طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها

هوية الکتاب

بطاقة تعريف: الحباني، عبدالله بن محمد،، 274 - 369ق.

عنوان المؤلف واسمه: طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها/ لابي محمد عبدالله بن محمد بن جعفربن حيان المعروف بابي الشيخ الانصاري؛ دراسه و تحقيق عبدالغفور عبدالحق حسين البلوشي.

مواصفات النشر: بيروت : موسسة الرسالة ، 1412ق. = 1992م. = 1371.

خصائص المظهر: 3ج.

لسان : العربية.

ملحوظة: الطبعة الثانية.

ملحوظة: ج.1(چاپ اول: 1407ق.=1987م.=1366).

ملحوظة: ج. 2 (چاپ اول: 1408ق. = 1988م. = 1367).

ملحوظة: ج. 3 و 4 (چاپ اول: 1412ق. = 1992م. = 1371).

ملحوظة: كتابنامه.

موضوع : محدثان -- ايران -- اصفهان -- سرگذشتنامه

موضوع : احاديث شيعه -- مجموعه ها

معرف المضافة: بلوشي، عبدالغفور عبدالحق حسين

تصنيف الكونغرس: BP115/ح2ط2 1371

تصنيف ديوي: 297/292

رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-31211

جمعیَّةٌ خیریة رقمیة : مرکز خدمة مدرسة إصفهان

محرر:محمد رضا دهقانزاد

ص: 1

المجلد 1

[المجلّد الأوّل]

اشارة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 2

طبقات المحدثين باصبهان

و الواردين عليها

ص: 3

ص: 4

شكر و تقدير

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد الأمين، و على آله و صحبه أجمعين.

و بعد ...

فإنني أشكر اللّه تعالى قبل كل شي ء الذي بفضله و عونه تتم الصالحات، و تحل المشكلات، و تزول العقبات، و الذي امتن عليّ بإنجاز هذه الرسالة، و هي تحقيق و دراسة الجزء الأول و الثاني من «طبقات المحدثين بأصبهان»، و الواردين عليها، لأبي الشيخ الأنصاري، على أحسن وجه و أتمه، الذي أرجو أن يقبله مني، و يجعله خالصا لوجهه الكريم.

ثم أتوجه بخالص شكري لأولئك الذين ساهموا معي في إنجاز هذه الرسالة، و ذلك لما ثبت عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فيما رواه أبو هريرة، و أبو سعيد، و غيرهما- رضي اللّه عنهم- عنه- صلى اللّه عليه و سلم- أنه قال: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله». و في رواية بلفظ: «من لم يشكر الناس لم يشكر الله» (1).

ص: 5


1- أخرجه أبو داود في سننه 304/4 الأدب ، والترمذي في سننه 228/3 البر والصلة كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال الترمذي : « حديث صحيح » ، وكذا أخرجه الترمذي عن أبي سعيد وقال : حسن ، وفي الباب عن الأشعث بن قيس ، والنعمان بن بشير ، وكذا أخرجه أحمد في مسنده 2 / 258 و 295 و 303 و 388 و 461 و492 من حديث أبي هريرة

فمن هنا أرى من الواجب علي أن أخص بخالص شكري، و غاية تقديري فضيلة المشرف على الرسالة/ الدكتور محمود أحمد ميره- حفظه اللّه تعالى- الذي فتح لي مجال الاستفادة ليلا و نهارا في بيته و خارجه بدون تحديد بزمن، و لا يدخر جهدا، فكان يرافقني بإرشاداته القيمة، و دلالاته السديدة على المصادر، و توجيهاته الرشيدة في إصلاح العبارات و تحسينها، و كان يجهد نفسه معي في تصحيح النصوص، و حل المشاكل التي كانت تواجهني، و وجدته مخلصا في هذا كله.

فجزاه اللّه تعالى مني أحسن الجزاء، و شكر له سعيه، كما أتقدم بخالص شكري لأستاذي الدكتور أكرم ضياء العمري، حفظه اللّه تعالى، حيث يعود إليه الفضل في اختياري هذا الموضوع، و سأوضح ذلك فيما سيأتي في سبب اختيار هذا الموضوع.

و لأستاذي فضيلة الشيخ حماد الأنصاري، حيث أفادني فيما كنت أسأله، و لجميع أصدقائي و زملائي الذين شاركوني، أو قدموا لي أية مساعدة في إنجاز هذه الرسالة، و أخص منهم الصديق الفاضل رضا زنكنه الأصفهاني، الذي وفر لي بعض المراجع من أصفهان، و أرسلها لي بالبريد و استزارني في أصفهان، فزرته في العام الذي مضى (1400 ه)، فاستقبلني أحسن استقبال، و أكرم و أحسن ضيافتي، و قدم لي كل ما أحتاجه من مساعدة و عون، و كان يتجول معي بسيارته إلى جميع الأماكن التاريخية و الآثار القديمة، فجزاه اللّه خير الجزاء، و عظم له أجره.

كما أنني لا أنسى جهود القائمين على الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، و على رأسهم الدكتور عبد اللّه بن عبد اللّه بن زايد، حفظه الله تعالى.

و إنني إذ أسجّل شكري الجزيل لهؤلاء، فإنني أسأل اللّه تعالى أن يكتب لهم المثوبة من عنده، و يجزل لهم الأجر، و أن يجعل هذه الخدمة المتواضعة خالصة له، و نافعة لعامة المسلمين، و هو ولي ذلك و القادر عليه.

ص: 6

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

تقديم بقلم: الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على النبي الأمين، و على آله و صحبه أجمعين.

و بعد ...

فان كتاب (طبقات المحدثين بأصبهان و الواردين عليها) لأبي الشيخ الأنصاري المتوفى عام 369 ه، هو أقدم ما وصل إلينا من تواريخ أصبهان و قد سلك فيه مؤلفه مسلك المحدثين فسرد الروايات و الأحاديث بالاسانيد، و رتب التراجم على الطبقات، و قد استعمل الطبقة للدلالة على الجيل، و هو يلتقي في هذا الاستعمال مع معاصره ابن حبان البستي (ت 354 ه) في كتابيه «الثقات» و «مشاهير علماء الامصار» و لو قسمنا الفترة الزمنية التي تناول أبو الشيخ الانصاري تراجم علمائها على عدد الطبقات في كتابه و هي إحدى عشرة طبقة لتبين أن الطبقة عنده تساوي ثلاثين عاما تقريبا، و لكن الطبقات تتداخل في العادة لأنها تقوم على اللقيا بين المحدثين، و هؤلاء فيهم أصحاب الاسانيد العالية، و هم يحوزونها إما بسبب طول أعمارهم أو مبادرتهم الطلب المبكر، بحيث يلحق المتأخر بالمتقدم في الأخذ عن نفس الشيوخ. و الحق أن أخذ المؤلف بهذا النظام هو أقوى مبرر لنشر كتابه بعد أن استوعبه أبو نعيم الاصبهاني- أو كاد- في مؤلفه (ذكر أخبار أصبهان)- و هو مطبوع- إضافة إلى خدمة الدكتور عبد الغفور

ص: 7

البلوشي لكتاب أبي الشيخ من حيث التعريف برجال الاسانيد و تخريج الاحاديث و الحكم عليها، و هو جهد لازم لنيل مرتبة الماجستير في تخصص «السنة النبوية» و إن كان ليس بلازم لتحقيق الكتاب تحقيقا علميا في نظر عامة المحققين الذين يرون في ذلك إثقالا للحواشي و لا مفر من قيام طلبة الدراسات العليا من تحويل رسائلهم من تحقيق الكتب إلى دراسة أحاديث كتاب مخصوص دفعا للاعتراض المذكور.

و إضافة لذلك فقد قدم الشيخ عبد الغفور دراسة مستفيضة للمؤلف و بيئته العلمية، حيث لم يسبق إلى دراسته من قبل الباحثين المحدثين. و قد تمكن من تجلية جوانب ثقافته و التعريف بمؤلفاته و مصادر معلوماته، و إن كانت دراسة موارد كتابه لا زالت بحاجة إلى تجلية و تفصيل.

و تجدر الاشارة هنا إلى أن أبا الشيخ استفاد من مؤلفات مفقودة و أحيانا تعتبر اقتباساته عنها هي كل ما بقي منها في مكتبتنا التراثية الهائلة، و لعل هذا الوصف ينطبق خاصة على كتاب (تاريخ أصبهان) لمحمد بن يحيى بن منده (ت 310 ه) و هو أقدم مؤلف في تاريخ أصبهان و قد فقد- للأسف-، و توضح اقتباسات أبي الشيخ الكثيرة من هذا التاريخ أنه من تواريخ المحدثين.

إن تجلية مثل هذه المعلومات الدقيقة الغامضة تخدم دراساتنا التراثية و تضيف جديدا إلى «علمنا».

لقد هيأ أبو الشيخ الأنصاري ببناء كتابه على نظام الطبقات الفرصة أمامنا للتعرف على تطور الحركة الفكرية في مدينة أصبهان خلال القرون الأربعة الاولى من تاريخ الاسلام حيث يمكن معرفة أعداد العلماء في كل قرن من هذه القرون، مما يوضح ازدهار الحركة الفكرية و نشاط الرواية في أصبهان في القرن الثالث الهجري ثم تعاظم الازدهار و النشاط في القرن الرابع الهجري حيث يسجل أبو الشيخ الانصاري تضاعف أعداد المحدثين خلاله. و هذا يتفق مع وقت ازدهار الحركة الفكرية في العالم الاسلامي عامّة.

ص: 8

و قد خالفني المحقق في اعتبار تقسيم الكتاب إلى احدى عشرة طبقة، و لا زلت أعتقد بأن أبا الشيخ لم يقم بالتقسيم إلى احدى عشرة طبقة ما دام قد خلط تراجم الطبقتين العاشرة و الحادية عشر و لم يفصلهما- كما صرح-، و ربما وقفت أمامه عقبات فنية في عصر شيوخه و شيوخهم أو أصابه الارهاق فأبقاهم طبقة واحدة.

كذلك يجدر التنبيه إلى أن نسخة الظاهرية التي اعتمد عليها المحقق الفاضل يرجع تاريخها إلى النصف الأول من القرن السابع الهجري و كان الحافظ يوسف بن خليل الدمشقي (ت 648 ه) قد تملك حق روايتها بالسماع و أثبت تاريخ سماعه عليها سنة 635 ه، و هذه النسخة نقلت من نسخة أقدم عليها تملك و سماع يوسف بن خليل نفسه بتاريخ 592 ه.

و قد اشتهر الحافظ يوسف بن خليل بكثرة سماعاته للكتب و احتفاظه بنسخها الدقيقة كما تدل سماعاته و تملكاته المدونة على العديد من نسخ المخطوطات في دار الكتب الظاهرية. و يبدو أن الدراسات المتعلقة بالمخطوطات لا زالت لا تحظى بالعناية الكافية من المحققين رغم أهمية ذلك في توثيق النسخ، و لا شك أن التقدم العلمي للعالم العربي الاسلامي كفيل في المستقبل بمعالجة هذه الثغرة بإيجاد المعامل و المتخصصين اللازمين لمعالجة أنواع الورق و الحبر و الخطوط و تحديد تواريخها.

إن حركة النشر لكتب التراث نشيطة هذه الايام و لكن تقف أمامها عقبات أبرزها عدم الالتزام بقواعد النشر العلمية، و ضعف الارشاد الاكاديمي في الاعم الاغلب، و تراجع الذوق اللغوي بتراجع تعليم اللغة العربية من حيث المستوى و النوع رغم اتساعه أفقيا. و أخيرا عدم الانتقاء للنصوص الاكثر أهمية و إعطائها الأولوية في النشر.

إن النشر العلمي الجيد وحده هو الذي يخدم واقعنا الثقافي عندما تبنى دراساتنا التراثية على نصوص موثقة توثيقا علميا ينأى عن خطأ الفهم و انحراف

ص: 9

المعنى، و إن دراسة التراث و الاستقاء منه لتصور الماضي و دفع عجلة الحاضر تتوقف على سلامة حركة التحقيق و من هنا لا بد أن تسعى جامعاتنا و مؤسساتنا الاكاديمية الأخرى إلى معالجة النقص و القصور في هذا الجانب الهام.

و في الختام أدعو اللّه تعالى للدكتور الفاضل عبد الغفور البلوشي بالتوفيق لمزيد من الاعمال الصالحة في نشر النصوص النافعة من تراث الاسلام بعد أن قوي عوده و أفاد من تجاربه الاولى في الدراسات العليا و اللّه يقول الحق و هو يهدي إلى سواء السبيل.

المدينة المنورة في 13/ 7/ 1405 ه_.

ص: 10

المقدمة

اشارة

الحمد لله نحمده، و نستعينه، و نستهديه، و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا، و سيئات أعمالنا، من يهده اللّه فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله، و صلى اللّه عليه و سلم، و على آله و صحبه أجمعين و بعد:

فأود أن ألمّح إلى دوافع اختياري للتخصص في السنة. لما كانت السنة و علومها من أجل العلوم و أشرفها بعد كتاب اللّه تعالى، و بما أن رحى الشريعة الإسلامية تدور على قاعدتين أساسيتين، هما: كتاب الله، و سنة رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- و لم يستغن الكتاب عن السنة فهي لازمة له، و مفسرة لمجمله، و مبينة لمشكله و معانيه، و مقيدة لمطلقه.

فمن هنا دفعني الشوق و الرغبة لاختيار شعبة السنة، و إن كانت صلتي و دراستي في الفقه أكثر.

و ثانيا: رغبة شديدة مني للإسهام في إحياء تراث علماء السلف من أهل السنة بإيران، الذين لم يدخروا جهدا في خدمة السنة المشرفة رجالها و متونها، و قد امّحت معظم آثارهم، و لم تجد لهم خلفا يعتنون بآثارهم، فيا حبذا لو قام رجال اعتنوا بإحياء خدمة السلف للعناية بالسنة مرة أخرى، فأسأل اللّه تعالى أن يهي ء رجالا لهذا، و هو عليه هين، فرغبتي في هذا الشأن كانت تتطلب مني الخوض في هذا الموضوع بعد التمكن منه ليسهل السير عليه.

ص: 11

و ثالثا: رجاء أن أحظى حينما أختار هذا القسم، بما ورد من الفضل و الشرف لأصحاب الحديث؛ و ذلك لأنهم محظوظون بتكثير الصلاة و السلام على صاحب الرسالة و السنة، محمد- صلى اللّه عليه و سلم- القائل: «من صلى عليّ واحدة صلى اللّه عليه عشرا» (1).

فيجري ذلك على لسانهم و يكرره قلمهم.

أما سبب اختيار تحقيق هذا الكتاب- «طبقات المحدثين بأصبهان» لأبي الشيخ الأصفهاني الأنصاري- بالذات فلأمور:

أولا: يعود الفضل في ذلك إلى فضيلة أستاذي الدكتور أكرم ضياء العمري- حفظه اللّه تعالى- الذي أرشدني إلى هذا الكتاب، و دلّني على أهميته، و ذلك في خلال محاضرة من محاضراته التي كان يلقيها علينا في الفصل حينما كان يذكر لنا أهمية الطبقات، إذا به يتحدث عن أهمية هذا الكتاب- أعني: «طبقات المحدثين» لأبي الشيخ- و يشجعنا بأن مثل هذا الكتاب يجب أن يحقق و ينشر، كي لا تضيع جهود علمائنا السلف.

فسرعان ما وقع توجيهه هذا في قلبي، فقررت أن أقوم بهذا العمل و لم يثن عزمي هذا كبر حجم الكتاب، و صفوته الخوض فيه، مع أنه تراجع عليه قسم من زملائي الذين تشوقوا لتحقيقه.

و كان لتشجيع فضيلة أستاذنا الدكتور أكرم ضياء العمري- حفظه الله- أثر كبير في إقدامي، و متابعة سيري، فجزاه اللّه عني كل خير.

و إخراج هذا الكتاب المهم لأحد علماء السلف بأصفهان، هو إحياء لتراث

ص: 12


1- رواه مسلم في صحيحه 306/1 الصلاة باب فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث 408 ، وأبو داود في سننه 2 / 184 الوتر ، والنسائي في الافتتاح باب فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث 1297 ، والترمذي في سننه أيضاً ، في الصلاة باب فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث 485 ، وقال : حسن صحيح ، واللفظ لمسلم .

هؤلاء العلماء العظماء، و كون المؤلف من إيران، جعل لي الأفضلية في هذا المقام، لأنه من بلدي، و قديما قالوا: أهل مكة أدرى بشعابها.

فمن هنا، عزمت على تحقيق هذا الكتاب العظيم المهم، على ضوء ما أشار إليه فضيلة الأستاذ الدكتور أكرم، حفظه الله.

و كان هذا كله قبل تعيين مشرف على الرسالة، ثم أسند الإشراف إلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمود أحمد ميره- حفظه اللّه تعالى- فاتصلت به، و عرضت عليه خطتي السابقة، فلم يقتنع بها- لأني لم أضع في الخطة تخريج الأحاديث و الآثار- قائلا: كيف يصلح لطالب متخصص في الحديث أن يمر على الأحاديث و أسانيدها بدون دراسة و بحث، فكنت أعرض عليه كبر حجم الكتاب و ضيق المجال، و أن مثل هذا العمل لكتاب كبير نحو هذا يتطلب سنوات عديدة، فلم يزل يشجعني حتى اقتنعت و غيرت خطة العمل إلى ما هو أحسن و أتم كما ستقرؤه في منهج التحقيق فيما بعد، فاستمريت على هذا المنهج حتى قضيت سنتين و لم أنجز منه إلا ثلثه تقريبا فقط، فبدا لي أن العمل على هذه الطريقة لتحقيق جميع هذا الكتاب يستغرق ست سنوات تقريبا، فاستشرت فضيلة المشرف- حفظه اللّه تعالى- في ذلك، و عرضت عليه حذف الجزء الثالث منه، فوافقني على ذلك بل قال لي: لو حذفت أكثر لكان أحسن- جزاه الله خيرا، فتقدمت إلى رئاسة القسم بحذف الجزء الثالث من الرسالة فقط، فتمت الموافقة على ذلك، و صار بذلك القسم المحقق من الكتاب لرسالة الماجستير هو الجزء الأول و الثاني من «طبقات المحدثين بأصبهان و الواردين عليها»، لأبي الشيخ الأنصاري الأصفهاني، فما في تحقيقه من حسن و جمال، فيعود الفضل في ذلك إلى اللّه تعالى أوّلا بحسن توفيقه، ثم إلى المشرف على الرسالة الدكتور محمود ميره حفظه اللّه تعالى ثانيا، و ما فيه من الهفوات و الأخطاء فمني و من الشيطان.

فكان هذا هو السبب الأول لاختياري هذا الكتاب.

و أما السبب الثاني: فلما ذكرت من حرصي و رغبتي في إحياء تراث علماء السلف في إيران.

ص: 13

و السبب الثالث: تقديم دراسة وافية مستقلة عن محدث و مفسر و مؤرخ، مثل أبي الشيخ عبد اللّه بن محمد بن جعفر، المتوفى سنة 369 ه، الذي لم يحظ بترجمة عنه وافية، و دراسة شافية، فترجمت له ترجمة متسعة حسب الإمكان، و أظهرت في ذلك جوانب شخصيته، و أبرزت معالم نبوغه.

و أرجو أن أكون قد وفقت فيما تناولته، و أظن أني قد قدمت جوانب لم أسبق إليها، و الفضل لله أوّلا و آخرا.

و رابعا: كنت راغبا في تحقيق كتاب يتضمن كمية من الأحاديث تتنوع في موضوعها لأستفيد أكثر، و قد حقق اللّه رغبتي في الكتاب المذكور.

و خامسا: لما وجدت من أهمية هذا الكتاب، و مكانة مؤلفه، و اتساع جوانب ثقافته، و تخصصه، فقوله في النقد حجة، و كتابه مرجع لمن بعده (1).

و الهدف من هذا كله هو إخراج هذا الكتاب محققا بصورة صحيحة ليتيسر نشره، و الانتفاع به بسهولة.

و قسمت عملي في خدمة هذا الكتاب إلى قسمين:

قسم يتعلق بخدمة نصوص متن الكتاب من تصحيح، و تخريج، و شرح لمشكلاته، و تثبيت لفروقه، و استدراك لفواته، فيما أمكن و مطموسه كما نبهت في مواضع على كثير من الأوهام التي وقع فيها بعض المحدثين، مما يتعلق بتصحيح حديث أو توثيق راو ضعيف مكان ثقة، أو عكسه في أثناء تخريجي الأحاديث، كما ستراه في أثناء التحقيق.

و قسم آخر يتعلق بمقدمة وافية للكتاب.

و كانت رغبتي في البداية أن أتناول فيها موضوعين: أحدهما: دراسة عن حياة المؤلف، و ثانيهما: دراسة عن كتب الطبقات، و كتب الرجال المحلية،

ص: 14


1- انظر ما سيأتي من مبحث اقتباس العلماء ، وبيان أهمية الكتاب في الباب الثاني من مقدمتي

باعتبار تاريخ تدوينها، و أسس تنظيمها، و فوائدها، ولكني لما قرأت ما كتبه أستاذي الدكتور أكرم ضياء العمري- حفظه الله تعالى- في هذا الموضوع و توسعه فيه، فرأيت أنه قد خدم هذا البحث خدمة جيدة، و وفّى الموضوع حقّه. و لا أرى بعدئذ كبير فائدة في إعادة ما سبقني إليه مع ضيق الوقت.

فاكتفيت بما كتبه فضيلة الدكتور، و أود أن أحيل القارى ء الكريم إلى ما كتبه في هذا الموضوع في كتبه الآتية:

«مقدمته على طبقات خليفة بن خياط»(1) ، و «موارد الخطيب في تاريخ بغداد»(2) ، و «بحوث في تاريخ السنة المشرفة»(3) .

و اخترت مكان هذا الموضوع دراسة مفصلة عن أصبهان تبين موقعها جغرافيا، و حدودها، و مساحتها، و أهميتها، و مكانتها الثقافية، و مميزاتها، و نشاطات أهلها، و الفتح الإسلامي لها، مع محاولة جمع المؤلفات التي تتعلق بأصبهان و أهلها عبر القرون الإسلامية قديما و حديثا و مذهب أهلها عبر القرون.

و قد أثبت أن أصفهان كانت من القرون الأولى الإسلامية مهاجر العلماء لطلب الحديث، و محط رحالهم، حتى كانت تضاهي بغداد في العلو و الكثرة، كما قال السخاوي (4).

و لكن الآن مع الأسف عدم علم الأثر و الحديث و خدامه، فلم تعد تجد فيها أثرا لهم، بل عمّ هذا كل المدن المشتهرة بخدمة السنة المطهرة في إيران، و ذلك من مطلع القرن التاسع.

فقد قال السخاوي: «و أمّا اليوم، فقد كاد يعدم علم الأثر من العراق و فارس و أذربيجان، بل لا يوجد بأرّان و جيلان و أرمينية و الجبال و خراسان التي كانت دار

ص: 15


1- انظرص 41 وما بعدها من المقدمة .
2- انظرص 259 - 305 - 385 - 395 عن الطبقات والرجال المحلية .
3- انظر ص 72 - 81 .
4- انظر « الإعلان بالتوبيخ » ص 143

الآثار، بل و أصفهان التي كانت تضاهي بغداد في العلو و الكثرة ... »(1).

فهذا هو الذي دفعني، و لفت نظري إلى هذا الموضوع؛ لأثبت للقارى ء الكريم مكانة هذه المدينة، و نشاط أهلها في خدمة السنة في القرون الأولى، و ما هي عليه الآن.

و قد اشتملت المقدمة على موضوعين رئيسيين تخللها بعض الإشارات الهامة، أحدهما: دراسة عن أصبهان:- مكانتها، و أهميتها، و مميزاتها، و بعض نشاطات أهلها، و مذهب أهلها، و جعلته الباب الأول، و فيه فصلان، و في الفصل الأول مبحثان.

و ثانيهما: دراسة عن حياة المؤلف و كتابه «الطبقات»، و جعلته الباب الثاني، و فيه فصول، و في الفصول مباحث.

بعض المشاكل التي واجهتني أثناء التحقيق

قد واجهتني بعض المشاكل منها:

أن نسخة الكتاب كانت فريدة في أصلها، و مهملة من النقط في غالب الحروف، و زاد الصعوبة بأن النسخة الفرعية المنقولة عنها قد تصرف فيها ناسخها، و بدا لي أنه لا صلة له بالعلم، فنقط الحروف باجتهاده، و حرف النصوص و صحفها، و قد كلّفني هذا جهدا و مشقة في مراجعة الكتب المعنية لكل ما يتطلب ذلك، لتصحيح النصوص و أسماء رواة الأسانيد و ضبطها، و كلّ ذلك لأقدم نصّا صحيحا بقدر الإمكان.

و منها: فقد لقيت عناء شديدا في تراجم بعض رجال الأسانيد، و ذلك لأنّ كثيرا من رجال أسانيد المؤلف لم أجد لهم تراجم في رجال الستة، و قد تعبت كثيرا في معرفة من كان يختصر المؤلف أسماءهم، فيذكر اسم الراوي فقط، أو كنيته، و كان هذا يتطلب مني البحث عن اسمه أولا، ثم عن ترجمته ثانيا؛

ص: 16


1- انظر نفس المصدر السابق

لأتأكد منه و أجزم أنه المذكور الذي عناه المؤلف و ترجمت له، و قد لا يتبين لي تعيينه حتى أجزم به، ففي مثل هذا الحال أترجم له بالاحتمال، فأقول: لعلّه فلان أو فلان، و قد لا أقف على ترجمته أحيانا بعد البحث و الفحص.

ثالثا: و هو أهم مما مضى- ما لقيته و تحملته في تخريج الأحاديث، و تتبع طرقها، و البحث عن مظانها، و ذلك لأن المؤلف قد اهتم بإخراج حديث غريب أو أكثر من أحاديث المترجم له مما تفرد به، و مثل هذه الأحاديث قلما توجد في الكتب المشهورة المعروفة المتداولة حتى يكون الوصول إليها سهلا باستعمال المعجم و غيره.

و رابعا: بما أن الأحاديث الواردة في الكتاب متنوعة الموضوع، فقد وجدت صعوبة في تحديد موضوع بعضها، فلم أصل إليها إلّا بعد جهد كبير و يأس أحيانا، و بعضها لم يتيسر لي الوقوف عليها أصلا، و مثل هذا قليل جدّا.

و خامسا: كثرة الأحاديث المسندة في الكتاب، حيث بلغ عدد الأحاديث المخرجة اثنين و أربعين و أربع مئة حديث في القسم المحقق لرسالة الماجستير، و إلّا عدد الأحاديث في كل الكتاب أكبر من هذا بكثير حيث يتجاوز الألف.

هذه بعض العقبات التي واجهتني خلال أعداد البحث، و قد تغلبت على كثير منها بفضل الله تعالى ثم بمساعدة المشرف، حفظه الله تعالى.

ص: 17

ص: 18

الباب الأوّل
اشارة

ص: 19

ص: 20

الفصل الأوّل و فيه مبحثان
المبحث الأول في أسماء أصفهان قديما و حديثا و ضبطها
اشارة

كانت هذه البقعة التي سميت أصبهان فيما بعد- تسمى إيرانشهر (1)، و بعد أن عمرت سميت «جيّ» و هي بالفتح ثم التشديد- فكانت المدينة تعرف بها (2).

و جيّ معناه الطاهر، و كانت تسمى بالعجمية في القديم كابا أو كي (3).

و قيل: إن جيّ نسبة إلى ملوك الجيان ... و هي جي أفرام بن آزاد، و كانوا يعتقدونه رسولا، و جي معناه الطاهر- كما تقدم- (4).

ثم تغير بمرور الزمان- فصار الفرس يطلقون عليها «أسپهان» و أسپاهان، و بعد أن فتحها المسلمون العرب و استولوا عليها و غلب التعريب على ألسنة الناس فعربوها، فقالوا: أصبهان، أصفاهان، أصفهان (5)، كما جاء في كتب

ص: 21


1- انظر « أخبار أصبهان » 35/1
2- انظر تقويم البلدان لأبي الفداء 1 / 11 ، « ونصف جهان في تعريف أصفهان » لمحمد مهدي ص 144 ، والضبط من معجم البلدان 202/2
3- انظر كتاب « أصفهان » ص 60 للدكتور لطف الله ، «وتاريخ أصفهان » ص 3 لميرزا حسن جابري
4- انظر المصدر السابق لميرزا حسن جابري ، و « اقتصاد شهر أصفهان » ص 34 لعلي كلباسي
5- انظر « بلدان الخلافة الشرقية » ص 238 ، و « نصف جهان » ص 162 لمحمد مهدي .

التاريخ، و قالوا: لاسمها القديم- كي أو كابا-، جيّ، و قيل: أول ما بني في البقعة المذكورة سارويه (1).

ضبطها:

و أصفهان: بكسر الهمزة- قلت: و بهاء و بالفاء ينطقها أهلها اليوم- و فتحها و سكون الصاد المهملة و فتح الباء الموحدة، و يقال: بالفاء و فتح الهاء و بعد الالف نون (2).

أما وجه تسميتها بهذا الاسم ففيه أقوال:

ذكر المؤلف في مقدمة «الطبقات» (3)، و أبو نعيم في مقدمة كتابه.

أ- أخبار أصبهان (4)سبب تسميتها بهذا الاسم فقالا:

«عن وهب بن منبه أنه قال: لما تأبى نمرود و جحد قدرة الرب تعالى بعث إلى أهل النواحي يحشرهم لمحاربة رب العزة، فتفرقوا و صاروا في جبال أصبهان، و قالوا: كلا لا نجحد قدرة الرب رب السماء فأنبت الله في تربتها الزعفران و في جبالها الشهد، فبها سمي أصبهان (5).

ب- قيل: إن أصبهان مأخوذ من أصت بهان، أي: سمنت المليحة سميت بها لحسن هوائها و عذوبة مائها و كثرة فواكهها فخففت، و قال صاحب «القاموس»: و الصواب أنها أعجمية .

ج- قيل: إنما سمّي بهذا الاسم لأنها تسمى بالعجمية «سپاهان» و سپاه: العسكر، و هان: الجمع، و كانت جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا

ص: 22


1- انظر المصدر السابق لمحمد مهدي / 139 ، 144 وقد ذكر أن طهورث هو الذي بناها
2- السمعاني : في « الأنساب » 274/1 ، وياقوت بن عبد الله الحموي في معجم البلدان 206/1 ، وابن خلكان في ( وفيات الأعيان ) 92/1 ، والقمي في الكنى والألقاب 1 / 133 .
3- انظر ق 2 من « الطبقات »
4- انظر 39/1 وكذا ذكر هذا الوجه فيروز آبادي في « القاموس » 2 / 294 .
5- انظر المصدر السابق للفيروز آبادي

وقعت لهم واقعة في هذا الموضع، مثل عسكر فارس و كرمان ... فعرب فقيل:

أصبهان (1).

قال ياقوت الحموي:

لهم في تسميتها بهذا الاسم خلاف.

قال أصحاب السير:

د- سميت بأصبهان بن فلوج بن لنطي بن يونان بن يافث.

ه- و قال ابن الكلبي: سميت بأصبهان بن فوج بن سام بن نوح عليه السلام.

و- قال ابن دريد: أصبهان اسم مركب لأنّ الأصب «البلد» بلسان الفرس، و هان اسم الفارس، فكأنه يقال: بلاد الفرسان.

قال عبد الله المستجير بعفوه: «المعروف أن الأصب بلغة الفرس هو الفرس، و هان كأنه دليل الجمع»، فمعناه الفرسان فيعنون بكلمة الأصبهاني:

«الفارس» (2).

ز- قال حمزة بن الحسن الأصبهاني: أصبهان اسم مشتق من الجندية، و ذلك أن لفظ أصبهان إذا رد إلى اسمه بالفارسية كان أسپاهان، و هي جمع أسپاه، و أسپاه اسم للجند و الكلب، و كذلك سك اسم للجند و الكلب لأن أفعالهما الحراسة، فالكلب يسمى في لغة سك و في لغة أسپاه و تخفف و يقال:

أسپه، فعلى هذا جمعوا هذين الاسمين و سموا بهما بلدين كانا معدن الجند الأساورة فقالوا: لأصبهان (أسپاهان) و لسجستان، سكان أو سكستان (3).

ص: 23


1- السمعاني : في « الأنساب » 284/1 ، وابن خلكان ، ( وفيات الأعيان ) 92/1 ، وعباس القمي في الكنى والألقاب : 133/1
2- انظره البلدان » 207/1 معجم
3- انظر المصدر السابق

ط- و ذكر ابن حمزة في اشتقاق أصبهان حديثا يلهج به عوام الناس و هوامهم، قال: أصله «أسپاه آن»، أي: هم جند الله (1).

ي- و الأقرب في وجه تسميتها ما ذكر محمد مهدي و غيره- فقال:

إن ملك فريدون بعد أن غلب على خصمه الضحاك بمساعدة كاوه الحداد و أهل أصبهان، أعجب الملك شجاعتهم و جرأتهم، فأخذ في مدحهم و بالغ و أطنب في تعريفهم بخصوص كاوه الحداد و أهل أصبهان حتى قال في أثناء كلامه: هذا البلد «أسپاهان» (2)، أي: محل السپاه و يقصد به أن أهله كلهم من أهل الحرب الشجعان الأبطال، فلما جرى هذا الكلام على لسان الملك في مقام المدح و الإطراء، كرّروه على ألسنتهم و افتخروا به حتى انتشر و اشتهر و استقر، فأصبح علما عليها و نسي اسمها القديم «جيّ» أو «إيرانشهر» أو «سارويه»- و حل محله هذا الاسم (3).

ص: 24


1- انظر « معجم البلدان » 207/1
2- يزاد الألف والنون في اللغة الفارسية في آخر الكلمة لمعنى المكان والزمان ، نحو « كيلان » ، أي : مكان طائفة كيل . «بهاران » وقت الربيع ولإفادة معنى النسبة ، ولكن كان هذا الاستعمال في القديم - انظر « نصف جهان في تعريف أصبهان » ص 161 .
3- انظر المصدر السابق
المبحث الثاني في موقع أصبهان و مساحتها و إنشائها و تاريخ فتحها و مكانتها
أما موقع أصبهان:

فلا تسأل عن حسن موقعها جغرافيا و طبيعيّا، فإنها تقع في وسط إيران، و تميل إلى غربها أكثر، و هي في جنوب العاصمة- طهران- و تبعد عنها 414 كيلا أو 420، فما ذكره فريد وجدي(1) أنها تبعد بنحو (335) كيلا ليس بصحيح، و الدقيق ما ذكرته (2).

و مما يزيد في حسنها، أن عرضها شمالي، و طولها شرقي، و درجتها من خط الاستواء 32 و 38 دقيقة (3).

و قد فاقت بجودة تربتها و استعدادها للزراعة و عذوبة مائها و طيب هوائها على أكثر المدن الإيرانية، و مما زاد في حسن موقعها و جمالها أنها تقع على ضفة النهر المشهور بزاينده رود- يقال له: زرندرود و زرين زود(4) أيضا، و هو يجري اليوم داخلها، و من هنا كان كثير من الملوك و الأمراء يؤثرون أصبهان على غيرها من المدن عاصمة للبلاد.

فقد سجل المؤلف هذا في مقدمة «الطبقات»، فقال: «و كانت ملوك الفرس لا تؤثر على أصبهان شيئا من بلدان مملكتها، لطيب هوائها، و نمير

ص: 25


1- انظر « دائرة معارف القرن العشرين » 1 / 384
2- انظر كتاب « أصفهان » آخره حيث ذكر مسافة أصفهان مع أهم المدن الإيرانية ، و اقتصاد شهر «أصفهان » ص 7 .
3- محمد مهدي في نصف جهان في تعريف أصفهان » ص 6
4- انظر « بلدان الخلافة الشرقية » ص 241

مائها، و نسيم تربتها» (1).

و ذكر في كتاب «جغرافيا إيران»(2) : «أن أصبهان كانت عاصمة إيران في عهد آل بويه و السلاجقة و الصفويين »(3).

و ذكر فريد وجدي «أنها كانت- أي: هذه المدينة قديما- عاصمة البلاد الفارسية»(4) و يقول لسترنج: «إن في الطرف الجنوبي الشرقي من أقليم الجبال ليس ببعيد عن شفير المفازة الكبرى مدينة أصفهان ... و كانت منذ أقدم الأزمنة موضعا جليل القدر لعظم خيراتها و وفرة مياهها الآتية من زاينده رود، و تقوم اليوم أصبهان و أرباضها على ضفاف هذا النهر» (5).

و كانت أصبهان و ما زالت يضرب المثل بطيب مائها و صفاء هوائها، و تبارى الكتاب و الشعراء في إبراز ذلك (6).

[أما حدود أصبهان و مساحتها مع توابعها قديما و حديثا]

أما حدود أصبهان و مساحتها مع توابعها قديما و حديثا، فيقول أبو القاسم ابن خرداذبه: «و كور أصفهان ثمانون فرسخا في ثمانين فرسخا، و هي سبعة عشر رستاقا، في كل رستاق ثلاث مئة و خمس و ستون قرية قديمة سوى المحدثة، و خراجها سبعة آلاف ألف درهم ...» (7).

و كذا ذكر المؤلف و أبو نعيم في مقدمتي كتابيهما مساحتها القديمة، و كانت رقعتها وسيعة جدا.

قال ميرزا حسن الأنصاري: إن أصبهان كانت رقعتها وسيعة، حتى كان

ص: 26


1- انظر « الطبقات » 1/11
2- هذا الكتاب كان مقرراً في السنة الثانية من الثانوية الحكومية في إيران
3- انظر ص 85 من المصدر السابق
4- انظر دائرة المعارف للقرن العشرين 1 / 384
5- انظر بلدان الخلافة الشرقية ، ص 238
6- انظر الفصل الثاني ، « أهمية أصفهان ومميزاتها »
7- انظر المسالك والممالك 20 - 21 لابن حرداد به عبيد الله بن عبد الله ، وذكر اليعقوبي خراجها عشرة آلاف ألف درهم. أنظر « البلدان » لليعقوبي ص 275

جوشقان و نطنز و كاسان و كمره و محلات و دليجان إلى حدود قم من جهة الشمال، و كان من الجنوب إلى ايزدخواست بفارس، و شرقا إلى يزد و ابرقو، و غربا إلى قرب سيلا خور و خوانسار و كلبايكان (1).

أما حدود أصفهان و مساحتها اليوم، فهو كالتالي:

يحيط بها من الشمال أردستان و نواحي كاشان و كلبايكان، و من الجنوب شهرضا و مدينة آبازه و بهبهان، و من الشرق مدينة يزد و نائين، و من الغرب نواحي بختياري و حدود منطقة خوزستان (2).

و قد تقدم قول ابن خرداذبه في مساحتها: بأنها ثمانون فرسخا في مثلها و هكذا ذكر ياقوت الحموي. غير أنه قال: و هي ستة عشر رستاقا، و كل رستاق ثلاث مئة و ستون قرية قديمة سوى المحدثة (3)...

و ذكر الدكتور لطف الله أن طولها من زرد كوه- الجبل الأصفر- في أرض بختياري التي فيها مفيض نهر زاينده رود إلى بحيرة كاوخواني حوالي 300 كيلا، و عرضها من جبال قهرود التي في حدها الشمالي إلى قرية أمين آباد التي هي حدها الجنوبي الواقعة في أرض فارس أربعون و مئتا كيل، فتكون مساحتها مع جهار محل و بختياري 3، 40، 197 كيلا مربعا (4).

فلا شك أن أصفهان ثالثة مدن إيران بعد العاصمة و تبريز.

و إليك الخرائط التالية: إحداها توضح حدود أصفهان، و الثانية تبين المدن و القرى التابعة لها، و الثالثة تبين المسافة بينها و بين أهم المدن الإيرانية (5).

ص: 27


1- انظر « تاريخ أصفهان » - ورى - ص 20 .
2- انظر « كتاب أصفهان » ص 1-3 للدكتور لطف الله هنرفر ، « وجغرافيا إيران » / 86 المقرر للسنة الثانية في الثانوية الحكومية .
3- انظر « معجم البلدان » 207/1
4- انظر المصدر السابق للدكتور لطف الله
5- الأولى مأخوذة من كتاب « جغرافيا إيران » ، والثانية والثالثة من كتاب « أصفهان » للدكتور لطف الله

هذه الخريطة تبين حدود اصفهان الحديثة

ص: 28

هذه القائمة تبين مساحة إصفهان مع أهم المدن الإيرانية بالكيلومتر

ص: 29

أصفهان- بندر عباس/ 1149 كيلومتر

أصفهان- شيراز/ 295 كيلومتر

أصفهان- بوشهر/ 785 كيلومتر

أصفهان- اهواز/ 831 كيلومتر

أصفهان- يزد/ 329 كيلومتر

أصفهان- كرمان/ 714 كيلومتر

أصفهان- زاهدان/ 1275 كيلومتر

أصفهان- قم/ 240 كيلومتر

أصفهان- تهران (از راه قم)/ 222 كيلومتر

أصفهان- نهران (از راه ساوه)/ 239 كيلومتر

أصفهان- خرم آباد/ 217 كيلومتر

أصفهان- كرمانشاه/ 588 كيلومتر

أصفهان- كوهرنك/ 212 كيلومتر

أصفهان- سد شاه عباس كبير/ 110 كيلومتر

أصفهان- سد شاه اسمعيل/ 114 كيلومتر

أصفهان- كارخانه ذوب آهن/ 23 كيلومتر

طول راههاي آسفالته/ 1000 كيلومتر

طول راههاي شنى/ 1200 كيلومتر

طول راههاي خاكي/ 750 كيلومتر

هذه القائمة تبين مساحة اصفهان مع أهم المدن الإيرانية بالكيلومتر

ص: 30

[أما تاريخ إنشاء أصبهان]

أما تاريخ إنشاء أصبهان، فقد ذكر المؤلف في مقدمة «الطبقات» (1)، و كذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2)و غيرهما، أن أول من بنى مدينة أصبهان الإسكندر الرومي (3)، و استتمّها كسرى أنوشروان، و ذلك بعد أن طلب الخبراء و الحكماء من دولة الروم العارفين بطبيعة الأرض و خصائصها، ليختاروا له أرضا معتدلة في هوائها، و صالحة في تربتها، و جيدة في عذوبة مائها، فجالوا البلاد و نفضوا أرضها و تربتها و فحصوها، فما وجدوا أرضا جامعة لهذه الأوصاف إلا أرض أصبهان، فهي من المدن القديمة المهمة، و قد أطال المؤلف في تعريفها، و ذكر خصائصها، و سيأتي ذلك، كما تناول تاريخ فتحها الإسلامي و من اشترك فيه من الصحابة، مع بيان القول: هل كان فتحها صلحا أو عنوة، و ذكر الراجح منهما في نظره.

و الذي يهمني ذكره، هو ما قيل في تاريخ فتحها في الإسلام من الأقوال، و المعتمد منها عند أهل التاريخ، و ذكر من تولى قيادة فتح أصبهان، هل هم أهل الكوفة كما يدعون أم أهل البصرة حسب دعواهم؟ و من القائد للجيش من الصحابة لفتحها؟.

فإنه قيل: عبد الله بن عبد الله الأنصاري، و قيل: أبو موسى الأشعري، و قيل: النعمان بن مقرن، و قيل: غير ذلك، و سنذكر الراجح منها، فأقول و بالله التوفيق:

لا خلاف في أن أصفهان فتحت بعد وقعة نهاوند، و لكن اختلفت الأقوال في تحديد السنة التي فتحت فيها نهاوند (4)، و أرجح الأقوال:

ص: 31


1- انظر ق 6 من الاصل
2- 15/1
3- قد اختلفت التواريخ في أول بانيها ، وذكرت الراجح منها ، وانظر التفصيل إن شئت في المصدر السابق لأبي نعيم ، « ومحاسن أصفهان » ص 16 المترجم إلى الفارسية ، و« تاريخ أصفهان » ص 3 . لميرزا حسن ، و «نصف جهان في تعريف أصبهان » ص 139 وما بعدها ، و« أصفهان » ص 59 وما بعدها للدكتور لطف الله هنرفر
4- انظر للتفصيل واستعراض الأقوال ما ذكره البلاذري في فتوح البلدان » ص 300 فما بعدها ،وخليفة في «تاريخه » / 147 ، 161 ، وابن جرير في تاريخه 247/4 ، وابن الأثير في « الكامل » 2/3 ، وابن كثير في « البداية » 12/7 وأبعد الأقوال ما ذكره خليفة من أن فتح نهاوند كان في سنة 21ه- وأصبهان في سنة تسع وعشرين وهذا مغاير لكل من ذكر تاريخ فتح أصفهان ، ويمكن حمل كلامه على فتح أصفهان ثانية بعد أن نقض أهلها العهد - والله أعلم - وانظر « دائرة المعارف » لوجدي 258/2

أنها فتحت سنة إحدى و عشرين للهجرة، و تلاها في نفس السنة على الراجح فتح أصبهان، و ذلك لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استشار الهرمزان لفتح أصبهان و فارس و أذربيجان قبل أن يسير الجيش إلى نهاوند فقال لهرمزان: ما ترى؟ أبدأ بفارس أم بأذربيجان أم بأصبهان، فقال، إن فارس و أذربيجان الجناحان و أصبهان الرأس، فإن قطعت أحد الجناحين قام الجناح الآخر: فإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فابدأ بالرأس، فدخل عمر المسجد و النعمان بن مقرن يصلي، فقعد إلى جنبه، فلما قضى صلاته قال: إني أريد أن أستعملك، قال: أما جابيا فلا، و لكن غازيا، قال: فأنت غاز ... الخ (1).

فيبدو أن عمر ولاه أولا قيادة جيش نهاوند و بعدها قيادة جيش أصبهان أيضا، ولكن قدر الله أن يستشهد النعمان في وقعة نهاوند، فلما بلغ عمر الخبر بشهادته، كتب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري- و كان بطلا شجاعا من وجوه الأنصار-: أن سر إلى أصبهان، فخرج من نهاوند فيمن كان معه، و من انصرف معه من جند النعمان نحو جند قد اجتمع له من أهل أصبهان (2)...

فما قيل: إن النعمان تولى قيادة جيش أصبهان و قتل بها، ليس بصحيح، فقد رده البلاذري و ابن كثير(3) ، بل قد ذكر معظم كتب التاريخ استشهاده في نهاوند و هو الصحيح.

ص: 32


1- انظر تمام القصة في تاريخ الطبري ( 4 / 248 « وتاريخ خليفة » ص 147 وصرح الطبري أنه وجهه إلى أصبهان .
2- كذا ذكر المؤلف في مقدمة « الطبقات » ، والطبري في المصدر السابق ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 24/1
3- انظر «فتوح البلدان » ص 310 « والبداية والنهاية » 112/7
من الذي فتح أصبهان:

لما لفتح أصبهان من أهمية، ادّعى فتحها كل من البصريين و الكوفيين، و ذهب كل منهم إلى تأييد دعواه بنقول (1).

و يمكن الجمع بين الأقوال إجمالا بأن البصريين و الكوفيين كانوا يشكلون مادة الجيش الأساسية وعدته، لذلك ادّعى الفتح كل منهم.

و الثابت من الروايات، أن الذي باشر فتح أصبهان: عبد الله بن عبد الله ابن عتبان الأنصاري، و قد كان أمير الجيش، و عبد الله بن ورقاء الرياحي الذي كان على مقدمة الجيش، و عبد الله بن ورقاء الأسدي الذي كان على مجنبة الجيش كما هو مصرح في كتاب عمر- رضي الله عنه- إلى عبد الله بن عبد الله الأنصاري(2) .

و كان عمر- رضي الله عنه- قد أمدّ عبد الله بن عبد الله بأبي موسى الأشعري من البصرة، فقدم عليه أبو موسى من الأهواز، و كان قد فتح قم و قاشان، و قد صالح الفاذوسفان- الحاكم- عبد الله، فدخل أبو موسى و عبد الله المدينة- جيّ-(3) . و تولى بعد ذلك بعض السرايا فتح بعض المدن و القرى التابعة لأصبهان. فمن هنا نستطيع أن نقول:

إن الذين تولوا فتح أصبهان و شاركوا فيها هم عدد من الصحابة من جيش البصرة و الكوفة، فكانوا إمّا أمراء لجيش أو لمقدمته أو لمجنبته، أو أمراء سراياه. و أحب أن أسوق ما ذكره المؤلف في مقدمة «الطبقات»(4) ، و أبو نعيم

ص: 33


1- ذكر هذا الخلاف والنقول أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 27/1 ، فقال : و أهل الكوفة وأهل البصرة مختلفون في فتحها ، فادّعى الكوفيون فتحها بجند الكوفة ، وادّعى البصريون فتحها بجند البصرة ، وروى كل واحد رواية يصحح بها دعواه ، ثم ساق أدلة الطرفين ، فراجعه إن شئت وانظر « دائرة المعارف الإسلامية » 2 / 258
2- انظر « تاريخ الطبري » 4 / 248 ، « وأخبار أصبهان » 1 / 24 - 25
3- انظر المصدرين السابقين وانظر « فتوح البلدان » ص 309
4- اترك فراغ

في «أخبار أصبهان»(1) ، و هو يوضح ما ذكرناه، فقالا، نقلا عن المدائني:

«إنه ذكر أن أبا مسلم(2) قال لأبي بكر الهذلي: خبرني عن الذي فتح بلدنا أصبهان، فقد اختلف علينا في ذلك، فقال أبو بكر الهذلي:

تولى فتح بلدكم العبادلة: عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري، و عبد الله بن ورقاء بن الحارث الأسدي، و عبد الله بن ورقاء الرياحي، و عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري، و عبد الله بن عامر بن كريز القرشي، و عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي (3)، و كل هؤلاء قد حضروا فتحها و فتح أطرافها، و منهم من كان أمير الجيش، و منهم من كان رئيس سرية أو صاحب مقدمة».

ص: 34


1- أنظر 24/1 .
2- هو الخراساني
3- وقد وضحت الراجح في قيادة عبد الله بن بدیل بن ورقاء الخزاعي جيش أصبهان في تعليقي على ترجمة رقم 8 ، راجعه هناك إن شئت
الفصل الثّاني في أهمّيّة أصفهان و مميّزاتها و بعض نشاطات أهلها و مذهبهم
مميزّاتها

تقدم معنا الكلام في وصف موقعها، و تاريخ فتحها و تبيين بعض أهميتها، و أحب الآن أن أستعرض بعض مميزاتها، فهي تمتاز من الناحية الطبيعية في عذوبة مائها و نقاء هوائها و اعتداله، يقول محمد مهدي: «أما هواء أصفهان فمعتدل في الصيف و الشتاء، و كامل في الرقة و الصفاء» (1).

و كذا وصفها الدكتور لطف الله و الدكتور علي كلباسي (2).

و هي تمتاز باحتوائها على آثار عادية قديمة و فريدة، قلّ أن تساويها أو تدانيها بلد من بلدان العالم.

يقول الباحث أندره مالرو الكاتب الفرنسي، و كذا هنرشناس الفرنسي أيضا: «إن أصفهان لا يدانيها بلد في العالم إلا فلورانسا و پكن» (3).

ص: 35


1- انظر «نصف جهان في تعريف أصفهان » ص 88 باللغة الفارسية ، والمأخوذ مترجم عنه .
2- انظر كتاب أصفهان ص 181 للدكتور لطف الله ، و «اقتصاد شهر أصفهان » ص 8 للدكتور كلباسي .
3- انظر المصدر السابق للدكتور لطف الله . وفلورنسا مدينة في إيطاليا . أنظر « الموسوعة العربية الميسرة» 2 / 1313 . ويكن : معروفة وهي عاصمة الصين الشعبية الآن . راجع لمعرفة الآثار التاريخية القديمة بأصبهان كتابي الدكتور لطف الله هنرفر كنجييه « آثار : تاريخي أصفهان » ، وهو أكبر وأوسع كتاب في هذا الموضوع في أكثر من ألف صفحة ، « وكتاب أصفهان » ص 158 - 170 ، وقد صور معظم الآثار في كتابه الأول

و يختص أهلها بالإبداع لبعض الصناعات اليدوية المحلية الدقيقة، منها تطعيم الأواني المعدنية بالنقوش الفنية المذهبة الجميلة (1)، و النسيج الممتاز، و صنع الأكواز في غاية الدقة و الرقة، و غير ذلك من الصناعات اليدوية، و شهد لهم بذلك كثيرون، و منهم القزويني، حيث قال: «و لصناعها يد باسطة في تدقيق الصناعات، لا ترى خطوطا كخطوط أهل أصفهان، و لا تزويقا كتزويقهم، و هكذا صنّاعهم في كل فن، فاقوا جميع الصنّاع، حتى إن نساجها ينسج خمارا من القطن أربعة أذرع وزنها أربعة مثاقيل، و الفخاري يعمل كوزا وزنه أربعة مثاقيل يسع ثمانية أرطال ماء، و قس على هذا جميع صناعاتهم» .

و كذا يقول القزويني: «كل شي ء استقصى صناع أصفهان في تحسينه، فأعجزوا عنها صناع جميع البلدان» (2).

و أهميتها من حيث موقعها، أنها تقع على الطريق التجارية الممتدة إلى أهم المدن الإيرانية، و بالأخص العاصمة طهران، مشهد و أهواز و خرمشهر و عبادان و شيراز، و كرمان، و بهذا أصبحت مركزا تجاريا في إقليم الجبال هامّا (3).

يقول لسترنج: «و كانت أصفهان مركزا تجاريّا في إقليم الجبال، يرتفع منها العتابي- نوع من الثياب- و سائر ثياب القطن و يجود، تجلب منها إلى سائر النواحي ... و هي أخصب مدن الجبال و أوسعها عرضة و أكثرها ماء و تجارة» (4).

ص: 36


1- وقد رأيتها في سفري إلى أصفهان في بيت صديق لي تعرفت عليه بالمدينة وهو يعرف هذا الصنع وأراني بعض ما صنعه
2- انظر « آثار البلاد » ص 296 وانظر لمعرفة الصناعات مفصلاً كتاب « اقتصاد شهر أصفهان » ص 98 - 130 و أصفهان ص 182 - 195 ، ونصف جهان في تعريف أصفهان » ص 123 وما بعدها
3- انظر کتاب «اقتصاد شهر اصفهان » ص 182 ذكر الأشياء الواردة بأصفهان والصادرة عنها عن طريق العاصمة إلى الخارج
4- انظر « بلدان الخلافة الشرقية » ص 238 ، وذكر جميع هذه المميزات الدكتور لطف الله في كتابه أصفهان ص 181 ، وانظر « نصف جهان » أيضاً / 124 - 126 .
أهميّة أصفهان

إليكم بعض النقول المبينة أهمية أصفهان على وجه عام:

قال ياقوت الحموي: «أصبهان مدينة عظيمة مشهورة، من أعلام المدن و أعيانها، و يسرفون في وصف عظمها، حتى يتجاوزوا حد الاقتصاد إلى غاية الإسراف» (1).

و قال القزويني: «أصبهان مدينة عظيمة، من أعلى المدن و مشاهيرها، جامعة لأشتات الأوصاف الحميدة، من طيب التربة، و صحة الهواء، و عذوبة الماء، و صفاء الجو، و صحة الأبدان، و حسن صورة أهلها، و حذقهم في العلوم و الصناعات، قال الشاعر:

لست آسى من أصفهان على شي ءسوى مائها الرحيق الزلال

و نسيم الصبا و منخرق الريح و جو صاف على كل حال (2)

و قد أطال المافروخي في وصف أصبهان في كتابه «محاسن أصفهان»(3) و ذكر ابن بطوطة في رحلاته حين سافر إلى أصفهان سنة 726 ه فقال:

«أصبهان من كبار المدن و حسانها، إلّا أنّها الآن قد خرب أكثرها بسبب الفتنة التي بين أهل السنة و الروافض ... إلى أن وصف أهل أصفهان فقال:

و أهلها حسان الصور، و ألوانهم بيض ظاهرة مشوبة بالحمرة، و الغالب عليهم الشجاعة و النجدة، و فيهم كرم و تنافس عظيم فيما بينهم» (4).

قال شواليه شاردن: «أحسب أن عظمة أصفهان في آسيا كعظمة لندن في أوربا»، و قال أيضا: «إن عدد سكان أصبهان في عهد الشاه عباس الكبير كعدد

ص: 37


1- انظر « معجم البلدان » 206/1
2- انظر « آثار البلاد وأخبار العباد » ص 296
3- كما ذكر محمد مهدي في «نصف جهان » ص : 4
4- انظر « رحلة ابن بطوطة » 2 / 199 - 200

سكان لندن» (1).

و قد بالغ بعض، فقالوا: «أصفهان نصف جهان» (2)، أي: أصفهان نصف الدنيا، و سمى بعض المؤلفين تأليفاتهم بهذا الاسم «نصف جهان» (3).

أما عموم أهل أصفهان، فهكذا يعتقدون و يزعمون أن بلدهم أحسن بلدان العالم من جميع النواحي (4).

و يقول أوزن فلاند (5): «إن أصبهان من إحدى أكبر بلدان العالم بدون أي مبالغة، و مساحتها تزيد على أربعين كيلا».

رغبة النّاس بالهجرة إلى أصفهان

نظرا لما تقدم من أهميتها، و تبيين مميزاتها، أصبحت أصفهان محطّ أنظار الناس و مثار إعجابهم، فكثرت الرغبة في الانتقال إليها و استيطانها، و قد شجع على هذا، استتباب الأمن فيها بعد أن أخضعها المسلمون لسلطانهم، فعلت بهذا منزلتها، و زادت أهميتها، و احتلت مكانا عليّا بين بقية المدن المجاورة لها، و ظهر هذا الأثر بكثرة فيمن خرّجت من العلماء الأئمة، و الصناع المهرة، و التجار الحاذقين. قال ميرزا حسن الأنصاري: «نظرا لأهمية أصفهان، هاجرت قبائل من العرب إليها من بني ثقيف و بني تميم و خزاعة و عبد القيس و بني ضبة» (6).

ص: 38


1- انظر دانشمندان و برزگان « أصفهان » ص 39 و « كتاب أصفهان » ص 3 .
2- انظر نفس المصدر السابق .
3- انظر قائمة المؤلفات في أصفهان .
4- انظر « اقتصاد شهر أصفهان » ص 39 علي كلباسي ، وقد لاحظت ذلك منهم عند سفري إليها
5- هو السائح الفرنسي الذي زار أصفهان في سنة 1255 ه- - 1840م . انظر « كتاب أصفهان » ص 4 .
6- انظر ( تاريخ أصفهان ) ص 13 ويعلل المؤلف ميرزا حسن وجود النواصب فيها ، للجوء بني ضبة بعد موقعة الجمل ، وكانوا قد اجتمعوا حول هودج عائشة - رضي الله عنها - إليها واستقرارهم فيها ، وانظر « البلدان » لليعقوبي ص 474 المترجم إلى الفارسية

بل كان بعض التابعين يتمنى أن يكون من أهل أصفهان، فهذا سعيد ابن المسيب التابعي الجليل يقول: «لو لم أكن رجلا من قريش لأحببت أن أكون من أهل فارس أو أصبهان» و في رواية أخرى لأبي نعيم يقول: «لو تمنيت أن أكون من أهل بلد لتمنيت أن أكون من أهل أصبهان» (1).

ما ورد من الفضل لأهل هذه البلاد

فكيف لا يتمنى هو و لا يقبل أهل أصفهان على الدين و العلوم الإسلامية، و قد صح عن الرسول- صلى الله عليه و سلم- فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: «لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس، أو قال: من أبناء فارس».

و في رواية ثانية قال أبو هريرة: «كنا جلوسا عند النبي- صلى الله عليه و سلم- إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ (2). قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي- صلى الله عليه و سلم- حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا قال: و فينا سلمان الفارسي- رضي الله عنه- قال: فوضع النبي- صلى الله عليه و سلم- يده على سلمان، ثم قال: «لو كان الإيمان بالثّريا لناله رجال من هؤلاء(3) هذا لفظ مسلم. و لفظ الترمذي: «و الذي نفسي بيده، لو كان الإيمان بالثريا، لتناوله رجال من هؤلاء»(4) .

و في رواية لأحمد بلفظ: «لو كان العلم بالثريا لتناوله أناس من أبناء فارس» (5).

ص: 39


1- انظر مقدمة « الطبقات » لأبي الشيخ ص 3 « وأخبار أصفهان » 1/ 39 ، وإسناده حسن
2- سورة الجمعة الآية : 3
3- انظر « صحیح مسلم » 16 / 100 - 101 «مع شرح النووي »
4- انظر ( سنن الترمذي )، 5 / 6، 86 ، 382 ، وقد حسنه في موضع ، وضعفه في موضع آخر، ورواية الترمذي وأحمد - مع ضعف أسانيدهما - تتقوى بمجموع الطرة وتتأيد برواية مسلم .
5- وانظر ( مسند أحمد ) 1397/22 ، 309 ، 420 ، 422 ، 469 ، وفي سنده شهر بن حوشب ، وهو صدوق كثير الأوهام ، ويحسن بمجموع الطرق كما قلت سابقاً
بدء التحديث بأصفهان

و بالإضافة إلى ذلك فقد حل بأصبهان عدد من الصحابة عند فتحها، و منهم الصحابي الجليل المحدث الكبير الذي طبقت شهرته الآفاق، و هو يقف محدّثا بأصبهان (1)، و يصلي بهم هناك صلاة الخوف، و ليس بهم كبير خوف، و لكن ليعلمهم دينهم (2)، و ليريهم كيف كان يصلي بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف يخلف بعده بأصبهان السائب بن الأقرع (3)، و له صحبة، و قيل: إنه توفي بها. و من عقبه بأصبهان: المغيرة و عصام و محمد بنو الفيض .. و تناسلوا بأصبهان (4)، فكان السائب يتولى أمور المسلمين بها و يؤمهم و يعلمهم أحكام دينهم، و هكذا كان الصحابة يتولون الأمور بها واحدا بعد الآخر، و يعلمون أهلها السنن و الفرائض.

ذكر أبو نعيم: «أنه كان رجل بأصفهان من بني سليم من أصحاب النبي- صلى الله عليه و سلم- و كان في جملة الدهاقين يعلم أهلها الفرائض و السنن» (5).

و هكذا كان خالد بن غلاب عاملا على أصبهان من قبل الخليفة عثمان رضي الله عنه (6).

و استعمل علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- على أصبهان «مخنف بن سليم، ثم عمرو بن سلمة، ثم الحارث بن عبد الله بن عوف بن أصرم، و كذا سيره معاوية إلى أصبهان» (7).

ص: 40


1- انظرت 4 وقد عنون المؤلف بقوله « ذكر ما حدث بأصبهان بعد افتتاحه » .
2- انظر « أخبار أصبهان » 1/ 58 - 59
3- انظر « أخبار أصبهان » 1 / 25 ، 26 ، 75
4- نفس المصدر 75/1
5- نفس المصدر 75/1
6- المصدر السابق 72/1 ، 73
7- المصدر السابق 72/1 ، 3
نشاط العلماء بأصبهان

فلا عجب إذا أن تصبح أصبهان دار السنة فيما بعد و مهاجر العلماء و محطّ رحلهم، و كان المساجد و المدارس محل نشاط العلماء، و قد بنى نظام الملك في القرن الخامس عدة مدارس في عدة مدن، منها: أصفهان، و بغداد، و بصرة، و هراة، و نيسابور (1).

يقول السيد مصلح الدين مهدوي: «إنّ أصبهان كانت من القرون الأولية الإسلامية مركز العلم و العرفان، و نبغ فيها جماعة من العلماء و العرفاء و الحكماء و الشعراء و المحدثين و الخطباء و الوعاظ، و كانوا يرحلون لأخذ العلم و طلب الحديث من بلد إلى بلد، و يحضرون مجلس العلماء و المحدثين» (2).

و قد نبغ منها العلماء في كل فن، فكم من مهاجر إليها، و كم من قادم عليها لطلب العلم و أخذ الحديث بالأخص.

عناية العلماء بتاريخ أصفهان

و اهتمام العلماء بتاريخ أصبهان و رجالها العلماء و المحدثين و الشعراء دليل على ذلك نحو «التاريخ الكبير» لحمزة بن الحسين الأصبهاني (ت 360 ه)، و «الطبقات» للمؤلف، الذي تضمن التعريف المطول لنحو ستمائة و ستين علما، و «ذكر أخبار أصبهان» الذي تضمن التعريف لنحو ألفي شخص من محدثي أصبهان و القادمين عليها، و غير ذلك من المؤلفات خير شاهد على نشاط الحركة الفكرية فيها.

يقول السمعاني: «خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما و حديثا، و صنف في تاريخها كتب عدة قديما و حديثا» (3).

ص: 41


1- انظر «گنجینه آثار تاريخي أصفهان » 59 ، 62 وتاريخ أصفهان ص 216 و تاریخچه أوقاف أصفهان ، ص 33 .
2- انظر ( تذكرة القبور أو دانشمندان وبرزكان أصفهان ) / المقدمة ، والمأخوذ مترجم عن الفارسية
3- انظر الأنساب 1 / 284 ، وانظر قائمة المؤلفات في أصبهان

يقول ياقوت الحموي: «خرج من أصبهان من العلماء و الأئمة في كل فنّ ما لم يخرج من مدينة من المدن، و على الخصوص علو الإسناد، فإن أعمار أهلها تطول، و لهم مع ذلك عناية وافرة بسماع الحديث، و بها من الحفاظ خلق لا يحصون، و لها عدة تواريخ .. و من نسب إلى أصبهان من العلماء لا يحصون» (1).

قال القزويني: «أما أرباب العلوم كالفقهاء و الأدباء و المنجمين و الأطباء، فأكثر من أهل كل مدينة، سيّما فحول الشعراء و أصحاب الدواوين فاقوا غيرهم بلطافة الكلام و حسن المعاني و عجيب التشبيه و بديع الاقتراح» (2).

بلغ نشاط العلماء بأصبهان إلى حد يتفاخر به أهلها و ينكر وجود العلماء في غيرها.

و لنستمع إلى أبي عبد الله المقرى ء محمد بن عيسى (ت 241 ه) هو أصله من أصبهان و نشأ في الريّ، و مع ذلك يخاطب أهل الري فيقول: «يا أهل الري من الذي أفلح منكم؟.

إن كان ابن الأصبهاني فمنّا، و إن كان إبراهيم بن موسى فمنّا، و إن كان جرير فمنّا، و إن كان الخط فجدي علمكم، ما أفلح منكم إلا رجل واحد، و لن أقول لكم حتى تموتوا كمدا» (3).

نشاط التحديث في قرى أصفهان

لا شكّ أن الحركة العلمية في أصبهان أثرت على المدن و القرى المجاورة التابعة لها، حيث لم تجد قرية من قرى أصبهان في القرن الثالث و ما بعدها إلا

ص: 42


1- انظر « معجم البلدان » 209/1 ، 210
2- انظر « آثار البلاد وأخبار العباد » ص 297 ، وعد أسماء عدد من أصحاب الدواوين ، ثم قال : فهؤلاء أصحاب الدواوين الكبار لا نظير لهم في غير أصبهان
3- انظر طبقات المحدثين 2/105 لأبي الشيخ ابن حيان

و خرج منها جماعة من العلماء و المحدثين، يقول ياقوت الحموي: «و كذلك الأمر في رساتيقها و قراها التي كل واحدة منها كالمدينة» (1).

و إليك ذكر بعض المدن و القرى التابعة لها، و قس الباقية عليها مما ذكرها السمعاني و الحموي و القزويني، فقال السمعاني في قرية الأسواري: إنها قرية من قرى أصبهان، خرج منها جماعة من العلماء و المحدثين، منهم أبو علي الحسين بن زيد الأسواري، ثم ذكر أسماء عدة منهم (2)، و هكذا ذكر ياقوت الحموي أسماء عدد من المحدثين، ثم قال: «فهؤلاء منسوبون إلى قرية بأصبهان كما ذكرنا» (3).

و ذكر السمعاني تحت كلمة جورجير- بضم الجيم و الراء الساكنة بعد الواو- أنها محلة كبيرة معروفة بأصبهان، بها الجامع الحسن و يعرف بها، و كان بها جماعة من المحدثين قديما و حديثا، و قال السمعاني: و سمعت من جماعة منهم، ثم ذكر مترجما أسماء عدد من المحدثين(4) من أهلها.

و كذا ذكر ياقوت الحموي أنه كان بها جماعة من الأئمة قديما و حديثا (5).

و هكذا ذكر الحموي في محلة جوباره: أنها محلة بأصبهان، قال أبو الفضل المقدسي: «حدثنا من أهلها جماعة، و نسب بعضهم إلى المحلة، ثم ترجم لعدد كبير منهم» (6).

و ذكر السمعاني في نسبة الجوزداني- بضم الجيم- نسبة إلى جوزدان و يقال لها كوزدان، و هي قرية على باب أصبهان كبيرة و كثيرة الخير، بتّ بها ليلة و سمعت بها الحديث، ثم ذكر أسماء عدد من المحدثين المنسوبين إليها، و ذكر

ص: 43


1- انظر « معجم البلدان » 1 / 110 .
2- انظر « الأنساب » 247/1
3- انظر معجم البلدان / 190 - 191 .
4- انظر « الأنساب » 2 / 393
5- انظر « معجم البلدان » 2/ 180
6- نفس المصدر السابق 2 / 175 - 176 .

من جملتهم أبا عبد الله محمد بن هارون بن عبد الله الجوزداني، و قال: «و ذكر أبو الشيخ(1) أنه كان يختلف معه إلى البزار» (2).

و كذا قال ياقوت: «إنه ينسب إليها جماعة من الرواة» (3).

و أيضا ذكر السمعاني و الحموي في نسبة الجيراني- بفتح الجيم-: هي نسبة إلى جيران، و هي من قرى أصبهان على فرسخين منها فيما أظن، ثم ذكر أسماء المشهورين منها (4).

فكيف لا تبقى أصبهان خلال التاريخ الإسلامي مورد عناية العلماء، و هي مركز أهل الحديث و مبعث نشاط الرواة، حيث بلغ إلى حد كان العلماء يرحلون إليها و يستوطنونها، و كتاب المؤلف- «طبقات المحدثين بأصبهان و الواردين عليها»- و كذا «ذكر أخبار أصبهان» أكبر شاهد على ما تقدم.

فمن مشاهير المحدثين الحفاظ الذين قدموا إلى أصبهان و استوطنوها: أبو مسعود الرازي الذي أقام بأصبهان 45 سنة، ثم ارتحل إلى العراق، و رجع منها إلى أصفهان و استوطنها، و قد صنف المسند و الكتب (5).

و أحمد بن مهدي بن رستم أبو جعفر المديني، توفي 272 ه و لم يحدث في وقته من الأصبهانيين أوثق منه و أكثر حديثا، صنف المسند، كتب بالشام و مصر و العراق .(6)

و قد أقام الطبراني بأصبهان ستين سنة يحدث بها و استوطنها أخيرا، و توفي

ص: 44


1- أبو الشيخ هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان صاحب الطبقات هذا . والنص موجود فيه . 216 /2
2- انظر « الأنساب » 402/2 .
3- انظر معجم البلدان 183/2
4- نفس المصدر 197/2 - 198
5- انظر ترجمة رقم 168 من « الطبقات » للمؤلف « وأخبار أصبهان » 82/1 .
6- انظر ترجمة رقم 253 من « الطبقات» للمؤلف و «أخبار أصبهان» 85/1

بها، و دفن سنة 360 عند قبر حممة بن أبي حممة الصحابي عند باب مدينة جيّ (1).

و كذا الحافظ أبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، قدم أصبهان فقال: «حدثت من حفظي بأصبهان ستة و ثلاثين ألفا ألزموني الوهم فيها في سبعة أحاديث، فلما انصرفت، وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به»(2) . و توفي سنة 316 ه. فهذا يدل على اهتمام الأصفهانيين بالحديث.

و كذا أبو داود الطيالسي سليمان بن داود بن الجارود مولى قريش قدم أصبهان، و حدث بها مرات(3) و هو صاحب المسند و غيرهم كثير.

الحركة الفكرية في مدن المشرق

و مما يدل على نشاط الحركة الفكرية في مدن المشرق، و خاصة أصبهان: عناية العلماء و اهتمامهم الفائق بالتصنيف لتعريف رجالها، حيث صنفوا كتبا كثيرة لم يصنف لبلد مّا بهذا المقدار، فهذا أبو أحمد الحاكم يقول: «اعلم بأن خراسان و ما وراء النهر لكل بلد تاريخ صنفه عالم منها» (4).

و يقول الأستاذ الدكتور أكرم العمري: «و قد أحصيت لمدن المشرق 28 مؤلفا من مجموع 48 مؤلفا ألّفها علماء المسلمين في تاريخ الرجال المحلية حتى نهاية عصر الخطيب البغدادي- أي القرن الخامس- و يأتي نصيب العراق بالمرتبة الثانية، حيث يبلغ عدد المؤلفات الخاصة برجال مدنه 7 مؤلفات ..» (5).

و المؤلفات المذكورة في مدن المشرق تناولت عشر مدن فقط، و فاقت

ص: 45


1- انظر « أخبار أصبهان » ١ / ٣٣٥ وأنظر « تذكرة الحفاظ » ٣/ ٩١٥
2- انظر « تذكرة الحفاظ » ٣ / ٩١٥
3- انظر ترجمة رقم 93 من « الطبقات » للمؤلف و « أخبار أصبهان » 332/1
4- الذهبي في « تذكرة الحفاظ» ١٠٤١/٣
5- انظر « موارد الخطيب » / ٢٦١ له

أصبهان في حظها على جميع المدن كما يذكر لنا الأستاذ أكرم ضياء العمري بعد أن ذكر خمسة مؤلفات لتاريخ أصبهان في الموارد، و زاد مؤلفا آخر في البحوث، فقال: «هكذا فإن حظ أصبهان من التواريخ كبير، مما يوضح نشاط الحركة الفكرية فيها في القرنين الرابع و الخامس الهجريين» (1).

قلت لقد عني علماء المسلمين بأصبهان و اهتموا اهتماما تامّا في التصنيف و التأليف في جوانب شتى في خلال التاريخ الإسلامي، فمنهم من اهتم بتاريخ أصبهان كمدينة، و منهم من اهتم بتاريخها باعتبار سكانها أكثر، و منهم من خصها باعتبار محدثيها و الواردين عليها، و منهم من أفرد تأليفه لشعراء أصفهان، و منهم من قصره على الناحية الجغرافية، و عرج على بقية النواحي و خص بعضهم الناحية الاقتصادية بالإضافة إلى اختصاص بعض تصانيفهم بمحاسن أصفهان، و أغمضوا بقية النواحي، و هكذا.

و لا نغفل أن هناك عددا من الباحثين الأجانب، و السائحين و السياسيين الأوروبيين ممن اهتموا، فجمعوا معلومات عن مدن إيران، و ألفوا فيها، و خصوا أصبهان بمزيد من العناية (2).

[الكتب المؤلفة في أصبهان قديما و حديثا]

إليكم الكتب المؤلفة في أصبهان قديما و حديثا عبر القرون الإسلامية، حسبما وقفت عليه، أو ذكرته المصادر.

لقد أرخ لأصفهان عدد كبير من علمائها و غيرها، فأول من وقفت عليه أنه أرخ لها: هو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني (ت 310 ه)، باسم:

1- «تاريخ أصبهان» (3).

ثم أبو بكر محمد بن علي بن الجارود الأصبهاني (ت 325 ه)، باسم:

ص: 46


1- انظر « موارد الخطيب » ص 279 و بحوث في تاريخ السنة المشرفة ، ١٤٠ – ١٤٢
2- كما سيأتي في مبحث الكتب المؤلفة في أصبهان
3- ذكره ابن خلكان في « وفيات الأعيان » ٤/ 289 وأكثر عنه الرواية أبو الشيخ في « الطبقات » ، و لم يذكر اسم كتابه ، ويبدو أنه مفقود ، والله أعلم

2- «فوائد الأصبهانيين» (1).

ثم أبو عبد الله حمزة بن الحسين المؤدب الأصبهاني المعروف بحمزة الأصبهاني (ت قبل 360 ه)، قال السمعاني: كان صاحب.

3- «التاريخ الكبير لأصفهان»(2) ، و كذا ذكر له المافروخي كتابا باسم:

4- «رسالة أصفهان» في مصادر كتابه «محاسن أصفهان» (3)، فلعله اختصرها من كتابه السابق، و الله أعلم.

و خص حمزة تأليفا مستقلا باسم:

5- «شعراء أصفهان» (4)، مفقود، أفاد منه الحموي.

ثم أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري (ت 369 ه) ألّف:

6- كتابه «طبقات المحدثين بأصبهان و الواردين عليها» (5)و هو كتابنا هذا،

7- و كتابه «فوائد الأصبهانيين»، يوجد منه 4 أوراق بالظاهرية (6).

ص: 47


1- ذكره أبو الشيخ في « طبقات المحدثين » ٣/٢٢١ . لم يصل إلينا
2- انظر « الأنساب » ١/ ٢٨٤ وكذا ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 300/10 ، وابن النديم في « الفهرست » ص 199 ، وياقوت في « إرشاد الأريب» ، وأفاد منه في 129/1 ، 131 ومواضع ، وذكره السخاوي في « الإعلان » ص 122 وذكر بعض الاقتباسات بروكلمان في تاريخ الأدب » العربي ) ٣ / ٦١ - ٦٢ ، وروزنتال في « علم التاريخ عند المسلمين » ص ٦١٦ ، وفؤاد سركين في «تاريخ التراث » ص ٥٤١
3- انظر « نصف جهان في تعريف أصفهان » ص 5 لمحمد مهدي
4- ياقوت الحموي في إرشاد الأريب ٦/ 289 - 292 ، وفؤاد سزكين في تاريخ التراث» / ٥٤١
5- سيأتي الكلام عليه في الباب الثاني ، إن شاء الله تعالى
6- وذكره أبو الشيخ نفسه في « الطبقات » ( انظرت رقم 102 ) ، وتلميذه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٦/١ ١ / ٦ يوجد ٤ أوراق في مجموعة ٣٨ من ٥٥ - ٥٩ برقم ٥٤٦ بالمكتبة الظاهرية وتصويرها موجود بقسم المخطوطات بالجامعة الإسلامية ، وكذا ذكره ابن حجر بسنده في معجم المفهرس ٢/٥٦ أن أبا الشيخ أخبره الجزء الثالث من « فوائد الأصم » . . . وكذا الجزء الثاني بنفس السند ، وقال : أخبرنا الأصم بالفوائد له في اثني عشر مجلداً

يبدو مما ذكره ابن حجر أنه جمع فيه بعض مرويات محدثي أصفهان، فإنّه قال: «أول الجزء الثالث: حديث تميم الداري في النهي عن خمس و آخره: أغروا النساء يلزمن الحجاب» (1). و قال أبو الشيخ نفسه بعد أن ذكر في الطبقات أحاديث خرجتها في فوائد الأصبهانيين(2) .

ثم أبو الفتح عثمان بن جني النحوي المشهور بابن جني (ت 392 ه) ألف كتابه المسمى:

8- «بالتذكرة الأصبهانية». «لم أقف عليه، فلعله في النحو (3)، و الله أعلم».

ثم أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي الحافظ (ت 396 ه)، ألف كتابا باسم:

9- «تاريخ أصفهان» (4).

ثم أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه (ت 410 ه)، ألّف:

10- كتابه «تاريخ أصفهان» (5).

ثم أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني (ت 430 ه) ألّف كتابه:

ص: 48


1- انظر المصدر الأخير السابق لابن حجر
2- انظرت 102 من « الطبقات »
3- ابن خلكان في « وفيات الأعيان » ٢٤٧/٣
4- السخاوي في « الإعلان » ص / 122 ، والكتاني في « الرسالة المستطرفة » ص ١٣١ ، وهو مفقود ، نسب « تاريخ أصبهان » لعدد من آل مندة ، ورجحت أن كل من ذكرته ألف في تاريخها ، وإلى هذا مال الكتاني
5- اقتبس منه السمعاني في « الأنساب » ١ / ٦٨ ، ١٦٠ ، ١٦٤ ، ٢٥٩ ، ومواضع . وذكره ياقوت في « معجم البلدان » ٢ / ١٥٥ . وابن الأثير في « اللباب » ٢٨٧/١ ، ٣٥٩/٢. واقتبس منه الذهبي في «تذكرة الحفاظ » ٢ / ٨٨٦ ، ٨٨٧ ، ٩٤٦ ، ٩٧٤ وذكره الداودي في » طبقات المفسرين » ٩٣/١ . وكذا السخاوي في «الإعلان» / 122 ، وابن حجر في » اللسان » 117/1 والكتاني في «الرسالة المستطرفة » / ١٣١

11- «ذكر أخبار أصفهان»، و هو كتاب جامع، استدرك ما فات المؤلفين السابقين، حتى بلغ عدد المترجمين فيه حوالي ألفي علم(1) .

ثم أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة (ت 470 ه) ألّف:

12- كتابه «تاريخ أصبهان» (2).

13- ثم علي بن حمزة بن عمارة في كتابه «قلائد الشرف» ألفه في محاسن أصفهان (3).

ثم مفضل بن سعد بن الحسين المافروخي الأصبهاني (ت في آخر القرن الخامس) ألف:

14- كتابه «محاسن أصفهان» (4).

و قد ترجمه إلى الفارسية حسين بن محمد الأصفهاني العلوي في القرن الثامن الهجري مع إضافات كثيرة بذيله (5).

ثم أبو بكر محمد بن أبي علي أحمد بن عبد الرحيم المعدل (ت)، ألّف كتابه:

ص: 49


1- طبع في ليدن في مجلدين طبعة جيدة استدركت بعض الأخطاء في قائمة آخر الجزء الثاني ، وقد اعتمدت عليه كثيراً في مقابلة النصوص وتخريجها
2- الكتاني في « الرسالة المستطرفة » / 131 ، مفقود ولم يصل إلينا الكتاني في « الرسالة المستطرفة » / 131 ، مفقود ولم يصل إلينا
3- ذكره محمد مهدي في« نصف جهان » ص ٤ من جملة مصادر ما فروخي في كتابه « محاسن أصفهان » لم أقف عليه
4- طبع في إيران - طهران _ سنة ١٣٥٢ه_
5- انظر کتاب «گنجینه آثار تاريخي أصفهان» ص ٤٣ للدكتور لطف الله هنرفر « ونصف جهان » ص ٥ ، وذكر مؤلفه محمد مهدي أن الأصل والمترجم عنه كلاهما عنده وطبعا في طهران ، وقد بحثت عن هذا الكتاب في سفري إلى إيران في هذا العام ( ١٤٠٠ه_ ) وبقيت أسبوعاً في طهران وأربعة أيام في أصفهان ، ولكن لم أوفق في الحصول عليهما

15- «تاريخ أصبهان» (1).

ثم أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن منده (ت 511 ه) ألف.

16- كتابه «تاريخ أصفهان» (2). يوجد منه قطعة من (ق 228- 235) بالظاهرية (3).

و أبو طاهر السلفي أحمد بن محمد بن أحمد الأصفهاني الجرواني (ت 576 ه)، له كتاب ألفه في مشيخته الأصفهانية في مجلد سماه:

17- «مشيخة أصبهان» أو «السفينة الأصبهانية» (4).

و قد أضاف حسين بن محمد أبي الرضا العلوي الذي ترجم «محاسن أصفهان» للمافروخي سنة 729 ه إلى ذيل الكتاب المذكور- و هو أصفهاني- معلومات كثيرة و من جملة ما ذكره:

18- وصف مدرسة نظام الملك بأصبهان(5) فيعد هذا تأليفا مستقلا.

ثم في مطلع القرن التاسع، ألف محمد مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت 817 ه) صاحب «القاموس المحيط» كتابا في تاريخ أصفهان، و سماه:

ص: 50


1- السخاوي في « الإعلان بالتوبيخ » ص 122 مفقود
2- السمعاني في « الأنساب » ق / ٦٠٣ ، وياقوت الحموي في « معجم البلدان » ٥٤٥/٢ ، وابن خلكان في « وفيات الأعيان » ٤٤٥/٤ ، والسخاوي في « الإعلان بالتوبيخ » / ١٢٢ ، والكتاني في « الرسالة المستطرفة » ص 131
3- انظر « فهرس المخطوطات الظاهرية » 1 / 119 وهو برقم ٢٣٦ حديث
4- السخاوي في «الإعلان بالتوبيخ » ص 119 باسم « معجم اصفهان » - والكتاني في « الرسالة المستطرفة ، ص 137 باسم «مشيخة اصفهان » - في مجلد ، والزركلي في «الأعلام » 209/1 ، وانظر مقدمة » سؤالات السلفي » ص ١٤ - لم أقف عليه
5- انظر «گنجینه آثار تاريخي أصفهان» ، ص ٦٢

19- «نزهة الأذهان في تاريخ أصفهان» (1).

و قد اهتم عدد كبير بعد الألف من الهجرة في القرون الثلاثة بالتأليف في أصفهان، فألّف حاكم أصفهان ميرزا حسين خان بن محمد إبراهيم خان في سنة 1294 ه:

20- كتابه «جغرافيا أصفهان» (2).

21- و محمد مهدي أرباب، ألف كتابه «نصف جهان في تعريف أصفهان»، في سنة 1303 ه (3).

و كذا ألف المفكر الفريد السيد جلال الدين طهراني كتابه:

22- «أصفهان نصف جهان» يقصد أن أصفهان نصف العالم (4).

23- ألّف ملا عبد الكريم آخوند جزي كتابه «رجال أصفهان»، و لكنّه لم يذكر من علماء أهل السنة إلا عددا ضئيلا جدا، و ترجم للمتأخرين من علماء الشيعة، ثم زاد عليه و استدرك السيد المفكر مصلح الدين المهدوي، فألف عليه

24- و سماه: «تذكرة القبور أو دانشمندان و برزكان أصفهان»، تضمن أكثر من ألفي شخص كلهم من رجال الشيعة، اللهم إلا رجلا من أهل السنة، حسبه شيعيا أو نادرا (5).

25- «تاريخ أصفهان و ريّ» ألفه الحاج ميرزا حسن خان الأنصاري، و جعله في

ص: 51


1- كذا ذكره حاجي خليفة في « كشف الظنون » 2/ 1939 ، وروزنتال في علم التاريخ عند المسلمين ص ٥١٦ ، والزركلي في « الأعلام » 19/8 ، وميرزا حسن الأنصاري في تاريخ أصفهان ص 9 . لم أقف عليه ، يبدو أنه مفقود
2- انظر « گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٤٣ ، لم يتيسر لي الحصول عليه
3- وهو موجود عندي ، واستفدت منه في المقدمة . طبع في طهران بتحقيق الدكتور منوجهر ستوده سنة ١٣٤٠ش ه_
4- انظر « گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٤٤
5- هذا الكتاب موجود عندي ، استفدت منه في المقدمة

قسمين: قسم لتاريخ أصبهان، و هو في ثلاثة أجزاء، و طبع الجزء الأول من قسم أصفهان فقط (1). و لم يطبع بقية الكتاب.

26- «تاريخ أصفهان» المعروف «بالأصفهان» تأليف الحاج مير سيد علي جناب ابن مير محمد باقر، و هو كتاب كبير في عشرة مجلدات، لم يطبع إلا الجزء الأول سنة 1349 ه (2).

27- «تذكرة شعراء أصفهان»، تأليف الشيخ الفاضل السيد مصلح الدين المهدوي (3).

28- «تاريخ مقابر أصفهان»، تأليف المفكر السيد عبد الحجة بلاغي (4).

29- «أصفهان» تأليف الشيخ حسين نور صادقي، و هو يتضمن على ذكر تاريخ أصفهان و موقعها و آثارها و كتّابها و شعرائها (5).

30- «آثار تاريخي أصفهان» في مجلدين، تأليف آندره كذار، ألفه المؤلف بالفرنسية، ثم ترجمه السيد محمد تقي مصطفوي مدير الآثار التاريخية بأصفهان، و نشرته الإدارة العلمية لمعرفة الآثار(6) .

31- «رهبر مسافر أصفهان»، ألفه السيد محمد تقي مصطفوي مدير الآثار التاريخية بأصفهان.

32- «تاريخچة أبنية تاريخي أصفهان»، تأليف كريم نيكزاد أمير حسني.

33- «آثار تاريخي أصفهان» في ضمن كتاب آخر بمديريت محمد باقر نجفي.

ص: 52


1- وهذا الجزء موجود عندي ، واستفدت منه
2- انظر « گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٤٥
3- طبع بأصبهان سنة ١٣٣٤ ش ه_
4- انظر «گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٤٥
5- نفس المصدر السابق
6- انظر «گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٤٥

34- «راهنما مختصر آثار تاريخي أصفهان» تأليف جواد مجد زاده بالإنجليزية.

35- «راهنما أصفهان» تأليف- رضا عطاء پور-.

36- «از أصفهان ديدن كنيد» أي: «زوروا أصفهان»- تأليف الدكتور لطف الله هنرفر، نشرته إدارة بلدية مدينة أصفهان.

37- «أبنية تاريخي أصفهان» للمؤلف المذكور بالفارسية.

38- «آثار تاريخي أصفهان» للمؤلف المذكور بالإنجليزية.

39- «تاريخ أصفهان الكبير»، في سبع مجلدات، صنفه الأستاذ المفكر المحقق جلال الدين همائي، الأستاذ بجامعة طهران، و ترجم فيه لأكثر من عشرة آلاف شخص، و لم يطبع حتى الآن (1).

40- «كنجينه آثار تاريخي أصفهان»، تأليف الدكتور لطف الله هنرفر. كتاب في غاية الدقة في معلوماته، و هو أوسع و أكبر كتاب في موضوعه، و نال به شهادة الدكتوراه مع حيازه بجائزة من سلطنة إيران (2).

41- «أصفهان»، للمؤلف المذكور. اختصره من كتابه السابق.

42- «اقتصاد شهر أصفهان» (3)، رسالة دكتوراه قدمها علي كلباسي لكلية الاقتصاد بجامعة طهران(4) .

43- «تاريخية مسجد جمعة أصفهان» (5).

ص: 53


1- كذا وصفه الدكتور لطف الله هنرفر في گنجینه آثار تاريخي أصفهان ص ٤٥
2- هذا الكتاب نادر جداً ، وقد هيَّاه لي أحد الإخوان الأصبهانيين ، وقد تعارفت معه بالمدينة المنورة ، وهو موجود عندي واستفدت منه كثيراً
3- وهو موجود عندي وهيأه لي الشخص المذكور ، وأرسله لي بالبريد
4- وهو موجود عندي أهدانيه شخص آخر بأصفهان عند سفري إليها
5- ذکره ميرزا حسن خان الأنصاري صاحب كتاب «تاريخ أصفهان وَريّ» ص ١٤

44- «معماري مسجد جامع أصفهان»، رسالة ماجستير قدمها الطالب حسن صدر الدّين حاج سيد جوادي بجامعة الملك عبد العزيز بمكة في العام الماضي (1400 ه).

45-Isfahan Real Of Persia «أصفهان درة إيران» تأليف ديل فريد بلانت بالإنجليزية.

46- «جغرافيا تاريخي أصفهان» تأليف سرلشكر علي رزم آراء (1).

47- «أصفهان برزك» أي: أصفهان عظيم، في 11 مجلد من مركز آمار إيران (2).

48- «أصفهان از لحاظ اقتصادي و اجتماعي» أي الأصفهان من الناحية الاقتصادية و الاجتماعية، تأليف السيد مهندس حسن عابدي.

49- «تاريخچه أوقاف أصفهان» تأليف عبد الحسين سپنتا (3).

بالإضافة إلى ذلك، فقد حصل في القرن الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر و الرابع عشر رحلات عديدة من السائحين الأجانب الأوربيين و السياسيين، حتى أقام بعض منهم بأصبهان سنين، نحو شاردن الفرنسي و تاورنيه الفرنسي و غيرهما، فسجلوا في رحلاتهم دواوين، و ترجم هذه الدواوين إلى الفارسية.

و إليكم بيان هذه الرحلات:

50- «رحلة تاورينه» السياح الفرنسي سنة (1041- 1078 ه) (4).

ص: 54


1- ذكره الدكتور لطف الله هنرفر في مصادر كتابه ( أصفهان )
2- ذكره علي كلباسي في مصادر كتابه « اقتصاد شهر اصفهان»
3- وهو موجود عندي ، واستفدت منه . نشرته إدارة أوقاف أصفهان سنة ١٣٤٦ ش ه_
4- انظر «گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٨٤٣ - ٨٤٤ ، وترجمه إلى الفارسية أبو تراب نوري ، وطبع مرتين والثاني بأصفهان سنة ١٣٣٦ ش ه_

51- «رحلة شاردن» سنة 1074 ه. المترجم إلى الفارسية (1).

52- «رحلة أوزن فلاند» السياح الفرنسي الرسام سنة 1255 ه، و ترجمت إلى الفارسية، و عاش مدة بأصبهان (2).

53- «رحلة مارسل و مادام ديولافوا» سنة 1298 ه، و مكث مدة بأصبهان (3).

54- «رحلة هانري رنه دالماني» سنة 1324 ه، المترجم إلى الفارسية باسم «أز خراسان تا بختياري»(4) .

55- «رحلة يبير لوتي» سنة 1321 ه، باسم «بسوي أصفهان» المترجم إلى الفارسية (5).

مذهب أهل أصبهان قديما و حديثا

ذكر مؤرخو المذاهب و الأديان أن أهل أصفهان في القديم انقسموا إلى ثلاث فرق:

فرقة اتبعت الزرتشتية المجوسية، و فرقة اتبعت الديانة النصرانية المسيحية، كما هو مصرح في قصة إسلام سلمان الفارسي (6).

و فرقة اتبعت الديانة اليهودية، و هم بقايا اليهود الذين أتى بهم بختنصر بعد استيلائه على بيت المقدس، فاختاروا أصبهان لمشابهتها لبلادهم في المناخ و الهواء و الماء، فاستقروا بها، و سميت المحلة التي استوطنوها في أصبهان

ص: 55


1- ترجمه السيد حسين عريضي ، وطبع ، وشاردن السياح الفرنسي زار أصفهان في رحلته سنة ١٠٧٤ - ١٠٨٠ ه_ ، ثم عاد مرة أخرى سنة 1081ه_ ، وبقي في أصفهان أكثر من ٢٦ سنة ، كما ذكره الدكتور لطف الله هنرفر في كتابه گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٨٤٣
2- انظر المصدر السابق ص ٨٤٤ وطبع في فرنسا
3- انظر نفس المصدر ، وترجمت إلى الفارسية
4- انظر نفس المصدر ، وترجمه إلى الفارسية همايون
5- نفس المصدر السابق ٨٤٠ وترجمه إلى الفارسية السيد بدر الدين كتابي . طبع أكثر من مرة
6- انظر حديث رقم 9 و 10 ، وذكرت مصادر هذه القصة هناك

باليهودية (1)، و انتشروا في جهات أخرى، منها: محلة جوبارة، و دردشت، الواقعتان في طرفي المدينة الشرقي و الغربي (2).

و المجوسية كانت المذهب الرسمي للأصبهانيين، فعبدوا النار، و قدموها، و بنوا لها البيوت في أماكن بارزة و متعددة، و يعد أبو الشيخ و أبو نعيم سلمان الفارسي الأصبهاني من مفاخر أصبهان و يذكران أن والديه كانا من عباد النار(3) ، و لم تزل بعض آثار بيوت النار باقية حتى اليوم (4).

و فتح المسلمون أصبهان، و حولوا بعض بيوت النار إلى مساجد فيما بعد (5)، و ما بقي منها غيّرها الإسماعيليون إلى قلاع في فترة استيلائهم على أصبهان (6).

و انتشر الدين الإسلامي بأصبهان و ما حولها، و سارع المسلمون فأسّسوا المساجد بها. و أول مسجد أسّس بها: هو مسجد خشينان (7).

ص: 56


1- انظر « أخبار أصبهان » ١٦/١ ، و « معجم البلدان » 1 / 208 ، و «آثار البلاد وأخبار العباد » ص ٢٩٦ ، و« تاريخ أصبهان » ص 12 لميرزا حسن الأنصاري ، و« اقتصاد شهر أصفهان » ص 199 ، و نصف جهان » ص ١٢٦
2- انظر « أخبار أصبهان » ١٦/١ ، و « معجم البلدان » 1 / 208 ، و «آثار البلاد وأخبار العباد » ص ٢٩٦ ، و« تاريخ أصبهان » ص 12 لميرزا حسن الأنصاري ، و« اقتصاد شهر أصفهان » ص 199 ، و نصف جهان » ص ١٢٦
3- انظر ترجمة ٣ من « طبقات أبي الشيخ » ، و « أخبار أصبهان » ٤٩/١ ، وفيهما يقول سلمان في قصة إسلامه وكنت قد اجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار ، أوقدها ولا أتركها تخبو ساعة ، اجتهاداً في ديني « وذكر حمزة الأصفهاني أن كي أردشير ، وهو يهمن اسفندیار کشتاسب » بنی بأصفهان في يوم واحد ثلاث بيوت النار انظر «گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٧ للدكتور لطف الله هنرفر
4- انظر « اقتصاد شهر أصفهان » ص 200 ، و «گنجینه آثار تاريخي أصفهان » ص ٦، وصور في المصدر الأخير واحدة منها ، والمأخوذ مترجم عن الفارسية في الجميع
5- انظر « اقتصاد شهر أصفهان » ص 200 ،« وتاريخ أصفهان ورَيّ » ص ١٤
6- انظر نفس المصادر
7- هناك خلاف حول أول مسجد أسس بأصبهان ، فمنهم من يقول : مسجد محلة باذانة بيهودية أصبهان ، الذي ينسب إلى الوليد بن ثمامة الذي كان أميراً على أصبهان أول مسجد أُسِّسَ بها ، والصحيح ما ذكرته ، وقد أسسه أبو خناس مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، في خلافة علي ابن أبي طالب ، وهذا ما رجحه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 17/1 ، وانظر « مجمل التواريخ »

و استمر الحال على هذا إلى أن استقام أمر أهل السنة فيها، و قوي أمرهم و اشتد، إلى أن لجأ إليها الخوارج في عهد بني أمية، و لكن عتّاب بن ورقاء و اليها من قبل مصعب بن الزبير أخرجهم منها، فلجأوا إلى الأهواز، و عادت القوة فيها لأهل السنة، و يغلب عليهم المذهب الشافعي و الحنفي، و يتولى زعامة الشافعية فيها أسرة الخجنديين، و زعامة الأحناف أسرة الصاعديين، و استمر الأمر على هذا، سوى ما كان من ظهور الشيعة و الزيدية بين الفينة و الفينة (1)، لكن الصبغة العامة كانت غلبة أهل السنة و الجماعة. طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص57

و حاول الإسماعيليون إثارة الفتن عدة مرات لتنغيص هدوء المدينة و استقرارها، و كاد يستفحل أمرهم، لكن فتوى قتلهم التي أصدرها الفقيه الشافعي أبو القاسم الخجندي، ساعدت على القضاء عليهم و إخراجهم منها، و عادت الغلبة إلى أهل السنة، إلى أن جاءت فتنة المغول، فاستغلوا الخلاف بين الشافعية و الحنفية الذي أضعف أهلها، و جعلهم لقمة سائغة لخصومهم، سهلت احتلالهم و اختلال أحوالهم (2).

و في سنة 908 ه، استولى الشاه إسماعيل الصفوي، أول داع متعصب و مروج لمذهب التشيع على أصبهان و غيرها من المدن الإيرانية، فأجبر أهل السنة على اتباع مذهب الشيعة، مستعملا أسلوب الرغبة و الرهبة، و حل محل الشافعية و الحنفية، اختلاف الشيعة الحيدرية و النعمتية (3).

يقول الدكتور علي كلباسي: «ففي عهد الصفوية، صار مذهب الشيعة المذهب الرسمي لأهم المدن الإيرانية، و منها أصفهان، و هذا البلد الذي كان

ص: 57


1- انظر « اقتصاد شهر أصفهان » ص 200 ، ومنها ظهور البويهيين في القرن الرابع الهجري
2- علي كلباسي في : «اقتصاد شهر أصفهان » ص 201
3- انظر كتاب « أصفهان » ص 98 للدكتور لطف الله ، والمصدر السابق لعلي كلباسي ، « وتاريخ ص 38 لميرزا حسن الأنصاري . والحيدرية والنعمتية : فرقتان من سلسلة التصوف عند الشيعة ، إحداهما تنسب إلى الشيخ الكبير - عندهم - السيد حيدر . والثانية تنسب إلى الشاه نعمة الله ولي ماهاني . كذا في المصدر السابق الأخير

مركزا مهما لأهل السنة و الجماعة، صار الآن مركزا مهما للتشيع، و من أواسط دور الصفوية إلى الآن لا يوجد من أهل السنة بأصفهان و توابعها حتى الآن و لا شخص واحد(1) .

و أترك للقارى ء الكريم حرية المقارنة، ليرى موقف الشيعة من بلد انتشر فيه مذهب أهل السنة و الجماعة، و عم و استقر، كيف عاشوه و ما هو موقفهم منه.

بلد أنجب عددا كبيرا من الأئمة الفقهاء و المحدثين و اللغويين و غيرهم، و ارتفعت فيه راية أهل السنة، و كان في يوم من الأيام قاعدة من قواعد أهل السنة ليرى كيف أحالوه بالقهر و الغلبة و التسلط إلى بلد شيعي، و نسخوا وجود أي مسلم سني، و قضوا على حضارتهم و آثارهم.

و قد اعترف بهذا الدكتور علي كلباسي، كما تقدم، و كاتبهم و مؤرخهم ميرزا حسن الأنصاري(2) فقال:

«إن مذهب أهل السنة و الجماعة كان هو المذهب الرسمي السائد في أصفهان إلى بداية القرن العاشر الهجري سنة 910 ه، و إن كان البويهيون قد ادّعوا مذهب التشيع، فإن بعضهم كانوا من الزيدية، فقد حكموا باسم الخلفاء العباسيين و الإسماعيليون في زمن السلاجقة نفّروا الناس عن مذهب التشيع، و هاتان الفترتان لم تؤثرا على الكلمة التي كانت لأهل السنة، فسيطرة أهل السنة على أصبهان كانت هي الغالبة في جميع هذه الفترة.

ثم قال: «في سنة 906 ه، فتح الشاه إسماعيل الصفوي العراق، و جعل أهل السنة شيعة علنا، و ارتفع اختلاف الشافعية و الحنفية منذ ذلك التاريخ، و لكن حل محله اختلاف الفرقة الحيدرية و النعمتية، كما تقدم»(3) .

ص: 58


1- انظر «اقتصاد شهر أصفهان » ص 201
2- في كتابه « تاريخ أصفهان » 38/1
3- من المصدر السابق ، وأصل عبارته بالفارسية ، وما ذكرته مترجم عنها

فأهل أصفهان اليوم كلهم شيعة اثنا عشرية، و قليل من اليهود و النصارى، و يسكن النصارى على بعد نصف فرسخ من المدينة، و يقال لهم: جماعة الحاكة (1).

و ذكر الدكتور لطف الله هنرفر أن أصفهان اليوم تضم 95% من الشيعة الاثنا عشرية، و 2% من اليهود، و 2% من النصارى(2) .

ص: 59


1- انظر « نصف جهان في تعريف أصفهان » ص ١٢٦
2- انظر كتاب «أصفهان» ص ٦ ، وفيه أن المسيحيين أتوا أصفهان في سنة ١٠١٣ه_ ، بأمر من الشاه عباس الأول من جلفاي أذربيجان ، وعددهم لا يزيد عن خمسة آلاف شخص ، وعدد اليهود بأصفهان نحو ٣٥٠٠ شخص

ص: 60

الباب الثّاني
اشارة

ص: 61

ص: 62

الفصل الأوّل
الفصل الأوّل:

في ترجمة المؤلف 274- 369 ه- 887- 979 م

اسمه و نسبه

اسمه و نسبه (1)

هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الأنصاري الحياني أبو محمد

ص: 63


1- ترجم له المصادر الآتية : أبو نعيم : في « أخبار أصبهان » 2/ 90 ، والخطيب البغدادي في « الكفاية » ص 313 ، السمعاني في « الأنساب » ٣٢٢/٤ ، وابن الأثير في « اللباب » 331/1 ، وياقوت الحموي في البلدان » ٥٤٧/١ ، طبع أوربا ، وشمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي في« مختصر طبقات علماء الحديث » ٣٢٥ - 2/32٤ ، والذهبي في « تذكرة الحفاظ » ٣/ ٩٤٥ - ٩٤٧ ، وفي «سير أعلام النبلاء » ٢١٦ - ٢١٥ / ١٠ ، وفي « العبر » ٣٥١/٢ - ٣٥٢ ، وفي کتاب « دول الإسلام » 228/1 بإيجاز ، وفي « المشتبه » 129/1 أيضاً بإيجاز ، وابن شاكر الكتبي في عيون التواريخ ٢ / ١٨٦ ، والجزري في «غاية النهاية » ٤٤٧/١ ، وابن حجر في «تبصير المنتبه » 1 / 290 ، وابن تغري بردي في « النجوم الزاهرة » ٤ / 137 ، والزبيدي شارح « القاموس » في « تاج العروس » 188/9 ، في مادة حسين ، والعراقي في «شرح ألفيته » 120/3 ، والسيوطي في « طبقات الحفاظ » ص 329 ، وبهامش « شرح ألفية العراقي » التبصرة والتذكرة 3/ 120 ، والداودي في «طبقات المفسرين » ١ / ٢٤٠ - ٢٤١ ، حاجي خليفة في كشف الظنون » ٢ / ١٤٠٦ و ١٤٠٧ ، وابن العماد في « شذرات الذهب » ٩٦/٣ ، والكتاني في « «الرسالة المستطرفة» ، ص 38 ، وعمر رضا كحاله في « معجم المؤلفين » ١١٤/٦ ، والبغدادي في « هدية العارفين » ٤٤٧/١ ، والزركلي في « الأعلام » ٢٦٤/٤ ، ويوسف العش فهرس المخطوطات الظاهرية » ٢٠٧/٦ و ٢٠٨ ، وكذا الشيخ الألباني في فهرس المخطوطات الظاهرية ص ١٦٥ ، وسيد في «فهرس المخطوطات المصورة » ٦٧/٢ و ١٠١ ، وبروكلمان في تاريخ الأدب العربي ٣٤٧/١ ، وفؤاد سزكين في «تاريخ التراث العربي » 897/1

الوزان، المعروف بأبي الشيخ الحافظ (1).

الحيّاني نسبة إلى جده (2).

و أبو الشيخ لقب له، فقال ابن الصلاح في النوع الثالث الذين لقبوا بالكنى، و لهم غير ذلك كنى و أسماء: مثاله أبو الشيخ الأصبهاني، كنيته أبو محمد، و أبو الشيخ لقب (3).

و قال العراقي في ألفيته:

ثم كنى الألقاب و التعدد *** نحو أبي الشيخ أبي محمد

فقال السخاوي: فهو لقب للحافظ الشهير عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني (4).

أما وجه تلقيبه بهذا اللقب، فلم تذكره المصادر، فلعله لشهرته أو لكبر سنه فإنه عاش 95، و قيل: 96 سنة، و الله أعلم.

ص: 64


1- انظر « أخبار أصبهان » لأبي نعيم 2/ 90 ، و» الأنسبا » للسمعاني 2 / 322 ، و« تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣ ، «وسير النبلاء » ١٦ / ٢٧٦ ، و «تاج العروس » 188/9 ، وفي « هدية العارفين » ٤٤٧/١ زيادة الوزان بعد كنيته
2- الحياني : بفتح الحاء المهملة ، وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفي آخرها النون ، نسبة إلى جده حيان المذكور. السمعاني المصدر السابق ، والذهبي : « المشتبه » 1 / 129 ، و « تبصير المنتبه » ٢٩٠/١ لابن حجر
3- انظر : « مقدمة ابن الصلاح مع محاسن الاصطلاح » ص ٥١٢
4- انظر : « ألفية العراقي مع التبصرة والتذكرة » ١١٥/٣. انظر« فتح المغيث » ٢٠٣/٣
ولادته و نشأته:

ولد أبو الشيخ الحافظ قبل بداية الربع الأخير من القرن الثالث الهجري سنة 274 ه (1) في أزهى عصور السنة و أسعدها، و فيه ازدهر الحديث و علومه، و بلغ الذروة، و بدأت الحركة العلمية الواسعة في تدوين الحديث و علومه حفظا له و دفاعا عنه، حتى تميز الصحيح منه عن غيره، و بذلك حق هذا القرن بأن يسمى القرن الذهبي لخدمة السّنّة و تدوينها، ففتح أبو الشيخ عينيه في الجزء الأخير من هذا القرن في بيئة علمية مليئة بالمحدثين و آثارهم، ألا و هي مدينة أصفهان، و ليست هي وحدها، بل كانت- مدن المشرق خاصة- معظمها من المراكز الرئيسية لرواية الحديث، و لا سيما منطقة خراسان الواسعة التي كانت تشمل على: بست، و هرات، و نسا، و بلخ، و بخارى، و سمرقند، و مرو، و جرجان، و نيسابور، و أضف إلى ذلك: الرّيّ، و طوس، و غيرها، فكانت هذه المدن دار الآثار، و كان لأهلها اليد الطولى في تدوين الحديث و علومه، بل فاقوا و سبقوا غيرهم في جميع العالم الإسلامي بلا استثناء في القرن المذكور.

فلو استعرضنا المدونات في الحديث و علومه، لرأينا أن معظم كتب السنة و كتب الرجال يعود الفضل في تأليفها إلى علماء هذه المناطق.

فصحيحا البخاري و مسلم- و هما أصح الكتب بعد كتاب الله- و السنن الأربعة، و صحيحا ابن خزيمة و ابن حبان، و معاجم الطبراني و غير ذلك من الكتب من آثار أولئك الجهابذة العلماء، و في هذا دليل واضح على سعة ثقافتهم العلمية التي انتشرت و عمّت في تلك البلاد، و لم يتوقف نشاطها العلمي، بل اقتفى الخلف آثار السلف في القرن الذي يليه، و ذلك لأنّ الجو كان معدّا و مهيّئا لتلقي العلوم، و بالأخصّ سماع الحديث. فمنهم أبو الشيخ الذي سيتبع هذه الآثار، و في هذا الجو العلمي يولد أبو الشيخ، فيولد و يستقبل عصر العلم و قرن تدوين الحديث الذهبي، الذي يسهل له طلب العلم، و يشوقه و يساعده فيما

ص: 65


1- انظر « مختصر طبقات علماء الحديث » لابن عبد الهادي 32٤/ 2 ، و تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣ ، «وسير النبلاء » 215 / 10 ، و «طبقات المفسرين « للداودي ٢٤٠/١

بعد، و بالإضافة إلى ذلك، هناك بواعث أخرى لإقباله على طلب العلوم و الحديث بالأخص، و هو أنه يتربى في بيت علم و بيئة علمية عريقة، فوالده عالم محدث، و كان عنده كتب الحسين بن حفص، و «مسند يونس بن حبيب»، و عنده الحديث- عن أحمد بن يونس، و أحمد بن عاصم، و عامة الأصبهانيين (1)، فهذا كله يدفعه لعنايته بالحديث.

و كذا جده من قبل أمه، محمود بن الفرج، و خاله أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج، من العلماء المحدثين، و أبو عبد الرحمن من المكثرين رويا عن الأصبهانيين و غيرهم (2).

فمن الطبيعي إذا- بعد أن ينشأ في أسرة علمية- أن يعتنقه الشوق و الرغبة، و يرافقه الجد في طلب العلم، و هو صغير جدا، فيذكر لنا الذهبي أنه «طلب الحديث من الصغر، و اعتنى به الجد، فسمع من جده محمود بن الفرج الزاهد»(3) .

و سمع إسحاق بن إسماعيل الرملي في سنة 284 ه، أي حين لم يتجاوز سنه عشر سنوات(4) .

و ليس هذا أول سماعه في هذه السنة، بل سمع قبله من إبراهيم بن سعدان، و أبي بكر بن أبي عاصم و آخرين في طبقتهما (5).

فلا شك أن الفضل في نبوغه هذا يعود إلى والده أيضا، حيث كان يعتني به كثيرا، و يهتم في إحضاره مجالس العلماء المحدثين، فكان كثيرا يختلف مع والده في مجالسهم حرصا منهم على حصول الحديث، كما يذكر لنا هو بنفسه في ترجمة حاتم بن عبد الله النمري، أنه لم يسمع منه، و لكن لقي شيخا يقال

ص: 66


1- انظر « طبقات المحدثين » 3/299 للمؤلف ، « وأخبار أصبهان » ٢ / ٢٧١ لأبي نعيم
2- انظر نفس المصدرين السابقين ٣/٢١١ ، ٧٤/٢
3- انظر « سير النبلاء » ٢١٥ / ١٠ ، و « النجوم الزاهرة » ١٣٦/٤ لابن تغري بردي
4- انظر « سير النبلاء » ٢١٥ / ١٠
5- انظر« العبر في خبر من غبر » ٣٥١/٢ للذهبي ، و « شذرات الذهب » ٦٩/٣ لابن العماد

له موسى بن خازم، و كان عنده جزء عنه، فصرت إليه غير مرة مع والدي، فلم يخرج إلينا كتابه (1).

فهذه القصة تعطينا نموذجا عن شدة حرصهما في طلب الحديث.

و هكذا ذكر في ترجمة الحسن بن محمد بن بوية: سمعته يحدث، و كان صديق والدي، و كنا نختلف إليه الكثير (2).

و كذا قال في ترجمة محمد بن يوسف بن معدان الثقفي الذي توفي سنة 286 ه: زرته مع والدي مرارا كثيرة (3).

و مثل هذا كثير في كتابه «الطبقات»، و ما ذكرته للنموذج فقط.

و كذا كان ممن شجع أبا الشيخ لأخذ الحديث، هو أن رئيس أصفهان محمد بن عبد الله بن الحسن الهمداني في وقته، كان من المحدثين، يعتني بالحديث، فيثق به أبو الشيخ، و يحدث عنه (4).

و كذا كان لعامل أصفهان أبي علي أحمد بن محمد بن رستم سهم في تشجيع المحدثين، فيكرمهم و يحسن إليهم، كما فعل مع الطبراني عند قدمته الثانية 310 ه بأصفهان، فسهل له البقاء بها، بتعيين معونة معلومة من دار الخراج، فكان يقبضه إلى حين وفاته بها (5).

رحلاته:

كان أبو الشيخ يتلقى العلوم- و بالأخص الحديث- من مشايخ بلده و القادمين إليه- و هم كثيرون- لما كان لأصبهان من مكانة علمية مرموقة، بحيث

ص: 67


1- انظر « طبقات المحدثين » للمؤلف ت رقم ١٤٣
2- انظر نفس المصدر للمؤلف ت 220
3- انظر نفس المصدر السابق ٣/٢٢٠ من أه_
4- انظر « سیر النبلاء » ٢١٥ / ١٠
5- المصدر السابق ١٠/٣٤٧

صارت مقصد القاصي و الداني، و لا سيما بعد ما استوطنها عدد من كبار الحفاظ المحدثين(1) .

حتى أثرت رحلة بعض الحفاظ إليها، و صيرتها دار هجرة، كما ذكر لنا أبو النعمان عارم، بعد ما أخبر بعودة أبي حفص الفلاسي من أصبهان، فقال:

«و قدم أبو حفص من أصبهان، و حمل خمسة آلاف درهم، فقال: هاجر أبو داود- الطيالسي- إلى أصبهان، و صيرها دار هجرة» (2).

و قال السخاوي: «كانت أصفهان تضاهي بغداد في العلو و الكثرة»(3) .

فصارت حقا دار هجرة للعلماء، و محط نشاطهم، حتى أقبل بعض الرؤساء و العمال يتنشطون، إما في تلقي الحديث أو إكرام المحدثين.

فهذا رئيس أصفهان، محمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص الهمداني من المحدثين الذين اطمأنّ إليهم أبو الشيخ، فتلقى منهم الحديث، و روى عنهم (4).

و هذا عامل أصفهان، أبو علي أحمد بن محمد بن رستم، شغفه حب العلماء، فيستقبل الطبراني عند قدومه المرة الثانية سنة 310 ه و يسهل له البقاء بأصبهان، فيكرمه بتعيين معونة معلومة يقبضها من دار الخراج، و تستمر حتى حين وفاته بها (5).

و هذا الذي ذكرناه من نشاط التحديث و الرواية بأصبهان، قرب له الحصول، فهو يبذل جهده في طلب الحديث من علماء بلده أولا، و هذا هو

ص: 68


1- مثل أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، والطبراني ، وغيرهما . انظر ما تقدم من تفصيل في مبحث مكانة أصفهان العلمية
2- انظر «طبقات المؤلف أبي الشيخ » 110 ، 2/119
3- انظر « الإعلان بالتوبيخ » ص ١٤٣
4- انظر « سير النبلاء » ٢١٥ / ١٠ للذهبي
5- الذهبي : « سير النبلاء » ١٠/٣٤٧

دأب المحدثين السلف، فيرون من الضروري أن يتلقى الطالب أولا من علماء بلده، لقربهم و معرفته بهم(1) .

و لذا، اعتبر صالح بن أحمد التميمي الحافظ- صاحب «طبقات الهمذانيين»- التعرف على شيوخ البلدة و مروياتهم، من أول ما تجب معرفته على طالب الحديث في ذلك البلد(2) .

فاستجاب محدثنا لهذا، فأكب على سماع الحديث و التلقي من مشايخ بلده و عمره لم يتجاوز عشر سنوات، و استمر على هذا إلى أن قضى عمره ستا و عشرين سنة في بلده، و هو يتجول مع والده و يختلف معه في طلب الحديث، حتى رأى أنه حصّل أكثر ما في بلده، و قد حان وقت رحلته، فيبدأ رحلته في ازدياد العلم، و التعرف على علماء غير بلده، و ذلك في حدود الثلاث مئة عندما يكون عمره 26 سنة، فيرحل إلى البلاد المشهورة بالعلماء المعنية بهذا الشأن:قريبها و بعيدها، نحو: الريّ، و الأهواز، و العراق، و البصرة، و الموصل، و واسط، و بغداد، و حران، و بلاد الحجاز (3).

قال الذهبي: «و رحل في حدود الثلاث مئة، و روى عن أبي خليفة الجمحيّ و أمثاله بالموصل و حران و الحجاز و العراق» (4).

و قال الذهبي أيضا، و هو يعد جملة من شيوخه الذين سمع منهم في جولاته و رحلاته: «و سمع في ارتحاله من خلق كثير ... إلى أن قال في الآخر: و أمم سواهم(5) ».

و هذا العدد الكبير من مشايخه مما يكبر شأنه، و قد ذكر المؤلف نفسه ما

ص: 69


1- انظر « تاریخ بغداد » ٢١٤/١
2- اكرم ضياء العمري : « موارد الخطيب » ص ٢٦٠ ، نقلاً عن المصدر السابق للخطيب
3- انظر مبحث شیوخه
4- انظر : « العبر في خبر من غبر » ٣٥١/٢ ، و «شذرات الذهب » ٦٩/٣ ، لابن العماد الحنبلي
5- انظر « سير النبلاء » ٢١٥ / ١٠ ، وسيأتي ذكرهم بالتفصيل في مبحث شيوخه

استفاد في بعض رحلاته، فقال: «رأيت هذا الحديث في فوائد أبي بكر البرديجي ببغداد» (1).

و قد كان بعض علماء بغداد يستفيدون منه، فيسألونه عن أشخاص من المحدثين لا علم لهم بهم، كما ذكر أبو الشيخ نفسه، و أبو نعيم نقلا عنه، فقال: سألني عنه- أي عن محمد بن العباس بن أيوب الاخرم- ببغداد هشيم الدوري، و قاسم المطرز، و البرديجي (2).

و ذكر أبو نعيم أيضا في ترجمة محمد بن الحسن بن علي بن معاذ، أنه كان جارنا، صحب أبا محمد بن حيان أبا الشيخ، و خرج معه إلى الريّ (3).

و ذكر الذهبي عن أبي بكر بن علي أنه قال: «كان ابن المقرى ء- أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني- يقول: كنت أنا و الطبراني و أبو الشيخ بالمدينة المنورة، فضاق بنا الوقت، فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء، حضرت القبر، و شكوت إلى الله الجوع، فقال لي الطبراني:اجلس. إما أن يكون الرزق أو الموت، فقمت أنا و أبو الشيخ، فحضر الباب علوي، ففتحنا له، فإذا معه غلامان بقفتين فيهما شي ء كثير، و قال:شكوتموني إلى النبي- صلى الله عليه و سلم- رأيته في النوم، فأمرني بحمل شي ء إليكم» (4).

فهذه القصة تخبرنا عن رحلته إلى الحجاز، و يمكننا أيضا أن نستنبط منها أن أبا الشيخ كان يرافق في رحلاته كبار الحفاظ المحدثين مما يساعدوه في مذاكرة الحديث (5).

ص: 70


1- انظر : « طبقات المحدثين » للمؤلف 3/182 من أ . ه_
2- انظر «طبقات المحدثين» للمؤلف 3/222 ، و «أخبار أصفهان » لأبي نعيم ص ٢ / ٢٢٤
3- انظر المصدر السابق لأبي نعيم ٢٩٣/٢
4- « تذكرة الحفاظ » ٩٧٣/٣ ببعض التصرف
5- كالطبراني الذي سمع منه أربعين ألف حديث ، وابن المقري الذي سمع من نحو خمسين مدينة ، وكان من أقرانه . أنظر مبحث ثقافته الآتي بعد قليل
ثقافته و نبوغه:

كان أبو الشيخ عالما، حافظا، وسيع العلم، غزير الحفظ، ذا ثقافة واسعة، و شهد على ذلك كبار العلماء الحفاظ، و هو صاحب المصنفات الكثيرة السائرة، فقال ابن عبد الهادي: «حافظ أصبهان، و مسند زمانه الإمام صاحب المصنفات ... كتب العالي و النازل، و كان واسع العلم» (1).

و قال الذهبي: «كان مع سعة علمه و غزارة حفظه، أحد الأعلام، لقي الكبار» (2). و كذا وصفه السيوطي (3).

فقد ساعده في نبوغه و ثقافته: أولا: اعتناء والده به كما ذكرت، و ثانيا:كثرة العلماء في بلده، و استمرار العلماء القادمين إليه، و ثالثا: رحلته إلى البلدان المشهورة العلمية، فلو نظرنا إلى كثرة شيوخه الذين أحصاهم في معجمه و طبقاته، لرأينا فيهم المحدثين، و القراء، و المفسرين، و الفقهاء، و المؤرخين، و إن كان معظمهم من المحدثين، و منهم المشاهير و الحفاظ(4) .

فكان يتثقف على أيدي هؤلاء المشاهير و غيرهم من المفسرين و المؤرخين من مشايخه، مع عناية و اهتمام كامل من والده، حتى نبغ هذا النبوغ في التفسير و الحديث و التاريخ، و مصنفاته السائرة في مختلف الفنون تحدد لنا مدى ثقافته و علومه، و ما نبغ فيه، كما تبيّن تقدّمه و تمكّنه في التفسير و الحديث و التاريخ.

و إليكم مجملا عن ثقافته في العلوم المختلفة، فأبدأ بثقافته في التفسير ثم الحديث و علومه، و الفقه، ثم التاريخ.

فأقول:

أبو الشيخ و التفسير:

و قد نبغ أبو الشيخ و برز في خدمة القرآن، كخدمته للسنة و التاريخ، فها

ص: 71


1- انظر « مختصر طبقات علماء الحديث » ٣٢٤ / ٢
2- انظر « تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣
3- انظر « طبقات الحفاظ » ص 329
4- انظر مبحث شيوخه

هو لم ينس قسم التفسير في كتابه «الطبقات» المختصة بالرجال، حيث أدخل فيه قسما من الآيات و تفسيرها (1).

و أكبر شاهد على ذلك: اهتمامه البالغ في التفسير، حتى بلغ إلى حد استطاع أن يقوم بتفسير القرآن في مصنف خاص، فبذلك استحق أن يترجم له الداودي في «طبقات المفسرين» (2).

و كتابه «التفسير» دليل واضح على سعة علمه في التفسير، فهذا الكتاب و إن كان مفقودا إلّا أن النقول عنه في متون الكتب موجودة (3)، و بالأخص «الدر المنثور»، حيث لا تخلو صفحة منه في الغالب من النقول عن أبي الشيخ، و هو ينهج نهج المحدثين في عزو الأقوال و الآثار، و يسوقها بالسند.

أبو الشيخ و علم القراءات:

فقد عني أبو الشيخ بعلم القراءات و التجويد، حتى صار عالما فيه و راويا له، فمن هنا أدخله الجزري في «طبقات القراء»، فقال:

«إنه روى القراءة عن أبي حامد أحمد بن محمد بن الصباح الخزاعي، و روى القراءة عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني» (4).

قلت: و بالإضافة إلى ذلك، فقد تتلمذ على شيوخ آخرين من القراء الكبار، فمنهم محمد بن عبد الله بن مصعب الخطيب، وصفه المؤلف بقوله: «كان من القراء الكبار، يؤم في مسجد الجامع- أي بأصبهان، حسن الصوت بالقرآن»(5) . و هو من شيوخه.

كما تتلمذ عليه عدد من كبار العلماء القراء (6).

ص: 72


1- انظر فهرس الآيات المفسرة
2- انظر ١ / ٢٤٠
3- ونقل عن تفسيره ابن حجر في « الإصابة » أيضاً ١/ ١٣٩
4- انظر « غاية النهاية في طبقات القراء » ٤٤٧/١
5- انظر « طبقات المحدثين » للمؤلف 3/218
6- انظر مبحث شيوخه وتلاميذه
أبو الشيخ و الحديث:

تقدم أن عرفنا في نشأة أبي الشيخ أنه أخذه الشوق و الجد لسماع الحديث و هو صغير لم يتجاوز عمره عشر سنوات، و بدأ رحلته مبكرا في طلب الحديث، و كان عمره إذ ذاك 26 سنة، و كتب العالي و النازل، و صنف المصنفات العديدة في الحديث و الرجال، و برز و نبغ و لقي الكبار من المحدثين و غيرهم من العلماء.

فكتابه «السنن»، من أكبر مؤلفاته في الحديث، قال الذهبي عنه: و كتابه «السنن» في عدة مجلدات. و كتاب «الثواب للأعمال الزكية» في خمس مجلدات (1)، و كذا كتاب «خطب النبي»- صلى الله عليه و سلم-، و كتاب «الأدب»، «و كتاب أخلاق النبي- صلى الله عليه و سلم- و آدابه». و غير ذلك من مؤلفاته في الرجال، نحو كتابنا هذا، و «معجم الشيوخ و روايات الأقران بعضهم عن بعض»(2) ، و بالإضافة إلى ذلك، فقد سمع عن بعض مشايخه و أكثر في الأخذ، كما ذكر الذهبي قول سليمان بن إبراهيم الحافظ أنه قال:

قال أبو أحمد العسال- محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي-: «إذا سمعت من الطبراني عشرين ألف حديث، و سمع منه أبو إسحاق بن حمزة ثلاثين ألفا و سمع منه أبو الشيخ أربعين ألفا كملنا»(3) ، قال الذهبي: «هؤلاء كانوا شيوخ أصبهان مع الطبراني».

و مما يدل على سعة علم أبي الشيخ في الحديث، هو أنه يحكم كثيرا على الحديث بأنه لا يروى إلا بهذا الإسناد، أو يذكر الراوي، و يقول: له حديث لم يحدث به غيره(4) ، فمثل هذا الحكم لا يمكن أن يصدر إلا من عالم محدث حافظ، وسيع العلم بطرق الأحاديث و رواتها.

ص: 73


1- انظر « سير النبلاء » ١٢٥ / ١٠
2- انظر مبحث آثار المؤلف
3- انظر « سير النبلاء » ٣٤٧ / 10
4- انظرت ١٩ ح ٣٤ و ت ٢٤ ح 37 ، ت 23 ، ت 12 ح 27 من «طبقات المؤلف » ، وغير ذلك كثير ، وسيأتي بتفصيل أكثر عند مبحث منهج المؤلف في كتابه « الطبقات »
أبو الشيخ و المصطلح:

و كان أبو الشيخ ممن له رأي في المصطلح، و يعتمد عليه فيها، و ينقل في كتب القواعد الحديثية رأيه، بل كتابه «الأقران و رواية بعضهم عن بعض» الأكابر عن الأصاغر و بالعكس، و كتاب «العوالي»، و كتابه «الناسخ و المنسوخ من الحديث»، و كتابه «الإجازة»(1) من باب المصطلح أيضا. كل هذه الكتب خير دليل على كونه عالما بالقواعد و حافظا لها.

فمن هنا نرى الخطيب ينقل مسلكه في الإجازة نقلا عن شيخه أبي نعيم الحافظ، و تلميذ أبي الشيخ، فقال: «قال أبو نعيم: ما أدركت أحدا من شيوخنا إلا و هو يرى الإجازة و يستعملها، سوى أبي الشيخ، فإنه لا يعدها شيئا»(2) .

و كذا نقل عنه ابن الصلاح مسلكه في الإجازة، فقال: «قال بإبطالها جماعة من الشافعية و من الحنفية ..، و ممن أبطلها من أهل الحديث الإمام إبراهيم بن إسحاق الحربي، و أبو محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني الملقب بأبي الشيخ، و السجزي» (3).

و كذا قال العراقي في ألفيته (4):

مذهب القاضي الحسين منعا *** و صاحب الحاوي به قد قطعا

و عن أبي الشيخ مع الحربي *** إبطالها كذاك للسجزي

هكذا نقلت عنه المصادر رأيه في الإجازة، و قد روى في طبقاته بالإجازة(5) ، و لعل ذلك كان في بدء طلبه. و الله أعلم.

ص: 74


1- انظر قائمة مؤلفاته وآثاره
2- انظر « الكفاية في علم الرواية » : ص 313 للخطيب
3- انظر « مقدمة ابن الصلاح مع محاسن الاصطلاح» ، ص ٢٦٣
4- انظر « ألفيته مع شرحه التبصرة والتذكرة » ٦٠/٢
5- انظرت 13 ح 30 ، فقال : فيما كتب إلي محمد بن عبدان إجازة . وكذا ذكر في ت ١٦ ح ٣٢ ومواضع
أبو الشيخ و علو الإسناد:

لا شك أن لعلو السند أهمية كبيرة، حتى كان أحد أسباب رحلة المحدثين سماع الحديث عاليا.

يذكر أستاذنا الدكتور أكرم ضياء العمري أن «في جيل التابعين يبرز عامل جديد يحفز طلاب الحديث إلى الرحلة، ذلك هو طلب الإسناد العالي، فهو أخصر طرق الحديث المتصلة» (1)، و قد ضرب أمثلة لرحلات عدد من المحدثين في هذا الشأن (2).

و الذي نحن بصدده هو علو إسناد المؤلف، و ليس هذا من خصائص المؤلف فقط، بل هو ميزة معظم محدثي ذاك الزمان، و بالأخص أهل أصبهان، لأن أعمار أهلها تطول. و لنستمع إلى ما ذكره ياقوت، فقال: «قد خرج من أصبهان العلماء و الأئمة في كل فن ما لم يخرج من مدينة من المدن، و على الخصوص علو الإسناد، فإنّ أعمار أهلها تطول»(3) .

بل و قد اشتهر و بلغ أبو نعيم التلميذ البارز للمؤلف و المكثر عنه إلى حد في علو الإسناد، وصفه المحدثون- فيما ذكره حمزة بن العباس العلوي- بأن أصحاب الحديث كانوا يقولون: «بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقا و لا غربا أعلى إسنادا منه، و لا أحفظ منه» (4).

فأبو الشيخ كذلك، يحظى بعلو الإسناد، ذلك لأنه بكّر في سماع الحديث، فلقي الكبار، و عاش 96 سنة، فتهيأ له من ذلك كتابة العالي و النازل، و اللقيا، كما ذكر ابن عبد الهادي و الذهبي أنه «كتب العالي و النازل، و لقي الكبار» (5).

ص: 75


1- انظر « بحوث في تاريخ السنة المشرفة » ص ٢١٠
2- انظر نفس المصدر 211 - 212
3- انظر « معجم البلدان » ٢٠٦/١ - ٢١٠
4- انظر « طبقات الشافعية الكبرى » ٢١/٤ ، و «تذكرة الحفاظ » ٣ / ١٠٩٤
5- انظر « مختصر طبقات علماء الحديث » ٢/٣٢٤ ، و «تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣

فبذلك يوجد في كتابه «الطبقات»(1) الرباعيات، مما يدل على غاية العلو بالنسبة إليه.

هذا بالإضافة إلى تأليف خاصّ باسم «عوالي أبي الشيخ» الذي يدل على علو إسناده، و هو دليل واضح على ما ذكرناه (2).

أبو الشيخ و النقد

أبو الشيخ و النقد (3):

لم يكن أبو الشيخ راويا بحتا و محدثا يسند الحديث و يطلقه، بل كان ناقدا بصيرا في الرجال. و علل الحديث، و لا يتمكن في هذا الفن إلا الأذكياء الحفاظ المهرة بطرق الحديث و أحوال الرجال، و كان أبو الشيخ منهم، و استطاع أن يدخل في هذا الميدان بجدارة، و يحكم على الحديث، و يبين العلل فيه، و ينقد الرجال. و كتابه «الطبقات» المختص بالرجال، برزت فيه هذه الجوانب بوضوح تام، و أذكر نموذجا لبعض أقواله في نقد الرّجال و علل الحديث من كتابه «الطبقات».

حسب ما ذكرت أن أبا الشيخ واحد من النقاد الذين يؤخذ بقولهم، و يوثق بهم، فلقد انتشرت أقواله في كتب نقد الرجال (4).

و ها أنا أذكر نموذجا من أقواله من كتابه «الطبقات»(5) في التوثيق و التضعيف أولا، و نقد الحديث ثانيا.

ص: 76


1- انظرت 11 ح ٢٥ ، ح ٢٦ ، ت ٣٢ ح ٤٥ وكذا ح ٤٨ ، ٤٩ حيث رواها بأربع وسائط
2- انظر قائمة مؤلفاته
3- أحب أن أذكر طبقته في النقد حسب ما ذكره السخاوي ، وقد جعل النقاد ست طبقات ، وذكر أبا الشيخ في الطبقة السادسه ، وبدأ هذه الطبقة بعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وختمها بالدار قطني وقال : وبه ختم معرفة العلل ، وأبو الشيخ هو الشخص العاشر من النقاد في هذه الطبقة . أنظر « الإعلان بالتوبيخ » ص ١٦٥ ، وكذا ذكره السبكي في «طبقات الشافعية الكبرى » ٣١٧/١
4- انظر مبحث استفادة العلماء من كتابه « الطبقات »
5- وسيأتي التفصيل عند بيان منهج المؤلف إن شاء الله
أقواله في التوثيق و التجريح:

ألفاظه في التوثيق:

«كان ثبتا متقنا صدوقا». قاله في العباس بن حمدان الحنفي 245/ 3.

«كان ثبتا متقنا». قاله في علي بن رستم بن علي 243/ 2.

«شيخ ثقة صدوق». قاله في عامر بن عقبة بن خالد 242/ 3.

«كان ثقة صدوقا». قاله في عبد الله بن سندة بن الوليد 238/ 2.

«شيخ ثقة». قاله في القاسم بن فورك 245/ 3 و في آخرين كثيرين.

«ثقة مأمون صاحب أصول». قاله في الفضل بن العباس بن مهران 241/ 3.

«كان شيخا ثقة صاحب كتاب». قاله في مسلم بن عصام بن مسلم 234/ 3.

«كان صحيح الحديث، صاحب معرفة» «كان حسن الحديث كثير الحديث» قاله في علي بن الحسن بن مسلم 241/ 3.

«صحيح الكتب و السماع». قاله في عبد الرحمن بن الحسن بن موسى 240/ 3.

«كان مقبول القول». قاله في عبد الرحمن بن محمد بن سالم 239/ 2.

«شيخ جليل، كثير الحديث» قاله في عبد الله بن أحمد بن أسيد 237/ 3.

«كان مقبول القول، له محل كبير»- قاله في عبد الله بن محمد بن الحسن 236/ 3.

«من عباد الله الصالحين». قاله في عبد الله بن عبد السلام أبي أحمد 235/ 3.

ص: 77

«من الحفاظ الكبار متقدما في الحفظ» قاله في محمد بن العباس الأخرم 222/ 3.

و كذا يقول: «كان خيرا فاضلا أو كان إمام أهل زمانه، أو صدوق، أحد الواعين» (1).

ألفاظه في الجرح:

«ضعيف، كانوا يضعفونه، منكر الحديث، كان يرمى بالإرجاء، و لم يكن بالقوي في حديثه» قاله في محمد بن أحمد بن يزيد الزهري 241/ 3.

«ليس بالقوي، و غرائب حديثه تكثر، و له مناكير عن الثقات، متروك الحديث، و كان يحدث بالبواطل متروك الحديث» (2).

أما نموذج النقد في الحديث فهو كالآتي:

فقد ذكر في ت 83 حديث «لا يغرنكم من سحوركم ...» بسنده: عن غياث، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر .. فقال:

هكذا رواه، و هو عند الناس، عن عبيد الله، عن نافع (بدل ابن دينار)، عن ابن عمرو، عن القاسم، عن عائشة(3) .

و قد يصرح بالخطأ و يعقبه بالصواب، كما فعل في حديث رواه عبد الوهاب بن المندلث، أن هذا خطأ، و الصواب ما حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، فساقه به(4) .

و كذا صرح في حديث رواه عبيد الله عن عطاء، فقال: و الصواب عبد الملك، عن عطاء(5) .

ص: 78


1- انظر ترجمة محمد بن يعلى زنبور ، وترجمة رقم ١٣٦ ، وترجمة رقم ١٤٥ ، وترجمة رقم ٨١، وترجمة أحمد بن الخليل ٣/٣٠٣
2- انظرت ٣٥ ، ت ٢٠٤ من « الطبقات »
3- انظرت 83 عبد الرحمن بن عمر رسته
4- انظرت ٢٣٥ ومن المخطوط ٢/١٥٣
5- انظرت ٢/١٥٣

و كذا بين علة حديث رواه محمد بن أبان، عن سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي هارون، عن أبي سعيد، فقال: «هكذا رواه، و هو عند الناس عن سفيان عن أبي هارون، عن أبي سعيد، يعني بدون واسطة أبي نضرة»(1) .

و قد يبين غرابة الحديث من الراوي، كما قال في حديث رواه حمزة الزيات: «هذا حديث غريب من حديث حمزة الزيات» (2).

و قد يبين تفرد الراوي و مخالفته الناس عما رووه، فذكر حديث «و لكن لحوقا بي»، عن المترجم له من طريق إسماعيل، عن الشعبي، و قال: «و هو تفرد في روايته عن إسماعيل، عن الشعبي»، و رواه الناس عن مجالد عن الشعبي (3).

و قد يبين تفرد الراوي برفع الحديث، كما ذكر في حديث رواه محمد بن معاوية، عن وبرة، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه و سلم، فقال:

«هكذا رواه و رفعه، و رواه الناس عن عبد الله بن مسعود من قوله- يعني موقوفا» (4).

و قد يسوق للحديث طريقين، و يذكر بأن الطريق الأول خطأ، و الصواب ما حدثنا فلان، فيسوقه بطريق الثاني الصحيح.

كما فعل في حديث 328، 329، فقال في الأول: هو خطأ، و الصحيح ما حدثنا ... (5) .

و كذا صرح ببيان الخطأ و الصواب بعد ما ساق حديثا من طريقين، فقال: «هذا هو الصحيح، و حديث عامر عن يعقوب القمي خطأ»(6) .

و مثل هذا كثير (7)، و فيما ذكرته كفاية للنموذج في نقده.

ص: 79


1- انظرت ٨٥ ح ١٠٤ من « الطبقات » ، وكذا انظرت 102 حيث ذكر علة نحو المذكور
2- انظرت 100 ح 135
3- انظرت ١٤٠ ح ١٨٤
4- انظرت ١٤١
5- انظرت 235
6- انظرت ٣٦
7- انظر حدیث ٥٢ ، ٥٣ وغير ذلك
أبو الشيخ و الفقه:

فلا غرو أن يكون أبو الشيخ عالما بالأحكام، و هو محدث كبير حافظ، و كان يصنف في الأحكام كما قال تلميذه ابن مردويه:

«صنف ... الكتب الكثيرة في الأحكام» (1). قلت: فكتابه «الأموال»، و كتابه «السبق و الرمي»، و كتاب «الضحايا و العقيقة»، و كتاب «الفرائض و الوصايا»، و كتاب «القطع و السرقة»، و كتاب «السواك»، و كتاب «النكاح»، و غيرها من مصنفاته، تشهد على عنايته بالأحكام الفقهية، و تبين مقدار نصيبه في الفقه» (2).

و قال تلميذه البارز المكثر عنه أبو نعيم الحافظ: «أحد الثقات و الأعلام، صنف الأحكام ...» (3).

أبو الشيخ و التاريخ:

لم يكن أبو الشيخ محدثا و مفسرا فقط، بل أخذ حظه و نصيبه الوافر من علم التاريخ أيضا، و ليس ذلك إلا لغزارة حفظه و اهتمامه بالعلوم المفيدة، فكان يحفظ الوقائع و الحوادث، و يحفظ أحوال الرجال، فأخذ يدونها، و استمر في ذلك فترة طويلة، يصنف و يؤلف، كما قال ابن المديني: «مع ما ذكر من عبادته، كان ما يكتبه كل يوم و ينتخبه كاغدا، لأنه كان يورق و يصنف»(4) .

و كان يبذل جهدا كبيرا في الإفادة عن الشيوخ و أحوالهم، و التصنيف فيهم، فقد عني بهذا الشأن عناية فائقة، فقضى في ذلك ستين سنة، كما يقول تلميذه البارز أبو نعيم عنه:

«كان أحد الأعلام، صنف الأحكام، و التفسير، و كان يفيد عن الشيوخ

ص: 80


1- انظر « مختصر طبقات علماء الحديث » ٢/٣٢٤ ، وسير النبلاء ٢٧٨/١٦
2- انظر الآثار العلمية للمؤلف
3- انظر « أخبار أصبهان » 2 / 90
4- انظر « سير النبلاء » 1٦/ 278 للذهبي ، وفيه كان يكتب كل يوم ...

و يصنف لهم ستين سنة» (1).

و بالإضافة إلى عنايته بالشيوخ، فقد اعتنى أيضا بالتاريخ العام، و ألّف في ذلك مؤلفات كما ذكرت لنا المصادر. من آثاره: كتابه «التاريخ على السنين» و كتاب «البلدان أو الأمصار» و كتاب «معجم شيوخه» و كتابه «الطبقات» هذا الذي بين أيدينا (2).

و لم يصل إلينا منها فيما علمت سوى كتابه «الطبقات».

و من خلال احتواء كتابه «الطبقات» على معلومات كبيرة تاريخية من:

أحوال الرواة و القضاة و الولاة، و تاريخ قدوم القادمين و ترحالهم و وفياتهم، بالإضافة إلى بيان تاريخ أصفهان و إنشائها، و تاريخ فتحها الإسلامي، كمقدمة للكتاب، نستطيع أن نحكم بأن أبا الشيخ كان مؤرخا خبيرا في التاريخ (3).

شيوخه:

قد تتلمذ أبو الشيخ على معظم محدثي بلده، و استفاد منهم، و على علماء من القادمين إلى بلده، و من غيرهم في رحلاته التي قام بها، و بذلك كثر عدد شيوخه، حيث ألف فيهم معجما خاصا (4).

و قد ترجم لأكثر من خمسين و مائتي شيخ في كتابه «الطبقات» في الطبقة العاشرة و الحادية عشرة، فلا أرى حاجة لتكرارها. و أنا أذكر عددا من مشايخه الذين لم يترجم لهم في «الطبقات»، و قد روى عن بعضهم فيها أيضا، و رتبهم على حروف المعجم.

ص: 81


1- انظر « أخبار أصبَهان » ٩٠/٢
2- انظر قائمة مؤلفاته
3- انظر لاطلاع أكثر : منهج المؤلف ومبحث محتويات كتابه
4- لم يصل إلينا - انظر قائمة مؤلفاته
أسماء شيوخه:

1- إبراهيم بن شريك بن الفضل أبو إسحاق الأسدي الكوفي. ثقة، مات سنة إحدى أو اثنتين و ثلاثمائة (1).

2- إبراهيم بن علي العمري (2).

3- إبراهيم بن نائلة (3).

4- أحمد بن الحسن الصوفي المتوفى سنة 306 ه، وثّقه الدارقطني(4) .

5- أحمد بن سعيد بن عبد الله أبو الحسن الدمشقي، نزل بغداد. المتوفى سنة 306 ه، و كان صدوقا(5) .

6- أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى، الحافظ الثقة، صاحب «المسند الكبير». ترجمت له كما سيأتي (في ت 3 ح 5) (6).

7- أحمد بن محمد بن علي المافروخي أبو العباس الأصبهاني الجرواءاني (7).

8- أحمد بن المساور بن سهل أبو جعفر الضبي، شيخ ثقة (8).

9- أحمد بن مكرم بن خالد البرتي- بكسر الموحدة و سكون الراء- أبو الحسن. حدث عنه أبو الشيخ في معجمه (9).

ص: 82


1- انظر : « تاریخ بغداد » ١٠٢/٦ للخطيب ، لترجمته كاملاً
2- ذكره الذهبي في« سير النبلاء » ٢٧٧/١٦
3- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت 11٥ وترجم له أبو نعيم في أخبار أصبهان ( 188/1 )
4- انظر « الميزان » 1 / 91 ، و «اللسان » ١٥١/١
5- انظر «تاریخ بغداد » ١٧١/٤ – ١٧٢
6- انظر « تذكرة الحفاظ » 2 / 707 – 708
7- انظر ترجمته في « أخبار أصبهان » ١٣٤/١
8- روى عنه في« الطبقات » وترجمت له في ت 133
9- انظر « معجم البلدان » ٥٤٧/١

10- أحمد بن يحيى بن زهير(1) .

11- إسحاق بن أحمد الفارسي(2) .

12- إسحاق بن أحمد بن علي بن إبراهيم أبو يعقوب، التاجر المتوفى 368 ه (3).

13- إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا أبو يعقوب، قدم أصفهان سنة 288 ه (4).

14- إسحاق بن حكيم (5).

15- أبو بكر بن مكرم (6). و أبو بكر بن أحمد المؤدب(7) .

16- جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي- بكسر الفاء و سكون الراء- أبو بكر العلامة الحافظ شيخ الوقت، و كان في مجلسه نحو عشرة آلاف شخص، و كان ثقة مأمونا. مات سنة 301 ه (8).

17- حامد بن محمد بن شعيب. ثقة (9).

18- الحسن بن إبراهيم بن بشار القرشي (10).

19- الحسن بن أحمد المالكي (11).

ص: 83


1- انظر « سير أعلام النبلاء » ٢٧٧/١٦
2- روى عنه في بداية كتابه « الطبقات »
3- انظر « أخبار أصبهان » ٢٢١/١
4- انظر « أخبار أصبهان» 217/1 لأبي نعيم
5- روى عنه في « الطبقات » انظرت ٣
6- روى عنه في « الطبقات » في ت ٢٥
7- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت ٣ ح ١٤
8- انظر « تذكرة الحفاظ » ٢ / ٦٩٣ ، وح ١٤ من « الطبقات » للمؤلف
9- روى عنه في « الطبقات » ت 12 ح 28 ، وترجمت له هناك
10- روى عنه في «الطبقات » ت ٤٩ وترجمت له هناك
11- روى عنه في « الطبقات » ت 129 وترجمت له هناك

20- حسين بن عمر بن أبي الأحوص (1).

21- عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي أبو محمد صاحب «التفسير المسند»، و «الجرح و التعديل»، و غير ذلك(2) .

22- عبدان الأهوازي عبد الله بن أحمد بن موسى، ثقة حافظ (3).

23- عبد الرحمن بن زيد أبو بكر. ثقة (4).

24- عبد الرحمن بن محمد بن حماد(5) .

25- عبد الله بن بندار بن إبراهيم الضبي(6) .

26- علي بن سعيد الرازي (7).

27- عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي (8).

28- عمر بن عبد الرحمن السلمي أبو حفص (9).

29- الفضل بن حباب أبو خليفة الجمحي، الامام المحدث الثقة (10).

30- قاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي المطرز أبو بكر، المقرى ء الحافظ الثقة. توفي سنة 305 ه (11).

ص: 84


1- روى عنه في « الطبقات » ت 2 ح 3 وترجمت له هناك
2- روى عنه في « الطبقات » ت 38 وترجمت له هناك وانظر « طبقات الشافعية » ٣٢٤/٣ للسبكي ، و «طبقات المفسرين » 279/1 للداودي
3- روى عنه المؤلف في الطبقات ت ٩ وترجمت له هناك
4- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت 128 ، وترجمت له هناك
5- روى عنه في « الطبقات » ت ٤٥ ح ٥٧
6- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت ٩٥
7- ذكره الذهبي في «سير النبلاء » ٢٧٧/١٦
8- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت ٤
9- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت ٤ ح ١٩
10- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت ٦٢ ، وترجمت له هناك
11- انظر « تذكرة الحفاظ » 717/2

31- محمد بن إبراهيم بن علي الأصبهاني أبو بكر بن المقرى ء، محدث أصفهان من أقرانه، الإمام الرحال الحافظ الثقة، صاحب «المعجم الكبير»، «و الأربعين حديثا»، و سمع في نحو من خمسين مدينة، و عاش 96 سنة. مات سنة 381 ه (1).

32- محمد بن الحسن بن علي بن بحر (2).

33- محمد بن خالد بن خداش، المتوفى سنة 293 ه (3).

34- محمد بن عبد الرحيم بن شبيب الأسدي الكوفي. ثقة (4).

35- محمد بن نصر بن عبد الله بن أبان الأصبهاني، المتوفى سنة 305 ه . (5)

36- محمد بن يحيى المروزي(6) .

37- محمود بن محمد الواسطي(7) .

38- المفضل بن محمد الجندي(8) .

39- أبو عروبة الحراني الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي، صاحب «التاريخ»، كان من نبلاء الثقات. مات سنة 318 ه(9) .

40- أبو القاسم البغوي عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، الحافظ الثقة الكبير، مسند العالم توفي سنة 317 ه (10).

ص: 85


1- انظر المصدر السابق 973/3
2- ذكره الذهبي في «سير النبلاء » ٢٧٧/١٦
3- انظر « معجم البلدان » 703/2
4- روى عنه المؤلف في « الطبقات » ت 128 ، وترجمت له هناك
5- ذكره الذهبي في « المشتبه » ١ / ٢٦٥
6- ذكره الذهبي في « سير النبلاء » ٢٧٧/١٦
7- ذكره الذهبي في « سير النبلاء » ٢٧٧/١٦
8- ذكره الذهبي في « سير النبلاء » ٢٧٧/١٦
9- انظر « تذكرة الحفاظ » ٧٧٤/٣
10- روى عنه المؤلف في « الطبقات » في ت 1 ح 2 ، وترجمت له هناك
ثناء العلماء عليه و توثيقه:

استحق أبو الشيخ أن ينال من العلماء الثناء المجيد، و التوثيق الجدير، فقد أثنى عليه تلميذه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، بقوله: «ثقة مأمون ...» (1) .

و قال تلميذه البارز أبو نعيم عنه: «أحد الثقات و الأعلام، صنف الأحكام و التفسير و الشيوخ ... كان يفيد عن الشيوخ، و يصنف لهم ستين سنة»(2) .

و قال أبو بكر الخطيب: «كان أبو الشيخ حافظا ثبتا متقنا».(3) .

و قال أبو القاسم السّوذرجاني: «هو أحد عباد الله الصالحين، ثقة مأمون» (4).

و قال السمعاني: «حافظ كبير ثقة، صنف التصانيف الكثيرة» (5).

و قال ابن عبد الهادي: «أبو الشيخ الأصبهاني، حافظ أصفهان، و مسند زمانه ... الإمام صاحب المصنفات .. كتب العالي و النازل ... و كان واسع العلم، صدوقا قانتا لله» (6).

و قال الذهبي: «الإمام الحافظ الصادق، محدث أصفهان، صاحب التصانيف ...».

و قال أيضا: «فلقد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين، صاحب سنة

ص: 86


1- انظر « مختصر طبقات علماء الحديث » ٢/٣٢٤ لابن عبد الهادي ، و «العبر » للذهبي ٣٥٢/٢ ، و «سير النبلاء » ٢١٥ / ١٠ ، و « طبقات المفسرين » للداودي ٢٤٠/١
2- انظر « أخبار أصفهان» ٩٠/٢
3- انظر المصدر السابق لابن عبد الهادي ، و «تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣ ، و «السير في نفس الموضع المذكور » و « طبقات المفسرين » نفس الصفحة المذكورة
4- انظر «سير النبلاء » ٢٧٨/١٦
5- انظر « الأنساب » ٣٢٢/٤
6- انظر « مختصر طبقات علماء الحديث » ٢/٣٢٤

و اتباع ... (1)».

و قال أيضا: «حافظ أصفهان و مسند زمانه، الإمام ... صاحب المصنفات السائرة ...، كتب العالي و النازل، و لقي الكبار ...، و كان مع سعة علمه و غزارة حفظه، صالحا خيّرا قانتا لله صدوقا» (2).

و كذا وصفه السيوطي بما وصفه الذهبي، و زاد عليه: كان أحد الأعلام ... مأمونا ثقة متقنا (3).

و قال الداودي: «الإمام الحافظ، مسند زمانه ...» (4).

و ذكره ابن العماد فقال: «الإمام الحافظ، الثبت الثقة ..، صاحب التصانيف» (5).

و ذكره الزركلي فقال: «من حفاظ الحديث العلماء برجاله»(6) .

تلاميذه:

قد ذاع صيته و اشتهر في الآفاق بالحفظ و النبوغ، حتى صار يقصده القاصي و الداني، فترى في تلاميذه الأندلسي، و الهروي، و الأهوازي و الشيرازي، و البغدادي، و غيرهم، و أيضا ترى آثار نبوغ المؤلف و ثقافته أثرت على تلاميذه، فتجد فيهم المحدثين، و المفسرين، و القراء، و المؤرخين.

إليكم أسماء من وقفت عليه من تلاميذه مرتبا على الحروف:

ص: 87


1- انظر «سیر النبلاء » ٢١٥ - ٢١٦ / ١٠
2- انظر « تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣
3- انظر « طبقات الحفاظ » 329
4- انظر « طبقات المفسرين » ١ / ٢٤٠
5- انظر « شذرات الذهب » ٦٩/٣
6- انظر « الأعلام » ٢٦٤/٤

1- أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الشيرازي. كان صدوقا حافظا، يحسن هذا الشأن جيدا. مات سنة 407 ه، و قيل: 411 ه (1).

2- أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني أبو نعيم، الحافظ الثقة، المتميّز بعلو الأسانيد، و المكثر عن المؤلف. مات سنة 430 ه (2).

3- أحمد بن علي الساماني (3)- أبو العباس الصحّاف (4).

4- أحمد بن علي بن عبدوس أبو نصر الجصاص. المعدل الأهوازي. كان ثقة ثبتا. مات سنة 423 ه (5).

5- أحمد بن علي بن يزداد أبو بكر القارى ء الأعور البغدادي. سمع أبا الشيخ بن حيان بأصبهان، و كان ثقة فاضلا ديّنا عالما بحروف القرآن. مات سنة 410 ه (6).

6- أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي (7).

7- أحمد بن محمد بن الحارث (8).

8- أحمد بن محمد بن الحسين بن البزده- بالباء الموحدة و الزاي- أبو عبد الله المقرى ء، و كان من المعمرين، توفي سنة 437 ه (9).

ص: 88


1- انظر « تذكرة الحفاظ » ٣/ ١٠٦٥ للذهبي
2- انظر المصدر السابق 1092/3 للذهبي ، و «طبقات الشافعية الكبرى » ١٨/٤ للسبكي
3- نسبة إلى سامان : محلة بأصبهان - أنظر « معجم البلدان » ١٧٢/٣ لياقوت الحموي
4- انظر المصدر السابق للحموي ، و « المشتبه » للذهبي ٢ / ٣٨٥
5- انظر «تاریخ بغداد » ٣٢٣/٤ للخطيب البغدادي
6- انظر « تاريخ بغداد » ٣٢١/٤ - ٣٢٢ للخطيب
7- ذكره « الذهبي » في المصدر السابق
8- ذكره البيهقي في« السنن الكبرى » 2/ 30 ، والجوزقاني في « الأباطيل » ق ٨ و٢٨
9- انظر « معجم البلدان » ٥ / 19٥ ، و« المشتبه » ٦١٢/٢ للذهبي ، و «غاية النهاية » ١١٠/١ للجزري

9- أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك أبو بكر، الحافظ الثبت العلامة الأصبهاني، صاحب «التفسير»، و «التاريخ»، و كان قيّما بمعرفة هذا الشأن، بصيرا بالرجال، طويل الباع، مليح التصانيف، توفي في رمضان سنة 410 ه(1) .

10- الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأندلسي، الحافظ الأموي مولاهم ... سمع الحديث ببلاد المغرب و المشرق، و سمع بأصبهان أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ(2) .

11- سليمان بن حسنكويه(3) .

12- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن زنجويه الأبهري أبو منصور الأديب (4).

13- عبد الرزاق بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ابن المؤلف، و سمع منه أبوه أيضا. توفي في منصرفه من الحج سنة نيف و خمسين و ثلاث مئة(5) .

14- عبد الله بن محمد بن أحمد أبو القاسم العطار، المقرى ء، شيخ أصبهان. صدوق ضابط (6).

15- عبد الكريم بن عبد الواحد الصوفي(7) .

16- عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن يحيى الأسواري أبو القاسم الأصبهاني.حدث عن أبي الشيخ الحافظ، و عنه قتيبة بن سعيد البغلاني قاله يحيى بن منده(8) .

ص: 89


1- انظر « المنتظم » ٧ / ٢٩٤ لابن الجوزي ، و «تذكرة الحفاظ » ٣ / ١٠٥٠ للذهبي بالتصرف منه ٢٩٤/٧
2- انظر « الأنساب » للسمعاني ورق ٥١
3- ذكره الذهبي في « سير النبلاء » ٢١٦ / ١0
4- ذكره ياقوت الحموي في « معجم البلدان » ٨٤/١
5- انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٣٦ لأبي نعيم
6- انظر « غاية النهاية » ٤٤٧/١ للجزري
7- ذكره الذهبي في المصدر السابق
8- انظر المصدر السابق لياقوت ١ / ١٩٠

17- الفضل بن أحمد القصار(1) .

18- الفضل بن محمد القاساني(2) .

19- محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان الأصبهاني أبو بكر بن المقرى ء، محدث أصبهان، الإمام الرحال الحافظ الثقة، و هو من أقرانه.تقدم (3).

20- محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم الصالحاني أبو ذر، الواعظ. توفي سنة 440 ه(4) .

21- محمد بن أحمد بن إبراهيم الصالحاني أبو العلاء (5).

22- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الصفار (6).

23- محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، الكاتب بأصفهان، و هو آخر من روى عنه، و هو أحد رواة مؤلفات أبي الشيخ(7) ، مات سنة 445 ه.

24- محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق المقرى ء البيضاوي، أحد قراء فارس، ثقة. مات سنة 393 ه (8).

25- محمد بن أحمد أبو الحسين الكناني (9).

26- محمد بن أحمد بن محمد أبو طاهر الأصبهاني (10).

ص: 90


1- ذكره الذهبي في المصدر السابق
2- ذكره الداودي في « طبقات المفسرين » ١ / ٢٤٠
3- انظر قائمة شيوخه
4- انظر « اللباب » 2/ 230 لابن الأثير الجزري
5- ذكره الذهبي في« سير النبلاء » ٢١٦ / ١٠
6- ذكره الذهبي في نفس المصدر السابق
7- انظر « الأنساب » ٣٢٢/٤ ، و «تاج العروس » 188/9 للزبيدي ، و «العبر » للذهبي ٢٠٩/٣
8- انظر « معجم البلدان » ١ / ٥٢٩ للحموي
9- المصدر السابق لياقوت ٣٤١/٢
10- ذكره الجزري في « غاية النهاية » ٤٤٧/١

27- محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين أبو الحسن الأصبهاني، سمع من أبي الشيخ سنة 369 ه، أي سنة وفاته (1).

28- محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمدان، المعروف بالعجلي أبو عبد الله الخاني- نسبة إلى خان لبخان محلة بأصبهان- مات سنة 423 ه (2).

29- محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، الإمام الحافظ الجوّال، أبو عبد الله، محدث العصر، و هو من أقرانه، قال الذهبي: «عدة شيوخه الذين سمع و أخذ عنهم ألف و سبع مئة شيخ. و لما رجع من الرحلة الطويلة، كانت كتبه عدة أحمال، حتى قيل: إنها كانت أربعين حملا، و ما بلغنا أن أحدا من هذه الأمة سمع ما سمع، و لا جمع ما جمع، و كان ختام الرحالين، و فرد المكثرين مع الحفظ و المعرفة و الصدق و كثرة التصانيف». مات ابن منده في ذي القعدة سنة 395 ه (3).

30- حفيده محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله أبو الفتح الحياني (4).

31- محمد بن عبد الله بن أحمد التبان(5) .

32- محمد بن عبد الله بن الحسين أبو بكر الصالحاني (6).

33- محمد بن علي بن بهروزمرد(7) .

34- محمد بن علي بن محمد السيويه المؤدب أبو أحمد(8) .

ص: 91


1- الحموي في المصدر السابق ٢٤٢/٥
2- المصدر السابق لياقوت ٣٤١/٢
3- انظر : « تذكرة الحفاظ » 1032/3
4- ذكره الذهبي في « المشتبه » 129/1 وابن حجر في «تبصير المنتبه » ١ / ١٢٩
5- ذكره الذهبي في «سير النبلاء » ٢١٦ / ١٠
6- ذكره الذهبي في نفس المصدر السابق
7- ذكره الذهبي في «سير النبلاء » ٢٧٧/١٦
8- ذكره الذهبي في « المشتبه» 2/ 390 ، والسمعاني في « التحبير » 1 / 190 و « الأنساب »

35- أبو جعفر بن زيرك البزي (1).

36- أبو سعد الماليني أحمد بن محمد بن أحمد الأنصاري الهروي، الحافظ الإمام الزاهد، يعرف بطاووس الفقراء، و جمع و حصل من المسانيد الكبار شيئا كثيرا، و كان ثقة متقنا صاحب حديث، و رحل رحلات كثيرة إلى أصبهان. (توفي سنة 409 ه) (2).

37- أبو سعيد النقاش محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الأصبهاني الحنبلي، جمع و صنف و أملى و روى الكثير مع الصدق و الديانة و الجلالة. توفي سنة 414 ه عن نيف و ثمانين عاما (3).

عقيدته و مذهبه:

لم أجد تصريحا عنه في مذهبه و عقيدته، و لا عن غيره، و الذي يظهر لي من خلال دراسة كتابه: «الطبقات» و النظر في بقية مصنفاته، أنّ عقيدته عقيدة السلف، و مذهبه هو مذهب المحدثين، فكان يسلك مسلكهم، و لم يتبع مذهبا خاصا من المذاهب الفقهية المعروفة، و قد كان المذهب السائد بأصبهان في ذاك الوقت بل في إيران، مذهب الشافعية و الأحناف من أهل السنة، و قد شغلهم التعصب الشديد فيما بينهم (4).

و لم أجد له ترجمة في الكتب المعنية بتراجم رجال المذاهب، فمن هنا أستطيع أن أقول:

إن أبا الشيخ كان يتبع السنة و يعمل بها، قال الذهبي: «فلقد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين، صاحب سنة و اتباع» (5). و مما يرشدنا أن عقيدته

ص: 92


1- البيهقي في « الأسماء والصفات » 282
2- انظر « تذكرة الحفاظ » 1070/3
3- انظر نفس المصدر ١٠٥٩/٣
4- انظر « معجم البلدان » 09/1 لياقوت ، وكتاب « اقتصاد شهر أصفهان » ص 210 للدكتور علي كلباسي
5- انظر « سير النبلاء » ٢١٦ / ١٠

عقيدة السلف الصالح، كتابه في العقيدة، و هو كتاب السّنّة. كما ألف عدد من علماء السلف مؤلفات بهذا الاسم، كأحمد، و أبي داود، و الطبراني، و ابن أبي عاصم، و اللالكائي، و المروزي، و غيرهم(1) .

صلاحه و عبادته:

ذكر ابن عبد الهادي: «أنه كان واسع العلم، صدوقا، قانتا لله».

و قال بعض العلماء: «ما دخلت على الطبراني إلّا و هو يمزح أو يضحك، و ما دخلنا على أبي الشيخ إلّا و هو يصلي» (2).

و قال الحافظ يوسف بن خليل: «رأيت في النوم كأني دخلت مسجد الكوفة، فرأيت شيخا طوالا لم أر شيخا أحسن منه، فقيل لي: هذا أبو محمد ابن حيان، فتبعته، و قلت له: أنت أبو محمد بن حيان. قال: نعم. قلت:

أ ليس قد متّ؟ قال: بلى، قلت: فبالله ما فعل الله بك؟ قال: «الحمد لله الذي صدقنا وعده و أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين»(3) . فقلت: أنا يوسف بن خليل جئت لأسمع حديثك و أحصّل كتبك، فقال: سلمك الله، وفقك الله، ثمّ صافحته، فلم أر شيئا قط ألين من كفه، فقبلتها و وضعتها على عيني»(4) .

و قال أبو القاسم السوذرجاني: «هو أحد عباد الله الصالحين، ثقة مأمون» (5).

قال أبو موسى المديني: «مع ما ذكر من عبادته، كان ما يكتبه كل يوم

ص: 93


1- انظر « الرسالة المستطرفة » ص 38 - 37
2- انظر « مختصر طبقات علماء الحديث » ٢٣٥ / ٢ ، و «طبقات المفسرين » للداودي ٢٤١/١
3- سورة الزمر آية ٧٤
4- « مختصر طبقات علماء الحديث » 2/235 ، و«طبقات المفسرين » ٢٤١/١ للداودي
5- انظر « سير النبلاء » ٢١٦ / ١٠ للذهبي

و ينتخبه كاغدا، لأنّه كان يورق و يصنف». و يروى عنه أنه قال: ما عملت فيه- في «كتاب الثواب»- حديثا إلا بعد أن استعملته(1) .

و فيه أيضا: و عن بعض الطلبة قال: «ما دخلت على أبي القاسم الطبراني إلّا و هو يمزح أو يضحك، و ما دخلت على أبي الشيخ إلّا و هو يصلي» (2).

و قال الذهبي أيضا: «فلقد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين».

و قال: «و كان مع سعة علمه و غزارة حفظه، صالحا خيّرا قانتا لله صدوقا»(3) .

وفاته و ما قيل بعد وفاته:

قال أبو نعيم: «توفي سلخ المحرم سنة تسع و ستين و ثلاثمائة و له ست و تسعون سنة»(4) .

و ذكر ابن العماد (5)و ابن تغري بردي(6) أن وفاته كانت عن 95 سنة؛ و ذلك لأنهما قالا: ولد سنة 274 ه، فلا يزيد إذا عمره عما ذكرنا.

و يمكن التوفيق بين القولين، بأن أبا نعيم أضاف المحرم من سنة تسع و ستين، فحسبه سنة، و هما لم يضيفا هذه السنة باعتبار أنه توفي في أولها.

ذكر الذهبي(7) في ترجمة محمد بن أحمد القاضي العسال أن أبا جعفر

ص: 94


1- كذا في المصدر السابق
2- كذا في «تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣
3- كذا في المصدر السابق
4- انظر « أخبار أصفهان » 90/2
5- « شذرات الذهب » ٦٩/٣
6- انظر « النجوم الزاهرة » ١٣٧/٤
7- في «سير النبلاء » 10/282

معمر بن أحمد الزاهد، قال أبياتا، منها:

لقد مات من يرعى الأنام بعلمه *** و كان له ذكر وصيت فينفع

و قد مات حفاظ الحديث و أهله *** و ممن رأينا، و هو في الناس منبع

أبو أحمد القاضي (1)، و قد كان حافظ_ *** _اً و لم يك من أهل الضلالة يتبع

و كان أبو إسحاق(2) ممن شهرته *** يدرس أخبار الرسول (ص) و يوسع

و ثالثهم: قطب الزمان و عصره *** أبو القاسم (3)اللخمي قد كان يبدع

و رابعهم: كان ابن حيان(4) آخرا *** و مات، فكيف الآن بالعلم يطمع؟

آثاره العلمية:

لقد خلف أبو الشيخ آثارا تحيي ذكره، و تنفع من بعده، و إن كانت مع الأسف معظم آثاره لم تصل إلينا، فيما علمت بعد البحث و التتبع إلا أنه كان معظم هذه الكتب موجودة إلى القرن الثامن الهجري عند بعض العلماء.

قال الذهبي: «و وقع لنا الكثير من كتب أبي الشيخ» (5).

و كذا روى السمعاني عددا كبيرا بالإجازة بسند شيوخه (6).

و كذا ذكر ابن حجر بسنده في كتابه: «المعجم المفهرس» عددا كبيرا من

ص: 95


1- أبو أحمد القاضي ، هو محمد بن أحمد العسال القاضي الأصبهاني - انظر المصدر السابق ١٠/٢٨٢
2- وأبو إسحاق : هو إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني الحافظ ، توفي سنة ٣٥٣ه_ . نفس المصدر
3- هو الطبراني سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ ، مات سنة ٣٦٠ه_ . عن مائة سنة . نفس المصدر ، وانظر ترجمته كاملاً في ق 172 - 10/177
4- وابن حيان : هو أبو الشيخ الحافظ صاحب الترجمة
5- انظر : « تذكرة الحفاظ » ٩٤٥/٣
6- انظر : « « التحبير في المعجم الكبير » ( ١ / ١٦١ ، 1٦٤ ، 190 ، ٣٥1، ٣٥٦ ) و ( ٢ /١٤ ، 71، 82، 141، 186)

مصنفات أبي الشيخ (1)، و سأذكر في قائمة مصنفاته جميع ما نسب إليه من الكتب، سواء كان مفقودا أم موجودا، مع ذكر مكان وجوده إن عرف- إن شاء الله- و أرتبها على حروف المعجم، و هي كالآتي:

1- كتاب «الإجازة» (2)، لم يصل إلينا.

2- «أحاديث أبي الزبير، عن غير جابر بن عبد الله» موجود منها من ق 9- 24 في الظاهرية (3).

3- «أحاديث اختارها أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه»- تلميذه.

(ت 410 ه). موجود منها بعض الأوراق بالظاهرية (4). مجموع 8 (61 أ- 68 أ، 784 ه)، 82/ 1 (ا أ- 23 أ من القرن الهجري السابع، 93 (21 أ- 37، 592 ه).

4- «أحاديث أبي عمير و بكر بن بكار»، الموجود جزء منها بالظاهرية من ق 65- 72 (5).

5- «أحاديثه»، موجودة بالظاهرية من ق 1- 23، و فيه أحاديث مما في «العوالي»، فلعلها جزء من كتابه «العوالي» الذي سيأتي التعريف به (6).

6- أحاديث طلحة بن مصرف و زبيد اليامي (7). طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص96

ص: 96


1- سيأتي تحديد موضعها في المعجم عند ذكر الكتاب الذي رواه بسنده عنه
2- ابن حجر في « المعجم المفهرس » ١/٤٥٨
3- انظر : « فهرس مخطوطات الظاهرية » ص ١٦٥ كتاب رقم ٥٩٩ ، وانظر : تاريخ التراث العربي » 328/1 ، ٢٩ - ٢٦ ب في القرن السابع الهجري. وذكره ابن حجر في « المعجم المفهرس » بسنده 2/283 ، وكذا السمعاني في « التحبير » ( 182/2)
4- انظر : « تاريخ التراث » 1 / 328 ، وكذا ذكره السمعاني في المصدر السابق ( ١٦٤/١ )
5- انظر : « فهرس مخطوطات الظاهرية » ١٦٦ ، وهو في مجموع
6- انظر : نفس المصدر السابق ، مجموع 27
7- انظر : « التحبير » ( ١ / ١٦١ ) للسمعاني

7- كتاب «أخلاق النبي- صلى الله عليه و سلم- و آدابه». طبع مرتين: بمطبعة السعادة بالقاهرة، باهتمام من مكتبة النهضة المصرية 1378 ه، و الثانية في 1392 ه طبعت محققة، و كتب عليها حواش أحمد محمد مرسي، و لم يخرّج الأحاديث، و لم يترجم الأعلام و رجال السند إلا نادرا، و لكن له فضل في إخراج الكتاب مصححا إلى حيز النفع.

8- «الأدب»، هو الأخذ بمكارم الأخلاق و استعمال ما يحمد قولا و فعلا(1) .

9- «كتاب الأذان» (2) و هو مفقود، و لعله جزء من «كتاب السنن».

10- «كتاب الأمثال الخاصة بالنبي- صلى الله عليه و سلم»- مخطوط في 83 ورقة، موجود في امبروزيانا كوداتشي 29، و منه نقول في «الإصابة» 1/ 305، (2/ 1259) (3) .

11- كتاب «الأمصار» (4). مفقود، و سماه الديلمي باسم: «كتاب البلدان» (5). و يبدو لي أنه هو، و الله أعلم.

12- كتاب «الأموال»(6) . هو مفقود.

13- كتاب «البر و الصلة»(7) - ذكره السمعاني بسنده.

14- كتاب «بر الوالدين» (8)- كذا ذكره السمعاني.

ص: 97


1- الكتاني : في « الرسالة المستطرفة » ص ٥٣ ، لم يصل إلينا
2- انظر : « سير النبلاء » ١٦ / ٢٧٨ النبلاء » ١٦ / 278 ، « ونصب الراية » ٣٢/٢ للزيلعي ، « والمعجم المفهرس» ص ١٣٦ ، وتلخيص الحبير » ١ / ٢١٦ ، ٢٢٣ كلاهما لابن حجر ، والسخاوي في « المقاصد » ص ٣٤٨ ، والسيوطي في « الجامع الصغير » ١ / ١٥٩ ، ولكنه ذكره باسم «كتاب الأذان والإقامة » والكتاني في المصدر السابق ص ٤٦
3- انظر : « تاريخ الأدب العربي» ٣٤٧/١ الملحق رقم ٥ ، و «تاريخ التراث العربي » ٢٣٦/١
4- ابن عراق في « تنزيه الشريعة » ٣٢/2
5- انظر : «زهر الفردوس » ١٧ / ١ / ج 2
6- « الكتاني في « الرسالة المستطرفة » ص ٤٧
7- انظر : « التحبير » للسمعاني ( ٣٥١/١)
8- المصدر السابق ( ٤٥٦/١ ) ، (١٤/٢ )

15- كتاب «التاريخ على السنين»- و ذكره بعض باسم «التاريخ» (1).

16- كتاب «الترهيب»(2) - لم أقف عليه.

17- كتاب «التفسير»(3) - لم يصل إلينا.

18- كتاب «التوبيخ»(4) - لم يصل إلينا.

19- «ثواب الأعمال الزكية»(5) - ذكره الذهبي، فقال: «هو في خمس مجلدات (6). و ذكر أيضا أن أبا الشيخ عرض كتابه «ثواب الأعمال» على

ص: 98


1- انظر : « الإصابة » 817/2 لابن حجر ، « والمعجم المفهرس » ١/٥٣٤ ، و «النجوم الزاهرة » ٤ / ١٣٦ ، قال : هو صاحب تاريخ بلده - يبدو أنه هو « الطبقات » - « والتاريخ على السنين » لابن تغري بردي ، و « معجم المؤلفين » ١١٤/٦ ، وذكره باسم « التاريخ على السنين » لعمر رضا كحالة ، «والزركلي » في الأعلام 2٦٤/٤ ، وذكر البغدادي في « هدية العارفين » ٤٤٧/١ له «تاريخ أصفهان أو طبقات أهله » ، فهذا هو « الطبقات » ذكره بعض باسم « التاريخ » وبعض «بالطبقات » ومما يثبت له كتاب «التاريخ على السنين » ما نقله عنه الخطيب في «تاريخ بغداد » (373/9 ) قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان يقول : سنة خمس وثمانين ومائتين فيها مات أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة البغدادي بطرسوس »
2- أنظر : « تلخيص التحبير » 3/ 188 لابن حجر
3- أبو نعيم : « أخبار أصبهان » 2/ 90 ، ابن حجر : « الإصابة » 172/1 ، و «المعجم المفهرس » 1/332 ابن مردويه ، كما في «طبقات المفسرين » ١ / ٢٤٠ للداودي ، وابن العماد في «شذرات الذهب » ٦٩/٣ ، عمر رضا كحالة : « معجم المؤلفين » ٢ / ١١٤ ، والكتاني : الرسالة المستطرفة ، ٧٦ ، والسمعاني في « التحبير » ( ٥١٢/١ ) بسنده
4- ابن حجر في « الفتح »٥3/13 ، المنذري في « الترغيب » ٥٠٩/٣ ، ٥١٧ ، والسيوطي في «الجامع الصغير » ٣٠٦/٣ ، ٣٠٨ ، ٣٢٩ ، وحاجي خليفة في «كشف الظنون » ٢ / ١٤٠٦ ، والكتاني « الرسالة المستطرفة » ص ١٥
5- الذهبي في «سير النبلاء » 215 / 10 ، والعراقي في« تخريج أحاديث الإحياء» 3/3 ، والمنذري في « الترغيب » ١ / ٥٣٩ ، ٦٣/٢ ، ٢٦٧/٤ ، والسخاوي في «المقاصد » ص ٩٥ ، ٣٩٥ ، ٤١١ ، وحاجي خليفة « كشف الظنون » ١٤٠٦/٢ ، وعمر رضا كحالة في « معجم المؤلفين » ١١٤/٢ ، والكتاني في « الرسالة المستطرفة » ص ٥٧ ، والسيوطي في الجامع الصغير /393/3 ، وكذا السمعاني في التحبير ( 1 / 190 ، 179 )
6- انظر : « سير النبلاء » ٢١٦ - ١٠/٢١٥

الطبراني فاستحسنه».

و نقل أيضا أنه يروى عنه- أي عن أبي الشيخ- أنه قال: «ما عملت فيه حديثا إلا بعد أن استعملته» (1).

20- جزء فيه اثنان و عشرون مجلسا من أمالي أبي الشيخ(2) .

21- حديث أيوب السختياني جمع أبي الشيخ(3) .

22- «خطب النبي»- صلى الله عليه و سلم- لم يصل إلينا(4) .

23- «دلائل النبوة»(5) - و هو مفقود.

24- «ذكر الأقران و رواياتهم عن بعضهم بعضا، و الأكابر عن الأصاغر و الأصاغر عن الأكابر»- موجودة منها 27 ورقة(6) بدار الكتب بالقاهرة، مصطلح 221، و بالظاهرية نسخة ناقصة من أولها، مجموع 53 (ق 1- 5) أول حديث فيه ذكر موت أبي طالب و مواراته في الأرض.

25- «ذكر المسكر»(7) .

26- «كتاب السبق و الرمي» (8)- لم يصل إلينا، فلعله جزء من كتابه السنن.

ص: 99


1- «سير النبلاء » ٢٧٨/١٦
2- انظر : « التحبير » ( ٢ / ١٠ ) وذكره بسنده
3- نفس المصدر ( ١٤/٢ ) رواه بسنده
4- السخاوي : في « الإعلان بالتوبيخ » ص 91
5- السخاوي : في الإعلان بالتوبيخ » ص 91 ، فقال : جمع دلائل النبوة كثيرون ، منهم : أبوالشيخ بن حيان ، وكذا ذكره أحمد صقر في مقدمة تحقيق « دلائل النبوة » للبيهقي ص ٩)
6- انظر : «فهرست المصطلح » 222/1 ، « وفهرست معهد المخطوطات » ص ٢ رقم ٦٦٩ ، « وفهرس مخطوطات الظاهرية » ص ١٦٦ مجموع ٥٣ ( ١ - ٦ ) ب القرن السابع الهجري ، والسمعاني في « التحبير » ( ١٦١/١)
7- رواه السمعاني بسنده في « التحبير » ( ١ / ١٩٠ ) ولم يصل إلينا
8- ابن حجر في المعجم المفهرس 1/212 ، والسخاوي في «المقاصد الحسنة » ص ١٦٣ ، والكتاني في «الرسالة المستطرفة » ص ٤٨ ، والسمعاني في المصدر السابق

27- «كتاب السنن» في عدة مجلدات، قاله الذهبي، و قال أيضا: وقع لنا منه كتاب الأذان و كتاب الفرائض (1)- و هو مفقود.

28- «كتاب السنة» قال الذهبي: في مجلد(2) ، و سماه ابن حجر: «السنة الواضحة»- و هو مفقود.

29- كتاب «السواك» (3)- و هو مفقود.

30- «كتاب السيرة» (4)- و هو مفقود.

31- «شروط الذمة» (5).

32- «كتاب الضحايا و العقيقة»- لم يصل إلينا (6).

33- «طبقات المحدثين بأصبهان»- و هو كتابنا هذا، و سيأتي الكلام عنه عند توثيق نسبة الكتاب مفصلا، و ذكره بعض باسم «تاريخ أصبهان» أو «تاريخ بلده».

34- كتاب «الطهارة»- رواه السمعاني بسنده (7).

ص: 100


1- انظر : « سير النبلاء » ٢١٥ / ١٠ ، وذكره البغدادي في « هدية العارفين » ٤٤٧/١ باسم كتاب السنن المعظمة والأخلاق النبوية » ، فلعله هو كتاب آخر ، والله أعلم
2- الذهبي : « سير النبلاء » ٢١٥ / ١٠ ، وابن حجر في « المعجم المفهرس » 1/113 ، والسخاوي في « المقاصد » ص 97 ، ٤١١ ، وابن تغري بردي في «النجوم الزاهرة » ٤ / ١٣٦ - ١٣٧ ، وابن عراق في «تنزيه الشريعة» 97/1 ، والكتاني في « الرسالة المستطرفة» ص 38 ، والزركلي في » الأعلام » ٢٦٤/٤ ، وكذا السمعاني في « التحبير » ( ١٦١/١ ، ١٩٠ ، ٣٥١ )
3- السيوطي : في « جمع الجوامع » ٥٨٩/١
4- السخاوي في« الإعلان » ص 89
5- السمعاني في « التحبير » ( ١ / ١٦١ ) بسنده
6- ابن حجر : « الفتح » ٤/١٢ ط - ح ، ولكن بدون ذكر الضحايا ، وفي المعجم المفهرس 1/211 کاملاً ، والكتاني في الرسالة المستطرفة ص ٤٨ ، والسمعاني في « التحبير » ( ١٦١/١)
7- انظر : « التحبير للسمعاني » ( ١٨٦/٢ )

35- كتاب «العتق و المدبر و المكاتب»- رواه السمعاني بسنده(1) .

36- كتاب «العظمة» في مجلد، ذكر فؤاد سزكين: «أنه كتاب صوفي»، يعتمد على الصحابي عبد الله بن سلام، زاعما أن كتب النبي- دانيال قد وصلت إليه (2).

قلت: سأذكر بعض ما احتواه الجزء الحادي عشر، و الثاني عشر فيما بعد، حتى يتبين لنا محتواه.

و عرّفه غيره:

فقد قال حاجي خليفة: «و هو على طريقة المحدثين بالتحديث و الإسناد، ذكر فيه عظمة الله تعالى، و عجائب الملكوت العلوية، و الأخبار النوادر،- و هو كما قال:- أوله «الحمد لله العظيم الوكيل ...» في مجلد (3)، و ذكره عمر رضا كحالة باسم «كتاب عظمة الله و مخلوقاته» و قال: ذكر فيه عظمة الله، و عجائب الملكوت العلوية (4).

يوجد منها مصور الجزء الحادي عشر، و الثاني عشر، عن الأصل الموجود «بمخطوطات الظاهرية» مجموع 42 علم التاريخ رقم 315- 316- بمخطوطات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الجزء الحادي عشر في 14، و الثاني عشر في 16 ورقة(5) ، و عليه سماع من سبطه أبي الفتح محمد بن عبد الرزاق.

ص: 101


1- المصدر السابق ( ١٦١/١ ، ٧١/٢)
2- انظر : « تاريخ التراث » ٣٢٦/١
3- انظر : « كشف الظنون » 2 / ١٤٣٩
4- انظر : « معجم المؤلفين » ص ١١٤
5- يوجد هذا الكتاب في أماكن مختلفة ناقصة وكاملة ، في برلين / ٦١٥٩ ٣٧ ورقة تاريخ نسخها ١١٤٩ وفي بلدية الإسكندرية ٢٠٥٤ - ٦٢ ورقة من القرن الحادي عشر الهجري » . وفي الفاتيكان فيدا ١٤٨٠ ( الأوراق ٣٦ - ٨٥ - ٩٧٢ ه_ ) _ وباريس ٤٦٠٥ ( ٣٥ ورقة ، ١٠٥٢ ه_ ) كوبريلي 2 : 2/138 ( من ١٤ - ١٨ أ - القرن التاسع الهجري ) ، والزيتونية بتونس ٣٤٣/٣ رقم ١١ ( ١٢٥٥ ه_ وسراي مدينة - تركيه - 329 ، ٢٥٥ ورقة ، ١١٤٨ ه_ ». انظر «تاريخ التراث العربي » ١ / ٣٢٦ ، و«فهرس معهد المخطوطات » بالقاهرة ١٣٥/١ ، و فهرس مخطوطات الظاهرية » ص ١٦٦ ، وأنظر العش «فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية « علم التاريخ ٣١٥ - ٣١٦ ، وفي الظاهرية نسخة أخرى من ق 1 - 83 ، ولكنها محذوفة الأسانيد ، فهي إذن مختصر كتاب « العظمة » الرقم العام ٦٤٠٢ . وكذا ذكر الكتاب الذهبي في سير النبلاء » ٢٧٨/١٦ وابن حجر في « معجم المفهرس » 1/118 ، وابن تغري في « النجوم » ٤ / ١٣٦ وابن عراق في « التنزيه » ٣٠٥/٢ ، والبغدادي في «هدية العارفين » ٤٤٧/١ ، والزركلي في « الأعلام » ٢٦٤/٤ ، « والكتاني في الرسالة » ص 53

فذكر من أول الجزء الحادي عشر قصة ذي القرنين، ثم عنون بقوله:

«ذكر جبل قاف المحيطة بالأرضين، فذكر ما ورد في ذلك من الروايات، ثم عنون بقوله: (ذكر نمروذ، و عظم سلطانه، و عتوه، و تمرده، و تسليط الله عز و جل ضعف خلقه عليه، احتقارا له، و تهاونا بشأنه)، «ثم ذكر قصة أصحاب موسى الذين حرم عليهم أن يدخلوا الأرض المقدسة، و ما حظوا به من عظيم قدرة الله و عجيب شأنه». ق 4.

و عنون في ق 20 بقوله: «ذكر لطف حكمة الله تعالى، و حسن تقديره، و عجيب صنعه، و حسن تركيب خلقه»، ثم ساق فيه روايات، و في 23 عنون بقوله: (ذكر الجن و خلقهن)، فساق بعض الأحاديث الواردة في ذلك، و هكذا.

ثم عنون بقوله: (قصة عوج و عظم خلقه و بيان سنه)، ثم عنون بقوله:

«صفة العماليق و الجبارين و عظم أجسامهم و ثمارهم» ثم عنون بقوله: «ذكر المائدة و صفتها»، و قس على هذا المنوال.

فيستنبط مما ذكرت محتوى الكتاب، و أن الجانب التاريخي غالب عليه.

28- «عوالي أبي الشيخ». يوجد الجزء الأول و الثاني بدار الكتب الظاهرية مجموع 93 (ق 21- 36)، و منه نسخة ثانية بخط الضياء المقدسي.

الجزء الأول رقم عام 3637 (ق 57- 65) (1).

ص: 102


1- انظر : «فهرس مخطوطات الظاهرية » ١٦٧

و في دار الكتب بالقاهرة 2، (1/ 107) حديث 1559 من 10 أ- 14 من القرن الثامن الهجري (9 ورقات) (1). و ذكر ابن حجر أيضا جزءين من عواليه فقال: «أوله حديث أبي هريرة في ذم من أخذ من الطريق بغير حقه، و آخره: عن عمر بن الخطاب» (2).

38- «كتاب العيدين»، رواه السمعاني بسنده إجازة (3).

39- كتاب «الفتن»- لم يصل إلينا (4).

40- كتاب «الفرائض و الوصايا»- لم يصل إلينا (5).

41- كتاب «فضائل القرآن»- لم يصل إلينا(6) .

42- «الفوائد أو فوائد الأصبهانيين»- يوجد منه 4 أوراق في مجموعة رقم 38 من 55- 59 في قسم المخطوطات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، و هي مصورة عن الأصل المحفوظ بدار الكتب الظاهرية، رقم 546، مجموعة 38، و حديث 357 (ق 57- 65) (7).

و قال ابن حجر: «و أول الجزء الثالث: حديث تميم الداري في النهي عن خمس، و آخره ... أغروا النساء يلزمن الحجاب»، و ساق بسنده،

ص: 103


1- انظر : «فهرست المخطوطات بدار الكتب بالقاهرة » 1 / 213 ، 2020 ، وأنظر « تاريخ التراث العربي » ٣٢٧/١
2- انظر « المعجم المفهرس » ٢/٣٤٨
3- انظر « التحبير في المعجم الكبير» ٨٢/٢
4- ابن عراق في «تنزيه الشريعة » 32/2 ، والسيوطي في « الجامع الصغير » ٥٣٥/٢ مع « الفيض » والشوكاني في « الفوائد » المجموعة ٤١٦ ، والكتاني في « الرسالة » ص ٤٩
5- ابن حجر بسنده في «المعجم المفهرس» 2/173 ، والكتاني في « الرسالة المستطرفة » ص ٤٩ ، وذكره الذهبي في «السير » ٢١٥ / ١٠ - بقوله : ووقع لنا منه . أي من السنن » كتاب الفرائض ، فلعله هذا الكتاب جزء من السنن ، والله أعلم
6- ابن حجر في « تلخيص التحبير » ٢ / ١١٠
7- ذكره المؤلف نفسه في « الطبقات » له ، أنظر : ترجمة 102 ، و« أخبار أصبهان » ٦/١

فقال: أخبرنا الأصم بالفوائد له في اثني عشر مجلدا (1).

43- «فوائد العراقيين»- رواه السمعاني بسنده (2).

44- كتاب «القطع و السرقة»- لم يصل إلينا(3) .

45- «مجلسان من أمالي أبي الشيخ»- ذكرهما ابن حجر، فقال: في آخره من رواية السلفي، عن الحداد، و آخره من بني اسرائيل (4).

«و مجلس آخر من حديثه»- قال ابن حجر: «أكثره في ذم اللواط»(5) . و يوجد مجلس من حديثه بدار الكتب الظاهرية، مجموع 75 (ق 61- 67) (6)، فلعله هو المذكور عند ابن حجر.

46- «المسند المنتخب على الأبواب المستخرج من كتاب مسلم بن الحجاج» (7).

47- «المعجم»- لم يصل إلينا(8) . و هو كتاب في معجم شيوخه.

48- كتاب «المواقيت»- لم يصل إلينا(9) .

ص: 104


1- انظر : « المعجم المفهرس » ٢/٥٦
2- انظر : « التحبير في المعجم الكبير » ( ١ / ١١٦ ، ١٩٠ )
3- الكتاني : في الرسالة المستطرفة ( ص ٤٩ ، والسمعاني في ( التحبير ) ( ١٦١/١ ) ، رواه بسنده
4- انظر : « المعجم المفهرس » ٢/٣٥٠
5- نفس المصدر
6- انظر : فهرس مخطوطات الظاهرية » ص ١٦٧
7- رواه السمعاني بسنده إجازة . انظر : « التحبير » ( ١٤١/٢ )
8- أبو نعيم في « أخبار أصفهان » 1 / 280 ، 330 ، ٢٥٥/2 ، وياقوت الحموي في «معجم البلدان » ٥٤٧/١ ، والسخاوي في « الإعلان بالتوبيخ » ، ص 119
9- الكتاني في « الرسالة » ص ٤٦ ، فلعل هذا الكتاب جزء من كتابه « السنن » ، والله أعلم ، والسمعاني في « التحبير » ( ١ / ١٦٠ )

49- كتاب «الناسخ و المنسوخ من الحديث»- لم يصل إلينا (1).

50- كتاب «النكاح». قال ابن حجر: «في تسعة أجزاء»، روي بعضها سماعا و بعضها إجازة (2).

51- كتاب «النوادر و النتف». قال فؤاد سزكين: «يضم أقوال الصحابة(3) و التابعين. قال ابن حجر: «قرأت منه جزءا على أبي الفضل بن الحسين و أبي الحسين بن أبي بكر الهيثمي، و آخر الجزء: أثر طاووس «خير العبادة آخرها» (4).

يوجد منه نسخة مصورة في مكتبة خاصة بالمغرب، 51 ورقة، تاريخ نسخها: 878 ه (5).

ص: 105


1- السخاوي في «المقاصد الحسنة » 173 ، ٤73 ، والعجلوني في« كشف الخفاء » ٣٧٩/٢ ، والكتاني في « الرسالة المستطرفة » ص ٨٠
2- ابن حجر في المعجم المفهرس 1/17٦ ، وفي « الإصابة » ٤٧/٤ ، والكتاني في المصدر السابق ص ٤٨
3- انظر : « تاريخ التراث » 327/1 ، وكذا ذكره السمعاني في « التحبير » ١ / ١٦١
4- انظر : « المعجم المفهرس » ٣٥١ / ١
5- في ميونيخ ( ١٥٨) القرن الحادي عشر الهجري ، وأنظر « فهرست المخطوطات بدار الكتب بالقاهرة » 181/3 - 182 رقم 30٥٠ خ . قد يكون « في حكايات في الظاهرية مجموع 20 ، 187 4 - 193 ب في القرن السادس الهجري

ص: 106

الفصل الثاني في توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف، و بيان محتواه، و موارده، و منهجه:
المبحث الأول اسم الكتاب كما جاء عند المؤلف، أو ذكره غيره:
اشارة

فقد ذكره المؤلف نفسه في بداية مقدمة كتابه، فيما رواه عنه بسنده أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي، فقال: «ثنا الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، المعروف بأبي الشيخ- رحمه الله- قال:هذا كتاب «طبقات أسماء المحدثين ممن قدم أصبهان من الصحابة و التابعين و من كان بها من وقت فتحها إلى زماننا هذا».

و على وجه الورقة الأولى من المخطوطتين، ذكر باسم: «طبقات المحدثين بأصبهان و الواردين عليها».

و جاء في السماعات الموجودة في أواخر الأجزاء الثلاثة مختصرا باسم: «طبقات المحدثين»، و قد جاء عند بعض من نقل عنه، أو اهتم بذكر المؤلفات هكذا مختصرا(1) ، أو مسمى باسم «التاريخ»(2) ، أو «طبقات أهله»- أي:

ص: 107


1- انظر : «الأعلام» للزركلي 2٦٤/٤ ، « ومعجم المؤلفين » ١١٤/٦ لعمر رضا كحالة
2- ابن تغري بردي في « النجوم الزاهرة » ٤/ 137 ، ذكره بقوله : هو صاحب تاريخ بلده » . والبغدادي : ذكره بقوله هو صاحب تاريخ أصفهان ، أو طبقات أهله » في « هدية العارفين » ٠٤٤٧/١

أهل بلده (1)، أو «طبقات الأصبهانيين»(2) ، أو «كتاب أصبهان»، أو «طبقات أصبهان»، أو كتاب «الطبقات» (3).

توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف:

نستطيع أن نجزم في صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف للأمور الآتية:

أولا: وجود سند رواية الكتاب في بدء النسختين إلى المؤلف(4) ، و وجود السماعات عليه.

ثانيا: من خلال دراسة الكتاب و طبيعة الأسانيد(5) .

ثالثا: من تصريح المحدثين باسم الكتاب و نسبته إليه.

رابعا: من النقول الموجودة في متون الكتب الأخرى، و هي مطابقة تماما لما في الكتاب.

إليكم من صرح باسمه عند نقله منه:

أمّا تصريح المقتبسين من الكتاب باسمه، فقد صرح به عدد منهم عند النقل منه.

فمنهم: تلميذه البارز المكثر عنه، أبو نعيم الحافظ، فقد ذكر حكايتين عن المؤلف في ترجمة أحمد بن عبيد الخزاعي، و ختمهما بقوله: «ذكرهما عنه

ص: 108


1- انظر المصدر السابق الأ
2- انظر : « الإصابة » ( ٦٢/٢ ) ، « والتهذيب » ( ١٦٥/١ و ٣٢١/٣) ، و« اللسان » ( ٢ / ٣٠٧ ) الجميع لابن حجر ، و « المقاصد الحسنة » ص 121 للسخاوي ، و«الرسالة المستطرفة » ص ١٤٠ للكتاني
3- انظر : « أخبار أصبهان » ( 77/1 ) ، « واللسان » ( ١ / ٤٢٦ و ٤٤٤ ) ، وسيأتي مفصلا في توثيق نسبة الكتاب ، ومن صرح باسمه
4- انظر مبحث دراسة رواية الكتاب
5- انظر دراسة منهج المؤلف ، وكذا ما ذكرناه في نشأته ، من النقول في تجواله مع والده

أبو محمد بن حيان في كتاب «الطبقات» في الطبقة الخامسة من كتاب أصفهان، و لم يذكر إسنادهما» (1). و هما موجودتان فيه حرفيا (2).

و كذا نقل عنه بقوله: «و ذكر شيخنا أبو محمد بن حيان في «كتابه» عن علي ابن مجاهد قال: افتتحت أصفهان في خلافة عمر سنة إحدى و عشرين ... (3)». و هو موجود في كتابه «الطبقات»(4) بنصها، مما يدل على أنه يقصد كتابه المذكور، و كذا نقل في 1/ 311 بعد أن ساق حديثا عن المؤلف، فقال: «و حدثناه في كتابه في الطبقة السادسة» (5)، و هو موجود فيه في الطبقة الثانية في ترجمة سليمان الأصبهاني، فلعل السادسة محرف عنها. و الله أعلم.

و قد صرح ابن حجر في أكثر من موضع عند اقتباسه منه في كتبه الآتية، مرة بقوله: «ذكر»، أو قال أبو الشيخ في «طبقات الأصبهانيين».

انظر: «الإصابة» (2/ 62) (6) ، و «التهذيب» (1/ 321 و 3/ 165) (7) ، و «اللسان» 2/ 307 (8).

و هكذا به صرح السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص 121 (9):

و مرة ذكره بقوله: «قال أبو الشيخ في «الطبقات»، أو في «طبقات أصبهان». انظر «اللسان» (1/ 426 و 44) (10)، و مرة بقوله: ذكر أبو الشيخ في

ص: 109


1- انظر : « أخبار أصفهان » 77/1
2- انظر : « طبقات المحدثين » 110
3- المصدر السابق لأبي نعيم ٦٢/١
4- انظرت ٨ من« الطبقات » ١/٢٥
5- انظرت رقم ٤٤ من « الطبقات »
6- في ترجمة سلمان الفارسي رقم ٣ ، وقارن بينهم
7- في ترجمة إسماعيل بن عمرو البجلي رقم 98 ، والخليل بن أحمد
8- في ت ١٥٠ من « الطبقات » ، الحسين بن الفرج الخياط
9- في حديث عزاه إليه رواه أبو هريرة أن الكذب ينقص الرزق »
10- في ترجمة إسماعيل بن عمرو البجلي ، وإسماعيل بن يزيد بن حريث ، أنظر : ترجمة 98 ت 170 من « الطبقات » للمؤلف ، وقارن بينهما

«تاريخه»، فقال: «قال أهل التاريخ: كان عبد الله بن عتبان من أصحاب النبي- صلى الله عليه و سلم»-. و هو موجود فيه، فلعله يقصد كتابه «الطبقات» (1).

و لا يجزم به، فإنّ له تآليفا في التاريخ على السنين، انظر «الإصابة» 2/ 377. و ذكره مرة بقوله: في كتاب أبي الشيخ و المنقول(2) موجود فيه.

مما يبدو أنه يقصد كتابه «الطبقات»، و الله أعلم. انظر «اللسان» 1/ 18. هذا، و قد تقدم ذكر بعض المؤلفين الذين ذكروا نسبة الكتاب إلى المؤلف في بداية هذا الفصل، و بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت نقولا كثيرة معزوة إلى المؤلف، و هي موجودة في كتابه «الطبقات»، مما تؤيد صحة نسبة الكتاب إليه (3).

ص: 110


1- قارن بين «الطبقات » ت ١٥ وبين « الإصابة »
2- في ترجمة إبراهيم بن عيسى الزاهد برقم 207 . قارن بينهما
3- كما سيأتي تفصيل ذلك في مبحث اقتباس المحدثين عنه
المبحث الثاني أهمية الكتاب و ثقة العلماء فيه و الاستفادة منه
اشارة

مما يدل على أهمية كتابنا هذا، كونه المرجع الوحيد الذي وصل إلينا في موضوعه، فهو أول مرجع لمحدثي أصبهان و القادمين إليها، بعد فقد تاريخ أبي عبد الله ابن منده، و حمزة بن الحسين الأصبهاني.

و يأتي بعده مما وصل إلينا: «أخبار أصبهان» لأبي نعيم، و لا شك أن له مزية الاستدراك و التفضيل، إلا أنّه قد اعتمد على كتاب «الطبقات» لأبي الشيخ اعتمادا تاما، بحيث اتخذه مصدرا أساسيا لمادة كتابه، فقد أكثر النقل عنه (1)، و الفضل للمتقدم.

و مما يزيد أيضا في أهمية الكتاب: سوق النصوص و الأقوال مسندة، و هو مهم غاية الأهمية للمحدث، فقلما تجد فيه النقول من الكتب، و إنما يروي بالسند، و أيضا فقد انفرد كتابنا المذكور بتراجم لم أعثر عليها في كتاب آخر، سوى كتاب أبي نعيم، و هو قد اعتمد عليه في ذلك، و بأحاديث ساقها بسنده، و لم أستطع الحصول عليهما عند غيره من طريقه و سنده فيها قد اعتمده كل من جاء بعده، و قد لا تجد لها سندا صحيحا إلا بسند المؤلف (2).

و لا ريب أيضا أن أهمية الكتاب مرتبطة بشخصية المؤلف و شهرته، و قد عرفنا شخصية أبي الشيخ سابقا، و مكانته العلمية، و ثناء العلماء عليه، و ثقتهم فيه، و وزن قوله عندهم، و قيمته، فبذلك حظي كتابه بالأهمية، بحيث استحق أن ينقل عنه، و يوثق به، و إليك عددا من المحدثين الحفاظ و غيرهم الذين

ص: 111


1- انظر : مبحث نقول العلماء عنه
2- انظر : حديث رقم 199 في ت ١٥٢ صحيح بسند المؤلف

اعتمدوا على كتابه «الطبقات»، و استفادوا منه، و نقلوا كلامه، و اقتبسوا من نصوصه.

فقد أكثر أبو نعيم عنه النقل من كتابه «الطبقات» في «أخبار أصبهان»، و نقل عنه في «الحلية»، و لكنه أقل (1).

و ذكر الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري أن الخطيب اقتبس في «تاريخ بغداد» 55 نصا، بواسطة شيخه أبي نعيم الحافظ عن أبي الشيخ(2) ، و تجد منها في «الطبقات»، و أشرت إليها في التحقيق في أماكنها.

و ابن الأثير في «أسد الغابة» 3/ 199، بواسطة أبي موسى الحافظ، عن أبي الشيخ في ترجمة عبد الله بن عبد الله الأنصاري، و ما نقله موجود في «الطبقات» بنصه(3) .

و كذا نقل المزي عنه في ترجمة عائذ بن عمرو المزني، و كذا في ترجمة سهل بن عثمان بن فارس. و النصان موجودان في «الطبقات» (4).

و قد استفاد الذهبي في عشرة مواضع في كتبه من «الطبقات» لأبي الشيخ، حسب ما وقفت عليه: في «سير النبلاء» ق 137/ 10 في موضع(5) ، و في «تجريد أسماء الصحابة» 1/ 328 ، و في «المغني» في موضع 2/ 643(6) ، و في «ديوان الضعفاء» في موضع/ 219 (7)، و في «تذكرة

ص: 112


1- تجد كثيراً من هذه النقول في تحقيق نص الكتاب ، وقلما تجد ترجمة عند المؤلف ، إلا وتج_د النقول عنه عند أبي نعيم ، وقد تتبعت « أخبار اصبهان » لأبي نعيم من أولها إلى آخرها ، وأحصيت ما صرح بالنقل عنه بسنده ، فبلغ مجموع النصوص المنقولة أو المعزوة إليه ( ٤٥٥ ) نصاً
2- انظر « موارد الخطيب » ص ٥٢٧
3- قارن بين « الطبقات » ت ١٥ ، وبين « أسد الغابة »
4- قارن بترجمة ١٠ و ١٢٤ من « طبقات » المؤلف ، و«تهذيب الكمال » ق ٢٢٤/ ٤ و ٣/٢٨٠
5- قارن « بالطبقات » ٣/٣٠٣ ، وت ١٥ منه
6- قارن « بالطبقات » ٣/٣٠٣ ، وت ١٥ منه
7- قارن« بالطبقات » ت 231 ، وت 129

الحفاظ» في موضعين 2/ 452 و 566: في ترجمة سهل بن عثمان بن فارس العسكري، و في ترجمة سمويه إسماعيل بن عبد الله بن مسعود (1)، و في «الميزان» في أربعة مواضع 1/ 26 و 80 و 3/ 116 و 4/ 64 (2).

و كذا ابن الجوزي في «المنتظم» 6/ 225 في ترجمة أحمد بن مهدي بن رستم (3).

و السيوطي في «طبقات الحفاظ» 313 في ترجمة أبي عبد الله محمد بن يحيى بن مندة(4) .

و الخزرجي في «الخلاصة» 95 و 409 في ترجمة هريم بن عبد الأعلى الأسدي، و ترجمة حميد بن مسعدة، و ما نقله موجود في «الطبقات» كاملا (5).

و كذا ابن العماد في «شذرات الذهب» 2/ 152 في ترجمة سمويه إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، و النص موجود في «الطبقات» كاملا(6) .

و قد استفاد ابن حجر من «طبقات» المؤلف في 42 موضعا في كتبه الآتية: في «التهذيب»: سبعة و عشرين موضعا (7).

ص: 113


1- قارن« بالطبقات » ت ١٢٤ ، وت ٢٥٤
2- قارن « بالطبقات » 2011 / 1 ، وبترجمة 129 و ت 231
3- قارن « بالطبقات » ت ٢٥٣ ، و «بالمنتظم » ٢٢٥/٦ ، والذي ذكرته للنموذج فقط
4- قارن « بالطبقات » ٣/٢٢١
5- قارن «بالطبقات » ت ١٤٩ ، و ١٣٤
6- قارن « بالطبقات » ت ٢٥٤
7- قارن بين« الطبقات » وبين « التهذيب » . ت ١٦٨ ، ت ٩٨ ت ٥٢ ، ت ١٩ ، ت ٣٦ ٦٦/١ ، ٣٢٠ ، 321 ، 380 ، ٦٢/٢ ، 108 ، ٣ / ١٦٥ نقله في ترجمة الخليل بن أحمد . لم أقف عليه ، ولم يترجم له ، فلعله ، فلعله من كتاب آخر ، أو في ضمن ترجمة أخرى . ت 22 ، ت ١٢٤ ، ت ٨٩ و ٤ / 13 ، 138 ، ٢٥٦ ، ٣٧٥ ت 10 43/5 ، 89 ت ٦٨ ، ت 221 ، ت 12٤ ، 39/6، 235 ت ١٤٨ ، 81/8 ، 225 في ترجمة عيسى بن أبي الحناط ، لم أجد فيه ترجمة بهذا الاسم ت 91 201/9 ، 533، في ترجمة محمد بن يعلى السلمي أبو علي ت 81 454/10 ت ١٣٤ ١١/ 30 ، 387 في ترجمة يعقوب بن سفيان جوان الفارسي ، قال أبو الشيخ : ( قال لي أبي : ما فاتك من المشايخ ) ت 38 ٢٩٥/١١

في «اللسان»: في أحد عشر موضعا (1).

و في «الإصابة»: في ثلاثة مواضع 2/ 62، 262، 336، و النصوص المنقولة موجودة في «الطبقات» بتمامها (قارن بترجمة رقم 3، 10، 15).

و في «التقريب» في موضع ص 162، و النص موجود في «الطبقات» (قارن بترجمة رقم 10).

ص: 114


1- قارن بين« الطبقات » وبين « اللسان » . ت 175 وت 207 78/1 و 88 . ت 293 وت 98 ٩٢/١ و ٤٢٦ ت ١٥٠ ٣٠٧/٢ ت 125 وت ٢٩٤ 87/3 و 336
محتوى كتاب «الطبقات»

ذكر المؤلف إجمالا في المقدمة محتوى كتابه فقال:

«هذا كتاب طبقات أسماء المحدثين ممن قدم أصبهان من الصحابة و التابعين، و من كان بها من وقت فتحها إلى زماننا هذا، مع ذكر كل من تفرد به واحد منهم بذلك الحديث، و لم يروه غيره بذلك الإسناد، أو حديث من حديثه، و ذكر أنسابهم و أساميهم و موتهم على ما روي لنا، و ذكر- و الله الموفق، و هو حسبنا و نعم الوكيل-. و قال أيضا:

و أول ما نذكر في كتابنا هذا: ما روي في فضل بلدنا، من دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام، و ما قيل في ذلك (1).

و ذكر أيضا بعد انتهاء المقدمة، فقال:

«ثم نذكر أسامي من قدم بلدنا من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين طبقة طبقة- نسأل الله السداد و الرشاد، و حسن التوفيق برحمته» (2).

فهذا مجمل منهج المؤلف و محتوى «الطبقات»، كما صرح به المؤلف نفسه، و لمساعدة القارى ء أحب أن أوضح له الصورة باختصار، ليكون على بصيرة من أمره، فأقول:

إن الكتاب يحتوي على مقدمة و إحدى عشرة طبقة، من الصحابة إلى عصر المؤلف من المحدثين.

ص: 115


1- المقدمة ق ١
2- انظر ق 9

أما المقدمة فقد استغرقت 16 ورقة ذات وجه واحد، تحدث فيها أولا عما ورد أو قيل في فضل أصبهان، و عن وجه تسميتها، و كثرة خيراتها، و كيفية إنشائها، و انتقاء أرضها، مع ذكر بانيها، كما تناول خصائصها و عجائبها، و أطال في ذلك، بالإضافة إلى ذكر مساحتها، و طولها، و عرضها، و قصباتها، و مساحة مسجد الجامع بيهودية أصبهان، ثم ختمها بالحديث عن فتح أصبهان، و لم يكتف بذلك، بل ساق اختلاف الروايات في فتح أصبهان، أكان عنوة أم صلحا، ثم رجح أنه كان صلحا، و لكن ساق من الروايات في طبقة الصحابة.

أما في بقية الكتاب، فقد ذكر إحدى عشرة طبقة، استغرقت- بقية الصفحات من الكتاب، و قد رتبها حسب اللقيا، فذكر أولا طبقة الصحابة و عددهم خمسة عشر صحابيا الذين ترجم لهم، و سرد أسماء ثلاثة آخرين، بلغ معهم عددهم ثمانية عشر شخصا، ابتدأهم بذكر الحسن بن علي، و ختمهم بعبد الله بن عبد الله الأنصاري، و تميزت ترجمة سلمان الفارسي بطولها، حتى استغرقت نصف ما خصصه لهذه الطبقة(1) .

ثم طبقة التابعين، و عددهم ستة و عشرون شخصا، ابتدأهم بالأحنف بن قيس، و ختمهم بيزيد الأودي. ثم طبقة صغار التابعين و كبار الأتباع في الثالثة، و عددهم ثلاثة عشر شخصا، ابتدأهم بعبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني، و ختمهم بإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، و هكذا في الطبقة الرابعة و عددهم سبعة و عشرون شخصا: أولهم مبارك بن فضالة، و آخرهم الزحاف بن أبي الزحاف.

ثم ذكر الطبقة الخامسة، و عددهم 64 علما، و ابتدأ هذه الطبقة بالنعمان ابن عبد السلام، و ختمها بعبيد الله بن يزيد القطان.

ثم السادسة و عددها 14، أولها محمد بن النعمان بن عبد السلام، و آخرها العباس بن يزيد البحراني.

ص: 116


1- فقد استغرقت ترجمته 9 صفحات من 18 - 27 عندما استغرقت بقية تراجم جميع هذه الطبقة ٩ صفحات

ثم السابعة، و عددها 23 شخصا، ابتدأهم بأبي مسعود أحمد بن الفرات، و ختمهم بإبراهيم بن الحجاج الأبهري.

ثم الطبقة الثامنة، و عددها 51 شخصا، و أولها محمد بن عامر، و آخرها علي بن عاصم.

ثم الطبقة التاسعة، و عددها 159 مترجما، ذكر أحمد بن عاصم على رأس هذه الطبقة، و ختمها بمحمد بن نوح أبي عبد الله الجرواءاني.

ثم خلط الطبقة العاشرة و الحادية عشرة و أهلهما من معاصريه و شيوخه، و عددهما 288، و ابتدأهما بترجمة أحمد بن إبراهيم بن كيسان، و ختمهما بموسى بن إبراهيم الأعرج، و به ختم الكتاب. و قد طول في تراجم هاتين الطبقتين و وثقهم في الغالب، لأنهم من مشايخه و من عاصرهم.

فبذلك بلغ عدد المترجمين ستمائة و تسعين شخصا، في ضمنهم عدد لم يترجم لهم سوى المؤلف، و نقل تراجمهم أبو نعيم عنه مع بعض الإضافات عليه أحيانا، و لم تجد بيان مرتبتهم إلا عنده، و اعتمد المتأخرون عليه في نقل قوله فيهم.

موارده

قد استفاد المؤلف في كتابه هذا من بعض الكتب المؤلفة قبله، نحو:

كتابي خليفة بن خياط من «تاريخه»، و «طبقاته»، و كذا من «التاريخ الكبير» للبخاري و «فوائد البرديجي»، و من أقوال الأئمة المشاهير، نحو: أبي حاتم، و أحمد بن حنبل، و ابن أبي خيثمة و البخاري، و مالك و غيرهم.

فقد استفاد في ترجمة نافع بن أبي نعيم، رقم 47 من كتاب «الطبقات» ص 273 لخليفة، و في ترجمة إسماعيل السدي في تاريخ وفاته عن كتابه المذكور ص 163، «و تاريخه» ص 378. قارن «بالطبقات» لأبي الشيخ ترجمة 27.

ص: 117

كما استفاد بواسطة إسحاق بن أحمد الفارسي عن البخاري من «التاريخ الكبير» له في ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى. قارن بين «التاريخ الكبير» 1/ 323، و ترجمة رقم 53 من «الطبقات» لأبي الشيخ.

و كذا في ت 78، حميد بن أبي غنية، عن «التاريخ الكبير» 2/ 356، بقوله: قال البخاري: «هو أصبهاني، لما فتحها أبو موسى انتسبوا إليها».

و من ابن أبي خيثمة، حيث قال أبو الشيخ في ترجمة عبد العزيز بن الماجشون رقم 59:- حكى ابن أبي خيثمة، قال: «كان الماجشون من أصبهان، فنزل المدينة ...» الخ.

و كذا استفاد في ترجمة خطاب بن جعفر، عن أبي حاتم، انظر ت 67.

و كذا استفاد عن محمد بن عاصم كثيرا، حيث يقول كثيرا: روى محمد ابن عاصم، أو ذكر محمد بن عاصم .. انظر ت 67.

و عن أحمد بن حنبل، في ترجمة أبي داود الطيالسي رقم 93.

و أيضا استفاد من فوائد البرديجي، حيث قال: «رأيت هذا الحديث في فوائد أبي بكر البرديجي ببغداد».

و قد استفاد عن أبي بكر بن أبي شيبة بالواسطة في ترجمة حماد بن أبي سليمان في تاريخ وفاته. انظر ت 25.

منهج المؤلف في كتابه «الطبقات»

أوجز المؤلف بيان منهجه في مقدمة كتابه المذكور، فقد قال: «هذا «كتاب طبقات أسماء المحدثين»، من قدم أصبهان من الصحابة و التابعين، و من كان بها من وقت فتحها إلى زماننا هذا، مع ذكر الحديث الذي يتفرد به واحد منهم، و لا يرويه غيره بذلك الإسناد، أو حديث من حديثه، و ذكر أنسابهم، و أساميهم، و موتهم، على ما روي لنا و ذكر».

ص: 118

و قد أوفى المؤلف بما ذكره و وعده في بداية كتابه في الغالب، فقد اهتم بذكر اسم المترجم له و اسم والده، ثم أتبعه بذكر نسبه و كنيته، ثم تعيين قبيلته، مع ذكر بلده.

ثم يذكر بعض شيوخه و تلاميذه، و قد يذكر تاريخ ولادته، و يهتم بذكر وفاته كثيرا، و قد يذكر مكان موته، و دفنه، و من صلى عليه، أما إذا كان من القادمين، فيذكر تاريخ قدومه، و عدد المرات التي قدم فيها إلى أصفهان، و تاريخ خروجه، و البلد الذي توجه إليه، و قد يتابع سيره في عودته إلى أن يحدد مكان موته أيضا في بعض الأحيان(1) .

و يذكر في الغالب وظيفته بأنه كان واليا لبلد كذا، أو كان قاضيا بأصبهان أو إمام مسجد كذا، أو مؤذنه في زمن كذا، و قد يطول في أخباره أحيانا، و قد يذكر بعض الوقائع التي حدثت في حياته، و يهتم بسوق حديث أو أكثر في الغالب مما يتفرد به، و يقتضب حدثنا ب «ثنا»، و هو الذي يستعمله كثيرا، و أخبرنا ب «أنا»، على عادة المحدثين، و حدثني ب «ثني» و هكذا.

و يشير في بداية ترجمته إلى ما تفرد به بقوله: «كثير الغرائب»، أو له حديث غريب، لم يروه غيره، أو هذا الحديث من غرائب حديثه، أو له أحاديث مناكير، و غير ذلك (2).

و قلما تخلو التراجم من حديث أو قصة من قصصه، و قد يذكر للمترجم له بعض النصائح و الأقوال الحكيمة، أو تفسير آيات، و قد يحدد مكان سماع المترجم له من مشايخه و تاريخه(3) .

و قد يطوّل في نسب المترجم له، حتى يبلغ إلى 13 جدا أو أكثر، و مثل

ص: 119


1- انظر للنموذج ت ١٢٤ و ٣٠٥
2- انظرت ١٠٢ و ١٢٤ و ١٣٦ وت ٢٣ وت 12 ح 27 وح ٨٥ و ١٠٤ و ١٣٥ و ١٨٤ وت ٢٣٩ ومواضع كثيرة
3- انظرت ٣٥ وت ١٤٥

هذا يكثر في طبقة الصحابة و التابعين.

و قد يذكر اختلاف الأقوال في كنية الراوي المترجم له، أو في تاريخ وفاته، و يذكر كثيرا أولاد المترجم له، أو إخوانه و بعض أقاربه أحيانا، و قد يذكر المترجم له، لمجرد أن أصله كان من أصفهان، و إن كان ولد و عاش و نشأ خارج أصفهان(1) .

و قد يتوسع في جمع المعلومات و تسجيلها عن المترجم القادم إلى أصفهان، حتى يسجل ما خفى من أمره في البداية، و ما كشف من أمره فيما بعد، و ذلك بالاستفسار عنه من أهل بلده أو بإدراك كذبه (2).

و قد يحدد أحيانا تاريخ وفاة المحدث أو قدومه، بقوله: «مات في ولاية فلان، أو وسط ولايته» (3)، و قد يذكر أن عداده في البصريين (4)، و قد يسوق الحديث أحيانا عن أكثر من شيخ، حتى يصل إلى خمسة شيوخ(5) .

و أعلى سند له في كتابه رباعي، كما تقدم(6) ، و قد ينزل إلى تسعة، و قد يسوق حديثا أو أكثر من غير طريق المترجم له، و هو يتعلق به(7) ، و قد يثني على المترجم له بقوله: «هو أرفع من روى عن فلان من الأصبهانيين» (8)، و قد يتعرض لبيان عقيدة المترجم له أو ما رمي به (9).

و قد يحكم على الأحاديث التي يذكرها عن المترجم له بالغرابة أو النكارة أو التحسين، بقوله: «و من غرائب حديثه: ما حدثنا ...، أو له مناكير، منها:

ص: 120


1- كترجمته لمحمد بن عيسى أبي عبد الله المقرىء انظرت 138
2- انظرت ٣/٢٢ من أ _ ه_ وانظر / ٢٠٥ و ٢٩٤
3- انظرت ٢٢ و ٤١
4- انظرت ٢٣
5- انظر ح 159 و 291
6- في مبحث أبي الشيخ وعلو الإسناد
7- كما ساق ح 2 في ترجمة الحسن بن علي من طريق البراء ، وكذا في ت 2 وت 3
8- انظرت 81
9- انظرت 71 وت ٨٥ وت 127

ما حدثنا، أو من حسان حديثه: ما حدثنا ...»، فيسوق حديثا أو أكثر من هذا القبيل(1) .

و قد يسوق بإسناد واحد أكثر من حديث (2).

و قد يجمع المتون المختلفة من الأحاديث إذا كان سندها واحدا، و يسوقها مرة واحدة (3).

و قد يذكر أحيانا متن الحديث قبل سوق إسناده، و قد يعيده مع السند، و قد لا يعيده (4).

و قد يسوق الإسناد بدون ذكر المتن، إذا كان متن الحديث مثل أو نحو الحديث الذي سبق ذكره.

و قد يذكر أول الحديث فقط، و قد يلخص و يقتضب الحديث بعد سوق إسناده، بقوله: قصة المسح، أو قصة الخوارج، أو: عن فلان في القنوت، و هكذا(5) .

و قد يبين المطلق في السند نادرا، كما ذكر في ت 239 في حديث رواه من طريق شقيق، فقال: «شقيق هذا: هو البلخي الزاهد، لا نعلم له غير هذا الحديث».

و قد يبين العلل في الحديث، و يذكر الخطأ و الصواب، كما أنه يبين اختلاف الرواة في رفع الحديث أو وقفه، مع ذكر الراجح، و بيان تفرد الراوي الذي تفرد برفعه، أو وقفه منبها أنه خالف الناس (6).

ص: 121


1- انظرت ١٠٢ و ١٢٤ و ١٣٦ وت 129 و ٢٣1 وت ١٢٦ و ١٣٥
2- انظرح 31 و 32
3- انظر ح ٢٩٢ و ٢٩٣ و ٢٩٤
4- انظرح في ت ٣
5- انظرح 38 و 179 وح في ت ٣٥ وت ١٦٤
6- انظر ح 37 و 52 و 53 و ٨٥ و ١٠٤ و ١٨٤ ، وأنظر ٦٣ وت ٢٣٥ ومواضع ، وقد تقدم في مبحث أبي الشيخ والنقد أمثلة كثيرة لهذا النوع من التفصيل

و غالبا ما يذكر مرتبة المترجم له جرحا و تعديلا، و قد ينقل أقوال الأئمة النقاد في المترجم له جرحا و تعديلا (1)، و أولى الطبقة العاشرة و الحادية عشرة عناية فائقة، فذكر مراتبهم بالتفصيل، و ذلك لأنه عاش معهم و عرفهم عن قرب، و لذا توسع في تراجمهم و استقصى(2) .

و ثبت لي من خلال دراستي لهذا الكتاب أن المؤلف محتاط في استعمال الألفاظ جرحا و تعديلا في الرواة، فترى راويا قد حكم عليه جملة من النقاد، فقالوا: هو متروك، فيقول: كان يضعف، أو تكلموا فيه، أو متروك الحديث (3).

بعض الملاحظات على المؤلف و كتابه

لا ينكر سعة علم المؤلف و فضله و غزارة حفظه، و لكنه مع ذلك يلاحظ عليه أنه يسوق في سائر مؤلفاته الغث و السمين، و الرطب و اليابس، و الصحيح و السقيم، و الواهيات، و قد فعل هذا في كتابه «الطبقات»، و لم ينبه على ذلك(4) .

و إلى هذا أشار الذهبي، فقال: «فلقد كان أبو الشيخ من العلماء العاملين صاحب سنة و اتباع، لو لا ما يملأ تصانيفه بالواهيات» (5).

و قد ذكر قصصا لا ينبغي أن يذكرها، كما ذكر في وصف خلقة فرعون (6)، و أخبارا عن الخنفساء في ترجمة الكسائي.

ص: 122


1- كما ذكر في ترجمة بكر بن بكار رقم ٩٤ قول أبي عاصم النبيل وأشهل ابن أبي حاتم في توثيقه ، وهو ضعيف متكلم فيه ، وكذا نقل في ت 125 الشاذكوني ، وانظرت 93 - وت 129 و 131
2- انظر مبحث أبو الشيخ والنقد ، لمعرفة ألفاظ التوثيق والجرح عنده
3- انظرت 35 و 125 و 129 و 131 وت ١٣٦
4- انظرح ٩٩ وح ١٦٠ و ١٧٠ وغيرها
5- انظر « سير النبلاء » ٢١٦ / ١٠
6- انظر ترجمة ٩٩ و ١٠٦

كما أنه يؤخذ عليه تركه عددا من مشاهير العلماء و الأدباء، مثل سلمان أبي عبد الله الأغر، مولى جهينة، أصله من أصبهان، تابعي(1) ، و داود بن علي الظاهري، صاحب مذهب أهل الظاهر المتوفى سنة 270 ه و ابنه أبو بكر محمد ابن داود بن علي المتوفى 297 ه انظر ترجمته في «تاريخ بغداد» (5/ 256- 263). و أبي مسلم الخراساني عبد الرحمن بن مسلم المتوفى سنة 137 ه، و كان من أدباء أصبهان(2) . و عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، المتوفى سنة 327 ه، و قد قدم أصبهان مرات، و أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصفهاني، المتوفى سنة 356 ه. و سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني، صاحب المعاجم، و قد مكث في أصفهان ستين سنة يحدث بها إلى أن مات بها سنة 360 ه.

و كذا محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الأصبهاني، المتوفى سنة 360 ه. كان من الثقات (3).

و كذا مما يؤخذ عليه: إدخال بعض الصحابة في طبقة التابعين (4).

و ثانيا: لم يذكر كل الصحابة الذين دخلوا أصبهان، كعتبة بن فرقد(5) و أهبان بن أوس الأسلمي مكلم الذئب، و أبي إبراهيم مولى أم سلمة و عتيقها، و المرأة الصحابية التي ذكر سلمان الفارسي أنها سبقته إلى الإسلام، و هي أصبهانية، و قيل: اسمها أمة الله- رضي الله عنهم- (6).

ص: 123


1- انظر « التهذيب » ١٣٩/٤
2- میرزا حسن الأنصاري في « تاريخ أصفهان » ص 19
3- انظر « المنتظم » لابن الجوزي ٥٤/٧ ، ولعل له العذر في ترك تراجم أمثال هؤلاء المشاهير الأعلام لانتشار أخبارهم ، ووضوح أمرهم ، أو اكتفى بذكر نماذج منهم ، واستغنى بهم عن غيرهم ؛ لأنه _ والله أعلم - كان عازماً على كتاب مستقل يفردهم فيه بالذكر
4- انظرت ١٧
5- ذكره أبو نعيم في « أخبار أصفهان » ٤٤/١ ، ولكنه لعله لم يثبت عند المؤلف أبي الشيخ قدومه ، إلى أصفهان ، والله أعلم
6- ذكر الجميع أبو نعيم في المصدر السابق

و كذا عدّ بعضا من الصحابة الذين لم يشتركوا في فتح أصبهان منهم، و الصواب عدم اشتراكهم، بل عدم دخولهم أصفهان(1) . و الله أعلم.

و قد وهم في حديث أخرجه في ترجمة عبيد الله بن أبي بكرة، زاعما أنه من حديثه، لأنّه جاء في سند الحديث عن ابن أبي بكرة، فوهم فيه، و ظنّ أن ابن أبي بكرة هو عبيد الله بن أبي بكرة، و الصحيح أنّ راوي الحديث هو مسلم ابن أبي بكرة (2).

و أهمل أمورا استدركت بعضها، منها: قول المؤلف في ترجمة حبيب بن الزبير إن أبا حاتم قال: «لا أعلم أحدا حدث عنه غير شعبة»، و لم يزد عليه شيئا، مع أنه قد سمع منه أيضا عمر بن فروخ بياع الأقتاب(3) ، و عمارة (4)، و شريك (5).

و كذا استدركت عليه في قوله في شقيق البلخي بعد أن روى من طريقه حديثا «لا نعلم له غير هذا الحديث»، و له أكثر من حديث(6) .

وصف النسختين الخطيتين اللتين اعتمدت عليهما في الإخراج

استطعت الحصول على نسختين مصورتين: الأولى مصورة عن نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق، و الأخرى من المكتبة الآصفية بحيدر آباد الهند، و كلتاهما موجودتان بالمكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الأولى: برقم عام 476، و الثانية: برقم عام 873.

ص: 124


1- انظرت 8 بديل بن ورقاء ، وكذا في قيادة ابنه عبد الله بن بديل ن_ظ_ر كما أشرت في محله
2- انظرت ٢٩ ح ٤٢
3- انظر « التهذيب » ١٨٣/٢
4- انظر « أخبار أصبهان » ٢٩٤/١
5- انظر « الجرح والتعديل » ١٠٠/٣
6- انظر ترجمة 239 ، وتعليقي على قوله المذكور

نسخة الظاهرية التي اعتمدت عليها في النسخ، هي بخط واضح، نسخي قديم، قليل الأخطاء، و قلما تجد فيه طمسا أو بياضا، و لكنها مهملة النقط في غالب الحروف، و هي ثلاثة أجزاء في 164 ورقة، و في كل صفحة 21 سطرا و في كل سطر 13 أو 14 كلمة تقريبا، و مقاسها 25* 22 سم.

و النسخة كاملة، فقد صرح الناسخ في ختامها بقوله: آخر الكتاب، الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على نبيه محمد و آله، و بعد.

و ابتدأت النسخة بالسماع للجزء الأول و الثاني، و ختمت بالسماع للجزء الثالث، ثم السماعات لجميع أجزاء الكتاب.

و يوجد بهامشها تصحيحات و لحق، و كلاهما يثبت أن النسخة قرئت، و قوبلت، و اعتني بتصحيحها، و استدرك ما سقط منها، و قد أثبت كل ذلك في هوامشها من بدئها إلى نهايتها، و قد وجد التصريح في مواضع بالهامش بلفظ، بلغ معارضتها و في آخر الكتاب، بقوله: «بلغ معارضتها بالأصل».

فهذا يعطي الدليل على العناية بمقابلتها و معارضتها على الأصل المنقول منه.

و ما ذكره فؤاد سزكين و بروكلمان أن هذا «قد يكون النصف الأول فقط» 179 ورقة(1) .

و ما ذكره الزركلي من أنها في جزئين(2) ، و كذا ما ذكر أستاذنا الدكتور أكرم ضياء العمري أن أبا الشيخ جعل كتابه «طبقات المحدثين» إحدى عشرة طبقة، و لكنه لم يذكر سوى عشر طبقات (3).

ص: 125


1- انظر « تاريخ التراث » 327/1 ، و «تاريخ الأدب العربي » ٣٤٧/١
2- انظر « الأعلام » ٢٦٤/٤ ، ولعله استنبط ما ذكره من السماعات على وجه الورقة الأولى ، فإنه ذكر «سمع علی جمیع هذا الجزء من الأول والثاني من طبقات المحدثين » . فظن الكتاب في جزئين ، وإنما هو في ثلاثة أجزاء
3- انظر « بحوث في تاريخ السنة المشرفة » ص ١٤٥

أثبت التحقيق أن كل هذه الأقوال متأثرة ببعضها، و قلد فيها المتأخر من سبقه، فالنسخة كاملة كما ذكرت في ثلاثة أجزاء، مستوفية إحدى عشرة طبقة، و لعلّ الوهم جاء من أن المؤلف قد خلط الطبقة العاشرة و الحادية عشرة، و قد صرح بذلك المؤلف بقوله: «الطبقة العاشرة و الحادية عشرة مختلطتان لم أفصلهما» (1)، و لكن كل من تقدم فيما يظهر لي أنهم لم يطلعوا على تصريح المؤلف هذا، أو اكتفوا بقراءة العنوان على غلاف النسختين، و ما على الظاهرية من السماعات.

أما النسخة الثانية: فهي نسخة الآصفية من الهند، و هي نسخة كاملة أيضا، و تقع في 159 ورقة، و قد رقّمت صفحاتها، فبلغت 318 صفحة، و في كل صفحة 22 سطرا، و في كل سطر بين 14 أو 15 كلمة، و مقاسها 5، 27* 25 سم، و رسم خطها فارسي، و الناسخ خطاط جيد، و لكنه يبدو أنه لا صلة له بالعلم، حيث حرّف و صحّف معظم النصوص، و لا تخلو صفحة من أغلاط و تحريفات صريحة، و قد بين في آخر الجزء الأول سبب ذلك، فقال:

«انتهى هذا الجزء من نسخة قديمة، فمن رأى خللا فليحرره، و يعذر الناسخ، لكون النسخة مهملة قديمة الكتابة، كما هي عليها أكثر الخطوط الصعبة» (2).

و أثبت بالمقارنة أن هذه النسخة فرع عن النسخة الظاهرية، فهي توافقها موافقة تامة إلا ما يقع فيه الناسخ عادة من تحريف لبعض الكلمات، و سببها ضعفه، أو عدم وضوحها بالأصل، فلذا لم أعتمد عليها كثيرا في تصحيح النصوص، و إنما اعتمدت على «أخبار أصبهان» لأبي نعيم، «و الحلية» في ترجيح تصحيح النصوص و بيان الفروق، و من مظان تخريج النصوص أيضا.

و قد أهمل الناسخ نقل السماعات في هذه النسخة، مع أنها موجودة و مثبتة في نسخة الظاهرية، و قد وضع الشيخ أبو الوفا الأفغاني لهذه النسخة فهرسا

ص: 126


1- انظر « طبقات المحدثين » للمؤلف ٣/٢٠١
2- انظر « طبقات المحدثين » للمؤلف 1/93

لأسماء المترجمين مرتبا على الحروف، و كذا آخر على «الطبقات»، جزاه الله خيرا.

و لا شك أن اهتمام العلماء بسماع الكتاب، يعطي الدارس صورة مطمئنة، تدل على العناية بالكتاب، و سلامة النقل، و كذا يستوثق بها في صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف، كما أنها قد تحدد تاريخ نسخ المخطوط عند إهمال الناسخ التاريخ، فتوصلت من السماعات الموجودة على نسخة الظاهرية، أن هذه النسخة قد نسخت في أوائل القرن السادس.

رواة طبقات المحدثين بأصبهان

1- رواية أبي القاسم(1) بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني(2) عنه.

2- رواية أبي طاهر (3)اسحاق بن أحمد بن جعفر الراشتيناني(4) ، و أبي الفضل(5) جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفي عنه.

ص: 127


1- أبو القاسم : هو عبد الرحمن بن أبي بكر محمد بن أبي علي أحمد الذكواني ، أفاد أباه أبا بكر بن عبد الرحمن الذكواني عن جماعة من الثقات ، وكذا ذكره السمعاني في «التحبير » ١ / ١٥٩ ، وروى من طريقه عدة كتب لأبي الشيخ ومن جملتها « الطبقات ». انظر : « الأنساب » للسمعاني ٧/٦
2- الذكواني - بفتح الذال المعجمة ، وسكون الكاف ، وفتح الواو - هذه النسبة منسوب لبعض أجداد المنتسب إليه ، وذكوان : اسم لأحد أجداده ، والمعروف بها أبو بكر بن أبي علي الأصبهاني . انظر : المصدر السابق
3- جاء في « معجم البلدان » بزيادة محمد بين أحمد وجعفر . انظر : ١٤/٣
4- الراشتيناني - بالشين المعجمة ، ثم التاء المثناة من فوقها وياء ، وآخر الحروف ساكنة، ونونين بينهما ألف - : قرية من قرى أصبهان ، ينسب إليها أبو طاهر المذكور . انظر: المصدر السابق ، «والأنساب » ٣٩/٦ . تعليق رقم ٤
5- ترجم له السمعاني فقال : « كان شيخاً صالحاً سديداً معروفاً من بيت الحديث وأهله . عمر العمر الطويل ، ولد سنة ٤٣٤ بأصبهان ، وتوفي بها سنة ٥٢٣ ه_ » . انظر : « التحبير » ( ١٥٩/١ ). وكذا ذكر روايته « الطبقات »، عن الذكواني المذكور هنا ، عن المؤلف وترجم له الذهبي في «العبر » ( ٥٤/٤ ) أيضاً

و رواية أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد(1) الكراني (2)، عن أبي طاهر الراشتيناني.

و رواية أبي المحاسن (3)محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبد (4)، عن جعفر الثقفي.

رواية شيخنا أبي الحجاج يوسف(5) بن خليل بن عبد الله الدمشقي، عنهما سماع الفقير الى الله تعالى، عبيد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن العجمي.

ص: 128


1- في _ ه_ - ( أحمد ) ، والصحيح ما أثبته كما في الأصل
2- ترجم له الذهبي ، فقال : « المسند الكبير ... الأصبهاني الخباز ، وله مائة سنة كاملة ، توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة » ، والكراني - بفتح أولها والراء المشددة - هذه النسبة إلى كران ، وهي محلة بأصبهان ، ينسب إليها جماعة من العلماء . انظر : « تذكرة الحفاظ » ١٣٤٧/٤
3- ذكره الذهبي بقوله ( المسند . . . . الأصبهاني التاجر المعروف بالأصفهيد ، توفي سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ، وقد قارب الثمانين ) . انظر : « تذكرة الحفاظ » ١٣٧٢/٤
4- ذكره ياقوت الحموي والبلاذري بالبائين الموحدتني - وبينهما هاء - الأصبهبد ، والصحيح ما ذكره الذهبي وما أثبته ، لأن أصبهبد : لقب لحافظ الجيوش عند الفرس ، وهم ينطقونها بالباء المنقوطة بثلاث نقط من تحت - بسبهبد - فما ذكر معرب عنه . انظر : « معجم البلدان » ٤ / ١٥ ، و فتوح البلدان » ص 332
5- ترجم له الذهبي ، فقال : « الحافظ المفيد ، الامام الرّحال الامام الرّحال ، مسند الشام ...، محدث حلب .... طيب الأخلاق ، مَرْضِيّ الطريقة ، متقن ثقة حافظ». وقال أيضاً : « إنه يدخل في شرط الصحيح ، توفي سنة ثمان وأربعين وستمائة عن ثلاث وتسعين سنة» . انظر : « تذكرة الحفاظ » ٤ / ١٤١٠
السماعات الموجودة للجزء الأول و الثاني

السماعات الموجودة للجزء الأول و الثاني(1) على وجه الورقة الأولى من نسخة الظاهرية

سمع علي جميع هذا الجزء فيه الأول و الثاني من «طبقات المحدثين» تأليف «أبي محمد بن حيان» بسماعي المنقول فيه، بقراءة الإمام كمال الدين أبي الفضل عباس بن بزوان(2) بن طرخان الموصلي، صاحبه الإمام العالم شهاب الدين أبو صالح عبيد الله بن الفقيه، الإمام العالم الأوحد، كمال الدين أبي القاسم عمر بن عبد الرحيم بن العجمي.

و أبو الحسن علي بن فائد بن ماجد، و ابن أخته، عمر بن مكي بن محلي الجردجان، و أبو العباس أحمد بن محمد بن أمية العدوي، و أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد أيدغدي، عرف بابن المؤيد الموصلي.

و أبو الحسن علي بن محمد بن العقاب الأسدي.

و أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سلمان البغدادي، و العفيف أبو الفضل جعفر بن أبي حامد بن سلمان الخازن، و أبو بكر طرخان بن بزوان الموصلي، و أبو بكر بن معمر بن عمر الحظيري، و محمد بن فلك سبردق بن عبد الله الطاهري، و علي و محمد ابنا عبد الواحد بن علي بن غنام الجرانيان، و إبراهيم بن عمر بن رضوان الموصلي، و آخرون، بفوات

ص: 129


1- مكتوب فوق الورقة الأولى : « وقف الشيخ علي الموصلي ( عمريه ) وكذا يوجد بعض العبارات الأخرى لم يتضح لي قراءتها ، ومنها علق منه محمد بن أبي بكر عبد الله عفا الله عنهما
2- قال الذهبي : « بموحدة وزاي ساكنة ، محدث معروف . انظر « المشتبه » 122/1 ، وفي «كتاب ابن نقطة » عباس بن بزوان الموصلي : شاب حسن، رأيته بالموصل في سنة أربع عشرة يطلب الحديث : انظر : تعليق المعلمي على « الإكمال » ٢٦١/١

أسمائهم على الأصل، فالجزء الأول في مجلسين: آخرهما، يوم السبت سابع عشر من ذي الحجة و الثاني في مجلسين آخرهما يوم الاثنين تاسع عشر ذي الحجة من سنة خمس و ثلاثين و ستمائة(1) ، و كتب يوسف بن خليل.

ص: 130


1- وكذا تكرر هذا السماع في آخر الجزء الثالث ، وهو آخر الكتاب
تكرر السماع التالي في آخر جميع الأجزاء الثلاثة

تكرر السماع التالي في آخر جميع الأجزاء الثلاثة (1)

سمع جميع هذا الجزء على أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني، بسماعه من أبي طاهر الراشتيناني، عن أبي القاسم بن أبي بكر الذكواني، عن المصنف، بقراءة صاحبه أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي و جماعة، منهم: أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم ابن محمد الغزال، و هذا خطه(2) .

و ذلك في شهر جمادى الآخرة، سنة اثنتين و تسعين و خمسمائة.

نقله مختصرا عبيد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن العجمي.

ص: 131


1- انظر : ق ٤٨ ص ٩٥ من « الطبقات » آخر الجزء الأول من الأصل . وانظرق 90 ص 180 من« الطبقات » آخر الجزء الثاني ، وزاد فيه وصحح لهم ذلك . وانظرق ١٦٤ ص ٣٢٧ من « الطبقات » آخر الجزء الثالث ، وزاد فيه وص لهم ذلك ...
2- تقدم تراجمهم في تراجم رواة الكتاب

راموز غلاف النسخة من الأصل و فيها اسم الكتاب و المؤلف و سنده و السماعات للجزء الأول و الثاني

ص: 132

رموز الصفحة الأولى من الأصل و فيها سند الكتاب و بدايته

ص: 133

راموز الصفحة الأخيرة من نسخة الأصل و فيها السماعات على النسخة

ص: 134

راموز غلاف النسخة أ- ه و فيها اسم المؤلف و اسم الكتاب و سنده

ص: 135

راموز الصفحة الأخيرة من نسخة آ- ه و فيها ختام النسخة

ص: 136

منهج التحقيق

أ- اعتمدتّ في النسخ على نسخة الظاهرية، و عبرت عنها بالأصل في بيان الفروق، و رمزت للنسخة الآصفية الهندية ب: أ- ه_.

و قابلت النسختين الخطيتين اللتين حصلت عليهما مقابلة دقيقة، و أثبتّ المغايرة في الحاشية، و رجحت ما تعارض، و أشرت إلى ذلك في الحاشية، و استعملت الحروف الأبجدية في بيان الفروق، و جعلتها بعد انتهاء المتن مباشرة، و وضعت بينهما خطا فاصلا.

ب- وثّقت نصوص الكتاب بما جاء من النصوص المنقولة عن المؤلف، و وجدت كثيرا منها عند أبي نعيم، التلميذ البارز للمؤلف في «أخبار أصبهان»، و في «الحلية».

و أثبتّ الفرق في موضعه في الحواشي، كما قارنتها بالنصوص المنقولة عند غير أبي نعيم، و ثبّتّ الاختلاف في الحاشية إن وجد.

ج- قارنت تراجم الرجال المترجمين عند المؤلف بالكتب المعنية بتراجم الرجال، و ذكرت أكثر المصادر التي ترجمت لهم عند بدء الترجمة في الحاشية بعد بيان الفروق.

و بذلت الجهد في ضبط الأسماء، و تصحيح ما حرّف و صحّف منها.

د- وضعت رموز «التقريب»، و «التهذيب» قبل اسم المترجم له إذا كان

ص: 137

روى عنه أصحاب الستة في كتبهم، و اعتمدت فيها على «التهذيب»، و «التقريب»، و قابلت الرموز عند الاختلاف على «الميزان»، و «الكاشف»، و «الخلاصة».

ه- رقّمت للتراجم رقما تسلسليا، و جعلته على اليمين، و رقما داخل الطبقة فجعلته فوق، و رقم الطبقة تحت، هكذا: (240/ 3)، فرقم (أربعون) للتسلسل، و رقم (اثنان) هو الثاني ممن ترجم لهم داخل الطبقة، و رقم (3) هو للطبقة، فيكون المترجم بهذا الرقم هو الأربعون من تسلسل التراجم في الكتاب، و هو الثاني من الطبقة الثالثة.

و- خرجت الأحاديث و رقمتها، و طريقتي في تخريجها: هي أني أخرّج طريق المؤلف، و أدرس سنده، و أبين العلل إن وجدت فيه، و أثبت من وافقه في التخريج بنفس طريقه، ثم التزمت الترتيب في الستة، هكذا: البخاري، ثم مسلما، ثم أبا داود، ثم الترمذي، ثم النّسائي، ثم ابن ماجه، و اعتبرت ترتيب غيرهم على الوفيات عند عدم الموافقة مع المؤلف، و تقديم المتابعات على الشواهد، إلا إذا دعت ضرورة الاختصار، أو مصلحة أخرى يقتضيها النص أو سياق الكلام.

ز- بيّنت موضع الآيات في القرآن بذكر اسم السورة و رقم الآية فيها.

ح- خرجت الآثار، مع دراسة أسانيدها، و الأشعار، و النصوص أيضا.

ط- عرّفت بالأماكن التي وردت في نصوص الكتاب.

ي- شرحت المفردات اللغوية و الجمل التي تحتاج إلى شرح و إيضاح.

ك- استدركت مواضع السقط أو البياض أو المطموس مع قلته من المصادر الأخرى، كما أنّي أضفت بعض ما يقتضيه السياق، و زدت بعض العناوين، مع الإشارة إلى ذلك في الحاشية، و جعلت ذلك كله بين معقوفتين، هكذا:

[]. ل- حذفت ما وجدته مكررا بدون فائدة من الكلمات، أو التراجم مع

ص: 138

الإشارة إلى موضعه الأول في الحاشية (1).

م- تعقبت المؤلف فيما رأيت أنه خالف فيه الصواب، و أشرت إلى ذلك.

ن- استخدمت علامات الترقيم مقدار جهدي، و حصرت الآيات بين قوسين، هكذا: ().

س- استعملت- للإحالة على ترجمة الراوي حرف «ت» و للإحالة على الأحاديث حرف «ح» اختصارا، فكثيرا ما أقول تقدم في ت كذا و ح كذا.

أعني أنه تقدم في ترجمة كذا و حديث كذا.

و قد أنشأت للكتاب عدة فهارس تسهيلا لاستفادة القاري ء.

ص: 139


1- وقد حصل هذا في بعض النصوص ، وفي ترجمة واحدة . انظر ترجمة رقم ٢١٢ حيث كررها بعد ترجمة 302 بدون أي تغيير ، فحذفتها وأشرت إلى موضعها السابق
شرح الرموز و المصطلحات

وضعت على الجهة اليمنى من اسم صاحب الترجمة- عند المؤلف- رموز «التقريب» لابن حجر، إذا كان قد وردت له ترجمة فيه.

إليك شرح الرموز التي فيه (1).

خ- لمن أخرج له البخاري في «الصحيح».

خت- لمن أخرج له البخاري في «الصحيح» معلّقا.

بخ- لمن أخرج له البخاري في «الأدب المفرد».

عخ- لمن أخرج له البخاري في «خلق أفعال العباد».

ز- لمن أخرج له البخاري في «جزء القراءة».

ي- لمن أخرج له البخاري في «رفع اليدين».

م- لمن أخرج له مسلم في «صحيحه».

د- لمن أخرج له أبو داود في «سننه».

مد- لمن أخرج له أبو داود في «المراسيل».

ص: 140


1- ملاحظة : لم أستعمل بعض هذه الرموز المذكورة

صد- لمن أخرج له أبو داود في «فضائل الأنصار».

خد- لمن أخرج له أبو داود في «الناسخ».

قد- لمن أخرج له أبو داود في «القدر».

ف- لمن أخرج له أبو داود في «التفرد».

ل- لمن أخرج له أبو داود في «المسائل».

كد- لمن أخرج له أبو داود في «مسند مالك».

ت- لمن أخرج له الترمذي في «السنن».

تم- لمن أخرج له الترمذي في «الشمائل».

س- لمن أخرج له النسائي في «السنن».

عس- لمن أخرج له النسائي في «مسند علي».

كن- لمن أخرج له النسائي في «مسند مالك».

ق- لمن أخرج له ابن ماجه القزويني في «السنن».

فق- لمن أخرج له ابن ماجه القزويني في «التفسير».

ع- لمن أخرج له الجماعة- أصحاب الستة.

4- لمن أخرج له الأربعة سوى الشيخين.

و قد استعملت في خلال التحقيق بعض الرموز و المصطلحات، و هي كالتالي:

«الأصل» أعني نسخة الظاهرية التي اعتمدت عليها في النسخ.

«ن- أ- ه» أعني بها الآصفية الهندية.

و اختصرت «فتح الباري» لابن حجر «بالفتح»، و قد تجد أحيانا بعده

ص: 141

حرف «ط- ح- أو ط- س»، أعني بالأول طبع الحلبي، و بالثاني السلفي، و «تقريب التهذيب» «بالتقريب»، «و تهذيب التهذيب» «بالتهذيب»، و «شرح النووي» بالنووي أحيانا، فأقول: «صحيح مسلم مع النووي»، «و مجمع الزوائد» للهيثمي «بالمجمع»، و «ميزان الاعتدال» «بالميزان»، و هكذا، و تجد في تراجم الرواة قولي: لم أعرفه، أقصد جهالة حاله.

و لتمييز المخطوطات من المطبوعات، جعلت رقم الجزء في المخطوطات على اليسار، و رقم الصفحة على اليمين، عكس ما فعلته في المطبوعات.

و هذا ما أحببت أن أنبه عليه، و الله الموفق ...

و كذا في المترجمين، استعملت اصطلاح ابن حجر في طبقات الرّواة في «التقريب».

ص: 142

طبقات المحدثین باصبهان

و الواردین علیها

لأّبي محمد عبدالله بن محمد جعفر بن حیّان

المعروف بأبي الشیخ الأنصاري

274- 269 ه_

رواية أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني، عن أبي طاهر الراشتيناني.

و رواية أبي المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبد عن جعفر الثقفي.

رواية شيخنا أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي عنهما سماع الفقير إلى الله تعالى عبيد الله بن عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن ابن العجمي.

ص: 143

ص: 144

الجزء الأوّل

اشارة

ص: 145

ص: 146

[مقدمة المؤلف]
اشارة

الحمد لله حق حمده، و صلّى الله على محمّد النّبيّ، و على آله و سلّم كثيرا.

أخبرنا شيخنا أبو الحجاج يوسف(1) بن خليل بن عبد الله الدمشقي، قال: أبنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني، قال: أبنا أبو طاهر إسحاق(2) ابن أحمد بن جعفر الراشتيناتي، قال شيخنا: و أبنا أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبد (3)، و قال: أبنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، قالا: أبنا أبو القاسم بن أبي بكر ابن أبي علي الذكواني قال: أبنا الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ- رحمه الله- قال: هذا كتاب «طبقات أسماء المحدثين ممن قدم أصبهان»(4) ،

ص: 147


1- انظر المقدمة ص 128 لرواة سند الكتاب
2- إسحاق غير واضحة في الأصل ، واستدركتها من السند الموجود على الغلاف ، ومن ن _ أ _ ه_
3- هو لقب حافظ الجيوش عند الفرس ، وذكر ياقوت عند كلامه علی طبرستان ، فقال : « وكانت ملوك الفرس يولونها - أي طبرستان - رجلاً ، ويسمونه الأصبهبد ، فإذا عقدوا له عليها : لم يعزلوه عنها حتى يموت ، فإذا مات أقاموا مكانه ولده إن كان له ولد ، وإلا وجهوا أصبهبداً آخر » . انظر «معجم البلدان » ٤ / ١٥ . ويستعمل هذا اللقب حتى اليوم ، المحقق
4- انظر مقدمتي لتعريف أصبهان وتحديدها ، وسيذكر المؤلف بعد قليل مَنْ أَسْسَها ومن فتحها في الإسلام ومتى فتحت . وهي بفتح الهمزة وهو الأكثر وبكسرها - قلت : وبالكسر ينطقها أهل إيران اليوم - وبالفاء بدل الباء - « انظر « معجم البلدان » ٢٠٦/١

من الصحابة و التابعين، و من كان بها وقت فتحها إلى زماننا هذا، مع ذكر كل من تفرّد به واحد منهم بذلك الحديث و لم يروه غيره بذلك الإسناد، أو حديث من حديثه، و ذكر أنسابهم(1) و أساميهم و موتهم على ما روي لنا و ذكر. و الله الموفق، و هو حسبنا و نعم الوكيل.

و أول ما نذكر في كتابنا هذا: ما روي لنا في فضل بلدنا من دعوة إبراهيم(2) الخليل عليه السلام، و ما قيل في ذلك.

(بيان ما ورد في فضل أصبهان)

(بيان ما ورد في فضل أصبهان) (3) :

سمعت (4)من حكى عن إبراهيم بن محمد النحوي قال: خرج قوم من أهل أصبهان إلى ذي الرياستين(5) في حوائج لهم، فقال ذو الرياستين: من أين أنتم؟ قالوا: من أهل أصبهان، قال: أنتم من الذين لا يزال فيهم ثلاثون رجلا مستجابي الدعاء، قالوا: و كيف ذلك؟ قال:

ص: 148


1- في أ _ ه_ _ : ( أنبائهم )
2- هو أبو الانبياء ، وخليل الله ، وأحد أولو العزم« من الرسل عليهم السلام ، وقد عَرّفه القرآن لنا تعريفاً وافياً ، وهو في غنى عن التعريف ». انظر « الكامل لابن الأثير » ٥٣/١ إن شئت
3- العنوان غير موجود في نُسْخَتَي المخطوطة ، وقد اخترت ذكره بين الحاجزين ، مع التنبيه عليه وعلى ما يأتي من العناوين ، تسهيلاً للقارىء والتزاماً بأصول التحقيق
4- لا صحة لهذا الخبر من ناحية الصناعة الحديثية ، لأنَّ فيه راوياً مبهماً ، ولم أعرف النحوي ، وهو يرويه بالقول المحتمل للسماع وغيره ، فمثله لا يُقْبَل فمثله لا يُقْبَل عند المُحَدِّثين
5- هذا لقب وزير المأمون ، سمّاه به المأمون لأنه دبّر له أمر السيف والقلم ، وولي رياسة الجيوش والدواوين ، واسمه الفضل بن سهل ، وكان نصرانياً أسلم على يده ، وذكر السمعاني « أن اسمه الحسن بن سهل ، فنقم عليه المأمون وقتله بسرخس في توجهه إلى العراق . « قلت : الصواب أن اسمه الفضل ، وهو الذي قتله المأمون ، وأما الحسن بن سهل ، فإنه عاش بعد المأمون كثيراً ، ويؤيد ما ذكرته : ما ذكره ابن الأثير الجرزي في« اللباب » ٥٣٣/١ ، والبيهقي في تاريخه » ص ١٤٩ ، واليعقوبي في « تاريخه » والثعالبي في « ثمار القلوب » ص 292 ، وقال : « إن ذا الرياستين وزير المأمون اسمه الفضل بن سهل ، وهو الذي قتله المأمون ، والله أعلم »

إن نمروذ (1)بن كنعان لما أراد أن يصعد إلى السماء، كتب في البلدان يدعوهم إلى محاربة رب العالمين، فأجابوه كلهم إلّا أهل أصبهان، فحمل منهم ثلاثين رجلا مقيدين، فلما أن نظروا في وجه إبراهيم- صلى الله عليه و سلم- آمنوا به، فقال إبراهيم:

اللهم اجعل أبدا بأصبهان ثلاثين رجلا تستجيب دعاءهم، فلا يزال أبدا بأصبهان ثلاثون(2) رجلا يستجاب دعاؤهم (3).

و حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، ثني أبو صالح محمد بن إسماعيل، قال: ثنا محمد بن أيوب الضراب الأصبهاني، قال: ثنا نعيم بن حماد، عن رجل ذكره، عن خصيب بن جحدر، عن وهب بن منبه(4) ، قال:

لما تأبى(5) نمروذ، و جحد قدرة الرب عزّ و جلّ، بعث إلى أهل النواحي

ص: 149


1- هو الملك الجبار الذي حاج إبراهيم الخليل - عليه السلام - في ربه ، وهو الذي ألقاه في النار . وقيل : إنه هو أول من ملك من الملوك الذين ملكوا الدنيا شرقاً وغرباً ، والله أعلم . انظر : « الكامل » ١ / ٦٥ و ٦٦ لابن الأثير . و «أخبار أصبهان » ٤٠/١
2- في الأصل ( ثلاثين ) ، والصواب ما أَثْبته من أ _ ه_ ، « وأخبار أصبهان » ١ / ٤٠
3- كذا ذكره أبو نعيم في المصدر السابق من طريقه مثله ، وقد تقدم في بداية السند الكلام عليه
4- تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد الفارسي : لم أقف عليه . وأبو صالح محمد بن إسماعيل : لم أهتد إليه ومحمد بن أيوب الضراب : ترجم له أبو نعيم في ( أخبار أصبهان » 2/ 198 ، وقال : روی عن نعيم بن حماد . .. وسكت عنه . ونعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي أبو عبد الله المروزي ، نزيل مصر ، صدوق ، يخطىء كثيراً . مات سنة ثمان وعشرين ومائتين . انظر « التهذيب » ٤٥٨/١٠ ، و التقريب » ص ٣٥٩ . وخصيب بن جحدر كذبه شعبة والقطان وابن معين والبخاري. انظر الميزان» ٦٥٣/١ . ووهب بن منبه : هو أبو عبد الله أخو همام بن منبه الأبنادي - بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها نون - التابعي الجليل ، المشهور بمعرفة الكتب الماضية ، ثقة بالاتفاق ، توفي سنة ١١٤ ه_. انظر « التقريب » ص 372، « وتهذيب الأسماء » ١٤٩/٢ للنووي
5- في الأصل غير واضحة ، وما أَثْبَتْهُ من « أخبار أصبهان » 39/1 ، وفي أ _ ه_ ( تاه ) ، والأول أنسب بالمقام ، لأن معناه استعصى عليه وامتنع وأنكر ، انظر ( لسان العرب » ٤/١٤ ، « ومختار الصحاح » ص 3 ، « ومعجم الوسيط » ٤/١

يحشرهم لمحاربة رب العزة، فتفرقوا و صاروا في جبال أصبهان، و قالوا: كلا، لا نجحد قدرة الربّ، ربّ السماء، فأنبت الله في تربتها الزعفران و ألقى في جبالها الشهد(1) ، فبها سمّي «أصبهان»(2) أي: و أصبه آن نه كه (3) كافربند(4) . طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص150

قال إسحاق (5): و حدثنا ما ربين يوشع بن نون، و ذلك أنه يقال: كان يجول في الدنيا، فدخل أصبهان، فنزل الموضع الذي يدعي ماربين، و إنما سمّي «ماربين»، لأنهم بصروا بحية ارتفعت من الأرض، فقيل ليوشع:ماربين، أي: انظر إلى الحية، فسمّي ماربين بها (6).

حدثنا محمد بن محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا شاذة بن المسور، قال: ثنا نصير بن الأزهر، قال: ثنا أبو عبيد محمد بن أحمد، قال: ثنا محمد بن يحيى الناجي (7)، قال: وجدت في بعض الكتب عن وهب بن منبه: «زعم بأن نمروذ بن كنعان كتب في البلاد يستمدهم لمحاربة ربه تبارك و تعالى، فأجابوه كلهم إلّا أهل أصبهان، فإنّهم قالوا: نحن لا طاقة لنا

ص: 150


1- الشهد : العسل . انظر : « القاموس » ٣٠٦/١
2- اختلف العلماء في وجه تسمية أصبهان بأصبهان . ذكر ياقوت الحموي في « معجم البلدان » ٢٠٦/١ أن هناك خلافاً في وجه تسميتها ، وذكر عدة أقوال في وجه تسميتها ، منها : أن أصبهان اسم رجل سُمِّي البلد باسمه ، ومنها أنه اسم مركب « الأصب» : بمعنى البلد بلغة الفرس ، و هان » اسم الفارس ، فإذاً ، معناه بلد الفرسان ، قلت : المعروف أن الأصب بلغة الفرس : « الفرس » ، وهان دليل الجمع ، ومعناه : « مجمع الفرسان » ، وقيل غير ذلك . انظر التفصيل في مقدمة المحقق
3- في الأصل : « أي أصبه » . العبارة فيها نقص ، والصحيح ما أثبته واستدركته من «القاموس» ٢٩٤/١٢ ، حيث ذكر هذا الوجه في تسميتها ، ومعناه أن هذا الجند ليس ممن يحارب الله . انظر عبارة « القاموس » الفارسية في القاموس
4- في إسناده رجل لم يسم ، ونعيم بن حماد صدوق يخطيء كثيراً . وخصيب بن جحدر متروك كَذَّبه جمع من العلماء . وأيضاً فيه انقطاع ، حيث لم يذكر وهب من روى له هذه القصة ، وهي من الإسرائيليات ، فلا يعتمد عليه ، وكذا هو في « أخبار أصبهان » 39/1 به مثله
5- هو إسحاق بن أحمد الفارسي المتقدم سابقاً
6- كذا في « أخبار أصبهان » 39/1 ، ومار بين قرية في شرق أصبهان ، ولم تزل بهذا الاسم. انظر خريطة أصبهان في كتاب « أصبهان » ص ٨ للدكتور لطف الله هنرفر
7- في الأصل غير واضح ، وما أثبته من أ _ ه_

بمحاربة رب العالمين، أو قال: رب السماء، قال: فشكر الله ذلك لهم، فطيب ماءهم و طيب فواكههم و طيب هواءهم» (1).

حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا محمد بن برعورسته (2)، قال: ثنا أبو علي بن أخت خالد بن الحارث الهجيمي (3)، قال: ثنا إسحاق بن حميد بن أخي عروة، فذكر نحوه.

سمعت بعض أهل العلم يقول: سار ذو القرنين(4) في طلب ماء الحيوان، فطاف الدنيا بشرقها و غربها، فأخذ على البر، ثم رجع على البحر، فبلغنا- و الله أعلم- أنه لم يدع مدينة إلا دخلها عنوة أو صلحا، حتى انتهى إلى أصبهان، و دخل مدينتها، فلم ينزل فيها، و خرج عنها حتى بلغ بابها الشرقي ثم دعا الفعلة (5)، فقال: احفروا في هذا الموضع حفرة، حتى تبلغوا (إلى) (6) الماء. فحفروا خارج الباب حفرة حتى بلغوا الماء في ساعة، و هو واقف على دابته، فقالوا: قد بلغنا الماء. فقال: اكبسوها، و ردّوا ما أخرجتم منها في موضعه حتى تعيدوها كما كان، ففعلوا ذلك فلم يرم(7) ما أخرج، و احتاج إلى

ص: 151


1- كذا في « أخبار أصبهان » ٤٠/١ لأبي نعيم
2- هكذا في النسختين لعلّ الصواب محمد بن عمر رُسته ، وهو سيأتي
3- الهجيمي ، بضم الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة وفي آخرها الميم ، هذه النسبة إلى محلة بالبصرة نزلها بنو هجيم ، فنسب المحلة إليهم ، انظر « الأنساب » ٥٨٨/١ للسمعاني
4- هذا لقب الإسكندر الرومي ، وقيل : اليوناني ، لقب به لأنه بلغ الشرق والغرب ، وقيل : لأنه كان له في رأسه شبه القرنين ، وقال وهب بن منبه : كان له قرنان من نحاس في رأسه - وهذا ضعيف - وقيل : لأنه ملك فارس والروم ، وقيل غير ذلك . اختلف في اسمه ، قيل : عبد الله بن الضحاك . ابن معد ، وقيل : مصعب بن عبد الله ، قيل : كان نبياً ، وقيل : كان رسولاً ، قال ابن كثير : الصحيح أنه كان ملكاً من الملوك العادلين ، انظر « البداية » ١٠٣/٢ و ١٠٤ لابن كثير ، و «اللباب » للجزري ٥٣٣/١
5- الفعلة : صفة غالبة على عملة الطين والحفرة ونحوهما ، انظر « لسان العرب » ٥٢٨/١١ لابن منظور الإفريقي المصري
6- بين الحاجزين من أ _ ه_
7- في الأصل ( يرمي ) . الصحيح بدون الياء حسب مقتضى القواعد . وجاء في « أخبار أصبهان » ٤2/1 ( فلم يبق ) ، وهو صحيح أيضاً

زيادة، فقالوا: أيها الملك، قد رددنا ما حفرنا منه إلى الموضع، فلم تستو(1) الحفرة، و لا رجعت إلى ما كانت عليه، فقال:

هذه مدينة قحطية لا تخلو من قحط المطر و السعر (الغالي) (2) ، ثم ارتحل عنها من ساعته و مضى(3) .

و سمعت الطحان(4) يحكي (مرارا كثيرة) (5)، قال: «قال لي ابن زغبه(6) (بمصر) (7) ، بلغني يا أهل أصبهان أن سهلكم(8) زعفران، و جبلكم عسل، و لكم في كل دار(9) ، عين ماء عذب. فقلت: كذلك بلدنا، فقال: لا أصدّق هذا. هذه الجنة بعينها» (10).

و ذكر أن الحجاج(11) بن يوسف ولّى على أصبَهان و هزاذ بن يزداد

ص: 152


1- اثبتت الياء في الأصل ، وهو خطأ ، والتصحيح من المصدر السابق
2- بين الحاجزين من المصدر السابق لأبي نعيم
3- كذا في المصدر السابق
4- الطحان : هو محمد بن عبدوس الفقيه ترجم له أبو الشيخ في ( الطبقات » ٢٢٧/٣ من أ _ ه_ ، وقال : « كان يتفقه ، دخل مصر ، وجالس المزني ، وسمع ابن زغبة»
5- بين الحاجزين ليس في أ - ه_
6- هو عيسى بن حماد بن مسلم أبو موسى المصري ، ثقة ، مات سنة ٢٤٨ه_ . انظر « التهذيب» ٢٠٩/٨
7- بين الحاجزين من « أخبار أصبهان »
8- في أ _ ه_ ( سمطكم ) ، والصواب ما في الأصل ، والسهل من الأرض نقيض الحزن ، ويقال أرض سهلة ، انظر « لسان العرب » ٣٤٩/١١
9- في « أخبار أصبهان » 38/1 في كل ذراعين كلاهما لا يخلو من المبالغة
10- كذا ذكر أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 38/1
11- هو الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي، الأمير الشهير ، الظالم المبير ، ولي إمرة العراق عشرين سنة ، وقال ابن حجر : ليس بأهل أن يروى عنه . مات سنة خمس وتسعين ، انظر «الكامل » ٤ / ١٣٢ لابن الأثير ، « والتهذيب » 2/ 210 ، « والتقريب » ص ٦٥ كلاهما لابن حجر

الأنباري و كان ابن عم لكاتبه (1)، فكتب في بعض أوقات مقامه بأصبهان إلى الحجاج كتابا وصف فيه اختلال حال أصبهان، و يسأله ... نظرا لهم(2) ببعض خراجهم. فكتب إليه الحجاج: «بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإنّي استعملتك يا و هزاذ على أصبهان، أوسع المملكة رقعة(3) و عملا، و أكثرها خراجا بعد فارس(4) و الأهواز، و أزكاها أرضا، حشيشها الزعفران و الورد (5)، و جبالها الإثمد و الفضة، و أشجارها الجوز و اللوز و الكروم الكريمة و الفواكه العذبة، طيرها عوامل العسل، و ماؤها فرات، و خيلها الماذيانات الجياد، أنظف بلاد الله طعاما، و ألطفها شرابا، و أصحّها ترابا، و أوفقها هواء و أرخصها لحما، و أطوعها أهلا، و أكثرها صيدا. فأنخت يا وهزاذ عليها بكلكل (6)اضطر أهلها إلى مسألتك ما سألت لهم لتفوز بما يوضع عنهم، فإن كان ذلك باطلا- و لا أبعدك عن ظن السوء- فسترد فتعلم، و إن صدقت في بعضه، فقد أخربت البلد. أتظن يا و هزاذ أنا ننفذ لك ما موهت و سحرت من القول، و قعدت تشير علينا(7) به. فعض يا و هزاذ، على (غرلة) (8) أير أبيك، و مص بظر أمك، فأيم الله، لتبعثن إليّ بخراج أصبهان كله، أو لأجعلنك طوابيق على أبواب مدينتها. فاختر لنفسك أوفق الأمرين لها، أو ذر (و السلام) (9) (10) .

ص: 153


1- هو زاذان فروخ المجوسي ، كذا في « أخبار أصبهان » ٣٧/١
2- كذا في الأصل ، وفي « أخبار أصبهان » ٣٧/١ وفي ن _ أ _ ه_ تغيرا
3- في الأصل ( وقعة ) والتصحيح من المصدر السابق
4- سيأتي بيانهما فيما بعد إن شاء الله تعالى ، وتقدم في مقدمتي في الباب الأول مقدار خراج أصفهان . راجعه إن شئت
5- في ن _ أ _ ه_ : الأترج بدل الورد
6- الكلكل : الصدر من كل شيء ، وقيل : هو ما بين الترقوتين . راجع لسان العرب » ٥٩٦/١١
7- كذا في الأصل ، وفي « أخبار أصبَهان » 1 / 37 وفي أ _ ه_ : عليها بدل علينا ، والصواب ما أثبَتّه
8- الزيادة بين الحاجزين من المصدر السابق ، ومنأ- ه_
9- هكذا عند أبي نعيم « أخبار أصبهان » ٣٧/١
10- ذكره أبو نعيم بقوله : روى صاحب كتاب « أصبهان » : وحدثينه أبو محمد بن حيان ، ولم يذكر إسناده عن بعض أهل السير . راجع ٣٦/١-٣٧

و وجد في كتاب الأوائل، قال: فانتفضوا بلاد المملكة و بقاعها، فلم يجدوا تحت أديم السماء بلدا أجمع لما طلبوا من الفنون التي يختارونها من الأشياء من بقاع الأرض و بلدان الإقليم، أصحها تربة، و أقلها عفونة و أبعدها من الزلازل و الخسوف، و أعلكها طينا، و أبقاها على الدهر بناء، فلم يجدوا تحت أديم السماء بلدا أجمع لهذه الأوصاف من أصبهان، ثم فتشوا عن بقاع هذا البلد، فلم يجدوا فيها أفضل من رستاق (1) جَي(2) ، و لا وجدوا في رستاق جي أجمع لما راموه من مدينة جيّ (3).

أخبرنا أبو خليفة(4) ، قال: حدثنا أبو الوليد(5) ، ثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن أسامة بن زيد، عن سعيد بن المسيب- رحمه الله- قال:

لو لم أكن رجلا من قريش، لأحببت أن أكون من أهل فارس، أو من أصبهان(6) . سمعت عبد الله بن عمر المذكر(7) قال: سمعت أبا العباس الدقاق(8) قال: سمعت بعض المحدثين يقول: دخل أيوب(9) بن زياد

ص: 154


1- يجمع على رساتيق . فارسي معرب ، أصله ( رسته ) ، ويعني السطر من النخيل ، والصف من الناس ، ويقال : رزداق ورسداق : وتعني ، القرية أو السواد، أو البيوت المجتمعة . انظر «لسان العرب » ١١٦/١٠
2- جي بالفتح ثم التشديد : وهي كانت محلة أصبهان القديمة بإيران، وهي بلد سلمان الفارسي ، وسيأتي بعض الكلام هناك إن شاء الله . انظر « معجم البلدان » 202/2
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٣٧/١ و ٣٩
4- أبو خليفة : هو الفضل بن الحباب الجمحي ، وأبو الوليد : هو الطيالسي هشام بن عبد الملك الباهلي ، كلاهما ثقتان ، تأخر الاول إلى ٣٠٥ه_ ، والثاني توفي سنة ٢٢٧ه_ ، وله ٩٤ سنة . انظر « الميزان » ٣٥٠/٣ ، « والتهذيب » ٤٥/١١
5- أبو خليفة : هو الفضل بن الحباب الجمحي ، وأبو الوليد : هو الطيالسي هشام بن عبد الملك الباهلي ، كلاهما ثقتان ، تأخر الاول إلى ٣٠٥ه_ ، والثاني توفي سنة ٢٢٧ه_ ، وله ٩٤ سنة . انظر « الميزان » ٣٥٠/٣ ، « والتهذيب » ٤٥/١١
6- كذا في « أخبار أصبهان» : 1/ 37 و 39 ، من طريق أبي الشيخ وأبي معشر وغيره ، وسنده جيد
7- بضم الميم وفتح الذال وكسر الكاف المشددة ، يقال هذا للواعظ الذي يذكر الناس . انظر «اللباب » 187/3 ، « ولب اللباب » للأسيوطي ١ / ٢٤٠
8- الدقاق : بفتح الدال المهملة ، وتشديد القاف، وبعدها ألف ، ثم قاف أخرى ، نسبة إلى الدقيق وعمله ، واشتهر بهذه النسبة جماعة . انظر » اللباب » ٥٠٤/١
9- وكان والياً على أصبهان من قبل أبي جعفر المنصور سنة ١٥١ه_ ، وهو الذي بني المسجد والسوق ، ويعرف المسجد بمسجد أيوب بن زياد انظر « أخبار أصبهان » ٣٨/١

الأصبهاني على المأمون، أمير المؤمنين(1) ، فقال: يا أيوب صف لي أصبهان و أوجز، فقال: يا أمير المؤمنين: هواؤها طيب، و ماؤها عذب، و حشيشها الزعفران، و جبالها العسل، غير أنها لا تخلو (2)من خلال أربع: جور سلطان(3) ، و غلاء السعر(4) ، و قلة المطر(5) ، و فقد مياه، فأطرق المأمون ساعة و بيده قضيب ينكت(6) به الأرض، فرفع رأسه، فقال: يا أيوب: لعل قراءها منافقون ثنّاءها (7)شربة خمور، و تجارها مربون، و في أطرافها لا يصلون (8).

ذكر الأشياء التي خصت بها أصبهان

ذكر الأشياء التي خصت بها أصبهان(9) :

ذكروا أن بوادي أصبهان زرنروذ(10) مفيض، يسمى هنام، ليس في الأرض

ص: 155


1- هو عبد الله المأمون بن هارون الرشيد ، بويع سنة 198 ، وقيل قبله في ١٩٦ه_ . بايع عامة أهل البلد ، وتولى الخلافة ٢٢ سنة ، وتوفي في رجب سنة 21٨ ه_ ، وله ثمان وأربعون سنة وبضعة أشهر . انظر « تاريخ بغداد » 10 / 183 ، « وتاريخ اليعقوبي » ٢ / ٤٧٠
2- أُثبتت الألف في الأصل ، والصواب بدونها ، وكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان »: 38/1
3- في « أخبار أصبهان » 1 / 38 : ( السلطان )
4- في المصدر السابق : وغلاء الاسعار
5- في المصدر السابق : الأمطار
6- في المصدر السابق : بزيادة ( في )
7- تُناؤها : أي مقيموها ، يقال : تَناً فهو تانيء ، إذا أقام في البلد وغيره ، ومنه حديث ( ليس للتانثة شيء ) انظر « النهاية »، 198/1 ، لابن الأثير ، « ولسان العرب » ٤٠/١ . لابن منظور الأفريقي
8- كذا هو عند أبي نعيم بطريق المؤلف ، ولكن وهم فيه عبد الله بن عمر المذكر ، أو بعض المحدثين الذين رواه عنهم الدقاق في هذا الخبر ، وذلك لأن أيوب بن زياد الذي كان عاملاً على أصبهان ، إنما كان والياً على أصبهان من قبل أبي جعفر المنصور سنة ١٥١ ه_ كما تقدم قريباً ولم يدرك خلافة المأمون على أن في السند من لم يُسَمَّ ، وقد نبه عليه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٨
9- في أ - ه_ (هيام)، والصواب ما أثبته كما في الأصل ، و« أخبار أصبهان » ١ / ٣٠
10- بفتح أوله وثانيه ، ونون ساكنة ، ثم راء مهملة، وآخره ذال المعجمة ، قلت : ويسمى الآن زائنده رود ، وهكذا ينطقونها أهل البلد - وهو اسم لنهر أصبهان الموصوف بعذوبة الماء والصحة ولطافته ، مخرجه من قرية يقال لها : بناكان ، انظر « معجم البلدان » 139/3 لیاقوت ، و«آثار البلاد » ص 299 للقزويني

مفيض أعجب منه.

و ذلك أن الأودية الكبار مصبها إلى البحار، و وادي زرنروذ ينصب في هذا المفيض، و هو ثمانية عشر فرسخا في فرسخين، لا يرتفع الماء في حافاته عن المقدار المعهود، و لا ينقص، أسرف المدّ أم قصد، و يفرخ فيه طير الماء، فأما غير الطير فلا يقدر أن يقربه؛ لأنه يغوص فيه حتى لا يرى منه شي ء، و بين يدي هذا المفيض ميدان ممتد إلى كرمان(1) ، كسطر(2) ممدود لا يزيد عرضه على عرض الميدان، ينبت(3) القلام(4) و الطّرفاء، في جانب منه جبل من طين ممدود، فزيادة مياه كرمان في أيام الربيع يكون من وادي زرنروذ، و بقرية(5) دزيه (6)من رستاق رويدشت(7) رمال كأنها جبال لا تتحرك أصلا، و لو دام هبوب الرياح العاصفة عليها أياما، و لا يدخل الزروع منها شي ء، و بقاشان(8) في شق دارم قرية يقال لها: هذا سكان من آبرون، على نصف فرسخ، فيها حصن،

ص: 156


1- كرمان : بفتح أوله وسكون ثانيه كما ذكر ياقوت ، وقال : وربما كسرت ، والفتح أشهر بالصحة. قلت : أهل البلد ينطقونها بكسر أوله وهو المعروف الآن ، وهي مدينة كبيرة مشهورة في جنوب إيران ، تبعد عن العاصمة تهران 1117كم . شرقها مكران ، وغربها فارس ، وشمالها خراسان تنسب إلى كرمان بن فارس بن طهمورث . انظر «معجم البلدان » ٤٥٤/٤ ، « وآثار البلاد » ص ٢٤٧
2- في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٠ : ( كخط )
3- في المصدر السابق : لا يزيد نباته الطرفاء والقلام
4- القلام : بالتشديد ، ضرب من الحمض ، يذكر ويؤنث ، وقيل : هي القاقلي ، والطرفاء : من الحمض ، والحمض كل نبات مالح أو حامض تقوم على سوق ولا أصل له . انظر « لسان العرب» 220/9 و / 138 و ٤٩1/12
5- في أ _ ه_ : ( تفرد ربه ) ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته كما في الأصل والمصدر السابق
6- دزيه : اسم قرية برستاق رويدشت بأصبهان كما ذكر أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٣١/١
7- رويدشت : بضم أوله وفتح ثانيه ، ثم ياء مثناة ، قلت : هي روددشت ، يعني وادي الفلاة ، قرية من قرى أصبهان ، وتغير هذا الاسم . انظر « نصف جهان في تعريف أصبهان » ص 21 ، و « معجم البلدان » ١٠٥/٣
8- قاشان - بالشين المعجمة وآخره نون . قلت : هي مدينة كبيرة في شمال أصبهان تبعد ثلاث مراحل . ينطق بالكاف ( كاشان ) عند أهل البلد ومعروف به ، انظر « معجم البلدان » ٢٩٦/٤ ، و كتاب أصفهان » ص ٨ للدكتور لطف الله

عليها خندق (1)، و يطيف بهذا الخندق رمال كالجبال سائلة تنتقل حوالي الخندق من بقعة إلى بقعة، و لا يدخل الخندق منها شي ء و لا حبة واحدة، فإن ذهب إنسان فأخذ من هذا الرمل قبضة، فرمى بها في هذا الخندق، هبت من وقتها ريح فرفعت ذلك الرمل في الهواء إلى فوق، حتى تكسح(2) أرض الخندق منه، و على هذه القرية صحراء يقال له: (فأس) (3)، مسافتها فرسخ في فرسخ، هي بين هذه الرمال، و مزدرع(4) هذه القرية فيها سبيل هذا الصحراء في نتو(5) الرمل (و) فيها سبيل الخندق، و في هذا الصحراء أعجوبة أخرى، و هي أن مواشي هذه القرية تخرج إليها للرعي، فتختلط السباع بها مقبلة من البر، و لا تتعرض لشي ء منها، و يدعي أهل هذه القرية- و يشهد لهم بصدق دعواهم أهل القرى المجاورة لهم- أن ديكا في قريتهم استوحش منذ سنيات، فعدل إلى هذا الصحراء فبقي بها أربع سنين لا يتعرض له ثعلب و لا غيره، فيدّعي أهل هذه القرية أنها مطلسمة(6) و بقاشان(7) من جانب أردها(8) على عشرة (9) فراسخ من آبرون، قرية يقال لها: قالهر (10)، و فيها جبل جانب منه عين يرشح الماء رشحا

ص: 157


1- عند أبي نعيم في المصدر السابق : ( يحوط )
2- الكسح : الكنس : كسح البيت ، كنسه ، انظر « لسان العرب » ٥٧١/٢
3- في أ - ه_ ( أفاس ( بالهمزة ، والصحيح بدونها كما في الأصل ، وفي « أخبار أصبهان » ص ٣١
4- في أ _ ه_ : ( من درع ) بدل مزدرع
5- في ن _ أ _ ه_ : متو بدل نتو، وما في الأصل هو المناسب ، لأن معنى النتو الورم ، فالرمل على ظهر الأرض كالورم في العضو ، وأما المتو: فمعناه : المطو : وهي الجد والنجاء في السير ، وكذلك يأتي بمعنى مَدَّ ، يقال : متوت في ارض ، أي : مطوت . انظر « لسان العرب » ٢٨٤ ، 271 ،3٠٣/١٥
6- الطلسم : هي الرموز التي يستعملها السحرة ، ويقال : طلسم الرجل ، أي كره وجهه وقطبه ، انظر « لسان العرب » ١٢/ ٣٦٩ وفرهنك فارسي كاوه
7- قاشان : تقدم تحديده قريباً
8- في ن _ أ _ ه_ : أزركان ، والصواب ما في الأصل ، وهكذا ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان» 31/1 . قلت : تغير هذا الاسم الآن
9- في الأصل : بدون الهاء المربوطة ، وما أثبته بين الحاجزين من أ _ ه_ ، ومن «أخبار أصبهان» 31/1
10- في أ _ ه_ : قالهم ، والصواب ما في الأصل كما أثْبَته ، وكذا في المصدر السابق لأبي نعيم . لم تبق بهذا الاسم الآن

كرشح الأبدان للعرق، من غير أن يسيل ذلك الندى أو يسقط إلى القرار، فإذا كان ماه(1) تير روز تير منه من كل سنة، اجتمع هناك أهل الرستاق و سائر الرساتيق المصافية(2) له، و مع كل انسان آنية، فيدنو الواحد بعد الواحد من ذلك الجبل الندي، و يقرعه بفهر(3) في يده، و يقول بالفارسية كلاما معناه(4) : بيدخت(5) أسقني من مائك، فإني أريده لكذا و كذا، و يذكر في خطابه العلة التي يريد مداواتها، فيجتمع ذلك الرشح من تلك الأماكن المتفرقة إلى مكان واحد، فيسيل قطرا في آنية (6)المستشفى، و كذلك من إلى جنبه و من هو بالبعد منه، فتمتلي ء تلك الأواني فيستشفون بذلك الماء طول سنتهم، فيشفون.

و بقاشان(7) ثمّ قرية آبرون قناتها التي تسمى أسفذاب. منها شرب أهل آبرون، و صحاريها و القرى التي حولها و مفيضها بقرية فين(8) .

ص: 158


1- هذه جملة فارسية ، ماه بمعنى الشهر ، وتيراسم للشهر الرابع ، وروز : هو اليوم ، فمعناه : إذا كان يوم تير من شهر تير . . . اجتمع اجتمع هناك
2- في أ _ ه_ : صافية
3- الفهر : الحجر ملء الكف ، وقيل : الحجر مطلقاً ، انظر « النهاية » ٤٨١/٣ لابن الأثير
4- بين الحاجزين من أ _ ه_ : والمصدر السابق لأبي نعيم
5- بیدخت ، معناه بالفارسية : من لا بنت له ، وأيضاً اسم للكوكب المعروف ( بزهرة ) ، والمراد هنا المكان الذي يجتمع فيه الماء ، ولم تزل قرية بهذا الاسم حتى الآن في إيران ، وانظر « فرهنك فارسي كاوه » ص 70
6- عند أبي نعيم في « ذكر أخبار أصبهان » 31/1 المستسقى ، وما أثبته هو المناسب بدليل آخر القصة . والله أعلم
7- في أ _ ه_ : بالشين المعجمة ، وهكذا ينطق الآن ، وعند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » بالسين المهملة 1 / 31 ، والصحيح أنه بالشين كما ذكر ياقوت الحموي في « معجم البلدان » ٤ / 29٦ ، 31/1 أن «قاشان» : بالشين المعجمة ، وآخره نون ، مدينة قرب أصبهان
8- في أ - ه_ : قين بالقاف ، والصواب ما أثبته كما في الأصل ، وفي « أخبار أصبهان » ٣١/١ ، وهكذا ذكره الحموي في «معجم البلدان» ٢٨٦/٤ ، فقال : فين بالكسر وآخره نون ، من قرى قاشان قلت : تقع في غرب قاشان ، قريب منها جداً ، وهي من نواحي أصفهان ، تقع في شمالها ، وما زالت حتى الآن بهذا الاسم . انظر كتاب « أصفهان » / د. لطف الله

فمن الخواص التي في هذه القناة، أن من يلقى(1) فيها الماء أمكنه السير إلى أن ينتهي إلى موضع فيها محدود معروف عند أهل الناحية، فإن رام تجاوز ذلك الموضع لم يمكنه لانبهار(2) يقع عليه، و انتظام نفس يعتريه، فإن لم يرجع القهقري، وقع صريعا.

و من خواصها أيضا: أنه لم ينفق عليها (في عمارتها) (3) قط درهم، و لا دخل إليها مذ كانت قنّاء (4)، فإن انهار فيها من جوانبها شي ء قل أم كثر، زاد ماؤها.

و لما ورد عمرو(5) بن الليث أصبهان رام أن يطمّها(6) ، فجمع عليها أهل الرستاق، و كانوا يطرحون الكبس (7)فيها أياما، و كان الماء كل يوم يزيد و يصير إلى الزيادة، حتى رجعوا عنها عجزا منهم بها.

و من الخواص التي بأصبهان: خرزات في قرى بعينها(8) برستاقي قاشان(9) و رويدشت، فإذا غشيت تلك القرى سحابة فيها برد، أبرزوا تلك

ص: 159


1- في « أخبار أصبهان » ٣٢/١ « أن المتلقي»
2- والبهر : انقطاع النفس من الإعياء - لانبهار ، أي لغلبة تقع عليه . راجع « لسان العرب » ٨٢/٤
3- الزيادة بين الحاجزين من « أخبار أصبهان » ٣٢/١
4- قناء : هو الخبير بحفر آبار القناة التي تحفر في الأرض متتابعة لِيُسْتَخْرَجَ ماؤها . راجع «لسان العرب » ٢٠٤/١٥
5- هو عمرو بن الليث الصفار الذي تولى الحكم في خراسان، وفارس وكرمان ، وخوزستان ، وبعض العراق ، بعد أخيه يعقوب . فوقعت بينه وبين إسماعيل الساماني حرب أُسِرَ فيها عمرو ، فلم يفلح بعد ذلك ، وحمل إلى بغداد ، وطيف به على فالج ، ومات . راجع « معجم البلدان » ٣٣٣/٤ - ٣٣٤
6- الطم : هو طم البئر بالتراب ، وهو الكبس . طم البئر : أي كبسها . راجع ص 181 وغيره . المرجع المذكور ٦ / ١٩٠
7- الكبس : طمسك حفرة بتراب ، كبس الحفرة كبساً : طواها بالتراب وغيره . المرجع المذكور ٦/ 190
8- في المصدر السابق ( معنية )
9- تقدم تحديد قاشان ورود دشت قریباً

الخرز، و علقوها من شرف(1) الحصن، فتنقشع (2) السحابة عن القرية و عن صحرائها من ساعتها، و تسمى هذه الخرزة بالفارسية: «مهره بزرك »(3).

و من خواص أصبهان: أن قرية من قرى أصبهان من رستاق قاشان(4) يقال لها قهروزذ(5) ، (بها) (6) نبات يبسط على وجه الأرض، فيصير زجاجا أبيض صافيا براقا، و قد حمل(7) ذلك الزجاج إلى كثير من الناس أقطاع مشكلة على هيئات ضروب من النبات، و أهل(8) تلك الناحية يستعملون ذلك الزجاج في ألوان من الأدوية (9).

و من خواص أصبهان: مرج(10) بقريتي جكاذه (11)، و جورجرد(12) من رستاق قهستان(13) ، فيها حيات تنتشر في حافات ذلك المرج و على الطريق الشارع، طول الواحد منها ما بين الذراع إلى خمس_(14) (_ة) أذرع، فيتلاعب الصبيان بها، و يلوونها على أيديهم و أبدانهم، فلا تلسع(15) .

ص: 160


1- شُرَف : جمع شُرْفَة ، وهي أعلى الشيء ، وما يوضع على أعالي القصور والمدن ، انظر « لسان العرب » 9/ 170 ، 171
2- أي تنكشف القشع ، والقشع : السحاب الذاهب المتقشع عن وجه السماء . انظر « لسان العرب » ٢٧٤/٨
3- في الأصل : ( أندزك ) ، والتصحيح من المصدر السابق ، ومن أ _ ه_
4- في النسختين : بزيادة ( قرية ) ، أسقطته لما فيه من التكرار
5- هي قرية بين أصبهان وطهران ، تقع في شمالي أصبهان وجنوب طهران ( من خريطة إيران )
6- في أ _ ه_ ( يحمل )
7- بين الحاجزين : زدته لإتمام النص
8- في الأصل : ( أهلك ) ، والتصحيح من أ __ ه_ «وأخبار أصبهان » ٣٢/١
9- في الأصل : ( الأودية ) ، والتصحيح من المصدرين السابقين
10- المرج : مرعى الدواب . انظر مختار الصحاح » ص ٦٢٠
11- لم أقف على اسم هذه القرية ، فيبدو أنها تغير اسمها . والله أعلم ر
12- فلعلها محرفة عن جور كبير ، وهي محلة لم تزل بهذا الاسم في أصبهان ، والله أعلم
13- هي مدينة كبيرة في شرق إيران وجنوب خراسان
14- في الأصل : ( خمس ) ، والتصحيح من مقتضى القواعد ، وكذا في أخبار أصبهان » ٣٢/١
15- أي لا تلدغهم ، كذا في « أخبار أصبهان» 32/1 ، وهو الأنسب لأن اللدغ بالفم واللسع لذوات الإبر ، فتناسب الحية اللدغ . انظر « القاموس » 81/3

و من خواص أصبهان برستاق قهستان: معدن فضة، و معدن صفر، و الفضة تخرج(1) منها ثمانية مثاقيل(2) ، و برستاق التيمرة(3) الكبرى معدن فضة، و بالتيمرة الصغرى معدن ذهب، و آثار هذه المعادن و آبارها (باقية) (4)بادية للعيون، و برستاق الدار(5) طسوج (6)جانان في قرية يقال لها: ماثة دويبة(7) في خلقتها(8) الخنفساء، صغيرة في جرم ذباب، تدب في الليلة المظلمة، فيتقد من ظهرها (مثل) السراج (9)، و من أخذ واحدة منها ليلا فأبصرها نهارا، رأى(10) لون ظهرها الذي يضي ء شبيها بلون الطاووس، خضرة في حمرة في صفرة، و تسمى هذه الدويبة براة(11) .

و في هذه الناحية، حجارة شبه السكر(12) ، محبب الوجه، يؤخذ منها قطعتان، و يضرب بعضها ببعض، فتخرج النار من بينهما، كما تخرج مما بين الحجر و الحديد. و من خواص أصبهان: رستاق قاشان في قرية يقال لها:

ص: 161


1- في النسختين: (خرج ) ، وما أَثْبَتُه من « أخبار أصبهان » 1 / 32
2- المثقال : وزن مقداره درهم وثلاثة أسباع درهم . انظر « المعجم الوسيط » ٩٨/١
3- جعل أبو نعيم معدن الذهب بالتيمرة الكبرى ، ومعدن الفضة بالصغرى ، والتيمرة بضم الميم قرية برساتيق أصبهان . انظر « معجم البلدان» ٦٧/٢
4- بين الحاجزين من المصدر السابق . قلت : تغيرت هذه الأسماء ، ولم تذكرها الكتب الحديثة : المعنية بهذا ، والله أعلم
5- عند أبي نعيم : ( الراء بطسوج جانان في جبال قرية 32/1 )
6- الطسوج : الناحية ، ومقدار من الوزن معرب . انظر « لسان العرب » ٣١٧/٢
7- في ن _ أ _ ه_ مائية ، وما أثبته من الأصل ، ومن « أخبار أصبهان » 32/1 . قلت : ولا ذكر لأحد منهما في أسماء المدن والقرى الموجودة في خرائط إيران والكتب المعنية بها
8- في الأصل : ( خلقته ) ، والتصحيح من المصدر السابق
9- ما بين الحاجزين من المصدر السابق
10- في المصدر السابق : ( يرى )
11- في أ _ ه_ ( براعة ) ، وما أثبته من الأصل ، وكذا في « أخبار أصبهان » ٣٢/١
12- في المصدر السابق : ٣٣/١ بالسكر

كرمند(1) (فيها) (2) معين يخرج منه ماء غزير، و يسقى منه زروع القرية و يشربه الناس و البهائم، و ما يفضل منه، ينصب إلى جدول(3) فيتحول حجارة.

و من خواصها: كهف في جبل من رستاق قهستان بقرية يقال لها: فازة(4) ، يقطر من قلته (5)ماء فإذا استقر في الأرض تحول حجرا.

و من خواصها: عين برستاق قهستان، في موضع تسمى: بوذم، ينبع منها ماء صاف مري ء لا يشربه(6) من الناس و الدواب شي ء قد علق العلق(7) بحلقه، إلا سقط من حلقه، و مات مكانه.

و من خواصها: الخشاية (8)، و هي شجرة تأخذ أغصانها من الهواء أكثر من مقدار جريب(9) أرض، مستديرة، ملتفة الأغصان، مكتثرة(10) الأوراق، ظلها أثخن من ظل الجبل، و تحمل كل سنة خرائط(11) (مدورة) مملوءة بقا (12).

ص: 162


1- لم أقف على قرية بهذا الاسم
2- بين الحاجزين : من « أخبار أصبهان » ٣٢/١
3- من الأصل : ( جدور)، وما أثبته من أ _ ه_ ، ومن« أخبار أصبهان » ٣٣/١ هو الصواب والجدول بالفتح ، وأجاز بعض الكسر ، وهي النهر الصغير . انظر « لسان العرب » ١٠٦/١١
4- الفازة : بناء من خرق وغيرها ، تبنى في العساكر ، فلعل القرية سميت بها بهذه المناسبة ، والله أعلم. انظر « لسان العرب » ٣٩٣/٥
5- قلة الشيء : رأسه
6- عند أبي نعيم في المصدر السابق بزيادة : ( أحد )
7- العلق : دود أسود في الماء معروف ، الواحدة علقة ، يقال : علق الدابة علقاً ، انظر « لسان العرب » ٢٦٧/١٠
8- في الأصل : ( الخشاة ) وبدا لي أن الصحيح ما أثبته ، ومعناه طيب الظل ، وفي « أخبار أصبهان » ١١ / ٣٣ : ( الترسايه ) ، ومعنى هذا : الشجرة التي كالمظلة
9- جريب : مقياس معلوم لمساحة الأرض بقدر أربعة أقفزة ، نحو ثلاثة آلاف وستمائة ذراع ، انظر «تاج العروس » 179/1
10- في أ _ ه_ : مكترة ، وهو تصحيف ، وفي «أخبار أصبهان » ٣٣/١ كثيرة
11- جمع خريطة - بالفتح - : وعاء من أدم وغيره ، انظر « لسان العرب » ٢٨٦/٧
12- البقة : البعوضة ، ودويبة مفرطحة حمراء منتنة انظر القاموس المحيط ٢١٤/٣

و مما لا يوجد منه إلا بأصبهان: الجاوشير(1) ، و السكنبيج(2) .

و من خواص أصبهان: عين بقرية قزائن (3)من رستاق القامزاذ، في صحرائها يكون مستدراتها ثلاثة أرماح، تبرز بالماء كل سنة في أيام الربيع سبعين يوما محصاة، فيخرج منها في مدة هذه الأيام السمك الذي بظهره عقر(4) ، فإذا تمت مدة هذه السبعين(5) اليوم، خرج من نقرة العين حية سوداء عظيمة، فكما تخرج تعود في مكانها، و ينقطع ذلك الماء، فلا تراه العيون إلى السنة القابلة.

و برستاق القامزاذ، ثم بطسوج الفيشو(6) ، كان قرية يقال لها: هناء(7) بين قرية سميرم(8) و قلعة ابن بهانزاذ، إلى جانبها تل كبير(9) كأنه صبيب دراهم (10)، يقال له: تل جم (11)، و ذلك الصبيب هو دراهم من حجارة بيض

ص: 163


1- جاوه شیر : نبات فارسي معرب عن كاوه شير ، ومعناه : حليب البقر لبياضه ، وهو شجر يطول فوق ذراع ، خشن مزغب ، وورقه كورق الزيتون ، وله أكاليل كالشبت يخلف ظهراً أصفر ويذرا يقارب الأنيسون . انظر « تذكرة داود » ١ / ٩٠
2- السكنبيج : بالمهملة ، يليها الكاف ، فالنون ، فالباء الموحدة ، فالياء المثناة من تحت ، فالجيم ، وقد تجعل الباء التحتية بعد الكاف والنون مكانها ، صمغ شجرة بفارس ، لا نفع فيها سوى هذا الصمغ ، ويخرج منها في حزيران عند الورق ، وقيل بالشرط ، وأجوده الأبيض الظاهر ، والأحمر الباطن ، فالأصفر ظاهراً ، والأبيض باطناً . المصدر السابق 172/1
3- في أ _ ه_ ، ( قزائز ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن « أخبار أصبهان » ٣٣/١
4- في أ _ ه_ : ( عقد ) ، وما أثبته من الأصل ، ومن المصدر السابق لأبي نعيم
5- في المصدر السابق لأبي نعيم : ( هذه الأيام ) ، بدون ذكر السبعين
6- في أ _ ه_ : ( الفيسو كان ) ، بالسين المهملة
7- هنا قرية قرب سميرم ، تقع في جنوبها ، وما زالت بهذا الاسم كما في خريطة أصبهان الحديثة
8- في أ _ ه_ : ( سميرة ) . هذا خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وكذا في « أخبار أصبهان » 33/1 ، وفي « معجم البلدان » ٢٥٧/٣ ، وفيه : بضم أوله ، وفتح ثانيه ، وسكون الياء المثناة من تحت ، وهي بلدة في جنوب أصبهان ، ولم تزل بهذا الاسم كما في خريطة أصبهان
9- في أ _ ه_ ( كله ) ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وفي « أخبار أصبهان » ٣٣/١
10- في المصدر السابق : ( صبيب الدراهم )
11- جم : اختصار جمشد ، وهو أحد ملوك الفرس . انظر « فرهنك فارسي كاوه » ص 120

براقة، إذا صبت في كيس، وجد لها صليل(1) ، كصليل الدراهم، على وجهي كل حجر دائرتان متجاورتان، و يبلغ من كثرته، أنه لو رام سلطان نقلها من مكان إلى مكان يقرب منه(2) بمائة جمل، يوقر في كل يوم مرات، لبقوا في نقلها شهورا، و هذا شي ء لا خفاء به.

و أعجوبة أخرى هناك و هو أن من سكن قلعة ابن بهانزاذ في أيام الربيع يرى طول ليلته نيرانا تشتعل من ذروة حيطان القلعة، و إذا قرب منها، لم يجدها شيئا، و كذلك يرون إذا نظر بعضهم إلى رؤوس بعض، فكلما كان الربيع أكثر أمطارا، كانت تلك النار أكثر اشتعالا.

و كانت ملوك الفرس لا تؤثر على أصبهان شيئا من بلدان مملكتها، لطيب هوائها، و نمير مائها، و نسيم تربتها. و الشاهد على ذلك ما هو موجود في رواياتهم المودعة بطون الكتب. فمن ذلك ما يأثره(3) أهل بيت النوشجان(4) و إسحاق(5) ابني عبد المسيح، من أخبار جدهم المنتقل من أرض الروم إلى أصبهان، حتى استوطنها و تناسل بها.

حدثني النوشجان عن عمه يعقوب (6)النصراني أن فيروز بن يزد(7) جرد

ص: 164


1- الصلصلة : صوت الحديد إذا حرك ، والصلصلة أشد من الصليل . انظر « لسان العرب » ٣٨٢/١١
2- في أ _ ه_ : سنة ، وهو تصحيف ، والصواب ما في الأصل
3- في أ _ ه_ يؤثره ، والصحيح ما في الأصل ، لأنَّ الأثر ( بمعنى الخبر ) من أثر يأثر ويأثر أثراً . ( لا من الإيثار ) . انظر « لسان العرب » ٦/٤
4- لم أقف عليه
5- لم أقف عليه
6- لم أقف عليه
7- هو أحد ملوك الفرس ، وهو الذي بنى قرية فيروز آباد المنسوب إليه ( بإيران ) ، وقرية نسا وغيرها . انظر » آثار البلاد وأخبار العباد » ص ٣٢٧ ، ٤٦٥ للقزويني . وذكر البلاذري أنه وقع فيما يزعمون إلى الترك ( بعد مقتل أبيه يزد جرد ) ، فزوجوه وأقام عندهم. انظر «فتوح البلدان » ص 313 ، وذكر ابن الأثير في « الكامل » 1 / 238 قصته ، وذكر

(الملك) (1) كتب إلى ملك من ملوك الروم قد نسيت اسمه، يستهديه رجلا من كبار حكمائه و حذاق أطبائه، فأنفذ إليه رجلا اختاره من بلدان مملكته، فلّما وفد عليه، قال له: أيها الحكيم، إنما أنهضناك من أرضك إلى أرضنا؛ لتختار لنا من بلدان مملكتنا بلدا يصح فيه هذه الأركان (الأربعة) (2) الكبار، التي بسلامتها يطول بقاء الحيوان، و باعتدالها تصحب أجسام الحيوان الصحة، و تفارقها العلة. يعني(3) : الأرض و الماء و الهواء، و النار، فقال: أيها الملك و كيف لي بإدراك ذلك؟ فقال: استقرى ء بلدان مملكتنا، و أي موضع وقع اختيارك عليه فأقم به، و اكتب إلي منه، لأتقدم(4) في الزيادة في عمارته، و أتحول إليه، فأجعله دار المملكة، فانتدب الرومي لما أمره، و طاف في بلدان المملكة، فوقع اختياره على أصبهان، فأقام بها، و كتب إلى الملك فيروز أني جلت في مملكتك، حتى انتهيت إلى بلد لا يشوب شيئا من أركانه فساد، و قد نزلت أنا منه فيما بين حصني قرية يوان(5) ، فإن رأى الملك أن يقطعني ما بين الحصنين من أرض يوان، و يطلق لي بأن أبني فيها كنيسة و دارا، فلما ورد كتابه إلى فيروز، أطلق له ما سأل، فبنى بإزاء الحصنين من أرضي(6) يوان داره، و رفع (7) رقعتها في الموضع الذي فيه دار النوشجان و إسحاق من يوان إلى الساعة، و بنى بإزاء الحصن الآخر البيعة، و بنى بالحصن الآخر موضع رقعة

ص: 165


1- بين الحاجزين : ساقط من ن _ أ _ ه_
2- بين الحاجزين : من «أخبار أصبهان » ٣٤/١ لأبي نعيم
3- في المصدر السابق بزيادة : بالأركان بعد يعني
4- في المصدر السابق ( بالزيادة )
5- في الأصل : ( بوان ) ، والصواب ما أثبته من أ _ ه_ ، ومن « أخبار أصبهان » ٣٤/١ . وكذا ذكره ياقوت في « معجم البلدان » ٤٥٢/٥ تحت باب الياء والواو ، بقوله : ( يوان ) آخره نون ، وأوله مفتوح : قرية على باب مدينة أصبهان
6- جمع أرض ، كما قال ابن مالك : وأرضون شذ ، وحذفت النون للإضافة
7- في المصدر السابق لأبي نعيم : « ووقعت »

المسجد الجامع (اليوم) (1)؛ لأنه كان في الأصل حصنان من حصون قرية يوان، و وقع_(2) (ت) رقعة موضع البيعة عند المسجد الذي على طرف ميدان سليمان، و بناؤه باق إلى الساعة (3).

و تقدم فيروز من فوره ذلك إلى آذر شابور(4) بن آذرمانان الأصفهاني، و كان مقيما بالحضرة(5) بالمبارزة إلى أصبهان، لإتمام بناء سور مدينة جيّ(6) و تغليق أبوابها(7) ، فلما استقر قباذ(8) في المملكة، أمر الرومي أن يختار له بلدا معتدل الهواء في الأزمنة(9) الأربعة، المتوسط في حال اللدونة و الرطوبة و اليبوسة، الذي نسيمه خفيف رقيق مضي ء، تستروح إليه القلوب، و تنفسح له الأبصار، و يختار له من الأحطاب أطنها صوتا و أطيبها رائحة، الذي يلهب نيرانها صاف، و حرها متوسط، و دخانها مع قلته عذي(10) ، و يختار لهم من المياه، الفرات(11)

ص: 166


1- بين الحاجزين من المصدر السابق
2- كذا من نفس المصدر
3- قلت : وإلى اليوم باق ضمن الآثار التاريخية ، وقد رأيته
4- في ن _ أ _ ه_ : أرد سابور ، وهكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٤/١
5- في أ _ ه_ : ( المبادرة )
6- كانت مركز أصبهان في القديم، وهي الآن كالخراب ، واليهودية هي التي يقال لها « الأصبهان » ، والمسافة بين جي والأصبهان الحالي نحو ميلين . انظر « معجم البلدان » 2 / 203 . قلت : توسع العمران . قد خلت جي واليهوية كجزء من المدينة ، وإن تغيرت الأسماء ، ولكن ما زالت معروفة بين الناس بأسمائها القديمة ، ولم يزل شارع كبير باسم جي إلى اليوم
7- عند أبي نعيم بعد الكلمة المذكورة : « فعزم فيروز على التحول من العراق إلى أصبهان ، ثم انتقض عزمه بخروجه إلى أرض الهياطلة وهلاكه هناك ، ثم ولي الأمر قباذ . انظر « أخبار أصبهان » ١/ ٣٤ – ٣٥
8- قباذ : هو ابن فیروز بن يزد جرد ، تولى الملك بعد أخيه بلاش ابن فيروز ، وكان ملك قباذ سبعاً وثلاثين سنة ، وهو الذي فتح مدينة آمد، وبني مدينة أرجان وحلوان ، ثم مات وملك ابنه أنو شیروان کسری . انظر « الكامل في التاريخ » ١ / ٢٤١ - ٢٤٣ لابن الأثير
9- أعني : الشتاء والصيف والربيع والخريف
10- في أ _ ه_ : (غذي) ، والصحيح : ما أثبته من الأصل ، وكذا في أخبار أصبهان ٣٥/١، والعذي : الأرض الطيبة الكريمة والعذي اسم للموضع الذي ينبت في الشتاء والصيف من غير نبع ماء. انظر « لسان العرب» ٤٤/١٥ ، و «مقاييس اللغة » ٢٥٨/٤
11- الفرات : أشد الما عذوبة وحَلوا . انظر « لسان العرب » ٢ / ٦٥

الزلال، الصافي العذب، الخفيف الوزن، السريع الامتزاج بالحر و البرد، البعيد عن الينبوع، المنحرف من الغرب، إلى الشرق، الشديد الجرية، الدائم الإقبال(1) للمطالع، فلا يشوبه طعم كريه، و لا رائحة منكرة، و لا غالب البياض، و لا ناصع الخضرة، و لا أورق القتمة(2) ، الطيب(3) التربة. و أن يختار لهم من البلدان أطيبها تربة، و أسطعها(4) رائحة، و أصفاها هواء، و أنقاها جوا، و أزهرها (5)كواكبا و أوضحها ضياء، التي لا عيون الكبريت بقربها، و إذا احتفر فيها آبار لم يحتج إلى طمها(6) ، القريبة اللينة المعتدلة الحر و البرد في الأزمنة الأربعة، لا قريبة من الفلك و لا بعيدة منه، لا مرتفعة صعودا و لا منخفضة هبوطا، و لا متدانية و لا متباينة من البحار، موازية لوسط الأرض، و حيث يقل فيها هبوب الرياح العواصف، جازها (7) نهر عظيم. فوجدت أيها الملك أكثر هذه الأوصاف التي يفوتها القليل منها في «إيرانشهر» و هو أصبهان.

و وجدنا أخصب بقاع المملكة (المملك) (8) عشرة مواضع:

ص: 167


1- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٥ : « الاقتبال »
2- في ن - أ - ه_ : ( القيمة ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وكذا في المصدر السابق . والقتمة : «السواد». قال ابن الفارس : القتم ، أصل صحيح يدل على غبرة وسواد ، وكل لون يعلوه سواد فهو أقتم انظر « معجم مقاييس اللغة » ٥٨/٥ . والأورق : الأسمر ، والورقة : السمرة « النهاية » لابن الأثير ٥/ ١٧٥
3- في « أخبار أصبهان » لأبي نعيم : الطيبة ، هذا أنسب ٣٥/١
4- يقال : سطع الغبار وسطعت الرائحة ، إذا ارتفعت . والسطع ارتفاع صوت الشيء إذا ضرب عليه شيئاً « معجم مقاييس اللغة » 3 / 70 لابن فارس 70/3
5- أي أحسنها وأصفاها . قال ابن الفارس في المصدر السابق 31/3 : الزاء والهاء والراء ، أصل واحد يدل على حسن وضياء وصفاء
6- أي إلى الكبس والتطوية ، وقد تقدمت هذه الكلمة وشرحها قريباً
7- في أ _ ه_ جارها بالراء بدل الزاي المعجمة ، وفي الأصل مهمل ، وما أثبته من « أخبار أصبهان » ٣٥/١
8- هذه الكلمة بين الحاجزين غير موجودة في أ _ ه_

أصبهان (1)، (و) (2) أرمينية(3) ، و آذربيجان(4) و دسنين(5) ، و ماه دينار (6)، و ماه نهاوند (7) (و) (8) ماه كران(9) ، و كرمان (10)، و قومس (11)،

ص: 168


1- تقدم تعريفها في مقدمة المحقق مفصلاً
2- زيادة الواو هنا وفيما بعد من « أخبار أصبهان » ٣٥/١
3- أرمينية بكسر أوله ، وبفتح وكسر الميم والنون ، وياء مفتوحة - : ناحية بين أذربيجان والروم ، وهي بلاد متسعة الأكناف مقتسمة بين الروسيا والعجم ،وتركيا، في غرب آسيا _ تحدها غرباً آسيا الصغرى ، وشرقاً هضبة أذربيجان والشاطيء الجنوبي من بحر الخزر ، ومن الشمال البلاد الواقعة على شواطيء بحر بنطش . تسمى الآن : ( جانيق ولازستان ) . انظر « معجم البلدان » ١٥٩/١ ، « وآثار البلاد» للقزويني ص ٤٩٥ ، « ودائرة المعارف » القرن العشرين » 1 / 209 لفريد وجدي ، « ودائرة المعارف الإسلامية » ٦٣٧/١
4- بالفتح ، ثم السكون ، وفتح الراء ، وكسر الباء الموحدة ، وياء ساكنة ، وجيم وهي إقليم من بلاد الفرس ، قلت : المعروف اليوم بآذربيجان : هي الإقليم الواقع في الشمال الغربي من إيران ، يتاخم بلاد الترك والقوقاز الروسية ، وتسمى الآن أذربيجان . انظر « معجم البلدان » 1 / 128 ، « ودائرة المعارف الإسلامية » ٥٦٣/١ ، وخريطة إيران»، وجغرافيا المقررة للسنة الثانية المتوسطة » ص ٤٤
5- لم أقف على هذا الاسم
6- ماه دينار : أهل البصرة يسمون القصبة بماه ، حيث يقولون : ماه البصرة ، وماه الكوفة ، وهي مدينة نهاوند ، سميت به بعد صلح المسلمين الفاتحين مع دينار بأدائه الجزية ، فنسب البلد إليه ، ونهاوند مدينة عظيمة في منطقة همذان الواقعة غربي العاصمة طهران. انظر « معجم البلدان » ٤٩/٥ ، ٣١٣ « وخريطة إيران »
7- ماه دينار : أهل البصرة يسمون القصبة بماه ، حيث يقولون : ماه البصرة ، وماه الكوفة ، وهي مدينة نهاوند ، سميت به بعد صلح المسلمين الفاتحين مع دينار بأدائه الجزية ، فنسب البلد إليه ، ونهاوند مدينة عظيمة في منطقة همذان الواقعة غربي العاصمة طهران. انظر « معجم البلدان » ٤٩/٥ ، ٣١٣ « وخريطة إيران »
8- الواو : من « أخبار أصبهان » ٣٥/١، هنا وما بعدها
9- ماه کران : قيل هو الذي اختصروه ، فقالوا : مکران - وهي منطقة كبيرة في جنوب إيران _ وقال حمزة الأصبهاني : قد أضيفت نواح إلى القمر ، لأنَّ القمر هو المؤثر في الخصب ، فكل مدينة ذات خصب أضيفت إليه - أي إلى ماه ومعناه القمر - انظر « معجم البلدان » ٥ / ٤٩ ، 179
10- كرمان - بالفتح ثم السكون ، وآخره نون ، وربما يكسر الكاف ، قلت : وهو المستعمل الآن - وهي ولاية مشهورة ، وناحية كبيرة معمورة ، ذات بلاد وقرى ومدن واسعة ، قلت : هي ما زالت بهذا الاسم ، وهي منطقة بين بلوجستان وفارس ، تقع جنوبي إيران ، انظر المصدر السابق ٤١٤/٤ ، وجغرافيا المقرر في الصف الثانى من المتوسطة ص ٩٢، «وخريطة إيران »
11- قومس : بالضم ، ثم السكون وكسر الميم ، وسين مهملة ، وهي تعريب كومس : وهي كورة كبيرة واسعة في ذيل جبال طبرستان . انظر « معجم البلدان » ٤١٤/٤

و طبرستان (1).

و وجدنا أخف بقاع مملكته ماء عشرة مواضع: زرنرو(2)د أصبهان، و دجلة (3) و الفرات(4) ، و ماه سوران(5) ، و عين(6) بقرميسين (7)، و ماه ذات المطامير(8) .

ص: 169


1- بفتح أوله وثانيه ، وكسر الراء - ومعنى الطبر بالفارسية : الفأس وأستان : الموضع - يعني : ناحية الطبر وتسمى الآن - بمازندران - وهي في شمالي إيران ، قرب العاصمة طهران ، وذكر القزويني أن العجم يقولون لبلاد طبرستان مازندران، وهي بين الري وقومس وبحر خزر ، انظر المصدر السابق ١٣/٤، « وآثار البلاد » ص ٤٠٣ للقزويني ، « وجغرافيا المذكور » ص ٣٥ ، « ودائرة المعارف الإسلامية » ١٤٨/١٥
2- زرندروذ ، ويقال أيضاً : زرين روذ - ويسمى الآن زايندرود - وهو النهر الوحيد في جنوب غربي أصبهان ، ومفيضه من جبال البختياري معروف بعذوبة الماء . انظر «كتاب جغرافيا المذكور» ص 79 و معجم البلدان ، ١٣٩/٣
3- دجلة : هي نهر معروف في العراق . قال ياقوت : نهر بغداد ، وله اسمان آخران : أحدهما : آرنك روز ، وثانيهما : كودك دريا ، أي البحر الصغير ، انظر « معجم البلدان » ٢ / ٤٤٠ . معروف في البابلية باسم دكنت أو دكلت ، ويبلغ طول المجرى الجوفي لدجلة نحو ميل تقريباً انظر التفصيل في دائرة المعارف الإسلامية » ١٥٨/٩
4- الفرات : بالضم ثم التخفيف ، وآخره تاء مثناة من فوق : نهر معروف في العراق بجانب دجلة ، وله اسم آخر وهو فالاذروذ ، والفرات في كلام العرب أعذب المياه . انظر « معجم البلدان » ٢٤١/٤
5- الماه : إنه إما بمعنى القصبة ، أو بمعنى القمر . لم أجد ذكر ماه سوران في الكتب المعنية بها
6- في أ _ ه_ ( قرسينسين ) ، والصواب ما أثبته ، كما في الأصل ، وانظر حاشية ٦
7- قرمیسين : بالفتح ثم السكون ، وكسر الميم ، وياء مثناة من تحت ، وسين مهملة مكسورة ، وياء أخرى ساكنة ونون ، وسيأتي قريباً عند المؤلف بلفظ : « قرماسين » ، وهما تعريب كرمان همذان شاهان ، وسيذكر المؤلف قريباً وجه تسميته بكرمان شاهان، وهي بلد معروف ، بينه وبين ثلاثون فرسخاً ، وهي بين همذان وحلوان . قلت : هي ما زالت بهذا الاسم ، وهي منطقة كبيرة في إيران ، تقع في الغرب منها. انظر « معجم البلدان » ٣٣٠/٤ ، و »خريطة إيران »
8- ماه ذات المطامير : قال ياقوت الحموي : المطامير جمع مطمورة، وهي حفرة أو مكان تحت الأرض وقد هيء خفياً ، يطمر فيه الطعام أو المال ، واسم قرية بحلوان العراق ، وذات المطامير بلد بالثغور الشامية ، انظر المصدر السابق ١٤٨/٥

و ماه سبذان(1) ، و ماه جند يسابور(2) ، و ماه(3) بلخ(4) ، و ماه سمرقند (5)، و من الدليل على ما ذكره الفرس، أن أخف المياه ماء رزنروذ أن الموفق(6) بعد وروده أصبهان، لم يشرب غير ماء رزنروذ (و كان) (7) ينقل إليه مطبوخا إلى أن مات.

و وجدنا أسرى(8) بقاع مملكته فواكه سبع مواضع، أصبهان و المدائن (9)

ص: 170


1- بفتح السين والباء الموحدة والذال المعجمة وآخره نون وأصله ماه سبدان ، وهي مدينة مشهورة بقرب السيروان ، ومنها إلى الري عشرة فراسخ - وري تابعة لعاصمة إيران طهران. انظر «معجم البلدان » ٤١/٥ ، و «آثار البلاد » للقزويني ص ٢٦٠ ، و «دائرة معارف القرن العشرين » 412/8 لفريد وجدي
2- بضم أوله ، وتسكين ثانيه ، وفتح الدال ، وياء ساكنة ، وسين مهملة . قلت : وأهل البلد ينطقون بالشين المعجمة - وهي مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير ، فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده ، انظر « معجم البلدان » 2/ 170 ، وقال الحموي : قد اجتزت منه مرات ، ولم يبق منها عين ولا أثر
3- زيادة الواو من « أخبار أصبهان » ٣٥/١
4- بلخ مدينة مشهورة ، كانت من أعمال خراسان ، في بلاد فارس ، وكانت من أجل مدن خراسان ، وأذكرها وأكثرها خيراً وغلة ، وبينها وبين نهر جيحون نحو عشرة فراسخ . قلت: مع الأسف ، قد اغتصبتها الروسيا ، وهي الآن تحت سيطرتهم . والله المستعان. انظر «معجم البلدان » ١ / ٤٧٩ ، « ودائرة معارف القرن العشرين » ٢ / ٣٣٠
5- وهي مدينة مشهورة معروفة ، ويقال لها بالعربية : - سمران - في بلاد ما وراء النهر - وهي أيضاً تحت سيطرة الروسيا الآن - قيل : إنه من أبنية ذي القرنين بما وراء النهر ، انظر التفصيل في ) معجم البلدان ) ٢٤٦/٣ ، وما بعدها
6- الموفق هو أبو أحمد طلحة بن جعفر المتوكل ، وكان للمتوكل ثلاثة أبناء ، وهو أصغرهم ، جعله المعتمد أخوه ولي عهده بعده ، فمات من علة صعبة به قبل المعتمد سنة ٢٧٨ه_ . انظر «الثقات» لابن حبان 2/ 332 ، «والكامل في التاريخ » لابن الأثير ٦٧/٦
7- بين الحاجزين : من المصدر السابق
8- السري : الرفيع ... والمختار ، انظر « لسان العرب » ٣٧٨/١٤
9- المدائن : بفتح الميم - جمع المدينة - كانت سبع مدن من بناء الأكاسرة على طرف دجلة ، ولكن المسمى الآن بالمدائن بليدة شبيهة بقرية في الجانب الغربي من دجلة بالعراق . انظر « معجم البلدان» ، ٧٤/٥ ، « وآثار البلاد وأخبار العباد» ، ص ٤٥٣ للقزويني

و حلوان(1) ، ماه سبدان(2) ، نهاوند(3) ، و الري(4) ، نيسابور (5).

و وجدنا أقحط بقاع مملكته ميسان(6) ، دشت ميسان (7)، كلبانية (8)، بادرايا (9)، باكسايا(10) ، ماه سبذان.

و وجدنا أوبأ بقاع مملكته، النوبندجان(11) ، سابورخواست(12) ،

ص: 171


1- حلوان : بالضم ثم السكون ، مدينة بين همذان وبغداد ، وأيضاً بليدة بقوهستان نيسابور ، وهي آخر حدود خراسان مما يلي أصبهان - لم يتبين لي يقصد أي واحد منهما ، ولكن المشهور الأول انظر المصدرين السابقين ٢ / ٢٩٠ ، ٢٩٤ ، و ٣٥٧
2- تقدم قريباً تحديده
3- نهاوند : تقدم تحديده أيضاً
4- الري : بفتح أوله وتشديد ثانيه ، وهي مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن ، كثير الفواكه والخيرات . قلت : هي التي تعرف بتهران عاصمة ايران، ولم تزل محلة باسم الري جنوب غربي تهران . انظر «معجم البلدان» ١١٦/٣ ، « وآثار البلاد » للقزويني ص ٣٧٥
5- نيسابور : بفتح أوله ، مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة ، معدن الفضلاء ومنبع العلماء ، تبعد عن الري مائة وستين فرسخاً . انظر المصدر السابق 331/٥ للحموي . قلت : وأهلها اليوم ينطقونها بالشين « نيسابور »
6- منطقة كثيرة القرى والنخيل بين البصرة وواسط ، أهلها شيعة طغاة ، بها مشهد عزير النبي عليه السلام . انظر المصدر السابق ٢٤٢/٥ ، و آثار البلاد » ص ٤٦٤
7- دشت : لغة فارسية معناها الصحراء ، يعني صحراء ميسان . انظر «فرهنك فارسي كاوه » ص ١٥٧
8- كلبانيه : لم أقف على تحديده
9- بادرايا : بليدة بقرب باكسايا ، بين البندنيجين ونواحي واسط . وباكسايا بضم الكاف ، وبين الألفين ياء ، بلدة قرب البندنيجين وبادرايا ، بين بغداد وواسط ، من الجانب الشرقي في أقصى النهروان . انظر « معجم البلدان » ٣١٦/١ ، ٣٢٧
10- بادرايا : بليدة بقرب باكسايا ، بين البندنيجين ونواحي واسط . وباكسايا بضم الكاف ، وبين الألفين ياء ، بلدة قرب البندنيجين وبادرايا ، بين بغداد وواسط ، من الجانب الشرقي في أقصى النهروان . انظر « معجم البلدان » ٣١٦/١ ، ٣٢٧
11- بضم النون ، ثم السكون ، وباء موحدة مفتوحة ، ونون ساكنة ودال مفتوحة وجيم وآخره نون ، مدينة من أرض فارس من كورة سابور . انظر « معجم البلدان » 307/٥ ، وآثار البلاد » ص 209
12- مدينة بأرض فارس بناها سابور بن ،أردشير وخواست كلمة فارسية معناها الطلب . انظر معجم البلدان ٣/ ١٦٧ ، « وآثار البلاد » ص 200

جرجان (1)، حلوان، برذعة (2)، إصطخر(3) زنجان(4) .

و وجدنا أعقل أهل مملكته أصبهان، فارس(5) ، الري، جرجان، همذان(6) ، نهاوند، ماه دينار، الحيرة(7) .

و وجدنا أجهل أهل مملكته أصبهان: الحيرة، المدائن، ماه دينار، نيسابور، اصطخر، الري، طبرستان، و نشوي (8).

و وجدنا أمكن أهل مملكته ماسبذان، مهرجان (9)، خوزستان (10)،

ص: 172


1- بالضم وآخره نون ، - وينطقها أهل البلد كركان - مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان وخراسان ، بناها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة . انظر المصدرين السابقين ١١٩/٢ ، ص ٣٤٨
2- بلد في أقصى أذربيجان ، أنشأه الملك قباد . انظر نفس المصدرين السابقين ٣٧٩/١، وص ٥١٢
3- بالكسر وسكون الخاء المعجمة : مدينة بأرض فارس، قديمة لا يُدرى من بناها . انظر نفس المصدرين / ٢١١ ، وص ١٤٧
4- بفتح أوله وسكون ثانيه ، ثم جيم ، وآخره نون : بلد كبير مشهور من نواحي الجبال ، قريبة من أبهر وقزوين ، وهي عاصمة محافظة زنجان ، تقع في شمال غربي إيران . انظر « معجم البلدان » ١٥٢/٣ ، « وآثار البلاد » ص 383
5- هي الناحية المشهورة التي يحيط من شرقها كرمان ، ومن غربها خوزستان ، ومن شمالها مفازة خراسان ، ومن جنوبها البحر . سميت بفارس ابن الأسود ، تقع في جنوب غربي إيران . انظر نفس المصدرين ٢٢٦/٤ ، وص ٢٣٢
6- همذان : بالتحريك والذال المعجمة - أهلها ينطقون اليوم بالدال - وآخره نون ، منسوب إلى همذان ابن فلوج بن سام بن نوح الذي بناها ، وهي مدينة مشهورة من مدن الجبال ، تقع في غرب إيران . نفس المصدرين ٤١٠/٥ ص ٤٨٣
7- بالكسر ثم السكون وراء ، بلدة قديمة ، كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على الموضع المعروف الذي يقال له نجف . المصادر المذكورة ٣٢٨/٢ ، وص١٨٦
8- نشوي : بفتح أوله وثانيه وثالثه : مدينة بأذربيجان ويقال : هي من مدن أران ، تلاصق أرمينية ، وهي المعروفة بين العامة بنخجوان في شمال غربي إيران . انظر « معجم البلدان » ٢٨٦/٥
9- بكسر أوله وسكون ثانيه ثم راء : - قرية بأسفرايين ، لَقَبَها بها كسرى قباذ ، والد أنوشيروان ؛ لحسنها وخضرتها : لأنَّ مهر كلمة فارسية بمعنى المحبة ، وجان الروح أو النفس ، أي محبوب النفس. انظر المصدر السابق ٢٣٣/٥ ، «وفرهنك فارسي كاوه » ص 115 ، ص ٥٨٨
10- خوزستان بضم أوله ، وبعد الواو الساكنة زاي وسين مهملة وتاء مثناة من فوق ، وآخره نون ، وهو اسم لجميع بلاد الخوز، وهي منطقة كبيرة تقع في غرب إيران . انظر نفس المصدر السابق ٤٠٤/٢

الري، الرويان (1)، أذربيجان، أرمينية، الموصل (2)، شهرزور(3) ، و الصامغان (4).

و وجدنا أنصر أهل مملكته بالخراج أصبهان، كسكر (5)، عبرتا(6) ، حلوان، ماسبذان، و هرمشير(7) .

و وجدنا أعلم أهل مملكته بالسلاح: أصبهان، همذان، الري، و سجستان(8) .

و وجدنا أبخل أهل مملكته: مرو (9)، اصطخر، دارابجرد(10) ،

ص: 173


1- الرويان : بضم أوله ، وسكون ثانيه وياء مثناة من تحت ، وآخره نون : مدينة كبيرة من جبال طبرستان - تقع بين طبرستان و بحر الخزر من بلاد مازندران - الواقعة في شمالي إيران . انظر نفس المصدرين ١٠٤/٣ ، « وآثار البلاد » ص ٣٧٤
2- الموصل : بفتح أوله وكسر الصاد : المدينة المشهورة العظيمة ، إحدى قواعد بلاد الإسلام وهي مدينة قديمة الأسس على طرف دجلة ، ومقابلها من الجانب الغربي - شمالي عراق - انظر «معجم البلدان » 223/٥ ، «وآثار البلاد » ص ٤٦١
3- بالفتح ثم السكون وراء مفتوحة بعدها زاء ، وهي اسم مركب من الشهر ، وهي المدينة ، وزور وهو اسم مَنْ أحدثها، وهو زور بن الضحاك معناه مدينة زور ، وهي كورة واسعة في الجبال بين أربك وهمذان ، وأهلها أكراد ، انظر نفس المصدرين ٣٧٥/٣، وص ٣٩٧
4- بفتح الميم والغين المعجمة وآخره نون : كورة من كور الجبل في حدود طبرستان ، واسمها بالفارسية بميان ، انظر « معجم البلدان » ٣٩٠/٣
5- بالفتح ، ثم السكون وكاف أخرى وراء : معناه عامل الزراع ، ناحية بين واسط والبصرة . انظر «معجم البلدان » ٤٦١/٤
6- بفتح أوله وثانيه ، وسكون الراء ، وتاء مثناة من فوق ، وهو اسم عجمي ، وهي قرية كبيرة من أعمال بغداد من نواحي نهروان بين بغداد وواسط . المصدر السابق ٧٧/٤
7- هو تعريب هرمز أردشير ، وهو اسم سوق الاهواز الواقعة في منطقة خوزستان بغرب إيران . نفس المصدر السابق ٤٠٣/٥
8- سجستان بكسر أوله وثانيه وسين أخرى مهملة ، وهي ناحية كبيرة وولاية واسعة ، بينها وبين هراة . . . ثمانون فرسخاً ، تقع جنوب شرقي إيران . نفس المصدر 1903 ، « وآثار البلاد » ص 201
9- مرو : من أشهر مدن خراسان وأقدمها ، وأكثرها خيراً ، وأحسنها منظراً ، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخاً . انظر المصدرين السابقين ١١٢/٥، وص ٤٥٦
10- دارا بجرد : بعد الألف الثانية باء موحدة ، ثم جيم ، ثم راء ودال مهملة : ولاية بفارس ، وقرية بإصطخر ، وبها معدن زيبق ، أيضاً موضع بنيسابور ، والأول عمرها داراب بن فارس. نفس المصدرين ٤١٩/٢ ، وص ١٨٨

خوزستان، ماسبذان، دبيل (1)، ماه دينار، و حلوان.

و وجدنا أسفل أهل مملكته: البنديجان، بادرايا، باكسايا، بهندف(2) ، و فهور، خوزستان.

و وجدنا أقل أهل مملكته نظرا في العواقب: طبرستان، أرمينية، قومسن، كوشان(3) ، هراة (4)، كرمان، ماه كران، شهرزور.

فلما نظر قباذ فيما تقدم من ذكر ما قاله من البلدان، ميز ما بين المدائن إلى نهر بلخ، و من النواحي كلها، و عرف البقاع، و مسح البلاد، فلم يجد تراباً(5) أنزه و لا أعذب ماء و لا ألذّ نسيما مما بين قرماسين إلى عقبة همذان، فأنشأ قرماسين، و بنى فيها بناء لنفسه، بناء معمدا على ألف كرم، فلما فرغ له من البناء قال: «كردم مان شاهان»، فسمي «كردمانشاهان»، ثم عرّب، فقيل:

قرماسين، و معناه قد بنيت مسكن الملوك.

فلما ميز قباذ مملكته، و عرف البقاع، و مسح البلاد، وعد الفراسخ، نقل

ص: 174


1- دبيل بفتح أوله وكسر ثانيه بوزن زبيل ، ومعناه كثيب الرمل ، اسم مدينة بأرمينية تتاخم أران ، كان ثغراً فتحه حبيب بن مسلمة ، وأيضاً اسم لقرية من قرى الرملة بفلسطين . انظر «معجم البلدان » ٦٩/٣
2- بفتحتين ونون ساكنة ، وبفتح الدال المهملة ، وتكسر ، وفاء : بليدة من نواحي بغداد في آخر أعمال النهروان ، بين بادرايا وواسط. انظر « معجم البلدان » ١ / ٥١٦ ٤
3- کوشان : مدينة في أقصى بلاد الترك ، وأهلها كانوا أشد الناس شوكة ، وملكهم أعظم ملوك الترك المصدر السابق ٤٨٩/4
4- بالفتح ، مدينة عظيمة مشهورة ، من أمهات مدن خراسان ، وهي الآن تابعة لدولة أفغانستان المظلومة ، محشوة بالعلماء وأهل الفضل . وذكر القزويني أنه ما كان بخراسان مدينة أجَلّ ولا أعمر ولا أحصن ولا أكثر خيراً منها . انظر نفس المصدر السابق ٣٩٦/٥ ، و آثار البلاد » / ٤٨١
5- في الأصل : « شراكا » ، وما أثبته من أ _ ه_ ، وفي « أخبار أصبهان » ١ / ٣٦ « بقعة » ، وهي أنسب

الأشراف من فارس و خراسان و أصبهان و الري و همذان و ماء نهاوند و ماء دينار، فأسكنهم حافتي دجلة، ثم أنزل من كان دون هؤلاء على النهروانات(1) ، ثم أنزل أهل الصناعات بطن جوخي(2) ، و أنزل التجار هرمشير، و الأطباء جند يسابور(3) ، و الحاكة السوس(4) و تستر (5)، و الحجامين بادرايا و باكسايا.

ذكر بناء مدينة أصبهان و بانيها و مساحتها و قدرها:

ذكر العلماء بذلك أنه بناها الإسكندر(6) الرومي، و استتمها كسرى أنوشيروان (7)

ص: 175


1- جمع نهروان، وهي التي تقع في شرقي دجلة . كورة واسعة بين بغداد وواسط ، كما في «آثار البلاد» ص ٤٧٢
2- في ن أ _ ه_ : جوضي ، بالضاد بدل الخاء المعجمة ، والصحيح بالخاء كما في الأصل ، وهكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبَهان» ٣٦/١٠ ، وذكر ياقوت الحموي : أنها بالضم ، والقصر وقد يفتح اسم نهر ، عليه كورة واسعة في سواد بغداد. راجع « معجم البلدان » ص 179/2
3- بضم أوله وتسكين ثانيه ، وفتح الدال وباء ساكنة ، وسين مهملة ، وألف ، وياء موحدة مضمومة ، وواو ساكنة وراء : مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير ... وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده ، فنسبت إليه بذلك ، وتقع في غرب إيران. راجع « معجم البلدان » 2/ 170
4- بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وسين مهملة أخرى : بلدة بخوزستان ، فيها قبر النبي دانيال علي_ه السلام . ( وهي معرب الشوش بالشين المنقوطة ، ومعناه الحسن والنزه والطيب ، تقع في شمال غربي خوزستان . راجع «معجم البلدان» ٣ / 280
5- بالضم ثم السكون ، وفتح التاء الأخرى ، وراء : أعظم مدينة ( بشمال ) خوزستان ، وهو تعريب شوشتر ، نسب إلى الشخص الذي فتحها وهو تستر بن نون . راجع «معجم البلدان » 29/2 ، و«آثار البلاد وأخبار العباد » ص 170
6- هو الإسكندر بن فيلبس ، وقيل : فيلبوس بن مطريوس ، وهو الذي هزم ملك الفرس دارا وقتله ، وهو الذي ملك الشرق والغرب والشمال والجنوب . . . ، وهو الذي بنى اثنتي عشرة مدينة منها أصبَهان، وهي التي يقال لها : جي . انظر : « الكامل » ١/ ١٥٩ - ١٦٢ لابن الأثير
7- هو أنوشيروان بن قباذ بن فیروز بن یزد جرد بن بهرام جور ، وهو الذي قتل المزدك ومائة ألف زنديق وصلبهم ، وسمي يومئذ أنوشيروان ، وكان مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ في آخر ملكه ، حيث قيل : ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة اثنتين وأربعين من ملكه ، وكان ملكه ثمانياً وأربعين سنة ، وقيل : ٧٤ سنة . انظر نفس المصدر ١/ ٢٥٥ - 258 ، «وتاريخ الملوك والأمم » للطبري 91/1

(على) يدي آذرشابور، و مساحتها ألفا جريب(1) ، و يحيط بالمدينة ألف قصبة تكون ستة آلاف (2)ذراع، و هو نصف فرسخ، لأنّ الفرسخ اثنا عشر ألف ذراع، و قطرها ثلاثمائة و عشرون قصبة، و إذا ضربت نصف قطرها في نصف استدارتها، كان ثمانين ألف قصبة هو ألفا جريب.

و في سور المدينة مائة(3) قصر، و قد حجب عن السور الغار بطلسم، و من باب خور إلى باب يهودية الصغرى ألف و مائة ذراع، و بينهما ثمانية و عشرون(4) برجا، و منه إلى باب طيره(5) ألف و مائة ذراع، و بينهما ثلاثة و عشرون(6) برجا، من هذا الباب إلى باب اسبنج (7)ألف و ثلاثمائة ذراع، و بينهما أربعة و عشرون برجا، و منه، إلى باب خور ألف و أربعمائة ذراع، و بينهما خمسة و ثلاثون برجا.

ص: 176


1- الجريب من الطعام والأرض : مقدار معلوم ، وفي الأرض مكيال قدر أربعة أقفزة، نحو ثلاثة آلاف ذراع ، وقال بعض : يختلف باختلاف البلدان ، كالرطل والمد والذراع . انظر « تاج العروس من جواهر القاموس » 179/1 للزبيدي ، و«مختار الصحاح » لمحمد ، الرازي ص 98. وفي « فرهنك عميد الفارسي » ص ٤٤٩ : جريب مساحة من الأرض بقدر عشرة آلاف متر مربع
2- في الأصل ألف ، والتصويب من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد
3- فى « أخبار أصبهان » ١٦/١ : مائة وأربعة قصور
4- عند أبي نعيم ١٦/١ : ثمانية عشر برجاً ، بدل عشرون ، وبالتاء عنده ، بدل الطاء وعنده : ثلاثة وثلاثون ، وعنده اسفيبس، وذكر أبو نعيم : أن آذر سابور هو الذي أتم بناء سور مدينة جي ( أصبهان ) ، وركب فيه الشرف ، وهي مواقف المقاتلة على أعلاه، وعلق أربعة أبواب في أربعة مواضع من السور ، في أربعة أيام في كل يوم باباً ، علق الباب الذي وجهه إلى ميدان السوق في روز ،خور، فسماه «باب خور » ، وروز خور الذي يقع عليه الشمس ، وعلق من غده «ماه بر » ، وماه عندهم : القمر ، وهو الذي يسمى « باب اسفيبس » ، ثم علق من غده الباب الثالث ، وسماه «تيربر» ومعناه : «باب عطارد» وهو المسمى «بباب تيره» وعلق من غده الباب الرابع، وسماه «کوش بر » ، وهو المسمى «بباب اليهودية » راجع « أخبار أصبهان » ١ / ١٥
5- عند أبي نعيم ١٦/١ : ثمانية عشر برجاً ، بدل عشرون ، وبالتاء عنده ، بدل الطاء وعنده : ثلاثة وثلاثون ، وعنده اسفيبس، وذكر أبو نعيم : أن آذر سابور هو الذي أتم بناء سور مدينة جي ( أصبهان ) ، وركب فيه الشرف ، وهي مواقف المقاتلة على أعلاه، وعلق أربعة أبواب في أربعة مواضع من السور ، في أربعة أيام في كل يوم باباً ، علق الباب الذي وجهه إلى ميدان السوق في روز ،خور، فسماه «باب خور » ، وروز خور الذي يقع عليه الشمس ، وعلق من غده «ماه بر » ، وماه عندهم : القمر ، وهو الذي يسمى « باب اسفيبس » ، ثم علق من غده الباب الثالث ، وسماه «تيربر» ومعناه : «باب عطارد» وهو المسمى «بباب تيره» وعلق من غده الباب الرابع، وسماه «کوش بر » ، وهو المسمى «بباب اليهودية » راجع « أخبار أصبهان » ١ / ١٥
6- عند أبي نعيم ١٦/١ : ثمانية عشر برجاً ، بدل عشرون ، وبالتاء عنده ، بدل الطاء وعنده : ثلاثة وثلاثون ، وعنده اسفيبس، وذكر أبو نعيم : أن آذر سابور هو الذي أتم بناء سور مدينة جي ( أصبهان ) ، وركب فيه الشرف ، وهي مواقف المقاتلة على أعلاه، وعلق أربعة أبواب في أربعة مواضع من السور ، في أربعة أيام في كل يوم باباً ، علق الباب الذي وجهه إلى ميدان السوق في روز ،خور، فسماه «باب خور » ، وروز خور الذي يقع عليه الشمس ، وعلق من غده «ماه بر » ، وماه عندهم : القمر ، وهو الذي يسمى « باب اسفيبس » ، ثم علق من غده الباب الثالث ، وسماه «تيربر» ومعناه : «باب عطارد» وهو المسمى «بباب تيره» وعلق من غده الباب الرابع، وسماه «کوش بر » ، وهو المسمى «بباب اليهودية » راجع « أخبار أصبهان » ١ / ١٥
7- عند أبي نعيم ١٦/١ : ثمانية عشر برجاً ، بدل عشرون ، وبالتاء عنده ، بدل الطاء وعنده : ثلاثة وثلاثون ، وعنده اسفيبس، وذكر أبو نعيم : أن آذر سابور هو الذي أتم بناء سور مدينة جي ( أصبهان ) ، وركب فيه الشرف ، وهي مواقف المقاتلة على أعلاه، وعلق أربعة أبواب في أربعة مواضع من السور ، في أربعة أيام في كل يوم باباً ، علق الباب الذي وجهه إلى ميدان السوق في روز ،خور، فسماه «باب خور » ، وروز خور الذي يقع عليه الشمس ، وعلق من غده «ماه بر » ، وماه عندهم : القمر ، وهو الذي يسمى « باب اسفيبس » ، ثم علق من غده الباب الثالث ، وسماه «تيربر» ومعناه : «باب عطارد» وهو المسمى «بباب تيره» وعلق من غده الباب الرابع، وسماه «کوش بر » ، وهو المسمى «بباب اليهودية » راجع « أخبار أصبهان » ١ / ١٥
ذكر طول مدينتها:

حُكِيَ عن أبي عمرو بن حكيم، قال: يقال إن طول(1) مدينة أصبهان ألف و سبعمائة(2) و اثنتين و خمسين ذراعا، في عرض ألف و خمسمائة ذراع، يكون ألفي ألف و ستمائة و ثمانية و عشرين ألف ذراع، يكون بالدهقان (3)ألف و ثمان مائة و خمسة و عشرون جريبا.

و دوران المدينة سبعون(4) ألف و مائة ذراع، يكون ألفا و مئة و ثلاثا و ثمانين قصبة(5) و ثلثا.

مساحة مسجد الجامع بيهودية

مساحة مسجد الجامع بيهودية(6) أصبَهان:

ص: 177


1- جعل أبو نعيم في ذكر « أخبار أصبَهان » ١٦/١ ، مساحة الطول المذكورة هنا للعرض ، ومساحة العرض للطول ، والصواب الأول ؛ لأنَّ الطول في الغالب يكون أكثر مساحة من العرض ، وهنا على العكس ، ويؤيد ما قلت ما في «معجم البلدان » ١ / ٢٠٦ ، حيث ذكر أن طولها ست وثمانون ( درجة ، وعرضها ست وثلاثون درجة . فجعل الطول أكثر من العرض
2- الصحيح : اثنان وخمسون ، وهكذا في ن _ أ _ ه_ ، « وأخبار أصبهان » ١ / ١٦
3- الدهقان : بالكسر والضم : القوي على التعرف مع حدة ، والتاجر ، وزعيم فلاحي العجم ، ورئيس الإقليم : معرب ، والمراد هنا زعيم الفلاحين؛ لأن الجريب كما تقدم شرحه سابقاً اصطلاح خاص لهم . انظر « القاموس المحيط » للفيروزآبادي ٢٢٤/٤ ، «ومختار الصحاح » لمحمد الرازي ص 213
4- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ١٦ سبعة آلاف ومائة ذراع ، وبذراع اليد ( عشرة ) آلاف وستمائة وخمسون ذراعاً ، وذكر أبو نعيم أخيراً أن هذه المساحة على ما ذكر تولاها محمد بن كره الحاسب . ذكر ياقوت الحموي : أنه كانت مساحة أصبهان ثمانين فرسخاً في مثلها ، وستة عشر رستاقاً... «معجم البلدان » 207/10 . قلت : كانت هذه مساحة أصبَهان في القديم ، أما مساحة أصفهان الحالي وتفصيل ذلك : أنظر مقدمتي الباب الأول
5- القصبة ، نصف فرسخ بقدر ستة آلاف ذراع ، كما مر قريباً ، والقصبة أيضاً : البئر الحديثة الحفر والقصر أو جوفه ، والمدينة أو معظم المدن ، القرية .. راجع « القاموس المحيط » للفيروزآبادي ١١٧/١
6- إنما سميت المحلة : بيهودية أصبهان؛ لأنّ بخت نصر لما أخذ بيت المقدس وسبى أهلها ، فأخذ يهودها وأنزلهم أصبهان ، فبنوا لهم في طرف مدينة « جي » - الأصبهان _ محلة ونزلوها ، فسميت اليهودية ، وكانت تسمى في أيام مملكة الفرس « کوچه يهودان » يعني سكة اليهود ، وبعد أن مضت » » على ذلك الأعوام ، فخربت جي - المكان المعروف بأصبهان - وعمرت اليهودية ، فمدينة أصبهان هي اليهودية. قلت : كان هذا في القديم ، وأما الآن ، فقد دخلت جي واليهودية كلتاهما في العمران ، ولم تزل ثار مسجد الجامع موجودة إلى الآن تزار . انظر « معجم البلدان » 1 / 208 ، « وآثار البلاد » ص ٢٩٦ ، « وأخبار أصبهان » ١٦/١ ، «وأصبهان » ص 171 للدكتور لطف الله ، و نصف جهان في تعريف أصبهان » ص ٦

اثنا(1) عشر جريبا، و له سبعة و عشرون بابا، و فيه تسعة و خمسون طاقا، و فيه من الاسطوانات مائتان و ست و ثمانون اسطوانة، و طوله خمس مائة آجرة، و عرضه ثلاثمائة آجرة يكون مائة و خمسين ألف آجرة يسع كل أربع آجرات رجل، يكون تسعة و ثلاثين ألفا و خمس مائة رجل.

ذكر فتوح أصبهان و مشاورة عمر

ذكر فتوح أصبهان و مشاورة عمر(2) بن الخطاب- رضي الله عنه- أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم- على رسوله فيها و أجوبتهم له و ذكر المبعوثين إليها:

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا (3) رسته، عن عبد الرحمن بن

ص: 178


1- في أ _ ه_ « اثني ، » والصواب ما في الأصل
2- هو ثاني الخلفاء الراشدة ، وأفضل الأمة بعد نبيها وأبي بكر . تولى الخلافة بعد أبي بكر عشر سنين وستة أشهر وبضعة أيام ، قتل يوم الاربعاء سنة ٢٣ ه_ ، عن ٦٣ سنة . انظر « تاريخ خليفة بن خياط » ص ١٥٢ ، « والإصابة » ٢ / ٥١٨
3- في أ _ ه_ « بفارسته ) ، بدل ثنا رسته ، والصواب : ما أثبته من الأصل ؛ لأن محمد بن أحمد يروي عن رسته ، وهو عبد الرحمن بن عمر ، وأيضاً يؤيد ما قلت : ما جاء في ( أخبار أصبَهان» . انظر ٣٠/١ . تراجم الرواة : محمد بن أحمد : هو أبو عبد الله الأبهري الأصبهاني ، ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » 3/281 من أ - ه_ ، وقال : « شيخ ثقة ، كتب بأصبهان عن رسته والأصبهانيين » ، وكذا ترجم له أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٥٧/٢ ، وقال : توفي سنة ٣١٥ه_ ورسته - بضم الراء ، وسكون المهملة ، وفتح المثناة - لقبه ، واسمه عبد الرحمن بن عمر بن يزيد . ثقة ، له غرائب ، ترجم له أبو الشيخ . انظرت رقم ٢٢١ . عبد الرحمن بن مهدي بن حسان الغبري مولاهم أبو سعيد البصري ثقة ، ثبت ، حافظ ، عارف بالرجال والحديث ، قال ابن المديني : ما رأيت أعلم منه ، مات سنة ١٩٨ ه_ وهو ابن ٧٣ سنة . انظر «التقريب » ص 210 ، « والتهذيب » ٢٧٩/٦. (*) هو حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة ، ثقة عابد ، أثبت الناس في ثابت ، وتغير حفظه بأخرة . مات سنة ١٦٧ه_ . انظر المصدرين السابقين ص 82 و 11/3. (*) وأبو عمران الجوني - وهو بفتح الجيم ، وسكون الواو ، وكسر النون - هذه النسبة إلى جون بطن الأزد . . . واسم أبي عمران : عبد الملك بن حبيب البصري ، مشهور بكنيته . ثقة ، مات 128ه_ . انظر « الأنساب » ٤٢٠/٣ للسمعاني ، « والتقريب » ص 218 . علقمة بن عبد الله المزني ، بضم الميم ، وفتح الزاي ، وفي آخرها نون ، نسبة إلى قبيلة مزينة - (ابن سنان البصري ) وقيل : اسم جده عمرو ، ثقة . مات سنة مائة ، انظر « التقريب » ص ٢٤٣ ، «والتهذيب » ٢٧٥/٧ . معقل بن يسار أبو علي المزني : صحابي ممن بايع تحت الشجرة. توفي بعد الستين . انظر «التقريب » ص ٣٤٣ ، « وتهذيب الأسماء » ١ / ١٠٦ ، للنووي - عمر رضي الله عنه _ تقدم قريباً والهرمزان - بضم الهاء والميم - وهو اسم لبعض أكابر الفرس ، وهو دهقانهم الأصغر الذي قاتل المسلمين برامهرمز ثم تستر ، فهزم ، وأسره أبو موسى الأشعري ، وبعثه إلى عمر، ثم ترك سراحه فأسلم . انظر « الكامل » 2 / 383 ، « وتهذيب الأسماء » ٢ / ١٣٥

مهدي، قال: حدثني حماد بن سلمة ، عن أبي عمران الجوني ، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار، أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان (في أصبهان(1) ، و فارس(2) ، و آذربيجان(3) بأيهن يبدأ، فقال له الهرمزان: يا أمير المؤمنين «أصبهان الرأس، (و فارس) (4)، و آذربيجان الجناحان، فإن قطعت إحدى الجناحين، مال الرأس بالجناح، و إن قطعت الرأس، وقع الجناحان، فدخل عمر المسجد، فإذا هو بالنعمان(5) بن مقرن قائم يصلي(6) ، فانتظره حتى قضى صلاته، ثم قال:

ص: 179


1- بين الحاجزين من الأصل غير موجود في أ _ ه_ ، يبدو أنه سقط من الناسخ والله أعلم
2- تقدمتا قريباً قبل صفحات
3- تقدمتا قريباً قبل صفحات
4- بين الحاجزين من « أخبار أصبهان » ١٦/١ ، وتاريخ خليفة » ص ١٤٨
5- النعمان بن مقرن أبو عمرو ، أو أبو الحكيم المزني : صحابي مشهور ، استشهد بنهاوند سنة ٢١ ه_ . انظر ( الإصابة ( ٥٦٥/٣ ، قال ابن حجر : « وهو الذي فتح أصبهان واستشهد بنهاوند » . انظر« التهذيب » ٤٥٦/١٠ . قلت : الصحيح أنه لم يشترك في فتحها كما أَثْبَتُ ذلك في مقدمتي الباب الاول
6- في أ _ ه_ ، ( قائماً ) ، والصواب ما أثبته كما في الأصل

إني مستعملك، فقال: أما جابيا(1) فلا، و لكن غازيا. فقال عمر: فإنك غاز، و سرحه، و بعث إلى (أهل) (2) الكوفة أن يمدوه، فذهبوا و معه حذيفة بن اليمان(3) ، و الزبير بن العوام(4) ، و المغيرة بن شعبة (5)، و الأشعث بن قيس(6) ، و عمرو بن معد يكرب(7) ، و ابن عمر(8) ، حتى أتوا نهاوند، فأتاهم النعمان بن مقرن، و بينهم و بينه نهر، فبعث إليهم المغيرة بن شعبة (رسولا) (9)، فذكر القصة (10) .

ص: 180


1- جبي الخراج : أي جمعه ، فالجابي هو الذي يجمع الخراج وغيره . انظر « لسان العرب » ١٢٨/١٤
2- بين الحاجزين من «تاريخ خليفة بن خياط » ص ١٤٨ ، ومن « أخبار أصبهان » 21/1
3- حذيفة بن اليمان ، واسم اليمان : حسيل - مصغرا - ويقال : حسل بكسر ، ثم سكون ، العبسي -بالموحدة - : صحابي جليل من السابقين. مات في أول خلافة علي سنة ٣٦ه_ . انظر « التقريب » ص ٦٦ ، والإصابة ٣١٧/١
4- والزبير بن العوام بن خويلد أبو عبد الله القرشي الأسدي : أحد العشرة المشهود لهم بالجنة . قتل سنة ٣٦ ه_ بعد منصرفه من وقعة الجمل ، انظر المصدر السابق ص ١٠٦ ، وانظر « الإصابة » ٥٤٥/١
5- والمغيرة بن شعبة : هو أبو عيسى وقيل : أبو محمد الثقفي : صحابي مشهور ، أسلم قبل الحديبية ، وولي إمرة البصرة ثم الكوفة ، مات سنة خمسين على الصحيح ، انظر « التقريب » ص ٣٤٥ ، «والتهذيب » ٢٦٢/١٠
6- والأشعث بن قيس : هو أبو محمد الكندي الصحابي ، نزل الكوفة . مات سنة ٤٠ أو ٤١ ه_ ، وقيل ٤٦ ه_ . نظر «تاريخ خليفة» ص 199 ، والمصدرين السابقين ص 38 و ٣٥٩/١
7- هو أبو ثور الزبيدي الشاعر الفارس ، له صحبة . مات بالقادسية ، وهو ابن مائة وست ، وقيل : مائة وخمسين . انظر « الإصابة » 18/3 ، « والاستيعاب » ٢ / ٥٢٠ بهامش « الإصابة »
8- هو عبد الله بن عمر العدوي أبو عبد الرحمن ... وهو أحد المكثرين من الصحابة والعبادلة ، مات سنة ثلاث وسبعين عن سبع وثمانين سنة . انظر « الإصابة » ٣٤٧/٢ ، « والتهذيب » ٣٢٨/٥، «والتقريب » ص 182
9- بين الحاجزين من « أخبار أصبهان » ٢١/١
10- مرتبة الإسناد المذكور : رجاله كلهم ثقات، وأسنده خليفة بن خياط في « تاريخه » ص ١٤٨ ، والبلاذري في «فتوح البلدان ص 301 ، وابن جرير في تاريخه » ٢٤٨/٤ ، وابن حبان في «الثقات » ٢٢٤/٢ ، ساقه بدون السند ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢١/١ ، كلهم من طريق حماد بن سلمة به ، وكذا ذكره ابن كثير في « البداية ١٠٦/٧ وابن الأثير في « الكامل » ٣/ ٥ ذكر القصة بطولها

حدثنا محمد بن عمر بن حفص، قال: ثنا اسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: ثني النهاس بن قهم القيسي، عن القاسم بن عوف، عن أبيه (1)، أو عن رجل، عن السائب (2) بن الأقرع، قال: نبّى ء عمر بن الخطاب(3) بزحف لم يزحف بمثله قط، زحف لهم أهل أصبهان، و أهل ماه، و أهل همذان، و أهل الري، و أهل قومس، و أهل آذربيجان، و أهل نهاوند، قال: فجاء الخبر إلى عمر بن الخطاب، فجمع الناس، و حمد الله، و أثنى عليه، و قال: إنه قد زحف للمسلمين زحف لم يزحف لهم بمثله قط، فقوموا فتكلموا و أوجزوا و لا تطنبوا، فتفشغ(4) بنا الأمور، فلا ندري بأيها نأخذ.

(قال) (5): فقام طلحة(6) بن عبيد الله، فحمد الله، و أثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فهذا يوم له ما بعده من الأيام، و أنت يا أمير المؤمنين أفضلنا رأيا، و أعلمنا، ثم سكت. ثم قام الزبير(7) بن العوام، فحمد الله، و أثنى عليه، و تكلم بنحو من كلام صاحبه، ثم جلس. ثم قام عثمان(8) بن عفان،

ص: 181


1- جاء عند خليفة بن خياط العصفري بدون - أو - الشك : يعني : عن أبيه ، عن رجل ، وجاء عند البلاذري بدون عن رجل ، ولكن أتى بالشك في السائب بن الأقرع ، أو عمر بن السائب ، فقال : «عن القاسم بن عوف ، عن أبيه عن السائب بن الأقرع ، أو عن عمر بن السائب ، عن أبيه » . فورد الشك من محمد بن الأنصاري في السائب أو عمر بن السائب عن أبيه . انظر « تاريخ خليفة بن خياط » ص ١٤٧ ، « وفتوح البلدان » ص 302
2- السائب بن الأقرع بن عوف الثقفي : مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه . ترجم له المؤلف . انظر ( ت ١٧ )
3- في الأصل ( زحف ) بدون الباء الموحدة ، والتصويب من أ _ ه_
4- ذكر ابن فارس بأن الفاء والشين والغين : أصل . يدل على الانتشار . يقال : انفشغ الشيء وتفشغ إذا انتشر ، انظر ن معجم مقاييس اللغة » ٤ / ٥٠٥
5- بين الحاجزين من «أخبار أصبهان » 19/1
6- هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن معد يكرب ... التيمي أبو محمد المدني ، أحد العشرة ، مشهور ، واستشهد يوم الجمل سنة ست وثلاثين وهو ابن ثلاث وستين . انظر « الإصابة » ٢٢٩/٢ ، «والتهذيب » ٢٠/٥ ، « والتقريب » ص ١٥٧
7- تقدم قريباً
8- هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ... الأموي أمير المؤمنين ، ذو النورين ، أحد السابقين

فحمد الله، و أثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن هذا يوم له ما بعده من الأيام، و إني أرى من الرأي يا أمير المؤمنين أن تسير بنفسك. و بأهل الحجاز، و بأهل الشام، و أهل العراق، حتى تلقاهم بنفسك، فإنك أبعد العرب صوتا، و أعظمهم منزلة. ثم قام علي(1) بن أبي طالب، فحمد الله، و أثنى عليه، و قال: أما بعد، فهذا يوم له ما بعده من الأيام، و إني لا أرى يا أمير المؤمنين ما رأى هؤلاء أن تسير بنفسك، و لا بأهل الحجاز، و لا بأهل الشام، و لا بأهل العراق، فإن القوم إنما جاءوا بعبادة الشيطان، و الله أشد تغييرا لما أنكر، و لكن أرى أن تبعث إلى أهل الكوفة، فتسير ثلثيهم (2)، و تدع في حفظ ذراريهم، و جمع جزيتهم، و تبعث إلى أهل البصرة فيوروا ببعث، فإن القوم إنما جاءوا بعبادة الشيطان، و الله أشد تغييرا لما أنكر. فقال: أشيروا علي من أستعمل عليهم؟

قالوا: يا أمير المؤمنين، أنت أفضلنا رأيا و أعلمنا بأهلك. قال: لأستعملن عليهم رجلا يكون أول(3) أسنة يلقاها، اذهب بكتابي هذا يا سائب بن الأقرع إلى النعمان(4) بن مقرن، فليسر(5) بثلثي أهل الكوفة و يدع ثلثا في حفظ ذراريهم

ص: 182


1- هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ، ابن عم رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - وزوج ابنته ، ( وهو رابع الخلفاء الراشدين ) . من السابقين الأولين ، أحد العشرة المبشرة ، وأول من أسلم من الصبيان ، مات في رمضان سنة أربعين وله ثلاث وستون سنة على الراجح
2- في الأصل : ثلثاهم ، والصواب ما أثبته. انظر : « الإصابة » ٥٠٧/٢ ، لابن حجر ، «الكاشف» للذهبي 287/2 ، «وتقريب التهذيب » ص ٢٤٦
3- عند خليفة بن خياط لأول أسنة وعند البلاذري هكذا ( لأستعملن رجلاً يكون لأول ما يلقاه من الأسنة). انظر « تاريخ خليفة » ص ١٤٨ « وفتوح البلدان» ص 300
4- عند البلاذري أنه كتب إلى النعمان بن عمرو بن مقرن ، والصحيح أنه كتب إلى النعمان بن مقرن ، وهو الذي استشهد بنهاوند ، وهو صحابي مشهور ، لا نعمان بن عمرو ، فإنه تابعي وهو ابن أخيه كما في التقريب » ص 359 ، « والتهذيب » ٤٥٦/١٠ . انظر المصدر السابق للبلاذري ، وقال ابن عبد
5- في الاصل : أُثْبِتَت الياء ، والصواب بدونها كما أثبته . البر : السائب بن الأقرع : هو الذي شهد فتح نهاوند مع النعمان بن مقرن ، وكان بعثه عمر بكتابه إلى النعمان بن مقرن ، ثم استعمله عمر على المدائن ، وقال ابن حجر : أخرجه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح في قصته . انظر « الاستيعاب » ١٠٤/٢ بهامش « الإصابة » . والإصابة » 8/2

و جمع جزيتهم، و ليبعث إلى أهل البصرة فليوروا ببعث، فإن قتل النعمان فحذيفة، فإن قتل حذيفة فجرير(1) ، فإن قتل ذلك الجيش فلا أزيد (2)، و أنت على ما أصابوا من الغنيمة، فلا يرفعن إلي باطلا و لا يحبسن حقا عن أحد هو له قال: فأقبلت بكتاب عمر إلى النعمان بن مقرن، فسار بثلثي أهل الكوفة و ترك ثلثا في حفظ ذراريهم و جمع جزيتهم، و بعث إلى أهل البصرة(3) ، فوروا ببعثهم، ثم سار حتى التقوا بنهاوند، فالتقوا يوم الأربعاء، فكان في المجنبة اليمنى انكشاف، و ثبتت المجنبة اليسرى، و ثبت الصف، ثم التقوا يوم الخميس، فكان في المجنبة اليسرى انكشاف، و ثبتت المجنبة اليمنى، و ثبت الصف، ثم التقوا يوم الجمعة، فأقبل النعمان بن مقرن على بريذين(4) له، أحوى(5) قريب من الأرض، يقف على(6) كل أهل راية فيخطبهم و يحضهم(7) ، و يقول: إن هؤلاء القوم قد أخطروا لكم خطرا، و أخطرتم لهم خطرا عظيما:

ص: 183


1- عدَّدَ النعمان بن مقرن سبعة أنفار آخرهم المغيرة بن شعبة عند خطبته التحريضية لجيشه ، كما في «الكامل» ٥/٣ لابن الأثير . وجرير : هو ابن عبد الله بن جابر البجلي ، صحابي مشهور ، مات سنة إحدى وخمسين ، وقيل بعدها . انظر « التقريب » ص ٥٤ ، و«الإصابة » ٣٣٢/١
2- زاد ابن جرير الطبري ( إنّ هذا الجيش أصيب ، فاذهب في سواد الأرض ، فبطن الأرض خير من ظهرها ) . انظر « الكامل في التاريخ » ١١٦/٤
3- ورى تورية : أي أخفاه وستره . انظر « مختار الصحاح » ص ١٤٨
4- في أ _ ه_ ( برذون ) ، وما في الأصل تصغيره، وكذا في « تاريخ خليفة » ص ١٤٨ ، و « الكامل » ٥/٣ لابن الأثير على فرس له
5- أي : أسود . يقال للبعير الذي خالط خضرته سواد وصفرة : بعير أحوى ، وهكذا الفرس ، « مختار الصحاح » ص ١٦٤
6- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 20 : عند ، وما أثبته من الأصل أنسب ، وهكذا ذكره خليفة ابن خياط في «تاريخه» ص ١٤٨
7- في الأصل : يحضضهم ، وفي أ _ ه_ يخفضهم ، وهو تصحيف والصواب ما أثبته ، وكذا في المصدر السابق ص ١٤٨

أخطروا لكم(1) جواليق(2) ورثة، و أخطرتم(3) لهم الإسلام و ذراريكم، فلا أعرفن رجلا (منكم) (4) و كل قرنه(5) إلى قرن صاحبه، فإن ذلك لؤم، و لكن شغل كل رجل منكم قرنه، ثم إني هاز الدابة، فيرم (كل) (6)رجل من ضيعته و تيسر، ثم هاز الثانية، فليقف كل رجل منكم موقفه، ثم هازها الثالثة، فأحمل(7) ، فاحملوا على بركة الله، و لا يلتفتن منكم أحد، قال: فحملوا، فكان النعمان أول مقتول، قال: و أخذ حذيفة الراية، ففتح الله(8) لهم، قال: (9)و جمعت تلك المغانم، فقسمتها بين المسلمين، فلم أرفع باطلا، و لم أحبس عن أحد حقا هو له(10) . قال: ثم أتاني ذو العينين (11)، فقال: إن كنز

ص: 184


1- الجوالق بكسر الجيم واللام ، وبضم الجيم ، وفتح اللام وكسرها : وعاء . انظر « القاموس » 218/3
2- في « أخبار أصبَهان » 1 / 20 بدون الواو ( جوالق رثة ) أي بالية . الرث : البالي ، والسقط من المتاع . انظر « القاموس » ١ / ١٦٧
3- الخطر والخاطر ، الهاجس، وتخاطروا ، تراهنوا ، وأخطر جعل نفسه خطراً لقرنه فبارزه . المقصود : أنهم أعدوا لكم وأعددتم لهم الإسلام انظر المصدر السابق ٢٢/٢
4- بين الحاجزين من « أخبار أصبهان » ١ / ٢٠
5- القرن : بكسر القاف والتخفيف ، الكفؤ ، والنظير في الحرب ، والشجاعة . انظر المصدر السابق ٢٥٨/٤
6- بين الحاجزين من «تاريخ خليفة بن خياط » ص ١٤٨
7- عند أبي نعيم / محامل ، وكذا عند خليفة ص ١٤٩ ، وانظر « أخبار أصبهان » ٢٠/١
8- في « أخبار أصبهان » 1 / 20 ، ( عليه )
9- أي السائب بن الأقرع
10- ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان» 19/1 من أوله إلى هنا ، وكذا خليفة في «تاريخه » ص ١٤٧ ، ولكن إلى قوله : ( ففتح الله عليهم ) ، ولم يذكر الجزء الأخير ، كما أن أبا نعيم ذكره عن القاسم ، عن أبيه ، عن السائب ، يعني : بدون عن رجل ، كما عند خليفة ، وبدون ( أو ) الموجود في الأصل المخطوط ، حيث قال : عن القاسم عن أبيه أو عن رجل ، وذكره ابن الأثير في « الكامل » ٢/٣ - ٦ بالتفصيل مع اختلاف في اللفظ ولكن بدون ذكر السند
11- في « الكامل » : فأتاهم الهربذ صاحب بيت النار على أمان ، فأبلغ حذيفة، فقال : أتؤمنني ومن ئت ، على أن أخرج لك ذخيرة لكسرى تركت عندي لنوائب الزمان ؟ قال : نعم ، فأحضر جوهراً نفيساً في سفطين . . قال السائب : فلما فتح الله على المسلمين ، وأحضر الفارس السفطين اللذين أودعهما عنده النخيرجان ، فإذا فيهما اللؤلؤ والزبرجد والياقوت ، فلما فرغت من القسمة احتملتهما معي وقدمت على عمر - الخ . وانظر التفصيل في « الكامل » لابن الأثير ٣ / ٢ - ٧

النخيرجان(1) في القلعة، قال: فصعدت، فإذا بسفطين (2)من جوهر لم أر مثلهما قط، فلم أرهما فيئا فأقسمهما بينهم، و لم أجدهما بجزية، قال: ثم أقبلت إلى عمر بن الخطاب و قد راث(3) عليه الخبر، و هو يتطوف المدينة(4) يسأل، قال: فأقبلت على راحلتي، فلما رآني، قال لي: ويلك يا ابن مليكة، ما وراءك؟ ويلك يا ابن مليكة، ما عندك؟ ويلك يا ابن مليكة، ماذا جئتني به؟ قلت: يا أمير المؤمنين، الذي تحب، قال: فلله الحمد (قال: (5)و الله ما أتت علي ليلة منذ اندفعت من عندي أطول علي من هذه الليلة، و ما جعلت النوم فيها إلا تقديرا) قال: قلت: يا أمير المؤمنين انطلقت بكتابك(6) إلى النعمان بن مقرن، فسار بثلثي أهل الكوفة، و ترك ثلثا في حفظ ذراريهم و جمع جزيتهم، و بعث إلى أهل البصرة فورّوا ببعث، ثم سار حتى التقوا بنهاوند، فالتقوا يوم الأربعاء، فكان في المجنبة اليمنى انكشاف، و ثبتت المجنبة اليسرى، و ثبت الصف، ثم التقوا يوم الخميس، فكان في المجنبة اليسرى انكشاف، و ثبتت المجنبة اليمنى، و ثبت الصف، ثم التقوا يوم الجمعة، فسار النعمان بن مقرن على برذون له أحوى قريب من الأرض يخطبهم و يحضهم (7)و يقول لهم ما فعل، و قصصته فكان النعمان أول مقتول، فقال:

ص: 185


1- في أ _ ه_ : الجرجان ، الصواب : ما في الأصل ، وهكذا في « الكامل » ٦/٣ لابن الأثير
2- السفط محركة : كالجوالق ، أو كالقفة ، جمع كالقفة ، جمع أسفاط ، انظر « القاموس » ٢ / ٣٦٤
3- في « فتوح البلدان » ص ٣٠٢ : عنه بدل عليه ، يصح كلاهما ومعنى راث : أبطأ ، انظر « مختار الصحاح ، ص ٢٦٥
4- في أ _ ه_ : بسك ، والصواب ما في الأصل
5- العبارة بين القوسين مكررة ، تأتي بعد ثلاث صفحات ، وأرى أن وقوعها هنا في غير محلها أيضاً ؛ لأن هذا الكلام حصل عند عودته مرة ثانية بإرسال عمر البريد وراءه ، فبعدما وصل جرى بينهما هذا الكلام ، لا في البداية وهو يسأله عما جرى ، فقص السائب ما جرى من الأول إلى الآخر. أنظر للتأكد - « البداية والنهاية » لابن كثير ٧ / 111 - 112 ، و « الكامل » لابن الأثير ٤/٣ - ٥ ، « وفتوح البلدان » للبلاذري 301 – 302
6- في أ _ ه_ : بكتاب عمر ، والأولى ما في الأصل كما أثبته
7- في أ _ ه_ : يحفضهم ، وفي الأصل : يحضضهم ، والصواب : يحضهم بمعنى يحرضهم

- رحمه الله- هي له الشهادة التي ساقه الله إليها و أكرمه بها، قال: ثم مه؟

قلت: ثم أخذ حذيفة الراية، ففتح الله لهم، ثم لم(1) يقتل أحد من المسلمين (أحد) (2) تعرفه. قال: لا أم لك! ما تصنعون بمعرفة ابن أم عمر؟ لكن يعرفهم من هو خير لهم منه، معرفة من ساق إليهم الشهادة و أكرمهم بها. قال: و جعل يبكي و يكررها، و يحادر الدموع على خديه و لحيته حتى وددت أن الأرض انشقت عني فسخت(3) فيها، ثم أقلع و لم يكد، فقلت: يا أمير المؤمنين: قد قسمت الفي ء بينهم، فلم أرفع باطلا و لم أحبس حقا عن أحد هو له. قال:فقام، فقلت: يا أمير المؤمنين رويدك. إن لي إليك حاجة. قال: و ما هي؟ أليس قد قسمت كما زعمت؟ قلت: بلى و لكن حاجة لا بد من أن تنظر فيها. قال: فقعد، فقلت: إنه أتاني ذو العينين فأخبرني أن كنز النخيرجان(4) في القلعة،(5) فصعدت فوجدت هذين السفطين، فلم أجدهما فيئا فأقسمهما بينهم، و لم أجدهما بجزية. قال: فبعث(6) إلى علي بن أبي طالب و عثمان

ص: 186


1- وجاء في « البداية والنهاية » لابن كثير ٧/ 111 : أن عمر لما أخبر بمقتل النعمان بكى ، وسأل السائب عمن قتل من المسلمين ، فقال : فلان وفلان وفلان ، لأعيان الناس وأشرافهم ، ثم قال : وآخرون من أفناد الناس ممن لا يعرفهم أمير المؤمنين ، فجعل يبكي ويقول : ما ضرهم أن لا يعرفهم أمير المؤمنين ؟ ولكن الله يعرفهم ، وقد أكرمهم بالشهادة ، وما يصنعون بمعرفة عمر ..؟
2- ما بين الحاجزين غير موجود في أ _ ه_ ، وهو أولى لما فيه من التكرار
3- ساخ سيخاً وسيخاناً : وسخ الأرض بهم سيوخاً وسؤوخاً وسوخاناً : انخسفت ، انظر « القاموس » ٢٦٢/١
4- في أ _ ه_ : الجرجان ، والصواب ما في الأصل ، وهكذا ذكره الآخرون من أهل التاريخ كما تقدم قريباً
5- في أ - ه_ : بدون هذه الكلمة ، وفي « البداية » 11/7 أن الرجل المخبر بالسفطين « جاء بسفطين مملوءتين جوهراً ثميناً » يجوز أن يذهبا معه
6- في «البداية » بدون ذكر الأسماء والختم ، بل فيها : أنه حملت ذانك السفطان إلى منزل عمر ( يجوز أن يوضعا في بيته ، ثم ختم عليهما وأدخلا في بيت الخزانة ) ، ولكن هنا ملاحظة أخرى ، وهي أنه جاء في فتوح البلدان ص 302 ، ونسبه المعلق على « الكامل » لابن الأثير إلى الطبري أيضاً ، فوجدته مخالفاً كما نسبه إليه : أن عمر رد السفطين من أول الأمر بعد أن أخبره السائب بشأنهما ، فقال : اذهب بهما فبعهما ثم اقسم ثمنهما بين المسلمين ، فباعهما بالكوفة بألفي ألف ، ثم بيعا بأربعة آلاف ألف ، والذي معنا في المخطوطة وكذا ما ورد في « الكامل » ٥/٣ ، وفي « البداية » ١١٣/٧ ، وفي «تاريخ الطبري » ٤ / ١١٦ ، أنه أمره ببيعهما في المرة الثانية بعد أن طلبه من الكوفة ، وجرى بينهما الكلام ، ثم قال له : فخذهما عني .. فبعهما في أعطية المسلمين وأرزاقهم . ويمكن أن البلاذري لخصه وأوجز الكلام وذكر ما تم في شأنهما ، والله أعلم

و زيد، فختموا عليه ثم وضعه في بيت الخزانة، ثم ردني إلى الكوفة، فلما قدمتها إذا راكب قد أقبل يصوت(1) : كتاب من عمر. إن كنت قاعدا، فقم و لا(2) تقعد حتى تشد الراحلة بكورها (3)، ثم تقبل، و إن كنت قائما فلا تقعد حتى تشد الراحلة بكورها، ثم تقبل. قال: ففعلت، ثم أقبلت إليه، فلما رآني، قال لي: ويلك يا ابن مليكة: ماذا جئتني به؟ يا ابن مليكة ما صنعت بي؟ ويلك يا ابن مليكة ماذا أوقعتني فيه؟ قال: قلت يا أمير المؤمنين: إن مثلك لا يقتل مثلي غما(4) ، فما هو؟ قال: أخبرني خبر هذين السفطين.

قلت: و الله ما أنا بزائدك على ما قلت(5) لك شيئا، و لا منقصك منه شيئا، و إن الحديث لكما حدثتك، قال: فويلك، فو الله ما هو إلا أن اندفعت من عندي فأوقد عليهما(6) حتى صارا نارا، فأخذت لأكوى بهما حتى عاهدتهم أن أردهما من حيث جي ء بهما، فاذهب بهما إلى الكوفة فبعهما، إن جاءنا بدرهم أو أقل من ذلك أو أكثر، و اقسمه بينهم. قال: فأقبلت بهما إلى الكوفة فأتاني شاب من قريش يقال له: عمرو(7) بن حريث، فاشتراهما مني، فأعطيته (8) الذرية

ص: 187


1- في أ _ ه_ أ _ ه_ : يصوب ، وكذا في الأصل غير واضح ، لعله يصوت ، والله أعلم
2- في أ _ ه_ : بدون لا ، والصواب معها ، كما أثبته من الأصل
3- الكور بالضم الرحل أو بأداته ، جمعه ( أكوار وأكور وكيران . . .) انظر « القاموس » 2 / 129
4- هكذا في أ _ ه_
5- في أ - ه_ : ( تلك ) . والصواب ما أثبته من الأصل
6- في أ _ ه_ : ( فاقد عليهما ) ، والصواب ما في الأصل كما أثبته
7- في أ _ ه_ . خربث بالخاء المعجمة ، والباء الموحدة ، وهو تصحيف ، والصواب بالحاء المهملة والياء المثناة من تحت ، هكذا ذكره البلاذري في «فتوح البلدان » ص 302 ، وابن كثير في «البداية » ١١٢/٧ ، وهو عمرو بن حريث المخزومي ، صحابي صغير ، مات سنة خمس وثمانين ، هذا ما ذكره الحافظ في « التقريب » ص ٢٥٨ ، وذكر الخليفة أنه توفي سنة ثمان وسبعين . انظر « تاريخ خليفة » ص 277 . وولاه عبد الملك الكوفة والبصرة مدة ، المراجع المذكورة
8- في ن _ أ _ ه_ : فأعقبه ، الذرية والمقابلة . وهذا تصحيف ، والصواب ما في الأصل ، وفي الثقات » 2 / 233 « بعطية » ، وفي « فتوح البلدان » ص 302 ، ( بأعطية الذرية والمقاتلة ) ، وكلها صحيحة

و المقاتلة، ثم انطلق بأحديهما إلى الحيرة، فباعه بما اشتراها مني، و كانت أول لهوة(1) مال أصابها(2) .

ذكر أحمد بن الحسن الأنصاري، عن أحمد بن سعيد، قال: ثنا أبي، قال: ثنا غياث بن إبراهيم، قال: ثنا مجالد(3) ، عن الشعبي(4) ، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن بُدَيْل(5) بن ورقاء الخزاعي، أن يسر إلى فارس بأهل البصرة إلى أصبهان، و فيها يومئذ ملك من ملوك العجم، يقال له: فاذوسبان(6) . (الشيخ) (7) ، فسار، فحاصره حصارا شديدا، و خذل أهل أصبهان ملكهم، فلما رأى تخاذلهم، قال الملك: إني خارج، و لا حق بكرمان، و بكرمان يومئذ خورد بن شيرويه، فخرج إلى كرمان في ثلاثين فارسا طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص188

ص: 188


1- في ن _ أ _ ه_ : بهوة : هو تصحيف ، والصواب ما في الأصل . واللهوة بالضم : العطية دراهم كانت أو غيرها ، والجمع : اللها . انظر «مختار الصحاح » ص ٦٠٧
2- انظر المصادر السابقة ، « والكامل» لابن الأثير ٢/٣ - ٦ ، « وتاريخ الطبري » ١١٤/٤ ، وكتاب «الثقات » لابن حبان ٢ /٢٢٤ - ٢٣٣ ، وانظر « الأموال » لأبي عبيد ص ٢٥٢ ، إنما أتى المؤلف وقعة نهاوند ، لما حصل المشورة لفتح أصبهان بعد نهاوند
3- مجالد : هو ابن سعيد بن عمير الهمداني أبو عمرو ، ويقال : أبو سعيد الكوفي . انظر ترجمته في «التهذيب » ١٠ / ٣٩
4- هو عامر بن شراحيل الحميري، تابعي جليل . انظر ترجمته في « التهذيب » ٥ / ٦٥ ٦٥/٥
5- في النسختين : عبد الله بن يزيد بن ورقاء . لم أجد أحداً بهذا الاسم ، فتبين لي بعد البحث ، أن هذا تصحيف من عبد الله بن بديل بن ورقاء كما سيأتي بعد السطور ، وترجم له أبو نعيم في ٦٢/١ من « أخبار أصبهان». قد جعل المؤلف بديل بن ورقاء ممن اشترك في فتح أصبهان ، كما سيأتي في طبقة الصحابة عندما جعل أبو نعيم عبد الله بن بُدَيْل بن ورقاء - كما في هذه الرواية عند المؤلف - بدل بديل بن ورقاء ، وبينت الراجح ، هناك في ت ٨
6- في أ _ ه_ : فادوسفان ، وهكذا في « أخبار أصبهان » ٢٥/١
7- جاء في النسختين هكذا ، والصواب عدمه ؛ لأن الشيخ كان لقب شهر برازجاذويه الذي قتله المسلمون ، وسموا الرستاق باسمه بعد فتحه واشتهر برستاق الشيخ ، راجع « أخبار أصبهان » ٢٥/١

من أهل المدينة، فأخبر عبد الله بن بُدَيل(1) ، فخرج في طلبهم، فلحق (2) شيخا كبيرا، فلما رآهم الفادوسبان قال: يا هذا لا تقتل أصحابي، فإن أصحابي لا يقع لهم سهم، و لكن ابرز إلي، فقال عبد الله بن بديل: قد أنصفت، فبرز له الشيخ فحمل، فقال له الملك: هل لك في المعاودة؟ فقال عبد الله: نعم فقال له الملك: ما أحب أن أقاتلك. إني أراك رجلا كاملا، و لكن هل لك في خير. أن أرجع معك فأصالحك و أفتح لك المدينة على أن أعطيك الخراج و تحل عني. فقال: نعم. ففتح له المدينة على صلح، فلم يزل عبد الله بن بديل أميرا عليها، عاملا لعمر حتى قتل، و استخلف عثمان بن عفان، و عزله عثمان لأنه ضرب أخوين من بني حنيفة في الخمر فماتا، فبلغ ذلك خبرهما، فكبر عليه خبرهم، فكتب إليه عثمان: إن أصحاب رسول الله كانوا أعلم بالحدود منك. لا تلي لي عملا أبدا، ثم عزله و أسلم إلى عبد الله(3) بن علي بن يزيد.

ص: 189


1- والذي في المراجع ، وهكذا عند أبي نعيم ٢٥/١ - ٢٦ أن الذي أخبروا برز إلى الشيخ فقتله هو عبد الله بن ورقاء الرياحي، وسأبينه في محله - إن شاء الله - وإن هذا هو الصحيح
2- في « أخبار أصبَهان » ١ / ٢٤ - ٢٥ » وخرج عبد الله من نهاوند فيمن كان معه ومن انصرف معه من جند النعمان نحو جند قد اجتمع له من أهل أصبهان عليهم الاستندار ، وعلى مقدمته شهر برازجاذویه شيخ كبير في جمع ، فالتقى المسلمون ومقدمة المشركين برستاق من رساتيق أصبهان ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، فدعا الشيخ إلى البراز ، فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله وانهزم أهل أصبهان ، وسمى المسلمون ذلك الرستاق ، رستاق الشيخ ، فهو اسمه إلى اليوم ، ودعا عبد الله بن عبد الله من يليه فسارع الاستندار إلى الصلح ، فصالحهم . فهذا أول رستاق أخذ وصالح ، ثم سار عبد الله من رستاق الشيخ نحو جَيّ لا يجد فيها أحداً ، حتى انتهى إلى جَيّ ، والملك بأصبهان يومئذ الفادوسبان ، وقد أخذ بها ، فنزل بالناس على جَيّ ، فحاصرهم فخرجوا إليه . . ، فلما التقوا قال الفادوسفان لعبد الله : لا تقتل أصحابي ، ولا أقتل أصحابك ، ولكن ابرز ، فإن قتلتك رجع أصحابك ... الخ . فتبين أن أول لقائهم كان مع شهر براز الشيخ ، وبعد قتله ، فقدم إلى جي ، وبرز عبد الله بن عبد الله بفادوسبان ، وحصل ما حصل. راجع « أخبار أصبهان » ١/ ٢٥ ، والكامل في التاريخ » لابن الأثير ٨/٣ - ٩
3- لعله عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة ، وربما نسب إلى جده. روى عن أبيه ، عن جده ، وعنه الزبير بن سعيد الهاشمي . ذكره ابن حبان في « ثقات التابعين » ، ولم أجد في الصحابة أحداً بهذا الاسم. انظر « التهذيب » ٣٢٥/٥ ، « والتاريخ الكبير » للبخاري ١٤٧/٥

ثم نذكر أسامي من قدم بلدنا من الصحابة- رضي الله عنهم- و (من) التابعين(1) طبقة طبقة. نسأل الله السداد و الرشاد، و حسن التوفيق برحمته.

ص: 190


1- في النسختين : بالواو ، والصواب : التابعين
الطبقة الأولى ذكر أسامي الصحابة رضوان الله عليهم الذين قدموا أصبهان
الطبقة الأولى ذكر أسامي الصحابة رضوان الله عليهم الذين قدموا أصبهان

الطبقة الأولى ذكر أسامي الصحابة رضوان الله عليهم الذين قدموا أصبهان (1)

(1 1/ 1 خت 4 الحسن بن علي بن أبي طالب)

(1 1/ 1 خت 4 الحسن بن علي بن أبي طالب) (2) :

فممّن دخله(3) فيما ثنا أبو بشر (4) عن بعض مشايخه(5) أن الحسن بن علي (ابن أبي طالب، و ابن الزبير (6)قدما غازيين إلى جرجان، و يكنى الحسن(7) بن علي) أبا محمد. ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث(8) من الهجرة،

ص: 191


1- العنوان الأول من هامش أ _ ه_ _ لعله - من الناسخ - والثاني من عندي مع الأقام والرموز وقد بينتها في المقدمة
2- له ترجمة في « تاريخ اليعقوبي » 21٤/٢ ، وفي الثقات لابن حبان ٦٧/٣ وفي « أخبار أصبهان » ، ١ / ٤٤ وفي « الحلية » 2/ 35 ، وفي « الاستيعاب » ١ / ٣٦٩ وفي «تاريخ بغداد » 1/ 138 وفي « صفة الصفوة » ٧٥٨/١ وفي « أسد الغابة » 9/2 وفي «تهذيب الاسماء واللغات » ١٥٨/١ للنووي وفي « النبلاء » ٣ / ١٦٤ للذهبي وفي « الإصابة » ٣٢٨/١١ وفي « التهذيب » /295/2 وفي « الأعلام » ٢ / ٢١٤ للزركلي
3- في أ _ ه_ ( فمن ) والصواب ما أثبته من الأصل
4- أبو البشر هو أحمد بن محمد المروزي . ترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/280 من أ _ ه_ وقال أبو الشيخ : ثم بعد ذلك رأينا من رآه بخراسان ينكر أمره ويقع فيه. في سنده انقطاع مع من لم يسم
5- في أ _ ه_ ( أصحابه )
6- هو عبد الله بن الزبير . سيأتي قريباً في ت 2 بعد الحسن بن علي
7- ما بين الحاجزين من الأصل سقط من أ _ ه_
8- وقال أبو نعيم الأصبهاني ، مولده سنة خمس ، وقيل : . . ثلاث من الهجرة ، وتوفي وهو ابن ثمانٍ وخمسين بالمدينة . انظر « أخبار أصبهان » ٤٤/١

و توفي سنة تسع و أربعين، و دفن بالبقيع(1) ، و صلى عليه سعيد(2) بن العاص.

قال أبو نعيم(3) : مات الحسن سنة ثمان و خمسين.

ص: 192


1- البقيع : مقبرة أهل المدينة
2- هو سعيد بن العاص بن أمية الأموي ، قتل أبوه ببدر وكان لسعيد عند موت النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع سنين . . مات سنة ثمان وخمسين ، وقيل : غير ذلك . انظر « التقريب »: 123
3- أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي ، كما ذكره الذهبي في سير النبلاء » ١٨٦/٣ وقال : وغلط أبو نعيم الملائي - حيث _ قال : مات الحسن سنة ثمان وخمسين ، إنّما مات سنة تسع وأربعين كما ذكر المؤلف ، وذكر الحافظ بن حجر « أنه توفي على الأصح في حدود الخمسين . أما قول من قال : توفي سنة تسع وخمسين ، فليس بجيد ، لأن أبا هريرة حضر موت الحسن . وأبو هريرة توفي قبل السنة المذكورة ، وأما قول بعض الحفاظ إن قول ثمان وخمسين غلط فغير جيد لأن له مخرجاً حيث ورد أنه مات وله ثمان وخمسون سنة . انظر « التهذيب » ٢ / ٣٠١. تراجم الرواة ؛ هو محمد بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم ، لم أقف عليه. وأبوه إبراهيم بن عامر بن إبراهيم أبو إسحاق المؤذن الأشعري كان خيراً فاضلاً ترجم له المؤلف ، انظر ( ت 172 ) وعمه هو محمد بن عامر بن إبراهيم ترجم له المؤلف ، انظر ( ت ١٩٦ ) ، وكان عنده فنون العلم. وأبوهما هو عامر بن إبراهيم بن واقد ترجم له المؤلف كما سيأتي في رقم ت 103 ، وهو ثقة وأبو غالب الأصبهاني كذا ترجم له المؤلف انظرت ٣٤ وهو مجهول. ومحمد بن عبد الوهاب لم يتبين لي وترجم ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل » ١٢/٨ - 13 ، لعدة أشخاص بهذا الاسم ، وليس فيهم ما يجزم به أنه هو . والله أعلم. تخریجه : فيه من لم أعرفه وكذا أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي نزيل أصبهان . قال الذهبي : هذا شيخ ليس بعمدة . وقال ابن حجر مجهول ، انظر « الميزان » ٢٦١/٤ « والتقريب » ص ٣٥٧ والحديث صحيح من غير هذا الطريق فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٤٤/١ و ٤٥ من طريق المؤلف به مثله وبسنده عن يزيد بن أبي مريم ، عن أبي الحوراء ، عن الحسن بن علي مرفوعاً ، ورجاله ثقات ، ومن هذا الطريق الترمذي في « سننه » ٤ / ٦٦٨ بطريقين ح ٢٥١٨ مع زيادة في آخره ، وهي : « فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة » وقال عقب كل : هذا حديث حسن صحيح « والدارمي في سننه » ٢ / ٢٤٥ - قلت : ورجاله ثقات . والحاكم في «المستدرك» 13/2 بطريقين ، وصححه ووافقه الذهبي ، وبطريق آخر في ٩٩/٤ وقال الذهبي : سنده قوي. قلت : وقع عند الدارمي والحاكم يزيد بن أبي مريم عن أبي الجوزاء الأول بالياء المثناة والثاني بالجيم والزاي المعجمتين ، وإنما الصواب : بريد ، بباء موحدة ، عن أبي الحوراء ، بالحاء والراء المهملتين ، كما تقدم، وهكذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال » 227/1 و ٣ / ١٦٦. شواهده : وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه البخاري في «صحيحه » ٥ / ١٩٦ مع « الفتح » ط - ح تعليقاً بصيغة الجزم عن حسان بن أبى حسان ، وقال الحافظ بن حجر : وصله أحمد في الزهد ) وهو عنده في ص 192 ورجاله ثقات ، والطبراني في « الصغير » كما في « المجمع » ٢٩٤/١٠ وقال الهيثمي : فيه عبد الله بن أبي رومان وهو ضعيف. وأبو نعيم في « الحلية » ١٤٥/١ و ٢٢٣ و ١٣٥٢/٦ و ٨ / ٢٨٤ ، بطرق مع تفاوت في اللفظ في بعض الطرق. ومن حديث ابن مسعود أخرجه النسائي في «سننه » 230/8 في القضاء في حديث طويل قال : « هذا الحديث جيد جيد » . ومن حديث أنس عند أحمد في «مسنده » ١٥٣/٣ ومن حديث وابصة بن معبد عند الطبراني في «الكبير » كما في « المجمع » 29٤/١٠ وقال الهيثمي : « رجال أحد إسنادي الطبراني ثقات وقد أورد الذهبي في سير النبلاء » ٣ / ١٦٥ بعدة طرق

(1) و حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر قال: ثنا أبي و عمي قالا: ثنا أبي قال: ثنا أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي- كوفي قدم أصبهان- قال: ثنا محمد بن عبد الوهاب، عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: قال النبي- صلى الله عليه و سلم-: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك».

و أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: ثنا زياد بن أيوب قال: ثنا محمد بن ربيعة، عن المغيرة بن زياد، عن ابن (أبي) (1) نجيح، أن الحسن بن علي- رضي الله عنه- حجّ خمسا و عشرين حجّة ماشيا، و قد قاسم الله ماله مرتين (2).

ص: 193


1- في النسختين « ابن نجيح» والتصويب من « الحلية » 37/2 لأبي نعيم وهو عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي أبو يسار الثقفي مولاهم ، ثقة رمي بالقدر وربما دلس ، مات سنة ١٣١ه_ . انظر «التقريب » ص 191
2- كذا ذكره أبو نعيم في « الحلية » 37/2 من طريق شيخه به وفي «أخبار أصبهان » ٤٤/١ بطريق آخر وأيضاً من طريق خليفة بن خياط ، والذهبي في «سير النبلاء » ١٧٦/٣ - ١٧٧ قريباً منه وابن كثير أيضاً في « البداية » ٣٤/٨ - ٣٥ ولكن عندهم جميعاً : حج عشرين حجة . تراجم الرواة : أبو القاسم البغوي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وكان محدث العراق في عصره . ولد سنة ٢١٣ ه_ ، وتوفي سنة ٣١٧ه_ وكان ثقة ، وقال الذهبي : الحافظ الثقة مسند العالم ، سمع علي بن جعد . انظر « اللباب » ١ / ١٦٤ لابن الأثير ، « وتذكرة الحفاظ » للذهبي 737/2. - علي بن الجعد هو ابن عبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي ثقة مات سنة ٢٣٠ه_ . وقال الذهبي : الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد . انظر ( تذكرة الحفاظ » 399/1 « والتهذيب » 289/7. - فضيل بن مرزوق هو الأغر الرقاشي ، وثقه الثوري وابن عيينة وابن معين ، وقال الذهبي : ثقة ، وقال ابن حجر : صدوق رمي بالتشيع مات في حدود مئة وستين ه_ ، انظر « الكاشف » ٢ / ٣٨٦ « والتهذيب » 299/8 « والتقريب » ص 277. عدي بن ثابت هو الأنصاري الكوفي ثقة رمي بالتشيع ، مات سنة ١١٦ ه_ ، انظر « التهذيب » ١٦٥/٧ « والتقريب » ص 237. والبراء هو ابن عازب بن الحارث الأنصاري الأوسي صحابي بن صحابي ، مات سنة ٧٢ ه_ ، انظر المصدرين السابقين ٤٢٥/١ و ٤٢ . تخریجه : رجاله كلهم ثقات إلا فضيل ، ورجح الذهبي توثيقه كما تقدم أقوال العلماء فيه. والحديث صحيح ، بل متفق عليه من غير هذا الطريق. فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٩٥/٨ مع « الفتح » - ط - ح ، ومسلم في « صحيحه » ١٩٢/١٥ - 19٣ مع شرح النووي كلاهما من طريق عدي بن ثابت به ، ومسلم بسنده عن أبي هريرة أيضاً ، والترمذي في «سننه » ١٠ / ٢٨٥ - 28٦ ، المناقب مع « تحفة الأحوذي » بطريقين أحدهما من طريق فضيل بن مرزوق به ، والثاني من طريق شعبة عن عدي به ، ولكن دون الجزء الأخير « وأحبّ من يُحِبُّه » وقال الترمذي : في الموضعين « هذا حديث حسن صحيح ». وأبو نعيم في « الحلية » ٢/ ٣٥ قلت : ورجاله ثقات ، والخطيب في «تاريخ بغداد » 139/1 و 12 / 9 كلاهما من طريق عدي به مع تفاوت يسير. وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم كما تقدم وابن ماجه في « سننه » ٥١/١ المقدمة ، والحميدي في «مسنده » ٤٥1/2 ، وأبو نعيم في المصدر السابق في نفس الموضع. وأورده الذهبي بطرق عن البراء وأبي هريرة ، وأسامة بن زيد في «سير النبلاء » ١٦٧/٣ و ١٦٨ وابن كثير في « البداية » ٣٤/٨ - ٣٥ بطرق عن البراء وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم

(2) حدثنا أبو القاسم البغوي قال: ثنا علي بن الجعد قال: ثنا فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء، أن رسول الله- صلى الله عليه و سلم- قال للحسن بن علي: «اللهم إني أحبّه فأحبّه و أحبّ من يحبّه».

ص: 194

(2 2/ 1 ع عبد الله بن الزبير بن العوام

(2 2/ 1 ع عبد الله بن الزبير بن العوام (1) (2) ):

و عبد الله بن الزبير يكنى أبا خبيب، و يقال: أبو بكر (3)، و أمه أسماء بنت أبي بكر، قتل بمكة سنة ثلاث و سبعين.

و حدثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص، قال: ثنا أحمد بن عبد الله

ص: 195


1- العنوان من عندي لذا جعلته بين الحاجزين
2- له ترجمة في «تاريخ الطبري » 252/7 ، وفي الثقات » 312/3 لابن حبان ، وفي « أخبار أصبهان » ١٢ / ٤٦ - ٤٧ ، وفي « الحلية » 329/1 لأبي نعيم ، وفي ( جمهرة أنساب العرب » ص 113 ، وفي («الاستيعاب » 2/ 300 بهامش « الإصابة » وفي « أسد الغابة » ١٦١/٣ ، وفي «الجمع بين رجال الصحيحين » ص ٢٤٠ ، « وتهذيب تاريخ ابن عساكر » ٣٩٦/٧، وفي « صفة الصفوة ( ٧٦٤/١ - ٧٧٢ ، وفي تهذيب الأسماء واللغات » ٢٦٦/١ للنووي ، وفي «سير النبلاء » ٣ / ٢٤٤ - ٢٥٦ ، وفي «فوات الوفيات » 171/2 - 175 للكتبي ، وفي « البداية » 332/8 لابن كثير ، وفي « الإصابة » 2/ 309 وفي التهذيب » ٢١٣/٥ وفي «الاعلام » للزركلي ٤ / ٢١٨
3- رجح ابن عبد البر في المصدر السابق هذا فقال : الجمهور من أهل السير وأهل الأثر على أن كنيته أبو بكر. تراجم الرواة : الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، واسم أبي الأحوص إبراهيم مولى عروة بن مسعود الثقفي أبو عبد الله الكوفي ، نزيل بغداد ، وكان ثقة مات في رمضان سنة ثلاثمائة . انظر « تاريخ بغداد » 81/8 ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ثقة حافظ مات سنة ٢٢٧ه_ عن أربع وتسعين سنة . انظر « التهذيب » ١ / ٥٠ « والتقريب » ص ١٤. ومندل : مثلث الميم ساكن الثاني هو ابن علي العنزي أبو عبد الله الكوفي ، ويقال : اسمه عمرو ، ومندل لقبه ، ضعيف من السابعة . انظر « التهذيب » 10/ 298 « والتقريب » ص ٣٤٧ وسيف أبو الهذيل روى عن ابن عمر وأبي وائل ، وقال البخاري : « رأى عمر توضأ ومسح أصبعيه» انظر « التاريخ الكبير » ٤ / 170 ، « والجرح والتعديل » ٢٧٤/٤

ابن يونس، قال: ثنا مندل(1) ، عن سيف أبي(2) الهذيل، قال: أقبلت مع عبد الله بن عمر(3) حتى إذ دنوت من جذع ابن الزبير حدث(4) (به) عنه فقال لي: ما هذا؟ قلت: جذع ابن الزبير قال: فأدنني منه قال: فأدنيته فقال: رحِمَك الله- فو الله ما علمت إن كنت لصواما قواما و إن أمّة أنت أشرهم لأمة (5) صدق(6) .

(3) و حدثنا الحسين، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أبو المحياة(7) ، عن أبيه، قال: دخلت مكة بعد ما قُتِل ابن الزبير بثلاثة أيام و هو

ص: 196


1- في الأصل « مبدل » بالباء الموحدة من تحت والتصويب من أ _ ه_ ومن مصادر ترجمته
2- في الأصل « أبو » التصويب من أ – ه_
3- تقدم في مقدمة المؤلف عند فتوح أصبهان
4- بين الحاجزين من الأصل ليس في أ- ه_
5- في «صحيح مسلم » ٩٨/١٦ ( الأمة خير )
6- في إسناده مندل وهو ضعيف ، وبقية رجاله ثقات ، والأثر صحيح بغير هذا الإسناد بمعناه فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » ٩٨/١٦ بسنده عن أبي نوفل، والطبراني كما في «المجتمع » ٢٥٦/٧ فذكر فيه قصة مرور بن عمرو ما قاله في ابن الزبير ، وقصة مجيء أسماء أمه ، وما قالت في ابنها ، وفي حقِّ الحجاج - وذكره المؤلف في الرواية الثانية - وقال الهيثمي : ورجاله رجال الصحيح ، وكذا أورده ابن كثير في « البداية » ٣٣٢/٨ و٣٤١
7- في الأصل ( المحناة ) بالنون والتصويب من أ _ ه_ ، ومن مصادر ترجمته كما سيأتي. تراجم الرواة : الحسين : هو ابن عمر بن أبي الأحوص. وأحمد بن يونس ، هو أحمد ، هو أحمد بن عبد الله بن يونس ، تقدما في السند قبله ، وهما ثقتان. وأبو المُحَياة : بضم الميم وفتح المهملة وتشديد التحتانية وآخرها هاء _ هو يحيى بن يعلى بن الحرملة ثقة مات سنة ثمانين ومئة وهو ابن ست وتسعين سنة . انظر « التاريخ الكبير » ٣١١/٨ للبخاري، «والتهذيب» 303/11 «والتقريب» ص 380 ، «والجرح والتعديل» ١٩٦/٩، وأبوه هو يعلى بن حرملة التيمي ، وترجم له البخاري في المصدر السابق ٤١٦/٤ ، وسكت عنه كعادته

مصلوب، فجاءت أمّه(1) عوراء(2) طويلة مكفوفة فقالت للحجاج(3) : أما آن(4) (ل_) (5) هذا الراكب أن يبرك(6) ؟ فقال الحجاج: المنافق. فقالت: لا، و الله ما كان منافقا، إن كان لصواما قواما برا، فقال: انصرفي فقد خرفت.

فقالت: لا، و الله ما خرفت مذ سمعت رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يقول:

«إنّ في ثقيف(7) كذابًا(8) و مُبِيرًا(9) » فأمّا الكذاب فقد رأيته- يعني المختار-(10) و أما المُبير فأنت.

ص: 197


1- في أ _ ه_ ، والصواب ما أثبته من الأصل
2- في « الاستيعاب » ٣٠٥/٢ لابن عبد البر فجاءت أمه امرأة عجوز طويلة مكفوفة ، ( أمه هي أسماء بنت أبي بكر ) . انظر ترجمتها في الإصابة ، ٤/ 229 عاشت إلى أوائل سنة ٧٤ه_ ، وقيل عاشت بعد ابنها عشرين يوما ، وقيل غير ذلك
3- حجاج هو ابن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير الظالم المُبير - تقدم في صفحة ١٥٢
4- في الأصل ( بال ) ، والتصويب من أ _ ه_ ، وزيادة اللام بين الحاجزين من أ _ ه_ ، ومن مصادر التخريج
5- في الأصل ( بال ) ، والتصويب من أ _ ه_ ، وزيادة اللام بين الحاجزين من أ _ ه_ ، ومن مصادر التخريج
6- في « الاستيعاب » ٣٠٥/٢ لابن عبد البر بهامش « الإصابة » « والمجمع » ٢٥٦/٧ للهيثمي « أن ينزل »
7- ثقيف : كأمير وهو أبو قبيلة من هوازن ، واسمه قَسي بن مُنبه بن بكر نزلوا الطائف ، وانتشروا في البلاد في الإسلام، انظر « اللبُاب » ١ / ٢٤٠ لابن الأثير
8- في الأصل « كذاب » والتصويب من أ _ ه_
9- مُبير : أي مُهلك يسرف في إهلاك الناس يقال : بار الرجل يبور بوراً فهو بائر، وأبار غيره فهو مبير. انظر « النهاية » ١ / ١٦١ لابن الأثير
10- والمختار هو ابن أبي عبيد الثقفي الكذاب، قال الذهبي : لا ينبغي أن يروى عنه شيء لأنه ضال مضلّ ، كان يزعم أن جبريل ينزل عليه وهو شر من الحجاج، أو مثله . انظر « الميزان » ٤ / ٨٠ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : رجاله ثقات سوى يعلى بن حرملة ، وترجم له البخاري، وسكت عنه كما تقدم ، والحديث صحيح رواه الطبراني بسند آخر ، ورجاله رجال الصحيح كما سيأتي تخريجه. تخریجه : أخرجه الحميدي في «مسنده » ، ١٥٦/١ - ١٥٧ والبخاري في « التاريخ الكبير » ٤١٦/٤ ، تحت ترجمة يعلى بن حرملة ، والطبراني بطريقين كما في « المجمع » للهيثمي ٢٥٦/٧ ، كلهم من طريق أبي المحياة يحيى بن يعلى ، عن أبيه به ، سوى طريق الطبراني . غير أنه وقع عند الحميدي عن أبي المحياة ، عن أمه - وقد نبه المحقق على أنه خطأ - ولفظهم متقارب ولفظ الحميدي ( قال : لما قتل الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير دخل الحجاج على أسماء بنت أبي بكر فقال لها : يا أمه ، إن أمير المؤمنين أوصاني بك فهل لك من حاجة ؟ قالت : ما لي من حاجة ولست لك بأم ، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية ، ولكن انتظر أحدثك ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « يخرج من ثقيف . . . » الحديث. وقال الهيثمي في إحدى إسنادي الطبراني : رجاله رجال الصحيحي، وقال في الثاني : فيه أبو المُحياة وأبوه لم أعرفهما ، قلت : العجب منه ، وقد ذكرهما البخاري كما تقدما وابن أبي حاتم ، وأبو المُحَياة ترجم له ابن حجر في التقريب » ص 380 وقال : ثقة وذكر القصة ابن عبد « البر تعليقاً بقوله قال : يعلى بن حرملة ... إلخ . . انظر « الاستيعاب » ٣٠٥/٢ ، وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الترمذي في سننه » ٢٧٤/٦ ، وفي ٤٤٣/٨ بطرق قال في الموضع الأول : ( هذا حديث حسن غريب ) من حديث ابن عمر لا نعرفه إلا من حديث شريك ، وقال في الثاني : حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك . وقال : وفي الباب عن أسماء بنت أبي بكر. وذكر بسنده في ٤٦٨ عن هشام بن حسان أنه قال : « أحصوا ما قتل الحجاج صبراً فبلغ مئة ألف وعشرين ألف قتيل . والله أعلم

و حدثنا ابن أبي الأحوص، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، قال: كان أهل الشام يعيرون(1) ابن الزبير، يقولون له: يا ابن ذات النطاقين، فقالت له أسماء: يا بني إنهم ليعيرونك بالنطاقين، و إنما كانت نطاقي شققته بنصفين فجعلته في سفرة رسول الله- صلى الله عليه و سلم- أحدهما، و أوكيت قربته بالأخرى. قال:

و كانوا بعد إذا عيّروه بالنطاقين قال: إنّها و ربّ الكعبة.

تلك شكاة ظاهر عنك عارُها (2)

ص: 198


1- في أ _ ه_ ، ويعبرون ، وهو تصحيف ، والصواب ما في الأصل . وانظر مصادر تخريجه
2- في أ_ ه_ ، شقاة ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن مصادر تخريجه ، وصدره . «عيرني الواشون أني أحبها - وتلك شكاة . وانطر «البداية» ٣٤٥/٨ و «الكامل » ٢٤/٤. تراجم الرواة : ابن أبي الأحوص هو الحسين بن عمر بن أبي الأحوص ، تقدم هو وأحمد بن يونس قبل ح 3 قريباً في هذه الترجمة ، وأبو معاوية هو محمد بن خازم - بالمعجمتين _ الضرير الكوفي ، عمي وهو صغير ، ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش ، وقد يهم في حديث غيره ، مات سنة ١٩٥ه_، انظر « التهذيب » 137/9 ، « والتقريب» ص ٢٩٥ هشام بن عروة هو ابن الزبير بن العوام الأسدي ، ثقة فقيه ، ربما دلّس ، مات سنة ١٢٥ه_ ، أو ١٢٦ه_ . انظر المصدرين السابقين ١١/ ٤٨ ، و «التقريب » ص ٣٦٤. وهبّ بن كيسان هو القرشي مولاهم أبو نعيم المدني المعلم ، ثقة ، مات سنة سبع وعشرين ومئة . نفس المصدرين ١٦٦/١١ و ٣٧٢. مرتبة الإسناد وحكم الحديث وتخريجه : رجال الإسناد كلهم ثقات ، والحديث صحيح ، فقد أخرجه أبو نعيم في « الحلية » من طريق أحمد بن یونس به ، مثله ، والبخاري في «صحيحه» ٧٨/٥ في هجرة النبي ، وفي 11/7 مع «الفتح» عن وهب بن كيسان به ، نحوه ، ومسلم في «صحيحه » ١٦ / ٩٨ – 100مع النووي، مع تفاوت ، في ضمن حديث طويل، والطبراني كما في « المجمع » ٢٥٦/٧ ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات ، وأبو نعيم في « الحلية » ٥٥/2 قصة النطاقين ، وانظر « الكامل » ٢٤/٤ ، «والبداية » ٣٤٥/٨ ، و الإصابة » ٢٢٩/٤ ، مع تفاوت في ألفاظهم

(4) (1) أنبأنا أبو القاسم البغوي، قال: ثنا علي بن الجعد، قال: أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عمّن حدّثه، عن أبي بكر الصدّيق: أنّه طاف بعبد الله بن الزبير في خرقة، و هو أول مولود ولد في الإسلام.

ص: 199


1- إنما رقمت له في المرفوع ، لأنه جاء في بعض طرقه : أنه أتي به النبي - صلى الله عليه وسلم ، فحنكه ، وبرك عليه ، انظر مصادر تخریجه. تراجم الرواة : أبو القاسم البغوي : هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز تقدم في رجال « ح» 2 تحت ت 1 ، وهو الحافظ الثقة. وعلي بن الجعد هو أبو الحسن الهاشمي تقدم في ح 2 تحت ت 1 وهو ثقة حافظ ، وإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني ، أبو يوسف الكوفي ، ثقة ، تكلم فيه بلا حجة ، مات سنة ١٦٠ ه_ ، وقيل بعدها ، انظر « التهذيب » ١ / ٢٦١ ، « والتقريب » ص 31 . أبو إسحاق : هو عمرو بن عبد الله السبيعي - بفتح المهملة ، وكسر الموحدة _ ترجم ل_ه المؤلف كما سيأتي في ت 28 ، وهو ثقة عابد ولكنه اختلط بآخره ، وسمع إسرائيل عنه بآخرة ، وفي حديثه عنه لين ، انظر ( الجرح والتعديل » ٢ / ٣٣١. وأبو بكر الصديق : هو عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي ، أفضل الأمة بعد نبيها ، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مات سنة ١٣ ه_ ، وله ٦٣ سنة ، انظر « التقريب » ص 181. مرتبة الإسناد : في إسناده من لم يُسمّ وبقية رجاله ثقات ، إلا أنّ إسرائيل في حديثه عن أبي إسحاق لين ، إنما سمع منه بآخرة . فالحديث ضعيف بهذا السند واللفظ ، وصحيح بغير هذا الإسناد واللفظ ، فقد أورده ابن حجر في « الإصابة » 2/ 309 ، وقال : رواه البغوي في « الجعديات » - وهي ما جمعه أبو القاسم البغوي في اثني عشر جزءاً لشيخ بغداد علي بن الجعد - وتقدم ترجمتهم_ا _ عن شيوخ_ه مع تراجمهم وتراجم شيوخهم، وهو المعروف بالجعديات ، من طريق إسرائيل من طريق إسرائیل به ، وظاهر لفظه أيضاً يدل على عدم صحته. ولذا أنكره الواقدي، وجعل ابن حجر إنكاره وجيهاً ، كما سأذكر بعد قليل : والحديث بغير هذا الإسناد ، واللفظ أخرجه البخاري في صحيحه » ٩٧/٥ مع « الفتح » في هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وفي العقيقة 108/7 عن أسماء بنت أبي بكر ، أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت : فخرجت وأنا متم ، فأتيت المدينة فنزلت بقباء ، فولدته ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قولها : ثم حنكه بالتمرة ، ثم دعا له وبرك عليه ، وكان أول مولود ولد في الإسلام ففرحوا به فرحاً شديداً ، لأنهم قيل لهم : إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم. وأيضاً أخرجه عن عائشة بدون ذكر أول القصة في ٧٩/٥ مع « الفتح » في هجرة النبي - ، - صلى الله عليه وسلم - ، ومسلم في صحيحه » ١٢٦/١٤ مع النووي ، بلفظ : أول مولود ولد في الإسلام عبد الله بن الزبير ، أتوا به النبي - صلى الله عليه وسلم . الحديث . قلت : المقصود منه بعد الهجرة بالمدينة ، كما روى ابن عبد البر بسنده في « الاستيعاب » 108/2 بهامش ( الإصابة » عن أسماء نحو ما تقدم وزاد بعد قوله : أول مولود ولد في الاسلام للمهاجرين بالمدينة ) ، ولأنه قد ثبت أن عبد الله بن عمر أول مولود في الإسلام قبل الهجرة ، كما ذكر العسكري في « الأوائل » ص 177 - 178 ، وعبد الله بن الزبير أول مولود ولد بعد الهجرة بالمدينة . أما الرواية التي ذكرها المؤلف مع ضعف سنده فإن طرفه الأول يعني « طاف به أبو بكر » لا يستقيم مع ما ذكرنا ، ولذلك نقل ابن حجر في « الإصابة » 2/ 310 قول ابن سعد عن الواقدي أنه أنكره وقال : هذا غلط بين فلا اختلاف بين المسلمين أنه أول مولود ولد بعد الهجرة ، ومكة يومئذ حرب لم يدخلها النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا أحد من المسلمين . انتهى . اللهم إلا أن يقال : إنه طاف به ، مشى به من مكان إلى مكان ، وكذا علّق ابن حجر على كلام الواقدي بعد أن سلم أن قوله متجه : إلا أن يحمل قوله طاف به : مشی به .. لأن أبا بكر لم يدخل مكة من حين هاجر إلا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمرة القضية ، ولم يكن ابن الزبير معه . وكذا قال ابن كثير : إن من قال : إن الصديق طاف به حول الكعبة وهو في خرقة فهو واهم، وإنما طاف الصديق به في المدينة ليشتهر أمر ميلاده على خلاف ما زعمت اليهود . انظر « البداية » 333/8 قلت : هذا التأويل موقوف على صحة هذه الرواية . تراجم الرواة : هو حاجب بن أبي بكر مالك بن أركين الفرغاني ، كان ثقة مات سنة ست وثلاثمائة . انظر «أخبار اصبهان » ٢/١ . وتاريخ بغداد 271/8 ، والطبقات » ٣/٢٣٣ ، من أ_ ه_ ، للمؤلف. وأحمد الدورقي : هو ابن إبراهيم بن كثير النكري - بضم النون - البغدادي ، ثقة ، حافظ ، مات ٢٤٦ وانظر «تاريخ بغداد » ٦/٤ و « التقريب » ص ١١. وذكر الخطيب أنه إنما نسب إلى الدورقي لأنهم كانوا في ذلك الزمان يسمّون المتنسك دورقياً وكان أبوه ناسكاً ، وقيل إنما نسب إليه للبسهم القلانس الطوال الدورقية مع التصرف. بهز بن أسد أبو الأسود العمي ، الحافظ المتقن الامام الحجة ، ثقة ثبت ، مات بعد المائتين . انظر « تذكرة الحفاظ » ١ / ٣٤١ ، و « الكاشف » ١ / ١٦٤ « والتقريب » ص ٤٨. ويزيد بن إبراهيم التستري أبو سعيد ثقة ثبت ، توفي سنة ١٦٢ه_ انظر المصادر السابقة ١ / ٢٠٠ و «الكاشف » ٣ / ٢٧٤ و ٣٨١ وعمرو بن دينار هو أبو محمد المكي الأثرم ثقة ثبت من رجال الجماعة مات سنة ١٢٦ه_ انظر « التهذيب » ٢٩/٨. مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : رجاله كلهم ثقات ، والخبر صحيح فقد رواه أبو نعيم في « الحلية » ٣٣٥/١ ، وأورد ابن كثير أيضاً آخر القصة أن المنجنيق ، يقع ها هنا . وها هنا ، قال سفيان : - وهو الراوي كأنه لا يبالي به ولا يعده شيئاً . انظر « البداية » ٣٣٤/٨ وكذا ذكر الذهبي من طريق عمرو بن دينار وابن المنكدر . انظر « سير سير النبلاء » ٣/ ٢٤٨ تراجم الرواة : حاجب وأحمد تقدما في السند قبله. وجرير هو ابن عبد الحميد القاضي الضبي ، ترجم له المؤلف كما سيأتي برقم ت ٦١ وهو ثقة صحيح الكتاب. ومنصور هو ابن المعتمر بن عبد الله السلمي أبو عثاب - بمثلثة ثقيلة _ ثم ال_م_وح_دة، الكوفي ، ثقة ثبت من رجال الجماعة ، مات سنة ١٣٢ ه_ ، انظر « التقريب » ص ٣٤٨ ، و «التهذيب » ٣١٢/١٠. ومجاهد : هو ابن جبر - بفتح الجيم وسكون الموحدة - أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي ، ثقة إمام في التفسير وفي العلم ، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة . انظر المصدرين السابقين ٤٢/١٠ و «التقريب » ٣٢٨. مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : رجاله كلهم ثقات ، والخبر صحيح فقد أخرجه أبو نعيم في « الحلية » ٣٣٥/١ ، وأورده الذهبي في «سير النبلاء » ٢٤٧/٣ ، وابن كثير في « البداية » 333/8 بمعناه ، وذكره الحافظ ابن حجر في « الإصابة »، وقال : أخرجه أبو نعيم بسند صحيح . انظر 310/2

حدثنا حاجب بن أبي بكر، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: ثنا بهز بن أسد، عن يزيد بن إبراهيم عن عمرو بن دينار، قال:

ص: 200

كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة أرخى يديه، فلقد جاء حجر منجنيق فذهب طائفة من ثوبه فلم ينفتل.

حدثنا حاجب، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: ثنا جرير عن منصور، عن مجاهد، قال:

كان ابن الزبير إذا صلى كأنه عمود منصوب، يعني من الخشوع، قال:

و حدث أن أبا بكر كان كذلك.

ص: 201

و حدثنا أبو العباس الجمال، قال: ثنا أبو صالح الطائي، قال: ثنا هشيم قال: أنا مغيرة، عن قطن بن عبد الله، قال: رأيت ابن الزبير و هو يواصل من الجمعة إلى الجمعة، فلما كان عند إفطاره من الليلة المقبلة من ليلة الجمعة يدعو بقدح يقال له: الغمر(1) ، ثم يدعو بكعب (2)من سمن، ثم يأمر بلبن فيحلب عليه، و يدعو بشي ء من صبر فيذره عليه ثم يشربه، فأما اللبن فيقيمه(3) ، و أما السمن فيقطع عنه العطش، و أما الصبر فيفتق أمعاءه.

ص: 202


1- في أ _ ه_ ( القمر وبكعب ) وهو الصواب ، وفي الأصل هكذا ( بلعب ) مهمل . انظر شرح الكلمة
2- في أ _ ه_ ( القمر وبكعب ) وهو الصواب ، وفي الأصل هكذا ( بلعب ) مهمل . انظر شرح الكلمة
3- في « البداية » ٣٣٤/٨ : فيعصمه. تراجم الرواة : أبو العباس الجمال - بفتح الجيم والميم المشددة - هذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها للناس في الطرق - هو أحمد بن محمد بن عبد الله توفي في طريق الحج سنة ٣٠١ه_، أحد العلماء والفقهاء مفت يرجع إلى العلم بالشروط. انظر « أخبار أصبهان » ١ / ١٢٥ « والطبقات » ٣/٣٠ للمؤلف من أ _ ه_ و «اللباب» 290/1. أبو صالح الطائي لم أعرفه. هشیم: هو ابن بشير بن القاسم أبو معاوية بن أبي حازم الواسطي ، ثقة ثبت من رجال الجماعة ، إلا أنه كثير التدليس والإرسال الخفي ، - وزالت شبهة التدليس بتصريحه _ انظر «التهذيب » ١١/ ٥٩ ، و« التقريب » ص ٣٦٥ . والمغيرة : هو ابن مقسم - بكسر الميم - الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي الأعمى ، ثقة متقن إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم ، مات سنة ١٣٦ ه_ على الصحيح . انظر المصدرين السابقين ١٠ / ٢٦٩ و «التقريب » ص ٣٤٥ . قطن بن عبد الله ترجم له البخاري في «التاريخ الكبير » 189/7 ، وابن أبي حاتم في« الجرح والتعديل» 137/7 فقالا : روى عن ابن الزبير وروى عنه مغيرة بن مقسم وسكتا عنه. مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في «المصنف » ٨٤/٣ ، والبخاري في « التاريخ » 189/7 ، وأورده ابن كثير في «البداية » ٣٣٤/٨ ، بإسناد زبير بن بكار نحوه ، وأبو نعيم في « الحلية » 1 / 335 ، والذهبي في «سير النبلاء » ٢٤٧/٣ فقط طرفه الأول. قوله الغمر : وهو القدح الصغير ... لعله تسمى به لصغره. والله أعلم . انظر « لسان العرب » ٣١/٥. والكعب : الكتلة من السمن ، الصبة منه ، انظر المصدر السابق 719/1. والصبر : بفتح الصاد وكسر الموحدة ككتف : عصارة شجر ،مر، الدواء المر . انظر «القاموس
(3 3/ 1 ع سلمان الفارسي)

(3 3/ 1 ع(1) سلمان الفارسي(2) ):

و مما زين الله به أصبهان و أهلها، أن جعل سلمان الفارسي منها، و رزقه صحبة نبينا- صلى الله عليه و سلم- حتى قال فيه:- صلى الله عليه و سلم- «سلمان منّا أهل البيت(3) ».

ص: 203


1- العنوان مع الرموز والأرقام من عندي ، لذا جعلته بين الحاجزين
2- له ترجمة في المصادر الآتية ، وانظر مصادر قصة إسلامه وستأتي قريباً ، في « سيرة ابن إسحاق »، ٦٦/١ ، وسيرة ابن هشام » ، 198/1 ، وفي « الطبقات » لابن سعد ٧٥/٤ - ٩٣، و مروج الذهب » 32٠/١ للمسعودي ، «والثقات » ٢٤٩/١ - ٢٥٧ لابن حبان ، وفي « أخبار أصبهان » ١ / ٤٩ - ٥٠ ، وفي « الحلية » ١ / ١٨٥ - 208 ، وفي « دلائل النبوة » 87/1 ، الثلاثة لأبي نعيم ، وفي «الاستيعاب » ٥٦/٢ - ٦١ بهامش « الإصابة » ، وفي « تاریخ بغداد » ١٦٣/١ للخطيب ، « محاسن أصبهان » للمافروخي ، و تهذيب تاريخ ابن عساكر ١٨٨/٦ ، وفي «أسد الغابة » 328/22 لابن الأثير ، وفي « صفة الصفوة » 1 / 210 ، وفي « تهذيب الأسماء واللغات » 22٦/١ للنووي ، والذهبي في «سير النبلاء » ٣٦٢/١ - ٤٠٥ ، وفي « فوات الوفيات » 1 / 21 للكتبي ، وفي « الإصابة » ٦٢/٢ - ٦٣ ، وفي « التهذيب » ٤ / ١٣٨ . المحيط » ٣٣٤/٢
3- سيأتي تخريجه في السند التالي. تراجم الرواة : أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي الحافظ الثقة محدث الجزيرة التميمي صاحب « المسند الكبير» ، ولد سنة 210 ، وتوفي سنة 30٥ انظر «تذكرة الحفا») 707/2 ، والحسن بن عمر بن شقيق الجرمي التاجر بالري ، وثق توفي سنة 232 ، وقال ابن حجر : صدوق . انظر التهذيب : 308/2 ، و« التقريب » ص 71 ، «وتاريخ بغداد » ٣٥٥/٧. جعفر بن سليمان هو الضبعي - بضم الضاد المعجمة ، وفتح الموحدة _ أبو سليمان البصري ، صدوق زاهد ، لكنه كان يتشيع ، مات سنة ثمان وسبعين ومئة . انظر « الميزان » ١ / ٤٠٨ ، « والتقريب » ص ٥٦. والنضر بن حميد هو أبو الجارود الكندي ، قال أبو حاتم : متروك الحديث . وقال البخاري : منكر الحديث . انظر « الجرح والتعديل » ٤70/8 ، « والميزان » ٢٥٦/٤ وسعد الإسكاف هو ابن طريف الحنظلي الكوفي ، قال ابن معين : « لا يحل لأحد أن يروي عنه قلت : هو مجمع على ضعفه واتهمه ابن حبان انظر «الميزان» 122/2 «والمغني في الضعفاء » ١ / ٢٥٥ ، ومحمد بن علي هو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر ، ثقة ،فاضل، مات سنة بضع عشرة ومئة . انظر «التقريب» ص 311 وأبوه هو علي بن الحسين، وكان ثقة مأمونا عاليا رفيعا من تابعي أهل المدينة . انظر « التهذيب » ٣٠٤/٧ . وجده هو الحسين بن علي صحابي جليل ، سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ وه_و سيد شباب أهل الجنة ، قتل - رضي الله عنه _ يوم عاشوراء سنة ٦١ ه_ . انظر « الإصابة » ٣٣٢/١. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده متروك وهو النضر ومجمع على ضعفه بل اتهمه بعضهم وهو الإسكاف ، فهو ضعيف جداً بهذا السند ، أخرجه أبو يعلى والبزار في مسنديهما كما في « إتحاف المهرة » ٣/٥٤ - وضعف البوصيري إسناده لضعف سعد الإسكاف ، وهو في« المطالب العالية » ٨٣/٤ وضعف المحقق سنده أيضاً بالإسكاف وغيره - وهو كما قال ، وعزاه إلى أبي يعلى فقط . وله شاهد من حديث عمرو بن عوف ، أخرجه ابن سعد في « الطبقات » ٨٣/٤ والحاكم في «المستدرك » 598/3 وأبو نعيم في «أخبار أصبهان » ٥٤/١ وابن الجوزي في صفة الصفوة » ٥٣٥/١ كلهم من طريق كثير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده بلفظ - وهو لابن سعد - أن رسول الله - صلی الله عليه وسلم - خط الخندق - إلى قوله - فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي وكان رجلاً قوياً ، فقال المهاجرون : سلمان منا ، وقالت الأنصار : لا بل سلمان منا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « سلمان منا أهل البيت » ومن الطريق المذكور أخرجه المؤلف بعد هذا الحديث. قلت : سنده أيضاً ضعيف ، فيه كثير بن عبد الله ، وسيأتي الكلام عليه بعد هذا الحديث في رجال ح ٦ ، وسكت عليه الحاكم بعد إخراجه الحديث ، وقال الذهبي : سنده ضعيف . قلت : معهذا التصريح بضعفه قال محقق « صفة الصفوة » رواس قلعة جي: أنه صحيح أخرجه الطبراني والحاكم، عن عمرو بن عوف فهو تساهل منه. وقد جاء من قول علي ، أخرجه ابن سعد في « الطبقات » ٨٦/٤ ، وأبو نعيم في « الحلية » 187/1 ، وابن عبد البر في « الاستيعاب » 2/ ٥9 بهامش « الإصابة » كلهم من طريق ابن جريج عن زاذان الكندي ، عن علي من قوله ، ورجال ابن سعد ثقات سوى زاذان ، وهو صدوق يرسل وفيه شيعية : وكذا ابن جريج مدلس وقد عنعن

(5) حدثنا بذلك أبو يعلى، قال: ثنا الحسن بن عمر بن شقيق قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن النضر بن حميد، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، أنّ النبي- صلى الله عليه و سلم- قال:

«سلمان منّا أهل البيت».

ص: 204

(6) و هو ما حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، قال: ثنا الفضل بن موسى، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم- «سلمان منّا أهل البيت و إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة»(1) .

ص: 205


1- زاد أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( علي وسلمان وعمار والمقداد ) . انظر ٤٩/١. تراجم الرواة : محمد بن العباس ، وترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/222 وأبو نعيم في « أخبار أصبهان» ٢٦ / ٢٢٤ وهو أبو جعفر الأخرم مولى لقريش ، كان من الحفاظ مقدماً فيهم شديداً على أهل الزيغ والبدعة ، وقطع عن التحديث بعد اختلاطه ٢٩٦ه_ وتوفي سنة ٣٠١ه_. الفضل بن موسى لعله البصري أو السيناني إذا كان هو فهو ثقة كما في «الجرح » ٦٨/٧ ، «والتقريب » ص ٢٧٦ ، ولكنه بعيد أن يكون هو أي السيناني لأنه توفي سنة ١٩٢ ه_ ، ومحمد الذي روى عنه توفي 301 ه_ وترجم للبصري الخطيب في تاريخ بغداد » ١٢ / ٣٦٦ . ومحمد بن خالد بن عثمة - بمثلثة ساكنة قبلها فتحة - وعثمة اسم أمه _ وهو صدوق يخطىء من العاشرة . انظر « التهذيب » ١٤٢/٩ « والتقريب » ص ٢٩٥ وكثير بن عبد الله هو المزني المدني : ضعيف ، منهم من اتهمه من السابعة . انظر المصدرين السابقين ٤٢٢/٨ و ٢٨٥. وعبدالله بن عمرو أبوه ذكره ابن حبان في « الثقات » وقال ابن حجر : مقبول من الثالثة . انظر المصدرين السابقين 339/٥ و 183. وعمرو بن عوف بن زيد أبو عبد الله المزني صحابي مات في ولاية معاوية . انظر « التقريب » ص ١٦١ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده كثير ، وهو ضعيف وعبد الله بن عمرو مقبول كما تقدم، فهو ضعيف بهذا السياق والسند ، وقد أخرجه أبو يعلى كما تقدم في حديث ٥ وسنده ضعيف جداً ، ولكن عنده أنّ الجنة تشتاق إلى ثلاثة ، لم يذكر المقداد، ولطرفي الحديث شواهد وتقدم طرفه الأول في ح 5 قريباً ، وقد خرجته وأما الطرف الثاني ، فقد أخرجه الترمذي في «سننه » ٣٣٢/٥ ، مناقب سلمان ، وابن حبان في « المجروحين » 121/1 ، والطبراني كما في « المجمع » ٣٤٤/٩ ، والمؤلف أيضاً في الحديث بعده ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٤٩/١ ، وابن الجوزي في « العلل » 283/1 ، والذهبي في « النبلاء » 1 / 255 ، وفي « الميزان » ١ / ٢٥٠ ، كلهم من طريق أبي ربيعة الإيادي ، عن الحسن بن صالح ، عن أنس مرفوعاً بلفظ : «إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة : علي وسلمان وعمار » . وعند البعض «ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين » ولم يذكر الذهبي في «النبلاء » سلمان بل ذكر المقداد بدله. وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح ، وأبو ربيعة اسمه زيد بن عوف ، ولقبه فهد ، قال ابن المديني : ذاهب الحديث ، وقال الفلاس : ومسلم بن الحجاج : متروك . انتهى . قلت : قد وهم ابن الجوزي في الإيادي ليس هو ذاك المتروك إنما هو أبو ربيعة عمر بن ربيعة ، وقد وثقه ابن معين ، وحسن الترمذي حديثه ، وقال أبو حاتم : منكر الحديث. انظر « التهذيب » 9٤/12 ، والجرح » 3 / 109 . فقوله : هذا حديث لا يصح ، لا يصح ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي ربيعة وقد حسن الترمذي حديثه. وأخرجه أبو نعيم في المصدر السابق بطريق آخر ، عن سلمة الأبرش ، عن عمران الطائي عن أنس مرفوعاً مثله ، وكذا في « الحلية » 1 / 190 به ، وأخرجه المؤلف بطريق آخر عن قنبر عن علي مرفوعاً ، وجعل الرابع أبا ذر بدل عمار كما سيأتي في ت ٧٢ ح ٨٤ ، ومن هذا الطريق أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 328/2 ولكن سنده ضعيف جداً فيه نهشل وهو ساقط . انظر رجال ح ٨٤. الخلاصة : إن الطرف الأول ضعيف وطرفه الثاني يحسن بطرقه . والله أعلم ... تراجم الرواة : أبو القاسم الرازي : هو عبد الله بن محمد بن عبد الكريم من أهل الري ، كان ثقة كثير الحديث صاحب أصول ، وأكثر عنه أهل أصبهان. وتوفي بها سنة ٣٢٠ ه_ . انظر «الأنساب» للسمعاني ٣٦/٦. وأبو زرعة : هو عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد الرازي الإمام حافظ العصر من جهابذة النقاد ، وكان من أفراد الدهر حفظاً وذكاءً وديناً وإخلاصاً وعلماً وعملاً توفي سنة ٢٦٤ه_ . انظر «مقدمة الجرح والتعديل » 1 / 328 وبعدها ، و «تذكرة الحفاظ » ٥٥٧/٢. وأبو نعيم : هو الفضل بن دكين الملائي تقدم في ت 1 ، وهو ثقة. والحسن بن صالح بن حي الثوري ثقة فقيه عابد رمي بالتشيع مات سنة ١٩٩ه_ ، وكان مولده سنة مئة ، انظر « التهذيب » ٢ / ٢٨٥ ، و التقريب » ص 20. وأبو ربيعة البصري : هو عمر بن ربيعة الإيادي، وثقه ابن معين وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، وقال ابن حجر : مقبول من السادسة ، انظر « الجرح والتعديل » ١٠٩/٣ ، والمصدرين السابقين ٩٤/١٢ ، « والتقريب » ص ٤٠٥ . والحسن : هو ابن أبي الحسن يسار البصري، ثقة فقيه فاضل مشهور ، ولكنه كان يرسل كثيراً ويدلس ، وقال الذهبي : الإمام شيخ الإسلام وهو مدلس فلا يحتج بقوله عن من لم يدركه ولكنه حافظ علامة من بحور العلم فقيه النفس كبير الشأن. انظر «تذكرة الحفاظ » 71/1 ، « والتهذيب » ٢ / ٢٦٣ . وأنس بن مالك : هو ابن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين صحابي مشهور مات سنة ٩٢ ه_ ، وقيل : ٩٣ه_ ، وقد جاوز المئة . انظر «التقريب » ص 39. مرتبة الإسناد : رجاله ثقات غير أن الحسن البصري مدلس ، وقد عنعن وأبو ربيع_ة وثقه ابن معين وحسن الترمذي حديثه ، وقال ابن حجر : مقبول كما تقدم

(7) حدثنا بذلك أبو القاسم الرازي، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا أبو نعيم، ثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة البصري، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن رسول الله- صلى الله عليه و سلم-.

ص: 206

و سئل علي عن سلمان فقال: أوتي العلم الأول و الآخر(1) .

أخبرناه إسحاق بن جميل، قال: أنا أحمد بن منيع، قال: ثنا أبو أحمد، عن مسعر، عن عمرو بن مسرة، عن أبي البختري، قال: سئل علي عن سلمان.

ص: 207


1- سيأتي تخريجه قريباً. تراجم الرواة : إسحاق بن جميل ترجم له أبو الشيخ في ( الطبقات » فقال : هو إسحاق بن إبراهيم بن جميل أبو يعقوب ، شيخ صدوق صاحب أصول من المعمرين ، كان قد قارب المئة ، عنده ، «المسند» عن أحمد بن منيع ، كثير الغرائب ، مات سنة ٣١٠ه_ انظر ٣/٢٥٧ من أ _ ه_. أحمد بن منيع : هو ابن عبد الرحمن أبو جعفر البغوي نزيل بغداد ، ثقة حافظ مات سنة ٢٤٤ه_ وله أربع وثمانون سنة ، انظر « التهذيب » ١ / ٨٤ ، و «التقريب» ١١٧. أبو أحمد : هو محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي ، مولاهم أبو أحمد الزبيري الكوفي روى عن مسعر وعنه أحمد بن منيع ، ثقة ثبت إلا أنه قد يخطىء في حديث الثوري ، مات سنة ثلاث ومئتين . انظر المصدرين السابقين ٢٥٤/٩ و ٣٠٤. مسعر : هو ابن كدام بكسر أوله وتخفيف ثانيه ابن ظهير الهلالي العامري الرواسبي أبو سلمة الكوفي ، ثقة ثبت فاضل مات سنة ١٥٥ه_ ، انظر المصدرين السابقين ١١٣/١٠ و ٣٣٤. عمرو بن مرة بن عبد الله الجملي المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى ثقة عابد ، كان لا يدلس ورمي بالإرجاء ، مات 118ه_ . المصدرين السابقين ١٠٢/٨ و٢٦٢. أبو البختري - بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ساكنة - : وهو سعيد بن فيروز الطائي - مولاهم الكوفي ، ثقة ثبت ، فيه تشيع قليل ، كثير الإرسال ، مات سنة ٨٣ه_ انظر «التقريب» ص ١٢٥. علي بن أبي طالب تقدم في المقدمة عند فتوح أصبهان. مرتبة الإسناد : رجاله ثقات سوى إسحاق ، وهو شيخ صدوق صاحب أصول. حكم الأثر وتخريجه : حسن بهذا الإسناد وقد أخرجه ابن سعد في الطبقات » ٨٥/٤ بسندين أحدهما من طريق أبي البختري به، وزاد في آخره: لا يدرك ما عنده ، والثاني من طريق زاذان قال : سئل علي عن سلمان ... وفيه « من لكم بمثل لقمان الحكيم ... وقرأ الكتاب الأول وقرأ الكتاب الآخر وكان بحراً لا ينزف » وأخرجه أبو نعيم في « الحلية » 1 / 187 عن زاذان كما تقدم ومن طريق مسعر ، عن عمرو بن مرة به ، وكذا في «أخبار أصبهان» ٥٤/١ بلفظ تابع العلم الأول والعلم الآخر لا يدري ما عنده . وقد أخرج الترمذي في «سننه » ٣٣٦/٥ ، المناقب وابن سعد في « الطبقات » ٤ / ٨٥ ، وأحمد في «مسنده » ، ٢٤٣/٥ بأسانيد هم عن يزيد بن عميرة - وكان تلميذاً لمعاذ بن جبل _ عن معاذ _ ما يدل على تبحره في العلم - وفيه أن معاذاً أمر تلميذه - المذكور _ أن يطلب العلم من أربعة : أحدهم سلمان الفارسي ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب. تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رستة بن الحسن ، ترجم له المؤلف فقال : أبو عبد الله الضبي المديني آمن الناس توفي سنة ٣٠١ ه_ انظر « الطبقات » - للمؤلف 3/22٥ ، « وأخبار أصبهان » ٢٢٥/٢

(8) حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: ثنا أبو أيوب سليمان،

ص: 208

قال: ثنا ابن وهب، قال: ثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة الكلبي، عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يقول: «سلمان عاشر عشرة في الجنّة».

(9) حدثنا محمد بن العباس، قال: ثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، قال: حدثني سلمان الفارسي قال: كنت رجلا من أهل فارس، من أهل أصبهان، من قرية يقال لها: جي، و كان أبي دهقان أرضه، و كان يحبني حبا شديدا لم يحبه شيئا(1) من ماله و لا ولده، فما زال به حبه إيايّ حتى أجلسني في البيت، كما تجلس الجارية، فاجتهدت في المجوسية حتى كنت(2) قطن النار الذي يوقدها، لا يتركها ساعة، فكنت كذلك لا أعلم من أمر الناس شيئا، إلا ما أنا فيه حتى بنى أبي بنيانا له، و كانت له ضيعة فيها بعض العمل، فدعاني أبي فقال: أي بني إنه قد شغلني ما نرى من بنياني عن ضيعتي هذه، و لا بدّ لي من إطلاعها فانطلق إليها فمرهم بكذا و كذا، و لا تحبس عليّ(3) ، فإنك إن احتسبت علي شغلتني عن كل شي ء، فخرجت أريد

ص: 209


1- في الأصل ( شيء ) والتصويب من أ _ ه_
2- هكذا في النسختين ، وجاء عند ابن سعد ، وجاء عند ابن سعد في « الطبقات » ٧٥/٤ ، قاطن النار التي نوقدها لا نتركها تخبو ، وورد الإثنان في المراجع ، ومعناه كنت خادمها الذي يخدمها ويمنعها من أن تخبو لتعظيمهم إياها
3- في أ . أ _ ه_ : لا تحتبس ، والصواب ما في الأصل ، وهكذا عند ابن سعد في «الطبقات » ٧٦/٤ أبو أيوب : هو سليمان بن داود بن بشر المنقري الشاذكوني البصري الحافظ ، فيه نظر وسيأتي بترجمة رقم ١٢٥. وابن وهب : هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري الفقيه ثقة حافظ مات سنة سبع وتسعين ومئة ، انظر « التهذيب » ٧١/٦ ، « والتقريب » ص 193. معاوية بن صالح : هو ابن حدير - بالمهملة مصغراً - الحضرمي أبو عمرو وقيل أبو عبد الرحمن ، صدوق له أوهام، مات سنة ١٥٨ه_ ، وقيل بعد السبعين والمئة . انظر « التهذيب » 209/10 « والتقريب » ٣٤١ وربيعة بن يزيد : هو أبو شعيب الإيادي القصير الدمشقي ، ثقة عابد مات سنة إحدى أو ثلاث وعشرين ومئة . انظر المصدرين السابقين ٣ / ٢٦٤ وص ١٠٢ . أبو إدريس الخولاني : هو عائذ بن عبد الله العوذي - وعائذ بتحتانية ومعجمة _ ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ، تابعي مخضرم ثقة ، مات سنة ثمانين . انظر « التاريخ الكبير » ٨٧/٩ - للبخاري ، و «التهذيب » ٨٥/٥ ، « والتقريب » ص ١٦٢. ويزيد بن عميرة - بفتح العين - الحمصي الزبيدي أو الكندي ، وقيل غير ذلك ، ثقة من الثانية نزل الكوفة ، « التهذيب » ٣٥١/١١ ، « والتقريب » ص ٣٨٤. ومعاذ بن جبل بن عمرو الأنصاري الخزرجي : أبو عبد الرحمن من أعيان الصحابة ، وشهد بدراً وما بعدها ، مات بالشام سنة ١٨ه_ ، انظر « التقريب » ص ٣٤٠ . مرتبة الإسناد : في إسناده ضعيف ، بل متهم عند البعض ، ومعاوية صدوق له أوهام ، فهو ضعيف جداً إن لم يكن موضوعاً ، ولم أجده بهذا اللفظ في المصادر التي وقفت عليها ، والذي وجدته أخرجه أحمد في «مسنده » ٢٤٣/٥ والترمذي في «سننه » ٣٣٦/٥ بسندهما ، عن يزيد بن عميرة ، عن معاذ ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « إنه - أي عبد الله بن السلام - عاشر عشرة في الجنة » . وقال الترمذي : حسن غريب ، وفي الباب عن سعد فجعل ابن سلام عاشر عشرة . والله أعلم ... تراجم الرواة: محمد بن العباس الأصبهاني ، تقدم في ح ٦ وكان فقيهاً حافظاً. وأحمد بن عبد الجبار : هو أبو عمر التميمي الكوفي ، روى عن يونس بن بكير وغي_ره ضعيف ، مات سنة ٢٥٢ ه_ ، وله ٩٥ سنة انظر « التهذيب » ١ / ٥١ ، « والتقريب » ١٤ ويونس بن بكير بن واصل الشيباني : أبو بكر الكوفي الحافظ ، صدوق يخطىء ، مات سنة 199 ه_ ، انظر المصدرين السابقين ٤٣٤/١١ . محمد بن إسحاق بن يسار : أبو بكر المطلبي ويقال أبو بكر مولاهم المدني ، نزيل العراق إمام المغازي ، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر ، مات سنة ١٥٠ ه_ ، انظر « التهذيب » ٩ / ٣٨ ، « والتقريب » ص 290. عاصم بن عمر بن قتادة الأوسي الأنصاري : أبو عمرو المدني، ثقة عالم بالمغازي ، مات بعد العشرين ومئة ، انظر « التقريب » ص ١٥٩. محمود بن لبيد بن عقبة الأوسي الأنصاري : الأشهلي أبو نعيم المدني صحابي صغير وجل روايته عن الصحابة مات سنة ٩٧ه_ وله 99 سنة ، انظر المصدر السابق ص 330 ، و« التهذيب » ١٠ / ٦٥ ، سيأتي في آخر القصة . حكم الحديث وتخريجه

ص: 210

ضيعته فمررت بكنيسة(1) النصارى، فسمعت أصواتهم فيها فقلت ما هذا؟ فقالوا: هؤلاء النصارى يصلون، فدخلت أنظر فأعجبني ما رأيت من حالهم(2) ، فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس، فبعث أبي في طلبي من كل وجه، حتى جئته حين أمسيت، و لم أذهب إلى ضيعته، فقال لي أبي: يا بني، أين كنت؟ ألم أكن قلت لك؟ فقلت: يا أبتاه مررت بأناس يقال لهم النصارى فأعجبني كلامهم و دعاؤهم، فجلست أنظر إليهم كيف يفعلون فقال: أي بنيّ دينك و دين آبائك خير من دينهم. فقلت: لا و الله ما هو بخير من دينهم، هؤلاء قوم يعبدون الله و يدعونه و يصلون له، و نحن إنما نعبد نارا نوقدها بأيدينا، إذا تركناها ماتت، فخافني فجعل في رجليّ حديدا و حبسني في بيت عنده، فبعثت إلى النصارى فقلت لهم: أين أصل هذا الدين الذي أراكم عليه؟ قالوا: بالشام.

قلت: فإذا قدم عليكم من هناك ناس، فآذوني به قالوا: نفعل فقدم عليهم ناس من تجارهم، فبعثوا إلي أنه قدم علينا تجار من تجارنا، فبعثت إليهم إذا قضوا حوائجهم و أرادوا الخروج، فآذنوني به قالوا: نفعل. فلما قضوا حوائجهم و أرادوا الرحيل، بعثوا إلي بذلك، فطرحت الحديد الذي في رجليّ، و لحقت بهم، فانطلقت معهم حتى قدمت الشام، فلما قدمتها قلت: مَن أفضل مِن(3) هذا الدين؟، قالوا: الأسقف(4) صاحب الكنيسة. فجئته فقلت: إني قد أحببت أن أكون معك في كنيستك، و أعبد الله معك فيها، و أتعلم منك الخير، قال:

فكن معي، فكنت معه، و كان رجل سوء (5)، كان يأمرهم بالصدقة و يرغبهم فيها، فإذا جمعوها إليه اكتنزها، و لم يعطها المساكين، فأبغضته بغضا شديدا لما رأيت من حاله، فلم ينشب أن مات، فلما جاؤوا ليدفنوه قلت لهم: إن هذا

ص: 211


1- هي متعبد النصارى ( كالمسجد للمسلمين ) كما في القاموس ٢٤٧/٢ ، والكنيسة متعبد اليهود أو النصارى أو الكفار ، وفي مختار الصحاح ص ٥٨٠ ، الكنيسة للنصارى
2- في أ - ه_ : من أحوالهم وعند ابن سعد في نفس المصدر من صلاتهم
3- في أ _ ه_ بزيادة (أهل) ولكنه زاده بين القوسين مما يدل على أنه ليس في الأصل . والأنسب «في»
4- الأسقف وجمعه أساقفة وأساقف : وهو رئيس للنصارى في الدين أو الملك المتخاشع في مشيته أو العالم . . . انظر « القاموس » ١٥٣/٣ أو « مختار الصحاح » ص ٣٠٥
5- وزاد ابن سعد في «الطبقات » ٧٦/٤ ( في دينه )

رجل سوء، كان يأمركم بالصدقة و يرغبكم فيها حتى إذا جمعتموها إليه اكتنزها و لم يعطها المساكين، قالوا: و ما علامة ذلك؟ قلت: أنا أخرج لكم كنزه قالوا: فهاته، فأخرجت لهم سبع قلال(1) مملوءة ذهبا و ورقا، فلما رأوا ذلك، قالوا: و الله لا يدفن أبدا، فصلبوه على خشبة، و رموه بالحجارة، و جاؤا برجل آخر فجعلوه مكانه، فلا و الله يا ابن عباس: ما رأيت رجلا قط يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه، أشد اجتهادا و لا أزهد في الدنيا و لا أدأب ليلا و لا نهارا منه، ما أعلمني أحببت شيئا قط قبله حبّه، فلم أزل معه حتى حضرته الوفاة فقلت: يا فلان قد حضرك ما ترى من أمر الله، و إني و الله ما أحببت شيئا قطّ حبّك فإلى من تأمرني، إلى من توصيني قال: إني و الله ما أعلمه إلا رجل(2) بالموصل(3) ، فأته فإنك تجده على مثل حالي، فلما مات و غيب لحقت بالموصل، فأتيت صاحبها فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد و الزهادة في الدنيا، فقلت له: يا فلان إن فلانا أوصاني أن آتيك فأكون معك قال: فأقم أي بني، فأقمت عنده على مثل أمر صاحبه، حتى حضرته الوفاة فقلت له: إن فلانا قد أوصاني إليك، و قد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من؟ قال: و الله ما أعلمه أي بني إلا رجلا بنصيبين(4) ، هو على مثل ما نحن عليه فالحق به، فلما دفناه لحقت بالآخر، فقلت له: إن فلانا أوصاني إليك قال: فأقم يا بني فأقمت عنده على مثل حالهم حتى حضرته الوفاة، فقلت له: يا فلان إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى، و قد كان فلان أوصاني إلى فلان، و أوصى فلان إلى فلان، و أوصاني فلان إليك، فإلى من؟ قال: و الله أي بني ما أعلم أحدا على مثل ما نحن عليه إلا رجلا

ص: 212


1- جمع وهي القلة إناء للعرب كالجرة الكبيرة ، وقد يجمع على قلل . انظر « مختار الصحاح » ص ٥٤٩
2- هكذا في النسختين ، الظاهر : رجلاً كما سيأتي في الصفحة التي تليها
3- مر تحديده في مقدمة الكتاب وهو بفتح الميم وكسر الصاد
4- بالفتح ثم الكسر ثم ياء علامة الجمع الصحيح ، وهي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام ( بينها وبين الموصل ستة أيام ) بقرب سبخار ، كثيرة المياه والأشجار والبساتين. انظر « معجم البلدان » 288/5 ، « وآثار البلاد » للقزويني ص ٤٦٧

بعمورية(1) من أرض الروم، فإنه ستجده على ما كنا عليه فلما واريته خرجت، حتى قدمت على صاحب عمورية فوجدته على مثل حالهم، فأقمت عنده و اكتسبت حتى كانت لي غنيمة و بقرا ثم حضرته الوفاة فقلت: يا فلان إن فلانا كان أوصاني إلى فلان فإلى من توصيني قال: يا بني و الله ما أعلمه بقي أحد على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه، و لكنه قد أظلك زمان نبي يبعث من الحرم، مهاجرته بين حرتين(2) ، إلى أرض سبخة(3) ، ذات نخل و إن فيه علامات لا تخفى، بين كتفيه خاتم النبوة، يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة، فلو استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل، فإنه قد أظلك زمانه فلما و اريناه أقمت حتى مرّ بي رجال من تجار العرب من كلب(4) ، فقلت لهم تحملوني معكم حتى تقدموا بي أرض العرب و أعطيكم غنمي هذه و بقراتي هذه، فأعطيتهم إياها و حملوني، حتى إذا جاوزوا بي وادي القرى(5) ظلموني فباعوني من رجل يهودي بوادي القرى، فو الله لقد رأيت النخل و طمعت أن يكون البلد الذي نعت لي صاحبي، و ما حقت مني (6) حتى قدم رجل(7) من بني قريظة من يهود وادي القرى فابتاعني من صاحبي الذي كنت عنده، فخرج بي حتى قدم المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفت نعتها، فأقمت في رقي مع صاحبي، فبعث الله رسوله بمكة لا يذكر لي من أمره شي ء مع ما أنا فيه من الرق، (حتى) (8) قدم رسول الله

ص: 213


1- بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، بلد من بلاد الروم، وهي التي فتحها المعتصم في سنة ٢٢٣ه_ . انظر « معجم البلدان » ٤ / 1٥ وسميت باسم امرأة اسمها عمورية بنت الروم بن اليغز بن سام بن نوح . المرجع المذكور
2- الحرة : أرض ذات حجارة سود، نخرات كأنها أحرقت بالنار ، والجمع : حرات وحرر . انظر «لسان العرب » ٤ / ١٧٩ لابن منظور الأفريقي
3- السبخة : أرض ذات ملح ونزو وجمعها سباخ . انظر المرجع المذكور ٢٤/٣ ، قلت : المراد منها المدينة المنورة حيث وقعت هجرة الرسول إليها وهي المتصفة بما نعتها الراهب
4- أي قبيلة كلب ، وينسب إلى كلب قبائل ، منها كلب اليمن وغير ذلك . انظر « اللباب » ١٠٤/٣
5- وهو واد بين المدينة والشام من أعمال المدينة كثير القرى ، فتحها النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة سبع عنوة ، ثم صولحوا على الجزية ، انظر « معجم البلدان » ٣٤٥/٥
6- عند ابن سعد في « الطبقات » ٧٨/٤ ( لي بدل مني )
7- هو عثمان بن الأشهل اليهودي القرضي ، سيأتي ذكره في رجال ح 13
8- الزيادة من أ _ ه_

- صلى الله عليه و سلم- قباء(1) و أنا أعمل لصاحبي في نخل له، فو الله إني لفيها إذ جاءني عم له(2) ، فقال فلان: قاتل الله بني قيلة (3) و الله إنهم الآن لفي قباء مجتمعون على رجل جاء من مكة يزعمون أنه نبي، فوالله ما هو إلا أن سمعتها و أخذتنى العرواء(4) : يقول(5) : الرعدة، حتى ظننت لأسقطن على صاحبي، فنزلت(6) أقول ما هذا الخبر؟ ما هو؟ فرفع مولاي يده فلطمني لطمة شديدة فيقول: (فقال) (7) : ما لك و لهذا؟ أقبل قِبَل(8) عملك فقلت: لا شي ء إنما سمعت خبرا فأحببت أن أعلمه، فلما أمسيت و كان عندي شي ء من طعام فحملته فذهبت إلى رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و هو بقباء فقلت: إنه بلغني أنك رجل صالح، و أن معك أصحابك(9) غرباء و قد كان عندي شي ء(10) من الصدقة،

ص: 214


1- قباء : بالضم أصله اسم بئر عرفت القرية بها، وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار ( وتقع جنوب المدينة على بعد ٣ كم يعني ميلين من المدينة المنورة على يسار القاصد لمكة ). انظر « معجم البلدان » ٣٠١/
2- أي عم لصاحبه وسيده
3- قيلة : هي بنت كاهل بن عذرة بن سعد . . انظر « سيرة ابن هشام » 201/1
4- العرواء ، الرعدة ، مثل الغلواء ، وهي قرة الحمى ومسها في أول ما تأخذه بالرعدة . انظر « لسان العرب » ٢٥ / ٤٥
5- عند ابن سعد في « الطبقات » ٧٨/٤ : فرجعت النخلة حتى ... الخ
6- في المصدر السابق : فنزلت سريعاً
7- بين القوسين من الأصل غير موجود في أ _ ه_
8- عند ابن سعد : ( على ) وهكذا في ن _ أ _ ه_
9- في ن _ أ _ ه_ ، أصحاباً
10- وهكذا عند أحمد ولكن عند الترمذي في الشمائل ص ٣٧ جاء سلمان إلى النبي بمائدة عليها رطب ... الخ . ولا يعارضه ما ورد أن عليها تمر لأن رواية التمر ضعيفة ، هكذا ذكر الباجوري في شرحه على الشمائل ، ثم قال أيضاً لا يعارضه ما رواه أحمد والبزار بسند جيد عن سلمان ، قال : فاحتطبت حطباً فبعته . . . الخ . وما رواه الطبراني بسند جيد فاشتريت لحم جزور بدرهم ثم طبخته .. الخ لاحتمال تعدد الواقعة - أو أن المائدة كانت تشتمل على الرطب والتمر - واللحم وخص الرطب لكونه أعظم. انظر « شرح الباجوري » على الشمائل ص ٣٥

فرأيتكم أحقّ مني بهذه فكل منه فأمسك يده فقال لأصحابه: كلوا (1)كلوا و لم يأكله فقلت في نفسي: هذه خلة مما وصف صاحبي، ثم رجعت فتحول رسول الله- صلى الله عليه و سلم- إلى المدينة فجمعت شيئا كان عندي ثم جئته فقلت: إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة، و هذه هدية و كرامة ليست بصدقة، فأكل رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و هو يتتبع خياره (2)، و على شملتان(3) لي و هو في أصحابه، فاستدرت أنظر إلى الخاتم في ظهره، فلما رآني أستدبرته(4) عرف أني قد استثبت شيئا قد وصف لي فرفع رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي، فأكببت عليه أقبله و أبكي فقال: تحول يا سلمان هكذا، فتحولت فجلست بين يديه(5) ، و أحب أن يسمع أصحابه حديثي عنه فحدثته يا ابن عباس كما حدثتك فلما فرغت(6) ، قلت: يا رسول الله قد كاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة(7) أحييها له و أربعين أوقية فأعانني أصحاب رسول

ص: 215


1- هكذا في الأصل وفي ن - أ - ه_ : كلوا مرة واحدة
2- هكذا في النسختين ( يتتبع خياره ) وجاء عند ابن سعد ، فأكل وأكل أصحابه ، قال : قلت في نفسي : هذه أخرى ، قال : ثم رجعت فمكثت ما شاء الله ثم أتيته ، فوجدته في بقيع الغرقد وقد تبع جنازة وحوله أصحابه وعليه شملتان . مؤتزراً بواحدة مرتدياً بالأخرى . انظر « الطبقات » ٧٩/٤ وكذا ورد عند أحمد في مسنده ٤٤٣/٥ وهكذا ذكره ابن الجوزي في « صفة الصفوة » ٥31/1 : أن عليه شملتان أي على النبي - صلى الله عليه وسلم - لا على سلمان وورد في سيرة «ابن هشام » 202/1 ، « وتاريخ بغداد » ١ / ١٦٩ كما هو هنا : أي على شملتان لي وهو في أصحابه ، وليس بينهما تعارض لأنه يمكن أن يكون على كل منهما شملتان أو يرجح ما ورد عند أحمد لأنه أصح ما ورد _ والله أعلم
3- الشملة : بفتح الشين المعجمة : كساء دون القطيفة يشتمل به كالمشملة . انظر « القاموس » ٤١٤/٣
4- في أ _ ه_ : « فاستدرت وورد أيضاً أستدير به»
5- عند ابن سعد : بعد هذه الجملة فحدثته حديثي كما حدثتك يا ابن عباس ، فأعجبه ذلك ، فأحب أن يُسمعه أصحابه ، ثم أسلمت وشغلني الرِّق ، وما كنت فيه حتى فاتني بدر وأحد ، ثم قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : كاتب ، فسألت صاحبي ذلك فلم أزل حتى كاتبني . انظر «الطبقات » لابن سعد ٧٩/٤
6- في « صحيح البخاري » 31٥/٥ مع الفتح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لسلمان : كاتب - فأخبره بأنه قد كاتبت »
7- في الأصل نخل والتصحيح من «سيرة ابن هشام » 202/1

الله- صلى الله عليه و سلم- بالنخل ثلاثين ودية(1) ، و عشرين ودية، و عشر، كل رجل منهم على قدر ما عنده، فقال لي رسول الله- صلى الله عليه و سلم:

فقر(2) لها، فإذا فرغت فآذني حتى أكون أنا الذي أضعها بيدي، فقرها فأعانني أصحابي يقول: ففقرت لها حيث توضع حتى فرغنا منها، ثم جئت إلى رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: فقلت: يا رسول الله قد فرغنا (منها) (3) ، فخرج معي حتى جاءها فكنّا نحمل إليه الودي فيضعه بيده و يسوي عليه، فوالله الذي بعثه بالحق، ما ماتت منه ودية(4) واحدة و بقيت على الدراهم، فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب، فقال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: أين الفارسي المسلم المكاتب؟ فدعيت له فقال: خذ هذه يا سلمان فأدّها عنك(5) ، فقلت: يا رسول الله و أين تقع هذه مما علي؟.

ص: 216


1- الودية واحدة الودي وهي صغار الفسيل والفسيل النخلة الصغيرة . انظر « القاموس » ٢٩/٤ و 399
2- في المصدر السابق 202/1 ، فقر ففقرت لها والفقر : الحفر انظر « القاموس » ٢ / ١١٥
3- ما بين القوسين من الأصل
4- جاء عند الترمذي في الشمائل ، وسيأتي في مصادر تخريجه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غرس الكل إلا نخلة واحدة غرسها عمر ، فجملت جميع النخلة إلا هذه فنزعها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وغرسها فحملت ... الخ ولم يذكر غرس النخلة إلا في رواية الترمذي حسب اطلاعي- والله أعلم
5- في الأصل ( عليك ) والتصويب من أ - ه_ ومن ( الطبقات » ٤ / ٨٠ لابن سعد. مرتبة الإسناد : سنده ضعيف ، فيه أحمد بن عبد الجبار التميمي الكوفي وهو ضعيف كما تقدم في التراجم فالحديث ضعيف بهذا السند ، ويكون حسناً بأسانيد أخرى كما سيأتي قريباً. تخريجه : فقد أخرجه ابن إسحاق في «سيرته » ٦٦/١ ، عن عاصم بن عمر به ومن طريقة ابن هشام في « سيرته » 1 / 198 - 20٤ ، وابن سعد في « الطبقات » ٧٥/٤ - ٩٣ ، وأحمد في ٤٣٨/٥ والبخاري جزءاً معلقاً في «صحيحه » ٥ / ٣١٥ ، والترمذي في « الشمائل » ص ٣٤ - 37 مع «شرح الباجوري » جزءاً منها والبزار كما في « المجمع » ٣٣٤/٩ و ٣٣٧، وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح . وابن حبان في «الثقات » ٢٤٩/١ والطبراني كما في « المجمع » ٣٣٧/9 – ٣٤٠. وقال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد واسناد الرواية الأولى عند أحمد والطبراني رجالهما رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع - فزالت عنه شبهة التدليس ، ورجال الرواية الثانية أنفرد بها أحمد ورجالها رجال الصحيح غير عمرو بن أبي قرة الكندي وهو ثقة. وأخرجه الحاكم في « المستدرك » ٥٩٩/٣ - ٦٠٢ بطريقين من غير طريق محمد بن إسحاق قال في الأول : هذا حديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقوله مجمع على ضعفه . وقال في الثاني : صحيح الإسناد ، وتعقبه الذهبي بأن فيه ابن عبد القدوس وهو ساقط. وأبو نعيم في « الحلية » ١ / ١٨٥ - ٢٠٨ ، وفي « أخبار أصبهان » ٤٩/١ - ٥١ باختصار ، وفي دلائل النبوة » 87/1. والخطيب في «تاريخ بغداد » ١ / ١٦٥ ، وما بعدها مطولاً ومختصراً بأسانيد كلاهما من طريق ابن إسحاق بعضها ضعيفة فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وهو ضعيف وبعضها حسنة . وأورده ابن سيد الناس بسند ابن إسحاق في «عيون الأثر » ١ / ٦٠ ، وبعدها والذهبي بسنده بطرق عن محمد بن إسحاق بإسناده مثله في «سير النبلاء » ٣٦٢/١. قلت : إسناد ابن إسحاق وابن سعد وأحمد والبزار والطبراني وطريق للخطيب حسن . وقال ابن حجر : « ورويت قصة سلمان من طرق كثيرة من أصحها ما أخرجه أحمد من حديث نفسه وأخرجها الحاكم من وجه آخر عنه أيضاً - قلت : وهو ضعيف كما تقدم - . وأخرجه من حديث بريدة وعلّق البخاري طرفاً منها - قلت : في ( 31٥/٥ ) باب شراء المملوك من الحربي - وفي سياق قصته في إسلامه إختلاف يتعسر الجمع فيه » . انظر « الإصابة » ٦٢/٢ . قلت : يرجح سياق محمد بن إسحاق في إسلامه الذي رواه من طريقه ابن سعد وأحمد وغيرهما ، وهو أصح ما ورد في قصة إسلامه . والله أعلم. تراجم الرواة : القاسم بن فورك : هو ابن سليمان أبو محمد الكنيزكي، شيخ ثقة. توفي سنة ٣٠١ ه_، انظر «الطبقات » ٣/٢٤٥ من أ _ ه_ ، « وأخبار أصبَهان » ٢ / ١٦١ ». عبد الله : هو ابن الحكم بن أبي زياد سليمان القطواني - بفتح القاف والطاء المهملة - أبو عبد الرحمن الكوفي الدهقان ، ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال ابن حجر : صدوق . مات سنة خمس وخمسين ومائتين . انظر « التهذيب » ٥ / 190 ، و«التقريب » ص 171. وسيار بن حاتم العنزي بفتح المهملة والنون - أبو سلمة البصري ، صدوق له أوهام . مات سنة مائتين أو قبلها ، انظر المصدرين السابقين ٤ / ٢٩٠ وص ١٤٢. موسى بن سعيد الراسبي - بفتح الراء ، وسكون الألف ، وكسر السين المهملة ، وفي باء موحدة - نسبة إلى بني راسب ، وهي قبيلة نزلت البصرة كما في « اللباب » ٦/٢ ، لم أعرفه وأبو معاذ . لم يتبين لي . أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني : قيل : اسمه عبد الله ، وقيل : إسماعيل . قال ابن سعد : كان ثقة فقيهاً كثير الحديث . قال الحافظ ابن حجر : ثقة مكثر ، مات سنة ٩٤ه_ ، بالمدينة في خلافة الوليد . انظر « الطبقات » لابن سعد ١٥٧/٥ ، «والتقريب » ص ٤٠٩

فقال: «إنّ الله سيؤديها عنك» فو الذي نفس سلمان بيده لقد وزنت لهم منها أربعين أوقية، فأديت إليهم و عتق سلمان، و كان الرق قد حبسني حتى فاتني مع رسول الله- صلى الله عليه و سلم- بدر و أحد ثم عتقت فشهدت الخندق ثم لم يفتني معه مشهد- صلى الله عليه و سلم-.

ص: 217

(10) حدثنا القاسم بن فورك، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: ثنا سيار بن حاتم العنزي(1) ، قال: ثنا موسى بن سعيد الراسبي، قال: ثنا أبو معاذ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان الفارسي، قال: إني كنت ممن ولد برامهرمز(2) و بها نشأت، و أما أبي فمن أهل أصبهان، و كانت أمي لها غنى و عيش، فأسلمتني أمي إلى الكتّاب، فكنت أنطلق مع غلمان من قريتنا إلى أن دنا مني فراغ من كتّاب الفارسية، و لم يكن في الغلمان أكبر مني، و لا

ص: 218


1- في أ - ه_ ، ( العيري ) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن «أخبار أصبهان » ٥٠/١ ، والعنزي بفتح وسكون النون ، وفي آخرها زاي. هذه النسبة إلى عنز بن وائل . انظر «اللباب » ٣٦٢/٢
2- بفتح الراء والميم وضم الهاء والميم الثانية ، وهي مدينة في مقاطعة خوزستان ، تقع غربي أصبهان بإيران ، وهذه الرواية تجمع بين الروايات التي روت أنه قال : كنت رجلاً من أهل جَيّ ، أو كنت فارسياً من أهل أصبهان من قرية جيّ وبين قوله أنا من رامهرمز وهذه الرواية في «صحيح البخاري » ١٧/٥ ، وفي «تاريخ بغداد » ١/ ١٦٤ ، وكما هنا عند المؤلف جاء عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان » 50/1 ، فهي تجمع بين الأقوال ، والذي جاء عند ابن عبد البر في «الاستيعاب » ٥٦/٢ بهامش « الإصابة » أن سلمان كان أصله من فارس من رامهرمز من قرية يقال لها : جَيّ ، ويقال : بل كان أصله من أصبهان ، « فيحمل على هذا ، ولكن في كلامه إيهام حيث يدل على المغايرة بين جَيّ وأصبهان ، مع أن جَيّاً كانت في القديم - هي أصبهان » ، فالتعبير الأولى فيه أن يقال : إن أصله من فارس من رامهرمز ، ويقال : من أصبهان من قرية جيّ . والله أعلم

أطول، و كان ثم جبل فيه كهف في طريقنا، فمررت ذات يوم وحدي، فإذا أنا فيه برجل طويل عليه ثياب شعر، نعلاه(1) من شعر، فأشار إلي فدنوت منه، فقال: يا غلام؛ تعرف عيسى بن مريم؟ فقلت: لا، و لا سمعت به، فقال: أتدري من عيسى بن مريم؟ هو رسول الله- صلى الله عليه و سلم- آمن بعيسى. إنه رسول الله، و برسول يأتي من بعده اسمه أحمد، أخرجه الله من غم الدنيا إلى روح الآخرة و نعيمها. قلت: ما نعيم الآخرة؟ قال: نعيمها لا يفنى، و هوانها لا يفنى، فرأيت الحلاوة و النور يخرج من شفتيه، فعلقه فؤادي (2)و فارقت أصحابي، و جعلت لا أذهب و لا أجي ء إلا وحدي و كانت أمي ترسلني إلى الكتّاب فأنقطع دونه، و كان أول ما علمني شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن عيسى بن مريم رسول الله، و محمد- صلى الله عليه و سلم- بعده رسول الله، و الإيمان بالبعث بعد الموت فأعطيته ذلك، و علمني القيام في الصلاة، و كان يقول: إذا قمت(3) في الصلاة فاستقبلت القبلة فإن احتوشتك النار فلا تلتفت(4) ، و إن دعتك أمك و أبوك في الصلاة الفريضة لا تلتفت، إلا أن يدعوك رسول من رسل الله، فإن دعاك و أنت في فريضة فاقطعها، فإنه لا يدعوك إلا بوحي من الله، و أمرني بطول القنوت، و زعم أنّ عيسى بن مريم قال: طول القنوت الأمان على الصراط، و أمرني بطول السجود، و زعم أن ثواب طول السجود الأمان من عذاب القبر، و قال: لا تكونن مازحا و لا حادا(5) تسلم عليك ملائكة الله أجمعين، و قال: لا تعصين في

ص: 219


1- في النسختين : نعليه ، والصواب نعلاه كما أثبته
2- في أ _ ه_ : ( فرادي ) ، والصواب ما أثبته من الأصل
3- في النسختين ( قمتم ) ، والتصحيح من سياق العبارة
4- أي أحاطت بك النار وأفزعتك ونفرتك ، انظر « القاموس » 2 / 271
5- أي شديد الغضب . قال في « لسان العرب » : والحدة ما يعتري الإنسان بالنزق والغضب . انظر ٠٥٨٤/١

طبع(1) و لا عبث (حتى) (2) لا تحجب عن الجنة طرفة عين، ثم قال: إذا أدركت(3) محمد بن عبد الله- صلى الله عليه و سلم- الذي يخرج من جبال تهامة(4) ، فآمن به و اقرأ عليه السلام(5) مني، فإنه بلغني أن عيسى قال: من سلم على محمد بن عبد الله- صلى الله عليه و سلم- رآه أو لم يره كان له محمد- صلى الله عليه و سلم- شافعا و مصافحا، فدخل حلاوة الإنجيل في صدري و جعلت أزداد قوة فأقام في مكانه(6) حولها، ثمّ قال: أي بني إنك قد أحببتني(7) و أحببتك؟ و إنما قدمت بلادكم هذه أنه كان لي بها قريب فمات، فأحببت أن أكون قريبا من قبره أصلي عليه (و أسلم(8) عليه) بما عظم الله علينا في الإنجيل من حق القرابة، قلت: فما حق القرابة في الإنجيل؟ قال: يقول الله: من وصل قرابته فقد وصلني، و من قطع قرابته فقد قطعني، و إنه قد بدا (9) لي الشخوص(10) من هذا المكان، فإن كنت تريد أن تصحبني فأنا طوع يديك، قال: قلت: عظمت حق القرابة، و ها هنا والدتي و قرابتي، قال: إن كنت تريد أن تهاجر مهاجرة إبراهيم(11) ، فذكر الحديث بطوله ...

ص: 220


1- هكذا في النسختين ، وعند أبي نعيم ، وعند أبي نعيم 51/1 : طمع وعبث
2- ما بين الحاجزين من «أخبار أصبهان » ٥١/١
3- في أ _ ه_ : إن ، والصواب ما في الأصل
4- والتهامة : بالكسر ، وهي ما بين نجد والحجاز ، وبه سمي الحجاز حجازاً لأنه حجز بينهما ، وإنما سميت لشدة حرّها وركود ريحها ، يقال : تهم الحر ، إذا اشتد . انظر « معجم البلدان » ٦٣/٢
5- إلى هنا ذكره أبو نعيم ، وقال في الباقي ... وذكر إسلامه بطوله . انظر «أخبار أصبهان » ٥١/١
6- في ن _ أ _ ه_ : مقامه
7- في أ _ ه_ : أجبتني وأجبتك
8- بين القوسين من الأصل ليس في أ - ه_
9- في الأصل ( إلى ) وما أثبته من أ _ ه_ ، وهو أنسب
10- الشخوص : هو الذهاب من بلد إلى بلد . انظر «مختار الصحاح» ص 332 ، و لسان العرب ٤٦/٧
11- هو خليل الله إبراهيم النبي عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. مرتبة الإسناد : في إسناده من لم أعرفه ، وسيار العنزي صدوق له أوهام، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٥١ من طريق المؤلف ، ومن طريق شيخه عبد الله بن يعقوب به ، ولكن ذكر لفظه إلى قوله : وأقرئه مني السلام ، ثم قال وذكر إسلامه بطوله. تراجم الرواة : أبو بكر البزار هو أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري الحافظ ، قدم أصبهان مرتين ، القدمة الثانية سنة ٢٨٦ه_ ، وقال الذهبي : الحافظ العلامة . . . صاحب « المسند الكبير المعلل » . روى عنه ابن القانع وأبو الشيخ وخلق كثير ، توفي بالرملة سنة ٢٩٢ه_ . انظر « الطبقات » للمؤلف 209/ 3 ، و « أخبار أصبهان » ١٠٤/١ ، « وتذكرة الحفاظ » ٦٥٣/٢ وعباس هو ابن عبد الله بن الزبرقان البغدادي أبو محمد ، أصله واسطي ، صدوق . مات سنة ٢٨٥ ه_ انظر « التهذيب » ٥ / ١١٥ ، « والتقريب » ص ١٦٥. يحيى بن إسحاق : هو الحافظ الثقة الرحال أبو زكريا البجلي . قال ابن سعد : « كان ثقة حافظاً لحديثه ». قال أحمد : «شيخ صالح ثقة » مات سنة ٢١٠ ه_ . انظر «تذكرة الحفاظ » ٢١ / ٣٧٦ ، « والتهذيب» ١٧٦/١١ وشريك : هو ابن عبد الله القاضي الكوفي أبو عبد الله ، صدوق ، يخطيء كثيراً . تغير حفظه منذ ولي القضاء . مات سنة سبع أو ثمان ومائة . انظر « التقريب » ص ١٤٥. و عبيد : هو ابن مهران الكوفي المكتب ، ثقة ، روى عن أبي الطفيل ، وعنه جرير وشريك من الخامسة . انظر « التهذيب » ٧ / ٧٤ ، « والتقريب » ص 229. أبو الطفيل : وعامر بن واثلة بن عبد الله الليثي ، وربما سُمِّيَ عمراً . ولد عام أحد وعمر إلى أن مات ١١٠ه_ ، على الصحيح . وهو آخر من مات من الصحابة قاله مسلم. انظر « التهذيب » ٥ / 82 ، « والتقريب ص ١٦٢. مرتبة الاسناد والحديث وتخريجه : ضعيف ، فيه شريك القاضي ، وهو يخطىء كثيراً . تغير حفظه منذ ولي القضاء ، وأصل الحديث حسن بغير هذا الإسناد. أخرجه البزار وأحمد في «مسنده » ٤٤٤/٥ ، والطبراني كما في « المجمع » ٣٣٦/٩ ، من طريق محمد بن إسحاق نحوه ، وقال الهيثمي : إسناد الرواية الأولى عند أحمد والطبراني رجالها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق ، وقد صرح بالسماع ، ورجال الرواية الثانية انفرد بها أحمد ، ورجالها رجال الصحيح ، غير عمرو بن أبي قرة الكندي وهو ثقة ، وكذا هو عند ابن هشام في « سي__رت_ه » 1 / 203 ، ولكن فيه راو لم يسم 203/1 انظر حديث ٩ . وفي آخره معنى الحديث وإسناده حسن ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٤/١ ، عن شيخه أبي محمد بن حيان المؤلف ، وبطريق آخر نحوه ، وفي الأول عبد الله بن عبد القدوس ، وهو ضعيف ، وفي الثاني شريك القاضي. تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن مالك القطان أبو اسحاق ، يعرف بابن ماهويه . ثقة ، مات ٣٠٤ ه_ . انظر «الطبقات » للمؤلف ٣/٢٦٨ ، و « أخبار أصبهان » ١٩١/١. وابن حميد هو محمد بن حميد بن حيان التميمي الحافظ ، أبو عبد الله الرازي ، حافظ ضعيف ، وكان ابن معين حسن الرأي فيه . مات سنة ٢٤٨ ه_ . انظر « التهذيب » 127/9 ، « و التقريب » ص ٢٩٥. عبد الله بن عبد القدوس هو التميمي السعدي الكوفي ، صدوق، رمي بالرفض ، وكان يخطيء ، وقال الذهبي : ضعفوه ، انظر « المغني في الضعفاء » ٣٤٦/١ ، « والتقريب » ص 180 . وقال في « التلخيص على المستدرك » ٣٠٤/٣ ساقط . وعبيد وأبو الطفيل تقدما في السند قبله

(11) حدثنا أبو بكر البزار، قال: ثنا عباس بن جعفر البغدادي، قال: ثنا يحيى بن إسحاق، قال: ثنا شريك، عن عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، عن سلمان قال:

أعطاني رسول الله- صلى الله عليه و سلم- مثل هذه- يصغرها بيده-

ص: 221

ليؤدي مكاتبتي، فصارت في يدي مثل هذه يعني فأضعفت فأديت مكاتبتي.

(12) حدثنا إبراهيم بن محمد بن مالك القطان، قال: ثنا ابن حميد قال: ثنا عبد الله بن عبد القدوس، قال: ثنا عبيد المكتب، عن أبي الطفيل، عن سلمان، قال: كنت رجلا من أهل جي و كانوا يعبدون الخيل البُلق(1) ، و كنت أعلم أنهم ليسوا على شي ء فكنت أطلب الدين فذكر القصة بطولها (2)، قال: فأتيت النبي- صلى الله عليه و سلم- و حملت معي تمرًا(3) أزديا فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: هدية فأكل منها و قال: كلوا. ثم سألته و أخبرته خبري فقال: اذهب فاشتر نفسك، فأتيت صاحبي، فقلت: بعني نفسي، فقال: أبيعك نفسك بأن تغرس مئة(4) نخلة، فإذا نبتت أعطيتني وزن نواة ذهب، فأتيت النبي- صلى الله عليه و سلم- فأخبرته فقال النبي- صلى الله عليه و سلم-: أعطه ما شاء لك و انظر الشن(5) الذي يسقي منه ذلك النخل،

ص: 222


1- البلق : محركة سواد وبياض كالبلقة بالضم ، انظر « القاموس » ٢١٤/٣
2- في النسختين : ( بطوله ) ، والصواب ما أثبته
3- في أ _ ه_ ، ردياً ، وعند الحاكم في « المستدرك» جيداً ٣ / ٦٠٤ ، وهكذا في« المجمع » ٣٣٨/٩
4- والصحيح أنه كاتبه على ثلاثمائة نخلة ، وسند هذه الرواية المذكورة هنا ضعيف كما سيأتي
5- الشن والشنة : القربة الخلق ، ويقال للسقاء : شن ، وللقربة شن . انظر « لسان العرب » ١٣ / ٢٤١ ، « ومختار الصحاح» ، ص ٣٤٨

فجئني منه بدلو من ماء فابتعت منه لنفسي، ثم جئت بدلو من ماء من الشن الذي يسقي به النخل، فقال النبي- صلى الله عليه و سلم-: صبّه فيها، فلما(1) نبت و حسن نباته أتيت النبيّ- صلى الله عليه و سلم- فأمر لي بقطعة من ذهب، فأتيت بها إلى الرجل، فوضعتها في كفة الميزان، ثم وضع النواة في الجانب الآخر، فما استقلت من الأرض.

حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب قال: ثنا محمد بن الوليد العسكري(2) قال: ثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا عباد بن العوام، عن هارون

ص: 223


1- في أ - ه_ : « ثبت وحسن مائة »، والصواب ما أثبته من الأصل. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في اسناده عبد الله بن عبد القدوس ، وهو ضعيف كما تقدم. وأخرجه الطبراني كما في « المجمع » 339/9 والحاكم في «المستدرك» ٦٠٤/٣ . وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 50 ، وفي « الحلية » 1 / 190 - 193 - 195 . مختصراً ومطولاً ، كلهم من طريق ابن عبد القدوس ، وقال الحاكم : صحيح الإسناد ، وتعقبه الذهبي ، فقال : فيه ابن عبد القدوس ، وهو ساقط ، وقال الهيثمي في المصدر السابق : « المجمع » - رواه الطبراني ، وفيه ابن عبد القدوس ، ضعفه أحمد والجمهور ، ووثقه ابن حبان ، وقال : ربما أغرب ، وبقية رجاله ثقات . قلت : قد تابع ابن عبد القدوس عن عبيد شوري كما قال أبو نعيم في « الحلية » ، رواه الثوري عن عبيد المكتب مختصراً ، ورواه السلم بن الصلت العبدي عن أبي الطفيل مطولاً ، ثم ساقه مطولاً من طريق السلم به ، وانظرح 9
2- في « أخبار أصبهان » ٥٤/١ ( العنزي ) لم يتبين لي لا هذا ولا ذاك. تراجم الرواة : محمد بن الفضل بن الخطاب : هو أبو عبد الله الغبري، شيخ ثقة من أهل مازيانان ، صاحب أصول جياد ، كثير الحديث ، ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٨٧ من أ _ ه_. محمد بن الوليد العسكري : لم أعرفه. وموسى بن إسماعيل يبدو أنه هو التبوذكي المنقري، أبو سلمة البصري الحافظ الحجة ، أحد الأعلام ، ثقة تكلموا فيه . مات سنة ٢٢٣ه_ . انظر « الميزان » ٤ / ٢٠٠ وانظر « التهذيب » ٣٣٣/١٠. عباد بن العوام هو ابن عمر الكلابي ، مولاهم أبو سهل الواسطي، ثقة . مات سنة ١٨٥ه_ ، أو بعدها . انظر « التهذيب » ٩٩/٥ ، « والتقريب» ص ١٦٣. هارون : هو ابن موسى الأزدي العتكي ، مولاهم أبو عبد الله الأعور صاحب القراءات . ثقة مقرىء ، إلا أنه رُمي بالقدر من السابعة . انظر « التهذيب » ٣٦٢/١١ ، « والتقريب » ص ٣٦٢ . وقتادة هو ابن دعامة السدوسي ، وكان يكنى أبا الخطاب ، ثقة ، مأمون ، حجة في الحديث ، رمي بشيء من القدر ، توفي سنة 118 أو 117 ه_ . انظر «الطبقات » 229/7 لابن سعد ، « والتقريب » ص 288

الأعور، عن قتادة في قوله تعالى «وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ»(1) قال: سلمان.

حدثنا محمد بن العباس، قال: ثنا يعقوب الدورقي قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: كنا(2) لا نفقه كلامه من شدة عجمته، و كان يُسمّي الخشب خشبان.

(13) حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج، قال: ثنا عبد الرحمن بن

ص: 224


1- سورة الرعد - الآية : ٤٣. مرتبة الإسناد والأثر وتخريجه : في إسناده محمد بن الوليد : لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات. ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٤/١ مثله ، وأخرج ابن جرير في تفسير الآية : ومن عنده علم الكتاب بسنده عن قتادة قال : كان منهم عبد الله بن سلام ، وسلمان الفارسي ، وتميم الداري وعزاه السيوطي في « الدر » ٦٩/٤ أيضاً إلى عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة ، قال : كان من أهل الكتاب قوم يشهدون بالحق ويعرفونه ، منهم سلمان الفارسي ، قرأ الآية بعض بكسر الميم ، أي «من عنده علم الكتاب» أي من عند الله . انظر التفصيل في تفسير ابن جرير » آخر سورة الرعد ( ١٣ / ١٧٦ ) ،« وتفسير ابن كثير » ٥٢١/٢
2- هكذا في النسختين ، وفي « أخبار أصبهان » ٥٥/١ وكان لا يفقه كلامه » . هذا واضح . لعلّ الصواب في المخطوطة هكذا : « عن أبي عثمان قال عن سلمان : كنا لا نفقه ». تراجم الرواة : محمد بن العباس : تقدم في ت ٣ - ٦ ، وكان من الحفاظ شديداً على أهل البدع. يعقوب : هو ابن إبراهيم أبو يوسف الدروقي الحافظ الثقة . مات سنة ٢٥٢ه_ . انظر «التهذيب » 11 / 381 ، « والتقريب » ص ٣٨٦. معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي أبو محمد البصري، روى عن أبيه . ثقة ، مات سنة ١٨٧ ه_ ، وقد جاوز الثمانين ، انظر « التهذيب » 10/ 227 ، « والتقريب » ص ٣٤٢ . وأبوه هو سليمان بن طرخان أبو المعتمر البصري : ثقة عابد ، مات سنة ١٤٣ه_ ، وهو ابن سبع وتسعين ، انظر المصدرين السابقين 201/٤ وص ١٣٤ . وأبو عثمان هو عبد الرحمن بن مل - بلام ثقيلة ، والميم مثلثة - النهدي ، مشهور بكنيته ، مخضرم ثقة ثبت عابد ، مات سنة ٩٥ه_ ، وقيل : بعدها ، وعاش مائة وثلاثين سنة ، وقيل : أكثر . انظر المصادر السابقة ٢٧٧/٦ ، ٢١٠ ، و «الإصابة » ٩٩/٣. مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : رجاله ثقات سوى محمد بن العباس ، وهو كان حافظاً شديداً على أهل البدع ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 55/1 به مثله ، وأورده ابن قتيبة في «غريب الحديث » ٢ /٢٦٨ ، وقال : أنا أنكر هذا الحديث؛ لأنه وصف شدّة عُجْمَة سلمان ، وأنه لم يكن يفقهُ كلامه ، وقد قدّمنا من كلامه ما يُضارع كلام فُصحاء العرب ، وذلك في ٢٦٢ وما بعدها- ، فإن كان إنّما استدلّ على عَجَميّته بقوله للخشب خشبان ، فهذا في اللغة صحيح جيد ، وله مخرجان ، أحدهما : أن تجعله جمعاً للخشب، فيكون جمع الجمع ، حمل وحملان . . . وبطن وبطنان. والثاني : أن تجمع خشبة فنقول : خُشْبُ ساكنة الشين ، ثم تزيد الألف والنون فتقول : خشبان ، كما تقول : سود وسودان وحُمْر . . وحُمران ... وكذا. أورده ابن الأثير في «النهاية» 32/2 ، والزمخشري في « الفائق » 372/1 ، وقالا : قد أنكر هذا الحديث . تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن الحجّاج بن يوسف ، فقيه مقبول القول ، ثقة ، كتب عن المصريين والشاميين ، انظر « أخبار أصبهان » 81/2 ، وترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/237 من أ – ه_. وعبد الرحمن بن أحمد عَبدوس الثقفي الحافظ المُجَوِّد أبو محمد . روى عنه عامة أهل الحديث ببلده ، وكان يُحسن هذا الشأن . ثقة متقن ، مات سنة إحدى أو اثنتي عشرة وثلاثمائة انظر « تذكرة الحفاظ » 773/2. قطن بن إبراهيم النيسابوري القشيري . قال الذهبي : شيخ صدوق ، أعرض مسلم عن إخراج حديثه في الصحيح ، وخرّج عنه النّسائي ، وقال : فيه نظر. وقال ابن حبّان : يُعتبر بحديثه إذا حدث من كتابه ، مات سنة إحدى وستين ومائتين انظر « الميزان » ٣٩٠/٣. وهب بن كثير بن عبد الرحمن لم أعرفه. وكذا أمه لم أعرفها. وأبوه كثير بن عبد الرحمن لم أعرفه

أحمد بن عباد عبدوس، قال: ثنا قطن بن إبراهيم النيسابوري قال: ثنا وهب بن كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي، قال: حدثتني أمي عن

ص: 225

أبي كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي، عن أبيه، عن جده أن النبي- صلى الله عليه و سلم- أملى هذا الكتاب على علي(1) بن أبي طالب: هذا ما فادى محمد بن عبد الله رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فدى سلمان الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثم القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة و أربعين أوقية ذهبا، فقد برى ء محمد بن عبد الله رسول الله- صلى الله عليه و سلم- لثمن سلمان الفارسي، و ولاؤه لمحمد بن عبد الله رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و أهل بيته، فليس لأحد على سلمان سبيل.

شهد على ذلك أبو بكر الصديق(2) ، و عمر بن الخطاب(3) ، و علي بن أبي طالب، و حذيفة بن اليمان، و أبو ذرّ الغفاري(4) ، و المقداد بن الأسود (5)،

ص: 226


1- تقدم في المقدمة في بداية « فتوح أصبهان»
2- أبو بكر الصديق : تقدم في ت ٢ ح 3
3- في النسختين : ( حذيفة بن سعد بن اليمان ) ، وهو خطأ ، ولم أجد أحداً بهذا الاسم والنسب والصواب ما أثبته من « أخبار أصبهان » ٥٢/١ ، ومن « الإصابة » 317/1 و 331، وفيه : حذيفة ابن اليمان حُسَيْل مصغراً ، ويقال : حسل بن جابر بن ربيعة بن فروة ، المعروف بابن اليمان العبسي. وعمر بن الخطاب : تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان ، وكذا علي بن أبي طالب
4- أبو ذر الغفاري : هو جُندب بن جنادة على الأصح ، تقدم إسلامه ، وتأخرت هجرته ، فلم يشهد بدراً . مات سنة ٣٢ في خلافة عثمان . انظر « الإصابة » ٦٢/٤ ، « والتقريب » ص ٤٠٥
5- المقداد : هو ابن عمرو بن ثعلبة بن مالك ، المعروف : بالمقداد بن الأسود ، وإنما نُسب إلى الأسود؛ لأنّ المقداد حالفه ، فتبناه الأسود ، فُنُسب إليه ، وهو قديم الإسلام ، من السابقين ، مات في خلافة عثمان بالجرف ، وعمره سبعون سنة. انظر « أسد الغابة » ٤٠٩/٤

و بلال مولى(1) أبي بكر، و عبد الرحمن بن عوف(2) ، و كتب علي بن أبي طالب يوم الاثنين في جمادى الأولى مهاجر محمد- صلى الله عليه و سلم-.

(14) حدثني أبو بكر بن أحمد(3) المؤدب- و كان ممن يختلف و يجالسني قال: ثنا عبدوس(4) بهذا الحديث سواء.

قال عبد الله (5): ذكر هذا الحديث لأبي بكر(6) بن أبي داود، فقال:

ص: 227


1- وبلال مولي أبي بكر : هو ابن رباح الحبشي ، مؤذن رسول الله ، اشتراه أبو بكر من المشركين وأعتقه . مناقبه كثيرة مشهورة ، مات سنة ٢٠ه_ . انظر « الإصابة » ١ / ١٦٥
2- عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف أبو محمد : من السابقين إلى الإسلام ، والمهاجرين الأولين ، وشهد بدراً واحداً والمشاهد كلها . أحد المشهود له بالجنة ، توفي سنة ٣١ بالمدينة. المصدر السابق 313/3. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وراو لم يُسَمَّ ، وأخرجه أبو نُعَيم في « أخبار أصبهان » ٦٦/١ من طريق المؤلف به ، والخطيب في تاريخ بغداد » 170/1 من طريق أبي نعيم به مثله . وقال الخطيب : « في هذا الحديث نظر ؛ وذلك لأن أول مشاهد سلمان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الخندق ، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة ، ولو كان يخلص سلمان من الرق السنة الأولى من الهجرة ، لم يفته شيء من المغازي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضاً فإن التاريخ بالهجرة لم يكن في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، وأول من أرّخ بها عمر بن الخطاب في خلافته ، والله أعلم»
3- هكذا في النسختين ، وفي « أخبار أصبهان » ٥٢/١ ، «وتاريخ بغداد » 1 / 170 ، أبو بكر محمد ابن عبد الله المؤدب ، وترجم أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٤٤ لشخصين باسم محمد بن أحمد أبو بكر المؤدب ، وليس فيه ما يجزم أنه هو المذكور عند المؤلف ، والله أعلم . وترجم المؤلف نفسه في « الطبقات » 3/305 أيضاً لشخصين بالاسم المذكور ، وكنيتهما أبوبكر ، ولم يذكر معهما المؤدّب ، ولا يُجزم به أنه هو ، والله أعلم
4- هو عبد الرحمن بن أحمد بن عباد . تقدم في السند قبله
5- وعبد الله : هو ابن محمد بن الحجاج . صرح به أبو نعيم في المصدر السابق ، وتقدم في السند قبله عند المؤلف
6- أبو بكر : هو عبد الله بن أبي سليمان بن الأشعث السجستاني ، صاحب التصانيف ، وكان مقبولاً عند أصحاب الحديث من الحفاظ ، وقال بعضُ : كان أحفظ من والده . مات سنة ٣١٦ه_ . انظر «التذكرة » ٦٧/٢ وبعده

لسلمان ثلاث بنات: بنت بأصبهان، و زعم جماعة أنهم من ولدها، و ابنتان بمصر (1).

و حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: ثنا سعيد بن أبي زيدون قال: ثنا الفريابي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الحجّاج الأزدي، قال: لقيت سلمان بأصبهان، و روى فطر(2) بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن

ص: 228


1- كذا في « أخبار أصبهان » ٥2/1 ، « وتاريخ بغداد » ١ / ١٧٠ وفي الأصل « وثنتين »
2- في أ - ه_ : ( قطر ) بالقاف ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وانظر ترجمته ). تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد ، أبو إسحاق الإمام ، يُعرف بابن متويه . كان من العبّاد الفضلاء ، ويصوم الدهر . مات سنة ٣٠٢ ه_ . انظر « أخبار أصبهان » 1 / 189 ، « والطبقات » ٣/٢٢٤ للمؤلف . وسعيد بن أبي زيدون ، لم أعرفه . والفريابي : بكسر الفاء ، وسكون الراء بعدها تحتانية ، هو محمد بن يوسف بن واقد الضبّي ، مولاهم ثقة فاضل ، يقال : أخطأ في حديث سفيان ، وهو مقدم فيه : مع ذلك على عبد الرزاق . مات ٢١٢ ه_ . انظر « التذكرة » ٣٧٦/١ ، « والتهذيب » ٥٣٥/٩ ، « والتقريب » ص ٣٢٥ . وسفيان : هو ابن سعيد بن مسروق الثوري - ثور مضر لا ثور همدان - أبو عبد الله الإمام الكوفي ، ثقة ، حافظ ، فقيه ، عابد ، إمام ، حجة . مات سنة ١٦١ه_ وله أربع وستون سنة . انظر « التذكرة » ٢٠٣/١ ، « والتقريب » 128 . أبو إسحاق : هو عمرو بن عبد الله السبيعي ، تقدم في ت 2 ح 3 ، وهو ثقة ، اختلط بآخره. وأبو الحجاج الازدي ، ذكره ابن سعد في « الطبقات » ٢١٦/٦ ، وقال : روى عن سلمان ، وروى عنه أبو إسحاق ، وكذا ترجم له أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٦٥ ، وسكت عنه. وفطر بن خليفة المخزومي : مولاهم أبو بكر الحناط - بالمهملة والنون - صدوق ، رُمِيَ بالتشيع . مات بعد سنة خمسين ومائة . انظر ( التهذيب » 300/8 ، و التقريب » ص 277 . السند وتخريج الحديث : في إسناده سعيد بن أبي زيدون ، لم أعرفه ، وكذا أبو الحجاج الازدي، لم أعرف حاله ، وأبو إسحاق السبيعي اختلط بأخرة . فقد أخرأه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٥/١ بسنده عن أبي الحجاج ، قال : فقلت له : يا أبا عبد الله ، ألا تخبرني عن الإيمان بالقدر ؟ كيف هو ؟ قال : أن تعلم الحديث ، وزاد في آخره: ولا تقل : لولا كذا لكان كذا . روى هذا الحديث عدد من الصحابة موقوفاً ومرفوعاً . أخرجه أبو داود في «سننه » ٧٥/٥ السنة ، والترمذي في «سننه » ٤٥١/٤ ، وابن ماجه في «سننه » 29/1 المقدمة ، وأحمد في مسنده » 183/5 و 185 و 189 ، كلهم سوى الترمذي من طريق ابن الديملي ، عن أبي ، وابن مسعود ، وحذيفة موقوفاً ، وعن زيد بن ثابت مرفوعاً ، والترمذي عن جابر ، وقال : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن ميمون ، وهو منكر الحديث ، وأحمد أيضاً عن عبادة موقوفاً في 317/٥ ، وعن أبي الدرداء مرفوعاً نحوه في ٤٤١/٦ ، وورد أيضاً في ضمن حديث ابن عباس ، رواه مرفوعاً ( احفظ الله يحفظك . احفظ اللهَ تَجدُهُ تُجاهَك ) الحديث في بعض طرقه هذه الزيادة غير رواية الترمذي. وقال ابن رجب : « كلها ضعيفة إلا طريق الترمذي ، فإنّه حسن جيدٌ ، وليس فيه هذه الزيادة » . انظر « جامع العلوم والحكم» ص ١٧٤ لابن رجب الحنبلي. واخرجه ابن أبي عاصم في «كتاب السنة» ( 1 / 110 ) من حديث أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ : « إن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه يكن ليصيبه » ، وبطريق آخر من حديث أنس مرفوعاً ، وقال المحقق الألباني : حديث صحيح ، وفي الثاني : إسناده حسن . تراجم الرواة : إسحاق بن حكيم : لعله إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم ، إذا كان هو ، فترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٦٠ ، وإذا كان غيره فلم أعرفه . وإسحاق بن إبراهيم بن عباد لم أعرفه . وعبد الرزاق : هو ابن همام بن نافع الحِميري . أبو بكر الصنعاني . ثقة ، حافظ ، مصنف شهير ، عمر وتغير في آخر عمره ، توفي سنة ٢١١ه_ ، انظر « التهذيب » ٦ / ٣١٠ ، « والتقريب » ص 213. ابن التيمي : هو المعتمر بن سليمان بن طرخان . تقدم هو وأبوه في ت ٣ بعد ح ١٢ . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، ولكن الخبر صحيح . فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 277/7 المناقب مع الفتح من طريق المعتمر به ، ومن طريق أبي عثمان النهدي ، عن سلمان مثله . وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٥٥ ، وفي « الحلية » ١ / ١٩٥ ، والخطيب في «تاريخ بغداد » ١ / ١٦٤ ، كلهم من طريق أبي عثمان النهدي مثله

أبي الحجاج الأزدي قال: لقيت سلمان بأصبهان و كان في قريته و سألته عن القدر فقال: أن تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، و ما أصابك لم يكن ليخطئك.

و في هذا الخبر دليل على أن سلمان قدم أصبهان في أيام عمر بن الخطاب.

حدثنا إسحاق بن حكيم، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، عن

ص: 229

عبد الرزاق، عن ابن التيمي، عن أبيه، قال: سمعت سلمان يذكر أنه تداوله بضعة عشر (1)ربّا من رب إلى رب.

و ذكروا أنه مات بالمدائن سنة ثلاث و ثلاثين(2) .

سمعت جعفر بن أحمد بن فارس يقول: سمعت العباس يقول لمحمد بن النعمان: يقول أهل العلم: عاش سلمان ثلاثمائة و خمسين سنة .

و ذكر بعض من عني بهذا الشّأن، أن لسلمان رهطاً(3) من ولد أخيه ماها

ص: 230


1- البضع بالكسر ، هو ما بين الثلاث إلى التسع ، وهو المشهور ، وقيل : ما بين الواحد إلى العشرة . والربّ : السيد ، المالك ، والمدبر ، حصل هذا كله بعدما هرب من دينه المجوسية ، وإلا فهو كان ابن أمير بلده ، كما تقدم في قصة إسلامه في رواية الحاكم وابن حيان ح ١٠ وهكذا قال الحافظ ابن حجر . انظر « النهاية» 1 / 133 و 2 / 179 لابن الأثير ، « والفتح » 277/7
2- كذا ذكره ابن سعد في « الطبقات » 9٣/٤ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٤٩/١ ، وكذا الخطيب في « تاريخ بغداد » 171/1 ، حسب رواية يعقوب بن شيبة ، وابن حجر في « الإصابة » ٦٣/٢ : أنه توفي في آخر خلافة عثمان سنة ٣٣ه_ ، بالمدائن ، وقبره هناك . أما على حسب ما ذكر خليفة في تاريخه» ص 191 ، والخطيب عن ابن قانع ، أنه توفي بالمدائن سنة ٣٦ ه_ ، فتكون وفاته في خلافة علي رضي الله عنه ، ولكنّ الصحيح القول الأول : أنه مات في آخر خلافة عثمان ، وذلك لأن ابن مسعود دخل على سلمان عند موته ، كما روى عبد الرزاق . وابن مسعود توفي قبل سنة ٣٤ه_ ، باتفاق ، فكان سلمان مات في ٣٣ه_ ، أو أقل، وهو ما رجّحه ابن حجر بناء على رواية عبد الرزاق بسنده . انظر « الإصابة » ٢ / ٦٣ ، « والتهذيب » ١٣٨/٤. تراجم الرواة : جعفر بن أحمد بن فارس أبو الفضل ، كتب الكثير بالبصرة ومكة ، وله مصنفات ، توفي بالكرج سنة ٢٨٩ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ٢٤٥/١ ، وترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٠٢ من أ _ ه_. والعباس : هو ابن يزيد البحراني. سيأتي برقم ت ٦٧ ، وهو محله الصدق. ومحمد بن النعمان : هو ابن عبد السلام. سيأتي برقم ت ١٥٤ . لم أعرف حاله
3- في الأصل : ( رهط )، والتصويب من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد . في أ _ ه_ ، « وأخبار أصبهان » ٥٢/١ : ماه بندار

ذر(1) فروخ قد تفرقوا في البلدان، فبمدينة شيراز(2) من كور فارس جماعة منهم، زعيمهم رجل يقال له: غسان بن زاذان بن شاذويه بن ماه بنداد بن ماها ذو فروخ أخي سلمان بن بدخشان، و معهم كتاب النبي- صلى الله عليه و سلم- بخط علي بن أبي طالب، هو في يد غسان هذا مكتوب في أديم أبيض مختوم بخاتم النبي- صلى الله عليه و سلم- و خاتم أبي بكر و علي- رضي الله عنهما-، و هذه (3) نسخة العهد:

(15) بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله- صلى الله عليه و سلم- سأله سلمان وصية بأخيه ماها ذر فروخ، و أهل بيته، و عقبه من بعده، ما تناسلوا من أسلم منهم، و أقام على دينه، سلام الله. أحمد إليك الذي أمرني أن أقول: لا إله إلّا الله وحده لا

ص: 231


1- في أ _ ه_ ، « وأخبار أصبهان » ٥٢/١ : ماه بندار
2- وهي مدينة كبيرة ، عاصمة منطقة فارس الآن ، تقع جنوبي إيران ، تبعد عن طهران العاصمة ٨٩٥كم
3- في الأصل : ( وهذا ) ، والصواب ما أثبته. مرتبة السند وتخريج الخبر : في إسناده انقطاع ، ومن لم أعرفه ، وهو عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ٤٨/١ من طريق المؤلف ، وعند الخطيب في «تاريخ بغداد » ١ / ١٦٤ عن شيخه أبي نعيم به ، وأورده الذهبي في «النبلاء » ٤٠٣/١ ، وابن حجر في « الإصابة » ٦٢/٢ فقال : روى أبو الشيخ في طبقات الأصبهانيين ، فذكره كما هنا ، إلا أنهم زادوا جميعاً في طريقه، أما مائتين وخمسين فلا يشكون فيه . قلت : فيبدو أنه سقط من نسختنا هذه الجملة ، وقد صرّح ابن حجر أنه رواه في «الطبقات » والله أعلم. قال الذهبي في المصدر السابق ص ٤٠٤ : قد فتشت فما ظفرت في سنه بشيء ، سوى قول البحراني - العباس بن يزيد - ، وذلك منقطع لا إسناد له ، وقال بعد أسطر : ما أراه بلغ المائة. وقال أيضاً : قد ذكرت في « تاريخي الكبير » أنه عاش ٢٥٠ سنة ، وأنا الساعة لا أرتضيه ، ولا أصححه ، ونقل عنه ابن حجر أنه قال : وجدت الأقوال في سنه كلها دالة على أنه جاوز المائتين وخمسين ، والاختلاف إنما هو في الزائد . قال : ثم رجعت عن ذلك ، وظهر لي أنه ما زاد على الثمانين . وتعقبه ابن حجر بقوله : إن ثبت ما ذكروه ، يكون من خوارق العادات في حقه ، وما المانع من ذلك ؟ فقد روى أبو الشيخ ، فذكر الرواية المذكورة ، قلت : سندها منقطع كما تقدم ، فلا يُجْزَم به إذاً ، وليس على تحديد سنه رواية صحيحة يُعتَمد عليها

شريك له، أقولها و آمر(1) الناس بها، إنّ الخلق خلق الله، و الأمر كله لله، خلقهم و أماتهم، و هو ينشئهم، و إليه المصير، و إن كل أمر يزول، و كل شي ء يبيد و يفنى، و كل نفس ذائقة الموت. من آمن بالله و برسله كان له في الآخرة تُرعة(2) الفائزين، و من أقام على دينه تركناه، و لا إكراه في الدين. هذا كتاب لأهل بيت سلمان، أن لهم ذمة الله و ذمتي، على دمائهم و أموالهم في الأرض التي يقيمون فيها: سهلها و جبلها، و مراعيها و عيونها، غير مظلومين، و لا مضيق عليهم، فمن قرى ء عليه كتابي هذا من المؤمنين و المؤمنات، فعليه أن يحفظهم و يكرمهم و يبرهم، و لا يتعرض لهم بالأذى و المكروه، و قد دفعت عنهم جز الناصية(3) و الجزية (4) و الحشر(5) و العشر(6) ، و سائر المؤن و الكلف، ثم إن سألوكم فأعطوهم، و إن استغاثوكم فأغيثوهم، و إن استجاروا بكم فأجيروهم، و إن أساؤوا فاغفروا لهم، و إن أسي ء إليهم فامنعوا عنهم، و لهم أن يعطوا من بيت مال المسلمين في كل سنة مائتي حلة(7) في شهر رجب، و مائة في الأضحية، فقد استحق سلمان ذلك منا، لأنّ الله تبارك و تعالى قد فضل سلمان على كثير من المؤمنين، و أنزل عليّ في الوحي: أن الجنة إلى سلمان أشوق من سلمان إلى الجنة، و هو ثقتي و أميني، و تقي و نقي، ناصح لرسول الله- صلى الله عليه و سلم- و المؤمنين، و سلمان منا أهل البيت، فلا يخالفنّ أحد هذه الوصية فيما أمرت به من الحفظ و البر لأهل بيت سلمان

ص: 232


1- في ن _ أ _ ه_: آخر الناس ، وهو تصحيف
2- الترعة : في الأصل : الروضة ، وقيل : الدرجة ، وقيل : الباب ، والمناسب بالمقام الثاني ، انظر « النهاية » لابن الأثير ١ / ١٨٧
3- الجز ، قطع الشعر والصوف ، ويستعمل لقطع الثمار والحصاد أيضاً . « لسان العرب » ٣٢١/٥، النهاية » لابن الأثير ١/ ٢٦٨
4- الجزية : خراج الأرض ، والجزية ما يؤخذ من أهل الذمة، وهي عبارة عن المال الذي يعقد للكتابي عليه الذمة ، وهي فعلة من الجزاء ، كأنها جزت عن قتله. انظر « النهاية » لابن الأثير 271/1 ، «ولسان العرب » لابن منظور ١٤٦/١٤
5- الحشر : هو الجلاء عن الأوطان . « النهاية » لابن الأثير ٣٨٨/١
6- هو زكاة ما سقته السماء ، وعُشر أموال أهل الذمة في التجارات . انظر « النهاية » ٢٣٩/٣
7- الحلة : إزار ورداء ، ولا يُسمّى حلة حتى تكون ثوبين . انظر مختار الصحاح » ص ١٥١

و ذراريهم، من أسلم منهم، أو أقام على دينه، و من خالف هذه الوصية فقد خالف الله و رسوله، و عليه اللّعنة إلى يوم الدين، و من أكرمهم فقد أكرمني، و له من الله الثواب، و من آذاهم فقد آذاني، و أنا خصيمه يوم القيامة، جزاؤه جهنم (1)، و برئت منه ذمتي و السلام عليكم.

و كتب علي بن أبي طالب بأمر رسول الله- صلى الله عليه و سلم- في رجب سنة تسع من الهجرة، و حضر أبو بكر و عمر(2) و عثمان(3) و طلحة(4) و الزبير(5) و عبد الرحمن و سعد و سعيد و سلمان و أبو ذر و عمار و صهيب و بلال

ص: 233


1- في « أخبار أصبهان » ٥٣/١ بزيادة ( نار )
2- علي وأبو بكر وعمر تقدموا جميعاً في ح ١٣ في ترجمة سلمان
3- عثمان : هو ابن عفان أحد السابقين الأولين ، ذو النورين ، ثالث الخلفاء الراشدين ، أحد العشرة المبشرة ، استشهد في ذي الحجة سنة ٣٥ه_ ، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة. انظر « الإصابة » ٤٦٢/٢ ، « والتقريب » ص ٢٣٥
4- وطلحة : هو ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب التيمي ، أبو محمد المدني ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، استشهد يوم الجمل سنة ٣٦ ه_ ، وهو ابن ثلاث وستين . انظر « الإصابة » 2 / 229 ، « والتقريب » ص ١٥٧
5- والزبير : هو ابن العوام تقدم في المقدمة عند فتوح أصبهان تراجم الأعلام : عبد الرحمن : هو ابن عوف تقدم في ت 3 ح 13. وسعد : هو ابن مالك بن أهيب القرشي الزهري، أبو إسحاق بن أبي وقاص ، أحد العشرة وآخرهم موتاً ، وكان أول من رمى بسهم في سبيل الله . مات سنة ٥٥ه_ ، وقيل ثمان وخمسين انظر « الإصابة » ٣٣/٢. وسعيد : هو ابن زيد بن عمرو بن نفيل ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، أسلم قبل دخول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم ، وهاجر وشهد أحداً والمشاهد بعدها . مات سنة ٥٠ ه_ ، وقيل : ٥١ه_ . عاش بضعاً وسبعين سنة . انظر المصدر السابق ٤٦/٢ . سلمان هو المترجم له. أبو ذر : تقدم في ح ١٣ قريباً. وعمار : هو ابن ياسر بن عامر بن مالك العنسي ، أبو اليقظان ، كان من السابقين الأولين، هو أبوه وكانوا ممن يُعَذِّب في الله . هاجر إلى المدينة ، وشهد المشاهد كله_ا ، قتل مع علي بصفين باتفاق سنة سبع وثلاثين عن ثلاث وتسعين . المصدر السابق ٥١٢/٢ . وصهيب : هو ابن سنان بن مالك الرومي ، وكان من المستضعفين ممن يُعذب في الله ، وهاجر إلى المدينة مع علي ، وشهد بدراً والمشاهد بعدها . مات سنة ٣٨ه_ ، عن سبعين سنة . انظر المصدر السابق ٢ / ١٩٥ . بلال : هو مولى أبي بكر ، والمقداد : هو ابن الأسود تقدما في ح ١٣. مرتبة السند والحديث وتخريجه : سنده منقطع ، وثانياً ركاكة لفظه ، وأنّ التاريخ بالهجرة لم يكن مستعملاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأول من أرّخ بها عمر رضي الله عنه _ مما يدل على عدم صحته ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٢/١ - ٥٣ بسنده عن أبي علي الحسين بن محمد بن عمرو الوثابي ، يقول : رأيت هذا السجل - يعني عهد النبي صلى الله عليه وسلم - لسلمان الفارسي بشيراز عند سبط لغسان الحديث. تراجم الرواة : محمد بن حمزة : هو ابن عمارة ، أبو عبيد الله . كان من أهل الفقه والحديث ، وقال أبو الشيخ : « كتب وصنف ، وسمعنا منه حديثاً كثيراً ، توفي سنة ٣٢١ه_ . انظر « الطبقات » 3/20 ، « وأخبار أصبهان » ٢٦٩/٢ . أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب الحافظ الحجة ، الإمام أبو بكر . ثقة مأمون . مات في جمادى سنة ٢٧٩ ه_ . انظر « تذكرة الحفاظ » ٥٩٦/٢ . ومصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت الأسدي ، أبو عبد الله الزبيري المدني . ثقة ثبت توفي سنة ست وثلاثين ومائتين ، وهو ابن ثمانين سنة . انظر « التهذيب » ١٦٢/١٠ . سنده منقطع. وأخرج الحاكم في المستدرك ٥٩٨/٣ بسنده عن مصعب بن عبد الله ، فذكر كنيته ، وقال : كان ولاؤه لرسول الله صلى الله عليه وسلم . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « سلمان منّا أهلَ البيت » ، سنده أيضاً منقطع

و المقداد و جماعة أخر من المؤمنين.

حدثنا محمد بن حمزة، قال: ثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: أنا مصعب ابن عبد الله، قال: سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله، و هو من أهل رامهرمز من أهل أصبهان(1) ، من قرية يقال لها: جيّ، و كان أبوه دهقان أرضه، و كان على المجوسية، ثم لحق بالنّصارى، رغب عن المجوس، ثم صار إلى المدينة، و كان عبدا لرجل من اليهود، فلما قدم النبي- صلى الله عليه و سلم- مهاجرا إلى المدينة، أتاه فأسلم، و كاتب مولاه اليهودي، فأعانه النبي- صلى

ص: 234


1- يعني باعتبارين: ولادة ونشأة ، وأصلاً كما تقدم

الله عليه و سلم- و المسلمون حتى عُتِقَ، و توفي في ولاية عثمان بن عفان بالمدائن(1) .

حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس قال: ثنا سهل بن عثمان قال: ثنا ابن أبي زائدة، عن إسرائيل، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري قال(2) : غزا سلمان فقال: دعوني أدعوهم، كما سمعت رسول الله- صلى الله عليه و سلم- دعا أهل الشرك، فقال لهم: إنما كنت رجلا منكم، فهداني الله، فإن أنتم أسلمتم، كان لكم ما لنا، و عليكم ما علينا، و إن أبيتم، تركتكم على دينكم، طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص235

ص: 235


1- سنة ثلاث وثلاثين ، وقُبر هناك كما ذكر قريباً قبل صفحات
2- في « أخبار أصبهان » ٥٦/١ بزيادة ( لما ) غزا. تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : هو أبو محمد السلمي . توفي سنة ٢٩٦ه_ . . صاحب أصول . انظر «أخبار أصبهان » ٦٢/٢ ، ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢/٢٠٦ وسهل بن عثمان سيأتي بترجمة رقم ١٢٤ . وقال الذهبي : ثقة . وقال أبو حاتم : «صدوق ». وابن أبي زائدة هو : يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني - بسكون الميم _ أبو سعيد الكوفي . ثقة ، متقن . مات سنة بضع وثمانين ومائة ، وله ٩٣ سنة. انظر « التهذيب » 11 / 208 ، « والتقريب » ص ٣٧٥ . إسرائيل هو ابن يونس السبيعي . تقدم في ت 2 ح 3 ، وهو ثقة. وعطاء بن السائب بن مالك الثقفي الكوفي صدوق ، سيأتي بترجمة رقم ٤٢ . وأبو البختري : هو سعيد بن فيروز . تقدم في ت ٣ بعد ح 7 ، وهو ثقة ثبت. مرتبة السند والحديث وتخريجه : في سنده عبد الله بن محمد ، لم أعرفه ، وعطاء صدوق ، تغير بأخرة ، وبقية رجاله ثقات أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٥/١ به مثله ، وقال : رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، وساقه بسنده عن عطاء به ، وفي « الحلية » 1 / 189 به نحوه ، وقال في آخره : ورواه حماد ، وجرير ، وإسرائيل ، وعلي بن عاصم عن عطاء نحوه ، وأحمد في مسنده ٤٤٠/٥ و ٤٤١ و ٤٤٥ بطرق ثلاثة ، عن عطاء به ، وزاد في الطريقين: أنه كان يفعل بهم ذلك ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الرابع غدا الناس إليها ففتحوها ، وفي الطريق الثالث أتم منه ومما عند المؤلف

و أعطيتم الجزية عن يد و أنتم صاغرون، و إن أبيتم نابذتكم على سواء، إن الله لا يحب الخائنين.

رواه زائدة عن عطاء، فقال فيه: قالوا: ما الجزية؟ قال: «درم(1) و خاكت بسر».

ص: 236


1- في أ - ه_ ، جلب ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن المصدر السابق لأبي نعيم ، ومعنى الجملة « أن الجزية درهم يؤخذ مع ذِلَّتِك ، وعلى رأسك التراب »
(4 1/ 4 ع ذکر أبی موسی الأشعري)
(4 1/ 4 ع ذکر أبی موسی الأشعري)

(4 1/ 4 ع ذكر أبي (1) موسى الأشعري(2) ):

اشارة

عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب(3) بن عامر بن عنز(4) بن بكر بن عامر بن عذر(5) بن وائل بن (ناجية) (6) بن الجماهر(7) بن الأشعر (8).

ص: 237


1- في الأصل : ( أبو ) ، والتصويب من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد
2- له ترجمة في «الطبقات » ٢ / ٣٤٤ و ٤ / ١٠٥ و ٦ / ١٦ لابن سعد ، وفي « طبقات خليفة » ٦٨ ، 182 ، وفي «الثقات » 223/3 لابن حبان ، وفي « أخبار أصبهان » ٥٧/١ ، وفي « الحلية » ٢٥٦/١ ، وابن حزم في « الجمهرة » ص 397 ، وابن عبد البر في «الاستيعاب » ٢ / ٣٧١ ، وابن الجوزي في «صفة الصفوة » 225/1 ، والذهبي في تاريخ الإسلام ، ٢٥٥/٢ ، وفي «سير النبلاء » ٢ / ٣٨٠ ، وفي « تذكرة الحفاظ » 23/1 ، وفي « غاية النهاية » ٤٤٢/١ للجزري ، وفي « الإصابة » 371/2 ، وفي التهذيب » ٣٦٢/٥ ، وفي « الأعلام » ٢٥٤/٤ للزركلي
3- في المستدرك ٤٦٤/٣ : ( حريث ) ، والصواب ما أثبته . انظر مصادر ترجمته
4- هكذا في النسختين : ( عنز ) ، وكذا عند ابن سعد في « الطبقات » ٤ / ١٠٥، وعند ابن حجر في التهذيب » ٣٦٢/٥ ، وجاء عند خليفة في « الطبقات » ص ٦٨ و 182 : ( غنم ) ، وهكذا عند ابن حزم في « الجمهرة » ص 397 ، وعند ابن حجر في « الإصابة » ٣٥٩/٢ ، وجاء في المستدرك » : ( عدب ) ، وعند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٧/١ ( عتر ) ؛ وهو تصحيف ؛ لأنه عزاه إلى خليفة ، وهو مخالف لما عنده
5- وجاء في الطبقات 182 لخليفة ( غزي ) ، وفي الجمهرة ص 397 ( عدي ) ، والصواب ما أثبته من النسختين ، وهكذا جاء في « طبقات خليفة » ص ٦٨ ، « وطبقات » ابن سعد ٤ / ١٠٥ ، « وأخبار أصبهان » ، و «التهذيب » ٣٦٢/٥ ، « والمستدرك » ٤٦٤/٣ . والله أعلم
6- بين الحاجزين من المصادر السابقة
7- في المستدرك : ( المهاجر ) ، والصواب ما أثبته من المصادر السابقة
8- في الأصل : الأشعري ، والتصويب من أ _ ه_ ، ومن المصادر السابقة. تراجم الرواة : عمر بن أحمد بن إسحاق ، أبو حفص الأهوازي : أحد رواة الطبقات عن خليفة بن خياط ، وذكر المحقق للطبقات - أكرم ضياء العمري، أنه لم يعثر على ترجمة له ، وكذا بحثت عنه ، فلم أقف على ترجمته . وشباب هو خليفة بن خياط العصفري ، أبو عمرو البصري الملقب بالشباب ، صاحب کتاب « الطبقات والتاريخ » ، وكان متقناً عالماً بأيام الناس وأنسابهم ، صدوقاً ربما أخطأ . انظر « التهذيب » ٣ / ١٦٠ ، « والتقريب » ص ٩٤

حدثنا بنسبه عمر بن أحمد بن إسحاق قال: ثنا شباب. توفي(1) سنة أربع و أربعين.

قدم على النبي- صلى الله عليه و سلم- بخيبر(2) مع سفينة(3) جعفر بن أبي طالب(4) .

و قيل: له ابن بأصبهان، يقال: إن اسمه موسى(5) ، قتل بفتح جاورسان(6) .

ص: 238


1- زاد أبو نعيم بعد شباب ، ( قال ) : توفي مما يدل أن الجملة بعده من قوله ، ولكن ليس في المخطوطة ) قال :( : وترك بعد شباب خلاء بقدر كلمة - كفاصلة - ، مما يدل أنه مستقل ، ومما يؤيد ذلك أن الشباب ذكر تاريخ وفاته في « الطبقات » ص ٦٨ ، وفي « التاريخ » ص ٢١١ ، خلاف المذكور هنا ، فقال : توفي سنة خمسين ، ويقال : إحدى وخمسين . وفي التهذيب » ٣٦٣/٥ : قال أبو عبيدة وغيره : مات سنة ٤٢ ، وقال ابن أبي خيثمة عن المدائني : سنة ٦٣ه_
2- في أ- ه_ : ( بخبر ) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وهي مدينة على طريق الشام ، تبعد عن المدينة المنورة حوالي ١٧٠ كم
3- في ه_ ، ( شقيقه ) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وكذا في « الطبقات » ١٥/٤ و ١٠٦ لابن سعد ، و «الإصابة » ٢٥٩/٢ يعني أنه كان مرافقاً معه في السفينة ، كما في المصدرين السابقين
4- جعفر : هو ابن أبي طالب الهاشمي ، ذو الجناحين ، الصحابي الجليل ، ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، استشهد في غزوة موتة سنة ثمان من الهجرة . انظر « التقريب » ص ٥٦
5- ترجم له أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٦٠/١ . فقال : المستشهد بأصبهان
6- هي قرية كبيرة قديمة كان بها حصن فتحه أبو موسى الأشعري ، وذكر ياقوت الحموي أنه كان به والد أبي موسى الأشعري ، فقُتِلَ هناك شهيداً ، وقبره بهذه القرية . انظر « معجم البلدان » ٤١٨/٤ ، قلت : لعل هذا خطأ من الناسخ ، إنما الشهيد هناك ولده ، لا والده ، كما ذكر أب__و الشيخ وأبو نعيم. تراجم الرواة : محمد بن عاصم : هو أبو عبد الله ، كاتب القاضي ، صنف كتباً كثيرة ، توفي سنة تسع وتسعين ومائتين ، ترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/231 ، وانظر « أخبار أصبهان » ٢٣٣/٢. ويسار بن سمير بن يسار العجلي ، سيأتي بترجمة رقم ٢٢٦ ، وكان من العبّاد الزهّاد . عتاب بن زهير بن ثعلبة ، لم أعثر على ترجمة له مرداس بن نمير ، لم أعثر على ترجمة له. ونمير بالتصغير : - هو ابن أوس الأشعري ، قاضي دمشق ، روى عن أبي موسى ، وعنه ابنه الوليد . ثقة . قال ابن حجر : ولا يصح له صحبة عندي . مات سنة ١٢٢ه_ ، وقيل قبلها انظر «التهذيب » ١٠ / ٤٧٥ « والتقريب » ص ٣٦٠ . في سنده من لم أعرفه ، وأيضاً لم يُصَرّح أبو الشيخ سماعه عن محمد بن عاصم ، إنما قال : رواه محمد بن عاصم ، فلعله رآه في كتابه أو منقطع . والله أعلم . ومن طريقه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٦١ مثله ، قلت : أورده المؤلف بقوله : ( قيل له ابن ...) ، ثم عقبه بقوله : رواه محمد بن عاصم ، مما يدل على أنه لم يثبت عنده هذا الخبر . والله أعلم

رواه محمد بن عاصم بن يحيى عن يسار بن سمير قال: حدثني عتاب(1) ابن زهير بن ثعلبة، قال: حدثني مرداس بن نمير عن أبيه، قال:

كنت من حرس عبد الله بن قيس حين قدم أصبهان، فقام على شرف الحصن علج(2) ، فرمى ابنه بسهم، فغرز السهم في عجزه(3) ، فاستشهد و هو ساجد، و جزع عليه أبوه جزعا شديدا، حتى أغمي عليه، فأفاق و ظفرنا بالعلج فقتلناه، ثم نزع عن ابنه الخف، و صلى عليه، و دفنه بكلمه(4) و ثيابه، و سوى قبره، و وكّل به جماعة يحفظون قبره حتى يأتيهم أمره.

قال مرداس بن نمير(5) عن أبيه، قال: كنت ممن حرس أبا موسى حين قدم أصبهان في موضع فيه ماء و أشجار على شط وادي(6) ، فكنا نحرس العسكر

ص: 239


1- في الأصل هكذا : ( عاب ) مهمل ، وما أثبته من أ _ ه_ ، ومن «أخبار أصبهان » ٦١/١
2- العجز : مثلثة العين ، مؤخر الشيء ويؤنث ، انظر « القاموس » ٣ / 180
3- والعِلْج : بوزن العجل : الرجل من كفار العجم ، والجمع علوج وأعلاج . المصدر السابق ١ / ٢٠٠
4- الكلم : يجمع على كلوم وكلام : وهو الجرح . المصدر السابق ١٧٢/٤
5- في النسختين ( زهير ) ، والصواب ما أثبته كما تقدم ، وكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 71/1
6- في النسختين هكذا ، وعند أبي نعيم في المصدر السابق : ( واد ) ، ويصح الاثنان

في كل ليلة مائة نفس فرسان و رجالة(1) .

(16) حدثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال: ثنا أبو سعيد الأشجّ، قال: ثنا حفص بن غياث، عن بريد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: قدمنا على النبي- صلى الله عليه و سلم- زمن خيبر، و نفر من الأشعريين بعدما افتتحها بثلاث، فأسهم لهم مع الذين فتحوها.

ص: 240


1- في أ_ ه_ ( رجال ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن المصدر السابق لأبي نعيم ، ورجالة جمع راجل الذي ما عنده ظهر يركبه . انظر « القاموس » 381/3. تراجم الرواة : أحمد بن علي بن الجارود . قال الذهبي : « الإمام الحافظ أبو جعفر الأصبهاني ، الرحال : المصنف ، روى عنه أبو الشيخ ، توفي سنة تسع وتسعين ومائتين وقال أبو الشيخ : من كبار مشايخنا ممن صنف المسند والشيوخ ، وعني به من الحفاظ ومن أهل المعرفة ، وممن عني بالحديث . انظر « التذكرة » ٧٥١/٢ ، « والطبقات » ٢ / ٢٤٧ للمؤلف ، وقال أبو نعيم : علامة بالحديث ، متقن ، صحيح الكتابة . انظر « أخبار أصبهان » 117/1. أبو سعيد الأشج : هو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفي . ثقة ، مات سنة سبع وخمسين ومائتين . انظر « التهذيب » ٥ / ٢٣٦ ، « والتقريب » ص ١٧٥. حفص بن غياث : هو ابن طلق النخعي ، أبو عمرو الكوفي . قال ابن سعد : كان ثقة مأموناً ، كثير الحديث ، وقال ابن حجر : ثقة ، فقيه ، تغير حفظه قليلاً في الآخر . مات سنة ١٩٦ه_ . قارب الثمانين . انظر المصدرين السابقين ٢ / ٤١٥ و ٧٨. برید - بموحدة وراء مصغراً - : هو ابن عبد الله بن أبي بردة الأشعري الكوفي . ثقة ، يخطىء قليلاً من السادسة . انظر المصدرين السابقين ٤٣٢/١ . وص ٤٣ . وأبو بردة : هو عامر ، وقيل : الحارث بن أبي موسى . ثقة ، مات سنة ١٠٤ه_ ، وقيل : غير ذلك ، وقد جاوز الثمانين ، انظر « التقريب » ص ٣٩٤. مرتبة السند والحديث وتخريجه : رجاله ثقات ، والحديث صحيح ؛ فقد أخرجه ابن سعد في « الطبقات » ٤ / ١٠٦ ، عن أبي موسى ، أتم منه نحوه ، ولكن سنده منقطع ، حيث قال : أخبرت عن أبي أسامة - حماد بن أسامة ابن زيد القرشي - وروى بسند متصل عن الواقدي - وهو متروك في الحديث ، وعمدة في الأخبار - أبي بكر بن أبي الجهم - وفيه أنه أسلم بمكة قديماً ، ثم رجع إلى بلاد قومه ، فلم يزل بها حتى قدم هو وناس من الأشعريين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوافق قدومهم قدوم أهل السفينتين : جعفر وأصحابه من أرض الحبشة ، ووافقوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر
ذكر صلاة أبي موسى بأصبهان:

حدثنا أحمد بن جعفر الجمال الرازي(1) ، قال: ثنا محمد بن مقاتل(2) ، قال: ثنا حكام(3) ، عن أبي جعفر الرازي، عن قتادة، عن أبي العالية، قال: صلى بنا أبو موسى الأشعري بأصبهان صلاة الخوف، و ما كان كثير خوف؛ ليرينا صلاة رسول الله- صلى الله عليه و سلم-، فقام و كبر، (و كبر) (4)معه طائفة من القوم، و طائفة بإزاء العدو، و عليهم السلاح(5) ، فصلى بهم ركعة و انصرفوا،

ص: 241


1- في النسختين : ( الدارمي ) والتصويب من «اللّباب » 1 / 291
2- زاد أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٦٩/١ : ( الرازي )
3- في « أخبار أصبهان » ٥٩/١ : ( ابن سلم )
4- بين الحاجزين من المصدر السابق
5- في أ _ ه_ : السلام ، وهو تحريف ، والتصويب من الأصل ، ومن المصدر السابق. تراجم الرواة : أحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازي ، أبو العباس كذا ذكره في اللباب » 291/1 ، وكذا السمعاني في « الأنساب » ق ١٣٤. محمد بن مقاتل الرازي ، تُكلَّمَ فيه ولم يترك ، وقال ابن حجر : ضعيف من الحادية عشرة . انظر « الميزان » ٤٧/٤ ، « والتهذيب » ٤٦٩/٩ ، « والتقريب » ص 319 حكام - بفتح أوله والتشديد ، ابن سلم - بسكون اللام - : أبو عبد الرحمن الرازي الكناني - بنونين - ثقة ، له غرائب . مات سنة تسعين ومائة . انظر « التهذيب » ٤٢٢/٢ ، « والتقريب » ص 79. أبو جعفر الرازي : هو عيسى بن أبي عيسى ، عبد الله بن ماهان ، مشهور بكنيته ، وثِّقَه أبو حاتم ، وابن المديني ، وابن معين مرة ، وقال مرة أخرى صالح يكتب حديثه . قال النسائي والعجلي : ليس بالقوي ، قال ابن حجر : صدوق ، سيء الحفظ خصوصاً عن مغيرة ، المصدرين السابقين ٥٦/١٢ و ٣٨١. قتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في ت 3 بعيد ح 12 ، وهو ثقة . وأبو العالية : ه_و رفيع بن مهران. سيأتي بترجمة رقم 21 ، حيث ترجم له المؤلف ، وهو ثقة كثير الإرسال. مرتبة الاسناد والحديث وتخريجه : في إسناده أحمد بن جعفر الجمال . لم أعرفه ، ومحمد بن مقاتل ، ضعيف ، فهو ضعيف به ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٩/١ من طريق المؤلف به ، وبسنده عن محمد ابن مقاتل مثله ، ولكن الحديث يكون حسناً بأسانيده الأخرى ، وأخرجه المؤلف بسند آخر سيأتي تخريجه قريباً بعد هذا الحديث - إن شاء الله تعالى . وأخرجه البيهقي أيضاً في « سننه » ٢٥٢/٣ ، عن شيخه أبي بكر بن الحارث الفقيه، عن المؤلف - أبي الشيخ - به مثله

فقاموا مقام إخوانهم، فجاءت الطائفة الأخرى، فصلى بهم الركعة الأخرى، ثمّ سلم، فصلى كل قوم الركعة الباقية عليهم وحدانا.

حدثنا الفتح بن إدريس(1) ، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا يزيد بن زريع عن سعيد، عن قتادة، عن أبي العالية الريّاحي، أن أبا موسى الأشعري، و هو بالدار(2) من أصبهان صلى بهم صلاة الخوف، و ما بهم يومئذ من كبير خوف، و لكن أحب أن يعلمهم(3) سنته و صلاته، فصفهم صفين، فتمت للإمام ركعتان في جماعة، و للناس ركعة ركعة.

ص: 242


1- في أ - ه_ : ( البرنسي ) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن مصادر ترجمته
2- جاء في «تاريخ خليفة » ص 139 : ( دارا ) ، فقال خليفة : ودارا من أرض الجزيرة بينها وبين نصيبين فراسخ ، « وعند أبي نعيم في أخبار أصبهان » ٥9/1 كما هنا في موضع ، وفي آخر ( دارك ) ، ودارك - بعد الراء كاف - من قرى أصبهان»، كما في («معجم البلدان » ٤٢٣/٢ ، فلعله يحذف الكاف أحياناً ، ويقال : الدار ، ويحتمل أن أبا موسى صلى الخوف في دارا ، وفي الدار . والله أعلم
3- في « أخبار أصبهان » ، وفي « المجمع » 197/2 : يعلمهم ( دينهم و) سنة ( نبيهم ). تراجم الرواة : الفتح بن إدريس : ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٤٦ . هذا ، وقال : يَروي عن الرُّمانِي ، محمد بن يحيى ، وحميد بن مسعدة، وأخرج إلينا أصوله العتيق ، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١٥٧/٢ ، وقال : توفي في محرم سنة ٣١٥ه_ ، وسكت عنه. وحميد بن مسعدة ، سيأتي بترجمة رقم ١٤٩ ، حيث ترجم له المؤلف ، وهو صدوق. يزيد بن زريع - بتقديم الزاي مصغراً - : هو أبو معاوية التميمي ، البصري ، الحافظ ، ثقة ثبت . مات سنة ١٨٢ه_ . انظر « التهذيب » 325/11 ، « والتقريب » ص 382 . وسعيد : هو ابن أبي عروبة ، مهران ، أبو النصر ، الإمام الحافظ ، أحد الأعلام ، ثقة ، له تصانيف ، لكنه كثير التدليس ، وكان من أثبت الناس في قتادة . مات سنة ٦ أو ١٥٧ه_ . انظر «التذكرة » 177/1 للذهبي ، « والتهذيب » ٦٣/٤. قتادة وأبو العالية ، تقدما في السند قبله. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده الفتح بن إدريس ، ولم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات ، سوى حميد ، وهو صدوق ، وسعيد ثقة مدلس ، وقد عنعن ، ولا يضر ذلك ، وهو من أثبت الناس في قتادة ، وقد تابعه عنه أبو عوانة ، وسليمان التيمي ، وأبو جعفر الرازي، وهم ثقات عند أبي نعيم وغيره ، فلا يقل الحديث عن درجة الحسن بطرقه ، وقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٥٨/١ و ٥٩ بطريقين: أحدهما عن أبي محمد بن حيان ، ولكن بغير الإسناد الذي عندنا ، وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في «مسنده» ، كما في « المطالب » 182/1 ، وقال ابن حجر : «فيه انقطاع » ، وفي مصنفه » ٢ / ٤٦٢ ، وقال البوصيري : كما نقل محقق « المطالب » رجاله ثقات إلا أنه منقطع وأخرجه خليفه في تاريخه » ص 139 باختصار عن معاذ بن هشام، عن أبيه ، عن قتادة ، عن يونس بن جبير ، أن أبا موسى صلى بداراً صلاة الخوف ، وأخرجه الطبراني في «الكبير » و «الأوسط » كما في «المجمع » 197/2 ، وقال الهيثمي : ورجال الكبير رجال الصحيح
ذكر ما حدث بأصبهان بعد افتتاحه

(17) حدثنا الحسن بن علي بن يونس، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو حرة و ابن فضالة، عن الحسن، عن أسيد- أحسبه(1) -

ص: 243


1- في أ - ه_ أمية ، وهو تصحيف. تراجم الرواة : الحسن بن علي بن يونس بن أبان التميمي ، أبو علي ، قال أبو الشيخ : كان شيخاً فاضلاً، يحدث عن أبيه ، وعن رستة ، قال أبو نعيم : توفي سنة ثمان وثلاثمائة . انظر « الطبقات » ٢٥٥ / ٣ ، و »أخبار أصبهان » ١ / ٢٦٥ . وأبوه : علي بن يونس التميمي ، سيأتي بترجمة ٢٢٣ ، ثقة . وأبو داود : هو الطيالسي ، سيأتي بترجمة ٩٣ ، وهو ثقة حافظ. أبو حُرَّة - بضم المهملة وتشديد الراء - هو واصل بن عبد الرحمن البصري ، صدوق عابد وكان يدلس عن الحسن ، مات سنة ١٥٢ه_ . انظر « التهذيب » ١٠٤/١١ ، « والتقريب » ص ٣٦٨. وابن فضالة - بفتح الفاء وتخفيف المعجمة _ هو مبارك بن فضالة ، أبو فضالة البصري، سيأتي - حيث ترجم له المؤلف - بترجمة ٥٤ ، صدوق ، يدلس ويسوي. والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري . تقدم في ح 7 ، وهو ثقة. وأسيد - بفتح الهمزة - ابن المُتَشَمس - بضم الميم ، وفتح المثناة والمعجمة ، وتشديد الميم المكسورة بعدها مهملة - ترجم له المؤلف ، وسيأتي برقم ت 18 ، وهو ثقة

ابن المتشمّس قال: أفلنا مع أبي موسى الأشعري من أصبهان حين افتتحناها، فنزلنا منزلا، فإذا بعقيلة جارية أم ولد أبي موسى، فقال: ألا رجل يقوم فينزل كنته(1) ، فقمت فأنزلتها، و رجعت إلى مجلسي، فقال الأشعري:

أ لا أحدثكم(2) حديثا حدثنا محمد- صلى الله عليه و سلم-؟ قلنا(3) : بلى- يرحمك الله- فقال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: إن بين يدي الساعة الهرج، قلنا: و ما الهرج؟ قال: القتل، قلنا للأشعري: أكثر مما نقتل. فوالله إنّا لنقتل(4) في السنة أكثر من مائة ألف من المشركين. [فقال: إنه ليس بقتلكم المشركين] (5) ، و لكنه قتل يكون بينكم معشر الإسلام، حتى يقتل الرجل جاره و ابن عمه، و يقتل أخاه، قال: فأبلسنا (6)، حتى ما منا أحد يبدي عن واضحة (7). قال: و جعل بعضنا ينظر في وجوه بعض من المودة التي بيننا يومئذ، إن الرجل ليفارق أخاه فيطول عليه ليلة حتى يلقاه، لو لا أنه يستحي من الناس للثمه (8). قال: و علمنا أن صاحبنا لم يكذبنا قلنا: و فينا كتاب الله؟

قال: نعم، و فيكم كتاب الله، قلنا: واحدة نسألك عنها؟ أخبرنا عن عقولنا

ص: 244


1- الكنة : بالفتح - امرأة الابن أو الأخ ، والجمع كنائن . انظر « لسان العرب » ٣٦٢/١٣
2- في الأصل : ( أحدكم ) ، والتصويب من أ _ ه_
3- في أ _ ه_ : ( فقلنا )
4- في أ - ه_ : ( بالتقتيل ) ، والصواب : ما أثبته من الأصل
5- بين القوسين من الأصل
6- الإبلاس : الحَيْرة ، والمبلس : الساكت من الحزن أو الخوف . انظر « النهاية » ١٥٢/١ لابن الأثير
7- الوضح : البياض من كل شيء . وورد في الحديث ، عن ابن عمر : «صوموا من الوضح إلى الوضح - يعني من الضوء إلى الضوء - منه أمره بصوم الأواضح ، أي الأيام البيض ، جمع واضحة ، والمقصود هنا أنهم امتنعوا عن الكلام بإطباق شفاههم واجمين. انظر المصدر السابق ١٩٥/٥
8- واللثم : القبلة ، لثمها ولَثَمها لثماً ، قبلها . انظر « لسان العرب » ٥٣٤/١٢

اليوم، أهي معنا يومئذ؟ قال: لا. إنه تنزع عقول عامة أهل الأرض ذلكم الزمان، و يخلف(1) له هباء (2) من الناس، يرى أكثرهم أنهم على شي ء، و ايم الله، لقد خشيت أن يدركني و إياكم. فإن أدركني و إياكم، ما لنا مخرج فيها، عهد إلينا نبينا- صلى الله عليه و سلم- إلا أن نخرج منها كما ولجنا فيها.

قال الحسن: يعني سالمين.

(18) حدثنا أبو يعلى، قال: ثنا عبد الواحد بن غياث، قال: ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن الحسن، قال: حدث أبو موسى، و هو بالدار (3)

ص: 245


1- في أ - ه_ : ويحلف له ههنا الناس ، وهو تصحيف ، والتصويب من الأصل ، ومن « سنن ابن ماجة » و « مسند أحمد». انظر تخريجه
2- زاد ابن ماجه : ( لا عقول لهم ) . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده عدد من المدلسين ، وقد عنعنوا .. وأخرجه ابن ماجه في «سننه» 1309/2 ح ٣٩٥٩ ، من طريق محمد بن بشار . قال : ثنا محمد بن جعفر ، ثنا عوف ، عن الحسن ، ثنا أسيد بن المتشمس ، قال : ثنا أبو موسى ، قال : ثنا رسول الله ، فذكر الحديث ، وليس فيه أول القصة ، وليس فيه تحديد مائة ألف ، بل عنده : أنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا ، وزاد في آخره : ( ذا قرابته ) ، فزالت شبهة التدليس عن أسيد ، حيث صرح بالتحديث ، ورجاله ثقات ، وكذا أحمد في «مسنده » ٣٩١/٤ ، بلفظ قريب من لفظ المؤلف. قلت : أصل الحديث المرفوع بدون الزيادة في أوله وآخره متفق عليه ، من غير هذا الإسناد من حديث أبي موسى ، وابن مسعود وأبي هريرة أيضاً ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٤٥٦/١٠ و ١٣ / ١٣ في كتابي العلم والفتن ، باب ظهور الفتن ، ومسلم في «صحيحه » ٢٢١/١٦ - 223 مع النووي العلم ، وأبو داود في «سننه » ٤٥٤/٤ الفتن ، باب ذكر الفتن ودلائلها ، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، والترمذي في «سننه » الفتن ، باب في الهرج ح 2200 ، عن أبي موسى ، وقال : صحيح ، وابن ماجه بحديث ٤٠٥٠ و ٤٠٥١ ، عن أبي موسى ، وابن مسعود ، وأحمد في «مسنده » 389/10 و ٤٥0 ، عن أبي موسى وعبد الله بن مسعود في ٢٥٧/٢ ، ومواضع عن أبي هريرة ، وفي ٤ / 391 و 392 و ٤٠٥ و ٤٠٦ و ٤١٤ ، عن أبي موسى ، ولفظ البخاري : ( إن بين يدي الساعة لأياماً ، ينزل فيها الجهل ، ويرفع فيها العلم ، ويكثر فيها الهرج . والهرج : القتل )
3- في النسختين : ( بالري ) ، والتصويب مما سبق ، ومما يوضح تصحيفه أن الري ليست بأصبهان ، وهي قرب العاصمة طهران ، وتابعة لها ببعد ثلاثة أميال تقريباً منها ، والمسافة بين العاصمة وأصبهان ٤١٤كم ، والذي يبدو لي أن الدار أو الدارك ، مكان واحد على بعد فرسخ من أصبهان ، كما سيأتي في ترجمة ٨. تراجم الرواة : أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى ، تقدم في ح ه ت ٣ ، وهو حافظ ثقة . وعبد الواحد بن غياث بمعجمة ومثلثة - البصري ، أبو بحر الصيرفي ، صدوق . مات سنة ٢٤٠ه_ . انظر « التهذيب » ٤٣٨/٦ ، « والتقريب » ص ٣٦٩. أبو عوانة - بفتح أوله وثانيه - : هو الوضاح - بتشديد المعجمة ، ثم مهملة - ابن عبد الله اليشكري - بالمعجمة - الواسطي البزار ، مشهور بكنيته ، ثقة ، ثبت . مات سنة خمس أو ست وسبعين ومائة ، انظر المصدرين السابقين ١١٦/١١ و ٣٦٩. قتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في ت 3 بعد ح 12. والحسن : هو البصري ، تقدم في السند قبله. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : منقطع ، حيث قال الحسن : حدث أبو موسى ، والحسن معروف بالإرسال ، وقد صرح ابن المديني أن الحسن لم يسمع من أبي موسى ، بل قال أبو حاتم وأبو زرعة : لم يره - كما في «التهذيب» ٢٦٧/٢ ، وقد جاء في الرواية قبله ذكر الواسطة الذي سمعه منه ، وهو أسيد . كذا جاء عند ابن ماجه. تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن الحسن . تقدم في ت ٣ بعد ح ١٤ ، وكان فاضلاً خيِّراً. وسعيد بن أبي زيدون ، تقدم في نفس الموضع ، ولم أعثر على ترجمة له. وآدم : لعله ابن أبي إياس ، عبد الرحمن بن محمد ، إذا كان هو ، فهو ثقة . مات سنة 220 ، أو آدم بن سليمان القرشي الكوفي ، وهو أيضاً ثقة . روى عنه مسلم حديثاً واحداً متابعة وليس فيهما ما يجزم أنه هو ، والله أعلم . انظر « التهذيب » ١٩٦/١. ومبارك والحسن ، تقدما في السند قبله. هذا السند أيضاً منقطع حسب قول أبي حاتم وأبي زرعة ، وأيضاً في سنده من لم أعرفه ، ومبارك مدلس ، وقد عنعن. تراجم رواة ح 19 : أبو حفص عمر بن عبد الرحمن السلمي - لم أعثر له على ترجمة. أبو الربيع الزهراني : هو سليمان بن داود العتكي البصري، نزيل بغداد . ثقة لم يتكلم أحد فيه بحجة ، مات سنة ٢٣٤ ه_ . انظر « التهذيب » ٤ / ١٩٠ ، و «التقريب » ص 133. الحارث بن عبيد : هو أبو قدامة الإيادي البصري، كان شيخاً صالحاً ، ممن كثر وهمه ، حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا ، وورد عن عبد الرحمن بن مهدي أنه قال : كان من شيوخنا ، وما رأيت إلا خيراً ، وسئل ابن معين ، فقال : ضعيف. انظر « المجروحين » ١٢ / ٢٢٤ ، و الميزان » ٤٣٨/١ أبو عمران الجوني : تقدم في المقدمة في بداية فتح أصبهان - واسمه عبد الملك بن حبيب . ثقة

بأصبهان، عن رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فذكر نحوه.

حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: ثنا سعيد بن أبي زيدون، قال: ثنا آدم، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: غزونا مع أبي موسى إلى أصبهان.

ص: 246

(19) و حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمن السلمي، قال: ثنا أبو الربيع الزهراني، قال: ثنا الحارث بن عبيد الإيادي(1) ، عن أبي عمران الجوني قال: بينما أبو موسى مصافّ العدو بأصبهان، فقال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه و سلم يقول:

«إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف».

فقام إليه شاب قد خرق(2) الظهور كميّ مباه، فقال: كيف قلت؟ فأعاد عليه الحديث، فالتفت إلى أصحابه، فسلم عليهم، ثم دخل تحتها.

ص: 247


1- في أ - ه_ : ( الإيامي ) ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن مصادر ترجمته
2- في أ _ ه_ : ( قد حذف الطهور كمن ماه ) وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في السند انقطاع ، حيث لم يسمعه الجوني عن أبي موسى ، إنما سمعه عن ابنه أبي بكر بن أبي موسى ، كما رواه مسلم والترمذي ، وسيأتي . وأيضاً في إسناده من لم أعرفه ، والحارث بن عبيد ضعيف ، فلا يصح بهذا السند. ولكن الجزء المرفوع من الحديث صحيح ، أخرجه الشيخان البخاري في «صحيحه » ٣٧٤/٦ و ٤٦٠ و ٤٩٥ ( مع الفتح ) الجهاد بسنده عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله ، أن عبد الله بن أبي أوفى كتب إليه _ أي إلى عمر بن عبيد الله _ فقرأته _ وهو حديث طويل ، وفي آخره هذا الحديث - فقال : « واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف » ، وكذا مسلم في «صحيحه » النووي عن أبي النضر به ، وعن أبي عمران الجوني ، عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري به ، وكذا الترمذي في « سننه » ٤ / ١٨٦ به ، وقال : هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان الضبعي ، وه_و عند أبي داود في « سننه » ٩٥/٣ الجهاد ، من طريق أبي النضر كما تقدم هذا الحديث من الأحاديث التي تتبعها الدارقطني على الشيخين ، وصرح بصحته ، حيث قال في « التتبعات » ص ٤٢٦ بتحقيق مقبل بن هادي : وأخرجا جميعاً حديث موسى بن عقبة ، عن أبي النضر مولى عمر . قال : كتب إليه ابن أبي أوفى ... الخ . ثم قال : « هو صحيح حجة في جواز الإجازة والمكاتبة ، لأن أبا النضر لم يسمع من ابن أبي أوفى ، وإنما رواه في كتابه ». وقال النووي : وبه قال جماهير العلماء من أهل الحديث والأصول والفقه ، ومنعت طائفة الرواية بها، وهذا غلط . انظر شرح النووي على « صحيح مسلم » ٤٧/١٢ ، « والإلماع » ٨٣ للقاضي عياض ، « والكفاية » للخطيب ٣١١ / ٣٣٤ ، « ومقدمة الفتح » ص ٣٦١
ذكر أبناء أبي موسى الأشعري

ذكر أبناء أبي موسى الأشعري(1) :

و كان لأبي موسى الأشعري خمسة من البنين:

إبراهيم (2)، و أبو بردة(3) ، و أبو بكر (4)، و موسى (5)، و محمد(6) ، بنو أبي موسى. و أبو بردة أكثرهم (7)رواية عن أبي موسى، و روى أبو بردة عن علي بن أبي طالب، و ابن عمر، و عائشة، و معاوية.

فأما إبراهيم بن أبي موسى، فروى عنه الشعبي و عمارة بن عمير.

ص: 248


1- العنوان من عندي
2- هو إبراهيم بن أبي موسى الأشعري ، له رؤية - وهو الذي حنكه الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسماه إبراهيم - لم يثبت ل_ه سماع إلا من بعض الصحابة ، ووثقه العجلي ، مات في حدود السبعين . انظر « التهذيب » ١ / ١٣٥ ، و التقريب » ص 21
3- أبو بردة : هو عامر ، وقيل : الحارث . تقدم في ح ١٦ من ت ٤
4- أبو بكر بن أبي موسى الأشعري : اسمه عمرو ، أو عامر ، ثقة . مات سنة ست ومائة . كان أسن : من أخيه أبي بردة ، وقال ابن سعد : كان قليل الحديث يستضعف ... انظر « الطبقات » ٦ / ٢٦٩ ، « والتقريب » ص ٣٩٦
5- موسى : تقدم في بداية ت ٤ ، وانظر المصدر السابق لابن سعد
6- محمد بن أبي موسى : ذكره ابن حبان في الثقات»، وذكر البخاري ثلاثة أشخاص بهذا الاسم، وقال الحافظ ابن حجر : مستور من الرابعة. انظر « التاريخ الكبير » ١ / ٢٣٦ ، « والتهذيب » ٤٨٣/٩ ، « والتقريب » ص ٣٢١
7- في الأصل : ( أكبرهم ) ، والتصويب من أ _ ه_ ، ومن « أخبار أصبهان » ٦١/١. تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد : هو الفارسي، تقدم في بداية المقدمة ، ولم أعرفه. وأبو كريب - مصغراً _ هو محمد بن العلاء الهمداني الكوفى الحافظ الثقة ، مشهور بكنيته ، توفي سنة ٢٤٨ه_ ، عن سبع وثمانين سنة. انظر « التهذيب » ٩ / ٣٨٦ ، « والتقريب » ص ٣١٤. أبو أسامة : هو حماد بن أسامة بن زيد القرشي مولاهم الكوفي ، ثقة ، توفي سنة ٢٠١ه_ وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل ، وقال ابن حجر : مشهور بكنيته ، ثقة ثبت ، ربما دلس. انظر «التهذيب » 2/3 ، « والتقريب » ص 8. بُرَيد - بالتصغير - بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبو بردة الكوفي ، ثقة ، يخطىء قليلا من السادسة . انظر المصدرين السابقين ٤٣١/١ و ٤٣. أبو بردة : هو عامر بن أبي موسى . تقدم في ح ١٦ ، وهو ثقة. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : رجاله ثقات ، سوى إسحاق بن أحمد ، لم أعثر على ترجمة له. والحديث متفق عليه من غير طريق إسحاق، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٤/١٢ العقيقة وفي الأدب 13 / 200 (مع الفتح ) ، ومسلم في «صحيحه » ١٢٥/١٤ الآداب مع النووي ، وابن سعد في «الطبقات » ٤/ 107 لم يذكر له سنداً مستقلاً ، وإذا كان ساقه بالسند المتقدم قبله ، فهو منقطع ، فإنّه قال : أخبرت عن أبي أسامة ... الخ ، وأحمد في في «مسنده» ٣٩٩/٤ في حديث طويل ، أوله هذا الحديث بلفظه ، كلهم من طريق أبي أسامة به مثله

(20) حدثنا إسحاق بن أحمد قال: ثنا أبو كريب قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا بريد(1) بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال:

ولد لي غلام، فأتيت به النبي- صلى الله عليه و سلم- فسماه إبراهيم، و حنكه بتمرة، و دعا له بالبركة، و دفعه إلي.

أخبرنا عبد الغفار الحمصي، قال: ثنا المسيب بن واضح، قال: ثنا

ص: 249


1- في الأصل : ( يزيد ) بالياء المثناة من تحت ، وبالزاي المعجمة ، وهو تصحيف ، والصواب من أ _ ه_ ، ومن مصادر ترجمته ، وسيأتي قريباً . تراجم الرواة : عبد الغفار الحمصي - بكسر الحاء وسكون الميم وبالصاد المهملة - نسبة إلى حمص ، بلد بالشام . هو ابن أحمد أبو الفوارس . ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٤٣ ، وأبو نعيم فقال : « قدم علينا سنة خمس وتسعين ومائتين ، ورجع إلى حمص ، ومات بها». انظر « أخب__ار أصبهان» ١٣٢/٢. المسيب بن واضح : هو السلمي التلمنسي الحمصي . قال أبو حاتم : صدوق ، يخطيء كثيراً فإذا قيل له لم يقبل ، قال ابن عدي : كان النسائي حسن الرأي فيه ، ويقول : « الناس يؤذننا فيه » ، وقال أيضاً : « هو ممن يكتب حديثه » ، وضعفه الدارقطني في أماكن من « سننه » ، مات سنة ٢٤٠ه_ ، انظر «الميزان » ١١٦/٤. محمد الثقفي لم يتبين لي . وأبو العلاء : هكذا في النسختين ، ولم أجد أحداً بهذه الكنيسة يروي عن ابن حلبس ، ب_ل الذي وجدته يروي عنه هو ابن العلا، كما جاء في ( التهذيب » ١١/ ٤٤٨ ، فلعله صحف ، والله أعلم. وابن العلاء : هو عبد الله بن العلاء بن زبر - بفتح الزاي المعجمة وسكون الموحدة - الدمشقي . ثقة . مات سنة ١٦٤ه_. انظر « التقريب » ص ١٨٤ ، « والتهذيب » ٣٥٠/٥. وابن حَلْبَس - بمهملتين في طرفيه وموحدة - وزن جعفر - ه_و يونس بن ميسرة بن حلبس الدمشقي الأعمى ، وقد ينسب بجده . ثقة ، عابد ، معمر ، مات سنة ١٣٢ ه_ ، انظر «التهذيب » ١١/ ٤٤٨ ، « والتقريب » ص 390. وأبو إدريس : هو عائذ بن عبد الله الخولاني . تقدم في ح 8 ت 3 ، وهو ثقة

محمد الثقفي(1) ، عن أبي العلاء، عن ابن حلبس، عن أبي إدريس، عن أبي موسى الأشعري، أنه صام حتى صار كأنه خلال(2) ، فقيل له: يا أبا موسى، لو أجممت(3) نفسك قال: إجمامها أريد، أ رأيتم السوابق من الخيل ليس تضمر؟(4) قال: و كان إذا خرج من بيته، يلتفت إلى أم موسى فيقول: يا أم موسى، شدّي رحلك، فإنه ليس على جسر جهنم معبرة.

ص: 250


1- في أ _ ه_ : ( ابن المثقفي ) ، وهو تصحيف ، ولم أعثر على ترجمة له
2- أي صار مهزولاً كالخلال انظر « لسان العرب » ٢١٤/١١
3- الإجمام : الراحة ، وأخذ النشاط والصلاح . انظر « النهاية » ٣٠١/١
4- الضمر - بالضم وبضمتين - : الهزال ، ولحاق البطن ، وضمر الخيل تضميراً : أعلفها القوت بعد السمن . انظر « القاموس » ٧٦/٢
5 1/ 5 ع رافع بن خديج الأنصاري

5 1/ 5 ع رافع بن خديج الأنصاري (1) (2) :

قدم أصبهان في خلافة عمر، فأصاب بها عشرة أعبد.

و حدثناه محمد بن عبد الله بن رستة، قال: ثنا عبد الله بن عمران، قال: ثنا أبو داود(3) ، قال: ثنا صيفي بن سالم، عن عبد الحميد الأنصاري،

ص: 251


1- له ترجمة في التاريخ الكبير ٢٩٩/٣ للبخاري وفي الثقات لابن حبان 121/3 ، وفي « أخبار أصبهان » ٦٧/١ ، وفي « الاستيعاب » ٤٩٥/١ ، وفي « أسد الغابة » ٢ / ١٥١ ، وفي « تجريد أسماء الصحابة » 173/1 ، وفي تاريخ الإسلام ، ١٥٣/٣ ، وفي«سیر النبلاء » 181/3 - وفيه : استصغر يوم بدر ، وشهد أحداً والمشاهد كلها، وفي «الإصابة » ٤٩٥/١ ، وفي« التهذيب » 229/3 ، والخزرجي في « الخلاصة » ص 98 . وخديج - بمعجمة مفتوحة - كما في تبصير المنتبه ٤١٨/١) يُكنى أبا عبد الله، أو أبا خديج
2- على هامش الأصل، بجوار اسم رافع هذه العبارة : ( من هنا سمع عمرو صاحباه )
3- في : أ - ه_ : ( داود ) ، والتصويب من الأصل ، ومن « أخبار أصبهان » ١ / ٦٧ ، وهو الطيالسي تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رسته ، تقدم في ح 8 ت ٣ . لم يوثق ، ولم يجرح . وعبد الله بن عمران - سيأتي بترجمة رقم ٣٥ – صدوق. أبو داود : وهو الطيالسي ، صاحب « المسند » ترجم له المؤلف . سيأتي برقم ٩٣. صيفي بن سالم : لم أعثر له على ترجمة . عبد الحميد : هو ابن رافع بن خديج الأنصاري الحارثي ، روى عن جدته. قال ابن إدريس : وعن شعبة : كذا في « التاريخ الكبير » ٤٤/٦ ، وجَدَّتُه لم أعرفها . وعثمان : هو ابن عفان الخليفة الثالث ، تقدم في ح ١٤ ت ١٣

عن جدته، قالت: لما حصر عثمان عطش، فقال: واعطشاه، فقام رافع بن خديج، هو و ابناه عبد الله(1) و عبيد الله(2) و غلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها، فتسلح و تسلحوا، فقال: و الله لا أرجع حتى أصل إليه(3) .

حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: مات رافع بن خديج سنة أربع و سبعين، و مات قبل ابن عمر، شهده ابن عمر (4).

ص: 252


1- عبد الله بن رافع : قال ابن سعد : روى عن أبيه ، وكان ثقة قليل الحديث . انظر « الطبقات » ٢٥٦/٥
2- عبيد الله بن رافع كذا ، روى عن أبيه ، وكان قليل الحديث . تُوفي بالمدينة سنة ١١١ه_ ، وهو ابن خمس وثمانين سنة . انظر نفس المصدر السابق
3- في إسناده من لم أعرفه ، وراو لم يُسمِّ ، وهو جَدّ عبد الحميد الأنصاري ، وبه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٦٧/١ - ٦٨ مثله وأتم منه. تراجم الرواة : محمد بن الحسن بن علي بن بحر . لم أقف عليه. عمرو بن علي : هو أبو حفص الفلاس ، سيأتي بترجمة رقم ١٤٨ ، وهو ثقة
4- في « أخبار أصبهان » ٦٧/١ : فصلى عليه ، وكذا ذكر ابن حجر في « الإصابة » ٤٩٦/١ : أنه قد ثبت أن ابن عمر صلى عليه . وقال الذهبي : « توفي سنة أربع أو ثلاث وسبعين ، وله ست وثمانون سنة » ، وذكر البخاري أنه مات قبل ابن عمر ، وقال الواقدي : مات في أول سنة ٧٤ه_ انظر « سير النبلاء » 3/ 183 ، « والتاريخ الكبير » 3 / 299 ، « والاستيعاب » ٤٩٥/١. وابن عمر : هو عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي ، أبو عبد الرحمن ، هو أحد المكثرين من الصحابة والعباد ، وأشد الناس اتباعاً للأثر ، مات سنة ٧٣ه_ . انظر « التقريب » ص 182
6 1/ 6 ع عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري

6 1/ 6 ع عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري (1) (2) :

من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه و سلم- قدم أصبهان(3) .

رواه جرير بن عبد الحميد، عن منصور عن أبي إسحاق، قال: خرج الناس منهم عبد الله بن أبي أرقم، و زيد بن أرقم، و أميرهم عبد الله بن يزيد(4) ،

ص: 253


1- الخطمي - بفتح المعجمة وسكون المهملة ، وفي آخرها ميم - هذه النسبة لبطن من الأنصار ، وهم خطمة بن جشم ، واسمه عبد الله وسمي به ، لأنه خطم رجلاً بسيفه على خطمه . انظر «اللباب » ٤٥٣/١ ، « وأخبار أصبهان » ٦٦/١. له ترجمة في « الطبقات » ٦ / ١٠ لابن سعد ، وفي « الثقات » ٣ / ٢٢٥ ، وفي المصدر السابق لأبي نعيم ، وفي « الاستيعاب » 391/2 ، وفي « أسد الغابة » ٢٧٤/٣ ، وفي «تجريد أسماء الصحابة » ٣٤١/١ ، وفي « التاريخ » ٤٠/٣ ، وفي «سير النبلاء » ٣/ ١٩٧ ، كلها للذهبي وفي «الإصابة » 2 / 382 ، وفي «التهذيب » ٧٨/٦ ، وفي « الخلاصة » ١٨٥ ، وهو أبو موسى الأمير » العالم الأكمل ، أحد من بايع بيعة الرضوان ، وكان عمره يومئذ سبع عشرة سنة ، ومات قبل السبعين ، وله نحو من ثمانين سنة _ رضي الله عنه -
2- على هامش الأصل ، بجوار اسم عبد الله بن يزيد : « بلغ علي بن مسعود في الأول »
3- زاد أبو نعيم - قدم أصبهان - على غير ولاية قدمها لاحتياز تركة مولى له ، توفي فيها . انظر « أخبار أصبهان » ٦٦/١ . تراجم الرواة : جرير بن عبد الحميد : ترجم له المؤلف . انظرت ٦١ . ثقة . ومنصور : هو ابن المعتمر ، تقدم في ت 2 ، وهو ثقة ثبت . وأبو إسحاق : هو عمر و بن عبد الله السبيعي . تقدم في ح 3 ت ٢ . ثقة تغير بأخرة
4- رجاله ثقات ، غير أنه رواه المؤلف تعليقاً ، وقد وصله الفسوي في « المعرفة والتاريخ » ٦٣٠/٢ بسنده عن أبي إسحاق ، وفيه : « أن عبد الله بن الزبير بعث إلى عبد الله بن يزيد الخطمي ، أن استسق بالناس ، فخرج ، وخرج الناس معه ، وفيهم زيد بن أرقم ، والبراء بن عازب ، وأبو نعيم ، وسيأتي قريباً. عبد الله بن أبي أرقم : هو عبد الله بن الأرقم بن أبي الأرقم ، صحابي أسلم يوم الفتح ، انظر « الإصابة » ٢٧٣/٢ . وزيد بن أرقم : صحابي مشهور ، توفي سنة ست أو ثمان وستين . انظر « التقريب » ص 111

و رواه سفيان، عن منصور و الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، قال: خرج مملوك لنا إلى أصبهان، و معه أربعة آلاف (درهم) (1)، (فمات و خلف عشرين(2) ألفا)، فخرج أبي ليحمله، فقيل: إنه كان يقارف(3) الربا، فأخذ أبي الأربعة الآلاف و ترك الباقي.

ص: 254


1- بين الحاجزين من « أخبار أصبهان » ٦٦/١
2- في المصدر السابق : ( أربعين ألفاً ) ، في رواية المحاربي ، عن الأعمش ، عن موسى بن عبد الله
3- في أ _ ه_ ، ( مصارف ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن أخبار أصبهان » لأبي نعيم . تراجم الرواة : سفيان : هو الثوري ، صرح به أبو نعيم في المصدر السابق ، وقد تقدم في ترجمة ٣. والأعمش: هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي ، أبو محمد الكوفي، ثقة حافظ، عارف بالقراءة، ورع ، ولكنه يدلس ، توفي سنة ١٤٨ ه_ انظر « الطبقات » ٣١٣/٦ لابن سعد ، « والتقريب » ص ١٣٦ . وموسى بن عبد الله بن يزيد الأوسي الأنصاري الخطمي ، ثقة من الرابعة . انظر « التاريخ الكبير » 287/7 ، « والتهذيب » ٣٥٣/١٠ ، « والتقريب » ص ٣٥١ . رجاله ثقات ، إلا أنه معلّق . ورواه أبو نعيم بسنده موصولاً إلى الأعمش ، عن موسى به نحوه ، وفيه : أنه دفع إلى غلام له أربعة آلاف درهم ، يتجر بها بأصبهان ، قال : فلبث ما شاء الله ( أن يلبث ) ، ثم كتب إليه : إن غلامك قد مات ، وترك أربعين ألفاً ، قال : فركب إليهم ، فسألهم عن تجارته ، فأخبروه أنه ( كان ) يقارف الربا ... الخ . وأشار أبو نعيم إلى ما رواه الثوري عن منصور والأعمش ، وقال : عشرين ألفاً . وقال أبو نعيم أيضاً : رواه أبو نعيم - الملائي - عن عمر بن موسى الأنصاري ، عن موسى بن عبد الله بن يزيد نحوه . انظر « أخبار أصبهان » ٦٦/١
7 1/ 7 عبد الله بن عامر

7 1/ 7 عبد الله بن عامر (1):

ابن كريز(2) بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب، يكنى بأبي عبد الرحمن، و ابنه عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز(3) .

و كان عثمان ولّى عبد الله بن عامر البصرة، و سار منها إلى أصبهان غازيا، و على مقدمته عبد الله بن بديل، فأتى أصبهان، و خلف على البصرة زيادا(4) ، فصالحه أهل أصبهان أن يؤدوا إليه كما يؤدي أهل فارس (5).

و توفي النبي- صلى الله عليه و سلم-(6) و عبد الله بن عامر ابن ثلاث عشرة(7) سنة(8) .

ص: 255


1- له ترجمة في «الطبقات » ٤٤/٥ - ٤٩ لابن سعد ، وفي « أخبار أصبهان » ، ٦٢/١ ، وفي «الاستيعاب » ٢/ 3٥٩ ، وفي « أسد الغابة » 1913 ، وفي « الكامل » ٢٠٦/٣ لابن الأثير ، 2/ وفي «سير النبلاء » ١٨/٣ ، «وتاريخ الإسلام » ٢ / ٢٦٦ ، وفي « البداية » 88/8 لابن كثير ، وفي « الإصابة » ٢ / ٦٠ - ٦١ ، وفي «التهذيب » 272٥ ، وتوفي عبد الله بن عامر سنة ٦٠ه_ ، ٦٠/٢ وقيل ٥٩ ه_ ، وكان جواداً سمحاً
2- في أ - ه_ : ( زكريا ) ، وهو خطأ . والصواب ما أثبته من الأصل ومن مصادر ترجمته
3- قال الحافظ بن حجر : عبد الأعلى - الكريزي - البصري، مقبول من الخامسة . انظر «التقريب» ص 195
4- في الأصل : بدون الألف ، ( زياد ) ، والتصويب من أ – ه_
5- كذا في « أخبار أصبهان » ، وذكره الذهبي مَعْرُواً الى ابن منده في «سير النبلاء» ١٩/٣ - ٢٠ وانظر «تاريخ خليفة » ص ١٦١
6- في « أخبار أصبهان » ٦٢/١ : بزيادة ( كان )
7- في النسختين : بدون التاء المربوطة والتصويب من المصدر السابق ، ومن مقتضى القواعد. تراجم الرواة : شباب العُصْفُري - بضم العين ، وسكون الصاد ، وضم الفاء ، وفي آخرها راء - : هذه النسبة إلى العُصْفُر ، وبيعه وشرائه ، وهو ما تصبغ به الثياب حُمراً - ينسب إليه جماعة منهم خليفة بن خياط البصري المعروف بالشباب - تقدم في ترجمة ٣ . وانظر « اللباب » ٢ / ٣٤٤ . وليد بن هشام القحذمي بصري قال الذهبي : ثقة ، انظر « التاريخ الكبير » ١٥٧/٨ ، «والميزان » ٣٤٩/٤. وأبوه هشام بن قحذم بن سليمان بن ذكوان . قال البخاري : سمع الوليد بن سريع ويزيد بن أبي كبشة ، روى عنه يعقوب وابنه الوليد . انظر « التاريخ الكبير » ٢٠٠/٨ . وجده هو قحذم بن سليمان ، مولى أبي بكرة ، سُبِيَ من أصبهان ، كان كاتباً في أيام يوسف بن عمر الثقفي ، انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٦٥ ، وانظر نسبه في المصدر السابق للبخاري . والحسن : هو البصري تقدم قريباً أنه لم يسمع من أبي موسى . السند منقطع ، وكذا أخرجه خليفة في « تاريخه » ١٦١ ، ولكن عنده في السند بواسطة الحسن ، عن أبي موسى ، وأيضاً بزيادة : ( أو خمس ) ، وذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٦١/١ بسند العُصْفُري ، كما هنا عند المؤلف ، وذكره الذهبي في « سير النبلاء » 18/3 بمعناه من رواية الزبير بن بكار ، وفيه كريم الأمهات والعمات والخالات، أما كونه كريم الخالات؛ لأنه ابن خال عثمان ، وكريم الأمهات والجدات؛ لأنَّ أباه عامر ابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي البيضاء بنت عبد المطلب . المصدر السابق
8- في النسختين : بدون التاء المربوطة والتصويب من المصدر السابق ، ومن مقتضى القواعد. تراجم الرواة : شباب العُصْفُري - بضم العين ، وسكون الصاد ، وضم الفاء ، وفي آخرها راء - : هذه النسبة إلى العُصْفُر ، وبيعه وشرائه ، وهو ما تصبغ به الثياب حُمراً - ينسب إليه جماعة منهم خليفة بن خياط البصري المعروف بالشباب - تقدم في ترجمة ٣ . وانظر « اللباب » ٢ / ٣٤٤ . وليد بن هشام القحذمي بصري قال الذهبي : ثقة ، انظر « التاريخ الكبير » ١٥٧/٨ ، «والميزان » ٣٤٩/٤. وأبوه هشام بن قحذم بن سليمان بن ذكوان . قال البخاري : سمع الوليد بن سريع ويزيد بن أبي كبشة ، روى عنه يعقوب وابنه الوليد . انظر « التاريخ الكبير » ٢٠٠/٨ . وجده هو قحذم بن سليمان ، مولى أبي بكرة ، سُبِيَ من أصبهان ، كان كاتباً في أيام يوسف بن عمر الثقفي ، انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٦٥ ، وانظر نسبه في المصدر السابق للبخاري . والحسن : هو البصري تقدم قريباً أنه لم يسمع من أبي موسى . السند منقطع ، وكذا أخرجه خليفة في « تاريخه » ١٦١ ، ولكن عنده في السند بواسطة الحسن ، عن أبي موسى ، وأيضاً بزيادة : ( أو خمس ) ، وذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٦١/١ بسند العُصْفُري ، كما هنا عند المؤلف ، وذكره الذهبي في « سير النبلاء » 18/3 بمعناه من رواية الزبير بن بكار ، وفيه كريم الأمهات والعمات والخالات، أما كونه كريم الخالات؛ لأنه ابن خال عثمان ، وكريم الأمهات والجدات؛ لأنَّ أباه عامر ابن عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي البيضاء بنت عبد المطلب . المصدر السابق

روى شباب العصفري قال: ثنا الوليد بن هشام، بن قحذم، عن أبيه، عن جده، (عن الحسن) (1) ، قال: قال أبو موسى الأشعري:

يقدم عليكم غلام كريم الجدات و العمات، قال: فقدم علينا عبد الله بن عامر، و هو(2) ابن أربع و عشرين سنة، قال:

فغزا(3) أصبهان، و على مقدمته عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي(4) .

و قد روى عبد الله بن عامر عن النبي- صلى الله عليه و سلم- أحاديث.

ص: 256


1- بين الحاجزين من «تاريخ خليفة » ص ١٦١
2- في أ _ ه_ : ( هي ) ، وهو تصحيف واضح
3- في أ _ ه_ : فقرأ وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن تاريخ خليفة » ص ١٦١
4- الخزاعي : تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان

(21) أخبرنا(1) أبو يعلى الموصلي قال: ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، قال: ثنا أبي، عن مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس الزرقي، عن عبد الله بن الزبير و عبد الله بن (عامر بن) (2) كريز، أن رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: قال: «من قتل دون ماله فهو شهيد».

ص: 257


1- في أ - ه_ : ( أنبأنا ) ، والمعروف في المصطلح أن ( أنا ) اختصار أخبرنا ، وأنبا اختصار أنبأنا ، كما في كتب المصطلح
2- بين الحاجزين ، من « أخبار أصبهان » ٦٢/١ . تراجم الرواة : أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى . تقدم في ح 5 ت ٣ ، وهو ثقة . مصعب : هو أبو عبد الله ، من أهل المدينة ، وثقه جمع من الأئمة ، وقال الذهبي : ثقة ، غمز للوقف - أي في خلق القرآن - مات سنة ٢٣٦ه_ عن ثمانين سنة . انظر « الكاشف » ٣ / ١٤٨ ، « والتهذيب » ١٦٣/١٠ . وأبوه : هو عبد الله بن مصعب بن ثابت القرشي الأسدي ، أبو بكر ، ولي المدينة لهارون الرشيد ، وقال أبو حاتم : شيخ ، وضَعَّفَه ابن معين . مات بالرّقة ١٨٤ ه_ ، وهو ابن تسع وستين سنة . انظر « المطبقات : ٤٣٤/٥ لابن سعد ، « والجرح والتعديل » 178/5 ، « والميزان » 505/2. ومصعب بن ثابت : هو ابن عبد الله بن الزبير الأسدي، ضعف، وكان عابداً. وقال الذهبي : لين لغلطه ، وقال ابن حجر : لين الحديث . توفي سنة ١٥٧ه_ ، عن ٧١ سنة . انظر « الكاشف » 3/١٤٧ ، « والتهذيب » ١٠ / ١٨٥ ، « والتقريب » ص 338 . وحنظلة بن قيس الزرقي - بضم الزاي ، وفتح الراء ، وفي آخرها القاف _ هذه النسبة إلى بني زريق ، بطن من الأنصار ، وكان ثقة قليل الحديث ، وقيل : له رؤية ، انظر « الطبقات » ٧٣/٥ لابن سعد ، « والتقريب » ص ٨٦ . وعبد الله بن الزبير : تقدم برقم ترجمة ٢ . مرتبة الاسناد والحديث وتخريجه : ضعيف بهذا الإسناد ، فيه عبد الله بن مصعب ، وهو لين الحديث ، وبه مثله أبو نعيم في «أخبار أصبهان » ٦٢/١ ، وينحوه في سند آخر. والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٤٨/٦ مع الفتح ، ومسلم في «صحيحه » ١ / ١٦٣ - ١٦٤ ، مع النووي کلاهما عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً بلفظه ، وفيه قصة ، ومسلم عن أبي هريرة أيضاً نحوه ، وأبو داود في سننه » ٤ / ٢٤٦ في السنة ، والترمذي في « سننه » ٤ / ٢٨ - ٣٠ ، والنسائي في « سننه » ١٠٥/٧ و ١٠٦ و ١٠٧ وابن ماجه في «سننه » ٢ / ٨٦١ كلهم عن سعيد بن زيد الثلاثة ، سوى ابن ماجه ، وهو عن عبد الله بن عمرو والنسائي ، عن بريدة أيضاً ، وابن ماجه ، عن ابن عمر . وقال الترمذي : وفي الباب عن علي ، وسعيد ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وابن عباس ، وجابر . وأحمد في «مسنده » 79/1 ، عن زيد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ، وعن عبد الله بن عمرو في ١٦٣/٢ - ٢٠٦ ، وعن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده في ص 217 . وعن سعيد بن زيد في 187/1 مع زيادة : « من ظلم من زيادة : « من ظلم من الأرض شبراً طوقه من سبع أرضين » ، وفي 188 و 189 و 190 عنه ، وفيه زيادة : « دون أهله . . ، ودون دينه . . . . ، ودون دمه . ، وفي ٣٠٥/١ عن ابن عباس ، وانظر 2 / 193 و 19٤ و 210 و 215 ، وعن قابوس بن الخارق ، عن أبيه عائشة في 29٤/٥ بمعناه ، والبزار في «مسنده » كما في « مختصر زوائد البزار » ص ٢٥٥ ، عن بنت سعد، عن أبيها، وعن عبد الله كلاهما مرفوعاً مثله، وعن أنس مرفوعاً أيضاً بلفظ : «المقتول دونَ مالِه شهيد » . قال : ضعيف ، وعن عبد الله بن الزبير مرفوعاً مثله ، وقال البزار : لا نعلمه عنه مرفوعاً إلا بهذا الإسناد ، والطبراني في « الكبير » ١ / ١١٥ ح ٣٥٢ و ٣٥٣ و ٣٥٤ ، عن سعيد ابن زيد ، وأبو نعيم في « الحلية » ٣٥٣/٣ و ٥ /٢٣ ، عن ابن عمر ، وقال أبو نعيم : صوابه عبد الله بن عمرو ، عن ابن مسعود مرفوعاً مثله ، والخطيب في « ت_اريخ_ه » ٣٢٩/٢ ، عن أبي هريرة ، وفي ١٤١/٦ عن ابن عمر وفي 81/10 ، عن سعيد بن زيد، وفي ٢١٧/١١ عن جابر ، وفي ٢٦/١٤ و ٢٧٣ ، عن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، وعن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، والقضاعي في مسند الشهاب » ق ١/٤٦ عن أبي هريرة ، وسعيد ، وانظر « مجمع الزوائد » ٢٤٤/٦ - ٢٤٥ ، والحديث من الأحاديث المتواترة ، ذكره السيوطي عن ثلاثة عشر نفساً من الصحابة ، وزاد الكتاني على ذلك ثلاثة أشخاص ، وهم : بريدة ، وابن عمر ، وسعيد بن زيد ، وصرح المناوي بتواتره أيضاً . انظر « نظم المتناثر » ص ٩٦ ، إنما ذكره أبو الشيخ بهذا الطريق - الضعيف - لأنه لم يُرْوَ من طريق صحيح إلى عبد الله بن عامر

و من ولده(1) سعيد بن عثمان بن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر الكريزي(2) .

قدم أصبهان، و حدّث بها، و حدّثنا عنه يوسف بن محمد المؤذن، يروي عن حفص بن غياث، و ابن إدريس، و أبي معاوية، و يحيى القطان.

نخرج حديثه في موضعه.

ص: 258


1- في الأصل : بدون الضمير ، أضفته من أه_ ، ومن مقتضى العبارة
2- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٣٢٦/١ ، وفيه روى عن حفص ، ويحيى القطان . . القطان . . . وغندر بمناكير ، وسيأتي ترجمته برقم 233 ، وخرج حديثه في المكان المذكور
8 1/ 8 بديل بن (عامر بن) ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزي بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن الخزاعي:

8 1/ 8 بديل(1) بن (عامر بن) (2) ورقاء بن عمرو بن(3) ربيعة بن عبد العزي بن ربيعة بن جزي بن عامر بن مازن الخزاعي(4) :

ذكر علي بن مجاهد (5) قال: افتتحت أصبهان في خلافة عمر، سنة إحدى و عشرين، لما قُتِل النعمان (6) بنهاوند ، و ولي حذيفة(7) ، و فتح الله على يده (بعد(8) حذيفة) الجبل، فبعث(9) بديل بن ورقاء، و مجاشع بن مسعود،

ص: 259


1- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ٦2/1 : ( عبد الله بن بدیل بن ورقاء ) ، وسيأتي الكلام قريباً
2- ما بين الحاجزين: من الأصل
3- بضم الخاء المعجمة ، وفتح الزّاي ، وبعد الألف عين مهملة ، هذه نسبة إلى جد المنتسب إليه . انظر « اللباب » ١ / ٤٣٩
4- علي بن مجاهد : لم يتبين لي بالجزم من هو ؟ والذي وجدته بهذا الا ، هو علي بن مجاهد الكابلي ، يروي عن ابن إسحاق ، كذبه يحيى بن ضريس ومشاه غيره ، وَوُثق ، وقال ابن معين : كان يضع الحديث ، انظر « الميزان » ١٥٢/٣ ، تقدم تفصيل فتح أصبهان وتاريخ فتحها في المقدمة عند فتوح أصبهان
5- النعمان : هو ابن مقرن ، تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان
6- تقدم في المقدمة ، عند بيان خصائص أصبهان
7- حذيفة : تقدم في ت 3 ح ١٣ ، وهو ابن اليمان
8- في أ _ ه_ : ( خليفته ) ، وهو تصحيف ، وما أثبته من الأصل، وعند أبي نعيم ، بغير هاتين الكلمتين لم يتبين لي معنى هذه الكلمة
9- قلت : بَعْثُ عمر بديلاً نحو فتح أصبهان ، واشتراكه في فتحها محل نظر ، وذلك : لأنه مخالف لما ساقه المؤلف في المقدمة ، عند بيان فتوح أصبهان ، حيث ذكر هناك أنه بعث عبد الله بن بدیل بن ورقاء ، وهذا هو الذي ذكره أبو نعيم وغيره كما سيأتي - ولنا فيه مقال أيضاً _ وباستطاعتي أن أقول . وبالله التوفيق - : إنه لم تذكر الكتب التاريخية المعتبرة التي اطلعت عليها ، أن بديل بن ورقاء كان ممن انتدب نحو فتح أصفهان ، أو اشترك فيه ، وكذلك لم تذكر المصادر المعتبرة ، أنه قتل بصفين ، غير « الطبقات » لأبي الشيخ ، وأبي نعيم نقلا عنه ، بل الذي جزم به الحافظ في «الإصابة » ١ / ١٤١ ، بعد ذكره هذا القول بصيغة التمريض بقوله : ويقال : إنه قتل بصفين ... «قلت : المقتول بصفين : ابنه عبد الله » وهو الذي تذكره المراجع ، وسأذكره فيما بعد . وهكذا ذكر أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٦٣/١ أن المقتول بصفين ابنه ، وعقبه بقوله : وقيل إن بديلا توفي قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحافظ بن حجر في «الإصابة » ١٤١/١ رواية رواها ابن مندة ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن الحكم ، عن سئل عن بديل بن ورقاء ، فقال : مات قبل النبي - صلى الله عليه وسلم _ وذكر الحافظ رواية أخرى تؤيد هذه الرواية ، من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل ، عن أبيه ، قال : سمعت بدیل بن ورقاء ، قال : لما كان يوم الفتح - وكان إسلام بديل يوم الفتح ، وقيل : قبله - قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ورأى بمعارضي سواداً كم سنوك » ؟ قلت : وتسعون فقال : « زادك الله جمالاً وسواداً»، الحديث ، وفي رواية أخرى عن عبد الله بن بديل عن أبيه قال : سمعت بديل بن ورقاء يقول : إن العباس أقامه بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : هذا بديل بن ورقاء ، فقال له : « كم سنوك » .. الخ . « الإصابة » ١٤١/١ و ١٤٢ ، فهذه الرواية تدل على عجز بديل من القيام ، من كبر سنه ، حيث أقامه العباس بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم ، فكيف اشترك في فتح أصبهان ، أو في وقعة الصفين التي وقعت في سنة سبع وثلاثين من الهجرة ، وبلغ من العمر عند موقعة الصفّين (١٢٦ سنة ) ، فالقول بوفاته قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - : هو الذي أَرَجُحُهُ ، وكذا ذكر وفاته ابن الأثير في «أسد الغابة » ، وثانياً : لأنَّ القول المذكور غير مسند ، وإذا كان من جملة ما ذكره علي بن مجاهد ، أنه افتتحت أصبهان ... . الخ ، فعلي بن مجاهد لم يذكر سنده أولاً ، ثم لم يعرف من هو بالضبط ؟ وإذا كان علي بن مجاهد الكابلي ، الذي يروي عن ابن إسحاق ، فكذبه يحيى بن الضريس، ومشاه غيره ، وَوُثْقَ ، وقال ابن معين : كان يضع الحديث ، كما تقدم في ترجمته ، فاتضح إذا رجحان القول الأول ، ونتج عنه ، أن بديل بن ورقاء لم يكن من غزاة أصبهان ، وثالثا : لم تذكر المراجع التي قرأتها بديلاً في قتلى الصفين ، وإنما ذكرت ابنيه بأنهما قتلا بصفين . والله أعلم . والذي ثبت لديّ ، أن الذي اشترك في فتح أصبهان ، ليس بديل بن ورقاء الخزاعي ، كما ذكرت وأما ابنه عبد الله بن بديل الخزاعي ، الذي ذكره بعض المصادر ، مثل « تاريخ خليفة بن خياط » ص ١٦١ ، حيث ذكر أن ابن عامر غزا وعلى مقدمته عبد الله بن بديل الخزاعي ، فأتى أصبهان ، وهكذا ذكر البلاذري في «فتوح البلدان» ص 308 أن عمر بن الخطاب وجه عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى أصبهان سنة ثلاث وعشرين ثم قال : ففتح عبد الله بن بديل جي صلحاً ، وسار ابن بُدَيْل في نواحي أصبهان ، فغلب عليها ، وعاملهم في الخراج ، وقال البلاذري أيضاً : وكان فتح أصبهان بعض سنة ثلاث وعشرين ، أو أربع وعشرين ، وفي «تهذيب التهذيب » 1٥٥/٥ : هو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد الله بن عامر ، فَتَذَكر هذه المصادر أن _ عبد الله بن بديل كان ممن غزا أصبهان وفتحها - ، ففيه أيضاً ، إشكال وذلك : أولاً : لأنَّ عبد الله بن بديل قُتِل بصفين ، وذكر هذا ابن سعد في « الطبقات الكبرى » ٢٩٤/٤ ، وخليفة في «تاريخه » ص ١٩٤ ، والطبري في «تاريخ الأمم والملوك » ٢٤٦/٣ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٤ و ٦٣ ، والخطيب في تاريخ بغداد » ١ / ٢٠٤ ، وابن الأثير في « الكامل » ١٥٣/٣ ، وابن كثير في «البداية » ٢٦٥/٧ ، والحموي في «معجم البلدان » 209/1 ، والحافظ ابن حجر في « الإصابة » ١٤١/١ ، وفي تهذيب التهذيب » ٥ / ١٥٥ «والتقريب » ص ١٦٨ ، فليس فيه خلاف أن عبد الله بن بُدَيْل قُتِلَ بصِفِّين ، كما ذكرت المصادر المذكورة . وثانياً : - لأن هذه المصادر المذكورة ، لم تذكر جميعها عبد الله بن بُدَيْل الخزاعي في غَزاة أصبهان ، إلا القليل منها ، وإنما ذكرت عبد الله بن ورقاء الرياحي ، وصرح بعضها بسن عبد الله بن بديل الخزاعي يوم قتله بصفين ، أنه كان ابن أربع وعشرين سنة ، مع الرد على أولئك الذين زعموا أن عبد الله الخزاعي كان أحد من غزا أصبهان ، فمن ذلك ما ذكره الطبري في «تاريخه » ٢٤٦/٣ ، أن عمر كتب إلى عبد الله بن عبد الله : أن سر من الكوفة حتى تنزل المدائن ، فَانْدُبْهُمْ ولا تنتخبهم ، واكتب إليَّ بذلك ، وعمر يريد توجيهه إلى أصبهان ، فانتدب له فيمن انتدب : عبد الله بن ورقاء الرياحي ، وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي. وقال بعد ذلك : والذين لا يعلمون ، الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي، يرون أن أحدهما عبد لذكر ورقاء ، وظنوا أنه نُسِبَ إلى جده ، وكان عبد الله بن بديل بن ورقاء يوم قتل بصفين ابن أربع وعشرين سنة ، وهو أيام عمر رضي الله عنه صبي. وهكذا ذكر ياقوت الحموي في «معجم البلدان » 209/1 أن عمر بن الخطاب ، في سنة تسع عشرة بعد فتح نهاوند بعث عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري ، وعلى مقدمته عبد الله ابن ورقاء الرياحي ، وعلى مجنبته عبد الله بن ورقاء الأسدي ، ثم ذكر الحموي عن سيف ( هو ابن عمر الإخباري ) قوله : ( والذين لا يعلمون ، يرون أن أحدهما ...) إلى آخره بمثل ما عند الطبري ، وهكذا ذكر أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٤ و ٦٣ هذا الكلام ، فتبين إذا أن الذي اشترك في فتح أصبهان عبد الله بن ورقاء الرياحي ، وعبد الله بن الحارث بن ورقاء الأسدي كما ذكر الطبري وأبو نعيم ٢٤/١ و ٦٣ وابن الأثير في « الكامل » 8/3 و 9 ، حيث قال : وبعث عمر إلى أصبهان عبد الله بن عبد الله ، وكان شجاعاً ، وأمده بأبي موسى ، وجعل على مجنبته عبد الله بن ورقاء الرياحي ، وعصمة بن عبد الله ، وسار عبد الله فيمن كان معه ومن تبعه من جند النعمان بنهاوند نحو أصبهان ، فالتقى المسلمون ومقدمة المشركين برستاق لأصبهان ، فاقتتلوا قتالاً شديداً ، ودعا الشيخ إلى البراز ، فبرز له عبد الله بن ورقاء الرياحي ، فقتله ، وانهزم أهل أصبهان ، ثم سار عبد الله بن ورقاء الرياحي إلى جيّ ، فحاصرها وقاتلها ... الخ. هذا ما ظهر لي ، والله أعلم بالصواب

ص: 260

ص: 261

فتوجها نحو أصبهان، فعدلا عن مدينتها، فأخذ بديل إلى الطبسين(1) ، و فتحهما(2) ، ثم خرج يريد قهستان من أرض خراسان(3) ، و أقبل مجاشع إلى قاشان، ففتح القاشانين(4) ، و أتى حصن أبروذ(5) ، فحاصر من فيه، فقتل المقاتلة، و سبى الذّرّية، و كان أبو موسى أمير البصرة، فخرج أبو موسى يريد ما يليه من الأرض، فوافى أبو موسى من قبل الأهواز(6) يريد أصبهان، و سار مجاشع، فنزل الرّاوند جرم قاشان(7) ، فصالحهم، و مضى حتى نزل شق التيمرة، فصالحهم، و سار أبو موسى حتى نزل بجبال جي مدينة أصبهان، فنزل على فرسخ منها بمكان يقال له: «دارك»(8) ، فحصر أهلها، و قتل، و بلغ ذلك أهل جيّ فصالحوا على نصف جيّ، و فتح أبو موسى نصفها عنوة، و صلّى أبو موسى بأصبهان صلاة الخوف. و قتل بديل بن ورقاء يوم الصّفّين سنة سبع و ثلاثين(9) .

ص: 262


1- الطبسان : بفتح أوله وثانيه : هو تثنية طبس ، وهي عجمية فارسية ، وفي العربية الطبس : الأسود من كل شيء ، وهي قصبة بين نيسابور وأصبهان ، تسمى قهستان قاین، وهما بلدتان كل واحدة منهما يقال لها : طبس ، أحدهما طبس العناب ، والأخرى طبس التمر - تقعان في شمال شرقي أصبهان - انظر « معجم البلدان » ٢٠/٤
2- في الأصل : ( فتح ) ، والتصويب : من أ – ه_
3- قهستان : تقدم في المقدمة عند بيان خصائص أصبهان ، وخراسان : بلاد واسعة ، أول حدودها مما يلي العراق . . ، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان ، وغزنة ، وسجستان ، وكرمان ، وتشمل أمهات من البلاد ، نحو: نيسابور وهرات وهي في أفغانستان الآن ، ومرو : وهي کانت قصبتها ، وبلخ ، وطالقان ، ونسا ، وغير ذلك - وخراسان الحديث تقع في شمال شرقي إيران - انظر « معجم البلدان » ٢ / ٣٥٠
4- تقدم في المقدمة عند بيان خصائص أصبهان
5- هو أبرويز بن هرمز بن أنوشروان ، انظر « فتوح البلدان » ص 311
6- هي مدينة كبيرة تابعة لمنطقة خوزستان ، تقع في غربي إيران ، مأخوذ من خريطة إيران 1
7- الراوند : بفتح الراء المهملة والواو بينهما ألف وسكون النون ، وثم دال مهملة : من القرى المشهورة بنواحي أصبهان ، قرب قاشان ، انظر « معجم البلدان » 19/3، « وتقويم البلدان » ٤١٠/١
8- وقد تقدمت الإشارة إليه سابقاً في ح 18 ، أن أبا موسى صلى صلاة الخوف بالدار أو دارك ، كما جاء عند أبي نعيم ، وذكرت في ترجمة أبي موسى ٤ _ أن دارك محلة بأصبهان
9- قد ذكرت قريباً ، أن الراجح في وفاته ما ذكره ابن الأثير في « أسد الغابة » ، وابن حجر في «الإصابة » ، وأبو نعيم ، وغيرهم وأبو نعيم ، وغيرهم ، انظر بداية ترجمته ، حاشية ٦

و بُدَيل: هو الذي بعثه النبي- صلى الله عليه و سلم- ينادي أيام منى(1) ، أنها أيام أكل و شرب.

(22) حدثنا أبو جعفر، محمد بن العباس بن أيوب، قال: ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: ثنا مفضل بن صالح، قال: ثنا عمرو بن دينار، عن ابن عباس، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أمر بديل بن ورقاء- يعني أيّام التشريق- أن لا تصوموا في هذه الأيّام، فإنّها أيّام أكل و شرب.

ص: 263


1- أي : أيام التشريق ، ومنى بكسر الميم ، ويصرف ولا يصرف _ وكثير من الناس ينطقونها بضم الميم ، وهو وهو خطأ - وهي على بعد ثلاثة أميال وهي على بعد ثلاثة أميال من مكة ، انظر «تهذيب الأسماء واللغات » ١٥٧/٢ للنووي . تراجم الرواة : أبو جعفر محمد بن العباس : تقدم في ت 3 ح 2 ، وهو إمام ، حافظ ، محدث ، فقيه. محمد بن إسماعيل : هو ابن سمرة الأحْمَسي - بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم - نسبة إلى أحمس ، طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة - قال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي ، وهو صدوق ثقة وقال أبوه أبو حاتم : « صدوق » مات سنة ٢٦٠ه_ . انظر « الجرح والتعديل » ١٩٠/٧ ، « والتهذيب » ٥٨/٩ ، « واللباب » ٣٢/١. مفضل بن صالح : هو الأسدي النخاس - بالخاء المعجمة - الكوفي ، ضعيف ، قال البخاري وغيره : منكر الحديث ، وساق له في «الميزان » ١٦٧/٤ الحديث المذكور هنا من طريق محمد ابن الوليد ، وسكت عنه الذهبي ، انظر « التقريب » ص ٣٤٦ ، والمصدر السابق . عمرو بن دينار : - تقدم في ت 2 ، وهو ثقة. ابن عباس : هو عبد الله ، الصحابي المشهور ، تقدم في ت 3 ح 9 . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : ضعيف بهذا الإسناد ، فيه مفضل بن صالح الأسدي ، وهو ضعيف ، منكر الحديث ، ومن طريق مفضل ، أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٦٣/١ به مثله ، وأخرجه الطبراني في الكبير » و « الأوسط » كما في « المجمع » 202/3 عن ابن عباس مرفوعاً في رواية بلفظ « أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسل صائحاً يصيح .. الحديث». وقال الهيثمي : إسناده حسن، وليس فيه تصريح باسم بُدَيْل ، وفي الثاني : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بديل بن ورقاء ، فذكر الحديث وأورده الذهبي في « الميزان » ١٦٧/٤ بسند محمد بن عمر بن الوليد ، عن المفضل به مثلة ، وسكت عنه ، وقال ابن عدي : - في المفضل - وأنكر ما رأيت له : حديث الحسن بن علي ، وسائره أرجو أن يكون مستقيماً ، وتعقبه الذهبي بقوله : قلت : وحديث سفينة نوح أنكر وأنكر ، وهو : « إنّما مثل أهل بيتي ، مثل سفينة نوح » . وأورده ابن حجر في «الإصابة» ١٤١/١ ، وقال رواه ابن السكن من طريق مفضل بن صالح ، عن عمرو ، عن ابن عباس - مثله . قلت : مفضل ضعيف ، كما تقدم. وأخرجه ابن سعد في « الطبقات » 187/2 بسنده ، عن محمد بن علي ، عن بديل ، قال : أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيام التشريق . . الحديث. وأخرجه المؤلف بسند آخر بعد هذا من طريق ابن جريج ، ورجاله بين ثقة وصدوق ، غير أنّ ابن جريج مدلس ، وقد عنعن ، وأخرجه الطبراني في « الكبير » كما في « المجمع » 202/3 ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 327 ، وأخرجه ابن الأثير في « أسد الغابة » ٥٧١/٥ ، بسنده من طريق هشام بن عمار به مثله ، وأورده ابن حجر ، وعزاه إلى أبي نعيم والبغوي من طريق ضرار ابن صرد ، وهو ضعيف . ولكن أصل الحديث بغير هذا الإسناد ، وقصة بعث بديل صحيح . أخرجه الشيخان : البخاري في «صحيحه » ١٤٦/٥ مع « الفتح ، عن عائشة وابن عباس بمعناه ، ومسلم في صحيحه » 17/8 مع النووي عن نُبَيِّشَة الهذلي ، قال : قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - : «أيام التشريق أيام أكل وشرب» ، وعن كعب بن مالك مرفوعاً مثله ، مع زيادة في أوله. وأخرجه أبو داود في «سننه » 804/2 ، عن أبي مرة مولى أم هانىء ، أنه دخل مع عبد الله ابن عمرو ، إلى قوله : عن عمرو بن العاص فذكر مثله ، والترمذي في «سننه » ١٤٣/٣ الصوم عن عقبة بن عامر نحوه ، وقال : وفي الباب عن عَلِيّ ، وسعد ، وأبي هريرة ، ، وسعد ، وأبي هريرة ، وجابر ونُبَبيشة ، وبشر ابن سحيم ، وعبد ، وعبد الله بن حذافة ، وأنس ، وحمزة بن عمر و الأسلمي ، وكعب بن مالك وعائشة ، وعمرو بن العاص ، وبعد الله بن عمرو ، ثم قال : وحديث عقبة حديث حسن صحيح. وابن ماجه في «سننه» ٥٤8/1 ، في النهي عن صيام أيام التشريق عن أبي هريرة ، وبشر بن ٥٤٨/١ سحيم نحوه ، وإسناده أيضاً صحيح ، وأخرجه مالك في الموطأ ص ٢٤٦ عن عمرو بن العاص ، وعن عقبة بن عامر ، وابن سعد في «الطبقات» 187/12 ، عن الزهري مرسلا ، ومن حديث علي ، وعن عبد الله بن حذافة في ٤٦٠/٣ ، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يُنادي ... الحديث ، وأحمد أيضاً في « مسنده » ٧٦/١ و 92 من حديث عليّ في ١٧٤/١ ، وعن سعد بن أبي وقاص ، قال : أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ أن أنادي الحديث ، قال الهيثمي في المجمع 202/3 : رواه أحمد . والبزار ورجال الجميع رجال الصَّحيح . وأحمد في 2/ 229 و 513 و 535 عن أبي هريرة ، وعن حمزة الأسلمي في ٤٩٤/٣ ، وعن يونس بن شداد في ٧٧/٤ ، وقال الهيثمي في المجمع 202/3 : رواه عبد الله بن أحمد، والبزار وقال : لا نعلم أسند يونس إلا هذا الحديث، وفيه سعيد بن بشير، وهو ثقة، ولكنه اختلط . ورواه أحمد في ٧٥/٥ عن نُبَيِّشَة أيضاً ، وأخرجه الدارمي في « سننه » 23/2 ، عن بشر بن سحيم وعمرو بن العاص نحوه ، وأخرج الطبراني في « الكبير » كما في « المجمع » ٢٠٣/٣ ، عن معمر بن عبد الله العدوي ، قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيام التشريق ، أنادي ... الحديث ، وقال الهيثمي الحديث ، وقال الهيثمي : إسناده حسن ، وفي « الأوسط » أيضاً ، عن عمر بن الخطاب مثله. والحديث من الأحاديث المتواترة : أورده السيوطي من ستة عشر نفساً من الصحابة ، وزاد عليه الكتاني حمزة الأسلمي . انظر « نظم المتناثر » ص 90

ص: 264

(23) حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال: ثنا هشام بن عمّار، قال:

ثنا شعيب بن إسحاق، قال: ثنا ابن جريج، عن محمد بن يحيى، عن أم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة، أنّها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل أورق بمنى، يقول: إنّ رسول الله- صلى الله عليه و سلم- ينهي عن صوم هذه الأيّام، و يقول: «إنّها أيام أكل و شرب»(1) .

ص: 265


1- بعد الحديث مباشرة في صلب النسختين ، ( آخر الجزء الأول من نسخة الإمام أبي موسى ) . تراجم الرواة : أحمد بن سعيد : هو ابن عبد الله أبو الحسن الدمشقي . نزل بغداد ، وحدث بها عن هشام ابن عمار وطبقته ، وكان صدوقاً . توفي سنة ست وثلاثمائة . انظر « تاريخ بغداد » ١٧١/٤ . هشام بن عمار : هو الإمام أبو الوليد السلمي ، خطيب دمشق . ومقرؤها ، ومحدثها ، وعالمها . صدوق ، مكثر ، له ما يُنكر ، وقال ابن معين : ثقة . وقال أيضاً : كيس كيس ، وقال الدارقطني : صدوق . كبير المحل. كبر فصار يتلقى ، فحديثه القديم أصح . توفي سنة ٢٤٥ه_ . انظر « الميزان » ٣٠٤/٤ ، «والتقريب » ص ٣٦٤ شعيب بن إسحاق : هو ابن عبد الرحمن الدمشقي الأموي ، أصله من البصرة . ثقة . توفي سنة ١٨٩ه_ ، وقال ابن حجر : ثقة . رُمِيَ بالإرجاء . انظر ( التهذيب » ٣٤٧/٤ ، « والتقريب » ص ١٤٦ . ابن جريج : هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج . ثقة ، فقيه ، فاضل . مات سنة خمسين ومائة ، وكان يدلس ويرسل ، انظر المصدرين السابقين ، ٤٠٢/٦ و ٢١٩ . محمد بن يحيى : هو ابن حبان - بفتح المهملة ، وتشديد الموحدة - الأنصاري المدني . ثقة ، فقيه . مات سنة ١٢١ه_ عن أربع وسبعين سنة . انظر المصدرين السابقين ٥٠٨/٩ ، ص 323 . وأم الحارث بنت عياش بن أبي ربيعة : هي المخزومية ، ولها رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وساق ابن الأثير من طريقها الحديث المذكور هنا ، وابن حجر أيضاً بسند ابن أبي عاصم في كتابه « الوحدان » من طريق ابن جريج . انظر « أسد الغابة » ٥ / ٥٧١ ، « والإصابة » ٤٣٩/٤ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : إسناده حسن ، إلا أن ابن جريج مدلس ، وقد عنعن ، وقد تقدم تخريجه في ح 22 قريباً
9 1/ 9 خ- م- د- ق مجاشع بن مسعود السلمي

9 1/ 9 خ- م- د- ق مجاشع بن مسعود السلمي (1) :

من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه و سلم.

و له أخ يقال له: مجالد بن مسعود(2) .

و قتل مجاشع يوم الجمل سنة ست و ثلاثين، و دفن في داره في بني سدوس بالبصرة، و هو من المهاجرين، و له روايات.

حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: ثنا أبو كامل الفضيل(3) بن

ص: 266


1- لمجاشع - وهو بضم الميم ، وتخفيف الجيم ، وبشين معجمة مكسورة - ترجمة في : « الطبقات » ٣٠/٧ لابن سعد ، وفي « العقد الفريد » ٦٦/٢ لابن عبد ربه ، وفي « الثقات » لابن حبان ٤٠٠/٣ ، وفي « أخبار أصبهان » 70/1 ، وفي («الاستيعاب » ٥٢٠/٣ ، وفي « الجمع بين رجال الصحيحين » ص 515 للقيسراني ، وفي « أسد الغابة » ٤/ ٣٠٠ ، وفي «تجريد أسماء الصحابة » ٥١/٢ ، وفي « الإصابة » ٣٦٢/٣ ، وفي «التهذيب » ١٠ / ٣٨ ، وفي « التقريب » ص 328 ، وفي « الأعلام » للزركلي ٦ / ١٦٠
2- مُجالد بن مسعود السُلمي ، يكنى أبا معبد . سكن البصرة ، وكان إسلامه بعد إسلام أخيه مجاشع بعد الفتح ، انظر « أسد الغابة » ٣٠١/٤
3- في النسختين : ( الفضل ) ، والتصويب من « التهذيب » 8/ 290 و 117/11 . وفضيل : هو الذي يروي عن أبي عوانة . تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رُستة : تقدم في ت 3 ح 8 . أبو كامل : هو الفضيل بن الحسين بن طلحة البصري الجحدري ، ثقة متقن حافظ ، توفي سنة سبع وثلاثين ومئتين . انظر « التهذيب » ٨ / ٢٩٠ ، « والتقريب » ص ٢٧٦ أبو عوانة : هو الوضاح بن عبد الله اليشكري البزار ، تقدم في ت ٤ ح ١٨ . عبد الملك بن عمير : هو ابن سويد اللخمي الكوفي ، ثقة فقيه ، تغير حفظه قبل موته ، وربما دَلَّسَ ، توفي سنة ١٣٦ ه_ ، وله مائة وثلاث سنين . انظر المصدرين السابقين ٤٠٩/٦ و 219

الحسين، قال: ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، قال: قيل لمجاشع ابن مسعود: ألا تختط(1) ؟ قال: ليس بهذا أمرنا، و لا لهذا بعثنا، أمرنا أن نقاتل أهل الحرب، ثم يكونوا لنا قوة.

حدثنا الحسن بن علي بن يونس، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا قرة، عن الحسن، قال: قيل لمجاشع بن مسعود السلمي لمّا قدم البصرة: ألا تختط؟ قال: ما لهذا هاجرنا.

ص: 267


1- في النسختين : ( ألا تحدث ) ، وهو خطأ ، والتصويب من الروايتين الآتيتين بعدها ، ومعناه : ألا تبني ، يقال : خط الأرض لنفسه خطاً واختطها ، بأن يُعلم عليها علامة ويخط عليها خطا ، ليعلم أنه قد احتازها، ليبني عليها داراً . والجمع الخطط ، انظر « القاموس » ٣٥٨/٢ ، «ولسان العرب » ٢٢٨/٧ . مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : رجاله ثقات ، سوى محمد بن عبد الله بن رستة ، لم أعرف حاله ، وعبد الملك ثقة ، ولكن تغَيَّر حفظه ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 70/1 من طريق المؤلف ، والبخاري في التاريخ ) 27/8 بسنده عن قرة ، عن الحسن بلفظه وسكت عنه ، وأخرجه المؤلف بطريقين آخرين ، ولكن سند الجميع منقطع سوى طريق عبد الملك ، كما سيأتي بيانه في السند التالي . تراجم الرواة : الحسن بن علي بن يونس وأبوه : تقدما في ت ٤ ح 17 ، والأول كان شيخاً فاضلاً ، والثاني ثقة . أبو داود : هو الطيالسي ، سيأتي بترجمة رقم ٩٣ ، وهو ثقة حافظ. قرة : هو ابن خالد السدوسي . ثقة ثبت ضابط . توفي سنة ١٥٤ه_ . انظر « التهذيب » 371/8 ، « والتقريب » ص 282 والحسن : هو البصري . تقدم في ت 3 ، ح 7 . مرتبة الإسناد : رجاله ثقات ، سوى الحسن بن علي ، وهو كان شيخاً فاضلاً ، ولكن السند منقطع ، حيث لم يسمع الحسن من مجاشع كما ذكر الفسوي في « المعرفة والتاريخ » ، نقلا عن علي بن المديني ، انظر ٥٢/٢ . ومما يُؤيد هذا : ما في السند الآتي ، فإن الحسن قال : ( قال الناس لمجاشع ) مما يدل على أنه لم يسمعه منه

حدثنا عبدان، قال: ثنا إسحاق بن الضيف(1) ، قال: ثنا روح، عن قرة(2) ، عن الحسن، قال: قال الناس لمجاشع بن مسعود: أ لا تختط؟

فقال: و الله ما لهذا هاجرنا.

(24) حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، قال: ثنا المخرّمي، قال:

ثنا أبو عامر، قال: ثنا قرة بن خالد، عن مجاشع بن عبد الملك بن مجاشع،

ص: 268


1- في أ - ه_ : ( الصيف ) ، والصواب بالضاد المعجمة ، والتصويب من مصادر ترجمته
2- في أ _ ه_ : ( مرة ) ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن مصادر ترجمته . تراجم الرواة : عبدان : هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي ، كان أحد الحفاظ الأثبات ، جمع المشايخ والأبواب ، صاحب التصانيف . قال أبو علي : كان يحفظ مائة ألف حديث . مات سنة ٣٠٦ه_ عن تسعين سنة . انظر « تاریخ بغداد » 378/9 . إسحاق بن الضيف - بالضاد المعجمة - ويقال : إسحاق بن إبراهيم بن الضيف الباهلي أبو يعقوب العسكري البصري، نزل مصر ، صدوق ، يخطىء ، من الحادية عشرة . انظر « التهذيب » 1 / 238 ، « والتقريب » ص 28 . وروح : هو ابن عبادة بن العلاء القيسي أبو محمد البصري، كان ثقة مأموناً فاضلاً ، له تصانيف . مات سنة خمس أو سبع ومائتين ، انظر « التهذيب » ٢٩٣/٣ ، « والتقريب » ص 104. قرة : هو ابن خالد . والحسن : هو البصري . تقدما في السند قبله . تراجم رواة حديث ٢٤ : أحمد بن الحسن بن عبد الملك : هو أبو العباس المعدل ، مقبول الحديث ، كثير الحديث ، وحسن الحديث . توفي سنة أربع وثلاثمائة . ترجم له المؤلف في 3/272 من «الطبقات » ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١١٦/١ . المَخرمي - بالخاء المعجمة الساكنة والراء المفتوحة - : هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة الزهري البصري ، وَثَقَهُ النسائي والدارقطني وابن حبان . قال ابن حجر: صدوق . مات سنة ٢٥٦ ه_ ، انظر « التهذيب » ١١/٦ ، « والتقريب » ص 188 و« الكاشف» ٢ / ١٢٦ . أبو عامر : هو عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي - بفتح المهملة والقاف - ثقة ، مات سنة أربع أو خمس ومئتين . انظر « التهذيب » ٤١١/٦ ، « والتقريب » ص ٢١٩ . قرة بن خالد : تقدم في السند قبله ، وهو ثقة . مجاشع بن عبد الملك : روى عن جده مجاشع بن مسعود ، روى عنه قرة بن خالد ، كذا ذكره البخاري في « التاريخ الكبير » 27/8 وابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » 389/8 . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : رجاله بين ثقة وصدوق ، سوى مجاشع بن عبد الملك ، وقد ترجم له البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه ، وقد جاء الحديث من غير طريق مجاشع بن عبد الملك ، عن مجاشع بن مسعود فقد أخرجه الشيخان وغيرهما : البخاري في «صحيحه » ٥٣٠/٦ مع الفتح ، باب لا هجرة بعد الفتح ، وفي ٥٤١٨/٤ و ٣٤٤/٦ و ٣٧٨ و ٥٣٠ مع الفتح ، ومسلم في «صحيحه » ٦/١٣ مع النووي ، كلاهما عن مجاشع بن مسعود نحوه : وأيضاً بمعناه عن عائشة وابن عباس ، وأحمد في « مسنده » ٣ / ٤٦٨ و ٤٦٩ و ٥ / 271 ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 70 و 71 ، كلاهما بطرق عن مجاشع نحوه ، وقد حصل نحو قصة مجاشع لغيره أيضاً ، انظر « سنن النسائي » 127/7 ، 129 ، « ومسند أحمد » ٢٢٣/٤ ، ولمعناه شاهد من حديث ابن عباس ، أخرجه أبو داود في «سننه » ، والترمذي في «سننه » ١٤٨/٤ بتحقيق أحمد شاكر ، وقال : حسن صحيح ، والنسائي في المكان المذكور من « سننه » ، وأحمد في «مسنده » ١ / ٢٦٦ و ٣٥٥ ، والدارمي في «سننه » 2/ 239

قال: جاء مجاشع بأخيه مجالد زمن الفتح إلى النبيّ- صلّى الله عليه و سلّم- فقال: يا رسول الله: هذا مجالد يبايع على الهجرة. فأعرض عنه، ثم قال:

أين الذي جاء يبايع على الهجرة؟.

قال مجالد: أنا يا رسول الله. قال: أما الهجرة فقد مضت، و لكن الجهاد و العمل الصالح، و كان مجالد يشهد على نفسه بهذا بالبصرة.

ص: 269

10 1/ 10 خ- م- س، و عائذ بن عمرو المزني

10 1/ 10 خ- م- س، و عائذ بن عمرو المزني (1) :

و هو ابن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زبيد بن عدي بن عامر، و أخوه رافع بن عمرو، و هم من مزينة.

ذكر محمد بن عاصم عن يسار بن سمير، قال: ثنا عتّاب بن زهير بن ثعلبة، قال: ثني مرداس، عن أبيه، قال: خرج أبو موسى الأشعري من أصبهان، و ولّى عائذ بن عمرو المزني في جماعة من أهل الكوفة و أهل البصرة، و عائذ بن عمرو: أخو رافع بن عمرو، و كان من أصحاب رسول الله- صلى الله

ص: 270


1- له ترجمة في « الطبقات » 31/7 لابن سعد وفي « الثقات » 3/ 313 لابن حبان ، وفيه : من أصحاب الشجرة ، وفي « أخبار أصبهان » ٦٥/١ ، وفي « الاستيعاب » ١٥٢/٣ ، وفي « الجمع بين رجال الصحيحين » ص ٤٠٤ ، وفي « أسد الغابة » 3/ 98 ، وفي « تهذيب الكمال » ق ٢٢٤ / ٤ ، وفي « تجريد أسماء الصحابة » 1 / 390 ، وفي « الإصابة » ٢٦٢/٢ ، وفيه : أنه كان ممّن بايع تحت الشجرة ، وثبت ذلك في « البخاري » ، وفي « التهذيب » ٨٩/٥ . تراجم الرواة : تقدّم جميعُ رجال السند في ترجمة رقم ٤ . وفيه عتاب بن زهير : لم أعرفه ، ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان » بسند شيخه أبي محمد ابن حيان، عن محمد بن عاصم بلفظه ، وأيضاً ذكر ابن حجر في « التهذيب » ٨٩/٥ طرفاً منه وعزاه إلى أبي الشيخ ، ولكن جاء عنده : أنه مات في ولاية عبد الملك بن زياد ، فلعل هذا من تصرف الناسخ ، وهو خطأ ؛ لأن الموجود في أصل المرجع عبيد الله ، وهكذا نقله عن أبي الشيخ تلميذه أبو نعيم بلفظه ، والمزي ، وصرح ابن حجر في « التقريب » ص ١٦٢ أيضاً أنه توفي في ولاية عبيد الله ، وكذا ابن عبد البر في « الاستيعاب » ١٥2/3 ، وابن الأثير وغيرهم . ولم أعرف لزياد ابنا بهذا الاسم ، والنص الذي يلي هذا يؤيد ما ذهبت إليه

عليه و سلم- مات بالبصرة و قبره في شارع المِربد(1) عند المنارة، و مات عائذ في ولاية عبيد الله بن زياد(2) . يكنى أبا هُبَيرة.

أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا شيبان، قال: ثنا جرير بن حازم، قال: ثنا الحسن أنّ عائذ بن عمرو دخل على عبيد الله بن زياد.

و حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا بندار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا قرة بن خالد، قال: سمعت الحسن، قال: قال عائذ بن عمرو لابن زياد: أيها الأمير، إن شر الرعاء الحطمة، فانظر أن لا تكون منهم. فقال: اسكت. إنما

ص: 271


1- المربد : بكسر الميم ، وسكون الراء ، وفتح الموحدة ، موضع بالبصرة . انظر « اللباب » ١٩٢/٣
2- وعبيد الله بن زياد بن أبي سفيان أبو أحمد : ولد سنة ٣٣ه_ ، وكان أميراً بالكوفة والبصرة وخراسان لمعاوية ولابنه يزيد . مات سنة ٦٦ ه_ . انظر « تعجيل المنفعة » ص 180 . تراجم الرواة : أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى . تقدم ( في ت 3 ح 5 ) ، وهو حافظ ثقة. وشيبان : هو ابن فروخ أبي شيبة الحَبَطي - بمهملة وموحدة مفتوحتين _ أبو محمد . صدوق يهم ، ورُمِي بالقدر . وقال أحمد : ثقة ، وقال أبو الشيخ : « شيبان أثبت عندهم من هدب » . توفي سنة ست أو خمس وثلاثين ومائتين . انظر « التهذيب » ٣٧٥/٤ ، « والتقريب » ص ١٤٨ جرير بن حازم : هو ابن زيد الأزدي أبو النضر ، وثقه الجمهور ، وقال ابن حجر : ثقة ، لكن في حديثه عن قتادة ضعف ، وله أوهام إذا حدث من حفظه ، مات سنة ١٧٥ه_ ، انظر المصدرين السابقين ٣ / 70 ، « والتقريب » ص ٥٤ . والحسن : هو البصري . تقدم قريبا . محمد بن يحيى بن منده أبو عبد الله الأصبهاني : حافظ حديث الثوري ، وقال أبو حاتم : صدوق ، ثقة ، من الحفاظ ، وقال أبو نعيم : مات سنة إحدى وثلاثمائة . انظر «الجرح والتعديل» 8 / 12٥ ، و « أخبار أصبهان » 2 / 222 ، « والطبقات » للمؤلف ٣/٢٢١ . بندار : هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري أبو بكر ، ثقة ، كثير الحديث ، مات سنة ٢٥٢ه_ . انظر « التهذيب » ٩ / ٧٠ ، « والتقريب » ص 291 . عبد الرحمن : هو ابن مهدي، تقدم في المقدمة ، في بداية فتح أصبهان . قرة بن خالد : تقدم قريبا . والحسن : هو البصري. مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : رجال السند الأوّل رجال الحسن ، ورجال الثاني رجال الصحيح ، سوى محمد بن يحيى ، وهو ثقة حافظ كما تقدم، إلا أن الحسن لم يسمع من عائد كما في « المراسيل » لابن أبي حاتم ص ٤٣ ، فالسند منقطع ، والله أعلم ، والخبر صحيح بسند مسلم وغيره . فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » ١٢ / 21٥ باب الإمارة مع النووي من طريق شيبان به نحوه ، وفيه أن عائذاً دخل على عبيد الله بن زياد ، فقال : « أي بني ، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إنَّ شرّ . فإياك أن تكون منهم » ، فقال له : اجلس ، فإنما أنت . . . إلى قوله : « إنما كانت النخالة بعدهم في غيرهم ». وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » ٦٤/٥ من طريق الحسن أيضاً ، وأورده الحافظ في «الإصابة » ٢٦٢/٢ من رواية مسلم . الحُطَمة : هو العنيف برعاية الإبل في السوق والإيراد والإصدار ، لا يرفق بها في سوقها ومرعاها ، بل يحطمها ، ومنه سميت النار : « الحُطمة » ، لأنها تحطم كل شيء. انظر « النهاية » ٤٠٢/١ لابن الأثير ، « وشرح صحيح مسلم» للنووي ، ١٢ / ٢١٦ . والنُخَالة : في الأصل قشور الدقيق ، وكذا الحثالة ، والحقالة ، بمعنى واحد ، وهنا استعارة لهذا المعنى ، يعني : أنت من سقطهم ، ولست من فضلائهم وعلمائهم وأهل المراتب منهم ، فرد عليه عائذ كلامه ، وقال : « إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم » ، قلت : وقد صدق ، وهذا الذي ينقاد له كل مسلم ، فإن الصحابة رضي الله عنهم كلهم هم صفوة الناس ، وسادات الأمة ، وأفضل ممن بعدهم ، وكلهم عدول قدوة لا نخالة فيهم ، وإنما جاء التخليط ممن بعدهم ، وفيمن بعدهم . من شرح صحيح مسلم » السابق بالتصرف

أنت من نخالة أصحاب محمد- صلى الله عليه و سلم- فقال: و كانت لهم نخالة؟!

ص: 272

11 1/ 11 النابغة الجعدي

11 1/ 11 النابغة الجعدي (1) (2) :

و اسمه قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة (3) بن كعب بن عامر ابن صعصعة، و هو الشاعر، يكنى أبا ليلى.

و قدم أصبهان مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم(4) ، و كان سيّره معاوية إلى أصبهان، و كان الحارث واليا عليها من قبل عليّ، ثم من قبل معاوية، و مات النابغة بأصبهان (5)، و له غير حديث.

ص: 273


1- النابغة الجعدي : - بفتح الجيم وسكون العين المهملة ، نسبة إلى جده جعدة بن كعب - وإنما قيل له النابغة ، لأنه قال الشعر ، ثم بقي ثلاثين سنة لا يقوله ، ثم نبغ فيه ، فسُمي النابغة ، كما في مصادر تراجمه . وقد ترجم له ابن قتيبة في « الشعر والشعراء » ص 158 ، وابن جرير في «ذيل المذيل ١٢ / ٥٠ ، وفي « الأغاني » ٤ / ١٢٦ لأبي الفرج ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 73/1 ، وفي « الاستيعاب » ٥81/3 بهامش « الإصابة » ، وفي «مختار الأغاني » ٤٢٢/٢ ، و«تجريد الأغاني » ٦١٣/2 ، وفي «أسد الغابة » 2/5 ، وفي «اللباب» 282/1 ، وفي «تهذيب الأسماء » 2/ 120 للنووي ، وفي تاريخ الإسلام 87/3 ، و«سير النبلاء» 3 / 119 - 120 ، « وتجريد أسماء الصحابة » 2/ 100 ، وفي « الإصابة » ٥٣٧/٣ ، وفي « المطالب العالية » ٤ / 100 ، وفي « الأعلام » ٥٨/٦ للزركلي
2- على هامش الأصل بجوار اسم النابغة : ( بلغ )
3- في أ _ ه_ : ( جعد ) ، بدون الهاء المربوطة والتصويب من الأصل ، ومن « أخبار أصبهان » 73/1
4- في أ _ ه_ ، ( أحزم ) ، وهو خطأ ، والتصويب من الأصل ، ومن المصدر السابق ، ومن «الإصابة » ٥٤٠/٣ . وفي المصادر المذكورة ، أنه طال عمره ، فقيل : عاش مائة وثمانين سنة ، وقيل : مائتين وأربعين سنة
5- كذا هو في « أخبار أصبهان » ، « والإصابة »

(25) و حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري(1) ، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، قال: ثنا يعلى بن الأشدق العقيليّ، قال: سمعت نابغة بن جعدة يقول: أتيت النبي- صلّى الله عليه و سلم- فأنشدته:

بلغنا السماء مجدنا و ثراؤنا(2) *** و إنّا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فقال: «إلى أين المظهر يا أبا ليلى؟».

فقلت: إلى الجنة، فقال: «أجل إن شاء الله» (3).

و لا خير في جهل(4) إذا لم يكن له *** حليمُ إذا ما أورد الأمرَ أصدرا

ص: 274


1- في الأصل : ( الجوهر ) ، والتصويب من « أخبار أصبهان » ١١٥/١، وكذا في أ ه_ ، هذه النسبة إلى بيع الجوهر ، كما في « اللباب » ٣١٣/١
2- في أ _ ه_ : ( بشرانا ) ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن « أخبار أصبَهان ». وجاء عند ابن عبد البر في « الاستيعاب » ٥٨٣/٣ ( سناؤنا ) ، وفي رواية عبد الله بن جراد : « علونا على طُرّ العباد تكرماً » . وجاء في « ديوان النابغة » ص ٥١ « مجدنا وجدودنا » ، وكذا في «الشعر والشعراء » ، « ومختار الأغاني » ، و « تجريد الأغاني » إلا أن فيهما سُمِّيَ النابغة حبان بن قيس ، وجاء في « جمهرة أشعار العرب » 275 و 281 لأبي زيد القرشي ، وفيه « بلغنا السما مجداً وجوداً وسؤدداً » ، والمعتمد ما في أصل ديوانه
3- زاد عبد الله بن جراد في روايته بعد قوله أجل : . . أنشدني من قولك ، فأنشدته ، « ولا خير في جهل . . . ولا خير في حلم » . البيتين
4- في النسختين : ( في حلم ) ، وهو خطأ ، والتصويب من شعر النابغة ص ٦٩ ، وكذا من « أخبار أصبهان » 1 / 73 ، « والاستيعاب » 583/3 و ( في حلم ) ، هذا في شطر بيت آخر هكذا نظمه : ولا خير في حلم إذا لم *** يكن له بوادِرُ تُحمي صَفْوَه أن يُكدّرا تراجم الرواة : أحمد بن إسحاق الجوهري أبو العباس ، يُعرف بحمويه الثقفي ، توفي سنة ثلاثمائة ، نزل المدينة ، ترجم له المؤلف في ( الطبقات » ٣/٢٦٣ ، وانظر « أخبار أصبَهان » ١ / ١١٥ . إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن الرقي : صدوق ، تكلم فيه الأزدي بلا حجة . مات سنة ٢٢٩ه_ . انظر « التهذيب » 308/1 « والتقريب » ص ٣٤ . يعلى بن الأشدق العُقيلي : شيخ كان بالرقة . قال ابن عدي : روى عن عمه عبد الله بن جراد ، وزعم أن لعمه صحبة ، فذكر له أحاديث كثيرة منكرة ، وهو وعمه غير معروفين . قال البخاري : لا يكتب حديثه . وقال أبو زرعة ليس بشيء ، لا يصدق . وكان ابن ١٢٠ سنة . انظر «المجر وحين » ٣ / ١٤١ ، « والميزان » ٤٥٦/٤ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : ضعیف به ، فيه يعلى بن الأشمدق ، وقد تقدم الكلام عليه ، وسيأتي تخريجه قريباً ، أما الأبيات ، فانظر « شعر النابغة الجعدي ص ٥١ وص ٦٨ وص ٦٩ في قصيدة طويلة وانظر «الشعر والشعراء » ص 1٥8 لابن قتيبة الدينوري ، و «جمهرة أشعار العرب » 281 و 285 لابن أبي الخطاب القرشي ، « والعقد الفريد » ٢٥٦/١ لابن عبد ربه ، وانظر « مختار الأغاني » ٢ / ١٥٨ ، « وتجريد الأغاني » ٤٢٢/٢ . تخريج الحديث : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٧٣/١ و ٧٤ من طريق يعلى بن الأشدق مثله ، وأورده ابن حجر في « الإصابة » ٥٣٩/٣ ، فقال : أخرجه البزار والحسن بن سفيان في « مسنديهما » ، وأبو نعيم ... والشيرازي في «الألقاب » ، كلهم من رواية يعلى بن الأشدق ، قال : وهو ساقط . قال أبو نعيم : رواه عن يعلى جماعة ، منهم : هاشم بن القاسم الحراني ، وأبو بكر الباهلي ، وعروة العرقي ، وداود بن رشيد ، وزاد : « ولا خير في حلم. . البيت» . ومن طريقة أخرجه المؤلف أيضاً بعد هذا الطريق ، ولكن في طريقهم جميعاً يعلى ، وهو مُتكلّم فيه ، وقد أخرجه بسند آخر الحارث في مسنده» . كما في « المطالب العالية » ١٠٠/٤ ، وابن عبد البر في «الاستيعاب » ٥83/3 و ٥٨٤ بسنديهما من طريق الحسن بن عبيد الله العنبري ، قال : حدثني من سمع النابغة ... الخ . ففي سنديهما من لم يُسَمٌ ، وقال ابن عبد البر : قد روينا هذا الخبر من وجوه كثيرة عن النابغة الجعدي من طريق يعلى بن الأشدق وغيره ، وذكر له ابن حجر في المصدر السابق أن يعلى توبع ، فقال : فقد وقعت لنا قصيدته في « غريب الحديث» للخطابي ، وفي «كتاب العلم » للمرحبي » وغيرهما ، من طريق مهاجر بن سليم عن عبد الله بن جراد ، وقال سمعت نابغة بني جعدة يقول : أنشدت النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قولي علونا السماء . . . البيت فغضب فقال : «أين المظهر يا أبا ليلى» ؟ قلت : الجنة . قال : «أجل إن شاء الله » ، ثم قال : « أنشدني من قولك » . فأنشدته : ولا خير في حلم ولا خير في جهل . البيتين . قلت : أما قول ابن حجر في يعلى أنه توبع مع أنه قال عنه ساقط : ففيه نوع من التساهل والساقط لا ينفعه المتابعة، وثانياً أن في السند المتابع الذي ساقه عبد الله بن جراد . قال الذهبي : مجهول ، لا يصح خبره ؛ لأنه من رواية يعلى بن الأشدق الكذاب عنه ، وقال أبو حاتم : لا يعرف ولا يصح خبره : انظر « الميزان » ٢ / ٤٠٠ . وذكر أيضاً أنه رويناها مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشاعر ، عن أبي نواس ، عن والبة بن الحباب ، عن الفرزدق ، عن الطرماح ، عن النابغة ، قلت : هذا السند أيضاً لا يحتج به . فيه دعبل وغيره . قال الخطيب : وكان خبيث اللسان، قبيح الهجاء ، وقد روى عنه أحاديث مسندة عن مالك وعن غيره ، وكلها باطلة ، نراها من وضع ابن أخيه إسماعيل بن علي الدعبلي ، فإنها لا تعرف إلا من جهته. انظر « تاریخ بغداد » 382/8 . وكذا والبة بن الحباب ، قال الخطيب : وكان من الفتيان الخلعاء المجان . انظر المصدر السابق ٤٤٨/١٣ . والخلاصة : أنه لا يصح ، والله أعلم . تراجم الرواة : أبو العباس البزار : هو أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله . ثقة ، روى عن داود بن رشيد ، توفي سنة ثلاث وتسعين ومائتين . انظر « الطبقات » ٢١٤ / ٣ ، و « أخبار أصبهان » ١ / ١٠٥ . داود بن رشيد - بالتصغير - هو أبو الفضل الهاشمي مولاهم الخوارزمي - نزيل بغداد - ثقة . مات سنة ٢٣٩ه_ . انظر «تاریخ بغداد » ٣٦٧/٨ « والتهذيب » ٣ / ١٨٤ يعلى بن الأشدق : تقدم في السند قبله ، وهو ساقط متهم ، وذكره الذهبي في « النبلاء » ٣ / ١١٩ ، وفي «تاريخ الإسلام » 87/3 وقال : لا يصح . مرتبة الإسناد : ضعيف جدا . تقدم تخريجه في الحديث ٢٥ . وقوله : لا يفضض الله فاك : أي لا يسقط الله أسنانك ، فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقط له سن حسب قول الرّاوي ، وفضّه : كسره . انظر « النهاية » ٤٥٣/٣ لابن الأثير

فقال صلّى الله عليه و سلّم-:

«لا يفضض الله فاك». قال: فلقد رأيته و قد أتى عليه مائة سنة و نيف و ما سقط له سن.

ص: 275

(26) حدثنا أبو العباس البزّار، قال: ثنا داود بن رشيد، قال: سمعت يعلى بن الأشدق؛ قال: سمعت النابغة يقول: أنشدت رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فذكر مثله، فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلم-: «أجدت. لا يفضض اللّه فاك».

ص: 276

12 1/ 12 4 و مخنف بن سليم بن الحارث

12 1/ 12 4 و مخنف بن سليم بن الحارث (1) :

ابن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدول ابن سعد.

ولاه عليّ بن أبي طالب(2) - رضي الله عنه- أصبهان بعدما هلك يزيد بن قيس .

حدثنا الحسن (بن) (3)محمد، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا محمد بن العلاء أبو كريب، قال: ثنا عمرو بن يحيى (بن عمرو) (4) بن سلمة، قال:

ص: 277


1- مخنف - بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وبنون مفتوحة - ابن سليم بالتصغير له ترجمة : في «الطبقات» ٣٥/٦ لابن سعد وفي «ذيل المذيل» لابن جرير الطبري ٣٦/٦ ، وفي «الثقات» ٤٠٥/٣ لابن حبان ، وفي «أخبار أصبهان» 72/1 - 73 ، وفي « الاستيعاب» ٥٠٣/٣ بهامش « الإصابة » وفي « أسد الغابة » ٣٣٩/٤ ، وفي « تجريد أسماء الصحابة » ١٩١/١ ، وفي «الإصابة » 392/3 ، وفي « التهذيب » 78/10 ، وفي « الخلاصة » للخزرجي ص ٣٩٥ ، وفي «الأعلام » ٧٥/٨ للزركلي
2- تقدم في المقدمة عند فتوح أصبهان
3- يزيد بن قيس : ترجم له المؤلف كما سيأتي بترجمة رقم 20 ، وكذا هو في « أخبار أصبَهان » ٧٢/١ ، وفيه سكن الكوفة ، وله بِها دارُ
4- بين الحاجزين سقط من الأصل في الموضعين ، واستدركته من أ _ ه_ ومن « أخبار أصبهان » 72/1 و ٢ / ٣٤٣ ، ومن آخر الكلام ، حيث قال عمرو : سمعت أبي يحدث عن أبيه عمرو. تراجم الرواة : الحسن بن محمد بن الحسن الداركي : يروي عن الرازيين ، ثقة صدوق ، صاحب أصول . مات سنة ٣١٧ه_ . انظر « الطبقات » 3/28٥ للمؤلف « وأخبار أصبهان » ٢٦٨/١ أبو زرعة : هو الرازي كما صرح به في « أخبار أصبهان » 72/1 ، وهو عبيد الله بن عبد الكريم . تقدم في ت 3 ح 7 . ثقة ، من النقاد . محمد بن العلاء : تقدم أيضاً في ت ٤ ح ٢٠ ، ثقة حافظ. عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة بن الحارث الهمداني الكوفي ، روى عن أبيه ، ثقة . انظر «التاريخ الكبير » ٣٨٢/٦ « والجرح والتعديل » ٢٦٩/٦ . أبوه : هو يحيى بن عمرو بن سلمة الكندي ، روى عن أبيه ، وعنه الثوري وشعبة وعاصم الأحول . انظر « التاريخ الكبير » 292/8 ، « والجرح والتعديل » ١٦٧/٩ . وعمرو : هو ابن سلمة بن الحارث الهمداني ، ويقال : الكندي ، ثقة. قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث . مات سنة ٨٥ه_ . انظر « الطبقات » ١٧١/٦ لابن سعد ، « والتهذيب » ٤٢/٨ ، « والتقريب » ص ٢٦٠

سمعت أبي يحدث عن أبيه عمرو، قال: كان عليّ بن أبي طالب استعمل يزيد ابن قيس على الريّ، ثم استعمل مخنف بن سليم على أصبهان.

و استعمل على أصبهان عمرو بن سلمة، فلما انفتل(1) عمرو بن سلمة، عرض له الخوارج(2) ، فتحصن في حلوان(3) و معه الخراج و الهدية، فلما انصرف عنه الخوارج، أقبل بالهدية و خلف الخراج(4) بحلوان، فلما قدم عمرو ابن سلمة على عليّ رضي الله عنه أمره فليضعها في الرحبة(5) ، و يضع عليها أمناءه حتى يقسمها بين المسلمين، فبعثت(6) إليه أم كلثوم بنت عليّ: أرسل

ص: 278


1- في أ _ ه_ ( أقبل )
2- والخوارج : هم طائفة من أهل الأهواء ، يعتقدون إكفار علي وعثمان والحكمين وأصحاب الجمل وكل من رضي بتحكيم الحكمين ، والخروج على الإمام الجائر ، ولزمهم هذا الاسم لخروجهم عن الناس . انظر « الفرق بين الفِرَق » ص ٥٥ لعبد القادر البغدادي ، « ولسان العرب » ٢ / ٢٥١
3- تقدم تحديده في المقدمة عند خصائص أصبهان
4- والخراج : مقدار معلوم يخرجه القوم في السنة مما تُنتجه الأراضي المفتوحة صلحاً ، وهم موظفون بها ، انظر «لسان العرب » ٢٥٢/٢
5- الرحب - بالضم - : السعة ، وبالفتح الواسع ، والرحبة ، الساحة . يقال : رحبة المسجد أي ساحته . الجمع رُحَب ورَحَبات ، انظر « مختار الصحاح » ص 237
6- في الأصل : ( فبعث ) ، وهو خطأ ، والتصحيح من « أخبار أصبهان » 72/1 ، ومن مقتضى القواعد

إلينا (1)من هذا العسل الذي معك، فبعث إليها بزقين(2) من عسل و زقين من سمن، فلما أن خرج عليّ إلى الصلاة عدها، فوجدها تنقص زقين، فدعاه فسأله عنهما، فقال: يا أمير المؤمنين، لا تسألني عنهما (3)، ثم تأتي بزقين مكانهما. قال: عزمت عليك لتخبرني ما قضيتهما(4) ؟.

قال: بعثت إليّ أم كلثوم فأرسلت بهما إليها، قال أمرتك أن تقسم في ء(5) المسلمين بينهم، ثم بعث إلى أم كلثوم أن ردّي الزقين، فأتي بهما (مع) (6) ما نقص منهما، فبعث إلى التجّار قوموهما مملوءتين و ناقصتين، فوجدوا فيهما نقص ثلاثة دراهم و شيئا، فأرسل إليها أن أرسلي إلينا بالدراهم، ثم أمر بالزقاق فقسمت بين المسلمين.

و قد روي عن النبي- صلى الله عليه و سلم- حديثا لم يروه غيره.

(27) حدثنا أبو يعلى، قال: ثنا غسّان بن الربيع، عن ثابت بن يزيد، طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص280

ص: 279


1- في أ - ه_ : ( علينا ) ، والصواب ما أثبته من الأصل
2- الزق بالكسر : السقاء ، أو جلد يُجَزّ ولا ينتف للشراب وغيره ، نحو السمن والعسل ، يجمع على أزقاق وزقاق . انظر « القاموس » ٢٤١/٣
3- في « أخبار أصبهان » 72/1 ( فإنا )
4- في المصدر السابق ما قصتهما
5- في أ - ه_ : ( في ) ، وهكذا عند أبي نعيم في المصدر السابق ، وفي الأصل غير واضح ، فلعل الصواب ما أثبته ، والله أعلم
6- بين الحاجزين من المصدر السابق لأبي نعيم . مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : رجاله ثقات ، سوى يحيى بن عمرو بن سلمة ، سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم ، وقد ترجما له كما تقدم، وروى عنه الأئمة : الثوري ، وشعبة ، وعاصم الأحول ، وغيرهم. فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 72/1 من طريق المؤلف وغيره مثله ، وقال في آخره : ورواه أحمد بن علي بن الجارود ، قال : ثنا أبو كريب ، سمعت عمرو بن يحيى بن سلمة الأرحبي ، فذكر نحوه. تراجم الرواة : أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى . تقدم في ت ٣ - ٥ ، وهو ثقة حافظ . غسان بن الربيع : هو الأزدي المَوصِلي ، قال الذهبي : « وكان صالحاً ورعاً ، ليس بحجة في الحديث » ، قال الدارقطني : ضعيف . وقال مرة : صالح . مات سنة ست وعشرين ومئتين. انظر « الميزان » ٣٣٤/٣ وثابت بن يزيد : لم يتبين لي ، هل هو الأودي ، أو الأحول البصري . أبو زيد ؟ إذا كان الأول : فضعيف ، وإذا كان الثاني : فهو ثقة . توفي سنة ١٦٩ه_ . الأول أيضاً من الثامنة ، انظر «الميزان » ١ / ٣٦٨ ، « والتهذيب » ٢ / ١٨ . ابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني ، مولاهم أبو عون البصري . كان ثقة ثبتاً فاضلاً ورعاً ، كثير الحديث . مات سنة ١٥١ه_ . انظر « التهذيب » ٥ / ٣٤٦ ، « والتقريب » ص ١٨٤ . أبو رملة : هو عامر : وقال ابن حجر : شيخ لابن عون ، لا يعرف . وقال الخطابي : مجهول ، والحديث ضعيف المخرج ، انظر « التهذيب » ٨٤/٥ ، « والتقريب » ص ١٦٢ ، «ومعالم السنن على سنن أبي داود » ٢٢٦/٣ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : ضعيف ، فيه أبو رملة عامر ، وهو مجهول . فالحديث ضعيف ، فقد أخرجه أصحاب السنن الأربعة : أبو داود في 22٦/٣ في الضحايا ، والترمذي في ٥ / 110 مع « التحفة » ، وقال : حسن غريب . والنسائي في «سننه » ٧ / ١٦٧ ، وابن ماجه في ١٠٤٥/٢ . كلهم من طريق أبي رملة ، وزاد بعضهم « هل تدرون ما العتيرة ؟ هي التي تسمونها الرجبية » ومن طريقه أحمد في «مسنده » ٥ / ٧٦ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 73/1 ، وقال : رواه يزيد بن زريع ، ومعاذ بن معاذ ، وابن علية ، وأبو أسامة ، وثابت بن يزيد في آخرين - عن أبي رملة - ورواه ابن جريج ، عن حبيب بن مخنف ، عن أبيه ، وأخرجه أحمد في« مسنده » ٧٦/٥ ، من هذا الوجه ومن طريق عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عبد الكريم ، عن حبيب بن مخنف ، قال : انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم ... وذكر الزيليعي في « نصب الراية » ٢١٠/٤ أنه رواه أحمد ، وابن أبي شيبة ، والبزار ، وأبو يعلى الموصلي في «مسانيدهم » ، والبيهقي في «سننه » ٩ / ٢٦٠ ، والطبراني في « معجمه » من طريق عبد الرزاق ، وقال ابن عبد البر في « الاستيعاب » ٥٠٤/١ : « لا أحفظ لمخنف بن سليم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا حديث الأضحى والعتيرة » ، وقال أيضاً تحت ترجمة حبيب بن مخنف : حديثه عند عبد الكريم بن أبي المخارق لا يصح ، وذكر أيضاً عن عبد الرزاق أنه قال : لا أدري أعن أبيه أم لا ؟ قلت : رجح ابن حجر في « الإصابة » 309/1 عن أبيه بقوله : « والصواب ما رواه عبد الرزاق وغيره عن حبيب بن مخنف عن أبيه» ، وهكذا ذكره في « أخبار أصبهان » 73/1 ، وحديث مخنف هذا ذكره ابن حجر في «الفتح » ١٥/١٢ ط ح وقال : ضعفه الخطابي ، ولكنه حسنه الترمذي ، وجاء من وجه آخر عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه نحوه . « قلت : طريق حبيب عن أبيه أيضاً ضعيف ، فيه عبد الكريم بن أبي المخارق ، وهو ضعيف كما في « التقريب » ص 217. فالخلاصة : أنّ الحديث ضعيف . ضعفه الخطابي ، كما تقدم قوله ، وقول ابن عبد البر أنه لا يصح . وذكر الزيلعي أيضاً في « نصب الراية » ٢٠٨/٤ قول عبد الحق فيه أنه قال : إسناده ضعيف ، وقال : علته الجهل بحال أبي رملة ، وقال ابن الجوزي: «وهذا متروك الظاهر ، إذ لا يسن العتيرة أصلا » انتهى . وذكر الشوكاني في «نيل الأوطار » ١٥٧/٥ قول أبي بكر المعافري أن حديث مخنف بن سليم لايحتج به « وله شاهد عند البيهقي في «سننه » ٩ / ٣٦٠ عن وفد قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ، ولكن في «مسنده » مبهمان » والله أعلم . تراجم الرواة : حامد بن شعيب : هو حامد بن محمد بن شعيب بن زهير أبو العباس البلخي ، ثقة ، روى عن سريج بن يونس ، مات سنة تسع وثلاثمائة. انظر «تاریخ بغداد » ١٦٩/٨ . سريج بن يونس : هو ابن إبراهيم البغدادي أبو الحارث العابد . ثقة ، مات سنة ٢٣٥ه_ . انظر « التهذيب » ٤٥٧/٣ ، « والتقريب » ص 117 . ابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي ، مولاهم أبو بشر البصري المعروف بابن علية ، ريحانة الفقهاء ، وسيد المحدثين ، ثقة حافظ . توفي سنة ١٩٤ه_ . انظر المصدرين السابقين ٢٧٩/١ و ٣٢ . بقية الرواة تقدموا في السند قبله . تقدم تخريجه . تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رستة : تقدم في ت 3 ح 8 . سعيد بن عنبسة : ترجم في ( الميزان » لثلاثة أشخاص ، وزاد في « اللسان » شخصاً آخر بهذا الاسم ، ولم يتبين لي من هو منهم. ولكن اثنان منهم من المجاهيل ، والثالث ضعيف جداً ، والرابع لم يطعن فيه بشيء . انظر «الميزان » ٢ / ١٥٤ ، « واللسان » ٣ / ٣٩ . معاذ بن معاذ : هو ابن نصر العنبري أبو المثنى البصري القاضي . ثقة متقن . مات سنة ست وتسعين ومائة . انظر « التهذيب » 10 / 193 ، «والتقريب » ص ٣٤٠ . بقية الرواة تقدموا . مرتبة الإسنادين : كلاهما ضعيفان في الإسنادين . أبو رملة عامر وهو مجهول ، تقدم تخريجه في ح رقم ٢٧

عن ابن عون، عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم، قال: قال النبي صلى الله عليه و سلم:

«على كل أهل بيت في كل عام أضحية و عتيرة». و أبو رملة: اسمه عامر.

ص: 280

(28) و أخبرنا حامد بن شعيب، قال: ثنا سريج بن يونس، قال: ثنا ابن عليه، عن ابن عون عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال بعرفة:

«يا أيّها النّاس، إن على كل أهل بيت أضحية و عتيرة».

ص: 281

(29) حدثنا محمد بن عبد الله بن رستة، قال: ثنا سعيد بن عنبسه، قال: ثنا ابن علية و معاذ بن معاذ، عن ابن عون، قال: ثنا أبو رملة، عن مخنف بن سليم، قال: سمعت النبي- صلى الله عليه و سلم- يقول: إنّ على كلّ مسلم في كل عام أضحية و عتيرة.

ص: 282

13 1/ 13 و خالد بن غلاب الطائفي القرشي

13 1/ 13 و خالد بن غلاب الطائفي القرشي (1) :

من عمّال عثمان(2) على أصبهان، و هو جد الغلابيين الذين هم بالبصرة. و فيما كتب إليّ محمد بن عبدان إجازة(3) ، قال: ثنا الأحوص بن المفضل بن غسان، بن خالد بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب، قال: ثني محمد بن غسان، قال: ثني خالد بن عمرو، عن أبيه عمرو بن معاوية، عن أبيه معاوية

ص: 283


1- خالد بن غلاب - بفتح الغين المعجمة ، وتخفيف اللام ، وآخره موحدة ، كذا في «الإصابة » ٤١١/١ ، وزاد في «تبصير المنتبه » 3/ ١٠٤8 أن غلاب اسم أمه ، وضبطه ابن الأثير في «اللباب » ٣٩٥/٢ أنه بفتح المعجمة ، وتشديد اللام ، وأنه اسم والد خالد ، ثم قال : قد ذكر في هذه الترجمة غلاب بالتشديد اسم امرأة ، ولا يعرف إلا بالتخفيف والبناء على الكسر ، مثل قطام» . قلت : فلا منافاة بين ضبطيهما ، فضبطه ابن الأثير على أنه اسم والده ، والحافظ ابن حجر على أنه اسم أمه ، أو اسم امرأة ، كذا ذكره أبو نعيم أنه اسم امرأة يقال أنه اسم امرأة يقال : إنها أمه ، وأبوه الحارث . وقال المؤلف - كما سيأتي - : إن غلاب اسم امرأة . وترجم له في « أخبار أصبهان » ٦٩/١ ، وفي « أسد الغابة » 2/ 90 - 91 ، وفي « اللباب » ٣٩٥/٢ ، وفي « الإصابة » ٤١١/١
2- عثمان : هو ابن عفان الخليفة الثالث . تقدم في ت ٣ ح ١٤
3- الإجازة : هي أن يأذن الشيخ لغيره أن يروي عنه مروياته أو مؤلفاته ، وفيها خلاف ، والمؤلف ممن يبطل العمل بها كما هو منقول عنه في كتب المصطلح ، ولا أدري كيف سوغه هنا ، وقد بينت ذلك في المقدمة ص ٧٤ من هذا الجزء في مبحث « أبو الشيخ والمصطلح ». انظر « الكفاية » ٣١١ - ٣٢٥ للخطيب ، « واختصار علوم الحديث » ١١٩ - ١٢٦ لابن كثير ، « وتوضيح الأفكار » ٣١٠/٢ للصنعاني . تراجم الرواة : محمد بن عبدان بن أحمد . الأحوص بن المفضل : هو أبو أمية ، يروي عن أبيه «كتاب التاريخ » ، ولي قضاء البصرة ، وكان تاجراً ، ومات محبوساً في سجن البصرة سنة ثلاثمائة ، انظر « اللباب » ٢٩٦/٢. محمد بن غسان : ذكره الحافظ ابن حجر في « تبصيره المنتبه » ١٠٣٦/٣ ، ولم يزد على قوله : روى عنه أخوه المفضل . خالد بن عمرو : لم أعثر له على ترجمة . عمرو بن معاوية : لم أعثر له على ترجمة . معاوية بن عمرو : وقد ينسب إلى جد أبيه ، يعني غلاب ، وهكذا نسبه في «التبصير » ١٠٤٨/٣ ثقة . انظر « التهذيب » ١٠ / ٢١٥ ، « والتقريب » ص ٣٤٢ . عمرو بن خالد بن غلاب : لم أعثر له على ترجمة

ابن عمرو، عن أبيه عمرو بن خالد، قال:

لما حصر الناس عثمان بن عفان، خرج أبي يريد نصره، و كان يتولى أصبهان، فخرج من أصبهان، فاتصل به قتله، فانصرف إلى منزله بالطائف، و قدمت في ثقل(1) أبي، فصادفت وقعة الجمل(2) ، فسمعت قوما من أهل الكوفة يقولون: إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم، فأتيت الأحنف(3) ، فقلت:

يا أعرابي سمعت كذا و كذا، فقال: امض بنا إلى أمير المؤمنين، فدخلنا على علي بن أبي طالب، فقال: إن ابن أخي أخبرني كذا و كذا، فقال: معاذ الله يا أحنف! ثم قال: من هذا؟ قال: عمرو بن خالد. قال: ابن غلاب؟

قال: نعم، قال: أشهد، لرأيت أباه بين يدي رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و ذكر الفتن، فقال: يا رسول الله .. أدع الله أن يكفيني الفتن، فقال:

«اللهم اكفه الفتن، ما ظهر منها و ما بطن».

و قيل في ذلك:

كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد *** ففاز بها في الناس ما ناله خسر

ص: 284


1- ثقل بفتحتين ، متاع المسافر وحشمه . انظر «مختار الصحاح » ص ٨٥
2- وقعة الجمل : معركة وقعت بين علي وعائشة سنة ٣٦ ه_ ، بالبصرة . انظر التفصيل - إن شئت في تاريخ خليفة 181 - 183 ، و« تاريخ الطبري » ٥ / 1٩٩ - 222
3- الأحنف : هو ابن قيس ، سيأتي بترجمة رقم ١٦ ، وهو ثقة مخضرم

ظواهرها جمعاً و طانها معاً *** فصح له في أمره السر و الجهر

رواه علي المرتضى عن محمد *** ففي مثل هذا ما يطيب(1) به النشر

و من ولده معاوية بن عمرو بن غلاب- و غلاب امرأة- و محمد بن غسان، و غسان بن الفضل، و المفضل بن غسان الغلابي(2) (3) .

ص: 285


1- في « أخبار أصبهان » ١/ ٦٩ : ( له )
2- في المصدر السابق : ( الغلابيون ). مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : أخرجه أبو نعيم في («أخبار أصبهان « ٦٩/١ من طريق المؤلف مثله ، وأورده ابن الأثير في «أسد الغابة » 2/ 90 من طريق أولاد خالد بن غلاب بلفظه ، وقال : هذا الحديث غريب تفرد به أولاده ، وكذا أورده ابن حجر في « الإصابة » ٤١١/١ بإسناد ابن منده بمثل لفظ المذكور هنا ، ونقل عنه أنه قال : « غریب تفرد به أولاده »
3- والخبر عند أبي نعيم في المصدر السابق
14 1/ 14 و حممة الدوسي

14 1/ 14 و حممة الدوسي (1) :

من أصحاب النبي- صلى الله عليه و سلم- مات بأصبهان مبطونا.

(31) حدثنا أبو بكر الجارودي و أبو عبد الرحمن المقرى ء، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو عوانة، عن داود الأودي،

ص: 286


1- حممة : هو ابن أبي حممة الدوسي - بفتح المهملة ، وسكون الواو . نسبة إلى دوس بن عدنان ، بطن من الأزد - - مات بأصبهان مبطوناً وقبره بباب المدينة باب تيره ، فشهد له أبو موسى أنه سمع النبي _ صلى الله عليه وسلم - أن حممة يموت شهيداً ، وذكر له الإمام أحمد في «الزهد » ص 231 قصة مع تلميذه هرم بن حيان من طريق مطر الوراق ، قال : « بات هرم بن حيان العبدي عند حممة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : فبات حممة يبكي ليلة كلها ، حتى أصبح ، فلما أصبح ، قال له هرم: يا حممة ما أبكاك ؟ قال : ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور ، فيخرج من فيها . قال : وبات حممة عند هرم، فبات ليلته يبكى حتى أصبح ، فسأله حين أصبح : ما الذي أبكاك ؟ قال : ذكرت ليلة صبيحتها تناثر نجوم السماء ، فأبكاني ذلك . قال : وكانا يصطحبان أحياناً بالنهار، فيأتيان سوق الريحان ، فيسألان الله الجنة ويدعوان ، ثم يأتيان الحدادين ، فيعوذان من النار ، ثم يتفرقان إلى منازلهما. وترجم له في « أخبار أصبهان » وفي « الاستيعاب » 392/1 ، وفي « أسد الغابة» ٥٣/٢ ، وفي «تجريد أسماء الصحابة » 97/3 ، وفي « المجمع » 2 / 317 و ٩ / ٤٠٠ ، وفي « الإصابة » ٣٥٥/١ . تراجم الرواة : أبو بكر الجارودي : هو محمد بن علي بن الجارود ، ثقة . توفي سنة ٣٢٥ ه_ . ترجم ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٤٧ ، وانظر « أخبار أصبهان » ٢٤٩/٢ . أبو عبد الرحمن المقري : هو عبد الله بن محمد بن عيسى ، كثير الحديث ، حسن المعرفة ، توفي سنة ست وثلاثمائة ، انظر « أخبار أصبَهان » ٦٧/٢ . يونس بن حبيب : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ ، وهو ثقة . وأبو داود : هو الطيالسي ، سيأتي بترجمة رقم ٩٣ ، وهو حافظ ثقة . أبو عوانة : هو الوضاح بن عبد الله اليشكري ، تقدم في ت ٤ ح ١٨ ، وهو ثقة ثبت . داود الأودي : هو داود بن عبد الله أبو العلاء الكوفي . قال أحمد : شيخ ثقة قديم ، وهو غير عم ابن إدريس ، وعن يحيى ، ثقة ، وروى عباس الدوري عن يحيى : ليس بشيء . قال : فيحرر هذا لأن هذا في - داود بن يزيد - وهو ضعيف - هذا ما ذكره الذهبي في «الميزان » ٢ / ١٠ ، ووافقه ابن حجر ، حيث قال : ( إن قول ابن معين «ليس بشيء » في حق ابن يزيد لا في حق داود الأودي ) . وقال : إن أبا العلاء الأودي ثقة ، انظر « التهذيب » 191/3 ، «والتقريب » ص ٩٦ . حميد بن عبد الرحمن الحميري - بكسر حاء ، وسكون ميم، وفتح الياء المثناة من تحتها - هذه النسبة إلى حمير ، وهو من أصول القبائل التي باليمن . ثقة ، فقيه ، انظر « التهذيب » ٣ / ٤٦ ، « والتقريب » ص ٨٤ ، «واللباب » ٣٩٣/١

عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن حممة رجل من أصحاب النبي- صلى الله عليه و سلم- غزا أصبهان مع الأشعري، و فتحت أصبهان في زمن عمر، فقال: أللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، أللهم إن كان صادقا فاعزم له بصدقه، و إن كان كاذبا فاحمل عليه، و إن كره، أللّهم لا ترجع حممة من سفره هذا(1) . فمات بأصبهان، فقام الأشعري، فقال: يا أيها الناس، إنّا و الله ما

ص: 287


1- في « أخبار أصبهان » 71/1 : ( فأخذه الموت ) ، وفي كتاب الجهاد » ص ١١٤ : ( فأخذه بطنه ) ، وعند أحمد والطبراني فأخذه البطن ، فمات بأصبَهان. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : فقد أخرجه ابن المبارك في كتاب الجهاد ( ص ١١٤ ، وأبو داود الطيالسي في «مسنده» ١٤٢/٢ ، بترتيب الساعاتي ، وأحمد في «مسنده » ٤ / ٤٠٨ ، والطبراني في «الكبير » ( ٦١/٤ ) حديث ٣٦١٠ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 71/1 ، وابن عبد البر في «الاستيعاب » 1392/1 ، وابن الأثير في «أسد الغاية » ٥٣/٢ ، وابن حجر في « الإصابة » ١ / ٣٥٥ ، وقال : رواه أبو داود ومسدد والحارث في «مسانيدهم » قلت : كلهم من طريق أبي عوانة ، عن داود الأودي ، عن حميد بن عبد الرحمن به . وقال الهيثمي في « المجمع » ٩ / ٤٠٠ بعد أن عزاه إلى أحمد : رجاله رجال الصحيح ، غير داود بن عبد الله الأودي ، وهو ثقة ، فيه خلاف ، وقال 317/2 بعد أن عزاه إلى « الكبير » : رجاله رجال الصحيح ، وفيه داود الأودي ، وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى قلت : قد أشرت في ترجمة الأودي أن الذهبي وابن حجر قد صرحا أن قول ابن معين في تضعيف داود - بأنه ليس بشيء - ليس في حق داود الأودي، إنما هو في داود بن يزيد ، فالأودي ثقة بلا خلاف كما تقدم ، فالحديث صحيح . فائدة : جاء في رواية ابن المبارك : داود بن عبد الرحمن ، وهو خطأ ، إنما هو عبد الله كما تقدم ، وثانياً : لأنه هو الذي روى عنه أبو عوانة ، ويروي عنه حميد بن عبد الرحمن . وجاء عند ابن عبد البر : داود بن عبد الله الأزدي ، وهو خطأ ، وإنما هو الأودي كما تقدم في مصادر ترجمته ، والله أعلم ...

سمعنا، فما سمعنا من نبيكم- صلى الله عليه و سلم- و لا مبلغ علمنا، إلّا أن حممة شهيد.

ص: 288

15 1/ 15 عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري
اشارة

15 1/ 15 عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري (1) :

من عمال عمر(2) .

و ذكر محمد بن عاصم عن أبي الحسن بن حمويه قال: حدثني أبي، قال: ثنا عبد الله بن مصعب بن الزبير، قال: لما قدم عمار(3) الكوفة، كتب عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن عبد الله بن عتبان أن سر إلى أصبهان، فخرج حتى لحق بأصبهان، و كان أول من لقي الاستندار(4) فقتله و سمي ذلك الرستاق: رستاق الشيخ.

ص: 289


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٦٤/١ ، وفي « أسد الغابة » ١٩٩/٣ ، وفي «تجريد أسماء الصحابة » 1 / 321 ، وفي « الإصابة » ٢ / ٣٣٦ - ٣٣٧
2- هو ابن الخطاب الخليفة الثاني ، تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان
3- في « أخبار أصبهان » : بزيادة ( أميرا )
4- والاستندار : وهو أمير المحافظة والمنطقة ، ولم يزل يستعمل إلى الآن في إيران بهذا المعنى . والرستاق : يطلق على كل موضع ذات قرى دون المدن . انظر « معجم البلدان » 38/1 . قلت : متروك استعماله الآن . تراجم الرواة : محمد بن عاصم : سيأتي بترجمة رقم ١٦٩ ، وهو صاحب الجزء العالي . أبو الحسن بن حمويه : لم أعثر عليه ، وكذا أبوه . عبد الله بن مصعب : هو ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، تقدم في ت ٣ ح ١٤ . عمار : هو ابن ياسر ، تقدم أيضاً في ترجمة ٣ ح ١٤ . مرتبة الإسناد وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه . وانظر « تاريخ الأمم والملوك » ٢٤٧/٤ ، « وأخبار أصبهان » ٢٤/١ ، و 64 « والكامل » لابن الأثير ٨/٣ ، « ومعجم البلدان » 209/10 ، و«البداية » ١٠٦/٧

قال أهل التاريخ: عبد الله بن عبد الله بن عتبان: أنصاري من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و هو الذي كتب الصلح بينه و بين أهل مدينة جيّ(1) .

قال محمد بن عاصم: حدثني ابن أخي هناد، عن شعيب بن إبراهيم، عن سيف، عن محمد(2) و المهلب و طلحة و عمر و سعد(3) ، قال: لما رأى عمر ابن الخطاب(4) يبعث عليه في كل عام حربا (5)، وجه الأمراء من أهل البصرة بعد فتح نهاوند.

و كان بين عمل عمار بن ياسر أميران، أحدهما عبد الله بن عبد الله بن

ص: 290


1- النص في « أسد الغابة » 199/3 نقلاً عن المؤلف ، وكذا في « الإصابة » ٣٣٦/٢، وانظر «البداية » ١١٢/٧ ، وفيه : والصحيح أنه هو الذي فتح أصبهان وصالح أهلها ، وقيل : النعمان ابن مقرن » . قلت : هو مرجوح ؛ لأنه استشهد على الصحيح بنهاوند
2- في النسختين : بزيادة (بن) بين محمد والمهلب ، وهو خطأ ، والتصويب : من تاريخ الطبري » ٤ / ٢٤٨ ، « وأخبار أصبهان » ٦٤/١ ، ومحمد : هو ابن عبد الله بن سوادة ، والمهلب : هو ابن عقبة ، كما في المصدر السابق لأبي نعيم
3- في النسختين هكذا - سعد - وجاء عند الطبري وأبي نعيم في المصدرين السابقين ( سعيد ) . لم يتبين لي الصواب
4- زاد أبو نعيم في المصدر السابق ( أن يزدجرد ) يبعث . انظر 23/1
5- وزاد أبو نعيم بعد «حرباً» . « وقيل له : لا يزال هذا الدأب حتى يخرج من مملكته إذن للناس في الانسياح في أرض العجم حتى يغلبوا يزدجرد على ما كان في يد كسرى ، فوجه الأمراء . . » . تراجم الرواة : ابن أخي هناد : لم أعرفه . شعيب بن إبراهيم : هو راوية كتب سيف عنه ، وهو كوفي فيه جهالة . انظر « الميزان » ٢٧٥/٢ سيف : هو ابن عمر التميمي الكوفي ، صاحب كتاب « الردة والفتوح »، ضعيف في الحديث ، عمدة في التاريخ . انظر « التقريب » ص ١٤٢ . ومحمد : هو ابن إسحاق بن يسار . تقدم في ت 3 ح 9 . محمد والمهلب : تقدما . وطلحة : هو ابن الأعلم . وعمر : هو ابن محمد بن تمام ، كما في « أخبار أصبهان » 64/1

عتبان، و في زمانه كانت وقعة نهاوند، و زياد بن حنظلة، و كان من المهاجرين، فعمل قليلا و استعفى فأعفي، و ولي عمار بن ياسر بعد زياد، و كان مكانه، و أمدّ أهل البصرة بعبد (1) الله بن عبد الله، و أمدّ أهل الكوفة بأبي موسى، و بعث إلى عبد الله بلواء، و أمره أن يسير إلى أصبهان، و كان شجاعا بطلا من وجوه الصحابة من وجوه الأنصار (2)، فخرج و معه من جند النعمان(3) نحو جند قد اجتمع له من أصبهان، فاقتتلوا قتالا شديدا، و دعا الشيخ (4)إلى البراز، فبرز له عبد الله بن ورقاء، فقتله و انهزم أهل أصبهان، فسار الاستندار إلى الصلح (5)، و دخل أبو موسى و عبد الله مدينة جيّ، و كتب بذلك إلى عمر و اغتبط، و قدم كتاب عمر إلى عبد الله، أن سر حتى تقدم على سهل بن عدي، فتجامعه على قتال من بكرمان، فخرج و استخلف على أصبهان السائب بن الأقرع(6) ، و هذا كتاب الصلح:

«بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من عبد الله للفاذوسفان و أهل(7) أصبَهان و حواليها:

أنكم آمنون ما أديتم الجزية، و عليكم الجزية على قدر طاقتكم، في كل سنة تؤدونها إلى الذي(8) يلي بلادكم على كل حالم، و دلالة المسلم، و إصلاح

ص: 291


1- في أ - ه_ : ( بعد عبد الله . . ) ، وهو خطأ ، والتصويب من الأصل
2- كذا في « أخبار أصبهان » ٦٤/١ ، مع تفاوت ، وفي ٢٤ و ١٥ أيضاً ، « وتاريخ الطبري » ٢٤٦/٤ و ٢٤٧ ، وجاء عندهم مفصلاً
3- هو النعمان بن مقرن ، تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان
4- وهو شهر براز جاذويه ، شيخ كبير لهم ، كما في « أخبار أصبهان » ٢٥/١
5- في أ _ ه_ : ( في ) بدل (إلى) ، وما أثبته من الأصل هو الصواب
6- انظر « أخبار أصبهان » ٢٥/١ ، « وتاريخ الطبري » ٤ / ٢٤٦ - ٢٤٨ ، و « الكامل » لابن الأثير 9-8/3- بإيجاز . ولكن إسنادهم ضعيف من حيث الصناعة الحديثية ؛ لأنه من طريق شعيب بن إبراهيم ، وهو راويه . كتب سيف بن عمر عنه ، قال الذهبي : فيه جهالة ، انظر « الميزان » ٢ / ٢٧٥ ، وكذلك شيخه سيف بن عمر الضبي التميمي . ضعيف في الحديث إلا أنه عمدة في التاريخ ، كما قال الحافظ في « التقريب » ص ١٤٢
7- في النسختين ( من ) ، والتصحيح من « تاريخ الطبري » ٤ / ٢٤٨ ، و « أخبار أصبهان » ٢٦/١
8- في النسختين : ( في ) ، وما أثبته من المصدرين السابقين

طريقه، و قراه يومه و ليلته، و حملان الراجل إلى مرحلة. لا تستطيلوا (1) على مسلم للمسلمين نصحكم و أداء ما عليكم، و لكم الأمان ما فعلتم. فإن غيرتم(2) شيئا، أو غيره مغير منكم لم تسلموه، فلا أمان لكم، و من سب مسلما بلغ منه، و من ضربه(3) قتلناه. و كتب شهد عبد الله(4) بن قيس، و عصمة بن عبد الله، و عبد الله بن ورقاء(5) .

عدد من دخل من الصحابة أصبهان.

عدد من دخل أصبهان من أصحاب النبي- صلى الله عليه و سلم- ثمانية عشر رجلاً(6) : 1- الحسن بن علي، 2- و ابن الزبير- 3- و سلمان، 4- و أبو موسى، 5- و ابنه موسى، 6- و عبد الله بن عامر، 7- و عبد الله بن بديل بن ورقاء(7)، 8- و بديل بن ورقاء ، 9- و عبد الله بن عبد الله بن عتبان، 10- و خالد بن غلاب، 11- و مخنف بن سليم، 12- و النابغة، 13- و عايذ بن عمرو، 14- و حممة 15- و مجاشع بن مسعود، 16- و رجل من بني سلم،

ص: 292


1- هكذا في النسختين ، وجاء في المصدرين السابقين ، « ومعجم البلدان » ١ / ٢١٠ ( لا تسلطوا )
2- في «تاريخ الطبري » ٤ / ٢٤٨ ، ( فإذا غيرتم ) وفيه ( فإن ضربه ) بدل ( من ضربه )
3- في «تاريخ الطبري » ٤ / ٢٤٨ ، ( فإذا غيرتم ) وفيه ( فإن ضربه ) بدل ( من ضربه )
4- عبد الله بن قيس : هو أبو موسى الأشعري ، وعصمة هو ابن عبد الله بن عبيدة بن سيف بن الحارث . من « أخبار أصبهان » ٢٤/١ . وعبد الله بن ورقاء : هو الرياحي
5- ذكره الطبري في «تاريخ الأمم » ٢٤٨/٤ ، عن شعيب ، عن سيف ، عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو وسعيد ، قالوا : كتاب صلح أصبهان بسم الله .. الخ ، وبه مثله أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٦/١ وذكره الحموي في « معجم البلدان » 1 / 209 و 210 مثله ، وذكر ابن كثير في « البداية » 112/7 أن عبد الله بن عبد الله كتب لهم كتاب أمان وصلح ، ولم يذكر نص الصلح وساقه الجميع من طريق شعيب بن إبراهيم ، وهو فيه جهالة كما تقدم
6- في أ _ ه_ بزيادة : حدثنيه موسى ، وهكذا في هامش الأصل
7- الراجح كما ذكرت سابقاً أنه توفي قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهكذا ذكره ابن الأثير ( قولاً واحداً ) في « أسد الغابة » 1 / 170 أنه توفي قبل النبي صلى الله عليه وسلم

17- و عبد الله بن يزيد الخطمي، 18- و رافع بن خديج(1) .

ما ذكر من أمر أصبهان الصلح منها.

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أسيد، قال: سمعت أبا سفيان، يقول: سمعت عصام بن يزيد، قال: سمعت سفيان، يقول: أصبهان صلح.

قال أبو الحسين: حدثني ابن ممكان، و قال لي: أحمل إليك حط جدي يعني أبا سفيان، فحمله إلي و إذا فيه مكتوب سمعت جبرا يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: أصبهان صلح. أخذ صلحها عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب(2) .

حدثنا محمد بن محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم أخو محمد بن عاصم، قال: سألنا الأنصاري عن أصبهان صلحا أو عنوة؟ فقال: ما أراها إلا عنوة. قال أبو الحسين: و سئل أبو عمرو الضرير عنه، فقال: عنوة إلا قلاعا منها.

و ثنا محمد، قال: ثنا علي، قال: ثنا أبو سفيان في إسناد له، قال: إذا

ص: 293


1- وفاته أسماء بعض الصحابة الذين دخلوا أصبهان . انظر مبحث المؤاخذات على المؤلف في مقدمة المحقق ص 122
2- قلت : الثابت أن الذي أخذ الصلح ، هو عبد الله بن عبد الله الأنصاري كما تقدم ، ويمكن أن يقال : نسب إليهم لموافقتهم إياه بعد أن كتب الصلح وأخبرهم به ، والله أعلم. تراجم الرواة : أبو علي : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. ترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/312 ، وقال : شيخ ثقة . وأسيد : هو ابن عاصم بن عبد الله ، سيأتي بترجمة رقم ٢٤٣ ، وهو ثقة . أبو سفيان : هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة رقم ١٥٥ ، وهو ثقة . عصام بن يزيد : هو ابن عجلان ، سيأتي بترجمة رقم 120 . سفيان : هو الثوري ، تقدم في ترجمة ٣ . أبو الحسين وابن ممكان : لم أعرفهما . وجبر : هو عصام بن يزيد المذكور ، يعرف بجبر . تراجم الرواة : محمد بن محمد بن فورك بن عطاء بن سمرة أبو عبد الله راوية عن الأصبهانيين عن محمد بن جبر وغيره . وقد تقدّمت ترجمته . علي بن عاصم : ترجم له المؤلف وسيأتي بترجمة رقم ٢٤٧ . الأنصاري يبدو أنه محمد بن عبد الله بن المثنى أبو عبد الله البصري القاضي ثقة روى عنه سمويه الأصبهاني وغيره . مات سنة ٢١٥ه_ . انظر التهذيب ٢٧٤/٩. أبو الحسن : لم يتبين لي. أبو عمر الضرير هو حفص بن عمر الأكبر البصري صدوق عالم بالحساب وأيام الناس ، قيل ولد أعمى . مات سنة ٢٢٠ ه_ ، وقد جاوز السبعين وذكر آخرون بهذا اللقب والكنية . انظر «التقريب» 78 . محمد بن يحيى هو ابن مندة. تقدم في ت ١٠ ، وهو ثقة حافظ . محمد بن عصام هو ابن يزيد ، سيأتي بترجمة ١٢٢ . وبقية الرواة تقدموا في السند قبله . والنعمان هو ابن عبد السلام ، سيأتي بترجمة رقم ٨١ وهو ثقة فقيه زاهد

اختلط الصلح بالعنوة كان صلحا كله.

حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عصام بن يزيد، قال: ثنا أبي، عن سفيان الثوري، قال: أصبهان صلح.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عصام(1) ، قال: ثنا أبو سفيان، ثنا النعمان، عن سفيان الثوري، قال: أصبهان صلح (2).

و حدثنا أبو صالح بن المهلب، قال: سمعت أحمد بن مهدي يقول: مما يدل على أن أصبهان صلح، أن بيوت النيران حين تركت على حالتها، فلم تؤخذ، و لم تهدم دليل على أنها صلح، و لو كانت عنوة لاختاروا لأنفسهم، و لم

ص: 294


1- في النسختين « بن عاصم » وهو خطأ والتصويب مما تقدم وهو الذي يروى عن أبي سفيان لا ابن عاصم
2- وذكر أبو نعيم بسنده من طريق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفايزاني العقيلي ( قال ) : سمعت عمي إسحاق بن إبراهيم يقول : سألت أحمد بن حنبل عن أصبهان ، فقال : هي صلح

يتركوها ليعصوا الله فيها و يعبدون من دون الله ما قد روينا مع ساير الآثار صلح(1) .

ص: 295


1- قلت : الراجح أن بعضها فتح عنوة ، وبعضها صلحاً ، ومما فتح صلحاً مدينة جَيّ ( أصبَهان ) وشقها ، ومما فتح عنوة : شق التيمرة من أصبهان ورستاق الشيخ ورستاق بزخوار ورستاق جرم قاشان ، وسيأتي في بداية الطبقة الثانية رواية تؤيد ما قلت . وذكرها أبو نعيم أيضاً من طريق سعيد بن عبيد وعبد الله بن الوليد المري عن أشياخهم... إلخ . انظر ( أخبار أصبهان ( 29/1 . اللهم إلا أن يقال : - حسب ما روى أبو سفيان صالح بن » مهران - إذا اختلط الصلح بالعنوة كان صلحاً كله ، وهذا الذي رجحه أبو الشيخ ، فاعتبره صلحاً . والله أعلم . تراجم الرواة : أبو صالح بن مهلب : هو محمد بن الحسن بن المهلب ، سيأتي في ت ١٦٨ . أحمد بن مهدي : هو أبو جعفر ، سيأتي بترجمة رقم ٢٥٣ ، وهو ثقة
الطبقة الثانية
16 2/ 1 ع الأحنف بن قيس

16 2/ 1 ع الأحنف بن قيس (1) :

من بني تميم، ثم من مضر.

روى عن عمر، و عثمان، و علي، و العباس بن عبد المطلب. يقال:

صخر بن قيس أبو بحر، و يقال: الضحاك بن قيس، أدرك زمان رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و لم يلقه.

حكى أبو عبد الله محمد بن يحيى، عن محمد بن نصر بن عبدة، عن يحيى بن أبي بكير (2)، عن سعيد بن عبيد، قال: ثنا أشياخنا أن التيمرة و جرم قاشان افتتحهما الأحنف بن قيس عنوة، و منه سبى و ثاب مولى ابن عباس.

ص: 296


1- الأحنف بن قيس : هو ابن معاوية بن حصين بن عباد بن النزال السعدي التميمي ، الأحنف لقبه ، واختلف في اسمه . فقال البخاري في « التاريخ الكبير » ٢ / ٥٠ : اسمه « الضَّحَّاك » ، وفي «أخبار أصبهان » 22٤/١ مختلف في اسمه ، فقيل : صخر ، وقيل : الضحاك ، وهو مخضرم ، ولذا ذكره ابن حجر في القسم الثالث . له ترجمة في « الطبقات » 93/7 - 97 لابن سعد ، وفي « طبقات خليفة » ص ١٩٥ ، وفي «الزهد » ٢٣٤ - ٢٣٥ لأحمد ، وفي « التاريخ الكبير » ٢/ ٥٠ ، وفي « أخبار أصبهان » ١ / ٢٢٤ ، وفي « المستدرك » ٦١٤/٣ ، وفي « الاستيعاب » ١ / ١٢٦ ، وفي « أسد الغابة » ١ / ٥٥ ، وفي « المجمع » 2/10 ، وفي « البداية » 127/7 ، لابن كثير ، وفي « الإصابة » ١ / ١0٠ ، وفي « التهذيب » ١ / ١٩١
2- في النسختين : ( بكر ) ، والتصويب : من « أخبار أصبَهان » ١ / ٢٢٥. تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة تقدم في ت ١٠ ، وهو ثقة حافظ. محمد بن نصر بن عبده : سيأتي بترجمة رقم 273 ، وهو ثقة. ويحيى بن أبي بكير ، واسمه نسر - بفتح النون وسكون المهملة -. الكرماني : كوفي الأصل ، نزل بغداد ، ثقة ، مات سنة ثمان أو تسع ومائتين . انظر «التهذيب » ١٩٠/١١ . سعيد بن عبيد : يبدو أنه أبو الهذيل الكوفي - والله أعلم – ثقة. روى عنه الثوري وابن المبارك وغيرهما . انظر « التهذيب » ٦٢/٤. مرتبة الإسناد وتخريج الخبر : في إسناده من لم يُسَمَّ . كذا أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 29/1 بسنده من طريق سعيد بن عبيد ، وعبد الله بن الوليد المري ، ومن طريق المؤلف في ٢٢٥/١ ، وزاد بعد قوله : مولی ابن عباس « والد يحيى » ، وفي الجميع راو لم يُسم. وثاب وابنه يحيى سيأتيان بترجمة رقم ٣٧ ، ٣٨

(32) دعا له النبي- صلى الله عليه و سلم- فيما كتب إلينا محمد بن عبدان، و أجازه لنا، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: ثنا حجاج، عن حماد بإسناد له(1) أن كتاب النبي- صلى الله عليه و سلم- جاء إلى بني تميم، فقال الأحنف: إلى ما يدعو؟ فقيل: إلى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فقال: قول حسن، قال: فأخبر النبي- صلى الله عليه و سلم- فدعا له.

ص: 297


1- في أ _ ه_ : ( بإسناده » وسيأتي ذكر إسناده عند تخريج الحديث . تراجم الرواة : محمد بن عبدان : تقدم في ت 13 ح 30 . إسماعيل بن إسحاق : ترجم في « الميزان » لشخصين بهذا الاسم: أحدهما : كوفي ، والثاني : جرجاني . الكوفي منكر الحديث ، الكوفي منكر الحديث ، والجرجاني كان يضع الحديث . قاله أبو زرعة : انظر « الميزان » ٢٢١/١. حجاج : هو ابن المنهال الأنماطي أبو محمد السلمي ، مولاهم البصري . ثقة ، مات سنة ٢١٦ أو ٢١٧ ه_ . انظر «التقريب » ص ٦٥. حماد : هو ابن سلمة بن دينار ، تقدم في بداية المقدمة ، وهو ثقة . ورواه حماد عن علي ابن زيد ، عن الحسن ، عن الأحنف ، وعلي بن زيد ضعيف ، وسيأتي التفصيل في موضعه إن شاء الله. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده محمد بن عبدان : لم أعرفه ، وإسماعيل بن إسحاق ، وعلي بن زيد : فيه ضعف ، وقد حسنَ بعض العلماء حديثه ، وله شاهد عند أحمد في « الزهد » كما سيأتي ورجاله ثقات سوى ، جبیر بن حبيب ، لم أعثر له على ترجمة. فقد أخرجه ابن سعد في « الطبقات » 93/7 ، والبخاري في «التاريخ الكبير » ١ / ٥٠ ، وأحمد في «مسنده » 372/5 ، والطبراني ، كما في « المجمع » 2/10 ، وعزاه إلى أحمد أيضاً ، وقال الهيثمي : « ورجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد ، وهو حسن الحديث » . والحاكم في المستدرك ، ٣ / ٦١٤ ، وسكت عنه الذهبي ، وابن عبد البر في « الاستيعاب » 127/1 ، وقال : « كان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره ، ودعا له ، فمن هناك ذكرناه في الصحابة » ، ثم ساق الحديث بسنده عن حماد. وأخرجه ابن الأثير في « أسد الغابة » ٥٥/١ ، وأورده الحافظ ابن حجر في « الإصابة » 1 / 100 ، وابن كثير في « البداية » ٣٢٦/٨. كلهم من طريق حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن الحسن ، عن الأحنف ، ولفظهم متقارب ، وهي : « قال الأحنف : بينما أنا أطوف بالبيت في زمن عثمان ، إذ أخذ رجل من بني ليث بيدي ، فقال : ألا أبشرك ؟ قلت : بلى . قال : أتذكر إذ بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومك ، فجعلت أعرض عليهم الإسلام وأدعو إليه ، وقلت أنت : إنك لتدعونا إلى خير ، وتأمر به ، وإنه ليدعو إلى الخير ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : اللهم اغفر للأحنف فكان الأحنف يقول : فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك. قال ابن حجر في المصدر السابق : تفرد به علي بن زيد، وفيه ضعف ، وكذا أورده في «التهذيب » 1 / 191 ، فقال : ويروى بسند لين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا له. قلت : له شاهد ، وذكره ابن حجر أيضاً ، أخرجه أحمد في « الزهد » ص ٢٣٤ قال : ثنا أبو عبيدة الحداد ، ثنا عبد الملك بن معن ، عن جبير بن حبيب أن الأحنف بلغه رجلان دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فسجد . رجاله ثقات سوى جبير لم أعرفه . تراجم الرواة : تقدموا في ت ٥

حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: الأحنف بن قيس أبو بحر: اسمه صخر بن قيس(1) .

حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قال: ثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا معتمر، قال: حدثني بعض أصحابي (عن أبي) (2) ، عن

ص: 298


1- وقد ذكرت الاختلاف في اسمه في بداية ذكر مصادر ترجمته
2- بين الحاجزين من الأصل سقط من أ _ ه_

الأحنف بن قيس، قال: فيّ خلال ثلاث، ما أذكرها(1) إلّا أن يعتبر رجل بخلق صالح:

ما أتيت باب سلطان قطّ إلا أن دعا، و لا دخلت بين اثنين قطّ إلا أن يأمرانّي، و لا خلفت(2) أحدا بعده بسوء قطّ.

حدثنا أبو العبّاس الجمّال، قال: ثنا الهيثم بن خالد، قال: ثنا أبو السكيّن، سمعته من أبي الحسن المدائني بفم (3) الصلح في عسكر الحسن بن سهل سنة اثنتين و مئتين، قال: قال الأحنف بن قيس: ثمانية إن أهينوا، فلا يلوموا إلّا أنفسهم:

الآتي طعاما لم يدع(4) إليه، و المتآمر على ربّ البيت في بيته، و طالب الفضل من أعدائه، و راجي الخير من اللئام، و المقبل بحديثه على من لا

ص: 299


1- في أ - ه_ : ( ذكرها ) ، وهو خطأ
2- في أ _ ه_ : ( خلقت ) ، والصواب ما أثبته من الأصل. تراجم الرواة : محمد بن عبد الأعلى : لم أعثر له على ترجمة . معتمر : هو ابن سليمان بن طرخان ، تقدم في ترجمة ٣ ، ثقة. وأبوه سليمان أيضاً . تقدم في ترجمة ٣ ، ثقة . في إسناده راءٍ لم يُسَمٌ ومن لم أعرفه ، وذكر ابن كثير في « البداية » ٣٢٧/٨ الخلتين الأوليين بتفاوت يسير في اللفظ. تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله ، تقدم في ت ٢ والهيثم بن خالد. أبو السُكّين : - بضم المهملة - مصغراً - : هو زكريا بن يحيى بن عمر الطائي الكوفي، صدوق ، له أوهام، وبها لَيَّنَه الدارقطني . مات سنة ٢٥١ه_ . انظر « التهذيب » 337/3 ، «والتقريب » ص 108. أبو الحسن المدائني
3- فم الصلح : هو اسم لنهر كبير فوق واسط ، بينها وبين جبل عليه عدة قرى ، وفيه كانت دار الحسن ابن سهل وزير المأمون . انظر « معجم البلدان » ٤ / ٢٧٦ ، « ومراصد الاطلاع» ١٠٤٤/٣
4- في الأصل : «لم يدعى» والتصويب من أ _ ه_ : ومن مقتضى القواعد

يسمعه، و الجالس في المجلس الذي لا يستأهله، و الداخل بين اثنين في حديثهما من غير أن يدخلاه، و المتقدم بالدّالة(1) على السلطان(2) .

حدثنا أبو العباس الجمال، قال: ثنا أبو صالح الطائي، قال: ثنا إسماعيل بن عليّة، عن أيوب، عن محمد، قال: نبّئت أن عمر ذكر بني تميم، فذمّهم، فقام الأحنف، فقال: يا أمير المؤمنين ائذن لي فلأتكلم، قال: إنك ذكرت بني تميم بالذّم، و إنما هم من الناس، فيهم(3) الصالح و الطالح. فقال: صدقت، فقفا بقول حسن، فقام(4) رجل كان يناوى ء الأحنف، فقال: يا أمير المؤمنين: ائذن لي فلأتكلم، فقال: اجلس، فقد كفاكم سيدكم الأحنف.

حدثنا أبو العباس، قال ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: فاخر

ص: 300


1- أي المتقدم بالوسطاء ، والدلّ عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار ، وحسن السيرة والطريقة ، واستقامة المنظر والهيئة ، انظر « النهاية » ١٣١/٢ لابن الأثير
2- ذكر ابن عبد البر وابن الأثير أن الأحنف : كان أحد الجِلَّة الحلماء الدهاة الحكماء العقلاء . انظر «الاستيعاب » 1 / 128 ، « وأسد الغابة » ٥٥/١
3- في « طبقات ابن سعد » 9٤/٧ : فمنهم .. فعفا بقول حسن
4- في المصدر السابق : فقام الحتات ، وكان يناوئه. تراجم الرواة : أبو العباس : تقدم قريباً . أبو صالح الطائي : تقدم في ترجمة رقم 2. إسماعيل : هو ابن إبراهيم بن مقسم ، المعروف بابن عليّة : تقدم في ت 12 ح 28 . وأيوب : هو ابن أبي تميمة السختياني - بفتح المهملة - ثقة ثبت . مات سنة ١٣١ ه_ ، انظر «التقريب » ص ٤١. محمد : لعله ابن إسحاق بن يسار . تقدم في ت 3 ح 9 ، وهو صدوق ، إلا أنه مدلس ، أو ابن سيرين ، وهو ثقة يروي عنه أيوب ، والله أعلم. في إسناده انقطاع . أخرجه ابن سعد في « الطبقات » ٩٤/٧ من طريق أيوب ، عن محمد ، قال : نبئت فذكره مثله ، فهو منقطع أيضاً . تراجم الرواة : أبو غسان : لم يتبين لي. الأصمعي : هو عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك أبو سعيد الباهلي الأصمعي البصري، صدوق ، سُنّي . مات سنة ٢١٦ه_ وقد قارب التسعين . انظر « التهذيب » ٤١٥/٦ ، «والتقريب » ص 220 . سنده منقطع

رجل من بني تميم رجلا من قريش، فقال: فينا أحلم العرب: الأحنف بن قيس(1) .

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، قال: ثنا ابن عفير، قال: ثنا عبد الرحمن بن القاسم، صاحب مالك، عن عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط، قال:

كنت فيمن حضر الأحنف بن قيس، و مات بالكوفة، فلما وضعناه في قبره، و سوّينا عليه، سقط قلنسوتي فأهويت لآخذها، و إذا هو في فسح في قبره مد بصره(2) .

ص: 301


1- ذكر الحاكم في « المستدرك » ٦١٤/٣ أنه كان أحلم العرب ، وقال ابن كثير : وكان يُضْرَبُ بحلمه المثل ، وله أخبار في حلمه سارت به الركبان. قال الأحنف : وجدت الحلم أنصر لي من الرجال ، وقد انتهى إليه الحلم والسؤدد .انظر «البداية » ٣٢٧/٨ . تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : تقدم في بداية المقدمة أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي : روى عن سعيد بن عفير ، وكان من الثقات الحفاظ . مات سنة تسع وسبعين ومائتين . انظر تاريخ بغداد » ٣٦٢/٣ ، و٣٦٣ . ابن عفير : هو سعيد بن كثير بن عفير - بالمهملة والفاء مصغراً - الأنصاري ، وقد ينسب إلى جده - كما هنا - صدوق، عالم بالأنساب وغيرها . مات سنة ٢٢٦ه_ . انظر « التهذيب » ٧٤/٤ ، « والتقريب » ص ١٢٥. عبد الرحمن بن القاسم : هو ابن جنادة أبو عبد الله البصري الفقيه ، صاحب مالك ، ثقة . مات سنة ١٩١ه_ . انظر « التقريب » ص 208. عبد الرحمن بن عمارة : - لم أعثر له على ترجمة -
2- قال ابن كثير : توفي الأحنف بالكوفة ، وصلى عليه مصعب بن الزبير ، ومشى في جنازته . انظر « البداية» 328/8 ، وكذا ذكر ابن الأثير في « أسد الغابة » ٥٥/١ ، وقال : توفي سنة سبع وستين
17 2/ 2 السائب بن الأقرع

17 2/ 2 السائب بن الأقرع (1) :

(ابن عوف) (2) بن جابر بن سفيان بن سالم بن مالك بن حطيط بن جشم ابن ثقيف.

استخلفه عبد الله بن بديل على أصبهان، و هو ابن عم عثمان بن أبي العاص الثقفي، و كان ولّاه عمر بن الخطاب قسمة الغنائم بنهاوند، و ينسب إلى السائب من أهل أصبهان: الفضيل بن السائب، و ولده مصعب بن الفضيل، و ولده فيض بن مصعب. و كان للفيض سبعة عشر ابنا، فمن ولده: المغيرة بن فيض، و عصام بن الفيض، و ولده المكنّى: بأبي(3) عمر بن عصام. و كانوا وجوه بلدنا و رؤسائها (4).

ص: 302


1- السائب : من الصحابة ، فكان من حقه أن يذكره المؤلف في الطبقة الأولى - الصحابة - لعله لم يثبت عنده صحته ، والله أعلم ولكن الراجح أنه صحابي ، ممن صرح بصحبته : البخاري في «التاريخ الكبير » ١٥١/٤ ، فقال : « له صحبة . أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ومسح برأسه » ، وكذا صرح به ابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » ٢٤٠/٤ ، وابن الأثير ، وابن حجر ، وذكره في القسم الأول ، وله ترجمة في «الطبقات » 102/7 لابن سعد ، والبخاري ا في المصدر السابق ، وابن أبي حاتم أيضاً في المصدر السابق ، وابن حبان في « الثقات » 173/3 ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١/ ٧٥ ، و ٣٤٢ ، والخطيب في «تاريخ بغداد » 302/1 ، وفي « الاستيعاب » 2 / 10٤ ، وفي « أسد الغابة » ٢٤9/2 ، وفي «تجريد أسماء » ٢٤٩/٢ الصحابة » ١ / ٢٠٤ ، وفي « الإصابة » 8/2
2- بين الحاجزين سقط من النسختين ، استدركته من مصادر ترجمته
3- في « أخبار أصبهان » 75/1 : بأبي عمران عصام ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من النسختين ، وهكذا جاء في المصدر السابق ٣٤٢/١. فقال : وولده المكنى بأبي عمر بن عصام
4- كذا في « أخبار أصبهان » وغيره ، من المصادر السابقة إجمالاً وتفصيلاً

و حكي أنّ عبد الله بن معاوية(1) سأل الفضيل حاجة، فلم يقضها، فأنشأ يقول:

رأيت فضيلا كان شيئا ملففا *** فكشفه(2) التمحيص لما بدا ليا

أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة *** فإن عرضت أيقنت أن لا أخا ليا

كلانا غني عن أخيه حياته *** و نحن إذا متنا أشد تغانيا (3)

يقال: إن أبا عمر الجرمي(4) قدم على الفيض بن محمد، فأدّب أولاده، فأعطاه عشرة آلاف، و كان المحدثون (5)يقدمون عليهم، فيرجعون عنهم راضين (6).

و حدثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال: ثنا أبو سعيد الأشج، قال: ثنا

ص: 303


1- هو عبد الله بن معاوية بن جعفر ، هكذا في « أخبار أصبهان » ٧٦/١
2- في « أخبار أصبهان » ٧٦/١ : فأبرزه
3- كذا ذكرها أبو نعيم في المصدر السابق ٧٦/١ ، وابن عبد البر في « بهجة المجالس » ٧٠٩/١ ، وهي ستة أبيات . انظر « عيون الأخبار » ٧٥/٣ ، لابن قتيبة ، « والكامل » ١/ ١٢٥ للمبرد ، «وزهر الآداب » ١ / ١٢٥
4- أبو عمر الجرمي : هو صالح بن إسحاق النحوي ، سيأتي بترجمة رقم ١٥١
5- في الأصل : ( المحدثين ) ، والتصويب من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد
6- كذا ذكره أبو نعيم ، فقال : فأعطاه عشرة آلاف درهم، وكان من يقدم من المحدثين بأصبَهان يصدرون عنه شاكرين راضين ، هذا ما ذكره في ٧٦/١ ، وأعاده في ٣٤٢/١ بلفظ المؤلف بعينه . تراجم الرواة : أحمد بن علي : تقدم في ت ٤ ح ١٦ . ثقة من الحفاظ. أبو سعيد الأشجّ : هو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي . تقدم في نفس الترجمة والحديث السابق ١٦ ، وهو _ ثقة. وكذا حفص بن غياث ، في نفس المكان ، وهو ثقة مأمون. الشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان فيروز ، ثقة حجة، مات سنة ١٤٢ه_ . انظر «التهذيب » ١٩٧/٤ ، « والتقريب » ص ١٣٤. أبو عون الثقفي : هو محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد الثقفي الكوفي الأعور . ثقة من الرابعة . انظر « التقريب » ص 309. مرتبة الإسناد وتخريجه والخبر : رجاله ثقات. أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٤٢/١ من طريق المؤلف بلفظه ، والخطيب في «تاریخ بغداد » 203/1 من طريق حفص به ، وابن حجر في « الإصابة » 8/2 ، وفيه عن الشعبي أن السائب شهد فتح مهرجان، ودخل دار الهرمزان، فرأى فيها ظبياً من حصن ، ماداً ماداً يده ، فقال السائب: «أقسم بالله إنه يشير إلى شيء، فنظر فإذا فيه خبيئة للهرمزان فيها سفط من جوهر» وقال ابن حجر : وروى ابن أبي شيبة من طريق الشيباني عن السائب نحوه

حفص بن غياث، عن الشيباني، عن أبي عون الثقفي، عن السائب بن الأقرع، أنه كان جالسا في إيوان كسرى، فنظر إلى تمثال(1) يشير بأصبعه إلى موضع، فوقع في روعي أنه يشير إلى كنز، قال: فحفر ذلك المكان، فاستخرج منه كنزا عظيما، فكتبت إلى عمر(2) ، فقال: اقسمه بين المسلمين.

ص: 304


1- في « تاریخ بغداد » 203/1 ، « فنظرت إلى إنسان »
2- في المصدر السابق : « فكتبت إلى عمر أخبره أن هذا شيء أفاء الله علي دون المسلمين ، فكتب إليَّ عمر أن اقسمه » القصة...
18 2/ 3 أسيد بن المتشمس بن معاوية

18 2/ 3 أسيد بن المتشمس بن معاوية (1):

(ابن) (2) عم الأحنف بن قيس، قدم أصبهان غازيا مع أبي موسى الأشعري.

(33) و روي عنه حديثا حدثناه أبو عبد الله محمد بن يحيى، قال:

ص: 305


1- أسيد بفتح الهمزة - وكسر المهملة - بن المُتَشَمِّس - بضم الميم ، وفتح المثناة والمعجمة ، وتشديد الميم المكسورة، وبعدها مهملة - ثقة ، له ترجمة في « طبقات خليفة » ص ١٩٥ ، وجاء عنده ابن الملتمس ، وهو خطأ ، وفي «التاريخ الكبير ) ١٢/٢ للبخاري ، « وأخبار أصبهان» ١ / ٢٢٦ ، وفي « الميزان » 258/1 ، وفي« التهذيب » ٣٤٧/١ ، وفي « التقريب » ص ٣٦ ، و «الخلاصة » ص 38
2- بين الحاجزين سقط من النسختين ، استدركته من مصادر ترجمته. تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في ترجمة ١٠ ، وهو ثقة . مؤمل بن هشام : هو اليشكري بتحتانية أبو هشام البصري ، روى عن إسماعيل بن علية ، ثقة ، مات سنة ٢٥٣ه_ . انظر « التهذيب » ٣٨٣/١١ « والتقريب » ص 353. إسماعيل بن علية : تقدم في ت 12 ح 28 ، وهو ثقة ثبت يونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري ، ثقة ثبت فاضل . مات سنة تسع وثلاثين ومائة . انظر المصدرين السابقين ٤٤٢/١١ وص ٣٩٠ . الحسن : هو البصري ، تقدم في ت 3 ح 7 ، وهو ثقة مدلس ، إلا أنه جاء منه التصريح عند ابن ماجه ، وتقدم في ح 17. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : رجاله ثقات ، والحديث صحيح ، تقدم تخريجه في ح 17 و 18 ، وأخرجه البخاري في « التاريخ » 2 / 12 ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١/ ٢٢٦ ، كلاهما بطرق عن الحسن ، عن أسيد به

ثنا مؤمل بن هشام، قال: ثنا إسماعيل بن علية، عن يونس، عن الحسن، عن أسيد بن المتشمس، قال: أقبلنا مع أبي موسى الأشعري من أصبهان، فقال أبو موسى: ألا أحدثكم حديثا كان النبي- صلى الله عليه و سلم- يحدثنا؟ قلنا:

بلى- يرحمك الله- قال: فإن النبي- صلى الله عليه و سلم- كان يحدثنا أن بين يدي الساعة الهرج. قلنا: و ما الهرج؟ قال: القتل ..، فذكر الحديث.

ص: 306

19 2/ 3 خ 4 جبير بن حية بن مسعود

19 2/ 3 خ 4 جبير بن حية بن مسعود (1) :

ابن معتب(2) بن مالك (بن كعب) (3) بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، و كان يسكن الطائف(4) ، و كان معلم كتاب، ثم قدم العراق، فصار من كتبة الديوان، فلما ولي زياد أكرمه و عظمه و قربه، فعظم شأنه، و ولاه أصبهان.

و له بالبصرة أولاد، منهم عاصم بن جبير بن حية، و زياد بن جبير بن حية، و لزياد بن جبير أحاديث مسندة.

(34) حدثنا أبو أمية سلم بن عصام، قال: ثنا بشر بن آدم، قال: ثنا

ص: 307


1- جبير بن حية - بمهملة - وتحتانية ثقيلة - له ترجمة في «التاريخ الكبير » ٢٢٤/٢ ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٥٢/١ - ٢٥٣ ، وفيه يكنى أبا فراس الثقفي ، وفي «التهذيب » ٦٢/٢ ، وفي «التقريب» ص ٥٤ ، وفيه : ثقة جليل ، مات في خلافة عبد الملك بن مروان
2- في « أخبار أصبهان » ٢٥٢/١ : قعنب ، وهو خطأ ، والصواب ما أثبته من النسختين ، ومن مصادر ترجمته
3- بين الحاجزين : سقط من النسختين ، استدركته من مصادر ترجمته
4- الطائف - بعد الألف همزة في صورة الياء - هو وادي وج ، وهو بلاد ثقيف ، بينها وبين مكة اثنا عشر فرسخاً . انظر « معجم البلدان » ٩/٤ . تراجم الرواة : أبو أمية سلم بن عصام بن سالم : كان شيخاً صدوقاً صاحب كتاب ، توفي سنة ثمان وثلاثمائة . كذا ذكره المؤلف في «الطبقات » ٣/٢٣٤. بشر بن آدم - بكسر أوله وسكون المعجمة - يبدو أنه ابن يزيد البصري الأصغر أبو عبد الرحمن ، صدوق ، فيه لين. مات سنة ٢٥٤ ه_ . انظر « التهذيب » ٤٤٢/١ ، « والتقريب » ص ٤٤

إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله(1) الجبري(2) ، قال: سمعت أبي يحدث عن زياد بن جبير بن حية، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي- صلى الله عليه و سلم- قال:

«الراكب خلف الجنازة، و الماشي حيث شاء منها، و الطفل يصلّى عليه».

لا يروى هذا المتن إلا بهذا الإسناد.

(35) حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي، قال: ثنا عباس بن يزيد

ص: 308


1- في ه_ : ( عبد الله ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن مصادر ترجمته
2- في أ - ه_ : ( الجبيري ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ومن التقريب » . ص ١٢٤ ، وفيه : الجبري بضم الجيم والموحدة . إسماعيل بن سعيد : قال أبو حاتم : شيخ أدركته ولم أكتب عنه ، وذكره ابن حبان في «الثقات » . قال ابن حجر : صدوق ، وصحح الترمذي حديثه ، انظر « التهذيب » ٣٠٣/١ ، «والتقريب » ص 33. سعيد بن عبيد الله الجبري : بصري صدوق، ربما وهم ، وقال أحمد وابن معين وأبو زرعة : ثقة . وقال النسائي : لا بأس به ، انظر المصدرين السابقين ٦١/٤ ، وص ١٢٤ . زیاد بن جبير بن حية : قال أحمد : من الثقات، وقال مرة : رجل معروف . قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي : ثقة ، وكان يرسل . انظر « التهذيب » ٣٥٨/٣. وأبوه جبير بن حية : هو المترجم له ، ثقة. المغيرة بن شعبة تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : إسناده حسن ، فهو حسن به ، فقد أخرجه الترمذي في «سننه » ٢٤٨/٢ به مثله ، وقال : «حسن صحيح » - وروى إسرائيل وغير واحد ، عن سعيد بن عبيد الله ، وكذا النسائي في « سننه » ٥٦/٤ من طريق بشر به وبطريق آخر في ٥٥/٤ ، وابن ماجه في «سننه » ٤٧٥/١ أيضاً من طريق سعيد بن عبيد الله به ، ولكن بدون زيادة : ( والطفل يصلى عليه ) ، إلا أنه أخرج هذا الجزء بسند مستقل في ٤٨٣/١. وأخرجه أحمد في مسنده ٢٤٧/٤ و ٢٥٢ بسنده عن سعيد ومنه به

البحراني، قال: ثنا إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله الجبري، قال: سمعت أبي سعيد بن عبيد الله يحدث عن زياد بن جبير، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي- صلى الله عليه و سلم- (قال) (1) : «الخيل معقود في

ص: 309


1- بين الحاجزين سقط من الأصل ، واستدركته من أ _ ه_ . تراجم الرواة : محمد بن أحمد الثقفي : ترجم له المؤلف ، فقال : « من أهل المدينة ، كان من أولاد الملوك ، وكان أحد الثقات ، وكتبنا عنه » انظر 3/232 ، وقال أبو نعيم : « ثقة أمين » . انظر « أخبار أصبَهان » 2 / 2٤٤ . عباس بن يزيد البحراني : - بالموحدة والمهملة - منسوب إلى البحرين ، سيأتي بترجمة ١٦٧ ، وهو ثقة ، ومحله الصدق عند أبي حاتم - كما قاله عنه _ بقية الرواة . تقدموا في السند قبله. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : حسن بهذا الإسناد ، ومتفق عليه بغيره وبدون الزيادة الأخيرة : ( وأهلها معانون عليها ). فقد أخرجه البخاري في « التاريخ الكبير » ٢ / ٢٢٤ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٥٣/١ ، كلاهما من طريق إسماعيل بن سعيد به مثلة ، ولكن بدون الزيادة الأخيرة. وأخرجه أبو يعلى في مسنده » كما في « المطالب العالية » ١٥٩/٢ ، عن المغيرة بلفظ المؤلف مثله . وأخرجه الشيخان البخاري في صحيحه» . ٣٩٤/٦ - ٣٩٥ مع « الفتح » ، ومسلم في « صحيح_ه » ١٦/١٣ و ١٧ و ١٨ مع النووي ، اتفقا عن عروة بن أبي الجعد ، وابن عمر ، وأنس ، ومسلم ، عن جرير بن عبد الله أيضاً . وأخرجه أبو داود في «سننه » ٤٦/٣ بسنده عن عتبة بن عبد السلمي في حديث طويل في آخره هذا الجزء ، ولكن في سنده راو مبهم . وأخرجه الترمذي في «سننه » ٢٦٣/٥ مع تحفة الأحوذي، عن أبي هريرة نحوه ، وفي الجهاد ٣٤٤/٥ عن عروة البارقي ، وقال في الاثنين : «حسن صحيح » ، وقال : وفي الباب عن ( ابن عمرو أبي سعيد ، وجرير وأبي هريرة ، وأسماء بنت يزيد ، والمغيرة بن شعبة ، وجابر بن عبد الله. والنسائي في «سننه » ( ١٨٣/٦ و ١٨٤ ) ، عن أنس ، وابن عمر ، وجرير، وعروة البارقي . وابن ماجه في «سننه » 932/2 أيضاً عن عروة ، وابن عمر ، وأبي هريرة . وأخرجه مالك في «الموطأ» ص 289 وأبو داود الطيالسي في «مسنده» ١٧٢/١ و ٢٤١ و ٢٤٢ كلاهما عن ابن عمر ، والطيالسي عن عروة البارقي ، وعن أبي هريرة . وأحمد في مسنده 2/ 13 و 28 و 57 و 101 و 112 عن ابن عمر ، وفي ٣٩/٣ عن أبي سعيد ، ولكن في سنده عطية العوفي ، وهو ضعيف ، وفي 11٤/٣ و 127 و 171 عن أنس ، وفي ٣٥٢/٣ عن جابر بن عبد الله ، وقال الهيثمي في « المجمع » ٢٥٩/٥ : رجاله ثقات ، وفي ٤٥٥/٦ عن أسماء بنت يزيد مرفوعاً نحوه . وقال الهيثمي ٢٦١/٥ : فيه شهر بن حوشب وهو ضعيف ، وأخرجه أحمد أيضاً عن أبي ذر في 181/٥ ، وقال الهيثمي في سنده أبو الأسود ، وهو ضعيف ، وأخرجه في ١٠٤/٤ و٣٦١ و 5 37 عن سلمة بن فضيل ، وعتبة بن عبد السلمي ، وجرير بن عبد الله . وأخرجه الدارمي في «سننه » 2 / 212 عن عروة ، وقال الهيثمي : في المجمع ٢٥٩/٥ ورواه أبو يعلى والطبراني في « الأوسط » ، ورجاله رجال الصحيح ، ورواه البزار عن حذيفة في ضمن حديث ، وفي سنده الحسن بن عمارة ، وهو ضعيف ، ورواه أيضاً عن سوادة بن الربيع في ضمن حديث آخر ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات . وأخرجه الطبراني كما في « المجمع » 209/٥ عن أبي كبشة بلفظ المؤلف مثله مع زيادة في آخره ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات. قلت : هذا الحديث من الأحاديث التي عُدَّ في المتواتر ، فقد أورده السيوطي عن ثمانية عشر نفساً ، وزاد عليه الكتاني شخصاً آخر ، فصار مروياً عن19 نفساً ، وقد جمع الدمياطي طرقه في كتاب الخيل » ، ، ولخصه ابن حجر في جزء لطيف ، وزاد عليه ، انظر نظم المتناثر من الحديث المتواتر » ص 93

نواصيها الخير إلى يوم القيامة، و أهلها معانون عليها».

ص: 310

20 2/ 5 يزيد بن قيس

20 2/ 5 يزيد بن قيس (1) :

ولّاه علي بن أبي طالب أصبهان و الري و همذان(2) ، فلمّا مات يزيد فرّقه(3) على ثلاثة نفر، فجعل أصبهان إلى مخنف بن سليم، و عمرو بن سلمة (4)إلى همذان، و آخر إلى الري(5) .

حدثنا الحسن بن محمد الداركي، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا محمد ابن العلاء، قال: ثنا عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، (قال: سمعت أبي

ص: 311


1- له ترجمة في «وقعة صفين » ص ١١ و ١٩٨ و ٢٤٧ للمنقري ، وفي « الطبقات الكبرى » ٢٣٥/٦ لابن سعد ، وفي « الجرح والتعديل » ٢٨٤/٩ . وفي « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٤٣ ، و «الإصابة » ٦٧٥/٣ ، ذكره في القسم الثالث ، وقال : كان له «إدراك » ، وفي « الأعلام » ٢٤١/٩ للزركلي
2- كذا في « وقعة الصفين » ص 11 ، ولكنه لم يذكر الري ، « وأخبار أصبهان » ، و«الإصابة » و« الأعلام»
3- في « أخبار أصبهان » ٣٤٣/٢ : ( فرق عمله )
4- في أ - ه_ : ( سالم ) ، والصواب ما أثبته من الأصل، ومن المصدر السابق ، وقد تقدم في ترجمة مخنف برقم 12 ، أنه عمرو بن سلمة ، وأنه وَلِيَ أصبهان
5- كذا هو في « أخبار أصبهان» ، ولم يُسَمَّ النفر الثالث ، ولم أقف على اسمه ، ومخلف بن سليم ، ترجمته برقم 12 ، وعمرو بن سلمة في ت ١٢. تراجم الرواة : الحسن بن محمد بن الحسن الداركي : تقدم في ترجمة 12 ، وهو ثقة ، صاحب أصول. أبو زرعة : هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، تقدم في ت 3 ح 7 ، ثقة ، من النقاد. محمد بن العلاء أبوكريب : تقدم في ت ٤ ح ٢٠ ، وهو ثقة حافظ. عمرو بن يحيى : تقدم هو - وهو ثقة - وأبوه وجده في ت 12 ، وأبوه لم أعرف حاله

يحدث عن أبيه عمرو بن سلمة) (1) ، عن علي بن أبي طالب، أنه استعمل يزيد ابن قيس على الري و همذان و أصبهان، فلما هلك، فرّق عمله بين ثلاثة نفر، فاستعمل عمرو بن سلمة على همذان، و مخنف بن سليم على أصبهان.

ص: 312


1- العبارة بين الحاجزين سقطت من النسختين ، استدركتها من المصدر السابق لأبي نعيم. مرتبة الإسناد والخبر وتخريجه : في إسناده يحيى بن عمرو ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات. كذا أسنده أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٤٣ ، بسند المؤلف بلفظه
21 2/ 6 أبو العالية رفيع الرياحي

21 2/ 6 أبو العالية رفيع الرياحي (1) :

روي عن أبي موسى، أنه خطبهم بأصبهان، و كان ممن شهدها، و قرأ القرآن بعد وفاة النبي- صلى الله عليه و سلم- بعشر سنين(2) .

و روى عن أبي بكر، و عمر، و أبيّ بن كعب، و غيرهم، و أدرك الجاهلية و الإسلام، و روى عن أبي بكر حديثا لم يروه غيره.

(36) أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: ثنا ابن (3) حميد، قال: ثنا حكام

ص: 313


1- رُفَيع - بضم الراء مصغراً - ابن مهران الرِّياحي - بكسر الراء - مولاهم البصري ، أسلم بعد وفاة النبي بسنتين - وله :ترجمة في «الطبقات الكبرى » 113/7 لابن سعد ، وفي « التاريخ الكبير » ٣ / ٣٢٦ ، وابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » ٥10/3 قال أبو زرعة : «بصري ثقة » . وفي «« أخبار أصبهان » 31٤/١ ، وفي « الحلية » ٢١٧/٢ - ٢٢٤ ، وفي «أسد الغابة » ١٨٦/٢ ، وفي « تذكرة الحفاظ » ١ / ٦١ ، وتجريد أسماء الصحابة ، ١ / ١٨٥ ، وفيه أدرك زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي « الإصابة » ١ / ٥٢٨ ، « والتهذيب » ٣ / ٢٨٤ ، « والتقريب » ص ١٠٤
2- كذا ذكر ابن سعد في المصدر السابق ، والفسوي في « المعرفة والتاريخ» 237/1 ، والذهبي في «التذكرة » ٦١/١
3- في النسختين : « أبو » ، والتصويب من مصادر ترجمته ، ومن « الحلية » 222/2 . تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد : هو الفارسي ، تقدم في بداية المقدمة. ابن حميد : هو محمد بن حميد بن حيان التميمي الحافظ أبو عبد الله ، روى عن حكام بن سلم ، حافظ ضعیف ، تقدم في ت 3 ح 12. حَكّام - بفتح أوله والتشديد - ابن سلم بسكون اللام - أبو عبد الرحمن الرازي ، تقدم في ت ٤ ح ١٦ وهو ثقة ، وله غرائب

ابن سلم، قال: ثنا عنبسة بن سعيد، عن عثمان، عن أبي العالية، قال:

خطبنا أبو بكر، فقال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: «للمقيم أربع، و للظاعن ركعتان(1) حتى يرجع، مهاجري بالمدينة، و مولدي بمكة، فإذا خرجت(2) من ذي الحليفة، صليت ركعتين حتى أرجع إليها».

ص: 314


1- في النسختين : « ركعتين » ، والتصويب من مقتضى القواعد
2- في « أخبار أصبهان » 222/2 ، بزيادة مصعداً. بقية الرواة : عنبسة بن سعيد : هو ابن الضريس الأسدي الكوفي ، تقدم في ت 12 ح 29 وهو ثقة. عثمان : هو الطويل ، روى عن أبي العالية ، فقال أبو حاتم : شیخ. انظر « الجرح والتعديل » ١٧٣/٦. أبو العالية : هو رفيع المترجم له. أبو بكر : هو الصِّدِّيق ، خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقدم في ت 2 ح 3 . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : ضعيف ، فيه ابن حميد الحافظ ، وهو ضعيف . فقد أخرجه أبو نعيم في « الحلية » ٢٢٢/٢ من طريق محمد بن حمید به مثله ، إلا أنه قدم « مولدي بمكة » - على «مهاجري بالمدينة » - ولم يذكر قوله « حتى أرجع إليها » . وقال أبو نعيم : هذا حديث غريب ، تفرد به عنبسة بن سعيد من حديث رفيع ، قلت : فقد أخرجه أحمد بن علي المروزي في مسند أبي بكر » ص ١٦٩ ح 135 ، بسنده إلى حكام ، ومنه به ، ورجاله بين ثقة وصدوق ، سوى عثمان الطويل ، وهو شيخ كما قال أبو حاتم : يصلح للاعتبار . وللظاعن : أي المسافر ، يقال عن ظَعْناً وطَعَناً بالتحريك ظعوناً ذهب وسار ، ويقال : أظاعن أنت أم مقيم ؟ انظر « لسان العرب » 13 / 270 وبعده
22 2/ 7 أبو محمد سعيد بن جبير

22 2/ 7 أبو محمد سعيد بن جبير (1) :

قدم(2) أصبهان أيام الحجاج(3) ، و روى عنه من الأصبهانيين جماعة، منهم: جعفر بن أبي المغيرة، و حجر الأصبهاني، و يزيد بن هزاري، و القاسم ابن أبي أيوب.

و مات سنة خمس و تسعين، قتله الحجاج صبرا، و له ثلاث بنين: عبد الله، و محمد، و عبد الملك، و كان فيما ذكر نازلا سنبلان(4) ، و مصلاه في المسجد المعروف بجلجلة بن بديل التميمي.

أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي، قال: ثنا سهل بن زياد، قال: ثنا

ص: 315


1- له ترجمة في الطبقات ٢٥٦/٦ - ٢٦٧ لابن سعد ، وفي « التاريخ الكبير » ٤٦١/٣ ، وفي «المعرفة والتاريخ» 712/11 للفسوي ، والطبري في «تاريخه » ٩٤/٨ _ ٩٥ ، وفي « أخبار أصبهان » ٣٢٤/١ - ٣٢٥ ، وفي « الحلية » ٤/ 272 ، و 309 ، وفي « الكامل » ١٣٠/٤ لابن » الأثير ، وفي «تذكرة الحفاظ » ١ / ٧٦ ، « والبداية » 9/ 98 - 99 ، « والتهذيب » ٤ / ١١ - ١٤ ، سعيد بن جبير ثقة ثبت فقيه ، وروايته عن أبي موسى وعائشة ونحوهما مرسلة ، كما في «التقريب » ص 120
2- في أ _ ه_ : ( فقدم )
3- هو الحجاج بن يوسف الأمير الشهير ، الظالم المبير ، تقدم في ت 2 ح 3
4- سنبلان بلفظ تثنية - سنبل الزرع - محلة بأصبهان ، انظر « معجم البلدان » ٢٦١/٣ . تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد الفارسي : تقدم في بداية المقدمة. سهل بن زياد : قد تُرْجِمَ في « الميزان » 237/2 لشخصين وفي «اللسان » 18/3 لثلاثة أشخاص بهذا الاسم ، ولم يتبين لي من هو منهم ، أو لعله شخص آخر ، والله أعلم

عمرو بن حمران(1) ، عن عمر (2)بن حبيب، قال: كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث، ثم رجع إلى الكوفة، فجعل يحدث، فقلنا له: كنت بأصبهان لا تحدث، و تحدث بالكوفة، فقال:

«انشر بزك حيث تعرف»(3) .

سمعت الحسن بن محمد بن بوبة(4) يحدث- و كان صديق والدي و كنا نختلف إليه الكثير- قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبي الحسين، قال: ثنا أبي يزيد، قال: كنت جالسا، فقيل: إن سعيد بن جبير كان ها هنا و هو يريد الخروج، قال: فالتفت فإذا رفقة، فقيل: هو ذاك سعيد بن جبير لم يخرج، قال: فبادرت إليه فانتهيت إلى الرفقة، فسألتهم: فيكم سعيد بن جبير؟ فأهوى إلى رجل، فانتهيت إليه و سلمت عليه، فقلت:- رحمك الله- كنت ها هنا، فلم يقض(5) لي أن ألقاك فإن رأيت أن تفيدني مما عندك. قال:

فحبس راحلته، فقال: قال لي ابن عباس: احفظ عني ثلاثا:

ص: 316


1- في « أخبار أصبهان » ٣٢٤/١ ( حمدان ) و ( محمد بن حبيب )
2- في « أخبار أصبهان » ٣٢٤/١ ( حمدان ) و ( محمد بن حبيب )
3- كذا هو في « أخبار أصبهان » ٣٢٤/١ به مثله
4- في أ-ه_ ( ثوبة ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن المصدر السابق ، وفيه يعرف بابن بوبة . ومن « الإكمال » 1 / 370
5- في « أخبار أصبهان » ٣٤٣/2 : بزيادة « لبثك » . بقية الرواة : عمرو بن حمران البصري: سكن الرَّيّ . قال أبو حاتم : صالح الحديث » . انظر « الجرح والتعديل » ٢٢٧/٦. عمر بن حبيب : لم أقف عليه. الرواة : الحسن بن محمد بن الحسين الأشعري أبو علي : يعرف بابن بوبة ، توفي سنة ٣١٢ه_ ، انظر « أخبار أصبهان » ٢٦٨/١. أبوه : هو محمد بن الحسين بن يزيد بن هزاري ، وأبوه هو الحسين بن يزيد ، ويزيد هو ابن هزاري الأشعري الفايزاني ، سمع من سعيد بن جبير بأصبهان ، كما في « أخبار أصبهان » ٣٤٣/٢

إيّاك و النظر في النجوم، فإنه يدعو إلى الكهانة(1) ، و إيّاك و النظر في القدر، فإنه يدعو إلى الزندقة(2) ، و إيّاك و شتم أصحاب رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فيكبك الله(3) على وجهك يوم القيامة.

حدثنا محمد بن الحسن، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: قتل سعيد بن جبير في سنة أربع و تسعين، و هو ابن خمسين سنة إلا نصف سنة.

و يكنى أبا عبد الله، و هو مولى لبني والبة، حي من بني أسد(4) .

حدثنا أبو العباس الجمال، قال: ثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا يحيى ابن أبي بكير، قال: ثنا جرير عن(5) عطاء بن السائب، قال: كان سعيد بن جبير

ص: 317


1- في النسختين : وقع مع النجوم الزندقة ، ومع القدر الكهانة ، والصواب عكسه ، كما أُثْبَتُه من مصدر تخریجه
2- في النسختين : وقع مع النجوم الزندقة ، ومع القدر الكهانة ، والصواب عكسه ، كما أُثْبَتُه من مصدر تخریجه
3- في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٢٤ : ( في النار ). في إسناده من لم أعرفه. تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم المصدر السابق ٣٢٤/١ ، به نحوه موقوفا ، وفي ٣٤٣/٢ من طريق الحسن بن محمد به مرفوعا. تراجم الرواة : محمد بن الحسن : تقدم في السند قبله. عمرو بن علي : هو الفلاس ، ثقة إمام، سيأتي بترجمة ١٤٨ . سنده منقطع. كذا ذكره ابن سعد في « الطبقات » ٢٦٦/٦ من طريق الواقدي، وفيه أنه « كان يومئذ ابن تسع وأربعين سنة ، وفيه أيضاً عن ميمون بن مهران ، قال : لقد مات سعيد بن جبير ، وما على ظهر الأرض رجل إلا يحتاج إلى سعيد . . انتهى » . وهكذا ذكر وفاته ابن كثير في « البداية » ٩٨/٩
4- كذا في المصدر السابق لابن سعد ٢٥٦/٦
5- في النسختين : ( جرير بن عطاء ) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من « الحلية » ٢٧٢/٤. تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله ، تقدم في ترجمة ٢ ، وكان صاحب علم. عبد الله بن محمد : هو ابن يحيى بن أبي بكير ، سيأتي بترجمة 208 ، وكان صدوقاً . يحيى بن أبي بكير نسر : تقدم في ترجمة ١٦ ، ثقة . جرير : هو ابن عبد الحميد الضبي الأصبهاني ، سيأتي بترجمة ٦١ . وعطاء بن السائب : سيأتي بترجمة ٤٢

يبكينا، ثم عسى أن لا يقوم حتى يضحكنا (1).

حدثنا محمد بن إسحاق بن الوليد، قال: ثنا عبد الله بن عمر، قال: ثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، قال: كان سعيد بن جبير بفارس، و كان يتحزّن، يقول: ليس أحد يسألني عن شي ء (2).

حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنا يحيى بن سعيد و ابن مهدي، قالا: ثنا شعبة، قال: ثنا القاسم الأعرج، قال: كان سعيد بن جبير بأصبهان، و كان غلام مجوسي يخدمه، و كان يأتيه بالمصحف في غلافه.

حدثنا مسلمة بن الهيصم(3) ، قال: ثنا مؤمل بن هشام، قال: ثنا ابن

ص: 318


1- وهو في « الحلية » ٢٧٢/٤. تراجم الرواة : محمد بن إسحاق بن الوليد أبو عبد الله الثقفي يروي عن عبد الله بن عمر أخي رُستة ، انظر «أخبار أصبهان » ٢٥٢/٢ . عبد الله بن عمر : هو ابن يزيد الزهري، أخو رُستة ، سيأتي بترجمة ٢٢٢ . أبو عاصم : هو الضحاك مخلد بن الضحاك النبيل ، ثقة ثبت من رجال الجماعة ، روى عن الثوري وغيره . مات سنة ٢١٢ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التهذيب » ٤ / ٤٥٠ . وسفيان : هو الثوري . تقدم في ت ٣
2- كذا ذكره ابن سعد في «الطبقات » ٢٥٩/٦ ، عن عطاء بن السائب بنحوه ، والفسوي في « المعرفة والتاريخ » 1 / 712 ، وذكر ابن كثير في «البداية » 18/9 «أنه كان في خراسان لا يتحدث ، لأنه كان لا يسأله أحد عن شيء من العلم هناك ، وكان يقول : إن مما يهمني ما عندي من العلم ، وددت أن الناس أخذوه . . انتهى
3- في أ - ه_ : ( الهيثم ) ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن مصادر ترجمته. تراجم الرواة : محمد بن إسحاق وعبد الله ، وهو ابن عمر بن يزيد - تقدما في السند قبله. يحيى بن سعيد : هو ابن فروخ التميمي أبو سعيد القطان البصري . ثقة ، متقن ، حافظ، إمام ، قدوة ، مات سنة ثمان وتسعين ومائة ، انظر « التقريب » ص ٣٧٥. وابن مهدي : هو عبد الرحمن بن مهدي أبو سعيد البصري، تقدم في المقدمة في بداية فتوح أصبهان ، وهو ثقة ، ثبت ، إمام ، حافظ. شعبة : هو ابن الحجاج بن الورد أبو بسطام الواسطي ، ثم البصري ، ثقة ، حافظ ، متقن، مات سنة ١٦٠ ه_ ، انظر « التقريب » ص ١٤٥ . القاسم الأعرج : هو ابن أبي أيوب حيان ، الأصبهاني الأصل ، الواسطي ، سيأتي بترجمة رقم ٦٢ . ثقة . مسلمة بن الهيصم بن مسلمة أبو محمد العبدي ، حسن المنظر والخلقة . انظر « أخبار أصبهان» 323/2 ، وترجم له المؤلف في «الطبقات » ٣/٢٨٥ ، فقال : كان من أجلاء الناس وكبرائهم. مؤمل بن هشام : هو اليشكري البصري، تقدم في ت 18 ، ح 33 . ثقة ابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم ، تقدم في ت 12 ح 28 . ثقة ثبت

عليّة، عن شعبة، عن القاسم الأعرج، قال:

كان سعيد بن جبير في قريتنا بأصبهان(1) .

ص: 319


1- به أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٢٤/١
23 2/ 8 حسان بن عبدالرحمن الضُبَعي:

23 2/ 8 حسان بن عبد (1) الرحمن الضبعي(2) :

و عداده في البصريين، قدم أصبهان مع أبي موسى، و له حديث لم يحدّث به غيره.

حدثني أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، قال: ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن شبيل بن عزرة الضبعي، عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي، عن أبيه

ص: 320


1- في النسختين وقع ( عبد الله ) ، والتصحيح من « أخبار أصبَهان » 287/1 . ومن السند التالي
2- له ترجمة في « التاريخ الكبير » ٣١/٣ للبخاري. وفي « الجرح والتعديل » ٢٣٦/٣ ، ولكن وقع عنده حسان بن عبد الله ، وقال المحقق : وصوابه ابن عبد الرحمن ، وفي « أخبار أصبهان » 287/1 وفي « أسد الغابة » 8/2 ، وفي « تجريد أسماء الصحابة » 1 / 130 ، وفيه أنه تابعي وترجم له الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من « الإصابة » ٣٩٤/١. تراجم الرواة : أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم : شيخ كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين - « ثقة إمام » . قاله أبو الشيخ في « الطبقات » 3/312 ، وتقدم باسم أبو علي بن إبراهيم في المقدمة أحمد بن يحيى : يبدو أنه ابن المنذر المكتب . سيأتي بترجمة ٢٦٢ . ثقة ، مات سنة ٢٧٣ه_ . محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي أبو عبد الله البصري ، ثقة ثبت ، توفي سنة ٢١٩ ه_ ، انظر « التهذيب » ٢٧٧/٩ . جعفر بن سليمان الضبعي - بضم المعجمة ، وفتح الموحدة - تقدم في ت٣ ح ٥ ، صدوق ، كان يتشيع. شبيل - بالتصغير - ابن عزرة بن عمير الصبعي : صدوق ، يهم من الخامسة . انظر « التقريب » ص١٤٣ . حسان : هو المترجم له ، وأبوه عبد الرحمن الضبعي ، لعله صحابي

قال: لما افتتحنا أصبهان، و كان بين عسكرنا و بين اليهودية(1) فرسخ.

فكنا نمتاز من اليهودية، قال: فأتيتهم يوما فإذا اليهود يلعبون و يزفنون(2) ، قال: فقلت: ما لكم تريدون أن تنتزعوا يدا من طاعة؟ قالوا: لا، و لكن ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل غدا. قلت: ملككم الذي تستفتحون به على العرب يدخل غدا؟ قالوا: نعم. قال: فقلت لصديق لي منهم: أبيت عندك الليلة. قال: و خشيت أن أقتطع دون العسكر. قال: فبتّ على ظهر بيت له، حتى صليت الغداة، فإذا الرهج(3) يجي ء من قبل عسكرنا، فإذا أنا برجل قاعد في منبر عليه من ريحان، و إذا اليهود حوله يزفنون و يلعبون، فنظرت فإذا ابن صائد(4) ، فدخل المدينة، و لم يُرَ(5) بعد ذلك(6) .

ص: 321


1- اليهودية : محلة بأصبهان ، وتقدم تحديدها في المقدمة
2- زفن يزفن رقص ، والزفن بكسر الزَّاي : ظلة يتخذونها فوق سطوحهم تقيهم من حر البحر ونداه . انظر « القاموس » ٢٣١/٤
3- الرهج : بالسكون ويحرك : الغبار والسحاب بلا ماء ، والواحدة رهجة . انظر « القاموس » 191/1
4- هو عبد الله بن صياد أو صائد ، وكان الناس يحسبونه الدجال ، وما كان يرافقه أحد ، وقصة إسلامه وملاقاة النبي - صلى الله عليه وسلم _ له معروف في الصحيحين والسنن وانظر « مسند أحمد» 79/3
5- عند أبي نعيم : ولم نره بعد ذلك 288/1
6- أخرجه أبو نعيم بسنده إلى الرقاشي ، ومنه إلى آخر السند به مثله ، وأشار أيضاً إلى سند أبي الشيخ من الرقاشي ، وقال : ثنا به. «أخبار أصبهان » 32/21 - 33 و 287 - 288 و 2 / 107
24 2/ 9 د- س قطن بن قبيصة الهلالي:

24 2/ 9 د- س قطن بن قبيصة الهلالي (1) :

و هو قطن بن قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة، يكنى أبا سهلة. كان ولّاه معاوية بن أبي سفيان، و يقال: عبد الملك(2) بن مروان، أصبهان، فأقام بها، ثم خرج إلى خراسان، و ولى البراء بن قبيصة(3) (و أبوه قبيصة) (4) . رأى رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و روى عنه.

(37) أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي(5) ، قال: ثنا حماد(6) بن سلمة، عن عوف بن حيان أبي العلاء، عن قطن بن قبيصة بن

ص: 322


1- له ترجمة في « طبقات خليفة بن خياط » ص ١٩٦ ، وفي « الجرح والتعديل » لابن أبي حاتم 137/7 ، « والتاريخ الكبير » ج ٤ م ١٩٠/٧ للبخاري ، و« أخبار أصبهان » ١٥٨/٢ لأبي نعيم ، « وتهذيب التهذيب » 381/8 ، « والتقريب » ص 282 ، وفيه : كان صدوقاً
2- هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي ، أبو الوليد المدني ، ثم الدمشقي . كان طالب علم قبل الخلافة ، ثم اشتغل بها فتغير حاله ، ملك ثلاث عشر سنة استقلالاً ، وقبلها منازعاً لابن الزبير تسع سنين ، ومات سنة ست وثمانين ، وقد جاوز الستين . انظر « التقريب » ص 220
3- كذا في « أخبار لأصبهان » ٢ / ١٥٨
4- ما بين الحاجزين من الأصل ساقط _ أ -ه_
5- في أ - ه_ : ( الشامي ) بالمعجمة ، والصواب بالمهملة كما أثبته من الأصل ، ومن « التقريب » ص 19 ، « واللباب » ٩٥/٢ ، وفيه « بفتح السين المهملة وسكون الألف ، وفي آخرها الميم ، نسبة إلى سامة بن لؤي ابن غالب . . . » انتهى
6- في أ- ه_ : ( كماد ) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من الأصل. تراجم الرواة : أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى ، صاحب ( المسند ) . تقدم في ت 3 ح ٥ . ثقة إبراهيم بن الحجاج : هو ابن زيد أبو إسحاق السامي البصري ، ثقة ، يهم قليلاً ، مات سنة ٢٣١ ه_ ، وقيل بعدها . انظر « التقريب» ص 19 . حماد بن سلمة : تقدم في بداية المقدمة ، وهو ثقة . عوف : هو ابن أبي جميلة العبدي الهجري أبو سهل البصري ، المعروف بالأعرابي : ثقة ، رمي بالقدر والتشيع . مات سنة ١٤٦ه_ ، وقيل : ١٤٧ه_ ، وله ست وثمانون سنة . انظر «التهذيب » ١٦٧/٨ ، « والتقريب » ص ٢٦٧. حيان أبو العلاء ، وقيل : ابن العلاء ، وقيل ابن مخارق : يروي عن قطن ابن قبيصة ، عن أبيه ، حديث العيافة ... وعنه عوف الأعرابي . مقبول من السادسة . انظر « التقريب » ص ٨٦ ، « والتهذيب » ٦٨/٣. قطن بن قبيصة : هو المترجم له . صدوق . وأبوه : هو قبيصة بن المخارق - بضم الميم وتخفيف المعجمة - ابن عبد الله الهلالي : صحابي سكن البصرة . انظر « التقريب » ص 281. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده حيان ، وهو مقبول حيث يتابع ، وبقية رجاله ثقات ، سوى قطن ، وهو صدوق فقد أخرجه أبو داود في «سننه » ٤ / ٢٢٨ الطب ، وأحمد في «مسنده » ٤٧٧/٣ ، والبخاري في «التاريخ الكبير » 173/7 ، ولكن عنده بدون ذكر العيافة والطرق، بل قال : «الطيرة من الجبت وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٥٨ ، كلهم من طريق عوف الأعرابي عن حيان . به ذكر المناوي في « الفيض » ٣٩٦/٤ بعد عزو السيوطي الحديث إلى أبي داود ، وتصحيحه له أن النووي قال : - بعد أن عزاه إلى أبي داود - « إسناده حسن » ، قلت : في تحسينه نظر ، وهو تَساهل منه، وتساهُل السيوطي أشد في تصحيحه، وتفرد برواية هذا المتن قطن بن قبيصة ، وعنه حيان كما صرح به أبو الشيخ العيافة بالكسر : زجر الطير ، والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها . انظر « النهاية » ٣٣٠/٣ لابن الأثير . الطرق : في الأصل : الدق ، وهنا الضرب بالحصى ، والخط بالرمل . انظر المصدر السابق ١٢١/٣. قوله من الجبت : أي من أعمال السحر ، فكما أن السحر حرام ، فكذا هذه الأشياء ، أو مماثل عبادة الجبت في الحرمة . مأخوذ من معالم السنن على سنن أبي داود » ٢٢٨/٤ ، و «فيض القدير » 39٥/٤ للمناوي ، « وعون المعبود » ٢٣/٤ شرح «سنن أبي داود »

مخارق، أن أباه قال:

سمعت رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يقول: «العيافة و الطرق من الجبت».

هذا المتن لم يروه غيره.

ص: 323

(38) و أخبرنا إبراهيم بن شريك الأسدي، قال: ثنا شهاب بن عباد، قال: ثنا حماد بن زيد، عن هارون بن رئاب (1)، عن كنانة بن نعيم، عن قبيصة

ص: 324


1- في أ - ه_ : ( رباب ) ، والصواب ما أثبته كما في « التقريب » ص ٣٦١ ، وغيره. تراجم الرواة : إبراهيم بن شريك بن الفضل أبو إسحاق الأسدي الكوفي . قال الدارقطني : كوفي ثقة ، كذا قال ابن عبادة . مات سنة إحدى وثلاثمائة ، وقيل 302 انظر « تاریخ بغداد » ١٠٢/٦ . شهاب بن عباد العبدي أبو عمر الكوفي قال العجلي : كوفي ثقة ، وقال أبو حاتم : ثقة ، مات سنة ٢٢٤ه_ انظر « التهذيب » ٣٦٧/٤ . والتقريب ص ١٤٧. حماد بن زید بن درهم الأزدي أبو إسماعيل البصري الأزرق ، قال ابن سعد : كان عثمانياً وكان ثقة ، ثبتاً حجة ، كثير الحديث . توفي سنة ١٧٩ه_ . انظر « الطبقات الكبرى » ٢٨٦/٧ ، «والتهذيب » ١٠/٣ . هارون بن رئاب - بكسر الراء والتحتانية مهموز - التميمي الأسيدي أبو بكر ، ويقال : أبو الحسن العابدي البصري . ثقة ، من أجلّ أهل البصرة ، انظر « التهذيب » ٤/١١ . كنانة بن نعيم العدوي أبو بكر البصري ، قال العجلي : بصري تابعي ثقة ، انظر المصدر السابق ٤٤٩/٨ . قبيصة : صحابي ، تقدم في السند قبله . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : رجاله ثقات ، والحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم في ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» 133/7 ، والنسائي في «سننه» ٥ / 88 - 89 الزكاة ، وأحمد في «مسنده » ٤77/3 ، كلهم من طريق حماد بن زيد ، عن هارون بن رئاب به ، والنسائي عن أيوب، عن هارون أيضاً به مثله ، ولفظ الحديث كما عند مسلم بتمامه ، هو أنه قال : «تحملت حمالة فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسأله فيها ، فقال : أقم حتى تأتينا الصدقة ، فنأمر لك بها » ، قال : ثم قال : « يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة : رجل تحمّل حمالة ، فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله ،فحلت له المسألة حتى يصيب قواماً من عيش ، أو قال : سداداً من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه : لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلت له المسألة ، حتى يصيب قواماً من عيش ، أو قال : سداداً من عيش . فما سواهن من المسألة يا قبيصة : سحتاً يأكلها صاحبها سحتاً». والحمالة : بفتح الحاء المهملة : ما يتحمله الإنسان عن غيره من دية ، أو غرامة لإصلاح ذات البين ، كالإصلاح بين قبيلتين وقعت بينهما حرب ، أو نحو ذلك . انظر « النهاية » ٢٤٢/١ لابن الأثير « وشرح النووي على صحیح مسلم » 133/7

ابن مخارق، قال: تحملت حمالة، فأتيت النبي- صلى الله عليه و سلم- أسأله، فذكر الحديث بطوله.

ص: 325

25 2/ 10 بخ م 4 أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان الفقيه:

25 2/ 10 بخ م 4 أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان الفقيه (1) :

مولى إبراهيم بن أبي موسى الأشعري.

حدثنا عبدان بن أحمد، قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: مات حماد بن أبي سليمان سنة عشرين و مائة (2).

حكى محمد بن يحيى بن مندة، قال: حماد بن أبي سليمان من أهل برخوار (3).

ص: 326


1- له ترجمة في «الطبقات الكبرى » ٣٣٢/٦ - ٣٣٣ لابن سعد ، وفي « طبقات خليفة » ص ١٦٢ ، وفي « التاريخ الكبير» ١٨/٣ للبخاري ، وفي «أخبار أصبهان » 288/1 - 290 ، وفي «الميزان » ٥٩٥/١ ، وقال الذهبي : لولا ذكر ابن عدي له في «كامله» لما أوردته ، وفي «التهذيب» ٣ / ١٦ ، وفي « الكاشف » ٢٥٢/١ ، وقال الذهبي : ثقة ، إمام مجتهد ، وكريم جواد. تراجم الرواة : عبدان بن أحمد : هو الأهوازي . تقدم في ترجمة ٩ - ثقة . أبو بكر بن أبي شيبة : هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم الواسطي ، ثقة ، حافظ ، صاحب تصانيف . مات سنة ٢٣٥ ه_ . انظر « التقريب » ص 187 . محمد بن يحيى بن منده أبو عبد الله : تقدم في ترجمة ١٠ ثقة حافظ
2- كذا في «التهذيب » 17/3 ، « والطبقات » لابن سعد ٣٣٣/٦ ، وقال ابن سعد : « وأجمعوا » جميعاً على أن حماد بن أبي سليمان توفي سنة عشرين ومائة
3- برخوار - بالضم ، ثم السكون ، وخاء معجمة مضمومة ، وواو وألف وراء - : من نواحي أصبَهان، تشتمل على عدة قرى . قلت : تقع شمالي أصبهان ، كما في خريطة إيران - انظر « معجم البلدان » ٣٧٤/١

حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن(1) بن هارون بن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان- و كان (2)حماد بن أبي سليمان- ثنا، قال: سمعت أبي، عن جدي، عن أبيه، قال: اسم أبي سليمان، مسلم بن يزيد بن عمرو، قال: و سمعت أبي و ابن خاله قال: قالت لي جدتي: كانت كنيته «أبو إسماعيل»، فقال له أبي(3) : حدثني أبي عن أبيه، أنه كان يكنى بأبي بكر.

حدثنا أحمد بن الحسن، قال: سمعت أبي، عن أبيه، قال: وجّه عمر ابن الخطاب أبا موسى الأشعري إلى فارس و إصطخر و أصبهان و غيرها، فقاتل (إلى) (4) السجستان و أبو عمرة(5) ، و فتح بلادهم، فخرج مسلم بن يزيد إليه(6) ، فأسلم على يديه، و كان ابن ملكها(7) و مدبر أمرها، و حمله معه إلى عمر ابن الخطاب، فأعاد له إسلامه، و خط له عمر خطة بالكوفة، فهي باقية إلى الساعة.

حدثنا أبو العباس الجمال، قال: حدثنا عباس الدوري، قال: ثنا يحيى

ص: 327


1- أبو بكر أحمد بن الحسن الخزاز البغدادي : ترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/309 ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ١٣٠
2- لم يتبين لي مناسبة هذه العبارة هنا ، فلعل فيه سقطاً ، والله أعلم
3- يعني الحسن ، عن أبيه هارون ، عن أبيه سليمان
4- بين الحاجزين من أ _ ه_
5- أبو عمرة : لم أهتد إليه
6- أي : إلى أبي موسى ، وأسلم على يديه ، وذكر أبو نعيم « أن أباه أبا سليمان من العبيد العشرة الذين أهداهم معاوية إلى أبي موسى » . وذكر خليفة : ومن سبي أصبهان : حماد بن أبي سليمان الفقيه . انظر « أخبار أصبهان » 1 / 288 ، «وتاريخ خليفة » ص ١٦٢
7- أي : ابن ملك أصبهان .تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : - تقدم في ترجمة ٢. عباس الدوري : هو ابن محمد بن حاتم أبو الفضل البغدادي ، خوارزمي الأصل ، ثقة ، حافظ . مات سنة ٢٧١ه_ ، وله ٨٨ سنة . انظر « التهذيب » 129/٥ ، « والتقريب » ص 130 . يحيى بن معين : الإمام المشهور في الجرح والتعديل ، والناقد البصير ، ثقة ، حافظ . مات سنة ٢٣٣ه_ ، وله بضع وسبعون سنة . المصدرين السابقين ١١ / ٢٨٠ و / ٣٧٩

ابن معين، قال: ثنا ابن إدريس، عن أبيه، قال: سمعت ابن شبرمة يقول: ما أحد أمن علي بعلم من حماد بن أبي سليمان(1) .

و حدث عن الشعبي، عن إبراهيم بن أبي موسى بحديث.

(39) حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، قال: ثنا عبد الرحمن ابن عبد الصّمد، قال: ثنا جدي، عن أبي حنيفة، عن حماد، عن الشعبي، عن إبراهيم بن أبي موسى، عن المغيرة بن(2) شعبة، أنه خرج مع رسول الله- صلى

ص: 328


1- رجاله ثقات ، سوى الجمال ، وهو يُحَسِّنُ حديثه ، وكذا ذكره في « التهذيب » ١٦/٣
2- في أ - ه_ : ( المغيرة بن أبي شعبة ) ، وهو خطأ ، والصواب بدون أبي ، كما هو في الأصل ، وهكذا جاء في جميع الطرق عند الشيخين وغيرهما . بقية التراجم : ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي ، ثقة ، مأمون ، كثير الحديث ، حجة ، صاحب سنة . مات سنة ١٩٢ه_ ، انظر « التهذيب » ١٤٤/٥ . وأبوه إدريس بن يزيد الأودي : ثقة أيضاً ، من السبابعة - انظر « التقريب » ص ٢٥ . ابن شبرمة : هو عبد الله بن شبرمة - بضم المعجمة ، وسكون الموحدة وضم الراء - الضبي القاضي ، ثقة ، فقيه . مات سنة ١٤٤ه_ . انظر المصدر السابق ص ١٧٦ ، « والتهذيب » ٢٥٠/٥ . تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن راشد بن معدان : ترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/23 ، وقال الذهبي : الحافظ الرحال المصنف : قال المؤلف وأبو نعيم : كثير التصانيف والحديث ، محدث ابن محدث - انظر تذكرة الحفاظ ٨١٤/٣ وأخبار أصبهان ٢٤٣/٢ . عبد الرحمن بن عبد الصمد ، وكذا جده لم أعثر عليهما . أبو حنيفة : هو النعمان بن ثابت الكوفي الإمام الفقيه المشهور ، وقال الذهبي : كان إماماً ، ورعاً ، عالماً ، عاملاً ، متعبداً ، كبير الشأن . . مات سنة ١٥٠ه_ . انظر « تذكرة الحفاظ » ١ / ١٦٨ ، « والتقريب » ص ٣٥٧ . حماد : هو المترجم له . والشعبي - بفتح المعجمة - : هو عامر بن شراحيل أبو عمرو ، ثقة ، مشهور . فقيه ، فاضل ، مات بعد المائة ، وله ثمانون سنة . انظر « التقريب » ص ١٦١ . إبراهيم بن أبي موسى : تقدم في ترجمة ٤ ، والمغيرة بن شعبة : في المقدمة ، في بداية فتوح أصبهان

الله عليه و سلم- في مسير له (1)، فانطلق يقضي حاجته، ثم رجع و عليه جبة رومية (2)ضيقة الكمين، وضعها رسول الله- صلى الله عليه و سلم- من ضيق كمه. قال المغيرة: فجعلت أصب عليه الماء من إداوة(3) معي، فتوضأ وضوءه للصلاة، و مسح على خفيه، و لم ينزعهما، و قام فصلى.

حدثنا أبو بكر بن مكرم، قال: ثنا محمود بن غيلان، قال: ثنا عبد

ص: 329


1- جاء تعيين المسير في رواية البخاري ومالك وأحمد وغيرهم ، أنه كان في غزوة تبوك ، وأنه حصل ذلك عند صلاة الفجر . انظر مصادر تخریجه
2- والذي في الروايات عند البخاري وغيره : « جبة شامية » ، وزاد أحمد في «مسنده » : وكان في يَدَي الجِبَّة ضِيقٌ ، وعند مسلم في « صحيحه » : « فضاق كم الجبة ، فأخرج يده من تحت الجبة ، وألقى الجبة على منكبيه » . انظر مصادر تخریجه . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد عن المغيرة ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 297/1 مع الفتح في باب الرجل يوضىء صاحبه ، ولكن ليس فيه ذكر الجبة ووضعها والإداوة ، وجاء في باب المسح على الخفين 318/1 بطريق آخر ، وفيه ذك__ر الإداوة ، وأنه توضأ ومسح على الخفين ، وأخرجه في الجهاد أيضاً ، ومسلم في «صحيحه » ١٦٨/٣ - ١٧٢ مع النووي بطرق متعددة ، كلاهما من طريق عروة بن المغيرة ، عن أبيه ، ومسلم أيضاً من طريق الأسود ، ومن طريق مسروق كلاهما عن المغيرة مرفوعاً نحوه، وفي رواية لمسلم عن المغيرة ، قال : تخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتخلفت معه ، وفيه : ثم ركب وركبت ، فانتهينا إلى القوم وقد قاموا في الصلاة ، يصلي بهم عبد الرحمن بن عوف ، وقد ركع ركعة ، فلما أحس بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ذهب يتأخر فأومأ إليه ، فصلى بهم ، فلما سلّم ، قام النبي - صلى الله عليه وسلم - وقمت فركعنا الركعة التي سبقتنا . والحديث مُخَرَّج في السنن ، وأخرجه مالك في الموطأ » ص ٤٨ من طريق زياد بن المغيرة ، عن أبيه ، وأحمد في «مسنده » ٢٤٤/٤ ، وقال الهيثمي في « المجمع » ٢٥٥/٥ : رجاله رجال الصحيح ، وأيضاً في ٢٤٧/٤ و ٢٤ و ٢٥٠ و ٢٥١ من طريق عمرو بن وهب ، وأبي الضحى ، وزياد بن المغيرة ، وقبيصة بن بزمه ، وأبي سلمة ، ومسروق، وعروة ، كلهم عن المغيرة . وذكر الحافظ في «الفتح » 319/1 أن حديث المغيرة هذا ، ذكر البزار أنه رواه عنه ستون رجلاً ، وقد لَخْصَ مقاصد طرقه الصحيحة . راجعه إن شئت
3- الإداوة : بالكسر ، إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة ونحوها جمعها أداوى . انظر «النهاية » ١ / ٣٣

الرزاق، عن معمر، قال: رأيت حماد بن أبي سليمان يصرع، فإذا أفاق توضأ(1) .

حدثنا أحمد بن الحسن، قال: سمعت ابن خالي عبيد بن موسى يقول:

سمعت جدتي تقول عن جدتها الكبرى عاتكة أخت حماد بن أبي سليمان، قالت: كان النعمان(2) ببابنا يندف قطننا، و يشري لبننا و بقلنا ما أشبه ذلك، فكان إذا جاء الرجل يسأله عن المسألة، قال: ما مسألتك؟ قال: كذا و كذا.

قال: الجواب فيها كذا، ثم يقول: على رسلك، فيدخل إلى حماد، فيقول له: جاء رجل فسأل عن كذا، فأجبته بكذا، فما تقول أنت؟ فقال: حدثونا بكذا، و قال أصحابنا: كذا، و قال إبراهيم: كذا، فيقول: فأرويه عنك؟

فيقول: نعم، فيخرج فيقول: قال حماد: كذا.

حدثنا أحمد، قال: سمعت أبي يقول: ثني أبي عن جدي، قال: وجّه إبراهيم النخعي حمادا يوما يشتري له لحما بدرهم في زنبيل، فلقيه أبوه راكبا دابة، و شدّ حماد الزنبيل، فزجره و رمى به من يده، فلما مات إبراهيم جاء أصحاب الحديث و الخراسانية(3) يدقون على باب مسلم بن يزيد، فخرج إليهم في الليل بالشمع، فقالوا: لسنا نريدك، نريد ابنك حمادا، فدخل إليه، فقال: يا بني: قم إلى هؤلاء، فقد علمت أن الزنبيل أدى بك إلى هؤلاء.

ص: 330


1- كذا ذكره الذهبي في «الميزان » ٥٩٥/١ بسند عبد الرزاق مثله
2- يبدو أن النعمان بن ثابت أبو حنيفة الإمام ، وقد تقدم في ح 39 والله أعلم . الرواة : أحمد : هو ابن الحسن ، وأبوه : هو الحسن بن هارون ، روى عن أبيه هارون بن سليمان ، وهو عن جده ، وهو يحيى بن سليمان بن أبي سليمان، ومسلم بن يزيد : هو اسم أبي سلمان والد حماد
3- في أ - ه_ : الخراسانية : لم يتبين لي معناه ، لعله يريد بها الحرس الذين يحرسونه . والله أعلم
26 2/ 11 د- ت عبد الرحمن أبو إسماعيل السدي :

26 2/ 11 د- ت عبد الرحمن أبو إسماعيل السدي (1):

من أهل أصبهان، روى عنه ابنه، و هو ابن أبي كريمة مولى بني هاشم، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة.

روى أسباط عن السدي، عن أبيه، قال: كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة على عشرة آلاف درهم، فتركت لي ألفا، و كانت زينب قد صلت مع رسول الله- صلى الله عليه و سلم-.

ص: 331


1- عبد الرحمن : هو ابن أبي كريمة السُدّي - بضم المهملة وتشديد الدال نسبة إلى سُدّة الكوفة ، له ترجمة في : « الجرح والتعديل » 30٤/٥ ، وفي « أخبار أصبهان» ١٠٦/٢ ، وفي «الميزان » ٥٨٤/٢ ، وفي « المغني » 2/ 390 ، وفيه لا يعرف وخبره باطل ، وفي «التهذيب » ٢٥٨/٦ ، وفي « التقريب » ص 208 ، وقال ابن حجر : مجهول الحال من الثالثة . تراجم الرواة : أسباط : هو ابن نصر الهمداني أبو يوسف ، ويقال : أبو نصر . تكلموا فيه . قال الحافظ ابن حجر : صدوق كثير الخطأ ، يغرب من الثالثة . انظر « التهذيب » 212/1 ، « والتقريب » ص ٢٦ . والسدي : هو الصغير إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أبو محمد الكوفي ، سيأتي بعد هذه الصفحة برقم ترجمة ٢٧ . أبوه : هو عبد الرحمن المترجم له ، وهو لا يعرف . زينب بنت قيس بن مخرمة بن المطلب القرشية المطلبية ، صَلّت القبلتين جميعاً . معلق وضعيف إسناده ، فقد أورده به أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / 10٦ وابن الأثير في «أسد الغابة » ٤٦٩/٥ من طريق أسباط به ، وابن حجر في « الإصابة » ٣١٨/٤ ، وعزاه إلى الطبراني وابن منده
27 2/ 12 م 4 و ابنه السدي إسماعيل بن عبد الرحمن:

27 2/ 12 م 4 و ابنه السدي إسماعيل بن عبد الرحمن (1) :

كان عظيما من عظماء أهل أصبهان، و مات سنة سبع و عشرين و مائة في ولاية بني(2) مروان، و يكنى أبا محمد(3) .

و حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن، قال: حدثني إسماعيل بن موسى، قال: حدثتني أمي، قالت: كان السدي من أهل أصبهان.

ص: 332


1- له ترجمة في تاريخ خليفة » ص 378 ، وفي « الطبقات » ص ١٦٣ له ، وفي «التاريخ الكبير » ٣٦١/١ ، وفي «الجرح والتعديل » ٢ / ١٨٥ ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٠٤/١ ، وفي «الميزان » ٢٣٦/١ - 238 ، وفي « التهذيب » ٣١٣/١
2- هكذا في النسختين : بني مروان وأولى وأدق بدون بني كما سيأتي بدونه في آخر ترجمة إسماعيل وهكذا جاء عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٠٤/١ ، وعند خليفة في « الطبقات» ص ١٦٣ ، ومروان هذا : هو ابن محمد بن مروان بن الحكم ، بويع في صفر سنة سبع وعشرين ومائة ، فلم يستقر له حال إلى أن قُتِلَ سنة ١٣٢ ه_ ، فكانت ولايته خمس سنين وشهراً ، وله ست وتسعون سنة . انظر « أسماء الخلفاء والولاة » ص ٣٦٥ لابن حزم
3- زاد أبو نعيم في المصدر السابق ( الأعور يعرف بالسدي ، صاحب التفسير ، وسُمِّي السدي ، لأنه نزل السدة ) . تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو ابن منده ، تقدم في ترجمة رقم 10 . موسى بن عبد الرحمن : هو الخزاز . ترجم له المؤلف كما سيأتي بترجمة رقم ٢٦٣ . إسماعيل بن موسى : هو ابن بنت السدي ، صدوق ، يخطىء ، ورُمِي بالرفض . مات سنة ٢٤٥ه_ . انظر « أخبار أصبهان » 209/1 ، « والتقريب » ص ٣٥. في سنده را و مبهم . تراجم الرواة للسند الثاني : محمد : تقدم قريباً . محمد بن نصر : هو ابن عبدة الخرجاني سيأتي بترجمة رقم ٢٧٣ . يحيى بن أبي بكير نسر : تقدم في ترجمة ١٦ . ثقة . هياج بن بسطام : هو البرجمي الحنظلي ، أبو خالد الخراساني ، ضعيف ، روى عنه ابنه خالد منکرات شديدة ، مات سنة ١٧٧ه_ . انظر « التهذيب » 88/11 ، «والتقريب » ص ٣٦٧ . سعيد بن عبيد : تُرْجِمَ لعدة أشخاص بهذا الاسم ، لم أميز مَنْ هو . أبو سليمان : هو والد حماد ، واسمه مسلم بن يزيد . تقدم في ترجمة ٢٥ . في سنده راو لم يُسَمَّ . وهياج : ضعيف. تقدم هذا النص في ترجمة حماد بن أبي سليمان ، وفي المقدمة في آخر فتوح اصبهان ، وذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٩/١ ، 30. تراجم الرواة : محمد بن العباس بن أيوب : تقدم في ت 3 ح 2 ، وهو من الحفاظ المقدمين. عمر بن محمد بن الحسن المعروف بابن التل - بفتح المثناة ، وبعدها لام مشددة - الأسدي : صدوق ، ربما وهم ، مات سنة خمس ومائتين . انظر « التقريب » ص ٢٥٦ . وأبوه : هو محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي الكوفي ، لقبه التل . صدوق ، فيه لين . مات سنة مائتين . المصدر السابق ص ٢٩٤ . محمد بن أبان : تُرْجِمَ بهذا الاسم لعدد من الرواة ما استطعت أن أجزم بتعيينه منهم . والسدي : هو إسماعيل المترجم له . في إسناده لين ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 20٥/١ . من طريق أبي محمد ابن حيان ومن طريق أبي حامد بن جبلة ، عن محمد بن إسحاق ، ومنه به مثله ، وأخرج أحمد في كتاب «الزهد » ص ١٩٤ نحوه ، وذكر الذهبي في «سير النبلاء » ١٤١/٣ قريباً منه « أن ابن عمر كان يتبع أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآثاره ، وحاله ، ويهتم به » . أبو سعيد : هو سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخدري، صحابي شهد المشاهد ما بعد أحد . مات سنة بضع وستين ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص 119 . أبو هريرة : هو عبد الرحمن بن صخر - على الراجح في اسمه - صحابي حافظ مكثر . مات سنة بضع وخمسين عن ثمان وسبعين سنة . المصدر السابق ص ٤٣١ . ابن عمر : تقدم في ترجمة ٦

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثني محمد بن نصر، عن يحيى بن أبي بكير، عن هياج بن بسطام، عن سعيد بن عبيد، قال: و أما أصبهان فيما ثنا أشياخنا، أن برخوار عنوة، و منه سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان، فقيه الكوفة و جرم قاسان عنوة، منه سبي و ثاب مولى ابن عباس.

حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، قال: ثنا عمر بن محمد بن التل، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن أبان، عن السدي، قال: أدركت نفرا من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه و سلم- منهم: أبو سعيد الخدري، و أبو هريرة، و ابن عمر. كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الذي فارق عليه محمدا- صلى الله عليه و سلم- إلا عبد الله بن عمر.

ص: 333

(40) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا أسباط عن السدي، عن ابن عباس، قال:

صالح النبي- صلى الله عليه و سلم- أهل نجران على ألفي حلة: ألف في صفر، و ألف في رجب يؤدونها إلى المسلمين.

قال أبو عبد الله: السدي لا ينكر له(1) ابن عباس، قد رأى سعد بن أبي

ص: 334


1- في أ _ ه_ : ( هل ) بدل له ، وهو تحريف ، واضح ، كما هو ظاهر من السياق والمعنى ، وسأوضح معناه الصحيح قريباً . تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو أبو عبد الله بن منده ، تقدم في ترجمة ١٠ ، ثقة حاف أبو كريب : وهو محمد بن العلاء بن كريب ، تقدم في ترجمة ٤ ح ٢٠ . ثقة حافظ یونس بن بكير : هو ابن واصل ، تقدم في ت 3 ح 9 . صدوق ، يخطىء أسباط : هو ابن نصر الهمداني ، تقدم في ت ٢٦ . صدوق ، كثير الخطأ . يغرب السُّدّي : هو المُتَرْجَم له ، وابن عباس : صحابي مشهور . تقدم في ت3 ح 9 . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده أسباط : وهو كثير الخطأ ، كذا يونس صدوق ، يخطىء . والسدي يهم ، ورمي بالتشيع ، وسماعه من ابن عباس غير مصرح ، وقيل : إنه رآه ، وإلى هذا أشار أبو عبد الله أنه لا ينكر له - رؤية - ابن عباس ، وقد رأى سعد بن أبي وقاص المتقدم عنه ، وكذا قال أبو العباس ابن الأخرم بلفظه انظر « التهذيب » ١ / ٣١٤. والحديث أخرجه أبو داود في «سننه » ٤٢٩/٣ - ٤٣٠ من طريق يونس بن بكير به مثله ، مع زيادة في آخره ، فهو ضعيف به . وأهل نجران : هم قوم من النصارى كانوا يسكنون نجران، وهي موضع في مخاليف اليمن ناحية مكة ، صالحوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن وفدوا عليه ، وامتنعوا عن المباهلة معه ، فكتب لهم كتاباً ، فلما ولي أبو بكر أنفذ ذلك ، فلما وَليَ فلما وَلِيَ عمر أجلاهم بحديث : « أخرجوا أهل نجران من جزيرة العرب » . انظر « معجم البلدان » ٢٦٦/٥ و ٢٦٩ . أبو عبد الله : كنية محمد بن يحيى بن منده المذكور في أول السند . وأخرجه أبو عبيد في كتاب « الأموال » 272 حديث رقم ٥٠٢ . بطريقين : مرسلاً في الأول عبيد الله بن أبي حميد ، وهو متروك كما في « التقريب » وإسناد الثاني حسن ، إلا أن__ه مرسل ، وكذا ابن سعد في « الطبقات » ٣٥/٢/١ - ٣٦ ، وأبو يوسف في «كتاب الخراج» ص 72 ، وأيضاً ابن القيم في « زاد المعاد » ٤٠/٣

وقاص. حكى عبدان(1) ، قال: كان السدي من أصبهان عظيما من عظمائهم، و كان إذا قعد غطى لحيته صدره(2) .

حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق، قال: ثنا شباب، قال: توفي إسماعيل السدي سنة سبع و عشرين و مائة في ولاية مروان(3) .

ص: 335


1- عبدان هذا هو شيخه عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي ، إذا كان هو ، فقد تقدم في ترجمة ٩ ، والملقب به أيضاً عبد الله بن عثمان بن جبلة أبو عبد الرحمن المروزي ، الحافظ ، الثقة . توفي سنة ٢٢١ ه_ ، كما في « التهذيب » ٣٠٤/٥
2- وهو في « أخبار أصبهان » ٢٠٤/١
3- انظر « تاريخ خليفة » ص 378 ، « والطبقات » له ص ١٦٣ - ومروان : هو ابن محمد بن مروان ابن الحكم ، تقدمت ترجمته في بداية ترجمة السُّدّي . تراجم الرواة : عمر بن أحمدبن إسحاق : هو أبو حفص الأهوازي ، تقدم في ترجمة ٤ ، ولم أعثر له على ترجمة . شباب : هو خليفة بن خياط ، المعروف بشباب العصفري . تقدم في ترجمة ٣
28 2/ 13 أبو إسحاق السبيعي:

28 2/ 13 أبو إسحاق السبيعي (1) :

عمرو بن عبد الله الهمداني، قدم أصبهان مجتازا إلى خراسان.

(41) حدثنا (أبو) (2) أيوب الفقيه- و أخرج إلينا كتب جده الحكم بن أيوب، فكتبنا منه، و قرأناه عليه- ثنا الحكم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: ثنا أبو الوداك و نحن بأصبهان، قال: ثنا أبو سعيد الخدري قال: أصبنا سبايا، و ذكر الحديث.

ص: 336


1- أبو إسحاق السبيعي - بفتح المهملة ، وكسر الموحدة - له ترجمة : في «الطبقات الكبرى » ٣١٣/٦ لابن سعد ، وفي « طبقات خليفة » ص ١٦٢ ، وفي « التاريخ الكبير » ٣٤٧/٦ ، وفي «المعرفة والتاريخ » ٦٢١/٢ للفسوي ، وفي « الجرح والتعديل » ٢٤٢/٦ لابن أبي حاتم ، وفي «الحلية» لأبي نعيم ٤ / ٣٣٨ - ٣٥٠ ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٦/٢ ، وفي « تذكرة الحفاظ » ١ / ١١٤ ، وفي «التهذيب » ٦٣/٨. مكثر ، ثقة ، عابد ، اختلط بأخرة ، مات سنة تسع وعشرين ومائة ، وقيل قبله
2- بين الحاجزين من الأصل سقط من أ _ ه_ . تراجم الرواة : أبو أيوب الفقيه : هو أحمد بن محمد بن الحكم بن أيوب، كما في « أخبار أصبهان » ٦٩٨/١ . والحكم : هو ابن أيوب بن أبي بحر ، سيأتي بترجمة رقم 112 ، ولم يذكر فيه جرح ولا تعديل . إسرائيل : هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، تقدم في ت 2 ح 3 . ثقة ، تكلم فيه بلا حجة . أبو الوداك : - بفتح الواو، وتشديد الدال، وآخره كاف _ وهو جبر بن نوف _ بفتح النون وآخره فاء - الهمداني بسكون الميم ، كوفي ، صدوق ، يهم من الرابعة . انظر « التقريب » ص 53، «والتهذيب » ٢ / ٦٠. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وأبو الوداك صدوق يهم ، وأبو إسحاق اختلط بأخرة ، والحديث صحيح بغير هذا السند . رواه الشيخان وغيرهما كما سيأتي. فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٦ به مثله ، ولم يذكر تمام الحديث ، وأحمد «مسنده » 82/3 من طريق فضل بن دكين ، عن يونس ، عن أبي الوداك ، عن أبي سعيد ، قال : أصبنا سبايا يوم حنين ، فكنا نعزل عنهن ، نلتمس أن نفاديهن من أهلهن ، فقال بعضنا لبعض : تفعلون هذا وفيكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم ... ائتوه فاسألوه ، فأتيانه أو ذكرنا ذلك . قال : ما من كل الماء يكون الولد . إذا قضى الله أمراً كان . ومررنا بالقدور وهي تغلي فقال لنا : ما هذا اللحم ؟ فقلنا لحم حُمُرِ . فقال لنا : أهلية أو وحشية ؟ فقلنا له : بل أهلية قال : فقال لنا : اكفؤوها . قال : فكفأناها وإنا لجياع نشتهيه ، قال : وكنا نؤمر أن نوكى الأسقية » . وأخرجه البخاري في صحيحه » في النكاح 218/11 مع الفتح من طريق مالك بن أنس ، وفي التوحيد ١٦٣/١٧ من طريق موسى بن عقبة ، عن أبي سعيد ، قال : أصبنا سبايا ، وفي رواية نسبياً . ومسلم أيضاً في «صحيحه » ١٠ / ١٠ في النكاح وفي الرضاع ١٠ / ٣٤ - ٣٥ بطرق متعددة عن أبي سعيد نحوه ، والحديث مُخرّج في السنن الأربعة سوى « سنن ابن ماجه »

قال أبو نعيم(1) : روى أبو إسحاق عن واحد(2) و عشرين رجلا من أصحاب رسول الله- صلى الله عليه و سلم- و رأى عليا، و أسامة بن زيد، و ابن عباس، و البراء، و زيد بن أرقم، و روى عنه الزهري و منصور بن المعتمر.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سلم بن جنادة، قال: ثنا ابن

ص: 337


1- أبو نعيم : هو فضل بن دكين الملائي ، تقدم في ترجمة ١ ، وجاء في « أخبار أصبَهان » ٢/ ٢٦ أنه روى عن أربعة وثلاثين نفساً من الصحابة . وفي « الحلية » ٣٤١/٤ أنه أسند عن ثلاثة وعشرين من الصحابة ، وفي ٤/ 338 من « الحلية » ذكر أنه روى عن أربعة أو ثلاثة وعشرين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ورأى علياً ، وسمع منه ، ومن سعيد بن زيد ، وابن عمرو ، وأسامة بن زيد ، وعبد الله بن الزبير ، وأكثر الرواية عن البراء بن عازب، وزيد بن أرقم ، والنعمان بن بشير ، وحارثة ابن وهب ... وعد آخرين من أسامي الصحابة . وسمى ابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » ٢٤٢/٦ خمساً وعشرين من الصحابة . وقال الذهبي : «إنه سمع من ثمانية وثلاثين صحابيا » . انظر « تذكرة الحفاظ » ١ / ١١٤
2- في النسختين : ( أحد ) ، والتصويب من مقتضى القواعد. تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو أبو عبد الله بن مندة ، تقدم في ترجمة ١٠ . سلم بن جنادة : هو ابن سلم السوائي العامري أبو السائب الكوفي . ثقة ، ربما خالف . مات سنة ٢٥٤ه_ . انظر ( التقريب » 129 ، « والتهذيب » ٤ / ١٢٨ . ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي ، تقدم في ت ٢٥ ، ثقة ، حافظ. شعبة : هو ابن الحجاج العتكي ، تقدم في ت 22 ، ثقة ، متقن ، حافظ. رجاله ثقات ، كذا ذكر أبو نعيم في « أخبار أصبَهان » ٢٦/٢ ، وفيه أن وفاته سنة سبع ، وقيل : ثمان ، وقيل : تسع وعشرين ومائة ، توفي وهو ابن تسعين سنة

إدريس، قال: سمعت شعبة، يقول: هلك أبو إسحاق السبيعي سنة تسع و عشرين و مائة، و صلى عليه الصقر بن عبد الله، عامل ابن هبيرة (1).

ص: 338


1- وابن هبيرة : هو يزيد بن عمر بن هبيرة ، كان والياً لمروان على العراق ، وجهه سنة ١٢٨ه_ . انظر «تاريخ خليفة » ص 382
29 2/ 14 عبيد الله بن أبي بكرة :

29 2/ 14 عبيد الله بن أبي بكرة (1):

و اسم أبي بكرة: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة(2) عبد العزيز بن غيرة بن عوف بن ثقيف (3).

يقال: ولاه معاوية بن أبي سفيان(4) اطفاء النيران، فقدم أصبهان، و أخذ إلى سجستان، فأصاب أربعين ألف ألف، فحال عليه الحول و عليه دين.

ولي أصبهان أيام يوسف بن عمر(5) سنة عشرين و مائة (6). و له بأصبهان حديث غريب.

(42) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، عن عمه، عن أبيه، قال: ثنا

ص: 339


1- له ترجمة في «التاريخ الكبير » ٣٧٥/٥ ، وفي « الطبقات الكبرى » ١٩٠/٧ لابن سعد ، وفي «أخبار أصبهان » ٢/ ٩٩ - ١٠٠
2- في النسختين بإثبات (ابن) بين أبي سلمة وعبد العزيز ، والصواب بدونه ؛ وذلك لأن عبد العزيز اسم أبي سلمة لا ابنه ، كما في « التهذيب » ٤٦٩/١٠ ، وغيره
3- في المصدر السابق ( عوف بن قيس وهو ثقيف )
4- معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي أبو عبد الرحمن . صحابي أسلم قبل الفتح ، وكتب الوحي ، وصار خليفة مدة طويلة . مات سنة ستين ، وقد قارب الثمانين. انظر « التقريب » ص ٣٤١
5- يوسف بن عمر : هو الذي ولاه هشام بن عبد الملك سنة ١٢٠ه_ العراق ، ثم عزله يزيد بعد قتل الوليد ، واستعمل منصور بن جمهور . انظر « تاريخ الطبري » 179/7 ، و «الكامل » لابن الأثير ٢٣٩/٤ - ٢٧١
6- كذا في « أخبار أصبهان » ٩٩/٢ . تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم بن عامر : تقدم في ترجمة 1. عمه : هو محمد بن عامر بن إبراهيم - جاء هكذا التصريح باسمه في « أخبار أصبهان » ، وقد تقدم في ترجمة ١ . وأبوه عامر : سيأتي بترجمة رقم 103 .ثقة . حميد بن وهب : هو أبو وهب ، سيأتي بترجمة رقم ٦٥ ، وهو لين الحديث . يحيى بن زياد بن عبد الرحمن الكاتب : ترْجَمَ لهذا الاسم ابن حيان في «المجروحين» 112/3 ، وكنّاه أبا سفيان الثقفي ، ولكنه لم يذكر لقبه المذكور - الكاتب - وقال : منكر الحديث ... لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد - كذا في « الميزان » ٣٧٧/٤ ، فلا أدري هل هو أم غيره ؟ والله أعلم . ابن أبي بكرة : هو عبيد الله ، كما زعمه المؤلف ، حيث ساق الحديث تحت ترجمته ، ولكن جاء الحديث عند الترمذي والنسائي - كما سيأتي تخريجه - عن مسلم بن أبي بكرة ، قال : سمعت أبي وأنا أقول ... الخ. وهو ثقة ، مات بعد الثمانين ، وقبل التسعين ، كما في «التهذيب » 1٢٣/١٠ ، فيبدو أن المؤلف حسب أن ابن أبي بكرة هو عبيد الله ، فساقه في ترجمته . أبوه أبو بكرة : اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة ، صحابي مشهور بكنيته . أسلم بالطائف ، ثم نزل البصرة، ومات بها سنة إحدى أو اثنتين وخمسين . انظر « التقريب » ص ٣٥٩ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وحميد بن وهب لين الحديث، ويحيى بن زياد إذا كان هو الثقفي، فهو منكر الحديث ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2/ 100 به مثله ، والترمذي في سننه » 5 / 190 ، والنسائي أيضاً في «سننه » ٣٦٢/٨ كلاهما من طريق عثمان الشّحام عن مسلم بن أبي بكرة - ولفظ النسائي أقرب إلى لفظ المؤلف - نحوه . وقال الترمذي : «هذا حديث حسن غريب » . قلت : هو كما قال ، وكذا سند النسائي حسن ، رجالهما ثقات سوى عثمان الشحام وهو صدوق ، لا بأس به

حميد بن وهب، قال: ثنا يحيى بن زياد بن عبد الرحمن الكاتب، عن ابن أبي بكرة، قال: سمعني أبي: أبو بكرة، و أنا أدعو: «اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و أمرك العظيم أن تجيرني من النار و الكفر و الفقر». فقال: يا بني!. من علّمك هذا؟ فقلت: سمعته منك. قال: الزمه يا بني. فإني سمعت رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يدعو به.

ص: 340

30 2/ 15 عبد الله بن أبي بكرة الثقفي:

30 2/ 15 عبد الله بن أبي بكرة الثقفي (1) :

ولي أصبهان.

ذكر النسابة(2) ، قال: دخلت سنة عشرين و مائة. فولي عبد الله بن عبيد الله(3) بن أبي بكرة.

(43) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، عن أبيه، عن جده، قال: ثنا شعبة بن عمران أبو رافع الأصبهاني، عن سعيد بن جمهان، عن عبد الله بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال النبي- صلى الله عليه و سلم-:

ص: 341


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٤٣/٢
2- لعله أبو اليقطان النسابة ، واسمه عامر بن حفص ، وقد عاش بالبصرة في القرن الثاني الهجري. مات سنة ١٩٠ه_ . انظر « الفهرست » ص ٩٤ لابن النديم ، ومقدمة أكرم ضياء العمري على « طبقات خليفة » ص ١٥
3- يبدو أن عبيد الله وقع خطأ ، كما هو غير موجود في عنوان الترجمة ولا في السند التالي - والله أعلم . أو غير المترجم له ، وكذا وقع في « أخبار أصبهان » . تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم بن عامر : تقدم هو وأبوه وجده قريباً في ترجمة ٢٩ . شعبة بن عمران الأصبهاني : سيأتي بترجمة ٩٦ ، ولم أعرف حاله. سعيد بن جُهمان - بضم الجيم ، وإسكان الميم - الأسلمي أبو حفص البصري ، صدوق ، له إفراد . مات سنة ١٣٠ ه_ . انظر « التقريب » ص 120 ، و «الميزان » 2 / 131. عبد الله بن أبي بكرة : هو المُتَرْجَم له ، وأبوه صحابي تقدم . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده محمد بن إبراهيم ، وشعبة بن عمران الأصبهاني ، وكذا عبد الله ، ترجم المؤلف وأبو نعيم، ولم يذكرا فيهم جرحاً ولا تعديلاً ، وأيضاً سعيد بن جمهان ، صدوق ، صاحب إفراد ، والحديث أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٤3/2 من طريق شيخه به مثله ، وأخرجه أبو داود في «سننه » ٤٨٨/٤ من طريق سعيد بن جمهان ، عن مسلم بن أبي بكرة ، قال : سمعت أبي يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة » . . الحديث ، وذكره بكامله . إسناده حسن ، تفرد به سعيد . والغائط : البطن المطمئن من الأرض . قاله الخطابي في تعليقه على « سنن أبي داود » ، ويؤيده ما عنده من حديث أنس في ٤٨٩/٤ . قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : « يا أنس ، إن الناس يمصرون أمصاراً ، وإنَّ مصراً منها يقال لها البصرة أو البصيرة ، فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلاءها . . . » الحديث . وأخرجه ابن الجوزي في « الموضوعات » ٢ / ٦٠ ، وقال : لا يصح ، وتعقبه السيوطي في «اللآليء » ٢ / ٤٦٨ ، ووافقه ابن عراق في « التنزيه » ٥1/21 ، ونقل قول الحافظ العلائي إنه قال : إسناده - أي إسناد أبي داود - من رجال الصحيح كلهم . قلت : لم يجزم الراوي عند أبي داود بل قال : حدثنا موسى الحناط - لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس - عن أنس ، فهو محل نظر - والله أعلم - . وانظر « الفوائد المجموعة » ص ٤٣٤ للشوكاني

«تنزل طائفة من أمتي أرضا يقال لها البصرة».

ص: 342

31 2/ 16 مرداس الأصبهاني قيم الجامع:

31 2/ 16 مرداس الأصبهاني قيم الجامع (1) :

روى عن أنس بن مالك.

(44) حدث عقيل بن يحيى، قال: ثنا العلاء بن أبي العلاء قيم الجامع، قال: ثني جدي مرداس، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم- «لا بد للناس من عريف، و العريف في النار».

ص: 343


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 317/2 . تراجم الرواة : عقيل بن يحيى : هو الطهراني ، سيأتي بترجمة 238 . والعلاء بن أبي العلاء - قيم الجامع بأصبهان - المؤذن ، روى عن جده مرداس ، وعنه عقيل ابن يحيى وسمويه . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٤٨ . مرداس : هو المترجم له . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : رواه المؤلف معلقاً ، وممن علقه عنه إلى آخر السند علقه عنه إلى آخر السند - سوى الصحابي - لم أعرفهم . وأوصله أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١٤٨/٢ ، فقال : ثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا إسماعيل بن عبد الله ، حدثني العلاء بن أبي العلاء، ومنه به بأتم منه ، ولفظه : « ما لكم تدخلون علي قلحاً لولا أن أشقَّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة . لا بد للناس من العريف ، والعريف في النار » . الحديث. وأخرجه أبو داود في «سننه » ٣٤٨/٣ في ضمن حديث طويل من طريق غالب القطان ، عن رجل ، عن أبيه ، عن جده ، في آخره هذا الحديث بلفظ : « إن العرافة حق ، ولا بد للناس من العرفاء ، ولكن العرفاء في النار . قلت : في سنده رواة لم يسموا . فالحديث « ضعيف » بأسانيده المذكورة . والله أعلم . قال الخطابي : « العريف : القيم بأمر القبيلة والمحلة ، يلي أمورهم ، ويتعرف الأمير منهم أحوالهم » . ومعنى قوله : «العريف في النار » : التحذير من التعرض للرياسة ، والتآمر على الناس ، لما في ذلك من المحنة ، وأنه إذا لم يقم بحقه ، ولم يؤد الأمانة فيه ، أثِمَ واستحق من الله العقوبة ، وخيف عليه دخول النار . انظر « معالم السنن على سنن أبي داود » ٣٤٧/٣
32 2/ 17 الصباح بن عاصم الأصبهاني :

32 2/ 17 الصباح بن عاصم الأصبهاني (1):

روى عن أنس بن مالك.

(45) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: ثنا الحجاج بن يوسف ابن قتيبة، قال: ثنا الصباح بن عاصم الأصبهاني، عن أنس بن مالك، قال:

قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-:

«صاحب الأربعين، يصرف عنه أنواع البلاء، و الأمراض، و الجذام، و البرص، و ما أشبهه، و صاحب السبعين يحبه الله و الملائكة في السماء، و صاحب الثمانين تكتب حسناته و لا تكتب سيئاته، و صاحب التسعين أسير الله في الأرض، يشفع في نفسه و في أهل بيته.

ص: 344


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٣٤٦/٢ . تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح الوذنكاباذي . قال أبو الشيخ : قال أبو الشيخ : شيخ ثقة ... شيخ أصبهان . صاحب أصول ، توفي سنة عشر وثلاثمائة . انظر « الطبقات » ٣/٢٥٩ له ، وكذا في « أخبار أصبهان» ١٢٩/١ . الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني : سيأتي بترجمة ١٥٧ ، وهو مجهول . الصباح بن عاصم الأصبهاني : هو المُتَرجِم له . مرتبة الاسناد والحديث وتخريجه : في إسناده الحجاج الهمداني ، والصباح بن عاصم . لم أعرفهما . فقد أخرجه أبو نعيم في ( أخبار أصبهان » ٣٤٦/١ به مثله ، وأبو الشيخ نفسه في «فوائد الاصبهانيين» من وجه آخر ، عن عبد الرحمن بن سليمان الأنصاري ، وهو مجهول . انظر «اللآلىء » ١ / ١٤٥ . وأخرجه أحمد في «مسنده » 2/ 89 عن أنس موقوفاً ، وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفه . وفي 218/3 بسنده عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أنس مرفوعاً ، ورجاله ثقات سوى يوسف بن أبي ذرة ، وهو ليس بشيء ، كما قال ابن معين ، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال ، كما في « المجروحين » 1313 . وأخرجه البزار بطريقين ، وأبو يعلى بطرق في « مسنديهما » ، كما في « المجمع » 20٤/١٠ و 205 ، وقال الهيثمي : رجال _ أحد طريقي البزار ثقات ، وطرق أبي يعلى كلها ضعيفة جداً - بالتصرف ، وأخرجه ابن حبان في «المجروحين » 3/ 131 ، والخطيب في تاريخ بغداد 70/3 ، عن أنس نحوه ، وأورده الذهبي في « الميزان » ٤٦٤/٤ أيضاً . والبغوي في « معجمه » كما في « اللآليء » ١/ ١٣٩ . قلت : وله شاهد من حديث ابن عمرو ، وعثمان بن عفان ، وعبد الله بن أبي بكر ، وأبي هريرة ، وحديث ابن عمر عند أحمد في «مسنده » 2/ 89 ، وقال الهيثمي : رجاله وتقوا على ضعف في بعضهم كثير ، وحديث عثمان أخرجه أبو يعلى ، وحديث عبد الله بن أبي بكر : الطبراني كما في « المجمع » 10/ 205 ، وقال الهيثمي : في إسناد أبي يعلى عزرة بن قيس الأزدي وهو ٢٠٥ ضعيف ، وقال في إسناد الطبراني : ولم يدرك عبد الله بن عمرو بن عثمان عبد الله بن أبي بكر . وحديث أبي هريرة أخرجه الحكيم الترمذي في « نوادر الأصول » . انظر « اللآلى » ١٤٢/١ ، وساقه بسنده . والحديث أخرجه ابن الجوزي في « الموضوعات » 1 / 179 - 181 بسنده من طريق أحمد بطريقيه مرفوعاً وموقوفاً ، ومن طريق الخطيب ، ثم حكم بوضعه بقوله : هذا الحديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم. أعل الطريق الأول بيوسف بن أبي ذرة ناقلاً قول ابن حبان فيه ، أنه قال : يروي المناكير التي لا أصل لها من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحل الاحتجاج به بحال وأعل الموقوف بفرج بن فضالة ، فقال : قال يحيى والنسائي : « هو ضعيف » . وقال البخاري : منكر الحديث » . وقال ابن حبان : يقلب الأسانيد ، ويلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة . لا يحل الاحتجاج به. وقال في طريق الخطيب : فيه عباد بن عباد المُهَلِّبِي . قال ابن حيان : غلب عليه التقشف ، وكان يحدّث بالتّوهّم ، فيأتي بالمناكير ، فاستحق الترك. وأخرجه بطريق آخر عن الخطيب ، وأعله بعزرة بن قيس الأودي ، فقال : ضعفه يحيى ، وبأبي الحسن الكوفي ، بقوله مجهول. هذا ما ذكره ابن الجوزي ، ونقلته بالتصرف. وقد تعقبه الحافظ ابن حجر في « القول المسدد » ص 29 ، وبعدها في الحديث الخامس والسادس ، بأن له طرقاً عن أنس وغيره يتعذر الحكم مع مجموعها على المتن بأنه موضوع ، فقد روينا من طريق أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري ، وزيد بن أسلم المدني ، وعبد الواحد بن راشد ، وعبيد الله بن أنس ، والصباح بن عاصم ، كلهم عن أنس ، ورويناه أيضاً من حديث عثمان بن عفان ، وعبد الله بن أبي بكر الصديق ، وأبي هريرة وغيرهم ، عن النبي ، قال : وقد استوعبت طرقه في الجزء الذي سميته « معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة» ، ومن أقوى طرقه : ما أخرجه البيهقي في « الزهد » له ، عن الحاكم ، عن الأصم ، عن بكر بن سهل ، عن عبد الله بن محمد بن رمح ، عن عبد الله بن وهب ، عن حفص بن ميسرة ، عن زيد بن أسلم ، عن أنس - فذكر الحديث ، وقال ابن حجر : ورواته من ابن وهب فصاعداً من رجال الصحيح ، والبيهقي ، والحاكم ، والأصم لا يسأل عنهم ، وابن رمح ثقة ، وبكر بن سهل قواه جماعة ، وضعفه النسائي. وقال مسلم بن قاسم : ضعفه بعضهم من أجل حديثه عن سعيد بن كثير ، عن مسلمة بن مخلد رفعه « اعر و النساء يلزمن الحجاب » ، يعني أنه غلط فيه ، ثم قال : مع هذا لم ينفرد به بكر ابن سهل ، ثم ساقه من طريق أبي بكر بن المقرىء ، عن أبي عروبة الحراني ، عن مخلد بن مالك الحراني ، عن حفص بن ميسرة ، به وبطريق آخر أيضاً ، وقال : مخلد أعلى شيخ عروبة ، وقد وثقه أبو زرعة الرازي ، ولا أعلم لأحد فيه جرحاً ، وباقي الإسناد إثبات ، فلو لم يكن لهذا الحديث سوى هذا الطريق لكان كافياً في الرد على من حكم بوضعه ، فضلاً أن يكون له أسانيد أخرى . منها ما أخرجه أحمد بن منيع في «مسنده » عن عباد بن عباد المُهلبي . قلت : قد تقدم ذكره ، حيث أعَلَّه ابن الجوزي بعباد ، وتعقبه ابن حجر بأنَّ عباداً المُهَلّبي من الثقات ، وثقه أحمد ابن حنبل ، ويحيى بن معين ، والعجلي ، وآخرون ، وذكره ابن حبان في « الثقات » ، وخبط ابن الجوزي في الكلام على هذا الحديث ، فنقل عن ابن حبان أنه قال في عباد بن عباد هذا : إنه غلب عليه التقشف ، فكان يحدث بالتوهّم ، فيأتي بالمنكر ، فاستحق الترك ، وهذا الكلام إنما قاله ابن حبان في عباد بن عباد الفارسي الخواص ... مأخوذ من «القول المسدد» / ٢٩ - ٣١ بتصرف يسير . ذكر السيوطي في « اللآلىء » ١٤0/1 أن الحافظ الزين العراقي أورد هذا الحديث في «أماليه » من طريق أحمد بن منيع ، وقال : هذا حديث له طرق ، وفي إسناده مقال. . . وقال أيضاً : رواه البزار من رواية ابن أخي الزهري عن أنس ، ورواه أيضاً بإسناد رجاله ثقات ... وقال في الأخير : والإسناد الذي رُويناه هو أمثلها - يعني طريق أحمد بن منيع - انتهى . وقد ساق السيوطي طرق هذا الحديث التي جمعها ابن حجر في كتابه « الخصال المكفرة للذنوب . . . » وقد لخصت أحسن الطرق من «القول المسدد » كما تقدم ، ومن يريد معرفة مرتبة كل طريق فليراجع « اللآلىء » ١ / ١٤١ - ١٤٧ . قلت : الخلاصة أن الحديث ليس بموضوع كما قال الحافظ ابن حجر، وإن كانت أسانيده لا تخلو كلها من المقال كما قال الحافظ العراقي - قلت : نكارة متنه تدل على أن الحديث ضعيف جداً - والله أعلم ...

ص: 345

ص: 346

33 2/ 18 عبد الله بن الأسود الأصبهاني:

33 2/ 18 عبد الله بن الأسود الأصبهاني (1) :

رَأَى أَنَسَاً و سمع منه.

(46) حدثنا أحمد بن محمد (بن) (2) مسقلة، قال: ثنا أحمد بن يحيى السوسي، قال: ثنا داود بن المحبر، قال: ثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن الأسود الأصبهاني، عن أنس بن مالك، قال: «كان رسول الله- صلى الله عليه و سلم- إذا استجدّ ثوبا لبسه يوم الجمعة».

ص: 347


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٤٢/٢
2- بين الحاجزين سقط من الأصل استدركته من أ - ه_ ، « وأخبار أصبهان » 2/ 128 . تراجم الرواة : أحمد بن محمد بن مسقلة بن مسلم التيمي ، تيم الرباب أبو علي : كتب عن العراقيين والحجازيين . ثقة ، توفي سنة ست ، أو ثمان ، أو تسع وثلاثمائة. ترجم له المؤلف في «الطبقات » ٣/٢٥٦ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » 128/1 . أحمد بن يحيى بن مالك السوسي : ينسب إلى السوس ، بلدة بخوزستان - في غربي إيران - قال أبو حاتم : صدوق ، انظر« الجرح والتعديل » 82/2 ، « ومعجم البلدان » ٣/ 280. داود بن المحبر _ بمهملة وموحدة مشددة مفتوحة - الثقفي البكراوي أبو سليمان البصري ، نزیل بغداد . قال ابن حبان : كان يضع الحديث . وقال الذهبي : واه . وقال ابن حجر : متروك. انظر «المجروحين» 291/1 ، والمغني في الضعفاء» 220/1 ، و«التقريب» ص 97. عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة القرشي الأموي : قال البخاري : تركوه . قال أبو حاتم : كان يضع الحديث وقال ابن معين : متروك . انظر « التاريخ الصغير » ص 208 ، و «الكبير » ص ٣٩/٧ للبخاري ، « والجرح والتعديل » ٤٠٢/٦. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : واه جداً ، فقد أخرجه أبو الشيخ - المؤلف - في كتاب « أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآدابه » ص ١٠٤ و ٢٥٥ ، والخطيب في «تاريخ بغداد » ١٣٧/٤ ، وابن الجوزي من طريقه في «العلل المتناهية » 1932 كلهم من طريق عنبسة ، وقال ابن الجوزي : حديث لا يصح ، وعنبسة مجروح. قلت : بل متروك كما تقدم ، فالحديث واه جداً . وقال الذهبي في « تلخيص العلل » ٢/٩٤٦ بتحقيق محفوظ الرحمن : سنده مظلم ، وكذا أخرجه النجيرمي في « فوائده » ٢/٣٣/٦
34 2/ 19 بخ- د- ت- ق أبو غالب الأصبهاني:

34 2/ 19 بخ- د- ت- ق أبو غالب الأصبهاني (1) :

يحدث عن صاحبه أبي أمامة و اسمه حزور.

(47) حدثنا محمد بن يحيى بن مندة، قال: ثنا إسماعيل بن موسى، قال: ثنا شريك عن داود الحماني، قال: ثنا أبو غالب(2) الأصبهاني، عن أبي أمامة عن النبي- صلى الله عليه و سلم- قصة الخوارج.

ص: 348


1- أبو غالب حزور ، وقيل : سعيد بن الحزور ، وقيل : نافع. له ترجمة في « الميزان » ٤٧٦/١ و ٤ / ٥٦٠ ، وفي « الكاشف » ٣٦٥/٣ ، وفيه : صالح الحديث ، وصحح له الترمذي ، وفي «التهذيب » 197/12 ، وفي « الخلاصة » ص ٤٥٧ . قال ابن حجر : صدوق يخطىء من الخامسة ، انظر « التقريب » ص ٤٢١
2- وقع في الأصل «أبو غالب» مكرراً ، فحذفته كما جاء مرة في أ _ ه_ . تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ترجمة 10 ثقة حافظ . إسماعيل بن موسى بن بنت السدي : تقدم في ت 27 ، صدوق ، يخطى ، ورُمِيَ بالرّفض . شريك : هو ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي أبو عبد الله . صدوق يخطىء. داود الحِمَاني - بكسر المهملة - وتشديد الميم - ابن أبي سليك ، ذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال الحافظ ابن حجر : مقبول من السابعة . انظر « التهذيب » ١٨٦/٣ ، «والتقريب » ص ٩٦ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده مقبول وصدوق ، يخطىء كثيراً مع تغير حفظه ، فقد أخرجه ابن ماجه في « سننه » ٦2/1 عن سهل بن أبي سهل ، عن ابن عيينة ، عن أبي غالب به ، وعبد الرّزاق في «مصنفه » 152/10 ، والطبراني في « الصغير » 20/10 ، من طريق الوليد بن مسلم ، عن خليد بن دعلج ، عن أبي غالب به ، وقال الطبراني : لم يروه عن خليد بن دعلج إلا ابن الوليد ، وقال الهيثمي في «المجمع » ٢٣٤/٦ : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وعنده أطول وأتمّ. ولفظ الحديث كما هو عند ابن ماجه : عن أبي أمامة يقول : « شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء ، وخير قتيل من قتلوا كلاب أهل النار . قد كان هؤلاء مسلمين ، فصاروا كفاراً » . قلت : يا أبا أمامة ! هذا شيء تقوله ؟ قال : بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
35 2/ 20 إبراهيم بن هدبة:

35 2/ 20 إبراهيم بن هدبة (1) :

يكنى أبا هدبة، قدم أصبهان، فحدث على المنبر عن أنس بن مالك، فرفع ذلك إلى جرير (2)بن عبد الحميد، و كان يصدقه، و كان المأمون(3) أيضا يصدقه(4) .

حكى ذلك المسوحي(5) عن عبيد الله بن عمر

و سمع منه بأصبهان رستة(6) ، و الحجاج بن يوسف(7) ، و حامد بن مسور(8) . و هو متروك (9)الحديث.

ص: 349


1- له ترجمة في « الضعفاء والمتروكين » ص 283 - مع « التاريخ الصغير » - للنسائي ، وفيه : «متروك الحديث » ، وفي « الجرح والتعديل » ١٤٣/٢ . وقال أبو حاتم : « كذاب » ، وفي « أخبار أصبهان » 170/1 ، وفي « تاريخ بغداد » ٦ / ٢٠٠ ، وفي « الميزان » 71/10 ، وفي «المغني في الضعفاء » 29/1 ، وفيه قال الذهبي : « متهم ساقط». وقال الدارقطني متروك ، وفي « الميزان » قال الذهبي : بقي إبراهيم بن هدبة إلى سنة مئتين
2- جرير بن عبد الحميد : هو ابن قرط الضبي ، سيأتي بترجمة ٦١
3- المأمون : هو عبد الله المأمون بن هارون الرشيد الخليفة العباسي ، تقدم في بداية المقدمة
4- كذا في « الميزان » 71/1 ، وعلّق عليه الذهبي بقوله : - قلت : « تصديقهما لا ينفعه ، فإن_ه مكشوف الحال »
5- المُسُوحي - بضم الميم والسين ، وسكون الواو - نسبة إلى المسوح ، وهو جمع مسح ، والمعروف به أبو علي أحمد بن أيوب المسوحي ، من كبار مشايخ الصوفية ، والثاني أبو علي الحسن بن علي المُسوحي ، أحد فضلاء شيوخ الصوفية. لعله هو واحد منهم ، والله أعلم . انظر « اللباب » ٢١٣/٣
6- رستة : هو عبد الرحمن بن عمر ،رستة، سيأتي بترجمة ٢٢١
7- والحجاج بن يوسف : هو ابن قتيبة الهمداني ، سيأتي بترجمة ١٥٧
8- حامد بن المسور : هو أبو الحسن ، سيأتي بترجمة ٢٤٠
9- أي إبراهيم بن هدبة المترجم له ، وقد تقدم أقوال العلماء في مصادر ترجمته

(48) حدثنا أحمد بن محمود، قال: ثنا الحجاج بن يوسف، قال: ثنا إبراهيم بن هدبة، قال: ثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: «أشد الناس حبا لي، لأناس يأتون من بعدي يود أحدهم لو رآني ففداني(1) بماله و أهله».

(49) حدثنا أحمد بن محمود، قال: ثنا الحجاج، قال: ثنا إبراهيم بن

ص: 350


1- في « مسند أحمد « ١٥٦/٥ ( أعطى ) أهله وماله . في « الجامع الصغير » ٥٢١/١ « فقد » . تراجم الرواة : أحمد بن محمود : هو ابن صبيح ، شيخ أصبهان . تقدم في ت ٣٢ ح ٤٥ ، شيخ ثقة. الحجاج بن يوسف : هو ابن قتيبة الهمداني أبو محمد ، كان من المعمرين . مات عن مائة وعشرين سنة في سنة ٢٦٠ه_ ، سيأتي بترجمة رقم ١٥٧ ، لم أعرفه . إبراهيم بن هدبة : هو المُتَرْجَم له ، متروك الحديث ، متهم . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : . ضعيف جداً بهذا الإسناد ، ولم أقف عند غيره على هذا الطريق ، والحديث صحيح بشواهده فإنه أخرجه مسلم في « صحيحه » 17 / 170 ، كتاب الجنة ، عن أبي هريرة ، مرفوعاً نحوه بلفظ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « من أشد أمتي لي حباً : ناس يكونون بعدي ، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله » . وأحمد في «مسنده » ٤١٧/٢ ، والبزار في «مسنده » كما في «المجمع » ٦٦/١٠ ، كلاهما عن أبي هريرة ، وقال الهيثمي : وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وحديثه حسن ، وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات . وأخرجه أحمد أيضاً في « مسنده » ١٥٦/٥ و ١٧٠ من حديث أبي ذر بنحوه ، ولكن في سنده تابعي لم يُسَمَّ ، وقال الهيثمي في « المجمع » ٦٦/١٠ : وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح . تراجم الرواة : تقدموا جميعاً في السند قبله . قال العراقي في تخريج أحاديث ( الإحياء » 131/3 : رويناه في « ثمانيات النجيب » من رواية أبي هدبة - إبراهيم بن هدية - أحد الهالكين عن أنس _ فهو ضعيف به جداً. أخرج أحمد في « الزهد » وابن أبي الدنيا في «الصمت»، والبيهقي في « البعث » عن الحسن مرسلاً بنحوه . انظر « الدر » 32٨/٦ ، وكذا ذكره الغزالي في « الإحياء » ١٣١/٣ ، عن الحسن مرسلاً ، وقال العراقي في تخريجه لأحاديث « الإحياء » : أخرجه ابن أبي الدنيا في «الصمت » عن الحسن مرسلا

هدبة، عن أنس بن مالك، عن النبي- صلى الله عليه و سلم- قال: «إن المستهزئين بعباد الله، يقال لهم يوم القيامة: تعالوا ادخلوا الجنة، فإذا جاؤوا أغلق من دونهم الباب، و هم آخر الناس حسابا».

ص: 351

36 2/ 21 جعفر بن أبي المغیرة القُمّي:

36 2/ 21 جعفر (1) بن أبي المغيرة القمّي(2) :

من التابعين، روى عن عبد الرحمن بن أبزى، و رأى ابن الزبير، و دخل مكة أيام عبد الله بن عمر مع سعيد بن جبير(3) .

ذكر ابن(4) عامر، عن أبيه، عن يعقوب (5)، عن جعفر، قال: دخلت مع سعيد بن جبير(6) ، فرأيت عبد الله بن الزبير مصلوبا(7) .

و ذكر أيضا عن يعقوب، عن جعفر، حدثنا أبو يعلى، قال: ثنا أبو

ص: 352


1- في - ه_ «مغيرة بن أبي المغيرة » ، وهو تحريف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، ومن مصادر ترجمته
2- جعفر بن أبي المغيرة دينار القُمّي - بضم القاف ، وتشديد الميم - نسبة إلى بلدة قُمّ ، وهي بين أصبهان وطهران . العاصمة - كما في « اللباب » ٥٥/٣ . وله ترجمة في « التاريخ الكبير »200/2 . للبخاري ، وفي « الجرح والتعديل» ٤٩٠/٢ لابن أبي حاتم ، وفي « أخبار أصبَهان » ٢٤١/١ ، وفي « التهذيب » 2 / 108 ، وفي « الخلاصة » ص ٦٥ للخرزجي ، وفيه : « صدوق له أوهام »
3- كذا في « أخبار أصبهان » ، « والتهذيب » نقلاً عن أبي الشيخ
4- ابن عامر : هو إبراهيم بن عامر بن إبراهيم الأشعري ، سيأتي بترجمة رقم 172 ، وأبوه عامر سيأتي بترجمة رقم 103 ، وهو ثقة
5- يعقوب : هو ابن عبد الله بن سعد الأشعري القُمّي ، سيأتي بترجمة ٨٦ . صدوق ، يهم
6- سعيد بن جبير : تقدم بترجمة 22 ، وكذا عبد الله بن الزبير : تقدم بترجمة ٢
7- انظر « البداية » ٣32/8 و ٣٤٥ ، قصة قتل ابن الزبير وصلبه ، وسيأتي في آخر الترجمة تخطئة هذه الرواية. أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى ، صاحب « المسند » . تقدم في ت ٣ ح ٥ . أبو الربيع : هو سليمان بن داود العتكي الزهراني ، تقدم في ت ٤ ح ١٩ . ثقة ، لم يتكلم فيه أحد بحجة

الربيع، قال: ثنا يعقوب القمّي، قال: ثنا جعفر، عن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزي، قال: أتاه رجل من الخوارج، فقال له: »الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ، ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ»(1) أ ليس كذلك؟ قال: (نعم) (2) . قال: فانصرف عنه، فقال له رجل من القوم: يا ابن أبزى: إن هذا أراد تفسير هذه الآية غير ما ترى. إنه رجل من الخوارج، فقال: ردّوه علي، فلما جاءه قال: تدري فيمن نزلت هذه الآية؟ قال: لا. قال: نزلت في أهل الكتاب، فلا تضعها على غير حدها.

و أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا أبو الربيع، قال: ثنا يعقوب القُمّي، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، قال: أقبلت مع ابن عمر من منى و نحن نريد أن نزور البيت، فلما انتهينا إلى جمرة العقبة، أخذت في بطن الوادي، فقال: خذ بي(3) على العقبة، فقلت: إن الوادي أسهل علينا، فقال: خذ بي على

ص: 353


1- سورة الأنعام آية (1)
2- بين الحاجزين من الأصل سقط من أ _ ه_ ، والصواب في جواب مثل هذا الاستفهام « بلى » ، وهكذا جاء في تفسير ابن جرير » ١٤٤/٧
3- في أ _ ه_ ( حدث ) ، والصواب ما أثبته من الأصل . بقية الرواة : جعفر : هو ابن أبي المغيرة المُتَرْجَم له ، صدوق ، له أوهام . سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولاهم الكوفي : ثقة من الثالثة ، انظر « التقريب » ص123 . إسناده حسن ، فقد أخرجه عبد بن حميد ، عن يعقوب القُمّي به ، ومن طريقه ابن جرير في «تفسيره » ١٤٤/٧ - ١٤٥ مثله ، وعزاه السيوطي في « الدر » إلى ابن حميد ، وأبي الشيخ انظر ٤/٣ ، وفي نزول الآية قول آخر ، وهو أنها نزلت في المشركين ، كما في المصدر السابق لا بن جرير . أراد السائل تكفير أهل القبلة لرضاهم في التحكيم مع علي . تراجم الرواة : تقدموا جميعاً في السند قبله ، سوى سعيد بن جبير ، وهو تقدم بترجمة رقم 22 . . ثقة ، ثبت . إسناده حسن تقدم تخريجه في ترجمة عبد الله بن الزبير رقم ٢

العقبة، فقلت: إنّ ابن الزبير مصلوب على العقبة، فعسى تكره أن تراه، فقال: خذ بي عليها، فلما انتهينا إلى ابن الزبير، وقف ثم قال:

«السلام عليكم و رحمة الله، لئن كانتا علتاك- يعني رجليه، و كان صلب منكوسا- لقد مشى عليها إلى المساجد، و إن أمة أنت أشرّها لأمة صدق».

و هذا هو الصحيح، و حديث عامر عن يعقوب خطأ (1).

ص: 354


1- يعني حديثه الذي تقدم في بداية الترجمة ، حيث رواه يعقوب ، عن جعفر - أنه - قال : « دخلت مع سعيد بن جبير فرأيت عبد الله بن الزبير مصلوباً » . فهذا خطأ ، والصحيح ما ذكره هنا
37 2/ 22 وثّاب أبو يحيى بن وثّاب:

37 2/ 22 وثّاب أبو يحيى بن وثّاب (1) :

يقال: إن وثابا كان من أهل قاشان(2) ، فوقع(3) إلى ابن عباس، فأقام معه سنتين، ثم استأذنه في الرجوع إلى قاشان، فأذن له، فرحل من الحجاز معه ابنه يحيى بن وثّاب، فلما بلغ الكوفة قال لأبيه: إني مؤثر حظ العلم على حظ المال، فأعطني الإذن في المقام، فأذن له، و خرج وثاب و أقام ...

ص: 355


1- لِوَتاب - بفتح الواو ، وتشديد المثلثة - ترجمة في « أخبار أصبَهان » ٣٣٣/٢
2- تقدم تعريفه في المقدمة
3- في الأصل ( فرفع ) ، والتصويب من « أخبار أصبهان » ، « والتهذيب » ٢٩٥/١١
38 2/ 23 يحيى بن وثاب:

38 2/ 23 يحيى بن وثاب (1) بالكوفة:

فصار إماما في القراءة، و له أحاديث كثيرة(2) .

حدثنا أبو محمد بن أبي حاتم، قال: ثنا أحمد بن محمد بن يحيى (3)، قال: ثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، قال: كان يحيى بن وثاب، من أحسن الناس قراءة، و ربما اشتهيت أن أقبّل رأسه من حسن قراءته، و كان إذا

ص: 356


1- له ترجمة في « الطبقات الكبرى » ٢٩٩/٦ لابن سعد ، وفي « الجرح والتعديل » 19٣/٩ لابن أبي حاتم ، وفي « أخبار أصبهان » ٣33/2 . و٣٥٦ ، وفيه « أصبهاني الأصل ، مولده بالحجاز ، وسكن الكوفة . كان وتاب من قاشان، سباه مجاشع ، فاشتراه ابن عباس . وفي «تهذيب الأسماء » ١٥٩/٢ للنووي ، وفي «غاية النهاية » ٢ / ٣٨٠ للجزري ، وفي « التهذيب » ١١ / ٢٩٥ ، ونقل عن أبي الشيخ في ترجمته ، وفي « النجوم الزاهرة » ٢٥٢/١ للأتابكي ، وفي « الأعلام » ٢٢٣/٩ للزركلي
2- كذا هو في « أخبار أصبهان » بكامله
3- وقع أحمد بن محمد بن يحيى مكرراً في الأصل . تراجم الرواة : أبو محمد : هو عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس ، الحافظ ، الثقة ، صاحب التصانيف ، منها : « الجرح والتعديل » ، و«العلل » ، »، و«العلل » ، وغيرهما . توفي سنة ٣٢٧ه_ . انظر «تذكرة الحفاظ » ٨٢٩/٣ أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد أبو سعيد البصري : قال ابن أبي حاتم : « كتبنا عنه ، وكان صدوقاً » ، وسئل أبي عنه ، فقال : « صدوق » » انظر « الجرح والتعديل » ٧٤/٢ . بقية الرواة : يحيى بن عيسى : هو التميمي النَّهشَلِي الكوفي ، نزيل الرملة . صدوق . ، يخطىء ، ورمي بالتَّشَيُع . مات سنة إحد ومائتين . انظر « التقريب » ص 378 . الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدم في ترجمة ٦ . ثقة ، ثبت

قرأ لا يسمع في المسجد حركة، و كأن ليس في المسجد أحد (1).

حدثنا أبو القاسم الرازي، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا عبيد بن جناد، قال: سمعت عطاء بن مسلم يقول: كان الأعمش يقول: كنت إذا رأيت يحيى بن وثاب قد جثا (2)، قلت: هذا قد وقف للحساب، فيقول: أي ربّ، أذنبت كذا، أذنبت كذا، فعفوت عني، فلا أعود، و يا رب، أذنبت كذا و كذا، فعفوت عني، فلا أعود، فأقول: هذا لك يوم توقف للحساب (3).

حدثنا أحمد بن عمرو، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو نعيم، قال: سمعت الأعمش يقول: كانوا يقرؤون على

ص: 357


1- إسناده حسن ، وهو في « أخبار أصبهان» 0 333/2 ، وفي التهذيب » ٢٩٥/١١ ، « وتهذيب الأسماء » 2 / 159 ، « وغاية النهاية » ٢ / ٣٨٠ . تراجم الرواة : أبو القاسم الرازي : هو عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ، تقدم في ت٣ ح 7 ثقة . أبو زرعة : هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، تقدم في ت 3 ح 7 . ثقة، من النقاد . عبيد بن جناد الحلبي : قال ابن أبي حاتم : سئل أبي عنه ، فقال : صدوق ، لم أكتب عنه . انظر «الجرح والتعديل » ٤٠٤/٥. عطاء بن مسلم : هو الخفاف أبو مخلد الكوفي ، نزيل حلب . صدوق ، يخطىء كثيراً. مات سنة ١٩٠ه_ . انظر « التقريب » ص 239
2- أي : جلس على ركبتيه . القاموس ٣١١/٤
3- انظر « تهذيب الأسماء » ٢/ ١٥٩ ، « وغاية النهاية » ٢ / ٣٨٠ ، « والتهذيب » ٢٩٥/١١ . تراجم الرواة : أحمد بن عمرو : هو ابن عبد الخالق البزار صاحب «المسند الكبير المعلل » تقدم في ت 3 ح ١١ . ثقة حافظ ، يخطىء . عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني ، أبو عبد الرحمن ولد الإمام ، ثقة، مات سنة ٢٩٠ه_ ، وله بضع وسبعون سنة . انظر « التقريب » ص ١٦٧ . وأبوه : هو الإمام المشهور ، أحمد بن محمد بن حنبل ، صاحب « المسند » ثقة ، حافظ ، فقيه ، حجة . مات سنة ٢٤١ه_ وله سبع وسبعون سنة . المصدر السابق ص ١٦ . أبو نعيم : هو الفضل بن دُكَيْن الملائي . تقدم في ترجمة ١ - ثقة

يحيى بن وثاب و أنا جالس، فلما مات أحدقوا بي(1) .

أخبرنا الطوسي، قال: ثنا محمد بن عبد الكريم، قال: ثنا الهيثم بن عدي، قال: مات يحيى بن وثّاب الأسدي- من أهل الكوفة- سنة ثلاث و مائة (2).

حكى لنا جعفر بن عبد الله بن الصباح(3) قال: ثنا رسته، قال: ثنا جرير، عن الأعمش، عن يحيى بن وثّاب- و كان من فصحاء العرب- قال: يقال: يشمّت العاطس، و يسمّت العاطس(4) .

ص: 358


1- رجاله ثقات ، كذا في « أخبار أصبهان » 333/2 ، وأحْدَقُوا بي : أي أحاطوا بي . تراجم الرواة : الطوسي - نسبة إلى طوس، هي مدينة بخراسان ، بينها وبين نيسابور نحو عشرة فراسخ ، كما في « معجم البلدان » ٤٨/٤ ، وهو الحسن بن علي بن نصر الطوسي ، حافظ ، يحمل عن بندار . قال أبو أحمد الحاكم - الكبير - : تكلموا في روايته ، لكتاب « النسب » عن الزبير بن بكار . انظر « الميزان » ٥٠٩/١ . محمد بن عبد الكريم : لعله المروزي ، إذا كان هو ، فكَذَّبه أبو حاتم الرازي ، كما في « الميزان » ٦٣٠/٣ ، وترجم لشخص آخر من هذه الطبقة ، وتكلم فيه ، ولم يُترَك. الهيثم بن عدي : هو الطائي أبو عبد الرحمن الكوفي ، هو صاحب أخبار. قال ابن المديني : هو أوثق من الواقدي، ولا أرضاه في شيء . قلت : ليس بثقة في الحديث ، انظر «الميزان » ٣٢٤/٤
2- كذا ذكر تاريخ وفاة يحيى بن وثاب في مصادر ترجمته
3- جعفر بن عبد الله بن الصباح أبو الفضل : أحد الثقات ، كان رأساً في القراءة ، وعنده علوم القرآن . مات سنة ٢٩٤ه_ . ذكره المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٧٤. رُستَه : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي بترجمة 221 . ثقة ، له غرائب . وجرير : هو ابن عبد الحميد الصبي ، سيأتي بترجمة ٦١ . ثقة . الأعمش : تقدم قريباً
4- رجاله ثقات ، وفي «النهاية » ٤٩٩/٢ لابن الأثير ، « ولسان العرب » ٤٦/٢ لابن منظور ، «التشميت بالشين والسين : الدعاء بالخير والبركة
39 2/ 24 واقد مولى أبي موسى الأشعري:

39 2/ 24 واقد مولى أبي موسى الأشعري (1):

من أهل أصبهان، ذكر ذلك محمد(2) بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم بن واقد، قال: جدّي مولى أبي موسى الأشعري، خلّفه أبو موسى بأصبهان على الأذان، فلم يزل يتوارثونه إلى اليوم(3) .

قال النسابة(4) : كان الإمام في مسجد الجامع حبيب(5) بن الزبير بن مشكان الهلالي، و كان قارئا، فلما أن هلك حبيب، التمسوا من يؤمّهم، فلم يجدوا قارئا أقرأ من واقد مولى أبي موسى الأشعري، فأقاموه في الجامع، فهم يتوارثونه(6) إلى اليوم(7) .

و قدم الحسن البصري مع أبي موسى. رواه المبارك بن فضالة عن الحسن. قد خرّجته في أخبار أبي موسى(8) .

و كذاك أبو عمران الجوني، و قد خرّجته قبل هذا في أخبار أبي موسى.

ص: 359


1- له ترجمة في « أخبار أصبَهان » ٣٣٤/٢
2- تقدم في ترجمة (1)
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٣٤
4- النَّسّابة فى المصدر السابق : هو « أبو بكر النسابة الأصبهاني » ، وتقدم
5- سيأتي بترجمة رقم ٤٥
6- في الأصل يتوارثوه والتصحيح من أ _ ه_
7- كذا في « أخبار أصبَهان » ٣٣٤/٢
8- في ترجمة رقم ٤ ، وتقدم هناك ترجمة الحسن وأبي عمران الجوني
40 2/ 25 يزيد الأودي:

40 2/ 25 يزيد الأودي (1):

كان والي أصبهان أيام عمر بن عبد العزيز (2).

حدثنا عبد الله بن أبي بكر، قال: ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال: حدثني أبي، عن أبي حصين الرازي، قال: ثنا عبد الله بن إدريس الأودي، قال: ثنا أبي و عمي، عن جدي أنهم كانوا ولاة بأصبهان في عهد عمر بن عبد العزيز، قال:

فأمروا بحفر قناة. قال: فانحط لهم الحفر إلى باب كهف عليه صخرة عادية، فعالجوها، فدخلوا الكهف، فإذا ثلاثة أسرّة: السرير الذي يلي صدر الغار عليه شيخ كأهيأ ما يكون من الرجال، عليه سبع حلل منسوجة بالذهب، مرصعة بالجوهر، و عند رأسه لوح مكتوب فيه بالفارسية: مال لم رود(3) ، فإذا

ص: 360


1- هو يزيد بن يزيد الأودي ، له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٤٤
2- عمر بن عبد العزيز بن مروان : هو أمير المؤمنين . وأمه : أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، وولى إمرة المدينة للوليد ، ثم ولي الخلافة ، فعُدّ الخلفاء الراشدين . مات سنة إحدى ومائة وله أربعون سنة ، ومدة خلافته سنتان ونصف . انظر « الكاشف » ٣١٧/٢ «والتقريب » ص ٢٥
3- لم يتضح لي معنى هذه الجملة . لعلها محرفة عن « قال نمرود » والله أعلم . تراجم الرواة : عبد الله بن أبي بكر بن أبي داود السجستاني ، ثقة ، تقدم. عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس أبو محمد ، توفي سنة ٣٤٦ ، وقيل : ٣٤٥ه_ . انظر «أخبار أصبَهان » 2/ 80 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٣٠٣ . أبوه : جعفر بن أحمد بن فارس أبو الفضل ، له مصنفات حسان ، توفي بالكرخ سنة ٢٨٩ه_ . المؤلف في « الطبقات». أبو الحصين الرازي : هو ابن يحيى بن سليمان الرازي . ثقة . انظر « التهذيب » ٧٥/١٢ . عبد الله بن إدريس : هو ابن يزيد الأودي ، ثقة . مات سنة ١٩٢ه_ ، انظر « التهذيب » ١٤٤/٥ . أبوه : هو إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي . ثقة من السابعة . « التقريب » ص ٢٥ . وعمه : هو داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي أبو يزيد ، ضعيف ، مات سنة ١٥١ه_ - المصدر السابق ص 97 . وجده : هو يزيد بن يزيد المُتَرجَم له

فيه: ملكت أهل أصبهان ثلاثمائة عام غير شهرين، ثم غزوت أهل فارس و كرمان، فملكتهم أكثر من الأول ضعفان، و كان يأتيني الزائر ما بين مكة إلى عمان، و كان لي ألف وزير أصول بهم على أهل الزمان ضعفان، (فمن رآني، فلا يغرن بالملك و طول الزمان، و من قرأ ما في اللوح، فليبح به علانية من غير كتمان، فإنّ فيه عبرة(1) للكهول و الشّبّان) (2) .

و إذا على السرير الذي يلي يمنة الغار شاب كأهيأ ما يكون من الرجال، عليه سبع عشرة حلة منسوجة بالذهب مرصعة بالجوهر، و عند رأسه لوح فيه مكتوب: أنا بهرام بن الملك(3) ، نغّص(4) الموت شبابي، و لو قبل الموت فدائي لفديت.

و إذا على السرير الذي يسر الغار امرأة كأهيأ ما تكون من النساء، عليها سبعون(5) حلة منسوجة بالذهب مرصعة بالجوهر، و عند رأسها لوح مكتوب فيه: أنا هند بنت الملك. الموت حم، و لو خلد أحد لخلدنا.

ص: 361


1- في الأصل ( غيره ) ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن سياق الكلام
2- بين الحاجزين من الأصل سقط من أ _ ه_
3- ذكر ابن جرير الطبري، والمسعودي ، وابن الأثير » بهرام بن الملك بهرام ، ولم يذكروا القصة المذكورة هنا ، انظر «تاريخ الأمم والملوك » ٠ ٢ / ٦٤ - ٦٥ ، «ومروج الذهب » ٢٥٤/١ ، «والكامل » 227/1 - 228
4- نَعْصَ نغصاً : لم تَتِم له هناءته ، وقد نَغْصَ عَيْشَه تنغيصاً : أي كَدَّره . انظر « لسان العرب » 99/7
5- في الأصل : سبعين . والتصحيح من مقتضى القواعد ومن أ _ ه_
الطبقة الثالثة
41 3/ 1 ع عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني:

41 3/ 1 ع عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني (1) :

مات في ولاية خالد(2) .

روى عن أبي صالح (3)، و أبي حازم (4)، و عكرمة، و غيره.

نزل الكوفة: جهني، كان يتّجر إلى أصبهان(5) ، و له بالكوفة أولاد و أهل بيت. مات في وسط ولاية خالد.

حدثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن

ص: 362


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ٢٣٩/٥ باسم عبد الرحمن بن سليمان الأصبهاني وفي باب العين ٢٥٥/٥ باسم عبد الرحمن بن عبد الله الأصبهاني ، ورجح المحقق له ( المعلمي ) الثاني بأنه هو الصواب . قلت : هكذا جاء في أكثر المصادر المتأخرة ، وجاء عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 107/2 كما عند المؤلف ، وفي «التهذيب » 21٧/٦ ، وفي « التقريب ، ص ٢٠٥ ، وفيه ( ثقة ) ، وفي « الكاشف » 173/2 ، وفيه : « ثبت » ، وفي « الخلاصة » ص 230 . في الجميع عبد الرحمن بن عبد الله
2- هو خالد بن عبد الله بن يزيد أبو الهيثم البجلي القسري الدمشقي ، أمير مكة والحجاز للوليد ، ثم السلیمان ، وأمير العراقيين - العرب والعجم - لهشام خمس عشرة سنة . قتل سنة ١٢٦ه_ ، وهو ابن ستين سنة ، انظر « التهذيب » 3/ 101 ، « والبداية » 17/10 لابن كثير
3- أبو صالح : هو ذكوان السِّمّان ، كما في « التهذيب » ٢١٧/٦
4- أبو حازم : هو سلمان الكوفي الأشجعي ، كما في المصدر السابق
5- في « أخبار أصبهان » 2 / 107 : «وكان متجره إلى أصبهان » تراجم الرواة : إبراهيم بن شريك الأسدي : تقدم في ت ٢٤ ح ٣٨ . كوفي ، ثقة . أحمد بن عبد الله : تقدم في ت 2 ح 3 ، ثقة . الحسن بن صالح بن صالح الثوري : تقدم في ت 3 ح 7 ، ثقة ، عابد. ابن أبي ليلى : يبدو أنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي . سيء الحفظ جداً . مات سنة ثمان وأربعين ومائة . انظر « التقريب » ص 308 . أو عبد الله بن أبي ليلى ، كما جاء في بعض الطرق ، فهو مجهول ، وجاء في بعض الطرق : عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وفي بعض آخر : المختار بن عبد الله بن أبي ليلى . والله أعلم . عبد الرحمن : هو ابن سليمان ، أو عبد الله على الأصح ، المُترجم له . المختار بن عبد الله ابن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن علي ، قال أبو حاتم : منكر الحديث . انظر « الميزان » ٧٩/٤ . مرتبة الإسناد والأثر وتخريجه : ضعيف ، منكر ، منقطع ، فقد أخرجه عبد الرزاق في « مصنفه ،»137/2 عن ابن الأصبهاني ، عن عبد الله بن أبي ليلى ، قال : سمعت علياً . فذكر الحديث ، وكذا ابن أبي شيبة في «مصنفه » ٣٧٦/١ به نحوه ، وفي سنده محمد بن سليمان الأصبهاني ، ضَعَّفَه النسائي وغيره ، وقال ابن حجر : « صدوق يخطىء » . انظر « المغني في الضعفاء » ٥٨٧/٢ « والتقريب » ص 300. وأخرجه الدارقطني في « سننه » 331/1 - 332 بطرق ، وقال : لا يصح : الأول من طريق علي بن صالح ، عن ابن الأصبهاني ، عن المختار بن عبد الله بن أبي ليلى ، عن أبيه ، قال : قال علي : مثله، وقال الدارقطني : لا يصح إسناده . والثاني : عن قيس ، عن ابن الأصبهاني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : قال علي ... إلخ . قال الدارقطني : خالفه ابن أبي ليلى ، فقال : عن ابن الأصبهاني ، عن المختار ، عن علي ، ولا يصح ، لأن المختار منكر الحديث ، ولا يعرف أنه سمعه من أبيه أم لا ، وأبوه من علي من التعليق . « المغني » ٣٣٢/١ بالتصرف ، وبطريق ثالث ورابع أيضاً ، كلها لا يصح ، وذكره ابن حبان في « المجروحين» ٥/٢ في ترجمة عبد الله بن أبي ليلى ، وقال : « هذا شيء لا أصل له عن علي .... وابن أبي ليلى هذا رجل مجهول، ما أعلم له شيئاً يرويه عن علي غير هذا الحرف المنكر الذي يشهد إجماع المسلمين قاطبة ببطلانه » . وقال البخاري في « التاريخ الكبير » ٢٣٤/٥ : ابن أبي ليلى له حديث عن علي لا یصح. وذكر البيهقي في «السنن الكبرى » 168/2 آثاراً عن علي ، يحث ويأمر بالقراءة ، وقال بع_د ذكرها : وفي كل ذلك دلالة على ضعف ما رُوِيَ عن علي بخلافة بأسانيد لا تساوي ذكراً لضعفها . وقال ابن التركماني في « الجوهر النقي على السنن » : لا يخلو سند هذا الأثر من الاضطراب .. وهو كما لقال. تراجم الرواة : ابن الأصبهاني : هو المُتَرجَم له . أبو صالح : هو ذكوان السمّان الزيات المدني. ثقة ، مات سنة ١٠١ه_ . انظر « التهذيب » ٢١٩/٣. أبو سعيد الخدري : هو سعد بن مالك بن سنان ، صحابي مشهور . تقدم في ترجمة 27 . ذكره المؤلف تعليقاً من هذا الطريق ، وساقه موصولاً بعد هذا من طريق أبي حازم ، عن أبي هريرة ، وسيأتي تخريجه من طريق أبي صالح عن أبي هريرة ، وعن أبي سعيد - إن شاء الله - بعد قليل. تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو ابن منده أبو عبد الله ، الثقة الحافظ . تقدم في ترجمة ١٠ . أبو الربيع : هو سليمان بن داود العتكي الزهراني ، تقدم في ت ٤ ح ١٩ – ثقة. أبو عوانة : هو الوضاح بن عبد الله اليشكري. تقدم في ت ٤ خ ٨ . ثقة ، ثبت. ابن الأصبهاني : هو عبد الرحمن المُترجم له . ثقة أبو حازم : هو سلمان الأشجعي الكوفي . ثقة . مات سنة ال_م_ائ_ة . انظر « التقريب » ص 130. مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : إسناده صحيح ، فقد ذكره البخاري في «صحيحه » ٤87/3 مع الفتح تعليقاً بصيغة الجزم، حيث قال : قال أبو هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم : - « من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ، كان له حجاباً من النار ، أو دخل الجنة » . قال ابن حجر في « الفتح »: لم أره موصولاً من حديثه على هذا الوجه . قلت : رواية أبي الشيخ من طريق أبي عوانة عن ابن الأصبهاني قريب من هذا الوجه ، وهو موصول صحيح . والله أعلم . ومن حديث أبي سعيد ، أخرجه في كتاب العلم 20٦/1 ، وفي الاعتصام ٥٥/١٧ مع الفتح ، ومن حديث أنس في ٤٨٨/٣ بلفظ : «ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث ، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم « ومسلم في «صحيحه » ١٦ / ١٨٠ و١٨١ و 182 البر والصلة من طريق ابن الأصبهاني ، عن أبي حازم، عن أبي هريرة ، ومن طريق ابن الأصبهاني ، عن أبي صالح، عن أبي سعيد مرفوعاً ، ولكنه بغير سياق المؤلف . والترمذي في «سننه » ٢ / ٢٦١ ، عن أبي هريرة ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن عُمر ، ومعاذ ، وكعب بن مالك ، وعتبة بن عبد ، وأم سليم ، وجابر ، وأنس ، وأبي ذر ، وابن مسعود ، وأبي ثعلبة ، وابن عباس ، وعقبة بن عامر ، وأبي سعيد ، وقرة بن إياس المزني » ، وأخرجه النسائي في « سننه » ٢٣/٤ - ٢٦ ، بطرق عن أبي هريرة ، وأنس ، وأبي ذر . وابن ماجه في ٥٧/١ أيضاً عن أنس ، وأبي هريرة ، وعتبة بن عبد السلمي ، وعبد الله ، ومالك في الموطأ » ص ١٦٢ عن أبي هريرة ، وأبي النضر السلمي ، والطيالسي في «مسنده » ٤٦/٢ بترتيب الساعاتي ، عن معاذ ، وأبي هريرة . وابن سعد في « الطبقات » ٢٣٣/٤ - ٢٣٤ عن أبي ذر ، وفي ٤٤٦/٨ عن حبيبة ، وأحمد في «مسنده » عن عدد من الصحابة . انظر ٣٧٥/١ - ٢١ و ٢ / ٢٣ و ٢٧٦ و٣٧٨ و ٣٥ / ١٤ و ٧٢ و ١٥٢ و ٣٠٦ و ٢٤ / ١٤٤ و ١٨٤ و ٢١٢ و ٣٨٦ و ٥ / ٨٣ و ١٥١ و ٢٣٧ و ٦ / ٣٧٦ . وعَدَّه السيوطي من الأحاديث المتواترة ، ووافقه الكتاني في « نظم المتناثر » ص ٧٩ ح ١٠٤ ، وأورده عن ثلاثة وعشرين نفساً من الصحابة . تراجم الرواة : ابن الجارود : هو أحمد بن علي بن الجارود. تقدم في ت ٤ ح ١٦ . ثقة ، حافظ ، رَحّال . أحمد بن محمد بن الحسين : سيأتي بترجمة ٢٥٥ . أبو بكر بن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني : تقدم في ت٣ ح ١٤ ، ثقة. محمد بن سعيد بن الأصبهاني : هو محمد بن سعيد بن سليمان بن عبد الله بن الأصبهاني أبو جعفر - ثقة ، مات سنة ٢٢٠ه_ . انظر «التهذيب » 188/9

يونس، قال: ثنا الحسن بن صالح، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الرحمن الأصبهاني، عن المختار بن عبد الله، عن علي، قال: من قرأ خلف الإمام فليس على الفطرة.

ص: 363

(50) عن ابن الأصبهاني، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، و أبي هريرة، عن النبي- صلى الله عليه و سلم- قال:

«من مات له ثلاثة من الولد ...».

(51) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو الربيع، قال: ثنا أبو عوانة، عن ابن الأصبهاني، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى الله عليه و سلم- «من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا كانوا له جماما من النار».

ص: 364

حدثنا ابن الجارود، قال: سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يقول:

سمعت ابن الأصبهاني يقول: نحن من أهل سنبلان، و مسجد البنائين مسجدنا و أمي سبي منها.

سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: عبد الرحمن بن الأصبهاني من سبي أصبهان.

ص: 365

حدثنا ابن الجارود، قال: سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يقول:

سمعت محمد بن سعيد بن الأصبهاني يقول: جدّنا و جدّ حماد بن أبي سليمان(1) و جدّ يزيد بن مردانبة(2) من سبي أصبهان.

ص: 366


1- حماد بن أبي سليمان : تقدم بترجمة رقم 25 ، وتقدم هناك أن جده من سبي أصبهان ، وكذا ذكره خليفة بن خياط في « تاريخه » ص ١٦٢
2- يزيد بن مردانبة - بنون مضمومة بعد الألف، وموحدة - القرشي مولى عمرو بن حريث الكوفي : أصله من أصبهان . ثقة . انظر « الجرح والتعديل » 289/9 لابن أبي حاتم ، «والكاشف » ٢٨٦/٣ ، «والتهذيب » ١١/ ٣٥٩ ، « والخلاصة » ص ٤٣٤
42 3/ 2 4 خ متابعة عطاء بن السائب بن مالك الثقفي:

42 3/ 2 4 خ متابعة عطاء بن السائب بن مالك الثقفي (1) :

يكنى أبا زيد. توفي سنة ثلاثين و مائة(2) .

و روى عن أنس بن مالك و ابن أبي أوفى، و حدّث عن أبيه، عن عبد الله ابن عمرو حديث التسبيح و غيره(3) .

روى أبو أحمد الزبيري، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، قال:

دخلنا على سعيد بن جبير بأصبهان و هو يتحرك، فقلنا مالك؟ فقال: ما سألني أحد عن شي ء.

ص: 367


1- له ترجمة في « الطبقات الكبرى » ٣٣٨/٦ لابن سعد ، وفي « التاريخ الكبير » ٤٦٥/٦ للبخاري ، وفي « الحرج والتعديل » ٣٣٣/٦ لا بن أبي حاتم ، وفي « أخبار أصبهان » ١٤٧/٢ ، » ٤٣٤/٢ وفي «الميزان » 70/3 ، « والمغني في الضعفاء » ٢ / ٤٣٤ ، وفي «التهذيب » 203/7 ، وفي الخلاصة ، ص ٢٦٦ . وجاء في « التهذيب »: كنيته أبو السائب ، ويقال : أبو زيد ويقال : أبو يزيد ، ويقال : أبو محمد ، ثقة ، يحتج بأحاديثه قبل أن يتغير ، وتغير من آخر حياته
2- قيل : 133 ، وقيل : ١٣٤ ، وقيل : ١٣٦ ، وكذا في « التهذيب » ، وغيره من المصادر السابقة
3- حديث التسبيح رواه أبو داود في «سننه » 2/ 170 بسنده عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن » عبد الله بن عمرو ، قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعقد التسبيح . قال : محمد ابن قدامة بيمينه ، والترمذي في الدعوات باب عقد التسبيح باليد حديث ٣٤٨٢ ، وقال : « حسن غريب من هذا الوجه » . والنسائي في الافتتاح من « سننه » 79/3 باب عقد التسبيح . تراجم الرواة : أبو أحمد الزبيري : هو محمد بن عبد الله بن الزبير . تقدم في ترجمة ٣ . ثقة ، ثبت ، إلّا أنه يخطىء في حديث الثوري . سفيان : هو الثوري . تقدم في ترجمة 3 . سعيد بن جبير : تقدم بترجمة رقم 22 ، وتقدم هناك أنه كان بفارس ، وهو عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان » 1٤٨/٢ به مثله كما هنا ، وتقدم بعض تخريجه في ترجمة سعيد بن جبير
43 3/ 3 فق حفص بن حميد أبو عبيد :

43 3/ 3 فق حفص بن حميد أبو عبيد (1):

من أهل قم، روى عنه يعقوب القمّي و غيره.

(52) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي، عن يعقوب، عن أبي عبيد، و هو حفص بن حميد، عن شمر بن عطية، عن شقيق بن سلمة، عن أسامة بن زيد، قال: لا أقول: إنّ أمراءكم خياركم

ص: 368


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » 171/3 ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 300 ، وفي « الميزان » ٥٥٧/١ ، وفي « التهذيب » 2/ 399 ، وفي « التقريب » ص 77 ، وفيه القُمّي - بضم القاف - وتشديد الميم - لا بأس به ، وفي « الخلاصة » ص 87 ، وفيه : وثقه النسائي. تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ترجمة 10 ، ثقة ، حافظ . محمد بن عامر بن إبراهيم : سيأتي بترجمة ١٩٦ ، وكان صاحب علوم وفنون. وعامر بن إبراهيم : سيأتي بترجمة رقم 103 ثقة . يعقوب : هو ابن عبد الله القمّي : سيأتي بترجمة ٨٦ . صدوق ، يهم . شمر بن عطية الكوفي : وَثْقَه النسائي ، ولكنه عثماني غال ، وهذا شيء نادر في الكوفيين، وذكره ابن حبان في « الثقات » وشِمْر - بكسر أوله وسكون الميم - وقال ابن حجر : صدوق . انظر «الميزان » 2/ 280 ، « والتقريب » ص ١٤٧. وشقيق بن سلمة : هو أبو وائل الكوفي . أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره ، ثقة ، مات سنة ٨٢ه_ . انظر « التهذيب » ٣٦١/٤ أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي الأمير أبو محمد ، وأبو زيد صحابي مشهور . مات سنة ٥٤ه_ . انظر « الكاشف » ١ / ١٠٤ ، « والتقريب » ص ٢٦ . سيأتي حكم السند وتخريجه في آخر الحديث ٥٤

بعد شي ء سمعت(1) من رسول الله- صلى الله عليه و سلم- «الأمير الذي يعمل بمعاصي الله، تتدافع أقتابه في النار، تستديره كما يدور رحا الماء، أو حمار الرحا. قال: فيمر عليه أصحابه، فيقولون: بعدا أن بعدته غيرك(2) ، فيقول: إني كنت آمركم بما لا أفعل، و أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه».

(53) أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا أبو الربيع الزهراني، قال: ثنا يعقوب، قال: ثنا حفص بن حميد، عن شمر بن عطية، عن أسامة بن زيد، قال: لا أقول، فذكر مثله، و لم يذكر فيه شقيق بن سلمة.

(54) و أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا أبو الربيع، قال: ثنا محمد بن خازم، قال: ثنا الأعمش، عن شقيق، عن أسامة بن زيد مثله.

ص: 369


1- في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٠٠ ، سمعته
2- في أ _ ه_ « أن يعذبه غيرك » ، وفي المصدر السابق « أنك لَتُعَذِّبُ بعذاب ما يُعَذِّبُ به غيرك » . تراجم الرواة : أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى تقدم في ت 3 ح ه . صاحب « المسند » . ثقة. أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود العتكي . تقدم في ت ٤ ح ١٩ ثقة . محمد بن خازم - بمعجمتين - التميمي . تقدم في ت 2 ثقة . والأعمش : هو سليمان بن مهران . تقدم في ت ٦ . ثقة . بقية الرواة تقدموا في الحديث رقم ٥٢ قريباً. مرتبة الإسنادين والحديثين وتخريجهما : السند الأول : فيه محمد بن عامر . لم أعرف فيه جرحاً ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والسند الثاني : حسن ، والثالث : صحيح . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٠٠ من طريق الأوّل للمؤلف وبطريق آخر يلتقي في يعقوب القمي مثله . والبخاري في صحيحه ١٤٤/٧ ، وفي ١٦١/١٦ مع الفتح في الفتن عن أبي وائل . قال : قيل لأسامة لو أتيت فلاناً - عثمان - فذكر الحديث نحوه ، ومسلم في صحيحه 117/18 و 118 الزهد مع النووي من طريق الأعمش، عن شقيق ، عن أسامة ، فذكر نحوه ، وفيه قيل لأسامة : ألا تدخل على عثمان ؟ فتكلّمه . وأخرجه أحمد في لا مسنده » ٢٠٥/٥ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٠٩ عن أسامة بطرق
44 3/ 4 سليمان الأصبهاني:

44 3/ 4 سليمان الأصبهاني (1) :

رأى علي بن أبي طالب.

حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: ثنا أحمد بن سعيد بن جرير، قال: ثني إبراهيم بن جرير عمي، و عبد الله بن زكريا بن بهرام، و عبد العزيز

ص: 370


1- كنيته أبو داود ، وله ترجمة في « أخبار أصبهان » ٣٣٢/١ . تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ت ٣٢ ح ٤٥ ، شيخ ثقة . أحمد بن سعيد بن جرير : سيأتي بترجمة ١٨٦ . ثقة . إبراهيم بن جرير : هو ابن يزيد الأصبهاني ، يروي عن داود بن سليمان ، وعنه ابن أخيه أحمد . انظر « أخبار أصبهان» 177/1 . عبد الله بن زكريا بن بهرام الأصبهاني : يروي عن داود بن سليمان صاحب علي . انظر «أخبار أصبهان » ٥٤/٢ . عبد العزيز بن صبيح الأصبهاني : يروي عن داود بن سليمان صاحب علي . المصدر السابق ١٢٥/٢ . عبدة بن صالح الأصبهاني : يروي عن داود بن سليمان صاحب علي المصدر السابق ١٢٥/٢ . محمد بن واقد الأصبهاني : يروي عن داود بن سليمان صاحب علي المصدر بعينه ١٨٣/٢ . داود بن سليمان : من قرية سنبلان ، رأى علي بن أبي طالب ، ذكره حمزة في كتابه ، تاريخ أصبهان » . انظر « أخبار أصبهان » 311/1 . في إسناده من لم أعرفه ، فقد أسنده أبو نعيم من طريق المؤلف به في عدة مواضع من كتابه « أخبار أصبهان » ، مع وجود بعض التفاوت في بعض المواضع . انظر 177/1 ، و311 و ٣٣٢ ، و ١٢ / ٥٤ و ١٢٥ و ١٨٣

ابن صبيح، و عبدة بن صالح، و محمد بن واقد، قالوا: ثنا داود بن سليمان، قال: كنت مع أبي في كناسة (1) الكوفة، فإذا شيخ أصلع على بغلة له وردة (2)، يقال له دلدل، قد احتوشه(3) الناس، فقلت: يا أبه! (4) من هذا؟ قال: هذا شاهان(5) شاه العرب. هذا علي بن أبي طالب. طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص371

ص: 371


1- الكُناسة - بضم الكاف : القُمامة ، التي تكسح من وجه الأرض ، وهنا محلة بالكوفة . انظر «القاموس » ٢ / ٢٤٧ ، « ومعجم البلدان » ٤٨١/٤
2- في الأصل ( ورد ) ، والتصحيح من « أخبار أصبهان » ١٨٣/٢
3- أي أحاطوه ، وجعلوه وسطهم . المصدر السابق الأول ٢ / ٢٧٠
4- وجاء في موضع من المصدر السابق 177/1 يا أبت
5- الفُرْس هم الذين كانوا يستعملون هذا اللقب ، وإلى الآن كان يلقب به شاه إيران المُنَحى ، ولكن قد ورد النهى عن هذا اللقب ، ومعناه : ملك الملوك ، وهو وصف لله سبحانه
45 3/ 5 مد- ت حبيب بن الزبير بن مشكان:

45 3/ 5 مد- ت حبيب بن الزبير بن مشكان (1):

الهلالي الأصبهاني.

حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: سمعت أبا حاتم يقول:

حبيب بن الزبير أصبهاني كتب عنه شعبة بأصبهان، و هو جد يونس بن حبيب، يحدث عن عكرمة، و عن ابن أبي الهذيل، و لا أعلم أحدا حدّث عنه غير شعبة(2) ، و طلبت من غير حديث شعبة فلم أصب. قلت: كيف حديثه؟ قال: مستقيم، قال: و شعبة يسميه، يقول: حبيب الأصبهاني(3) .

ص: 372


1- لمُشْكان - هو بضم الميم وسكون المعجمة - الهلالي ترجمة في « التاريخ الكبير » ٣١٧/٢ ، وفي «الجرح والتعديل » 3 / 100 و 101 لابن أبي حاتم ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٩٤/١ ، وفي « الميزان » ٤٥٤/١ ، « والتهذيب » 183/2 ، وفي « الخلاصة » 71 ، والضبط منه وقال : ثقة . تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن يعقوب : ترجم له المؤلف في « الطبقات » 3/237 ، وقال توفي سنة 313ه_ . وأبو حاتم : هو محمد بن إدريس الرازي ، سيأتي بترجمة ٢٩
2- قلت : ذكر ابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » 3 / 100 أنه روى عنه _ غير شعبة _ : شريك وعمر بن فروخ العبدي الأقتاب ، والأخير ذكر في «التهذيب » 183/2 ، وسيأتي عند المؤلف أيضاً ، وزاد أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٩٤ « عمارة »
3- لم أجد قول أبي حاتم في « الجرح والتعديل » لابنه - في ترجمة حبيب ، إنما المذكور فيه من قوله كما نقله ابنه أن حبيب بن الزبير روى عن عبد الله بن أبي الهذيل وابن أبي بشر ، روى عنه شعبة وشريك كما في نسخة منه - صدوق ، صالح الحديث ، قلت : نقل في «التهذيب » 183/2 خلاصة قول أبي حاتم الذي نقله المؤلف ، فقال : قال أبو حاتم : صدوق ، صالح الحديث ، لا أعلم أحداً حدّث عنه إلا شعبة ، وحديثه مستقيم

و يقال: إن لحبيب بن الزبير بأصبهان أولادا يقال لهم: الزبيرية، و حدّث من أولاده و أسباطه عدّة(1) بأصبهان، منهم: حبيب بن هوذة بن حبيب، و إبراهيم بن عبد العزيز، و يونس بن حبيب، و محمد بن أحمد بن حبيب بن الزبير، و درهم بن مظاهر، و عمران بن ناجية، و أحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز، كل هؤلاء من أولاد حبيب بن الزبير، و قد حدّث كل واحد منهم، إلا

ص: 373


1- في الأصل « عنده » ، والتصحيح من السياق ، ومن ا - ه_ . تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن منده : تقدم في ترجمة ١٠ ، ثقة ، حافظ. عمرو بن علي : هو الفلاس ، سيأتي بترجمة ١٤٨ ، ثقة ، حافظ . وابن أبي زياد : هو عبد الله بن الحكم بن أبي زياد . تقدم في ت 3 ح 10 ، صدوق. أبو داود : هو الطيالسي ، سيأتي بترجمة 93 ، صاحب « المسند » من كبار حفاظ الحديث - ثقة وشعبة : هو ابن الحجاج ، تقدم في ترجمة 22 ، ثقة ، حافظ ، متقن. أبو موسى : هو محمد بن المثنى البصري الحافظ ، المعروف بالزمن . ثقة ، حجة . مات سنة ٢٥٢ه_ ، انظر « التهذيب » ٤٢٧/٩ . محمد : هو ابن جعفر أبو عبد الله الهذلي البصري - ثقة ، توفي سنة ١٩٣ه_ ، المصدر السابق ٦٩/٩ . عبدالله بن أبي الهذيل : هو أبو المغيرة الكوفي . ثقة ، من الثانية . انظر « التقريب » ص 192. عبد الرحمن بن أبزى صحابي صغير كان على خراسان لعلي ، انظر « التقريب » ص 198 . عبد الله بن خباب بن الأرت - بتشديد التاء - ثقة ، من كبار التابعين ، قال أبو نعيم : أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم ، مختلف في صحبته ، له رؤية . انظر « التهذيب » ١٩٦/٥ . أبي بن كعب بن قيس المدني ، سيد القراء . صحابي مشهور . انظر المصدر السابق 187/1 . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : إسناده صحيح . فقد أخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده » 2 / 212 بإسناد صحيح بترتيب الساعاتي ، ومن طريقه أحمد في «مسنده » 123/٥ و 12٤ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٩٥ به مثله . قوله : وحدثنا أبو موسى ، القائل هو محمد بن يحيى ؛ لأن أبا موسى توفي قبل ولادة أبي الشيخ ، والرواية الثانية تؤيد ما قلته

أنّ يونس بن حبيب و إبراهيم بن عبد العزيز سبطي حبيب من ابنته. روى عنه شعبة ما.

(55) حدثنا به محمد بن يحيى، قال: ثنا عمرو بن علي، و ابن أبي زياد، قالا: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، و حدثنا أبو موسى، قال: ثنا محمد، قال: ثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير، عن عبد الله بن أبي الهذيل، يحدّث عن عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الله بن خباب، عن أبي بن كعب، عن النبي- أنه ذكر الدجال عنده، فقال: «عينه(1) خضراء كالزجاجة، فتعوذوا بالله من عذاب القبر».

(56) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو موسى، قال: ثنا محمد،

ص: 374


1- في « أخبار أصبهان » 29٥/١ ، ومسند « أحمد » ١٢٣/٥ ( إحدى عينيه خضراء ) . تراجم الرواة : تقدموا جميعاً سوى عمرو بن العاص ، وهو ابن وائل السهمي الصحابي المشهور ، أسلم عام الحديبية ، ولي إمرة مصر مرتين ، وهو الذي فتحها . مات بمصر سنة نيف وأربعين، وقيل بع_د الخمسين . انظر « التقريب » ص ٢٦٠ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : إسناده صحيح، فقد أخرجه أحمد في «مسنده » ٢٠٣/٤ من طريق محمد بن جعفر ، عن شعبة به مثله ، والترمذي أيضاً في «سننه » ٣٤٢/٣ ، الفتن من طريق محمد بن الحسين البصري ، عن خالد بن الحارث ، عن شعبة بهذا الإسناد ، وفيه ( لتنتهين قريش أو ليجعلنّ الله هذا الأمر في جمهور العرب غيرهم)، وباقي الحديث مثله ، وقال الترمذي : وفي الباب عن ابن عمر ، وابن مسعود ، وجابر ، وحديث عمرو بن العاص « حسن صحيح غريب». وابن أبي عاصم في « السنة » ص ٥٢٧ (من طريق عبيد الله بن معاذ : عن أبيه ومن طريق نضر كلاهما عن شعبة به مثله . وانظر « الصحيحة » للألباني حديث رقم 11٥٥ ) . وله شواهد بمعناه ، وأخرجه البخاري في «صحيحه » ٣٤١/٧ و ٣٤٥ مع «الفتح» ، المناقب، عن أبي هريرة ، وفي الأحكام ١٦ / ٢٣١ - ٢٣٤ باب الأمراء من قريش ، عن عبد الله بن عمرو ، وابن عمر مرفوعاً ، ومسلم في «صحيحه » 12 / 199 - 200 الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش عن جابر ، وأبي هريرة ، ولفظ جابر « أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « الناس تبع لقريش في الخير والشر » . وأخرجه أحمد أيضاً من حديث أبي هريرة في ٢٤٣/٢ و ٢٦١ و٣٩٥ و ٤٣٣ . ومعنى وُلاة الناس في الخير والشر ، قال المناوي : في الفيض » ٥١٦/٤ : « يعني في الجاهلية والإسلام»، وقيل : مسلمي قريش قدوة غيرهم من المسلمين ، وكافر وهم قدوة غيرهم من الكفار . والله أعلم

عن شعبة، عن حبيب بن الزبير، قال: سمعت عبد الله بن أبي الهذيل قال: كان عمرو بن العاص يتخوّلنا، فقال رجل من بكر بن وائل: إن لم تنته(1) قريش ليضعن هذا الأمر في جمهور من جماهير العرب سواهم، فقال عمرو بن العاص: كذبت، سمعت رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يقول: «قريش ولاة الناس في الخير و الشر إلى يوم القيامة».

(57) حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حمّاد، قال: ثنا الحسين(2) بن محمد بن شنبة الواسطي، قال: ثنا يعقوب الحضرمي، عن عمر بن فرّوخ، عن حبيب بن الزبير- من أهل أصبهان- عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: نهى رسول الله- صلى الله عليه و سلم- أن تباع الثمرة حتى يتبين صلاحها، أو يباع صوف على ظهر، أو سمن في لبن، أو لبن في ضرع.

هذا حديث ما كتبنا إلّا عنه، و لا رأيته.

ص: 375


1- في الأصل : « تنتهي » ، والتصحيح من « مسند أحمد » ٢٠٣/٤ ، ومن مقتضى القواعد
2- في الأصل : ( الحسن ) ، والتصويب من مصادر ترجمته . تراجم الرواة : عبد الرحمن بن محمد بن حماد : لم أعثر له على ترجمة . الحسين بن محمد بن شَنَبَة الواسطي - شَنبة بفتح المعجمة والنون والموحدة _ أبو عبد الله البزار ، صدوق من الحادية عشرة ، انظر « التقريب » ص ٧٥ ، « والتهذيب » ٣٤٩/٢ . يعقوب : هو ابن إسحاق بن زيد الحضرمي ، مولاهم أبو محمد المقرىء النحوي البصري ، صدوق . مات سنة ٢٠٥ . انظر « التهذيب » 382/11 ، « والتقريب » ص ٣٨٦ . عمر بن فروخ - بفتح الفاء ، وتشديد الراء المضمومة آخره معجمة - القتاب - بقاف ومثناة - صدوق ، ربما وهم . انظر « التقريب » ص ٢٥٦ ، « والميزان » ٢١٧/٣ . عكرمة : هو ابن عبد الله ، مولى ابن عباس ، أصله، بربري، ثقة ثبت ، عالم بالتفسير . مات سنة سبع ومائة انظر « التقريب » ص ٢٤٢ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده عبد الرحمن ، لم أعثر له على ترجمة ، وبقية رجاله رجال الحسن ، سوى عكرمة وهو ثقة . فقد أخرجه الطبراني في « الأوسط » كما في « المجمع » ١٠٢/٤ بسنده عن عمر بن فروخ به ، وقال الهيثمي : رجاله ثقات . وكذا الدارقطني في « سننه » ١٤/٣ - ١٥ ، والبيهقي أيضاً في «سننه » ٣٤٠/٥ عنه به مرفوعاً ، وقال البيهقي : تفرد برفعه عمر بن فروخ ، وليس بالقوي ، قلت : وَثْقَه ابن معين ، وأبو حاتم ، وأبو داود ، وقال ابن حجر : صدوق ، ربما وهم ، والذهبي في « الميزان » 218/3 بسنده عن عمر به نحوه ولفظهم نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تباع ثمرة حتى تطعم ، ولا يباع صوف على ظهر ، ولا لبن في ضرع ولم يذكر «سمن في لبن» . قال الدارقطني في « سننه » ١٥/٣ : وأرسله وكيع عن عمر بن فروخ ورواها مرسلاً أبو داود في مراسليه عن وكيع ، عن عمر ، عن عكرمة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا رواها ابن أبي شيبة في «مصنفه » البيوع به ، ثم قال : ووقفه غيره على ابن عباس ، وهو المحفوظ وهكذا قال البيهقي في سننه ٣٤٠/٥ بعدما أسنده موقوفاً على ابن عباس : « هذا هو المحفوظ ، ثم قال : كذلك روي عن سليمان بن يسار ، عن ابن عباس ، ورواه الدارقطني أيضاً في « سننه » ١٥/٣ موقوفاً . وانظر « نصب الراية » ١١/٤ ، « وتلخيص الحبير » 7/3 . قلت : المرسل هو المحفوظ ؛ لأنَّ وكيعاً أحفظ ممن رفعه ، وقال ابن حجر : أخرجه الطبراني في « الأوسط » من رواية عمر المذكور ، وقال : لا يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد. أمّا الجزء الأوّل من الحديث ، فهو مخرّج في الصحيحين ، والسنن والمسانيد بغير هذا الإسناد ، انظر «صحيح البخاري » ٥ / 300 - 301 - 302 مع الفتح ، عن ابن عمر ، وأنس ، وجابر . وانظر «صحيح مسلم » 193/10 مع النووي ، « وسنن أبي داود » ٦٦٣/٣ ، « وسنن الترمذي » ٢ / ٣٤ عن ابن عمر ، وقال : وفي الباب عن أنس ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وجابر ، وأبي سعيد ، وزيد بن ثابت ، وانظر « سنن النسائي » ، البيوع حديث ٤٥٢٣ باب بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه ، « وسنن ابن ماجه » ٧٤٦/٢ ، « وموطأ مالك » ص 382، «ومسند الطيالسي » ٢٦٥/١ بترتيب الساعاتي ، « ومسند أحمد » في مسانيد عدة من الصحابة . انظر ١١٦/١ وما بعدها ، و٢ / ٥ و ٣ / ١١٥ و ١٦١ ، ومواضع ٥ / ١٨٥ و ١٩٠ و ٦ / ٧٠ و ١٠٥ و ١٦٠

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثني عبدة بن عبد الله، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا عمر بن فرّوخ، عن حبيب بن الزبير، عن عكرمة في قوله تعالى: «زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ»(1) قال: «زيتونة بأرض فلاة، إذا أشرقت

ص: 376


1- سورة النور - آية : ٣٥. تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ترجمة رقم ١٠ . عبدة بن عبد الله بن عبدة الخزاعي الصفّار أبو سهل البصري، كوفي الأصل _ ثقة ، توفي سنة ٢٥٨ه_ . انظر « التهذيب » ٤٦٠/٦. يزيد بن هارون : يبدو أنه السلمي مولاهم أبو خالد الواسطي . ثقة ، متقن . مات سنة ست ومائتين ، وقد قارب التسعين . انظر « التهذيب » ٣٦٦/١١ ، « والتقريب » ص ٣٨٥ . عمر بن فروخ : تقدم في حديث ٧٥ . حبيب : هو المُتَرجم له . ثقة. وعكرمة : تقدم في ت ٤٥ وح ٥٧ . تخریجه : أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره » كما في « تفسير ابن كثير » ٢٩٠/٣٠ ، عن أبيه ، عن أبي نعیم، عن عمر بن فروخ ، ومنه إلى آخر السند به مثله ، وروى ابن جرير في « تفسيره » ١٤٢/٩ روايتين من طريق سماك وعمارة عن عكرمة بنحوه

الشمس أشرقت عليها، و إذا غربت غربت عليها، و ذاك أصفى ما يكون من الزيت».

ص: 377

46 3/ 6 ت- ق- عس إبراهيم بن محمد بن الحنفية:

46 3/ 6 ت- ق- عس إبراهيم بن محمد بن الحنفية (1) :

ابن علي بن أبي طالب.

روى عنه يعقوب القمّي(2) قدم عليهم قم، رواه يعقوب القمّي، و قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحنفية، و كان قدم علينا قم- في قول الله عز و جل «يَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَ مُسْتَوْدَعَها»(3) ، قال:

مستقرّها: في الصّلب، و مستودعها في الرّحم(4) ، و له أحاديث.

(58) حدثنا سلم بن عصام، قال: ثنا بشر بن آدم، قال: ثنا عبد الله ابن رجاء، قال: ثنا إسرائيل، عن(5) حماد بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن

ص: 378


1- له ترجمة في «التاريخ الكبير » 317/1 للبخاري ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 170 ، وفي «الجرح والتعديل » ١٢٤/٢ ، « والتهذيب » ١٥٧/١ ، وفي « التقريب » ص 23 ، وفيه : صدوق من الخامسة
2- في أ _ ه_ : « القمر » وهو تصحيف ، والصواب ما في الأصل ، وكذا في « أخبار أصبهان » ١ / ١٧٠ ، وتقدم قريباً
3- سورة هود - آية ٦
4- ذكر ابن كثير في «تفسيره » ٤٣٦/٢ عن مجاهد : مستقرِّها في الرحم، ومستودعها في الصلب ، وقال : كذا رُوِيَ عن ابن عباس ، والضحاك ، وجماعة . وهكذا ذكر القرطبي في «الجامع لأحكام القرآن » ٨/٩
5- في النسختين : بالواوبدل « عن » والتصحيح من « التهذيب » 3/ 18 ، حيث صرح بالحديث المذكور في طواف القارن . تراجم الرواة : سلم بن عصام بن سلم أبو أمية : تقدم في ت 19 ح ٣٤ ، وكان شيخاً صدوقاً . بشر بن آدم : تقدم في ت ١٩ ح ٣٤ . عبد الله بن رجاء : هو الغُداني - بضم الغين المعجمة وفتح الدال - المدني . قال أبو حاتم : ثقة ، رضي . وقال ابن حجر : صدوق ، يهم قليلاً . مات سنة ٢٢٠ه_ . انظر « الجرح والتعديل» ٥٥/٥ ، « والتقريب » ص 173. إسرائيل : هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي . تقدم في ت 2 ح 3 . ثقة . حماد بن عبد الرَّحمن الأنصاري الكوفي ، روى عن إبراهيم بن محمد ، وعنه إسرائيل بن يونس ، ذكره ابن حبان في « الثقات » . وقال ابن حجر : « مقبول » . انظر « التهذيب » ١٨/٣ ، «والتقريب » ص 82 . إبراهيم : هو المترجم له . وأبوه : محمد بن الحنفية المدني أبو القاسم ، ثقة ، عالم . مات بعد الثمانين . « التقريب » ص 312 . مرتبة الإسناد : في إسناده حماد : ضعفه الأزدي ، وقال ابن حجر : « مقبول» حيث يتابع . تخریجه : فقد أخرجه النسائي في مسند علي » كما في « نصب الراية » ١١٠/٣ من طريق حماد بن عبد الرحمن به مثله ، وله متابع رواه الدارقطني في «سننه » ٢٦٣/٢ بطرق ضعفها جميعاً ، وذكر الزيلعي له شواهد لا يخلو أسانيدها من الضعف . انظر « نصب الراية » إن شئت التفصيل . نعم ، قد صح عن علي وابن مسعود موقوفاً . انظر « الجوهر النقي » ١٠٨/٥ بذيل « السنن الكبرى» للبيهقي . تراجم الرواة : سلم : هو ابن عصام ، تقدم في السند قبله . ابن أخي هلال : لم أعرفه . أبو نعيم : هو فضل بن دكين الملائي ، تقدم في ترجمة ١ . ياسين العجلي : هو ابن شيبان الكوفي ، قال ابن حبان : منكر الحديث مع قلة روايته ، وقال ابن حجر : لا بأس به ، انظر «المجروحين » ٣٥٩/٤ ، « والتقريب » ص 373 . إبراهيم وأبوه : تقدما في السند قبله . مرتبة الإسناد : في إسناده من لم أعرفه . تخريج الحديث وحكمه : أخرجه البخاري في « التاريخ الكبير » ٣١٧/١١ عن أبي نعيم ب_ه مثله ، وقال : في إسناده نظر ، وأحمد في «مسنده » ٨٤/١ من طريق أبي نعيم به مثله ، وابن ماجه في « سننه » ٢ / ١٣٦٧ من طريق أبي داود الحضري عن ياسين ، ومنه به مثله . وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبَهان » 170/1 من طريق أبي نعيم به مع زيادة في آخره ، وتابع ياسين عن إبراهيم عنده سالم بن أبي حفصة ، وأورده الذهبي في «الميزان » ٣٥٩/٤ من طريق أبي نعيم به نحوه ، وقال : « تابعه أبو داود الحفري عن «ياسين». وقال ابن يمان : رأيت سفيان يسأل ياسين عن هذا الحديث ، وقال ابن عدي : هو يعرف بهذا الحديث . قلت : إنه قد ورد حديث « أن المهدي من أهل البيت ، يواطيء اسمه اسمي » بسند صحيح في سنن أبي داود » ٣٧٣/٤ و ٤٧٤ و ٤٧٥ بألفاظ مختلفة ، «وسنن الترمذي » ٣٤٣/٣ عن عبد الله ، وقال الترمذي : وفي الباب عن علي ، وأبي سعيد ، وأم سلمة ، وأبي هريرة ، وهذا - أي حديث عبد الله - حديث حسن صحيح ، وكذا رواه عنه بطريق آخر ، وحكم عليه بالصحة ، « ومسند أحمد » ١/ ٩٩ و ٣٧٦ و ٣٧٧ و ٤٤٨ و ١٧/٣ و ٣٦ عن عبد الله ، وأبي سعيد الخدري

محمد بن الحنفية، قال: طفت مع أبي محمد، و قد جمع بين الحج و العمرة، و طاف لهما طوافين، و سعى لهما سعيين، و حدثني أن عليا فعل ذلك، و حدّثه عليّ أنّ النبيّ- صلى الله عليه و سلم- فعل ذلك.

(59) و حدثنا سلم، قال: ثنا ابن أخي هلال، قال: ثنا أبو نعيم،

ص: 379

قال: ثنا ياسين العجلي، عن إبراهيم، عن أبيه، عن علي، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: «المهدي منا أهل البيت».

ص: 380

47 3/ 7 فق نافع بن أبي نعيم القاري:

47 3/ 7 فق نافع بن أبي نعيم القاري (1) :

و هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المقرى ء والي أهل المدينة.

حدثنا أبو العباس الهروي، قال: ثنا أبو حاتم، قال: ثنا الأصمعي، قال: قال نافع ابن أبي نعيم: أصلي من أصبهان (2).

سمعت علي بن سراج(3) يقول: نافع بن أبي نعيم يكنى أبا رويم(4) .

ص: 381


1- له ترجمة في « التاريخ الكبير » 87/8 ، وفي « الجرح والتعديل » ٤٥٦/٨ وفي « المشاهير » لابن حبان ص ١٤١ ، وفي « أخبار أصبهان » ٣٢٦/٢ - ٣٢٧ ، وفي « وفيات الأعيان » لابن خلكان ١٥١/٢ ، وفي « الميزان » ٢٤٢/٤ ، وفي «غاية النهاية » ٢ / ٣٣٠ - ٣٣٤ ، وفي «التهذيب » ١٠ / ٤٠٧ ، « والتقريب » ص ٣٥٥ ، وفيه : صدوق ، ثبت في القراءة ، مات سنة ١٦٩ه_ . تراجم الرواة : أبو العباس الهروي : هو محمد بن أحمد بن سليمان ، قال أبو نعيم : « فقيه ، محدث ، كثير المصنفات ، كتب عنه عامة شيوخنا . انظر «أخبار أصبهان » 219/2 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢١٩ . أبو حاتم : هو محمد بن إدريس الرازي ، سيأتي بترجمة 290 . الأصمعي : هو عبدالملك بن قريب - بضم القاف - أبو سعيد الباهلي البصري ، صدوق ، سُنّي . مات سنة ٢١٦ه_ ، وقد قارب التسعين ، انظر « التهذيب » ٤١٥/٦ ، « والتقريب » ص 220
2- كذا في « أخبار أصبهان » 2 / 327 ، والتهذيب » ٤07/10 ، وفي «غاية النهاية » ٢ / ٣٣٠ ، وفيه : ثقة صالح ، أصله من أصبهان
3- علي بن سراج : هو الحافظ الإمام أبو الحسن الحرشي مولاهم البصري . قال الخطيب : كان عارفاً بأيام الناس حافظاً ، توفي سنة ٣٠٨ه_ . انظر « تاریخ بغداد » ٤٣١/١١
4- وقيل : يكنى أبا عبد الرحمن ويقال : أبو نعيم ، وأبو الحسن ، وأبو عبد الله ، وقد ينسب إلى جده ، كذا في « غاية النهاية » ٢ / ٣٣٠ ، « والتهذيب » ٤٠٧/١٠. تراجم الرواة : عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي : راوي كتاب « الطبقات » عن خليفه . تقدم في ت ٤ . شباب : هو خليفة بن خياط العصفري ، تقدم في ترجمة ٣

حدثنا عمر بن أحمد، قال: ثنا شبّاب، قال: و من الطبقة السابعة نافع ابن أبي نعيم بن عبد الرحمن(1) .

و حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: قال نافع بن أبي نعيم مقرى ء أهل المدينة: أصلي من أصبهان، و قال ابن أبي الزّناد: أصلي من همذان.

(60) حدثنا محمد بن زكريا، قال: ثنا القعنبيّ، قال: ثنا نافع بن عبد

ص: 382


1- انظر « الطبقات » له ص 273 . أبو غسان هو أحمد بن إسحاق ، من ولد خالد بن فرز . كذا في « أخبار أصبهان » ٣٢٧/٢ . الأصمعي : تقدم في السند قبله . ابن أبي الزناد : هو عبد الرحمن بن أبي الزناد بن عبد الله ، هو أثبت الناس في هشام بن عروة . توفي سنة ١٧٤ه_ . انظر « الكاشف » ٢ / ١٦٤ ، « والتهذيب » ٦ / ١٧٠ . تراجم الرواة : محمد بن زكريا بن عبد الله أبو جعفر القرشي ، صاحب أصول جياد صحاح، سمع البصريين ، انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٢١٦ ، وكذا ترجم له المؤلف في «الطبقات » في ٢/٢٠٢ من أ-ه_. القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، ثقة حجة ، من رجال الصحيحين ، توفي سنة 220 ه_ . انظر « الكاشف » 2 / 131 ، « والتهذيب » ٣١/٦ - ٣٢ . نافع : هو المُتَرْجَم له . تراجم الرواة : نافع هو أبو عبد الله المدني ، مولى ابن عمر ، ثقة ، ثبت ، فقيه ، مشهور . مات سنة سبع عشرة ومائة ، أو بعد ذلك . قال البخاري : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أصح الأسانيد . انظر «التقريب » ص ٣٥٥ ، « والخلاصة » للخزرجي ص ٤٠٠ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 327/2 به مثله ، وابن سعد في « الطبقات » 2/٣٣٥ من طريق نافع بن أبي نعيم به مثله ، وكذا أحمد في «مسنده » ٥٣/٢ ، والترمذي في « سننه » ٥ / ٢٨٠ من طريق خارجة الأنصاري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، مثله ، وقال : حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقال أيضاً : وفي الباب عن الفضل بن العباس ، وأبي ذر وأبي هريرة ، وبه أحمد في ٩٥/١ ، وله شاهد من حديث أبي ذر بنحوه ، أخرجه أبو داود في «سننه» ٣٦٥/٣ الخراج والإمارة ، وابن ماجه في « سننه » - المقدمة ٤٠/١ ، وابن سعد في المصدر السابق ، وأحمد في «مسنده » ٤٥/٥ وأحمد في «مسنده » ١٤٥/٥ - ١٦٥ ، والحاكم في «المستدرك » 87/3 ، وصَحُحه ، وقال الذهبي : إنّه على شرط مسلم ، ومن حديث عائشة ، وأيوب بن موسى عند ابن سعد في نفس المصدر مع زيادة في آخر الثاني ، ومن حديث أبي هريرة عند أحمد في ٤٠١/٢ ، والبزار ، والطبراني في «الأوسط » كما في « المجمع » ٦٦/٩- ٦٧ ، وقال الهيثمي : رجال البزار رجال الصحيح غير الجهم بن أبي الجهم ، وهو ثقة . ومن حديث عمر بن الخطاب عند الطبراني في « الأوسط » ، وقال الهيثمي : فيه علي بن سعيد المقرىء العكاوي ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله رجال الصحيح. ومن حديث عائشة عند ابن سعد في المصدر السابق ، وعند الطبراني كما في « المجمع » ٦٧/٩ ، وقال الهيثمي : فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وهو لين الحديث. ومن حديث بلال ، ومعاوية بن أبي سفيان عنده أيضاً بأسانيد لا تخلو من الضعف

الرحمن، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي- صلى الله عليه و سلم- قال: «إنّ اللّه جعل الحق على لسان عمر و قلبه».

ص: 383

48 3/ 8 بشر بن الحسين الأصبهاني :

48 3/ 8 بشر بن الحسين الأصبهاني (1):

يحدث عن الزبير بن عدي، توفي بعد المائتين من أهل المدينة (2)،

و ذكر أنّه جاء إلى أبي داود(3) ، فقال له: حدثني الزبير بن عدي، فقال له: كذبت.

و كتب عنه يحيى بن أبي بكير- و هو مارّ إلى الرّي، فكتب عنه و لم يعرفه.

حدثنا ابن الجارود، و محمد بن أحمد الزهري، قالا: ثنا يونس، قال:

ص: 384


1- له ترجمة في « التاريخ الكبير » 71/2 ، وقال البخاري : فيه نظر . وفي «الجرح والتعديل » ٣٥٥/٢ ، وفي « المجروحين » 1 / 190 ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٣٢/١ ، وفي « الميزان » ١ / ٣١٥ - ٣١٦ ، وفيه قال ابن عدي : « الزبير بن عدي ثقة ، وبشر ضعيف ، أحاديثه س_وى نسخة حجاج عنه مستقيمة » ، وفي « لسان الميزان » 21/2 - 22 ، وفيه قال الدارقطني : «متروك »
2- أي مدينة أصفهان
3- أبو داود : هو الطيالسي صاحب السند ، صرح به في «اللسان » 22/1 ، وذكر هذا النص ، وكذا هُو في « أخبار أصبَهان » ٢٣٢/١ . تراجم الرواة : ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود أبو بكر ، كثير الحديث ، صاحب أصول، ثقة . توفي سنة ٣٢٥ه_ . انظر «أخبار أصبَهان » ٢٤٩/٢ ، وكذا ترجم له المؤلف في «الطبقات » ٣/٢٤٧ . محمد بن أحمد بن يزيد الزهري أبو عبد الله الأصبهاني ، كثير الحديث والمصنفات ، قاله أبو نعيم ، وقال أبو الشيخ : لم يكن بالقوي في حديثه . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٥٠ ، «والطبقات » ٣/٢٤١ . يونس : هو ابن حبيب بن عبد القاهر ، سيأتي بترجمة ٢٤٩ ، وهو ثقة . وأبو داود : هو الطيالسي هو الطيالسي ، سيأتي بترجمة ٩٣

قيل لأبي داود: إنّ بشر بن الحسين يروي عن الزبير بن عدي، عن أنس أحاديث، فقال: كذب ما نعرف للزبير بن عدي، عن أنس إلّا حديثا واحداً(1) و مما رواه و حدّث عنه ... (2) .

(61) حدثنا محمد بن العباس بن أيّوب، و محمد بن يحيى بن منده، قالا: ثنا الحجّاج بن يوسف، قال: ثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن المعرور بن سويد، عن عمر قال: قال النبي- صلى الله عليه و سلم-:

«الذهب بالذهب، و الفضة بالفضة و البّر بالبّر، و الشعير بالشعير، و التمر

ص: 385


1- كذا في «الميزان » ١ / ٣١٥ ، « والتهذيب » 317/3 ، « واللسان » 22/2
2- هنا كلمة لم يتبين لي قراءتها ، فلعلها «ما » . تراجم الرواة : محمد بن العباس : تقدم في ت 3 ح 2 ، وهو إمام حافظ ، محدث فقيه. محمد بن يحيى بن منده : تقدم أيضاً في ت ١٠ . ثقة حافظ . الحجاج بن يوسف بن قتيبة : سيأتي بترجمة ١٥٧ ، لا يعرف حاله. بشر : هو المُتَرجَم له . الزبير بن عدي : هو الهمداني اليامي ، أبو عدي الكوفي . ثقة ، توفي بالري سنة ١٣١ه_ . انظر « التهذيب » 317/3 . معرور بن سويد الأسدي أبو أمية الكوفي ، تابعي ، ثقة ، روى عن عمر . عاش مائة وعشرين سنة . انظر « التهذيب » ١٠ / ٣٣٠ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده بشر ، وهو ضعيف ، بل قال الدارقطني : متروك كما تقدم . وأيضاً حجاج ، لا يعرف حاله ، ولكن الحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٥/281 و 283 مع الفتح ط - ح في أبواب : باب بيع التمر بالتمر ، وباب بيع الشعير بالشعير عن ابن عمر ، وفي باب بيع الذهب بالذهب ، وباب بيع الفضة بالفضة ، عن أبي بكرة مرفوعاً مع اختصار ، ومسلم في ومسلم في «صحيحه» 13/11 مع النووي ، عن عبادة بن الصامت ، وأبي سعيد ، وأبي هريرة بطرق نحوه ، وأخرجه أبو داود في «سننه» ٦٤٣/٣ و ٦٤٤ عن عمر بن الخطاب وعبادة ، وكذا النسائي في « سننه » ٢٣/٧ و ٢٧٤ و ٥ ٢٧ و ٢٧٧ ، عنهما ، وعن أبي سعيد الخدري، والترمذي في «سننه » ٢ / ٣٥٤ - ٣٥٥ عن عبادة وقال حسن صحيح ، وابن ماجه في«سننه » 7٥٧/٢ - 758 والدارمي في «سننه » 2/ 259 ، وأحمد في «مسنده » ( ٣١٤/٥ و 320 ) عن عبادة

بالتمر، و الملح بالملح، من زاد أو ازداد، فقد أربى».

(62) حدثنا محمد بن علي الجارود، قال: ثنا محمد بن عامر، عن أبيه، عن بشر بن الحسين، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم: «إنّ لصاحب الحقّ يداً(1) و لسانا».

ص: 386


1- في الأصل : بدون الألف ، والتصحيح من مقتضى القواعد ، ومن أ _ ه_ . تراجم الرواة : محمد بن علي بن الجارود : تقدم في ت ٤٨ . ثقة . محمد بن عامر بن إبراهيم : سيأتي بترجمة ١٩٦ ، كان صاحب فنون العلم . وأبوه : عامر بن إبراهيم بن واقد . سيأتي بترجمة ١٠٣ ، وهو ثقة . بشر بن الحسين : هو المُتَرْجَم له ، ضعيف . عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار مولى ابن عمر ، صدوق ، يخطىء من السابعة . انظر «التقريب » ص ٢٠٤ . هشام بن عروة : تقدم في ت 2 . ثقة ، فقيه ، ربما دَلَّس . عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو عبد الله المدني : ثقة ، فقيه ، مشهور . مات سنة ٩٤ه_ على الصحيح . انظر « التقريب » ص 238 . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : إسناده ضعيف ، والمتن غريب بهذا اللفظ . لم أعثر من خرجه بهذا اللفظ ، والمشهور في لفظ هذا الحديث . « إن لصاحب الحق مقالاً » . وهذا هو الصحيح الثابت ، فقد أخرجه أحمد والبزار في «مسنديهما» عن عائشة مرفوعاً ، كما في « المجمع » ١٣٩/٤ و ١٤٠ و١٤١ ، وقال « الهيثمي : إسناد أحمد صحيح ، والحديث متفق عليه من رواية أبي هريرة ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٣٨٩/٥ مع «الفتح» ، الوكالة ، وفي الاستقراض ٤٥٩/٥ ، ومسلم في «صحيحه» ١١ / ٣٨ - المساقاة ، بنحو لفظ البخاري ، والترمذي أيضاً في «سنه » 2 / 389 - 390 ، وقال : يح ، وابن ماجه في « سننه » 810/1 عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً ، حسن صحيح والطيالسي في «مسنده » ٢٧٢/١ بترتيب الساعاتي 272/1 ، وأحمد في وأحمد في «مسنده » ٢/ ٤١٦ و٤٥٦ كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً ، ورواه الطبراني في « الكبير» . و الصغير » كما في « المجمع » ١٤١/٤ ، وقال الهيثمي : « رجاله رجال الصحيح »
49 3/ 9 جعفر بن ناجية الأصبهاني:

49 3/ 9 جعفر بن ناجية الأصبهاني (1) :

كان منزله بشميكان(2) ، حدث عن عطاء بن أبي رباح.

حدثنا الحسن بن إبراهيم بن بشّار، قال: ثنا أبو أيّوب الشاذكوني، قال: ثنا النّعمان بن عبد السلام، قال: ثنا جعفر بن ناجية، قال: سألت عطاء بن أبي رباح عن أشياء من معاشنا بأصبهان، فجعل يقول: مكروه، فقلت: يا أبا محمد: كيف السبيل إلى ذاك؟ فقال: أكل الحجارة خير من علاج جهنّم(3) .

ص: 387


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ٤91/2 ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٤٢/١
2- شيمكان - بالفتح ، ثم الكسر ، وبعد الياء كاف ، وآخره نون - : محلة بأصبَهان . انظر « معجم البلدان» ٣٦٦/٣ . تراجم الرواة : الحسن بن إبراهيم بن بشار : هو الفابزاني مولى قريش أبو علي . توفي سنة إحدى وثلاثمائة ، انظر « أخبار أصبهان » ١ / ٢٦١ . أبو أيوب : هو سليمان بن داود بن بشر الشاذكوني ، سيأتي بترجمة ١٢٥ ، ضعفوه . النعمان بن عبد السلام : سيأتي بترجمة 81 . من ثقات أهل الحديث. عطاء بن أبي رباح - بفتح الراء والموحدة - أسلم القرشي ، مولاهم المكي . ثقة ، فقيه ، فاضل ، لكنه كثير الإرسال . مات سنة ١١٤ه_ . انظر « التقريب » ص 239
3- كذا فى « أخبار أصبهان » ٢٤٢/١
50 3/ 10 عامر بن ناجية :

50 3/ 10 عامر بن ناجية (1):

حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبو سفيان، قال: ثنا عامر بن ناجية الأصبهاني، قال: كنت آتي مالك بن مغول، فأقول عنده:

اللّهم إنّي أسألك تمام نعمتك، فقال: قل: و المزيد من فضلك(2) .

ص: 388


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٥ . تراجم الرواة : أحمد بن عبد الله أبو العباس : حدث عن محمد بن عامر . توفي سنة عشرين وثلاثمائة : انظر «أخبار أصبهان » ١ / ١٣٥ ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٩١. محمد بن عامر : سيأتي بترجمة رقم ١٩٦ . أبو سفيان : هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة ١٥٥ . مالك بن مغول : هو ابن عاصم . ثقة ، توفي سنة ١٥٩ . انظر التهذيب ٢٢/١٠
2- من طريقه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢/ ٣٥
51 3/ 11 د- تم- س- ق- محمد بن أبي يحيى الأسلمي:

51 3/ 11 د- تم- س- ق- محمد بن أبي يحيى الأسلمي (1) :

نزيل المدينة، توفي سنة ست و أربعين و مائة، و اسم أبي يحيى سمعان.

روى عن أبيه، عن أبي سعيد، و روى(2) محمد، عن عبد الله بن الزبير، و عكرمة، و هو أبو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى.

و حكى الحسين بن حفص، عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، قال: نحن من رستاق الشيخ(3) «براءان»، و قد حدّث بغير حديث لم يروه غيره. منها:

(63) ما أخبرنا عبد الله بن محمد بن سوار الهاشمي، قال: ثنا أبو بلال الأشعري، قال: ثنا يحيى بن العلاء، عن محمد بن أبي يحيى، عن عكرمة،

ص: 389


1- له ترجمة في « طبقات خليفة » ص 271 ، وفي « أخبار أصبهان » ١٦٨/٢ ، وفي « الميزان » ٤ / ٦٦ ، وفيه مدني ثقة ، وفي « التهذيب » ٥٢٢/٩
2- في أ-ه_ : بزيادة « عن » بعد « روى » ، والصواب بدونها كما في الأصل . تراجم الرواة : الحسين بن حفص : سيأتي بترجمة رقم ٩٥ . إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى : سيأتي بترجمة رقم ٥٣ ، وهو متروك
3- محلة تابعة لأصبهان قريبة منها . جاء عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ١٦٨/٢ من رستاق بُراء ان ، وقد تقدم تحديده. تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن سوار الهاشمي : لم أعثر له على ترجمة . أبو بلال الأشعري : هو الكوفي . قيل : اسمه مرداس ، وقيل : محمد ، وقيل : عبد الله من نسل أبي موسى الأشعري ، ضَعَّفَه الدارقطني ، يقال : توفي سنة ٢٢٢ه_ . انظر « الميزان » ٥٠٧/٤ ، و «المغني في الضعفاء » ٧٧٥/2 ، كلاهما للذهبي

عن ابن عباس، قال: رأيته اتّزر، فأرسل إزاره من مقدّمه حتّى مسّت ظهر قدميه(1) ، و يلقيه من خلفه، فقلت له: تأتزر هكذا، فقال: هكذا رأيت رسول الله- صلى الله عليه و سلم-.

(64) أخبرنا أبو يعلى قال: ثنا أبو صالح محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بإسناده مثله، قال: و ربما رفعه، و ربما لم يرفعه.

ص: 390


1- في « أخبار أصبهان » 2 / 170 : ( وساقيه ). بقية الرواة : يحيى بن العلاء : هو أبو سلمة البجلي ، ويقال : أبو عمرو الرازي ، قال أحمد : كذّاب یضع الحديث . وقال الفلاس ، والنسائي ، والدراقطني : متروك الحديث . انظر « الضعفاء والمتروكين » للنسائي ص ٣٠٦ مع « التاريخ الصغير » ، « والتهذيب » ٢٦١/١١ . محمد بن أبي يحيى : هو المترجم له ، صدوق . عكرمة : هو مولى ابن عباس . تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده يحيى ، وهو متروك الحديث ، فهو ضعيف جداً من هذا الطريق ، ولكن له طريق صحيح غير هذا كما سنذكره قريباً . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢/ ١٦٩ به مثله ، وأبو داود في «سننه » ٣٥٤/٤ ، اللباس ، باب في قدر موضع الإزار من طريق مسدد عن يحيى بن سعيد القطان ، عن محمد بن أبي يحيى ، ومنه به نحوه ، وكذا رواه محمد بن معاوية الزعفراني ، عن محمد بن أبي يحيى فهذا السند صحيح . وكذا سند الثاني للمؤلف من طريق أبي يعلى صحيح . رجاله ثقات وسيأتي . تراجم الرواة : أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنى ، صاحب ( المسند الكبير » . تقدم في ت ٣ – ح٥ . أبو صالح يحيى بن سعيد القطان : ثقة . توفي سنة ٢٣٣ه_ ، انظر « التهذيب » ٢١٦/١١ . يحيى بن سعيد القطان البصري: تقدم في ت 22 ، وهو إمام ، ثقة ، متقن . محمد : هو ابن أبي يحيى المُترجم له . مرتبة الإسناد : رجاله ثقات ، وقد تقدم تخريجه في حديث رقم ٦٣ . تراجم الرواة : زهير بن حرب أبو خيثمة النسائي الحافظ ، هو أثبت من أبي بكر بن أبي شيبة ، قاله يعقوب ابن شيبة ، وهو من رجال الصحيح ، توفي سنة ٢٣٤ه_ عن أربع وسبعين سنة . انظر « الكاشف » ٣٢٦/١ . ابن أبي يحيى : هو محمد ، وأبوه : هو سمعان الأسلمي ، مولاهم المدني لا بأس به . انظر «التقريب » ص 137 . أبو سعيد : هو سعد بن مالك الخدري ، صحابي مشهور . مات في حدود نيف وستين ، وقيل : سبعين . انظر « التقريب » ص 119

(65) و أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا زهير بن حرب، قال: يحيى بن سعيد، عن ابن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: لما كان يوم الحديبيّة، قال النبي- صلى الله عليه و سلم»-. «لا توقدنّ نار بليل»، فلما كان بعد ذلك، قال:

«أوقدوا و اصطنعوا، فإنه لن يدرك أحد بعدكم مدّكم و لا صاعكم»(1) .

حدثنا أبو يعلى، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمّه، قالت: دخلنا على سهل بن

ص: 391


1- مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : رجاله ثقات سوى محمد ، فإنه صدوق ، وأبوه ، وهو لا بأس به ، فقد أخرجه أحمد في «مسنده » ٢٦/٣ من طريق يحيى القطان ، عن محمد بن أبي يحيى بإسناده مثله ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١٦٩/٢ بنحوه ، وإسنادهما حسن . وقال الهيثمي في «المجمع » ١٤٥/٦ بعد أن عزاه إلى أحمد : « ورجاله ثقات » . قلت : سوى محمد وأبيه . تراجم الرواة : إسحاق بن إبراهيم : هو المعروف بابن راهويه . ثقة ، حافظ ، توفي سنة ٢٣٨ . انظر « الكاشف » ١ / ١٠٦ ، و «التقريب » ص 27 . حاتم بن إسماعيل : هو أبو إسماعيل المدني الحارثي مولاهم ، ثقة ، توفي سنة ١٨٦ه_ . انظر « التهذيب » ٢ / ١٢٨ . أم يحيى : هي مبهمة في السند ، وجاء في طريق هشام بن عمار : عن أبيه بدل عن أمه، كما سيأتي في تخريج الحديث ، وهكذا في طريق لأبي يعلى ، والسند هو هو كما في « المقصد العلي من زوائد مسند أبي يعلى الموصلي» ٥١١، ويحتمل أن يرويه عن أمه ، وعن أبيه ، وعن أبيه عن أمه ، كما في رواية الشافعي . والله أعلم . ولكن في سنده إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، وهو متروك . والشافعي : هو محمد بن إدريس أبو عبد الله ، الإمام الفقيه ، ناصر الحديث . ثقة ، مات سنة ٢٠٤ ه_ انظر « الكاشف » ١٧/٣ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في سند أبي يعلى من لم يُسَمٌ ، وفي سند الشافعي إبراهيم بن محمد ، وهو متروك ، فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده » كما في «المقصد العلي من زوائد مسند أبي يعلى الموصلي » 51/1 به مثله ، غير أنه ، قال : عن أبيه بدل عن أمه ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2/ ١٦٩ ، وقال : كذا حدثناه ... عن أمه ، ورواه هشام بن عمار فخالفه ، فقال : « عن أبيه » ، ثم ساقه من طريقه ، فقال : حدثناه سلیمان بن أحمد ، ثنا موسى بن سهل الجوني ، ثنا هشام ابن عمار ، ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، عن أبيه . فذكر الحديث . فالحديث ضعيف بهذه الأسانيد

سعد في نسوة، فقال: إنّي أسقيكم من بئر بضاعة، و قد سقيت النبي- صلى الله عليه و سلم- من مائها.

روى هذا الحديث الشافعي، عن إبراهيم بن محمد، عن أبيه، عن أمه، عن سهل.

ص: 392

52 3/ 12 د- ت أنيس بن أبي يحيى:

52 3/ 12 د- ت أنيس بن أبي يحيى (1):

أخو محمد بن أبي يحيى. توفي سنة ست و أربعين و مائة.

(66) روى إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، قال: ثني أبي(2) يحيى، قال: ثني عمي أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: قال النبي- صلى الله عليه و سلم- في المسجد الذي أسّس على التقوى(3) .

و حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو همام الوليد بن شجاع، قال: ثنا

ص: 393


1- أنيس - بالتصغير - له ترجمة في « طبقات خليفة » ص 271 ، وفي « التاريخ الكبير »٤٢/٢٠ ، وفي «الجرح والتعديل » ٣٣٤/٢ لابن أبي حاتم ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٢٩/١ ، وفي «الكاشف » ١ / ١٤١ ، وفيه : هو ثقة . مات سنة ١٤٦ه_ . وفي «التهذيب » 380/1 ، وفيه كنيته أبو يونس
2- هكذا في النسختين ، وهو غير واضح ، وهو غير واضح ، فلعل : «ثني أبي يحيى » زائد ، والعبارة هكذا : « روى إبراهيم ، قال : ثني عمي » والله أعلم
3- تمام الحديث « هو مسجدكم هذا » ( يعني مسجد المدينة ) . رواه أبو الشيخ تعليقاً ، ومن طريق إبراهيم ، وهو متروك كما سيأتي ترجمته برقم ٥٣ . والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » ١٦٨/٩ عن أبي سعيد مرفوعاً بنحوه ، والترمذي في سننه » 203/1 من طريق قتيبة ، عن حاتم بن إسماعيل عن أنيس بن أبي يحيى ، بإسناده نحوه ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه في تفسير سورة التوبة من « سننه » ٣٤٤/٤ من غير هذا الوجه ، عن أبي سعيد مرفوعاً ، وقال : «حسن صحيح» وبهذا الطريق أخرجه النسائي في « سننه » ٢/ ٣٦ من غير طريق أنيس بن أبي يحيى ، وأخرجه أحمد في «مسنده » ٢3/3 و ٢٤ و ٨٩ و ٩١ و ٥ / ٣٣١ و ٣٣٥ من طريق أنيس وغيره ، وعن أبي بن كعب مرفوعاً بنحوه في ١١٦/٥ ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 229/1 من طريق أحمد ، عن أنيس بن أبي يحيى به . تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن منده : تقدم في ترجمة 10 ، ثقة حافظ . أبو همام : هو الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني . قال ابن معين والنسائي : لا بأس به ، وقال أبو حاتم : «صدوق لا يحتج به » توفي سنة ٢٤٣ه_ . انظر « التهذيب » ١٣٥/١١ ، وقال ابن حجر : « ثقة » . انظر « التقريب ، ص 370 . يحيى : هو ابن سعيد القطان . تقدم في ت ٢٢ . أنيس : هو المُتَرجَم له . أبوه : هو سمعان الأسلمي . تقدم في ت ٥١ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : إسناده لا بأس به ، فقد أخرج ابن أبي شيبة في «مصنفه » 309/3 عن حاتم بن إسماعيل ، عن أنيس بن أبي يحيى ، عن أبيه بلفظ : «رأيت ابن عمر ورجلاً آخر يجلسان قبل أن توضع الجنازة»

يحيى القطان، عن أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، قال: رأيت ابن عمر و أصحاب النبي- صلى الله عليه و سلم- يجلسون قبل أن توضع الجنازة عن أعناق الرجال.

ص: 394

53 3/ 13 ق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى:

3/ 13 ق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى (1):

أبو إسحاق حدث عنه ابن جريج، يقول مرة: ذا الأسلمي، و مرة: ابن أبي يحيى، و مرة: إبراهيم.

حدثنا عبدان، قال: ثنا ابن أبي عاصم، عن ابن كاسب، قال: اجتمع جفينة، و فلان، و فلان، فقالوا: تعالوا حتى نضع لإبراهيم ابن أبي يحيى حديثا، فقالوا: اتق الله. لا تكن(2) مسندا عن رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فقالوا: إسماعيل بن أبي حكيم، عن عمر بن عبد العزيز: «السبق للناظر حتى يحرزه المنظور»، فجئنا إليه، فقلنا له تحفظ حدثني(3) ، فقال: ثنا إسماعيل بن حكيم، عن عمر بن عبد العزيز، ثنا ابن صُبَيح(4) ، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، قال: سمعت الحسين بن حفص، يقول سمعت إبراهيم بن أبي يحيى، يقول: أنا من رستاق الشيخ. أنا من براءان(5) .

ص: 395


1- له ترجمة في «التاريخ الكبير » 323/1 ، وفي « الجرح والتعديل » ٢ / ١٢٥ - ١٢٦ ، وذكر بأسانيده أقوالاً في كذبه وتركه ، وفي « المجروحين » ١ / ١٠٥ لابن حبان ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 21711 ، وفي « الميزان » ٥٧/١ ، وفيه : أحد العلماء الضعفاء ، وفي « تذكرة الحفاظ » ٢٤٦/١ ، وفي « ديوان الضعفاء والمتروكين » ص 12 ، وفي « المغني في الضعفاء » 23/1 ، وفيه تركه جماعة، وضعفه آخرون للرفض والقدر ، وفي «التهذيب » ١٥٨/١ ، وفي « التقريب » ص 23 ، وفيه : متروك . وفي «الأعلام » للزركلي ٥٥/١
2- في الأصل : « لا تكون » ، والتصحيح من مقتضى القواعد ، وما ذكرته هو الأظهر
3- كذا في الأصل
4- تقدم في ت ٥١
5- تقدم تحديدها في المقدمة

أنا إسحاق بن أحمد، قال: حدثني إسحاق بن عاصم، قال: ثنا أبو عمر القرمطي(1) ، قال: ثنا الأسدي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يملي على رجل غريب، فأملى عليه لأبي الحويرث(2) عن نافع بن جبير ثلاثين حديثا فجاء بها من الحسن شي ء عجب، فقال ابن أبي يحيى للغريب: هذه ثلاثون حديثا قد حدثتك بها، و لو ذهبت إلى ذاك الحمار- يعني مالكًا(3) - فحدثك بثلاثة، لفرحت بها(4) .

أنا إسحاق بن أحمد الفارسي، قال: سمعت البخاري يقول: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى كذاب، و هو أخو سحبل، و سحبل صدوق، و محمد و عبد الله و أنيس بن أبي يحيى، و هم أهل بيت علم.

ثنا عبدان(5) ، قال: ثنا الجراح بن مخلد، يقول سمعت سالم بن قتيبة يقول عن مالك بن أنس. قال: إبراهيم بن أبي يحيى كذّاب(6) .

ص: 396


1- هو محمد بن عبد الرحمن القرمطي . انظر « الميزان » ١ / ٦٠
2- هو عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري الزرقي أبو الحويرث المدني . صدوق ، سيء الحفظ ، ورُمِيَ بالإرجاء ، توفي سنة 130 ه_ « التهذيب » ٢٧٢/٦ ، «والتقريب » ص 210
3- هو مالك بن أنس إمام دار الهجرة . ثقة ، من أئمة المحدثين . توفي سنة ١٧٩ه_ . انظر ترجمته في «التهذيب » ١٠ / ٥ – ٩
4- الذهبي في «الميزان » ٦٠/١ من طريق أحمد بن علي الآبار ، عن أبي عمرو القرمطي بإسناده مثله
5- هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي : ثقة ، تقدم في ترجمة ٩
6- وورد عن يحيى بن معين أنه قال : كذاب ، وقال مرة : أشهد على إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أنه يكذب . انظر « المجروحين » لابن حبان ١ / ١٠٥ ، « والميزان » للذهبي ٥٧/١ ، وأيضاً في «المجروحين » أن مالكاً وابن المبارك كانا ينهيان عنه
الطبقة الرابعة
54 4/ 1 خت د- ت- ق- مبارك بن فضالة:

4 4/ 1 خت د- ت- ق- مبارك بن فضالة (1) :

ابن أبي أمية بن كنانة، مولى عمر بن الخطاب، و كان جدّه مكاتبا لعمر، و اسمه عبد الرحمن، يكنى أبا فضالة. مات سنة أربع و ستين و مائة (2).

قدم أصبهان على أيوب(3) بن زياد، و كان واليا عليها من قبل أبي جعفر(4) المنصور خمس سنين، و روى عنه من أهل أصبهان: النعمان بن عبد السلام، و عصام بن يزيد جبر، و غالب بن فرقد، و شعبة بن عمران، و عامر بن إبراهيم، و إبراهيم بن أيوب.

ص: 397


1- له ترجمة في « الطبقات » لابن سعد 277/7 ، « والطبقات » لخليفة ص 222 ، « وتاريخ خليفة » ص ٤٣٨ ، « والتاريخ الكبير » ٧ / ٤٢٦ ، « والجرح والتعديل » 338/8 ، « والمراسيل » ص 223 لابن أبي حاتم ، « ومشاهير علماء الأمصار » ص ١٥٨ ، وفي « أخبار أصبهان » 2 / 318 ، وفي «تاريخ بغداد » ٢11/13 - ٢١٦ ، وفي « تذكرة الحفاظ » ١ / ٢٠٠ - ٢٠١ ، وفي «البداية » ١٤٧/١٠ لابن كثير ، وفي «التهذيب » 28/10 - 31 ، وفي « الخلاصة » ٣٦٨ ، وفيه قال أبو زرعة : ثقة إذا قال : حدثنا، وقال أبو داود : ثبت إذا قال : حدثنا ، وقال أحمد : ما روى عن الحسن يحتج
2- انظر « طبقات خليفة » ص 222 ، « وأخبار أصبهان » 2 / 318 ، « والبداية » لابن كثير ١٤٧/١٠
3- أيوب بن زياد الأصبهاني : تقدم في بداية المقدمة
4- هو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله . وَليَ بعد أخيه أبي العباس ، وكانت ولايته ٢٢ سنة غير يوم ، وتوفي سنة ١٥٨ه_ . انظر كتاب « الثقات » لابن حبان ٢ / ٣٢٤

(67) حدثنا عبد الرحمن بن الحسن، قال: ثنا الحسين(1) بن الحسين المُكتِب، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: «كلّكم راع و كلّكم مسؤول عن رعيّته».

و حدثنا إسحاق بن محمد بن حكيم، قال: ثنا إبراهيم بن هاني، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا مبارك بن فضالة- و كان من العابدين، و توفي سنة أربع و ستين(2) .

ص: 398


1- في الأصل : ( الحسن ) ، والتصويب من « أخبار أصبَهان » 318/2 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٩٤/٣. تراجم الرواة : عبد الرحمن بن الحسن بن موسى أبو محمد الضراب : من كبار المحدثين وثقاتهم ، كتب الكثير . توفي سنة سبع وثلاثمائة . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١١٤ ، وكذا ترجم له المؤلف في «الطبقات » ٣/٢٤٠ . الحسين بن الحسن بن مهران الخياط المكتب ، وكان صاحب غرائب . توفي سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائتين ، انظر المصدرين السابقين ٢٧٨/١ و ٣/٢٩٤ . إبراهيم بن أيوب : هو الفرساني ، سيأتي بترجمة رقم 97 . مبارك : هو المترجم له. ونافع : تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، ومبارك مُدَلّس ، وقد عَنْعَنَ . والحديث متفق عليه بغي_ر ه_ذا الإسناد ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 318/2 به مثله ، والبخاري في صحیحه 31/3 - 32 ، في الجمعة ، وفي الاستقراض ٤٦٦/٥ ، وفي العتق ١٠٧/٦ ، وفي الوصايا ٣٠٨/٦ ، وفي النكاح باب قوا أنفسكم، وفي باب المرأة راعية ، وفي الأحكام في الباب الأول مع «الفتح» من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعاً . ومسلم في »صحيحه»٢١٣/١٢ مع النووي في الإمارة ، وأبو داود في «سننه » ٣٤٢/٣ من طريق عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، والترمذي في «سننه » ٣ / ١٢٤ من طريق قتيبة ، عن الليث ، عن نافع به ، وقال : وفي الباب عن أبي هريرة ، وأنس ، وأبي موسى ، قال : حديث ابن عمر حدیث حسن صحيح . وانظر « مجمع الزوائد » ٢٠٧/٥
2- ومائة . تراجم الرواة : إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم أبو الحسن : شيخ ثبت صدوق ، عارف بالحديث . توفي سنة ٣١٢ه_ . وانظر « أخبار أصبهان » 1 / 219 ، وترجم له المؤلف . انظر ٣/٢٦٠. إبراهيم بن هانىء : قال ابن عدي : مجهول ، يأتي بالبواطيل ، انظر « الميزان » 1 / 70 . حجاج : هو ابن محمد المصيصي . ثقة . مات سنة ٢٠٦ ه_ ، انظر « الجرح والتعديل » ٣٣٨/٨ ، « والتهذيب » ٢ / ٢٠٥ . علي بن الصباح : هو ابن علي، المعروف بابن زيدوس أبو الحسن . كان من الحفاظ ، انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٠ ، « والطبقات » للمؤلف ٣/٣٤٢ . محمد بن أيوب بن الحسن : تقدم في صفحة ١٤٩ . أيوب بن الحسن : لم أقف عليه

سمعت علي بن الصباح يقول: سمعت محمد بن أيوب بن الحسن يقول: ثنا أبي، ثنا مبارك بن فضالة، قدم علينا أصبهان، و جسر بن فرقد(1) قدم أصبهان.

حدثنا بكر بن عبد الوهاب القزاز، قال: ثنا إسماعيل بن قوهي، قال:

سمعت أبي يقول: ثنا مبارك بن فضالة أبو فضالة، قال: رأيت الحسن(2) ، و بكر المزني(3) ، و معاوية بن قرة(4) ، و محمد بن واسع(5) ، و ثابت البناني(6) .

ثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قال: ثنا عمرو بن علي، قال:

سمعت يحيى بن سعيد، و ذكر مبارك فأحسن عليه الثناء(7) ، سمعت عفان(8) يقول: كان من النّسّاك(9) . حدثنا إسحاق بن حكيم، قال: ثنا إبراهيم بن

ص: 399


1- جسر بن فرقد : سيأتي بترجمة ٥٨
2- هو الحسن بن أبي الحسن يسار . البصري . تقدم
3- هو بكر بن عبد الله المزني . ثقة . انظر ترجمته في « التهذيب » ٤٨٤/١
4- انظر ترجمته في « التهذيب » ٢١٦/١٠
5- انظر ترجمته في « التهذيب » ٤٩٩/٩
6- هو ثابت بن أسلم البناني أبو محمد البصري . انظر ترجمته في « التهذيب » ٣٠٢/٢
7- انظر « الميزان » ٤٣١/٣ ، « والجرح والتعديل » 338/8 و 339 ، « وتذكرة الحفاظ » ١ / ٢٠٠ «وتاريخ بغداد » 213/13
8- في أ_ ه_ ، غفاراً ، والتصحيح من الأصل « والميزان » ٤٣١/٣ ، و « الجرح والتعديل » ٣٣٨/٨ ، وهو عفان بن مسلم الذي يروي عنه . انظر « تاریخ بغداد » 212/13
9- في أ_ ه_ ، غفاراً ، والتصحيح من الأصل « والميزان » ٤٣١/٣ ، و « الجرح والتعديل » ٣٣٨/٨ ، وهو عفان بن مسلم الذي يروي عنه . انظر « تاریخ بغداد » 212/13

هانى ء، قال: ثنا حجاج(1) ، قال: ثنا مبارك بن فضالة، و كان من العابدين.

(68) ثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا أبو سيّار، قال: ثنا محمد بن علي بن مقدم، قال: ثنا محمد بن عرعرة، قال: جاء شعبة بن الحجاج إلى المبارك بن فضالة، فسأله عن حديث نصر بن راشد، عن جابر أنّ النبيّ- صلى الله عليه و سلم- نهى أن يجصّص القبر أو يبنى عليه

ص: 400


1- هو حجاج بن محمد المصيصي . تقدم قريباً . تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن يزيد الزهري : تقدم في ت ٤٨ . ليس بالقوي في حديثه . أبو سيار : هو محمد بن عبد الله أبو بكر ، المعروف بأبي سيار . ثقة ، سيأتي بترجمة 291. هو محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم أبو عبد الله البصري . ثقة . انظر « التهذيب » ٣٦١/٩ . محمد بن عرعرة : هو السامي - بالمهملة - البصري ، ثقة . مات سنة ٢١٣ه_ . انظر « التقريب » ص 311 . شعبة بن الحجاج : تقدم في ت ٢٢ . ونصر بن راشد: ذكره ابن حبان في «الثقات » ، قال ابن حجر : غير مشهور . انظر «تعجيل المنفعة » ص 279. تخریجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده » 399/3 من طريق عفان بن مسلم ثنا المبارك ، ثني نصر بن راشد - سنة مائة - عمن حدثه عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُجَصَّصَ القبور أو نَبني عليها . والحديث ورد من غير طريق نصر بن راشد عن جابر في « صحيح مسلم » 37/7 الجنائز ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً بلفظ : « نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُجَصَّصَ القبرُ ، وأن يُقْعَدَ عَلَيْهِ ، وأنْ يُبنى عليه » وكذا أبو داود في «سننه » 552/3 ، والترمذي أيضاً في «سننه » ٢٥٨/٢ ، مع تفاوت . وقال : حديث حسن صحيح ، والنسائي في « سننه » ٤/ 88 ، وابن ماجه في « سننه » ٤٩٨/١ نحوه ، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد » 13 / 212 - 213 بسنده إلى محمد بن عمر المقدمي ، ومنه إلى آخر السند به مثله ، ثم ساق له إسنادين آخرين من طريق مبارك بن فضالة ، عن نصر بن راشد ، عن جبار ، قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تخصيص القبور ، أو يبنى عليها . وفي الرّواية الثانية : «نهى أن يُجَصَّصَ القبرُ ويُبنى عليه بناء ». تراجم الرواة : عبدان : هو عبد الله بن أحمد بن موسى . تقدم في ت ٩ . ثقة . عمرو بن العباس : لم أقف عليه . وابن مهدي : هو عبد الرحمن بن مهدي ، تقدم في بادية فتح أصبهان في المقدمة

و حكى عبدان، عن عمرو بن العباس، قال: سمعت ابن مهدي يقول:

حللنا حبوة(1) الثوري(2) لما أردنا غسله، فإذا في حبوته رقاع، يسأل المبارك بن فضالة عن حديث كذا.

ص: 401


1- الحبوة والحُبوة : الثوب الذي يُحْتَبى به ، والاحتباء : هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعها به مع ظهره ، ويشده عليها . انظر « لسان العرب » 1٦١/١٤
2- المشهور به هو سفیان بن سعید بن مسروق الثوري أبو عبد الله . تقدم في ت٣
55 4/ 2 و ابنه عبد الرحمن بن المبارك:

55 4/ 2 و ابنه عبد الرحمن بن المبارك (1):

حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا عبد الله بن عمر، قال: ثنا عبد الرحمن بن المبارك بن فضالة، عن أبيه، قال: كان الحسن يحلف بالله أن محمدا- صلى الله عليه و سلم- قد رأى ربه تبارك و تعالى (2).

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رستة (3)، قال: ثني عبد الرحمن بن المبارك بن فضالة، عن أبيه، عن الحسن، أنه كان يكره أن يزن الرجل بالشعير؛ لأنّ بعضه يزيد على بعض، و له أخوان: المفضل بن فضالة (4)، و عبيد الرحمن بن فضالة.

ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا أبو حاتم، قال: ثنا عثمان

ص: 402


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٠٨
2- أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2/ 108 به مثله ، وهكذا ذكر النووي عنه هذا القول بدون سند في « شرح صحیح مسلم » ٤/٣ ، فقد اختلف السلف والخلف في رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه ليلة الإسراء، فمنهم من أنكرها ، ومنهم من أثبتها فمن أنكرها : عائشة رضي الله عنها ، كما جاء في «صحيح مسلم» ٣ / ٤ عنها ، وجاء مثله عن أبي هريرة وجماعة ، وهو المشهور ٤/٣ عن ابن مسعود ، وإليه ذهب جماعة من المحدثين والمتكلّمين . وقد اختلف المثبتون : فمنهم من ادعى أنه رآه بعينه ، كما ورد عن ابن عباس ، وأبي ذر ، وكعب ، والحسن البصري ، وهو كان يحلف على ذلك . ومنهم من قال : إنه راه بفؤاده، ومنهم من توقف في ذلك . انظر للتفصيل : « شرح النووي لصحيح مسلم » حيث جمع الأقوال والأدلة مفصلاً ٤/٣ - 14
3- رستة : هو عبد الرحمن بن عمر رُسْتَه . ثقة ، سيأتي بترجمة ٢٢١
4- انظر ترجمته في «التهذيب » 373/10 ، « وتذكرة » ٢٥١/١. تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن يعقوب : تقدّم في ت ٤٥ . لا أعرفه. أبو حاتم : هو محمد بن إدريس الرازي . سيأتي بترجمة 290 . وعثمان بن الهيثم بن جهم العبدي أبو عمر البصري المؤذن . ثقة . تغير فصار يتلقى ، مات سنة ٢٢٠ ه_ انظر « التقريب » ص ٢٣٦ « والتهذيب » ١٥٧/٧ . مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه . قد أخرج ابن أبي شيبة في «مصنفه » 321/2 و 322 بنحوه في صلاة الغداة أنهم صلوا الغداة ، لم أجده من طريق المؤلف بلفظه . تراجم الرواة : عامر بن إبراهيم بن عامر أبو محمد : - ثقة . توفي سنة ٣٠٦ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ٣٨/٢. محمد وأبوه عامر : تقدم الأول في ت 1 ، والثاني سيأتي في ت 103 . ثقة . هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني أبو عثمان ، أحد الفقهاء السبعة - ثقة . مات سنة سبع وأربعين ومائة ، انظر « تهذيب » ٤٠/٧. نافع تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ . مرتبة الاسناد والحديث وتخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، ومبارك مدلس ، وقد عنعن ، والحديث صحيح بشواهده ، ولم أجده من طريق المؤلف ، فقد أخرجه أحمد في «مسنده » 2/ 288 و ٣٥٤ و ٤٣١ عن أبي هريرة مرفوعاً مثله ، وفي طريق بلفظ « الضّيافة ثلاثة أيام ، فما كان بعد ذلك » ، وفي رواية : فما سوى ذلك فَهُوَ صَدَقَةٌ » ، وفي 8/3 و 21 و ٣٧ و ٦٤ و ٨٤ عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً مثله . وأخرجه عن أبي الشريح الخزاعي في ٣١/٤ و ٣٨٥/٦ عنه أيضاً نحوه ، وحديث أبي الشريح الخزاعي في « صحيح البخاري » ٤٩/١٣ و ٥٤ في الأدب وفي الرقاق ٩١/١٤ عن أبي الشريح مرفوعاً بلفظ « الضيافة ثلاثة وجائزته قيل : وما جائزته ؟ قال : يوم وليلة . قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه » . وأخرجه مسلم في « صحیحه » 30/12 و 31 مع النووي عنه مرفوعاً ، وأبو داود في «سننه » 128/4 ، وفيه « الضيافة ثلاثة أيام، وما بعد ذلك فهو صدقة » . والترمذي في «سننه » ٢٣٣/٣ ، عن أبي الشريح أيضاً بلفظ البخاري ، وفي رواية بلفظ : « الضيافة ثلاثة أيام وجائزته یوم وليلة ، وما أنفق عليه بعد ذلك ، فهو صدقة ، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يُحرجه » ، و قال : وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة ، وهذا حديث حسن صحيح ، وابن ماجه في « سننه » 1212/2 بلفظ الترمذي، ومالك في « الموطأ » ص 578 في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا الدارمي في «سننه » 98/2 ، وأبو نعيم في « الحلية » ٩٩/٣ ، عن أبي سعيد مثله ، وذكر المنذري في « الترغيب والترهيب »370/3 عن أبي هريرة بلفظ : ألا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « للضيف على من نزل به من الحق ، ثلاث . فما زاد فهو صدقة ، وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل المنزل » . وقال : رواه أحمد ، وأبو يعلى والبزار ، ورواته ثقات سوى ليث بن أبي سليم. وأورده أيضاً عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : قال المنذري : رواه البزار ، ورواته ثقات . لم أجده من طريق المؤلف فيما وقفت عليه

ابن الهيثم، قال: ثنا مبارك بن فضالة، قال: كنت في مسجد أصحاب الساج، إذ جاء أنس بن مالك و الحسن و ثابت، و قد صلّوا العصر. فقيل لهم:

إنّهم قد صلوا، فأذّن ثابت و تقدم أنس بن مالك فصلى بهم.

(69) حدثني عامر بن إبراهيم، قال: ثنا عمي محمد، قال: ثنا أبي،

ص: 403

عن مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى الله عليه و سلم-: «الضّيافة ثلاثة أيّام، فما زاد فهو صدقة».

(70) حدثنا محمد بن يحيى (1)، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي مثله.

ص: 404


1- محمد بن يحيى بن منده : تقدم في ت 10 ، وبقية الرواة في السند قبله
56 4/ 3 ع ليث بن سعد :

56 4/ 3 ع ليث بن سعد (1):

يكنى أبا الحارث. من أهل أصبهان.

حدثني ابن صبيح (2)، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: سمعت بعض أصحابنا يقول: كان ليث بن سعد من أهل أصبهان من ماربين(3) . و روى عنه من الأصبهانيين: قتيبة بن مهران بن عبد الرحمن الأزاداني، و كان سبي من أصبهان، و نزل فسطاط مصر، و تبنّك(4) بها، و اعتقد و حمل عنه علم كثير (5).

سمعت أبا الحسن الطّحّان قال: سمعت ابن زغبة(6) يقول: سمعت

ص: 405


1- له ترجمة في « الطبقات الكبرى» لابن سعد ٥17/7 ، وفي » طبقات خليفة » ص ٢٩٦ ، وفي « التاريخ الكبير » ٢٤٦/٧ ، وفي « المعرفة والتاريخ » ٤٤١/٢ - ٤٤٥ ، وفي «الجرح والتعديل » 179/7 ، وفي « مروج الذهب » ٣٤٩/٣ ، وفي « مشاهير علماء الأمصار» ص 191 ، وفي « أخبار أصبهان » ٢ / ١٦٨ ، وفي « الحلية » 318/7 ، وفي « تاريخ بغداد » 2 ١٣ / ٣ - ١٤ ، وفي « صفة الصفوة » ٤ / ٣٠٩ - 31٣ ، وفي « وفيات الأعيان » ١٢٧/٤ ، وفي «تذكرة الحفاظ » ١ / ٢٢٤ ، وفي « الميزان » ٤٢٣/٣ ، وفي « البداية » لابن كثير . ١٦٦/١٠ ، وفي «غاية النهاية » ٢ / ٣٤ ، وفي «التهذيب » ٤٥٩/٨ ، وفي « الجواهر المضيئة » ٤١٦/١ ، وفي «شذرات الذهب » ١ / ٢٨٥ ، وفي « الأعلام » ١١٥/٦
2- هو أحمد بن محمود بن صبيح . ثقة ، تقدم في ت ٣٢ ح ٤٥
3- كذا في « المعرفة والتاريخ » ، و« أخبار أصبهان « و أخبار أصبهان » ، و « الحلية » . ومار بين : محلة بأصبهان، تقدم تحديدها في المقدمة
4- تَبَنَّكَ بالمكان : أقام وتمكن . انظر « القاموس » ٢٩٦/٣ ، « والمعجم الوسيط » 71/1
5- في الأصل : ( علماً كثيراً ) والتصحيح من مقتضى القواعد
6- هو عيسى بن حماد بن مسلم ، أبو موسى المصري . ثقة ، مات سنة ٢٤٨ ه_ . انظر « التهذيب » 209/8

الليث بن سعد يقول: نحن من أهل أصبهان، فاستوصوا بهم خيرًا (1).

حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا أبو حاتم(2) ، قال: ثنا ابن الطّبّاع (3)، قال: مات الليث بن سعد سنة ست أو سبع و سبعين و مائة.

حدثنا عبد الله، عن ابن معين (4)، قال: ثنا ابن بكير (5)، قال: و مات الليث بن سعد يوم الخميس، لأربع عشرة من شعبان، سنة خمس و سبعين و مائة(6) .

سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: ليث بن سعد من سبي أصبهان.

حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، عن الربيع (7)، عن الشافعي، قال: كان الليث بن سعد أفقه من مالك بن أنس، إلّا أنّه ضيعه أصحابه (8).

ص: 406


1- كذا في « الحلية » 321/7 ، وفي « أخبار أصبهان » ١٦8/2 ، وفي « تاريخ بغداد » 3/13
2- هو محمد بن إدريس الرازي ، الإمام الناقد ، سيأتي بترجمة ٢٩٠
3- ابن الطَّبَاع : هو محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر . ثقة . مات سنة ٢٢٤ ه_ . انظر « التهذيب » ٣٩٣/٩
4- ابن معين : هو يحيى بن معين بن عون . تقدم في ت ٢٥ . إمام ناقد
5- ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير أبو زكريا المصري الحافظ مات سنة ٢٣١ه_ . انظر « التهذيب » ٢٣٧/١١
6- وفي المصدر السابق ٤٦٤/٨ : عن يعقوب بن سفيان ، عن ابن بكير ، قال : وُلِدَ الليث سنة ٩٤ه_ ، ومات في يوم الجمعة ، نصف شعبان ، سنة خمس وسبعين ومائة ، وكذا ذكرت في تاريخ وفاته معظم المصادر المذكورة في ترجمة ليث
7- الربيع : هو ابن سليمان بن عبد الجبار أبو محمد المصري ، صاحب الشافعي . انظر ترجمته في «التهذيب » ٢٤٥/٣
8- كذا في « تذكرة الحفاظ » ١ / ٢٢٤ ، « والتهذيب » ٤٦٣/٨
57 4/ 4 يونس الأصبهاني :

57 4/ 4 يونس الأصبهاني (1):

روى عنه صغدي بن سنان، قال: ثنا يونس الأصبهاني.

(71) حدثنا محمد بن جعفر(2) الشعيري(3) ، قال: ثنا الوليد(4) بن عمرو بن سفيان(5) ، قال: ثنا صغدي بن سنان(6) ، قال: ثنا يونس، عن عطاء، عن ابن عباس، أن رسول الله- صلى الله عليه و سلم- أتي بجفنة من ثريد و هو يريد صلاة المغرب، فقال رسول الله- صلى الله عليه و سلم-: «هذا رزق ساقه اللّه إليكم قبل صلاتكم، فأكل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ثم قام إلى الصّلاة، و لم يمضمض، و لم يغسل يده، و مسح يده بالحائط».

ص: 407


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٣٤٥/٢ ، وفيه « أنه » قيل : ابن أبي عمر. تراجم الرواة :
2- محمد بن جعفر الشعيري: لم أعثر عليه ، وترجم المؤلف في الطبقات 3/283 لمحمد بن جعفر الأشعري ، فإذا كان هو ، فهو ثقة ، ومن شيوخ أبي الشيخ
3- هكذا في النسختين : والذي يبدو أنه الأشعري ، وهو من شيوخ أبي الشيخ ، والله أعلم
4- يبدو أنه الوليد بن عمرو بن سكين البصري أبو العباس . صدوق من الحادية عشرة الحادية عشرة . « التقريب » ص370 ، « والتهذيب » ١٤٥/١١
5- كذا في النسختين ، وجاء عند أبي نعيم « سكين » ، ولهذا ترجمة في « التهذيب » ١٤٥/١١. أما الوليد بن عمرو بن سفيان ، فلم أعثر له على ترجمة ، فيبدو أنه تصحيف . والله أعلم
6- صغدي بن سنان أبو معاوية البصري. قال أبو حاتم : ضعيف . وقال ابن معين : ليس بشيء . انظر « الميزان » ٢/ ٣١٦. يونس : هو المُتَرْجَم له ، وعطاء : هو ابن أبي رباح . تقدم في ت ٤٩ . ثقة . تخريج الحديث : في إسناده صغدي ، وهو ضعيف . ويونس لا يُعْرَفُ حاله فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٤٥/٢ من طريق شيخه أبي محمد بن حيان به مثله

(72) حدثنا محمّد، قال: ثنا الوليد بن عمرو، قال: ثنا صغدي، قال: ثنا يونس، عن عطاء، عن ابن عباس رفعه إلى النّبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «من أحيا ما بين صلاتين، غفر له، و شفع له ملك، و أمّن على دعائه» (1).

(73) ثنا محمد، قال: ثنا الوليد بن عمرو، قال: ثنا صغدي، قال: ثنا يونس، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه و سلم- فقال: أين أبي؟ قال: «في النّار»، ثم جاء آخر، فقال: يا رسول، الله الحجّ كل عام؟ فغضب رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- فحول وركه، و دخل البيت، ثم قال: «و الذي نفسي بيده، لو قلت، لوجبت عليكم كلّ سنة أو كل عام، ثمّ لكفرتم»، فأنزل الله(2) : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ

ص: 408


1- تراجم الرواة : تقدموا فى السند قبله جميعاً . تخريج الحديث : فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق بسنده إلى صغدي بن سنان ، ومنه إلى آخر السند بإسناده ، كما هنا بلفظ : « من أحيا بين الصلاتين ، غُفِرَ له وَشَفَعَ له مَلَكان ، وأَمَّنا على دُعائِه » . فهذا أيضاً من طريق صغدي ، وهو ضعيف . ويونس لا يُعْرَفُ
2- تقدم رجال السند بكامله. تخریجه : أورده السيوطي في « الدر المنثور » ٢/ ٣٢٣٥ ، وقال : أخرجه ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : جاء رجل .. الحديث، فذكره بمثله ، وأخرج ابن جرير في « تفسيره » 81/7 ، وابن كثير في «تفسيره » من طريق ابن جرير ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وفي أوله الجزء الأول من الحديث . بلفظ : قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غضبان مُحْمارٌ وَجْهُهُ ، حتى جلس على المنبر ، فقام إليه رجل ، فقال : أين أبي ؟ قال : في النار ، فقام آخر ، فقال : من أبي ؟ قال : حذافة . فذكر الحديث إلى أن قال : فنزلت هذه الآية : «يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا ... الخ » وقال ابن كثير : إسناده جيد ، وقد ذكر هذه القصة مرسلة غير واحد من السلف انتهى . والذي ذكره الشيخان في نزول الآية : ( أنّه نزل في رجل قال : من أبي ؟ قال : فلان ، فنزلت هذه الآية » . يرجح. هذه الرواية على الرواية التي من طريق صغدي ، وهو ضعيف . وعلى فرض صحته ، يمكن أن يجمع حصل هذا وذلك ، فنزلت الآية . وقد أشار القرطبي إلى هذا . انظر « الجامع لأحكام القرآن » ٣٣١/٦. وأخرج أبو داود في «سننه» ٩0/5 من حديث ثابت، عن أنس أن رجلاً قال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أين أبي ؟ قال : « أبوك في النار » فلما قفى ، قال : « إن أبي وأباك في النار وليس فيه ذكر لنزول الآية ، وكذا أخرجه مسلم في «صحيحه » في كتاب الإيمان حديث 203 ، باب بيان أن من مات على الكفر دخل النار ، بدون ذكر نزول الآية ، فيظهر أن هذه قصة أخرى ، والله أعلم. وجاء في « الفتح » 197/1 أنّ الشخص الذي قال : من أبي ؟ قال أبوك حذافة ، والثاني الذي قام فقال : من أبي يا رسول الله ؟ قال : أبوك سالم مولى شيبة ، هو سالم بن سعد ، كما ذكره ابن حجر عن ابن عبد البر ، وأخرجه مسلم في « صحيحه » ١١٦/١٥. وذكر ابن حجر في الفتح رواية ابن جرير الطبري التي فيها أن رجلا قال : أين أبي ؟ قال : في النار ، فقام آخر ، فقال : من أبي ؟ قال : حذافة .. إلخ ». وقال : هذا شاهد جيد لحديث موسى بن أنس ، عن أنس - وهو الذي فيه أن رجلا قال : من أبي ؟ قال : فلان ، فنزلت الآية . الخ . الخلاصة : أنّ في نزول الآية ثلاث روايات : أنها نزلت في سؤال الرجل عن أبيه ، أو سؤالهم عن الحج : ألكل عام ؟ أو عن البحيرة والسائبة ، كما وردت في بعض الروايات. وقال الحافظ : لا مانع أن يكون الجميع سبب نزولها ، والله أعلم. انظر « فتح الباري » للتفصيل ٣٥٠/٩ ، « وتفسير ابن كثير » ٢ / ١٠٥ و ١٠٦

تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ»(1) .

ص: 409


1- سورة المائدة آية : 101
58 4/ 5 جسر بن فرقد:

58 4/ 5 جسر بن فرقد (1) :

قدم أصبهان. سمعت علي بن الصباح يقول، سمعت عقيل بن يحيى يقول: سمعت عامر بن إبراهيم يقول: قدم جسر القصاب أصبهان. حدّث عنه من الأصبهانيين: منخّل، و شعبة بن عمران. ذكر إبراهيم بن السدي، قال:

ثنا إبراهيم بن المنخّل، قال: سمعت جسر بن فرقد يقول: كنت أشتري اللحم للحسن(2) في كل يوم نصف درهم.

(74) حدثنا ابن عامر، قال: ثنا عمي، عن أبيه، قال: ثنا شعبة بن

ص: 410


1- جِسر - بكسر الجيم ، وبالسين المهملة - له ترجمة في « التاريخ الكبير » ٢٤٦/٢ ، وفيه أنه ليس بذاك ، وفي «الجرح والتعديل » ٥٣٨/2 ، وفي « أخبار أصبهان » ٢٥١/١ - ٢٥٢ ، وفي الإكمال : 2/ 100 ، وفيه : كان ضعيفاً . وفي « لسان الميزان » ١٠٤/٢ ، « والمغني في الضعفاء » 1 / 130 ، وفيه: «ضعفوه» ، و میزان الاعتدال » 1 / 39 - 399
2- فلعله الحسن البصري - والله أعلم - وهو الغالب كما سيأتي. تراجم الرواة : ابن عامر : هو محمد بن إبراهيم بن عامر ، وعمه محمد بن عامر ، وأبوه عامر تقدموا قريباً. شعبة بن عمران : سيأتي بترجمة ٩٦ ، وجسر : هو المُتَرْجَم له . ضعيف . والحسن : جاء التصريح في بعض الروايات ، أن الحسن : هو ابن دينار . سأل أبا برزة ، وهو ضعيف ، بل قال بعض العلماء : متروك . انظر « التهذيب » ٢ / ٢٧٥ ، « والمغني في الضعفاء » ١٥٩/١ . أبو بَرْزَة : هو نصله بن عبيد الأسلمي ، صحابي مشهور بكنيته ، أسلم قبل الفتح ، ومات بخراسان سنة خمس وستين على الصحيح . انظر « التقريب » ص ٣٥٨ ، « والتهذيب » 446/10

عمران، قال: ثنا جسر بن فرقد، عن الحسن، عن أبي برزة(1) ، و سأله عن أشدّ آية على أهل النار، فقال: سألنا عنها رسول الله- صلى الله عليه و سلم- فقال: هذه الآية: «فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً»(2) .

ص: 411


1- في أ _ ه_ : «أبي بردة » ، وعند أبي نعيم ٢٥١/١ ، كما في الأصل «أي أبي بَرْزَة» ، وهو الصواب كما صرح السيوطي في « الدر المنثور » ٣٠٨/٦ ، فقال : أبي برزة الأسلمي ، «وبرزة بفتح أوّله وبالزاي » . انظر « التقريب » ص ٣٩٤ . كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٥
2- سورة النبأ - آية : ٣٠. تخريج الحديث : سنده ضعيف ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 251 به مثله ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن الحسن بن دينار ، قال : سألت أبا برزة الأسلمي عن أشد آية الحديث ، ولكنه ليس فيه : سألنا عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انظر « الدر » ٣٠٨/٦ ، وأيضاً ذكر السيوطي في المصدر السابق أنه أخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن عبد الله بن عمرو بنحو هذا موقوفاً ، وهذه الرواية عند ابن جرير في «تفسيره » 17/30 ، وكذا ذكره ابن كثير في تفسيره » ٤٦٤/٤ ، وذكر أيضاً أن ابن أبي حاتم أخرجه - ثم ساقه بإسناده ، وفيه جسر بن فرقد عن الحسن - بلفظ : سألت أبا برزة الأسلمي عن أشد آية ... الحديث ، قال ابن كثير : في آخر الحديث ، جسر بن فرقد ، ضعيف الحديث بالكلية . وذكر الهيثمي في المجمع 133/7 عن مهدي بن ميمون ، قال : سمعت الحسن بن دينار سأل الحسن ، أي آية أشدّ على أهل النار ، فقال : سألت أبا برزة ، فقال : أشدّ آية نزلت : « فَذُوقوا فَلَنْ نَزِيْدَكُم .. »، وقال : رواه الطبراني ، وفيه شعيب بن بيان ، وهو ضعيف قلت: الحسن بن دينار أضعف منه ، حيث تركه بعض العلماء . يبدو من هذه الرواية ، أنّ السائل عن أبي برزة هو الحسن البصري ، وهو ثابت سماعه عن أبي برزة ، كما في «التهذيب » ٢٦٥/٢ ، ولم أعرف أحداً صرح بسماع ابن دينار عن أبي برزة فيما وقفت ، فالرّواية التي صَرَّح أن الحسن بن دينار سأل أبا برزة فيه انقطاع وثانياً : رواية المذكور عند المؤلف ، وكذا ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم ، يبدو أن الحسن هو البصري ، لأنّ ابن كثير ضعفه بجسر بن فرقد ، ولو كان الحسن هو ابن دينار الذي هو أشد ضعفاً ، بل متروك متهم عند البعض لما سكت عنه. الخلاصة : أنّ الحديث ضعيف ، إما بسبب جسر ، أو بسبب الحسن بن دينار ، كما ورد من طريقه في بعض الروايات . والله أعلم
59 4/ 6 ع عبد العزيز الماجشون :

59 4/ 6 ع عبد العزيز الماجشون (1):

حكى ابن أبي خيثمة (2)، قال: كان الماجشون من أهل أصبهان، فنزل المدينة، و وقع بها، فكان يلقى الناس، فيقول لهم: جوني جوني (3).

ص: 412


1- الماجشون : فارسي ، أصله «ماهكون » ، يعني لونه كالقمر - فعر به أهل المدينة فعرّبه ، فقالوا الماجشون . كذا في « التهذيب » ٣٤٤/٦ ، وإنما سُمّي به لأن وجنتيه كانتا حمراوين ، فسُمِّي بالماهكون فشبه وجنتاه بالقمر ، له ترجمة في « الطبقات » لخليفة ص ١٧٥ ، وفي « التاريخ الكبير » ١٣/٦ ، وفي « الجرح والتعديل» ٥ / ٣٨٦ ، وفي « المشاهير » لابن حبان ص ١٤١ ، » وفي « أخبار أصبهان » ١٢٤/٢ ، وفيه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، وفي تاريخ بغداد » ٤٣٦/١٠ - ٤٣٩ ، وفي « تذكرة الحفاظ » 222/1 ، وفي « الميزان » ٦٢٩/٢ ، وفي «التهذيب » ٣٤٣/٦ ، وفي « الأعلام » ٤ / ١٤5
2- ابن أبي خيثمة : هو أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ، المحافظ الحجة الإمام ، صاحب « التاريخ الكبير » - ثقة ، متقن ، مات سنة ٢٧٩ه_ . انظر « تذكرة الحفاظ » ٥٩٦/٢
3- كذا في « أخبار أصبهان » 2 / 12 ، وجوني جوني ، هكذا جاء في النسختين الخطيتين ، وهي ١٢٤ كلمة فارسية « معناها »: كيف أنت ؟ ويحتمل أن يكون بالخاء المعجمة : «خوبي خوبي»، يعني : أنت طيب ، والله أعلم
60 4/ 7 ع عبد العزيز الدّراوردي:

60 4/ 7 ع عبد العزيز الدّراوردي (1) :

ذكر الطبراني عن أحمد بن رشدين، قال: سمعت أحمد بن صالح يقول: كان الدّراوردي من أهل أصبهان، نزل بالمدينة، فكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل، قال: أندرون(2) . فلقّبه أهل المدينة الدراوردي(3) .

ص: 413


1- الدَّرَاوَرْدي - بفتح الدال والراء ، وسكون الألف ، وفتح الواو - : وهو عبد العزيز بن محمد بن عبيد أبو محمد . له ترجمة في طبقات خليفة : ٢٧٦ ، وفي « التاريخ الكبير » ٢٥/٦ ، وفي « الجرح والتعديل » ٣٩٥/٥ ، وفي « المشاهير » ص ١٤٢ ، وفي « أخبار أصبهان » ١٢٥/٢ ، وفي « معجم البلدان » ٤٤٧/٢ ، وفي « اللباب » ٤٩٦/١ ، وفي « تذكرة الحفاظ » ١/ ٢٦٩ ، ٢٦٩/١ «والميزان » ٦٣٣/٢ ، وفي «التهذيب » ٣٥٣/٦ . وفي تاريخ وفاته أقوال
2- في النسختين : « أندرود » ، وعند أبي نعيم ٢/ ١٢٥ ، وفي «التهذيب » ٣٥٣/٦ « أندرون » ، ١٢٥/٢ ، هذا أقرب إلى الصواب ، ومعناه « تفضل » للداخل
3- كذا في المصادر السابقة ، وفي وجه تلقيبه بهذا اللقب أقوال أخرى ، انظر مصادر ترجمته
61 4/ 8 ع جرير بن عبد الحميد:

61 4/ 8 ع جرير بن عبد الحميد (1) :

حدّثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب، قال: ثنا محمد بن عمرو عن جرير، قال: ولدت في آبة (2)، من قرية أصبهان.

ص: 414


1- لجرير ترجمة في « الطبقات الكبرى » لابن سعد 381/7 ، وفي « التاريخ الكبير » ٢ / ٢١٤ ، وفي «الجرح والتعديل » ٥٠٥/2 ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 250 ، وفي « تاريخ بغداد » ٢٥٣/٧ - ١ ٢٦ ، وفي « تذكرة الحفاظ » 271/10 ، وفي « الميزان » ٣٩٤/١ ، وفي « غاية النهاية » ١ / ١٠ ، وفي «التهذيب » 2/ 75 - 77 ، وفي « الأعلام » 11/2
2- في أ _ ه_ ، «آية» وهو تصحيف والصواب ما أثبته من الأصل كما ضبطه ياقوت فقال : « آبة» بالباء الموحدة : قرية من قرى أصبَهان. انظر « معجم البلدان » ١ / ٥٠ ، وكذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٥٠
62 4/ 9 س فق القاسم بن (أبى) أیوب:

62 4/ 9 س فق القاسم بن (أبى) (1) أيوب(2) :

أصبهاني، لقي سعيد بن جبير، (و روى عنه) (3)شعبة بن الحجاج، قال: أخبرني القاسم بن أبي ايوب قال: كان سعيد بن جبير عندنا في قريتنا بأصبهان سنتين و كان معه غلام مجوسي يخدمه و كان يأتيه المصحف بعلاقته(4) (5) .

ص: 415


1- للقاسم ترجمة في الطبقات » لابن سعد 311/7 ، وفيه أنه كان ثقة قليل الحديث ، « التاريخ الكبير » ١٦٨/٧ ، وفي «الجرح والتعديل » 107/7 ، وفي « أخبار أصبهان » ١٥٩/٢ ، وفي « الميزان » ٣ / ٣٦٩ ، وفي «التهذيب » 309/8 ، وقد نسبه أبو نعيم ، فقال : القاسم بن أبي أيوب ، وهو ابن بهرام ، والصواب أن ابن بهرام غير القاسم بن أبي أيوب . الأوّل ضعيف ، والثاني ثقة ، وأشار ابن حجر في «التهذيب » إلى خطأ أبي نعيم في هذا القول . انظر «التهذيب » ٣٠٩/٨
2- بين الحاجزين سقط من الأصل ، استدركته من مصادر ترجمته ، ومن السندين التاليين أيضاً
3- بين الحاجزين من «أخبار أصبهان » ٢/ ١٥٩
4- في المصدر السابق : « في غلافه »
5- كذا في « أخبار أصبهان » ١٥٩/٢. تراجم الرواة : هو الفضل بن حباب الجُمَحِيّ ، وكان مُسند عصره وكان مسند عصره في الحديث بالبصرة ، وقال الذهبي : « الإمام الثقة ، محدث البصرة » . توفي سنة خمس وثلاثمائة . انظر « تذكرة الحفاظ » ٢ / ٦٧٠ ، « وأخبار أصبهان » ٢ / ١٥١ . هو علي بن عبد الله بن جعفر أبو الحسن بن المديني البصري، صاحب التصانيف ، ثقة ، ثبت توفي سنة ٢٣٤ ه_ . انظر « التهذيب » ٣٤٩/٧ ، « والتقريب » ص ٢٤٧. هو يزيد بن هارون بن زاذان . ابو خالد الواسطي السلمي : ثقة ، متقن . تقدم في ت ٤٥ . هو أصبغ بن زيد بن علي الجُهَني ، مولاهم أبو عبد الله الواسطي الوراق . وثقه ابن معين ، وأبو داود ، والدارقطني ، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد . مات سنة ١٥٧ه_ . قال الذهبي في « الكاشف » ١٣٦/١ : صدوق ، وقال ابن حجر : صدوق ، يغرب . انظر ٣٦١/١١ «التهذيب » ١ / ٣٦١ ، « والتقريب » ص 38 . وسعيد بن جبير : تقدم بترجمة 22 ، رجاله ثقات . تخریجه : فقد أخرج الدارقطني في ( سننه » روايتين عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، إحداهما مرفوعاً ولفظها : « قال : ما زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقنت حتى فارق الدنيا » وقال الدارقطني : وخالفه - أي خالف أبان بن تغلب عن سعيد - إبراهيم بن أبي حرة ، عن سعيد . والأخرى موقوفة على ابن عباس ، وفيها ضعف ؛ لأن في سنده عبد الله بن ميسرة أبو ليلى . ضَعَّفَهُ العلماء . انظر « الميزان » ٥١١/٢ . والرواية المرفوعة أيضاً ضعيفة بالسند المذكور ، لأن فيه محمد بن مصبح ، وهو يروي عن أبيه . قال العظيم آبادي : كلاهما مجهولان . انظر « التعليق المغني على الدارقطني » بذيل «السنن » ٤١/٢ . وأيضاً ذكر الذهبي تحت ترجمة أصبغ بن زيد . وقال : هو راوي حديث القنوت بطوله ، انظر «الميزان » ١ / ٢٧٠ . ورجال أبي الشيخ ثقات ، سوى أصبغ بن زيد ، وقد وثقه جماعة كما ذكرت الأقوال في ترجمته . وذكر الزيلعي في « نصب الراية » ١٢٤/٢ رواية عن ابن عباس في القنوت قبل الركوع، وقال : أخرجه أبو نعيم في « الحلية » ، وهو في ٦٢/٥ ، ولكن عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ابن عباس ، قال : « أوتر النبي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث ، فقنت قبل الركوع » . وقال أبو نعيم : غريب من حديث حبيب . وأخرج « البيهقي » في «السنن الكبرى » ٢ / ٢١٤ ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أنّ القنوت في صلاة الصبح بدعة ، فإنّه لا يصح ، وأبو ليلى الكوفي متروك _ وهو عبد الله بن ميسرة

ثنا أبو خليفة، قال: ثنا علي بن المديني، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا أصبغ بن زيد، عن القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قصة القنوت بطوله.

ص: 416

63 4/ 10 ت- س- ق- محمد بن عبد الوهاب القنّاد:

63 4/ 10 ت- س- ق- محمد بن عبد الوهاب القنّاد (1) (2) :

كان أصله من أصبَهان. كتب إلينا محمد بن إسحاق، قال: ثنا هارون ابن إسحاق، قال: ثنا محمد بن عبد الوهاب القنّاد، و كان من أفضل الناس، و كان أصله من أصبهان، يكنى أبا يحيى، مات سنة اثنتي عشرة و مائتين (3).

ص: 417


1- له ترجمة في «التاريخ الكبير » ١ / ١٦٨ ، وفي « الجرح والتعديل » 12/8 ، وفي « المشاهير » ص ١٧٤ ، وفي « أخبار أصبهان » 177/2 ، وفي التهذيب » ٣٢٠/٩ - ٣٢١ ، « والتقريب » ص 309 . وفيه : ثقة عابد
2- القناد : بالقاف والنون . انظر « التقريب » ص 309 ، وهذا يقال لصاحب قوالب السكر ، ولذا يقال له : السكري أيضاً ، والقند : لغة فارسية عبارة عن قالب السكر
3- كذا في « أخبار أصبهان » 2 / 177 ، «والتهذيب » 9 / 320 - 321 ، « ومشاهير علماء الأمصار » ص ١٧٤ ، « والتاريخ الكبير » للبخاري ١٦٨/١
64 4/ 11 خ- ت- س- ق (محمد بت الصّلت):

64 4/ 11 خ- ت- س- ق (محمد (1) بن الصّلت) (2) :

قال محمد بن إسحاق:

و ثنا الجوهري، قال: محمد بن الصلت يكنى أبا جعفر كان أصبهانيا، فصار إلى الكوفة فنزلها، و مات سنة ثلاث عشرة و مائتين(3) .

ص: 418


1- له ترجمة في «الطبقات » ٤٠٩/٦ لابن سعد ، وفي «التاريخ الكبير » 1 / 118 ، وفي الجرح والتعديل » 288/7 ، وفي « أخبار أصبهان » 2 / 178 ، وفي «التهذيب » ٢٣٢/٩ . وكان ثقة
2- العنوان بين القوسين من أ-ه_
3- « أخبار أصبهان » 2 / 178 ، وفي سنة وفاته أقوال . قيل : مات سنة 21٨ و ٢19 و ٢٢٢ ه_ . والله أعلم .. انظر « التهذيب » ٢٣٣/٩
65 4/ 12 د- ق حميد بن وهب أبو وهب:

65 4/ 12 د- ق حميد بن وهب أبو وهب (1) :

روى عنه عامر بن إبراهيم، يروي عن إسماعيل بن أبي خالد، و هشام بن عروة.

(75) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، عن عمه، عن أبيه، قال: ثنا حميد بن وهب أبو وهب، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة، قال: رأيت رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- و كان الحسن بن علي يشبهه- و قال رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّ ابني هذا سيّد، و من أحبّني فليحبّ هذا في حجري».

ص: 419


1- لحميد ترجمة في «التاريخ الكبير » ٣٥٩/٢ ، وفيه : منكر الحديث ، وفي « المجروحين » ١ / ٢٦٢ ، وفيه : أنه ممن يخطىء ولا يحتج به إذا انفرد ، وفي « أخبار أصبهان » 291/1 ، وفي « الميزان » ٦١٧/١ ، وفيه : أنه مقل صويلح ، وفي « التهذيب » ٥٢/٣. تراجم الرواة : محمد وعمه ، وهو محمد بن عامر. صرح به أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٥٧/٢ ، وأبوه عامر ، تقدموا في ت٥٦ح ٧٤ . حميد : هو لين الحديث كما قال الحافظ ، وعند البخاري منكر الحديث . انظر مصادر ترجمته تجد الأقوال فيه . إسماعيل : هو الأحمسي مولاهم من رجال الجماعة . ثقة ، حجة . مات سنة ١٤٦ه_ . انظر « التهذيب » ٢٩١/١ . أبو جحيفة : اسمه وهب بن عبد الله السوائي ، صحابي معروف ، ومشهور بكنيته ، وصَحِبَ علياً ، ومات سنة ٧٤ ه_ . انظر « التقريب » ص 372 . تخریجه : في سنده حميد بن وهب ، وهو لين الحديث ، وقال ابن حبان : لا يُحتج به إذا انفرد ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 291 به مثله ، ولم أجده بهذا السياق عند غيره ، وقد أخرج الترمذي في «سننه » ٣٢٥/٥ الجزء الأول من الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، أبي جُحَيْفَة مرفوعاً ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي بكر الصديق ، وابن عباس ، وابن الزبير ، وأخرجه _ أيضاً _ أحمد في « مسنده » ٣٠٧/٤ من الطريق المذكور - يعني الجزء الأول فقط ، وكذا رواه الحاكم في «مستدركه » ٣/ ١٦٨ ، عن أبي جحيفة مرفوعاً مثله ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي في «التلخيص بذيل المستدرك » . وقد ورد كون الحسن شبيهاً بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عن أنس ، وأبي بكر في « الصحيحين » وغيرهما . انظر « صحيح البخاري » ٩٦/٨ - ٩٩ مع الفتح ، «وصحيح مسلم » ١٩٢/١٥ مع النووي. أما الجزء الثاني ، فلم أجده بسياقه، ولكن كونه سيداً ومحبوباً للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ثبت في « الصحيحين » ، وغيرهما من السنن والمسانيد . انظر « صحيح البخاري » ٩٦/٨ ، «وصحيح مسلم » 192/15 ، وأبو داود الطيالسي في « مسنده» 193/2 مع «منحة المعبود » ، والترمذي في «سننه » ٣٢٣/٥ ، وقال بعد ذكره الحديث : حديث حسن صحيح ، وجاء في « المستدرك » بسند صحيح ١٦٩/٣ ، عن أبي هريرة مرفوعاً أن الحسن سيد ، وصححه الذهبي في « التلخيص » أيضاً ، وأخرج الطيالسي في «مسنده » 2 / 193 مع « المنحة » ، عن البراء أنه قال : « رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعاً الحسن على عاتقه ، فقال : « من أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّه . وهو في « صحيح البخاري » كما ذكرت ، ولكن بلفظ « اللَّهُم إِنِّي أُحِبُّه فَأَحِبَه » . انظر ٩٦/٨ ، وزاد مسلم في «صحيحه » 192/10 : « وأحْبِبْ مَنْ يُحِبُّه » . وقد جمع ابن كثير في «البداية » 33/9 معظم الروايات الواردة في فضل الحسن بن علي .راجع الصفحة المذكورة وما بعدها

و حدثنا ابن عامر، عن عمه، عن أبيه، قال: ثنا حميد بن وهب، قال: ثنا مسعر بن كدام، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السُلَمِي(1) أن حذيفة بن اليمان خطب يوم الجمعة، فقال: اقتربت الساعة و انشق القمر ألا أنّ الساعة اقتربت، و أنّ القمر قد انشقّ، اليوم المضمار و غدا السباق، و السابق من سبق إلى الجنة (2)، و الغاية النار. قال: فقلت لأبي: يا

ص: 420


1- في «الحلية » لأبي نعيم 281/1 ، بزيادة : قال : انطلقت إلى الجمعة مع أبي بالمدائن ، وبيننا وبينها فرسخ ، وحذيفة اليمان على المدائن ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : اقتربت . .. الخ
2- في « تفسير ابن كثير » ٢٦١/٤ من طريق ابن جرير « ألا وَإنَّ الغاية النار ، والسابق من سبق إلى الجنة »

أبة، تجري الخيل غدا؟ قال: لا يا بني و لكن يقول: تعملون اليوم و تجزون غدا(1) .

ص: 421


1- أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق بسنده إلى عطاء بن السائب ، ومنه إلى آخر السند به إلى قوله : « والسابق من سبق إلى الجنة » ، ثم قال أبو نعيم : رواه جماعة عن عطاء مثله ، وذكر السيوطي في « الدر المنثور » ١٣٤/٦ ، وقال : أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وعبد الله ابن أحمد في « زوائد الزهد » ، وابن جرير ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِي ، قال : خطبنا حذيفة بن اليمان بالمدائن - الحديث ، مع اختلاف يسير في اللفظ ، وإلى قوله : اليوم المضمار ، وغداً السباق ، وأورد ابن كثير في «تفسيره » ٢٦١/٤ من طريق ابن جرير بإسناده إلى عطاء ، ومنه إلى آخر السند به عن أبي عبد الرحمن السُلمي ، قال : نزلنا المدائن فكنا منها على فرسخ ، فجاءت الجمعة ، فحضر أبي ، وحضرت معه ، فخطبنا حذيفة ، فقال : ألا إنّ الله يقول : «اقتربت الساعة وانشق القمر» . ألا وإنَّ الساعة قد اقتربت ، ألا وإنّ القمر قد انشق ، ألا وإنّ الدنيا قد آذنت بفراق ، ألا وإنّ اليوم المِضمار وغداً السباق . فقلت لأبي : أيستبق الناس غداً ؟ فقال : يا بني ، إنَّك لَجاهِل ، إنما هو السباق بالأعمال ، ثم جاءت الجمعة الأخرى ، فحضرنا ، فخطب ، وفيه : ألا إنَّ اليوم المضمار وغداً السباق ، وألا وإنَّ الغاية النّار والسابق من سبق إلى الجَنّة . وأخرجه ابن جرير في «تفسيره » ٨٦/٢٧ بطرق ثلاثة بألفاظ متقاربة ، وفي طريق بلفظ : قد اقتربت الساعة وانشق القمر مرتين . اليوم المضمار وغداً السباق ، والسابق من سبق إلى الجنة ، والغاية النار ، قال : فقلت لأبي : غداً السباق ؟ قال : فأخبره
66 4/ 13 حجر: رجل من أصبهان:

66 4/ 13 حجر: رجل من أصبهان (1):

يحدّث عنه عمارة بن أبي حفصة. حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي، قال: ثنا حفص بن عمر الحوضي، قال: ثنا شعبة (2)، عن عمارة بن أبي حفصة، قال: سمعت رجلا يقال له: حجر يحدّث بأصبهان، يقول: سمعت سعيد بن جبير في هذه الآية «وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ»(3) . قال: الشهداء ثنية الله(4) حول العرش متقلدي السيوف.

ص: 422


1- له ترجمة في «التاريخ الكبير » 73/3 ، وأشار إلى الحديث المذكور عنه ، وفي «الجرح والتعديل » ٣/ ٢٦٧ ، وفيه عن أبي زرعة لا أعرفه . وفي « أخبار أصبهان » ١ / ٢٨٦ ، وفيه حجر بن أبي العنبس الأصبهاني يُعْرَفُ بالهجري
2- هو شعبة بن الحجاج. تقدم في ت ٢٢
3- سورة الزمر آية : ٦٨ ، وتمام الآية : «ثُمَّ نُفِخَ فيه أخرى فإذا هُمْ قِيامَ يَنْظُرُون »
4- قال ابن الأثير في «النهاية » 225/1 في قوله : ( الشهداء ثنية الله .. الخ ) : الذين استثناهم الله من الصعق الشهداء ، وهم الأحياء المرزوقون تخریجه : أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق به مثله من طريق أبي الشيخ ، ومن طريقه إلى شعبة، ومنه بإسناده إلى آخر السند مثله ، وبسند آخر إلى شعبة ، ومنه به مثله . وذكره السيوطي في « الدر المنثور » ٥ / ٣٣٦ ، وقال : أخرج سعيد بن منصور ، وهناد ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن سعيد بن جبير في قوله : ( إلا من شاءَ اللهُ ) ، قال : «هم الشهداء ، ثنية الله، متقلدي السيوف حول العرش » كما أنه ذكر عن أبي هريرة أيضاً أنه قال : هم الشهداء ، ثنية الله تعالى ، وقال : أخرجه سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وذكر السيوطي أيضاً ، عن أبي هريرة رواية مرفوعة أنه قال : سُئِلَ جبرائيل عليه السلام عن هذه الآية «فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَات . . الخ ». من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم ؟ قال : هم الشهداء ، مقلدون بأسيافهم حول عرشه ، تتلقاهم الملائكة عليهم السلام . . . الحديث . وقال السيوطي : أخرجه أبو يعلى ، والدارقطني في «الأفراد» وابن المنذر ، والحاكم ، وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في البعث ، ولم أجده في تفسير سورة الزمر في « مستدرك » الحاكم . وذكره ابن كثير من طريق أبي يعلى بإسناده مرفوعاً عن أبي هريرة ، وقال : رجاله كلهم ثقات إلا شيخ إسماعيل بن عياش ، فإنه غير معروف ، والله تعالى سبحانه أعلم . وذكره ابن حجر في « المطالب العالية » ٣٦٥/٣ - ٣٦٦ عن أبي هريرة مرفوعاً كما مرّ ، وقال : لأبي يعلى ، ولم يذكره الهيثمي في تفسير سورة الزمر في « المجمع » وذكر البخاري في « التاريخ الكبير » ٧٣/٣ حديث حجر عن سعيد بن جبير ، وسكت عنه . وأخرج ابن جرير في «تفسيره » ٣٠/٢٤ بإسناده قول سعيد بن جبير المذكور بلفظه ، إلَّا أن فيه متقلدين بالسيوف ، ثم ذكر ابن جرير أنّه قال آخرون : أعني بالاستثناء في الفزع : الشهداء وفي الصعق : جبريل ، وملك الموت ، وحملة العرش ، وذكر بإسناده رواية مرفوعة في ذلك، وقال : هذا القول الذي رُوِيَ في ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى بالصحة ؛ لأنَّ الصعقة في هذا الموضع : الموت ، والشهداء . وإن كانوا أحياء كما أخبر الله _ فإنّهم ذاقوا الموت . رجاله ثقات سوى حجر ، وقد ذكره أبو الشيخ وأبو نعيم وسكتا عنه

رواه ابن أبي أيوب، عن الحوضي، فقال: رجل من أهل أصبَهان، و كذا آل سليمان بن حرب.

ص: 423

67 4/ 14 س خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة:

67 4/ 14 س خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة (1):

روى عنه عامر (2)، و الحسين بن حفص. (ذُكِرَ أنه كان يقدم من قمّ(3) إلى البلد، و كان خراج قمّ(4) حينئذ إلى البلد، و سمع منه عامر، و الحسين بن حفص) (5) و حكي أنّ أبا حاتم(6) كتب إلى بعض إخوانه: مهما وقع عندكم من حديث الخطاب بن جعفر فاجمعوه لي، و خذوا إليّ به إجازة (7).

و مما كتبنا من حديثه. حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثني محمد بن عامر، قال: ثني أبي، قال: ثنا خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى: «لِإِيلافِ قُرَيْشٍ»، (قال: نعمتي على(8) قريش) (9) «إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَ الصَّيْفِ». قال: يشتون بمكة، و يصيفون بالطائف. «فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ

ص: 424


1- له ترجمة في « أخبار أصبَهان » 30٤/1 ، وفيه أنه حدث عن أبيه ، وعن السّدي ، وعطاء بن السائب ، وغيرهم ، وفي « التقريب » ص 92 ، وفيه « أنه صدوق » ، وفي « التهذيب » 145/3
2- هو عامر بن إبراهيم الأصبهاني . تقدم قريباً
3- تقدم تحديده
4- في الأصل : بزيادة «كان » ، وهو حشو ، فلذا حذفته
5- ما بين الحاجزين من الأصل ، ليس في أ _ ه_
6- هو محمد بن إدريس الرّازي . سيأتي بترجمة ٢٩٠
7- كذا في « أخبار أصبهان » ٣٠٤/١ ، « والتهذيب » ٣/ ١٤٥
8- في الأصل : عليه ، والتصحيح من « أخبار أصبهان » ٣٠٤/١ ، وفيه زيادة
9- بين الحاجزين من الأصل

جُوعٍ وَ آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ»(1) قال: من الجذام(2) .

قال محمد بن عامر: سمع الشاذكوني هذا الحديث من أبي.

(76) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا حسين بن حفص، قال: ثنا خطاب بن جعفر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، كان رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- يطوف بنخل من نخل المدينة، فجعل الناس يقولون: فيها صاع، فيها وسق، يحزرون، فقال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «فيها كذا و كذا». فقالوا: صدق اللّه و رسوله.

ص: 425


1- سورة قريش
2- أخرجه ابو نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٠٤/١ به مثله عن محمد بن عامر إلى آخر السند ، وذكر في «التهذيب » ١٤٥/٣ تحت ترجمة خطاب ابن جعفر أنّ له في « تفسير النسائي » حديثاً واحداً في تفسير قوله تعالى : ( لإيلاف قريش ). وذكره السيوطي في ( الدر المنثور » 39٧/٦ ، وقال : أخرجه ابن جرير ، وابن أبي حاتم . وابن مردويه ، والضياء في «المختارة». عن ابن عباس مثله ، كما ذكر عن الضحاك في تفسير آمنهم من خوف » قال : من الجذام ، وقال السيوطي : أخرجه الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وورد عن مجاهد في تفسير « آمنهم من خوف » : من كل عدو في حرمهم ، وأخرج هذا ابن جرير ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عنه . انظر « تفسير ابن جرير » ٣٠٦/٣٠ ، فقد أخرج كما ذكره السيوطي من طريق خطاب بن جعفر بإسناده إلى ابن عباس في تفسيره قوله : ( لإيلاف قريش ) وتفسير قوله : ( وآمنهم من خوف ) مثله ، كما أنه أخرج بإسناده عن مجاهد في قوله : ( لإيلاف قريش ) ، قال : نعمتي على قريش ، وبطريق آخر عن مجاهد مثله ، وعنه في قوله : ( وآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف ). قال : من كلّ عدو في حرمهم ، وكذا ذكر بإسناده ، عن قتادة ، وابن زيد نحوه . وفسر «الخوف» بالجذام، كما فسره ابن عباس ، وسفيان ، والضحاك ، ووكيع . كذا ذكر ابن جرير ، ثم قال : الصواب من القول في ذلك أن يقال : إنَّ الله تعالى ذكره ، وأخبر أنه آمنهم من خوف . والعدو مخوف منه ، والجذام مخوف منه ، ولم يخصص الله الخبر عن أنه آمنهم من العدو دون الجذام ، ولا العكس، والصواب أن يَعُمّ كما عَمّ جل ثناؤه ، فيقال : آمنهم من المعنيين . انظر «تفسیر ابن جریر » 309/30 . تراجم الرواة : هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم في ت ١٠ ، وهو ثقة حافظ . عبد الله بن داود العابد المعروف بسنديلة . سيأتي بترجمة 202 وكان من المتعبدين ، خَيْراً فاضِلاً. حسين بن حفص بن الفضل : سيأتي بترجمة ٩٥ ، وهو صالح ، محله الصدق، كما قاله أبو حاتم . خطاب بن جعفر : هو المُتَرْجَم له . صدوق . وأبوه جعفر بن أبي المغيرة دينار الخزاعي القُمي ، صدوق ، له أوهام . تقدم بترجمة ٣٦ . وسعيد بن جبير أبو محمد . تقدم بترجمة ٢٢ ، وهو ثقة . إسناده حسن

فقال: «يا أيّها النّاس. إنّما أنا بشر. فما حدّثتكم به من عند اللّه، فهو حقّ، و ما قلت فيه من قبل نفسي، فإنّما أنا بشر أخطى ء و أصيب»(1) .

ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا خطاب بن جعفر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من لعن صاحبه صعدت إلى السّماء، ثم ترجع حتّى تقع على رأس الظالم (2).

ص: 426


1- تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » ١ / ٣٠٤ - ٣٠٥ بإسناده إلى الحسين بن حفص، ومنه به كما هنا ، ومن طريق أبي الشيخ به مثله ، ولا بأس بسنده . وقد أخرج مسلم في « صحيحه » ١٥ / ١١٦ - 117 ، مع النووي ، باب وجوب امتثال ما قاله شرعاً دون ما ذكره من معايش الدنيا على سبيل الرأي ، ما يؤيد معنى آخر الحديث من حديث طلحة ، ورافع بن خديج ، وأنس رضي الله
2- إسناده حسن ، فقد أخرج أبو داود في «سننه » 212/5 من حديث أبي العالية ، عن ابن عباس بلفظ : أن رجلاً لعن الريح ، في رواية أن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فلعنها ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم : « لا تَلْعَنها ، فإنَّها مأمورة ، وإنَّه مَنْ لَعَنَ شَيْئاً لَيْسَ لَهُ بِأَهْلِ ، رَجَعَتْ اللَّعْنَةُ عليه». وأخرج الترمذي في «سننه»٢٣٦/٣ ، عن ابن عباس مثل رواية أبي داود ، وقال : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرف أحداً أسنده غير بشر بن عمر ، وأخرج أبو داود أيضاً 210/5 عن أم الدرداء ، قالت : سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله : - صلى الله عليه وسلم - « إن العبد إذا لَعَنَ شَيْئاً صَعِدت اللَّعْنَةُ إلى السَّماءِ ، فَتُعْلَقُ أبواب السَّماءِ دونَها ، ثم تَهْبِطُ إلى الأرض فَتَغْلَقُ أبوابها دونَها ، ثم تَأْخُذُ يَميناً وشمالاً ، فإذا لَمْ تَجِدْ مَساعَاً ، رَجَعَتْ إلى الذي لُعِنَ ، فإنْ كانَ لِذلِك أهلاً ، وإلا رجعت إلى قائلها»، وأخرج أحمد في «مسنده » ١ / ٤٠٨ و ٤٢٥ عن ابن مسعود مرفوعاً بما يؤيد معناه

ثنا محمد بن يحيى، قال: ثني عبد الله، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا خطاب بن جعفر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس «الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ»(1) ، قال: بحساب و منازل، و في «النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدانِ»(2) قال: النّجم: ما ليس له ساق، و الشجر كل شي ء له ساق(3) (4) .

ثنا محمد، قال: ثني عبد الله، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا خطاب،

ص: 427


1- سورة الرحمن - آية ٤ ، ٥
2- سورة الرحمن - آية ٤ ، ٥
3- سقطت هذه العبارة التي بين الحاجزين من أ _ ه_
4- إسناده حسن ، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره » 27/ 115 و 117 بإسناده عن ابن عباس بلفظ بحساب ومنازل يرسلان ، وفي رواية يجريان بعدد وحساب ، وأخرج أيضاً من قول أبي مالك ، قال : بحساب ومنازل ، وقوله : « النجم والشجر يسجدان » ذكر ابن جرير عن سفيان ، وسعيد ، والسدي ، أن النجم ما نجم من الأرض ، وليس له ساق ، وورد عن مجاهد ، وقتادة قالا : النّجم : نجم السماء ، ولكن الأولى بالصواب : القول الأول ، وأيضاً ذكر السيوطي في « الدر المنثور » ٦ / ١٤٠ في قوله « الشمس والقمر بحسبان» قول ابن عباس : « بحساب ومنازل يرسلان » ، وقال : أخرجه الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وصححه في «مستدركه » ٤٧٤/٢ ، ووافقه الذهبي. وفي قوله : « النَّجمُ والشَّجَرُ يَسْجُدَان » قال ابن عباس : ( النجم ما انبسط على الأرض والشجر ما كان على ساق ) وقال السيوطي : أخرجه ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ في «العظمة»، عن أبي رزين ، والحاكم ، وصححه عن ابن عباس ، وقال : وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير مثله ، وكذلك أخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ عن أبي رزين في قوله : « النجم والشجر يسجدان » قال : النجم : ما ذهب فرشاً على الأرض ، ليس ل_ه ساق ، والشجر : ما كان له ساق « يسجدان » ، قال : ظلهما سجودهما. وأخرج الحاكم قول ابن عباس في قوله: « النجم والشجر يسجدان » قال : النجم : ما أنجمت الأرض ، والشجر ما كان على ساق ، وقال صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وقال الذهبي: المنهال بن خليفة ضعفه ابن معين ، انظر «المستدرك » ٢ / ٤٧٤ ، وبذيله « التلخيص » للذهبي . قال ابن جرير في تفسيره 117/27 : اختلف أهل التأويل في معنى النّجم بعد اجتماعهم على أن الشجر ما قام على ساق ، ثم قال : أولى في ذلك بالصواب : قول من قال : النجم ما نجم من الأرض من نبت ، لعطف الشجر عليه ، فكأن معناه : ما قام على ساق وما لا يقوم على ساق يسجدان لله ، ثم ذكر رواية عن أبي رزين ، وسعيد أن سجودهما ظلهما . والله أعلم

عن أبيه، عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن (العاديات)، فقال: الخيل تصبح: «إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» قال: لكفور (1) (2) .

ثنا محمد بن أحمد(3) الزهري، قال: ثنا الحسن بن عطاء، قال: ثنا عامر بن إبراهيم، قال: ثنا الخطاب، قال: ثنا السّدي و حدثنا محمد، قال:

ثني عبد الله، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا خطاب، عن السّدي، قال: «ن وَ الْقَلَمِ». قال: نون السّمكة التي عليها الأرضين، و القلم: الذي خلقه الله

ص: 428


1- في النسختين : « لفخور » ، ولم تذكر كتب اللغة أن الكنود يأتي بمعنى الفخور ، ولم أجد رواية في كتب التفسير بهذا المعنى ، لا عن ابن عباس ، ولا عن غيره ، إنما الوارد عن ابن عباس ما أثبته في المتن وصَحْحْته
2- أخرجه الحاكم في « المستدرك » 533/2 من طريق مجاهد ، عن ابن عباس ، وقال الذهبي : إنه على شرطهما . وفي « الدر المنثور » ٣٨٤/٦ ، وأخرج عبد بن حميد ، والحاكم ، وصححه ، وقد مر ذكره ، وجاء في تفسير العاديات قول آخر : أنّه الإبل ، وذكر ابن كثير هذه الرواية في تفسيرها _ أي تفسير الآية - عن ابن أبي حاتم بإسناده ، عن إبراهيم ، عن عبد الله ، قال : العاديات : الإبل ، وقال علي : هي الإبل ، وقال ابن عباس : هي الخيل ، فبلغ علياً قول ابن عباس ، فقال : ما كانت لنا خيل يوم بدر . قال ابن عباس إنما كان ذلك في سرية بعثت ، وذكر ابن كثير أيضاً رواية أخرى من طريق ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن حدثه قال : بينا أنا في الحجر جالساً جاءني رجل فسألني عن العاديات ضبحا ، فقلت له : الخيل حين تغير في سبيل الله ... الحديث . ثم ذكر ابن كثير أنه قال بقول عليّ : إنها الإبل جماعة ، منهم : إبراهيم ، وعبيد بن عمير ، وقال بقول ابن عباس : إنها الخيل جماعة ، منهم : مجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، وقتادة ، والضحاك ، واختاره ابن جرير ، وقال : الصواب : إنها الخيل حين تُصْبحُ . انظر « تفسير ابن جرير » 273/30، حيث قال : وأولى القولين عندي بالصواب ، قول من قال : عُني بالعاديات الخيل ، وذلك أن الإبل لا تضبح. وذكر ابن كثير أيضاً في تفسير قوله : « إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ » لكنود : جحود ، وقال : قال ابن عباس ، ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وأبو الجوزاء ، وأبو العالية ، وأبو الضحى ، وسعيد ابن جبير ، ومحمد بن قيس ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، وابن زيد : الكنود : الكفور . انظر « تفسير ابن كثير » ٥٤١/٤ و ٥٤٢ ، وقد ذكر أقوالهم ابن جرير مسندة في «تفسيره » 277/30 - 278 ، ثم ذكر رواية مرفوعة بإسناده من حديث أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إنَّ الإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ » قال : «لكفور ، الذي يَأْكُلُ وَحْدَهُ ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ
3- أخرجه الحاكم في « المستدرك » 533/2 من طريق مجاهد ، عن ابن عباس ، وقال الذهبي : إنه على شرطهما . وفي « الدر المنثور » ٣٨٤/٦ ، وأخرج عبد بن حميد ، والحاكم ، وصححه ، وقد مر ذكره ، وجاء في تفسير العاديات قول آخر : أنّه الإبل ، وذكر ابن كثير هذه الرواية في تفسيرها _ أي تفسير الآية - عن ابن أبي حاتم بإسناده ، عن إبراهيم ، عن عبد الله ، قال : العاديات : الإبل ، وقال علي : هي الإبل ، وقال ابن عباس : هي الخيل ، فبلغ علياً قول ابن عباس ، فقال : ما كانت لنا خيل يوم بدر . قال ابن عباس إنما كان ذلك في سرية بعثت ، وذكر ابن كثير أيضاً رواية أخرى من طريق ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن حدثه قال : بينا أنا في الحجر جالساً جاءني رجل فسألني عن العاديات ضبحا ، فقلت له : الخيل حين تغير في سبيل الله ... الحديث . ثم ذكر ابن كثير أنه قال بقول عليّ : إنها الإبل جماعة ، منهم : إبراهيم ، وعبيد بن عمير ، وقال بقول ابن عباس : إنها الخيل جماعة ، منهم : مجاهد ، وعكرمة ، وعطاء ، وقتادة ، والضحاك ، واختاره ابن جرير ، وقال : الصواب : إنها الخيل حين تُصْبحُ . انظر « تفسير ابن جرير » 273/30، حيث قال : وأولى القولين عندي بالصواب ، قول من قال : عُني بالعاديات الخيل ، وذلك أن الإبل لا تضبح. وذكر ابن كثير أيضاً في تفسير قوله : « إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ » لكنود : جحود ، وقال : قال ابن عباس ، ومجاهد ، وإبراهيم النخعي ، وأبو الجوزاء ، وأبو العالية ، وأبو الضحى ، وسعيد ابن جبير ، ومحمد بن قيس ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، وابن زيد : الكنود : الكفور . انظر « تفسير ابن كثير » ٥٤١/٤ و ٥٤٢ ، وقد ذكر أقوالهم ابن جرير مسندة في «تفسيره » 277/30 - 278 ، ثم ذكر رواية مرفوعة بإسناده من حديث أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إنَّ الإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ » قال : «لكفور ، الذي يَأْكُلُ وَحْدَهُ ، وَيَضْرِبُ عَبْدَهُ وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ

بيده. قال السدي: و قال القلم: ما أكتب؟ قال: أكتب القدر (1).

ثنا محمد بن يحيى، قال: ثني عبد الله، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا خطاب، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، قال: جاء رجل إلى ابن عباس، فسأله عن قول الله: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ»(2) ما هو؟

فسكت عنه ابن عباس، حتى إذا وقف الناس، قال له الرجل: ما يمنعك أن تجيبني؟ قال: و ما يؤمنك أن لو أخبرتك أن تكفر؟ قال: فأخبرني، فأخبره، تخريجه:

ص: 429


1- تخریجه : وذكر السيوطي في « الدر المنثور » ٢٥٠/٦ أن ابن مردويه أخرج عن ابن عباس ، قال : في والقلم قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « النون : السمكة التي عليها قرار الأرضين ، والقلم : الذي خَط به ربُّنَا عَزَّ وَجَلَّ القَدَرَ خيره وشره ونفعه وضره » ، وأخرج ابن جرير في «تفسيره » ٢٩ /١٤ ، وكذا ابن كثير في «تفسيره » ٤٠٢/٤ عن ابن عباس ، قال : إن أوّل ما » خلق الله القلم ، فقال له : اكتب . فقال : وماذا أكتب ؟ قال : اكتب القدر ، فجرى بما يكون .. إلى قوله : «ثم خلق النون ، ورفع بخار الماء ، ففتقت منه السماء ، وبسطت الأرض على ظهر النون ، فمادت الأرض ، فأُثْبِتَتْ بالجبال ، فإنها لتفخر على الأرض » وقد أخرج الرواية المذكورة عن ابن عباس _ كما ذكر السيوطي في « الدر » ٢٤٩/٦ - عبد الرزاق ، والفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير - وقد تقدم - وابن المنذر ، وابن مردويه ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في « الع_ظ_م_ة » ، والحاكم في «المستدرك » /٤٩٨ ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي عليه ، والبيهقي في « الأسماء والصفات » والخطيب في «تاريخ بغداد » ٤٠/١٣ ، وأيضاً في المختارة » قلت : إنَّ حديث : « أوّل ما خلق الله القلم فقال : اكتب فقال ما أكتب ؟ قال : القدر ... إلخ » . أخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده » 79/2 عن عبادة بن الصامت مرفوعاً » بلفظ : « إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إِنَّ أوّل ما خَلَقَ اللهُ القَلَم ، فقال : اكتب ، فقال : يا رب ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ، وما كان ، وما هو كائن إلى الأبد». وأخرجه من طريقه ابن أبي حاتم ، والترمذي في «سننه» ٩٦/٥ ، وقال : حسن صحيح غريب ، وفيه عن ابن عباس وأخرجه أبو داود السجستاني في «سننه » ٧٦/٥ بإسناده عن عبادة - رضي الله عنه - مرفوعاً - مرفوعاً ، وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » 317/٥ من طرق ، عن الوليد بن عبادة عن أبيه مرفوعاً
2- سورة الطلاق - آية : 12 . وتمام الآية : «يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَينَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وأَنَّ الله قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً»

قال: سماء تحت أرض، و أرض فوق سماء مطويات بعضها فوق بعض، يدور الأمر بينهن، كما يدور بهذا الكردنا(1) الذي عليه الغزل(2) .

ثنا محمد، قال: ثني عبد الله، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا خطاب ابن جعفر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير «يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ»(3) قال: فالظاهر من العلم أن يوحي اللّه إلى الملائكة

ص: 430


1- يبدو أنه المغزل
2- ذكر السيوطي في « الدر المنثور » ٢٣٨/٦ الرواية المذكورة مع تفاوت في اللفظ من طريق سعيد ابن جبير ، عن ابن عباس بلفظ : أنه قال له رجل : «الله الذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» فقال ابن عباس للرجل : ما يؤمنك أن أخبرك بها فتكفر ؟ وكذا رواه ابن جرير في تفسيره ، ١٥3/28 ، وأيضاً ابن كثير في « تفسيره » ٣٧٥/٤ من طريق عبد بن حميد ، وإسناده عن والد خطاب - جعفر - عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس كما هو عند ابن جرير من هذا الطريق ، وأخرج ابن جرير 153/28 ، وابن أبي حاتم ، والحاكم في « المستدرك » ٤٩٣/٢ ، وصححه ووافقه الذهبي ، وكذا رواه البيهقي في « الشعب » ، وفي «الأسماء والصفات » ، كما ذكر السيوطي ، وابن كثير في «تفسيره » ٤ / ٣٨٥ ، وقال ابن كثير : روى البيهقي هذا الأثر - الذي سأذكره - عن ابن عباس في كتاب « الأسماء والصفات » ، وقال : إسناد هذا عن ابن عباس صحيح ، إلا أنه شاذ ، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعاً ، ولفظه كم_ا ذك_ره الحاكم في المستدرك » ٤٩3/2 عن أبي الضحى ، عن ابن عباس : أنه قال : « اللهُ الَّذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ » قال : ( سبع أرضين ، في كل أرض نبي كنبيكم ، وآدم ك_آدم . ونوح كنوح ، وإبراهيم كإبراهيم ، وعيسى كعيسى ) ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه ، ووافقه الذهبي. ومن طريق آخر « قال : في كل أرض نحو إبراهيم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يُخَرِّجاه ، وأقره الذهبي أيضاً ، وكذا أخرجه ابن جرير في « تفسيره » ١٥٣/٢٨ مثله. وأخرج ابن جرير أيضاً عن ابن عباس قوله : لو حدثتكم تفسير هذه الآية لكفرتم ، وَكُفْرُكم : تكذيبكُم بها. وذكر الهيثمي في « المجمع » 128/7 عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إن أوّل ما خلق الله القلم والحوت» ، فقال : ما أكتب ؟ قال : كل شيء كان إلى يوم القيامة ، ثم قرأ « ن والقلم»). قال : رواه الطبراني ، وقال : لم يرفعه عن حماد بن زيد إلا مُؤمِّل بن إسماعيل ، قال : - أي الهيثمي - قلت : مؤمل ثقة ، كثير الخطأ ، وقد وثقه ابن معين وغيره ، وضَعَّفه البخاري وغيره ، وبقية رجاله ثقات
3- سورة الروم - آية : 7

بأمره في أهل الأرض، فيوحي اللّه إلى الملائكة كوقع السلسلة على الصفا، فإذا سمعوا ذلك، لم يبق ملك في السموات إلّا خر ساجدا، و يندب إبليس الشياطين كل ليلة، فيقول: من يجيز السماء؟ فيندب مردة الشياطين، و يوضع لهم شياطين على ممرهم، و يقفن الشياطين من الأرض، حتى يلظ في السماء بالمكان الذين كانوا قبل ذلك يسترقون فيه السمع، فسمع الله (كلام) (1) الملائكة ما قد أوحى إليهم في خلقه، فيتبعه الشهاب، فيمر على الذين قد وضعوا في ممره، فيقول سمعت كذا و كذا، و ليس له منتهى إلا البحر، فإن أدركه الشهاب قبل ذلك حرقه، و إن أدركه البحر أخبله، فلا يعود إلى السماء بعد ذلك، فقال سعيد: إنّ الشّهاب لا يخطئه على حال. قال: فيوحي أولئك الذين سمعوا إلى أوليائهم من الإنس، فيصدقون بما أوحى اللّه إلى خلقه، و يزيدون سبعين كذبة(2) .

ص: 431


1- هكذا جاء في النسختين يبدو أن هذه الكلمة زائدة وبدونها يستقيم النص
2- أخرج ابن جرير من طريق ابن حميد ، عن يعقوب القُمّي ، عن جعفر ، عن سعيد في الآية المذكورة « يعلمون ظاهر » الخ. قال : تسترق الشياطين السمع ، فيسمعون الكلمة التي قد نزلت ينبغي لها أن تكون في الأرض ، قال : ويُرْمُونَ بالشهب ، فلا ينجو أن يحترق ، أو يصيبه شرر منه ، قال : فيسقط ، فلا يعود أبداً ، قال : ويرمي بذاك الذي سمع إلى أوليائه من الإنس ، قال : فيحملون عليه ألف كذبة . قال : فما رأيت الناس يقولون : يكون كذا وكذا . قال : فيجيء الصحيح منه كما يقولون الذي سمعوه من السماء ، ويعقبه من الكذب الذي يخوضون فيه » لم أجده بلفظ المؤلف . انظر « تفسير ابن جرير » 23/21 . سورة الروم
68 4/ 15 ز عبد اللّه بن معاوية:

68 4/ 15 ز عبد اللّه بن معاوية (1) :

ابن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، قدم أصبهان، و غلب عليها أيام مروان بن محمد(2) ، و أقام(3) بها، و بنى بها، و له ميدان بجرواآن(4) يقال له: ميدان عبد اللّه بن معاوية، و يقال: خرج بالكوفة في خلافة مروان، فبعث إليه مروان جندا، فلحق بأصبهان، فغلب(5) عليها، و ما زال يتنقل من موضع إلى

ص: 432


1- له ترجمة في : «تاريخ الطبري » ٤٨/٩ و ٥٢ و ٩٣ - ٩٥ ، وفي «أخبار أصبهان » ٤٢/٢ ، وفي «الأغاني » لأبي الفرج الأصبهاني 71/11 _ 79 ، «والمعارف » لابن قتيبة ص 90 ، «ومقاتل الطالبين » لأبي الفرج الأصبهاني ١٦١ - ١٦٩ ، «والخطط » للمقريزي ٣٥٣/٢ «وزهر الآداب للحصري» ١ / ١٢٤ - ١٢٦ ، وفي « الكامل » لابن الأثير ٢٨٤/٤ - ٢٨٥ و ٣٠٦ - ٣٠٧ «ولسان الميزان » لابن حجر ٣٦٣/٣ - ٣٦٤ ، وفي « الأعلام » للزركلي ٢٨٢/٤ - ٢٨٣
2- هو مروان بن محمد بن مروان ، المعروف بالحمار ، بويع له سنة ١٢٧ه_ ، وقتل سنة ١٣٢ه_ . انظر « الكامل » ٢٨٣/٤ ، و ٣٣٠
3- في « أخبار أصبهان » ٤2/20 ، « والأعلام » ٢٨٢/٤ سنة ثمان وعشرين ومائة . وانظر «مقاتل الطالبين » ص ١٦٧ ، « وتاريخ الطبري » ٩3/9 « والكامل » ٤ / ٢٨٥ و ٣٠٦
4- بالضّم ، ثم السكون ، وواو وألفين بينهما همزة ، وآخره نون ، محلّة كبيرة بأصبهان ، يقال لها بالعجمية : كرواءان . انظر « معجم البلدان » 2/ 130
5- انظر «تاريخ الطبري » ٤٩/٩ و ٩٣ ، « ولسان الميزان » ٣ / ٣٦٤ ، «والكامل » ٤ / ٢٨٥ و ٣٠٦ لابن الأثير

موضع، حتى لحق بخراسان، و أبو مسلم(1) يدعو إلى ولد العباس، فبلغه مكانه، فحبسه في السجن، حتى مات سنة إحدى و ثلاثين و مائة (2).

و مما حدث: ما حدثنا به الحسن بن محمد الدّاركي(3) ، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه بن جعفر، قال: حدثني عمّي موسى بن جعفر، عن صالح بن معاوية، عن أخيه عبد اللّه بن معاوية، عن أبيه معاوية(4) بن عبد اللّه بن جعفر، عن عبد اللّه بن جعفر (5)، قال: قال رسول الله- صلى اللّه عليه

ص: 433


1- هو عبد الرحمن بن مسلم الخراساني . كان مولده بكرخ أصبهان ، وهو يُعد مؤسس الدولة العباسية . قتله المنصور في آخر شعبان سنة سبع وثلاثين ومائة . انظر « الثقات » لابن حبان ٢ /٣٢٥
2- كذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان » 2 / ٤2 ، وذكر ابن الأثير في « الكامل » ٤ / ٣٠٧ غلبته ، وقتله في حوادث سنة 129ه_ ، وقال : قبره بهراه ، معروف یزار. تراجم الرواة :
3- الحسن بن محمد الداركي : تقدم في ترجمة ١٢ ، وهو ثقة صدوق. وأبو زرعة : هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي . ثقة ، من النقاد . تقدم في ت 3 ح 7 . محمد بن إسماعيل أبو القاسم : ذكره البخاري في « التاريخ الكبير » 37/1 ، وقال : سمع عمه موسى بن جعفر. وإسحاق بن جعفر ، وسفيان بن حمزة هو الهاشمي ، وفي « الجرح والتعديل » 7/ 189 قال ابن أبي حاتم ، سألت عنه أبي ، فقال : « منكر الحديث ، يتكلمون فيه » . وموسى بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، قال العُقيلي : في حديثه نظر . انظر « الميزان » 201/4 ، « واللسان » ١١٤/٦ . صالح بن معاوية : لم أعثر له على ترجمة . وعبد الله بن معاوية : هو المترجم له . ذكر أبو الفرج في « الأغاني » 71/11 - 79 أنه لم يكن محمود المذهب في دينه
4- معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب . قال العجلي : ثقة ، وذكره ابن حبان في «الثقات » . انظر « التهذيب » ١١٢/١٠
5- عبد الله بن جعفر : صحابي ، توفي سنة ثمانين ، وكان يوم توفي ابن تسعين سنة . المصدر السابق 50 / 170 - 171

و سلم-: «عليّ أصلي، و جعفر فرعي، أو جعفر أصلي، و عليّ فرعي»(1) .

ص: 434


1- في سنده محمد بن إسماعيل بن جعفر ، منكر الحديث كما قال أبو زرعة ، وكذلك موسى بن جعفر ، قال العقيلي : في حديثه نظر ، وكذلك عبد الله بن معاوية ، لم يكن محمود المذهب في دينه ، لاستيلاء من يتهم بالزندقة عليه ، فهو ضعيف بهذا ، بل يظهر أنه موضوع . والله أعلم فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٤٣/٢ بسنده ، ومن طريق شيخه أبي محمد بن حيان ، ويلتقيان في إسماعيل بن محمد ، وموسى بن جعفر من طريقهما مثله. وذكره السيوطي في « الجامع الصغير » ٣٥٦/٤ مع « الفيض » ، وقال : رواه الطبراني ، والضياء - المقدسي - عن عبد الله بن جعفر ، وقال : ضعيف. وذكر المناوي أن روايتهما من طريق محمد بن إسماعيل بن جعفر ، عن عمه موسى بن جعفر ، عن صالح بن معاوية ، عن أخيه عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن جعفر ، وذكره الهيثمي في « المجمع » 273/9 ، وقال : رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم ، وقد عرفنا الضعاف في السند ، وفيه من لم أعرفه
69 4/ 16 أبو جعفر المنصور:

69 4/ 16 أبو جعفر المنصور (1) :

عبد الله(2) بن علي بن عبد اللّه بن العباس بن عبد المطلب قدم أصبهان مع عبد اللّه بن معاوية، و خرج منها إلى فارس (3).

و حكى و شنة(4) ، قال: كان أبو جعفر المنصور يجي ء إلى عندنا إلى الحمام بيوان(5) ، قال: فخرج أياما عن معسكر عبد اللّه بن معاوية قال: فرجع إلى العسكر، و قد وضع الفأرة أدراصاً (6) في مخدته. قال: فتعجب، فقال: هل ها هنا من يحسب؟ قالوا: نعم. قال: فحمل إليه يهودي(7) يقال له ككية يحسب، فقال: ما هذا؟ فقال: إنّ هذا لا يجوز إلّا لمن يملك

ص: 435


1- أبو جعفر المنصور : له ترجمة في «تاريخ خليفة » ص ٤١٢ ، وفي « تاريخ اليعقوبي » ١٠٠/٣ ، وفي «تاريخ الأمم والملوك » 292/9 - 322 ، وفي «مروج الذهب » ٢ / ١٨٠ - ١٩٤ ، وفي «الثقات» لابن حبان ٢ / ٣٢٤ ، وفي « أخبار أصبهان » ٤٣/٢ - ٤٥ ، وفي « تاريخ بغداد » ٥٣/١٠ ، وفي « الكامل » لابن الأثير ١٧٢/٥ و ٦/٦ ، وفي « الأعلام » ٢٥٩/٤. وفيه : أنه كان ولايته ٢٣ إلا ستة أيام ، وذكر لترجمته مصادر أخرى غير المذكور
2- عند أبي نعيم ٤٣/٢ : عبد الله بن محمد بن علي، ولعل أبا الشيخ نسبة إلى جده ، وما ذكره أبو نعيم هو الصحيح ، ويؤكد ما يأتي في السند الثاني صحة ما ذكره أبو نعيم
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٤٢/٢ و ٤٣
4- في أ - ه_ : «رُسته»
5- یَوان : آخره نون - وأوله مفتوح : قرية على باب مدينة أصبهان . انظر « معجم البلدان » ٤٥٢/٥
6- أدراصاً جمع الدّرص ، ويجمع على دروص ، والدرص: ولد الفأرة ، واليربوع ، والقنفذ ، والهرة ، والأرنب ، والكلبة ، والذئبة . انظر « القاموس » ٣٠٢/٢ ، « والمعجم الوسيط » ٢٧٩/١
7- في الأصل : « يهودياً » والتصحيح من أ _ ه_

الأرض، فقال له: أخفه عني و اسكت و اتبعني إذا سمعت بي. قال: فخرج من ساعته إلى فارس، و خاف أن يفشي ذلك، فيسمع به عبد اللّه بن معاوية. قال: فلما كان من أمره ما كان، و جعل له الخلافة خرج ككية إليه، فأعطاه مالا، فرجع ككية إلى البلد، و كان يركب الحمر المصرية، و قد حدّث المهدي عن أبيه المنصور (1).

(78) ثنا أبو الحسن بن شنبوذ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبي، عن محمد بن عبد الله بن علي بن عبد

ص: 436


1- كذا ذكر أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٤٤/٢ نقلاً عن أبي الشيخ بلفظه. تراجم الرواة : أبو الحسن بن شنبوذ : هو محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت ، المعروف بابن شنبوذ ، مقريء ، كثير الحديث ، من أهل بغداد ، نفاه ابن مقلة إلى المدائن . جال البلاد لطلب القراءات ، الثقة والخير والصلاح ، توفي سنة ٣٢٨ه_ توفي سنة ٣٢٨ه_ . انظر «تاریخ بغداد » 280/1 و « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٦٠ و « غاية النهاية » ٥٢/٢ - ٥٦ ، و « معجم المؤلفين » ٢٣٨/٨ . وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي الدمشقي ، عن أبيه ، له مناكير . قال أبو أحمد الحاكم : فيه نظر ، توفي سنة تسع وثمانين ومائتين . انظر « الميزان » ١٥١/١ ، « واللسان » ٢٩٥/١. ومحمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، يروي عن أبيه ، روى عنه أهل الشام . قال ابن حبان في « الثقات » : هو ثقة في نفسه ، يتلقى من حديثه ما رواه عنه أحمد بن محمد ( يعني ابنه ) ، وأخوه عبيد فإنهما كانا يدخلان عليه كل شيء ، وكان قد اختلط . انظر « اللسان » ٤٢٢/٥ . ويحيى بن حمزة الدمشقي قاضي دمشق: صدوق، عالم قاله الذهبي، وقال أبو حاتم : صدوق عن يحيى . كان يُرمى بالقدر ، وقال ابن سعد : صالح الحديث . قال دحيم : هو ثقة عالم عالم ، وقال الحافظ ابن حجر : ثقة ، رمي بالقدر . مات سنة ١٨٣ه_ ، وله ثمانون سنة . انظر « الميزان » ٣٦٩/٤ ، « والتقريب » ص ٣٧٤. ومحمد بن عبد الله بن محمد بن علي المهدي بن المنصور أبو عبد الله : تولى الحكم في اليوم الذي توفي أبوه ، وتوفي سنة ١٦٩ه_ ، وكان له من العمر ثلاث وأربعون سنة ، وكانت ولايته عشر سنين وشهراً وأربع عشرة ليلة . انظر « الثقات» لابن حبان ٢ / ٣٢٥. وعبد الله بن محمد : وهو أبو جعفر المنصور ، هو المترجم له. علي بن عبد الله بن العباس أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو الفضل المدني. كان ثقة . توفي سنة 118 ه_ ، وقال ابن حجر : ثقة عابد ، من الثالثة . مات سنة ثمان عشرة على ١١٨ه_ الصحيح . انظر « التهذيب » ٣٥٧/٧ ، « والكاشف » 2/ 89 ، « والتقريب » ص ٢٤٧ . تخريج الحديث : في سنده أحمد بن محمد بن يحيى ، وهو له مناكير ، وقال أبو أحمد الحاكم - الكبير - في_ه نظر ، وأيضاً محمد بن يحيى أبوه ، وإن كان ثقة هو بنفسه ، كما قال ابن حبان إلا أنه قال : ويتقي من حديثه ما رواه عنه أحمد ، وهو ابنه ، وكذا عبيد ابنه ، مع أن محمداً قد اختلط. فقد أخرجه أبو نعيم من طريق أحمد بن يحيى بن محمد بإسناده إلى آخر السند ، إلّا أن فيه بعد ما قال : ثني أبي ، عن أبيه ، - قال صلى بنا المهدي ، فجهر « بسم الله الرحمن الرحيم » ، فقلت له في ذلك ، فقال : حدثني ، فقال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، ، عن جده ، عن ابن عباس ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان يَجْهَرُ بسم الله الرحمن الرحيم. وأخرجه الدارقطني في « سننه » ١ / ٣٠٣ - ٣٠٤ بالسند المذكور عند - أبي الشيخ عن أحمد بن محمد ، إلى آخره ، ومن طريق آخر عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مثله ، ولكن في سنده أبو الصلت الهروي ، وهو ضعيف ، بل قال ابن عدي : متهم ، انظر « الميزان » ٢ / ٦١٦ . وذكره الهيثمي في « المجمع » 2/ 109 ، عن ابن عباس مثله ، وفي آخره زيادة « في الصلاة » ، ، وقال : رواه البزار ، ورجاله موثقون . قلت : أخرجه الترمذي ، وأبو داود ، وغيرهما - كما سيأتي _ بدون ذكر الجهر. والترمذي من حديث ابن عباس ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته «ببسم الله الرحمن الرحيم »، وقال أبو عيسى : ليس إسناده بذاك ، وقد قال بها عدة من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - . قلت : لفظ الحديث : يفتتح ، وهو محتمل بافتتاحه سراً أو جهراً ، والروايات الواردة في عدم الجهر صريح ، كما ورد في «صحيح مسلم » ٦/ 110 عن أنس ، وعند الترمذي في «سننه » ١ / ١٥٤ ، قال : كل واحد منهما صلّيت مع النبي ( ص ) وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحداً منهم يقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، أي : جهراً ، وفي رواية لمسلم : فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ، ولا يذكرون ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في أول ولا في آخرها ، يعني : جهراً . وقال الترمذي : حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن ، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم ، وفي رواية ثابت البناني ، عن أنس فلم أسمع أحداً منهم يجهر ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، وذكره الخطابي « بذيل سنن أبي داود » ٤٨٤/١ ، وفي رواية للنسائي /2/ 135 عن أنس ، قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يسمعنا قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى بنا أبو بكر ، فلم نسمعها منهما ، وكذا له عن أنس ، قال : صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فلم أسمع أحداً منهم يجهبر « ببسم الله الرحمن الرحيم » ، وكذا أخرج عن عبد الله ابن مغفل ، وأخرج حديث عدم الجهر بالبسملة الدارمي في «سننه » 1 / 283 تحت باب كراهية الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم عن أنس كلفظ مسلم. وأخرج الدارقطني في « سننه » ٣٠٢/١ بطرق عن علي ، وعمار ، وعن ابن عباس بطريقين : الأوّل : بإسناده إلى ابن عباس ، وفي سنده أبو الصلت الهروي ، وهو ضعيف ، بل قال ابن عدي متهم . والثاني : من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة بإسناده إلى آخر السند ، كما عند أبي الشيخ ، وأحمد بن محمد المذكور له مناكير ، وفيه نظر ، قلت : قد ذكر الدارقطني في سننه ٣٠٢/١ - 31٣ في حدود أربعين حديثاً من موقوف إلى مرفوع ، ومن صريح وغيره في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم . ولكن لا تخلو الأسانيد المرفوعة المصرحة بالجهر عن راو ضعيف أو متروك ، وإن كان بعضها صحيحاً ، ولكنها موقوفة ، أو غير مصرحة ، والله أعلم. انظر « التعليق المغني بذيل السنن» ، والصواب أن أحاديث عدم الجهر أقوى إسناداً ، فيؤخذ بها وإن كان الجهر جائزا ، وقد طول الزيلعي في «نصب الراية » ٣٢٣/١ - ٣٦١ في تحقيق المسألة راجعها ، وانظر أيضاً « الناسخ والمنسوخ » للحازمي ص 81

الله بن عباس، قال: ثني أبي، عن جده، عن ابن عباس، أن النبي- صلى

ص: 437

الله عليه و سلم- جهر بسم اللّه الرحمن الرحيم. محمد بن عبد اللّه هو المهدي.

ص: 438

70 4/ 17 عبد اللّه بن أبي مريم الأموي:

70 4/ 17 عبد اللّه بن أبي مريم الأموي (1) :

قاضي أصبهان.

كان على القضاء أيام الحجاج (2)، و كانوا ثلاثة إخوة: عبد الله، و عبيد الله، و يزيد، و كان قاضيها أيّام الحجاج بن يوسف. و من ولده: محمد بن المغيرة بن سالم بن عبد اللّه صاحب النعمان، و علي بن بشر بن عبد الملك بن عبيد اللّه بن أبي مريم (3).

و حكى أبو أميّة سلم بن عصام، و كان محمد بن المغيرة جده. قال: كان عبد اللّه على القضاء، فعزله الحجاج، و أخرجه إلى واسط(4) ، و حبسه، فلما مات الحجاج، رجع إلى أصبهان، فمات بها.

(79) و قد حدث هؤلاء كلهم. حدثني سلم بن عصام بن سلم بن

ص: 439


1- له ترجمة في « أخبار أصبَهان » ٤٥/2 ، وفي «التهذيب » ٢٦/٦ ، وذكر فيه أن ابن حبان ذكره في «الثقات » ، وقال : كنيته أبو خليفة ، ثم ذكر روايته المذكورة في الغيبة ، وقال : لا أدري هو هذا أو غيره ، ثم ذكر الحافظ قول علي بن المديني إنه مجهول ، والله أعلم
2- هو الحجاج بن يوسف الثقفي . تقدم في ت 2 ح 3
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ٤٥
4- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ٤٥. تراجم الرواة : سلم بن عصام : تقدم في ت 19 ح ٣٤ ، وكان شيخاً صدوقاً وإبراهيم بن بسطام أبو اسحاق الأصبهاني : نزل البصرة هو وأخوه ، وتوفي بها . انظر « أخبار أصبهان » ١٨٦/١. وروح بن عبادة أبو محمد البصري : ثقة ، فاضل له تصانيف . تقدم في ت ٩ . وابن جريج : هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج. تقدم في ت 8 ح 22 - ثقة ، كان يدلس . وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم : قال ابن سعد : كان كثير الحديث ضعيفاً ، وقال الدارقطني : متروك ، وقال الحافظ ابن حجر : ضعيف . انظر « التهذيب » ٢٩/١٢ - ٣٠ ، «والتقريب » ٣٩٦ و « الكامل » لابن عدي ٣٣٦/١ . وقد جاء في النسختين : « عبد الرحمن » ، والمثبت من « أخبار أصبهان » ٢ / ٤٥ ، و « التهذيب » 28/12 ، فذكره وقال : روى عن أبيه ، ومن السند التالي ، وهو الصَّواب. وعبد الله بن أبي مريم . قال ابن حجر نقلاً عن علي بن المديني إنه مجهول . انظر «التهذيب » ٢٦/٦. وأبو صالح : هو السمان ، واسمه ذكوان . تقدم في ت ٤١ . الرَّبالي بفتح الراء والباء وبعد الألف لام - هذه النسبة إلى ربال ، وهو جد أبي عمر حفص بن عمر بن ربال ثقة . توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين . انظر « اللباب » ٢ / ١٤ ، « والجرح والتعديل » ١٨٥/٣ . هو أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد ، من رجال الجماعة . تقدم في ت ٢٢. تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٤٥/2 ، فقال : حدثنا محمد بن المظفر ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان ، ثنا المسيب بن واضح ، ثنا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، عن عبد الله بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فذكر مثله ، وقال أبو نعيم : ورواه روح ابن عبادة ، وأبو عاصم ، عن ابن جريج ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، عن عبد الله بن أبي مريم مثله. ورواه هشام بن يوسف عن أبي بكر بن أبي سبرة ، عن مسلم بن أبي مريم ، عن أبي صالح مثله ، ولكن أبا بكر بن أبي سبرة ضعيف ، بل قال أحمد : كان يضع الحديث ، وقال النسائي : متروك . انظر « الميزان » ٥٠٣/٤ - ٥٠٤ ، وذكره السيوطي في « الجامع الصغير » ١٢٨/٦ مع «الفيض » ، وقال : رواه الحاكم في «تاريخه » - يعني «تاريخ نيسابور » - ، عن أبي هريرة ، ورمز له بالضعف. وذكر المناوي شارح « الجامع الصغير» أن في سنده أبا بكر بن أبي سبرة المدني . قال في «الميزان » ٥٠٣/٤ - ٥٠٤ : ضعفه البخاري وغيره ، وقال أحمد : « كان يضع الحديث » كما تقدم. . انظر « فيض القدير » ١٢٩/٦ ، ولكن معنى الحديث صحيح ثابت ، فقد أخرج مسلم في «صحيحه » ١٤٢/١٦ ، باب تحريم الغيبة عن أبي هريرة ، أنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال : ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره . قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول ، فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بَهَتُّه ». وأخرجه أبو داود في سننه » 192/5 ، في الأدب باب الغيبة ، والترمذي في «سننه » ٣٢٩/٤ في البر والصلة عن أبي هريرة ، وقال : هذا حديث صحيح ، وهو كما قال ، وقال في الباب عن أبي برزة ، وابن عمر وعبد الله بن عمرو ، وقال ابن الأثير في «جامع الأصول » ٤٤٧/٨ البهت : الكذب والافتراء على الإنسان. ونسبه المنذري في « الترغيب » ٥١٥/٣ إلى النسائي بالإضافة إلى المذكور ، وقال : فقد روى هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة

المغيرة بن سالم بن عبد اللّه بن أبي مريم، قال: ثنا إبراهيم بن بسطام، قال:

ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا ابن جريج، قال: ثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن عبد اللّه بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال

ص: 440

النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «من ذكر رجلا بما فيه فقد اغتابه، و من ذكره بغير ما فيه فقد بهته».

(80) ثنا سلم قال: ثنا حفص الرّبالي، قال: ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: ثنا أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي مريم، عن عبد اللّه بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مثله.

و قد حدّث علي بن بشر، و أحمد بن علي بن بشر، و محمد بن أحمد بن علي بن بشر.

ص: 441

71 4/ 18 مبشر بن ورقاء قاضي أصبَهان:

71 4/ 18 مبشر بن ورقاء قاضي أصبَهان (1) :

حدّث عنه محمد بن بكير، و أبو حجر عمرو بن رافع، و أحمد بن منيع، و حكى أحمد بن يوسف، قال: رأيت مبشر بن ورقاء يقضي في مسجد يعقوب ابن زياد (2).

(81) حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جميل، قال: ثنا أحمد بن منيع، قال: ثنا مبشر بن ورقاء أبو الأسود السعدي الكوفي، قال: ثنا الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود، قال: ما صلّى رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- أو ما رأيت رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- صلى صلاة قط إلّا لوقتها، إلا صلاتين المغرب و العشاء، فإنّه جمع

ص: 442


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 318/2
2- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 318 : أيوب بن زياد. تراجم الرواة : إسحاق بن إبراهيم بن جميل ، تقدم في ت ا ، وكان كثير الغرائب. وأحمد بن منيع بن عبد الرحمن البغوي أبو جعفر الأصم ، الحافظ ، الثقة . تقدم في ت 3 بعد ح 7 . والأعمش : هو سليمان بن مهران ، الثقة ، الثبت ، تقدم في ت ٦ . وعمارة بن عُمير التيمي : كان ثقة خياراً . توفي في خلافة سليمان بن عبد الملك ٩٨ه_ . وقيل : ٨٢ ه_ . انظر « التهذيب » ٤٢١/٧ . عبد الرحمن بن يزيد النخعي : ذكر ابن سعد في الطبقات ١٢٢/٦ ، أنه كان ثقة له أحاديث . توفي في ولاية الحجاج قبل الجماجم ، وذكر ابن حبان أنة قتل في الجماجم ، سنة ٨٣ ه_ ، انظر « التهذيب » ٢٩٩/٦

بينهما بجمع و غلس بالفجر (1).

حدثنا أبو العباس الجمال (2)، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: ثنا عامر بن إبراهيم، قال: ثنا مبشر بن ورقاء قاضي أصبهان، قال: ثنا الأعمش، قال: قال عبد الملك بن أبجر(3) - و كان من أطبّ الناس- اجتنب الدواء ما احتمل الداء(4) .

(82) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن منيع، قال: ثنا مبشر ابن ورقاء السعدي الكوفي قاضي أصبهان، عن الحجاج، عن عطاء، عن

ص: 443


1- تخریجه : في إسناده مبشر ، لم أعرف حاله ، وإسحاق أيضاً كثير الغرائب، وبقية رجاله ثقات ، وأخرج الحديث البخاري في «صحيحه » ٤ / ٢٧٨ مع الفتح من رواية عمر بن حفص بن غياث ، عن أبيه ، عن الأعمش ، ومنه به بلفظ قال : «ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاة - زاد النسائي قط - لغير ميقاتها إلا صلاتين : جمع بين المغرب والعشاء ، وصلى الفجر قبل ميقاتها » وأخرجه مسلم في «صحيحه » في الحج ٣٦/٩ - ٣٧ من طريق الأعمش بإسناده ، إلا أنه في آخره وصلى يومئذ الفجر قبل ميقاتها ، وفي رواية : « قبل وقتها بغلس » . وأخرجه أبو داود في « سننه » ٤٧٧/٢ - ٤٧٨ بإسناده إلى الأعمش ومنه به إلى آخر السند ، والنسائي في « سننه » ٢٦٢/٥ أيضاً من طريق الأعمش به نحوه. والطحاوي في « معاني الآثار» ٦٧/١ ، وانظر « نصب الراية » ١٩٤/٢ ، إن شئت التفصيل
2- هو أحمد بن محمد بن عبد الله الجمال - تقدم في صفحة ٢٠٢
3- هو عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الهمداني ، ثقة ، ثبت . انظر « التهذيب » ٣٩٥/٦
4- كذا في المصدر السابق. تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو ابن منده. تقدم في ت 10 ، وهو ثقة . أحمد بن منيع . تقدم قريباً. الحجاج : هو ابن أرطاة النخعي القاضي ، أحد الفقهاء . صدوق ، كثير الخطأ والتدليس. مات سنة ١٤٥ه_ . انظر التهذيب : ٢ / ١٩٦ ، « والتقريب » ص ٦٤ وعطاء : هو ابن أبي رباح . تقدم في ت ٤٩ . ثقة ، فقيه. تخريج الحديث : في سنده مبشر ، لم أعرفه ، وكذا الحجاج ، كثير التدليس ، وقد عنعن . والحديث صحيح بغير هذا الإسناد واللفظ ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2/ 318 به مثله ، وأخرجه البخاري في « صحيحه » ٨٤٦/٣ مع الفتح عن عائشة رضي الله عنها بلفظ « كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإحرامه حين يُحْرِم ، ولحِلّه قبل أن يطوف _ أي طواف الإفاضة – بالبيت») وأخرجه مسلم أيضاً في «صحيحه » 98/8 مع شرح النووي من حديث عائشة ، وأبو داود في «سننه » ٢ / ٣٥٨ ، والنسائي في «سننه » 137/5 ، في الحج ، والترمذي في «سننه » 2 / 199 ، وقال : وفي الباب عن ابن عباس وحديث عائشة حديث حسن صحيح ، وابن ماجه في « سننه » ٩٧٦/٢ حديث (٢٩٢٦)

عائشة، قالت: كنت أطيّب رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- قبل أن يطوف بالبيت.

ص: 444

72 4/ 19 ق نهشل بن سعيد الترمذي:

72 4/ 19 ق نهشل بن سعيد الترمذي (1) :

يكنى بأبي سعيد الترمذي. قدم أصبهان، و حدث عنه عامر بن إبراهيم نسخة عن الضحاك في التفسير و غيره، و كتبنا من حديثه ما لم نكتب عن غيره.

(83) ثنا محمد بن عامر، عن أبيه، عن جده، عن نهشل بن سعيد، عن سفيان، عن باذام، عن قنبر، عن علي، عن رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «لا يحفظ منافق سورة هود و براءة و يس و الدخان و عم يتساءلون».

ص: 445


1- نهشل بن سعيد الترمذي : له ترجمة في « الطبقات » لابن سعد 272/7 ، وفي «التاريخ الكبير » ١١٥/٨ ، وفي « الضعفاء الصغير » بذيل « التاريخ الصغير » ص 278 ، الجميع للبخاري ، وفي «الضعفاء والمتروكين » للنسائي ص ٣٠٥ ، بذيل « التاريخ الصغير » للبخاري. وقال النسائي : متروك الحديث ، وفي « أخبار أصبهان » 2 / 328 ، وفي « ديوان الضعفاء» للذهبي ص 320 ، وفيه أنه تركوه ، وفي « الميزان » له ٢٧٥/٤ ، تركوه ، وفي « الميزان » له 27٥/٤ ، وفي « المغني » 702/2 ، وقال : بصري واءٍ ، وقال ابن راهويه : كان كذاباً ، وفي «التهذيب » ٤٧٩/١٠. تراجم الرواة : محمد ، وأبوه ، وجده ، تقدموا. ونهشل : هو المترجم له - متروك ، وسفيان : هو الثوري . تقدم في ت ٣. وباذام - ويقال : باذان - هو أبو صالح ، مولى أم هانىء بنت أبي طالب ، ضعيف مُدَلس ، انظر «التقريب » ص ٤٢ ، « والتهذيب » ١ / ٤١٨ ، وانظر « الميزان » ١ / ٢٩٦ . وقنبر : هو مولى علي بن أبي طالب ، قال الذهبي : لم يثبت حديثه ، قال الأزدي : يقال : كبر حتى كان لا يدري ما يقول أو يروي . انظر «الميزان » 392/3. تخريج الحديث : ضعيف جداً بالإسناد المذكور ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 328/2 به مثله ، وذكره السيوطي في « الدر المنثور » 208/3 . وقال : أخرجه الطبراني في « الأوسط » ، عن مرفوعاً ، فذكر مثله .. وانظر « المجمع » للهيثمي 157/7 ، وقال : رواه الطبراني في «الأوسط » ، وفيه نهشل ، وهو متروك. تخریجه : ضعيف جداً بهذا السند واللفظ ، ولكن مرّ تخريج الحديث في ترجمة سلمان الفارسي رقم 3 بأسانيد لا بأس بها مع تفاوت في اللفظ

(84) ثنا محمد بن عامر، عن أبيه، عن جده، عن نهشل، عن الأعمش، عن باذام، عن قنبر، عن علي، عن رسول الله- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «ألا إن الجنة اشتاقت إلى أربعة من أصحابي، فأحدهم: عليّ، و الثاني: المقداد، و الثالث: سلمان، و الرابع: أبو ذر الغفاري».

ص: 446

73 4/ 20 غياث بن إبراهيم التميمي:

73 4/ 20 غياث بن إبراهيم التميمي (1) :

روى عنه عامر بن إبراهيم، و غالب بن فرقد الأصبهاني، و روى عنه يحيى ابن أبي بكير.

(85) حدثنا ابن عامر، عن أبيه، عن جده، قال: حدثنا غياث، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم- «لا يغرّنّكم من سحوركم ابن أمّ مكتوم». هكذا رواه و هو عند الناس عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمرو، عن القاسم، عن عائشة.

ص: 447


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2/ 150 ، وفيه أنه كوفي ، قَدِمَ أصبهان. تراجم الرواة : ابن عامر : هو محمد بن عامر بن إبراهيم . تقدم قريباً. غياث : هو ابن إبراهيم المترجم له ، لم أعرفه. عبيد الله بن عمر بن حفص العدوي : تقدم في تقدم في ت ٥٤ ح ٦٩ . ثقة. عبد الله دينار : هو العدوي ، مولى ابن عمر أبو عبد الرحمن المدني . ثقة . مات سنة بن سبع وعشرين ومائة ، انظر « التقريب » ص 172. تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، ولم أجده بهذا السياق عن ابن عمر ، بل الذي أخرجه مسلم في «صحيحه » 202/7 و 203 مع النووي عن ابن عمر مرفوعاً أنه قال : « إنَّ بلالاً يُؤذِّنُ بليل فَكُلوا واشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا تَأْذِينَ ابْنِ أَمْ مَكْتُوم » ، وفي رواية له : « حتَّى تَسْمَعُوا أَدَانَ ابن ابن أم مكتوم » ، وفي رواية : « حَتَّى يُؤذِّنَ ابْنُ أَم مكتوم ». وأخرج أيضاً عن سمرة بن جندب ، مثله ، كما أخرج عن سمرة : النسائي في «سننه » ٤ / ١٤٨ ، بلفظ « لا يَغُرَّنَّكُمْ أذان بلال » ، ولفظ مسلم « لا يَغُرَّنَّ أَحَدَكُم نِداء بلال من السحور .. الحديث . ورواه أحمد عن أنس ، وقال الهيثمي في « المجمع » ١٥٣/٣ : رجاله رجال الصحيح ، وكذا رواه أبو يعلى ، والبزار ، وقال الهيثمي : رجال البزار رجال الصحيح. والذي ورد عن عائشة هو أنها قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «كلوا واشْرَبُوا حَتَّى يُؤذِّنَ بِلال». وقال : رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات ، فيظهر من هذه الروايات أن بلالاً وابن أم مكتوم كل واحد منهم كان يؤذن قبل الوقت ، لذا ورد في حق الاثنين أنه لا يَغُرَّنَّكُم أذانهما عن السحور ، ويؤيد هذا ما ذكره الهيثمي عن حبيب بن عبد الرحمن ، قال : سمعت عمتي تقول _ وكانت حجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : «إنَّ ابن أم مكتوم ينادي بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال ، وإن بلالاً ينادي بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم ، وكان يصعد هذا ، وينزل هذا ، وفي رواية: «إذا أذن ابن أم مكتوم . فكلوا واشربوا من غير شك » . قال الهيثمي : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، وكذا رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح . انظر « مجمع الزوائد » ١٥٣/٣ و ١٥٤. تراجم رواة حديث ٨٦ : أبو يعلى : هو صاحب « المسند » . تقدم في ت ٣ ح ٥. الأزرق : هو الأزرق بن علي بن مسلم الحنفي ، أبو الجهم ، ذكره ابن حبان في «الثقات » ، وقال : يغرب ، وقال : يُغَرب ، وأخرج له الحاكم في « المستدرك » وقال ابن حجر : صدوق ، يغرب ، من الحادية عشرة . انظر «التهذيب » ١ / ٢٠٠ ، « والتقريب » ص ٢٦. يحيى بن أبي بكير نسر : تقدم في ت ١٦ ، ثقة . عثمان بن أبي سودة المقدسي ، وكان أبوه مولى لعبد الله بن عمر ، وأمه لعبادة بن الصامت ، ثقة ، ثبت . انظر « التهذيب » 7 / 120 ، « والتقريب » ص ٢٣٤. تخريج الحديث : في سنده غياث بن إبراهيم، لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات ، سوى الأزرق ، وهو صدوق ، وذكره السيوطي في « الجامع الصغير » ٤٦٦/٤ مع « الفيض » ، بلفظ « عودوا المريض ، واتَّبعوا الجنائز ، والعيادة غَيّاً أو ربعاً إلا أن يكون مغلوباً ، فلا يعاد ، والتعزية مرة ». وقال : رواه البغوي في « مسند عثمان » عنه ، ورمز له بالضعف. قال المناوي في « الفيض » ٤٦٦/٤ : أخرجه البغوي ، وهو مجهول الإسناد

(86) و حدثنا أبو يعلى، قال: ثنا الأزرق بن علي، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا غياث بن إبراهيم، عن عثمان بن أبي سودة، عن زياد بن أبي مريم، عن عثمان بن عفان، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «عودوا المريض، و أجيبوا الداعي، و خير العيادة أخفّها، و التّعزية مرة».

ص: 448

74 4/ 21 خت- د- س- إبراهيم بن میمون الصائغ:

74 4/ 21 خت- د- س- إبراهيم (1) بن ميمون الصائغ (2):

أصبهاني، انتقل إلى خراسان(3) . سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد اللّه بن محمود المروزي، قال: سمعت إبراهيم بن يزيد البيوردي(4) يقول: إبراهيم الصائغ، أصله من أصبهان (5).

ص: 449


1- ابراهيم بن میمون : له ترجمة في « الطبقات الكبرى » 370/7 لابن سعد ، وفي « التاريخ الصغير » للبخاري ص ١٥٢ ، وفي « الكبير » ١ / 32٥ ، وفي « الجرح والتعديل » ٢ / ١٣٥ ، وفيه عن ابن معين : ثقة ، وفي « المشاهير » لابن حبان ص 195 ، وفي « الميزان » ٦٩/١ ، ورمز له الذهبي « بصح » الدال على رجحان توثيقه ، وفي «المغني في الضعفاء » 28/1 ، وفي « ديوان الضعفاء » له ص 13 ، وفي «غاية النهاية » 28/10 ، لابن الجزري ، وفي « التهذيب » ١٧٢ - 173
2- يوجد بمقابل اسم إبراهيم بجهة اليمين هذه العبارة : بلغ علي بن مسعود في الثاني
3- وزاد أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 171/1 : « وقتله أبو مسلم مظلوماً شهيداً سنة إحدى وثلاثين ومائة »
4- البيوردي : بكسر الباء الموحدة ، وسكون الياء المثناة ، وفتح الواو ، وسكون الراء ، وكسر الدال المهملة - هذه النسبة إلى أبيورد - وهي بلدة من بلاد خراسان . انظر « اللباب » 201/1
5- «أخبار أصبهان » 172/1 نقلًا عن أبي الشيخ بلفظه
75 4/ 22 زفر بن الهذيل بن قيس بن سالم:

75 4/ 22 زفر بن الهذيل بن قيس بن سالم (1):

ابن قيس بن مكمل بن ذهل بن ذويب بن عمر، و يكنى أبا الهذيل.

روى عنه النعمان(2) و الحكم بن أيوب و غيرهم.

و كان متواضعا، و كان أبوه الهذيل بن قيس مقيماً(3) بأصبهان في سنة ست و عشرين و مائة في خلافة(4) يزيد بن الوليد بن عبد الملك، و هو الذي كان يسمّى الناقص، فلما قتل يزيد، و بويع إبراهيم بن الوليد بقي سبعين يوما، ثم خلع(5) ، و ثبت الهذيل على أصبهان، فتولى أمرها باقي سنة ست و سبع، فلمّا دخلت سنة ثمان قدم عبد الله(6) بن معاوية بن جعفر، فنزل باب القرطمان(7) ،

ص: 450


1- له ترجمة في «الطبقات » لابن سعد ٣٨٧/٦ ، وفي « الجرح والتعديل » ٢ / ٦٠٨ - ٦٠٩ ، وفيه نقل عن الملائي وابن معين قولهما فيه إنه كان ثقة مأموناً ، وفي « المشاهير » لابن حبان 170 ، وفي « أخبار أصبهان » 317/1 ، وفي « الانتقاء » لابن عبد البر ص 173 ، وفي «الميزان » 71/2 ، وفي « المغني » 1 / 238 ، كلاهما للذهبي ، وفي « الجواهر المضيئة » ٢٤٣/١ و ٢ / ٥٣٤ لعبد القادر ، وفي « اللسان » ٤٧٦/٢ ، وفي « شذرات الذهب » ٢٤٣/١ لابن العماد ، وفي «الأعلام » 3/ 78 ، وفيه : فقيه كبير، صاحب أبي حنيفة ، أصله من أصبَهان
2- هو النعمان بن عبد السلام الأصبهاني أبو المنذر
3- كذا في « الطبقات » لابن سعد ٣٨٨/٦ ، و «أخبار أصبهان » 317/1
4- ولي الخلافة بعد قتل الوليد بن يزيد ، ومات لعشر بقين من ذي الحجة سنة ست وعشرين ومائة ، وكانت ولايته خمسة أشهر ، وإنما سُمِيّ بالناقص ، لأنه نقص عطاء الجند عما زاده الوليد . وانظر ) الثقات لابن حبان 321/2
5- في سنة سبع وعشرين ومائة المصدر السابق ، وانظر ترجمته أيضاً في نفس المصدر
6- تقدم بترجمة رقم ٦٨
7- لعلّها كانت محلة معروفة بهذا الاسم بأصبهان ، لم تذكرها المصادر التي وقفت عليها ، والله أعلم

فخرج إليه الهذيل، فالتقوا بها، فانهزم الهذيل. و غلب عبد اللّه على البلد، و كان للهذيل ثلاث بنين(1) : الكوثر، و هو أكبرهم، و كان ينزل بأصبهان قرية «براءان»، و عليه قدم زفر بن الهذيل، و هرثمة بن الهذيل، و كان من أعرف الناس بالأنساب و الأشعار، و عنه أخذ حماد(2) الرواية، و زفر بن الهذيل، و كان أفقههم، و جالس أبا حنيفة، و من حديثه:

حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحرب، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان(3) ، عن زفر، حكى ابن أبي عاصم(4) ، قال: سمعت عبد الملك(5) ابن مروان يقول: قال أبو عاصم(6) : أمسك زفر عن الرأي قبل أن يموت بسنتين، و أقبل على العبادة، فرآه رجل في اليوم(7) فقال: السنتين(8) .

ص: 451


1- كذا في « أخبار أصبهان » 317/1
2- هو حماد بن أبي ليلى ، واختلف في اسم أبيه ، فقيل : ميسرة ، وقيل : شابور، وكان عالماً بالنسب والشعر . توفي سنة ١٦٤ه_ ، وذكر صاحب « الأعلام » أنه توفي ببغداد ، وأرّخ ، وفاته بخمس وخمسين ومائة. انظر « لسان الميزان » 352/2 ، « والأعلام» للزركلي 301/2
3- النعمان : هو ابن عبد السلام ، كما تقدم
4- في أ - ه_ : أبي حاتم ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل، وهو أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، ترجم له المؤلف في «الطبقات » 3/208
5- عبد الملك : هو أبو مروان الأهوازي ، إمام مسجد أبي عاصم النبيل، توفي سنة ٢٥٦ه_ . انظر «التهذيب » ٤٢٣/٦
6- أبو عاصم : هو النبيل الضحاك بن مخلد . تقدم في ت 22
7- في الأصل : « اليوم » ، اليوم » ، والمثبت من أ_ ه_
8- ومات في سنة ثمان وخمسين ومائة عن ثمان وأربعين سنة . انظر « أخبار أصبهان » 317/1 ، و «الميزان » 2 / 71 ، « واللسان » ٤٧٦/٢
76 4/ 23 س- ق خالد بن أبي كريمه:

76 4/ 23 س- ق خالد بن أبي كريمه (1) :

قالوا: هو من أصبهان من سنبلان (2).

(87) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: ثنا عامر بن أسيد

ص: 452


1- له ترجمة في «التاريخ الكبير » ٣ / ١٦٨ ، وفي « الجرح والتعديل » ٣٤٩/٣ وفيه قال أحمد : كوفي ثقة ، وقال أبو حاتم : شيخ كوفي ، ليس بالقوي . وفي « أخبار أصبهان » ٣٠٥/١ ، وفي «تاریخ بغداد » 292/8 - 293 ، وفيه أن أبا كريمة اسمه ميسرة ، وذكر عن يحيى مرة أنه قال : ثبت . ومرة قال : ثقة ، وكذا ذكر عن ابن المديني وأبي داود قولهما أنه ثقة ، وقال العجلي : لا بأس به ، وفي « الميزان » ٦٣٨/١ ، وفي « المغني » ١ / ٢٠٥ ، وقال الذهبي : ثقة ، وقال ابن حجر : صدوق يخطىء ويرسل ، كما في « التقريب » ص 90 ، وفي «التهذيب » ١١٤/٣
2- وزاد أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٠٥/١ من محلة سنبلان ، وتقدم تحديه وتعريفه في المقدمة . تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ت 32 ح ٤٥ . شيخ ثقة . عامر بن أسيد سيأتي بترجمة ٢٢٠ . وابن عيينة : هو سفيان بن عيينة الهلالي أبو محمد الكوفي ، ثم المكي ، ثقة ، حافظ ، فقيه ، مات سنة ١٩٨ه_ . انظر « التقريب » ص 128. وعبد الله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي المدائني ، قال الذهبي : ليس بثقة ، وقال أحمد وغيره : أحاديثه موضوعة ، قال النسائي ، والدراقطني : متروك. ذكر البخاري في « الضعفاء الصغير » ص ٢٦٦ مع « التاريخ الصغير » قول جرير عن رقبة إنّه كان يضع الحديث . انظر « الضعفاء والمتروكين » ص ٢٩٥ - بذيل « التاريخ الصغير » - للنسائي ، والميزان «للذهبي » ٥٠٤/٢ وانظر « المجروحين » لابن حبان ٢٤/٢ ، وقال : لا يحتج بخبره ، وإن وافق الثقات ، وكان يحيى بن معين يكذبه . انظر « ديوان الضعفاء» للذهبي ص 178

الواضحي، عن ابن عيينة، عن خالد بن أبي كريمه- و كان من أهل سنبلان- عن عبد اللّه بن المسور، عن أبيه، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا دخل النّور القلب، انفسح له و انشرح». قيل: يا رسول اللّه، هل لذلك من علامة تعرف به؟ قال: «نعم، الإنابة إلى دار الخلود، و التّجافي عن دار الغرور، و الاستعداد للموت قبل نزول الموت(1) ، و تعرضوا للعرض الأكبر «يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْكُمْ خافِيَةٌ» »(2) .

ص: 453


1- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٠٥/١ : تَزَيَّنوا لِلْعَرْضِ الأكبر
2- سورة الحاقة آية : 18. تخريجه : في إسناده عبد الله بن المسور ، وهو متروك ، بل قال أحمد وغيره : أحاديثه موضوعة ، كما تقدم في مصادر ترجمته ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٣٠٥/١ به مثله ، وفي » 38/2 باختصار به أيضاً ، فالحديث ضعيف جداً إن لم يكن موضوعاً بهذا السند ، وأخرجه ابن جرير في «تفسيره » 27/8 بسنده عن ابن عيينه ، ومنه به ، وكذا أخرجه عن ابن مسعود وأبي جعفر مرفوعاً ، وكذا الحاكم في « المستدرك » ٣١١/٤ عن ابن مسعود قال : تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَه يَشْرَحْ صَدره لِلإِسلامِ» فقال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - إن النور إذا دخل الصدر انفسح . . » الحديث ، وسكت عنه الحاكم ، ولكن تعقبه الذهبي في « التلخيص » بقوله : عدي بن المفضل ساقط ، وذكره السيوطي في « الدر المنثور » ٤٤/٣ ، فقال : أخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير - قلت : في « تفسيره » (27/8 ) ، وقد تقدم. وأبو الشيخ وابن مردويه والحاكم في »المستدرك » ٤ / 311 ، والبيهقي في «الشعب» من طريق ابن مسعود ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت هذه الآية : « فَمَن يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَه يَشْرَح صَدرَه للإسلام » . قال : « إذا أدخل اللهُ النَّورَ القلب . . » الحديث ، وذكر أيضاً من طريق عبد الله بن المسور ، قال : تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية (فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ .. الخ ) قالوا : يا رسول الله - ما هذا الشرح ؟ فذكر الحديث. وقال السيوطي بعد ذكره : أخرجه سعيد بن منصور وابن جرير ، وقد تقدم . وابن أبي حاتم ، والبيهقي في « الأسماء والصفات » عن عبد الله بن المسور . انظر « الدر المنثور » ٣ / ٤٤ - ٤٥ . وذكره ابن كثير في «تفسيره » ( ٢ / ١٧٤ - ١٧٥ ) من طريق عبد الرزاق ، عن أبي جعفر مرفوعاً وبإسناد ابن جرير عن أبي جعفر مرفوعاً ، وعن ابن مسعود أيضاً مرفوعاً ، ومن طريق ابن أبي حاتم ، عن أبي جعفر وابن مسعود مرفوعاً أيضاً ، فذكر الحديث ، ثم قال : فهذه طرق لهذا الحديث مرسلة ومتصلة يشد بعضها بعضاً والله أعلم
77 4/ 24 خ م د عس ق عمير بن سعيد النخعي:

77 4/ 24 خ م د عس ق عمير بن سعيد النخعي (1) :

قدم أصبهان. قال: كنا بأصبهان نعطي الغنم بكذا و كذا جبنّة، و كذا و كذا مصلة(2) .

حدثنا إبراهيم بن محمد بن علي الرّازي، قال: ثنا موسى بن نصر، ثنا نصر بن باب، عن الحجاج بن أرطأة، عن عمير بن سعيد، قال: كنا بأصبهان، و كان منا من يدفع مائة شاة إلى رجل على أن يكفيه مؤنته، فيعطيه في كل سنة كذا و كذا جبنة، و كذا و كذا مصلة، و كذا و كذا من السمن، فسألت عن ذلك علقمة بن قيس، و مسروق بن الأجدع، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، فكرهوه(3) .

ص: 454


1- له ترجمة في « الطبقات » لخليفة ص ١٥٧ ، وفي « الطبقات » لابن سعد ٦ / ١٧٠ ، وقال : كان ثقة له أحاديث . وفي «التاريخ الكبير » ٥٣٢/٦ ، وفي « الجرح والتعديل » ٣٧٦/٦ ، وفي «المشاهير » ص ١٠٦ ، وفي « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٥ ، وفي «التهذيب » ١٤٦/٨ ، وفيه مات سنة ١٠٧ه_ ، وقيل بعده
2- كذا هو عند أبي نعيم في المصدر السابق ، وزاد ( وكذا وكذا من السمن .. الخ ) . مصل الشيء مصلاً ومصولاً : قطر واللبن مصلاً ، أي وضعه في وعاء خوص أو خرق أو نحوه حتى يقطر ماؤه ، وكذا المصل والمصالة : ما سال من الأقط حين يطبخ ، ثم يعصر . « لسان العرب » ١١ / ٦٢٤ ، « ومعجم الوسيط » ٢ / ٨٨٠
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٥ ، وذكره به بلفظه
78 4/ 25 بخ حميد بن أبي غنيّة:

78 4/ 25 بخ حميد بن أبي غنيّة (1) (2):

أبو عبد الملك بن حميد، قال البخاري(3) : هو أصبهاني، لما فتحها أبو موسى انتسبوا إليه.

ص: 455


1- له ترجمة في «التاريخ الكبير » ٣٥٦/٢ ، وفي «الجرح والتعديل » 227/3 ، وفي « أخبار أصبهان » 291/11 ، وفيه : أنه سكن الكوفة وفي « الإكمال » لابن ماكولا ٦ / ١١٩ ، وقال : إن ابنه عبد الملك بن حميد ، وابن عبد الملك يحيى ، وحميد بن أبي غنية الأصبهاني ، كلّهم كوفيون ثقات . وفي «التهذيب » ٤٦/٣ ، وفي «التقريب» ص ٨٤ ، وفيه : صدوق
2- غنية - بفتح الغين المعجمة ، وكسر النون ، وتشديد التحتانية ، كذا ضبطه في « التقريب » ص ٨٤
3- أي في « التاريخ الكبير » له ٣٥٦/٢ ، ونقله عنه ابن حجر في « التهذيب » ٤٦/٣ ، أيضاً
79 5/ 26 د ت س إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الفقيه:

79 5/ 26 د ت س إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الفقيه (1) :

جده حماد من أهل أصبهان، حكى محمد بن يحيى(2) ، قال: كان جد حماد بن أبي سليمان من بزخوار(3) .

و روى عنه معتمر بن أبي سليمان، و خالد الواسطي. روى وهب(4) بن بقية، قال: ثنا خالد بن عبد الله، قال: ثنا إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه أنه كان يجي ء كل خميس، فيقوم قائما لا يجلس، فيقول إنما هما اثنتان: فأحسن الحديث كتاب الله، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة (5).

ص: 456


1- له ترجمة في « التاريخ الكبير » للبخاري ( ١ / ٣٥١ ) ، وفي « الجرح والتعديل » ( ٢ / ١٦٤ ) ذكر أنه قال : ثقة ، وعن أبي حاتم أنه قال : شيخ يكتب حديثه ، وفي « أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٠٦ ) ، وفيه أنه أصبهاني الأصل ، وفي « الكاشف » ( 1 / 122 ) وفيه : صدوق ، وفي «الميزان » ( ١ / ٢٢٥ ) ، وفي « التهذيب » ( ١ / ٢٩٠ )
2- هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم في ت 10
3- كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٠٦ ، وزاد من أصبهان من رستاق بزخوار ، وتقدم هذا النص عند ترجمة حماد بن أبي سليمان رقم ٢٥
4- وهو المعروف بوهبان أبو محمد ، ثقة . مات سنة ٢٣٩ه_ ، كما في « التقريب »
5- رواه أبو الشيخ معلقاً مع الانقطاع في السند ، والوقف على ابن مسعود ، أما كونه منقطعاً ، لأن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يصح سماعه عن أبيه على الراجح ، فرواياته عن أبيه مرسلة وتعليقه ظاهر ؛ لأن وهباً تُوفّي قبل أن يولد أبو الشيخ ، فلا محالة بينهما واسطة ، اللهم إلا أن يرويه عن كتاب له ، والله أعلم . وأصله صحيح ، أخرجه البخاري في صحيحه 9/17 مع الفتح ط _ ح _ كتاب الاعتصام ، وفي الأدب باختصار من غير طريق المؤلف المذكور ، بل من طريق مُرَّة الهمداني بلفظ : قال : قال عبد الله : إن أحسن الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور مُحدَثاتها. قال الحافظ في « الفتح » 9/17 : ظاهر سياق هذا الحديث أنه موقوف ، لكن القدر الذي له حكم الرفع منه قوله : « وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم _ فإن فيه إخبار عن صفة من صفاته ، وهو أحد أقسام المرفوع . ثم قال : مع أن الحديث المذكور جاء عن ابن مسعود مصرحاً بالرفع من وجه آخر أخرجه أصحاب السنن ، ولكن ليس هو على شرط البخاري ، وأخرجه مسلم من حديث جابر مرفوعاً أيضاً بزيادة فيه ، وليس هو على شرطه. والزيادة وكل بدعة ضلالة .. الحديث . انظر «صحيح مسلم » ١٥٣/٦ مع النووي ، وانظر « سنن ابن ماجه » 17/1 - 18 ، باب اجتناب البدع والجدل. أخرجه عن جابر وابن مسعود أيضاً مرفوعاً بلفظ أنّ رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - قال : « إنّما هما اثنتان: الكلام، والهدي. فأحسن الكلام كلام الله ، وأحسن الهدي هدي محمد _ صلّى الله عليه وسلم - ألا وإيّاكم ومحدثاتِ الأمور ، فإنَّ شرَّ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة . . . » الحديث. وقد أخرج أبو داود في «سننه » ١٥/٥ في حديث طويل عن العرباض في آخره : « وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإنَّ كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة »

(88) حدثنا ابن الناشى ء، قال: ثنا محمد بن الحسين الكابلي، قال: ثنا إسماعيل بن حماد بن أبي(1) سليمان، عن أبي قيس، عن ابن سيرين، عن حكيم بن حزام، قال: نهاني النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أن أبيع ما ليس عندي(2) .

ص: 457


1- في النسختين : ورد إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، إلا أنه صحح بهامش _ أ _ ه_ ، ولا شك بأن هذا هو الصواب ، لأن قصد المؤلف إخراج الحديث عنه ، لا عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، فلذلك أثبت الصواب في المتن. تراجم الرواة : ابن الناشيء : لم أقف عليه. محمد بن الحسين الكابلي : لم أقف عليه وكذا أبو قيس محمد بن سيرين الأنصاري : من رجال الجماعة . ثقة ، إمام . تقدم في صفحة ٣٤٤ . حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي : صحابي ، أسلم يوم الفتح ، توفي سنة ٥٤ه_ ، أو بعدها . انظر « التقريب » ص 80 ، « والتهذيب » ٤٤٧/٢
2- في سنده من لم أعثر له على ترجمة ، ومرسل من هذا الطريق أيضاً ، لأن ابن سيرين لم يسمع من حكيم بن حزام ، وإينما رواه عن أيوب السخيتاني ، عن يوسف بن ماهك ، عن حكيم ، كما أسند الترمذي في ٣٥٢/٢ حديثه من هذا الطريق ، فذكر الحديث مثله ، وقال : عن ابن سيرين ، عن حكيم ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا حديث مرسل ، وقال : إنما رواه ابن سيرين ، عن أيوب السخيتاني ، عن يوسف بن ماهك ، عن حكيم بن حزام ، وقال : حديث حكيم بن حزام حديث حسن ، وأخرجه من غير طريق ابن سيرين ، وعن يوسف ماهك، عن حكيم مرفوعاً ، وقال : هذا حديث حسن صحيح . انظر ٣٥١/٢ ، وأخرجه أبو داود في«سننه » ٧٦٨/٣ في الإجارة ، باب الرجل يبيع ما ليس عنده ، والنسائي في « سننه » 289/7 في البيوع باب ما ليس عند البائع وكلهم عن حكيم بن حزام ، وابن ماجه في «سننه » حدیث 2187 ( 2 / 737 ) وعبد الرزاق في «مصنفه » (39/8 ) . وأخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده » ٦٤/١ بترتيب الساعاتي عن حكيم بن حزام نحوه . وابن الجارود في « المنتقى » ح ٦٠٢ وابن أبي شيبة في «مصنفه » ( ٣٦٥/٦ ) ، والطحاوي في « معاني الآثار » ( ٣٨/٤ ) ، والطبراني في «الكبير » ( 21٧/٣ و 218 و 220 و 228 و 230 و 231) وفي «الصغير» (٢ / ٤ ) وابن الأعرابي في « معجمه حدیث » ٨٦٨ والبيهقي في «سننه » ( ٢٦٧/٥ ) ، وابن حزم في « المحلى » ( ٥١٩/٨ ) ، وأحمد في «مسنده » ( ٤02/3 و ٤٣٤ ) ، والدارقطني في « سننه » ( ٨/٣ و ٩ ) . انظر : « تلخيص الحبير » ( ٥/٣ ) لابن حجر ، « والمحلى » لابن حزم ، حيث صححه ، و إرواء الغليل » ( ١٣٢/٥ ) للألباني

ص: 458

80 4/ 27 الزحاف بن أبي الزحاف الأصبهاني:

80 4/ 27 الزحاف بن أبي الزحاف الأصبهاني (1) :

يحدث عن ابن جريج، و المثنى بن الصباح، و مسلم بن خالد، و له بأصبهان عقب، روى عنه عقيل بن يحيى، و ذكر محمد بن عاصم أنه حدثه من كتب عن ابنه جعفر بن الزحاف، عن أبيه، عن ابن جريج أربعة آلاف (2)حديث(3) .

حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى، قال: ثنا عقيل بن يحيى الحافظ، قال: ثنا الزحاف أبو محمد الأصبهاني، قال: ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: «عالم أشد على إبليس من ألف عابد».

ص: 459


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 321/1 – 322
2- في النسختين ألف : والتصحيح من مقتضى القواعد. تراجم الرواة : أبو عبد الله : هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم في ت10. عقيل بن يحيى الطهراني أبو صالح ، كان ثبتاً من الحفاظ ، سيأتي بترجمة ٢٣٨. ابن جريج : هو عبد الملك بن عبد العزيز الفقيه . تقدم في ت 8 ح 23 ، . عطاء : هو ابن أبي رباح . تقدم في ت ٤9
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٣٢٢/١. تخريج الحديث : رجال الإسناد ثقات ، إلا الزحاف ، لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » 322/1 من طريق أبي الشيخ مثله ، والترمذي في «سننه » ١٥٢/٤ ، وابن ماجه أيضاً في «سننه » 1 / 81 المقدمة كلاهما من طريق روح بن جناج ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ « قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « فقيه أشد على الشيطان من عابد » ، وعند ابن ماجه بزيادة واحد أي فقيه واحد ... الخ . وقال الترمذي : هذا حديث غريب ، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه .. من حديث الوليد بن مسلم ، قلت : إن آفته ، من روح ابن الجناح ، لأنه منكر الحديث ، بل ذكر في التهذيب » 292/3 ، الحديث المذكور ، وقال : « وروى له الترمذي ، وابن ماجه حديثاً واحداً متنه : « فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد » . قال الحافظ عَقِبَه قلت : قال الساجي : « هو حديث منكر » ، وقال ابن حبان : روح ابن جناح منكر الحديث جداً ، يروي عن الثقات ما إذا سمعه الإنسان شهد له بالوضع ، وقال أبو سعيد النقاش : يروي عن مجاهد أحاديث موضوعة . انظر : « التهذيب » 292/3 - 293 ، وانظر « الميزان » ٢ / ٥٨ . وقد أسند له الحديث المذكور . وقال ابن حجر : ضعيف ، اتهمه ابن حبان . انظر «التقريب » ص ١٠٤ ، وأخرجه البخاري في « التاريخ الكبير » 308/3 به مثله ، وسكت عنه ، وابن حبان في «المجروحين » 298/1 ، وابن عبد البر في « بيان العلم » ٢٦/١ والخطيب في « الفقيه والمتفقه » ١ / ٢٤ ، وأخرجه ابن الجوزي في « العلل » ١ / ١٢٦ - ١٢٧ ، وقال : لا يصح ، فيه متروك وضعيف

ص: 460

فهرس الموضوعات

شكر و تقدير 5

تقديم بقلم الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري 7

المقدمة 11

الباب الأول 19

الفصل الأول 21

المبحث الأول في أسماء أصفهان قديما و حديثا و ضبطها 21

المبحث الثاني في موقع أصفهان و مساحتها و إنشائها و تاريخ فتحها و مكانتها 25

الفصل الثاني في أهمية أصفهان و مميزاتها 35

رغبة الناس بالهجرة الى أصفهان 38

ما ورد من الفضل لأهل هذه البلاد 39

بدء التحديث بأصفهان 40

نشاط العلماء بتاريخ أصفهان 41

عناية العلماء بتاريخ أصفهان 41

نشاط التحديث في قرى أصفهان 42

الحركة الفكرية في مدن المشرق 45

مذهب أهل أصفهان قديما و حديثا 55

الباب الثاني 61

الفصل الأول في ترجمة المؤلف 63

اسمه و نسبه 63

ولادته و نشأته 65

ص: 461

رحلاته 67

ثقافته و نبوغه 71

شيوخه 81

ثناء العلماء عليه و توثيقه 86

تلاميذه 87

عقيدته و مذهبه 92

صلاحه و عبادته 93

وفاته و ما قيل بعد وفاته 94

آثاره العلمية 95

الفصل الثاني في توثيق نسبة الكتاب الى المؤلف 107

المبحث الأول اسم الكتاب كما جاء عند المؤلف 107

المبحث الثاني أهمية الكتاب و ثقة العلماء فيه و الاستفادة منه 111

محتوى كتاب الطبقات 115

موارده 117

منهج المؤلف في كتابه الطبقات 118

بعض الملاحظات على المؤلف و كتابه 122

وصف النسختين الخطيتين اللتين اعتمدت عليهما في الاخراج 124

رواة طبقات المحدثين بأصبهان 127

السماعات الموجودة للجزء الأول و الثاني 129

منهج التحقيق 137

شرح الرموز و المصطلحات 140

أول كتاب طبقات المحدثين بأصبهان 143

الجزء الأول 145

مقدمة المؤلف 147

ذكر الأشياء التي خصت بها أصبهان 155

ذكر فتوح أصبهان و مشاورة عمر بن الخطاب 178

الطبقة الأولى ذكر أسامي الصحابة رضوان اللّه عليهم الذين قدموا أصبهان 191

الحسن بن علي بن أبي طالب 191

عبد اللّه بن الزبير بن العوام 195

ص: 462

سلمان الفارسي 203

أبو موسى الأشعري 237

رافع بن خديج الأنصاري 251

عبد اللّه بن يزيد الخطمي الأنصاري 253

عبد اللّه بن عامر 255

بديل بن عامر بن ورقاء 259

مجاشع بن مسعود السلمي 266

عائذ بن عمرو المزني 270

النابغة الجعدي 273

مخنف بن سليم بن الحارث 277

خالد بن غلاب الطائفي القرشي 283

حممة الدوسي 286

عبد اللّه بن عبد اللّه بن عتبان الأنصاري 289

الطبقة الثانية 296

الأحنف بن قيس 296

السائب بن الأقرع 302

أسيد بن المتشمس بن معاوية 305

جبير بن حية بن مسعود 307

يزيد بن قيس 311

أبو العالية رفيع الرياحي 313

أبو محمد سعيد بن جبير 315

حسان بن عبد الرحمن الضبعي 320

قطن بن قبيصة الهلالي 322

أبو اسماعيل حماد بن أبي سليمان الفقيه 326

عبد الرحمن أبو اسماعيل السدي 331

السدي اسماعيل بن عبد الرحمن 332

أبو إسحاق السبيعي 336

عبيد اللّه بن أبي بكرة 339

عبيد اللّه بن أبي بكرة الثقفي 341

مرداس الأصبهاني 343

الصباح بن عاصم الأصبهاني 344

ص: 463

عبد اللّه بن الأسود الأصبهاني 347

أبو غالب الأصبهاني 348

ابراهيم بن هدبة 349

جعفر بن أبي المغيرة القمّي 352

وثاب أبو يحيى بن وثاب 355

يحيى بن وثاب 356

واقد مولى أبي موسى الأشعري 359

يزيد الأودي 360

الطبقة الثالثة 362

عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني 362

عطاء بن السائب بن مالك الثقفي 367

حفص بن حميد أبو عبيد 368

سليمان الأصبهاني 370

حبيب بن الزبير بن مشكان 372

ابراهيم بن محمد بن الحنفية 378

نافع بن أبي نعيم القاري 381

بشر بن الحسين الأصبهاني 384

جعفر بن ناجية الأصبهاني 387

عامر بن ناجية 388

محمد بن أبي يحيى الأسلمي 389

أنيس بن أبي يحيى 393

ابراهيم بن محمد بن أبي يحيى 395

الطبقة الرابعة 397

مبارك بن فضالة 397

عبد الرحمن بن المبارك 402

ليث بن سعد 405

يونس الأصبهاني 407

جسر بن فرقد 410

عبد العزيز الماجشون 412

ص: 464

عبد العزيز الدراوردي 413

جرير بن عبد الحميد 414

القاسم بن أبي أيوب 415

محمد بن عبد الوهاب القناد 417

محمد بن الصلت 418

حميد بن وهب أبو وهب 419

حجر: رجل من أصبهان 422

خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة 424

عبد اللّه بن معاوية 432

أبو جعفر المنصور 435

عبد اللّه بن أبي مريم الأموي 439

مبشر بن ورقاء 442

نهشل بن سعيد الترمذي 445

غياث بن ابراهيم التميمي 447

ابراهيم بن ميمون الصائغ 449

زفر بن الهذيل بن قيس بن سالم 450

خالد بن أبي كريمة 452

عمير بن سعيد النخعي 454

حميد بن أبي غنية 455 طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها ؛ ج 1 ؛ ص465

ماعيل بن حماد بن أبي سليمان الفقيه 456

الزحاف بن أبي الزحاف الأصبهاني 459

ص: 465

ص: 466

فهرس الأعلام

- ابراهيم بن محمد بن الحنفية 378.

- ابراهيم بن محمد بن أبي يحيى 395.

- ابراهيم بن ميمون الصائغ 449.

- ابراهيم بن هدبة 349.

- الأحنف بن قيس 296.

- أبو إسحاق السبيعي 336.

- اسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الفقيه456.

- أبو اسماعيل حماد بن أبي سليمان الفقيه326.

- أسيد بن المتشمس بن معاوية 305.

- أنيس بن أبي يحيى 393.

- بديل بن عامر بن ورقاء 259.

- بشر بن الحسين الأصبهاني 384.

- جبير بن حية بن مسعود 307.

- جرير بن عبد الحميد 414.

جسر بن فرقد 410.

- جعفر بن أبي المغيرة القمي 352.

- أبو جعفر المنصور 435.

- جعفر بن ناجية الأصبهاني 387.

- حبيب بن الزبير بن مشكان 372.

- حجر 422.

- حسان بن عبد الرحمن الضبعي 320.

- الحسن بن علي بن أبي طالب 191.

- حفص بن حميد أبو عبيد 368.

- حممة الدوسي 286.

- حميد بن أبي غنية 455.

- حميد بن وهب أبو وهب 419.

- خالد بن أبي كريمة 452.

- خالد بن غلاب الطائفي القرشي 283.

- خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة 424.

- رافع بن خديج الأنصاري 251.

- رفيع الرياحي 313.

- الزحاف بن أبي الزحاف الأصبهاني 459.

- زفر بن الهذيل بن قيس بن سالم 450.

- السائب بن الأقرع 302.

- السدي اسماعيل بن عبد الرحمن 332.

- سعيد بن جبير 315.

- سلمان الفارسي 203.

- سليمان الأصبهاني 370.

- الصباح بن عاصم الأصبهاني 344.

ص: 467

- عائذ بن عمرو المزني 270.

- عامر بن ناجية 388.

- عبد الرحمن أبو اسماعيل السدي 331.

- عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني362.

- عبد الرحمن بن المبارك 402.

- عبد العزيز الدراوردي 413.

- عبد العزيز الماجشون 412.

- عبد اللّه بن أبي مريم الأموي 439.

- عبد اللّه بن الأسود الأصبهاني 344.

- عبد اللّه بن الزبير بن العوام 195.

- عبد اللّه بن عامر 255.

- عبد اللّه بن عبد اللّه بن عتبان الأنصاري289.

- عبد اللّه بن معاوية 432.

- عبد اللّه بن يزيد الخطمي الأنصاري 253.

- عبيد اللّه بن أبي بكرة 339.

- عبيد اللّه بن أبي بكرة الثقفي 341.

- عطاء بن السائب بن مالك الثقفي 367.

- عمير بن سعيد النخعي 454.

- أبو غالب الأصبهاني 348.

- غياث بن ابراهيم التميمي 447.

- القاسم بن أبي أيوب 415.

- قطن بن قبيصة الهلالي 322.

- ليث بن سعد 405.

- مبارك بن فضالة 397.

- مبشر بن ورقاء 442.

- مجاشع بن مسعود السلمي 266.

- محمد بن أبي يحيى الأسلمي 389.

- محمد بن الصلت 418.

- محمد بن عبد الوهاب القناد 417.

- محنف بن سليم بن الحارث 277

- مرداس الأصبهاني 343.

- أبو موسى الأشعري 237.

- النابغة الجعدي 273.

- نافع بن أبي نعيم القاري 381.

- نهشل بن سعيد الترمذي 445.

- واقد مولى أبي موسى الأشعري 359.

- وثاب أبو يحيى بن وثاب 355.

- يحيى بن وثاب 356.

- يزيد الأودي 360.

- يزيد بن قيس 311.

- يونس الأصبهاني 407.

ص: 468

المجلد 2

هوية الکتاب

بطاقة تعريف: الحباني، عبدالله بن محمد،، 274 - 369ق.

عنوان المؤلف واسمه: طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها/ لابي محمد عبدالله بن محمد بن جعفربن حيان المعروف بابي الشيخ الانصاري؛ دراسه و تحقيق عبدالغفور عبدالحق حسين البلوشي.

مواصفات النشر: بيروت : موسسة الرسالة ، 1412ق. = 1992م. = 1371.

خصائص المظهر: 3ج.

لسان : العربية.

ملحوظة: الطبعة الثانية.

ملحوظة: ج.1(چاپ اول: 1407ق.=1987م.=1366).

ملحوظة: ج. 2 (چاپ اول: 1408ق. = 1988م. = 1367).

ملحوظة: ج. 3 و 4 (چاپ اول: 1412ق. = 1992م. = 1371).

ملحوظة: كتابنامه.

موضوع : محدثان -- ايران -- اصفهان -- سرگذشتنامه

موضوع : احاديث شيعه -- مجموعه ها

معرف المضافة: بلوشي، عبدالغفور عبدالحق حسين

تصنيف الكونغرس: BP115/ح2ط2 1371

تصنيف ديوي: 297/292

رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-31211

جمعیَّةٌ خیریة رقمیة : مرکز خدمة مدرسة إصفهان

محرر:علیرضا حقانی فر

ص: 1

اشارة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ص: 2

طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها

ص: 3

ص: 4

[المجلد الثانى]

[تتمة الجزء الاول]

الطبقة الخامسة
81 5/ 1 د س النعمان بن عبد السلام :

(1):

ابن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم(2) بن وائل بن مهانة بن تيم الله ثعلبة بن بكر بن وائل أبو المنذر . قرأت نسبه علی باب داره (3)

وهو أرفع من روى عن سفيان الثوري من الأصبهانيين . وكان أبوه عبد السلام مع السلطان بأصبهان ، وخَلَّف ضيعة ، فتركه النعمان ، ولم يأخذه وذكروا أنه ابن عم يزيد بن زريع (4) وقدم البصرة ب_أخ_رة ، فكتب عن_ه عب_د الرحمن بن مهدي ، وحدَّث عنه ، وكذاك أبو عمر الضرير ، ومحمد بن المنهال ، وإبراهيم بن أبي سويد ، وسليمان الشاذك_وني ، ويحيى بن حكيم وكان ممن ينتحل السنة ، وينتحل مذهب سفيان في الفقه (5) ، وكان قد جالس أبا حنيفة ، وروى عنه ، وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومئة وقيل : سبعين(6).

ص: 5


1- له ترجمة في« التاريخ الكبير» 80/8 ، وفي« الجرح والتعديل» ٤٤٩/٨ ، وفيه عن أبي حاتم أنه قال : « محله الصدق » وفي « أخبار أصبهان» 2 / 328 وفي « التهذيب » ١٠ / ٤٥٤ .
2- في الأصل «حنتم » وفي _ ن _ أ _ ه_ «جشم »وكذا في« التهذيب» ٤٥٤/١٠ ، وعند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 328 : خثيم وكذا في « تهذيب الكمال » .
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٢٨ .
4- كذا في« التهذيب » ١٠ / ٤٥٤ نقلا عن أبي الشيخ .
5- وهو الثوري وهو أرفع من روى عنه .
6- انظر «التهذيب » ١٠ / ٤٥٤ ، «والخلاصة » ص ٤٠٢ ، وعند أبي نعيم 2/ 329 ثلاث وثلاثين ومئة . يبدو أنه خطأ من الناسخ ، حيث قال بعده : وقيل : سبعين ومئة.

وحكى أبو عبد الله الكسائي الكسائي (1) ، قال : بلغني أن رجلاً رأى في النوم كأن مَلَكاً يقول لآخر وهو على سور المدينة : اقلب(2) فقال : كيف أقلب ؟والنعمان بن عبد السلام قائم يُصلي.

سمعت أبا عبد الله محمد بن يحيى يقول : من كان بأصبَهَان من أصحاب الثوري أرفعهم النعمان بن عبد السلام أبو المنذر ، وعصام بن يزيد جبر أبو سعيد ، وهو أرواهم ، وإسماعيل بن خليفة أبو هانىء القاضي ، والحسين بن حفص وعامر بن ناجية : لم نخرج حديثه ، وشيبان : شيخ لنا . وإبراهيم بن أيوب الفرساني ، وعامر بن حماد : وكان يُرمى بالإرجاء ، لم نُخَرِّج حديثه ، وإبراهيم بن قرة ، ومحمد بن يوسف بن العباد : لم نخرج حديثه.

قال أبو أحمد (3) : ثنا محمد بن أيوب قال : ثنا محمد بن المنهال ، قال : ثنا النعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، قال : سألت سفيان بن عيينة ما كلب العقور ؟ قال : كل شيء كابدك (4) من السباع في الحرم فاقتله . وقد روي عن ثلاثة من التابعين (5) .

ومن غرائب حديثه ما حدثنا به إبراهيم بن محمد بن الحارث قال: ثنا محمد بن المغيرة قال : ثنا النعمان ، عن سفيان ، عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم ليظهره على الدين كله ، فَدِيننا فوق الملل ، ورجالنا فوق نسائهم ، ولا يكون

ص: 6


1- أبو عبد الله الكسائي : هو محمد بن يحيى الكسائي الصغير ، مقرىء ، محقق جليل ، شیخ متصدر ، ثقة ، توفي سنة ثمان وثمانين ومئتين . انظر » غاية النهاية » ٢ / ٢٧٦ .
2- في ن - أ _ ه_ « أفلت » وهو خطأ.
3- لعله أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير ، ثقة ، صاحب كتاب . توفي سنة ٢١٣« انظر التهذيب » ٩ / ٢٥٥ .
4- كابد الأمر : أي قاسى شدته .
5- وذكر أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » 2/ 329 عن أبي الشيخ هذا القول ، ثم ذكر من جملة من روى عنهم « عمران بن حدير وداود بن قيس وأبو خلدة ، وعبيد الله بن أبي زياد وسلمة بن وردان ورباح بن أبي معروف »

رجالهم فوق نسائنا .(1).

(89) ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا الهذيل بن معاوية، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان، عن مالك بن أنس، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: للملوك طعامه و شرابه، و لا يكلف من العمل إلّا ما يطيق. تابعه إبراهيم بن طهمان.

ص: 7


1- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق توفي سنة إحدى وتسعين ومئتين . يعرف بابن نائلة ، انظر « أخبار أصبهان» 1 / 188 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٠٣ / ٣ محمد بن المغيرة بن سلم سيأتي بترجمة ٢٥٦ ، والنعمان : هو المترجم له ، وسفيان : هو الثوري ، تقدم في ت 3 ، وخالد هو ابن مهران أبو المنازل الحذاء ، بفتح المهملة وتشديد الذال المعجمة ، قيل له ذلك ؛ لأنه كان يجلس عندهم ، وقيل غير ذلك - ثقة يرسل - انظر « التقريب » ص ٩٠ ، وعكرمة : تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧ تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم 2/ 329 من طريق أبي الشيخ في جماعة به مثله . وذكره السيوطي في ( الدر المنثور ( 3/ 231 ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه » عن ابن عباس ، فذكر مثله ، أما ابن أبي حاتم ففي «تفسيره » ( ورقة ٤٣ و ٨١ / ١ ق ٤ ج ) من طريق النعمان بن عبد السلام به مثله ، ولم أقف عليه في السنن الكبرى » للبيهقي فيما بحثت تراجم رواة حديث 89 : محمد بن يحيى : هو ابن مندة أبو عبد الله ، تقدم في ت ١٠. والهذيل بن معاوية : سيأتي بترجمة ٢٥٧ . وإبراهيم بن أيوب : هو الفرساني، سيأتي بترجمة 97 ، وكان صاحب تهجد ، وعبادة ومالك بن أنس : هو إمام دار الهجرة ، تقدم في ت ٥٣ . محمد بن عجلان المدني القرشي : هو أبو عبد الله أحد العلماء العاملين ، كان صدوقاً ، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة ، توفي سنة ثمان أو تسع وأربعين ومئة ، انظر « التهذيب » ٩ / ٣٤١ - ٣٤٢ ، و « التقريب » ص 311 . وأبوه : هو عجلان مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة المدني. قال النسائي : لا بأس به ، وذكره ابن حبان في « الثقات » . انظر « التهذيب » ٧ / ١٦٢ و « التقريب » ص ٢٣٦ تخريج حديث : للمملوك طعامه في سنده من لم أعرفه ولكن الحديث صحيح فقد أخرجه مسلم في صحيحه ١١ / ١٣٤ كتاب الإيمان ، باب للمملوك طعامه وكسوته ، مع شرح النووي من طريق عجلان عن أبي هريرة مرفوعاً ولكن عنده » بدل شرابه » « كسوته » وباقي الحديث مثله وأخرج عن أبي ذر نحوه وأخرجه مالك بلاغاً عن أبي هريرة كلفظ مسلم ، إلا زيادة بالمعروف بعد قوله « للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف » الحديث . انظر ( الموطأ » كتاب الاستئذان / ٦٠٦ « باب الأمر بالمعروف للمملوك ، وأخرجه أحمد في «مسنده » ٢ / ٢٤٧ و ٣٤٢ عن عجلان ، عن أبي هريرة بلفظ كسوته أيضاً بدل شرابه ، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ، ٨ / ٦ و ٨ عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن معاوية، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان، عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن معاوية، قال: ما بعد هذه الآية؟(1) لا يعلمها أحد من الجن و الإنس.

(90) حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن النعمان، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا النعمان، عن مالك بن مغول، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس أن امرأة من خثعم، أو قال: رجل من خثعم جاء إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: يا رسول اللّه. إن فريضة اللّه في الحج على عباده أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستمسك بواسطة الرحل فأحج عنه؟ قال: نعم.

ص: 8


1- كذا في النسختين ، وهو لم يتضح لي .تراجم الرواة ، حديث ٩٠ : أحمد بن عبد الله بن محمد: هو أبو العباس، توفي سنة عشرين وثلاث مئة . كذا ترجمه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 135 ، وأيضاً أبو الشيخ في « الطبقات »، ٢٩١ / ٣ ، وسكتا عنه . محمد بن عامر : سيأتي بترجمة ١٩٦. وأبوه عامر بن إبراهيم ، سيأتي بترجمة ١٠٣ ، ثقة . النعمان : هو ابن عبد السلام المُتَرْجَمُ له . مالك بن مغول : تقدم في ت ٥٠ ، ثقة . الزهري : هو محمد بن مسلم بن عبيد الله القرشي الزهري الفقيه أبو بكر الحافظ المدني ثقة ، إمام ، مات سنة ١٢٥ ه_ . انظر « التهذيب » ٩ / ٤٤٥ - ٤٥١ سليمان بن يسار الهلالي أبو أيوب ، أو أبو عبد الرحمن ، أو أبو عبد الله المدني ، مولى ميمونة ، من رجال الجماعة . ثقة ، عالم ، فقيه ، كثير الحديث . مات سنة ١١٠ ه_ انظر نفس المصدر ٤ / ٢٢٨. تخريج الحديث : في سنده أحمد الله بن عبد ، ومحمد بن عامر ، لم أعرفهما ، ولكن الحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٤ / ١٢١ الحج من طريق مالك ، عن الزهري، عن سليمان بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : كان الفضل رديف رسول الله - صلى . الله عليه وسلم - فجاءت امرأة من خثعم . الحديث . وكذا في الصيد ٤ / ٤٣٧ - ٤٣٩ في باب الحج عمن لا يستطيع الثبوت على الراحلة ، عن ابن عباس ، عن الفضل ،أن امرأة من خثعم قالت الحديث . ورواه بطريق آخر عن ابن عباس ، قال : جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع .. الحديث . ورواه بطريق آخر في باب الحديث . ورواه بطريق آخر في باب حج المرأة عن الرجل ، وفي المغازي أيضاً باب 77 ، وفي الاستئذان باب 2 ، وأخرجه مسلم في« صحيحه » ٩/ ٩٧ - ٩٨ معالنووي بطرق عن ابن عباس عن الفضل كلفظ البخاري وأبو داود في« سننه » 2 / ٤00 ،والنسائي في « سننه » ٥ / 117 - 118 - 119 من رواية الثوري عن الزهري ، ومن رواية مالك بن مغول عن الزهري به ، والترمذي في« سننه »2 / 203 - 20٤ وقال الترمذي : وفي الباب عن علي وبريدة وحصين بن عوف وأبي رزين العقيلي وسودة وابن عباس ، وحديث الفضل حديث حسن صحيح ، وقال أيضاً : وروي عن ابن عباس أيضاً ، عن سنان بن عبد الجهني ، عن عمته ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروي عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبو عيسى : فسألت محمداً - أي البخاري - عن هذه الروايات ، فقال : أصح شيء في هذا ما روى ابن عباس ، عن الفضل بن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم _ ق__ال محمد : ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبي - صلى الله عليه وسلم ثم روى هذا فأرسله ولم يذكر الذي سمعه منه ، سمعه منه ، وقال الترمذي : وقد صح عن النبي - صلى عليه وسلم - في هذا الباب غير حديث ، وابن ماجة في «سننه » 2/ 970 - 971 والدارمي في « سننه » 2 / 39 ومالك في « موطئه » ص ٢٣٦ وأحمد في «مسنده » ١/ ٧٦ و ١٥٧ و ٢١٢ و 213 و 219 و 251 ومواضع ، والدارقطني في « الإلزامات » ص ٣٢٥ - ٣٢٦ مع تحقيق مقبل بن هادي ، وانظر التفصيل في اختلاف الأسانيد والسائلين ، وبيان ذلك في «الفتح » ٤ / ٤٣٧ - ٤٤١ حيث طول ابن حجر الكلام عليه.

(91)و حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى، قال: ثنا الحسين (بن الحسن)(1) ، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، عن النعمان، عن ورقاء، عن

ص: 9


1- بين الحاجزين غير موجود في أ _ ه_ . تراجم الرواة ، حدیث 91 : عبد الله بن محمد بن عيسى أبو عبد الرحمن المقرىء ، كثير الحديث ، حسن المعرفة ، توفي سنة ٣٠٦ انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٦٧. الحسين بن الحسن : سيأتي بترجمة ٢٨٠ .وإبراهيم بن أيوب الفرساني : سيأتي بترجمة ٩٧. ورقاء : هو ابن عمر بن كليب اليشكري أبو بشر الكوفي ، صدوق في حديثه عن منصور ، لين . انظر « التقريب » ص ٣٦٩ عاصم : هو ابن بهدلة أبو بكر المقرىء : صدوق له أوهام، حجة في القراءة ، وحديثه في الصحيحين مقرون . مات سنة 128 ه_ . انظر المصدر السابق / ١٥٩) و « التهذيب » ٥ / ٣٨ أبو وائل : هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ، ثقة . تقدم في صفحة ٤١٥ . مسروق : هو ابن الأجدع الهمداني أبو عائشة الكوفي ، ثقة مخضرم ، مات سنة ٦٣ ه_ انظر «التقريب »ص ٣٣٤ تخريجه : في سنده من لم أعرفه . فقد أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد » ٦٤/٥ بسنده عن مسروق عن عائشة مثله ، وعزاه السيوطي في « الجامع الصغير » ٣٠٩/٤ إليه فقط مما يدل صنيعه هذا أنه لم يخرجه أحد من أصحاب الستة ، حيث عدل عنها إلى غيرها، مع أنه أخرجه البخاري في صحيحه » ٣ / ٤٧٩ مع الفتح باب ما جاء في عذاب القبر من كتاب الجنائز بهذا اللفظ من رواية المستملي ، وفي رواية غندر عن شعبة « بلفظ عذاب القبر حق » ، وقال ابن حجر : في «الفتح » ٣ / ٤٧٩ وقد أخرجه من طريق غندر النسائي والإسماعيلي، وأخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده » ١/ ١٦٩ بترتيب الساعاتي من طريق شعبة من حديث عائشة مرفوعاً مثله ، وأحمد في مسنده ( ٦ / ١٧٤ من طريق مسروق به ، وأورده المنذري في« الترغيب » ٤/ ٣٦٠ وعزاه إلى الصحيحين ، ولم أجده في « صحيح مسلم » بهذا اللفظ ، ووجدت فيه أحاديث تؤيد معناه . انظر ١ / ٤١٠ مع النووي كتاب المساجد باب استحباب التعوذ من عذاب القبر. تراجم الرواة ، حديث 92 : محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، تقدم في ت 10 . ثقة حافظ الهذيل بن معاوية بن الهذيل : سيأتي بترجمة ٢٥٧. إبراهيم بن أيوب الفرساني : سيأتي بترجمة ٩٧ . النعمان : هو ابن عبد السلام المُتَرْجَمُ له ، وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي تقدم في ت ٣ . أبو العوّام : هو عمران بن داود العمي القطان البصري ، صدوق ، يهم ، ورمي برأي الخوارج . مات ما بين الستين والسبعين ومئة . انظر «التهذيب » ٨ / ١٣٠ ، و « التقريب » ص ٢٦٤. تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه ابن جرير في« تفسيره » ٢٣ / ١١٦ بسنده مرسلاً عن قتادة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : . . . فذكر الحديث مثله ، وكذا ذكره ابن كثير في « تفسيره » ٤ / ٣٥ معلقاً ، قال : قال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث ، وعزاه إلى ابن جرير وقد تقدم . وإلى ابن أبي حاتم ، ثم ساقه بسند ابن أبي حاتم ، من طريق شيبان ، عن قتادة ، قال : ثنا أنس بن مالك عن أبي طلحة مرفوعاً قال :« إذا سلمتم عَلَيَّ فسلموا على المرسلين». وذكر السيوطي في« الدر» 29٤/٥ وعزاه إلى ابن مردويه أنه أخرجه من طريق أبي العوام ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً مثله ، وذكره أيضاً من طريق سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي طلحة رفعه بلفظ « إذا سلمتم على المرسلين فسلموا عليّ ، فإنّما أنا بشر من المرسلين وقال : أخرجه ابن سعد وابن مردويه . تراجم الرواة ، حدیث 93 : أحمد بن علي بن الجارود : تقدم في ت ٤ ح ١٤ ، إمام ، حافظ ، رحال . الحسين بن الحسن : تقدم في ت ٥٤ ح ٦٧ . إبراهيم : تقدم قريباً . وشريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي ، تقدم في ت ٣٤ ، صدوق ، يخطىء كثيراً تغير حفظه منذ ولى القضاء . و بيان : هو ابن بشر الأحمسي البجلي أبو بشر الكوفي ، كان ثقةً ثبتاً . انظر « التهذيب » ٥٠٦/١ . تخريج الحديث : في إسناده راو مبهم ، وذكر الذهبي في « سير الأعلام » ٣ / 2٦٦ رواية نحوه من طريق علي بن زيد ، قال : فيه لين بلفظ : « فخدمته عشر سنين ، فما ضربني ، ولا سبني ، ولا عبس في وجهي » ، وقال : رواه الترمذي قلت : ولكن الذي رواه الترمذي في« سننه » ٣ / ٢٤٨ في باب خُلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه علي بن زيد ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح، وفي الباب عن عائشة والبراء لعله رواه في «الشمائل» وأخرج نحوه أحمد في «مسنده » 3/ 101 و ١٢٤ من طريق عبد العزيز ، عن أنس ، وفي ١٩٥٣ و ٢٢٧ من طريق ثابت ، عن أنس في بعض الروايات فخدمته عشر سنين ، وفي بعضها تسع سنين فذكر نحوه . تراجم الرواة ، حديث ٩٤ : موسى بن عبد الرحمن : سيأتي بترجمة ٢٦٣ . وأبوه : هو عبد الرحمن بن خالد بن عبد الرحمن ، سمع النعمان ، وروى عنه ابنه موسى . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / .١٠٨ وسفيان : هو ابن عيينة كما جاء التصريح في رواية مسلم 13/ 205 النووي ، و « أخبار مع أصبَهَان ( 2 / 108 ، وتقدم في ت ٧٦ .وعمرو بن دينار : تقدم أيضاً في ت ٢ وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي مولاهم أبو الزبير المكي ، صدوق ، إلا أنه يدلّس ، توفي سنة ١٢٦ه_ انظر ( التقريب » ص 318 ، و « التهذيب » ٩ / ٤٤١ . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه مسلم في«صحيحه» 13 / ١٠٥ و ١٠٦ مع شرح النووي ، ومن طريق سفيان عن أبي الزبير ، عن جابر ، مرفوعاً ، بلفظ إذا وقعت ، وإذا سقطت لقمة أحدكم . الحديث . ومن طريق ثابت عن أنس أيضاً مرفوعاً بلفظ : إذا سقطت لقمة أحدكم .. الحديث ، وتمام الحديث بعد قوله : « فلا يدعها للشيطان » هو « فإذا فرغ فليلعق أصابعه ، فإنّه لا يدري في أي طعامه تكون البركة » . وفي رواية له فلا يمسح يده بالمنديل حتى يَلْعَقها أو يُلْعِقها ، فإنّه لا يدري في أي طعامه البركة . وأخرجه أبو داود في« سننه » ٤ / ١٨٥ من طريق ثابت ، عن أنس مرفوعاً وأخرجه الترمذي في « سننه » ١٦٧ من حديث جابر وأنس ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ونسبه السيوطي في« الجامع» ٣٧٦/١ إلى النسائي أيضاً من حديث جابر ، وكذا المنذري ، فلعله في الكبرى ، وأخرجه ابن ماجة في« سننه» 2 / 1091 حديث 3278 و 3279 من حديث معقل بن يسار مرفوعا، ومن حديث جابر مرفوعاً أيضاً، الأول : بلفظ : «إذا سقطت» ، والثاني : بلفظ «إذا وقعت». وأخرجه الدارمي في «سننه » ٢ / ٩٦ من حديث أنس ومعقل بن يسار كما رواه ابن ماجة . وأخرجه أحمد في « مسنده » ٣ / 100 من حديث أنس مرفوعاً ، وفي 177 و 290 أيضاً عنه ، ومن حديث جابر في 3/ 301 و 331 و 337 و ٣٦٥ و ٣٩٤ . وأبو عوانة في« مسنده »(٣٧٠/٥ ) بطرق عن رضى الله عنه.

عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، أنها قالت: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: عذاب القبر حق.

(92) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا الهذيل بن معاوية، قال: ثنا

ص: 10

إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان، عن أبي العوام، عن قتادة، عن أنس، أنّ النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «إذا سلّمتم عليّ، فسلّموا على المرسلين، فإنّما أنا رسول من المرسلين».

(93) و ثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال: ثنا الحسين بن الحسن

ص: 11

المكتب قال: ثنا إبراهيم بن أيوب قال: ثنا النعمان، عن شريك، عن بيان، عن رجل، عن أنس بن مالك، قال: خدمت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عشر سنين، فما قال لي قط: أسأت.

(94) ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن بن خالد،

ص: 12

عن أبيه، عن النعمان، عن سفيان، عن عمرو بن دينار و أبي الزبير، عن جابر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها ما كانت بها من أذى، ثم يأكلها، و لا يدعها للشيطان»، الحديث.

و روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، رواه سليمان عن عبد الرحمن بن مهدي، عن النعمان بن عبد السلام، عن أبي رجاء- و كان جليسا للنعمان- عن أبي قبيصة، عن عمرو بن قيس، في قوله (تعالى): ﴿وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ ﴾(1)قال: مؤدّبا و معلّما(2) .

و روى أحمد الدورقي عن عبد الرحمن بن مهدي، عن النعمان بن عبد السلام، قال: قيل للفضيل بن غزوان: إنّ فلانا ذكرك. قال: لأغيظنّ من أمره. قال: و من أمره؟ قال: الشيطان.

حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن النعمان، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: سمعت محمد بن المغيرة، قال: سمعت النعمان، و أنشد مثلا للدنيا:

أراها و إن كانت تحبّ كأنّها***سحابة صيف عن قليل تقشّع (3)

حدثنا أحمد قال: ثنا محمد قال: ثني قطري قال: سمعت النعمان ينشد:

ص: 13


1- سورة مريم آية : 31 ، وتمام الآية ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾
2- ذكره ابن كثير في« تفسيره »3/ 120 ، قال : قال مجاهد وعمرو بن قيس والثوري : وجعلني للخير ، وذكر السيوطي في « الدر المنثور » ٤/ 270 ، وقال : أخرجه ابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وجعلنى مباركاً أينما كنت . قال : «معلماً ومؤدباً ».
3- ذكر البيت المذكور صاحب « العقد الفريد »في ١ / 81 و ٣ / ١٧٦ ، ونسبه إلى شبرمة القاضي وذكر له قصة ، وفي الموضع الأول بدل قليل قريب ، وفي الموضع الثاني أنشده كما هنا ، وانظر «عيون الأخبار » ١ / ٥٦ وفيه « ركابها بدل كأنها» .

و إنّ امرءا يمسي و يصبح سالما***من النّاس إلّا ما جنى لسعيد(1)

و روى عنه من الأئمة بأصبهان، و كتبوا عنه: أبو سفيان صالح بن مهران، و إبراهيم بن أيوب صاحب الثوري، و عامر بن إبراهيم، و محمد بن زياد، و محمد بن المغيرة، و محمد بن يوسف نزيل الكرج(2) ، و يوسف بن مهران، و غيرهم من الأجلّة.

ثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته، قال: قال أبو سفيان:قال النعمان في امرأة قبضت. مهرها قال: و تركته لسنة واحدة ليس عليها أن تزكّي لما مضى من السنين(3) .

حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا رسته، قال: سمعت عبد اللّه بن بكر السهمي يقول: قدم علينا النعمان بن عبد السلام، فتزوج أختا لي، فحكى قصته. قال السهمي: فكان يعجبني جميع خصاله إلّا خصلة واحدة، كان يشتهي الشي ء فيشتريه بأربعة دراهم خمسة دراهم فيأكله وحده.

ثنا محمد بن يحيى بن مندة، قال: ثنا محمد بن عيسى الزجاج، قال:

ص: 14


1- هذا البيت لحسان بن ثابت . انظر« دیوانه » ١ / ٤١٤ وهو موجود في « العقد الفريد » ٥ / ٢٧٢ منسوب الحسان وفي « البيان والتبيين» ٢ / ١٩٦ ونسبه لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان ولكن في«العقد » و « ديوان حسان » : إن امرءاً أمسى وأصبح سالماً ... والشطر الثاني كما هنا وكذا نسبه في الشعر والشعراء ص ٢٦٧ ، وكما هنا في «البيان والتبيين ٢ / ٢٦٤ وفي «الحيوان» ٣ / ٥١ انظر تخريجه في « ديوانه » ١ / ٤١٥ .
2- الكرج بفتح أوله وثانيه وآخره جيم ، وهي مدينة بين همذان وأصبَهَان في نصف الطريق وإلى همذان أقرب . انظر « معجم البلدان » ٤ / ٤٤٦
3- هذا مذهب أبي حنيفة ، لأن الصداق يعتبر عنده ثالث أقسام الديون ، وهو الدين الضعيف ، وهو بدل ما ليس بمال : كالمهر ، والوصية ، وبدل الخلع فحكم الزكاة فيه أنه لا تجب فيه الزكاة إلا بعد قبضه وحولان الحول من وقت قبضه . وعند صاحبيه كل الديون سواء . انظر التفصيل في فتح« القدير » لابن الهمام ١ / ٤٩١ ، وكذا انظر «المغني » لابن قدامة ٣ / ٥٢ ، حيث ذكر الزكاة في الصداق إذا قبضته المرأة ، وليس هذا موضوعنا ولذا اكتفيت على الإحالة .

ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان، قال: ثني شيخ ثقة- يعني أباه- قال: العلم علمان: علم الدين (1)و علم العربية و سائره علاوة، فإن أحسنه رجل فحسن و إن لم يحسنه لم يضر.

ص: 15


1- ورد في« كشف الخفاء » ١ / ٦٨ رواية بلفظ« العلم علمان : علم الأديان ، وعلم الأبدان » . قال في « الخلاصة » : موضوع .
82 5/ 2 أبو هانى ء إسماعيل بن خليفة :

822/5أبو هانیءاسماعیل بن خلیفه(1):

ولي قضاء أصبهان. روى عن: إسماعيل بن أبي خالد، و مجالد، و الثوري، و مبارك بن فضالة، و روى عنه: الحسين بن حفص، و عامر(2) المؤذن، و إبراهيم بن أيوب، و أبو سفيان، و يروي عنه: ابنه سعيد بن أبي هانى ء (3).

و حكى محمد بن يحيى بن مندة، عن سعيد(4) بن أبي هانى ء، عن أبيه، قال: أتيت الأعمش فسألته أن يحدّثني، فضربني. أو كما قال.

(95) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى، قال: ثنا عقيل بن يحيى،

ص: 16


1- « له ترجمة في الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم 2/ ١٦٧ ، وفيه أنّ ابن أبي حاتم قال : سألت يوس بن حبيب عنه ، فقال : محله الصدق . كتب عنه مشايخنا ، وفي «أخبار أصبَهَان » 1 / 207 .
2- هو عامر بن إبراهيم المؤذن.
3- كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٠٧ .
4- ستأتي ترجمة سعيد بن أبي هانىء برقم ٢٣٤. تراجم الرواة ، حديث ٩٥ : عبد الله بن محمد ، تقدم في ت 81 ، وعقيل بن يحيى : سيأتي بترجمة ٢٣٨ ، وحسين بن حفص بن الفضل : سيأتي بترجمة ٩٥. سفيان الثوري : تقدم في ت 3 . هشام بن عروة : تقدم في ت 2 . وأبوه عروة : تقدم في ت ٤٨ ح ٦٢ . ومحمد بن يحيى : هو ابن مندة : تقدم في ت ١٠ ، ثقة ، حافظ . وعبد الله بن داود :سيأتي بترجمة 202 . والهذيل : سيأتي بترجمة ٥٧ . ومحمد بن الربيع الشمشاطي : قال ابن مندة : حدث عن سفيان الثوري بالمناكير . انظر« الميزان » ٥٤٥/٣ ، وذكره صاحب « اللباب » ٢/ ٢٠٩ ، ولكنّه سمّاه محمد بن زياد الشمشاطي ، وكناه أبا الربيع ، وذكر أنه حدث عن الثوري ولم أجزم هل هو أم غيره ؟ . والله أعلم . وحماد بن يحيى : هو الأبح أبو بكر السلمي البصري، صدوق يخطىء من الثامنة . انظر« التقريب » ص 82 ، و « التهذيب » 3/ 22 . وابن أبي مُلَيْكَة : هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، واسم أبي مُلَيْكَة - وهو بالتصغير - زهير ، التيمي المدني أدرك ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثقة فقيه من الثالثة ، مات سنة سبع عشرة . انظر « التقريب » ص 181 ، و « التهذيب» : ٥ / ٣٠٦ .

قال: ثنا الحسين(1) بن حفص، قال: ثنا أبو هانى ء إسماعيل بن خليفة، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

(96) و ممّا تفرّد به ما حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، و الهذيل بن معاوية، قالا: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا أبو هانى ء، عن محمد بن الربيع ابن عم الثوري، عن الثوري، عن حماد بن يحيى، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «من حوسب عذّب».

حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقري، قال: ثنا حسين المكتب قال: ثنا

ص: 17


1- جاء في النسختين« الحسن » ، والصواب ما أثبته ، وهو الذي يروي عن أبي هانىء كما تقدم . تخريج الحديث : في السندين من لم أعرف حالهم ، والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد. فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 1 / 207 مع الفتح من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعاً مثله ، وتمامه : قالت عائشة : فقلت : أَوَلَيْسَ يقول الله - تعالى - :﴿ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ﴾ ؟ قالت :فقال : « إنما ذلك العرض ، ولكن من نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلَك ». وأخرجه في الرقاق من «صحيحه » ١٤ / ١٩١ من رواية ابن أبي مليكة أيضاً بلفظ « من نُوقش الحساب عُذْبَ»، وقد انتقده الدارقطني في «الإلزامات والتتبع» ص ٤٦١ مع تحقيق مقبل بن هادي فقال : وأخرجا جميعاً حديث أيوب ، عن عثمان ، عن الأسود ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، وزاد البخاري : نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، وقال أيضاً : رواه حاتم بن أبي صغيرة ، عن عبد الله بن أبي مليكة ، فقال : حدثني القاسم بن محمد : حدثتني عائشة ، فتبين أنه رواه بالواسطة وبدونه من « الفتح » مع التصرف ، انظر ١٤ / ١٩١ . وأخرجه مسلم في صحيحه ( 17 / 208 )مع شرح النووي من رواية ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعاً بزيادة « يوم القيامة » بعد « من حوسب » ، وفي رواية له « من نوقش الحساب هلك ». وأخرجه الترمذي في « سننه » ٤ / ٣٩ - ٤٠ بهذا اللفظ أيضاً ، وقال : هذا حديث حسن صحيح ، قال : ورواه أيوب أيضاً عن ابن أبي مليكة . وذكره المنذري في« الترغيب » ٤ / ٣٩٦ ، وقال :« رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي» ، وذكر رواية من حديث ابن الزبير مرفوعاً بلفظ الترمذي ، وقال : رواه البزار والطبراني في« الكبير» بإسناد صحيح (٤ / ٣٩٧ ) . تراجم الرواة ، حديث ٩٦ : أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم في ت ٨١ . وحسين المكتب : سيأتي بترجمة 280.

إبراهيم بن أيوب، عن أبي هانى ء، عن مبارك بن فضالة، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن

(ابن)(1) عمر، أنه كان ينهى عن متعة الحج، فقيل له:إنه ليس لك، إنّها لفي كتاب اللّه ما نسخت(2) .

(97) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سعيد بن أبي هانى ء، عن أبيه،

عائشة ، ثم قال : وقوله أصح ؛ لأنه زاد وهو حافظ متقن، وتعقبه النووي وغيره بأنه محمول على سمع من عائشة ، وسمعه من القاسم عن عائشة ، فحدث به على الوجهين . قال ابن حجر : هذا مجرد احتمال ، وقد وقع التصريح في السند الثاني من هذا الباب بسماع ابن أبي مليكة له ،

ص: 18


1- يبدو أنّ ( ابن ) زائد ؛ لأن الذي كان ينهى عن التمتع عمر ، لا ابن عمر . انظر تخريجه سيتبين صحة ما قلته .
2- وهي قوله تعالى : ﴿ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي ﴾ البقرة آية ١٩٦. تراجم الرواة ، حدیث 97 : محمد بن يحيى : تقدم في ت ١٠ . وسعيد بن أبي هانىء : سيأتي بترجمة ٢٣٤ ، وأبو هانىء :هو المترجم له . مجالد : هو ابن سعيد بن عمير بن بسطام الهمذاني ، أبو عمرو ، ويقال : أبو سعيد الكوفي ، فيه مقال، من رواة مسلم ،والأربعة قال ابن حجر في « التقريب » ص 328 : ليس بالقوي ، وقد تغير في آخر عمره ، من السادسة . مات سنة أربع وأربعين . انظر « التهذيب » 39/10.أبو الوداك : بفتح الواو وتشديد الدال : هو جبر بن نوف الهمداني البكالي الكوفي - تقدم في ت ٢٨ ، صدوق يهم . تخریجه : قد ذكر ابن كثير في« تفسيره » 1 / 233 بعد هذه الآية ، وقال : في هذا دليل على مشروعية التمتع ، كما جاء في الصحيحين عن عمران بن حصين ، قال : نزلت آية المتعة في كتاب الله ، وفعلناها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم لم ينزل قرآن يحرمها ، ولم ينه عنها حتى مات ، قال رجل برأيه ما شاء . قال البخاري : يقال : إنّه عمر ، وقد جاء مُصَرَّحاً أنه كان ينهى عن التمتع في حديث عمران بن حصین: انظر « صحيح البخاري » ٤ / ١٧٦ و ٢٥٢/٩ مع الفتح ، وقول البخاري : إنه كان عمر ، حكاه الحميدي - كما ذكر الحافظ في« الفتح » - أنه وقع في رواية أبي رجاء عن عمران . انظر« الفتح» لتفصيل الكلام ٤/ 177 ، و « الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي 2/ 388 فالذي يظهر لي أن ابن عمر خطأ والصواب « عن عمر أنه كان ينهى » . الحديث والدليل على ذلك الروايات الصحيحة الواردة في ذلك أن عمر وعثمان كانا ينهيان عن التمتع ، وقد أخرج الترمذي في« سننه » 2 / 159 ما حصل بين الضحاك بن قيس » ٢/ ١٥٩ وسعد بن أبي وقاص من مذاكرتهما التمتع ، وقول الضحاك : إنه لا يصنع ذلك إِلَّا مَنْ جَهِل أمرَ الله تعالى ، فقال سعد : بئس ما قلت يا ابن أخي ، فقال الضحاك : «فَإِنَّ عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك فقال : قد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصنعناها معه» . قال الترمذي : هذا حديث صحيح . ثم ذكر حديثاً آخر أنّ رجلاً من أهل الشام سأل عبد الله بن عمر عن التمتع ، فقال عبد الله بن عمر : هي حلال ، فقال الشامي : إنّ أباك قد نهى عنها ، فقال عبد الله : أرأيت إن كان أبى نهى عنها وصنعها رسول نهى عنها وصنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أبي يتبع أم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال الرجل : أمرَ رسول أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذا حديث حسن صحيح . فهذا يدل أن ابن عمر ما كان ينهى عن التمتع - والله أعلم - بل ذكر القرطبي في تفسيره « الجامع لأحكام القرآن » 2 / 387 ، وقال : استحب آخرون التمتع بالعمرة إلى الحج وذلك أفضل ، وهو مذهب عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وبه قال أحمد ، وهو أحد قولي الشافعي. تراجم الرواة ، حديث 98 : محمد بن يحيى : تقدم في ت ١٠. إبراهيم بن عامر : سيأتي بترجمة ١٧٢ كان خيراً فاضلاً. وأبوه عامر بن إبراهيم : سيأتي بترجمة ١٠٣ . أبو هانيء : هو إسماعيل بن خليفة المترجم له . شريك : تقدم في ٣٤ ، صدوق يخطىء كثيراً منذ ولي القضاء. عبيد الله بن عمر : تقدم في ت ٥٤ ح ٦٩ . نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ .

عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «أوّل من يدخل الجنة أنا و أمّتي، فيحشر الناس فيتبع كل أمّة ما كان يعبد، فيساقون إلى النار، فيأتينا آت، فيقول: قوموا فخذوا سبيل الناس، فنقول: إنّا لسنا منهم، إنّما كنّا نعبد اللّه»، فذكر الحديث.

ص: 19

(98) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، عن أبي هانى ء، عن شريك، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

رمقت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ(1) في ركعتي الفجر بقل يا أيها الكافرون، و قل هو اللّه أحد.

ص: 20


1- في « مسند أحمد » ٢ / ٩٤ و ٩٥ و «سنن الترمذي » ١ / ٢٦١ و «سنن ابن ماجة » ١ / ٣٦٣ بزيادة «شهراً » ، وهكذا أخرجه المؤلف في ت ١٧٣ ح ٢٤٠. تخريج الحديث : في سنده شريك وهو يخطىء كثيراً. فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ١٧٤ به مثله ، والترمذي في« سننه » ١ / ٢٦١ ، وابن ماجة في « سننه » ١ / ٣٦٣ كلاهما من رواية مجاهد ، عن ابن عمر بلفظ « رمقت النبي - صلى الله عليه وسلم - شهراً ، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر » الحديث ، وقال الترمذي : « وفي الباب عن ابن مسعود ، وأنس ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وحفصة ، وعائشة وحديث ابن عمر حديث حسن » وأحمد في« مسنده » ٢ / ٩٤ و ٩٥ و ٩٩ عن ابن عمر مطولاً ومختصراً . وأخرج مسلم في« صحيحه » ٥/٦ عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وكذا أخرجه أبو داود في سننه » ٢ / ٤٥ ، والنسائي في « سننه » ٢ / ١٥٦ من حديث أبي هريرة ، وكذا ابن ماجة في ١ / ٣٦٣ عنه ، وعن عائشة أيضاً.
83 5/ 3 محمد بن يوسف بن معدان :

(1) :

ابن سليمان(2) أبو عبد اللّه المعروف بعروس الزهاد، و كان يسكن جورجير(3) ، و كانوا ثلاثة إخوة، محمد و عبد الرحمن و عبد العزيز بنو يوسف، مات محمد بن يوسف بالمصّيصة (4)، و قبر إلى جنب قبر مخلد بن الحسين(5) .

لم أر روى حديثا مسندا عنه أحد إلّا حديثا رواه علي بن سعيد العسكري(6) ، قال:

(99) حدثنا أحمد بن محمد بن أبي أسلم الرازي، قال: ثنا عبد اللّه بن

ص: 21


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » 121/8 ، وفي « أخبار أصبَهَان » 2 / 171 - 172 ، وفي « الحلية » ٢٢٥/٨ و ٢٣٧ .
2- في أ _ ه_ « ابن سليم » هذا تصحيف ، الصواب ما أثبته من الأصل . كذا عند أبي نعيم ٢ / .171
3- بعد الراء جيم أخرى وياء وراء : محلة بأصبَهَان ، وبها جامع يعرف بها ، انظر « معجم البلدان » ٢/ ٨٠ .
4- المصيصة : «بالفتح ثم الكسر والتشديد وضبطه بعض بتخفيف الصادين والأول أصح، وهي مدينة على شاطىء جيحان من ثغور الشام ، بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس » المصدر السابق ١٤٤/٥ و ١٤٥ .
5- انظر « أخبار أصبهان» 2 / 171 ، وزاد أنه توفي في سنة ١٨٤ه_ ، ولم يكمل أربعين سنة .
6- المصدر السابق ، وانظر ( الحلية » لأبي نعيم ٢٣٧/٨. تراجم الرواة ، حديث 99 : أحمد بن محمد بن أبي أسلم الرازي . قال ابن أبي حاتم : كتبت . عنه، ومحله الصدق . انظر « الجرح والتعديل» 2/ 75 ، ولكنه جاء عنده ابن أبي أسلم . وعبد الله بن عمران الأصبهاني : سيأتي بترجمة ١٣٥ ، صدوق . عامر بن حماد الأصبهاني : لم أقف عليه ، إنما ترجم المؤلف وأبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٦ لعامر بن حمدويه الزاهد ، فلعله هو ، ، والله أعلم .وعمر بن صبح : قال الذهبي في« الميزان » ٣ / ٢٠٦ : ليس بثقة ولا مأمون ، بل قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث . جاء ذكره في« تنزيه الشريعة »1 / 91 ، وقال : كذاب اعترف بالوضع. أبان : هو ابن صالح بن عمير القرشي مولاهم ، ثقة ، مات سنة بضع عشرة ومئة ، انظر «التهذيب» ١ / ٩٤.

عمران الأصبهاني، قال: ثنا عامر بن حماد الأصبهاني، عن محمد بن يوسف الأصبهاني، عن عمر بن صبح(1) ، عن أبان، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «يحول اللّه يوم القيامة ثلاث (2)قرى من زبرجدة خضراء تزف إلى أزواجهن، عسقلان و الإسكندرية و قزوين».

حدثني سالم بن عصام، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر- رسته- قال:

سمعت يحيى القطان يقول: ما رأيت رجلا أفضل من محمد بن يوسف(3) .

حدّثني أحمد بن يحيى بن زهير، قال: ثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: ثنا عبيد بن جناد، قال: ثنا عطاء (4)بن مسلم، قال: كان محمد بن

ص: 22


1- في ن _ أ _ ه_ « ابن صبيح » ، والصواب ابن صبح بدون الياء ، كما عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان» 22 / 1722 وفي مصادر ترجمته .
2- في النسختين « ثلاثة » بالتاء والصواب بدونها. تخريج الحديث : في سنده وضاع وكذاب . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبَهَان » 2 / 272 ، وفي « الحلية » 8/ 237 به مثله ، إلا أنه قال : ترى إلى أزواجهن .. إلخ « بدل تزف » وأخرجه ابن الجوزي في « الموضوعات » 2 / ٥٥ من طريق أبي نعيم به مثله ، وقال : لا يصح ، وقال ابن حبان : كان عمر بن صبح يضع على الثقات . وذكره السيوطي في « اللآلىء » ١ / ٤٦٣ ، وابن عراق في « تنزيه الشريعة » ٢ / ٥٠ وعزياه إلى أبي نعيم بسنده عن أنس ، وتعقبا ابن الجوزي بأنّ الرافعي تأوله في «تاريخ قزوين » ، فقال : يجوز أن يريد إلى أشكالهن من القصور الزبرجدية في الجنة ، ويجوز أن يريد تزف بعد ما تحول زبر جدة إلى أهلها ، لتقرَّبِهَا أعينهم . انتهى . فقال ابن عراق : هذا يقتضي أن الحديث عنده ليس بموضوع ، قلت : ما دام في سنده وضاع فلا يستغرب كونه موضوعاً ، وإنما يؤول بعد صحته ، والله أعلم.
3- انظر « أخبار أصبَهَان» 2 / 172 و « الحلية » 8/ ٢٢٥ كلاهما لأبي نعيم الأصبهاني
4- هو عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد الكوفي نزيل حلب انظر ترجمته في «التهذيب» 211/7.

يوسف الأصبهاني يختلف إليّ عشرين سنة، لم أعرفه يجي ء إلى الباب، فيقول: رجل غريب يسأل، ثم يخرج حتى رأيته يوما في المسجد، فقيل: هذا محمد بن يوسف الأصبهاني، فقلت: هذا يختلف إليّ مذ عشرين سنة لم أعرفه(1) ، و في غير هذا الحديث قال: قدم ابن المبارك (2)المصّيصة(3) فسأل عنه، فلم يعرف، فقال ابن المبارك: من فضلك لا تعرف(4) .

حدثنا أبو محمد (5)بن أبي حاتم الرّازي، قال: ثنا أحمد بن عصام، قال: بلغني أن ابن المبارك كان يسمي محمد بن يوسف عروس الزهاد(6) .

و حكى محمد بن يحيى عن بعضهم، قال: رأيت محمد بن يوسف يدفن كتبه و يقول: هب أنك قاض، فكان ماذا، هب أنك مفت فكان ماذا، هب أنك محدث فكان ماذا(7) .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبو سفيان(8) ، قال: قال محمد بن يوسف: ليس هذا بزمان يبتغى فيه الفضل، هذا زمان يبتغى فيه السلامة(9) ، قال: و سمعته يقول: لقد خاب من كان حظه من اللّه عزّ و جلّ الدنيا(10) .

ص: 23


1- انظر « الحلية » ٢ / ٢٢٦.
2- هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي مولاهم أبو عبد الرحمن ، ثقة ، إمام ، توفي سنة إحدى وثمانين ومئة . انظر « التهذيب » ٥ / ٣٨٢ - ٣٨٧.
3- تقدم تحديدها قريباً
4- كذا في « الحلية » ( ٢٢٦/٨ )
5- هو عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، تقدم في ت 38 ، وأحمد بن عصام : سيأتي بترجمة ٢٤٨.
6- كذا في « الحلية » ٢ / ٢٢٦ ، وفيه « العباد » بدل الزهاد
7- كذا في « أخبار أصبَهَان » 2 / 171 ، وزاد أنه أقبل على التوحد والتعبد ، وآثر الخمول واتباع منهج الرسول - صلى الله عليه وسلم - وفي « الحلية» (227/8).
8- هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة ١٥٥ .
9- كذا في« الحلية» (233/8).
10- كذا في المصادر السابق 231/8 و« أخبار أصبَهَان» ٢ / ١٧٣ .

حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال:سمعت رجلا من أهل أصبهان يحدث ابن مهدي(1) ، قال: كتب أخو محمد بن يوسف إلى أخيه يشكو إليه جور العمّال(2) ، فكتب إليه محمد: يا أخي بلغني كتابك و أنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة، و ما أرى ما أنتم فيه إلّا من شؤم الذنوب(3) .

حدثنا محمد بن يحيى بن مندة، قال: حدثني محمد بن عصام، قال:

سمعت أبي يقول: جاء محمد بن يوسف بكتاب من البيت، فقال لي: أحبّ أن ألقى سفيان،فأدخلته عليه، فلما خرج، قال: يا ناس إن لم يدركه عجب.

حدثنا محمد بن أحمد الزهري، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: قال أبو سفيان: سمعت محمد بن يوسف يقول: لقد خاب من كان حظه من اللّه عزّ و جلّ الدنيا (4).

و ثنا محمد، قال: ثنا إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان، قال: كان محمد بن يوسف كثيرا مما يتمثل بهذا البيت:

إذا كنت في دار الهوان فإنّما***ينجّيك من دار الهوان اجتنابها(5)

حدثنا محمد، قال: ثنا إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان، قال: قال محمد بن يوسف: ليس ذا زمانا يبتغى فيه الفضل هذا زمان يبتغى فيه السلامة (6).

ص: 24


1- هو عبد الرحمن بن مهدي ، تقدم في المقدمة بداية فتح أصبهان.
2- في « الحلية »٢٣٦/٨ : « خَبر العمال » .
3- كذا في المصدر السابق .
4- تقدم تخريجه قبل قليل .
5- كذا في« الحلية » ٢٣٥/٨ .
6- تقدم تخريجه قريبا.
84 5/ 4 عبد الرحمن بن يوسف أخوه :

(1) (2):

حدثنا محمد (3)بن أحمد بن عمرو، ثنا رسته، ثنا عبد الرحمن بن يوسف، قال: سمعت عثمان بن زائدة يقول: سمعت عبد العزيز بن أبي داود يقول: آن أكرموا بهثت ارد هندم مسير خوا هم(4) . سمعت أبا صالح الخطيب غير مرة يحكي عن محمد بن إبراهيم الحافظ، ثني حفص بن معدان، ثني عبد الرحمن بن يوسف، ثني زيد المصيصي، عن عبد الواحد بن زيد في قوله (تعالى): ﴿وَ امْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾(5)قال: بايد مردمان بدكاران(6) از ميان أنيكان برآئند. و حكى أسيد(7) بن عاصم، قال: دخلنا على عبد الرحمن بن يوسف، و هو يقرأ، فقال: لو عقلنا لا كتفينا بهاتين الآيتين:﴿ إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾(8).

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، ثنا رسته، قال: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: ما رأيت أحدا قط أفضل من أبيك، صحبته ستين سنة

ص: 25


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٠٨.
2- أي أخو محمد بن يوسف.
3- محمد بن أحمد: سيأتي في« الطبقات» ص 281 من أ _ ه_ ، ورسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي بترجمة 221 ، وفي« الميزان » 2/ ٥79 أنه ثقة ، ينفرد ويغرب .
4- كذا ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » 2/ 108معناها «لو أعطاني _ الله _ الجنة فأنا أقبله » .
5- سورة يس آية ٥٩
6- في الأصل : « أوباكاران » والصواب ما أثبته ، والعبارة ترجمة الآية بالفارسية .
7- سيأتي بترجمة ٢٤٣
8- سورة الانفطار آية ١٣ ، ١٤

ما تعيبت عليه في شي ء قط- رحمه اللّه-.

حكى عبد اللّه بن محمد بن العباس، عن محمد بن عاصم، قال:

سمعت أبا سفيان يقول: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول: يروى عن بعضهم، قال: طلب الحلال فريضة على كل مسلم(1) .

و حكي عن أبي أيوب الشاذكوني(2) أنه سمع في مجلسه ضجة، فقال: ما لهم؟ قال: أهل اليهودية(3) و المدينة(4) ، فقال الشاذكوني: اسكتوا فإن لهم ثلاثة أناس لم يكن في زمانهم مثلهم: «محمد بن يوسف، و عبد الرحمن» بن يوسف، و أبو سفيان(5) .

و حكى محمود بن أحمد بن الفرج، عن سليمان الشاذكوني، قال:

أخرجت أصبهان ثلاثة أناس لم أر مثلهم: محمد بن يوسف في زهده، و عبد الرحمن بن يوسف في عقله(6) ، و أبو سفيان في رقّته.

حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا إبراهيم(7)بن عامر، قال: ثنا

ص: 26


1- في إسناده انقطاع ، وذكر السيوطي في« الجامع الصغير » ٤ / 270 حديث طلب الحلال واجب على كل مسلم ، وقال : رواه الديلمي في« مسنده » عن أنس، وحسنه، وذكر أيض_اً حديث طلب الحلال فريضة بعد الفريضة ، وقال : رواه الطبراني وهو ضعيف كما نقل المناوي في« الفيض» ٤ / 270 عن الهيثمي أنه قال : فيه عباد بن كثير ، وهو متروك ، وانظر «الميزان» 2/ ٤/ 371 ، وكذا نقل المناوي عن البيهقي أنه قال : « عقب روایته تفرد به عباد ، وهو ضعيف» لعل عبد الرحمن بن يوسف أشار إلى هذه الرواية - والله أعلم - ذكرتهما بمناسبة القول المذكور لعبد الرحمن .
2- الشاذكوني : هو سليمان بن داود بن بشر ، سيأتي بترجمة ١٢٥ .
3- تقدم تحديدها في المقدمة.
4- المدينة هي جي أي الأصبهان .
5- هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة ١٥٥.
6- تكرر هذا النص على هامش الأصل ، وجاء فيه : وعبد الرحمن بن يوسف في عمله ، وكتب أسفلها في عقله .
7- في أ _ ه_ أبو نعيم بن عامر ، وهو تصحيف ، إنّما هو إبراهيم بن عامر كما هو في الأصل،وسيأتي بترجمة ١٧٢

أبو سفيان، قال: ثنا عبد الرحمن بن يوسف، قال: كتب إليّ أخ لي من الكوفة بلغنا عن أبي بكر أنّه قال: أللّهم إنّي أسألك الذل عند النصف من نفسي(1) ، و الزهد فيما جاوز الكفافم(2) .

حدثنا أبو العباس(3) الجمال، عن شيخ له، عن أبي سفيان، قال: كنت مع عبد الرحمن بن يوسف في طريق اليهودية، فتلقاه نصراني، فسلّم عليه و أكرمه في مسألته إكراما أنكرته عليه، فلمّا ولى قلت: تصنع بهذا النصراني هذا الصنيع؟ قال: إنّك لا تدري ما صنع هذا بأخي. قلت: و ما صنع؟ قال: هذا رجل من أهل الرّقة(4) . نزل أخي مع تسعة من العباد قرية لهم، فقال لغلامه:انظر من في القرية؟ فرجع إليه، فقال: في القرية قوم في وجوههم سيماء الخير. قال: فجاء، فنظر إليهم، فتوسم فيهم الخير، فرجع إلى منزله حمل إليهم مائة ألف درهم يوصلهم(5) بها، و قال: استعينوا بها على ما أنتم فيه، فأبى واحد منهم أن يقبل منه شيئا(6) .

حدثنا أبو صالح بن المهلب، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: جرى عند عبد الرحمن بن يوسف

«الرحمة»، فقلت: إنا نرجو رحمة اللّه، فقال عبد الرحمن: إنّما يرجوها من يعمل.

ص: 27


1- النصف بالتحريك : هي التي بين الشابة والكهلة ، يعني عند وسط عمره . « انظر « النهاية » ٥ / ٦6 لابن الأثير.
2- في إسناده انقطاع وإبهام إذا كان المقصود من أبي بكر هو الصديق ، والغالب أنه هو ، والله أعلم ، والكفاف : هو الذي لا يفضل عن الشيء ، ويكون بقدر الحاجة إليه ، كما في«النهاية» لابن الأثير ٤ / ١٩١ .
3- أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله الجمال . تقدم في ت٢
4- بفتح الراء والقاف المعجمة وتشديده ، تقدم في المقدمة تعريفها بأنها مدينة مشهورة على الفرات بينها وبين حران ثلاثة أيام معدودة في بلاد الجزيرة ، وتقع في جانب الفرات الشرقي ، انظر«معجم البلدان» للحموي 58/3 - 59 .
5- هكذا في النسختين ، وفي« الحلية » 228/8 فوصلهم .
6- في سنده من لم يُسَمَّ ، وذكره أبو نعيم في «الحلية » 227/8 به مثله ، إلا أنه جعله من قصة محمد بن يوسف ، يعني قال أبو سفيان : كنت مع محمد بن يوسف في طريق اليهودية فذكر القصة ، فلعله حصل منهما هذه ، وأبو سفيان يروي عنهما جميعاً _ والله أعلم -.

85 5/5 محمد بن أبان بن الحكم العنبري :

(1) (2)

و يكنى أبا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بن حيوان بن أخزم بن ذهل بن ذؤيب بن عمرو بن (عنبر)(3) العنبري، كوفي قدم أصبهان، و هو عمّ محمد بن يحيى بن أبان (سمع (4)منه بعد المائتين)(5) .

روى عن الثوري، و أبي حنيفة، و زفر، و حدّث عنه سهل بن عثمان(6) .

(100) حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد، قال: ثنا سهل بن

ص: 28


1- العنبري : بفتح العين ، وسكون النون ، وفتح الباء الموحدة وآخرها راء ، هذه النسبة إلى جده عنبر ، انظر « اللباب» ٢ / ٣٦٠ .
2- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٧٣ - ١٧٤
3- في الأصل بياض استدركته من «أخبار أصبَهَان » ٢ / ١٧٣ .
4- ما بين الحاجزين من الأصل
5- انظر المصدر السابق
6- وزاد المصدر السابق في شيوخه : مسعر ، وشعبة ، ومبارك ، ومعلى بن هلال ، وعمرو بن شمر وفي تلاميذه: أحمد بن معاوية بن الهذيل، وسليمان بن يوسف العقيلي ، ومحمد بن عمر الزهري . تراجم الرواة ، حديث ١٠٠ : أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن مهران المعيني : ثقة ، توفي سنة خمس وتسعين ومائتين بكرمان . انظر «أخبار أصبهان» 1 / 108 ، وكذا ترجم له المؤلف في« الطبقات » ترجمة رقم ٥٢٢ . وسهل بن عثمان العسكري : سيأتي بترجمة ١٢٤ ، وهو صدوق . ومحمد بن مروان : لم يتبين لي ، هل هو العجلي أو السدي الصغير الضعيف العلاء بن المسيب بن رافع الكاهلي ، ويقال : الثعلبي الكوفي ، ثقة، ربما وهم . انظر« التقريب» ، ص ٢٦٩. وأبوه : هو المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي أبو العلاء الكوفي الأعمى . ثقة ، مات سنة خمس ومائة . انظر المصدر السابق / ٣٣٧

عثمان العسكري، قال: ثنا محمد بن أبان، عن محمد بن مروان، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أنا زعيم بقصر في أعلى الجنّة، و قصر في وسط الجنّة، و قصر في ربض(1) الجنّة لمن ترك المراء(2) و إن كان محقا، و لمن ترك الكذب و إن كان لاعبا، و لمن حسن خلقه».

(101) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا محمد بن عمر بن

ص: 29


1- في النسختين : رياض الجنة ، والتصحيح من رواية أبي داود ، عن أبي أمامة . وربض الجنة معناها : حوالي الجنة وأطرافها ، لا في وسطها ، كذا من رواية الترمذي وابن ماجة
2- في الأصل بالياء « المري » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن « سنن أبي داود » ٥ / ١٥٠ ، والمراء : الجدال والخصومة . انظر « النهاية » ٤ / ٣٢٢ ، وزاد في« جامع الأصول» ٢ / ٧٤٩ ، وقال : الجدال والمراء« المخاصمة والمحاجة وطلب المغالبة» . تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو داود في الأدب باب حسن الخلق من « سننه » ٥ / ١٥٠ بلفظ « أنا زعيم بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقِّاً ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحَاً ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقه »، وأخرجه الترمذي في البر والصلة ، باب ما جاء في المراء ، حديث رقم ١٩٩٤ ، وقال : حسن . قلت : في سنده سلمة بن وردان الليئي الثقفي ، وهو ضعيف كما في« التقريب » ص 131 . وأخرجه ابن ماجة في المقدمة باب اجتناب البدع والجدل من«سننه » ١/ ١٨ أيضاً من رواية سلمة بن وردان عن أنس مرفوعاً بلفظ « مَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلُ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي رَبَضِ الجَنَّةِ . وَمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَهُوَ مُحِقُّ بُنِي لَهُ فِي وَسَطِها ، وَمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ بُنِي لَهُ فِي أعلاها ». وانظر« الترغيب »للمنذري ٣ / ٤٠٦ و ٥٨٩ حيث ذكر الرواية المذكورة ، ولكن من غير طريق ابن مسعود ، وانظر« الإحياء » للغزالي وتخريج العراقي ٤٧/١ له . لم أجد من خرجه من طريق عبد الله بن مسعود غير المؤلف ، وله شاهد من حديث معاذ أخرجه الطبراني في« الصغير » ٢ / ١٦ نحوه ، وقال : لم يروه عن روح إلا عيسى ، تفرد به ابن الحسين . تراجم الرواة ، حديث ١٠١ : محمد أحمد بن بن يزيد الزهري : تقدم في ت ٤٨ ، ليس بالقوي في حديثه ، ومحمد بن عمر بن يزيد الزهري، أخو رسته ، يكنى أبا عبد الله ، توفي سنة ثلاث وستين ومائتين في الوباء ، وله اثنتان وتسعون سنة ، وكان أصغر الإخوة ، انظر « أخبار أصبهان»1 / 187 . ومعلى : هو ابن هلال بن سويد أبو عبد الله الطحان الكوفي ، كذاب ، متروك الحديث . قال أحمد : كل أحاديثه موضوعة ، وقال ابن حجر : اتفق النقاد على تكذيبه من الثامنة . انظر«الميزان» ٤ / ١٥٢ ، و« التقريب » ص ٣٤٣ ، و « التهذيب » ١٠ / ٢٤٠ . عبيد الله: ح تقدم في ت ٥٤ - ٦٩ ، ونافع أيضاً : تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ .

يزيد الزهري، قال: ثنا محمد بن أبان العنبري، قال: ثنا معلى بن هلال، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا أبصر أحدكم أخاه قتيلا، أو مصلوبا، فليصلّ عليه»(1) .

(102) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا محمد بن عمر، قال:

ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا عمرو بن شمر، عن عطاء بن السائب، قال:

سمعت عبد الرحمن بن سابط قال: سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «من أبغض النّاس إلى النّاس؟» قالوا: اللّه و رسوله أعلم، قال: «فإنّ أبغض النّاس إلى النّاس أسألهم لهم و ألحّهم عليهم»، ثم قال: «أتدرون من أحبّ النّاس إلى اللّه»؟ قالوا: اللّه و رسوله أعلم، قال: «أحبّ النّاس إلى اللّه أسألهم له و ألحّهم عليه في الطلب». قلنا: صدق اللّه و رسوله(2) .

ص: 30


1- في إسناده كذاب وضاع وهو موضوع به . تراجم الرواة ، حدیث 102 : تقدم بعضهم في السند قبله ، وعمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي أبو عبد الله ،متروك الحديث ، قال الذهبي : رافضي متروك ، وقال النسائي : كوفي متروك الحديث ، كذا قال الدارقطني . انظر « ديوان الضعفاء » ص ٢٣٥ للذهبي ، « والضعفاء والمتروكين » للنسائي مع « التاريخ الصغير» للبخاري ص 300 ، و « الميزان » ٣ / ٢٦٨ ، وعبد الرحمن : هو ابن عبد الله بن سابط المكي ، تابعي ثقة ، لم يسمع من جابر ، فحديثه عنه مرسل كما قال ابن معين . توفي سنة ثماني عشرة ومائة . انظر « التهذيب » ٦ / ١٨٠ ، وانظر «المراسيل » لابن أبي حاتم ص ١٢٧.
2- في إسناده عمرو بن شمر الجعفي، وهو متروك الحديث ، ومع ذلك مرسل ، حيث لم يسمع عبد الرحمن من جابر ، كما تقدم في ترجمته قريباً .

(103) حدثنا محمد، قال: ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا معلى بن هلال، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر أن النّبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- خطبهم في العيدين متوكئا على العنزة قائما، و لم يخرج له منبر(1) .

(104) حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عمر، قال: ثنا محمد بن أبان، قال: ثنا سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كان إذا فرغ من صلاته- قال سفيان: لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم- يقول:﴿ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ

الْعالَمِينَ ﴾(2).

هكذا رواه، و هو عند الناس، عن سفيان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد.

ص: 31


1- في سنده معلى ، وهو متروك ، كما تقدم ، وقد ثبت نصب العَنَزَةِ في العيدين ، ولكن بغير ذكر الاتكاء، وعدم إخراج المنبر . انظر« صحيح البخاري » ٢ / ٤٦٣ مع « الفتح » ، عن نافع ، عن ابن عمر بلفظ « كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تُحْمَل وتنصب بالمصلى بين يديه ، فيصلي إليها »، وكذا عند ابن ماجة في« سننه» ١ / ٤١٤ ، وأحمد في« مسنده» أيضاً ٢ / ١٤٥ .
2- سورة الصافات آية 180 - 182 تراجم الرواة ، حديث ١٠٤ : تقدم أكثرهم قريباً ، وسفيان : هو الثوري ، تقدم في ت ٣ . وأبو نضرة : هو المنذر بن بن مالك بن قطعة العبدي البصري - ونضرة بنون معجمة ساكنة - ثقة ، مات سنة ثمان أو تسع ومائة . انظر « التهذيب » ١٠ / ٣٠٢ ، و« التقريب »، ص ٣٤٧ أبو هارون : هو عمارة بن جُوَيْن - بجيم مصغراً - العبدي ، مشهور بكنيته ، متروك ، وقال الجوزجاني : كذاب مفتر ، انظر : « الميزان » 3/ 173 ، و« ديوان الضعفاء » ص 223 ، كلاهما للذهبي ، و « التقريب » ص ٢٥١. تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، وأبو هارون العبدي متروك ، وبالغ بعض في تكذيبه ، فقال : هو أكذب من فرعون . فقد أخرجه أبو يعلى في« مسنده » كما في «المقصد العلي » ٢٦ / ١، و « المجمع » ٢ / ١٤٧ ، من طريق أبي هارون ، عن أبي سعيد مرفوعاً ، وقال الهيثمي : « رجاله ثقات » . قلت : وهم الهيثمي ، حيث ظنَّ أبا هارون أبا هريرة ، فحكم بتوثيق رجاله جميعاً ، ففي إسناده أبو هارون وهو متروك . وأخرجه أبو بكر ابن السني في « عمل اليوم والليلة » ٥٤ ، من نفس الطريق . وقد أورده ابن كثير في« تفسيره » ٤ / ٣٥ ، وقال : إسناده ص ضعيف ، وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد » 13 / 138 من طريق أبي هارون ، وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني كما في « المجمع » 2 / 103 ، وقال الهيثمي : وفيه محمد بن الله بن عبيد ، وهو متروك ، وذكر السيوطي في « الدر » ٥ / ٢٩٥ أنه أخرجه سعيد بن عبد منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن مردويه عن أبي سعيد تراجم الرواة ، حديث ١٠٥ : أبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى ، تقدم في ت 81 ، وهو حسن المعرفة . أحمد بن معاوية : سيأتي بترجمة رقم ٢٥٦ . محمد بن أبان : هو المترجم له . النضر بن منصور : هو الباهلي ، ويقال : العنزي أو الغنوي ، ويقال : الفزاري أبو عبد الرحمن الكوفي، ضعيف منكر الحديث. انظر التقريب ص ٣٥٨، «والتهذيب» ١٠ / ٤٤٥ . وأبو الجنوب - بفتح الجيم، وضم النون ، وآخره موحدة - هو عقبة بن علقمة اليشكري ، كوفي ، ضعيف كذا في « التقريب » ص ٢٤١ ، وفي « ديوان الضعفاء» للذهبي ص ٢١٦ ، تابعي ، ضعفه أبو حاتم . تخریجه : في سنده ضعيفان ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» : ٢ / ١٧٣ بإسناده إلى العنبري ، ومنه به مثله ، فإسناده ضعيف .

(105) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرى ء، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا محمد بن أبان العنبري، قال: ثنا النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، عن علي، قال: كنا عند النبي- صلى اللّه عليه و سلم- إذ جاء أهل الذمة فقالوا: اكتب لنا كتابا نأمن به من بعدك. قال: «نعم، أكتب لكم ما شئتم إلّا معرّة (1)الجيش، و سفه (2)الغوغاء، فإنّهم قتلة الأنبياء».

ص: 32


1- المعرة : الأمر القبيح المكروه والأذى ، ومعرة الجيش : هو أن ينزلوا بقوم فيأكلون من زروعهم بغير علم ، وقيل : قتال الجيش بدون إذن الأمير ، وأصل الغوغاء : الجراد حين يخف للطيران ،ثم استعير للسفلة من الناس ،والمتسرعين إلى الشر - أي اعتداء السفلة على الناس بألسنتهم - انظر :« النهاية » ٣/ ٢٠٥ و ٣٩٦.
2- في « أخبار أصبهان » 2 / 173 « سفهاء » تراجم الرواة ، حديث ١٠٦ : محمد : هو ابن أحمد ، تقدم في ت ٤٨ . أحمد بن يعقوب : لم أقف على ترجمته. وسفيان : هو الثوري ، تقدم في ت ٣ . عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي الكوفي : ثقة ، انظر « التهذيب » ٧ / ٤٢٣ . وأبو زرعة : هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ، وقيل : اسمه هرم ، وقيل : عبد الله ، وقيل : غير ذلك ، ثقة ، من رجال الجماعة . انظر المصدر السابق . في إسناده من لم أقف عليه ومن لم أعرفه تخريج الحديث : والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، مخرج في الصحاح وغيرها ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٥ / 10٦ - 112 مع الفتح في عدة أماكن : في الصوم باب الوصال وباب التنكيل . في الوصال ، وفي الحدود باب ٤٢ ، وفي التمني باب 9 ، وفي الاعتصام باب ٥ من حديث أبي هريرة ، وابن عمر ، وأنس وأبي سعيد ، وعائشة مع تفاوت يسير في بعض الروايات ، ومسلم في 211/7 أيضاً في «صحیحه » 7/ 211 - 215 في الصوم باب النهي عن الوصال من طريق عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة مثله ، وكذا عن ابن عمر ، وأنس ، وعائشة نحوه ، وكذا أبو داود في« سننه » ٢ / ٧٦٦ الصوم ، والترمذي في« سننه » 2 / 138 الصيام باب كراهية الوصال في الصيام، من حديث أنس ، وقال : حسن صحيح ، وقال : وفي الباب عن علي ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وابن عمر ، وجابر ، وأبي سعيد ، وبشير بن الخصاصية ومالك في« الموطأ » الصوم باب النهي عن الوصال ص 200 حديث 38 و 39 من حديث ابن عمر ، وأبي هريرة ، وانظر « مسند أحمد» ٢ / ٢١ و ٢٣ و ٣ / ٨ و ٣٠ ومواضع و ٥ / 28 و ٢٢٥ وغيرها ٦ / ٨٩ و ٩٣ وبعدها .

(106) حدثنا محمد، ثنا أحمد بن يعقوب بن الهذيل، ثنا محمد بن أبان العنبري، ثنا سفيان، ثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: نهاهم النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عن الوصال. قالوا: إنّك تواصل. قال: «إنّي لست مثلكم، إنّي أطعم و أسقى».

ص: 33

86 5/ 6 خت 4 يعقوب بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي :

(1) :

يكنى بأبي الحسن(2) . روى عنه جرير بن عبد الحميد، و عبد الرحمن بن مهدي، و عامة من أدركه من أهل العراق، و كان جرير إذا مرّ به يعقوب القمّي يقول: «هذا مؤمن آل فرعون»(3) .

(107) أخبرنا أبو يعلى الموصلي(4) ، قال: ثنا أبو الربيع الزهراني، قال:

ثنا جرير، عن يعقوب، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، أنّ جبريل أتى النّبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «أقرى ء عمر السّلام و أخبره أنّ رضاه حكم و غضبه عزّ».

ص: 34


1- له ترجمة في « التاريخ الكبير » 391/8 للبخاري ، وفي « الجرح والتعديل » ٩/ 209 ، وفي «أخبار أصبهان » ٢ / ٣٥١ - ٣٥٢ ، وزاد في نسبه « سعد بن مالك بن هانىء بن عامر بن أبي عامر الأشعري ، وذكر أنه توفي بقزوين سنة أربع وسبعين (ومائة)» ، وفي « الميزان » ٤ / ٤٥٢ ، وفى« المغني في الضعفاء » ٢ / ٧٥٨ ، وقال الذهبي : صالح الحديث . وفي التهذيب » ١١/ ٣٩٠ - وهو صدوق كما قال الذهبي-.
2- وقع بين لفظة الحسن وروى كلمة « رواه » وهو زائد لا معنى لها
3- كذا في «أخبارأصبهان» ٢ / ١٥١ ، و « التهذيب » ١١/ ٣٩١
4- تراجم الرواة، حدیث 107 : أبو يعلى : هو المَوْصلي ، صاحب « المسند » . تقدم في . تقدم في ت ٣ . أبو الربيع : هو سليمان بن داود العَتَكي الزهراني ، تقدم في ت ٤ ح ١٩ . وجرير : هو ابن عبد الحميد الضبي ، تقدم بترجمة ٦١ ، وجعفر بن أبي المغيرة : تقدم بترجمة ٣٦ ، صدوق له أوهام. وسعيد بن جبير : تقدم بترجمة ٢٢ . تخريج الحديث : إسناده جيّد ، إلا أنّ فيه إرسالاً من سعيد ، وذك__ره ال__ه_ي_ث_م_ي ف_ي «المجمع » ٩ / ٦٩ ، وقال : رواه الطبراني في« الأوسط» - عن ابن عباس _ وفيه خالد بن الوليد وهو ضعيف .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت محمد بن حمزة يقول: تحول يعقوب القمّي عن قصبة قم إلى قرية خارجة من قم، فكان يقول في كل يوم أو في أوقات لخادمه: أشرف على أهل القرية. هل خسف بهم البارحة؟ و ليعقوب أحاديث يتفرد بها، من ذلك.

(108) أخبرنا أبو يعلى الموصلي(1) ، قال: ثنا أبو الربيع الزهراني، قال:ثنا يعقوب القمي، قال: ثنا عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد اللّه، قال:أمر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بقتل الكلاب، فجاء ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول اللّه إنّ منزلي شاسع، و لي كلب فرخص له أيّاما ثم أمر بقتله.

ص: 35


1- تراجم الرواة : أبو يعلى ، وأبو الربيع : تقدما في السند قبله . عيسى بن جارية - بالجيم - الأنصاري المدني ، عن أبي داود ، منكر الحديث ، وقال ابن عدي : أحاديثه غير محفوظة، وقال ابن معين : عنده مناكير ، قال الذهبي : مختلف فيه ، وقال ابن حجر : فيه لين . انظر« التهذيب » 8 / 207 ، و « الكاشف » ٢ / ٣٦٦ ، و « التقريب » ص 270 . تخريج الحديث : في إسناده عيسى بن جارية فيه لين فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبَهَان» ٣٥١/٢، من طريق أبي الربيع الزهراني بإسناده مثله ، وذكره الهيثمي في « المجمع » ٤٣/٤ مثله مع تفاوت يسير في الألفاظ ، وقال : رواه أحمد ، وأبو يعلى ، والطبراني في « الأوسط » ، ورجاله ثقات . قلت : عيسى فيه لين ، والجزء الأول من الحديث من غير هذا السياق في الصحاح وغيرها . انظر «صحيح البخاري» مع الفتح ٧/ ١٦٩ في بدء الخلق و « صحیح مسلم » 10 / ٢٣٤ - ٢٣٥ المساقاة باب الأمر بقتل الكلاب ، وبيان نسخه ، و سنن أبي داود » ٣ / ٢٦٨ كتاب الصيد باب اتخاذ الكلب للصيد وغيره . و « سنن الترمذي » 3/ 23 الصيد ، باب ما جاء في قتل الكلاب ، وقال : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن ابن عمر ، وجابر ، وأبي رافع ، وأبي أيوب . وانظر : « سنن النسائي » الفرع والعتيرة باب الأمر بقتل الكلاب /٧ / ١٨٤ ، و « سنن ابن ماجة » الصيد باب قتل الكلاب إلا كلب صيد أو زرع 2/ ١٠٦8 ، وانظر « مسند أحمد » 3/ 333 و « سنن الدارمي » الصيد ، باب في قتل الكلاب 2/ 90 ، و « الموطأ » الاستئذان حديث ١٤ ، وانظر « المقصد العليّ في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي » . ٥٢ - ١/٥٣ .

(109) أخبرنا أبو يعلى، قال: ثنا أبو الربيع، قال: ثنا يعقوب، أنا عيسى بن جارية، عن جابر، قال: جاء ابن أم مكتوم إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: يا رسول اللّه إنّي رجل مكفوف البصر شاسع الدار، و كلّمه في الصلاة أن يرخّص له أن يصلّي في منزله، فقال: أتسمع الأذان؟ قال: نعم (قال)(1) : «ائتها و لو حبوا».

ص: 36


1- بين الحاجزين من ن _ أ _ ه_ . تخريج الحديث : في إسناده عيسى بن جارية ، وفيه لين ، فقد أخرجه أحمد في« مسنده » ٣/ ٣٦٧ من طريق يعقوب القمي بإسناده المذكور هنا مثله سوى تفاوت يسير ، وفي آخره « أجب ولو حبوا ، أو زحفاً » ، ففيه أيضاً عيسى بن جارية ، وأخرجه في موضع آخر ٤٢٣/٣ من غير الوجه المذكور مع اختلاف يسير وعدم زيادة « ولو حبوا » وذكر الروايتين الهيثمي في« المجمع » ٢ / ٤٢ - ٤٣ ، وقال في الأولى : رواها أحمد وأبو يعلى والطبراني في «الأوسط » ، ورجال الطبراني موثقون كلهم ، وقال في الثانية : رَوَاها أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، وذكر عدة روايات أخرى في قصة طلبه ،الرخصة، لا يخلوا أسانيدها من الضعفاء أو المتكلم فيهم في قصة طلبه الرخصة، لا تخلو أسانيدها من الضعفاء أو المتكلم فيهم . انظر ٤٢/٢ - ٤٣ ، وانظر « المقصد العلي » ( ١ / ٢٢ و 23 مخطوط ).
87 5/ 7 إبراهيم بن قرّة القاشاني الأصم :

(1) :

من أصحاب الثوري، صنّف له الجامع، روى عنه إبراهيم بن أيوب، و أبو حجر عمرو بن رافع، و ابن حميد(2) ، و كان من الثقات، و كان الثوري يحدثه في أذنه.

سمعت محمد بن يحيى بن مندة يقول: إبراهيم بن قرة صاحب سفيان، و كان من أهل قاشان، فحدثني محمد بن الصباح القاشاني، قال: كان إبراهيم في أذنه ثقل، فبلغني أنّ الثوري وصفه(3) له، و كان يحدثه في أذنه.

(110) حدثنا محمد بن شعيب، قال: ثنا محمد بن حميد، قال: ثنا

ص: 37


1- بفتح القاف ، وسكون الألف ، والسين المهملة أو الشين المعجمة ، وبالكاف ، وبالسين ينطق عندهم أي كاشان ، هذه النسبة إلى قاسان ، وهي بلدة في إيران عند قسم جنوبي طهران العاصمة . انظر « اللباب » 7/3 ، وله ترجمة في « أخبار أصبَهَان » 1 / 172 ، وقال الأسدي : توفي سنة ٢١٠ه_ .
2- هو محمد بن حميد ، كما سيأتي في السند الآتي
3- هكذا في الأصل ، وفي أ _ ه_ « صمه » يبدو أن الصواب « وصنف له »والله أعلم . تراجم الرواة : هو محمد بن شعيب أبو عبد الله ، ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٣ / ٢٦٤ ، وكذا أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 202/22 ، فقال : يروي عن الرازيين بغرائب . ومحمد بن حميد بن حيان التميمي : تقدم في ت 3 ح 12 ، حافظ ضعيف وأبو إسحاق : هو السبيعي ، تقدم في ت ٢ ح 3 . والحارث : هو ابن عبد الله ، المعروف بالأعور الهمداني بسكون الميم . الكوفي أبو زُهير صاحب علي ، كَذَّبَهُ الشعبي في رأيه ، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف . انظر « التقريب » ص ٦٠ وقال ابن المديني : « كَذَّابٌ » ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : «ضعيف » . انظر « المغني في الضعفاء » ١ / ١٤١. تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، فقد أخرجه أبو نعيم الأصبهاني ، في« أخبار أصبهان » ١ / ١٧٢ من طريق أبي الشيخ به مثله ، وبالإضافة إلى ضعف إسناده ، فإن المتن منكر ، مخالف لما ورد في الصحيحين وغيرهما من السنن ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » الأنبياء ٧/ 217 - 218 مع الفتح من رواية إبراهيم التيمي عن أبيه قال: سمعت أبا ذر قال : قلت: يا رسول الله - أيُّ مسجد وُضِع في الأرض أوّلُ ؟ قال : « المَسْجِدُ الحرام » . قال : قلت : ثُمَّ أيّ ؟ قال : «المسجد الأقصى » ، قلت : كم كان بينهما ؟ قال : « أربعون سنة» الحديث ، وكذا أخرجه مسلم في « صحيحه » المساجد ومواضع الصلاة ٢/٥ - ٣ ، والنسائي في« سننه » كتاب المساجد باب ذكر أي مسجد وُضِع أوّلاً 32/2 ، وابن ماجة في المساجد باب أي مسجد وُضِع أوّل من «سننه» ١/ ٢٤٨ ، وأحمد في وأحمد في« مسنده » ٥ / ١٥٠ و ١٥٦ و ١٥٧ و ١٦٠ و ١٦٦ ، وأبو داود الطيالسي في «مسنده » 1 / 81 بترتيب الساعاتي ، كلهم من طريق إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر مرفوعاً كما تقدم، وهذا هو المشهور ، والله أعلم . انظر ما أشكل فيه وجوابه في الفتح 218/7 ط - ح. تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، تقدم في ت 10 ، وابن حميد : هو محمد ، تقدم قريباً . إبراهيم : هو المترجم له . أبو حفص المقرىء : الغالب أنه عمر بن عبد الرحمن السهمي ، قارىء أهل مكة ، مقبول مات سنة ١٢٣ه_ . انظر التقريب ، ص ٢٥٥ زيد بن أسلم العدوي أبو أسامة : ثقة عالم ، وكان يرسل . مات سنة ١٣٦ه_ . انظر المصدر السابق ص 111 ، و « التهذيب » ٣/ ٣٩٥ . عطاء بن يسار : هو أبو محمد الهلالي المدني القاص ، ثقة ، فاضل . مات سنة ٩٤ ه_ ، وقيل : بعد ذلك . انظر « التقريب » ص ٢٤٠ و « التهذيب » ٧ / ٢١٧ .تخريج الحديث : في إسناده ضعف . فقد أخرجه البزار في« مسنده» كما في «المجمع » 3 / 189 نحوه ، وقال الهيثمي : « وفيه عمر بن صهبان ، وهو متروك»، وذكره المنذري في « الترغيب » ٢ / ١١٥ ، وقال : « رواه الطبراني بإسناد حسن » ، وله شاهد من حديث أبي قتادة مرفوعاً ، فقد أخرجه الترمذي في « سننه » ٢ / ١٣٦ الصوم بلفظ « صيام يوم عاشوراء » « إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي قبله » ، وابن ماجة في« سننه» ١ / ٥٥٣ الصوم ، وأحمد في« مسنده» ٥ / ٢٩٦ و ٢٩٧ ، وابن أبي حاتم في« العلل » ١ / ٢٤١ عن أبي قتادة ولفظه« صوم يوم عاشوراء كفارة سنة » وقال الترمذي : لا نعلم في شيء من هذه الروايات أنَّه قال : صيام يوم عاشوراء كفارة سنة إلا في حديث أبي قتادة ، وبحديث قتادة يقول أحمد وإسحاق .

إبراهيم بن قرة، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم-: «أول مسجد وضع في الأرض، الكعبة ثم بيت المقدس، و كان بينهما خمسمائة عام».

(111) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا ابن حميد، قال: ثنا إبراهيم بن قرة، عن أبي حفص المقرى ء، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن

ص: 38

أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «صوم عاشوراء يكفّر سنة».

و كان له ابن يقال له:

ص: 39

88 5/ 8 إسحاق بن إبراهيم بن قرة :

(1) :

خرج إلى مصر، و قد كان سمع من أبي حفص(2) الفلاس و غيره، و حدث بمصر.

حدثنا أبو صالح محمد بن يعقوب، قال: ثنا أحمد بن معاوية، قال: ثنا إبراهيم بن أيّوب، عن إبراهيم بن قرة، أو أخيه عبد الرحمن، عن إبراهيم بن قرة، عن الحسن في قوله- (تعالى)-: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ﴾(3) قال: العدل: التّوحيد، و الإحسان: الصّلاة وَ﴿ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى﴾ قال:مالك في أقاربك ﴿وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ﴾ قال: الزّنى.﴿ وَ الْمُنْكَرِ﴾ قال:الشّرك ﴿وَ الْبَغْيَ﴾ قال: قطيعة الرّحم (4).

ص: 40


1- له ترجمة قصيرة في « أخبار أصبهان » ١ / ٢١٥
2- هو عمرو بن علي بن بحر الفلاس ، سيأتي بترجمة ١٤٨
3- سورة النحل آية ٩٠ .
4- ورد تفسير العدل بالتوحيد ، أي شهادة أن لا إله إلا الله ، عن ابن عباس أيضاً . انظر « تفسير ابن جرير » ١٤ / ١٦٢ ، و«تفسير ابن كثير» ٢ / ٥٨٢ ، وذكر السيوطي في « الدر المنثور » ٤ / ١٢٨ رواية ابن عباس في تفسيره الآية ، فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، « والإحسان » ، قال : أداء الفرائض « وإيتاء ذي القربى » قال : إعطاء ذوي الرحم الحق الذي أوجبه الله عليك بسبب القرابة والرَّحِم« وَيَنْهَى عَن الفَحْشاء » قال : الزنى « والمنكر» الشرك و « البغي » قال : الكبر والظلم «يَعظُكُمْ » أي يُوصِيكم ، وقال : أخرجه ابن جرير وقد تقدم. وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في « الأسماء والصفات ». لم أجده من تفسير الحسن .
89 5/ 9 شيبان بن زكريا المعالج :

(1):

(112) حدثنا محمد بن جعفر الأشعري(2) ، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، قال: ثنا أبو سفيان، قال: ثنا شيبان بن زكريا، عن عباد بن كثير، عن شعيب بن الحبحاب، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: أتيت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بطوق فيه سبعون مثقالا، فقلت: يا رسول اللّه! خذ حق اللّه منه، فأخذ منه دينارا و ثلاثة أرباع دينار.

ص: 41


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٣ ، وقال أبو نعيم : روى عن أبي حنيفة، وعباد بن كثير، وعنه أبو سفيان صالح بن مهران .
2- تراجم الرواة : محمد بن جعفر الأشعري ، أبو بكر : شيخ كثير الحديث ، ثقة ، ترجم له المؤلف في«الطبقات » 283 / 3 ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان»2/ 259 . وعبد الرحمن بن عمر رسته : سيأتي بترجمة ٢٢١ . وأبو سفيان : هو صالح بن مهران ، سيأتي بترجمة ١٥٥ . عباد بن كثير : إن كان الثقفي ، فهو متروك ، وهو من السابعة . مات بعد الأربعين ، وإن كان الرملي الفلسطيني ، فهو أيضاً ضعيف . انظر « التهذيب » ٥ / ١٠٠ و ١٠٢ 102 ، و « التقريب » ص ١٦٣ . وشعيب بن الحبحاب الأزدي أبو صالح البصري : ثقة ، توفي سنة ١٣١ه_ . انظر «التهذيب » ٤ / ٣٥٠ . والشعبي : هو عامر بن شراحيل ، ثقة ، مشهور . تقدم في ت ٢٥ وفاطمة بنت قيس بن خالد الفهري : صحابية ، وكانت من المهاجرات الأول . انظر« التقريب » ص ٤٧١ ، و « التهذيب» ١٢ / ٤٤٣ . تخريج الحديث : ضعيف ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » ١ / ٣٤٣ من طريق أبي الشيخ به مثله .

و روى محمد بن عاصم، عن أبي سفيان(1)، عن شيبان، قال: تعلمت من سفيان خصلتين أحب إليّ من جميع ما سمعت منه. قال: قدّم النيّة، ثم أتبعها. و الثانية، عجب للمؤمن كيف يعجب بعمله و هو الذي يمنّ عليه.

و حدثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا أبو سفيان(2) ، قال: سمعت شيبان يقول: ﴿وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا ﴾(3)قال: بيماني كه كره بدي براست دارى(4).

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته (5)، قال: سمعت أبا سفيان يقول: سمعت شيبان بن زكريا يقول: صليت إلى جنب أبي حنيفة، فلم يتم الركوع و السجود، فلما سلم ذكرت ذلك له، فقال: لو همك صلاتك شغلتك عن صلاتي (6) .

ص: 42


1- هو الثوري.
2- هو صالح بن مهران الأصبهاني .
3- سورة البقرة آية 179 .
4- هذه العبارة : مأخوذة عن مفهوم الآية باللغة الفارسية ، ومعناها ( أوف عهدك الذي عاهدت بصدق ).
5- هو عبد الرحمن بن عمر رسته .
6- كذا في « أخبار أصبَهَان » ١ / ٣٤٣ ، ولكن في إسناده من لم أعرف حاله
90 5/ 10 عنبسة بن أبي حفص الأصبهاني :

(1)

يروي عن الحسن، و عكرمة و ابن سيرين و مجالد، سمع منه بأصبهان شعبة بن عمران، و عامر بن إبراهيم.

(113) حدثنا ابن عامر (2)، عن أبيه، عن جده، عن عنبسة، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من أدركته صلاة الصّبح و هو جنب فلا يصوم ذلك اليوم»(3) .

ص: 43


1- له ترجمة في « أخبار أصبَهَان » ٢ / ١٤٤ .
2- تراجم الرواة : تقدم ابن عمر ، عن أبيه ، عن جده غير مرّة - وهو محمد بن إبراهيم بن عامر - انظرت ٥٤ ح ٦٩ . وعنبسة لم أعرف حاله .والحسن : هو ابن أبي الحسن يسار البصري، لم يسمع من أبي هريرة ، فهو مرسل ، انظر «التهذيب » ٢ / ٢٦٤.
3- في السند انقطاع ، حيث لم يسمع الحسن من أبي هريرة كما تقدم، وفيه عنبسة ، لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان »٢ / ١٤٤ من طريق أبي الشيخ به مثله ، وابن ماجه في سننه » ١ / ٥٤٣ عن عبد الله بن عمر القاري ، وأحمد في« مسنده » ٢ / ٢٨٦ ، قلت : قد جاء في الصحيحين وغيرهما خلاف ذلك ، فقد أخرج البخاري في صحيحه »٤ / ١٤٣ و ١٥٣ الصوم، باب الصائم يُصبح جنباً ، وباب اغتسال الصائم ، عن عائشة وأم سلمة - رضی الله عنهما - بلفظ « أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم » ، ومسلم في ومسلم في ٢٢٠ صحیحه ٧ / 220 - ٢٢٤ مع النووي الصيام ، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر بطرقٍ وألفاظ متقاربة ، وأخرجه أبو داود في« سننه » 2 / 781 الصوم ، باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان ، كذا عن عائشة وأم سلمة ، وابن ماجة في«سننه » ١ / ٥٤٣ ، ومالك في «الموطأ » ص 193 حدیث 9 و 10 و 11 الصوم ، وأحمد في «مسنده » ١ / ٢١١ و٢١٣ و ٦ / ٣٦ و 81 و 99 و 101 و 102 و ١١٢ و ١٥٢ ، ومواضع 1 211 والدارمي في «سننه» 2 / 13 الصوم عن عائشة وأم سلمة مرفوعاً ، فيرجح ما هو متفق عليه على هذه الرواية هنا مع ضعف سند المؤلف ، وعلى فرض صحتها يحمل على النسخ ، ويمكن أن يقال : إن أبا هريرة رجع عن ذلك بعدما بلغه الحديث كما عند مسلم (220/7) .
91 5/ 11 ت س ق محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الأصبهاني :

(1)

يكنى أبا علي، توفي سنة إحدى و ثمانين و مائة(2) .

يروي عن سهيل بن أبي صالح، و منزله بسنبلان(3) .

(114) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا (4)، قال: ثنا محمد بن بكير،

ص: 44


1- لمحمد بن سليمان الأصبهاني ترجمة في : « الجرح والتعديل » ٧ / ٢٦٧ ، وفيه قال أبو حاتم :« لا بأس به ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به » ، وفي« أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٤ ، وفي « الميزان » ٥٦٩/٣ ، وفيه قال ابن عدي : هو قليل الحديث ، أخطأ في غير شيء ، وفي « المغني في الضعفاء » ٢ / ٥٨٧ ، نسبه هكذا محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، وفي «التهذيب » ٩/ 201 ، إلا أنه ذكر بدل عبد الرحمن عبد الله ، يعني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الأصبهاني أبو علي ، وفي « التقريب » ص 300 ، وفيه أنه صدوق يخطىء .
2- كذا في« أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٤ ، و « التهذيب » ٩ / 201 ، نقلاً عن المؤلف وأبي نعيم
3- محلة بأصبَهَان . انظر « معجم البلدان» ٣ / ٢٦١ .
4- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا بن يحيى أبو محمد : مقبول القول ، من الثقات ، له المصنفات الكثيرة ، توفي سنة ٢٨٦ه_ ، وترجم له المؤلف في« الطبقات » ٢٠٦ / ٣ ، وانظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٦١ . محمد بن بكير : هو أبو الحسين ، سيأتي بترجمة ١٠٧ ، وهو صدوق يخطيء . سهيل بن أبي صالح ذكوان السمّان أبو يزيد المدني ، صدوق ، تغير حفظه بأخرة ، مات في خلافة المنصور . انظر « التقريب » ص 139 .أبو صالح : هو السمان ، تقدم في ت ٤١ . ثقة .

قال: ثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من صلّى اثنتي عشرة ركعة في يوم سوى المكتوبة بني له بيت في الجنّة. اثنتين قبل الفجر، و أربعا قبل الظّهر و ركعتين قبل العصر و اثنتين بعد المغرب»(1) .

(115) حدثنا عبد اللّه بن محمد(2) ، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا

ص: 45


1- تخريج الحديث : إسناده جيد ، فقد أخرجه النسائي في« سننه » ٣ / ٢٦٠ - ٢٦٦ قيام الليل ، وتطوع النهار من طريق محمد بن سليمان بإسناده عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال النسائي : بعد ذكره هذا خطأ ومحمد بن سليمان ضعيف ، وقد روى هذا الحديث من أوجه سوى هذا الوجه بغير اللفظ المتقدم ، ثم ساق الحديث بأوجه أخرى، كما أنه أخرجه في الباب الذي قبله من حديث عائشة وأم حبيبة ، وابن ماجة في« سننه » ١ / ٣٦١ الإقامة باب ما جاء في ثنتي عشرة ركعة ، من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني به ، وله شاهد من حديث أم حبيبة . أخرجه مسلم في«صحيحه » ٦ / ٦ و ٧ صلاة المسافر ، ومن حديث عائشة ، وقد تقدم عند النسائي ، وهو عند ابن ماجه أيضاً ، وكذا عن أم حبيبة ، وكذا أخرجه أحمد في« مسنده » ٢ / ٤٩٨ و ٤ / ٤١٣ و ٦ / ٣٢٦ و 327 ، والدارمي في« سننه» 1 / 335 الصلاة باب صلاة السنة .
2- تراجم الرواة : تقدم جميعهم في السند قبله . إسناده لا بأس به . تخریجه : فقد أخرجه ابن ماجة في« سننه » 2/ 120 الأطعمة باب مدمن الخمر حديث ٣٣٧٥ من طريق محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، والبخاري في « التاريخ الكبير » ١ / ١ / ٣٨٦ ، كما في الأحاديث الصحيحة » رقم ٦٧٧ ، ولم أجده في الموضع المذكور من التاريخ .. وأبو بكر الملحمي في مجلسين من« الأمالي » 1 / 2 ، وأبو الحسين الأبنوسي في «الفوائد » 2/3 ، والواحدي في « الوسيط » 1 / 255 ، والضياء المقدسي في المنتقى من الأحاديث الصحاح » ١ ٢٥٥ والحسان ( 278 / 2 من طرق عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني به ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، وعبد الله بن عمرو مرفوعاً بنحوه . أخرجه أحمد في مسنده » 1 / 272 إلا أن محمد بن المنكدر قال : حدثت ففيه انقطاع ، ورجاله رجال الصحيح . وأخرجه البزار والطبراني كما في« المجمع » ٧٤/٥ وقال الهيثمي : « وفي إسناد الطبراني يزيد بن أبي فاختة ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وذكر الهيثمي أيضاً في ٥/ 70 ، وعزاه إلى البزار من حديث عبد الله بن عمرو ، قال : « فيه فطر بن خليفة ، وهو ثقة فيه كلام لا يضر» ، وأخرجه الطبراني في « الأوسط » كما في المصدر السابق من حديث أنس ، وقال : وفيه جنادة بن ،مروان، وهو متهم ونسبه السخاوي في «المقاصد »ص 377 والعجلوني في «كشف الخفاء» / 200 إلى الحاكم وقالا : رواه عن عبد الله بن عمرو ، ولم أجده في «المستدرك»، لعله رواه في تاريخ نيسابور » ، ورواه عبد بن حميد في المنتخب » 80 / 1 ، والخلعي في « الفوائد » ١/١٠٥ ، وابن حبان في« صحيحه »ح 1379 كما في «موارد الظمآن» ص 335 ، ومن طريقه الضياء المقدسي في «المختارة » ١٥٤ / ١ ، وابن عدي في « الكامل » ٢٢٠/ ١ ، وفيه عبد الله بن خراش ، قال ابن عدي : منكر الحديث ، ولكنه لم يتفرد به ، فقد رواه إسرائيل عن حكيم بن جبير ، عن سعيد بن جبير به ، وابن أبي حاتم في العلل » ٢ / ٢٦ ، والسلفي في « الطيوريات» 198 / 1 ، وكذا أبو نعيم في« الحلية » ٢٥٣/٩ من طرق عن إسرائيل به ، وقد أخرجه الطبراني في« الكبير » 3/ 12 / 2 ، وابن بشران في «الأمالي» 2/7/2٥ ، وأبو ٢٥ ٢ الحسن الحربي في « المنتقاة» ٣ / 1٥٥/ 2 ، كلهم عن ابن عباس مرفوعاً نحوه كما في« الأحاديث الصحيحة» ، حديث ٦٧٧ ، وقال الشيخ الألباني : « فالحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح» ، والله أعلم ، فهو كما قال .

محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «مدمن خمر كعابد وثن».

ص: 46

92 5/ 12 عمران بن الحصين الأصبهاني :

(1) :

لم أر له ذكرا إلّا في هذا الحديث.

حدثنا إسحاق بن ممك(2) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن أبي مسلم، قال: ثنا عبد الرحمن بن سفيان، الملطيّ، قال: ثنا أبو عتبة، قال: ثنا عمران بن الحصين الأصبهاني، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: «يؤتى بعبد غدا في القيامة، فيوقف بين يدي اللّه، فيقول له:عبدي لم لم تعمل؟ لم لم تدعني فأستجيب لك؟ لم لم تنظر إلى وليّ لي في دار الدّنيا، فتحبّه فأهبك اليوم له»(3) .

ص: 47


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم
2- في - ه_ « محمد » والصواب ما في الأصل ، كما أثبته، وهكذا جاء عند أبي نعيم في « أخبار اصبهان» ٢ / ٤٠ نقلا عن المؤلف.
3- في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٤٠ ، به مثله
93 5/ 13 م 4 أبو داود الطيالسي :

(1) :

لم أر له ذكرا إلّا في هذا الحديث.

حدثنا إسحاق بن ممك(2) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن أبي مسلم، قال: ثنا عبد الرحمن بن سفيان، الملطيّ، قال: ثنا أبو عتبة، قال: ثنا عمران بن الحصين الأصبهاني، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: «يؤتى بعبد غدا في القيامة، فيوقف بين يدي اللّه، فيقول له:عبدي لم لم تعمل؟ لم لم تدعني فأستجيب لك؟ لم لم تنظر إلى وليّ لي في دار الدّنيا، فتحبّه فأهبك اليوم له»(3) .

ص: 48


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم
2- في - ه_ « محمد » والصواب ما في الأصل ، كما أثبته، وهكذا جاء عند أبي نعيم في « أخبار اصبهان» ٢ / ٤٠ نقلا عن المؤلف.
3- في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٤٠ ، به مثله

حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: سمعت أبا (1)مسعود يقول: ما رأيت أحدا أكثر في شعبة من أبي داود (2).

أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: سمعت حفص بن عمر المهرباني قال:كان وكيع يقول: «أبو داود جبل العلم»(3) .

أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: سمعت رسته يقول: سمعت ابن مهدي يقول: و قيل له إنّ أبا داود لا يرفع يديه بأصبهان إذا ركع و إذا رفع رأسه من الركوع، فسألني عن ذلك، فقلت: يرفعهما جميعا تحت ثيابه، فقال: بئس ما صنع. ألّا يظهر فيراه الناس فيقتدوا به؟

أخبرنا إسحاق بن أحمد، قال: سمعت حفص بن عمر يقول: سمعت أحمد بن شاذان(4) بأصبهان يقول: سمعت عن أبي داود ستين ألف حديث لم نر معه كتابا قط(5) .

حدثنا أبو عبد اللّه بن أسيد، قال: ثنا علي بن أحمد بن النضر، قال:سمعت عليّ بن المديني يقول: ما رأيت أحفظ من أبي داود الطيالسي(6) .

حدثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا أبو مسعود، قال: سألت أحمد بن

ص: 49


1- هو أبو مسعود الرازي ، أحمد بن الفرات بن خالد الضبي ، نزيل أصبهان ، ثقة حافظ ، سيأتي بترجمة رقم ١٦٨ .
2- المصدر السابق الأول ، وانظر « تاريخ بغداد » 19 / 28 ، إلا أن فيه : أكبر بدل أكثر ، والثاني : أنسب ، وانظر« التهذيب » ٤ / ١٨٣.
3- كذا في المصدر الأخير السابق ٤ / ١٨٤ .
4- في الأصل : « شاذل » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، وفي« غاية النهاية » ترجم لهذا الاسم وقال أحمد بن شاذان الطيالسي البصري، ولكن لم يذكر أنه روى عن أبي داود الطيالسي ، والظاهر أنه هو هو ؛ لأن عصرهم متقارب ، والله أعلم . انظر ١ / ٦١ .
5- في تاريخ بغداد / ٢٧ عن عمر بن شبة قال : كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث ليس معه كتاب .
6- كذا في تاريخ «بغداد» 9 / 27 ، و «التهذيب » ٤ / 183 ، ونقل هذا القول عن عمرو بن علي الفلاس في « التهذيب » ؛ و « الميزان » 2 / 203 أيضاً .

حنبل عن أبي داود، فقال: أبو داود عندنا ثقة صدوق. فقلت: إنّه يخطى ء.قال: يحتمل له (1).

حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا عمرو بن سعيد، قال:

سمعت أبا داود يقول: حدثني قيس بن الربيع(2) ، قال: فصاح الناس، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس، فقال أبو داود: لا تفعلوا، فإنّي سمعت شعبة يقول: كلما جالست قيسا ذكرت أصحابي الذين مضوا، فقالوا: لا حاجة لنا في قيس، فقال: إنّ في صدري لقيس سبعة آلاف تتلجلج في صدري لست أخرج منها شيئا حتى ألقى اللّه (تعالى). خذوا في شعبة عن عمرو بن مرة.

حدثنا علي بن رستم، قال: سمعت أبا سعيد صالح بن الصباح يقول:سمعت عبيد اللّه بن عمران يقول: سألني ابن عيينة، فقال: أبو داود عندكم؟قلت: نعم، نحتاج إليه، فقال أهل الحرمين إليه أحوج.

و ذكر مشايخنا أنّ أبا داود كان يقدم أصبهان فيما بين الستينات و معه طيالسته، فيهديها إلى الرؤساء، فكان كل من أهدى إليه طيلسانا يعطيه لثمنه ألف درهم، و كان رؤساء البلد يعطونه الألوف، فيمتنع من أخذها، و يقيم أشهرا و يحدث، فإذا خرج، صحبه قريب من ثلاثين ألف درهم.

و حكي عن محمد بن عاصم، قال: ما رأيت أبا داود يملي إلّا من حفظه (3). و حكى عامر بن إبراهيم، عن أبي داود، قال: كتبت عن ألف شيخ (4)، و ذكر أنّ أصله من فارس.

ص: 50


1- كذا في« التهذيب » ٤ / 183 ، و « تاریخ بغداد » 9/ 27 .
2- قيس بن الربيع : هو الأسدي أبو محمدالكوفي ، تكلموا فيه . قال ابن حجر : صدوق ، تغير لما كبر ، وأدخل عليه ابنه مما ليس من حديثه ، فحدث به . مات سنة بضع وستين ومائة . انظر «التهذيب » 8 / 391 ، و « التقريب » ص 283 .
3- كذا في« تاريخ بغداد » ٩/ ٢٧ .
4- كذا في« الميزان» 2 / 203 ، و « التهذيب » ٤ / ١٨٥
94 5/ 14 س بكر بن بكار أبو عمرو القيسي من أهل البصرة :

(1)

قدم أصبهان سنة ست و مائتين. روى عن ابن عون، و شعبة، و الثوري، و فطر بن خليفة.

حدث عنه أبو داود (2)(الطيالسي رواه أحمد بن بطة)(3) ، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا بكر بن بكّار، قال: ثنا الجريري (4)، قال: قال عمر بن الخطاب: «ما غبطنا أحدا على تعزية ما غبطنا أهل اليمن، يقولون عند التعزية: لا يفتنكم اللّه، و لا يحرمكم. أثابكم اللّه ثواب الصابرين، و أوجب لكم الصلاة و الرحمة»(5) .

حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا محمد بن عيسى الزجّاج، قال: سألت

ص: 51


1- له ترجمة في« التاريخ الكبير» 2 / 88 ، وفي « الجرح والتعديل » 382/2 وقال أبو حاتم « ليس بالقوي » وفيه عن ابن معين ليس بشيء ، وفي« أخبار أصبهان» ١ / ٢٣٤ - ٢٣٥ ، وزاد في نسبه الخصيب ، وقال : ثقة . وفي« الميزان » ١ / ٣٤٣ ، وفي« المغني» 1 / 112 ، وفيه قال النسائي : ليس بثقة ، وفي « التهذيب » ١ / ٤٧٩ .
2- الرواة : أحمد بن بطة بن إسحاق أبو بكر البزار المديني . توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، ثقة، صحب الصالحين . محمد بن عاصم : تقدم في ت ٤ ، وانظر « أخبار أصبهان » 2 / 189 . والجُريري : هو سعيد بن إياس أبو مسعود البصري : ثقة ، اختلط قبل موته بثلاث سنين مات سنة أربع وأربعين ومائة ، ولكن الغالب أنه لم يسمع من عمر بن الخطاب ، والله أعلم .
3- بين الحاجزين من الأصل غير موجود في أ _ ه_.
4- عند أبي نعيم ١/ ٢٣٤ الحريري، والصواب ما أثبته ، والجُريري بضم الجيم كما في «التقريب » ص 120 .
5- أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان» ١ / ٢٣٤ من طريقه به مثله .

أبا عاصم (1)عن بكر بن بكّار، فقال: ثقة، و سألت أشهل(2) عنه فقال: ثقة (3).

و مما حدث من غرائب حديثه ما تفرّد به.

(116) حدثنا علي بن الصباح (4)، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا شعبة؛ عن قتادة، عن عكرمة، عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «سيّد الرّيحان (5)الحنّاء».

ص: 52


1- أبو عاصم : هو النبيل ، تقدم في ت 22 .
2- وأشهل : هو ابن أبي حاتم الجُمحي ، بصري ، صدوق ، يخطىء . مات سنة ٢٠٨ه_ . انظر ، «التقريب » ص 38 .
3- كذا في« أخبار أصبهان » ١ / ٢٣٤ .
4- تراجم الرواة : علي بن الصباح بن علي : تقدم في ت ٥٤ ، وكان من الحفاظ . يونس بن حبيب : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ ، وهو ثقة . شعبة : هو ابن الحجاج ، تقدم في ت 22 . قتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، تقدم في ت 3 بعد ح 12 . وعكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧ .
5- في«تاريخ بغداد » ٥ / ٥٦ «ريحان الجنة». تخريج الحديث : تفرد بروايته بكر عن شعبة . فقد أخرجه وكيع في كتاب « الزهد » ( ح ١٨٠ بتحقيق عبد الرحمن) باب من كره المال والولد . والطبراني كما في «المجمع » ٥ / ١٥٧ - اللباس - وقال الهيثمي : « رجاله رجال الصحيح » سوى عبد الله بن أحمد ، وهو ثقة مأمون والخطيب في « تاریخ بغداد» ٥ / ٥٦ بسنده عن يونس بن حبيب ، ومنه به نحوه ، وقال : تفرد بروايته بكر بن بكار ، عن شعبة ، ولم أكتبه إلا من هذا الوجه . ومن طريقه ابن الجوزي في« الموضوعات» ٥٥/2 ، ونقل قول الخطيب المذكور ، وقول ابن معين في بكر بن بكار أنه ليس بشيء . وقد تقدم أن وثقه أبو عاصم وغيره ، وقال ابن حجر في«التهذيب » ١ / ٤٨٠ وله - أي لبكر - نسخة سمعناها بعلو ، وفيها مناكير ضعفوه بسببها ، ثم ساق جديثه المذكور . فالحديث يخرج من حيز الموضوع يقيناً مع نكارته ، وقال الذهبي في « ترتيب الموضوعات» ق / ٦١ تفرد به بکر بن بکار ، ضعیف .

(117) و حدثنا محمد بن يعقوب أبو صالح (1)، قال: ثنا سعيد بن بشر قال: ثنا بكر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فيمن وقع بجارية امرأته إن استكرهها فهي حرة، و لها عليه مثلها و إن طاوعته فهي أمة و لها عليه مثلها.

(118) حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس(2) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا بكر، قال: ثنا قرّة بن خالد، عن عطية، عن أبي سعيد، أنّ النبيّ

ص: 53


1- تراجم الرواة : محمد بن يعقوب : عنده حديث كثير . مات سنة 313 ، قاله أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٤٩ / ٣ ، وكذا ترجم له أبو نعيم في« أخبار أصبهان» ٢ / ٢٤٧ ، وسكت عنه ، إلا أنه قال : مات سنة ٣١٨ه_ . سعيد بن بشر : هو ابن حماد الجُرْوَاءَ اني ، سيأتي بترجمة رقم ٢٧٦ ، وكان من أهل الفضل . وبكر : هو ابن بكار المترجم له . شعبة وقتادة : تقدما قريباً . والحسن : هو البصري ، تقدم في ت 3 ح 7 . وجون بن قتادة بن الأعور التميمي البصري : لم تصح صحبته ، مقبول من الثانية كما في التقريب » ص ٥٨ . ومسلمة بن المُحْبِق ، وقيل سلمة بن ربيعة بن المُحْبِق الهذلي أبو سنان : صحابي ، سكن البصرة ، انظر « التهذيب » ٤ / ١٥٧ ، و « التقريب » ص 131 . تخریجه : في سنده من لم أعرفه ، وجون مقبول ، حيث يتابع ، وبكر فيه كلام كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ١ / 23٥ بطريقين عن بكر به مثله .
2- تراجم الرواة : أبو جعفر محمد بن العباس : تقدم في ت 3 ح 2 ، كان من الحفاظ شديداً على أهل البدع والزيغ . النضر بن هشام أبو محمد الأصبهاني : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٦ ، وهو صدوق . بكر : هو ابن بكار القيسي المترجم له . قرة بن خالد : وهو السدوسي ، تقدم في ت 9 ثقة ضابط. عطية : هو ابن سعد بن جنادة العَوْفِي الجَدَلِي ، صدوق ، يخطىء كثيراً . توفي سنة 111ه_ . انظر « التقريب » ص ٢٤٠ .

- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «ما من أحد إلّا ضرب على سماخه بجرير معقّد، فإن هو استيقظ حلّت عقدة، و إن استيقظ و توضّأ انحلّت عقدة أخرى، و إن قام فصلّى انحلّت العقد كلّها، و إن هو لم يستيقظ، و لم يتوضّأ، و لم يصلّ، أصبح العقد كلّهنّ كهيئتها، وبال الشّيطان في أذنه»(1) .

(119) و حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن

ص: 54


1- تخریجه : سنده لا يخلو من الكلام ، وهو مما تفرد به بكر ، فقد أخرجه المُخَلِّص في فوائده » من حديث أبي سعيد ، كما في « فتح الباري » شرح «صحيح البخاري» ٣/ ٢٥ و ٢٦ والسماخ : بكسر المهملة وآخره معجمة ، ويقال بالصاد أيضاً ، وهو ثقب الأذن الذي يدخل فيه الصوت ، والجَرِيرُ بفتح الجيم : هو الجعل . انظر المصدر السابق ، و « النهاية » ٢ / ٣٩٨ لابن الأثير ، وراجع « الفتح » لمعنى العقد وبول الشيطان في أذنه ، فقد أورد الأقوال . وأصل الحديث صحيح بشواهده، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٣ / ٢٤ مع الفتح التهجد ، من حديث أبي هريرة ، وكذا في ص 28 باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه ، عن عبد الله بن مسعود ، ومسلم في « صحیحه » 1 / 537 و 538 ، المسافرين ح 205 و 207 عنهما، وأبو داود 10/ ٠٥ في« سننه » 72/22 قيام الليل ، والنسائي في « سننه » 3/ 203 قيام الليل أيضاً. وابن ماجة في « سننه » ١ / ٤٢١ الإقامة، وكذا أحمد في« مسنده » ٢ / ٢٤٣ و ٢٥٣ و ٤٩٧ عن أبي هريرة وفي 31٥/٥ عن جابر . فالحديث صحيح بشواهده .
2- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن يحيى بن مندة أبو إسحاق . قال أبو الشيخ : أستاذنا وكبيرنا ، ومن كتبنا معه وتعلمنا منه إلى أن قال : ولم يكن في زمانه مثله . توفي سنة ٣٢٠ه_ . انظر الطبقات » ٣٠١ / ٣ من أ - أ _ ه_ . إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم المديني أبو سعيد : ثقة ، مات سنة ٢٨٤ ه_ مات سنة ٢٨٤ ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ١ / ١٨٦ ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ١٩٧ / ٣ أبو عامر الخزاز : هو صالح بن رستم المزني ، فمنهم من وثقه ، ومنهم من ضعفه ، وقال ابن : « صدوق، کثير الخطأ » . توفي سنة ١٥٢ ه_ انظر « التهذيب » ٤ / ٣٩١ ، و « التقريب » ص ١٤٩ . نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠ .

سعدان، قال: ثنا بكر، قال: ثنا (أبو)(1) عامر الخزاز، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال (رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم)-)(2) :

«من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله و ماله»(3) .

ص: 55


1- جاء في النسختين : عامر ، والصواب أبو عامر ، فيبدو أنه سقط منهما أبو كما سيأتي ترجمته ، وهكذا عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » 1 235 ، والخزاز بمعجمتين كما في « التقريب » ص ١٤٩ .
2- بين الحاجزين من المصدر السابق لأبي نعيم، والحديث مرفوع كما سيأتي تخريجه من طريق نافع عن ابن عمر ، فيبدو أن فيهما سقطاً ، والله أعلم .
3- تخریجه : هذا السند لا يخلو من الكلام عليه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٣٥ به مثله . والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ٢/ ١٦٩ مع الفتح ط ح المواقيت باب إثم من فاتته صلاة العصر ، وفي المناقب أيضاً من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ « الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله » ، ومسلم في صحيحه » ٥ / ١٢٥ - 127 المساجد باب التغليظ في تفويت صلاة العصر مع النووي بأكثر من طريق ، وأبو داود في «سننه» 1 / 290 الصلاة من طريق مالك ، وكذا الترمذي في سننه » ١ / 113 الصلاة باب ما جاء عن وقت صلاة العصر ، وقال الترمذي : « وحديث ابن عمر حديث حسن صحيح » والنسائي في« سننه » 1 / 255 في الصلاة باب التشديد في تأخير العصر ، وابن ماجة في الصلاة باب المحافظة على صلاة العصر ١/ ٢٢٤ ، ومالك في« الموطأ » ص 33 وقوت الصلاة، والدارمي في « سننه » 11 / 280 باب في الذي تفوته صلاة العصر ، وأحمد في «مسنده» في عدة مواضع . انظر 2 / 8 و 13 و 27 . قال الخطابي : « ومعنى وتر أهله وماله : أي نقصهم أو سلبهم وأخذوا منه ، يعني صار بلا أهل ومال » « معالم السنن بذيل أبي داود » ١ / ٢٩٠.
95 5/ 15 م- ق الحسين بن حفص بن الفضل :

(1) بن حفص بن الفضل(2)

ابن يحيى بن ذكوان بن جريج بن محمد بن عبد اللّه بن همدان يكنى بأبي محمد، توفي سنة ثنتي عشرة و مائتين.

من ناقلة الكوفة(3) من همدان، و كان له بنون ماتوا قبل أبيهم: أحمد، و محمد، و إبراهيم.

حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يقول: سمعت جدي يقول: حجّ سفيان الثوري على حماري(4)

حدث عن الحسين بن حفص: سعيد بن سليمان الواسطي، و يحيى بن حكيم.

حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: ثنا سعيد بن

ص: 56


1- في أ _ ه_ « الحصين » بالصاد المهملة ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته . انظر مصادر ترجمته .
2- له ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري /391/2 ، وفي « الجرح والتعديل » ٢ / ٥٠ ، وفيه قال أبو حاتم : صالح « صالح ، مُحَلَّه الصدق » ، وفي « أخبار اصبهان» ١ / ٢٧٤ - ٢٧٦ ، وذكر أبو نعيم أنّه كان « نقل علم الكوفيين إلى أصبهان وأفتى بمذهبهم وَوَلِيَ القضاء والفتيا ... وكان وجه الناس وزينتهم على نظرائه ، كان دخله كل سنة مائة ألف درهم فما وجبت عليه زكاة قط ، كانت جوائزه وصلاته دارة على المحدثين وأهل العلم والفضل ، مثل : أبي مسعود الرّازي ، وعمرو بن علي الفلاس ، وسفيان الثوري» أ - ه_ . وفي« التهذيب » 2 / 337 ، وقال ابن حجر : «صدوق من كبار العاشرة » . انظر « التقريب » ص 73 .
3- أي نقل علم الكوفيين وآراءهم إلى أصبهان كما تقدم عند أبي نعيم .
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم ١ / ٢٧٥.

سليمان، قال: ثنا حسين بن حفص الأصبهاني، قال: ثنا سفيان الثوري، قال: قال محارب بن دثار: «إنّي لأدع الثوب الجديد لن ألبسه مخافة أن يحدث في جيراني حسدا لم يكن»(1) .

و حدث عنه محمد بن يحيى المكي صاحب الفضيل بن عياض و ابن عيينة.

(120) حدثنا عبد اللّه بن بندار(2) ، قال: ثنا محمد بن يحيى المكي قال: ثنا الحسين بن حفص، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن (3)عبد الرحمن الصنابحي، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا توضّأ الرّجل فمضمض خرجت خطاياه من فيه، و إذا

ص: 57


1- كذا في« التاريخ الكبير » للبخاري ٢ / ٣٩١ مثله .
2- تراجم الرواة: عبد الله بن بندار بن إبراهيم الضبي : كان من الصالحين . توفي سنة أربع وتسعين ومائتين . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٦٠ . محمد بن يحيى المكي : سيأتي بترجمة رقم ١٤٠. هشام بن سعد أبو عباد المدني ، ويقال : أبو سعد القرشي مولاهم : ضعفه أكثر العلماء ، وقال ابن حجر : صدوق ، له أوهام، ورُمِي بالتشيع . مات سنة ١٦٠ ه_ . انظر « التهذيب » ١١ / ٣٩ ، و « التقريب » ص ٣٦٤ .. زيد بن أسلم العدوي ، مولى عمر أبو أسامة ، أو أبو عبد الله المدني : ثقة عالم . تقدم في صفحة ٥٧٢ . انظر « التقريب » ص 111 ، و « التهذيب » ٣/ ٣٩٥ عطاء بن يسار الهلالي أبو محمد المدني : ثقة فاضل. مات سنة ٩٤ه_ . انظر«التقريب» ص ٢٤٠ . عبد الرحمن الصنابحي ابن عسيلة - مصغراً _ أبو عبد الله : رحل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجده قد مات قبله ، فلم يدركه . روى عنه مرسلاً . كان ثقة . انظر « التهذيب » ٦ / 229 .
3- جاء في النسختين بزيادة «أبي » أي : « أبي عبد الرحمن» وهذا خطأ ، والصواب بدونه ، وعبد » الرحمن : اسمه ، وكنيته : أبو عبد الله ، وقد نبه على هذا علي بن المديني كما في« التهذيب » ٦ / ٢٢٩ حيث قال : من قال : أبا عبد الرحمن فقد أخطأ ، ومن قال : عبد الله الصنابحي أيضاً أخطأ ؛ لأنّه قلب الاسم بالكنية ، والكنية بالاسم .

استنثر خرجت خطاياه من أنفه، و إذا غسل وجهه خرج خطاياه من وجهه حتّى من أشفاره(1) ، فإذا غسل يديه خرجت خطاياه من يديه حتّى من تحت أظفاره، فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه حتّى من تحت أظفاره، فإذا مسح برأسه خرجت خطاياه من رأسه حتّى من شعرات رأسه»(2) .

حكى أبو(3) بكر بن أبي خيثمة، قال: سمعت عبد اللّه بن شيبة بصنعاء يقول: سمعت حسين بن حفص الأصبهاني يقول: قال لي سفيان الثوري بمكة: «يا حسين. إذا رجعت إلى أصبهان، فأكثر من شرب اللبن، فإنّ لبنكم طيب».

و الحسين أوّل رجل نقل إلى أصبهان الفقه و الحديث، و كان عمرو بن

ص: 58


1- جاء في مصادر تخريجه : أشفار عينيه
2- تخريج الحديث : في سنده من لم أعرفه ، ولكنه مرسل ، حيث لم يدرك الصنابحي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أخرجه مالك في الموطأ » ص ٤٥ ، الطهارة من طريق زيد بن أسلم بإسناده ، ومن هذا الطريق أيضاً أخرجه النسائي في«سننه » ١ / ٧٤ ، وابن ماجة في« سننه » 1 / 103 - الطهارة - ولكن عندهم جميعاً جاء عبد الله الصنابحي بدل عبد الرحمن ، والصواب هو الثاني كما ذكرت ذلك في بداية الحديث بنحوه مع زيادة في آخره : « ثُمَّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلَاتُهُ نَافِلَةٌ له» وكذا الحاكم في« المستدرك» 1 / 129 - 130 باب خروج الخطايا بالوضوء ، وقال : « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، وليس له علة ، وإنما خرجا بعض هذا المتن من حمران عن عثمان وأبي صالح، عن أبي هريرة غير تمام ، وعبد الله الصنابحي صحابي - قلت مخضرم كما تقدم - ويقال : أبو عبد الله الصنابحي _ قلت : هو الصحيح كما تقدم في التعليق عليه - صاحب أبي بكر الصديق عبد الرحمن بن عسيلة» . لم يوافقه الذهبي على ما قال ، بل ردّه إجمالاً بقوله لا. والحديث مرسل كما ذكرت ، أما خروج الخطايا بالوضوء ثابت من حديث أبي هريرة وغيره ، وانظر «مجمع الزوائد » ١ / ٢٢١ - ٢٢٦ حيث أورد عدة روايات في هذا المعنى ، منها ما هي صحيحة ، ومنها ما هي ضعيفة.
3- جاء في الأصل : « أبا » ، والتصويب من مقتضى القواعد ومن أ - ه_ .

علي (1)و أبو مسعود(2) يقدمان كل سنة على الحسين، فيأخذان منه وظيفة كانت لهما من صلته.

و للحسين أحاديث كثيرة يتفرد بها، من ذلك: ما

(121) حدثنا به محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا

ص: 59


1- هو أبو حفص الفلاس ، سيأتي بترجمة رقم ١٤٨ .
2- وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرازي ، سيأتي بترجمة رقم ١٦٨.
3- تراجم الرواة: محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، تقدم في ت ١٠ ، ثقة . عبد الله بن داود : هو المعروف بسنديلة ، سيأتي بترجمة رقم 202 كان خيراً فاضلاً ، من المتعبدين . الحسين : هو المترجم له ، صدوق. عكرمة بن إبراهيم : هو أبو عبد الله الموصلي قاضي الرّي . قال ابن معين : « ليس بشيء » انظر « الجرح والتعديل » ٧ / ١١ لابن أبي حاتم . وهشام : هو ابن أبي عبد الله الدستوائي أبو بكر البصري ، كان ثقة ثبتاً . مات سنة ١٥٢ه_ انظر « التهذيب » ١١/ ٤٣ . يحيى : هو ابن أبي كثير الطائي مولاهم أبو نصر اليمامي ، ثقة ، ثبت ، لكنه يُدلّس ويُرْسِل . مات سنة ١٣٢ه_ . انظر « التقريب » ص 378 قتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، تقدم في ت 3 بعدح 12. تخريج الحديث ، رقم 121 : إسناده ضعيف ، فقد أخرجه أبو الشيخ نفسه في« التوبيخ » ، والطبراني في « الأوسط » كما في « الجامع الصغير» ٣ / ٣٠٦ مع الفيض عن أنس مرفوعاً ، وقال المناوي : ضعيف ، وذكره الغزالي في « الإحياء» 1 / 15 في العلم ، وقال العراقي في تخريجه أحاديث « الإحياء » . أخرجه البزار والطبراني ، وأبو نعيم، والبيهقي في« الشعب» من حديث أنس بإسناد ضعيف وأخرجه أبو نعيم في « الحلية » ٢ / ٣٤٣ عن أنس مع تقديم وتأخير في جمل الحديث ، وقال : هذا حديث غريب من حديث قتادة ، ورواه عكرمة بن إبراهيم، عن هشام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن قتادة ، عن أنس . وذكره العجلوني في« كشف الخفاء » ١ / ٣٢٣ من 1 323 حديث أنس ، وقال : رواه الطبراني ، والبزار ، «وأبو نعيم » بسند ضعيف ، وله شاهد من حديث ابن عباس . أخرج الجزء الثاني فقط أبو نعيم في« الحلية» ، 3 / 219 ، والخطيب في « تاريخ بغداد » / 90 ، وهو في « المشكاة » ٣ / ١٤١٦ الأدب باب الغضب والكبر ، وحَسُنَهُ الشيخ الألباني في تعليقه عليه ، فقال : حسن لطرقه وشواهده. وكذا ذكره في صحيح « الجامع الصغير» ٣/ ٦٥ حديث ٣٠٣٥ وحسنه ، وأورده أيضاً في« الأحاديث الصحيحة » حديث 1802. ، وسيأتي في ص 235 ، وله شاهد من حديث ابن عمر . أخرجه الطبراني في « الأوسط » كما في« المجمع » 1 / 90 - 91 ، وقال الهيثمي : وفيه ابن لهيعة ، ومن لا يعرف ، وكذا أورده عن أنس ، وقال : رواه البزار ، والطبراني في « الأوسط » ببعضه ، وفيه زائدة بن أبي الرقاد ، وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به ، وكذا رواه البزار عن ابن أبي أوفى ، وابن عباس الجزء الثاني ، وقال الهيثمي : في سنديهما كليهما محمد بن عون الخراساني ، وهو ضعيف جداً . فالحديث بطرقه وشواهده يكون حسناً لغيره - والله أعلم . والقصد : هو الوسط بين طرفي الإفراط والتفريط ، يعني يكون معتدلاً لا يميل إلى أحد الطرفين ، انظر « النهاية » ٤ / ٦٧ لابن الأثير . السُّحُ : أشدّ البخل وهو أبلغ في المنع من البخل ، وقيل : هو البخل مع الحرص ، وقيل غير ذلك .

الحسين بن حفص، قال: ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قال:

«ثلاث منجيات: خشية اللّه في السّرّ و العلانية، و العدل في الغضب و الرّضا، و القصد في الغنى و الفقر، و ثلاث مهلكات: هوى متّبع، و شحّ مطاع، و إعجاب المرء بنفسه».

(122) و حدثنا محمد بن يحيى(1)، قال: ثنا عبد اللّه، قال: ثنا

ص: 60


1- تراجم الرواة : تقدموا في السند قبله سوى عبد الحميد بن ذكوان ، ذكره ابن أبي حاتم في« الجرح والتعديل » ١٢/٦ ، وقال : روى عن سالم ، وعنه يحيى بن أبي كثير ، وسكت عنه . وسالم بن عبد الله بن عمر القرشي العدوي أبو عبد الله المدني أحد الفقهاء السبعة ، وكان ثبتاً فاضلاً عابداً . مات آخر سنة ١٠٦ه_ على الصحيح . انظر « التقريب » ص ١٠٥ . تخریجه : في إسناده عكرمة بن إبراهيم ، وهو ضعيف ، وعبد الحميد لم أعرفه ، ولكن الحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه» ٢٧/١٢ مع الفتح طح الذبائح باب من اقتنى كلباً ليس بكلب صيد أو ماشية من حديث ابن عمر بلفظ « من اقتنى كلباً ليس بكلب ماشية أو ضارية نقص كل يوم من عمله قيراطان » .وكذا أخرجه في بدء الخلق باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ، وفي الحرث باب اقتناء الكلب للحرث ، من طريق أبي هريرة مرفوعاً ، والنسائي في« سننه » 187/7 في الذبائح والصيد من طريق سالم عن ابن عمر به مرفوعاً ، وجاء عنده في بعض الروايات قيراط انظر 188/7 و 189 . وابن ماجة في « سننه » ٢ / ١٠٦٨ الصيد من حديث أبي هريرة مرفوعاً ولكنه بلفظ قيراط ، ومن حديث عبد الله بن مغفل بلفظ قيراطان ، وأخرجه أبو يعلى في مسنده » من حديث عبد الله مثله ، كما في « المقصد العلي» ١/٥٢ .

الحسين، قال: ثنا عكرمة، عن هشام، عن يحيى، عن عبد الحميد بن ذكوان، عن سالم بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن عمر، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «من أمسك الكلب فإنّه ينقص من عمله كلّ يوم قيراطان، إلّا كلب صيد أو ماشية». و كان الحسين بن حفص صاحب كتاب قليل الخطأ، يخطى ء عليه الغرباء و من ذلك حديث رواه أبو قلابة (1)في إسناده:

(123) «لا تقوم السّاعة حتّى تكون خصوماتهم في ربّهم»، و حديث رواه رستة (2)عن الحسين في إسناده:

(124) «إنّ اللّه و ملائكته يصلّون على الّذين يصلون الصّفوف»(3).

لم يروه إلّا رستة.

ص: 61


1- أبو قلابة : هو عبد الله بن زيد الجرمي البصري ، ثقة فاضل ، كثير الإرسال . مات سنة ١٠٤ه_ انظر » التقريب » ص ١٧٤ .
2- ورستة : هو عبد الرحمن بن عمر رستة ، سيأتي بترجمة 221 ، ثقة ، له غرائب .
3- تخريج الحديث : فقد أخرج الحديث أبو داود في« سننه» ٣٦٩/١ عن البراء في الصلاة ولكن في سنده رجل مجهول ومن غير طريق رسته ، وكذا أخرجه النسائي نحوه من غير طريق رستة ، وبدون ذكر الرجل المجهول . حديث 812 ، وابن ماجة في « سننه » 1 / 318 عن عائشة في الإقامة ، وفي سنده إسماعيل بن عياش الشامي ، روايته عن غير أهل بلده - الحجازيين - ضعيفة ، ولكن له شاهد من حديث البراء كما تقدم ومتابع حسن عند أحمد في مسنده /٦ / ٦٧ ، كما أنّه أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش في ٦/ 89 ، وبطريق آخر ، وإسناده حسن في ٦ / ١٦٠ ، والمشهور من الحديث : « إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ أَو الصُّفُوفِ الأول».

و حديث رواه عمر بن شبّة(1) عن الحسين في إسناده:

(125) «تحشرون حفاة عراة»(2) .

و قد أخرجت هذه الأحاديث في «فوائد الأصبهانيين».

(126) حدثنا محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أيّوب بن عتبة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم- «من أدرك من الصّلاة ركعة، فقد أدرك»(4) .

ص: 62


1- عمر بن شبة بن عبيدة البصري - نزيل بغداد - وشَبة بفتح المعجمة وتشديد الموحدة _ صدوق ، له تصانيف ٢٦٢ ه_ . انظر « التقريب »، ص ٢٥٤ .
2- تخريج الحديث : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبَهَان » ١ / ٢٧٦ بسنده من طريق عمر بن شبة ، عن الحسين ، عن الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن مسعود مرفوعاً ، وتمام الحديث « غُرْلاً وأوّلُ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وأورده ابن حجر في « التهذيب : ٧ / ٤٦١ في ترجمة عمر بن شبة ، وقال :« ورواه عنه علي بن الحسن بن مسلم الحافظ ، وقال : هذا عندي دخل لعمر بن شبة حديث في حديث ، قلت : فلعل المؤلف أيضاً يقصد خطأه هذا ، والله أعلم ». والحديث متفق عليه من حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ :« إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً عُزلا»ً ، انظر« صحيح البخاري » مع الفتح 377/11 باب الحشر و « صحیح مسلم » ٤ / ٢١٩٤ الجنة ، باب فناء الدنيا وبيان الحشر عن ابن عباس ، وعائشة ، واللفظ للبخاري ، وهو مخرج في السنن أيضاً سوى « سنن أبي داود » .
3- تراجم الرواة تقدموا جميعاً سوى أيوب بن عتبة ، فلعله أبو يحيى قاضي اليمامة ، ضعيف ، ولكن في «التهذيب » ١ / ٤٠٨ أنه يروي عن يحيى بن أبي كثير ، لعلهما من الأقران ، تُوفّي سنة مائة وستين . والزهري : هو الإمام محمد بن مسلم بن عبيد الله ، تقدم في ت 81 . ثقة . وأبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن ، ثقة . تقدم في ت 3 ح ١٠.
4- تخریجه : سنده ضعيف ، فيه عكرمة بن إبراهيم وأيوب بن عتبة . أما الحديث فمتفق عليه . فقد أخرجه البخاري في« صحيحه» 2 / 197 مع الفتح طرح المواقيت باب من أدرك من الصلاة ركعة ، ومسلم في« صحيحه» ( 1 / 133 ) المساجد ومواضع الصلاة حديث ١٦١ ، باب من أدرك من الصلاة ركعة ، وأبو داود في« سننه » ١ / ٦٦٩ الصلاة ، والترمذي في« سننه » 2 / 19 الجمعة ، « باب فيمن يدرك من الجمعة ركعة ، وقال الترمذي : حسن صحيح . وزاد في آخره _ بعد أدرك _ الصلاة ، والنسائي في« سننه » ١ / ٢٧٤ المواقيت ، وفي بعض الروايات : فقد أدركها ، ومالك في « الموطأ » ص 33 المواقيت عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله ، إلا زيادة « الصلاةِ » في آخر الحديث ، ومن طريقه أخرجه الجميع ، ومن غيره أيضاً عند بعضهم . وأخرجه أحمد في« مسنده » 2 / ٢٤١ و ٢٦٥ ومواضع .

(127) حدثنا أبو علي بن إبراهيم(1) ، قال: ثنا أسيد بن عاصم، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: كتب الأشعريون(2) الى أبي موسى، و أبي عامر: كلّما رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أن يدعو اللّه على الأسد؛ فإنّه قد أكل مواشينا. فكلّما رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ الأسد أكل ابنا لحوّاء، و كانت حوّاء تسبّ الأسد، فقام الأسد يسبّ حوّاء، فذهبت حوّاء إلى آدم، فجاء آدم إلى الأسد، فقال: تأكل ابنها و تسبّها؟ اخسأ (3). قال: فطأطأ رأسه، فلا يقدر أن يرفع رأسه»، فقال- صلى اللّه عليه و سلم-: «إن شئتم قطعت له من أموالكم شيئا، و لا يعدوه إلى غيره». قالوا: ما تطيب أنفسنا

ص: 63


1- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم ، تقدم في ت 23 . « شيخ ثقة.» أسيد بن عاصم : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٣ . ثقة. الحسين بن حفص : هو المترجم له . صدوق . هشام بن سعد وزيد بن أسلم : تقدما قريباً في ح 120 . الأول : صدوق ، له أوهام ، والثاني : ثقة . أبو موسى : هو عبد الله بن قيس ، تقدم وأبو عامر : هو عبد الله بن عبيد الأشعري ، أو عبيد فقط ، وهو عم أبي موسى أبي موسى الأشعري ، كلاهما الأشعري ، كلاهما من الصحابة . انظر « التقريب » ص ٤١٤ .
2- في الأصل :« الأشعريين » ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد.
3- في الأصل : « اخصه »

له بشي ء، فقال: «دعوه يجالسكم و تجالسوه، فما أصاب، فهو رزق رزقه اللّه»(1) .

قال أسيد: سمعت الحميدي ذكر هذا الحديث، فقال: لم نجده إلّا عند الأصبهاني الحسين بن حفص.

ص: 64


1- في إسناده من لم يُسم، وهشام صدوق له أوهام، وتفرد به الحسين الأصبهاني كما قال الحميدي ، ولم أجد من خرجه .
96 5/ 16 شعبة بن عمران :

(1)و كان ممن يسمع الحديث مع النعمان، يكنى أبا رافع، و كان يرى الإرجاء و ينازع النعمان بن عبد السلام(2) .

(128) حدثنا محمد بن عامر(3) ، قال: ثنا عمي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا

ص: 65


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٤ .
2- كذا في« أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٤
3- تراجم الرواة : تقدم سند محمد بن عامر ، عن عمه ، عن أبيه مرات . انظرت ٥٦ ح ٧٤ . وقد جاء في ت ٦٥ أيضاً ، وعمه هو : محمد بن عامر ، وأبوه : هو عامر. وشعبة بن عمران : سيأتي بترجمة ٩٦ . لم أعرفه . نعمان بن عبد السلام تقدم بترجمة رقم 81 ، وكان من ثقات أهل الحديث. والحسن بن عمارة البجلي مولاهم أبو محمد الكوفي : قاضي بغداد ، متروك . مات سنة ١٥٣ه_ . انظر التقريب» 71 ، و « التهذيب » ٢ / ٣٠٤ . وسلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي أبو يحيى الكوفي : ثقة ، ثبت . مات سنة ١٢٢ه_ . انظر « التهذيب » ٤ / ١٥٥. وزُبيد : هو ابن الحارث بن عبد الكريم اليامي أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الله الكوفي ، ثقة . توفي سنة 122 ، وقيل : بعدها . المصدر السابق ٣/ ٣١٠ . وسعيد بن عبد الرحمن الخزاعي مولاهم الكوفي : ثقة . تقدم في صفحة ٤٠٠ . عبد الرحمن بن أبزى : تقدم في ت ٤٥ ، صحابي صغير . تخريج الحديث : في إسناده حسن بن عمارة . متروك ، ولكن الحديث صحيح بما أخرجه أبو داود في«سننه» /2/ 135 ، والنسائي في «سننه » 3/ 225 الوتر ، وابن ماجة في «سننه » ١ / ٣٧٤ الإقامة . والدارقطني في« سننه » 2 / 31 بطريقين ، كلهم من طريق سعيد بن عبد الرحمن ، عن أبي_ه نحوه ، وليس في أسانيدهم الحسن بن عمارة، وقال العيني في سند الدارقطني :« سنده صحيح » . انظر« عمدة القارىء » (٤21/2) ، وفي « التعليق المغني على سنن الدارقطني » ٢ / ٣٢ . قال العراقي : « كلاهما عند النسائي بإسناد صحيح » ، وكذا ابن أبي شيبة في «مصنفه » ٣٠٣/٢. وانظر « نصب الراية» 2 / 123 ، حيث ذكر تخريج حديث القنوت قبل الركوع مفصلاً. وذكره الشيخ الألباني في كتابه « صفة صلاة النبي» - صلى الله عليه وسلم - ص ١٩٥ من حديث ابن مسعود مرفوعاً «قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الوتر قبل الركوع» ، وقال : رواه ابن أبي شيبة ، وأبو داود ، وسنده صحيح ، وقد تقدم بعض تخريجه في صفحة ٤٦٨.

شعبة بن عمران- و كان ممن يسمع الحديث مع النعمان بن عبد السلام- عن الحسن بن عمارة، عن سلمة بن كهيل، و زبيد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-:

كان يقنت في الوتر قبل الرّكوع.

ص: 66

97 5/ 17 إبراهيم بن أيوب الفرساني :

(1)

سمع من سفيان الثوري، و مبارك بن فضالة.

سمعت عبد اللّه بن محمد بن الجعد يقول: رأيت إبراهيم بن أيّوب الفرساني مخضوب الرأس و اللحية، و كان غضن الوجه(2) من كبر سنه.

و حكى أبو صالح(3) الورّاق، قال: سمعت أحمد بن معاوية بن الهذيل يقول: ما أعرف لإبراهيم بن أيوب فراشا مذ أربعين سنة(4) .

حدثنا أبو صالح، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، ثنا سفيان الثوري، عن ثور، عن نافع، عن ابن عمر، أنّه كان يغسل قدميه

ص: 67


1- له ترجمة في :« الجرح والتعديل » 2/ 89 ، وفيه أن ابن أبي حاتم قال : سألت أبي عنه ، فقال : «لا أعرفه » وفي « أخبار أصبَهان » 1 / 172 - 173 ، وفيه العنبري أبو إسحاق ، وكان صاحب تهجد وعبادة . وفي« الميزان» 10/ 21 ، وفيه نقلا عن ابن الجوزي أن أبا حاتم قال : « مجهول » ، وقال الذهبي : « وما رأيته أنا في كتاب ابن أبي حاتم ، بل فيه أنه روى عنه النضر بن هشام ، وعب_د الرزاق الأصبهانيان» ا - ه_ . قلت : قد تقدم قول أبي حاتم فيه ، قال : انا لا أعرفه ، فلعل ابن الجوزي يقصد ويشير إلى قوله المذكور بأنه مجهول الحال عنده.
2- الغَضْن : الكسر في الجلد والثوب والدرع وغيرها ، ويجمع على غضون . انظر « لسان العرب » 314/13.
3- أبو صالح الوراق : هو محمد بن يعقوب ، صاحب حديث كثير . مات سنة ٣١٣ه_ . انظر «طبقات أبي الشيخ» ٣/٢٤٩ .
4- كذا في« أخبار أصبهان » 1 / 173 .

بأكثر من سائر وضوئه (1).

قال أبو صالح: كان محمد(2) بن يحيى يتعجب من هذا الحديث و يستغربه(3) .

(129) حدثنا أبو أسيد(4) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: سمعت إبراهيم بن أيّوب الفرساني قال: سمعت مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «إذا أكلتم الطّعام، فكلوه من أسفله، و لا تأكلوه من فوقه، فإنّ البركة تنزل من فوقه»(5) . و من غرائب حديثه و ما تفرّد به:

ص: 68


1- في إسناده من لم أعرفهم ، وإبراهيم - كما قال أبو حاتم - : لا يُعرف ، والله أعلم .
2- هو أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في ت 10
3- تراجم الرواة : أبو صالح الوراق : هو محمد بن يعقوب ، تقدم قريباً . مسعود بن يزيد : هو أبو أحمد القطان ، سيأتي بترجمة ٢٣٩. سفيان الثوري : تقدم في ت ٣ ثقة إمام . ثور : هو ابن يزيد بن زياد الكلاعي ، ويقال : أبو خالد الحمصي ، ثقة . اتهم بالقدر انظر « التهذيب » ٣٣/٢ . ونافع : تقدم في ت ٤٧ .
4- تراجم الرواة : أبو أسيد : هو أحمد بن محمد بن أسيد مقبول القول . مات سنة ٣٢٠ه_ . ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٣٦ / ٣ ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ١٢٠. النضر بن هشام: سيأتي بترجمة ٢٤٦ ، وهو صدوق ، وإبراهيم : هو المترجم له . ومبارك بن فضالة : تقدم بترجمة رقم ٥٤ « صدوق يدلس » . والحسن : هو البصري ، تقدم في ت 3 ح 7 .
5- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، ومبارك بن فضالة مُدَلِّس ، وقد عنعن ، والحديث مرسل من هذا الطريق ، حيث لم يسمع الحسن البصري من النبي - صلى الله عليه وسلم _ بل ولد بعده ، وهو يرسل كثيراً ، فقد أخرجه أبو داود في الأطعمة باب « ما جاء » في الأكل من أعلى الصحفة من « سننه » ٤ / ١٤١ - ١٤٣ من حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ « إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يأكل من أعلى الصحفة ، ولكن ليأكل من أسفلها ، فإن البركة تنزل من أعلاها » والترمذي في الأطعمة أيضاً ، حديث 108٦ باب كراهية الأكل من وسط الطعام ، ولفظه « إن البركة تنزل وسط الطعام ... الخ » . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن ابن عمر . انظر« سننه» ٣ / ١٦٨ غير المرقم .وابن ماجة في الأطعمة حديث 3277 ، باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد ٢ / ١٠٩٠ نحوه من حديث عبد الله بن بسر ، وواثلة بن الأسقع ، وابن عباس ، ونسبه المنذري للنسائي والدارمي في الأطعمة 2/ 100 من « سننه » ، وانظر« مسند أحمد » 1 / 270 و 300 و 3 / ٤٩٠ و ٤ / 188 ، وانظر « مجمع الزوائد » ٥ / ٢٦ - ٢٧.

(130) ما حدثناه محمد بن يحيى، قال: ثني عبد اللّه بن داود و الهذيل بن معاوية، قالا: ثنا إبراهيم بن أيّوب الأصبهاني، قال: ثنا أبو هانى ء، عن محمد بن الربيع ابن عم الثوري، عن الثوري، عن حماد بن يحيى الأبح، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من حوسب عذّب». قلت: يا رسول اللّه! أليس اللّه يقول:﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ﴾(1) ؟ قال: «ذاكم العرض، لا من نوقش الحساب عذّب»(2) .

حدثنا أبو أسيد، ثنا النضر بن هشام، قال: سمعت إبراهيم بن أيوب الفرساني قال: سمعت سفيان(3)، و سأله عامر بن حمدويه عن النكاح بغير ولي، فقال: لا نكاح إلّا بوليّ، فقلت: أرأيت إن لم يكن لها ولي؟ قال:

السلطان ولي من لا وليّ له. قال: أرأيت إن لم يكن بحضرتها السلطان؟ قال:

ص: 69


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو ابن مندة ، ثقة ، تقدم في ت ١٠ . وعبد الله بن داود سنديله : سيأتي بترجمة رقم 202 ، وكان خَيْراً فاضلاً . والهذيل بن معاوية : سيأتي بترجمة رقم ٢٥٧ . وأبو هاني : هو حميد بن هانىء الخولاني ، لا بأس به. انظر « التقريب ، ص ٨٥ . ومحمد بن الربيع : له مناكير عن الثوري ، وتقدم بقية الرواة وتخريج الحديث بكامله في ت 82 وح ٩٥ و ٩٦ ، وهذا السند فيه من لم أعرفه ، والحديث صحيح راجعه هناك.
2- سورة الحاقة آية : 19
3- سفيان : هو الثوري.

يولّى أمرها رجل من المسلمين(1) .

حدثنا أبو أسيد، ثنا النضر بن هشام، قال: سمعت إبراهيم بن أيوب يقول: سمعت سفيان يقول: تعرض الأشجار و تجري الأنهار في أصل حائط الرجل و إن أضر بحائطه.

ص: 70


1- سيأتي تخريج الحديث مرفوعاً في حديث رقم ١٥١ و ١٥٢ .
98 5/ 18 أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو بن نجيح :

(1)

مولى بجيلة، كوفي، قدم أصبهان. توفي سنة سبع و عشرين و مائتين.

روى عنه ابن (2) عائشة، و أبو الربيع الزهراني، و أحمد بن محمد بن عمر (3)بن يونس. رأيت كتابا في الفضائل تأليف محمد بن عمر بن يونس (فيه)(4) أحاديث كثيرة عن إسماعيل بن عمرو البجلي.

حكى محمد بن يحيى بن مندة، قال: سمعت إبراهيم بن أورمة يقول:

شيخ مثل إسماعيل بن عمرو ضيّعوه بأصبهان (5)، و حكى عن عبدان(6) ، و سئل عن إسماعيل بن عمرو، فقال: إسماعيل بن عمرو بإزاء إسماعيل بن أبان، إلّا أنّ إسماعيل بن عمرو وقع بأصبهان، فلم يعرف(7) ، و غرائب حديث إسماعيل تكثر.

ص: 71


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل» 2/ 190 لابن أبي حاتم ، وفيه قال أبو حاتم :« ضعيف » ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 208 ، وفي« التهذيب » 1 / 320 ، وفي« الميزان » 1 / 239 و ٣٤٠ ، وفيه أن الدارقطني ضعف إسماعيل البجلي ، وقال ابن عدي : حدث بأحاديث لا يتابع عليها ، وفى« لسان الميزان » ١ / ٤٢٥ .
2- هو عبيد الله بن محمد بن عائشة . انظر « أخبار أصبهان » 1 / 208 .
3- في النسختين : عمرو ،والتصحيح من « أخبار أصبهان» 1 / 91 ، ومنهما أيضاً حيث يأتي مصححاً في / ١٥٧ ، ومن « الجرح والتعديل » ٢ / ١٩٠ .
4- بين الحاجزين من ن _ أ _ ه_ .
5- المصدر السابق، وانظر« التهذيب» 1 / 320 نقلا عن أبي نعيم.
6- عبدان : هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي، تقدم في ت 9 . ثقة.
7- كذا في « أخبار أصبهان» 1 / 208 ، و « الميزان» 1 / 239 ، و « التهذيب » ١ / ٢٣١ .

(131) فمن غرائب حديثه، ما حدثنا به محمود بن أحمد(1) بن الفرج، عن إسماعيل بن عمرو، عن قيس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «النّدم توبة» (2).

ص: 72


1- تراجم الرواة : محمود بن أحمد بن الفرج : هو المديني الزبيري أبو حامد . مات سنة ٢٩٤ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٣١٥ ، وكذا ترجم له المؤلف في« الطبقات» ٢١٣ / ٣ ، وقال : شيخ ثقة . إسماعيل هو المترجم له ، وهذا من غرائبه . وقيس : يبدو أنه ابن الربيع ، تقدم في ت 93 ، صدوق ، تغير لما كبر . عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي الكوفي : صدوق، رمي بالإرجاء. توفي سنة بضع وثلاثين ومائة . انظر « التقريب » ص ١٦٠ . وأبوه كليب بن شهاب : صدوق، من الثانية . انظر المصدر السابق ص ٢٨٦ .
2- تخریجه : في إسناده إسماعيل ، ضعفه أبو حاتم والدراقطني كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 209/10 به مثله ، والطبراني أيضاً من طريق إسماعيل بن عمرو به مثله ، كما في « المجمع » 10/ 199 وقال الهيثمي : وفيه إسماعيل البجلي ، وثقه ابن حبان ، وضعفه غير واحد ، وبقية رجاله وثقوا ، وحمزة السهمي في« تاريخ جرجان » ص 119 ، بسنده عن وائل بن حجر مرفوعاً مثله . والحديث له شواهد عدة من حديث ابن مسعود ، وأبي هريرة وأنس ، أما . أما حديث ابن مسعود ، فقد أخرجه ابن ماجة في« سننه» 2/ ١٤٢0 الزهد باب التوبة ، وإسناده حسن ، والطيالسي في «مسنده» 77/2 بترتيب الساعاتي ، وأحمد في« مسنده » ٢٢/١ و ٤٢٣ و ٣٣٥ ٤ . وكذا أخرجه الطبراني في« الصغير» ص ٣٣ وص ٦٩ ، ٦٩ ، وفي «الكبير » ، كما في« المجمع» 199/10 ، وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفه . والحاكم في المستدرك » ٢٤٣/٤ ، كلهم من طريق ابن عيينة ، عن عبد الكريم الجزري ، عن زياد بن أبي مريم ، عن أبي مغفل ، قال : دخلت مع أبي على ابن مسعود ، فسمعته يقول : قال رسول الله -صلی الله عليه وسلم -« النَّدَمُ تَوْبَةٌ » . قال : نعم . وقال الحاكم :« هذا حديث صحيح الإسناد »، ولم يخرجاه بهذه اللفظة . وأقرّه الذهبي ، وأبو نعيم في« الحلية » ٢٥١/٨ و ٣١٢ وقال : غريب من حديث منصور. أما حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه الطبراني في« الصغير» ٦٩/١ مرفوعاً مثله ، وقال الطبراني : لم يروه عن أبي هلال إلا مؤرق بن سخيت ، ولم يروه عن ابن سيرين إلا أبو هلال محمد بن سليم، وصالح المري ، وقال الهيثمي : ورجاله وُثُقُوا ، وفيهم خلاف كما في «المجمع » ١٩٩/١٠. وأما حديث أنس ، فأخرجه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرواسي ، وقال الهيثمي :وضعفه غير واحد ، ووثقه ابن حبان ، وقال : « يغرب ويخطىء » ، وبقية رجاله رجال الصحيح كما في المصدر السابق للهيثمي . وابن حبان في« صحيحه » كما في « الموارد » ص ٦٠٨ ، والحاكم في « المستدرك » ٤ / ٢٤٣ ، وقال : هذا حديث على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه وقال الذهبي بعد رمز (خ - م) : هذا من مناكير يحيى - ابن أيوب _ ، وحمزة السهمي في تاریخ جرجان ، ص 33 مثله . ومن حديث ابن أبي سعيد عن أبيه مرفوعاً مثله أبو نعيم في «الحلية » 10 / 398 ، وهو عند الطبراني أيضاً كما في« المجمع » 10/ 199 ، وأورده السخاوي في «المقاصد » ص ٤٤٥ ، والعجلوني في «كشف الخفاء » ٢ / ٣١٥ ، وقالا : ضعیف ، وفي آخره زيادة « التَّائِبُ مِنَ الذَّنْب كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ » قال الشيخ الألباني في الضعيفة ( 2/ 83 ) حديث ٦١٥ : « إن زيادة « الندم توبة » في ٢ ٨٣ حديث أبي سعيد ، لها طريق أخرى صحيحة عن ابن مسعود » ، وقد ذكرناها ، فالحديث صحيح لغيره بمجموع طرقه

(132) و حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(1) ، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «السّاعة الّتي ترجى فيها يوم الجمعة عند نزول الإمام»(2) .

ص: 73


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 ، من الثقات . إسماعيل : هو المُتَرْجَمُ له ، مُتَكَلَّم فيه كما تقدم . الثوري : تقدم في ت ٣ . وأبو إسحاق : هو السبيعي ، تقدم في ت 28 . ثقة ، تغير في أخرة . وأبو بردة : هو الحارث ، وقيل : اسمه عامر ، وقيل : اسمه كنيته، تقدم في ت ٤ ح ١٤ ثقة .
2- تخریجه : في إسناده إسماعيل ، وَثَقَهُ ابن حبان ، وأثنى عليه إبراهيم بن أورمة كما تقدم ، وضعفه غير واحد ، وهو كثير الغرائب ، وهذا من غرائب حديثه الذي تفرد به. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » ( ٢ / ٦١ - ٦٢ ) عن المؤلف به مثله .

(133) حدثنا محمد(1) بن نصر و الفرقدي(2) ، قالا: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا عثمان بن غالب، عن أبي الجحّاف، عن أبي جعفر، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى. قالت: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول لعلي: «يا عليّ، إنّ قوما من شيعتك ممّن يحبّك ليصغرون الإسلام، ثمّ يلفظونه، لهم نبر يعرفون به، يقال لهم: الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم، فإنّهم مشركون».

حكي عن ابن عفرة، أنّه كتبه عن أصحابنا، عن ابن نصر، و ذكر أنه لا يسند عثمان بن غالب غير هذا الحديث.

ص: 74


1- تراجم الرواة محمد بن نصر : لم يتبين لي ، ولكنه تابعه الفرقدي ، وهو ثقة . الفرقدي : بفتح الفاء والقاف بينهما الراء الساكنة ، وفي آخرها دال مهملة - هذه النسبة إلى فرقد - واشتهر بها أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد بن يزيد الفرقدي الداركي، من أهل اصبهان ، وترجم له المؤلف في« الطبقات » 282 / 3 ، وكذا أبو نعيم ، وقال : ثقة ، مات سنة ٣٠٧ ه_ . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٤١ ، و « اللباب » ٢ / ٤٢٣ . وعثمان بن غالب : لم أعرفه . أبو الجَحاف ، بالجيم وتشديد المهملة : هو داود بن أبي عوف سويد التميمي . وثقه بعض وضعفه آخرون ،وقال الحافظ ابن حجر : وهو صدوق شيعي ، رُبّما أخطأ . انظر :« التهذيب » ٣ / ١٩٦ ، و « التقريب » ص ٩٦ . وأبو جعفر : هو محمد بن علي بن الحسين الباقر ، ثقة ، تقدم في ت ٣ ح5. وفاطمة الصغرى: هي بنت علي بن أبي طالب - رضي الله - عنه _ وأمها : أم ولد . ثقة، توفيت سنة ١١٧ه_ . انظر : « التهذيب» ١٢ / ٤٤٣ ، و « التقريب » ص ٤٧١. وفاطمة الكبرى : هي بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - انظر ترجمتها في«التهذيب» 12 / ٤٤٠ - ٤٤٢ ، و « التقريب » ص ٤٧١ .
2- في ن _ أ _ ه_ : بدون الواو ، والصواب معه معه ؛ لدلالة الفعل ، وهو تثنية ؛ ولأنه أخرجه في ترجمة الفرقدي في « الطبقات » 282 / ٣ أيضاً . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، وإسماعيل بن عمرو البجلي : ضعفه أكثر العلماء ، وله غرائب وأخرجه المؤلف نفسه في ترجمة الفرقدي محمد بن علي من طريقه 3/282 به ، ولا يسند عثمان بن غالب غير هذا الحديث كما ذكر المؤلف ، فقد أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب «السنة » ٢ / ٤٧٥ من طريق محمد بن عوف ، ثنا بكر بن خنيس ، ثنا سوار بن مصعب ، عن داود بن أبي عوف ، عن فاطمة بنت على ، عن فاطمة الكبرى ، عن أسماء بنت عُمَيْس ، بنت عُمَيْس ، عن أمّ سلمة قالت: كانت ليلتي ، وكان رسول الله عندي - صلى الله عليه وسلم - فجاءت إليّ فاطمة فتبعها عليّ، فرفع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - رأسه، فقال: «أيش يا علي . أنتَ وأصحابك فِي الجَنَّةِ ، إلا أنَّ مِمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ يُحِبُّكَ قَوْمٌ يَرْفُضُونَ الإسلام يَلْفِظُونَه يقال لهم : الرَّافِضَة فَإِنَّهُم مُشركونَ . قلت : يا رسول الله ! ما العلامَةُ فِيهِم ؟ قال : لا يَشْهَدُونَ جُمُعَةٌ ، وَلَا جَمَاعَةً، وَيَطْعُنُونَ عَلى السَّلَفِ » . وبطريق آخر عن علي _ رضي الله عنه - مرفوعاً بلفظ : « سيأتي بعدي قوم لهم نبز يُقال لهم الرّافِضَة ، فإذا لَقِيتُمُوهُم فاقْتُلُوهم ، فإِنَّهم مُشرِكون » الحديث. وبطريق آخر قريباً منه ، وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً بلفظ : « يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمانِ قَوْمٌ يَنْبِرُونَ الرَّافِضَة يَرْفُضُونَ الإسلامَ وَيَلْفِظُونَه ، فاقْتُلُوهُم ، فَإِنَّهُم مُشْرِكون » .

......

ص: 75

99 5/ 19 محمد بن إبراهيم المدني أبو عبد اللّه :

(1)

روى عنه عامر بن إبراهيم.

(134) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم المدني أبو عبد الرحمن، قال: ثني أبي، عن عبد اللّه بن جعفر عن علي بن أبي طالب، قال: سمعت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- يقول: «أربع ركعات من صلّاهنّ قبل العصر حرّمه اللّه على النّار»(2) .

ص: 76


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» 2/ 175 ، وذكر كنيته أبا عبد الله ، وقال : وقيل : أبو عبد الرحمن ، قدم أصبهان .
2- تراجم الرواة : تقدم محمد بن إبراهيم بن عامر عن أبيه في ت 1. ومحمد بن إبراهيم المدني ، وأبوه لم أعرفهما أي حال الأول وترجمة الثاني . وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب : له صحبة ، مات سنة ثمانين ، وهو ابن ثمانين ، وقيل : تسعين . انظر « التهذيب » 5 / 170 ، و « التقريب » ص ١٦٩. تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٧٥ به مثله ، وله شاهد عند الطبراني في « الكبير » ، كما في« مجمع الزوائد » 2/ 222 عن أم سلمة مرفوعاً بلفظ : « مَنْ صَلَّى أربعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ العصْرِ حَرَّم اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ » الحديث .قال الهيثمي: «وفيه نافع بن مهران وغيره ، لم أجد من ذكرهم - وله شاهد آخر ، عن عمرو بن العاص مرفوعاً بلفظ : «مَنْ صَلَّى أربع ركعاتٍ قَبْلَ العَصْرِ لَمْ تَمَسَّه النارُ » . وقال الهيثمي : « رواه الطبراني في « الأوسط » ، وفيه عبد الكريم أبو أمية ، وهو ضعيف ، وهو في « الكبير » مختصراً بلفظ : « حَرّمَهُ الله على النار». والذي عند الترمذي في «سننه » 1 / 270 من حديث ابن عمر مرفوعاً : «رَحِمَ الله امراً صَلَّى قَبْلَ العَصْرِ أرْبَعاً » : وقال : حسن غريب .

هذا الحديث بهذا الإسناد ما كتبنا إلّا (عنه)(1) .

حدثنا أبو العباس الجمال (2)، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: سمعت محمد بن جحادة يقول في هذه الآية: «وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها» (3).قال: للّه (4)تبارك و تعالى شجرة (5)تحت العرش، ليس مخلوق إلّا له فيها ورقة، فإذا سقطت ورقة، خرجت روحه من جسده، فذلك قوله تعالى:« وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها»

(6).

حدثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثني عبد اللّه بن معاوية، قال: كان طول فرعون و لحيته ذراع، و ذكره ذراع يعني ذراعهم. إنهم كانوا على غير خلقتنا(7) .

ص: 77


1- في النسختين بياض . الزيادة يقتضيها السياق.
2- رواة الحديث تقدم جميعهم ، ومحمد بن جُح_ادة - بضم الجيم وتخفيف المهملة - الأودي الكوفي ، ثقة . مات سنة إحدى وثلاثين ومائة . انظر « التهذيب » 9/ 92 ، و « التقريب » ص 292 .
3- سورة الأنعام آية : ٥٩ ، وتمام الآية: ﴿ وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلَمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِين ﴾.
4- في النسختين جاء : « قال الله » ، والتصويب من« الدر » ٣ / ١٥ للسيوطي.
5- جاء في النسختين : « شجر » ، والتصويب من المصدر السابق للسيوطى .
6- كذا ذكره السيوطي في « الدر المنثور» 3/ 15 ، وقال : أخرجه أبو الشيخ عن محمد بن جحادة ، فذكره مثله .
7- منقطع الإسناد ، وعبد الله بن معاوية ، ومحمد بن إبراهيم كلاهما لم أعرف حالهما ، وكان أولى له أن لا يذكر مثل هذا الكلام في كتابه ، ويبدو لي أنّ العبارة الصحيحة هكذا : « وكان طول لحية فرعون ذراعاً » . والله أعلم.
100 5/ 20 زياد أبو حمزة :

(1)(2)

روى عنه عامر.

(135) حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبي (3)، قال: ثنا زياد أبو حمزة، عن حمزة الزيّات، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلّم-:

«كلّكم سيكلّمه ربّه ليس بينه و بينه ترجمان». فقال(4) : فقال النبي- صلى

ص: 78


1- في أ -ه_ : « ابن حمزة » ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وسيأتي في السند التالي مصححاً في النسختين ، وكذا جاء عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » ١ / ٣١٨ .
2- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم ، وقال : وقدم أصبهان . كوفي الأصل ، يروي عن حمزة الزيات، ومقاتل بن سليمان .
3- في أ _ ه_ : « قال : ثنا أبي » مرة واحدة ، والصواب ما أثبته ؛ لأن الذي يروي عن أبي حمزة هو عامر لا إبراهيم .
4- في المصدر السابق لأبي نعيم : « وقال » . تراجم الرواة: محمد بن إبراهيم بن عامر : تقدم في ت ١ ، وقريباً في ح ١٣٤ . زياد : هو المترجم له . لم أعرفه . حمزة الزيات : هو ابن حبيب القارىء أبو عمارة الكوفي، وثقه جمع من العلماء ، وضعفه آخرون من قبل حفظه . قال ابن حجر : صدوق ، زاهد ، ربما وَهِمَ . مات سنة ١٥٨ه_ . انظر «الميزان» ١ / ٦٠٥ ، و « التقريب » ص 83. الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدم في ت ٦ . وخيثمة : هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الكوفي ، ثقة . مات سنة ثمانين ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٩٥ . وعدي بن حاتم بن عبد الله : صحابي شهير ، مات سنة ٦٨ه_ وهو ابن ١٢٠ سنة ، وقيل ثمانين . انظر المصدر السابق ص 237 ، و « التهذيب » ١٦٦/٧.تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه أي حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار« أصبهان » ١ / 31٨ و 2 / ) ٢٥٧ به مثله وبه الطبراني في " وبه الطبراني في « الصغير » (٥٣/٢ ) مثله . وهو من غرائب حديث حمزة الزيات كما قال المؤلف ، والَّذِي رواه غير حمزة الزيات عن الأعمش فيه تفصيل أكثر ، وهو متفق عليه ، أخرجه البخاري في« صحيحه » ٢٣/٤ مع الفتح طح الزكاة باب الصدقة قبل الرد ، وطرفاً منه في باب اتقوا النار ولو بشق تمرة ، وخرّجه في عدة مواضع من « صحيحه » ، من حديث عدي بن حاتم ، ومسلم في« صحيحه » 7 101 مع النووي ، الزكاة باب الحث على الصدقة ولو بشق / تمرة ، من طريق عيسى بن يونس ، عن الأعمش به ولفظه« ما مِنْكُمْ مِنْ أحدٍ إلا سيكلّمه اللهُ لَيْسَ بَيْنَه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قَدّم » .. إلى قوله : « فاتَّقُوا النَّار ولو بشق تمرة » ، وزاد في بعض الروايات «ولو بكلمة طيبة » ، والترمذي في« سننه » ٤ / ٣٥ من طريق أبي معاوية عن الأعمش بإسناده ، وقال الترمذي : « حسن صحيح » ، وابن ماجة في« سننه » ١ / ٦٧ المقدمة ، وفي الزكاة ١ / ٥٩٠ من طريق وكيع عن الأعمش ، وأحمد في « مسنده » ٤ / ٢٥٦ و 377 .

اللّه عليه و سلم-: «اتّقوا النّار و لو بشقّ تمرة».

هذا حديث غريب من حديث حمزة الزيات.

ص: 79

101 5/ 21 زيادة بن طلحة :

(1)

روى عنه عامر.

(136) حدثنا ابن عامر، قال: ثنا أبي و عمّي، (قالا: ثنا أبي) (2)، ثنا زياد بن طلحة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أيّما امرى ء لم يحط رعيّته بالنّصيحة حرّم اللّه عليه الجنّة».

ص: 80


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» : 1/ 319 ، وقال : اصبهاني ، يكنى أبا حمزة ، يروي عن الأعمش ، وحمزة الزيات ، وروى عنه عامر .
2- ما بين القوسين من « أخبار أصبهان » ١ / ٣١٩ . رواة الحديث : ابن عامر : هو محمد بن إبراهيم بن عامر ، وعمه هو : محمد بن عامر . وأبوهما : عامر . تقدم هذا السند في ت ٦٥ . وزياد بن طلحة : لم أعرف حاله . وأبو سفيان : هو طلحة بن نافع الواسطي الإسكافي، صدوق من الرابعة . انظر « التقريب » ص ١٥٧ . وأبو نضرة : هو المنذر بن مالك بن قُطَعة . ثقة ، تقدم في ت ٨٥ . في إسناده من لم أعرفه. تخريج الحديث : فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » 11/ 319 من طريق أبي الشيخ مثله ، ولم يحط : أي لم يحفظ رعيته . وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في « الصغير » ( ٥٤/٢ ) مرفوعاً بلفظ : «مَا مِنْ أُمَّتِي أَحَدٌ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ المُسْلِمِينَ ( الناس ) شيئاً لَمْ يَحْفَظْهُم بِمَا يَحْفَظُ لَهُ وَأَهْلَهُ ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةَ » ، وقال : لم يروه عن ابن جريج وقال : لم يروه عن ابن جريج إلا إسماعيل . تفرد به قدامة بن محمد.
102 5/ 22 أبو غالب النضر بن عبد اللّه الأزدي :

(1)

كوفي، قدم أصبهان، لم يحدث عنه إلّا عامر بن إبراهيم (2)، و عنده أحاديث غرائب، و من غرائب حديثه:

(137) ما حدثنا به عامر بن إبراهيم بن عامر، قال:

ثنا أبي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو غالب، قال: ثنا زائدة، عن منصور، عن زيد بن وهب، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: ثنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و هو الصادق المصدوق: «إنّ خلق أحدكم يجمع في بطن أمّه أربعين ليلة، ثمّ يكون علقة مثل ذلك، ثمّ يكون مضغة مثل ذلك، فإذا أتت عليه أربعة أشهر، أو عشرون و مائة بعث اللّه إليه الملك فينفخ فيه

ص: 81


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 2 / 329 - 330 ، وذكر أنه روى عن مالك ، وأبي حنيفة ، وحفص بن سليمان ، وسليم مولى الشعبي ، وزائدة ، وسفيان بن عيينة ، وفي «التهذيب » ١٠ / ٤٤٠ ، وفي« الميزان » ٤/ ٢٦٠ ، وقال ابن حجر : مجهول ، من صغار التاسعة . انظر «التقريب » ص ٣٥٧ .
2- كذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 329 - 330 ، و « التهذيب » ١٠ / ٤٤٠ تراجم الرواة : عامر وأبوه وجده : تقدموا غير مرة . انظرت ٥٤ ح ٦٩ . زائدة : هو ابن قدامة الثقفي أبو الصلت . ثقة ، وقد تقدم أيضاً . ومنصور : هو ابن المعتمر السلمي أبو عتاب الكوفي . ثقة ، تقدم في ت ٢ . وزيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي : مخضرم، ثقة . مات سنة ٩٦ه_ . انظر «التهذيب » ٣/ ٤٢٧ . تخريج الحديث : في إسناده أبو غالب المُتَرْجَمُ له ، وهو مجهول ، وأصل الحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب خلق آدم وذريته 7 / 178 مع « الفتح » ط ح ، وكذا أخرجه في القدر الباب الأول منه ، من طريق الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً بلفظ « إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يوماً ، ثُمَّ يكون علقةً مثل ذلك ، ثمَّ يكونُ مُضْغَة مثل ذلك ، ثم يَبْعَثُ الله إليه مَلَكاً بأربع كلماتٍ ، فيكتب عَمَلَهُ ، وَأَجَلَهُ ، وَرِزْقَهُ ، وَشَقِيٌّ أو سعيد ، ثم يُنْفَخُ فيه الرُّوحُ ، فإِنَّ الرجلَ لَيَعْمَلَ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى ما يكونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِراعٌ ، فَيَسْبِقُ عليهِ الكِتابُ ، فيعمل بعمل أهلِ الجَنَّةِ ، فَيَدْخِلُ الجَنَّةَ ، وَإِنَّ الرّجلَ ليعمل بعمل أهلِ الجَنَّةِ حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبقُ عليه الكتابُ ، فيعمل بعمل أهل النّارِ ، فيدخل النار » . وكذا أخرج من حديث أنس مرفوعاً مع تفاوت فيه . وأخرجه مسلم في « صحيحه » ١٦ / ١٩٠ - ١٩٤ مع شرح النووي القدر ، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه من رواية الأعمش، عن زيد بن وهب بإسناده ، كما مرّ عند البخاري، ولكنه بطرق ، وكذا من حديث حذيفة بن أسيد يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم _ مع اختلاف في اللفظ ، وأخرجه ابن ماجة في المقدمة باب في القدر ١ / ٢٩ من طريق الأعمش عن زيد بإسناده كما تقدم ، إلا أن في آخره تقديماً وتأخيراً ، يعني : قدم إن الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنة» على «إِنَّ الرَّجل ليعمل بعمل أهل النار » .. الخ . فالذي عند أبي الشيخ غريب في لفظه ، كما قال هو إنّه من غرائب حديث أبي غالب النضر والله أعلم .

الرّوح، فيقال: اكتب أجله، و رزقه، أو شقي، أو سعيد. فإنّ الرّجل ليعمل بعمل أهل الجنّة حتّى ما يكون بينه و بينها إلّا ذراع»، فذكر الحديث.

لم يذكر عن منصور غيره، و قد رواه زائدة عن الأعمش، و عنده أحاديث يتفرد بها، و قد خرجتها(1) في «فوائد الأصبهانيين»، و هو حدثني بحديث أبي غالب النضر، بأحاديث حدّث بها إسماعيل بن عمرو، سواء لا يغادر منه شيئا، و ذكر أنهما(2) كانا جارين بأصبهان، و اللّه أعلم بحالهما. و حدث عن سفيان الثوري بالأحاديث التي كتبناها من إسماعيل بن عمرو، و الحسن بن صالح، فلم يغادر منه شيئا حدث به عامر بن إبراهيم عنه (3).

ص: 82


1- جاء في الأصل : « به وخرجته » ، والصواب ما أثبته .
2- أي : النضر وإسماعيل بن عمرو .
3- أي : عن النضر أبي غالب .
103 5/ 23 س عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد اللّه :

(1)

ذكر محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: خرج جدي إلى يعقوب القمّي(2) ، فأقام عنده في داره شهرا، فكتب عنه الكتب، و توفي سنة إحدى أو اثنتين و مائتين، و قال: شاذة بن عطاء، قلت لعامر بن إبراهيم: كيف لم تكتب كتب النعمان؟ قال: هؤلاء كانوا أغنياء، و كان لهم ورّاقون(3) ، و أنا لم يكن لي شي ء، فكنت أكتب في هذه الصحف(4).

كان عامر يبيع الخشب، و كان ابناه(5) إبراهيم(6) بن عامر، و محمد بن عامر من خيار الناس، و مات إبراهيم بن عامر سنة ستين و مائتين، و كان من الخاشعين(7) .

ص: 83


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل» ٦ / 319 ، وفيه : أن الطيالسي وثقه ، وفي« أخبار أصبهان » ٢/ ٣٦ ، وفيه : كتب عامة كتب القمي ، وفي « التقريب » ص ١٦٠ ، وفيه أنّه ثقة ، وفي « «التهذيب » ٥ / ٦١ ، وفي « الخلاصة » ص 183 ، وفيه : أن الفلاس وثقه.
2- يعقوب القمي : هو ابن عبد الله بن سعد . تقدم بترجمة رقم ٨٦ .
3- في الأصل : « وراقين » ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٦ . الوراقون : الناسخون .
4- كذا عند أبي نعيم في المصدر السابق .
5- في الأصل : « ابنيه »
6- إبراهيم بن عامر : سيأتي بترجمة رقم 172 ، ومحمد بن عامر : سيأتي برقم ت 173.
7- كذا عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » ١ / ١٧٤ ، وقال : أبو إسحاق المؤذن كان خيراً فاضلاً .توفي سنة ستين ومائتين ، وصلى عليه أخوه محمد .
104 5/ 24 قدامة بن ميمون :

(1)

ينزل شميكان (2)عنده عن روح بن مسافر و غيره لم يحدث.

(138) حدثنا محمد بن يحيى بن منده(3) ، قال: وجدت في كتاب قدامة بن ميمون: ثنا روح بن مسافر، قال: ثنا الأعمش، عن أبي الضّحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: خيّرنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فاخترناه، فلم يكن ذلك طلاقا.

ص: 84


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٦٤ ، وفيه : سكن شميكان ، وزاد أنه هو جد عبدالله بن محمد بن زكريا بن الصلت الفقيه الخطيب لأمه .
2- تقدمت أنها بفتح المعجمة ، وكسر الميم ، وهي محلة بأصبهان ، كما في« معجم البلدان » 3 / ٣٦٦.
3- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ت ١٠ ، وهو ثقة . قدامة : هو المترجم له . روح بن مسافر : هو أبو بشر . قال الجوزجاني وأبو داود : متروك ، وضعفه ابن معين انظر« الميزان» ٢ / ٦١ ، و « ديوان الضعفاء والمتروكين» ص ١٠٥ ، كلاهما للذهبي الأعمش : هو سليمان بن مهران ، تقدم في ت ٦ . أبو الضحى : هو مسلم بن صُبيح - بالتصغير - الهَمْداني الكوفي العطار . مشهور بكنيته . ثقة فاضل . مات سنة مائة . انظر« التقريب » ص ٣٣٥ مسروق : هو ابن الأجدع . تَقَدَّمَ في ت 81 ثقة . تخريج الحديث : في إسناده روح بن مسافر ، وهو متروك ، والحديث صحيح من غير طريقه ، حيث رواه أب_و عوانة ، عن الأعمش ، وكذا حفص بن غياث تابعه فيه وآخرون. فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٦٤ بطريق المؤلف مثله وأخرجه البخاري في« صحيحه » ١١ / ٢٨٤ مع الفتح ط ح الطلاق باب من خيّر أزواجه بسنده عن الأعمش ، عن أبي الضحى مسلم ، عن مسروق ، عن عائشة مرفوعاً بلفظ : « خيرنا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلّم _ فاخترنا الله ورسوله ، فلم يُعَدَّ علينا ذلك شيئاً ». ومسلم في« صحيحه» مع النووي 10/ 79 - 80 الطلاق ، بسنده عن الأعمش كما تقدم عند البخاري ، وبطريق آخر عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة _ وهو السند التالي عند المؤلف ح 139 . وبطرق أخرى ، ولفظه في رواية « قالت عائشة : قد خَيَّرنا رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فلم نَعُدَّه طلاقاً » ، وفي رواية :« خَيْرَ نِساءَه ، فلم يكن طلاقاً » ، وورد بألفاظ أخرى أيضاً متقاربة . وأبو داود في« سننه » ٢ / ٦٥٣ الطلاق باب الخيار والترمذي أيضاً في الطلاق باب ما جاء في الخيار حديث 1179 ، وصححه ، والنسائي في سننه ( ٦ / ١٦١) باب في المخيرة تختار زوجها ، وابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٦٦١ ) الطلاق باب الرجل يخير امرأته ، والدارمي في« سننه » ٢ / ١٦٢ باب في الخيار، وأحمد في« مسنده » ٤٥/٦ ، وفي أكثر من موضع كلّهم من طريق الأعمش به ، وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده » مسند عائشة منه حديث رقم 909 و 911 و ١١٩٦ و ١١٩٧ بتحقيقي بسند صحيح .

(139) حدثنا محمد(1) ، قال: وجدت في «كتاب قدامة»: ثنا روح، قال: ثنا الأعمش، قال: ثنا إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة بهذا مثله(2) .

ص: 85


1- تراجم الرواة : تقدموا جميعاً في السند السابق سوى إبراهيم ، وهو ابن سويد النخعي . ثقة . قال ابن حجر : لم يثبت أن النسائي ضعفه » . انظر : « التقريب » ص ٢٠ . والأسود : هو ابن يزيد النخعي أبو عمرو ، أو أبو عبد الرحمن ، مخضرم ، ثقة ، مكثر . المصدر السابق ص ٣٦ .
2- تخريج الحديث : في إسناده روح . متروك ، والحديث صحيح بسند مسلم ، حيث رواه من طريق إسماعيل بن زكريا ، عن الأعمش بالسند المذكور هنا ، وقد تقدم تخريجه في الحديث السابق.
105 5/ 25 قتيبة بن مهران الآزاذاني :

(1)

يحدث عن الكسائي(2) و غيره.

حدثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: ثنا قتيبة بن مهران، قال: ثنا أبو الصباح عبد الغفور، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن علي بن أبي طالب، أنّه كان يمشي في الأسواق وحده، و هو وال يرشد الضالّ، و يعين الضعيف، و يمر بالبقال و البياع، فيفتح عليه القرآن، و يقرأ:

﴿ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً ﴾(3) ،

ص: 86


1- الآزاذاني - بالألف الممدودة ، والزاي والذال المعجمتين المفتوحتين - نسبة إلى قرية بأصبهان كما في« معجم البلدان » ١ / ٥٢ - ٥٣ لياقوت ، وله ترجمة في « الجرح والتعديل » ٧ / ١٤٠ ، وفيه قال أبو حاتم : « لا أعرفه » . وقال يونس : « كان من خيار الناس» وفي « أخبار أصبهان » /٢/ ١٦٤ ، وذكر كنيته« أبو عبد الرحمن » ، وقال : صاحب علي بن حمزة الكسائي ، وقرأ عليه ، وفي « الأنساب » : وفيه كبير الشأن في القراءات والقرآن ق / ١٤ للسمعاني . وفي المصدر السابق لياقوت ٢ / ٢٦ ، وفيه : إمام ، مقرىء ، صالح ، ثقة . . مات بعد المائتين : وجاوزها بقليل من السنين».
2- الكسائي : هو علي بن حمزة بن عبد الله أبو الحسن الكبير. كان إماماً في النحو والقراءة والغريب . توفي سنة 189ه_ . انظر« غاية النهاية » ١ / ٥٣٥ .
3- سورة القصص آية : 83 وتمام الآية ﴿والعاقبة للمتقين﴾. تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم تقدم في ت ٢ . وإسماعيل بن يزيد هو ابن مردانبه ، سيأتي بترجمة 170 . حسن الحديث ، اختلط عليه بعض حديثه آخر أيامه . أبو الصباح : هو عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي . ضعيف ، منكر الحديث ، بل قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ، وقال البخاري : تركوه . انظر« التاريخ الصغير » للبخاري ص 194 ، و « المجروحين» ٢ / ١٤٨ ، و « الميزان » ٢ / ٦٤١ . وأبو هاشم : هو الرُمَّامي - بضم الراء ، وتشديد الميم - يحيى بن دينار ، وقيل : ابن الأسود الواسطي . ثقة ، من رجال الجماعة . انظر « التقريب » / ٤٣٠ . وزاذان : هو أبو عبد الله الكوفي الضرير البزار ، وَثَّقَهُ العجلي والخطيب . وقال ابن حجر : صدوق، يرسل ، وفيه شِيعِيَّةٌ . مات سنة ٨٢ ه_ . انظر المصدر السابق ص ١٠٥ ، و « التهذيب » ٣ / ٣٠٢ . تخريج الأثر : في إسناده أبو الصباح . متروك الحديث ، بل اتهم بالوضع كما تقدم، وأورده السيوطي في «الدر» ٥/ 139 ، وقال : أخرجه ابن مردويه ، وابن عساكر عن علي _ رضي الله عنه _ فذكره مثله .

فقال: نزلت هذه الآية في أهل العدل و التواضع من الولاة، و أهل القدرة من سائر الناس.

حدثني أبي (1)- رحمه اللّه- قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا قتيبة بن مهران، قال: ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: غدوت على النبي- صلى اللّه عليه و سلم- في حلّة حمراء(2) .

ص: 87


1- تراجم الرواة : أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان أبو عبد الله الضرير . توفي سنة ٣١٩ه_ في جمادى الأولى . يروي عن عامة الأصبهانيين . انظر « أخبار اصبهان» 2 / 271 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٩٩ . يونس بن حبيب : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ قتيبة : هو المترجم له . ثقة . شريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي . تقدم في ت ٣٤ ، صدوق ، يخطىء كثيراً . أبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة ٢٨. وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك بن نضلة - بفتح النون ، وسكون المعجمة - الجُشَمي بضم الجيم ، وفتح المعجمة ، مشهور بكنيته ، ثقة . قتل في ولاية الحجاج . انظر«التقريب» ص ٢٦٧. وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي الجليل .
2- تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ٢/ ١٦٥ من طريقه به مثله . والحُلّة : واحدة الحلل ، وهي برود اليمن ، ولا تُسمّى حلة إلا أن تكون ثوبين من جنس واحد . انظر « النهاية » لابن الأثير ١ / ٤٣٢ .
106 5/ 26 الأحنف بن حكيم :

(1)

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا الأحنف بن حكيم بأصبهان، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، قال: سمعت إياس (2)بن معاوية يقول: أذكر الليلة التي ولدت فيها. وضعت أمّي على رأسي جفنة(3) .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثني يونس، قال: ثنا الأحنف، قال:

أتيت ابن عيينة، فرفع على الخشبة، فقلت له: يا أبا محمد سمعت عبد اللّه (4)بن ثعلبة العابد يقول: اللّهم إنّا نشكوا إليك سفه أحلامنا، و نقص عقولنا، و ذهاب الصالحين منا(5) .

ص: 88


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » 2 / 322 ، وقال أبو حاتم :« لا أعرفه » ، وليس بالكرماني وفي « أخبار أصبهان » ١ / 22٥ ، وزاد في نسبه« ابن عمران أبو بحر ، وقيل : أبو محمد . كان ينزل عبادان ، ومات بأصبهان ، وحدَّث بها»، وفي « الميزان» ١ / ١٦٦ . وقال الذهبي : لا . يُدْرَى من هو ، وله ما ينكر ، وفي« اللسان » ١ / ٣٢٩ .
2- انظر ترجمته في « التهذيب » 1 / 390 وكذا في « الحلية »٣/ ١٢٣ - ١٢٥ .
3- كذا في«أخبار أصبهان » ، و « اللسان » ، وقال ابن حجر بعد هذه الحكاية : « هذه حكاية منكرة، ثم ذكر قصة مؤيدة لبطلانها . قلت : وهذه القصة مع نكارتها مخالفة للعقل والواقع». والله أعلم. وجفنة : جمعها جفان وجِفَن ، وهي القصعة . انظر :« معجم الوسيط » 127/1 .
4- انظر ترجمته في« الحلية » ٦ / ٢٤٥ - ٢٤٦ .
5- كذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٢٥ بلفظه .
107 5/ 26 خ أبو الحسين محمد بن بكير :

(1)(2)(3)

ابن واصل بن مالك بن قيس بن جابر بن ربيعة الحضرمي، قدم أصبهان سنة ست عشرة و مائتين، و مات بعد العشرين.

روى عنه ببلدنا: أبو مسعود(4) ، و أسيد (5)، و المحدّثون، و له أحاديث غرائب.

(140) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا محمد بن بكير الحضرمي، قال: ثنا يونس بن أبي يعفور(6) العبدي، عن عون بن أبي جحيفة،

ص: 89


1- (1) رمزت ب_ ( خ ) بناءً على ما في« التهذيب » ، و « التقريب » ، و « الخلاصة » ، وما عندهم حسب ما ذكره صاحب « الكمال » ، وقال المزي: لم أقف على رواية البخاري ، لا في « الصحيح » ولا في غيره . انظر التهذيب » 81/9 . قلت : ولم يذكره الذهبي في « الكاشف » أيضاً
2- (2) في أ _ ه_ : «محمد بن بكر »والصواب ما أثبته كما في السند الآتي، وكذا من مصادر ترجمته ، وبكير مصغراً.
3- (*) له ترجمة في« التاريخ الكبير » ١ / ٤٦ للبخاري ، وفي «الجرح والتعديل » ٧ / ٢١٤ ، وفيه قال أبو حاتم : « صدوق عندي ، يغلط أحياناً » ، وفي « أخبار أصبهان» ، ٢ / ١٧٦ ، وذكره أنّه قَدِمَ أصبهان سنة ٢٢٦ه_ ، وهكذا في المطبوع ، ويبدو أن هذا خطأ ، والصواب ٢١٦ كما هو عند المؤلف ، وهكذا نقله عن أبي نعيم ابن حجر في« التهذيب» 2/9 ، وفي « تاريخ بغداد » 2 / ٩٥ للخطيب ، وذكر عن محمد بن غالب أنّه قال : ثقة . وكذا عن يعقوب بن شيبة قوله : « شيخ ثقة صدوق » ، وقال ابن حجر : صدوق يخطىء ، وقيل : إنّ البخاري روى عنه . انظر «التقريب » ص 292 .
4- أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرّازي . سيأتي برقم ت ١٦٨ .
5- وأسيد : هو ابن عاصم . سيأتي برقم ت ٢٤٣ .
6- في أ _ ه_ : ( يعقوب ) ، وجاء في الأصل هكذا ( يعقور ) ، والتصويب من « أخبار أصبهان » 2 / ١٧٦ ، ومن « التقريب » ص 391 ، و « الميزان » ٤ / ٤٨٥ ، وهو بفتح التحتانية ، وسكون المهملة ، وضمّ الفاء .

عن أبيه، قال: كنت عند النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و هو يخطب، و عمّي بين يدي في المجلس، فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا يزال أمر أمّتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش». قال: و خفّض بها صوته، فقال (1)أبي لعمّه: ما قال أي بنيّ؟ و كلهم من قريش.

ص: 90


1- في ( المجمع » : ٥ / 190 : « فقلت لعمي - وكان أمامي - : ما قال يا عم ؟ قال : « كلّهم مِن قریش ». تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 ، من الثقات . ويونس بن أبي يعفور وقدان العبدي الكوفي : صدوق . قاله أبو حاتم ، وضعفه بعض ، وقال ابن حجر : صدوق ، يخطىء كثيراً . انظر « الميزان » ٤ / ٤٨٥ ، و « التقريب » ص 391 عون بن أبي جحيفة السوائي : ثقة ، مات سنة ١١٦ه_ . انظر « التقريب » ص ٢٦٧ . أبو جحيفة : هو وهب بن عبد الله ، صحابي معروف . مات سنة ٧٤ ه_ نفس المصدر ص 372 . تخريج الحديث : إسناده حسن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٦ به مثله ، والبزار في « مسنده » ، و« الطبراني » في « الأوسط» ، و « الكبير » كما في« المجمع » 5 / 190 ، وقال الهيثمي :« ورجال الطبراني رجال الصحيح » وله شاهد أخرجه البخاري في «صحيحه » ١٦ / 338 الأحكام مع الفتح طح من حديث جابر ، عن سمرة مرفوعاً نحوه ، وفي رواية ابن عيينة بلفظ : « لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً خليفة » . . الحديث ، ومسلم في« صحيحه» ٣ / ١٤٥٢ الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، حدیث 1821 بطرق نحوه ، وأبو داود في «سننه » ٤ / ٤٧١٢ - ٤٧٢ المهدي ، والترمذي في« سننه» ٣ / ٣٤٢ الفتن حديث ٢٢٢٤ ، باب في الخلفاء ، ولكن ليس فيه : « قلت لأبي ، بل قال جابر : سألت الذي يليني ، فقال : كل من قريش » وقال الترمذي : « حديث حسن » ، وأحمد في « مسنده» ٥ / ٨٦ و ٨٧ و 88 ، ومواضع منه ، وأبو داود الطيالسي في« مسنده » ٢ / ١٦٣ بترتيب الساعاتي ، كلهم من حديث جابر بن سمرة بنحوه .
108 5/ 27 إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدّل :

(1)

روى عنه عامر(2) ، يكنى بأبي إسحاق، كان يشهد عند مبشر بن ورقاء.روى عن روح بن مسافر.

(141) حدثنا ابن عامر، عن أبيه، عن جده، قال: ثنا إبراهيم بن فرقد أبو إسحاق، قال: ثنا روح، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-: «المؤمن الّذي يخالط النّاس، و يصبر على أذاهم خير من الّذي لا يخالط النّاس، و لا يصبر على أذاهم».

ص: 91


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ١٧٤ - ١٧٥ .
2- هو عامر بن إبراهيم تراجم الرواة : ابن عامر : هو محمد بن إبراهيم بن عامر . تقدم هذا السند قريباً. وروح : هو ابن مسافر . تقدم في ت 107 . متروك . أبو إسحاق : لم يتبين لي ، هل هو السبيعي أو الشيباني . كلاهما يرويان عن يحيى . يحيى بن وثاب : تقدم برقم ت 38 ، ثقة ، ولكنه يرسل عن ابن مسعود كما في«التهذيب» ١١ / ٢٩٤ . تخريج الحديث : في إسناده روح بن مسافر . متروك ، وكذا فيه انقطاع ، حيث لم يسمع يحيى عن ابن مسعود كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 1 / 175 به مثله ، وأخرجه الترمذي بغير » هذا الوجه في « سننه » ٧٣/٤ القيامة من طريق شعبة ، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب ، عن شيخ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أراه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ« المسلم الذي يخالط » ... الحديث . وكان شعبة يرى _ أن الشيخ - ابن عمر . قلت : وقد جاء مصرحاً به فيما رواه ابن ماجة في « سننه » (2 / 1338 ) الفتن باب الصبر على البلاء من طريق الأعمش به مرفوعاً مثله ، غير أنه قال : « أعظم أجراً » بدل خير ، وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » ٢ / ٤٣ من الوجه المذكور عند الترمذي في مسند ابن عمر في ٥/ ٣٦٥ أيضاً ، ومسدد والحارث في مسنديهما عن رجل ، أو بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم _ كما في « المطالب العالية » ( ٣ / ٨ و ١٧٤ ) والبخاري في« الأدب المفرد »ص ٥٨ حدیث 388 ، والبغوي في« شرح السنة »(١٦3/13) وسنده جيد كما قال الحافظ في «الفتح » : إسناده حسن .

....

ص:92

109 5/ 28 محمد بن مالك الأشعري :

(1)

(142) روى عنه حسين بن الفرج، و عامر بن إبراهيم. أخبرنا ابن عامر، عن أبيه، عن جده، قال: ثنا محمد بن مالك، قال: ثنا عيسى بن المسيب، و الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن بلال، قال: «أمرني النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- أن أثوّب في الصّبح، و لا أثوّب في العشاء».

ص: 92


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » 2/ 175 ، وفيه : أنه يروي عن عيسى بن المسيب ، والحسن بن عمارة . تراجم الرواة : ابن عامر عن أبيه عن جده : هو محمد بن إبراهيم بن عامر . تقدم هذا السند غير مرة في ت 72 و 73 ، وقبلهما أيضاً وقريباً . محمد بن مالك : هو المترجم له . عيسى بن المسيب البجلي الكوفي . قال يحيى ، وأبو داود ، والنسائي ، والدارقطني : ضعيف . قال أبو حاتم ، وأبو زرعة : ليس بالقوي . انظر الميزان » 3/ 323. والحسن بن عمارة : متروك . تقدم في ت ٩٦. الحكم : هو ابن عتيبة الكندي مولاهم أبو محمد . ثقة ، مات سنة ١١٣ه_ ، وقيل : بعدها . انظر » التهذيب » ٢ / ٤٣٣. ابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن . تقدم في ت ٤١ . ثقة . وبلال : هو مولى أبي بكر ، ومؤذن رسول الله - صلى ا - صلى الله عليه وسلم _ تقدّم في ت ٣ ح ١٣ . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرف حاله ، وهو محمد بن مالك الأشعري ، ومُجْمَعٌ على ضعفه : وهو عيسى بن المسيب ، ومتروك : وهو الحسن بن عمارة . وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2/ 175 به مثله من طريق أبي الشيخ. وأخرجه ابن ماجة في الأذان ، باب السنة في الأذان 1 / 237 بإسناده إلى الحكم ، ومنه به مثله ، إلا أنه قال بدل الصبح : « الفجر »، وبدل « أن لا أثوب » « نهاني أن أثوب في العشاء » . ورجاله ثقات سوى أبي إسرائيل إسماعيل بن خليفة العبسي ، وهو صدوق سييء الحفظ.

......

ص: 93

110- 111 5/ 29 أحمد بن عبيد الخزاعي بن عبد اللّه بن الأحجم:

كان واليا على أصبهان من قبل أبي جعفر(1) المنصور. أقطعه أصبهان سبع سنين طعمة.

روى عن أبي معشر المدني(2) ، عن محمد بن كعب، قال: المؤمن التقي الخفي يؤتى أجره مرتين(3) . قال اللّه تعالى:﴿ وَ ما أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِما عَمِلُوا ﴾(4) .

و روى أيضا محمد بن عبيد الخزاعي، عن النعمان (5)، عن سفيان، قال: قال وهب بن منبه: حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، و ساعة يقضي فيها إلى اخوانه، و ساعة يخلو فيها بينه و بين لذاته(6) .

ص: 94


1- تقدّم في ترجمة رقم ٦٩ .
2- أبو معشر : هو نجيح بن عبد الرحمن السندي ، مشهور بكنيته ، ضعيف . مات سنة سبعين ومائة. انظر « التهذيب » ١٠ / ٤١٩ . ومحمد بن كعب : هو أبو حمزة القرظي من رجال الجماعة ، ثقة . انظر ترجمته في «التهذيب » ٩ / ٤٢٠ ، و « حلية الأولياء » ٣ / ٢١٢ - ٢٢١ .
3- ذكره السيوطي في« الدر » ٥/ 238 ، وقال : أخرجه الحكيم الترمذي في « نوادر الأصول » ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن محمد بن كعب ، ولكن بلفظ : « إذا كان المؤمن غنياً تقياً آتاه الله أجره مرتين ، وتلا هذه الآية : ﴿ وما أموالكم ...﴾ إلى قوله :﴿ لهم جزاء الضعف﴾» .
4- سورة سبأ آية ٣٧ .
5- النعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ت 81 . وسفيان هو الثوري . تقدم في ت ٣ .ووهب بن منبه : تقدم في بداية المقدمة وانظر « الحلية » ٤ / ٢٣ - ٦٦ .
6- يعني المباحة.
112 5/ 30 الحكم بن أيوب بن أبي الحرّ :

(1)

و اسم أبي الحرّ: إسحاق، روى عن الثوري، و زفر، و سعيد بن أبي عروبة، و إسرائيل، و مات قبل النعمان.

(143) حدثنا أحمد بن رسته(2) ابن بنت محمد بن المغيرة، قال: ثنا

ص: 95


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 10/ 297 ، وزاد أنّه الفقيه أبو محمد ، واسم أبي الحر : إسحاق ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن المروزان ، ومروزان مولى عبد الله بن سوار العبدي والي عمر بن الخطاب . أصله من توّج ، وقع إلى أصبهان ، فكانت خطته بمدينتها ، وبها عقبه . توفي قبل النعمان - ابن عبد السلام - .
2- تراجم الرواة : أحمد بن رسته : هو ابن عمر . توفي سنة 29٣ ه_ . انظر« أخبار أصبهان » ١ / ١٠٥ ، وكذا طبقات المؤلف » ٢٨٩/ ٣ . ومحمد بن المغيرة : سيأتي برقم ت ٢٥٦ . وزفر بن الهذيل : تقدم برقم ت ٧٥ . ثقة . وأبو حنيفة : هو النعمان بن ثابت ، الإمام ، المشهور ، الفقيه ، صاحب المذهب . مات سنة ١٥٠ه_ . انظر « التقريب » ص ٣٥٨ . ويزيد : هو ابن صهيب أبو عثمان الكوفي ، المعروف بالفقير - بفتح الفاء بعدها قاف - قيل له ذلك ؛ لأنّه كان يشكو فقار ظهره. ثقة . انظر « التهذيب » 11 / 338 ، و « التقريب » ص 383 . تخريج الحديث (١٤٣) : في إسناده أحمد بن رسته ، والحكم المترجم له ، لم أعرفهما . والحديث صحيح بغير هذا الوجه ، فقد أخرجه البخاري في الرقاق، باب صفة الجنّة والنار ١٤ / ٢١٧ مع « الفتح ومسلم في الإيمان، باب إثبات الشفاعة ٣ ٤٩ - ٥٠ ، كلاهما من طريق يزيد الفقير عن جابر ٤٩/٣ مرفوعاً ، ومسلم ومن طريق غير يزيد أيضاً بلفظ : « إِنَّ اللَّه يُخْرِج ناساً »وفي رواية : « قوما من النار بالشفاعة » ، وذكر المقام المحمود . وفي رواية من طريق يزيد الفقير عنده ، ولم يذكره عند البخاري . وأخرجه أبو داود السجستاني في السنة باب في الشفاعة ٥ / ١٠٦ من حديث عمران بن حصين مرفوعاً نحوه ، ولكن بدون ذكر المقام ، وبزيادة: « ويسمون الجهنميين » . ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في صفة جهنم حديث ٢٠٦٣ ( ١١٤/٤ ) من غير المرقم . وقال : حسن صحيح . ومن هذا الوجه عند ابن ماجة في الزهد حديث ٤٣١٥ باب الشفاعة ٢ / ١٤٤٣ . وذكره الهيثمي في « المجمع » 10 / 379 ، وقال : رواه الطبراني في « الأوسط » بسند ضعیف. وأخرجه الخطيب في « تاريخ بغداد » 11/ 177 من حديث جابر مرفوعاً ، ولكن بدون ذكر الشفاعة والمقام المحمود . وأورده السيوطي في«الدر» ٤ / 198 ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أنه ذكر حديث الجهنميين ، ثم ساق الحديث .

محمد بن المغيرة، قال: ثنا الحكم بن أيّوب، عن زفر بن الهذيل، عن أبي حنيفة، عن يزيد الفقير، عن جابر، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال:

«يخرج اللّه قوما من النّار بشفاعة محمّد- صلى اللّه عليه و سلم- فذلك المقام المحمود».

(144) قال: و ثني عطية، عن أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مثله(1) .

ص: 96


1- أخرجه أبو نعيم في« الحلية»٢٥٣/٧ - ٢٥٤ من طريق عطية بن سعد العوفي، وهو كثير الخطأ مع تدليسه ، وهذا إسناده . قال المؤلف : ثنا عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي ، ثنا محمد بن محمد بن علي ، ثنا محمد بن عبدك ، ثنا مصعب بن خارجة بن مصعب ، ثنا أبي ، ثنا ثنا مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : فذكر الحديث ، ثم قال : غريب من حديث مسعر . لم نكتبه إلا من حديث مصعب عن أبيه . اه_ وأورده السيوطي في « الدر » ٤ / 198 ، وقال : أخرجه ابن مردويه عن أبي سعيد .
113 5/ 31 خلاد بن قرة بن خالد :

(1)

يروي عن الحسن بن أبي جعفر و غيره. قدم أصبهان، و سمع منه عامر بن إبراهيم.

(145) رأيت في رواية محمد بن عامر بن إبراهيم، قال: ثنا أبي،

ص: 97


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ١ / ٣٠٦ ، وزاد أبو أمية السدوسي . تراجم الرواة : محمد بن عامر ، وأبوه : تقدما قريباً غير مرة . وأبو أمية خلاد : لم أعرف حاله . والحسن بن أبي جعفر الجُفْرِي - بضم الجيم ، وسكون الفاء - البصري : ضعيف الحديث مع عبادته وفضله . مات سنة سبع وستين ومائة . انظر : « التقريب » ص ٦٩ ، و « الميزان » ١ / ٤٨٢ ، وقال غير واحد : إنه منكر الحديث. وأبو ثفال - بكسر المثلثة بعدها فاء - : هو ثمامة بن وائل بن حصين المُري - بضم الميم - مشهور بكنيته ، مقبول من الخامسة . انظر« التقريب » ص ٥٢ . تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، فيه الحسن الجفري، وهو ضعيف الحديث ، وخلاد بن قرة لم أعرف حاله ، وأبو ثفال مقبول . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان»١ / ٣٠٦ به مثله ، وابن ماجة في الطهارة ، باب التسمية في الوضوء 1 / ١٤0 الجزء الأول والثاني من الحديث عن أبي هريرة مرفوعاً ، كما أخرج الجزء الثاني فقط من حديث أبي سعيد مرفوعاً . وفي« الزوائد » إسناده حسن ، وأخرج من حديث سهيل بن سعد الساعدي مرفوعاً الجزء الأول والثاني ، كما هنا وبعده بلفظ : « لاَ صَلَاةَ لِمَنْ لا يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ولا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُحِبُّ الأنصار »،إلا أنه ضعيف لضعف عبد المهيمن بن عَبّاس بالاتفاق . من تعليق محمد فؤاد عبد الباقي على« سنن ابن ماجة » . وأخرجه أحمد من« مسنده » ٢ / ٤١٨ من حديث أبي هريرة مرفوعاً . الجزء الأول والثاني .يعني: «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لاَ وُضُوءَ لَهُ ، ولا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ». وأخرجه في 381/٥ من طريق أبي ثفال عن رباح بن عبد الرحمن، يقول: حدثتني جدتي أنها سمعت أباها يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث مثله بلفظه كما هنا ، وذكر هذا الوجه الهيثمي في« المجمع » 1 / 228 ، وقال : رواه أحمد عنها نفسها ، قالت : سمعت رسول الله ، ورواه عنها ، عن أبيها ، وقال الهيثمي : فيه أبو ثفال ، مقبول كما تقدم . وذكر رواية أخرى من حديث أبي سبرة مرفوعاً مثله ، وقال : رواه الطبراني في « الكبير » ، وفيه يحيى بن أبي يزيد بن عبد الله بن أنيس ، ولم أرَ مَنْ تَرجَمه ، وكذا عن عيسى بن سبرة ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً مثله رواه الطبراني في « الأوسط » ، وقال : عيسى بن سبرة ، وأبوه ، وجده لم أر من ذكر أحداً منهم » . انظر « المجمع » ١٠ / ٣٩ .

قال: ثنا أبو أمية خلاد بن قرة بن خالد السدوسي، عن الحسن بن أبي جعفر الجفري، عن أبي ثفال، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا صلاة لمن لا وضوء له و لا وضوء لمن لم يذكر اسم اللّه عليه، و لا يؤمن باللّه عبد لا يؤمن بي، و لا يؤمن بي عبد لا يحبّ الأنصار».

ص: 98

114 5/ 32 و أخوه زفر بن قرة بن خالد :

(1)

قدم أصبهان، و سمع منه الحجاج بن يوسف «كتاب المغازي»، عن محمد بن إسحاق.

سمعت ابن راشد(2) يقول: سألت إبراهيم بن أورمة عنه، فقال: قدم أصبهان، وحدّثهم بكتاب محمد بن إسحاق في المغازي، و كان من الثقات، يكنى بأبي أمية.

(146) حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، قال: ثنا الحجاج بن يوسف، قال: ثنا أبو أمية زفر بن قرة بن خالد السدوسي، قال: ثنا ابن إسحاق، قال:

ثني هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «إن إبراهيم لم يكذب إلّا ثلاثا (3)في ذات اللّه: قوله:

﴿إِنِّي سَقِيمٌ ﴾(4)، و قوله:﴿ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا ﴾(5)، و بينما هو يسير في أرض جبار من الجبابرة، فنزل منزلا إذ أتاه رجل، فقال: إنّه نزل ها هنا رجل معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه، فسأله عنها، فقال: هي أختي».

ص: 99


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٣١٨ لأبي نعيم .
2- ابن راشد: هو محمد بن أحمد بنراشد بن معدان الآتي في السند . وإبراهيم بن أورمة سيأتي برقم ت ٣٠٦ . ثقة ، نبيل .
3- جاء في الأصل هكذا : « لا اثنتين » ، والتصويب من مظان تخريج الحديث .
4- سورة الصافات آية 89 .
5- سورة الأنبياء آية ٦٣ .تراجم الرواة : محمد بن أحمد : هو ابن راشد بن معدان، ترجمه المؤلف في« الطبقات» 3/231 ، وقال الذهبي : الحافظ الرّحال المصنف . انظر« تذكرة الحفاظ » ٣ / ٨١٤ . الحجاج بن يوسف : هو ابن قتيبة ، سيأتي بترجمة ١٥٧ . لا يُعرف . أبو أمية : هو المترجم له ثقة . ابن إسحاق : هو محمد بن إسحاق بن يسار . تقدم في ت 3 ح 9 . صدوق ، يدلس . هشام بن حسان : هو الأزدي القُرْدُوسي - بضم القاف والدال - أبو عبد الله البصري . ثقة ، من أثبت الناس في ابن سيرين . مات سنة ١٤٨ه_ . انظر : « التهذيب » ١١/ ٣٤ ، و « التقريب » ص ٣٦٤ . ابن سيرين : هو محمد بن سيرين الأنصاري . تقدم في ت 79 . ثقة . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 7 / 200 - 201 مع الفتح ط_ح الأنبياء ، باب قول الله تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلاً ) من طريق ابن سيرين ، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع ذكر تمام القصة ، وذكر ابن حجر أن رواية هشام بن حسان عند النسائي ، والبزار ، وابن حبان . وأخرجه البخاري في النكاح أيضاً باب رقم ١٣ (٩ / ١٢٦ ) مع الفتح ط - س ، ومسلم في«صحيحه » ( ٤ / ١٨٤٠ ) الفضائل حديث ١٥٤ ، وأبو داود في سننه » ٢/ ٦٥٩ - ٦٦٠ الطلاق ، من طريق هشام بن حسان بإسناده ، والترمذي في التفسير سورة الأنبياء حديث 31٦٥ وصححه ، والطيالسي في مسنده ، حدیث 2711 ، وأحمد في « مسنده » 281/1 و 2 / ٤٠٣ و ٢٤٤/٣ ، وابن الأعرابي في « معجمه » حديث ٢٤٥ ، وكذا الطبري في «تفسيره » (71/23 ) ، وفي«التاريخ»( ١ / ١٢٥ و ١٢٦ ). والبيهقي في« سننه »(٣٦٦/٧)، وانظر « الدر المنثور » ٣٢١/٤ ، وقال : أخرجه أبو حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، فذكر الحديث بتمامه .

.....

ص: 100

115 5/ 33 غالب بن فرقد الأصبهاني :

(1)

يكنى أبا خالد، يروي عن مبارك بن فضالة، و منزله بخشينان (2).

(147) حدثنا إبراهيم بن مالك القطان(3) ، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد،

ص: 101


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» : ٢/ ١٤٩ ، وفيه : كنيته أبو يحيى ، وقيل : أبو خالد ، وسكن محلة خوشينان ، ويروي عن عمر بن صبح ومبارك ... وعنه إسماعيل بن يزيد القطان ، وعقيل بن يحيى ، وروح بن جبر . وفي« معجم البلدان » ٢ / ٣٧٤ للحموي ، وفي « اللباب» ١ / ٤٤٨.
2- خشينان - بفتح أوله، وكسر ثانيه - . . . .. وقد يزيدون واواً ، فيقولون : خوشينان : هي محلة بأصبهان . المصدرين السابقين للحموي وابن الأثير.
3- تراجم الرواة : إبراهيم بن مالك القطان : هو إبراهيم بن محمد بن مالك القطان . تقدم في ت 3 ح 12 ثقة. إسماعيل بن يزيد : سيأتي بترجمة 170 ، حسن الحديث ، غير أنه اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه . مبارك بن فضالة : تقدم بترجمة ٥٤ . صدوق ، يُدلّس ويسوي. وأيوب هو السختياني . تقدم في ت ١٦ . ثقة ، ثبت . نافع : هو مولى ابن عمر. تقدم في ت ٤٧ . ثقة . تخريج الحديث (١٤٧) : البخاري في في إسناده غالب بن فرقد . لم أعرفه ، ولكن الحديث ورد بأسانيد صحيحة ، فقد أخرجه «صحيحه » ٢ / ١٦١ الزكاة ، ومسلم في« صحيحه » ٢ / ٦٧٧ الزكاة ، حديث ٩٨٤ بطرق عدة ، وأبو داود في« سننه» ٢ / ٢٦٥ - ٢٦٦ الزكاة ، باب كم يؤدي في صدقة الفطر ، والترمذي في« سننه » 2 / 92 الزكاة باب زكاة الفطر ، وقال : حسن صحيح والنسائي في الزكاة باب فرض زكاة رمضان على المملوك ٤٧/٥ و ٤٨ ، وباب فرض زكاة رمضان على المسلمين دون المعاهدين، وابن ماجة في« سننه » ١ / ٥٨٤ باب صدقة الفطر كلهم من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعاً نحوه .

قال: ثنا غالب بن فرقد، قال: ثنا المبارك بن فضالة، عن أيّوب، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فرض صدقة الفطر على الذكر و الأنثى، و العبد و الحر، صاعا من طعام، أو صاعا من برّ.

و روى عنه روح بن جبّر، و عقيل، و غيرهم.

(148) و ذكر إبراهيم بن نائلة(1) ، قال: ثنا مسور مؤذن مسجد جامع المدينة، قال: ثنا غالب بن فرقد، قال: ثنا كثير بن سليم، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «عليكم بأمّهات الأولاد، فإنّهنّ مباركات الأرحام»(2) .

ص: 102


1- تراجم الرواة : إبراهيم بن نائلة : هو إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو إسحاق ، يعرف بابن نائلة ، وهي أمه ترجم له أبو نعيم في« أخبار أصبهان »( 1 / 188 ) ، وكذا المؤلف في« الطبقات » ( ٢٠٣ /3). ومسور هو ابن يزيد أبو حامد مؤذن مسجد جامع المدينة بأصبهان انظر « أخبار اصبهان » 2 / ٣٢٤ . لم أعرف حاله . وكثير بن سليم الضبي أبو سلمة المدائني . متروك الحديث ، وقال بعض : واهي الحديث ، لا يحتج بحديثه ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، لا يروي عن أنس حديثاً له أصل من رواية غيره ، مات بعد سنة ١٧٠ه_ . انظر« التهذيب » ٤١٧/٨ ، و « المغني في الضعفاء » ٢ / ٥٣٠.
2- تخریجه : رواه المؤلف معلقاً ، في سنده متروك ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٢٤ به مثله ، وله شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعاً نحوه عند الطبراني في« الأوسط » ، كما في« المجمع »2٥٩/٤ ، ولكنه قال الهيثمي : فيه عمرو بن محمد العقيلي ، وهو متروك وأخرجه من حديث أبي الدرداء ابن الجوزي في « الموضوعات » ٢/ ٢٥٩ ، و وقال : لا يصحعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعله بعثمان بن عطاء بقول أبي حاتم :لايُحْتَج به ، وبقول علي بن جنيد : إنه متروك ، وكذا بمحمد بن علاثة ، وعمرو بن الحصين ، وكذا أخرجه العقيلي ، ومن طريقه ابن الجوزي في نفس المصدر ، وقال : لا يَصِحُ ، ونقل عن العقيلي أنه قال : لا يصح في السراري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء ، وتعقبه السيوطي في «اللآلىء » ٢ / ١٦٢ ، وكذا ابن عراق في « التنزيه » ٢ / ٢٠٦ بشواهد وطرقه التي ساقها في كتابيهما ، وأخرجه ابن أبي عمر في« مسنده » كما في« المطالب العالية » 2 / 71 ، وقال ابن حجر : هذا مرسل لا بأس بإسناده . قلت : فيه من لم يُسم ، وقد روي موصولاً من حديث أبي الدرداء . أخرجه الحاكم وإسناده واه جداً حتى أخرجه ابن الجوزي في موضوعاته.
116 5/ 34 عمرو بن صالح الثقفي يكنى أبا عثمان :

(1)

(149) روى عنه عامر بن إبراهيم، قال(2) : حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي و عمّي، قالا: حدثنا أبي، قال: ثنا عمرو بن صالح، عن أبي حرة، عن الحسن، عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه

ص: 103


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2 / 28 ، وذكر أنه بصري الأصل ، قَدِمَ أَصبَهَان . يروي عن البصريين ، أبي حرة ، وإسماعيل بن مسلم ، وأشعث الحمراني ، وابن عون .
2- يبدو لي أن لفظة « قال» زائدة ، أو يكون قائله المؤلف، وهذا خلاف عادته ، والله أعلم . تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم بن عامر : تقدم هذا السند في ت ا . وعمرو بن صالح : لم أعرف حاله . وأبو حُرّة - بضم المهملة ، وتشديد الراء - هو واصل بن عبد الرحمن ، صدوق عابد يدلس . تقدم في ت ٤ ح ١٧. وحديثه عن الحسن ضعيف . والحسن : هو البصري . تقدم في ت ٣ . تخريج الحديث : في إسناده من لم أعرفه ، وأبو حرّة حديثه عن الحسن ضعيف ، كما قال ابن معين ، وهو مدلس ، وقد عنعن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 28 به مثله وذكره المنذري في « الترغيب » ٢ / ٥٧٣ - ٥٧٤ عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال : « رواه البيهقي ، ولا أعلم في رواته مجروحاً . ورُوي عن الحسن مرسلاً مع تفاوت في الألفاظ » .

و سلم- قال: «كان فيمن كان قبلكم رجل اشترى خمرا، فمزجها، فجعل نصفها ماء، ثمّ انطلق بها، فباعها، و أخذ دنانير فجعلها في كيس (1)، فركب سفينة في البحر، و حمل معه قردا، فلمّا كانوا في البحر، أخذ القرد الكيس، فترقّى (2)و صعد على الدّقل(3) ، ثمّ جاء القرد فجعل دينارا في البحر و دينارا في السّفينة حتّى أتى على ما في الكيس».

ص: 104


1- عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 28 : فاشترى قرداً.
2- في المصدر السابق : « حتى قعد على رأس».
3- الدقل والدوقل : خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع . وأشار في«لسان العرب » إلى لفظ هذا الحديث . انظر ( لسان العرب » ١ / ١٤٦ .
117 5/ 35 عذار بن عبد اللّه يكنى أبا عبيد اللّه :

(1)

يحدث عنه عامر بن إبراهيم.

حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر، قال: ثنا عمي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو عبيد اللّه عذار بن عبد اللّه، قال: سمعت أبا روق(2) الهمداني في هذه الآية:﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ﴾ سورة إبراهيم ، آية (28) .. قال: أبو جهل و أصحابه، و في قوله تعالى:

ص: 105


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٤٦ ، إلا أنه ذكره عذار بن عبيد الله ، بدل عبدالله تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ٢ / ١٤٦ به مثله بلفظه، وأورد السيوطي في «الدر المنثور» ٨٥/٤ ، وابن كثير في« تفسيره» ٢ / ٥٣٨ في تفسير قوله : ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا ﴾ ... الخ عدة روايات : أنهم كفار قريش ، وفي بعض الروايات : منافقو قريش ، وكذا ذكر السيوطي وابن كثير في «تفسيريهما » في قوله :« صالح المؤمنين » عدة روايات : أنهم أبو بكر وعمر ، وذكر هذا ابن كثير ، عن سعيد بن جبير ، وعكرمة ، ومقاتل بن حيان ، والضحاك ، وغيرهم ، وزاد الحسن البصري عثمان ، وزاد مقاتل بن سليمان علياً ، وروى الطبراني بسنده ، ولكن فيه متروك ، كما قال الهيثمي عن ابن مسعود مرفوعاً، كما في «المجمع » 127/7 فقال : أبو بكر وعمر. انظر : « تفسير ابن كثير » ٤ / 389 ، و « الدر المنثور » ٢٤٣/٦ - ٢٤٤ وذكر ابن كثير في تفسير قوله : ﴿وما آتيتم من ربا ﴾... الخ عدة روايات نحو ما هنا وبمثله ، وكذا السيوطي في « الدر» ٥ / ١٥٦ ، وانظر :« تفسير ابن كثير » ٣ / ٤٣٤ .
2- أبو روق : هو عطية بن الحارث ، وروق : بفتح الراء ، وسكون الواو بعدها قاف . الهمداني الكوفي ، صاحب التفسير ، صدوق من الخامسة. انظر « التهذيب » ٧ / ٢٢٤ ، و « التقريب » ص ٢٤٠ .

﴿وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾(1)قال: أبو بكر، و في قوله تعالى:﴿وَ ما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ ﴾(2). قال: يهدي الهدية يلتمس بها أكثر منها.

ص: 106


1- سورة التحريم ، آية «٤» . وما قبل الآية : ﴿ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ﴾ .
2- سورة الروم ، آية «39 » .
118 5/ 36 عامر بن حمدويه الزّاهد :

(1)

كان مسكنه بمشتلة(2) ، يحدث عن سفيان الثوري.

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا عامر بن حمدويه، قال: سمعت سفيان الثوري يحدث عن منصور، عن إبراهيم، قال: لا تعطوا السؤال في المساجد، فإنّكم تعينوهم على أذى الناس (3).

سمعت أبا صالح محمد بن يعقوب يقول: سمعت الحسن بن عبد الرحمن بن رسته يقول: لما قدم أبو داود الطيالسي أصبهان، قال عامر بن حمدويه: عمن يحدث أبو داود؟ قالوا: عن شعبة. قال: سمعته أنا أيضا، قد كتبت عنه، إلّا أنّي من مشتلة، و ذا (4)من البصرة.

ص: 107


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٦ - ٣٧ ، وقال أبو نعيم : سمع ابن المبارك وشعبة وعامر بن سیاف ، وفي« الحلية » لأبي نعيم 10 / 390 ترجمة قصيرة جداً ، وفي« اللباب » ٣/ ٣١٥ ، وفي «معجم البلدان » ٥ / ١٣٢.
2- مشتلة : بالفتح ثم السكون ، وتاء فوقها نقطتان ولام : قرية من قرى أصبهان ، وينسب إليها عامر - المذكور هنا - انظر« معجم البلدان» ٥ / 132 ، و « اللباب » ٣/ ٢١٥ .
3- كذا في« أخبار أصبهان » ٢ / ٣٧ .
4- في الأصل : دار في ن _ أ _ ه_ « دارة » الظاهر أنه تصحيف ، والصواب ذا كما أثبته . والله أعلم .
119 5/ 37 ابن سالم مؤذن الجامع :

(1)

حدثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا علي بن رستم، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا أبو محمد، قال: ثني ابن سالم مؤذن مسجد الجامع، قال: كنت في المسجد الحرام، فرأيت سفيان يحدث الناس، فلما فرغ استلقى، فجعلت أنظر إليه، فقال لي: تعال، فذهبت إليه، فقال: من این أنت؟ قلت:(من)(2) اصبهان. قال: وددت أنّي دخلت أصبهان.

ص: 108


1- أي : الجامع بأصبهان .
2- زدت بين الحاجزين ، لما وجدت من نقص في العبارة ، وإن كان يُفهم .
120 5/ 38 عصام بن يزيد بن عجلان :

(1)

يلقب جبر مولى مرة الطيب، يكنى أبا سعيد، روى عنه النعمان(2) :

سمعت أبا عبد اللّه محمد بن يحيى يقول: سمعت محمد بن عصام بن يزيد بن عجلان الهمداني يقول: سبي عجلان جدي(3) . سباه الديالمة، فحمل إلى الكوفة، فاشتراه (4)مرّة الهمداني، و هم من موالي مرة. و عصام يروي عن الثوري، و شعبة، و ابن عيينة، و يعقوب القمي. و حدث عنه موسى بن المساور(5)، حدثنا سلم بن عصام، قال: ثنا رسته، عن موسى بن المساور ، قال: سمعت جبر يقول: سمعت سفيان(6) يقول: أبو حنيفة ضال مضل(7) .

ص: 109


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٣٨.
2- هو النعمان بن عبد السلام الأصبهاني .
3- في النسختين« حري » ، والصواب ما أثبته، وجاء التصريح عند أبي نعيم ، وَسَبَى الدّيلم جدّه عجلان . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٦.
4- في المصدر السابق : وَسَبَى الديلم جده عجلان ، فلما وقع أصحاب أبي موسى ،الأشعري على الديلم ، فسبوهم وسبوا هؤلاء معهم ، فوقع في سهم مرة بن همدان ، فأسلم معهم ، وتبنى بالكوفة ، فولد له يزيد ومزيد جميعاً بالكوفة ... الخ .
5- في النسختين : « مسافر » ، والصواب ما أثبته ، لأنَّ موسى بن المساور هو الذي حدث عنه ، لا ابن المسافر.
6- سفيان : هو الثوري ، وكان بينهما نزاع شديد كما سيأتي .
7- كذا ذكره أبو نعيم في « أخبار أصبهان» 2 / 139 ، وفي سنده من لا يعرف ، وهذا إن ثبت لا يلتفت إليه ؛ لأنّ الجرح إذا صدر من تعصب أو عداوة أو منافرة أو نحو ذلك ، فهو جرح مردود كما ذكر السبكي في«قاعدة في الجرح والتعديل » ص 9 و 23 « المطبوعة مستقلاً عن مقدمة الطبقات « له » وذكر في ص ٦٢ و ٦٣ : فإيّاك ثم إياك أن تَصْغِي إلى ما اتفق بين أبي حنيفة وسفيان الثوري ، أو بين مالك وابن أبي ذئب ، أو بين أحمد بن صالح والنسائي ، أو بين أحمد بن حنبل والحارث المحاسبي ، وهلم جراً ، ثم قال : فإنك إذا اشتغلت بذلك خَشِيتُ عليك الهلاك ، فالقوم أئمة أعلام ... ثم قال : فليس لنا إلا الترضي عنهم ، والسكوت عما جرى بينهم ، كما يفعل فيما جرى بين الصحابة . ا _ ه_ . وانظر :« الرفع والتكميل » ٢٦٦ و ٢٦٨ ، وانظر : « تذكرة الحفاظ » للذهبي ٢ / ٧٧٢ للمزيد .

حدثنا الحسن بن أبي علي الزعفراني، قال: ثنا رسته، قال: ثنا عصام بن يزيد جبر، قال: كنت عند حمزة الزيات جالسا، فجاء رجل يسأله عن أصحاب محمد، فسكت ساعة، ثم قرأ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ﴾(1) .

ص: 110


1- سورة البقرة ، آية ١٤١.
121- 122 5/ 39، 40 و ابناه محمد بن عصام و روح بن عصام

(1)

و روح أسنّ من محمد، و سمع روح من هشيم، و ابن علية، و من عباد بن عباد، و من ابنه، و يكنى أبا يعلى.

ص: 111


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ١ / ٣١٤ ، وقال : أبو يعلى ، وقيل : أبو يزيد.
123 5/ 41 و سبطه إسماعيل بن محمد بن جبّر. يكنى أبا مالك :

(1)

يحدث عن أبيه، و عمه، و عن جده بأحاديث غرائب. و ذكرت عافية بنت يزيد بن عجلان، قالت: كان عند عصام أربعون (2)صحيفة، و إن محمدا (3) لم يسمع منها إلّا أربع صحائف(4) ، و لا يعلم روى محمد بن عصام من غرائبه شيئا.

ثنا محمد بن أحمد الزهري، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا أبو سفيان، عن جبر، عن سفيان، قال: من كره عمله كره دينه، و من كره دينه كره ربه.

حدثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال:

ثنا النعمان، قال: ثنا محدث- يعني جبر- عن يونس بن حبيب- يعني النحوي-

ص: 112


1- له ترجمة في المصدر السابق 1 / 210 ، وزاد بعد عن جده بغرائب من«حديث الثوري».
2- في الأصل : « أربعين» ، والجادة ما أثبتنا.
3- انظر ترجمته في المصدر السابق ٢ / ١٨٦ .
4- انظر المصدر السابق ٢ / ١٨٦.

في قوله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ﴾(1) ، قال: نجعلك على نجوة من الأرض، كي ينظروا فيعرفوا أنك مت(2)(3) .

حكى ابن أبي عاصم، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه بن الحسين بن حفص، قال: ثنا عبد اللّه بن أيّوب- و كان شيخا فاضلا، من خيار من كان ها هنا- قال: سمعت أبا سفيان صالح بن مهران يحكي عن عصام جبر صاحب سفيان، قال: سمعت سفيان الثوري (يقول)(4) : لقد غيّر الدّين، و بدّل السنّة، أو قال: ترك الدّين، و غيّر السنّة و أراه حلف عليه، يعني أبا حنيفة(5) ، و بلغني أن جبر كان من برخوار من قرية بلومية(6) .

و سبى الديلم عجلان، فلما وقع أصحاب أبي موسى على الديلم فسبوهم، سبوا هؤلاء معهم، فوقع في سهم مرة بن همدان، فأسلم معهم، و تبنك (7)بالكوفة، فولد يزيد و مزيدا جميعا بالكوفة، ثم رجع بعد مدة طويلة الى بلده(8) و نعمته، و كانت نعمته باقية، و سمع بالكوفة من سفيان الثوري، و زائدة، و شريك، و أبي الأحوص، و مالك، و ابن أبي ذئب، و مبارك بن فضالة، و يعقوب القمي، و الفرج بن فضالة، و يقال: إنّه صحب سفيان الثوري

ص: 113


1- یونس ، آية ( 92 » وتمام الآية ﴿ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وإِنْ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ﴾.
2- في أ _ ه_ « ميت » .
3- أورده السيوطي في« الدر المنثور» ٣ / ٣١٦ ، وقال : أخرجه ابن الأنباري وأبو الشيخ.
4- بين الحاجزين زدته تكملة للعبارة .
5- تقدم قبل قليل أنه كان بينهما شيء من المنافرة والنزاع ، ولا يُلتفت إلى مثل هذه الأقوال إن صح نسبتها إلى قائليها .
6- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٦ ، وبُرْخُوار بالضم ، ثم السكون ، وخاء معجمة مضمومة ، وواو وألف وراء من نواحي أصبهان ، تشتمل على عدة قرى منها : - بلومي_ة _ بتخفيف اللام ،وكسر الميم ، وياء خفيفة . انظر « معجم البلدان » ١ / ٣٧٤ و ٤٩٢ .
7- تبنك : أي أقام .
8- كذا عند أبي نعيم في« أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٦ ، وعند الحموي في «معجم البلدان » ١/ ٤٩٢ .

ثلاث عشرة سنة، و بعث به الثوري إلى المهدي في رسالة، فعرض عليه المهدي تبرا(1) ، فلم يقبله، و كان من أجلة أصحاب الثوري، و كان لعصام امرأة يقال لها: عافية، و كانت تحدث و تقول: هذا مما أهداه إليّ سفيان بيدي زوجي عصام جبر، و كانت متعبدة (2).

حدثني محمد بن يحيى، قال: سمعت محمد بن جبر يقول: سمعت أبي يقول: لما أراد سفيان الثوري أن يكتب إلى المهدي، قال لي: احمل كتابي. قال: قلت: يا أبا عبد اللّه، أنا رجل جبليّ، و لعلّي أسقط بحرف، فيدخل عليك من ذاك، فقال لي: لا تقل إلّا بما تعلم، فرأى هؤلاء الذين بحولي- يعني أصحاب الحديث- يودّ أحدهم أنّي وجهته، فيرى أنّي قد أسديت إليه معروفا. قال: فكتب الكتاب، فحملته، فصرت إلى باب المهدي، فقلت: صاحب سفيان، فقالوا: كذبت. سفيان مطلوبا في الدنيا لا نقدر عليه. قال: فجاء أبو عبيد اللّه، فأنزلني، و سأل عني حتى عرفت، ثم جاء أبو عبد اللّه، فقال: أجب. قال: فأدخلني على المهدي، و إذا هو جالس، فقال لي: اقرب، و قال لي: ممن الرّجل؟ قلت: من همدان. فقال: من أنفسهم أم من مواليهم؟ فقلت: أمّا من حديث النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فمن أنفسهم. قال: فجرى كلام، ثم قال: لو أنّ أبا عبد اللّه جاء بالكتاب اتزر بإزار، و ارتدى بأخرى، فأضع كفي في كفه، ثم خرجنا نأمر بالمعروف و ننهى عن المنكر، ثم قال: أما إنّه قد جاء أصحاب الحديث، فوعظوني فاتعظت، و بكوا فبكيت معهم، فما كان بأسرع أن أخرج كلّ رجل منهم رقعة، حاجتي كذا و كذا. قال أبو عبد اللّه: و زادني غيره، قال لسفيان: لو أتيتهم يا أبا عبد اللّه.

قال: حتى يعملوا بما يعلموا، فإذا عملوا بما تعلّموا لم يسعني إلّا أن آتيهم، ثم قال لي: أترى أنّي أخاف هوانهم. إنّما أخاف كرامتهم. قال: ثم قدمت على سفيان بالبصرة، فقال لي: الحق بأهلك، و الحقني بالكوفة، فقدمت

ص: 114


1- في ن _ أ _ ه_ « براً » ( والتصحيح من « أخبار أصبهان » ١٨٧/٢ ) .
2- انظر « أخبار أصبهان » 2 / 187 .

أصبهان، فما كان بأسرع أن استقبلني رجل، فقال: آجرك اللّه في سفيان(1)(2) .

ص: 115


1- يوجد بمقابل اسم سفيان على اليسار هذه العبارة : ( بلغ معارضة ) وبلغ علي بن مسعود في الثالث « سمع جميع هذا الجزء على أبي عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني سماعه من أبي طاهر الراشتياني، عن أبي القاسم بن أبي بكر الذكواني ، عن المصنف . يقرأه صاحبه أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي ، وجماعة : منهم أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم بن محمد الغزال ، وهذا خطه ، وذلك في شهر جمادى الآخر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة . نقله مختصراً عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن العجمي .
2- بعد قوله : « أجرك الله في سفيان» توجد هذه العبارة في ن _ أ _ ه_ : « انتهى هذا الجزء من نسخة قديمة ، فمن رأى خللا فليحرره ويعذر الناسخ، لكون النسخة مهملة وقديمة الكتابة ، كما هي عليه أكثر الخطوط الصعبة . ( نهاية الجزء الأول )

ص: 116

الجزء الثاني

اشارة

ص: 117

ص: 118

بقية الطبقة الخامسة
اشارة

أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي، قال: أنبا أبو عبد اللّه محمد بن أبي زيد الكرّاني، قال: أنبا أبو طاهر إسحاق بن أحمد بن جعفر الرّاشتياني، قال: أنبا أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين الأصبهاني، قال(1): أنبا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي قال : أنبأ أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني، قال: أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيّان المعروف بأبي الشيخ قال:

124 5/ 42 م سهل بن عثمان بن فارس العسكري :

(2)

أبو مسعود، قدم أصبهان سنة ثلاثين و مائتين، و خرج عنها سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين إلى الرّي، ثم رجع إلى العراق، و مات بعسكر (3)مكرم، و كان يروي عن شريك، و أبي الأحوص، و حفص، و حماد بن زيد، و الأئمة. كثير الفوائد.

ص: 119


1- في الأصل: قالا والصواب ما ذكرنا .
2- له ترجمة في« التاريخ الكبير » ٤ / 102 للبخاري ، وفي« الجرح والتعديل » ٤ / ٢٠٣ ، وقال أبو حاتم : « صدوق » ، وفي« أخبار أصبهان » 1 / 338 ، وفي« تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٥٢ - ٤٥٣ ، وفي« التهذيب » ٤ / ٢٥٥ ، وفيه عن ابن أبي عاصم ، مات سنة ٢٣٥ ه_ ، وفي « الكاشف» ٤٠٧/١ ، وقال الذهبي: «ثقة صاحب غرائب» .
3- انظر« أخبار أصبهان » 1 / 338 ، وفيه كثير الحديث والفوائد ، وباختصار في «التهذيب » ٤ / ٢٥٦ ، وفي « تذكرة الحفاظ» ٢ / ٤٥٣ نقلا عن أبي الشيخ.

سمعت عبدان(1) يقول: قدم علي سهل بن عثمان، و عمرو بن العباس أبو بكر الأعين، و جماعة من أصحابه، فقالوا في أحاديث ثنا بها(2) : إنّه خطأ، فقيل له، فقال: هكذا ثنا بها فلان و فلان، فسكتوا، و له غرائب بكثرة(3) ، و من غرائب حديثه:

(150) حدثنا عبد اللّه(4) بن محمد بن زكريا، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: ثنا حفص، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا سمع المؤذّن (يتشهّد)(5) قال: «و أنا و أنا»(6) .

ص: 120


1- عبدان : هو عبد الله بن أحمد الأهوازي ، أحد الحفاظ المجودين . تقدم في ت 9 . ثقة إمام .
2- في النسختين : « به » ، والتصحيح من مقتضى القواعد، وكذا رأيت في« التهذيب» ٤ / ٢٥٦ .
3- كذا في« التهذيب » ٤ / ٢٥٦ نقلاً عن أبي الشيخ ، وفي« تهذيب الكمال » أتم منه . انظر ورقة ٣/٢٠.
4- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 . من الثقات. وسهل بن عثمان : هو المترجم له ثقة . وحفص : هو ابن غياث أبو عمر الكوفي . تقدم في ت ٦ ح 17 . ثقة ، فقيه ، تغير حفظه قليلا في الآخر. هشام بن عروة ، وأبوه : تقدما في ت 2 بعد ح 3 وت ٤٨ . كلاهما ثقتان .
5- الزيادة بين الحاجزين من « سنن أبي داود » ١ / ٣٦١ .
6- تخريج الحديث : إسناده صحيح ، فقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في « الإحسان تقريب صحيح ابن حبان» ٣/ ١٤٥ ، والحاكم في « المستدرك» ١ / ٢٠٤ كلاهما من طريق سهل بن عثمان العسكري به مثله ، وقال الحاكم : « صحيح الإسناد » وأبو داود في «سننه » ١ / ٣٦٠ الصلاة ، باب ما يقول إذا سمع المؤذن بسنده عن هشام به مثله ، وله شاهد من حديث معاوية أخرجه ابن حبان في المصدر السابق ، ومن حديث أم حبيبة عند الحاكم في المصدر المذكور ، وقال : « صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي» .وتقدير العبارة : وأنا أشهد ، والتكرير باعتبار الشهادتين .

(151) حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي (1)، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: ثنا ابن المبارك، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا نكاح إلّا بوليّ» (2).

رواه عنه أبو مسعود(3) .

(152) و حدثنا أبو يحيى الرّازي (4)في «المسند»، قال: ثنا سهل بن

ص: 121


1- تراجم الرواة : عمر بن أحمد : تقدم في ت ٤ . لم أعثر له على ترجمة . ابن المبارك : هو عبد الله بن المبارك بن واضح أبو عبد الرحمن المروزي ، أحد الأئمة ، ثقة . توفي سنة ١٨١ه_ . انظر « التهذيب » ٥ / ٣٨٢ و ٣٨٦ . خالد الحذاء : هو ابن مهران أبو المنازل . تقدم في ت 81 . ثقة ، يرسل . عكرمة : مولى ابن عباس . تقدم في ت ٤٥ ح ٥٧ . ثقة ، ثبت .
2- تخريج الحديث : رجاله ثقات سوى عمر بن أحمد ، لم أعثر له على ترجمة . فقد أخرجه ابن ماجة في« سننه » ١ / ٦٠٥ النكاح باب لا نكاح إلا بولي ، من طريق ابن المبارك ، عن الحجاج ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً به ، وكذا من حديث عائشة ، ولكن الحجاج مُدلّس ، رواه بالعنعنة ، وكذلك لم يسمع من عكرمة ، كما في « التهذيب » ٢ / ١٩٧ ، ومن هذا الطريق أحمد في« مسنده » 1 / 250 ، وله شاهد من حديث أبي موسى ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وعلي ، وجابر ، وحديث أبي موسى عند أبي داود في «سننه » ٢ / ٥٦٨ النكاح باب في الولي. وكذا عند الترمذي في« سننه » 2/ 280 ، ومن حديث عائشة أيضاً ، وقال الترمذي: وحديث أبي موسى فيه اختلاف ، وحديث عائشة حديث حسن وعند ابن ماجة في « سننه » ( ٦٠٥/١) عنها ، وعند الدارمي في سننه 2 / 137 عنهما أيضاً ، ، وحديث أبي هريرة ، وعلي ، وجابر أخرجها الخطيب في« تاريخ بغداد » ٢ / ٢٤٤ و ٣ /٢٤٤ و ٢٢٤/٤ و ٨/٧ .
3- أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرّازي ، سيأتي بترجمة ١٦٨.
4- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم سوى : أبو يحيى الرّازي صاحب « المسند » . لم أقف عليه . وحجاج بن أرطاة : تقدم في ت 72 ، صدوق ، كثير الخطأ والتدليس . تقدم تخريجه من هذا الطريق ، وهو ضعيف ، ولكن الحديث بشواهده حسن .

عثمان، قال: ثنا ابن المبارك، عن الحجاج بن أرطأة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و هو الصحيح.

(153) و قرأت في كتاب إسماعيل بن إسحاق القاضي(1) ، ثنا علي بن المديني، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: ثنا ابن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيّان، أن أبا وائل قال: خطب عمّار فأبلغ و أوجز (2)، فقلنا: يا أبا اليقظان(3) لو تنفست، فقال: إنّي سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «طول صلاة الرّجل، و قصر خطبته من فقهه، و إنّ من البيان سحرا» (4).

و حدثنا أبو يحيى الرازي، قال: ثنا سهل.

ص: 122


1- تراجم الرواة : إسماعيل بن إسحاق القاضي : هو أبو إسحاق الأزدي . قال الخطيب : كان فاضلاً عالماً متقناً فقيهاً . مات سنة ٢٨٢ه_ . انظر« تاریخ بغداد » ٦ / ٢٨٤ و ٢٩٠ علي بن المديني : ثقة إمام . تقدم في ت ٦٢ . سهل بن عثمان : هو المترجم له ، ثقة . ابن أبجر - بموحدة وجيم : هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد - والمعروف به أبوه أكثر منه ، ثقة ، مات سنة ٢٣١ه_ . انظر « التقريب » ص ٢٠٦. وأبوه هو عبد الملك بن سعيد بن حيان . ثقة ، عابد . تقدم في صفحة ٥٠٦ . واصل بن حيان - في « التقريب » : بالباء الموحدة - ، والصواب بالتحتانية المثناة ، كما في «الخلاصة » ص ٠٤١٤ ، وهو الأحدب الأسدي الكوفي ثقة ، ثبت . مات سنة ١٢٠ه_ . انظر التقريب » ص ٣٦٨ . أبو وائل : هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي . تقدم في ت 81 . ثقة . وعمار : هو ابن ياسر ، صحابي جليل . تقدم في ت ٣ ح ١٤ .
2- في « صحيح مسلم » ٦/ 158 مع النووي : بتقديم أوجز على أبلغ .
3- في نفس المصدر : فلو كنت ، وأيضاً فيه زيادة مئنة ، أي مئنة من فقهه ، وهي بفتح الميم، وكسر الهمزة ، ثم نون مشددة - أي : علامة - . من شرح النووي .
4- تخریجه : رجاله ثقات كلّهم ، غير أنّ المؤلف رواه بالقراءة من كتابه ، وهي وجادة ، وفيها خلاف عند المحدثين لانقطاع السند ، وكذا ساقه معلقاً عن علي بن المديني بإسناده أبو نعيم في« أخبار أصبهان» 1 / 338 مثله ، والحديث صحيح : أخرجه مسلم في «صحيحه » ٦ / ١٥٨ مع شرح النووي الجمعة ، من طريق ابن أبجر ، عن أبيه بإسناده مثله ، مع تفاوت يسير ، حيث زاد مئنة من فقهه ، وجملة : « فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة » ، وأحمد في« مسنده » ٢٦٣/٤ والدارمي في« سننه » ١ / ٣٦٥ الصلاة ، باب في قصر الخطبة من الطريق المذكور.
125 5/ 43 أبو أيّوب سليمان بن داود بن بشر :

(1)

ابن زياد المنقري الشاذكوني، نقل و إنّما سمّي الشاذكوني؛ لأنّ أباه كان يتجر إلى اليمن، و كان يبيع البز، و كان يبيع هذه المضربات الكبار. و يسمى باليمن شاذكونه(2) ، فنسب إليه، و هو من بني منقر بن عبيد بن قيس بن غيلان.

روى عنه رسته و محمد بن عاصم و أسيد و الناس، و كتب عنه أبو زرعة، ثم ترك الرّواية عنه. قدم أصبهان ست قدمات، و مات بها سنة ست و ثلاثين و مائتين(3) ، و قد تكلموا فيه. سمعت أبا عليّ بن إبراهيم يقول: سئل أحمد بن

ص: 123


1- له ترجمة في «التاريخ الصغير» ص 232 للبخاري وقال«020 وفيه نظر»، وفي « الجرح والتعديل » ٤ / ١١٤ - ١١٥ ، وقال أبو حاتم : « ليس بشيء . متروك الحديث » . وتركه ولم يحدث عنه ، وفي « أخبار أصبهان» 1 / 333 ، وفي « تاريخ بغداد » ٩ / ٤٠ - ٤٨ . قال الخطيب : « كان حافظاً مكثراً ، وقدم بغداد ، وجالس الحفاظ بها ، وذاكرهم ، ثم خرج إلى أصبهان ، فسكنها وانتشر حديثه بها » . وفي« تذكرة الحفاظ »/ ٤٨٨ ، وقال الذهبي : « الحافظ المشهور من أفراد الحافظين ، إلا أنّه واءٍ » . وكذا في« الميزان » ٢ / ٢٠٥ - ٢٠٦ ، وفي «المغني في الضعفاء » 1 / 279 ، وفي « ديوان الضعفاء » ص 131 كلها للذهبي، وفي« لسان الميزان » ٣ / ٨٤ - ٨٨ ، وفى « تنزيه الشريعة » لابن عراق ١ / ٦٤ ، وفيه عن ابن معين وصالح بن محمد : كان يكذب وأيضاً عن ابن معين ، أنّه قال : « كان يضع الحديث » .
2- كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٣٣ .
3- كذا في المصدر السابق ، وفي« تاريخ بغداد» ٤8/9 ، إلا أنه قال : مات سنة أربع وثلاثين ومائتين بأصبَهَان ، وهكذا نقل عن ابن جرير الطبري ، وانظر« لسان الميزان» ، ٣/ ٨٥ ، وذكر الذهبي في« التذكرة » 2 / ٤89 أنه توفي سنة ٢٣٤ه_ . هذا ما ذكره جماعة ، فيرجح ، ونقل الخطيب القول الأول عن أبي نعيم ، وقال : هذا القول وهم ، والصواب الثاني ، ولكن لم يذكر سبب الوهم.

مهدي(1) - و أنا حاضر- عن قلة روايته عن الشاذكوني، فقال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: كنّا نجتمع للمذاكرة، و فينا الشاذكوني، و كان إذا مرّ حديث لم يكن عندي علقته، فإن كان صاحبه الذي سمع منه حي سمعت منه، و إلّا ضربت عليه، فتذاركنا يوما، فقال الشاذكوني: ثنا معاذ بن معاذ، فعلقته، فذهبت إلى معاذ لأسأله، فقال: ما لهذا أصل (2).

حدثنا أبو علي، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: سمعت العباس بن يزيد يقول: أخذ كتاب التفسير من تصنيفي، فقرأه على الخطيب بن سالم على أنّه تصنيفه.

و بلغني أنّت أخذ «الناسخ و المنسوخ» من تصنيف أبي عبيد، فكان يرويه على أنّه تصنيفه(3) . قال أبو جعفر(4) : و مثل هذا لا يحدّث عنه.

و حكى العوفي عن الحسن بن علي بن بحر، قال: سمعت أبي يقول:

جاءني ابن الشاذكوني، فأخذ مني حديث عيسى بن يونس، و سمعها مني، فذهب و رواها عن عيسى، و اللّه أعلم.

و حكى إبراهيم (5)بن محمد بن الحارث، قال: دخلنا على سليمان (6)عند موته، فقال: كل الناس في حلّ إلّا من قال: إنّي كذبت في حديث

ص: 124


1- سيأتي بترجمة رقم ٢٥٣. المِنْقَرِي : بكسر الميم ، وسكون النون ، وفتح القاف ، والشاذكوني بالمعجمتين .
2- انظر « لسان الميزان» ٣ / ٨٦ - ٨٧ .
3- كذا في« لسان الميزان » نقلا عن أبي الشيخ ٣/ ٨٧.
4- أبو جعفر : كنية أحمد بن مهدي الذي تقدم في أول السند.
5- ترجم له المؤلف في« الطبقات »203 / 3 ، وأبو نعيم في« أخبار أصبهان » 1 / 188.
6- وهو الشاذكوني.

رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-.

و قال أحمد (1)بن مهدي: كتبت عنه كذا حديثا لا أروي منها شيئا.

و حكى يونس(2) بن حبيب، قال: كنت و شاذة بن عبد كويه عند أبي أيوب (3)، فحدثنا بحديث، ثم قال: اصبروا، فدخل، ثم خرج و هو متغير اللون، فقلنا: يا أبا أيّوب ما لك؟ قال: حدثتكم بحديث عن فلان، و هو عن رجل آخر، و غرائب حديثه تكثر. و من غرائبه:

(154) ما حدثنا به محمد بن عبد اللّه بن رسته(4)، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان للنبي- صلى اللّه عليه و سلم- فرس يقال له:المرتجز(5) .

ص: 125


1- سيأتي بترجمة ٢٥٣.
2- سيأتي بترجمة ٢٤٩ .
3- هو الشاذكوني.
4- تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رسته بن الحسن . تقدم في ت 3 ح 8. ثقة . سليمان : هو الشاذكوني المترجم له. ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي. تقدم هو وأبوه في ت ٢٥ ، وكلاهما ثقتان . عدي بن ثابت : هو الأنصاري الكوفي . تقدم في ت ا ح 2 . ثقة ، رُمي بالتشيع. سَعِيدُ بن جبير : تقدم بترجمة رقم 22 . ثقة .
5- تخريج الحديث : في إسناده سليمان الشاذكوني ، وهو واه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٣٤ به مثله ، وكذا رواه الطبراني في« الأوسط »من طريق الشاذك_وني ، كما في«المجمع» ٥/ ٢٦١ ، وقال الهيثمي : وهو ضعيف ، وله شاهد من حديث علي رواه الحاكم والبيهقي ، كما في «الجامع الصغير» ٥ / ١٣٧ ، وسكت عنه المناوي . وإِنَّما سُمّي مرتجزاً لِحُسْنِ صهيله كما في « الفيض » ٥ / ١٧٦ للمناوي .

(155) حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث (1)، قال: ثنا سليمان، قال:

ثنا أبو أسامة، عن سفيان الثوري، عن الأوزاعي، عن عبيد اللّه بن المهاجر، عن مولى لفضالة، عن فضالة بن عبيد أنّ النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يعجبه حسن الصوت بالقرآن(2) .

ص: 126


1- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن الحارث : تقدم في ت 81 . لم يعرف . سليمان : هو المترجم له . أبو أسامة : هو حماد بن أسامة القرشي ، مولاهم، مشهور بكنيته ، ثقة ، ثبت ، ربما دلس . تقدم في صفحة ٢٨٣ . سفيان الثوري : تقدم في ت 3 . ثقة إمام . الأوزاعي : هو عبد الرحمن بن عمرو أبو عمر و الفقيه . ثقة جليل . مات سنة ١٥٧ ه_ . انظر التقريب » ص 207 . عبيد الله بن المهاجر : لم أقف عليه ، فلعله عبد الله بن المهاجر الشُّعيثي - بمعجمة ، ثم مهملة ، ثم مثلثة مصغراً - النصري بالنون الدمشقي ، وهو مقبول ، كما في « التقريب » ص ١٩١ . والله أعلم . مولى فضالة : لم أعرفه ، وفضالة بن عبيد بن نافذ الأنصاري : صحابي ، مات سنة ٥٨ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٢٧٥ .
2- تخريج الحديث : في إسناده الشاذكوني ، وهو ضعيف ، وكذا فيه راو مبهم لم أقف على تخريجه بهذا اللفظ ، ومعنى الحديث صحيح بشواهده ، حيث ورد عن البراء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « زَيَّنُوا القُرآنَ بِأَصْوَاتِكُم » . أخرجه أبو داود في« سننه » حديث رقم ١٤٦٨ في الصلاة ، باب استحباب الترتيل في القراءة ، والنسائي في « سننه» 2 / 179 - 180 الصلاة ، باب تزیین القرآن بالصوت ، والدارمي في« سننه» ٢ / ٤٧٤ ، وأحمد في« مسنده » ٤ / ٢٨٣ و ٢٨٥ ، وابن ماجة برقم حديث ١٣٤٢ ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ « ما أذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرآن » . انظر « صحيح البخاري » ٩ / ٦٠ - ٦١ في فضائل القرآن ، باب من لم يتغنَ بالقرآن ، و « صحیح مسلم » حدیث رقم 792 المسافرين ، باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن ، وكذا هو في« سنن أبي داود » حديث رقم ١٤٧٣ الصلاة ، باب استحباب الترتيل ، والنسائي في« سننه » 2/ 180 الصلاة ، باب تزيين القرآن بالصوت .

(156) حدثنا الفرقدي (1)، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا سفيان، عن أبي سنان، عن عبد اللّه بن أبي الهذيل، عن عبيد اللّه بن الحارث، عن ابن عباس، أنّ النّبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- صلّى على قبر بعدما دفن(2) .

ص: 127


1- تراجم الرواة : الفرقدي : هو محمد بن علي أبو جعفر . تقدم في ت 98 . ثقة. يحيى بن آدم بن سليمان أبو زكريا الأموي : ثقة ، حافظ . مات سنة ٢٠٣ه_ . انظر «التقريب » ص 373 سفيان : هو الثوري . تقدم قريباً . أبو سنان : هو ضرار بن مرة الكوفي الشيباني . ثقة . مات سنة ١٣٢ه_ . انظر « التهذيب » ١ / ٤٥٧ . عبدالله بن أبي الهذيل الكوفي : تقدم في ت ٤٥ . ثقة . عبيدالله بن الحارث : ترجم لهذا الاسم في « الميزان » ٣/ ٥ ، فقال عن عبد الله بن عمرو : لا يصح حديثه ، قاله البخاري.
2- تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» 3 / 117 و 20٤ مع الفتح ط ح ، من حديث ابن عباس مرفوعاً ، والترمذي في «سننه » ٢ / ٢٥١ ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن أنس ، وبريدة ، ويزيد بن ثابت ، وأبي هريرة ، وعامر بن ربيعة ، وأبي قتادة ، وسهل بن حنيف ، وابن ماجة في « سننه » ١ / ٤٨٩ و ٤٩٠ ، وكذا أحمد في« مسنده » ١ / ٢٢٤ ، الجميع عن ابن عباس ، وحديث أبي هريرة عند البخاري في الموضع السابق ، وحديث بريدة ، ويزيد بن ثابت ، وأنس بن مالك عند ابن ماجة في نفس الموضع المذكور . ولفظ أنس « أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلّى على ميت بعد ما قبر ، ولفظ بريدة « صلى . . . بعد ما دفن » .
126 5/ 44 حيان بن بشر بن المخارق الضبي :

(1)

ولي القضاء بأصبهان أيام المأمون (2)، و كان ينتحل مذهب الكوفيين(3) ، و هو من أجلة القضاة و أهل العلم.

يحدث عن هشيم، و أبي يوسف(4) ، و يحيى بن آدم، و غيره، و كان المأمون استقدمه ليستنيب علي بن عيسى(5) ، ثم ردّه إلى البلد إلى عمله.

و كان حيان أصبهانيّ الأصل، أقدّر أنّي سمعت محمد بن جعفر بن عمار قال: سمعت أكثم (6)يقول: جدنا بشر بن المخارق، من أصبهان، من قرية راوند(7) ، من قاشان (8).

ص: 128


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل» ٣ / ٢٤٨ ، وفي« أخبار أصبهان» 1 / 301 ، وفيه أنه توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، وفي «تاريخ بغداد » ٨ / ٢٨٤ - ٢٨٦ ، وفيه أن كنيته أبو بشر الأسدي وأنّه من جلة أصحاب الحديث ، لا بأس به ، وذكر الخطيب عن حفيده أنه قال : توفي - جده - سنة ٢٣٧ه_ .
2- المأمون : هو عبد الله بن هارون الرشيد . تقدم في مقدمة المؤلف عند فضل أصبهان . كذا النص في المصدر السابق لأبي نعيم ، والخطيب .
3- أي مذهب أبي حنيفة .
4- هشيم هو ابن بشير ، وأبو يوسف : هو القاضي صاحب أبي حنيفة .
5- هو علي بن عيسى بن ماهان ، من كبار القادة في من كبار القادة في عصر الرشيد والعباسيين ، قتل سنة ١٩٥ه_ انظر « البداية » لابن كثير ١٠ / ٢٢٦ .
6- أكثم : هو ابن أحمد بن حيان ، كما في « تاريخ بغداد » ٨ / ٢٨٦ .
7- راوند : بفتح الواو ، ونون ساكنة ، وآخرها دال مهملة - بليدة قرب قاشان _ قلت : شمالي أصبهان، ولم تزل راوند و قاشان تسميان بهذين الاسمين كما في«خريطة إيران». انظر «معجم البلدان » ١٩/٣.
8- كذا في « أخبار أصبهان »١ / ٣٠١ مع اختصار فيه.

(157) و من حسان حديثه: ما حدثنا به محمد بن أحمد بن راشد(1) ، قال:

ثنا أبي، قال: ثنا حيان، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن زبيد عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد اللّه، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم: «لا يحلّ دم امرى ء مسلم إلّا بإحدى ثلاث: النّفس بالنّفس، و الثّيب الزاني، و التارك للإسلام المفارق للجماعة»(2) .

ص: 129


1- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن راشد بن معدان: مولى ثقيف ، أبو بكر ، محدث ابن محدث ، كثير التصانيف والحديث ، تقدم في ت رقم ٢٥. وأبوه أحمد بن راشد بن معدان ، كذا ترجم له أبو نعيم في المصدر السابق ١/ ٩٣ ، وسكت عنه . حيان : هو ابن بشر المترجم له . يحيى بن آدم : هو أبو زكريا القرشي . ثقة ، حافظ . تقدم في ت ١٢٥ . سفيان : هو الثوري . تقدم في ت ٣ . وزُبيد - بموحدة مصغراً _ هو ابن الحارث بن عبد الكريم اليامي . تقدم في ت ٩٦ . ثقة . . إبراهيم : هو ابن سويد النخعي . تقدم في ت ١٠٤ . ثقة . مسروق : هو ابن الأجدع ، تقدم في 81 ثقة مخضرم . وعبد الله هو : ابن مسعود _ رضي الله عنه .
2- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث صحيح من غير هذا الطريق، فقد أخرجه « البخاري » في «صحيحه» الديات 12 / 201 مع الفتح ط_ _ س من طريق مسروق عن عبد الله مرفوعاً نحوه ، وفيه زيادات ، ومسلم في «صحيحه » القسامة ١١ / ١٦٤ - ١٦٥ مع شرح النووي من الطريق المذكور عند البخاري ، ومن طريق الثوري به بزيادة . قال : « وقام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال : والَّذِي لا إله غيره لا يحل » الحديث .وأخرجه أبو داود أيضاً في«سننه » ٤ / ٥٢٢ الحدود ، باب الحكم فيمن ارتد ، والترمذي في الديات حديث ١٤٠٢ باب لا يحل دم امرىء مسلم . الخ، والنسائي في« سننه» تحريم الدم حدیث ٤٠٢١ ، باب ذكر ما يحل به دم المسلم ، وفي القسامة حديث ٤٧٢٥ باب القود ، وابن ماجة في «الحدود» حديث ٢٥٣٤ باب لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث، والدارمي في «السير » 2 / 218 باب لا يحل دم الخ ، وأحمد في «مسنده » ١ / ٦١ و ٦٣ وبعدهما و ٦ / ١٨١ و ٢١٤ .

و حدثنا أحمد بن شهدل الحنظلي(1) ، قال: ثنا حيان بن بشر، قال: ثنا هشيم، قال: أنا حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قد علمت السنة كلها، غير أنّي لا أدري أكان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ في الظهر و العصر أم لا؟ و لا أدري كيف كان يقرأ هذا الحرف ﴿قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ﴾(2)أو عسيا(3) .

ص: 130


1- تراجم الرواة : أحمد بن شهدل بن المفضل أبو جعفر : ثقة . انظر « أخبار أصبهان »1 / 118 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٣٠ / ٣ حيان : هو المترجم له . لا بأس به . هشیم : هو ابن بشير بن أبي حازم ، الحافظ ، الثقة . تقدم في ت ٢ . وحصين : هو ابن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي . ثقة . تغير حفظه في الآخر . مات سنة ١٦٣ه_ . انظر « التقريب » ص ٧٦ . عكرمة : هو مولى ابن عباس . تقدم في ت ٤٥ ثقة . ثبت .
2- سورة مريم آية ٨.
3- تخریجه : إسناده جيد ، فقد أخرجه أبو داود في« سننه » ١ / ٥٠٨ ، ولكن الجزء الأول فقط ، وأحمد في «مسنده »1/ 29 ، 257 بكامله ، وأيضاً ابن جرير الطبري في تفسير سورة مريم من «تفسيره » ١٦ / ٣٩ كُلّهم من طريق هشيم بإسناده مثله وبسنده ابن كثير في «تفسيره »، ٣ / ١١٢ .
127 5/ 45 بكار بن الحسن :

(1)

ابن عثمان بن زياد بن عبد اللّه العنبري الفقيه. مات سنة ثمان و ثلاثين و مائتين.

روى عن ابن المبارك، و إسماعيل(2) بن حماد، و كان أصله من أصبهان.

ولد بالريّ، ثم رجع إلى أصبهان، و كان على الفتيا بأصبهان يتفقه على مذهب الكوفيين، و كان يكاتب إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، و امتحن أيّام(3) المحنة، فاستجار بعبد اللّه (4)بن الحسن، حتى دفع عنه، و كان من أهل السنة، و امتحن في أيّام الواثق(5) ، فلم يجبهم إلى ما يريدون، و قال: عيون الناس ممدودة إليّ، فإن أجبت أخشى أن يجيبوا و يكفروا، و تجهز ليخرج قال:

فلما تهيأ ليخرج، جاءه الكتاب من ليلتئذ بأن الثور انكسر رجله، فجاء البريد بأن الواثق قد مات، فطرد الأعوان عن داره، و كان الذي يخرجه حيان(6) بن

ص: 131


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 1 / 237 - 238 ، وفيه بزيادة يزيد بين عثمان وزياد.
2- هو حفيد الإمام أبي حنيفة النعمان . تكلموا فيه ، من التاسعة. مات في خلافة المأمون. انظر «التقريب » ص 33 .
3- يعني : محنة خلق القرآن .
4- عبد الله بن الحسن : الغالب أنّه أبو محمد الهمذاني . توفي سنة ٢٥٤ ه_ . كان الخلفاء يكاتبونه ويخاطبونه بمختار البلد المعتصم ، ثم الواثق ، ثم المتوكل ، ثم المستعين . انظر «أخبار أصبهان » ٢ / ٥٣ .
5- الواثق : هو الخليفة العباسي - هارون ، أبو جعفر - وقيل : أبو القاسم - ابن المعتصم بن الرشيد - . ولي الخلافة بعهد من أبيه . ولد في ١٩٦ ، وتوفي في 232 ه_ . انظر «تاریخ الخلفاء » ص ٣٤٠ و ٣٤٤ للسيوطي .
6- تقدم قريباً.

بشر، فأنشأ الناس يقولون في الطرق و النساء و الصبيان: ذهب بكار بالدست و خرى ء حيان في الطست(1) .

و من حديثه:

(158) حدثنا مسلم بن سعيد (2)، قال: ثنا بكار بن الحسن، قال: ثنا أبي، قال: ثنا روح بن مسافر، عن حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: و اللّه ما شبع آل محمد من خبز برّ ثلاث ليال حتى قبضه اللّه إليه، فلمّا قبضه اللّه صبّت علينا الدنيا صبّا (3).

و حدثنا عبد اللّه بن بندار عنه بأحاديث.

ص: 132


1- كذا في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٣٨ .
2- تراجم الرواة مسلم بن سعيد بن مسلم الأشعري أبو سلمة . توفي سنة ٢٩٦ه_ . انظر« أخبار أصبهان » 2/ 323 ، وكذا ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٢٥٠ / ٣ وسكتا عنه . وبكار : هو صاحب الترجمة . لم أعرف حاله . وأبوه : الحسن كذلك ، وروح بن مسافر أبو بشر البصري ، وقال أحمد بن حنبل : متروك الحديث . تقدم في صفحة ٦٣٣ . وحماد هو ابن أبي سليمان الفقيه . تقدم بترجمة 25 ، وهو صدوق ، له أوهام . وإبراهيم : هو النخعي . تقدم في ت ١٠٤ . ثقة . والأسود : هو ابن يزيد بن قيس النخعي ثقة ، تقدم في صفحة ٦٣٥ .
3- تخریجه : ضعيف بهذا الإسناد ، لضعف روح ، ولكن متنه صحيح ، فقد أخرجه المؤلف في « أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآدابه» ص ٢٧٦ به مثله والبخاري في صحيحه الأطعمة 11/ ٤٨٢ ، مع الفتح ط ح ، وفي الأيمان باب 22 ، وفي الرقاق ١٧ من رواية عائشة - مع زيادة قوله «منذ قدم المدينة » بعد قوله : « ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم . عليه وسلم - » ، وكذا عند مسلم في صحيحه« كتاب الزهد »18/ ١٠٥ و ١٠٦ مع شرح النووي ، من حديث عائشة بألفاظ نحوه ، وابن ماجة في« سننه » كتاب الأطعمة 2/ 110 من حديث عائشة وأبي هريرة مرفوعاً ، وأحمد في «مسنده » من حديث أبي هريرة ٢/ ٤٣٤ ، ومن حديث عمران في ٤٤٢/٤ ، ومن حديث عائشة في / ٦ / ١٢٨ و ١٥٦ و 1٨٧ و 255 مع زيادة : « مأدوم » بعد قوله : خبز ، أي خبز مادوم.
128 5/ 46 د- س أبو جعفر محمد بن سليمان ابن حبيب المصّيصي :

(1)

يلقب بلوين، حدثني عبد الرحمن بن زيد، قال: ثنا لوين محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي. الكوفي من أنفسهم، و هو من بني العائف من أنفسهم، و اسمه سعد بن مالك بن عامر، و كان ممن يؤثر نزول الثغور، و آثر المصيصة على ما سواها، و كان معروفا بلوين، و كان لا يكره أن يلقب بلوين، و يقول: لوين تصغير لون، و ذكر أنه كان له حلقة أيام سفيان بن عيينة في الفرائض (2).

يحدث عن مالك بن أنس، و سليمان بن بلال، و الفضيل بن عياض، و عبد اللّه بن المبارك، و الأئمة، و حدث عنه بالبصرة و بغداد و الأهواز. أحد العلماء.

حدثنا محمد بن إسحاق المسوحي، قال: ثنا لوين، قال: ثنا أبو

ص: 133


1- المصيصي - بالفتح ، ثم الكسر والتشديد ، وياء ساكنة - ، وهي : مدينة على شاطىء جيحان من ثغور الشام ، تقارب طرسوس . انظر « معجم البلدان » ٥ / ١٤٥ . له ترجمة في« التاريخ الكبير» ١ / ٩٨ للبخاري ، وفي« الجرح والتعديل » 7 / 121 ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، صدوق ، وفي« أخبار أصبهان » ٢ / ١٧٦ ، وفي « التهذيب » ٩ / 198 - 199 ، وفيه : أنه إنّما لُقب بلُوَيْن ؛ لأنّه كان يبيع الدواب ، فيقول : هذا الفرس ل_ه لوين . هذا الفرس ل_ه ق_دي_د ، فلقب بلوين ، وقال لُوَيْنُ : لقبتني أمي «لُوَيْنَا » ، وقد رضيت ا _ ه_ . وفي « التقريب » ص 199 لوين بالتصغير ثقة ، وقد جاوز المائة ، وفي« تنقيح المقال » للمامقاني 3/ 121.
2- كذا في « أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٦ ، و« التهذيب » نقلا عنه ٩/ ١٩٩.تراجم الرواة : محمد بن إسحاق المسوحي : سيأتي ، وانظر« أخبار أصبهان»٢ / ٢٢٢ ، وفيه أنه من الثقات . توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. ولوين : صاحب الترجمة . ثقة . وأبو الأحوص : هو سلام بن سليم الحنفي مولاهم ، الكوفي الحافظ من رجال الجماعة ثقة ، متقن ، صاحب حديث . توفي سنة تسع وسبعين ومائة . انظر « التهذيب » ٤ / ٢٨٢ ، و « التقريب » ص ١٤١.

الأحوص، قال: سمعت الثوري يقول: وددت أنّي أنجو من هذا الأمر كفافا، لا علي و لا لي. و قال لوين: و اللّه الذي لا إله إلّا هو وددت أنّي لا أثاب منه بحرف، و لا أعتب منه على حرف، و قال مرة أخرى: وددت أنّه قد ذهب سمعي و بصري، و ما علي منه شي ء.

سمعت محمود (1)بن أحمد بن الفرج قال: سمعت لوينا يقول: القرآن كلام اللّه غير مخلوق، و من زعم أنّ القرآن مخلوق، فقد زعم أنّ بعض اللّه مخلوق، و من زعم هذا، فقد كفر. و من حديثه:

(158) حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شبيب (2)، قال: ثنا لوين، قال:

ثنا شريك، عن وائل بن داود، عن جميع بن عمير، عن أبي بردة بن نيار، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أطيب كسب الرّجل ولده، أو بيع مبرور».

ص: 134


1- الرواة : محمود بن أحمد بن الفرج . تقدم في ت ٩٨ .
2- تراجم الرواة : محمد بن عبد الرحيم بن شبيب الأسدي الكوفي : إمام ، ضابط ، ثقة . توفي سنة ٢٩٦ه_ انظر « غاية النهاية» 2 / ١٦٩ ، و « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٢٦. لُوَين : هو محمد بن سليمان المترجم له. شريك : هو ابن عبد الله النخعي . تقدم في ت ٣٤ . صدوق ، تغير منذ ولي القضاء . وائل بن داود : هو أبو بكر التيمي الكوفي . ثقة . انظر « التقريب » ص ٣٦٨ . وجميع بن عمير بن عفان التيمي أبو الأسود الكوفي : صدوق ، يخطىء ويتشيع . انظر المصدر السابق ص ٥٧ أبو بردة بن نيار بكسر النون ، حليف الأنصار ، صحابي اسمه هانيء ، وقيل : الحارث بن عمرو ، وقيل : غيره . مات سنة ٤١ ه_ . المصدر السابق ص ٣٩٤ . تخریجه : رجاله ثقات سوى شريك ، وجميع هما صدوقان ، والأول تغير منذ ولي القضاء . لم أجد من خرجه بهذا السياق والطريق ، وإنّما أخرج أحمد في« مسنده » ٣ / ٤٦٦ من طريق شريك بإسناده مرفوعاً بلفظ : « سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلّم - عَنْ أَفْضَلِ الْكَسْبِ ، فَقَالَ : بَيْعٌ مَبْرُورٌ ، وَعَمَلُ الرَّجُل بِيَدِهِ ». ولِمَعْنَى طرفه الأول شاهد من حديث عائشة وعمرو بن شعيب ، أخرجهما أبو داود في « سننه » ٣ / 800 البيوع ، والنسائي في« سننه » ٧ / ٢٤١ ، وابن ماجة في التجارات ٢ / ٧٦٨ - ٧٦٩ ، والدارمي في« سننه » ٢ / ٢٤٧ البيوع ، وابن حبان في صحيحه » ، كما في «موارد الظمان » ص ٢٦٨ ، وأحمد في ٢٠١ ٢٠٢ «مسنده » ٤١/٦ و 201 و 202 ، ولطرفه الثاني شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الطبراني في« الأوسط » . و « الكبير » كما في« المجمع »٤ / ٦٠ ،وقال الهيثمي : ورجاله ثقات ، وكذا من حديث رافع، كما في نفس المصدرالسابق.

(159) و حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن زيد(1) ، قال: ثنا لوين، قال: ثنا خديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطية، عن المغيرة بن

ص: 135


1- تراجم الرواة : عبد الرحمن بن زيد : ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٩٠ / ٣ . شيخ ، ثقة. خُديج بن معاوية بن خديج - بضم المهملة ، وفتح الدال المهملة مصغراً - صدوق يخطىء مات سنة بضع وسبعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٦٥ ، و « التهذيب » 2 / 217 . وأبو إسحاق : هو السبعي . تقدم بترجمة ٢٨ شِمْر بكسر أوّله ، وسكون الميم : ابن عطية الأسدي الكاهلي الكوفي . صدوق انظر «التقريب » ص ١٤٧. والمغيرة بن سعد بن الأخرم - بخاء معجمة ، وراء مهملة - الطائي . مقبول . وأبوه سعد بن الأخرم الطائي ، مختلف في صحبته ، روى عن ابن مسعود حديث الضيعة ، وذكره ابن حبان في الصحابة ، ثم أعاده في التابعين من الثقات . انظر « التهذيب » ٣/ ٤٦٥ ، و « التقريب » ص 117. تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( ٢ / ١١٦ ) عن المؤلف ب_ه مثله والترمذي في «سننه » ٣ / ٣٨٦ الزهد من طريق الأعمش عن شمر بإسناده مثله ، وقال : حديث حسن . وأحمد في« مسنده » ١ / ٣٧٧ و ٤٢٦ و ٤٤٣ بالطريق المذكور ، وذكره الذهبي في «الميزان » /2/ 119 في ترجمة سعد بن الأخرم ، وقال : حسنه الترمذي ، وكذا صرح ابن حجر في «التهذيب »: ٣/ ٤٦٥ . وكذا يحيى بن آدم في« الخراج » (2٥٤ ) ، والحاكم في« المستدرك » (٣٢٢/٤ ) ، وصححه ، ووافقه الذهبي ، والخطيب في «تاريخ بغداد » (18/1 ) ، ومن طريق الأعمش عن شمر به ، والبغوي في « شرح السنة » (٢٣٧/١٤) به ، وقال : هذا حديث حسن . والضيعة : ما يكون منه معاش الرجل : كالصنعة ، والتجارة ، والزراعة ، وغير ذلك ، وكذلك الضيعة : العقار ، والمنازل . انظر « النهاية » ٣ / ١٠٨ لابن الأثير ، و « لسان العرب » ٢٣٠/٨ .

سعد (1)بن الأخرم، عن أبيه عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا تتّخذوا الضّيعة، فترغبوا في الدّنيا».

حدثنا عبد الرحمن بن زيد، قال: لما أراد لوين الخروج، دخل على محمد بن يحيى بن أبان، فقال له: يا أبا عبد اللّه. اليوم يوم الفيصل. اليوم تقضي أمّ عمرو دينها، فحمل إليه مال في منديل، فوضع بين يديه، و انشأ يقول:

يقول لنا الواشون كم كان نيله ***فقلت بلا وزن تميل و لا عدّ

خرائط أمثال الأرانب جثّما***عليهن أوبار كسين من البرد

حدثنا محمود، قال: سمعت لوينا يقول: قالوا لابن عيينة، و أنا حاضر، يزعمون أنّك تقول: القرآن مخلوق. قال: ما قلته، قالوا: يزعمون أنّك تقول: الميزان مثل، قال: ما قلته، ثم قال ابن عيينة: ثنا عمرو بن دينار، عن

ص: 136


1- في أ _ ه_ « سعيد » ، وهو محرف ، والصواب ما أثبته من الأصل ، وكذا في « التقريب » ص ٣٤٥ ، و « التهذيب » ١٠ / ٢٦١. الرواة : محمود : هو ابن أحمد بن الفرج أبو حامد . تقدم في ت 98. هو سفيان بن عيينة . تقدم في ت ٧٦ . هو عمرو بن دينار المكي أبو محمد . تقدم في ت 2 . عتبة : فلعله صحابي وله حكم الرفع إذاً ، والله أعلم .

عتبة، قال: يجاء بالرّجل العظيم الطويل، فيوضع في الميزان، فلا يزن (1)عند اللّه جناح بعوضة(2) .

ص: 137


1- في الأصل : « يوزن » ، والتصويب من مظان تخريجه.
2- ستأتي بقية ترجمة لوين بعد ترجمة علي بن بشر التالية . تخریجه : ذكره أبو الشيخ من قول عتبة ، وهو حديث مرفوع ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ٤١/١ مع الفتح طحٍ من حديث أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : « إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة » . وابن جرير في« تفسيره » ١٦ / ٣٥ ، وابن كثير في تفسيره ، ٣/ ١٠٧ ، وساقه بسند البخاري ، ومسلم ، والبزار وابن جرير الطبري ، ولم أجده من طريق عتبة .
129 5/ 47 علي بن بشر بن عبيد اللّه :

(1)

ابن عبد اللّه بن أبي مريم الأموي. توفي سنة إحدى و ثلاثين و مائتين و كان يضعف.

(160) حدث بحديث عن يزيد بن هارون(2) ، عن حميد، عن أنس، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «رأيت في الجنّة ذئبا»(3) .

فحكى أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، عن سمويه، قال: رأيت أبا

ص: 138


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم ، وفيه : ( كان حديثه يضعف ، وفيها نكارة ) ، وفي« ديوان الضعفاء » للذهبي ص 219 ، وفي « الميزان » ٣ / ١١٦ ، وفي الأول أن أبا الشيخ لينه ، وفي « اللسان » ٤ / 207 ، ونقل أن أبا الشيخ ضعفه .
2- تراجم الرواة : يزيد بن هارون : هو أبو خالد الواسطي : تقدم في ت ٤٥ ثقة حافظ. هو حميد الطويل ابن أبي حميد أبو عبيدة البصري . ثقة ، مدلس ، لم يسمع من أنس إلا أحاديث قليلة ، إنما سمعها من ثابت عنه . انظر : « التهذيب » ٣ / ٣٨ - ٤٠ .
3- تخریجه: في إسناده علي بن بشر مع ضعفه ، هو معلق ومنقطع ، وأورده ابن حجر في« اللسان » ٤ / 208 ، وعدَّه من بلايا علي بن بشر ، وله شاهد من حديث ابن عباس ، رواه ابن عدي والحاكم في«تاريخ نيسابور » في ترجمة شيخه علي بن إسماعيل الطوسي، كما في حياة الحيوان (٣٦١/١ ) ، وقال الدميري : هو حديث موضوع . أبو عبد الله : هو ابن مندة . تقدم في ت ١٠ ، وسمويه : هو لقب إسماعيل بن عبد الله الحافظ . سيأتي بترجمة ٢٥٤ . ثقة . صدوق قاله أبو حاتم . وأبو الحجاج هو يوسف بن إبراهيم الفرساني الأسدي ، سيأتي بترجمة رقم ٢٤٥.

الحجاج الفرساني قد لبب(1) علي بن بشر و هو يقول: بيني و بينك السلطان، فإنك تكذب على رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم(2) -.

حدث بحديث كثير، و أحاديث لم تكتب إلّا من حديثه، فمن ذلك:

(161) ما حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(3) ، قال: ثنا علي بن بشر، قال: ثنا عون بن عمارة، قال: ثنا الخليل بن أحمد، عن عاصم، عن الشعبي، عن عائشة، قالت: رأى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- جبريل عليه ثياب سندس قد نشر ستمائة جناح، يتساقط من أجنحته التهاويل الدر و الياقوت (4).

ص: 139


1- في « أخبار أصبهان » 1/2 لزم . كذا فى أ _ ه_ ، ومعناهما : واحد . انظر مختار« الصحاح » ص 589 .
2- كذا في «أخبار أصبهان » 1/2 ، و « اللسان » ٤ / ٢٠٨.
3- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت ٩١ . من الثقات. وعون بن عمارة : هو العبدي أبو محمد القيسي البصري ضعيف. انظر «التقريب» ص ٢٦٧ ، و « المجروحين » لابن حبان 2/ 197. خليل بن أحمد : لعلّه المزني ، أو الأزدي ، وكلاهما صدوقان من السابعة . انظر «التقريب» ص ٩٤ ، و « التهذيب » ٣ / ١٦٤ و ١٦٥ . عاصم : هو ابن سليمان الأحول أبو عبد الرّحمن . ثقة . مات بعد سنة ١٤٠ه_ . انظر المصدرين السابقين ص ١٥٩ و ٤٢/٥ . الشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم في ت ٢٥ ثقة ، ولكنه لم يسمع من عائشة ، فروايته عنها منقطعة . انظر « المراسيل » لابن أبي حاتم ص ١٦٠ ، و «جامع التحصيل » للعلائي ص ٢٤٨ .
4- تخريج الحديث : إسناده ضعيف ، فيه علي بن بشر ، وعون بن عمارة ، وهما ضعيفان مع ما فيه من الانقطاع لم أجده من هذا الطريق . وإنّما أخرج أحمد في« مسنده » ١ / ٣٩٥ و ٤١٢ و ٤٦٠ من حديث ابن مسعود مرفوعاً نحوه، وجاء مختصرا في «صحيح البخاري » ٧ / ١٢٤ مع الفتح ط ح بدء الخلق و 10 / 233 - سورة النجم ، وفي «صحيح مسلم» 3/3 الإيمان مع النووي ، وفي« سنن الترمذي » ٥ / ٦٩ عن ابن مسعود مرفوعاً بلفظ « رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ جبريل ل_ه ستمائة جناح .. الحديث .

قال أبو الحسن: «التهاويل في كلام العرب: التصاوير، و كل شي ء حسن».

و حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(1) ، قال: ثنا علي بن بشر، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو حمّاد الحنفي عن منصور بن صفية بنت شيبة، عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير أنّ رجلا أرسل إلى عائشة يسألها الوصية، و له أربعمائة دينار، فقالت عائشة: ما في هذا فضل عن ولدك و عيالك (2).

(162) حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث(3)، قال: ثنا علي بن بشر،

ص: 140


1- تراجم الرواة : تقدم بعض الرواة في السند قبله. وأبو داود : هو الطيالسي ، كما ثبت لي ، وتقدم في ت 93 أبو حمّاد الحنفي : هو مفضل بن صدقة الكوفي . قال النسائي : متروك ، وعن يحيى أنه قال : « ليس بشيء » ، وثقه عطاء بن مسلم ، انظر« الميزان » ٤ / ١٦٨ - ١٦٩ ومنصور بن صفية : وهي أمه ، وأبوه عبد الرحمن بن طلحة العبدري مكي صدوق ، قاله الذهبي ، وقال ابن حجر : ثقة . وأخطأ ابن حزم في تضعيفه ، انظر المصدر السابق للذهبي ٤ / ١٨٦ ، و « التقريب » ص ٣٤٨ . عبد الله بن عبيد أبو هاشم المكي : ثقة مات سنة ١١٣ه_ انظر « التهذيب » ٥ / ٣٠٨ .
2- تخریجه : في إسناده علي بن بشر ، وأبو حماد الحنفي ، كلاهما ضعيفان ، وفيه راو مبهم أيضاً .
3- تراجم الرواة : إبراهيم بن محمد بن الحارث : تقدم في ت ٨١ . لم يعرف حاله. علي بن بشر : هو المترجم له. زيد بن الحباب - بضم المهملة ، وموحدتين - أبو الحسين العكلي . صدوق ، يخطىء في حديث الثوري . مات سنة ٢٠٣ ه_ . انظر « التهذيب » ٣ / ٤٠٢ ، و « التقريب » ص 112. نعيم بن المورع بن توبة العنبري . قال النسائي : ليس بثقة ، وقال أبو حاتم : ليس بقوي، وقال البخاري : منكر الحديث . انظر « الجرح والتعديل » ٤٦٤/٨ ، و « الميزان » ٤ / ٢٧١ علي بن سالم : بصري . قال البخاري : « لا يتابع على حديثه » . قال ابن حجر : ضعيف من السابعة . انظر « الميزان » 3 / 130 ، و « التقريب » ص ٢٤٦ . مكحول : هو أبو عبد الله الشامي . ثقة ، فقيه ، كثير الإرسال . مات سنة بضع عشرة ومائة . انظر« التقريب » ص ٣٤٧ . والذي يظهر أنه لم يسمع من معاذ كما جاء في « جامع التحصيل » ص ٣٥٢ للعلائي .

قال: ثنا زيد بن الحباب، قال: ثنا نعيم بن المورع بن توبة العنبري، عن علي بن سالم، عن مكحول، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ اللّه لطف للملكين الحافظين حتّى أجلسهما على النّاجذين، فجعل ريقه مدادهما و لسانه قلمهما»(1) .

(163) حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن بشر(2) ، قال: وجدت في كتب جدي عن الوليد بن مسلم، قال: ثنا بحر السّقّاء، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم: «من قاد ضريرا أو مريضا أربعين خطوة عدلت له رقبة، فإن قاده ثمانين خطوة عدل له رقبتين، و من قاده مائة خطوة أدخله اللّه الجنّة»(3) .

ص: 141


1- تخریجه : ضعيف : في إسناده أكثر من ضعيف ، مع وجود الانقطاع ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان ( 2 / 201 من طريق علي بن بشر به مثله.
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن علي أبو بكر : ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٦٨ / ٣ ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان» ٢ / ٢٥٣ ، وسكتا عنه . الوليد بن مسلم : لم يتبين بالجزم ، هل هو التميمي العنبري أبو بشر البصري أو القرشي أبو العباس الدمشقي ؟ كلاهما ثقتان ، ويغلب على الظن أنه الأخير ؛ لأنَّ الأوّل من الخامسة ، والثاني من الثامنة . مات سنة ١٩٤ه_ . انظر « التهذيب » ١١/ ١٥٣ - ١٥٤ . بحر السقا : هو ابن كنيز الباهلي أبو الفضل البصري المعروف بالسقاء . وبحر _ بفتح أوله وسكون المهملة ، وكنيز بنون وزاي - ضعيف . انظز « التقريب » ص 281 . قتادة : هو السدوسي . تقدم في ت 3 . ثقة . والحسن : هو البصري . تقدم ، وثبت سماعه من أنس ، كما في « جامع التحصيل »ص 198 .
3- تخریجه : في إسناده ضعيفان ، مع ما فيه من الوجادة ، فقد أخرجه الطبراني في « الأوسط » كما في «المجمع » 3/ 138 من حديث أنس بغير هذا السياق بلفظ : « مَنْ قَادَ أَعْمَی أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ » . قال الهيثمي : « وفيه يوسف بن عطية الصفّار ، وهو متروك ، وكذا رواه البيهقي ، كما في الجامع الصغير » ، وقال المناوي : من طريقين ، في إحداهما : المُعَلَّى بن هلال ، وفي : الآخر : أبو داود النخعي ، وبقية بن أسلم الثلاثة كذابون ، وتابع أبا داود يوسف بن عطية ، وهو ضعیف » . وقد جاء من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : « مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعاً ، أَوْ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّة ». هذا أخرجه أبو يعلى في مسنده » ، والطبراني في« الكبير » ، كما في «المجمع » 3/ 138 ، وقال الهيثمي : وفيه علي بن عروة ، وهو كذاب ، وأخرجه أبو نعيم في « الحلية » ٣ / ١٥٨ ، والخطيب في تاريخ بغداد » 5 / 105 و ٩ / ٢١٤ ، وكذا البيهقي في « الشعب » ، وابن عدي في « الكامل » ، كما في« الفيض» ٦ / ١٨٨ ، وقال المناوي : « أسانيد الجميع ضعيفة » . لم أجده بلفظ المؤلف .

قال أبو الشيخ- رحمه اللّه (1)-: سمعت عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن زيد يقول: لحقت لوينا، يقول: ما رأيت كورة أحسن بناء و لا أعذب ماء من هذه الكورة، و جعل يذكر أنهارها، و كثرة أهلها، و عمرانها، و نظافة طرقها، فقال:

لو كانت مجالس تصلح فيها، ثم نظر إلى نهر فدين، فأعجبه، فقال: لو أقمت بكورة ما أقمت إلّا بأصبهان.

و حدث عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، قال: ما ليم قوم نزلوا على ماء عذب.

حدث عنه أبو داود السجستاني(2) بحديث سليمان بن بلال، عن أبي وجزة

ص: 142


1- أبو الشيخ : هو عبد الله بن محمد بن جعفر المؤلف ، صاحب « الطبقات » ، وكتب على هامش الأصل : بقية ترجمة أبي جعفر محمد بن سليمان بن حبيب : « يعني لُويْناً » . فمن قوله : قال أبو الشيخ إلى ترجمة الحسن بن محمد التالية ، تابع ترجمة لوين.
2- هو سليمان بن الأشعث ، صاحب السنن ، ثقة ، حافظ ، من كبار العلماء . مات سنة ٢٧٥ه_ انظر « التقريب ، ص 132 .

السعدي(1) ، و أخرجه في «كتاب السنن»(2) .

(164) حدثنا به علي بن رستم (3)، قال: ثنا محمد بن سليمان لوين، ثنا سليمان بن بلال، ثنا أبو وجزة، عن عمر بن أبي سلمة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «ادن بسم اللّه، و كل ممّا يليك»(4) .

و حدث عن ابن عيينة حديثا تفرد به.

ص: 143


1- أبو وجزة - بفتح أوله ، وسكون الجيم ، وبعدها زاي - ، هو يزيد بن عبيد السعدي المدني الشاعر . ثقة . مات 130ه_ . انظر المصدر السابق ص 383 .
2- انظر ( ٤ / ١٤٥ ) .
3- تراجم الرواة : علي بن رستم بن المطيار الطهراني أبو الحسن ، توفي سنة ٣٠٣ه_ . انظر« أخبار أصبهان » ٢ / ١٠ ، وترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٤٣ / ٣ . محمد بن سليمان : هو المترجم له قبل ترجمة علي بن بشر. سليمان بن بلال التيمي القرشي ، مولاهم أبو محمد ، ويقال : أبو أيوب المدني . ثقة . مات سنة ١٧٧ه_ . انظر « التهذيب » ٤ / ١٧٥ . أبو وَجْزَة : تقدم قريباً . عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد ربيب النبي - صلى الله عليه وسلم - صحابي صغير ، أمه أمّ سلمة ، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - مات سنة ٧٣ه_ على الصحيح . انظر « التقريب » ص ٢٥٤ .
4- تخريجه : رجاله ثقات سوى علي بن رُستم ، لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو داود في « سننه » ٤ / ١٤٥ به قريباً منه بلفظ : « ادن بني » ، وفي نسخة « مني » « فَسَم الله ، وَكُل بِيَمِينِكَ ، وَكُلّ مِمّا يَلِيكَ ». ورجاله ثقات ، وأخرجه البخاري في« صحيحه » ١١/ ٤٥١ و ٤٥٣ مع «الفتح »ط - ح ، ومسلم في« صحيحه » 13 / 193 مع النووي ، والترمذي في« سننه » 3 / 189 ، وقال الترمذي : وقد رُوي عن هشام بن عروة، عن أبي وجزة السعدي ، عن رجل من مزينة ، عن عمر بن أبي سلمة ، وابن ماجة في سننه» 1087/2 كلّهم من حديث عمر بن أبي سلمة نحوه.

(165) حدثنا الحسن بن أحمد المالكي(1) ، و القاسم بن عباد بالبصرة، قالا: ثنا لوين، ثنا ابن عيينة، عن أبي جعفر، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: كنت عند النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و عنده قوم، فدخل علي رضي اللّه عنه، فلمّا دخل قال: اخرجوا. فلمّا خرجوا تلاوموا، فقال بعضهم

ص: 144


1- تراجم الرواة : الحسن بن أحمد بن سعيد أبو علي ، يعرف بالمالكي . ثقة . مات سنة ٣٨٣ه_ . انظر «تاریخ بغداد » ٧ / ٢٧٦ والقاسم بن عباد لعله القاسم بن محمد بن عباد الأزدي البصري، وهو معاصر مشايخ أبي الشيخ ، ثقة كما في المصدر السابق ١٢/ ٤٣١ . لوين : هو محمد بن سليمان . تقدم قريباً . ثقة . ابن عيينة : هو سفيان . تقدم في ت ٧٦ . ثقة . أبو جعفر : هو محمد بن علي بن الحسين الباقر ثقة ، فاضل . تقدم في ترجمة ٣ . إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني . ثقة . مات بعد المائة . انظر « التقريب » ص20 . وسعد : هو ابن أبي وقاص مالك بن وهيب . صحابي مشهور. تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 2 / 177 به مثله ، وقال : من مفاريد حديث لوين هذا الحديث، والبزار في« مسنده » ق 130 ، والنسائي في خصائص علي ص ١٣ من طريق لوين بإسناده ، وأخرجه الفسوي في« المعرفة والتاريخ» ٢/ ٢١١ من طريق الحميدي عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر بإسناده ، والخطيب في « تاريخ بغداد » ٥ / ٢٩٣ و ٢٩٤ بطرق عدة . وذكر قول أحمد بن حنبل «أنه ذكر لُوَيْنا ، فقال : قد حدث حديثاً منكراً عن ابن عيينة ما له أصل » . قال أبو بكر المروزي : قلت : أيش هو ؟ قال : عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر عن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قصة علي ، فأنكر إنكاراً شديداً ، وقال : ما له أصل». قال الخطيب : أظن أبا عبد الله أنكر على لوين روايته متصلاً ، فإن الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة ، غير أنه مرسل عن إبراهيم بن سعد ، عن النبي - صلى الله عليه وسلّم قد رواه عن سفيان بن عيينة عبد الله بن وهب ، والحميدي عن إبراهيم بن سعد مرسلاً وقال الهيثمي في« المجمع » ٩ / 11٥ بعد إيراده رواية البزار : رواه مرسلا عن محمد بن علي - أبي جعفر - ورجاله ثقات . قلت : صرح لوين كما في قوله الآتي أن ابن عيينة هو الذي حدثه مرة مرفوعاً ، ومرة مرسلاً ، فتبرأ ذمة لوين منه.

لبعض: و اللّه ما أخرجنا، فارجعوا. فقال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-:

«و اللّه ما أدخلته و أخرجتكم، و لكن اللّه عزّ و جلّ ادخله و أخرجكم».

قال لوين: ثنا به ابن عيينة مرة أخرى عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص لم يجاوز به (1).

(166) حدثنا بهذا الحديث أبو بكر البزار(2) ، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد، ثنا محمد بن سليمان الأسدي، قال البزار: هكذا يرويه محمد بن سليمان. غير محمد بن سليمان إنّما يرويه عن سفيان بن عيينة، عن عمرو عن محمد بن علي هو أبو جعفر(3) .

يرجع (4)إلى ثنا محمد بن إسحاق المسوحي.

ص: 145


1- كذا في «تاريخ بغداد » ( ٢٩٤/٥ ).
2- تراجم الرواة : أبو بكر : هو أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، صاحب المسند الكبير المعلل. تقدم في ( ت 3 ح 11 ) . إبراهيم بن عبد الله : هو الختلي . وثقه الخطيب. مات في حدود الستين ومائتين . انظر «تذكرة الحفاظ » ( ٢ / ٥٨٦ ) . محمد بن سليمان : هو لوين . تقدم قريباً. عمرو : هو ابن دينار . تقدم .
3- تخریجه : تقدم تخريجه ، وانظر «مسند البزار » ق 130 و « مختصر زوائد مسند البزار » لابن حجر ص ٣٦١ . وقال الهيثمي : « رجاله ثقات » انظر «المجمع » ( ١١٥/٩ ).
4- يقصد المؤلف أن المذكور من قوله : قال أبو الشيخ إلى هنا تلحق بترجمة لوين التي تقدمت في رقم 128 قبل ترجمة علي بن بشر عند قوله : ثنا محمد بن إسحاق المسوحي .
130 5/ 48 الحسن بن محمد بن جميل المروزي :

(1)

قدم أصبهان.

روى عن جرير، و ابن المبارك، و أبي زهير أحاديث مستقيمة.

(167) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، أنا الحسن بن محمد بن جميل، ثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «غفر لي عن امتي ما حدّثت به أنفسها ما لم يعملوا به، أو تكلّموا به».

ص: 146


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٥٩ ) ، والمروزي - بفتح الميم ، وسكون الراء ، وفتح الواو - هذه النسبة إلى مرو الشاهجان . انظر« اللباب » 199/3 . تراجم الرواة : عبد الله بن محمد تقدم في ت 91 . كان من الثقات. جرير : هو ابن عبد الحميد الضبي . تقدم في ت ٦١ ثقة . الأعمش : هو سليمان بن مهران . تقدم في ت ٦ ثقة . عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني : ثقة ، ثبت ، عالم . مات سنة ١١٧ه_ . انظر « التقريب » ص 211 . تخریجه : رجاله ثقات سوى الحسن المترجم له ، وقال أبو الشيخ : روى عن جرير أحاديث مستقيمة ، والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه » ( ١١ / ٣١١ مع الفتح ط ح ) ، باب الطلاق في الإغلاق عن أبي هريرة مرفوعاً ، ومسلم في صحيحه »«( ٢ / ١٤٦ و ١٤٧ ) مع النووي ، باب بيان تجاوز الله عن حديث النفس ، والترمذي في« سننه » ( 2 / 328) ، باب فيمن يحدث نفسه بطلاق امرأته ، وقال الترمذي : « حسن صحيح » ، والنسائي في « سننه» ( ٦ / ١٥٦ ) ، باب من طلق في نفسه ، بطرق ثلاثة ، وابن ماجة في « سننه » ( ١ /658 ) ، الطلاق ، كلُّهم من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وأوّل لفظ البخاري « إِنَّ الله تجاوز عن أمتي » الحديث...

(168) حدثنا عبد اللّه(1) ، ثنا الحسن بن جميل، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّ للّه ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذّكر».الحديث(2) .

(169) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، ثنا الحسن بن محمد بن جميل، ثنا أبو زهير، عن محمد بن عمرو(3) ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: لما كان يوم الأحزاب(4) ، جاء عمر إلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه

ص: 147


1- تراجم الرواة : عبد الله : هو ابن محمد المتقدم في السند قبله . الحسن : هو المترجم له. جرير : هو ابن عبد الحميد . تقدم ، وكذا الأعمش في السند المتقدم. أبو صالح : هو ذكوان السمان . تقدم في ت ٤١ .
2- تخریجه : رجاله ثقات سوى الحسن ، وحديثه عن جرير مستقيم كما تقدم، والحديث طويل ، ومتفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري بطوله في« صحيحه» ( ١٣ / ٤٦٧ مع الفتح ط - ح ) ، وكذا مسلم في «صحيحه » ١٤/17 ، مع النووي في الذكر ، باب فضل مجالس الذكر ، كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً بتمامه وأخرجه أحمد في« مسنده» (٢/ ٣٥٨ و ٣٥٩ ) .
3- في الأصل : عمر ، والتصحيح من مصادر ترجمته .
4- أي يوم غزوة الخندق التي وقعت في شوال السنة الخامسة من الهجرة النبوية . تراجم الرواة ، حديث ١٦٩ : عبد الله والحسن : تقدما في السندين السابقين. أبو زهير : هو عبد الرحمن بن مغ_راء - بفتح الميم ، وسكون المعجمة ، ثم راء - الكوفي ، نزيل الري ، صدوق ، تكلم في حديثه عن الأعمش . مات سنة بضع وتسعين ومائة انظر « التهذيب » (٦ / ٢٤٧ ) ، و « التقريب » ص 210. محمد بن عمرو بن علقمة الليثي من رجال الجماعة صدوق له أوهام ، مات سنة ١٤٥ه_ انظر « التقريب » ص 313 . أبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن . تقدم في ت 3 ح ١٠ . ثقة. تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه البخاري في فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٤٠٩/٨ مع الفتح - ح ) المغازي باب غزوة الخندق ، وفي الجهاد والدعوات ، والتفسير أيضاً ، ومسلم في « صحيحه » ( ٥ / ١٣١ 1٣١/٥ مع شرح النووي ) المساجد ، باب من قال : الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ، كلاهما من حديث عمر ، وعلي رضي الله عنهما نحوه ، وأخرجه أبو داود في« سننه » ( 1 / 287 ) عن علي مرفوعاً نحوه ، والترمذي في« سننه » ( ١ / ١١٦ ( الصلاة عن ابن مسعود بمعناه ، وليس في_ه : وغربت الشمس ، وقال : « حسن صحيح » وابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٢٢٤ ) بمعناه عن علي ، وابن مسعود - رضي الله عنهما .

و سلّم- و قد غربت الشمس، قال: قاتل اللّه قريشا، و الّذي أكرمك بالنبوّة ما صلّيت العصر، فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: و نحن ما صليناها بعد، ثم قال لأصحابه: قوموا. فقام رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و أصحابه، فصفّهم خلفه، فصلى بهم العصر، و قد غربت الشمس.

ص: 148

131 5/ 49 علي بن قرين :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها، كتب عنه أسيد بن عاصم و غيره. و كان يضعف.

(170) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا علي بن قرين، قال: ثنا عبد اللّه بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الملك بن عبد

ص: 149


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (٢٠١/٦) لابن أبي حاتم ، وفيه قال أبو حاتم : «أدركته ، ولم أكتب عنه ، وكان متروك الحديث ، ليس بشيء » ، وفي « أخبار أصبهان » (2/2) ، وزاد أبو نعيم في نسبه ابن نبهش الاصبهاني . أما قوله الاصبهاني : « وهم منه ، لأنه بصري سكن بغداد ، وقدم أصبهان ، كما قال أبو الشيخ ، وكذا نبه على وهمه ابن حجر في اللسان ) ( ٤ / ٢٥١ ) ، وفي« تاريخ بغداد » ( ٥1/12 ) ، وقال الخطيب : « أبو الحسن البصري: سكن بغداد. مات سنة ٢٣٣ه_ غير أنه ذكر جده باسم بيهس بدل نبهش»، وكالثاني ذكره ابن حجر في المصدر السابق ، وفي« الميزان » (١٥1/3) ، ونقل قول يحيى فيه أنه قال : لا يكتب عنه كذاب خبيث. وقال ابن عدي كان يسرق الحديث وفي ديوان الضعفاء ص 221 ، وقال الذهبي : « كذاب » ، وفي «المغني في الضعفاء» (٤٥٣/٢ ) ، وقال الذهبي : «كذبه غير واحد » تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم قريباً ، وهو من الثقات . عبد الله : هو ابن وهب بن مسلم القرشي مولاهم . تقدم في بداية الكتاب ، وهو ثقة . عمرو بن الحارث : هو أبو أيوب الأنصاري مولاهم المصري : ثقة ، فقيه ، حافظ . مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٢٥٨. عبد الملك بن عبد الملك : منكر الحديث جداً . قال البخاري : في حديثه نظر ، وأراد به حديثه المذكور ، وقيل : إن مصعباً جده . انظر « التاريخ الكبير » (٤٢٤/٥) ، و « المجروحين » لابن حبان ( ٢ / ١٣٦ ) ، و« الميزان» ( ٦٥٩/٢ ) .

الملك، عن مصعب بن أبي ذئب، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، أو عمته (1)، عن جده أبي بكر الصدّيق، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- قال: «إنّ اللّه تبارك و تعالى ينزل في النّصف من شعبان إلى السّماء الدّنيا، فيغفر لكلّ بشر خلا مشرك أو إنسان في قلبه شحناء»(2) .

حدثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا علي بن قرين، قال: ثنا سيف بن سالم، عن أيوب بن عتبة، قال: مكتوب في التوراة: لا تستشيرن رجلا ضيق الخفين، و رجلا به بول(3) .

ص: 150


1- في النسختين « عمه » ، والتصويب من « التهذيب » ( ٣٣٣/٨ ) ، فقيه روى عن عمته مصعب بن أبي ذئب ، روى عن القاسم بن محمد ، وعن عبد الملك بن أبي ذئب ، وروى عمرو بن الحارث عن عبد الملك ، عن مصعب بن أبي ذئب ، وقال أبو حاتم : لا يعرف منهم إلا القاسم . انظر« الجرح والتعديل » ( ٣٠٦/٨ - ٣٠٧ ) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق : ثقة ، فقيه ، معد في الفقهاء السبعة بالمدينة . مات سنة ١٠٦ ه_ على الصحيح . انظر « التقريب » ص 279 محمد بن أبي بكر : له رؤية ، قتل سنة ثمان وثلاثين . روى عن أبيه مرسلاً . انظر المصدر السابق ص 292 ، و « التهذيب » ( ٩ / ٨٠ ) . وعمته : هي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بنت الصديق ، وزوج النبي - صلى الله عليه وسلّم - .
2- تخریجه : في إسناده كذاب متروك الحديث ، ومنكر الحديث ، ومن لا يعرف . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان »(2/2) به مثله ، ومن طريقه ابن حجر في « اللسان » ( ٤ / ٢٥٢ ) . وقال : هذا من بلايا علي بن قرين بن نبهش وكذا الذهبي في « الميزان » ( ٦٥٩/٢) ساق له هذا الحديث في ترجمته ، ونقل قول البخاري وهو : « في حديثه نظر » ، ثم قال الذهبي : قال ابن حبان وغيره : لا يتابع على حديثه وقوله في قلبه شحناء : أي بغضاء .
3- في إسناده علي بن قرين ، وهو متروك الحديث ، وعلي هذا فيه انقطاع .
132 5/ 50 عصام بن سلم بن عبد اللّه بن أبي مريم أبو أسلم بن عصام :

(1)(2)

من أهل المدينة. توفي سنة إحدى و ثلاثين و مائتين، و لم يخرج حديثه. توفي و هو شاب (3) .

(171) حدثنا سلم بن عصام، قال: وجدت في كتاب أبي قال: حدثني جهور بن سفيان الجرموزي، قال: حدثني أبي سفيان بن الحارث، قال: ثني أبو غالب، عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: «إذا مررتم على أرض قد أهلكت بها أمّة من الأمم، فأغذّوا(4) السّير».

ص: 151


1- في أ _ ه_ : « سليمان » ، والصواب ما أثبته من الأصل .
2- (*) له ترجمة في« أخبار أصبهان » ( ٢ / ١٣٩ ) لأبي نعيم .
3- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم. تراجم الرواة : سلم بن عصام : ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٣/٢٣٤ . تقدم في ت ١٩ ح ٣٤ . 19 شيخاً صدوقاً . عصام بن سلم : هو المترجم له . جهور بن سفيان الجُرْموزي : - بضم الجيم ، وسكون الراء ، وضم الميم ، وكسر الزاي - هذه النسبة إلى جرموز بن الحارث ، بطن من الأزد ، والمنتسب إليه هو : أبو الحارث ابن سفيان بن الحارث الأسدي . يروي الغرائب . انظر « اللباب » ( 1 / 273 ) . أبوه : هو سفيان بن الحارث الأسدي أبو جهور الجرموزي البصري . انظر « الجرح والتعديل» ٢٢٨٤) . سكت عنه . أبو غالب : تقدم ( في ت ٣٤ وهو صاحب أبي أمامة ). أبو أمامة : هو صُدَيٌّ بن عجلان . صحابي تقدم في ٣٤ .
4- في « أخبار أصبهان» (2 / 139 ) : « فَأَجِدُّوا » ، ومعناهما واحد أي : أسرعوا . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، مع ما فيه من الوجادة ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (139/2) به مثله ، وقد ورد في هذا الباب أحاديث صحيحة تمنع الدخول على مساكن المعذبين ، فقد أوردها ابن كثير في« البداية والنهاية » في غزوة تبوك . انظر ( ٥ / ١٠ - ١٢ ) بعنوان : مروره - صلى الله عليه وسلّم - في ذهابه إلى تبوك بمساكن ثمود بالحجر .

(172) حدثنا سلم، قال: وجدت في كتاب أبي: ثنا جهور، قال: ثني أبي، قال: ثني أبو غالب، قال: كنا في مسير مع أبي أمامة إذا رؤوس منصوبة على أبواب المسجد(1) ، فقال أبو أمامة: ما هذه الرؤوس؟ قالوا: رؤوس الخوارج. قال: شر قتلى تحت ظل السماء. شر قتلى. طوبى لمن قتلهم و قتلوه. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرّميّة. قلنا: أشي ء تقوله؟

قال: إنّي إذا لجري ء إن لم أكن سمعته من رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- غير مرة، و لا مرتين، حتى تم سبعا، ثم وضع أصبعيه في أذنيه، و قال:

ص: 152


1- أي المسجد بدمشق ، كما جاء التصريح به في رواية الطبراني كما سيأتي في تخريجه. تخریجه : في إسناده من لم أعرف حالهم ، مع وجود الوجادة في السند ، وذكره الهيثمي في« المجمع» ( ٢٣٣/٦ و ٢٣٤ ) مع زيادات فيه ، حيث قال أبو غالب : كنت بدمشق زمن عبد الملك ، فاتي برؤوس الخوارج ، فنصبت على أعواد، فجئت لأنظر هل فيها أحد أعرفه ، فإذا أبو أمامة عندها ، فَدَنوت منه ، فنظرت إلى الأعواد ، فقال : كلاب النار ثلاث مرات شر قتلی الخ ... وقال الهيثمي : رواه ابن ماجة ، وهو في« سننه » ( ٦٢/١ ) ، والترمذي في سننه » باختصار ، ورواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، ومعنى الحديث ثابت في الصحيح وغيره ، ولكن بغير السياق المذكور . انظر«صحيح البخاري » ( ٢٠٦/٥ ) ، باب بعث علي بن أبي طالب ، وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع ، وأيضاً في كتاب التفسير ( ٦/ ٨٤ ) ، تفسير سورة براءة ، وفي الأنبياء ( ١٦٦/٤ ) ، باب قول الله تعالى : ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودَاً ﴾ ، وفي التوحيد ( 1٥٥/٩) ، باب « تَعْرُجُ المَلَائِكَة والرّوح »، و « صحيح مسلم » ( ٧ / ١٦٤ - ١٦٧ ) عن أبي سعيد الخدري ، وأنس ، وأبي ذَرّ ، وغيرهم عند مسلم ، وأبو داود في « سننه » ٥ / ١٢٢ - ١٢٥ ، السنة ، والنسائي الزكاة باب المؤلفة قلوبهم ( 87/٥ ) ، وفي ( خصائص علي » ص ٤٣ ، وحديث الخوارج متواتر ، مروي عن ١٤ صحابياً .

اصطكتا(1) إن لم أكن سمعته من رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم(2) -.

ص: 153


1- الصك : معناه الإغلاق ، والمراد هنا : الصمم أي أصيبت بالصمم .
2- تقدم تراجم الرواة في السند قبله .
133 5/ 51 موسى بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو الهيثم :

(1)

روى عن سفيان بن عيينة، و عبد اللّه بن معاذ، و وكيع، و الناس. و كان خيّرا فاضلا ترك ما ورثه عن أبيه لإخوته تورّعا، و لم يأخذ منه شيئا؛ لأن أباه كان يتولى للسلطان، و أنفق على الرباطات و إصلاح الطرق مالا عظيما، و له آثار كثيرة و رباطات(2) .

و بلغني أنه رئي في المنام بعد موته، فقيل (له)(3) : ما فعل اللّه بك؟فقال: غفر لي، يوما (4)مررت بمرأة تحمل جرابا، فثقل عليها حمله، فحملتها معها، فشكر اللّه ذلك لي، فغفر لي(5) .

(173) حدثنا أحمد بن المساور الضبي(6) ، قال: ثنا موسى بن المساور، قال: ثنا عبد اللّه بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، قال: ثني أبو سلمة أن

ص: 154


1- الضبي - بفتح الضاد المعجمة ، وتشديد الموحدة - نسبة إلى ضبة بن أدين طابخة وضبة قرية بالحجاز على ساحل البحر مما يلي الشام ، كما في« اللباب » ٢ / ٢٦١ . له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2 / 310 - 311) ، وفي « الحلية » (١٠ / ٣٩٠ ) .
2- كذا في المصدرين السابقين لأبي نعيم .
3- بين الحاجزين من« أخبار أصبهان » (2 / 31٠ ) .
4- في المصدر السابق : بتقديم مررت ، أي مررت يوماً .
5- كذا في المصدرين السابقين لأبي نعيم ، والجراب بالكسر : المزود ، أو الوعاء . . . . . انظر «القاموس » (٤٥/١) .
6- تراجم الرواة : أحمد بن المساور بن سهيل الضبي أبو جعفر شيخ ثقة . انظر « أخبار أصبهان » ( ١ / 114)موسى بن المساور : هو المترجم له . عبد الله بن معاذ بن نشيط - بفتح النون - الصنعاني : صاحب معمر ، صدوق ، تحامل عليه عبد الرزاق - اتهمه بالكذب من غير حجة - مات قبل التسعين والمائة . انظر « التهذيب » ( ٦ / ٣٩ ) ، و « التقريب » ص 190 . معمر : هو ابن راشد الأزدي أبو عروة البصري، من رجال الجماعة . ثقة ، ثبت ، فاضل إلا في روايته عن ثابت ، والأعمش ، وهشام بن عروة شيئاً ، وكذا فيما حدثه بالبصرة . مات سنة ١٥٤ه_ . انظر المصدرين السابقين ( ١٠ / ٢٤٣ ) وص ٣٤٤ . الزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب . تقدم في ت 81 . متفق على جلالته وإتقانه. أبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن . تقدم في ت 3 ح ١٠ ثقة .

جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و هو يحدّث عن فترة الوحي، فقال في حديثه: «بينا أنا أمشي، سمعت صوتا من السّماء، فرفعت رأسي، فإذا الملك الّذي جاءني بحراء جالس على كرسيّ بين السّماء و الأرض. قال: فجثثت منه رعبا، فرجعت، فقلت: زمّلوني زمّلوني، فأنزل اللّه عزّ و جلّ: ﴿يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾ إلى قوله:﴿ وَ الرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾(1)، و هي الأوثان، ثم كثر الوحي و تتابع.

ص: 155


1- سورة المدثر . آية ١ - ٥ . تخریجه : رجاله ثقات سوى موسى ، وعبد الله بن معاذ ، وهما صدوقان ، يحسن حديثهما والحديث صحيح ، بل متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه» (2 /31) مع الفتح ط ح بدء الوحي ، من طريق الزهري ، وفي التفسير (١٠ / ٣٠٥) ، باب وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ، من طريق معمر ، عن الزهري به ، وباب والرّجز فاهجر ، من طريق عقيل ، عن الزهري به نحوه ، ومسلم في« صحيحه » (205/2) مع النووي ، بابء بدء الوحي ، وأحمد في «مسنده » (٢ / 32٥ و 377 ) بالطريق المذكور . قوله : فجثثت - بضم الجيم ، وثائين مثلثتين - هكذا عنده ، وفي مشارق الأنوار » « منه فرقا ( بضم الجيم بعدها همزة مكسورة ، وثاء ساكنة مثلثة ، كذا رواية كافتهم ، وكذا لأكثر رواة مسلم، وعند السمرقندي وابن الحزاء جثثت بثاء مثلثة أخرى - قلت كما هو عند المؤلف - مكان الهمزة ومعنى الروايتين واحد ، أي رعبتُ وفَزِعْتُ ، وقال الخليل : « جئت وجثّ فزع » انظر ( 1 / 137 ) ، وقيل معناه : « قلعت من مكاني » . انظر « النهاية » لابن الأثير ( ١ / ٢٣٢ و ٢٣٩ ). الرّجز : في اللغة العذاب ، وسُمِّي الأوثان هنا رجزاً ؛ لأنها سببه . انظر« الفتح» » لابن حجر ( ٢١/٢ ط - ح ) .

حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا رسته، قال: ثني موسى بن المساور، قال: سمعت عصام بن يزيد، يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: كان أبو حنيفة ضالا(1) مضلا(2) .

ص: 156


1- في الأصل «ضال مضل»
2- رجاله ثقات سوى موسى ، وهو صدوق ، وعصام بن يزيد لم أعرفه ، كذا هو في « أخبار أصبهان » (139/2) ، وتقدم هذا القول من سفيان الثوري أيضاً ( في ت 120 ) ، وكذا جوابه ، فلا يلتفت إلى مثل هذا من المعاصر إذا كان بينه وبين خصمه منافرة كما ذكرت هناك ، هذا كله بعد صحة القول إلى القائل.
134 5/ 52 م هريم بن عبد الأعلى بن الفرات :

(1)

الأسدي، يكنى بأبي حمزة. (حدث)(2) بأصبهان سنة عشرين و مائتين.كتبنا عن محمد بن أسد، و عبدان، و أبي (3)يعلى، و ابن رسته (4)عنه.

(174) حدثنا عبدان، قال: ثنا هريم، قال: ثنا معتمر، عن أبيه، عن ثابت، عن أنس، قال: لما نزلت﴿لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ ﴾(5)

ص: 157


1- هريم : بالتصغير كما في « الخلاصة » ص ٤٠٩ ، وله ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم وفي « الكاشف » (3/ 22 ) ، وقال الذهبي : « ثقة » ، وفي « التهذيب » (30/11) ، وفيه نقل عن المؤلف أنه قال : حدث بأصبهان ، ومات بالبصرة سنة ٢٣٥ ه_ . قلت : النص الأخير - ومات إلخ - غير موجود في « الطبقات » ، فلعله من كتاب آخر له ، ويحتمل أنه سقط منه ، والله أعلم ، وكذا نقل الكلام المذكور الخزرجي في « الخلاصة » عنه .
2- بين الحاجزين سقط من النسختين استدركته مما نقله ابن حجر في« التهذيب» (30/11 )عن المؤلف ، وكذا من « أخبار أصبهان » (٢ / ٣٣٦).
3- في الأصل : « أبو » ، والتصويب من مقتضى القواعد.
4- هو محمد بن عبد الله بن رسته : سيأتي في ح ١٧٥ . تراجم الرواة : عبدان : هو الأهوازي . تقدم ) في( ت 9) ثقة . معتمر : هو ابن سليمان التيمي . تقدم ( في ت 3 ) ، وكذا أبوه سليمان بن طرخان كلاهما ثقتان . وثابت : هو ابن أسلم البناني - بضم الموحدة ، ونونين مخففين - أبو محمد البصري ، ثقة عابد ، من رجال الجماعة . مات سنة ١٢٧ ه_ . أنظر « التقريب » ص ٥٠ ، و « التهذيب » (٣٠٢/٢). أنس هو ابن مالك بن سنان ، الصحابي المشهور .
5- سورة الحجرات : آية ٢.تخریجه : كل رجاله ثقات ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » (2 / 133 - 135) مع النووي الإيمان ، باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله ، من طريق هريم بإسناده نحوه مع بعض الزيادات فيه ، وأحمد في « مسنده » (3/ 137 و 287 به ، وابن جرير في« تفسيره » (٢٦/ 118) بطرق أخرى ، وقد أورد ابن كثير هذه الطرق في« تفسيره » (٤ / ٢٠٦ - ٢٠٧) ، وساقه بسند البزار أيضاً في «مسنده ».

جلس ثابت بن قيس (1)في بيته، فقال: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و أنا من أهل النار، فأتى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: لست من أهل النار.

(175) حدثنا محمد بن عبد اللّه بن رسته (2)، قال: ثنا هريم بن عبد الأعلى، قال: ثنا معتمر، قال: ثنا أبي، عن قتادة، عن أنس، قال: كان عامة وصية رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- حين حضرته الوفاة: صلاتكم و ما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر(3) ، و ما يفيض(4) بها لسانه.

ص: 158


1- هو ثابت بن قيس بن شماس ، بمعجمة وميم مشددة ، وآخره مهملة : أنصاري خزرجي ، من كبار الصحابة ، بشره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة . استشهد باليمامة . انظر التقريب ص 50.
2- تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رسته : تقدم ( في ت 3 ح 8 ) ، وبقية الرواة تقدموا جميعاً قريباً سوى قتادة ، وهو تقدم( في ت 3) . ثقة. تخریجه : رجاله ثقات سوی ابن رسته ، لم أعرفه ، أي حاله . فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (2 (900) الوصايا ، باب هل أوصى رسول الله - صلى ( / الله عليه وسلم - من طريق أحمد بن المقدام ، عن المعتمر به ، وأحمد : صدوق ، كما في التقريب » ، وبقية رجاله على شرط الشيخين ، وأحمد في« مسنده » (3 (117) من طريق » سليمان التيمي به مثله ، ولقوله : الصلاة وما ملكت أيمانكم شاهد من حديث علي بن أبي طالب ، وأم سلمة عند ابن ماجة في الجنائز ( 1 /٥19) ، وإسناده صحيح ، وكذا عند أحمد فی «مسنده » (١ / ٧٨ و ٦٠ / 29٠ و 311 و 315).
3- في النسختين : « يغرغرها » ، وجاء في « مسند أحمد » (3 (117) : يغرغر بها صدره ، وما يكاد يفيض لسانه .
4- يَفِيْضُ بالصاد المهملة ، وهكذا جاء في« غريب الحديث » لأبي عبيد (٢/ ١٩) ، و« النهاية »لابن الأثير ( ٣ /٤٨٤ ) ، « ولسان العرب» ( ٧ / ٦٧ ) ، « ومسند أحمد » (٦ / ٢٩٠) ، ، وتاج العروس » (٤ / ٤١٧ ، «وتهذيب اللغة » (12/ (٢٥٠) ، وجاء بالضاد المعجمة في « الفائق » (٣ / ١٤٩ ) للزمخشري ، « ومسند أحمد » (٣/ ١١٧) ، و ( ٦ / ٣١١ و 321) ، ومعناهما ما يبين ، ولا يقدر على الإفصاح ، ولا يجري لسانه ، والفيض : بيان الكلام كما في «لسان العرب » .

(176) حدثنا ابن رسته(1) ، قال: ثنا هريم، قال: ثنا معتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّي لأتوب في اليوم سبعين مرّة»(2) .

ص: 159


1- تراجم الرواة : تقدموا جميعاً في السند السابق .
2- تخریجه : رجاله كلهم ثقات سوى ابن رسته ، لم أعرفه. فقد أخرجه الطبراني في « الأوسط » ، كما في« المجمع » ( 10/ 208) التوبة ، في رواية : «لأتوب » مكان « لأستغفر » ورواه البزار ، وأبو يعلى باللفظين معاً ، وقال الهيثمي : إسناد « إنّي لأستغفر الله الخ » حسن ، وأحد إسنادي أبي يعلى في حديث : « إنّي لأتُوبُ إلى اللهِ » الخ رجاله رجال الصحيح ، وله شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، رواه الطبراني في « الأوسط » كما في المصدر السابق للهيثمي بلفظ : «إنّي لأسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ مَ_رة » ، وفي رواية : « أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِين مَرَّةً»، وفي رواية : « مائة مرة » ، وقال الهيثمي : وأسانيدها حسنة ، وهو عند أبي نعيم في« الحلية» (2 / 188) ، وجاء في «صحيح مسلم » (17 /2٤) مع النووي ، الذكر والدعاء ، باب التوبة من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : « يا أَيُّها النّاسُ تُوبُوا إلى فإنِّي أَتُوبُ في الْيَوْمِ إليه مائة مرة . كذا رواه أبو داود الطيالسي في «مسنده » (٢ / ٧٦) بترتيب الساعاتي مثله ، وليس المقصود العدد ، إنّما المقصود الكثرة ، وكذا أخرجه من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ابن السني في« عمل اليوم والليلة » ص ١٤٣ ، وبلفظ : سبعين مرة ، ومائة مرة أيضاً من حديث أبي هريرة ، وحذيفة رضي الله عنهما مرفوعاً.
135 5/ 53 ق عبد اللّه بن عمران بن أبي علي :

(1)

الأسدي، مولى سراقة بن وهب الأسدي، أصبهاني، نزل الري.

حدث بأصبهان سنة خمس و عشرين و مائتين، ثم تحول إلى الرّي، و مات بها (2).

يكنى بأبي محمد، و أبو علي جده. قدم أصبهان أيام عبد الملك بن مروان (3)، و نزل ميدان الشبيبة.

روى عن أبي داود (4)، و وكيع، و الناس، و روى عن أبي داود أحاديث تفرد بها(5) من غرائب حديثه.

(177) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(6) ، قال: ثنا عبد اللّه بن

ص: 160


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٥/ (١٣٠) لابن أبي حاتم ، وفيه قال أبو حاتم : « صدوق » ، (130) وفي« أخبار أصبهان » (٢ / ٤٦ - ٤٧) ، وفي « الكاشف » (2 / (١١٥) وقال الذهبي : « ثقة » ، وفي« التهذيب » (٥ / ٣٤٣).
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- هو عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي . تقدم في ( ت ٢٤).
4- هو الطيالسي ، كما هو مصرح في المصدر السابق لأبي نعيم .
5- في الأصل: «به » ، والجادة ما أثبتنا.
6- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم ( في ت 91 . من الثقات ) . عبد الله بن عمران : هو المترجم له ، ثقة . يحيى بن الضريس بمعجمة ، ثم مهملة مصغراً البجلي الرازي القاضي صدوق . مات سنة ٢٠٣ه_ . انظر « التقريب ص ٣٧٦ ». سفيان : هو الثوري تقدم ( في ت ٣ ).والأعمش : هو سلیمان بن مهران . تقدم( في ت ٦ ). أبو وائل : هو شقيق بن سلمة الأسدي . تقدم ( في ت 81) . ثقة . وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي المشهور . تخریجه : إسناده حسن ، وهو من غرائب حديث عبد الله بن عمران ، فقد أخرجه أبو يعلى في كما في « المجمع » (٤ / ١٤٦) ، وأحمد في« مسنده» (٤٠٤/١ ) ، وقال الهيثمي : « رجاله رجال الصحيح » . انظر المصدر السابق له .

عمران، قال: ثنا يحيى بن الضريس، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللّه، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أجيبوا الدّاعي، و اقبلوا الهديّة، و لا تضربوا المسلمين».

و رواه محمد بن حميد، عن يحيى بن الضريس، عن قيس(1) .

(178) و أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران، قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أنتم الغرّ المحجّلون بلق من آثار الوضوء».

ص: 161


1- لم أقف على هذا الطريق .
2- تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد الفارسي : تقدم ( في بداية المقدمة للمؤلف ) . لم أعثر عليه . أبو داود : هو الطيالسي . تقدم ( بترجمة 93) . شعبة : هو ابن الحجاج العتكي . تقدم ( في ت 22) . ثقة . عاصم : هو ابن بهدلة الأسدي أبو بكر المقرىء . تقدم ( في ت 81). زِرّ بكسر الزاي ، وتشديد الراء : هو ابن حبيش - مصغراً ، أبو مريم الأسدي ، ويقال : أبو ، : مطرف الكوفي ثقة ، مخضرم ، جليل . مات سنة بضع وثمانين ، وهو ابن ١٢٧ سنة . انظر « التقريب » ص ١٠٦. عبد الله : هو ابن مسعود رضي الله عنه . تخریجه : رجاله ثقات سوى إسحاق . لم أعثر عليه ، وعاصم بن بهدلة ، وهو صدوق يحسن حديثه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2/ (٤٧) بسنده من طريق عبد الله بن عمران ، ومنه به مثله ، ولكنه بدون زيادة : « بلق) » ، وابن ماجة في «سنه» (١٠٤/1) ، والطيالسي في «مسنده» ( ١ (٤٩) بترتيب الساعاتي من طريق عاصم بإسناده مثله ، وكذا من طريقه أحمد في« مسنده » (٤٠٣/١ و ٤٥٢ و ٤٥٣ مثله ، وإسنادهما حسن ، وله شاهد في «الصحيحين » من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، أخرجه البخاري في « صحيحه » (٢٤٥/١ مع الفتح ط ح ) ، ولفظه ( إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْن يَوْمَ القِيَامَةِ غُرّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الوُضوءِ ) ، ومسلم في «صحيحه» (3/ ١٣٥ و ١٣٦ و ١٣٧ ) ، وعند ابن ماجة أيضاً من حديث أبي هريرة ، وحديث حذيفة في (٢ / ١٤٣١ و ١٤٣٨ ) ، وحديث أبي هريرة ( عند مالك في« موطئه» ص ٤٤) ، وعند أحمد في« مسنده » (2 / 300 ) ، وذكره الهيثمي في« المجمع » (225/1 ) ، وقال : رواه البزار ، وإسناده حسن .

و أخبرنا إسحاق بن أحمد(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى:﴿ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى﴾(2) قال: أبو جهل (3).

ص: 162


1- تراجم الرواة : إسحاق : تقدم في السند قبله ، وعبد الله بن عمران هو المترجم له . هو يحيى بن آدم بن سليمان الأموي أبو زكريا ثقة . تقدم (في ١٢٥). موسى بن أبي عائشة الهَمْداني - بسكون الميم - مولاهم أبو الحسن الكوفي ، ثقة عابد ، وكان يرسل من الخامسة . انظر التقريب » ص ٣٥١ ، « والتهذيب » (١٠ / ٣٥٢). سعيد بن جبير : تقدم ( بترجمة رقم22) .
2- سورة القيامة آية : ٤٥ .
3- تخریجه : رجاله ثقات ، سوى إسحاق . لم أعرفه فقد أخرجه ابن أبي حاتم في« تفسيره » ، كما ساقه ابن كثير في تفسيره » (٤٥١/٤ و ٤٥٢) » بسند ابن أبي حاتم ، ولكن لم يذكر ابن عباس ، بل أرسله سعيد بن جبير ، ولكنه أورد الرواية من طريق أبي عبد الرحمن النسائي ، وأبي داود بإسنادهما ، ولفظه قال : قلت لابن عباس : ( أولى لك فأولى ) . قال : قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي جهل ، ثم أنزله الله عز وجل ، وأخرجه ابن جرير في« تفسيره » (29 /200) من طريق مولى بن أبي عائشة به ، والطبراني كما في « المجمع » (132/7)، وقال الهيثمي : ورجاله ثقات ، والحاكم في« المستدرك» (2/ ٥١٠ ) من طريق موسى ابن أبي عائشة به نحوه ، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وعزاه السيوطي في « الدر » (٦ / ٢٩٦) الى سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، والنسائي ، وابن مردويه ، وابن المنذر كلّهم عن سعيد بن جبير ، فساقه به .
136 5/ 54 سعيد بن يحيى الطويل :

(1)

يقال له: سعدويه. من محدثي أصبهان، و المعروفين بها، صدوق، يحدث عن مسلم بن خالد الزنجي، و أبي بكر بن عياش، و سلمة بن صالح الأحمر(2) ، و غيرهم.

و كان مسكنه بسروشاذران(3) ، و له أحاديث كثيرة يتفرد بها، فمن حديثه مما يتفرد بها ما:

(179) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(4) ، قال: ثنا سعيد بن يحيى،

ص: 163


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » (75 ، وزاد القرشي : قدم الري . وقال أبو حاتم : « لا أعرفه » ، وفي « أخبار أصبهان » (١ / ٣٢٥ - ٣٢٦ )، وذكر أنه توفي سنة سبع وعشرين ومائتين ، وفي« اللسان » (3/ ٥٠ ) ، ونقل عن أبي نعيم بأنه صدوق .
2- في الأصل غير واضح ، وفي أ _ ه_ : « الأجر جر » ، وهو محرف ، والتصويب من الميزان » (2/ 190 ).
3- هي محلة بأصبهان .
4- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم ( في ت 91 ، وكان من الثقات ) . مسلم بن خالد المخزومي مولاهم المكي المعروف بالزنجي : فقيه صدوق ، كثير الأوهام. مات سنة تسع وسبعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٣٣٥ . والنعمان بن راشد : هو أبو إسحاق الرقي . صدوق ، سيء الحفظ . انظر المصدر السابق ص ٣٥٨ ، « والتهذيب » ( ١٠ / ٤٥٢). عاصم هو ابن بهدلة . تقدم ( في ت (81) . صدوق ، له أوهام . زر بكسر الزاي ، وتشديد الراء ، هو ابن حبيش مصغراً . تقدم ( في ١٣٥) ثقة . صفوان بن عسال - بمهملتين - المرادي : صحابي معروف . نزل الكوفة . انظر « التقريب» ص ١٥٣ ، « والتجريد » للذهبي (٢٦٦/١) .تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ( ١ /٣٢٦) به مثله ، والترمذي في «سننه» ( ١ /٦٥) الطهارة من طريق هناد عن أبي الأحوص ، عن عاصم به ، ولفظ الحديث قال صفوان : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا كنا سفراً أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، ولكن من غائط وبول ونوم». قال الترمذي :« هذا حديث حسن صحيح». وقال محمد بن إسماعيل البخاري : « أحسن شيء في هذا الباب حديث صفوان بن عسال المرادي»، وكذا أخرجه النسائي في « سننه » (83/1) الطهارة ، باب التوقيت بسنده ، عن عاصم ، ومنه به مثله بطريقين .

قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن النعمان بن راشد، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قصة المسح.

رأيت هذا الحديث في «فوائد أبي بكر البرديجي» ببغداد نقلا عنه، عن عبد اللّه بن محمد بن زكريا، و كان البرديجي كتب عنه بأصبهان (1).

(180) و روى عنه عبد اللّه بن بندار، قال: ثنا سعيد بن يحيى، قال:ثنا سلمة بن صالح، عن غيلان بن جامع، عن أبي الزبير، عن جابر، قال:خرجنا (2)مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم- و لا نرى حجا و لا عمرة، فقال:

«أحلّوا بعمرة». و له ابن يقال له:

ص: 164


1- أبو بكر البرديجي - بفتح الباء الموحدة ، وسكون الراء ، وهي بليدة بأقصى آذربيجان _ وهو أحمد بن هارون بن روح الحافظ ، الثقة ، الإمام . مات سنة ٣٠١ ه_ ترجم له المؤلف في« الطبقات » (٢٧٦/ (٣) من أ _ ه_ ، وانظر« اللباب » (١ / ١٣٦ ) . تراجم الرواة : عبد الله بن بندار : تقدم ( في ت ٩٥ ) . كان من الصالحين. سعيد : هو المترجم له . صدوق. سلمة بن صالح الأحمر : قاضي واسط . قال النسائي : ضعيف » . عن يحيى ليس بثقة . عن ابن عدي قال : لم أر له متنا منكراً ، وهو حسن الحديث . انظر« الميزان » (٢ / ١٩٠). غيلان بن جامع : هو ابن أشعث المحاربي أبو عبد الله الكوفي قاضيها ، ثقة . مات سنة ١٣٢ه_ . انظر « التقريب» ( ص (٢٧٤ ) ، « والتهذيب » (٢٥٢/٨) أبو الزبير : هو محمد بن مسلم بن تدرس . تقدم في ت 81 صدوق ، إلا أنه يدلس.
2- في « أخبار أصبهان » (1 /325) : حججنا بدل خرجنا ، وكذا عنده : « لم نتم » بدل لا نرى ، والعبارة هكذا » حججنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لم نتم حجا ولا عمرة ، فقال : أحلوا «بعمرة» . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله. فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبَهان » (١ / ٣٢٥) بسنده ، عن يحيى بن سعيد ، ومنه به نحوه . وأصل هذا الحديث بغير هذا السياق مخرج في الصحيح ، « والسنن » ، وأورده الشيخ ناصر الدين الألباني في رسالته « حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - » (٣٨ - ٤١ ) ، وانظر « جامع الأصول » (3 (127) لابن الأثير.
137 5/ 55 إبراهيم (ابن سعيد) :

(1)

حدثنا عنه محمد بن يحيى بن مندة، قال: ثنا إبراهيم بن سعيد بن يحيى.

ص: 165


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان»( 1 /182) ، وساق له رواية بسنده عن ابن عباس في أنواع الذنوب .
138 5/ 56 أبو عبد اللّه المقرى ء :

(1)

محمد(2) بن عيسى. توفي سنة إحدى و أربعين و مائتين. كان إماما في القراءة، و كان قد صنف كتبا في القرآن، و كان إمام أهل زمانه، و ولد بالري، و كان أصله من أصبهان، فذكر مشايخنا أنه قال يوما: يا أهل الري من الذي أفلح منكم؟ إن كان ابن الأصبهاني(3) فمنا، و إن كان إبراهيم بن موسى (4)فمنا، و إن كان جرير (5)فمنا، و إن كان الخطّ، فجدي علّمكم. ما أفلح منكم إلّا رجل واحد، و لن أقول لكم حتى تموتوا كمدا (6).

ص: 166


1- للمقرىء ترجمة في المصدر السابق (179/2) ، وزاد في نسبه : « ابن إبراهيم بن رزين التيمي ، وفي« الجرح والتعديل» (8 (39) لابن أبي حاتم ، وقال : سئل أبي عنه فقال : « صدوق » ، وفي «غاية النهاية » (223/2) - ٢٢٤ ) للجزري ، وذكر عدداً من مصنفاته في القراءة وغيرها ، وذكر أنه مات في سنة ثلاث وخمسين ومائتين ، وقيل ٢٤٢ ه_ ، وذكره الذهبي في «تذكرة الحفاظ » : وقال : مات سنة ثلاث وستين ومائتين، انظر ( ٥٤٨/٢) .
2- في الأصل : عمر ، : عمر ، وكذا في أ _ ه_ ، وكتب على هامش الأصل : محمد صح .
3- هو عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني . تقدم في (٥١).
4- الغالب أنه إبراهيم بن موسى الرازي ، ويعرف بالفراء . قال أبو زرعة : هذا أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة ، وأصح حديثاً منه ، وهو من الثقات . انظر« الجرح والتعديل » (٢ / ١٣٧)
5- جرير : هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي ، ولد بقرية من قرى أصبهان ، ونشأ بالكوفة ، وتوفي بالري . تقدم ( في ت ٦١) .
6- كذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » (2/ 179) كمداً أي : غيظاً .

(181) و من حديثه: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الغزال (1)، قال: ثنا أبو عبد اللّه المقري ء، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، قال: حدثنا أبو جعفر الرازي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من أوجز الناس صلاة في تمام(2).

ص: 167


1- تراجم الرواة : يعقوب بن إبراهيم الغزال : ترجم له المؤلف في « الطبقات » (3/281)، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان» (٢ / ٣٥٤) ، وقال : ثقة . وإسحاق بن سليمان : هو الرازي أبو يحيى العبدي ، كوفي ، نزل الري ، ثقة . مات سنة مائتين ، وقيل : قبلها . انظر « التهذيب » (١ / ٢٣٤) ، « والتقريب » ص 28 وأبو جعفر الرازي هو : التميمي ، مولاهم، مشهور بكنيته ، واسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان ، وأصله من مرووكان ، يتجر إلى الرّي صدوق ، سيء الحفظ ، خصوصاً عن مغيرة . مات في حدود الستين ومائة . انظر المصدرين المذكورين ص ٣٩٩ ، و ( ١٢ / ٥٦) وحميد الطويل : هو ابن أبي حميد أبو عبيدة الخزاعي مولاهم . تقدم في ( ت 129) ، ثقة ، مدلس . تقدم في ( ت 129) ، ثقة ، مدلس.
2- تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ( 2/ 180 ) به مثله ، وأحمد في «مسنده » (1 / 100 ) من طريق حميد ، عن أنس مثله . والبخاري في صحيحه » (٢ / ٣٤٣ ) مع الفتح عن أنس بمعناه ، وكذا مسلم في «صحيحه » (٤ / ١٨٦) مع شرح النووي في الصلاة ، عن أنس مثله ، غير أن عنده : « من أخف » بدل « من أوجز » ، وفي طريق آخر عنده عنه مرفوعاً بلفظ : « كان يوجز الصلاة ويتم » ، وبهذا اللفظ الأخير أخرجه ابن ماجة في الإقامة من « سننه » ( ١ / ٣١٥) ، وأخرجه أحمد في عدة مواضع من «مسنده » بمعناه عن أنس . انظر (3/ 101 و 182 و 205 و 207 و 2٤٧ ) وفي (22٥/٥ ) عن مالك بن عبد الله نحوه .

حدثنا يعقوب، قال: ثنا أبو عبد اللّه المقرى ء، قال: ثنا قبيصة(1) ، عن سفيان، عن أبي حيان التيمي، عن أبيه في قوله (تعالى): ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً﴾(2) . قال: سبحان اللّه، و الحمد للّه، و لا إله إلّا اللّه، و اللّه أكبر(3) .

ص: 168


1- تراجم الرواة : قبيصة : هو ابن عقبة بن محمد السوائي أبو عامر الكوفي . روى عن الثوري . كان صدوقاً ، ربما خالف . مات سنة خمس عشرة ومئتين . انظر« التهذيب » (٣٤٧/٨) ، والتقريب ص 281 ، وسفيان : هو الثوري تقدم ( في ت 3 ) . وأبو حيان : هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي الكوفي ثقة ، عابد . مات سنة خمس وأربعين ومائة . انظر « التهذيب » (١١ / ٢١٤ ، « والتقريب » ص ٣٧٥ )ووالده : هو سعيد بن حيان التيمي الكوفي ، وَثْقَه العجلي . من الثالثة . انظر « التقريب » ص (120).
2- سورة البقرة آية (١٤٥) ، وسورة الحديد آية (11).
3- تخریجه : إسناده حسن ، وهو مقطوع ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٢٨٠) ، وكذا ذكره السيوطي في « الدر » (1/313) من طريق سفيان ، عن أبي حبان ، عن أبيه ، عن شيخ لهم ، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، وابن أبي حاتم ، فذكر الحديث مثله.
139 5/ 57 موسى بن عبد الرحمن بن مهدي :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها حديثا كثيرا.

يروي عن أبيه، و يحيى القطان، و روح، و حماد بن مسعدة، و وهب بن جرير، و الناس. مات قديما.

(182) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا أبو أسامة، قال: ثنا أبو فروة يزيد بن سنان، قال: ثني أبو المنيب، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي

ص: 169


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »(2 /311) ، وذكر أن كنيته أبو عبد الرحمن ، وقال : كان من النساك ، وفي « الميزان » ( ٤ / ٢١٢ ) ، وفي « اللسان » (٦ (١٢٤) ، وقال ابن حجر : ذكره ابن ٢١٢/٤ ، حبان في« الثقات » روى عن أبيه ، وعنه محمد بن متويه. تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم (في ت 91 ) . من الثقات . موسى : هو المترجم له . أبو أسامة : هو حماد بن أسامة بن زيد الكوفي . تقدم . ثقة (في ت ١٢٥ ) . أبو فروة يزيد بن سنان التميمي الجزري الرهاوي : ضعيف . مات سنة ١٥٥ه_ . انظر «التقريب » ص 382 ، و « الميزان » (٤٢٧/٤ ) ، وقال النسائي : متروك . انظر «المتروكين»له ص 307 . أبو المنيب - بضم الميم ، وكسر النون ، وآخره موحدة - فلعله عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي . صدوق، يخطىء من السادسة . انظر « التقريب » ص ٢٢٦. يحيى بن أبي كثير : هو أبو نصر الطائي : تقدم في ت ٩٥ . ثقة ثبت . أبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن . تقدم (في ت 3 ) . أبو الدرداء : هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري ، صحابي جليل ، مشهور بكنيته . مات آخر خلافة عثمان . انظر « التقريب » ص ٢٦٧.تخریجه : ضعيف : فيه يزيد بن سنان ، هو ضعيف ، بل تركه النسائي كما تقدم . أخرجه الحكيم الترمذي في « النوادر » ، وابن أبي الدنيا في المكائد » ، وأبو الشيخ في «العظمة » ، وابن مردويه في «تفسيره » ، كما في« الجامع الصغير» (٣/ ٤٤٨) مع «الفيض» ، وقال المناوي : وفيه يزيد بن سنان ، وهو ضعيف .

الدرداء، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «خلق اللّه الجنّ على ثلاثة أصناف: صنف حيّات و عقارب و خشاش الأرض، و صنف كالرّيح في الهواء، و صنف كبني آدم عليهم الحساب و العقاب، و خلق اللّه الإنس على ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم لهم قلوب لا يعقلون بها، و لهم أعين لا يبصرون بها، و لهم آذان لا يسمعون بها، قال اللّه تعالى: ﴿أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُ﴾ ، و صنف أجسادهم كأجساد بني آدم، و أرواحهم أرواح الشّياطين، و صنف في ظلّ اللّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه»(1).

(183) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا موسى، قال: ثنا فليح بن محمد، قال: ثنا يحيى بن سعيد بن زيد بن النجار من أهل اليمن، قال: سمعت إسحاق بن يحيى بن طلحة يحدث عن أبيه، عن جده، عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قال: «من غسل، و اغتسل، و غدا، و ابتكر، و اقترب،

ص: 170


1- سورة الأعراف آية 179. وقوله خشاش الأرض : أي هَوامها وحشراتها . انظر « النهاية » لابن الأثير (٢ / ٣٣). تراجم الرواة : عبد الله : هو ابن محمد ، وموسى : هو ابن عبد الرحمن المترجم له . فليح بن محمد : لم أعثر عليه ، وكذا يحيى بن سعيد بن زيد . إسحاق بن يحيى : ضعيف . قال النسائي : ليس بثقة . متروك الحديث. مات سنة ١٦٤ه_ . انظر « التهذيب » (١ / ٢٥٤ ) . يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني : ثقة ، من الثالثة . انظر «التقريب» ص ٣٧٦ . تخریجه : إسناده ضعيف ، ومن لم أقف عليه ، لم أقف على طريق المؤلف ، فقد أخرج الحديث من غير هذا الطريق أبو داود في« سننه » (٢٤٦/١) ، والنسائي في « سننه » ٩٥/٣ و ٩٧ ، والترمذي في «سننه » (32) ، وقال : وفي الباب عن أبي بكر ، وعمران بن حصين ، وسلمان ، وأبي ذر ، وأبي سعيد ، وابن عمر ، وأبي أيوب ، حديث أوس حديث حسن ، ماجة في « سننه » (٣٤٦/١ )الإقامة ، وأحمد في «مسنده » (2/ 209 ) ، وقال الهيثمي في «المجمع » (171/2) : « رجاله رجال الصحيح » ، وكذا أحمد في (٤ / ٨ و ٩ و ١٠) بلا واسطة عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن ابن عباس مرفوعاً نحوه ، وفي الموضع الأول بواسطته من طريق أوس عنه ، والدارمي في « سننه » (٣٦٣/١) كلهم من طريق أوس بن أوس الثقفي نحوه ، وابن خزيمة في « صحيحه » (128/3) الجمعة جماع أبواب الغسل يوم الجمعة ، وابن حبان في صحيحه ( كما في « موارد الظمآن » حديث ٥٥٨ ص ١٤٧، وكذا أخرجه البزار والطبراني في« الأوسط » ، كما في « المجمع » (172/2) . وقال الهيثمي : « وفيه عطاء بن عجلان ، وهو كذاب» .

و أنصت، و لم يلغ كان له لكلّ خطوة خطاها أجر سنة صيامها و قيامها».

ص: 171

140 5/ 58 محمد بن يحيى المكي :

(1)

قدم أصبهان، و حدث عنه أبو مسعود و غيره.

يحدث عن ابن عيينة، و الفضيل بن عياض، و عيسى بن يونس، و أبي إسحاق الفزاري، و غيرهم.

روى عنه أبو مسعود حديثا تفرد به، قال:

(184) حدثنا محمد بن يحيى المكي، قال: ثنا يحيى، عن

ص: 172


1- له ترجمة في « أخبار أصبَهَان » (2 / 180 - 181 و ٣٠٦) ، وزاد في نسبه ابن نجيح ، وفي « التهذيب » (٥١٩/٩ ) ، وفيه : مات سنة ٢٤٣ ، وقال ابن حجر : «صدوق » انظر « التقريب » ص 323 . تراجم الرواة : أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات : سيأتي بترجمة ١٦٨ . ثقة . ويحيى : هو ابن سعيد القطان . ثقة إمام في النقد . تقدم في ت (22) . وإسماعيل : هو ابن أبي خالد الأحمسي مولاهم البجلي ثقة ثبت مات سنة ١٦٤ . انظر « التهذيب» (٢٩١/١) . والشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم في ت (٢٥) . ثقة . مسروق : هو ابن الأجدع . كذا تقدم في ت (81) ثقة . تخريجه رجاله ثقات سوى محمد المكي ، وهو صدوق ورواه المؤلف معلقاً أو، إجازة من كتاب أبي مسعود والرّازي . فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٢٨/٤ مع الفتح طح) نحوه مفصلاً أنه صرح أنّ سودة أطولهن يداً ، ومسلم في« صحيحه » (٨/١٦ ) مع شرح النووي من طريق عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين مرفوعاً نحوه، وجاء التصريح عنده أن زينب كانت أولهن لحوقاً به وأخرجه النسائي في « سننه » (٥ / ٦٦- ٦٧ ) كما مر عند البخاري ، وهكذا أحمد في« مسنده » (١٢١/٦) جعل سودة أسرعهن لحوقاً به ، وأخرجه الحاكم في « المستدرك » (٢٥/٤) بسنده ، عن عمرة ، عن عائشة ، مرفوعاً بلفظ « أسْرَعُكُنَّ لُحُوقاً بي أَطَوْلُكُنَّ يَداً » . وقال : هذا حديث على شرط مسلم، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي . وجعل زينب أسرعهن لحوقاً بالنبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت : ويترجح هذا ، حيث إنها توفيت قبل سودة في خلافة عمر ، وكذا ذكر النووي في شرحه على « صحیح مسلم » (٩/١٦) . رواية البخاري« أنّ أسرعهن لحوقاً سودة » ورَدَّه بقوله : هذا وهم وباطل بالإجماع ، وكذا رجع الحافظ ابن حجر في « الفتح » (٢٩/٤ - ٣٠) أن زينب هي أسرعهن لحوقاً ، وكذا السيوطي في شرحه على « سنن النسائي » (٦٧/٥ ) . انظر التفصيل في ( الفتح ) .

إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أوّلكنّ لحوقا بي أطولكنّ يدا».

رواه الناس، عن مجالد، عن الشعبي.

(185) حدثنا عبد اللّه بن بندار الضبي(1) ، قال: ثنا محمد بن يحيى

ص: 173


1- تراجم الرواة : عبد الله بن بندار الضبي : تقدم في ت (95) ، وكان من الصالحين. محمد بن يحيى المكي : هو المترجم له . فضيل بن عياض : هو ابن مسعود التيمي أبو علي . ثقة ، عابد ، إمام . مات سنة سبع وثمانين ومائة ، وقيل : قبلها . انظر « التقريب » ص 277. هشام : هو ابن حسّان الأزدي .( تقدم في ت ١١٤) . ثقة . عمرو بن دينار : هو البصري ، قهرمان آل الزبير الأعور أبو يحيى . ضعيف . انظر«التقريب » ص ٢٥٩ . سالم : هو ابن عبد الله بن عمر . تقدم في ت ٩٥ . ثقة . عبد الله بن عمر بن الخطاب : تقدم( في ت ٦) . تخریجه : في إسناده عمرو بن دينار الأعور البصري ، ضعيف وكذا عبد الله بن بندار ، لم أعرفه ، فقد أخرجه الترمذي في« سننه » (١٥٥/٥) من طريق سالم ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً عن جده مرفوعاً ، وزاد في رواية : « ورفع له ألف ألف درجة » ، وفي أخرى « بنى الله له بيتاً في الجنة » ، وقال أبو عيسى : حدیث غریب ، وقد رواه عمرو بن دینار قهرمان آل الزبير ، عن سالم بن عبد الله نحوه ، وبه ابن السني في « عمل اليوم والليلة » ص 177 نحوه والحاكم في« المستدرك » (١ / ٥٣٨ و ٥٣٩) بطرق كثيرة ، وزاد في بعض الروايات ما سبق ذكره عند الترمذي ، وقال الحاكم بعد أن ساق الحديث من طريق عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر : - هذا إسناده صحيح على شرط الشيخين ،ولم يخرجاه ، وخالفه الذهبي ، - فقال : مسروق بن المرزبان ليس بحجة. ثم ذكر له الحاكم متابعاً من طريق عمران بن مسلم، وقال الذهبي ، قال البخاري : عمران منكر الحديث . قال الحاكم : وفي الباب عن جابر ، وأبي هريرة ، وبريدة الأسلمي ، وأنس ، وأقرَّ بها بشرائط هذا الكتاب حديث بريدة بغير هذا اللفظ ، ثم ساق لفظ حديث بريدة رضي الله عنه ، وأخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة » ص ٧٦ ، من حديث بريدة. ولحديثنا شاهد أيضاً من حديث ابن عباس في المصدر السابق لابن السني ص 77 . وانظر « الأذكار » للنووي ص ٢٦٩. تراجم الرواة : محمد بن سهل بن الصباح المعدل : من أروى الناس عن أبي مسعود . توفي سنة ٣١٣ه_ ، كذا ترجم له المؤلف في«الطبقات » (٣/٢٥١ ) ، وأبو نعيم في« أخبار أصبهان »(٢ / ٢٥٥ ). وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات ، سيأتي بترجمة ١٦٨ . هارون بن معاوية : لم أعثر عليه، فلعله حرف مروان بن معاوية، وهو الفزاري أبو عبد الله الكوفي . ثقة ١٩٣ ه_ ، والله أعلم : انظر « التهذيب » (١٠ / ٩٧) . محمد بن عمران الحجبي : حجازي مستور ، وذكر في ( التهذيب » حديثه المذكور . انظر (382/9). صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية : مُخْتَلَفُ في صحبتها ، والراجح أن لها رؤية . انظر «الإصابة » (٣٤٨/٤) القسم الأول.

المكي، قال: ثنا فضيل بن عياض، عن هشام، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن ابن عمر، عن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من قال في السّوق: «لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له. له الملك، و له الحمد، يحيى و يميت، و هو على كلّ شي ء قدير. كتب اللّه له ألف ألف حسنة، و محا عنه ألف ألف سيّئة، و بنى له بيتا في الجنّة».

(186) و حدثنا محمد بن سهل، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا محمد بن يحيى المكي، قال: ثنا هارون بن معاوية، قال: ثنا(1) محمد بن عمران الحجبي، قال: سمعت صفية بنت شيبة تحدث عن عائشة، قالت:

ص: 174


1- جاء في النسختين : « هارون بن معاوية ، ولم أعثر عليه ، ولعله محرف من مروان، وهو في «التقريب » ص 333 ، و « التهذيب » ( 10/ 97 ) ، والله أعلم .

قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «ماب(1) أحلّ اسمي، و حرّم كنيتي».

ص: 175


1- في« سنن أبي داود » (٢٥١/٥) ، وفي« التهذيب » (382/9) : « ما الذي . . » تخريجه : في إسناده مستور ، ومن لم أعرفه . فقد أخرجه أبو داود في «سننه » (٢٥١/٥) الأدب نحوه بزيادة في أوله ، وأحمد في« مسنده »(13٥/٦ و 209 )كلاهما من طريق محمد بن عمران بإسناده مثله ، وهو مستور ،والطبراني في « الصغير » (١٤/١) - (١٥) ، وقال : لم يروه عن صفية إلا محمد بن عمران ، ولا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد ، والذهبي في« الميزان »( ٦٧٢/٣ ) ، وساقه من طريق محمد ابن عمران به مثله ، وقال : حديث منكر ، وكذا ذكره ابن حجر في«التهذيب» (382/9) أن هذا المتن ، متن منكر مخالف للأحاديث الصحيحة .
141 5/ 59 محمد بن معاوية العتكيّ :

(1)

بصري، قدم أصبهان، يروي عن المعتمر، و يزيد بن زريع، و الناس.

(187) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا(2)، قال: ثنا محمد بن معاوية العتكيّ، قال: ثنا معتمر، عن سلم بن أبي الذيّال، قال: ثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: نادى رجل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: أيصلّي أحدنا في ثوب واحد؟ فقال: «أوكلّكم يجد ثوبين»(3) .

ص: 176


1- له ترجمة في« أخبار أصبَهَان »2 / 181 ، وزاد بعد قوله : قدم أصبَهَان بعد ثلاثين سنة.
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن زكريا : تقدم في ت 91 ، وكان من الثقات . معتمر : هو ابن سليمان بن طرخان . تقدم في ت 3. ثقة. سلم بن أبي الذيال عجلان البصري : ثقة ، قليل الحديث ، له حديث واحد فيما يقطع الصلاة في« صحيح مسلم » . انظر« التقريب » ص 129 ، و « التهذيب » ١٢٩/٤ . محمد بن سیرین : تقدم في ت 79 . ثقة ، وقد سمع من أبي هريرة .
3- تخریجه : في إسناده محمد بن معاوية ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث متفق عليه من غي_ر هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في صحيحه » ٢ /١٥ و ١٦ و ٢١ مع الفتح ط -ح من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وكذا مسلم في «صحيحه » ٤ / ٢٣٠ - ٢٣١ مع النووي ، باب الصلاة في ثوب واحد مثله ، والنسائي في والنسائي في سننه ٢/ ٦٩ ، وابن ماجه في « سننة » ٣٣٣/١ .الإقامة ، ومالك في « موطئه» ص ١٠٦ الجماعة ، باب الرخصة في الصلاة في الثوب الواحد ، كُلهم من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وأحمد في« مسنده » ٢٣٠/٢ من طريق محمد بن سيرين به مثله ، وفي مواضع . انظر 2/ 239 و ٢٤٣ و 2٥٥ و 501 و ٥20 ، وفي مسند طلق 239/2 ابن علي ٤/ 22 و 23 نحوه ، وهو عند أبي داود في «سننه » ١ / ٤١٥. تراجم الرواة : عبد الله : تقدم في السند قبله ، ومحمد : هو المترجم له عمر بن علي بن مقدم : بصري واسطي ، ثقة ، شديد التدليس . مات سنة ١٩٠ه_ ، وقيل : بعدها . انظر «تهذيب الكمال » ٢٢/ ٦ ، و « التقريب » ص ٢٥٦ . مسعر : هو ابن كدام الرواسي . تقدم في ت ٣ . ثقة ثبت. وَبَرة - بفتح أوّله والموحدة - : هو ابن عبد الرحمن المُسْلِمِيُّ - بضم أوله ، وسكون المهملة بعدها لام - الكوفي : ثقة . مات سنة ١١٦ ه_ . انظر ( التقريب ) ص ٣٦٨ . عبد الله : هو ابن مسعود ، صحابي . تخریجه : في إسناده العتكي ، لم أعرفه ، وكذا عمر شديد التدليس ، وقد عنعن ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 181/2 به مثله ، وقال : رواه محمد بن معاوية مرفوعاً ، ورواه الناس موقوفاً ، قلت : هذا هو المعروف، وكذا أخرجه في « الحلية » ٢٦٧/٧ ، وقال : تفرد به محمد ابن معاوية العتكي . والطبراني في « الكبير » ٢٠٥/٩ بطريقين عن مسعر به موقوفاً ، وقال الهيثمي في « المجمع » ٧٧/٤ : رجاله رجال الصحيح ، قلت : فالحديث صحيح موقوفاً ، وحكم عليه الشيخ الألباني بأنه موضوع ، يعني بطريقه المرفوع ، وذلك في الضعيفة ح 91 - (١ / ١٢٩) ، وهذا وهم منه ؛ لأنه ظن محمد بن معاوية العتكي البصري الذي جاء في السند مطلقاً _ أن_ه النيسابوري ، وهذا متهم متروك ، كما قال بخلاف العتكي البصري ، وهو الذي ترجم له مؤلفنا وأبو نعيم كما تقدم ، ولم يجرحه أحد. تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم في ت ٩١ . ثقة. محمد بن معاوية العتكي : هو المترجم له. يزيد بن زريع - بتقديم الزاي مصغراً - العيشي أبو معاوية : تقدم في ت ٤ . ثقة . روح بن القاسم التميمي العنبري أبو غياث - بالمعجمة والمثلثة - البصري : ثقة حافظ . مات سنة إحدى وأربعين ومائة . انظر « التهذيب» ٢٩٨/٣. العلاء : هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحُرَقي - بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف - أبو شبل - بكسر المعجمة - صدوق ، رُبّما وهم . مات سنة بضع وثلاثين ومائة . انظر«التقريب » ص ٢٦٨ . وأبوه : هو عبد الرحمن بن يعقوب . ثقة . انظر المصدر السابق ص 212 . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن معاوية ، لم أعرفه ، والعلاء ، وهو صدوق ، فقد أخرجه أحمد في «مسنده » ٤٥٧/٢ من طريق العلاء ، عن أبيه به مثله ، وفي 2/ 272 قريباً منه ، حيث قال بدل « ما من شيء » : «ما من دابة » ، والباقي بمثله ، وقال الهيثمي في « المجمع » ٢ / ١٦٤ بعد أن ذكر الحديثين وعزاهما إليه : « رجالهما رجال الصحيح» ، ومسلم في «صحيحه » ٦ / ١٤٥ مع شرح النووي ، كتاب الجمعة من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه الطرف الأول فقط ، وكذا النسائي في « سننه » 13/ 97 - 98 الجمعة دون الطرف الأول ، وكذا الطيالسي في«مسنده » /١ / ١٤٣ بترتيب الساعاتي نحوه .

(188) حدثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا محمد بن معاوية العتكي، قال: ثنا عمر بن علي، عن مسعر، عن وبرة، عن عبد اللّه، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «لأن أحلف باللّه و أكذب أحبّ إليّ من أن أحلف بغير اللّه و أصدق».

هكذا حدث به محمد بن معاوية و رفعه، و رواه الناس عن عبد اللّه بن مسعود من قوله.

(189) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا محمد بن معاوية، قال: ثنا يزيد بن

ص: 177

زريع، قال: ثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا تطلع الشّمس و لا تغرب على يوم أعظم من يوم الجمعة. ما من شي ء إلّا يفزع ليوم الجمعة غير الثقلين: الجنّ و الإنس، على كلّ باب من أبواب المسجد ملكان يكتبان النّاس على منازلهم كرجل قدّم بدنة، و كرجل قدّم بقرة، أو كرجل قدّم شاة، و كرجل قدّم طيرا، و كرجل قدّم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم».

ص: 178

142 5/ 60 محمد بن أيوب بن زياد :

(1)

يحكي عن شريك، و كان أبوه والي أصبهان.

حدثنا سلم بن عصام، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر رسته، ثنا محمد ابن أيوب بن زياد، قال:

أخرجني أبي إلى الكوفة في كتابة الحديث، فقال لي شريك: من واليكم؟

قلت: عباد بن مشكان(2) . قال: بقول من يقضي؟ قلت: بقول أبي حنيفة.

قال: لقيه؟ قلت: لا، قال: لو لقيه كان أضلّ و أضلّ.

ص: 179


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 2 / 181 - 182 . تراجم الرواة : سلم بن عصام : تقدم في ت 19 . شيخ صدوق . عبد الرحمن بن عمر رسته : سيأتي بترجمة 221 . ثقة ، له غرائب . وشريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي . تقدم في ت 3. صدوق، يخطىء كثيراً ، وتغير حفظه بعد أن ولي القضاء .
2- عباد بن مشكان القاضي بعد أبي هانىء من أهل الكوفة . انظر « أخبار أصبهان » ٢ / ١٣٧. تخریجه : في سنده من لم أعرفه ، وهو المترجم له ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / 181 به مثله ، وفي 28 / 137 بلفظ آخر نحوه ، فهذا إن ثبت ، فهو من المعاصر المنافس ، وقول بلا حجة ، فلا يقبل عند المحدثين كما تقدم في ت 120 ، ومما يدل على وجود الخصام بينهما ما ذكره ابن حبان في«المجروحين » 3/ 71 بسنده عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، قال : خاصمت رجلاً في دار إلى شريك ، فلما دنوت منه ، نظر إلي بوجه غليظ ، ثم قال : ألك بهذا عهدة ؟ قلت : نعم . قال : ائتني بالعهدة ، ولم تكن لي بالعهدة ، فرجعت إلى أبي فأخبرته ، فقال : ويحك . كذبت عند شريك مع سوء رأيه فينا ... الخ . لقد أفرط شريك في أبي حنيفة ، كما ذكر ابن حبان قوله : « لو كان كل ربع من أرباع الكوفة خمّاراً يبيع الخمر ، خير من أن يكون فيه رجل يقول بقول أبي حنيفة » . فهذا بائن فيه الغلو والتعصب ، وقلّما يخلو المعاصر منهما ، والله أسأل أن يحفظنا ويسترنا بستره.

......

ص: 180

143 5/ 61 أبو عبيدة حاتم بن عبيد اللّه النمري :

(1)

روى عنه رسته، و سمّويه و غيرهما، و كان من الثقات، و لحقت شيخا لقيه يقال له: موسى بن حازم، و كان عنده جزء عنه، فصرت إليه غير مرة مع والدي- رحمه اللّه- فلم يخرج إلينا كتابه، و لم أسمع منه.

و عنده أحاديث غرائب، و من ذلك:

(190) حدثني خالي(2) ، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن يزيد الاصبهاني، قال: ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبيد اللّه، قال: ثنا سلام أبو المنذر، عن داود بن أبي هند، عن أنس بن مالك، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: كتب

ص: 181


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٩٦ ، وزاد أنّه بصري قدم أصبهان بعد المائتين . روايته عن البصريين : مبارك بن فضالة ، وعثمان بن مطر ، وعيسى بن ميمون ، وأبي هلال....وعنه رسته ... وإبراهيم بن راشد ، وغيرهم ، وكان من الثقات . توفي بأصبهان . رسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي في ت 221 . سمويه : هو لقب إسماعيل بن عبد الله بن مسعود . سيأتي في ت ٢٥٤ .
2- تراجم الرواة : خاله : هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٢٩٩ / ٣ ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٧٤ ، وسكتا عنه. عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني أبو محمد المؤذن : توفي سنة ٢٧٨ ه_ . انظر المصدر السابق لأبي نعيم ٢/ ٥٥ ، وسكت عنه . سلام : هو ابن سليمان المزني القارىء النحوي الكوفي ، أصله من البصرة . صدوق ، يهم . مات سنة ١٧١ه_ . انظر « التقريب » ص ١٤١. داود بن أبي هند القشيري مولاهم أبو بكر ، أو أبو محمد . ثقة ، متقن . مات سنة ١٤٠ه_ ، وقيل : قبلها ، انظر المصدر السابق ص 97 ، و « التهذيب» ٣ / ٢٠٤ . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه الطبراني في« الصغير » ٢ / ٥٣ بسنده من طريق أبي عبيدة النمري بإسناده مثله ، ولكنه ذكر طرفاً منه . وأصل الحديث من غير هذا الطريق أخرجه البخاري في «صحيحه » ٣ / ٣٥١ و ٢٥٤ في الزكاة ، باب زكاة الغنم ، وباب الفرض في الزكاة ، وأبو داود في «سننه » ٢ / ٢١٤ الزكاة، باب زكاة السائمة ، والنسائي في « سننه » ٥ / 18 - 23 في الزكاة ، باب زكاة الإبل من حديث أنس ، وكذا في باب زكاة الغنم عنده ٢٧/٥ - 29 ، ولكن عند الجميع أوّل الحديث : أن أنساً قال : «إنّ أبا بكر كتب له أن هذه فرائض الصدقة التي فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين ، فذكروا الحديث بتمامه . وذكر السيوطي في شرحه على « سنن النسائي » الصفحة المذكورة ناقلا عن ابن حجر ، أنه قال : « ظاهر في رفع الخبر إلى النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وليس موقوفاً على أبي بكر ، وقد صرح برفعه في رواية إسحاق بن راهويه في «مسنده» . قلت : كذا هو مصرح عند أبي الشيخ ، وكذا عند النسائي باب زكاة الغنم.

إلى عمّاله في سنة الصدقات أنّ في أربعين شاة شاة إلى عشرين و مائة، فإن زادت واحدة، ففيها شاتان إلى مائتين، فإن زادت واحدة، ففيها ثلاث شياه إلى ثلاثمائة، فإذا كثرت الغنم، ففي كلّ مائة شاة.

و كتب في صدقة البقرة في ثلاثين بقرة جذعة (1)، و في أربعين مسنّة (2)، و كتب في صدقات الإبل: أنّ في خمس من الإبل شاة، و في عشر شاتان، و في خمس عشرة ثلاث شياه، و في عشرين أربع، و في خمس و عشرين بنت مخاض فذكر الحديث.

حدثنا علي بن الصباح (3)، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا أبو عبيدة ،

ص: 182


1- الجذع : ما كان من الدواب شاباً فتياً ، فهو من البقر ، والمعز ما دخل في السنة الثانية ، وقيل : البقر في الثالثة . انظر « النهاية » لابن الأثير ١ / ٢٥٠ .
2- المُسِنَّة من البقر : التي استكملت سنتين ودخلت في الثالثة انظر « جامع الأصول » ٤ / ٥٨٥ لابن الأثير .
3- تراجم الرواة : علي بن الصباح بن علي : تقدم في ت ٥٤ ، وكان من الحفاظ . مسعود بن يزيد القطان أبو أحمد : سيأتي بترجمة 239 . أبو عبيدة : هو حاتم بن عبيد الله المترجم له . مبارك بن فضالة : تقدم في ت ٥٤ . مدلّس ، صدوق. والحسن : هو البصري . تقدم في ت ٣. وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك . تقدم في ت ١٠٥. وعبد الله : هو ابن مسعود رضي الله عنه . في إسناده من لم أعرفه .

قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قدم قوم من (1)الزط، فقال عبد اللّه: ما رأيت قوما أشبه بالجن الذين آمنوا برسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من هؤلاء.

ص: 183


1- الزط : جيل أَسْوَدُ مِنَ السِّنْدِ ، إليهم تنسب الثياب الزطية ، وقيل : هم الجت ، وهم جيل من أهل الهند ، وقيل : هم جنس من السودان والهنود ، انظر « لسان العرب » ٣٠٨/٧ .
144 5/ 62 محمد بن الوليد الأموي الخياط :

(1)

من أهل المدينة (2). روى عن ابن عيينة، و هشام بن سليمان. حكى ابنه عن أبيه، قال: أنا من ولد سليمان بن عبد الملك بن مروان، و لا تخبر به أحدا، فإني رجل خيّاط، و إيّاك أن يسمع منك أحد (3).

و قال محمد بن يحيى بن منده: كان محمد بن الوليد من الأبدال(4) .

(191) قال: و ثنا محمد بن الوليد الخياط، قال: ثنا هشام بن سليمان، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «دينار أنفقته في سبيل اللّه»

ص: 184


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2 / 182 ، وفي « الحلية » ١٠ / ٣٩٠ .
2- أي : مدينة أصفهان .
3- كذا في « أخبار أصبهان » 2 / 182 لأبي نعيم .
4- كذا في المصدر السابق ، والأبدال جمع بدل ، كحمل وأحمال : هم الأولياء والعباد ، وسُمّوا بذلك ؛ لأنّهم كلّما مات واحد منهم ، أبْدِلَ بآخر . انظر « النهاية » ١ / ١٠٧ . تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت ١٠ . ثقة . هشام بن سليمان بن عكرمة المخزومي : مقبول . انظر« التهذيب » ١١ / ٤١ . وسفيان : هو الثوري . تقدم في ت 3 . ثقة إمام . منصور : هو ابن المعتمر . تقدم في ت 2 . ومجاهد بن جبر المكي : تقدم في ت ٢ . تخریجه : في إسناده محمد بن الوليد ، لم أعرفه ، وهشام مقبول ، والحديث صحيح بطريق مسلم ، فقد أخرجه في «صحيحه » 82/7 مع النووي في الزكاة من طريق مجاهد عن أبي هريرة مرفوعاً ، وتمام الحديث ، «ودينارُ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارُ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَىٰ مِسْكِينٍ ، ودِينَارٌ أَنْفَقْتَهَ على أَهْلِكَ . أَعْظَمُها أَجْراً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ » وكذا أخرجه أحمد في« مسنده » ٢ / ٤٧٣ مثله.

....

ص: 185

145 5/ 63 محمد بن المنذر البغدادي :

(1)

قدم أصبهان قديما لم نكتب عنه إلّا عن محمود. روى عن ابن عيينة، و أبي أسامة، و غيرهما.

حدثنا أبو حامد محمو(2)د بن أحمد بن الفرج، قال: ثنا محمد بن المنذر البغدادي سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين (3)، قال: ثنا سفيان، عن عبد اللّه بن شريك العامري، عن بشر بن غالب الأسدي، أنّ ابن الزبير لحق الحسين بن علي، فقال: أين تريد؟ قال: العراق. قال: هم الذين قتلوا أباك، و طعنوا

ص: 186


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2 / 182 - 183 ، وفيه أنه من ولد عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي . قدم أصبهان . وفي « تاريخ بغداد » ٣ / ٣٠٠ للخطيب ، ونقل عن أبي الشيخ بواسطة أبي نعيم .
2- في النسختين : « محمد بن أحمد » والصواب ما أثبته كما تقدم ذكره صحيحاً ، وكذا في « أخبار أصبهان » 2 / 182 ، و « تاریخ بغداد » 3/ 300.
3- انظر « أخبار أصبهان » 22 / 182 ، و« تاریخ بغداد » ٣ / ٣٠٠ للخطيب . تراجم الرواة : أبو حامد محمد أحمد بن : تقدم في ت 98 ، لم أعرفه ، وسفيان : هو ابن عيينة . تقدم في ت ٧٦. عبد الله : هو العامري الكوفي . صدوق ، يتشيع ، وأفرط الجوزجاني ، فكذبه . من الثالثة . انظر » التقريب » ص 177 ، و « التهذيب » ٥ / ٢٥٣ . وبشر بن غالب الأسدي : ذكره الذهبي في « الميزان » 1 / 322 ، وقال ناقلا عن الأزدي : مجهول . انظر« لسان الميزان »28/2 ، وابن الزبير : هو عبد الله بن الزبير . تقدمت ترجمته في ت 2 . والحسين : هو ابن علي بن أبي طالب . انظر ترجمته في « أسد الغابة » ٢ / ١٨ - 23 ، و « الإصابة ( ٢ / ١٤ ، و « مروج الذهب ، ٣ / ٦٤ - ٦٥ .

أخاك، و أنا أرى أنّهم قاتلوك(1)(2) . قال: و أنا أرى ذلك. قال: فأخبرني عن المولود متى يجب غطاؤه. قال: إذا استهلّ صارخا وجب غطاؤه، و ورث و ورّث، قال: فأخبرني عن الرجل يقاتل عن أهل الذمة فيؤسر. قال: فكاكه في جزيتهم. قال: فأخبرني عن الشرب قائما. قال: فحلب الحسين بن علي ناقته تحته، فشرب قائما. قال: فأخبرني عن الصلاة في جلود الميتة. قال:

فأومأ الحسين إلى كلّاب له عليه فرو، فقال: هذا من جلود الميتة دبغناها، فإذا حضرت الصلاة صليت فيها(3) .

ص: 187


1- في الأصل : «قاتليك » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد.
2- انظر « البداية » لابن كثير ٨/ ١٦١ .
3- في إسناده من لم أعرفهم . والكُلوب : هو حديدة معوجة الرأس ينشل بها الشيء ، أو يعلق ، وكذا « الكلوب » ، وأيضاً الحلقة أو المسمار الذي يكون في قائم السيف ، تكون فيه علاقته . « النهاية » ٤ / ١٩٥ و ١٩٦ لابن الأثير ، و « معجم الوسيط » ٢ / ٨٠٠ .
146 5/ 64 الحسن بن حابس الجصاص :

(1)

قدم أصبهان على المغيرة بن الفيض الثقفي، و كان يقصّ، و يفسر القرآن(2) .

ص: 188


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٢٥٥.
2- كذا في المصدر السابق .
147 5/ 65 درهم بن مظاهر الزبيري :

(1)

من أهل المدينة، من ولد حبيب بن الزبير بن مشكان، يقال: حج ثلاثين أو أربعين حجة، و كان على المسائل بالبلد، و كان ينازع سهل بن المنهال القاضي، فعمل عليه حتى عزله (2).

روى عنه عقيل بن يحيى، و إبراهيم بن عون، و أحمد الدورقي، و الحجاج بن يوسف.

حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء، قال: ثنا أحمد الدورقي، قال: ثنا درهم بن مظاهر الأصبهاني، قال: ثني عبد اللّه بن علي، و أثنى عليه خيرا.

قال: سمعت يحيى القطّان يقول: كان محمد بن يوسف يقدمه على سفيان، فقيل له في ذلك، فقال: كنت إذا رأيت محمدا، رأيت رجلا كأنه قد عاين.

قال درهم: و ما أعلمني سمعته قط يذكر الدّنيا.

حدثنا أبو علي بن إبراهيم (3)، قال: ثنا يحيى بن مطرف، قال: ثنا درهم

ص: 189


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ١ / ٣١١ - ٣١٢ .
2- كذا في المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : تقدم في بداية الكتاب ، ويحيى بن مطرف بن المغيرة : سيأتي بترجمة ٢٨٤. ودرهم : هو المترجم له . وعبد العزيز بن مسلم القسملي - بفتح القاف ، وسكون المهملة ، وفتح الميم مخففاً _ ثقة مات سنة سبع وستين ومائة . انظر ( التهذيب ( ٦ / ٣٥٦ ، و « التقريب » ص ٢١٦ . عبد الله بن دينار : تقدم في ت 73 . عمر بن عبد العزيز بن مروان : تقدم في ت ٣٩ . عدي بن أرطاة : هو الفزاري ، عامل عمر بن عبد العزيز ، مقبول . مات سنة ١٠٢ه_ . انظر «التقريب» ص 237 . وعمرة هي : بنت عبد الرحمن ، وهي خالة عمر بن عبد العزيز . نشأت في حجر عائشة ، وكانت من أثبت التابعين في حديث عائشة - رضي الله عنها عنها - . وقال ابن عيينة : كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة : القاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمن . ماتت سنة ست ومائة ، وقيل : قبلها . انظر «تهذيب التهذيب » ١٢ / ٤٣٨ ، ومقدمة « الجرح والتعديل » ص ٤٥ . تخریجه : في إسناده من لم أعرفهم ، ورواه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » 1 / 312 بلفظ : « كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق : انظروا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاجمعوه ، واحفظوه ، فإنّي أخاف دروس العلم وذهاب العلماء ، وذكره البخاري في «صحيحه » مع الفتح ١ / 2٠٤ و 205 تعليقاً ، ومسنداً مع زيادة في روايته المعلقة ، وأنه كتب إلى أبي بكر بن حزم وكذا رواه الدارمي في سننه » ١ / ١٢٦ ، وابن سعد في« الطبقات » ٢ / ١٣٤ و ٣٥٣/٨ ، والخطيب في « تقييد العلم » ص ١٠٥ و ١٠٦ ، وأحمد في« العلل » 1 / 12 ورواه الإمام محمد ( في الموطأ » ص 330 ، والرامهرمزي في « المحدث الفاصل » ص ٣٧٤ ، وانظر « التهذيب » ١٢ / ٣٩ .

ابن مظاهر، قال: ثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: ثنا عبد اللّه بن دينار، قال:

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة: (انظر ما كان من حديث عمرة عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فاكتبه، فإنّي أخشى ذهاب العلماء، و دروس العلم).

(192) حدثنا أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن محمد بن عيسى(1) ، قال: ثنا

ص: 190


1- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد : تقدم في ت 81 . حسن المعرفة . عقيل بن يحيى هو الطهراني : سيأتي بترجمة 238 . درهم : هو المترجم له . أبو صدقة الجدّي : لم أقف عليه . مالك : هو ابن أنس الإمام المحدث الفقيه ، تقدم في ت ٥٣ . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم في ت ٤٧ .

عقيل بن يحيى، قال: ثنا درهم بن مظاهر، قال: ثنا أبو صدقة الجدي (1)، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ رجلا في زمان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أتى امرأة في دبرها، فاشتد على الناس، فأنزل اللّه عز و جل نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ (2).. الآية.

ص: 191


1- في « أخبار أصبهان » 1 / 312 « الجدي » ، وفي الأصل جاء مهملا حسب .
2- سورة البقرة آية 223. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ٦ / ٣١٢ به مثله ، وابن جرير في « تفسيره » ٢ / ٣٩٤ - ٣٣٥ بسنده من طريق نافع عن ابن عمر ، ومن طريق زيد بن أسلم عنه نحوه ، والطبراني في « الأوسط » كما في «المجمع » ٦ / ٣١٩ بطريقين عن ابن عمر ، وقال الهيثمي في الأوّل : « عن شيخه علي بن سعيد بن بشير ، وه_و حافظ ، وقال في_ه الدارقطني : ليس بذاك ، وبقية رجاله ثقات » ، وقال في الثاني : « وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب . وَثْقَهُ ابن حبان ، وضعفه الأكثرون ، وبقية رجاله ثقات » وأورده ابن كثير في« تفسيره » ١ / ٢٦١ - ٢٦٢ من طريقه ، وقال : لا يصح ، وكذا السيوطي في يصح ، وكذا السيوطي في « الدر » ١ / ٢٦٥ عدة طرق لهذا الحديث عن ابن عمر ، وقال . . . رواه ابن مردويه ، وابن النجار بسند حسن ، عن ابن عمر .« قلت : المتن منكر ، ولو فرضنا تحسین سنده، ومخالف للأحاديث الصحيحة المحرمة إتيان المرأة في دبرها ، وقد ساقها ابن جرير ، وابن كثير بتفصيل أكثر في تفسيريهما ، اللهم إلا أن يُؤول ، بأن يقال : إتيان المرأة في قبلها من دبرها ، وقد ساق ابن كثير رواية تؤيد هذا التأويل فقال : وقد روينا عن ابن عمر خلاف ذلك صريحاً ، وأنه لا يباح ولا يحل » ، ثم ساقها وقد ردَّ المعنى المذكور ابن جرير ، وقال : تبين بما بينا صحة معنى ما رُوِيَ عن جابر ، وابن عباس من أنّ هذه الآية نزلت فيما كانت اليهود تقوله للمسلمين : «إذا أتى الرّجل المرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول » .
148 5/ 66 ع أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز السقا :

(1)

يقال له: أبو حفص الفلاس. قدم أصبهان سنة ست عشرة، و سنة أربع و عشرين، و سنة ست و ثلاثين(2) ، حكى(3) ابن مكرم بالبصرة، قال: ما قدم علينا بعد علي بن المديني مثل عمرو بن علي (4).

روى عنه عفان بن مسلم.

حدثنا محمد بن العباس، قال: ثنا الفضل بن سهل، قال:

ثنا عفان بن مسلم، قال: ثنا عمرو- يعني أبا حفص الفلاس-

ص: 192


1- له ترجمة في« الجرح والتعديل » ٦ / ٢٤٩ ، وفي« مقدمة الكامل » لابن عدي ص 309،وفی «أخبار أصبهان » 2/ 29 ، وفي «تاريخ بغداد »12 207 - 212 ، وفي « اللباب » 2 / 230 لابن الأثير ، وفي« تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٨٧ - ٤٨٨ ، وفيه أنه تردد إلى أصبهان مرات . وفي«التهذيب» / 0 - 82 ، وفي « التقريب »، وفيه : « ثقة حافظ ، وكنيز بنون وزاي »، وفي «طبقات المفسرين » 2 / 17 للداوودي ، وفي «شذرات الذهب » 2/ 120 ، وفي «الأعلام »للزركلي 2٥٤/٥ ، وفي«موارد الخطيب » لأكرم ضياء العمري ص 318 .
2- أي : في ست وثلاثين ومائتين .
3- ابن مكرم - بضم الميم ، وسكون الكاف، وفتح الراء هو عقبة بن مكرم العمي أبو عبد الملك البصري . ثقة . مات سنة ٢٤٣ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٢٤٢ .
4- كذا في « أخبار أصبهان » 2/ 29 ، و « التهذيب » 81/8 نقلاً عن أبي الشيخ . تراجم الرواة : محمد بن العباس بن الأحزم أبو جعفر . تقدم في ت ٣ . كان فقيهاً محدثاً حافظاً. الفضل بن سهل الأعرج : مشهور ، ثقة . مات سنة خمس وخمسين ومائتين . انظر «الميزان » ٣ / ٣٥٢ ، و « التهذيب » 277/8 .عفان بن مسلم بن عبد الله الصفّار أبو عثمان البصري : ثقة ، ثبت . مات سنة عشرين ومائتين . انظر « الخلاصة » ص ٢٦٨ ، و « التهذيب » ٢٣٠/٧ . وعمرو بن علي : هو المترجم له. خالد بن الحارث : هو ابن عبيد بن سليمان أبو عثمان البصري، من رجال الجماعة . ثقة ، ثبت . مات سنة ١٨٦ه_ . انظر التهذيب 3/ 82 ، و « التقريب » ص 87 . وشعبة : هو ابن الحجاج بن الورد العتكي . تقدم في ت 22 ، وهو ثقة . وخالد : هو ابن مهران أبو المنازل . تقدم في ت 81 . ثقة ، ثبت . وابن سيرين : هو محمد الأنصاري . تقدم في ت 79 .

قال: ثنا خالد بن الحارث، عن شعبة، عن خالد الحذّاء (1)، عن ابن سيرين، أن عمر كتب إلى أبي موسى الأشعري في عشرين تجفافا أن يفرقها في أشجع حي بالبصرة، ففّرقها في بني رياح (2). التجفاف: القلوص (3).

حدثني أبي- رحمه اللّه تعالى- قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: قدم أبو حفص (4)من أصبهان، فذكر لأبي النعمان (5)عارم، فقال: قدم أبو حفص من أصبهان، و حمل خمسة آلاف درهم، فقال: هاجر أبو داود إلى أصبهان، و صيروها دار هجرة، قال المسوحي(6) : سألت أبا زرعة (7)عن عمرو بن علي،

ص: 193


1- الحذاء - بفتح المهملة ، وتشديد الذال المعجمة - ، قيل له ذلك ؛ لأنه كان يجلس عندهم ، وقيل : لأنه كان يقول أحذ على هذا النحو ، وهو ثقة . انظر « التقريب » ص 90 .
2- في« أخبار أصبهان » 2 / 29 : « بني أرياح ».
3- التجفاف ما جُلّل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح، والقلوص « الفتية من الإبل» . فمعناه : « الجمال المحملة بالتجفاف » . والله أعلم . انظر « لسان العرب » ٩ / ٣٠ ، و « المعجم الوسيط » 1 / 127 ، و« لسان العرب » 81/7 . إسناده جيد ، كذا في « أخبار أصبهان» 2/ 29 نقلاً عن أبي محمد بن حيان .
4- يعني عمرو بن علي الفلاس .
5- هو محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان البصري المعروف بعارم . انظر ترجمته في « التهذيب » ٤٠٢٢/٩ ، وهو من رجال الجماعة .
6- هو محمد بن إسحاق المسوحي . تقدم في ت 128 من الثقات .
7- هو عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي القرشي ، من الجهابذة النقاد ، وأحد الأئم_ة الأعلام . مات سنة ٢٦٤ه_ . انظر « مقدمة الجرح والتعديل » ص 328 ، و « مقدمة الكامل » ص 212 ، و « تذكرة الحفاظ » ٢ / ٥٥٧ .

فقال: ذاك من فرسان الحديث (1)، و قال حجاج (2)بن الشاعر: لا يبالي أبي: يأخذ عن عمرو بن علي من حفظه، أو من كتابه (3).

حكى محمد بن يحيى بن منده(4) ، قال: سمعت أبا حفص يقول: كتب إلي رجل في رقعة: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، اطلب الدنيا على قدر مكثك فيها، و اطلب الآخرة على قدر حاجتك إليها، و السلام».

حدثنا الفتح بن إدريس (5)، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا رزيق (6)بن مسلم، قال: ثنا زياد بن أبي عياش(7) ، عن يحيى بن جعدة في قوله تعالى: ﴿وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ﴾(8)قال: من النار (9).

ص: 194


1- كذا في « أخبار أصبهان » 2/ 29 ، و « التهذيب » 8 / 81 ، و « تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٨٧ .
2- هو حجاج بن يوسف أبو أحمد الثقفي البغدادي ابن الشاعر . ثقة ، حافظ . مات سنة تسع وخمسين ومائتين . انظر « التهذيب » 2 / 209 ، و « التقريب » ص ٦٥ ، و « الميزان » للذهبي ١/ ٤٦٦ .
3- كذا في «تذكرة الحفاظ » ٢ / ٤٨٧ ، ولكن بلفظ : « قال حجاج بن الشاعر : « عمرو بن علي لا يبالي أحدَّثَ من حفظه ، أو من كتابه » . ومثله في « التهذيب » 81/8» .
4- تقدم في ت ١٠ .
5- الرواة : الفتح بن إدريس : تقدم في بداية الكتاب . أبو عاصم : هو هو الضحاك بن مخلد النبيل . تقدم في ت ٢٢ . ورزيق بن مسلم لم أقف عليه . وزياد بن أبي عياش لم أقف على ترجمته . يحيى بن جعدة بن هبيرة القرشي المخزومي . ثقة . انظر « التهذيب » ١١/ ١٩٢ .
6- في النسختين : رزين بن أبي مسلم ، والتصحيح من« تفسير ابن جرير » ٤ / ١٤ ، و « ابن كثير » ١ / ٣٨٤ .
7- عند ابن جرير في المصدر السابق « أبي عياض » ، وجاء في تفسير ابن كثير كما هنا ، ولم يتبين لي الصواب
8- سورة آل عمران آية : 97 .
9- تخریجه : في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره » ١٤/٤ ويلتقي في أبي عاصم النبيل في سند أبي الشيخ ، وكذا ابن أبي حاتم ، وساقه ابن كثير بسند ابن أبي حاتم« تفسيره » ١ / ٣٨٤ ، ويلتقي مع رواية أبي الشيخ في رزيق بن مسلم ، وعزاه السيوطي أيضاً في« الدر » ٢ / ٥٥ إلى عبد بن حميد وابن المنذر .

حدثنا الفتح، قال: ثنا أبو حفص، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا إسماعيل (1)بن عبد الملك، قال: سمعت عطاء يقول: من مات من الموحدين في الحرم، بعث آمنا يوم القيامة؛ لأنّ اللّه يقول: ﴿وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ﴾.(2)

حدثنا الفتح، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح (3)، عن مجاهد﴿ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ﴾قال: هو كقوله:ادخل و أنت آمن.

ص: 195


1- إسماعيل : هو ابن عبد الملك بن أبي الصغير الأسدي أبو عبد الملك المكي . صدوق ، كثير الوهم . انظر « التقريب » ص ٣٤ ، و « التهذيب » ١ / ٣١٦ . وعطاء : هو ابن أبي مسلم الخراساني أبو أيوب ، ويقال : أبو عثمان . صدوق، يهم كثيراً ، ويرسل ، ويُدلّس . مات سنة خمس وثلاثين ومائة . انظر « التقريب » ص 239 ، و « التهذيب » ٧ / ٢١٢ .
2- أورده السيوطي في « الدر »٥٥/2 ، وقال : أخرجه ابن المنذر .
3- ابن أبي نجيح : هو عبد الله بن أبي نجيح يسار. تقدم في ترجمة 1 .
149 5/ 67 4 حميد بن مسعدة بن المبارك البصري :

(1)

كاتب القاضي قدم أصبهان، و كان كاتبا لابن أبي الشوارب (2). حدّث بأصبهان سنة اثنتين و أربعين و مائتين، ثم تحول إلى البصرة، و توفي سنة أربع(3) و أربعين و مائتين.

(193) حدثنا إبراهيم بن جعفر الأشعري، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا القاسم بن بلج، قال: ثنا أبو غالب، عن أبي أمامة قصة الخوارج بطولها. ما كتبنا إلّا عنه.

ص: 196


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » 3 / 229 ، وفيه قال أبو حاتم : صدوق ، وفي « أخبار أصبهان » 1 / 291 ، وفيه « كاتب القاضي ابن أبي الشوارب ، وفي التهذيب » ٣ / ٤٩ . وقال ابن حجر : «صدوق » ، كما في« التقريب » ص ٨٥ » .
2- هو محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب .
3- كذا في «التهذيب » ٣ / ٤٩ ، و « الخلاصة » ص ٩٥ نقلا عن المؤلف . تراجم الرواة : إبراهيم بن جعفر الأشعري : توفي في طريقه إلى الحج سنة ٢٩٤ه_ . انظر « أخبار أصبَهَان » 192/1 ، وكذا ترجم له المؤلف في « الطبقات » 283 / 3 . حميد بن مسعدة : هو المترجم له . صدوق . القاسم بن بلج : هو العتكي : ذكره ابن أبي حاتم في « الجرح والتعديل » 108/7 ، وقال أبو حاتم : «شيخ» . أبو غالب ، وأبو أمامة : تقدما في ت ٣٤ ح ٤٧ . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه . وتقدم في حديث ٤٧ بعض تخريجه ، وأورده الهيثمي في « المجمع » ٢٣٣/٦ - ٢٣٤ ، وقال : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وكذا أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١٩٢/١ و 292 من طريق أبي غالب بإسناده مثله . وكذا عبد الرزاق في «المصنف »١٥2/10 من طريق أبي غالب به .

(194) و حدثنا إبراهيم (1)، قال: ثنا حميد، قال: ثنا أبو بحر البكراوي، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: ما أكل النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- على خوان قط، و لا أكل هذا المرقق(2).

(195) حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحزوّر (3)، قال: ثنا حميد، قال: ثنا

ص: 197


1- تراجم الرواة : تقدم بعضهم . وأبو بحر البكراوي : هو عبد الرحمن بن عثمان بن أمية البصري. ضعيف . مات سنة خمس . وتسعين ومائة . انظر « التقريب » ص ٢٠٦. شعبة : هو ابن الحجاج العتكي . تقدم في ت 22 . قتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في ت ٣ .
2- تخریجه : في إسناده أبو بحر البكراوي ، وهو ضعيف ، وله متابع . أخرجه المؤلف في كتابه « أخلاق النبي وآدابه » ص 199 بطريق آخر يلتقي في قتادة ، ومنه به مثله ، وقد أخرجه البخاري في« صحيحه » الأطعمة ١١ / ٤٦٠ و ٤٦١ .وفي الرقاق ٧٢/١٤ مع الفتح ط ح من حديث أنس مرفوعاً نحوه مع زيادة فيه ، وكذا الترمذي في زيادة فيه ، وكذا الترمذي في« سننه » ٣ / ١٦٠ الأطعمة ، وقال : « حسن غريب »، وفي الزهد ٤/ 10 بطريق آخر ، وقال : « حسن صحيح غريب من حديث سعيد بن أبي عروبة ، وكذا أخرجه في الشمائل ص 79 ، وابن ماجة في ( سننة ( ٢ / ١٠٩٥ الأطعمة باب الأكل على الخوان والسفرة بطريقين ، يلتقي أحدهما مع أبي بحر البكراوي نحوه ، وأحمد في «مسنده » 3/ 130 . والخوان : هو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل . والمرقق : هو الأرغفة الواسعة الرقيقة . انظر« النهاية » ٢ /١٩ و ٢٥٢ .
3- تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم : ترجم له المؤلف في « الطبقات » 229 / 3 ، وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢٤٢/١ ، وسكتا عنه . حميد : هو ابن مسعدة المترجم له . سفيان بن حبيب : هو أبو محمد البصري البزاز ، وقيل : أبو حبيب، ثقة . مات سنة ١٨٢ه_ انظر «التقريب » ص 128 ، و « التهذيب » ٤ / ١٠٧ .شعبة : تقدم في السند قبله . وزُبيد : هو ابن الحارث أبو عبد الرحمن اليامي : تقدم في ت 96. وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن ، تقدم في ت ٤١ .

سفيان بن حبيب، قال: ثنا شعبة، عن زبيد، عن ابن أبي ليلى، عن عمر، قال: صلاة السفر ركعتين، و الأضحى ركعتين، تمام غير قصر، على لسان النبي صلى اللّه عليه و سلم(1) .

(196) حدثنا عمر بن عبد اللّه بن الحسن(2) ، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا جدي محمد بن زياد العنبري، عن الحجاج، عن مكحول، قال:

ثني ابن محيريز، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه

ص: 198


1- تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد الحزور ، لم أعرفه ، وحميد صدوق ، ولكنه منقطع يسمع ابن أبي ليلى من عمر ، بل لم يره ، كما في « المراسيل » لابن أبي حاتم ص ١٢٥ وقد أخرجه النسائي في « سننه » 3/ 118 السفر ، وابن ماجة في « سننه » 338/1 الإقامة وأحمد في« مسنده » 1 / 37 من طريق حميد بن مسعدة بإسناده نحوه مع زيادة فيه ، وإسنادهم حسن .
2- تراجم الرواة : عمر بن عبد الله بن الحسن : ترجم له المؤلف في« الطبقات » ٣/٢٩٥ ، وقال : من أجلاء أهل البلد. محمد بن زياد العنبري : لم أقف عليه . وحجاج: هو ابن أرطاة بن ثور النخعي أبو أرطاة ، تقدم في ت 72 ، وقيل : لم يسمع من مكحول ، صدوق ، كثير الخطأ والتدليس . ومكحول : هو أبو عبد الله الأزدي ، تقدم في ت 129 ثقة فقيه . وابن محيريز - بمهملة ، وراء آخره زاي مصغراً _ هو عبد الرحمن بن محيريز الجمحي، بضم الجيم . ذكره ابن حبان في« ثقات التابعين » . انظر « التقريب » ص 209. وفضالة بن عبيد : هو أبو محمد الأنصاري ، صحابي . تقدم في ت ١٢٥. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وصدوق مدلس قد عنعن . فقد أخرجه أبو داود في« سننه » ٥٦٧/٤ الحدود ، يلتقي سنده سند أبي الشيخ في حجاج ، ومنه به مع زيادة في أول__ه ، وأخرجه الترمذي في« سننه» (جامعه) ٤/٣ الحدود، باب تعليق يد السارق« أيضاً من طريق حجاج بن أرطاة به ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث عمر بن علي المقدمي » ، وأخرجه النسائي في قطع السارق من « سننه » 92/8 حدیث ٤٩٨٥ ، باب تعليق يد السارق في عنقه ، وقال النسائي : « الحجاج بن أرطأة ضعيف لا يحتج بحديثه » . وابن ماجة في الحدود من «سنته » حدیث ٢٥٨٧ ، باب تعليق اليد في العنق ٨٦٣/٢ . وذكر السيوطي في «شرحه على النسائي» /92 ناقلاً عن ابن العربي، أنّه ذكر في «شرح الترمذي » : ولو ثبت هذا الحكم لكان حسناً صحيحاً ، لكنّه لم يثبت ، ويرويه الحجاج ، وقال السندي : الحديث قد حسنه الترمذي ، وسكت عليه أبو داود ، وإن تكلم فيه النسائي . والله أعلم .

و سلّم- أتي برجل قد سرق، فأمر به، فقطعت يده، ثمّ أمر بها، فعلّقت في عنقه.

ص: 199

150 5/ 68 حسين بن الفرج البغدادي :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها المبتدأ و المغازي عن الواقدي(2) ، و ليس بالقوي.

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: سمعت أحمد الدورقي يقول: ما سمع الحسين بن الفرج من عبد الرحمن بن مهدي إلّا مجلسا واحدا مع أخي، و رأيت له بعد في كتاب واحد سبعمائة حديث.

(197) حدثنا جعفر بن محمد بن شريك(3) ، قال: ثنا الحسين بن

ص: 200


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ٦٢/٣ - ٦٣ ، وقال أبو حاتم : تكلم الناس فيه ، وفي « أخبار أصبهان » ١ / ٢٧٦ ، وذكر أن كنيته أبو علي ، وقيل : أبو صالح . يعرف بابن الخياط - وقال : فيه ضعف ، وفي تاريخ بغداد » ٨٤/٨ - ٨٦ ، وفي«لسان الميزان » 307/2 ، ونقل عن أبي الشيخ قوله فيه : « ليس بالقوي » ، وفي « الميزان » ٥٤٥/١ قال ابن معين : « كذاب ، كذاب ، يسرق الحديث » وَمَشاه غيرُه ، وقال أبو زرعة : «ذهب حديثه».
2- الواقدي : هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي المدني القاضي، أحد الأعلام في المغازي والسيرة، وعمدة فيها ، وهو متروك عند المحدثين ، مات سنة سبع ومائتين . انظر « التهذيب » ٣٦٣/٩ ، و « التقريب » ص 312 .
3- تراجم الرواة : جعفر بن محمد بن شريك : ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٢٠١ ، وكان صاحب سُنة . أبو معاوية : هو محمد بن خازم الضرير الكوفي ، تقدم في ت ٢ . ثقة . وقنان بن عبد الله النهمي بفتح النون ، وسكون الهاء مقبول . من السادسة . انظر «التقريب » ص 282 ، و « التهذيب » ٣٨٤/٨ . وعبد الرحمن بن عوسجة النهمي : كوفي تابعي ، ثقة . مات سنة اثنتين وثمانين انظر «التقريب » ص 207 ، و « التهذيب » ٢٤٤/٦ . تخریجه : في إسناده ضعف لضعف حسين بن الفرج، ولكنه يحسن بمتابعاته ، فقد أخرجه أبو نعيم «أخبار أصبهان »277/1، به من طريقه مثله ، وأحمد في« مسنده » ٤ / ٢٨٦ ، وأبو يعلى أيضاً في «مسنده » ، كما في« المجمع » 29/8 من طريق أبي معاوية به مثله ، وقال الهيثمي : «رجاله ثقات » . قلت : سوى قنان ، فإنه مقبول ، كما تقدم . وفي « المجمع » أيضاً قال أبو معاوية : الأشرة : كثرة العتب والأشرة: البطر ، انظر «مختار الصحاح» ص 17 .

الفرج، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا قنان (1)بن عبد اللّه النهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أفشوا السّلام تسلموا، و الأشرة شرّ». قال أبو معاوية: يعني كثرة العتب (2).

(198) حدثنا جعفر بن شريك (3)، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو معاوية، قال: ثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عبد اللّه بن أبي أوفي، قال: كنا مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- في سفر، و كان صائما، فلما أمسى، قال لرجل: انزل فاجدح (4). قال: يا رسول اللّه لو أمسيت، فقال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: إذا أمسيت، و أقبل الليل من ها هنا، فقد أفطر الصائم (5).

ص: 201


1- في الأصل : « قناز » ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن « أخبار أصبهان » 277/1 ، و « التقريب » ص 282 .
2- في الأصل : اللعب ، والتصحيح من « المجمع » 209/8 ، ومن كتب اللغة .
3- تراجم الرواة تقدم الرواة في السند قبله . وأبو إسحاق الشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان الكوفي . ثقة . مات سنة ١٤٠ه_ . انظر : «التقريب » ص ١٣٤ ، و « التهذيب » ١٩٦/٤.
4- الجدح : هو أن يحرك السويق بالماء ، ويخوض حتى يستوي. انظر : « النهاية » ٢٤٣/١ .
5- تخریجه : في إسناده ضعف لضعف حسين بن الفرج ، وقد تقدم ، ولكن متن الحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٤٦/٣) الصوم، باب متى يحل فطر الصائم ، مع تفاوت في اللفظ ، ومسلم في « صحيحه » (209/7 - 210 ) مع النووي بعدة طرق عن ابن أبي أوفى ،مرفوعاً ، مع زيادة : « في رمضان » بعد قوله : « كنا في سفر » ، وزيادات أخرى ، وأحمد في «مسنده » (٤ / 380 مع زيادة ، وكذا أبو داود في «سننه » (٧٦2/2) مع تفاوت في اللفظ.

حدثنا ابن الجارود(1) ، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا الحسين بن الفرج، قال: سمعت يحيى بن آدم يقول: سمعت في تفسير هذه الآية: ﴿وَ أَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ﴾(2)قال: هو الرجل يجيئك يسألك عن شي ء من أمر دينه، فلا تنهره، و أجبه (3).

حدثنا محمد(4) بن محمد بن فورك، قال: ثنا رجاء بن صهيب، قال:

سمعت الحسين بن الفرج يقول: سمعت شعيب بن حرب يقول: قال عمرو بن قيس الملائي: حديث يرق قلبي ساعة أتبلغ به إلى الجنة أحبّ إليّ من أربعمائة من قضايا شريح (5).

ص: 202


1- ابن الجارود : هو عبد الله بن علي بن الجارود أبو محمد النيسابوري ، الحافظ ، الإمام ، الناقد ، قد كان من العلماء المتقنين المجودين . توفي سنة سبع وثلاثمائة . انظر : « تذكرة الحفاظ »(٧٩٤/٣) . ومحمد بن عامر : هو ابن واقد الأشعري . سيأتي بترجمة ١٧٣. ويحيى بن آدم : هو أبو زكريا . تقدم في ت ١٢٥ . ثقة .
2- سورة الضحى ، آية : ١٠.
3- هكذا ذكر السيوطي في« الدر » ٣٦٢/٦ عن سفيان ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم . وقد تكرر هذا الأثر على هامش الأصل .
4- الرواة : محمد بن محمد بن فورك بن عطاء أبو عبد الله القباب . تقدم في ت ١٥ . رجاء بن صهيب الجرواءاني ، أبو غسان ، سيأتي بترجمة رقم 198 . شعيب بن حرب المدائني أبو صالح البغدادي ، ثقة . مات سنة ١٩٧ه_ . انظر « التهذيب » ٣٥٠/٤ ، وعمرو بن قيس الملائي أبو عبد الله الكوفي . ثقة . مات سنة ١٤٦ه_ . انظر المصدر السابق 92/8 - 93 . شریح : هو ابن الحارث بن قيس الكوفي النخعي القاضي ، أبو أمية . مخضرم . ثقة . وقيل : له صحبة . مات قبل الثمانين ، وله مائة وثمان سنين ، أو أكثر . انظر « التقريب » ص ١٤٥.
5- بعد شريح كرر المؤلف نصا بعينه ، وقد تقدم في الصفحة السابقة ، فحذفته من هنا
151 5/ 69 أبو عمر الجرمي :

(1)

صالح بن إسحاق. قدم أصبهان مع فيض بن محمد، أو عصام بن الفيض منصرفه من الحج، و أخذ الناس عنه النحو و الغريب، و أعطاه عصام يوم أقدمه عشرين ألف درهم، (ثم كان يعطيه كل سنة اثني عشر ألف درهم) (2)(3).

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا محمد بن محبوب الزعفراني، قال: ثنا أبو عمر الجرمي صالح بن إسحاق، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن يونس، عن الحسن(4)﴿ وَ لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ﴾(5)قال: لا تعطلوا الحدود(6) ، و في قوله:﴿ وَ لا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ ﴾(7)قال: المرأة و الصغيرة (8).

ص: 203


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل »٣٩٤/٤ ، وفي « أخبار اصبهان » ٣٤٦/١ - ٣٤٧ ، وفي «تاريخ بغداد /٣١٣ - ٣١٥ ، وفيه أنه قيل له الجرمي ؛ لأنه كان ينزل في جرم _ وهو من قبائل اليمن - وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب، وحسن الاعتقاد مات سنة خمس وعشرين ومائتين . وفي « لسان الميزان» ٣ / ١٦٥ ، وفي « بغية الوعاة »٣ / ٣٥٠ للسيوطي ، و « نزهة الالبا » ص ٢٠٦ لعبد الرحمن الأنباري ، وفي « وفيات الأعيان » 1 / 228 لابن خلكان ، وفي «الأعلام» للزركلي ٣ / ٢٧٤ .
2- ما بين القوسين من الأصل سقط من أ _ ه_ .
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٣٤٧/١ .
4- یونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي البصري، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري .
5- سورة النور آية ٢ .
6- كذا أورده ابن جرير في «تفسيره » ٦٧/١٨ ، وابن كثير أيضاً في «تفسيره » ٢٦١/٣ ، والسيوطي في « الدّر » 18/5 ، عن مجاهد مثله ، وكذا عن الضحاك فيما رواه عبد بن حميد ، وذكر عن الحسن في تفسيرها : الجلد الشديد ، وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد ، وابن جرير.
7- سورة النساء آية ٥ .
8- أخرجه ابن جرير في« تفسيره » ٢٤٥/٤ ، وكذا سعيد بن منصور، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، كما في « الدر »12 / 120 ، وكذا أورد في تفسيرها عن ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما ، وكذا ذكره ابن كثير في «تفسيره » ٤٥٢/١ .

حدثنا أبو علي، قال: ثنا محمد بن محبوب، قال: ثنا أبو عمر الجرمي، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن يونس، عن الحسن في قوله تعالى:

﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ ﴾(1)قال: لم تخشع للّه في الدنيا، فأخشعها و أنصبها في النار، فذلك عملها (2).

و قوله تعالى: ﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ﴾ (3).قال: يخرج الكافر من المؤمن، و يخرج المؤمن من الكافر.

و في قوله تعالى:﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ ﴾ (4)قال: لا يزال يكابد شيئا ما (5)عاش.

حدثنا أبو أسيد، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا أبو عمر النحوي الجرمي، قال: ثنا مهدي بن ميمون، قال: رأيت ابن سيرين توضأ فحرك خاتمه في أصبعه.

ص: 204


1- سورة الغاشية آية ٢ و ٣ .
2- لم أقف عليه ، لا عن الحسن ، ولا عن غيره .
3- سورة الأنعام آية ٩٥ ، وللآية تفسير آخر كما ذكره ابن كثير في تفسيره » ١٥٨/٢ . راجعه إن شئت .
4- سورة البلد آية ٤ .
5- كذا ذكر ابن جرير في «تفسيره» ١٩٦/٣٠ ، وابن كثير في «تفسيره » ٥١٢/٤ ، وللآي_ة تفاسير أخرى ، ورجح ابن جرير التفسير المذكور هنا ، وأورده السيوطي في « الدر » ٣٥٣/٦ ، وقال : أخرجه ابن المبارك في «الزهد » ، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن ، وذكره أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه « التابعي الجليل » الحسن البصري ص 70 أيضاً .
152 5/ 70 أبو صالح يحيى بن واقد :

(1)

ابن محمد بن عدي بن حاتم الطائي، يروي عن هشيم، و ابن أبي زائدة، و ابن أبي عنية، و غيرهم، و كان رأسا في النحو و العربية، و ذكر أن أبا علي كلدة كان يأتيه، فيسأله عن الغريب و النحو، كثير الحديث، و قال إبراهيم بن أورمة: يحيى من الثقات. و ذكر أنّ مولده سنة خمس و ستين (في)(2) خلافة المهدي (3). و من حسان حديثه:

(199) حدثنا إسحاق (4)بن محمد بن حكيم، قال: ثنا يحيى بن واقد،

ص: 205


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ٣٥٦/٢ ، وفي « تاريخ بغداد » (٢٠٥/١٤) ، وقال الخطيب : » أبو صالح الطائي البغدادي نزيل أصبهان ، وفي معجم الادباء ٢٠ / ٣٨ لياقوت الحموي وفي « بغية الوعاة » ٢ / ٣٤٥ للسيوطي .
2- الزيادة بين الحاجزين من« أخبار أصبهان » ٣٥٦/٢ ، و « تاریخ بغداد » ٢٠٥/١٤.
3- كذا في المصدرين السابقين . يعني : ولد سنة خمس وستين بعد المائة . والمهدي : هو ابن المنصور أبو عبد الله . مات في سنة تسع وستين ومائة ، وكانت ولايته عشر سنين وشهراً . انظر «الثقات » ٢ / ٣٢٥ لابن حبان .
4- تراجم الرواة : إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم . تقدم في ت ٥٢ . ثقة . ويحيى : هو المترجم له . غنية : هو يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية . ثقة ، صالح الحديث ، وكذا أبوه : ثقة . قاله الدارقطني . مات سنة ست وثمانين ومائة ، وقيل : بعدها . انظر « التهذيب » ٢٥٢/١١ . وأبوه : عبد الملك بن حميد الخزاعي الكوفي ، أصله من أصبهان . ثقة . انظر «التقريب » ص 218. وَجَبَلة - بفتح الجيم ، والموحدة - ابن سحيم التيمي ، أبو سويرة ، وقيل : أبو سريرة الكوفي . ثقة ، صالح الحديث . مات سنة خمس وعشرين ومائة . انظر « التهذيب » ٢ / ٦١ .

قال: ثنا ابن أبي غنية، قال: ثنا أبي، قال: ثنا جبلة بن سحيم، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا زار أحدكم (1)، فلا يقوم حتّى يستأذنه» (2).

(200) حدثنا أحمد بن محمود (3)، قال: ثنا يحيى بن واقد، قال: ثنا ابن أبي زائدة، قال: أخبرني أبو أيوب الإفريقي، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، أنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أرسل إلى عمر بحلّة سيراء، فبعث بها إلى أخ له من أمه مشرك بمكة.

ص: 206


1- عند الديلمي كما ذكر السيوطي في «الجامع الصغير »١ / ٣٦٦ بزيادة : « أخاه وجلس عنده » .
2- تخریجه : إسناده صحيح ، وعدّه أبو الشيخ من حسان حديث يحيى بن واقد ، فقد أخرجه الديلمي في« مسند الفردوس » ، كما في « تسديد القوس » ق 25 ، عن ابن عمر مع زيادة فيه ، وقال المناوي في « الفيض » ٣٦٦/١ : « فيه من لا يعرف » . قلت : إذا كان إسناده إسناد أبي الشيخ ، وخفي عليه بعض رجاله ، فهو صحيح ، وإذا كان غيره ، فهو كما قال». والله أعلم وقد بحثت عن سند الديلمي لأقارنه مع سند المؤلف ، ولكني لم أتمكن من ذلك ، وذكره الشيخ ناصر الدين في « صحيح الجامع الصغير» 219/1 ، وحكم بصحته ، وكذا أورده في «سلسلة الأحاديث الصحيحة » بسند المؤلف ، وعلق على قول المناوي كما نبهت عليه ، وهو سبقني فيه : انظر حديث 182 .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح أبو العباس : تقدم في ت 32 ح ٤٥ . ثقة . وابن أبي زائدة : هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة . تقدم في ت 3 . ثقة ، متقن . وأبو أيوب الأفريقي : هو عبد الله بن علي بن الأزرق الكوفي . صدوق ، يخطيء من السادسة ، انظر « التقريب » ص 182 . عبد الله بن دينار العدوي أبو عبد الرحمن . تقدم في ت ٧٣ ح ٨٥ . تخریجه : إسناده صحيح . فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 228/5 مع الفتح طح البيوع ، مع زيادة فيه ، وبدون قوله فبعث بها إلى أخ له من أمه مشرك بمكة « وأخرجه أحمد في مسنده » ١١٤/٢ ،عن ابن عمر ، وذكره الهيثمي بنحوه في« مجمع الزوائد » ١٤٣/٥ عن ابن عباس ، وابن عمر ، وقال : حديث ابن عمر في « الصحيح » بنحوه ، وحديث ابن عباس رواه الطبراني في «الأوسط » ، وفيه أحمد بن عبيد الله العبري ، ولم أعرفه.

(201) حدثنا أحمد (1)بن محمود، قال: ثنا أبو صالح الطائي، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «المستبّان ما قالا، فعلى البادى ء ما لم يعتد(2) المظلوم»(3) .

حدثنا أبو العباس الجمال، قال: أنشدني يحيى بن واقد لنفسه:

تمسك بكلب لا خلاق له*** في المكرمات فقد شاع الخنازير

و أنشدني:

إذا ما ترضيت اللئيم وجدته ***بعيدا إذا لم يخش أنك غاضبه(4)

ص: 207


1- تراجم الرواة : تقدم معظمهم في السند قبله . وابن علية : هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي تقدم في ت 22 . ثقة . وروح بن القاسم التميمي البصري. تقدم في ت ١٤١ ح ١٨٩ . ثقة . والعلاء : هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب . تقدم هو وأبوه في ت ١٤١ ح ١٨٩ . الأول صدوق ربما وهم ، والثاني ثقة .
2- في الأصل : (يعتدي ) بإثبات الياء ، والتصحيح من ن _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
3- تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه البخاري في « الأدب المفرد » ص ٦٢ ، ومسلم في« صحيحه » ١٤٠/١٦ مع «النووي » ، كتاب البر ، وأبو داود في «سننه » 203/٥ الأدب ، باب المستبان والترمذي في «سننه » 237/3 البر ، باب في الشتم ، وقال : « حسن صحيح». وأحمد في« مسنده » 2/ 235 و ٤88 و ٥١٧ و ٤ / ١٦٢ و ٢٦٦ كلهم من طريق العلاء به مثله سوى زيادة ، و« بينهما » عند البعض ، وعند البخاري في المصدر السابق عن أنس أيضاً مرفوعاً نحوه ، وكذا أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد » ٢٢/٣ من طريق العلاء مثله .
4- كذا في « أخبار اصبهان » ٣٥٦/٢ ، و « تاریخ بغداد » ٢٠٥/١٤ .
153 5/ 71 عبيد اللّه بن عمر بن يزيد القطان أبو عمرو :

(1)

توفي سنة ست و ثلاثين و مائتين، و كانوا أربعة إخوة، و كان عبيد اللّه أسنّ الإخوة.

يروي عن جرير، و وكيع، و يحيى القطان، و ابن أبي عدي، و غيرهم، و له أحاديث يتفرد بها (2).

(202) حدثنا عبدان (3)بن أحمد، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم-:- مثل حديث قبله- «يلقى في النّار أهلها، فتقول: هل من مزيد(4) ؟ حتّى يضع قدمه فيها، فتقول: قط قط».

ص: 208


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 2/ 100 لأبي نعيم .
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- تراجم الرواة : عبدان : هو عبد الله بن أحمد الأهوازي . تقدم في ت ٩ . وابن أبي عدي : هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي . ثقة . مات سنة أربع وتسعين ومائة . انظر « التهذيب » 12/9 ، و « التقريب » ص 288 . وابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني . تقدم في ت 12 ح 27 ثقة . محمد بن سيرين الأنصاري : تقدم في ت 79 . ثقة .
4- في أ _ ه_ « زيد » ، وهو تحريف . تخریجه : رجاله ثقات سوى عبيد الله بن عمر ، وهو صاحب الترجمة . لم أعرفه ، وقد روى عنه ابن مندة ، وعبدان الأهوازي ، وغيرهما. من الثقات ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه ». 217/10 مع الفتح ، التفسير عن أنس ، وفي الايمان 3٥٣/١٤ نحوه مع اختصار ، وكذا أخرجه في التوحيد باب 7 و 25 . وأخرجه مسلم في «صحيحه » ١٧ / ١٨٤ الجنة ، عن أنس بإسنادين نحوه ، والترمذي في« سننه » ٦٥/٥ التفسير ، عن أنس ، وقال : وفيه عن أبي هريرة ، وحديث أنس حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وحديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في صفة أهل الجنة 7/ 274 ، وأحمد في «مسنده » 13/3 من حديث أبي سعيد الخدري مع تفصيل في أوله .

(203) حدثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر- سنة سبع و ثلاثين (1)- قال: ثنا جرير، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: جاء رجل من أسلم إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقال له: حمزة ابن عمرو، فقال: يا رسول اللّه! إنّي رجل أصوم، فأصوم في السفر. فقال: «إن شئت فصم، و إن شئت فأفطر».

ص: 209


1- أي بعد المائتين . قلت : هذا مخالف لما ذكره المؤلف في تاريخ وفاته ، وكذا أبو نعيم ، فإنّهما ذكرا أنه توفي عبيد الله سنة ٢٣٦ه_ . تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت ١٠ . وهو ثقة . جرير : هو ابن عبد الحميد الضبي . تقدم برقم ترجمة ٦١ . ثقة . هشام بن عروة ، وأبوه عروة : تقدما في ت 2 بعد ح 3 . حمزة بن عمرو : هو ابن عويمر ، أبو صالح الأسلمي ، صحابي . مات سنة ٩١ه_. انظر «التهذيب » 3 / ٣١ . تخريجه : رجاله ثقات سوى عبيد الله بن عمر ، وهو المترجم ل_ه ، والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٤ / ١٧٩ مع الفتح ط ح الصيام ، باب الصوم في السفر والإفطار ، ومسلم في«صحيحه » ٧ / ٢٣٦ مع النووي الصيام بطرق ، والنسائي في « سننه » (١٨٧/٤) الصيام ، وابن ماجة في « سننه » 1 / ٥31 الصيام، باب ما جاء في الصوم في السفر . قلت : ورجالهما ثقات ، ومالك في« الموطأ » ص / 197 الصيام ، كلهم من طريق هشام بن عروة به مثله مع تفاوت في بعض الروايات ، والطيالسي في« مسنده » 1 / 189 بترتيب الساعاتي ، ١٩٣ وأحمد في مسنده ( ٦ / ٤٦ و 193 و 202 و 207 ، وابن خزيمة في « صحيحه » /2593 الصّيام ، باب ذكر تخيير المسافر ... الخ من طريق هشام نحوه ، وكذا الطبراني في «الكبير» ٣/ ١٦٧ بطرق . وكذا أبو داود في «سننه » (793/2) الصوم ، و « الترمذي » (107/2) وإسحاق في «مسنده » مسند عائشة منه حديث 122 و 123 و ١٢٤ بتحقيقي من طريق هشام بن عروة به . وابن الأعرابي في « معجمه » حديث رقم ٣٥٨ بتحقيق صديقي أحمد ميرين، وأبو بكر بن أبي داود في جزء مما أسندته عائشة حديث رقم 81 بتحقيقي .

(204) حدثنا محمد(1) بن يحيى، قال: ثنا عبيد اللّه، قال: ثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة بمثله (2).

(205) أخبرنا إسحاق (3)ن جميل، قال: حدثنا عبيد اللّه بن عمر، قال: ثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: ثنا أيوب، عن محمد و نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «صلاة اللّيل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصّبح فركعة» (4).

ص: 210


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم سوى عبد الوهاب ، وهو ابن عبد المجيد الثقفي أبو محمد البصري . ثقة ، اختلط بأخرة قبل موته بثلاث أو أربع سنين . مات سنة ١٩٤ه_ . انظر« التهذيب » ٦ / ٤٤٩ وأيوب : هو السختياني . تقدم في ت ١٦ . ثقة .
2- تخریجه : رجاله ثقات سوى عبيد الله ، لم أعرفه ، فقد أخرجه الطبراني في« الكبير » ١٧٠/٣ من طريق عبد الوهاب بإسناده مثله ، وقد ساق الطبراني لهذا الحديث عشرين طريقاً . انظر ١٦٧/٣ - 172 .
3- تراجم الرواة : إسحاق بن جميل : تقدم في ت ا . شيخ ، صدوق . بقية الرواة تقدموا . ومحمد : هو ابن سيرين ، ونافع هو مولى ابن عمر . تقدم الأول في ت 79 ، والثاني في ت ٤٧ .
4- تخريجه : في إسناده عبيد الله ، لم أعرفه ، وبقية رجاله ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » 2 / 108 و 3/ 130 و 131 مع الفتح ، عن نافع ، عن ابن عمر نحوه ، وكذا مسلم في« صحيحه» ٦ / ٣٠ و 31 مع شرح النووي ، كما عند البخاري والنسائي في « سننه » 227/3 و 228 ، والدارمي في «سننه » ١ / ٣٤٠ ، ومالك في « الموطأ » ص ٩٦ في صلاة الليل حديث 13 ، وأحمد في« مسنده » ٢ / ٤٠ و ٤٩ و ٥٤ ، وفي عدة مواضع كلهم من طريق نافع عن ابن عمر مرفوعاً .
الطبقة السادسة
154 6/ 1 محمد بن النعمان بن عبد السلام التيمي :

(1)

ابن حبيب بن حطيط، محدث بن محدث بن محدث. توفي سنة أربع و أربعين و مائتين (2).

يحدث عن وكيع، و ابن عيينة، و حفص بن غياث، و أبي بكر بن عياش، و غيرهم، أحد الورعين، قليل الحديث، لم يحدّث إلّا بالقليل.

(206) حدثنا جعفر(3) بن أحمد بن فارس، قال: ثنا محمد بن النعمان، قال: ثنا يحيى بن حماد، عن شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا يدخل الجنّة (من كان في قلبه) (4)حبّة من خردل من

ص: 211


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » 2 / 183 - 185 ، وفي « الحلية » 10 / 391 .
2- كذا في المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : جعفر بن أحمد بن فارس : تقدم ، ويحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر ، ويقال : أبو محمد البصري ، ثقة ، كثير الحديث . مات سنة خمس عشرة ومائتين . انظر «التهذيب » 111 / 199 - 200 ، و « التقريب » ص ٣٧٤ . شعبة : هو ابن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي . تقدم في ت 22 - ثقة . وأبان بن تغلب - بفتح المثناة ، وسكون المعجمة ، وكسر اللام أبو سعد الكوفي ثقة تكلم فيه للتشيع . مات سنة اربعين ومئتين . انظر « التهذيب » 1 / 93 ، و « التقريب » ص 18 . وفضيل بن عمرو : هو الفقيمي - بالفاء والقاف مصغراً _ أبو نصر الكوفي . ثقة . مات سنة عشر ومائة . انظر « التقريب » ص 277 . وإبراهيم : هو النخعي . ثقة . تقدم في ت ١٠٤ . وعلقمة : هو ابن قيس أبو شبل النخعي . ثقة . مات سنة إحدى وستين ، وقيل بعدها ، وله تسعون سنة . انظر « التهذيب »٧ / ٢٧٦ . وعبد الله : هو ابن مسعود رضي الله عنه .
4- بين الحاجزين من أ _ ه_ .

كبر، و لا يدخل النّار (من كان في قلبه) (1)مثقال حبّة من خردل من إيمان».

قلت: يا رسول اللّه: إنّي أحبّ أن يكون ثوبي جديدا و شراك نعلي حسنا (2). أفمن الكبر هو؟ قال: «لا، الكبر من سفه الحقّ، و غمص النّاس». يعني حقرهم.

قال محمد بن النعمان: هذا حديث غريب، و لم أر أحدا أعبد من يحيى بن حماد، و أظنّه لم يضحك.

(3)

ص: 212


1- بين القوسين سقط من الأصل استدركتها من أ - ه_.
2- في الأصل « جديد » و «حسن » ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
3- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٥ ، ومعنى الجملة الأخيرة في « التهذيب » ١١ / ٢٠٠ . تخریجه رجاله ثقات خلا جعفر بن أحمد ، وقال أبو الشيخ فيه : « كثير الحديث ، وله مصنفات حسان . ومحمد بن النعمان» ، وقال فيه : محدث بن محدث ، أحد الورعين ، قليل الحديث ، وزاد أبو نعيم 2/ 185 قوله : « عابد أهل أصبهان » . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٤ بإسناد أبي الشيخ مثله ، وأصل الحديث صحيح ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » ١ / ٩٣ من طريق يحيى بن حماد بإسناده في الإيمان ، باب تحريم الكبر . قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « لَا يَدْخُل الجنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كَبْرٍ » . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة»، قال: « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطرُ الحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ » . وأخرجه بدون الزيادة الأخيرة من قوله : قال رجل إلى آخر الحديث ، ومع زيادة جملة « لا يدخل النار من كان في قلبه . . » الخ ، أيضاً عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً في الإيمان، باب تحريم الكبر ، حديث ١٤٨ ، وأخرجه أبو داود في« سننه » ٣٥١/٤ اللباس ، باب ما جاء في الكبر عن عبد الله بن مسعود بدون الزيادة الأخيرة ، وأخرج الزيادة الأخيرة نحوه بإسناد مستقل عن أبي هريرة ، وفي ص ٣٥٢ ، وأخرجه الترمذي في« سننه» ٢٤٣/٣ - ٢٤٤ البر ، باب ما جاء في الكبر باختصار وتفصيل بطريقين : يلتقي الأول مع سند أبي الشيخ بإبراهيم النخعي ، وفي الثاني في يحيى بن حماد بإسنادهما إلى آخر الحديث . قال الترمذي في الأول : « حسن صحيح » وفي الثاني« حسن صحيح غريب » . وقال : في الباب عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وسلمة بن الأكوع : وأبي سعيد قوله : « سَفَهِ الحق » . رواه الزمخشري في« الفائق » 2 / 181 ، وقال : السفه : الطيش كما ذكر ابن الأثير في« النهاية »٢ / ٣٧٦ على أنه اسم مضاف إلى الحق ، وقال : وفيه وجهان: أحدهما أن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل ، كأن الأصل : سفه على الحق ، بطر الحق وغمط ، وكذا عند أبي داود ، وجاء عند الترمذي « بطر الحق ، وغمص الناس » كما تقدم في التخريج ، ومعناهما متقارب . قال الزمخشري : الغمز والغمص والغمط : أخوات في معنى العيب والازدراء . انظر « الفائق » 2 / 182.

حدثني محمد بن الحسن (1)بن المهلب، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت محمد بن النعمان يقول: المعر لا يقبل له عمل (2).

حدثني محمد، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت محمد بن النعمان يقول: للنّاس خمسون موقفا، كل موقف ألف عام.

حدثنا سلم ب(3)ن عصام، قال: سمعت محمد بن مسلم يقول:

سمعت: محمد بن النعمان يقول: سمعت ابن عيينة يقول: من أراد بي سوءا جعله اللّه محدثا.

و ذكر أنّه خرج إلى البصرة، (فأقام) (4)بها زمانا، و تزوج بها ابنة عبد اللّه (5)بن بكر السهمي.

حدثنا أبو امية (6)، قال: ثنا محمد بن مسلم، قال: ثنا محمد بن النعمان، عن وكيع، عن سفيان في قوله تعالى:

﴿وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ

ص: 213


1- في الأصل : الحسين ، والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن « أخبار أصبهان » ٢ / ٢٤٧ .
2- كذا في «الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
3- سلم بن عصام : هو أبو أمية . تقدم في ت 19 ، وابن عيينة : هو سفيان بن عيينة ، الإمام . تقدم في ت ٧٦ .
4- بين القوسين غير واضح في الأصل لطمسه . أثبته من ن _ أ _ ه_ .
5- وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي ، أبو وهب البصري : ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ثمان ومائتين . انظر « التهذيب » ٥ / ١٦٢ ، و « التقريب » ص ١٦٩.
6- أبو أمية : هو سلم بن عصام المتقدم. ووكيع : هو ابن الجراح الكوفي .أبو سفيان : ثقة ، حافظ ، عابد مات سنة ١٩٧ه_ . انظر « التقريب » ص ٣٦٧ . وسفيان : هو الثوري . تقدم في ت ٣ .

اصْطَفى﴾ (1)قال: أصحاب محمد (2)، (صلى اللّه عليه و سلم).

حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (3)، قال: سمعت محمد بن عاصم يقول: سمعت محمد بن النعمان يقول: دانق (4)تدفعه في مظلمة أحب إلي من مائة ألف تتصدق به (5).

حدثنا عبد الرحمن (6) بن الفيض، قال: ثنا هارون بن سليمان، قال:

سمعت محمد بن النعمان بن عبد السلام يقول: أتى رجل مالك بن أنس، فقال:﴿ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ﴾(7). كيف استوى؟ قال: فأطرق، و جعل يعرق، و جعلنا ننتظر ما يأمر به، فرفع رأسه، فقال: الاستواء منه غير مجهول، و الكيف منه غير معقول، و الإيمان به واجب، و السؤال عنه بدعة، و ما أراك إلّا ضالّا، أخرجوه من داري (8).

ص: 214


1- سورة النمل آية ٥٩ .
2- وأخرجه ابن جرير في« تفسيره » ٢/٢٠ من طريق ابن المبارك ، عن الثوري ، وابن كثير في «تفسيره » / ٣٦٩ أيضاً عن الثوري والسدي ، وأخرجا أيضاً عن ابن عباس مثله ، وابن جرير من طريق أبي كريب ، وابن كثير قد ساقه من طريق أبي بكر البزار ، والقول الآخر في تفسير الآية أنّهم الأنبياء . ولا منافاة بينهما ، وكذا أورد السيوطي تفسير ابن عباس في « الدر » ٥ / ١١٣ ، وقال : أخرجه ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والبزار ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم .
3- أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في ت 32 ، ومحمد بن عاصم : تقدم في ت ٢٤ .
4- دانق : هو بفتح النون وكسرها ، هو سدس الدينار والدرهم . خصّه بعض بسدس الدرهم . انظر « النهاية »لابن الأثير 2 / 137 . و « القاموس » 3/ 233 ، و لسان العرب » ١٠ / ١٠٥ .
5- كذا في « الحلية » 10/ 391 من طريق أبي الشيخ الأنصاري.
6- الرواة : عبد الرحمن بن الفيض أبو الأسود : شيخ ثقة . ترجم له المؤلف في « الطبقات » ٣/٣١٢ ،وهارون بن سليمان الخزار : أحد الثقات. ترجم له المؤلف ، سيأتي بترجمة رقم 277 .
7- سورة طه آية ٥ .
8- إسناده جيد ، وأورده السيوطي في « الدر » 3/ 91 ، وقال : أخرجه اللالكائي عن جعفر بن عبد الله ، والبيهقي عن عبد الله بن وهب . قال : كنا عند مالك بن أنس ، فدخل رجل ، فذكر القصة ، وورد نحوها عن ابن عيينة ، قال : سئل ربيعة عن قوله : استوى على العرش فذكرها ، وهو عند البيهقي في كتاب الأسماء والصفات 291 - 292 . أخرجه بطرق ثلاثة، اثنتان من طريق أبي الشيخ الأنصاري .

حكي انه (1)كان أبيض الرأس و اللحية، و كم قميصه إلى أطراف أصابعه، و ثيابه خشن، ثم وصفوا له التنعم، و أنّه (إن)(2) لم يفعل، خيف على عقله.

قال: فكان بعد ذاك (3)يلبس الثياب الفاخرة، و يتغلف (4)بالغالية الجيدة (5).

و ذكر العباس (6)بن حمدان، قال: ثنا زيد بن أخزم، قال: ثنا عابد أهل أصبهان محمد بن النعمان (7).

ص: 215


1- أي محمد بن النعمان .
2- بين القوسين من « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٤ ، وكذا يقتضيه سياق الكلام .
3- في أ _ ه_ : « ذلك » .
4- التغليف : التغطية ، والغالية : نوع مركب من الطيب ، يغلف بها اللحية ، وقالت عائشة : كنت أغلف لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغالية» . انظر « النهاية » لابن الأثير ٣ / ٣٧٩ ، و« لسان العرب » ٩/ 271 .
5- كذا في « أخبار أصبهان » ٢ / ١٨٤ ، و « الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
6- عباس بن حمدان الحنفي : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٤٥ / ٣ . زيد بن أخزم - بمعجمتين - الطائي ، أبو طالب البصري ، الحافظ . ثقة . مات سنة سبع وخمسين ومائتين . انظر « التهذيب » 3 393 ، و « التقريب » ص 111.
7- كذا في «أخبار أصبهان »٢ / ١٨٤ ، وفي« الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
155 6/ 2 د- س أبو سفيان صالح بن مهران :

(1)

مولى زكريا بن مصقلة بن هبيرة، خراساني الأصل، حدث عنه عمرو بن علي، و محمد بن عاصم، و أسيد بن عاصم، و كان يقال له: الحكيم ، و كان إذا قعد يكتب كلامه، و يقال: إنّه يتكلّم بالحكمة، حكى أسيد بن عاصم، عن الشاذكوني، قال: ما رأيت أورع من أبي سفيان (2).

و حدثنا أحمد بن علي بن الجارود (3)، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال:

سمعت أبا سفيان يقول: ليستيقن (4) الناس أنّهم لا يرون في الإسلام فرحا

(5).

قال محمد بن عاصم: و سمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورّع في علمه، فليس لك أن تأخذ عنه (6)، و قال محمد: عن أبي سفيان، قال: كل صاحب صناعة لا يقدر أن يعمل في صناعته إلّا بآلة (7)، و آلة الإسلام.

ص: 216


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ٤١٣/٤ ، وفي « أخبار أصبهان »١/ ٣٤٧ ، وفيه : وكان من الوَرَع بِمَحَلِّ ، 10/ » وفي« الحلية » 10 / 391 ، وفي « التقريب » ص ١٥٠ ، وقال ابن حجر : ثقة ، زاهد . من الحادية عشرة . وفي «التهذيب » ٤ / ٤٠٣ - ٤٠٤ ، وفيه قال الفلاس : ثقة . كذا قال النسائي .
2- كذا في المصادر المذكورة .
3- تراجم الرواة : أحمد بن علي بن الجارود : تقدم في ت ٤ . ومحمد بن عاصم : تقدم قريباً .
4- في أ _ ه_ : يتيقن .
5- كذا هو في الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
6- في أ _ ه_ : « عنده » ، وهو تصحيف .
7- في « أخبار أصبهان » ١ / ٣٤٧ آلته .

العلم (1). قال: و قال أبو سفيان: السكوت زين للعالم (2)، (و) ستر للجاهل، و قال محمد: عن أبي سفيان، قال: وضعوا مفاتيح الدنيا على الدنيا، فلم تنفتح(3) ، فوضعوا عليها مفاتيح الآخرة، فانفتحت (4).

و حدثنا أبو عبد اللّه (5) محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: الورع ورعان: ورع صواب، و ورع أحمق:

فأمّا الصواب: أن تقول للرجل: من أين جئت؟ فيقول: من السوق، و الورع الأحمق أن يقول: من أين جئت؟ فيقول: من السوق(6) إن شاء اللّه (7).

ذكر عبد اللّه بن سيده (8)، عن محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه، فليس لك أن تأخذ عنه. قال: و كل عمل عمل لغير اللّه، فهو ذنب على عامله، و الإخلاص اليقين (9).

حدثنا أبو بكر بن الجارود، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثني أبو سفيان، عن محمد بن يوسف(10) ، أنّه كان يقول: ربّي الّذي يقضي، و لا يقضى عليه، و هو أحد (11)باق، و إليه المصير(12) .

ص: 217


1- كذا في المصدرين السابقين ، و « الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
2- الواو : من أ _ ه_ ، وفيه « زين العالم ، وستر الجاهل ».
3- في أ _ ه_ : فلم تفتح بدون النون .
4- كذا في المصدرين السابقين .
5- هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم في ت ١٠ .
6- في « الحلية » 10 / 391 : « من المسجد » ، بدل من السوق .
7- كذلك في « الحلية » 10 / 391 ومعناه : أنّه من الحمق زيادة المشيئة تورعاً فيما مضى ، ووقع مع یقینه به .
8- عبد الله بن سيده بن الوليد : ترجم له المؤلف في « الطبقات » 238 / 3 ، وقال : ثقة .
9- كذا في « الحلية » ١٠ / ٣٩١ .
10- انظر ترجمته في المصدر السابق 225/8 - 237: راجعه ، ولقبوه بعروس الزهاد.
11- في أ _ ه_ : « بان » ، وهو تصحيف ، والصواب ما في الأصل ، وكذا جاء في « الحلية » 8/ 232 .
12- انظر المصدر السابق ٢٣٢/٨ لأبي نعيم .

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته(1) ، قال: سمعت أبا سفيان يقول: جامع (2)سفيان الذي تقاتل الناس عليه. ما خالف أبا حنيفة إلّا في خمس عشرة مسألة.

حدثنا محمد بن الحسن بن مهلب، قال: سمعت محمد بن عامر يقول: ثنا أبو سفيان، قال: قال محمد بن يوسف: الدنيا: عصمة(3) اللّه أو الهلكة (4)، و الآخرة: عفو اللّه أو النار(5) .

حدثني محمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن عاصم، عن أبي سفيان، قال: لا بأس أن يقرأ (6)الرجل من أوّل البقرة عشر آيات أو عشرين، حتى يأتي على القرآن كله.

حدثنا ابن صبيح (7)، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: قال أبو سفيان: تماروا بمكة في حامل (8)القرآن، فسألوا عن سفيان بن عيينة، فقال: العامل به.

حدثنا محمد(9) بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبو سفيان، قال: قال: ثنا محمد بن يوسف: ليس هذا زمان يبتغى فيه السلامة، و حمل إليه مال ليفرقه، فامتنع، و قال هذا القول.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا إبراهيم، قال: قال أبو سفيان:

ص: 218


1- رسته : هو عبد الرحمن بن عمر رسته ، سيأتي برقم ترجمة 221 .
2- أي كتاب سفيان الثوري الذي ألفه في الأحكام .
3- في «الحلية » 231/8 في رواية كما هنا ، وفي أخرى « الغنيمة » .
4- في أ _ ه_ : المهلكة .
5- انظر « الحلية » ٢٣١/٨ .
6- في أ- ه_ : « إن قرأ » .
7- ابن صبيح : هو أحمد بن محمود بن صبيح . تقدم في ت ٣٢ ح ٤٥ ، ثقة .
8- في أ _ ه_ : « حال » . بدل حامل ، وهو خطأ وتحريف ، والصواب ما في الأصل كما أثبته.
9- محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في ت 10 . ثقة ، وإبراهيم بن عامر سيأتي برقم ترجمة 182 . أبو سفيان : هو المترجم له ، صالح بن مهران .

سمعت محمدا يقول: لقد خاب من كان حظه من اللّه تبارك و تعالى الدنيا (1).

حدثنا أبو أسيد(2) ، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: سمعت أبا سفيان يقول: من كان له عند اللّه خير فأشد شي ء ثم عليه الموت، و من لا (3) فأهون شي ء يمر عليه الموت.

حدثنا محمد (4)بن أحمد بن عمرو، قال: ثنا رسته، قال: سمعت أبا سفيان يحكي عن جبر، عن سفيان، أنه ذكر عنده الأمراء، فقال: أترون أنّي أخاف هوانهم، إنّما أخاف كرامتهم.

حكى محمد بن عاصم، عن أبي سفيان(5) ، قال: قال لي النعمان: إن كنت تنتفع بما تأخذ، و إلّا فأقلل من الحجة عليك.

(207) حدثنا (6)أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي، قال: ثنا عمرو بن

ص: 219


1- كذا فى « الحلية » 231/8 .
2- هو أحمد بن محمد بن أسيد ، تقدم في ت ٨٥ ، وهو مقبول القول.
3- اختصره ، وكان الأنسب أن يقال : « ومن ليس له » .
4- تراجم الرواة : محمد بن أحمد : هو الأبهري ، شيخ ثقة . مات سنة ٣١٥ه_ . ترجم له المؤلف في « الطبقات » 281 / 3 ، ورسته : هو عبد الرحمن بن عمر ، سيأتي برقم ت 222 ، وجبر : هو عصام بن يزيد . تقدم برقم ت 120 . وسفيان هو الثوري . تقدم في ت ٣ .
5- هو صالح بن مهران ، والنعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم برقم ت 81 .
6- تراجم الرواة : الفريابي - بكسر الفاء ، وسكون الراء - قال الخطيب : « كان ثقة أميناً حجة » . انظر« تاريخ بغداد » 200/7. ترجمت ل في مقدمة التحقيق الباب الثاني مبحث شيوخ أبي الشيخ . عمرو بن علي : هو أبو حفص الفلاس . ثقة ، من النقاد . ترجم له المؤلف في كتابه هذا ، كما تقدم برقم ت ١٤٨ . وأبو سفيان : هو صالح بن مهران المترجم له . ثقة زاهد . والنعمان : هو ابن عبد السلام ، والثوري تقدما قريبا . وعاصم بن كليب وأبوه تقدماً في ت 98 ، وكلاهما صدوقان .

علي، قال: ثنا أبو سفيان، عن النعمان، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: كان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يصلي حتى تزلع (1)رجلاه، فقيل له: أليس قد غفر اللّه لك ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر؟ فقال: «أفلا أكون عبدا شكورا» (2).

(208) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عاصم،

ص: 220


1- تزلع : أي تشقق قدماه، وسيأتي الكلام في آخر الحديث .
2- تخریجه : إسناده حسن ، والحديث قد أخرجه البخاري في« صحيحه »٣ / ٢٥٦ مع الفتح ط - ح التهجد ، باب قيام النبي الليل من حديث المغيرة ، وفي التفسير ١٠ / ٢٠٦ تفسير سورة الفتح ، باب قوله : ليغفر الله الخ من حديث المغيرة ، وحديث عائشة مع اختلاف في اللفظ ، وكذا مسلم في« صحيحه » ٤ / 2171 من حديثيهما، والنسائي في« سننه » 3 / 219 قيام الليل ، باب إحياء الليل من حديث المغيرة ، ومن حديث أبي هريرة باختصار ، ويلتقي مع عمرو بن علي الفلاس في سند أبي الشيخ بإسناده ، ولفظه : « كان رسول : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي حتى تزلع - يعني تشقق قدماه ». وأخرجه الترمذي في« سننه » ١ / ٢٥٧ الصلاة، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة من حديث المغيرة ، وكذا في الشمائل ص 139 - ١٤٠ عن المغيرة ، وأبي هريرة ، وقال في« سننه » : حديث حسن صحيح ، وفي الباب عن أبي هريرة ، وعائشة . وأخرجه ابن ماجة في« سننه » ١ / ٤٥٦ ، الإقامة ، باب ما جاء في طول القيام ، من حديث المغيرة ، وأبي هريرة ، وأحمد في «مسنده » ٤ / ٢٥١ و ٢٥٥ و ٦ / ١١٥ من حديث المغيرة ، وعائشة رضي الله عنهما . وكذا المؤلف في« كتاب أخلاق النبي » ص ١٨٥ و ١٨٦ من طريق شيخه الفريابي ، ولكنه بغير طريقه المذكور هنا ، وكذا بطريق آخر من حديث عائشة ، قوله : تزلع أي تشقق قدماه ، وهكذا جاء في رواية النسائي عن أبي هريرة ، وفي رواية البخاري عن عائشة : « تنفطر » ، وعن المغيرة عنده ، وعند النسائي ، وابن ماجة : « تورمت » ، وعند الترمذي عن المغيرة : «انتفخت قدماه » تراجم الرواة ، حديث (208) : تقدم أغلبهم في الأسانيد السابقة في هذه الترجمة ، وسفيان : هو الثوري . عبد الملك بن عمير بن سويد : تقدم . ثقة ، فقيه. تغير حفظه ، وربما دلّس . قزعة : بفتح القاف والزاي ، هو ابن يحيى أبو الفادية البصري . ثقة . انظر « التقريب » ص 282 . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عاصم ، وكان من العباد والأفاضل . والحديث صحيح من غير طريق المؤلف ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٣٠٥/٣ مع الفتح ط - ح ) الجمعة ، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة بسنده ، من طريق عبد الملك بن عمير بإسناده المذكور هنا ،وكذا عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وقدم فيه مسجد الحرام على الأقصى ،ومسلم في «صحيحه» ٩ / ١٦٨ و ١٦٩ مع النووي الحج ، باب فضل المساجد الثلاثة ، من حديث أبي هريرة مرفوعاً بطرق نحوه ، كذا أبو داود في « سننه » ٢ / ٥٢٩ المناسك ، باب في إتيان المدينة ، والنسائي في« سننه » ( 2 / 37 ) المساجد ، باب ما تشد الرحال إليه من المساجد من حديث أبي هريرة والترمذي في «سننه » ( ١ / ٢٠٥ ) الصلاة ،باب في أي المساجد أفضل ، وابن ماجة في « سننه »( ١ / ٤٥٢ ) كلاهما عن أبي سعيد ، وقال الترمذي : « حسن صحيح » ، وابن ماجة عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص والدارمي في« سننه » ( 1 / 330 ) بسنده عن أبي هريرة ، وكذا أحمد في مسنده عن أبي هريرة ، وأبي سعيد . انظر ( ٢ / ٢٣٤ و ٢٣٨ ) ، ومواضع و ( ٣/ ٧ و ٣٤ و ٤٥ ) و ( ٧/٦ و ٣٩٧).

قال: ثنا أبو سفيان، عن النعمان، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا تشدّوا الرّحال إلّا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، و مسجد الأقصى، و مسجد الحرام».

قال أبو عبد اللّه: لا أعلم أحدا رواها إلّا النعمان.

ص: 221

156 6/ 3 محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد اللّه بن المغيرة الأموي :

(1)

أبو عبد اللّه، حدث عنه أبو مسعود، و محمد بن عاصم، و أسيد.

توفي سنة إحدى و ثلاثين و مائتين (2).

حكى سلم بن عصام، قال: كان محمد بن المغيرة ينعس في مجلس النعمان فيمسك النعمان عن القراءة، و يقول: دعوه، فإنه صاحب ليل (3).

و حضرت مجلس إبراهيم (4)بن محمد بن الحارث، فصار إليه أبو بكر البزار (5)سنة ست و ثمانين و مائتين، فأخرج إليه كتب النعمان، فانتخب نحو خمسين حديثا من كتب النعمان، و كتبه عنه فيما انتخب عليه.

حدثنا إبراهيم (6)بن محمد بن الحارث، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة، قال: من أدرك من الفجر ركعة قبل طلوع الشمس، فقد أدرك، و من أدرك

ص: 222


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٨٥ - ١٨٦ ) ، وفي « الجرح والتعديل» (8/ 92 ).
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- كذا في المصدر السابق (1 / 337) .
4- إبراهيم بن محمد : ترجم له المؤلف في « الطبقات » (3/203 ) ، وذكر هذا القول هناك أيضاً في ٢٠٤ .
5- أبو بكر البزار : هو أحمد بن عمرو بن عبد الخالق . تقدم ( في ت 3 ح 11 ) .
6- تقدم الرواة جميعاً ، والنعمان : هو ابن عبد السلام ، وسفيان : هو الثوري ، وذكوان هو أبو صالح السماك .

ركعتين من العصر قبل غروب الشمس، فقد أدرك (1).

(209) حدثنا إبراهيم، قال: ثنا محمد، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مثل ذلك (2).

(210) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن العباس (3)، قال: ثنا محمد بن

ص: 223


1- رجاله ثقات سوى إبراهيم بن محمد ، ومحمد بن المغيرة ، ولم أعرفهما ، ولم يرفعه أبو هريرة هنا ، ولكن جاء التصريح في الزواية الثانية ، حيث إنه رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، والحديث صحيح ثابت مرفوعاً ، رواه الشيخان وغيرهما. فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٢ / ١٧٧ و ١٩٦ مع الفتح ط - ح ) المواقيت ، باب من أدرك من العصر قبل الغروب ، وباب من أدرك ركعة من الصبح الخ عن أبي هريرة مرفوعاً بطريقين نحوه ، ومسلم في« صحيحه » ( ٥ / ١٠٤ و ١٠٥ و ١٠٦ ) مع شرح النووي المساجد ، باب من أدرك ركعة من الصلاة إلخ ، من حديث أبي هريرة ، وعائشة . ولفظه عندهما : من أدرك ركعة من الصبح ، الحديث ، وأبو داود في« سننه » ( 1 / 288 ) الصلاة ، باب في وقت صلاة العصر ، والنسائي في المواقيت ( ١ /٢٥٧ )باب من أدرك ركعتين من العصر لفظ : من أدرك ركعتين من العصر ، كما في رواية أبي الشيخ ، والترمذي في «سننه » ( 1 / 120 ) الصلاة ، باب ما جاء فيمن أدرك ركعة من العصر ، كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً ، وكذا عنه ابن ماجة في« سننه » ( ١ / ٢٢٩ ) الصلاة ، باب وقت الصلاة في العذر والضرورة ، وعن عائشة مرفوعاً ، ومن طريق أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، وعنه أخرجه مالك في الموطأ ، ص 30 ح ٥ ، المواقيت ، وعنه الدارمي في « سننه »( 1 / 278 ) الصلاة ، باب من أدرك ركعة من صلاة .. الخ .
2- تخریجه : تقدم تخريج حديث أبي سلمة عن أبي هريرة قريباً ، وكذا تقدم في حديث ١٢٦ تحت ترجمة 95.
3- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم في ( ت ٣ بعد ح ١٤ ) . وابراهيم بن طهمان بن شعبة الخراساني أبو سعيد . ثقة ، يغرب . مات سنة ١٦٨ ه_ . انظر «التهذيب » (129/1) ، و « التقريب » ص 20 . وسفيان : هو الثوري . تقدم ( في ت 3) وإبراهيم الهجري - بفتح الهاء ، والجيم - هو ابن مسلم العبدي ، أبو إسحاق ، لين الحديث ، رفع موقوفات ، من الخامسة . انظر « التقريب » ص 23 . وابن أبي أوفى : هو عبد الله . صحابي .تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ، وإبراهيم الهجري لين الحديث ، ومن طريق الهجري أخرجه ابن ماجة في «سننه » (٤٨٢/١) ، وأحمد في «مسنده » (٣٥٦/٤ ) مع قصة فيه ، ولكن أصل الحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه »( ٤٣٠/٣ و ٤٤٥ و ٤٤٦ مع الفتح ط - ح )؛ ومسلم في « صحيحه » ( ٢٢/٧ - ٢٥ ) مع النووي الجنائز، باب التكبير على الجنازة ، كلاهما عن ابن عباس ، وأبي هريرة ، وجابر بن عبد الله ؛ وأبو داود في «سننه » ( 3 / ١٥ و ١٦ ) الجنائز ، عن ابن عباس ، والنسائي في « سننه » (٤٠/٤ ) الجنائز ، باب الإذن بالجنازة ، وفي (72) باب عدد التكبير على الجنازة ، عن أبي هريرة ؛ والترمذي في« سننه » ( ٢ / ٣٤٣ ) الجنائز باب ما جاء في التكبير على الجنازة من حديث أبي هريرة ، وقال الترمذي : حدیث حسن صحيح » ، وفي الباب عن ابن عباس ، وابن أبي أوفى ، وجابر ، وأنس ويزيد بن ثابت . وأخرجه ابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٤٨٢ ) الجنائز، باب ما جاء في التكبير على الجنازة أربعاً ، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي ، وعثمان بن عفان ، وابن عباس ، ولكن في الأول إبراهيم الهجري ، وهو ضعيف ، لين الحديث ، والثاني فيه خالد بن إلياس ، وهو متفق على ضعفه ، وأخرجه عن ابن عمر في (١/ ٤٩١ ) ، وإسناده صحيح ، وأخرجه مالك في الموطأ » ص ١٤٧ عن أبي هريرة حديث ١٤ الجنائز ، وأخرجه أحمد في «مسنده » (2/ 230 )عن أبي هريرة في عدة مواضع بعدة طرق .

المغيرة، قال: ثنا النعمان، عن إبراهيم بن طهمان، و سفيان، عن إبراهيم الهجري، عن ابن أبي أوفى، أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كبّر (1)على الجنائز أربعا.

ص: 224


1- هكذا جاء في النسختين ، ويبدو أن الصواب « يكبر » ، ويؤيده لفظ ابن ماجة « كان يكبر أربعاً » انظر مصادر تخریجه .
157 6/ 4 الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني :

(1)

يروي عن النعمان و الكسائي، و كان من المعمّرين، كان بين موته و موت النعمان قريب (2)من ستين سنة، و ذكر أنه مات عن مائة و عشرين سنة، و مات سنة ستين و مائتين.

روى عن الكسائي (3) الآثار، و لم يروها (4)عنه غيره، و فيه حديث تفرد به. حدثناه.

(211) حدثناه أحمد بن محمود (5)بن صبيح، قال: ثنا الحجاج، قال:

ثنا الكسائي قال: ثنا حماد بن زيد عن أبي جمرة، عن ابن عباس أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قرأ: ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ ﴾(6).

ص: 225


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »( 1 / 301 - 302 ) ، وفي « غاية النهاية » ( ١/ ٢٠٣ ) للجزري .
2- في الأصل : « قريباً » والجادة ما أثبت .
3- الكسائي هو علي بن حمزة بن عبد الله ، أبو الحسن الكسائي الكبير الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة . تقدم ( في ت ١٠٥ ) .
4- في النسختين : « يروه » ، والتصحيح من مقتضى القواعد.
5- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح . تقدم ( في ت ٢٣ ح ٤٥ ) : ثقة . حجاج هو المترجم له ، والكسائي تقدم ، وحماد بن زيد هو أبو إسماعيل الأزدي البصري تقدم في ( ت ٢٤ ) : ثقة. أبو جمرة بالجيم هو نصر بن عمران الضَّبَعي - بضم المعجمة وفتح الموحدة بعدها مهملة _ البصري، نزيل خراسان ، مشهور بكنيته ، ثقة ، ثبت ، مات سنة ثمان وعشرين ومائة . انظر «التقريب » ص ٣٥٧ ، و « التهذيب » ١٠ / ٤٣١
6- سورة هود آية ٤٦ . تخریجه : في سنده حجاج لم أعرفه والذي ورد عن الكسائي كما في مشكل إعراب القرآن ، للقيسي ١ / ٤٠٦ : « ( عَمِل ) بكسر الميم وفتح اللام ونصب غير» . وذكر ابن جرير الطبري في «تفسيره »١٢ / ٥٣م ، وابن كثير في« تفسيره » رواية ابن عباس انظر( ٢ / ٤٤٨ ) ، وأورده السيوطي في« الدر » ٣٣٥/٣ ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس (من قوله )أخرجه عنه ابن مردويه كما ذكره السيوطي في ٣٣٦/٣ مرفوعاً كما هنا، وفي إعرابها أقوال . راجع ( مشكل إعراب القرآن ) ١ / ٤٠٥ - ٤٠٦ ، وأخرج أحمد في« مسنده » ٦/ ٢٩٤ و ٣٢٢ عن أم سلمة أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم - قرأها « أنه عمل غير صالح » ، ولكن ليس في هذه الرواية تصريح بالضبط . وقد رجح الطبري القراءة المشهورة ، يعني بضم « عمل وغيرُ » ، وقال : عليه قراء الأمصار اه_ .

(212) حدثنا محمد بن يحيى بن مندة (1)و أحمد بن محمود، قالا: ثنا الحجاج، قال: ثنا النعمان، قال: ثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك، و من أدرك ركعتين من العصر قبل أن تغيب الشمس، فقد أدرك» (2).

(213) حدثنا أحمد (3)بن محمود، قال: ثنا الحجاج، قال: ثنا علي بن حمزة الكسائي قال: ثنا سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن نافع، عن ابن

ص: 226


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى وأحمد بن محمود تقدما قريباً ، وهما ثقتان ، وسفيان هو الثوري ، وسهيل بن أبي صالح ذكوان السمان أبو يزيد تقدم هو وأبوه الأول في ت ٩١ والثاني في ٤١ . الأول صدوق تغير بأخرة ، والثاني ثقة ثبت .
2- رجاله ثقات سوى الحجاج بن يوسف ، لم أعرفه ، وسهيل وهو صدوق كما تقدم في ترجمته ، وقد م تخريج الحديث مطولاً قريباً في ترجمة محمد بن المغيرة : حديث 209 وقبله أيضاً في حديث ١٢٦ تحت ترجمة ٩٥ .
3- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم قريباً ، وسليمان بن أرقم أبو معاذ البصري ضعيف ، وقال بعض العلماء : متروك الحديث . انظر« التقريب » ص 132 ، و « التهذيب » ٤ / ١٦٨ ، و « ديوان الضعفاء »للذهبي ص 130 ، وقال : « تركوه » .

عمر، قال: قال عمر: و ذكر إسلامه، فذكر: أنه حيث جاء إلى الدار ليسلم سمع النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ: ﴿وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ﴾(1)، قال: و سمعه في الركعة الثانية: ﴿بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾(2).

ص: 227


1- سورة الرعد آية ٤٣ .
2- سورة العنكبوت آية ٤٩ .تخریجه : في إسناده ضعيف ، وقال بعض بتركه ، وفيه من لم أعرفه ولم أجد من أخرجه ، وقد ذكر الطبري في «تفسيره» ( 13 / 177 و 178 ) عدة روايات للقراءتين يعني ( ومن عنده علم الكتاب ) بفتح الميم في من ، وكسر العين ، وسكون اللام ، وضم الميم في علم ، وبكسر من ، وضم العين ، وكسر اللام ، على أنّه مبني للمجهول ، والكتاب نائب الفاعل .
158 6/ 5 محمد بن زياد الشروشاذراني :

(1)

صاحب النعمان، و كان أحد الثقات.

حدثنا ابن الجارود (2)، قال: ثنا إسماعيل بن عبد اللّه، قال: ثنا محمد بن زياد، قال: قال: ثنا النعمان، عن زفر، عن يحيى بن سعيد التيمي، عن حبال بن رفيدة، عن مسروق بن الأجدع، قال: دخلنا على عائشة، فقالت: يا جارية خوصي لبني شرابا، فخاصت لهم شرابا، فقالت (3)لهم: ذوقوا فإن رابكم شي ء، فمروا الأمة فتزيدكم (4)، فإني لو كنت مفطرة لذقت لكم، قلنا: نحن صيام، فقالت: «و ما صومكم؟ قلنا: إن كان من

ص: 228


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ( 2 / 188 ) ، وزاد في نسبه ، فقال : ابن مخلد .. كثير الرواية عن النعمان ، بن عبد السلام ، وفي «الجرح والتعديل ») (٧/ ٢٥٩ ) لابن أبي حاتم .
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو عبد الله بن علي بن الجارود . تقدم، وهو من النقاد ، وإسماعيل بن عبد الله : هو الملقب بسمويه . سيأتي برقم ترجمة ٢٥٤ . النعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم قريباً ، وزفر : هو ابن الهذيل الفقيه . تقدم بترجمة رقم ٧٥ ثقة. يحيى بن سعيد : هو أبو حيان التيمي . تقدم .( في ت 138 ) ثقة . جبال - بكسر الحاء المهملة - بن رفيدة أبو ماجد ، لا يُعْرَفُ . قال البستي : فيه نظر . انظر «الميزان » ( ١٢ / ٤٤٨ ) و « لسان الميزان » ( ٢ / ١٦٥ ) . ومسروق بن الأجدع : تقدم ( في ت 81) . ثقة ، وعائشة : هي أم المؤمنين .
3- في النسختين : « فقال » . الصواب ما أثبته كما في « أخبار أصبهان » ( ٢ / ٣٤٦ ) ، وهذا ما يقتضيه السياق .
4- في الأصل : « فلتزيدكم » ، وفي المصدر السابق لأبي نعيم :« فلتزدكم » وما أثبته من أ _ ه_ .

رمضان أدركناه، و إن لم يكن تطوعناه، فقالت: إنما الصوم صوم الناس، و الفطر فطر الناس(1) ، و إنّي صمت الشهر، فإن يكن من رمضان فإن ناسا كانوا يصومون حتى نزلت الآية: ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ﴾(2).

ص: 229


1- في المصدر السابق لأبي نعيم زيادة « الذبح ذبح الناس ».
2- سورة الحجرات آية (1).تخریجه : في إسناده حبال بن رفيدة لا يعرف ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ٢ / ٣٤٦ من طريق محمد بن زياد مثله ، وذكر آخر القصة السيوطي في« الدر» (٨٤/٦ ) ، وقال : أخرجه ابن النجار في « تاريخه » عن عائشة رضي الله عنها بلفظ : « قالت : كان أناس يتقدمون بين يدي رمضان بصيام، يعني يوماً أو يومين ، فأنزل الله تعالى الآية » ، وكذا أخرج الطبراني في «الأوسط » ، وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها نحوه .
159 6/ 6 يوسف بن مهران الجرواءاني :

(1)

من أصحاب النعمان، أحد الثقات.

(214) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (2)، قال: حدثني عبد الرحمن ابن عمر، قال: ثنا يوسف بن مهران، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن قزعة، عن أبي سعيد، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أنه نهى عن صوم يوم الفطر و الأضحى.

ص: 230


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (٢ / ٣٤٦ ) ، والجُرواء اني هذا نسبة إلى جُرواءان بالضم ، ثم السكون ، وواو وألفين بينهما همزة ، وآخره نون : وهي محلة بأصبهان ، ويقال لها بالعجمية :كراواءان . انظر « معجم البلدان » (2 / 130) للحموي .
2- تراجم الرواة أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة : تقدم ( في ت ١٠ ) . ثقة . وعبد الرحمن: هو رسته. سيأتي بترجمة رقم ٢٢١ . نعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم بترجمة رقم (81) . وسفيان : هو الثوري . تقدم هو ومن بعده قريبا . تخریجه : رجاله ثقات كلهم ، والحديث صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في عدة مواضع من «صحيحه» : ( في الصوم (١٤٢/٥ مع الفتح ط -ح ) ، باب صوم يوم الفطر من حديث عمر بن الخطاب ، وأبي سعيد الخدري مع زيادة في آخر الحديث ، وباب صوم يوم النحر ، وأخرجه مسلم في «صحيحه » ( ١٥/٨ - ١٦ ) الصوم ، باب تحريم صوم يومي عيد من حديث عمر ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في عبد الملك ، وعن عائشة ، وعن ابن عمر أيضاً ، والحديث مخرج في السنن والمسانيد .

(215) حدثنا الحسن بن بطة (1)، قال: ثنا رسته، قال: ثنا يوسف بن مهران، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «الشّهر تسع و عشرون. لا تصوموا (حتى) تروه، و لا تفطروا (حتى) (2)تروه، فإن غمّ عليكم، فاقدروا له».

ص: 231


1- تراجم الرواة : الحسن بن بطة الزعفراني : ترجم له أبو الشيخ في هذا الكتاب ٢٥٨ / ٣ ، وقال : شيخ ثقة . بقية الرواة تقدموا ، وهم ثقات . تخریجه : رجاله ثقات ، والحديث صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في عدة مواضع من صحيحه » . انظر الصوم، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إذا رأيتم الهلال فصوموا » ( ٢٢/٥ و ٢٣ و ٢٤ مع الفتح ط - ح ) ، من حديث ابن عمر ، وأبي هريرة ، وأخرجه مسلم في« صحيحه »، ( 1/8 188 و 189 و 190 - 193 مع شرح النووي ) الصوم، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال بعدة طرق من حديث ابن عمر ، وأيضاً بمعناه عن أبي هريرة ، والحديث مخرج في السنن والمسانيد أيضاً.
2- في الأصل مطموس وغير واضح ، وأثبته من ن _ أ _ ه_ ومن آخر الحديث .
160 6/ 7 راشد بن معدان بن عبد الرحيم الثقفي :

(1)

أبو محمد، يروي عن النعمان.

(216) حدثنا محمد (2)بن أحمد بن راشد بن معدان، قال: ثني أبي، قال: وجدت في كتاب أبي، عن النعمان، عن سفيان، عن يونس بن عبيد،

ص: 232


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »: ( ١ / ٣١٥ ) .
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن راشد ، وأبوه أحمد : تقدما ( في ت ١٢٦ ). النعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم ( بترجمة رقم ٨١ ) . سفيان : هو الثوري . ( تقدم في ت 3 ) . يونس بن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري : ثقة فاضل . مات سنة ١٢٥ه_. انظر « التقريب » ص 390 ، والحسن : هو البصري . تقدم ( في ت ٣ ) . وعُتَيّ - بضم أوله ، وفتح المثناة مصغراً - : هو ابن ضمرة التميمي السعدي البصري . ثقة ، كما في المصدر السابق ص ٢٣٢ . ابي : - بضم الهمزة وتشديد الياء المثناة من تحت - : هو ابن كعب بن قيس المدني الصحابي الجليل . تخريجه : في إسناده من لم أعرفهم مع الوجادة وهي إحدى طرق التحمل من أنواع الإجازة كما تقدم. فقد أخرجه البخاري في« الأدب » ص ١٤٢ بطريقين ، عن الحسن به ، وأحمد في« مسنده » ( ٥ / ١٣٦ ) ، وعبد الله في « زوائد المسند » ( ٥ / 133 ) ، والنسائي في السير من السنن الكبرى » ( ١/ ٣٦ / ١ - ٢ ) ، وأبو عبيد في « غريب الحديث »، ( ٢٢٥ / ٢ ) (١/٣٦/١ وق ، وابن مخلد في « الفوائد » ق 1/3 ، والهيثم بن كليب في « مسنده » ق / 1/187 ، والطبراني في« الكبير» ( ١ / ١٦٧) ، وقال الهيثمي في « المجمع » (3/3) : رجاله ثقات ، والبغوي في «شرح السنة »/ ٤ / 2/99 ، والضياء المقدسي في « الأحاديث المختارة » ( ٤٠٧/١ ) من طرق ، عن الحسن ، عن عتي به ، وقال الشيخ ناصر الدين الألباني : « رجاله ثقات ، فهو صحيح إن كان الحسن سمعه من عتي بن ضمرة ، فإنه كان مُدَلِّساً ، وقد عنعنه ، ثم أيده بما تقدم من طريق عبد الله بن أحمد في « زوائد المسند » ، وقال : ومن طريقه أخرجه الضياء في « المختارة » (١ / ٤٠٥ ) ، وهذا سند صحيح ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، غير محمد بن عمرو ، وهو ثقة كما قال أبو داود وغيره » . انظر « سلسلة الأحاديث الصحيحة »(3/ 133 ح ٢٦٩ ) ، وابن السني أيضاً في عمل اليوم والليلة ص 115 ، وأورده الخطيب التبرزي في« المشكاة » (3/ 1373 ) الآداب ، باب المفاخرة . فالحديث صحيح . ملاحظة : في سند النسائي رجل مبهم ، وقال ابن حجر وقال ابن حجر في ( النكت الظراف » : إنّ الرجل المبهم في رواية النسائي : عجر ، ويقال : « عجرد بن مدراع التميمي» . بين ذلك الطبراني في « مسند الشاميين » ، وأخرجه ابن السني من هذا الطريق كما تقدم . انظر « النكت » ( ١ / ٣٥ ) بحاشية « الإتحاف » . قلت : عزاه السيوطي في « الجامع الصغير » ( ١ / ٣٥٧) إلى الترمذي أيضاً ، ولكني لم أجده في الترمذي بعد بحث دقيق ، وقد راجعت مسند أبي في « ذخائر المواريث » ، و « تحفة الأشراف » ( ١ / ١١ ) ، وكذا ألفاظ الحديث في « معجم المفهرس » . والله أعلم ومعنى قوله : فاعضوه بهن أبيه : أي اعضض بأير أبيك ، ولا تكنوا عن الأير بالهن ، تنكيلاً وتأديباً . انظر « النهاية » (٢٥٢/٣) لابن الأثير .

عن الحسن، عن عتيّ، عن أبيّ، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا رأيتم الرّجل يتعزّى بعزاء الجاهليّة فاعضوه بهن أبيه، و لا تكنّوا».

(217) حدثنا محمد بن (1)أحمد بن راشد، قال: ثني أبي، عن جدي،

ص: 233


1- تراجم الرواة : تخریجه : تقدم كلهم، أكثرهم في السند قبله ، وهشام بن عروة وأبوه : تقدم ( في ت 2 بعد ح 3 ) . في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( 1 / 93 و 315 ) به مثله ، والبخاري في « الأدب المفرد » ص 125 من حديث عائشة نحوه ، وأبو داود في« سننه » ( ٥ / ٢٥٣ ) الأدب، باب في المرأة تكنى بسنده عن عائشة نحوه ، وكذا عنها أحمد في« مسنده » ( ٦ / ١٠٧ و ١٥١ و ١٨٦ و ٢١٣ و ٢٦٠ ) بعدة طرق ، وابن سعد في « الطبقات » ( ٦٤/٨ و ٦٦ ) عن عائشة .

عن النعمان، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- كنّاها بأمّ عبد اللّه، و لم تلد شيئا (1).

ص: 234


1- في « أخبار أصبهان » ( ١ / ٣١٥ ) : بزيادة « له » .
161 6/ 8 حماد بن زيد المكتب :

(1)

يحدث عن النعمان من أهل المدينة (2).

و كان من أفاضل الناس، حكى إبراهيم بن عامر، قال: كان حماد المكتب يكتب من الحديث ما فيه الثواب، و الباقي يتركه (3).

قال: و كان إذا كان يوم الجمعة، ذهب بالأيتام إلى منزله فيدهن رؤوسهم.

و يروي عنه الحجاج بن يوسف(4) ، قال:

(218) حدثنا حماد المكتب، قال: ثنا النعمان، عن سفيان، عن

ص: 235


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » ( 1 / 290 ) لأبي نعيم .
2- أي مدينة أصفهان .
3- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم ، وزاد ما فيه « الترغيب » يعني أحاديث الفضائل .
4- تراجم الرواة : الحجاج بن يوسف بن قتيبة : تقدم قريباً برقم ت ١٥٧. النعمان : هو ابن عبد السلام ، وسفيان : هو الثوري تقدما قريباً . إسماعيل بن أبي خالد : هو الأحمسي . تقدم (في ت ١٤٠ ) . ثقة ثبت قيس : هو ابن أبي حازم ، حصين الأحمسي أبو عبد الله الكوفي . مخضرم ثقة . مات سنة بضع وتسعين . انظر « التهذيب » (387/8) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، والسند معلق ؛ لأن المؤلف لم يلق الحجاج بن يوسف ، ورواه عنه بقوله : قال حجاج: وكذا أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان »( ١ / ٢٩٠ ) بسند الحجاج معلقاً مثله ، وأصل الحديث من غير هذا السياق والطريق صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ( ٢ / ٣١٦ و ٣٢١ مع الفتح ط - ح » الصلاة ، باب إنما جعل الإمام ليؤتم ب_ه ، ومسلم في «صحيحه » ( ٤ / ١٣٢ - ١٣٥ ) بطرق اتفقا من حديث أنس وعائشة ، وتفرد مسلم عن أبي هريرة وجابر ، وكذا أخرجه أبو داود في « سننه » ( ١ / ٤٠١ ) الصلاة ، باب الإمام يصلي من قعود ، من حديث أبي هريرة وجابر وأنس وعائشة ، وكذا النسائي في «سننه » ( 2/ 98 و ٩٩ ( الإمامة ، باب الائتمام بالإمام يصلي قاعداً ، من حديث أنس وعائشة ، والترمذي في« سننه » ( ١ / ٢٢٥ ) من حديث أنس ، وقال : حسن صحيح ، وفي الباب عن عائشة وأبي هريرة و جابر وابن عمرو ومعاوية ، وابن ماجة في « سننه » ( 1 / 392 - ( 39 ) الإقامة ، باب إنما جعل الإمام ليؤتم به ، من حديث أبي هريرة وجابر وأنس وعائشة . انظر التفصيل في« الفتح » ( 2 /322 ) ، وشرح النووي على «صحيح مسلم » ( ٤ / 133 ) ، و « نصب الراية » (٢ / ٤١ - ٥٢ ) للزيلعي .

إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-:

«الإمام أمير، فإن صلّى قاعدا، فصلّوا قعودا».

ص: 236

162 6/ 9 د- س محمد بن يحيى بن فيّاض الزماني :

(1)

قال أبو جابر زيد بن عبد العزيز الموصلي، قال: ثنا محمد بن يحيى بن فياض، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصاري، قال: سمعت هلال بن حق، عن سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مولى أبي (2)أسيد

ص: 237


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » ( 2 / 1882 ) ، وفيه كنيته أبو الفضل ، وقال أبو نعيم : بصري قَدِمَ أصبهان ، وفي « الأنساب »، ( ٣١٤/٦ ) ، وفيه ال_زم_اني : بكسر الزاي ، وتشديد الميم ( المفتوحة ، وفي آخرها نون . نسبة إلى زمان ، جد من أجداده . وفي « الإكمال » ( ٤ / ١٢٧ ) لابن ماكولا ، وفي « المشتبه » ( 1 / 323 ) ، وفي« التهذيب » ( ٩ / ٥٢٠ ) وفي « تبصير المنتبه » ( ٢ / ٦٣٢ ) ، وفي « التقريب » ص 323 ، وفيه : فياض بفتح الفاء ، وتشديد التحتانية . توفي قبل الخمسين ومائتين .
2- في النسختين « بني » ، والتصحيح من مصادر ترجمته . تراجم الرواة : أبو جابر زيد بن عبد العزيز بن حيان الأزدي الموصلي . ذكر الحموي ترجمة أبيه ، وقال : روى عنه ابناه أبو جابر زيد وإبراهيم ، انظر « معجم البلدان » ( ٢٢٤/٥ ) . محمد بن عبد بن عبد الله . الأنصاري البصري : ثقة . مات سنة ٢١٤ ه_ . انظر « التقريب » ص ٣٠٦ ، و « التهذيب » ( ٩ / ٢٧٤ ) . وهلال بن حق - بكسر المهملة - : أبو يحيى البصري ، مقبول من السابعة . انظر المصدرين السابقين ص ٣٠٦ ، و ( ٧٦/١١ ) . وسليمان التيمي : هو ابن طرخان . تقدم ( في ت رقم ٨٥ ) . وأبو نضرة : هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي . ثقة . تقدم ( في ت رقم ٨٥ ) . أبو سعد : ذكره الذهبي في «تجريد أسماء الصحابة » ( 2/ 173 ) ، وقال : مولى ابيأسيد - بفتح الهمزة - روى عنه أبو نضرة مقتل عثمان بطوله ، وكذا في « أسد الغابة » لابن الأثير (5/ 211 ) ، وزاد أنه أخرجه ابن مندة ، وأبو نعيم ، وهكذا ذكره الحافظ ابن حجر في «الإصابة » ( ٩٩/٤ ( القسم الثالث .تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (188/2) من طريقه به مثله وقوله «ولتستعذبوا بها » أي : لتشربوا ماء عذباً . كما في «النهاية » لابن الأثير (١٩٥/٣ ) بتصرف . وأخرج الترمذي في « سننه » (288/5) و (290) المناقب طرفاً منه نحوه ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أبي عبد الرحمن السلمي ، وفي 290 عن ثمامة بن حزن القشيري ، وقال الترمذي : «حسن» ، وكذا طرفٌ منه في « وفاء الوفاء » (2/ 138 ) ، وفيه أيضاً قال السمهودي : وبئر رؤمة : هي بئر قديمة جاهلية. وفي أسفل وادي العقيق - غربي المدينة المنورة - قريبة من مجتمع الأسيال في براح واسع من الأرض . انتهى . والرشاء : هو حَبْل الدلو . انظر « معجم الوسيط » ( ١ / ٣٤٨ ) .

الأنصاري، قال: لما حصر عثمان في القصر، فأشرف على الناس، فقال:السلام عليكم، فما علمت أحدا رد السلام إلّا أن يرد أحد في نفسه، فقال:أنشدكم باللّه: هل تعلمون أني اشتريت بئر رومة من مالي لتستعذبوا بها فجعلت، رشائي فيها كرجل من المسلمين؟ قالوا: أللّهم نعم. قال: فعلام تمنعوني أن أشرب منها حتى أفطر على ماء البحر؟.

ص: 238

163 6/ 9 حبيب بن هوذة بن حبيب :

(1)

ابن الزبير الهلالي. روى عنه يوسف بن حبيب، و هو من أخواله.

(219) حدثنا أبو بكر الجارودي (2)، و محمد بن يوسف بن الوليد، قالا:

ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا حبيب بن هوذة، قال: ثنا مندل، قال: ثنا أبو إسحاق الشيباني، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «لا طلاق لما لا تملكون، و لا عتق فيما لا

ص: 239


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » ( 3 / 110 ) ، وفي « أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٩٥ ) .
2- تراجم الرواة : أبو بكر الجارودي : هو محمد بن النضر بن سلمة . سيأتي بترجمة رقم ٣٠٥ . ثقة . ومحمد بن يوسف بن الوليد : ترجم له المؤلف في ( الطبقات » (٣١٤ / ٣ ) ، وقال : شيخ ثقة . يونس بن حبيب الأصبهاني : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٩ . ثقة . ومندل - مثلث الميم ، وساكن الثاني - هو ابن علي العنزي بفتح المهملة والنون ، ثم زاي تقدم في ت رقم 2. ضعيف . وأبو إسحاق الشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان . تقدم ) في ت رقم ١٥٠ ) . ثقة . وعمرو بن شعیب بن محمد : صدوق . مات سنة ثمان عشرة ومائة . ( انظر التقريب ص ٢٦٠ ) . وأبوه شعيب بن محمد : صدوق ، ثَبَتَ سماعه من جده من الثامنة . المصدر السابق ص ١٤٦ . وجده : هو عبد الله بن عمرو بن العاص ، صحابي من المكثرين . ( انظر نفس المصدر 183 ). تخریجه : إسناده ضعيف لضعف مندل كما تقدم، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٩٥ ) به مثله ، والحديث حسن ، حيث أخرجه أبو داود في« سننه » (٢ / ٦٤٠ ) الطلاق ، باب في الطلاق قبل النكاح ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً بلفظ : «لا طلاق إلا فيما تملك ، ولا عتق إلا فيما تملك ولا بيع إلا فيما تملك ، ولا وفاء نَذْرِ إلا فيما تملك » ، وزاد في إسناد آخر « مَن حَلَفَ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَلا يمين له ، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى قَطِيعَةِ رجم فَلا يَمِينَ له » ، وقال الخطابي : والحديث حسن ، وأخرجه الترمذي في «سننه » ( ٢ / (٣٢٦ ) الطلاق ، باب ما جاء لا طلاق قبل النكاح من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، ولكن ليس فيه الجملة الأخيرة - لا نذر في قطيعة رحم - وقال : حسن صحيح ، وهو أحسن شيء رُوِيَ في هذا الباب ، وفي الباب عن علي ومعاذ وجابر وابن عباس وعائشة ، وأخرجه ابن ماجة في « سننه » ( ١ / ٦٦٠ ) الطلاق ، باب لا طلاق قبل النكاح ، عن عمرو بن شعيب بإسناده بطرق لم يزد في الأول غير قوله : « لا طلاق فيما لا يملك » ، وزاد في الثاني « ولا عتق قبل ملك » وأخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده » ( ١ / ٣١٤) بترتيب الساعاتي من حديث جابر وعمرو بن شعيب ، ولكن بدون ذكر النذر ، وانظر « فتح الباري » (11 / ٢٩٨ - ٣٠٤ ) ، فقد - ذكره بطرق عدة .

تملكون، و لا نذر فيما لا تملكون(1) ، و لا نذر في قطيعة رحم».

(220) و روى عنه يونس (2)حديثا آخر، قال: حدثنا حبيب بن هوذة، عن مندل، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه-

ص: 240


1- في ن - أ _ ه_ « فيما لا يكون » .
2- تراجم الرواة : تقدم معظمهم في السند الذي قبله ، ومسلم لم يتبين لي ، فلعله ابن كيسان الضبي الملائي أبو عبد الله الكوفي الأعور . ضعيف من الخامسة . « التقريب » ص ٣٣٦ ، و « التهذيب » ( ١٠ / ١٣٥ ) . تخریجه : ومجاهد : هو ابن جبر . تقدم ( في ت رقم 2 ) . في إسناده مندل ، ومسلم - إذا كان هو الضبي - وهما ضعيفان كما تقدم في ترجمتهما ، وحبيب بن هوذة : لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( ١ / ٢٩٥ ) من طریقه به مثله. ولكن أصل الحديث صحيح ثابت ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٣/ ٢٥ مع الفتح ط - ح ( الجمعة ، باب السواك يوم الجمعة ، عن أبى هريرة مرفوعاً بلفظ : « لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لأمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ » ، وعنه أخرجه مسلم في «صحيحه » ( ٣ / ١٤٣ ) نحوه ، ولكن عند مسلم وغيره من أصحاب السنن « عند كل صلاة » بدل مع كل صلاة ، وأخرجه أبو داود في أبو داود في «سننه » ( ١ / ٤٠ ) الطهارة ، باب في السواك عن زيد بن خالد وأبي ، وعنه النسائي في« سننه » ( 1 / 12 ) الطهارة ، باب الرخصة في السواك بالعشي للصائم ، والترمذي عنهما في « سننه » ( 1 / 18 ، 19 ) الطهارة ، باب ما جاء في السواك ، وقال الترمذي : كلاهما عندي صحيح ، وزعم محمد بن إسماعيل البخاري أن حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح ، وقال أبو عيسى : حديث زيد بن خالد حدیث حسن صحيح ، وابن ماجة عن أبي هريرة في« سننه » ( ١ / ١٠٥ ) الطهارة ، باب السواك ، والطيالسي نحوه في « مسنده » ( ١ / ٤٨ ) بترتيب الساعاتي ، الطهارة، باب ما جاء في السواك عن أبي هريرة ، وأحمد في عدة مواضع من « مسنده » . انظر (8/1، 120 ) و ( ٢/ ٢٥٠ ، ٢٥ ، ٤٤/٣ و ( ٤ / ١١٤ ، ١١٦ ) و ( ٥ / ٤١٠ ) .

صلى اللّه عليه و سلم-: «لو لا أن تضعفوا عن السّواك لأمرتكم به عند كلّ صلاة».

ص: 241

164 6/ 10 عبد اللّه بن خالد :

(1)

كان على قضاء أصبهان أدخل فيه كرها، و كان فاضلا. روى عنه أسيد بن عاصم (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، عن أبي إسحاق الشيباني- و هو إبراهيم بن بكر- عن عيسى بن ميمون، عن سالم و القاسم و نافع، عن عائشة، قالت: إذا أردتم أن تزينوا مجالسكم، فاذكروا النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- (3).

ص: 242


1- له ترجمة في المصدر السابق ( ٢/ ٤٩ - ٥٠ ) وزاد أبو نعيم : الكوفي ، أكره ، على قضاء أصبهان قلده المأمون . وفي « الجرح والتعديل » ( ٤٤/٥ ) ، وفي « الحلية » لأبي نعيم ( ١٠ / 392 ).
2- تراجم الرواة : أسيد بن عاصم : هو ابن عبد الله ، سيأتي ) بترجمة رقم (٢٤٣) ثقة . أبو اسحاق : هو إبراهيم بن بكر ، كوفي ، وقيل : بصري . سكن بغداد ، قال أحمد بن حنبل : قد رأيته وأحاديثه موضوعة ، وقال الدارقطني : بغدادي متروك : قال ابن عدي الحافظ : كان يسرق الحديث . انظر « تاريخ بغداد » (٤٦/٦ - ٤٧ ) للخطيب ، و« الميزان » (٢٤/١ ) ، و «لسان الميزان» (١ / ٤٠ ) ، و « ديوان الضعفاء والمتروكين » ص ٨ للذهبي وعيسى بن ميمون المدني الواسطي : ضعيف من السادسة . انظر « التقريب ، ص 272 ، و« التهذيب » ( ٢٣٥/٨ ) . القاسم : هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق . ثقة . ( تقدم في ت رقم 131 ) . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم ( في ت رقم ٤٧ ) ، وسالم هو ابن عبد الله بن عمر ، ، وقال البخاري : « لم يسمع من عائشة « كما في التهذيب » ( ٣/ ٤٣٧ ) ، وقد تقدم في ( ت رقم ٩٥ ) . تخريجه : في إسناده متروك وضعيف ، ورواه المؤلف معلقاً أو من كتاب أسيد ، فقد أخرجه أبو نعيم «أخبار أصبهان » ( 2 /٥0) بسنده ، يلتقي مع أسيد بن عاصم في سند أبي الشيخ ، ومنه به مثله ، فهو موضوع به .
3- في « أخبار أصبهان »( ٢ / ٥٠ ) بزيادة « فصلوا عليه »

و اذكروا عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه-.

حدثني أبو صالح (1)الورّاق، قال: ثنا عمرو بن سعيد، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد قاضي أصبهان، قال: سئل سفيان بن عيينة عن الإيمان، فقال: قول و عمل، يزيد و ينقص، يزيد ما شاء اللّه و ينقص حتى لا يبقى معك مثل ذي، و أشار بأصابعه.

حدثنا محمد بن إبراهيم (2)بن شبيب، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، قال: أخبرني أبو إسحاق الشيباني، عن الحسن بن عمارة، عن المنهال بن عمرو، عن سويد بن غفلة قصة الشيعة.

ص: 243


1- تراجم الرواة : أبو صالح الوراق : هو محمد بن يعقوب . تقدم ( في ت رقم ٩٤ ). وعمرو بن سعيد : هو الجمال أبو حفص . ثقة . ترجم له المؤلف في الطبقات ٣/١٦٧ . وسفيان بن عيينة : تقدم ( في ت رقم ٧٦ ) . تخریجه : وهو في « الحلية » ( 7 (290 ) ، وزاد بعد قوله : مثل هذا ، ورفع شيئاً من الأرض ، وقرأ ﴿فزادتهم إيماناً ﴾.
2- تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ( ٢13 / ٣ ) وقال : شيخ ثقة . ومحمد بن المغيرة : سيأتي بترجمة رقم ٢٥٦ . وأبو إسحاق الشيباني : هو إبراهيم بن بكر . متروك . تقدم قريباً . والحسن بن عمارة : هو البَجَلي . تقدم (في ت رقم ٩٦ ) . متروك . وسويد بن غفلة - بفتح المعجمتين - أبو أمية الجعفي. مخضرم ، ثقة . مات سنة ثمانين . وله مائة وثلاثون سنة . انظر « التقريب » ص ١٤١ ، و « التهذيب » ( ٤ / ٢٧٨ ). تخريجه : في إسناده متروكان : الشيباني ، وحسن بن عمارة ، كما تقدم، فهو واه به ، فلعله يقصد بقصة الشيعة ما ساقه الطبري في تاريخه » ( ٦ / ١١٣ - ١١٤ ) بسند آخر عن سويد بن غفلة ،أنه قال : « بينا أنا أسير بظهر النجف » القصة ، وهي طويلة . ذكرها الطبري بكاملها .

حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو (1)، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، قال: ثنا شعيب بن حرب، قال: قلت لمالك بن مغول: أوصني. قال: أوصيك بحب الشيخين: أبي بكر و عمر، فو اللّه إني لأرجو لك في حبهما ما أرجو لك في التوحيد.

حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: ثنا عبد اللّه بن خالد، قال: ثنا شعيب بن حرب، قال: كان عبد العزيز (2)بن أبي روّاد إذا قام يصلي، كأنه ينظر من شقّ إلى القيامة (3).

حكى عبد (4)اللّه (5)السلمي، قال: سمعت يحيى بن مطرف يقول: مرّ يوما عبد اللّه بن خالد يريد مجلس الحكم، و جونته (6)على عاتق غلام له، فمرّ رجل قد وقع حمله عن حمار له، فقال: أعينوني على حمل هذا، فقال عبد اللّه لغلامه ضع الجونة، فوضع الجونة، و وضع عبد اللّه كساءه على عاتقه، فحمل

ص: 244


1- تراجم الرواة : محمد بن :أحمد : تقدم في ( ت رقم ١٥٥ ) . شيخ ثقة . عبد الرحمن بن عمر : هو رسته ، سيأتي (بترجمة رقم 221) ثقة . وعبد الله بن خالد : هو المترجم له ، وكان فاضلا ، وشعيب بن حرب : هو أبو صالح المدائني البغدادي . تقدم( في ت رقم ١٥٠) . ثقة مالك بن مِغْول - بكسر أوله وسكون المعجمة ، وفتح الواو - البجلي أبو عبد الله . تقدم في (ت رقم ٥٠) . ثقة . تخریجه : رجاله ثقات ، سوى عبد الله بن خالد ، وهو كان من الفضلاء .
2- عبد العزيز بن أبي رواد - بفتح الراء ، وتشديد الواو - واسمه ميمون ، وقيل : غيره ، صدوق عابد . مات سنة تسع وخمسين ومائة . انظر « التهذيب » (٣٣٨/٦) ، و « التقريب » ص 214.
3- كذا فى « أخبار أصبهان» ٢ / ٥٠ .
4- في « أخبار أصبهان » (٥0/2 ) : أبو عبد الله السليمي الفقيه .
5- عبد الله السلمي : لم أقف عليه .
6- الجونة : يجمع على جون : وهي « سلة مستديرة مغشاة أدما يُجْعَلُ فيها الطيب والثياب». كذا في «لسان العرب » (١٣ / ٨٤ و ١٠٣ ).

مع غلامه حمله على حمار الرجل، ثم لبس كساءه و توجه إلى المجلس. قال: و جلس يوما بالمدينة للقضاء، فحكم بشي ء، فقال المحكوم عليه: أيها القاضي: أزخدا (1)بترس». قال: فوضع يده على رأسه، و جعل يضرب بيده على رأسه و يقول: قاضي (2)خاكش بسر، قاضي خاكش بسر»، و يقال: إنّه ختم جونته و ديوانه و هرب، و لم ير بعد ذلك إلّا يوما في الثغر، و هو في الحرس(3).

ص: 245


1- هذه جملة فارسية، وترجمه في الهامش بقوله : «اتق من الله يقال - وهو أنسب _ : خف من الله ؛ «لأنّ الترس » بالفارسية هو الخوف ، ويستعمل بمعنى التقوى ، ومعنى « أز » من وخدا : « الله» .
2- معناه : القاضي على رأسه التراب .
3- كذا في « أخبار أصبهان » (٥0/2 ) ، وفي « الحلية » (392/10) كلاهما لابي نعيم الأصبهاني.
165 6/ 11 عبد الكريم بن هارون الكوفي :

(1)

قدم أصبهان، روى عن مالك بن أنس.

(221) حدثني أبو صالح (2)محمد بن يعقوب، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا عبد الكريم بن هارون، عن مالك، عن سمي،

ص: 246


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل » (٦٢/٦ ) ، وفيه قال أبو حاتم : كتبت عنه ، ولا أخبر أمره ومقدار ما كتبت عنه صحاح، وفي « أخبار أصبهان » (131/2) ، وفيه المقرىء أبو مالك وقيل : أبو محمد ، وفي « ديوان الضعفاء » 198 ، و « المغني » (٤٠٢/٢) ، وقال الذهبي : ضعفه أبو الفتح الأزدي ، وكذا في « الميزان » (٦٤٧/٢ ) ، و « لسان الميزان » (٥٢/٤ ) .
2- تراجم الرواة : أبو صالح : هو الوراق . تقدم (في ت رقم ٩٤) وعبد الله بن أحمد بن يزيد : هو الأصبهاني . تقدم (في ت رقم ١٤٣) ، ومالك : هو ابن أنس . تقدم (في ت رقم ٥٣ ) . وسمي - بالتصغير - هو مولى أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي أبو عبد الله المدني ، ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر« التهذيب » (٤ / ٢٣٨ ) . أبو صالح : هو ذكوان . تقدم (في ت رقم ٤١) . تخریجه : في إسناده عبد الكريم بن هارون ضعفه الأزدي . وعبد الله أحمد : لم أعرفه بن : لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (131/2) به مثله. والحديث صحيح متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٣٧٢/٤) مع الفتح ط - ح . العمرة ، باب السفر « قطعة من العذاب » من طريق مالك به مثله . ونهمته : أي حاجته ، كذا في الفتح (373/٤) ، ومسلم في« صحيحه » (70/13 مع النووي ) الإمارة، باب السفر قطعة من العذاب أيضاً من طريق مالك به مثله ، وأخرجه ابن ماجه في« سننه » (٢ / ٩٦٢ ) المناسك ، باب الخروج إلى الحج من طريق مالك به مثله ، وعنه أحمد في «مسنده » (٢ / ٢٣٦ و ٤٤٥ و ٤٩٦ )، والدارمي في « سننه » (٢٨٦/٢) ، وهو عند مالك في« الموطأ »ص ٦٠٦ الاستئذان، باب ما يؤمر به من العمل في السفر مثله .

عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- قال: «السّفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه و شرابه (1)، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجّل الرّجوع إلى أهله».

(222) حدثني أبو صالح (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا عبد الكريم، قال: ثنا عربد الحميد بن سليمان، عمن ذكره، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- مثله.

ص: 247


1- في البخاري (٣٧٣/٤) مع الفتح بزيادة «ونوم_ه » ، وكذا في « صحيح مسلم » (70/13 مع النووي ) ، و « الموطأ » ص ٦٠٦ .
2- تقدم الرواة ، سوى عبد الحميد بن سليمان الخزاعي أبو عمر المدني ، نزيل بغداد . ضعيف انظر « التقريب » ص ١٩٦ ، والمقبري هو كيسان بن سعيد المدني ، مولى أم شريك . ثقة ثبت . انظر المصدر السابق ص 287 . تخریجه : في إسناده عبد الكريم وعبد الحميد ، وهما ضعيفان مع ما فيه من راو مبهم ، وكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » (131/2) به مثله .
166 6/ 12 م 4 سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري :

(1)

قدم أصبهان، و حدث بها، و مات بمكة سنة سبع و أربعين و مائتين (2)، حدث عن الأئمة (3)و القدماء، أحد الثقات، و حدث عنه أبو مسعود (4).

(223) حدثنا أبو عبد اللّه (5)محمد بن يحيى بن مندة، قال: ثني

ص: 248


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (١٦٤/٤) ، وفيه قال أبو حاتم : « هو صدوق هو صدوق » . وفي « أخبار أصبهان » (١ / ٣٣٦) ، وفيه : قَدِمَ أصبَهَان سنة ٢٤٢ ه_ في عداد الأئمة . وفي « تهذيب ابن عساكر » (٢٢٨/٦) ، وفيه « أحد الأئمة الرحالين » . وفي« تذكرة الحفاظ » (٥٤٣/٢) للذهبي ، وقال الحافظ الجوال : وفي » التقريب » ص 130 قال ابن حجر : «ثقة » ، وفي التهذيب » (١٤٦/٤) وفيه قال الحاكم « هو محدث أهل مكة ، والمتفق على إتقانه وصدقه » وفي« الأعلام » (172/3) .
2- كذا في المصادر المذكورة .
3- في الأصل : « عنه » ، والتصحيح من _ ن _ أ _ ه_ ، و « أخبار أصبهان » (٣٣٦/١) .
4- أبو مسعود : وهو أحمد بن الفرات ، تقدم بترجمة رقم ١٦٨ .
5- تراجم الرواة : أبو عبد الله : هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم ١٠) . ثقة . سلمة : هو المترجم له . ثقة . أبو المغيرة : هو عبد القدوس بن الحجاج الحمصي . ثقة . مات سنة ٢١٢ه_ . انظر «التقريب » ص 217 ، و « التهذيب » (٣٦٨/٦). صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي أبو عمرو الحمصي . ثقة . مات سنة مائة ، وقيل : قبلها . انظر « التهذيب » (٤٢٨/٤) عبد الرحمن بن جبير بن نفير - كلاهما مُصَغَراً - أبو حميد ، ويقال : أبو حمير الحمصي .ثقة . مات سنة ثماني عشرة ومائة . انظر المصدر السابق (١٥٤/٦) . جبير - بجيم وموحدة مصغراً _ ابن نفير - بنون وفاء مصغراً - ابن مالك الحضرمي الحمصي : ثقة جليل مخضرم . مات سنة ثمانين ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص ٥٤ عوف بن مالك : هو أبو حماد : صحابي مشهور . مات سنة ٧٣ ه_ . انظر المصدر السابق ص ٢٦٧ . تخریجه : رجاله ثقات كلهم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصفهان » (3371) به مثله ، مثله ، ومسلم في «صحيحه » (١٢ / ٦٤ و ٦٥ ) مع النووي الجهاد ، باب استحقاق القاتل سلب القتيل ، من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير ، ومن طريق صفوان بن عمرو عنه بإسناده نحوه ، وكذا أبو داود في« سننه » (١٦٣/٣ - ١٦٥ )الجهاد طرفاً من أوله ، وأحمد في «مسنده » ( ٦ / ٢٦ و 28) من طريق أبي المغيرة ، عن صفوان به نحوه وقوله : أشرعت ، ويقال : شرعت : أي دخلت في الماء ، كما في «لسان العرب »(١٧٥/٨ ). لابن منظور .

سلمة بن شبيب، قال: ثنا أبو المغيرة، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «هل أنتم تاركو لي (1)أمرائي، فإنّما مثلكم و مثلهم كرجل اشترى بقرا، أو إبلا، فرعاها، ثمّ أوردها حوضا، فأشرعت فيه، فشربت صفوته، و تركت كدرته، فصفوة أمرهم لكم، و كدره عليهم».

قال أبو عبد اللّه: هذا الحديث حدثني به أبو مسعود عن سلمة، ثم حدثني به(2) سلمة (3).

ص: 249


1- في أ _ ه_ : تاركو لي أميري ، وكذا في « صحيح مسلم » (٦٤/12) مع النووي ، وقال النووي : : هكذا هو في بعض النسخ بغير نون ، وفي بعضها بالنون ، وهذا هو الأصل ، والأول صحيح أيضاً .
2- في النسختين : «بزيادة عن » بعد به ، وهي زائدة ، كما جاء بدونها في « أخبار أصبهان » (337/1) .
3- كذا ذكره أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1 / 337) .

(224) حدثنا محمد بن يحيى (1)، قال: ثنا سلمة، قال: ثني عبد اللّه بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، قال: ثني أبي، عن عبد اللّه بن وهب، عن أبي خليفة، عن علي- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّ اللّه رفيق يحبّ الرّفق، و يعطي عليه ما لا يعطي على العنف».

ص: 250


1- تراجم الرواة : محمد وسلمة : تقدما في السند قبله ، وعبد الله بن إبراهيم بن عمر الصنعاني ، أبويزيد : صدوق من التاسعة . انظر « التقريب » ص ١٦٧ ، وأبوه إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، أبو إسحاق أيضاً صدوق من السابعة . انظر المصدر السابق ص 22 ، وعبد الله بن وهب بن منبه الأنباوي مقبول من السادسة . انظر « التقريب » ص 193 ، و « التهذيب » ٧٥/٦، وأبو خليفة : هو الطائي البصري . روى عن علي « إن الله رفيق يحب الرفق » . هكذا ذكر في «التهذيب » (12/ 88 ) ، وقال ابن حجر : مقبول من الثالثة . انظر « التقريب » ص ٤٠٤ . تخریجه : من لطائف هذا الإسناد أنه اجتمع فيه ثقتان ، وصدوقان ، ومقبولان ، وقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٣٣٦/١) بإسناده ، ويلتقي مع سلمة بن شبيب ب_ه مثله ، وكذا أحمد في «مسنده » (112/1 ) ، ويلتقي مع عبد الله بن إبراهيم بن عمر ، ومنه به مثله . والحديث ل_ه شاهد صحيح بلفظه عند مسلم ، وأبي داود ، وأحمد ، والدارمي ، فقد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد » ص ٦٨ ، ومسلم في «صحيحه » (١٤٦/١٦) البر والصلة ، باب فضل الرفق ، عن عائشة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره ، وهي ه ، وهي : « ما لا يعطي على ما سواه » ، وأبو داود في« سننه » (١٥٥/٥ و١٥٦ )الأدب ، باب الرفق ، وأحمد في «مسنده » (٨٧/٤) بطريقين ، والدارمي في «سننه » (323/2) الرقائق ، باب في الرفق ، كلهم عن عبد الله بن مغفل مرفوعاً مثله ، وأخرجه مالك في « الموطأ » ص ٦٠٦ الاستئذان ، باب ما يؤمر به من العمل في السفر ، عن خالد بن معدان ، رفعه نحوه ، وكذا أخرج البخاري في «صحيحه » (٥٧/١٣) مع الفتح الأدب ، باب الرفق ، وفي (308/15) الاستتابة ، باب إذا عرض الذمي وغيره ، وكذا مسلم في« صحيحه » (١٤٦/١٤) مع النووي السلام ، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام ، كلاهما طرفه الأول فقط عن عائشة مرفوعاً نحوه . فالحديث صحيح بشواهده، والعنف بالضم ، ثم السكون - الشدة والمشقة - وكل ما في الرفق من الخير ، ففي الغنف من الشر مثله ، انظر « النهاية » (٣٠٩/٣) لابن الأثير .
167 6/ 13 ق العباس بن يزيد البحراني :

(1)

يعرف بعباسويه، قدم أصبهان، و كتب عنه المحدثون، يروي عن يزيد بن زريع، و أبي معاوية الضرير، و الناس، و كان حافظا.

و عنده غرائب، فمن غرائب حديثه:

(225) حدثنا محمد بن يحيى(2) ، قال: ثنا العباس بن يزيد، قال: ثنا

ص: 251


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٢١٧/٦) ، وقال أبو حاتم ) محله عندنا الصدق ، وفي « أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠ ) ، وفي «تاريخ بغداد » (١٤٢/١٢) ، وفيه قال إبراهيم بن أورمة : محله الصدق ، وفي« اللباب » (123/1) : البحراني : بفتح الموحدة ، وهو منسوب إلى بحرين ، وأبو الفضل العباس بن يزيد منسوب إليه . قال : «ثقة مأمون توفي سنة ٢٥٨ ه_ » ، وفي« تذكرة الحفاظ » (٥03/2) للذهبي ، وقال الذهبي : هو أحد من جمع بين علو الرواية ومعرفة الحديث ، وفي « الكاشف » (٦٩/٢) ، وقال : « صدوق » ، وفي « الميزان » (387/2) وفيه : كان صاحب حديث حافظاً ، وفي التهذيب » (١٣٤/٥)
2- تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم ١٠ ) . أبو معاوية : هو محمد بن خازم - بمعجمتين - الضرير : تقدم (في ت رقم 2 ) . ثقة . عبيد الله بن عمر بن حفص العدوي : تقدم (في ت رقم 2) ثقة . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم (في ت رقم ٤٧ ). ثقة. وابن عمر : هو عبد الله الصحابي الجليل . تخریجه : رجاله ثقات ، وعباس بن يزيد وثقه جماعة ، وقال الذهبي وغيره : صدوق ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار اصبهان » (١٤٠/٢) من طريق المؤلف به مثله ، وأصل الحديث في« الصحيحين» من حديث أبي هريرة ، كما سيأتي ، وأبو داود في« سننه » (٥٧٠/٣) الأيمان والنذور ، والنسائي في «سننه » (12/7 و 25 و 35 النذور ، باب من حلف فاستثنى ، وباب الاستثناء ، والترمذي في سننه » (٤٣/٣ و ٤٤ ) النذور ، باب الاستثناء في اليمين ، من حديث نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال الترمذي :«حديث حسن » ، وكذا عن أبي هريرة عند النسائي ،والترمذي ، وقال الترمذي : سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث ، أي حديث أبي هريرة ، فقال : « هذا حديث خطأ . أخطأ فيه عبد الرزاق . اختصره» . ومالك في « الموطأ » ص 295 النذور ، باب ما لا تجب فيه الكفارة من اليمين موقوفاً عن ابن عمر ، وأحمد في «مسنده » (٢ / ١٠ و ٦٨) ومواضع ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا نحوه ، وكذا عن أبي هريرة (2752 ) ، والدارمي في « سننه » (185/2) النذور ، باب في الاستثناء في اليمين بإسنادين نحوه ، وابن حبان في« صحيحه » كما في « موارد الظمآن » ص 287 ، عن ابن عمر وأبي هريرة نحوه . وحديث أبي هريرة عند البخاري في « صحيحه » (٤٢٠/١٤) مع الفتح كفارات ، باب الاستثناء في الأيمان ، وعند مسلم في « صحيحه » (121/11) مع النووي : الأيمان .

(أبو) (1)معاوية، عن عبيد اللّه (2)بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-:

«من حلف، فقال: إن شاء اللّه، لم يحنث».

(226) حدثنا محمد (3)بن جعفر الأشعري، قال: ثنا العباس بن يزيد ،

ص: 252


1- بين الحاجزين من « أخبار أصفهان » (٢ / ١٤٠) ، سقط من النسختين .
2- في أ _ ه_ « بن عبد الله» ، وهو تصحيف ، والمثبت من الأصل ، ومن المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : محمد بن جعفر الأشعري : ثقة . تقدم( في ت رقم 89) . العباس : هو المترجم له . أبو أحمد : هو محمد بن عبد الله بن الزبير الكوفي . تقدم (في ت رقم ٣ ح 7 ) . الثوري : تقدم( في ت رقم 3) . أبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة رقم 28 . أبو الأحوص : هو عوف بن مالك الجشمي . ثقة . تقدم (في ت رقم ١٠٥) . وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه . تخریجه : رجاله ثقات ، سوى العباس ، قال :جماعة : ثقة ، وقال الذهبي وابن حجر : صدوق ، فيحسن حديثه ، فقد أخرجه أبو داود في « سننه » (89/٥) السنة ، باب ذراري المشركين بسنده ، عن ابن مسعود مثله ، ومن طريقه البغوي في« شرح السنة » ، كما في « المشكاة » (39/1 ) ، وعلق عليه الشيخ الألباني ، فقال : إسناده ضعيف وإن كان رجاله رجال الصحيح فإن أبا إسحاق السبيعي كان قد اختلط في أخرة ، وقد قال أحمد : حديث زكريا بن أبي زائدة عنه سمع منه بأخرة - قلت : قد تابع ابن أبي زائدة الثوري، كما في سند المؤلف هنا - ول__ه متابعة قاصرة أيضاً . أخرجه الطبراني في « الكبير » (10 (170) مثله ، وكذا من طريق ابن أبي / زائدة في ص ١١٤ ، وكذا أبو حاتم في«تفسيره » ، كما في «تفسير ابن كثير » (٤٧٧/٤) وكذا البزار في «مسنده » (١ / ٢٥٩ و ٢٦٠) وله شاهد من حديث يزيد بن سلمة ، أخرجه أحمد في« مسنده » (٤٧٨/٣3) ، والطبراني كما في «الفيض » (٣٧١/٦) ، وفيه قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وقال المناوي في حديث ابن مسعود بعد أن ذكر تحسين السيوطي : هو أعلى من الحسن ، وذكره الشيخ الألباني في« صحيح الجامع الصغير » ، وقال : صحيح ، وكذا صححه في تعليقه على « المشكاة » بشواهده . انظر (١١٥/٦) ، ومن « المشكاة » (١ / ٤٠) . الوائدة : بهمزة مكسورة قبل الدال ، والوأد : دفن الوليد حياً ، والوائدة : فاعلة ذلك ، كان هذا من ديدن الجاهلية . انظر « الفيض » (٣٧١/٦) . وحمله بعض على قصة معينة ، ولكن هذا يخالف ما ذكر من أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ويمكن أن يقال بأن الألف واللام للعهد ، لا للجنس ، فيحمل على المعهود في الجاهلية . والله أعلم .

قال: ثنا أبو أحمد، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «الوائدة و الموءودة في النّار».

ص: 253

الطبقة السابعة
168 7/ 1 أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرّازي :

(1)

توفي سنة ثمان و خمسين و مائتين. صلى عليه إبراهيم(2) بن أحمد الخطايي.

يروي عنه عبد الرزاق، حدثنا عنه الفريايي (3)و أبو خليفة (4)، من الحفّاظ الكبار، و صنّف «المسند»، و الكتب الكثيرة.

قدم أصبهان قديما قبل أن يخرج إلى العراق أيّام الحسين بن حفص، فكتب عنه، ثم ارتحل إلى العراق، فرجع فاستوطن بها (5).

سمعت يوسف بن محمد المؤذن يقول: سمعت أبا عمران (6)الطرسوسي

ص: 254


1- له ترجمة في » الجرح والتعديل »(٢ / ٦٧ ) . وفي« أخبار أصبهان» (82/1) وفيه: «توفي في شعبان .. دفن بمقبرة مردبان ، وغسله محمد بن عاصم ، وفي« تاريخ بغداد » (٣٤٣/٤ - (٣٤٤) ، وفيه أحد حفاظ الحديث ، ومن كبار الأئمة فيه » وفي تهذيب تاریخ ابن عساكر »(١ / ٤٣٤) ، وفي « تذكرة الحفاظ » (٥٤٤/٢) للذهبي ، وقال : الحافظ الحجة ، محدث أصبهان ، وصاحب التصانيف ، وفي« الميزان » (127/1) ، وفيه : الحافظ الثقة ، رمز ل_ه بصح ، وفي« التهذيب » (٦٦/١ ) ، وفيه قال الحاكم : ثقة ، وقال ابن حجر : «ثقة حافظ ، تكلم فيه بلا مستند » . انظر « التقريب » ص ١٥ ، وفي « الأعلام» للزركلي (١٨٦/١).
2- ترجم له المؤلف في « الطبقات » (٣/١٨٥) .
3- الفريابي : هو جعفر بن محمد . تقدم في (ت رقم ١٥٥) . ثقة .
4- هو الفضل بن حباب أبو خليفة الجمحي . تقدم في (ت رقم ٦٢) .
5- كذا في « أخبار أصبهان » (82/1 ) .
6- هو موسى بن عبد الله الطرسوسي ، سيأتي بترجمة رقم ٣٠٤ .

قال: سمعت أبا عبد اللّه أحمد بن حنبل يقول:

ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من أبي مسعود (1).

و حكى العباس (2)بن حمدان، عن إبراهيم (3)بن أورمة، قال: بقي اليوم في الدنيا ثلاثة: محمد بن يحيى (4)النيسابوري بخراسان، و أبو مسعود الرازي بأصبهان، و الحسن بن علي (5)الحلواني بمكة، فأكثرهم حديثا محمد بن يحيى، و أرفعهم حديثا الحسن بن علي، و أحسنهم حديثا أبو مسعود(6) .

و حكى عبد اللّه بن سندة، عن محمد بن آدم المصيصي، قال: لو كان أبو مسعود أحمد بن الفرات على نصف الدنيا لكفاهم، يعني في الفتيا (7).

(227) و سمعت أبا عبد اللّه (8)محمد بن يحيى قال: أخرجنا الورقة التي أخرج على أبي مسعود الى العراق الى حجاج بن (9)الشاعر نسأله عنها، فخرج إلينا، فلما رأيناه قمنا إليه، فرجع معنا، و دخل الدّار، و صعد الخوخة (10)، و قال: ما حاجتكم؟ قلنا: ها هنا أشياء نريد أن نسألك عنها، فقال: سلوا:

ص: 255


1- كذا في « أخبار أصبهان » (82/1) ، و «تاریخ بغداد » (٣٤٤/٤) ، و « تذكرة الحفاظ »، (٥٤٥/٢ ) ، و التهذيب » (٦٦/١ ) .
2- تقدم (في ت رقم ١٥٤ ) .
3- سيأتي بترجمة رقم (٣٠٦).
4- هو الحافظ أبو عبد الله الإمام الثقة المشهور . انظر ترجمته في« التهذيب » (٥١١/٩ - ٥١٣) .
5- هو الخلال أبو علي ، وقيل : أبو محمد الحلواني ، وكان ثقة دَيناً عالماً . مات سنة ٢٤٢ه_ . انظر المصدر السابق (٣٠٢/٢).
6- كذا في التهذيب (٦٦/١ ).
7- كذا في المصدر السابق .
8- أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم ١٠).
9- هو حجاج بن يوسف بن الشاعر . انظر ترجمته في« التهذيب » (٢٠٩/٢)
10- والخوخة : واحدة الخوخ ، وهي كوة في البيت تؤدي إليه الضوء ، وباب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب انظر« لسان العرب» (١٤/٣) .

فقال من حضر من أصحابنا: سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يصبح جنبا(1) ، قال: من؟ قلنا: أبو نعيم (2)، فقال: قد نظرت في كل ما عند أبي نعيم، عن سفيان، و ليس فيه هذا. قال: ثم ذكرنا له أحاديث، فلم يمكن يجيبنا جوابا شافيا، فاستقصينا عليه، فقلنا: نحتاج أن تعطينا خطّك في هذه الأحاديث، فامتنع، فلما استقصينا عليه قلنا له: فدلّنا على إنسان نسأله، فقال: لا أعرف اليوم أحدا أحذق بهذه الصناعة من أحمد بن الفرات الرازي (3)، و عباس (4)الطبري. قلنا: أما عباس فلا نعرفه، و قلنا: هو يردّنا الى أبي مسعود.

و حكى عن أبي بكر (5)الأعين، قال: وقع إلينا الخبر أن أبا مسعود قادم فعنينا له، و نظرنا في الكتب، و سهرنا، فلما جاء لم يكن عنده شي ء (6)، و بلغني أن رجلا قال لأبي مسعود: إنّا ننسى الحديث، فقال: أيكم يرجع في حفظ حديث واحد خمسمائة مرة (7)؟ قالوا: و من يقوى على هذا؟ فقال: لذاك لا تحفظون.

ص: 256


1- لم أجده من الطريق المذكور هنا ، والحديث صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (38/3) الصوم ، باب الصائم يصبح جنباً ، ومسلم في «صحيحه » (220/7 - ٢٢٤ )مع النووي الصوم، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر ، وأبو داود في (781/2 - 782 )الصوم ، باب فيمن أصبح جنباً في شهر رمضان ، والطيالسي في «مسنده » (187/11) الصوم ، والدارمي في «سننه » (13/2) الصوم، باب فيمن أصبح جنباً ، وهو يريد الصوم ، ولكن عندهم جميعاً من حديث عائشة ، وأم سلمة سوى الطيالسي ، فهو عن عائشة ، وعامر أخي أم سلمة مرفوعاً نحوه .
2- هو فضل بن دكين . تقدم (في ت رقم ١) .
3- كذا في« التهذيب » (٦٧/١) باختصار .
4- الغالب أنه العباس بن الفضل بن رشيد الطبري . سكن بغداد ، وحدث بها ، وذكره الدارقطني ، فقال : « صدوق » انظر «تاریخ بغداد » (١٤٧/١٢) .
5- أبو بكر الأعين : هو ابن أبي عتاب ، وأعين بعين مهملة ، وياء معجمة مثناة من تحت ، كما في «الإكمال » (١/ ٩٩) .
6- في الأصل : شيئاً .
7- في «التهذيب » ١ / ٦٧ باختصار « أن أبا مسعود » كان يقول : إنه يكرر على كل حديث خمسمائة مرة .

(228) و غرائب حديثه و ما يتفرد به كثير، و منه ما حدثنا أبو العباس (1)الجمال، قال: ثنا أبو مسعود، قال: أنا يحيى بن آدم، قال: ثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن بكير بن الأخنس، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعب، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «أنزل القرآن على سبعة أحرف».

(1)

ص: 257


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم (في ت رقم 2 )ويحيى بن آدم بن سليمان الأموي : تقدم ( في ت رقم ١٢٥ ) . ثقة .وقطبة - بضم القاف ، وسكون المهملة ، وبموحدة - ابن عبد العزيز الأسدي الحماني الكوفي . صدوق . انظر «التقريب » ص (282 ) ، و « التهذيب » (378/8) الأعمش : تقدم ( في ت رقم ٦) . بكير بن الأخنس السدوسي ، ويقال الليثي : ثقة من الرابعة . انظر « التقريب » ص (٤٧)، و «التهذيب » (١ / ٤٨٩). تخریجه : ومجاهد : هو ابن جبر ، وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن ، تقدماً في ت رقم (٢ و ٤١) . إسناده حسن ، والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (397/10 مع الفتح ط - ح ) فضائل القرآن ، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف ، عن ابن عباس وعمر وعن عمر في التوحيد (30٤/17) نحوه ، وكذا عنه ، وعن أبي بن كعب مسلم في« صحيحه » (٦ / ٩٨ - ١٠٤ ) مع النووي المسافرين ، باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف ، والنسائي في« سننه »(٢ / ١٥٠ - ١٥٤) الافتتاح ، باب جامع ما في القرآن ، والترمذي في«سننه » (٤ / ٢٦٣) القراءات ، باب ما جاء أن القرآن أنزل على سبعة أحرف ، كلهم عن عمر وأبي ، وقال الترمذي : حديث أبي حسن صحيح ، « وحديث عمر حديث صحيح » . قال : وفي الباب : عن عمر ، وحذيفة ، وأبي هريرة ، وأم أيوب ، وسمرة ، وابن عباس ، وأبي جهيم بن الحارث بن الصمة . وأخرجه أحمد في«مسنده »( ٥/ 3٨٥ ، 391 ، ٤00 ، ٤01 ، ٤٠٥ - ٤٠٦) ، والطبراني في«الكبير»٣ / ١٨٥ ، عن زر ، عن حذيفة مرفوعاً مثله ، والبزار في «مسنده » _ كما في« زوائد البزار » (21 / 212 ، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد » : ٧ ١٥٠ / و - « فيه عاصم ابن بهدلة ، وهو ثقة ، وفيه كلام لا يضر ».

ذكر أبو صالح (1)بن مهدي أنه جاء أبو داود(2) السجستاني إلى أبي مسعود، فسأله عن هذا الحديث.

(229) و حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا هشام بن بلال، قال: ثنا محمد بن مسلم، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: «ذكاة الجنين ذكاة أمّه».

ص: 258


1- أبو صالح بن مهدي سيأتي بترجمة رقم ٣٠٨ .
2- أبو داود : هو سليمان بن الأشعث ، صاحب «السنن » . تقدم في ت رقم (129 ).
3- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة : تقدم ( في ت رقم ١٠ ) . أبو مسعود : هو المترجم له . هشام بن بلال لم أجده . محمد بن مسلم بن سوسن ، وقيل سو الطائفي : صدوق ، يخطىء . مات التسعين ومائة . انظر« التهذيب » (٤٤٤/٩ ) ، و « التقريب » ص (318) . وأيوب بن موسى بن عمرو أبو موسى المكي الأموي : ثقة ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة . انظر « التهذيب » (١ / ٤١٢ ) ، و « التقريب » ص (٤١) . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم في ت رقم (٤٧) . تخریجه : رجاله ثقات ، سوى هشام . لم أجزم عليه ، والطائفي ، وهو صدوق فقد أخرجه الطبرانی في«الصغير» (١ /١٦) عن شيخه أحمد الأنطاكي من حديث عبيد الله بن عمر ، عن نافع به مثله و (107/2 ) عن طريق محمد بن حسنويه الأصبهاني ، عن أبي مسعود به ، عن أبي مسعود به مثله ، وفي« الأوسط» أيضاً كما في« المجمع »(٣٥/٤) من حديث نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً ، وقال الطبراني في « الصغير» . لم يروه عن عبيد الله إلا أبو أسامة تفرد به عبد الله بن نصر ، وقال في الموضع الثاني : لم يروه عن أيوب بن موسى إلا محمد بن مسلم ، ولا عن محمد إلا هشام ، تفرد به أبو مسعود . وقال الهيثمي : وفيه ابن إسحاق ، وهو ثقة ، ولكنه مدلس ، وبقية رجال « الأوسط » ثقات والدار قطني في« سننه » (٤ /271) ، وكذا الحاكم في «المستدرك » (١١٤/٤) نحوه ، وله شواهد كثيرة ، منها : ما أخرجه أبو داود في«سننه » (٣ / ٢٥٢ - ٢٥٣) عن جابر مرفوعاً مثله وعن أبي سعيد نحوه . والترمذي في« سننه » (3 /18) الصيد ، باب ذكاة الجنين ، عن أبي سعيد مرفوعاً مثله ، وقال الترمذي : « حديثٌ حسنٌ » وفي الباب عن أبي أمامة ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، وابن ماجة في«سنه » (٢ / ١٠٦٧ ) الذبائح ، باب ذكاة الجنين ذكاة أمه ، عن أبي سعيد نحوه ، وأحمد في «مسنده » (3/ 31 و ٣٥ و ٤٥ و (٥٣) ، والدارمي في« سننه » (٨٤/٢) الأضاحي ، والبزار ، وأبو يعلى ، والطبراني في« الكبير » ، كما في « المجمع » (٣٥/٤) عن أبي الدرداء ، وأبي أمامة مرفوعاً مثله ، وقال في رواية أبي يعلى : وفيه حماد بن شعيب ، وه_و ضعیف . وفي رواية البزار ، والطبراني ، قال : وفيه بشر بن عمارة ، وقد وثق ، وفيه ضعف ، وكذا أخرجه الطبراني في « الكبير » (٤ / ١٩٢) مرفوعاً مثله. وقال الهيثمي : فيه محمد بن أبي ليلى ، وهو سيىء الحفظ ، ولكنه ثقة ، وأيضاً في (8/ (122) ، وكذا ابن حبان في صحيحه » ، كما في « موارد الظمآن » ص (٢٦٤) ، وكذا ابن الجارود في « المنتقى » ص 302 ، كلاهما عن أبي سعيد مرفوعاً مثله ، والحاكم في «المستدرك » (١١٤/٤) و (11٥) عن أبي أيوب مرفوعاً مثله ، وقال الحاكم والذهبي : وربما توهم متوهم أن حديث أبي أيوب صحيح ، وليس كذلك ، وكذا أخرجه عن جابر وأبي سعيد وأبي هريرة ، وقال الذهبي في حديث أبي هريرة : في سنده عبد الله بن سعيد ، وهو هالك ، وقال الحاكم في حديث جابر . صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ، وأقره الذهبي ، وقال الحاكم : وقد روى بإسناد صحيح ، عن أبي هريرة ، وأخرجه الدارقطني في « سننه » (٢٧١/٤ - (٢٧٥ ، عن أبي سعيد ، وأبي هريرة ، وعن علي رضي الله عنهم فالحديث بكثرة طرقه يحسن ، وقد تقدم تحسين الترمذي له ، وأخرجه الزيلعي من أحد عشر صحابياً في « نصب الراية » ( ٤ / 189 - 191 ) ، وإن كان جميع الأسانيد لا يخلو من الكلام ، ولكن المجموع يتقوى بعضهم بالبعض ، فيرتقي إلى درجة الحسن ، والله أعلم .

....

ص: 259

(230) حدثنا أبو بكر محمد(1) بن أحمد بن معدان، قال: ثنا أبو مسعود، قال: أنا الفريابي، عن سفيان، عن حارثة، عن عمرة، عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يفرش اليسرى و ينصب اليمنى (2).

ص: 260


1- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن راشد بن معدان : تقدم ( في ت رقم 2٥). أبو مسعود : هو الرازي ، المترجم له . الفريابي - بكسر الفاء ، وسكون الراء - : هو محمد بن يوسف . تقدم ( في ت رقم 3). ثقة سفيان : هو الثوري ، تقدم ( في ت رقم 3) . حارثة : هو ابن أبي الرّجال - بكسر الراء - الأنصاري المدني . ضعيف . قال ابن عدي : عامة ما يرويه منكر . مات سنة ١٤٨ه_ . انظر « التقريب » ٦١ و « الميزان » (١ / ٤٤٥) . وعمرة هي بنت عبد الرحمن ، تابعية ثقة. تقدمت ( في ت رقم ١٤٧) .
2- تخریجه : في إسناده حارثة ، وهو ضعيف ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه مسلم في«سننه » (1/ ٤٩٤) الصلاة أيضاً في حديث طويل في آخره هذه الجملة . وابن ماجة في « سننه » (288/1 و ٣٣٦) الإقامة ، والثاني من طريق حارثة بن أبي الرّجال ، وهو ضعيف كما تقدم ، وأحمد في «مسنده » (٣١/٦ و ١٩٤ ) كلهم عن أبي الجوزاء ، عن عائشة ، مرفوعاً نحوه ، وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (٢٨٤/١) وله شاهد من حديث وائل بن حجر عند الترمذي في «سننه» (179/1) مرفوعاً مثله ، قال الترمذي : حسن صحيح ، وكذا النسائي في « سننه » (٣٥/٤) السهو، وكذا أبو بكر بن أبي شيبة (٢٨٤/١) ، والبخاري في «صحيحه » (٢ / ٣٠٥) من قول ابن عمر موقوفاً نحوه .

(231) حدثني عبد اللّه (1)بن محمد بن عيسى، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أنه أهلّ من مسجد ذي الحليفة حتى استوت به راحلته (2).

ص: 261


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم ( في ت 81) . كان كثير الحديث ، حسن المعرفة . ووالد أبي مسعود : هو الفرات بن خالد الحافظ الرازي : ثقة من التاسعة: انظر «التقريب » ص (٢٧٤ ) ، و « التهذيب » (٢٥٨/٨) : وابن أبي ذئب : هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي أبو الحارث المدني. ثقة ،فقيه مات سنة ثمان وخمسين ومائة : انظر المصدر السابق (٣٠٣/٩ و ٣٠٦ ) . والزهري : هو محمد بن مسلم. تقدم ) في ت رقم (81) . ثقة . نافع : هو مولى ابن عمر . تقدم ( في ت رقم (٤٧) .
2- تخریجه : رجاله ثقات سوى عبد الله بن عيسى ، وهو حسن المعرفة . والحديث صحيح ، مُخَرَّج في « الصحيحين » والسنن ، فقد أخرجه البخاري في« صحیحه» (١٤٣/٤ و ١٥٠ و ١ ١٥ و ١٥٦ ) مع الفتح الحج، باب الإهلال عند مسجد ذي الحليفة ، وباب من أهل حين استوت به راحلته قائمة عن ابن عمر مرفوعاً نحوه ، وكذا عن أنس في باب من بات بذي الحليفة حتى أصبح ، وكذا مسلم في« صحيحه » (٩١/٨-٩٧ )مع النووي الحج، باب أمر أهل المدينة بالإحرام من عند مسجد ذي الحليفة ، وكذا أبو داود في« سننه» (٢ / ٣٧٤) ، والنسائي في «سننه » (١٢٦/٥ ) ، والترمذي في «سننه » الحج حديث 818، وابن ماجة في حديث 291٦ جميعهم عن ابن عمر مرفوعاً نحوه والطبراني في « الكبير » (١٢ / ٣٨٦ و٤٣٠) من طريق نافع وعطاء ، كلاهما عن ابن عمر به.

(232) خدثنا أبو العباس الجمّال(1) و محمد بن الحسين (2)، قالا: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا سهل بن عبدويه الرازي- و لقبه السندي- قال: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن ميسرة النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس، قال: كنّا نتحدّث أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- عهد إلى عليّ ثمانين عهدا أو سبعين لم يعهدها (3)إلى أحد.

ص: 262


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : تقدم ( في ت رقم ٢). محمد بن الحسين : هو أبو صالح . شيخ . مات سنة ٣٢٢ه_ . ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » (2٤٧ /3) ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / / ٣) ٢٤٧ ، وسكتا عنه ، وسهل بن عبدويه الرازي ، واسم عبدويه عبد الرحمن المعروف بالسندي . قال أبو حاتم : « شيخ » . انظر «الجرح والتعديل » (٤ / 201) ، و « لسان الميزان »(3/ (١١٦) ، وعمرو بن أبي قيس الرازي: كوفي ، نزل الري . صدوق، له أوهام انظر « التقريب » ص (٢٦٢ ) و « التهذيب » (8/ ٩٣ ) . وميسرة النهدي - بفتح النون - هو ابن حبيب أبو حازم الكوفي . صدوق . انظر المصدرين السابقين ص ٣٥٣ ، و « التهذيب » ( ٣٨٦/١٠) المنهال بن عمرو الأسدي مولاهم الكوفي : صدوق، ربما وهم. انظر نفس المصدرين ص ٣٤٨ ، و ( 319/10 ) والتميمي : هو أريدة ، ويقال : أريد بفتح الهمزة ، وسكون الراء بعدها موحدة مكسورة . راوي التفسير عن ابن عباس مفسر صدوق . انظر « التقريب » ص ٢٦ .
2- في الأصل : « الحسين » ، وكذا في أ _ ه_ ، والتصويب من مصادر ترجمته .
3- في الأصل : ( يعهده ) ، والتصويب من مصادر التخريج . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه - فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٢٥٥) في ترجمة محمد بن حماد ورواه عنه الخطيب في « موضح أوهام الجمع » (2/ ١٣٩) وكذا الطبراني في «الصغير » (٢/٦٩) من طريق محمد بن سهل ، عن أبي مسعود به مثله ، إلا أنه رواه عمرو ، عن مطرف بن طريف عن المنهال ، بدل : عن ميسرة ، عن المنهال ، وقال الطبراني : لم يروه عن مطرف إلا عمرو بن أبي قيس، ولا عن عمر و إلا سهل . تفرد به أحمد بن الفرات . وقال الهيثمي في« المجمع » (9 (113) : وفيه من لم أعرفهم ، وأورده ابن حجر في« التهذيب » (1971) في ترجمة أربدة التميمي بسند الطبراني ، وقال : « قرأت بخط الذهبي : هذا حديث منكر » . قلت : أورده الذهبي في « الميزان »( 1 / 170 ) ، وقال : تفرد به أحمد بن الفرات عن السندي ، وهو منكر وابن عساكر في مناقب علي من « تاريخ دمشق » (٢/ ٤٩٩) المحقق المطبوع مستقلاً ، وكذا في «كفاية الطالب » ص 291 .

(233) حدثنا أبو جعفر محمد بن العباس بن (1)أيوب، قال: ثنا أحمد بن الفرات، قال: ثنا سهل بن عبدويه، قال: أنا عمرو بن أبي قيس، عن غيلان بن جامع المحاربي، عن حميد الشامي، عن محمود بن الربيع، قال:

سمعت شداد بن أوس يقول: قال النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مرارا، و حدثنا هكذا: «إنّ اللّه- تبارك و تعالى- إذا جمع الأوّلين و الآخرين ببقيع واحد، يبعدهم(2) البصر، و يسمعهم (3)الدّاعي، يقول: أنا خير شريك. من كان يعمل عملا في الدّنيا كان لي فيه شريك، فأنا أدعه اليوم، و لا أقبل إلّا خالصا، ثم قرأ (قوله تعالى) (4):﴿ إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾(5)، و قوله: ﴿فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ﴾.(6)

ص: 263


1- تراجم الرواة : أبو جعفر محمد بن العباس الإمام الحافظ . تقدم ( في ت رقم 3) بقية الرواة تقدموا في السند قبله ، وغيلان المحاربي : تقدم ( في ت رقم ١٣٦) . ثقة حميد الشامي : هو ابن أبي حميد الحمصي ، مجهول من الخامسة. انظر «التقريب» ص ٨٥ ، و « التهذيب » (٣ / ٥٣ - ٥٤) . ومحمود بن الربيع الخزرجي : صحابي صغير ، جل روايته عن الصحابة مات سنة تسع وتسعين. انظر «التهذيب» (٦٣/١٠) ، و«التقريب» ص (330) . شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري أبو يعلى : أيضاً صحابي . مات بالشام قبل الستين .انظر المصدرين السابقين ص (١٤٤ ) ، و ( ٣١٥/٤).
2- في أ _ ه_ : يبعدهم ويستمعهم .
3- في الأصل : « ومن » ، والصحيح ما أثبته .
4- بين المعكوفين زدته لمصلحة الكلام .
5- سورة الحجر آية (٤٠) .
6- سورة الكهف آية (110) . تخریجه : في إسناده عبدويه ، تقدم في السند قبله ، وحميد الشامي ، وهو مجهول كما تقدم ، فقد أخرجه الطبراني كما في « الدر » (٢٥٥/٤) . عن شداد بن أوس مثله ، وكذا ذكر عن سعيد بن جبير نحوه ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم .

(234) حدثنا محمد بن يحيى، و علي (1)بن رستم، قالا: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا عبد الرحمن بن قيس، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء، عن أبيه، قال: سئل النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عن العتيرة، فحسنها (2).

ص: 264


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم ( في ت رقم 10) ، وعلي بن رستم : تقدم ( في ت رقم ١٢٩) ، كلاهما ثقتان ، وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات المترجم له ، وعبد الرحمن بن قيس : هو الضبي أبو معاوية الزعفراني : متروك ، كذَّبه غير واحد . انظر « التهذيب » (٦ / ٢٥٨) ، : و«الميزان» (٢/ ٥٨٣) - حماد بن سلمة : تقدم في بداية المقدمة ، أبو العُشَرَاء - بضم أوله . وفتح المعجمة ، والراء والمد - الدارقي في اسمه أقوال : منها : أنه أسامة بن مالك ، وقيل : عطارد ، وقيل : يسار ، وقيل : غير ذلك ، وهو أعرابي مجهول . انظر « التقريب » ص 417و« التهذيب » (12 / ١٦٧ ) ، وأبوه يظهر أنه صحابي .
2- تخریجه : في إسناده متروك ، ومجهول كما تقدم، فقد أخرجه الذهبي في« الميزان » (٣ / ٥٨٣) بإسناده ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في أحمد بن الفرات - أبي مسعود - ومنه به مثله . ثم قال : رواه أبو داود في غير « سننه » عن زبنج ، عن عبد الرحمن بن قيس ، قال أبو بكر ابن أبي داود : قال أبي : ذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه ، وقال : هذا من حديث الأعراب أمله علي . فكتبه عني وساق ابن حجر في« التهذيب » (١٢ / ١٦٧ )رواية أبي داود بإسناده منه ، وقال : رواه في غير « السنن » ، وقال _ أي أبو داود - في موضع آخر « سمعه منيرأحمد بن حنبل - فاستحسنه جداً » ، وسكت عليه الذهبي وابن حجر ، وقد حسنه الترمذي في« سننه » (37/3) الأضاحي من غير هذا الطريق ، فقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث ابن عون ، وقد تقدم تخريج حديث العتيرة ، وتفسير العتيرة ، وهي شاة تذبح في رجب « بحديث رقم 27 ».
169 7/ 2 أبو جعفر محمد بن عاصم بن عبد اللّه الثقفي :

(1)

توفي في صفر سنة اثنتين و ستين في آخره (2).

حكى إبراهيم (3)بن أورمة، قال: ما رأيت مثل محمد بن عاصم، و لا رأى محمد بن عاصم مثل نفسه (4).

حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى، قال: ثنا علي بن محمد الثقفي، قال:

كنت أختلف إلى أبي بكر (5)بن أبي شيبة، و أكتب عنه، فما رأيت أحدا أشبهه في حسن دينه و حفظ لسانه إلّا محمد بن عاصم.

حدثنا عامر (6)بن إبراهيم، قال: سمعت محمد بن عاصم يذكر في هذه الآية ﴿وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا ﴾(7)سأل عن الدنيا، فلم يأخذوا منها ما لا يصلح.

ص: 265


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٤٦/٨) ، وفي « أخبار أصبهان » (189/2) ، وفيه من المدينة - أي مدينة أصبهان - وكان من العباد والأفاضل. وفي «تذكرة الحفاظ »للذهبي (٥١٧/٢) بإيجاز ، وفيه « وفيها - أي في سنة اثنتين وستين ومائتين - توفي مسند أصبهان أبو جعفر صاحب الجزء المشهور اه_ ، وفي «التهذيب » (٢٤٠/٩) ، وفيه: « الأصبهاني العابد ، صاحب ذاك الجزء العالي » ، وفي « التقريب » : صدوق » .
2- أي بعد المائتين.
3- ترجم له المؤلف في « الطبقات »(رقم ٣٠٦ ) ثقة من النقاد . انظر ترجمته في مقدمة « الكامل » لابن عدي ص 218 .
4- كذا في «أخبار أصبهان » (2/ 189).
5- هو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة . تقدم (في ت رقم ٢٥) .
6- تقدم (في ت رقم ٥٤ ). ثقة .
7- سورة الأنبياء آية (٧٣) .

حدثنا عامر، قال: سمعت محمد بن عاصم يقول: بلغني عن الوليد بن كوفي أنّه قال: إن افتقدت كلبا لم تجد له خلفا.

(235) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (1)، قال: ثني محمد بن عاصم من أصله، قال: ثنا مؤمّل، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي العباس، عن عبد اللّه بن عمرو، أنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا صام من صام الأبد».

قال أبو عبد اللّه: هذا الحديث لم أكتب (2)عن أحد سواه، و هو عند الناس عن (3).

ص: 266


1- تراجم الرواة : أبو عبد الله ، تقدم ( في ت رقم ١٠ ) ومحمد بن عاصم هو المترجم له مُؤمَّل - بوزن محمد - ابن إسماعيل البصري ، أبو عبد الرحمن ، صدوق سيء الحفظ ، مات سنة ست ومائتين، انظر التهذيب » (10 / 380 ) ، و « التقريب » ص ٣٥٣ . وسفيان لم يتبين لي هل هو الثوري أو ابن عيينة ، لأن مؤملاً يروي عنهما ، وكذا يروي السفيانانِ عن عمرو بن دينار، وتقدم الجميع غير مرة ، وهم ثقات أبو العباس هو السائب بن فروخ الشاعر المكي الأعمى ثقة . انظر « التهذيب » ( ٤٤٩/٣ ) .
2- هكذا في النسختين ، والأنسب « اكتبه ».
3- في النسختين هكذا ، لم يذكر بعد عن شيئاً ، الظاهر أن بعده سقطاً . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عاصم المترجم له ، وهو صدوق ، وكذا مؤمل ، صدوق سيىء الحفظ ، والحديث له طرق أخرى ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٤/٥ و ٢٨) مع الفتح ط - ح / الصوم، باب حق الأهل في الصوم، وباب صوم داود عليه السلام من طريق أبي العباس الشاعر ، عن عبد الله بن عمر و مرفوعاً نحوه، وكذا من هذا الطريق مسلم في« صحيحه »( (٤٥/٨) مع النووي ، الصوم : باب النهي عن صيام الدهر نحوه ، والنسائي في« سننه » (٤٠٥/٤) الصيام بطرق عن عبد الله بن عمر و مرفوعاً مثله وكذا ابن ماجه في « سننه » (٥٤٤/١) الصيام : باب ما جاء في صيام الدهر مثله ، وأيضاً أحمد عنه مثله في « مسنده » (2 / ١٦٤ و ١٨٩ و 190 و 198 و 199 ) ، وعن أسماء بنت يزيد مرفوعاً نحوه في ( ٤٥٥/٦) ، وكذا أخرجه أبو نعيم في « الحلية » (3/ 320) عن عبد الله بن عمرو مثله ، وقال : « حديث صحيح »، متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو ، وكذا الخطيب في « تاریخ بغداد » (307/1) مثله .

(236) حدثنا أحمد بن علي بن (1)الجارود قال: ثنا محمد بن عاصم قال: ثنا محمد بن سعيد بن سابق قال: ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أنها كانت تأمر بالتلبينة للمريض(2) تقول: إنّ رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كان يقول: «إنّ التلبينة تجلي فؤاد المريض و تذهب ببعض الحزن» (3).

ص: 267


1- تراجم الرواة : أحمد بن علي بن الجارود تقدَّم( في ت رقم ٤) ومحمد بن سعيد بن سابق أبو سعيد الرازي ، وقال أبو عبد الله نزيل قزوين : ثقة مات سنة ٢١٦ ه_ انظر التهذيب (187/9) والتقريب ص 299 ، وعبد الله بن المبارك تقدم( في ت رقم ١٢٤ )، ويونس هو ابن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي أبو إسرائيل الكوفي ، صدوق ، يَهِم قليلاً ، مات سنة ١٥٨ه_ انظر المصدرين السابقين ص 390 ، و (٤٣٣/١١ ) ، والزهري هو محمد بن مسلم تقدم في ت رقم (81) : ثقة إمام . وعروة هو ابن الزبير بن العوام ، تقدم (في ت رقم ٤٨) : ثقة .
2- جاء في « صحيح البخاري » مع «الفتح » (٢٥٢/12) بزيادة « كانت » .
3- تخریجه : رجاله بین ثقة وصدوق، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (٤٨٢/١١) الأطعمة باب التلبينة من حديث عائشة مرفوعاً نحوه ، وفي الطب (252/12) في الموضعين مع « الفتح »، باب التلبينة للمريض قريباً من لفظ المؤلف من طريق الزهري بإسناده بلفظ: «إن التلبينة تجمّ فؤاد المريض وتُذهب ببعض الحزن » وتجمّ بفتح المثناة وضم الجيم ، وبضم أوله وكسر ثانيه ، ومعناها أنه_ا تريح فؤاده، وتُزيل عنه الهم وتُنشطه . ومسلم في «صحيحه » (١٧٣٦/٤) من الطريق المذكور ، كتاب السلام ، والترمذي في« سننه » (٢٥٩/٣) الطب : باب ما جاء ما يطعم المريض بطريقين من حديث عائشة وابن ماجة في «سننه » (٢ / ١١٤٠) الطب ، وأحمد في «مسنده »( ٦ / ٨٠ و ١٥٥ ) من طريق عروة عن عائشة مرفوعاً نحوه ، وكذا أبو نعيم في الطب ص 70 و 71 . بطريقين نحوه ، وكذا البيهقي في « الشعب » القسم الثاني ( 2/293 ) نحوه ، والحاكم في « المستدرك » (٤٠٧/٤) ، وذكره السيوطي في « المنهج السوي » ص ٢٦ . والتلبينة : «حساء يتخذ من دقيق أو نخالة ، وربما جعل فيها عسل سميت بها تشبيهاً باللبن لبياضها ورقتها وهي تسمية بالمرة من التلبين» انظر « النهاية » لابن الأثير ( ٢٢٩/٤).

(237) حدثنا محمد (1)بن يحيى، ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا مؤمّل، قال: ثنا سفيان، عن عاصم بن كليب عن أبيه، عن وائل بن حجر قال:

رأيت النّبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- وضع يده (2)على شماله عند صدره .(3).

ص: 268


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في ح رقم ٢٣٥. وعاصم بن كليب بن شهاب تقدم (في ت رقم 98) ، صدوق ، رُمي بالإرجاء ، وكذا أبوه كليب تقدم في الترجمة نفسها ، وهو أيضاً صدوق . وائل بن حُجْر - بضمّ المهملة وسكون الجيم - ابن سعد صحابي ، جليل ، مات في ولاية معاوية ، انظر « التقريب » ص ٣٦٨ .
2- في النسختين : «يديه » ، والصواب ما أثبته ، ولكن المشهور في الروايات : «يمينه».
3- تخریجه: في إسناده مؤمل بن إسماعيل ، وهو صدوق سيء الحفظ ، وقد شدَّ مؤمل عن سفيان في زيادة : « على صدره - عند صدره » ، ذكر ابن القيم في« إعلام الموقعين » (9/3 ) ، فقال : المثال الثاني والستون ترك السنة الصحيحة الصريحة التي رواها الجماعة عن سفيان الثوري ، عن عاصم بن كليب فوضع يده اليمنى على اليُسرى ، ولم يقل على صدره غير مؤمل بن إسماعيل . قلت : وأيضاً روى عن عاصم جماعة هذا الحديث سوى سفيان بدون هذه الزيادة كما ذكرهم صاحب بغية الألمعي بهامش «نصب الراية مع ذكر المظان (٣١٦/١)، راجعه إن شئت فقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه » (٢٤٢/١ - ٢٤٣) بطرق أربعة عن عاصم بن كليب ليست فيها هذه الزيادة إلا في طريق مؤمل بن إسماعيل ، وهو شذ في هذه الزيادة ، وكذا أخرجه البيهقي في« سننه الكبرى » (2 / ٣٠) بطريقين عن وائل ، كلاهما ضعيفان ، في الأول من له مناكير ، وهو محمد بن حجر عن عمه سعيد ، وراو مبهم ، وهو عن أمه ، وهي غير معروفة _ وفي الثاني مؤمل بن إسماعيل ، وقد تقدم ، وله شاهد أخرجه أحمد في« مسنده » (٢٢٦/٥) من حديث قبيصة بن الهُلْب بضم الهاء وسكون اللام - عن أبيه نحوه بلفظ « يضع هذه على صدره » ولكن قبيصة مقبول كما في« التقريب » ، وقد جاء عنه بطريق آخر ليس فيه هذه الزيادة إنما هو بلفظ « واضعا يمينه على شماله » ، وكذا له شاهد عند أبي داود (٤81/1) ، عن طاووس مرسلا ، ولكن في سنده سنده هيثم بن حميد ، وهو صدوق رُمي بالقدر ، وسليمان بن موسى ، وهو صدوق ، في حديثه بعض لين، وقد خولط في أخرة ، مع كونه مرسلا . الخلاصة أن أصل الحديث بدون هذه الزيادة صحيح ثابت في الصحيحين » وغيرهما ، وإنما الكلام في هذه الزيادة ، والله أعلم .

(238) حدثنا أبو جعفر(1)محمد بن العباس، قال: ثنا محمد بن عاصم، قال: ثنا عبدة بن سليمان، عن مصعب بن ماهان، عن سفيان، عن يونس و أبي سعيد البصري، قالا: سمعنا الحسن يقول:

قدم عقيل بن أبي طالب البصرة، فتزوج امرأة من بني جشم، فقالوا له:

بالرّفاه و البنين، فقال: لا تقولوا ذاك، فإنّ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلّم- نهى عن ذلك، و أمرنا أن نقول: بارك اللّه لك، و بارك عليك.

ص: 269


1- تراجم الرواة : أبو جعفر محمد بن العباس ، تقدم في ت رقم (٣) ، كان إماماً حافظاً . محمد بن عاصم : هو المُتَرْجَمُ له. وعبدة بن سليمان ، هو المروزي أبو محمد ، صدوق ، مات سنة ٢٣٩ ه_ . انظر «التهذيب » (٤٥٩/٦ ) ، و « التقريب » ص 223. مصعب بن ماهان المروزي نزيل عسقلان ، صدوق ، عابد ، كثير الخطأ مات سنة ١٨١ه_ انظر « التقريب » ص 338 ، و « التهذيب » (٤٤٢/١١) . سفيان : هو الثوري . تقدم ( في ت رقم 3) يونس : هو ابن عبيد بن دينار ، تقدم في ت رقم ١٦٠) . ثقة . وأبو سعيد البصري : هو عبد الرحمن بن عبد الله البصري : صدوق ، ربما اخطأ ، مات سنة ١٩٧ه_ . والحسن : هو البصري ، تقدم (في ت رقم 3) عقيل بن أبي طالب الهاشمي : أخو علي وجعفر ، وكان أسهم . صحابي عالم بالنسب . مات سنة ٦٠ ه_ ، وقيل بعدها . انظر التقريب » ص ٢٤٢ تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه الدارمي في «سننه » (٢ / ١٣٤ ) ، النكاح ، باب إذا تزوج الرجل ما يقال له ، من طريق محمد بن كثير العبدي ، عن سفيان، ومنه به مثله ، ورجاله ثقات ، وكذا أخرجه النسائي في « سننه » ( ١٢٨/٦ ) ، النكاح ، باب كيف يدعى للرجل إذا تزوج . وابن ماجه في سننه ( ١ / ٦١٤ ) ، النكاح ، باب تهنئة النكاح ، وأحمد في« مسنده »( ٠١/١١ ) بطريقين عن عقيل نحوه ، وفي (٤٥١/٣) مثله ، وقد صرح الحسن بسماعه في هذا الطريق . وكذا أخرجه الخطيب البغدادي في « المُوَضّح » (٢/ ٢٥٥ ) كلُّهم عن عقيل مرفوعاً . وله شاهد من حديث أبي هريرة قد أخرجه أبو داود في سننه » ( ٥٩٨/٢) النكاح ، باب ما يقال للمتزوج ، والترمذي في «سننه » (٢ / ٢٧٦) النكاح ، باب ما يقال للمتزوج ، وقال : « حسن صحيح » ، وابن ماجه في « سننه » (٦١٤/١ ) ، باب تهنئة النكاح ، والدارمي في « سننه » ( ٢ / ١٣٤ ) ، النكاح ، وأحمد في « مسنده »(2/ 38 ) ، والحاكم في« المستدرك » (2 / 183 ) ، ووافقه الذهبي ، والبيهقي في« سننه » (١٤٨/٧ ) ، وابن السني في «عمل اليوم والليلة » ص 225 ، والحديث صحيح بلا شك بطرقه .
170 7/ 3 إسماعيل بن يزيد بن مردانبه :

(1)

أبو أحمد القطان، توفي قبل الستين و المائتين، يروي عن ابن عينية، و سمع منه. و سمع من الحميدي (2)، عن ابن عينية، فاختلط حديثه، و لم يتعمّد الكذب، و روى عن وكيع، و الوليد بن مسلم، و معن (3)، و الناس، و كان خيّرا فاضلا كثير الفوائد و الغرائب. روى عنه محمد بن حميد الرازي.

حدثنا محمد بن يحيى(4) ، قال: ثنا محمد بن حميد، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد القطان، عن أبي (5)داود، عن أبي خلدة، قال: قال لي أبو

ص: 270


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (209/1) ، وزاد في نسبه بعد يزيد بن حريث بن مردانبة ، قال : «اختلط عليه بعض حديثه في آخر أيامه . حسن الحديث ، كثير الغرائب والفوائد » وفي« اللسان » (٤٤٣/١ - ٤٤٤) .
2- الحميدي : هو عبد الله بن الزبير القرشي ، من أجل أصحاب ابن عيينية، كما في « التقريب » ص 173 .
3- معن : هو ابن عيسى .
4- هو محمد بن يحيى بن مندة . تقدم (في ت رقم 10) ، ومحمد بن حميد : هو الرّازي ، حافظ ضعيف . تقدم( في ت رقم 3) .
5- الرواة : أبو داود : هو الطيالسي سليمان بن داود . تقدم بترجمة رقم 93 . وأبو خلدة - بفتح « المعجمة وسكون اللام - : هو خالد بن دينار التميمي البصري . صدوق ، مات سنة ١٥٢ه_ «التهذيب » (3/ 88 ) ، و « التقريب » ص 88 . وأبو العالية : هو رفيع بن مهران . تقدم (برقم ت 21) . وعثمان الطويل : ترجم له في « الجرح والتعديل » (١٧٣/٦) ، فقال أبو حاتم : شيخ .

العالية: إذا لقيت عثمان الطويل، فقل (له) (1)يأتيني، فإني أريد أن أكلمه بشي ء (2).

و من غرائب حديثه:

(237) حدثنا سلم بن عصام(3) ، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: ثنا محمد ابن عبد الملك، قال: ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن عمرو بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلّم-: «من منع فضل مائه في الدّنيا، منع اللّه فضله يوم القيامة، فقال: اليوم أمنعك فضلي كما منعت (فضل) (4)ما لم تعمل يداك».

ص: 271


1- بين المعقوفتين من _ ن _ أ _ ه_ .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (209/1) به مثله .
3- تراجم الرواة : سلم بن عصام : تقدم (في ت رقم 19) . كثير الحديث ، صاحب الغرائب . إسماعيل : هو المترجم له ، ومحمد بن عبد الملك : لم يتبين لي بالجزم ، والذي يبدو أنه هو محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، وهو ثقة . مات سنة ٢٤٤ه_ ، أو محمد بن عبد الملك الواسطي أبو جعفر ، وهو صدوق . مات سنة ٢٦٦ه_ ، وهو صدوق . مات سنة ٢٦٦ ه_ . « التهذيب » (١٦/٩ و ٣١٧) . والحسن بن أبي جعفر عجلان أبو سعيد الأزدي : ضعيف ، تقدم في ( ت رقم (113) . وعمرو بن دينار هو المكي. تقدم في (ت رقم 2) ثقة . وأبو صالح : هو ذكوان السمان الزيات . تقدم (في ت رقم ٤١) . ثقة .
4- بين المعقوفتين من« صحيح البخاري »(٤٤٠/٥ مع الفتح ط ح ). تخریجه : في إسناده الحسن بن أبي جعفر ، وهو ضعيف وغريب بهذا اللفظ ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير هذا السياق، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٤٤٠/٥) الشرب ( المساقاة ) ، باب من رأى أن صاحب الحوض أو القِرْبة أحق بمائة ، وفي التوحيد ، باب وجوه يومئذ ناضرة 208/17/2 مع الفتح ط ح ، عن أبي هريرة في حديث في آخره هذا الحديث، - ويلتقي في عمرو بن دينار ، ومنه به نحوه بلفظ : « وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ : الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَما مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ » ا - ه_ . وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده كما عند أحمد (183/2 و 221) ، وقال الهيثمي : في « المجمع » (١٢٤/٤) في حديث عبد الله بن عمرو : : فيه محمد بن راشد الخزاعي ، وهو ثقة قد ضعفه بعضهم ، وذكر له الهيثمي أيضاً شاهداً آخر بمعناه من حديث سعد بن أبي وقاص ، وقال : رواه أبو يعلى ، وفيه من لم يُسم .

(238) حدثنا سلم (1)، و محمد بن أحمد بن عمرو، و غيرهما، قالوا: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، عن مسعر، عن عاصم، عن زر، قال: سألت عائشة (2)، فقالت: أعن ميراث رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- تسأل؟ ما ترك رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- صفراء، و لا بيضاء، و لا شاة، و لا بعيرا، و لا عبدا، و لا وليدة، و لا ذهبا، و لا فضة.

ص: 272


1- تراجم الرواة : سلم : هو ابن عصام . تقدم في السند قبله ، ومحمد بن أحمد : هو الأبهري تقدم ( في ت رقم ١٥٥) . شيخ ثقة . وأبو داود : هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم ٩٣ . وشعبة : هو ابن الحجاج العَتكي . تقدم (في ت رقم 22) . ومسعر : هو ابن كدام أبو سلمة الكوفي . تقدم ( في ت رقم 3) . عاصم : هو ابن بهدلة الأسدي . تقدم ( في ت رقم 81) صدوق ، له أوهام . وزر هو ابن حبيش . تقدم ) في ت رقم (135) . ثقة مخضرم .
2- في « مسند الطيالسي» : ٢/ ١١٥ بترتيب الساعاتي بزيادة عن ميراث رسول الله » بعد سالت ، وكذا في «طبقات ابن سعد » (٢ / ٣١٦). تخریجه : في إسناده إسماعيل بن يزيد ، وهو كثير الغرائب ، وهذا من غرائبه ، وكذا عاصم له أوهام كما تقدم ، فالحديث غريب بهذا اللفظ ، وأصل الحديث من غير هذا السياق صحيح ،فقد أخرجه أبو داود الطيالسي في« مسنده »( 2 /115) بترتيب الساعاتي ، السيرة ، باب تغير الحال بعد وفاته ، وأنه لم يترك درهماً ولا ديناراً ، من طريق شيبان ، عن عاصم به نحوه بدون زيادة ين الكلمتين في أول الحديث وآخره ، وابن سعد في « الطبقات » (٢ /٣١٦ و ٣١٧) من طريق مسعر ، عن عاصم به نحوه ، وأخرجه مسلم في« صحيحه» ( 11/ 89 مع النووي الوصية ، باب » ترك الوصية لمن ليس له شيء ، من طريق مسروق ، عن عائشة نحوه باختصار بلفظ : ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ديناراً ، ولا درهماً ، ولا شاةً ، ولا بعيراً ، ولا أوصى بشيء » رواه بطريقين ، كذا أخرجه أبو داود في« سننه » (3/ 283 ) ، والنسائي في« سننه » (٦ / ٢٤٠ ) ، كلاهما في الوصايا ، وأيضاً ابن ماجة في « سننه » (٢/ ٩٠٠ ) ، وأحمد في «مسنده » (٦ / ١٣٦) ، نحوه من الطريق المذكور ، وله شواهد صحيحة عند البخاري في« صحيحه » ( ٦ / 289 مع الفتح ط - ح ) ، الوصايا ، باب الوصايا ، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وصية الرجل مكتوبة عند رأسه ، وفي المغازي ( ٩ /٢٢٤ )باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث عمرو بن الحارث ، ختن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه ،

(239) حدثنا أبو العباس(1) الجمّال، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال:

ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن خالد بن كلّاب، عن أنس بن مالك أنّ النّبيّ- صلّى اللّه عليه و سلم- قال: «إنّ اللّه قد أكرم أمّتي بالألوية» (2).

وكذا عند النسائي في «سننه »(٦ / 229 )الأحباس ، وعند ابن سعد في « الطبقات »، (٢ / ٣١٦ و 317) من حديث عمرو بن الحارث ، وعلي بن الحسين ، وابن عباس نحوه .

ص: 273


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال : تقدم ( في ت رقم 2). والوليد بن مسلم : هو القرشي الدمشقي . تقدم ( في ت رقم 129) ثقة ، لكنه كثير التدليس . وعنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة الأموي : متروك ، تقدم ( في ح رقم ٤٦) وخالد بن كلاب : تركه الأزدي ، وقال الذهبي : « له حديث منكر » ، ثم ذكره، وهو الحديث المذكور. انظر « الميزان» (١/ ٦٣٩ ) ، وقال ابن حجر في« اللسان » (٢/ ٣٨٤) ، وقال العقيلي : مجهول بالنقل ، وحديثه غير محفوظ لا أصل له .
2- في إسناده متروكان كما تقدم . وقد ذكر الحديث الذهبي في المصدر السابق ، وابن حجر حجر أيضاً في المصدر السابق ، وقالا : منكر ، وساقه ابن الجوزي في « الموضوعات » (٢ / ٢٢٦) من طريق العقيلي بإسناده ، وقال العقيلي : خالد بن كلاب مجهول ، وحديثه غير محفوظ ، لا أصل له ، وكذا أورده السيوطي في « اللآلىء » (2 / 135) ، ولم يتعقبه ، فهو موضوع .
171 7/ 4 إبراهيم بن عامر الأشعري :

(1)

توفي سنة ستين و مائتين، حكى عامر عن أبيه، قال: كنت آتي مسدّدا (2)لأسمع منه، و كنت إذا أبطأت عليه يغطي رأسه، فيقول: جاء إبراهيم، فإذا قالوا ذلك رفع رأسه، قال: و قال لي مسدد: قال يحيى القطان: ثنا مسدد: لو علمت وقت مجيئك لجئتك، ثنا إبراهيم: لو علمت وقت مجيئك لجئتك، و كان إبراهيم خيرا فاضلا.

كان محمد بن عامر (3)أخوه (4)أيضا خيّرا فاضلا، و كان يروي

ص: 274


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ١٧٤ ) ، وزاد في نسبه «ابن إبراهيم » بن واقد .. أبو إسحاق المؤذن .. كان خيراً فاضلاً . مات سنة ٢٦٠ه_ وصلى عليه أخوه محمد ، وفي « الجرح والتعديل » (٢ / ١١٦) .
2- مسدد : هو ابن مسرهد البصري . ثقة إمام. مات سنة 128ه_ . انظر « التهذيب » ( ١٠ / 107 ).
3- له ترجمة في « أخبار أصبهان» (2 (191 ) ، وفيه أنه « أبو عبد الله ... وكان يجري في مجلسه فنون العلم ؛ الفقه ، والنحو ، والغريب ، والشعر ، والحديث » ، وفي« الجرح والتعديل» (8/ ٤٤) ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بأصبهان ، وكان صدوقاً .
4- أي أخو إبراهيم بن عامر .
172 7/ 5 محمد بن عامر:

عن أبي(1) داود. عنده غرائب، و مات سنة ست و ستين و مائتين.

و كان لإبراهيم بن عامر بنون(2) يحدثون. منهم: عامر، و محمد. كتبنا عنهما جميعا، و صلى على إبراهيم بن عامر أخوه محمد في خلافة المعتمد(3) ، و من غرائب حديثه:

(240) حدثنا محمد بن (4)يحيى، قال: ثنا إبراهيم بن عامر، قال: ثنا أبي، عن أبي هانى ء، عن شريك، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: رمقت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- شهرا يقرأ في الركعتين بعد المغرب: «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ، و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، و في الركعتين

ص: 275


1- هو السجستاني ، وروى عن محمد ، أبو بكر بن أبي داود كما في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٩١).
2- في الأصل « بنين » ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
3- المعتمد : هو أبو العباس أحمد بن جعفر المتوكل . وَلِيَ بعد المهتدي ابن عمه، ولم يزل والياً إلى أن مات سنة ٢٧٩ ه_ ، وكانت مدة ولايته ٢٣ سنة ، ولم يكن بيده من أمر الخلافة إلا الاسم .أنظر «أسماء الخلفاء والولاة وذكر مددهم » - لابن حزم مع جوامع السيرة له ص ٣٧٥ .
4- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ( ت رقم 10) ، وإبراهيم : هو المترجم له ، وأبوه عامر بن إبراهيم بن واقد تقدم بترجمة رقم (103) ، وهو ثقة . وأبو هانىء : هو الخولاني حميد بن هانىء المصري . ثقة ، مات سنة ١٤٢ه_ . انظر «التهذيب » (٣ / ٥٠) . وشريك : هو ابن عبد الله النخعي القاضي . تقدم ( في ت رقم ٣) . تغير منذ ولي القضاء وعبيد الله بن عمر بن حفص العدوي : تقدم ( في ت رقم ) . ثقة ، ونافع : تقدم ( في ت رقم ٤٧) .

قبل الغداة: ﴿قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ﴾ ، و ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ (1).

ص: 276


1- رجاله ثقات ، سوى شريك وإبراهيم بن عامر وإبراهيم كان خيراً فاضلاً ، وهو من غرائب حديثه وقد تقدم الحديث في حديث رقم 98 ، ورقم (ت 82) .
173 7/ 6 إبراهيم بن عون بن راشد السعدي :

(1)

روى عن ابن عيينة، و وكيع، و غيرهما، و كان فاضلا خيرا، و لم يخرّج له كثير حديث.

(241) حدثنا محمود بن أحمد بن الفرج (2)، قال: ثنا إبراهيم بن عون سنة أربع و أربعين و مائتين، قال: ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا دلهم بن صالح، عن حجير بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، أن النجاشي أهدى إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- خفين أسودين ساذجين، فلبسهما

ص: 277


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (173/1 ) ، وفيه : « المديني أبو إسحاق كان من خيار الناس توفي بعد سنة أربع وأربعين ومائتين ».
2- تراجم الرواة : أحمد محمود بن تقدم في ( ت رقم 98 ) ، وهو شيخ ثقة ، وعبيد الله بن موسى بن أبي المختار باذام العبدي الكوفي أبو محمد ، ثقة . مات سنة ٢١٣ ه_ على الصحيح . انظر : التقريب » ص 227 ، و « التهذيب » (٥٠ - ٥٣) ، ودلهم بن صالح الكندي الكوفي : ضعيف من السادسة . المصدرين السابقين ص 98 ، و« التهذيب» (212/3) وحُجَير - بالتصغير - ابن عبد الله الكندي : مقبول ، نفس المصدرين ص ٦٥ و (٢ / ٢١٦ ) ، وقال الذهبي : «صدوق » « الكاشف » (1 /209) ، وعبد الله بن بريدة الأسلمي أبو سهل المروزي قاضيها : ثقة . مات سنة خمس ومائة ، وقيل بعدها ... نفس المصدرين ص ١٦٨ « والتهذيب » (٥ / ١٥٧) ، وأبوه بريدة صحابي أسلم قبل بدر . مات سنة ٦٣ه_ كما في « التقريب » ص ٤٣ . النجاشي بفتح النون وكسرها : لقب ملوك الحبشة، وكان اسمه أصحمة بن أبحر، وبالعربية عطية ، وهو من الملوك الذين دعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - للإسلام في كتابه مع عمرو بن أمية الضُمَري ، فأسلم سنة ست على قول الأكثر ، ومات سنة تسع من الهجرة ، وقد أخبر النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بموت النجاشي ، وصلى عليه صلاة الغائب . انظر « الإصابة »(1/109). تخریجه : في إسناده ضعيف ، وهو : دلهم بن صالح ، ومقبول وهو : حجير بن عبد الله ، أو صدوق كما قال الذهبي . وذكر ابن حجر في «التهذيب » (٢/ 21٦) أنهم أي أبا داود ، والترمذي ، وابن ماجة أخرجوا لحجير حديثاً واحداً في المسح على الخف ، وحسنه الترمذي ، وكذا في « الميزان » (١ / ٤٦٦) . قلت : وهو حديثنا المذكور ، فقد أخرجه أبو داود في «سننه » (1 / 108) الطهارة ، باب المسح على الخفين ، يلتقي مع دلهم بن صالح ، ومنه به مثله ، وفيه زيادة (ثم توضأ ) بعد : فلبسهما . قال أبو داود : هذا مما تفرد به أهل البصرة وكذا الترمذي في «سننه » (٤ / ٢٠٧) الأدب باب ما جاء في الخف الأسود من طريق دلهم به مثله ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن ، إنما نعرفه من حديث دلهم ، وكذا من طريقه ابن ماجه في «سننه » (1 / 182) الطهارة ، باب المسح على الخفين ، وفي اللباس ، باب الخفاف السود (٢ /١١٩٦) مثله ، وأحمد في «مسنده » (٥/ ٣٥٢ )بالطريق المذكور مثله . وساذجين : أي خالصين في السواد، وأخرجه الترمذي في «الشمائل » ص 39 ، باب ما جاء في خف رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ من الطريق المذكور ، ومن طريقين آخرين، أخرجه أبو الشيخ في « أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - وآدابه » ، في الأول : دلهم بن صالح وحجير ، والآخر مغاير من أوله إلى ابن بريدة ، عن أبيه انظر ص 133.

و مسح عليهما.

(242) و حدث أحمد بن (1)عبد اللّه بن محمد بن النعمان، قال: ثنا أحمد بن شاذة المؤدب، قال: ثنا إبراهيم بن عون بن راشد المديني، قال:

سمعت سفيان بن عيينة ينشد:

سدت الرّجال و كنت غير مسوّد***و من الشّقاء تفرّدي بالسّؤدد

ص: 278


1- تراجم الرواة : أحمد بن عبد الله بن محمد : تقدم ( في ت رقم ٥٠) . وأحمد بن شاذة المؤدب : لم أقف عليه . الزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب : تقدم ( في ت رقم 81 ). وسعيد بن المسيب القرشي المخزومي. من العلماء الكبار الفقهاء الأثبات . مات بعد التسعين ، انظر « التقريب » ص ١٢٦.

حدثني الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، قال: قلت: يا رسول اللّه، من أنا؟ قال: «أنت سعد بن مالك بن وهيب بن (عبد مناف بن) (1)زهرة بن كلاب. من قال غير ذلك، فعليه لعنة اللّه و الملائكة و النّاس أجمعين».

ص: 279


1- بين الحاجزين من « الإصابة » (2 / 33)، و «مجمع الزوائد» (١٥٣/٩)، وعنده أهيب بدل وهيب ، ويقال : هذا وذاك . تخريجه : الظاهر أن قوله : « حدثني الزهري مرتبط بالسند قبله ، فالسند بهذا متصل ، ولكن في إسناده من لم أعرفه وإلا فمنقطع ، وقد أخرجه الطبراني والبزار مسنداً ومرسلاً كما في « المجمع» (١٥٣/٩) ، وقال الهيثمي : ورجال السند وثقوا والحاكم في «المستدرك » (٤٩٥/٣ ) ، وسكت عنه ، ولم يتعقبه الذهبي .
174 8/ 7 إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك المديني :

(1)

كان يقول له: شاذة (2)بن عبد كويه يحدث عن ابن علية و غيره، روى عنه يونس بن حبيب في المسند.

(243) حدثنا محمد بن علي بن الجارود (3)، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن (4)الضحاك، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا سليمان بن معاذ الضبّي، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهد، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «مفتاح الجنّة الصّلاة،

ص: 280


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٧٦/١) ، وزاد في نسبه بعد الضحاك بن عمر بن قيس بن الزبير : الحبال سكن المدينة - أصبهان - أبو إسحاق ، وفي «اللسان » (78/1) لابن حجر ، وله تعليق عليه سأذكره في آخر ترجمته .
2- في « اللسان» (1/ 78) شاه بن عبد كويه .
3- الرواة : محمد بن علي بن الجارود : تقدم ( في ت رقم ٤٨) ثقة . يونس بن حبيب : سيأتي برقم (ت ٢٤٩ )، وهو ثقة . وإبراهيم : هو المترجم له . وأبو داود : هو الطيالسي صاحب المسند تقدم برقم 93 . وسليمان : هو ابن قرم - بفتح القاف - ابن معاذ وينسب إلى جده ، فيقال : سليمان بن معاذ أبو داود البصري النحوي ، من رجال مسلم ، وهو سيء الحفظ ، وقال أحمد : لا بأس به ، يتشيع من السابعة . انظر التقريب ، ١٣٥ ، و « التهذيب » ٤ / 213 : وأبو يحيى القتات - بقاف ومثناة مثقلة ، وآخره مثناة ٢١٣/٤ أيضاً - اسمه زاذان الكوفي الكتاني ، وقيل : دينار ، وقيل : غيرهما لين الحديث . « التقريب » ص ٤٣٢ ، و « التهذيب » 12 / 278 مجاهد : هو ابن جبر . تقدم ( في ت رقم 2) ثقة .
4- في النسختين بزيادة « أبي » قبل الضحاك ، وهو خطأ كما تقدم في نسبه قريباً .

و مفتاح الصّلاة الوضوء» (1).

(244) حدثنا عبد اللّه (2)بن جعفر، قال: ثنا يونس، قال: ثنا إبراهيم بن عبد العزيز، قال: ثنا أبو داود، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «قال لي جبريل: يا محمّد، عش ما شئت، فإنّك ميّت، و أحبب من أحببت، فإنّك مفارقه، و اعمل ما شئت فإنّك لاقيه»(3) .

ص: 281


1- تخریجه : في إسناده من هو سيء الحفظ، متشيع ، ومن هو لين الحديث كما تقدم ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ١ (١٧٦ به مثله ، وكذا أبو داود الطيالسي في «مسنده » (١ / ٤٩) بترتيب الساعاتي من طريق يونس بن حبیب به مثله ، إلا أنه اخر الطرف الأول من الحديث ، والترمذي في« سننه » (٦/١) الطهارة ، باب مفتاح الصلاة الطهور ، ولكن باختصار ، يعني الطرف الأخير فقط ، وسكت عليه ، وروى له شاهداً من حديث علي ، وقال : «هذا _ أي حديث علي - أصح شيء في هذا الباب وأحسن » . وأبو داود أيضاً من حديث علي في « سننه » (٤٩و ٤١١ ) الطهارة والصلاة . وابن ماجة في ( ١ / ١٠١ ) الطهارة ، باب مفتاح الصلاة الطهور نحوه ، فقط الجزء الأخير من حديث علي وأبي سعيد الخدري ، ومن حديث علي أحمد في« مسنده » (123/1 و 129 ) ، وكذا عن جابر في ( ٣٤٠/٣ ) ، ومن طريق سليمان بن قرم عن أبي يحيى القتات به ، فسنده ضعيف ، ومن هذا الطريق الدارمي في «سننه » ( 1 / 175 ) الوضوء ، باب مفتاح الصلاة الطهور ، ومن هذا الطريق أورده التبريزي في ( «المشكاة »(97/1 ) حديث ٢٩٤ ، والبيهقي في « الشعب » عن جابر كما في « الفيض » ( ٥٢٦/٥ ) .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن جعفر بن أحمد : تقدم ( في ت رقم ٤٠) . والحسن بن أبي جعفر الجفري : تقدم ( في ت رقم 113) ، ضعيف وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم المكي . تقدم (في ت رقم 81) . صدوق مدلس . بقية الرواة تقدموا في السند قبله .
3- تخریجه : في إسناده الجفري، وهو ضعيف ، وأبو الزبير المكي صدوق مدلس ، وقد عنعن ، فقد أخرجه الطيالسي في« مسنده »( 2 /52) بترتيب الساعاتي أيضاً من طريق الجفري . وكذا البيهقي من طريقه كما قال المناوي في« الفيض » (٥٠١/٤ ) ، وضعفه ، ولكن له شاهد من حديث سهل بن سعد ، وعلي رضي الله عنهما ، وحديث سهل رواه ابن الجوزي في «الموضوعات » (2 / 107 و 108) من طريقين ، وقال : لا يصح ، وتعقبه السيوطي في «اللآلى » (2 / ٣٠) ، وكذا ابن عراق في « التنزيه » (2 / ١٠٥) ، وحسّنا الحديث بطرقه ، وقد أخرج حديث سهل الطبراني في « الأوسط » ، والقُضاعي ، وابن حميد ، والشيرازي ، وأب_و نعيم ، كما في «المقاصد الحسنة » ص ٢٨٤ ، والحاكم في « المستدرك » (٤ / ٣٢٥) من طريق محمد بن حميد ، عن زافر بن سليمان بإسناده نحوه ، وصحح إسناده الحاكم ، ووافقه الذهبي وقال السخاوي في المصدر السابق : - وحسنه العراقي ، وكذا ذكر العجلوني في «كشف الخفاء » (2/(٥٩ )، وابن عراق في« التنزيه » (٢ / ١٠٥) ، في جزئه الذي رد فيه على الصغاني في أحاديث من الشهاب والنجم زعم أنها موضوعة ، فقال : «هذا حديث حسن . . . » . والذي وجدته في تخريجه على أحاديث الإحياء » (1/88) بعد أن ذكر الحديث المذكور وعزاه إلى الشيرازي في «الألقاب »من حديث سهل ، وإلى الطبراني في « الأوسط » و « الصغير » من حديث علي ، أنه قال فيهما : ضعيف ، وأخرجه من حديث علي أبو نعيم في «الحلية » (3/ 302 )نحوه ، وقال : هذا حديث غريب من حديث جعفر ، عن أسلافه متصلاً ،لم نكتبه إلا من هذا الوجه. وقال الحافظ ابن حجر في أماليه : تفرد بهذا زافر وماله طريق غيره ، وهو شيخ بصري صدوق، سیر ء الحفظ ، كثير الوهم ، والراوي عنه : محمد بن حميد ، فيه مقال ، لكنه توبع ، قال : وقد اختلف فيه نظر حافظين ، فسلكا فيه طريقين متقابلين . فصححه الحاكم في « المستدرك » - كما تقدم - ووهاه ابن الجوزي ، فأخرجه في « الموضوعات » - كما تقدم - واتهم به محمداً وزافراً - ومحمد توبع وزافر لم يتهم بالكذب ، والصواب أنه لا يحكم عليه بالوضع ،ولا له بالصحة ، ولو توبع لكان حسناً . انتهى ، كما في المصادر السابقة للسيوطي ،وابن عراق . قلت : ذكره المنذري في «الترغيب والترهيب » (١ / ٤٣١ ) ، وقال : « إسناده حسن » ، وكذا الهيثمي في « المجمع » (10 /219) ، وقال : « رواه الطبراني في «الأوسط » ، وإسناده حسن » ، وكذا ذكره عن علي ، وقال : رواه الطبراني في « الصغير » ، و « الأوسط » وفيه جماعة لم أعرفهم وكذا ذكره في ( 2 /252) وعزاه إلى الطبراني في ( الأوسط » ، وقال : « وفيه زافر بن سليمان ، وثقه أحمد ، وابن معين ، وأبو داود ، وتكلّم فيه ابن عدي ، وابن حبان بما لا يضر » قلت : فالحديث بطرقه يكون حسناً لغيره ، والله أعلم .

و حكي أنه قعد للحديث، و أخرج الفضائل، فأملى، و أملى فضائل أبي بكر و عمر، ثم قال لأصحاب الحديث: بمن نبدأ بعثمان أو علي؟ فقالوا: أو تشك في هذا؟ هذا و اللّه رافضي، فتركوا حديثه ترك حديثه - فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة - أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر وإن كان الأكثر على تقديم عثمان ، بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون علياً على عثمان ، منهم سفیان الثوري ، وابن خزيمة ا _ ه_ ، وهو كما قال الحافظ لا يترك حديثه بمثل هذا الكلام فقط

والله أعلم .(1).

ص: 282


1- كذا عند أبي أبي » نعيم في « أخبار أصبهان » (١ / ١٧٦) مثله ، وكذا في « اللسان » (1 / 78 ) نقلاً عنهما أي عن أبي الشيخ وأبي نعيم ، ثم علق ابن حجر - رحمه الله _ فقال : وهذا ظلم بين بين - أي
175 7/ 8 إسحاق بن الفيض بن محمد بن سليمان :

(1)

أبو يعقوب مولى عتاب بن أسيد بن أبي الفيض (2)، روى عن الوليد بن مسلم، و أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء، و مهران الرازي، و غيرهم. حكي عنه أنه قال: عندي عن عبد الرحمن بن مغراء ثلاثون (3)ألف حديث. توفي بعد الخمسين و مائتين، و عنده أحاديث غرائب.

و من غرائب حديثه ما:

(245) حدثنا أبو عبد اللّه (4)محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن الفيض، قال: حدثنا سلمة بن حفص، عن حماد بن أبي حنيفة، عن عبد الملك بن عمير، عن

ص: 283


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ٢١٤ - ٢١٥ ) .
2- في « أخبار أصبهان » (٢١٤/1) « أبي العيص » .
3- في النسختين « ثلاثين » ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
4- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى : تقدم( في ت رقم 10) . وإسحاق بن الفيض : هو المترجم له . سلمة بن حفص : هو السعدي أبو بكر . قال الذهبي وابن حجر : « شيخ كوفي » . انظر« الميزان » (2 / 189 ) ، و« اللسان » (٦٧/٣) ، وقال ابن حبان : «كان يضع الحديث ، لا يحل الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه » ، وقال الخطيب : « مات ببغداد » . انظر « المجروحين »(1/ 339) ، و « تاریخ بغداد » (139/9) . حماد بن أبي حنيفة : مقل ضعيف الحديث ، كما في « التقريب » . عبد الملك بن عمير : تقدم في ت رقم ٩ . ثقة فقيه . وابن أبي ليلى : هو عبد الرحمن الأنصاري . تقدم (في ت رقم ٤١) . ثقة . وعلي : هو ابن أبي طالب . تقدم في بداية فتوح أصبهان . تخریجه : في إسناده أكثر من ضعيف ، ومن لم أعرفه ، والحديث غريب بهذا اللفظ ، وصحيح بأسانيد أخرى بغير هذا اللفظ ، فقد أخرجه المؤلف في « الطبقات » (3/277) بطريق آخر عن سلمة بن حفص بإسناده مثله ، وأخرجه البخاري في« صحيحه »(٣٦٢/٨) المغازي باب إذ هَمَّت طائفتان منكم أن تفشلا ، عن علي رضي الله عنه بلفظ : ما سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع أبويه _ وفي رواية _ جمع أبويه - وفي رواية - جمع أبويه لأحدٍ غير سعد ، أبويه لأحدٍ غير سعد ، وفي أخرى إلا السعد بن مالك ، فإني سمعته يقول يوم أحد : « يَا سَعْدُ ارْمِ فِدَاكَ أبي وَامِّي » ومسلم في «صحيحه » (١٨٣/١٥) . مع النووي فضائل ، نحو ما تقدم عند البخاري بطرق ، وكذا الترمذي في« سننه » (٤ / 210 ) الآداب، باب ما جاء في فداك أبي وأمي بطريقين عن علي ، وقال : «حسن صحيح » قد روي من غير وجه عن علي وكذا في المناقب (٣١٤/٥) عنه نحوه بإسنادين ، قال : في الأول حسن صحيح وفي الثاني «صحيح » ، وابن ماجه في المقدمة من «سُننه » (٤٧/١) . والطيالسي في «مسنده » (١٤٥/٢) بترتيب الساعاتي ، وابن سعد في «الطبقات » (1٤1/3) في مناقب سعد ، وأحمد في «مسنده » (92/1 و ١٢٤) ، ومواضع في مسند علي رضي الله عنه . وله شاهد بمعناه عن سعد بن أبي وقاص نفسه ، وقد رواه عنه غير واحد من طريق سعيد بن المسيب عنه « بلفظ »«جمع لي النبي - صلى الله عليه وسلم - أبويه يوم أحد» . انظر معظم المصادر المذكورة ، وساق الترمذي في«سننه » (٣١٤/٥) له إسنادين ، وقال في الاثنتين : «حسن صحيح ».

ابي ليلى، عن علي، قال: ما سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فدى رجلا غير سعد.

(246) حدثنا محمد بن يحيى(1) ، قال: حدثنا إسحاق، قال: ثنا سلمة، عن

ص: 284


1- تراجم الرواة : تقدموا في السند قبله ، إلا محمد بن زائدة ، وهو التميمي أبو هشام الكوفي الصيرفي صدوق يرى القدر من الثامنة التقريب ص 297 ، و« التهذيب » (٩ / ١٦٦)، ورقبة - بموحدة ، وفتحات - ابن مصقلة ، ويقال : مسقلة بالسين المهملة ، كما وقع في جميع نسخ «صحيح مسلم » في باب كل مولود يولد على الفطرة من كتاب القدر ، وهو بفتح القاف واللام العبدي أبو عبد الله الكوفي . ثقة مأمون . مات سنة ١٢٩ه_ . انظر ( الخلاصة » وهامشه ص 119 للخزرجي .

محمد بن زائدة، عن رقبة (1)بن مسقلة (2)، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي ليلى، عن علي، عن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مثله (3).

(247) أخبرنا إسحاق (4)بن إبراهيم بن جميل، قال: ثنا إسحاق بن الفيض، قال: ثنا سلمة بن حفص السعدي، قال: ثنا عبد اللّه بن عثمان السعدي، عن يوسف الصباغ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام».

ص: 285


1- في النسختين «رقية» بالياء المثناة الثانية ، والصواب بالموحدة كما أثبته من مصادر ترجمته.
2- في أ - ه_ « مسعدة ، وهو تصحيف » ، والتصويب من« التقريب » ص ١٠٤ ، وانظر مصادر ترجمته .
3- تخریجه : سنده ضعيف ، فيه سلمة ، وتقدم في الحديث قبله ، وكذا تخريجه .
4- تراجم الرواة : إسحاق بن إبراهيم بن جميل : تقدم (في ت رقم ) . شيخ صدوق ، وإسحاق ابن الفيض : هو المترجم له . سلمة بن حفص السعدي : تقدم قريباً في ح ٢٤٥ ، وعبد الله بن عثمان السعدي المدني : مستور . وقال ابن معين : «لا أعرفه » من التاسعة . انظر « التقريب » ص 181 ، و« الميزان » (٤٦٠/٢) . ويوسف الصباغ : هو ابن ميمون المخزومي مولاهم الكوفي ، ضعيف . انظر «التقريب » ص 389 ، و « التهذيب » (٤٢٦/١١) . تخريجه : في إسناده من كان يضع الحديث ، وهو : سلمة السعدي ، ومستور ، وهو : عبد الله بن عثمان السعدي ، وضعيف ، وهو : الصباغ كما تقدم، وهذا من غرائب إسحاق بن الفيض ، ولكن الحديث صحيح بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (107/8 و 109 الفتح ) فضائل ، باب فضل عائشة عن أنس بن مالك ، وأبي موسى الأشعري ، وعنه في الأنبياء (٢٥٨/٧) مرفوعاً مثله ، ومسلم في «صحيحه » (1٥ / 210 و 211) مع النووي فضائل ، باب فضل عائشة بطرق ثلاث عن أنس بن مالك مثله ، وعنه الترمذي في «سننه » (٣٦٥/٥) المناقب، باب فضل عائشة ، وقال : في الباب عن عائشة ، وأبي موسى ، وحديث أبي موسى أخرجه في « الأطعمة » (180/3) ، باب فضل الثريد ، وقال الترمذي : حديث أنس « حسن صحيح » وكذا ابن ماجه في « سننه » (1091/2) الأطعمة ، باب فضل الشريد عنه ، وعن أبي موسى الأشعري بلفظه مثله وكذا الدارمي في « سننه » (١٠٦/٢) الأطعمة، باب فضل الثريد ، وأحمد في «مسنده » (١٥٦/٣ و ٢٦٤) . وكذا عنده عن أبي موسى« الأشعري»(٣٩٤/٤ و (٤٠٩) ، وعن عائشة في (١٥٩/٦) مثله ، وابن سعد في « الطبقات » (79/8) ، كلهم عن أنس بن مالك مثله ، وكذا عن عائشة بلفظه مثله ، وأيضاً النسائي في سننه ) (٦٨/٧) عشرة النساء ، «باب حب الرجل بعض نسائه » ، عن عائشة وأبي موسى الأشعري ، وعنه الطيالسي في مسنده (2 / 130) بترتيب الساعاتي مرفوعاً مثله .

هذه الأحاديث لم تكتب إلّا عن إسحاق بن الفيض تفرد بها.

ص: 286

176 7/ 9 محمد بن معروف العطار :

(1)

يعرف بمهوله، و كان من العباد و الورعين، و كان إمام مسجد الجامع، يحدث عن يحيى بن سعيد القطان، و يزيد بن هارون، و أبي عبيدة النمري، لم يخرج حديثه إلى الناس إلّا القليل.

حدثنا محمد بن أحمد بن (2)تميم، قال: ثنا محمد بن معروف، قال:

ثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: كنا عند عامر، فقال: أشهد على (وهب) (3)السوائي أنه حدثني، أنه سمع عليا يقول:

خير الناس بعد رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أبو بكر، ثم عمر، و لو شئت لسميت الثالث.

ص: 287


1- العطار له ترجمة في« أخبار أصبهان »(2/ 189) ، وزاد أبو نعيم في نسبه بعد معروف بن يزيد : ابن عبد الرحمن بن معروف القرشي العطار ، وفيه أيضاً كان من العبادة والورع بمحل .. وقيل : إن معروفاً أصله من البصرة ، قَدِمَ أصبهان فاستوطنها . وفي« الحلية » لأبي نعيم أيضاً ( ٣٩٨/١٠) .
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد : ترجم له أبو الشيخ في« الطبقات »( ٣/٢٣٢ )وقال : ثقة مأمون ويحيى بن سعيد القطان : تقدم (في ت رقم 22 ) ، وهو من النقاد الثقات ، وإسماعيل بن أبي خالد : هو من رجال الجماعة . تقدم في ت رقم ١٤٠ . ثقة . وعامر هو الشعبي . تقدم (في ت رقم 29 )، وهو ثقة . ووهب السوائي - بضم المهملة ، والمد - نسبة إلى سواءة بن عامر - ابن عبد الله ، ويقال : ابن وهب أبو جحيفة - مصغراً - مشهور بكنيته ، صحابي صَحِبَ علي_اً تقدم (في ت رقم ١٠٧) .
3- بين المعكوفين من الأصل غير موجود في أ _ ه_ . تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن معروف ، وهو كان صاحب عبادة وورع كما تقدم ، ولم أقف على توثيقه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2/ 190 ) من طريق أبي محمد بن حيان به مثله ، وأخرجه أحمد في« مسنده » (١٠٦/١ و ١١٠ و ١١٣ و ١١٤ و ١١٥ و ١٢٥ و ١٢٦ و 127 و 128 ) ، بطرق متعددة ، وألفاظ متقاربة عن أبي جحيفة ، وغيره عن علي رضي الله عنه ، والطبراني في « الأوسط » كما في « المجمع » (٥3/9) في حديث طويل عن أبي جحيفة ، عن علي ، وقال الهيثمي : فيه الفضل بن المختار ، وهو ضعيف ، وأخرجه البخاري في«صحیحه » (31/8) مع الفتح ، فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم _ اثر باب « لو كنت متخذاً خليلاً » ، عن محمد بن الحنفية نحوه ، وعن ابن عمر بمعناه في باب فضل أبي بكر (١٦/٨) ، وباب فضل عثمان ص 59 ، وأخرجه أبو داود في «سننه » (٢٥/٥ - ٢٦) السنة ، باب التفضيل عن علي ، وابن عمر ، وكذا الترمذي في« سننه » (292/5) المناقب، باب تقديم عثمان في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وابن ماجه في المقدمة من « سننه » (39/1) حديث ١٠٦ عن علي نحوه .

(248) حدثنا أبو عبد الرحمن (1)عبد اللّه بن محمد بن عيسى، قال: ثنا محمد بن معروف العطار، قال: ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبد اللّه، قال: ثنا نصر بن طريف، عن قتادة، عن أبي حسان الأعرج، عن ناجية بن كعب، عن

ص: 288


1- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد : تقدم في ت رقم (8) . حسن المعرفة . وحاتم بن عبيد الله . هو أبو عبيدة النمري ، سيأتي برقم ت 178 . ونصر بن طريف : هو أبو جزء القصاب . متروك بالاتفاق . وقال يحيى : من المعروفين بالوضع ، وقال النسائي : متروك الحديث . قال الذهبي : اتفقوا على تركه . انظر « الضعفاء والمتروكين » للنسائي ص ٣٠٥ ، بذيل « التاريخ الصغير » للبخاري ، و « ديوان الضعفاء » ص ٣١٦ ، و « المغني في الضعفاء » (٦٩٦/٢) ، و « الميزان » (٢٥١/٤) كلها للذهبي . وقتادة : او ابن دعامة السدوسي : تقدم في ت رقم 3 . وأبو حسان الأعرج ويقال : الأجرد البصري ، مشهور بكنيته ، واسمه مسلم بن عبد الله .صدوق، رُمي برأي الخوارج. هذا ما قاله ابن حجر ، وقد وثقه ابن معين ، والعجلي ، وابن سعد ، وابن عبد البر . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر « التهذيب » (72/12 ) ، و « التقريب » ص ٤٠١ . وناجية بن كعب الأسدي : ثقة من الثالثة : انظر « التقريب » ص ٣٥٥ . تخریجه : وامٍ . فيه نصر ، اتفقوا على تركه . وقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان »(2 290) به مثله ، والطبراني في « الكبير »(٢٧٦/١٠) بطريق آخر ، عن قتادة ، عن أبي حسان بسنده مثله ، وقال الهيثمي في « المجمع» (1937) : « إسناده جيد » ، وأخرجه ابن عدي في ترجمة محمد بن سليم العبدي من الكامل » ، وقال : « أحاديثها عن قتادة عامتها غير محفوظة ، وكذا أورده الذهبي في«الميزان » (٥٧٥/٣) من طريق قتادة ، عن أبي حسان بسنده مثله ، غير أنه جاء عنده ابن حسان بدل أبي حسان ، وهو خطأ ، كما تقدم .

ابن مسعود، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «خلق اللّه يحيى بن زكريّا في بطن أمّه مؤمنا، و خلق فرعون في بطن أمّه كافرا».

ص: 289

177 7/ 10 أبو جعفر الرازي محمد بن هارون :

له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٩٠).

يحدث عن ابن عيينة، و إسحاق ب(1)ن منصور، و عثمان بن عمر، و غيرهم.

سمعت عامر بن عقبة يقول: سمعت أبا مسعود يقول: اكتبوا عنه، فإنه ثقة.

(249) حدثنا عامر بن عقبة(2) ، قال: ثنا أبو جعفر الرازي محمد بن هارون، قال: ثنا سعد (3)بن عبد الحميد الأنصاري، قال: ثنا عبد اللّه بن

ص: 290


1- في _ أ _ ه_ : بزيادة «أبي »، والصواب بدونه كما في الأصل ، و « أخبار أصبهان » (٢ / ١٩٠) .
2- تراجم الرواة : عامر بن عقبة : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » (٣/٢٤٢) ، وقال : شيخ ثقة صدوق وسعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري أبو معاذ المدني : صدوق ، له أغاليط مات سنة تسع عشرة ومائتين . انظر « التقريب » ص 118 ، و « التهذيب » (٤٧٧/٣) . وعبد الله بن زياد : هو أبو العلاء . روى عن عكرمة بن عمار العجلي . منكر الحديث . انظر « الميزان » (٤٢٤/٢ ) ، وجاء في « سنن ابن ماجه » (١٣٦٨/٢) : علي بن زياد ، وقال ابن حجر في « التهذيب » (7 (321) والصواب أنه عبد الله بن زياد وعكرمة بن عمار العجلي أبو عمار : اليمامي : صدوق يغلط ، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب مات سنة ١٥٩ه_ انظر «التقريب »( ص ٢٤٢) و « التهذيب » (٣٦١/٧) . وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري المدني أبو يحيى . ثقة . حجة . مات سنة ١٣٢ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التقريب » ص 29 ، و « التهذيب » ١ / ٢٣٩ .
3- في النسختين « سعيد »، والصواب ما أثبته من « التهذيب »(٤٧٧/٣) ، ومن « المستدرك» (211/3) . تخریجه : في إسناده سعد الأنصاري ، وهو صدوق . له أغاليط ، وعبد الله بن زياد ، وهو منكر الحديث ، وعكرمة العجلي صدوق يغلط ، وبقية رجاله ثقات. فقد أخرجه ابن ماجه في ( سننه » (١٣٦٨/٢) الفتن ، باب خروج المهدي من طريق هدية بن عبد الوهاب ، عن سعد بن عبد الحميد ، ومنه به مثله ، غير أنه قال : « ولد » بدل «بنو » ، وكذا الحاكم في «المستدرك » (211/3 ) في معرفة الصحابة بسنده من طريق سعد بن عبد الحميد المذكور به مثله ، وقال : «صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه » ، وتعقبه الذهبي ، فقال : « موضوع». وأبو نعيم في « أخبار أصبهان » (130/2) بسنده ، عن أنس مرفوعاً مثله ، سوى زيادة سبعة بعد نحن ، وهي طريقه الخطيب في « تاريخ بغداد » (٤٣٤/٩) به مثله ، وقال : « هذا الحديث منكر جداً ، وهو غير ثابت ، وفي إسناده غير واحد من المجهولين». قلت فالحديث منكر جداً ، كما قال الخطيب .

زياد، قال: ثنا عكرمة بن عمار العجلي، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-:

«نحن بنو عبد المطّلب سادة أهل الجنّة. أنا، و عليّ و جعفر ابنا أبي طالب، و حمزة، و الحسن، و الحسين، و المهديّ».

ص: 291

178 7/ 11 الطائي :

(1)

شيخ قدم أصبهان أيام أبي(2) داود يحدث عن قيس.

(250) حدثنا عبد الرحمن (3)بن الحسن، قال: ثنا عقيل: ثنا الطائي شيخ قدم علينا أيام أبي داود، قال: ثنا قيس، عن السدي، عن زيد بن وهب، قال: ثني وابصة بن معبد أن رجلا صلى خلف النبي- صلى اللّه عليه و سلم- وحده، فلما قضى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- صلاته، قال: «ألا دخلت في الصّفّ، أو جذبت إليك رجلا؟ أعد الصّلاة».

ص: 292


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٣٥2/1) ، وقال أبو نعيم : ذكر بعض المتأخرين فيما رواه أن الطائي هذا هو : يحيى بن عبدويه البغدادي ، وذلك أنه رغم أنه تفرد بهذا الحديث « _ التالي تحت ترجمته - » .
2- هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم ٩٣ .
3- تراجم الرواة : عبد الرحمن بن الحسن بن موسى : تقدم (في ت ٦٧ ) . ثقة ، وعقيل : هو ابن يحيى الطهراني ، سيأتي بترجمة رقم 238 . كان ثبتاً من الحفاظ ، والطائي : هو المترجم له . لم أعرفه ، وقيس : هو ابن الربيع الأسدي . تقدم في ت رقم (93) . صدوق ، تغير لما كبر . السدي : هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي. تقدم بترجمة رقم 27 صدوق يهم . تخریجه : وزيد بن وهب الجهني أبو سليمان : تقدم في ت رقم (102) ثقة مخضرم . ووابصة بن معبد بن عتبة : صحابي ، انظر « التهذيب » (١١ / ١٠٠) . في إسناده الطائي . لم أعرفه ، وقيس بن الربيع ، وهو صدوق تغير لما كبر ، والسدي ، وهو صدوق يهم ، ورمي بالتشيع ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٣٥٢/١) به مثله ، وأبو داود في « سننه » (٤٣٩/١) الصلاة . باب الرجل يصلي وحده خلف الصف ، من غير هذا السياق من طريق عمرو بن راشد ، عن وابصة مرفوعاً نحوه ، والترمذي في« سننه » (١٤٦/١) الصلاة ، باب في الصلاة خلف الصف وحده من طريق زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة بن معبد ، وقال أبو عيسى : حديث وابصة حديث حسن ، ومن طريق عمرو بن راشد ، عن وابصة ابن معبد نحوه ، وابن ماجه في « سننه » (1 / 320) الإقامة باب صلاة الرجل خلف الصف وحده من طريق زياد بن أبي الجعد ، عن وابصة نحوه ، وذكر له شاهداً من حديث عبد الرحمن بن علي ، عن أبيه ، ورجاله ثقات. والدارمي في« سننه » (29٤/١) الصلاة ، باب في صلاة الرجل خلف الصف وحده من الطريق المذكور نحوه ، والبيهقي في«سننه » (١٠٤/٣) باب كراهية الوقوف خلف الصف وحده نحوه . في الجميع بدون الزيادة الأخيرة : « ألا دخلت في الصَّفِّ أو جَذَبْتَ إِلَيْكَ رَجُلاً » سوى رواية عند البيهقي من طريق الشعبي ، عن وابصة نحو هذا بلفظ : «ألا وَصَلْتَ إلى الصَّفِّ ، أَوْ جَرَرْتَ إِلَيْكَ رَجُلًا . فَقَامَ مَعَكَ .. الخ » ، ولكن قال البيهقي : تفرد به ، السُّدّي بن إسماعيل ، وهو ضعيف ، وأخرج البزار والطبراني في « الكبير » ، و « الأوسط » عن ابن عباس كما في« المجمع » (٩٦/٢ ) ، والطبراني في « الأوسط » عن أبي هريرة نحو ما عند الجماعة ، ولكن قال الهيثمي في الأول : النضر أبو عمر . أجمعوا على ضعفه ، وفي الثاني عبد الله بن محمد بن القاسم ، وهو ضعيف .

.....

ص: 293

179 7/ 12 أحمد بن يحيى :

(1)

قدم أصبهان يحدث عن جرير بن عبد الحميد.

حدثنا عبد اللّه (2)بن محمد بن زكريا، قال: ثنا أحمد بن يحيى، قال:

ثنا جرير، عن ليث، عن الحكيم (3)، عن أبي عياض، عن ابن عباس في قول اللّه: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ (4). الآية قال: ﴿فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾: المغرب و العشاء،﴿ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ﴾: الفجر، ﴿وَ عَشِيًّا﴾: العصر، ﴿وَ حِينَ تُظْهِرُونَ﴾: الظهر (5).

ص: 294


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان »( 1 / 79 و 80) ، وفيه « أبو جعفر الكوفي قدم أصبهان ... وقال نسبه سمويه ، فقال : هو أحمد بن يحيى بن يزيد بن كيسان ، خراساني الأصل ، كوفي النشأة ، قدم أصبهان » .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم( في ت رقم 91) . ثقة . وجرير : هو ابن عبد الحميد . تقدم بترجمة رقم ٦١ ثقة ، وكذا الليث بن سعد . تقدم بترجمة رقم ٥٦ . ثقة إمام، والحكيم هو ابن أبي عياض عمرو بن الأسود . صدوق يهم ، وقال : أبو حاتم : لا بأس به . انظر « التقريب » ص 81 ، و « الجرح والتعديل » (٢٠٦/٣) ، ولكنه جاء حكيم بن عمير ، والصواب عمرو ، وأبو عياض : هو عمرو بن الأسود . ثقة عابد ، من كبار التابعين ، انظر « التقريب » ص ٢٥٧ .
3- في النسختين « الحكم » ، والصواب الحكيم، والتصويب من مصادر ترجمته ، وترجمة أبيه
4- سورة الروم آية ١٧ .
5- تخريجه : لقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» (1/80) من طريق أبي الشيخ به مثله ، وابن جرير في «تفسيره » (29/21) بإسناده ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في ليث ، ومنه به مثله بطرق في بعضها ليث ، عن الحكم بن أبي عياض ، عن ابن عباس ، وفي بعض ليث ، عن الحكم ، عن أبي عياض ، عن ابن عباس . وأخرج أيضاً من طريق أبي رزين ، قال : سأل نافع بن الأزرق ابن عباس : هل تجد ميقات الصلوات الخمس في كتاب الله ؟ قال : نعم - فذكر مثله - ساق هذه الرواية بإسنادين ، وأخرجه الطبراني كما في « المجمع » (89/7) نحوه عن أبي رزين ، ولكنه قال أبو رزين _ خاصم نافع بن الأزرق ابن عباس - بدل سأل - وقال الهيثمي : رواه الطبراني من طريق شيخه عبد الله بن محمد ابن سعيد ، وهو ضعيف ، قلت : أخرجه الحاكم في« المستدرك » (٤١٠/٢) في التفسير من غير الطريق المذكور ، وقال : « صحيح الإسناد ، ولم يخرجناه ووافقه الذهبي ، فقال : « صحيح » . وزاد السيوطي في « الدر»(١٥٤/٥) ممن أخرجه : عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وفي طريق آخر : ابن أبي شيبة ، بالإضافة إلى ما تقدم سوى أبي نعيم.
180 7/ 13 أحمد بن موسى الضبي :

(1)(2)

قدم أصبهان. روى عنه إسحاق بن الفيض، و هو من أهل الكوفة يحدث عن أبي بكر بن عياش، و أبي عوانة و غيرهم.

ص: 295


1- في _ أ _ ه_ _ ه_ : محمد بدل أحمد ، وهو خطأ والصواب ما في الأصل ، وهكذا في « أخبار أصبهان » (79/1) .
2- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (79/1) ، وفيه أن كنيته « أبو الفضل »، وساق له أبو نعيم حديثين .
181 7/ 14 علي بن أبي علي الأصبهاني :

(1)(2)

روى عن ابن عيينة و غيره.

(251) حدثنا أحمد بن محمود (3)بن صبيح، قال: ثنا علي بن أبي علي، قال: ثنا حبيب بن هوذة، قال: ثنا مندل، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: جمع النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بين الظهر و العصر بعرفات (4).

ص: 296


1- في ن - أ - ه_ : « أبي طالب » ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وكذا في « أخبار أصبهان » (11/1) .
2- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (1 /11) ، وفيه : « يعرف بالأنصاري . مولى لهم ، سكن قرية برتيان، توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين. ويعرف بالبرتياني ا ه_ ».
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم ( في ت رقم 32) . ثقة . حبيب بن هوذة : تقدم بترجمة ١٦٣ ، ومندل : هو ابن علي . تقدم ( في ت رقم (2) ضعیف . وليث : هو ابن أبي سليم القرشي ، مولاهم، واسم أبيه : أيمن ، وقيل : أنس، صدوق، اختلط أخيراً ، ولم يتميّز حديثه ، فترك . مات سنة ثمان وأربعين ومائة . انظر « التقريب » (287) ، « والتهذيب » (٤٦٥/٨) ومجاهد : هو ابن جبر. تقدم (في ت رقم 2).
4- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، ومندل : ضعيف ، وليث بن أبي سليم اختلط فترك حديثه ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير هذا الطريق كما سأذكره ، وقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » (3/2) من طريقه به مثله ، وقد أخرجه بمعناه مسلم في« صحيحه » (8/ ١٨٤) الحج ، حجة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع النووي في حديث جابر الطويل ، وكذا عنه النسائي في« سننه » (1 /290) المواقيت ، باب الجمع بين الظهر والعصر بعرفة ، وأبو داود في «سننه » (٢ / ٢٦٤) المناسك ، باب صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ، وترجم البخاري في «صحيحه » (٤ / ٢٦٠ ) ، فقال باب الجمع بين الصلاتين بعرفة ، ولم يذكر الحديث ، وأحمد في «مسنده » (129/2) ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً بمعناه . انظر «نصب الراية » (٥٩/٣) .

حدثنا الحسن بن علي (1)بن يونس، قال: ثنا علي بن أبي علي، قال: ثنا أبو داود، عن أبي شهاب عبد ربه، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: كانوا يشمّتون العاطس، و يردّون السلام و الإمام يخطب (2).

ص: 297


1- الرواة : الحسن بن علي : تقدم ( في ح رقم 17 ). كان شيخاً فاضلاً ، وأبو داود : هو سليمان بن محمد ، وقيل : ابن داود ، والأول أقوى الواسطي المباركي ، والمبارك قرية بواسط صدوق ، مات سنة ٢٣١ ه_ . « التقريب » ص 133 ، و « الخلاصة » ص ١٥١ ، و « التهذيب » (191/8). وأبو شهاب : هو عبد ربه بن نافع الكناني الحَناط ، نزيل المدائن ، الكوفي ، صدوق يهم . مات سنة ١٧٢ ، وقيل قبله . انظر « التهذيب » (٦ / (128) ، « والتقريب » ص والأعمش : هو سليمان بن مهران الكوفي . تقدم في ت رقم ٦. وهو من رجال الجماعة ، وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي ، وقد تقدم في ت رقم ١٠٤ . وهو ثقة .
2- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وأيضاً أبو شهاب الحناط صدوق يهم كما تقدم ، وبالإضافة إلى أنه مقطوع من قول النخعي ، وأخرج عبد الرزاق في« المصنف » (227/3 )طرفه الأول نحوه ، وكذا روى عن عطاء ، وعامر الشعبي في تشميت العاطس ، وكما روى عن بعض التابعين عدم تشميته والإمام يخطب ، وأيضاً روى عبد الرزاق في رد السلام والإمام يخطب عن شعيب ، وسالم بن عبد الله ، وعطاء ، وذكر البيهقي في« سننه » (3 /223) قول إبراهيم النخعي في تشميت العاطس ورد السلام ، وعنه أنه كرهه ،« وعن ابن المسيب أنه قال في السلام : يَرُدّ في نفسه ، وسئل عن التشميت ، فنهى عنه » .
182 7/ 15 إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني :

(1)

روى عن إسحاق بن سليمان الرازي و غيره، يكنى بأبي يعقوب. توفي بعد الستين و مائتين، و كان له أخ يقال له: محمد بن اسماعيل (2) ، و كان أحد الثقات.

حدثنا ابن الجارود (3)، و عبد اللّه بن جعفر، قالا: ثنا ابن إسماعيل، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: ثنا أبو جعفر الرازي، عن

ص: 298


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (٢١٦/١ ) ، وفي « اللباب » (٢ /٤٣٩ ) الفِلْفلاني : بكسر الفاءين بينهما لام ساكنة ... هذه النسبة إلى فلفلان ، وهي قرية من قرى أصبهان ، وإلى هذه نسب أبو يعقوب إسحاق المذكور هنا . « اللباب » (٢ / ٤٣٨ ) لابن الأثير .
2- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو إما أحمد ، أو أحمد بن علي بن الجارود ، تقدم الأول في تر ت رقم ٤ ، والثاني في ت رقم ٤٨ .وعبد الله بن جعفر : هو ابن أحمد بن فارس . تقدم ( في ت رقم ٤٠ ) . وإسحاق بن إسماعيل: صاحب الترجمة ، وسكت عنه أبو الشيخ وأبو نعيم . وإسحاق بن سليمان الرّازي أبو يحيى : تقدم ( في ت رقم 138 ) . وأبو جعفر الرازي التميمي : مشهور بكنيته ، واسمه عيسى بن أبي عيسى . تقدم في بداية الكتاب ، صدوق سيىء الحفظ . وأيوب : هو ابن أبي تميمة كيسان أبو بكر السختياني - بفتح المهملة بعدها معجمة _ تقدم في ت رقم ١٦ ) . ونافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم ( في ت رقم ٤٧ ) .

أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن عثمان أصبح يحدث (1)الناس (2)أنّي رأيت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- في المنام، فقال: «يا عثمان أفطر عندنا»، فأصبح صائما، و قتل من يومه (3).

حدثنا أبو العباس أحمد (4)بن محمد البزاز، قال: ثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن أبا أيوب قدم على ابن عباس بالبصرة، ففرغ له بيته، و قال:

لأصنعن بك ما صنعت برسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كم عليك من

ص: 299


1- تخریجه : رجاله ثقات سوى إسحاق بن إسماعيل ، وترجم له أبو الشيخ ، وسكت عنه ، وكذا أبو نعيم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (١ (٢١٦) به مثله ، وأحمد في «مسنده » (1 / (73) نحوه عن نائلة - امرأة عثمان - بلفظ : «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منامي ، وأبا بكر ، وعمر ، فقالوا : تفطر عندنا الليلة » . وابن سعد في « الطبقات » (٣ / ٧٤ و (٧٥ ، عن نافع ، وكثير بن الصلت، ونائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان نحو ما تقدم عند أبي الشيخ وأحمد وذكر الهيثمي في « المجمع » 97/9 عن مسلم بن أبي سعيد مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حديث طويل في آخره نحو هذا الحديث ، وقال : رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير ، ورجالهما ثقات . والحاكم في « المستدرك » (102/3) من طريق إسحاق بن سليمان . الرازي به مثله ، فقال : هذا صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمد : ترجم له المؤلف في« الطبقات» (٢١٤/ ٣) وأبو سنان : هو سعيد بن سنان البرجمي الشيباني الأصغر الكوفي صدوق له أوهام ، كما في «التقريب » ص 123 ، و « التهذيب » (٤ / ٤٥ ) . وحبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار أبو يحيى الكوفي : من رجال الجماعة ثقة، انظر«التهذيب » (2 / 178) . وأبو أيوب : هو الأنصاري خالد بن زيد بن كليب ، من رجال الجماعة . ثقة ، نفس المصدر (٣ / ٩٠) .
3- في « أخبار أصبهان » (١ / ٢١٦) ؛ فحدث .
4- في المصدر السابق « بزيادة فقال » .

الدين؟ قال: عشرون ألفا، فأعطاه أربعين ألفا و عشرين مملوكا، و قال: لك ما في البيت كله (1).

(252) حدثنا عبد اللّه بن عبد (2)الملك، قال: ثنا إسحاق، عن بكير بن شهاب الدامغاني، عن عمران بن مسلم المنقري، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن أبيه، عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إذا دخل المسلم السّوق فقال: لا إله إلّا اللّه وحده»، فذكره.

ص: 300


1- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٦٥) به مثله .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن عبد الملك : ترجم له أبو نعيم ، فقال : الطويل أبو محمد ، وسكت عنه . انظر «أخبار أصبهان » ٢ (٦٥) . وبكير بن شهاب الدامغاني الحنظلي : منكر الحديث . قاله ابن عدي . انظر« الميزان »(1 / (٣٤٩ ) ، و « التهذيب » (١ / ٤٩٠ ) ، وعمران بن مسلم المنقري - بكسر الميم ، وسكون النون - أبو بكر القصير البصري . صدوق ، ربما وهم من السادسة «التقريب » ص ٢٦٥ . وعمرو بن دينار : هو أبو يحيى الأعور البصري . تقدم ) في ت رقم ١٤٠) ، وهو ضعيف ، وسالم : هو ابن عبد الله بن عمر . تخریجه : في إسناده بكير بن شهاب ، وهو منكر الحديث ، وعمران ، وهو صدوق ربما وهم ، وعمرو ابن دينار البصري، وهو ضعيف ، وقد تقدم تخريجه في حرقم ١٨٥ .
184 7/ 17 الحسين بن عبد اللّه بن حمران الرقي :

(1)(2)

قدم أصبهان على محمد بن يحيى بن أبان بن الحكم، يحدث عن ابن عيينة و الناس.

(253) حدثنا أحمد (3)بن محمود بن صبيح، قال: ثنا الحسين بن عبد اللّه بن حمران، قال: ثنا القاسم بن بهرام، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «أوّل من يختصم من هذه الأمّة بين يدي اللّه عليّ و معاوية، و أوّل من يدخل الجنّة من هذه الأمّة أبو بكر و عمر».

ص: 301


1- في النسختين « حمدان » ، والتصحيح من « أخبار أصبهان » (1 / 277 ) ، و « لسان الميزان » (2 /290) .
2- له ترجمة في « أخبار أصبهان »(1 / 277 - 278) ، وفيه أبو علي قدم أصبهان .. وفيه ضعف ، وفي « اللسان » (2 /290) لابن حجر ، ونقل عن أبي نعيم قوله المذكور .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم (في ت رقم 32 )ثقة . والقاسم بن بهرام هو أبو ،همدان له عجائب . وَهّاهُ ابن حبان وغيره ، وقال : لا يجوز الاحتجاج به بحال . انظر «المجروحين » (٢ / ٢١٤) ، و « ديوان الضعفاء » ص 251 ، و « اللسان »(٤٥٨/٤) ، وزيد بن أسلم العدوي أبو أسامة : تقدم (في ت رقم 95 )ثقة عالم ، وأبوه أسلم العدوي أبو خالد مخضرم ثقة . مات سنة 80 ه_ المصدر السابق (٢٦٦/١). تخریجه : ضعيف ، فيه الحسين الرقي ، والقاسم بن بهرام ، وهما ضعيفان ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان »(177/1) به مثله ، ومن طريق أبي نعيم ساقه الحافظ ابن حجر في «اللسان»(290/2) تحت ترجمة حسين الرقي ، فقال : القاسم ضعيف أيضاً - أي مع ضعف الحسين - وذكره السيوطي في« الجامع الكبير » ، وعزاه إلى ابن النجار والديلمي أيضاً .

(254) حدثنا أحمد (1)بن محمود، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا إسحاق بن نجيح، قال: ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:

قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «ما زنى عبد فأدمن على الزّنى إلّا ابتلي في أهل بيته»

(2)

ص: 302


1- تراجم الرواة : إسحاق بن نجيح ، هو الملطي الأزدي أبو صالح ، وقيل : أبو يزيد ، كذاب يضع الحديث وقال ابن حبان : دَجَّال من الدَّجَاجِلة . كان يَضَعُ الحديث ، وذكره ابن عراق أبو الحسن الكناني في الوضاعين في مقدمة « تنزيه الشريعة » ص 37 انظر « المجروحين » (١ / ١٣٤) ، و« التهذيب » ( ١ / ٢٥٣) ، و « الميزان » (١ / ٢٠٠) . وابن جريح : هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، من رجال الجماعة ، وعطاء هو ابن أبي رباح، كذلك من رجال الجماعة ، تقدما : الأول ( في ت رقم 8) ، والثاني (في ت رقم 49).
2- تخریجه : في إسناده كذاب يضع الحديث وهو الملطي كما تقدم، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (1 / 278) من طريق الحسين الرقي منه به مثله ، وذكره الذهبي في « الميزان » (1/ 202 ). وقال : من أباطيل الملطي ، عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً ، فذكر الحديث مثله ، وأخرجه ابن الجوزي في « الموضوعات » (٣ / ١٠٦) من طريق أبي أحمد بن عدي بطريقين ، وفيه إسحاق بن نجيح الملطي ، ثم ذكر قول أحمد أنه قال فيه : هو هو أكذب الناس ، وقال : لا يصح . وكذا السيوطي في «اللآلىء المصنوعة » (2 / 189) من طريق ابن عدي ، وقال : إسحاق كذاب ، وأيضاً أورده ابن عراق في « تنزيه الشريعة » (2 (227) ، وقال : لا يصح .
185 7/ 18 نوح بن يعقوب بن عبد اللّه الأشعري :

(1)

روى عنه علي بن بشر.

(255) حدثنا عبد اللّه بن محمد (2)بن زكريا، قال: ثنا علي بن بشر، قال: ثنا نوح بن يعقوب بن عبد اللّه الأشعري، قال: ثنا أبي، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال:

خرج علينا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-، فقال: «رأيت البارحة عجبا. رأيت رجلا من أمّتي يلهث عطشا، كلّما ورد حوضا منع، فجاءه صيام رمضان فسقاه و أرواه»(3) .

ص: 303


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ٣٣٢) .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم ( في ت رقم 91) من الثقات. وعلي بن بشير بن عبيد الله : تقدم بترجمة رقم 129 ضعيف منكر الحديث ، ويعقوب بن عبد الله الأشعري : تقدم بترجمة ٨٦ . صدوق يهم ، ويحيى بن سعيد : هو الأنصاري . ثقة ثبت . انظر التقريب ص ٣٧٦ وسعيد بن المسيب : هو القرشي المخزومي من رجال الجماعة . تقدم قريباً في ( ت رقم 173 ).
3- تخریجه : في إسناده علي بن بشر ، وهو ضعيف ، ونوح لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخب__ار أصبهان » (2 / 332) به مثله .
186 7/ 19 أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني :

(1)

يحدث عن جرير (2)، و عبد الرحمن بن مغراء، و أبي (3)ضمرة، و غيرهم.

(256) حدثنا أبو العباس أحمد بن (4)محمد الجمّال، قال: ثنا أحمد بن جرير، قال: ثنا عيسى بن خالد، قال: ثنا ورقاء بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «من قتل دون ماله فهو شهيد» (5).

ص: 304


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (1 /78) وفيه أبو جعفر السنبلاني ثقة .
2- جرير : هو ابن عبد الحميد تقدم بترجمة رقم ٦١ .
3- وأبو ضمرة : هو أنس بن عياض بن ضمرة من رجال الجماعة ، انظر « التهذيب » (١ / ٣٧٥) .
4- تراجم الرواة : أبو العباس الجمال أحمد بن محمد بن عبد الله : تقدم (في ت رقم ٢) وكان عنده فنون العلم . وعيسى بن خالد الغالب أنه الخراساني ترجم له ابن أبي حاتم ، ونقل أنه كان ثقة . انظر «الجرح والتعديل » (٢٧٥/٦) ، وورقاء بن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي صدوق ، تقدم (في رقم 81) . وعمرو بن دينار : هو المكي . تقدم (في ت رقم 2) ثقة .
5- تخریجه : إسناده حسن ، وقد تقدم تخريجه في حديث 21 تحت ترجمة ٧ ، والحديث متفق عليه .

(257) حدثنا أبو عبد اللّه محمد (1)بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن سعيد، قال: ثنا عيسى بن خالد، عن ورقاء، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-: «إنّ اللّه يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده، و يكره البؤس و التّناوش (2)، و يحبّ الحيي الحليم العفيف المتعفّف، و يبغض البذي ء السّائل الملحف» (3).

ص: 305


1- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى : تقدم ( في ت رقم 10) . ثقة . الأعمش : هو سليمان بن مهران ، وأبو صالح : هو ذكوان السمان . تقدما ( في ت رقم ٦ و ٤١) ، وهما ثقتان .
2- في « أخبار أصبهان » (1 /78) « التباؤس » وهكذا جاء عند غيره .
3- تخریجه : رجاله ثقات ، سوى ورقاء ، وهو صدوق ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » ( 78/1 ) به مثله ، وأورد الهيثمي في « المجمع » (132/5) عن أبي هريرة مرفوعاً . طرفه الأول نحوه ، وقال : رواه أحمد ، وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب ، وهو ضعيف ، ثم أورد لهذا الطرف شواهد من حديث عمران بن حصين مرفوعاً ، وقال : رواه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد ثقات ، وعن زهير بن أبي علقمة ، وعنده زيادة : « ولا يحب البؤس والتباؤس » ، وقال : رواه الطبراني ، ورجاله ثقات ، وكذا عن أبي الأحوص ، عن أبيه مالك ، وهذا الطرف أخرجه أبو داود عنه في ( ٣٣٣/٤) اللباس ، باب في غسل الثوب والترمذي عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً في (20٦/٤ ) الأدب ، باب ما جاء أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده حدیث 2028 ، وقال هذا حديث حسن ، وفي الباب عن أبي الأخوص ، عن أبيه ،وعمران بن حصين وابن مسعود .
187 7/ 20 أحمد بن إسماعيل بن مثلّم الأصبهاني :

(1)

يروي عن أبي هانى ء.

(258) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأنصاري، عن أبي هانى ء (2)، عن سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة، قال: كره النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أن يقول الرجل عبدي، و لكن فتاي (3).

أنبأنا محمد بن يحيى، قال: سمعت أحمد بن إسماعيل، عن أبي

ص: 306


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (80/1) ، وزاد الأنصاري .
2- تراجم الرواة : نبه أبو هانيء : هو إسماعيل بن خليفة القاضي ، صاحب الثوري . روى عنه ، وقال ابن أبي حاتم : سألت يونس بن حبيب عنه ، فقال : محله الصدق كتب عنه مشايخنا ، انظر« الجرح والتعديل » (١٦٧/٢) . وسفيان هو الثوري ، وبقية الرواة تقدموا .
3- يظهر أنه سقط بعد لكن « يقول » كما في رواية مسلم ( ٥/١٥ -7) مع النووي ، وأحمد ( ٤٤٤/٢) . تخریجه : في إسناده أحمد بن إسماعيل الأنصاري الأصبهاني ، لم أعرفه ، وسكت عنه أبو الشيخ ، وأبو نعيم، وبقية رجاله ثقات سوى أبي هانىء ، وهو مَحَله الصدق ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (1 (80) به مثله ، غير أن فيه « نهى » بدل «كره » ، ولكن الحديث من غير هذا / السياق صحيح بمتابعاته ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه »( ١٥ / 5-7 )مع النووي الألفاظ ، باب حكم إطلاق لفظ العبد والأمة والمولى والسيد بطرق ، ويلتقي مع سند أبي الشيخ في الأعمش ، ومنه به نحوه ، وأحمد في «مسنده » (٢ / ٤٤٤ و ٤٦٩ ) من طريق وكيع ، عن الأعمش ، ومنه به ، والبخاري في« الأدب المفرد ) ص 33. من حديث أبي هريرة مرفوعاً .

هانى ء، عن سفيان، عن هارون (1)، عن عبد اللّه بن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى أبيّ بن كعب، فسأله عن الأرنب، فقال: و ما يحرمها؟ قال: إنّها تطمث (2). قال: فمتى تطهر؟ قال: لا أدري: قال: فإنّ الذي يعلم متى تطمث يعلم متى تطهر. إن اللّه تبارك و تعالى لم يدع لشي ء أن يبيّنه أن يكون نسيّا (3). ما قال اللّه فهو كما قال اللّه، و ما قال رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فهو كما قال، و ما لم يقل اللّه و لا رسوله فبعفو اللّه و رحمته. لا تبحثوا عنه، فإنما هي حاملة (4)من الحوامل(5)

ص: 307


1- تراجم الرواة : سفيان : هو الثوري . وهارون : هو ابن أبي إبراهيم ميمون الثقفي أبو محمد ، ثقة ، قاله أحمد وابن معين . انظر «الجرح والتعديل » (٩٦/٩ ) ، و « التهذيب » (١٥/١١) وعبد الله _ بن عبيد - بالتصغير - ابن عمير أبو هاشم المكي : ثقة . تقدم (في ت رقم 129) ، روى عن أبيه ، وقال البخاري : لم يسمع من أبيه شيئاً وعبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكي : ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وَعَده بعضهم من كبار التابعين ، وهو مجمع على ثقته ، « التقريب » ص 229 .
2- أي تحيض .
3- في « المصنف » (٥١٧/٤) لعبد الرزاق أن يكون نسيه .
4- في _ أ _ ه_ « حليلة » ، وهو تصحيف ، والصحيح في الأصل كما في «المصنف » (٥١٧/٤) _ لعبد الرزاق .
5- رجاله ثقات سوى أحمد بن إسماعيل ، فلم أعرفه ، وأبو هانىء ، وهو محله الصدق ، ولكن فيه انقطاع : لم يسمع عبد الله بن عبيد عن أبيه ، كما صرح البخاري ، وقد تقدم ، وأيضاً فيه راو مبهم . فقد أخرجه عبد الرزاق في« مصنفه » (٥١٧/٤) من طريق الثوري به نحوه ، غير أنه ليس فيه ذكر لأبي ، إنما فيه أن عبيد بن عمير قال : جاءه رجل ، فسأله عن الأرنب ، فذكر الحديث .
188 7/ 21 الحسن بن نصر بن عثمان :

(1)

ابن زيد بن مزيد جد إبراهيم بن متّويه، و كان نصر يكنى أبا الحسن، من موالي الأنصار، و كان صار إلى أصبهان مع إخوته، و ولد الحسن بأصبهان، و يقال: إنّه كان كتب عنه النعمان (2)و زفر، و كان يتفقه.

189 7/ 22 و ابنه محمد المعروف بمتّويه :

(3)

ممن حدّث بأصبهان، و كان يكنى أبا عبد اللّه و له أخ يقال له الضحاك، و كانت أمهما بنت الضحاك بن مزيد بن عجلان، و كان سمع متويه من محمد بن بكير، و عبد اللّه بن عمران، و سعيد بن يحيى الطويل، و غيرهم(4) ، و ابنه إبراهيم و علي ابنا متويه، و يجي ء ذكرهما (5)بعد إن شاء اللّه.

ص: 308


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» ( ١ / ٢٥٥) ، وله ذكر في « الإكمال» (٢٠٦/٧) لابن ماكولا.
2- هو ابن عبد السلام ، وزفر هو : ابن الهذيل .
3- له ترجمة في المصدر التالي ذكره نقلاً عن أبي الشيخ في (255/1) ، وفي (١٩٥/٢ ) ، وله ذكر في « الإكمال» (٢٠٦/٧) ، وفيه « متويه » بالتاء المثناة من فوق بعد الميم .
4- كذا في « أخبار أصبهان » (٢٥٥/١) .
5- في الطبقة العاشرة .
190 7/ 23 إسماعيل بن يوسف بن محمد الزاهد :

(1)

يحدّث عن يحيى القطان، و ابن المهدي (2)، و غيرهما. لم يحدّث العامة. و سمع من ابنه.

ص: 309


1- له ترجمة في المصدر السابق . « أخبار أصبهان » (1 / 210) ، وفيه أنه يعرف بسمويه أ _ ه_ .
2- هو عبد الرحمن بن المهدي .
191 7/ 24 و ابنه أحمد بن إسماعيل :

(1)

و كان أيضا من خيار عباد اللّه، قاله إسماعيل.

(259) و روى عنه محمد بن إبراهيم (2)بن شبيب، قال: ثنا إسماعيل بن يوسف، قال: ثنا نائل بن نجيح، قال: ثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: سمعت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقول- في التطوع-: «اللّه أكبر كبيرا، و سبحان اللّه بكرة و أصيلا». و كان له ابن يقال له:

ص: 310


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ٨٧ و ١٢٦ و ٢١٠) .
2- تراجم الرواة : محمد بن إبراهيم : تقدم (في ت رقم ١٦٤) . شيخ ثقة ، ونائل ابن نجيح الحنفي، أو الثقفي أبو سهل البصري، تكلم فيه الدارقطني ، وقال ابن عدي : أحاديثه مظلمة وقال ابن حجر : « ضعيف » . انظر « المغني في الضعفاء » (٦٩٤/٢) ، و « التقريب » ص ٣٥٦ ، ومسعر : هو ابن كدام : تقدم( في ت رقم ٣ ) . ثقة . عمرو بن مرة : هو أبو عبد الله الكوفي . تقدم في ت رقم (3) ، ثقة . ونافع بن جبير بن مطعم أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله المدني من رجال الجماعة . ثقة ، مات سنة تسع وتسعين. انظر «التهذيب »(٤٠٤/١٠ ) ، وجبير بن مطعم: صحابي أسلم عام خيبر . مات سنة ٥٩ه_ ، وقيل : قبلها . المصدر السابق (٦٣/٢ - ٦٤) . تخریجه : في إسناده إسماعيل بن يوسف . سكت عنه أبو الشيخ ، وأبو نعيم ، ولم أعرفه ، وأيضاً نائل ابن نجيح : ضعيف ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (210/1) به مثله ، والحديث صحيح من غير هذا السياق بمتابعاته وشواهده، فقد أخرجه أبو داود في«سننه» (٤٨٦/١ ) الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء ، من حديث عمرو بن مرة ، عن عاصم العنزي ، عن ابن جبير ، ومنه به نحوه بإسنادين ، وفي وسطه زيادة « الحمد لله كثيراً ثلاث مرات » . وكذا من هذا الطريق مثله ابن ماجه (٢٦٥/١ ) الإقامة باب الاستعاذة في الصلاة ، وفي آخر روايتهما زيادة « اللهم إني أعوذ بكَ مِنَ الشَّيْطانِ الرّحِيمِ ، مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ ، وَنَفْتِهِ» . قال عمرو ابن مرة الرّاوي للحديث : « هَمْزُهُ المُوتَةُ ، وَنَفْتُهُ الشَّعْرُ ونفْخُهُ الكبر». وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » (٨٠/٤) عن عمرو بن مرة في «مسنده » (٨٠/٤) عن عمرو بن مرة ، عن رجل ، عن ابن جبير ، وفي 83 عن عمرو ، عن عباد بن عاصم ، وفي ٨٥ عن عاصم العنزي ، عن ابن جبير وفي ، ٣٥٥ و ٣٥٦ ، ذكر له شاهداً من حديث عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً نحوه . وله شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم في « صحيحه » (97/5 ) المساجد ، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة نحوه ، وفي وسطه زيادة : « الحمد لله كثيراً ، وكذا عند النسائي في سننه »(125/2) الافتتاح ، باب القول الذي يفتتح به الصلاة ، بإسنادين نحوه . وكذا الترمذي في «سننه » (233/٥) الدعوات ، كما عند النسائي ، وقال : هذا حديث غریب حسن صحيح من هذا الوجه اه_.

.....

ص: 311

192 7/ 25 أبو إبراهيم:

يقرى ء النّاس، أدركته، و كان له فضل و عبادة، و كانوا أهل بيت الزهد و العبادة (1).

193 7/ 26 و يوسف بن محمد:

كان من خيار الناس من أصحاب عبد الرحمن بن يوسف المعداني- رحمه اللّه-.

ص: 312


1- كذا في « أخبار أصبهان » (210/1) .
194 7/ 27 الحسن بن أيوب بن زياد الكندي :

(1)

يحدث عن مبارك بن فضالة، و كان أيوب بن زياد على خراج أصبهان (2). حدثنا علي (3)بن الصباح، قال: ثنا محمد بن الحسن بن أيوب بن زياد، قال:

ثنا أبي، قال: ثنا مبارك بن فضالة- قدم علينا بأصبهان- عن الحسن، قال:

اهتزّ العرش لموت سعد.

ص: 313


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢٥٦/١) .
2- كذا في المصدر السابق .
3- تراجم الرواة : علي بن الصباح بن علي . تقدم ( في ت رقم ٥٤ )، وكان من الحفاظ كثير الحديث ، ومحمد بن الحسن : لم أعرفه ، ومبارك بن فضالة : تقدم بترجمة ٥٤ ، وهو صدوق يدلس تدليس التسوية ، وقد عنعن، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري . تقدم ( في ت رقم 3) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفهم مع وجود العنعنة من المدلس ، وبالإضافة إلى كونه مقطوعاً ، طومن ريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٥٦/١) به مثله سواء . والحديث أخرجه الشيخان مرفوعاً : البخاري في«صحيحه» (133/7) مع الفتح - س ، مناقب الأنصار ، باب مناقب سعد عن جابر بن عبد الله مرفوعاً مثله، وفي رواية بلفظ اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ»، وأخرجه مسلم في صحيحه (٢١/١٦ - ٢٢) مع النووي الفضائل مناقب سعد بن معاذ بثلاثة طرق، عن جابر وأنس ،نحوه وكذا أخرجه الترمذي عن جابر في «سننه» (٣٥٣/٥) المناقب، مناقب سعد م بن عاذ، وابن ماجه في المقدمة من «سننه» (٥٦/١) مناقب سعد أيضاً عن جابر، وأحمد في «مسنده »( ٢٣/٣ و ٢٣٤ و ٢٩٦ و ٣١٦ و ٣٢٧ و ٣٤٩) ، و ( ٣٥٢/٤ ) و ( ٣٢٩/٦ ، ٤٥٦) عن أبي سعيد الخدري ، وأنس ، وجابر ، وأسيد بن حضير ، ورميثة ، وأسماء بنت يزيد بن السكن وأخرجه ابن سعد في « الطبقات » (٤٣٤/٣) و (٤٣٥ عن الحسن مقطوعاً نحوه ، وعن الأصحاب المذكورة عند أحمد ، وعن حذيفة ويزيد بن الأصم أيضاً ، وأيضاً ذكر الهيثمي في « المجمع » (308/9) و 309) عدة أسانيد صحيحة لهذا الحديث ، وهذا الحديث من الأحاديث المتواترة التي أوردها السيوطي في « الأزهار المتناثرة » ، والكتاني في« نظم المتناثر » ص ١٣٦ ، وقد رواه عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كما هو مذكور في المصدر السابق ، وإنما اضطر المؤلف بتخريجه مقطوعاً ؛ لأنه لم يجد له طريقاً آخر عن المترجم له فيما يبدو ،والله أعلم .
195 7/ 28 إبراهيم بن حجاج الأبهري :

(1)

جد محمد بن يونس الغزال المديني، يحدث عن أبي داود. مات قبل الخمسين و مائتين (2).

(260) حكى محمد بن (3)يونس، قال: قرأت في كتاب جدي إبراهيم بن الحجاج، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن منصور، و زبيد، و الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي، أن النبي

ص: 314


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (177/1) .
2- كذا في المصدر السابق (177/1) .
3- تراجم الرواة : محمد بن يونس الغزال المديني : لم أعرفه ، وإبراهيم : هو المترجم له . وأبو داود : هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم ٩٣ . شعبة : هو ابن الحجاج العتكي . تقدم في ت رقم (22) . ومنصور : هو ابن المعتمر . تقدم (في ت رقم2) . زبید هو ابن الحارث الأيامي تقدم في ت رقم (٩٦) . الأعمش : هو سليمان تقدم (في ت رقم ٦ ) . سعد بن عبيدة : هو أبو حمزة السلمي الكوفي . ثقة مات في ولاية عمر بن هبيرة . انظر التقريب » ص 118. أبو عبد الرحمن السلمي : مشهور بكنيته ، اسمه عبد الله بن حبيب الكوفي ثقة ثبت ، مات بعد السبعين. المصدر السابق ص 170 . وعلي هو ابن أبي طالب رضي الله عنه .تخریجه : في إسناده من لم أعرفه مع وجود الوجادة ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (177/1) به مثله ، والحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٥8/8 مع الفتح - س ) المغازي، باب سرية عبد الله بن حذافة السهمي ، عن علي رضي الله عنه - قال : بعث النبي سرية ، فاستعمل رجلا من الأنصار ، وأمرهم أن يطيعوه ، فغضب - عند مسلم - في شي ء ، فقال : أليس أمركم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تطيعوني ؟ قالوا : بلى : قال : فاجمعوا لي حطباً ، فجمعوا ، فقال : أوقدوا ناراً ، فأوقدوها ، فقال : ادخلوها ، فَهَمُوا ، وجعل بعضهم يمسك بعضه ويقولون : فررنا الى النبي - صلى الله عليه وسلم - من النار ، فما زالوا حتى خمدت النار ، فسكن غضبه ، فسكن غضبه ، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : « لَوْ دَخَلُوها مَا خَرَجُوا مِنْها إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ ، والطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ » ، وأخرجه في الأحكام باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية حديث ٧١٤٥ ، وفي خبر الواحد أيضاً حديث ٧٢٥٧ ، وأخرجه مسلم في «صحیحه »(١٢ / ٢٢٦ و 22٧ ) المغازي ، وجوب طاعة الأمراء في غير معصية بثلاثة طرق من ٢٢٧ طريق شعبة ، عن زبيد ، عن سعد بن عبيدة ، ومن طريق وكيع ، عن الأعمش ، عن سعد ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي مرفوعاً ، وكذا أبو داود في« سننه » (92/3 ) الجهاد ، باب في الطاعة ، والنسائي في« سننه » (159/7) البيعة ، باب جزاء من أمر بمعصية ، فأطاع ،وسندهما يلتقي مع شعبة ، ومنه به مثله .

- صلى الله عليه وسلم - بعث سرية ، فذكر الحديث .

ص: 315

الطبقة الثامنة
196 1/8محمد بن عامر

(1) :

(٢٦١) حدثنا محمد بن(2) يحيى قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا يعقوب القمي ، عن عنبسة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « قَتْلُ الصَّبْرِ لا

ص: 316


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (191/2 ) ، وزاد في نسبه : « ابن إبراهيم بن واقد بن عبد الله أبو عبد الله » . حدث عنه أبو بكر بن أبي داود السجستاني .
2- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو أبو عبد الله ، تقدم (في ت رقم 10) ، هو ثقة . ومحمد بن عامر : صاحب الترجمة ، وأبوه : هو عامر بن إبراهيم بن واقد . تقدم بترجمة رقم ١٠٣ . ثقة . يعقوب : هو ابن عبد الله القُمِّي - القمي بضم القاف وتشديد الميم . تقدم بترجمة رقم (٨٦) . صدوق يهم . وعنبسة : هو ابن سعيد الأسدي . تقدم في ح 29 . هشام بن عروة وأبوه _ أيضاً _ تقدما (في ت رقم ٢). تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عامر : حيث لم أعرفه ، ويعقوب القمي ، وهو صدوق يهم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (3٦/٢ و 191) بإسناده إلى محمد بن عامر ، وإبراهيم ابن عامر ومنهما به مثله ، وأخرجه البزار في مسنده ، كما في كشف الأستار عن زوائد« البزار » (٢١٤/٢) ، وكذا في «المجمع »(٢٦٦/٦) ، وقال الهيثمي : وكذا قال المناوي في «الفيض» (٥٠٦/٤ ) . رواه البزار في «مسنده » ، وقال : لا نعلمه يُروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه ، وزاد الهيثمي : ورجاله ثقات ، وكذا أخرج البزار كما في المصدرين السابقين عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وقال : البزار : كما في كشف الأستار (213/2) حديث صالح بن موسى لا يروي عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه ، وصالح لين الحديث ، وقال الهيثمي : وهو متروك . وحسنه الشيخ الألباني في « صحيح الجامع الصغير » (١٣٠/٤).

يَمُرُّ بِذَنْبٍ إِلَّا مَحَاهُ »

توفي محمد بن عامر يوم الاثنين سنة سبع ، أو ست وستين ومائتين (1) .

(٢٦٢) وحدثنا أبو علي (2) بن إبراهيم ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا النعمان ، قال : ثنا أبو بكر ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :

«اللهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا ، وَعَلَّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا ، وَزِدْنَا عِلْماً إِلَى عِلْمِنَا ».

قال أبو علي(3) : كان حاتم بن (4) يونس معنا، فقال : أبو بكر هذا هو من أهل البصرة .

ص: 317


1- كذا في « أخبار أصبهان » (191/2) .
2- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. تقدم (في ت رقم 23) . شيخ ثقة ، محمد بن عامر وأبوه : تقدما قريباً. النعمان : هو ابن عبد السلام . تقدم برقم ترجمة (81) ثقة . أبو بكر : لم يتبين لي ، فلعله ابن عيّاش ، وهو تقدم . وشريك بن عبد الله : هو أبو عبد الله المدني صدوق يخطىء . تقدم ( في ت رقم 3) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وشريك بن عبد الله تغير بأخرة ، والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه الحاكم في« المستدرك » (١ / ٥١٠) الدعاء ، باب دعاء حصول النفع بالعلم عن أنس بن مالك نحوه ، وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي ، وأخرج نحوه الطبراني في « الأوسط » كما في « المجمع » (181/10) . وقال الهيثمي : رواه من رواية إسماعيل بن عياش ، عن المدنيين ، وهي ضعيفة . قلت : وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الترمذي في« سننه » (٥ / ٢٣٦) . الدعوات نحوه مع زيادة في آخره ، وقال الترمذي ، وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه . قلت : أي هو ضعيف ؛ لأن في إسناده موسى ابن عُبيدة الربذي . قال النسائي وغيره : ضعيف ، وكذا قال ابن حجر في « التقريب » ص ٣٥١ ، وانظر « الميزان » (٤ / 213) ، وعند ابن ماجه في« سننه » (1/ 92) المقدمة ، وفي الدعاء (٢ / ١٢٦٠) نحوه ، وضعيف أيضاً . فيه موسى بن عبيدة المذكور .
3- هو أبو علي بن إبراهيم .
4- ترجم له أبو الشيخ كما سيأتي بترجمة رقم ٢٨٩.

(٢٦٣) حدثنا عبد الله بن محمد بن عیسی (1) ، قال : ثنا محمد بن عامر ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا قرة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف على نسائه في غسل واحد . هذا مما تفرد به .

حكي عن مجلسه أنه كان يجري فيه من كل العلوم : الفقه ، والنحو ، والغريب ، والشعر ، والحديث ، وقد حدث عن أبي داود الطيالسي .

ص: 318


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن عيسى : تقدم ( في ت رقم 81) وهو حسن المعرفة كثير الحديث بن وأبو داود : هو الطيالسي . تقدم بترجمة رقم 93 ، وقرة : هو ابن خالد السدوسي . تقدم ( في ت رقم 9) ثقة ضابط. وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم ( في ت رقم 3) . تخریجه : في إسناده من لم أعرفه - أي حاله - فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (191/2) : من طريقه به مثله سواء ، والحديث من غير هذا السياق متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في « صحیحه » (1 / 377 )مع الفتح - س الغسل ، « باب إذا جامع ثم عاد ، ومن دار على نسائه بغسل واحد » ، وفي النكاح « باب من طاف على نسائه في غسل واحد » (٣١٦/٩) ، ومسلم في «صحیحه » (3 /217) مع النووي الحيض استحباب الوضوء للجنب ، كلاهما عن أنس مرفوعاً نحوه ، ولفظ مسلم « أن النبي - صلى الله عليه وسلم _ « كان يطوف على نسائه بغسل واحد » ، وأبو داود في «سننه » (١٤٨/١) الطهارة ، باب في الجنب يعود، عن أنس مثله ، وأخرجه النسائي في « سننه » (١٤٣/١) الطهارة ، باب إتيان النساء قبل إحداث الغسل ، بلفظ مسلم في طريق ، وقريباً منه في آخر ، وكذا الترمذي في« سننه » (93/1) الطهارة ، باب في الرجل يطوف على نسائه بغسل واحد، بلفظ مسلم ، وقال الترمذي : وفي الباب عن أبي رافع ، « وحديث أنس حديث حسن صحيح » وبهذا اللفظ وقريباً منه ابن ماجه في « سننه » (١٩٤/١ ) الطهارة ، باب فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلاً واحداً . والدارمي في « سننه » (192/1) الطهارة ، « باب الذي يطوف على نسائه بغسل واحد » بأربعة طرق نحوه ، وكذا أحمد في« مسنده » (٩٩/٣ و ١١١ و ١٦١) ، وأخرجه أبو الشيخ أيضاً في « أخلاق النبي» - صلى الله عليه وسلم - ص ٢٣٢ - من غير الطريق المذكور هنا بطرق عدة .
197 2/8 أبان بن شهاب أبي الخصيب

(1)

(2)

وكان أبان يُكَنَّى أبا أحمد ، وكان فاضلاً يحدث عن أبي عبد الرحمن

المقرىء ، وغيره .

(٢٦٤) حدثنا أحمد بن (3) محمود ، قال : ثنا أبان بن أبي الخصيب ، قال : ثنا أحمد بن يزيد الحَرّاني ، قال : ثنا فليح بن سليمان ، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال : مر النبي - صلى الله عليه وسلم - ببقعة من (4) المناصع (5) والبقيع ، فقال : « نِعْمَ هذا مَوْضِعُ الحَمَّامِ » فاتخذ حماماً .

ص: 319


1- في النسختين بزيادة« ابن» بين شهاب وبين أبي الخصيب ، والصواب بدونه ؛ لأن أبا الخصيب كنية شهاب كما في « أخبار أصبهان » (229/1) ، وفي السند التالي.
2- له ترجمة في المصدر السابق ، وفيه أنه« توفي سنة ثمان وخمسين ومائتين ».
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم ( في ت رقم 32) شيخ ثقة ، وأحمد بن يزيد الحراني : ضعيف روى له البخاري حديثاً واحداً فى علامات النبوة متابعة . انظر « التقريب » ص 17 ، و«التهذيب» (٩٠/١) ، وذكر في ترجمته حديثه المذكور هنا ، وفليح بن سليمان الخزاعي أبو يحيى المدني : صدوق ، كثير الخطأ . مات سنة ١٦٨ه_ . انظر « التقريب » ص 277) و «الميزان» ٣ / ٣٦٥ . وسعيد المقبري : هو ابن أبي سعيد كيسان أبو سعد المدني . ثقة ، تغير قبل موته بأربع سنين . انظر« التقريب » ص 122 ، و « التهذيب » (٤ / ٣٨) .
4- في« التهذيب »(91/1) : «بين المناصع».
5- المناصع : بالفتح والصاد المهملة والعين المهملة ، وهي المواضع التي تتخلى فيها النساء ، ثم قال الحموي : وأرى أن المناصع موضع بعينه خارج المدينة كان النساء يتبرزن إليه بالليل على مذاهب العرب بالجاهلية . « انظر « معجم البلدان » (202/5 ) ، والبقيع : مقبرة المدينة ، وهي معروفة . تقع شرقي المسجد النبوي وقريبة منه ». تخریجه : ضعيف . في إسناده: أحمد الحراني ، وهو ضعيف ، وكذا فليح صدوق ، كثير الخطأ ،فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان»(1 / 230 )من طريقه بلفظه ، وذكره الذهبي في« الميزان »( ١ / ١٦٤) ، وابن حجر في « التهذيب » (91/1 ) ، ونقل فيه أن أبا حاتم - الرازي سئل عن حديثه هذا _ وذكر الحديث بتمامه - فقال : « هذا حديث باطل ».

قال أبان : كتب عني هذا الحديث إبراهيم (1) بن موسى الفراء .

(٢٦٥) وحدثنا أحمد (2) بن محمود ، قال : ثنا أبان بن أبي الخصيب ، قال : ثنا أحمد بن یونس(3)، قال: ثنا أبو شهاب عن الشيباني، عن ابن أبي أوفى ، أنَّه كَبَّر على جنازة أربعاً ، ثم مكث (4) هنية ، ثم انصرف ، فقال : أتروني كنت أُكَبِّر خمساً (5)؟ ما كنت أفعل ، هكذا رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل . كان يكبر أربعاً (6).

ص: 320


1- أنظر ترجمته في « التهذيب » (1 (170) ، وهو من رجال الجماعة ثقة ، مات سنة بضع وعشرين ومائتين .
2- في الأصل : « محمد » ، والتصحيح من أ _ ه_ . وقد تقدم في السند قبله مصححاً .
3- تراجم الرواة : أحمد بن يونس : هو ابن المسيب أبو العباس ، سيأتي بترجمة ( رقم ٢٥٠ ) . ثقة . وأبو شهاب : هو عبد ربه بن نافع الكناني الحناط ، تقدم ( في ت رقم 181) صدوق يهم والشيباني : هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق . تقدم في ( ت رقم ١٥٠) . ثقة . وابن أبي أوفى : هو عبد الله ، صحابي مشهور .
4- في _ ا _ ه_ : سكت . وعند الحميدي : قام ساعة .
5- جاء في « مسند أحمد » (٤ / 383) بزيادة « قالوا نعم ».
6- تخریجه : إسناده حسن ، فقد أخرجه ابن ماجه في « سننه » (1 / ٤82 )الجنائز، باب التكبير على الجنازة أربعاً ، وأحمد في «مسنده » (٣٥٦/٤ و ٣٨٣ ) باختصار في الموضع الأول ، وفيه : « ثم قام هنية ، فسبح به بعض القوم ، فانفتل ، فقال الحديث ، وأخرجه الحميدي في« مسنده » (2 / 313 ) ، وعبد الرزاق في مصنفه ( 3 (٤82) والبيهقي في« سننه » (٤ / ٣٥ و ٣٦ ) الجنائز جماع أبواب» التكبير على الجنائز، كلهم من طريق إبراهيم بن مسلم الكوفي الهجري بنحوه ، وقد ضعفه بعض العلماء ، وقال ابن حجر في « التقريب » ص 23 : لين الحديث ، وقد تابعه الشيباني عن ابن أبي أوفى كما عند المؤلف هنا ، وأبو يعفور عند البيهقي ( ٤ / ٣٦ )، ولا بأس به . قاله أبو زرعة كما في « الجرح » (٤٦٠/٩).

حدثنا الزهري (1) ، قال : ثنا أبان ، قال : ثنا مسلم بن منصور ، قال : ثنا إبراهيم بن هراسة (2) ، قال : سمعت سفيان الثوري يقول : صحبت الحجاج بن فرافصة أحد عشر يوماً ، أو قال : ثلاثة (3) عشر يوماً ما رأيته أكل ولا شرب ولا نام ، / ومن ولده :

ص: 321


1- تراجم الرواة : الزهري : هما اثنان بهذه النسبة وكلاهما روى عنهما أبو الشيخ ، وترجم لهما في ٢٤١ . أحدهما عبد الرحمن بن أحمد . وهو ثقة ، والثاني محمد بن أحمد بن يزيد ، وقال فيه : ليس بالقوي في حديثه لم يتبين لي من هو . وإبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي . قال البخاري : تركوه، وقال النسائي متروك الحديث . انظر «التاريخ الكبير» (333/1) للبخاري ، و « الضعفاء والمتروكين »، ص 283 « للنسائي مع « التاريخ الصغير »للبخاري ، و « الميزان » (72/1). بقية الرواة تقدموا .
2- في أ_ ه_ « عراشة » ، وهو خطأ ، والتصويب من الأصل ، ومن « الميزان»(72/21) .
3- في النسختين : « ثلاث » ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
١٩٨ 3/8الخصيب بن الفضل بن خصيب:

(1)

يروي عن عبد الله بن عمران(2) ، وكانوا من بني حنيفة بن لجيم (3).

ص: 322


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » 1 / 307 ، وزاد أبو نعيم في نسب «بن سلم بن عوذ بن سلامة الحنفي ، من أهل المدينة . لم يخرج حديثه . . . وقال : كان جده الخصيب بن سلم على خراج أصبهان سنة خمس وعشرين ومائتين » ، ثم ساق من طريقه حديثاً .
2- هو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي .. كما في « اللباب » (397/1) .
3- يوجد في هامش الأصل بمقابل لجيم هذه العبارة : « بلغ علي بن مسعود في الرابع ».
199 - 4/8رجاء بن صهيب الجُرْوَاءَاني :

(1)

يكنى أبا غسان ، ويقال : إنّه لم يكن بأصبهان أفضل منه ، وإنه كان مُجَابَ الدعوة . يروي عن روح (2)، وبكر بن بكار ، وسعيد بن ع_ام_ر ، وغيرهم .

مات سنة إحدى وخمسين ومائتين (3) .

(٢٦٦) حدثنا عبد الله (4) بن سندة بن الوليد ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ، قال : ثنا محمد بن زُنبور ، قال : ثنا عمر بن صبح (5) خالد ، عن بن میمون ، عن مطر بن طهمان ، عن عبد عن عبد الله بن أبي مليكة ، عن بن أبي مليكة ، عن عائشة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « بَيْتُ بالشَّامِ لَا يَحِلُّ للمُؤْمِنِينَ أَنْ يَدْخُلُوهُ إِلَّا بِمِثْزَرٍ ، وَلَا

ص: 323


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1 /315 )، وفيه : هو رجاء بن أبي رجاء مؤذن مسجد الفضل بن برغوث . كان من أفاضل أهل أصبهان ، وفي « الحلية » (392/10) .
2- وروح : هو ابن عبادة . تراجم الرواة : عبد الله بن سندة : ترجم له المؤلف في« الطبقات » (3/238) ، وقال : كان ثقة صدوقاً . ومحمد بن زنبور - بضم الزاي والموحدة ، وبينهما نون ساكنة - وهو محمد بن يعلى السلمي أبو علي الكوفي . ضعيف مات سنة ٢٠٥ه_ . انظر« التقريب » ص ٣٢٥ و« التهذيب » (٥٣٣/٩) ، وهو الذي يروي عن عمر بن صبح ، وعمر متروك . كان يضع الحديث ، واعترف به . انظر « ديوان الضعفاء » ص 228 للذهبي ، و « التقريب » ص ٢٥٤ ، وجاء عنده : صبيح بدل صبح ، وقال : متروك . تخريجه : في إسناده ضعيف ومتروك كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (١ / ٣١٦) به مثله ، والديلمي في مسنده»، كما في«زهر الفردوس » (١٦ / ١ /ج 2) من طريق أبي نعيم بإسناده مثله ، فالحديث يعد من الواهيات ، وقد أخرجه ابن الجوزي في « العلل المتناهية » (1/ ٣٤٤) من طريق الدارقطني مثله ، وفيه عمر بن صبح ، وهو متروك ، وقال ابن الجوزي : لم يروه عن خالد _ بن ميمون _ غير عمر بن صبح . وذكر له شاهداً من حديث أبي مرفوعاً ، وقال : لا يصح فيه سالم بن عبد الأعلى ليس بشيء قاله يحيى . وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب .
3- كذا في « أخبار أصبهان » (١ / ٣١٥) .
4- في - أ _ ه_ : ( عبيد الله » ، والصواب ما في الأصل ، كما في مصادر ترجمته .
5- جاء صبيح أيضاً كما في « التقريب » .

يحِلُّ لِلْمُؤمِنَاتِ أَن يَدْخُلْنَهُ الْبَيَّةَ ».

(٢٦٧) حدثنا أحمد بن محمود (1) ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ،قال : سمعت علي بن داود ، عن محمد بن أنس ، عن الأعمش ، عن الطائي ، عن عطية، عن أبي سعيد ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : : « لَا يَدْخُل الجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْس (2) ، وَلَا خَمْرٍ ، وَلَا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ ، وَلَا قاطِعُ رَحِمٍ ، وَلَا

ص: 324


1- الرواة : أحمد بن محمود بن صبح تقدم قريباً، وهو شيخ ثقة ورجاء هو المترجم له، وعلي بن داود بن يزيد التميمي أبو الحسن صدوق . مات سنة ٢٧٢ ه_ انظر « التقريب » ص ٢٤٥ ، و « التهذيب » (7 /317 ) ، ومحمد بن أنس : هو مولى آل عمر أبو أنس العدوي ، كوفي سكن الدينور ، صدوق ! يغرب من التاسعة ، نفس المصدرين السابقين ص( ٢٩١ و ٩ /٦٨ )والأعمش : معروف تقدم . الطائي : هو سعد أبو مجاهد الطائي الكوفي . لا بأس به. انظر « التقريب »ص 119 ، و «التهذيب» (٣/ ٤٨٥) . وعطية : هو ابن سعد بن جنادة العوفي الجدلي . تقدم ( في ت رقم ٩٤) ، وهو تكلم فيه . قال الذهبي : تابعي مشهور ، مجمع على ضعفه ، وقال ابن حجر : صدوق يخطيء كثيراً كان شيعياً مُدرّساً كما في المغني (٤٣٦/٢) ، وفي « التقريب » ٢٤٠ .
2- المكس : « الضريبة التي يأخذها الماكس ، وهو العشار » والمراد بصاحب المكس هنا : هو الذي يعشر أموال المسلمين ، ويأخذ من التجار والمختلفة إذا مروا عليه ، وعبروا به مكساً باسم العشر ، وليس هو الساعي الذي يأخذ الصدقات ، وقد ولي هذا أفاضل الصحابة اه_ . انظر«النهاية » لابن الأثير (٤ / ٣٤٩ ) ، « وشرح الخطابي » على « سنن أبي داود » (٣٤٩/٣) .

مَنَّان » (1)

حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ، قال : حدثني علي بن أبي علي ، قال : التفت إلينا سفيان بن عينية ، فقال : الشرار من مضى عام أول خير من خياركم (2) .

ص: 325


1- تخریجه : في إسناده عطية العوفي ، وأخرجه أحمد في« مسنده » (3/ 83) ويلتقي في الأعمش ، ومنه به نحوه ، وفيه بدل « مكس » خمس ، « وبزيادة ولا كاهن » ، وذكره الهيثمي في « المجمع » (٧٤/٥ )، وقال : رواه أحمد والبزار ، وفيه عطية بن سعد - العوفي - وهو ضعيف ، وقد وثق . ولأجزاء الحديث شواهد متفرقة مستقلة : فله شاهد دون اللفظ الأول _ والأخير - يعني ( صاحب مکس - ومن_ان ) عند أحمد (٤ /399) ، وعند ابن حبان في« صحيحه » ، كما في« موارد الظمآن » ص ٣٣٥ حديث (1380) كلاهما من طريق أبي حريز ، عن أبي موسى مرفوعاً ، وذكره الهيثمي في « المجمع » (٧٤/٥) ، وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني . ورجال أحمد والطبراني ثقات - قلت : فيهم وفي طريق ابن حبان جميعاً أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي وهو صدوق يخطىء كما قال ابن حجر في « التقريب » ص 171 ، والذهبي في « الكاشف » (٢/ 80) ، وقال : مختلف فيه ، وقد وثق - وأخرج أبو داود في « سننه » (٣ / ٣٤٩) في الخراج والأمارة ، والدارمي في «سننه » (1 / 393) الزكاة ، وأحمد في «مسنده » (٤ / ١٤٣ و ١٥٠) شاهداً للطرف الأول فقط من حديث عقبة بن عامر مرفوعاً ، وللجزء الرابع - قاطع رحم -شاهد عند البخاري ومسلم ، البر حديث ٢٥٥٦ ، وأبي داود في« سننه » (2 / 323) الزكاة ، والترمذي حدیث 1910 ، باب صلة الرحم من حديث محمد بن جبير عن أبيه مرفوعاً .
2- وهو في الحلية لأبي نعيم (7 /282) ، وفي آخره ، زيادة « اليوم » بعد خياركم .
200 5/8زياد بن هشام البزار :

(1)

يحدث عن عبد الصمد (2) ، ومحمد بن عبد الملك .

(268) حدثنا أبو الحسن (3) إسماعيل بن عبد الله الضبي ، قال : ثنا زیاد بن هشام بن جعفر قال : ثنا محمد بن عبد الملك ، عن محمد الشعاب ، عن ابن أبي مليكة ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ ، فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا والآخِرَةِ ، وَمَنْ حُرِمَ حَظِّه مِنَ الرِّفْقِ ، فَقَدْ حُرمَ حَقَّهُ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَحُسْنُ الخُلُقِ ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ ، وَحُسْنُ الجِوارِ يَزِدْنَ فِي الأَعْمَارِ ، وَيَعْمُرْنَ

ص: 326


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (318/1) ، وزاد في نسبه « ابن جعفر وفيه يروي عن محمد بن المغيرة ، وإبراهيم بن أيوب وقال إنه ثقة ».
2- وهو عبد الصمد بن حسان كما سيأتي .
3- تراجم الرواة : أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله الضبي : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ص (٣/٢٧٣ )، وقال: شيخ ثقة .. توفي سنة تسع وتسعين ومائتين. زياد : هو صاحب الترجمة.ثقة . ومحمد بن عبد الملك : لم يتبين لي ، وكذا تقدم ( في ت رقم 170) ، وترجمت بالاحتمال لنفرين بهذا الاسم هناك. ومحمد الشعاب : هو ابن مهزم العبدي أبو عمرو البصري . وثقه ابن معين ، وقال أبو حاتم : ليس به بأس ، وذكره ابن حبان في «الثقات » . انظر « تعجيل المنفعة » ص ٢٤٩ ، وابن أبي مليكة : هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة . تقدم( في ت رقم 82) ثقة . والقاسم : هو ابن محمد بن أبي بكر ، من رجال الجماعة . تقدم ( في ت رقم ١٣١) .تخریجه : رجاله ثقات سوى محمد بن عبد الملك . لم يتبين لي من هو . والحديث صحيح بطرقه من غير هذا السياق . فقد أخرجه أحمد في« مسنده »( (٦(١٥٩) من طريق عبد الرحمن بن القاسم ، عن عائشة مرفوعاً نحوه ، ودون قوله : «من حرم من حظه الرفق، فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة »، ورجاله ثقات رجال الشيخين ، سوى محمد بن مهزم ، وقد وثقه ابن معين وابن حبان وقال أبو حاتم : ليس به بأس. وقد تقدم ، وقال المنذري : بعد ذكره الحديث المذكور في « الترغيب » (٣ / ٣٣٦) ، وتبعه الهيثمي في « المجمع » (١٥3/8) ، فقال أيضاً : رواه أحمد ، ورواته ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة . كذا قالا : وكأنه سقط من نسختهما من «المسند » قوله : « ثنا القاسم » ، وهو موجود في النسخة المطبوعة ، وقد تابعه عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن القاسم بن محمد به. أخرجه البغوي في«شرح السنة » (٣ / ٤٣٤) ، . وضعفه بعبد الرحمن هذا ، ولكن عبد الرحمن بن القاسم ثقة ، فمتابعته إيَّاه تنفع ولا تضر ، وأخرجه أب__و نعيم في « الحلية »( ٩ /١٥٩) من طريق عبد الرحمن بدون الشطر الأخير . أعني » قوله : «وحسن الخلق إلخ ». وذكر الشيخ الألباني في « الصحيحة » ص ٥٠ أنه وجد الحديث المذكور في جزء من رواية محمد بن محمد الباغندي ( مجموعة 107 - ظاهرية ) بإسناده إلى عبد الصمد بن عبد الوارث ، ومنه بإسناد أحمد تماماً ، ولكن لم يَسُقُ متنه سوى الجملة الأخيرة بلفظ : « حُسْنُ الخُلُقِ وحُسْنُ الجِوارِ ، وصِلَةُ الرَّحِمِ ، يزدن في الأعمار، ويَعْمُرْن الدَّيَارَ » ، وللشطر الأول وللشطر الأول من الحديث شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعاً أخرجه الترمذي في «سننه » (٢٤٨/٣ )البر والصلة ، باب الرفق ، وقال : في الباب عن عائشة ، وجرير بن عبد الله ، وأبي هريرة ، وهذا _ أي حديث أبي الدرداء - حديث حسن صحيح ، وأحمد في «مسنده » (٤٥١٦) ، والبخاري في « الأدب المفرد » ص ٤٦٤ ، والبيهقي في السنن» (193/10) ، وفي « الأسماء والصفات » ص طبع الهند ، وفي آخره زيادة ، ولكن في أسانيدهم يعلى بن مملك المكي ، وهو مقبول كما قال الحافظ في « التقريب » ص 388 .

الديار».

(٢٦٩ ) حدثنا إسماعيل ، قال : ثنا زياد بن هشام ، قال : ثنا عبد الصمد (1) ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن عبده بن أبي لبابة ، عن سويد بن

ص: 327


1- تراجم الرواة : عبد الصمد بن حسان المروذي . قال الذهبي : صدوق إن شاء الله . وقال البخاري : كتبت عنه ،وهو مقارب، وذكره ابن حبان في الثقات ورُوي عن أحمد أنه تركه ، ولكن لم يصح . انظر«الميزان»(٢ / (٦٢٠) ، و« لسان الميزان » (٢٠/٤) .عبدة بن أبي لبابة الأسدي أبو القاسم البزار الكوفي ، نزيل دمشق : ثقة ، من رجال الشيخين . انظر « التقريب » ص 223 ، و « التهذيب » (٤٦٢/٦) . وسويد بن غفلة : هو أبو أمية الجعفي الكوفي . تقدم ( في ت رقم ١٦٤ ) . ثقة . تخریجه : رجاله ثقات سوى عبد الصمد بن حسان ، وهو صدوق كما تقدم ، فهو حسن به ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (319/1) به مثله ، وصحيح بشواهده وله شاهد بلفظه ، ومعناه من حديث ابن عمر ، وأبي سعيد، وزيد بن ثابت ، وجابر ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه »( 1 / 528 مع الفتح ) الصلاة ، باب كراهية الصلاة في القبور . عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله ، غير أنه زاد في آخره : « ولا تتخذوها قبوراً » ، وفي التهجد ( ٦٢/٣ ) ، باب التطوع في البيت ، ومسلم في «صحيحه » ( ٦٧/٦ ) مع النووي المسافرين ، باب استحباب صلاة النافلة في البيت ، عن جابر ، وزيد بن ثابت نحوه مرفوعاً ، وأبو داود في «سننه » ( ١٢ / ٦٣٢ ) الصلاة ، باب صلاة الرجل التطوع في بيته ، والترمذي في «سننه » (1 / 279 ، 280 ) الصلاة ، باب في فضل صلاة التطوع في البيت ، والنسائي في« سننه » (3/ ١٩٧ )قيام الليل باب الحث على الصلاة في البيوت ، كلهم عن ابن عمر ، وزيد بن ثابت مرفوعاً نحوه . وقال الترمذي في حديث زيد :«حديث حسن »، وفي حديث ابن عمر : «حديث حسن صحيح » . وابن ماجة في «سننه » (1/ ٤38) الإقامة ، باب ما جاء في التطوع في البيت ، عن أبي سعيد ، وابن عمر باختصار الجزء الأخير ، وابن خزيمة في «صحيحه » (2 / 212) مثله ، عن ابن عمر مرفوعاً مع الزيادة التي مرت في رواية البخاري ، وعن أبي سعيد نحوه ، وأحمد في« سننه » ٢ (١٦) ، عن نافع ، عن ابن عمر مثله ، سوى الزيادة الأخيرة : « وَلَا تَتَّخِذُوها قبوراً » .

غفلة ، عن ، : أبي الدرداء ، أو أبي ذر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «واجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ » .

ص: 328

201 6/8عبد الله بن محمد الكناني :

يكنى أبا الوليد ، روى عن أبي معاوية ، وابن إدريس(1) ، وأبي داود(2) ،وكان مشهوراً بكتابة الحديث والطلب ، ثم بدل به ، وقال بقول الرافضة (3) ،وأنكر خلافة أبي بكر الصديق ، فأحضره عبد العزيز (4) بن دلف والي البلد فجمع مشايخ البلد ، منهم : أبو مسعود ، ومحمد بن بكار ، ومحمد بن الفرج وزيد بن خرشة (5) ، وغيرهم ، فناظروه على ما أبدعه ، فأبى أن يرجع عن قوله . فضربه أربعين سوطاً ، فباينه الناس ، وذهب حديثه وبطل(6) .

ص: 329


1- وابن إدريس : هو عبد الله ، وأبو داود : هو الطيالسي ، كما كما في « اللسان » (٣/ ٣٤٧ ) .
2- وابن إدريس : هو عبد الله ، وأبو داود : هو الطيالسي ، كما كما في « اللسان » (٣/ ٣٤٧ ) .
3- الرافضة : طائفة من الشيعة يجيزون الطعن في الشيخين ، وفي معظم الصحابة ، وسموا بذلك ؛ لأن أوليهم تركوا زيد بن علي ، وقد كانوا بايعوه ، ثم قالوا له : ابرأ من الشيخين نقاتل معك ، فأبى ، وقال : «كانا وزيري جدي ، فلا أبرأ منهما ، فرفضوه ، فسموا رافضة » انظر « لسان العرب » (١٥٧) ، و « المعجم الوسيط » (١ / ٣٦١ ) .
4- عبد العزيز بن دلف : لم أقف عليه .
5- في أ _ ه_ : مرشد وهو تحريف والصواب ما في الأصل ، وكذا في« أخبار أصبهان » ( ٢/ ٤٩ ) .
6- كذا في « أخبار أصبهان » (٢/ ٤٩ ) ، و « لسان الميزان » (٣/ ٣٤٧) .
202 7/8عبد الله بن داود سندیله :

(1)

وكان خيراً فاضلاً من المتعبدين ، وكان يروي عن الحسين بن حفص وغيره.

(270) حدثنا أبو عبد الله (2) محمد بن يحيى محمد بن يحيى، قال : ثنا عبد الله بن داود - ولقبه سنديله - قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا عكرمة - يعني ابن إبراهيم - عن هشام ، عن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « ثَلَاثٌ مُنجِّياتٌ : خَشْيَةُ اللهِ فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ ، وَالعَدْلُ فِي الرّضَا وَالْغَضَبِ ، والقَصْدُ فِي الغنى والفَقْرِ ، وَثَلَاتٌ مُهْلِكَاتٌ : هَوَى مُتَّبع ، وَشُح مُطاعٌ ، وإعجابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ »(3) .

ص: 330


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2/ (٤٨) ، وفيه يعرف بسنديله ، مسكنه باغ عيسى ، أبو محمد وفي « الحلية » (١٠ /392 )، وفيه كان مجاب الدعوة أسند الكثير ... وقال ابن حجر : سنديله : هو بالياء - المثناة من تحت - انظر » نزهة الألباب في الألقاب » ص 38 ، مخطوط .
2- تراجم الرواة : أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة : تقدم ( في ت رقم ١٠ ) ، وهو ثقة . والحسين : هو ابن حفص . تقدم برقم ت ٩٥ . صدوق . عكرمة بن إبراهيم : هو أبو عبد الله الأزدي المَوْصِلي . تقدم في ت رقم ٩٥ . ضعيف و هشام : هو ابن عروة . تقدم ( في ت رقم ٢ ) . ثقة ويحيى : هو ابن عباد بن عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي المدني . ثقة . مات بعد المائة . انظر « التقريب » ص ٣٧٦ ، و « التهذيب » (١١ / ٢٣٤ ) . وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، مشهور. تقدم في ت رقم ٣ .
3- إسناده ضعيف ، فيه عكرمة بن إبراهيم ، وهو مجمع على ضعفه كما تقدم ، وتقدم تخريجه في ترجمة ٩٥ بحديث رقم 120 ، وهو حسن بمجموع طرقه وشواهده .

(271) حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا عبد الله بن داود ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا أبو مسلم (1) ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُسقى البهائم الخمر (2) .

ص: 331


1- الرواة : تقدم بعضهم في السند قبله ، وأبو مسلم : هو قائد الأعمش عبيد الله بن سعيد بن مسلم الجعفي الكوفي . ضعيف من الخامسة . انظر « التقريب » ص ٢٢٥ . وعبيد الله بن عمر : هو ابن حفص العمري المدني . تقدم في ت رقم ٥٤ ، وهو ثقة ثبت . ونافع : هو مولى ابن عمر ، وابن عمر هو : عبد الله . تقدما .
2- ضعيف . في إسناده أبو مسلم قائد الأعمش ، وهو ضعيف كما تقدم . وقال البخاري : « في حديثه نظر كما في « المغني » ( ٢ / ٤١٥ ) . للذهبي ، وقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2 / 133) من طريق الحسين بن حفص، عن أبي مسلم قائد الأعمش به مثله .
٢٠٣ 8/8عبد الله بن محمد بن داود البراد :

(1)

(272) حدثنا الحسن (2) بن علي بن يونس ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن داود البرّاد ، قال : ثنا يحيى القطان ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال : ثنا إسماعيل بن أبي حكيم ، عن سعيد بن مرجانة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ أَعْتَقَ ( رَقَبَةً ) (3) مُؤْمِنَةً أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ ارْيَةٌ مِنْهُ (4) إرباً مِنَ النَّار »(5).

(273) حدثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن داود ،

ص: 332


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2) /٥٠) ، وفيه أن كنيته أبو محمد ، المديني ، وأنه كان من العباد والزهاد . حدث عن يحيى القطان ، ومعاذ بن معاذ ، ومحبوب بن الحسن ، والحسن بن حبيب بن ندبة.
2- الرواة : الحسن بن علي بن يونس : تقدم ( في ت رقم ٤ ) . كان شيخاً فاضلاً. يحيى القطان : هو ابن سعيد بن فروخ أبو سعيد . تقدم في ت رقم 22 ، وهو ثقة متقن حافظ ، وعبيد الله بن عمر بن حفص العمري : تقدم في السند قبله ، وإسماعيل بن أبي حكيم القرشي مولاهم المدني : ثقة . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر « التقريب» ص ٣٢ . و« التهذيب » (1/ 289 ) . وسعيد بن مَرْجَانة : هو سعيد بن عبد الله على الصحيح ، ومرجانة : أمه . أبو عثمان الحجازي : ثقة فاضل . مات قبل المائة بثلاث سنين . المصدرين السابقين ص ١٢٥ و (٧٨/٤) .
3- بين الحاجِزَيْن من « أخبار أصبهان » (2/٥١) ، ومن « صحيح مسلم » ١٠ / ٥٠ مع النووي .
4- في أ - ه_ « : « منها » بدل منه ، وفي «صحيح مسلم » « بكل إرب منها إرباً منه » .
5- تخریجه : رجاله ثقات غير الحسن بن يونس ، وهو شيخ فاضل كما قال أبو الشيخ ، وعبد الله بن محمد بن داود لم أعرفه ، والحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري بمعناه ، ومسلم بلفظه ومعناه ، فهو عند مسلم في «صحيحه » ( ١٠ / 150 - 152 ) مع النووي العتق ، باب فضل العتق من طريق يحيى بن سعيد القطان ، عن عبد الله بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي حكيم ومنه بإسناده مثله ، ومن غير طريق يحيى بطرق أربعة نحوه ، والبخاري أيضاً في« صحيحه » ( ٥ / ١٤٦ العتق ، باب في العتق وفضله ، وفي الكفارات ، وباب قوله : «وتحرير رقبة » ، وأي الرقاب أزكى( 11/ ٥99 مع الفتح س) من طريق سعيد بن مرجانة ، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وفي آخره زيادة« حتى فرجه بفرجه » والترمذي في« سننه » (3/ ٤٩ ) النذور ، باب في ثواب من اعتق رقبة ، وأحمد في« مسنده » (٢ / ٤٢٠ و ٤٢٢ و ٤٣١ ) ، كلاهما من طريق سعيد بن مرجانة ، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظه عند أحمد مع زيادة في آخره ، وبنحوه عند الترمذي . وقال الترمذي : « حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ». وله شواهد في « السنن » و « المسانيد » . والإرب : العضو الكامل الذي لم ينقص منه شيء ، انظر « لسان العرب » (١ / ٢٠٩) .

قال : ثنا يحيى القطان ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال : ثني عمر بن نافع (1) عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم - نهى عن القزع . قلت : وما القزع ؟ ( قال ) (2) : « أَنْ يُحْلَق بعض رأس الصبي ، ويترك بعضه » (3) .

ص: 333


1- تقدم الرواة في السند قبله سوى عمر بن نافع ، وهو العدوي مولى ابن عمر . ثقة ، مات في خلافة المنصور . « التقريب » ص ٢٥٧ ، و « التهذيب » ٧/ ٤٩٩.
2- بين الحاجزين من أ _ ه_ .
3- تخریجه : فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (2 /51) من طريقه به مثله ، والحديث متفق عليه فقد أخرجه البخاري في« صحيحه »(١٠ / ٣٦٣ و ٣٦٤ مع الفتح -) اللباس، باب كراهة القزع من طريق عبيد الله بن عمر بإسناده نحوه ، وبدون تفسير القزع في طريق آخر ،ومسلم في« صحيحه » (1٤ / 100 - 101 مع النووي ) اللباس ، باب كراهة القزع من طريق يحيى بن سعيد القطان بإسناده مثله ، غير أنه زاد بعد قلت « لنافع » بطرق ، وأبو داود في «سنته » (٤ / (٤١٠) الزينة ، باب النهي عن الترجل ، وباب الذُؤابة ، والنسائي في « سننه » (8/ » 130 ) الزينة ، باب النهي أن يحلق بعض شعر الصبي ، وابن ماجة في اللباس ، حديث ٣٦٣٧ ، باب النهي عن القزع . كلهم من طريق عمر بن نافع بإسناده ، وكذا أخرجه أحمد في«مسنده » (٢ / ٤ و ٣٩ و ٥٥ ) ، وعدة مواضع .
٢٠4 9/8إبراهيم بن ناصح بن المعلى :

(1)

يحدث عن النضر بن شميل ، وكان ضعيفاً يحدث بالبواطيل. متروك الحديث ، ومن بواطيل حديثه:

(٢٧٤) حدثنا ابن المقرىء (2)، قال : ثنا إبراهيم بن ناصح ، قال : ثنا النضر بن شميل ، قال : ثنا عوف، عن الحسن ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إِنَّ مِنَ الشَّعْر (3) لَحِكْمَةُ ».

ص: 334


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1/178) ، وزاد في نسبة : « ابن حماد الأصبهاني أبو بشر » ، وفي « الميزان » (٦٩/١) ، و « المغني في الضعفاء » (1 / 28 ) ، و « ديوان الضعفاء » ص ١٣ . كلها للذهبي ، وفي اللسان » ( ١ / ١١٦ ) . في الجميع أنه متروك الحديث .
2- تراجم الرواة : ابن المقرىء : هو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي الحافظ الثقة . تقدم عند مبحث شيوخ المؤلف في الباب الثاني. النضر بن شميل : هو المازني أبو الحسن النحوي من رجال الجماعة ، ثقة . مات سنة أربع ومائتين . « التهذيب » ( ١٠ / ٤٣٧ و ٤٣٨ ) . وعوف : هو ابن أبي جميلة - بفتح الجيم - العبدي . تقدم ( في حديث رقم 37) من رجال الجماعة . ثقة . والحسن بن أبي الحسن البصري : تقدم ( في ت رقم 3 ).
3- في أ - ه_ : « حكمة بدون اللام. هكذا عند البخاري، كما تقدم في تخريج الحديث ، وجاء عند الدارمي كما عند المصنف » . تخریجه : في إسناده متروك ، وهو إبراهيم بن ناصح ، فهو من بواطيله من هذا الطريق ، والحديث صحيح من غير هذا الطريق كما سيأتي ، وقد أخرجه الطبراني عن أنس مرفوعاً مع زيادة : « إن من البيان سجراً » ، في « المعجم الكبير » (1 / 233 ) ، وقال الهيثمي في « المجمع » (123/8) : وفيه العباس بن الفضل الأورق ، وهو متروك ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (١٠ / ٥٣٧ مع الفتح س ) الأدب ، باب ما يجوز من الشعر الخ باب ما يجوز من الشعر الخ ، عن أبي بن كعب مرفوعاً مثله ، وكذا في « الأدب المفرد » ص ١٢٦ و ١٢٧ ، والترمذي عن ابن مسعود ، وابن عباس في «سننه » (٤ / ٢١٦ ) الآداب ، باب إن من الشعر حكمة . قال : حديث ابن مسعود غريب من هذا الوجه .. وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح لفظه مثله غير أنه قال : حكماً بدل حكمة . وكذا أخرجه الدارمي في« سننه »(٢/ ٢٩٦ ) الاستئذان، باب في أن الشعر من الحكمة ، والطيالسي في«مسنده »(٦٦/٢) مع المنحة ، الحكم ، باب ما جاء في ذم الشعر ، إلا إذا كان المصلحة ، وأحمد في «مسنده » (١/ 2٦٩ و 273 ، 303 ، 309 ، 313)، وفي (٤٥٦/٣ ) و( 12/٥ ) . كلهم عن أبي بن كعب مثله ، والطيالسي ، وأحمد عن ابن عباس أيضاً ، وفي حديثه زيادة : « إن من البيان لسحراً » . وأخرجه البزار ، والطبراني في « الأوسط » بأسانيد كما في « المجمع » (123/8) عن عائشة مرفوعاً ، وقال الهيثمي : أحد أسانيد البزار ، رجاله رجال الصحيح ، غير علي بن حرب الموصلي ، وهو ثقة ، وكذا الطبراني في « الكبير » ، و « الأوسط » عن أبي بكرة ، وقال الهيثمي : فيه النضر بن طاهر ، وهو كذاب ، وعن عمرو بن عوف مرفوعاً ، وفيه كثيرين عبد الله بن عوف ، ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه ، وبقية رجاله ثقات .

....

ص: 335

205 10/8إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي:

(1)

كوفي قدم أصبهان ، وحدث بها عن يعلى بن عبيد ، وحفص بن غياث ،وغيره وكان صدوقاً(2) .

(275) حدثنا محمد بن عمر (3) بن حفص بن حفص ، قال : ثنا إبراهيم بن عبد الله الجمحي ، قال : ثنا يعلى بن عبيد ، قال : ثنا حريث ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : ربما باشرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا حائض من فوق الإزار .

ص: 336


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »( 1 (179) ، وطول في نسبه ، وقال : سكن المدينة - أصبهان - وتوفي بها .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (١ / ١٧٩ ) .
3- تراجم الرواة : محمد بن عمر بن حفص : هو الجورجيري أبو جعفر ، خال أبي بكر الصفار . توفي في ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاثمائة . المصدر السابق (2 /272) لأبي نعيم . ويعلى بن عبيد : هو ابن أبي أمية الإيادي الكوفي أبو يوسف . ثقة ، إلا في حديثه عن الثوري . لين . مات سنة بضع ومائتين ، وله تسعون سنة . « التقريب » ص 387 ، و « التهذيب » (٤٠٢/١١ )، وحريث : هو ابن أبي مطر الفزاري الكوفي الحناط . ضعيف . انظر المصدرين السابقين ص ٦٧ ، و (٢٣٤/٢) . الشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم (في ت ٢٥ ) ، ومسروق : هو ابن الأجدع . تقدم ( في ت رقم 81 ) . تخریجه : إسناده ضعيف . فيه حريث الفزاري ، وهو ضعيف ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير طريقه ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٤٠٣/١) - مع الفتح س - الحيض ، باب مباشرة الحائض ، عن عائشة مرفوعاً . ومسلم عنها ، وعن ميمونة في « صحيحه »، ٣ / ٢٠٢ و ٢٠٣ مع . النووي الحيض ، باب مباشرة الحائض فوق الإزار نحوه ، ولفظ ميمونة : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ يباشر نساءه فوق الإزار وهن حُيَّض » . وأبو داود في « سننه » (1 / 183 و ١٨٤) الطهارة ، باب ما يجوز للرجل أن يصيب منها دون الجماع عن عائشة ، وميمونة ، والنسائي في «سننه » (1 / 151 و 189 ) الطهارة ، والحيض ، باب مباشرة النساء ، عن عائشة ( ١٥١ ) نحوه ، والدارمي في« سننه » (٢٤٢/١) الوضوء عن عائشة ، وكذا أحمد في «مسنده »( ٣٣/٦ و ٥٥ و ٧٢ ولكن بدون ذكر « فوق الإزار »وعن ميمونة في (٣٣٥/٦ و ٣٣٦) ، ولفظها في رواية كلفظ مسلم ، وفي أخرى بلفظ : « كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يباشرها فوق الإزار وهي حائض » . ورواه أبو يعلى في «مسنده » كما في « المجمع » (1 / 281) عن عمر مرفوعاً بمعناه . وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح .

(٢٧٦ ) حدثنا محمد (1) بن عمر ، قال : ثنا إبراهيم ، قال : ثنا يعلى ، قال : حدثنا حريث ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : ربما اغتسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة ، ثم أتاني ، فضممته إليّ وأنا جنب ، ثم أغتسل ، وربما اغتسلت أنا وهو من إناء واحد من الجنابة (2)

ص: 337


1- تراجم الرواة : تقدم الجميع في السند قبله .
2- تخریجه : إسناده ضعيف ، والطرف الأول من الحديث أخرجه الترمذي في «سننه » (1 / 80) الطهارة ، باب ما جاء في الرجل يستدفىء بالمرأة بعد الغسل بسنده إلى حريث ، ومنه به مثله ، غير أن عنده : « لم اغتسل » بدل أنا جنب ، ثم اغتسل . وقال الترمذي : حديث عائشة حديث ليس بإسناده بأس ، ومن طريق حريث بإسناده أخرجه ابن ماجة في« سننه » (1 / 192) الطهارة ، باب في الجنب يستدفىء بامرأته قبل أن تغتسل كلفظ الترمذي . قلت في قول الترمذي : في في هذا الحديث ليس بإسناده بأس . فيه تساهل ؛ لأن في إسناده حريثاً ، وهو مجمع على ضعفه ، بل قال النسائي ، والدولابي ، والجنيد ، والأزدي : متروك . كما في « التهذيب » (٢ / ٢٣٥) . وقد تقدم في ترجمته قول ابن حجر إنه ضعيف ، فهذا الطرف ضعيف بالأسانيد المذكورة أيضاً . أما الطرف الأخير من الحديث متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في صحيحه ( ١ / ٣٦٣ و ٣٧٤ ) مع الفتح ، كتاب الغسل ، باب غسل الرجل مع امرأته ،وفي ٣٧٣ و ٣٧٤ ، عن عائشة نحوه ، ومسلم في«صحيحه »(٤/٤ و ٥ و ٦ و ٧ ) مع النووي الحيض ، باب القدر المستحب من الماء في الغسل ، عن عائشة ،وغيرها، وأخرجه أبو داود في« سننه» (٦١/١) الطهارة، باب الوضوء بفضل وضوء المرأة ، والترمذي في «سننه » (٤3/1) الطهارة ، باب وضوء الرجل والمرأة من إناء واحد ، والنسائي في «سننه »(1 /128) الطهارة ، باب ذكر اغتسال الرجل والمرأة ، وابن ماجة في«سننه » (1 /١٣٤) ، باب الرجل والمرأة يغتسلان من إناء واحد. والدارمي في « سننه » (191/1) الطهارة والصلاة ، باب الرجل والمرأة يغتسلان من إناء واحد ، وأحمد أيضاً في « مسنده » (٦ / ٣٠ و ٣٧ و ٦٤ ومواضع ) . كلّهم عن عائشة مرفوعاً نحوه ، سوى الترمذي ، فإن عنده عنها وعن ميمونة رضي الله عنهما .
٢٠٦ 11/8إبراهيم بن بوبه بن كوفي:

(1)

من أهل جرواءان . يحدث عن عبد الوهاب الخفاف ، وأبي النف_ النضر هاشم بن القاسم ، وكان صدوقاً .

(277) حدثنا محمد بن أحمد (2) بن يزيد ، قال : ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن كوفي ، قال : ثنا عبد الوهاب الخفاف ، قال : ثنا هشام ، عن قتادة عن الحسن عن جندب، وعن أبي رافع عن أبي هريرة، عن النبي - صلى

ص: 338


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (179/1) ، وفيه » اسم بوبه عبد العزيز بن كوفي أبو إسحاق ثقة مأمون .. . وكان صدوقاً » ، وفي« المشتبه » (١٠٤/١ ) للذهبي ، وفيه « بوبه » بم_وحدتين ، وفي «الإكمال » (370/1) ، وفيه « بوبه » بضم الباء الأولى ، وسكون الواو ، وفتح الباء الثانية .
2- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن يزيد : تقدم( في ت رقم ٤٨ )، ليس بالقوي في حديثه . وعبد الوهاب الخفاف : هو ابن عطاء أبو نضر العجلي ، مولاهم البصري صدوق ، ربما أخطأ أنكروا عليه حديثاً في فضل العباس . مات سنة ٢٠٤ه_ ، وقيل قبلها ، انظر « التقريب » ص ٢٢٢ ، و « التهذيب » (٤٥١/٦ ) . وهشام : هو الدستوائي - بفتح الدال ، وسكون السين المهملتين وفتح المثناة ، ثم مد - تقدم ( في ت رقم 95 ) ثقة ثبت . قتادة : هو ابن دعامة السدوسي ، والحسن : هو البصري تقدما ( في ت رقم ٣) . وجندب :هو ابن عبد الله بن سفيان البجلي أبو عبد الله له صحبة . مات بعد الستين . انظر «التقريب » ص ٥٧ ، و « التهذيب » (2 (117) ، وأبو رافع : هو نفيع بن رافع الصائغ المدني نزيل البصرة ثقة ثبت ، مشهور بكنيته نفس المصدرين السابقين ص ٣٥٩ ، و « التهذيب »(٤٧٢/١٠) .

الله عليه وسلم - قال : « إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِها الأرْبَع ثُمَّ جَهَدَهَا ، فَقَدْ وَجَبَ الغُسُلُ (1).

(278) حدثنا ابن الجارود (2) ، قال : ثنا إبراهيم بن بُوبَه ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أبو الأشهب ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - يقول : « إِنَّ أَوَّل مَا يُحَاسَب بِهِ العَبْدُ (3) الصَّلاةُ » ، فذكر الحديث (4)

ص: 339


1- تخریجه : في إسناده محمد بن أحمد ، وهو ليس بالقوي في حديثه ، وعبد الوهاب الخفاف ، وهو صدوق ، ربما أخطأ ، وبقية رجاله ثقات . والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٣٩٥/١) مع الفتح س في الغسل ، باب إذا التقى الختانان ،فقد وجب الغسل ، ومسلم في «صحيحه » (٣٩/٤ - ٤١) مع النووي كلاهما من طريق هشام الدستوائي بإسناده مثله ، إلا أنّ في بعض الطرق عند مسلم زيادة : « وإن لم يُنْزِل » وقد اختلف العلماء في المراد بالشعب الأربع : فقيل : هي اليدان والرجلان ، وقيل : غير ذلك ، ومعنى جهدها ، قال الخطابي : حضرها ، وقال غيره : بلغ مشقتها . معناه : أنه بلغ جهده في العمل انظر «شرح النووي » (٤٠/٤ ) ، و « الفتح »، و«شرح السنة » للبغوي (٥/٢) . وقد أخرجه بإسناده إلى إسناد الشيخين ، ومنه به مثله ، ومن رواية عائشة أيضاً ، فقال : حسن صحيح . وفي «سنن النسائي » (1/ 110 و 111) الطهارة ، باب وجوب الغسل إذا التقى الختانان ، وفي سنن أبي داود (١ / ١٤٨ )الطهارة ، باب في الإكسال ، مع زيادة في آخره ، وابن ماجه (2001) الطهارة ، باب وجوب الغسل إذا التقى الختانان. كلهم من طريق هشام الدستوائي بإسناده ، ورواه الطيالسي في «مسنده » (1/ ٥9 )مع « المنحة » ، وأحمد في مسنده (٣٤٧/٢)، والدارقطني في « سننه » (1 / 113 )كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
2- تقدم أكثرهم في السند قبله ، غير ابن الجارود ، وهو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود . تقدم (في ت رقم ٤٨) ثقة .وأبو الأشهب : هو جعفر بن حيان السعدي العطاردي البصري . مشهور بكنيته ثقة ، مات سنة خمس وستين ومائة ، وله خمس وتسعون سنة . انظر التقريب ( ص ٥٥) ، و « التهذيب » (88/2). والحسن : هو البصري ، تقدم ( في ت رقم 3) .
3- جاء في بعض الروايات بزيادة « يوم القيامة » كما تقدم في تخريج الحديث .
4- تخريجه : إسناده حسن ، إلا أنَّ فيه انقطاعاً ، حيث لم يسمع الحسن البصري ، عن أبي هريرة ، كما في « المراسيل » لابن أبي حاتم ص (٣٤ و ٣٥) ، وفي «التهذيب » (٢ / ٢٦٤) ، ولكنه جاء ذكر الواسطة بينهما فيما أخرجه الطيالسي في«مسنده »(١ / ٦٨) بترتيب الساعاتي من طريق أبي الأشهب ، عن الحسن ، قال : قدم رجل المدينة ، فلقي أبا هريرة ، فقال له أبو هريرة : .. إلى قوله : أفلا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : بلى . فذكر الحديث بتمامه ، وفيه زيادة « يوم القيامة » بعد قوله : « العبد » ، وجاء التصريح باسمه عند النسائي ، فإنه أخرجه في « سننه » (1 / 232 - (٢٣٤ الصلاة ، باب المحاسبة على الصلاة من طريق قتادة ، عن الحسن ، عن حريث بن قبيصة ، قال : قدمت المدينة .. فجلست إلى أبي هريرة إلى قوله : فَحَدثني بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعل الله أن ينفعني به . قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « إِنَّ أَوَّل ما يُحاسب بهِ العَبْدُ بِصَلَاتِهِ » ، فذكر الحديث بتمامه بطريق آخر ، وفي زيادة «يوم القيامة » ، وبطريق ثالث أيضاً بإسناد مستقل ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، وكلفظ الطريق الأول أخرجه الترمذي في« سننه » (258/1) الصلاة ، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، وقال : وفي الباب عن تميم الداري ، وحديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة ، وقد أخرجه أبو داود في« سننه » (١ / ٥٤٠ و ٥٤١ الصلاة ، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : كل صلاة لا يتمها صاحبها ، من طريق يونس ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم الضبي فأتى المدينة ، فلقي أبا هريرة رضي الله عنه - إلى قوله : ألا أحدثك حديثاً ؟ قال : قلت : بلى ، فذكر الحديث نحو القصة المذكورة فيما تقدم، ورواه أبو داود أيضاً من طريق حميد ، عن الحسن، عن رجل من بني سليط ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه ، وكذا أخرجه من حديث تميم الداري مرفوعاً بمعناه ، وابن ماجة في « سننه » (٤٥8/1) الإقامة ، باب أوّل ما يحاسب به العبد ، من حديث أبي هريرة ، وتميم الداري نحوه ، وأحمد في مسنده » (٢ / ٢٩٠ و ٤٢٥) ، عن أنس بن حكيم ، عن أبي هريرة ، وفي (٦٥/٤ )عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي (٤ / 103) عن تميم، والدارمي في« سننه » (313/1) الصلاة ، باب أول م__ا يحاسب به العبد ، عن تميم الداري نحوه .

(279) حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا إبراهيم ، قال : ثنا عبد الوهاب ، عن عون(1)، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ مثله (2)

ص: 340


1- في النسختين « عون » يبدو أنه سقط كلمة « ابن » قبله ؛ لأن الذي روى عنه عبد الوهاب ، ويروي عن الحسن : هو ابن عون ، وهو عبد الله بن عون ثقة .
2- تقدم الرواة ، وتخريجه في الحديث الذي قبله .
207 12/8 إبراهيم بن عيسى الزاهد :

(1)

كان عنده عن أبي داود (2) وشبابة وكان ، معروف (3) الكرخي . توفي سنة سنة سبع وأربعين ومائتين ، وكان خيراً فاضلاً عابداً ، لم يكن ببلدنا مثله في زمانه ، لم يخرج حديثه ، وما رأينا أحداً حدث عنه إلا أبو العباس (4) البزار أحاديث يسيرة (5) .

حدثنا حمويه بن أبي شداد بنهاوند قال : ثني أبو جعفر اللاذاتي ، قال : كنت في دار إبراهيم بن عيسى - رحمه الله _ في منزله ، فكان كلما فرغ من صلاته وقت السَّحَر يدعو للناس ، ويدعو لليهود والنصارى والمجوس . ويقول : اللهم اهدهم، وسلم تجاراتهم ، حتى يدعو لكلاب محلة كذا وكذا ، يقول : اللهم ادفع شر كلاب محلة كذا وكذا عن الناس ، فإذا فرغ من دعائه ، وأراد أن يخرج إلى الأذان يرفع يديه ، فيقول : اللهم إن كنتَ مُدْخِلي النّار ، فعظم

ص: 341


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل » (2 / (117) ، وفي « أخبار أصبهان » (1 / 180 ) ، وفيه أبو إسحاق ، وفي « الحلية » (10 / 393) ، وفي « اللسان » (1/88) ، وفيه نقل عن أبي الشيخ ، وأبي نعيم ، وقال ابن حجر : ( وما أدري لم ذكره شيخنا في ذيل الميزان ، فإنه لم ينقل عن أحد أنه ضعفه ، ولا قال : إنه مجهول ، فإن كان ظن أنّ قول أبي الشيخ - ما رأينا أحداً يحدّث عنه إلا أبو العباس البزار - أنه لم يرو عنه غير واحد ، فيكون مجهولاً ، فليس كما ظن ، فإنّ مراد أبي الشيخ ( الرّواية الحقيقية ، أي لم يحدثنا عنه بغير واسطة أحد ، لا أنه نفى أن يكون وجد له راوياً آخر.
2- أبو داود : هو الطيالسي ، وشبابة : هو ابن سوار ، كما في « أخبار أصبهان » (١ / ١٨٠ ) .
3- معروف الكرخي : انظر ترجمته في « الحلية » (8/ ٦٠ - ٦٨) .
4- أبو العباس البزار : هو أحمد بن محمد المديني ، تقدم في ( ت رقم 11 ثقة) .
5- كذا في « أخبار أصبهان »(1 / 180 ) ، وفي «اللسان» (88/1) .

خلقي (1) فيها حتى لا يكون لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فيها موضعا (2).

حدثني محمد بن محمد بن فورك ، قال : سمعت عبد الله يقول : سمعت علي بن بشر يقول : أتاني إبراهيم بن عيسى الزاهد ، فقال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم _ فيما يرى النائم ، فقال : « عَلَيْكُمْ بِجَامِعِ سُفْيَانَ » ولإبراهيمَ فَضَائِلُ كَثِيرَةٌ .

ومن حديثه : حدثنا أبو العباس (3) أحمد بن محمد البزار ، قال : ثنا إبراهيم بن عيسى الزاهد ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم ، عن أبي عبد الرحمن ، عن الشعبي ، عن علقمة ، قال : هلكت الشيعة في علي كما هلك النصارى في عيسى بن مريم .

حدثنا أبو العباس البزار ، قال : ثنا إبراهيم بن عيسى ، قال : ثنا شبابة قال : ثنا خارجة (4) بن مصعب ، عن سلام ، عن الشعبي ، عن عيسى بن أبي

ص: 342


1- في « الحلية » (١٠ / ٣٩٣) : « خلقتي » .
2- كذا ذكره أبو نعيم في المصدر السابق به مثله .
3- تراجم الرواة : أبو العباس البزار . تقدم ( في ت رقم 11) ثقة . وإبراهيم : هو المترجم له . شبابة : هو ابن سوار الفزاري مولاهم أبو عمرو المدائني . أصله من خراسان ، من رجال الجماعة . ثقة حافظ ، رمي بالإرجاء . مات سنة ست ومائتين ، وقيل بعدها . انظر التقريب » ص ١٤٣ ، و « التهذيب » (٣٠١/٤) وسلام بن سليم الحنفي أبو الأحوص : تقدم ) في ت رقم (128) . ثقة ، متقن وأبو عبد الرحمن : لم يتبين لي ، فلعله السلمي ، وهو مشهور بكنيته كما في « التقريب » ص 171 . ثقة ثبت ، والشعبي : تقدم ( في ت رقم 25) ، وعلقمة تقدم ( في ت رقم ١٥٤) .
4- خارجة بن مصعب : هو الخراساني السرخسي صدوق . مات سنة أربع وستين ومائة ، وقيل بعدها . « التقريب » ص 87 و « التهذيب » (3 /77) عيسى بن أبي عثمان : لم أعثر عليه بقية الرواة تقدموا . وقد جاء في « الميزان » أنّه عثمان بن أبي عثمان الذي روى هذا الحديث ، فهو منكر الحديث مجهول . انظر « لسان الميزان » (٤ / ١٤٨) ، وكذا جاء في « معجم ابن الأعرابي » حديث رقم ٦٦ .

عثمان ، قال : جاء نفز من الشيعة إلى علي ، فقالوا : أنت هو . قال : من أنا ؟ قالوا : أنت هو . قال : ويلكم ، من أنا ؟ قالوا : أنت ربنا . قال : ارجعوا وتوبوا ، فأبوا ، فضرب أعناقهم ، ثم خَدّ لهم في الأرض أخدوداً ، فقال : يا قنبر إيتني بحزم الحطب ، فأتاه بحزم الحطب ، فأحرقهم بالنار (1) ، ثم قال :

إني لما رأيت أمراً منكراً ***أوقدت ناراً ودعوتُ قَنْبَر (2)

(280) حدثنا أبو العباس ، قال : ثنا إبراهيم بن عيسى ، قال : ثنا مروان (3)بن محمد ، قال : ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع رسول الله - صلى الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو لمعاوية ، فقال : « فقال : « اللَّهُمَّ اهده

ص: 343


1- فأحرقهم بالنار : مكررة في الأصل .
2- ذكر البخاري في «صحيحه » (١٢ /٢٦٧ )مع الفتح ، استتابة المرتدين ، باب حكم المرتد والمرتدة ، حرق على الزنادقة ، وقول ابن عباس فيه أنه قال : لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - « لا تُعَذِّبوا بِعَذاب اللهِ » ، ولقتلتهم لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « مَنْ بَدَّلَ دينَهُ فاقْتُلُوه » ، وذكر الحافظ ابن حجر في« الشرح » في الرواية المذكورة هنا ، وقال : هذا سند حسن . وأنشد البيت هكذا : إني إذا رأيت أمراً منكراً ***أوقدت ناري ودعوت قنبرا وأخرج أحمد في« مسنده » (1/ 217) عن عكرمة أن علياً حرّق ناساً ارتدوا عن الإسلام ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فذكر الحديث ، وكذا في ص 282 ، وكذا ابن الأعرابي في « معجمه » حديث ٦٦ ، وكذا أورده في «الميزان » في ترجمة خارجة بن مصعب ، وكذا في « اللسان » في نفس الترجمة .
3- تراجم الرواة : مروان بن محمد : هو ابن حسان الأسدي الدمشقي الطاطري بمهملتين مفتوحتين ثقة . مات سنة عشر ومائتين . انظر « التقريب » ص 333 ، و « التهذيب » ( ١٠ / ٩٥ ) . وسعيد بن عبد العزيز : هو التنوخي الدمشقي ثقة إمام سواه أحمد ،بالأوزاعي لكنه اختلط في آخر عمره مات سنة ١٦٧ ه_ ، المصدرين المذكورين ص ١٢٤ ، و (٤٩/٤) . وربيعة بن يزيد : هو الدمشقي أبو شعيب الإيادي القصير . تقدم ( في ت رقم 3) ثقة . وعبد الرحمن بن أبي عميرة : هو المزني ، وقيل : الأزدي مختلف في صحبته سكن حمص . « التقريب » ص 207 ، و « التهذيب »: ٢٤٣/٦ .

واجْعَلْهُ هادِيَا مَهْدِيّاً »(1) .

أخبرني خالي(2) إجازة ، قال : ثنا أحمد بن نعيم بن ناصح ، قال : سمعت إبراهيم بن عيسى يقول : ثنا عبد الله بن يزيد المقرىء، قال : بلغني أن

ص: 344


1- تخریجه : إسناده حسن ، غير أن في صحبة عبد الرحمن بن أبي عَميرة خلافاً . ذكر ابن عبد البر في «الاستيعاب » ٢ / ٤٠٧ بهامش « الإصابة » أنه « لا تثبت أحاديثه ، ولا تصح صحبته » هذا ما قاله ابن عبد البر ، وخالفه أكثر العلماء ، فعدوه في الصحابة ، منهم : أبو حاتم ، وابن السكن ، فقالا : له صحبة ، وذكره البخاري، وابن سعد ، وابن البرقي وابن البرقي ، وابن حبان ، وعبد العزيز بن سعيد في الصحابة ، هذا ما رجحه الحافظ ابن حجر ، حيث ذكره في القسم الأول في الإصابة » ، ورد على ابن عبد البر بما جاء عن عبد الرحمن نفسه مصرحاً بسماعه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - انظر « الإصابة » (٢ / ٤١٤) ، وقد أخرجه من طريق أبي محمد بن حيان أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (1 /180) بلفظه ، والترمذي في« سننه » (٥ / ٣٥٠) المناقب ، / باب مناقب معاوية ، وقال : حسن غريب ، وأحمد في« مسنده » (٤ / ٢١٦ ) و ( ٢١٦/٦) قلت : إسناده أيضاً حسن . وأخرجه البخاري في« التاريخ » (٢٤٠/٥) تحت ترجمة عبد الرحمن بن أبي عميرة ، وفي (327/7) . كلّهم من طريق سعيد بن عبد العزيز بإسناده مثله ، غير أن في آخره عندهم زيادة « واهده واه_د ب_ه » . ورواه الطبراني في « الأوسط » ، كما في المجمع : (٣٥٦/٩) في حديث طويل عن عائشة نحوه، ولكن قال الهيثمي : فيه السري بن عاصم ، وهو ضعيف ، وأخرجه أبو نعيم في « الحلية » (358/8) بطريق آخر عن الوليد بن مسلم ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي عميرة، وأيضاً ابن قانع من هذا الطريق ، كما في« الإصابة » (١٧٥/٤) ، والخطيب في« تاریخ بغداد » (2071) بطريق آخر ، وابن الجوزي في« العلل »(١ / ٢٧٤ - 27٥ )بطرق . وقال ابن الجوزي: هذان حديثان لايصحان ، مدارهما على محمد بن إسحاق بن حرب اللؤلؤي ، ولم يكن ثقة . . » ثم ذكر أقوال الجارحين فيه ، وقال في الطريق الثالث بعدما ساقه ناقلا قول الدارقطني إنه قال : « إسماعيل بن محمد ضعيف كذاب » . قلت : ليس في السند الذي ساقه ذكر لإسماعيل أصلاً ، وأيضاً طريق المؤلف ليس فيها محمد بن إسحاق اللؤلؤي ، ولا إسماعيل لعله سقط - والله أعلم - أما الذي يترجح ، فهو أنّ الحديث حسن بطرقه ، وقد أورده الذهبي في « النبلاء » (83/3) بطرق ، وقال : حسنه الترمذي ، فأقر تحسينه ، والله أعلم .
2- خاله : هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. تقدم في (ت رقم ١٤٣). وكان كثير الحديث .

خلاد بن كثير بن عبد الله بن مسلم كان في النزع ، فوجدوا عند رأسه رقعة فيها مكتوب : هذه براءة من النار لخلاد بن كثير فسألوا عنه ما كان عمله، فقال أهله وأهل بيته : إنه كان يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم _ كل جمعة ألف مرة ، يقول : اللهم صل على النبي الأمي .

حدثنا عبد الله بن محمد بن زکریا ، قال : سمعت إبراهيم بن عيسى الزاهد يقول : تعلمت هذا الدعاء في المنام : يا جليل ، يا جميل ، یا غوث ، یا غیاث ، يا مغيث ، يا سند ، يا مَنْ إليه (1) المستند ، يا حبيب التائبين ، يا قرة عين العابدين ، يا منقذ الغَرقين ، يا مدرك الهاربين ، أسألك بجلالك وجمالك ، وبحقك على المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - ووعدك إياه أن لا تسيء به في أمته (2) ، ان تصرف عنه البلاء والعذاب . اللهم اهدنا من عندك ، وأفض علينا من فضلك ، وانشر علينا من رحمتك ، وأنزل علينا من بركاتك . اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وأغننا بفضلك عمن سواك واجعلنا ممن يفتقر إليك ، ويستغني بك . اللهم اشفنا بشفائك ، وداون_ا بدوائك ، وعافنا من بلائك ، وثبتنا برحمتك ، وأيدنا بقوتك ، وتمم علينا نعمتك ، وهبنا كراماتك . اللهم أغننا بالتقوى ، وزيّنا بالحلم ، وارفعنا بالعلم . واسترنا بالعافية ؛ عافية كافية . عافية شافية ظاهرة باطنة ، يتبعها عافية تجرّ إلى عافية الدنيا والآخرة . اللهم هب لنا أنفساً مطمئنة تؤمن بلقائك، وتقنع بعطائك ، وترضى بقضائك ، وتصبر على بلائك . اللهم اجمع على الهدى أمرنا ، واجعل التقوى زادنا ، والجنة مآبنا . اللهم قلوبنا ونواصينا بيدك لَمْ تُمَلكنا منها شيئاً ، فإذا فعلت ذلك بهما ، فاهدهما إلى سواء السبيل ، اللهم أوسع لنا من الدنيا حلالاً ، وزهدنا فيها ، ولا ترغبنا فيها ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةٌ ، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ (3) .

ص: 345


1- في أ _ ه_ : له بدل إليه .
2- في _ أ _ ه_ : أمنه .
3- سورة البقرة : آية 201 .

بسم الله الرحمن الرحيم : قرأت في كتاب جدي : قرأت في كتاب جدي عظة (1) ، كتاب من سعيد بن العباس أبي عثمان (2) إلى إبراهيم بن عيسى : آنس الله يا أخي وحشتك، وسكن روعتك ، وستر الذي خفت كشفه منك ، وأقامك مقام أهل الصدق برحمته ، وسَرَّك بجميع مواهب الدنيا والآخرة ، وصلى الله على محمد عبده ونبيه ، وعلى أهل بيته الطاهرين الذين طهرهم الله تطهيراً ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وكفى بالله ولياً ، وكفى بالله نصيراً ، فكتب إليه من إبراهيم بن عيسى الحقير في نفسه الذليل بين يدي ربه الفقير إلى رحمة مولاه إلى أبي عثمان سعيد بن العباس ، أكرمه الله بالتقوى ، وجَنّبه الردى ، وغفر له في الآخرة والأولى . السلام عليك يا أخي ، تحية من عند الله مباركة طيبة ، فإنّي أحمدُ إليك اللَّه الّذِي لا إله إلا هو ، خالق الخلق ، ووليه ومنتهى الحمد ، وهو به (3) لم يزل ولا يزال واحداً في ملكه ، ماجداً في عزه ، أحداً صمداً أحداً صمداً و لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحد ﴾ سَبَقت مشيئته في خلقه ، خلق الخلق كما شاء ، ودبّر الأمور على ما أراد ، وجرت المقادير على ما أحب . قدر الأرزاق ووقت الآجال ، وعد الأنفاس والآثار بقضاء ، وقدّر في علمه السابق . لا يُسْأَل رَبُّنا جل جلاله ، وتقدست أسماؤه ، ولا إله غيره * لَا يُسْأَلَ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون ﴾ (4) خص من عباده بفضله ورحمته قوماً جعلهم ورثة الأنبياء ، وحملة العلم، أزهدهم في الدنيا الفانية ، وأرغبهم في الآخرة الباقية ، مذكورين في الملأ الأعلى ، محبوبين في الناس ، معروفين في الآفاق ، يحبهم من لم يراهم ، ويذكرهم من لم يخالطهم . ذَلِكَ فَضْلُ الله يؤتيه مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (5) ، جعلك الله يا أخي منهم، وصلَّى الله على خير خلقه محمد أكرم الأنبياء ، وأفضل المرسلين في الخلق ، أول الأنبياء في البعث ، آخر

ص: 346


1- في _ أ _ ه_ عطية . والصحيح ما في الأصل .
2- هو سعيد بن العباس أبو عثمان الرازي له ترجمة في « الحلية » (70/10 - 73) .
3- في _ أ _ ه_ « يديه » .
4- سورة الأنبياء آية ٢٣ .
5- سورة الحديد آية 21.

الأنبياء محمد عبده ورسوله الأمين المصطفى ، والنجيب المرتضى ، خاتم الأنبياء ، والنور الساطع ، والمصباح ال_واق_د ، والضياء الأبلج ، والسبيل المنهج ، والدليل على المخرج ، والقائد إلى الحق ، والداعي إلى الله بلسان عربي مبين ، ذاك السيد المسود ، أشد العرب ، وأكرم النسب ، القرشي الهاشمي المكي المدني الشافع والمشفّع الصادق المصدق ، النبي الأمي المعروف في التوراة ، والإنجيل ، والزبور ، والقرآن العظيم الذي﴿ لَا يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيْدٍ ﴾(1)، حبيب رب العالمين كما وصفه : ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) (2) ، صلوات الله عليه وعلى آل_ه ﴾ الطيبين الأخيار أفضل وأطهر وأزكى صلاة صلاها على أحد من خلقه ، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، والملائكة المخصوصين بطاعته .

اما بعد : حفظك الله يا أخي حفظ العاملين بطاعته ، الموفين(3)بعهده ، المقيمين لحدوده ، القائمين بحقه ، الزاهدين في الدنيا ، الراغبين في الآخرة المجتهدين في العبادة ، المقيمين على سنة نبيه محمد _ صلى الله عليه وسلم - حتى يجعل درجتك في جنات عدن مع الذين وصفهم الله في كتابه المسطور ، وكلامه الشفاء، والحق المبين، وهو خير القائلين : ﴿ وَمَنْ يُطِعِ اللَّه وَرَسُولَه فَأَوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ، ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيْماً ﴾(4)جعلك الله منهم ، فإن تفعل ، فقد عظمت بها النعمة ، وإلا فهو الهلاك . قد كنتُ يا أخي أسمع بذكرك ، وقد مررت بك ثلاث مرات، فجعلت أستعذر نفسي أن أسائل مثلك مع ما ارتكبت من الذنوب ولا أزداد إلا شراً ، وقد أخبرنا بعض المشايخ ،

ص: 347


1- سورة فصلت آية ٤٢ .
2- سورة التوبة آية 128 .
3- في الأصل : « الموفون »،والتصحيح من _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
4- سورة النساء آية ٦٩ .

عن الحسن (1) بن أبي الحسن ، أنّه قال : أقلوا من معرفة الصالحين أن لا تفتضحوا في أعينهم يوم القيامة . لا أخْلَف الله ظنك ، ولا قطع رجاءك ، ولا فضحني في عينيك يوم القيامة ، وما ذكرت في كتابك من أمر العدو ، فمقصوم ومخذول ، وقد علم الله جل وجهه أن لا يقوى المخلوق على طاعة الله إلا بمعونته ، والعدو مُسلّط . فإن سلط كان له سلطان ، ولا راد لقضائه ، وإن عصم العبد ، فالعدو ذليل حقير ، ونستعين بالله بالكلمة التي ألهمها (2) اللَّه حَمَلَةَ العرش : « لَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إِلَّا بِالله » واعلم يا أخي أنك في الزمان الذي وصفه الله ، فقال : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ (3). والزمان الذي لا تدري (ذا) (4) المال من أين اكتسب ماله ، أمن حلال أم من حرام ؟ يأكل الربا ، فإن لم يأكل أصابه من غباره(5) ، والزمان الذي قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (281 ) : « يُكَذِّبُ فِيهِ الصَّادِقُ ، وَيُصَدَّقُ فِيهِ : الكاذِبُ »(6)والزمان الذي كان أصحاب النبي _ صلى الله عليه وسلم-

ص: 348


1- هو ابن يسار البصري . تقدم في ترجمة رقم ٣ .
2- في النسختين « ألهمه ».
3- سورة البقرة آية 11 .
4- زيادة بين المعكوفين اقتضتها سياق العبارة .
5- كأنه يشير إبراهيم الزاهد إلى ما ورد في الأحاديث الصحيحة في هذا المعنى ، حيث أخرج البخاري في «صحيحه »(٤ / ٢٩٦ و ٣١٣ ) مع الفتح (س) البيوع ، باب من لم يبال من حيث كسب المال ، وباب قول الله : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً » عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبالي المَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ ». وفي الرواية الثانية - بما أخذ المال - أمِنَ الحَلَالِ ، أَمْ مِنَ الحَرَامِ ؟ . والنسائي في « سننه » ( ٧ / ٢٤٣ ) البيوع ، باب اجتناب الشبهات في الكسب، وأبو داود في «سننه » (٦٢٧/٣) البيوع ، باب في اجتناب الشبهات ، وابن ماجة في التجارات ، باب التغليظ في الربا ، كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : - وهو للنسائي - « يأْتي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ الرِّبَا فَمَنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أَصَابَهُ مِنْ غُبَارِهِ » ، وعند أبي داود في رواية « بخاره » .
6- أخرجه ابن ماجه في « سننه » (2 / 1339) الفتن ، باب شدة الزمان ، عن أبي هريرة مرفوعاً ، وأوّله « سَيَأْتِي عَلَى النّاسِ سَنَوَاتٌ خدّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فيها .... » وتتمته: «وَيُؤْتَمَنُ فيها الخَائِنُ ،وَيُخَوَّنُ فيها الأمينُ. وَيَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ قيل : وما الرويبضة؟ قال: «الرَّجُلُ التافِهُ . في أَمْرِ العَامَّةِ» ولكن في إسناده إسحاق بن أبي الفرات بكر ، وهو مجهول كما في « التقريب » ص29«الكاشف » (112/1) . وأخرجه أحمد في «مسنده » (291/2) من الطريق المذكور أيضاً ، ولكنه رواه بطريق آخر في (338/2) ، عن أبي هريرة ، وله شاهد بلفظه عنده في (٢٢٠/٣) من حديث أنس رضي الله عنه ، وقال الهيثمي في « المجمع » (٢٨٤/٧) بعدما ذكر الحديث المذكور : رواه أحمد ، وأبو يعلى والطبراني ، في « الأوسط » ، وفيه ابن إسحاق ، وهو مدلس ، وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة ، وهو لين ، ورواه الطبراني في « الأوسط » ، و « الكبير » عن أم سلمة أيضاً . قال الهيثمي : فيه عبد الله بن صالح ، كاتب الليث ، وهو ضعيف ، وقد وثق ، ورواه البزار أيضاً عن عمرو بن عوف مرفوعاً ، وفيه تصريح بالتحديث لابن إسحاق عن عمرو بن دينار ، وبقية رجاله ثقات ، فيحسن الحديث بطرقه .

والتابعون (1)يخافونه، فقد ابتلينا بكثرة الهوى والخصومات في الله، والمجادلة في القرآن ، وقد أميتت السنن ، وأحييت البدع ، وأرجو - إن شاء الله - لو لم يبق أحد في الدنيا إلا رجل واحد من أهل السنة والجماعة ، لكان أكثر ؛ لأنه دين الله الأعظم، الذي أظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ، وقد ينبغي يا أخي للعاقل أن يعرف أهل زمانه ، ولا يأتمن على دينه أحداً ، فإِنَّ العَبْد إِذَا عَلِم أنّه خلق وحده ، ويموت وحده ، ويموت وحده ، ويحاسب وحده ، ويحاسب وحده ، وما قدّر الله له من الذنوب والخطايا ، لا يحمله عنه غيره ، يكون حذراً ، ويتوقع رسول ربّ العالمين عند كل نفس ، وعند كل كلمة ، وعند كل خطوة ، والدّنيا ميدان الله ، والمؤمنون خيل الله . اليوم المضمار ، وغداً السباق ، ولا يجاوز الصراط إلا كل ضامر مهزول من خشية خشية الله ، واعلم يا أخي ، أنَّ الأمر جدٌ لَيْس بالهزل ، واسأل الله أن يجعل مرافقتك مع أبي بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، ومع عثمان ذي النورين ، ومع علي بن أبي طالب ، أخي رسول الله ، وابن عمه ختنِ رسوله ،وسيف رسوله ، يبارز الأقران بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهؤلاء الخلفاء الراشدون(2)المهديون الذين عملوا بطاعة الله ، وبكتابه ، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - .

ص: 349


1- في النسختين : « والتابعين » .
2- في النسختين : « الراشدين المهديين » .
٢٠٨ 13/8 عبد الله بن محمد :

(1)

ابن يحيى بن أبي بكير الكرماني (2) . قدم أصبهان ، وحدث بها ، وكان صدوقاً .

(282) حدثنا محمد بن يحيى (3) ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا داود بن الزبرقان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم عن عدي بن حاتم ، أن النبي - صلى

ص: 350


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٥١/٢ ) ، وفيه ذكر كنيته : « أبو محمد ، وقيل : أبو عبد الرحمن »
2- نسبة إلى مدينة كرمان الواقعة في جنوب شرقي إيران .
3- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : هو أبو عبد الله بن مندة . تقدم في ت رقم (١٠) ثقة . وعبد الله بن محمد بن يحيى ، وهو صاحب الترجمة : صدوق ، وأبوه : الغالب أنه يقصد أباه الكبير - جده - وهو يحيى بن أبي بكير نسر الكرماني ، وقد روى عنه، ويمكن الجزم على ذلك بما يأتي في السند التالي ، وقد صرح به - والله أعلم - تقدم (0في ت رقم ١٦ ) . ثقة . وداود بن الزبرقان : هو أبو عمرو الرقاشي البصري نزيل بغداد، متروك . وكذبه الأزدي والجوزجائي . مات سنة نيف وثمانين ومائة . انظر « ديوان الضعفاء » ص 92 للذهبي ، . و « التقريب» ص ٩٦ ، و ( التهذيب » (٣/ ١٨٥ ) . إسماعيل بن أبي خالد : هو الأحمسي البجلي . تقدم في ت رقم ١٤٠ . ثقة ثبت . والشعبي : هو عامر بن شراحيل . تقدم (في ت رقم ٢٥) . ثقة. تخریجه : في إسناده متروك ، وهو داود بن الزبرقان ، فقد أخرجه الطبراني في« الكبير » كما في «المجمع» (٨٤/٣) عن عدي بن حاتم ، قال الهيثمي : وفيه داود بن الزبرقان ، وهو ضعيف . ا- ه_ : بل متروك كما تقدم .

الله عليه وسلم - بعثه مصدقاً إلى قومه ، فلما أخذ صدقاتهم ، وافق ذلك وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوثب قومه ، وقالوا : اردد علينا ما أخذت منا .

(283) حدثنا محمد بن العباس (1)بن أيوب ، وأبو العباس الجمال ، قالا : ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا العباس بن عوسجة ، عن فرات القزاز ، عن أبي حازم، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « إِنِّي أَمُرُّ فِي زُمْرَةِ سَبْعِينَ أَلْفَاً عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ كَهَيْئَةِ البَرْقِ » . قالوا : يا رسول الله : ما يدخل الجنة غير سبعين ألفاً ؟ قال : « مَعْ كُلِّ أَلْفِ سَبْعُونَ (2) الْفَاً ، ثُمَّ يَمُرُّونَ كَالرّيح ، وَكَحَضَرِ(3) الفَرَسِ ، وَكَأَيضاع (4) البَعِير ، وَكَشَدّ(5) الرَّجُلِ ، ثُمَّ يَكُونَ آخِر مَنْ يَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ رَجُل يَكونُ عَلَى إِبْهَامِهِ كَشِرَاكِ النَّعْلِ مِنْ نُورٍ ، فَتُصِيبُ النَّارُ مِنْهُ ، فَيَنْطَلِقُ بِهِ إِلى نَهْرِ الْحَيَاةِ ، فَيُغَتَسِلُونَ ».

ص: 351


1- تراجم الرواة : محمد بن العباس تقدم ( في ت رقم 3) من الحفاظ الكبار ، حسن الحديث . أبو العباس الجمال : تقدم (في ت رقم 2 ) . والعباس بن عوسجة لم أقف عليه ، وفُ_رات القزار : او ابن أبي عبد الرحمن التميمي أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله البصري . ثقة . انظر «التهذيب » (٢٥٨/٨). وأبو حازم : هو سلمان الأشجعي الكوفي . ثقة . تقدم (في ت رقم ٤١) . بقية الرواة تقدموا في السند قبله .
2- في النسختين : « سبعين » ، والتصويب من مقتضى القواعد .
3- الحضر بالضم ، والإحضار: نوع من السير السريع للفرس ، أي ارتفاع الفرس في عدوه ، ووثوبه في عدوه . انظر ( النهاية ) (1/ 398) ، و« الإفصاح في فقه اللغة » (987/2) .
4- الإيضاع : نوع من سير الإبل السريع ، أي : أسرعت في سيرها كإسراع البعير. والشدّ : نوع من السير السريع للإنسان . شد : أي عدا واشتد في عدوه ، وأسرع . انظر المصدر السابق (٢ / ٧٥٢) و (٢٦٢/١ ) تخریجه : في إسناده العباس بن عوسجة ، لم أقف على ترجمته ، وبقية رجاله ، مِنْهُم مَنْ هو ثقة ، ومن
5- الإيضاع : نوع من سير الإبل السريع ، أي : أسرعت في سيرها كإسراع البعير. والشدّ : نوع من السير السريع للإنسان . شد : أي عدا واشتد في عدوه ، وأسرع . انظر المصدر السابق (٢ / ٧٥٢) و (٢٦٢/١ ) تخریجه : في إسناده العباس بن عوسجة ، لم أقف على ترجمته ، وبقية رجاله ، مِنْهُم مَنْ هو ثقة ، ومن هو صدوق . لم أجد من خرجه بكامله بهذا السياق ، وقد أخرج ما هو قريب من الطرف الأول : البخاري في «صحيحه » (٢٧٦/١٠) مع الفتح . اللباس باب البرود ، وفي ( ٤٠٦/١١) الرقاق حدیث ٦٥٤٢ ، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ « يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةً هِيَ سَبْعُونَ الْفَاً تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إضاءةَ القَمَرِ» ، فقام عكاشة . الحديث ، ومسلم في صحيحه » (171/17 - 173) مع النووي، صفة الجنة ، وعنده بلفظ « إِنْ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ القَمَر لَيْلَةَ البَدْرِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدَّ كَوْكَبٌ دُرِّي في السَّمَاءِ إضاءةً » ، وكذا عند الترمذي في « سنن_ه » (٨٤/٤ ) ، صفة الجنة ، باب ما جاء في صفة نساء أهل الجنة ، وكذا ابن ماجه في«سننه » (٤٣٣/٢) الزهد ، حديث ٤٢٨٥ و ٤٢٨٦ من حديث أبي هريرة عند الجميع ، غير ابن ماجه فی« سننه » ، فإنّ عنده عن رفاعة الجهني ، وأبي أمامة الباهلي مرفوعاً ، وهو عند الدارمي في (٣٣٤/٢) صفة الجنة ، وفي « الرقاق » (328/2) . الأول بنحو لفظ مسلم ، وعند أحمد أيضاً في « مسنده » (2 / 230 و 232 و 259 و 359 و (٤٠٠) عن أبي هريرة ، وفي ( ٣٤٥/٣ و ٣٨٣) عن أبي سعيد ، وجابر مرفوعاً ، وقال الهيثمي في « المجمع »(٤٠٤/١٠) في حديث أبي هريرة : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ، وكذا أبو يعلى عن أنس كما في المصدر السابق ، وذكر الهيثمي في « المجمع» (٤٠٥/10) باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب «عدة روايات عن عدد من الصحابة » ، الطرف الأول بغير السياق المذكور . ولطرفه الثاني شاهد من حديث ابن مسعود مرفوعاً عند الترمذي في «سننه » (٣٧٨/٤) سورة مريم، وعند الدارمي في« سننه »(329/2) الرقاق، باب في ورود النار ، وقال الترمذي : حديث حسن .

.......

ص: 352

209 ١٤/8 عمرو بن سعيد بن علي :

(1)

يحدث عن وهب بن جرير ، وأبي(2) عامر العقدي ، عن زمعة نسخة .

( ٢٨٤) حدثنا أبو بكر بن الجارود (3)، قال : ثنا عمرو بن سعيد بن علي قال : ثنا أبو عامر العقدي ، قال : ثنا زمعة ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : أمر النبي - صلى الله عليه وسلم _ أن يسجد على سبعة ، ولا

ص: 353


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » (30/2) ، وفيه : توفي سنة تسع وستين ومائتين .
2- في الأصل « أبو ».
3- تراجم الرواة : أبو بكر : هو محمد بن علي بن الجارود . ثقة ، تقدم في ت رقم (٤٨) . وعمرو بن سعيد : هو المترجم له ، وسكت عن جرحه وتوثيقه ، وكذا أبو نعيم سكت عنه . أبو عامر العقدي - بفتح المهملة والقاف - هو عبد الملك بن عمرو القيسي . ثقة ، مات سنة أربع أو خمس ومائتين . انظر « التقريب » ص 219 . وزمعة - بسكون الميم - : هو ابن صالح الجندي اليماني ، نزيل مكة ، أبو وهب . ضعيف ، وحديثه مقرون عند مسلم ، من السادسة . المصدر السابق ص 108 ، و « التهذيب » (338/3) . و ابن طاوس : هو عبد الله ب_ طاوس بن كيسان اليماني ، أبو محمد . ثقة ، فاضل ، عابد ، من رجال الجماعة . مات سنة ١٣٢ه_ . ( التقريب» ، ص 177 . وطاوس بن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن البصري الفارسي : ثقة ، فقيه ، فاضل . انظر المصدر السابق ص ١٥٦ ، و « التهذيب » (٨/٥ ) .

يكفت (1) ثوباً ولا شَعْراً : على الأنف ، والجبين ، والكفين ، والركبتين ،وأطراف الرجلين .

(٢٨٥) حدثنا ابن الجارود قال : ثنا عمرو قال : ثنا أبو عامر قال : ثنا زمعة عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « حَقٌّ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ امرى وَاجِبٌ أنْ يَغْتَسِلَ لَهُ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ

ص: 354


1- في _ أ _ ه_ : يكف ، ويصح الاثنان كما جاءت الروايات فيهما ، ومعناه لا يضم ، ولا يجمع ثوباً ولا شعراً ، والكفات : الجمع والضم . بمعنى الكف : انظر « شرح النووي » على «صحيح مسلم »(٢٠٨/٤) . تخريج_ه: في إسناده زمعة بن صالح ، وهو ضعيف كما تقدم ، ومن لم أعرفه . والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٣٩٥/٢) الاذان ، ، باب السجود على سبعة أعظم ، وباب السجود على الأنف ٣٩٧ ، وباب لا يكف شعراً ، وباب لا يكف ثوبه في الصلاة في (2/ 299) مع الفتح - س ) . ومسلم في« صحيحه » (٢٠٦/٤ و 207) مع النووي الصلاة، باب أعضاء السجود ، والنهي عن كف الثوب والشعر بطرق من طريق ابن طاوس ، عن أبيه ، ومن طريق عمرو بن دينار ، عن طاوس بإسناد نحوه ، وأبو داود في« سننه ») (٥٥2/1 ) الصلاة ، باب أعضاء السجود ، والترمذي يا في «سنته » (170/1 )الصلاة ، باب السجود على سبعة أعضاء ، حدیث (273) وقال : «حديث ابن عباس حسن صحيح ». مبارة والنسائي في « سننه» ، (2082 و 209) الافتتاح ، باب على كم السجود ، وباب السجود على الأنف ، وباب السجود على اليدين، وباب السجود على الركبتين ، وابن ماجه في« سننه » (١ / ٢٨٦)الإقامة ، باب السجود ، والحميدي في« مسنده » (230/1) حدیث (٤٩٣ و ٤٩٤) . والدارمي في«سننه» (302/1) الصلاة . باب السجود على سبعة أعظم ، وأحمد في «مسنده » ( ١ / 20٦ و 208 و 285 و 305 و ٣٢٤ ) ، ومواضع أخرى من حديث ابن عباس ، وأبيه عباس ابن عبد المطلب ، والطيالسي في« مسنده » (99/1) بترتيب الساعاتي الصلاة ، باب في السجود وهيئته المشروعة . كلّهم من طريق عبد الله بن طاوس ، عن أبيه ، أو من طريق عمرو بن دينار ، عن طاووس، أو عنهما معاً ، وهو عند أكثرهم بإسناده مرفوعاً بنحوه ، وله شاهد منحديث العباس ابن عبد المطلب مرفوعاً عند أكثر من ذكر .

اغتسالَة ؛ يَغْسِلُ رَأْسَهُ ، وَيَغْسِلُ جِلْدَهُ ، وَيَجْعَلَ ذَلِكَ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ » (1)حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا شعبة ، عن مسعر بن كدام ، عن وبرة بن عبد الرحمن (2)، عن خرشة بن الحر قال : لقد رأيت عمر ضرب أيدي الرجبيين حتى يفطروا .

ص: 355


1- تقدم تراجم الرواة في السند ،قبله وقد تقدم أن في إسناده زمعة وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات ، سوى عمرو بن سعيد ، ولم أعرف حاله ، وهو المترجم له ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» (2 /30) بلفظه مثله ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه ، ولكن من غير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (382/2 )مع الفتح ، الجمعة ، باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل ؟ من طريق وهيب ، عن ابن طاوس به ، ومن طريق مجاهد ، عن طاوس ، بلفظ : « حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِم »، وفي رواية مجاهد : « لِلَّه تَعَالَى عَلَى كُلِّ مُسْلِم حَقٌّ أَنْ يَغْتَسِلَ كُلَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ يَوْماً يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهَ»، وهكذا عند مسلم في «صحيحه » (٦ / 133 ) مع النووي ، الجمعة من طريق وهيب ، عن ابن طاوس به ، وأوله عنده : «حَقٌّ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى كُلِّ مُسْلِم» الحديث ، وكذا أخرجه أحمد في «مسنده » (2/ ٣٤١) ، وابن حبان في «صحيحه » حديث (٥٥٦) كما في «موارد الظمآن »(ص١٤٧ ) قريباً من لفظيهما ، من طريق عمرو بن دينار، عن طاوس ، وهو مبهم، ليس فيه تصريح لغسل يوم الجمعة ، ولكنّه قد جاء تعيين يوم الجمعة في حديث جابر ، وهو شاهد له ، فقد أخرجه النسائي« سننه » (93/3) الجمعة ، باب إيجاب الغسل يوم الجمعة مرفوعاً بلفظ : « عَلَى كُلّ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سَبْعَةٍ غُسُلُ يَوْمٍ ، وَهُوَ يَوْمُ الجُمُعَةِ » ، وابن خزيمة في« صحيحه » (٣ / ١٢٤) صف الجمعة ، جماع أبواب الغسل ، وابن حبان في «صحيحه » ، كما في الموارد حديث ٥٥٨ ص ١٤٧ ، وأيضاً بدون تعيين يوم الجمعة ، عن ابن عمر مرفوعاً نحوه في حديث (٥٥٧) .
2- تقدم بعضهم في السند قبله ، وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم ) في ت رقم 22 ) ، ومسعر (في ت رقم ٣ ) ، وهما ثقتان . وَبَرةُ بن عبد الرحمن المُسلي - بضم أوله ، وسكون المهملة بعدها لام - تقدم في (ت رقم ١٤١) ، تابعي ثقة وخَرَشَة - بفتحات ، والشين المعجمة - ابن الحُرِّ - بضم المهملة - . كان يتيماً في حجر عمر . قال أبو داود : له صحبة ، وقال العجلى : ثقة من كبار التابعين . مات سنة ٧٤ه_. انظر «التهذيب » (1382/3 ) ، و «التقريب » 92 . تخريج_ه: رجاله ثقات ،غير عمرو بن سعيد، وهو المترجم له لم أعرف حاله.. وأخرجه الطبراني في« الأوسط » كما في«المجمع » (1913) بمعناه ، عن خرشة ، وقال الهيثمي : فيه الحسن بن جبلة ، ولم أجد من ذكره ، وبقية رجاله ثقات .
210 15/8عمرو بن سليم القرشي البصري :

(1)

قدم أصبهان .

(٢٨٦) حدثنا ابن الجارود (2) ، قال : ثنا عمرو بن سليم القرشي البصري ، قال : ثنا بشر بن وضاح ، قال : ثنا أبو عَقِيل الدورقي ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بضعة ناشزة .

ص: 356


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(30/2) ، ولكن جاء عنده عمرو بن سليمان بن محمد بن الزبير القرشي البصري .
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : تقدم في الترجمة قبله ، وعمرو بن سليم : هو المترجم له . بشر بن وضاح البصري أبو الهيثم : صدوق . مات سنة ٢٢١ ه_ . انظر « التقريب » ص ٤٥ ، و « التهذيب » ( ١ / ٤٦٢ ) . أبو عقيل - بفتح العين - هو بشير بن عقبة الناجي - بفتح النون - السامي بالمهملة - الدورقي البصري ثقة . المصدرين السابقين ص ٤٦ ، و (٤٦٥/١ ) ، وأبو نضرة : هو المنذر بن مالك بن قُطعة . تقدم في ( ت رقم ٨٥) . ثقة . تخريج__ه: في إسناده من لم أعرف حاله ، ولكن الحديث حسن بطرقه ، فقد أخرجه الترمذي في الشمائل حديث 21 ص 18 ، من طريق محمد بن بشار ، عن بشر بن وضاح به ، وإسناده حسن، وفيه قال أبو نضرة : سألت أبا سعيد الخُدْري عن خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : « كان في ظهره بضعة ناشزة » - أي كان قطعة لحم بارزة مرتفعة _ وأخرجه أحمد في « مسنده » (٣ / ٦٩ ) و « البيهقي»في « دلائل النبوة » (1 (195) بمعناه بلفظ : الختم الذي بين كتفي النبي - صلى الله عليه وسلم - لحمة ناتئة وقال الهيثمي في« المجمع » (8/ 280 ) : ، فيه عبد الله بن ميسرة . وثقه ابن حبان ، وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات . قلت : وفي إسناد البيهقي أيضاً عبد الله بن ميسرة كما تقدم .

حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا عمرو بن سليم ، قال : ثنا خلال بن يحيى ، قال : ثنا أبو بحر البكراوي (1)، قال : سمعت شعبة يقول : شك ابن عون ، وسليمان التيمي (2) يقين .

ص: 357


1- أبو بحر البكراوي : هو عبد الرحمن بن عثمان بن أمية الثقفي . تقدم في ت رقم ١٤٩ .ضعيف . ابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان البصري ، تقدم ( في ت رقم 12 ) . ثقة ، من رجال الجماعة . وسليمان التيمي : هو ابن طرخان أبو المعتمر البصري . تقدم أيضاً في ت رقم (3) ، وهو ثقة أيضاً ، من رجال الجماعة .
2- تخریجه: إسناده ضعيف ، فيه أبو بحر البكراوي ، وهو ضعيف ، وكذا هو مذكور في « التهذيب »(٤ / 201)
211 16/8 عمرو بن سهل بن تميم الضبي :

(1)

(287) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (2)قال : ثنا عمرو بن سهل بن تميم الضبي ، قال : ثنا أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله ، قال : ثنا الربيع بن مسلم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، عن النبي _ صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله تبارك وتعالى للنفس : اخرجي. قالت: لا أخرج إلا كارهة»(3).

حدثنا أحمد بن محمود ، قال : ثنا عمرو بن سهل ، قال : ثنا أبو عبيدة ،قال : ثنا وُهَيْب (4) ، قال : ثنا داود ، عن منصور - يعني ابن صفية - عن أم_ه ،

ص: 358


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(30/2) ، وزاد في نسبه بعد تميم - ابن ميمون أبو عثمان ، وقال أيضاً : يروي عن حاتم بن عبيد الله ، ومحمد بن بكير، وآخر من حدث عنه أحمد بن محمد بن نصير .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في (ت رقم 32 ) . شيخ ثقة . وأبو عبيدة النمري حاتم بن عبيد الله : تقدم بترجمة( رقم 187 )، وهو ثقة . الربيع بن مسلم الجمحي أبو بكر البصري : ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ١٦٧ه_ . « التهذيب » (٣ / ٢٥١ ) . ومحمد بن زياد القرشي الجُمحي أبو الحارث المدني : سكن البصرة ، ثقة ، من رجال الجماعة .انظر « التهذيب » (٩/ ١٦٩ ).
3- تخريجه: رجاله ثقات ، غير عمرو بن سهل المترجم له. لم أقف على توثيق له، ولا جرح ، والحديث صحيح ، فقد أخرجه البخاري في« الأدب المفرد » ص ٣٤ ، باب من لم يشكر للناس من طريق شيخه موسى بن إسماعيل ، عن الربيع به مثله ، ورجاله ثقات ، وأخرجه البزار كما قال المناوي في «الفيض »( ٤٩٧/٤ )عن أبي هريرة هكذا ، وزاد « اخرجي وإن كرهت »، وقال الهيثمي : رجاله ثقات .
4- تراجم الرواقية: وهيب - بالتصغير - : هو ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم « أبو بكر البصري » ، من رجال الجماعة . ثقة ، ثبت ، تغير قليلا في أخرة . مات سنة ١٦٥ه_. انظر « التهذيب » (11/ ١٦٩ ) ، و « التقريب ، ص (372). داود بن عبد الرحمن العطار العبدي أبو سليمان المكي : ثقة ، لم يثبت أن ابن معين تكلم فیه. مات سنة ٤ أو ١٧٥ : « التقريب »، ص ١٩٦ و « التهذيب » (١٩٢/٣) . منصور بن صفية : هو منصور بن عبد الرحمن بن طلحة ، وصفية : أمه . تقدم في ( ت رقم 129 ) ، ثقة ، من رجال الشيخين . وصفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية لها رؤية ، وأنكر الدارقطني روايتها ولكن جاء التصريح عنها بسماعها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في رواية رواها البخاري، وذكرها ابن انظر « التهذيب » (١٢ / ٤٣٠) .

عن عائشة ، قالت : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين (1) شبعنا من الأسودين : التمر والماء (2).

ص: 359


1- في النسختين « حتى » ، والتصحيح من رواية البخاري ومسلم. انظر تخريج الحديث ، وفي أ _ ه_ بزيادة « لما » بعد « حتى » ، والصواب بدونه .
2- تخریجه : رجاله ثقات غير عمرو بن سهل، ولم أعرف حاله ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » ( ٩/ ٥٢٧ و ٥٦٦ مع الفتح - س ) الأطعمة ، باب من أكل حتى شبع من طريق وهيب ، عن منصور بإسناده ، ولكن بدون واسطة داود بينهما كما عند أبي الشيخ مثله ، وفي باب الرطب والتمر ، عن طريق سفيان الثوري ، عن منصور بالإسناد المذكور، وقال : قد شبعنا ، ومسلم في« صحيحه » (1٦/108) مع النووي ، الزهد من طريق شيخه يحيى بن يحيى ، عن داود العطار بإسناده مثله ، غير أن عنده « قد شبعنا » بدل : « حين » كلفظ الرواية الثانية للبخاري ، وفي رواية عنده بلفظ « تُوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين شبع الناس من الأسودين : التمر والماء » ، وأحمد بالألفاظ المذكورة جميعاً من طريق داود العطار وغيره ، عن منصور . انظر ( ٧٣/٦ و ١٢٨ و ١٩٩ و ٢١٥ ) .
212 17/8أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جهور البغدادي :

(1)

يحدث عن عفان ، وسعدويه ، والحسن بن البشر ، وغيرهم .

(288) حدثنا ابن الجارود(2) ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن جهور ، قال : ثنا الحسن بن بشر ، قال : ثنا زهير ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم - : « ذَكَاةُ الجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ »(3)

(289) حدثنا ابن الجارود ، قال : ثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عفان (4) ، قال : ثنا خليفة بن غالب ، قال : ثنا سعيد المقبري، عن أبيه ، عن

ص: 360


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1 (92) ، وفيه قَدِمَ أصبهان ، وفي « تاريخ بغداد » ( ٤ / ٤٠٢ - ٤٠٣ ) ، وفيه حدث بأصبهان عن عفان بن مسلم .
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود . تقدم في ت رقم ٤٨ . ثقة ، وأحمد بن جهور : هو المترجم له . الحسن بن بشر بن سلم - بفتح المهملة ، وسكون اللام - أبو علي الكوفي صدوق، يخطىء . مات سنة (٢٢١ه_) . انظر« التقريب » ص (٦٨) . وزهير : هو ابن معاوية بن جُريج أبو خيثمة . ثقة ، مات سنة بضع وسبعين ومائة . انظر المصدر السابق ص (109) ، وأبو الزبير : هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي من رجال الجماعة . تقدم في ( ت رقم 81) ، وهو صدوق ، إلا أنه يُدَلِّس .
3- تخریجه : في إسناده أحمد بن محمد . لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات سوى الحسن بن بشر الكوفي ، وهو صدوق يخطىء . وقد تقدم تخريج الحديث برقم ٢٢٩ في ترجمة ١٦٨ .
4- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم . بعضهم في السند قبله . وعفان : هو ابن مسلم بن عبد الله الباهلي البصري . تقدم ( في ت رقم ١٤٨ ) . هو ثقة ثبت . وخليفة بن غالب : هو أبو غالب الليثي البصري، وثقه عفان بن مسلم ، وغيره ، وقال ابن حجر : صدوق . انظر « التهذيب » (3/ ١٦١) ، و « التقريب » ص ٩٤ ، وسعيد : هو ابن أبي سعيد المقبري أبو سعد المدني ، وأبوه : هو كيسان بن سعيد المقبري، تقدما في ت رقم 197 . هما ثقتان . تخريجه : في إسناده أحمد بن محمد بن جهور . لم أعرف حاله ، ولكن الحديث صحيح ،فقد أخرجه أحمد في« مسنده » ( 2 / 388) من طريق عفان بإسناده المذكور هنا مثله مع بعض الزيادات في وسط الحديث وقال الهيثمي : رجاله ثقات كما في « المجمع » (٢٤١/٤) . قلت : هو كما قال ، كما تقدم في ترجمة الرواة ، ولم يُسَمَّ الرجل الذي سأله النبي _ صلى الله عليه وسلم _ في هذه الرواية ، لعلّ السائل هو أبو ذر كما جاء في الصحيحين وغيرهما ، فقد أخرج البخاري في« صحيحه » (٥ / ١٤٨ مع الفتح العتق ، باب أي الرقاب أفضل ، عن أبي مراوح ، عن أبي ذر ، قال : سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل ؟ فذكر الحديث بنحوه مع زيادات ، وكذا مسلم في «صحيحه » (2 / 72 - (73) مع النووي ، الإيمان ، باب الإيمان أفضل الأعمال ، بنحوه ، وأحمد في وأحمد في «مسنده » (٥/ 150 و 171 ) بنحو ما تقدم . وأخرج ابن ماجة في « سننه » (٢ / ٨٤٣) العتق ، باب العتق ، ومالك في «الموطأ » ص ٤٨٧ العتق ، حديث ١٥ عن أبي ذر باختصار قوله : أي الرقاب أفضل ؟ قال : « أغلاها ثَمَناً ، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا » فقط . أما الطرف الأول من الحديث ، ففي «الصحيحين » ، وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعاً . انظر« صحيح البخاري » 77/10 مع الفتح ، الإيمان ، باب من قال إن الإيمان هو العمل ، و ( 3/ 381 - مع الفتح - س ) الحج ، باب فضل الحج المبرور ، وزاد بعد الجهاد : ثم ماذا ؟ قال : « حَجٌ مَبْرُورٌ » . وهكذا في « صحيح مسلم » (2 / 72) مع النووي الإيمان ، باب الإيمان أفضل الأعمال، والبخاري في « الأدب المفرد » ص ٣٤ و ٣٥ من حديث أبي ذر مثله وورد في هذا الباب أجوبة مختلفة للسائلين عن أي الأعمال أفضل ، أو أحب ، أو خير أحسن ما يجمع بينهما أن يقال : إن اختلاف الأجوبة جرى حسب اختلاف السائلين، ومقتضى أحوالهم ، وهناك أجوبة أخرى . انظر التفصيل في « الفتح » (771 - 78 ) ، و «شرح النووي على صحيح مسلم » (2 / 77 و 78 ) .

أبي هريرة أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا نبي الله أيُّ الأعمال أفضل ؟ قال : « الإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَالجِهَاد فِي سَبِيلِ اللَّهِ » . قال : فأَيُّ الرقاب أعظم أجراً ؟ قال : « أَغْلَاهَا ثَمَناً ، وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا » . قال : فإن لم يستطع ؟ قال : «فاحْبِسُ نَفْسَكَ عَنِ الشَّرِّ ، فَإِنَّهَا حَسَنَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ ».

ص: 361

(٢٩٠ )حدثنا ابن الجارود (1) ، قال : ثنا أحمد بن محمد ، قال : ثنا عفان ، قال : ثنا عبد الواحد بن زياد ، قال : ثنا إسحاق بن شرقی مولی ابن عمر ، قال : ثني أبو بكر بن عبد الرحمن ، قال : ثني ابن عمر ، قال : ثني أبو سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ ».

ص: 362


1- تراجم الرواة : تقدم معظمهم في السند قبله . عبد الواحد بن زياد : هو أبو بشر العبدي البصري، أحد الأعلام. ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة ست وسبعين ومائة ، وقيل : بعد انظر« التهذيب » (٤٣٤/٦ و ٤٣٥ ) . إسحاق بن شرقي مولى زيد بن عبيد الله بن عمر : ذكره ابن أبي حاتم بقوله : إسحاق بن شرفي - بالفاء مع ألف مقصورة - وذكره ابن حجر بالقاف ، وقال: «اختلف في ضبط أبيه» ، ففي « تاريخ البخاري » بالقاف ، وعند الدارقطني بالفاء . قال ابن أبي حاتم : « يقال : إسحاق بن أبي شداد ، وإسحاق بن عبد الرحمن ، وابن أبي نباتة » ، ونقل أيضاً توثيقه عن أحمد ، وأبي زرعة . انظر« الجرح والتعديل » (٢ / ٢٢٤) ، و « اللسان» (٣٦٤/١ ) . أبو بكر : هو ابن عبد الرحمن بن الحارث القرشي المدني الذي اسمه كنيته على الراجح وقيل غير ذلك . ثقة ، فقيه ، من رجال الجماعة . مات سنة أربع وتسعين ، وقيل : غير ذلك انظر« التهذيب» (12 / 30 و 31 ) . تخریجه : في إسناده أحمد بن محمد المترجم له . لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات ، وهذا اللفظ منكر كما سيأتي تخريجه بلفظ المشهور ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان »(92/1) به مثله من طريقه ، وأحمد في «مسنده »(٣ /٦٤ )من طريق عبد الواحد بن زياد بإسناده مثله ، ولكن عنده بدون واسطة أبي بكر بن عبد الرحمن ، وأبو يعلى في« مسنده » كما في « المقصد العلي » (١/٥١) عن أبي سعيد، وكذا أبو نعيم في« الحلية »(٣٢٤/٩) بسنده ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله ، إلا أن في آخره زيادة : « وَإِنَّ مِنْبَرِي لَعَلَى حَوْضِي » ، وأخرجه الخطيب في« تاريخ بغداد » (٤٠٣/٤) من طريق أبي نعيم ، عن المؤلف به مثله ، وفي (11/ 228) من طريق الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً ، وقال البرقاني - وهو أحد الرواة - تقال الدارقطني : تفرد به محمد بن كثير، ولم يحدث به غير محمد بن حفص البصري ، وكذا أخرجه الخطيب في (١٦٠/١٢) بسنده من طريق مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله ، وكذا بطريق آخر في (11/ 290) من حديث عائشة بنت سعد، عن أبيها سعد مثله ، والبزار في «مسندة » كما في« المجمع »(٦/٤) ، عن أبي هريرة ، وعلي مرفوعاً مع زيادة فيه ، وقال الهيثمي : « وفيه سلمة بن وردان ، وهو ضعيف » وقال أيضاً : حديث أبي هريرة في « الصحيح » بتمامه ، وحديث علي في الترمذي سوى الزيادة . قلت : هو في «الصحيح » ، ولكن ليس باللفظ الذي ذكره، ولا عندي الترمذي به ، بل لفظهما : « مَا بَيْنَ بَيْتي » . الحديث كما سيأتي تخريجه بهذا اللفظ إن شاء الله قلت : المشهور من لفظ الحديث : « مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ » ، وبهذا اللفظ هو صحيح متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (70/3) مع الفتح ، فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة ، باب فضل ما بين القبر والمنبر ، عن عبد الله بن زيد المازني وأبي هريرة مرفوعاً مع زيادة «مِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي» في رواية أبي هريرة ، وعنه بطريق آخر في فضائل المدينة (٩٩/٤ ) مع الفتح ، وقال ابن حجر : في الفتح : « وكذا للأكثر ، يعني ما بين بيتي ...ووقع في رواية ابن عساكر وحده قبري بدل بيتي ، وهو خطأ .. نعم وقع في حديث سعد بن أبي وقاص عند البزار بسند رجاله ثقات ، وعند الطبراني من ابن عمر _ كما تقدم - بلفظ : «القبر» ، فعلى هذا المراد بالبيت في قوله : « بيت » أحد بيوته لا كلها ، وهو بيت عائشة الذي صار فيه قبره ، وقال ابن حجر أيضاً : إن الحديث ورد بلفظ : « مَا بَيْنَ الْمِنْبَرِ وَبَيْتِ عَائِشَةَ رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ » أخرجه الطبراني في « الأوسط » انتهى. قلت : كذا هو في« المجمع » (9/3) عن أبي سعيد، وقال الهيثمي : حديث حسن إن شاء الله : انظر « الفتح » (١٠٠/٤ ) . وكذا أخرجه البخاري في الرقاق( ١1 /٤٦٥ )، باب في الحوض ، وفي الاعتصام (١٣/ ٣٠٤ )عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ، وكذا مسلم عنه مرفوعاً ، وكذا مسلم في« صحيحه » (٩ / ١٦١ و ١٦٢) مع النووي الحج، باب فضل ما بين قبره ومنبره - صلى الله عليه وسلم - عن عبد الله بن زيد المازني ، وأبي هريرة ، وفي حديثه زيادة كما ذكرته، والترمذي في «سننه » (٣٧٦/٥) المناقب ، باب فضل المدينة من حديث علي ، وأبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعاً ، وقال : حديث حسن غريب من هذا الوجه ، ثم أخرجه بطريق آخر ، عن أبي هريرة ، وقال : هذا حديث صحيح ، وقد رُوي عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم _ من غير وجه . والنسائي «سننه » (٢ / ٣٥) المساجد ، باب فضل مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم _ والصلاة فيه ، عن المازني مرفوعاً ، ومالك في « الموطأ ، ص 139» القبلة ، باب ما جاء في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبي هريرة ، أو أبي سعيد . هكذا جاء بالشك ، وعن المازني أيضاً ، وابن سعد في« الطبقات »(1 / 253 و 25 ) ، وأحمد في« مسنده » (٢/ ٢٣٦ و ٣٧٦ و ٣٩٧ و 528 و ٥33 ) عن أبي هريرة ، وفي ( ٤/٣ )عن أبي سعيد ، وفي ( 3 / 389) عن جابر بن عبد الله ، وفي ( ٤ / ٣٩ و ٤٠ ) عن المازني ، وأبو يعلى في« مسنده » كما في «المقصد العلي » (١/٥١) عن أبي بكر ، وجابر مرفوعاً ، وأبو نعيم في« الحلية » (٣ / ٢٦ و ٢٦٤ ) و ( ٦ / ٣٤١ و ٣٤ ) عن جابر ، وعمر ، والمازني ، وقال في الأخير : مشهور في « الموطأ » ، والخطيب في « تاریخ بغداد » (٣/ ٣٦٠) و (١١ / ٣٩٠) عن عبد بن زيد المازني ، وجابر ، وأورده الهيثمي في «المجمع » (٤ / ٨ و ٩ ) عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وجابر ، وأبي بكر الصديق ، وسعد بن أبي وقاص ، وابن عمر ، والزبير بن العوام ، وأنس بن مالك بأسانيد بعضها صحيحة بلفظ : « مَا بَيْنَ بَيْتِي » الحديث . وكذا أخرجه البغوي في« شرح السنة » (2 / 338) من حديث أبي هريرة ، والمازني ، وقال في كل واحد حديث متفق على صحته . وانظر« تحذير الساجد» ص 119 . قلت : هو من الأحاديث التي تعد في المتواتر كما ذكره السيوطي في « الأزهار المتناثرة » ، والكتاني في « نظم المتناثر» ص (128 ) .

.....

ص: 363

213 18/8صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر (*) داد

(1)

(291) حدثنا ابن الجارود (2) ، قال : ثنا صالح بن سهل ، قال : ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ، قال : ثنا عبد الكريم الخراز ، عن أبي إسحاق ، عن

: البراء ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي : « قُلْ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً ، وَاجْعَلْ لِي عِنْدَكَ وُدًّاً ، وَاجْعَلْ لِي فِي صُدُورِ المُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً (3) ».

ص: 364


1- له ترجمة في«أخبار أصبهان » (٣٤٨/١).
2- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود . تقدم قريباً. ثقة . إسحاق بن بشر الكاهلي : أبو يعقوب الكوفي : متروك ، متهم . كذبه أبو بكر بن أبي شيبة ، وموسى بن هارون ، وأبو زرعة ، وقال الدارقطني : هو في عداد من يضع الحديث . انظر«الميزان»(١٨٦/١) ، و « المغني في الضعفاء » (70/1) ، و « اللسان » (٣٥٥/١) . وعبد الكريم : هو ابن عبد الرحمن الخراز البجلي الكوفي . مقبول . انظر « التهذيب » (٣٧٣/٦) ، و « التقريب » ص 217 . وأبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة رقم 28 . والبراء : هو ابن عازب ، صحابي مشهور.
3- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وإسحاق الكاهلي متروك ، وعبد الكريم مقبول ، وأبو إسحاق السبيعي اختلط بأخرة .

(292) حدثنا ابن الجارود (1) ، قال : ثنا صالح بن سهل ، قال : ثنا إسحاق بن بشر ، قال : ثنا أبو معشر ، عن محمد : بن المنكدر المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :« مَنْ عليه وسلم - : « مَنْ مَاتَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ لَمْ يَعْرِضْهُ الله ، وَلَمْ يُحَاسِبهُ »(2)

ص: 365


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله ، وأبو معشر : هو نجيح السندي المديني. متفق على ضعفه تقدم (في ت رقم 110 ) . ومحمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي المدني : ثقة فاضل . مات سنة ١٣٠ه_ . انظر « التقريب » ص 320 .
2- تخریجه : في إسناده صالح بن سهل ، وهو المترجم له . لم أعرف حاله . وإسحاق الكاهلي ، وه_و متروك ، وأبو معشر المديني ، وهو ضعيف ، فقد أخرجه الحارث في« مسنده»، كما في « المطالب العالية » (٣٢٦/١) ، وابن عدي في« الكامل » (١/11/239) كلاهما من طريق إسحاق عن أبي معشر به ، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في« الموضوعات » (217/2) وقال : هذا حديث لا يصح ، والمتهم به إسحاق بن بشر ، ولكن تعقبه السيوطي في« اللآلىء المصنوعة » (128/12) وقال : له طريق آخر _ يعني لحديث جابر - طريق آخر أخرجه الحارث في« مسنده » عن داود بن المحبر ، عن حماد ، عن أبي الزبير ، عن جابر . قلت : داود بن المحبّر متروك أيضاً ، بل قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات » كما في « المجروحين» (1 / 291) ، وثانياً أن حديث جابر من طريق داود بن المحبر لم أجده في « المطالب العالية » ، بل إنّما وجدته عند الحارث من طريق إسحاق بن بشر عن أبي معشر كما تقدم قال السيوطي : له طريق آخر _ قلت : وهو شاهد له - عن ابن عمر ، أخرجه أبو عبد الله بن مندة في « أخبار أصبهان » ، ثم ساقه بإسناد ابن مندة بكامله مع المتن » . قلت : في إسناده غلي بن قرين بن بيهس ، وهو متهم ، وقال يحيى : « كذاب خبيث» ، وقال أبو حاتم : « متروك الحديث » ، وقال العقيلي : كان يضع الحديث . « الميزان » (151/1). وله شاهد من حديث عائشة . فقد أخرجه ابن عدي ، ومن طريقة ابن الجوزي في « الموضوعات » (217/2) به ، وقال : رواه عائذ بن نسير ، عن عطاء ، عن عائشة مرفوعاً - نحوه - وقال يحيى بن معين : عائذ ضعيف ، وقال ابن عدي : تفرد به عائذ ، عن عطاء » . قلت : قال الذهبي : سرد له ابن عدي مناكير ، ثم ساق الذهبي من طريقه هذا الحديث بإسناد عائذ ، كما في« الميزان » (٢ / ٣٦٣) وتعقب السيوطي ابن الجوزي في « اللآلىء المصنوعة » (128/2) ، فقال : أخرجه أبو يعلى ، والعقيلي ، وابن عدي ، وأبو نعيم في « الحلية » ( ٢١٦/٨ ) ، والبيهقي في «الشعب» ، وغيرهم من طرق عن عائذ ، واقتصروا على تضعيفه ، إذ لم يتهم عائذ بكذب ، بل نقل العقيلي عن ابن معين أنه قال : عائذ بن نسير ليس به بأس، وقال ابن عدي : قد رواه الثوري ، ولم يسمعه ، وقال : عن رجل عن عطاء الكوفي . قلت : أخرجه إسحاق بن راهويه في« مسنده » مسند عائشة منه حديث 1212 بتحقيقي ورواه أبو يعلى في مسنده « كما في المطالب العالية »(٢/ ٣٢٦ ) ، وضعفه ابن حجر ، كما في المسندة، وفي« المجمع » (30/3 ) ، وقال الهيثمي : في إسناد أبي يعلى عائذ بن نسير ، ، هو ضعيف ، ورواه الطبراني في « الأوسط » ، وفي إسناده محمد بن صالح العدوي ، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح . وقال ابن عَراق في «التنزيه» (172/2) : رواه في «الأوسط » من طريق جعفر بن برقان ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ، وقال الطبراني : لم يروه عن الزهري إلا جعفر ، تفرد به حسين بن علي الجعفي ، وقد أخرجه الخطيب في «تاریخ بغداد » (2 / 170 ، و ٥ / ٣٦٩ ) من طريق ابن السمان ، عن عائد بن نسير به ، فالحديث بهذا الشاهد يخرج من حيز الموضوع مع كونه واهياً جداً .

وقال :

(293) « الحَجَرُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، يُصَافِحُ (بِهَا) (1) عِبَادَهُ »(2) .

ص: 366


1- الزيادة بين المعكوفين من تاريخ بغداد » (٣٢٨/٦) ، وغيره .
2- وهو أيضاً بالإسناد المذكور ، فقد عرفت ما فيه من الضعف ، والحديث ضعيف ، فقد أخرجه أبو بكر بن خلاد في « الفوائد » (٢/٢٢٤/١) ، وابن عدي في « الكامل» (1/1/239) تحت (2/22٤/١) ترجمة إسحاق بن بشر ، وقال في آخر ترجمته : «وهو في عداد من يصنع الحديث » وابن بشران في« الأمالي » (1/3/12) ، والخطيب في «تاريخ بغداد » (٣٢٨/٦) من طريق إسحاق بن بشر ، عن أبي معشر المديني به ، وقال المناوي : متعقباً السيوطي حيث أورده في « الجامع الصغير» (٤٠٩/٣) مع « الفيضي » - من رواية الخطيب وابن عساكر ، وضعفه قال ابن الجوزي : حديث لا يصح - « قلت : وهو في « العلل المتناهية» (2/382) ، فقد رواه من طريق إسحاق عن أبي معشر به - ) وقال ابن العربي : هذا حديث باطل ، فلا يلتفت إليه قلت : تابع إسحاق بن بشر أحمد بن يونس الكوفي ، وهو ثقة عند ابن عساكر في «تاريخ دمشق » (٢/٩٠/١٥) ، فقد أخرجه من طريق الأهوازي في ترجمة أبي عبد الله محمد بن جعفر بن عبيد الله الكلاعي الحمصي بسنده عنه به ، ولم يذكر في الكلاعي جرحاً ولا تعديلاً، ولكن فيه أبو علي الأهوازي ، وهو متهم ، وانظر«الضعيفة » حديث (223) للألباني ، وله شاهد موقوف عن ابن عباس أخرجه ابن قتيبة في «غريب الحديث »(337/2) ، ولكن سنده ضعيف جداً. فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي ، وهو متروك كما في« ديوان الضعفاء» ١٤١ للذهبي، وذكره ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص 21٥ أيضاً، ولكن بدون السند . وقد أخرجه عن ابن عباس موقوفاً محمد بن أبي عمر في« مسنده » كما في« المطالب العالية » (2/ 339) ، وقال ابن حجر في «المسندة » كما قال المعلق هذا موقوف جيد ، وقال المعلق أيضاً على « المطالب » - ناقلاً عن البوصيري إنه قال : رواه ابن أبي عمر موقوفاً بإسناد صحيح وكذا أخرجه عبد الرزاق في« مصنفه » (٣٩/٥) من طريق إبراهيم بن يزيد الخوزي به كما تقدم عند ابن قتيبة ، وهو متروك ، ولكن أخرجه بطريق آخر تابع إبراهيم الخوزي ابن جريج ، وهو ثقة به نحوه ، وأخرجه الأزرقي في « أخبار مكة » (323/1) ، وتابع الحوزي عبده الله بن مسلم بن هرمز ، كما تابعه ابن جريج ايضاً في (٣٢٤) ، وبإسناد آخر مستقل إلى ابن عباس في (٣٢٦) نحوه ، وساق ابن الجوزي في « العلل » (2/382) له شاهداً من حديث عبد الله بن عمرو ، وقال : لا يثبت . قال أحمد : عبد الله بن المؤمل أحاديثه مناكير .. الخ .

(٢٩٤) وقال : « إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ - يُدْخِلُ الجَنَّةَ بالحجَّةِ الوَاحِدَةِ (1) ثَلَاثَةَ نفر : المَيِّتَ ، والحَاجَّ عَنْهُ ، والمُنْفِذ (2) ذَلِكَ »(3)

ص: 367


1- في النسختين : « بالخصلة » ، والتصحيح من « المطالب العالية »، و « الموضوعات » (2/ 219) لابن الجوزي ، و « اللآلىء المصنوعة » (٢ / ١٣٠) ، وغيرها .
2- في «الموضوعات »(219/2) ، ومنقد ذلك بالقاف ، وكذا في « اللآلىء» ، ويصح الاثنان .
3- وقد ساقه بالإسناد المذكور ، فقد أخرجه الحارث في «مسنده » كما في « المطالب العالية » (322/1) عن جابر مرفوعاً مثله ، وفيه أبو معشر ، وهو ضعيف ، ونحوه عن إبراهيم بن شعيب ، وهو ضعيف . قال ابن معين : ليس بشيء «كما في اللسان »(٦٧/١ ) ، وابن عدي في« الكامل » (1/1/239 ) ، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في« الموضوعات » (219/2) ، وقال : هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمتهم به إسحاق بن بشر ، وهو في عداد من يضع الحديث اه_ » ، وتعقبه السيوطي في « اللآلىء المصنوعة » (١٣٠/٢) وقال : أخرجه البيهقي في «سننه » - وهو في (180/5) - واقتصر على تضعيفه ، وفي « شعب الإيمان » ، ثم ساق السيوطي سند البيهقي ، قلت : فيه معشر المديني ، وهو ضعيف ، وأخرجه أيضاً من طريق ابن عدي ، عن المفضل الجندي ، عن سلمة بن شبيب ، عن عبد الرزاق ، عن أبي معشر به. (فتابع إسحاق عبد الرزاق ، وساقه الذهبي في « الميزان » (٢٤٧/٤ ) من طريق عبد الرزاق عن أبي معشر به ) . وله شاهد من حديث أنس رفعه - رواه الدارقطني - قلت : لم أجده في« سننه » وساقه السيوطي بسند الدارقطني نحوه بلفظ : « حجة للميت ثلاثة : حجة للمحجوج عنه ، وحجة للحاج ، وحجة للوصي ». وانظر « اللآلىء المصنوعة » (2 / 130 ) ، و « تنزيه الشريعة » (2 / 173) .

(٢٩٥) حدثنا إسحاق(1) بن محمد بن حكيم ، قال : ثنا صالح بن سهل بن المنهال ، قال : ثنا القاسم بن جعفر بطرسوس(2) ، قال : ثنا موسى بن أيوب ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن حمزة الزيات ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «اطْلُبُوا الْعِلْمَ يَوْمَ الإثنين ، فَإِنَّهُ مُيَسرُ لِصاحِبِهِ »(3).

ص: 368


1- تراجم الرواة : إسحاق بن محمد بن حكيم : تقدم(في ت رقم ٥٤ )ثقة ثبت ، وصالح : هو المترجم له . لم أعرفه . القاسم بن جعفر : لم أقف عليه ، وترجم في« الميزان » لشخص واحد بهذا الاسم ، وهو القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله ، حجازي ، روى عن آبائه نسخة أكثرها مناكير ، انظر (٣٦٩/٣) . وكذا لم يتبين لي موسى بن أيوب ، وترجم في الميزان » لشخصين بهذا الاسم : الأول مجهول ، والثاني منكر الحديث . انظر (٢٠٠/٤) . وعثمان بن عبد الرحمن : هو الجمحي الطرائفي ، وهو لا يحتج بحديثه . كما قال ابن نمير ، مات سنة ١٨٤ه_ . انظر « التهذيب » (١٣٥/٧ ) . وحمزة الزيات : هو ابن حبيب. تقدم (في ت رقم 100 ) صدوق . وحميد : هو ابن أبي حميد الطويل . تقدم في ت رقم (129).
2- في أ _ ه_ « الجرسوس » ، وهو تحريف .
3- في «العلل المتناهية » ، (323/1) ، وكذا في « الجامع الصغير » (٥٤٣/١) مع « الفيض» لطالبه . تخریجه : في إسناده عثمان الطرائفي. متروك ، ومن لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » ( ١ / ٣٤٨) به مثله ، وعزاه المناوي في« الفيض »(٥٤٣/١) إلى أبي الشيخ في كتاب الثواب ، وإلى «الفردوس » أيضاً من حديث أنس ، وكذا إلى ابن عساكر ، وفي سنده مغيرة بن عبد الرحمن . قال الذهبي في «الضعفاء » ص ٣٠٥ . قال ابن معين : « ليس بشيء ، ووثقه طائفة » ، وساقه ابن الجوزي بإسنادين من حديث أنس في « العلل المتناهية » (323/1) .وقال : فيهما عثمان الطرائفي ، قال ابن :نمیر كذاب وقال الأزدي : متروك . وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتاج به وفي الطريق الثاني محمد بن ثابت العبدي . قال يحيى : ليس بشيء مع زيادة في هذا الطريق وله شاهد من حديث جابر رفعه أيضاً في « العلل » (1 / 313) بلفظ : « اطْلُبُوا العِلْمَ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَميس ، فَإِنَّهَ مُيَسَّرْ لِمَنْ طَلَبَ الحَدِيثَ » مع زيادة في آخره . وقال ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح ، قد رواه محمد بن أيوب . قال ابن حبان :.. يروي الموضوعات ، وأبوه ضعيف . قال يحيى : أيوب كذاب ، وقال النسائي : متروك الحديث و وكذا أورده العجلوني في كشف الخفاء » (139/1) ، وقال :« رواه الديلمي ، وابن عساكر ، وأبو الشيخ بسند فيه ضعيف ، عن أنس . . » فالحديث واه .

.....

ص: 369

٢١٤ 19/8إبراهيم بن أبي يحيى المكتب (*) :

(1)

كان يقال له : افرجه من أهل المدينة. كان عنده القراءات عن يعقوب الحضرمي ، وغيره ( وسمع ) (2) من يحيى القطان ، وغيره من المحدثين ، كتبنا عن ابنه عنه ، وروى عنه أسيد بن عاصم .

(٢٩٦) حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق(3) ، قال : ثنا أسيد بن عاصم ، قال : ثنا إبراهيم بن أبي يحيى ، قال : ثنا أبو عمر الضرير ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :« النَّاسُ كُلُّهُمْ يُحَاسَبُونَ إِلَّا أَبا بَكْرٍ» (4)

ص: 370


1- له ترجمة في« أخبار أصفهان » (175/1 ) ، وفيه اسم أبي يحيى يزيد بن عبد الله الباهلي
2- زيادة بين الحاجزين من« أخبار أصبهان » (١ / ١٧٥ ) .
3- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن إسحاق ، هو أبو محمد ، شيخ ثقة . ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات » في ( ٣/٣١٢ ) وأسيد بن عاصم : سيأتي بترجمة رقم ٢٤٣ ثقة ، وإبراهيم : هو المترجم له ، وأبو عمر الضرير هو حفص بن عمر البصري . صدوق، عالم . مات سنة ٢٢٠ ه_ . انظر « التهذيب »( ٢ / ٤١١ ) ، و « التقريب » ص (78) . حماد بن سلمة : تقدم في بداية الكتاب ، وهشام ، وأبوه (في ت رقم 2 ) .
4- جاء بالواو ، في النسختين : القواعد تقتضي نصبه ، يعني« أبا بكر »، وهكذا في« أخبار أصبهان» (١ / ١٧٥) . تخریجه : في إسناده إبراهيم بن أبي يحيى ، وهو المترجم له . لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات ، غير أبي عمر الضرير، وهو صدوق . فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان» ( ١ /17٥) من طريق أبي الشيخ به مثله ، وله شاهد من حديث أنس ، فقد أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد » (٢ / ١١٨) و (٨ / ٣٦٧) بإسنادين من طريق داود بن صغير ، عن كثير النواء الشامي ، عن أنس مرفوعاً نحوه مع زيادة في أوله ، وآخره قلت : في إسناده داود بن صغير . قال الخطيب : كان ضعيفاً . ونقل عن الدارقطني قوله فيه : « أنه منكر الحديث ». ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في « العلل المتناهية » (١ / ١٨٥) ، وقال : هذا حديث لا يصح ، ثم نقل في داود قول الخطيب والدارقطني المذكورين ، وقال : أما كثير النواء ، فقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن عدي : كان غالياً في التشيع . ثم قال : والعجب كيف روى هذا ! ولا أحسب البلاء إلا من داود . قلت : لم يتهم أحد داود ، إنما ضعفوه كما تقدم، وكذا كثير النواء ، وهو ابن إسماعيل الشامي. قال الذهبي : من ضعفاء الشيعة ، شيعي جلد ، وضعفه النسائي وغيره ، كما في «الميزان » ، ولم يتهمه أحد ( ٣ / ٤٠٢ و ٤١٠ ) ، فالحديث يخرج من حيز الموضوع ، ويكون من الواهيات ، والله أعلم .

(297) حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى (1) ، قال : ثنا أبي ، قال :

ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن منصور ، عن منصور ، والأعمش ، عن إبراهيم ، عن عُبَيْدَةَ ، عن عبد الله ، أن يهودياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد إنَّ الله يُمسك السَّموات على اصبع ، والأرضين على اصبع ، والجبال على أصبع ، والخلائق على اصبع ، ثم يقول : أنا الملك قال : فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه ، وقال : ﴿ وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِه ﴾(2) ، وقال يحيى : وزاد فيه فضيل بن عياض ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عَبِيْدَة ، عن عبد الله ، قال : فعجب (3) رسول الله

ص: 371


1- تراجم الرواة : أحمد بن إبراهيم : ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ٢٦٢ من أ _ ه_ ، أ _ ه_ ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا ، وكذا أبو نعيم في« أخبار أصبهان »(١ / ١١٤) ، وقالا : توفي سنة ٣٠٤ه_ ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وسفيان : هو الثوري ، ومنصور هو ابن المعتمر بن سليمان ، والأعمش : هو سليمان بن مهران ، وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي ، وعبيدة : هو ابن عمرو السلماني ، وعبد الله: هو ابن مسعود . تقدموا جميعاً غير مرة .
2- سورة الزمر آية (٦٧) .
3- في «صحيح البخاري » (13/ 393 مع الفتح - س ) : فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ تعجباً وتصديقاً له .تخریجه : رجاله ثقات سوى أحمد بن إبراهيم ، وأبيه ، ولم أعرف حالهما . والحديث صحيح من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (13/ 393 مع الفتح - س ) حديث ٧٤١٤ و ٧٤١٥ ، ٤٤٥١ ، التوحيد ، باب قول الله تعالى : ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ من طريق مسدد ، عن يحيى القطان به مثله مثله سوى زيادة : « والشجر على اصبع » ، وبطريق غير هذا في الباب المذكور ، وفي باب قول الله تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُوْلَا ﴾ من طريق الأعمش به نحوه في ( ٤٣٨/٨/١٣ ) ، وقد أخرجه أيضاً في «التفسير» ( ٨ / ٥٥٠ ) ، باب ﴿مَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ ﴾ من طريق شيبان عن منصور به نحوه ومسلم في« صحيحه » (17 /129) مع النووي ، صفة القيامة بطرق أربعة مدارها على منصور ، والأعمش ، ومنهما به نحوه مع زيادات ، والترمذي في« سننه » (٥ / ٤٨ و ٤٩) التفسير، سورة الزمر ، من طريق بندار ، عن يحيى القطان به مثله بطريقين : رواه يحيى في الأول عن الثوري ، وفي الثاني عن فضل ، وقال الترمذي في الحديثين : حسن صحيح . وروى له شاهدا من حديث ابن عباس بنحوه ، وصححه . وأحمد في «مسنده » (١ / ٤٢٩) من طريق يحيى نحو ما تقدم ، وانظر « الدر المنثور» (٣٣٤/٥ و ٣٣٥ ) . حيث عزاه إلى عدد ممّن خرجه غير المذكورين .

- صلى الله عليه وسلم - تعجباً ، وتصديقاً لقوله .

ص: 372

٢١٥ 20/8إبراهيم بن الحجاج الأبهري :

(1)

روى عن أبي داود.

مات قبل الخمسين ومائتين . لم يخرج حديثه .

ص: 373


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »(77/1) ، وفيه أن كنيته أبو إسحاق جد محمد بن يونس الغزال المديني . وساق له أبو نعيم حديثاً مرفوعاً عن علي رضي الله عنه ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية الحديث ، وقد تقدم عند المؤلف هذا الحديث برقم (١٩٥) . وفي « معجم البلدان » (1 (83) لياقوت الحموي ، والأبهري - بفتح الألف ، وسكون الباء الموحدة ، وفتح الهاء - : نسبة إلى أبهر ، وهي قرية من قرى أصبهان . خرج منها جماعة من المحدثين ، منهم: إبراهيم بن الحجاج المذكور ،وفي الأنساب( ١ / ١٠٥ ) ، وفيه 1 وفيه أنه سمع من أبي داود.
21٦ 21/8عبد الوارث بن الفردوس :

(1)

يعرف بنزار(2) ، من أهل المدينة ، كان يتفقه ، وكان صاحب شروط .

يروي عن بكر بن بكار . ثقة .

(298) حدثنا أبو علي بن إبراهيم (3) ، وأبو عبد الرحمن بن المقرىء ، قال : ثنا عبد الوارث بن الفردوس ، قال : ثنا بكر بن بكار ، قال : ثنا شعبة (4) ، عن عيّاش الكليبي ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « مَنْ شَهِدَ أنْ لا إله إلا الله ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ دَخَلَ الجنة ».

ص: 374


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (1372) ، وزاد في نسبه ابن حاقان الضبي الفقيه أبو عبد الله يعرف بتراز ، كان يخضب .
2- في « أخبار أصبهان » (2 / 137) : « بتراز » .
3- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم : تقدم ( في ت رقم 23 ) ، وأبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى . تقدم في ( ت رقم (81 ) ، وبكر بن بكار القيسي : تقدم بترجمة ( رقم ٩٤ ) ، وشعبة : هو ابن الحجاج . تقدم في ت ( رقم 22 ) ، وعياش : هو ابن عقبة بن كليب الحضرمي أبو عقبة المصري ، صدوق : مات سنة ١٦٠ه_ . انظر« التهذيب » (198/8) و « التقريب » ص ٢٦٩ .
4- في أ _ ه_ ) بن ) : بدل عن ، وهو تحريف ، والصواب ما في الأصل . تخریجه : في إسناده بكر بن بكار ، وهو متكلم فيه ، ولكن أصل الحديث صحيح من غير طريقه ، فقد أخرجه البخاري في«صحيحه » (٤٧٤/٦ ) الأنبياء ، باب يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم في حديث طويل ، ومسلم في« صحيحه » (٢٤٠/١) مع النووي ، الإيمان ، باب عقائد التوحيد ، عن أنس ، ومعاذ مرفوعاً نحوه ، وعن عبادة مرفوعاً نحوه في ( 229/1 ) بلفظ ( مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا الله ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ) .

حدثنا إسحاق (1) بن حكيم ، قال : ثنا عبد الوارث ، قال : ثنا بكر،قال : ثنا حمزة، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش ، قال : قال لي ابي بن كَعْب : يا زر كاين تَعُدُّ سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاثاً (2) أو أربعاً وسبعين . قال : إن كُنا لنوازي بها البقرة، وإن فيها آية الرجم ( الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوْهُمَا أَلبَتْة نكالاً مِنَ اللَّهِ ، وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .

ص: 375


1- الرواة : إسحاق بن حكيم : هو إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. تقدم في ت رقم ٥٤ ، وهو شيخ صدوق ، وقال أبو نعيم : ثبت صدوق، كما في« أخبار أصبهان » (1 /219) ، بكر : هو ابن بكار ، وحمزة : هو الزيات . تقدما قريباً . وعاصم بن بهدلة أيضاً تقدم في ت رقم 81 ، وهو صدوق له أوهام، وزر بن حبيش : هو ثقة من رجال الصحيحين . تقدم( في ت ١٣٥ ) .
2- في النسختين : « ثلاث أو أربع وسبعين ». تخریجه : في إسناده بكر ، وهو ضعيف عند أكثر العلماء ، ووثقه بعض وعاصم بن بهدلة : صدوق ، له أوهام ، فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في « زوائد المسند » ( ٥ / ١٣٢ ) من طريق خلف بن هشام، ، عن حماد بن زيد ، عن عاصم به ، والطيالسي في «مسنده » برقم ح 540، وعبد الرزاق في« مصنفه » ( 7 329 ) ، والبيهقي في « سننه » (211/8) من طريق عاصم بن بهدلة به ، وساقه ابن كثير في «تفسيره » (٣/ ٤٦٥ ) بإسناد أحمد ، وقال : رواه النسائي من وجه آخر ، عن عاصم به ، ثم قال : هذا إسناد حسن ، وهو يقتضي أنه قد كان فيها قرآن ، ثم نسخ لفظه ، وحكمه أيضاً والله أعلم . قلت : له طريق آخر تابع فيه يزيد بن أبي زياد عاصماً ، عن زر ، عن أبي ، عند أحمد في «مسنده » (132/5) ، والحاكم في« المستدرك » (٤١٥/٢) بلفظ : كانت « سورة الأحزاب توازي .... » ،وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي .
217 22/8 عبد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا المُعَدِّل :

(1)

يروي عن أبي داود ، والحسين بن حفص ، وبكر ، وأزهر ، والقعنبي ، وعبد الله بن بكر السهمي . كان من الرؤساء المقدمين .

(299) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (2) ، قال : ثنا عبد الوهاب بن زكريا ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا أبو مسلم ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله : : - صلى الله الله عليه وسلم - : «يخرجون قوماً مِنَ النّارِ بعدما احْتَرَقُوا فيها ، حَتَّى يَصِيرُوا مِثْلَ الحَمِيمِ فَيَرُشُ عَلَيْهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنَ المَاءِ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الغُثَاءُ فِي حَمَالَةِ السَّيْلِ » .

ص: 376


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2 / 133) ، وفيه أبو سعيد .
2- تراجم الرواة : أبو عبد الله : تقدم في ( ت رقم 10 ) ، وحسين بن حفص : تقدم في ( ت رقم ٩٥ ). أبو مسلم : هو عبيد الله بن سعيد . قائد الأعمش . تقدم ( في ت رقم 202 ) والأعمش تقدم ( في ت رقم ٦) . وأبو صالح : هو السمان . تقدم (في ت ٤١ ) . تخریجه : إسناده ضعيف . فيه أبو مسلم قائد الأعمش ، وهو ضعيف كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في«أخبار أصبهان » (133/2) من طريق عبد الوهاب به مثله. والحديث له شاهد صحيح من غير هذا السياق ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري في« صحیحه » (81/11) مع الفتح الرقاق، باب صفة الجنة والنار ، ومسلم في «صحيحه » (3/ ٣٦ - ٣٧ )مع النووي الإيمان، باب إثبات الشفاعة ، وإخراج الموحدين من النار ، كلاهما من حديث أبي سعيد مرفوعاً نحوه ، والترمذي في «سننه » (٤ / 113) ، صفة جهنم من حديث أبي ،سعيد وجابر وقال في كل واحد« حسن صحيح»، وأحمد في« مسنده »(77/3 و ٩0 و ٩٤ و 391 ) عنهما نحوه.

(300) حدثنا عبد الله بن محمد بن عیسی (1)، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا حماد ، وشعبة قال : ثنا حماد ، وشعبة ، عن محمد بن زياد ، فأما حماد فقال : ثنا محمد ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول : « عَجِبَ رَبُّنَا مِنْ رِجالٍ يُقادُونَ إِلَى الجَنَّةِ فِي السَّلاسِل » ، فأما شعبة فحدثنا عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عَجِبَ رَبَّنَا مِنْ قَوْمٍ يُقادون (2) فِي السَّلاسِل حَتَّى يَدْخُلُوا (3)

الجنة ) .

ص: 377


1- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد : تقدم في ت رقم 81 ، وهو كثير الحديث حسن المعرفة. أبو داود : هو السجستاني . تقدم في ( ت رقم 129 ) . وحماد هو ابن سلمة . تقدم في بداية الكتاب ، وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم في ( ت رقم 22 ) ، ومحمد بن زياد : هو القرشي الجمحي مولاهم أبو الحارث المدني . تقدم في ( ت رقم 211 ) .
2- في سنن أبي داود » ، و « مسند أحمد » : « يُقَادُونَ إِلى الجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ » ، انظر تخريج الحديث .
3- في الأصل : « يدخله » ، والتصحيح من أ -ه_. تخریجه : في إسناده عبد الوهاب . لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات غير عبد الله بن محمد بن عيسى، وهو حسن المعرفة كثير الحديث كما تقدم. والحديث صحيح من غير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في « صحيحه » (١٤٤/٦ مع الفتح - س )الجهاد ، باب الأسارى في السلاسل من طريق شعبة به نحوه بلفظ : « عَجِبَ اللهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ فِي السَّلَاسِل » ، وأبو داود في« سننه » (127/3) الجهاد، باب الأسير يوثق من طريق حماد بن سلمة به مثله ، غير أنه قال : « يُقَادُونَ إِلى الجَنَّةِ فِي السَّلَاسِل » بدون اللفظ الأخير« حَتَّى يَدْخُلُوا الجَنَّةَ » ، وأخرجه أحمد في« مسنده» (2 / 302) من طريق حماد به ، وفي ٤٤٨ بطريق آخر عن أبي هريرة كلفظ أبي داود ، وأخرجه البغوي في « شرح السنة » (٧٦/١١) من طريق البخاري به مثله . وأحمد من حديث أبي أمامة مرفوعاً نحوه في « مسنده » (٢٤٩/٥ ) ، ولكن فيه راو مبهم .
218 23/8 عبد الرزاق بن بكر المكتب :

(1)

من أهل المدينة (2) يروي عن بكر وهُرَيْم وغيرهما .

(301) حدثنا أبو بكر بن الجارود (3) ، قال : ثنا عبد الرزاق بن بكر ، قال : ثنا هريم بن عبد الأعلى ، قال : ثنا يوسف السمتي ، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتِيَ بِشَراب ، فشرب منه ، ثم ناوله مَنْ عن يمينه ،(وعن يمينه ) (4)غلام ، وعن يساره أشياخ .

ص: 378


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل » (٤٠/٦) ، وفيه أبو عمر الأصبهاني ، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بأصبهان ، ومحله الصدق ، وفي « أخبار أصبهان » (٢ / ١٣٥ ) .
2- أي مدينة أصبهان .
3- تراجم الرواة : أبو بكر : هو محمد بن علي بن الجارود . تقدم في ت رقم ٤٨ ، وهو ثقة . عبد الرزاق : هو المترجم له ، وهريم بن عبد الأعلى : هو ابن الفرات الأسدي . تقدم بترجمة رقم (١٣٤ ) . ويوسف : هو ابن خالد بن عمير السمتي - بفتح المهملة ، وسكون الميم بعدها مثناة - أبو خالد البصري - تركوه ، وكذبه ابن معين وغيره . مات سنة ١٨٩ه_ ، وقيل : بعدها . انظر « التهذيب » (١١ / ٤١١) ، و « التقريب » ص 388 ، وأبو حازم : هو سلمة بن دينار الأعرج ، من رجال الجماعة ، ثقة كما في « التهذيب » (٤ / ١٤٣ ). وسهل بن سعد : هو ابن مالك الأنصاري الخزرجي الساعدي أبو العباس . له ولأبيه صحبة . مات سنة ٨٨ ه_ وقيل : بعدها ، وقد جاوز المائة . « التقريب » ص 138 .
4- بين المعكوفتين من « صحیح مسلم » انظر ( 201/13 مع النووي ) . تخریجه : في إسناده يوسف السمتي ، وهو متروك كما تقدم، ولكن الحديث صحيح من غير طريقه بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه » (13 / 201 مع النووي ) الأشربة ، باب استحباب إدارة الماء واللبن على يمين المبتدىء من طريق مالك بن أنس ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، ويعقوب القارىء . كلهم عن أبي حازم به بلفظ : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ أتي بشراب ، فشرب منه ، وعن يمينه غلام ، وعن يساره أشياخ ، فقال للغلام : « أَتَأْذَنُ لي أنْ أعْطِي هَؤُلَاءِ ؟ » فقال الغلام : لا والله ، لا أوثر بنصيبي منك أحداً . قال : فتله - وفي رواية يعقوب : فأعطاه - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده » . قال النووي في الشرح عليه ، وقد جاء في « مسند أبي بكر بن أبي شيبة أن هذا الغلام هو عبد الله بن عباس»، ومن الأشياخ خالد بن الوليد اه_ .

(302) حدثنا أبو بكر ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : ثنا هري_ ، قال : ثنا هريم ، قال : ثنا يوسف ، عن أبي حازم، عن سهل ، قال : كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة ، ثم نرجع فنقيل(1) .

ص: 379


1- تراجم الرواة : تقدمت في السند قبله . تخریجه : في إسناده يوسف السمتي ، وهو متروك كما تقدم، والحديث متفق عليه من غير طريقه وبغير هذا السياق بأسانيد أخرى ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٢ / ٤٢٧ و ٤٢٨ مع الفتح - س ) الجمعة ، باب القائلة بعد الجمعة ، وفي الباب قبله من طريق أبي غسان ، عن أبي حازم به بلفظ : « كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم تكون القائلة » ، وبمعناه من طريق عبد العزيز بن أبي حازم به ، ومن هذا الطريق أخرجه مسلم في«صحيحه »(٦ / ١٤٨) الجمعة ، باب صلاة الجمعة حين زوال الشمس، وكلفظ مسلم أبو داود في «سننه » ( ١ / ٦٥٣ ) الصلاة ، باب الصلاة يوم الجمعة قبل الزوال ، من طريق سفيان ، عن أبي حازم به ، والترمذي في «سننه » (2 /19) الجمعة ، باب القائلة يوم الجمعة ، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الله بن جعفر . كلاهما عن بن جعفر . كلاهما عن أبي حازم به نحوه ، وقال الترمذي : وفي الباب عن أنس وحديثه في ( صحيح البخاري ) (387/2 مع الفتح - س ) ، وقال أيضاً : حديث سهل حسن صحيح ، وابن ماجة في «سننه » (١ / ٣٥٠ ) ، الإقامة ، باب وقت الجمعة من طريق ابن أبي حازم، عن أبيه به ، وأحمد في «مسنده » (٥ / ٣٣٦ ) من طريق بشر بن المفضل ، عن أبي حازم به نحوه . قوله : فنقيل : هو من القيلولة ، وهي الاستراحة في نصف النهار، وإن لم يكن معها نوم كما في « النهاية » ( ٣٣/٤ ) لابن الأثير .
219 ٢٤ عمر بن الخليل القاضي يكنى أبا كرديز :

(1)

يروي عن حماد بن مسعدة . ولي القضاء بأصبَهَان ، ووطن بها ، وكان يحيى بن مطرف يداخله(2) .

ص: 380


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (١ / ٣٥٣ ) .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (353/1) ، وزاد : ويروى عنه ، وساق من طريقه حديثاً .
220 25/8 عامر بن أسيد الواضحي . يكنى أبا عمر الواضحي :

(1)

كان إمام مسجد أيوب بن زياد ، يروي عن معتمر ، وابن مهدي ، ويحيى القطان ، ووكيع ، وابن عينية .

(303) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (2) ، قال : ثنا عامر بن أسيد، قال : ثنا يحيى القطان ، قال : ثنا المسعودي ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي مالك الأشجعي ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «مَنْ نَفْسَ (3) عَنْ مُؤْمِن كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً

ص: 381


1- للواضحي ترجمة في « أخبار أصبهان »(38/2 ) ، وفيه : من أهل سنبلان ، وفي« اللباب »(3/ (٣٤٨ ، وفيه : الواضحي : بفتح الواو ، وسكون الألف ، وبعدها ضاد معجمة مكسورة ، هذه النسبة إلى واضح جد عامر .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ت 32 ، وهو ثقة ، وعامر : هو المترجم له . ويحيى القطان : هو ابن سعيد بن فروح الإمام الناقد . تقدم في ت 22 . والمسعودي : هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الكوفي المسعودي . صدوق ، ولكنه اختلط في أخرة قبل موته بسنة أو سنتين ، فمن يسمع منه ببغداد فبعد الاختلاط ، مات سنة ١٦٠ه_ ، وقيل : ١٦٥ه_ . ( التقريب ) ص (٢٠٥) ، و « التهذيب » ( ٦ / ٢١٠) • وسعيد بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري الكوفي : ثقة ، من رجال الجماعة ، مات سنة ١٦٨ه_ .«التهذيب » (٨/٤) ، وأبوه ، أبو بُرْدَة عامر بن أبي موسى تقدم في ت ٤ ، وهو ثقة من رجال الجماعة .
3- أي : فرج عنه ، يقال : نفس ينفس تنفيساً ونفساً ، كما يقال : فرج يفرج تفريجاً وفرجاً ، كذا في

مِنْ كُرَب يَوْمِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤمِن سَتَرَهُ الله (1) فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، وَاللهُ فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ »(2).

(٣٠٤ ) حدثنا علي بن الصباح ، قال : ثنا عامر بن أسيد ، قال : ثنا سفيان بن عيينة ، قال : ثنا عبدة بن أبي لبابة ، وعاصم (3) ، عن زر(4) ، قال : سألت أبي بن كعب عن ليلةِ القَدْرِ ، فحلف لا يستثني أنها ليلةُ سبع وعشرين .قلت : ممّ تقول ذاك يا أبا المنذر ؟ قال : بالعلامة ، أو الآية التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إِنَّهَا تُصْبِحُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُعُ الشَّمْسُ لَيْسَ لَهَا شُعاع ».

شرح السنة للبغوي ( 1 / 273 ) ، باب فضل العلم ، وانظر« النهاية » (٩٤/٥ ) لابن الأثير، والكُرْبة - بالضم - الخصلة التي تكون سبباً للحزن ، وتجمع على كُرب ، مثل غرفة وغرف .

ص: 382


1- في« سنن أبي داود » (٢٣٥/٥) : ستر الله عليه .
2- تخریجه : في إسناده عامر بن أسيد ، لم أعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات سوى المسعودي ، وهو صدوق . تغير بأخرة كما تقدم . وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة مرفوعاً ، فقد أخرجه مسلم في « صحيحه » (17 / 22 و 23 ) مع النووي الذكر والدعاء ، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن ، والذكر بطرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً مع زيادة من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة قبل قوله : من ستر مسلماً ، وزيادة في آخره ، ومن سلك طريقاً يلتمس الخ ، وأبو داود في«سننه » (٥/ ٢٣٥ ) الأدب ، باب في المعونة للمسلم ، والترمذي في «سننه » (٢ / ٤٣٩ )الحدود حديث ( ١٤٢٥ ) ، باب الستر على المسلم مثله ، غير أن أبا داود زاد تيسر المعسر ، والترمذي أيضاً في « البر والصلة » (3 /218) ، باب في الستر على المسلم ، حديث 1931 ، وفي القراءات ، باب مدارسة القرآن (٤ / ٢٦٥ ) ، حديث ٢٩٤٦ ، وابن ماجة في« سننه » (82/1 ) ، المقدمة حديث 22٥ ، باب من أحيا سنة قد أميتت ، وأحمد في« مسنده »(٢٥٢/٢ و ٥٠٠ ) ، والبغوي في« شرح السنة » (1 / 273 ). كلهم من طريق الأعمش به .
3- في أ _ ه_ « : « عاصم بن زر ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ».
4- تراجم الرواة : علي بن الصباح : تقدم في ت رقم ٥٤ ، وعامر بن أسيد : هو المترجم له ، وابن عيينة تقدم في ت رقم ٧٦ ، وعبدة بن أبي لبابة : هو الأسدي الغاضري - بمعجمتين - أبو القاسم . تقدم في (ت رقم 210 ) . ثقة . وعاصم : هو ابن بهدلة . تقدم في ت( رقم 81 )، وزر : هو ابن حبيش ، تقدم في ت ( رقم ١٣٥). تخریجه : في إسناده علي بن الصباح . لم يذكر فيه من الجرح والتعديل سوى قول أبي نعيم فيه ، إنه من الحفاظ كما تقدم، وكذا عامر بن أسيد ، وهو المترجم له . لم يذكر فيه جرح ولا تعديل ، ولكن الحديث صحيح بسند مسلم ، فقد أخرجه بإسناده في «صحيحه » ٦٤/٨ و ٦٥ مع النووي : الصوم، باب فضل ليلة القدر ، من طريق ابن عيينة ، وشعبة عن عبدة به نحوه ، وكذا الترمذي نحوه في « سننه » (٥ / ١١٦) تفسير سورة القدر من طريق ابن عيينة به كما عند مسلم وقال الترمذي : حديث صحيح ، وأحمد في« مسنده » (5 / 130 و 131) من الطريق المذكور، وغيره نحوه . وكذا أورده ابن كثير في« تفسيره » (٥٣٣/٤) .

(٣٠٥ )حدثنا ابن صبيح (1)، قال : ثنا عامر بن أسيد ، قال : ثنا محمد بن الصباح البزار ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الله بن عصمة ، عن حكيم بن حزام ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إذا شُغِلَ عَبْدِي بِذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي ، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أَعْطِي السَّائِلِينَ » .

ص: 383


1- تراجم الرواة : ابن صبيح : هو أحمد بن محمود بن صبيح . تقدم (في ت 32) ثقة . محمد بن الصباح : هو الدولابي ، أبو جعفر البغدادي البزار . ثقة ، من رجال الجماعة . مات سنة 227 . « التهذيب» ، (9 /229 ) ، وأبو بكر بن عياش الأسدي الكوفي المقرىء مشهور بكنيته والأصح أنها اسمه ، وقيل : اسمه محمد ، وقيل غير ذلك . ثقة عابد ، مات سنة ٩٤ ، وقيل : قبل ذلك . انظر التقريب ص ٣٩٦، والأعمش تقدم قبل قليل وهو معروف، ومالك بن الحارث : هو السلمي الرَّقي ، ويقال : الكوفي . ثقة من الرابعة . انظر « التقريب » ص ٣٢٦ ، و « التهذيب » (12/10) . وعبد الله بن عصمة الجُشَمي - بضم الجيم ، وفتح المعجمة _ حجازي مقبول من الثالثة ، المصدرين السابقين ص( 182 و 322/5 ). تخریجه : في إسناده عامر بن أسيد لم أعرف حاله . وعبد الله بن عصمة الجشمي ، وهو مقبول ، وبقية رجاله ثقات ، ولكن لم أقف على طريق المؤلف ، وله شواهد. فقد أخرجه الترمذي في «سننه » (٢٥٥/٤) ، فضائل القرآن من حديث أبي سعيد مرفوعاً بلفظ : « مَنْ شَغَلَهُ القُرْآنُ عَنْ ذِكري ، وَسَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ما أُعطي السائلين » مع زيادة في آخره . وقال : حسن غريب والدارمي في «سننه » (٤٤١/٢) فضائل القرآن نحوه ، وأبو نعيم في « الحلية » (١٠٦/٥) كلفظ الدارمي عنه ، وعن حذيفة في (313/7) بلفظ : «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَني » وقال : غريب ، تفرد به أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد ، عن ابن عيينة وأخرجه البيهقي في «شعب الإيمان » (1 /337) من ثلاثة طرق من حديث عمر بن الخطاب ، وجابر بن عبد الله ، ومالك بن الحويرث مرفوعاً بلفظ : « مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتي أَعْطَيْتُهُ أَفضل مَا أُعْطِي السَّائِلين »، وقال البيهقي هكذا رواه البخاري في التاريخ ، عن ضرار ، عن صفوان. قلت : «أورده ابن الجوزي في« الموضوعات » (٣ /١٦٥) بلفظه من طريق صفوان بن أبي الصهباء .. من حديث عمر ، ثم قال ابن الجوزي: قال ابن حبان : هذا موضوع ما رواه إلا صفوان بهذا الإسناد إلخ ، وتعقبه السيوطي في « اللآلىء » (٣٤2/2) بما قاله ابن حجر في أماليه وهذا حديث حسن أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ، عن أبي نعيم ضرار بن صرد ، عن صفوان به ، وابن شاهين من رواية يحيى الحِماني ، عن صفوان ، وأورده ابن الجوزي في« الموضوعات » ، فلم يصب ، واستند إلى ذكر ابن حبان لصفوان في« الضعفاء » ، ولم يستمر ابن حبان على ذلك ، بل ذكر صفوان في الثقات ، وذكره البخاري في«التاريخ » ، ولم يحك فيه جرحاً ، وذكره ابن شاهين في الثقات ، وكذا ابن خلفون ، وقال : أرجو أن يكون صدوقاً ، ووثقه ابن معين في رواية : انتهى » . قلت : فالحديث حسن بشواهده المتعددة كما قال الحافظ ابن حجر ، بل وقد حسنه الترمذي من حديث أبي سعيد كما تقدم، وزاد السيوطي في شواهده أيضاً حديث مالك بن الحويرث بنحوه ، وانظر «تنزيه الشريعة » (323/2) ، وقد وافق تعقيب السيوطي .

......

ص: 384

221 26/8 ق عبد الرحمن بن عمر رسته :

(1)

القطان يكنى أبا الحسن ، وكان راوية عن يحيى ، وعمرو وعبد(2) الرحمن بن مهدي ، والبصريين . خرج إلى الري فحضر مجلسه أبو زرعة ، وأبو حاتم ، ومحمد بن مسلم بن وارة ، ويقال : كان عنده (3) عن ابن مهدي ثلاثون (4) ألف حديث ، وتوفي سنة ست وأربعين ومائتين ، ويقال : سنة خمسين .

حكى إبراهيم بن محمد بن الحارث ، عن أحمد بن حنبل ، قال : ما ذهبت يوماً إلى عبد الرحمن بن مهدي إلا وجدتُ الأخوين الأزرقين عنده (5) ، يعني : عبد الرحمن ، وأخاه (6). وله أحاديث يتفرد بها.

ص: 385


1- له ترجمة في « الجرح والتعديل » (٥/ ٢٦٣) وقال أبو حاتم : صدوق . وفي « أخبار أصبهان » (2/109) وفي « التقريب » ص 207 ، وزاد في نسبه ابن يزيد بن كثير الزهري . قال ابن حجر : لقبه « رسته » - بضم الراء ، وسكون المهملة ، وفتح المثناة - ثقة له غرائب وتصانيف ، وفي «التهذيب » (٢٣٤/٦ ) ، ونقل فيه عن أبي الشيخ ، وفي « الكاشف » (2 / 178) ، وقال الذهبي : ثقة. توفي سنة ٢٥٠ وفي« سير النبلاء » (٢٤2/12) ، وفي« الميزان » (٢/ ٥٧٩) .
2- هو ابن علي الفلاس .
3- في الأصل : ( عبده ) ، وما أثبته من أ _ ه_ .
4- في الأصل : ( ثلاثين ) والتصحيح من مقتضى القواعد.
5- كذا في« التهذيب» (٢ / ٢٣٥) باختصار .
6- في الأصل أخوه والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد، وهو عبد الله بن عمر رسته ، وسيأتي بعد هذه الترجمة قريباً .

(٣٠٦) حدثنا محمد بن يحيى(1)، قال : ثنا رُسته ، قال : ثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عب_د الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « البَادِيءُ بِالسَّلَام بَرِيء » (2).

رواه عمرو بن العباس(3) ، عن ابن مهدي موقوفاً .

وحكى محمد بن يحيى ، قال : سمعت رسته يقول : قدمت البصرة ،

ص: 386


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن مندة : تقدم في (ت رقم 10) ، وهو ثقة ، وسفيان : هو الثوري . تقدم في (ت رقم 3) . وابن مهدي : تقدم في بداية الكتاب عند فتح أصبهان . أبو إسحاق : هو السبيعي . تقدم بترجمة (رقم 28) وأبو الأحوص : هو عوف بن مالك . تقدم في (ت رقم 105) ، وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي الجليل .
2- تخریجه : رجاله ثقات ، وهو مما تفرد به رسته ، فقد أخرجه أبو نعيم في « الحلية » (١٣٤/٧) من طريق محمد بن يحيى بن مندة به مثله ، غير أنه زاد« من الصرم » ، والصرم بفتح الصاد ، وسكون المهملة ، وهو الهجر والقطع ، كما في« الفيض » (3 (215) للمناوي ، وقال أبو نعیم ،غریب تفرد به عن الثوري عبد الرحمن بن مهدي، وبطريق آخر في (٢٥/٩) من طريق رسته مثله ، وقال : غريب من حديث الثوري ، عن أبي إسحاق ، كأنه غير محفوظ ، والمشهور ما حدثناه ، حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا ابن أبي بكير ، ثنا ابن مهدي ، ثنا سفيان ، عن أبي قيس، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله . وأخرجه الخطيب في الجامع» ، والبيهقي في «الشعب» كما في «الفيض» (٢١٥/٣) من حديث ابن مسعود ، وقال المناوي : وفيه أبو الأحوص ، وقال ابن معين : ليس بشيء ، وأورده الذهبي في «الضعفاء » . ووافقه السيوطي في تضعيفه . قلت : إن كان سندهما سند أبي الشيخ ، وأبي نعيم ، فليس أبو الأحوص هو الذي قال فيه ابن معين : ليس بشيء وأورده الذهبي في الضعفاء » ، فإنّه يروي عنه الزهري وحده كما في « التهذيب » (٥/١٢ ) ، وليس فيه ذكر أنه روى عن ابن مسعود ، بل هو عوف بن مالك أبو الأحوص الجشمي الكوفي الذي روى عنه السبيعي ، وروى هو عن ابن مسعود ، والله أعلم .فالحديث غريب كما تقدم ، وأورده الخطيب التبريزي في «المشكاة» (1322/3) حديث ٤٦٦٦ . وقال : رواه البيهقي في «الشعب» .
3- وعمرو بن العباس : هو الباهلي أبو عثمان البصري الذي روى عن ابن مهدي . صدوق، ربما وهم كما في «التقريب» ص (٢٦٠) .

فأتاني شباب العُصْفُري (1) ، فقال لي : كيف تحفظ عن عبد الرحمن بن مهدي حديث « البَادِيءُ بِالسَّلَامِ بَرِيء » ؟ فقلت : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، الحديث .

فقال : فَرَّجتَ عنّي فرّج الله عنك . أنكروا ذلك عَلَيَّ ، فقلت : حدثنا به عبد الرحمن مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومرة عن عبد الله موقوفاً(2)من قول عبد الله .

(307) أخبرنا إسحاق بن أحمد (3) ، قال : ثنا رُسته ، قال : ثنا عبيد الله بن سفيان الغداني(4) ، قال : ثنا ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِل ».

ص: 387


1- هو خليفة بن خياط . تقدم ( في ت 3) .
2- في النسختين : موقوف » ، والتصويب من مقتضى القواعد .
3- تراجم الرواة : إسحاق بن أحمد : الغالب أنه إسحاق بن إبراهيم بن أحمد . ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات » (٣/٢٦٨) ، وسكت عنه . وعبيد الله بن سفيان : هو أبو سفيان الغداني ، أو العدني البصري ، كذبه ابن معين ، ووهى ابن حبان حديثه ، وقاله ابن عدي : في أحاديثه نُكْرةً . انظر« الميزان» (3/9) ، و « اللسان » (٤ / ١٠٥ ) ابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري تقدم في (ت رقم 12). ثقة ثبت .
4- في أ - ه_ - : المدني ، وهو خطأ ، ومحرف ، في الميزان ( 93 ) : غداني بصري ، وفي نسخة منه عدني ، وكذا في «اللسان» (٤ / ١٠٥) . تخريجه : في إسناده عبيد الله بن سفيان . كذبه ابن مَعِين ، ووهى حديثه ابن حبان ، كما تقدم . والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، بل متفق عليه بغير هذا السياق ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » ٢ / ٣٥٦ و 382 مع الفتح - س الجمعة ، باب فضل الغسل يوم الجمعة ، باب فضل الغسل يوم الجمعة من طريق مالك، عن نافع ، عن ابن عمر ، ومن طريق سالم عنه مرفوعاً : لفظ الأول :«إذا جَاءَ أَحَدُكُم، ولفظ الثاني : ( مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الجُمُعَة فَلْيَغْتَسِل ) »، ومسلم في« صحيحه» (١٣٠/٦ و١٣١) بطرق عن ابن عمر ، كلفظي البخاري ، وبلَفْظِ « إذا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِل »وهو مخرج في« السنن» و « المسانيد »، أيضاً .

لم يُحدّث به رسته إلا بالري ، ورواه أبو عاصم ، عن ابن عون ، وغرائب حديثه تكثر .

(308) وفيما انتقى أبو بكر عمر بن سهل (1)على إسماعيل بن عبد الله ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عمر ، قال : ثنا عبد الوهاب ، قال : ثنا أيوب ، عن محمد ، عن محمد ، عن أبي هريرة ، قال : نُهي أن يُستعجل قبل رمضان بيوم(2) .

ص: 388


1- تراجم الرواة : أبو بكر عمر بن سهل الدينوري : ترجم له أبو الشيخ في ص 277 ، وقال : «كان من كبراء الحفاظ دَيناً فاضلاً ورعاً » . مات سنة ٣٠٧ه_ . وإسماعيل بن عبد الله : هو أبو الحسن الضبي . شيخ ثقة . تقدم ( في ت رقم 200) . عبد . الوهاب : هو ابن عبد المجيد بن الصلت أبو محمد الثقفي البصري . تقدم في (ت رقم ١٥٣) ثقة ، إلا أنه تغير قبل موته بثلاث سنين ، وأيوب : هو ابن أبي تميمة كيسان السختياني تقدم في (ت رقم ١٦) . ومحمد : هو ابن سيرين تقدم (في ت رقم 79).
2- تخریجه : رجاله ثقات، غير أن عبد الوهاب تغير قبل موته بثلاث سنين كما تقدم ، والحديث غريب بهذا اللفظ، فقد أخرجه ابن ماجه في« سننه » (527/1) الصوم، باب ما جاء في صيام يوم الشك من طريق عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، ولفظه : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعجيل صوم يوم قبل الرؤية » ، ولكن إسناده ضعيف جداً : فيه عبد الله بن سعيد ، وهو متروك كما في ( التقريب ) ص ١٧٥ . وأصل الحديث من غير هذا السياق صحيح ، بل متفق عليه ، فقد أخرجه البخاري (١٢٧/٤ مع الفتح - س ) الصوم، باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ، أو يومين من طريق أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : «لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضان بِصَوْمٍ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ ». ومسلم في «صحيحه » (19٤/٧) مع النووي الصيام باب النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم أو يومين كما عند البخاري ، وهو مخرج في« السنن » و « المسانيد » أيضاً .
222 27/8 عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري :

(1)

يكنى أبا محمد . ولي القضاء بالكرخ ، وخرج إليها ، ومات بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين (2) ، وكان راوية عن يحيى ، وعبد الرحمن ، وروح ، وحماد بن مسعدة ، ومحمد بن بكر ، وأبي (3) قتيبة ، وغيرهم ، وله مصنفات كثيرة ، وقد حدث بغير حديث يتفرد به .

(309) حدثنا محمد بن سهل بن الصباح (4) ، قال : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله ،قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أسماءِ اللَّهِ ، فافْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ».(5)

ص: 389


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٤7/2) ، و«الجرح والتعديل »(5/ 111) وسكت فيه، وفي «سير النبلاء » (١٢ / ٢٤٣) ، وفيه الإمام المحدّث، ونقل فيه عن المؤلف .
2- كذا في « أخبار أصبهان » (٢ / ٤٧) .
3- في الأصل : « أبو » ، والتصحيح من _ أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد .
4- الرواة : محمد بن سهل ، ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» 251 ، وقال : كان من أروى الناس عن أبي مسعود . توفي سنة ٣١٣ه_ . كذا في«أخبار أصبهان »( 2/255 )، ويحيى بن سعيد: هو ابن فروخ القطان ، والأعمش : معروف . تقدما قبل قليل ، وزيد بن وهب : هو الجهني أبو سليمان الكوفي . تقدم في (ت رقم 102)، وهو ثقة مخضرم، وعبد الله : هو ابن مسعود .
5- في إسناده محمد بن سهل ، وعبد الله بن عمر ، ترجم لهما أبو الشيخ ، وأبو نعيم كما تقدم ، ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً ، وبقية رجاله ثقات ، والحديث حسن بمجموع طرقه ، وقد أخرجه البزار ، والطبراني كما في« المجمع»(29/8 ) ، و « الترغيب »(327/3) عن ابن مسعود مرفوعاً مع زيادة في آخره ، قال المنذري : أحد إسنادي البزار قوي جيد ، وقال الهيثمي : رواه البزار بإسنادين ، والطبراني بأسانيد ، وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني ، وقال المناوي في « الفيض » (١٥١/٤) : قال ابن حجر : في « الفتح » رواه البزار والطبراني مرفوعاً وموقوفاً ، وطرق الموقوف أصح ، فحكم ابن الجوزي غير صواب ا _ ه_ . قلت : ورواه الطبراني في « الصغير » (1 / 75 ) ، و « الأوسط » من حديث أبي هريرة ، كما في « المجمع » (8 /29) ، وقال الهيثمي : في رواية « الصغير » عصمة بن محمد الأنصاري ، وهو متروك ، وفي رواية « الأوسط » بشير بن رافع ، وهو ضعيف ، وساقه ابن الجوزي في « الموضوعات »(3/79) من طريق الطبراني في« الصغير » ، ولكن تعقبه السيوطي في« اللآلىء »(2/ 288) عراق في«التنزيه» (2 / ٢٩٤) ، وقال السيوطي ورد ذلك من حديث أبي أمامة ، وأنس ، وابن مسعود ، وغيرهم، وحديث أبي أمامة أخرجه الطبراني ، ثم ساقه بإسناد الطبراني ، وحديث ابن مسعود ساقه بإسناد البيهقي في «الشعب» وقال السيوطي : وصححه أيضاً في « المختارة » ، وساقه أيضاً بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة من قوله وقد رواه البيهقي في« الشعب » بطرق مرفوعاً وموقوفاً ، وأخرجه عن ابن عمر موقوفاً ، كما في « التنزيه » (٢/ ٢٩٤) ، ثم ساق السيوطي حديث أنس بإسناد القضاعي في « مسند الشهاب » . قلت : قد فاتهم ما أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص ١٤٦ ، باب السلام«اسم من أسماء الله » من طريق شهاب بن المعمر ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس مرفوعاً بلفظ : « إِنّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أسماءِ اللهِ تعالى وَضَعَهُ اللَّهُ في الأَرْضِ ، فَأَفْشُوا السَّلام بَيْنَكُمْ ».ورجاله ثقات ، فالحديث صحيح بهذا الإسناد ، والله أعلم . وأخرجه الديلمي في« مسنده » كما في « تسديد القوس » ، حرف السين المهملة عن ابن عباس نحوه .

(310) حدثنا محمد بن يحيى (1) وسلم بن عصام ، قالا : ثنا عبد الله بن عمر ، قال : ثنا عبد الله بن وهب المصري (2)، ومحمد بن بكر عن سعيد بن

ص: 390


1- تراجم الرواة : محمد بن يحيى ، وسلم بن عصام : تقدما : الأول في( ت رقم ١٠) . ثقة ، والثاني : شيخ صدوق . تقدم في ( ت رقم 19) ، وعبد الله بن عمر : هو المترجم له ، وعبد الله بن وهب المصري : تقدم في ( ت رقم 3) ، وهو ثقة ، ومحمد بن بكر بن عثمان أبو عبد الله : صدوق ، يخطىء مات سنة أربع ومائتين .« التقريب» ص (291) ، و « التهذيب » (77/9) . وسعيد بن أبي عَرُوبَة : تقدم في (ت رقم ٤) . ثقة مُدلس من أثبت الناس في قتادة . قتادة : هو ابن دعامة ، وعكرمة : هو مولى ابن عباس ، تقدما : الأول في (ت رقم 3) ، والثاني في (ت رقم ٤٥) .
2- في الأصل: «البصري»، والتصحيح من أ _ ه_ ولم أجد عبد الله بن وهب البصري، إنما المذكور في« التهذيب » وغيره : المصري، فيبدو لي أن هذا هو الصواب ، والذي في الأصل محرف ، والله أعلم . تخریجه : في إسناده عبد الله بن عمر. لم أعرف حاله ومحمد بن بكر صدوق : يخطىء، وقد عنعن سعيد بن أبي عروبة ، وهو مدلس ، وقد تقدم تخريج الحديث مستوفى تحت ترجمة ٨ بحديث رقم 22 ، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٤٨) به مثله أيضاً .

أبي عَرُوبَة ، عن ق قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ثني رجال مرضيون من أصحاب رسول الله - صلى - صلى الله عليه وسلم - وأرضاهم عندي عمر ،أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ بعث منادياً ، فنادى : « لَا تَصُوموا هَذِهِ الأيام ، فإِنَّها أَيَّامُ أَكُل وَشُرْب » . ذكر لنا أن المنادي كان بلالاً.

حكى أبو عبد الله محمد بن يحيى ، قال : قدم فضلك(1) الرازي أصبهان ، فجاءني بعد المغرب ، فسلّم علي قال : الله الله . تصير معي إلى عبد الله بن عمر(2) لأسأله عن حديث قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس فقلت : حتى تُصْبح : فقال : الله الله ، فإِنِّي أخاف أن أموت ، أو يموت فيفوتني ، فصرت معه ، فخرج إليّ ، فقال : هذا فضلك جاء يسأل (3) في حديث قتادة ، ( فلم ) يصبر إلى أن يصبح ، وقال : أخاف أن أموت ، فقال : إنّه ( خاف ( أن أموت ، فيفوته ، فحدثنا به.

(311) وحدثنا سلم بن عصام (4) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا

ص: 391


1- هو الفضل بن العباس الرازي ، يعرف بفضلك . ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ص ١٦٩ ، وسيأتي برقم ترجمة (٢٩٧).
2- هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري أخو رسته صاحب الترجمة .
3- هكذا في النسختين . المناسب : «عن» ، والله أعلم.
4- تراجم الرواة : سلم بن عصام : تقدم في السند ،قبله وعبد الله : هو ابن عمر بن يزيد المترجم له وإسماعيل بن حكيم : هو الخزاعي صاحب الزيادي . ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل » (٢ / ١٦٥) ، ولم يذكر فيه شيئاً من الجرح والتعديل .يونس : هو ابن عبيد بن دينار العبدي . تقدم في ( ت رقم ١٦٠) هو ثقة ، والحسن : هو ابن أبي الحسن البصري . تقدم في (ت 3) ، وعمران بن حصين هو الصحابي المشهور.

إسماعيل بن حكيم ، عن يونس ، عن الحسن ، عن عمران بن الحصين ، أن عمر قال : ما خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبة إلا أمرنا بالصدقة ، ونهانا عن المثلة (1).

(312) حدثنا عبد الله بن محمد بن عمران (2) ، قال : ثنا عبد الله ،

ص: 392


1- في أ _ ه_ « المسئلة » ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، وانظر تخريج الحديث تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وقد أخرجه الطبراني في«الصغير »(233/1) من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء عن عبد الله بن عمر به مثله ، وقال الطبراني : « لم يروه عن الحسن ، عن عمران ، عن عمر إلا يونس ، ولا عنه إلا اسماعيل . تفرد به عبد الله بن عمر ، ورواه هشيم . وغيره عن يونس ، عن الحسن ، عن عمران فقط ، وقال الهيثمي في« المجمع » (٦ / ٢٤٩) ، وفيه من لم أعرفهم .قلت : قد جاء الحديث بلفظه ، وبنحوه من حديث عمران بن حصين بدون واسطة عمر كما أشار إليه الطبراني ، وكذا عن سمرة بن جندب ، فقد أخرجه أبو داود في« سننه » (3/ 120 و121) الجهاد ، باب في النهي عن المثلة ، وأحمد في مسنده (٤٢٩/٤ و ٤٣٦ و ٤٣٩ و ٤٤٥ ) و ( ٥ / 12 و 20) . كلاهما من طريق الحسن عنهما عند أحمد بلفظه مثله في بعض المواضع ، وعند أبي داود بنحوه بلفظ : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يَحتنا على الصدقة ، وينهانا عن المثلة. وأخرجه الدارمي في « سننه » (1 /390) الزكاة، باب الحث على الصدقة عن عمران بن حصين وحده بلفظ : ما خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أمرنا الحديث قال الهيثمي بعدما أورد الحديث في «المجمع » (٤ /189) عن عمران : رواه أحمد والبزار بنحوه ، والطبراني في « الكبير » ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، والله أعلم ، والمثلة ، تعذيب المقتول بقطع أعضائه ، وتشويه خلقه قبل أن يقتل أو بعده ، وذلك أن يجدع أنفه ، أو تفقأ عينه ، أو ما أشبه ذلك من أعضائه كذا قال الخطابي في تعليقه على« سنن أبي داود» (3/ 120) .
2- تراجم الرواة : عبد الله بن محمد بن عمران أبو سليمان : ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ص ٢٠٥ ، وقال : كان من خراسان ، وكان له محلّ مقبول القول ، وكان على المسائل . مات سنة ٣٠٤ه_ . عبد الله : هو ابن عمر بن يزيد الزهري، صاحب الترجمة ، سالم بن علي : لم أقف على ترجمته . معمر : تقدم في ( ت رقم 133) ، ونافع : تقدم في ( ت رقم ٤٧ .)

قال : ثنا سالم بن علي ، قال : ثنا معمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغسل رأسه في سطل من نحاس (1).

هذه الأحاديث مما تفرد (2) بها ، ومثل هذا يكثر .

(313) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (3) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (4) ابنَ آدم أنْفِقْ أَنْفِقْ عَلَيْكَ » (5). قال عبد الله بن عمر : ليس بالكوفة ولا بالبصرة هذا الحديث عند أحد .

ص: 393


1- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، وهو عبد الله بن عمر الزهري، ومن لم أقف على ترجمته ، وهو سالم بن علي ، وهو مما تفرد به عبد الله بن عمر ، لم أقف على تخريجه .
2- في النسختين «بهz ، والتصحيح من مقتضى القواعد .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ( ت رقم 32) ، وهو ثقة ، والحسين بن حفص : تقدم بترجمة (رقم ٩٥) ، وهو صدوق ، وسفيان يحتمل الثوري ، وابن عيينة ، لأن حسيناً روى عنهما ، وهما يرويان عن أبي الزناد ، ولكن جاء التصريح بابن عيينة عند مسلم كما سيأتي في تخريج الحديث . فتعين هو ، وأبو الزناد : هو عبد الله بن ذكوان القرشي ، ثقة . مات سنة ١٣٠ ، وقيل بعدها . انظر : «التقريب ص 172 . والأعرج : هو عبد الرحمن بن هرمز . تقدم ( في ت رقم 130) ، وهو ثقة ثبت أيضاً .
4- في « صحيح البخاري » وغيره ( ٩/ ٤٩٧ مع الفتح - س ) بزيادة : « يا » قبل ابن .
5- تخریجه : رجاله ثقات سوى عبد الله بن عمر الزهري، فإنه لم أعرف من وثقه ، أو جرحه والحسين : وهو صدوق ، والحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف ، فقد أخرجه البخاري في « صحيحه » (٣٥2/8) التفسير ، باب« وكان عرشه على الماء » ، وفي النفقات (٩/ ٤٩٧) ، باب فضل النفقة على الأهل، وفي التوحيد (٤٦٤/١٣) ، حديث (٧٤٩٦) ، ومسلم في« صحيحه » 7 /79 و 80 الزكاة، باب الحث على النفقة ، وتبشير المنفق بالخلف كلفظ البخاري من طريق شعيب ، عن أبي الزناد به ، وفي التفسير مع زيادة وفي التوحيد مثله ، وفي النفقات من طريق مالك عن أبي الزناد به مثله ، ومسلم من طريق ابن عيينة ، عن أبي الزناد به مع زيادة في آخره ، ومن طريق عبد الرزاق ، عن معمر بن راشد ، عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة فيه، وابن ماجه في «سننه » (٦٨٦/١ ) الكفالات ، باب النهي عن النذر ( من طريق سفيان ، عن أبي الزناد به ، وفي آخره هذا الجزء بلفظه ، وأحمد في« مسنده » (٢ / ٢٤٢ و ٣١٤ و ٤٦٤) من الطريق المذكور ، وانظر« تاریخ بغداد » (٩ / ٢٦٨) .
223 28/8 علي بن يونس بن أبان بن علي بن مهران التميمي :

(1)

من مواليهم ، يروي عن أبي داود ، وسعيد بن عامر ، وابن مهدي ، ويعقوب الحضرمي ، وأبي (2)بكر الحنفي (3) ثقة .

(٣١٤) حدثنا الحسن بن علي بن يونس (4) ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا ابن فضالة ، عن داود بن ميسرة ، عن الصدائي ، أن رسول الله

ص: 394


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان » (٢ / ٣) .
2- في الأصل « وأبو » ، والجادة ما أثبتنا .
3- هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري ثقة ، مات سنة أربع ومائتين ، انظر «التقريب» (217) .
4- تراجم الرواة : الحسن بن علي : تقدم في بداية « الطبقات » وكان شيخاً فاضلاً .وأبو داود : هو الطيالسي تقدم بترجمة (رقم 93) . وابن فضالة : هو مبارك ، تقدم بترجمة (رقم ٥٤ ) . ثقة مدلس . وداود بن ميسرة : لم أقف على ترجمة بهذا الاسم ، ولكن ذكر ابن حجر في« التهذيب » (٣/ ٣٦٠) في ترجمة الصدائي هذا الإسناد من طريق ابن فضالة ، عن عبد الغفار بن ميسرة ، عن الصدائي ، فلعله حرف ، أو هو أخوه ، وعبد الغفار مجهول كما في « الميزان » (٦٤١/٢) ، والله أعلم. والصدائي - بضم الصاد المهملة - نسبة إلى صداء قبيلة باليمن ، وهو زياد بن الحارث ل_ه صحبة ووفادة . انظر « التقريب » ص (109) ، « والتهذيب » (٣ / ٣٥٩) .

- صلى الله عليه وسلم - قال : « إِنَّما يُقيمُ مَنْ يُؤَذِّنُ » ، وكان بلال غائباً (1) ، ولم يحضر ، فأذن الصدائي ، فجاء بلال ، فأراد أن يقيم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : « يَا بِلالُ إنّ أخا صداء قَدْ أَذَّنَ ، وَإِنَّما يُقِيمُ مَنْ أَذَّنَ »(2) .

(٣١٥) حدثنا الحسن بن علي ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا خارجة بن مصعب (3) ، عن هشام بن عروة ، عن ، أبيه ، عن عائشة ، أن رسول الله - صلی الله عليه وسلم - قال : « إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَ - فَلْيَنَمْ لا يَدْعُو

ص: 395


1- في الأصل : غائب والتصحيح من أ _ ه_ ، ومن مقتضى القواعد.
2- تخریجه : في إسناده داود ، أو عبد الغفار ، وهو مجهول كما تقدم . فقد أخرجه أبو داود في« سننه » (١ / ٣٥٢ )الصلاة ، باب في الرجل يؤذن ويقيم آخر من طريق عبد الرحمن بن زياد الأفريقي ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن الصدائي ، قال : لما كان أول أذان الصبح أمرني - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأذنت إلى قوله : فأراد بلال أن يقيم ، فقال له نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : إنّ أخا صداء الحديث ، وأخرجه الترمذي في «سننه » (128/1) الصلاة حديث رقم (199) ، باب من أذن فهو يقيم من طريق المذكور عند أبي داود ، وقال : وفي الباب عن ابن عمر ، وكذا ابن ماجه في «سننه»(237/1) الأذان ، باب السنة في الأذان ، وكذا أحمد في «مسنده » (١٦٩/٤) من الطريق المذكور فمداره عند الجميع على عبد الرحمن الأفريقي . قال الترمذي : « وحديث زياد - الصدائي - إنما نعرفه من حديث الأفريقي ، والأفريقي : هو ضعيف عند أهل الحديث ، ضعفه يحيى القطان وغيره قال أحمد : لا أكتب حديث الأفريقي ». وقال الترمذي : ورأيت محمد بن إسماعيل - البخاري - يقوي أمره ، ويقول : هو«مقارب الحديث. ثم قال الترمذي : والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم . أن من أذن فهو يقيم قال السندي : كما في التعليق على« سنن أبي داود » (٣٥٢/١) ، « وتلقيهم الحديث بالقبول مما يقوّي الحديث أيضاً ، فالحديث صالح ،فلذلك سكت عنه أبو داود ، والله أعلم».
3- تراجم الرواة : تقدم الرواة كلهم قبل قليل سوى خارجة بن مصعب أبي الحجاج السرخسي . متروك مات سنة ١٦٨ه_ . انظر « التقريب » (87). تخریجه : في إسناده خارجة وهو متروك ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه بغير هذا السياق والسند ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (213/1 - مع الفتح - س ) الوضوء ، باب الوضوء من النوم ، ومن لم ير من النعسة والنعستين الخ ، ومن حديث أنس أيضاً بعد صفحة من «صحیحه» ، و ومسلم في «صحيحه» (٧٤/٦ - مع النووي) المسافرين ، باب أمر من نعس في صلاته بالرقود ، وأبو داود في سننه ) (2) / (٧٤ الصلاة ، باب النعاس في الصلاة ، والترمذي في« سننه » (1 /221) الصلاة ، باب في الصلاة عند النعاس ، وقال الترمذي : في الباب عن أنس ، وأبي هريرة ، وحديث عائشة حديث حسن صحيح ، والنسائي في « سننه » (١ / ٩٩) الطهارة . باب النعاس ، وابن ماجه في« سننه » (١ /٤٣٦) الإقامة ، باب ما جاء في المصلي إذ نعس ، ومالك في الموطأ » ص 93 . صلاة الليل . وأحمد في« مسنده » (٦ / ٥٦ و ٢٠٥) ، وفي (3/ ٢٥٠ 100 و 150 و 250 ) وإسحاق في مسنده » ، مسند عائشة منه حديث رقم ٧٤ و ٧٥ و ٧٦ بتحقيقي ، وأبو بكر بن داود في جزء مما أسندت عائشة ، حديث رقم ٥ بتحقيقي ، وابن خزيمة في «صحيحه » (٥٥/2) ، والدارمي في« سننه » (1 / 32) ، والبغوي في « شرح السنة » (٥٧/٤ ) . من حديث أنس أيضاً كلهم من طريق هشام بن عروة به بلفظ : « إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصلِي ، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ ، فإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ يَنْعُسْ لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسه » مع تفاوت يسير في اللفظ عند البعض .

لِنَفْسِهِ ، فَيَسُبّها وَيَدْعُو عَلَيْهَا» ،

ص: 396

٢٢٤ 29/8العباس بن الوليد بن مرداس :

(1)

يحدث عن القاسم بن الحكم العرني (2).

(٣١٦) حدثنا أبو العباس الجمال (3)، قال : ثنا العباس بن الوليد بن مرداس ، قال : ثنا يحيى بن سعيد (4) ، عن خالد بن حيان ، عن بدر بن راشد ، عن الحسن ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : مَنْ شَرِبَ مُسْكِراً نَجَس وَنَجَسَتْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِيئَةِ الخَبَالِ » . قيل : وما

ص: 397


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠ ) ، وفيه زيادة الجُلكي أبو الفضل - بضم الجيم ، وفتح اللام - كما في« اللباب» (1 (287 لابن الأثير وانظر «معجم البلدان »(٢ / ١٥٥) ، له ترجمة قصيرة عنده .
2- في النسختين « العدني » ، والصحيح ما أثبته . انظر « أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠ ) ، و « التهذيب » (311/8) .
3- تراجم الرواة : أبو العباس : هو أحمد بن محمد بن عبد الله الجمال . تقدم في ( ت رقم 2 ) . يحيى بن سعيد : هو القطان . تقدم في ( ت رقم 22) خالد بن حيان : هو الرقي أبو يزيد الكندي . صدوق يخطىء . مات سنة ١٩١ ه_ . انظر «التقريب » ص (88) . وبدر بن راشد : ترجم له ابن أبي حاتم في« الجرح والتعديل » (٢ / ٤١٣) ، وسكت عنه ، ولم أقف عليه في محل آخر . والحسن : هو البصري الأنصاري تقدم في (ت رقم 3 ) ، ولكنه لم يسمع من أبي سعيد .
4- في الأصل محمد ، والتصويب من« أخبار أصبهان » (٢ / ١٤٠) .

طينة الخبال ؟ قال : « صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ »(1) .

ص: 398


1- في إسناده من لم أعرف حاله ، ومتكلم فيه ، وهو الرقي ، وكذلك فيه انقطاع ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢ / ١٤٠) بلفظه، ولم أجده في موضع آخر بلفظ المؤلف، وطريقه، وقد أخرج الطبراني كما في «المجمع » (71/5) عن ابن ابن عباس م_رف_وع_اً م_ا هو قريب منه بلفظ : «مَنْ يَشْرَب الخَمْرَ كَانَ نَجِساً أَرْبَعِينَ يَوْماً، فَإِنْ َتابَ منها تاب الله عليه» إلى قوله : «فإن رَبَّعَ كان حقاً على الله أن يَسْقِيهِ من ردعة الخبال الحديث. قال الهيثمي : وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن، وفيه ضعف، والذي أخرجه النسائي في« سننه » (317/8 و ٣٢٤ ) الأشربة ، باب توبة شارب الخمر ، وابن ماجه في« سننه» (2 / 1120 ) الأشربة ، باب من شرب الخمر لم تقبل صلاته من حديث عبد الله بن عمر ، وأحمد في «مسنده »(٢ / ٣٥، 1٧٦ ، 178) ، والطيالسي في« مسنده » (339/1) بترتيب الساعاتي ، والدارمي في « سننه » (2 /111) الأشربة ، عن عبد الله بن عمرو ، وأحمد والطيالسي ، عن ابن عمر كلاهما مرفوعاً بلفظ - وهو للطيالسي - : «مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعينَ لَيْلَةً ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِنْ عَادَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» إلى قوله : « فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِين لَيْلَةً ، فإِنْ تَابَ لَمْ يَتُب اللَّهُ عَلَيْهِ وَكَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبَالِ » ، قال : يا أبا عبد الرحمن وما طينه الخبال ؟ قال : صديد أهل النار وأورد الهيثمي في « المجمع » (٥ / ٦٨ و ٦٩ ) روايات فى هذا المعنى من حديث أبي ذر ، وعبد الله بن عمرو، وقال في الأول : رواه أحمد والبزار والطبراني، وفيه من لم يُسَمَّ وشهر وهو فيه ضعف ، وفي الثاني : رواه أحمد ، والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح خلا نافع بن عاصم ، وهو ثقة .
٢٢٥ 30/8يحيى بن محمد أبو بشر القَوَارِيرِي:

(1)

بصري كان من الحفاظ ، وكان (2)يختلف في البلدان . سُمِع منه بالرّي وأصبهان ، يروي عن أبي عاصم والبصريين ، قدم أصبهان قبل الخمسين ، ثم خرج عنها.

حدثنا أبو مسعود عبد الله بن محمد بن عبدان ، قال : ثنا أبو بشر يحيى بن محمد البصري ، قال : ثنا مسلم ، قال : ثنا مرزوق أبو عبد الله الخياط (3) ، قال : ثني مجاهد أبو يوسف الخياط (2) ، قال : كانت لمحمد بن سيرين ثياب يصلي فيها ، وثياب ينام فيها ، وثياب يدخل فيها الكنيف ، وكان إذا دعي الخياط ( قال ) (4): اغسل جلمك (5) ، واغسل إبرتك ، واغسل خيوطك ، ولا تبل خيوطك بريقك .

حدثنا عبدان ، قال : ثنا أبو بشر ، قال : ثنا عمر بن عاصم ، قال : ثنا همام ، قال : رأيت محمد بن سيرين توضأ وضوءاً عشراً ، ثم دخل المسجد ، ورمى بالثوبين اللذين توضأ فيهما ، وأخذ ثوبين آخرين ، فصلى فيهما .

ص: 399


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »( ٢ /٣٥٦) ، وزاد ابن قيس من الجوالين في البلدان ، وفي «الجرح والتعديل » (9 /185) ، وقال أبو حاتم : كان صحيح الحديث .
2- في الأصل هنا كلمة لم تتضح لي ، وليس في أ _ ه_ .
3- في الأصل مهمل ، وما أثبته من أ _ ه_ .
4- من أ - أ _ ه_ .
5- الجلم : ما يجز به يقال : جلم الشيء جلماً ، أي : قطعه ، كالمقراض وغيره ، انظر« لسان العرب» (١٠٢/١٢).
٢26 31/8يسار بن سمير بن يسار العجلي :

(1)

يكنى أبا عثمان من خيار عباد الله . يحدث عن سعيد بن عامر ، وأبي داود ، ويحيى بن أبي بكير ، وغيرهم .

(317) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح (2)قال : ثنا يسار بن سمير قال : ثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان النهدي ، عن ، عن سعد ، وعن أبي بكرة ، قال : - وسعد أول من رمى بسهم في سبيل الله _ حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : « مَنِ ادَّعَى إلى غير أبيه ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ ، فَالجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ » .

ص: 400


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان » (٣٦٢/٢) ، وفيه : كان من العباد والزهاد .
2- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ( ت رقم 32 ). ثقة . سعيد بن عامر : هو الضبعي - بضم : المعجمة ، وفتح الموحدة - أبو محمد البصري . ثقة صالح . قال أبو حاتم : ربما وهم . مات سنة ٢٠٨ه_ . انظر « التقريب » ص 23 ، و « التهذيب » ( ٤ / ٥٠ ) ، و « الجرح والتعديل » (٤٨/٤) . وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم (22 ، وعاصم : هو ابن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري . تقدم في ( ت رقم 129) . ثقة أبو عثمان النهدي : هو عبد الرحمن بن ملّ . تقدم في ( ت رقم ٣) . ثقة ثبت وسعد : هو ابن أبي وقاص ، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله . كذا روى الطبراني كما في « المجمع » (271/5) ، وقال الهيثمي : إسناده منقطع ، وأخرجه أبو هلال العسكري بإسناده عن سعد نفسه في « الأوائل » (1 / 310) ، وأبو بكرة : هو نفيع بن الحارث بن وأبو بكرة : هو نفيع بن الحارث بن كلدة - بفتحتين - الثقفي : صحابي مشهور بكنيته . مات سنة ٥٢ه_ كما في « التقريب » ص ٣٥٩ .تخریجه : رجاله ثقات ، خلا يسار بن سمير ، لم أقف على توثيقه ، وقال أبو الشيخ : من خيار عباد الله . قال أبو نعيم : كان من العباد والزهاد ، والحديث صحيح ، بل متفق عليه من غير هذا الطريق ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٥٤/١٢) مع الفتح - س ، الفرائض ، « باب من ادعى إلى غير أبيه ، ومسلم في« صحيحه » (51/2 - 53) مع النووي ، الإيمان ، باب بيان حال » ٥٣) إيمان من رغب عن أبيه ، وهو يعلم ، وابن ماجه في « سننه » (870/2 ) - الحدود ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، والدارمي في« سننه » (٢٤٤/٢ و ٣٤٣) السير ، باب في الذي ينتمي إلى غير مواليه ، وفي الفرائض ، باب من ادعى إلى غير أبيه ، وأحمد في« مسنده »(٣٨/٥ و ٤٦ ) . كلهم من طريق أبي عثمان النهدي ، عن سعد بن أبي وقاص ، وأبي بكرة مرفوعاً مثله ويلتقي سند الدارمي مع سند أبي الشيخ في سعيد بن عامر ، وسند مسلم وابن ماجة وأحمد في عاصم الأحول ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة » (272/9) النكاح ، باب إثم من جحد ولده ، أو ادعى إلى غير أبيه ، من طريق شعبة به مثله .

(318) حدثنا محمد أحمد بن بن يزيد (1) ، قال : ثنا يسار بن سمير ، قال : ثنا ثابت بن موسى ، قال : ثنا أبو داود النخعي ، عن خالد بن سلمة المخزومي ، عن ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « الثَّابِتُ فِي مُصَلاهُ فى صَلَاةِ الصُّبْح حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أبْلَغُ فِي طَلَب

ص: 401


1- تراجم الرواة : محمد بن أحمد بن يزيد : هو الزهري. تقدم في (ت رقم ٤٨ ). ليس بالقوي في حديثه ، ويسار بن سمير : هو المترجم له هنا ، وثابت بن موسى بن عبد الرحمن الضبي أبو يزيد الكوفي قال ابن معين : كذاب . قال أبو حاتم : ضعيف ، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج بأخباره وثقه مطين فقط ، قال ابن حجر : ضعيف ، مات سنة ٢٢٩ ه_ . انظر« التهذيب »(١٥/٢) و «التقريب » ٥٠ و « الميزان» (٣٦٧/١) . وأبو داود النخعي : هو سليمان بن عمرو الكذاب عن أحمد ، كان يضع الحديث ، عن يحيى ، قال : معروف بوضع الحديث . قال البخاري : متروك . قال يزيد بن هارون : لا يحل لأحدٍ أن يروي عنه . انظر« الميزان » (218/2) . وخالد بن سلمة المخزومي أبو سلمة المعروف بالفأفاء : وثقه أحمد ، وابن معين ، وابن المديني ، وقال ابن حجر : صدوق. رُمِي بالإرجاء والنصب . مات سنة ١٣٢ ه_ ،« التهذيب »(٩٥/٣) ، «التقريب » ص 88 . وأبان بن عثمان عفان الأموي أبو سعيد : ثقة من كبار التابعين مات سنة ١٠٥ ه_ ، بن وعثمان هو ابن عفان الخليفة الثالث المشهور ، « التهذيب » (97/1 ) . تخریجه : في إسناده ثابت بن موسى الكوفي ، وهو ضعيف جداً ، وأبو داود النخعي ، وهو كذاب وضاع ، وأخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (٢٦٣/٢) من طريقه به مثله ، وكذا الديلمي في «مسنده » كما في« تسديد القوس » (70/ق2/1 ب) به نحوه ، وساقه الذهبي في« الميزان » (219/2) بإسناد ثابت بن موسى الكوفي به بلفظه ، وهو من جملة ما سرده الذهبي مما وضعه ، وكذا ساقه ابن حجر في « اللسان »(99/3) بإسناد ثابت بن موسى ، مثله ، أيضاً نقل عن ابن عدي قوله : « أجمعوا على أنه يضع الحديث ، فهو موضوع » .

الرِّزْقِ مِنَ الضَّارِبِ (1) فِي الْأَمْصَارِ» .

ص: 402


1- في« الميزان » (219/2 ) ، و « اللسان » (3/ ٩٩ ) : « الضرب » .
227 32/8محمد بن علي بن وضاح :

(1)له ترجمة في« أخبار أصبهان » (191/2 ) ، وزاد فيه ، بصري ... خرج إلى مصر ، وسكنها ،

حدث عنه الأخرم ، ثم ساق له رواية مرفوعة . (2)

قدم أصبهان . يحدث عن وهب بن جرير ، وغيره .

ص: 403


1-
2-

228 33/8 عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل ابن یحیی بن ذکون:

(1)

يكنى أبا محمد ، وهو ابن أخي الحسين ابن حفص ، وكان مقدماً في البلد ، معروفاً عند السلطان ، يسمى مختار البلد ، وكان ممن يُرجع إليه (2) في الشهود . يروي عن عمه الحسين بن حفص ، وبكر بن بكار ، ومات سنة أربع وخمسين ومائتين ، وكاتبه من الخلفاء المعتصم (3)، ثم الواثق (4) ، ثم المتوكل (5) ، ثم المستعين (6) ، فكتب إليه المستعين وإلى محمد بن بكار : من عبد الله أبي محمد الإمام المستعين بالله أمير المؤمنين الى مختارِ البلد عبدِ الله بن الحسن وفقيهها محمد ابن بکار ، سلام عليكم ، فذكر الكتاب .

ص: 404


1- له ترجمة في المصدر السابق (53/2) ، وفيه« كان خيراً فاضلاً .. وإليه انتهت رئاسة البلد في الدين والدنيا ، وكان إليه التزكية » .
2- يعني تزكية الشهود .
3- هو أبو إسحاق محمد بن هارون بن محمد ، ولي بعد المأمون ، وله فتوحات ، ودامت ولايته ثمانية أعوام . مات سنة ٢٢٧ه_ ، وله ٤٨ سنة . انظر« اسماء الخلفاء والولاة » ص 371 .
4- الواثق : تقدم في ( ت رقم 127) .
5- المتوكل : هو أبو الفضل جعفر بن محمد بن هارون ولي بعد الواثق ، واستمرت ولايته ١٥ عاماً غير شهرين إلى أن قتل سنة ٢٤٧ه_ ، وله اثنتان وأربعون سنة . المصدر السابق ص 372 .
6- المستعين : هو أبو العباس أحمد بن محمد بن المعتصم . ولي بعد المنتصر ، وقتل بأمر المعتز سنة ٢٥٢ه_ ، وكان عمره ٣٦ سنة . المصدر المذكور ، لم أجد متن كتابه المذكور .
229 34/8 الضحاك بن مزيد بن عجلان :

(1)

وهو عم عصام جبر (2) ، وجد أبي إبراهيم بن مُتَويَه لأمه ، وكان مولد الضحاك بأصبهان ومولد أبيه وعمه يزيد ابنا (3) عجلان (4) بالكوفة ؛ لأن عجلان لما تخلّص من الديلم(5) نزل الكوفة ، وكان مولد عجلان بأصبهان ، وقد كان رحل ، وكتب ولم يخرج حديثه (6).

ص: 405


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان »( ١ / ٣٥٠ ).
2- هو عصام بن جبر الضحاك بن الحسن ، كما في « أخبار أصبهان » (١ / ٣٥٠) .
3- في النسختين « ابنا » ، والأولى حسب مقتضى القواعد« ابني ».
4- لأن عجلان سباه الديلم من قرية برخوار بعد تخلصه منه نزل الكوفة . انظر« أخبار أصبهان » (138/2) .
5- هو عصام بن جبر الضحاك بن الحسن ، كما في « أخبار أصبهان » (١ / ٣٥٠) .
6- كذا في المصدر السابق .
230 35/8عبد الله بن الضريس الأصبهاني:

(1)

أبو محمد من (2) باطرقان (3)) .

(319) حدثنا أحمد بن محمود بن محمود (4) بن صبيح قال : ثنا عبد الله بن الضريس ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا بشر بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : يا رسول الله إني رجل أصوم ، أفأصوم في السفر ؟ قال : «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِر »(5) .

ص: 406


1- له ترجمة في المصدر السابق (٥٤/٢) .
2- في ا - ه_ (ابن) ، وهو تصحيف .
3- باطرقان - بفتح الباء الموحدة، وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وهي إحدى قرى أصبهان، وكان أكثر أهلها نساجين ، انظر « معجم البلدان »( ١ / ٣٢٤) ، و « اللباب »(1 / 110) لابن الأثير.
4- تراجم الرواة : أحمد بن محمود : تقدم في ( ت رقم ٣٢). الحسين بن حفص : تقدم بترجمة (رقم ٩٥ ). صدوق . وبشر بن منصور هو السليمي - بفتح ،وكسر ، ومثناة من تحت بعد اللام المكسورة - أبو محمد البصري : صدوق عابد زاهد . مات سنة إحدى وثمانين ومائة . انظر« التقريب » ص ٤٥ و « التهذيب » (٤٥٩/١) . والثوري : تقدم في (ت رقم 3) ، وهشام بن عروة ، وأبوه أيضاً تقدما في (ت رقم 2) .
5- تخريجه : في إسناده عبد الله بن الضريس ، لم أعرف حاله ، وهو المترجم له ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق كما تقدم، وأخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٥٤/٢) من طريقه به مثله ، وقد تقدم تخريجه كاملا في حديث 203 تحت ترجمة ١٥٣ .
231 36/8محمد بن يحيى بن نصر الرازي :

(1)

يحدث عن هشيم ، وابن إدريس ، وله أحاديثُ مناكير عن قوم ثقات .

(320) حدثنا الحسن بن إبراهيم بن بشار(2) ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن نصر الرازي ، قال : ثنا هُشَيْم ، عن حميد ، عن أنس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : « لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تُعْجَبُوا بِأَحَدٍ حَتى تَنْظُروا يمَ خُتِمَ لَهُ»(3).

ص: 407


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (2 / 192) ، وفيه : في حديثه نكارة عن الثقات ، وفي« اللسان» (٤٢٤/٥) ، وفيه نقل ابن حجر قول المؤلف ، له أحاديث مناكير عن الثقات ، وكذا قول أبي نعيم المذكور .
2- تراجم الرواة : الحسن بن إبراهيم : هو أبو علي . تقدم( في ت رقم ٤٩ ). محمد بن يحيى : هو المترجم له . هشيم هو ابن بشير بن القاسم السلمي . تقدم في ت رقم 2 ثقة، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل ، تقدم في (ت رقم ١٢٩) ، وهو ثقة أيضاً .
3- تخریجه : في إسناده محمد بن يحيى صاحب الترجمة ، والحديث من مناكيره ، والحسن بن إبراهيم لم أقف فيه على توثيق أو جرح ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (2/ 192) به مثله ، وقد أخرجه أحمد في« مسنده » (3/ 120 و 223) من طريق حميد ، عن أنس مرفوعاً نحوه مع زيادة في آخره ، وكذا أبو يعلى ، والبزار ، والطبراني في « الأوسط » كما في «المجمع » (211/7) ، وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح ، وأخرج الطبراني ل_ه ش_اه_داً كما في «المجمع » (٢١٤/٧) من حديث أبي أمامة مرفوعاً بلفظ : « لا تُعْجَبُوا بِعَمَلِ عامِل حَتى تَنظُرُوا بمَ يُخْتَم لَهُ » ، ولكن قال الهيثمي : فيه فَضَّال بن جبير ، وهو ضعيف .

حدثنا الحسن بن إبراهيم(1)، قال: ثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا إبراهيم ، عن حميد ، عن أنس ، أنه سُئِلَ عن الحرير ، فقال : أعوذ بالله من شره . كنا نقول من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة.(2)

(321) حدثنا الحسن ، قال : ثنا محمد بن يحيى الرازي ، قال : ثنا ابن إدريس (3)، عن الأعمش، عن عطية ، عن أبي سعيد ، ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : « إِنَّ فِي الجَنَّةِ طَيْراً » ، فقال أبو بكر : يا رسول الله : طوبى لذلك الطير ما أنعمها ، قال : «أَكَلَتْها أَنْعَمُ مِنْهَا ، وَأَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ مِنْهُمْ وَأَنْعم» (4) (5) .

ص: 408


1- تقدم تراجم الرواة في السند قبله ، سوى ابراهيم ، وهو أيضاً تقدم فيما سبق .
2- تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، ولم أجد الحديث بهذا السياق ، وأصل الحديث متفق عليه من طريق عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس مرفوعاً ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٢٨٤/١٠ - مع الفتح - س ) اللباس . باب لبس الحرير للرجال ، وقدر ما يجوز منه ، ومسلم في« صحيحه » (١٤ / ٤٤) مع النووي اللباس ، باب تحريم الذهب والحرير للرجال بلفظ : «مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا، فَلَنْ يَلْبَسَه في الآخرة»، وكذا عندهما عن عمر، وعند البخاري عن ابن الزبير، وعند مسلم عن أبي أمامة مثله ، وأخرجه ابن ماجه في« سننه » (٢ / ١١٨٦) اللباس ، باب كراهية لبس الحرير ، وأحمد في «مسنده » (3/ 101 و 281) من طريق عبد العزيز، عن أنس مرفوعاً .
3- ابن إدريس : هو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أبو محمد . تقدم في (ت رقم ٢٥) . ثقة ، وعطية : هو ابن سعيد العوفي . تقدم في ( ت رقم ٩٤) ضعيف ، وتقدم الحسن ومحمد في السند قبله ، والأعمش في (ت رقم ٦ ) .
4- في الأصل : وأنعما .
5- تخریجه : في إسناده من لم أعرفه ، والحديث من مناكير محمد بن يحيى الرازي كما قال المؤلف فقد أورده السيوطي في« الجامع الكبير» (2٥0/2) عن أبي سعيد مرفوعاً بلفظ : « إنّ في الجَنَّةِ طيراً فيهِ سَبْعُونَ أَلفَ رِيشَةٍ ، فَيَجِيءُ ، فَيَقَعُ عَلَى صَحْفَةِ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ » . الحديث . فقال : أخرجه هناد عن أبي سعيد ، وأورده المنذري في« الترغيب » (٥٢٧/٤) ، وقال : رواه ابن أبي الدنيا ، وقال المنذري : وقد حسن الترمذي إسناده لغير هذا المتن ، وليس في حديث أبي سعيد ذكر لقول أبي بكر ، وله شاهد من حديث أنس ، وفيه ذكر لقول أبي بكر . ذكره المنذري في المصدر السابق (٥٢٦/٤) ، وعزاه إلى أحمد ، وقال : إسناده جيد ، وقد أخرجه الترمذي في« سننه » (٨٧/٤) عن أنس ، وقال : حديث حسن ، ولكن فيه قال عمر :« إن هذه الناعمة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكلتها انعم منها ».
٢٣٢ 37/8إسحاق بن يوسف الخرجاني:

(1)(2)

توفي سنة خمس وأربعين ومائتين . كتب عن ابن عيينة ، وحفص (3) العدني . ثقة .

(322) حدثنا عبد الله (4) بن إسحاق بن يوسف ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حفص بن عمر العدني ، قال : حدثنا الحكم ، عن عكرمة ، أن أبا هريرة قال : ثلاث خصال أوصاني بهن خليلي - صلى الله عليه وسلم - لا أتركهن ثلاثة أيام في الشهر الضحى ، في سفر ، ونوم على وتر ، وركعتي

أبداً : صوم كنت أو حضر .

ص: 409


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٢١٦/١) ، وزاد الديلماني : من الثقات.
2- في _ أ _ ه_ « الجرجاني » ، وكذا عند أبي نعيم في « أخبار أصبهان » (٢١٦/١) بجيمين ، وهو خطأ ، والصواب ما في الأصل ، كما في « معجم البلدان » (٣٥٦/٢ ) ، وهو بفتح أوله ، وقد يضم ، وتسكين ثانيه ، ثم جيم : قرية من قرى أصبهان .
3- هو حفص بن عمر .
4- تراجم الرواة : عبد الله بن إسحاق الديلماني : ترجم له أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (81/2) ، وكذا ياقوت في « معجم البلدان » (٣٥٦/٢) ، وسكتا عنه ، وأبوه : هو المترجم له ، وحفص بن عمر : هو ابن ميمون العدني أبو إسماعيل . ضعيف . انظر « التقريب » ص 78 . والحكم : هو ابن أبان العدني أبو عيسى . صدوق عابد له أوهام. مات سنة أربع وخمسين ومائة . انظر «التقريب » ص 79 . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، وضعيف ، وهو حفص بن عمر العدني ، والحكم : صدوق له أوهام . ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (81/2) به مثله . ولكن الحديث متفق عليه بغير هذا السياق والسند من حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه البخاري في« صحيحه » (٥٦/٣ مع الفتح - س ) التهجد ، باب صلاة الضحى ، وفي الصوم أيضاً ، باب صيام البيض (٢٢٦/٤) ، ومسلم في «صحيحه » (٢٣٤/٥) مسافرین ، باب استحباب صلاة الضحى كلاهما عن أبي هريرة ، ومسلم عن أبي الدرداء نحوه ، وليس عندهما زيادة في سفر كنت أو حضر ، وأبو داود أيضاً في «سننه » (1382) الوتر، باب في الوتر قبل النوم مثل لفظ المؤلف ، والنسائي في « سننه » (٢١٧/٤) الصيام صوم ثلاثة أيام، من حديث أبي ذر ، وأبي هريرة مرفوعاً ، وفي بعض الروايات جعل الثالث ؛ غُسُل يوم الجمعة ، والدارمي في « سننه » (18/2) الصوم ، باب صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وأحمد في «مسنده »(٢٥٨/٢) ، وفي (2/ 229) و (233) عن أبي هريرة ، ولكنه جعل الثالث غسل يوم الجمعة بدل ركعتي الضحى .

(323) حدثنا عبد الله ، قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حفص ، قال : ثنا الحكم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدّثه قال : « مَنْ خَالَفَ دِينَ اللَّهِ مِنَ المُسْلِمِينَ فاقْتُلُوهُ ، وَمَنْ قَالَ : لا إله إلا الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، فَلَا سَبِيلَ لأحَدٍ عَلَيْهِ إِلَّا مَنْ أَصابَ حَداً ، فَإِنَّهُ يُقَامُ عَلَيْهِ »(1).

ص: 410


1- تقدم الكلام على الإسناد في السند قبله ، وقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (٢١٦/١) من طريقه مثله ، وأخرج الطرف الأول بمعناه البخاري في«صحيحه » (٢٦٧/١٢ مع الفتح - س ) استتابة المرتدين ، باب حكم المرتد ، وفي الجهاد : باب لا يعذب بعذاب الله ، وأبو داود في« سننه» (٥٢١/٤) الحدود، باب الحكم فيمن ارتد ، والترمذي في الحدود حديث ١٤٥٨ ، باب في المرتد ، وقال : حسن صحيح ، والنسائي في كتاب تحريم الدم حديث ٤٠٦٥ ، باب الحكم في المرتد، وابن ماجه في الحدود حدیث ٢٥٣٥ ، باب المرتد عن دينه ،وأصل الحديث صحيح بطرفيه بغير هذا السياق ، بلفظ : « لا يَحِلُّ دَمُ امرىء ؛ وفي بعض الرواي__ات رَجُل مُسْلِم يَشْهَدُ أَنْ لا إله إلا الله ، وأنّي رَسُولُ اللهِ ، إلا بإحدى ثلاث ؛ الثَّيِّبُ الزاني والنَّفْسُ بِالنَّفْس ، والتَّارِكُ لِدِينِهِ المُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ » ، وهو عِند البخاري في« صحيحه» (201/12 مع الفتح - س ) الديات ، باب قول الله تعالى : إن النفس بالنفس وعند مسلم في القسامة حديث ١٦٧٦ ، باب ما يباح به دم المسلم وأبو داود في« سننه» (٥٢٢/٤) الحدود، باب الحكم فيمن ارتد ، والترمذي في الديات حديث ١٤٠٢ ، باب لا يحل دم امرىء مسلم إلخ ، والنسائي في تحريم الدم حديث ٤٠٢١ ، باب ذكر ما يحل به دم المسلم ، وفي القسامة حديث ٤٧٢٥ ، باب القود ، وابن ماجه في الحدود حديث ٢٥٣٤ ، باب لا يحل دم إلخ ، والبغوي في« شرح السنة » (237/10) من طريق عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً نحوه بلفظ ( مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ ).
233 38/8 سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي :

(1)(2)

من ولد عبد الله بن عامر بن كريز ، يحدث عنه يحيى بن سعيد القطان والناس .

(٣٢٤) حدثنا يوسف بن محمد المؤذن (3) ، قال : ثنا سعيد بن عثمان ،قال : ثنا الأحولان يحيى بن سعيد ، وأبو نعيم أحول البصرة وأحول الكوفة ، قالا : ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء من غير علة . قلت لابن عباس : ما أراد بذلك ؟ قال : أراد أن لا يُخْرِج أمته (4).

ص: 411


1- في ن _ أ _ ه_ : الكرازي ، والصواب ما في الأصل كما في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ، وهو من ولد عبد الله بن عامر بن كريز ، فهو منسوب إلى جده كريز .
2- للكريزي ترجمة في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ، وقال : روى عن حفص بن غياث ، ويحيى القطان ، ومحمد بن جعفر غندر بمناكير.
3- تراجم الرواة : يوسف بن محمد بن يوسف أبو محمد المؤذن : توفي سلخ جمادى الآخرة ، من سنة عشر وثلاثمائة . انظر «أخبار أصبهان » (٣٤٧/٢) . ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وأبو نعيم الأحول : هو فضل بن دكين الملائي . تقدما : الأول في ( ت رقم 22 ) ، والثاني في ( ت رقم ١ ) ، وكلاهما ثقتان . سفيان الثوري : تقدم في ( ت رقم 3) ، والأعمش : هو سليمان بن مهران . تقدم في ت رقم (٦ ، وحبيب بن أبي ثابت : تقدم في ( ت رقم 183 ) وهو ثقة فقيه ، ولكنه كثير الإرسال والتدليس ، وسعيد بن جبير : تقدم بترجمة رقم 22 . كلهم ثقات .
4- تخریجه : في إسناده يوسف وسعيد . لم أعرفهما ، وبقية رجاله ثقات والحديث صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه »(1٤3/1) المواقيت ، ومسلم في «صحيحه »(٥/ ٢١٥ و ٢١٦ ) مع النووي صلاة المسافرين باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر ، وأبو داود في « سننه » (١٤/٢) الصلاة ، باب الجمع بين الصلاتين ، والترمذي في «سننه » (121/1) الصلاة ، باب في الجمع بين الصلاتين في الحضر، والنسائي في« سننه » (١ / ٢٩٠) المواقيت ، باب الجمع بين الصلاتين في الحضر كلّهم من طريق الأعمش بالإسناد المذكور هنا ، ولفظه : جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر الخ. هذا لفظ مسلم ، ولفظهم متقارب ، ومالك في« الموطأ » ١٠٩ ، وأبو عوانة في« مسنده » (353/2) ، والشافعي في مسنده (118/1)، وابن خزيمة في «صحيحه » (85/2) وح 972 ، والطحاوي في « معاني الآثار » (٩٥/١) ، والبيهقي في «سننه » (٣ / ١٦٦) كلّهم من طريق مالك به وكذا الطيالسي في «مسنده » ح ٢٦٢٩ ، وأحمد في« مسنده » (٢٨٣/1 و ٣٤٩ ) من طريق سعید بن جبیر به . والحميدي في« مسنده » (1 (223) ، وعبد الرزاق في« مصنفه» (٥٥٥/2) وابن الأعرابي في «معجمه » ح رقم 738 . والبغوي في «شرح السنة » (٤ / ١٩٧ ) ، والطبراني في« الكبير » (١٠ / 397 ) ، وكذا ابن أبي شيبة في« مصنفه » (٢ / ٤٥٦ ) . انظر « شرح النووي » على «صحيح مسلم »(5 (218) لتأويل الحديث ، وأقوال العلماء فيه .

(٣٢٥) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب (1) ، ومحمد بن أحمد الزهري ، قالا : ثنا سعيد الكريزي ، قال : ثنا أبو عمر الضرير ، قال : ثنا حماد بن زید ، عن يونس بن عبيد ، عن ابن سيرين ن (2) ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : « إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْ عَلَى قَوْمٍ ،

ص: 412


1- الرواة : محمد بن الفضل : هو أبو عبد الله . تقدم (في ت رقم 3 ) . شيخ ثقة . ومحمد بن أحمد الزهري : تقدم في ( ت رقم ٤٨) ، وهو لم يكن بالقوي في حديثه ، وأبو عمر الضرير : هو حفص بن عمر البصري، تقدم في ت رقم ٢١٤ صدوق ، وحماد بن زيد أيضاً تقدم في ت رقم ٢٤ ثقة ، ويونس بن عبيد بن دينار العبدي تقدم في ت رقم ١٦٠ ثقة .
2- هو محمد بن سيرين الأنصاري . تقدم في ت رقم 79 . « ثقة ». تخریجه : في إسناده الكريزي ، لم أعرفه . بقية رجاله ثقات ، سوى محمد الزهري ، وقد تابعه محمد ابن الفضل، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) به مثله

وَأَلْهَمَهُمْ ، وَأَدْخَلَهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ، وَابْتَلَى قَوْمَاً ، فَخَذَلَهُمْ ، وَذَمُهُمْ (١) على فِعَالِهِمْ ، وَلَمْ (١) يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَرْحَلُوا (1) عَمَّا ابْتَلَاهُمْ بِهِ ، وَذَلِكَ عَدْلٌ فِيهِم (1)».

(٣٢٦) حدثنا يوسف(2) ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، قال : ثنا سفيان ، عن ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن البراء ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ رجم يهودياً .

ص: 413


1- في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ودمهم ، وزيادة لم يكونوا ، وأن يرجعوا .
2- تراجم الرواة : يوسف : هو ابن محمد المؤذن ، وسعيد : هو الكريزي المترجم له ، ويحيى بن سعيد : هو القطان ، وسفيان : هو الثوري . تقدموا جميعاً في بداية ترجمة الكريزي ، وعبد الله بن مرة الهمداني : تابعي ثقة من رجال الجماعة . مات سنة مائة . انظر « التهذيب » (٢٤/٦) . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، وقد أخرجه بنحوه مسلم في« صحيحه » (209/11) مع النووي الحدود، باب رجم اليهود من طريق الأعمش به ، مع زيادة في أوله وآخره، وأبو داود في« سننه » (٥٩٦/٤) الحدود ، باب في رجم اليهوديين من الطريق المذكور عند مسلم ، وابن ماجه أيضاً في الحدود حديث ٢٥٥٨ ، باب رجم اليهودي واليهودية بنحوه ، والخطيب في تاريخ بغداد ( ٢ / ٢٣٦) باختصار .
٢٣٤ 39/8 سعيد بن أبي هانىء :

(1)

واسم أبي هانىء : إسماعيل بن خليفة . كان أبوه على قضاء أصبهان . لم يسمع من أبيه ، وذكر عنه وجادة .

(327) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (2)قال : ثنا سعيد بن هانی ، عن أبيه ، عن سفيان ، عن محمد بن سعيد ، عن حُمَيْضة بن الشمردل ، عن قيس بن الحارث ، أنه أسلم وعنده ثمان نسوة ، فأمر أن يُمْسِك أربعاً (3) .

ص: 414


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان » (٣٢٦/١) ، وفيه يكنى أبا النصر.
2- تراجم الرواة : أبو عبد الله : هو محمد بن يحيى بن مندة تقدم في رقم 10 . ثقة . وإسماعيل بن خليفة : تقدم برقم (ترجمة 82) ، وسفيان هو الثوري . تقدم في (ت رقم ٣ ) . ومحمد بن سعيد : يبدو أنه المصلوب ، وهو متروك قد كذبوه ؛ لأنه وضع حوالي أربعة آلاف حديث . انظر « التقريب » 198 . وحُميضة - بالضاد المعجمة مصغراً _ ابن الشمردل ووقع عند ابن ماجه في « سننه »(٦28/1) بنت الشمردل . مقبول من الثالثة . انظر ( التقريب » ص 8٥ ، وفي« الميزان» ( ١ / ٦١٨ ) . قال البخاري : فيه نظر ، وقيس بن الحارث أو الحارث ابن قيس الأسدي، ورجح البيهقي الثاني كما في« التهذيب » (٣٨٦/٨) صحابي له حديث . انظر « التقريب » ص 283 .
3- تخریجه : في إسناده سعيد ، وأبوه إسماعيل . ترجم لهما أبو الشيخ وأبو نعيم ، وسكتا عنهما ، ومحمد ابن سعيد إذا كان هو المصلوب ، فهو وضاع ، وحميضة أيضاً ضعيف فقد أخرجه أبو داود في« سننه» (٦٧٧/٢) الطلاق ، باب فيمن أسلم وعنده نساء أكثر من أربع ، من طريق مسدد، ووهب بن بقية عن هشيم عن ابن أبي ليلى عن حميضة به بلفظ : قال أسلمت وعندي ثمان نسوة ، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - « اخْتَر مِنْهُنَّ أَرْبَعاً » ، ورواه بطريق آخر عن ابن أبي ليلى بالإسناد المذكور ، وبهذا الطريق ابن ماجه في« سننه » (٦٢٨/١) النكاح . باب الرجل يُسْلِم وعنده أكثر من أربع والبيهقي في« سننه » (183/7) ، وابن أبي شيبة في« مصنفه » (٣١٧/٤ و ٣١٨ ) . وله شاهد من حديث ابن عمر في قصة غيلان الثقفي ، وهو عند الترمذي حديث 1128 ، وابن ماجه حدیث ١٩٥٣ .
٢٣٥ 40/8 عبد الوهاب بن المندلث الضبي :

(1)(2)

كان يتفقه ، ويؤذن في مسجد عامر السُّؤنيزي ، من عباد الله الصالحين ، حكى عامر بن أحمد الشونيزي (3) ، قال : كان عبد الوهاب جارنا ، وكان صواماً قواماً لزوماً للمسجد ، ولم يكن له عمل إلا قراءة القرآن ، كلّما ختمه عاد في أوّله ، وكان هذا دأبه إلى أن مات رحمه الله (4) .

(328) روى عن معتمر (5)، عن أبيه ، عن أنس ، عن أنس ، قال : - قيل : يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرّجل يلقى أخاه ، أفيقبله ؟ قال : « لا » ، قيل : فينحني له ؟ قال : « لا » . قيل (6) : أفيصافحه ؟ قال : « نَعَمْ » . وهو خطأ ، والصحيح ما حدثنا :

ص: 415


1- في أ _ ه_ «المندلت » ، وفي « أخبار أصبهان »(133/2) المندلث بالثاء المثلثة من فوق » ، وفي « الحلية » ( 393/10) «المنذر» ، ولم يتبين لي الصحيح .
2- له ترجمة في المصدرين السابقين .
3- ترجم له أبو الشيخ في « الطبقات » ص 251 ، وكذا أبو نعيم في « أخبار أصبهان ».
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
5- معتمر : هو ابن سليمان بن طرخان ، تقدم هو وأبوه ، وكلاهما ثقتان في (ت رقم 3) .
6- حذفت لفظ : قال بعد قيل ، لأنه حشو كما يظهر من السابق ، وجاء بدونه في ن - أ- ه_ .

(329) محمد بن عبد الله بن رسته (1) ، قال : ثنا محمد بن عبيد بن حساب ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن حنظلة السدوسي ، عن أنس بن مالك مثله سواء(2) .

ص: 416


1- تراجم الرواة : محمد بن عبد الله بن رسته : تقدم في ( ت رقم 3) ، وحُسن أحاديثه عن البصريين . ومحمد بن عبيد بن حساب - بكسر المهملة ، وتخفيف السين المهملة - البصري : ثقة . مات سنة 238 ه_ ، انظر« التقريب » ص 310 ، و « التهذيب» (329/9) ، وحماد بن زيد : تقدم في ١ ، وهو ثقة ، وحنظلة : هو ابن عبد الله ، وقيل : ابن عبيد الله ، وهكذا جاء عند الترمذي في« سننه » (٧٧/٤) ، وقيل : ابن عبد الرحمن ، وكذا ورد في «سنن ابن ماجه » 2/ 1220 السدوسي أبو عبد الرحيم : ضعيف من السابعة ، انظر المصدرين السابقين ص ٨٦ و (٦٢/٣ ) ، و « المغني في الضعفاء » (1971) للذهبي .
2- تخریجه : إسناده ضعيف : فيه حنظلة السدوسي ، وهو ضعيف كما تقدم ، فقد أخرجه الترمذي في سننه ) (١٧٢/٤) الاستئذان، باب ما جاء في المصافحة ، وابن ماجه في « سننه »(2 / 1220) الأدب، باب المصافحة وأحمد في «مسنده» (3 /198) كلهم من طريق حنظلة السدوسي، عن أنس مرفوعاً نحوه ، فمدار الحديث على حنظلة ، وهو ضعيف كما تقدم ، وقد حسّنه الترمذي . وقال الترمذي : حديث حسن . لم أقف على طريق معتمر ، عن أبيه .
236 41/8محمد بن عثمان بن عمرو بن مرزوق :

(1)

مات سنة تسع وأربعين ومائتين .

237 42/8 عمر بن عبد الجليل القاضي :

(2)(3)

كان على القضاء بأصبهان من أهل البصرة .

ص: 417


1- له ترجمة في « أخبار أصبهان» (١٩٤/٢) ، وساق له أبو نعيم رواية موقوفة على ابن أوفى.
2- في « أخبار أصبهان » (353/1) : عمر بن الخليل البصري القاضي .
3- له ترجمة في المصدر السابق ، وفيه يكنى : أبا كُرديز يروي عن حماد بن مسعدة ، وكان يحيى ابن مطرف يداخله ، ويروي عنه ، ثم ساق من طريقه حديثاً .
238 43/8 عقيل بن يحيى الطهراني :

(1)

أبو صالح ، توفي في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين ، روى عن ابن عيينة ، ويحيى بن سعيد ، وابن مهدي ، وكان ثبتاً من الحفاظ .

حكى أبو عبد الله محمد بن يحيى(2) ، عن حسين الجرجاني ، قال : نظرت في ثلاثين ألف حديث عن عقيل ، عن أبي داود ، فلم أر فيه حديثاً خطاً.

(330) حدثنا أحمد بن محمود بن صبیح (3) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثني أبو داود وأنا سألته ، قال : ثنا يزيد أبو خالد ، عن طلحة ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال : « اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بكورها » .

ص: 418


1- للطهراني - وهو بكسر الطاء ، وسكون الهاء - نسبة إلى طهران ، وهي قرية كبيرة على باب أصبهان كما في« اللباب » (290/2) ترجمة في« أخبار أصبهان » (٤٤/٢) ، وزاد في نسبه ابن الأسود ، وفي« معجم البلدان» (٥٢/٤) للحموي ، وقال : كان ثقة توفي سنة ٢٥٨ه_ .
2- أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة . تقدم في ( ت رقم 10) .
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح : تقدم في (ت رقم 32 ). ثقة وعقيل : هو الطهراني المترجم له . ثقة ، وأبو داود : هو سليمان بن الأشعث السجستاني . تقدم في (ت رقم 129) ، ويزيد : هو ابن خالد بن يزيد أبو خالد الرملي الزاهد ثقة عابد. مات سنة ٢٣٢ه_ ، وقيل : بعدها . انظر التقريب » ص 382 ، « والتهذيب » (11/322) ، وطلحة : هو ابن عمرو بن عثمان » الحضرمي المكي. متروك مات سنة ١٥٢ ه_ . انظر « التقريب» ص ١٥٧ ، « والكاشف » (٢ / ٤٤ ). عطاء : هو ابن أبي رباح تقدم في ( ت رقم ٤٩) ثقة كثير الإرسال . تخریجه : إسناده ضعيف جداً فيه طلحة ، وهو متروك كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في « أخبار أصبهان » (٢ / ٤٦ و ١٤٤)من طريق المؤلف به مثله في الموضع الثاني ، وابن الجوزي في« العلل المتناهية » ( ١ / ٣١٤ - 323) بطرق خمسة ، عن ابن عباس مرفوعاً مثله ، وقد استوعب معظم طرقه بشواهده ، فقال : قد رُوِيَ من حديث علي ، وابن مسعود ، وأبي ذر ، وابن عباس ، وكعب بن مالك ، وأبي هريرة ، وجابر ، وبريدة ، وواثلة ، وأنس ، وصخر الغامدي ، والعرس ابن عميرة ، وأبي رافع ، وعائشة ، ثم ساق حديث كل بطرقه ، وحكم بالجملة على الجميع بأن هذه الأحاديث لا تثبت كلها ، ثم بين وجه ضعف كل طريق ، والحديث عند أصحاب السنن من حديث صخر بن وداعة الغامدي ، وحسنه الترمذي ، وهو عند أبي داود في« سننه » (٧٩/٣) الجهاد وعند الترمذي حديث 1212 ، وابن ماجه حديث ٢٢٣٦ ، وصححه ابن حبان كما في المقاصد » ص 89 ، وقال السخاوي: «أيضاً قال شيخنا ، ومنها ما يصح ، ومنها ما لا يصح ، وفيها الحسن ، والضعيف اه_ ) . وأخرجه الخطيب في « تاريخه » (١ / ٤٠٥ و ٤٠٦ )و (٢ / ١٠٦ و ١٠٧) و (٥ / ٢٤٠ و ٤٧٦ ) ، من حديث صخر الغامدي ، وفي (10 /103) عن أنس ، وفي (١٢ / ١١٥). وذكر المناوي في « الفيض » (٢ / ١٠٤) ، وقد اعتنى بعض الحفاظ بجمع طرقه ، فبلغ عدد من جاء عنه من الصحابة نحو العشرين فالحديث يكون حسناً لغيره بمجموع طرقه ، وانظر « تلخيص العلل المتناهية » (٤٨٨ / ١/٤٧٦) تحقيق الشيخ محفوظ الرحمن الهندي .

(331) حدثنا أبو العباس الجمال (1) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثنا شعيب بن إبراهيم التيمي ، قال : ثنا سيف بن ، قال : ثنا سيف بن عمر التيمي ، عن مطين بن فضل ، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله - صلی الله عليه وسلم - : « الْحَقُّ مَعَ عَمّار مَا لَمْ يَغْلِبْ عَلَيْهِ دَلْهَةُ الكِبَرُ ، وَقَدْ دَلْهَهُ وَخَرِف » .

ص: 419


1- تراجم الرواة : أبو العباس الجَمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم في ( ت رقم 2) ، وكان عنده فنون العلم . وشعيب بن إبراهيم التيمي : هو الكوفي راوية سيف فيه جهالة . تقدم في ( ت رقم ١٥) وسيف : هو ابن عمر التميمي الضبي : ضعيف في الحديث ، وعمدة في الأخبار. تقدم أيضاً في ( ت رقم ١٥) . مطين بن فضل : لم أقف عليه . محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري أبو القاسم المدني نزيل الكوفة ، ثقة . قتله الحجاج بعد الثمانين . انظر « التقريب » ص 298 ، و « التهذيب » (183/9) . تخریجه : إسناده ضعيف جداً فيه متروك ومجهول كما تقدم، وأورد الذهبي في « النبلاء » (298/1) قريباً منه من رواية ابن مسعود بلفظ : « إذا اخْتَلَفَ النَّاسُ كانَ ابْنُ سُمَيَّة مَعَ الحَقِّ » ، وقال : إسناده منقطع ، وأيضاً عن عائشة قالت : انظروا عمار ، فإنّه يموت على الفطرة إلا أن تدركه هفوة من كبر . وقال الذهبي : فيه من تضعف ، ويروى عن سعد بن أبي وقاص مرفوعاً نحوه والدله : ذهاب الفؤاد من هم أو نحوه ، ويقال : دلَّهه الحب أي : حيّره ، وأدهشنه ، والخَزَف : بالتحريك : فساد العقل من الكبر . انظر ( لسان العرب » (٤٨٨/١٣) و (٦٢/٩) .

(332) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرىء (1) ، قال : ثنا عقيل، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا أبو هانىء ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : قال النبي : - صلى الله عليه وسلم - : « لاَ يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ

مُؤْمِنٌ » .

ص: 420


1- تراجم الرواة : تقدم جميعهم . تخریجه : في إسناده من لم أعرف حاله ، فقد أخرجه أبو نعيم في « الحلية » (٢٥٦/٦) ، والخطيب في «تاریخ بغداد »(223/5) كلاهما من طريق هشام به من حديث عائشة مرفوعاً . والحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه » (٥ / ١١٩ مع الفتح - س ) المظالم . باب النهي بغير إذن صاحبه ، ومسلم في« صحيحه » (٢ / ٤١ ) مع النووي الإيمان حديث ٥٧ ، باب نقصان الإيمان بالمعاصي بطرق ، وأبو داود في «سننه » (٥/ ٦٤) السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ، والترمذي في (١٢٧/٤ )الإيمان ، باب لا يزني الزاني وهو مؤمن حديث ٢٦٢٧ والنسائي في( ٦٤/8 )، كتاب قطع السارق ، باب تعظيم السرقة ، وابن ماجه في ( سنن_ه » الفتن حديث ٣٩٣٦ ، باب النهي عن النهبة . كلّهم عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ، ومن هذا الوجه أخرجه البغوي في « شرح السنة »، (87/1) . انظر « شرح السنة » (١ / ٩٠ ) للبغوي ( وشرح النووي على صحيح مسلم ) (٤١/٢) لتوجيه الحديث .

(333) حدثنا أبو عبد الرحمن (1) ، قال : ثنا عقيل ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ثنا الحسن بن صالح ،عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : آل محمد أمته .

ص: 421


1- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى تقدم في ( ت رقم 81) عقيل : هو ابن يحيى المترجم له . أبو داود : هو الطيالسي تقدم بترجمة (رقم 93) . وعبد الرحمن بن مهدي تقدم في بداية الكتاب عند بيان فتح أصبهان . الحسن بن صالح : هو الهمداني الثوري تقدم في (رقم 3). ثقة . عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني . قال الذهبي : حسن الحديث ، وقال أبو حاتم : لين الحديث وقال ابن حجر : « صدوق في حديثه لين » مات سنة ١٤٢ . انظر« المغني في الضعفاء »( ١/٣٥٤) ، و « التقريب » ص (188) . تخریجه : في إسناده لين ، وهو من قول جابر ، وقد جاء عن أنس ، وعلي بنحو آخر مرفوعاً ، فقد أخرجه الطبراني في« الصغير» (١٥/١ ) ، وابن الجوزي في العلل » (١ / ٢٦٥) من طريق العقيلي ، عن أنس ، عن أنس ، وكذا الذهبي في« الميزان » (٢٤٣/٤) ، والبيهقي في« السنن الكبرى » (2 : (٢ / (١٥٢) بلفظ : سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - من آل محمد ؟ فقال : « كُلُّ تَقِيٍّ » وفي بعض الروايات : من أمة محمد ؟ قال ابن الجوزي: لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر علة عدم صحته ، وأورده السخاوي في «المقاصد » ص ٥ من حديث أنس ، وعلي ، وقال : «أسانيدهما ضعيفة ،ولكن شواهده كثيرة » . لم أقف على طريق المؤلف .

ص: 422

فهرس الاعلام

أبان بن شهاب أبي الخصيب : ٣١٩ .

أبو إبراهيم : ٣١٢ .

إبراهيم بن أبي يحيى المكتب : ٣٧٠ .

إبراهيم بن أيوب الفرساني : ٦٧ .

إبراهيم بن بوبه بن كوفي : ٣٣٨ .

ابراهيم بن حجاج الأبهري : 31٤ ، 373 .

إبراهيم بن سعيد : ١٦٥.

إبراهيم بن عامر الأشعري : ٢٧٤ .

إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي : ٣٣٦ .

إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك المديني : 280 .

إبراهيم بن عون بن راشد المسعدي : 277 .

إبراهيم بن عيسى الزاهد : ٣٤١ .

إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدل : 91.

إبراهيم بن قرة القاشاني الأصم : ٣٧ .

إبراهيم بن ناصح بن المعلي : ٣٣٤ .

أحمد بن اسماعيل بن مثلم الأصبهاني : ٣٠٦ .

أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني :304.

أحمد بن عبيد الخزاعي بن عبد الله بن الأحجم : ٩٥ .

أحمد بن موسى الضبي : ٢٩٥ .

أحمد بن يحيى : ٢٩٤ .

الأحنف بن حكيم : 88 .

إسحاق بن ابراهيم بن قرة : ٤٠ .

أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو بن نجيح 71 .

إسحاق بن اسماعيل الفلفلاني : 298 .

إسحاق بن الفيض بن محمد بن سليمان : ٢٨٣ .

إسحاق بن يوسف الخرجاني : ٤٠٩ .

اسماعيل بن یزید بن مردانبه : 270 .

اسماعيل بن محمد بن جبر 112 .

أبو سليمان بن داود بن بشر : 123 .

بكر بن بكار أبو عمرو القيسي من أهل البصرة : ٥1 .

بکار بن الحسن : 131 .

أبو جعفر الرازي محمد بن هارون : 290 .

أبو جعفر محمد بن سليمان ابن حبيب المصيصي : ١٣٣ .

أبو جعفر محمد بن عاصم بن عبد الله الثقفي : ٢٦٥ .

بيب بن هوذة بن حبيب : 239 .

الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني : ٢٢٥ .

الحسن بن أيوب بن زياد الكندي : 313 .

بن الحسن بن حابس الجصاص : 188 .

الحسن بن محمد بن جميل المروزي : ١٤٦ .

الحسن بن نصر بن عثمان : 308 .

الحسين بن حفص بن الفضل : ٥٦ .

ص: 423

الحسين بن عبد الله بن حمران الرقي : 301 .

حسين بن الفرج البغدادي : 200 .

أبو الحسين محمد بن بكير : 89 .

أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كسيتر السقا : 192 .

الحكم بن أيوب بن أبي الحر : ٩٦ .

حماد بن زيد المكتب : ٢٣٥ .

حميد بن مسعدة بن المبارك البصري ١٩٦ .

حيان بن بشر بن المخارق الضبي : 128 .

الخصيب بن الفضل بن خصيب : 322 .

خلاد بن قرة بن خالد : 98 .

أبو داود الطيالسي : ٤٨ .

درهم بن مظاهر الزبيري 189 .

راشد بن معدان بن عبد الرحيم الثقفي : 232 .

رجاء بن صهيب الجرواءاني : ٣٢٣ .

زفر بن قرة بن خالد : 100 .

زياد أبو حمزة : 78 .

زياد بن طلحة : ٨٠ .

زیاد بن هشام البزار : ٣٢٦ .

سالم مؤذن الجامع : 109.

سعيد بن أبي هانيء : ٤١٤ .

سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي : ٤١٢ .

سعيد بن يحيى الطويل : ١٦٣.

أبو سفيان صالح بن مهران : ٢١٦ .

سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري :٢٤٨ .

سهل بن عثمان بن فارس العسكري : 119 .

شعبة بن عمران : ٦٥.

شیبان بن زكريا المعالج : ٤١ .

صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر : ٣٦٤ .

أبو صالح يحيى بن واقد : ٢٠٥ .

الضحاك بن مزيد بن عجلان : ٤٠٥ .

الطائي : ٢٩٢ .

عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله : 83 .

عامر بن أسيد الواضحي يكنى أبا عمر الواضحي : ٣٨١.

عامر بن حمدويه الزاهد : 108 .

العباس بن الوليد بن مرداس : 397 .

العباس بن يزيد البحراني : ٢٥١ .

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جهور البغدادي : ٣٦٠ .

عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان : ٤٠٤ .

عبد الله بن خالد : ٢٤٢ .

عبد الله بن داود سندیله : 330 .

عبد الله بن الضريس الأصبهاني : ٤٠٦ .

عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري : ٣٨٩ .

عبد الله بن عمران بن أبي علي : ١٦٠.

عبد الله بن محمد : ٣٥٠ .

عبد الله بن محمد بن داود البراد : 332 .

عبد الله بن محمد الكناني : ٣٢٩ .

أبو عبد الله المقرىء : .١٦٦

عبد الرحمن بن عمر رسته : ٣٨٥ .

عبد الرحمن بن يوسف : ٢٥ .

عبد الرزاق بن بكر المكتب : 378 .

عبد الكريم بن هارون الكوفي : ٢٤٦ .

عبد الوارث بن الفردوس : ٣٧٤ .

عبد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا المعدل : ٣٧٦ .

عبد الوهاب بن المندلث الضبي : ٤١٥ .

أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله النمري : 181.

عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان أبو عمرو : 208 .

عذار بن عبد الله يكنى أبا عبيد الله : ١٠٦ .

ص: 424

عصام بن سلم بن عبد الله بن أبي مريم أبو أسلم بن عصام : ١٥١ .

عصام بن يزيد بن عجلان : 110 .

عقيل بن يحيى الضهراني : ٤١٨ .

علي بن أبي علي الأصبهاني : ٢٩٦ .

علي بن بشر بن عبيد الله : 138 .

علي بن قرين : ١٤٩ .

علي بن يونس بن أبان بن علي بن مهران التميمي : ٣٩٦.

أبو عمر الجرمي : ٢٠٣

عمران بن الحصين الأصبهاني : ٤٧ .

عمرو بن الخليل القاضي يكنى أبا كرديز : ٣٨٠ .

عمرو بن سعيد بن علي : ٣٥٣ .

عمرو بن سليم القرشي البصري : ٣٥٦ .

عمرو بن سهل بن تميم الضبي : ٣٥٨ .

عمرو بن صالح الثقفي يكنى أبا عثمان : 104

عمرو بن عبد الخليل القاضي : ٤١٧ .

عنبسة بن أبي حفص الأصبهاني : ٤٣ .

غالب بن فرقد الأصبهاني : ١٠٢ .

أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي : 81 .

قتيبة بن مهران الآزاذاني : ٨٦ .

قدامة بن ميمون : ٨٤ .

محمد المعروف بمتويه : 308 .

محمد بن أبان بن الحكم العنبري : ٢٨ .

محمد بن ابراهيم المدني أبو عبد الله : ٧٦ .

محمد بن إسماعيل : ٣١٠ .

محمد بن أيوب بن زياد : 179.

محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الأصبهاني : ٤٤ .

محمد بن الشروشا ذراني : 228.

محمد بن عامر : ٢٧٥ ، ٣١٦ .

محمد بن عثمان بن عمرو بن مرزوق : ٤١٧ .

محمد بن عصام وروح بن عصام : 112.

محمد بن علي بن وضاح : ٤٠٣ .

محمد بن مالك الأشعري : 93.

محمد بن معاوية العتكي : ١٧٦ .

محمد بن معروف العطار : 287 .

محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد الله بن المغيرة الأموي : 222 .

محمد بن منذر البغدادي : ١٨٦ .

محمد بن النعمان بن عبد السلام التيمي : 211 .

محمد بن الوليد الأموي الخياط : ١٨٤ .

محمد بن يحيى بن فياض الزماني : ٢٣٧.

محمد بن يحيى المكي : ١٧٢.

محمد بن يحيى بن نصر الرازي : ٤٠٧ .

محمد بن يوسف بن معدان : 21 .

أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرازي : ٢٥٤ .

موسى بن عبد الرحمن بن مهدي : ١٦٩.

موسى بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو الهيثم : ١٥٤ .

النعمان بن عبد السلام : ٥ .

نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري : ٣٠٣ .

أبو هانيء اسماعيل بن خليفة : ١٦ .

هريم بن عبد الأعلى بن الفرات : ١٥٧

يحيى بن محمد أبو بشر القواريري : 399 .

يسار بن سمير بن يسار العجلي : ٤٠٠ .

يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي :٣٤ .

يوسف بن محمد : 312 .

يوسف بن مهران الجرواءاني : ٢٣٠.

ص: 425

فرس المواضيع

* الطبقة الخامسة...5

- النعمان بن عبد السلام ...5

- أبو هانىء اسماعيل بن خليفة...16

- محمد بن يوسف بن معدان ...21

- عبد الرحمن بن يوسف ...25

- محمد بن أبان بن الحكم العنبري....28

- يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي....34

إبراهيم بن قرة القاشاني الأصم ....37

- إسحاق بن إبراهيم بن قرة...40

- شيبان بن زكريا المعالج ....41

- عنبسة بن أبي حفص الأصبهاني....43

- محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الأصبهاني ...44

- عمران بن الحصين الأصبهاني ...47

أبو داود الطيالسي...48

- بكر بن بكار أبو عمرو القيسي من أهل البصرة ....51

-الحسين بن حفص بن الفضل ...56

- شعبة بن عمران ....65

-إبراهيم بن أيوب الفرساني ...67

- أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو بن نجيح ...71

ص: 426

- محمد بن إبراهيم المدني أبو عبد الله ...76

- زياد أبو حمزة ...78

- زياد بن طلحة ...80

- أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي ...81

- عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله ...83

- قدامة بن ميمون...84

- قتيبة بن مهران الآزاذاني ...86

- الأحنف بن حكيم ...88

- أبو الحسين محمد بن بكير ...89

- إبراهيم بن فرقد الأصبهاني المعدل ...91

- محمد بن مالك الأشعري ...93

- أحمد بن عبيد الخزاعي بن عبد الله بن الأحجم ...95

- الحكم بن أيوب بن أبي الحر...96

- خلاد بن قرة بن خالد ...98

- زفر بن قرة بن خالد ...100

-غالب بن فرقد الأصبهاني...102

- عمرو بن صالح الثقفي يكنى أبا عثمان ...104

-عذار بن عبد الله يكنى أبا عبيد الله ...106

- عامر بن حمدويه الزاهد ...108

-إبن سالم مؤذن الجامع ...109

- عصام بن يزيد بن عجلان ...110

- محمد بن عصام وروح بن عصام ...112

- اسماعيل بن محمد بن جبر ...112

الجزء الثاني ١١٧

*بقية الطبقة الخامسة

-سهل بن عثمان بن فارس العسكري ...119

ص: 427

- أبو سليمان بن داود بن بشر...123

- حيان بن بشر بن المخارق الضبي ...128

- بكار بن الحسن ...131

-أبو جعفر محمد بن سليمان ابن حبيب المصيصي ...133

- علي بن بشر بن عبيد الله ...138

-الحسن بن محمد بن جميل المروزي ...146

- علي بن قرين ...149

عصام بن سلم بن عبد الله بن أبي مريم أبو أسلم بن عصام...151

- موسى بن المساور بن موسى بن المساور الضبي أبو الهيثم...154

- هريم بن عبد الأعلى بن الفرات ...157

- عبد الله بن عمران بن أبي علي ...160

- سعيد بن يحيى الطويل ...163

- إبراهيم ابن سعيد...165

- أبو عبد الله المقرىء ...166

- موسى بن عبد الرحمن بن مهدي ...169

- محمد بن يحيى المكي ...172

- محمد بن معاوية العتكي ...176

- محمد بن أيوب بن زياد ...179

- أبو عبيدة حاتم بن عبيد الله النمري...181

- محمد بن الوليد الأموي الخياط ....184

-محمد بن المنذر البغدادي ...186

-الحسن بن حابس الجصاص ...188

- درهم بن مظاهر الزبيري ...189

- أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز السقا ....192

- حميد بن مسعدة بن المبارك البصري ...196

- حسين بن الفرج البغدادي ...200

- أبو عمر الجرمي ...203

ص: 428

- أبو صالح يحيى بن واقد ...205

-عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان أبو عمرو....208

*الطبقة السادسة

-محمد بن النعمان بن عبد بن عبد السلام التيمي ...211

-أبو سفيان صالح بن مهران ....216

- محمد بن المغيرة بن سلم بن عبد الله بن المغيرة الأموي ...222

- الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني...225

- محمد بن زياد الشرو شاذراني ...228

- يوسف بن مهران الجرواءاني ...230

- راشد بن معدان بن عبد الرحيم الثقفي...232

- حماد بن زيد المكتب ...235

- محمد بن يحيى بن فياض الزماني... 237

-حبيب بن هوذة بن حبيب ...239

- عبد الله بن خالد ...242

- عبد الكريم بن هارون الكوفي...246

-سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري ....248

-العباس بن يزيد البحراني ....251

*الطبقة السابعة

-أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الرازي ...254

-أبو جعفر محمد بن عاصم بن عبد الله الثقفي ...265

- إسماعيل بن یزید بن مردانبه ....270

-إبراهيم بن عامر الأشعري ...274

- محمد بن عامر ...275

- إبراهيم بن عون بن راشد السعدي ...277

- إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك المديني....280

ص: 429

- إسحاق بن الفيض بن محمد بن سلیمان ...283

- محمد بن معروف العطار ...287

- أبو جعفر الرازي محمد بن هارون.....290

_ الطائي ...292

-أحمد بن يحيى....294

- أحمد بن موسى الضبي ...295

-علي بن أبي علي الأصبهاني...296

- إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني....298

-الحسين بن عبد الله بن حمران الرقي...301

- نوح بن يعقوب بن عبد الله الأشعري...303

- أحمد بن سعيد بن جرير بن يزيد الأصبهاني...304

- أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأصبهاني ...306

-الحسن بن نصر بن عثمان ...308

-محمد المعروف بمتويه ...308

- اسماعيل بن يوسف بن محمد الزاهد....309

- أحمد بن إسماعيل ....310

-أبو إبراهيم ....312

- يوسف بن محمد....312

- الحسن بن أيوب بن زياد الكندي....313

-إبراهيم بن حجاج الأبهري ....314

*الطبقة الثامنة

- محمد بن عامر....316

-أبان بن شهاب أبي الخصيب ...319

- الخصيب بن الفضل بن خصيب ....322

- رجاء بن صهيب الجرواءاني ....323

- زياد بن هشام البزار ....326

ص: 430

- عبد الله بن محمد الكناني ....329

- عبد الله بن داود سندیله ...330

- عبد الله بن محمد بن داود البراء ...332

-ابراهيم بن ناصح بن المعلي ....334

- إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي...336

- إبراهيم بن بوبه بن كوفي ...338

- ابراهيم بن عيسى الزاهد ...341

- عبد الله بن محمد ...350

- عمرو بن سعيد بن علي...353

- عمرو بن سليم القرشي البصري...356

- عمرو بن سهل بن تميم الضبي ...358

- أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جهور البغدادي ...360

- صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر ...364

- إبراهيم بن أبي يحيى المكتب ...370

- إبراهيم بن الحجاج الأبهري ...373

- عبد الوارث بن الفردوس ...374

-عبد الوهاب بن زكريا بن أبي زكريا المعدل ...376

-عبد الرزاق بن بكر المكتب ...378

-عمرو بن الخليل القاضي يكنى أبا كرديز ...380

-عامر بن أسيد الواضحي يكنى أبا عمر الواضحي ...381

- عبد الرحمن بن عمر رسته ...385

- عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري ...389

- علي بن يونس بن أبان بن علي بن مهران التميمي ...394

العباس بن الوليد بن مرداس...397

- يحيى بن محمد أبو بشر القواريري....399

- يسار بن سمير بن يسار العجلي ...400

- محمد بن علي بن وضاح ...403

ص: 431

- عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان ...404

- الضحاك بن مزيد بن عجلان ...405

- عبد الله بن الضريس الأصبهاني ...406

- محمد بن يحيى بن نصر الرازي ...407

-إسحاق بن يوسف الخرجاني ...409

- سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي ...411

- سعيد بن أبي هانيء ...414

- عبد الوهاب بن المندلث الضبي ...415

-محمد بن عثمان بن عمرو بن مرزوق...417

- عمرو بن عبد الخليل القاضي ...417

- عقيل بن يحيى الضهراني ...418

ص: 432

المجلد 3

هوية الکتاب

بطاقة تعريف: الحباني، عبدالله بن محمد،، 274 - 369ق.

عنوان المؤلف واسمه: طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها/ لابي محمد عبدالله بن محمد بن جعفربن حيان المعروف بابي الشيخ الانصاري؛ دراسه و تحقيق عبدالغفور عبدالحق حسين البلوشي.

مواصفات النشر: بيروت : موسسة الرسالة ، 1412ق. = 1992م. = 1371.

خصائص المظهر: 3ج.

لسان : العربية.

ملحوظة: الطبعة الثانية.

ملحوظة: ج.1(چاپ اول: 1407ق.=1987م.=1366).

ملحوظة: ج. 2 (چاپ اول: 1408ق. = 1988م. = 1367).

ملحوظة: ج. 3 و 4 (چاپ اول: 1412ق. = 1992م. = 1371).

ملحوظة: كتابنامه.

موضوع : محدثان -- ايران -- اصفهان -- سرگذشتنامه

موضوع : احاديث شيعه -- مجموعه ها

معرف المضافة: بلوشي، عبدالغفور عبدالحق حسين

تصنيف الكونغرس: BP115/ح2ط2 1371

تصنيف ديوي: 297/292

رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-31211

جمعیَّةٌ خیریة رقمیة : مرکز خدمة مدرسة إصفهان

محرر:عبدالعلی محسنی

ص: 1

اشارة

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحیم

طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها

لابي محمد عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان المعروف بأي الشيخ الأنصاري

274 - 369ه-

دراسة وتحقيق

عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي

الجزء الثالث

مؤسسة الرسالة

ص: 2

طبقات المحدثين باصبهان وَالوَاردين عليها

ص: 3

جميع الحقوق محفوظة

المؤسسة الرسالة

ولا يحق لأية جهة أن تطبيع أو تعطي حق الطبع لأحد

سواء كان مؤسسة رسميّة أو إفرادا .

الطبعة الأولى

1412م - 1992

ص: 4

239 8/ 44 مسعود بن يزيد القطان :

مسعود بن یزید القطان (1):

يكنى بأبي أحمد. يحدث عن أبي زهير عبد الرحمن بن مفراء، و أبي داود.

(334) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (2) ، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا أبو زهير، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن عائشة، قال: سمعت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «أَجمَلُكُم إيمانَاً أَحسَنُكُم خُلُقاً».

ص: 5


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (319/2)، وفيه : كان زمناً.
2- تراجم الرواة : - أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم 10) . - وأبو زهير: هو عبد الرحمن بن مغراء تقدم في (ت رقم 130) صدوق. - ومحمد بن إسحاق هو صاحب المغازي. ابن يسار: تقدم في (ت رقم 3)، وهو صدوق مدلس، وقد عنعن . - والحارث بن عبد الرحمن: هو ابن أبي ذباب المدني، وقيل: هو القرشي العامري، ورجح ابن حجر الأول منهما، وقال : روى ابن إسحاق الحديث المذكور عن الحارث بن عبد الرحمن المدني. وهو صدوق يهم. - والقرشي أيضاً صدوق، انظر «التقريب» ص 60 ، و «التهذيب» (148/7). - وأبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة من رجال الجماعة .

حدثنا علي بن الصباح (1) ، قال: ثنا مسعود بن يزيد القطان، قال: ثنا أبو عبيدة، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قدم ناس من الزط(2) .

ص: 6


1- في ا - ه- : من الزاء، وهو تصحيف، والصواب ما في الأصل. تخريجه : في إسناده مسعود بن يزيد. لم أعرف حاله، وابن إسحاق مدلس، وقد عنعن، والحارث بن عبد الرحمن المدني صدوق يهم، والحديث صحيح بغير هذا اللفظ بأسانيد أخرى، فقد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (272/2) من طريق محمد بن إسحاق به مثله، غير أنه قال: «أكملكم إيماناً الخ»، وقد جاء في «التهذيب» (148/2) بهذا اللفظ أيضاً، ولم أجده بلفظ أجملكم . وقد أخرج الترمذي في «سننه» (122/4) الإيمان، باب في استكمال الإيمان، والزيادة والنقصان، والحاكم في «المستدرك» (53/1) ، وأحمد في «مسنده» (47/6 و 99) من طريق أبي قلابة، عن عائشة مرفوعاً نحوه بلفظ : «إنّ أَكْمَلَ المُؤْمِنِينَ إيماناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً، وأَلْطَفُهُمْ لأَهْلِهِ»، وقال الترمذي : هذا حديث حسن، ولا نعرف لأبي قلابة سماعاً من عائشة، وقال الحاكم: رواته عن آخرهم ثقات، وتعقبه الذهبي بقوله : قلت : وفيه انقطاع، والحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح، وله شاهد من رواية أبي هريرة : أخرجه أبو داود في «سننه» (60/5) السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، والترمذي في (315/2) الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، وقال الترمذي : حسن صحيح، وفي الباب عن عائشة، وابن عباس، والدارمي في «سننه» (323/2) الرقاق باب في حسن الخلق، وأحمد في «مسنده» (250/2 و 472) ، والحاكم في «المستدرك» (3/1)، وقال : صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (1/185/12) ، وابن حبّان في «صحيحه» حديث (1311) كما في «موارد الظمآن» ص318، وأبو نعيم في «الحلية» (248/9)، والطبراني في «مختصر مكارم الأخلاق» (2/11/1).
2- الرواة تقدموا جميعاً، وأبو عبيدة: هو حاتم بن عبيد الله النمري تقدم بترجمة (رقم 187) . تقدم تخريجه في (ترجمة 143).

(335) حدثنا محمد بن عمر بن حفص (1) من أصل كتابه، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت علي بن عبد اللّه البارقي يحدث عن ابن عمر، و أبي سعيد، قالا: قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و سلّم- :

ص: 7


1- تراجم الرواة : - محمد بن عمر بن حفص هو أبو جعفر الجورجيري. ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان»(272/2) ، وسكت عنه ،وقال : مات سنة 330ه- . - وأبو داود: هو الطيالسي . تقدم في (ت رقم 93). ثقة . - وشعبة : هو ابن الحجاج العتكي تقدم في (ت رقم 22) . - ويعلى بن عطاء :هو العامري الليثي الطائفي. ثقة مات سنة 120ه- . انظر (التقريب) ص (387)، و (التهذيب) (403/11). بقية الرواة : - علي بن عبد الله البارقي : هو أبو عبد الله الأزدي. صدوق، ربما أخطأ. انظر (التقريب) ص 247 . تخريجه : في إسناده محمد بن عمر بن حفص، ومسعود بن يزيد، لم أعرف حالهما، وبقية رجاله ثقات سوى البارقي، وهو صدوق . فقد أخرجه أبو داود (في سننه) (65/2) الصلاة، باب: في صلاة النهار، والترمذي في (سننه) (42/2) الصلاة، باب صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، وابن ماجه في (سننه) الإقامة حديث (1322)، ومالك في الموطأ 94 صلاة الليل، ولكنه بلاغ من قول ابن عمر، وأبو داود الطيالسي في (مسند) (117/1) بترتيب الساعاتي، وأحمد في مسنده (26/2 و 51) . كُلُّهم من طريق شعبة بإسناده المذكور عند المؤلف مثله . وقال الترمذي : «اختلف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر، فرفعه بعضهم، ووقفه بعضهم، والصحيح ما رُوِيَ عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى»، وروى الثقات عن عبد الله بن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يذكروا فيه صلاة النهار) . قلت تقدم أن أخرجه المؤلف في حديث (205)، تحت ترجمة (153)، وقد خرجته هناك من هذا الطريق مفصلا، وهو متفق عليه به .

«صَلاةُ اللَّيلِ وَ النَّهارِ مَثْنى مَثْنى»، هكذا كان في أصل كتابه.

(336) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد (1)(1) ، قال: ثنا مسعود بن يزيد، قال: ثنا نوفل بن داود المروزي (2)، قال: ثنا ابن المبارك، عن شقيق (3) ، عن أبي نعامة قيس بن عباية (4) ، عن عبد اللّه بن مغفل المزني، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يفتتح القرآن بالحمد للّه ربّ العالمين.

ص: 8


1- تراجم الرواة : -محمد بن أحمد بن يزيد: تقدم في رقم ترجمة (48) ، ولم يكن بالقوي في حديثه كما قال أبو الشيخ، ومسعود بن يزيد: هو المترجم له، وسكت عنه . -نوفل بن داود المروزي : لم أعثر له على ترجمة . -وابن المبارك : هو عبد الله بن المبارك المروزي. تقدم في (ت رقم 124). ثقة . -وشقيق : هو ابن إبراهيم أبو علي البلخي الزاهد. منكر الحديث . قال الذهبي: لا يتصور أن يحكم عليه بالضعف، لأن نكارة تلك الأحاديث من جهة الرواة عنه، استشهد في غزوة كولان سنة 194ه- . انظر «الميزان» (279/2)، وله ترجمة وافية في «الحلية» (58/8). -وقيس بن عَباية - بفتح أوّله، وتخفيف الموحدة، ثم تحتانية - أبو نعامة الحنفي الرّماني البصري. ثقة . مات بعد سنة عشر ومائة . انظر «التقريب» ص 283 ، و «التهذيب» (400/8). تخريجه : في إسناده محمد بن أحمد الزهري. لم يكن بالقوي في حديثه، ومسعود بن يزيد لم أعرف حاله، ونوفل: لم أقف على ترجمته، وشقيق البلخي في حديثه نكارة. لم أجده بهذا اللفظ، إنما أخرج الترمذي في «سننه» (154/1) الصلاة، باب :ترک الجهر بسم الله الرحمن الرحيم، والنسائي في باب: الترك أيضاً (135/2) ، وابن ماجه في باب : افتتاح القراءة (267/1) ، الإقامة، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (202/1). الجمع من طريق قيس بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه بلفظ «سمعني أبي وأنا في الصلاة أقول : بسم الله الرحمن الرحيم، فقال لي: أي بني مُحْدِثُ، إيّاك والحدث، إلى قوله : قد صليت مع النبي، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فلم أسمع أحداً منهم يقولها: فلا تقلها ،إذا أنت صلّيت ،فقل : الحمد لله رب العالمين. وقال الترمذي : حديث عبد الله بن مغفل حديث حسن. وهو عند أحمد في «مسنده» أيضاً (54/5) من الطريق المذكور، غير أن عنده بني عبد الله بن مغفل قالوا: بدل ابن عبد الله . وقد ورد ما يؤيد لفظ عبد الله بن مغفل عندالمؤلف في رواية أنس عند أحمد في «مسنده» (168/3) بلفظ : أن النبي ،وأبا بكر، وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القرآن بالحمد لله ربّ العالمين، ولكن الذي جاء في «الصحاح»، و«السنن»: القراءة بدل القرآن، وقد تقدم بعض تخريجه فيما سبق في تخريج حديث (78)، وانظر (نصب الراية) (232/1 ، 333) لمعلومات أكثر.
2- في أ - ه-: نزول، وهو تصحيف .
3- في نسختين بإثبا «عن» بين نعامة وقيس ،وهو خطأ، وأبو نعامة كنية قيس كما سيأتي في ترجمته .
4- في أ - ه- سفيان هو تصحيف والصواب ما أثبته من الأصل، ومن (الميزان) (279/2) .

شقيق هذا هو البلخي الزاهد. لا نعلم له غير هذا الحديث (1).

(337) حدثنا محمد بن يحيي (2) قال: ثني مسعود بن يزيد، قال: ثنا إبراهيم بن رستم، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَنْ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرأ فيها بِأُمّ القُرآنِ، فهي خِدَاجٌ».

ص: 9


1- قلت: له أحاديث غير هذا الحديث لا أدري كيف خفيت على حافظ مثل أبي الشيخ، وقد ساق له أبو نعيم في (الحلية) (72/8 ،73) خمسة أحاديث غير ما ذكره المؤلف، والله أعلم .
2- تراجم الرواة : - محمد بن يحيى بن منده: تقدم في (ت رقم 10). ثقة. - وإبراهيم بن رستم هو القرشي أبو بكر. من أهل ،مرو، ترجم له أبو نعيم، وسكت عنه كما في (أخبار أصبهان) (179/1). حماد بن سلمة: تقدم في بداية الكتاب. -ومحمد بن عمرو، وهو ابن علقمة الليثي المدني : تقدم في (ت رقم 130)، وأبو سلمة : هو ابن عبد الرحمن. تقدم في (ت رقم 3). تخريجه : في إسناده من لم أعرف حاله، فقد أخرجه أبو نعيم في( أخبار أصبهان) (179/1) و (319/2) من طريق مسعود بن يزيد به مثله، والحديث صحيح من غير هذا الطريق، فقد أخرجه مالك في الموطأ) (ص 84) ، في الصلاة. باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه القراءة ومن طريقه ومسلم في (صحيحه) حدیث (395)، الصلاة، باب : وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، وأبو داود في (سننه) (512/1) الصلاة، باب من ترك القراءة في صلاته، والترمذي في سننه»، الصلاة ،حديث (2954)، والنسائي في (سننه )(135/2) الصلاة، باب : ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب، وابن ماجه في (سننه)، الإقامة حديث (838)، وأحمد في (مسنده )(204/2 و 215) و (43/3) ، و (167/4 و 142/6 و 275) ، والبغوي في (شرح السنة) (47/3)، وقال: هذا حديث صحيح مع زيادة في آخره عند الجميع، وهو «غير تمام» . . . الحديث، وقال البغوي : هذا حديث صحيح أخرجه مسلم. وقوله خداج: أي ناقصة 5.

240 8/ 45 حامد بن المسبور أبو الحسن :

حامد بن المسبور (1)أبو (2) الحسن (3) :

مؤذن مسجد الجامع، يلقب شاذة بن مسور مات سنة خمسين و مئتين.

(338) حدثنا ابن صبيح (4) ، قال: ثنا حامد بن المسبور، قال: ثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير بن العوام، قال: لما خرج رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم- من الغار أتاه أبو بكر بناقته، فقال: اركبها يا رسول اللّه، فلما ركبها التفت إلى

ص: 10


1- في أ - ه- المسور، وفي (أخبار أصبهان) (292/1) المساور ، وما أثبته من الأصل، وكذا في (الحلية) (394/10).
2- في (الحلية) (ابن الحسين)، وهو خطأ، والصواب ما عند المؤلف، وهكذا وقع عند أبي نعيم في (أخبار أصبهان) (292/1).
3- له ترجمة في المصدرين السابقين وزاد ابن يزيد الهلالي مؤذن الجامع بالمدينة -أي أصبهان - يروي عن أزهر ، وسليمان بن حرب وابن أبي عدي، وسفيان بن عيينة، والحسن بن قتيبة، وفي (الحلية) (394/10) : كان يعرف بالدعاء المجاب، من الأمناء والنصحاء .
4- تراجم الرواة : -ابن صبيح: هو محمود بن أحمد بن صبيح. تقدم في (ت رقم 32). ثقة ، وسلیمان بن حرب: هو الأزدي الواشحي – بمعجمة - البصري، القاضي بمكة. ثقة إمام حافظ، من رجال الجماعة. مات سنة 224ه- . أنظر (التقريب)، ص 133 ، و التهذيب» (179/4) . -حماد بن زيد هو الأزدي. تقدم (في ت رقم 24). ثقة . -هشام بن عروة : تقدم في ت رقم (2)، وكذا أبوه، وهما ثقتان .

أبي بكر، فقال: «يا أبا بَكْر أَعْطَاكَ اللَّهُ الرِّضْوَانَ الأَكْبَر» قال: يا رسول اللّه، و ما الرّضوان الأكبر؟ قال: «يَتَجَلَّى اللهُ يَوْمَ القِيامَةِ لعِبادِهِ عامة ، ويَتَجَلَّى لَكَ خَاصَّةً» (1) .

ص: 11


1- تخريجه : رجاله ثقات سوى حامد بن المسبور، وهو المترجم له ولم أعرف حاله . لم أجد من خرجه من طريق الزبير بن العوام، وقد جاء له شواهد عدة بطرق من حديث جابر ،وأنس، وأبي هريرة، وعائشة، كلها لا يصح، وقد حكم ابن الجوزي بوضعها كما سيأتي، ويبدو لي أن الآفة في سند المؤلف، وهو حامد بن المسور -والله أعلم - فقد أخرجه الحاكم في (المستدرك) (78/3)، عن جابر مرفوعاً نحوه، وقال الذهبي في (التلخيص) تفرد به محمد بن خالد الختلي، عن كثير بن هشام... وأحسب محمداً وضعه . وأخرجه أبو نعيم في (الحلية)(12/5) من طريق الختلي أيضاً به، فقال: هذا حديث ثابت رواته الأعلام ،تفرد به الختلي عن كثير: قلت أما قوله : (هذا حديث ثابت، ففيه نظر، كما تقدم قول الذهبي، وفي (الميزان» (534/3). محمد الختلي، قال: ابن الجوزي: كذبوه ،والخطيب في (تاريخ بغداد) (255/11) بطريقين عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً، وفي إسناده عمر بن محمد أبو القاسم الترمذي، وقال ابن أبي الفوارس: وكان فيه نظر، وفي (20/12) أيضاً من حديث جابر بطرق، وقال الخطيب هو باطل لا أعلم رواه عن جابر. ولا عن ابن المنكدر، ولا عن ابن أبي ذئب، ولا عن يحيى بن سعيد غير علي بن عبدة، إلا ما أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، ثم ساقه بطريق آخر وقال :هذا أيضاً باطل، والحمل فيه على أبي حامد بن حسنويه أ - ه- ، وعلي بن عبدة .متروك كما نقل الخطيب عن الدار قطني، وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات» (305/1) بطرق أربعة وحكم بعدم صحة الجميع، وكذا ساقه الذهبي في الميزان) (120/3) بسنده، وقال: أقطع بأنه من وضع هذا الشويخ علي القطان، يعني به علي بن عبدة. قال الدارقطني : كان يضع الحديث، وقد أخرجه من رواية أنس الخطيب في (تاريخ بغداد) (388/2) من طريق قتادة عن أنس مرفوعاً باختصار، وابن الجوزي في الموضوعات) (304/1) بطرق ثلاثة : أولها من طريق الخطيب، وقال الخطيب: هذا الحديث لا أصل له عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، قد وضعه محمد بن عبد إسناداً ومتناً، كذا نقله عن ابن الجوزي في الموضوعات ،قال في الطريق الثاني : فيه بنوس، وهو مجهول لا يعرف ،والطريق الثالث: فيه مجاهيل، وأحدهم قد سرقه من محمد بن عبد). ومن رواية أبي هريرة أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (143/1) في ترجمة أحمد بن محمد بن عمر، وقال فيه : يروي أشياء مقلوبة لا يعجبنا الاحتجاج بخبره إذا انفرد، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات) (307/21) فقال من حديث أنس، ونرى أن أحمد بن محمد بن عمر اليماني سرقه وغير إسناده. قال أبو حاتم الرازي، وابن صاعد كان اليماني كذاباً وقال الدارقطني : متروك الحديث ... ومن حديث عائشة أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (307/1) من طريق أبي قتادة عبد الله بن واقد، عن ابن جريج، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ،نحوه، وقال ابن الجوزي: فيه عبد الله بن واقد قال أحمد ويحيى: ليس بشيء، وقال النسائي : متروك الحديث. قال ابن الجوزي بعد أن ساق الحديث بجميع طرقه: (هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه) . وقد تعقبه السيوطي في اللاتيء المصنوعة» (287/1 - 288) في حديث جابر بقول أبي نعيم الذي تقدم ،وفي حديث عائشة، يقول أحمد في عبد الله بن واقد : إنه لا بأس به، وكذا وافقه ابن عراق في «التنزيه» (373/1)، بل زاد فهذا الطريق على شرط الحسن. وكذا تعقباه بحديث علي - رضي الله عنه - الذي أخرجه أبو الحسين بن بشران في فوائده، قلت: لم أوافقهما. أما تعقبهما بقول أحمد، ثم اتباع ابن عراق بقوله هذا الطريق على شرط الحسن ليس بصحيح، فقد جرح عبد الله بن واقد أكثر المحدثين سوى أحمد، فقال البخاري : سكتوا عنه وقال أيضاً تركوه، وقال أبو زرعة والدارقطني : ضعيف، وقال أبو حاتم: ذهب حديثه، عن ابن معين ليس بشيء، وعنه في رواية ثقة، وذكر يعقوب بن إسماعيل أنه كان يكذب، وقال الجوزجاني : متروك، أنظر «الميزان» (517/2)، فيقدم الجرح على التعديل وأما حديث عليّ، ففيه عطاء بن المبارك. قال الأزدي : لا يدري ما يقول، وسئل عنه ابن معين، فقال : لا أعرفه كما في «المیزان» (76/3) ، و اللسان» (172/4)، وكذا أبو عبيدة الناجي بكر بن الأسود واه كما قال الذهبي، وقال يحيى: كذاب، وكذا كذبه يحيى بن كثير الغبري، وضعفه النسائي والدارقطني. أنظر «الميزان» (342/1 و 548/4 )، وقال ابن القيم : ومما وضعه جهلة المنتسبين إلى السنة في فضائل الصديق - رضي الله عنه - ، ثم ذكر هذا الحديث. انظر «المنار المنيف»، ص 115 .

ص: 12

(339) حدثنا أبو صالح (1) الأعرج الزهري، قال: ثنا حامد بن المسبور المديني، قال: ثنا أزهر، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ، فَلَمْ يَعْمَلُها كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ، وَمَنْ عَمِلَها كُتِبَ لَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعِمائَة».

ص: 13


1- الرواة : أبو صالح الأعرج الزهري هو عبد الرحمن بن أحمد. ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» 241 ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (113/2)، وقالا : توفي سنة ثلاثمائة، وسكتا عنه. وأزهر : هو ابن سعد السمان أبو بكر الباهلي، بصري ثقة. من أروى وأثبت الناس في ابن عون، مات سنة 203ه- ، وقيل قبلها، أنظر «التقريب»، ص 26 ، و «التهذيب» (202/21). وابن عون: هو عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري. تقدم في ت (رقم 12)، وهو ثقة فاضل، ومحمد : هو ابن سيرين، تقدم (في رقم ترجمة 79)، وهو أيضاً ثقة ثَبَتَ سماعه عن أبي هريرة . تخريجه: في إسناده أبو صالح الأعرج، وحامد بن المسور لم أعرف حالها وبقية رجاله ثقات، وقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (292/1)، وفي «الحلية» (394/10) من طريق المؤلف غير أنه زاد في «أخبار أصبهان» في أوله: «مَنْ هَمْ بِسَيِّئَةٍ، فَلَمْ يَعْمَلُها لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ شَيء، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَيِّئَة واحدة»، ثم ساق بقية الحديث. والحديث صحيح، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (323/11) مع الفتح الرقاق، باب: من هم بحسنة أو بسيئة، ولكنه من حديث ابن عباس بنحوه ، وعنه وعن أبي هريرة أخرجه بطرق مسلم في «صحيحه» (147/2 - 150) مع النووي الإيمان، باب: بيان حكم الهم بالحسنة والسيئة، والترمذي في «سننه» (330/4) التفسير من طريق الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، وقال: حسن صحيح، والدارمي في «سننه» (321/2) الرقاق، باب من هم بحسنة، عن ابن عباس بنحوه، ولكن عند الجميع يرويه النبي - صلى الله عليه وسلم-، عن ربه تبارك وتعالى، وأحمد في «مسنده» (1\227 و 279 و 310 ،و 361)، عن ابن عباس، وفي (234/2 و 411 و 498)، عن أبي هريرة، في (149/3) عن أنس مرفوعاً نحوه . في الأصل: «عمله»، والتصحيح من مقتضى القواعد، وكذا في أ - ه- .

241 8/ 46 هارون بن سليمان الخزاز :

هارون بن سليمان الخزاز (1) :

توفي سنة ثلاث (2) و ستين و مائتين يكنى بأبي الحسن، أحد الثقات.

(340) حدثنا أبو محمد عبد الرحمن (3) بن الحسن، ثنا هارون بن

ص: 14


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (336/2)، وزاد فيه ابن داود بن بهرام بن قطبه بن حريث بن جويزة السلمي.
2- عند أبي نعيم في المصدر السابق: توفي سنة خمس، وقيل ثلاث وستين ومائتين .
3- تراجم الرواة : -أبو محمد عبد الرحمن بن الحسن الضراب :تقدم في (ت رقم54) ثقه. -يحيى بن سعيد : هو القطان: تقدم في (ت رقم 22)، ثقة إمام . -وعبيد الله : هو ابن عمر بن حفص العدوي تقدم في (ت رقم 54) ، ثقة -وعطاء: هو ابن أبي رَباح تقدم في (ت رقم 49)، ثقة. تخريجه : رجاله ثقات، فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (68/9) مع النووي الحج، باب: الاشتراك في الهدي، وأبو داود في (سننه) (239/3) ،الضحايا، باب في البقر والجزور عن كم تجزيء، والترمذي في (سننه) (194/2) الحج حديث 904 ، باب : الاشتراك في البدنة، والنسائي في (سننه) (222/7 )في الضحايا، باب: ما تجزيء عنه البقرة في الضحايا كلهم من طريق عبد الملك، عن عطاء عن جابر مرفوعاً سوى الترمذي، فإنه رواه من طريق مالك، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً نحوه، وكذا عند مسلم، وأبي داود من طريق مالك، وقد أخرجه مالك في «الموطأ»، ص 300 الأضاحي حدیث 9 ،باب: الشركة في الضحايا، عن أبي الزبير المكي، عن جابر مرفوعاً نحوه، والدارمي في (سننه) (78/2)، باب :البُدْنَة عن سبعة من طريق سفيان، عن أبي الزبير المكي، عن جابر نحوه.

سليمان، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد اللّه (1) ، عن عطاء، عن جابر، قال: كنا نتمتع مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فنذبح البقرة عن سبعة، فنشترك فيها. (هكذا (2) حدث به عن عبيد اللّه، و الصواب عن عبد الملك (3) ، عن عطاء).

(341) حدثنا عبد الرحمن (4) بن الفيض، قال: ثنا هارون، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني محمد بن طارق، عن طاوس، و أبو الزبير، عن عائشة و ابن عباس، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أخّر طواف الزيارة إلى الليل.

ص: 15


1- في ن أ - ه- : عبد الله ، والصواب ما في الأصل كما في التهذيب» (38/7) .
2- ما بين الحاجزين من الأصل سقط من أ - ه- .
3- عبد الملك : هو ابن أبي سليمان العرزمي، قال أحمد: ثقة يخطيء من أحفظ أهل الكوفة . أنظر (الكاشف) (209/2) للذهبي.
4- تراجم الرواة : - عبد الرحمن بن الفيض أبو الأسود: تقدم في (ت رقم 154) . شيخ ثقة. - وهارون بن سليمان : هو المترجم له ثقة. - ويحيى : تقدم قريباً وهو القطان . - وسفيان: هو الثوري . تقدم في (رقم 3). - ومحمد بن طارق: هو المكي. ثقة عابد، من الرابعة. أنظر «التقريب» ص 302 . - وطاوس : هو ابن كيسان اليماني تقدم في (ت رقم 209). ثقة، فقيه، فاضل. - وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي. تقدم في (ت رقم 81) صدوق، إلا أنه مدلس.

242 8/ 47 يحيى بن النضر :

يحيى بن النضر (1):

(342) حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد (2) الجمال، قال: ثنا

ص: 16


1- يحيى له ترجمة في (أخبار أصبهان) 357/2)، وفي (التقريب)، ص 380 ، وفيهما ابن عبد الله الدقاق أبو زكريا وفي الثاني مقبول، وفي (التهذيب) (292/11) روى عن أبي داود الطيالسي، والحسين بن جعفر، وعنه أحمد بن علي بن الجارود، ومحمد بن يحيى بن منده، وأبو بكر بن أبي داود. تراجم الرواة : أبو العباس أحمد بن محمد الجمّال : تقدم في (ت رقم2)، وكان من علماء الناس في الحديث والفقه وغيرهما، وكثير الحديث، وقال الخطيب في (تاريخ بغداد) (42/5): أحمد ممن كان يُذْكَر بالعلم، ويُوصف بالفضل .
2- تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي الزبير المكي، وهو وإن كان صدوقاً مدلساً إلّا أنه تابعه طاوس بن كيسان وهو ثقة ،فاضل ،كما في رواية ابن ماجة، وسيأتي، فقد أخرجه البخاري تعليقاً في «صحيحه» (567/3) مع الفتح - س الحج ، باب : الزيارة يوم النحر بقوله : قال أبو الزبير، عن عائشة وابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ النَّبِيَّ أخر الحديث، وقال ابن حجر في الشرح :وصله أبو داود قلت: في «سننه» (509/2) المناسك، باب :الإفاضة في الحج ،والترمذي أيضاً في (سننه) (201/2) الحج،باب :ما جاء في طواف الزيارة بالليل، قال: (حدیث حسن)، وأحمد في (مسنده) (288/1 و 309 ) و (215/6) من طريق سفيان الثوري، عن أبي الزبير به أ - ه- وقد أخرجه ابن ماجة في (سننه) (1017/2) المناسك ، باب : زيارة البيت من طريق بكر بن خلف، عن يحيى بن سعيد القطان به مثله، وإسناده حسن، إلا أن هذا الحديث مخالف لما رواه ابن عمر هو عند البيهقي في (السنن) (44/5) ، باب : الإفاضة للطواف، وجابر عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - أنه طاف یوم النحر نهاراً). وهكذا نقل ابن حجر في «الفتح» (567/3) ، عن ابن القطان الفاسي . قلت : وكذا هو مخالف لما رواه غير أبي الزبير، عن عائشة، وقد رواه أبوسلمة بن عبد الرحمن عنها، أنها قالت: حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فأفضنا يوم النحر . رواه البيهقي في «السنن» (144/5) ، وكذا نقله ابن القيم في زاد المعاد» (282/1). قال ابن القيم: هذا الحديث - أي حديث تأخير النبي الطواف إلى الليل - غلط ،بين، خلاف المعلوم من فعله - صلى الله عليه وسلّم - الذي لا يشك فيه أهل العلم بحجته -- صلى الله عليه وسلّم - . ثم نقل قول أبي الحسن القطان في هذا الحديث أنه قال : عندي هذا الحديث ليس بصحيح، إنما طاف النبي - صلى الله عليه وسلّم - يومئذ نهاراً أ - ه- . لم أجد قوله المذكور في كتابه، ولكنه علق على قول الترمذي في هذا الحديث أنه حسن، فقال : إنما لم يصححه - والله أعلم - لأنه من رواية سفيان، من رواية أبي الزبير، عن ابن عباس، وعائشة، وأبو الزبير مدلس، ولم يقل : سمعت انتهى . أنظر «الوهم والإيهام» ق (1/246). وقال البيهقي بعد ما سرد حديث ابن عمر وجابر وعائشة من غير طريق أبي الزبير. وأصح هذه الروايات حديث نافع عن ابن عمر، وحديث جابر، وحديث أبي سلمة، عن عائشة، يعني أنه طاف نهاراً، والله أعلم. أنظر (السنن الكبرى) (144/5) ، ولمزيد التفصيل (زاد المعاد) (282/1)، وقال ابن القيم: ومنشأ غلط أبي الزبير، أو من حدثه به، هو تسمية الطواف، فإن النبي – صلى الله عليه وسلّم - أخر طواف الوداع إلى الليل كما ثبت في (الصحيحين) من حديث عائشة، فغلط، فقال: طواف الزيارة مع تصرف من المصدر السابق لابن القيم .

يحيى بن النضر، قال: ثنا أبو داود (1)، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن

ص: 17


1- بقية الرواة : - أبو داود: هو الطيالسي : تقدم في (رقم (93)، وهو ثقة. - ومبارك بن فضالة البصري : تقدم بترجمة (رقم 54) ، وهو صدوق، يُدلّس ويسوّى . - وعبيد الله بن أبي بكر :هو ابن أنس بن مالك أبو معاذ، ثقة، من الرابعة. أنظر (التقريب)، ص 224 ، و (التهذيب) (5/7) ، وفيه يروي عن جده، وقيل: عن أبيه، عن جده . تخريجه: في إسناده أبو العباس الجَمّال، ويحيى بن النضر، وهما مقبولان، ومبارك بن فضالة : وهو صدوق مدلس، وقد عنعن، فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (112/4) صفة جهنم، باب: ما جاء أن للنار نفسين من طريق أبي داود الطيالسي به مثله، غير أنه قدم آخره على أوله، وقال الترمذي: حديث غريب، وأورده الخطيب التبريزي فی«المشكاة» (1469/3) حديث 5348 ، وعزاه إلى الترمذي والبيهقي في البعث والنشور، وكذا عزاه المنذري في «الترغيب» (261/4) إليهما، فهو ضعيف به.

عبيد اللّه بن أبي بكر، عن أنس بن مالك، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «يَقُولُ اللهُ - عَزَّ وجَلَّ - :( أَخْرِ ِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ خَافَني في مَقَامِ ، أَوْ ذَكَرَنِي يَوْمَاً)».

(343) حدثني أبو بكر بن الجارود (1)، قال: ثنا يحيى بن النضر، قال: ثنا أبو داود، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-، قال: «مَنْ آتی إلَيْكُمْ مَعْرُوفاً، فَكافِتوه ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِ ، فَأَتْنُوا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنْ قَدْ كافَأْتُمُوه ».

ص: 18


1- تراجم الرواة : - أبو بكر بن الجارود: وهو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة، وأبو داود: هو الطيالسي تقدم قريباً، وأبو عوانة: هو الوضاح - بتشديد المعجمة - بن عبد الله اليشكري الواسطي البزار. تقدم في (ت رقم 4)، وهو ثقة أيضاً، والأعمش هو سليمان بن مهران. تقدم في (ت رقم 6) ثقة، وعمرو بن مرة بن عبد الله الجُملي : تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة عابد، ومجاهد: هو ابن جبير. تقدم في (ت رقم 2) وهو أيضاً ثقة . تخريجه : رجاله ثقات سوى يحيى بن النضر، وهو مقبول كما تقدم، ولكن له متابعة قاصرة، فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (310/2) و (335/5) الزكاة، باب : عطية من سال بالله من طريق ابن أبي شيبة، عن جرير، عن الأعمش به، وفي الأدب، باب: في الرجل يستعيذ من الرجل من طريق مسدد، وسهل بن بكار، عن أبي عوانة به نحوه، مع زيادة في أوله، والنسائي في (سننه) (82/3) الزكاة، باب : من سال بالله عز وجل، من طريق قتبیبه عن ابی عوانة به كلفظ أبي داود، وأحمد في (مسنده) (68/2 و 96 و 99 و 127) من طريق أبي عوانة وغيره نحوه، ولكن عند الجميع : «فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا ما تُكافِتُوه ، فَادْعوالَهُ حَتى تَرَوْا»، وفي بعض الطرق( حَتَّى يَعْلَمُوا أَنَّكُمْ قَدْ كَأَفَأتَموه) .

243 8/ 48 أسيد بن عاصم بن عبد اللّه:

أسيد بن عاصم بن عبد(1)اللّه(2) :

أبو الحسن توفي سنة سبعين(3) و مائتين، و صلى عليه إسماعيل بن أحمد، و كانوا إخوة: محمد، و علي، و النعمان، و أسيد بنو عاصم.

و كان أسيد قد صنف «المسند» يحدث عن سعيد بن عامر، و عبد الصمد بن عبد الوارث، و بشر بن عمر، و الحسين(4) ، و بكر (5)، و غيرهم.

ص: 19


1- في (الحلية) (394/10) : محمد، والصواب ما عند المؤلف، وكذا في (أخبارأصبهان) (226/1).
2- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (226/1)، وفي (الجرح والتعديل) (318/2)، وفيه: سمعت منه، وهو ثقة رضا، وفي (الحلية) (394/10).
3- كذا في( تذكرة الحفاظ) (573/2) للذهبي.
4- هو الحسين بن حفص .
5- هو بكر بن بكار كما في «أخبار أصبهان» (226/1).

(343) حدثني أبي (1) - رحمه اللّه- قال: ثنا أسيد، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حريث بن السائب، عن الحسن، عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «ثَلاثُ لَيْسَ لابن آدمَ فِيمَا سِواهُنَّ حَقٌّ بَيْتُ يَسْتُرُهُ، وَثَوْبٌ يُوارِي عَوْرَتَهُ، وَجِلْدُ(2) الخُبْزِ والماء».

ص: 20


1- تراجم الرواة: - أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان. تقدم في (ت رقم 105) . - عبد الصمد بن عبد الوارث : هو التميمي أبو سهل البصري صدوق، ثبت في شعبة . انظر (التقريب ص 213 ، وحريث بن السائب: هو التميمي، وقيل: الهلالي البصري المؤذن صدوق يخطىء. قال أحمد: روى عن الحسن ،عم حمران، عن عثمان حديثاً منكراً، يعني: حديثه المذكور الذي أخرجه الترمذي. انظر (التقريب) ص 67 ، و (التهذيب) (234/2) . والحسن : هو البصري. تقدم في (ت رقم 3)، وحمران بن أبان مولى عثمان : ثقة. مات سنة خمس وسبعين ،وقيل : غير ذلك (التقريب) ص 83 .
2- كذا في النسختين الخطيتين، وجاء في «سنن الترمذي» (3/4) وغيره: جلف، وكلاهما .صحيح، فالجلد معناه اليابس والجلف الخبز لا إدام معه. تخريجه : فی إسناده محمد بن جعفر والد أبي الشيخ. لم أعرف حاله، وكذا حريث: صدوق يخطىء، وقد وثقه ابن معين وغيره، وصحح الترمذي الحديث، فقد أخرجه في (سننه) (3/4 - 4 )الزهد، باب: ما جاء في الزهادة في الدنيا، من طريق عبد بن حميد، عن عبد الوارث به نحوه وقال الترمذي: (هذا حديث صحيح، وهو حديث حريث بن السائب ،.وفيه جلف الخبز: يعني ليس معه إدام، وقال أحمد: منكر، سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري. روى حديثاً منكرا عن الحسن عن حمران، عن عثمان، فذكر هذا الحديث. وقال : قلت : قتادة يخالفه؟ قال نعيم: سعيد ، عن قتادة عن الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب . قال أحمد : ثناه روح ،ثنا سعيد، عن قتادة به. كذا ذكر ابن حجر في (التهذيب) (234/2)، وقد أخرجه أحمد في (مسنده) (62/1) من طريق عبد الصمد به كما عند المؤلف، والترمذي ،نحوه، وأبو نعيم في (الحلية) (61/1)، والخطيب في (تاريخ بغداد) (184/6) كلاهما من طريق حريث به، وليس في (الحلية) ذكر «ثَوْبٌ يُوَارِيه»، وذكر عند الخطيب في آخر :الحديث : قال الحسن البصري الراوي للحديث .. قلت :لحمران: ما لك لا تعمل بهذا الحديث؟ قال: الدنيا تقاعد بي .

حدثني أبي- رحمه اللّه- قال: ثنا أسيد، قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا صالح بن رستم (1) ، عن الحسن في قوله: (إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ)(2) ، قال: رخص السعر.

(344) حدثنا محمد بن يعقوب الورّاق (3) ، قال: ثنا أسيد، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة، عن عبد الرحمن السراج، عن الزهري، عن سعيد بن زيد، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ أَخَذَ شِبْراً مِنَ الْأَرْضِ ظُلماً، طُوقَهُ (4) مِنْ سَبْع أَرْضين، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ».

ص: 21


1- تقدم الرواة :في السند قبله، غير صالح بن رستم وهو أبو عامر المزني مولاهم الخزاز -بمعجمات - البصري. صدوق، كثير الخطأ . مات سنة 152ه-، انظر «التقريب» ص 149 ، و (التهذيب) (391/4) .
2- سورة هود: آية 84، وتمامها: (وإنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ) . تخريجه: إسناده ضعيف، وقد أخرجه ابن جرير الطبري في (تفسيره) (98/12 و 99) بطريقين بإسناده إلى عبد الصمد، ومنه به مثله غير أنه زاد في طريق الغنى ورخص السعر»، وكذا أخرج عن ابن عباس ،مثله، وزاد: (وإنّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ) الآية . قال : غلاء السعر، وعزاه السيوطي في «الدر» (346/3) إلى أبي الشيخ أيضاً. وقال بعض في تفسيرها( أراكم بخير) : أي إنّي أرى لكم مالاً وزينة عن زين الدّنيا .
3- تراجم الرواة : - محمد بن يعقوب الوراق : تقدم في (ت رقم 97)، كثير الحديث. - أسيد: هو ابن عاصم المترجم له . - وسعيد بن عامر: هو أبو محمد البصري الضبعي - بضم المعجمة - تقدم في (ت رقم 226 ) . - وشعبة : هو ابن الحجاج تقدم في (ت رقم 22). - عبد الرحمن السراج : هو ابن عبد الله البصري . ثقة . انظر (التقريب)ص 205 . - الزهري : إمام معروف. تقدم في (ت رقم 81 ).متفق على جلالته وإتقانه . - وسعيد بن زيد: هو ابن عمر، والعدوي : أحد العشرة المبشرة . مات سنة 50 ، وقیل: 52 ه- .انظر (التهذيب). (34/4) .
4- في مصادر تخريجه : (طُوَّقَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ . . ) تخريجه: رجاله ثقات سوى الوراق . لم أعرفه، وأيضاً في سنده انقطاع أو سقط بين الزهري وسعيد، لأن الزهري ولد عند وفاة سعيد سنة 50ه- ، أو 52ه- ، وقد رواه أحمد على الجادة، فبين الساقط، فإنّه أخرجه في (مسنده) (187/1 و 188 و 189 و 190) من طريق الزهري، عن طلحه بن عبد الله، عن سعيد بن زيد مرفوعاً نحوه بتمامه، وكذا الذهبي في (سير أعلام النبلاء )(126/1) من الطريق المذكور، وقال: (هذا حديث صالح الإسناد، ولكنه فيه انقطاع، لأن طلحة لم يسمعه من سعيد، رواه مالك، ويونس، وشعيب، وجماعة عن الزهري، فأدخلوا بين طلحة وسعيد: عبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاري) . قلت : وبه أخرجه البخاري في (صحيحه)، ولكن بدون الطرف الثاني كما سيأتي، وأخرجه أحمد من غير طريق الزهري أيضاً فيها تقدم ،وله شاهد بتمامه من حديث شداد بن أوس مرفوعاً أخرجه الطبراني في (الكبير ) (350/7) حديث (7170)، وقال الهيثمي في (المجمع) (176/4) و ( 245/5) : فيه قزعة بن سويد. وثقه ابن معين في رواية، وابن عدي وغيره، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات). قلت : قد جاء كل طرف منه بأسانيد مستقلة أخرجهما الشيخان وغيرهما، أما الطرف الثاني، فقد تقدم تخريجه كاملا في حديث رقم (21) في ترجمة 7، وفي حديث رقم (256)، تحت ترجمة 186 . والطرف الأول : متفق عليه من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيد، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (5/103) المظالم ، باب : إثم من ظلم شيئاً من الأرض، وفي (293/6و293) (23) بدء الخلق، باب ما جاء في سبع أرضين، ومسلم في (صحيحه) (48/11 - 50) مع النووي المساقاة والمزارعة باب: تحريم الظلم، وغصب الأرض ،وغيرها وله شواهد عندهما أيضاً من حديث ابن عمر وعائشة، وعند مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعاً بنحوه وأخرجه الطيالسي في (مسنده) (277/1) بترتيب الساعاتي، عن سعيد بن زيد، وأبي هريرة، والدارمي في (سننه) (267/2) البيوع، من طريق الزهري، عن طلحة، أن عبد الرحمن بن سهل، أخبره أن سعيد بن زيد، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فذكر الحديث مثله، وأحمد في (مسنده) (99/2 و 387 و 432) عن ابن عمر، وأبي هريرة مرفوعاً نحوه، وفي (64/6 ، و 79 و 252 و 259) عن عائشة ، ومن حديث يعلى بن مرة الطبراني في «الصغير» (103/2)، وأبو نعيم في «الحلية» (181/2) ، وفي (385/8) من طريق هشام بإسناده وقال في الموضع الأول: هذا حديث صحيح مشهور من حديث سعيد بن زید رواه عنه ،عدة ولم يروه عن عروة إلا هشام، وقال في الموضع الثاني: صحيح، متفق عليه من حديث هشام، وأخرجه الخطيب في (تاریخ بغداد) (271/1) و 322) من حديث أبي هريرة ،نحوه، والبغوي في (شرح السنة) (228/8) البيوع عن سعيد بن زيد، وابن عمر وقال في الأول : حديث متفق على صحته، وفي الثاني: «حديث صحيح». انظر لمعنى الحديث: «الفتح» (104/5)، و«شرح النووي» على «صحيح مسلم» (48/11)، والمصدر السابق للبغوي .

ص: 22

(345) حدثنا ابن الجارود (1)، قال: ثنا أسيد، قال: ثنا عمرو بن حكام، قال: ثنا شعبة، عن محمد بن زياد،(2) عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «تَسَحْرُوا فَإِنَّ فِي السُّحورِ برَكَةً» (3) .

ص: 23


1- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، ثقة . - أسيد: هو ابن عاصم المترجم له. - عمرو بن حكام: قال البخاري: )ليس بالقوي عندهم، ضعفه علي، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه عمرو بن حكام غير متابع عليه، إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه. انظر «الميزان» (254/3 ) . - شعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22) ثقة. - محمد بن زياد: هو القرشي أبو الحارث المدني. تقدم في (ت رقم 211) ثقة من رجال الجماعة .
2- في النسختين بزيادة الواو بين محمد وأبي هريرة، والصواب بدونها، لأن محمداً يروي عن أبي هريرة .
3- تخريجه: رجاله ثقات سوى عمرو بن حكام: ضعفه ابن المديني وغيره كما تقدم. فقد أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (5/233) في ترجمة محمد بن حمكان الكرجي من طريقه، عن أسيد بن عاصم الأصبهاني به مثله، وقال الخطيب: تفرد به أسيد، عن ، عمرو بن حكام عن شعبة، وقال البرقاني : الكرجي لم يكن ثبتاً، وأخرجه النسائي في (سننه) (141/4 و 142) الصيام، باب: الحث على السحور، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة ومن طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء به، ومن هذا الطريق أحمد في (مسنده) (377/2 و 477)، ومن طريق يحيى بن سعيد ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ، النسائي ، وقال : حديث يحيى هذا إسناده حسن، وهو منكر، وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) (322/3) من طريق عطاء عنه، وقال: غريب من حديث عطاء، عن أبي هريرة ،وله شواهد بلفظه : منها ما هو متفق ،عليه وهو من حديث أنس ومنها ما هو عند غير الشيخين، وهو من حديث عبد الله بن مسعود وأبي سعيد وجابر، أما حديث أنس، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (139/4) مع الفتح - س) باب: بركة السحور من غير إيجاب، ومسلم (صحیحه )(206/7) مع النووي، الصوم، باب :فضل السحور وتأكيد استحبابه ،بطرق عن أنس، والترمذي في (سننه) (106/2) الصوم، باب: ما جاء في فضل السحور، وقال: حديث أنس حديث حسن صحيح، والنسائي في (سننه) (141/4) الصيام ،باب: الحث على السحور. وابن ماجه في سننه (540/1) الصيام، باب: ما جاء في السحور، والطيالسي في (مسنده) (185/1) بترتيب الساعاتي الصيام، وأحمد في (مسنده) (99/3 و 215 ، و 229 و 243 و 258 و 281) ، والدارمي في (سننه) ، (6/2) ، وأبو نعيم أيضاً في (الحلية) (35/3) من طريق سليمان التيمي عنه، وقال أبو نعيم: غريب من طريقه. تفرد به عنه أبو النضر محمد بن كثير البصري، وفي (339/6) و (43/10) ، والخطيب في (تاريخ بغداد) (354/1) و (82/4 و 138) و (72/5) و (140/6) و (321/8). أما حديث عبد الله ، فقد أخرجه النسائي في (سننه) (140/4)، وأبو نعيم في «الحلية» (305/8) و (34/9) مرفوعاً مثله. وحديث أبي سعيد أخرجه أحمد في (مسنده) (32/3) مرفوعاً مثله، ومن حديث جابر أبو نعيم في (الحلية) (90/7) ، وقال : غريب عن الثوري . تفرد به عنه نائل بن نجيح، والخطيب في (تاريخ بغداد)(111/3) و (435/13) مرفوعاً مثله ، وقال : كما قال أبو نعيم .

ص: 24

(346) حدثنا أبو علي بن إبراهيم (1) ، قال: ثنا أسيد، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا قيس، عن عمّار الدّهني، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«يا أيُّها النَّاسُ إِنّه لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِجُحودٍ آيَةٍ مِنْ كِتابِ الله، يا أَيُّها النَّاسُ إنه لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِفِرْيَةِ باطِل ادعّاها على اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى، يا أَيُّها النَّاسُ إِنّه لا دِينَ لِمَنْ دَانَ بِطَاعَةِ مَنْ عَصَى اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى».

(347) حدثنا يوسف بن محمد (2)، قال: ثنا أسيد بن عاصم، قال: ثنا

ص: 25


1- تراجم الرواة : - أبو علي بن إبراهيم: هو أحمد بن إبراهيم. تقدم في (ت رقم (23) شيخ كثير ،الحديث، إسمال بن عمر ،وهو البجلي الأصبهاني : تقدم برقم ترجمة 98. ضعفه أبو حاتم، والدارقطني كما تقدم، وقيس: هو ابن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي، صدوق، تغير لما كبر، وقد تقدم في (ت رقم 93). - عمار الدهني - بضم أوله وسكون الهاء بعدها نون -: هو ابن معاوية، وقيل غيره، أبو معاوية البجلي الكوفي، صدوق يتشيع . مات سنة 133ه-. انظر «التقريب» ص250 ، و التهذيب (406/7) ، وعطية : هو ابن سعد العوفي الجدلي، وتقدم في (ت رقم 94)، وهو صدوق يخطىء كثيراً وشيعي مدلس. تخريجه : في إسناده أكثر من ضعيف، وقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (394/10)، وفي (أخبار أصبهان) (227/1) من طريق المؤلف به مثله .
2- تراجم الرواة : يوسف بن محمد المؤذن : تقدم في (ت رقم 223)، ولم أعرفه ومسلم: هو ابن إبراهيم الأزدي أبو عمرو البصري ثقة، مكثر مات سنة 222ه- . انظر (التقريب) ص (335)، و (التهذيب) (121/10) . - شعبة: هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وجابر الجعفي : هو ابن يزيد أبو عبد الله الكوفي ضعيف رافضي قال النسائي : متروك. انظر «التقريب» ص (53). - وسعيد بن جبير: تقدم أيضاً (برقم 2)، وهو ثقة . تخريجه : في إسناده يوسف المؤذن لم أعرف حاله، وجابر الجعفي، وهو ضعيف، فقد أخرجه أحمد في (مسنده) (241/1) ، والبزار في (مسنده) كما في (كشف الأستاره) (204/1). كلاهما من طريق شعبة عن جابر الجعفي به، وقال البزار: لا نعلمه يروي عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، وجابر تكلّم فيه جماعة، ولا نعلم أحداً قُدْوَة ترك حديثه، وقال الهيثمي في «المجمع» (7/2) فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، والطيالسي في (مسنده) 341) (ح رقم 2617) من طريق جابر به :قلت له شواهد صحيحة بنحوه ،زيادة كمفحص قطاة وشواهد بدون هذه الزيادة؛ أما الأول : فهو من حديث جابر، وأبي ذر، وابن عمر، وأبي بكر الصديق، وعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وحديث جابر قد أخرجه ابن ماجه (في سننه) (244/1) المساجد، باب :من بنی لله مسجداً، مرفوعاً نحوه ،ورجاله ثقات، وابن خزيمة في (صحيحه)(269/2) جُمَاعُ أبواب فضائل المساجد وبنائها . ابن حبان في (صحيحه) بطريقين كما في (الإحسان) (102/3)، وحديث أبي ذر أخرجه الطيالسي في (مسنده) (81/1 )بترتيب الساعاتي ،والبزار في (مسنده) كما في (کشف الأستار) (204/1) ، وأبو نعيم في «الحلية» (217/4) بطرق موقوفاً ومرفوعاً، والطبراني في «الصغير» كما في (المجمع) (7/2)، وقال الهيثمي : رجاله ثقات، وحديث ابن عمر أخرجه الطبراني في «الأوسط» مرفوعاً نحوه كما في المصدر السابق، وأيضاً الخُطيب في (تاريخ بغداد) (37/5). وحديث أبي بكر الصديق أخرجه أبو نعيم في (الحلية)(24/5) نحوه، وقال أبو نعيم: غريب من حديث طلحة تفرد به الحكم، ورواه أبو زرعة الرازي، عن أبي أيوب الدمشقي مثله . وحديث عمرو بن شعيب أخرجه الخطيب في( تاريخ بغداد 95/9) مرفوعاً نحوه . أما الحديث بدون هذه الزيادة: (كمفحص القطاة)، فهو متفق عليه من حديث عثمان بن عفان، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (544/1 مع الفتح - س) الصلاة، باب: من بنى مسجداً، ومسلم في (صحيحه) (14/5) المساجد، باب: فضل بناء المساجد والحث عليها، وفي الزهد، (113/18) مع النووي، باب: فضل بناء المساجد بطرق، عن عثمان مرفوعاً بلفظ : «مَنْ بَنَى مَسْجِداً لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ»، وفي بعض الرّوايات «بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الجَنَّةِ مِثْلَه»، والترمذي في (سننه) (200/1) ،الصلاة، باب: ما جاء في فضل بنيان المساجد، وقال الترمذي : حديث عثمان حدیث حسن صحيح . وابن ماجه في (سننه) (143/1) المساجد، باب: من بني الله مسجداً، وأحمد في مسنده) (61/1) و 70) ، والدارمي في (سننه) (323/1) الصلاة، باب: من بنى الله مسجدا، وابن خزيمة في (صحيحه) (268/2) جماع أبواب فضائل المساجد وبنائها وابن حبان في (صحيحه). كما في (الإحسان تقريب صحيح ابن حبان) (102/3)، وله شاهد أيضاً من حديث عمرو بن عبسة عند النسائي (31/2)، وأحمد (386/4)، وغيرها، ومن حديث عمر عند ابن ماجه (243/1) ، وهو منقطع، وأحمد في (مسنده) (20/1)و...، و عند ابن حبان كما في «الإحسان» (102/3) ومن حديث علي عند ابن ،ماجه وأحمد في (مسنده) (241/1)، ومن حديث ابن عمر عند البزار وغيره كما (في كشف الأستار) (204/1) ، ومن حديث عائشة أيضاً عنده، ومن حديث أبي سعيد، وعمرو بن شعيب ،وعائشة، وأسماء بنت يزيد عند أحمد في (221/2) و( 68 و 76 و 461/6) ، وانظر (المجمع ) (7/2 - 8) للهيثمي .

مسلم، قال: ثنا شعبة، عن جابر الجعفي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ بَنَى لِلَّهِ بَيْتَاً فِي الدُّنْيا وَلَوْ كَمِفْحصِ ِ قَطَاةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً في الجَنَّةِ».

ص: 26

ص: 27

244 8/ 49 محمد بن محمد بن صخر ابن سدوس التيمي :

محمد بن محمد بن صخر ابن سدوس التيمي (1) (2) :

من أهل تهران (3) توفي سنة ثمان و ستين و مائتين، كان عنده عن الحسين بن حفص، و الحميدي، و محمد بن حرب،(4) ، و أبي عاصم، و خلاد بن يحيى.

(348) حدثنا يوسف (5) بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمد بن محمد بن صخر بن سدوس، قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: ثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: ثني أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي، عن عكرمة، عن عبد اللّه بن عمرو، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 28


1- في (معجم البلدان) (52/4): التميمي.
2- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (194/2)، وفيه أبو جعفر، سكن طهران، وفي (الأنساب) (104/9) للسمعاني، وقال: ثقة صالح، وفي معجم البلدان) (52/4)، وفيه: ثقة، وكان من الصالحين.
3- في أ - ه- (كهران) وهو تصحيف ،والصواب ما أثبته من الأصل، ومن (أخبار أصبهان) ( 194/2) ، و (معجم البلدان) (52/4): تقدمت وهي قرية من قرى أصبهان .
4- (3) في النسختين بالواو، والصواب بالياء.
5- تراجم الرواة : يوسف المؤذن : تقدم قريباً ، أبو عبد الرحمن المقري : هو عبد الله بن يزيد العدوي ثقة، مات سنة 213ه-. (التهذيب ) (83/6)، وسعيد بن أبي أيوب مقلاص: هو الخزاعي مولاهم أبو يحيى المصري ثقة ثبت، من رجال الجماعة. مات سنة 161ه- ، وقيل غير ذلك. انظر (التقريب) ص 120، و (التهذيب) (7/4). - أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن الأسدي يتيم عروة ثقة . مات سنة بضع وثلاثين ومائة . انظر (التقريب) ص 308. - وعكرمة : هو مولى ابن عباس تقدم في رقم 45 .

و آله و سلّم- قال: «مَنْ قَتل دُونَ مَالِهِ مَظْلُوماً فَلَهُ الجَنَّةَ» . (1)

حدثني علي بن رستم(2) قال: ثنا محمد بن محمد بن صخر، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، قال: أتينا أنس بن مالك يوماً، فإذا هو شاكٍ(3) ، فقال: ما أراه (4) يأذن لكم، فخرج، فتحدث، فقال: إنّي أكون شاكياً؛ فإذا اجتمعنا، و ذكرنا اللّه كأنّي أجده أهون علي.

ص: 29


1- تخريجه : رجاله ثقات سوى يوسف المؤذن لم أعرف حاله ،وقد ترجم له أبو نعيم كما تقدم، وسكت عنه، والحديث صحيح بطريق النسائي وأحمد. فقد أخرجه النسائي في (سننه) (115/7) التحريم :باب: من قتل دون ماله، وأحمد في (مسنده) (223/2) . كلاهما من طريق عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقري به مثله، ورجالهما ،ثقات، وقد جاء الحديث عن عبد الله بن عمر، وأيضاً مرفوعاً بلفظ : (مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ»، وفي بعض الروايات: «مَظْلُوماً فَهُوَ شَهِيدٌ»، وقد تقدم تخريجه بهذا اللفظ في حديث رقم 21 ،تحت ترجمة 7، وأيضاً في حديث 256، تحت ترجمة 186.
2- تراجم الرواة : -علي بن رستم: تقدم في (ت رقم 129) كان ثبتاً متقناً، يجتمع إليه الحفاظ . وسليمان بن حرب :تقدم في (ت رقم 240)، ثقة. -وحماد بن زيد: تقدم أيضاً في (ت رقم 24 )، وثابت هو ابن أسلم البناني تقدم في (ت رقم 134). ثقة .
3- (3) في النسختين «شاكي»، والصواب ما أثبته من (أخبار أصبهان) (194/2).
4- في الأصل: «أريه» في أ - ه- (أريد) ، والصواب ما أثبته ،كذا في المصدر السابق لأبي نعيم . تخريجه: رجاله ثقات، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (194/2) من طريقه به مثله .

245 8/ 50 أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم :

أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم(1) :

ابن شبيب بن يزيد (2) بن مولى أسد أسد قريش، و كان مسكنه بفرسان (3)، و كان من محدثي أهل أصبهان و حفاظهم، و كان يعارض أبا مسعود (4) ، و كان قد صنف حديث الشيوخ، و سمع من أبي نعيم، و عبيد اللّه بن موسى، و أبي الوليد(5) ، و سليمان بن حرب، و غيرهم، و كان صاحب حديث، و لم يخرج حديثه.

(349) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى (6) قال: حدثني أبو الحجاج

ص: 30


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (347/2) ، وفيه : كان من الحفاظ، توفي سنة 242ه- ، وفي (معجم البلدان) (249/4)، وفيه : مولى بني أسد .
2- في (أخبار أصبهان) (347/2) : (مزيد)، والصواب ما عند المؤلف، وهكذا في (معجم البلدان) كما سيأتي .
3- فرسان - بكسر أوله، وسكون ثانيه، وآخره نون- :من قرى أصبهان، وقال السلفي : بضم الفاء، وفي (اللباب) (421/2) : بكسر الفاء، أو ضمها، وسكون الراء. انظر (معجم البلدان) (249/4) لياقوت الحموي، وانظر (المشتبه) (504/2) للذهبي، و( تبصير المنتبه) (1104/3).
4- أبو مسعود : هو أحمد بن الفرات. تقدم في (ت رقم 168 )، وهو من كبار محدثي أصبهان الحفاظ .
5- في أ - ه- : «والي»، والصواب ما في الأصل، وهكذا في المصدر السابق الأول.
6- تراجم الرواة: أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده: تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة، وأبو غسان : هو مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي سبط حماد بن أبي سليمان. ثقة متقن من رجال الجماعة من التاسعة مات سنة 17ه- كما في «التقريب» ص 326 . وعبد الرحمن بن حميد الرُّؤاسي - بضم راء ، فهمزة - الكوفي. ثقة. انظر المصدر السابق ص 201، (والتهذيب) (165/6) والأعمش: مشهور. تقدم في (ت 6)، وعمارة بن عمير هو التيمي من بني تيم الله بن ثعلبة الكوفي، ثقة ثبت. تقدم في ت (71) وأبو معمر: هو عبد الله بن سخيرة – بفتح المهملة، وسكون المعجمة، وفتح الموحدة - الأزدي الكوفي. ثقة. انظر «التقريب» ص 175، و«التهذيب» (230/5) وعبد الله : هو ابن مسعود صحابي جليل مشهور. تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي الحجاج الفرساني، وهو من حفاظ محدثي أصبهان كما تقدم قول أبي الشيخ وأبي نعيم فيه، ولم يصرحا بتوثيقه، والأعمش مدلس، وقد عنعن، ولكنه جاء التصريح بالسماع عند غيره، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (347/2) من طريقه به مثله - وينفتل :أي: ينصرف - وابن ماجه في (سننه) (300/1) الإقامة ، باب: الانصراف من الصلاة من طريق الأعمش، عن الأسود، عن عبد الله مرفوعاً بنحوه، ومن هذا الطريق الطيالسي في (مسنده) (104/1) بترتيب الساعاتي، الصلاة، كيفية الانصراف في الصلاة، وهكذا الدارمي في (سننه) (311/1) الصلاة، باب: على أي شقيه ينصرف من الصلاة وبه ابن حبان في( صحيحه) كما في (الإحسان في تقريب صحيحه ابن حبان) (344/3) الصلاة، باب: الإباحة أن يكون انصرافه عن يساره، ولأصله شاهد من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده عند ابن ماجه في المصدر المذكور، وعند أحمد في (مسنده) (174/2 ، و 190 و 215 و (248)، ومن حديث أوس الثقفي عند الطيالسي في المصدر السابق بلفظ : «أقمنا عنده - أي عند النبي - صلى الله عليه وسلّم - نصف شهر، فرأيته ينفتل عن يمينه وعن يساره».

من حفظه، قال: ثنا أبو غسان، عن عبد الرحمن بن حميد، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، أن عبد اللّه، قال: لا يجعل أحدكم من صلاته للشيطان نصيبا، يرى أن لا ينفتل إلّا عن يمينه، قد رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- غير مرة ينفتل عن يساره.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت أبا الحجاج يقول: سمعت

ص: 31

علي بن المديني (1) يقول: أردت الكوفة، فقال لي عبد الرحمن: اكتب حديث إسرائيل، عن عبيد اللّه بن موسى، فإنّي رأيت إسرائيل أعطاه كتبه.

(350) حدثنا محمد بن يحيى (2) ، قال: ثني الحجاج، قال: ثنا عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- (قال:) (3)

ص: 32


1- بقية الرواة: علي بن المديني : تقدم في (ت رقم 62) ، وعبد الرحمن: هو ابن حميد الرُّؤاسي الكوفي الذي تقدم قريباً. - وإسرائيل: هو ابن يونس السبيعي أبو يوسف الكوفي. ثقة، تقدم في (ت رقم 2). - وعبيد الله بن موسى الكوفي ثقة، من رجال الجماعة مات سنة 213ه- . انظر التهذيب) (50/7) .
2- تراجم الرواة : - محمد بن يحيى: تقدم قريباً، وأبو الحجاج هو يوسف المترجم له، وعمر بن حفص: هو ابن غياث بكسر المعجمة النخعي الكوفي أبو حفص، ثقة، ربما وهم مات سنة 222ه- . (انظر التقريب) ص 252 ، (و التهذيب) (435/7)، وأبوه : هو حفص بن غياث بن طلق النخعي أبو عمر الكوفي. تقدم في (ت رقم 4)، ثقة، فقيه، تغير قليلا في الآخر. - أبو إسحاق: هو عبد الله بن عمر والسبيعي : تقدم بترجمة رقم 28 . تغير بأخرة . البراء بن عازب: صحابي مشهور. تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي الحجاج، وقد تقدم فيه الكلام، والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن البراء بن عازب، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (46/6) الجهاد، باب حفر الخندق، وفي المغازي (399/7) مع الفتح)، باب غزوة الخندق، وفي الأدب والتمني، حديث (6620 و 7036)، ومسلم في (صحيحه)(166/12) و (170 و 171) مع النووي الجهاد، باب: غزوة خيبر، وغزوة الأحزاب بطرق من طريق شعبة به مثله ، إلا أنّ في آخره زيادة: «فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةٌ عَلَيْنَا - وَثَبَتِ الْأَقْدَامَ إنْ لاقينا ) ( إِنّ الألى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا - إذا أَرَادُوا فِتْنَةٌ أبينا». والطيالسي في مسنده (102/2) بترتيب الساعاتي السير غزوة الخندق. وأحمد في (مسنده) (285/4 و 291 و 302 ) ، والدارمي في (سننه) (221/2) السير، باب: في حفر الخندق، وله شاهد من حديث أبي سلمة بن الأكوع مرفوعاً مثله عندهما، وكذا من هذا الطريق عند النسائي في سننه) (31/6) الجهاد باب :من قاتل في سبيل الله، فارتد عليه سيفه، فقتله، وأحمد (في مسنده) (3/431) و (47/4 و 48 و 52). مثله .
3- بين المعكوفين زدته لما يقتضيه السياق .

«واللهِ لَوْلا الله ما اهْتَدَيْنا *** ولا تَصَدَّقْنَا ولا صَلَّيْنَاء»

(351) حدثنا محمد بن يحيى (1) ، قال: ثنا أبو الحجاج، قال: ثنا ابن نمير، قال: ثنا محمد بن بشر، عن سفيان(2) ، عن أبي حمزة عمران بن

ص: 33


1- تراجم الرواة : تقدم البعض وابن نمير: هو محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني أبو عبد الرحمن الكوفي الحافظ، ثقة فاضل مات سنة 234ه-. (التقريب) ص 306، (والتهذيب) (282/9). ومحمد بن بشر: هو العبدي أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ، من رجال الجماعة . مات سنة 216ه- . المصدرين السابقين ص 291 ، (73/9).
2- بقية الرواة : - سفيان: هو الثوري مشهور، تقدم في (ت رقم 3) وأبو حمزة: بالمهملة والزاي :عمران بن أبي عطاء: هو الأسدي القصاب الواسطي صدوق، له أوهام. انظر (التقريب) ص 265 . تخريجه : رجاله ثقات: غير أبي الحجاج، وقد تقدم الكلام فيه، وأبو حمزة، وقد تقدم أنه صدوق، له أوهام. والحديث صحيح بغير هذا الطريق، فقد أخرجه مسلم في (صحیحه) (155/16 و 156) مع النووي البر :باب: من لعنه النبي، أو سبه، أو دعا عليه من طريق شعبة، عن أبي حمزة به وجاء التصريح باسمه عنده، كما جاء أيضاً فيها أخرجه أبو داود الطيالسي في (مسنده) (193/2) بترتيب الساعاتي، المناقب، باب: خلافة معاوية من طريق أبي عوانة، وهشام الدستوائي، عن أبي حمزة به نحوه، ولفظ مسلم: أنه قال لابن عباس : (اذْهَبْ ادْعُ لي مُعَاوِيَةَ). قال : فجئت، فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي : (اذْهَبْ فَادْعُ لي مُعَاوِيَةَ). قال: فجئت، فقلت له: هو يأكل، فقال: «لَا أَشْبَعَ اللهُ بَطْنَهُ»، وكذا هو عند أحمد في (مسنده) (291/1 و 335 و 338) ولكنه باختصار، وأخرجه الحاكم - لم أجده في «المستدرك» فيما بحثت - كما في (النبلاء) (81/3) ، وعنده أنه قال له في المرة الثالثة بعدما أخبر أنه يأكل : «وَلَا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ».

أبي عطاء، عن ابن عباس، قال: بعث النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- إلى فلان، فقالوا: يأكل، فقال: «لا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ».

ص: 34

246 8/ 51 النضر بن هشام :

النضر بن هشام(1) :

يحدث عن إبراهيم بن أيوب، و محمد بن سنان العوقي(2) ، و بكر بن بكار، و الحسين.

(352) قال: ثنا أبو أسيد(3) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا بكر، قال: ثنا قرة بن خالد، قال: سمعت عطية، عن أبي سعيد، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «ما أَحَدٌ يَنامُ إِلَّا ضُرِبَ عَلى سِماخَيْهِ بجَرِير مَعُقَدٌ، فَإِنْ هُوَ اسْتَيْقَظَ ، فَذَكَرَ اللَّهُ حُلَّتْ عُقْدَةً، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ ، فَتَوَضَّأَ حُلَّتْ عُقْدَةً أُخْرَى، فَإِنْ قَامَ فَصَلَّى حُلّتْ العُقَدُ كُلها، فَإِنْ هُوَ لَمْ يَسْتَيْقِظُ وَلَمْ يَتَوَضَّأ، وَلَمْ يُصَلُّ أَصْبَحَ العُقَدُ كُلُّهُنْ كَهَيْتَها، وَبَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنِهِ»(4) .

ص: 35


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (481/8) ، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان ،وهو صدوق ومقبول القول، وفي (أخبار أصبهان)(330/2) ، وزاد فيه: (ابن راشد الأصبهاني أبو محمد المكتب).
2- (1) - بفتح العين المهملة، والواو في آخرها قاف - انظر «اللباب» ص 364 .
3- تراجم الرواة : -أبو أسيد : هو أحمد بن محمد بن أسيد . تقدم في بترجمه (ت رقم 94). وبكر هو ابن بكار أبو عمرو القيسي تقدم بترجمة (رقم 94). ثقة . -وقرة بن :خالد: هو الدوسي . تقدم في (ت رقم 9). ثقة ضابط . -وعطية : هو ابن سعد العوفي . تقدم في (ت رقم 9) . صدوق، يخطىء كثيراً.
4- تخريجه : في إسناده عطية العوفي، وقد تقدم أنه صدوق يخطىء كثيراً ويدلس، وقد عنعن، وتقدم الحديث وتخريجه برقم (ح 118) في (ت رقم 94 )، وقال أبو الشيخ هناك : إن هذا الحديث من غرائب حديث بكر بن بكار مما تفرد به.

(353) حدثنا أبو أسيد (1) ، قال: ثنا النضر، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قلت:

يا رسول اللّه. أينام أهل الجنة؟ قال: «النَّوْمُ أَخُو المَوْتَ، وَلَا يَمُوتُ أَهْلُ الجَنَّةِ» (2) .

ص: 36


1- تراجم الرواة : - تقدم أكثرهم، والحسين بن حفص: هو الأصبهاني. تقدم بترجمة (رقم 95). صدوق . - وسفيان: هو الثوري كما جاء التصريح به في (الحلية) (90/7). - محمد بن المنكدر: تقدم في (ت رقم (213). ثقة.
2- تخريجه : إسناده حسن. فقد أخرجه البزار في (مسنده)، والطبراني في «الأوسط». كما في (المجمع) (415/10)، عن جابر مرفوعاً مثله، وقال الهيثمي : ورجال البزار رجال الصحيح. وأبو نعيم في(الحلية) (907) من طريق عبد الله بن محمد، عن الثوري به نحوه، وقال: غريب من حديث الثوري تفرد به عبد الله . وأورده الخطيب التبريري في (المشكاة) (1573/5) حديث (5654) فيها زاده على «المصابيح» ، وقال : رواه البيهقي في (شعب الإيمان)، ورمز له السيوطي في «الجامع الصغير» (300/5) بالضعف بعد ما عزاه إليه ،فقط، وسكت عليه المناوي، وأورده العجلوني في (كشف الخفاء) (329/2) فقال : رواه البزار، والطبراني، والبيهقي بإسناد صحيح عن جابر . قلت : إسناد البيهقي ضعفه السيوطي كما تقدم، وكذا حكم عليه الشيخ الألباني في «المشكاة» حديث (5654) بالضعف، فقد أخرجه تمام الرازي في «الفوائد» (1/79/4) ، والعقيلي في (الضعفاء) ص 221، وابن عدي في الكامل) (ق2/221)، وأبو نعيم في (صفة الجنة) (ق 2/128)، والضياء المقدسي في (صفة الجنة )(1/84/3) ، وأبو الحسن الحربي في (الحربيات) (1/47/2 - 2). وأبو عثمان النجيرمي في «الفوائد» (2/2/2)، والبزار في (مسنده) ص 318 من زوائده، والبيهقي في «الشعب» (2/36/2) بطرق، عن جابر مرفوعاً. وكذا مرسلاً ابن المبارك في (الزهد) ص ،279 وعبد الله في (زوائد الزهد) ص 9، وقال الشيخ الألباني في (الصحيحة)رقم 1087 وبالجملة الحديث صحيح من بعض طرقه عن جابر .

247 8/ 52 علي بن عاصم :

علي بن عاصم(1) :

أخو محمد بن عاصم، و أسيد بن عاصم، مات بعد الخمسين(2) ، و كان من العابدين الزاهدين. لم يخرج له كثير حديث.

(354) حدثنا محمد بن(3) محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا أبو أيوب(4) سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي سعيد الخدري: قال: قال

ص: 37


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (6/2) وفيه : كان وَرِعاً زاهداً، وفي (التهذيب) (348/7) .
2- أي بعد الخمسين ومائتين.
3- محمد بن محمد: تقدم في (ت رقم 15). لم أعرف حاله .
4- بقية الرواة : أبو أيوب سليمان: هو ابن أيوب بن سليمان صاحب البصري صدوق. مات سنة 235ه-. (انظر التهذيب) (173/4) و (التقريب) ص 132، وأبو معاوية : هو الضرير الكوفي محمد بن خازم التميمي السعدي. تقدم في (ت رقم 2). ثقة . - وخالد بن إلياس - ويقال : أياس - أبو الهيثم العدوي المدني، قال أحمد: متروك الحديث، وقال ابن معين، ليس بشيء، وقال ابن حجر : متروك، انظر المصدر السابق (80/3) و (التقريب) ص 87 ، ويحيى بن عبد الرحمن: هو اللخمي أبو محمد، ويقال : أبو بكر المدني ثقة، من رجال مسلم. مات سنة 104ه- . انظر (التهذيب) (249/11) . تخريجه: في إسناده خالد بن إلياس، وهو متروك كما تقدم، ومن لم أعرف حاله، والحديث أخرجه الطبراني في (الصغير) (125/2) فيمن: اسمه وهيب من طريق خالد بن إلياس به نحوه، غير أنه أدخل أبا سلمة بن عبد الرحمن بين يحيى وأبي سعيد، ومن طريقه الخطيب في (تاريخ بغداد )(491/13)، وقال الطبراني: لا يُروى عن أبي سعيد إلّا بهذا الإسناد. تفرد به خالد بن إلياس .قلت: هو متروك كما تقدم، وسيذكره المؤلف من طريق آخر في آخر هذه الترجمة وفيه خالدالمذكور هنا أيضاً.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «لا يَرَى أَحَدٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً، فَيَسْتُرُها عَلَيْهِ إلا أَدْخَلَهُ الله بها الجَنّة».

(355) حدثنا محمد، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا سليمان بن أيوب، قال: ثنا سعيد بن (1) عبد الجبار، قال: ثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية . (2) ، عن كثير بن مرة، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تُحْدَثُ كَنِيسَةٌ فِي الإسلام ، وَلَا يُجَدِّدُ ما وَهِيَ مِنْها».

ص: 38


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله، خلا سعيد بن سنان ،وهو الحمصي الحنفي، متروك. رماه الدارقطني وغيره بالوضع. مات 163ه- . انظر (التهذيب) (46/4)، و (التقريب) ص 123.
2- بقية الرواة : -أبو الزاهرية : هو حدير - مصغراً - ابن كريب الحضرمي الحمصي، صدوق. مات سنة مائة . انظر (التقريب) ص 65 وكثير بن مرة الحضرمي الرهاوي : ثقة تابعي . انظر(التقريب) ص 285 . تخريجه: في إسناده سعيد بن سنان وهو متروك، ومن لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (6/2) من طريقه به مثله، وكذا الديلمي في مسنده كما في «زهر الفردوس» (4/143 ق 1ج)، وذكره ابن القيم في (أحكام أهل الذمة» (701/2و 702) من رواية الخطيب، وكذا هو في «المغني» (612/10) لابن قدامة. راجع التفصيل وأقوال العلماء فيهما.

(356) حدثنا محمد(1) ، قال: ثنا علي، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن مساور بن عبد الرحمن بن الفرق، عن عقبة بن عامر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثل حديث أبي سعيد، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لاَيَرَى أَحَدٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةٌ فَيَسْتُرُها عَلَيْهِ، إلا أَدْخَلَهُ الله بها الجَنَّةَ».

ص: 39


1- الرواة: تقدیم جمیعهم قريباً، سوی مساور بن عبد الرحمن لم أره . تخريجه: في إسناده متروك، وهو خالد بن إلياس، ومن لم أعرفهم، فهو واه بهذا اللفظ والسند. لم أجده من حديث عقبه بلفظ المذكور، إنما أخرج أبو داود بطريق آخر عنه في (سننه) (200/5)، والأدب مرفوعاً بلفظ : (مَنْ رَأَى عَوْرَةً فَسَتَرَهَا، كَمَنْ أَحْيَا موؤدة). وكذا أحمد في (مسنده) (47/4 و 153 و 158) ، ویلفظ : «مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ ، سَتَرَ الله عَوْرَتَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» عن أبي هريرة في ضمن حديث، وكذا عن عقبة في (274/2) و (159/4) ، وتقدم بعض تخريجه في (ح رقم 354) .

248 9/ 1 أحمد بن عصام بن عبد المجيد :

أحمد بن عصام بن عبد المجيد(1) :

ابن كثير بن أبي عمرة الأنصاري، يكنى بأبي يحيى، توفي سنة اثنتين و سبعين و مائتين،

يحدث عن معاذ بن هشام، و مُؤَمَّلِ بن إسماعيل، و أبي أحمد الزبيري،

و أبي داود(2) ، و غيرهم، و أمه هند بنت يوسف(3) بن أبي سليمان السعدي، و كان محمد، و عبد الرحمن ابني يوسف الزاهد خاله، و كان مقبول القول، أحد الثقات.

(357) حدثنا أبو عبد الرحمن(4) ، و الرصاص، و غيرهما، قالوا: ثنا

ص: 40


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (66/2 و 67) ،وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه، وهو ثقة صدوق، وفي (أخبار أصبهان)(87/1) ، وزاد في تاريخ وفاته أنه توفي في رمضان .
2- هو الطيالسي كما في (الجرح والتعديل) (66/2) .
3- وأخت محمد وعبد الرحمن ابنا يوسف بن معدان، ومحمد: هو المعروف بعروس الزهاد.
4- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن يبدو أنه خاله عبد الله بن محمود بن الفرج، وقد تقدم في (ت رقم (143)، أو ابن المقري عبد الله بن محمد بن عيسى، وهو أبعد قليلاً، وأبو الشيخ يروي عنهما، إلا أنّه لا يُطلِق الثاني، بل يضيف إليه ابن المقريء - والله أعلم - والرصاص لم أهتد إليه . - ومعاذ بن هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي البصري، وثقه جماعة، وقال ابن حجر: صدوق ربما وهم. مات سنة مائتين، أنظر (التهذيب) (196/10)، و (التقريب) ، ص 341 ، وأبوه : هو هشام بن أبي عبد الله سنبر - بوزن جعفر - تقدم في (ت رقم 95) ثقة ضابط . وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة ثبت.

أحمد بن عصام، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثنا أبي عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يستغفر للصف الأول ثلاثا، و للثاني مرتين (1) .

(358) حدثنا ابن (2) الجارود، و عبد اللّه بن جعفر، و غيرهما، قالا: ثنا

ص: 41


1- تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن والرصاص لم أعرفهما. وبقية رجاله ثقات سوى معاذ الدستوائي، وهو صدوق كما تقدم. لم أجده من طريق المؤلف، وله شاهد من حديث العرباض بن سارية، وأبي هريرة، فقد أورده الترمذي في (سننه) (143/1) بصيغة التمريض معلقاً بلفظ : «روي» عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثله غير أنه قال : (وللثاني مرة)، وأخرجه ابن ماجة في (سننه) (318/1) الإقامة، باب فضل الصف المقدم، وأحمد في (مسنده) (126/4 و 127 و 128)، والدارمي في (سننه) (290/1) الصلاة، باب: في فضل الصف الأول، وابن حبان في (صحيحه) كما في (الإحسان تقريب صحيح ابن حبان) (454/3) و (455) بطريقين، والحاكم في (المستدرك( 214/1) ، وقال : صحيح الإسناد، وقال الذهبي: صحيح على شرطهما جمیعهم من حديث العرباض بن سارية مرفوعا نحوه، ولفظ ابن حبان : يصلي بدل يستغفر، وعند الجميع (وللثاني مرة) . وحديث أبي هريرة أخرجه البزار في مسنده كما في (كشف الأستار) (247/1) الصلاة، باب: فضل الصف، ولفظه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - استغفر للصف الأول ثلاثاً، وللثاني مرتين، وللثالث مرة، وقال البزار: حديث العرباض أصح . قلت في إسناده أيوب بن عتبة، وهو ضعيف كما في «الميزان» (290/1)، و «التقريب»، ص 41 .
2- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة. - وعبد الله بن جعفر: هو ابن أحمد بن فارس. تقدم أيضاً في (ت رقم 40) ، وأبو بكر الحنفي : هو عبد الكبير بن عبد المجيد. تقدم في (ت رقم 223) . ثقة وسفيان هو الثوري تقدم في (رقم 3)، وأبو الزبير: هو المكي محمد بن مسلم تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، غير أنه يدلس، وقد عنعن.

أحمد بن عصام، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا يَضُرُّ المَرْأَةَ الحائِضَ، وَلَا الجُنُبَ أَنْ لا تَنقُضَ رأْسَهَا إذا بَلَغَ المَاءُ شُؤون الرأس» أو قال: شؤن (1).

ص: 42


1- تخريجه : في إسناده أبو الزبير المكي، وهو صدوق مُدلس، وقد عنعن، والحديث أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (88/1) به مثله، وأخرج الدارمي في (سننه) (262/1 و263) من طريق أبي الزبير، عن جابر من قوله في الحائض والجنب يصبان الماء صباً، ولا ينقصان شعورهما . وأخرج مسلم في (صحيحه) (10/4 مع النووي، الحيض، باب: حكم ضفائر المغتسلة، عن جابر في معناه، ولمعنى الحديث شاهد من حديث أم سلمة وعائشة -رضي الله عنها - ، وروته عائشة عن أسماء مرفوعاً ،نحوه، فقد أخرجه عنهما مسلم في (صحیحه) (9/4 - 16) مع النووي بطرق، وأبو داود في (سننه) (373/1) الطهارة، باب: هل المرأة تنقض شعرها عند الغسل، والترمذي في (سننه) (71/1) الطهارة، باب : هل تنقض المرأة شعرها، والنسائي في (سننه) (131/1) الطهارة، باب: ذكر ترك المرأة تنقض شعرها، وابن ماجة في (سننه) (198/1) الطهارة، باب: ما جاء في غسل النساء من الجنابة، وعبد الرزاق في مصنفه) (272/1)، والدارمي في (سننه) (263/1) الوضوء، باب اغتسال الحائض إذا وجب عليها الغسل، وابن خزيمة في صحيحه (222/1) ، وابن حبان في (صحيحه) كما في الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (365/2) ، وأبو عوانة في (مسنده) (315/1)، والبيهقي في (سننه) (181/1) . أكثرهم من طريق عبد الرزاق، كلّهم من حديث أم سلمة، وابن خزيمة عن عائشة أيضاً. لفظ حديث أم سلمة فيما رواه مسلم : هو أنها (قالت) قلت : يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي، فأنقضه لغسل الجنابة؟ قال: «لا» وفي رواية أخرى - أفأنقضه للمحيضة والجنابة؟ فقال: «لا» . ولفظ حديث عائشة : أن أسماء سألت النبي - صلى الله عليه وسلَّم - عن غُسل المحيض إلى قوله: «ثم تَصُبُّ على رَأْسِهَا، فَتَدْلُكُه دَلْكَاً شَدِيدَاً، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤون رأسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ»، وكذا ورد في غسل الجنابة وأنظر (نصب الراية) (80/4) .

ص: 43

249 9/ 2 يونس بن حبيب :

يونس بن حبيب(1) :

ابن عبد القاهر بن عبد العزيز بن عمر بن قيس الماصر، سمعت ابن أبي حاتم بنسبه(2) (هذا) (3) ، و قال غيره(4) : ابن عبد العزيز بن قيس العجلي، يكنى أبا بشر صاحب أبي داود (5) ، توفي سنة سبع و ستين و مائتين، و هو ابن بنت حبيب (6) بن الزبير، قد روى عنه شعبه، و كان ينزل المدينة (7) ، و كان أبو مسلم(8) من سبي الديلم، سباه أهل الكوفة، و حسن إسلامه، فولد له قيس، و يقال: إنه مولى لعلي بن أبي طالب من خانة السوق، ثم ولاه

ص: 44


1- للماصر ترجمة في (الجرح والتعديل) (237/9)، وقال ابن أبي حاتم كتبت عنه بأصبهان، وهو ثقة، وفي (أخبار أصبهان) (345/2) ، وفي (اللباب) (149/3)، وفيه كان ثقة .مات قبل الثلاثمائة ولوفاته ذكر في (التذكرة ) للذهبي (566/2)، وفي (البداية والنهاية) لابن كثير (42/11) ، وترجم له في (غاية النهاية) (406/2)، وفيه،مقريء، عدل، ضابط، ثقة .
2- أنظر (الجرح والتعديل) (237/9).
3- في النسختين (نسبه) فقط، أثبته بين المعكوفين من (أخبار أصبهان) (345/2) نقلاً عن المؤلف .
4- في الأصل: عمرة، وفي أ - ه- عمر ،والصواب ما أثبته من المصدر السابق نقلاً عن المؤلف.
5- وهو الطيالسي ، وفي البداية والنهاية» (42/11) ، وراوي مسند أبي داود الطيالسي .
6- تقدمت ترجمته برقم (45).
7- أي مدينة إصبهان فكأَن سكنه كان خارج المدينة، أو حولها .
8- هو الجد الأخير ليونس المترجم له، وهو والدقيس.

الماصر، و كان أول من مصر الفرات(1) و دجلة(2) ، فسمي قيس الماصر(2) ، و إليه ينسب الماصر، فمن ولده: عمر بن قيس الماصر، و عبد العزيز بن قيس الماصر، و كانا خرجا مع ابن الأشعث (3) أيّام الحجاج مع القراء(4) ، فلما هزم ابن الأشعث هرب عبد العزيز بن أبي مسلم مع أهله إلى أصبهان، و أقام عمر بن قيس الماصر بالكوفة، فروى عنه الكوفيون (5) ، و تزوج عبد العزيز بأم البنين بنت الزبير بن مشكان، و تزوجوا في الزبيرية(6) ، و تزوج منهم الزبيرية، و كان يونس من الرواة عن أبي داود (7) ، يقال: إنه كان عنده ثلاثين ألفا عن أبي داود، و كان من المعروفين بالستر و الصلاح، و كان مقبول

ص: 45


1- (1) و (2) تقدمتا في بداية الكتاب.
2- كذا في (أخبار أصبهان) (346/2) ، و (اللباب» (149/3) .
3- هو عبد الرحمن بن الأشعث الكندي، خرج على الحجاج سنة إحدى وثمانين، وقيل: اثنتين وثمانين، ووقع بينهما ما وقع من الحرب والقتال الشديد بدير الجماجم، ودير قرة في سنة 82ه-، ومستهل سنة 83ه- ، وفي النهاية هُزِمَ ابن الأشعث، وقتل من أصحابه خلق كثير، ومنهم عدد من القراء وقيل : إنه قتل الحجاج بين يديه صبراً من أصحابه - مائة ألف وثلاثين ألفاً، وقُتل ابن الأشعت سنة 84ه- . أنظر (البدايةوالنهاية )(9 / 40 و 47 و 53 ) .
4- ومنهم جبلة بن رجز بن قيس، وسعيد بن جبير، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى وكميل بن زياد وأبو البختري الطائي ،وغيرهم وجعل ابن الأشعت على كتيبة القراء جبلة بن رجز. أنظر المصدر السابق (42/9) .
5- في النسختين: الكوفيين والصواب ما أثبته حسب مقتضى القواعد .
6- (7) هذه نسبة إلى حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي، فيقال لهم: الزبيري، وهم بأصبهان . أنظر «اللباب» (61/2) لابن الأثير الجزري .
7- أي الطيالسي، ويونس: هو راوي المسند عنه .

القول، و كان كتب إليه المعتز (1) باللّه(2) كتاباً بالنظر في أمر مستظلم تظلَّم. إليه، و حمله و إياه (3) على الحق، و كان عظيم القدر خطيراً (4).

(359) و من غرائب حديثه: حدثني أبي- رحمه اللّه تعالى- و ابن الجارود، و عبد اللّه بن جعفر(5) ، قالوا: ثنا يونس، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عبد اللّه بن عثمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا مَاتَ صَاحِبُكُم فَدَعُوهُ».

ص: 46


1- (1) في أ - ه- «المعين»، والصواب ما في الأصل كما أثبته، وكذا في «أخبارأصبهان» (346/2) .
2- وهو المعتز بن المتوكل أبو عبد الله، واسمه الزبير بن جعفر بن محمد بن محمد بن هارون .
3- عند أبي نعيم في أخبار أصبهان» (346/2) : «أباءه» . (بايعه الناس بعد المستعين، وكان نقش خاتمه (المعتز بالله) قتل سنة خمس وخمسين ومائتين أنظر (الثقات) لابن حبان (331/2) .
4- (4) كذا في (أخبار أصبهان) (346/2) .
5- (5) تراجم الرواة : - أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان. تقدم في (ت رقم 105) وابن الجارود: هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48). ثقة، وعبد الله بن جعفر هو ابن أحمد بن فارس تقدم في (ت رقم 40) وأبو داود: هو الطيالسي ترجم (برقم 93) وعبد الله بن عثمان هو البصري، صاحب شعبة، ومات قبله .ثقة ثبت. انظر(التهذيب) (316/5). - هشام بن عروة: تقدم في (ت رقم 2)، وكذا أبوه تقدم في (ت 48)، وهما ثقتان. تخريجه: - إسناده صحيح، فقد أخرجه أبو نعيم في( أخبار أصبهان) (346/2) من طريق عبد الله بن جعفر به مثله، وأبو داود الطيالسي في (مسنده) (153/1) بترتيب الساعاتي به نحوه بلفظ (إذا مَاتَ المَيِّتُ فَدَعُوه) وأبو داود السجستاني في (سننه) (206/5) الأدب، باب: في النهي عن سب الموت من طريق هشام به مثله )غير أنه زاد في آخره (ولا تَقَعُوا فيه) وهذه الزيادة توضح معنى الحديث. وأخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) (360/12) في ترجمة الفضل بن زياد الطستي (360/12) - وهو ثقة - من طريق هشام به مثله .

(360) حدثني أبي(1) - رحمه اللّه- و ابن الجارود، و علي بن رستم، و غيرهم، قالوا: ثنا يونس، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا أبو الأشهب، و جرير بن حازم، و سلم بن زرير، و حماد بن نجيح، و صخر بن جويرية، عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين، و ابن عباس، قالا: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «نَظَرْتُ في الجَنَّةِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِها الفُقَرَاءُ، ونَظَرْتُ في النَّارِ، فَإِذا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّساءُ»(2) .

ص: 47


1- تراجم الرواة : تقدم بعضهم قريباً، وعلي بن رستم : تقدم في (ت رقم 129)، ويونس : هو ابن حبيب المترجم له وأبو داود : هو الطيالسي ، وأبو الأشهب: هو العطاردي جعفر بن حيّان . - السعدي البصري :مشهور بكنيته ثقة، تقدم في (ت رقم 206). - وجرير بن حازم: تقدم في (ت رقم 10) . ثقة، ومسلم بن زرير - بفتح الزاي وراثين - هو العطاردي أبو بشر البصري. وثقه أبو حاتم، وقال النسائي : ليس بالقوي، وقال ابن حجر: من السادسة . مات في حدود الستين. أنظر «التقريب»، ص 129 . - وحمَّاد بن نَجِيح : هو الإسكاف السدوسي أبو عبد الله البصري. صدوق من السادسة . أنظر المصدر السابق، ص 82 ،و (التهذيب) (2/20)، وصخر بن جويرية أبو نافع . قال أحمد : ثقة . وقال القطان: ذهب ،كتابه، ثم وجده فَيُكلِّم فيه لذلك. المصدر السابق، ص 151 و (التهذيب) (410/4) وأبو رجاء هو العطاردي عمران بن ملحان - بكسر الميم وسكون اللام - مشهور بكنيته ،مخضرم، ثقة معمر. مات سنة 105ه- ، وله 120 سنة. (التقريب) ، ص 265) .
2- تخريجه : إسناده صحيح ،فقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (308/2) من طريق يونس به مثله، وقال: رواه أيوب السختياني، ومطر الوراق، عن أبي رجاء، عن ابن عباس من دون عمران مثله، والحديث صحيح متفق عليه على شرط الجماعة. انتهى . وأخرجه الطيالسي في (مسنده) حديث (833 و 2759) به مثله في موضع، وفي (243/2) بترتيب الساعاتي به، سوى أبي الأشهب ،وبدون عمران بن حصين، عن ابن عباس مرفوعاً مثله . ونقل ابن حجر في «الفتح» (279/11) قول الخطيب في المدرج» أنه قال : روى هذا الحديث أبو داود الطيالسي ، عن أبي الأشهب، وجرير بن حازم، وسلم بن زرير، وحماد بن نجيح، وصخر بن جويرية، عن أبي رجاء، عن عمران، وابن عباس به، ولا نعلم أحداً جمع بين هؤلاء انتهى). قلت: الحديث متفق عليه كما قال أبو نعيم، ولكن بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (298/9) النكاح، باب: کفران العشير. من طريق عوف، عن أبي رجاء، عن عمران، وفي الرقاق (414/11) ، باب :صفة الجنة والنار، ومن طريق سلم بن زرير عن أبي رجاء به نحوه في فضل الفقر، ص 273 ، قال : تابعه - أي تابع سلماً - أيوب وعوف، قلت: قد روى متابعة عوف المؤلف نفسه كما ذكرتها ومتابعة أيوب رواها النسائي في «الكبرى» كما قال ابن حجر في «الفتح» (273/11)، وكذا عزاه المزي في تحفة الأشراف (92/5) إلى النسائي في السنن الكبرى، وأخرجه مسلم في (صحيحه) (53/17) مع النووي الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء، من طريق أيوب السختياني، وأبي الأشهب، وسعيد بن أبي عروبة. ثلاثتهم عن أبي رجاء عن ابن عباس مرفوعاً نحوه ورواه البخاري في الرقاق تعليقاً من طريق صخير، وحمّاد بن نجيح، عن أبي رجاء به نحوه، وأخرجه الترمذي في (سننه) (115/4) صفة جهنم، باب : أكثر أهل النار النساء، من طريق أيوب عن أبي رجاء، عن ابن عباس، ومن طريق عوف، عن أبي رجاء، عن عمران مرفوعاً نحوه، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ...، وكلا الإسنادين ليس فيهما ،مقال ويحتمل أن يكون أبو رجاء سمع منهما جميعاً، وقد روى غير عوف هذا الحديث عن أبي رجاء، عن عمران (أ - ه-)، وأحمد في مسنده) (234/1 و 359) من طريق أبي رجاء العطاردي، عن ابن عباس مرفوعاً نحوه، وفي (429/4 و 437 و443) عن عمران مرفوعاً نحوه كذا أبو نعيم في (الحلية) (308/2) من الطريق المذكور، والخطيب في( تاريخ بغداد) (159/5)، وقال أبو نعيم : (وتابعه - أي عوفاً - عليه قتادة، عن أبي رجاء ،ورواه جماعة، فخالفوهما، فقالوا: عن ابن عباس، وعمران، وله شاهد عند أحمد في (مسنده) (173/2 و 397) من حديث عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة مرفوعاً نحوه، وزاد عبد الله بن عمرو في روايته مع النساء : الأغنياء.

(361) حدثني أبو عبد الرحمن(1) ، قال: ثنا يونس، قال: ثنا أبو داود،

ص: 48


1- تراجم الرواة: تقدم أكثرهم : أبو عبد الرحمن في حديث (رقم 357)، ويونس: هو المترجم له، وأبو داود هو الطيالسي تقدم (بترجمة 93)، وشعبة هو ابن الحجاج، ومنصور: هو ابن المعتمر أبو عتاب الكوفي، وسالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي مولاهم الكوفي : ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة مائة، وقيل بعدها، انظر «التهذيب» (432/3)، وثوبان : هو الهاشمي مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - صحبه ولازمه، ونزل بعده الشام ومات بحمص سنة أربع وخمسين، انظر «التقريب» ص 52.

قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، و منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ ما اسْتَقَامُوا لَكُم». الحديث (1).

ص: 49


1- تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي عبد الرحمن لم أعرفه، فقد أخرجه الطبراني في «الصغير» (74/1) من طريق يونس به مثله بتمامه، وكذا في «الأوسط» كما في «المجمع»(195/5و 228)، وقال الهيثمي : رجال الصغير ثقات، وقال الطبراني: لم يروه عن شعبة إلا أبو داود، وعباد بن عباد وأخرجه أحمد في «مسنده» (52/5) من طريق الأعمش به مثله والخطيب في «تاريخ بغداد» (147/12) من طريق شعبة به مثله، وأورد الهيثمي في «المجمع» (228/5) له شاهداً من حديث النعمان بن بشير مثله زيادة في آخره، وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفه .

250 9/ 2 أبو العباس أحمد بن يونس :

أبو العباس أحمد بن يونس (1) :

ابن المسيب الضبي البغدادي. قدم أصبهان، و توفي سنة ثمان و ستين و مائتين. يحدث عن حجاج الأعور، و يعلى، و محمد(2) ابنا عبيد، و الناس قدم، فلم يعرفوه، و كتبوا في أمره إلى بغداد، فأثنوا عليه و وثقوه، و ذكروا أن أباه كان له محل (3) من السلطان، و كان المحدثون (4) توصوا له، و حدث بأحاديث كثيرة عالية حسان، و من حسان حديثه.

(362) حدثني أبي- رحمه اللّه- قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا محمد بن جعفر(5) المدائني (6)، قال: ثنا حمزة الزيات، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 50


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (81/2)، وفيه سمعنا منه، وكان محلّه عندنا محل الصدق، وفي «أخبار أصبهان» (81/1) . وطَوّل أبو نعيم في ذكر نسبه، وفي «تاريخ بغداد» (223/5)، وفيه قال علي بن عمر الحافظ - الدارقطني -: كوفي، سكن أصبهان كثير الحديث، من الثقات، وقال الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (560/2) : وفيها - أي في سنة 268ه- - توفي المسند أحمد - بن يونس.
2- في الأصل بزيادة «واو» بعد محمد، والصواب بدونها وهكذا في أ- ه- و«أخبار أصبهان» (81/1).
3- في الأصل: محلاً والصواب كما أثبته .
4- في النسختين والمحدثين، وانفردت الهندية بزيادة (من) بعد (كان).
5- تراجم الرواة : تقدم بعضهم قريباً، ومحمد بن جعفر المدائني : هو أبو جعفر الرازي البزاز صدوق، فيه لين. مات سنة 206ه- . انظر «التقريب» ص 293 ، و «التهذيب» (98/9) . وحمزة الزيات هو ابن حبيب بن عمارة. تقدم في (رقم ت 100)، وهو صدوق زاهد ربماوهم وأبو سفيان :هو طريف بن شهاب، أو ابن سعد السعدي البصري الأشل -بالمعجمة - ويقال : الأعسم - بمهملتين - ضعيف من السادسة، المصدرين السابقين ص 156 ، و (11/5)، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قُطَعة العبدي .تقدم في (رقم 85)، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده محمد بن جعفر المدائني، هو صدوق فيه لين، وأبو سفيان السعدي، وهو ضعيف، فقد أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) (109/11)من طريق محمد بن جعفر المدائني به نحوه وقال : هذا الحديث غريب جداً. لم أكتبه إلا من حديث علي بن عمر الختلي بإسناده .
6- في النسختين: المديني والتصحيح من (التقريب) ص 293 ، و (التهذيب) (98/9).

«علَمُ الإيمانِ الصَّلَاةُ، فَمَنْ فَرَغَ لَهَا قَلْبَهُ، وَحَادَ عَلَيْهَا بِحَدِّهَا وَوَقْتِهَا وَسُنَنِها، فَهُوَ مُؤْمِنٌ .».

(363) حدثنا أبو زفر الهذيل (1) بن عبيد اللّه (2) ، قال: ثنا أحمد بن

ص: 51


1- تراجم الرواة : هو الهذيل بن عبد الله الضبي. ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» كما سيأتي في (3/311)، وسكت عنه، وكذا أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (340/2) ، وقد ترجم له الأحوص بن جواب - بفتح الجيم وتشديد الواو - أبو الجواب الضبي الكوفي. صدوق، ربما وهم مات سنة 211ه-. انظر (التقريب) ص 25 ، و (التهذيب) (191/1)، وصباح: هو ابن يحيى المزني، قال أبو حاتم : هو شيخ. انظر (الجرح والتعديل) (442/4)، وطريف بن شهاب: هو أبو سفيان السعدي تقدم في السند قبله .
2- كذا في النسختين. وفي( أخبار أصبهان) (2 / 340): «عبد الله»، ونسبه .كاملاً. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه وطريف ضعيف، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (82/1) من طريقه به مثله، وأخرج ابن ماجه في (سننه) (101/1) من طريق طريف السعدي به بلفظ: «مِفْتاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ، وَتَحْرِيمُها التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُها التَّسْلِيمُ» وهذا هو المشهور من لفظ الحديث كما رواه أبو داود في (سننه) (49/1) الطهارة، باب: فرض الوضوء، والترمذي في (سننه) (5/1) الطهارة ،باب: مفتاح الصلاة الطهور، وقال الترمذي : هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن. وعبد الله بن محمد: هو صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وابن ماجه في (سننه) (101/1) الطهارة، باب مفتاح الصلاة الطهور، وأحمد في (مسنده) (123/1 و 129) ، والدرامي في (سننه) (175/1). کلّهم من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد ابن الحنفية، عن أبيه علي مرفوعاً باللفظ المتقدم عند ابن ماجه، وعبد الله هذا صدوق في حديثه، لين كما في «التقريب» ص 188 .

يونس، قال: ثنا الأحوص بن جواب، قال: ثنا صباح المزني، عن طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «افْتِتَاحُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُها التَّسْلِيمُ، وَإِذَا رَكَعْتَ، فَلَا تَخْفِضُ رَأْسَكَ، وَلَا تَرْفَعُهُ».

(364) حدثنا أبو زفر (1) ، و قال: ثنا أحمد، قال: ثنا الأحوص، قال: عبد الغفار بن القاسم، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه

ص: 52


1- تراجم الرواة : تقدم معظمهم قريباً، وعبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري. قال أبو حاتم ،والنسائي، وغيرهما متروك الحديث، وقال البخاري )ليس بالقوي عندهم، انظر «المیزان» (64/2)، هو صدوق العوفي تقدم في (ت رقم 94) وهو صدوق يخطىء كثيراً، وشيعي مُدَلّس. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه، وعبد الغفار بن القاسم، وهو ليس بثقة، بل متروك عند البعض كما تقدم، وعطية مع كونه يخطىء كثيراً مدلس، وقد عنعن، ولكنه يحسن بشواهده، فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (287/4) الحروف والقراءات، والترمذي في (سننه) (268/5) المناقب، باب: مناقب أبي بكر ،وابن ماجه في (سننه) (37/1) المقدمة، حديث ،96 كلهم من طريق عطية العوفي به، وقال الترمذي : هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن عطية، عن أبي سعيد. وابن أبي عاصم في كتاب السنة (616/2) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به مثله، وإسناده حسن، وكذا بوجه آخر عن الأعمش به. قلت : وله شاهد من حديث جابر بن سمرة وأبي هريرة أخرجهما الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (54/9) مرفوعاً نحوه، وقال الهيثمي في الأول، وفيه الربيع بن سهل الواسطي، ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، وفي الثاني يعني حديث أبي هريرة : رجاله رجال الصحيح غير سلم بن قتيبة . وهو ثقة ومعنى أنعما، أي منهم، وزادا في هذا الأمر، وتناهياً إلى غايته والدّري : هو - الكوكب الكبير- المضيء. انظر (جامع الأصول) (628/8) لابن الأثير.

-صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ العُلى يَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُم كَمَا تَرَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِيَّ فِي أُفُقِ السَّماءِ ، وإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُم وَأَنْعَما».

ص: 53

251 9/ 3 خ- د- ت- س عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم :

خ- د- ت- س عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم (1) :

ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (2) الزهري. ولي القضاء بأصبهان، و حكم بها، فنقم عليه بعض أحكامه، فقام عبد (3) اللّه بن الحسن مناصبا له حتى عزله، و رجع إلى بغداد، و ولي ثانيا، فلما ورد البلد، لم يلبث أن ورد كتاب عزله (4) .

(365) حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الجَمَّال (5) ، قال: ثنا

ص: 54


1- (*)له ترجمة في (الجرح والتعديل) (5 /317)، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق وفي (أخبار أصبهان) (100/2) . وفي (تاريخ بغداد) (323/10 - 324)، وقال الخطيب: كان ثقة . ومات سنة 260ه- ، وفي (التقريب) ص 225 ، وفيه أبو الفضل البغدادي قاضي أصبهان ،ثقة، وفي (التهذيب) (15/7).
2- في الأصل «عون والصواب ما أثبته كما في أ - ه- وأخبار أصبهان (100/2) والتهذيب (15/7) .
3- هو عبد الله بن حسن بن حفص .سيأتي بترجمة رقم 228 .
4- كذا في «أخبار أصبهان» (100/2) .
5- الرواة: - أبو العباس. تقدم في( ت2)، وكان صاحب علوم، وعمه: هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري أبو يوسف المدني، نزيل ،بغداد، ثقة. مات سنة 208ه- . (انظر التهذيب) (380/11) عبد العزيز بن المطلب أبو طالب المدني صدوق، من السابعة . وصفوان بن سليم المدني أبو عبد الله الزهري مولاهم، ثقة مفت عابد رمي بالقدر، مات سنة 133ه-، انظر (التقريب) ص 153 ، وعطاء بن يسار مولى ميمونة الهلالي أبو محمد المدني : ثقة، فاضل، تقدم في (ت رقم 95). وحميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إبراهيم ، ويقال: غيره، ثقة . مات سنة 95ه- ، وقيل بعدها. (انظر التهذيب) (45/3).

عبيد اللّه بن سعد، قال: ثنا عمي، قال: ثنا عبد العزيز بن المطلب، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار مولى ميمونة، و حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا يَسْرقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِ ِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَرْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنتهب نَهْبَةً حِينَ يَنتَهبَ وَهُوَ مُؤْمِن» (1) .

ص: 55


1- تخريجه: إسناده حسن، وقد تقدم تخريجه في حديث 332 تحت ترجمة 238، والحديث متفق عليه .

252 9/ 4 الحسين بن إسحاق العطّار :

الحسين بن إسحاق العطّار (1) :

قدم مع عبيد اللّه بن سعد.

حدثنا أحمد بن محمود (2) ، قال: الحسين بن إسحاق العطار، قال: ثنا إبراهيم بن بشير بن سليمان، قال: ثنا أبو كُدينة (3) ، عن ليث، عن مجاهد، قال: لا تصحبن صاحبا لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له (4) .

ص: 56


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (257/1)، وفيه بغدادي الدار، كوفي المولد، قدم اصبهان مع عبيد الله، وفي (تاريخ بغداد) (286/7) ، وقال الخطيب: وكان ثقة، توفي أصبهان سنة 272ه- .
2- تراجم الرواة : - أحمد بن محمود بن صبيح. تقدم في (ت 32) ثقة . - إبراهيم بن بشير بن سليمان. لم أقف عليه .
3- أبو كدينة – بالتصغير -:هو يحيى بن المهلب البجلي الكوفي، ثقة، انظر «التهذيب» (289/11). وليث: هو ابن أبي سليم، تقدم في (ت رقم 181) . تُرك حديثه .
4- كذا في (أخبار أصبهان) (257/1).

253 9/ 5 أبو جعفر أحمد بن مهدي :

أبو جعفر أحمد بن مهدي (1) :

ابن رستم. توفي سنة اثنتين و سبعين و مائتين لعشر مضين من شهر رمضان، و كان ذا (2) مال كثير، فخرج فأنفقه كله. ذكر ثلاث مائة ألف، أو نحوه، و كان متقنا ثبتا (3) .

حكى الجارودي (4) الحافظ، قال: ما رأيت أثبت من أحمد بن مهدي، و قال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث مذ أربعين سنة ببلدنا أوثق من أحمد بن مهدي (5) ، و سمع من أبي عبيد الكتب، فبلغني أنه قال لأبي عبيد: اكتب «كتاب الأموال» (6) بماء الذهب، فقال له: لا الحبر أبقى، و تولى قراءة كتب أبي عبيد عليّ بن أبي عبيد، و صنف «المسند»، و سمع من أبي اليمان، و عبد اللّه بن صالح، و حجاج ابن أبي منيع، و نعيم بن

ص: 57


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (79/2 )وقال ابن أبي حاتم: (كتبنا عنه وكان صدوقاً، وفي (أخبار أصبهان) (85/1) ، وفي (الحلية) (396/10 - 397).
2- في النسختين : (ذو).
3- كذا عند أبي نعيم في المصدرين السابقين .
4- الجارودي: منسوب إلى الجارود. اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. انظر «اللباب» (249/1)، وهو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم (48) .
5- كذا في( أخبار أصبهان) (86/1) .
6- وقد طبع كتابه المذكور مرتين بمطبعة الفجالة الجديدة في 1395ه- - 1975م. الطبعة الثانية منها في مجلد نشرة مكتبة الكليات الأزهرية، ودار الفكر للطباعة والنشر. وانظر ترجمة المؤلف أبي عبيد القاسم بن سلّام في «مقدمة كتابه» المذكور للمحقق.

حمّاد، و ابن أبي مريم، و بالكوفة عن قبيصة، و أبي نعيم، و إلياس، و بلغني أنه غاب عنه كتاب قبيصة، ثم رده (1) ، فترك قراءته، و ذكر أنه لم يعرف له فراشا مذ أربعين سنة- رحمه اللّه تعالى - (2) و له أحاديث كثيرة ينفرد بها (3) ، و من ذلك:

(366) حدثنا أبي و ابن المقري (4) في آخرين، قالوا: ثنا أحمد بن مهدي، قالوا: ثنا ثابت بن محمد، قال: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن

ص: 58


1- في «أخبار أصبهان» (86/1) : ثم رد عليه .
2- كذا في المصدر السابق، وفي «الحلية» (396/10)
3- في الأصل: «به»، والتصحيح من أ - ه-،ومن مقتضى القواعد.
4- تراجم الرواة : أبوه : هو محمد بن جعفر بن حيان. تقدم في (ت 105 )، وابن المقري : هو عبد الله بن محمد بن عيسى . تقدم في (ت رقم 81) وثابت بن محمد العابد: صدوق، زاهد، يخطىء في أحاديث. مات سنة 251ه- ، وقيل : بعدها . انظر «التقريب» ص 51، (و التهذيب) (14/2)، وسفيان: هو الثوري. تقدم في (ترجمة 3)، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي. تقدم في (ت رقم 81) ، وهو صدوق، غير أنه يُدلس، وقد عنعن. تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ومدلس قد عنعن، وهو أبو الزبير المكي، وصدوق يخطىء، وهو ثابت إسناده حسن بطرقه، فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (86/1) من طريقه به مثله، وقال : تفرد به أحمد بن مهدي فيها حدثنا به أبو محمد بن حيان، عن أبيه، وابن المقري عنه، عن ثابت، قلت: قد تابع أباه وابن المقرىء محمد بن الحسين بن أحمد. عند أبي نعيم في المصدر السابق (264/2)، وهو ثقة. كذا أخرجه الطبراني في «الصغير» (85/2) ، وعبد الرزاق في مصنفه) (378/2) عن الثوري ، عن أبي الزبير عن جابر موقوفاً . والخطيب في( تاريخ بغداد) (345/11 )بطريقين : من طريق أحمد بن مهدي به مثله، وقال الخطيب: تفرد بروايته أحمد بن مهدي، عن ثابت، عن الثوري هكذا مرفوعاً، ورواه أبو أحمد الزبيري، عن الثوري موقوفاً، ثم ساقه بسنده موقوفاً، وقال: رفعه لا يثبت، وقال الطبراني في المصدر السابق أيضاً لم يروه مرفوعاً عن سفيان إلّا ثابت، وحدثناه الدبري، عن عبد الرزاق ،عن الثوري ، عن أبي الزبير، عن جابر، من قول جابر، ثم ساقه موقوفاً . والكشيرُ: ظهور الأسنان للضحك، أي: التبسم - والاسم الكشرة، كالعِشرة . انظر «النهاية» لابن الأثير (176/4) ، والفَرْقَرَة : الضحك العالي، انظر «لسان العرب» (89/5).

جابر، قال: قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه و سلّم - «لَا يَقْطَعُ الصَّلاةَ الكَشْرُ (1) ، إِنَّمَا تَقْطَعُهَا (2) الفَرْقَرَةَ».

(367) حدثنا أبو العباس (3) الجَمَّال، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: ثنا عبد الحميد بن صالح، قال: ثنا أبو شهاب الحَنَّاط، عن شعبة، عن الحكم، عن ذكوان، عن أبي هريرة رفعه، قال: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ وَلَدَ زِنا».

ص: 59


1- في أ - ه- الكش، والصواب ما في الأصل كما سيأتي في التخريج .
2- في الأصل: «تقطعه»، والصواب ما في أ- ه- كما أثبته .
3- الرواة : أبو العباس الجمال أحمد بن محمد بن عبد الله : تقدم في (ت رقم 2)، وأحمد بن مهدي : هو المترجم له ثقة عبد الحميد بن صالح : هو أبو صالح الكوفي .ثقة. مات سنة 230ه-. أنظر( التهذيب )(117/6) ، أبو شهاب الحناط :هو الأصغر عبد ربه بن نافع الكناني الكوفي تقدم في (ت رقم (181)، وهو صدوق يهم، وشعبة هو ابن الحجاج ثقة. تقدم في (ت رقم (22 والحكم هو ابن عتيبة مصغر الكندي مولاهم أبو محمد، وقيل غير ذلك في كنيته ثقة من رجال الجماعة. مات سنة 113ه-، وقيل بعدها أنظر التهذيب» (432/2)، وذكوان: هو أبو صالح السمان الزيات المدني ثقة. تقدم في (ت رقم 41). تخريجه: في إسناده الجمَّال. كان صاحب علم وفقه وعنده فنون من العلم، وكذا الحناط صوق یهم ،فقد أخرجه الطحاوي في (مشكل الآثار) (393/1 - 394) . وأبو نعيم في (الحلية) (307/3 و 308) و (249/8) من حديث أبَي مع زيادة في بعض الطرق، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعاً، فقد أخرجه النسائي في (سننه) (332/2)، والدارمي في (سننه) (112/2) والبخاري في (التاريخ الصغير) ص 123 ، وعبد الرزاق في (المصنف) ) (205/2)، وابن خزيمة في «التوحيد» ص 236 ، وابن حبان في (صحيحه) كما في الموارد حديث (1382 و 1383)، والطحاوي في «المشكل» (395/1) ، وأحمد في (مسنده) (201/2، 203) من طريق سالم بن أبي الجعد، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو ،عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - به مع زيادة فيه عند الجميع سوى البخاري، وقال البخاري، لا يعلم لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم سماع من جابان، ويروي عن علي بن زيد، عن عيسى بن حطان، عن عبد الله بن عمر ورفعه في أولاد الزنا لا يصح، وقال ابن خزيمة : ليس هذا الخبر من شرطنا، لأنَّ جابان مجهول وله شاهد من حديث مولى أبي قتادة عند الطحاوي في المصدر السابق، ومن حديث زيد الجرشي عند ابن أبي حاتم في «العلل» (31/2) وقال : قال أبي : هذا حديث منكر علته عبيد بن إسحاق المطار، وهو ضعفه الجمهور. وقال الشيخ الألباني : وقد رويت هذه الزيادة: (لا يَدْخُل الجَنَّةَ وَلَدُ زَنِيَّةٍ) من حديث أبي هريرة ولكنها غير محفوظة عنه كما بينته في الكتاب الآخر (الضعيفة) (ح (1462) ، ولكن عقبه بقوله : وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق والشواهد لا ينزل عن درجة الحسن والله أعلم ثم قال : وقوله : (لَا يَدْخُل الجَنَّةَ وَلَدُ (زنيَّة ليس على ظاهره، بل المراد به من تحقق بالزنا حتى صار غالباً عليه، فاستحق بذلك أن يكون منسوباً إليه، فيقال: هو ابن له، وقال بعض : إذا عمل بمثل عمل أبويه . أنظر حديث 673 من سلسلة الأحاديث الصحيحة) و(المقاصد الحسنة) ص 470 للسخاوي.

(368) حدثنا أبو علي (1) بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال:

ص: 60


1- تراجم الرواة: أبو علي بن إبراهيم : تقدم في (ت123) ومحمد بن الصلت: هو التنوزي - بفتح المثناة، وتشديد الواو - البصري. صدوق يهم. مات سنة 228ه-. أنظر «التقريب» ص 302 و التهذيب» (233/9)، وأبو صفوان : هو عبد الله بن سعيد الأموي ، الدمشقي نزيل مكة ثقة. مات على رأس المئتين. أنظر «التقريب»، ص 175 ، وابن جريج : هو عبد الملك بن جريج . تقدم في (ت رقم 8) ثقة من رجال الجماعة، ومعمر: هو ابن راشد الأزدي ثقة، تقدم في (ت رقم 133 )وأيوب: هو ابن أبي تميمة كيان السختياني ثقة. تقدم في (ت رقم 16) وأبو قلابة: هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي. تقدم في (ت رقم 95). ثقة . تخريجه: في إسناده أبو علي بن إبراهيم لم أعرف حاله، وأبو يعلى التنوزي صدوق يهم، وبقية رجاله ثقات كما تقدم، والحديث صحيح، بل متفق عليه بغير هذا الإسناد من حديث قتادة، عن أنس، وتفرد مسلم من طريق أبي قلابة، عن أنس، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (71/5) في الخصومات، وفي الوصايا، ص 371 مع «الفتح»، وفي الديات (198/12 و 200 و 204 و 213) في عدة أبواب عن قتادة، عن أنس نحوه مرفوعاً، ومسلم في (صحيحه) (157/11 و 158 و 159) مع النووي القسامة، باب: ثبوت القصاص في القتل بالحجر وغيره من طريق قتادة وأبي قلابة وهشام، عن أنس ،نحوه ومن هذه الطرق أبو داود في (سننه) (663/4 و 665 و666) الديات، باب : يقاد من القاتل، والترمذي أيضاً في الديات حديث 1394 باب: فيمن رضخ رأسه بصخرة والنسائي. في القسامة (100/7) ، باب : القود من الرجل للمرأة، وابن ماجة في الديات حديث 2665 ، باب يقاد من القاتل كما قتل، وأحمد في (مسنده) (19/3 و 203 و 262 و 269) ومواضع أخرى، والدارمي في (سننه) (190/2) الديات، باب كيف العمل في القود، كلهم من حديث أنس.

ثنا أبو يعلى محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو صفوان، عن ابن جريج، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، أن رجلا من اليهود رضخ رأس جارية من الأنصار على حلي لها، فأمر به النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن يرجم، فرجم حتى قتل.

(369) حدثني ابن الجارود، قال (1) : ثنا أحمد بن مهدي، قال: ثنا أبو يعلى محمد بن الصلت، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن محمد بن إسحاق، و سفيان بن عيينة، عن ابن سعد، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 61


1- تراجم الرواة : ابن الجارود : هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة . أحمد بن مهدي : هو المترجم له ثقة، وأبو يعلى: تقدم في السند السابق. وعيسى بن يونس ابن أبي إسحاق السبيعي أبو عمرو : ثقة، من رجال الجماعة . مات سنة سبع وثمانين ومائة، وقيل إحدى وتسعين ومائة،( انظر التهذيب) (237/8)، و «التقريب»، ص 273) . -ومحمد بن إسحاق بن يسار مدلس وقد عنعن تقدم في (ت رقم 3). -وسفيان بن عيينة معروف مشهور تقدم في (ت رقم 76) . -وابن سعد: لم يتبين لي من هو ؟ لعله صاحب (الطبقات) كاتب الواقدي، والله أعلم . والزهري معروف. تقدم في (ت رقم 81) ومحمد بن جبير بن مطعم: ثقة . مات على رأس المائة أنظر (التقريب)، ص292.

«نَضَّرَ (1) اللَّهُ وَجْهَ عَبْدٍ سَمِعَ مَقالتي فَحَفِظَهَا. وَوَعاها، ثُمَّ بَلغَها مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ، فَرُبَّ حامِلُ فِقْهِ لا فقه ،له ورب حامل فقه إلى مَنْ هُوَ أَفْقَه مِنْهُ»،

فذكره (2) .

ص: 62


1- (نضر الله): قال الخطابي معناه : الدعاء له بالنضارة، وهي: النعمة والبهجة : يقال: بتخفيف الضاد وتثقيلها، وأجودهما: التخفيف، انتهى . أنظر تعليقه على (سنن أبي داود) ( 68/4) ، وكذا في (شرح السنة) (236/1) للبغوي .
2- تخريجه: في إسناده محمد بن إسحاق، وهو مدلس قد عنعن، فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (84/1) المقدمة حديث 231 بطريقين من حديث الزهري به، وقد رواه محمد بن إسحاق عنه في طريق بواسطة عبد السلام، وفي آخر بدونه . وأحمد في (مسنده) (82/4) ، والدارمي في (سننه) (74/1 و 75) والطبراني في (الكبير) (2 / 130 – 131) من طريق ابن إسحاق به ،وقال الهيثمي في «المجمع» (139/1): وفي إسناده ابن إسحاق وهو مدلس وله طريق آخر عند الطبراني من طريق صالح بن كيسان عن الزهري، وقال الهيثمي : رجاله موثقون . والحديث له عدة شواهد من حديث ابن مسعود وسنده صحيح عند الترمذي في العلم حدیث 2659 باب في الحث على تبليغ السماع، وعند الشافعي في «مسنده» (14/1) ، وإسناده صحيح وابن ماجة في المقدمة حديث 232 ، والبغوي في (شرح السنة)(235/1) العلم، وقال الترمذي : حسن صحيح. ومن حديث زید بن ثابت، عند أبي داود في (سننه) (68/4) العلم، باب: فضل نشر العلم، والترمذي في العلم حديث 2658 ، وابن ماجة في المقدمة حديث 230 ، وأحمد في (مسنده) (183/5) ، والدارمي في «سننه» (75/1) وابن حبان في (صحيحه) كما في (الموارد) (72 و 73) وابن عبد البر في (الجامع) (38/1 - (39)، ومن حديث أبي الدرداء عند الدارمي (75/1 و 76 )نحوه، وانظر «الحلية» (105/5) و (331/7) و( 308/9)عن أبي سعيد، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، والخطيب في( تاریخ بغداد) (337/4) و (333/8) عن أبي هريرة وابن عمر بنحوه، وانظر( مجمع الزوائد) (137/1 - 139)، فقد أورده عن عدد من الهحابة - رضي الله عنهم - .

ص: 63

254 9/ 5 إسماعيل بن عبد اللّه بن مسعود :

إسماعيل بن عبد اللّه بن مسعود (1)

(2) :

ابن جبير (3) بن كيسان يكنى أبا بشر توفي سنة سبع و ستين و مائتين، و كان ممن يحفظ و يذاكر، و كان قد دخل الشام و مصر و العراق، و كان ممن يتفقه، و يكتب الشروط، و سمع من الحسين، و بكر، و محمد بن زياد، و حاتم بن عبيد اللّه، و عن الكوفيين، عن أبي نعيم، و أبي غسان، و محمد بن الصلت، و أحمد بن يونس، و غيرهم، و عن البصريين، عن أبي زيد، و الأنصاري، و القعنبي، و غيرهم، و عن الشاميين، عن أبي اليمان، و ابن أبي مريم، و آدم، و عبد اللّه بن صالح و أبي مسهر، و غيرهم.

و كان حافظا متقنا، و غرائب حديثه تكثر، و من غرائبه:

(370) حدثنا ابن الجارود (4) ، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا هريم،

ص: 64


1- يوجد بجوار اسم إسماعيل بن عبيد الله بن مسعود هذه العبارة: «هو سموّية العبدي . صنف فوائده في ثمانية أجزاء» . قلت : وكذا في «الرسالةالمستطرفة»، ص 95، وقال الذهبي في (تذكرة الحفاظ)(566/2): (من تأمل فوائده المروية عَلِمَ اعتناءه بهذا الشأن) .
2- سمويه : له ترجمة في (الجرح والتعديل) (182/2)، وقال ابن أبي حاتم : سمعنا منه، وهو ثقة صدوق ، وفي (أخبار أصبهان) (1 / 210) ، وفيه : الفقيه الحافظ يعرف بسموّيه . كان من الحفاظ والفقهاء وفي (تذكرة الحفاظ) (566/2) ، وفيه: «الحافظ المتقن الطواف»، وفي (الرسالة المستطرفة)، ص 95 ، وفي (شذرات الذهب) (52/2).
3- في (أخبار أصبهان) (1 / 210 ) : جبير بن عبد الله بن كيسان .
4- تراجم الرواة - ابن الجارود: تقدم قريباً، وهو ثقة، وإسماعيل : هو سموية المترجم له. ثقة. - وهريم : هو ابن عبد الأعلى أبو حمزة البصري. تقدم بترجمة (رقم 134). ثقة . - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي أبو محمد البصري : ثقة. - وأيوب السختياني: تقدم في (ت رقم 16). ثقة. - ونافع هو مولى ابن عمر. تقدم في (ت رقم 47 ). ثقة . تخريجه: رجاله ثقات، غير أن عبد الوهاب الثقفي تغير قبل موته بثلاث سنين . والحديث من غرائب إسماعيل، فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) كما في «المجمع» (205/1 )عن عبد الله بن عمر، عن أبيه مرفوعاً نحوه. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن نافع ،وهو ضعيف. وله شاهد من حديث معقل بن أبي معقل الأسدي أخرجه أبو داود في (سننه) (20/1) الطهارة، وابن ماجة في سننه (115/1) الطهارة حديث 319 ولكن في إسنادهما أبو زيد وهو مجهول، فهو ضعيف، وله شاهد أيضاً من حديث أبي أيوب الأنصاري، وعن رجل من الأنصار عند أحمد في (مسنده) (415/5 و 430) ، ولكن في حديث الأنصاري رجل لم يسم. والمراد من القبلتين الكعبة، وبيت المقدس. قال بعض هذا النهي للتنزيه وقال بعض كان أولاً: ثم نسخ والله أعلم .

قال: ثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- نهى أن نستقبل القبلتين بغائط أو بول.

(371) حدثنا أحمد بن علي (1) بن الجارود، قال: ثنا إسماعيل، قال:

ص: 65


1- تراجم الرواة : -أحمد بن علي بن الجارود: تقدم في (ت رقم 4) . ثقة -الفيض بن الفضل : لم أجده مترجماً بهذا الاسم إلّا ما ذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل)(88/7)، ولكن ليس فيه ما أجزم بأنه هو، فقال : الفيض بن الفضل البجلي أبو محمد كوفي، ثم قال أبو حاتم : كتبت عنه سنة 214ه- ، ولكنه سكت عنه . -عمرو بن ثابت : يبدو أنه الكوفي أبو ثابت. ضعفه العلماء، بل قال بعض بترك حديثه، قال ابن حجر :ضعيف، رمي بالرفض، مات سنة 172ه- . انظر «التقريب»، ص 257 و «المیزان» (249/3). - المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي أبو العلاء الكوفي الأعمى : تابعي ثقة . مات سنة 105ه- . انظر (التهذيب) (153/10). -وأبو صالح : هو ذكوان السمان الزيات. تقدم في (ت رقم 4) تخريجه : في إسناده من لم أعرفه وعمرو بن ثابت إذا كان هو الكوفي ضعيف كما تقدم، والحديث متفق عليه من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (103/4) مع الفتح الصوم باب: فضل الصوم في ضمن حديث، وفي حديث 1904 في الصوم أيضاً، وفي اللباس (369/10) ، باب: ما يذكر في المسك، وفي التوحيد، حديث (7492 و 7538) ، ومسلم في (صحيحه) (29/7 و 30 - 32) مع النووي الصيام، باب فضل الصيام بطرق ،والترمذي في (سننه) (132/2) الصوم، باب: فضل الصوم من طريق ابن المسيب، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه في ضمن حديث، وقال: حسن غريب من هذا الوجه . والنسائي في( سننه) (159/4 - 156) الصيام، باب: فضل الصوم من حديث علي، وأبي هريرة ،وأبي سعيد، وابن ماجة في (سننه) (525/1) الصيام، باب: فضل الصيام، وفي( الأدب) (1256/2) حدیث (3823). ومالك في (الموطأ)، ص 206، حديث ،58، وأحمد في (مسنده )عن عدد من الصحابة .أنظر (446/1 ) و ( 2 / 232 و 234 و 480 9 503 و 504 ) و (5/3 و 40 و 341) .

ثنا الفيض بن الفضل، قال: ثنا عمرو بن ثابت، عن المسيب بن رافع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: يقول اللّه: «الصَّومُ لي ، وَأَنا أَجْزي بهِ».

(372) حدثنا ابن الجارود (1) ، ثنا إسماعيل، قال: ثنا أحمد بن

ص: 66


1- تراجم الرواة: -ابن الجارود: تقدم في السند قبله، وأحمد بن يحيى بن زيد: لم أقف على ترجمته . - ويزيد بن زريع: هو العيشي أبو معاوية البصري الحافظ الثقة. تقدم في (ت رقم 4) . - وأبو مكين - بفتح الميم، وكسر الكاف - هو نوح بن ربيعة البصري. صدوق من السادسة . انظر «التهذيب» (484/10) ، و «التقريب»، ص 360 . - وأبو صالح : هو مولى أم هانيء باذام - بالذال المعجمة - تقدم في (ت رقم 72). ضعيف مدلس . - وأم هانيء : هي بنت أبي طالب الهاشمية. اسمها فاختة، وقيل: هند، لها صحبة وأحاديث، ماتت في خلافة معاوية . انظر «التقريب»، ص 477 .

يحيى بن زيد بن كيسان، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا أبو مكين، عن أبي صالح، عن أم هاني ء، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ ،فَلْيَغْسِلْ كُلَّ عُضْوِ مِنْهُ ثَلاثَ مِرَارٍ، يعني : الجَنَابَةَ» (1) .

(373) حدثنا محمد بن (2) أحمد الزهري، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا قتيبة بن مهران، قال: ثنا أبو الصباح، عن أبي هاشم الرُمّاني، عن

ص: 67


1- تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وأبو صالح باذام ضعيف مدلس، وقد عنعن، ولم أقف على هذا السياق والطريق عند غير المؤلف .
2- تراجم الرواة : -محمد بن أحمد الزهري. تقدم في رقم 48 ، وهو ليس بالقوي في حديثه مع كثرة حديثه كما تقدم، وقتيبة بن مهران: تقدم برقم ترجمته (105) ، وفي «الجرح والتعديل» (140/7) قال يونس بن حبيب كان من خيار الناس. -أبو الصباح: هو عبد الغفور الواسطي. متروك. تقدم في (ت رقم 105). -وأبو هاشم الرماني - بضم الراء وتشديد الميم - الواسطي . اسمه يحيى بن دينار، تقدم في (ت رقم 105) ثقة . -عكرمة : هو مولى ابن عباس. تقدم في (ت رقم (45). تخريجه: في إسناده محمد الزهري، ليس بالقوي في حديثه، وأبو الصباح متروك، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (211/1) من طريقه به مثله . أما الطرف الأخير، وَلَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ إلى آخره، فهو متفق عليه. تقدم تخريجه في حديث رقم 206 .

عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي- صلّى الله عليه و سلّم- قال: «إنَّ الله عَزَّ وجَلْ جَعَلَ الأَرْضَ ذَلُولاً تَمْشُونَ في مَنَاكِبِهَا ، فَخَلَقَ بنِي آدَمَ مِنَ التَّرَابِ لِيَذِلُّهُمْ بِذَلِكَ فَأَبُوا إِلَّا نَخْوَةً واستكباراً ، ولنْ يَدْخُلَ الجَنَّةِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَل مِنْ کِبْر ».

ص: 68

255 9/ 6 أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص :

أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص (1) :

يعرف بأحموله. يكنى أبا جعفر، و كان سخيا من الرجال، مطعاما للطعام، كثير المعروف، روى عن أبي نعيم، و خلاد. توفي في ربيع الأول سنة أربع و ستين و مائتين (2) .

(374) حدثنا محمد بن الحسن بن مهلب (3) ، قال: ثنا أحمد بن

ص: 69


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (83/1).
2- في الأصل: (مائة)، والتصويب من (أخبار أصبهان) (83/1)، ومن طبقه.
3- تراجم الرواة -محمد بن الحسن بن المهلب. تقدم في (ت رقم 168) ، ولا يعرف حاله، وأحمد بن محمد: كذلك لم أعرفه، والقَعْنبي : هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي أبو عبد الرحمن. تقدم في (ت رقم 47) . ثقة حجّة. -وسعيد بن مسلم بن بانك - بموحدة، ونون مفتوحة - المدني : أبو مصعب. ثقة من السادسة. قاله ابن حجر: انظر (التقريب) ص 126 . وعامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي أبو الحارث المدني تابعي، ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة 121ه- ، وقيل: بعدها . انظر (التهذيب) (74/5). -وعوف بن الحارث بن الطفيل الأزدي : رضيع عائشة - رضي الله عنها -، مقبول من الثالثة . انظر (التقريب) ص 267 و 268 ، وفي «الكاشف» (1356/2) وثق، وذكره ابن حبان في «الثقات». تخريجه: في إسناده محمد وأحمد. لم أعرفهما وعوف بن الحارث الأزدي من رجال البخاري. قال ابن حجر: مقبول . قال الذهبي: قد وثق كما تقدم، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح بأسانيده الأخرى، وقد صححه ابن حبان كما سيأتي . فقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية)(168/3) بإسناده إلى القَعنبي، ومنه به مثله، غير أنه قال محقرات الذنوب، وقال: تفرد به سعيد عن عامر. وابن ماجه في (سننه) (1417/2) الزهد، باب: ذكر الذنوب بإسناده، ويلتقي في سعيد بن مسلم، ومنه به نحوه، قال البوصيري في (الزوائد) كما في التعليق على (سنن ابن ماجه) إسناده صحيح، رجاله ثقات، قلت: رجاله ثقات غير عوف بن الحارث، وهو مقبول، وقال الذهبي : قد وثق كما تقدم، والدارمي في (سننه) (303/2) الرقائق ،باب: في المحقرات من طريق منصور بن سلمة، عن سعيد بن مسلم به، وأحمد في مسنده (10/6 و 151)، وعزاه الحافظ ابن حجر في «الفتح» (329/11)، والمنذري في «الترغيب» (212/3) إلى النسائي، ولم أجده في «المجتبى فلعله في «الكبرى»، وقال ابن حجر: وصححه ابن حبان، وهو عنده في «صحيحه» كما في «الموارد) ص 618 حديث (2497)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) (176 ق ج 7) ، ولطرفه الأول (إيَّاكُمْ وَمُحَقِّراتِ الذُّنُوبِ»، شاهد من حديث سهل بن سعد عند أحمد في (مسنده) (331/5)، وقال ابن حجر: في المصدر المذكور بسند حسن، وكذا عنده (402/1) عن ابن مسعود بنحوه، وقال الهيثمي في «المجمع» (189/10) رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح. غير عمران بن داود القطان، وقد وثق . وحديث سهل بن سعد أخرجه الطبراني في «الكبير» (204/6) حديث 5872 ، وفي (الصغير) (49/2)، وقال الهيثمي في «المجمع» (190/10) :رواه في الثلاثة من طريقين، ورجال إحداهما رجال الصحيح، غير عبد الوهاب بن عبد الحكم، وهو ثقة). قلت: في جميع الروايات بلفظ (محقرات الذنوب)، إلا عند ابن ماجة، فإنه عنده (محقرات الأعمال)، وانظر (فيض القدير) (128/3).

محمد بن الحسين، قال: ثنا القعنبي قال: ثنا سعيد بن مسلم بن بانك، قال: سمعت عامر بن عبد اللّه بن الزبير يقول: حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل، أن عائشة أخبرته أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يقول:

«يا عائِشَةُ إِيّاكِ وَمُحَقِّراتِ الأموِرِ، فإن لَها مِنَ اللَّهِ طالباً».

(375) حدثنا أبو بكر بن الجارود (1) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن

ص: 70


1- تراجم الرواة: - أبو بكر بن الجارود: تقدم في (ت رقم 48) وهو ثقة وخلاد بن يحيى بن صفوان السلميء أبو محمد الكوفي: صدوق، رُمِي بالإرجاء. مات سنة 214ه- ، وقيل 317ه- . انظر (التقريب) ، ص 95 ، و (التهذيب) (174/3 ) . - وكامل : هو ابن العلاء التميمي السعدي أبو العلاء صدوق، يخطيء. توفي قريباً من سنة ستين ومائة . انظر المصدرين السابقين، ص 284 ، و (410/8)، والخلاصة، ص ،319 وأبو صالح : هو السمان الزيات . تقدم قريباً، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده أحمد بن محمد لم أعرفه وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، فقد أخرجه أحمد في (مسنده) (513/2) من طريق أبي المنذر وكامل به مرفوعاً نحوه، وقال الهيثمي في (المجمع) (181/9) رواه أحمد والبزار باختصار . . . ، ورجال أحمد ثقات، وأورده الذهبي في (الميزان) (401/3) من طريق الحكم بن مروان، عن كامل به، وقال ابن عدي بعد ما أورد له أحاديث لم أر للمتقدمين فيه كلاماً، وفي بعض رواياته أشياء أنكرتها، ومع هذا أرجو أنه لا بأس به. وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود بإسناد حسن أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (48/2). وأبو يعلى، والبزار، والطبراني باختصار، كما في «المجمع» (179/9)، وقال الهيثمي : رجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف، والبيهقي في «سننه» (263/2) من طريق زرّ مختصراً مرسلاً وله شاهد من حديث أنس رواه أبو يعلى كما في «المجمع» (190/9)، وقال الهيثمي : «فيه محمد بن ذكوان. وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح .

الحسين، قال: ثنا خلاد بن يحيى، ثنا كامل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: صلّيت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- العشاء، فكان حسن و حسين يركبان على ظهره إذا سجد، فإذا رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقا حتى يضعهما، فإذا سجد عاد، حتى قضى صلاته، فوضع واحدا على هذا الفخذ، و الآخر على الفخذ الأخرى، فقمت إليه، فقلت:

يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ألا أذهب بهما؟ قال: «لا»، فبرقت برقة (1) فلم ير إلّا في ضوئها حتى دخلا على أمهما.

ص: 71


1- في «مسند أحمد» (513/2) : فقال لهما : إلحقا بأمكمها، فمكث الضوء إلخ...

حدثنا الزهري، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال: سئل جدي الحسين و أنا حاضر، فقالوا: يا أبا محمد سفيان كان يقرأ عليكم هذا الكتاب من الكتاب؟ قال: لا، و لكن من ظهر قلبه.

(376) حدثنا سلم بن عصام (1) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، قال: ثنا خلاد، قال: ثنا أبو هاني ء، قال: ثنا عامر، عن عدي بن حاتم الطائي، أنه أتى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فسأله عن الصيد صيد الكلاب، فلم يدر ما يقول له حتى نزلت هذه الآية في المائدة: (تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ) (2).

ص: 72


1- تراجم الرواة : - سلم بن عصام : تقدم في (ت رقم 19)، وهو كثير الحديث، صاحب الغرائب. - أحمد بن محمد: هو المترجم له، وخلاد: تقدم في السند قبله، وأبو هانيء: هو حميد بن هانيء الخولاني المصري تقدم في (ت رقم 172) لا بأس به، وقال بعض، ثقة. - وعامر: هو ابن شراحيل الشعبي تقدم في (ت رقم 25). - وعدي بن حاتم: صحابي تقدم في (ت رقم 100).
2- سورة المائدة : آية 4 . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الحسن والصحيح. فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (91/6) من طريق أبي هانيء، عن أبي بشر عن عامر، عن عدي، قال: أتى رجلٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن صيد الكلاب، فلم يدر ما يقول إلخ، وكذا رواه عبد بن حميد كما في «الدر» (260/2) به ..

256 9/ 7 أحمد بن معاوية بن الهذيل : 257 9/ 8 و الهذيل بن معاوية بن الهذيل :

256 9/ 7 أحمد بن معاوية بن الهذيل (1) :

257 9/ 8 و الهذيل بن معاوية بن الهذيل (2) :

الفرسانيين- يكنى أحمد: أبا جعفر، و يكنى الهذيل: أبا معاوية، قيل مات سنة ستين و مائتين، و مات أحمد بعده. يرويان عن إبراهيم بن أيوب. كان أبو عبد اللّه (3) محمد بن يحيى يكثر الثناء على الهذيل خاصة و يوثقه.

(377) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل، قال: ثنا الحسين (4) بن حفص، قال: ثنا إبراهيم بن

ص: 73


1- (*) ترجم لهما أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (84/1) و (2/ 339) .
2- ترجم لهما أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (84/1) و (2/ 339) .
3- (1) هو محمد بن يحيى بن منده. تقدم في (رقم ترجمة 10) ثقة .
4- تراجم الرواة : الحسين بن حفص . تقدم برقم (ت 95) وهو صدوق، وإبراهيم بن طهمان: هو الخراساني أبو سعيد ثقة، يغرب تقدم في (ت رقم 156). - ويزيد بن أبي زياد: هو القرشي الهاشمي أبو عبد الله مولاهم الكوفي، ضعيف. كبر فتغير، وصار يتلقن. مات سنة 136ه- . انظر «التقريب» ص 382، و «التهذيب» (329/11). وعبد الرحمن بن أبي ليلى : تقدم في (ت رقم 41)، وهو ثقة، وعدي بن ثابت: هو الأنصاري الكوفي تقدم في (ت رقم 1)، وهو من رجال الجماعة، ثقة . تخريجه: فقد أخرجه إسحاق بن راهويه - إبراهيم - في «مسنده»، وأحمد في «مسنده» (303/4)، والطحاوي في «معاني الآثار» (196/1) والدارقطني في «مسنده» (110/1) . كُلّهم من طريق يزيد بن أبي زياد، نحوه وهو ضعيف كما تقدم، وله شاهد من حديث وائل بن حجر، وأنس. أنظر «تلخيص الحبير» (131/1)، «ومعاني الآثار» فقد توسعا في الكلام عليه .

طهمان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، و عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يرفع يديه حين يقوم في الصلاة حتى يرى إبهاماه عند أذنيه.

ص: 74

258 9/ 9 أحمد بن محمد بن عمر ابن يونس اليمامي :

أحمد بن محمد بن عمر ابن يونس اليمامي (1) :

يكنى أبا سهل. قدم أصبهان، و حدث بها، و له أحاديث منكرات، و كتب بأصبهان عن إسماعيل بن عمرو (2) البجلي رأيت عنده عن إسماعيل أحاديث كثيرة، و من غرائب حديثه:

(378) حدثنا الفتح بن إدريس (3) ، قال: ثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا رباح بن زيد، قال: ثنا

ص: 75


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (71/2) ، وفيه قال أبو حاتم: قدم علينا، وكان كذاباً، وكتبت عنه، ولا أحدث عنه وفي المصدر السابق لأبي نعيم، وفي «تاريخ بغداد» (65/5 و66) ، وقال الخطيب: وكان غير ثقة، وفيه أيضاً أنه تركه بعض، وكذبه بعض .
2- في الأصل : «عمر»، والتصويب من أخبار أصبهان (91/1)، ومصادر ترجمته .
3- تراجم الرواة : - الفتح بن إدريس تقدم في بداية الكتاب. أحمد بن عمر: هو المترجم له . - وعبد الرزاق هو ابن همام الحميري تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة حافظ . - و رباح بن زید: هو القرشي مولاهم الصنعاني، ثقة . مات سنة 187ه- ، وهو ابن 81 سنة. أنظر «التهذيب» (233/3). - وابن جريج: هو عبد الملك . تقدم في (ت رقم 8) ، وهو ثقة . - وزياد بن سعد : هو ابن عبد الرحمن الخراساني أبو عبد الرحمن. ثقة، من أهل العلم والتثبت، أنظر المصدر السابق (369/3) . - وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي تقدم في (ت 81)، وهو صدوق من رجال الجماعة، غير أنَّه يُدَلَّس ولكنه صرَّح بسماعه هنا .

ابن جريج، قال: أنا زياد بن سعد، قال: ثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد اللّه يقول- سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «يَوْمُ القِيَامَةِ وَجُمِعَتِ الْأُمَمُ ، وَدُعِيَ كُلُّ أُناس بِإِمامِهِم، جِئْنَا آخِرَ النَّاسِ، فَيَقُولُ النَّاسُ : مَنْ هَذِهِ الْأُمَّةُ؟ فيشير إلينا، فيقال: مَنْ هَذِهِ الْأُمَّةُ؟» (1).

ص: 76


1- تخريجه : في إسناده أحمد بن محمد بن عمر اليمامي، وهو ضعيف جداً، بل قال بعض كان كذاباً كما تقدم، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (91/1) من طريقه به مثله .

259 9/ 10 أحمد بن محمد بن إسحاق بن مزيد :

أحمد بن محمد بن إسحاق بن مزيد (1) :

ابن عجلان ختن رجاء بن صهيب، يكنى أبا غسان.

يروي عن الأصمعي، و مكي بن أبراهيم، و كان راوية عن إبراهيم بن موسى الفراء.

(379) حدثنا أبو العباس (2) الجمال و أبو الأسود، قالا: ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق، قال: ثنا الأصمعي، عن ابن طحلا عن

ص: 77


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (92/1)، وفيه : كان يسكن خُشِينان، وفي «الحلية» (396/10)، وفيه المقرون تعبده وتقشفه بالبذل والسخاء --- وق--ع كنيته أبو عثمان، وفي السند أبو عيسى - كلاهما تحريف، والصواب أبو غسان كما عند المؤلف، وعند أبي نعيم أيضاً في« أخبار أصبهان»، وقال: «كان كثير الحديث»
2- تراجم الرواة : -أبو العباس الجمال: هو أحمد بن محمد بن عبد الله . تقدم في (ت رقم 2)، وكان من أهل العلم والفقه والفضل، وأبو الأسود: هو عبد الرحمن بن الفيض. تقدم في (ت 154)، وهو ثقة،والأصمعي : هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك أبوسعيد . تقدم في (ت رقم 47 )صدوق سني . -ابن طحلا: هو يعقوب بن محمد بن طحلاء - بفتح الطاء، وسكون الحاء المهملتين - المدني. ثقة. مات سنة 161ه-. أنظر «التهذيب» (394/11)، و «الكاشف» (294/3) . -وأبو الرجال - بكسر الراء، وتخفيف الجيم - هو محمد بن عبد الرحمن بن الحارث . ثقة . أنظر «التقريب»، ص 307 وعمرة: هي بنت عبد الرحمن. تقدمت في رقم ترجمة 147، وهي ثقة. تخريجه: رجاله ثقات سوى أبي غسان، وهو ضعيف، والأصمعي، وهو صدوق، والحديث صحیح بأسانيد أخرى، فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (92/1) من طريق صحيح المؤلف وبإسناده إلى أبي غسان به مثله، وكذا في (الحلية) (396/10) . وأخرجه مسلم في «صحيحه» (229/13 -230 )مع النووي في الأشربة، باب في إدخال التمر، ونحوه من الأقوات للعيال من طريق يعقوب بن محمد بن طحلا به مثله ، ومن طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً نحوه، ومن هذا الطريق : أبو داود في «سننه» (174/4) الأطعمة، باب: في التمر مثله، والترمذي في «سننه» (171/3) الأطعمة باب: استحباب التمر، وقال: حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه، وابن ماجة في الأطعمة حديث ،3327، باب: تفتيش التمر، وأحمد في «مسنده» (179/6)، والدارمي في «سننه» (103/2)، الأطعمة، باب: في التمر من الطريقين المذكورين، وكذا أبو نعيم في (الحلية) (63/9) و (31/10).

أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «بَيْتٌ لا تَمْرَ (فيه) (1) جياعٌ (2) أَهْلُهُ».

(380) حدثنا أبو العباس، و أبو الأسود (3) ، و الزهري، قالوا: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، عن ابن عمر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- حمى النقيع (أوقاع النقيع) (4) لخيل المسلمين.

ص: 78


1- بين المعكوفين من أ - ه- ، و (أخبار أصبهان) (92/1) .
2- في أ - ه- جماع، وهو تحريف .
3- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله، والزهري : هو محمد بن أحمد بن يزيد. تقدم في (ت رقم 48) . وعبد الله بن عمر: هو ابن حفص بن عاصم العدوي. ضعيف. مات سنة 171ه- . انظر «التقريب» ، ص 182 ،وابن عمر: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما - .
4- بين الحاجزين من الأصل. تخريجه: فی إسناده انقطاع، فإن عبد الله بن عمر بن حفص لم يلق ابن عمر بن الخطاب، إنما يروي عن نافع عنه. كما أخرجه أحمد في «مسنده» (155/2 و157) من هذا الطريق موصولاً مثله على الجادة، وكذا المؤلف نفسه كما سيأتي برقم حديث 1042، وقال الهيثمي في (المجمع ) (158/4) : وفيه عبد الله العمري، وهو ثقة، وقد ضعفه جماعة قلت هو من رجال مسلم. والنقيع : هو موضع قريب من المدينة، يبعد عشرين فرسخاً منها. أنظر «النهاية» (108/5) لابن الأثير، و «معجم البلدان» (301/5) لياقوت الحموي .

حدثنا الجمال، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: قال: عثمان (1) الشحام: لما أتى الحجاج(2) بالشعبي (3) يوم الجماجم عاتبه، فقال الشعبي: أجدب بنا الجناب(4) ، و أحزن بنا المنزل، و استحلسنا الخوف، و اكتحلنا السهر، و أصابنا(5) خزية لم نك فيها بررة أتقياء و فجرة أقوياء، فقال الحجاج: للّه أبوك. فخلّى عنه(6) .

حدثنا الجمال، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: قيل لرجل: ما العيش؟ قال: الصحة و الأمن، فإن كان مع ذلك سداد من عيش فذاك.

ص: 79


1- عثمان الشحام: هو العدوي أبو سلمة البصري، ويقال: اسم أبيه ميمون : أو عبد الله . لا بأس به من السادسة، أنظر «التقريب»، ص 236.
2- الحجاج: هو ابن يوسف الثقفي الظالم المشهور. تقدم في (ت رقم 3).
3- والشعبي : هو عامر بن شراحيل. تقدم في (ت رقم 2). وهو كان من جملة القراء الذين خرجوا على الحجاج مع ابن الأشعث في وقعة الجماجم، وقد تقدم موجز عنها .
4- في «مروج الذهب» (153/3) ، وفي (الحلية) (325/4)؛ وضاق المسلك .
5- في «الحلية» (325/4) ، ودفعنا حزبة حزَّبه، في «مروج الذهب» (153/3)، و وقفنا في فتنة، وفي نسخة منه: في خزية.
6- كذا هو في المصدرين السابقين، و «تذكرة الحفاظ» (86/1 و 87) للذهبی.

260 9/ 11 أحمد بن الخليل بن حرب القومسي :

أحمد بن الخليل بن حرب القومسي (1) :

قدم أصبهان، و حدث بها، و كانوا يضعفونه، و حدث عن أبي عبيد.

(381) حدثنا عمر(2) بن عبد اللّه بن(3) الحسن. قال: ثنا أحمد بن الخليل القومسي، قال: ثنا جعفر بن جسر (4)، قال: ثني أبي جسر ، عن

ص: 80


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (50/2)، وقال أبو حاتم: «كذاب»، وفي «أخبار أصبهان» (90/1) ، وزاد في نسبه : ابن عبد الله بن سوار بن سابق النوفلي أبو عبد الله ، وفي «التقريب»، ص 12، و« التهذيب» (28/1)، وفيه: «ضعفة أبو زرعة»، وفي «المیزان» (96/1) ، والقومسي - بضم القاف وسكون الواو، وكسر الميم - ، نسبة إلى قومسة، وهي قرية من نواحي إصبهان ، أنظر «معجم البلدان» (415/4) .
2- تراجم الرواة : -عمر بن عبد الله بن الحسن أبو حفص : تقدم في (ت رقم 149)، لم أعرفه . قال أبو الشيخ : كان من أجلاء أهل البلد ورؤسائهم ،وجعفر بن جسر: هو ابن فرقد أبو سليمان القصاب .منكر الحديث، قال العقيلي: في حفظه اضطراب شديد. كان يذهب إلى القدر، وحدث بمناكير، أنظر «الميزان» (404/1)، و«المغني في الضعفاء» (132/1). - وجسر بن فرقد القصاب البصري والد جعفر المذكور ضعفوه. أنظر المصدرين السابقين (398/1)، و (130/1)، والحسن: هو البصري تقدم في (رقم 3) ،وأبو بكرة : هو نفيع بن الحارث، صحابي مشهور بكنيته. تقدم في ت رقم 226 .
3- في أ - ه- : «بزيادة»: «ثنا» قبل الحسن، وهو خطأ، والصواب بدونه كما في الأصل، وقد اتفقت النسختان على هذا فيالسند التالي.
4- (3) في الأصل: (حسن) في الموضعين، والتصويب من أ -- ه-، ومن مصادر التخريخ . تخريجه : في إسناده من لم أعرفه ،وهو عمر، وكذاب: وهو أحمد بن الخليل المترجم له، ومنكر الحديث: هو جعفر، وضعيف، وهو جسر بن فرقد، فالحديث منكر بهذا اللفظ والسند، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (90/1) من طريقه به مثله . وساقه الذهبي في «الميزان» (403/1) ، وابن حجر في «اللسان» (11/2) بسند ابن عدي من حديث جعفر بن جسر به، وقال ابن عدي: ولجعفر، مناكير سوى ما ذكرت ولعل ذلك من قبل أبيه، فإنه مضعف . انتهى . وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري، وابن عباس، وابن عمر - رضي الله عنهم - ، فقد أخرج حديث أبي ذر، وابن عباس، وابن ماجة في «سننه» (659/1) الطلاق، باب: طلاق المكره والناسي، ولكن إسناد الأول ضعيف؛ فيه أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف، وكذا شهر بن حوشب كثير الإرسال والأوهام، ورجال حديث ابن عباس ثقات، ومن حديث ابن عباس أورده الخطيب التبريزي في «المشكاة» (11771/3)، حدیث ،6284 ، وعزاه إلى البيهقي أيضاً، وعلق عليه محققه بأنه حديث صحيح لطرقه، وهو في «السنن الكبرى» (356/7) وقال : جَوَّدَ إسناده بشر بن بكر، وهو من الثقات، وحديث ابن عمر أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (352/6) من طريق مالك عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً نحوه، وقال: «غريب من حديث مالك، تفرد به ابن مصفى عن الوليد - بن مسلم - ومن حديث عقبة بن عامر مرفوعاً نحوه البيهقي في «السنن» (357/7) ، قلت : في إسناده عبد الله لهيعة، وهو صدوق اختلط بعد احتراق كتبه.

الحسن، عن بكرة، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «رَفَعَ اللهُ عَنْ هذِهِ الأمَّةِ الخَطَأ، والنِّسيَانَ، والأمْرَ يُكْرَهُونَ عَلَيْهِ» ، فقال الحسن: الأمر يكرهون عليه قولاً باللسان، فأما اليد فلا.

حدثنا عمر بن عبد اللّه، قال: ثنا أحمد بن الخليل، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا محمد بن إبراهيم(1) الهاشمي و كان فاضلاً، قال: صَيِّح بعض ملوك بني أمية، فأصابوا حَجَراً مكتوباً عليه بالعبرانية، فقرأه وهب بن

ص: 81


1- الرواة: تقدموا، ومحمد بن إبراهيم الهاشمي ، وكان فاضلاً.

منبه، «فإذا في الحجر مكتوب: ابن آدم لو نظرت في قصير أجلك لكففت عن طويل أملك، و إنما يأتيك الحسرة و الندامة قبل يوم القيامة حين ينزل بك الأمر، فلا أنت إلى أهلك عائد، و لا في عملك زائد»(1) .

ص: 82


1- في إسناده أحمد بن الخليل، نسبه أبو حاتم إلى الكذب، وضعفه أبو زرعة كما تقدم.

261 9/ 12 أحمد بن موسى الرقام :

أحمد بن موسى الرقام(1) :

شيخ ثقة، يروي عن بكر.

(382) حدثنا أبو بكر بن الجارود(2) ، قال: ثنا أحمد بن موسى (3)

ص: 83


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (88/1) ، وفيه التميمي يعرف بالرقام .كان يرجع الی ورع... ثقة. والرقام نسبه إلى رقم الثياب، كما في «اللباب» (34/2 ) .
2- (1) تراجم الرواة : أبو بكر بن الجارود: تقدم في (ت رقم 48) وبكر بن بكار أبو عمر القيسي : تقدم برقم (ت 94) وهو ليس بثقة ،وحمزة الزيات : هو ابن حبيب القاريء، الكوفي أبو عمارة تقدم في (ت رقم 100)، وهو صدوق، ربما وهم، وحبيب بن أبي ثابت قيس أبو يحيى الكوفي، تقدم في ت رقم 183 ، وهو ثقة من رجال الجماعة، وأبو صالح : هو السمان الزيات ذكوان. تقدم في (ت رقم 41) ، وهو من رجال الجماعة.
3- في النسختين بزيادة: (بن) بين موسى والرقام ،والصواب بدونه ؛ لأن الرقام لقب له . تخريجه: رجاله ثقات سوى بكر، وحمزة الزيات: فهما من رجال الحسن، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (88/1) من طريق به ،مثله، والحديث متفق عليه بغير هذا الطريق. فقدِ أخرجه البخاري في «صحيحه» (2/ 192 و 203) مع «الفتح» الأذان، باب: إذا طول الإمام، وكان للرجل حاجة، فخرج فصلي وباب إذا صلى ثم أم قوماً بلفظه في موضع، ومسلم في «صحيحه» (181/4 و183) مع «النووي» الصلاة، القراءة في العشاء، وباب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام كلاهما من طريق عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله، وكذا أبو داود «في سننه» (400/1 و 500) الصلاة باب: إمامة من يصلي بقوم، وقد صلى تلك الصلاة، باب : تخفيف الصلاة، وأحمد في «مسنده» (308/3 و 369).

الرقام، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح، عن معاذ بن جبل، أنه كان يصلي مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ثم يأتي قومه، فيصلي بهم.

حدثنا أبو علي(1) بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن موسى(2) الرقام، قال: حدثني محمد بن عاصم(3) ، قال: قال المقرى ء(4) : يا محمد بن عاصم كيف يكون فيك الخير و أنت لم تر من فيه الخير؟

(383) حدثنا عبد اللّه بن محمد(5) بن إسحاق، قال: ثنا أحمد بن موسى (6) الرقام، قال: ثنا بكر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان من أخف الناس صلاة في تمام.

ص: 84


1- الرواة: -أبو علي بن إبراهيم : تقدم في (ت رقم (23) .
2- (2) و (6) في النسختين بزيادة: (بن) بين موسى والرقام والصواب بدونه كما تقدم، وكذا في «أخبار أصبهان» .
3- محمد بن عاصم : تقدم بترجمة 169 .
4- والمقرىء: هو عبد الله بن يزيد العدوي أبو عبد الرحمن. تقدم في ت (رقم 244)، وهو ثقة.
5- تراجم الرواة : - عبد الله بن محمد بن إسحاق أبو محمد تقدم في (ت رقم 214) . شيخ ثقة . - أحمد بن موسى الرقام: هو المترجم له ثقة، وبكر: هو ابن بكار تقدم قريباً، وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وكذا قتادة. تقدم في (ت رقم 3). تخريجه: رجاله ثقات سوى بكر، وهو لا بأس به، وثقة أبو عاصم النبيل، وابن حبان، وقال النسائي : ليس بثقة كما تقدم، وبه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (88/1) مثله ، وقد تقدم تخريج الحديث مفصلاً في حديث رقم 181 تحت ترجمة 138 .
6- (6)

262 9/ 13 أحمد بن يحيى بن المنذر المكتب :

أحمد بن يحيى بن المنذر المكتب(1) :

يروي عن أبي داود(2) ، و الحسين، و مسلم بن إبراهيم. توفي سنة ثلاث و سبعين و مائتين.

(384) حدثنا يوسف بن محمد(3) المؤذن، قال: ثنا أحمد بن يحيى المؤدب، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال ثنا الحسن بن أبي جعفر، قال: ثنا

ص: 85


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (87/1) ، وزاد في نسبه بن «إبراهيم بن عثمان بن مرة السعدي يلقب بشلمابق - وقال : - ثقة» .
2- هو السجتاني، والحسين: هو ابن حفص .
3- تراجم الرواة : -يوسف بن محمد المؤذن : تقدم في (ت رقم 22)، ولم أعرفه، ومسلم بن إبراهيم :هو الأزدي الفراهيدي. تقدم في (ت رقم 243) ، وهو ثقة مأمون من رجال الجماعة، والحسن بن أبي جعفر عجلان أبو سعيد الأزدي في (ت رقم 113)، وهو ضعيف الحدیث مع عبادته وفضله. ومحمد بن جُحادة - بضم الجيم، وتخفيف المهملة ، الحديث ثقة . مات سنة .131ه- . أنظر «التقريب»، ص 471 -والحسن : هو ابن أبي الحسن يسار البصري . تقدم قريباً. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ،والحسن بن أبي جعفر ضعيف الحديث، وقد أورده المنذري في (الترغيب) (471/2) بلفظة : رُوِي عن أنس - ويعني بها ضعيف الإسناد على الأقل - كما صرح في «المقدمة» (37/1) أن للإسناد الضعيف دلالتان : تصديره بلفظة رُوِ ِي، وإهمال الكلام عليه في آخره - وعزاه إلى ابن أبي الدنيا، والبيهقي، والأصبهاني أبي القاسم صاحب الترغيب.

محمد بن جحادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، و قال: كُنَّا مع النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر، فقال لنا: «اسْتَغْفِروا»، فاستغفرنا، فقال لنا: «أَتِمِوَها سَبْعِينَ مَرَّةً، فَمَا مِنْ عَبْدٍ، ولا أُمَةٍ اسْتَغْفَرَ الله في يَوْمِ وَلَيْلَةٍ سَبعِينَ مَرَّةً إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ سَبْعَمَائةِ ذَنْبٍ، وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ، أَوْ أَمَةً أَصَابَ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سَبْعَمائَةِ ذَنْبٍ».

(385) حدثنا يوسف(1) ، قال: ثنا أحمد بن يحيى، قال: ثنا مسلم، قال: ثنا حريث بن السائب، قال: سمعت الحسن يحدث عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كلّ مولود مرتهن بعقيقته يعقّ عنه يوم سابعه من الإبل و البقر و الغنم».

(386) حدثنا أبو أسيد(2) ، قال: ثنا أحمد بن يحيى، قال: ثنا

ص: 86


1- تراجم الرواة: تقدموا قريباً، وحريث بن السائب التميمي البصري المؤذن صدوق يخطيء. تقدم في (ت رقم 243 ). تخريجه: في إسناده يوسف بن محمد المؤذن. ترجم له أبو الشيخ، وأبو نعيم كما تقدم، وسكتا عنه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وبه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (87/1) مثله.
2- الرواة: أبو أسيد: هو أحمد بن محمد بن أسيد. تقدم في (ت رقم 85)، وعبدالغدائي - بضم الغين المعجمة والتخفيف - تقدم في ترجمة (46). معلى بن هلال بن سويد الحضرمي أبو عبد الله الطحان الكوفي : اتفق النقاد على تكذيبه، وكان يضع الحديث تقدم في (ت رقم 85). وسهيل: هو ابن أبي صالح السمان ذكوان : تقدما في (ت رقم 91 وت رقم 41) وهما ثقتان.

عبد اللّه بن رجاء، قال: ثنا معلى بن هلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا جَلَسْتُم إلى المُعَلِّم أوْ جَلَسْتُمْ في مَجالِس العِلْم ، فادْنُوا، وَلْيَجْلِسْ بَعْضَكُمْ (1) خَلْفَ بَعْضِ ، ولا تَجْلسوا حِلَقَاً مُتَفَرِّقينَ كما يَجْلِسُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ»(2) .

ص: 87


1- في ن أ - ه- : فوق بدل خلف.
2- تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، ومن هو متفق على تكذيبه كما تقدم ،فهو موضوع بهذا السند، والله أعلم . فقد أورده ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (274/1) فيما زاده على «الموضوعات» لابن الجوزي، وعزاه إلى أبي نعيم، وقال : فيه المعلى بن هلال.

263 9/ 14 موسى بن عبد الرحمن الخراز :

موسى بن عبد الرحمن الخراز(1)

(2) :

يكنى أبا عبد الرحمن له فضل و عبادة، و كان قد تحلى في داره، و كان من النساك. روى عن ابن أبي شيبة، و المقرى ء، و مسدد، و روى عن أبيه بأحاديث غرائب تفرد بها(3) .

(387) حدثنا أبو عبد اللّه(4) محمد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن

ص: 88


1- (1) يوجد بهامش الأصل بجوار اسم موسى هذه العبارة :(بلغ السماع في الثالث).
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (312/2) ، وفيه (ابن خالد ...) يعرف بالسراج، وفي ( الحلية) (396/10) ففيه الناسك النبيه ذو الفضل الكثير.
3- (2) في الأصل : (به).
4- تراجم الرواة : - أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة. بقية الرواة : - عبد الرحمن بن خالد. - والنعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم بترجمة رقم (81)، وهو ثقة . - وسفيان :هو الثوري. تقدم في ترجمة رقم (3)، وهو ثقة. وعمرو بن دينار هو المكي. تقدم في ت رقم (2 ، وهو ثقة . وأبو الزبير هو المكي تقدم في (ت رقم 81) ، وهو صدوق مدلس. تخريجه: في إسناده من لم أقف عليه، وكذا موسى الخرّاز لم يصرح بتوثيقه وإن ذكر عبادته وفضله، وعنعنةُ أبي الزبير زالت باقترانه بعمرو بن دينار، ويضاف إلى ما تقدم غرابة الحديث، وبه أخرجه أبو نعيم في الحلية (396/10) مثله، وقد تقدم تخريجه في حديث 94 في ترجمة (81).

عبد الرحمن، عن أبيه، عن النعمان، عن سفيان، عن عمر بن دينار، و أبي الزبير، عن جابر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إذا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْها الأذى، ولا يَدَعْهَا لِلشيطانِ، ولا يَمْسَحَنَّ أَحَدَكُم يَدَهُ بالمِنْدِيلِ ِ حَتَّى يَلْعَقَها أَوْ يُلْعِقَها، فإنَّه لا يَدْرِي في أَيِّ طعامِه البَرَكَةُ».

هذا الحديث من حديث عمرو بن دينار غريب تفرد به.

ص: 89

264 9/ 15 إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح :

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح(1) :

ابن زياد العقيلي، يكنى بأبي إسحاق. توفي سنة ثمان و أربعين و مائتين، حدث عنه أبو مسعود، و أسيد بن عاصم، و مات قبلهما بزمان.

(388) حدثنا محمد بن سهل(2) ، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق، عن الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قرأ علينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- سورة الرحمن حتى ختمها فقال: ما لي أَرَاكُم سُكوتًا؟ لَلْجِنُّ كانوا أَحْسَنَ مِنْكُمْ رَدَّاً ما مَرَرْتُ بهذِهِ الآيةِ: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(3)

ص: 90


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (181/1).
2- تراجم الرواة : - محمد بن سهل بن الصباح المعدل أبو جعفر، صاحب أبي مسعود الرازي، تقدم في ت رقم (140 ) . - وأبو مسعود : هو أحمد بن الفرات الرازي المحدث المشهور. تقدم برقم ترجمة (168)، وهو ثقة، والوليد بن مسلم: هو القرشي الدمشقي. تقدم في ت رقم (129)، وهو ثقة من رجال الجماعة، كثير التدليس. - وزهير بن محمد : هو التميمي أبوالمنذر الخراساني المروزي ، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف ،بسببها، وهو من رجال الجماعة. مات سنة 161ه- . انظر «التقريب» ، ص ،108 ، و «التهذيب» (348/3) . - ومحمد بن المنكدر، تقدم في ت رقم (213)، وهو ثقة من رجال الجماعة .
3- سورة الرحمن: آية 13 . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وكذا زهير بن محمد التميمي رواية الشاميين عنه غير مستقيمة، والوليد القرشي الراوي عنه شامي، بالإضافة إلى كونه مدلساً، وقد عنعن، أخرجه الترمذي في (سننه) ( 5 / 73 ) تَفسِير سورة الرحمن من طريق الوليد به نحوه، وقال: غريب لا نعرفه إلّا من حديث الوليد بن مسلم، عن زهير بن - محمد، ثم حكى أحمد أنه كان لا يعرفه. ينكر رواية أهل الشام عن زهير بن محمد هذا، والحاكم في «المستدرك ((473/2) من طريق الوليد به، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي ،قلت قد تقدم الكلام عليه وهو تساهل منهما. وكذا البيهقي في «دلائل النبوة» (2/ 16 و 17) من الطريق المذكور من طريق مروان بن محمد عن زهير به. قلت ومروان أيضاً شامي وعزاه السيوطي في «الدر» (139/6) أيضاً إلى ابن المنذر وأبي الشيخ - المؤلف - في «العظمة»، وابن مردويه أنهم أخرجوه من حديث جابر. قلت: له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه: البزار في «مسنده» كما في «المجمع» (117/7) من طريق شيخه عمرو بن مالك الراسبي، وقال البزار: كما نقل عنه ابن كثير في «تفسيره» (269/4) : لا تعلمه يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - إِلَّا من هذا الوجه بهذا الإسناد وقال الهيثمي في المصدر السابق في عمرو بن مالك : وثقه ابن حبان، وضعفه غيره :قلت: هو ضعيف كما في «التقريب»، ص 262 ، وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد تابع عَمْراً محمد بن عباد بن موسى عند ابن جرير فإنه أخرجه في «تفسيره» (123/27) من طريقهما، والخطيب في «تاريخ بغداد» (301/4) من طريق محمد بن عباد بن موسى أيضاً. وعزاه السيوطي في المصدر السابق (140/6 ) إلى ابن المنذر ، والدارقطني في «الأفراد» وابن مردويه وقال الدارقطني كما في أطراف (الغرائب والأفراد) للمقدسي (ق 113) على إفراد الدارقطني : غريب من حديثه - أي من حديث محمد بن المنكدر عنه أي عن جابر - تفرد عنه زهير بن محمد، وتفرد به الوليد بن المسلم عنه .

إلّا قالوا: و لا بشي ء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد» (1) .

ص: 91


1- في الأصل: «ألا بنعمة ربك نكذب» وهو تحريف قبيح، والثبت من الترمذي والحاكم والبيهقي .

265 9/ 16 إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان :

إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان(1) :

و كان حافظًا روى عنه هارون بن سليمان. توفي سنة إحدى و خمسين و مائتين.

(389) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن عمر، قال: ثنا علي بن عبد الحميد المَعْنِيُّ، قال: ثنا سلَّامُ بن مسكين، عن

ص: 92


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (181/1) ، وفيه الحافظ الجرواءاني ثقة .
2- (1) تراجم الرواة : -محمد بن أحمد الزهري: تقدم في (ت رقم 48) ، وعلي بن عبد الحميد: هو ابن مصعب أبو الحسن المعني - بفتح الميم، وسكون المهملة، وكسر النون بعدها ياء النسبة - كوفي ثقة. مات سنة 222ه- . انظر «التقريب»، ص 247 ، و التهذيب» (359/7) ، وسلَّام - بتشديد اللام - بن مسكين بن ربيعة الأزدي البصري أبو روح، ويقال اسمه سليمان، ثقة، رمي بالقدر. مات سنة 167ه-. المصدرين السابقين (ص 141) و (4 / 286 ) . -ومالك بن دينار السامي أبو يحيى البصري الزاهد. ثقة مات سنة 130ه- . انظر «التهذيب» (14/10) . تخريجه: رجاله ثقات سوى محمد الزهري، وهو ليس بالقوي في حديثه، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (181/1) من طريق المؤلف مثله ، وأحمد في «مسنده» (196/1) عن أبي عبيدة بن الجراح في حديث طويل نحوه، ولكن في سنده مسلم بن أكيس أبو حبيبة، وهو مجهول، وروايته عن أبي عبيدة مرسل .انظر «تعجيل المنفعة»، ص 261 .

مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم بدر قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- : «خَيْرُكُمْ مَنْ لَقِيَنِي عَلى ما فَارَقَنِي عَلَيْهِ».

(390) حدثنا محمد، قال: ثنا إبراهيم بن عمر، قال: ثنا محمد(1) بن أبان، قال: ثنا النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، عن علي، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِصَلَاةِ السَّحَرِ، والاسْتِغْفَارِ بِالمَغْرِبِ، فَإِنَّ صَلاةَ السَّحَرِ والاسْتِغْفَار بالمَغْرِبِ شَاهِدَيْنِ (2) مِنْ شُهُودِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ عَلى خَلْقِهِ».

(391) حدثنا أحمد بن محمود (3) ، قال: ثنا إبراهيم بن عمر، قال: ثنا

ص: 93


1- تراجم الرواة : تقدم بعضهم في السند قبله ،ومحمد بن أبان: هو الغنوي. ترجم له ابن حجر في (التهذيب) (5/9) دون «التقريب»، فلعله سقطت منه، وقال يروى عن النضر بن منصور، وسكت عنه، والنضر بن منصور : هو أبو عبد الرحمن الكوفي، ويقال العنزي، ويقال الغنوي تقدم في ترجمة (رقم (85) وهو ضعيف منكر الحديث. وأبو الجنوب : هو عقبة بن علقمة اليشكري ضعيف تقدم في (ت رقم 85 ). تخريجه: في إسناده مجهول، وضعيفان أحدهما منكر الحديث أيضاً كما تقدم، فالحديث ضعيف منکر به.
2- كذا في الأصل، والصواب :شاهدان.
3- تراجم الرواة : أحمد بن محمود بن صبيح تقدم في (ت رقم 32)، وهو ثقة، وإبراهيم بن عمر: هو المترجم له. ثقة. بقية الرواة تقدموا قريباً. تخريجه: في إسناده مجهول وضعيفان، وأحدهما منكر الحديث، فهو من مناكيره، فقد أخرجه البزار في (مسنده) ورق 1/73 من طريق النضر بن منصور به. وقال : هذا الحديث لا نعلم له إسناداً إلا هذا الإسناد، وأبو الجنوب فلا نعلم أسند عنه إلَّا النضر بن منصور، وأورده المنذري في «الترغيب» (5/4) عن علي نحوه، وضعفه وعزاه إلى البزار، وله شاهد من حديث ابن عمر، وليس فيه زيادة:( ولا زكوة له) كما أورده المنذري في «الترغيب» (5/1) فللحديث بدون الزيادة الأخيرة : (لا زكوة له) شواهد مستقلة لكل طرف منه، أما الطرف الأخير: (لا صلاة) إلخ، فقد تقدم في حديث 145 تحت ترجمة 133 ، وأما الطرف الأول، فله شاهد من حديث أنس مرفوعاً بلفظ : ما خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - إلا قال في خطبته : «لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ» فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (135/3 و 154 و 210 و 251)، والبزار في«مسنده» كما في «كشف الأستار» (68/1) ، وقال البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ مرفوعاً إلا أنس، ولا نعلم له إلا هذا الطريق، وأبو هلال -هوأحد الرواة - رواه عنه ،جماعة، وكان غير حافظ وقال الهيثمي في «المجمع» (96/1) - بعد ما عزاه إليهما وإلى أبي يعلى، والطبراني في الأوسط - : «فيه أبو هلال، وثقة ابن معين ،وغيره وضعفه النسائي وغيره». وكذا له شاهد من حديث ابن مسعود عند الطبراني في (الكبير) (280/10)، وكذا عن أبي أمامة كما ذكره الهيثمي في المصدر السابق فقال في الأول: فيه القاسم أبو عبد الرحمن. وهو ضعيف عند الأكثرين، وفي الثاني :فيه حصين بن مذعور عن قريش التميمي . لم أر من ذكرهما .» ومن حديث أبي هريرة أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (220/3)، وقال: هذا حديث غريب من حديث القرظي، تفرد به موسى بن عبدة . فالحديث بجملة طرقه لا ينزل عن درجة الحسن، والله أعلم، ومعناه : نفي كمال الإيمان، أو الغرض منه : الزجر والردع كما فسر الشراح الحديث.

محمد بن أبان، قال: ثنا النضر بن منصور، عن أبي الجنوب، عن علي، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا دينَ لِمَنْ لا أمانَةَ لَهُ. ولا صَلَاةَ لِمَنْ لا وُضوءَ لَهُ، ولا زَكاةَ لَهُ».

ص: 94

266 9/ 17 محمد بن عيسى الزجاج :

محمد بن عيسى الزجاج(1)

(2) :

إمام مسجد الجامع، يحدث عن عبيد اللّه بن موسى، و أبي نعيم، و الناس. ثقة.

(392) حدثنا أبو بكر بن الجارود (3) ، قال: ثنا محمد بن عيسى الزجاج، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا فطر، عن أبي إسحاق، و عاصم، عن زر، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَوْ لَمْ يَبْقَ

ص: 95


1- يوجد على هامش الأصل بجوار اسم محمد بن عيسى على اليمين هذه العبارة: «بلغ علي بن مسعود في الخامس .»
2- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (195/2)، وزاد في نسبه: وابن خالد أبو عبد الله .ثقة مأمون .
3- تراجم الرواة: - بو بكر بن الجارود: هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت (48)، وهو ثقة . - وأبو نعيم : هو الملائي الكوفي الفضل بن دكين. تقدم في (ت رقم 1). ثقة، من رجال الجماعة . - وفطر: هو ابن خليفة القرشي مولاهم أبو بكر . تقدم في (ت رقم 3). صدوق، رمي بالتشيع . - وأبو إسحاق: هو السبيعي . تقدم بترجمة (رقم 28)، وهو ثقة، من رجال الجماعة، إلا أنه اختلط بأخرة وعاصم: هو ابن بهدلة بن أبي النجود . تقدم في (ت رقم 81) وهو صدوق له أوهام، وزر: هو ابن حبيش، من رجال الجماعة، ثقة، تقدم في (ت رقم 135) وعبد الله : هو ابن مسعود الصحابي المشهور.

مِنَ الدُّنْيا إِلَّا يَوْمَاً واحِدَاً بَعَثَ اللهُ فِيهِ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يواطِيءُ اسْمُهُ اسمي، واسمُ أبيه اسمُ أبِي»(1) .

(393) حدثنا أبو بكر بن(2) الجارود ، قال: ثنا أبو عبد اللّه الزجاج، قال: حدثنا أبو سلمة، قال: ثنا جرير بن حازم، عن الضحاك بن مخلد، عن أبي بكر الحنّاط، عن عبادة بن نسيّ، قال: دخل النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- المسجد و هم حلق، فقال: «ما لي أراكم عزين»؟ فجلس الرجل خلف صاحبه.

ص: 96


1- تخريجه: إسناده صحيح بمتابعاته، والمراد بهذا الرجل المهدي كما جاء في الروايات الأخرى مصرحاً به، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (195/2) من طريقه به مثله، وأبو داود في «سننه» (472/4 - 473) المهدي، والترمذي في «سننه» (343/3) الفتن ،باب: ما جاء في المهدي، وأحمد في «مسنده» (376/1 و 377 و 430 و 448) بطرق كلهم من طريق عاصم به نحوه، وقال الترمذي: وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة، وأخرجه أيضاً من حديث أبي هريرة، وقال: حسن، صحيح، ومن حديث أبي سعيد، وقال حسن، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (187/3)، والطبراني في «الكبير» (163/10 و 164 و 166 و 167 و 168)، وفي «الصغير» (148/2) ، وابن الأعرابي في «معجمه» بسند رجاله صحیح لغيره حديث 805، والخطيب في «تاريخ بغداد» (388/4)، وله شاهد أيضاً من حديث علي أخرجه أبو داود في المصدر السابق نفسه (474/4) بنحوه، وقال ابن القيم الجوزية: : وقد تواترت الأخبار، واستفاضت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلاً، وأن عيسى يخرج، فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، ويصلي عيسى خلفه، انظر «المنار في الصحيح والضعيف»، ص 73 وانظر للمزيد رسالة عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر» للشيخ عبد المحسن الحمد العباد.
2- تراجم الرواة : -تقدم بعضهم قريباً ، وأبو سلمة : هو موسى بن إسماعيل التبوذكي - بفتح المثناة، وضم الموحدة وسكون الواو، وفتح المعجمة - تقدم في (ت رقم 3). ثقة ثبت . - جرير بن حازم: هو أبو النضر الأزدي . تقدم في (ت رقم 10). -والضحاك بن مخلد بن الضحاك : هو أبو عاصم النبيل. تقدم في (ت رقم 22) . وهو ثقة من رجال الجماعة، وأبو بكر الحناط: هو أبو بكر بن عياش الحناط الأسدي . تقدم في (ت رقم 220)، وهو ثقة، غير أنه ساء حفظه لما كبر، وعبادة بن نسي - بضم النون، وفتح المهملة، وتشديد التحتانية - الكندي أبو عمر والشامي : ثقة تابعي . مات سنة ،118 ، وانظر« التهذيب» (113/5). تخريجه: رجاله ثقات، غير أنه مرسل، وعبادة بن نسي: تابعي لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلّم - . والحديث صحيح بإسناد مسلم وغيره، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (152/4) مع النووي الصلاة، باب :الأمر بالسكوت في الصلاة من حديث جابر مرفوعاً في ضمن حديث بلفظ: «ثم خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فرآنا حلقاً، فقال : مالي أراكُمْ عِزِين؟ قال: ثم خرج علينا فقال: «ألا تَصُفُونَ كَمَا تَصُفْ المَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّها»؟ الحديث. وأبو داود في (سننه) (163/5) الأدب، باب في التحليق قريباً منه باختصار. وأحمد في (مسنده) (93/5 و 101 و 107). ومعنى :عزين أي متفرقين .

قال أبو عبد اللّه الزجاج: فذكرته لأبي عاصم (1) ، فحدثني به.

(394) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا إسماعيل بن عبد اللّه، قال: ثنا الزجاج بهذا الحديث، و قال: أبو بكر(2) هو أبو بكر بن عياش.

(395) حدثنا ابن الجارود (3) ، قال: ثنا محمد بن عيسى بن خالد

ص: 97


1- أبو عاصم : هو النبيل الضحاك بن مخلد الذي تقدم في الرواة، وهو شيخ للزجاج .
2- يعني أبا بكر الحناط في السند المذكور هو ابن عياش كما قال الزجاج.
3- تراجم الرواة : - يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر . تقدم في (ت رقم 154) ثقة . - وأبو عوانة : هو الوضاح بن عبد الله اليشكري تقدم في (ت رقم 4). ثقة، من رجال الجماعة . - والأعمش: هو سليمان بن مهران. تقدم في (ت رقم 6)، وهو ثقة من رجال الجماعة . - سالم : هو ابن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي. تقدم في (ت رقم 249). ثقة، كثير الإرسال. -معدان بن أبي طلحة ويقال ابن طلحة الكناني اليعمري الشامي : ثقة من الثانية . انظر المصدر السابق ص 3431، و «التهذيب» (228/10). تخريجه: إسناده صحيح ،جميع رجاله ثقات، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (62/15) مع النووي الفضائل، باب: حوض نبينا - صلى الله عليه وسلّم - من طريق سالم به نحوه مع زيادة في آخره، وبه أحمد في «مسنده» (280/5 و 282 و 283)، وقال النووي : يرفض عليهم : أي يسيل عليهم .

الزجاج، قال: ثنا يحيى بن حماد، قال: ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن سالم، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «أنا يَوْمَ القِيَامَةِ بِعُقرِ حَوْضِي أذودُ عَنْهُ (1) لأَهْلِ ِ (2) اليَمْنِ حَتَّى يَرْفَضَّ عَلَيْهِمْ».

(396) حدثنا أبو عبد الرحمن (3) المقرى ء، قال: ثنا محمد بن عيسى

ص: 98


1- في «صحيح مسلم» (63/15) مع النووي بزيادة: الناس.
2- في النسختين: (أهل)، وهو خطأ والصواب ما أثبته من المصدر السابق، ومن «مسنده أحمد» (282/5).
3- تراجم الرواة : - أبو عبد الرحمن بن المقريء: هو عبد الله بن محمد بن عيسى. تقدم في (ت رقم 81) ولم أعرفه، ومحمد بن عيسى :هو المترجم له. ثقة، وعبيد الله موسى: هو العبسي الكوفي أبو محمد. تقدم في (ت رقم 245)، وهو ثقة، كان يتشيع، وزافر بن سليمان الأيادي : تقدم، وهو صدوق كثير الأوهام، وشعبة: هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وهو ثقةف، وأبو التياح - بفتح أوله، وتشديد التحتانية، وآخره مهملة - هو يزيد بن حميد الضبعي - بضم المعجمة، وفتح الموحدة - ثقة ثبت .مات سنة 128ه- . انظر التقريب، ص 381. تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن بن المقريء، لم أعرفه ،وبقية رجاله ثقات سوى زافر، وهو صدوق كما تقدم، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (208/21 الصلاة، باب: في الصلاة على البسط، وأحمد في «مسنده» (119/3 و 160) كلاهما من طريق شعبة به نحوه، وقال الترمذي : وفي الباب عن ابن عباس، وحديث أنس حديث حسن صحيح. قلت: له شاهد من حديث ابن عباس بلفظه عنه أحمد في (مسنده) (232/21 ، 273)، وبنحوه عند ابن ماجة في «سننه» (328/1) الإقامة، باب: الصلاة على الخمرة، ولكن في إسناديهما زمعة بن صالح، وهو ضعيف كما في «التقريب»، ص 108 ،وغيره، ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (103/2) تحت عنوان: باب الصلاة على البساط إن كان زمعة يجوز الاحتجاج بخبره.

الزجاج، قال ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا زافر بن سليمان، عن شعبة، عن أبي التيّاح، عن أنس بن مالك أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- صلى على بساط.

ص: 99

267 9/ 18 محمد بن العباس بن خالد :

محمد بن العباس بن خالد(1) :

أبو عبد اللّه توفي سنة ست و ستين و مائتين.

قال الوليد بن أبان: سمعت أحمد بن عصام في جنازته. كان من ثقات إخواننا، و كان عندي ممن يخشى اللّه(2) . قال الوليد: و سمعت يونس بن حبيب يقول: كان من إخواننا القدماء، و كان من الأربعة المعدودين باليهودية في فضلهم: هو، و عبد الرحمن بن علي، و العباس الطامذي، و زكرياء بن الصلت، و كان عنده «الموطأ» عن القغبي(3) .

(397) حدثنا يوسف(4) بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمد بن

ص: 100


1- له ترجمة في «أخبار أصبهَان» (195/2 و 196).
2- كذا في «أخبار أصبهان» (195/2 و 196).
3- كذا في المصدر السابق .
4- تراجم الرواة: - يوسف بن محمد المؤذن : تقدم في رقم (ترجمة 223) . - ومحمد بن العباس: هو المترجم له- ثقة، وعبيد الله بن موسى القعبي تقدم قريباً، وسفيان: هو ابن سعبيد الثوري. تقدم في (ت رقم 3) وهو ثقة وحكيم بن الديلم المدائني، ويقال الكوفي، وثقة جماعة1 الفسوي وابن معين، والنسائي، والعجلي، والخطيب، وقال أبو حاتم : لا يحتج به، وقال ابن حجر: صدوق من السادسة، انظر «التهذيب» (449/2) ، و«التقريب» (81). - وأبو بردة : هو ابن أبي موسى الأشعري. تقدم في (ت رقم 4)، وهو ثقة. - وأبوه : هو أبو موسى الأشعري الصحابي الجليل. تخريجه : رجاله ثقات سوى يوسف بن محمد المؤذن سكت عنه أبو الشيخ وأبو نعيم كما تقدم، ولكن الحديث صحيح، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (12/3 - 14) مع «النووي» الإيمان، باب: ما جاء في رؤية الله عز وجل، وابن ماجة في «سننه» (70/1) المقدمة، باب: فيها أنكرته الجهمية، وأحمد في «مسنده» (395/4 و401 و 405). جميعهم بطرق من حديث أبي عبيدة عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبي موسى مرفوعاً، وفي بعض الطرق عند مسلم، وأحمد: قام فينا ... بخمس كلمات، ولكن لم يزد في كلماته عما في الطريق الأول : (بأربع)، والقسط: الميزان. ومعنى يخفض القسط ويرفعه، أي يخفض ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه وأرزاقهم النازلة من عنده، وقيل : أراد بالقسط : القِسم من الرزق الذي يصيب كل مخلوق. قوله : وخَفْضِه: أي قليله، ورفعه: أي تكثيره، وكذا في «النهاية» (60/4) لابن الأثير و «شرح مسلم» للنووي (14/3).

العباس بن خالد، قال: ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا سفيان، عن حكيم بن الديلم، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: قام فينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بأربع، فقال: «إن الله لا يَنَامُ، ولا ينبغي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيل قَبْلَ النَّهارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، حِجابُهُ النُّورُ لَوْ كَشفها لأحْرَقَتْ سُبُحاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَيْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ».

ص: 101

268 9/ 19 إبراهيم بن أحمد بن المنخّل :

إبراهيم بن أحمد بن المُنخَّل(1) :

و كان المنخل من رفقاء محمد بن يوسف، و روى عن بكر بن بكار، و محمد بن بكير.

(398) حدثني أبو محمد عبد(2) اللّه بن خالد، قال: ثنا إبراهيم بن أحمد بن المنخل، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا زمعة بن صالح، قال: ثنا أبو الزبير، عن جابر، قال: كنا جلوسا عند رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فجاء قوم من أهل البحر، فقالوا: يا رسول اللّه! إن لنا سفينة نحمل عليها في البحر، و قد رَثَّتْ، و احتاجت إلى الدهن، و قد وجدنا ناقة ميتة كثيرة

ص: 102


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (182/1)، وفيه: أبو إسحاق النخعي، والمنخل - بميم مضمومة بعدها نون مفتوحة ساكنة، وثم خاء معجمة مشددة مفتوحة - انظر «الإكمال» (297/7 ) لابن ماكولا .
2- تراجم الرواة: - أبو محمد عبد الله بن خالد الرازاني: ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (81/2)، وسكت عنه. بكر بن بكار القيسي: تقدم برقم ترجمة (94)، وهو متكلم فيه. ضعفه أكثر العلماء، ووثقه أبو عاصم النبيل، وابن حبان. - زمعة بن صالح: هو أبو وهب الجندي. تقدم في (ت رقم 209)، وهو ضعيف، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم المكي. تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، إلا أنه يُدلّس، وقد عنعن.

الشحم، و أردنا أن نأخذ من شحمها، فندهن به سفينتنا، و إنما هو(1) عود، و هي تجري في البحر، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ولا تنتَفِعُوا»، أو قال: «ولا يُنتَفَعُ مِنَ المَيْتَةِ بشَيءٍ».

ص: 103


1- أي المدهون. تخريجه: في إسناده أبو محمد عبد الله بن خالد، وإبراهيم بن أحمد المترجم له. لم أعرفهما، وبكر ليس بثقة كما تقدم، وزمعة: ضعيف وأبو الزبير مدلس، وقد عنعن، وأصل الحديث متفق عليه من غير هذا السياق والسند، ولم أره من طريقه، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه» (424/4 من الفتح) البيوع، باب: بيع الميتة والأصنام، ومسلم في «صحیحه» (6/11) مع النووي المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر والميتة، كلاهما من طريق عطاء بن أبي رباح، عن جابر مرفوعاً بلفظ : «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ حرمَ بَيعَ الخَمْرِ والميْتَةِ وَالخَنْزِيْرِ والْأَصْنَامِ ». فقيل: يا رسول الله - أرأيت شحوم الميتة، فإنه يطلى بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ فقال: «لا هُوَ حَرَامٌ» الحديث، وهو مخرج في «السنن» و«المسانيد»، وعند الطبراني في «الصغير» (101/2) عن عبد الله بن حكيم بلفظ : «أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «أن لا تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بإهاب وَلَا عَصَب»، وقال: «لم يروه عن حمزة -- الزيات - إلا عبد الصمد - ابن النعمان-»

269 9/ 20 محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد :

محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد(1) :

يقال له مَمَك و قد حدَّث إسحاق، و أحمد جميعاً(2) عن أبيه هذا.

حدثنا إسحاق بن محمد(3) بن إبراهيم بن حكيم، قال: ثنا أبي، قال:

ثنا بكر بن(4) بكار، قال: ثنا حمزة الزيات، عن حكيم بن جبير، عن سالم بن

ص: 104


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (196/2)، وفيه: توفي سنة سبعين ومائتين.
2- هما ابنا المترجم له.
3- تراجم الرواة: - إسحاق بن محمد بن إبراهيم أبو الحسن، شيخ ثبت صدوق، تقدم في (ت رقم 54 ) .
4- بقية الرواة : -بكر: تقدم قريباً، وهو ليس بثقة، وحمزة هو ابن حبيب الزيات الكوفي. تقدم في (ت رقم 100)، وهو صدوق، ربما وهم، وحكيم بن جبير: هو الأسدي الكوفي، ضعيف، رمي بالتشيع، من الخامسة. انظر «التقريب»، ص 80، وسالم بن أبي الجعد: ثقة. تقدم في (ت رقم 249). تخريجه: في إسناده محمد بن إبراهيم المترجم له. لم أعرفه، وكذا بكر، وحكيم بن جبير ضعيفان، ومن طريق المؤلف أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (196/2) به مثله، وأحمد في «مسنده» (156/1) من رواية عبد الله بن سبيع نحوه، وقال الهيثمي في «المجمع» (137/9): رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سبيع، وهو ثقة، ورواه البزار بإسناد حسن، فقد ساقه ابن كثير في «البداية» (324/7 و 325) بإسناد أحمد، والبيهقي، وغيرهما. راجعه إن شئت، وهو عند الحاكم بنحوه في «مستدرکه» (145/3) من رواية صعصعة بن صوحان، قال: خطبنا علي إلخ، وسكت هو والذهبي.

أبي الجعد، عن علي، قال: قيل: ألا تستخلف علينا؟ قال: لا، ولكن أَكِلُكُمْ إلى مَا وَكَلَكُمْ إليه نَبِيَّكم - صلّى اللّه عليه و سلّم-.

ص: 105

270 9/ 21 محمد بن عيسى السعدي أبو بكر الطرسوسي :

محمد بن عيسى السعدي أبو بكر الطرسوسي(1) :

روى عنه أبو مسعود، فقال: ثنا محمد بن عيسى، و ليس بابن الطباع.

(399) حدثنا عبد اللّه(2) بن محمد بن عيسى، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي محمد بن عيسى، (عن عيسى)(3) بن مينا(4) قالون، قال: ثنا

ص: 106


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (197/2)، وفيه ابن يزيد ... قدم أصبهان، وحدث بها، وخرج منها إلى خراسان، وروى عن عيسى قالون.
2- تراجم الرواة : -عبد الله بن محمد بن عيسى: هو أبو عبد «الرحمن بن المقريء». تقدم قريباً.
3- هنا سقط إكماله: (عن عيسى) كما أثبته بين الحاجزين، وهو الصواب، وقد جاء في «أخبار أصبهان» (197/2) كما أكملته، ولأن محمد بن عيسى يروي عن عيسى بن ميناء قالون، مما يؤيد ما أثبته.
4- بقية الرواة : - عيسى بن مينا قالون: هو المدني المقريء ثبت في القراءة، ويكتب حديثه للاستشهاد، مات سنة 220ه-، انظر «المیزان» (327/3). - ومحمد بن جعفر بن أبي كثير المدني: ثقة، من رجال الجماعة. انظر «التقريب»،ص293. وسمي -بالتصغير - : هو مدني أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي أبو عبد الله المدني تقدم في (ت رقم 165) . ثقة. - وأبو صالح: هو ذكوان الزيات السمان تقدم في (ت رقم 41). تخريجه: في إسناده عبد الله بن محمد بن عيسى، ومحمد بن عيسى، وهو المترجم له، لم أعرفهما، وكذا قالون لا يحتج بحديثه انفراداً، وبقية رجاله ثقات كما تقدم. لم أجده من طريق المؤلف، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (314/3)، الفتن باب من صلى الصبح فهو في ذمة الله إلخ، من طريق عجلان، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، ولكن بدون الطرف الثاني: (من صلى المغرب إلخ)، وقال الترمذي: وفي الباب عن جندب وابن عمر، وحديث أبي هريرة حسن غريب من هذا الوجه. قلت: ولهذا الطرف شاهد صحيح من حديث جندب أخرجه مسلم في «صحيحه» (158/5) مع النووي بطرق في المساجد، مع اختلاف في اللفظ، والترمذي في «سننه» (142/1) الصلاة، باب: فضل العشاء والفجر في الجماعة، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة في «سننه» (1301/2) الفتن، ورجاله ثقات. ومن حديث أبي بكر الصديق أيضاً عنده، ورجاله ثقات، غير أنه منقطع؛ لم يسمع سعد بن إبراهيم من حايس اليماني كما في «التهذيب» (127/2) وحابس اليماني مختلف في صحبته. ومن حديث ابن عمر، وأنس وأبي بكرة، وطارق الأشجعي أوردها الهيثمي في «المجمع (296/1 و 297)، والمنذري في «الترغيب» (1/ 290و 291 و 292). راجعهما إن شئت، ولكن ليس عند أحد من هؤلاء المذكورين الطرف الأخير: (من صلى المغرب. إلخ). وانظر أيضاً «مسند أحمد» (312/4 و 313) و (10/5 ). ومعنى: لا تخفر وا ذمة الله كما ذكره المناوي: أي لا تتركوا صلاة الصبح، ولا تتهاونوا في شأنها، فينقض العهد الذي بينكم وبين ربكم فيطلبكم به. انظر «فيض القدير» (164/6) ، و «النهاية» (52/2).

محمد بن جعفر، عن سُمَيَّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ، فَهُوَ فِي ذمَّةِ اللَّهِ، فَلا تُخْفِرُوا الله في جوارِهِ، حَتَّى يُمْسِي، وَمَنْ صَلَّى المَغْرِبَ، فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُصْبِحَ، فلا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ».

(400) حدثنا أحمد بن محمود(1) بن صبيح، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي، قال: ثنا سليمان بن شرحبيل(2) ، قال: ثنا شعيب بن إسحاق،

ص: 107


1- تراجم الرواة: -أحمد بن محمود بن صبيح: تقدم في (ت رقم 32) ثقة . وأبو بكر الطرسوسي: هو محمد بن عيسى المترجم له. سليمان بن شرحبيل: لم أقف له على ترجمة. - وشعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الدمشقي الأموي: ثقة تقدم في (ت رقم 8). - وسعيد بن أبي عروبة مهران أبو النضر. تقدم في (ت رقم 4). ثقة حافظ . - وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني. تقدم في (ت رقم 16)، وهو ثقة ثبت، ونافع : هو مولى ابن عمر. تقدم في (ت رقم 47).
2- في المصدر السابق سليمان بن بنت شرحبيل.

عن سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، أنَّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- مسح على خفيه (1) .

حدثنا محمد بن أحمد (2) الزهري، قال: ثنا أبو بكر الطرسوسي، قال:

ص: 108


1- تخريجه: في إسناده أبو بكر الطرسوسي . لم أعرفه، وسليمان بن شرحبيل: لم أقف له على ترجمة، وبقية رجاله ثقات. والحدیث صحیح بأسانيد أخرى من غير هذا السياق، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه»(305/1) الوضوء، باب: المسح على الخفين من طريق عبد الله بن عمر، عن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مسح على الخفين، وأن عبدالله بن عمر سال عمر عن ذلك، فقال: نعم، وأخرجه ابن ماجة في «سننه» (181/1) الطهارة، باب المسح على الخفين، من طريق سعيد بن أبي عروبة به، وفي آخره: كنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نمسح على خفافنا، وكذا أحمد في «مسنده» (14/1 و 15 و 20 ومواضع). قلت: حديث المسح على الخفين متواتر بمجموع طرقه قال ابن حجر في الفتح (306/1): وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر، وجمع بعضهم رواته، فجاوز الثمانين، ومنهم العشرة، وقال الحسن البصري: حدثني سبعون من الصحابة بالمسح على الخفين.
2- الرواة: - محمد بن أحمد بن يزيد الزهري: تقدم في (ت رقم 48)، وهو ليس بالقوي في حديثه . - وابن حميد: هو محمد بن حميد بن حيان الحافظ أبو عبد الله. تقدم في (ت رقم 3) . حافظ ضعيف. - هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي - بفتح الموحدة، والجيم - أبو حمزة المروزي ثقة. انظر «التقريب»، ص 362، وسفيان بن سعيد بن مسروق الثوري: تقدم في (ت رقم 3) وهو ثقة . - وواصل: هو الأحدب بن حيان الأسدي الكوفي، ثقة، تقدم في (ت رقم 124).

ثنا: ابن حميد، قال: ثنا هارون بن المغيرة، عن سفيان بن سعيد، قال: قرأ واصل هذه الآية: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمُ وَمَا تُوعَدُونَ)(1) فقال: ألا أرى رزقي في السماء و أنا أحزن عليه، فجلس، فلم يعمل شيئا، فكانت تأتيه كل يوم دوخَلَّة(2) ، فيأكل منها حتى يشبع. قال: فسمع بذلك أخ له كان أفضل منه، فجلس، فكان يأتيهما كل يوم دوخلّتين، فيأكلان منهما حتى ماتا(3) .

ص: 109


1- سورة الذاريات: آية 22.
2- والدوخلة مشددة اللام: سفيقة من خوص يوضع فيها التمر والرطب كالزنبيل والقوصرة ونحوهما انظر لسان العرب (243/11) . . .
3- تخريجه: في إسناده أبو بكر الطرسوسي: لم أعرفه، ومحمد بن حميد: حافظ ضعيف كما تقدم، ومن طريق ابن حميد به أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (205/26) نحوه، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (235/4) أيضاً.

271 9/ 22 محمد بن سليمان بن عبد اللّه الجرواءاني :

محمد بن سليمان بن عبد اللّه الجرواءاني(1) :

يقال له الوكيل. حدث عنه الناس.

ص: 110


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (198/2)، وفيه: يعرف بالوكيل أبو عبد الله، وقال أبو نعيم: لم يخرج له أبو محمد - أي المؤلف - شيئاً، وهو كما قال، ثم ساق له رواية مرفوعة.

272 9/ 23 أحمد بن عمر بن حفص بن غياث :

أحمد بن عمر بن حفص بن غياث(1) :

قدم إصبهان، و حدث بها، و حدث عنه أحمد بن الحسين(2) .

(401) قال: ثنا أحمد بن عمر(3) بن حفص، عن أبيه، عن جده، عن أشعث، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أمر أن يأخذ(4) من أغنيائنا، و يرده على فقرائنا.

ص: 111


1- لأحمد ترجمة في المصدر السابق (89/1) ، وفيه : (النخعي الكوفي ...).
2- تراجم الرواة : - أحمد بن الحسين: هو ابن أبي الحسن أبو جعفر الأنصاري. يعرف بالكلنكي. ترجم له ،أبو نعيم وسكت عنه انظر «أخبار أصبهان» (132/1).
3- بقية الرواة : - أحمد بن عمر هو المترجم له. وعمر بن حفص بن غياث النخعي الكوفي أبو حفص ثقة . تقدم في (ت رقم 245). - وحفص: هو ابن غياث بن طلق النخعي الكوفي. تقدم في (ت رقم 4). ثقة، غير أنه تغير حفظه قليلاً في الآخر. وأشعث هو ابن عبد الله بن جابر الحداني - بمهملتين - مضمومة ومشددة - أبو عبد الله الأعمى: صدوق. انظر «التقريب»، ص 37. -وعون بن أبي حجيفة السوائي - بالمهملة - الكوفي: ثقة، تقدم في (ت رقم 107)، وأبوه: هو أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الكوفي تقدم في (ت رقم 176) . صحابي.
4- في النسختين هكذا، ولفظ رواية البخاري ستأتي فريباً، وهي توضح المأمور بالأخذ. تخريجه: في إسناده أحمد بن الحسين، وأحمد بن عمر لم أعرفهما، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (80/2) الزكاة. باب: أن الصدقة تؤخذ من الأغنياء، فترد في الفقراء، بنحوه من طريق علي بن سعيد الكندي، عن حفص بن غیاث به، وقال: وفي الباب: عن ابن عباس، وحديث أبي جحيفة حسن غريب، وله شاهد متفق عليه من حديث ابن عباس الذي أشار إليه الترمذي، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (261/3 و 357) مع «الفتح» الزكاة، باب: وجوب «الزكاة»، وباب: أخذ الصدقة من الأغنياء، وترد في الفقراء، وفي مواضيع أخرى. ومسلم في «صحيحه» (197/1) مع النووي الإيمان، باب: الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام، ولفظ البخاري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا إلى قوله: «فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةٌ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِم، فَتَرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الحديث، وهو مخرج في «السنن» و «المسانيد».

ص: 112

273 9/ 24 محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني :

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني(1) :

يحدث عن يحيى بن أبي بكير، و داود بن إبراهيم، توفي سنة اثنتين و خمسين و مائتين.

(402) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى(2) ، قال: ثنا محمد بن نصر بن عبده، قال: ثنا داود بن إبراهيم، عن شعبة، عن محمد بن زياد، عن

ص: 113


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (199/2). وفيه: حدث عنه ابنه عبد الله بن محمد بن نصر، كانا جميعاً ثقتين. والخرجاني - بفتح الخاء المعجمة – نسبة إلى خرجان: محلة بأصبهان انظر «الإكمال» (231/3).
2- تراجم الرواة: -أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده: تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة حافظ، ومحمد هو المترجم له. ثقة، وداود بن إبراهيم: هو الواسطي. وثقه أبو داود الطيالسي، وحدث عنه، انظر «الميزان» (4/2)، وشعبة هو ابن الحجاج. تقدم في (ت رقم 22)، وهو ثقة إمام، ومحمد بن زياد: هو القرشي الجحمي. تقدم في (ت رقم 211). ثقة، من رجال الجماعة. تخريجه: رجاله ثقات، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (199/2) من طريقه به مثله. وأبو داود في «سننه» (449/4) الفتن، باب ذكر الفتن ودلائلها من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله، غير أنه زاد في آخره: «أَفْلَحَ مَنْ كَفَّ يَدَهُ» وأخرجه: أحمد في «مسنده» (390/2 و 391 و 441 و 536 و 541) من طريق أبي يونس، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وأبي صالح السمان، وزياد بن قيس، كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره. والخطيب في «تاريخ بغداد» (251/4 و 317) من طريق أبي العنبس سعيد بن كثير، عن أبيه، ومن طريق محمد بن زياد كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره . قلت: هذا الحديث متفق عليه من رواية زينب بنت جحش، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه ) (381/6 و 611) الأنبياء، باب: قصة يأجوج ومأجوج، وفي «المناقب» حديث 3598 و 7059 و 7135 ، وفي «الفتن» (11/13) مع الفتح، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلَّم -: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدْ اقْتَرَبَ»، ومسلم في (صحيحه ) (1/18 - 3) مع النووي الفتن ،وأشراط الساعة، ولفظه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استيقظ من نومه، وهو يقول: «لا إله إلا اللَّهَ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَ هَذِهِ» وعقد سفيان بيده عشرة، وفي رواية: حلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» في كتاب الفتن، عن أبي هريرة، وقال : صحيح، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعاً. والحديث مخرج في «السنن»، و «المسانيد» أيضاً.

أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرِّ قَدْ اقْتَرَبَ».

(403) حدثنا محمد (1) بن يحيى، قال: ثنا محمد بن نصر، قال: ثنا داود بن إبراهيم الواسطي، قال: ثنا شعبة، و هشام الدستوائي، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ الله تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ، أَوْ تَكَلَّمْ به».

ص: 114


1- تراجم الرواة : - تقدم أكثرهم في السند قبله ،وهشام الدستوائي : هو ابن أبي عبد الله سنبر -- بوزن جعفر - تقدم في (ت رقم 95)، وهو ثقة ثبت. - وقتادة : هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة . - وَزُرارة - بضم أوله - ابن أبي أوفى العامري أبو حاجب البصري قاضيها. ثقة عابد. مات سنة 93ه- . انظر «التقريب» ص 106 . تخريجه: إسناده صحيح .جميع رجاله ثقات، وقد تقدم تخريجه برقم حديث 381 في (ت 260 ) .

274 9/ 25 محمد بن نوح السمسار الشيباني :

محمد بن نوح السمسار الشيباني(1) :

و كان مسكنه بباب(2) كوشك.

يروي عن شبابة(3) ، و إبراهيم بن حميد الطويل، و أبي الوليد(4) ، و غيرهم.

(404) حدثنا ابن الجارود(5) ، قال: ثنا محمد بن نوح، قال: ثنا أبو الوليد،

ص: 115


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (200/2 ، وفيه: محمد بن نوح بن محمد يكنى أبا عبد الله.
2- وباب كوشك - بضم الكاف، وسكون الواو،والشين وكاف أخرى - : محلة كبيرة بأصبهان . انظر «معجم البلدان» (309/1).
3- هو شبابة بن سوار الفزاري. تقدم في (ت رقم (207) .
4- هو هشام بن عبد الملك الطيالسي .
5- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48) . ثقة محمد بن نوح: هو المترجم له ،وأبو الوليد: هو الطيالسي . هشام بن عبد الملك الباهلي له،البصري، وهو ثقة ثبت من رجال الجماعة. مات سنة 227ه- . انظر «التقريب»، ص 364 . وسليمان بن كثير : هو العبدي أبو داود - ويقال أبو محمد - روى له الجماعة، غير أن البخاري روى متابعة لا بأس به في غير الزهري، وله عنه أحاديثُ صالحة كما قال ابن عدي مات سنة 133ه- . انظر «التهذيب» (216/4) ، و «التقريب»، ص 135 ، والزهري : هو محمد بن مسلم بن شهاب. تقدم في (ت رقم (81)، وهو ثقة إمام . - وأبو سلمة: هو ابن عبد الرحمن .تقدم في ت 3، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده محمد بن نوح المترجم له لم أعرفه، وكذا سليمان بن كثير العبدي، ضُعف في الزهري، قلت: الحديث متفق عليه بغير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه» (477/4) مع الفتح الكفالة، باب :الدين، وكذا في الفرائض والاستقراض والنفقات. انظر حديث رقم 2398 و 2399 و 4781 5371 5731 و 6745 و 6763)، ومسلم في «صحيحه» (60/11 و 61) مع النووي الفرائض من طريق الزهري به وعند مسلم من طريق همام بن منبه، والأعرج، وأبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ،وكذا عنده من حديث جابر في (153/6) الجمعة، خطبته - صلى الله عليه وسلّم - الجمعة نحوه . وأخرجه أبو داود في «سننه» (360/3 و 361) الخراج والإمارة، باب في أرزاق الذرية من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، ومن طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر مرفوعاً نحوه، وفي البيوع، باب: التشديد في الدين (638/4) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن جابرنحوه، والترمذي في «سننه» (266/2) الجنائز، باب ما جاء في المديون من طريق الزهري به. وقال: حسن صحيح، وفي الفرائض (279/3)، باب: في من ترك مالاً ،فلورثته ،من طريق محمد بن عمرو ،عن أبي سلمة به نحوه، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (65/4 و 66) الجنائز، باب: الصلاة على من عليه الدين من طريق الزهري به نحوه، ومن طريق الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر نحوه، وابن ماجة في «المقدمة»، حديث 45 عن جابر نحوه . وفي الصدقات (807/2) ، باب: من ترك ديناً أو ضياعاً من طريق الزهري به، ومن طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر نحوه، وفي الفرائض، عن المقدم مرفوعاً نحوه، حديث (2738) ص 914 . وانظر «مسند أحمد» (318/2 و 335 و 464 و 527) و (181/4 و 368 و 370) و (347/5) ، وانظر «الدر» (182/5).

قال: ثنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنَا فَإِلَيْنَا».

ص: 116

275 9/ 26 العباس بن الوليد الجلكي :

العباس بن الوليد الجلكي(1) :

سمع منه كتاب القراءات عن قتيبة بن مهران الآزاداني، و كان يروي عن القاسم(2) العُرَني، و أحمد بن موسى(3) الضبي، و أهرم(4) بن حوشب، و غيرهم.

ص: 117


1- له ترجمة في أخبار «أصبهان» (2/ 140 ) ، وفي «(الأنساب» (305/3) للسمعاني، وفيه الجلكي - بضم الجيم، وفتح اللام في آخرها الكاف ، وقال : هذه الصورة رأيتها في «تاريخ أبي بكر بن مردويه الأصبهاني» وقال: وظني أنها من قرى أصبهان، وهي جلك . منها أبو الفضل العباس بن الوليد الأصبهاني . . . ) ، وفي «غاية النهاية» (355/1) : وفيه شيخ أصبهان في رواية قتيبة... وعاش إلى ما بعد الخمسين ومائتين. وانظر «معجم البلدان» (155/2)
2- هو القاسم بن الحكم بن كثير أبو أحمد الكوفي العُرَني - بضم المهملة الأولى، وفتح الراء بعدها نون - نسبة إلى عُرَينة - انظر «الخلاصة» للخزرجي ص 312.
3- في «أخبار أصبهان» (140/2) أحمد بن يونس، والصواب ما أثبته كما جاء في «الأنساب».
4- انظر ترجمته في «المیزان» (272/1) ، و (المجروحين) (181/1)، وكان يضع الحديث على الثقات .

276 9/ 27 سعيد بن بشر بن حماد الجرواءاني :

سعيد بن بشر بن حماد الجرواءاني(1) :

يكنى أبا عمرو، و كان شيخا فاضلا يروي عن أبي عبد الرحمن(2) المقري ء، و بكر، و خلاد، و غيرهم، و كان له ابن يقال له: ممشاذ من بعد (ما)(3) كان على الحسبة بأصبهان(4) .

(405) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطاب(5) ، قال: ثنا سعيد بن

ص: 118


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (327/1)، وفيه: من أهل الفضل، والجرواءاني: نسبة إلى جرواءان: محلة كبيرة بأصبهان، وقد تقدم تحديدها في بداية الكتاب.
2- هو عبد الله بن يزيد العدوي. تقدم في (ت رقم 244 )، وهو ثقة، وبكر هو ابن بكار القيسي . تقدم في (ت رقم 94 ) .
3- بين المعكوفتين من أ - ه- .
4- كذا في« أخبار أصبهان» (327/1) والحسبة: منصب كان يتولاه في الدول الإسلامية رئيس يُشرف على الشؤون العامة من مراقبة الأسعار، ورعاية الآداب. انظر «معجم الوسيط» (171/1).
5- تراجم الرواة : - محمد بن الفضل بن الخطاب أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم 3) ثقة. - وعاصم بن يوسف: هو اليربوعي أبو عمر، والخياط الكوفي. ثقة. مات سنة 220 ه- . انظر «التهذيب» (59/4) . أبو بكر بن عياش الحناط تقدم في (ت رقم 220) ثقة، صحيح الكتاب غير أنه لما كبر ساء حفظه . - والأعمش أيضاً تقدم في (ت 6) ، وهو ثقة. وأبو صالح : هو السمان ذكوان تقدم في (ت رقم 41)، وهو ثقة. تخريجه: رجاله ثقات سوى سعيد بن بشر المترجم له، وهو شيخ فاضل كما تقدم . فقد أخرجه الشيخان بمعناه من طريق مسروق، عن عائشة مرفوعاً نحوه البخاري في (صحیحه) (513/10) مع الفتح الأدب، باب من لم يواجه الناس بالعتاب، ومسلم في «صحيحه» (106/15 و 107) مع النووي الفضائل، باب: وجوب اتباعه - صلى الله عليه وسلّم - وأحمد في (مسنده) (45/6 181) أيضاً من طريق المذكور، وزادوا في آخره: «وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةٌ».

بشر، قال: ثنا عاصم بن يوسف، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ما بَالُ أقوامِ يُرونَ أَتَرخُص في أشياء، فَيَرْغَبُونَ عَنْهَا، فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُهُم بالله».

ص: 119

277 9/ 28 سعيد بن وهب الجرواءاني :

سعيد بن وهب الجرواءاني(1) :

كان ممن يحفظ و يذاكر. يحدث عن الحوضي(2) ، و محمد بن كثير، و مسلم(3) ، و الناس.

(406) حدثنا أبو عبد الرحمن (4) بن المقري ء، قال: ثنا سعيد بن وهب، قال: ثنا أبو عمر الحوضي، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في قوله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) (5) ، قال: «يَقُومُونَ في الرُّشحِ إلى أَنْصَافِ آذَانِهِم».

ص: 120


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (328/1)، وزاد (ابن أبي سكين أبو عبد الله ، وقيل : أبو عمرو أحد الحفاظ).
2- هو حفص بن عمر بن الحارث أبو عمر الحوضي - بفتح الحاء المهملة، وسكون الواو، وضاء معجمة - : نسبة إلى الحوض. ثقة مشهور. انظر«التهذيب» (405/2) ، و «اللباب» (401/1) ، و «المشتبه» (225/1).
3- مسلم: هو ابن إبراهيم كما في «أخبار أصبهان» (328/1) .
4- تراجم الرواة: - أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ . تقدم في (ت رقم 81) . - أبو عمر الحوضي : تقدم قبل أسطر. مبارك بن فضالة. تقدم في (ت رقم 54)، وهو صدوق يدلس ويسوي، وعبيد الله : هو ابن عمر بن حفص العمري تقدم في ت رقم 54)، وهو ثقة، ونافع: هو مولى ابن عمر الفقيه: تقدم في (ت رقم 47)، وهو ثقة ،وابن عمر: هو عبد الله.
5- سورة المطففين : آية 6 . تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن بن المقرىء. لم أعرفه، وكذا سعيد المترجم له. لم أعرفه، وقد أنه كان من الحفاظ، وأيضاً مبارك بن فضالة صدوق مدلس، وقد عنعن، وبقية الرجال ثقات، والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (696/8) و (392/11) مع الفتح التفسير، باب : يوم يقوم الناس لرب العالمين والرقاق، باب قول الله تعالى: ﴿أَلَا يَظُنُّ أُولئكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوم. عَظِيم ) إلخ . ومسلم في «صحيحه» ( 17 /195 ) كلاهما من طريق عبيد الله العمري، وابن عون، عن نافع به نحوه، والترمذي في «سننه» (38/4) قيامة من الطريق المذكور، ومن طريق أيوب، عن نافع به مثله، وفي التفسير (105/5) بطريقين المذكورين، وقال: حسن صحيح، وفي الموضوع الثاني قال: صحيح وابن ماجة في «سننه» (1430/2) الزهد، باب: ذكر البعث. وأحمد في «مسنده» (13/2 و 19 و 64 و 70 و 105 و 112 و 125 و 126) ، وكذا أخرجه ابن جرير بطرق في «تفسيره» (92/30 - 93 و 94) ، وأوردها ابن كثير أيضاً في «تفسیره» (483/4 و 484) .

ص: 121

278 9/ 29 الحسن بن عطاء بن يزيد :

الحسن بن عطاء بن يزيد(1) :

الملقب بشاذة بن عطاء. يحدث عن خلف بن الوليد، و أبي داود، و عامر، و بكر، و غيرهم، و كان يكنى أبا بشر، و كان يتشيع.

(407) حدثنا محمد بن يحيى(2) ، و ابن صبيح، و أبو صالح،

ص: 122


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (256/1) وزاد: ابن سعید شاذويه، وقيل: شاذان، وقيل : شاذة .
2- تراجم الرواة : - محمد بن يحيى: هو أبو عبد الله بن منده . تقدم في (ت رقم 10)، وهو ثقة، وابن صبيح :هو أحمد بن محمود بن صبيح الوزنكا باذي. تقدم في (ت رقم 32)، وهوثقة، وأبو صالح: هو عبد الرحمن بن أحمد بن أبي يحيى. تقدم في (ت رقم 240 )، ولم يعرف حاله، وابن المقريء تقدم قريباً. - وخلف بن الوليد: هو أبو الوليد العتكي، بغدادي سكن مكة، قال ابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة. انظر: «الجرح والتعديل» (371/3). - وشعبة: هو ابن الحجاج. تقدم في (ت 22) ومروان بن معاوية: هو ابن الحارث الفزاري أبو عبد الله الكوفي الحافظ . تقدم في (ت 140 )، وهو من رجال الجماعة ثقة . - والحسن بن عمرو الفقيمي - بضم الفاء، وفتح القاف - : نسبة إلى فقيم بطن من تميم -التميمي الكوفي، ثقة. مات 142ه- . انظر: «التهذيب» (310/2)، و «اللباب» (437/2) . والحكم بن عتيبة الكندي أبو محمد - وقيل غيره - . تقدم في (ت رقم 253) ، وهو ثقه من رجال الجماعة . - وشهر بن حوشب الأشعري الشامي : هو صدوق كثير الإرسال والأوهام وفيه ضعيف كما في «التقريب» . تخريجه : في إسناده شهر بن حوشب ،وقد اختلف فيه، فضعفه ،بعض، ووثقه بعض. وتقدم قول ابن حجر أنه صدوق كثير الإرسال ،والأوهام، وفيه ضعف ،وقال الهيثمي في (المجمع ) (71/5) حديثه حسن، وبقية رجاله ثقات، غير أبي صالح الأعرج، وابن المقرىء، وقد تابعهما محمد بن يحيى وابن صبيح، وهما ثقتان، وقد تقدما . فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (90/4) الأشربة، باب: النهي عن المسكر، وأحمد في «مسنده» (309/6) ، وفي كتابه «الأشربة»، ص 32 حديث 4 . كلاهما من طريق شهر به مثله ،وأورده الذهبي في «الميزان» (285/2) من رواية الحكم، عن شهر به مثله . والمفتر - بضم الميم، وسكون الفاء، وكسر التاء - : هو الذي إذا شُرِبَ أحمى الجسد وصار فيه ضعف وانكسار. انظر (النهاية) لابن الأثير (182/3)، وقال الخطابي في تعليقه على «سنن أبي داود» (90/4) «المفتر: كل شراب يورث الفتور والخدر في الأطراف، وهو مقدمة السكر. نهي عن شربه لئلا يكون ذريعة إلى السكر والله أعلم .

و ابن المقرى ء، قالوا: ثنا الحسن بن عطاء، قال: ثنا خلف بن الوليد، قال: ثنا شعبة، و مروان بن معاوية، عن الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن الحكم بن عتيبة، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، قال: نهى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن كل مسكر و مفتر.

ص: 123

279 9/ 30 الحسن بن عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري :

الحسن بن عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الزهري(1) :

مات في المحرم سنة ثلاث و ستين و مائتين.

(408) حدثنا أبو صالح(2) بن المهلب، قال: ثنا الحسن بن

ص: 124


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (257/1)، وفيه: أبو سعيد، وعبد الرحمن يعرف برُسته .
2- تراجم الرواة: - أبو صالح بن المهلب: تقدم في (ت 168). - عثمان بن الهيثم بن جَهم: هو الأشبح العبدي أبو عمر البصري المؤذن ثقة. مات سنة 220ه- . انظر «التهذيب» (158/7) و «التقريب» ص 236. - وعوف هو ابن أبي جميلة - بفتح الجيم - الأعرابي العبدي البصري، تقدم في (ت رقم 24)، وهو ثقة رمي بالقدر والتشيع، ومحمد بن سيرين الأنصاري: تقدم في (ت رقم 79) ثقة. تخريجه: في إسناده أبو صالح لم أعرفه، والحسن المترجم له: أيضاً لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. فقد أخرجه البزار كما في «المجمع» (198/10) عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، وقال الهيثمي: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو متروك. قلت: له شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الترمذي في «سننه» (206/5 و 207) بطريقين مرفوعاً مثله، وبمعناه، وقال: حديث حسن غريب، وأحمد في «مسنده» (232/22، 253)، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد»، ص 607 حديث 2449 وأبو نعيم في «الحلية» (190/5) كلهم من طريق جبير بن نفير، عن ابن عمر مرفوعاً مثله، غير أنه قال: «يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ» بدل عبده. وأخرجه ابن ماجة في «سننه» (2 / 1420) الزهد، باب ذكر التوبة، من رواية عمرو بن العاص مرفوعاً نحوه، ولكن في إسناده الوليد بن مسلم، وهو مدلس، وقد عنعن كما في «التقريب»، ص 371، وله شاهد آخر أيضاً من رواية رجل عن النبي مثله، أخرجه أحمد في «مسنده» (425/3). وقال الهيثمي في «المجمع» (197/10): رجاله رجال الصحيح. غير عبد الرحمن، وهو ثقة.

عبد الرحمن، قال: ثنا عثمان بن الهيثم، قال: ثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّ اللَّهَ يَقْبلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ مَا لَمْ يُغَرْغِرُ».

(409) حدثنا ابن صبيح(1) ، قال: ثنا الحسن بن عبد الرحمن، قال: ثنا علي بن المديني، قال: ثنا معاذ، قال: وجدت في كتاب أبي بخطّه عن قتادة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «في أُمَّتِي كَذَّابُونَ دَجَّالُونَ سَبْعَة وَعِشْرُونَ (2)، فِيهِمْ أَرْبَعُ نِسْوَة».

ص: 125


1- تراجم الرواة: - ابن صبيح: تقدم قريبا، وهو ثقة، والحسن: هو المترجم له، وعلي ابن المديني: تقدم في (ت رقم 62)، وهو علي بن عبد الله بن جعفر أبو الحسن. ثقة، ثبت، عالم بالحديث وعلله، ومعاذ: هو ابن هشام الدستوائي البصري. تقدم في (ت رقم 248) صدوق، ربما وهم. - وأبوه: هشام بن أبي عبد الله. تقدم في (ت رقم 95) ثقة ضابط. وقتادة، هو. ابن دعامة السدوسي. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة. وأبو معشر: هو زياد بن كليب التميمي الحنظلي الكوفي. ثقة مات سنة 119ه-، وقيل: سنة 119ه-، وقيل: 120ه. انظر «التهذيب» (382/3) وإبراهيم: هو النخعي. تقدم في (ت رقم 104)، وهو ثقة. وهمام: هو ابن الحارث النخعي الكوفي العابد. ثقة من رجال الجماعة. مات سنة 565. انظر المصدر السابق (66/11).
2- في الأصل: (عشرين)، والتصحيح من مقتضى القواعد ومن أ - ه-. تخريجه: في إسناده الحسن الزهري المترجم له. لم أعرف حاله، وبقية رجاله ثقات غير معاذ، وهو صدوق كما تقدم، فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (396/5)، والبزار في «مسنده» كما في «المجمع» (332/7)، والطبراني في «الكبير» (188/3) حدیث 3026 ، وفي «الأوسط» أيضاً من طريق علي بن المديني به مثله، وزاد في آخره: «وأنا خَاتَمُ النَّبِيينَ لا نَبِيَّ بعدي»، وقال الهيثمي في «المجمع» (332/7): ورجال البزار رجال الصحيح. وقلت: والمشهور عند الشيخين، وأصحاب السنن من حديث أبي هريرة، وثوبان، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (81/13) مع الفتح الفتن، ومسلم في «صحيحه» (18/45) مع النووي، الفتن، وأبو داود في «سننه» (507/4) الملاحم، باب: في خبر ابن صائد، والترمذي في «سننه» (338/3) الفتن، باب: لا تقوم الساعة حتى يخرج كذابون، وابن ماجة في «سننه» (1304/2) الفتن باب ما يكون من الفتن وأحمد في «مسنده» (118/2 و 137 و 313 و 457). بلفظ، وهو لمسلم: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثِينَ. كُلُّهُمْ يَزْعَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ».

ص: 126

280 9/ 31 الحسين بن الحسن بن مهران الخياط :

الحسين بن الحسن بن مهران الخياط(1) :

يعرف بالمكتب توفي سنة ثلاث أو أربع و خمسين و مائتين. يحدث عن أبي داود، و بكر، و غيرهم، و كان يغضب إذا قيل له الخياط، و يقول:

(410) المكتب. ذكر عنه علي بن جعفر الأشعري، عن أبي داود، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ»(2) .

(411) و حدثنا عبد الرحمن(3) بن الحسن الضراب، قال: ثنا

ص: 127


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (278/1) ، وفيه كان صاحب غرائب.
2- تخريجه: وأخرجه به أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (302/1)، وقد رواه المؤلف هنا معلقاً، وتقدم الكلام على رجال الحديث، وتخريجه في حديث رقم 345، تحت ترجمة 243.
3- تراجم الرواة: - عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب أبو محمد: أحد المتقنين. تقدم في (ت رقم 54). - والحسين: هو المترجم له، وإبراهيم بن أيوب: تقدم بترجمة (رقم 97)، وهو لا يعرف، ومبارك بن فضالة: تقدم قريباً، وهو صدوق يدلس ويسوي . - ونافع: هو مولى ابن عمر. تقدم في (ت رقم 47 ). تخريجه: في إسناده الحسين المترجم له .. لم أعرفه، وكذا إبراهيم بن أيوب الفرساني: مجهول، كما تقدم، وكذا مبارك مدلس، وقد عنعن، وبقية رجاله ثقات. والحديث متفق عليه بلفظه بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (380/2 مع الفتح) الجمعة، باب: في القرى والمدن، وفي الاستقراض (69/5)، باب: العبد راع في مال سيده، وفي العتق ص 177، باب: كراهية التطاول على الرقيق، وانظر حديث رقم (2558 و 2751 و 5188 و 5200 و 7138)، ومسلم في «صحیحه» (213/12 و 214) مع النووي الإمارة، باب: فضل الإمام العادل، وكلاهما من طريق سالم، ونافع، عن ابن عمر مرفوعاً مثله، وأبو داود في «سننه» (342/3) الإمارة، باب: ما يلزم الإمام من حق الرعية ،والترمذي في «سننه» (124/3) الجهاد، باب: في الإمام، من طريق نافع به، وقال: حسن صحيح، وأيضاً أحمد في «مسنده» (5/2 و 54 و 55 و 108 و 121) من الطريق المذكور، وكذا أبو نعيم في «الحلية» (360/5) و (318/7)، وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (428/4) و (276/5) و (402/11). وقد تقدم أيضاً بعض تخريجه في حديث 67 في ترجمة 54.

الحسين بن الحسن، قال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

(412) حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا الحسين بن الحسن، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب، قال: ثنا النعمان (1) عن مغيرة (2)، أبي سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرخص في السوط والعصا، والحبل، ونحوه من اللقطة أن ينتفع به.

ص: 128


1- تراجم الرواة : تقدم أكثرهم في السند قبله، والنعمان: هو ابن عبد السلام. تقدم برقم (ترجمة 81) وهو ثقة ومغيرة: هو ابن مسلم القسملي - بقاف، وميم مفتوحتين، بينهما مهملة ساكنة - أبو سلمة السراج - بتشديد الراء - المدائني: صدوق، وقال بعض: ثقة - من السادسة. انظر «التقريب»، ص 345، و «التهذيب» (269/10)، وأبو الزبير: هو المكي محمد بن مسلم بن تدرس. تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، غير أنه يدلس.
2- في أ -- ه-: بزيادة «عن» بين المغيرة وأبي سلمة، وهو خطأ، لأن أبا سلمة كنية المغيرة . تخريجه: تقدم الكلام على السند قريباً، وأيضاً فيه أبو الزبير المكي، وهو مدلس، وقد عنعن، فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (339/2) اللقطة، باب: التعريف باللقطة من طريق المغيرة بن زياد به نحوه. قلت المغيرة ابن زياد: ضعيف. كما في «الميزان» (160/4)، ثم قال أبو داود بعد ما روى الحديث: رواه النعمان بن عبد السلام، عن المغيرة - أبي سلمة - بإسناده، ورواه شبابة عن مغيرة بن مسلم - أبي سلمة - عن أبی الزبير عن جابر، قال: كانوا، (أي الصحابة)، ولم يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - .

ص: 129

281 9/ 32 حذيفة بن غياث العسكري :

حذيفة بن غياث العسكري(1) :

يكنى أبا اليمان. يحدث عن أبي عاصم، و عباد بن صهيب.

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى(2) المقرى ء، قال: ثنا حذيفة بن غياث، قال: ثنا عباد بن صهيب، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر، و لو شئت لسمّيت الثالث.

(413) حدثنا عبد الرحمن(3) بن الحسن، قال: ثنا حذيقفة، (عن)(4) عباد بن صهيب، قال: ثنا صدقة بن أبي عمران الحنظلي الحذاء، قال: ثنا أبو يعفور(5) ، قال: سمعت ابن أبي أوفى يقول: غزوت مع

ص: 130


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (296/1 )، وفيه : غياث بن حسان، قَدِمَ أصبهان وسكنها، توفي سنة تسع وستين ومائتين.
2- تراجم الرواة : - تقدم جميعهم، وأبو إسحاق : هو السبيعي. تخريجه: في إسناده عباد بن صهيب، والحارث بن عبد الله الأعور: الأول متروك والثاني ضعيف بالمرة كما تقدما، وانظر (الميزان) (435/1 ) و (367/2) ، وقد تقدم تخريجه في ترجمة رقم 177 كاملا، هو صحيح ثابت بما تقدم.
3- تراجم الرواة: - عبد الرحمن الضراب : تقدم في الترجمة السابقة قريباً، وهو من المتقنين، وعباد : تقدم في السند قبله، وصدقة بن أبي عمران الحنظلي، وقال أبو حاتم : شيخ صالح، وليس بذاك، عن ابن معين ،ليس بشيء، وقال الذهبي : صدوق. انظر «الميزان» (311/2)، وأبو يعفور : هو وقدان العبدي الكوفي الكبير، ويقال اسمه واقد، ثقة، من رجال الجماعة، مات سنة بضع وعشرين ومائة، انظر« التهذيب» (123/11).
4- بين الحاجزين من أ -- ه- سقط من الأصل.
5- في النسختين: أبو يعقوب، والصواب ماأثبته، والتصحيح من «أخبار أصبهان» (296/1) . تخريجه: في إسناده حذيفة لم أعرفه، وعباد بن صهيب متروك . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (296/1) من طريق المؤلف مثله. والحديث متفق عليه بغير إسناد المؤلف، ولكن بدون الزيادة الأخيرة : (ويأكله معنا)، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (620/9 مع الفتح الذبائح، باب: أكل الجراد، ومسلم في «صحيحه» (103/13 و 104) مع النووي، وأبو داود في «سننه» (164/4) الأطعمة باب أكل الجراد والترمذي في سننه» (174/3) الأطعمة، :باب ما جاء في أكل الجراد بطرق، وقال: حسن صحيح، والنسائي في (سننه) (210/7) الصيد، باب الجراد، وأحمد في «مسنده» (353/4)، والدارمي في (سننه) (91/2) الصيد، باب: أكل الجراد. كلهم من طريق أبي يعفور به بدون الزيادة الأخيرة، وجاء عند بعضهم عدد الغزوات سبع، وعند بعضهم ست، وفي بعض الطرق بالشك بينهما .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- سبع غزوات نأكل فيها الجراد، و يأكله معنا.

(414) حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا حذيفة، قال: ثنا عباد، قال: ثنا صدقة، قال: ثنا إياد(1) بن لقيط، قال: سمعت البراء يقول: علّمني رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- السجود، فقال: هكذا، و وصف لنا إياد بن لقيط، فقال: ادّعم على راحتيه(2) و جافا مرفقيه.

ص: 131


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً غير أياد بن لقيط، وهو السدوسي قال: ابن معين والنسائي : ثقة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث انظر «التهذيب» (386/1).
2- في النسختين: (راحته)، والصواب ما أثبته .

282 9/ 33 يحيى بن حاتم العسكري :

يحيى بن حاتم العسكري(1) :

(2)

يكنى أبا القاسم. ثقة، من أهل السنة. توفي سنة تسع و ستين و مائتين(3) .

(415) حدثني عبد اللّه(4) بن يحيى بن حاتم، قال: ثنا أبي، قال: ثنا

ص: 132


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (359/2)، وفيه حاتم بن زياد بن أسماء .
2- تخريجه: - إسناده واه جداً فيه متروك . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (296/1) به مثله سواءاً، والحديث صحيح بمعناه بأسانيد أخرى، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (210/4) الصلاة، باب: الاعتدال في السجود، وأحمد في «مسنده »(283/4) ، وابن خزيمة في «صحيحه» (329/1) حديث 656 كلهم من طريق عبيد الله بن إياد، عن أبيه به بلفظ : « إذا سَجَدَّتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ، وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ»، وبطريق آخر عن البراء، عند ابن خزيمة نحوه حديث 646 ، ص ،325 وله شاهد أيضاً في نفس المصدر من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : «لا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ كَبَسْطِ السَّبُعِ ، وادَّعِم على رَاحَتَيْكَ، وَتَجَافَ عن ضَبُعَيْكَ»، وإسناده حسن كما قال المعلق عليه، ورواه الطبراني أيضاً في «الكبير» كما في «المجمع»(126/2)، وقال الهيثمي : رجال ثقات ادعم: أي اتكيء، واعتمد على كفيك.
3- كذا في المصدر السابق.
4- تراجم الرواة : -عبد الله بن يحيى العسكري: ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (75/2)، وسكت عنه والمؤلف في «الطبقات» ت رقم 312 ، وثقه، بشر بن مهران : هو الخصاف، ترك أبو حاتم حديثه، وذكره ابن حبان في «الثقات» . . . وقال : روى عنه البصريون الغرائب، انظر «المیزان» (325/1) ، و «اللسان» (34/2) .

بشر بن مهران، قال: ثنا محمد بن دينار(1) ، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «سَيِّدات نِساءِ العَالَمِينَ فاطِمَةُ بنتُ مُحَمَدٍ، وَخَدِيجَةُ بنتُ خُوَيلد، وآسيةُ امْرَأَةٌ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرانَ».

ص: 133


1- بقية الرواة : - محمد بن دينار هو الأزدي الطاحي بمهملتين، أبو بكر بن أبي الفرات البصري،صدوق، سیء الحفظ، رمي بالقدر، وتغير قبل موته، من الثامنة. «التقريب» ص 297، وداود بن أبي هند: هو القشيري. ثقة متقن. كان بهم بأخرة . المصدر السابق،ص 97. - وشعبي : هو عامر بن شراحيل. تقدم في (ت رقم 25) ، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده بشر بن مهران .ترك حديثه أبو حاتم كما تقدم، والحديث صحيح بمعناه . لم أجده من طريق المؤلف، فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط»، و«الكبير» (2/150/3) بنحوه كما في «المجمع» (201/9 و 223) من حديث ابن عباس مرفوعاً نحوه بلفظ : « سَيِّدَاتُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ بَعْدَ مَرْيَمَ بِنْت عِمْرانَ فاطِمَةُ، وخديجة، وآسية بنتُ مُزاحم امرأةُ فِرْعَوْنَ»، وقال الهيثمي : ورجال «الكبير» رجال الصحيح، غير محمد بن مروان الذهلي وثقه ابن حبان، وقال في السند الآخر في الموضع الثاني : فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو متروك . وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (185/3) من حديث عائشة مرفوعاً نحوه، ورمز له الذهبي بكونه على شرطهما، وقد أخرج بمعناه أحمد في «مسنده» (293/1 و 316و 322) وأبو يعلى في مسنده كما في «المقصد العلي» (2/127)، والطبراني كما في« المجمع» (223/9)، وقال الهيثمي : رجالهم رجال الصحيح، والحاكم في (المستدرك) (594/2 ) و ( 185/3 ) . كلهم من طريق عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا نحوه بلفظ : «أَفْضَلُ نِساءِ العَالَمِينَ، وَأَفْضَلُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ» إلخ . وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وكذا أخرجه الترمذي في «سننه» (367/5) عن أنس بما يؤيد معناه ،وقال : هذا حديث صحيح، قلت: رجاله رجال الشيخين سوى شيخه محمد بن عبد الملك بن زنجويه ،وهو ثقة، وكذا ابن عبد البر الاستيعاب) (376/4) بهامش «الإصابة». وانظر «الصحيحة» للألباني، حديث 1424 .

283 9/ 34 إبراهيم بن أحمد الخطّابي :

إبراهيم بن أحمد الخطّابي(1) :

من ولد زيد بن الخطاب كان على قضاء أصبهان، و كان يميل إلى الأدب، و كان عفيفا، و كان أحد أمنائه أبو بكر(2) بن أبي عاصم(3) ، و على محاضره مهدي(4) بن حكيم، و كان مناديه الهيثم(5) بن بشر بن خالد، و كان قد كتب عن أبي الوليد(6) ، و عمرو بن مرزوق، و غيرهم، و لم يحدث بأصبهان.

ص: 134


1- له ترجمة في المصدر السابق .
2- في «أخبار أصبهان» (183/1) : كان أحمد بن أبي عاصم من امنائه .
3- هو أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك الشيباني النبيل أبو بكر. كان فقيهاً ظاهري المذهب، ولي القضاء بأصبهان ثلاث عشرة سنة. توفي سنة سبع وثمانين ومائتين . انظر المصدر السابق (1/ ..) ، وكذا ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات».
4- ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» 186 ، وأبو نعيم في المصدر السابق (321/2)، وفيه : أنه قدم أصبهان مع إبراهيم بن أحمد الخطابي القاضي .
5- ترجم له أبو نعيم في المصدر السابق (337/2) .
6- هو الطيالسي تقدم في (ترجمة رقم 93).

284 9/ 35 يحيى بن مطرف :

يحيى بن مطرف(1) :

و كان يتفقه على مذهب الكوفيين، و كان مفتي البلد، و كان له محل و مقدار(2) .

(416) حدثنا أبو علي(3) بن إبراهيم، قال: ثنا يحيى بن مطرف، قال: ثنا أبو همام الدلال محمد بن مُحَبَّب، قال: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سهيل بن أبي صالح(4) عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ في كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسِ ، فَيَغْفِرُ اللهُ لِكُلِّ

ص: 135


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (360/2 )، وزاد: وابن المغيرة بن الهيثم بن يوسف بن محمد مولى ثقيف أبو الهيثم الثقفي. توفي في المحرم سنة ثمان وسبعين ومائتين يوم عاشوراء .
2- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- تراجم الرواة : - أبو علي بن إبراهيم. تقدم في (ت رقم 23). - وأبو همام الدلال :هو محمد بن محبب بموحدتين :بوزن: محمد القرشي البصري ،ثقة. مات سنة 221ه- . انظر «التهذيب» (427/9) ، «و التقريب» ص 317. - إبراهيم بن طهمان بن شعبة الخرساني أبو سعيد، ثقة. تقدم في (ت رقم 156). وسهيل بن أبي صالح .ذكوان. تقدم في (ت رقم 91) ، وهو صدوق. تغير حفظه في آخره . قلت: في الإسناد سقط، لأن سهيل يروي عن أبيه، عن أبي هريرة كما رواه غير المؤلف. انظر مظان تخريخ الحديث، والله أعلم.
4- هكذا جاء في (النسختين )بدون: (عن أبيه)، وهو ثابت عند من أخرج الحديث كما سيأتي في تخريجه، فلعله سقط منهما .

عَبْدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شَيْئاً إلا رجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاء (1) ، فَيُقَالُ: انْتَظِرُوا بِهِمَا حَتَّى يَصْطَلِحا (2)» .

(417) حدثنا محمد بن عمر(3) بن عبد اللّه، قال يحيى بن مطرف: قال: ثنا عبد الكريم بن هارون، قال: ثنا ابن المبارك، عن أبي بكر النهشلي، عن مرزوق أبي بكير التيمي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ (4) رَدَّ اللهُ عنْ وَجْهِهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيَامَةِ» (5) .

ص: 136


1- الشحناء: الحقد، العداوة، كما في (لسان العرب) (234/13) .
2- تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وسهيل : لم يسمع عن أبي هريرة، بل يروي عن أبيه عنه، والحديث صحيح بغير هذا السند، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (122/16 و 123) مع النووي البر والصلة باب: النهي عن الشحناء بطرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه به مثله سوى تفاوت يسير في آخره، وعن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح به ،وأبو داود في «سننه» (216/5) الأدب، باب: فيمن يهجر اخاء المسلم، والترمذي في «سننه» (251/3) البر ، باب : المتهاجرين، وقال الترمذي : حسن صحيح، ومالك في «الموطأ» ص 566 ، كتاب حسن الخلق، باب: ما جاء في المهاجرة حديث 17 و 18 ، وأحمد في «مسنده» (268/2 و 389 و 400 و 465 ) . كلهم من طريق سهيل، عن أبيه به مثله .
3- تراجم الرواة : -محمد بن عمر بن عبد الله بن الحسن أبو عبد الله المعدل المأمون، كثير الحديث ثقة، مأمون مقبول . مات سنة 314ه- كذا قال أبو الشيخ في «الطبقات» ص 296 ، وانظر أخبار أصبهان (263/2) ، ويحيى بن مطرف: هو المترجم له. وكان له محل ومقدار كما تقدم، وعبد الكريم بن هارون، ضعفه الأزدي، وروى عنه أبو حاتم، وقال : كتبت عنه، ولا أخبر أمره مقدار ما يرويه صحيح، انظر «اللسان» (52/4)، وابن المبارك : هو عبد الله . تقدم وهو ثقة. وأبو بكر النهشلي، قيل : اسمه عبد الله بن قطاف أو ابن أبي قطاف، وقيل: وهب ،وقيل: ،معاوية ،صدوق، رمي بالإرجاء من السابعة .انظر «التقريب» ص 397 ومرزوق أبو بكر التيمي. مقبول من السادسة. المصدر السابق، ص 332 وأم الدرداء: زوج أبي الدرداء، اسمها: هجيمة، وقيل : جهيمة الأوصابية الدمشقية، وهي الصغرى. ثقة، فقيهة. ماتت سنة إحدى وثمانين، المصدر نفسه، 475 ، وأبو الدرداء : هو عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري. صحابي جليل أول مشاهده أحدٌ ، وكان عابداً .مات في آخر خلافة عثمان ، وقيل : عاش بعد ذلك . نفس المصدر السابق، ص 267 .
4- هكذا في النسختين بياض، أكملته (من سنن الترمذي) (219/3)، و «مسند أحمد» (6 / 450) ، فما بين الحاجزين منهما .
5- في إسناده يحيى بن مطرف. لم أعرف حاله وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ومقبول، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (219/3) . تخريجه : البر والصلة ،باب: ما جاء في الذب عن المسلم، وأحمد في« مسنده» (449/6 450 )كلاهما من طريق ابن المبارك به مثله، وقال الترمذي: حديث حسن، قلت: في إسناده مرزوق التيمي، وهو مقبول ،وعزاه المنذري في« الترغيب» (517/3) إلى ابن أبي الدُّنْيا، وإلى المؤلف نفسه أنه رواه في «كتاب التوبيخ»، ثم ذكر لفظه . وله متابع عند أحمد في الموضع المذكور رواه عن إسماعيل، عن ليث، عن شهر بن حوشب ،به ،وشهر: حسن بعض العلماء حديثه كما سيأتي . وعند أبي نعيم في( الحلية) (257/7) من طريق عون بن عبد الله عن أم الدرداء به نحوه . قال أبو نعيم قال أبو نعيم : غريب تفرد برفعه عن مسعر عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري، ورواه القاسم بن الحكيم عن مسعر موقوفاً . وأيضاً له شاهد من حديث أسماء بنت يزيد مرفوعاً أخرجه أحمد في «مسنده» (461/6)، والطبراني كما في «المجمع) (8 /95)، وقال المنذري في «الترغيب» (517/3) رواه أحمد بإسناد حسن، وكذا قال الهيثمي . قلت : في إسناده شهر، وهو ضعيف، ولكنهما رجحا تحسين حديثه، وهو كما قالا لوجود الشواهد له، وقد مر تحسين الترمذي للحديث .

ص: 137

285 9/ 36 محمد بن بكار بن الحسن :

محمد بن بكار بن الحسن(1) :

ابن عثمان بن زيد بن زياد العنبري الفقيه أبو عبد اللّه. كان يتفقه على مذهب الكوفيين. توفي سنة خمس و ستين و مائتين. سمع من سهل بن عثمان، و عمرو بن علي، و غيرهما. لم يحدث(2) .

ص: 138


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (200/2).
2- كذا في المصدر السابق .

286 9/ 37 محمد بن الفرج الفقيه :

محمد بن الفرج الفقيه(1) :

و كان فاضلا خيرا، ينظر في كتب الرأي، يكنى أبا جعفر، و كان قيم مسجد الجامع باليهودية، و كان الفرج من موالي خالد بن يزيد المعروف(2) بخالد القرني(3) .

(418) حدثنا محمد بن يحيى(4) ، قال: ثنا محمد بن الفرج، قال: ثنا

ص: 139


1- له ترجمة في المصدر السابق.
2- كذا في المصدر السابق، والقرن ،- بالفتح، ثم السكون، وآخره نون - قرية من نواحي بغداد، ينسب إليها المذكور خالد بن يزيد، ويقال: ابن أبي يزيد، وهو الصواب كما في «التهذيب» (131/3)، وانظر (معجم البلدان) (333/4)، و «تاریخ بغداد» (304/8).
3- في أ - ه- : (القرب)، والصواب ما في الأصل، وكذا في المصدر التالي.
4- تراجم الرواة : محمد بن يحيى بن منده أبو عبد الله : تقدم في (ت رقم 10) ، وهو ثقة. - والقاسم بن الحكم العُرَني - بضم المهملة، وفتح الراء - أبو أحمد : هو صدوق فيه لين .انظر «التقريب» ص 278 ، وسفيان: هو الثوري . تقدم في ترجمة (3)، وهو ثقة ، وقابوس بن أبي ظبيان - بفتح المعجمة، وسكون الموحدة بعدها تحتانية - فيه لين. انظر «التقريب» ص 277. - وأبوه : هو أبو ظبيان الكوفي حصين بن جندب بن الحارث. ثقة ،من رجال الجماعة. توفي سنة 90 ، وقيل قبلها . انظر «التهذيب» (379/2). تخريجه: في إسناده محمد بن الفرج، وقال عنه أبو الشيخ: كان خيراً فاضلاً، وكذلك القاسم العربي، وقابوس فيهما لين. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(2002) به مثله ، والترمذي في« سننه» (348/5) التفسير، وأحمد في «مسنده» (268/1)، وابن جرير في «تفسيره» (118/21)، والحاكم في »المستدرك» (415/2)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله : قلت: قابوس ،ضعیف، وأورده ابن كثير في «تفسیره» (466/3)، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وكذا السيوطي في «الدر» (180/5) ، وعزاه أيضاً إلى ابن المنذر، وابن مردويه، والضياء. كلهم من طريق قابوس به ،فمدار الحديث عليه وفيه لين، بل ضعيف كما قال الذهبي، ففي تصحيح الحاكم، وتحسين الترمذي - رحمهما الله - له تساهل منهما. والله أعلم. والخطر: - الوسوسة، ومعناه سها سهواً - ، انظر (النهاية) (46/2) لابن الأثير، : «و لسان العرب» (250/4).

القاسم بن الحكم العُرْنِي، قال: ثنا سفيان، عن قابوس(1) بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: صلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فخطرت(2) منه خطرة، فقال المنافقون: إنّ له قلبين، قلب معكم، و قلب مع أصحابه، فأنزل اللّه عز و جل: (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(3) .

ص: 140


1- في الأصل: (فانوس)، والتصحيح من أ- ه-، و«أخبار أصبهان» (200/2)، و «التقريب» ص 277 .
2- في «أخبار أصبهان» (200/2) : معه .
3- سورة الأحزاب : آية 4 .

287 9/ 38 صالح بن أحمد بن حنبل :

صالح بن أحمد بن حنبل(1) :

ولي القضاء بأصبهان، و حدث بها، توفي سنة (خمس و ستين و مائتين(2) .

(419) و سُمِع منه التاريخ، عن علي بن المديني، قال: حدثنا عبد الرحمن(3) بن الحسن، قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن جعفر المدائني، قال: ثنا ورقاء، عن محمد بن المنكدر،

ص: 141


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (348/1) ، وفيه : توفي بها، وقبره بباب طيرة بالمدينة أي أصبهان - وفي (تاريخ بغداد) (317/9 - 319 )، وفي «الجرح والتعديل» (394/4)، وفيه قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان، وهو صدوق ثقة، وفي (المنتظم) لابن الجوزي (851/5) وفيه : ولد سنة ثلاث ومائتين ... وكان صدوقاً ثقة كريماً، فتوفي بأصبهان في رمضان في هذه السنة أي سنة، 265ه- ، وقيل : 266ه- .
2- بين الحاجزين من أ -- ه- ، وكذا عند أبي نعيم (348/1) ، وبياض في «الأصل»، وفي «تذكرة الحفاظ» (629/2) : توفي سنة 266ه- .
3- تراجم الرواة : - عبد الرحمن بن الحسن : هو الضراب. تقدم في (ت رقم 54)، وهو من المتقنين. - وأبو صالح : هو أحمد بن محمد بن حنبل. تقدم في (ت رقم 38)، وهو ثقة إمام،ومحمد بن جعفر أبو جعفر المدائني صدوق، فيه لين تقدم في (ت رقم 249). - وورقاء : هو ابن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي نزيل المدائن. صدوق صالح . تقدم في (ت رقم 81). - ومحمد بن المنكدر: تقدم في (ت رقم 213)، وهو ثقة من رجال الجماعة .

عن جابر، قال: كنت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر، فانتهينا إلى مشرعة(1) ، فقال: «ألا تَشْرَعُ يا جابر»؟

قلت: بلى، فنزل و نزلت معه، و ذهب لحاجته، فتوضأ، ثم قام فصلى في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه، فقمت خلفه، فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه(2) .

حدثنا ابن أبي عاصم(3) إملاء، قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أبي، قال: ثنا الشافعي، قال: ثنا مالك بن أنس، قال: قال ابن عجلان: جنة (4) يورث العالم جلساءه، لا أدري(5) .

ص: 142


1- المشرعة والشرعة والشريعة : المواضع التي يُنحدر إلى الماء منها كما في «لسان العرب» (175/8) على حافة نهر أو بحر، وقوله : ألا تشرع المشهور في الروايات بضم التاء، وروي الفتح، أي: لا تشرع ناقتك، أو نفسك. انظر «شرح النووي» لصحيح مسلم (53/6) .
2- تخريجه: إسناده حسن . فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (53/6) مع النووي. المسافرين، باب صلاة النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ودعائه بالليل، وأحمد في «مسنده» (351/3). كلاهما من طريق محمد بن جعفر المدائني به مثله سواءاً، ومن هذا الطريق أيضاً أبو نعيم في «الحلية» (229/9) مثله .
3- تقدم الرواة، وهم مشاهير، وابن أبي عاصم: هو أبو بكر، وابن عجلان المدني : القرشي . انظر «التهذيب» (341/9) .
4- في أ - ه- ، و «أخبار أصبهان» (349/1) جنة العلماء يورث العلم جلساه لا أدري .
5- هكذا في (أخبار أصبهان) (349/1) مع تفاوت يسير .

288 9/ 39 عمرو بن سعيد الجمّال :

عمرو بن سعيد الجمّال(1) :

يكنى أبا حفص. توفي سنة تسع و ستين و مائتين.

(420) حدثنا أبو صالح(2) الوراق، قال: ثنا عمرو بن سعيد الجمال- و كان يوثق- قال: حدثنا الحسين، عن سفيان، عن أبي موسى اليماني، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «بُعِثْتُ مَلْحَمَةٌ (3) وَمَرْحَمَةً، ولمْ أُبْعَث تاجراً ولا ذراعاً، الا وإنَّ شِرَارَ هَذِهِ الْأمْةِ التَّجَارُ والزراعُونَ، إلا من شحَّ على دِينِهِ»(4)» .

ص: 143


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (31/2)، وفيه يعرف بعمرويه بن سنده، ثقة صدوق .
2- تراجم الرواة : - أبو صالح الوراق. تقدم في (ت رقم 97). - والحسين: هو ابن حفص الأصبهاني تقدم بترجمة (رقم 95)، وهو صدوق، وسفيان: هو ابن سعيد بن مسروق الثوري. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة إمام . - وأبو موسى اليماني، قال ابن القطان: مجهول، من السادسة. انظر «التهذيب» (252/12)، و«التقريب»، ص 429 - ووهب بن منبه ،اليماني أبو عبد الله : تقدم في بداية الكتاب، وهو ثقة.
3- الملحمة: الحرب والقتال، لذا ورد عند أحمد وغيره نبي الملحمة - أي القتال، وهو كقوله : بعثت بالسيف. انظر (النهاية) لابن الأثير (239/4) .
4- تخريجه: في إسناده مجهول، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في أخبار «أصبهان» (31/2)، وفي «الحلية» أيضاً مثله سواء . وابن الجوزي في «الموضوعات» (237/2) بطريق آخر ،عن الضحاك، عن ابن عباس مرفوعاً مثله، وقال: لا يصح عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم . فيه سلام بن سليمان. قال يحيى :سلام لا يكتب حديثه، وقال البخاري والنسائي والدارقطني : هو متروك، وفيه محمد بن عيسى. قال الدارقطني : ضعيف انتهى بالتصرف. وتعقبه السيوطي في «اللاتيء» (142/2) ، وابن عراق في «التنزيه» (191/2) بطريق أبي نعيم المذكور، وهو طريق المؤلف، وبما أخرجه الدارقطني في «الأفراد»، ثم ساق إسناده . ولمحمد بن عيسى متابع عنده .قلت: فيه سلام المذكور عند ابن الجوزي ،وقد عرفته . وقد تقدم أن في سند أبي نعيم أبا موسى، وهو مجهول. والشح : أشد البخل، وهو أبلغ في المنع من البخل - أي حرص على حفظ دينه - انظر (النهاية) لابن الأثير (448/2).

(421) رواه الحسين، عن سفيان، عن رجل، عن الضحاك، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و رواه إبراهيم(1) بن راشد الآدمي على ما رواه عمرو بن سعيد.

ص: 144


1- إبراهيم بن راشد الآدمي : وثقه الخطيب، واتهمه ابن عدي، وقال أبو حاتم : صدوق . انظر «لسان الميزان» (55/1) .

289 9/ 40 حاتم بن يونس الجرجاني :

حاتم بن يونس الجرجاني(1) :

قدم أصبهان، و كان من الحفاظ، و كان يذاكر (...)(2) .

(422) حدثنا أحمد بن بُطه(3) ، قال: ثنا حاتم بن يونس، قال: ثنا عبيد بن

ص: 145


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (197/1)، وفيه أبو محمد يعرف بالمخضوب، والجرجائي -بضم الجيم - منسوب إلى جرجان، وهي في شمال شرقي إيران، وقد تقدم تعريفه .
2- في الأصل بياض بمقدار كلمة، ولعلها (الحديث).
3- تراجم الرواة : - أحمد بن بطة بن إسحاق أبو بكر البزار المديني. ثقة. تقدم في (ت رقم 94). - وعبيد بن يعيش - بكسر المهملة المحاملي - بالفتح ، وكسر الميم الثانية - أبو محمد الكوفي العطار . ثقة . مات سنة 227ه- . انظر «التهذيب» (78/7). - وأبو بكر بن عياش: تقدم في (ت رقم 220)، وهو ثقة، غير أنه ساء حفظه لما كبر، : ومبشر السعيدي في «الميزان» (434/3) ، و (اللسان (13/5) يروي عن الزهري، وعنه أبو بكر بن عياش .لا يعرف. وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري. تقدم في ترجمة 81 .ثقة، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر. تقدم في : ت رقم 95)، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده حاتم بن يونس المترجم له. قال عنه أبو الشيخ، وأبو نعيم: كان من الحفاظ، ولم يذكرا أكثر من ذلك عنه، وكذا مبشر السعيدي، وهو مجهول كما تقدم . والحديث متفق عليه بغير الإسناد المذكور، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (486/10) الأدب، باب ستر المؤمن على نفسه، ومسلم في (صحيحه) (119/18) مع النووي الزهد، باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه. كلاهما من طريق ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب به نحوه وأوله : «كُلُّ أُمَّتِي مُعافى إلا المُجَاهِرِينَ» الحديث.

يعيش، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن مبشر السعيدي(1) ، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «شَرُّ أُمَّتِي المُجاهِرُونَ». قيل: يا رسول اللّه- و ما المجاهرون؟ قال: «الرَّجُلُ يَعْمَلُ الذَّنْبَ بالليل فَيَسْتُرُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَيُصْبِحُ، فَيُخْبِر النَّاسَ أَنَّهُ عَمِلَ كذا وكذا، فَيَهْتِكَ سِتْرَ اللَّهِ عَلَيْهِ».

(423) حدثني ابن الجارود(2) ، قال: ثنا حاتم، قال: ثنا أحمد بن بديل،

ص: 146


1- في أ - السعدي، وكذا في «اللسان»، (13/5)، وفي «الميزان» (434/3) كما هو مثبت من الأصل.
2- تراجم الرواة : - ابن الجارود: هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ت رقم 48). ثقة. - وحاتم: هو ابن يونس الجرجاني المترجم له. -وأحمد بن بديل بن قريش أبو جعفر قاضي الكوفة. صدوق له أوهام . مات سنة. 258ه-. «التهذيب» (17/1)، و«التقريب» ص 11 . ومفضل بن صالح الأسدي الكوفي : ضعيف. تقدم في (ت رقم 8) . - ومطر الوراق: هو ابن طهمان أبو رجاء. صدوق، كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء ضعیف، انظر «التهذيب» (167/10)، و «التقريب» ص 125 . - وعطاء : هو ابن أبي رباج. تقدم في (ت رقم 49. هو ثقة . تخريجه: في إسناده مفضل الأسدي، وهو ضعيف ، وكذا مطر الوراق حديثه عن عطاء ضعيف. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (297/1) من طريقه به مثله والخطيب في تاریخ بغداد (198/7 ) و (92/9) و (369/12)، وفي «الفقيه والمتفقه» ،(182/2) ، وابن الجوزي في «العلل» (92/1) بطريقين من رواية الخطيب من حديث أبي الزبير، وعطاء بن أبي رباح، عن جابر مرفوعاً مثله، وقال ابن الجوزي في الطريق الأول نقلا عن علي بن العباس العلوي، لا أصل لهذا الحديث، ولا نعلم أن الحسن بن عرفة روى عن عبد الرزاق، قال: وهذا حديث منكر. قلت: أيضاً: فيه جعفر بن أبي الليث، وهو مجهول كما في «تاريخ بغداد» (198/7)، وقال الذهبي: روى عن ابن عرفة بخبر منکر، انظر «المیزان» (414/1). وقال ابن الجوزي في الطريق الثاني: عسل بن سفيان قال الرازي: منكر الحديث. قلت: له شواهد كثيرة، وأذكر الصحيحة أو الحسنة منها، وأشير إلى الباقي الذي في أسانيدها مقال بإيجاز، فقد جاء الحديث من رواية ابن عباس؛ أخرجه أبو يعلى، والطبراني كما في «المجمع» (163/1)، وقال الهيثمي: رجال أبي يعلى رجال الصحيح، وقال ابن حجر في «المطالب العالية» (115/3): وصحيح، وقال البوصيري: (30/1): رواه أبو يعلى بسند صحيح، وأخرجه الخطيب في «تاريخه» (160/5) و (406/7) بطريقين، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل» (90/1) أعلّ الطريق الأول بأحمد بن أبي رجال بقوله : وكان رجلاً صالحاً، فلعله أدخل عليه. قلت : قال الخطيب: كان فاضلاً صالحاً من أهل القرآن كثير التعبد، وضعف الطريق الثاني بالحسن بن كليب، وهو ضعيف كما قال الخطيب (406/7)، وقال أيضاً: منكر، الحديث ومن رواية عبد الله بن عمرو بن العاص أخرجه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» كما في «المجمع» (163/1)، وقال الهيثمي: ورجاله موثقون، وابن حبان في «صحيحه» (169/1) كما في ا«لإحسان»، والحاكم في «المستدرك» (102/1). وقال: هذا إسناد صحيح... على شرط الشيخين، وليس له علة، وأقره الذهبي، وابن عبد البر في «فضل العلم» (5/1)، والخطيب في «تاريخه» (38/5 - 39)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل» (91/1) ، وقد وهم في تضعيف الحديث بعید الله بن وهب ظاناً أنه الفسوي - وهو دجال يصنع الحديث - الحديث - وإنما هو عبد الله بن وهب القرشي، وهو ثقة من رجال، الجماعة، كما في «التهذيب» (71/6). ومن رواية أبي هريرة، وقد جاءت بأكثر من عشرة طرق لا يخلو معظمها من مقال، وبعضها حسن، فقد رواه أبو داود في «سننه» (67/4) العلم، باب: كراهية منع العلم، والترمذي في «سننه» (138/4) العلم، باب: ما جاء في كتمان العلم، وابن ماجه في «المقدمة» من «سننه» (96/1) وأبو داود الطيالسي في «مسنده» (37/1) بترتيب الساعاتي وأحمد في «مسنده» (263/2 و 305 و 344 و 353)ومواضع أخرى، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الإحسان» (169/1)، والحاكم في «المستدرك» (101/1). قلت: وفي إسناده صرّح عطاء بسماعه عن أبي هريرة، وقال الحاكم: هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع ويذاكر بها، وهذا الإسناد صحیح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، ثم ذكر قول شيخه أبي علي الحافظ في عدم سماع عطاء عن أبي هريرة مستشهداً بإسناد آخر رواه عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة، ثم ناقشه الحاكم بأن هذا خطأ أخطأ فيه أزهر بن مروان - أحد الرواة -- أو شيخكم - ثم ساقه صحيحاً، وفيه: رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة الخ، فاستحسنه أبو علي، واعترف لي به، وقال الحاكم أيضاً: ثم لما جمعت الباب، وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء، عن أبي هريرة. انتهى. وقال الترمذي: حديث حسن . قلت: وإسناد أبي داود أيضاً حسن، وفي إسناد ابن ماجه، والطيالسي، وأحمد وابن حبان: عمارة بن زاذان، وهو صدوق كثير الخطأ كما في «التقريب»، فلعله يحسن، أو يكون حسناً لغيره لوجود المتابع له عند أبي داود الترمذي. وأورد ابن الجوزي في «العلل» (88/11 - 97) لهذا الحديث 28 ثمانية وعشرون طريقاً عن عشرة من الصحابة: عن ابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وابن عمرو، وأبي سعيد؛ وجابر، وأنس، وعمرو بن عبسة، وأبي هريرة، وطلق بن علي، وأعل جميع الطرق، وإن وهم في بعض، وقد أشرت إليه فيما تقدم، وحكم عليه بقوله: هذا حديث لا يصح . قلت: قد تقدم تصحيح الحديث وتحسينه من حديث ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة. فقوله: هذا حديث لا يصح فيه تساهل، والله أعلم. أما حديث ابن مسعود، فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» و «الأوسط» كما في «المجمع» (163/1) ، وقال الهيثمي: في إسناد «الأوسط» النضر بن سعيد. ضعفه العقيلي، وفي «الكبير» سوار بن مصعب وهو متروك، وابن عبد البر في «فضل العلم» (5/1)، والخطيب في «تاريخه» (77/6)، وحديث ابن عمر رواه الطبراني كما في «المجمع» (163/1). وحديث أبي سعيد رواه ابن ماجه في «سننه» (96/1) المقدمة، وفي إسناده محمد بن دأب. كذبه أبو زرعة، وغيره كما في «الميزان» (540/3) ، وحديث أنس أيضاً عند ابن ماجه في نفس المصدر، وفيه عمرو بن سليم، ويوسف بن إبراهيم، وهما ضعيفان ورواه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (115/1)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (324/14)، وأورده الذهبي في «الميزان» (582/2) بأسانيد ضعيفة. وحديث طلق بن علي رواه الخطيب في «تاريخه» (156/8)، وأورده الذهبي في «المیزان» (599/1) أيضاً بسند ضعيف، راجع «العلل».

قال: ثنا مفضل بن صالح، عن مطر الوراق، عن عطاء، عن جابر، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بلجام مِنْ نَارٍه» (1).

ص: 147


1- في سنن أبي داود وغيره (68/4) بزيادة: «يَوْمَ القِيَامَةِ».

ص: 148

(424) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا حاتم المخضوب (1) ، قال: ثنا الملاحفي(2) ، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا عاصم الأحول، عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «صَلَاةُ الجَمْعِ تَزِيدُ عَلَى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ بِبِضْعَ وَعِشْرِينَ دَرَجَة».

ص: 149


1- في النسختين: «المحصور» هكذا مهملاً، وما أثبته من «أخبار أصبهان» (297/1)، وفيه يعرف بالمخضوب.
2- تراجم الرواة: - تقدم بعضهم قريباً في السند قبله، والملاحفي: لم أقف عليه، ويبدو لي أنه مصحف عن الأنماطي، وقد رواه البزار، عن الرقاشي عن حجاج بن المنهال الأنماطي، عن حماد بن سلمة به، وهو ثقة، من رجال الجماعة. تقدم في (ت رقم 16). - وحماد بن سلمة: تقدم في بداية الكتاب، وهو ثقة، وعاصم الأحول: بن هو ابن سليمان أبو عبد الرحمن البصري. تقدم في (ت رقم 129)، وهو ثقة من رجال الجماعة . تخريجه: في إسناده حاتم المخضوب. تقدم الكلام عليه، فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستاره» (227/1) من طريق الرقاشي، عن الأنماطي، عن حماد به نحوه، وقال البزار: لا نعلم رواه عن عاصم، عن أنس إلا حماد بن سلمة، وقال الهيثمي في المجمع (38/2): رواه البزار، والطبراني في «الأوسط»، ورجال البزار ثقات. والحديث متفق عليه بغير إسناد المؤلف من حديث أبي هريرة: رواه البخاري في «صحیحه» (564/1) مع الفتح الصلاة، وباب: الصلاة في مسجد السوق، ومسلم في «صحيحه» (151/5) مع النووي الصلاة، باب: فضل صلاة الجماعة، وكذا هو مخرج في «السنن» و «المسانيد».

290 9/ 41 أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي :

أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي(1) :

حكى لنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: سمعت أبا حاتم يقول: نحن من أهل أصبهان من(2) جزّ، و كان أهلنا يقدمون علينا حياة أبي، ثم انقطعوا عنا(3) .

ص: 150


1- له ترجمة في مقدمة «الجرح والتعديل» (348/1 - 368)، وفي مقدمة «الكامل» لابن عدي ص 214. وفي «أخبار أصبهان» (201/2)، وفيه: إمام في الحفظ والفهم. توفي سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي «تاريخ بغداد» (73/2 - 77) وفيه: أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، وفي «الإرشاد» للخليلي ورقة 117، وفي «المنتظم» لابن الجوزي (107/5 - 108) وفيه: كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات، وفي «معجم البلدان» (133/2). وفي «تذكرة الحفاظ» (567/2)، وفيه: الإمام الحافظ الكبير .. أحد الأعلام، وفي «العبر» (73/2)، وفي «طبقات الحنابلة» (248/1) لأبي يعلى، وفي «طبقات الشافعية» (2072 - 211) للسبكي، وفي «غاية النهاية» (97/2) للجزري، وفي «التهذيب» (31/9)، وفي «شذرات الذهب» (171/2) لابن العماد الحنبلي، وفي «الوافي بالوفيات» (183/2) للصفدي، وفي «الأعلام» للزركلي (25/6).
2- في «أخبار أصبهان» (2012) بزيادة: (قرية)، وجز - بالفتح، ثم التشديد: قرية من قرى أصبهان. انظر «معجم البلدان» (133/2).
3- كذا في «أخبار أصبهان» (201/2)، و «تاریخ بغداد» (74/2)، و«معجم البلدان» (133/2).

291 9/ 42 أبو سيّار محمد بن عبد اللّه :

أبو سيّار محمد بن عبد اللّه(1) :

ابن المستورد البغدادي. قدم أصبهان، حكى إبراهيم بن أرومة(2) ، قال: ما قدم عليكم مثل أبي سيار(3) .

(425) حدثنا أبو بكر بن الجارود(4) ، قال ثنا أبو سيار، قال: ثنا

ص: 151


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (204/2)، وفي «تاريخ بغداد» (427/5)، وفيه أبو بكر يعرف بأبي سيار الحافظ . . . ثقة مأمون . . . مات سنة 262ه-.
2- انظر ترجمته في «تاريخ بغداد» (42/6)، وفي مقدمة «الكامل» (218)، وقد تقدم.
3- كذا في «أخبار أصبهان» (204/2)، و «تاریخ بغداد» (427/5).
4- تراجم الرواة: - أبو بكر بن الجارود: تقدم في (ت رقم 48)، وهو ثقة. - ومعافى بن سليمان: هو الجزري أبو محمد الرسفني - بمهملتين، ثم معجمة مفتوحة آخره نون-: ثقة، مات سنة 234ه-. انظر «التقريب» ص 141، و«التهذيب» (198/10)، و«الكاشف» (155/3). - محمد بن سلمة: هو ابن عبد الله الباهلي مولاهم أبو عبد الله الحراني ثقة، مات 191ه-، وقيل: بعدها: انظر المصدر السابق (193/9). - وأبو عبد الرحيم: هو خالد بن يزيد، ويقال: ابن أبي يزيد، وهو المشهور الحراني - بفتح الحاء، وتشديد الراء المهملتين - ثقة. مات سنة 144ه-. نفس المصدر (132/3). - وزيد بن أبي أنيسة زيد الجزري أبو أسامة، ثقة من رجال الجماعة، مات سنة 124ه-، وقيل بعدها. المصدر بعينه (398/3). - وإسماعيل: هو ابن أبي خالد الأحمسي. تقدم في ترجمة (140)، وهو ثقة، من رجال الجماعة. - وقيس: هو ابن أبي حازم حصين بن عوف. تقدم في (ت رقم 161)، وهو أيضاً ثقه من رجال الجماعة . تخريجه: إسناده صحيح. جميع رجاله ثقات، والحديث متفق عليه، فقد أخرجه البخاري في «صحیحه» (33/2 و 52) المواقيت، باب فضل صلاة العصر، وباب: فضل صلاة الفجر، وفي التفسير (597/8)، باب: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ» وانظر أيضاً رقم حديث (7434 و 7435 و 7436)، كتاب التوحيد مع «الفتح». ومسلم في «صحيحه» (134/5) الصلاة حديث (211 و 212) المساجد، فضل صلاتي الصبح والعصر، وأبو داود في «سننه» (97/5) السنة، باب: الرؤية، وقال الخطابي في تعليقه على «سنن أبي داود» لا تضامون، هو من الانضمام، يريد أنكم لا تختلفون في رؤيته - هذا إذا قرىء بفتح التاء، ورواه بعضهم بضم التاء، وتخفيف الميم - فيكون معناه عندئذ. لا يلحقكم ضم ولا مشقة في رؤيته. انتهى، والترمذي في «سننه» (92/4) الجنة، باب: ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى، وقال: حديث صحيح وابن ماجه في «سننه» (63/1) المقدمة، باب فيهما أنكرت الجهمية، وأحمد في «مسنده» (360/4 و 362 و 365) كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد به.

المعافي بن سليمان، قال: ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: كنا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ذات ليلة و القمر طالع ليلة البدر، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «أَمَا إِنَّكُمُ سَتُعَايِنُونَ رَبَّكُمْ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - في الجَنَّةِ كَمَا تُعَايِنُونَ هَذَا القَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِن اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلِبُوا عَلَى صَلَوَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا»، ثم قرأ: (وَ سَبِّحْ(1) بِحَمْدِ رَبِّكَ) الآية (2) .

ص: 152


1- في النسختين: (فسبح) بالفاء، وهكذا وقع في «صحيح البخاري» (52/2) مع الفتح: «فسبح» في رواية أبي ذر، وجاء في أكثر الروايات: «وسبح بحمد» بالواو، وقال ابن حجر في «الفتح» (598/8): وهو الموافق للتلاوة، فهو الصواب.
2- سورة ق: آية 39، وجاءت في بعض الروايات بآية سورة طه 130 كما عند مسلم، وأحمد، وأخرجه البخاري في سورة ق كما تقدم، ولكن في الآيتين بالواو، وهو الموافق للتلاوة، وتمام الآية من سورة ق: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ»، وفي طه : «قَبْلَ غُرُوبِها». - وجرير: هو ابن عبد الله بن جابر البجلي. صحابي مشهور. مات سنة 51ه- . وقيل: بعدها. انظر التقريب ص 54.

(426) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا أبو سيار، قال: ثنا عبد العزيز بن الخطاب(1) ، عن قيس، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، قال: ولد لي غلام، فأتيت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقلت: ولد لي غلام فما أسميه؟ قال: «فَسَمِّهِ بِأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى»(2) .

ص: 153


1- تراجم الرواة: - تقدم بعضهم في السند، قبله وعبد العزيز بن الخطاب: هو أبو الحسن الكوفي، نزيل البصرة. قال أبو حاتم: صدوق وقال النسائي: ثقة، وقال الذهبي: ثقه. مات سنة 224ه-، انظر «التهذيب» (335/6)، و الكاشف (198/2). - وقيس هو ابن الربيع الأسدي. - أبو محمد: تقدم في (ت رقم 93)، وهو صدوق غير أنه تغير لما كبر، وأدخل عليه ما ليس من حديثه . - وشعبة: هو ابن الحجاج: تقدم في (ت رقم 22) وهو ثقة، وكذا عمرو بن دينار تقدم في (ت رقم 33)، وهو ثقة. - ورجل من الأنصار لم أعرفه هل هو صحابي أو تابعي.
2- تخريجه: في إسناده رجل مبهم لم يُسم، وكذا قيس تغير لما كبر، وأدخل عليه ما ليس من حديثه، وبقية رجاله ثقات لم أقف على تخريجه .

292 9/ 43 عبد اللّه بن عبد الوهاب الخوارزمي :

عبد اللّه بن عبد الوهاب الخوارزمي(1) :

قدم أصبهان، و حدث بها حديثًا كثيراً.

(427) حدثني محمد بن إبراهيم بن سالم(2) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب، قال: ثنا عمران(3) بن موسى، قال: ثنا حجاج بن إبراهيم، عن هارون بن محمد، عن الربيع بن صبيح، عن ابن سيرين، عن

ص: 154


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (52/2)، وفيه قال: أبو نعيم في حديثه نكارة. وفي «اللسان» م (313/3)، ونقل ابن حجر القول المذكور لأبي نعيم فيه، والخوارزمي: نسبة إلى خوارزم - بين ضم أوله وفتحه - وهي مدينة كبيرة تحت سيطرة الروس.
2- تراجم الرواة: - محمد بن إبراهيم بن سالم أبو عبد الله القرشي: ترجم له أبو نعيم، وقال: يعرف بابن شاوال: كان يسكن ملنجة، انظر «أخبار أصبهان» (262/2).
3- بقية الرواة: - عمران بن موسى: لعله ابن حيان أبو عمرو البصری. قال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: ثقة. مات بعد الأربعين ومائتين انظر «التهذيب» (141/8 ). - وحجاج بن إبراهيم: الظاهر أنه أبو إبراهيم الأزرق ،ويقال: أبو محمد البغدادي. قال أبو حاتم: ثقة مات بعد سنة 213ه- بزمن. المصدر السابق. (196/2). - هارون بن محمد يظهر أنه ابن بكار الدمشقي، صدوق، المصدر نفسه (10/11). - والربيع بن صبيح - بفتح المهملة - السعدي البصري: صدوق سييء الحفظ. مات سنة 160ه-. انظر نفس المصدر (247/3)، و «التقريب» ص 101 . - وابن سيرين: هو محمد بن سيرين الأنصاري تقدم في (ترجمة 79)، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وأيضاً الخوارزمي المترجم له، تقدم قول أبي نعيم أن في حديثه نكارة والربيع صدوق سيىء الحفظ، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (52/2) به مثله.

أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «مَنْ مَرَّت بِهِ امْرَأَةٌ فَأَعْجَبَتْهُ، فَرَفَعَ طَرْفَهُ إلى السَّمَاءِ لَمْ يَرْجِعُ إِلَيْهِ طَرْفُهُ حَتّى يُزَوِّجَهُ اللهُ مِنَ الحُورِ العِينِ».

(428) حدثنا الحسن(1) بن محمد بن أبي هريرة، قال: ثنا عبد اللّه،

ص: 155


1- تراجم الرواة: - الحسن بن محمد: هو ابن النضر بن أبي هريرة أبو علي توفي سنة 321ه-. انظر «أخبار أصبهان »(270/1)، وكذا ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات»، ص 282، وسكت عنه، وعبد الله: هو الخوارزمي المترجم له. - وعبدان: هو عبد الله بن عثمان بن جبلة الأزدي أبو عبد الرحمن المروزي الحافظ الملقب عبدان. ثقة، مات سنة 221ه-. انظر «التهذيب» (303/5). - وأبو حمزة: هو محمد بن ميمون المروزي السكري. سمي به لحلاوة كلامه. ثقة، فاضل. مات سنة 167ه- أو 168ه-. انظر التقريب ص 321، و«الخلاصة»، ص 361 للخزرجي. - والأعمش: هو سليمان بن مهران. تقدم في ترجمة 6 هو ثقة مدلس. - وأبو صالح: هو ذكوان السمان. تقدم في ترجمة رقم 47، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده الحسن بن محمد لم أعرفه، وكذا عبد الله الخوارزمي في حديثه نكارة كما تقدم، وأيضاً الأعمش مدلس، وقد عنعن، وبقية رجاله ثقات، فقد أخرجه البزار في مسنده كما في «كشف الأستاره» (181/1) من طريق أبي حمزة السكري به مثله. وقال الهيثمي في «المجمع» (2/2): رجاله كلهم مؤثقون. قلت فيه الأعمش، وهو،مدلس، وقد عنعن. وابن خزيمة في «صحيحه» (15/3) بطرق عن الأعمش به مثله وإسناده صحيح. وقال البزار: قد روى صدره عن الأعمش جماعة على اضطرابهم فيه، وفي إسنادهم، وتفرد بآخره أبو حمزة، ولم يتابع عليه وكذا جزم به ابن عدي، فإنه أخرجه في «الكامل» في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان القرشي العسقلاني، وكذا أورده الذهبي في «المیزان» (317/3)، وقال ابن عدي: عيسى ضعيف يسرق الحديث، وكذا أخرجه البيهقي «في سننه» (430/1)، وقال: هذا الحديث لم يسمعه الأعمش باليقين من أبي صالح، إنما سمعه من رجل عن أبي صالح. قلت: وذكر ابن حجر في «التلخيص» (218/1) قول الدارقطني، (أن) هذه الزيادة ليست بمحفوظة. قال الخليلي وابن عبد البر، إن هذه الزيادة من أفراد أبي حمزة، قال ابن القطان: أبو حمزة ثقة، ولا عيب للإسناد إلا ما ذكر من الانقطاع. انتهى. قلت: قد روى صدره إلى قوله: «واغْفِرْ لِلْمُؤذِّنِينَ» أبو داود في «سننه» (356/1) الصلاة، باب: ما يجب على المؤذن من تعاهد الوقت، والترمذي في «سننه» (134/1) الصلاة، باب الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن. والحميدي في «مسنده» ح 999، وأحمد في «مسنده» (232/2 و 284 و 37 و 419 و 424 و 461)، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الإحسان» (135/3)، والطبراني في «الصغير» (107/1) كلهم من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً، ورواه بعض عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عائشة مرفوعاً، ولكن في إسناد أبي داود رجل لم يسم. وذكر الترمذي أنه سمع أبا زرعة يقول: حديث أبي صالح، عن أبي هريرة أصح من حديث أبي صالح، عن عائشة. وقال الترمذي أيضاً: سمعت محمداً - البخاري - يقول: حديث أبي صالح عن عائشة أصح، وذكر عن علي بن المديني أنه لم يثبت حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا حديث أبي صالح، عن عائشة في هذا. انتهى. وقال ابن حبان في «الإحسان» (135/3): سمع هذا الخبر أبو صالح السمان على حسب ما ذكرناه -- وقد ساقه من طريقة عن عائشة - وسمعه من أبي هريرة مرفوعاً، فمرة حدث به عن عائشة، وأخرى عن أبي هريرة، وتارة وقفه عليه ولم يرفعه. وأما الأعمش، فإنه سمعه من أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفاً، وسمعه من أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً، وكذا البيهقي في «سننه» (425/1 و 430 و 432)، ولصدره شاهد من حديث أبي أمامة، وعائشة مرفوعاً نحوه، رواهما أحمد في «مسنده» (260/5)، والطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (2/2)، عن أبي أمامة، وقال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني، ورجاله موثقون. وكذا أبو نعيم في «الحلية» (87/7) و (118/8)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (242/3) و (388/4) و (167/6) و (413/9) و (306/11) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً به. ومعنى مؤتمن: أي متصف بالأمانة، وصدق القول، وممتع بثقة الناس، وسفلتهم أي سقاطهم وأدنيائهم.

قال: ثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، و قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الإمامُ ضَامِنٌ، والمُؤذِّنُ مُؤتَمَنْ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الْأَئِمَّةَ، واغْفِرْ لِلْمُؤذِّنينَ». قالوا: يا رسول اللّه لقد تركتنا نتنافس في الأذان. قال: «إِنَّ بَعْدَكُمْ زَمَانَاً سَفَلَتُهم مُؤذِّنُوهُم».

ص: 156

حدثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، قال: ثنا عبد اللّه، قال: ثنا عبد اللّه بن سابق، قال: ثنا خلف بن تميم، قال: سمعت زائدة (1) يقول: من عرف ربه هانت عليه دنياه.

ص: 157


1- هو زائدة بن قدامة الثقفي، انظر ترجمته في «التهذيب» (306/3).

293 9/ 44 إبراهيم بن فهد بن حكيم :

إبراهيم بن فهد بن حكيم(1) :

يكنى أبا إسحاق. قدم أصبهان، و حدّث بها توفي سنة اثنتين و ستين و مائتين، و كان مشايخنا يضعفونه(2) .

قال البَردَعي(3) : ما رأيت أكذب منه. حكى ابنه، قال: توفي سنة اثنتين و ثمانين و مائتين بالبصرة(4) .

(429) حدثنا أبو العباس(5) الجمال، قال: ثنا إبراهيم بن فهد، قال: ثنا سعيد بن يحيى، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رفعه، قال: «إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مالا يُعطي عَلَى العُنْفِ».

ص: 158


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (186/1)، وفيه البصري . . . وقيل: سنة 285ه- ضعفه البردعي ذهبت كتبه وكثر خطأه لرداءة حفظه. وفي «اللسان» (92/1) نقل ابن حجر في ترجمته عن أبي الشيخ، وأبي نعيم، وفي «الميزان» (53/1)، وفيه قال ابن عدي: سائر أحاديثه مناكير، وهو مظلم الأمر.
2- في الأصل: (يضعفوه) وما أثبته من (أ - ه-)، وهو الصواب.
3- البردعي - بفتح الباء الموحدة وسكون الراء، وفتح الدال المهملة، وفي آخرها العين المهملة - هذه النسبة إلى بردعة، وهي بلدة من أقصى بلاد آذربيجان. وهو الحافظ الناقد أبو عثمان سعيد بن عمرو الأزدي. مات سنة 292ه- . انظر «اللباب» (135/1) لابن الأثير، و «تذكرة الحفاظ» (743/2) للذهبي.
4- وفي «أخبار أصبهان» (186/1)، وقيل سنة 275ه-، وكذا في «اللسان» (92/1).
5- تقدم الرواة جميعاً. إسناده ضعيف جداً فيه إبراهيم بن فهد المترجم له، وهو متهم بالكذب. والحديث صحيح بما تقدم تخريجه في ترجمة 166 برقم حديث 224.

294 9/ 45 عبد اللّه بن محمد بن سنان ابن سعد البصري :

عبد اللّه بن محمد بن سنان ابن سعد البصري(1) :

يكنى أبا محمد. يحدث عن البصريين، و حدث عندنا بأحاديث كثيرة لم يتابع عليها، و ازدحم عليه الناس، و لم يزالوا يسمعون(2) منه حتى ظهر أمره، و وقفوا على كذبه، و تركوا حديثه، و أجمعوا في أمره أنه كذاب ذاهب و نسأل اللّه الستر و السلامة.

ص: 159


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (54/2)، وفيه يعرف بالروحي. قدم أصبهان، وحدث بها. كثير الوضع، وحدث بنسخة لروح بن القاسم، لم يتابع عليها، فلذلك سمّي الروحي، وفي «تاريخ بغداد» (87/10) ، وفي «اللسان» (336/3)، ونقل فيه عن أبي الشيخ، وفي «المجروحين» (45/2) لابن حبان، وقال: يضع الحديث، ويقلّبه، ويسرقه، وفي «الميزان» (489/2) وفيه قال ابن عدي: يسرق الحديث.
2- في النسختين: (يسمعوا)، والتصحيح من «اللسان» (336/3) ومن مقتضى القواعد.

295 9/ 46 عبد الرحمن بن خراش :

عبد الرحمن بن خراش(1) :

قدم أصبهان. بغدادي حافظ.

ص: 160


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (112/2)، وفيه: عبد الرحمن بن يوسف (بن سعيد) بن خراش. وفي «تاريخ بغداد» (280/10)، وزاد بعد يوسف (بن سعيد) أبو محمد الحافظ ... أحد الرحالين في الحديث. توفي سنة 283ه-، وقيل: بعدها، والأول أصح، وفي «المنتظم» (164/5)، وفي «تذكرة الحفاظ» (684/2)، وقال الذهبي: الحافظ البارع الناقد وفي «الميزان» (600/2)، وفي «اللسان» (444/3).

296 9/ 47 نصر بن أحمد البغدادي :

نصر بن أحمد البغدادي(1) :

يعرف بنصرك. قدم أصبهان، و كان يحفظ الحديث و يذاكره.

(430) حدثنا علي بن(2) الصباح، قال: ثنا نصر بن أحمد الكندي،

ص: 161


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (331/2)، وفي «تاريخ بغداد» (293/13)، وفيه: نصر بن أحمد بن عبد العزيز، أبو محمد الكندي الحافظ ... كان أحد أئمة أهل الحديث مات سنة 293ه-. وفي «المنتظم» (59/6)، وفيه الحافظ المعروف بنصرك. وفي «تذكرة الحفاظ» (676/2). قال الذهبي: هو الحافظ الماهر...
2- تراجم الرواة: - علي بن الصباح: تقدم في ترجمة رقم 54، وقال أبو الشيخ: كان ممن كتب الكثير، وجالس العلماء، ويذاكر الحديث والشيوخ. - وخلف بن عبد العزيز: هو ابن عثمان المروزي. ترجم له أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (371/3)، وقال: روى عن عثمان بن جبلة... عن شعبة، وعن أبيه عن جده، عن شعبة، وسكت عنه. - وأبوه: هو عبد العزيز بن عثمان بن جبلة الأزدي مولاهم أبو الفضل المروزي. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن حجر: مقبول مات سنة 229ه-، وقيل: قبلها انظر «التقريب»، ص 215، و «التهذيب» (349/6). - وبقية الرواة تقدموا: شعبة في رقم 22 ، وإسماعيل في رقم 140، وقيس في ت رقم 161. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ومقبول لم أجده بهذا اللفظ، والذي وجدته في «الصحيحين»، وغيرهما من حديث أبي هريرة هو بلفظ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمَاً نِعَالَهُمُ الشَّعْرُ»، وفي رواية عنه «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقاتِلُوا خوزاً وكَرمان مِنَ الْأَعَاجِم» -وخوز قوم من العجم - الحديث. فقد أخرجه الشيخان: البخاري في «صحيحه» (104/6 و 604) الجهاد، والمناقب مع «الفتح»، وفيه نقل ابن حجر أنهم أصحاب بابك الخرمي كانت نعالهم الشعر. ومسلم في «صحيحه» (36/18- 37) مع النووي، وأبو داود في «سننه» (486/4) الملاحم، والترمذي في «سننه»، الفتن حديث 2216، وقال: «حسن صحيح»، وابن ماجة في «سننه» (1371/2)، وأحمد في «مسنده» (319/2). كلهم عن أبي هريرة مرفوعاً كما تقدم. تراجم الرواة: -إسحاق بن جميل: هو إسحاق بن إبراهيم بن جميل. تقدم في ترجمة (رقم 1) شیخ صدوق. -وأبو كريب: هو محمد بن العلاء بن كريب. تقدم في ترجمة 4. ثقة حافظ.

قال: ثنا خلف بن عبد العزيز، قال: ثنا أبي، ثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يقاتِلُونَ قَوْماً مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ».

(431) أخبرنا إسحاق بن جميل، قال: ثنا نصر بن أحمد، قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا قبيصة(1) ، عن ورقاء، عن منصور، عن قتادة، عن

ص: 162


1- بقية الرواة: -قبيصة: هو ابن عقبة بن محمد أبو عامر الكوفي. من رجال الجماعة. تقدم في (ت رقم 138)، وهو صدوق، ربما خالف. -ورقاء: هو ابن عمر اليشكري أبو بشر الكوفي. تقدم في (ت رقم 81)، وهو صدوق، غير أن في حديثه عن منصور لين. -ومنصور: هو ابن المعتمر أبو عتاب الكوفي. تقدم في (ت رقم 2)، وهو ثقة. -وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي. تقدم في (ت رقم 3)، وهو ثقة إلا أنه مدلس، والنضر بن أنس بن مالك الأنصاري: ثقة. مات سنة بضع ومائة. انظر «التقريب»، ص 357. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وكذا ورقاء اليشكري في حديثه عن منصور لين، وأيضاً قتادة مدلس، وقد عنعن . فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (16/1) الطهارة، باب: ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء . وابن ماجه في «سننه» (108/1) الطهارة. حديث 296 ، وأحمد في «مسنده» (369/4) (373). كلهم من طريق شعبة ،عن قتادة به مثله ،وعنعن قتادة، وهو مدلس، وتمام الحديث واللفظ لأبي داود: (فَإِذا أَتَى أَحَدُكُمُ الخَلاءَ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الخُبث وَالخَبَائِثِ) . والحشوش : جمع حش وهو الكنيف، ومحتضرة :أي تحضرها الشياطين، من تعليق الخطابي على (سنن أبي داود) والحديث بدون هذه الزيادة في أوله متفق عليه من حديث أنس. انظر( صحيح البخاري) (48/1) ، كتاب الوضوء، باب: ما يقول عند الخلاء، و «صحيح مسلم» الطهارة، باب ما يقول إذا دخل الخلاء حديث 375، وهو مخرج في «السنن» أيضاً . انظر سنن «أبي داود» (16/1) حديث رقم 4، و سنن الترمذي الطهارة حديث رقم 5، و «سنن النسائي» الطهارة، حديث ،19 وابن ماجة برقم 298.

النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إن هَذِهِ الحُشُوسَ مُحْتَضَرَةٌ» الحديث.

أخبرنا إسحاق(1) ، قال: ثنا نصر بن أحمد، قال: ثنا الوليد بن شجاع، قال: ثنا عمار بن محمد، قال: ثنا الثوري، قال: ثنا يونس بن خباب، عن

ص: 163


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً. والوليد بن شجاع بن الوليد السكوني الكندي : تقدم في (ترجمة رقم 52) . ثقة . - وعمار بن محمد الثوري أبو اليقظان الكوفي صدوق يخطيء، وكان عابداً مات سنة 182ه- . انظر «التقريب» ، ص 250 ، و «التهذيب» (404/7) . - ويونس بن حباب - بمعجمة، وموحدتين -الأسدي مولاهم أبو حمزة، ويقال: أبو الجهم الكوفي. تكلموا فيه. قال ابن حجر: صدوق يخطيء، رمي بالرفض. انظر المصدرين السابقين، ص 390 ، و «التهذيب» (437/11) . - ومجاهد: هو ابن جبر. تقدم في (ت رقم 2) .

مجاهد، قال: خطبنا عتبة(1) بن غزوان، فقال: إنّ الدُّنيا قد [آذنت](2) بصرم، فذكر الحديث.

ص: 164


1- عتبة بن غزوان - بفتح المعجمة، وسكون الزاي - ابن جابر المازني : صحابي جليل مهاجر بدري. مات سنة سبع عشرة، ويقال: بعدها. انظر «التقريب»، ص و « التهذيب» (100/7). تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، وكذا عمار الثوري ،ويونس بن حبّاب كلاهما صدوقان يخطئان، والثاني رُمِيَ بالرفض، فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (171/1) بسند آخر أوله: خطبنا عتبة بن غزوان ،فقال : أيها الناس إن الدنيا قد آذنت بصرم إلخ .
2- سقطت من الأصل واستدركت من صحيح مسلم (2967). وانظر الخطبة بتمامها فيه .

297 9/ 48 الفضل بن العباس الرازي :

الفضل بن العباس الرازي(1) :

يعرف بفضلك. قدم أصبهان، و حدث بها.

حدثنا إبراهيم بن القاسم، قال: ثنا الفضل بن العباس الرّازي، قال: ثنا علي بن جعفر الأحمر، قال: سمعت وكيعاً يحدث عن ابن عون(2) ، عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون إذا جلس الرجل يحدث أن يحدث بأحسن ما عنده (3) . قال علي: ذكرت هذا الحديث، و مصعب بن المقدام حاضر، فقال: حدثنا به داود الطائي، عن الأعمش، عن ابن عون، عن إبراهيم.

ص: 165


1- له ترجمة في «الجرح والتعديل» (66/7) ، وفي« أخبار أصبهان» (152/2)، وفيه: أبو بكر ، وقيل : أبو العباس، وفي «تاريخ بغداد»(367/12)، وفيه : وكان ثقة ثبتاً حافظاً، وفي (المنتظم) (78/5)، و« تذكرة الحفاظ» (600/2)، وفيه فضلك الصائغ الحافظ الناقد... توفي سنة 270ه- وقال ابن الحوزي كان ثقة ثبتاً إمام عصره في معرفةالحديث .
2- وابن عون : هو عبد الله بن عون بن أرطباق أبو عون. تقدم في (ت رقم 12). وإبراهيم : هو ابن يزيد النخعي .
3- تخريجه: كذا في «كتاب الزهد» ص 45 لابن المبارك، فقد أخرجه الرامهرمزي في «المحدث الفاصل» ، ص 56 بطرق ثلاثة، منها طريق مصعب بن المقدام، عن داود الطائي الذي ذكره المؤلف به مثله، وكذا رواه الخطيب في كتابه «الجامع لأخلاق الراوي»، ص 128 . والمقصود بالحسن هنا :الغريب دون معناه الاصطلاحي، وقد كان كثير من القدامى يطلقون الحسن على الغريب غير المألوف؛ لأن بعض طلاب الحديث يستحسنونه أكثر من المعروف المشهور، وهو مرغوب عند العامة الذين يعجبون بما يجهلون ،ويرون فيها الندرة كما في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» ص 127، ويؤيد ما ذكرنا ما روي في المصدر السابق نفسه ،أنه قيل لشعبة بن الحجاج : «مالك لا تروي عن عبد الملك بن أبي سليمان، وهو محسن الحديث؟ فقال: من حُسْنِها فردِت، ويزيده تأييداً ما ورد عن النخعي بلفظ آخر: لا تحدث الناس بأحسن ما عندك فيرفضوك، وكذا ما ذكره زهير بن معاوية لعيسى بن يونس، حيث قال: «فإني أعرف رجلا كان يصلي في اليوم مائتي ركعة، ما أفسده عنه الناس إلا روايته غرائب الحديث، وكذا ذكر عن أبي يوسف القاضي أنه قال : من تتبع غريب الحديث كذب» انظر «المحدث الفاصل، ص 562، «وتقدمة الجرح والتعديل»، ص 146، انظر «الكفاية»، ص 142 - 143 . استفدت من تعليق محقق «المحدث الفاصل» بالتصرف.

حدثنا إبراهيم بن القاسم، قال: ثنا فضلك، قال: ثنا علي بن جعفر الأحمر قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، قال: سمعت إبراهيم(1) التيمي يقول: مكثت ثلاثين يوماً ما طعمت طعاماً، و لا شربت شرابا إلا حبة عنب أكرهني عليها أهلي، فآذت بطني، و أظنه قال: و ما كنت أمتنع من حاجة أريدها(2) .

ص: 166


1- انظر ترجمته في( الحلية) (210/4) .
2- كذا في المصدر السابق (214/4) ، وقريباً منه «كتاب الزهد»، ص 362 ، لأحمد.

298 9/ 49 أبو مسعود محمد بن عبد اللّه ابن الصباح :

أبو مسعود محمد بن عبد اللّه ابن الصباح(1) :

أخو جعفر بن عبد اللّه(2) : صنف «المسند»، و كان ممن يحفظ و يذاكر.

مات، و لم يخرج حديثه.

ص: 167


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (205/2) ، وفيه : «وكان من الحفاظ والمذاكرين ».
2- ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات»، ص 3/274 .

299 9/ 50 محمد بن إسحاق بن ماهان :

محمد بن إسحاق بن ماهان(1) :

أبو عبد اللّه المسوحي ختن رسته بن عمر. نزل الدينور(2) و حدث بها.

و مات بالدينور، و كان أحد الحفاظ.

و بلغني أن ابن (3) النعمان حدث عنه حديثا.

(432) حدثنا أبو عبد الرحمن (4) ابن المقرى ء، قال: ثنا محمد بن

ص: 168


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (196/7)، وفيه ختن عبد الرحمن بن رسته، وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو صدوق، وفي« أخبار أصبهان» (205/2).
2- الدينور - بكسر الدال المهملة، وسكون الياء، وفتح النون. والواو، وفي آخرها اراء -- : هي مدينة من أعمال الجبل قرب قرمیسین تعریب کرمانشاهان - بين الدينور وهمذان نيف وعشرون فرسخاً - تقع غربي إيران ،وينسب إليها خلق كثير. انظر «معجم البلدان» (545/2 ) ، و «اللباب» (226/1) لابن الأثير.
3- في «أخبار أصبهان» (205/2) بدون (ابن) أن النعمان حدث عنه، وهو خطا،والنعمان .هو ابن عبد السلام متقدم عنه جداً، ويمكن أن يحدث عن المسوحي ابن النعمان، وهو محمد بن النعمان المتوفى سنة 244ه- كما في «أخبار أصبهان» (183/2)، والله أعلم .
4- تراجم الرواة : - أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن محمد بن عيسى. تقدم في (ترجمة رقم 81)، وهو حسن المعرفة، وسليمان بن أحمد الواسطي الحافظ صاحب الوليد بن مسلم، كذبه يحيى، وضعفه النسائي، وقال البخاري : فيه نظر وثقه ،عبدان فقط، قال ابن عدي، هو عندي ممن يسرق الحديث. انظر «المیزان» (194/2)، و«اللسان» .(72/3) - الوليد بن مسلم : هو القرشي الدمشقي تقدم في (ترجمة) (129)، وهو ثقة، كثير التدليس والتسوية. -وسعيد بن بشير: هو الأزدي أبو عبد الرحمن، ويقال : أبو سلمة الشامي، وأصله من واسط ضعيف مات سنة 170ه- ، وقيل : ،قبلها انظر «التهذيب» (8/4 - 10)، و «التقريب» 120 .

إسحاق المسوحي، قال: ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا سعيد بن بشير، عن أبان بن تغلب(1) ، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ تَوَضَّأَ بَعْدَ الغُسُل ، فَلَيْسَ مِنّاه».

ص: 169


1- بقية الرواة : - أبان بن تغلب :هو أبو سعد الكوفي. تقدم في (ت رقم 154). ثقة تكلم فيه للتشيع . - وعكرمة : هو مولى ابن عباس. تقدم في (ترجمة (45)، وهو ثقة . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ،وسليمان بن أحمد الواسطي : كذبه يحيى كما تقدم، وتركه أبو حاتم بعد ما كتب عنه، وعرف أنه تغير. فقد أخرجه الطبراني في «المعاجم الثلاثة»، كما في «المجمع» (273/1) من حديث ابن عباس مرفوعاً مثله، وقال الهيثمي : في إسناد «الأوسط» سليمان بن أحمد كذبه ابن معين وضعفه غيره، ووثقه عبدان - قلت كذا في إسناد« الصغير» فإنه أخرجه فيه (106/1) من طريق أسلم بن سهل الواسطي، عن سليمان بن أحمد الواسطي به مثله، وقال: لم يروه عن أبان بن تغلب إلا سعيد بن بشير، ولا عن سعيد إلا الوليد، تفرد به سليمان الواسطي. وقال المناوي في الفيض ((110/6) : وفيه أبان بن أبي عياش واه، ويوسف بن خالد السمتي. قال: يحيى: كذاب :قلت ليس في إسناد «الصغير» أحد منهما، فلعلهما في : إسناد »الكبير» و «الأوسط وأورده الذهبي في «الميزان»(195/2) ، وابن حجر في «اللسان» (72/3) من طريق سليمان الواسطي به وقال الذهبي : غريب جداً، ووافقه ابن حجر، وأخرج أبو نعيم في( الحلية) (52/8) له شاهداً من طريق أبان عن يزيد الضبي مرفوعاً مثله ،وقال: أبان هذا هو ابن أبي عياش. ويزيد الضبي ليس بصحابي، والحديث فيه إرسال، وأبان : هو متروك الحديث. انتهى . ويزيد: هو ابن نعامة .ترجمته في «التهذيب».

300 9/ 51 أحمد بن أصرم :

أحمد بن أصرم(1) :

قدم أصبهان، و كان يروي الكتب عن إبراهيم بن الجنيد.

يقال له: أبو العباس المزني.

حدثنا الفضل بن خصيب: قال: ثنا أحمد بن أصرم، قال: ثنا سعيد بن اسد، قال: ثنا حمزة(2) ، عن سفيان، قال: كتب (إلى)(3) الحجاج(4) بن فرافضة: من عرف اللّه تبارك و تعالى أحبه ، و من عرف الدنيا أبغضها، و المؤمن لا يلهو حتى يغفل، فإذا ذكر حزن(5) .

ص: 170


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (89/1) ، وفي (تاريخ بغداد ) (44/4 - 45)، وزاد في نسبه بعد أصرم بن خزيمة بن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد بن المغفل المزني، وقال الخطيب ناقلاً عن الخلال أحمد بن محمد بن هارون، أنه قال: أحمد بن أصرم : المزني ثقة، كتبنا عنه، ونقل عن غيره أيضاً أنه كان ثبتاً سنياً شديداً على أصحاب البدع، توفي سنة 285ه- ، وفي «الجرح والتعديل» (42/2)، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي، وكان موسى بن إسحاق القاضي يعظم شأنه، ويرفع منزلته . وفي «المنتظم» (3/6) لابن الجوزي، وقال : وكان ثقة كبير الشأن توفي في جمادى الأولى من هذه السنة. أي 285ه- بدمشق.
2- حمزة :هو الزيات. تقدم في (ترجمة رقم 100)، وسفيان : هو الثوري. تقدم أيضاً في (ترجمة رقم 3).
3- بين الحاجزين من (الحلية) (108/3) ، وفيه أيضاً : (ومن أحبه ترك الدنيا وزهد فيها . . . وإن تفكر حزن) .
4- انظر ترجمته في المصدر السابق لأبي نعيم. فُرافِضَة - بضم الفاء الأولى، وكسر الثانية بعدها صاد مهملة - كما في التقريب» ص 65 .
5- كذا في (الحلية) (108/3) لأبي نعيم .

حدثنا الفضل، قال: ثنا أحمد، قال: إبراهيم بن الحسن كان بعضهم يقول: يا أنيسَ كُلِّ متفرد يذكره، و جليس كل متوحد بحبّه(1) .

حدثنا الفضل(2) ، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا حرملة، قال: ثنا ابن وهب، قال: ثني عبد الرحمن(3) بن زيد بن أسلم، قال: إنّ اللّه تعالى يحب العبد، فيبلغ من حبه إذا أحبه أن يقول: اذهب، فاعمل ما شئت، فقد غفرت لك.

ص: 171


1- كذا في «أخبار أصبهان» (89/1) .
2- تراجم الرواة : - الفضل : هو ابن الخصيب. ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (154/2)، وسكت عنه وأحمد: هو ابن أصرم المترجم له. ثقة . - وحرملة : هو ابن يحيى بن عبد الله أبو حفص المصري، من رجال مسلم، صدوق مات سنة 244ه- . انظر «التهذيب» (2302)، و «التقريب» ص 66 . وابن وهب: هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي . تقدم في ترجمة رقم (3)، وهو ثقة من رجال الجماعة.
3- بقية الرواة : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي ضعيف جداً، وقال الذهبي: ضعفوه. انظر« التهذيب» (177/6) ، و «الكاشف» (164/2). تخريجه : في إسناده عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف جداً مع ما في السند من الانقطاع .

301 9/ 52 أشعث بن شداد :

أشعث بن شداد(1) :

خراساني(2) ، يحدث عن عبدان(3) ، و الخراسانيين.

(433) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرى ء، قال: ثنا أشعث بن شداد، قال(4) : ثنا يحيى بن يحيى(5) ، قال: ثنا نوح بن درّاج، عن أبان بن تغلب،

ص: 172


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (227/1)، وفيه شداد بن إبراهيم الربعي أبو عبد الله الخراساني، سجستاني قَدِمَ أصبهان .
2- في أ -- ه-: (الخراساني).
3- تقدم قريباً، وهو عبد الله بن عثمان الأزدي الملقب بعبدان .
4- تراجم الرواة : أبو عبد الرحمن. تقدم في ترجمة (رقم 81) . لم أعرفه .
5- بقية الرواة : - يحيى بن يحيى بن بكير التميمي الحنظلي أبو زكريا النيسابوري، ثقة ثبت إمامي. مات سنة 226ه- . انظر «التهذيب» (297/11)، و «التقريب» ص 380) . - ونوح بن درّاج النخعي مولاهم أبو محمد الكوفي القاضي، متروك، وقد كذبه ابن معين، وقال النسائي : ضعيف متروك الحديث مات سنة 182ه-. المصدرين السابقين (482/10) ، و «التقريب» ص 360 . - وأبان بن تغلب: تقدم قريباً، وهو ثقة، نكلم فيه للتشيع . - وجعفر بن محمد: هو ابن علي بن الحسين :تقدم هو وأبوه :الأول صدوق، والثاني ثقة ، من رجال الجماعة . تخريجه: في إسناده أبو عبد الرحمن، والأشعث لم أعرفهما، ونوح بن دراج، وهو متروك، فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (227/1) من طريقه مثله، وأخرجه ابن عدي من طريق أحمد بن محمد بن صاعد بإسناده كما في «نصب الراية» (404/4) عن جابر، وأعله بأحمد، وهو ضعيف كما في «الميزان» (140/1). وقال ابن حجر في «التلخيص» (106/3) : ورواه الدارقطني ... من حديث جابر، وصوب إرساله من هذا الوجه، ومن حديث علي، وإسناده ضعيف، ومن طريق ابن عباس بسند حسن ،ولكن بدون الزيادة الأخيرة ،وبدونها أخرجه أبو داود في «سننه» (3/ 290 الوصايا :باب: في الوصية للوارث والترمذي في «سننه» (293/3) الوصايا حدیث (2121) باب :لا وصية لوارث، وقال: حسن .وابن ماجه في الوصايا (2713) باب: لا وصية لوارث. كلهم من طريق أبي أمامة مرفوعاً نحوه . وقال ابن حجر في «التلخيص»: حسن الإسناد، وأخرجه - عن عمرو بن خارجة النسائي في الوصايا حديث (3673) باب: لا وصية لوارث، والترمذي في ،(294/3) وابن ماجه الوصايا حديث (2712)، وقال الترمذي : حسن صحيح. قلت :فيه تساهل من الترمذي ،بتصحيحه، وفي إسناده شهر بن حوشب . ضعفه أكثر العلماء، وحسّن بعضهم حديثه : كالهيثمي، والمنذري، وغيرهما. قلت: له شواهد كثيرة يقوي بعضها بعضاً، انظر «نصب الراية» (403 - 405) ، و« تلخيص الحبير» (106/3) ، حيث ذكر الحديث بشواهده راجعه إن شئت. فالحديث حسن بدون الزيادة في آخره. ومعنى لا إقرار بدين : يعني لا اعتبار لإقرار الشخص بدين الوارث عند وفاته . تراجم الرواة : - ابن الجارود هو أبو بكر محمد بن علي بن الجارود. تقدم في (ترجمة 48)، وهو ثقة، وأشعث: هو المترجم له. لم أعرفه . - ومحمد بن إسحاق بن ماسرجس : لم أقف عليه . - وعيسى بن إبراهيم: لم يتبين لي من هو . - وسليمان بن أبي سليمان فيروز أبو إسحاق الشيباني الكوفي، ثقة. تقدم في ترجمة (150). - وعطاء بن أبي رباح: تقدم في (ترجمة رقم 49)، وهو ثقة .

عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ، وَلَا إِقْرَارَ بِدَيْنٍ».

ص: 173

قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به في موضع آخر، و لم يذكر فيه جابرا.

(434) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا أشعث بن شداد، قال: ثنا محمد بن أسحاق ابن ماسرجس، قال: ثنا عيسى بن إبراهيم، قال: ثنا سليمان بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ريحُ الوَلَدِ مِنْ رَيح الجَنَّةِ» (1) .

ص: 174


1- تخريجه : في إسناده من لم أعرفه، ومحمد بن إسحاق بن ما سرجس : لم أقف عليه، وعيسى بن إبراهيم :لم يتبين لي، لعله القرشي . إذا كان هو ،فهو متروك، والله أعلم . فقد أخرجه الطبراني في (الصغير) (21/2)، وفي «الأوسط»... كما في «المجمع» (156/8) من طريق شيخه محمد بن عثمان بن سعيد، وقال الهيثمي : هو ضعيف. قلت : أيضاً في إسناده مندل بن علي العنزي فيه لين ،ضعفه أحمد، والدارقطني . كما في «المغني في الضعفاء» (676/2)، وقال المناوي في «الفيض» (42/4) : ورواه البيهقي في «الشعب» أيضاً، وفيه مندل المذكور، وكذا من طريقه ابن حبان في «المجروحين». (24/3) ،مثله، وقال الطبراني: لم يروه عن عبيد الله إلا عبد المجيد، تفرد به مندل.

302 9/ 53 أبو عطية الخراساني الحسن بن شاذان :

أبو عطية الخراساني الحسن بن شاذان(1) :

قَدِمَ أصبَهان، و كتبوا عنه.

حدثني محمد بن الحسن بن المهلب، قال: ثنا أبو عطية النيسابوري الحسن بن شاذان، قال: ثنا أبو العباس البكري، قال: ثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: ثنا عمر بن عبد الرحمن المُرِّي، قال: سمعت وهب بن منبه يقول: قال داود النبي- عليه السلام-: إلهي ما من شعرة إلا وفوقها نعمة منك، و تحتها نعمة منك. فيم أكافيك على ما أعطيتني؟ إذ كان كله منك.

فأوحى اللّه إليه: أنّ أداءَ شكرِ ذلك عندي، أن تعلم أن ما بك من نعمة فمني(2)

(3).

ص: 175


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (258/1).
2- في الأصل :مهمل، وما أثبته فهو من «أخبار أصبهان» (258/1).
3- كانت هنا ترجمة لأحمد بن محمد بن جهور البغدادي، وبمقابلة في الحاشية وجدت كلمة مكرر، وهو وقع مكرراً كما تقدم بترجمة ((رقم 212) ، وكذا غير موجود في (أ -- ه- .

303 9/ 54 الحسن بن الفضل الزعفراني البغدادي :

الحسن بن الفضل الزعفراني البغدادي(1) :

يحدث عن أبي نعيم، و الكوفيين، و البصريين قدم أصبَهان(2) .

(435) حدثنا ابن الجارود (3) ، قال: ثنا الحسن بن الفضل، قال: ثنا عفان، قال: ثنا محمد بن الحارث(4) ، عن ابن البيلماني، عن أبيه، عن

ص: 176


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (259/1)، وفيه : الفضل بن سَمْح الزعفراني البوصرائي. قرية من قرى بغداد أبو علي، وفي «تاريخ بغداد» (401/7)، وفيه: مات ... سنة ثمانين - يعني يعد المائتين - قال : أكثر الناس عنه، ثم انكشف ستره، فتركوه، وخرق أخي كل شيء كتب عنه، لأنه تبين له أمره.
2- كذا في «أخبار أصبهان» (258/1) مثله، وهو من الإسرائيليات .
3- تراجم الرواة : - ابن الجارود: تقدم قريباً، والحسن: هو المترجم له. تركوه، وعفان: هو ابن مسلم بن عبد الله . تقدم في (ترجمة 148)، وهو ثقة .
4- بقية الرواة : - محمد بن الحارث: هو ابن زياد الحارثي أبو عبد الله البصري، ضعيف. قاله ابن حجر، وقال علي بن المديني: متروك الحديث، وتركه أبو زرعة أيضاً. انظر «التهذيب» (105/9) ، و «التقريب» (293). - وابن البيلماني - وهو بفتح الموحدة واللام بينهما تحتانية ساكنة - هو محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ،ضعيف، وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان، انظر «التقريب» (307) و («الميزان» (617/3) وقال ابن حبان في «المجروحين» (264/2) يروي عن أبيه بنسخة . . . : كلها موضوعة . لا يجوز الاحتجاج به، وأبوه عبد الرحمن بن البيلماني مولى ابن عمر مدني نزل حران ضعيف من الثالثة انظر «التهذيب» (149/6)، و«التقريب» ص 199 . تخريجه: في إسناده متروك، وأكثر من ضعيف . فقد أخرجه أحمد في (مسنده) (29/2 و 128) من طريق عفان به مثله، غير أنه رواه عن ابن عمر بدل جابر ،وابن حبان في «المجروحين» (265/2)، ومن طريقه أورده الذهبي في «الميزان» (617/3) ، وعده ابن حبان من موضوعاته، ونقل عن شيخه محمد بن يعقوب الخطيب أنّ جملة ما رواه ابن البيلماني في هذه النسخة التي ذكرناها أكثرها موضوعة أو مقلوبة ،وقال ابن عدي: كل ما يرويه ابن البيلماني، فإن البلاء فيه منه، ومحمد بن الحارث أيضاً ضعيف.

جابر، قال: قال: رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا لَقِيتَ الحَاجّ ، فَصافِحه، وَسَلَّمْ عَلَيْهِ، وَمُرْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكَ، فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ».

(436) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا الحسن، قال: حدثنا الحكم بن أسلم القرشي، قال: ثنا محمد بن الحارث، عن ابن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: سئل النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أي الناس أجوع؟

قال: «طالب العلم» قال: فأيهم أشبع؟ قال: «الذي لا يَبْتَغِيهِ»(1) .

(437) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا التبوذكي(2) ،

ص: 177


1- تقدم كلّ الرواة في السند قبله سوى الحكم بن أسلم القرشي أبو معاذ الحجبي. قال أبو حاتم : قدري بصري صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (114/3). تخريجه: وتقدم الكلام على سنده في الحديث السابق، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (259/1) من طريق المؤلف مثله ،وابن حبان في «المجروحين» (265/2) وعده من موضوعاته .
2- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً، والتبوذكي - بفتح المثناة، وضم الموحدة، وسكون الواو، وفتح المعجمة -: هو موسى بن إسماعيل. تقدم في ترجمة (رقم 3)، وهو ثقة ثبت. - وأبو هلال: هو محمد بن سليم الراسبي - بمهملة - ثم موحدة - البصري، وهو صدوق، فيه لين ،من السادسة . مات في آخر سنة سبع وستين، وقيل: قبل ذلك. انظر «التقريب» ص 299 . - وقتادة هو ابن دعامة السدوسي . تقدم في ترجمة 3، وهو ثقة . تخريجه : في أسناده الحسن بن الفضل. تركوا حديثه، وكذا أبو هلال صدوق، فيه لين، وبقية رجاله ثقات . فقد أخرجه ابن ماجه في «سننه» (1244/2) الأدب، باب: ثواب القرآن من طريق جرير بن حازم، عن قتادة به. قلت رجاله كلهم ثقات، إلا أن جريراً ضعيف في قتادة. والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (58/9) مع الفتح فضائل القرآن، باب: فضل (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، وفي الإيمان حديث ( 6643) ، وفي التوحيد حديث (7374) من رواية أبي سعيد الخدري بطرق مرفوعاً، وفي بعض الألفاظ : (تعدل ثلث القرآن)، ومسلم في (صحيحه) (94/6 - 95) مع النووي مسافرين باب: فضل قراءة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) من حديث أبي الدرداء، وأبي هريرة، وعائشة مرفوعاً نحوه، وهو مخرج في «السنن»، و«المسانيد» أيضاً، عن عدد من الصحابة . قال الترمذي في (سننه) (241/4) بعد أن أخرجه من طريق أبي أيوب مرفوعاً، وفي الباب عن أبي الدرداء، وأبي سعيد، وقتادة بن النعمان، وأبي هريرة، وأنس، وابن عمر، وأبي مسعود ، ثم ساقه أيضاً من طريق أبي هريرة. وقال: حسن صحيح وقد أورد ابن كثير في «تفسيره» معظم هذه الطرق . انظر (566/4 - 567) إن شئت .

قال: ثنا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس رفعه مرة، قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ثلث القرآن.

(438) حدثنا ابن الجارود (1) ، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا عمرو بن

ص: 178


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم في السند قبله. وعمرو بن مرزوق: هو الباهلي أبو عثمان البصري . ثقة له أوهام. مات سنة 224ه- . انظر «التهذيب» (99/8)، و(التقريب) ص 262 . - وشعبة : هو ابن الحجاج. تقدم في (ترجمة 22) وهو ثقة، وعلي بن زيد: هو ابن عبد الله بن جدعان. ضعيف مات سنة 132ه- . انظر «التقريب ص 246 . تخريجه: في إسناده الحسن، وتقدم عليه الكلام قريباً، وعلي بن زيد، وهو ضعيف كما تقدم. فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (159/1) من طريق ابن الجارود به مثله . والحديث متفق عليه من طريق عبد العزيز، عن أنس مرفوعاً نحوه بلفظ : (نهى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يتزعفر الرجل) فقد أخرجه البخاري في (صحيحه ) (304/10) اللباس، باب: النهي عن التزعفر للرجال، ومسلم في «صحیحه» (14 / 78 و 79) مع النووي اللباس باب نهي الرجل عن التزعفر وفي رواية لمسلم بلفظ (نهى عن التزعفر) وعقبه الراوي حماد، فقال: يعني : للرجال، وأخرجه أبو داود في «سننه» (404/4) الترجل، باب :في الخلوق للرجال، والترمذي في «سننه» (205/4) الأدب حدیث (8216) ، باب: كراهية التزعفر والخلوق للرجال، وقال: حسن صحيح، والنسائي في «سننه) (189/8) الزينة، باب: التزعفر من طريق شعبة، عن ابن علية مثله.

مرزوق، قال: ثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن أنس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- نهى عن التزعفر(1) .

ص: 179


1- جاء في «صحيح البخاري» و «مسلم» و «سنن أبي داود»، وغيرها بزيادة (للرجال) فی آخره كما مرّ في تخريج الحديث.

304 9/ 55 أبو عمران الطرسوسي :

أبو عمران الطرسوسي(1) :

قدم أصبَهان.

حدثنا أحمد بن علي بن الجارود، قال: سمعت أبا عمران الطرسوسي يقول: سمعت أبا يوسف الفسوي(2) يقول: دخلت على سفيان بن عيينة و بين يديه قرصان(3) من شعير، فقال: يا أبا يوسف أما إنهما طعامي منذ أربعين سنة(4) .

حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، قال: حدثنا أبو عمران الطرسوسي، قال: سمعت أبا يوسف الفسوي يقول: كتب حذيفة(5) المرعشي إلى يوسف بن أسباط، أما بعد، فإن من قرأ القرآن، فآثر الدنيا على

ص: 180


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (366/2) ، وجاء ذكره في «الحلية» (268/8)، وسماه: موسى بن عبد الله الطرسوسي .
2- في النسختين: (الغسولي)، وكذا في المصدر التالي، وجاء في موضع آخر في-ه (243/8) المبتولي، والذي أثبته ظهر لي أنه هو الصواب، ثم رأيته في «الحلية» (272/7) هكذا وأبو يوسف الفسوي : هو يعقوب بن سفيان الفسوي، صاحب كتاب «المعرفة والتاريخ» توفي سنة 277ه- . انظر ترجمته في «تذكرة الحفاظ» (582/1) ، و«التهذيب». (385/11).
3- في الأصل: (قرصين) والتصحيح من مقتضى القواعد من أ - ه- و « اخبارأصبهان» (366/2).
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم و (الحلية) (243/7 و 272 ( مع تفاوت يسير .
5- هو حذيفة بن قتادة المرعشي، صحب سفيان الثوري، وسمع منه . انظر ترجمته في (الحلية) (267/8) ، وكذا ترجمة يوسف بن أسباط في نفس المصدر (237/8) .

الآخرة، فقد اتخذ آيات اللّه هزوا، و من كانت النوافل أحب إليه من ترك الذنب(1) ، لم آمن أن يكون مخدوعا ، و الحسنات أضر علينا من السيئات.

و السلام(2) .

ص: 181


1- في (الحلية) (268/8) : (الدنيا) بدل الذنب ،ومحروماً، وجاء أيضاً بلفظ : قريب في ص 243. وفي هذا الموضع قال :ومن كان طلب الفضائل أهم إليه من ترك الذنوب، فهو مخدوع . الخ .
2- كذا في المصدر السابق.

305 9/ 56 س أبو بكر الجارودي محمد بن النضر :

س أبو بكر الجارودي محمد بن النضر(1) :

ابن سلمة النيسابوري. قدم أصبهان، و كان من الحفاظ قدم سنة ثمان و ثمانين و مائتين.

(439) حدثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا أبو بكر الجارودي، قال: ثنا محمد بن رافع النيسابوري(3) ، و كان من الثقات، قال: ثنا أبو عامر العقدي، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس بن مالك، قال: كان

ص: 182


1- (*) له ترجمة في «الجرح والتعديل» (111/8)، وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه بالري، وهو صدوق من الحفاظ . وفي «أخبار أصبهان» (206/2 ) ، وفي ««الأنساب » ورقة 119 للسمعاني، وفي «تذكرة الحفاظ »(673/2) للذهبي، وقال الحافظ : ... الفقيه الحنفي، وفي «التقريب» ص ،321 وقال ابن حجر : ثقة حافظ ،وفي «التهذيب» (490/9 - 491)، وفيه قال الحاكم: كان شيخ وقته، وعين علماء عصره، وقال أبو حامد: كان ثبتاً، توفي سنة 291ه- . وفي «اللباب» (249/1) ، وفيه الجارودي - بفتح الجيم، وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة - هذه النسبة إلى الجارود، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو بكر محمد بن النضر .
2- تراجم الرواة : - أبو علي بن إبراهيم: هو أحمد بن محمد بن إبراهيم تقدم في (ترجمة رقم 23). ثقة.
3- بقية الرواة : - محمد بن رافع أبو عبد الله النيسابوري : ثقة عابد. مات سنة 245ه-. انظر «التهذيب» (160/9 ) ، و «التقريب» ص 297 . - أبو عامر العقدي - بفتح المهملة والقاف - : هو عبدالملك بن عمرو القيسي. تقدم في (ترجمة 209). ثقة . - وحماد بن سلمة : هو ابن دينار البصري . تقدم في بداية الكتاب. ثقة ،عابد، وتغير حفظه بآخره . - وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل أبو عبيدة. تقدم في (ترجمة 129)، وهو ثقة من رجال الجماعة . تخريجه: رجاله ثقات . فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (206/2) به ،مثله، والترمذي في «سننه» (85/3) السير، باب: ما جاء في الطيرة من طريق محمد بن رافع به مثله، غير أنه زاد بعد قوله : كان يعجبه : (إذا خرج لحاجته) وقال: حسن صحيح غريب.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يعجبه أن يسمع: يا نجيح، يا راشد.

(440) حدثنا أبو علي، قال: (ثنا) (1) الجارودي، قال: ثنا إسحاق بن راهويه(2) ، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن عطاء (3) ، عن

ص: 183


1- بين الحاجزين زدته لما يقتضيه المقام، وبناء على السند السابق.
2- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً، وإسحاق: هو ابن إبراهيم بن مخلد الحنظلي أبو محمد بن راهويه . تقدم في ترجمة (رقم 51). ثقة . وهشام بن معاذ : هو الدستوائي . تقدم في (ترجمة 248 ). صدوق، ربما وهم وأبوه أيضاً. تقدم في (ترجمة 195)، وهو ثقة ثبت، وعطاء : هو ابن أبي رباح تقدم في (ت رقم 49 ). ثقة، وأبو الزبير : هو المكي . تقدم في (ت رقم 81). صدوق، إلا أنه يدلس.
3- في الأصل: (بن)، وما أثبته من أ - ه-، ومن «تاريخ بغداد» (244/1)، و«سنن النسائي» (198/1) و «المستدرك» (288/4). تخريجه: في إسناده أبو الزبير المكي. صدوق مدلس، وقد عنعن، فقد أخرجه النسائي في (سننه) (198/1) الغسل، باب : الرخصة في دخول الحمام، والحاكم في «المستدرك» (288/4)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (244/1). كلهم من طريق إسحاق بن راهوية به مثله ، غير أن النسائي لم يرو إالّا طرفه الأول، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي - أنه على شرط مسلم - قلت: في تصحيحه تساهل. كيف وفيه أبو الزبير، وهو صدوق مدلس، وقد عنعن؟ نعم. يجوز أن يكون حسناً بمتابعاته وشواهده فقد تابع أبا الزبير طاوس ،عن جابر مرفوعاً. أخرجه الترمذي في (سننه) (4/ 199) الآداب، باب: ما جاء في دخول الحمام، وقال: حسن غريب لا نعرفه من حديث طاوس، عن جابر إلّا من هذا الوجه، وأحمد في «مسنده» (339/3) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير به ، والخطيب في «تاريخه» (244/1)، ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل» (340/1) من طريق يحيى بن راشد ،عن أبي الزبير به ، ولكن طرفه الأخير فقط، وقال ابن الجوزي: قال يحيى : يحيى بن راشد ليس بشيء، وله شاهد من حديث عمر نحوه أخرجه أحمد في «مسنده» (20/1)، ولكن فيه راو لم يسم ، وكذا عن أبي هريرة في (321/2) لطرفه الأول والأخير، ولكن فيه أبو خيرة. قال الذهبي: لا يعرف، كما في «الميزان» (521/4)، ومن حديث ابن عباس مرفوعاً نحوه أخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (278/1)، وقال الهيثمي : وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني. ضعفه البخاري، وأبو حاتم، ووثقه ابن حبان، ولطرفه الأول والأخير شاهد من حديث أبي أيوب أخرجه الطبراني أيضاً في «الكبير»، و «الأوسط». كما في المصدر المذكور. وقال الهيثمي : وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وقد ضعفه أحمد، وغيره، وقال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، والحاكم في «المستدرك» (289/4)، وقال : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. ولطرفه الأول شاهد من حديث ابن عمر مرفوعاً مثله أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (179/1)، وقال الهيثمي : وفيه حبيب كاتب مالك، وهو ضعيف وأخرجه ابن عدي ومن طريقه ابن الجوزي في (العلل) (344/1) ، وابن حبان في «المجروحين» (340/1) ، وأورده الذهبي في «الميزان» (112/2)، وقال ابن الجوزي: لا يصح - فيه سالم بن عبد الأعلى قال يحيى : ليس بشيء، وقال ابن الجوزي قال ابن حبان يضع الحديث، ومن حديث أنس أخرجه الخطيب (332/12) مرفوعاً مثله . قلت : الحديث بمجموع طرقه حسن إن شاء الله والله أعلم. حليلته: أي زوجته، في «القاموس» : حليلتك : امرأتك . انظر (359/3).

أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ

ص: 184

كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلَا يَدْخُلِ الحَمَّامَ إلّا بِمِثْزَرٍ. مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُدَارُ عَلَيْهَا (1) الخَمْرُ. مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ، فَلَا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الحَمَّامَ».

ص: 185


1- في النسختين: (عليه)، والتصحيح من مصادر تخريجه .

306 9/ 57 إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق :

إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق(1) :

كان علامة في الحديث، لم يكن في زمانه مثله، و لا تقدمة في الحفظ و المعرفة أحد، و خرج إلى العراق، و أقام بها، و مات(2) ببغداد سنة نيف و سبعين و مائتين، و أصيب بكتبه أيام البصرة(3) ، فلم يحدث، و بقي ببغداد يفيد عن المشائخ ببغداد و البصرة، و كان مقبول القول على المحدثين، و الذي حفظ من حديثه القليل، و ما وقع إلينا من حديثه:

(441) حدثنا محمد بن يحيى (4) بن منده، قال: ثنا إبراهيم بن أورمة،

ص: 186


1- له ترجمة في (الجرح والتعديل) (88/2) ، وفي مقدمة «الكامل» لابن عدي (218/1)، وفي «أخبار أصبهان» (184/1) ، وفيه ورد: أورمة بن سياوش بن فروخ ... الحافظ المفيد. فاق أهل عصره في الحفظ والمعرفة . وفي« تاريخ بغداد» (42/6 - 44 )، وفيه قال الدارقطني : ثقة حافظ نبيل، وفي (المنتظم) ((56/5)، وفي «تذكرة الحفاظ» (628/2) للذهبي، وفيه الحافظ البارع أبو إسحاق الإصبهاني مفيد بغداد في زمانه .
2- (1) في« أخبار أصبهان» (184/1) : توفي بعد السبعين والمائتين بأصبهان ، وقيل : ببغداد - سنة إحدى وأربعين ومائتين. قلت: رجح الخطيب أنه توفي ببغداد سنة ست وستين . ومائتين. انظر «تاريخه» (42/6) ، واختار هذا الذهبي أيضاً في «التذكرة» (629/2.
3- أي فتنة الزنج بالبصرة، وذلك سنة 257ه- في شوال فقتلوا بها من قتلوا وأحرقوا جامع البصرة، ودوراً كثيرة. انظر (البداية» (28/11) لابن كثير، و«المنتظم» لابن الجوزي (6/5) .
4- تراجم الرواة : محمد بن يحيى : تقدم في ترجمة (10) وهو ثقة وعاصم بن النضر بن المنتشر الأحول ، وقيل : عاصم ابن محمد بن النضر التيمي أبو عمرو البصري : ذكره ابن حبان في «الثقات» قال ابن حجر :صدوق من العاشرة.«انظر التهذيب» (58/5)، و «التقريب» ص 160 . - ومعتمر بن سليمان: تقدم في (ترجمة 3)، وهو ثقة. وسفيان الثوري. تقدم في (ترجمة 3) ،وهو ثقة إمام، وعكرمة بن عمار العجلي أبو عمار اليمامي، بصري الأصل، صدوق، يغلط. تقدم في (ترجمة177) . - وأياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي، أبو سلمة، ويقال: أبو بكر المدني . ثقة . مات سنة 119ه-، وهو ابن سبع وسبعين سنة. «التقريب» ص 40 . تخريجه: إسناده حسن، فقد أخرجه أبو نعيم«في أخبار أصبهان» (185/1) من طريق محمد بن یحیی به مثله، ومن طريق أبي نعيم الحُطيب في «تاريخ بغداد» (43/6) مثله، وأخرجه مسلم في (صحيحه) (192/13) من طريق عكرمة بن عمار، ومنه به نحوه مع زيادة في آخره. وجملة« كُل بيَميِنكَ» متفق عليه أخرجه البخاري في «صحيحه» (521/9) مع الفتح، ومسلم في (193/13) عن عمر بن أبي سلمة مرفوعاً.

قال: ثنا عاصم بن النضر الأحول، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن سفيان الثوري، عن عكرمة بن عمّار، عن أياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنه رأى رجلا يأكل بشماله، فقال: «ُل بِيَمِينكَ».

(442) حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنى إبراهيم بن أورمة، قال: ثنا محمد بن بكار(1) ، عن قيس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا رِبا إلا في النَّسِيئَةِ». قال أبو عبد اللّه: و هو وهم.

ص: 187


1- تراجم الرواة : - تقدم بعضهم قريباً، ومحمد بن بكار: هو ابن الرَّيان - بتحتانية - الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البغدادي الرصافي، ثقة. مات سنة 238ه- وله 93 سنة . انظر «التهذيب» (75/9)، و «التقريب»، ص 291 . - وقيس: هو ابن الربيع الأسدي. تقدم في (ترجمة 93)، وهو صدوق. تغير لما كبر. - وعاصم بن كليب: هو ابن شهاب بن المجنون الكوفي. تقدم هو وأبوه،وهما صدوقان . تخريجه: في إسناده قيس بن الربيع الأسدي، وقد تقدم أنه صدوق تغير لما كبر، وبقية رجاله ثقة وصدوق. والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (381/4) مع الفتح البيوع، باب بيع الدينار بالدينار نساء، ومسلم في «صحيحه» (25/10 و 26) مع النووي المساقاة، باب الّربا، والنسائي في «سننه» (281/7) البيوع، باب:بیع الفضة بالذهب، وعكسه، وابن ماجة في«سننه» (758/2 التجارات، باب:قال لا ربا إلا في النسيئة. والطيالسي في «مسنده» (269/1) بترتيب الساعاتي الربا ،والدارمي في «سننه» (259/2) البيوع ، باب : لا ربا إلّا في النسيئة، ولكن عند الجميع قال ابن عباس: أخبرني، وفي بعض الروايات :حدثني أسامة بن زيد، أن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «لا ربا إلّا في النَّسِيئَةِ». قلت : فالذي قاله أبو عبد الله - وهو محمد بن يحيى بن منده - أنه هو وهم. يعني به إسناده عن ابن عباس عن النبي، ولم يسمعه ابن عباس، عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - كما صرح في المصادر المذكورة سابقاً، وإنما أخبره أسامة بن زيد، عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم -. والحديث ليس معمولاً به على ظاهره مع صحته، وقال ابن حجر في «الفتح» (4/382): اتفق العلماء على صحة حديث أسامة واختلفوا في الجميع بينه وبين حديث أبي سعيد، فقيل : منسوخ، ولكن النسخ لا يثبت بالاحتمال وقيل : المعنى لا ربا الربا: الأغلظ الشديد التحريم المتوعد عليه بالعقاب الشديد، وانظر المزيد ما قيل من التأويلات« شرح النووي» على «صحيح مسلم» (25/10 - 26) إن شئت، و «الفتح».

(443) حدثنا أبو مسلم (1) بن حيان، قال: ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن شعيب الحربي، قال: ثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (2) ، قال: ثنى

ص: 188


1- تراجم الرواة : - أبو مسلم بن حيان . - وعبد الله بن شعيب الحربي: ترجم له الخطيب في «تاريخ بغداد» (475/9)، فقال: عبد الله بن شعيب بن محمد بن شعيب أبو القاسم العبدي الحربي البغدادي . . . سكت عنه . - وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ : قال ابن عدي: كان يتشيع، وقال أبو زرعة: كان خرج مقالب ،الشيخين، وكان رافضياً، وقال عبدان :كان يواصل المراسيل . انظر «ديوان الضعفاء» (191) ، و «المیزان» (2/ 600). كلاهما للذهبي . - ومعاذ بن هشام بن أبي عبد الله سنبر الدستوائي : وأبوه : تقدما قريباً .
2- في النسختين (خداش)، والصواب ما أثبته .

إبراهيم بن أورمة الأصبهاني، قال: قرأت في أصل معاذ بن هشام.

أخرجه إلى بعض أهله بخطه، حدثني أبي، عن مطر(1) الورّاق، عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير،

ص: 189


1- بقية الرواة : - مطر -- بفتحتين - هو ابن طهمان الوراق أبو رجاء السلمي، تقدم في ترجمة 289 . صدوق كثير الخطأ. - وداود بن أبي هند: هو أبو بكر القشيري، تقدم، وهو ثقة متقن، وكان يهم بأخرة . -والوليد بن عبد الرحمن الجرشي - بضم الجيم، وبالشين المعجمة - الحمصي الزجاج : ثقة من الرابعة . انظر «التقريب»، ص 370. - وجبير بن نضير - بالتصغير - ابن مالك الحضرمي، وهو ثقة مخضرم جليل. تقدم في ت رقم 166 . تخريجه: في إسناده من لم أعرفه ،وكذا عبد الرحمن بن يوسف تكلموا فيه، وكان يواصل المراسيل كما تقدم، وكذا مطر الوراق صدوق كثير الخطأ، والحديث صحيح بغير هذا الإسناد، فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (105/2) أبواب شهر رمضان بتمامه بسند رجاله ثقات كلهم، والترمذي في «سننه» (150/2) الصوم، باب : في قيام، شهر رمضان، والنسائي في «سننه» (83/3 و 202)، كتاب السهو ،:باب ثواب من صلى مع الإمام حتى ينصرف ،وفي قيام الليل، باب: قیام شهر رمضان، وابن ماجة في الإقامة، باب قيام شهر رمضان حدیث (1327)، كلهم من طريق داود بن أبي هند به، وعند الجميع: صمنا مع رسول الله ... والحديث، وقال الترمذي : حسن صحيح.

عن أبي ذر، قال: صمنا(1) مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في رمضان، فذكر الحديث.

حدثنا محمد بن سعيد الشافعي، قال: ثنا محمد بن سعيد الشافعي، قال: ثنا الحرب بن أبي أسامة، قال: ثنا إبراهيم بن أورمة الأصبهاني، قال: ثنا(2) ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي، قال: قال كذاب(3) من إذا رأيت من هو أكذب مني ذبري حسدا له.

حدثني الوليد بن أبان، قال: ثنا هميم بن همام، قال: ثنى إبراهيم بن أورمة، قال: ثنا ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي، قال: قالت الخنفساء(4) لأمها: ما بال الناس يزفون علي؟ قالت: من حسنك يعودونك يحسدونك قال: و الخنفساء عند أمها رامسة(5) .

حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثني إبراهيم بن أورمة، قال: سمعت عباس بن عبد العظيم يقول: ثنا بكر بن محمد، قال: قلت لداود الطائي.

دلني على رجل أجلس إليه، فقال: تلك ضالة لا توجد.

ص: 190


1- في النسختين :قمنا، وما أثبته من مصادر تخريخ الحديث. انظر تخريجه .
2- ابن أخي الأصمعي : هو عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب، والأصمعي هو عبدالملك بن قريب بن عبد الملك أبو سعيد البصري، أحد الأعلام .ثقة. تقدم في ترجمة 47 .
3- في أ - ه-: كتاب، ويربي. قد حاولت فهم العبادة، ولم أفهمها، وما وجدتها في المصادر التي اطلعت عليها .
4- الخُنفُساء بفتح الفاء ممدود، وبضمها لغة دويبة سوداء أصغر من الجعل، منتنة الريح، انظر «لسان العرب» (6 /73) و (حياة الحيوان) (307/1) للدميري .
5- الرمس : الصوت الخفي. رمسه ،رمساً ، فهو مرموس، ورميس : أي دفنه ، وسوى عليه التراب .معناه : الخنفساء ،مدفونة، أو مختفية عند أمها. انظر «لسان العرب» (101/6).

قال أبو عبد اللّه محمد بن يحيى: سمعت إبراهيم بن أورمة قال: قال نصر بن علي: رأيت يزيد بن زريع في المنام، فقلت ما فعل اللّه بك؟ قال: دخلت الجنة. قلت: بماذا؟ قال: بكثرة الصلاة(1) . قال أبو عبد اللّه(2) : ذكرت لإبراهيم بن أورمة ما حدثنا به رُسته من قول شعبة، أنَّ نصفَ ما كتبتَ كذب، فقال لي إبراهيم: هذه الحكاية كذب.

حدثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت إبراهيم بن أورمة يذكر أنَّ رجلاً قال عند سفيان الثوري: أللّهم لا تُخَلِّفُنا في الأشرار. فقال سفيان: قد خُلِّفَت في الأشرار، فادع اللّه أن لا يجعلك منهم.

حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا أبو حاتم(3) ، قال: ثني إبراهيم بن أورمة، قال: كتب عليّ بن(4) حجر إلى أخ له:

أُحنُّ إلى عتابك غير أنِّي ***أُجِلّك من عتابك(5) في كتاب

و نحن إن التَقَيَنا قبل موت ***شَفيت عليلَ صدري من عتاب

و إن سَبَقْت بنا ذات المَنَايا ***فَكَمْ من عاتب تحتَ التراب

كتبتُ و لو قدرتُ لكنتُ ***سطيراً في الكتاب

ص: 191


1- كذا في «تذكرة الحفاظ» (256/1) ، وترجم له، وذكره في ضمن ترجمته، وكذا في «التهذيب» (327/11).
2- هو محمد بن يحيى بن منده المتقدم.
3- أبو حاتم : هو محمد بن إدريس بن المنذر الرازي. تقدم بترجمة رقم 290 .
4- انظر ترجمته في «التهذيب» (293/7)، وفي «تاريخ بغداد» (417/11).
5- في «تاريخ بغداد» (417/11) : عتاب .

307 9/ 58 إسماعيل بن بحر الزعفراني :

إسماعيل بن بحر الزعفراني(1) :

يقال له سمعان توفي سنة ثمان و سبعين و مائتين.

(444) حدثني خالي(2) ، و غيره، قالوا: ثنا سمعان بن بحر، قال: ثنا

ص: 192


1- (*) له ترجمة في (أخبار أصبهان) (211/1)، وفيه أبو علي ... الزعفراني العسكري. قدم أصبهان .
2- تراجم الرواة : - خاله هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. تقدم في (ترجمة 143)، وسكت عنه أبو الشيخ، وأبو نعيم بعد ما ترجمها له كما تقدم. - وسمعان بن بحر : هو المترجم له إسماعيل بن بحر الزعفراني - وإسحاق بن محمد العي: لم أقف عليه، وكذا أبوه . -ويونس بن عبيد : تقدم في ترجمة (160)، وهو كثير الحديث. ثقة ،والحسن:هو البصري تقدم في (ترجمة 3)، وهو ثقة. تخريجه: في إسناده من لم أعرفه، ومن لم أقف عليه، ولم أقف على طريق المؤلف، فقد أخرجه عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد»، ص 400 من طريق أبي عثمان النهدي مرسلاً، بن والبخاري في «الأدب المفرد» ، ص 34 و 35 عن قبيصة ولكن فيه من لم يسم، وعن سلمان، وأبي عثمان أيضاً موقوفاً، والبزار في مسنده كما في «مختصر زوائده» (1/235)، وكذا في «المجمع» (262/7) بطريقين، عن نافع، عن ابن عمر، وعن قبيصة، وقال البزار، وكذا الهيثمي: في الأول: حازم قال أبو حاتم: مجهول، وقال في الثاني: من لا يعرف. قلت: أخرجه الطبراني عن عدد من الصحابة، عن ابن عمر ،وقبيصة، وأبي هريرة، وأبي موسى ،وعن ابن عباس، وسلمان، وأبي أمامة بأسانيد كلها ضعيفة، أو فيها من لا يعرف، انظر «مجمع الزوائد»، (262/7 - 263)، وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (4 / 321 ) عن علي في حديث طويل في آخره هذاالحديث، قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله بأن حبان بن علي واهٍ، والأصبغ بن نباتة ضعفوه، وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (319/9) عن أبي هريرة مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره، والخطيب في «تاريخ بغداد»، (244/2) عن علي رضي الله عنه ،وفيه محمد بن الحسين. قال الخطيب: كان ممن يضع الحديث، وعن أبي الدرداء في (420/10) و (326/11) مثله .

إسحاق بن محمد العي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه-، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَهْلُ المَعْرُوفِ في الدُّنْيا هُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ».

ص: 193

308 9/ 59 أبو صالح بن مهدي :

أبو صالح بن مهدي(1) :

كتب عن أهل الشام، و مصر، و العراق. مات قديما، و لم يحدث.

سمعت والدي- رحمه اللّه- يحكي عنه أنه دخل عليه في علته التي مات فيها، فجعل يقول: بطلت رحلتي. ذهبت أيامي، و جعل يتحسر(2) .

حدثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: ثني أبو صالح بن مهدي، عن الحارث(3) بن مسكين، عن عبد الرحمن بن القاسم، قال: قال مالك بن أنس: و ضُرب ربيعة(4) بن أبي عبد الرحمن، و حلق رأسه و لحيته، و ضرب

ص: 194


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (366/2) .
2- كذا في المصدر السابق .
3- الحارث بن مسكين: هو ابن محمد الأموي مولاهم أبو عمر المصري الفقيه. كان ثقة فقيهاً على مذهب مالك . مات سنة 255ه- . انظر «التهذيب» (156/2). - وعبد الرحمن بن القاسم بن خالد العُتقي أبو عبد الله المصري الفقيه الراوي عن مالك الحديث والمسائل، وهو راوي «الموطأ»، وأول من حمله إلى مصر، كان ثقة. تقدم في (ترجمة رقم 16) وانظر ترجمته في «الانتقاء»، ص 50 لابن عبد البر .ومالك بن أنس : هو الإمام المشهور إمام المذهب، وإمام دار الهجرة .انظر ترجمته كاملة في المصدر السابق لابن عبد البر، ص 9 - 47 ، وقد تقدم في (ترجمه 53).
4- هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي مولاهم أبو عثمان المدني، المعروف بربيعة الرأي. كان ثقة. مات سنة 136ه- ، وقيل بعدها. انظر «التهذيب» (258/3).

ابن (1) المنكدر مع أصحاب له (2) .

آخر الجزء الثاني من كتاب «الطبقات»،

و الحمد للّه وحده، و صلى اللّه على سيدنا محمد.

ص: 195


1- ابن المنكدر: هو محمد .تقدم في (ترجمة 213) وهو ثقة من رجال الجماعة .
2- كذا في «أخبار أصبهان» (366/2) ، و «التهذيب» (359/3) . تم الجزء الثاني، ويليه الجزء الثالث أوله - بقية الطبقة التاسعة سيار بن خزيمة

الجزء الثالث من طبقات المحدّثين بأصبهان و الواردين عليها

اشارة

تأليف الإمام أبي محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ المتوفى سنة 369 ه- في سلخ المحرم، رحمه اللّه تعالى.

رواية أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني عنه.

رواية أبي طاهر إسحاق بن أحمد بن جعفر الراشتيناني، و أبي الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفي. كلاهما عنه.

رواية أبي المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبد، عن جعفر الثقفي.

رواية شيخنا أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدّمشقي عنهما.

سماع للفقير إلى اللّه تعالى عبيد اللّه بن عمر بن عبد الرّحيم بن عبد الرّحمن بن العجمي.

ص: 196

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

الحمد للّه حقّ حمده، و صلى اللّه على محمد النبي، و على آله و سلّم

أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدّمشقي- أثابه اللّه الجنة- قراءة عليه و أنا أسمع، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أبي زيد بن حمد الكرّاني، قال: أخبرنا أبو طاهر إسحاق بن أحمد بن جعفر الرّاشتيناني، ح، و أخبرنا أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين التاجر المعروف بصفهبد، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد بن محمود الثقفي، قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني، قال: حدثنا الإمام أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيّان أبو الشيخ- رحمه اللّه تعالى-.

***

ص: 197

بقية الطبقة التاسعة

309 9/ 60 سيار بن خزيمة بن سيار بن عبد الرّحمن :

سيار بن خزيمة بن سيار بن عبد الرّحمن(1) :

ابن سيار يكنى أبا نصر، كان يروي عن الحسين بن حفص، و كان أحد العبّاد، و يروي عن أبي عبيدة النمري.

(445) حدثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا سيّار بن خزيمة، قال: [ثنا](3) أبو عبيدة حاتم بن عبيد اللّه(4) ، قال: ثنا مبارك(5) بن فضالة، عن الحسن(6) ، عن أبي موسى(7) ، قال: سمعت(8) رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 198


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (340/1 - 341) وزاد فيمن روى عنه : إبراهيم بن أيوب، وقال: كان متعبداً .
2- تراجم الرواة : أبو علي بن إبراهيم: هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. ترجم له المؤلف انظر (ت 665) ، وقال : شيخ ثقة .
3- ما بين الحاجزين ليس في الأصل، أثبته لما يقتضيه السياق.
4- أبو عبيدة : تقدم برقم ترجمة 143 ، ومبارك برقم 54 ، كلاهما ثقتان، غير أنّ مباركاً مدلس، وقد عنعن.
5- أبو عبيدة : تقدم برقم ترجمة 143 ، ومبارك برقم 54 ، كلاهما ثقتان، غير أنّ مباركاً مدلس، وقد عنعن.
6- الحسن: هو البصري. تقدم .
7- هو عبد الله بن قيس الأشعري. تقدم في إسناده سيار. لم أعرف حاله.
8- تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (341/1) عن المؤلف به مثله، والمتن صحيح، له شواهد بلفظه من حديث أبي هريرة وعائشة، وزيد بن ثابت، فقد أخرجهما مسلم في «صحيحه» (272/1) الحيض، باب: الوضوء مما مست وهو في «السنن» أيضاً. تنبيه : كان هذا في أوّل الأمر، ثم نسخ كما روى أبو داود في «سننه» (133/1) الطهارة، باب: ترك الوضوء تما مست النّار من حديث جابر، قال: كان آخر الأمرين من رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - ترك الوضوء ممّا غيرت النّار، وكذا ساق مسلم في (273/1) تحت باب : نسخ الوضوء مما مست النّار عدة روايات في هذا المعنى، راجعه .

و سلّم- يقول: «توضؤوا مِمّا مَسَّتِ النَّارُه».

ص: 199

310 9/ 61 إسحاق بن إسماعيل الجلكي :

إسحاق بن إسماعيل الجلكي(1) :

شيخ ثقة توفيّ سنة تسع و سبعين و مائتين. كان يروي عن سهل بن بكار، و [أبي] (2) الوليد و [أبي](3) الربيع، و معاذ بن أسد، و غيرهم.

ص: 200


1- (1) بضم الجيم، وفتح اللام، وفي آخرها الكاف: قرية من قرى أصفهان . انظر «اللباب» (287/1) و (معجم البلدان) (155/2) للحموي . (*) له ترجمة في (أخبار أصبهان) (217/1 وزاد في نسبه: ابن موسی بن مهران... أبو يعقوب التاجر، وقال شيخ ثقة، وساق من طريقه حديثاً عن ابن مسعود مرفوعاً .
2- جاء في الأصل: أبو، والتصويب من مقتضى القواعد .
3- جاء في الأصل: أبو، والتصويب من مقتضى القواعد .

311 9/ 62 يحيى بن حاتم العسكري :

يحيى بن حاتم العسكري(1) :

ثقة مأمون من أهل السنة. توفي سنة تسع و ستين و مائتين، كتبنا عن ابنه عبد اللّه.

ص: 201


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (359/2) ، وزاد في نسبه: ابن زياد بن أسماء العسكري أبو القاسم . ثقة.

312 9/ 63 [عبد اللّه بن يحيى بن حاتم] :

[عبد اللّه بن يحيى(1) بن حاتم](2) :

و كان أحد الثقات. روى عبد اللّه عن عبدان الوكيل، و غيره.

(446) حدثنا عبد اللّه بن يحيى بن حاتم، قال: ثنا أبي، قال: ثنا بشر بن مهران(3) ، قال: ثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر. قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «سَيِّدَاتُ (4) نِساءِ العَالَمِينَ : فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمّدٍ - صلى الله عليه وسلم -وخَدِيجَةُ بنتُ - خُوَيْلِدٍ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ».

ص: 202


1- ما بين الحاجزين ليس في الأصل، وضعته كعنوان .
2- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (75/2).
3- هو الخصاف، وترك أبو حاتم حديثه كما تقدم في (ح 415).
4- تقدم الحديث بهذا الإسناد مثله، وانظر تخريجه هناك (ح رقم 415)، والحديث بمعناه كما تقدم هناك.

313 9/ 64 الحسن بن محمد بن مزيد :

الحسن بن محمد بن مزيد(1) :

يروي عن المصريين، و هو أوّل من حمل كتب الشافعي إلى أصبهان.

(447) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق(2) ، قال: ثنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن مزيد، قال: ثنا [الحوضي](3) ، قال: ثنا خالد(4) بن عمرو، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم(5) المديني، عن سهل بن سعد،

ص: 203


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (260/1 ) .
2- عبد الله بن محمد سيأتي. ترجم له المؤلف في «الطبقات» برقم 667، وقال: ثقة .
3- في الأصل الحوطي، الصواب ما أثبته من أ -- ه- ، هو حفص بن عمر النمري أبو عمر البصري، فقال أحمد: ثبت لا يؤخذ عليه حرف انظر «الميزان» (566/1). مات سنة 225ه- . انظر «التهذيب» (206/2).
4- هو أبو سعيد الأموي الكوفي. رماه ابن معين بالكذب، ونسبه بعضهم إلى الوضع. انظر «التقريب »ص 89 ، و «التهذيب» (109/3).
5- هو سلمة بن دينار الأعرج. تقدم في (ح301). في إسناده من لم أعرفه، ومتهم بالوضع. تخريجه: فقد أخرجه ابن ماجه (1374/2) الزهد، باب: الزهد في الدنيا، والطبراني في (الكبير) (237/6) ، (ح 5972)، والمحاملي في مجلسين من «الأمالي» ق 2/140، والعقيلي في «الضعفاء» ص 117، والروياني في «مسنده» (2/814)، وابن عدي في «الكامل» 2/117 ، وابن سمعون في «الأمالي» (1/157/2)، وأبو نعيم في «الحلية» (252/3 - 253) . و (136/7) ، وفي «أخبار أصبهان» (244/2 - 245)، والحاكم في «المستدرك» (313/4) ، وقال : صحيح الإسناد، وخالفه الذهبي، فقال: خالد وضاع .كلّهم من طريق خالد بن عمرو به مثله .وله شاهد مرسل جيد إسناده عند أبي نعيم في «الحلية» (41/8). وقال الشيخ الألباني في «سلسلة الأحاديث الصحيحة»، حديث رقم 944، ص 664 . بعد أن ساق له شواهد ومتابعات: وجملة القول أن الحديث صحيح بهذا الشاهد المرسل - الذي ذكره سابقاً - والطرق الموصولة ... وقال النووي: عقب هذا الحديث: رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة .

قال: جاء رجل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: مرني بعمل إذا أنا عملته أحبني اللّه، و أحبني النّاس. قال: «ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللَّهُ، وازْهَدْ فيما عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ».

(448) حدثنا أبو بكر الجارودي(1) ، قال: ثنا الحسن بن محمد بن مزيد، قال: ثنا عامر بن سيار، قال: ثنا سليمان(2) بن أرقم، عن الحسن(3) ، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- و أبي موسى، و أنس بن مالك، قالوا: أمرنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالوضوء ممّا مسّت النّار.

ص: 204


1- هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم ثقة.
2- هو الدارمي الرّقي مات في حدود الأربعين ومائتين. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: رُبّما أغرب، مجهول انظر «الميزان» (359/2)، و«لسان المیزان» (223/3) .
3- هو أبو معاذ البصري : ضعيف. انظر «التقريب» ص 132 . هو البصري ابن أبي الحسن يسار. في إسناده مجهول وضعيف . تخريجه: لم أجد من رواه من هذا الطريق، وقد تقدم عند المؤلف من طريق الحسن، عن أبي موسى برقم حديث (444) . وأصل حديث الوضوء مما مست النّار عن أبي هريرة وغيره جاء في «صحيح مسلم»، و «السنن»، وكان آخر الأمرين من رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ترك الوضوء ممّا مست النّار، انظر «صحيح مسلم» (272/1) الحيض، باب: الوضوء ممّا مست النّار، و «سنن أبي داود» (134/1 )الطهارة باب: التشديد في ذلك، و«سنن الترمذي» (52/1) الطهارة باب :ما جاء في الوضوء ممّا غيرت النّار، و«سنن النسائي» (105/1) الوضوء باب: الوضوء ممّا غيرت النّار ، وراجع (ح 444 ) .

314 9/ 65 زيد بن خرشة بن زيد بن بن حمّاد الذهلي :

زيد بن خرشة بن زيد بن بن حمّاد الذهلي(1) :

كان يتفقه، و يناظر. [يكنى](2) أبا الحسن، و كان هو الذي تولّى مناظرة أبي الوليد الكناني في مجلس عبد العزيز بن دلف(3) ، و كان قد سمع من الحميدي، و ابن أبي أويس، و القعنبي، و أبي الوليد، و كان قد سمع مصنفات ابن أبي شيبة.

(449) حدثنا أبو بكر بن الجارود(4) ، قال: ثنا زيد بن خرشة، قال: ثنا سعيد(5) بن سليمان الواسطي، قالا: ثنا القاسم بن مالك(6) ، قال: ثنا الجريري(7) ، عن أبي نضرة(8) ، عن أبي هريرة، قال: ما صمنا مع

ص: 205


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (320/1) ، وفيه : زيد بن خَرَشة بن حماد بن سفيان بن حماد بن خرشة .
2- من الأصل ليس في أ - ه- .
3- كذا في المصدر السابق.
4- هو محمد بن علي بن الجارود. سيأتي في «الطبقات»، وهو ثقة، وتقدم في ص 432.
5- هو أبو عثمان المعروف بسعدويه : ثقة .من رجال الجماعة. مات سنة خمس وعشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (43/4 و 44).
6- هو المزني أبو جعفر الكوفي .صدوق، فيه لين. هذا ما قاله ابن حجر، ووثقه، جمع من العلماء، وقال ابن سعد: ثقة صالح الحديث، بقي إلى بعد التسعين والمائة . انظر «التقريب »ص 279 ، و «التهذيب» (332/7) .
7- الجريري - بالتصغير- هو سعيد بن اياس أبو مسعود البصري . ثقة، اختلط قبل موته بثلاث سنين. مات سنة أربع وأربعين ومائة . انظر «التقريب» ص 12، و «التهذيب» ( 5/4 - 6 ).
8- هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي .تقدم، وهو ثقة.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- تسعاً(1) و عشرين أكثر ممّا صمنا ثلاثين.

(450) حدّثنا يوسف بن محمّد بن المؤذن، قال: ثنا زيد بن خرشة، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا مهر بن دينار، عن يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير، عن ابن عمر قال: نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن بيع الحيوان نسيئة(2) .

ص: 206


1- (1) في الأصل «تسع»، والصواب ما أثبته. في إسناده زيد بن خرشة. لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1/ 320 ) عن المؤلف به مثله، وابن ماجه في «سننه» (1 / 530) الصوّم، باب: ما جاء في الشهر تسع وعشرون من طريق مجاهد بن موسى، عن القاسم بن مالك به مثله ،غير أنه زاد بعد قوله صمنا: على عهد رسول - صلّى الله عليه وسلّم - وفي التعليق، قال : وفي الزوائد إسناده صحيح على شرط مسلم، إلّا أن الجريري ...اختلط بآخره ... قلت: له شاهد بلفظه من حديث ابن مسعود تابع تخريج حديث (449) . أخرجه أبو داود في «سننه» (742/2) الصوم، باب: الشهر يكون تسعاً وعشرين والترمذي في (سننه) (98/2) الصوم، باب: ما جاء أن الشهر يكون تسعاً وعشرين، وأوّله : صمت مع النبّي - صلّى الله عليه وسلّم - والباقي مثله، وانظر حديث رقم (3776) و 3840 و 4209 و 4300) من «مسند أحمد».
2- في إسناده يوسف، وزيد بن خرشة. لم أعرف حالهما . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» كما في «المجمع» (105/4) من طريق محمد بن دينار به مثله، وقال الهيثمي : وفيه محمد بن دينار. وثقه ابن حبّان وغيره، وضعفه ابن معين وله شواهد صحيحه من حديث سمرة بن جندب ،وجابر، وابن عباس، أما حديث سمرة : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (652/3) البيوع، باب: في الحيوان بالحيوان نسيئة، والترمذي في «سننه» (353/2) البيوع، باب كراهية بيع حيوان بالحيوان نسيئة وقال: وفي الباب عن ابن عباس، وجابر، وابن عمر، وحديث سمرة حديث حسن صحيح، وسماع الحسن من سمرة صحيح . هكذا قال علي بن المديني، وغيره. والنسائي في «سننه» البيوع، باب: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة حديث (4642)، وابن ماجه في «سننه» (363/2) التجارات باب: الحيوان بالحيوان نسيئة، وأحمد في «مسنده» (12/5 ) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (354/2) . وحديث جابر أخرجه أحمد في« مسنده» (310/3)، والخطيب في المصدر السابق (186/8)، وحديث ابن عباس أخرجه الطبراني في «الكبير» (354/11)، وفي «الأوسط» 169 كما في «مجمع البحرين»، وقال الهيثمي في «المجمع» (105/4): ورجاله رجال الصحيح، وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في «موارد الظمآن ص 272 حديث (1113).

ص: 207

315 9/ 66 محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني :

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني(1) :

و كتبنا عن ابنه عن أبيه، و كان ابنه عبد اللّه بن محمد بن نصر(2) ، و كان عنده «مسند إسماعيل بن يزيد القطّان»، و كانا ثقتين.

(451) حدثنا أبو عبد اللّه محمد(3) بن يحيى، قال: ثنا محمد بن نصر بن عبده، قال: ثنا داود بن إبراهيم الواسطي، قال: ثنا شعبة، قال:

حدثني عوف(4) ، قال: حدثتني خنساء(5) بنت معاوية عن أبيها(6) ، قال:

ص: 208


1- (1) بفتح الخاء وسكون الراء... وهی محلّة كبيرة بأصبهان. انظر «اللباب» (431/1). (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (199/2)، وفيه : توفّي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
2- ترجمه له أبو نعيم في المصدر السابق (78/2)، وقال: ثقة .
3- تقدم رجال السند إلى شعبة ، هو ابن الحجاج في ح ،402 ،وقبله وكلّهم ثقات.
4- هو عوف بن أبي جميلة أبو سهل البصري . تقدم .
5- هكذا جاء في المخطوط، وفي «الميزان» و «اللسان»: (حسناء بنت معاوية)، وزاد في اللسان - الصريمية - ويقال : خنساء تروي عن عمّها اسلم بن سليم، وتفرد عنها عوف الأعرابي . انظر (605/4) و (524/7) ، وفي «التقريب» ص 467 . مقبولة .
6- هكذا في الأصل «عن أبيها». وجاء عند أبي نعيم : «عن عمها»، وكذا تقدم في مصادر ترجمتها أنها تروي عن عمّها، وله صحبة، وهو أسلم بن سليم، رجاله ثقات كلّهم سوى خنساء مقبولة، حيث يتابع. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (199/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (33/3) الجهاد. باب: في فضل الشهادة ،عن مسدد، ثنا يزيد بن زريع، حدثنا عوف به، وكذا أحمد في «مسنده» (58/5) به. وفي شرح «السنة» (156/1) نقل المحقق في تعليقه. فقال : وحسنه الحافظ في «الفتح».

سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من في الجنّة؟ قال: «النَّبِيُّ فِي الجَنَّةِ، والشهيدُ فِي الجَنَّةِ ، والمَوْلُودُ فِى الجَنَّةِ، والمَوْوْدَةُ في الجَنَّةِ».

ص: 209

316 9/ 67 أبو نصر منصور بن المهدي بن عثمان :

أبو نصر منصور بن المهدي بن عثمان(1) :

توفي سنة إحدى و سبعين و مائتين.

حدثني خالي(2) - رحمه اللّه- قال: ثنا منصور بن مهدي، عن سلمة، عن سهل بن عاصم، قال: سمعت أحمد بن عاصم يقول في قصصه معرفتي بعظمتك قطعتني عن مسألتك، و معرفتي بك آنستني بك(3) .

حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا منصور بن مهدي، قال: سمعت عبيد اللّه بن عمر يقول: جالست اثني عشر قاضيا. آخر من جالست، حيّان بن بشر(4) ، فقال يوما من الأيام: يا عبيد اللّه(5) إذا جاءك قوم للشهادة وجوههم متغيرة، و ألوانهم مصفرة، و جباههم محددة، و ظهورهم محدودبة يمشون مشيا مسرحية، و يشهدون شهادة ضعيفة، فاعلم أنّهم لأموال اليتامى مفسدة.

ص: 210


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (320/2) .
2- هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن الفرج. تقدم .
3- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم به مثله.
4- هو المخارقي الضّبي، ولي القضاء بأصبهان أيّام المأمون. توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين. انظر «أخبار أصبهان» (301/1) .
5- هو عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان .

317 9/ 68 عمر بن شهاب بن طارق المديني :

317 9/ 68 عمر بن شهاب بن طارق المديني(1) :

يروي عن هلال الوزّان و غيره، و كان يتفقه على مذهب الكوفيين. كتبنا عن ابنه محمد بن عمر، و عن أبيه، و كان ابنه كثير الحديث. يتولى الحِسْبَة(2) .

(452) حدثني أبو عمر(3) ، و محمد بن عمرو بن شهاب، قال: ثني أبي، قال: سمعت إسماعيل بن عمرو البَجَلي(4) ، قال: ثنا المفضل بن صدقة(5) ، عن يزيد بن أبي زياد(6) ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللّه بن زيد الأنصاري، قال: اهتم رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالأذان للصلوات، و كان إذا كان وقت الصلاة صعد رجل فيشير بيده، فمن رآه جاء، و من لم يراه لم يعلم بالصلاة، فاهتم لذلك، فذكر الحديث بطوله.

(453) حدثني محمد بن عمرو بن شهاب، قال: ثنا أبي، ثنا

ص: 211


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (31/2).
2- مَنْصِب كان يتولاه في الدول الإسلامية رئيس يشرف على الشؤون العامة من مراقبة الأسعار، ورعاية الآداب. انظر «معجم الوسيط» (171/1 - 172) .
3- ترجمه له أبو نعيم في «أخبار أصبهان » 248/2 و 281)، وسكت عنه .
4- تقدم برقم ترجمة 98 ضعيف .
5- هو أبو حماد الحنفي. متروك، وقد تقدم .
6- هو أبو عبد الله القرشي ضعيف كبر، فتغير، وصار يتلقى. تقدم في ح رقم 377، في إسناده متروك، وأكثر من ضعيف، ومن لم أعرفه .

سليمان بن داود(1) ، قال: ثني عيسى بن يونس، قال: ثنا بدر بن الخليل(2) ، قال: ثنا عمار الدُّهني(3) ، قال: ثنا سالم بن أبي الجعد، عن ابن عمر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا ركعت، فمكّن يديك. على ركبتيك، و احدد ظهرك».

ص: 212


1- هو أبو أيوب الشاذكوني، تقدم برقم ترجمة ،125 ، ضعیف، بل تركه بعض .
2- هو الأسدي. ثقة ،قاله ابن معين ،وقال أبو حاتم :شيخ انظر «الجرح والتعديل» (412/2).
3- هو ابن معاوية البجكي . تقدم في ح 346 . في إسناده من لم أعرفه، وسليمان ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 / 32 و 248 و 281)، عن المؤلف به مثله .وله شاهد صحيح بمعناه من حديث أبي هريرة، ورفاعة بن رافع، وهو حديث الصلاة أخرجه الشيخان وأصحاب السنن، انظر «سنن أبي داود (534/1 و 537) و «مسند أحمد» (340/4) .

318 9/ 69 عقيل بن إبراهيم :

عقيل بن إبراهيم(1) :

يقال له: ابن أمّ هشام، هو أخو علي بن المديني الأصبَهاني، يروي عن محمد بن بكير، و غيره.

(454) حدَّثنا عنه علي بن الصباح، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا أيُّوب(2) بن جابر، قال: ثنا أبو إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يقرأ في الوتر، (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)، و في الثانية: (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)، و في الثالثة: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).

ص: 213


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (144/2).
2- هو أبو سليمان اليمامي، ثم الكوفي ضعفه أكثر العلماء، وقال الفلاس: صالح . انظر (الميزان» (285/1). قال ابن حجر: ضعيف .«التقريب»، ص 41 . في إسناده المترجم له لم أعرف حاله، وأيوب ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (144/2) ، عن المؤلف به مثله . وله شاهد حسن من حديث عائشة، وابن عباس، وعبد الرحمن بن أبزى، وعمران بن حصين، حديث عائشة رواه أصحاب «السنن» أبو داود في (133/2) الوتر، باب : فيما يقرأ في الوتر، وكذا الترمذي: في الوتر، باب :ما يقرأ في الوتر حديث 463 ، وابن ماجة في الوتر حدیث 1173 ، وقال الترمذي :«حسن غريب »ورواه الحاكم في «المستدرك» (305/1) ، وقال : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وكذا رواه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (168/1) ، والدارقطني في (سننه) (176/1) . انظر «نصب الراية» لبقية الشواهد وتخريجها (119/2).

319 9/ 70 المنذر بن محمد بن الصباح :

المُنْذِر بن محمد بن الصباح(1) :

(455) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى المقري ء، قال: ثنا المنذر بن محمد بن الصباح، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان(2) ، عن زفر بن الهذيل(3) ، عن أبان(4) ، عن أنس، عن

ص: 214


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (322/2)، وفيه : أبو عبد الله الزاهد يروي عن محمد بن حميد، ومحمد بن المغيرة وإبراهيم بن موسى الفراء. توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين .
2- هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ترجمة 81 .
3- وثقه الملائي، وابن معين ،وغيرهما كما تقدم في ترجمة 75 .
4- هو ابن أبي عياش فيروز البصري أبو إسماعيل. متروك. مات في حدود الأربعين ومائة . انظر «التقريب»، ص 18 . في إسناده من لم أعرفه ،ومتروك. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (322/2) عن المؤلف به مثله سواء، والحديث متفق عليه من غير هذا الوجه من حديث أنس، فقد أخرجه البخاري في (صحیحه) (27/1) العلم، باب: ما كان النبي يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا تنفروا، وكذا رواه في المغازي، باب: 60 ،والأدب، باب : 80 ، مثله بدون قوله خير دينكم أيسره .ومسلم في (صحيحه) (1358/3 و 1359) الجهاد والسير، باب: في الأمر بالتيسر وترك التنفير، وكذا عنده بلفظه من حديث أبي موسى دون قوله : «خَيْرُ دِينَكُمْ أَيْسَرَهُ، ومن هذا الطريق عند أبي داود في «سننه» (170/5) الأدب، باب: في كراهية المراء، وأحمد في «مسنده »(131/3 و 209)، وأبو نعيم في «الحلية» (84/3) ، وقال : صحيح متفق عليه ...

النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «يَسِّرُوا، ولا تُعَسُرُوا، أو بَشِّرُوا، ولا تُنفُرُوا. قال: «خَيْرُ دِينكم أَيْسَرَهُ».

(456) حدّثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا المنذر بن محمد، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا النعمان، عن زفر، عن حصين بن عبد الرحمن(1) ، عن أبي مالك الغفاري(2) ، أن عثمان بن مظعون في ناس من المسلمين حرّموا النساء، و تركوا الطعام، فنزلت هذه الآية يا (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ)(3) الآية. قال: فتزوّجوا، و أكلوا.

ص: 215


1- هو السلمي أبو الهذيل الكوفي كما يبدو، ثقة تغير حفظه في الآخر كما في (التقريب) (76) .
2- هو غزوان الكوفي مشهور بكنيته ،ثقة . انظر «التقريب»، ص 373 .
3- المائدة آية ،87، وتمام الآية: (ولا تَعتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المعتَدِينَ). في إسناده من لم أعرفه بجانب الانقطاع . تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير في (تفسيره) (8/7) ، وأبو داود في «مراسيله»، وعبد بن حميد كما في (الدر) (307/2) من طريق عبثر أبو زبيد، عن حصين به مثله سوى فرق يسير. وفي سبب نزول الآية روايات أخرى أصح منها . انظر «تفسير ابن جرير»، و «الدر» .

320 9/ 71 جعفر بن محمد بن علي الأصبهاني :

جعفر بن محمد بن علي الأصبهاني(1) :

حدَّثنا علي بن الصباح، قال: ثنا جعفر بن محمد بن علي الأصبهاني، قال: ثنا عيسى(2) بن جعفر الرّازي، قال: ثنا سفيان(3) ، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن عبيدة(4) في قوله- تعالى-: (فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً)(5) ، قال: أقاموا الصلاة.

حدّثنا علي، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا عيسى بن جعفر، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن ابن سيرين، قال: ذهب العلم، و بقي بقية في أوعية سوء.

ص: 216


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (242/1) ، وفيه يُعرف بالقومسي أبو محمد .
2- هو الرّياحي قاضي الري. كوفي سكن الرّي، وقال ابن أبي حاتم : سألت عنه أبي، فقال: «ثقة صدوق»، وقال : سئل أبو زرعة عنه، فقال: «شیخ صالح صدوق». انظر «الجرح والتعديل» (273/6).
3- هو الثوري ، (3) عبيدة : هو ابن عمرو السلماني - بسكون اللام - ثقة، مخضرم كما في «التقريب» ص 230 .
4- عبيدة : هو ابن عمرو السلماني - بسكون اللام - ثقة، مخضرم كما في «التقريب» ص 230 .
5- سورة النور : الآية (33). في إسناده من لم أعرفه . لم أعثر على هذا التفسير للآية من عبيدة السلماني، ولا عن غيره، وقد أخرج عبد الرزاق ،وعبد بن حميد، وابن المنذر ،وابن أبي حاتم، عن عبيدة السلماني في تفسير الآية: (إنْ عَلِمْتُمْ فِيهِم خَيْراً ) قال : إن علمتم فيهم أمانة، انظر «الدر المنثور» (45/5).

321 9/ 72 أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري :

أبو الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري(1) :

قدم أصبهان(2) .

(457) حدّثنا محمد بن الفضل بن الخطاب، قال: ثنا أبو الفضل أحمد بن سلمة، قال: ثنا قتيبة(3) ، قال: ثنا ابن(4) أبي فديك، عن عبد اللّه بن مسلم(5) ، عن أبيه(6) ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى

ص: 217


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (99/1) ، وزاد في نسبه : «ابن عبد الله»، وفيه أيضاً قدم أصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين . وفي «الجرح والتعديل» (54/2) لابن أبي حاتم وسكت عنه، غير أنّه قال : كتبت عنه بالري: قدم علينا في حياة أبي، فكتب عنه أبي ،ومهر بن مسلم، وكتبنا عنه
2- سنة ثمان وثمانين ومائتين كما تقدم عند أبي نعيم في المصدر السابق.
3- هو ابن سعيد البغلاني. تقدم ثقة ثبت .
4- هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك - بالفاء مصغراً - أبو إسماعيل. صدوق. مات سنة ثمانين ومائة .انظر «التقريب»، ص 290 .
5- هو ابن جندب الهذلي المدني المقريء : قال أبو زرعة : لا بأس به، وقال العجلي: مدني ثقة . انظر «التهذيب» (28/6).
6- هو مسلم بن جندب الهُذَلي المدني ثقة، فصيح ، قارىء. مات سنة ست ومائة . «التقريب»، ص 335 . رجاله ثقات سوى ابن أبي فديك .صدوق والمترجم له لم أعرف حاله . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (99/1) عن المؤلف به مثله، والترمذي في «سننه» (196/4) الاستئذان من طريق قتيبة به ،مثله، وقال: غريب، قلت: في قوله نظر ،ورجاله ثقات سوى ابن أبي فديك، وهو صدوق، فلا يقل عن الحسن، ومن طريق الترمذي البغوي في «شرح السنة» (2/112/3)، والخطيب التبريزي في (المشكاة) (912/2) حدیث (3029)، وعزاه إلى الترمذي فقط، وبشر بن مطر في حديثه (1/89/3) وابن حبان في «الثقات» (10/1)، والطبراني في« الكبير» (12/336) حديث رقم (13279 ، والرُّوياني في «مسنده» (2/249) ، وابن عساكر في «تاریخ دمشق» (2/213/5)، وقد فُصِّل الشيخ الألباني حوله الكلام في «سلسلة الأحاديث الصحيحة » (183/2) حديث رقم 619 .

اللّه عليه و سلّم-: «ثَلاثٌ لا تُرَدُّ الوسائد والدَّهْنُ ، واللين».

ص: 218

322 9/ 73 أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني :

أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني(1) :

شيخ فاضل كتب حديثاً كثيراً، و جالس أبا زرعة. كتب عن يحيى بن أكثم.

(458) سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول: سمعت أبا علي الهيساني يقول: سمعت علي الطنافسي(2) يقول: سمعت وكيعاً(3) - و سئل عن حدِّ التكبيرة الأَولى-، فقال ما لم يختم الإمام بفاتحة الكتاب، و احتج

ص: 219


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (260/1) زاد فيه الثقفي ... توفي سنة سبع وسبعين ومائتين والهَيْسان - بالفتح ، ثم السكون، والسين المهملة، وآخره نون - من قرى أصبهان. انظر (معجم البلدان) (422/5). وفي «الأنساب» للسمعاني، وفي (اللباب) (397/3) .
2- بفتح المهملة، وتخفيف النون، وبعد الألف فاء، ثم مهملة: هو ابن محمد بن إسحاق. ثقة عابد. مات سنة ثلاث. وقيل خمس وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 248 .
3- هو ابن الجراح .إمام تقدم . رجاله ثقات سوى الهيساني، وهو شيخ فاضل حسن الحديث. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (260/1) عن المؤلف به مثله، وحديث بلال أخرجه أبو داود في (سننه) (576/1) الصلاة، باب :التأمين وراء الإمام عن إسحاق بن راهويه ،عن وكيع، عن سفيان ،عن عاصم، عن أبي عثمان، عن بلال أنه قال: يا رسول الله ! لا تسبقني بآمين، ورجاله ثقات. وأحمد في «مسنده» (12/6 و 15) من طريق محمد بن فضل، عن عاصم، ومن طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عاصم به مثله .

بحديث بلال يا رسول اللّه! لا تسبقني بآمين.

ص: 220

323 9/ 74 القاسم بن محمّد بن الحسن ابن موسى الأشيب :

القاسم بن محمِّد بن الحسن ابن موسى الأشيب(1) :

بغدادي قدم أصبهان مع الموفق(2) ، و حدّث عن البغداديين، و غيرهم.

حدثني عبد العزيز بن محمد التاجر، قال: ثنا القاسم بن محمد، قال: ثني أبو إبراهيم الزهري، قال: ثني حسين بن عبد الرحمن، قال: قال الشكر و إن قَلَّ- جزاءٌ لكل نائل، و إن جُلَّ (3) .

حدثني عبد العزيز، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا محمد بن يحيى الصدفي، قال: ثنا ابن وهب، قال: سمعت مالكا يقول: بلغني أنّه ما كان رجل صدوق ليس من أهل الكذب إلّا مُتِّع بعقله، و لم يصبه ما يصيب غيره من الهرم و الخرف.

ص: 221


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (15912)، وفيه القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى، وفي «تاريخ بغداد» (444/12) ، ونسبه كما هو عند أبي نعيم، لأنه نقله عنه .
2- هو أبو أحمد طلحة بن جعفر المتوكل بالله . تقدم .
3- به مثله أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (159/2 - 160 ) .

324 9/ 75 القاسم بن محمد بن الصباح الأصبهاني :

القاسم بن محمد بن الصباح الأصبهاني(1) :

كان من أهل النحو و العربية، يُحدِّث عن سهل بن عثمان، و عبد اللّه بن عمران و غيرهما. حضرت مجلسه، و سمعت منه. مات سنة ست أو سبع و ثمانين(2) .

ص: 222


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 / 160) .
2- ومائتين.

325 9/ 76 الفضل بن الحسين المكتب :

الفضل بن الحسين المكتب(1) :

يروي عن أبي مصعب، و هريم(2) . مات قديما.

326 9/ 77 عبد الرّحيم بن العباس المهرباناني :

عبد الرّحيم بن العباس المهرباناني(3) :

شيخ صدوق يروي عن لوين و غيره. أدركته و لم أكتب عنه.

ص: 223


1- له ترجمة في المصدر السابق (153/2) ، وزاد في نسبه: ابن الفضل بن زيدالتميمي أبو العباس المُكتب جد أبي بكر الجوهري، وساق من طريق حديثين.
2- هو ابن عبد الأعلى.
3- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (128/2) ، وفيه سكن قرية مهريانان، من موالي المنصور، قديم الموت شيخ ثقة . وفي الأنساب للسمعاني وفي «اللباب » (273/3)، وفيه المهراباناني - بكسر الميم وسكون الهاء، وفتح الراء، وسكون الألفين: بينهما باء موحدة بعدهما نون، ثم ألف ساكنة، ثم نون ثانية - هذه نسبة إلى مهرابانان : وهي من قرى أصبهان .

327 9/ 78 عبد العزيز بن عمران :

عبد العزيز بن عمران(1) :

من أهل المدينة، كان ممّن صنّف الشيوخ، و كتب الكثير، و دخل الشام و مصر. مات قديما.

(459) حدّثنا أبو علي(2) بن إبراهيم، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا ابن عيشوك(3) . الحرّاني، قال: ثنا أبو قتادة(4) ، عن ابن جريج، عن سفيان

ص: 224


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (125/2 ) . وزاد في نسبه : ابن كوشيد أبو بكر .
2- هو أحمد بن مهر بن إبراهيم سيأتي .
3- في أ - ه- : «ابن غيثون». لم أقف عليه .
4- هو عبد الله بن واقد الحرّاني. أصله من خراسان، متروك. مات سنة عشر ومائتين انظر «التقريب» ص 193 . في إسناده متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (167/5) العتق، باب: بيع الولاء وهبته، حديث (2535 و 6756) ، ومسلم في (صحيحه) (1145/2) العتق باب: النهي عن بيع الولاء وهبته بطرق عن عبد الله بن دينار به مثله . والترمذي في «سننه» (353/2) البيوع، باب: في كراهية بيع الولاء وهبته. وكذا في حديث رقم 2209 ، والنسائي في «سننه »(7 /306) وابن ماجه في «سننه» حديث رقم ( 2747 و 2748)، ومالك في «الموطأ»(143/2) ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم (4560) و 5496 و 5850)، والطبراني في «الكبير» (448/12) كلّهم من حدیث عبد الله بن دينار به مثله .

الثوري، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن بيع الولاء وهبته.

(460) حدثنا أبو علي، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا محمد بن يعقوب بن حبيب بدمشق، قال: حدثنا دلهاث بن جبير(1) ، قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قال:

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يدعو، فيقول: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ سَأَلْتَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا ما لا نَمْلِكُهُ إِلا بِكَ. اللَّهُمْ فَأَعْطِنَا مِنْها مَا يُرْضِيكَ عَنا (2)».

ص: 225


1- ضعيف جداً. انظر «الميزان» (28/2)، و اللسان (432/2).
2- في إسناده دلهاث بن جبير: ضعيف جداً كما تقدم . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (126/2) عن المؤلف به مثله . وقال المناوي في «الفيض» (105/2) بعد أن عزاه السيوطي إلى ابن عساكر - في ««تاريخه» قلت : في ترجمة محمد بن يعقوب - « ورواه أيضاً باللفظ المذكور المستغفري في الدعوات . قال الحافظ العراقي : وفيه ولهان بن جبير - قلت : الصواب دلهاث كما تقدم - ضعّفه الأزدي، وقال المصنف: أي السيوطي - هذا الحديث متواتر» .

328 9/ 79 إسماعيل بن زياد بن عبيد الخزاعي :

إسماعيل بن زياد بن عبيد الخُزَاعي(1) :

يعرف بابن زرارة. مات سنة ثلاث و سبعين و مائتين. و كان ممّن ارتحل، و كتب، و كان ممن يحفظ و يذاكر، و مات بطريقه، و لم يخرّج حديثه.

(461) حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا إسماعيل بن زياد، قال: ثنا عبيد بن محمد بن الهارون الفريابي، قال: ثنا عبد اللّه بن ميمون(2) ، قال: ثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، و عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «أُنْزِلَ القُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ»(3) .

(462) حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا أحمد بن عثمان الأودي(4) ، قال: ثنا عبد الرّحمن(5) بن شريك، قال: ثنا

ص: 226


1- له ترجمة في المصدر السابق (212/1) لأبي نعيم ،وفيه : توفي شاباً .
2- هو القداح المخزومي منكر الحديث متروك . انظر «التقريب» ص 191 . إسناده ضعيف جداً، والمتن صحيح.
3- تقدم تخريجه في (ح رقم 228) ، والحديث متفق عليه من حديث عمر، وأبي - رضي الله عنهما - .
4- هو أبو عبد الله الكوفي من رجال الشيخين، توفي سنة إحدى وستين ومائتين . انظر «التهذيب» (61/1).
5- هو النخعي الكوفي قال أبو حاتم: واهي الحديث، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن حجر: صدوق يخطيء .مات سنة سبع وعشرين .انظر «التهذيب» (194/6)، و «التقريب» ص 203.

أبي(1) ، عن هشام بن عروة، عن عمر(2) بن عبد اللّه بن عمر، عن أبيه، عن جدّه عمر بن الخطاب، أنّه تصدق بفرس على عهد(3) النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأبصر صاحبها يبيعها بوكس، فأتى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فسأله، فقال: «لا تَبْتَاعَ صَدَقَتَكَ»(4) .

هذين جميعا غريبين ما كتبتهما إلّا عنه.

(463) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقري، قال: ثنا إسماعيل بن زياد، قال: ثنا حميد بن موسى الرازي، قال: ثنا أبو عصمة عاصم بن عبد اللّه،

ص: 227


1- هو شريك في عبد الله النخعي الكوفي، القاضي بواسط، (ت 351/1).
2- هو العدوي العمري مقبول كما في «التقريب» ص 255 .
3- جاء في الأصل هكذا «عمر»، وأثبت ما استصوبته.
4- في إسناده عبد الرحمن بن شريك . ضعّفه أبو حاتم، وكذا أبوه تغيّر منذ ولي القضاء، وغريب من هذا الوجه ،وصحيح من غير هذا الوجه، وبغير هذا السياق. تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ» (189 و 190 )الزكاة، باب: اشتراء الصدقة والعود فيها من طريق نافع، عن عبد الله ،والبخاري في (صحيحه) (304/5) الوصايا، باب: وقف الدواب والكراع، وفي الجهاد باب: الجعائل والحملان في السبيل، وباب: إذا حمل على فرس ، فرآها تباع، ومسلم في «صحيحه» (1240/3) الهبات، باب: كراهية شراء الإنسان ما تصدق به حدیث (1620 و 1621) . كلاهما من طريق مالك، الخطاب حمل على فرس في سبيل الله ، فوجده يباع، فأراد أن ولفظهم: أن عمر بن يبتاعه فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ. وأبو داود في «سننه» (251/2) الزكاة، باب : الرّجل يبتاع صدقته، و «الترمذي» (89/2) الزكاة، باب: كراهية العود في الصدقة من طريق عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر ،عن عمر، والنسائي في آخر الزكاة من «سننه» (5 /108) باب : شراء الصدقة بطرق، وقال الترمذي : حسن صحيح. وانظر «مسند أحمد» (25/1 و 37 و 40) ، وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (208/6 و 209) من طريق مالك بإسناده .

قال: ثنا عباد(1) بن منصور، عن الحسن(2) ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «إنّ الإسلامَ بَدَأَ غَرِيباً، وَسَيَعُودُ غَرِيباً كَمَا بَدَأَ، فَطوبى لِلْغُرَبَاءِ»(3) .

ص: 228


1- هو أبو سلمة الناجي - بالنون والجيم- البصري. صدوق، رِمي بالقدر، وكان يدلّس، وتغيّر بأخرة، مات سنة 152ه- . انظر «التقريب» ص 163 .
2- هو ابن أبي الحسن يسار البصري. تقدم .
3- في إسناده عباد تغيّر بأخرة، بالإضافة إلى تدليس، وقد عنعن، وأيضاً فيه من لم أعرفهم، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان»(212/1) عن المؤلف به مثله وهو صح بشواهده. أخرجه مسلم في (صحيحه) (130/1) الإيمان باب :بيان أن الإسلام بدأ غريباً . .. حديث رقم (145 و 146) من حديث أبي هريرة، وابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعاً مثله زيادة في آخر حديث ابن عمر، وكذا الترمذي في «سننه» (129/4) الإيمان، باب: ما جاء أن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً من حديث ابن مسعود مثله، وقال الترمذي : وفي الباب عن سعد، وابن عمر، وجابر، وأنس، وعبد الله بن عمرو: «هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث ابن مسعود» وابن ماجه أيضاً في العتق حديث (3889)، وأحمد في «مسنده» (296/5)، والبغوي في «شرح السنة» (118/1) الإيمان، باب :الإسلام بدأ غريباً ... كلهم من حديث ابن مسعود .

329 9/ 80 زيد بن بندار النخاني :

زيد بن بندار النخاني(1) :

يكنى أبا جعفر، و كان من العابدين. بلغني أنّه صام نحو أربعين سنة هو و ابنه و امرأته، و توفي سنة ثلاث و سبعين و مائتين.

ص: 229


1- النخاني - بفتح النون ،والخاء، وبعد الألف نون أخرى. هذه النسبة إلىنخان وهي من قرى أصبهان، له ترجمة في «أخبار أصبهان» (320/1) . وفي «الأنساب» مادة نخاني، وفي «معجم البلدان» (275/5)، وفيه: نُخان بالضم، وآخره نون، قرية على باب أصبهان يقال لها : مدينة جي، أو بقربها أو محلة منها، وفي «اللباب» (303/3).

330 9/ 81 إبراهيم بن معمر بن شريش :

إبراهيم بن معمر بن شريش(1) :

من أهل جوزدان(2) ، يكنى أبا إسحاق، يحدّث عن الحوطى، و هشام، و كانوا إخوة ثلاثة لم يحدّث منهم غير إبراهيم، و كان ثقة. مات سنة أربع و ستين و مائتين.

(464) حدّث عن هشام(3) بن عمّار، عن ابن عيينة، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يأتي قباء كل يوم سبت(4) .

و حدّثنا ابن الجارود(5) ، قال: ثنا إبراهيم بن معمر، قال: ثنا

ص: 230


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (185/1).
2- بالضم ،ثم السكون ،وزاي، ودال مهملة: قرية كبيرة على باب أصبَهان وأهل أصبهان يقولون لها: كوزدان انظر. (معجم البلدان) (183/2).
3- هو أبو الوليد الدمشقي. تقدم من رجال الجماعة .
4- رجاله ثقات، غير أن المؤلف رواه معلقاً، وسيأتي تخريجه موصولاً . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (56/3) التطوع ، باب : مسجد قباء، من طريق موسى بن إسماعيل، عن عبد العزيز، عن عبد الله بن دينار به، ومسلم في (صحيحه) (2/ 1016) الحج، باب: فضل مسجد قباء حديث 520 من طريق زهير بن حرب وغيره ،عن ابن عيينة به ،مثله، وفيها زيادة «ماشياً وراكباً»، والبغوي في «شرح السنة» (343/2) من طريق البخاري، وفيه «وكان عبد الله يفعله»، وقال البغوي : هذا حديث متفق على صحته .
5- تقدم .

الحَوْطي(1) ، قال: ثنا بشر بن بكر، عن أمّ عبد اللّه بنت خالد بن معدان، عن أبيها، أنّه قال: من قال كلّما ذكر مصيبة: إنّا اللّه و إنّا إليه راجعون كتب له أجرها كيوم أصيب بها.

حدّثنا علي بن رستم، قال: ثنا إبراهيم بن معمر، قال: ثنا القاسم بن عيسى الأنماطي(2) ، قال: ثنا مخلد، عن أبي عبد اللّه المصيصي، قال: كان مملوك بالمصيصة. و كان لا يشرب الماء، فأخذ يوما فصرعوه، ثم أوجروه(3) بالماء، فمات.

قال إبراهيم بن معمر: و سمعت موسى بن المساور(4) يقول: لم أشرب الماء ستين يوما، و لو أردت أن لا أشرب لم أشرب، أردت أن أجرّب، و ما يقول النّاس حق.

ص: 231


1- هكذا في الأصل، وجاء في «اللباب» (402/1) بفتح الحاء المهملة، وكسر الطاء المهملة، وبينهما واو ساكنة - هذه النسبة إلى حَوْط ،والظن أنّها من قرى حمص، أو جبلة ، ينسب إليها أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة . روى عنه أبو القاسم الطبراني. مات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين ،فلعله هو - والله أعلم .
2- نسبة إلى بيع الأنماط، وهي الفرش التي تبسط . انظر «اللباب» (91/1).
3- الوجور : الدواء يوجر في وسط الفم : أي يُصبّ. يقال: وجرت الصبيّ، وأوجرته بمعنى انظر «مختار الصحاح »ص 710 .
4- تقدم برقم ترجمة 133 .

331 9/ 82 جنيد بن كوفي بن جنيد :

جنيد بن كوفي بن جنيد(1) :

يكنى أبا محمّد. توفّي سنة ثلاث و سبعين و مائتين يحدّث عن أحمد بن عبده و البصريين، و كان الحسن بن علي بن يونس يذكره، و يثني عليه، و يذكر فضله.

ص: 232


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (252/1) لأبي نعيم .

332 9/ 83 علي بن الصباح الأعرج :

علي بن الصباح الأعرج(1) :

يحدّث عن الرّازيين، و عن يوسف بن واقد، و غيره.

(465) حدّثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: ثنا علي بن الصباح الأعرج، قال: ثنا يوسف بن واقد(2) ، قال: ثنا عمر(3) بن هارون البلخي، عن شعبة، عن عمرو بن مرة(4) ، عن مرّة بن شراحيل(5) ، قال: ثنا صاحب هذا القصر- يعني عبد اللّه بن مسعود- قال: خطبنا النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالمزدلفة على ناقة حمراء مخضرمة، فقال: «أَيُّ بَلَدٍ هَذا؟» قلنا:

هذا المشعر الحرام. قال: «فَأَيُّ شَهْرِ هَذا؟» قلنا: شهر اللّه الأصم، قال: «فَأَيُّ شَهْرِ هَذا؟» قلنا: يوم النحر. قال: «صَدَقْتُمْ هَذا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ؛ ألا

ص: 233


1- له ترجمة في المصدر السابق (6/2) لأبي نعيم، وزاد الحدّاد.
2- الرّازي أبو يعقوب الصيقل : صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (232/9).
3- في الأصل: «محمد»، والتصويب من «أخبار أصبهان» (6/2)، ومن آخر الحديث، هو أبو حفص الثقفي مولاهم البلخي . متروك مات سنة أربع وتسعين ومائة . انظر «التهذيب» (502/7)، و ««التقريب »ص 573 .
4- في الأصل: «عمرو بن مرة بن شراحيل»، والصواب ما أثبته من «أخبار أصبهان» . هو عمرو بن مرة بن عبد الله الجملي - بفتح الجيم، والميم - أبو عبد الله الكوفي ثقة .تقدم بعد حديث رقم (27) .
5- هو الهمداني - بسكون الميم - أبو إسماعيل الكوفي، ويقال :له مرة الطيب. ثقة عابد. مات بعد سنة ست وسبعين ومائة . انظر نفس المصدر ص332. في إسناده متروك ، سيأتي تخريجه قريباً .

إنّ دِماءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذا، شَهْرِكُمْ هَذا في بَلَدِكُمْ هَذا، ألا إِنَّكُمْ رَأَيْتُمُونِي ، وَسَمِعْتُمْ مِنِّي ، وَسَتَسْأَلُونَ عَنِّي ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَى مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبوا مَقْعَدَهُ مِنَ النّارِ، الا وإنّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحوض ، وَمُباهِ بِكُمُ الأمَمَ ، فَلا تُسَوِّدُوا وَجْهِي ، فَإِنَّهُ يُرْفَعُ إلى أقوامُ، وَأَناسٌ فَيَخْتَلِجُونَ دُونِي، فَأَقُولُ : أي ربّ أمتي، فَيَقُولُ: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدَكَ (1)» .

ألقيت(2) هذا الحديث على الوليد بن أبان، فاستغربه، و قال لي: أحبّ أن تأخذ إجازتي من هذا الشيخ.

و النّاس يروون هذا الحديث، فيقولون: عن رجل، و لم يقل [فيه](3) ابن مسعود [أحد](4) غير عمر بن هارون البلخي(5) .

ص: 234


1- (1) تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (6/2) به مثله . وانظر (مجمع الزوائد) لخطب النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - (265/3 - 274 ) .
2- القائل لهذه الجملة المؤلف .
3- بين الحاجزين من «أخبار أصبهان» (7/2).
4- بين الحاجزين من «أخبار أصبهان» (7/2).
5- وهو متروك كما تقدم .

333 9/ 84 عمران بن عبد الرّحيم الباهلي :

عمران بن عبد الرّحيم الباهلي(1) :

يكنى بأبي سعيد. توفي في ذي الحجة سنة إحدى و ثمانين و مائتين.

و كان يُرْمَى بالرفض، كثير الحديث، يروي عن بكر بن بكار، و قطبة بن العلاء، و عبد اللّه بن رجاء، و غيرهم، و حدّث عن عمرو بن حفص و غيره بعجائب(2) .

(466) حدّثنا ابن الجارود(3) ، قال: ثنا عمران، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا زهير، و أبو بكر بن عياش، و فضيل بن عياض، و هناد(4) ، و أبو معاوية، و عبد السلام بن حرب، و أبو الأحوص، و حفص بن غياث، عن ليث(5) ، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كان النبيّ- صلّى اللّه عليه

ص: 235


1- له ترجمة في المصدر السابق (40/2) لأبي نعيم وفي الميزان» (238/3)، وفيه قال السليماني فيه نظر. وفي «لسان الميزان» (347/4) ، وفيه نقل ابن حجر عن أبي الشيخ قوله : وكان يرمى بالرفض إلى قوله : روى عن عمرو بن حفص بعجائب .
2- (1) كذا في «لسان الميزان» (347/4) نقلاً عن المؤلف.
3- هو محمد بن علي بن الجارود. تقدم ثقة.
4- وزاد في «الحلية» (129/8)، وابن حي ومندل، ولم يذكر هناد.
5- هو ابن أبي سليم أيمن في إسناد عمران المترجم له فيه نظر، وكذا الليث تغيّر بأخرة، فترك حديثه لعدم التميزّ.

و سلّم- لا ينام حتى يقرأ: ألم تنزيل، و تبارك(1) .

حدّثنا أبو بكر بن الجارود، قال: ثنا عمران(2) ، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حماد بن زيد، عن ابن عون، عن جرير بن حازم، قال: قلت: لنافع: أكان ابن عمر يُوتر على راحلته؟ فقال: و هل للوتر فضيلة على سائر التطوع؟ أي و اللّه. لقد كان يوتر عليه. قال أبو سلمة: و قد سمعت هذا الحديث من جرير نفسه(3) .

ص: 236


1- (1) تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (129/8) من طريق محمد بن الحسن، عن أحمد بن يونس بهذا الإسناد مثله مع الفرق الذي أشرت إليه سابقاً. وقال: لا أعلم أحداً رواه عن فضيل مجموعاً معهم إلا أحمد بن يونس. والدارمي في «سننه» (455/2) فضائل القرآن من طريق أبي نعيم، عن سفيان، عن ليث به مثله، وكذا أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» ص 251 من طريق عبد الواحد بن زياد، عن الليث بن أبي سليم به مثله . والحاكم في «المستدرك» (412/2) التفسير من طريق زهير بن معاوية، قال: قلت لأبي الزبير: أسمعت أن جابراً يذكر أن النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - كان لا ينام الخ. فقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه؛ لأن مداره على ليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير، ووافقه الذهبي. وعزاه السيوطي في «الدرر» (170/5) إلى أبي عبيد في «فضائله»، وأحمد، وعبد بن حميد، والنسائي، وابن مردويه، جميعهم عن جابر – رضي الله عنه - مثله.
2- رجاله ثقات سوی، عمران فقیه نظر.
3- تخريجه: فقد أخرجه ابن أبي شيبة من غير هذا الوجه والسياق في «مصنفه» (303/2) من طريق ابن عجلان، عن نافع عن ابن عمر، أنّه صلّى على راحلته، فأوتر عليها، وقال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله. وكذا عبد الرزاق في «مصنفه» (578/2) بطرق عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يوتر على راحلته.

(467) حدثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال: ثنا عمران، قال: ثنا بكر(1) ، قال: ثنا شعبة(2) ، عن عيّاش(3) الكليبي، عن أنس بن مالك، قال:

قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ شَهِدَ أَن لا إله إلا الله، وأَنِّي رَسُولُ اللهِ دَخَلَ الجَنَّةَ» (4) .

ص: 237


1- هو ابن بكار. تقدم .
2- هو ابن الحجاج العتكي.
3- جاء في الأصل: ابن عباس والصواب ما أثبته، وهو عيّاش بن عقبة بن كليب. تقدم في حديث رقم (298). في إسناده من لم أعرفه وكذا المترجم له متكلم فيه، وكذا بكر وأصل الحديث صحيح بمعناه.
4- تقدم تخريجه في حديث رقم 298، ترجمة 216 .

334 9/ 85 عامر بن عامر بن عثمان :

عامر بن عامر بن عثمان(1) :

ابن سالم بن مسلم بن عبد اللّه مولى نصر بن مالك الهَمْدَاني. كان يكنى أبا يحيى. يعرف بحنك، و كان ممن طلب الحديث، و كتب. يروي عن سليمان بن حرب، و مسلم، و التبوذكي، و الحوضي، و غيرهم. كثير الفوائد.

(468) حدثنا ابن الجارود، قال: ثنا عامر بن عامر، قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا عثمان بن زائدة(2) ، عن الزبير بن عدي، عن أنس، قال: لا يأتي عليكم عام إلّا و الذي بعده شرّ منه(3) ، قال عثمان:

فسمعت مسعر بن كدام يحدّث عن الزبيرين عدي، عن أنس، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أو كما قال: هذا حديث لم يروه غيره.

(469) و حدّثنا يوسف بن(4) محمّد، قال: ثنا عامر بن عامر، قال: ثنا

ص: 238


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (37/2).
2- هو أبو محمد المقري الكوفي العابد. ثقة، زاهد من التاسعة. انظر «التقريب» ص 233. رجاله كلّهم ثقات سوى عامر المترجم له، لم أعرفه، والحديث صحيح کما سيأتي في التخريج .
3- تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (17/13 و 18) مع الفتح الفتن، باب: لا يأتي زمان إلا بعده شرّ منه . والترمذي في «سننه» حدیث (2207) الفتن، باب: رقم 35. كلاهما من طريق زبیر بن عدي، عن أنس مرفوعاً مثله مع زيادة في آخره وأوّله .
4- هو المؤذن . تقدم .

سُلَيم بن(1) منصور بن عمّار، قال: ثنا أبي(2) ، قال: ثنا معروف(3) أبو الخطّاب، قال: ثني واثلة بن الأسقع(4) ، قال: لمّا أتيت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و أسلمت على يديه، قال: «اذْهَبْ وَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الكُفْرِ واغْتَسِلْ بماءٍ وَسَدْرٍ» (5) .

ص: 239


1- هو أبو الحسن المروزي، قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: أهل بغداد يتكلمون؟ فقال: مه سألت ابن أبي الثلج عنه، فقلت: يقولون: كتب عن ابن علية، وهو صغير. قال: لا هو كان أسن منا. انظر «تاريخ بغداد» (232/9) و «المیزان» (232/2)، و «اللسان» (112/3).
2- هو منصور بن عمار الواعظ أبو السري. قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وقال الدارقطني: يروي عن ضعفاء أحاديث لا يتابع عليها، انظر «المیزان» (187/4).
3- هو ابن عبد الله الخياط الدمشقي ضعيف، وكان معمراً. عاش مائة وثلاثين سنة أو زيد. انظر «التقريب» ص 343.
4- (4) صحابي مشهور نزل الشام وعاش إلى سنة خمس وثمانين. وله مائة وخمس سنين. انظر المصدر السابق ص 368.
5- في إسناده من لم أعرفه. وأكثر من ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (37/2) من طريق ورقاء بن أحمد، عن عامر بهذا الإسناد مثله، وزاد قوله: «يا واثلة بن الأسقع» اذهب فذكره مثله، والطبراني في «الصغير» (42/2) من طريق سليمان بن منصور، عن أبيه، وقال: لم يروه عن وائلة بن الأسقع إلا بهذا الإسناد، تفرد به منصور بن عمار وفي «الكبير» كما في «المجمع» (283/1)، من طريق منصور بن عمار، وقال الهيثمي: هو ضعيف. قلت: وقد تقدم، وأيضاً له شاهد من حديث أبي هشام قتادة عند الطبراني في «الكبير»، وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وآخر إسناده حسن من حديث قيس بن عاصم، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلّم - أريد الإسلام، فأمرني أن أغتسل بماء وسدر، ومن حديث كليب عن أبيه، قال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: «ألْقِ عَنْكَ شَعْرَ الكُفْرِ» أخرجهما أبو داود في «سننه» (252/1) الطهارة، باب: الرجل يسلم فيؤمر بالغسل، والترمذي في «سننه» حديث 605 الصلاة، وقال: حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الطريق، والنسائي في «سننه» (109/1) الطهارة، باب: غسل الكافر إذا أسلم، وأحمد في «مسنده» (61/5).

حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن عمران، قال: ثنا عامر بن عامر، قال: ثنى القاسم بن سالم، قال: ثنا عبّاد بن كليب، قال: سألت محمد بن النصر الحارثي، و كان بمكة قد أغلق الباب ثلاثين سنة لا يخرج إلّا إلى الصلاة المكتوبة و الجمعة- عن الجمعة، فقال في الجمعة: إنّ اللّه ندبنا إلى الجمعة، و قد علم أنّ بني أمية، و بني العبّاس يملكون، فقال: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ)(1) .

ص: 240


1- سورة الجمعة: آية 9، وتمام الآية: «وَذَرُوا البَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمون».

335 9/ 86 أبو طاهر سهل بن عبد اللّه بن الفرحان :

أبو طاهر سهل بن عبد اللّه بن الفرحان(1) :

كان من الزهد و الورع بمحلّ عجيب، و يقال: كان من الأبدال. روى عن ابن شرحبيل، و ابن أبي السري، و غيرهم كثير الحديث. توفي سنة ست و سبعين و مائتين، سمعت أبا علي بن إبراهيم يقول: سمعت أبا طاهر سهل بن عبد اللّه بن الفرحان يقول: كنت بالشام، فكثر شعر بدني و آذاني، فتعذر علي دخول الحمّام، و إزالته عن بدني، فدعوت اللّه، فقلت: يا ربّ إنّك تعلم إنّه قد آذاني، فاكفنيه، أو كما قال: فأصبحت و قد زال عن بدني ذلك الشعر كلّه(2) .

(470) حدّثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أبو طاهر سهل بن الفرحان، قال: ثنا أبو أيّوب سليمان بن عبد الرّحمن(3) ، قال: ثنا أبو المفيض، قال: ثنا الأوزاعي، قال: ثنا يونس بن يزيد(4) ، عن الزهري، عن عبد الرّحمن بن كعب بن مالك(5) ، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه

ص: 241


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (339/1)، وفيه كان مجاب الدعوة، رحل إلى مصر والشام ،وكتب بها ،وفي «الحلية» (212/10).
2- ذكره أبو نعيم في «الحلية» (212/10) مع اختلاف في سياقه لما هنا .
3- هو التميمي الدمشقي. قال ابن حجر: صدوق يخطيء مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب »ص 135 ، و «التهذيب» (207/4).
4- هو الأيلي.
5- هو أبو الخطاب الأنصاري . ثقة (من رجال الجماعة). انظر «التقريب» ص 208 .

عليه و سلّم-: «مَنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ يُجامِعُ، فَاسْتَيْقَظَ عَلَى جَفَافٍ، فَلا غُسْلَ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَمْ يَرَ فِي مَنَامِهِ أَنَّهُ يُجَامِعُ، فَاسْتَيْقَظَ عَلَى بَلَلٍ ، فَعَلَيْهِ لغُسل»(1) .

(471) حدّثنا يوسف بن محمّد المؤذّن، قال: ثنا أبو طاهر، قال: ثنا ابن شرحبيل، قال: ثنا عثمان(2) بن فائد، قال: ثنا أبو الدّهماء(3) البصري، عن عبد اللّه بن شقيق، عن أبي أمامة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبْغِضَ أَهْلَ البَيْتَ اللَّخميين»(4) .

ص: 242


1- (1) في إسناده المترجم له لم أعرف حاله ، وكذا أبو الفيض لم أعثر عليه . له شاهد من حديث بسرة أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في «المسند» كما في «المطالب» (57/1)، وفي «المصنف» (56/1) بشيء من الاختصار، وكذا من حديث أم سليم أم أنس بنحوه عند إسحاق بن راهويه كما في نفس المصدر، وانظر أيضاً مجمع الزوائد» (267/1 و 268)، ومن حديث عائشة قريباً منه أخرجه البيهقي في«سننه» (167/1 و 168) الطهارة ،باب: الرجل ينزل في منامه، وكذا أخرج حديث أم سليم فيه، وهو في «الصحيحين» باختصار.
2- هو القرشي أبو لبابة البصري .ضعيف. انظر «التقريب» ص 235 .
3- هو قرفة - بكسر أوّله، وسكون الراء بعدها فاء - ابن بهيس - بموحدة مصغراً - ثقة ، المصدر السابق ص 282.
4- تخريجه: في إسناده عثمان. ضعيف جداً، وكذا من لم أعرفه .

336 9/ 87 العبّاس بن إسماعيل الطامذي :

العبّاس بن إسماعيل الطامذي(1) :

يكنى أبا الفضل. كان عابدا زاهدا ملازما لداره. مات بعد الستين و المائتين، و كان همّته العبادة، و لم يحدّث.

حفظ عنه الحديث بعد الحديث، سمعت علي بن رستم يقول: سمعت العبّاس الطامذي يقول: سمعت علي(2) الطنافسي يقول: سمعت وكيعا يقول: كان بضاعة [سفيان](3) خمسين و مائة دينار(4) .

(472) ناولني أبو بكر العقيلي(5) كتابه، فقرأت فيه: حدّثني محمد بن(6) نصر، قال: ثنا همام(7) بن محمد بن النعمان، قال: ثنا العباس الطامذي، قال: ثنا إبراهيم بن أورمة(8) ، عن محمد بن عيسى، عن

ص: 243


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (140/2) لأبي نعيم وفي «الحلية» (398/10)، والطامذي - بفتح الطاء ،والميم، وفي آخرها ذال معجمة - هذه النسبة إلى طامَذَ . قال : وظنّي أنها من قرى ،أصبّهان وترجم للعباس المذكور. انظر «اللباب» (270/2) للجزري، وفي «الأنساب» ص 364 للسمعاني، وفيه : كان من العباد والزهاد.
2- هو ابن محمد.
3- جاء في الأصل: وشقيق، والتصويب من «أخبار أصبهان» وهو الشوري .
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم .
5- تقدم في صفحة 621 .
6- تقدم في صفحة 621 ، ولعلّه المروّزي صاحب «كتاب السنة وقيام الليل» الثقة.
7- سيأتي برقم ترجمة 362 . كان ورعاً من الأبدال.
8- تقدم برقم (ت 306) .

إبراهيم(1) الخيرامي، عن إبراهيم بن مسمار(2) ، عن عمر بن حفص(3) ، عن مولى الحرقة عبد الرّحمن(4) بن يعقوب، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إِنَّ اللَّهَ قَرَأَ : طه ويس قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ بِأَلْفَيْ عَامٍ»، فذكر الحديث.

ص: 244


1- هو ابن المنذر المديني من ولد خالد بن حزام .قال أبو حاتم : صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (2/ 139) لابن أبي حاتم .
2- هو إبراهيم بن المهاجر بن مسمار المديني، قال ابن معين : صالح، لا بأس به، وقال أبو حاتم : هو منكر الحديث، ليس بمتروك، وقال :مرة أخرى :شيخ مديني، انظر (تاريخ يحيى بن معين) ص 72 رواية الدارمي ، «والجرح والتعديل» (133/2).
3- هو ابن ذكوان. ترجم له ابن أبي حاتم ،ولم يذكر فيه شيئاً من «الجرح والتعديل». انظر (102/6).
4- هو الحرقي . قال ابن أبي حاتم : فقلت لأبي : هو أوثق أو المسيب بن رافع؟ فقال : ما أقربهما، المصدر السابق (302/5). في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (394/3) بإسناده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي به وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (141/2) تعليقاً بقوله : روى همام بن محمد بن النعمان، ومنه به، وكذا اللالكائي في (شرح السنة) ق 85 ب، ولكنّ جاء عند الفسوي بألف بدل ألفي عام .

337 9/ 88 زكريا بن الصلت :

زكريا بن الصلت(1) :

أحد الورعين المتعبدين المجتهدين في العبادة، و أبوه صحب محمد بن يوسف الأصبهاني.

(473) حدثنا أبو جعفر محمد بن العبّاس بن أيّوب(2) ، قال: سمعت زكريا بن الصلت يقول: ثنا عبد السلام بن صالح(3) البلخي، قال: ثنا عباد بن العوّام(4) ، قال: ثنا عبد الغفار(5) المدني، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ لِلّهِ

ص: 245


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (322/1)، وفي (الحلية) ( 10/ 400 ) ، وفيه : له الورع الوثيق، والقلب الرقيق مشهور بالتعبد والاجتهاد والتوحد والانفراد ...
2- سيأتي برقم ترجمة 441، وهو ثقة كما في «أخبار أصبهان» (322/1) .
3- (2) هو أبو الصلت الهروي. وثقه ابن معين، وضعفه الآخرون. انظر «التهذيب»( 6/ 319 -321)، و«الخلاصة» (162/2) للخزرجي .
4- (3) هو ابن عمر. وثقه ابو حاتم ، وأبو داود، والنسائي، وابن معين، والعجلي، وقال أحمد : مضطرب الحديث، وقال مرة: يشبه أصحاب الحديث. انظر «التهذيب» (99/5).
5- البخاري في «صحيحه »(129/2) الجنائز: باب ما ينهي عن سب الأموات عن آدم، عن شعبة به ،مثله، غير أنه لم يذكر «من خير» وقال: تابعه علي بن الجعد، وابن عرعرة، وابن أبي عدي، عن شعبة، وكذا في الرقاق، باب: 42 ح 7، والنسائي في «سننه» (53/4) ، الجنائز، باب النهي عن سب الأموات من طريق بشر بن المفضل عن شعبة به مثله سوى الفرق المشار إليه سابقاً، وفي إسناده زكريا . ضعفه أكثر العلماء .

تَبارَكَ وتَعالى عِنْدَ كُلِّ بِدْعَةٍ تَكِيْدُ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ مَنْ يَذَبُ عَنْهُ، وَيَتَكَلَّمُ بِعَلامَاتِهِ، فَاغْتَنِمُوا تِلْكَ المَجَالِسَ والذَّب عن الضُّعَفَاءِ، وَتَوَكَّلُوا عَلى اللَّهِ، وَكَفَى بِاللَّهِ وَكيلًا»(1) . لم نر أحدا حدّث عن زكريا بن الصلت إلّا أبو جعفر: حدّث عنه بهذا الحديث الواحد(2) .

و حدّثنا محمد بن سعيد، قال: ثنا أبو يحيى محمد بن عصام، قال: ثنا الصلت بن زكريا، قال: كنت مع محمد بن يوسف في طريق الأهواز(3) ، فلمّا نزلنا القصر: قال لي في السحر: قل للمكاري يكف. قال: فأتيت المكاري، فقلت له، فوجدته قد لدغته عقرب(4) و هو يصيح و يتمرغ في التراب، فرجعت إلى محمد بن يوسف، فقلت له: إنّ ذاك لدغته عقرب، فقال: قل له يجيئني، فأتيته، فقلت له، فرجعت إلى محمد، فقلت له: لا يمكنه، فقال: محمد: فليتحامل، و هو يجر برجله حتى انتهى إلى محمّد، فقال محمد: ضع يدك على الموضع الذي لدغك، فوضع يده على ساقه، فوضع محمد يده على ذلك الموضع، و قرأ عليه شيئا، فسكن وجعه، و قام فاكف، و تحملنا، فقلت له يا أبا عبد اللّه: أيّ شي ء قرأت عليه؟ قال: أمّ الكتاب(5) ، قال الصلت: و نحن نقرأ، و لكنه من قوم أسمع.

و سمعت من يحكي عن محمد بن عاصم، قال: سمعت الصلت

ص: 246


1- (1) تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (322/1)، وفي «الحلية» (400/10) من طريق المؤلف به مثله، وقال : تفرد به عبد الغفار، عن سعيد، وعنه عباد، وكذا من وجه آخر عن زكريا بن الصلت .
2- كذا في المصدر السابق الأول لأبي نعيم.
3- هي عاصمة خوزستان التي تقع في جنوب غربي إيران، ولم تزال بهذا الأسم .
4- ذكر أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (346/1) قصة لدغ العقرب باختصار.
5- أي سورة الفاتحة.

أبا زكريا(1) بن الصلت، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: اللّيل و النّهار أربع و عشرون ساعة: الأوّل خير من الثاني، و الثاني خير من الثالث، و الثالث خير من الرابع حتى أتى على آخر العدد.

حدّثني ابن الجارود، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثني الصلت بن زكريا، قال: قال محمد بن يوسف: اجعل إفطارك الليلة عندي، و الملتقى عند الرّكن، فجئت و إذا محمد بن يوسف قد سبقني، فذهبت إلى منزله، فأخذ رداءه، فبسطه، و أجلسني عليه، ثم جاء بكعك و طعام، فأكلناه.

ص: 247


1- في الأصل: «أبو»، والتصويب من مقتضى القواعد.

338 9/ 89 محمد بن الفرج الفقيه :

محمد بن الفرج الفقيه(1) :

و كان فاضلًا خيراً ينظر في كتب الرّأي، يكنى أبا جعفر، و كان قيّم مسجد الجامع باليهودية(2) ، و كان الفرج من موالي خالد بن يزيد المعروف بجلد القرن.

سمعت أبا الخليفة الفضل بن حباب يثني عليه، و يذكره، و يقول:

لم أعرف هناك مثله.

(474) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى(3) ، قال: ثنا محمد بن الفرج، قال: ثنا القاسم بن الحكم(4) ، قال: ثنا سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاس، قال: صلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فخطرت منه خطرة، فقال المنافقون: إنّ له قلبين قلب معكم، و قلب مع أصحابه، فأنزل اللّه- عزّ و جلّ- (ما جَعَلَ(5) اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(6) .

ص: 248


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان)( 2/ 200)، وفيه ينظر في كتب الكوفيين.
2- أي بأصبهان .
3- هو محمد بن يحيى بن منده. سيأتي برقم ترجمة 439 .
4- هو العُرني . تقدم برقم ح 418 .
5- سورة الأحزاب : آية 4 .
6- تقدم هذا الحديث من نفس الطريق، وتخريجه . انظرح رقم 418 في رقم ت 286 .

339 9/ 90 محمد بن خرّة العابد :

محمد بن خرّة العابد(1) :

كان يروي عن إبراهيم بن أيوبَ، و محمد بن بكير.

ص: 249


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (206/2).

340 9/ 91 عيسى بن إبراهيم بن صالح ابن زياد العقيلي :

عيسى بن إبراهيم بن صالح ابن زياد العقيلي(1) :

يحدّث عن آدم بن أبي أياس بغرائب. توفي سنة سبعين و مائتين.

(475) حدّثنا يوسف بن محمد المؤذن(2) ، قال: ثنا عيسى بن إبراهيم أبو موسى العقيلي، قال: ثنا آدم(3) ، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، و عن مجالد، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، قال: سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن صيد الكلب، [فقال](4) :

«إذا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المُعَلَّم، وَسَمِّيْتَ، فَأَخَذَ وَقَتَلَ، فَكُلْ، فَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ، فَلَا تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَى نَفْسِهِ»(5) .

ص: 250


1- لأبي موسى العقيلي ترجمة في المصدرالسابق (145/2).
2- تقدم في ح رقم 324 .
3- هو ابن أبي اياس عبد الرحمن الخراساني العسقلاني أبو الحسن. ثقة. مات سنة 221ه-. «انظر التهذيب» (196/1).
4- بين القوسين سقط من الأصل استدركته من «أخبار أصبهان» .
5- في إسناده يوسف المؤذن، والمترجم له لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 /145) عن الحسن بن إسحاق، ثنا أبو أسير أحمد بن محمد، ثنا عيسى بن إبراهيم به مثله . والترمذي في «سننه» (238/1) الصيد، باب 6، وأحمد في (مسنده) (25/4 و 377 379 ). كلاهما من حديث مجالد، عن الشعبي به، وقال الترمذي : لا نعرفه إلا من حديث مجالد، عن الشعبي. وهو متفق عليه بلفظ «فإنْ أَكَلَ فَلَا تَأْكُل، فَإِنِّي أخافُ أَنْ يَكُونَ أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ» انظر صحيح البخاري (6/4) ، ومسلم (56/6) ، وكذا هو عند غيرهما من طريق بيان، عن الشعبي، عن عدي به نحوه .

(476) حدثنا ابن الجارود(1) ، قال: ثنا عيسى بن إبراهيم العقيلي، قال: ثنا آدم(2) ، قال: ثنا منصور بن عمار، عن ابن لهيعة(3) ، عن أبي الزبير(4) ، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه: «إذا قَضَى أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ في المَسْجِدِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى بَيْتِهِ، فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيباً مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْراً»(5) .

ص: 251


1- سيأتي برقم ترجمة 496 .
2- تقدم في ح 475 .
3- هو عبد الله بن لهيعة. تقدم .
4- هو المكي. تقدم .
5- في إسناده ضعف. تخريجه : مسلم في «صحيحه» حديث 778 في المسافرين، باب: استحباب النافلة في بيته، فقد أخرجه ابن ماجة في (سننه) (438/1) الصلاة، باب: ما جاء في التطوع في البيت وأبو نعيم في «الحلية» (27/9) كلاهما من حديث جابر، عن أبي سعيد الخدري مثله، وقال: تفرد به عبد الرحمن، عن سفيان، وكذا منه الخطيب في (تاريخ بغداد ) (311/4) ، والبغوي في «شرح السنة» (133/4) حدیث 999، عن جابر أيضاً، وفي التعليق على «سنن ابن ماجة» في «الزوائد» رجاله ثقات، وقال البغوي : حديث صحيح .

341 9/ 92 مهدي بن حكيم :

مهدي بن حكيم(1) :

شيخ بصري، قدم أصبهان. كان يروي عن الأنصاري(2) ، و غيره من البصريين.

ص: 252


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (321/2) .
2- هو محمد بن عبد الله الأنصاري .

342 9/ 93 النضر بن هشام المكتب :

النضر بن هشام المكتب(1) :

من أهل المدينة(2) . يروي عن بكر(3) و الحسين(4) ، و الحميدي، و أبي عبيدة.

(477) حدّثنا إسحاق(5) بن حكيم، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا الحسين بن حفص(6) ، قال: ثنا سفيان(7) ، عن محمد بن المنكدر، عن

ص: 253


1- (*) له ترجمة في المصدر السابق (330/2)، وزاد في نسبه : ابن راشد الأصبهاني أبو محمد، وفي «الجرح والتعديل» (481/1/4)، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بأصبهان، وهو صدوق .
2- أي مدينة أصفهان .
3- هو ابن بکار.
4- وهو ابن حفص .
5- هو إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم. سيأتي برقم ت 521 .
6- تقدم برقم ت 95 .
7- هو الثوري . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (90/7) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة عن الثوري ،به وقال: غريب من حديث الثوري . تفرد به عبد الله . وعبد الله في «زوائد الزهد» لأحمد، ص 9 من طريق أبي معمر القطيعي، عن جرير، ووكيع، عن الثوري، عن ابن المنكدر مرسلاً مثله . وقد تقدم تخريجه مفصلاً في حديث رقم 353 .

جابر، قال: قيل: يا رسول اللّه! أينام أهل الجنّة؟ قال:« النَّوْمُ أَخُو المَوْتِ ، وأَهْلُ الجَنَّةِ لا يَمُوتُونَ».

لم يرو هذا الحديث عن الحسين بن حفص غير النضر.

(478) حدّثنا ابن الجارود، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا إبراهيم بن عيسى(1) الخزاعي، قال: ثنا جويرية بن أسماء(2) ، عن نافع، عن ابن عمر، قال: أخبرني رافع بن خديج أنّ رجلا من الأنصار قذف امرأته، فأحلفهما رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و فرق بينهما(3) .

(479) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح(4) ، قال: ثنا النضر بن هشام، قال: ثنا إبراهيم(5) بن حيان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن جدِّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اتَّقُوا أَفْوَاهَكُمْ بالحلال، فَإنَّها مَسْكَنُ

ص: 254


1- تقدم برقم ت 207 .
2- هو ابن عبيد الضبعي - بضم المعجمة، وفتح الموحدة - البصري. صدوق. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة . انظر «التقريب»، ص 58 .
3- رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار «أصبهان» (180/1) تعليقاً بقوله: حدَّث ابن أبي حاتم، ثنا النضر بن هشام به مثله، غیر قوله: «فأحلفها النبي» بدل رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - .
4- سيأتي برقم ترجمة 520 .
5- قال ابن عدي : أحاديثه موضوعة. وقال الذهبي واه، انظر «اللسان» (51/1) و «ديوان الضعفاء»، ص 9. =

المَلَكَيْنِ الحَافِظَيْنِ الكاتِبَيْنِ ، وإنَّ مِدادَهُما رِيقٌ وَقَلَمَهُما النِّسَانُ، وَلَيْسَ شَيء أَشَدُّ عَلَيْهِمَا مِنْ طَعامٍ في الفَمِ»(1) .

ص: 255


1- في إسناده إبراهيم بن حيان . واه جداً . تخريجه : لم أقف عليه فيما بحثتُ.

343 9/ 94 الهيثم بن محمّد الأصبهاني :

الهيثم بن محمّد الأصبهاني(1) :

خرج إلى فارس.

حدثنا محمد بن عمر بن حفص(2) ، قال: ثنا الهيثم بن محمد الأصبهاني بفارس، قال: ثنا محمد بن(3) علي العسقلاني، قال: ثنا مقاتل بن سليمان(4) في قول اللّه تعالى: (وَ اخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا)(5) ، قال: كان عظيم الرأس صغير الذكر(6) .

ص: 256


1- له ترجمة في أخبار «أصبهان» (337/2) وفيه : مات بفارس .
2- تقدم في ح 275 .
3- لم أقف عليه .
4- هو ابن بشير الأزدي الخراساني أبو الحسن البلخي نزيل مرو، صاحب التفسير. كذبوه، وهجروه، ورمي بالتجسم. انظر «التهذيب» (271/10)، و «التقريب»، ص 346 .
5- الأعراف آية 155 (لميقاتنا).
6- في إسناده أكثر من مجهول، ومقاتل فيه، وهو متهم مهجور، وبما أن المؤلف التزم سوق رواية ممّا يتفرد فيه المترجم له يعذر في إيراده بمثل هذه الأخبار .

344 9/ 95 الهيثم بن بشر :

الهيثم بن بشر(1) :

يكنى أبا نصر يُحدِّث عن عبد الرّحمن بن المبارك، و البصريين.

(480) حدثنا محمد بن علي بن الجارود(2) ، قال: ثنا أبو نصر الهيثم بن بشر، قال: ثنا قيس بن حفص(3) ، قال: ثنا طالب بن حجير(4) ، قال: ثني هود بن عبد اللّه بن سعد(5) ، عن جده مزيدة(6) ، قال: كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقبّلت يده(7) .

ص: 257


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (337/2)، وزاد في نسبه: ابن حماد الأزدي ... توفي بأصبهان. كان منادي إبراهيم بن أحمد الخطابي القاضي، ووكيله .
2- سيأتي برقم 493 .
3- (2) هو التميمي أبو محمد البصري. ثقة. له إفراد. مات سنة سبع وعشرين ومائتين . انظر «التهذيب» (390/8)، و«التقريب»، ص 273.
4- حجير _ بمهملة، وجيم مصغراً - العبدي البصري ، صدوق، انظر «التقريب»، ص 156 .
5- ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (241/8) ، وسكت عنه، وكذا ترجم له في «الجرح والتعديل» (112/9) وسكت عنه أبو حاتم، وجاء في «التهذيب» (102/10) هوذة.
6- هو ابن مالك العصري - بفتح المهملتين - العبدي. صحابي مقل. انظر «التقريب»، ص 333 ، و «التهذيب» (101/10) ، وفيه قال أبو أحمد العسكري : «هو الذي روى حديث وفد عبد القيس، وكان على مقدمة هرم بن حيان» .
7- في إسناده المترجم له، وكذا هود بن عبد الله لم أعرفهما . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (31/8) من طريق قيس بن نحوه. وابن الأثير في «أسد الغاية» (352/4) بإسناده من طريق محمد بن صدران، عن طالب بن حُجير به مفصلاً قصة الوفد .

345 9/ 96 يحيى بن معمر بن سهل القرشي :

يحيى بن معمر بن سهل القرشي(1) :

بصري قدم أصبهان، يروي عن الأصمعي و أزهر.

ص: 258


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (358/2) ، وفيه أبو زكريا، وجاء عنده سهيل، وساق من طريق رواية .

346 9/ 97 يحيى بن النضر الدقاق:

يحيى بن النضر الدقاق(1) :

يحدّث عن أبي داود، و الحسين، و كان ثقة صدوقا.

(481) حدثنا أبو بكر(2) بن الجارود، قال: ثنا يحيى بن النضر، قال: ثنا أبو داود(3) ، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن مجاهد(4) ، عن عائشة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا تَسُبُّوا الْأَمْوَاتَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إلى ما قدّمُوا مِنْ خَيْرٍ»(5) .

ص: 259


1- للدقاق ترجمه في المصدر السابق (357/2).
2- هو محمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم (ت 493) .
3- هو الطيالسي .
4- هو ابن جبر. في سماعه منها خلاف، وقال ابن حجر: «وقع التصريح سماعه منها عند أبي عبد الله البخاري في «صحيحه»، انظر «التهذيب» (43/10).
5- رجاله ثقات. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (129/2) الجنائز، باب: ما ينهى عن سب الأموات عن آدم، عن شعبة به مثله، غير أنه لم يذكر «من خير»، وقال: تابعه علي بن الجعد، وابن عرعرة، وابن أبي عدي، عن شعبة، وكذا في الرقاق، باب : 42 ح 7 ، والنسائي في «سننه» (53/4) الجنائز، باب: النهي عن سب الأموات من طريق بشر بن المفضل عن شعیب به مثله سوى الفرق المشار إليه سابقاً، وإسحاق بن راهويه في مسند عائشة من «مسنده» (ق 147 / 4) ح رقم 656 . من طريق النضر بن شميل، عن شعبة به نحوه . وأحمد في «مسنده» (180/6) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة به مثله، وكذا في (369/4 و 371) من حديث زيد بن أرقم بمعناه، وكذا القضاعي في «مسنده» كما في «اللباب شرح الشهاب» ص 160، من حديث عائشة .

347 9/ 98 إبراهيم بن أحمد الخطابي :

إبراهيم بن أحمد الخطابي(1) :

من ولد زيد بن الخطاب. كان على قضاء أصبهان، و كان يميل إلى الأدب و كان عفيفا، و كان أحد أمنائه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، و علي محاصره مهدي بن حكيم، و كان مناديه الهيثم بن بشر بن خالد، و كان قد كتب عن أبي الوليد، و عمرو بن مرزوق، و غيرهما، و لم يحدّث بأصبهان.

ص: 260


1- تقدم ذكر هذه الترجمة برقم 283 ، بنصه بدون فرق، ووقع في الهامش تكرر ذكره فيراجع الرقم المذكور.

348 9/ 99 أحمد بن إبراهيم بن يزيد : 9/ 100 و محمد بن إبراهيم بن يزيد:

348 9/ 99 أحمد بن إبراهيم بن يزيد(1) :

9/ 100 و محمد بن إبراهيم بن يزيد:

حدّث أحمد بحديثين منكرين لم يتابع عليه.

(482) حدّثنا أبو جعفر محمد بن العباس، و ابن الجارود، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان(2) ، عن النعمان(3) ، عن سفيان(4) ، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يُجْمَعُ النَّاسُ غَداً فِي المَوْقِفِ، ثُم يتلاقط مِنْهُمْ قَذَفَهُ اصْحَابي، ومُبْغِضُوهم، فَيُحْشَرُونَ إلى النَّارِ»(5) .

(483) حدّثنا أبو جعفر، و محمد بن علي، قالا: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو سفيان، عن النعمان، عن سفيان، عن العمري(6) ، عن نافع،

ص: 261


1- لأحمد ترجمة في «أخبار أصبهان» (93/1) ، وفيه يعرف بالسنّي خال محمد بن الخطاب وفي «الميزان» (80/1) وفيه: له مناكير، و «اللسان» (131/1) وفيه: نقل عن المؤلف، وقال ابن حجر: له مناكير.
2- هو صالح بن مهران. تقدم برقم 155 .
3- هو ابن عبد السلام. تقدم برقم 81 .
4- هو الثوري. رجاله ثقات سوى أحمد وهو ذو مناكير وهذا الحديث من مناكيره كما صرّح به المؤلف .
5- فقد أخرجه السهمي في «تاريخ جرجان» ص 344، من أبي أحمد عبد الله بن عدي، قال: ثنا علي بن الحسن بن حمدان أبو الحسن الطرسوسي بجرجان، حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت الأصفهاني، حدثنا أبو سفیان صالح بن مهران به.
6- هو عبيد الله بن عمر بن حفص العدوي . من رجال الجماعة.

عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كُلَّ الناس يَرْجُوا النَّجَاةَ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَّا مَنْ سَبِّ أَصْحابي، فَإِن أَهْلَ المَوْقِفِ يَلْعَنُهُمْ»(1) .

ص: 262


1- رجاله كلهم ثقات سوى أحمد بن إبراهيم له مناكير، وهذا من مناكيره. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (93/1) من طريق المؤلف به مثله.

349 9/ 101 محمد بن بكّار بن الحسن بن عثمان :

محمد بن بكّار بن الحسن بن عثمان(1) :

ابن زيد بن زياد العنبري أبو عبد اللّه. كان يتفقه على مذهب الكوفيين.

توفي سنة خمس و ستين و مائتين. سمع من سهل بن عثمان، و عمرو بن علي، و غيرهم.

ص: 263


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (200/2)، وفيه لم يخرج له أبو محمد -- المؤلف -- شيئاً ، وهو كما قال .

350 9/ 102 محمد بن سليمان بن علي :

محمد بن سليمان بن علي(1) :

نزل سكة القصّارين. يروي عن بكر، و أبي حذيفة، و مسلم، و البصريين، و كان عنده كتب حمّاد بن سلمة، عن الحجاج بن المنهال.

351 9/ 103 محمد بن حمشاذ بن خزيمة :

351 9/ 103 محمد بن حمشاذ بن خزيمة(2) :

و كان مسكنه بجوزدان(3) ، كان يروي القراءات عن أبي حاتم، و كتب الشافعي عن الرّبيع، و كتبا كثيرة، و باع معاشه، و انتقل إلى طرسوس(4) ، و مات بها.

ص: 264


1- لمحمد بن سليمان ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (207/2)، وقال فيه أيضاً ولم يخرج له أبو محمّد شيئاً، وساق له رواية فيه .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (207/2).
3- قرية من قرى أصبهان .
4- في الأصل: مرسوس، والتصحيح من المصدر السابق لأبي نعيم .

352 9/ 104 عبد الرّزاق بن منصور بن أبان :

عبد الرّزاق بن منصور بن أبان(1) :

قدم أصبهان. بغدادي لم أر أحدا يحدّث عنه غير أبي العبّاس(2) الجمّال.

(484) حدثنا أبو العبّاس الجمال(3) ، قال: ثنا عبد الرزاق بن منصور بن أبان، قال: ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي(4) ، قال: ثنا أبو معشر المدني(5) ، عن نافع(6) ، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، قال: بينا نحن جلوس مع

ص: 265


1- لعبد الرزاق ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (135/2)، وفي «تاريخ بغداد» (92/11). وفيه: أبو محمد البندار . . . وكان ثقة.
2- قلت : لعلّه يقصد بقوله : لم أر أحداً يحدّث عنه أي: من الأصبهانيين سوى الجمال: وإلّا قد ذكر الخطيب ممّن حدّث عنه أكثر من ستة أشخاص.
3- سيأتي .
4- تقدم في (ت 213 ح 291)، وهو متروك.
5- تقدم في (ت 110 ) .
6- في إسناده متروك، بل متهم كذاب، وأبو معشر المدني ضعيف. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (135/2 - 136) إلى قوله : فسلّم على النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وقال: فذكر الحديث. وأخرجه العقيلي في ترجمة إسحاق بن بشر الكاهلي بطوله، وساقه الذهبي في «الميزان» (186/1 - 188) من طريقه، فقال : حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن بشر به بطوله، وقال الذهبي : لا أعلم له أشنع من هذا الحديث الذي رواه العقيلي، وقال أيضاً: والحمل فيه على الكاهلي - لا بارك الله فيه - مع أن عبد العزيز بن بحر أحد المتروكين قد رواه بطوله عن أبي معشر، وهذا الحديث قد رواه البيهقي بأسناد أصلح من هذا، ثم ساقه بسنده، ولم يسق المتن، وقال: لم يطوله، وكذا ساقه ابن حجر في «اللسان» (356/1) بإسناد العقيلي بتمامه، وعقب على قول الذهبي: والحمل فيه على الكاهلي، فقال: وحديث هامة إذا كان محمد بن أبي معشر وغير قد تابع الكاهلي عليه، فكيف يكون الحمل فيه على الكاهلي. فالحمل فيه حينئذ على أبي معشر، وقد أخرج العقيلي للحديث طريقاً آخر من رواية محمد بن صالح بن النطاح : ثنا أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا مالك بن دينار، عن أنس، قال: كنت مع النّبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر نحوه، وقال ابن حجر أيضاً: وكذا أخرج ابن أبي الدنيا عن ابن النطاح، وأبو مسلم ضعيف جداً، ثم نقل أنّ العقيلي قال : وهذين الإسنادين غير ثابتين، ولا يرجع منهما إلى صحة، وليس للحديث أصل.

النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- على جبل من تهامة إذا أقبل شيخ في يده عصا، فسلّم على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فردّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- ثم قال: «نغمة الجن و غنتهم. من أنت؟» قال، أنا هامة بن الهيثم بن لاقيس بن إبليس، فقال له النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «فما بيْنَكَ وَبَيْنَ إبْلِيسَ إلَّا أَبَوَيْنِ». قال: نعم: قال: «فَكَمْ أَتَى لَكَ مِنَ الدَّهْرِ؟» قال: أفنيت الدّنيا عمرها إلّا قليلا. كنت و أنا غلام ابن أعوام أفهم الكلام، و آمر بالأكام، و آمر بإفساد الطعام، و قطع الأرحام، فقال له النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «بِئْسَ لَعَمْرُ اللهِ عَمَلُ الشيخ المُتَوَسم، والشّابِ المُلْتَوِمِ»(1) .

قال: دعني من استعدادك، فإني تائب إلى اللّه. إنّي كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم، و أبكاني، و قال: لا جرم إنّي على ذلك من النادمين، و أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين. قال: قلت: يا نوح إنّي ممن اشترك في دم السعيد

ص: 266


1- في «الميزان» (187/1): المتلوّم .

الشهيد هابيل بن آدم، فهل تجد لي من توبة؟ قال: يا هامة همّ بالخير، و افعله قبل الحسرة و الندامة، فإنّي قرأت فيما أنزل اللّه عليّ، ما من عبد تاب إلى اللّه بالغ ذنبه ما بلغ إلّا تاب اللّه عليه. قم فتوضأ، و اسجد للّه سجدتين. قال:

ففعلت الذي أمرني به من ساعتي، فناداني أن ارفع رأسك، فقد نزلت توبتك من السّماء، فخرزت للّه ساجدا، و كنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه، حتى بكى على قومه و أبكاني، حتى قال: لا جرم إنّي على ذلك من النادمين، و أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين، و كنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته، حتى بكى عليهم و أبكاني، و قال: لا جرم إنّي على ذلك من النادمين، و أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين. و كلّهم يقول: أنا على ذلك من النادمين.

و كنت زوّارا ليعقوب، و كنت من يوسف بالمكان المبين(1) ، و كنت ألقى إلياس في الأودية، و إنّي ألقاه الآن، و إنّي لقيت موسى بن عمران، فعلّمني من التوراة. و قال لي موسى بن عمران: إن لقيت عيسى- عليه السلام- فأقرئه مني السلام، و إنّي لقيت عيسى بن مريم، فأقرأته من موسى السلام، و قال لي عيسى: إن لقيت محمدا- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأقرئه مني السلام. فأرسل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عينيه فبكى، ثم قال: و على عيسى السّلام ما دامت الدنيا، و عليك يا هامة السلام بأدائك الأمانة.

قلت: يا نبي اللّه افعل بي ما فعل بي موسى بن عمران. إنّه علّمني من التوراة. قال: فعلّمه النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا وقعت» و «الْمُرْسَلاتِ»، و «عَمَّ يَتَساءَلُونَ»، و «إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ»، و «المعوذتين»،

ص: 267


1- في «الميزان» (187/1): «المكين».

و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»، و قال: يا هامة ارفع إلينا حاجتك، و لا تدع زيارتنا. قال عمر بن الخطاب: فقبض النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و لم يلقه، و لم ينعه إلينا أحد، فلا أدري أحيّ هو أم ميت (1) ؟

ص: 268


1- تقدم تخريجه، والحكم على السند عند بداية الحديث.

353 9/ 103 أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي :

أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي(1) :

يحدّث عن الحسين بن حفص.

(485) حدثني خالي أبو عبد الرحمن(2) ، قال: ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي، قال: ثنا الحسين بن حفص(3) ، قال: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج(4) ، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «النخَاعَةُ في المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُها دَفْنُها»(5) .

ص: 269


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (97/1) وزاد في نسبه ثلاثة أجداد، وفيه توفي سنة إحدى أو اثنتين وثمانين (أي بعد المائتين).
2- هو عبد الله بن محمود بن الفرج. سيأتي برقم 314 .
3- تقدم برقم ت 95 .
4- هو الباهلي البصري الأحول. ثقة. مات في الطاعون بالبصرة سنة 131ه-. انظر «التهذيب» (200/2 ) ، و (التقريب) ص 64 .
5- في إسناده المترجم له لم أعرفه، وكذا أبو عبد الرحمن، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث متفق عليه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان ) (98/2) عن المؤلف به مثله، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (113/1) الصلاة باب: كفارة البزاق في المسجد، ومسلم في (صحیحه) (390/1) المساجد، باب: النهي عن البصاق في المسجد، وأبو داود في (سننه) (321/1 - 322 )الصلاة، باب في كراهية البصاق في المسجد، والنسائي في «سننه» (50/2) المساجد، باب: البصاق في المسجد، وأحمد في «مسنده» (109/3 و 173 و 209 و 232 و 234 و 277 و 289)، والدارمي في «سننه» (324/1) الصلاة، باب كراهية البزاق في المسجد. جميعهم من حديث قتادة. عن أنس مرفوعاً به.

(1)

حدثني خالي، قال: ثنا أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي، قال: ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأصبهاني، قال: ثنا يحيى بن خالد(2) ، عن من سمع جويبر(3) ، عن الضحال، عن ابن عباس، قال: بات الخلائق على ثلاثة أصناف، و أصبحت الخلائق، على ثلاثة أصناف، و كذلك هم في الموقف على ثلاثة أصناف، و النّاس ثلاثة، و العبيد ثلاثة، و إنّما الدنيا ثلاثة أيّام، فأمّا الأصناف الّذين باتوا: فصنف باتوا نياما، و صنف قياما يصلّون، و صنف السبيل يقطعون ليس لهم همة إلّا شربه يسرون، فإما إن لم تكن من المصلين. و إيّاك أن تكون من السارقين، و أصبحوا على ثلاثة أصناف: فصنف من الذنب تائب. موطن نفسه على هجران ذنبه أن لا يرجع إلى سيئة، فهذا التائب المبرز، و صنف يذنب و يندم، و يذنب و يحزن، و يذنب و يبكي، و هو يشتهي أن يكون تائبا، فهذا نرجوا له، و نخاف عليه، و صنف يذنب، و لا يندم، و يذنب و لا يحزن، و يذنب و لا يبكي، فهذا الحابر الناسي، و كذلك هم في الموقف على ثلاثة أصناف: [صنف(4) أخذ بهم إلى الجنة ركباناً،

ص: 270


1- تقدم برقم 136.
2- ترجم ليحيى بن خالد البلخي في «اللسان» (251/6)، ولم أجزم هل هو، أو غيره؟ ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
3- جاء في الأصل: «جوبر» هكذا، والتصحيح من أ - ه-، ومن مصادر الترجمة، وهو جويبر تصغير جابر، ويقال: اسمه جابر، وجويبر لقبه - ابن سعد الأزدي أبو القاسم البلخي. نزيل الكوفة، راوي التفسير. ضعيف جداً. انظر «التقريب» ص 58. إسناده ضعيف جداً، وفيه راو مبهم.
4- بين القوسين من الأصل.

و هم الوفد الذين ذكرهم اللّه]، و صنف أخذ بهم إلى الجنة مشاة، و صنف من هذه الأمة أخذ بهم إلى النّار على وجوههم صمّا، و بكما، و عميا.

و النّاس ثلاثة: زاهد، و صابر، و راغب، فأمّا الزّاهد، فقد خرّجت الأحزان و الأفراح من صدره على متاع هذه الغرور، فهذا لا يحزن على شي ء من الدّنيا فإنه، و لا يبال على يسر أصبح أم على عسر، و لا يفرح على شي ء من الدّنيا أتاه، فهذا المبرز على هذه الأمة.

و أمّا الصابر فهو رجل يشتهي الدّنيا بقلبه. و يتمنّاها لنفسه، و إذا ظفر بشي ء منها ألجم نفسه منها كراهية شنآنها، و سوء عاقبتها، فلو تطلع على ما في نفسه تعجب من نزاهته، و عفّته، و صبره، و كرمه.

و أمّا الرّاغب: فإنه لا يبال من أين جاءته الدّنيا من محرّمها لا يبالي ما دنس منها عرضه، أو ذهاب مروءته، أو خرج دينه، أو وضع حسبه، فهم في غرّة يضطربون، و هم أنتن من أن يذكروا لا يصلح إلّا أن سكر بهم الأسود.

و أمّا العبيد: فثلاثة: فعبد طمع يتعبد لأهل الدنيا: يطأ أعقابهم، يحلف بجنائهم، يلتمس فضل ما في أيديهم ليصيب شيئا من دنياهم- استوجب الذلّ في الدّنيا، و العذاب في الآخرة، و عبد أذنب ذنبا لا يدري ما اللّه صانع به فيه فيما أعطى خطره، و عبد رق ينتظر الفرج.

و أمّا الدّنيا، فثلاثة أيّام: مضى أمس بما فيه، فلا ترجوه، و صار اليوم في يديك ينبغي أن تغتنمه، و غدا لا تدري من أهله يكون أم لا، فأمّا أمس الماضي: فحكيم مؤدب، و أمّا اليوم القادم عليه: فصديق مودع، و أمّا غدا:

فليس في يدك منه إلّا أمله، فإن كان أمس الماضي فجعل(1) بنفسك، فقد أبقى

ص: 271


1- كذا في الأصل وهو تحريف والصواب: «فَعَجِّلْ».

اليوم في يدك حكمة ينبغي لك أن تعمل به، فقد كان طويل الغيبة عنك، و هو اليوم سريع الرحلة عنك.

فأمّا غد فليس في يدك منه إلّا أمله، فخذ النفقة بالعمل، و دع الغرور بالأمل.

قال سعيد(1) : هذا الحديث رتبوه و دبّروه.

ص: 272


1- هو الرّاوي سعيد بن يحيى الأصبهاني .

354 9/ 104 محمد بن إبراهيم بن الحسن :

محمد بن إبراهيم بن الحسن(1) :

و لقب محمّد ممويه بن رسته الأصبهاني.

حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: ثنا الأصمعي(3) ، قال: ثنا أبو عمرو بن العلاء(4) ، قال: قيل لرجل طال عمره: أتحب الموت؟ قال: لا. قيل: و لم، و قد ذهب عنك شهوة النساء و الطّعام؟ قال: أحب أن أسمع الأعاجيب(5) .

ص: 273


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (207/2)، وفيه : يروي عن الأصمعي.
2- هو أحمد بن محمد بن إبراهيم. سيأتي برقم ت 655 ثقة.
3- تقدم .
4- هو أبو عمرو بن العلاء عمّار المازني النحوي القاري. ثقة، من علماء العربية. مات بن سنة أربع وخمسين - ومائة . انظر «التقريب» ص 419 .
5- تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (207/2) به مثله .

355 9/ 105 محمد بن بكر البرجمي :

محمد بن بكر البُرجَمي(1) :

يحدّث عن العيشي(2) ، و محمد بن الطفيل، و غيرهما.

(486) حدّثنا أبو بكر بن الجارود، قال: ثنا محمد بن بكر البرجمي، قال: ثنا عبد الرّحمن بن المبارك العيشي(3) ، قال: ثنا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن الأعرج، عن أبي هريرة. أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- دفع إلى سودة أسيرا، فأفلت منها، فبلغ ذلك النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: اللّهم اقطع يديه(4) ، فدخل عليها النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «يا سودة: أما علمت أنّي اشترطت على ربّي». قال حماد:

و أخبرني ابن عون، عن الحسن، و أيّوب، عن محمّد، قال: «يا سَوْدَة أَوَ ما عَلِمْتِ ما اشْتَرَطْتُ عَل رَبِّي أيها عَبْد لَعَنتُه وشَتَمْتُه أَنْ يَجْعَلَهُ لَهُ زَكَاةً وَرَحْمَةً، أو صَلَاةً وَرَحْمَةٌ»(5) .

ص: 274


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم(208/2)، والبرجميّ - بضم الموحدة عند المحققين ،وبعضهم يفتحه - كما في «تبصير المنتبه» (136/1).
2- هو عبد الرحمن بن المبارك .
3- (2) العيشي - بالتحتانية والمعجمة - الطفاوي البصري، ثقة، من كبار العاشرة. انظر «التقريب» ص 209 .
4- في الأصل «يديها»، والصواب ما أثبته .
5- رجاله كلهم ثقات سوى البرجمي . لم أعرفه . تخريجه : لم أقف عليه بهذا السياق. وأخرج طرفه الأخير من قوله : اشترطت الخ بمعناه مسلم في «صحيحه» (2008/4) البر والصلة، باب: من لعنه النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أو سبه ... من طريق أبي الزناد عن الأعرج به، وكذا أحمد في «مسنده» (390/2 و 449 و 493) بطرق من حديث أبي هريرة بدون ذكر قصة الأسير.

356 9/ 106 محمد بن نصر بن القاسم المديني المقري :

محمد بن نصر بن القاسم المديني المقري(1) :

يروي عن أبي سفيان(2) .

ص: 275


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (208/2) .
2- هو صالح بن مهران.

357 9/ 107 محمد بن النضر بن أحمد :

محمد بن النضر بن أحمد(1) :

ابن حبيب بن الزبير بن مُشْكَانِ الهلالي يقال له: حمشاذ.

يحدّث عن بكر و غيره. توفي سنة سبع و سبعين و مائتين.

(487) حدّثنا يوسف بن محمد المؤذن، قال: ثنا محمّد بن النضر الزبيري، قال: ثنا بكر(2) ، قال: ثنا حمزة الزيات، عن الأعمش، عن رجل، عن مصعب بن سعد(3) ، عن أبيه(4) ، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «فَضْلُ العِلْمِ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ فَضْلِ العِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الوَرَعُ»(5) .

ص: 276


1- له ترجمة في المصدر السابق (209/2).
2- هو ابن بكّار. تقدم برقم ت 94. قال أبو حاتم فيه : ليس بالقوي .
3- هو ابن أبي وقاص الزهري، أبو زرارة المدني. ثقة. أرسل عن عكرمة بن أبي جمل. مات سنة ثلاث ومائة . انظر «التقريب» ص 338 .
4- هو سعد بن أبي وقاص .
5- في إسناده بكر. متكلّم فيه. وكذا راو مبهم، ولكّنه جاء التصريح باسمه في «المستدرك». تخريجه: فقد أخرجه القضاعي في «مسنده» كما (في اللباب شرح الشهاب) ص 206، من حديث ابن عباس والبزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (85/1) من حديث حذيفة بلفظ : «فَضْلُ العِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ العِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكُمُ الوَرَعُ»، وقال البزار: لا نعلمه مرفوعاً إلا عن حذيفة من هذا الوجه ،والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (120/1)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في «الأوسط»، والبزار، وفيه عبد الله بن عبد القدوس: وثقه البخاري، وابن حبّان وضعفه ابن معين والحاكم في «المستدرك» (92/1) من وجه آخر من طريق الزيات، عن الأعمش، عن الحكم - وقال ثقة - عن مصعب بن سعد، عن أبيه ،به ، وكذا من وجه آخر، وقال : صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي، وكذا أخرجه من طريق بكر بمثل إسناد المؤلف أبي الشيخ .

(488) حدّثنا يوسف، قال: ثنا محمّد(1) ، قال: ثنا بكر، قال: ثنا حمزة(2) ، عن أبي إسحاق(3) ، عن مسلم البطين(4) ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقرأ في الفجر يوم الجمعة: «بألم تنزيل» و «هل أتى على الإنسان»(5) .

ص: 277


1- هو محمد بن النضر بن أحمد المترجم له.
2- هو الزيات.
3- هو السبيّعي .
4- هو مسلم بن عمران، ويقال: ابن أبي عمران أبو عبد الله الكوفي .ثقة. انظر «التقريب» ص 336 .
5- في إسناده بكر . تقدم الكلام عليه في الحديث السابق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه تخريجه : فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (599/2) الجمعة، باب: ما يقرأ في يوم الجمعة، وأبو داود في «سننه» (648/1) الصلاة، باب: ما يقرأ في صلاة الصبح، والترمذي في (سننه) (2 / 16) الجمعة، باب :فيما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة، والنسائي في («سننه» (111/3) الجمعة، باب: القراءة في صلاة الجمعة سورة الجمعة وابن ماجه في (سننه) (269/1) الإقامة ، باب : القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة، جميعهم من طريق محوِ ِل بن راشد، عن مسلم البطين بهذا الإسناد مثله، وزاد مسلم والنسائي : كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين. وله شاهد متفق عليه من حديث أبي هريرة عند مسلم، والبخاري في «صحيحه» (5/2) الجمعة باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بمثله، وكذا من حديث ابن مسعود، وسعد بمثله، عند ابن ماجه، وإسناد حديث ابن مسعود صحيح، وفي إسناد حديث سعد الحارث بن نبهان، وهو ضعيف .

358 9/ 108 أحمد بن موسى الرّقام التميمي :

أحمد بن موسى الرّقام التميمي(1) :

من أهل المدينة، روى عن بكر و غيره، سمعت أبا صالح يقول: كان من الورعين.

(489) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق، قال: ثنا أحمد بن موسى الرّقام، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان من أخف النّاس صلاة في تمام(2) .

ص: 278


1- تقدم هذه الترجمة برقم ترجمة 261، وقال المؤلف هناك :شيخ ثقة، وكذا قال أبو نعيم، وجاء في الأصل: ابن الرّقام ،وكذا في السند، والتصويب من أ -- ه- ، ومن (أخبار أصبهان) (88/1)، وفيه : يعرف بالرّقام .
2- تقدم الحكم على السند، وتخريج الحديث في ت 261 ح 383 .

359 9/ 109 أحمد بن علي بن بشر :

أحمد بن علي بن بشر(1) :

توفي سنة أربع و سبعين و مائتين.

حدثني محمد(2) بن أحمد بن علي بن بشر، قال: ثنا أبي، قال: ثنا محمد بن بكير(3) ، قال: ثنا أبو معشر(4) ، عن إسحاق(5) بن عبد اللّه بن أبي طلحة، قال: من لم يبال ما قال، و ما قيل له، فهو ولد شيطان، أو ولد غِيّة(6) .

حدّثنا محمد بن أحمد بن علي بن بشر، قال: ثنا أبي، عن جدّي(7) ، قال: ثنا عبد الرّزاق(8) ، قال: كان رجل من العبّاد من أهل مكة صام ثلاثين

ص: 279


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (93/1 و 97)، وزاد في نسبه: بشر بن عبد الملك بن عبيد الله بن أبي مريم الأموي.
2- سيأتي برقم 538 .
3- هو محمد بن بكير - بالتصغير - تقدم برقم ت 640 .
4- أبو معشر: هو نجيح بن عبد الرّحمن البسندي. ضعيف. تقدم في ت 110 .
5- تقدم في ح 249 .
6- في (النهاية) والغيّ : الضلال والانهماك في الباطل (397/3). إسناده ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (94/1) عن المؤلف به مثله .
7- هو علي بن بشر بن عبيد الله . تقدم برقم ت 129 .
8- هو ابن همام صاحب «المصنف».

يوما يطلب اسم اللّه الأعظم، فلم ير شيئا، فقال: لأتمنّها أربعين فصام أربعين يوما فدخل المسجد، فإذا رقعه فيها مكتوب: يا نور النّور. يا طهر الطاهر يا لا إله إلّا أنت.

***

ص: 280

360 9/ 110 عبد اللّه بن الوليد :

عبد اللّه بن الوليد(1) :

أبو يحيى القسّام، من أهل اسفيذان(2) ، يُحدّث عن محمد بن بكير، و علي بن قرين، و النّاس.

كتبنا عن ابنه أبي زكريا يحيى بن عبد اللّه القسام، عن أبيه.

ص: 281


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (55/2)، وفي «الأنساب» ق 2/35 للسمعاني، وفي «اللباب» (56/1)، وفي «معجم البلدان» (180/1).
2- جاء في «أخبار أصبهان»: «أسفيذ با آن»، وفي «اللباب»: أسفيذبان بفتح الألف، وسكون السين المهملة، وكسر الفاء بعدها الياء المثناة آخر الحروف، ثم الذّال المعجمة، والباء الموحدة المفتوحة في آخرها الألف، والنون - وهي – قرية من قرى أصبهان . .

361 9/ 111 عبد اللّه بن محمد بن عبده أبو إسماعيل ابن عبد اللّه:

عبد اللّه بن محمد بن عبده أبو إسماعيل ابن عبد اللّه(1):

الضبي. كتبنا عن ابنه إسماعيل بن عبد اللّه، عن أبيه. سمع أحمد بن محمّد.

(490) حدّثنا إسماعيل(2) بن عبد اللّه بن محمد بن عبدة، قال: ثنا أبي(3) ، قال: ثنا أبو داود(4) ، قال: ثنا محمد بن قهذم العبدي(5) ، قال: ثنا عمارة(6) العبدي قال: كنّا نأتي أبا سعيد الخدري، فإذا رآنا، قال: مرحبا بوصية رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال لنا: «إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ قَوْمٌ يَطْلُبُونَ العِلْمَ ، فإذا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْراً».

(491) حدثنا إسماعيل، قال: ثني أبي، قال: ثنا الحسين بن

ص: 282


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (55/2).
2- سيأتي برقم ت 541.
3- هو المترجم له.
4- هو الطيالسي.
5- محمد بن فهذم: لم أعثر عليه.
6- هو عمارة بن جُوين - بجيم مصغراً - أبو هارون العبدي. تقدم في ح 104. في إسناده متروك، ومن لم أعرفه. تخريجه: فقد أورده الذهبي «في الميزان» (174/3) بنحوه.

حفص(1) ، قال: ثنا إبراهيم(2) بن أبي يحيى، عن عبد اللّه بن(3) عبد الرّحمن بن معمر، عن عمر بن عبد العزيز، عن عامر بن سعد(4) ، عن أبيه، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ أَكَلَ سَبْعَ ثَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ مِمَّا بَيْنَ لابَني المَدِينَةِ حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرُّهُ سُمَّ حَتَّى يُمْسي».

ص: 283


1- تقدم برقم ت 95.
2- تقدم برقم ت 214.
3- هو أبو طواله البخاري الأنصاري. ثقة. مات سنة أربع وثلاثين ومائة. انظر «التهذيب» (297/5).
4- هو عامر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني. ثقة، من رجال الأربعة. مات سنة أربع ومائة. انظر المصدر السابق (63/5 - 64). في إسناده من لم أعرفه، أي حاله، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (55/2) عن المؤلف بهذا الإسناد مثله سواء، والبخاري في «صحيحه» (104/7) الأطعمة، باب العجوة وفي الطب (179/7)، باب: الدواء بالعجوة للسحر، ومسلم في «صحيحه» (1618/6) الأشربة، باب: فضل تمر المدينة، وأبو داود في «سننه» (208/4) الطب، باب: في تمرة العجوة وأحمد في «مسنده» (181/1). كلّهم من طريق عامر بمثل إسناده نحوه، ويلتقي سند مسلم مع سند المؤلف في عبد الله بن عبد الرحمن.

362 9/ 112 أبو عمرو همام بن محمّد :

أبو عمرو همام بن محمّد(1) :

ابن النعمان بن عبد السّلام. أحد الورعين، كان يقال إنه من الأبدال.

حكى ابو صالح(2) بن المهلب، قال: قال لأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل بأصبهان أخوان يقال لهما: ابن النعمان. أوّلهما موتا من الأبدال. قال: فمات همّام قبل.

و حدّثنا أبو صالح بن المهلب، قال: ثنا همام، قال: ثنا أبي(3) ، قال: ثنا أبو داود(4) ، قال: ثنا يزيد(5) التُسْتَرِي، قال: سمعت الحسن(6) يقول: القلم نعمة عظيمة يكتب الرّجل إلى أخيه، فيعلّمه ما عنده.

ص: 284


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (340/2) ، وفي «الحلية» (400/10)، وقال فيه، وفي أخيه أبي بكر عبد الله، الغالب على أبي بكر القدوة، والرّواية، وعلى أبي عمرو العبادة والرعاية، وحالهما في العلم والنسك مشهور، وفضلهما في الناس منشور .
2- هو محمد بن الحسن بن مهلب. سيأتي برقم ت 494 .
3- هو محمد بن النعمان بن عبد السلام. تقدم برقم ت 154 .
4- هو الطيالسي .
5- هو يزيد بن إبراهيم التستري - بضم المثناة، وسكون المهملة، وفتح المثناة، ثم راء - نزيل البصرة. ثقة . ثبت إلّا في روايته عن قتادة. مات سنة ثلاث وستين ومائة على الصحيح. انظر «التقريب» ص 381 .
6- هو البصري .

قال أبو عبد اللّه: ألقيته على الخيّاط ابن الشاذكوني و غيره، فلم يكن عندهم .

حدّثنا أبو علي(1) بن إبراهيم، قال: ثنا همام، قال: سمعت أبي يقول: سأل المقرى ء: أبو عبد الرّحمن(2) إنساناً من أهل أصبهان: كم بينكم و بين قم؟ فقال: ستين، فقال: وددت أنّها ستمائة.

(492) حدَّثنا أحمد بن محمود بن صبيح(3) ، قال: ثنا همام بن محمد بن النعمان، قال: ثنا جندل بن والق(4) ، قال: ثنا أبو مالك(5) الواسطي، عن أبي عبد الرّحمن(6) السدّي، عن داود بن أبي هند(7) ، عن أبي نضرة (8) ، عن أبي سعيد، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

[يقول اللّه عز و جل:] «اطْلِبُوا الفُضُولَ (9) مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنافِهِم، فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِم رَحْمَتِي، وَلَا تَطْلُبُوا منَ القَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ، فإِنِّي جَعَلْتُ فيهِم سَخَطي» (10) .

ص: 285


1- هو أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو علي. سيأتي برقم 655 .
2- هو عبد الله بن يزيد المقريء.
3- سيأتي برقم ت 520 .
4- هو جندل بن والق التغلبي - بمثناة، ومعجمة - أبو علي الكوفي صدوق، يغلط، ويُصحّف. مات سنة ست وعشرين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 57 .
5- هو أبو مالك النخعي الواسطي، وقيل: اسمه عبد الملك، وقيل: عبادة بن الحسين، وقيل غيره متروك، وقال الأزدي تركوا حديثه. انظر «الميزان» (567/4)، و «التقريب»، ص 424 .
6- أبو عبد الرحمن السُدّي - بضم السين المهملة، وتشديد الدّال - لم أقف عليه فيها بحثت .
7- داود بن أبي هند: تقدم في ح رقم 415 .
8- هو المنذر بن مالك العبدي البصري . تقدم في ح 104 . إسناده ضعيف جداً.
9- جاء عند أبي نعيم: الفضل، ويصحُّ الاثنان.
10- تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 / 340) عن شيخه عمر بن عبد الله، عن محمد بن الحسن بهذا الإسناد مثله .

حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(1) ، قال: ثنا همام بن محمّد، قال: سمعت أبي(2) يقول: أمدّ هارون(3) ، أو قال: المهدي(4) الثوري فحلّفه أن لا يخرج من بغداد إلّا بإذنه. قال: فكان له مجلس يجلس فيه، و يجتمع إليه أصحابه، قال: فركب الخليفة يوما، فنظر إلى الثوري في مجلسه، فنظر إلى الفضل(5) بن الرّبيع، فقال: يا فضل من أشرف الناس؟ فقال الفضل: أمير المؤمنين، فقال: ما صنعت شيئا، فقال له الفضل: فمن؟ قال: ذلك الجالس أشرف مني. لو أنفقت أموالي على أن يجمع إليّ من أهل الفضل و الخير ما اجتمع إلى هذا ما أمكنني.

(493) حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن المقرى ء(6) : قال: ثنا همام بن محمّد، قال: ثنا عبد الحميد بن صالح(7) ، قال: ثنا أبو بكر بن عيّاش(8) ، عن الأعمش(9) ، عن أبي صالح(10) ، عن أبي هريرة، قال: استضحك

ص: 286


1- هو أحمد بن محمد بن علي سيأتي برقم ت 655.
2- هو محمد بن النعمان . تقدم برقم ت 154 .
3- هو هارون الرشيد الخليفة .
4- هو المهدي بن منصور أبو عبد الله الخليفة. تقدم في ت رقم 152 .
5- هو الفضل بن الربيع بن يونس أبو العباس، وكان حاجب هارون الرشيد، ومحمد ،الأمين وكان أبوه حاجب المنصور والمهدي وكان في صحبة الرشيد إلى أن مات بطوس . انظر «تاریخ بغداد» (343/12) .
6- سيأتي في المترجمين عند المؤلف، وهو عبد الله بن محمد بن عيسى .
7- تقدم في ح 367 .
8- تقدم في ح 305 .
9- تقدم في ت رقم 6 .
10- هو ذكوان السمان. تقدم في ت رقم 41 .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الجَنَّةِ بِالسَّلاسِلِ وَهُمْ كَارِهُون»(1) .

(494) حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا همام(3) ، قال: ثنا جندل بن والَق(4) ، قال: ثنا محمد بن عمر(5) المحاربي، عن سعيد بن أوس(6) الأنصاري، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس، قال: أوحى اللّه إلى عيسى بن مريم آمن بمحمد- عليهما الصلاة و السلام- و أمر أمّتك من أدركه منهم أن يتبعوه، و يؤمنوا به، فلولا محمد ما خلقتُ آدم، و لولا محمد ما خلقت الجنَّة، و لولا محمد ما خلقت النّار، و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب، فكتبت عليه:

ص: 287


1- في إسناده همام بن محمد، لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (307/8) من طريق محمد بن عبد الله عن عبد الحمید به مثله، وكذا في «أخبار أصبهان» (350/2) من طريق محمد بن زياد، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله دون قوله : «وهم كارهون»، وقد تقدم تخريجه في ح رقم 300 وت رقم 217 .
2- سيأتي برقم ت 655 .
3- هو المترجم له .
4- تقدم في رقم 492 .
5- لم أقف عليه، وقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (614/2)، ولم يذكر هذه الواسطة بين جندل وسعيد بن أوس غير أنه جاء عنده عمرو بن أوس، الأنصاري بدل سعيد، وقال فيه الذهبي : يجهل حاله. أتى بخبر منكر، ثم ساق الخبر المذكور هنا، فلعّل الواسطة جاء سهواً من الناسخ، والله أعلم .
6- هو سعيد بن أوس بن ثابت أبو زيد الأنصاري النحوي البصري. صدوق، له أوهام ورمي بالقدر مات سنة أربع عشرة ومائتين على الصحيح. انظر «التقريب» ص 120 ، و« التهذيب» (3/4 - 4 ) .

لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه، فسكن(1) .

ص: 288


1- في إسناده من لم أعرفه، وثانياً هو موقوف على ابن عباس. تخريجه: فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك »(614/2 - (615) من طريق هارون بن العباس، عن جندل بن والق بهذا الإسناد مثله، ولكن بدون واسطة محمد بن عمر بين ابن أوس وابن أبي عروبة وجاء عنده عمرو بن أوس بدل سعيد، وكلاهما يرويان عن سعيد بن أبي عروبة وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله : «أظنه موضوعاً على سعيد» . وأيضاً أورده في «الميزان» (246/3) في ترجمة عمرو بن أوس، وساقه بإسناده المذكور هنا، وقال فيه: أتى بخبر منكر، أخرجه الحاكم في «مستدركه»، وأظنه موضوعاً من طريق جندل بن والق، وكذا ساقه الحافظ ابن حجر في «اللسان» (354/4) بإسناد عمرو بن أوس به مثله، ووافق الذهبي على ما ذكره في هذا الحديث.

363 9/ 113 أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن النعمان بن عبد السّلام :

أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن النعمان بن عبد السّلام(1) :

توفي سنة إحدى و ثمانين و مائتين يوم الأحد، يروي عن أبي نعيم، و عمر بن طلحة القنّاد(2) ، و أبي ربيعة، و الناس.

كثير الحديث. ثقة مأمون. كان يمتنع من الحديث، ثم رأى رؤيا، فحدّث(3) . قال أبو عمرو بن عقبة: سمعت علي بن متويه يقول: ما أحد أوقع عليه الولاية إلّا عبد اللّه بن محمد بن النعمان. يعني أنّه من أولياء اللّه.

و حكى أنّ أباه قال له يوما و هو يشتكي عينه: لا تأكل العنب. قال: فرآه بعد سنين كثيرة لا يأكل العنب، فقال له: ما لك لا تأكله؟ فقال: ما أكلته مذ قلت لي لا تأكله.

و حدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا أبو بكر بن النعمان(4) ، قال: ثنا محمد بن حاتم، قال: ثنا الحسن بن يحيى، قال: قيل لأعرابي: ما البلاغة؟ قال: أن تجيب فلا تبطى ء، و أن تصيب فلا تخطي ء.

ص: 289


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (56/2) ، وفي «الحلية» (10 / 400)، وفي المصدر الأول: ثقة مأمون .
2- جاء في النسختين «العباد»، وهو تصحيف، والتصويب من مصادر ترجمته ،و «أخبار أصبهان» (56/2) .
3- كذا جاء في المصدر السابق لأبي نعيم، وعنده: يمتنع عن التحديث ... فتحدَّث.
4- هو عبد الله بن محمد بن النعمان .

(495) حدَّثنا محمد بن عمر بن عبد اللّه(1) ، قال: ثنا ابن النعمان(2) ، قال: ثنا عمر بن حفص(3) بن غياث، قال: ثنا أبي(4) ، عن محمد بن أبي يحيى(5) الأسلمي، عن يزيد الأعور(6) ، عن يوسف بن عبد اللّه(7) بن سلام، قال: رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أخذ كسرة خبز شعير، فوضع عليها تمرة، و قال: «هَذِهِ إِدَامٌ هَذِهِ»، فَأَكَلَهَا.

سمعت أبا بكر بن محمد(8) يقول: سمعت أبا عبد اللّه(9) الكسائي

ص: 290


1- سيأتي برقم ت 603 .
2- هو المترجم له .
3- تقدم في حديث رقم 350 .
4- تقدم في ح رقم 16 .
5- تقدم برقم ت 51 .
6- هو يزيد بن أبي أمية مجهول. انظر «التقريب» ، ص 381 و «المیزان» (419/4).
7- هو أبو يعقوب الإسرائيلي المدني. صحابي صغير، وقد ذكره العجلي في «ثقات التابعين انظر «التقريب»، ص 381. رجاله كلهم ثقات سوى يزيد الأعور مجهول . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (575/3) الأيمان والنذور، باب : الرجل يحلف أن لا يتأدم. وفي الأطعمة أيضاً (173/4) ، باب في التمر عن هارون بن يزيد، عن عمر بن حفص بهذا الإسناد مثله، وعن محمد بن عيسى، ثنا يحيى بن العلاء، عن محمد بن يحيى، عن يوسف به مثله، فقد تابع محمد بن يحيى، يزيد الأعور في شيخه يوسف، ولكن فيه يحيى بن العلاء: رُمي بالوضع، وكذَّبه غير واحد. انظر «المیزان» (397/4).
8- هو المترجم له .
9- سيأتي برقم ترجمة 662 . تخريجه : كذا أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (56/2) تعليقاً بقوله : ذكر عن أبي عبد الله الكسائي، فذكر مثله .

يقول: قدم عبد اللّه بن المعتز أصبهان، فذهب إلى عبد اللّه بن محمد بن النعمان، فاستأذن عليه، فلمّا رآه انكب عليه، فقبّله، فقيل له في ذلك، فقال: رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في المنام و معه رجلان، فقلت: من هذين يا رسول اللّه؟ قال: هذا أبو بكر الصدّيق، و هذا عبد اللّه بن محمد بن النعمان»، فالذي أقدمني أصبهان رؤية هذا الشيخ، و هو هذا الّذي رأيته مع النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-.

ص: 291

364 9/ 114 أبو طالب عبد اللّه بن أحمد بن سوادة :

أبو طالب عبد اللّه بن أحمد بن سوادة(1) :

يُحدِّث عن أبي خيثمة، و الشيوخ. بغدادي قدم أصبهان، و حدّث، و خرج، و مات بطرسوس سنة خمس و ثمانين و مائتين(2) .

حدّثنا أحمد بن محمود(3) ، قال: ثنا أبو طالب بن سوادة، قال: ثني يوسف بن سعيد، قال: سمعت علي بن بكّار يقول: عن سيف اليماني، يقول: إنّ من علامة إعراض اللّه عن العبد أن يشغله بما لا ينفعه.

ص: 292


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (58/2)، وفي «تاريخ بغداد» (373/9)، وفيه: صدوق .
2- كذا في المصدرين السابقين.
3- هو أحمد بن محمود بن صبيح. سيأتي برقم 520 .

365 9/ 115 عبد اللّه بن أحمد بن أشكيب :

عبد اللّه بن أحمد بن أشكيب(1) :

كان حافظاً يذاكر، صَنّفَ المسند، يروي عن أحمد بن عبدة، و الشيوخ الكثير، و كان له علم و معرفة بالحديث. انتقل في آخر عمره إلى الخان.

و مات سنة ثلاث و ثمانين و مائتين.

(496) حدَّثني أبو علي بن إبراهيم، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن أشكيب، قال: ثنا إسماعيل بن بهرام(2) ، قال: ثنا الأشجعي(3) ، عن سفيان(4) ، عن منصور(5) ، عن أبي عثمان(6) ، عن أبي هريرة، قال: قال

ص: 293


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (58/2 ) ، وذكر كنيته : أبو محمد المديني ... وتحوَّل إلى خان، وهي قرية من قرى أصبهان كما تقدم في مقدمة الكتاب. والخان: قرية من قرى أصبهان .
2- هو إسماعيل بن بهرام بن يحيى الهمداني. صدوق. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين . انظر «التقريب»، ص 32 .
3- هو عبيد الله بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الكوفي. ثقة مأمون . أثبت الناس كتاباً في الثوري مات سنة اثنتين وثمانين ومائة . انظر «التقريب»، ص 226 .
4- هو الثوري .
5- هو ابن المعتمر .
6- هو التبان - بمثناة وموحدة ثقيلة - مولى المغيرة بن شعبة. قيل إسمه سعيد، وقيل عمران. رجاله كلهم ثقات سوى إسماعيل بن بهرام. صدوق، وسوى عبد الله بن أحمد. لم أعرفه، وأبي عثمان مقبول. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (232/5) الأدب، باب: في الرحمة، والترمذي في «سننه» (216/3) البر والصلة، باب: في رحمة الناس، وقال: «حديث حسن»، وأحمد في «مسنده» (311/2 و 442 و 461 و 539) ، والبخاري في «الأدب المفرد»، ص 56 ، باب: ارحم في الأرض، جميعهم من طريق شعبة، عن منصور بهذا الإسناد مثله، وأحمد من طريق عمار بن محمد، عن سفيان به أيضاً، وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (183/7) من طريق شعبة به. فمدار الحديث على أبي عثمان، وحسن الترمذي، ووثقه ابن حبان فقط، ولم يجرحه أحد .

النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٌّ».

(497) حدّثني أبو علي(1) ، قال: ثنا ابن اشكيب(2) ، قال: ثنا يوسف بن سلمان(3) ، قال: ثنا معن بن عيسى(4) ، قال: ثنا محمد بن هلال(5) ، عن أبيه(6) ، عن أبي هريرة، قال: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا قام قمنا له.

ص: 294


1- هو ابن إبراهيم.
2- هو المترجم له عند المؤلف .
3- جاء في النسختين: «سليمان»، وهو خطأ من الناسخ، والتصويب من «أخبار أصبهان» (58/2)، ومن مصادر ترجمته، وهو يوسف بن سلمان الباهلي أبو عمر البصري . صدوق. من العاشرة. انظر «التقريب» ص 388 .
4- هو معن بن عيسى بن يحيى أبو يحيى المدني. ثقة، ثبت. مات سنة ثمان وتسعين ومائة . نفس المصدر، ص 344 .
5- هو محمد بن هلال بن أبي هلال. ثقة. مات سنة اثنتين وستين ومائة . انظر «التهذيب» (498/9) .
6- هو هلال بن أبي هلال المدني. ذكره ابن حبَّان في «الثقات»، وقال ابن حجر: مقبول. انظر المصدر السابق (86/11) ، و «التقريب»، ص 366 . في إسناده المترجم له لم أعرفه، وهلال مقبول، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (423/2) عن رزق الله بن موسى، وسعيد بن بحر القراطيسي، كلاهما عن معن بن عيسى بهذا الإسناد ومثله، ولكنه ليس فيه ذكر لأبي هريرة، وكذا فيه : كان إذا خرج بدل قام قمنا له، وزاد حتى يدخل بيته. وقال البزار: ومحمد بن هلال لا نعلم روى عن أبيه غيره، وهو مشهور بأبيه، وأبوه بابنه يعرف . وقال الهيثمي في (المجمع) (8/40) : وهكذا وجدته فيما جمعته، ولعلّه عن عن محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة، وهو الظاهر، فإن هلالاً تابعي ثقة، أو عن محمد بن ملال بن أبي هلال، عن أبيه عن جده، وهو بعيد . قلت: هو بعيد جداً كما قال، واحتمال الأول يتعين بإسناد المؤلف . ورجال البزار ثقات .قلت: فيه تساهل منه هلال مقبول .نعم ذكره ابن حبان في «الثقات»، ولم يوثقه غيره، والله أعلم .

ص: 295

366 9/ 116 أبو الشيخ الأبهري محمد بن الحسين :

أبو الشيخ الأبهري محمد بن الحسين(1) :

كتبت عنه سنة ست و ثمانين و مائتين، و خرج إلى بغداد، توفي ببغداد سنة تسعين و مائتين، و كان من الحفاظ.

(498) حدّثنا أبو جعفر(2) المعروف بأبي الشيخ، قال: ثنا أبو بكر بن نافع(3) ، قال: ثنا أمية(4) بن خالد، قال: ثنا أبو جارية(5) العبدي، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبيّ بن كعب، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-، أنّه قال: قرأ: [قَدْ بَلَغْتُ مِنْ لَّدُنِّي عُذْرًا](6) مثقله.

ص: 296


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (227/2)، وفي «تاريخ بغداد» (226/2) ، وزادا في نسبه: «ابن إبراهيم بن زياد بن عجلان، وفي «تاريخ بغداد»، قال الشيخ أبو بكر: وكان - أي الأبهري - ثقة ،وكذا ذكر عن ابن قانع أنه قال : إن أبا شيخ الأصبهاني قال : مات سنة تسعين ومائتين .
2- هو الأبهري المترجم له .
3- هو محمد بن أحمد بن نافع أبو بكر العبدي البصري مشهور بكنيته، صدوق. مات بعد الأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (23/9)، و «التقريب»، ص 289 .
4- هو أمية بن خالد بن الأسود القيسي أبو عبد الله البصري. صدوق. مات سنة مائتين، أو إحدى ومائتين نفس المصدر الأخير، ص 38 .
5- هو أبو جارية العبدي البصري. مجهول. نفس المصدر، ص 398 وانظر التهذيب (52/12).
6- سورة الكهف: آية 76. قلت: جاء في الأصل الآية هكذا : قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الكِبَرِ عِتِيّاً من سورة مريم في إسناده أبو الجارية مجهول. بقية رجاله بين ثقة وصدوق، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (286/4) الحروف والقراءات، والترمذي في «سننه» (259/4) ثواب القرآن، باب: ومن سورة الكهف، وعبد الله بن أحمد في «زوائد مسند أحمد» (207/18 ) . وابن جرير الطبري في (تفسيره) (51/ 287)، والطبراني في . «الكبير» (170/1) ح 543 ، وكذا ساقه ابن كثير في «تفسيره» (97/3) بإسناد الطبري. جميعهم من طريق أمية بن خالد بمثل هذا الإسناد، وقال الترمذي : حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأمية بن خالد ثقة، وأبو الجارية العبدي شيخ مجهول، ولا يُعرف اسمه . وكذا عزاه السيوطي في (الدر ) (237/4) إلى البزار وابن المنذر ،وابن مردويه، والقراءة المثقلة في لفظة: «لَدُنّي»، وهو الأشهر كما ذكر ابن جرير.

ص: 297

367 9/ 117 عيسى بن عبدويه :

عيسى بن عبدويه(1) :

أبو القاسم. أصبهاني ثقة يحدّث عن بكر، و أبي عبيدة(2) .

(499) حدّثنا الوليد(3) بن أبان، قال: ثنا عيسى بن عبدويه أبو القاسم.

و كان ثقة. قال: ثنا بكر بن بكار(4) ، و قال: ثنا حازم(5) ، قال: ثنا سماك(6) ، عن عكرمة(7) ، عن ابن عباس أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يصلي على الحصير، و يسجد عليه.

ص: 298


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (146/2) ، وزاد في نسبه :«ابن جبريل». ثقة.
2- أبو عبيدة : هو حاتم بن عبيد الله .
3- سيأتي برقم ت 615 . ثقة حافظ.
4- تقدم برقم ت 94 ، ووثقه غير واحد من العلماء .
5- هو حازم بن إبراهيم البجلي بصري روى عن سماك. ذكره ابن عدي في «الكامل» فساق له أحاديث، ولم يذكر فيه لأحد قولاً، ولا مطعناً ، ثم قال : أرجو أنه لا بأس به، وكذا ذكره ابن حبان في «الثقات»، وذكره الطوسي، وعلي بن الحكم. كان ثقة كثير العبادة. انظر «الميزان» (446/1) ، و «اللسان» (161/2).
6- هو سِمَاك بن حرب بن أوس الذهلي البكري أبو المغيرة الكوفي، وسماك - بكسر أوله ، وتخفيف الميم - صدوق، ولكن روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغيّر بأخرة، ورِبما يلقن مات سنة ثلاث وعشرين ومائة . انظر «التهذيب» (232/4)، و« التقريب»، ص 137 .
7- هو عكرمة بن عبد الله مولى ابن عباس - رضي الله عنه - رجاله كلهم بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (146/2) عن المؤلف به مثله، والترمذي في «سننه» (207/1) الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على الخمرة، عن قتيبة. أخبرنا أبو الأحوص - سلام بن سليم - عن سماك به ولفظ : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، يُصَلِّي على الخمرة، وقال: حسن صحيح. وله شاهد من حديث أبي سعيد عند الترمذي نفس المصدر (148/2)، ولفظه : «أنّ النبي - صلى الله عليه واله وسلم - صَلَّى على الحصيره» وقال : --- فيه --- حسن، وكذا من حديث أنس، والمغيرة بن شعبة في «سنن أبي داود» (429/1 - 430 ) .

(500) حدّثنا الوليد، قال: ثنا عيسى، قال: ثنا بكر، قال: ثنا حازم، قال: ثنا سماك، عن موسى(1) بن طلحة بن عبيد اللّه، عن أبيه، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ وَهُوَ في الصلاة».

ص: 299


1- تقدم جميع الرّواة في الحديث السابق سوى موسى بن طلحة، وهو أبو عيسى، أو أبو محمد التيمي المدني نزيل الكوفة . ثقة جليل. مات سنة ثلاث ومائة على الصحيح. انظر «التقريب» ص 351 رجاله كلّهم بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في( صحيحه) (358/1) الصلاة باب :سترة المصلي، وأبو داود في (سننه) (442/1) الصلاة، باب ما يستر المصلي والترمذي في «سننه» (210/1) الصلاة، باب: ما جاء في سترة المصلي ،وابن ماجه في «سننه» (303/1) الصلاة، باب: ما يستر المصلي، ولفظ مسلم : «إذا وَضَعَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ مُؤخَّرَةِ الرِ ُحْلِ ِ ، فَلْيُصَلِّ، وَلَا يَبالِ وفي رواية : ولا يَضُرُّهُ - مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ». وقال الترمذي: «حسن صحيح».

368 9/ 118 محمد بن إبراهيم أبو عبدة اللّه الجيراني المكتب :

محمد بن إبراهيم أبو عبدة اللّه الجيراني المكتب(1) :

يحدّث عن بكر(2) ، و الحسين بن حفص، توفي سنة ثمان و سبعين و مائتين فيما حكاه يوسف المؤذن.

(501) حدّثنا يوسف بن محمد(3) بن المؤذن، قال: ثنا محمد بن إبراهيم المكتب، قال: ثنا بكر بن بكار(4) ، قال: ثنا قرة بن خالد(5) ، قال: سمعت عطية(6) ، عن أبي سعيد، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 300


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (210/2) وزاد في نسبه «ابن أبان»، وقال: أحد الثقات، وله ترجمة في «الإكمال» (248/2) لابن ماكولا ، وفي «الأنساب» (ق 147)، وفي «معجم البلدان» (197/2 - 198)، وفي «اللباب» (321/1)، وفي «تبصير المنتبه» (381/1)، وجاء في «الأنساب»، و«اللباب»، و«المعجم» أن جيران - بفتح الجيم، وسكون الياء المثناة من تحت وبعدها راء، وفي آخرها نون بعد الألف - هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها .
2- هو ابن بكار القيسي .
3- یوسف بن محمد: تقدم في ح حرقم 324 .
4- بكر: تقدم بترجمة رقم 94 .
5- وقرة : هو السدوسي . تقدم في ت 9. ثقة ضابط .
6- هو ابن سعد العوفي. تقدم في ت 94 . إسناده حسن، ويوسف تابعه محمد بن العباس أبو جعفر، وهو من الحفاظ، والحديث صحيح بشواهده. وقد تقدم تخريجه، وشرح الغريب فيه في ت رقم 94، وبرقم ح 118 .

«ما أَحَدٌ يَنَامُ إلا ضُرِبَ عَلى شِمَاخَيْهِ بِحَرِير يَنْعَقِدُ، فَإِنْ هُوَ اسْتَيْقَظَ، فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةً، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَتَوَضاً حُلَّتْ عُقْدَةً أُخرى، فإنْ قَامَ فَصَلَّى انْحَلَّتْ العُقَدُ كُلُّهاء ».

***

ص: 301

369 9/ 119 أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن الحسين :

أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن الحسين(1) :

ابن حفص الهَمَذاني. توفي سنة خمس و ثمانين و مائتين.

يُحدّث عن أبي سفيان صالح بن مهران، و كان آخر من حدّث عن أبي سفيان، و محمد بن بكير، و البصريين، و النّاس، و أمه نازكان بنت خالد بن الأزهر القاشاني أمير أصبهان و الأهواز. و حكي أنّه ورد على محمد بن عبد اللّه بن الحسين كتاب المعتز بن(2) المتوكل بتوليه قضاء أصبهان، فهرب منها إلى قاسان، و أقام هناك إلى أن ولي على أصبهان محمد(3) بن إبراهيم بن الرماح الخراساني(4) ، و كان ورد أصبهان.

ص: 302


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (210/2).
2- قلت: جاء عند أبي نعيم في المصدر السابق : المعين بن المتوكل، وهو خطأ والصواب ما أثبته، وتقدم ترجمة المعتز في ت رقم 249 .
3- ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (204/2) ، فقال : خراساني الدار والمنشأ .
4- كذا ذكر القصة أبو نعيم في نفس المصدر (210/2)، وأطول منه بكثير.

370 9/ 120 أبو بكر بن أبي داود السجستاني :

أبو بكر بن أبي داود السجستاني(1) :

و كان من العلماء الكبار، فكان يجتمع مع حفاظ أهل البلد و علمائهم، فجرى بينهم يوما ذكر علي بن أبي طالب- رضوان اللّه عليه- فقال ابن أبي داود: إنّ النّاصبية(2) يرون عليه أنّ أظفاره حَفِيْتَ(3) من كثرة تسلّقه على أم سلمة(4) ، فنسبوا الحكاية(5) إليه، و ألغوا ذكر الناصبة، و ألقوا عليه جعفر(6) بن شريك و أولاده، و أحضروه مجلس أبي ليلى الحارث(7) بن عبد العزيز، و أقاموا له رجلان من العلوية خصما، فادّعى عليه العلوي هذا

ص: 303


1- هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث .له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (66/2 - 67)، وفيه توفي بأصبهان، وسيأتي عند المؤلف بتفصيل أكثر برقم ت 473، وسيأتي ذكر مصادر ترجمته هناك .
2- هي فرقة نصبت العداء لعليّ - رضي الله عنه- .
3- أي سقطت، واستؤصلت انظر (النهاية) (410/1) لابن الأثير.
4- هي أم المؤمنين زوج النبي – صلّى الله عليه وسلّم - .
5- قال الذهبي ناقلاً عن محمد بن الضحاك :أنّه قال: «أشهد على محمد بن يحيى بن منده بين يدي الله أنه قال: أشهد على أبي بكر بن أبي داود أنه قال : روى الزهري، عن عروة أنه قال : حفيت أظافير رجل من كثرة ما كان يتسلق. ثم تعقبه بقوله : «هذه حكاية مكذوبة، قبح الله من افتراها». انظر «تذكرة الحفاظ» .(771/2) .
6- هو جعفر بن محمد بن أحمد بن شريك. سيأتي برقم ت 397 .
7- أبو ليلى : وهو الذي يتولى الحكم من قبل الخليفة المعتز بن المتوكل.

الدّعوى، و أقام الشهادة عليه رجلان هما: محمد بن يحيى(1) بن منده، و ابن الجارود(2) ، فأمر بضرب عنقه، فلحقه محمد بن عبد اللّه بن الحسن، فقدح في الشاهدين، و قال: أمّا محمد بن يحيى، فأخبرني أحمد بن عبد اللّه بن دليل أنّه عاق لوالده، و أمّا فلان ابن الجارود، فكذاب، و أخذ بابن أبي داود، فأخرجه، و خلّصه من القتل على يده، فلمّا أخرجه سفه عليه أبا جعفر بن شريك، فالتفت إليهما، و قال: لو اشتغلتما بما في أيديكما من الضياع التي فيها شبه كان أحرى عليكما. قال: فلحقه جعفر، و شتم ابنته، و قدمهما إليه، و يسأله تأديبهما، و الرّضا عنهما، و ذكر أنّه حضر مجلس عبيد اللّه بن سليمان، فشغل عبيد اللّه عنه ساعة، فنعس محمد بن عبد اللّه في مجلسه قاعدا، فأقبل عبيد اللّه بن سليمان على من في مجلسه، و قال: ليس يخلو الشيخ من إحدى حالتين: إمّا أن يكون له من الليل حظ، أو يكون قوي القلب شديد الجرأة على السّلطان، فعرف أنّه قد جمع له الحالتين(3) .

(502) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد(4) بن عبد اللّه بن الحسن، قال: ثنا محمد بن بكر الحضرميّ، قال: ثنا حبيّب(5) بن حبيب أخو حمزة الزيّات،

ص: 304


1- سيأتي ترجمته برقم 440 .
2- وهو أحمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم ت 493 .
3- كذا ذكره أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (210/2 - (211) ببعض اختصار، ونقل الذهبي طرفاً من القصة - نقلا من عن أبي نعيم - في تذكرة الحفاظ» (771/2).
4- هو محمد بن بكير بن واصل. صدوق يخطيء مات بعد العشرين، ومائتين. انظر «التقريب» ص 392 ، و «التهذيب» (81/9).
5- وحُبيب - مصغراً - ابن حبيب. وهاه أبو زرعة، وتركه ابن المبارك. قال ابن معين : لا أعرفه ، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : ثقة وقال ابن عدي : حدّث بأحاديث عن الثقات لا يرويها غيره. انظر «الميزان» (457/1) ، و «لسان الميزان» (174/2).

عن أبي إسحاق(1) ، عن العيزار(2) بن حريث، عن ابن عبّاس، قال: أتاه أعرابي، فقال: يا أبا عبّاس، أو يا ابن عبّاس إنا أناس من المسلمين، و ها هنا أناس من المهاجرين يزعمون أنّا لسنا على شي ء، و نحن نقيم الصلاة، و نؤتي الزكاة، و نحجّ البيت، و نصوم رمضان، فقال: قال نبي اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ أَقَامَ الصَّلَاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَحَج البيت، وصَامَ رَمَضَانَ، وَقَرَى الضَّيْفَ دَخَلَ الجَنَّةَ».

(503) حدّثنا محمّد بن عبد اللّه، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا سعيد بن إسحاق(3) ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا بدا حاجب الشّمس [فَأَخُرُوا (4)

ص: 305


1- هو السبيعي .
2- العيزار - بفتح أوله، وسكون التحتانية بعدها زاي، وآخره راء - ابن حريث العبدي الكوفي ثقة . مات بعد سنة عشر ومائة، انظر «التقريب» ص 270 في إسناده حبيب. تقدم الكلام حوله . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (136/12 - 137) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن حبيب بمثل إسناده، ولكن قسم المرفوع فقط دون قصة الأعرابي، وقال الهيثمي في «المجمع» (46/1): وفي إسناده حبيب ...وهو ضعيف .
3- ترجم لشخص واحد فقط بهذا الاسم في «الميزان» (126/2) ، وزاد فيه : مصري . عن الليث مجهول. وقال ابن حجر في «اللسان» (23/3) وروى له ابن خزيمة، عن مالك بن عبد الله بن سيف، عنه حديثاً، وقال: أنا أبرأ من عهدته.
4- ما بين الحاجزين سقط أ-ه . من رجاله بين ثقة وصدوق سوى سعيد، وهو مجهول، إذا كان هو المذكور في «الميزان»، و «اللسان»، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (1 / 152) المواقيت ، باب: الصلاة بعد الفجر ، وفي بدء الخلق (149/4) صفة إبليس وجنوده، ومسلم في «صحيحه» (568/1) صلاة المسافرين، باب :الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها، والنسائي في «سننه» (279/1) المواقيت، باب : النهي عن الصلاة بعد العصر، البخاري من طريق يحيى بن سعيد، وعبدة بن سليمان، ومسلم من طريق وكيع، وابن نمير، ومحمد بن بشر، والنسائي من طريق يحيى خمستهم عن هشام بن عروة به مثله باختلاف يسير في الفاظهم، ومع زيادة في أوّله في رواية يحيى، وزيادة في آخره في رواية عبدة عند البخاري .

الصَّلاةَ حَتى تَبرُدَ وإذا غابَ حَاجِبُ الشَّمْس] فَأَخُرُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَغِيبَ».

(504) و بإسناده قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ ، ولا غُرُوبَهَا ، فَإنَّها تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَي الشَّيْطَانِ»(1) .

ص: 306


1- تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (152/1) و (149/4) ، ومسلم في «صحيحه» (166/1) والنسائي في (سننه) (177/1) المواقيت، باب: النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس. البخاري ومسلم نفس الطريق الذي تقدم في الحديث السابق مثله، والنسائي من طريق مالك، وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر به نحوه دون قوله : «فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَي الشَّيْطانِ»، وكذا منه مسلم.

371 9/ 121 محمد بن أبي سهل :

محمد بن أبي سهل(1) :

و اسم أبي سهل: شيرزاد، يُحدّث عن الحِمّاني، و ابن أبي شيبة، و غيرهما. توفي سنة خمس و ثمانين و مائتين، أدركته، و سمعت منه مجالس، و ذهب سماعي.

ص: 307


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (213/2)، وزاد في نسبه : «ابن خرشة»، وقال: كنيته أبو عبد الله ، وساق له أبو نعيم بإسناده حديثين.

372 9/ 122 محمّد بن خشنام بن عبد الواحد :

محمّد بن خشنام بن عبد الواحد(1) :

يروي عن بكر(2) ، و غيره. توفي سنة أربع و ثمانين و مائتين،.

(505) حدّثني هبة اللّه بن محمد(3) ، قال: ثنا محمد(4) بن خشنام، قال: ثنا بكر(5) ، قال: ثنا حمزة(6) الزيّات، عن أبي إسحاق(7) ، عن البراء(8) ، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان إذا أخذ مضجعه جعل

ص: 308


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2/ 5 19) ، وفي «تاريخ بغداد» (252/5)، وذكر كنيته أبا عبد الله الأصبهاني، وقال: قدم بغداد، وحدّث بها ...
2- هو ابن بكار.
3- هو أبو القاسم . سيأتي برقم 611 .
4- جاء في النسختين: «أحمد»، وهو محرّف والصواب ما أثبته من العنوان، ومصادر ترجمته .
5- هو ابن بكار أبو عمرو القيسي . تقدم برقم ت 94 .
6- هو حمزة بن حبيب الزيّات تقدم في ت 100 وح رقم 135 .
7- هو السبيعي .
8- هو البراء بن عازب الصحابي الجليل. رجاله بين ثقة صدوق خلا محمد بن خشنام ،وهو المترجم له، وكان فيه غفلة، والحديث صحيح . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (4/281 و 290 و 298 و 300 و 301 و 303) بطرق عن أبي إسحاق به مثله سوى اختلاف يسير عند البعض، والبخاري في «الأدب المفرد » ص179 باب يضع يده تحت خدّه من طريق سفيان، وإسرائيل. كلاهما عن أبي إسحاق به مثله. وأخرج مسلم في «صحيحه» (492/1) صلاة المسافرين، باب استحباب يمين الإمام، وكذا أحمد من حديث البراء بلفظ: «كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحببنا أن نكون عن يمينه .. فسمعته يقول فساق لفظ الدعاء مثله . وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود عند ابن ماجه في «سننه» (1276/2) الدعاء، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، وعند أحمد (394/1 و 400 و 414 و 443) ، ومن حديث حفصة أمّ المؤمنين عند أبي داود في (سننه) (298/5) الأدب، باب ما يقول عند النوم، وعند أحمد في مسنده (287/6) و (288)، وعند ابن السني في «عمل اليوم والليلة»، ص 265 و 266 ومن حديث حذيفة مثله عند أحمد (382/5).

كفّه الأيمن تحت خدّه الأيمن، و قال: «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ».

ذكر أصحابنا أنّه كان فيه غفلة: يقرأ عليه من غير كتابه فلا يعرفه.

ص: 309

373 9/ 123 إبراهيم بن سعدان :

إبراهيم بن سعدان(1) :

توفي سنة أربع و ثمانين و مائتين، و كان من آخر من مات من أصحاب بكر، و كان ثقة صاحب كتاب.

(506) حدّثنا إبراهيم بن سعدان، قال: ثنا بكر بن بكار(2) ، قال: ثنا محمد بن أبي حميد(3) ، قال: ثنا موسى بن وردان(4) ، عن أبي هريرة، قال: قام رجل من عند النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فرئي في قيامه عجز، فقالوا: ما أعجز فلان، فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَكَلْتُمْ أَخَاكُمْ وَاغْتَبْتُمُوهُ».

ص: 310


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (186/1) ، وزاد في نسبه : ابن إبراهيم المديني أبو سعيد الكاتب وفيه أيضاً. ثقة.
2- تقدم برقم ت 94 .
3- هو محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي أبو إبراهيم المدني. لقبه حماد. ضعيف . انظر «التقريب» ص 295 .
4- هو موسى بن وردان العامري مولاهم أبو عمر المصري. مدني الأصل صدوق، رِ بّما أخطأ . مات سنة سبع عشرة ومائة عن أربع وسبعين سنة. انظر نفس المصدر ص 353 . في إسناده محمد بن أبي حميد ضعيف. تخريجه : فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده»، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (94/8) من محمد بن أبي حميد به مثله، وقال الهيثمي : وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد، ويقال له : حماد وهو ضعيف جداً.

374 9/ 124 حمزة بن اليسع :

حمزة بن اليسع(1) :

روى عن بكر.

(507) حدّثنا علي بن الصباح(2) ، قال: ثنا حمزة بن اليسع، قال: ثنا بكر(3) ، قال: ثنا عائذ بن شريح(4) ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه

ص: 311


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (298/1) وزاد في نسبه ابن يحيى بن راشد السعدي . يكنى أبا نصر .
2- سيأتي برقم ت 482 .
3- هو ابن بكار القيسي . تقدم برقم ت 94 .
4- هو عائذ بن شريح الحضرمي. قال أبو حاتم: في حديثه ضعف، وقال ابن طاهر : ليس بشيء. انظر «الجرح والتعديل» (16/7) ، و«المیزان» (363/2). في إسناده حمزة المترجم له. لم أعرفه، وعائذ في حديثه ضعف، وأصل الحديث من غير هذا الوجه والسياق . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (215/3) من طريق أعين البصري، عن أنس مرفوعاً باختصار، وكذا أبو يعلى في «مسنده» كما في «المجمع» (227/4)، وقال الهيثمي في الإسنادين: وفيه أعين البصري ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه، ولم يوثقه، وبقية رجاله رجال الصحيح . وله شاهد من حديث أبي هريرة وجابر، وأبي المقدام بنحوه. انظر «صحيح البخاري» (187/3) الكفالة، باب: الدَّين ،والنفقات (86/7) ، باب : قول النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم -: «مَنْ تَرَكَ كَلَّا أَوْ ضَيَاعاً، فإليَّ»، وكذا في الفرائض (190/8 و 193)، باب: ابني عم أحدهما أخ للآخر، وباب: ميراث الأيسر، وكذا فی التفسير، تفسير سورة الأحزاب، «وصحيح مسلم» (1237/3-1238) الفرائض، باب: من ترك مالاً فلورثته، و «سنن أبي داود» (360/3) الخراج، والأمارة، باب: في أرزاق الذرية ، و «سنن الترمذي» (266/2) الجنائز، باب : في المديون، وكذا في الفرائض (279/3)، باب: ما جاء فيمن ترك مالاً فلورثته، وقال: حسن صحيح، وفي الباب عن جابر، وأنس، و «سنن ابن ماجه» (807/2) الصدقات، باب: من ترك ديناً أو ضياعاً فعلى الله ورسوله، وكذا في الفرائض (914/2) باب: ذوي الأرحام، و«مسند أحمد» (356/2 و 454) و (396/3 و 311 و 338 و 371) و (131/4 و 132). ولفظ البخاري - في الفرائض - «أنَا أَولى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَمَنْ تَرَكَ مالًا فَمَالُهُ لموالي العصبة، فَمَنْ تَرَكَ كَلا، أَوْ ضَيَاعاً، فَأَنَا وَلِيُّهُ فلأدعى له». وألفاظ البقية متقاربة .

- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟» قالوا: بلى. قال: «وَمِنَ المُؤْمِنِينَ؟» قالوا: نعم. قال: «فَمَنْ تَرَكَ دَيْناً فَعَلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ كَلَّا فَإِلَيْنَا، وَمَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ».

ص: 312

375 9/ 125 عبيد الغزال :

عبيد الغزال(1) :

و هو عبيد بن الحسن بن يوسف. يكنى أبا عبد اللّه، و كان شيخا حافظا، يذاكر بالأبواب و المسند، و سمع من أبي الوليد، و الحوضي، و البصريين، و من إسماعيل بن عمرو، و سعدويه، و غيرهم.

(508) حدّثنا علي(2) بن الصباح، قال: ثنا عبيد بن الحسن، قال: ثنا موسى بن إسماعيل(3) ، قال: ثنا حمّاد(4) ، عن حمّاد(5) ، عن إبراهيم(6) ، عن الأسود (7) ، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ».

ص: 313


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (137/2)، وزاد في نسبه: «ابن مسلم بن عثمان الأنصاري».
2- سيأتي برقم ت 482 .
3- هو التبوذكي. تقدم في ترجمة سلمان الفارسي بعد ح 12 .
4- هو حماد بن سلمة بن دينار. تقدم في المقدمة عند فتوح أصبهان.
5- هو حماد بن أبي سليمان. تقدم برقم ت 25 .
6- هو إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي أبو عمران الفقيه. ثقة، إلّا أنه يرسل كثيراً. مات سنة ست وتسعين. انظر «التقريب» ص 24 .
7- هو الأسود بن يزيد النخعي تقدم في ت 104 وح 139 . إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (3/ 198 و 199) المكاتب، باب : إثم من قذف مملوكه، وباب: ما يجوز من الشروط للمكاتب ومواضع، ومسلم في «صحيحه» (1142/2) العتق، باب : إنما الولاء لمن أعتق، وأبو داود في «سننه» (248/4) العتق، باب: في بيع المكاتب، والنسائي في «سننه» (164/6) الطلاق، باب: خيار الأمة، وابن ماجه في «سننه» (842/2)، ومالك في «الموطأ» ص 488 العتق ، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» ح 203 و 205 ، وأحمد في «مسنده» (170/6 و 171) ، والبيهقي في «سننه» (221/7) النكاح، باب: الأمة تعتق وزوجها عبد . جميعهم من حديث عائشة مرفوعاً في ضمن حديث عتق بريرة وقصة كتابتها .

ص: 314

376 9/ 126 أحمد بن عقبة بن المضرس :

أحمد بن عقبة بن المضرس(1) :

توفي بالرّي سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، يحدّث عن عبيد اللّه بن معاذ، و شيبان، و هدبة، و البصريين، أحد الثقات.

377 9/ 127 و ابنه عبيد اللّه بن أحمد بن عقبة :

و ابنه عبيد اللّه بن أحمد بن عقبة :

و كان من خيار النّاس صاحب عبادة و صلاة يحدّث عن ابن عرفة، و المحدثين الكبار.

ص: 315


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (99/1)، ولابنه ترجمة في نفس المصدر السابق ( 101/2) ، وفيه : أبو عمرو مُجاب الدعوة. توفي في شوال سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .

378 9/ 128 إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي :

إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي(1) :

يكنى أبا إسحاق. كان على المسائل، كثير الحديث، صنف المسند، و التفسير، يروي عن البصريين، و المكيين، و الأصبهانيين، مات في ربيع الآخر سنة اثنتين و ثمانين و مائتين.

379 9/ 129 و ابنه أبو مسلم محمد بن إسماعيل :

وابنه أبو مسلم محمد بن إسماعيل :

مقبول القول، أحد الأجلّة، يروي عن محمد بن عاصم، و أسيد، و سمعنا منه محنة أحمد بن حنبل(2) عن صالح(3) بن أحمد. مات سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

ص: 316


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (212/1)، ولابنه ترجمة في المصدر السابق (281/2) .
2- هو الإمام المشهور. تقدم في ت رقم 38 .
3- هو ابن أحمد بن محمد بن حنبل . تقدم برقم ت 287 .

380 9/ 130 أحمد بن شاهين :

أحمد بن شاهين(1) :

يكنى أبا جعفر. توفي في سنة ست و ثمانين و مائتين. يحدّث عن سلمة، و أبي مسعود، كثير الحديث.

381 9/ 131 أحمد بن مجاهد :

أحمد بن مجاهد(2) :

يكنى بأبي جعفر. يروي عن البغداديين. خرج إلى خرجان، فمات بها.

382 9/ 132 محمد بن يحيى السعيدي :

382 9/ 132 محمد بن يحيى السعيدي(3) :

سبط سعيد بن يحيى سعدويه الأصبهاني. كان ينزل سرو شاذران.

توفي سنة أربع و ثمانين و مائتين.

ص: 317


1- لأحمد بن شاهين ترجمة في «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (99/1)، وفيه زاد في نسبه: «ابن سخت» .
2- لأحمد بن مجاهد ترجمة في نفس المصدر (108/1)، وزاد في نسبه ابن محمد بن عبد الله المديني ... نزل باب كوشك - ثم - «خرج إلى خرجان» - وهي محلة كبيرة بأصبهان -،
3- وللسعيدي ترجمة في نفس المصدر (213/2).

383 9/ 133 مهران بن أبي عمرو المؤذن :

مهران بن أبي عمرو المؤذن(1) :

(509) يحدّث عن محمد بن أبان. حدّث عنه محمد(2) بن أحمد القطّان، قال: حدّثنا مهران بن أبي عمرو المؤذن، قال: ثنا محمد(3) بن أبان، قال: ثنا معلى(4) ، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا رَأَيْتَ أَخَاكَ قَتِيلاً، أَوْ مَصْلُوباً، فَصَلَّ عليه»(5) .

ص: 318


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (322/2) جاء عنده، أبي عمر، وقيل: مهران بن أبي الحسن الشيباني المؤذن، وهو مهران بن شبيب مؤذن مجد عبد الله بن كوشيد.
2- هو أبو عبد الله القطان. سيأتي برقم 596 .
3- هو العنبري . تقدم برقم ت 85.
4- هو ابن هلال بن سويد .كذاب.
5- تقدم هذا الحديث في ترجمة محمد بن أبان العنبري، وجميع الرواة من دونه برقم ح 101 ، وفي إسناده كذاب .

384 9/ 134 أبو عبد الرّحمن الرّاعي :

أبو عبد الرّحمن الرّاعي(1) :

هارون بن سعيد، روى عنه أبو مسعود، و كان من الزّهاد.

حدّثنا محمد بن أبي عبيدة بن الوليد، قال: ثنا أبو عبد الرحمن الرّاعي هارون بن سعيد، قال: ثنا عبد العزيز بن عمران، قال: ثنا عبد اللّه بن صالح، قال: ثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ)(2) .

قال: لا تقولوا خلاف الكتاب و السنّة.

ص: 319


1- (*) له ترجمة في (أخبار أصبهان) (336/2)، وفي «الحلية» (398/10)، وفيه : كان من الزاهدين، والسائحين، لقي بالشام أبا سليمان الداراني...
2- سورة الحجرات: الآية 1. تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير في (تفسيره) (116/26) عن علي، قال: ثنا أبو صالح به، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (337/2)، وفي (الحلية) (398/10) عن المؤلف به مثله، وكذا عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم ،وابن مردويه في «الدر» (84/6) ، وهو موجود بدون الإسناد في «تفسير ابن عباس» أيضاً بحاشية «الدر» (233/5).

385 9/ 135 الهيثم بن محمد بن ماهويه :

الهيثم بن محمد بن ماهويه(1) :

كتب عن يحيى بن يحيى، و حفص بن عبد اللّه.

(510) حدّثنا عنه أبو عبد الرحمن [عبد اللّه بن](2) محمد بن عيسى المقري. قال: ثنا يحيى بن يحيى(3) ، قال: ثنا عبّاد(4) بن كثير، عن سفيان(5) ، عن منصور (6) ، عن إبراهيم (7) ، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «طلب الحلال فريضة بعد الفرائض».

ص: 320


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (339/2) .
2- ما بين الحاجزين سقط من النسختين استدركته من المصدر السابق لأبي نعيم، وممّا سيأتي عند المؤلف مترجماً له .
3- هو يحيى بن يحيى بن بكير. تقدم في 433.
4- هو الرملي التميمي . ،ضعيف. تقدم برقم ح 112 ، وكذا قبله في ت 84 في الحاشية .
5- هو الثوري .
6- هو ابن المعتمي.
7- هو التيمي في إسناده ضعيف، ولكنّ له شواهد بعضها يؤكد بعضاً. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط»، والبيهقي في «الشعب»، والقضاعي كما في «المقاصد الحسنة» ص 316 ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (339/2) عن المؤلف بمثل إسناده، وفي (الحلية) (126/7) عن أحمد بن سليمان بن يزيد جميعهم من جهة عباد بن كثير بهذا الإسناد ومثله، وقال البيهقي : تفرد به عباد، وهو ضعيف. وجاء عند الأكثرين كسب الحلال ،وله شواهد من حديث أنس دفعه، ولفظه «طُلَبُ الحلال واجبٌ عَلى كُلِّ مُسْلِم » أخرجه الطبراني في «الأوسط»، والديلمي، ومن حديث ابن عباس مرفوعاً: «طَلَبُ الحَلالِ جهاد». رواه القضاعي، عن مجاهد، عنه، وقال السخاوي في المصدر السابق، بعضها يؤكد بعضاً، ولا سيما وشواهدها كثيرة، ونقل المناوي في «الفيض» (270/4) نقلا عن الهيثمي قوله في سند الطبراني: إنه قال : فيه عباد بن كثير، وهو متروك . قلت : المتروك هو الثقفي، والذي جاء في سند الحديث هو الرملي الفلسطيني، وهو ضعيف ليس بمتروك. وقد تقدم هذا الحديث مقطوعاً في ترجمة عبد الرحمن بن يوسف من قوله برقم 84.

ص: 321

386 9/ 136 الهيثم بن خالد أبو الحسن البغدادي :

الهيثم بن خالد أبو الحسن البغدادي(1) :

قدم أصبهان.

(511) حدّثنا محمد بن أحمد بن يزيد(2) ، قال: ثنا الهيثم بن خالد بن يزيد البغدادي، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه الخزاعي(3) ، قال: ثنا شبيب(4) بن بشر، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 322


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (338/2)، وفيه القرشي البصري أبو الحسن الأموي، صاحب غرائب .انتقل إلى بغداد، فنسب إليها، وفي «تاريخ بغداد» (59/14) للخطيب .
2- هو الزهري. سيأتي برقم ت 479 .
3- هو محمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعي البصري .ثقة. مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين . انظر «التقريب» ص 305 .
4- شبیب - بوزن طويل - ابن بشر، أو ابن بشير البجلي الكوفي، صدوق يخطيء. انظر نفس المصدر ص 143 . في إسناده من لم أعرفه، ومحمد بن أحمد ليس بالقوي في حديثه . تخريجه: فقد أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (142/1) ، وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (148/1) من حديث أنس، وكذا ابن الجوزي في العلل المتناهية» (322/1 - 323) مثله، وكذا عنده من حديث أبي هريرة، وابن عباس، وعائشة مع زيادة يوم الخميس والكل ضعيف جداً. وقد تقدم تخريجه مفصلاً في ح 330 بدون زيادة «يوم خميسها»، وجاء في التخريج معها .

و سلّم-: «اللَّهُمَّ بارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا يَوْمَ خَمِيسِها».

(512) حدّثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا الهيثم بن خالد، قال: ثنا أبو إسحاق الهروي(1) ، قال: ثنا وكيع، عن المسعودي(2) ، عن السائب(3) بن

ص: 323


1- هو إبراهيم بن عبد الله بن أبي حاتم. صدوق حافظ تكلم فيه بسبب القرآن. مات سنة أربع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 21 .
2- هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبه بن مسعود الكوفي صدوق. اختلط قبل موته، وضابطه أنه من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط، وسماع وكيع منه بالكوفة قديم. قاله أحمد بن حنبل، انظر «التقريب» ص 205 ، و «الكواكب النيرات» ص ( 239 ) لابن الكيال .
3- هو السائب بن يزيد بن سعيد. صحابي صغير، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة كما في التقريب» ص 116 . في إسناده المترجم له .لم أعرفه ،ومحمد بن أحمد الزهري ليس بالقوي في حديثه . تخريجه : فقد أخرجه البزار في مسنده» كما في كشف الأستار» (288/2) من طريق محمد بن الحارث، عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر به مثله . وقال البزار «محمد بن الحارث روى عنه عفان، وهو مشهور وليس به بأس، وإنما أتى نكرة هذا الحديث من محمد بن عبد الرحمن». قلت قال الهيثمي في «المجمع» (320/5) : رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، وهو ضعيف . والحديث متواتر ومتفق عليه من حديث جابر وأبي هريرة. انظر «جامع الأصول» ح رقم 1054 و 1055 و 1056 ، و (صحيح البخاري» (77/4) الجهاد، باب: الحرب خدعة و صحيح مسلم الجهاد :باب جواز الخداع في الحرب ح رقم 1739 و 1740، وسنن أبي داود (99/3)، وقال الخطابي في قوله : الحَرْبُ خُدْعَةٌ» : من قال : خُدعة - بضم أوله وسكون ثانيه - أراد الاسم، كما يقال : هذه ،لعبة، ومن قال : خُدعة - بفتح الدال - كان معناه أنها تخدع الرجال، وتمنيهم، ثم لا تفي والحديث عنده من حديث جابر، وكعب بن مالك والفسوي في المعرفة والتاريخ (1 / 300 و 376) و (332/2) من حديث جابر وأنس وزيد بن ثابت والطبراني في «الصغير» (17/1) و (30) من حديث نبيط وعائشة، وعنها، وعن أنس بإسناده أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (164/1) و (312/2)، وكذا عن جابر في (الحلية) (247/7)، وكذا عنه ،وعن أبي هريرة الخطيب في «تاريخ بغداد» (101/3) و (75/14) ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (40/11) و (119/13) من حديث جابر، والبزار من حديث الحسن بن علي في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (288/2)، وقال الهيثمي في «المجمع » (320/5) : وفيه حكم بن جبير، وهو متروك . وانظر «نظم المتناثر» ص 94 للكتاني، حيث عدّ له سبعة عشر نفساً من الصحابة رووا هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو متواتر، وقال الكتاني: وفي «التيسير» و «فيض القدير أيضاً أنه متواتر .

يزيد، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «الحَرْبُ خِدْعَةٌ».

(513) و أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «والذُّبَابُ كُلُّهُ في النّارِ إلّا النَّحْلَة»(1) .

(514) حدّثنا حمدان(2) بن الهيثم، قال: ثنا الهيثم بن خالد، قال: ثنا ابن الطباع(3) ، قال: ثنا عبد الرّحمن(4) بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي صالح(5) السّمان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه

ص: 324


1- تخریجه فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (389/12 و 398 و 418) بطرق عن ابن عمر مرفوعاً، وكذا في «الأوسط» كما في «المجمع» (41/4) ، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في «الأوسط»، و «الكبير» بأسانيد رجال بعضها ثقات كلّهم، ورواه البزار باختصار.
2- سيأتي مترجماً عند المؤلف برقم 471 .
3- هو محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر. تقدم في ت 56.
4- تقدم في ت رقم 300 ، وهو ضعيف ،وأبوه زيد بن أسلم. تقدم في ح رقم 111 .
5- هو ذكوان . إسناده عبد الرحمن بن زيد .ضعيف، وكذا المترجم له له غرائب وعجائب. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (89/3) فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الصوم في سبيل الله عز وجل من طريق عروة، وسليمان بن يسار .كلاهما عن أبي هريرة مرفوعاً، وقال: أحدهما سبعين خريفاً، وقال الآخر أربعين، وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه، قلت فيه ابن لهيعة، ثم ساقه من حديث أبي سعيد، قال حسن صحيح . والنسائي في «سننه» ( 4/ 173)الصيام ، باب فضل من صام في سبيل الله من طريق سهيل، عن أبيه به مرفوعاً، وجاء عنده: سبعين خريفاً»، وكذا ابن ماجه في «سننه» (548/1) من طريق المقبري، عن أبي هريرة وأحمد في «مسنده» (357/2) من طريق عبد الرحمن بن زيد به، وجاء عنده أيضاً : سبعين خريفاً . قلت : فالذي جاء عند المؤلف يعني خمسين خريفا يبدو خمسين خريفاً يبدو أنه منكر، وقد أخرج الحديث البخاري في «صحيحه» (31/4) الجهاد، باب فضل الصوم في سبيل الله ، ومسلم في «صحيحه » (808/2) الصيام، باب: فضل الصيام في سبيل الله، ،والترمذي، والنسائي (172/4 - 174) صيام، وابن ماجه، وأحمد في «مسنده» (26/3 و 59 و (83) ، والدارمي في «سننه» (202/2 - (203) الجهاد، باب: من صام يوماً في سبيل الله، جميعهم من حديث أبي سعيد مرفوعاً، ولفظ البخاري : «مَنْ صَامَ يَوْماً في سَبِيلِ اللَّهِ بَعْدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً» وألفاظ الباقين متقاربة .

عليه و سلّم-: «مَنْ صَامَ يَوْماً فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ خَمْسِينَ خَرِيفاً».

ص: 325

387 9/ 137 عمرو بن سليمان القرشي :

عمرو بن سليمان القرشي(1) :

يحدّث عن عبد اللّه بن رجاء، و البصريين.

(515) حدثنا أبو بكر بن الجارود(2) ، قال: ثنا عمرو بن سليمان(3) ، قال: ثنا الحسن بن عفان(4) أبو غسّان، قال: ثنا الوليد بن محمّد الموقري(5) ، قال: ثنا الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال: السنة: الأذان في المكتوبة، و التثويب في الجماعة، و وحدك، و لا تثويب في التطوّع.

ص: 326


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (30/2) ، وزاد في نسبه : ابن محمد بن الزبير . . . البصري أبو عثمان. كان أديباً من سُمّار المستعين بالله . قدم أصبهان.
2- هو محمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم ت 503 .
3- جاء في النسختين: «سليم»، والتصويب ممّا سبق في العنوان،، ومن المصدر السابق لأبي نعيم .
4- لم أقف عليه .
5- الموقري - بضم الميم ، وبقاف مفتوحة - والموقر حصن بالبلقاء، قال أبو حاتم : ضعيف الحديث، وقال النسائي : متروك الحديث .مات سنة إحدى وثمانين ومائة . انظر (الميزان) (346/4 ) ، و «التقريب» ص 371 . في أسناده متروك، ومن لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (30/2) عن المؤلف به مثله سواء . قوله التثويب والأصل في التثويب .أن يجيء الرّجل متصرخاً، فيلوح بثوبه ليوى ويشتهر، فسمّي الدعاء تثويباً لذلك، وكل داع مثوب، وقيل غيره. انظر «النهاية» .(226/1)

388 9/ 138 الهيثم بن فورك الجرواءاني :

الهيثم بن فورك الجرواءاني(1) :

روى عنه جماعة. هو أخو عمران بن عبد الرّحيم لأمّه. حدّث عنه يوسف بن محمد المؤذن.

(516) حدثنا الهيثم بن فورك، قال: ثنا القَعْنبي(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن سعد(3)، عن الزهري، عن محمد(4) بن عبد الرّحمن، عن سفيان بن عبد اللّه، قال: قلت: يا رسول اللّه! ما أكبر ما تخاف عليّ؟ قال:

فأخذ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بلسانه، فقال: «هذا».

ص: 327


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (339/2) .
2- هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب تقدم في ح 60 .
3- هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري. ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة أربع وثمانين ومائة . انظر «التهذيب» (121/1 - 122).
4- هو عبد الرحمن بن ماعز، ويقال :محمد بن عبد الرّحمن .بن ماعز ،ويقال : ماعز بن عبد الرحمن. اختلف على الزهري في ذلك، والأوّل أقوى مقبول. انظر «التقريب» ص 209 ، و «التهذيب» (303/9). (4) هو سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي. له صحبة . انظر «التهذيب» (115/4). رجاله ثقات سوى المترجم له. لم أعرفه، ومحمد بن عبد الرحمن مقبول، حيث يتابع، وقد تابعه عبد الله بن سفيان، عن عن أبيه، وهو وثقه النسائي كما في «التقريب» ص 175 . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (339/2) عن المؤلف به مثله، والترمذي في «سننه» (22/4) الزهد، باب: ما جاء في حفظ اللسان، وابن ماجه في «سننه» (1314/2) الفتن. باب: حفظ اللسان مع زيادة عندهما. وأحمد في «مسنده» (413/3) من طريق إبراهيم ومعمر وكذا الترمذي عنه كلاهما عن الزهري. بهذا الإسناد مثله، ومن وجه آخر عن عبد الله بن سفيان، عن أبيه به مع زيادة في أوّله، وكذا به في (384/4 - 385)، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن سفيان بن عبد الله الثقفي، وكذا الدارمي في «سننه» (298/2)، عن عبد الله بن سفيان عن أبيه، به ومن طريق إسماعيل بن مجمع . عن الزهري به مع زيادة في أوّله عندهم جميعاً سوى أبي نعيم .

ص: 328

339 9/ 139 يعقوب بن يوسف الزعفراني :

يعقوب بن يوسف الزعفراني(1) :

يحدّث عن عبيد بن إسحاق، و أبي عبيدة النمري.

(517) حدّثنا أبو علي(2) بن إبراهيم، قال: ثنا يعقوب بن يوسف، قال: ثنا عبيد(3) بن إسحاق، قال: ثنا قيس(4) بن الربيع، و مفضل(5) بن صدقة، و أيوب(6) بن جابر. كل هؤلاء حدّثوني عن محمد بن جابر(7) ، عن قيس(8) بن طلق، عن أبيه، قال: كنت عند النبي- فجاء رجل، فقال:

ص: 329


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (352/2) يكنى أبا يوسف .
2- سيأتي برقم ت 658 .
3- هو عبيد بن إسحاق العطار، ضعفه يحيى، وقال البخاري : عنده مناكير. قال الأزدي : متروك الحديث، وقال الدارقطني : ضعيف، أما أبو حاتم فرضيه، وقال ابن عدي : عامة حديثه منكر انظر «المیزان» (18/3) .
4- تقدم في ت رقم 93 .
5- هو أبو حماد الحنفي، تقدم برقم ت 129 .
6- هو أيوب بن جابر بن سيار السحيمي - مصغراً بمهملتين - أبو سليمان اليمامي، ثم الكوفي .ضعيف. انظر «التقريب»، ص 41 .
7- هو محمد بن جابر بن سيار السحيمي أبو عبد الله اليمامي . صدوق، ذهبت كتبه، فساء حفظه، خلط كثيراً، وعمي، فصار يلقن، ورجحه أبو حاتم على ابن لهيعة. انظر «التهذيب» (88/9).
8- هو قيس بن طلق بن علي الحنفي اليمامي .صدوق وهم من عده من الصحابة . انظر «التقريب» ، ص 283 . في إسناده أكثر من ضعيف، وقد صحح الحديث جمع من العلماء في غير هذا الوجه كما سيأتي في التخريج . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (352/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (127/1)، والترمذي في «سننه» (56/2) والنسائي في «سننه»، (101/1)، وابن ماجة في «سننه» (163/1). وأحمد في «مسنده» (22/4) و(23) وابن حبان في «صحیحه» (2/ 319 - 320) بترتيب الأمير علاء الدين والطحاوي في «معاني الآثار» (75/1 - 76) ، والدارقطني في «سننه» (146/1) في الطهارة بطرق عن طلق به، وأحسن الطرق وأصحها طريق ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه به . وقال الترمذي : هذا الحديث أحسن شيء يروى في هذا الباب، وفي الباب عن أبي أمامة، وقد روى هذا الحديث أيوب بن عتبة، ومحمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، وأيوب ومحمد تكلم فيهما بعض أهل الحديث، وحديث ملازم بن عمرو أصح وأحسن . وقال الطحاوي : فهذا حديث ملازم صحيح مستقيم الإسناد، غير مضطرب في إسناده ولا في متنه ،فهو أولى عندنا ممّا رويناه أوَّلاً من الآثار المضطربة في أسانيدها . -يعني حديث بسرة - ثم نقل بإسناده عن ابن المديني قوله : حديث ملازم هذا أحسن من حديث بسرة، وكذا نقله ابن حجر عنه، ونقل ما قاله الطحاوي فيه، وقال أيضاً: رواه أي حديث طلق - أحمد وأصحاب السنن والدارقطني، وصححه عمرو بن علي الفلاس، وقال: هو عندنا أثبت من حديث بسرة ... وصححه أيضاً ابن حبان، والطبراني، وابن حزم .قلت في «المحلى» (239/1) وضعفه الشافعي، وأبو حاتم، وأبو زرعة، والدارقطني، والبيهقي، وابن الجوزي، وادعى فيه النسخ ابن حبان، والطبراني، وابن العربي، والحازمي، وآخرون وأوضح ابن حبان وغير ذلك. انظر «تلخيص الحبير» (134/1 ) ، وانظر «نصب الراية» (60/1 - 70 )لمزيد البحث.

الرجل يمس ذكره في الصلاة؟ فقال: «إنَّما هُوَ بضعَةٌ مِنْكَ، فَأَيْنَ تَعْزِلَهُ»؟

ص: 330

390 9/ 140 أبو مسعود يزيد بن خالد التاجر :

أبو مسعود يزيد بن خالد التاجر(1) :

من باب كوشك. توفي سنة إحدى و ثمانين و مائتين، و كان أحد الثقات فاضلا.

(518) قال: ثنا أبو العبّاس(2) الجمّال، و يوسف(3) بن محمد، قالا: ثنا أبو مسعود يزيد بن خالد، قال: ثنا إبراهيم(4) بن المنذر، عن عبد اللّه بن وهب(5) ، عن أشهل(6) بن حاتم، عن قرة بن خالد(7) ، عن خالد بن رباح(8)

ص: 331


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (344/2) ، وزاد في نسبه : وابن يزيد الأنصاري كان من الزهاد والعباد.
2- سيأتي برقم ت 616.
3- تقدم في ح 324 .
4- هو إبراهيم بن المنذر بن عبد الله أبو إسحاق المدني. صدوق. تكلم فيه أحمد لأجل القرآن. مات سنة ست وثلاثين ومائتين، انظر «التقريب»، ص 23 ، و «التهذيب» (166/1).
5- هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي. ثقة. تقدم في ح رقم 170 .
6- تقدم في ت 94، وهو الجمحي .
7- هو السدوسي . تقدم في ت رقم 9 .
8- جاء اسمه عند المؤلف هكذا ،وفي «التهذيب»، قيل اسمه حسان بن حريث، وقيل: حريث بن حسان ،وقيل حریف آخره فاء، وقيل غير ذلك . ثقة. انظر (123/12)، و «التقريب» ، ص 410. إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (64/1) الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان وفضله، وأحمد في «مسنده» (426/4 و 427 و 440 و 442 و 445 و 446) . والطبراني في (الصغير) (85/1) ، وأبو نعيم في «الحلية» (251/2) و (262/6) بطرق عن أبي السوار عن عمران به مثله ويلتقي سند الطبراني مع سند المؤلف في ابن وهب به وقال الطبراني: «لم يروه عن قرة بن خالد السدوسي إلا أشهل بن حاتم تفرد به ابن وهب». وجاء في طريق أبي قتادة عن عمران مرفوعاً بلفظ : «الحَيَاءُ لا يَأْتِي إلا بخير»، وهو عند مسلم، وأبي نعيم.

أبو السوار العدوي، عن عمران بن حصين، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ».

(519) حدّثنا أبو علي(1) بن إبراهيم، قال: ثنا أبو مسعود يزيد بن خالد، قال: ثنا عمرو بن زياد البقالي(2) الخراساني بجند يسابور، قال: ثنا يحيى(3) بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن أبي بكر، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «مَنْ زَارَ قَبْرَ والِدَيْهِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ أَوْ أَحَدَهُمَا ، فَقَرَأَ عِنْدَهُمَا أَوْ عِنْدَهُ «يس» غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ ذَلِكَ آيَةً أَوْ حَرْفَاً».

ص: 332


1- سيأتي مترجماً عند المؤلف . شيخ ثقة .
2- هو عمرو بن زياد بن عبد الرحمن الثوباني أبو الحسن. قال ابن عدي : يسرق الحديث ويُحدث بالبواطيل، وقال الدارقطني : يضع الحديث. انظر «المیزان» (260/3)، و« اللسان» (364/4 ) .
3- هو يحيى بن سليم الطائفي، قال ابن سليمان، والصواب : الأول، صدوق،سيء الحفظ. مات سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقيل .بعدها انظر «التقريب»، ص 376 في إسناده مثلهم بالوضع. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(344/2 - 345) عن المؤلف بمثل إسناده سواء، وفيه: «غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ آيَةٍ أَوْ حَرْفٍ ». وكذا أخرجه ابن عدي في «الكامل (1/286). وعبد الغني المقدسي في «السنن» (2/91)، وكذا ابن الجوزي في «الموضوعات» (239/3) بإسناده عن ابن عدي، عن محمد بن ضحاك عن جميعهم من طريق يزيد بن خالد الأصبهاني بهذا الإسناد مثله، وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (261/3) ، وابن حجر في «اللسان» (365/4) . كلاهما من طريق يزيد به، وقال ابن عدي: هذا بهذا الإسناد باطل ليس له أصل، وكان عمرو بن زياد يتهم بوضع الحديث، وكذا نقل قوله المذكور ابن الجوزي، والذهبي ،وابن حجر، وكذا ذكره السيوطي في «اللآليء» (440/2). وتعقبه بقوله : «قلت له شاهد»، ثم ذكر له حديث أبي هريرة مرفوعاً: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فِي كُلِّ جُمْعَةٍ غُفِرَ لَهُ، وَكُتِبَ بَرَّاً» . قلت تعقبه ليس بسديد أولاً : لأن هذا الحديث مغاير للحديث المذكور كما تراه، وثانياً : فيه محمد بن النعمان بن عبد الرحمن، وهو متروك كما في «الميزان» (56/4).

ص: 333

391 9/ 141 يحيى بن محمد المكتب :

يحيى بن محمد المكتب(1) :

من أهل المدينة(2) . روى عنه أبو حامد محمود بن علي(3) بن الأخطل. قال:

(520) ثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا أبو مالك(4) ، عن علي(5) بن الأقمر، عن أبي جحيفة، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- سدل، فعطف رداءه عليه.

ص: 334


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (361/2 ) . وذكر كنيته أبو زكريا .
2- أي مدينة أصبهان .
3- هو محمود بن علي بن مالك الأخطل أبو حامد البزار المديني . شيخ، ثقة صدوق. توفي سنة ثلاثمائة . انظر المصدر السابق (316/2).
4- أبو مالك : هو النخعي الواسطي، اسمه عبد الملك ، وقيل : عبادة بن الحسين، ويقال: غيره. متروك من السابعة . انظر «التقريب»، ص 424 .
5- هو علي بن الأقمر بن عمرو الوادعي أبو الوازع. ثقة ثبت. انظر «التهذيب» (283/7) . في إسناده متروك، وكذا المكتب لم أعرف حاله . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (286/1)، والطبراني في (الصغير) (38/2) ، وكذا في «الكبير» و «الأوسط» كما في «المجمع» (50/2) البزار من طريق أبي نعيم الأشجعي، عن أبي مالك النخعي، والطبراني من طريق الهيثم بن حبيب الصيرفي .كلاهما عن علي بن الأرقم به، ولفظه أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يُصلِّي، وقد سدل ثوبه، فدنا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعطف عليه ثوبه، فلعل عند المؤلف سقط، والله أعلم، وقال الهيثمي في المصدر السابق بعد عزوه الحديث إلى الطبراني في الثلاثة، والبزار - : وهو «ضعيف »، وقال البزار : «أخطأ فيه أبو مالك، وقد رواه الثقات عن علي بن الأقمر، عن أم عطية، وأبو مالك ليس بالحافظ » .

392 9/ 142 محمد بن إسماعيل بن فضيل :

محمد بن إسماعيل بن فضيل(1) :

يقال له: صندوق العلم. يكنى بأبي جعفر. توفي بعد الثمانين(2) .

ص: 335


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (213/2) وزاد في نسبه ابن زيد.
2- أي : ومائتين.

393 9/ 143 أبو بشر الولادي عبد الرّحمن بن أحمد :

أبو بشر الولادي عبد الرّحمن بن أحمد(1) :

ابن عبد اللّه بن الفضل. من أهل المدينة(2) . كان قد سمع من ابن أبي شيبة، و أبي كريب، و المصريين. قديم الموت.

حدّثني أبي(3) - رحمه اللّه- قال: ثنا أبو بشر الولادي، قال: ثنا حرملة(4) ، قال: ثنا ابن وهب(5) ، عن بكر بن مضر، عن الحارث بن يعقوب، عن بكر بن عبد اللّه بن الأشبح، أنّه قال: لو أطعنا الوسواس ما بقي لنا أهل و لا مال(6) .

حدّثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو بشر الولادي، قال: ثنا أبو سعيد(7) الأشبح، قال: ثنا جبارة(8) بن المغلس، عن سعيد بن الخمس،

ص: 336


1- له ترجمة في المصدر السابق (110/2) لأبي نعيم، وفيه من كبار المتعبدين ... توفي بعد الثمانين . حدّث عن العراقيين والشاميين، والمصريين.
2- أي نفس المدينة. يعني : أصبهان .
3- هو محمد بن جعفر بن حيّان. سيأتي برقم ت 612 .
4- هو ابن يحيى.
5- هو عبد الله بن وهب .
6- في الأصل «أهلاً ولا مالاً »والتصويب من مقتضى القواعد.
7- هو عبد الله بن سعيد الكندي . تقدم .
8- جبارة - بضم الجيم، ثم موحّدة مفتوحة - ابن المُغلّس - بمعجمة، بعدها لام ثقيلة مكسورة، ثم مهملة - الحُمّاني - بكسر المهملة ،وتشديد الميم - أبو محمد الكوفي. ضعیف مات سنة إحدى وأربعين ومائتين . انظر «التقريب»، ص 53 .

قال: صلّيت مع أبي إسحاق السبيعي الصبح، فلمّا سلّم الإمام، وثب الناس، فقال أبو إسحاق(1) : و يحكم لو كنتم على الشوك، لكان ينبغي لكم أن تصبروا حتى تطلع الشمس(2) .

(521) أخبرنا علي بن الصباح(3) ، قال: ثنا أبو بشر(4) ، قال: ثنا دحيم(5) ، قال: ثنا الوليد(6) ، عن ابن لهيعة(7) ، عن بكير(8) الأشبح، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «صَلَاةُ اللَّيْل وَالنَّهَارِ مَثْنى مَثْنى»(9) .

ص: 337


1- تقدم ترجمته برقم ت 28.
2- إسناده ضعيف.
3- تقدم برقم ت 332 .
4- هو المترجم له .
5- هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني، ودُحيم - بمهملتين مصغراً - لقبه . ثقة - حافظ ، متقن . مات سنة 245ه- . انظر «التقريب»، ص 198 .
6- هو الوليد بن مسلم القرشي . تقدم في ح 163 .
7- (7) هو عبد الله بن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - ابن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن. صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، انظر «التقريب»، ص 186 .
8- هو بكير بن عبد الله بن الأشج مولى بني مخزوم أبو عبد الله ، أو أبو يوسف المدني، نزيل مصر ثقة . مات سنة عشرين ومائة : انظر «التقريب»، ص 48 .
9- في إسناده ابن لهيعة. تقدم الكلام ،حوله، وكذا المترجم له لم أعرف حاله. وقد تقدم تخريجه برقم ح 335، وكذا قبله برقم ح 205 بدون زيادة «والنهار»، وهو متفق عليه بدون هذه الزيادة. انظر تخريجه فيما تقدم .

394 9/ 144 محمد بن يعقوب بن مهران :

محمد بن يعقوب بن مهران(1) :

أبو عبد اللّه ينزل باب دشت، كتبنا عن ابنيه: أحمد بن محمد بن يعقوب، و عبد اللّه بن محمد بن يعقوب و محمد بن يعقوب لم يحدّث.

ص: 338


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (214/2)، وفيه : توفي بعد المائتين. وفي «تاريخ بغداد» (388/3) ونقل قول أبي نعيم المذكور في وفاته، ولكنه قال : بعد الثمانين والمائتين، وهو الصواب، ويبدو أنّه سقط من الناسخ، والله أعلم .

395 9/ 145 محمد بن الأزمع بن الأشنع :

محمد بن الأزمع بن الأشنع(1) :

أبو داود من أهل جرواءان(2) حدّث عن محمد بن بكير.

396 9/ 146 محمد بن سنديله النحوي :

محمد بن سنديله النحوي(3) :

يقال له ممشاذ. صاحب عربية. من أهل جرواءان حدث عن محمد بن بكير.

ص: 339


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (214/2) ، وزاد في نسبه: ابن طلحة بن عبيد بن مالك الأزدي يكنى أبا حامد، وقيل : أبو داود.
2- قرية كبيرة من قرى أصبهان. تقدم ضبطها، وتحديدها.
3- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (215/2)، وفيه : يُعرف بممشاذ .

397 9/ 147 محمد بن نوح أبو عبد اللّه الجرواءاني :

محمد بن نوح أبو عبد اللّه الجرواءاني(1) :

حدّث عن البصريين، روى عنه يوسف(2) المؤذن، قال:

(522) حدّثنا محمد بن نوح، قال: ثنا عمرو(3) بن الحصين، قال: ثنا عبد الواحد(4) بن زياد، عن إبراهيم بن يزيد، عن عكرمة(5) ، عن ابن عبّاس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ حَلَفَ عَلى أَخِيهِ ، أَوْ أَقْسَمَ عَلَى أَخِيهِ ، فَأَحْنَتَهُ، فاليَمِينُ عَلى المُحْنِثِ».

ص: 340


1- مترجم في «أخبار أصبهان» (215/2).
2- هو يوسف بن محمد . تقدم برقم 324 .
3- هو عمرو بن الحصين العقيلي - بضم أوّله - البصري .متروك. مات بعد الثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص 258 ، و «المیزان» (252/3 - 253).
4- تقدم في ح 290 . ثقة من الأعلام.
5- هو مولى ابن عباس . في إسناده متروك، فهو ضعيف جداً به. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (215/2) عن المؤلف به مثله سواء .

الطبقة العاشرة و الحادية عشرة مختلطين لم أفصلهما

398 10- 11/ 1 أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي :

أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي(1) :

حدّث عن إسماعيل بن عمرو، و غيره. مات سنة إحدى و سبعين و مائتين. أدركته، و لم أكتب عنه. كان يحدّث من حفظه. ليس بالقوي(2) .

ص: 341


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (107/1) ، وفيه : أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن کیسان الثقفي أبو بكر .من أهل المدينة - أي أصبهان - يعرف بابن شاذويه. كان مكفوفاً . وفي (الميزان) (80) وفيه ليّنه ابن مردويه ،وفي «اللسان» (137/1)، ونقل في الاثنين قول أبي الشيخ: «ليس بالقوي»، وقول ابن مردويه المذكور، وكذا عن أبي نعيم في الأخير.
2- كذا نقله أبو نعيم عنه، وعزاه إليه، والذهبي، وابن حجر.

399 10- 11/ 2 أزهر بن رسته أبو عبد اللّه :

أزهر بن رسته أبو عبد اللّه(1) :

مات سنة ست و ثمانين و مائتين. كتب عن محمد بن بكير و غيره.

(523) حدّثنا أزهر بن رسته، قال: ثنا محمد بن بكير(2) ، قال: ثنا حفص(3) بن غياث، عن ابن جريج(4) ، عن عطاء(5) ، عن ابن عبّاس، قال:

قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إيّاي(6) و الفرج».

ص: 342


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (227/1)، وزاد في نسبه . ابن عبد الله أبو محمد المكتب.
2- تقدم برقم ت ،107 وهو الحضرمي .
3- تقدم برقم ح 16.
4- هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج .
5- هو ابن أبي رباح.
6- في أ - ه- : «إيّاك» . في إسناده أزهر. لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، ولكنه تابعه عليه محمد بن العباس. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (188/11) عن محمد بن العباس المؤدب، عن محمد بن بكير الحضرمي به مثله، وقال الهيثمي في «المجمع »(91/2) : ورجاله ثقات. وأخرجه موقوفاً من طريق إسحاق بن إبراهيم ،عن عبد الرزاق، عن ابن جريج به، وكذا عبد الرزاق في المصنف) برقم ح2474 ، وعنه قال عطاء: بلغنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره به وزاد بعد الحديث عند الطبراني: «يعني في الصلاة» .

(524) حدّثنا أزهر، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا نوح(1) بن قيس، قال: ثني عبيد اللّه بن نجيب(2) ، عن شهر بن حوشب(3) ، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بثلاث، فلست أتركهنّ الدّهر: صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر، و الوتر قبل النوم، و صلاة الضحى(4) .

ص: 343


1- هو نوح بن قيس بن الرّبيع بن رباح أبو روح البصري. صدوق، رُمي بالتشيع . مات سنة 3 أو 184ه- . انظر «التقريب» ص 360 .
2- لم أقف عليه فلعله محرف عن عبد الله بن نجيد، وهو مترجم في «التهذيب» والله أعلم.
3- هو محمد بن سليمان .
4- في إسناده من لم أعرفه . وقد تقدم تخريجه من حديث أبي هريرة، وهو متفق عليه برقم ح 322، انظر تخريجه هناك .

400 10- 11/ 3 جعفر بن محمد بن شريك :

جعفر بن محمد بن شريك(1) :

أبو الفضل توفي سنة ثماني و ثمانين و مائتين. كتب عن لوين(2) ، و عبد اللّه بن عمران، و غيره، و كان صاحب سنّة. تولّى للسّلطان، فولى غسله أبو جعفر الأخرم.

حدثنا جعفر بن محمد بن شريك يحدّث عن لوين(3) و ذكر أنه نزل عليه، و خصّه بحديث كثير، و حدّث عن عبد اللّه بن عمران، و الحسين بن الفرج، و كان صاحب سنّة. غسله أبو جعفر الأخرم، و صلّى عليه(4) .

(525) حدّثنا جعفر بن محمد، قال: ثنا الحسين بن الفرج(5) ، قال: ثنا يونس بن محمد(6) ، قال: ثنا ليث بن سعد(7) ، عن هشام بن سعد(8) ، عن

ص: 344


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (244/1 ) ، وجاء عنده : زيادة «أحمد» بين محمد وشريك .
2- هو محمد بن سليمان.
3- هو محمد بن سليمان .
4- كذا في المصدر السابق لأبي نعيم.
5- تقدم برقم ت 150 ، وهو ضعيف.
6- هو يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدّب . ثقة، ثبت. مات سنة سب-ع ومائتين. انظر «التقريب» ص 390 ، و «التهذيب» (447/11).
7- تقدم برقم 56 .
8- هو أبو عباد القرشي . تقدم .

محمد بن زيد(1) بن مهاجر بن قنفذ التيمي، عن أبي أمامة(2) الأنصاري، عن عبد اللّه بن أنيس الجُهني(3) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ أَكْبَرَ الكَبَائِرِ الشِّرْلُ باللَّهِ وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ واليَمِينُ الغَمُوسُ، وما حَلَفَ حَالِفٌ بِاللَّهِ يَمِين صبر وَأَدْخَلَ فِيها مِثْلَ جَناح بَعُوضَةٍ إِلا جَعَلَهُ اللَّهُ نُكْتَةً فی قَلْبِهِ»(4) .

ص: 345


1- هو المدني، وقنفذ - بضم القاف، والفاء بينهما نون ساكنة، ثقة من الخامسة . انظر«التهذيب» (172/9) و «التقريب» ص 298.
2- هو أبو أمامة بن ثعلبة، وفي اسمه أقوال، صحابي له أحاديث. انظر «التقريب» ص393.
3- هو أبو يحيى المدني حليف الأنصاري. صحابي شهد العقبة وأحداً، ومات بالشام في خلافة معاوية سنة أربع وخمسين، انظر نفس المصدر ص 168 .
4- في إسناده الحسين بن الفرج، وهو ضعيف ،ولكن تابعه عبد بن حميد، عن يونس، وهو ثقة . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (303/4) التفسير سورة النساء، عن عبد بن حميد: أخبرنا يونس بن محمد، فذکره به مثله . وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب، وأبو أمامة الأنصاري : هو ابن ثعلبة ،ولا نعرف اسمه، وقد روى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - أحاديث . وكذا أحمد في «مسنده» (3 / 495) عن عبد الله بن يونس، عن ليث به مثله، ورجاله ثقات . واليمين الغموس : هي اليمين الكاذبة الفاجرة كالتي يقتطع بها الحالف مال غيره، سُمّيت غموساً: لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النّار، انظر «النهاية» (386/3) .

401 10- 11/ 4 جعفر بن أحمد بن فارس :

جعفر بن أحمد بن فارس(1) :

أبو الفضل. توفي بالكرخ سنة تسع و ثمانين و مائتين. كان عنده الموطأ عن أبي مصعب(2) ، و كتب الكثير بمكة، و البصرة، و الرّي، و أصبهان، و له مصنفات حسان.

(526) حدّثنا جعفر بن أحمد، قال: ثنا إسماعيل(3) بن أبي أمية، قال: ثنا أبو هلال الرّاسبي(4) ، قال: سمعت الحسن(5) ، قال: ثنا أنس بن

ص: 346


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (245/2)، وفيه : سمع الموطأ عن أبي مصعب عن مالك .
2- هو أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث الزهري أحد رواة الموطأ عن مالك وموطؤه آخر الموطاّت التّي عرضت على مالك، وكان من شيوخ أهل المدينة وقضاتها. انظر «التهذيب» (20/1) ومقدمة موطأ الإمام مالك برواية ابن زياد ص 70 .
3- ويقال :ابن أمية. تركه الدارقطني. انظر «المیزان» (222/1).
4- هو محمد بن سليم. تقدم برقم ح 437 .
5- هو البصري . في إسناده المترجم له. لم أعرفه، وإسماعيل : تركه الدارقطني . تخريجه : أنه قال : أحظى للزوج بدل للرجال، وكذا أخرجه السهمي في «تاريخ جرجان» ص 655 والخطيب في «تاريخ بغداد» (5/ 327 و 328) من حديث ثابت، عن أنس، قال: قال النبّي - صلى الله عليه وسلّم - لأم عطيّة: «يا أُمَّ عَطِيَّة إِذا خَفَضَتِ فَأَشِمِّي، ولا تُنهكي ، فَإِنَّهُ أضْوَا لَلْوَجْهِ، وَأَحْطَى عِنْدَ الزَّوْج». فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (421/5) الأدب، باب : الختان من حديث أم عطية الأنصارية أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم -: «لا تُنهكي فإنّ ذَلِكَ أَحْطَى لِلْمَرْأَةِ، وَأَحَبُّ إلى البَعْلِ»، وقال أبو داود : محمد بن حسان - هو أحد رواته - مجهول، وهذا الحديث ضعيف » : ومعنى قوله : لا تنهكيه: أي لا تبالغي في الخفض. والنهك : المبالغة في الضرب، والقطع ،والشتم، وغير ذلك من شرح الخطابي على سنن أبي داود.

مالك، قال: كانت ختّانة بالمدينة يقال لها: أمّ أيمن، فقال لها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يا أمّ أيمَن إذا خَفَضْتِ فَاصْجَعِي يَدَكِ، ولا تُنْهِكِيهِ، فَإِنَّهُ أسْنى لِلْوَجْهِ وَأَحْطَى عِنْدَ الرِّجَالِ».

(527) حدثنا جعفر بن أحمد، قال: ثنا عمرو بن محمد بن عرعرة بن البرمد، قال: ثنا المعتمر بن سليمان(1) ، و الفضيل(2) بن عياض جميعا، عن ليث(3) ، عن أبي الزبير(4) ، عن جابر، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- لا ينام حتى يقرأ تنزيل السجدة، و تبارك.

ص: 347


1- تقدما .
2- تقدما .
3- هو ليث بن أبي سليم. تقدم في ت 333 .
4- هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي . تقدم في رقم ح 94 . في إسناده من لم أعرفه، وأبو الزبير المكي ،مدلس، وقد عنعن، وليث: ترك حديثه كما تقدم . تخريجه: تقدم تخريجه في ترجمة رقم 333 في ح رقم 466 . وكذا أخرج أبو يعلى في «مسنده» كما في «المطالب» (358/3) من حديث عائشة بلفظ : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ كلّ ليلة تنزيل السجدة، وقال البوصيري : رواته ثقات «من التعليق ».

402 10- 11/ 5 خصيب بن الفضل بن الخصيب :

خصيب بن الفضل بن الخصيب(1) :

ابن سلم بن عوذ الحنفي. من أهل المدينة. لم يقع إلينا حديثه.

ص: 348


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (307/1)، وفيه : كان جدّه الخصيب بن سلم على خراج أصبهان سنة خمس وعشرين ومائتين.

403 10- 11/ 6 أبو جعفر محمد بن زكريا القرشي :

أبو جعفر محمد بن زكريا القرشي(1) :

كتب عن عثمان بن الهيثم، و أبي حذيفة، و بكار، و عبد اللّه بن رجاء، و البصريين. عنده عن هؤلاء أصول جياد.

و كتب عنه أبو بكر بن أبي داود و المشايخ، و سمعت أبا العبّاس الجمّال يقول: كنّا نخرج من مجلس عبد اللّه بن عمر(2) ، و نأتي محمد بن زكريا، فنسمع منه التفسير عن أبي حذيفة(3) ، عن سفيان، قال: و رأيته بخطّه سماعا صحيحا، و حكى لي إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: رأيت سماعه في كتاب محمد بن عمران، و أخرج إلي يوما أصلا صحيحا عن بكار السيريني، فأملى عليّ منه، و كان يخلط أصولا صحيحة.

ص: 349


1- (*) لأبي جعفر ترجمة في المصدر السابق (2/ 216) ، وزاد في نسبه ابن عبد الله بن محمد.
2- (1) في «أخبار أصبهان» (2/ 216): عبد الله بن عمران.
3- كذا ذكر في المصدر نفسه.

404 10- 11/ 7 علي بن محمّد بن سعيد الثقفي :

علي بن محمّد بن سعيد الثقفي(1) :

كوفي قدم أصبهان. و مات بها سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، و كان يروي عن أحمد بن يونس، و منجاب، و غيرهما، أحد الثقات، و كان أخوه إبراهيم بن محمد الثقفي أسنّ منه، و كان يغلو في الرّفض. يروي عن إسماعيل بن أبان، و غيره، و كان عليّ أخوه قد هجره، و باينه لمذهبه.

(528) حدثنا يوسف بن محمّد المؤذن، قال: ثنا علي بن محمد الثقفي، قال: ثنا منجاب بن الحارث(2) ، قال: قال ابن الأجلح(3) : فحدّثنا أبان بن تغلب(4) ، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، أنّه

ص: 350


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (7/2) ، وزاد في نسبه ابن هلال... أبو الحسن .
2- مِنْجاب - بكسر أوّله وسكون ثانيه ،ثم جيم، ثم موحدة - ابن الحارث بن عبد الرحمن التميمي أبو محمد الكوفي. ثقة. مات سنة 231 ه- . انظر «التقريب» ص 347 .
3- هو عبد الله بن الأجلح الكندي أبو محمد الكوفي، واسم الأجلح يحيى بن عبد الله ، صدوق. انظر نفس المصدر السابق ص 167 .
4- هو أبو سعيد الكوفي. تقدم في ح رقم 206 . (4) هو ابن سعد بن جنادة الجدلي . تقدم في ح رقم 118. إسناده يوسف المؤذن . لم أعرفه ،وعطية مدلس، وقد عنعن، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (6 / 110 و 1545) الجهاد، باب قول النبي - صلّى الله عليه وسلَّم -: «أُحِلَّتْ لكُمُالغَنَائِمُ»، وباب: الحرب خدعة، وفي مواضع ومسلم في «صحيحه» حديث 2918 في «الفتن»، باب : لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل. كلاهما من حديث أبي هريرة. وكذا منه أحمد في «مسنده» (313/2)، والبغوي في شرح «السنة» (309/13)، وقال : متفق على صحته .وكذا أخرج الإمام أحمد في «سنده» (243/1 و 305) من حديث ابن عباس: بعث كتابه مع عبد الله بن حذافة السهمي، وأن الرّسول دعا عليهم حين مزق رسالته أن يمزقوا كل ممزق وانظر «طبقات ابن سعد» (259/1 - 260)، و «تاريخ ابن جرير الطبري» (90/3 - 91).

سمع نبي اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول حين مزّق كسرى كتاب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يُهْلِكُ الله كِسرى، ثُمَّ لاَ يَكُونُ كِسْرى بَعْدِي أبداً، ثُمَّ يُهْلِكُ اللَّهُ قَيْصَرَ ، فَلا يَكُونُ قَيْصَرُ بَعْدَهُ أَبَداً يُنْفِقُ كُنُوزَهُمَا في سَبِيل الله».

(529) حدثني محمد بن محمد(1) بن فورك، قال: ثنا علي الثقفي، قال: ثنا منجاب، قال: ثنا شريك(2) ، عن شعبة ، عن محمد بن زياد(3) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَحْفِهما جميعاً، أو انْعَلهُما جَمِيعاً، وإذا لَبِسْتَ، فَابْدَا باليمنى، وإذا خَلَعْتَ، فَاخْلَعْ الیُسْرى»(4) .

ص: 351


1- ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (253/2)، وسكت عنه.
2- هو شريك بن عبد الله النخعي القاضي، وشعبة: هو ابن الحجاج. تقدما .
3- هو أبو الحارث القرشي. تقدم في ت 211 وح رقم 287 .
4- في إسناده محمد بن محمد. لم أعرفه، وشريك : تغيّر بعد أن ولي القضاء، والحديث صحيح من غير هذا الوجه من حديث أبي هريرة. تخريجه : فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (166/11) عن معمر به، وأحمد في «مسنده» ( 245/2 و 409 و 430 و 497) بطرق عن شعبة به مرفوعاً بتمامه، ومن طريق الأعرج، عن أبي هريرة أيضاً بتمامه، ولكنّه موقوف، وقد أخرجه مالك في «الموطأ» ص 571 اللباس، باب ما جاء في الانتعال. كلّ طرف منه مستقل عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً، ومن طريقه البخاري، في «صحيحه» (199/7) اللباس باب: ينزع نعل اليسرى ،وباب: لا يمشي في نعل واحد ومسلم في «صحيحه» (1660/3) اللباس، باب : إذا انتعل فليبدأ باليمنى، والترمذي في «سننه» (153/3) ،اللباس باب ما جاء في كراهية المشي في النعل الواحدة، وقال: حسن صحيح، وأبو داود في «سننه» (377/4) اللباس، وابن ماجه في (سننه) (1195/2) اللباس، باب: المشي في النعل الواحدة، ولكنه من طريق ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة به ،وأحمد في «مسنده» (233/2 و 283 و 477)، ولفظه وهو للبخاري : لا يَمْشِي أَحَدُكُمْ في انعل وَاحِدَةٍ لِيَحْفَهُما جَمِيعاً، وليَنْعَلْهُما جَميعاً». ولفظ الطرف الثاني : وهو لمالك: «إذا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَا باليُمْنَى ، وإذا نَزَعَ ، فَلْيَبدأ بالشِّمالِ ، وَلْتَكُنْ اليُمْنى أَوّلَهُما تُنْعَلُ، وَآخِرَهُما تُنْزَعُ» وألفاظ الباقين متقاربة .

(530) حدّثنا أبو عبد الرّحمن(1) ، قال: ثنا علي الثقفي(2) ، قال: ثنا علي بن حكيم(3) ، قال: ثنا حميد بن عبد الرّحمن الرّواسي(4) ، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، أن امرأة سألت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن أبيها مات، و لم يحجّ، فقال لها: «حُجِّي عَنْ أَبِيكِ».

ص: 352


1- بن محمد بن عيسى . سيأتي مترجماً عند المؤلف .
2- هو المترجم له.
3- هو علي بن حكيم بن ذبيان - بمعجمة بعدها موحدة ساكنة، ثم تحتانية - الأوردي الكوفي. ثقة. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص 245 ، و «التهذيب» (311/7).
4- هو حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرّؤاسي - بضم الراء بعدها همزة خفيفة -- أبو عوف الكوفي. ثقة . مات سنة تسع وثمانين، وقيل تسعين ومائة . انظر« التقريب» ص 84 . رجاله كلهم ثقات سوى أبي عبد الرحمن. تخريجه: أصل الحديث متفق عليه. فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (163/2) الحج، باب: وجوب الحج ، ومسلم في (صحيحه) الحج، باب :الحج، عن العاجز. حديث رقم 1334 ، وأبو داود في (سننه) (401/2) المناسك ، باب : الرّجل يحج عن غيره، وكذا هو عند بقية أصحاب (السنن)، من حديث سليمان بن يسار عن ابن عباس به نحوه.

(531) حدّثنا أبو عبد الرّحمن، قال: ثنا علي، قال: ثنا منجاب، قال:

ثنا علي بن(1) مسهر عن يوسف بن ميمون الصباغ(2) ، عن الحسن، عن أنس، قال: كنّا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر، فخلفنا رفقة فيها أجراس، فسار رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- حتى سبقهم، ثم أرسل إليهم أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يأمركم أن تقطعوا أجراسكم، فإن اللّه لا يصحب رفقة فيها جرس.

ص: 353


1- هو علي بن مسهر - بضم الميم، وسكون المهملة، وكسر الهاء - القرشي الكوفي . قاضي الموصل، ثقة له غرائب. مات سنة تسع وثمانين ومائة . انظر «التقريب» ص 249.
2- تقدم في حديث رقم 247 ، وهو ضعيف . في إسناده يوسف الصباغ ضعيف . تخريجه: لم أقف عليه من هذا الوجه والسياق. فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (1672/3) اللباس والزينة ،باب: كراهة الكلب والجرس في السفر حديث 2113 ، وأبو داود في «سننه» (53/3) الجهاد، باب: في تعليق الجرس، والترمذي في (سننه) (123/3) الجهاد ،باب: كراهة الأجراس، وكذا هو عند النسائي وغيره، وقال الترمذي : حسن صحيح من حديث أبي هريرة مرفوعاً، وكذا من حديث أم عطية بلفظ : «لا تَصْحَبُ المَلَائِكَةُ رفْقَةٌ فيها الجَرَسُ»، وفي حديث أبي هريرة بزيادة وكلب، وانظر (مسند أحمد) (263/2 و 311 و 327 و 343 و 385 و 392 و 414 و 444 و 476 و 537) من حديث أبي هريرة ،وفي (326/6 و 327 و 426 و 427) من حديث أمّ حبيبة وأم سلمة وابن عمر نحوه .

405 10- 11/ 8 إبراهيم بن صالح الأنجذاني :

إبراهيم بن صالح الأنجذاني(1) :

ثقة يحدّث عن منصور الكرماني. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين، و أخوه يعقوب بن صالح أيضا، فكتب عن محمد بن منصور.

(532) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى(2) المقرى ء، قال: ثنا إبراهيم بن صالح الأنجذاني، قال: ثنا محمد بن منصور(3) الكرماني، قال: ثنا حسان(4) ، قال: ثنا إبراهيم(5) الصائغ، و أبو حنيفة(6) ، عن حماد(7) ، عن إبراهيم(8) ،

ص: 354


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (187/1)، وفيه أيضاً : ثقة، والأنجُذاني - بفتح الألف، وسكون النون، وضم الجيم، وفتح الذال المعجمة، وفي آخرها النون بعد الألف - هذه النسبة إلى الأنجذان كما في «اللباب» ،(87/1)، و«الأنساب» (50)، وترجم لأخيه يعقوب بن صالح .
2- سيأتي مترجماً عند المؤلف .
3- لم أقف عليه فيهما بحثت .
4- هو حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني أبو هشام صدوق يخطيء، مات سنة 186ه- . انظر «التقريب»، ص 67 ، و «التهذيب» (245/2).
5- هو إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي. قُتِلَ سَنة إحدى وثلاثين ومائة، صدوق. انظر «التقريب»، ص 24 .
6- هو الإمام المشهور نعمان بن ثابت. تقدم في ت رقم 112 وح 143 .
7- هو حماد بن أبي سليمان الفقيه . تقدم برقم ت 25 .
8- هو إبراهيم النخعي بن يزيد بن قيس الفقيه، ثقة، إلا أنّه يرسل كثيراً. انظر «التقريب»، ص 24 .

عن أبي عبد اللّه(1) المجدلي، عن خزيمة(2) بن ثابت، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «المسحُ عَلَى الْحُفْيْنِ : لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ولَياليهِنَّ، والْمُقِيم يَوْم وَلَيْلَة»(3) .

ص: 355


1- اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد ثقة، رُمي بالتشيع. انظر المصدر السابق، ص 414. رجاله بين ثقة وصدوق سوى الكرماني. لم أقف عليه .
2- هو أبو عمارة الأنصاري الخطمي من كبار الصحابة، وهو ذو الشهادتين. شهد بدراً. نفس المصدر، ص 92 .
3- تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في( سننه) (109/1) الطهارة ،باب: التوقيت في المسح والترمذي في «سننه» (64/1) الطهارة، باب: في المسح على الخفين للمسافر والمقيم ،وقال: حسن صحيح، وابن ماجة حسن (184/1) الطهارة ح 553 و 554 ، وأحمد في «مسنده» (5/ 213 و 214 و 215) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد»، حديث رقم 181 ، والطبراني في «الكبير» (95/4 و 106 و 107 و 108 و 109 و 110 و 111و117) بطرق عدة عن خزيمة ،به وكذا عبد الرزاق في «المصنف» ح رقم 790 ، ومن طريقه البيهقي في (سننه) (277/21 - 278)، والحميدي في «مسنده» حديث رقم 434 و 435، وقال الحافظ في «التلخيص» (161/1)، وذكر عن يحيى بن معين أن سماع الجدلي عن خزيمة صحيح، وقال ابن دقيق العيد الرّوايات متظافرة ومتكاثرة . . وكذا صحح ابن حبان، وكذا نقل الترمذي عن ابن معين أنه صحح حديث خزيمة بن ثابت في المسح .

406 10- 11/ 9 إبراهيم بن محمّد بن الحارث :

إبراهيم بن محمّد بن الحارث(1) :

أبو إسحاق. توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين، و كان عنده كتب النعمان عن محمد بن المغيرة، و حديث البصريين و الأصبهانيين و الكثير، و حضرت مجلسه، فجاءه أبو بكر البزار، فأخرج إليه كتب النعمان، فانتخب عليه، و كتب عنه، عن أبيه، و ذكر ابن هند أنّه سمع من سعيد بن منصور بمكة، و ذهب سماعه، و كان يقال له: ابن نائلة، و نائلة أمّه، و كتبنا عنه من الغرائب ما لم نكتب إلّا عنه، فمن ذلك:

(533) حدّثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: ثنا عبيد(2) بن عبيدة التمار، قال: ثنا معتمر(3) ، عن أبيه، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال

ص: 356


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (188/1)، وفيه : يعرف بابن نائلة ... ونائلة اسم أمَّه، وسمع من سعيد بن منصور، وذهب سماعه .
2- هو عبيد بن عبيدة التّمار البصري يغرب، كذا قال ابن حبّان في «الثقات»، وقال الدّارقطني بسنده ،عن محمد بن غالب: ثنا عبيد بن عبيدة : ثقة بصري، قال: عبيد يُحدث عن معتمر بغرائب لم يأت بها غيره. انظر لسان «الميزان» (120/4 - 121).
3- هو ابن سليمان بن طرخان تقدم هو أبوه وكذا عطية، وهو العوفي. رجاله ثقات سوى المترجم له، لم أعرفه ،وعطية العوفي صدوق شيعي مدلّس، وقد عنعن. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (40/3) بسنده عن عطية، عن أبي سعيد مرفوعاً به، وزاد في آخره: «فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ، فَيَقْذِفُهُمْ فِي غَمراتِ جَهَنَّمَ »، وكذا أخرجه البزار، وأبو يعلى، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (392/10)، وقال الهيثمي - بعد أن عزاه إليهم، وإلى أحمد - : أحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح . وله شاهد من حديث أبي هريرة وعائشة أخرجه الترمذي في «سننه» (701/4) صفة جهنم، باب :ما جاء في صفة النّار ، وكذا أحمد في «مسنده» (336/2) من حديث أبي هريرة، وقال الترمذي : حسن صحيح، وفيه زيادة قوله : «يَوْمَ القِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وآذانُ يَسْمَع بِهِمَا ، وَلِسَانُ يَنْطِقُ بِهِ ، فَيَقُولُ : إِنِّي وُكُلْتُ . الحديث غير أنّه ذكر الثالث وبالمصورين، وكذا أحمد من حديث عائشة في ضمن حديث طويل، وذكر الثالث: «وبمن لا يؤمن بيوم الحساب ».

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يَخْرُجُ عُنُق مِنَ النَّارِ أَشَدُّ سَوَادَاً مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَقُولُ : إِنِّي وُكُلْتُ بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ : بِكُلِّ مِنْ دَعَا مَع الله إلهاً آخر، وبِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَمَنْ قَتَل نَفْسَاً بِغَيْرِ نَفْسٍ».

(534) و بعث رسول اللّه(1) - صلّى اللّه عليه و سلّم- سرية عليها

ص: 357


1- تقدم الحكم على سنده تخريجه : فقد أخرجه ابن جرير في (تفسيره) (224/5) بسنده عن السُدّي مثله وتمام الحديث : من أجل جمله وغنيمته، وكان النبي - صلّى الله عليه وسلّم - إذا بعث أسامة أحب أن يثني عليه خيراً، وسأل عنه أصحابه، فلمّا رجعوا لم يسألهم عنه، فجعل القوم يحدّثون النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ويقولون : يا رسول الله ! لو رأيت أسامة، ولقيه رجل ، فقال الرجل : لا إله إلّا الله محمد رسول الله ، فشِدَّ عليه فقتله، ومعرض عنهم، فلما أكثروا عليه، رفع رأسه إلى أسامة، فقال: «كَيْفَ أَنْتَ وَلا إله إلا الله»؟ قال: يا رسول الله إنما قالها متعوذاً، تعوذ بها، فقال له رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم -: «هَلًّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ فَنَظَرْتَ إِليهِ»؟ قال: يا رسول الله إنما قلبه بضعة جسده، فأنزل الله عز وجل خبر هذا، وأخبره إنما قتله من أجل جمله وغنمه، فذلك حين يقول: ﴿تَبْتَغُونَ عَرَضَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا ) ، فلمّا بلغ: ﴿فَمَنْ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) يقول : فتاب الله عليكم، فحلف أسامة أن لا يقاتل رجلاً يقول لا إله إلا الله بعد ذلك الرجل . وما لقي من رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فيه . ولقد أورد ابن جرير عدة روايات في هذا المعنى. انظر (222/5 - 225)، وانظر «الدر» (200/2)، وكذا في البخاري (398/7) و (171/12)، وفي صحيح مسلم (96/1) عن أسامة بنحوه .

أسامة بن زيد إلى ناس من بني ضمرة، فلقوا رجلا منهم يقال له: مرداس، و معه غنيمة له و جمل أحمر، فلمّا رآهم أوى مما معه إلى كهف جبل، فأتبعه أسامة، فلما رأى ذلك مرداس، نزل، ثم أقبل عليهم فقال: السّلام عليكم أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا عبده و رسوله، فقتله أسامة، فذكر الحديث.

ص: 358

407 10- 11/ 10 إبراهيم بن أحمد النقاش المقرى ء :

إبراهيم بن أحمد النقاش المقرى ء(1) :

كان قد قرأ القرآن على أبي عبد اللّه(2) المقري ء و كان يروي عن أبي الوليد(3) ، و الحوضي(4) . توفي سنة إحدى و ثمانين.

ص: 359


1- (*) للنقّاش ترجمة في «أخبار أصبهان» (187/1)، وفيه: «أبو إسحاق».
2- هو محمد بن عيسى .
3- هو الطيالسي .
4- هو أبو عمر الحوضي .

408 10- 11/ 11 بكر بن أحمد الحنظلي :

بكر بن أحمد الحنظلي(1) :

يحدّث عن محمد بن سعيد بن سابق، و إبراهيم(2) الفراء. توفي سنة ثمان و ثمانين و مائتين.

409 10- 11/ 12 حمزة بن عمارة :

حمزة بن عُمارة(3) :

و كتب عن أبي الوليد، و أدركته، و لم أكتب عنه، و لم يكن يحدّث. كتبنا عن ابنه.

ص: 360


1- لبكر ترجمة في نفس المصدر السابق(235/1) ، وفيه : وقيل ابن علي الحبطي... أبو نعيم : ولم يخرج عنه أبو محمد - أي المؤلف أبو الشيخ - عنه شيئاً .
2- هو ابن موسى الفراء .
3- لحمزة أيضاً ترجمة في نفس المصدر السابق (299/1)، وزاد فيه: «بن حمزة بن يسار بن عثمان بن حفص أبو يعلى مولى بني عجل جدُّ أبي إسحاق بن حمزة»، ونقل عن المؤلف قوله : «أدركته، ولم أكتب عنه.

410/ محمد بن حمزة [بن عمارة] :

محمد بن حمزة [بن عمارة](1) :

كان من الفقهاء، و من أهل الحديث، و كتب الكثير، و صنف، و سمعنا منه حديثا كثيرا، و من غرائب حديثه:

(535) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد(2) بن حمزة بن عمارة، قال: ثنا أبو خالد يزيد(3) بن المبارك، قال: ثنا سلمة بن الفضل(4) ، قال: ثنا أبو حمزة السكّري(5)، عن سليمان(6) الشيباني، عن أبي الأحوص(7) ، عن عبد اللّه(8) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَابَاً يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ، يَدْخُلُهُ الصَّائِمُونَ».

ص: 361


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (270/2 ) .
2- تقدم في ترجمة سلمان الفارسي بعد رقم ح 15 .
3- لم أقف عليه .
4- هو الأبرش قاضي الرّي أبو عبد الله الأنصاري مولاهم الأزرق حوله كلام، وقال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ . مات بعد التسعين ومائة . انظر «التقريب» ، ص 131 و «التهذيب» (153/4).
5- هو محمد بن ميمون المروزي . تقدم في ح 428 .
6- هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق تقدم في ت رقم 17 ، ترجمة السائب .
7- هو عوف بن مالك نضلة بن . تقدم في ت رقم 105 .
8- هو ابن مسعود - رضي الله عنه - . في إسناده أبو خالد يزيد لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وسوى محمد بن حمزة المترجم له، وتقدم قول المؤلف فيه أنه من أهل الفقه والحديث، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (270/2) عن إبراهيم بن محمد بن حمزة عن أبيه به مثله، والحديث متفق عليه من سهل بن سعد مرفوعاً أتم منه، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (32/3) الصوم، باب: الرِّيان للصائمين، ومسلم في «صحیحه» (808/2) الصيام، باب فضل الصيام، وكذا الترمذي في «سننه» (132/2) الصوم، باب فضل الصوم، وقال: حسن صحيح غريب، وله شاهد أيضاً من حديث أبي هريرة عند مالك في «المؤطأ» ، ص 291 في ضمن حديث، وكذا من حديث أنس عند الخطيب (326/11).

(536) حدّثنا محمد بن حمزة، قال: ثنا يزيد(1) ، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قال: ثنا أبو حمزة(2) ، عن الشيباني(3) ، عن أبي الأحوص(4) ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لِلصَّائِم فَرْحَتان : فَرْحَةٌ عِنْدَ إِفْطَارِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقاءِ ربِّه».

ص: 362


1- هو ابن المبارك الفسوي .
2- هو السكري.
3- هو سليمان .
4- هو عوف بن مالك. تقدم الجميع في الحديث السابق. تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق، والحديث صحيح متفق عليه . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (446/1) من طريق أبي الأحوص به أتم منه، وكذا الطبراني «في الكبير» كما في (المجمع) (179/3)، وقال الهيثمي : وله أسانيد عند الطبراني، وبعض طرقه رجالها رجال الصحيح، وفي إسناد أحمد عمرو بن مجمع، وهو ،ضعيف والخطيب في «تاريخ بغداد» (82/13- 83) من طريق الشيباني به. والحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة بغير هذا السياق، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (34/3) الصوم ، ومسلم في «صحيحه» (807/2) ، باب : فضل الصيام، وكذا من حديث أبي سعيد مرفوعاً نحوه، وانظر «مسند أحمد» (266/2 و 273 و 345 و 393 و 419 و 443 و 475 و 477 و 480 و 501 و 510) من حديث أبي هريرة و (5/3) من حديث أبي سعيد.

(537) حدّثنا محمد(1) ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا أبو جعفر(2) الرّازي، عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كنت أغتسل أنا و رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من إناء واحد، و إنّا لجنبان، و أقول له: دع لي دع لي.

ص: 363


1- هو ابن حمزة المترجم له، ويزيد: هو ابن المبارك، وسلمة هو ابن الفضل. تقدم الجميع في ح رقم 535 .
2- هو مشهور بكنيته، واسمه عيسى بن أبي عيسى . تقدم في ح 181 . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (72/1) و 76 الغسل ،باب: غسل الرجل مع امرأته، وباب تخليل الشعر، ومسلم في «صحيحه» (255/1) الحيض، باب القدر المستحب من الماء، والحميدي في «مسنده» (86/1) ، وإسحاق في «مسنده» ح رقم 13 و 14 و 15 و 91 و 416 و 417 و 418 و 659 و 660 و 834 ، وأحمد في« مسنده» (37/6 و 193 و 231 و 281)، وأبو داود في «سننه» (165/1) الطهارة، والنسائي في (المجتبى) (129/1)، وفي «الكبرى» (444/1) ، وأبو عوانة في «مسنده» (295/1) جميعهم من حديث عروة، عن عائشة مرفوعاً بدون زيادة: إنا لجنبان في أكثر الروايات.

411 10- 11/ 13 أبو طاهر سهل بن محمد بن الأزهر :

أبو طاهر سهل بن محمد بن الأزهر(1) :

كان صاحب شروط يتفقه، و كتب عن أبي مسعود. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين، و كان ابنه.

ص: 364


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (339/1) .

412 10- 11/ 14 علي بن سهل :

علي بن سهل(1) :

من أجلاء المتصوفة يكنى أبا الحسن. توفي سنة سبع و ثلاثمائة و كان قد سمع من يونس بن حبيب.

طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها، ج 3،

ص: 365


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (14/2) ، وزاد في نسبه :ابن محمد بن الأزهر أبو الحسن الصوفي .

413 10- 11/ 15 عبد اللّه بن محمد بن سلّام :

عبد اللّه بن محمد بن سلّام(1) :

يكنى أبا بكر. توفي سنة إحدى و ثمانين و مائتين، و كان سلام عبدا فأعتق، و كان عبد اللّه كثير الحديث يحدّث عن داود بن إبراهيم الواسطي، و محمد بن سعيد بن سابق، و إبراهيم بن موسى الفراء، و إسحاق بن راهويه، و عن أبي توبة الرّبيع بن نافع، و كان شيخا فيه لين.

(538) حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن المقري ء، و أبو علي بن إبراهيم، و عبد اللّه بن محمد بن الحسن(2) ، قالوا: ثنا عبد اللّه بن محمد بن سلّام، قال: ثنا داود بن إبراهيم(3) الواسطي بقزوين، قال: ثنا محمد بن جابر، عن الأعمش(4) ، عن إبراهيم(5) ، عن علقمة(6) ، عن عبد اللّه(7) ، قال: قرأ معاذ على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فلم يهمز، فقال له النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اقْرَأَ مُعادَ وَلَا تَهْمِنْ»8(8) .

ص: 366


1- لعبد الله ترجمة في نفس المصدر السابق (57/2) لأبي نعيم وفي «اللسان» (354/3)، وفيه نقل قول أبي الشيخ أنه كان شيخاً فيه لين، وكناه أباسلّام.
2- سيأتي تراجم الثلاثة عند المؤلف.
3- تقدم في ح 402 .
4- هو سليمان بن مهران .
5- هو ابن يزيد النخعي .
6- هو علقمة بن أبي وقاص.
7- هو ابن مسعود .
8- في إسناده المترجم له فيه لين ،وكذا محمد بن جابر تغّير واختلط، والأعمش مدلس، وقد عنعن، فقد أخرج الحاكم في «المستدرك» (231/2) بإسناده عن ابن عمر قال : ما همز رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء، إنما الهمز بدعة ابتدعوها من بعدهم. وقال: ليس على شرط هذا الكتاب، أي: في إسناده ضعف، وعنده حديث آخر صحيح يؤيد معناه .

(539) حدّثنا أبو علي، و أبو عبد الرحمن، قالا: ثنا عبد اللّه بن محمّد، قال: ثنا داود بن إبراهيم، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُداوَمَةَ عَلى الإِخَاءِ القَدِيمَةِ، فَدَاوِمُوا عَلَيْهَا»(1) .

ص: 367


1- في إسناده عبد الله بن محمد فيه لين. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (58/2) عن المؤلف، وكذا ابن حجر في «اللسان» (354/3) بسنده أيضاً عن المؤلف بهذا الإسناد مثله، وقال :هذا منكر بمرة . ما أظن سفيان حدّث به قط .

414 10- 11/ 16 عبد اللّه بن محمد بن عمران :

عبد اللّه بن محمد بن عمران(1) :

ابن أيوب بن عمران بن أبي سليمان، و أبو سليمان من خراسان، و كان له محلّ مقبول القول، و كان على المسائل.

حدّث عن ابن أبي عمرو المروذي، و محمد بن ميمون، و عن الأصبهانيين. توفي سنة أربع و ثلاثمائة. و كان أبوه.

(415)(2) محمد بن عمران أيضا له محلّ و ستر يشهد عند القضاة. كتب عن قبيصة و عبيد اللّه بن موسى.

(540) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن عمران، قال: ثنا موسى بن عبد الرّحمن بن مهدي(3) ، قال: ثنا أبي، قال: ثنا سفيان(4) و مالك(5) ، عن

ص: 368


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (64/2)، ولأبيه ترجمة في نفس المصدر السابق (193/2) .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (64/2)، ولأبيه ترجمة في نفس المصدر السابق (193/2) .
3- تقدم برقم ت 139 ، وكذا تقدم أبوه تحت عنوان فتوح أصبهان في أوّل الكتاب .
4- يحتمل الثوري وابن عيينة، لأنه يروي عن الاثنين وهما رويا عنه، وجاء في الحديث التالي تعيين ابن عيينة، فلعله هو المراد في هذا الحديث.
5- هو ابن أنس إمام دار الهجرة. تقدم في ت 53 . إسناده لا بأس به والحديث صحيح. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ« ص 227 والحجّ، باب: إفراد الحج، ومسلم في (صحیحه) (875/2) الحج، باب: بيان وجوه الإحرام، وأبو داود في «سننه» (378/2) المناسك، باب: في إفراد الحج ، والترمذي في «سننه» (158/2) الحج،باب: ما جاء في إفراد الحج، والنسائي في (سننه) (145/5) الحج، باب : إفراد الحج، وابن ماجه في «سننه» (988/2) المناسك ، باب : الإفراد بالحج، والطحاوي في معاني «الآثار» (139/2) وما بعدها، والبيهقي في «سننه» (3/5). جميعهم من طريق مالك وغيره بهذا الإسناد مثله، وأخرجه الحميدي في مسنده» (102/1) وإسحاق بن راهويه في «مسنده» برقم ح 135 ، وأحمد في« مسنده» (92/6 و 107)، والدارقطني في «سننه» (238/2). جميعهم من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً مثله، وزاد في آخره: ولم يعتمر، وانظر «زاد المعاد» (221/1) للجمع بين الأحاديث و «الفتح» (427/3 - 430 ) .

عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أفرد الحج.

(541) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا موسى، قال: ثنا أبي، قال: ثنا سفيان(1) ، و شعبة، و مالك عن عمرو بن يحيى(2) ، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَيْسَ فِيما دُونَ خَمْسَةِ أَوْسَاقٍ، ولا خَمْسٍ أَواقٍ ولا خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَة»(3) .

ص: 369


1- تقدم جميع الرّواة قبل عمرو في الحديث السابق، وسفيان : هو ابن عيينة.
2- هو عمرو بن يحيى بن عمارة المازني المدني. ثقة . مات بعد الثلاثين ومائة . انظر «التقريب» ص 263 . وأبوه يحيى بن عمارة بن أبي حسن الأنصاري المدني .ثقة. من رجال الجماعة. نفس المصدر السابق ص 378 .
3- إسناده لا بأس به، والحديث صحيح. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (133/2) الزكاة، باب : ما أدى زكاته فليس بكنز، ومسلم في «صحيحه» (673/2) ، الزّكاة حديث 979، وأبو داود في «سننه» (208/2) باب: ما تجب فيه الزكاة، والترمذي في (سننه) (69/2) الزكاة، باب: صدقة الزرع، والنسائي في (سننه) (17/5 - 18) الزكاة، باب: زكاة الإبل، وابن ماجه في سننه) (571/1) و (572) الزكاة، باب: ما تجب فيه الزكاة من الأموال حدیث 1793. جميعهم من طريق عمرو بن يحيى بهذا الإسناد مثله غير ابن ماجه من وجه آخر عن أبي سعيد، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح، والوسق ستون صاعاً، وخمسة أوسق ثلاثمائة صاع، وقوله : خمس ذَوْدٍ - بفتح المعجمة، وسكون الواو بعدها مهملة - والذود من الثلاثة إلى العشرة لا واحد له من لفظه، وإنما يقال في الواحد بعير فالمعنى أنه إذا كان الإبل أقلّ من خمس، فلا صدقة فيها، وأواق، کجوار : جمع أوقية - بضم الهمزة وتشديد الياء - ويقال لها: وقية، وهي أربعون درهماً، وخمسة أواق .مائتا درهم والله أعلم. انظر (حاشية السندي». بذيل «سنن النسائي« (17/5 – 18).

(542) حدّثنا عبد اللّه(1) من أصل كتابه، قال: ثنا لوين(2) ، قال: ثنا ابن عيينة، عن عبد اللّه بن ذرارة(3) ، عن مصعب(4) بن شيبة(5) ، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إلى المَجْلِسَ، فَإِنْ وُسعَ لَهُ، فَلْيَجْلِسْ وَإِلَّا فَلْيَنْظُر بِبَصَرِهِ أَوْسَعَ مَكَانٍ يَرَاهُ ، فَيَجْلِسَ فِيه»(6) . هكذا كان في كتابه.

ص: 370


1- هو ابن محمد بن عمران المترجم له.
2- هو محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم 128 .
3- هو عبد الله بن زرارة بن مصعب بن شيبة. ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (62/5) وسكت عنه، وكذا ترجمه البخاري في «التاريخ الكبير» (95/5)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
4- ومصعب بن شيبة بن جبير العبدي المكي : وثقه ابن معين والعجلي وغيرهما، وضعّفه أكثر العلماء، وقال ابن حجر: لين الحديث. انظر «التقريب» ص 338 ، و «التهذيب» (162/10) .
5- وأبوه شيبة بن عثمان العبدري المكي له صحبة .نفس المصدر السابق ص 148 .
6- رجاله بين ثقة وصدوق، سوى عبد الله بن زرارة، لم أعرف حاله كما تقدم . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبيره» (360/7) من طريق لوين بمثل إسناده هنا، وقال الهيثمي في (المجمع) (59/8): وإسناده حسن .

416 10- 11/ 17 عبد اللّه بن محمد بن العباس :

عبد اللّه بن محمد بن العباس(1) :

ابن خالد السلمي. يكنى أبا محمّد، يروي عن محمد بن المغيرة، و عن سهل بن عثمان، و غيرهما. توفي سنة ستّ و تسعين و مائتين.

و كان أبوه محمد بن العباس يحدّث. عنده «الموطأ» عن القعنبي(2) .

(543) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن العبّاس، قال: ثنا سهل بن عثمان(3) ، قال: ثنا أبو الأحوص(4) ، عن أبي إسحاق(5) ، عن عبد الجبّار بن وائل(6) ، عن أبيه، قال: صلّيت خلف رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فلمّا افتتح الصلاة كبّر و رفع يديه. حتى حاذيا أذنيه، ثم قرأ بفاتحة الكتاب، فلمّا فرغ منها، قال: «آمين»، و رفع بها صوته.

حدّثنا عبد اللّه بن محمد، قال: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت

ص: 371


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (62/2)، غير أنّه جاء عنده السهمي بدل السلمي، وجاء في الإسناد عنده كما هنا، فيبدو أن الثاني خطأ من الناسخ والله أعلم .
2- هو عبد الله بن مسلمة قعنب، أحد رواة «الموطأ» .
3- تقدم برقم ترجمة 124 .
4- هو سلّام بن سُليم الحنفي الكوفي . تقدم في ت رقم 128 .
5- هو السبيعي .
6- هو عبد الجبار بن وائل بن حجر ثقة، لكنّه أرسل عن أبيه. مات سنة اثنتي عشرة ومائة . انظر «التقريب» ص 196 .

أبا حماد الحفار(1) يقول: دخلت مقبرة بمكة بالهاجرة، فما مررت بقبر إلّا و سمعت منه قراءة القرآن.

ص: 372


1- وأبوه: هو وائل بن حجر - بضم المهملة وسكون الجيم - صحابي جليل وكان من ملوك اليمن، ثم سكن الكوفة مات في ولاية معاوية، نفس المصدر ص 368 . في إسناده المترجم له، لم أعرفه، وكذا فيه إرسال كما تقدم. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (464/1 - 465) الصلاة، باب: رفع اليدين في الصلاة من طريق عبد الجبار بن وائل، عن أبيه مرفوعاً مطولاً، وباختصار نحوه .

417 10- 11/ 18 عبد اللّه بن محمد بن زكريا :

عبد اللّه بن محمد بن زكريا(1) :

يكنى بأبي محمّد، و هو ابن أخي عبد الوهاب بن زكريا. كان مقبولا ثقة. كتب عن محمد بن بكير، و سعدويه، و إسماعيل بن عمرو، و سهل(2) .

توفي سنة ست و ثمانين و مائتين. و يروي عن محرز بن سلمة، و ابن خالد(3) الرّملي، و أبي الوليد، و سهل بن بكّار. حدّث عنه محمد بن يحيى بن منده.

حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى، قال: ثني عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا سهل بن عثمان، قال: سمعت حفص بن غياث يقول: كان سفيان الثوري يقول: للأعمش: ذكره إبراهيم(4) ؟ فيقول برأسه كذا. قيل لحفص: يجزى ء هذا؟ قال: نعم، كتب الكثير و صنّف. و من غرائب حديثه:

(544) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا أبو خالد الرّملي(5) . قال: ثنا مسروح أبو شهاب(6) ، عن سفيان الثوري، عن

ص: 373


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (61/2).
2- هو ابن عثمان .
3- هو يزيد بن خالد بن يزيد بن موهب الرّملي .
4- هو النخعي الفقيه .
5- هو يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرَّملي - نسبة إلى رملة، مدينة من بلاد فلسطين - ترجم له السمعاني في «الأنساب» تحت نسبة الرملي، وكذا ابن الأثير في (اللباب) (37/2)، والحموي في (معجم البلدان) (70/3) ، ولم يذكروا فيه جرحا. ولا تعديلاً.
6- مسروح عن سفيان الثوري، تكلم فيه، وهو راوي «نعم الجمل جملكما»، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن مسروح ، وعرضت عليه بعض حديثه فقال : يحتاج إلى التوبة من حديث باطل رواه عن الثوري . قلت : هو الحديث المذكور هنا . انظر (الميزان) (97/4) ، و (اللسان) (21/6) .

أبي الزبير(1) ، عن جابر، قال: دخلت على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هو يمشي على أربع، و على ظهره الحسن و الحسين و هو يقول: «نِعْمَ الجَمَل جَمَلْكُمَا، وَنِعْمَ العَدْلانِ أَنْتُما».

(545) حدثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا محرز بن سلمة أبو محمد(2) ، قال: ثنا عبد العزيز الدراوردي(3) ، عن عبيد اللّه بن عمر، عن

ص: 374


1- هو المكي. فی إسناده مقال، وأبو الزبير المكي مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه العقيلي في «الضعفاء» في ترجمة مسروح أبي شهاب عنه به، وقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلّا به، وكذا أخرجه الرافعي في «التدوين» (4/22) نسخة الإسكندرية بمصر ،والدولابي في «الأسماء والكنى» (6/2)، والطبراني في (الكبير) (46/3 ) ، وابن حبان في «المجروحين» (19/3) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» ( 207/ 4 ) ، وابن المغازلي في «مناقب علي» حديث رقم 423 ص 375. جميعهم من طريق الرملي به مثله. وقد تقدم قول أبي حاتم في مسروح روى حديثاً باطلاً ،وهو هذا الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثوري ما لا يتابع عليه لا يجوز الاحتجاج ،بخبره لمخالفته الأثبات في كل ما يروي . وقال الهيثمي في (المجمع) (19/9) وفيه مسروح أبو شهاب، وهو ضعيف. وله شاهد بمعناه من حديث ابن عباس ،ولكنه ورد عن جملة الحسن على عاتقه فقط عند الحاكم في «المستدرك» (170/3)، وصحيحه، وتعقّبه الذهبي بقوله : لا. أي: لا يصح، وكذا من حديث عمر بن الخطاب نحوه أخرجه أبو يعلى كما في «المجمع» (181/9)، وقال الهيثمي : رواه أبو يعلى ... ورجاله رجال صحيح، وكذا بنحوه من حديث البراء عند الطبراني في «الأوسط) كما في المصدر السابق للهيثمي، وقال: إسناده حسن.
2- هو محرز - بسكون المهملة، وكسر الرّاء بعدها زاي - ابن سلمة العدني المكي. صدوق ، مات سنة 234ه- وقد جاوز التسعين . انظر «التقريب» ص 329
3- هو عبد العزيز بن محمد. تقدم برقم ت 60 .

منصور بن زاذان(1) ، عن عمّار بن ياسر، أنّه قال: يا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- تصيب أحدنا الجنابة، ثم لا يجد ماءا فيتيمم، ثم يجد الماء، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أمس جِلْدَكَ الماءَ، وَلَوْ بَعْدَ عَشْرِ سِنينَ».

ص: 375


1- (1) منصور بن زاذان - بزاي وذال معجمة - الواسطي أبو المغيرة الثقفي. ثقة ثبت. مات سنة تسع وعشرين ومائة على الصحيح، انظر نفس المصدر السابق ص 347 ، إسناده حسن، لم أجد من خرجه من حديث عمّار، وله شاهد بمعناه من حديث أبي ذر عند الترمذي وغيره في (81/1) ،الطهارة باب في التيمم للجنب، وقال: حسن صحيح، وعند أحمد في «مسنده» (146/5 - 147 و 155 و 170 ) . وعند البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (157/1) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (261/1) رجاله رجال الصحيح . وانظر «تلخيص الحبير» (192/1 - 193)، والحديث صحيح بشواهده.

418 10- 11/ 19 عبد اللّه بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر :

عبد اللّه بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر(1) :

ابن غياث بن خليفة بن إياد بن عبيد اللّه الضبيّ، و كان من عباد اللّه الصالحين. يحدّث عن موسى بن المساور، و إسماعيل بن عمرو، و محمد بن المغيرة، و سهل بن عثمان، و غيرهم. توفي سنة أربع و تسعين و مائتين.

حكي عن محمد بن يحيى بن منده أنّه لمّا بلغه موته، قال: ما خلّف بعده مثله،.

(546) حدّثنا عبد اللّه بن بندار، و قال: ثنا محمد بن يحيى المكي(2) ، قال: ثنا سفيان(3) ، عن عمرو بن دينار، عن حُبيب بن أبي ثابت(4) ، عن جرير بن عبد اللّه(5) ، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا أبَقَ العَبْدُ

ص: 376


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (2/60) ، وفيه : كان من الصالحين.
2- تقدم برقم ت 140 .
3- هو ابن عيينة .
4- تقدم في ت 183 .
5- تقدم في حرقم 425 . رجاله بين ثقة وصدوق، سوى المترجم له وقد أثنى عليه المؤلف بقوله : من عباد الله الصالحين، وقال يحيى بن منده: ما خلّف بعده مثله والحديث صحيح بطرقه الأخرى. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه »الإيمان، باب : تسمية العبد الآبق كافراً حديث رقم 124 ، وأبو داود في «سننه» (528/4) الحدود، باب: الحكم فيمن ارتد، والنسائي في «سننه» (102/7 و 103) تحريم الدّم، باب : العبد يأبق إلى أرض الشرك، وأحمد في «مسنده» (360/4 و 361 و 364 و 365)، والطبراني في «الكبير» (364/2 و 366 و 367 و 370 و 402 و 403 )لطرق عدة عن جرير بن عبد الله البجلي، وفيه طريق سفيان بمثل إسناده هنا ، وباختلاف في اللفظ عند بعضهم، ومع زيادة فيه عند البعض.

مِنْ سَيِّدِهِ بَرثَتْ مِنْهُ ذِمّةُ اللهِ».

(547) حدثنا عبد اللّه بن بندار، قال: ثنا محمد بن يحيى(1) ، قال: ثنا عبيدة بن حميد النحوي(2) ، عن إبراهيم الهجري(3) ، عن أبي الأحوص(4) ، عن ابن مسعود، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزيدُ عَلى صَلاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسَةَ وعشرينَ صَلاة» .

ص: 377


1- هو المكي . تقدم في الحديث السابق .
2- هو عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن الكوفي .. صدوق نحوي، ربّما أخطأ مات سنة 190ه- . انظر «التقريب» ص 230 .
3- هو إبراهيم بن مسلم. تقدم برقم ح 210 ، فيه لين.
4- هو عوف بن مالك . رجاله بين ثقة وصدوق، سوى المترجم له، وتقدم الكلام حوله في الحديث السابق . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» برقم حدیث 3562 و 3567 و 3632 و 4158 و 4159 و 4323 و 4324 و 4433 بترتيب أحمد شاكر، وأبو يعلى في مسنده» (2/231) و (1/235) ، والبزار في «مسنده» ( 1/ 313و 314) ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» ( 2/ 38) ، وفي (الكبير) (127/10 -129) بطرق عدة عن أبي الأحوص به ،وقال الهيثمي في المصدر السابق : رجال أحمد ثقات.

419 10- 11/ 20 عبد اللّه بن الصبّاح البزار :

عبد اللّه بن الصبّاح البزار(1) :

من سكة القصّارين، يكنى أبا محمد، و كان شيخا صدوقا. توفي سنة أربع و تسعين و مائتين.

(548) حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن الصباح، قال: ثنا محمد بن زنبور(2) ، قال: ثنا فضيل بن عياض(3) ، عن الأعمش، عن شقيق(4) ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كلمة، و قلت أخرى.

قال: «ما مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ وَهُوَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدَّاً إلا دَخَلَ النَّارِ»، و قلت أنا: من مات و لم يجعل للّه ندّا دخل الجنّة.

ص: 378


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (63/2) ، وفيه : صدوق ثقة ، يروي عن العراقيين والمكيين .
2- تقدم في ح رقم 226 .
3- تقدم في ح رقم 185 .
4- هو ابن سلمة. تقدم أيضاً، وهو من رجال الجماعة. في إسناده محمد بن زُنبُور، وهو ضعيف. بقية رجاله ثقات، والحديث صحيح ،من غير وجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) حدیث رقم 1238 و 4497 و 6683 ، ومسلم في (صحیحه ) (94/1) الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله، وأحمد في «مسنده» برقم حدیث 3552 و 3625 و 3811 و 3865 و 4038 و 4043 و 4231 و 4232 و 4406 و 4425 ، والطبراني في «الكبير » ( 231/10) و 233) من طريق الأعمش به باختلاف يسير عند البعض.

(549) حدّثنا عبد اللّه بن الصباح، قال: ثنا محمّد بن زنبور، قال: ثنا فضيل، عن الأعمش، عن مسلم(1) ، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كل الليل كان يوتر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فانتهى وتره إلى السحر(2) .

ص: 379


1- هو ابن صبيح أبو الضحى .
2- في إسناده ابن زُنبور: ضعيف. بقية رجاله ثقات كلّهم، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (31/2) الوتر، باب: ساعات الوتر، ومسلم في (صحيحه) (512/1) صلاة المسافرين، باب: صلاة الليل ح745 وأبو داود في (سننه) (1392) ،الصلاة باب في وقت الوتر . البخاري من طريق حفص بن غياث ،ومسلم من طريق أبي معاوية، وأبو داود من طريق أبي بكر بن عيّاش، ثلاثتهم عن الأعمش به، وكذا هو عند مسلم بطرق عن أبي الضحى مسلم، عن مسروق به. وكذا الترمذي في «سننه» (284/1) الصلاة، باب: الوتر من أوّل الليل وآخره من طريق يحيى بن وثاب، عن مسروق به ،نحوه وقال: حسن صحيح. وكذا منه ابن ماجه في ««سننه» (374/1) إقامة الصلاة، باب ما جاء في الوتر آخر الليل والدارمي في «سننه» (372/1) ،الصلاة، باب ما جاء في وقت الوتر، وأحمد في «مسنده» (46/6 و 100 و 107 و 129 و 204 و 205) من طريق أبي معاوية، وسفيان عن الأعمش ،به وكذا بطرق أخرى عن مسروق، عن عائشة مرفوعاً بنحوه .

420 10- 11/ 21 أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل :

أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل(1) :

ولي القضاء بأصبهان، يروي عن أبي الوليد(2) ، و التبوذكي(3) ، و الحوطي(4) ، و عمر بن مرزوق، و ذكر عنه أنّه سمع من التبوذكي كتب حماد بن سلمة، و كان ابن ابنته التبوذكي. ورد أصبهان و سكنها، و ولي لإبراهيم بن أحمد الحطامي مدة، و كان من الصيانة و العفة بمحل عجيب، ثم ولي القضاء بعد وفاة صالح بن أحمد بن حنبل إلى سنة اثنتين و ثمانين، و مائتين، ثم بقي يحدّث و يسمع منه إلى أن توفي سنة سبع و ثمانين و مائتين، و كان قاضيا ثلاث عشرة سنة، و كثر الشهود في أيّامه، و استقام أمره إلى أن وقع بينه(5) و بين علي بن متويه، و كان صديقه طول أيّامه، فاتفق أنّه صار إلى علي بن متويه قوم من المرابطين، فشكو إليه خرابات الرباطات، و تأخر الأجر عنهم، فاحتد علي بن متويه، و ذكر ابن أبي عاصم حتى قال: إنّه لا يحسن يقوّم سورة الحمد، فبلغ الخبر ابن أبي عاصم، فتغافل عليه إلى أن حضر

ص: 380


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (100/1 ) ، وطوّل في نسبه. وفي «الجرح والتعديل» (67/2) وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه، وكان صدوقاً، وفي «تذكرة الحفاظ»، ، (2 / 640 - 641)، وفيه: الحافظ الكبير الإمام ... له الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة .
2- هو الطيالسي .
3- هو موسى بن إسماعيل أبو سلمة.
4- هو عبد الوهاب بن نجدة .
5- ذكر بعضه الذهبي في «تذكرة الحفاظ».

الشهود عنده، فاستدرجهم، و قرأ عليهم سورة الحمد، فقوّمها، ثم ذكرها فيها من التفسير و المعاني، ثم أقبل عليهم، فقال: هل ارتضيتم قراءتي لها، و تقويمي إيّاها؟ قالوا: بلى. قال: فمن زعم أني لا أحسن تقويم سورة الحمد كيف هو عندكم؟ قالوا: كذّاب، و لم يعرفوا قصده، فحجز ابن أبي عاصم على علي بن متويه بهذا السبب، فهاج الناس، و اجتمعوا على باب أبي ليلى، و كان خليفة أخيه عمر بن عبد العزيز، و ذلك في سنة إحدى و ثمانين، فأكرهه أبو ليلى على فسخه، ففسخه، ثم ضعف بصره، فورد صرفه. سمعت عبد الرّزاق ابني يحكي عن أبي عبد اللّه الكسائي، قال: رأيت ابن أبي عاصم فيما يرى النائم كأنّه كان جالسا في مسجد الجامع عند الباب و هو يصلي من قعود، فدنوت منه، فسلّمت عليه. فردّ عليّ، فقلت له:

أنت أحمد بن عمرو؟ قال: نعم، قلت: ما فعل اللّه بك؟ قال: يؤنسني ربيّ. قلت: يؤنسك ربّك؟ قال: نعم، فشهقت شهقة، و انتبهت.

قال أبو عبد اللّه: و سمعت ابن أبي عاصم يقول: لما كان من أمر العلوي بالبصرة ما كان ذهب كتبي، فلم يبق منها شي ء، فأعدت من ظهر قلبي خمسين ألف حديث(1) كنت أمرّ إلى دكان بقّال، فكنت أكتب بضوء سراجه، فتذكرت بعد ذلك في نفسي أنّي لم أستأذن صاحب السراج، فذهبت إلى البحر، فغسلته، ثم أعدته ثانيا.

قال أبو عبد اللّه(2) : و كنت عنده جالسا و عنده قوم، فقال واحد من القوم: أيّها القاضي بلغنا أنّ ثلاثة نفر كانوا بالبادية و هم يقلبون الرّمل، فقال واحد من القوم: اللّهم إنّك قادر على أن تطعمنا خبيصاً(3) على لون هذا

ص: 381


1- كذا ذكره الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (641/2) .
2- هو الكسائي .
3- الخبيص : الحلواء المخبوصة : معروف انظر «لسان العرب» (20/7) .

الرّمل، فإذا هم بأعرابي و بيده طبق، فسلم عليهم، و وضع بين أيديهم طبقا عليه خبيص حارّ، فقال ابن أبي عاصم: قد كان ذاك. قال أبو عبد اللّه(1) : و كان الثلاثة: عثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب، و أبو تراب(2) ، و أحمد بن عمر، و كان هو الذي دعاه.

سمعت عبد الرّزاق ابني- رحمه اللّه- يحكي هذا عن أبي عبد اللّه، و سمعت عبد الرزاق- رحمه اللّه- يحكي عن أحمد بن محمد بن عاصم، قال: سمعت ابن أبي عاصم يقول: وصل إليّ منذ دخلت إلى أصبهان من دراهم القضاء زيادة على أربعمائة ألف درهم لا يحاسبني اللّه يوم [القيامة](3) إنّي منه شربة ماء، أو أكلت منه أكله، أو لبست منه ثوباً(4) .

(5) و من غرائب حديثه، و ما لم نكتبه إلّا عنه:

(550) أخبرنا ابن أبي عاصم(6) ، قال: ثنا زكريا بن يحيى(7) ، قال: ثنا صالح(8) بن عمر، قال: ثنا داود بن أبي هند(9) ، عن أبي

ص: 382


1- هو الكسائي .
2- هو الرملي. انظر ترجمته في «الحلية» (164/10).
3- في الأصل: «يوم الله» هكذا، وما أثبته من أ -- ه- .
4- بعد انتهاء الترجمة توجد بالهامش هذه العبارة: (يتلوه بعد أحمد بن أبي عاصم ،فقلبوها) حيث جعلوا بقايا ترجمته بعد ترجمة البزار ، وقد أعدته إلى موضعه المناسب مع الإشارة إليه .
5- من هنا إلى انتهاء هذه الترجمة، أي ابن أبي عاصم - جاء في الأصل المخطوط بعد ترجمة الترجمة مع وجود التنبيه في الهامش بقوله : «بقية ترجمة ابن أبي عاصم فمن هنا أعدته إلى مكانه المناسب.
6- هو المترجم له.
7- تقدم في ت رقم 16 .
8- هو صالح بن عمر الواسطي ثقة مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة . انظر «التهذيب» (398/4) .
9- تقدم في ح رقم 415 تحت ترجمة رقم 282 .

نضرة(1) ، عن ابن عباس، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يوتر بسبع، أو خمس. شك أبو نضرة.

(551) و أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: ثنا العباس(2) النرسي، [عن](3) بشر بن منصور(4) ، عن سفيان(5) ، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّما

ص: 383


1- (1) هو المنذر بن مالك . تقدم . رجاله ثقات. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (101/1) عن المؤلف به مثله سواء، وله شاهد من حديث أم سلمة وعائشة . انظر «سنن النسائي» (238/3)، و «مسند أحمد» (290/6 و 310 و 321) .
2- هو العباس بن الوليد بن نصر النرسي - بفتح النون وسكون الراء بعدها مهملة ثقة . مات سنة 238ه- . انظر «التقريب» ، ص 166 ، و «التهذيب» (133/5).
3- ما بين الحاجزين سقط من الأصل .
4- تقدم في ح رقم 319 .
5- هو الثوري . رجاله كلهم ثقات. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (217/3) البِّر، باب: في النصيحة، وأحمد في «مسنده« (297/2) كلاهما من طريق القعقاع، عن أبي صالح به، وقال الترمذي : حديث حسن، وفي الباب عن ابن عمر، وتميم الداري، وجرير، وحكيم بن أبي يزيد عن أبيه وثوبان والنسائي في «سننه» (157/7) البيعة، باب: النصيحة للإمام من الطريق المذكور عند الترمذي وأحمد، وكذا من طريق عبيد الله بن مقّسم أبي صالح به، وله شاهد من حديث تميم الدّاري عند مسلم في «صحيحه» الإيمان، باب: بيان أن الدَّين النصيحة حديث 55، وعند أبي داود في «سننه» (23415) الأدب، باب: في النصيحة، وعند أحمد في «مسنده» (4/ 102 و 103)، وعند النسائي فيما تقدم، ومن حديث ابن عباس عند أحمد (351/1) ، ومن حديث ابن عمر عند الدارمي (311/2).

الدِّينُ النَّصِيحَةُ ثلاثاً». قالوا: لمن يا رسول اللّه؟ قال: «لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَلكِتابه، ولأئِمَّةِ المُؤْمِنِينَ وعَامَّتِهِم».

(552) و أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: ثنا أبو الرّبيع الزهراني(1) ، قال: ثنا عمّار بن محمّد(2) ، قال: سفيان الثوري، عن داود أبي الجحّاف(3) ، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(4) . قال: نزلت في خمسة: رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-، و علي، و فاطمة، و حسن، و حسين(5) .

(553) أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: ثنا أيوب بن محمد الوزّان(6) ، قال: ثنا معمر بن سليمان(7) ، قال: ثنا عبد السلام(8) بن حرب، عن سفيان

ص: 384


1- هو سليمان بن داود العتكي في ح رقم 19 .
2- تقدم في ت رقم 296 .
3- هو داود بن أبي عوف سويد أبو الجحَّاف - بالجيم، وتشديد المهملة - مشهور بكنيته . تقدم في ح 133 .
4- سورة الأحزاب الآية 33 .
5- رجاله بين ثقة وصدوق، غير أنَّ عطية مدلس، وقد عنعن يخطىء كثيراً . تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (6/22) من طريق مندل، عن الأعمش، عن عطية به . قلت: في إسناده مندل ضعيف . وكذا الطبراني في «الكبير»، ولم أجده في مسند أبي سعيد وكذا عزاه إليه الهيثمي في (المجمع) (91) ، وقال : فيه عطية بن سعد، وهو ضعيف، وكذا عزاه إليه السيوطي في (الدر ) (198/5) ، وكذا إلى ابن أبي حاتم .
6- هو أيوب بن محمد بن زياد أبو محمد الرُّقي. ثقة. مات سنة 249. انظر «التقريب» ، ص 41 .
7- لم أقف عليه .
8- هو عبد السلام بن حرب بن سلم الهندي الملائي أبو بكر الكوفي ثقة .

الثوري، عن أبي الجحّاف داود بن أبي عوف، و أبي هاشم(1) ، عن قيس الحازمي، قال: سمعت عليا يقول و هو على المنبر سبق رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أبو بكر، و ثلّث عمر، و كلّما خبطتنا فتنة(2) فهي ما شاء اللّه.

ص: 385


1- هو الرُّمَّاني يحيى بن دينار .
2- في «مسند أحمد»: يعفو الله عمن يشاء، وفي موضع : فما شاء الله جل جلاله . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (112/1) و 124 و 132 و 147) ، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (54/9) ، وقال الهيثمي بعد عزوه الحديث لهما : ورجال أحمد ثقات : وكذا أخرجه ابن أبي عاصم في «كتاب السنة» (573/2) به مثله .

421 10- 11/ 22 أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري :

أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري(1) :

قدم علينا مرتين: المرة الثانية سنة ست و ثمانين و مائتين، و كان أحد حفاظ الدّنيا رأسا فيه.

حكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه. اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد، فبركوا بين يديه، فكتبوا عنه، و بقي بمكة أشهرا. فولي الحسبه فيما ذكر، ثم خرج، و مات بالرّملة(2) سنة اثنتين و تسعين(3) ، و غرائب حديثه، و ما يتفرد به كثير، و من غرائب حديثه:

(554) حدّثنا أحمد بن عمرو، و قال: ثنا محمد بن مرداس (4)

ص: 386


1- (*) له ترجمة في« أخبار أصبهان» (104/1)، وفي «تاريخ بغداد» (334/4 - 335) وفيه: كان ثقة حافظاً، صنف «المسند»، وتكلم على الأحاديث، وعللها، وفي «المنتظم» (50/6 ) ، وفي (الميزان) (124/1)، ورجح توثيقه، وقال: جرحه النسائي، وهو ثقة، يخطىء كثيراً، وفي (اللسان) (237/1)، وفيهما: صدوق مشهور، وفي «تذكرة الحفاظ »653/2 - 654) وفيه : الحافظ العلامة ...)صاحب «المسند المعلل»، وفي (العبر) ،( 2/2 9)، وفي «سير النبلاء» (13 /554 ) وفي الوافي بالوفيات (268/7)، وفي شذرات الذهب (237/1 -239) وفي «النجوم الزاهرة» (157/3 - 158) ، وفي «طبقات الحفاظ» ، ص 285 .
2- مدينة بفلسطين تقع شمال غرب القدس، بينها وبين القدس ثلاثون ميلاً.
3- كذا في مصادر ترجمته وفي البعض نقل عن المؤلف بواسطة أبي نعيم وبدونها .
4- هو البصري. قال ابن حجر: ،مقبول ،مات سنة تسع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص 318 .

الأنصاري، قال: ثنا يحيى بن كثير أبو النضر(1) ، قال: ثنا أبو مسعود الجريري(2) ، عن عبد اللّه(3) بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كَيْفَ تَقُولُ يَا حَمْزَةُ إِذا أَوَيْتَ إِلَى فِراشِكَ»؟ قال: أقول: كذا و كذا. قال: «فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ يا عَلِيُّ»؟ قال: أقول: كذا و كذا. قال: «قُلْ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ : الحَمْدُ لِلَّهِ الذي منَّ فَأَفْضَلَ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيْكِهِ. أَعوذُ بِكَ مِنَ النَّارِه».

(555) حدثنا أبو بكر البزار(4) ، و قال سمعت عمرو بن علي(5) يقول:

سمعت يحيى بن كثير يقول: ثنا الجريري(6) ، عن عبد اللّه بن بريدة، عن

ص: 387


1- يحيى بن كثير قال :ابن معين : ضعيف، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ذاهب الحديث جداً، وكذا قال أبو زرعة، والدارقطني ضعيف. انظر «التهذيب» (267/11).
2- هو سعيد بن إياس الجريري - بالجيم مصغراً - البصري. ثقة، اختلط قبل موته بثلاث. مات سنة أربع وأربعين ومائة . انظر «التقريب»، ص 120 .
3- عبد الله ، وأبوه تقدما في ح رقم 241 تحت ت رقم 173 . إسناده ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه البزار في «مسنده »كما في «المجمع» (123/10)، وقال الهيثمي : وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف.
4- هو أحمد بن عمرو البزار.
5- هو الفلاس. تقدم برقم ت 148 .
6- هو أبو مسعود سعيد بن إياس. إسناده ضعيف . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (235/1) به مثله. وفيه قال عمرو بن علي : فلم أحدَّث به عن هذا الرجل، وقال البزار: وأنا، فلم أكتبه، إنما حفظته عن عمرو بن علي . قال البزار: لا نعلمه يروي عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - إلّا من هذا الوجه . وقال الهيثمي بعد أن عزاه إليه في «المجمع» (71/2): وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري، وهو ضعيف . تقدم الحكم على السند في الحديث السابق . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (356/5)، وفي «فضائل الصحابة »(126 ق)، والنسائي في «خصائص علي» رقم ح 89 ورجاله رجال الحسن، والبزار في (مسنده) كما في «المجمع» (128/9)، والطبراني في(الأوسط) (2/75)، وقال الهيثمي في رجال أحمد والبزار :فيه الأجلح الكندي ،وثقه ابن معين، وغيره، وضعَّفه جماعة، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح، وقال في رجال الطبراني : فيه جماعة لم أعرفهم، وحسين الأشقر ضعفه الجمهور، ووثقه ابن حبان، وفي الطريق الثاني قال : وفيه ضعفاء وثقهم ابن حبان . وله شاهد من حديث عمران بن حصين بنحوه عند النسائي في «الخصائص» برقم حدیث 88.

أبيه، قال: صلّى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوما بأصحابه، فقال:

«كَيْفَ رَأَيْتُم صَلاتِي»؟ قالوا: ما أحسن ما صلّيت. قال: «قَدْ نَسِيْتُ أَنَّهُ كَذَا وَكَذَا مِنْ حُسْن صَلَاةِ المَرْءِ أَنْ يَحْفَظَ صَلاَةَ الإِمَام».

قال أبو بكر: حفظته من عمرو.

(556) حدّثنا أحمد بن عمرو، قال: ثنا محمد بن مرداس، قال: ثنا يحيى بن كثير، قال: ثنا الجريري، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بعث إلى اليمن جيشين، و أمّر على أحدهم علي بن أبي طالب، و على الآخر خالد بن الوليد.، فقال لهما: «إذا اتَّفَقْتُمَا، فَعَلّي عَلَى النَّاس، وإِذَا تَفَرَّقْتُمَا، فَكُلُّ واحدٍ على أصحابه»، فالتقينا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، و سبينا الذّرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، فكتب معي خالد بن الوليد إلى النبي- صلّى اللّه عليه و سلم- و أمرني خالد أن أنال من علي، فلمّا قرأ الكتاب على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقلت: من علي؟ فرأيت الغضب في وجهه، فقلت: يا نبي اللّه: بعثتني مع رجل، و أمرتني بطاعته، ففعلت ما أمرتني به، فقال: «يا بريدة لا تقع في عليّ، فإنّه مني، و أنا منه».

ص: 388

422 10- 11/ 23 عبد الرّحيم بن العبّاس :

عبد الرّحيم بن العبّاس(1) :

من ساكني قرية مهربانان(2) من موالي المنصور. يروي عن عبد الجبّار(3) ، و ابن أبي عمر(4) ، و محمود بن خداش، و زياد بن أيّوب، و غيرهم. شيخ ثقة، قديم الموت.

ص: 389


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (128/2)المهرباناني وفي «الأنساب» (/ 546) للسمعاني وفي «اللباب» (273/3) .
2- بالكسر، ثم السكون، وفتح الرّاء، وباء موحدة وبعد الألف نون وآخره نون، وهي من قرى أصبهان كما في المصادر السابقة .
3- هو ابن العلاء .
4- هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.

423 10- 11/ 24 الحسن بن الجهم بن جبله :

الحسن بن الجهم بن جبله(1) :

ابن مصقلة التيمي. يكنى أبا علي، و كان يسكن قرية واذار(2) ، أدركته، و عزمت غير مرة أن أذهب إليه، فلم يتفق، سمع من إسماعيل بن عمرو، و حيّان بن بشر، و غيرهم، و كان عنده «كتاب المغازي» عن الواقدي، سمعه من الحسين بن الفرج.

ص: 390


1- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (261/1)، وفي «الأنساب» (ق 576) للسمعاني. وجاء عنده: (التميمي) بدل التيمي.
2- بفتح الواو، وسكون الألفين، وبينهما ذال معجمه في آخرها راء - وهي من قرى أصبهان. انظر «اللباب « (345/3) ، و «معجم البلدان »(346/5) .

424 10- 11/ 25 أيوب بن حمّاد :

أيوب بن حمّاد(1) :

كان من فقهاء أهل أصبهان، و له حديث كثير لم يقع إلينا.

ص: 391


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (223/1) . لم يزد عمّا ذكره أبو الشيخ .

425 10- 11/ 26 أبو بكر جدي محمود بن الفرج :

أبو بكر جدي محمود بن الفرج(1) :

حدّث عن أحمد بن عبدة. و بشر بن هلال، و البصريين، و عبد الجبّار، و ابن أبي عمر، و من الرّازيين عن أبي حجر، و عبد اللّه بن عمران، و عن الأصبهانيين حديثا كثيرا، و كان عنده كتب أبي عثمان الرازي، و كان مستجاب الدعاء.

و حكى عنه غير واحد أنّه رؤي في المنام بعد موته، فقال: كنت من الأبدال و لم أعلم، و كان من دعائه: اللهم اقبضني في أيّ المواطن أحبّ إليك، فخرج إلى طرسوس ثلاث خرجات، و مات سنة أربع و ثمانين و مائتين(2) ، و أملي عليّ ثلاثة أحاديث، و أجاز لنا كتبه و مصنّفاته(3) . فممّا أملى:

حمّاد(4) ، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّهُ لَيَهُونُ عَلَّى المَوْتُ إِنْ قَدْ رَأَيْتُكِ يا عَائِشَةُ زَوْجَتِي فِي الجَنَّةِ».

ص: 392


1- لجده محمود ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (314/2 - 315) وفي «الحلية» (401/10) ، وفيه : منهم المعد في الأبدال، المتثبت في الأحوال، غير أنه وقع عنك محمد، والصواب محمود كما جاء عند المؤلف، وأبي نعيم نفسه في «أخبار أصبهان»، وفي «الأنساب» (ق 580/أ) .
2- إسناد ضعيف، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (255/3) بسنده عن أبي بكر ،الذهلي عن عكرمة به، وقد ذكر لهذه الكلمة أكثر من معنى.
3- تقدم في ح 29 .
4- هو محمد بن حازم الضرير. تقدم في ت رقم 2 .

(557) حدّثنا أبو حجر(1) ، قال: ثنا محمد بن عبيد(2) ، قال: ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: مرض أبيّ بن كعب مرضا، فبعث إليه النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- طبيبا فكواه على أكحله.

حدّثنا جدّي، قال: ثنا إسماعيل بن بوبة، قال: ثنا الفضيل بن عياض، عن عبيد المكتب، عن أبي رزين، قال: لو أصبت لقطة، ثم احتجت إليها لأكلتها.

(558) حدثنا يوسف بن محمود المؤذن، قال: ثنا أبو بكر بن الفرج، قال: ثنا سعيد بن عنبسة(3) ، قال: ثنا أبو معاوية(4) ، قال: ثنا مسعر، عن أخبرنا جدّي، قال: ثنا أبو حجر، قال ثنا ابن المبارك(5) ، عن الهذلي (6) عن عكرمة في قوله: «و سيدا» قال: الذي لا يغلبه غضبه(7) .

ص: 393


1- هو ابن أبي سليمان . في إسناده من لم أعرفه أي حاله. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (138/6) من وجه آخر ،عن عائشة نحوه بلفظ قال: «إنّه لَيَهونُ عَلَيَّ إِنْ رَأَيْتُ بَياضَ كَفَّ عَائِشَةِ فِي الجَنَّةِ».
2- كذا في «الحلية»، و«الأنساب». انظر مصادر ترجمته .
3- كذا في «أخبار أصبهان» .
4- لم يتبين لي .
5- هو محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي أبو عبد الله . ثقة. مات سنة أربع ومائتين، وقيل : قبلها . انظر «التهذيب» ( 327/9 - 328 ) . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية ( 401/10) عن المؤلف به مثله، وأحمد في مسنده» (115/5) من وجه آخر عن شعبة عن الأعمش ،به وقال الهيثمي في «المجمع» (98/5): رواه عبد الله بن ،أحمد ورجاله رجال الصحيح .
6- هو عبد الله بن المبارك.
7- هو أبو بكر . قيل : اسمه سُلْمَى - بضم المهملة - ابن عبد الله، وقيل: روح،اخبارمتروك الحديث. مات سنة سبع وستين ومائة . انظر «التقريب» ص397.

(559) أخبرنا خالي(1) ، قال: ثنا أبي(2) ، قال: ثنا أبو عثمان(3) ، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه بن أبي جعفر الرّازي(4) ، قال: ثنا محمد بن عمّار(5) ، عن شريك بن أبي نمر(6) ، عن أنس بن مالك، قال: خرج

ص: 394


1- هو أبو عبد الرّحمن عبد الله بن محمود بن الفرج. سيأتي مترجماً عند المؤلف.
2- هو المترجم له .
3- هو سعيد بن العباس الصوفي . قال أبو حاتم : رجل جليل. كتب علماً كثيراً. من الصالحين. انظر «الجرح والتعديل» (54/4) ، وطوّل أبو نعيم في ترجمته في «الحلية» (70/10) .
4- قال أبو حاتم: صدوق، انظر« التهذيب» 251/9). (5) هو محمد بن عمار بن حفص القرظي المؤذن. لا بأس به انظر «التقريب» ص 312 .
5- هو محمد بن عمار بن حفص القرظي المؤذن. لا بأس به انظر «التقريب» ص 312 .
6- هو شريك بن عبد الله بن أبي نمر أبو عبد الله المدني. صدوق، يخطيء. مات في حدود الأربعين ومائة . انظر نفس المصدر السابق ص 145. في إسناده المترجم له. لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (1 / 250) من طريق محمد بن عمار المدني به مثله، ومالك في «الموطأ» ص 99 صلاة الليل من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن مرسلاً، وقال ابن عبد البر - مأخوذ من التعليق -: لم تخلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث والترمذي في «سننه» (265/1) من وجه جه آخ، عن محمد بن إبراهيم عن جده قيس ،نحوه، وقال الترمذي : إسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس، وقال البزار: لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد... وقال الهيثمي في (المجمع » (94/2): رواه البزار، وهو من رواية شريك بن أبي نمر عنه قال البخاري والأصح عن شريك، عن أبي سلمة مرسلاً، وفيه عثمان بن محمد ... ضعفه ابن القطان. رواه البزار، وفيه الحارث، وهو ضعيف، وله شاهد من حديث زيد بن ثابت عند الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (76/2) ، وقال الهيثمي : ... وفيه عبد المنعم بن بشير، وهو ضعيف .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- حين أقيمت الصلاة فإذا أناس يصلّون ركعتي الفجر، فقال: «أصلاتان مَعاً؟» فنهاهم عنه إذا أقيمت الصلاة.

حدثني أبو عبد الرحمن خالي، قال: ثنا أبي، عن جدّي الفرج بن عبد اللّه، عن عثمان بن سعيد، عن محمد بن عبد اللّه بن طاوس، عن أبيه، عن جدّه، قال: جاء نافع بن الأزرق الحنفي إلى ابن عباس، فقال: يا ابن عباس أخبرني عن الصّلوات الخمس عن تفسيرها في كتاب اللّه، قال: ( فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ)(1) صلاة المغرب، (وَ حِينَ تُصْبِحُونَ) صلاة الصّبح، (وَ عَشِيًّا) صلاة العصر، (وَ حِينَ تُظْهِرُونَ)(2) صلاة الظّهر، (وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ)(3) . صلاة العشاء الآخرة.

حكى جدّي، قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن العبّاس يقول: إذا تواضعت، فقد أدركت جميع الفضائل، و إذا حفظت لسانك، فقد حفظت جميع جوارحك، و ذا أخلصت الأعمال، فقد أحكمت جميع عملك(4) .

و قال أبو عثمان: قوام الدّنيا و الآخرة بثلاثة نفر: قوم في نحر العدوّ، فينام النّاس لسهر أولئك، و يأمنون لخوفهم، و قوم قد أخلصوا إيمانهم، و فرغوا أبدانهم، و جانبوا فضول الدنيا و غمومها، فقربهم اللّه، و أعطاهم المنزلة العلياء، فهم في عبادتهم و دعائهم يسألون حفظ النّاس و التعطف عليهم، فإذا أراد اللّه بقوم بلاء نظر إليهم، و دفع عن العباد و البلاد بهم، و قوم قد كتبوا إنما يحفظ دائما بكتب، فقاموا على(5) ...

ص: 395


1- سورة الروم : الآية 17 و 18 .
2- (2) سورة هود الآية 114 . وقد تقدم تخريجه مفصّلا في ترجمة (179).
3- هو المترجم له.
4- كذا هو في «الحلية» (401/10).
5- بياض بعده مقدار أربع كلمات .

426 10- 11/ 27 علي بن جبلة بن رسته :

علي بن جبلة بن رسته(1) :

يروي عن الحسين بن حفص الجامع. سمعته يقول: قرأ علينا الحسين بن حفص، و يحدّث عن إسماعيل بن أبي أويس، و عن محمد بن بكر حديثا واحدا، مات سنة إحدى و تسعين و مائتين.

(560) حدّثنا علي بن جبلة، قال: قرأ علينا الحسين بن حفص، قال:

ثنا سفيان الثوري، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «البَيِّعَانِ بِالخِيارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقا، إلّا بَيعُ الخِيارِ»(2) .

ص: 396


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (8/2)، وزاد في نسبه بعد رسته ابن جبلة أبو الحسن التميمي .
2- رجاله ثقات، سوى المترجم له. لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (83/3) البيوع، باب: كم يجوز الخيار، وفي مواضع في البيوع وكذا مسلم في «صحيحه» (1163/3) البيوع باب : ثبوت خيار المجلس، وأبو داود في «سننه» (733/3 -736) البيوع، باب: في خيار المتبايعين، والترمذي في «سننه» (358/2) البيوع، والنسائي في (سننه) (248/7) البيوع، باب: وجوب الخيار للمتبايعين وابن ماجه في «سننه» (736/2) في التجارات، باب: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، وقال الترمذي: حسن صحيح. جميعهم من حديث ابن عمر، ومالك في «الموطأ» ص 416 البيوع، باب: بيع الخيار به، وأحمد في «مسنده» (4/2 و 9 و 52 و 54 و 73 و 119 و 135 و 183 و 311)، والدارمي في (سننه) (2 / 250) البيوع، باب في البيعان بالخيار ما لم يتفرقا .

(561) حدّثنا أبو الحسن علي بن جبلة، قال: قرأ علينا الحسين بن حفص، قال: ثنا سفيان(1) ، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبّان(2) ، عن رافع بن خديج، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لا قَطع في ثَمَرٍ ولا كَثَرِ». قال: و الكثر: الجمار، و هو شحم النخل.

(562) حدّثنا علي بن جبلة، قال: ثنا إسماعيل(3) بن أبي أويس، قال:

ص: 397


1- هو الثوري .
2- تقدم في ح 23 . رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه، وفيه انقطاع أيضاً، حيث لم يسمع محمد بن يحيى من رافع وجاء في بعض الطرق: الواسطة، وهو عمه واسع بن حبان. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في سننه» (5/3) الحدود، باب ما جاء لا قطع في ثمر ولا كثر. من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان به وقال الترمذي : هكذا روى - أي بذكر الواسطة - وروى مالك أنس، وغير واحد هذا الحديث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى عن رافع بن خديج، عن النبي - صلى الله عليه وسلّم - ولم يذكروا فيه عن واسع بن حبان . والنسائي في سننه) (86/8) قطع السارق باب ما لا قطع فيه وابن ماجه في «سننه) (865/2) حد السرقة باب لا يقطع في ثمر ولا كثر النسائي من طرق عن يحيى بمثل ما تقدم عند الترمذي وكذا بدون الواسطة بين محمد بن يحيى ورافع وكذا من طريق يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن رافع به، وابن ماجه من طريق سفيان، عن يحيى بمثل ما تقدم عند الترمذي، ومالك في الموطأ ص 524 الحدود، باب ما لا قطع فيه والشافعي في سننه» (301/2)، والدارمي في سننه» (174/2) الحدود، باب ما لا يقطع فيه من الثمار من طرق به ومن وجه آخر أيضاً وأحمد في مسنده» (463/6 و 464) و (463/3 و 464) و ( 4 / 140 و 142) ، والبيهقي في سننه» (262/8) من طريق يحيى، عن رافع به، وكذا ابن حبان كما في الموارد) ح 1505، والبغوي في شرح السنة) (317/10 _ 318 ) .
3- إسماعيل: هو ابن عبد الله بن أويس المدني. صدوق، أخطأ في أحاديث. مات سنة ست وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص 34 ، و التهذيب» (310/1).

ثنا محمد بن عبد الرّحمن(1) بن أبي بكر الجدعاني، عن عبيد اللّه بن عمر بن حفص، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «اللّهمَّ بارك لأمَّتِي في بُكوِرِها»(2) .

(563) حدّثنا علي بن جبلة، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثني أبي، عن ابن شهاب، أن مالك بن أوس بن الحدثان أخبره، قال: قال عمر بن الخطاب. قال: أبو بكر الصديق، قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا نُوَرِّتُ ما تَرْكنا صَدَقَةٌ»(3) .

ص: 398


1- هو أبو غزار التيمي المكي، وقيل أبو غزارة، غير هذا الجدعاني، فالجدعاني متروك، وذاك لين الحديث. انظر «التقريب» ص 307 .
2- تقدم في ح 69 . في إسناده المترجم له لم أعرفه ،وإسماعيل حوله كلام : إما ليّن، أو متروك . تقدم تخريجه برقم ح 330 ، والحديث حسن بشواهده وطرقه .
3- تقدم الحكم على السند في الحديث الذي قبله . تخريجه : فقد أخرجه أبو بكر المروزي في «مسند أبي بكر الصديق» حديث رقم 1 و 2 و 3 و 35 و 36 و 38 مع قصة في بعض الطرق، وحكم بصحة أسانيد معظم الطرق، فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (141/6) في فرض الخمس، وفي المغازي (257/7) و (259 باب: حديث بني نضير وفي الفرائض (4/12و 5) مع «الفتح»، ومسلم في (صحيحه (1380/3) من طرق مطولاً ومختصراً، ومن حديث أبي بكر، وبنته عائشة - رضي الله عنهما - . وكذا أبو داود في «سننه» (366/3- 367 )الخراج .باب: في صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - من الأموال، في ضمن حديث طويل فيه قصّة، والترمذي في (سننه) (1/3 82) من طريق الزهري به مع قصة فيه، وكذا من حديث أبي هريرة عن أبي بكر - رضي الله عنهما - في السير، باب : تركة النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - وقال في الأوّل: حسن صحيح غريب من حديث مالك، وفي الثاني : حسن غريب، والنسائي في «سننه» (132/7) الفيء بعضه، وأحمد في «مسنده» (4/1 و 6 و 9 و 10).

427 10- 11/ 28 أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج :

أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج(1) :

شيخ ثقة مأمون فاضل. حدّث عن إسماعيل بن عمرو، و محمد بن المنذر البغدادي قدم أصبهان، و يحيى بن حكيم، و غير هؤلاء.

و حكى أنّ أخاه كان يتذرف(2) بالنّاس في طريق فارس، و كان في رباط، و كان يخرج مع القوافل وحده. قال: و كان إذا خرج لا يقوم له كردي جلالة له. قال: و كان قد اتخذ على ذلك الحصن بستانا، و زرعه بالقث، قال: و كان يجيى ء كل ليلة غزال فيدخل، و يفسد. قال: فرصده و أخذه، و أخذ عليه الموثق، و قال له: إن رجعت لأعملنّ بك. قال: فرجعت ثلاث مرات، و كان يطلقها(3) ، فلمّا كان في الرّابعة قال: و اللّه لأجعلنّك نكالا بين الغزلان. قال: تعمّد إلى الرّماد، فسوّدها به حتى خرجت سوداء، فأطلقها قال: فكانت لا تأتي إلى عند الغزلان، إلّا تباعدت عنها، فصارت فريدة في المفازة.

توفي أبو حامد سنة أربع و تسعين و مائتين.

(564) حدّثنا أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج، قال: ثنا

ص: 399


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (315/2).
2- الذّرف صبّ الدّمع، واستذرف الشيء: استقطره. انظر «لسان العرب» (108/9).
3- وقع جملة «كان يطلقها» مكرراً مرتين فحذفت الآخر منهما.

إسماعيل بن عمرو(1) ، قال: ثنا قيس(2) ، عن أبي إسحاق(3) ، عن البراء، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا الْتَقَى المُسْلِمَانِ، فَصَافَحَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، وُضِعَتْ خَطَايَاهُما عَلى رُؤوسهما، فتحاطَّتْ خَطاياهما كما تتحات وَرَقُ الشَّجَرِ».

(565) حدّثنا محمود(4) ، قال: ثنا إسماعيل(5) ، قال: ثنا ناصح(6) ، عن سماك (7) ، عن جابر بن سمرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه

ص: 400


1- تقدم برقم ترجمة 98 .
2- هو ابن الربيع الأسدي أبو محمد.
3- هو السبيعي . رجاله ثقات كلّهم سوى إسماعيل. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (388/5) الأدب، باب في المصافحة من طريق الأجليح عن أبي إسحاق به نحوه، وكذا من وجه آخر عن زيد أبي الحكم العنزي، عن البراء بلفظ : «إذا التقى المُسْلمانِ فَتَصافحا ، وحَمد الله عزّ وجَلّ، واسْتَغْفَراهُ غُفِرَ لَهُما ، والترمذي في سننه» (173/4) الاستئذان، باب: المصافحة، وقال: حسن غريب من حديث أبي إسحاق، عن البراء، وقد رُوي هذا الحديث عن البراء من غير وجه، وابن ماجه في «سننه» (1220/2) الأدب، باب: المصافحة، وله شواهد عدة من حديث سلمان، ،وعمر، وحذيفة، وأنس وغيرهم. انظر «المجمع» (36/8 - 37) .
4- هو ابن أحمد المترجم له.
5- هو ابن عمرو البجلي .
6- هو ناصح بن عبد الله - أو عبد الرحمن - التميمي .. أبو عبد الله الحائك صاحب سماك بن حرب. ضعيف. انظر «التقريب» ص 355 و «التهذيب» (401/10).
7- هو ابن حرب. في إسناده أكثر من ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (227/3 )البر والصلة، باب: ما جاء في أدب الولد، عن قتيبة، عن يحيى بن يعلى، عن ناصح به، غير أنه قال : أن يتصدق بصاع بدل بصدقة، وقال :غريب، وناصح بن علاء الكوفي ليس عند أهل الحديث، ولا يعرف هذا الحديث إلّا من هذا الوجه، وناصح : شيخ آخر بصري، ... بصري، ... وهو أثبت من هذا. قلت بل الأثبت هو ناصح بن علاء كما تقدم في ترجمة ناصح بن عبد الله في «التهذيب». وأحمد في «مسنده» (96/5 و 102) عن علي بن ثابت، عن ناصح به، وقال عبد الله ، أي ابن الإمام أحمد، وهذا الحديث لم يخرجه أبي في «مسنده» من أجل ناصح، لأنّه ضعيف في الحديث، وأملاه علي في «النوادر». (ح566) في إسناده إسماعيل البجلي، وهو ضعيف . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (71/11) عن محمد بن الفرج به، وكذا في «الأوسط» كما في «مجمع البحرين» ق 260 ، وفي (المجمع (1938)، وقال الهيثمي : فيه إسماعيل بن عمرو البجلي. وثقه ابن حبان، وضعفه غيره .قلت : وليث بن أبي سليم أيضاً ضعيف ومدلس،وقد عنعن.

و سلّم-: «لأن يُؤدِّبَ أَحَدُكُمْ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ».

(566) حدّثنا محمود، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا شريك، و جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنْ أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ إدْخالُ السَّرورِ عَلى المُسْلِم».

ص: 401

428 10- 11/ 29 محمد بن إبراهيم بن شبيب العسّال :

محمد بن إبراهيم بن شبيب العسّال(1) :

توفي سنة اثنتين و تسعين و مائتين، شيخ ثقة، يحدّث عن إسماعيل بن عمرو، و حيّان بن بشر، و محمد بن المغيرة، و عثمان بن عبد الوهاب، و غيرهم.

(567) حدّثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: ثنا عثمان بن عبد الوهاب الثقفي، قال: ثنا سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي، عن أبي حازم(2) سمعه من سهل بن سعد، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- زوّج رجلا على سورة من القرآن، أو سورة من القرآن معه.

ص: 402


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان« (217/2)، وفيه: كنيته، وأبو عبد الله .
2- هو ابن دينار. رجاله ثقات كلهم سوى عثمان لم أعرفه، والحديث من غير طريقه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (26/7) النكاح، باب: التزويج على القرآن وبغير صداق . ومسلم في «صحيحه» (1040/2 ) النكاح، باب :الصداق، وأبو داود في «سننه» (586/2) النكاح، باب : في التزويج على العمل يعمل، والنسائي في «سننه» (123/6) النكاح، باب: هبة المرأة نفسها بغيرصداق، والترمذي في «سننه» (2 / 290) النكاح، باب: في مهور النساء وصححه، وابن ماجه في «سننه» (608/1) النكاح، باب: صداق النساء كلهم من حديث أبي حازم، عن سهل مطولاً مع قصة فيه سوى ابن ماجه مختصراً به والدارمي في «سننه» (142/2).

(568) حدّثنا محمد، قال: ثنا عثمان بن عبد الوهاب، قال: ثنا سفيان(1) ، عن عثمان بن أبي سليمان(2) ، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة، قال: قدمت المدينة و النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بخيبر، فوجدت رجلا من غفار يؤم النّاس، فقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بمريم، و في الثانية: «ويل للمطففين».

ص: 403


1- هو ابن عيينة .
2- هو عثمان بن أبي سليمان بن جبير القرشي المكي. ثقة . انظر «التقريب» ص 234 . رجاله ثقات سوى عبد الوهاب، لم أعثر عليه، ولكن تابعه عن سفيان أحمد بن عبدة عند البزار . تخريجه: فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في كشف الأستار» (234/1) عن أحمد بن عبدة، عن سفیان به، وفيه. أحسبه في صلاة الفجر، وقال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح انظر «المجمع» (119/2).

429 10- 11/ 30 أبو جعفر محمد بن إسماعيل :

أبو جعفر محمد بن إسماعيل(1) :

و لقب إسماعيل: سبّه.

حدّثنا محمد بن سعيد الغسّال، قال: ثنا محمد بن إسماعيل- و لقب إسماعيل: سبّه- قال: ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، و مات بالبصرة سنة ست عشرة و أنا بها، قال: ثنا عثيم بن نسطاس(2) ، قال: رأيت على سعيد بن المسيّب يوم العيد برنسا أحمر أرجوانياً.

حدّثنا علي بن الصباح، قال: ثنا أبو جعفر محمد بن سبّه، قال: ثنا سليمان بن عثمان العطّار، و قال: ثنا حزم القُطَعي(3) ، عن الحسن(4) ، قال: ممّا أخذ اللّه على العقرب أنّه من قال في ليلته، صلّى اللّه على نوح لم يضرّه(5) .

(569) حدّثنا أبو عبد الرّحمن بن المقرى ء(6) ، قال: ثني محمد بن

ص: 404


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (214/2) ، وفيه : صاحب خان سِبَّه .
2- نسطاس :- بكسر النون، وسكون المهملة - انظر «التقريب» ص 236 .
3- هو حزم بسكون الزاي - ابن أبي حزم القّطعي - بضم القاف، وفتح الطاء، أبو عبد الله البصري صدوق، يهم. انظر المصدر السابق ص 67.
4- هو البصري .
5- إسناده منقطع ، وفيه أيضاً المترجم له لم أعرفه .
6- هو عبد الله بن محمد بن عيسى . تقدم برقم ت 353 .

إسماعيل، قال: ثنا خلف بن يحيى القاضي(1) ، قال: ثنا مصعب بن سلّام(2) ، عن العباس القرشي(3) ، عم عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اطْلُبُوا حَوَائِجَكُمْ عِنْدَ حِسانِ الوُجُوهِ.».

ص: 405


1- هو الخراساني. قاضي الري. كذبه أبو حاتم انظر «الميزان» (663/1).
2- هو التميمي. ضعّفه أكثر العلماء. انظر «التهذيب» (161/10).
3- هو العباس بن عبد الله . في إسناده أكثر من ضعيف، ومنهم من هو ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (214/2) عن المؤلف به مثله، وفي «الحلية» (156/3) من وجه آخر عن محمد بن المنكدر، عن جابربه، غير أنّه قال: (اطلبوا الخير) بدل الحوائج، وله عدة شواهد من حديث مولاي أنس بن مالك، وابن عباس، وابن عمر عند الخطيب في «تاريخ بغداد » (226/3) و (43/11 و 296) و (158/13) ، وانظر التفصيل في «المقاصد الحسنة» (80 - 81).

430 10- 11/ 31 أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس :

أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس(1) :

كان عنده كتب الشافعي، و عن المصريين، عن يونس، و الرّبيع، و عن العراقيين. خرج إلى شيراز، و توفّي بها سنة خمس و تسعين و مائتين.

و كان له ابن فاضل. توفّي سنة عشرين و ثلاثمائة.

(570) حدّثني أبو مسلم نوح بن منصور، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى(2) ، قال: ثنا عروة العرقي(3) ، قال: ثنا ابن المبارك، عن عاصم

ص: 406


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (332/2) .
2- هو يونس بن عبد الأعلى بن ميسرة أبو موسى الصدقي، ثقة. مات سنة أربع وستين ومائتين. انظر «التهذيب» (440/11) ، و «التقريب» ص 390 .
3- العِرقي نسبه إلى عرقة، وهي قرية من عمل طرابلس الشام، هو عروة بن مروان، أبو عبد الله : كان من العابدين ،وقال الدارقطني : ليس بقوي في الحديث. انظر «الميزان» (64/3) . رجاله ثقات سوى المترجم له، لم أعرفه ،وعروة العرقي : تقدم الكلام ،حوله، والحديث صحيح بطرقه . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (106/5) السنة، باب: في الشفاعة، والترمذي (سننه) (45/4) ،قيامة، وقال: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأحمد في «مسنده» (213/3)، والبخاري في «التاريخ الكبيره» (170/1) ، وابن أبي عاصم في (السنة) (399/2) ، وابن خزيمة في«التوحيد» (175 و 176)، وابن حبان في (صحيحه )كما في «الموارد) ص 645 ح 2596 ، والطيالسي في «مسنده» ص 270 /ح = 2026 ، والطبراني في «الصغير» (160/1) ، وفي (الكبير) (231/1 - 232)، وكذا في «الأوسط» والبزار في (مسنده) كما في «المجمع« (378/10)، وقال الهيثمي : فيه الخزرج بن عثمان ،وقد وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد، وبقية رجال البزار رجال الصحيح، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (69/1)، وصححه، ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير في «تفسيره» (487/1) ، في إسناد الترمذي : إسناده صحيح على شرط الشيخين .وله شاهد من حديث جابر عند الترمذي، وابن ماجه في (سننه) (1441/2) الزهد باب: ذكر الشفاعة والحديث صحيح بشواهده وطرقه .

الأحول، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«شفاعَتِي لأهْل الكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي».

ص: 407

431 10- 11/ 32 أبو العبّاس أحمد بن محمد البزّار :

أبو العبّاس أحمد بن محمد البزّار(1) :

من أهل المدينة(2) ، من أفاضل النّاس. توفي سنة ثلاث و تسعين و مائتين. و كان له أخ يقال إنّه من الأبدال، و كان أبو العبّاس حسن الحديث، كثير الفوائد، يحدّث عن مشكدانه، و الحُلْواني(3) ، و داود بن رُشيد.

(571) أملى علينا عبد اللّه بن أحمد(4) بن أسيد عنه(5) ، عن مُشْكَدانَه(6) ، عن واسط بن الحارث(7) ، عن عاصم، عن زرّ، عن عبد اللّه،

ص: 408


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (105/1) ، وزاد في نسبه «ابن محمد بن عبد الله» وفيه ثقة .
2- أي مدينة أصبهان نفسها، ليس من أهل القرى حولها.
3- هو الحسن بن علي الحلواني .
4- أي: عن أحمد بن محمد البزار المترجم له .
5- سيأتي مترجماً عند المؤلف .
6- مُشكدانة - بضم الميم والكاف بينهما معجمة ساكنة، وبعد الألف نون، وهو وعاء المسك بالفارسية - وهو عبد الله بن عمر بن أبان أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق، فيه تشيع مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب »ص 182 - 183 .
7- (6) قال ابن عدي : عامة أحاديثه لا يتابع عليه، وقال الذهبي: مقلّ، وله مناكير، وقال ابن :حجر ذكره ابن حبان في «الثقات»، وفيه: روى عنه عبد الله بن خراش وحوشب نسخة مستقيمة تشبه حديث الأثبات . انظر (الميزان) (328/4) ، و (اللسان) (214/6) . في إسناده واسط: تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (343/3) الفتن، باب: ما جاء في المهدي من طريق الثوري، عن عاصم بن بهدلة، عن زلّابة، وعنده رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي، وأوّله : «لا تَذْهَبُ الدُّنيا» الحديث، وقال: حسن صحيح، وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة.

قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَذْهَبُ الليالي والأيامُ حَتَّى يَهْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي»، ثم كتبته عنه، فحضرت عبدان، و أملى علينا، عن عمرو بن مرّة، عن زرّ، عن عبد اللّه، فقلت: عند الشيخ عن واسط، عن عاصم، فقال: هذا مما فاتنا عنه، و لم نسمعه.

(572) حدّثنا أحمد بن محمد البزار، قال: ثنا الحسن بن حمّاد(1) ، قال: ثنا أبو خالد(2) ، عن المسعودي(3) ، عن أبي سنان(4) ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس في قوله [تعالى]: (وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ)(5) قال: من آمن به تمّت له الرّحمة، و من لم يؤمن عوفي ممّا أصاب الأمم قبله.

ص: 409


1- هو أبو علي البغدادي الحضرمي، ثقة. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (272/2).
2- هو أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان الأزدي الكوفي، صدوق، يخطىء. مات سنة تسعين ومائة، وقبل : قبلها . انظر «التقريب» ص 133 .
3- هو عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي، وسماع الحسن منه قديم. تقدم في ح512 .
4- هو سعيد بن سنان البرجمي . تقدم في ت رقم 183 .
5- سورة الأنبياء : الآية 107 . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (107/17)، والطبراني في «الكبير» (23/12)، وقال الهيثمي في «المجمع» (69/7) : وفيه أيوب بن سويد، وهو ضعيف جداً، وقد وثقه ابن حبان فيمن يروي عنه بشروط وقال إنه كثير الخطأ، والمسعودي قد اختلط. قلت: رواية الكوفيين عنه قبل الاختلاط كما تقدم في ترجمته، وعزاه السيوطي في (الدرر» (341/4 ) إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل».

(573) حدّثنا أحمد بن محمّد، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان(1) ، قال: ثنا ابن أبي زائدة(2) ، عن سعد بن طارق(3) ، قال: ثني نافع بن خالد الخزاعي(4) ، قال: حدثني أبي، و كان من أصحاب الشجرة، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان إذا صلى و الناس ينظرون إليه صلّى صلاة خفيفة تامة الرّكوع و السجود(5) .

(574) حدّثنا أحمد(6) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(7) ، قال: ثنا عبد اللّه بن الأسود الهمداني(8) ، عن مجالد(9) ، عن عامر(10) ، عن سلمة بن مليكة الجعفي(11) ، قال: أتيت أنا و أخي النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقلنا

ص: 410


1- هو مشكدانة. تقدم في ح571 .
2- هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. تقدم في آخر ترجمة سلمان الفارسي .
3- هو سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي الكوفي، ثقة. مات بعد سنة أربعين ومائة . انظر «التهذيب» (472/3).
4- نافع بن خالد الخزاعي: ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا. انظر (457/8).
5- رجاله بين ثقة مصدوق، سوى نافع الخزاعي لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه البزار في «مسنده» (3289) بأطول من هنا، والطبراني في «الكبير» (193/4) ، وقال الهيثمي في «المجمع » (223/7) بعد أن عزاه إلى الطبراني: رواه بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، غير نافع بن خالد، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه أحد.
6- هو ابن محمد البزار المترجم له.
7- هو مشكدانه . تقدم تقريباً.
8- لم أقف عليه .
9- هو ابن سعيد الهمداني .
10- هو ابن شراحيل الشعبي .
11- هو سلمة بن يزيد، وجاء في النسختين مليكة بدل ،يزيد ومليكة أمّه كما جاء في «مسند احمد» وهو صحابي نزل الكوفة. انظر «التهذيب» (161/4 - 162) وأشار فيه إلى حديثه المذكور. رجاله بين ثقة وصدوق، سوى عبد الله بن الأسود، لم أقف عليه. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (398/1 ) و (478/3) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (72/2/2) و (73) والطبراني في «الكبير» (44/7) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (119/1) :رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح .

يا رسول اللّه: إنّ أمّنا كانت و أدت في الجاهليّة، فهل تنفعها أن نعتق عنها؟

فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الوائِدَةُ وَالمُؤدَةُ فِي النَّارِ»، قال:

فلمّا رأى مشقة ذلك علينا قال: «أمّي مَع أُمِّكُمَا فِي النَّارِ».

ص: 411

432 10- 11/ 33 الحسن بن هارون بن سليمان الخرّاز :

الحسن بن هارون بن سليمان الخرّاز(1) :

أحد الثّقات هو و أبوه، حدّث الحسن عن أبي بكر، و عثمان ابنا أبي شيبة، و داود بن رشيد، و محمد بن أبي خلف، و المسيّب، و كتبنا عنه المغازي، عن موسى بن عقبة، و كان قد كفّ بصره، و كان من المتورعين، حسن الحديث. مات سنة اثنتين و تسعين و مائتين. فممّا لم نكتب إلّا عنه:

(575) حدّثنا الحسن، قال: ثنا داود بن رُشيد(2) ، قال: ثنا مطرف بن مازن(3) ، عن ابن جريج(4) ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا نِكَاحَ إِلّا بِوَلَيِّ ، فإن اسْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ»(5) .

ص: 412


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (262/1) ، وزاد في نسبه، ابن داود بن بهرام السُلمي .
2- هو أبو الفضل الخوارزمي . تقدم في ح 26 .
3- هو مطرف بن مازن الصنعاني كذبه يحيى بن معين، وقال النسائي : ليس بثقة، وقال آخر: واءٍ، وقال ابن عدي: لم أر له شيئاً منكراً . انظر «الميزان» (125/4).
4- هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج رجاله ثقات سوى مطرف. تقدم الكلام حوله .
5- تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (262/1) عن المؤلف، وعن شيخه محمد بن أحمد، عن الحسن به مثله، وكذا الترمذي في «سننه» (280/2) النكاح، باب: في الولي، وكذا ابن ماجه في «سننه» (605/1) النكاح :باب: لا نكاح إلا بولي. كلاهما من حديث عائشة - رضي الله عنها، وله شاهد من حديث ابن عباس، وأبي موسى، وأبي هريرة، وجابر ،وعلي. انظر ح رقم 151 وتخريجه .

(576) حدّثنا الحسن بن هارون، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر القواريريّ(1) ، قال: ثنا يوسف بن يزيد(2) ، قال: ثنا راشد أبو محمّد الحماني(3) ، عن أبي سعيد الرّقاشي(4) ، قال: سمعت عائشة من وراء الحجاب يقول: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقٌ تَمْرَةٍ».

(577) حدّثنا حسن، قال: ثنا عبيد اللّه، قال: ثنا معاوية بن عبد الكريم الثقفي، قال: ثنا الحسن(5) ، قال: قال داود عليه السّلام: إلهي لو أنّ لكلّ شعرة مني لسانين يسبحانك الليل و النّهار، ما قضينا نعمة من نعمك عليّ.

ص: 413


1- هو أبو سعيد البصري نزيل بغداد، ثقة. ثبت مات سنة 235ه- . انظر «التقريب» ص 226 .
2- هو أبو معشر البصري. ثقة، قاله محمد بن أبي بكر، وقال ابن معين : ضعيف، وقال أبو داود: ليس بذاك، وقال أبو حاتم : يكتب حديثه . انظر «التهذيب» (429/11).
3- هو راشد بن نجيح الحمّاني - بكسر المهملة - البصري، صدوق، ربّما أخطأ . انظر«التقريب» ص 99 .
4- ترجم له في «الميزان» (530/4 ) ، وقال ابن معين لا أعرفه، وفي «اللسان» (69/1) اسمه بیان بن جندب ... البصري يخطىء، قاله ابن حبان في «الثقات». في إسناده يوسف ضعيف، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (262/1) عن المؤلف به مثله، وأحمد في «مسنده» (79/1) نحوه، وله شاهد متفق عليه في حديث عدي بن حاتم أثم ، أخرجه البخاري في (صحيحه )(283/3) مع الفتح الزكاة، باب : اتقوا النار ولو بشق تمرة، ومسلم في «صحيحه» (703/2 - 704 )الزكاة، باب: الحث على الصدقة ولو بشق تمرة.
5- هو البصري، إسناده منقطع.

433 10- 11/ 34 أبو العبّاس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي :

أبو العبّاس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي(1) :

توفي في صفر سنة إحدى و تسعين و مائتين من أهل المدينة(2) . انتقل إلى اليهودية.

يحدّث عن القعنبي، و محمد بن كثير، و الحوضي، و قرة بن حبيب، و أبو الوليد، و التبوذكي، و غيرهم، ثقة مأمون، عنده أحاديث غرائب، و من غرائب حديثه.

(578) حدّثنا الخزاعي، قال: ثنا أبو عمر الحوضي(3) ، قال: ثنا شعبة(4) ، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، في هذه الآية: (وَ لَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ)(5) لقالوا كيف أنزل عليه بلسان أعجمي و هو عربيّ.

ص: 414


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (106/1)، وطول في ذكر نسبه .
2- أي مدينة أصبهان وهي: جيّ، ثم انتقل إلى اليهودية، وهي كانت محلة حول أصبهان . قلت: قد دخلت العمران فيما بعد، حتى صارت اليهودية داخل المدينة .
3- هو حفص بن عمر النمري . تقدم في ح 447 .
4- هو ابن الحجاج. تقدم .
5- سورة فصلت : الآية 44 رجاله ثقات كلّهم . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (106/1 - 107 ) عن المؤلف به مثله، وكذا ابن أبي حاتم، وابن مردويه كما في «الدر» (365/5).

(579) حدّثنا أبو العباس الخزاعي(1) ، قال: ثنا محمد بن كثير العبدي(2) ، قال: ثنا إسماعيل بن عيّاش(3) ، قال: ثنا زيد بن جبيرة(4) بن محمود بن أبي جبيرة الأنصاري، عن داود بن الحصين(5) ، عن رافع مولى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن علي بن أبي طالب، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «مَنْ لَمْ يَعْرِفْ عِتْرَتِي والأَنْصَارَ وَالعَرَب، فَهُوَ لإحدَى ثَلاث: إمّا مُنَافِقٌ، وإما لِزَنِيَّة، وإما امرؤ حَمَلَتْ به أُمُّهُ في غَيْرِ طُهْرٍ.

(580) حدّثنا أبو العبّاس الخزاعي، قال: ثنا سهل بن محمد بن الزبير العسكري(6) ، قال: ثنا عمرو بن ثابت(7) ، عن حمّاد(8) ، عن أبي الزّبير،

ص: 415


1- هو المترجم له .
2- هو محمد بن كثير العبدي البصري .ثقة، لم يصب من ضعّفه مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين . انظر «التقريب» ص 316.
3- هو العنسي. صدوق في روايته عن الشاميين أهل بلده، ومخلّط في غيرهم. انظر «التقريب »ص 34 .
4- هو زيد بن جبيرة - بفتح الجيم، وكسر الموحدة - الأنصاري أبو جبيرة المدني. متروك. انظر نفس المصدر السابق ص 112 .
5- هو أبو سليمان الأموي. ثقة إلّا في عكرمة .مات سنة خمس وثلاثين ومائة . انظر «التقريب» ص 95 . في إسناده متروك . تخريجه : فقد أخرجه الذهبي في (الميزان) (100/2) ، وساقه من عند عباد، عن إسماعيل بن عیاش به .
6- هو العسكري نزيل البصرة. ثقة. مات سنة سبع وعشرين ومائتين . انظر «التقريب» . ص .139
7- هو الكوفي . تقدم في ح رقم 371 .
8- هو حماد بن سلمة. تقدم، وكذا أبو الزبير. في إسناده عمرو .حوله كلام .والحديث صحيح من غير وجهه. تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (990/2) الحج، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام من طريق عمار الدّهني، عن أبي الزبير به، وأبو وداود في «سننه» (340/4) اللباس، باب: العمائم من طريق حمّاد ،به وكذا الترمذي في «سننه» (138/3) الباس باب: في العمامة السوداء، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» ( 201/5 )الحج ، وابن ماجه في «سننه» (1186/2) اللباس، باب العمامة السوداء، وكذا عن ابن عمر ،مثله ،وكذا النسائي في «الزينة ) (211/8) باب: لبس العمائم السود به، وأحمد في «مسنده» (363/3 و 378) و (307/4).

عن جابر، قال: كان على النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم فتح مكّة عمامة سوداء.

أملى علينا الخزاعي هذا الحديث، و قبله عمرو، عن حمّاد بن أبي سليمان عن إبراهيم، و هذا الحديث بعده.

ص: 416

434 10- 11/ 35 محمد بن هارون أبو عبد اللّه الجوزداني :

محمد بن هارون أبو عبد اللّه الجوزداني(1) :

كان يختلف إلى مجلس البزار، شيخ، دَيِّنٌ فاضلٌ.

(581) حدّثنا محمد بن هارون، قال: ثنا الحسن بن عرفة(2) ، قال: ثنا زافر بن سليمان(3) ، عن إسرائيل(4) ، عن مسلم(5) الأعور، عن حبّة العرني(6) ، عن عليّ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يا علي كُل الثَّوْمَ ، فَلَوْلَا أَنِّي أَناجِي المَلكَ لأَكَلْتُهُ».

ص: 417


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (218/2)، وفي «الأنساب» للسمعاني (142/5)، وفيه نقل عن المؤلف . والجوزداني - بضم الجيم ،وسكون الواو والزاي ،وبعدهما الدّال المهملة، وفي آخرها النون - هذه النسبة إلى جوزدان، ويقال لها باللغة الفارسية كوزدان، وهي: قرية على باب أصبهان كبيرة، كثيرة الخير. كذا ذكر السمعاني في المصدر السابق. وانظر «معجم البلدان »(183/2) للحموي .
2- هو أبو علي العبدي البغدادي. صدوق. مات سنة خمس وسبعين ومائتين، وقد جاوز المائة .انظر «التقريب» ، ص 70 .
3- هو الإيادي .
4- هو ابن يونس. تقدم .
5- هو ابن كيسان أبو عبد الله الملائي . تقدم في ح 220 .
6- حبة - بفتح أوّله، ثم موحدة ثقيلة - ابن جُوين - مصغراً - العُرَني - بضم المهملة ، وفتح الرّاء بعدها نون - أبو قدامة الكوفي ،صدوق، له أغلاط، وكان غالياً في التشيع . انظر «التقريب» ، ص 62 . إسناده ضعيف، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/2) عن المؤلف به مثله، وكذا البزار في «مسنده»، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (46/5) وقال الهيثمي : وفيه حبة ... العربي، وقد ضعّفه الجمهور، ووثقه العجلي.

435 10- 11/ 36 أحمد بن يحيى بن نصر العسّال :

أحمد بن يحيى بن نصر العسّال(1) :

يحدّث عن البصريين، و الرّازيين. شيخ ثقة. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين.

(582) حدّثنا أحمد بن يحيى بن نصر، قال: ثني إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني(2) ، قال: ثنا موسى بن داود(3) ، قال: ثنا محمد بن كثير(4) ، عن

ص: 418


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (102/1)، وجاء عنده : العَسّال - بمهملتين - وذكر كنيته أبا جعفر، وزاد أنّه توفي في ذي الحجّة ... فهو العَسّال على الصواب، فالذي جاء في الأصل - الغَسَّال - بالغين المعجمة - محرف، وفي «تبصير المنتبه» (1008/3) : العَسّال خلق كثير من أهل أصبهان .
2- الجوزجاني - بضم الجيم الأولى وزاي وجيم - نزيل ،دمشق، الإمام الحافظ الثقة . رمي بالنصب مات سنة تسع وخمسين ومائتين. انظر «تذكرة الحفاظ» (549/2)، و «التقريب»، ص 24 .
3- هو أبو عبد الله الضبي الطرسوسي . ثقة . مات ما بين سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (343/10) .
4- هو أبو عبد الله الضبي الطرسوسي . ثقة . مات ما بين سنة ست عشرة أو سبع عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (343/10) .

عمرو بن قيس الملائي(1) ، عن عطية(2) ، عن أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اتَّقُوا فِراسَةَ المُؤْمِنِ، فَإِنَّهُ يَنظُرُ بنور الله».

(583) حدّثنا أحمد بن يحيى بن نصر، قال: ثني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدّثنا سليمان أبو أيوب الخبائري الحمصي(3) ، قال: ثنا أبو فراس المؤمّل بن سعيد الحمصي(4) ، قال: ثنا أبو العلاء

ص: 419


1- الملائي - بضم الميم وتخفيف اللام والمد - تقدم .
2- هو ابن سعد العوفي، رجاله بين ثقة وصدوق، سوى محمد ضعيف، وعطية العوفي مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (260/4) التفسير من طريق مصعب بن سلام، عن عمرو به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والخطيب في ««تاريخ بغداد» (191/3) من طريق محمد بن أحمد بن برد ،عن موسی بن داود به مثله، وكذا أبو نعيم في الحلية ( 281/10) من طريق الحسن بن عرفة ومن وجهه الخطيب أيضاً في تاريخ بغداد (242/7)، عن محمد بن كثير، وكذا أبو نعيم من طريق عبد الحميد بن بيان عن محمد بن كثير القرشي به مثله، وعزاه السخاوي في «المقاصد الحسنة إلى العسكري وله شاهد من حديث ابن عمر وأبي أمامة عند أبي نعيم في (الحلية) (94/4) و (118/6)، وعند الخطيب (99/5) من حديث أبي أمامة بمثله، وكذا أخرجه الطبراني من حديث أبي أمامة كما في «المجمع» (268/10)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني ،وإسناده حسن. وذكر السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص 19 ، له شواهد عدة .
3- جاء في النسختين:« سليمان بن أيوب»، وهو محرّف والصواب ما أثبته من مصادر التخريج، وهو سليمان بن سلمة الحمصي الخبائري، وقال أبو حاتم : متروك لا يشتغل به، وقال ابن الجنيد: كان يكذب. الخبائري ،بالمعجمة والموحدة :نسبة إلى خائر بطن من كلاع كما في «اللباب» (418/1) انظر «المیزان» (209/2) .
4- قال أبو حاتم : منكر الحديث، وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً. انظر المصدر السابق نفسه (229/4). في إسناده أكثر من ضعيف .

أسد بن وداعة(1) ، قال: سمعت وهب بن منبه يحدّث عن طاوس، عن ثوبان، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «احْذَرُوا دَعْوَةَ المُؤْمِنِ وَفِرَاسَتِهِ ، فَإِنَّهُ يَنظُرُ بِنُورِ الله، وبِتوفيق الله».

ص: 420


1- هو أسد بن وَدَاعة، شامي من صغار التابعين. ناصبي يسب، وقال النسائي: ثقة. انظر «المیزان» (217/1). تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (81/4) من طريق سليمان بن سلمة الحمصي بهذاالإسناد مثله، وقال: غريب من حديث وهب، تفرد به مؤمل عن أسد. وكذا عزاه السخاوي في «المقاصد الحسنة»، ص 19 إلى العسكري في «الأمثال»، وفيه كلَّها ضعيفة، وفي بعضها ما هو متماسك لا يليق - مع وجوده - الحكم على الحديث بالوضع، ولا سيما وللبزار والطبراني وغيرهما كأبي نعيم في «الطب» بسند حسن عن أنس رفعه: «إِنَّ لِلَّهِ عِباداً يَعْرِفُونَ النَّاسِ بِالتَّوَسُم»، وقد أخرج حديث أنس هذا البزار، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (268/10)، وقال: الهيثمي: إسناده حسن، فالحديث بمجموع طرقه وشواهده لا يقل عن درجة الحسن، والله أعلم.

436 10- 11/ 37 أبو الفضل و رقاء بن أحمد بن و رقاء ابن مبشّر :

أبو الفضل و رقاء بن أحمد بن و رقاء ابن مبشّر(1) :

ابن ورقاء من ولد تميم بن مرّة.

(584) قال: حدّثنا أحمد بن يونس(2) ، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا حسام(3) بن مصكّ عن الحسن(4) ، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَوَّلُ ما يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الخُشوع».

ص: 421


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (334/2).
2- تقدم برقم ت 250.
3- هو حُسام بن مصك_بكسر الميم، وفتح المهملة بعدها كاف مثقلة -- الأزدي أبو سهل البصري، ضعيف يكاد أن يترك، وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك. انظر «التقريب»، ص 67، و «المیزان» (477/1).
4- هو البصري. في إسناده المترجم له لم أعرفه، وحُسام ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (334/2) عن المؤلف به مثله، وكذا عزاه السيوطي في «الدّر» (4/5) تفسير سورة المؤمنين إلى الحاكم، وقال: صححه من حديث عوف، وفي ضمنه حديث شداد موقوفاً. وله شاهد بمعناه من حذيفة أخرجه أحمد في «الزهد» ص 179، وابن أبي شيبة والحاكم أيضاً، وصححه كما في «الدّر» (4/5)، ولفظه وهو موقوف. فقال: «أول ما تفقدون مِن دِينَكُمُ الخُشُوع، وآخِرُ ما تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُم الصلاة».

(585) حدّثني أبو محمد الحسن بن يعقوب(1) ، قال: ثنا يعقوب الدّورقي(2) ، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن سلم (3) ، قال: ثني حميد بن هلال، عن عبد اللّه بن الصامت، أنّ أباذر قال: يقطع الصلاة الكلب الأسود، و الحمار، و المرأة.

قال: عبد اللّه: فقلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود من الحمار و المرأة؟ فقال أبوذر: يا ابن أخي! سألت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كما سألتني، فقال: «إنَّه شَيطانٌ».

(586) حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الفيض(4) ، قال: ثنا هارون بن موسى (5) ، قال: ثنا عبد اللّه بن وهب، قال: حدّثني جرير بن حازم، أنّه

ص: 422


1- ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (263/1)، ولم يذكر فيه شيئاً «الجرح والتعديل».
2- هو يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف الحافظ. تقدم في ترجمة سلمان الفارسي بعد ح 12.
3- هو سلم بن أبي الذيال - بالمعجمة والتحتانية باثنتين - تقدم في ح 187. رجاله ثقات، سوى الحسن بن يعقوب لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (365/1) الصلاة، باب: قدر ما يستر المصلي، وأبو داود في «سننه» (450/1) الصلاة، باب ما يقطع الصلاة، والترمذي في «سننه» (212/1) الصلاة، باب: لا يقطع الصلاة إلّا الكلب والحمار والمرأة، وقال: حديث أبي ذر حديث حسن صحيح، والنسائي في سننه (63/2) القبلة، باب: ذكر ما يقطع الصلاة وما لا يقطع، وابن ماجة في «سننه» (306/1) إقامة الصلاة، باب: ما يقطع الصلاة، جميعهم من طريق حميد بن هلال بهذا الإسناد مثله.
4- فلعل هذا شيخ مستقل، ولكنه لم يعنون له، وهو مترجم في «أخبار أصبهان» (123/1)، وكناه أبو جعفر فقال: أصبهان.
5- هو أبو موسى المدني. قال أبو حاتم: شيخ قال النسائي: لا بأس به، قال مسلمة: ثقة. توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» (13/11 - 14). في إسناده أحمد بن إبراهيم لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (123/1) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في «سننه» (120/1) الطهارة، باب تفريق الوضوء، وابن ماجة في «سننه» (218/1) الطهارة، باب: من توضأ فترك موضعاً لم يصبه الماء ح 665، وقال أبو داود: هذا الحديث ليس بمعروف عن جرير بن حازم، ولم يروه إلا ابن وهب وحده. والدارقطني في «سننه» (108/1) الطهارة، باب: فضل الوضوء واستيعاب جميع القدم، جميعهم من طريق ابن وهب بهذا الإسناد مثله، وكذا السهمي في «تاريخ جرجان»، ص 459. وقال الدارقطني: تفرد به جریر بن حازم عن قتادة، وهو ثقة. وله شاهد صحيح عند مسلم في «صحيحه» الطهارة حديث رقم 243، وعند ابن ماجة، والدارقطني في نفس المصدرين.

سمع قتادة يقول: أخبرنا أنس بن مالك أنّ رجلا جاء إلى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فتوضأ، و ترك على قدميه مثل موضع الظفر، فقال له رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ارْجِعْ فَاحْسِنْ وُضُوءَكَ».

(587) حدّثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن عثمان الأودي (1) ، قال: ثنا إسماعيل بن أبان (2) ، قال: ثنا أبو بكر النهشلي (3) ، عن عبد الملك،

ص: 423


1- هو أحمد بن عثمان بن حكيم أبو عبد الله الكوفي. ثقة، مات سنة إحدى وستين ومائتين، انظر «التقريب»، ص 15.
2- لم يتبين لي، إذا كان أبو إسحاق الوراق الأزدي، فهو ثقة، وإذا كان الفنوي الخياط، فهو متروك كما في «التقريب»، ص 31.
3- قيل: اسمه عبد الله بن قطاف، أو ابن أبي قطاف، وقيل: وهب، وقيل: معاوية صدوق، رُمي بالإرجاء. انظر «التقريب»، ص 397. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: وله شاهد من حديث عائشة مرفوعاً بلفظ: «إنّ المُؤمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْن خُلُقُهِ دَرَجَةَ الصَّائم القائم» وأخرجه مالك في «الموطأ»، ص 564 عن يحيى بن سعيد بلاغاً نحوه، وكذا له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد والطبراني في «الكبير»، و«الأوسط» كم في «المجمع» (22/8)، وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح، وكذا من حديث أبي الدرداء عند أبي داود والبزار كما في «المجمع»، وقال: رواه البزار، ورجاله رجال «الصحيح»، وكذا من علي بن أبي طالب عند الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (24/8)، وقال الهيثمي: وفيه عبد الحميد بن عبيد الله، وهو ضعيف جداً .

عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بحُسن خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائم القائم».

(588) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم (1) بن سالم، قال: علي بن داود (2) القنطري قال: ثنا آدم بن أبي إياس، قال: ثنا ورقاء (3) ، عن مغيرة (4) ، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّما مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ في تَراحُمِهِم بَيْنَهُم كَجَسَدِ رَجُلٍ واحِدٍ، وإذا اشتكى شَيْئاً مِنْ جَسَدِهِ آلَمَ لَهُ سَائِرَ الجَسَدِ، وفي الجَسَدِ مُضْغَةٌ إذا صَلُحَتْ صَلُحَ سَائِرُ جَسَدِهِ» يعني: القلب.

ص: 424


1- تقدم في رقم ح 427.
2- هو علي بن داود بن يزيد القنطري - بفتح القاف، وسكون النون - صدوق. مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 245.
3- هو ابن عمر بن كليب اليشكري. تقدم في ح 91.
4- هو ابن مقسم الضبي. تقدم. في إسناده شيخ المؤلف لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث متفق من حديث النعمان بن بشير من غير هذا السياق. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (11/8) الأدب، باب: رحمة الناس والبهائم من زكريا عن الشعبي، ومسلم في «صحيحه» (1999/4) البر والصلة، باب: تراحم المؤمنين من طرق عن الشعبي به بلفظ : «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ فِي تَوادِّهِم وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطْفِهِم مَثَلُ الجَسَدِ إِذا اشْتَكَى مِنْهُ عضو تداعى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمّى». وأحمد في مسنده (268/4 و 270) من طريق الأعمش، وزكريا. كلاهما عن الشعبي بمثل إسناده المذكور نحوه.

437 10- 11/ 38 عامر بن إبراهيم بن عامر أبو محمّد :

عامر بن إبراهيم بن عامر أبو محمّد(1) :

توفي سنة ست و ثلاثمائة. شيخ ثقة، أخرج إلينا أدراج جده، فكتبنا منه العجائب الّذي لم نكتب عن غيره.

(589) حدّثنا عامر، قال: ثنا إبراهيم(2) بن راشد الآدمي، قال: ثنا داود(3) بن المفضل بن سعيد الأزدي، قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بين عمير، عن سويد ابن غفلة: قال: سمعت علّيا يقول: بلغني أنّ أقواما يفضلوني على أبي بكر و عمر، و لو كنت تقدمت فيه لعاقبت، و لا تكون العقوبة إلّا بعد التقدمة. ألا فمن أتيت به بعد هذا فعليه ما على المفتري، ألا أنّ خير هذه الأمة بعد نبيّها أبو بكر، ثم عمر، و لو شئت أخبركم بالثالث لفعلت.

حدّثنا عامر(4) ، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن يزيد بن القعقاع، قال:

ص: 425


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (38/2)، وزاد فيه المؤذن.
2- ترجم له في «الميزان» (30/1)، وقال: وثقه الخطيب، واتهمه ابن عدي، وذكره ابن حجر، وقال: قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه ببغداد، وهو صدوق، وقال ابن حجر: لم أر في «الكامل» لابن عدي ترجمته. انظر «اللسان» (56/1).
3- ترجم له في «اللسان» (425/2)، وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: شيخ، ولكن ليس فيه ما يجزم به أنه هو، والله أعلم. لا بأس بإسناده، وقد تقدم تخريج الطرف الأخير من الحديث في ترجمة رقم 176 و 281 ، وهو صحيح.
4- هو عامر بن إبراهيم المترجم له.

ثنا صالح بن عبد اللّه الترمذي، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن عبد الرزاق(1) ، عن معمر، عن أبيه، أنّ قوما فيمن مضى ترافعوا الإمامة، فخسف بهم.

ص: 426


1- جاء في الأصل مقلوباً هكذا «عن معمر، عن عبد الرزاق» وهو محرّف كما يبدو.

438 10- 11/ 39 محمد بن مردة بن رستم :

محمد بن مردة بن رستم(1) :

قديم الموت. كتب عن محمد بن بكر و غيره.

(590) حدّثنا أبو علي بن إبراهيم(2) ، قال: ثنا محمد بن مردة بن رستم، قال: ثنا محمد بن بكير(3) ، قال: ثنا عمرو بن عطية(4) ، عن أبيه، عن أبي سعيد، أنّه سمع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «ما مِنْ عَبْدٍ يَتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِشِبْرٍ إِلا تَقَرَّبَ اللهُ إِلَيْهِ ذِراعاً، ولا يَتَقَرَّبُ إِلَيْهِ ذِرَاعَاً

ص: 427


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (218/2).
2- سيأتي مترجماً عند المؤلف. شيخ ثقة.
3- تقدم برقم 107.
4- (3) هو عمرو بن عطية العوفي، ضعفه الدارقطني وغيره، وقال العقيلي: في حديثه نظر. انظر «ولسان الميزان» (371/4). في إسناده المترجم له لم أعرفه، وعمر وتقدم الكلام، حوله، وأبوه مدلس وقد عنعن، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/2) عن المؤلف به مثله، وله شاهد متفق عليه من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري في «صحيحه» (147/9) التوحيد، باب ما يذكر في الذات، والنعوت، ومسلم في صحيحه (2067/4، و 2102) الذكر، باب: فضل الذكر، وفي التوبة، باب الحضّ على التوبة، وكذا عنده من حديث أنس، وأبي ذر، والبزار، وانظر «مسند أحمد» (413/2 و 435 480) و ( 3 / 40 و 222) و (153/5 و 155 و 169).

إلَّا تَقَرَّبَ اللَّهُ إليه باعاً، وإذَا أتاهُ العَبْدُ يَمْشِي أَتاهُ اللَّهُ (1) يُهَرْوِلُ».

(591) حدّثنا أبو علي، قال: ثنا محمد بن مردة، قال: ثنا محمد بن بكير، قال: ثنا عمرو بن عطية، عن أبيه، عن أبي سعيد، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «لَلهِ أَشَدُّ فَرَحاً بِتَوْبَةِ العَبْدِ إذا مَا هُوَ تابَ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ براحِلَتِهِ»؟ و قال: «إن اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابين، وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ»(2) .

ص: 428


1- جاء في الأصل: «العبد»، وهو خطأ والصواب ما أثبته من «أخبار أصبهان».
2- تقدم الحكم على السند في الحديث السابق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/2) عن المؤلف به مثله. والحديث في «الصحيحين». انظر تخريج الحديث السابق.

439 10- 11/ 40 أبو العبّاس محمد بن أحمد :

أبو العبّاس محمد بن أحمد(1) :

ابن سليمان الهروي فقيه. محدّث كبير، صنّف الكتب الكثيرة، أحد العلماء، كتب عنه عامة محدّثينا: جعفر بن أحمد بن فارس، و الوليد بن أبان، و إسحاق، و أبو عمرو ابنا مالك(2) . كتبنا عنه سنة ست و ثمانين و مائتين، و خرج.

(592) حدّثنا أبو العبّاس الهروي، قال: ثنا كثير بن عبيد الحذاء(3) ، قال: ثنا الوليد بن مسلم(4) ، قال: ثنا زهير بن محمد(5) ، عن زيد بن أسلم، عن

ص: 429


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (219/2).
2- في المصدر السابق: «ابنا ممك».
3- هو كثير بن عبيد بن نمير أبو الحسن الحمصي الحذاء المقرىء. ثقة. مات في حدود الخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 285.
4- هو القرشي الدمشقي.
5- هو أبو المنذر التميمي الخراساني ورواية أهل الشام عنه غير مستقيمة. في إسناده المترجم له، وقد صرّح المؤلف بما يثبت توثيقه من الثناء البالغ، وبقية الرّواة بين ثقة وصدوق، غير أن الرّاوي عن زهير شامي، ورواية الشاميين عنه غير مستقيمة، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ» ص 610، والبخاري في «صحيحه» (178/7) الطب، باب: إن من البيان لسحراً من طريق مالك، عن زيد بن أسلم به مع قصة فيه، ومسلم في «صحيحه» (594/2) الجمعة، من حديث عمّار في آخر حديث طويل عنه، وأحمد في «مسنده» (16/6 و 59 و 62 و 94) من طريق مالك به، ومن طريق أبي عامر العقدي عن زهير به، وكذا له شاهد من حديث ابن عباس، وبريدة عند أبي داود في «سننه» (277/5 - 278) الأدب.

ابن عمر، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ مِنَ البَيانِ لَسِحْراً».

(593) حدّثنا الهروي(1) ، قال: ثنا بندار(2) ، قال: ثنا أبو داود(3) ، قال: ثنا قيس(4) ، عن الأعمش، عن إبراهيم(5) ، عن عبيدة(6) ، عن عبد اللّه(7) ، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثله.

(594) حدّثنا الهروي، قال: ثنا بندار، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا قيس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن أبي موسى.

(595) حدثنا الهروي (8) ، قال: ثنا محمد بن يزيد الأسلمي، قال: ثنا

ص: 430


1- هو المترجم له.
2- هو محمد بن بشار.
3- هو الطيالسي.
4- هو قيس بن الربيع.
5- هو ابن يزيد النخعي.
6- هو ابن عمرو السلماني.
7- هو ابن مسعود. رجاله ثقات سوى المترجم له، والأعمش مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» رقم حديث 4342 بتوتيب أحمد شاكر، ولكنه مطولاً، ورواه أيضاً موقوفاً على ابن مسعود برقم 3778، وأبو يعلى في «مسنده» (2/236)، والطبراني في «الكبير» (101/10 و 126) من طريقين عن ابن مسعود مثله، وقال الهيثمي في «المجمع» (116/8): رواه الطبراني، وأحد إسناديه حسن .
8- هو المرتجم له.

الوليد بن شجاع، ثنا عبد الرّحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان، عن أبي وائل(1) ، عن عمّار بن ياسر، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثله.

ص: 431


1- هو شقيق بن سلمة. في إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تقدم تخريجه، وهو عند مسلم من عبد الرحمن بن عبد الملك بإسناده المذكور هنا، وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (263/4) عن قريش بن إبراهيم، عن عبد الرحمن به.

440 10- 11/ 41 محمد بن عبد اللّه بن مصعب الخطيب :

محمد بن عبد اللّه بن مصعب الخطيب(1) :

كان من القراء الكبار، يؤمّ في مسجد الجامع، حسن الصوت بالقرآن كتب عن ابن أبي عمر، و عبد الجبّار، و عبد اللّه بن عمران العابدي، و سلمة، و النّاس. توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين.

(596) حدثنا محمد بن عبد اللّه بن مصعب، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران العابدي بمكة(2) ، قال: ثنا عبد الرّحيم بن زيد العمي(3) ، عن أبيه(4) ،

ص: 432


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (219/2)، وفيه : كنيته أبو عبيد الله.
2- هو أبو القاسم المخزومي المكي. صدوق، معمر. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 183.
3- هو العمي - بفتح المهملة، وتشديد الميم - البصري أبو زيد. كذّبه ابن معين، وقال البخاري: تركوه، وقال أبو حاتم: ترك حديثه. انظر «المیزان» (605/2)، و «التقريب» ص 212 .
4- هو زيد بن الحواري أبو الحواري البصري. ضعيف. انظر نفس المصدرين السابقين (102/2) وص 112. في إسناده ضعف شديد. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (219/2 - 220) عن المؤلف به مثله، والخطيب في «تاريخ بغداد» (84/11)، والسهمي في «تاريخ جرجان»، ص 348، كلاهما من عبد الرحيم بن زيد العمي به. وجاء في «الصحيحن» وغيرهما من حديث ابن عمر مرفوعاً: «مَنْ كَانَ فِي حَاجة أخيه، فَإِنَّ اللَّهَ في حاجَتِهِ». انظر «صحيح البخاري» (168/3) المظالم، باب: لا يظلم المسلم المسلم، ومسلم في «صحيحه» البر والصلة. باب: تحريم الظلم حديث 2580.

عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ مَشَى في حاجَةٍ أَخِيهِ المُسْلِم كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعِينَ حَسَنَةٌ ، ومَحَى عَنْهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ سَبْعِينَ سَيِّئَةٌ مِنْ حِين يفارقُ إلى أَنْ يَرْجِعَ، فَإِنْ قُضِيَتِ الحاجةُ على يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَإِنْ مَاتَ بَيْنَ ذلِكَ دَخَلَ الجَنَّةَ».

ص: 433

441 10- 11/ 42 إسحاق بن إسماعيل الرّملي :

إسحاق بن إسماعيل (1) الرّملي(2) :

قدم أصبهان، و كان من النحاسين، نزل سكة القصارين، يحدّث عن آدم بن أبي أياس، و كان شيخا طوالا، يخضب بالحمرة. توفي سنة ثمان و ثمانين و مائتين.

(597) حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: ثنا آدم بن أبي أياس(3) ، قال: ثنا محمد بن بشر(4) ، قال: ثنا محمد بن عامر، قال: ثنا أبو قرصافة جندره(5) . و كانت لأبي قرصافة صحبة، و كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قد كساه برنسا، و كان النّاس يأتونه فيدعو لهم، و يبارك فيهم، فيعرف

ص: 434


1- جاء في الأصل: «إبراهيم»، والتصويب ممّا جاء في السند، ومن «أخبار أصبهان» .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (217/1)، وفيه : إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا المذحجي، أبو يعقوب، وفي «التهذيب» (225/1)، وقال النسائي : صالح، وفي «التقريب» ص 28 ، وفيه: صدوق أخطأ في أحاديث، وفي «الميزان» (184/1).
3- تقدم بعد ح 18 .
4- هو محمد بن بشر بن بشير الأسلمي الكوفي صدوق من السابعة. انظر «التقريب» ص 291 ، و «التهذيب» (73/9).
5- هو جنّدرة - بفتح أوّله ، ثم نون ساكنة، ثم مهملة مفتوحة --- ابن خيشنة -- بمعجمة ، ثم تحتانية ثم معجمة -ثم نون - أبو قرصافة - بكسر القاف، وسكون الراء بعدها صاد مهملة ،وفاء - صحابي نزل الشام، مشهور بكنيته، انظر «التقريب» ص 57 . في إسناده محمد بن عامر لم يتبين لي، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: حديث كساه النبّي - صلّى الله عليه وسلّم - برنساً أخرجه الطبراني في «الكبير» (4/3) من طريق عزة بنت عياض، عن أبي قرصافة به باختصار، وقال الهيثمي في «المجمع» (127/5) : فيه جماعة لم أعرفهم، وكذا أخرج حديث إيقاظ ابنه للصلاة في نفس المصدر، وقال الهيثمي : (396/9) رجاله ثقات . قلت فيه نظر لأنه حكم قبله على أحاديث من نفس هذا الإسناد سوى اختلاف شيخ الطبراني، فقال : فيه جماعة لم أعرفهم. وجاء عند مختصراً .

البركة فيهم، و كان لأبي قرصافة [ابن](1) في بلاد الرّوم غازيا، و كان أبو قرصافة إذا أصبح في السحر بعسقلان نادى بأعلى صوته، يا قرصافة الصلاة، فيقول قرصافة من بلاد الرّوم: لبّيك يا أبتاه، فيقول أصحابه:

و يحك! لمن تنادي؟ فيقول: لأبي و ربّ الكعبة يوقظني للصّلاة. قال:

أبو قرصافة: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «مَنْ أَوَى إلى فِرَاشِهِ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةَ تَبارَكَ، ثُمَّ قال: اللَّهُمْ ربُّ الحِل والحرام ، ورب البَلَدِ الحرام ، ورَبَّ الرُّكن والمقام، وربَّ المِشْعَرِ الحَرام ، وبِحَقِّ كُلِّ آيَةٍ أَنْزَلْتَها فِي شَهْرِ رَمَضانَ بَلِّغْ روحَ مُحَمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلم - منِّي تَحِيَّةً وسَلاماً أَرْبَعَ مَرَّاتٍ» و كلّ اللّه به الملكان حتى يأتيا محمدا- صلّى اللّه عليه و سلّم- فيقولا له ذلك، فيقول- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «و على فلان بن فلان مني السلام و رحمة اللّه و بركاته».

ص: 435


1- في الأصل ابناً، والتصويب من مقتضى القواعد.

442 10- 11/ 42 الحسين بن يزيد الدّينوري :

الحسين بن يزيد الدّينوري(1) :

قدم أصبهان، يحدّث عن عبد اللّه بن معاوية [و](2) عن البصريين.

ص: 436


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (279/1)، وفيه : يعرف بالبستانيان، وساق له رواية .
2- ما بين الحاجزين من المصدر السابق .

443 10- 11/ 43 محمد بن يحيى بن يزيد :

محمد بن يحيى بن يزيد(1) :

ابن مالك الضبي الخرجاني مولى بني ضبه. توفّي سنة إحدى و تسعين و مائتين، شيخ ثقة، صاحب كتاب، يحدّث عن الرّازيين.

(598) حدّثنا محمد بن يحيى بن مالك، قال: ثنا أبو عمّار الحسين بن حريث(2) ، قال: ثنا عبد العزيز بن محمّد(3) ، عن عبيد بن سلمان(4) ، عن أبيه(5) ، عن أبي هريرة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «صَلاةٌ

ص: 437


1- للخرجاني ترجمة في نفس المصدر السابق (221/2).
2- هو الخزاعي مولاهم المروزي. ثقة .مات سنة أربع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 47 .
3- هو الدراوردي. تقدم برقم ترجمة 60 .
4- هو عبيد بن سلمان الأغر. صدوق من السادسة . انظر «التقريب» ص 229 .
5- هو سلمان الأغر أبو عبد الله المدني. أصله من أصبهان ،ثقة، من رجال الجماعة . انظر «التهذيب» (139/4). إسناده حسن ،والحديث متفق عليه من طريق أبي هريرة. تخریجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (76/2) الجمعة ،باب: فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، ومسلم في «صحيحه» (1012/2) الحج، باب فضل الصلاة بمسجِدَي مكة والمدينة، والنسائي في سننه» (213/5) مناسك، باب فضل الصلاة في المسجد الحرام ، والترمذي في سننه) (204/1 ) أبواب الصلاة، وقال الترمذي : حسن صحيح، وفي الباب عن علي وميمونة وأبي سعيد وجبير بن مطعم، وعبد الله بن الزبير، وابن عمر ،وأبي ذرّ، وكذا عنده في المناقب (376/5)، وابن ماجه في «سننه» (195/1 ، و 450) الإقامة. جميعهم من طريق الأغر عن أبي هريرة به، وله شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم وغيره، وكذا البيهقي في «سننه» (246/5) به، وله شاهد من حديث عائشة عند إسحاق بن راهويه في «مسنده» مسند عائشة رقم 6 .

في مَسْجِدي هَذا أفْضَلُ مِن أَلْفِ صلاةٍ فيما سِواهُ مِنَ المَساجِدِ إِلَّا المَسْجِد الحرام».

(599) حدّثنا محمد بن يحيى بن مالك، قال: ثنا محمود بن غيلان(1) ، قال: ثنا مؤمل(2) ، قال: ثنا شعبة، عن عاصم(3) ، عن أبي عثمان(4) ، أنّه سمعه يحدّث عن عمر بن الخطّاب، قال: أعطيت ناقة في سبيل اللّه، فأردت أن أشتري نسلها، فسألت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: «دَعْهَا تجيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَأَوْلَادُها (5) جَميعاً».

ص: 438


1- هو أبو أحمد العدوي المروزي ،نزيل بغداد، ثقة. مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص 330 .
2- هو ابن إسماعيل. تقدم برقم 235 .
3- هو ابن سليمان أبو عبد الرحمن الأحول تقدم برقم 161 .
4- هو النهدي عبد الرحمن بن مل.
5- في ن - أ - ه- : قدّم هذه الرّواية على الأولى، إسناده صحيح، رجاله ثقات.

444 10- 11/ 44 محمد بن يوسف بن معدان :

محمد بن يوسف بن معدان(1) :

ابن يزيد بن عبد الرّحيم الثقفي الصوفي. توفي سنة ست و ثمانين و مائتين. كان يحدّث عن عبد الجبّار و المكيين و الأصبهانيين. زرته مع والدي مرارا كثيرة، و لم أكتب عنه، و كان يقال: إنّه مستجاب الدعاء، و كان رأسا في علم التصوف، صنّف في هذا المعنى كتبا حسانا، رأيت و سمعت في كلامه قال: اعلم أنّ قلوب العمال من أهل المعرفة باللّه تعالى على أربعة منازل:

قلب مع اللّه، و قلب في ملك اللّه، و قلب في التمييز، و قلب في المكابدة، فأما القلب الّذي مع اللّه: فعلامته المناجاة و الاشتغال باللّه، و أمّا القلب الذي في ملك اللّه: فمرة تجول في الجنة، و مرة في النّار و الصراط و الحساب و الميزان و العرض، و أما القلب الذي في التمييز فعلامته الاشتغال بتمييز الحلال و الحرام، و الصفاء و الإخلاص، و أما القلب الذي في المكابدة:

فهو الذي يرد على الشيطان خوف الفقر، و هو مشغول بتصحيح الكسوة، فهذه الأربع منازل، منازل العقلاء، و الخامس: قلب النقمة الشيطان.

ص: 439


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (220/2)، وفيه :البنّاء، وفيه نقل عن المؤلف أنه ذكر في كتابه «أنّه مستجاب الدعوة، وكان رأساً في التصوف.

445 10- 11/ 45 محمد بن إسحاق بن مله المسوحي :

محمد بن إسحاق بن مله المسوحي(1) :

توفي سنة تسع و تسعين و مائتين، أحد الثقات عنده عن الرّازيين و الأصبهانيين. كتبنا عنه غير حديث لم نكتب إلّا عنه، فمن ذلك: ما

(600) حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا لوين(2) ، قال: ثنا حِبّان(3) ، عن الأعمش، عن أبي إسحاق(4) ، عن الأسود(5) ، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان لا يتوضأ بعد الغسل.

ص: 440


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (222/2)، وفي «الجرح والتعديل» (196/7)، وفيه كتبت عنه، وهو صدوق .
2- هو محمد بن سليمان. تقدم برقم ترجمة 128 .
3- هو ابن علي العنزي .قال الذهبي: فقيه صالح الحديث. انظر «الكاشف» (201/1) .
4- هو السبيعي .
5- هو ابن يزيد النخعي. إسناده حسن والحديث صحيح بطرقه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(222/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (173/1) الطهارة في الوضوء بعد الغسل، والترمذي في «سننه» (72/1) وقال: حسن صحيح، والنسائي في «سننه» (137/1) باب: ترك الوضوء بعد الغسل، وابن ماجه في «سننه» (191/1)، والطيالسي في «مسنده» ص 198، وإسحاق في «مسنده» في «مسند» عائشة برقم ح 978 و 1013. جميعهم من طريق أبي إسحاق السبيعي به أتم منه .

(601) حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا لوين(1) ، قال: ثنا أبو عوانة(2) ، عن السدّي(3) ، قال: سألت أنس بن مالك: أنصرف عن يميني أو عن شمالي؟ فقال: أمّا فإنّي أكثر ما رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ينصرف عن يمينه.

(602) و من ذلك: ما رواه عن عبد اللّه(4) بن عمر، عن ابن أبي عدي(5) عن سليمان(6) التيمي، عن أبي عثمان(7) ، عن سلمان(8) ، قال: لما ضرب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في الخندق، قال:

باسم الإله و به بدينا***ولو عبدنا غيره شقينا

حبذا ربّا و حبّ دينا

ص: 441


1- هو محمد بن سليمان .
2- هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
3- پهو إسماعيل بن عبد الرحمن أبو محمد السدّي الكبير - بضم المهملة، وتشديد الدّال - الكوفي. صدوق يهم، ورمي بالتشيع . مات سنة 127ه- . انظر «التقريب» ص 34 . اسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه النسائي في (سننه) (81/3) السهو ،باب: الانصراف من الصلاة عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة به مثله .
4- هو عبد الله بن عمر بن يزيد. تقدم برقم ت 222 .
5- هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي .
6- هو سليمان بن طرخان التيمي .
7- هو عبد الرّحمن بن ملّ .
8- هو الفارسي . تقدم برقم ترجمة 3 . رجاله ثقات كلّهم سوى عبد الله بن عمر ،وهو لا بأس به.

446 10- 11/ 46 أبو عبد اللّه محمد بن يحيى بن مندة :

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة(1):

ابن الوليد العبدي، توفي سنة إحدى و ثلاثمائة. كان أستاذ شيوخنا و إمامهم، و من يأخذوا عنه.

سمعت خالي(2) يقول: كتب أبو بكر بن صدقة(3) عني أحاديث جبّر، عن محمد بن يحيى(4) . و روى عنه أحمد بن علي بن الجارود، و حضر مجلسه، و سمع منه علي بن رستم و المشايخ.

أوّل ما ابتدأ في قراءة فوائده، و كان ينازع أبا مسعود(5) في حداثته، و الذي حدّث عنه ابن الجارود(6) في «فوائد الأصبهانيين» عن محمد بن جبّر (7).

ص: 442


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (222/2)، وزاد في نسبه ابن سندة بن بُطة بن أستندار : -واستندار سمة لأمير المحافظة - وفي «تذكرة الحفاظ» (741/2)، وفيه : الحافظ الإمام الرُحال، ونقل عن المؤلف قوله : كان أستاذ شيوخنا إلى آخره، وفي «الجرح والتعديل» (125/8) ، وفيه : وهو صدوق ثقة، من الحفاظ .
2- هو عبد الرحمن بن محمود بن الفرج سيأتي .
3- جاء في الأصل: «عن»، والتصويب من المصدر السابق لأبي نعيم.
4- كذا نقله عنه أبو نعيم في نفس المصدر.
5- هو أحمد بن الفرات الرازي .
6- هو أحمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم 492 .
7- هو محمد بن عصام. تقدم برقم ترجمة 121.

(603) قال حدّثنا أبي(1) ، عن سفيان(2) ، عن نافع بن عمر الجمحي(3) ، عن بشر بن عاصم(4) ، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّ اللّه يبغض البليغ الذي يلفت بلسانه كما تلفت الأباقر»، و قد حدّثنا به محمد بن يحيى.

(604) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يحيى قال: ثنا سفيان(5) بن وكيع، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين(6) ، عن الشعبي، عن عدي بن حاتم، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في قوله [تعالى]:

ص: 443


1- هو عصام بن يزيد جبّر. تقدم برقم 120 .
2- هو الثوري .
3- هو نافع بن عمر بن عبد الله الجمحي المكي. ثقة ،ثبت. مات سنة تسع وستين ومائة . انظر «التقريب»، ص 355 .
4- هو بشر بن عاصم بن سفيان الطائفي. ثقة، مات سنة أربع وعشرين ومائة . انظر نفس المصدر، ص 453 . في إسناده من لم أعرف حاله، والحديث حسن بطرقه. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (274/5 )الأدب، باب: في المتشدق في الكلام ،والترمذي في «سننه» في الأدب، حديث ،2857 ، باب: ما جاء في الفصاحة والبيان، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وأحمد في (مسنده) (165/2 و 187) من طريق نافع بن عمر به نحوه، وإسناد أبي داود حسن، ولكن جاء عندهم جميعاً بواسطة بين بشر وعبد الله ، وهو عاصم أبو بشر، فلعله سقط من الأصل من الناسخ، والله أعلم.
5- هو سفيان بن وكيع بن الجراح أبو محمد الرؤاسي. صدوق، إلّا أنّه أدخل عليه ما ليس من حديثه فسقط حديثه . انظر «التقريب »، ص ،129، و« التهذيب» (123/4).
6- هو أبو حصين الأسدي - بفتح المهملة - عثمان بن عاصم بن حصين. ثقة ثبت، سني، رِبما دلس. مات سنة سبع وعشرين ومائة . انظر «التقريب»، ص 234 .

(الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)(1) ، قال: «هُوَ ذَهَابُ اللَّيْلِ وَمَجِيءُ النَّهَارِ».

(605) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد اللّه بن داود(2) ، قال: ثنا إبراهيم بن أيوب(3) ، عن أبي مسلم(4) ، عن مالك بن مغول و الأعمش، عن

ص: 444


1- البقرة. الآية : 187 . رجاله ثقات سوى سفيان؛ تقدم الكلام حوله، ويصحّ بمتابعاته. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (36/3) والصوم، وفي التفسير ح 4509 ، و 40510، ومسلم في «صحيحه» حديث رقم (1090)، وأبو داود في «سننه» (760/2) الصوم، والترمذي: في «سننه» (279/4) التفسير، من طريق حصين به، وقال الترمذي : حسن صحيح، وكذا عنه من طريق مجالد عن الشعبي به، والنسائي في «سننه» (148/4) الصوم ،والحميدي في «مسنده» حديث رقم (916)، وأحمد في «مسنده» (377/4 )به، والطبراني في «الكبير» (78/17 - 79 و 80 )بطرق عن الشعبي به .
2- هو المعروف بسنديله. تقدم برقم ترجمة 202 .
3- هو الفرساني . تقدم برقم ت 97 .
4- هو قائد الأعمش عبيد الله بن سعيد الجعفي . تقدم في ح 271 . في إسناده أبو مسلم ضعيف، وكذا عطية العوفي ،مدلس، وقد عنعن، وأيضاً إبراهيم بن أيوب لا يعرف والحديث بطرقه وشواهده. تخريجه: فقد أخرج الترمذي في( سننه) (24/4) الزهد باب ما جاء في الحب، وأحمد في مسنده (229/5) من حديث معاذ نحوه وقال الترمذي : حسن صحيح، وكذا أحمد في مسنده (341/5) و 343) من حديث أبي مالك الأشعري بنحوه وأخرج أحمد في مسنده (87/3) من حديث أبي سعيد الخدري رفعه بلفظ : «إن المُتَحَابينَ لَتُرى عُرَفُهم في الجَنَّةِ كالكوب الطَّالِعَ الشَّرْقِي أو الغَرْبِيِّ، فَيُقَالُ: مَنْ هُوَ؟ فيقال :. هؤلاء المُتَحَابُونَ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». وقال الهيثمي في «المجمع» (422/10) : رجاله رجال الصحيح .

عطية، عن أبي سعيد، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إِنَّ لِلَّهِ عِباداً عَلَى مَنابِرٍ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ الشُّهَدَاءُ». قيل: من هم؟ قال: «المُتَحَابُّونَ في اللهِ».

(606) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: حدّثني مطر بن محمد السكري(1) ، أبو النضر، قال: ثنا عبد المؤمن بن سالم بن ميمون المسمعي(2) ، قال: ثنا هشام(3) ، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن

ص: 445


1- هو مطر بن محمد بن الضحاك ،من أهل واسط، يخطيء، ويخالف قاله ابن حبان في الثقات، انظر لسان الميزان (49/6).
2- بصري .قال العقيلي : لا يتابع على حديثه، وقال الذهبي: ساق له العقيلي حديثاً منكر السند رواه عن هشام بن حسان ،وعنه مطر بن محمد بن الضحاك، وهو الحديث بهذا السند كما قال ابن حجر، والمتن من رواية هشام، عن محمد، عن عمران رفعه من كذب ... وقال لا يحفظ من حديث عمران إلّا هذا الوجه . انظر «الميزان» (670/2)، و «اللسان» (75/4 - 76 ) .
3- هو ابن حسان القردوسي . تقدم في ح 146. في إسناده مطر، وعبد المؤمن . تقدم الكلام حولهما، وفي سنده نكارة، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (223/2) عن المؤلف به مثله، وكذا البزار «في مسنده »كما في «كشف الأستار» (116/1 ح 215 ، وقال : لا نعلمه عن عمران إلَّا من هذا الوجه، ولم يحدث عن عبد المؤمن غير مطرف والعقيلي في «الضعفاء»، ص ،261 ، والطبراني في (الكبير) (186/18) وابن الجوزي في «الموضوعات» (74/1). جميعهم من طريق مطر .بمثل إسناده، وانظر «المجمع» (145/1) للهيثمي. والحديث من رواية عبد الله بن الزبير في (صحيح البخاري) (38/1) العلم، باب :إثم من كذب على النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وعند أبي داود في «سنته» (63/4) العلم، باب التشديد في الكذب على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وكذا عند ابن ماجة في «سننه» المقدمة، حديث 365 .

حصين، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ كَذَّبَ عَلي مُتَعَمِّداً، فَلْيَتَو مَقْعَدَهُ مِنَ النَّاره».

(607) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا أبو كريب(1) ، قال: ثنا حفص بن بشر(2) ، عن قيس بن الربيع، عن أبي بكر(3) ، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدري(4) ، عن زيد بن ثابت، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «العمرى ميراث»، أبو بكر: هو وائل أبو بكر بن وائل، و هو من غرائب حديثه.

ص: 446


1- هو محمد بن العلاء .
2- هكذا في الأصل : حفص بن بشر، وكذا في «أخبار أصبهان» عند أبي نعيم والذي جاء في «التهذيب» (396/2) حفص بن بغيل الهمداني الكوفي، عنه أبو كريب، وهو مجهول، فلعله هو، والله أعلم.
3- هو وائل بن داود التيمي الكوفي ثقة. انظر «التقريب»، ص 368 .
4- هو حجر - بضم المهملة، وسكون الجيم - ابن قيس المدري الحجوري - بفتح المهملة وضم الجيم - ثقة انظر «التقريب»، ص 65 . في إسناده حفص .تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (223/2 - 224) عن المؤلف به مثله، وكذا أخرجه الطبراني في (الكبير) ( 5/181) عن محمد بن يحيى به مثله، وكذا أخرج عبد الرزاق في «مصنفه» (186/9) حديث رقم 16873، 16874، وأحمد في (مسنده) (182/5 و 189)، والحميدي في مسنده (529/2)، والبيهقي في (سننه) (174/6)، والحميدي في «مسنده» حديث ،389 والنسائي في «سننه» (268/6، 269 )والطبراني في (الكبير) (179/5 - 182 )من طرق، عن عمر بن دينار به نحوه .

447 10- 11/ 47 أبو جعفر محمد بن العبّاس بن أيوب الأخرم :

أبو جعفر محمد بن العبّاس بن أيوب الأخرم(1) :

توفي سنة إحدى و ثلاثمائة، و قطع الحديث سنة ست و تسعين، و كان ممّن يتفقه في الحديث، و يعنى به، ثم خولط بعد، و قطع الحديث، و كان متعصبا للسنة، غليظا على أهل البدع، له صولة و قبول من الحفّاظ الكبار، و متقدما في الحفظ. سألني عنه ببغداد هيثم الدّوري، و أبو بكر البرديجي، و قسم المطرز(2) ، و حدّث بأحاديث كثيرة لم نكتب إلّا عنه، من ذلك:

(608) حدّثنا(3) محمد بن العبّاس بن أيوب، قال: ثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى(4) ، قال: ثنا محمد بن أبي عدي(5) ، قال: ثنا شعبة،

ص: 447


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (224/2)، وفيه : مولى القريش، وفي «اللسان» (215/5 - 216) وفيه: كان من الفقهاء الحفاظ المتقنين. وفي «تذكرة الحفاظ» للذهبي (747/2)، ففيه : الحافظ الإمام . . .
2- كذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» .
3- جاء في المخطوط بزيادة كلمة هكذا : (عن)»، ولا معنى لها فحذفته .
4- هو الحسّاني النكري - بضم النون - البصري. ثقة .مات سنة أربع وخمسين ومائتين . انظر «التقريب»، ص 111 .
5- هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي . تقدم في ح 202 ، ثقة. رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (224/2) عن المؤلف به مثله، وأبو داود في (سننه) (180/5) الأدب، باب: كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله ، وأحمد في «مسنده» (389/2 و 494 و 515 و 527)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (388/9) من طرق عن سهيل به وسند أحمد يلتقي مع حماد عند المؤلف .

و حمّاد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «ما جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسَا فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْر ذِكْرِ اللَّهِ، إِلَّا تَفَرَّقُوا عَنْ جِيْفَةٍ حِمَارٍ، وكانَ ذَلِكَ المَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ إلى يوم القِيَامَةِ».

(609) حدّثنا محمد بن العباس، قال: ثنا المفضل بن غسّان الغلّابي، قال: ثنا روح بن أسلم(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن بكر المزني (2) ، قال: ثنا حميد بن هلال (3) ، قال: ثني عبد اللّه بن الصامت، عن أبي ذرّ، قال: صلّيت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قبل أن أسمع بالإسلام ثلاث سنين، و ذكر إسلام أبي ذرّ، و قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «أَسْلَمُ سَالَمَها اللهُ ، وغِفارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا».

ص: 448


1- هو الباهلي أبو حاتم البصري . تكلموا فيه كثيراً، فمنهم من قال ضعيف، ومنهم من قال متروك، وقال ابن حجر: ضعيف. انظر «التهذيب» (291/3)، و «التقريب» ، ص 104 .
2- عبد الله بن بكر بن عبد الله البصري. قال ابن معين والنسائي : لا بأس به، وقال الدارقطني : ثقة، وقال ابن حجر صدوق انظر« التهذيب» (163/5)، و «التقريب»، ص 169 .
3- هو أبو نصر العدوي البصري .ثقة، عالم .توقف فيه ابن سيرين لدخوله عمل السلطان من الثالثة . انظر «التقريب»، ص 85 . في إسناد روح ضعيف كما تقدم، وكذلك المفضل لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (224/2) عن المؤلف به مثله، وأحمد في «مسنده» (174/5) من طريق حميد بن هلال به أتم منه، وانظر «طبقات ابن سعد» (222/4).

(610) حدّثنا محمد(1) ، قال: ثنا محمد بن جرير بن يزيد بن هارون(2) ، قال: ثنا أبو غسّان المسمعي(3) ، قال: ثنا معتمر بن سليمان، قال: ثنا علي بن صالح(4) ، عن ابن جريح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «صَدَقَةً عن الفِطْرِ عَلَى الحَاضِرِ والبادِي، وعَلَى الصِّغِيرِ والكبيرِ».

ص: 449


1- هو محمد بن العباس المترجم له .
2- لم أعثر عليه .
3- هو مالك بن عبد الواحد البصري. ثقة، مات سنة ثلاثين ومائتين انظر «التقريب»، ص 327 .
4- هو أبو الحسن المكي العابد. ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال أبو حاتم : لا أعرفه مجهول، وقال ابن حجر :مقبول. انظر «التهذيب» (333/7)، و«التقريب»، ص 246 . في إسناده مقبول، ومن لم أعرفه . وغريب بهذا السياق، وقد تقدم تخريجه من غير هذا السياق والوجه في ح رقم 147 .

448 10- 11/ 48 أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن :

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن(1) :

ابن أبي الحسن الإمام، كان جدّه من أهل البصرة. توفي سنة اثنتين و ثلاثمائة، و كان قد جالس المزني و الرّبيع بن سليمان، و كان إليه الفتيا ببلدنا، و كان فاضلا خيّرا، يصوم الدّهر، و كان على المسائل، و كان إمام مسجد الجامع إلى أن توفي، و خلفه ابنه أبو عبد اللّه في الإمامة إلى أن توفّي. و كان أخوه:

ص: 450


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (189/1)، وفيه: يعرف بابن متويه روى ... عن الشاميين، والمصريين، وأهل العراقين، كان من العباد والفضلاء، يصوم الدهر.

449 10- 11/ 49 علي بن متويه :

علي بن متويه(1) :

من أهل الفضل و الخير، و لم يدرك في زماننا في زهده(2) و عبادته، و كان قد قطع الشهوات عن نفسه. دخلت إليه مع والدي- رحمهما اللّه- فبرّني و أعطاني مرَّتين. و كان

450 10- 11/ 50 أبو الحسن اسمه نصر :

أبو الحسن اسمه نصر(3) :

و كان صار إلى أصبهان مع إخوته و ولد الحسن بأصبهان، و يقال: إنّه كان كتب عن النعمان كتب زفر، و كان يتفقه. و ابنه:

ص: 451


1- لعَليّ ترجمة في «أخبار أصبهان» (8/2) وطول في نسبه، وفيه يعرف بعلي بن متويه .
2- في الأصل :هذه، والتصحيح من ن أ - ه- .
3- هو نصر بن عثمان بن زيد مولى الأنصار كما في نفس المصدر السابق .

451 10- 11/ 51 محمد المعروف بمتويه :

محمد المعروف بمتويه(1) :

ممّن حدّث أيضا بأصبهان، و كان يكنى أبا عبد اللّه، و له أخ يقال له الضحاك، و كانت أمّه(2) بنت الضحاك بن مزيد بن عجلان، و سمع متويه من محمد بن بكير، و عبد اللّه بن عمران، و سعدويه، و إبراهيم. قد سمع بالشام و مصر و العراق و أصبهان، أكثرهم حديثا، و أحسنهم إسنادا، و كتبنا عنه من الحديث ما لم نكتبه عن غيره، فممّا حدّثنا به ممّا لم نكتبه عن غيره:

(611) حدّثنا إبراهيم(3) ، قال: ثنا عبد الجبّار(4) ، قال: ثنا عبد اللّه بن ميمون القدّاح(5) ، قال: ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه(6) ، عن جابر بن

ص: 452


1- لمحمد متويه ترجمة في نفس المصدر السابق (194/2).
2- في النسختين «أمها» خطوة بين.
3- هو إبراهيم بن محمد بن الحسن.
4- هو عبد الجبار بن العلاء العطار البصري أبو بكر، نزيل مكة، لا بأس به مات سنة ثمان وأربعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 195 – 196.
5- تقدم في ح 461.
6- هو محمد بن علي بن الحسين بن علي - رضي الله عنهم . في إسناده القداح، منكر الحديث متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (190/1) عن المؤلف به مثله، وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة عند مسلم في «صحيحه» (493/1) المسافرين، حدیث 710 و 711، وعند أبي داود في «سننه» (50/2) الصلاة، باب: إذا أدرك الإمام ولم يصلي ركعتي الفجر، وعند الترمذي في «سننه» (264/1) صلاة، باب: إذا أُقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة، وقال: حديث حسن، وعند النسائي في «سننه» (116/2) الإمامة، باب: ما يكره من الصلاة عند الإقامة، وابن ماجه في «سننه» الصلاة حديث 151، أو عند أحمد في «مسنده» (331/2 و 455 و 517 و 531)، وعند أبي نعيم في «الحلية» (138/8) و (222/9)، وعند الخطيب في «تاريخ بغداد» (52/4) و (1975) و (7 / 174 و 195) و (213/12).

عبد اللّه، قال: إنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا أُقيمت الصلاة، فَلا صلاةَ إلَّا المَكْتُوبَة».

(612) حدّثنا إبراهيم، قال: ثنا عبد الجبّار، قال: ثنا عبد اللّه بن ميمون، قال: ثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يتختم في يمينه (1) .

(613) حدّثنا إبراهيم(2) ، قال: ثنا أحمد بن الوليد بن برد، قال:

ص: 453


1- تقدم حكم رجال السند في الحديث السابق. تخريجه: لم أقف عليه من حديث جابر، وقد أخرجه أبو داود في «سننه» (431/4) الخاتم، باب: في التختم في اليمين أو اليسار من حديث علي - رضي الله عنه -، والترمذي في «سننه» (141/3 و 142) اللباس، باب: ما جاء في لبس الخاتم في اليمين من حديث ابن عباس، وقال نقلاً عن محمد بن إسماعيل: حسن صحيح، ومن حديث عبد الله بن جعفر أيضاً، وكذا في الشمائل حديث 90، باب: كان يتختم في يمينه، والنسائي في «سننه» (174/8) الزينة، باب: موضع الخاتم من اليد من حديث علي، و عبد الله بن جعفر، وابن ماجة في «سننه» (1203/2) اللباس، باب: التختم باليمين من حديث عبد الله بن جعفر مثله، وكذا منه. أحمد في «مسنده» (204/1 و205)، وأبو نعيم في «الحلية» (103/7) من حديث ابن عمر به ومن حديث أنس وعبد الله عباس. وانظر تخريجها في إرواء الغليل (299/3 - 305)، وقد ثبت لبس الخاتم في يَساره أيضاً، فيجوز أنه استعمله تارة في يساره، وتارة في يمينه.
2- هو إبراهيم بن محمد بن الحسن. في إسناده عبد الله بن ميمون القداح، وهو منكر الحديث متروك، والحديث ضعيف مع كثرة طرقه. تخريجه: فقد أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (232/1) من طريق القداح به، وقد رُوي عن أنس بطرق عدة تصل إلى ثلاثين طريقاً كلها ضعيفة، وأخرجه النسائي في «خصائص علي ح رقم 10، وسنده ضعيف والترمذي في «سننه» (300/5)، وأبو يعلى في «المسند» كما في «المقصد العلي» (2/123)، وابن عدي في «الكامل» (312/69)، وابن عساكر في «تاريخه» (124 و 12/125)، وابن الجوزي في «العلل» (226/1)، والطبراني في «الكبير» (226/1)، والبخاري في «التاريخ» (358/1)، والبزار في «مسنده» كما في «زوائده» (363 ق)، والحاكم في «المستدرك» (130/3)، والطبراني في «الأوسط» (2/109)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (369/9)، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (232/1)، وفي «الحلية» أيضاً (339/6) من طرق عن أنس، وانظر تخريجه كاملاً في «خصائص علي» في تخريج حديث 10 بتحقيق وتخريج الشيخ أحمد مير بن سياد.

عبد اللّه بن ميمون، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن أنس بن مالك، قال: أُهْدِيَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - طير، فقال: «اللَّهم إنتني بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي هذا الطَّيْرَ»، فجاء عليّ فأكل معه، فذكر الحديث.

(614) حدّثنا إبراهيم، قال: ثنا محمد بن محمد بن مصعب الصوري(1) ، قال: ثنا مؤمّل(2) ، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق(3) ، عن أبي عمرو الشيباني(4) ، عن ابن مسعود(5) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم-: «مَنْ دَلَّ على خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ».

ص: 454


1- أبو عبد الله الشامي: قال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة، وذكره ابن حبان في «الثقات». انظر «التهذيب» (432/9) .
2- هو ابن إسماعيل. تقدم في ح رقم 235.
3- هو السبيعي.
4- هو سعد بن إياس الكوفي، ثقة من رجال الجماعة. مات سنة ثمان وتسعين، وقيل: بعدها. انظر «التهذيب» (468/3).
5- هو عقبة بن عمرو الأنصاري البدري. صحابي جليل، مات قبل الأربعين، وقيل بعدها. انظر «التقريب» ص 241. إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (1506/3) الإمارة ح 1893، باب: فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وأبو داود في «سننه» (346/5) الأدب، باب: في الدال على الخير، والترمذي في «سننه» (147/4) العلم، باب: الدال على الخير كفاعله، وأحمد في «مسنده» (120/4) و (274/5). جميعهم من طريق الأعمش عن أبي عمرو الشيباني به مع قصة في أوله. وقال الترمذي: حسن صحيح، وكذا له شاهد من حديث أنس عند الترمذي وقال: غريب من هذا الوجه، يعني: ضعيف، ومن حديث بريدة عند أحمد في «مسنده» (357/5)، وكذا من حديث ابن عباس عند العسكري، وابن جميع، ومن حديث أنس عند البزار كما في «المقاصد الحسنة» 210.

(615) حدّثنا إبراهيم(1) ، قال: ثنا أبو عمر الإمام(2) ، قال: ثنا مخلد بن يزيد(3) ، قال: ثنا سفيان الثوري، عن زبيد(4) ، عن مرة، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «فَضْلُ صَلَاةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلاةِ النَّهارِ كَفَضْل صَدَقَةِ السِّرِّ عَلى العَلانِيَةِ»(5) .

ص: 455


1- هو ابن محمد المترجم له.
2- لم يتبين لي، ولكن تابعه عمرو بن هشام أبو أمية الحراني، وهو ثقة.
3- هو مخلد بن يزيد القرشي الحراني. صدوق له أوهام. مات سنة ثلاث وتسعين ومائة. انظر «التقريب» ص 331.
4- هو زبيد بن الحارث. تقدم برقم ح 128.
5- إسناده حسن. تخريجه: فقد أخرجه يحيى بن صاعد في «الزهد لابن المبارك ص 25، وعبد الرزاق في «المصنف» برقم 4735، والطبراني في «الكبير» (232/9) و (221/10). الطبراني عن الفرياني، عن عمرو بن هشام، ثنا مخلد بن يزيد به، وكذا أبو نعيم في «الحلية» (167/4) و (36/5) من طريق عبد الحميد بن محمد، عن مخلد به، ومن وجه آخر عن شعبة، عن زبيد به، وقال: رواه منصور بن المعتمر، والثوري مثله عن زبيد موقوفاً، وتفرد مخلد بن يزيد عن الثوري برفعه، وأخرجه ابن المبارك في «الزهد ص 23، وأبو نعيم في «الحلية» (238/7) موقوفاً على ابن مسعود من قوله. وقال الهيثمي في «المجمع» (251/2) في رجال الطبراني: رجاله ثقات. قلت: سوی مخلد بن يزيد، صدوق له أوهام فلعل رفعه الحديث من أوهامه والله أعلم.

ص: 456

452 10- 11/ 52 أبو عبد اللّه عمرو بن عثمان المكّي :

أبو عبد اللّه عمرو بن عثمان المكّي(1) :

من الصوفية الكبار من أهل مكة. قدم علينا سنة إحدى و تسعين و مائتين. كتب عن يونس بن عبد الأعلى، و الرّبيع، و قرأ التفسير عن سنيد بن داود، و قرأ مسائل المزني، و حضرت عامة مجالسه، و أملى عليّ مسائل كثيرة سأله عنها علي بن سهل، فأملى عليّ أجوبتها، و أجازني عامة ما أملاه، و سمعته يقول: لقيت رجلا فيما بين قرى مصر يدور، فقلت له: مالي أراك لا تقر في مكان واحد؟ فقال لي: و كيف يقرّ في مكان واحد من هو مطلوب؟ فقلت: أو ليس أنت في قبضته في كل مكان؟ قال: بلى، و لكنّي أخاف أن أستوطن الأوطان، فيأخذني على غرّة الاستيطان مع المغرور، و سمعته يقول(2) في مسألة في التوبة: التوبة على تفسير اللّغة: هو الرّجعة، و لذلك فرض اللّه- تبارك و تعالى- التوبة على الخلق لمّا ذهلوا عنه، و اشتغلوا بالمعاصي، فافترض عليهم الرّجوع إليه عمّا ذهلوا عنه، لأنّ التائب هو الرّاجع، لذلك يقول العرب: و اختلف النّاس في التوبة على ضروب، و قال أهل الحديث، و أهل الحق، و من قال بقولهم: إنّ التوبة على العاصين من المؤمنين فرض

ص: 457


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (33/2)، وفيه : له المصنفات الكثيرة في علم المعاملات، والأجوبة اللطيفة في العبارات والإشارات ،وفي (الحلية) (291/10)، وفيه: منهم العارف البصير، والعالم الخبير ،له اللسان الشافي، والبيان الكافي، معدود في الأولياء، محمود في «الأطباء، أحكم الأصول، وأخلص في الوصول».
2- في النسختين بزيادة: (وقال) بعد يقول حذفتها، لتكررها وعدم فائدتها، والله أعلم .

كسائر الفرائض من شرائع الإيمان، و قالوا: ليس هي بفرض كفرض الإيمان من تركها كفر، و قالوا: لا يوجب على أحد من أهل القبلة كفر بذنب، و احتجوا بقول اللّه- تعالى-: (وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(1) .

قال عمرو: إنّما سمّيت الصوفيّة باسم الصوفية، لأنّهم قوم عملوا بحقائق الدّين، و حققوا العمل للآخرة بالزهد في الدّنيا و التقلل، و كان لباسهم الصوف من إحدى تلك الحقائق، فكان ظاهرا، ففارقوا به النّاس فسمّوا به، و ليس كلّ من لبس الصوف استحق ذلك الاسم، و لا كل من لم يلبسه زال عنه ذلك الاسم، و لكن ننظر إلى من عمل بحقائق الدّين، و اجتنب أهل الغفلة، و اعتزل البطالين في كلامه، و أخذه و إعطائه و عمله، فكان على ذلك كلّه من حركاته خائفا و جلا، لبس الصوف، أو لم يلبسه.

ص: 458


1- سورة النور : الآية 31 .

453 10- 11/ 53 الحسين بن إسحاق الخلال :

الحسين بن إسحاق الخلال(1) :

خرج إلى الكرخ، و أقام به، و كان أحد من كتب الحديث الكثير و حفظ، و مات بعد الثلاثمائة، و كتب إليّ أحاديث، فممّا كتب إليّ، قال:

(616) حدّثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الحربي، قال: ثنا أحمد بن حميد(2) جار أم سلمة، قال: ثنا القاسم بن معن(3) ، عن أبان بن تغلب(4) ، عن الحكم(5) ، عن إبراهيم(6) ، عن نهيك بن سنان و عبد الرّحمن بن يزيد(7) ، عن عبد اللّه، أنّه قام في بطن الوادي، فجعل منى

ص: 459


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (279/1)، وزاد في نسبه: ابن إبراهيم بن الصباح أبو عبد الله ، وفيه: كان كثير الحديث، وحسن الحفظ.
2- هو أبو الحسن الطريثثي - بضم أوّله، وراء، ومثلثتين مصغراً - وفيه : يعرف بدار أم سلمة ثقة حافظ. مات سنة عشرين ومائتين، وقيل: بعدها. انظر «التقريب» ص 12 .
3- القاسم بن معن - بفتح الميم، وسكون المهملة - المسعودي الكوفي أبو عبدالله القاضي . ثقة، فاضل. مات سنة خمس وسبعين ومائة . انظر «التقريب» ص 280 .
4- تقدم في ح 206 .
5- هو ابن عتيبة الكندي مولاهم أبو محمد.
6- هو ابن يزيد النخعي أبو عمران الكوفي. تقدم في ترجمة 405 .
7- هو عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أبو بكر. تقدم في ح 81. في إسناده أحمد بن محمد الحربي، لم أعرفه. بقية رجاله ثقات، والحديث بمتابعاته. تخریجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (217/2و 218) الحج ، ومسلم في (صحيحه) (942/2 و 943) ، وأبو داود في (سننه) (497/2) ، والترمذي في «سننه» ( 2/ 192)، والنسائي في (سننه) (273/5) ، وابن ماجه في «سننه» (2/ 108)، والبيهقي في «سننه» (129/5)، وأحمد في «مسنده» (178/12) بترتيب الساعاتي. جميعهم من طريق عبد الرحمن بن يزيد به نحوه، وكذا ابن الأعرابي في «معجمه» ح رقم 127 .

عن يمينه، و مكة عن يساره، ثم رمى بسبع حصيات، و قال: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.

(617) و قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الحربي، قال: ثنا بشر بن آدم، قال: ثنا القاسم بن معن، عن أبان بن تغلب، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة(1) ، عن عبد اللّه، قال: قال لي النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «اقرأ عليّ». قلت: أقرأ عليك، و عليك أنزل؟ قال: «إنّي أُحِبُّ أَن أَسْمَعَهُ، مِنْ غَيرِي»، فافتتحت سورة النساء، حتى إذا بلغت: (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) (2)ففاضت عينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فجعلتا تهملان.

ص: 460


1- هو عبيدة بن عمرو السلماني . تقدم بعد ح 319 .
2- سورة النساء : الآية 41 . رجاله ثقات سوى الحربي، لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (57/6) التفسير سورة النساء، والترمذي في (سننه) (304/4 - 305) التفسير من طريق علقمة وعبيدة كلاهما عن عبد الله به نحوه. وأحمد في «مسنده» (380/1 و 433) من طريق أبي الضحى، وعبيدة عن عبد الله به، وعزاه السيوطي في (الدّر» (163/2) إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر وابن أبي حاتم، والبيهقي في «الدلائل». وانظر «جامع الأصول» (465/2).

(618) قال: و حدّثنا سعيد بن محمّد القيسي(1) ، قال: ثنا شعيب بن الليث(2) ، قال: ثنا أبي الليث، عن عبد اللّه بن وهب، عن محمد بن عمر اليسافعي(3) ، عن الثوري، عن فطر بن خليفة، عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَيْسَ الوَاصِلُ بالمُكَافِيء»(4) .

(619) قال: و حدّثنا حسين بن عمرو العنقزي(5) ، قال: ثنا زكريا بن عدي(6) ، قال: ثنا حاتم(7) ، عن يونس بن عبيد، عن نافع، عن ابن عمر،

ص: 461


1- لم أقف عليه.
2- هو شعيب بن الليث بن سعد أبو عبد الملك المصري. ثقة مات سنة تسع وتسعين ومائة . انظر «التهذيب» (355/4).
3- لم أعرفه .
4- في إسناده من لم أعرفه، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (7/8) الأدب، باب ليس الواصل بالمكافىء، وأبو داود في (سننه) (323/2) الزكاة، باب في صلة الرحم، والترمذي في «سننه» (221/3) البر والصلة ،باب في صلة الرحم، وقال الترمذي : حسن صحيح، وأحمد في «مسنده» ( 2 / 163 و 190 و 193) من طريق سفيان به، وأحمد من طريق يعلى، وعن وكيع كلاهما عن فطر به، وزادوا في آخره: ولكن الواصل الذّي إذا قُطِعَتْ رَحِمَهُ وَصَلها». والمكافىء : هو الذّي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير. وانظر «جامع الأصول» (490/6) .
5- هو العنقزي - بفتح المهملة، وسكون النون، وكسر القاف، وبالزاي - قال أبو زرعة : كان لا يصدق، وقال أبو حاتم :لين، يتكلمون فيه ،وقال أبو داود: كتبت عنه، ولا أحدث عنه، انظر (المیزان» (545/1) ، و (اللسان) (307/2) .
6- هو زكريا بن عدي بن زريق التيمي أبو يحيى الكوفي ثقة. مات سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (331/3) .
7- هو ابن وردان السعدي أبو صالح البصري. ثقة، من رجال الشيخين .مات سنة 184ه- . انظر «التهذيب» (231/2) . في إسناده العنقزي. تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله ثقات، والحديث من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان »(280/1) عن المؤلف به مثله سواء، والبخاري في «صحيحه» (43/9) التعبير، باب: رؤيا الليل، وفي الفتن (75/9)، باب: ذكر الدّجال، ومسلم في (صحيحه ) (154/1 - 155 )الإيمان، باب: ذكر المسيح بن مريم، والمسيح الدجال، وكذا في الفتن ح 100، والترمذي في «سننه» (345/3 )الفتن، باب : ما جاء في الدجال، وقال: حسن صحيح، ومالك في (الموطأ) ص 573 صفة النبيّ - صلى الله عليه وسلّم ، وأحمد في «مسنده» (27/2 و 33 و 37 و 122 و 124 و 127 و 131 و 144) من طريق نافع، أو سالم، عن ابن عمر به أتم منه وأطول.

قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الدَّجَّالُ أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنى كأَنَّها عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ».

ص: 462

454 10- 11/ 54 أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن رسته :

أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن رسته(1) :

ابن الحسن بن زيد الضبيّ، أحسن النّاس، حدّث عن هدبة، و شيبان، و أبي كامل، و أهل البصرة، و كان مع خاله(2) أبي الحسين بن مجالد، فانتخب لهم إبراهيم بن أورمة، و كان أبوه من أجلّة الأصبهانيين، و عنده من الأصبهانيين: سهل بن عثمان، و الشاذكوني، و عن الرازيين: محمد بن مهران، و زنيخ، و غيرهم، و بلغني أنّ خاله لمّا كان بالرّي، قال له: تعالى حتى نخرج إلى قتيبة بن سعيد(3) : فامتنع من الخروج معه، و أقام الرّي إلى انصراف خاله من قتيبة. و حديثه عن البصريين أحسن أحاديث، و بلغني أنّ الشاذكوني نزل عليهم، و مات سنة إحدى و ثلاثمائة.

و من حسان حديثه ممّا لم نكتبه إلّا عنه:

(620) حدثنا ابن رسته(4) ، قال: ثنا سليمان بن داود(5) ، قال: ثنا عبد اللّه بن إدريس(6) ، عن أبيه(7) ، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير،

ص: 463


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(225/2) المديني - أي مدينة أصفهان - .
2- فى ن - أ - ه- : «خالد» هذا تصحيف، والصواب ما في الأصل.
3- هو أبو رجاء البغلاني ثقة، ثبت كما في «التقريب» ص 281 .
4- هو محمد بن عبد الله المترجم له .
5- هو الشاذكوني . تقدم برقم ت 125
6- تقدم عبد الله وأبوه في ترجمة 40 . في إسناده الشاذكوني، واءٍ جداً، وتقدم تخريجه من هذه الطريق في حديث رقم 154 في =
7- تقدم عبد الله وأبوه في ترجمة 40 . في إسناده الشاذكوني، واءٍ جداً، وتقدم تخريجه من هذه الطريق في حديث رقم 154 في ترجمة الشاذكوني سليمان بن داود.

عن ابن عبّاس، قال: كان لرسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فرس يقال له: المرتجز.

(621) حدّثنا محمد بن عبد اللّه، قال: ثنا أبو أيّوب(1) ، قال: ثنا عباد بن العوام(2) ، عن أبان بن تغلب، عن الحكم بن عتيبة، عن ثعلبة بن يزيد، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَكُنْ فَتَاناً، وَلا أَماراً ، ولا تُجاراً».

(622) حدّثنا محمد بن عبد اللّه، قال: ثنا معاوية(3) بن عمران بن

ص: 464


1- هو الشاذكوني .
2- هو عباد بن العوام بن عمر الكلابي أبو سهل الواسطي ثقة . مات سنة خمس وثمانين ومائة . انظر «التقريب» ص 163 . في إسناده الشاذكوني . تقدم أنه متروك الحديث. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (87/21، 139) عن أبي محمد، وأبي المّورع عن عن علي مرفوعاً بلفظ : «لا تَكُنْ فَتّاناً، وَلا مُختالاً، ولا تاجراً إلا تَاجِرَ خَيْراً. أُولَئِكَ هُمُ المَسْبُوقونَ بِالعَمَلِ» .
3- لم أقف عليه. يحتمل أنه محرّف، والله أعلم . في إسناده معاوية لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وأصل الحديث صحيح بدون هذا التفصيل. تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (45/5)، وأحمد في «مسنده» (368/1)، وابن أبي عاصم في «كتاب السنة» (204/1)، والأجري في «الشريعة» ص 496 جميعهم من طريق أبي قلابة به ببعض اختصار وابن أبي عاصم باختصار قوله : «رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ». وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (290/1)، والآجري في «الشريعة» ص 294، والدارقطني في «كتاب الرؤية» (149/2 و 150)، وابن الأعرابي في «معجمه» حديث رقم 404 من وجه آخر عن ابن عباس باختصار المذكور عند ابن أبي عاصم، وله شاهد من حديث معاذ، وعبد الرحمن بن عائش عند الترمذي، وابن أبي عاصم.

واهب بن سوار الجرمي، قال: ثنا أنيس بن سوار الجرمي، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن عبد اللّه بن عبّاس، أنّه حدّثه أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- خرج يوما على أصحابه مستبشرا، يعرفون البشر فيه، فقال لهم: «إنَّ ربّي أتاني اللَّيْلَةَ في أَحْسَنِ صُورَةٍ، فقال لي : يا مُحَمَّد . فقلت : لَبَّيْكَ ربّي وَسَعْدَيْكَ ، فقال : هل تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ الملأ الأعلى؟ قلت: لا أدري أي رَبِّ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلى كَتِفِي، فَوَجَدْتُ بَرْدَها بَيْنَ ثديي، فَعَلِمْتُ ما في السَّمواتِ والأرْضِ، فقال: يا محمد. فَقُلْتُ: لَيبيكَ وَسَعْدَيْكَ، قال: هل تَدْرِي فِيمَ يَخْتَصِمُ المَلا الأعلى؟ قلت : نعم يا ربّ، في الكَفَّارات والكفارات : المشي على الأقدام إلى الجُمُعَاتِ، وجُلُوساً في المَسَاجِدِ بَعْدَ الصَّلَواتِ، وبُلوغ الوضوءِ أَمَاكِنَهُ عَلى المَكْرُوهِ، فقال: صَدَقْتَ يا مُحَمَّدُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ عَاشَ بِخَيْرِ، ومات بَخَيْرٍ، و [ خَرَجَ ] (1) مِنْ خطيئته مِثْلَ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وإذا صَلَّيْتَ يا مُحَمَّدُ، فَقُل: اللهم إنى أَسْأَلُكَ الطَّيِّباتِ، وتَرْكَ المُنْكِرَاتِ، وَحُبُّ المَسَاكِينِ، وأن يتب عليَّ، وإذا أَرَدْتَ بِعِبادِكَ فِتْنَةٌ أَنْ تَقْبِضَنِي إِلَيْكَ وَأَنا غَيْرُ مَفْتُون، والدرجات، قال: الصَّوْمُ ، وطيبُ الكَلامِ ، والصَّلَاةُ باللَّيْلِ والنَّاسُ نِيام».

(623) حدّثنا ابن الجارود(2) ، قال: ثنا أبو شيبان(3) ، قال: ثنا معاوية بطوله، و في كتابي عن ابن رسته بعض الحديث، و قد كتبت، و ذكر الحديث.

(624) و حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن رسته، قال: ثنا معاوية، قال: ثنا

ص: 465


1- جاء في الأصل كان، والتصويب من مقتضى السياق.
2- هو أحمد بن علي بن الجارود. سيأتي برقم 492 .
3- لم أعرفه .

أنيس بن سوار، قال: ثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عامر(1) ، عن قبيصة الهلالي(2) ، حدّثه أنّ الشمس كسفت على عهد النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالمدينة حتى بدت لهم النّجوم، و أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قام لهم، فصلّى ركعتين أطال فيهما القيام، فلما انصرف أقبل على أصحابه، فقال: «إذا رَأَيْتُم شَيْئاً في هذِهِ الآياتِ، فإِنَّما هُوَ تَخويفٌ مِنَ اللَّهِ، فإذا رَأَيْتُموها ، فَصَلُّوا أَحْسَنَ صَلَاةٍ صَلَّيْتُموها».

(625) حدّثنا محمد بن عبد اللّه بن رسته، قال: ثنا هدبة(3) ، قال: ثنا همّام(4) ، عن يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، قال: ثني الزهري، حدّثه أن مالك بن أوس بن الحدثان حدّثه عن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الذَّهَبُ بالوَرِقِ رِباً إلا هاءاً وهاءاً، والبر بالبر رباً إلا هاءاً وهاءاً ، والشَّعِيرُ بالشعير رباً إلا هاءاً وهاءاً».

ص: 466


1- هو هلال بن عامر، وقيل : ابن عمرو بصري. قال ابن حجر: قرأت بخط الذهبي : لا يعرف وقال ابن منده : له رؤية. انظر «التهذيب» (81/11).
2- هو قبيصة بن مخارق. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (701/1) الصلاة من طريق وهيب، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة به نحوه بدون واسطة هلال، وعن طريق عباد بن منصور، عن أيوب به مع ذكر الواسطة، والنسائي في «سننه» (144/3) الكسوف من طريق قتادة، عن أبي قلابة، عن قبيصة به بدون ذكر الواسطة.
3- هو هدبة بن خالد بن الأسود أبو خالد البصري الحافظ، صدوق. مات سنة ثمان أو تسع وثلاين ومائتين. انظر «التهذيب» (25/11).
4- هو همام بن يحيى بن دينار الأزدي. ثقة، صالح. مات سنة ثلاث وستين ومائة. انظر المصدر السابق (68/11). إسناده جيد، والحديث متفق عليه من غير هذا الوجه. وقد تقدم تخريجه برقم 61 من حديث عمر - رضي الله عنه - من غير هذا الوجه نحوه .

455 10- 11/ 55 محمد بن عبدوس الطحّان :

محمد بن عبدوس الطحّان(1) :

و كان يتفقه. دخل مصر، و جالس المزني، و كان مع إبراهيم بن محمد بن الحسن، و ذهب، و كتبه، و سمع من ابن زغبة بمصر، و حدّث عن أبي مصعب، و كان ممّن يناظر في الفقه، و يجادل فيه.

ص: 467


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (226/2 - 227).

456 10- 11/ 56 محمد بن عبد الرّحمن بن أحمد :

محمد بن عبد الرّحمن بن أحمد(1) :

ابن عبد الرّحمن السليمي، يكنى أبا عبد اللّه، و كان قد سمع من أبي مسعود و غيره، و كان الغالب عليه الفقه. لم يكن يحدّث. توفي بعد الثلاثمائة.

ص: 468


1- لمحمد بن عبد الرّحمن ترجمة في المصدر السابق (242/2).

457 10- 11/ 57 محمد بن عبد الرّحيم بن شبيب أبو بكر :

محمد بن عبد الرّحيم بن شبيب أبو بكر(1) :

توفي سنة ست و تسعين و مائتين. كان من أئمة القراء.

حدّث عن عثمان بن أبي شيبة، و ابن ما سرجس، و إسحاق بن أبي إسرائيل، و مشكدانه، و النّاس. و ممّا لم نكتب إلّا عنه.

(626) حدّثنا محمد بن عبد الرّحيم بن شبيب، قال: ثنا أبو معمر صالح بن حرب(2) ، قال: ثنا سلام بن أبي خبزة(3) ، عن عمارة(4) ، يعني: ابن أبي حفصة، و سعيد بن حنظلة السدوسي، عن عمّار مولى بني هاشم(5) ،

ص: 469


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (226/2) وفيه: محمد بن عبد الرّحيم بن إبراهيم بن شبيب، وفي «تاريخ بغداد» (364/2)، وفي «طبقات القراء» (169/2)، وفيه صاحب رواية ورش عن العراقيين، إمام ضابط، مشهور ثقة.
2- لم أعرفه.
3- هو سلام بن أبي خبزة العطار البصري. قال ابن المديني: يضع الحديث. قال النسائي : متروك الحديث، وقال الدارقطني : ضعيف انظر «الميزان» (174/2).
4- هو عمّارة بن أبي حفصة بن ثابت - بنون - ثقة. مات سنة 132ه-. انظر «التقريب» ص 251.
5- هو عمّار بن أبي عمار أبو عمرو، ويقال : أبو عبد الله . صدوق، ربّما أخطأ. مات بعد العشرين ومائة. انظر نفس المصدر السابق ص 250. في إسناده متروك، والحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (226/2 ) عن المؤلف به مثله ، وهو غريب به. فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (153/8) القدر، باب : الله أعلم بما كانوا يعملون، وكذا في «التفسير» (143/6)، سورة الروم، ومسلم في «صحيحه» القدر حدیث 2658، باب: معنى كل مولود يولد على الفطرة، وأبو داود في «سننه» (87/5) السنة، باب: في ذراري المشركين، والترمذي في «سننه» (303/3) القدر. مختصراً، والبغوي في «شرح السنة» (159/1) من حديث جابر، والبقية من حديث أبي هريرة.

أنّه سمع أبا هريرة- رضي اللّه عنه- يقول: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ على الفِطْرَةِ حَتَّى يَكُونَ أَبَواهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرانِهِ، أو يُمَجِّسانِهِ، كما أَنتُم تُنتجونَ الإبل هَلْ تَجْدَعُونَها؟».

(627) حدّثنا محمد بن عبد الرّحيم، قال: ثنا أبو سالم الرّواس(1) العلاء بن مسلمة، قال: ثنا أبو حفص العبدي(2) ، عن أبان، عن أنس بن

ص: 470


1- أبو سالم الرواس - بتشديد الواو، مولى بني تميم بغدادي متروك، رماه ابن حبان بالوضع . انظر «التقريب» ص 269.
2- هو عمر بن حفص، واءٍ ،بمرة، وقال النسائي : متروك، وقال الدارقطني : ضعيف. انظر «الميزان» (189/3) و (4 / 516 ). إسناده واه جداً. تخريجه: أفقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (83/2 84)، والسهمي في «تاريخ جرجان» ص 505، والخطيب في «تاریخ بغداد» (241/12). جميعهم من طريق العلاء بن مسلمة به مثله. وأورده الذهبي في «الميزان» (189/3) في ترجمة عمر بن حفص أبو حفص العبدي. وكذا ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (80/1)، وقال: ما يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذا ابن عدي كما في «اللآليء» (202/1)، وكذا أورده السخاوي في «المقاصد الحسنة» ص 413، وعزاه إلى أبي الشيخ فقط، وكذا ذكره ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (260/1)، وله شاهد من حديث علي، وأبي هريرة. حديث علي عند الطبراني في «الصغير» (1/144)، وكذا أورده السخاوي، والسيوطي، وابن عراق، وكذا أخرجه ابن الجوزي في «العلل» (79/1 - 80). وحديث أبي هريرة عند الدارقطني كما عزاه إليه السخاوي، والسيوطي، وابن عراق، وأخرجه ابن الجوزي في نفس المصدر السابق.

مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلم-: «مَنْ رَفَعَ قِرْطاساً مِنَ الْأَرْضِ فِيهِ بِسْم الله الرّحمن الرّحيم، إجلالاً لِلهِ أَنْ يُداسَ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقينَ، وخَفَّفَ عَنْ والِدَيْهِ، وإِنْ كانا مُشْرِكَيْنِ».

(628) و بإسناده عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ سَأَلَ الشَّهادَةَ صادِقاً مِنْ قَلْبِهِ أَعْطَاهُ وإنْ مَاتَ عَلى فِراشِهِ»(1) .

(629) و بإسناده عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ كَتَبَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنُ الرَّحيم مجودة تَعْظِيماً لِلَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ»(2) .

و سمعته يقول: سمعت سليم بن منصور بن عمّار يقول: سمعت أبي يقول: دخلت على سفيان بن عيينة، فحدّثني و وعظته، فلمّا أثارت الأحزان دموعه، رفع رأسه إلى السماء، فرددها في عينيه، فأنشأت أقول: يرحمك اللّه يا أبا محمّد! هلّا أسبلتها إسبالا، و تركتها تجري على خدّيك سجالا. فقال لي: يا منصور! إنّ الدّمعة إذا بقيت في الجفون كانت أبقى للحُزْن في

ص: 471


1- في إسناده أكثر من متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (1517/3) الإمارة، باب: استحباب طلب الشهادة في سبيل الله من وجه آخر، عن أنس رفعه: «مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقاً أُعْطِيها، وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ»، وكذا أخرج له شاهداً من حديث سهل بن حنيف بنحوه، وكذا من حديثه الدارمي في «سننه» (205/2)، والترمذي في «سننه» (102/3- 103) فضائل، الجهاد :باب فيمن سأل الشهادة، وكذا من معاذ بن جبل، وقال فيه: حسن صحيح، وفي الأول، حسن غريب.
2- تقدم بيان مرتبة الإسناد في الأحاديث السابقة. تخريجه: فقد أورده الذهبي في «الميزان» (189/3) في ترجمة عمر بن حفص العبدي، وقال: هذا غير صحيح.

الخوف. لقد رأى سفيان أن يعمر قلبه بالأحزان، و أن يجعل أيّام الحياة عليه شجان لولا ذلك لاستراح إلى إسبال الدّموع، و مشاركة ما أرى من الجموع.

(630) حدّثنا محمد بن عبد الرّحيم، قال: ثنا لوين(1) ، قال: ثنا ابن عيينة، عن أيوب بن عائذ الطائي(2) ، عن قيس بن مسلم(3) ، عن طارق بن شهاب(4) ، قال: دخلت على عدة من أصحاب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هم معتكفون على شراب لهم و عندهم قتيبة، فقلت: أنتم النجباء من أصحاب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؟ فقال أبو مسعود الأنصاري(5) : إنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- رخّص لنا في الغناء في العرس، و في النوح في المصيبة.

ص: 472


1- هو محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم ت 128.
2- هو أيّوب بن عائذ - بتحتانية ومعجمة - ابن مدلج البحتري - بضم الموحدة، وسكون المهملة وضم المثناة - الكوفي ثقة رمي بالأرجاء. انظر «التقريب» ص 41.
3- قيس بن مسلم الجدلي - بجيم ودال مفتوحتين - أبو عمرو الكوفي ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة عشرين ومائة. انظر «التهذيب» (403/8 - 404 ).
4- هو أبو عبد الله الكوفي البجلي. له رؤية، ولم يسمع من النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم - من رجال الجماعة. انظر «المصدر السابق» (3/5).
5- هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة البدري. رجال الإسناد ثقات، ولكن المتن منكر بهذا السياق، مخالف للرّوايات الصحيحة في النهي عن النوحة، فلم أعرف الآفة ممن من الرواة، فلعلّه من لوين، أو شيخه وَهُوَ مدلّس، وقد عنعن. تخريجه: لم أجده بهذا السياق، وقد أخرج النسائي في «سننه» (135/6) النكاح، باب اللهو والغناء عند العرس، من وجه آخر عن عامر بن سعد قال : دخلت على قرظة بن كعب، وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين، فقلت: أنتما صاحبا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن أهل بدر يفعل هذا عندكم؟ فقال: اجلس. إن شئت فاسمع معنا. وإن شئت اذهب. قد رُخص لنا في اللهو عند العرس.

458 10- 11/ 58 محمد بن عبيدة بن يزيد الجروآني :

محمد بن عبيدة بن يزيد الجروآني(1) :

توفّي سنة إحدى و ثلاثمائة، و كان أحد الثقات، عنده عن مؤمّل بن هشام، و ابن عسكر، و ابن الأقطع، و يوسف القطّان، و غيرهم.

(631) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا سليمان بن عمر بن الأقطع(2) ، قال: ثنا يحيى بن سعيد الأموي(3) ، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر، قال: قال: النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نواصيها الخَيْرُ». قيل: و ما ذاك الخير؟ قال: «الْأَجْرُ والغَنِيمَةُ».

ص: 473


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (238/2).
2- لم أقف عليه.
3- هو يحيى بن سعيد بن أبان الأموي، صدوق. مات سنة 194ه-. انظر «التهذيب» (213/11 - 214). رجاله ثقات كلّهم سوى سليمان بن عمر لم أعرفه، ولكن الحديث صحيح من غير وجه. تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (352/3) من حديث جابر، وقال الهيثمي في «المجمع» (259/5) : رجاله ثقات. وكذا الطبراني في «الكبير» (385/2) بسنده عن جرير مثله، وكذا منه أحمد في «مسنده» (361/4)، ومسلم حديث رقم 1872، وقد تقدم تخريجه مفصلا من غير وجه برقم حديث 35 في ترجمة جبير بن حية بن مسعود.

(632) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا سليمان بن الأقطع، قال: ثنا عيسى بن يونس، عن رشدين(1) بن كريب، عن أبيه(2) ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى: (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً)(3) ، قال: الشفاعة.

(633) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا محمد بن إشكاب(4) ، قال: ثنا ابن أبي عبيدة(5) ، قال: ثنا أبي(6) ، عن الأعمش، عن أبي إسحاق(7) ، عن عبد الرّحمن بن يزيد(8) ، قال: كان عبد اللّه(9) يَحُكُّ(10) المعوذتين من

ص: 474


1- رشدین - بكسر الراء، وسكون المعجمة - بن كريب بن أبي مسلم الهاشمي ضعيف. انظر التقريب ص 103.
2- هو كريب بن أبي مسلم الهاشمي المدني أبو رشدين. ثقة. انظر نفس المصدر السابق ص 285.
3- سورة الإسراء : الآية 79. في إسناده رشدین، ضعیف. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (61/12) من وجه آخر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به أتم منه، وقال الهيثمي في «المجمع» (51/7): وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف إذا لم يتابع، وعطاء بن دينار قيل : لم يسمع من سعيد.
4- هو محمد بن الحسين بن إشكاب. جاء في أصل المخطوط: «اسكيب» هكذا، وهو محرّف، أبو جعفر العامري البغدادي الحافظ، صدوق مات سنة 261ه- . انظر «التقريب» ص 294.
5- هو محمد بن أبي عبيدة بن معن المسعودي الكوفي. ثقة. مات سنة 250ه- . نفس المصدر ص 311.
6- هو عبد الملك بن معن بن عبد الرحمن الهذلي أبو عبيدة المسعودي، ثقة. انظر «التقريب» ص 220.
7- هو السبيعي.
8- هو أبو بكر النخعي الكوفي.
9- هو ابن مسعود.
10- في أصل المخطوط : «يحل»، وهو تحريف والصواب ما أثبته. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه عبد الله في «زوائد مسند أحمد» (129/5 - 130) عن محمد بن الحسين بن إشكاب به. وكذا أخرجه الطبراني في «معجمه» كما في «المجمع» (149/7)، وقال الهيثمي : ورجال عبد الله رجال الصحيح، ورجال الطبراني ثقات، وكذا البزار والطبراني من وجه آخر كما في المصدر السابق، وقال الهيثمي : ورجالهما، ثقات، وقال البزار: لم يتابع عبد الله أحد من الصحابة، وقد صحّ عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أنه قرأ بهما في الصلاة، وأثبتتا في المصحف. وكذا عزاه السيوطي في «الدر» (416/6) إلى ابن مردویه.

مصاحفه، و يقول: ليستا من كتاب اللّه تعالى.

(634) قال سليمان: و ثنا عاصم، عن زرّ، عن أبي بن كعب أنّه سأل النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- عنهما، فقال: قيل لي: قل، فقلت(1) .

(635) حدّثنا محمد بن عبيدة، قال: ثنا محمد بن يزيد الأدمي(2) ،

ص: 475


1- قال سليمان، وهو الأعمش، فالسند متصل، ورجاله رجال الصحيح سوى المترجم له، وهو ثقة. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (223/6) التفسير، عن قتيبة ابن سعيد، عن سفيان بن عيينة، عن عاصم، به وكذا من وجه آخر، عن زرّ بلفظ: قال: سألت أبي بن كعب، قلت: يا أبا المنذر إنّ أخاك ابن مسعود يقول : كذا وكذا، فقال أبي : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : قيل لي : فقلت ... وكذا عبد الله في «زوائد المسند» (130/5). وعزاه السيوطي في «الدر» (416/6) إلى النسائي لعلّه في «الكبرى» وإلى ابن الضريس، وابن الأنباري، وابن حبان، وابن مردويه.
2- هو محمد بن يزيد الأدمي أبو جعفر الخرار - بمعجمه، ثم مهملة وآخره زاي - البغدادي. ثقة، عابد. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 324.

قال: ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز(1) ، قال: ثنا ابن جريج، عن الزهري، عن أنس، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي ، حتى القذى يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنْ أُمَّتِي مِنَ المَسْجِدِ وعُرِضَتْ عليَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْباً أَعْظَمَ مِنْ آيَةٍ أُوتِيها ثُمَّ أُنْسِيتُها».

ص: 476


1- هو عبد المجيد بن عبد العزيز الأزدي. صدوق، يخطىء، وكان مرجئاً، وأفرط ابن حبان، فقال: متروك. مات سنة ست ومائتين. انظر «التهذيب» (381/6)، و «التقريب» ص 217 - 218. رجاله ثقات كلّهم سوى عبد المجيد، صدوق يخطيء وهو من رجال مسلم. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (316/1) الصلاة، باب: في كنس المسجد، والترمذي في «سننه» (250/4) فضائل القرآن. كلاهما عن عبد الوهاب، عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس به. وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ذاكرت به محمد بن إسماعيل، فلم يعرفه، واستغربه قال محمد: يعني البخاري لا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعاً من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قوله : حدثني من شهد خطبة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قلت: تابعه الزهري، عن أنس، وهو متصل. وفي «صحيح مسلم» (390/1) المساجد، وفي «مسند أحمد» (178/5 و 180) من حديث أبي ذر قريباً من معنى الطرف الأول للحديث.

459 10- 11/ 59 محمد بن يعقوب :

محمد بن يعقوب(1) :

ابن أبي يعقوب، كان أبوه محدّثا يحدّث عن الأنصاري و النّاس، و ابنه محمد بن يعقوب يحدّث عن عبّاد بن يعقوب، و إبراهيم بن سلام، و إبراهيم الصيرفي، و شيوخ، كثيرة، ثقة.

(636) حدّثنا أبو بكر محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب، قال: ثنا عباد بن يعقوب(2) ، قال: ثنا الوليد بن أبي ثور(3) ، عن سماك(4) ، عن

ص: 477


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2/ 239).
2- هو الزّواجي - بتخفيف الواو، وبالجيم المكسور، والنون الخفيفة -- أبو سعيد الكوفي، صدوق، رافضي، حديثه في البخاري مقرون، بالغ ابن حبان، فقال: يستحق الترك. مات سنة خمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 164، و «التهذيب» (109/5).
3- هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني الكوفي، قد ينسب إلى جده، ضعيف. مات سنة 172ه-. انظر «التقريب» ص 370.
4- هو ابن حرب. في إسناده الوليد ضعيف. وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، ويحسن بمتابعه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» حديث رقم 5515، ومسلم في «صحيحه» ح 1957، والترمذي في «سننه» رقم 1502، والنسائي في «سننه» (238/7 – 239)، و ابن ماجه في «سننه» حديث رقم 3187، وعبد الرزاق في «مصنفه» رقم 8427، وأحمد في «مسنده» حديث رقم 1863 و 2474 و 2480 و 2532 و 2586 و 2705 و 3155 و 3156 و 3215 و 3216 ، والطبراني في «الكبير» رقم 11717 و 11718 و 11719 و 12262 و 12263 . جميعهم من حديث ابن عباس مثله، غير أنّه جاء عندهم: نصبوا حمامة، بدل دجاجة، وبدونهما عند عبد الرزاق، وباختلاف يسير عند بعضهم.

عكرمة، عن ابن عباس، قال: مرّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بقوم قد نصبوا دجاجة يرمونها، فقال: «لا تَتَّخِذُوا الرُّوحَ غَرَضاً».

(637) حدّثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا إبراهيم بن سلام المكي(1) ، قال: ثنا ابن أبي فديك(2) ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «النَّظَرُ إِلى وَجْهِ المَرْأَةِ الحَسْناءِ والخُضَرَةِ يَزيدانِ في البَصَرِ».

(638) حدّثنا محمد بن يعقوب، قال: ثنا جعدبة بن يحيى(3) ، قال: أنا العلاء بن بشر(4) ، قال: ثنا سفيان(5) ، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن

ص: 478


1- هو إبراهيم بن حبيب بن سلام المكي، لم أعرفه، فلعل الآفة منه.
2- هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك - مصغراً - أبو إسماعيل المدني، صدوق. مات سنة ثمانين ومائة على الصحيح. انظر «التقريب» ص 290. رجاله بين ثقة وصدوق سوى إبراهيم لم أعرفه، والحديث ضعيف. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (201/3 - 202) من طريق إبراهيم بن حبيب بن سلام المكي به مثله، وقال: هذا حديث غريب من حديث جعفر تفرد به عنه ابن أبي فديك متصلا مرفوعاً، وقال المناوي في «فيض القدير» (300/6) : قال : في «الميزان»: خبر باطل. وقال العامري في «شرح الشهاب»: ضعيف غريب جداً، وأخرج الخطيب في «تاريخ بغداد» (225/3 و 226) من حديث أنس مرفوعاً بمعنى بعض الحديث بلفظ : «النَّظَرُ إِلى الوَجْهِ الحَسَن يَجْلُو البَصَر، والنَّظَرُ إِلى الوَجْهِ القبيح يُورِثُ الكَلَحَ».
3- هو جعدبة بن يحيى الليثي. قال الدارقطني : متروك. انظر «اللسان» (105/2).
4- هو العلاء بن بشر العبثمي. ضعفه أبو الفتح الأزدي. انظر «المیزان» (97/3).
5- هو ابن عيينة. إسناده ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (19/ 418) من طريق جعدبة به، وقال الهيثمي في «المجمع» (149/1): وفيه العلاء بن بشر، ضعفه الأزدي، وكذا ابن عدي في «الكامل»، (2/61) وأبو بكر سلمان الفقيه في مجلس من الأمالي (2/15) وأبو بكر الدقاق في حديثه (2/42/2) والهروي في «ذمّ الكلام» (1/82/4)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1131 و 1132)، والواحدي في «التفسير» (1/82/4)، والخطيب في «الكفاية» ص 42، وساقه الذهبي في «الميزان» (97/3)، وكذا ابن حجر في «اللسان» (183/4) من طريق العلاء بن بشر به فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 239 240) عن المؤلف، عن محمد بن يعقوب، عن إبراهيم بن سلام، عن ابن أبي فديك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده به، رجاله بين ثقة وصدوق سوى إبراهيم بن سلام المكي لم أعرفه. ونقل المناوي في «الفيض» قول الحاكم أنه قال : هذا الحديث غير صحيح، ولا يعتمد عليه انظر «الفيض» (377/5)، وقال ابن عدي عن أحمد بن حنبل: حديث منكر وانظر «سلسلة الأحاديث الضعيفة» (84/2).

جدّه، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَيْسَ لِلفاسِقِ غِيبَة».

ص: 479

460 10- 11/ 60 محمد بن إبراهيم بن يحيى :

محمد بن إبراهيم بن يحيى(1) :

ابن الحزوّر مولى السائب بن الأقرع. كان عنده حديث الخمس مائة عن أبي عمر الدّوري، و كتب عن علي بن مسلم الطوسي، و يعقوب الدّورقي.

(639) حدّثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا علي بن مسلم الطّوسي(2) ، قال: ثنا أبو يوسف(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن علي، عن ابن عقيل(4) ، عن جابر بن عبد اللّه، قال: صلّى بنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و إزاره قد اتزر به دون الثديين ليس عليه غيره.

و عبد اللّه بن علي: هو أبو أيّوب الأفريقي، عزيز الحديث. بجميع حديثه.

ص: 480


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (242/2).
2- هو علي بن مسلم بن سعيد الطوسي، نزيل بغداد، صدوق مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 249.
3- هو يعقوب بن إبراهيم القاضي. قال الفلاس: صدوق، كثير الغلط، وقال البخاري : تركوه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال عمرو الناقد: كان صاحب سنة، وعن ابن معين: ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثاً، ولا أثبت من أبي يوسف. انظر «الميزان» (447/4).
4- هو عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد، صدوق، في حديثه لين، يقال : تغير بآخره. مات بعد الأربعين ومائة. انظر «التقريب» ص 188. في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة ومن لا بأس به. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (243/2) عن المؤلف به مثله.

461 10- 11/ 61 محمد بن إبراهيم بن نضر بن شبيب :

(1)محمد بن إبراهيم بن نضر بن شبيب(2) :

أبو عبد اللّه الصفار نزل اليهودية، فصرت إليه مع الوليد، ثم تحول إلى المدينة، فصرنا إليه مع أبي إسحاق، و أبي أحمد، و كان عنده مسند هارون الجمال و بعض كتب أبي ثور، و كان أحد الثقات.

مات سنة خمس و ثلاثمائة.

(640) حدّثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب، قال: ثنا أبو ثور(3) ، قال: ثنا أبو قطن(4) عمرو بن الهيثم، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن خِلاس(5) ،

ص: 481


1- (1) يوجد بالهامش على اليمين هذه العبارة : «بلغ علي بن مسعود في السابع».
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 / 240) غير أنه ذكر كنيته أبو بكر ثقة.
3- أبو ثور هو :إبراهيم بن خالد الكلبي الفقيه، صاحب الشافعي، ثقة. مات سنة أربعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 20 .
4- هو عمرو بن الهيثم أبو قطن - بفتح القاف والمهملة - البصري، ثقة. مات سنة ثمان وتسعين ومائة، وقيل: بعدها انظر« التهذيب» (114/8).
5- هو خلاس بن عمرو الهجري البصري. ثقة: مات قبيل المائة. انظر «التهذيب» (176/3). رجاله ثقات كلهم . تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (326/1) الصلاة، وابن ماجة في «سننه» (319/1) الصلاة، وابن خزيمة في «صحيحه» (25/3) وابن الأعرابي في «معجمه» ح 125 ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (240/2) ، والبيهقي في «سننه» (102/3)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (65/6) و (200/12) جميعهم من طريق أبي قطن به مثله، غير أنّه جاء عند البعض في الصف الأول بدل المقدم .

عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لَوْ تَعْلَمُونَ ما فِي الصَّفُ المُقَدَّم لَكَانَتْ قُرْعَةٌ».

(641) حدّثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو ثور(1) ، قال: ثنا إسحاق الأزرق(2) ، قال: ثنا ابن عون(3) ، عن محمد(4) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 482


1- هو إبراهيم بن خالد .
2- هو إبراهيم بن خالد .
3- هو إسحاق بن يوسف بن مرداس الواسطي المعروف بالأزرق مات سنة خمس وتسعين ومائة، وله ثمان وسبعون . انظر «التقريب»، ص 30 .
4- هو ابن سيرين . رجاله كلهم ثقات. تخريجه: وقد رواه عن أبي هريرة جمع من الرواة، فمن طريق محمد بن سيرين عنه أخرجه : أحمد في «مسنده» (229/1)، والبيهقي في «سننه» (437/1)، ومن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة عنه أخرجه مسلم في (صحيحه) (430/1) المساجد، وأبو داود في «سننه» (284/1) الصلاة، والترمذي في «سننه» (1/ 105 ) المواقيت، والنسائي في (سننه) (1 /248 )، والدارمي في «سننه» (274/1)، وأحمد في «مسنده» (266/2 و 5 28) ، والبيهقي في( سننه)( 1/ 437 ) وابن الأعرابي في «مجمعه» برقم 595 ، ومن طريق الأعرج عنه أخرجه البخاري في «صحيحه» (142/1) المواقيت، والطحاوي في «معاني الآثار» (187/1). ومن طريق بسر بن سعيد ،وسلمان الأغر عنه مسلم، والطحاوي، وفي طريق سعيد بن المسيب وحده عنه الحميدي في «مسنده» (420/2) والبيهقي، ومن طريق أبي سلمة، ومحمد بن عبد الرحمن عنه أحمد في «مسنده» (462/2)، والطحاوي، والبيهقي . ومن طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن مسلم (431/1) ، وكذا من طريق همام عنه به ومن طريق عطاء عنه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (324/1)، وأحمد في «مسنده» (348/2 و 507)، وكذا هو من طريق أبي الوليد وعبد الرحمن بن سعد عنه في (256/2 و 393) .

«إذا اشْتَدَّ الحَرُ فَابْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْح جَهَنَّمَ، أَوْ فَوْحٍ جَهَنَّمَ».

(642) حدّثنا محمد(1) ، قال: ثنا هارون(2) الجمّال، قال: ثنا محمد بن الحسن المخزومي(3) ، قال: ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري(4) ، عن موسى بن عقبة(5) ، عن أبي إسحاق(6) ، عن أبي الأحوص(7) ، عن عبد اللّه(8) ، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إيَّاكُم والنَّمِيمَة ونُقلُ الأحَاديثِ».

ص: 483


1- هو محمد بن إبراهيم بن شبيب المترجم له .
2- هو هارون بن عبد الله الجمَال - بالمهملة - البزار أبو موسى ثقة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. انظر «التقريب»، ص 361 .
3- هو أبو الحسن المخزومي المدني. متروك الحديث. انظر «التهذيب» (115/9).
4- تقدم في رقم 399 .
5- هو موسى بن عقبة بن أبي عياش الأسدي، ثقة من رجال الجماعة، مات سنة إحدى وأربعين ومائة . انظر «التهذيب» (360/10) .
6- هو السبيعي .
7- هو عوف بن مالك .
8- هو ابن مسعود. رجاله ثقات كلهم سوى محمد المخزومي متروك، وأصل الحديث صحيح من وجه آخر . تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه»(4/ 2012 ) البر والصلة، باب: تحريم النميمة، عن محمد بن المثنى، وابن بشار كلاهما عن محمد بن جعفر به بلفظ : «أَلَا أُنْبِّئُكُمْ ما العِضَةُ؟هی النَّميمةُ القالة بَيْنَ النَّاسِ» . هي والدارمي في «سننه» (2/ 299 - 300) في ضمن حديث طويل من طريق أبي الأحوص به أتم منه .ومنه أحمد في «مسنده» (437/1) في آخر حديث أطول وأتم منه . وعزاه السيوطي في (الجامع الصغير) (133/3) مع شرحه «فيض القدير» إلى المؤلف أبي الشيخ في كتابه «التوبيخ».

462 10- 11/ 62 محمد بن إسماعيل التميمي المدني :

محمد بن إسماعيل التميمي المدني(1) :

كتب عنه بالمدينة، عن إسماعيل بن عمرو، و عبد اللّه بن عمران .

(643) حدّثنا محمد بن إسماعيل، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران(2) ،

ص: 484


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (275/2)، وزاد في نسبه:« بن سعيد بن عبد الله أبو جعفر ».
2- تقدم برقم ترجمة 135 . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرف حاله . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (275/2) عن المؤلف به مثله .وأخرجه مسلم في «صحيحه» (1556/3) الأضاحي ح 1966، باب: استحباب الأضحية، وأبو داود في «سننه» (230/3) الضحايا، باب ما يستحب من الضحايا . والترمذي في سننه» (26/3) الأضاحي، باب الأضحية بكبشين، والنسائي في «سننه» (219/7) الضحايا، باب: الكبش، وباب :وضع الرجل على صفحة الضحية، وابن ماجة في الأضاحي، باب : أضاحي رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ح 3120 من حديث قتادة عنه أتم منه

قال: ثنا وكيع، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يذبح بيده.

حدثنا محمد(1) ، قال: ثنا إسماعيل بن عمر(2) ، قال: ثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن حكيم بن جبير، قال: دخلت على إبراهيم النخعي(3) ، فرأيت برنية نبيذ في حجلته.

ص: 485


1- هو ابن إسماعيل المترجم له .
2- تقدم برقم ت 98 .
3- هو ابن يزيد النخعي .

463 10- 11/ 63 أحمد بن شهدل الحنظلي :

أحمد بن شهدل الحنظلي(1) :

كان عنده «كتاب الصلاة» عن حيّان بن بشر، عن هيثم.

صحيح الكتاب.

(644) حدّثنا أحمد بن شهدل، قال: ثنا حيّان بن بشر(2) ، قال: ثنا هيثم(3) ، قال: ثنا أيّوب أبو العلاء(4) ، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال:

ص: 486


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (118/1)، وزاد: ابن المفضل أبو جعفر الخراساني، ثقة. وفي «الأنساب للسمعاني» ص 192 / ب ، وكذا في «اللباب» (429/1)، وفي (معجم البلدان) (354/2) للحموي .
2- تقدم برقم ترجمة 126 .
3- هو ابن بشير السلمي . تقدم .
4- هو أيوب بن أبي مسكين التميمي الواسطي القصاب .صدوق له أوهام .مات سنة 140ه- . انظر «التقريب»، ص 41 . رجاله بين ثقة وصدوق، وحيان لا بأس به من جلة أصحاب الحديث . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (116/1) عن المؤلف به مثله، والبخاري في «صحيحه« (155/1) مواقیت ،باب: من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، ومسلم في «صحیحه» (477/1) المساجد، باب قضاء الصلاة الفائتة، وأبو داود في «سننه» (307/1) الصلاة باب من نام عن صلاة أو نسيها، والترمذي في سننه» (114/1 الصلاة، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (293/1) مواقیت، باب: فيمن نسي صلاة، وابن ماجة في «سننه» الصلاة، رقم 696، وأحمد في «مسنده» (100/3، 243 و 267 و 282 )من طريق ،همام، عن قتادة عنه : البخاري ومسلم وأبو داود وأحمد، والباقي من طريق أبي عوانة، عن قتادة به .

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةٌ، أو نَامَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّها إِذا ذَكَرَهَا».

645) حدّثنا أحمد بن شهدل، قال: ثنا حيّان، قال: ثنا هيثم، قال: ثنا أبو حرّة(1) ، عن الحسن(2) ، عن سعيد بن هشام، عن عائشة، قالت:

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا قام من الليل يصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين.

ص: 487


1- هو واصل بن عطاء .
2- هو البصري . رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرقه وشواهده. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في (صحيحه) (532/1) صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وابن أبي شيبة في مصنفه» (272/2)، وإسحاق بن راهويه في «مسنده»، مسند عائشة منه ح رقم 1237 بتحقيقي وأحمد في «مسنده» (30/6)، وأبو عوانة في «صحيحه» (304/2 ) ، والبيهقي في «سننه» (6/3). جميعهم من طريق هیثم به مثله . وله شاهد من حديث أبي هريرة في المصادر السابقة، وعند أحمد في «مسنده» (232/2 و 278)، وعند أبي داود في «سننه» (79/2) الصلاة، باب: افتتاح صلاة الليل بركعتين .

464 10- 11/ 64 محمد بن أسد بن يزيد :

محمد بن أسد بن يزيد(1) :

يحدّث عن أبي داود الطيالسي مجلسا واحدا، و حديثا واحدا عن هريم الأسدي(2) . كان مُقْعَداً(3) يقال: مجاب الدعوة، كان بلغني أن جدي

ص: 488


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (232/2) أبو عبد الله المديني، وفي «تذكرة الحفاظ» (643/2) ، وفيه قال: وفيها - أي في سنة 293ه- - مات مسند أصبهان، وفي : «شذرات الذهب» (215/2) لابن العماد الحنبلي .
2- هو هريم بن عبد الأعلى الأسدي .
3- في الأصل: «مقعد»، والتصويب من «أخبار أصبهان»، ومن مقتضى القواعد . رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له. تقدم أنه زاهد مجاب الدعوة . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (166/1) الأذان، ومسلم في «صحيحه»، وابن ماجة في «سننه» (254/1و 262 ) المساجد (459/1) الصلاة، والطيالسي في ««مسنده»، ص 316 ح 2400 ، وأحمد في «مسنده» (252/2) من طريق أبي صالح ،ذكوان ،عن أبي هريرة مرفوعاً، ومن طريق ابن سيرين مسلم في ،(459/1)، وأحمد في «مسنده» (266/2) ، وعبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد»، ص 21 ، وأبو نعيم في (الحلية) (132/8) وابن الأعرابي في «معجمه» ح رقم 109 ، ومن حديث معمر، عن همام ،عن أبي هريرة مسلم في (460/1) والترمذي في «سننه» (206/1) الصلاة، وأحمد في (289/2 و 312) نحوه، ومن حديث أبي رافع عنه أخرجه مسلم، وأبو داود في «سننه» (320/1) الصلاة، باب فضل القعود في المسجد، ومن طريق الأعرج عبد الرحمن بن هرمز عنه مسلم، وأبو داود (319/1)، وأحمد في «مسنده» (486/2)، ومالك في الموطأ، ص 117 صلاة المسافرين ح 54. ومن طريق العلاء بن عبد الرحمن ،عن أبيه عنه، ومنه أحمد في «مسنده» (422/2) و (500) ، ومن طريق أبي سلمة عنه الدارمي في (سننه) (327/1)، وأحمد في (مسنده) (532/2 ، 533) من طريق المقبري عنه .

- رحمه اللّه- كان ينتابه الكثير، فيدعوا، و يسأله أن يؤمّن على دعائه، و كذلك والدي- رحمه اللّه- كنت أصير إليه مع والدي قاصدا للدعاء، و كان من المعمرين، مات سنة ثلاث و تسعين و مائتين.

(646) حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن أسد، قال: ثنا أبو داود الطيالسي، قال: ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «أَحَدُكُمْ عنه ما كانَتْ الصَّلاة تَحْبِسُهُ».

(647) حدثنا محمد بن أسد، قال: ثنا أبو داود(1) ، قال: ثنا شعبة،

ص: 489


1- هو الطيالسي . تقدم الحكم على السند في الحديث السابق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (232/2 - 233) عن المؤلف به مثله، وكذا الطيالسي في «مسنده»، ص 316 ح 2399 عن شعبة به مثله، والبخاري في «صحيحه» (52/1) الوضوء، باب: الاستجمار وتراً، ومسلم في «صحيحه» (233/1) الطهارة، باب: كراهة غمس المتوضيء وغيره يده المشكوك، وأبو داود في (سننه) (76/1 - 78 )الطهارة، باب: في الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها، والنسائي في «سننه الكبرى» (4/1 و50) و (50)، وفي« المجتبي» (6/1و67) الطهارة ،باب: وضوء النائم إذا قام إلى الصلاة وباب كم يستنثر، والترمذي في (سننه) (19/1 )باب : إذا استيقظ أحدكم من منامه، فلا يغمس يده، وقال: حسن صحيح، وابن ماجة في «سننه» (138/1 ) الطهارة . ومالك في «الموطأ»، ص 39، والشافعي في «مسنده»، ص 10 و11، وأحمد في «مسنده» (241/2 و 289 و 455 و 471 و 507) ، وأبو عوانة في «مسنده» (263/1 - 265) من طرق عن أبي هريرة به، وفيه طريق الأعمش بإسناده المذكور.

عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إذا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنامِهِ، فَلا يَغْمِسٌ يَدَهُ في الإناءِ حَتَّى يَصُبُ عَلَيْهَا صَبَّة أو صَبْتَيْنِ، فَإنَّه لا يَدْرِي أَيْنَ باتَتْ يَدُهُ».

***

ص: 490

465 10- 11/ 65 محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد اللّه القاضي :

محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد اللّه القاضي(1) :

توفي سنة تسع و سبعين و مائتين، صنف كتبا كثيرة، يتفقه على مذهب الشافعي، عنده عن المصريين و الأصبهانيين.

ص: 491


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (233/2)، وساق من طريقه عدة روايات .

466 10- 11/ 66 أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان :

أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان(1) :

ابن عبد الرّحيم مولى ثقيف، توفي بكرمان سنة تسع و ثلاثمائة.

دخل مصر و العراق، فأكثرهم تصنيفا، و أكثرهم حديثا. كتبنا عنه ما لم نكتب عن غيره.

بلغني أنّه حدث عنه ابن الباغندي و النّاس، و كان محدّثا و ابن محدث.

(648) حدّثنا ابن راشد، قال: ثنا عبد اللّه بن محمد المقري ء، قال: ثنا الفريابي(2) ، قال: ثنا سفيان(3) ، عن عوف(4) ، عن أبي عثمان(5) ، قال:

ص: 492


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (243/2)، وفي «تذكرة الحفاظ» (814/3)، وفيه : الحافظ الرَّحال المصنف، وكذا في« شذرات الذهب» ( 2 /258)، وفيه: كان حافظاً رحالاً كثير المصنفات .
2- هو محمد بن يوسف بن واقد .
3- هو الثوري .
4- هو عون بن أبي جحيفة .
5- هو النهدي عبد الرحمن بن مُلّ . رجاله ثقات سوى المترجم له، وهو من رجال الحسن إن شاء الله تعالى . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الصغير» (148/1) عن شيخه حملة بن محمد الغزي ثنا عبد الله. بن محمد بن عمرو به . ومعنى قوله : «برة أي مشفقةٍ عليكم كالوالدة بمعنى أن منها خلقكم، وفيها معاشكم، وإليها بعد الموت معادكم» «مجمع البحار».

سمعت سلمان يقول: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «تَمَسْحُوا بالأرْض، فَإِنَّهَا بِكُمْ بَرَّةً».

(649) حدّثنا محمد بن أحمد بن راشد، قال: ثنا عثمان بن يحيى بن عثمان الفريابي، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي ذر(1) ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك(2) ، قال:

بعث النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- عليا إلى قوم يقاتلهم، ثم بعث إليه رجلا، فقال: لا يدعه من خلفه، و قل لا يقاتلهم حتى يدعوهم.

(650) حدثنا أبو بكر بن راشد(3) ، قال: ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن خالد(4) ، قال: ثنا أشعث بن شعبة(5) ، عن منصور بن دينار، عن الأعمش، و أبي حصين، و غيرهما، عن منذر الثوري، عن ابن الحنفية، عن علي، قال:

خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر.

(651) حدثنا أبو بكر بن راشد، قال: ثنا إبراهيم المقسمي،

ص: 493


1- لم يتبين لي . في إسناده من لم أعرفه .
2- تخريجه: لم أقف عليه فيهما بحثت .
3- هو محمد بن أحمد بن راشد المترجم له.
4- كذاب متروك . قال الحاكم : أحاديثه موضوعة . انظر «الميزان» (40/1).
5- قال أبو زرعة وغيره: لين، وقواه ابن حبان . انظر المصدر السابق (265/1 ) . في إسناده متروك، والحديث صحيح من غير هذا الوجه، وقد تقدم تخريجه في ت رقم 176، ترجمة محمد بن معروف العطار.

قال: ثنا حجاج(1) ، عن ابن جريج، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة(2) ، عن نيار بن مكرم(3) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«البضْعُ(4) ما بَيْنَ الثَّلاثِ سِنينَ إِلى التِّسْع».

ص: 494


1- هو حجاج بن محمد المصيصي .
2- هو ابن الزبير بن العوام الأسدي .
3- هو نيار بن مكرم الأسلمي، له صحبة. انظر «التهذيب »(493/10 ) . في إسناده إبراهيم لم أعرفه .بقية رجاله بين ثقة وصدوق .
4- لعّله يقصد تفسير البضع في قوله تعالى: (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) . في سورة يوسف : الآية 42 . تخريجه : لم أقف عليه من طريق نيار، وإنما أخرج الطبري في تفسيره (224/12) عن مجاهد وقتادة مثله، ولكنه من قولهما وانظر «الدر» (21/4) للسيوطي . وكذا لسان العرب (15/8) .

467 10- 11/ 67 أبو عبد اللّه يحيى بن عبد اللّه بن الحريش :

أبو عبد اللّه يحيى بن عبد اللّه بن الحريش(1) :

يحدّث عن أحمد بن المقدام، و زياد بن أيوب، و ابن كرامة، و ابن عرفة. شيخ ثقة، مات سنة خمس أو ست و تسعين [و مائتين](2) .

(652) حدّثنا يحيى بن عبد اللّه بن الحريش، قال: ثنا زياد بن أيّوب(3) ، قال: ثنا أبو معاوية(4) ، قال: ثنا عاصم(5) ، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّا مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».

ص: 495


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (362/2)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة.
2- ما بين الحاجزين ليس في أصل المخطوط زدته من «أخبار أصبهان».
3- هو أبو هاشم المعروف بذلوية . ثقة من رجال البخاري. انظر «التهذيب» (355/3).
4- هو محمد بن خازم الضرير .
5- هو الأحول . رجاله ثقات كلهم . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (362/2) عن المؤلف به مثله . وله شاهد من حديث عبد الله بن الزبير مرفوعاً مثله، غير أنه ليس فيه كلمة : «متعمداً» سوى عند ابن ماجه وأخرجه البخاري في «صحيحه» (38/1) العلم، وأبو داود في (سننه) (63/4) ، وابن ماجة في «سننه» (14/1) المقدمة، وأحمد في «مسنده» ( 1 / 165 و 166) ، وابن الأعرابي في «معجمه» ح رقم 519 .

(653) حدثنا يحيى(1) ، قال: ثنا ابن عرفة(2) ، قال: ثني إسماعيل بن عيّاش، عن موسى بن عقبة، و يحيى بن سعيد، و عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أهلّ حيث استوت به راحلته قائما.

ص: 496


1- هو يحيى بن عبد الله المترجم له .
2- هو الحسن بن عرفة العبدي. تقدم في ح 581 . رجاله بين ثقة وصدوق . تقدم تخريجه في ت 168 - أحمد بن الفرات - برقم ح 231 من طريق الزهري، عن نافع به، وهو صحيح .

468 10- 11/ 68 أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي :

أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي(1) :

من أهل المدينة، كان من أولاد الملوك، خرج مع ابن أشكيب إلى الرّحلة، دخل الشامات، و مصر، و كتبنا عنه حديثا لم نكتب إلّا عنه.

أحد الثقات، فممّا كتبنا عنه من الغرائب:

(654) حدّثنا محمد بن أحمد بن الوليد، قال: ثنا أحمد بن شيبان الرملي(2) ، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن نافع، عن ابن عمر به .

ص: 497


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (244/2) ، وزاد في نسبه بن يزيد بن نصر بن عبد الله ، ثقة أمين».
2- هو الرملي صاحب سفيان بن عيينة ،صدوق، قيل : كان يخطىء فعقبه الذهبي. بقوله : فالصدوق يخطىء . ووثقه ابن حبان انظر «المیزان» (103/1) . رجاله ثقات كلّهم سوى الرملي صدوق. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» الجهاد والمغازي ،باب :السرية التي قبل نجد برقم ح 134 3و 4338، ومسلم في «صحيحه» الجهاد، باب: الأنفال ب-رقم حدیث 1749 ، ومالك في «الموطأ» الجهاد باب: جامع النفل في الغزو (299/1)، وأبو داود في «سننه» (177/3 - 180 )الجهاد ، باب : في نقل السرية 2741 و 2742 و 2723 و 2744 و 2745 ، وأحمد في مسنده برقم 4579 و 5180 و 5288 و 5519 و 5919 و 6386 و 6454 بتحقيق أحمد شاكر . والطبراني في (الكبير) (12 / 385). جميعهم من طريق نافع، عن ابن عمر به .

أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بعث سرية إلى نجد، فبلغ سهمانهم اثنا عشر، فنفلهم بعيرا بعيرا.

ألقيت هذا الحديث على أبي محمد بن أبي حاتم(1) ، فأنكره، و قال: قد كتبنا عنه عامة ما عنده عن ابن عيينة، فلم نجد هذا.

(655) حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا عصام بن رواد(2) ، قال: ثنا أبي(3) ، قال: ثنا ورقاء(4) ، عن موسى بن عقبة(5) ، عن أبي سلمة(6) ، عن

ص: 498


1- هو عبد الرّحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي الحافظ، صاحب كتاب «الجرح والتعديل»، و «علل الحديث» و «التفسير»، وغيره، وإنما أنكره كما بين سبب ردّه هو غرابة تفرد أبي بكر الثقفي عن الرملي، عن ابن عيينة أنّه كان عنده عامة حديث الثقفي عنه، ولم يجد هذا الحديث في أحاديثه، فالحديث صحيح من غير وجهه .
2- هو عصام بن رواد بن الجراح العسقلاني، لينه أبو أحمد الحاكم. انظر «الميزان» (66/3) .
3- هو رواد - بتشديد الواو - ابن الجراح العسقلاني، أصله من خراسان، صدوق، اختلط بآخره فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد. انظر «التقريب» ص 104 .
4- هو ابن عمر اليشكري.
5- هو الأسدي مولى آل الزبير، ثقة، فقيه إمام في المغازي. انظر المصدر السابق ص 352 .
6- هو ابن عبد الرحمن. في إسناده أكثر من ضعيف، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (123/8) الرقائق، باب القصد والمداومة على العمل ، ومسلم في صحيحه (4 / 2171) صفات المنافقين باب: لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمته، والنسائي في «الكبرى»، الرقائق كما في «تحفة الأشراف، (369/12) وأحمد في «مسنده» (125/6 و 273) بطرق عن موسى بن عقبة به . وله شاهد من حديث أبي هريرة وجابر. انظر «صحيح مسلم» (2170/4) من ح 71 - 77، و «سنن ابن ماجه» (2/ 1405 )الزهد ، و (سنن الدارمي) (305/12) الرقاق، باب : لا ينجي أحدكم عمله، وهو من حديث جابر، و «مسند الطيالسي» (2/ 78) بترتيب الساعاتي .

عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ يُنَجِيهِ عَمَلُهُ»، قالوا : ولا أنت؟ قال: «وَلَا أَنَا إِلا أَنْ يَتغَمَّدَنِي اللهُ مِنْهُ بِرَحْمَتِهِ».

(656) حدثنا محمد(1) ، قال: ثنا عصام، قال: ثنا أبي، ثنا ورقاء، عن سهيل(2) ، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لا أَظُنُ يُجزىءُ وَلَدٌ وَالِدَهُ إِلّا أَن يَجِدَهُ مَمْلوكاً، فَيُعْتِقَهُ، وَمَنْ كَانَ مُصَلِّياً يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَلْيُصَلِّ أَربَعاً».

ص: 499


1- هو ابن أحمد بن الوليد المترجم له
2- هو سهيل بن أبي صالح . في إسناده أكثر من ضعيف. والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ( 2/ 245 ) عن المؤلف به مثله سواء. ومسلم في «صحيحه» العتق باب تحريم تولي العتيق... حديث رقم 1449 ، وأبو داود في «سننه» (349/5-349) الأدب، باب: بر الوالدين، والترمذي في (سننه) البرّ والصلة، باب: في حق الوالدین حدیث 1907، وقال: حسن صحيح لا نعرفه إلّا من حديث سهيل بن أبي صالح وابن ماجة في «سننه» الأدب، باب: بر الوالدين حديث رقم 3659 ، وأحمد في «مسنده» (2 / 230 و 263 و 376 و 445) . جميعهم من طريق سهيل بن أبي صالح به.

469 10- 11/ 69 أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم بن أخي الحسين بن تميم :

أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم بن أخي الحسين بن تميم(1) :

نزل شميكان، كتب عن ابن حميد، و محمد بن علي الشقيقي، و النّاس، ثقة مأمون.

(657) حدّثنا محمد بن أحمد بن تميم، قال: ثنا ابن حميد(2) ، قال: ثنا جرير(3) ، عن الأعمش، عن أبي حازم(4) ، عن أبي هريرة، قال: بلغ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنّ قوما حرّموا اللحم و الطيب و النساء، فأرادوا أن يستخصوا، منهم: عثمان بن مظعون، و عبد اللّه بن مسعود، فقام النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- على المنبر، فأوعد في ذلك الوعيد حتى

ص: 500


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (245/2)، وفيه: ثقة مأمون .
2- هو محمد بن حميد الرّازي الحافظ.
3- هو ابن عبد الحميد الضبيّ. تقدم برقم ترجمة 61 .
4- هو سلمان الأشجعي رجاله ثقات سوى ابن حميد. حافظ ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (245/2) عن شيخه أبي إسحاق بن حمزة، عن أبي بكر بن تميم به، وساقه إلى قوله : «لَمْ أُبْعَثْب الرَّهْبَانِيَّةِ »، الحديث . وأخرج الدّارمي في «سننه» (133/2) عن سعد بن أبي وقاص في عثمان بن مظعون رواية قريبا منه باختلاف في اللفظ ،والمعنى متقارب . وكذا أحمد في «مسنده» (268/6) ، وأبو داود في «سننه» النكاح ح 1369، وكذا أحمد من وجه آخر (226/6) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ح 1288 .

أوعد القتل، و قال: «إنّي لَمْ أُبْعَثْ بِالرّهْبَانِيةِ، وإِنَّ خَيْرَ الدِّين عِندَ اللهِ الحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ، إنّما هَلَكُوا التَشّدِيدَ ، فَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ، فَتِلْكَ بقاياهُمْ فِي الصَّوامِع .. ثم قال: «اعْبُدُوا الله ولا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، وأقِيمُوا الصَّلاةَ، وآتُوا الزَّكاة، وحُجُوا واعْتَمِرُوا ، واسْتَقِيموا ، نِعْمَ بِكُمْ».

هذا الحديث ما كتبنا إلّا عنه:

(658) حدثنا محمد بن أحمد بن تميم، قال: ثنا محمد بن حميد، قال: ثنا حكّام(1) ، عن عنيسه(2) ، عن سالم الأفطس(3) ، عن الزهري، عن سعيد(4) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«قومُوا فَصَلُّوا على صَاحِبِكُمُ النَّجاشِيِّ» فصفوا خلفه كما يصلّون على الجنازة، فكبّر عليها أربعاً.

ص: 501


1- هو ابن سلم الكناني الرّازي .
2- هو ابن سعيد الأسدي أبو بكر الكوفي.
3- هو سالم بن عجلان الأموي أبو محمد الجزري الحراني، ثقة. قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة . انظر «التهذيب» (442/3).
4- هو ابن المسيب. في إسناده ابن حميد ضعيف، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (246/2) عن المؤلف به مثله، والبخاري في «صحيحه» (112/2) الجنائز، باب التكبير على الجنازة أربعاً، ومسلم في الجنائز، باب: التكبير على الجنازة حديث 951 ، وأبو داود في «سننه» (541/3) الجنائز، باب: الصلاة على المسلم يموت في بلاد الشرك، والترمذي في «سننه» (243/2) الجنائز، باب: التكبير على الجنازة، وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (70/4) ،الجنائز، باب: الصلاة على النجاشي، ومالك في «الموطأ» ص 157 الجنائز، باب: التكبير على الجنائز، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (114/4 و 151)، والبيهقي في «سننه» (35/4) و 49) ، وأحمد في «مسنده» (281/2 و 289 و 348 و 438 و 439 و 529 ). جميعهم من طريق الزهري بهذا الإسناد باختلاف يسير.

470 10- 11/ 70 حاجب بن أبي بكر :

حاجب بن أبي بكر (1) :

و يسمّى أركين، كان ضريرا، يكنى أبا العباس، قدم علينا أيّام بدر(2) سنة ست و تسعون و مائتين.

و كان حافظا ذكيا كثير الفوائد، و من حسان حديثه:

(659) حدّثنا حاجب بن أبي بكر، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي(3) ، قال: ثنا طلق- يعني: ابن غنّام-(4) عن شريك(5) ، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني(6) ، عن ابن مسعود، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «كلّ معروف صدقة».

ص: 502


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (302/1)، وفيه : حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني، وأركين يكنى أبا بكر ... وحدّث ببغداد، وتوفي بدمشق سنة ست وثلاثمائة، وفي «تاریخ بغداد» (271/8) ، وفيه «وكان ثقة»، وفي «شذرات الذهب» (249/2).
2- يقصد به: بدر الحمامي .
3- أحمد بن إبراهيم: تقدم في ترجمة عبد الله الزبير .
4- هو طلق بن غنّام بمعجمة ونون بن طلق النخعي أبو محمد الكوفي. ثقة، من كبار العاشرة، مات سنة إحدى عشرة . انظر «التقريب» ص 158 .
5- هو ابن عبد الله القاضي .
6- هو سعد بن إياس الشيباني الكوفي. رجاله ثقات سوى شريك القاضي، صدوق تغير منذ ولي القضاء . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (303/1) عن المؤلف به مثله، والبزار في «مسنده» كما في« كشف الأستار» (2/80 ) ، والطبراني في (الكبير) (110/10 و 232) من طريق علقمة، وأبي وائل، كلاهما عن عبد الله به قال الهيثمي في «المجمع» (136/3) رواه الطبراني في «الكبير» والبزار، وفيه: صدقة بن موسى الدقيي، وهو ضعيف، وفي طريق الطبراني الثاني بشار بن موسى الخفاف ضعيف كما قال الحافظ في «التقريب» .

(660) حدّثنا حاجب(1) ، قال: ثنا محمد بن حميد أبو قرة الرّعيني(2) ، قال: ثنا أبو صالح، (3)، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث(4) ، عن مكحول، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«من دُعي إلى شَهَادَة يَعْلَمُهَا فَكَتَمَهَا كان كَمَنْ شَهِدَ بالزُّورِ».

(661) حدثنا حاجب (5) ، قال: ثنا سليمان بن حبيب الكسائي (6) ،

ص: 503


1- هو ابن مالك المترجم له .
2- لم أعرفه .
3- هو كاتب الليث، هو عبد الله بن صالح المصري. صدوق، كثير الغلط ،ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص 177 .
4- هو العلاء بن الحارث الحضرمي أبو وهب، صدوق، فقيه، رمي بالقدر، وقد اختلط .مات سنة ست وثلاثين ومائة . انظر «التهذيب» (177/8) و «التقريب» ص 268 . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: لم أقف عليه من هذه الطريق، وانظر «الدّر» (373/1) حيث ذكر بعض الروايات في هذا المعنى.
5- هو المترجم .
6- لم يتبين لي .

قال: ثنا الخصيب بن ناصح(1) ، عن يزيد بن عطاء(2) ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ذانِكَ الأطَّیبانِ : التَّمْرُ والماءُ».

ص: 504


1- لم يتبين لي .
2- هو يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري .مولاهم أبو خالد الواسطي البزار صدوق، كثير الخطأ . انظر «التهذيب» (350/11) . في أسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (474/3) عن وكيع، عن إسماعيل به، غيرانه جاء عنده عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: دخلت على رجل وهو يتمجع لبناً بتمر، فقال: ادن، فإن رسول الله - صلّى الله عليه وسلَّم - سماهما الأطيبين، ورجاله ثقات، سوى أبو خالد والد إسماعيل مقبول حيث يتابع .

471 10- 11/ 71 حمدان بن الهيثم بن أبي يحيى بن يزيد :

حمدان بن الهيثم بن أبي يحيى بن يزيد(1) :

التيمي أبو العباس، توفي سنة إحدى و ثلاثمائة.

ثقة ديّن، يروي عن عبد اللّه بن عمر.

(662) حدّثنا حمدان، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(2) ، قال: ثنا أبو قتيبة(3) ، قال: ثنا عبد الجبار بن العباس(4) ، أخبرنا عن سلمة بن كهيل، عن جندب(5) ، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَنْ رايا رايا اللَّهُ بِهِ، وَمَن سَمَّ-عَ الله به».

ص: 505


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (293/1) ، وفيه أيضاً: كان ثقة ديناً .
2- هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري. تقدم برقم ت 222 .
3- هو سلم بن قتيبة الخراساني الفريابي . قال أبو داود وأبو زرعة والدارقطني : ثقة، وقال الحاكم: ثقة مأمون، وقال ابن حجر: صدوق. انظر «التهذيب» (133/4) و «التقريب» ، ص 129 .
4- هو عبد الجبار بن العباس الشبامي - بكسر المعجمة، ثم موحدة خفيفة - صدوق يتشيع، انظر «التهذيب» (102/6)، و «التقريب»، ص 195.
5- هو جندب بن عبد الله البجلي أبو عبد الله . في إسناده عبد الله بن عمر، لم أعرف حاله، ولكنه لم ينفرد به، بل تابعه نصر بن علي، عن أبي قتيبة، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ،والحديث صحيح من غير وجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في (صحيحه) (335/11 - 336) الرقاق، باب: الرياء والسمعة مع «الفتح»برقم ح6499 ، وكذا برقم 7152 ، ومسلم في «صحيحه» (2289/4) الزهد، والرقائق ،باب: من أشرك في عمله غير الله، وأحمد في «مسنده» (313/4)، والطبراني في (الكبير) (178/22 و 179 و 183 - 184 )من طرق عن سلمة بن کهیل به، وكذا من غير هذا الوجه بألفاظ متقاربة . وقال الهيثمي في «المجمع» (232/6) - : رواه «الطبراني» من طريقين: في إحداهما : ليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وفي الأخرى: علي بن سليمان الكلبي، ولم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات.

(663) حدّثنا حمدان(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا يعقوب بن إسحاق(2) ، قال: ثنا سليم بن حيّان(3) ، حقال: حدّثنا أبو المهزم(4) ، عن أبي هريرة يرفع الحديث إلى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«التَمِسُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في لَيْلَةٍ تِسْعَ عَشَرَةَ، وإحدى، وعِشْرِينَ، وثلاثِ وعِشْرِين، وخَمْسِ وعِشْرِين».

ص: 506


1- هو المترجم له.
2- هو أبو محمد الحضرمي المقريء البصري .
3- هو سليم - بالفتح - بن حيّان بن سبطام الهذلي البصري. ثقة. انظر «التهذيب» (168/4).
4- هو يزيد التميمي البصري، وقيل : عبد الرحمن بن سفيان أبو المهزم - بتشديد الزاي المكسورة - متروك ، انظر «التهذيب» (249/12). إسناده ضعيف جداً، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (176/3)، وقال الهيثمي : وفيه أبو المهزم، وهو ضعيف. وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في «صحيحه »(61/3) الصوم، باب: تحري ليلة القدر، وأبو داود في «سننه» (108/2) الصلاة، باب: في ليلة القدر، وكذا من حديث أبي سعيد نحوه عنده، وعند البخاري ومسلم الصوم، باب: فضل ليلة القدر ترجم 1165 .

472 10- 11/ 72 زكريا بن عصام :

زكريا بن عصام(1) :

توفي سنة خمس و تسعين و مائتين، كان يحدّث عن سهل بن عثمان، و عبد اللّه بن عمران، و غيرهم.

و كان من أهل الكرج(2) ، قدم أصبهان، و مات بها.

(664) حدّثنا زكريا بن عصام، قال: ثنا محمد بن عبيد الأسدي (3)

ص: 507


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (322/1)، وفيه: أبو يحيى الصيداوي الأسدي، ونسبه أكثر مما هنا .
2- الكرج - بفتح أولها ،والراء، وفي آخرها جيم - وهي مدينة ببلاد الجبل بين أصبهان - وهمذان .انظر «اللباب» (90/3) .
3- هو محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي أبو عبد الله الهمداني ثقة، مات سنة 249ه- . انظر «التهذيب» (330/9) . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (323/1) عن المؤلف به مثله . والبخاري في «صحيحه» (174/10) الطب، باب: الحمى من فيح جهنم برقم 5723 مع «الفتح»، ومسلم في «صحيحه» ( 4/ 1731) السلام، باب: لكل داء دواء من طرق عن عبيد الله، وابن ماجة في (سننه) (2/ 1150 )الطب، باب: الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء. وأحمد في «مسنده» ح 5576 و6183، والطبراني في (الكبير) (360/12) من طرق عن ابن عمر. وله عدة شواهد من حديث عائشة ،وابن عباس، وغيره. أما حديث عائشة، أخرجه البخاري في «صحيحه» (147/4) بدء الخلق، باب: صفة النّار، وفي الطب أيضاً (167/7)، ومسلم في «صحيحه»(4 / 1732) السلام ،باب: لكل داء دواء، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» في مسند عائشة برقم ح 340 و 341 و 624 بتحقيقي ، والترمذي في «سننه» (273/3) الطب، باب: الحمى من فيح جهنم، وابن ماجة في الموضع السابق، ومالك في «الموطأ» ، ص 586 ،العين ،باب: الغسل بالماء من الحُمَّى ، وأحمد في «مسنده» (50/6 و 90)، ومن حديث رافع، وأبي هريرة، وغيرهما عند ابن ماجة، ومن حديث ابن عباس عند الطبراني .

بهمذان، قال: ثنا عبيدة بن حميد، قال: ثنا عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«وإِنَّ الحُمّى مِنْ فَيحِ جَهَنَّمَ، فَأَطْفِئُوها بالماءِ».

(665) حدّثنا زكريا(1) ، قال: ثنا سهل بن عثمان(2) ، قال: ثنا حماد بن زيد، عن هشام(3) ، عن الحسن(4) ، قال: المصافحة تزيد في المودة.

(666) حدّثنا زكريا(5) ، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا حفص بن غياث، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، قال: قال عمر بن الخطّاب:

الخالة بمنزلة الأم، و العمّة بمنزلة الأب.

ص: 508


1- هو ابن عصام المترجم له .
2- تقدم برقم ترجمة 124 .
3- هو هشام بن حسان .
4- هو البصري . رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه .
5- هو المترجم له . رجاله ثقات سوى المترجم له، وإلا أن الحسن لم يسمع من عمر - رضي الله عنه. وقوله : (الخالةبمنزلة الأم) صحيح من غير هذا الوجه. وله شاهد من حديث البراء عند البخاري في (صحيحه) (167/2) و (133/3)، والترمذي في (سننه) (1/ 347) ، والبيهقي في (سننه) ( 8/ 5 - 6)، ومن حديث علي عند أبي داود في «سننه» (710/2) الطلاق، وأحمد في (مسنده) ( 98/1 و 99 و 115)، والطحاوي في «مشكل الآثار »(173/4) - 174)، والخطيب في (تاريخ بغداد) (140/4)، والحاكم في «المستدرك» ( 3 /120)، وكذا الترمذي (299/2) وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال في مكان آخر (344/4) : صحيح على شرط الشيخين ،ووافقه الذهبي، وقال الترمذي : حسن صحيح، والبيهقي في (سننه) (6/8) وفيه قصة طويلة - من تخريج الشيخ الألباني «الإرواء» (247/7).

473 10- 11/ 73 سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة :

سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة(1) :

ابن عبد اللّه بن أبي مريم، يكنّى بأبي أميّة، توفي سنة ثمان و ثلاثمائة.

و هو ابن أخي محمد بن المغيرة صاحب النعمان.

و كان شيخا صدوقا، صاحب كتاب، و كتبنا عنه أحاديث غرائب، فمن حسان ما كتبنا عنه، و من غرائبه:

(667) حدّثنا أبو أميّة سلم بن عصام، قال: ثنا بشر بن آدم، قال: ثنا جدّي(2) ، عن ابن عون(3) ، عن محمد(4) ، عن أبي هريرة، قال: انطلق النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- على بعير قد سيق له، فرأيته عند

ص: 509


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (337/21) صاحب كتاب كثير الحديث والغرائب.
2- هو يزيد البصري .
3- هو محمد بن عون .
4- هو ابن سيرين.

مودعه قال: و جاء كعب(1) من خلفه، فقال:

قَضَيْنَا مِنْ تهامَةَ كُلَّ رَيْب*** وخَيْرَ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السُّيوفا

فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

يسائِلُها(2)، وَلَوْنَطَقَتْ لَقَالَتْ*** قَواطِعُهُنَّ دَوْسَاً أو ثَقيفاً

فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

فَلَسْتُ بِخَاضِنِ إِنْ لَمْ يُخلُّوا*** بِسَاحَةِ دارِكُمْ مِنَّا أَلُ-وف-اً

فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

فننزع الخيام (3) بِبَطْنِ وَجٍّ*** ويَنْزِلُ (4) دارَكُمْ مِنَّا خُلُوفاً

فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «هي»، فقال:

كأنما تنصحو فيهم بالنبل،

قال أبو عبد الرحمن: كان جدي لا يذكر هذا الشعر إذا حدّث بهذا الحديث، و ما حدّثت أنا بهذا إلّا مرة و الساعة.

ص: 510


1- هو كعب بن مالك والصحابي الجليل شاعر رسول الله . انظر «سیر النبلاء» (523/2).
2- في «سيرة ابن هشام»: «نخيرّها» بدل يسائلها.
3- في نفس المصدر «العروش».
4- في المصدر السابق «فتصبح». في إسناده بشر ليس بقوي . تخريجه: فقد أورد الأشعار ابن هشام في (السيرة) (478/2 - 479) وبعضها ابن الأثير في «أسد الغابة» (484/4) ، وابن حجر في «الإصابة» (305/8)، والذهبي في «النبلاء» (525/2) .

(668) حدّثنا سلم(1) ، قال: ثنا عبد الجليل بن الحارث بن عبد اللّه بن عبيد الصفار، قال: حدثتني شبيبة بنت الأسود، قالت حدثتني روميّة، قالت:

كنت وصيفة(2) لامرأة من أهل المدينة، فلمّا هاجر النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- من مكة إلى المدينة قالت مولاتي: يا رومية! قومي على باب الدّار، فإذا مرّ هذا الرجل فأعلميني، تعني النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-، فقمت على باب الدار، فإذا هو قد مرّ و معه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف ردائه، فتبسم في وجهي. قالت شبيبة: و أظنّها قالت: مسح يده على رأسي، فقلت لمولاتي: يا هذه يا هذه، هوذا قد جاء الرّجل، تعني النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فخرجت مولاتي و من كان معها في الدّار، فعرض عليهم الإسلام، فأسلموا.

(669) حدّثنا سلم، قال: ثنا عبد الجليل(3) ، قال: حدثتني شبيبة(4) ، قالت: كانت رومية معي في الدّار في بني سليم إذا اشتروا مملوكا، أو خادما، أو ثوبا، أو طعاما، قالوا لها: يا رومية ضعي يدك عليه، فكانت كل شي ء تمسّه تجد فيه البركة.

قالت شبيبة: جاء الحسن الجغدي، فكتب عنّي هذا الحديث.

ص: 511


1- هو ابن عصام .
2- أي جارية. في إسناده من لم أعرفه .
3- هو عبد الجليل بن الحارث .
4- هي شبيبة بنت الأسود. في إسناده من لم أعرفه .

474 10- 11/ 73 عبد اللّه بن عبد السّلام :

عبد اللّه بن عبد السّلام(1) :

يكنى أبا محمد من عباد اللّه الصالحين، ينزل قريباً(2) من دار إبراهيم بن متوية(3) ، توفي سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة بالبادية سنة القرمطي(4) . يروي عن يونس و المصريين.

(670) حدّثنا عبد اللّه بن عبد السلام، قال: ثنا بحر بن نصر(5) ، قال: ثنا أسد بن موسى(6) ، قال: ثنا خالد بن عبد اللّه القسري(7) ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قلت و أنا عند

ص: 512


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان« (69/2) ، وفيه : كان من جيران إبراهيم بن متويه .
2- في الأصل: «قريب».
3- في الأصل هكذا« معونه»، والتصويب من المصدر السابق لأبي نعيم .
4- وهي سنة التي قطع الجنابي، والقرامطة على الحُجّاج، وما حدث فيها من قتلهم الحجاج وأسرهم، وترك البعض في «نفس المكان بلا زاد ومركب. انظر التفصيل في «تاريخ الطبري» (61/12) حوادث سنة 312ه- .
5- هو أبو عبد الله المصري ،مولاهم ثقة . مات سنة سبع وستين ومائة . انظر «التهذيب» (420/1)، و «التقريب»، ص 42 .
6- هو أسد بن موسى بن إبراهيم الأموي أسد السنة صدوق يغرب، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. انظر المصدرين السابقين (260/1)، و «التقريب»، ص 42.
7- القسري - بفتح القاف، وسكون المهملة - وقد تقدم . في إسناده المترجم له لم أعرفه ،وكذا القسري، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في (أخبار أصبهان) (70/2) عن المؤلف به مثله.

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- اللّهم لا تحوجنا إلى أحد من خلقك، فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَهُ يا عَلِيُّ ! لا تَقُولَنَّ هَكَذَا فَإِنَّهُ لَيْسَ : من أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يَحْتَاجُ إلى النَّاس». قلت: فكيف أقول يا رسول الله؟

قال: «قُلْ : اللَّهُمَّ لا تُحْوِجْنا إلى شِرَارِ خَلْقِكَ»، قلت: يا رسول الله! من شرار خلقه ؟ قال : «الَّذينَ إذا أعطوا مَنُّوُا، وإذا منعوا عابوا .».

(671) حدّثنا عبد اللّه(1) ، قال: ثنا يونس(2) ، قال: ثنا ابن وهب(3) ، قال: ثني عبد الرحمن بن مهدي، عن وهب بن خالد، الحذاء، عن أبي العالية، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يقول في سجود القرآن: «سَجَدَ وَجْهِيَ لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوتِهِ».

ص: 513


1- هو ابن عبد السلام المترجم له .
2- هو ابن بكير.
3- هو عبد الله بن وهب. في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرق أخرى. تخريجه: فقد أخرجه إسحاق بن إبراهيم في (مسنده) مسند عائشة منه برقم حديث 1139 بتحقيقي، وأبو داود في «سننه» (126/2) الصلاة، باب: ما يقول إذا سجد، والترمذي في «سننه» (47/2) الصلاة، باب: ما يقول في سجود القرآن، وكذا في الدعوات (154/5)، باب: ما يقول في سجود، القرآن، والنسائي في «سننه» (222/2)، وأحمد في «مسنده» (31/6 و 217). جميعهم من طريق خالد الحذاء به مثله .

475 10- 11/ 75 عبد اللّه بن محمد بن الحسن بن أسيد :

عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد (1) :

الثقفي، يكنى أبا محمد، توفي سنة عشر و ثلاثمائة، و كان مقبول القول، له محلّ كبير بالمدينة(2) ، كثير الحديث، و من غرائب حديثه:

(672) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن الحسن، قال: ثنا أبو وائل خالد بن محمد بن خالد الأزدي البصري بالسوس(3) ، قال: ثنا عبد الرّحمن بن مهدي، قال: ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن حرملة بن عمران(4) ، عن عبد اللّه بن الحارث الأزدي(5) ، قال: سمعت غرفة(6) بن الحارث الكندي

ص: 514


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (70/2).
2- أي مدينة أصبهان، وجاء في المصدر السابق: حدث بأصبهان، وبمدينة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - ويبدو أن هذا وهم، والله أعلم.
3- لم أعرفه .
4- هو أبو حفص التجيبي ،ثقة. مات سنة ستين ومائة . انظر ،«التهذيب» (229/2) .
5- هو عبد الله بن الحارث الأزدي مصري، ما روى عنه سوى حرملة كما في «الميزان» (405/2) ، وقال ابن حجر: مقبول انظر «التقريب» ص 170 .
6- هو غرفة - بالمعجمة على الراجح - ابن الحارث الكندي أبو الحارث اليماني، وكان كاتب عمر بن الخطاب . انظر «التهذيب» (245/8). في إسناده مقبول، ومن لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (370/2 - 371 )المناسك ، باب : في الهدى إذا عطب قبل أن يبلغ عن محمد بن حاتم، عن عبد الرّحمن بن مهدي به.

يحدّث أنّه شهد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في حجّة الوداع، و قربت البدن ينحرها، و أتي بالحربة، فقال: «ادْعُ لي أبا حسن»، فدعي عليّ، فقال له رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «خُذْ بِأَسْفَلِ الحَرْبَةِ»، و أخذ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بأعلاها، ثم طعنا به البدن، فلما فرغا ركب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و أردف علياً.

(673) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا أبو وائل(1) ، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن مطر(2) ، عن الحسن(3) ، عن سمرة(4) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ولا تَلْقَوا الجَلَبَ حَتى يَبْلُغَ السُّوقَ، ولا يَبيعُ حاضِر لِبادٍ».

(674) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا عبيد اللّه بن جرير بن جبلة، قال: ثنا محمد بن الحسن القردوسي (5) ، قال: ثنا جرير بن حازم، عن الأعمش، عن

ص: 515


1- هو خالد بن محمد بن خالد الأزدي.
2- هو الورّاق ابن طهمان.
3- هو ابن أبي الحسن البصري.
4- هو ابن جندب الصحابي الجليل. إسناده حسن، والحديث صحیح بطرقه. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (11/5)، والبزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (88/2)، والطبراني في «الأوسط كما في مجمع البحرين» 172، بيع الحاضر للباد فقط، وفي «الكبير» (270/7 و 316) من طريق معاذ بن هشام به، والبزار عن محمد بن خالد، وقال المحقق له : إسناده حسن. وقال الهيثمي في «المجمع» (82/4) : ورجال أحمد رجال الصحيح. وزاد الطبراني في رواية عنده: «لا تلقوا الأجلاب حتى تَبْلُغَ السُّوقَ أو لا تبيعُوا للأغراب وإنْ كان أَخَا أَحَدِكُمْ أَوْ أَبَاهُ أَوْ أُمَّهُ».
5- هو محمد بن الحسن القُرْدوسي البصري. قال العقيلي: حديثه غير محفوظ، وليس بمشهور بالنقل ولا يتابع على إسناده حديثه. انظر «الميزان» (515/3). في إسناده القردوسي. تقدم الكلام حوله، والحديث أخرجه العقيلي في ترجمة القردوسي في «الضعفاء» ؛ وقال : لا يتابع على إسناد حديثه، وأحمد في «مسنده»، وقد تقدم تخريجه من هذه الطريق في تخريج حديث رقم 237 من حديث أبي هريرة. وأصل الحديث صحيح بدون قصة فيأتيه ابن عمه، فيسأله من فضله فيمنعه.

عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«ما مِنْ رَجُلٍ يَأْتِيهِ ابْنُ عَمِّهِ، فَيَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ، فَيَمْنَعُهُ إلا منعه الله مِنْ فَضْلِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ مَنَعَ فَضْلَ ماءٍ بِطَرِيق، مَنَعَهُ اللهُ فَضْلَهُ يَوْمَ القِيامَةِ».

ص: 516

476 10- 11/ 76 أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد :

أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد (1) :

مقبول القول، يحدّث عن بحر بن نصر، و البياضي، و ابن أبي ميسرة، و أبي مسعود و الأصبهانيين. مات سنة عشرين و ثلاثمائة.

حدثنا أبو أسيد، قال: ثنا الحسن بن إبراهيم البياضي، قال: ثنا يحيى بن أبي بكير، قال: ثنا عطّاف بن خالد(2) ، قال: ثني ابن حرملة(3) ، عن سعيد بن المسيّب، قال: كان أهل الشام انتهبوا المدينة(4) ثلاثة أيّام

ص: 517


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (120/1) المديني.
2- عطاف - بتشديد الطاء - بن خالد المخزومي. قال أحمد : ثقة، وقال يحيى : ليس به بأس، وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالمتين عندهم، وغمزه مالك. انظر «الميزان» (69/3) صدوق بهم. قاله ابن حجر : في «التقريب» ص 240.
3- هو عبد الرحمن بن حرملة بن عمرو الأسلمي أبو حرملة المدني صدوق، رُبّما أخطأ. مات سنة 145ه-. انظر «التهذيب» (161/6)، و«التقريب» ص 200.
4- أي في وقعة الحرّة، حيث أنهب جيش يزيد المدينة ثلاثاً، واستخف بأصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - ومُدّت الأيدي إليهم، وانتهبت دورهم. فقتل بقايا المهاجرين والأنصار يوم الحرة، وجلة أفاضل التابعين، انظر «جوامع السيرة» ص 357 مع تصرف مني. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرج ابن سعد في «الطبقات» (132/5) عن أبي حازم. سمعت سعید بن المسيب فذكره ببعض اختصار نحوه. وأورده الذهبي في «سير النبلاء» (228/4) وساقه بإسناد ابن سعد.

لا يلقون محتلما فصاعدا إلّا قتلوه، و هم يلقوني مقبلا و مدبرا لا يسألوني من أنت؟ و لا من أين جئت، و لا أين تريد؟ فمكثت ثلاثة أيّام أصلّي تلك الأيّام الثلاث في المسجد ما يصلي فيه داعي و لا مجيب من النّاس، إذا كان وقت الصلاة خرج إليّ دويّ من بيت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأعرف أنه وقت الصلاة، فأقوم، فأصلّي ما يصلّي معي أحد من الناس.

ص: 518

477 10- 11/ 76 عبد اللّه بن أحمد بن أسيد :

عبد الله بن أحمد بن أسيد (1) :

شيخ جليل كثير الحديث، صنف المسند و الأبواب و الشيوخ. اعتلّ قبل موته بيسير، و لم يحدّث. مات سنة عشر و ثلاثمائة.

(675) حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر(2) ، قال: ثنا ابن مهدي(3) ، قال: ثنا معدي بن كرومة أبو سعيد الجعفي(4) ، عن أبي كثير السُحَيمي(5) ، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بثلاث: نوم على وتر، و ركعتي الضحى، و صيام ثلاثة أيام من كل شهر.

(676) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا حماد بن المحسن بن عنبسة(6) ، قال:

ص: 519


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (65/2) . فيه ذكر كنيته أبو محمد.
2- هو رسته. تقدم برقم ترجمة 221.
3- هو عبد الرحمن بن مهدي.
4- لم أعرفه.
5- السحيمي - بمهملتين مصغراً - اليمامي الأعمى، قيل : هو يزيد بن عبد الرحمن، وقيل : يزيد بن عبد الله . ثقة . انظر «التقريب» ص 423. رجاله بين ثقة وصدوق سوى أبو سعيد الجعفي لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه، وقد تقدم تخريجه برقم 322.
6- هو أبو عبد الله الوراق النهشلي البصري، نزيل سامراء، ثقة. مات سنة ست وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص 82.

ثنا أبو داود(1) ، قال: ثنا ربيعة بن كلثوم(2) ، قال: سمعت الحسن(3) قال: ثني أبو هريرة، قال: عهد إليّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بثلاث.

(677) حدثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: ثنا عمّار بن خالد(4) ، قال: ثنا إسحاق الأزرق(5) ، قال: ثنا سفيان(6) ، عن أيّوب(7) ، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَنْ أَتَى مِنْكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلُ».

ص: 520


1- هو الطيالسي.
2- هو ربيعة بن كلثوم بن جبر - بجيم، وموحدة ساكنة - البصري، صدوق يهم، من الطبقة السابعة. انظر «التقريب» ص 102، و «التهذيب» (263/3).
3- هو البصري. رجاله بين ثقة وصدوق. تقدم تخريجه برقم 322. وقد أخرجه أبو داود الطيالسي أيضاً في «مسنده» ص 324 ح رقم 24711 عن عباد بن فضالة، عن الحسن به نحوه.
4- هو أبو الفضل أو أبو إسماعيل الواسطي التمّار، ثقة. مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (399/7)، و «التقريب» ص 250.
5- هو إسحاق بن يوسف المخزومي المعروف بالأزرق، ثقة مات سنة خمس وتسعين ومائة. انظر «التقريب» ص 30.
6- هو الثوري.
7- هو ابن أبي تميمة السختياني. رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له حسن الحديث، وقد تقدم هذا الحديث من طريق نافع، عن ابن عمر برقم 307، وكذا تخريجه هناك.

478- 479 10- 11/ 78 و 79 عبد اللّه بن محمد بن يعقوب و أخوه :

عبد الله بن محمد بن يعقوب وأخوه (1) :

أحمد بن محمد بن يعقوب بن مهران، يكنى أبا بكر، كان كتب عن البصريين البسري(2) و غيره، و كان ممّن يذاكر بالحديث، تقدم موته. مات قبل أخيه بسنين، و توفي عبد اللّه سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة، و أحمد سنة أربع و ثلاثمائة.

(678) حدثنا أحمد بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا عبّاس الدّوري(3) ، قال: ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم(4) ، ثنا إبراهيم بن سعد(5) ، عن أبيه(6) ، عن أبي سلمة(7) ، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَقْوامُ أَفْئِدَتُهُمْ كَأَفْئِدَةِ الطَّيْرِ».

ص: 521


1- لهما ترجمة في «أخبار أصبهان» للأوّل في (71/2)، وللثاني في (121/1).
2- هو محمد بن الوليد البسري.
3- هو عباس بن محمد بن حاتم أبو الفضل.
4- هو أبو النضر الليثي البغدادي الحافظ، خراساني الأصل، ولقبه قيصر، ثقة. مات سنة سبع ومائتين. انظر «التهذيب» (18/11).
5- هو أبو إسحاق المدني الزهري، نزيل بغداد، ثقة. مات سنة نيف وثمانين ومائة. انظر «التهذيب» (121/1).
6- هو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق الزهري، ثقة مات سنة خمس وعشرين ومائة. انظر نفس المصدر السابق (463/3).
7- هو ابن عبد الرحمن.

قال عباس(1) : ما سمعنا هذا من أحد غيره(2) .

(679) حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا عباس(3) ، قال: ثنا محمد بن عبيد(4) ، قال: ثنا الحسن(5) بن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لم يبق في الدّنيا شي ء من الجنّة إلّا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، و الحجر الأسود، و ماءان من ماء الجنّة يصب في ماء الفرات، كل يوم ثلاث مرات، فقال رجل: أنت سمعته من رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؟ قال: أنا ما طهوى. قال: فأعاد عليه الرّجل: أ أنت سمعته من رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؟ قال: أنا ما طهوى، قال العباس:

سمعت أبا عبيد يقول: قوله أنا ما طهوى قال: يقول: فأنا ما عملي،

ص: 522


1- هو الدوري .
2- أي غير أبي النضر هاشم بن القاسم . رجاله ثقات سوى المترجم له، وقد أثنى عليه المؤلف بقوله : وكان ممن يذاكر «بالحديث»، والحديث صحيح من غير وجهه. تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (2183/4) الجنة، وصفة نعيمها عن حجاج بن الشاعر، عن أبي النضر به مثله. وكذا أحمد في «مسنده» (331/2) عن أبي النضر هاشم بن القاسم بإسناده مثله.
3- هو الدّوري.
4- هو محمد بن عبيد بن عتبة الكوفي، صدوق كما في «التقريب» ص 310.
5- ترجم له في «الجرح والتعديل» (15/3)، وقال يحيى بن معين : الحسن بن سالم بن أبي الجعد صالح. في إسناده المترجم له، كان ممن يذاكر الحديث، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. لم أقف على تخريجه بهذا السياق عنه، وإنما أخرج الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (71/10) طرفاً نحوه بلفظ : أربعة أجبال من أجبال الجنة، وأربعة أنهار من أنهار الجنة . . . منها : النيل، والفرات، والسيحان، وجيحان». وقال الهيثمي : وفيه من لم أعرفهم.

و ما صنعتي إن لم أكن قد أحكمت لكم هذا و أنضجته كما أنضجت الطهاة اللحم، و الطهاة: الطبّاخون.

(680) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبيد بن عتبة، قال: ثنا عثمان بن سعيد المرّي(1) ، قال: ثنا بسام الصيرفي(2) ، عن أبي الزبير(3) ، عن أبي الطفيل(4) ، عن معاذ(5) ، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- جمع بين الظهر و العصر، و المغرب و العشاء بالمدينة من غير سفر و لا مطر.

(681) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا سعيد بن عثمان الخزاز(6) ، قال: ثنا عمرو بن ثابت، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق،

ص: 523


1- هو عثمان بن سعيد بن مرة القرشي المرّي أبو عبد الله، وقيل : أبو علي الكوفي المكفوف، مقبول، وذكره ابن حبان في «الثقات». انظر «التقريب» ص 34 ، و التهذيب. (119/7).
2- هو بَسام بن عبد الله الصيرفي الكوفي أبو الحسن، صدوق من الخامسة. انظر «التقريب» ص 43.
3- هو المكي محمد بن مسلم بن تدرس.
4- هو عامر بن واثلة.
5- هو ابن جبل - رضي الله عنه - الصحابي الجليل . في إسناده المترجم له لم أعرفه وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، إلا أن أبا الزبير المكي، مدلس وقد عنعن، والحديث صحيح بطرقه وشواهده. تخريجه: فقد تقدم تخريجه في ت 233 حديث رقم 324، ولكن من حديث ابن عباس مفصلاً. ولمعاذ حديث في جمع الرّسول - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك في السفر عند مسلم وغيره.
6- لم أقف عليه. في إسناده من لم أعرفهم والحديث صحيح بشواهده. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده» (33/2) بترتيب الساعاتي، وابن حبان في «صحیحه»، كما عزاه السيوطي في «الدر» (2903)، والمباركفوري في «تحفة الأحوذي»، (137/3). وله عدة شواهد من حديث ابن مسعود وابن عمر، أّمّا حديث ابن مسعود، فقد أخرجه وكيع في «الزهد» برقم 397، ومن طريقه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (87/1/2/ب)، وأحمد في «مسنده» (432/1)، وكذا مسلم في «صحيحه» (2012/4 - 2013) البر والصلة، باب: قُبْحُ الكذب، وحُسْنُ الصدق وفضله، وأبو داود في «سننه» (264/5) الأدب، باب : التشديد في الكذب، وأبو نعيم في «الحلية» (378/8). وكذا البخاري من وجه آخر في «صحيحه» (507/10) الأدب، باب : قوله تعالى : «يا أيها الذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» ، وكذا في «الأدب المفرد»، باب : لا يصلح الكذب (105)، ومسلم في «صحيحه» (2012/4)، وأبو داود في «سننه» (264/5)، والترمذي في «سننه» (347/4) البر والصلة، باب : في الصدق والكذب، وأحمد في «مسنده» (384/1)، والطبراني في «الكبير» (101/9)، وفي «الصغير» (243/1)، وأبو نعيم في «الحلية» (43/5)، والأصبهاني في «الترغيب والترهيب» (ق 243/ب)، والبغوي في «شرح السنة» (152/13). جميعهم من طريق الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود به. وكذا أخرجه مالك في «الموطأ» (254/2) ولكنه بلاغا، وقال الترمذي : حسن صحيح. وكذا الطيالسي في «مسنده» (41/2) بترتيب الساعاتي، وأبو يعلى في «مسنده» (ق 237/ أ) وابن حبان في «صحيحه» (290/1) كما في «الإحسان». أمّا حديث ابن عمر، فأخرجه : الترمذي في (348/4)، وابن أبي الدنيا في «الصمت» (137/3). وقد أخرج وكيع في «الزهد» ح 399 عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال : قال أبو بكر : إيّاكم والكذب، فإنّ الكذب مجانب الإيمان، وكذا أحمد في «مسنده» (5/1)، والخرائطي في «مساوىء الأخلاق» (12/1/أ) وابن أبي الدنيا في «الصمت» منه (23/3/ب)، وقد رُوِيَ مرفوعاً، ورجح الدارقطني في «العلل» (20/1/ أ - ب) وقف.

قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «إيَّاكُمْ والكَذِبَ،

ص: 524

فَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ والفجور يَهْدِي إلى النَّارِ، وَعَلَيْكُم بالصِّدْقِ، فإن الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ ، وإنَّ البِرَّيَهدي إلى الإيمان، والإيمانُ يَهْدي إلى الجَنَّةِ ، وإِنَّ الرّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتّى يُكتب عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً، وإنْ الرّجُلَ لَيَكْذِبَ حَتَّى يُكتب عندَ اللهِ كَذَّاباً».

(682) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه بن زنجويه، قال: ثنا محمد بن بكر الحضرمي(1) ، قال: ثنا سعيد بن زكريا(2) ، قال: ثنا الأعمش، عن شقيق، عن أم سلمة، قالت: قال أبو سلمة، قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ما مِنْ مُؤمِنٍ، ولا مُؤْمِنَةٍ وَلَا مُسْلِم، وَلَا مُسْلِمَةٍ، يَعْرَضُ مَرَضاً إلا حَطَّ اللَّهُ لَهُ خَطَايَاهُ».

(683) و بإسناده عن أم سلمة، عن أبي سلمة، قال: قال رسول اللّه

ص: 525


1- تقدم برقم 502.
2- هو أبو عثمان القرشي صدوق لم يكن بالحافظ من التاسعة. انظر «التقريب» ص 121، و «التهذيب» (30/4). في إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده . تخريجه : وله شاهد من حديث عائشة بنحوه أخرجه البخاري في «صحيحه» (148/7) المرضى، باب : ما جاء في كفارة المرض، وكذا من حديث أبي سعيد، وأبي هريرة، وكذا من حديثهم جميعاً مسلم في «صحيحه» (1992/4) البّر والصلة، باب : ثواب المؤمن فيها يصيبه من مرض، والترمذي في «سننه» (220/2) من حديث عائشة فقط، وقال : حديث حسن صحيح. ومالك في الموطأ ص 584 العين، باب : ما جاء في أجر المرض، وإسحاق بن راهويه في مسند عائشة من «مسنده» حديث رقم 336 و 337 و 344 و 345 بتحقيقي، وأحمد في «مسنده» (88/6 و 261).

- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا حَضَرْتُم المَيِّتَ، فَقُولُوا خَيْراً، فإنَّ المَلَائِكَةَ يُؤْمِنُونَ عَلى ذَلِكَ»(1) .

ص: 526


1- تقدم الحكم على رجال الإسناد، والحديث صحيح. فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (633/2) الجنائز، باب : ما يقال عند المريض والميت حديث 919، وأبو داود في «سننه» (186/3) الجنائز، باب : ما يقال عند الميت من الكلام، والترمذي في «سننه» (225/2)الجنائز، باب : تلقين المريض عند الموت. والنسائي في «سننه» (4/4) الجنائز، باب : كثرة ذكر الموت، وابن ماجة في «سننه» في إقامة الصلاة، باب : فيما يقال عند المريض إذا حضر ح رقم 1447، وفي الجنائز، باب : في الصبر على المصيبة ح رقم 1598، وأحمد في «مسنده» (306/6 و 322). جميعهم من طريق الأعمش، به ولكن من مسند أم سلمة أتم منه مع قصته فيه.

480 10- 11/ 80 عبد اللّه بن سندة بن الوليد بن ماهان الضبيّ :

عبد الله بن سندة بن الوليد بن ماهان الضبيّ (1) :

يكنى أبا محمد، و كان ثقة صدوقا، دخل الشام، و سمع بها، و لازم أبا مسعود، و كان سندة اسمه سعيد.

(684) حدثني عبد اللّه بن سندة، قال: ثنا عبد اللّه بن محمد الأسدي، و يعرف بالضعيف(2) ، قال: ثنا أبو المطرف الواسطي، ثنا سفيان بن حسين(3) ، عن الزهري عن [أبي سلمة](4) ، عن أبيه، أن النبيّ- صلّى اللّه

ص: 527


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (66/2) .
2- هو أبو محمد الطرسوسي، وإنّما عرف بالضعيف، لأنّه كان كثير العبادة. وقيل: لأنه كان نحيفاً، وقيل: لشدة إتقانه ثقة من العاشرة، انظر «التقريب» ص 188 .
3- هو أبو محمد: أو أبو الحسن الواسطي، ثقة في غير الزهري باتفاقهم. مات بالري مع المهدي، وقيل : في أوّل خلافة الرّشيد . انظر «التقريب» ص 128 رجاله ثقات، غير أن سفيان ضعيف في الزهري .
4- جاء في الأصل: «سالم عن أبيه»، وهو خطأ، والتصويب من «المستدرك»، و«الدر» وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف . تخريجه: فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (255/2) من طريق أحمد بن صالح، عن أبي مطرف بهذا الإسناد مثله، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي فقال: صحيح. وعزاه السيوطي في «الدر» (349/6) إلى ابن مردويه أيضاً.

عليه و سلّم- قرأ: (كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ* وَ لا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ* وَ تَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا وَ تُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا)(1) .

(685) حدثنا عبد اللّه بن سندة، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(2) ، قال: ثنا أبو داود(3) ، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أمر مناديه، فنادى: ألا إنّ الصّلاة في الرّحال.

(686) حدثنا عبد اللّه(4) ، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلّام(5) ، قال: ثنا إسماعيل بن عبيد اللّه، قال: ثنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيّب، عن زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«إذا صَلَّى فَرِيضَةٌ غُفِرَ لَهُ حَيْثُ يَشاءُ، وَيَكُونُ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، ثُمَّ لا يزالُ في الذُّنوبِ حَتَّى يُصَلِّي أخرى، فإذا صَلّى غُفِرَ ذَنْبُه، فكانَ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ».

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الصَّلَوَاتُ تُكَفِّرُ مَا بَيْنَها مِنَ الذُّنُوبِ».

ص: 528


1- الفجر: الآيات 18 - 20 .
2- هو الزهري. تقدم .
3- هو الطيالسي . رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه: فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» ص 122 ح رقم 907 عن هشام عن قتادة به .
4- هو ابن سندة المترجم له .
5- هو أبو القاسم البغدادي ، ثم الطرسوسي، مولى بني هاشم، وقد نسب إلى جده. مات سنة 231ه- . قال النسائي : ثقة، وقال مرة : لا بأس به انظر «التهذيب» (266/6)، و «التقريب» ص 209. لم أقف عليه من حديث زيد بن ثابت، ولمعناه شواهد في «الصحيحين»، وغيرهما. وانظر «مسند أحمد» (57/1 و 69) و (2 / 414 و 484) و (39/3).

481 10- 11/ 81 عبد اللّه بن محمد النفيلي :

عبد الله بن محمد النفيلي (1) :

من أهل المدينة(2) ، يروي عن علي بن الجعد.

ص: 529


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (63/2)، وزاد في نسبه ابن الوليد بن حازم ... بصري الأصل ... توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.
2- أي أصبهان نفسها، يعني : ليس من قراها.

482 10- 11/ 82 أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم :

أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم (1) :

كان من محدّثي أصبهان، و كان مقبول القول، إمام مسجد الجامع من أهل الرّي، قدم أصبهان، و أقام بها، و توفي سنة إحدى و تسعين و مائتين(2) .

و كان عنده «مسند سهل بن عثمان»، و التفسير، و كان عنده عن عبد العزيز بن يحيى، أكثر النّاس حديثا عن الرّازين و غيرهم(3) .

(687) حدثنا أبو يحيى الرّازي، قال: ثنا الحسين بن عيسى الزهري(4) ، قال: ثنا سلمة بن الفضل(5) ، قال: ثنا عزرة بن ثابت(6) ، عن ثمامة(7) ، عن أنس بن مالك، قال: كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يتنفس في الإناء مرتين أو ثلاثاً.

ص: 530


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(112/2).
2- كذا في المصدر السابق.
3- جاء في الأصل: «غيره»، والصواب ما أثبته، وهكذا في المصدر السابق، غير أنّه جاء عنده:« عن العراقيين وغيرهم».
4- هو الحسين بن عيسى بن ميسرة الرّازي. قال أبو حاتم : صدوق انظر «الجرح والتعديل» (60/3) . قلت : فلعلّ الذي جاء عند المؤلف: «الزهري» محرّف عن الرّازي ؛ لأني لم أجد أحداً بهذا الاسم في نسبة الزهري - والله أعلم -.
5- هو أبو عبد الله الرّازي قاضي الرّي . تقدم في ت 410 .
6- هو عزرة بن ثابت الأنصاري البصري. قال ابن معين ،وأبو داود، والنسائي : ثقة وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن حبان: ثقة متقن. انظر «التهذيب» (192/7).
7- هو ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري قاضيها، صدوق .مات بعد عشر ومائة بمدة. انظر «التقريب» ص 52. رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح متفق عليه، ومعنى تنفسه في الإناء: أي في شربه، لا في نفس الإناء، حيث نهى عنه - - صلّى الله عليه وسلّم - . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (146/7) الأشربة، باب: الشرب بنفسين، أو ثلاثة، ومسلم في (صحيحه) (1602/3) الأشربة، باب: كراهة التنفس في نفس الإناء، واستحباب التنفس ثلاثاً خارج الإناء . وابن ماجة في «سننه»(1131/2) الأشربة ، باب: الشرب بثلاثة أنفاس، والدارمي في (سننه) (119/2) الأشربة :باب في الشرب بثلاثة أنفاس ،وأحمد في «مسنده» (114/3 و 185 و 211 و 251). جميعهم من طريق عزرة بن ثابت بهذا الإسناد مع زيادة فيه . وأبو نعيم في «الحلية» (377/8) و (46/9 و 57) من طريق عزرة به، ومن وجه آخر عن أنس مثله.

(688) حدثنا أبو يحيى، قال: ثنا الحسين بن عيسى، قال: أخبرنا سلمة، قال: ثنا عزرة، عن أبي الزّبير(1) ، عن جابر، قال:

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن متعة النساء.

(689) حدثنا أبو يحيى، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا

ص: 531


1- هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، وقد تقدم جميع الرّواة في الحديث السابق. رجاله بين ثقة وصدوق، وأبو الزبير صدوق مدلس، وقد عنعن، ولكنه له متابع، والحديث صحيح من غير هذا الوجه وبشواهده. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» (2/174/1) من طريق محمد بن المنكدر عن جابر به مع زيادة فيه وقال الهيثمي في «المجمع» (264/4) : وفيه صدقة بن عبد الله، وثقه أبو حاتم وغيره، وضعفه أحمد وجماعة، وبقية رجاله رجال الصحيح. وله شاهد من حديث سبرة، وعلي بن أبي طالب عند مسلم وغيره. انظر «صحيح مسلم» (1026/2 - 1027)النكاح، باب نكاح المتعة، وانظر «مسند عمر بن عبد العزيز» للباغندي ص 12 .

عزرة بن ثابت الأنصاري، قال: دخلت على ثمامة بن عبد اللّه بن أنس بن مالك، فعرض علينا الطيب، فرددته، فقال: لا تردّه، فإنّ أنس بن مالك كان لا يردّ الطيب، و كان أنس يقول: كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- لا يردّ الطيب(1) .

ص: 532


1- تقدم الحكم على رجال الإسناد في حديث رقم 687، والحديث صحيح. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (205/3) الهبة وفضلها، باب : ما لا يردّ من الهدية، وفي اللباس (211/7)، باب : من لم يرد الطيب، والترمذي في «سننه» (4 / 195) الاستئذان، باب ما جاء في كراهية ردّ الطيب، وقال : حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (189/8) الزينة، باب : الطيب أربعتهم من طريق عزرة به.

483 10- 11/ 83 أبو بكر عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث :

أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث (1) :

السجستاني. قدم أصبهان قديما، و كتب عن أسيد بن عاصم، و يونس، و الأصبهانيين.

كان ممن ارتحل مع أبيه إلى مصر و الشام، و سمع من أحمد بن صالح و ابن زُغْبة(2) ، و كان عالما بالأنساب، و الأخبار، و العلل، و المغازي، قد عمل في كل فن من العلوم.

توفي ببغداد سنة ست عشرة و ثلاثمائة.

ص: 533


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (66/2 - 67)، وفي «تاريخ بغداد» (464/9)، وفيه : استوطن بغداد، وصنف المسند، والسنن، والتفسير، والقراءات، والناسخ والمنسوخ، وغير ذلك، وكان فهماً عالماً حافظاً، وفي «تذكرة الحفاظ» (767/2 - 768)، وفيه : الحافظ العلامة، قدوة المحدثين ... وفيه عن الدارقطني : ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث، وفي «شذرات الذهب» (273/2)، وفي «سير النبلاء» (221/13 - 237)، وفي «الكامل» ق 454، وفي «طبقات الحنابلة» (51/2 - 55)، وفي «تاريخ ابن عساکر» (9/185)، وفي «المنتظم» (218/6 - 219)، وفي «وفيات الأعيان» (404/2 - 405) ضمن ترجمة أبيه، وفي «طبقات السبكي» (307/3 - 309)، وفي «میزان الاعتدال» (433/2 - 436)، وفي «العبر» (164/2) - (165)، وفي «طبقات القراء» (420/1 - (421 لابن الجزري، وفي «لسان الميزان» (293/3 - 297)، وفي «نجوم الزاهرة» (222/3)، وفي «طبقات الحفاظ» ص 322 - 324، وفي «طبقات المفسرين» (229/1 - (232).
2- هو عيسى بن حماد بن زغبة.

(690) حدثنا أبو بكر عبد اللّه بن سليمان، قال: ثنا إسحاق(1) بن منصور الكوسج، قال: ثنا أبو داود(2) ، قال: ثنا قرة بن خالد، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: خطبنا عمر بالجابية، فقال: قام فينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- مقامي فيكم، فقال:

«أَكْرِمُوا أَصْحابي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الكَذِبُ حَتَّى يَحْلِفَ الرّجُلُ وما يُسْتَخْلَفُ، وَيَشْهَدَ وَمَا يُسْتَشْهَدَ ، فَمَنْ أَرَادَ ببحبوحة الجَنَّةِ، فَلْيَلْزَم الجَمَاعَةَ، فإنَّ الشَّيطانَ مَعَ الواحِدِ، وهو مِنَ الاثنين أَبْعَدُ، ولا يَخْلُونَ رَجُلٌ

ص: 534


1- هو أبو يعقوب التميمي المروزي، ثقة ثبت. مات سنة إحدى وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 30.
2- هو الطيالسي. رجاله ثقات كلّهم، غير أن عبد الملك مدلس، وقد عنعن، ولكنه توبع. تخريجه: فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» ص 7 ح 31 عن جرير بن حازم به مثله، وكذا منه النسائي في «سننه الكبرى»، باب : 84 ح 2 و 3 كما في «تحفة الأشراف» (51/8)، وابن ماجة في «سننه» (791/2) الأحكام، باب : كراهية الشهادة لمن لم يستشهد. كلاهما من طريق جرير بن حازم، عن عبد الملك به، وببعض اختصار عند ابن ماجة. وقال البوصيري : - في الزوائد - رجال إسناده ثقات، إلا أن فيه عبد الملك بن عُمير، وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة. وأحمد في «مسنده» (26/1) عن جرير بن عبد الحميد به، وابن الأعرابي في «معجمه» حديث 1036 من طريق عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، أن عمر خطب الحديث، وكذا ابن أبي عاصم في «السنة» (631/2) من طريق جرير بن حازم به، والحميدي في «سنده» (19/1) من طريق عبد الله بن سليمان، عن أبيه، عن عمر، وإسناده منقطع، لأنه لم يدرك لم يدرك عمر. وكذا الترمذي في «سننه» (315/3) الفتن. وأبو عبيد في «غريب الحديث» (250/2)، وأحمد في «مسنده» (18/3) من طريق ابن عمر عن عمر - رضي الله عنه - به نحوه.

بامْرَأَةٍ وَلَيْسَ بَيْنَهما ،مُحْرَمٌ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمُ الشَّيْطَان وَمَنْ سَرَّتْه حَسَنَتُهُ وساءَتْهُ سبته فَهُوَ مُؤمِنٌ».

(691) حدّثنا ابن أبي داود، قال: ثنا إسحاق بن منصور(1) ، قال: ثنا معاوية بن هشام(2) ، عن سفيان(3) ، [عن](4) عمّار الدّهني، عن أبي الزّبير، عن جابر، قال: دخل النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم فتح مكة و عليه عمامة سوداء.

(692) حدّثنا أبو بكر بن أبي داود، قال: ثنا عبد اللّه بن نصر

ص: 535


1- جاء في الأصل هكذا «بن الحنبل» والتصويب من السند السابق، وهو الذي يروي عنه ابن أبي داود.
2- هو أبو الحسن القصار الكوفي، ويقال له : معاوية بن العباس، صدوق، له أوهام.
3- هو الثوري.
4- بين الحاجزين من أ - ه- سقط من الأصل. في إسناده أبو الزبير المكي، صدوق، مدلس، وقد عنعن، والحديث صحيح أخرجه مسلم وغيره. تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (990/2) الحج، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام، وأبو داود في «سننه» (340/4) اللباس، باب : في العمائم، والترمذي في «سننه» (138/3) اللباس، باب : في العمامة سوداء، والنسائي في «سننه» (201/5) الحج، باب : دخول مكة بغير إحرام، وفي الزنية (211/8)، باب : العمائم السود، وابن ماجة في «سننه» (1186/2) اللباس، باب : العمامة السوداء، وكذا في الجهاد (942/2)، باب : لبس العمائم في الحرب. جميعهم من حديث أبي الزبير عن جابر به. وقال الترمذي : حسن صحيح. وله شاهد من حديث عمرو بن حريث عندهم. (5) هو الأصم، منكر الحديث، ذكر له ابن عدي مناكير. انظر «الميزان» (515/2). في إسناده الأنطاكي. تقدم الكلام حوله، والحديث صحيح من غير هذا الوجه، من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (40/2) الاستسقاء، باب : قول النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - نصرت بالصَّبا، وكذا أخرجه في بدء الخلق، باب : 5 وفي الأنبياء. باب 6، وفي المغازي، باب : 29. وكذا مسلم في «صحيحه» (617/2) الاستسقاء، باب : في ريح الصبا والدبور، وأحمد في «مسنده» (223/1 و 228 و 324 و 341 و 355 و 371). جميعهم من حديث مجاهد عن ابن عباس - رضي الله عنهما - مثله، وكذا الطبراني في «الكبير» (44/12) من نفس الطريق. قوله : نصرت بالصبا : هي بفتح الصاد، ومقصورة وهي الريح الشرقية، والدّبور بفتح الدّال، وهي : الريح الغربية. انظر «شرح النووي» «الصحيح مسلم» (197/6 و 198) .

الأنطاكي، قال ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «نُصِرْتُ بالصَّبَا، وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ».

ص: 536

484 10- 11/ 84 عبد الرحمن بن الحسن بن موسى بن محمد الضراب :

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى بن محمد الضراب (1) :

يكنى أبا محمد. توفي في شهر رمضان سنة سبع و ثلاثمائة، و كان أحد المتقين، كتب بالكوفة، و بغداد، و واسط، و أصبهان الحديث الكثير، و صنّف المسند و الأبواب، و صحة الكتب و السماع.

مما لم نكتب إلّا عنه:

(693) حدّثنا عبد الرحمن بن الحسن، قال: ثنا هارون بن إسحاق(2) ، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله تعالى:

(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ)(3) ، قال: نزل القرآن جملة إلى السماء

ص: 537


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (114/2) ، وفيه أيضاً: توفي في رمضان سنة سبع وثلاثمائة من كبار المحدثين وثقاتهم .
2- هو أبو قاسم الكوفي الهمداني - بالسكون - صدوق . مات سنة ثمان وخمسين ومائتين. انظر «التهذيب» (2/11)، و«التقريب» ص 361 .
3- سورة الدخان الآية ، وتمامها : (إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ). إسناده حسن . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في (الكبير) (391/11) من رواية مقسم، عن ابن عباس نحوه، وقال الهيثمي في (المجمع ) (316/6). وفيه سعد بن طريف، وهو متروك، وعزاه السيوطي في (الدّر» (25/6) إلى ابن مردويه أيضاً .

الدنيا في ليلة القدر، و كان اللّه عزّ و جلّ إذا أراد أن يحدث شيئا أحدثه.

(694) حدّثنا عبد الرحمن(1) ، قال: ثنا الفضل بن العباس(2) ، الرّازي، قال: ثنا هيثم بن يمان(3) ، قال: ثنا مسلم الزنجي(4) ، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«المَرِيضُ يُصَلِّي قائِمَاً، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَاعِدَاً، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَمُضْطجِعاً، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَاللهُ أَوْلَى بِالعُذْرِه».

(695) حدّثنا عبد الرحمن، قال: ثنا الحسين بن منصور الواسطي(5) ، قال: ثنا موسى بن إسماعيل الجبّلي(6) ، قال: ثنا هاشم بن

ص: 538


1- هو المترجم له .
2- هو المعروف بفضلك . تقدم برقم ت 297 .
3- تُرجِمَ لهيثم بن اليمان في «الميزان» (326/4) ، وفيه : ضعَّفه الأزدي، وفي «اللسان» (211/6)، وفيه قال أبو حاتم : صالح .
4- هو ابن خالد المخزومي . رجاله بين ثقة ،وصدوق، والحديث صحيح بشواهده. تخريجه : لم أقف عليه من هذا الوجه . وله شاهد من حديث عمران بن حصين أخرجه البخاري في «صحيحه» (60/2) التقصير، باب : إذا لم يطق قاعداً صلى على جنب، وابن ماجة في «سننه» (386/1) إقامة، باب: ما جاء في صلاة المريض. فقد أخرج مالك في «الموطأ» ص 122، عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: إذا لم يستطع المريض السجود أوما برأسه إيماءاً، ولم يرفع إلى جبهته شيئاً.
5- هو أبو عبد الرحمن الطويل. مقبول من الحادية عشرة. انظر «التقريب»، ص 75 .
6- الجبلي : - بالفتح ، وتثقيل الموحدة، وضمّها - كما في «تبصر المنتبه» (296/1)، وهو أبو عمران الجبُّلي، قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : صالح الحديث، ليس به بأس. انظر «الجرح والتعديل» (136/8). في إسناده من لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان » (114/2- 115) عن المؤلف به مثله.

صبيح، عن أبي أنس المكي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ما وُلِدَ فِي أَهْلِ بَيْتٍ غُلَامٌ إِلّا أَصْبَحَ فِيهِمْ عِزّ لَمْ يَكُنْ».

ص: 539

485 10- 11/ 85 علي بن الحسن بن سلم :

علي بن الحسن بن سلم (1) :

خرج إلى الرّي، و مات بها، و كان صحيح الحديث، صاحب معرفة، و كان حسن الحديث، كثير الحديث.

ص: 540


1- له ترجمة في (أخبار أصبهان) (9/2) ، وفيه : حدّث عنه القاضي، روى عن العراقيين، والأصبهانيين وساق له حديثين.

486 10- 11/ 86 عبد الرحمن بن أحمد الزهري :

عبد الرحمن بن أحمد الزهري (1) :

يكنى أبا صالح الأعرج. توفي سنة ثلاثمائة.

(696) حدّثنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: ثنا حميد بن مسعدة(2) ، قال: ثنا حماد بن زيد، عن عبد الرحمن السرّاج(3) ، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- نهى عن القزع.

(697) حدّثنا عبد الرحمن بن أحمد، قال: ثنا أبو حفص عمر بن زياد الأزدي الزعفراني(4) بمهدان، قال: ثنا إبراهيم بن قتيبة، قال: ثنا قيس(5) ، عن العباس بن ذريح(6) ، عن شريح بن هاني ء، عن عليّ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَكْرَهُوا الفِتْنَةَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، فَإِنَّهَا تُبَيّنَ المُنافِقِينَ».

ص: 541


1- لعبد الرحمن الزهري ترجمة في المصدر السابق نفسه (113/2).
2- تقدم برقم ترجمة 149 .
3- هو عبد الرحمن بن عبد الله البصري . تقدم برقم 344 . رجاله بين ثقة وصدوق، سوى المترجم له لم أعرفه . تقدم تخريجه من نفس الطريق في رقم 273 .
4- لم أقف عليه فيما بحثت .
5- هو قيس بن الربيع.
6- هو عباس بن ذريح - بفتح الذُّال المعجمة، وكسر الرَّاء المهملة، وآخره أيضاً مهملة - الكلبي الكوفي. ثقة. انظر «التهذيب» (117/5)، و «التقريب»، ص 165 . فی إسناده من لم أعرفه .

487 10- 11/ 87 أخوه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري :

أخوه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري(1) :

لم يكن بالقوي في حديثه، كثير الحديث.

(698) حدّثنا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد(2) ، قال: ثنا ابن عيينة(3) ، عن وائل بن داود(4) ، عن ابنه بكر بن وائل(5) ، عن

ص: 542


1- (*) له ترجمة في «أخبار أصبهان» (250/2) ، وفيه : كنيته أبو عبد الله، وفي «اللسان» (41/5) ونقل فيه عن المؤلف.
2- هو أبو أحمد القطان. تقدم برقم ت 170 .
3- هو سفيان بن عيينة .
4- تقدم برقم ح 158 .
5- هو التيمي الكوفي، صدوق، من الثامنة. مات قديماً، فروى أبوه عنه، انظر «التقريب»، ص 47 . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، هو كما ذكره المؤلف، والحديث صحيح من غير وجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (126/4 )الأطعمة ،باب: في استحباب الوليمة، عند النكاح، والترمذي في «سننه» (278/2) النكاح، باب: ما جاء في الوليمة، وابن ماجة في «سننه »النكاح، باب: الوليمة حديث رقم 1909 ، وأحمد في «مسنده» (110/3) : جميعهم من طريق سفيان بن عيينة به مثله، وقال الترمذي : حسن غريب ... وقد روى غير واحد هذا الحديث عن ابن عيينة، عن الزهري ،عن أنس، ولم يذكروا فيه : (عن وائل ، عن ابنه )، وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث، فربما لم يذكر فيه : (عن وائل عن ابنه) وربما ذكره. وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (226/1) . من وجه آخر عن أنس نحوه .

الزهري، عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أولم على صفية بسويق و تمر.

(699) حدّثنا محمد(1) ، ثنا إسماعيل، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- دخل مكة يوم الفتح و على رأسه المِغْفَر.

ص: 543


1- هو المترجم له . تقدم جميع الرواة في الحديث السابق سوى مالك، تقدم أيضاً غير مرة والحديث صحيح من غير هذا الوجه من حديث أنس. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ»، ص 273 ، ومن طريقه البخاري في «صحيحه» (21/3) جزاء الصيد، وفي الجهاد ( 4/ 82) ، وفي المغازي (188/5)، وفي اللباس (188/7)، ومسلم في (صحيحه) (989/2) الحج وأبو داود في «سننه» (134/3) ،والجهاد والترمذي في «سننه» (119/3)، والنسائي في( سننه) (200/5 و 201) المناسك، وابن ماجة في سننه) (938/2) ،الجهاد والدارمي في «سننه» (73/2 و 221)، وعبد الرزاق في «المصنف» (5/ 279 )، وأحمد في «مسنده» (109/3 و 164 و 180 و 186 و 224 و 231 و 232 و 240)، والطحاوي في معاني الآثار» (258/2)، والبيهقي في (سننه) (177/5) وابن عبد البر في «التمهيد» (159/6، 160). جميعهم عن الزهري، عن أنس به. وقال ابن عبد البر : هذا حديث انفرد به مالك، لا يحفظ عن غيره، ولم يروه أحد عن الزهري سواه من طريق صحيح .

488 10- 11/ 88 الفضل بن العباس بن مهران :

عبد الغفار بن أحمد الحمصي (1) :

يكنى أبا العباس. توفي سنة ثلاث و تسعين و مائتين. كان عنده «الموطأ»، عن يحيى بن عبد اللّه بن بكير، و [يروي](2) عن البغداديين: بشّار الخفاف، و داود بن عمر الضّبي(3) . ثقة مأمون، صاحب أصول.

(700) حدّثنا الفضل بن عباس، قال: ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير(4) ، قال: ثنا الليث بن سعد، قال: ثني يزيد بن أبي حبيب(5) ، أن

ص: 544


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (152/2).
2- بين الحاجزين من المصدر السابق لأبي نعيم .
3- في المصدر السابق،« عمرو الضبي».
4- هو المخزومي مولاهم المصري، وقد ينسب إلى جده. ثقة في الليث، وتكلموا في سماعه من مالك. مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص 376 .
5- هو أبو رجاء المصري واسم أبي حبيب سويد الأزدي، ثقة. مات سنة ثمان وخمسين ومائة . انظر «التهذيب» (318/11). رجاله ثقات كلّهم. تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ» ، ص 199 ، صيام يوم عاشوراء عن هشام به، ومن طريقه البخاري في «صحيحه» (31/3 و 57 الصوم، باب وجوب صوم رمضان، وباب: صيام يوم عاشوراء، وكذا عنه من طريق عراك، عن عروة به، وفي مناقب الأنصار (51/5) باب أيام الجاهلية ومسلم في «صحيحه» (792/2)، وكذا عنه من طريق عراك به، وأبو داود في «سننه» (817/2) الصوم، باب :صوم يوم عاشوراء، والترمذي في (سننه) (127/2) الصوم، باب: ما جاء في الحث على صوم یوم عاشوراء، وقال: حديث صحيح، وابن ماجة في (سننه) (552/1) الصيام، باب صيام يوم عاشوراء، والحميدي في «مسنده» (102/1)، وأحمد في «مسنده» (29/6 و 50 و 162)، وإسحاق في «مسنده»، مسند عائشة منه ح رقم 104 و 105 و 106 و 107 و 108 بتحقيقي ، والدارمي في (سننه) (22/2 و 23) الصيام، باب : صيام عاشوراء، وكذا عبد الرزاق في «المصنف» (288/4) من طرق عن عروة به .

عراك بن مالك أخبره، أن عروة أخبره، أن عائشة أخبرته، أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بصيامه حتى فرض رمضان، فلمّا فرض رمضان قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَنْ شاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُفْطِرُه».

ص: 545

489 10- 11/ 89 عبد الغفار بن أحمد الحمصي :

عبد الغفار بن أحمد الحمصي (1) :

يكنى بأبي الفوارس، قدم أصبهان سنة خمس و تسعين و مائتين، و رجع إلى حمص، و مات بها.

حدّث عن المسيّب بن واضح بالمغازي عن أبي إسحاق الفزاري، و حدّث عن يزداد بن جميل.

(701) حدّثنا عبد الغفار بن أحمد، قال: ثنا عمرو بن عثمان(2) ، قال:

ثنا بقية، قال: ثني شعبة و ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الا يَزّنِي الزاني حِيْنَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخمر حِيَّنُ يَشْرَبُهَا وهُوَ مُؤْمِنٌ».

قال للأعرج: و سمعت أبا سلمة يقول: إنّ أبا هريرة كان يقول مع

ص: 546


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (132/2)، وطول في ذكر نسبه .
2- هو عمرو بن عثمان بن سعيد القريشي مولاهم أبو حفص الحمصي . قال أبو حاتم : صدوق، وقال النسائي، وأبو داود، ومسلمة: ثقة. انظر «التهذيب» (76/8)، و« التقريب»، ص 261 . في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة ،وصدوق، وبقية : وإن كان مدلساً، غير أنه صرَّح بالتحديث .

ذلك: و لا ينتهب نهبة يرفع المؤمنون(1) إليه رؤوسهم و هو مؤمن.

(702) حدّثنا عبد الغفار، ثنا ابن مصفى(2) ، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر(3) ، قال: سمعت أبا عبد ربّ(4) يقول: سمعت معاوية يقول:

ص: 547


1- في الأصل: «المؤمنين»، والتصويب من مقتضى القواعد. تقدم تخريجه برقم 332 من حديث عائشة، وفي ضمنه من حديث أبي هريرة. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه »(178/3) المظالم، وفي الأشربة (135/7)، وفي الحدود 195/8)، ومسلم في (صحيحه) (76/1) الإيمان، والنسائي في (سننه) (313/8) الأثرية، وابن ماجة في «سننه» (1299/2)، والدارمي في «سننه» (87/2) وابن منده في (الإيمان ) (574و 575 و 576) ، وابن الأعرابي في (معجمه) ح رقم 140 بطرق عن الزهري، عن ابن المسيب وغيره ،عن أبي هريرة به نحوه . وكذا مسلم وأبو داود في (سننه) (64/5) السنة ،والترمذي في «سننه» (127/4) الإيمان ،وأبو نعيم في (الحلية) (257/8)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (142/2) و (293/14) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة نحوه دون ذكر «النهبة». وكذا مسلم، وأبو نعيم في «الحلية» (164/3) من طريق عطاء بن يسار، وحميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة نحوه .
2- لم أعرفه .
3- هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة الشامي الداراني، ثقة. مات سنة بضع وخمسين ومائة . انظر «التقريب» ص 211 .
4- هو الدمشقي الزاهد، ويقال له : أبو عبد ربهّ أو عبد ربّ العزة، قيل: اسمه عبد الجبار، وقيل : عبد الرحمن ،وقيل غيره ،مقبول مات 112ه- . انظر «التقريب» ص 415 . في إسناده المترجم له وشيخه لم أعرفهما، وبقية رجاله بين ثقة ومقبول. تخريجه : فقد أخرجه ابن ماجة في (سننه) (1404/2 - 1405) عن عثمان بن إسماعيل، عن الوليد بن مسلم به، ولكنه بدون كلمة: «بخواتيمها». وقال البوصيري في «الزوائد» : في إسناده عثمان بن إسماعيل، لم أر من تكلم فيه، وباقي رجال الإسناد موثقون. قلت : قد تابعه علي بن إسحاق، عن عبد الله بن مبارك، عن ابن جابربه، عند أحمد في «مسنده» (94/4).

سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«إنَّمَا الأعمالُ بِخَوَانِيمِها كَالْوِعَاءِ إذا طَابَ أَعْلاهُ طَابَ أَسْفَلُهُ، وإذا خَبُثَ أعلاهُ خَبُثَ أَسْفَلُهُ».

(703) حدثنا عبد الغفار، قال: ثنا علي بن سعيد المصري، قال: ثنا عمرو بن العقار، قال: ثنا ورقاء بن عمر، عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه(1) ، عن أم سلمة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: لعمّار:

«تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغِيَةُ».

ص: 548


1- اسمها خيرة - بفتح الخاء، وسكون الياء - مولاة أم سلمة - ذكرها ابن حبان في «الثقات» كما في «التهذيب» (416/12). في إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه النسائي في «خصائص علي» حديث رقم 158 و 159 و 160 بطرق، ومسلم في «صحيحه» (2236/4) وأحمد في «مسنده» (311/6)، وأبو نعيم في «الحلية» (197/7)، والبيهقي في «سننه» (189/8)، وفي «دلائل النبوة» (268/2)، وفي «الاعتقاد» (196)، والبغوي في «شرح السنة» (154/14)، والخوارزمي في «مناقب علي» ص 123، وابن المؤيد الجويني في «فرائد السمطين» (287/1). جميعهم من طريق شعبة، سمعت خالد الحذاء يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه به. وكذا رواه شعبة عن أيوب، وخالد عن الحسن، عن أمه به، ومنه أخرجه الطيالسي في «مسنده» (152/2) بترتيب الساعاتي وابن سعد في «الطبقات» (252/3)، وأحمد في «المسند» (300/6) ، وابن الأعرابي في «المعجم» ق 109، وأبو نعيم في «الحلية» (197/7) والبيهقي في «سننه» (189/8)، وفي «دلائل النبوة» (268/2)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (288/11)، والخوارزمي في «المناقب» ص 123، ومن وجه آخر عن الحسن به نحوه، ومنه أخرجه ابن سعد في المصدر السابق نفسه، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» (ق 4/215)، وأحمد في «مسنده» (289/6 و 315)، وفي «العلل» (169/1)، ومسلم في «صحيحه» (2236/4)، وأبو نعيم في «الحلية» (43/3)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (268/2)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (12/323)، وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه البخاري في «صحیحه» (121/1) و (25/4) والنسائي في «الخصائص» حديث رقم 161، وأحمد في «مسنده» (22/3) و (90)، وأبو نعيم في «الحلية» (197/7)، وكذا الحاكم في «المستدرك» (149/2)، والبيهقي في «الدلائل» (265/2) و 266)، والخوارزمي في «المناقب» ص 124 مع بعض زيادات فيه، والطيالسي في «مسنده» (183/2) بترتيب الساعاتي نحوه. وله شاهد من حديث أبي قتادة الربعي الأنصاري أخرجه النسائي في «الخصائص» 163، ومسلم في «صحيحه» (2235/4)، وابن سعد في «الطبقات» (252/3)، وأحمد في «المسند» (306/5)، وعبيد الله بن أحمد الصيدلاني في مجلسين من «أمالي ابن صاعد» ق 53، وأبو نعيم في «الحلية» (198/7)، والبيهقي في «سننه» (189/8) وفي «الدلائل» (267/2)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (344/7)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (13/321/ج). وكذا من حديث عبد الله بن عمرو عند النسائي في الخصائص ح 164، وأخرجه ابن سعد في «الطبقات» (253/3)، وأحمد في «مسنده» (164/2 و 206)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (39/3)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (12/320/ج)، والذهبي في «معجم شيوخه» (ق 30)، وابن جرير الطبري في «تاريخه» (22/6)، والحاكم في «المستدرك» (387/3)، والبيهقي في «الدلائل» (270/2).

ص: 549

490 10- 11/ 90 عامر بن عقبة بن خالد بن عامر بن ثعلبة ابن أبي برزة الأسلمي :

عامر بن عقبة بن خالد بن عامر بن ثعلبة ابن أبي برزة الأسلمي (1) :

يروي عن سلمة و غيره، شيخ ثقة صدوق.

(704) حدثني عامر بن عقبة، قال: ثني أبي عقبة بن خالد(2) ، قال:

حدثني أبي، خالد بن عامر، قال: ثني أبي عامر بن ثعلبة، قال: ثني أبي ثعلبة بن أبي برزة، قال: ثني أبو برزة(3) ، قال: لما كان يوم أُحُدٍ(4) ، و كسرت رباعية النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هشمت(5) البيضة عن رأسه، أخذت رأسه في حجري فنظر إليّ، فقال: «نضلة»(6) : قلت: نعم بأبي أنت و أمّي. قال: «بَارَكَ اللهُ فيكَ، وفِي وَلَدِكَ، وعِتْرَتِكَ مِنْ بَعْدِكَ».

ص: 550


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (39/2) .
2- وقع في المخطوط، وفي المصدر السابق : «عقبة بن عامر» الغالب أنّه خطأ، وما أثبته هو الصواب بدليل ما تقدم في بداية نسبه، ومن قوله : «حدثني أبي خالد بن عامر».
3- هو نضلة بن عبيد صحابي مشهور بكنيته، أسْلَم قبل الفتح، وغزا سبع غزوات، ثم نزل البصرة، وغزا خراسان، ومات بها سنة خمس وستين على الصحيح. انظر «التقريب» ص 358.
4- عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» : «شُج النبي، وكسرت رباعيته».
5- في الأصل: «هشم»، والتصويب من المصدر السابق لأبي نعيم، ومن مقتضى القواعد وزاد. وخرّ مغشياً عليه. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (39/2) عن المؤلف، وعن شيخه محمد بن أحمد بهذا الإسناد مثله مع بعض الزّيادات فيه عنده.
6- هو اسم أبي برزة.

491 10- 11/ 91 علي بن الصباح بن علي :

علي بن الصباح بن علي (1) :

يكنى أبا الحسن، يعرف بابن ريدوس، كان ممّن كتب الكثير، و جالس العلماء، و يذاكر بالحديث و الشيوخ.

كتب عن محمد بن جبّر، و عبد اللّه بن عمرو، و غيرهم، و مات سنة(2) .

(705) حدثنا علي بن الصباح، قال: ثنا يحيى بن واقد، قال: ثنا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب(3) ، قال: ثنا أبو الفضل العبدي(4) من آل حرب بن مصقلة، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«العَيْنَانِ تَرَيانِ، والأُذُنَانِ تَسْمَعَانِ، واللسان تُرْجُمَانَ، واليَدانِ جناحان، والكَبِدُ رَحْمَةٌ، والطِّحالُ ضَحِكَ، والرّية نَفَسٌ، والكِلْيَتَانِ مَكْر، والقَلْبُ مَلِكٌ، فإذا صَلَحَ المَلِكُ صَلُحَتْ رَعِيَّتُهُ، وإذا فَسَدَ المَلِكُ فَسَدَتْرَعِيَّتُهُ».

ص: 551


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (10/2)، وفيه : كان الحفاظ.
2- هكذا جاء النص مبتوراً، ولم أتمكن من إكماله.
3- هو المعروف والده بالكلبي. قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه، فقال : كان صاحب أنساب وسمر، وهو أحب إليّ من أبيه. انظر «الجرح والتعديل» (69/9).
4- لم أعرفه. في إسناده من لم أعرفه، وعطية مدلّس، وقد عنعن.

حدثنا علي قال: ثنا أبو سيّار، قال: ثنا عبد الرّحمن بن يونس، قال: ثنا معن، قال: ثنا مالك، قال: بلغني أنّ أبا الأسود باع داره، فقيل له: بعت دارك؟ قال: بعت جيراني.

***

ص: 552

492 10- 11/ 92 علي بن رستم بن المكيار :

علي بن رستم بن المكيار (1) :

يكنى أبا الحسن، توفي سنة ثلاث و ثلاثمائة.

يروي عن لوين، و محمد بن جبّر، و عقيل، و الأصبهانيين، و عن محمد بن الوليد السري، و أبي شبيبة بن أبي شبيبة، و الناس. توفي سنة ثلاث و ثلاثمائة.

و كان ثبتا متقنا يجتمع عنده الحفاظ في مسجد الجامع، فيتذاكرون عنده في مجلسه.

(706) حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا لوين(2) ، قال: ثنا أبو الأحوص(3) ، عن بيان(4) ، عن قيس(5) ، عن أبي هريرة، عن النبيّ

ص: 553


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (10/2)، وفيه: «المطيار».
2- هو لقب محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم ترجمة 128.
3- جاء في الأصل: «أبو الحوض»، وهو محرّف والصواب ما أثبته من مصادر التخريج، وهو سلّام بن سليم الحنفي. تقدم في ترجمة لوين رقم 128.
4- هو ابن بشر أبو بشر الأحمسي. تقدم في ح 93 .
5- هو قيس بن أبي حازم. رجاله كلّهم ثقات. تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ» (259/2)، باب : ما جاء في التعفف عن المسألة، والبخاري في «صحيحه» (335/3) الزكاة، باب : الاستعفاف عن المسألة، وفي باب : قول الله : «لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً» (341/3)، وفي البيع (303/4 - 304)، باب : کسب الرجل وعمله بيده، وفي المساقاة (246/5)، باب : بيع الحطب والكلأ، ومسلم في «صحيحه» (721/2) الزكاة، باب : كراهية المسألة للناس، والنسائي في «سننه» (296/1) الزكاة، باب : المسألة، والترمذي في «سننه» (64/3) الزكاة، باب : ما جاء في النهي عن المسألة، والحميدي في «مسنده» (455/2 - 456)، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (ب 1/1/139)، وأحمد في «مسنده» (243/2 و 257 و 300 و 395 و 408 و 455)، وأبو يعلى في «مسنده» (ق 302) جميعهم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - . وله شاهد من حديث الزبير بن العوام، وأنس بن مالك، وعوف بن مالك، وحديث الزبير أخرجه وكيع في «الزهد» حديث رقم 141، ومن طريقه أحمد في «مسنده» (16/1)، والبخاري في «صحيحه» (304/4) البيوع، باب : كسب الرجل وعمله بيده، وابن ماجة في «سننه» (588/1) الزكاة، باب : كراهية المسألة، والبيهقي في «الشعب» (1/1/215). وكذا أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (91/11)، وابن أبي شيبة (ب / 1/1/139)، وأحمد في «مسنده» (164/1)، والبخاري في الزكاة (335/3)، باب الاستعفاف عن المسألة وفي المساقاة (46/5) ، باب : بيع الحطب والكلا، والبزار في «مسنده» كما في «المجمع» (94/3). كلّهم من طرق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده به نحوه. وحديث أنس أخرجه أبو داود في «سننه» (293/2) الزكاة، باب ما تجوز فيه المسألة، والنسائي في «سننه» (209/2) البيوع، باب : فيمن يزيد، والترمذي في «سننه» (522/3) البيوع، باب : بيع من يزيد، وابن ماجة في «سننه» (741/2) التجارات، باب : بيع المزايدة، وقال الترمذي : حديث حسن. وحديث عوف جاء في ضمن حديث طويل ما يؤيد معناه، وهو عند مسلم والنسائي في الصلاة، باب :البيعة على الصلوات الخمس (54/1)، وعند أبي داود في نفس المصدر (294/2).

- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ عَلى ظَهْرِهِ، وَيَسْتَ عَن النَّاسِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنعُوهُ».

(707) حدثنا علي بن رستم، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر(1) ، قال: ثنا

ص: 554


1- هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري.

أبو داود(1) ، قال: ثنا همام(2) ، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «خَيْر دِينِكُمْ أَيْسَرَهُ».

(708) حدثنا علي، قال: ثنا أبو شيبة(3) بن أبي شيبة، قال: ثنا بكر بن عبد الرّحمن(4) ، قال: ثنا عيسى بن المختار(5) ، عن ابن أبي ليلى(6) ، عن الفضيل بن عمرو، عن أبي وائل(7) ، عن عبد اللّه (8) ، عن النبيّ- صلّى اللّه

ص: 555


1- هو الطيالسي.
2- هو ابن يحيى بن دينار البصري. رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في الصغير (107/2) من طريق الطيالسي، عن سلام بن مسكين، عن قتادة به، وقال : لم يروه عن قتادة إلا سلام. - قلت : رواه همام أيضاً عنه - تفرد به إسماعيل بن يزيد. وله شاهد من حديث محجن بن الأدرع عند أحمد في «مسنده» (338/4) و (32/5).
3- هو إبراهيم بن عبد الله بن محمد العبسي الكوفي، صدوق، من الحادية عشرة. مات سنة خمس وستين. انظر «التقريب» ص 21.
4- هو بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة. مات ما بين سنة إحدى عشرة، وتسعة عشر ومائتين. انظر «التهذيب» (485/1)، و «التقريب» ص 47.
5- هو عيسى بن المختار بن عبد الله الأنصاري الكوفي. ثقة. انظر «التهذيب» (229/8).
6- هو عبد الرحمن الأنصاري.
7- هو شقيق بن سلمة.
8- هو ابن مسعود - رضي الله عنه. رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (266/6) من حديث ابن مسعود مثله. ويبدو لي أنّه أبو مسعود، وابن مسعود خطأ من الناسخ كما سيأتي تخريجه من حديث أبي مسعود من نفس الطريق، وقد أشار الخطيب إلى وقوع الخطأ من بعض الرّواة كما سيأتي. وله شاهد من حديث أبي مسعود، وأنس وبريدة الأسلمي. حديث أبي مسعود أخرجه مسلم في «صحيحه» (1506/3) الإمارة، باب : إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب، والترمذي في «سننه» (147/4) العلم، باب : الدّال على الخير كفاعله، وقال : حسن صحيح، وأحمد في «مسنده» (272/5 و 273 و 274)، والخطيب في «تاریخ بغداد» (357/7) وقال الخطيب : قد رواه الحسن بن عمر العبدي، عن حماد، فقال فيه : عن ابن مسعود، وأخطأ في ذلك، لأنّه عن أبي مسعود. وحديث أنس أخرجه الترمذي في نفس المصدر والموضع، وقال : غريب من هذا الوجه من حديث أنس - رضي الله عنه -. وحديث بريدة الأسلمي أخرجه أحمد في «مسنده» (357/5).

عليه و سلّم- قال: «الدَّالُ عَلَى الخَيْرِ كَفَاعِلِهِ».

ص: 556

493 10- 11/ 93 علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير :

علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير (1) :

يكنى أبا الحسن، و إنّما سمي الوزير، لأنّه كان يقوم بحوائج أبي مسعود الرّازي.

حسن الحديث عن العراقيين، عن أبي كريب، و ابن بنت السدي، و الحسن ابن قزعة، و محمد بن يزيد الأدمي، و الأصبهانيين، كثير الحديث، توفي سنة سبع و تسعين و مائتين.

(709) حدثنا علي بن إسحاق، قال: ثنا الحسن بن قزعة(2) ، قال: ثنا سفيان بن حبيب، قال: ثنا شعبة، عن ثوير(3) ، عن أبيه(4) ، عن الطفيل(5) ،

ص: 557


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (11/2).
2- هو الهاشمي مولاهم البصري، صدوق من العاشرة، مات سنة خمسين تقريباً. أي: بعد المائتين وخمسين. انظر «التقريب» ص 71.
3- ثوير - مصغراً - ابن أبي فاختة - بمعجمة مكسورة، ومثناة مفتوحة - سعيد ابن علاقة -. بكسر المهملة - الكوفي أبو الجهم. ضعيف، رمي بالرفض من الرابعة. انظر المصدر السابق ص 52.
4- هو سعيد بن علاقة مشهور بكنيته أبو فاختة الكوفي، ثقة من الثالثة. مات في حدود السبعين، وقيل بعد ذلك بكثير. نفس المصدر ص 125.
5- هو الطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، وكان يقال له : أبو بطن لعظم بطنه، ثقة، يقال : ولد في عهد النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - انظر نفس المصدر السابق ص 157.

عن أبيه، يعني: أبي بن كعب سمع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

(وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى)(1) قال: «لا إله إلّا اللّهَ».

(710) حدثنا علي، قال: ثنا الحسن(2) ، قال: ثنا سفيان بن حبيب، عن حميد(3) ، عن بكر بن عبد اللّه(4) ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذا البَيْتِ، فَإِنَّهُ قَدْ هُدِمَ مَرْتَيْنِ، وَيُرْفَعُ في الثَّالِثَةِ».

ص: 558


1- سورة الفتح : الآية 26. في إسناده ثوير : ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (62/5) التفسير عن الحسن بن قزعة به مثله، وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من حديث الحسن بن قزعة، وسألت أبا زرعة هذا الحديث، فلم يعرفه مرفوعاً إلّا من هذا الوجه، وكذا أخرجه ابن جرير في «تفسيره» (104/26)، وكذا الطبراني في «الكبير» (168/1) من طريق الحسن بن قزعة الباهلي به مثله. وأخرجه أيضاً ابن جرير بطرق عدة موقوفاً. وعزاه السيوطي في «الدر» إلى ابن مردويه، وأحمد والدارقطني في الأفراد، والبيهقي في «الأسماء والصفات».
2- هو ابن قزعة. تقدم في الحديث السابق.
3- هو ابن أبي حميد الطويل.
4- هو المزني. رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (1/252/1) وعنه الديلمي في «مسنده» (49/1/1)، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث (966)، والحاكم في (المستدرك) (441/1) ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (203/1) من طريق ابن خزيمة أيضاً عن سفیان بن حبیب به مثله . وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين» ووافقه الذهبي، قلت ابن حبيب لم يخرج له الشيخان في صحيحهما، وقد روى له البخاري في «الأدب المفرد»، ولكنه ثقة، فالإسناد صحيح بدون ريب.

494 10- 11/ 94 علي بن سعيد العسكري :

علي بن سعيد العسكري (1) :

يكنى أبا الحسن. قدم أصبهان سنة ثمان و تسعين و مائتين، و خرج إلى نيسابور من أصبهان، و مات بها سنة ثلاثمائة. و كان ممن يحفظ تصنيف الشيوخ.

(711) حدثنا علي بن سعيد، قال: ثنا أبو عقيل(2) الجمال، قال: ثنا فردوس بن الأشعري(3) ، قال: ثنا كامل(4) أبو العلاء، عن منصور(5) ، عن

ص: 559


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (12/2)، وفيه :من عسكر سُرْمَرى ... وكان من الحفاظ، صنف الشيوخ والمسند. وفي« تذكرة الحفاظ »(749/2) ، وجاء عنده : الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن سعد بن عبد الله ... مات سنة خمس وثلاثمائة، وقيل: ثلاث عشرة بالرّي، ولعلّ هذا غير والله أعلم، وفي «شذرات الذهب» (233/2) وفيه : أحد أركان الحديث.
2- هو يحيى بن حبيب الجمّال - بالجيم - أبو عقيل - بالفتح - الأسدي الكوفي، صدوق، ربما وهم ،مشهور بكنيته من التاسعة. انظر «التقريب» ص 374 .
3- فردوس: كوفي، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن فردوس هذا، فقال: شيخ، وكذا ترجم له البخاري في «التاريخ الكبير» (141/7)، وانظر «الجرح والتعديل»(93/7).
4- هو ابن العلاء التيمي السعدي .
5- هو ابن المعتمر .

ربعي(1) عن أبي مسعود(2) قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كلام النبوة إذا لمْ تَسْتَح ، فَاصْنَع مَا شِئت(3) ».

(712) حدثني علي، قال: ثنا أحمد بن منصور(4) ، قال: ثنا عبد

ص: 560


1- هو ربعي بن حراش - بكسر المهملة، وآخره معجمة - أبو مريم الكوفي، ثقة، عابد، مخضرم. مات سنة مائة، وقيل : غير ذلك. انظر «التقريب» ص 100 .
2- هو عقبة بن عمرو الأنصاري الصحابي الجليل.
3- رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (10 / 434) الأدب، باب : إذا لم تستح فاصنع ماشئت مع «الفتح» وفي آخر حديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (380/6 و 381)، وكذا في «الأدب المفرد » حديث (597 و 1316)، وكذا أبو داود في (سننه) (148/5 - 149) الأدب، باب في الحياء، وابن ماجة في «سننه» الزهد،باب : في الحياء حديث رقم 4183 من طريق منصور به . وكذا أحمد في (مسنده) (273/5)، والبغوي في «شرح السنة» (173/13 و 174) من نفس الطريق، وقال البغوي : هذا حديث صحيح. وخالف أبو مالك الأشجعي منصوراً، فرواه عن ربعي، عن حذيفة بدل أبي مسعود، ومنه أخرجه أحمد في (مسنده) (405/5) ، وأبو نعيم في «الحلية» (371/4)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (135/12 و 136 ) ، وزاد أحمد والخطيب في أوّله : المعروف كله صدقة، وإن ...»، وقال الشيخ الألباني : وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. وأبو مالك اسمه سعد بن طارق، ولا يعل برواية منصور المتقدمة؛ لأنه - كما قال الحافظ في «الفتح» (280/6) ليس ببعيد أن يكون ربعي سمعه من أبي مسعود، ومن حذيفة جميعاً، يعني فحدث به عن هذا تارة، وعن هذا تارة، ومثل هذا الجمع لابد منه، لأن توهيم الثقة لا يجوز بغير حجة كما هو معروف في علم المصطلح، وانظر «الصحيحة» ح رقم 684 ص 303 .
4- هو أحمد بن منصور بن سيار البغدادي أبو بكر ، ثقة مات سنة خمس وستين ومائتين . انظر« التهذيب» (83/1 - 84) . رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من طرق من غير هذا الوجه. وقد تقدم تخريجه من وجه آخر برقم حديث 284 .

الرّزاق، قال: ثنا معمر، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر ابن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أُمِرْتُ أَن أَسجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعظُم ، وأن لا أكُفُّ شعراً وَلا ثَوْبَاً».

ص: 561

495 10- 11/ 95 عباس بن محمد بن مجاشع :

عباس بن محمد بن مُجاشع (1) :

يكنى أبا الفضل، يروي عن محمد بن أبي يعقوب الكرماني. عامة المسند من أصل كتابه، شيخ ثقة.

(713) حدثنا عباس بن محمد بن مجاشع، قال: ثنا محمد بن أبي يعقوب(2) ، قال: ثنا أبو عاصم(3) ، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «لا نُوَرِّثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ».

(714) حدثنا العبّاس(4) ، قال: ثنا محمد بن أبي يعقوب، قال: ثنا

ص: 562


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (142/2) ، وفيه أيضاً : شيخ ثقة .
2- هو محمد بن إسحاق بن منصور أبو عبد الله الكرماني، نزيل البصرة، ثقة. مات سنة أربع وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 289 .
3- هو الضحاك بن مخلد الشيباني . رجاله كلّهم ثقات. تقدم تخريجه برقم حديث (563) .
4- هو المترجم له . رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه المقدسي في الأحاديث المختارة رقم حديث 205 من طريق ابن عمر عن عمر - رضي الله عنهما - وأخرجه أبو داود في (سننه) (78/5) السنة، باب: في القدر، وابن خزيمة في «التوحيد» (39) وابن أبي عاصم في «السنة» (62/1 - 63) ، والأجري في «الشريعة» ص 179 من جهة زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر مرفوعاً أتم منه. وله شواهد من حديث أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وجندب، وانظر« صحيح البخاري» (121/6) التفسير سورة طه، وفي (القدر) (157/8)، باب: تحاج آدم وموسى، وفي الأنبياء (4/ 192) ، باب: وفاة موسى، وفي التوحيد (182/9)، باب: وكلّم الله موسى تكليماً، و (صحيح مسلم) (2042/4) القدر، باب : حجاج آدم وموسى حديث 2652 ، و «سنن أبي داود» (76/5) السنة، باب في القدر، و «سنن الترمذي » القدر، باب: حجاج آدم وموسی حدیث 2135 ، و«سنن ابن ماجة »المقدمة حدیث 80 باب: في القدر وانظر «مسند أحمد» (248/2 و 264 و 268 و 287 و 314 و 392 و 398 و 448) و (مسند أبي يعلى) (1/422) و «السنة » لابن أبي عاصم (62/1 - 0 7) باب: احتجاج آدم وموسى - عليهما السلام --، «المعجم الكبيره» (2/83/1) للطبراني، و «مجمع الزوائد» (197/7) للهيثمي، و «الصحيحة» حديث رقم 908 و 1702 للألباني .

معتمر، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، قال: حدثني عمرو، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنّ موسى لقي آدم فقال:

أنت الّذي خلقك اللّه بيده، و أسجد لك ملائكته، و أسكنك جنّته، فلولا ما فعلت ما دخل أحد من ذرّيتك النّار.

(715) حدثنا العباس، قال: ثنا محمد(1) ، قال: ثنا بشر بن المفضل(2) ، عن ابن حرملة(3) ، عن سعيد بن المسيّب، عن عمر، قال:

ص: 563


1- هو ابن أبي يعقوب .
2- هو بشر بن المفضل بن لاحق الرّقاشي أبو إسماعيل البصري، ثقة، ثبت، عابد مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائتين. انظر «التقريب» ص 45، و«التهذيب» (458/1) .
3- هو عبد الرّحمن بن حرملة بن عمرو. وتقدم في ح رقم 675. رجاله بين ثقة وصدوق، غير أنه اختلف في سماع سعيد من عمر - رضي الله عنه -. تخريجه : لم أقف عليه من حديث عمر، فقد أخرج البخاري في «صحيحه» (2/3) العمرة،باب: من اعتمر قبل الحج، وأبو داود في «سننه» (502/2 »المناسك ،باب: العمرة من حديث ابن عمر مرفوعاً بلفظ : «اعتمر رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - قبل أن يحج.

اعتمر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قبل حجّه في ذي القعدة.

(716) حدثنا العبّاس(1) ، قال: ثنا محمد(2) ، قال: ثنا بشر، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب، عن عمر، أنّه سأل النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كيف قسم الجد، قال: «وَمَا سُؤالُكَ عَنْ ذَلِكَ يا عُمَرُ؟ إِنِّي أَظُنُّكَ تَمُوتُ قَبْلَ ذلِكَ». فمات قبل ذلك.

ص: 564


1- هو المترجم له .
2- هو ابن أبي يعقوب . تقدم جميع الرواة في الحديث السابق، والحكم على الإسناد. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (227/4) وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط»، ورجاله رجال الصحيح، إلّا أن سعيد بن المسيب اختلف في سماعه من عمر ».

496 10- 11/ 96 العباس بن حمدان الحنفي :

العباس بن حمدان الحنفي (1) :

أبو الفضل، توفي سنة أربع و تسعين و مائتين.

صنف المسند، و كان عنده عن العراقيين، و الأصبهانيين، من عباد اللّه الصالحين، لا يخلو من الصلاة و التلاوة.

و كان ثبتا متقنا صدوقا، و كان أهل بيته يرمون بالرفض.

و كان يقال: هو مؤمن من آل فرعون، تحول إلى اليهودية(2) ، و مات بها.

(717) حدثنا العباس بن حمدان الحنفي، قال: ثنا حاتم بن بكر الصيرفي(3) ، قال: ثنا عيسى بن واقد(4) ، عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 565


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (141/2) ، وزاد في نسبه «ابن محمد بن سلم».
2- أي اليهودية التيّ تحول عمران المدينة - أي أصبهان - إليها فيما بعد .
3- هو أبو عمرو الضبي مقبول من الحادية عشرة. انظر «التقريب» ص 58 .
4- لم أقف عليه . في إسناده بكر، وهو مقبول، ومن لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (141/2) عن المؤلف به مثله. وقد جاء الحديث في «الصحيحين»، وغيرهما من غير هذا السياق، ولفظه -وهو لأبي داود: أن رجلاً جاء يوم الجمعة والنبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - يخطب ،فقال: أَصلَّيْتَ يا فُلان؟ قال: لا، قال: «قُمْ فَارْكَعُ». وفي رواية أخرى: جاء سليك الغطفاني ورسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يخطب ... وقد روى حديث سليك الغطفاني أحمد والطبراني في« الكبير» كما في «المجمع» (184/2) ، وقال : رجاله رجال الصحيح .

«وإذا انتهى والإمامُ يَخْطُبُ، فَلْيُصَلْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ».

قال: فحدثت به عمرو بن عبيد، فقال: يرحم اللّه الحسن قلّما حدّث بحديث إلّا وجدت له أصلا.

(718) حدثنا العباس، قال: ثنا محمد بن خالد بن خداش(1) ، قال: ثني أبي(2) ، قال: ثنا الهيثم بن عدي، عن يونس بن أبي إسحاق، قال: خطبنا يزيد بن المهلب بطبرستان(3) ، فقال: حدثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ما اسْتَلْحَقَ رَجُلٌ قَوْمَاً إلا مَرَّ بِهم».

قال الهيثم: فحدّث به عيسى بن موسى، فقال رجل: لو كان هذا الحديث عن غير يزيد، فقال عيسى: كان يزيد أشرف من أن يكذب في الحديث.

ص: 566


1- هو أبو بكر المهلبي البصري، نزيل بغداد الضرير، صدوق، يغرب من صغار العاشرة . انظر «التقريب» ص 295 .
2- هو خالد بن خداش - بكسر المعجمة، وتخفيف الدّال وآخره معجمة - أبو الهيثم المهلبي مولاهم البصري صدوق، يخطىء .مات سنة أربع وعشرين ومائتين . نفس المصدر السابق ص 88.
3- انظر ترجمته في «شذرات الذهب» (124/1) ، وفيه : كان كريماً ،ممدحاً، وكان المهالبة في دولة الأمويين كالبرامكة في دولة العباسيين في الكرم ،وكان كثير الغزو والفتوح ». في إسناده الهيثم ،وهو إخباري ليس بثقة في الحديث، وهو أحسن من الواقدي، وكذا يزيد بن المهلب لم يوثق . تخريجه : لم أعثر عليه فيها بحثت.

497 10- 11/ 97 القاسم بن فورك بن سليمان :

القاسم بن فورك بن سليمان (1) :

يكنى أبا محمد، شيخ ثقة، يروي عن الكوفيين و البغداديين، و الشاميين، توفي قبل سنة إحدى و ثلاثمائة.

(719) حدثنا القاسم بن فورك، قال: ثنا إبراهيم بن عبد اللّه الهروي، قال: ثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه(2) ، عن خاله الفلتان بن عاصم، قال: أتيت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فوجدتهم يصلّون في البرانس و الأكسية، و يرفعون أيديهم فيها.

(720) حدثنا القاسم(3) ، قال: ثنا إبراهيم الهروي، قال: ثنا

ص: 567


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (161/2)، وفيه : الكنبركي ... توفي سنة إحدى وثلاثمائة .
2- هو كليب بن شهاب الجرمي . قال البخاري : قال عاصم بن كليب: له صحبة. وكذا قال ابن السكن، وابن أبي حاتم، وابن حبان: له صحبة، وذكره ابن حجر في القسم الأوّل من الصحابة. انظر «الإصابة» (209/3)، وفيه: فلتان - بفتحتين، ومثناة فوقانية. رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في« أخبار أصبهان» (162/2) عن المؤلف به مثله . وكذا الطبراني في« الكبير» (336/18) حديث رقم 861 من طريق شريك بمثل إسناده، وزاد في أوّله: بعد أتيت النبي - صلبى الله عليه وسلّم - «في الشتاء»، وقال الهيثمي : ورجاله موثقون .انظر «المجمع» (51/2).
3- هو المترجم له.

إسماعيل بن علية، عن منصور بن عبد الرحمن(1) ، عن الشعبي، عن علقمة، قال: كان ابن مسعود يقوم قائما كل عشية خميس، فما سمعته في عشية منها قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- غير مرة واحدة، فنظرت(2) إلى العصا تزعزع.

(721) حدثنا القاسم بن فورك، قال: ثنا محمد بن حرب النشائي(3) ، قال: ثنا منصور بن مهاجر البكري(4) ، عن أبي النضر الأبار(5) ، عن أنس بن

ص: 568


1- هو المعروف بمنصور بن صفية العبدري المكي . تقدم بعد ح 161 .
2- في «المعجم الكبير» فنظرت إليه وهو معتمد على عصى، فنظرت . . . » رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» حديث رقم 3670 و 4015 و 4321 و 4333، وابن ماجة في «سننه» حديث رقم 23 والرامهرمزي في «المحدث الفاصل»، والدارمي في (سننه) 276 و 277 ، والحاكم في (المستدرك) (110/1 - 111) و (314/3) ،وصححه، ووافقه الذهبي والخطيب في «الكفاية» ص 205، والقاضي عياض في «الالماع»،ص 176 - 177 ، والطبراني في «الكبير» من حديث رقم 8612 - 8627 من طرق عن ابن مسعود مثله وبنحوه . وانظر ما كتبه أحمد محمد شاكر - رحمه الله - في تعليقه على «المسند» رقم 3670 .
3- هو محمد بن حرب الواسطي النشائي – بالمعجمة - صدوق، من صغار العاشرة. مات سنة خمس وخمسين ومائتين . انظر «التقريب» ص 294 .
4- هو أبو الحسن الواسطي، بياع القصب، ويقال له : البزوري - بضم الموحدة، والزاي - مستور، من كبار العاشرة .نفس المصدر السابق ص 348 .
5- لم أعرفه . في أسناده من لم يعرف. تخريجه: فقد أخرجه المؤلف نفسه في «الفوائد» (مخطوط في ظاهرية دمشق حديث رقم 357)، وأبو بكر الشافعي في( الرباعيات) (1/25/2) ، والثعلبي في «تفسيره» (1/53/3)، والقضاعي في «المسند» (1/2/2)، والدولابي في «الكنى» (138/2)، والخطيب في «الجامع» كما في «الفيض» (362/3) للمناوي من طريق منصور به مثله . وقال المناوي : قال ابن طاهر : منصور وأبو النضر لا يعرفان، والحديث منكر، فقول العامري على شرحه حسن غير حسن. وله شاهد من حديث ابن عباس مع زيادة في آخره أخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/325)، والعقيلي في «الضعفاء» عن موسى بن محمد، عن أبي المليح، عن ميمون، عن ابن عباس مرفوعاً، وقال العقيلي : «هذا منكر، وهكذا نقله الحافظ ابن حجر في ترجمة موسى بن عطاء وهو كذاب، ولكنّه يغني عن هذا حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - فقال : يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك فقال : «هَلْ لَكَ أُمٌ»؟ قال : نعم. قال : «فَالْزَمْهَها، فَإِنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا». وهذا رواه النسائي في «سننه» (54/2) ،وغيره، وكذا الطبراني (2/225/1)، وسنده حسن، والحاكم في «المستدرك» (151/4)، ووافقه الذهبي، وكذا أقره المنذري في «الترغيب» (214/3).

مالك، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمَّهاتِ».

ص: 569

498 10- 11/ 98 القاسم بن منده بن كوشيد الضرير :

القاسم بن منده بن كُوشيد الضرير (1) :

روى عن سعدويه، و سهل، و الشاذكوني، و كان يقرأ عليه، و لم يعقل أمره. سألناه عن سهل أين كتبت عنه؟ فقال: لا أدري، و لا عن سعدويه و لا عن الشاذكوني، فأخرج عن أبي همام، فقيل:

أين سمعته منه؟ فقال: ما يدريني، فحضرت مجلسه، ثم لم أعد إليه، و تركته.

ص: 570


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (162/2)، وفيه : كان يسكن محلة كلكة. اختلط في آخر عمره، وضعفوا أمره. وفي «الميزان» (380/3)، وفيه : «تكلم فيه، ولم يترك»، وفي «ديوان الضعفاء» له، ص 252 ، وفيه ضعيف. وفي «اللسان» (466/4)، ونقل فيه عن المؤلف، وعن أبي نعيم.

499 10- 11/ 99 الفضل بن أحمد :

الفضل بن أحمد (1) :

من قرية برزآباذان، حضرت مع أصحابنا مجلسه، فأخرج عن إسماعيل بن عمرو، ثم ادّعى عن سعيد بن سليمان الواسطي، و بكر بن خلف، فقيل له: متى كتبت عن سعيد بن سليمان؟ قال: سنة خمس و ثلاثين ببغداد، فقلنا: و عن بكر بن خلف؟ قال: بأصبهان، ثم حدّث عن إسماعيل بن عمرو بأحاديث كثيرة كان يسرقها و يضعها على إسماعيل بن عمرو.

فاتفق أبو إسحاق و أبو أحمد و مشايخنا على ترك حديثه، و أنّه كذاب.

ص: 571


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (154/2)، وفيه : المديني أبو العباس، وفيه خلّط في آخر عمره، فترك حديثه، وفي «الميزان» (349/3)، وفيه : اللولؤي، وفي «اللسان» (437/4)، وفيه نقل عن المؤلف، ونقل أيضاً عن أبي بكر بن مردويه أنَّه قال : ضعيف جداً. وفي «الأنساب» ق/74/آ، وفيه البرد آباذان - بضم الباء الموحدة، وسكون الراء، وفتح الراء، ثم الباء الموحدة بين الألفين، والذال المعجمة بين الألفين، وفي آخرها النون -: هي قرية من قرى أصبهان، منها المذكور هنا، وزاد فيه : القرشي.

500 10- 11/ 100 الفضل بن خصيب أبو العبّاس :

الفضل بن خصيب أبو العباس (1) :

يحدّث عن حميد بن مسعدة، و أبي مسعود، و غيرهما، و كان حديثه يزيد، و ذكر قبل عن أبي كريب حديثين، ثم زاد، و كان يقرأ عليه من كتب أبي مسعود كل ما يحمل إليه.

مات سنة تسع عشرة و ثلاثمائة.

ص: 572


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (154/2) وزاد في نسبه : ابن العباس بن نصر بن شهمردان. توفي... في رمضان، وفي «اللسان» (440/4)، ونقل جميع ما قاله أبو الشيخ فيه.

501 10- 11/ 101 الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب :

الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب (1):

يروي عن الرّماني محمد بن يحيى، و حميد بن مسعدة، و غيرهم.

أخرج إلينا أصوله العتيق. مات سنة أربع عشر و ثلاثمائة.

(722) حدّثنا الفتح بن إدريس، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثني شعبة، و روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلى سَبْعَةِ أَعْضَاء ، ولا أَكُفِّ شَعْرَاً ولا ثَوْبَاً».

(723) حدّثنا الفتح(2) ، قال: ثنا حميد(3) ، قال: ثنا يزيد(4) ، قال: ثنا روح بن القاسم، قال: ثني عبد اللّه بن شعبان(5) ، عن سعيد المقبري،

ص: 573


1- لفتح ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (157/2)، وفيه : أبو الفضل. توفي في محرم سنة خمس عشرة وثلاثمائة . رجاله بين ثقة وصدوق سوى الفتح لم أعرف حاله، والحديث صحيح، وقد تقدم تخريجه برقم ح 284 من هذا الوجه.
2- هو ابن إدريس المترجم له.
3- هو ابن مسعدة. تقدم في الحديث السابق.
4- هو ابن زريع. تقدم في الحديث السابق.
5- لم أعرفه، والغالب أنه محرف عن عبد الله بن سفيان، والله أعلم. في إسناده من لم أعرفه. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (428/1) الصلاة، باب : المصلي إذا خلع نعليه أين يضعهما من طريق محمد بن الوليد، عن سعيد نحوه، وكذا من وجه آخر عن أبي هريرة نحوه. وابن ماجة في «سننه» (460/1) الإقامة، باب : ما جاء في أين توضع النعل إذا خلعت في الصلاة من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، وقال البوصيري في «الزوائد» : روى أبو داود بعض هذا الحديث، وفي إسناده عبد الله بن سعيد متفق على ضعفه.

عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إذا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيُصَلِّ فِي نَعْلَيْهِ، فَإِنْ خَلَعَهُما، فَلْيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، ولا يُؤذِي بِهَا أَحَدَاً».

(724) حدّثنا الفتح(1) ، قال: ثنا سلمة بن شبيب(2) ، قال: ثنا أبو عاصم(3) ، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان(4) ، عن عمّه عمارة(5) ، عن أبي الطفيل(6) ، قال:

ص: 574


1- هو المترجم له.
2- هو أبو عبد الرحمن. تقدم برقم ترجمة 166.
3- هو النبيل.
4- حجازي، روى عن عمه عمارة بن ثوبان. قال ابن المديني : مجهول ما روي عنه غير أبي عاصم، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن حجر : مقبول انظر «التهذيب» (109/2)، و «التقريب»، ص 56.
5- هو عمارة بن ثوبان الحجازي، مستور من الخامسة. انظر «التقريب»، ص 251 .
6- هو عامر بن واثلة الليثي. في إسناده مقبول ومستور. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (353/5) الأدب، باب في برّ الوالدين، عن ابن مثنى، عن أبي عاصم به أتم منه، وفيه : رأيت النبيّ - صلّى الله عليه وسلۀم - يقسم لحماً بالجعرانة ... وأنا يومئذ غلام أحمل عضو الجزور . . .» الحديث، والطبراني في «معجمه» كما في «المجمع» (259/9)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله وثقوا. والمرأة هذه هي : حليمة السعدية بنت أبي ذؤيب التي أرضعت النبيّ - صلّى الله - عليه وسلّم - وهكذا علمنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في إكرام واحترام الوالدين.

رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالجعرّانة، فجاءته امرأة بدوية، فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قال: هذه أمّه التي كانت ترضعه.

(725) حدّثنا الفتح(1) ، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا أبو داود(2) ، قال: ثنا الحريش بن سليم(3) ، عن طلحة بن مصرف(4) ، عن خيثمة(5) ، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قال لي: رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«اقْرَأ القرآنَ فِي شَهْرٍ»، قلت: إنّ لي قوة. قال: «فاقْرَأَهُ في ثَلَاثٍ».

ص: 575


1- هو المترجم له.
2- هو السجستاني.
3- الحريش - بفتح أوله، وكسر الراء وآخره معجمة - ابن سليم، أو ابن أبي حَريش، الجعفي، أو الثقفي الكوفي أبو سعيد. مقبول انظر «التقريب»، ص 67.
4- هو طلحة بن مصرف بن عمرو اليامي - بالتحتانية - الكوفي ثقة، فاضل، قاريء مات سنة اثنتي عشرة ومائة أو بعدها. نفس المصدر السابق، ص 157.
5- هو خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي. رجاله بين ثقة وصدوق سوى الحريش مقبول. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (113/2) الصلا، أبواب قراءة القرآن وتحزيبه وترتيله، به مثله. ومن غير وجه عن عبد الله بن عمرو بما يقارب معناه ، وفي بعض الروايات : «لا يَفْقَهُ مَنْ قَرَأَهُ في أَقَلِّ مِنْ ثَلَاثٍ»، ومنه أخرجه الطيالسي في «مسنده» حديث 2256 وحديث ص 298 و 300، وكذا الترمذي في «سننه» القراءات، باب في كم يختم القرآن حديث 2950، وابن ماجة في إقامة الصلاة، باب : في كم يستحب ختم القرآن حدیث 1347، وقال الترمذي : حسن صحيح.

(726) حدّثنا الفتح(1) ، قال: ثنا حميد(2) ، قال: ثنا يونس بن أرقم(3) ، ثنا هاشم بن البريد(4) ، عن داود بن أبي عوف(5) ، قال:

لمّا استُخلِفَ أبو بكر- رضي اللّه عنه- خيّر النّاس ثلاثا، فلمّا كان يوم الثالث قال علي- رضي اللّه عنه-: إنّا و اللّه لا نقيلك، و لا نستقيلك، و لقد قدّمك رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- للصلاة، فمن ذا الّذي يؤخرك.

ص: 576


1- هو المترجم له.
2- هو ابن مسعدة.
3- ترجم له في «اللسان» (331/6)، وقال : ليّنه عبد الرحمن بن خراش، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال : كان يتشيع.
4- هو هاشم بن البريد - بفتح الموحدة، وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة - أبو علي الكوفي. ثقة، إلّا أنه رمي بالتشيع. انظر «التهذيب» (16/11 – 17)، و «التقريب»، 362.
5- هو أبو الحجاف التميمي. رجاله بين ثقة وصدوق مع وجود التشيع في يونس وما بعده من الرواة، وسوى يونس حوله كلام كما تقدم.

502 10- 11/ 102 أبو جعفر أحمد بن علي بن الجارود :

أبو جعفر أحمد بن علي بن الجارود (1) :

من كبار مشايخنا ممن صنف المسند و الشيوخ، و عني به من الحفاظ، و من أهل المعرفة، و ممّن عني بالحديث.

و كتب عن أبي سعيد الأشج الشيوخ، و عن يحيى بن حكيم و النّاس.

مات سنة تسع و تسعين و مائتين.

(727) حدّثنا أحمد بن علي، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا أبو داود(2) ، قال: ثنا همام، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «خَيْرُ دِينَكُم أَيْسَرَهُ».

(728) حدّثنا أحمد بن علي، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا عمران(3) ، عن قتادة، عن أنس، قال: قال النبي- صلّى

ص: 577


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (117/1)، وفيه : أحمد بن علي بن مهر بن الجارود . . . . . الحافظ، صنف المسند والشيوخ،.... علّامة بالحديث، متقن، صحيح الكتابة، وفي «تذكرة الحفاظ» (751/2)، وفيه : الحافظ الإمام، وفي «سير أعلام النبلاء»، (239/14)، وفيه : الحافظ المتقن، وفي «مختصر طبقات علماء الحديث» 362. ق 2/129 لابن عبد الهادي، وفي «الوافي بالوفيات» (215/7).
2- هو الطيالسي. في إسناده عبد الله بن عمر يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات. وقد تقدم الحديث من نفس الطريق باختلاف في شيخ المؤلف برقم 708، وكذا تخريجه
3- هو عمران بن داور أبو العوام القطّان البصري، ضدوق يهم، ورمي برأي الخوارج. مات ما بين سنة ومائة وستين وسبعين. انظر «التقريب»، ص 264. تقدم الحكم على السند في الحديث السابق. وقد تقدم من حديث ثوبان برقم 361 بلفظ «استقيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُم» وكذا تخريجه.

اللّه عليه و سلّم-:

«اسْتَقِيمُوا يُسْتَقَمْ لَكُمْ».

(729) حدّثنا أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن يحيى(1) ، قال: ثنا أبو غسان(2) ، قال: ثنا يحيى بن سلمة(3) ، عن عاصم(4) ، عن ذكوان أبي صالح، عن عائشة، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إِنْ أَحَبُّ العَمَل إِلَى اللهِ أدْوَمُهُ ، وَإنْ قَلْ».

ص: 578


1- ترجم في «التهذيب» (88/1- 89) لثلاثة أشخاص بهذا الإسم، وقد وثقوا جميعاً، ولم يتبين لي أحد منهم بالجزم.
2- هو مالك بن إسماعيل الهندي.
3- هو الحضرمي أبو جعفر الكوفي، ضعيف. مات سنة تسع وسبعين ومائة. انظر «التهذيب» (224/11).
4- هو ابن بهدلة. في إسناده يحيى بن سلمة، ضعيف، والحديث صحيح من غير وجهه. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (63/2) صلاة الليل، باب : من نام عند البحر، وفي الرقاق(8/122) باب : القصر والمدومة في العمل، ومسلم في «صحيحه» (511/1) صلاة المسافرين، باب : صلاة الليل، وعدد ركعات النبي - صلى الله عليه وسلم-، والنسائي في «سُننه» (208/3) قيام الليل، باب : وقت القيام، والطيالسي في «مسنده»، ص 200 ح 1407، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» في مسند عائشة منه حديث 936 بتحقيقي، وأحمد في «مسنده» (94/6 و147 و 203 و 279)، جميعهم من طريق مسروق، عن عائشة مرفوعاً بلفظ : كان أحب العمل إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلّم - ما داوم عليه صاحبه.

503 10- 11/ 103 أبو بكر محمد بن علي بن الجارود أخوه :

أبو بكر محمد بن علي بن الجارود أخوه (1) :

سمع المسند من يونس بن حبيب، و من عامة شيوخ أصبهان، كثير الحديث، ثقة، صاحب أصول.

مات سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة.

(730) حدّثني محمد بن علي، قال: ثنا أبو سيار(2) ، قال: ثنا إسماعيل بن أبان(3) ، قال: ثنا معاوية بن عمّار الدّهني(4) ، قال: ثني أبي(5) ، عن أبي الزبير(6) ، عن جابر، أن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-

ص: 579


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (249/2).
2- هو محمد بن عبد الله بن المستور. تقدم برقم ترجمة 291.
3- هو إمّا الوراق، أو الغنوي. تقدم الاثنان في ح رقم 587.
4- الدّهني - بضم المهملة، وسكون الهاء، ثم نون - صدوق، من الثامنة. انظر «التقريب»، ص 342، و «التهذيب» (214/10).
5- هو عمار بن معاوية الدّهني.
6- هو المكي. رجاله بين ثقة وصدوق سوى أبان، إن كان هو الوراق، فهو ثقة، وإن كان الغنوي، فضعيف جداً، أو الحديث له طرق صحيحة . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» الحج، باب : جواز دخول مكة بغير إحرام حدیث 1358، وأبو داود في «سننه» (340/4) اللباس، باب : في العمائم، والترمذي في «سننه» (138/3) اللباس، باب : في العمامة السوداء، والنسائي في «سننه» (200/5) الحج، باب : دخول مكة بغير إحرام، وفي الزينة (211/8) باب : العمام السود، وابن ماجة في اللباس باب : العمامة السوداء حديث 3585، وفي الجهاد، باب : لبس العمائم في الحرب حديث 2822. جميعهم من طريق أبي الزبير، عن جابر به. وجاء عند الأثر بدون قوله : «بغير إحرام». وقال الترمذي : حسن صحيح.

دخل مكة حين افتتحها و عليه عمامة سوداء بغير إحرام.

ص: 580

504 10- 11/ 104 أبو صالح محمد بن الحسين بن المهلب :

أبو صالح محمد بن الحسين بن المهلب(1) :

من أهل المدينة، شيخ، سمع من أبي مسعود عامة المسند، و من مصنفاته، و عنده عن ابن أبي بكير، و غيره.

مات في شوال سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

(731) حدّثنا محمد بن الحسين بن المهلب، قال: ثنا أبو مسعود(2) ، قال ثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال: ثنا سفيان(3) ، عن حارثة بن أبي الرّجال، عن عمرة، عن عائشة، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يفرش اليسرى، و ينصب اليمنى.

(732) حدّثنا أبو صالح، فقال: ثنا عبد اللّه بن شختويه، قال: سألت بنداراً(4) عن هذه الحكاية، فأخبرني أنّه سمع ابن داود(5) الخريبي يقول:

رأيت امرأة قريبا من عبادان، فقالت: ولد من بطني، و ولد من ظهري، فقلت

ص: 581


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (247/2)، وجاء عنده : محمد بن الحسن بدل الحسين.
2- هو أحمد بن الفرات .
3- هو الثوري، وكان الفريابي من ملازميه . في إسناده حارثة : ضعيف والحديث صحيح من غير هذا الوجه، وقد تقدم هذا الحديث من طريق حارثة برقم ح 229 ، وكذا تخريجه .
4- هو محمد بن بشار بن عثمان .
5- هو عبد الله بن داود بن عامر الحريبي بمعجمة وموحدة مصغراً - أبو عبد الرحمن الكوفي .ثقة، عابد. مات سنة 213ه- . انظر «التقريب»، ص 172 .

له: كيف كانت القصّة، قالت: كنت بدئا امرأة، فتزوجت من رجل، فولد لي ولد، فأنا كذلك ما شاء اللّه، ثم تحوّلت الشهوة إلى موضع الصلب، و نزل موضع الفرج ذكر، فاشتهيت ما تشتهي الرجال، فتزوّجت، فولد لي، و كان لي ولد من صلبي، و ولد من بطني.

و رأيت شيخا بالأبله، فقال: رأيت امرأة اسمها سارويه، ثم رأيتها بعد ذلك و عليها لحية إلى الذقن، تحول رجلا، و كان اسمه شاذان.

ص: 582

505 10- 11/ 105 محمد بن عبد الوهاب البرّام :

محمد بن عبد الوهاب البرام (1) :

يكنى أبا عبد اللّه، روى عن هارون بن سليمان، و غيره من الأصبهانيين.

ص: 583


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (256/2).

506 10- 11/ 106 أبو جعفر أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن الحكم :

أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحکم(1) :

شيخ ثقة، مات سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

(733) حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن الحكم، قال: ثنا ابن أبي عروة(2) ، قال: ثنا عثمان بن سعيد(3) ، عن الحسن بن صالح، عن أشعث(4) ، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس، قال: صلّى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- «بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةَ رَكْعَتَين (5) لا يَخَافُ إلا الله».

ص: 584


1- لأبي جعفر ترجمة في نفس المصدر السابق (121/1)، وفيه البوالي، وهي قرية بأصبهان - .
2- لم أعرفه .
3- هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو علي القرشي المري الكوفي المكفوف.
4- هو ابن أبي الشعثاء المحاربي الكوفي. في إسناده ابن أبي عرق ،لم أعرفه، وكذا عثمان بن سعيد مقبول.
5- يعني: صلّى قصراً . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (29/2) السفر ،باب: التقصير من طريق ابن سیرین به . وقال: حديث صحيح، وقد جاء من حديث أنس أيضاً، وفصله، فقال: صلينا مع النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - الظهر بالمدينة أربعاً، وبذي الحليفة العصر ركعتين، وقال الترمذي : صحيح. وكذا أخرجه النسائي في (سننه) (117/3) التقصير من طريق ابن سيرين عن ابن عباس به.

(734) حدثنا أحمد بن عبد اللّه، قال: ثنا ابن أبي عروة، قال: ثنا عثمان(1) ، عن حسن، عن أشعث(2) ، عن ليث(3) ، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«علّمُوا ويَسِّرُوا، ولا تُعَسروا، فإذا غَضِبْتَ فَاسْكُتْ».

ص: 585


1- هو ابن سعيد المتقدم في الحديث السابق.
2- هو المتقدم في السند السابق
3- هو ابن أبي سليم. في إسناده ليث بن أبي سليم: ضعيف اختلط، ولم يتميز حديثه، والحديث صحيح بشواهده . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» رقم ح 1230 ، وأحمد في «مسنده» (239/1 و 283 و 365) ، وابن عدي في «الكامل» (2/227)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (ق) (1/66). جميعهم من طريق ليث ابن أبي سليم .قال : حدثني طاووس عن ابن عباس مرفوعاً أتم منه. فمداره عندهم أيضاً على ليث، ولكنه تابعه أبو جناب، عن طاووس به، إلّا أن أبا جناب، واسمه يحيى بن أبي حيّة الكلبي، ضعّفوه لكثرة تدليسه، فهذه المتابعة لا تزيد الحديث قوة، وهذا الطريق أخرجه أبو جعفر البختري الرزاز في جزء من «الأمالي» (12) وصححه السيوطي في «الجامع الصغير» (328/4) مع «الفيض»، وعقبه المناوي بقوله : رمز المؤلف لصحته ليس بسديد، فقد قال الهيثمي : فيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس :قلت هذا وهم منه .هو ليس بمدلس، إنما هو مختلط كما تقدم، ولم يخرج له مسلم إلّا مقروناً بغيره». قلت :وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه ابن شاهين في «الفوائد» (1/112) والبغوي في «شرح السنة» (79/2) حدیث (291 ، وإسناده حسن، فالحديث صحيح بمعناه العام بشواهده.

507 10- 11/ 107 يونس بن أحمد المغازلي :

یونس بن أحمد المغازلي (1):

شيخ ثقة.

(735) حدثنا يونس بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن محمد العطّار الأبلي(2) ، قال: ثنا بشر بن عبيد(3) ، قال: ثنا عبد اللّه بن موسى، عن سليم مولى الشعبي(4) ، عن الشعبي، عن أبي ذر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 586


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (346/2) ، وفيه : ابن رُسته أبو الحسن : شيخ ثقة، توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
2- هو أبو بكر الأبلي - بضم الهمزة والموحدة، وتشديد اللام - صدوق. مات سنة ثمان وسبعين ومائتين. انظر «التقريب» ص15 .
3- هو أبو علي الدارسي البصري. ترجمة في «الجرح والتعديل» (362/2)، وسكت عنه .
4- هو أبو سلمة صاحب الشعبي . قال ابن معين: ضعيف، وقال النسائي : ليس بثقة. انظر «المیزان» (232/2). في إسناده من لم أعرفه، وكذا سليم مولى الشعبي ضعيف كما تقدم. تخريجه: فقد أورده المنذري في «الترغيب والترهيب» (532/3) عن أنس ،قال: لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - أبا ذر فقال: «يا أبا ذرا الَا أَدُلُّكَ عَلَى خِصْلَتَيْنِ هُما خَفِيفَتانِ عَلى الظُّهْرِ وأَثْقَلُ في الميزانِ مِنْ غَيْرِهِما؟ قال: بلى يا رسول الله ! قال: «عَلَيْكَ بِحُسْنِ الخُلُقِ، وَطُولِ الصَّمْتِ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَمِلَ الخَلائِقَ مثْلِها»، وقال: رواه ابن أبي الدنيا، ،والبزار، والطبراني، وأبو يعلى، ورواته ثقات، والبيهقي بزيادة ورواه أبو الشيخ بن حيان من حديث أبي الدرداء، قال النبي - صلّى الله عليه وسلّم - : «يا أبا الدرداء ألّا أُنَبِّئُكَ بأَمْرَيْنِ خَفِيفَيْنِ مُؤونَتُهما ، عَظِيمٌ أَجْرُهُما ، لَمْ تَلْقَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ بِمِثْلِهِما؟ : طولُ الصَّمْتِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ». ورواه ابن أبي الدنيا أيضاً عن صفوان بن سليم مرسلا، فذكره بنحوه.

«ألَا أَدُلُّكَ عَلَى أَفْضَلِ العِبادَةِ وَأَيْسَرِها عَلى يَدَيْكَ؟» قلت: بلى بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه! قال: «عَلَيْكَ بالصَّمْتِ وَحُسْنِ الخُلُقِ، فَإِنَّكَ لَنْ تَلْقَ الله بِمِثْلِها».

ص: 587

508 10- 11/ 108 أبو صالح محمد بن يعقوب الورّاق :

أبو صالح محمد بن يعقوب الوراق (*) :

يروي عن أبي مسعود، و محمد بن عامر، و إبراهيم، و غيرهما، و عنده حديث كثير، كتبنا عن الوليد بن أبّان عنه. مات سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة.

(736) حدّثنا أبو صالح محمد بن يعقوب، قال: ثنا الحسن بن عطاء يلقب بشاذويه(1) ، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق السبيعي، قال: ثنا هلال بن خباب(2) ، عن عكرمة، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: بينما نحن جلوس عند رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا ذكر الفتنة، أو ذكرت عنده، فقال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إذا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ مَرَجَتْ (3) عُهُودُهُمْ وخِينَت أَمَانَاتُهُمْ، و كانوا هكذا» و شبك بين أصابعه، فقمت إليه، فقلت: ما أفعل يا رسول اللّه؟ جعلني اللّه

ص: 588


1- تقدم برقم ترجمة 278 .
2- هو هلال بن خباب - بمعجمة وموحدتين - العبدي أبو العلاء البصري . نزل المدائن، صدوق، تغير بآخره .مات سنة أربع وأربعين ومائة . انظر «التقريب»ص 366 . في إسناده من لم أعرفه، وله طرق غير هذه .
3- أي : اختلطت. تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في (سننه) (513/4) الملاحم باب: الأمر والنهي عن هارون بن عبد الله، عن الفضل بن دكين، عن يونس بهذا الإسناد، وكذا من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً نحوه، وابن ماجة في (سننه) (1307/2) الفتن، باب: التثبت في الفتنة ح 3957 من الوجه الثاني .

فداك؟ قال: «الزَمْ بَيْنَكَ ، وعَلَيْكَ بِشَأْنِكَ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خاصّةِ نَفْسِكَ، وَذَرِ العَامَّةُ».

(737) حدثنا أبو صالح(1) ، قال: ثنا عبد اللّه بن داود، قال: ثنا الحسين بن حفص، قال: ثنا أبو مسلم(2) ، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر، قال: نهى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن يسقى البهائم الخمر.

ص: 589


1- هو المترجم له .
2- هو قائد الأعمش. في إسناده أبو مسلم، وهو ضعيف. تقدم هذا الحديث وتخريجه برقم ح 271 .

509 10- 11/ 109 أبو الحسن أبان بن مخلد :

أبو الحسن أبان بن مخلد (1) :

شيخ صدوق، يحدّث عن محمد بن مهران، و زُنَيْخ، توفي قبل سنة ثلاثمائة.

(738) حدثنا أبان بن مخلد، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران، قال: ثنا أبو داود(2) ، عن سعيد بن عبد الرّحمن، و قرة بن خالد، و هارون بن إبراهيم.

ص: 590


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (230/1 ) وفيه: أبان بن مخلد بن أبان . . . البزاز توفي :قبل الثلاثمائة، وقيل سنة تسع وتسعين ومائتين. شيخ لا بأس به.
2- هو الطيالسي. رجاله بين ثقة وصدوق ، والحديث صحيح متفق عليه. تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (565/1) مع «الفتح» الصلاة، باب: تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، وكذا في الأذان، وفي السهو، وفي الأيمان، والأحاد برقم حدیث 114 و 715 و 1227 و 1228 و 1229 و 6051 و 7250 . ومسلم في . (صحیحه) (403/1) المساجد، باب: السهو في الصلاة والسجود له ح 97 و 98 و 99 و 100 . وأبو داود في «سننه» (612/1 - 614 )الصلاة باب: السهو في السجدتين، والترمذي في( سننه) (247/2) الصلاة، باب: في الرجل يسلم في الركعتين من الظهر أو العصر، وقال: حسن صحيح والنسائي في «سننه» (20/3 - 25 »السهو، باب ما يفعل من سلّم من ركعتين ناسياً وتكلّم، وابن ماجة في (سننه) (383/1) الإقامة باب: من سلم من ثنتين أو ثلاث ساهياً، وكذا مالك في «الموطأ» ص 79، باب : ما يفعل من سلم من ركعتين ساهياً ح رقم 62 و 63 ، وكذا أحمد في (مسنده) (235/2 و 424 و 460 ) ، وكذا الدارمي في «سننه» (351/1) الصلاة، باب: سجدة السهو من الزيادة. جميعهم من طريق محمد بن سيرين، وكذا بعضهم من طرق عن أبي هريرة باختلاف الفاظهم، والمعنى متقارب.

كلّهم يحدّثنا عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: صلّى بنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إحدى صلاتي العشيّ: إمّا الظهر أو العصر. فسلّم في ركعتين، فخرج سرعان النّاس، فقالوا: قصرت الصلاة. فذكر الحديث.

ص: 591

510 10- 11/ 110 أبو جعفر محمد بن هارون :

أبو جعفر محمد بن هارون (1):

يعرف بمحمد بن هارون، حدّث عن الرّبيع بن سليمان و المصريين حديثا كثيرا، صاحب أصول. مات سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة.

(739) حدّثنا محمد بن هارون، قال: ثنا محمد بن العبّاس السمسار(2) ، قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة(3) ، عن سعيد بن بشر ، قال: ثني شعيب بن شعيب(4) أخو(5) عمرو بن شعيب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال:

أمر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بهم فرحلوا، فمرّ عليه عبد اللّه بن عبّاس، و قثم، و عبيد اللّه، و كثير بنو العبّاس، فقال نبي اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَيْنَ هَؤُلاءِ؟» فقال: عبد اللّه: يا نبي اللّه! أنرمي طبقات

ص: 592


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (248/2) .
2- لم أقف عليه .
3- هو التنيسي أبو حفص الدمشقي صدوق له أوهام .مات سنة ثلاث عشرة ومائتين . انظر «التهذيب» (43/8 - 44) .
4- هو شعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو - ذكره ابن حبان في الثقات - وترجمة ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (347/4) ، ولم يذكر فيه شيئاً .
5- جاء في الأصل : أخي، والتصويب من مقتضى القواعد.

قبل أن تطلع الشمس- يعني: الجمرة؟ فقال: «لا تَرْمُوا حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»(1) .

ص: 593


1- في إسناده من لم أعرفه، ومن لم أقف عليه فيها بحثت ،وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في (سننه) (189/2) باب: ما جاء في تقديم الضعفة من جمع بليل، والطبراني في (الكبير) (385/11 و 387 و 398) ، وكذا الطحاوي في معاني الآثار« (217/2) من وجه آخر عن ابن عبّاس مرفوعاً، ولكنه ببعض اختصار. وقال الترمذي : حديث ابن عباس حديث حسن صحيح.

511 10- 11/ 111 مسلم بن سعيد الأشعري :

مسلم بن سعيد الأشعري (1) :

يكنى أبا سلمة، يحدّث عن مجاشع بن عمرو، و ذكر أنّه كتب عنه بهمذان سنة ثلاثين و مائتين.

و حدثنا من أصل كتابه، و كتب بأصبهان عن بكار بن الحسن. توفي سنة ست و تسعين و مائتين، و سمعته يقول: أتى عليّ خمس و ثمانون سنة.

(740) حدّثنا مسلم، قال: ثنا مجاشع بن عمرو بن حسان الأزدي(2) ، قال: ثنا ابن لهيعة(3) ، قال: ثنا مشرح بن هاعان المعافري(4) ، قال: سمعت عقبة بن عامر(5) يقول: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه

ص: 594


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان»(323/2)، وزاد في نسبه : «ابن مسلم بن عبد العزيز».
2- قال ابن معين: قد رأيته أحد الكذابين، وقال البخاري : منكر مجهول، وقال العقيلي : حديثه منكر، وروى أكثر من حديث موضوع انظر «المیزان» (436/3)، و اللسان (15/5).
3- هو عبد الله.
4- مشرح - بكسر أوّله وسكون ثانيه، وفتح ثالثه، وآخره مهملة - ابن عاهان المعافري_بفتحتين، وفاء - البصري أبو مصعب قال الذهبي : صدوق لينه ابن حبان، وقال عثمان بن سعيد، عن ابن معين : ثقة، وقال ابن حجر: مقبول. انظر «المیزان» (117/4)، و«التقريب» ص 337.
5- هو عقبة بن عامر بن عبس الجهني. كان قارئاً، فقهياً، مفرضاً شاعراً، قديم الهجرة، والسابقة، والصحبة. مات بعد سنة أربعين : انظر «التهذيب» (243/7).

و سلّم- يقول: «لَوْ أَنَّ القُرْآنَ في إهاب ما مَسْتُهُ النَّارُه»(1) .

(741) حدّثنا مسلم(2) ، قال: ثنا مجاشع، قال: ثنا ليث بن سعد، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«حَمَلَةُ القُرْآنِ عُرَفاهُ أَهْل الجَنَّةِ ، والشُّهداء قوادُ أَهْل الجَنَّةِ، والأنبياء سادَةُ أَهْلِ الجَنْةِ».

ص: 595


1- في إسناده مجاشع منكر الحديث، متهم. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (323/2) من طريق مسلم بن سعید به مثله وقد أخرجه أحمد في «مسنده» (151/4) و (155)، وأبو يعلى في «مسنده» (1/98)، والطبراني في «المعجم الكبير» (308/17)، وقال الهيثمي في «المجمع» (158/7) : وفيه ابن لهيعة، وفيه خلاف. وله شاهد من حديث عصمة بن مالك مرفوعاً ولفظه : «لَوْجُمِعَ القُرْآنُ في إهاب ما أَحْرَقَتْهُ النَّارُه» أخرجه الطبراني في «الكبير» (186/17)، وقال الهيثمي في «المجمع» (158/7) : وفيه الفضل بن المختار، وهو ضعيف.
2- هو المترجم له. في إسناده مجاشع . تقدم الكلام حوله. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (323/2) عن المؤلف به مثله. وعزاه المناوي في «الفيض» (397/3) إلى ابن النّجار من حديث أبي هريرة، ولجملته الأولى شاهد من حديث الحسين بن علي، عند الطبراني، والخطيب، كما عزاه إليهما المناوي في المصدر السابق، وقال : وفيه إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني، وهو ضعيف ذكره الهيثمي، وأورده ابن الجوزي في «الموضوعات»، وقال : فيه أيضاً فائد متروك متروك، وتعقبه المؤلف - أي السيوطي - بأن المتن صحيح. انتهى من «الفيض».

512 10- 11/ 112 عبد الرحمن بن يحيى بن منده :

عبد الرحمن بن يحيى بن منده (1) :

أخو محمد بن يحيى، كان يروي عن أبي مسعود(2) ، و عن عقيل(3) ، و غيرهما.

مات سنة عشرين و ثلاثمائة.

ص: 596


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (117/2).
2- هو أحمد بن الفرات الرازي.
3- هو ابن يحيى الطهراني.

513 10- 11/ 113 أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن محمد بن عيسى المقرى ء :

أبو عبد الرَّحمن عبد الله بن محمد بن عيسى المقرىء (1) :

كتب عن أبي مسعود، و عقيل، و النّاس، كثير الحديث، حسن المعرفة، و كان يطلب الحديث إلى أن مات، و صنف الشيوخ. توفي سنة ست و ثلاثمائة.

(742) حدّثنا أبو عبد الرحمن، قال: ثنا أبو مسعود(2) ، قال: ثنا سهل بن عبدويه(3) - و لقبه السندي- قال: ثنا عمر بن أبي قيس(4) ، عن مطرف(5) ، عن الأعمش، عن أبي سفيان(6) ، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 597


1- للمقريء ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم (67/2).
2- هو أحمد بن الفرات الرازي.
3- تقدم في ح رقم 232، وكذا عمرو في نفس الرقم.
4- تقدم في ح رقم 232، وكذا عمرو في نفس الرقم.
5- هو ابن طريف الكوفي أبو بكر، أبو عبد الرحمن، ومطرّف - بضم أوّله وفتح ثانيه، وتشديد الراء المكسورة - ثقة فاضل. مات سنة إحدى وأربعين ومائة، أو بعد ذلك. انظر «التقريب» ص 329.
6- هو طلحة بن نافع الواسطي. تقدم في ح رقم 136. لا بأس بإسناده. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (67/2 - 68) عن المؤلف به مثله. تقدم أكثر الرواة في الحديث السابق، وبقية الرواة ثقات. إسناده لا بأس به. تخريجه : فقد عزاه السيوطي في «الدُّر» (235/6) إلى ابن أبي شيبة، وابن مردويه من هذا الوجه. وقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» (141/28)، والحاكم في «المستدرك» (493/2)، وقال : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، فقال : صحيح. والبيهقي في «سننه» (414/7) بأسانيدهم عن أبي أنّ ناساً من أهل المدينة لما أنزلت هذه الآية التي في البقرة في عدة النساء، فقالوا : لقد بقي من عدة النساء عدة لم تذكر في القرآن : الصغار، والكبار اللائي قد انقطع عنهن، وذوات الحمل، فأنزل الله التي في سورة النساء القصرى : {واللائِي يَئِسْنَ مِنَ المَحِيض} الآية، وعزاه السيوطي أيضاً إلى إسحاق بن راهويه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. انظر «الدر» (234/6) .

«في اللَّيلِ ساعَةٌ مَا دَعا اللهَ داعِ إلَّا أَجَابَهُ، وذَلِكَ كُلُّ لَيْلَةٍ».

(743) حدّثنا أبو عبد الرحمن، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا سهل بن عبدويّه، قال: ثنا عمرو بن أبي قيس، عن مطرف، عن أبي عثمان النهدي، عن أبيّ بن كعب، قال:

لمّا نزلت عدة المتوفى عنها زوجها، و المطلقة قلت: يا رسول اللّه! قد بقي نساء: الكبيرة، و الصغيرة، و الحامل، فنزلت: (وَ اللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَ اللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَ أُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ)(1) .

ص: 598


1- سورة الطلاق، الآية : 4.

514 10- 11/ 114 محمد بن أحمد بن أسباط أبو عبد اللّه :

محمد بن أحمد بن أسباط أبوعبد الله(1) :

(744 ) حدَّثنا محمد بن أحمد بن أسباط ، قال : ثنا أحمد بن بديل (2) قال : ثنا إسحاق بن الربيع (3)، عن مسعر(4)، عن منصور (5)، عن سعد بن عبيدة(6)، عن أبي عبد الرَّحمن (7) ، عن علي ، قال : نكث رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم رفع رأسه فقال :

«ما مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَقامُهُ مِنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، وشَقية أَمْ سَعِيدَةً»، فقال رجل مِنَ القَوم : فندع العمل؟ قال: لا، ولكِن اعْمَلُوا، فَكُلُّ مَيْسَّرُ لَهُ : أَمَّا أَهْلُ السِّعَادَةِ مَيَسِّرُونَ لَهَا ، وأَمَّا أَهْلُ الشَّفَاوَةِ فَمُيَسَّرُونَ لِلشَّقَاءِ»،

ص: 599


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (246/2) ، وفيه : الجُزواءاني شيخ ثقة. توفي في رجب سنة ثمان وثلاثمائة .
2- هو اليامي . تقدم في حرقم 423 .
3- هو العصفري أبو إسماعيل الكوفي قال ابن حجر ذكره ابن عدي في الضعفاء»، وقرأت بخط الذهبي: هو صدوق إن شاء الله. قلت: كذا قال في «الميزان» (191/1)، وانظر «التهذيب» (232/1).
4- هو ابن کدام .
5- هو ابن المعتمر بن سليمان .
6- هو أبو حمزة السلمي.
7- هو السلمي، اسمه عبد الله بن حبيب الكوفي . رجاله بين ثقة وصدوق، وفي بعضهم أوهام .

ثم قرأ: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى واتَّقى )(1) الآية .

ص: 600


1- سورة الليل، الآية ، وتمامها: ﴿وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ واسْتَغْنَى ، وَكَذَّبَ بِالحُسْنَى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى). تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان» (346/2) عن المؤلف به مثله . وكذا البخاري في (صحيحه» (120/2) الجنائز، باب : موعظة المحدّث عند القبر ... وفي التفسير (212/6) ، تفسير سورة الليل ، ومسلم في صحيحه» (2039/4 و 2040) القدر :باب كيفية الخلق حديث 2647 وما بعدها. وأبو داود في (سننه) (68/5- 69) السنة، باب: القدر، والترمذي في «سننه» (5 / 111 - 112 )التفسير، تفسير سورة الليل،وقال: حسن صحيح. وابن ماجه في سننه المقدمة حديث 78،باب: في القدر جميعهم من طريق منصور ، : بهذا الإسناد مثله، سوى اختلاف يسير في اللفظ. وكذا البغوي في «شرح السنة» (131/1) حدیث 72 من الطريق المذكور.

515 10- 11/ 115 عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزي :

عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزي (1) :

يكنى أبا الحسن كتب عن يونس، وكان شافعي المذهب، أعلم النّاس بالحساب والفرائض والجبر والمقابلة. توفي سنة إحدى وثلاثمائة .

(745) حدَّثني عامر بن أحمد قال : ثنا إبراهيم بن فهد(2)، قال: ثنا أحمد بن شبيب (3) ، قال : ثنا أبي(4) ، عن يونس (5)، عن ابن شهاِب، عن عمرو بن شعيب عن عروة، عن عائشة، قالت :

ص: 601


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» لأبي نعيم (39/2)، وكذا في «الأنساب» ق 341 للمعاني ،وفيه أنه نسب إلى بيع الشونيز وهي الحبة السوداء المعروفة .
2- تقدم برقم ت 293
3- هو أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي أبو عبد الله البصري، صدوق. مات سنة تسع وعشرين ومائتين. انظر «التهذيب» (36/1) ، و «التقريب»، ص 13 .
4- هو شبيب بن سعيد التميمي الحبطي - بفتح المهملة والموحدة - البصري أبو سعيد، لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد مات سنة ست وثمانين ومائة . انظر التقريب»، ص 143 .
5- هو ابن حبيب . في إسناده إبراهيم بن فهد ضعيف وبقية رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان» (39/2) عن المؤلف به مثله وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده) مسند عائشة منه حديث رقم 323 و 1174 بتحقيقي، ولكن في إسناده راو مبهم ، وكذا ذكره ابن حجر في المطالب العالية» (42/1)، وعزاه إلى إسحاق بن راهويه، وقال المعلق : في إسناده من لم يُسَمَّ، وكذا ذكره البوصيري في «إتحاف الخيرة» (1/198) ، وأخرجه الدارقطني في« سننه» (147/1)، والطحاوي في «معاني الآثار» (74/1) ، ولكن سنده ضعيف جداً، فيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري متروك كما في «التقريب»، ص 205 ، وكذا من وجه آخر من طريق عمر بن شريح عن الزهري، عن عروة به، وقال الطحاوي: عمر بن شريح لا يحتج به . قلت: ضعَّفه الدارقطني والأزدي كما في «الميزان» (200/3 و204)، وكذا الطحاوي في (73/1) من وجه آخر، ولكن فيه راو مبهم أيضاً .

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَنْ مَسَّ فَرجَهُ فَلْيَتَوَضَّاً».

(746) حدثني عامر (1) ، قال : ثنا إبراهيم بن فهد، قال: ثنا سعيد بن ،سلام :قال ثنا عمر بن محمد بنِ يزيد بن - بن يزيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«نَضَّر اللهُ امْرَعاً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاها، فَرُبَّ حَامِل فِقْهِ إِلى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنهُ».

***

ص: 602


1- هو ابن أحمد المترجم له. في إسناده إبراهيم بن فهد: ضُعَّفَ، ولكن الحديث صحيح بطرقه وشواهده، وقد تقدم تخريجه تحت رقم ح 369 .

516 10- 1/ 116 أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح :

يكنى أبا جعفر، و كان معدّلا، أروى النّاس عن أبي مسعود، عنده المسند و المصنفات، و كان أبو مسعود موجبا له، عرض علينا يوما مسند ابن عمر بخط أبي مسعود، كتبه له. توفي سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة.

يروي عن حميد بن مسعدة، و عمرو بن علي، و سلمة، و عبد اللّه بن عمر.

(747) حدّثنا محمد بن سهل، قال: ثنا أبو مسعود ، قال: أنا أبو داود ، قال: ثنا مالك، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، قال: سمعت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقرأ في المغرب بالطّܕܙܙ أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح (1) :

يكنى أبا جعفر، وكان مُعَدَّلاً أروى النَّاس عن أبي مسعود عنده ، المسند والمصنفات ،وكان أبو مسعود مُوجباً له، عرض علينا يوماً مسند ابن عمر بخط أبي مسعود، كتبه له. توفي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .

يروي عن حميد بن مسعدة، وعمرو بن علي، وسلمة،وعبد الله بن عمر.

(747) حدَّثنا محمد بن سهل، قال: ثنا أبو مسعود(2)، قال: أنا أبو داود (3)، قال : ثنا مالك، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه،قال : سمعت النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقرأ في المغرب بالطُّورِ .

ص: 603


1- له ترجمة في أخبار أصبهان) (255/2) ، وفيه : كان أبو مسعود يوجب له، ويصحح سماعه منه بيده .
2- هو أحمد بن الفرات الرازي .
3- هو الطيالسي .رجاله ثقات سوى أبي جعفر وهو لا بأس به، والحديث متفق عليه. تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ»، ص 71 كتاب الصلاة باب القراءة في المغرب : ،والعشاء، ومن طريقه البخاري في صحيحه» (194/1) الأذان، باب الجهر في المغرب، وكذا في الجهاد باب ،172 ، وفي المغازي، باب 12 وفي التفسير في تفسير سورة الطور 52 ، ومسلم في صحيحه (338/1) الصلاة باب القراءة في الصبح، حديث 174 ،وبعده وأبو داود في سننه) (508/1) الصلاة، باب قدر القراءة في المغرب، - والترمذي في «سننه» (192/1) مواقیت ،باب: القراءة في المغرب ولكنه تعليقاً . والنسائي في «سننه» (169/2) الافتتاح، باب: القراءة في المغرب بالطور، وأحمد في «مسنده» (80/4 و 84 و 85) ، والدارمي في «سننه» (296/1) الصلاة، باب : في قدر القراءة في المغرب. جميعهم من طريق بمثل إسناده المذكور سوى الدارمي من طريق ابن عيينة عن الزهري به .

(748) حدَّثنا محمد بن سهل قال : ثنا أبو مسعود، قال : ثنا بشر بن عمر(1) قال : ثنا مالك، عن الزهري،عن محمد بن جبير، عن أبيه، قال: سمعت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «إنَّ لي أسماء : أنا أَحْمَدُ، وأنا مُحَمَّدٌ، وأنا الماحي الَّذي يَمْحُو اللَّهُ بِي الكُفْرَ، وأنا الحاشر، وأنا العاقِبُ ».

***

ص: 604


1- هو بشر بن عمر بن الحكم الزهراني الأزدي أبو محمد البصري، ثقة. مات سنة سبع ومائتين. انظر «التهذيب» (455/1). إسناده جيد، والحديث متفق عليه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (492/8) في تفسير سورة الصف، وفي الأنبياء، باب ما جاء في أسماء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم، ومسلم في «صحيحه» (1828/4) الفضائل، باب : أسمائه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ح 2354 من غير وجه، وكذا الترمذي في «سننه» (214/4) الأدب، باب: ما جاء في أسماء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم_ ، وكذا في «الشمائل»، حديث 359، والبغوي في «شرح السنة» (211/13 - 212)، ومالك في «الموطأ» (262/2)، وكذا أحمد في «مسنده» (10/4 و 83 و 84) ، وعبد الرزاق في «المصنف»، حديث رقم 19657 ، والحميدي في «مسنده» حديث رقم 555 ،وكذا أبو يعلى في« مسنده» (2/348)، والطبراني في «الكبير» (122/2 - 125) حديث رقم 1520 إلى 1530 و 1532 و 1563 و 1564 من طريق مطعم بن جبير به، وكذا من حديث جابر عنده برقم حدیث 1750 .

517 10- 11/ 117 الحسن بن محمد بن دكة :

الحسن بن محمد بن دكة(1):

كان مقبولاً ، أديباً ديِّناً ، كتب عن أبي حفص عمرو بن علي، وحميد بن مسعدة، وعن أبي مسعود والنَّاس. مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة في شعبان .

(749 ) حدثنا الحسن بن محمد بن دكة قال : ثنا عمرو بن علي(2) ، ، قال : ثنا يحيى بن سعيد (3) قال : ثنا سفيان(4)، قال: ثنا زبيد(5) ، عن

ص: 605


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (269/1) ، وفيه : المعدل أبو علي، ثقة صدوق .
2- هو الفلاس. تقدم برقم ترجمة 148.
3- هو القطَّان.
4- هو الثوري .
5- هو زبيد اليامي رجاله ثقات كلّهم. تخريجه: فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده»، مسند عائشة منه برقم حديث 653 و 1203 بتحقيقي بسند صحيح، وأحمد في «مسنده» (91/6 و 125 و 187) من طريق 203 الثوري ،به ومن غير هذا الوجه أيضاً . فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (12/8) الأدب، باب الوصاة بالجار، ومسلم في «صحیحه» (2025/4) البرُّ والصلة، باب: الوصية بالجار، وأبو داود في «سننه» (356/5) الأدب، باب في حق الجوار والترمذي في «سننه» (224/3) البر والصلة، باب في حق الجوار، وابن ماجة في «سننه» (1211/2) الأدب، باب: حق الجوار، وأحمد في مسنده (238/6) - جميعهم من طريق يحيى بن سعيد أخبرني أبو بكر بن محمد، عن عمرة به بلفظ - وهو للبخاري : «مَا زَالَ يُوصيني جبريلُ بالجار حَتَّى ظَنَنْتُ أَنه سَيُوَرِّتُهُ .» وكذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (306/3 - 307) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (187/4) من طريق زبيد، عن مجاهد، عن عائشة به، وكذا أبو نعيم من نفس الطريق عن عبد الله بن عمرو، وكذا عن أبي هريرة، وأخرجه البغوي «في شرح السنة» (71/13) أيضاً من حديثهما . رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (1211/2) الأدب، باب حق الجوار، وأبو نعيم في «الحلية» (306/3)، والبغوي في «شرح السنة» (71/13) من طريق يونس بن أبي إسحاق به . وقال أبو نعيم في المصدر السابق : اختلف على مجاهد فيه ثلاثة أقاويل، فتفرد الفريابي عن زبيد بهذا - أي: بروايته عن الثوري، عن زبيد ،عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - وتابعه عليه داود بن سابور، وبشر بن سليمان ... ثم قال : ورواه أصحاب الثوري عن زبيد ،عن مجاهد، فخالفوا الفريابي، فقالوا : عن عائشة بدل عبدالله بن عمرو. وانظر الحديث السابق وتخريجه .

مجاهد، عن عائشة عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال :

«ما زَال جِبْرِيلُ يُوصِيني بالجارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرثُهُ .»

(750) حدثنا الحسن، قال : ثنا عمرو، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -- مثله.

(751) حدَّثنا الحسن (1) ، قال : ثنا عبد الله بن محمد (2) بن يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير (3) ، قال : ثنا حمزة الزَّيَّات، قال: ثنا

ص: 606


1- هو المترجم له.
2- تقدما في ح رقم 282
3- تقدما في ح رقم 282

حبيب بن أبي ثابت ،عن ميمون (1) بن أبي شبيب، عن سمرة بن جندب، قال : قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «البِسُوا هَذِهِ الثّيابِ البيضِ،فَإنَّهَا أَطْيَبُ وأَطْهَرُ ، وكَفِّنُوا فيها مَوْتَاكُمْ».

ص: 607


1- هو أبو نصر الربعي الكوفي، صدوق، كثير الإرسال من الثالثة. مات سنة ثلاث وثمانين في وقعة الجماجم . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» حديث رقم 6198 و 6199، وأحمد في «مسنده» 10/5 و 12 و 13 و 17 و 18 و 19 و 20 و 21) ، والنسائي في «سنه» (34/4) ، والترمذي في «سننه» حديث رقم 2962 ، وابن ماجه في «سننه» حديث رقم 3567 ، وابن الجارود في المنتقى» حديث 523، والحاكم في «المستدرك» (185/4)، والبيهقي في (سننه) (402/4 و 403)، وصححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي، وكذا الطبراني في (الكبير) (215/7 و 216 و 284، حديث رقم 6759 و 6760 و 6761 و6762 و 6975 و 1976 و 6977 ، بطرق عن سمرة بن جندب رضي الله عنه بألفاظ مختلفة، والمعنى متقارب. وكذا صححه الحافظ ابن حجر في «الفتح» (135/3) .

518 10- 11/ 118 أبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرّازي :

أبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرّازي (1) :

الجوّال . قدم علينا سنة تسع وثمانين ومائتين.

انتقى الوليد بن أبان ومشايخنا عليه وأملى علينا في الجامع. يُحدِّث عن هشام ودحيم والشاميين، وعن عبد العزيز بن يحيى المديني .

(752) حدَّثنا أحمد بن عيسى بن ماهان، قال : ثنا المُسيّب بن واضح (2) ، قال : ثنا يوسف بن أسباط (3) ، عن سفيان(4)، عن محمد بن

ص: 608


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (111/1 - 112) وفيه: «انتخب عليه ببغداد أبو الأذان صاحب غرائب وحديث كثير، وفي «الأنساب» (ق 139 /ب) تحت نسبة الجوّال، وقال : تكلموا في روايته وفي «الميزان» (127/1)، وزاد في نسبه ما بين عيسى وماهان علي يعني : أحمد بن عيسى بن علي بن ،ماهان وكذا في «اللسان» (243/1 - 244) ، وفيهما أنه روى عن زنيج الرّازي بخبر منكر في فضل علي، وقال الذهبي : هذا كذب.
2- جاء في الأصل المخطوط : المنذر بن واضح وهو خطأ من الناسخ، والصواب المسيب بن واضح كما أثبته من مصادر ترجمته وتخريج الحديث، وقد تقدم في ترجمة أبي موسى الأشعري.
3- هو الشيباني الزاهد الواعظ قال أبو حاتم : كان رجلاً عابداً، وهو يغلط كثيراً، وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه، وقال يحيى بن معين ثقة وقال البخاري كان قد دفن كتبه فكان لا يجيء بحديثه كما ينبغي. انظر الجرح والتعديل» (218/9)، و «الميزان» (462/4).
4- هو الثوري .

المنكدر، عن جابر، قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم : «مُدارَاة النَّاسِ صَدَقَةٌ»(1).

(753) حدثنا أحمد بن عيسى قال : ثنا أبو موسى هارون الفروي المدني، قال: ثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، عن حميد (2)، عن أنس قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

ص: 609


1- في أسناده أكثر من واحد فيهم كلام . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية (246/8) من طريق أبي بكر بن أبي عاصم ثنا المسيب بن واضح به مثله . وقال تفرد به يوسف عن الثوري . وكذا أخرجه ابن حبان في روضة الفضلاء»، كما في لسان الميزان (41/6)، عن محمد بن الحسن ثنا المسيب بن واضح بهذا الإسناد مثله، ثم قال ابن حبان : لم يروه غير المسيب، وكذا أخرجه في (صحيحه كما في «الموارد) حديث 506 ، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص 128 ، وابن الأعرابي في معجمه حديث 916، والخطيب تاریخ بغداد (58/8)، ووكيع في «أخبار القضاة» (47/3)، والطبراني في الأوسط» كما في «المجمع» (17/8)، وقال الهيثمي : رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر متروك، وذكره السيوطي في «الجامع»، وعزاه إلى أحمد ولم أجده في مسنده فيما بحثت، وصححه وهو تساهل منه.
2- هو ابن مسعدة. في إسناده المترجم له حوله كلام كما تقدم. وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرقه. تخريجه : فقد أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (21/1)، وقال الشيخ الألباني. إسناده ضعيف جداً. محمد بن عبد الرحمن وهو القشيري الكوفي قال ابن عدي منكر الحديث، وقال الدارقطني : متروك الحديث :قلت لكن تابعه أبو ضمرة عن حميد كما هو عند المؤلف، وقال الشيخ الألباني : الحديث صحيح، وقد خرجته في «الصحيحة»رقم حديث 1620 .

«إِنَّ اللَّهَ احْتَجَبَ التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صاحِب بِدْعَةٍ».

(754) حدثنا أحمد بن عیسی، قال: ثنا هشام بن عمّار، قال: ثنا الوليد بن مسلم (1) ، عن الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«ما عَلى أَحَدِكُمْ إِذا أَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ تَطَوُّعاً أَنْ يَجْعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيْهِ إذا كانا مُسْلِمِين، فيكونُ لَهُمَا أَجْرُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئَاً».

(755) وحدثنا أبو علي بن إبراهيم، قال : ثنا أحمد بن عيسى بن ماهان ببغداد انتخاب أبي الآذان، قال: ثنا عبد العزيز بن يحيى، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر،عن أبيه، قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمزة وهو يدفنه، وقال: «لَوْلا أَنْ يتحزَّن لِذَلِكَ نِسائنا لَتَرَكْنَا حَمْزَة بالعَرَاءِ لِعَافِيَةِ الطَّيرِ والسِّباعِ»(2).

(756) حدَّثناه أحمد بن عيسى إملاء قال : ثنا عبد العزيز بن يحيى

ص: 610


1- جاء في أصل المخطوط : «أبو الوليد» وهو خطأ والصواب ما أثبته من مصادر ترجمته ومن مصادر التخريج . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له حوله كلام وقد تقدم، إلا أن الوليد مدلس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمرو بن العاص به كما في «الفيض» شرح الجامع الصغير (456/5) ، وكذا رواه الطبراني بدون قوله : «إذا كانا مُسْلِمَين»، وقال الحافظ العراقي : وسنده ضعيف كما ذكر المناوي في نفس المصدر.
2- في إسناده المترجم له حوله كلام . تخريجه: لم أقف عليه من هذه الطريق. فقد أخرج أبو داود في «سننه» (499/3) الجنائز، باب: في الشهيد يغسل، والترمذي في «سننه» الجنائز، باب : قتلى أحد حديث 1016 ، وأحمد في «مسنده» (128/3). ثلاثتهم من حديث أنس، وعند أحمد أتم من غيره ،وقال الترمذي : حديث أنس حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أنس إلّا من هذا الوجه. وجاء عندهم أتى حمزة، فوقف عليه، فرآه قد مثل به ،فقال: «لَوْلَا أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِها لَتَرَكْتُهُ حَتَّى تأْكُلُهُ العافِيَة»... والطحاوي في «معاني الآثار» (502/1)، والبيهقي في« سننه» (10/4 - 11)، والحاكم (196/3)، وصححه ووافقه الذهبي؛ والعافية هي السباع والطير التي تقع على جِيَف، فتأكلها. وتجمع على العوافي، من تعليق الخطابي على «سنن أبي داود».

المدني بإسناده ، قال : وقف النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على حمزة وهو يدفنه يوم أحُدٍ. فلف في خُمْرَة ، فلمّا خمّروا رأسه انكشف رجلاه، فأمر رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالحرمل (1)، فوضع على قدميه ودفنه، وقال :

«لَوْلَا أَنْ يَحْزَنَ لِذَلِكَ ناسٌ لَتَرَكْنَا حَمْزَةَ فِي العَرَاءِ لِعَافِيَةِ الطَّيْرِ والسِّباعِ » .

ص: 611


1- لم يتبين لي هذه الكلمة، وهكذا جاء في الأصل: «بالحرمل»، فهي اسم لنبات كما هو ظاهر والمشهور في ذلك : «الأذخر»، والله أعلم . انظر الحديث السابق .

519 10- 11/ 119 أبو حفص عمر بن بحر الأسدي :

أبو حفص عمر بن بحر الأسدي(1) :

قدم علينا سنة ثمان وثمانين ومائتين يُحَدِّث عن هشام، ودُحيم، وأحمد بن أبي الحواري، وغيرهم.

سمعت عمر بن بحر يقول : سمعت ذا النون المصري يقول : مكتوب في التوراة ملعون من لعنه إنسان مثله.

(757) سمعت عمر يقول : سمعت ذا النون يقول : رُوي عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنّه قال :

من ذاق حلاوة عبادة الله شغله ذلك عن طلب الرزق (2)

(758) حدثنا عمر بن بحر، قال عمر بن بحر، قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : قال أبو سليمان : لو توكّلنا على الله ما بنينا الحائط، ولا جعلنا لباب الدار غلق مخافة اللصوص، وأفضل ما يقرب به العبد إلى الله أن يطلع الله على قلبك وأنت لا تريد من أمر الدّنيا والآخرة غيره.

(759) حدثنا عمر بن بحر، قال: سمعت عمر بن أبي الحواري يقول :

سمعت أبا سليمان يقول : من وَثِقَ بالله في رزقه زاد في حسن خلقه،

ص: 612


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (354/1).
2- في إسناده انقطاع .

وأعقبه الحلم، وسخت نفسه في نفقته، وقَلَّت وساوسه في صلاته.

(760) حدثنا عمر بن ،بحر، قال: سمعت عبد الله بن هانىء بن (790)عبد الرحمن

(1) ، قال : ثني أبي، هاني بن عبد الرحمن بن أبي عبلة(2)، إبراهيم بن أبي عبلة(3) ، عن بلال(4) بن أبي الدرداء، عن قال : ثنا عمي أبي الدّرداء، قال:

ما أنكرت من زمانكم فيما غيرت من أعمالكم، فإن يك خيراً وفّاها إياها، وإن يك شرّاً فوفاها إياها . هكذا سمعت من نبيكم - صلَّى الله عليه وسلّم -.

ص: 613


1- قال الذهبي : أدركه أبو حاتم الرازي، متهم بالكذب وقال ابن حجر: قال أبو حاتم :سألت عنه، فقيل: هو شيخ يكذب، فلم أخرج إليه. انظر «الميزان» (517/2) و «اللسان» (370/3) .
2- ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال : رُبّما أغرب كما في «اللسان» (186/6).
3- هو إبراهيم بن أبي عبلة - بسكون الموحدة - شمر - بكسر المعجمة - أبو إسماعيل الشامي، ثقة. مات سنة اثنتين وخمسين ومائة . انظر«التهذيب» (142/1)، و «التقريب» ص 21 .
4- هو بلال بن أبي الدرداء الأنصاري قاضي دمشق، ثقة. مات سنة اثنتين، وقيل: ثلاث وتسعين . انظر «التقريب» ص 48 . في أسناده متهم .

520 10- 11/ 120 أبو نصر عمرو بن نصير بن ثابت القرشي :

أبو نصر عمر و بن نُصَير بن ثابت القرشي (1):

ص: 614


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (32/2) . من أصحاب جدي - رحمهما الله تعالى -. رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرف حاله والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في«مسنده» (4/4) ، والبزار في «مسنده» ، وكذا الطبراني كما في «المجمع»(151/9)، وقال الهيثمي : وإسناد أحمد المتصل رجاله رجال الصحيح . وله شاهد من حديث جابر أخرجه البخاري في صحيحه (39/6). الجهاد، باب فضل الطليعة، وباب هل يبعث الطليعة وحده وباب السير وحده، وفي فضائل أصحاب النبيّ، باب مناقب الزبير بن العوام، وفي المغازي أيضاً، باب غزوة الخندق، وفي خبر الواحد، باب بعث النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الزبير طليعة وحده ، ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة باب فضائل طلحة والزبير حديث 2415 والترمذي في سننه» حدیث 3828 وابن ماجه في «سننه» (45/1) المقدمة، فضل الزبير أحمد في مسنده» (307/3 و 314 و 338 و 365 ، والطبراني في «الكبير» (78/21 - 79)، والحاكم في «المستدرك» (367/3) ، والبغوي في «شرح السنة »(122/14) . ومن حديث علي أخرجه أحمد في مسنده (89/1 و 102 و 103 ) ، والترمذي« في سننه» حديث 3827 مختصراً والطبراني في (الكبير) (79/1 و 83) ، وله شاهد من حديث عائشة عند البزار كما في المجمع (151/9)، وقال الهيثمي : رجاله ثقات. والحواري : المراد منه الناصر والحواريون من أصحاب عيسى عليه السلام كانوا أنصاراً، سُمُّوا حواريين، لأنهَّم كانوا يغسلون الثياب، فيحورونها، أي: يبيضونها. من «شرح السنّة» للبغوي .

كتبت عنه سنة ثمان وثمانين ومائتين وخرج إلى طرسوس، ومات بها .

(761 ) حدَّثنا عمرو بن نصير قال : ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إنّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حوارياً، وحواريَّ : الزُّبَيْرُ وابنُ عَمَّتِي ».

(762) حدثنا عمرو، قال: ثنا حميد، عن عبد العزيز بن صُهيب(1)، عن أنس قال : كان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يوجز ويتم في الصلاة.

(763)حدثنا عمرو، قال : ثنا حميد (2) ، ثنا عبد الوارث ،(2) ثنا عبد الوارث(3) ، قال : ثنا أيّوب(4)

، عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال:

نهى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يشرب مِنْ فيَّ السِّقاء.

ص: 615


1- هو البناني - بموحدة ونونين - البصري، ثقة . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر «التقريب»ص 215 . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له. وقد تقدم تخريجه في حرقم 181 من حديث أنس.
2- هو ابن مسعدة الباهلي.
3- هو ابن سعيد بن ذكوان العنبري البصري ،ثقة ثبت رمي بالقدر، ولم يثبت عنه مات سنة ثمانين ومائة . انظر التقريب» ص 222 .
4- هو السختياني . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، والحديث صحيح من غير وجهه تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (32/2) عن المؤلف به مثله، وأحمد في «مسنده» (20/2 و 27 و 327 و 353 و 477) ، والدارمي في «سننه» (119/2)، وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في«صحيحه» (144/7). الأشربة، :باب الشرب من فم السقاء، وأبو داود في «سننه» (109/4) الأشربة، باب : الشراب من فم السقاء، والترمذي في الأطعمة، باب في أكل لحوم الجلالة وألبانها، حديث رقم 1826، والنسائي في الضحايا، باب النهي عن لبن الجلالة ح 4453، وابن ماجة في «سننه» الأشربة باب الشرب من في السقاء حديث 3421، وأحمد في «مسنده» (226/1 و 241 و 293 و 321 و 339 )، والدارمي في «سننه» (118/2)، والبغوي في «شرح السنة» (376/11)، وقال: حديث صحيح.

ص: 616

521 10- 11/ 121 أبو العباس أحمد بن محمد بن سريج :

أبو العباس أحمد بن محمد بن سریج(1):

شیخ صدوق، كتب عن محمد بن رافع النيسابوري، وأحمد بن نصر، ومحمد بن يحيى النيسابوري وإسحاق الكوسج ، والناس.

ومات سنة إحدى وثلاثمائة .

(764) حدثنا أحمد بن محمد بن سُريج، قال: ثنا محمد بن رافع(2)، قال: ثنا عبد الرَّزاق قال: ثنا بشر بن رافع(3)، عن ابن عجلان(4)

، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

ص: 617


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (127/1) ، وفيه : أبو العباس الغأفا ثقة.
2- هو النيسابوري. تقدم في حرقم 439 .
3- هو أبو الأسباط الحارثي النجراني - بالنون والجيم - ضعفه الجمهور، وقال ابن حجر فقيه ضعيف الحديث. انظر التهذيب» (448/1 - 449) و «التقريب» ص 44 .
4- هو محمد بن عجلان. تقدم هو وأبوه في حرقم 89. في إسناده بشر الحارثي ضعيف، وكذا ابن عجلان اختلط عليه أحاديث أبي هريرة. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (98/10)، وقال الهيثمي : فيه بشر بن رافع الحارثي، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح . وكذا أخرجه أبو بكر بن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة كما عزاه إليه السيوطي في الجامع الصغير» (435/6) مع «الفيض»، وكذا ساقه في الميزان» (317/1)، من عند عبد الرزاق به مثله . فمداره على بشر الحارثي، وهو له ،مناكير وهذا من جملة مناكيره كما ذكر المناوي في «الفيض».

حوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ دَوَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وتِسْعِينَ داءٍ أَهْوَنُها الهم».

(765) حدثنا أحمد بن محمد بن سریج، قال : ثنا محمد بن يحيى ، النيسابوري (1) ، قال : ثنا الخضر بن محمد بن شجاع، قال: ثنا محمد بن عن ابن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج، عن سليمان بن غريب، قال: سمعت أبا هريرة يقول لابن عباس : قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«رُؤيا العَبْدُ الصَّالِحُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزءاً مِنَ النُّبُوَّةِ».

(766) حدثنا أحمد بن محمد بن سريج، قال : ثنا الحسين بن عيسى البُسْطامي(2) ، قال : ثنا عفان بن سيّار الباهلي (3)عن عنبسة بن الأزهر (4)،

ص: 618


1- تقدم في ترجمة رقم 168 أحمد بن الفرات الرّازي . وفي إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده . تخريج-ه: فقد أخرجه البغوي في شرح السنة (206/12) من وجه آخر عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً أتم منه ، وقال : صحيح. وله شاهد من حديث أنس وعبادة عند البخاري في (صحيحه) (39/9) التعبير، باب: الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، ومسلم في «صحيحه» الرؤيا، حديث ،2264 ، وأبو داود في «سننه» (281/5) الأدب، باب ما جاء في الرؤيا والترمذي في الرؤيا، حديث ،2272 :باب رؤيا المؤمن، وقال: حديث صحيح وأوله رؤيا المؤمن. وعند مالك في «الموطأ» (956/2) الرؤيا، وعند البغوي في شرح السنة» (203/12) ، وقال : متفق على صحته، وكذا أخرجه الدارمي في «سننه»(123/2) .
2- هو أبو علي الطائي القومسي، نزیل ،نیسابور ،صدوق، صاحب حديث .مات سنة سبع وأربعين ومائتين . انظر «التقريب» ص 74 .
3- عفان - تشديد الفاء - ابن سيار - بمهملة ، ثم تحتانية - أبو سعيد الجرجاني قاضيها،صدوق يهم ،من الثامنة . انظر نفس المصدر ص 240 .
4- عنيسة - بفتح أوله، ثم نون ساكنة - ثم موحدة ومهملة مفتوحتين - ابن الأزهر الشيباني أبو يحيى الكوفي، قاضي جرجان ،صدوق، ربما أخطأ. نفس المصدر السابق ص 266 . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (127/1) عن المؤلف به مثله . وله شاهد بنحوه أخرجه أبو داود في سننه) (273/5) الأدب، باب: من يأخذ الشيء على المزاح، والترمذي في« سننه» الفتن، باب: لا يحلّ لمسلم يروع مسلماً حديث 2161، وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث ابن أبي ذئب ،وأحمد في «مسنده» (362/5) .

عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، قال: بينما النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في مسير له فخفق رجل على راحلته، فأخذ رجل سهماً من کنانته ، فانتبه الرجل ففزع فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«ولا يَحِلُّ لِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِماً».

(797) حدثنا أحمد (1) ، قال : ثنا الحسين (2)، قال ثنا إسحاق بن عيسي (3)، قال : ثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن

ص: 619


1- هو المترجم له .
2- هو ابن عيسى المتقدم في السند السابق .
3- هو أبو يعقوب البغدادي ابن الطباع، صدوق لا بأس. مات سنة أربع عشرة ومائتين، وقيل بعدها انظر« التهذيب» (245/1)، و«التقريب» ص 29 . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص 274 حدیث 1123، والدارقطني في «سننه»( / )، والحاکم في «المستدرك» (51/2)، وصحه، ووافقه الذهبي، وأبو نعيم في «الحلية» (315/7)، وقال: غريب من حديث ابن عيينة، عن زياد ،عن الزهري، والخطيب في «تاريخ بغداد» (304/3)، وفي (165/6) و (242/12)، من طرق عن الزهري به مع زيادة: «وَلَهُ غُنْمُهُ، وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ»، وكذا أخرجه الشافعي في «مسنده» (189/2) وعبد الرزاق في «مصنفه» =

(1)

سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة قال قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «لا يَعْلَقُ الرّهْنُ».

(798) حدّثنا أحمد، قال: ثنا الحسين بن عيسى، قال: ثنا إسماعيل بن أبان الورّاق (2) ، قال : ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي(3)، عن يونس بن حباب عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب،ويأخذ شماله بيمينه .

ص: 620


1- = حديث 15034 ، والبغوي في شرح السنة (184/8) عن الزهري، عن سعيد مرسلاً، وانظر «نصب الراية» (320/4) للزيلعي . قال البغوي: معنى «لا يغلق الرهن» أي: لا يتغلق بحيث لا يعود إلى الراهن، بل متى أدّى الحق المرهون ،به أفتك وعاد إلى الراهن،«شرح السنة » (185/8) .
2- (1) تقدم في ح رقم 587 .
3- هو الكوفي شيعي ضعيف من التاسعة. انظر التقريب» ص 380. في إسناده يحيى الأسلمي ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بشاهده . تخريجه: وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري في صحيحه (112/2) الجنائز :باب: قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة، وعند أبي داود في سننه) (537/3) الجنائز :باب ما يقرأ على الجنازة وعند الترمذي في سننه» حديث 1016 ، وعند النسائي في «سننه» (281/1). وعند ابن الجارود في المنتقى» حديث 263 ، وعند الحاكم في «المستدرك» (358/1)، وعند الشافعي في «مسنده» (215/1)، وعند البيهقي في «سننه» (38/4).

522 10- 11/ 122 أبو سعيد أحمد بن محمّد بن سعيد المعيّني :

أبو سعيد أحمد بن محمّد بن سعيد الُمَعيِّني (1):

ثقة، صاحب كتاب، كان مع جعفر بن أحمد بن فارس في الرّحلة، وكان جعفر يكتب له، ويسمع في كتبه، وسمع بمكة والمدينة، والبصرة، وأصبهان حديثاً كثيراً، وخرج إلى كرمان، ومات بها سنة خمس وتسعين ومائتين .

(769) حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد قال : ثنا سهل بن عثمان (2) ، قال : ثنا محمد بن أبان عن محمد بن مروان عن العلاء ،المسيب، عن أبيه، عن عبدالله بن مسعود، قال: قال النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - :

«أنَا زَعِيمُ بِقَصْرٍ في أَعْلى الجَنَّةِ، وقَصْرٍ في وَسَطِ الجَنَّةِ، وَقَصْرٍ في رَبَض الجَنَّةِ(3) لِمَنْ تَرَكَ المِراء وإِنْ كَانَ مُحِقاً، وَلِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وَإِنْ كَانَ لاعِبَاً وَلِمَنْ حَسُنَ خَلَقَهُ ».

(770) حدثنا أبو سعيد (4)، قال: ثنا سهل (5)، قال : ثنا عبد الرّحيم بن

ص: 621


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (108/1)، وفيه أيضاً أنه ثقة.
2- ( تقدم برقم ترجمة 124 .
3- في النسختين: «رياض الجنة»، والصواب ما أثبته من مصادر التخريج. تقدم هذا الحديث من نفس هذا الإسناد برقم حديث (100) مائة.
4- هو أحمد بن محمد بن سعيد المترجم له.
5- هو ابن عثمان .

سلیمان (1) عن إسماعيل بن مسلم (2)

، عن الحسن (3) عن أنس بن مالك ، قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلَّم - «المُنْتَعِلُ رَاكِبٌ».

(771) حدثنا أبو سعيد قال : ثنا عقبة بن مكرم، قال : ثنا سلم بن قتيبة (4)

، عن هاشم بن البريد ، عن أبي إسحاق (5)، عن البراء، قال:

كان النبيّ - صلى الله عليه وسلَّم - يُصلّي بنا الظهر، فيسمعنا الآية بعد الآيات من سورة لقمان والذّاريات .

ص: 622


1- هو أبو علي المروزي ،الأشل، سكن الكوفة، ثقة، فاضل مات سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (306/6) .
2- هو أبو محمد العبدي البصري، ثقة، فاضل انظر نفس المصدر (331/1).
3- هو البصري . رجاله ثقات . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (109/1) عن المؤلف به مثله . وابن عساكر في تاريخه من حديث أنس بسند ضعيف كما في«الفيض» (277/6)، وكذا الديلمي عنه كما في نفس المصدر، والخطيب في تاريخه (287/10) من حديث جابر مرفوعاً مثله. وكذا عزاه المناوي في المصدر السابق إلى المؤلف .
4- هو أبو قتيبة الخراساني نزيل البصرة، صدوق. مات سنة مائتين أو بعدها انظر «التهذيب» (133/4) ، و التقريب ص .129 .
5- هو السبيعي . رجاله ثقات إلا أن السبيعي مدلّس، وقد عنعن، وكذا اختلط في آخره. تخريجه : فقد أخرجه النسائي في سننه) (163/2) الافتتاح باب القراءة في الظهر، وابن ماجة في «سننه» (271/1) إقامة الصلاة باب الجهر بالآية أحياناً في صلاة الظهر والعصر. كلاهما من طريق سلم بن قتيبة به مثله سوى اختلاف يسير جداً.

(772) حدثنا أبو سعيد (1) ، قال : ثنا أحمد بن عبدة (2)، قال: ثنا فضيل بن سليمان (3)، قال: ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم(4)، عن أبي الزبير (5)، عن جابر، أنّ النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - احتجم وهو محرم من رهصة أصابته .

ص: 623


1- هو أحمد بن محمد المترجم له .
2- هو الضبي أبو عبد الله البصري ثقة من رجال مسلم مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (59/1).
3- هو النميري - بالنون مصغراً - أبو سليمان البصري صدوق، له خطأ كثير مات سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقيل غير ذلك. انظر نفس المصدر السابق (291/8)، و «التقريب» ص 276 :
4- عبد الله بن عثمان بن خثيم - بالمعجمة ، والمثلثة مصغراً - القارىء المكي أبو عثمان، صدوق . مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة . التقريب ص 181 .
5- هو المكي . رجاله بين ثقة ،وصدوق، غير أن أبا الزبير مدلّس، وقد عنعن. تخريجه: فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (1029/2) المناسك باب الحجامة للمحرم من طريق محمد بن أبي الضيف، عن ابن خثیم به مثله . وفي «الزوائد له كما في التعليق في إسناده محمد بن أبي الضيف لم أر من ،ضعفه ولا من جرحه :قلت قد تابعه فضيل عن ابن خثيم . وكذا أخرج أبو داود في «سننه» (197/4) الطب، باب: متى تستحب الحجامة وكذا النسائي في «سننه» المناسك، باب: حجامة المحرم من علة تكون به حديث 2851 من طريق هشام، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً بلفظ : «احتجم على وركه من وث» أي : وجع يصيب العضو من غير كسر. قوله: «من رهصة أصابته»: أصل الرّهص: أن يصيب باطن حافر الدابة شيء يوهنه، أو يُنْزِلُ فيه الماء من الإعياء، وأصل الرهص شدة العصر، انظر «النهاية» (282/2).

523 10- 11/ 123 أبو علي الحسن بن علي بن يونس بن أبان :

أبو على الحسن بن علي بن يونس بن أبان (1) :

توفي سنة ثمان وثلاثمائة شهر جمادى الأوّل.

وكان شيخاً فاضلاً، يُحَدِّثُ عن أبيه، وعن رُسته، وعن يحيى بن واقد، وكان عنده كتاب مكة عن الأزرقي ومسائل ابن مهدي، عن رسته . (773) حدثنا الحسن بن علي، قال: ثنا يحيى بن واقد قال: ثنا ابن أبي زائدة (2) ، قال : ثنا أبو أيوب الأفريقي، عن عبد الله بن دينار، عن أن النبي - صلى الله عليه وسلّم - أرسل إلى عمر بحلة سيراء، ابن عمر فبعث بها إلى أخ له من أمه مشرك بمكة .

(774) حدثنا الحسن بن علي بن يونس قال : ثنا أبي (3)، قال: ثنا أبو داود(4)، عن مهدي بن میمون، وجرير بن حازم، والمبارك بن فضالة.قال كلّهم عن غيلان بن جرير(5)، عن أبي قيس بن رياح القيسي(6) ،قال

ص: 624


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (265/1) وفيه أبو علي التميمي .
2- هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. تقدم هذا الحديث من نفس الطريق سوى اختلاف شيخ المؤلف بسند صحيح، وكذا تخريجه هناك. انظر حديث رقم 200 مائتين .
3- تقدم برقم ترجمة 223 .
4- هو الطيالسي .
5- هو غيلان بن جرير المعولي الأزدي البصري ثقة مات سنة تسع وعشرين ومائة. انظر «التقريب» ص 274.
6- هو زياد بن رياح - بكسر أوّله وبتحتانية مثناة - البصري، ويقال: المدني، ثقة من الثالثة . انظر «التهذيب» (366/3) ، و «التقريب» ص 110. رجاله بين ثقة وصدوق .

مبارك بن فضالة : وهو زياد بن مطر، وقال مهدي: هو زياد بن رياح، وقال جرير : هو أبو قيس بن رياح، عن أبي هريرة ،عن النبيّ - صلَّى الله عليه وسلّم - قال :

«مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الجَمَاعَةِ حَتَّى يَمُوتَ عَلى ذَلِكَ، فَمِيتَةٌ جاهِلِيَّةٌ، وَمَنْ خَرَجَ عَلى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وفَاجِرَهَا لا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤمِنها، وقال مبارك : لا يحتشم من مؤمنها ولا يفي أدنى عهدها - «فَلَيْسَ مِنْ أُمَّتِي ، وَمَن خَرَجَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِيَّةٍ يُقاتِلُ لِلْعَصَبِيَّةِ، ويَغْضَبُ لِلْعَصَبِيَّةِ، ويَنْصُرُ العصبية، فَقُتِلَ عَلى ذلِكَ، فَقَتِيلُ جاهِليَّة» (1) .

(775) حدثنا الحسن بن علي قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبو داود(2)، قال : ثنا أشعث بن سعيد (3) ، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن شعيب، عن

ص: 625


1- تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (1848/3) الامارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن حديث 1848 ، والبغوي في «شرح السنة» (52/10 - 53) من طريق أيوب، عن غيلان بن جریر به ببعض اختلاف في تقديم وتأخير. قال البغوي : هذا حديث صحيح. وقوله: «تحت راية عُميّة» قال أحمد بن حنبل : هو الأمر الأعمى، كالعصبية لا يتبين ما وجهه، وقيل: هو في تخارج القوم، وقتل بعضهم بعضاً، وأصله من التعمية، وهو التلبيس» .
2- هو الطيالسي .
3- هو أبو الربيع البصري السمان. اتفقوا على ضعفه لسوء حفظه. انظر «التهذيب» (351/1 - 352). في أسناده أشعث ضعيف كما تقدم الكلام ،حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (189/2) مع «الفتح الرباني»، ولفظه : جاء أعرابي إلى النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال : يا رسول الله : إنّي أكون في الرمل أربعة أشهر، أو خمسة أشهر فيكون فينا النفساء الحديث من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب بمثل إسناده . وكذا أخرجه أبو يعلى في مسنده»، والطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (261/1) ، وقال الهيثمي : وفيه المثنى بن الصباح والأكثر على تضعيفه، وروى عيّاش عن ابن معين توثيقه وروى معاوية بن صالح عن ابن معين ضعيف يكتب ولا يترك .

سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن رجلاً قال : يا رسولَ الله : إنا نكون بالبادية، وتكون المرأة ،حائِضاً، أوْ نُفَسَاء، أو تصيبنا الجنابة، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم -:

كَفَى بِالتراب طَهُوراً»، أو قال: «عَلَيْكُمْ بِالتَّيَمُّم».

ص: 626

المترجمون في الجزء الثالث حسب ترتيب المؤلف

الإسم...الصفحة....رقم الترجمة

مسعود بن يزيد القطان...5...239

حامد بن المسبور، أبوالحسن ...102...240

هارون بن سليمان الخزار... 14...241

يحيى بن النضر ...16...242

أسيد بن عاصم بن عبد الله ...19...243

محمد بن محمد بن صخر بن سدوس التيمي ...28...244

أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم ...30...245

النضر بن هشام ...35...246

علي بن عاصم ...37...247

أحمد بن عصام بن عبد المجيد ...40...248

يونس بن حبيب ...44...249

أبو العباس أحمد بن يونس ...50...250

عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ...54...251

الحسين بن إسحاق العطار ...56...252

أبو جعفر أحمد بن مهدي...57...353

اسماعيل بن عبد الله بن مسعود...64...254

أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص...69...255

أحمد بن معاوية بن الهذيل...73...256

الهذيل بن معاوية بن الهذيل ...73...257

أحمد بن محمد بن عمر...75...258

ص: 627

الإسم...الصفحة ...رقم الترجمة أحمد بن محمد بن إسحاق بن مزيد...77...259

أحمد بن الخليل بن حرب القُومسي...80...260

أحمد بن موسى الرقام...83...261

أحمد بن يحيى بن المنذر المكتب...85...262

موسى بن عبد الرحمن الخراز ...88...263

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم...90...264

إبراهيم بن عمر بن حفص بن معدان...92...265

محمد بن عيسى الزجاج ...95...266

محمد بن العباس بن خالد...100...267

إبراهيم بن أحمد بن المنخّل...102...268

محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد...104...269

محمد بن عيسى السعدي الطرسوسي...106...270

محمد بن سليمان بن عبد الله ...110...271

أحمد بن عمر بن حفص بن غيّاث...111...272

محمد بن نصر بن عبدة الخَرجاني...113...273

محمد بن نوح السمسار...115...274

العباس بن الوليد الجُلَكي...117...275

سعيد بن بشر الجرواءاني...118...276

سعيد بن وهب الجرواءاني ...120...277

* الحسن بن عطاء بن يزيد ...122...278

الحسن بن عبد الرحمن بن عمر الزهري...124...279

الحسين بن الحسن بن مهران الخياط...127...280

حذيفة بن غياث العسكري ...132...282

يحيى بن حاتم العسكري ...134...283

إبراهيم بن أحمد الخَطّابي ...134...283

يحيى بن مطرف ...135...284

محمد بن بكار بن الحسن ...138...285

محمد بن الفرج الفقيه...139...286

ص: 628

الإسم...الصفحة...رقم الترجمة

صالح بن أحمد بن حنبل...141...287

عمرو بن سعيد الجمّال...143...288

حاتم بن يونس الجرجاني...145...289

أبو حاتم محمد بن إدريس ...150...290

أبو سيار محمد بن عبد الله...151...291

عبد الله بن عبد الوهاب ...154...292

إبراهيم بن فهد بن حكيم ...158...293

عبد الله بن محمد بن سنان ...159...294

عبد الرحمن بن خراش...160...295

نصر بن أحمد البغدادي...161...296

الفضل بن العباس الرازي...165...297

أبو مسعود محمد بن عبد الله...167...298

محمد بن إسحاق بن ماهان ...168...299

أحمد بن أصرم ...170...300

أشعث بن شداد...172...301

أبو عطية الخراساني الحسن بن شاذان...175...302

الحسن بن الفضل الزعفراني ...176...303

أبو عمران الطرسوسي ...180...304

أبو بكر الجارودي محمد بن النضر...182...305

إبراهيم بن أورمة ...186...306

إسماعيل بن بحر الزعفراني ...192...307

أبو صالح مهدي ...194...308

سیار بن خزيمة بن سيار...198...309

إسحاق بن اسماعيل بن الجلكي ...200...310

يحيى بن حاتم العسكري...201...311

عبد الله بن يحيى بن حاتم ...202...312

الحسن بن محمد بن زيد...203...313

زید بن خرشة بن زيد بن حماد...205...314

ص: 629

الإسم...الصفحة...رقم الترجمة

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني...208...315

أبو نصر منصور بن المهدي بن عثمان...210...316

عمر بن شهاب بن طارق المديني ...211...317

عقيل بن إبراهيم ...213...318

المنذر بن محمد بن الصباح ...214...319

جعفر بن محمد بن علي...216...320

أبو الفضل أحمد بن سلمة...217...321

أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة...219...322

القاسم بن محمد بن الحسن الأشيب...221...323

القاسم بن محمد بن الصباح ...222...324

الفضل بن الحسين المكتب ...223...325

عبد الرحيم بن العباس المهرياناني ...223...326

عبد العزيز بن عمران...224...327

إسماعيل بن زياد الخزاعي...226...328

زيد بن بندار النَخَاني ...229...329

إبراهيم بن معمر بن شريش ...230...330

جنيد بن كوفي بن جنيد...232...331

علي بن الصباح الأعرج...233...332

عمران بن عبد الرحيم الباهلي ...235...333

عامر بن عامر بن عثمان...238...334

أبو طاهر سهل بن عبد الله ...241...335

العباس بن اسماعيل الطامذي...243...336

زكريا بن الصلت ...245...337

محمد بن الفرج الفقيه ...248...338

محمد بن خرَّة العابد ...249...339

عيسى بن إبراهيم العقيلي ...250...340

مهدي بن حكيم ...252...341

النضر بن هشام المكتب...253...343

ص: 630

الإسم...الصفحة...رقم الترجمة

الهيثم بن محمد الأصبهاني...256...343

الهيثم بن بشر...257...344

يحيى بن معمر بن سهل القرشي...258...345

يحيى بن النضر الدقاق ...259...346

إبراهيم بن أحمد الخطّابي ...260...347

أحمد بن إبراهيم بن يزيد ...261...348

محمد بن إبراهيم بن يزيد ...261...348

محمد بن بكار بن الحسن ...263...349

محمد بن سليمان بن علي ...264...350

محمد بن حمشاذ بن خزيمة ...264...352

عبد الرزاق بن منصور بن أبان...265...352

أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي...269...353

محمد بن إبراهيم بن الحسن...273...354

محمد بن بكر البرجمي ...274...355

محمد بن نصر بن القاسم المديني ...275...356

محمد بن النضر بن أحمد ...276...357

أحمد بن موسى الرّقام ...278...358

أحمد بن علي بن بشر...279...359

عبدالله بن الوليد ...281...360

عبد الله بن محمد بن عبده ...282...361

أبو عمرو همام بن محمد ...284...362

أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان...289...363

أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ...292...364

عبدالله بن أحمد بن أشكيب ...293...365

أبو الشيخ الأبهري محمد بن الحسين ...296...366

عيسى بن عبدوية ...298...367

محمد بن إبراهيم أبو عبيدة الجيراني ...300...368

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين...302...369

ص: 631

الإسم...الصفحة ...رقم الترجمة

أبو بكر بن أبي داود السجستاني ...303...370

محمد بن أبي سهل ...307...371

محمد بن خشنام بن عبد الواحد ...308...372

إبراهيم بن سعدان ...310...373

حمزة بن اليسع ...311...374

عبيد الغزال ...313...375

أحمد بن عقبة بن المضرس ...315...376

عبيد الله بن أحمد بن عقبة ...315...377

إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي ...316...378

محمد بن اسماعيل ...316...379

أحمد بن مجاهد...317...380

أحمد بن شاهين ...317...381

محمد بن يحيى السعيدي ...317...382

مهران بن أبي عمرو المؤذن ...318...383

أبو عبد الرحمن الراعي...319...384

الهيثم بن محمد بن ماهوية ...320...385

الهيثم بن خالد أبو الحسن البغدادي ...322...386

عمرو بن سليمان القرشي ...326...387

الهيثم بن فورك الجرواءاني...327...388

يعقوب بن يوسف الزعفراني ...329...389

أبو مسعود يزيد بن خالد التاجر ...331...390

يحيى بن محمد المكتب ...334...391

محمد بن اسماعيل بن فضيل...335...392

أبو بشر الولادي عبد الرحمن بن أحمد ...336...393

محمد بن يعقوب بن مهران ...338...394

محمد بن الأزمع بن الأشنع ...339...395

محمد بن سنديله النحوي ...339...396

محمد بن نوح أبو عبد الله الجرواءاني ...340...397

ص: 632

الإسم ...الصفحة ...رقم الترجمة أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي...341...398

أزهر بن رسته أبو عبد الله ...342...399

جعفر بن محمد بن شريك...344...400

جعفر بن أحمد بن فارس ...346...401

خصيب بن الفضل ...348...402

أبو جعفر محمد بن زكريا القرشي ...349...403

علي بن محمد بن سعيد الثقفي ...350...404

إبراهيم بن صالح الانجداني ...354...405

إبراهيم بن محمد بن الحارث...356...406

إبراهيم بن أحمد النقاش المقرىء...359...407

بكر بن أحمد الحنظلي ...360...408

حمزة بن عمارة ...360...409

محمد بن حمزة [بن عمارة] ...361...410

أبو طاهر سهل بن محمد بن الأزهر ...364...411

علي بن سهل ...365...412

عبد الله بن محمد بن سلّام...366...413

عبد الله بن محمد بن عمران ...368...414

عبد الله بن محمد بن العباس ...371...416

عبد الله بن محمد بن زكريا ...373...417

عبد الله بن بندار بن إبراهيم...376...418

عبد الله بن الصبّاح البزار ...378...419

أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ...380....420

أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ...386...421

عبد الرحيم بن العباس ...389...422

الحسن بن الجهم بن جبلة ...390...423

أيوب بن حماد ...391...424

أبو بكر جدي محمود بن الفرج ...392...425

علي بن جبلة بن رسته ...396...426

ص: 633

الإس-م....الصفحة ....رقم الترجمة أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج...399...427

محمد بن إبراهيم العسال...402...428

أبو جعفر محمد بن إسماعيل ...404...429

أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس...406...430

أبو العباس أحمد بن محمد بن البزار...408...431

الحسن بن هارون بن سليمان الخراز...412...432

أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد ...414...433

محمد بن هارون الجوزداني ...417...434

أحمد بن يحيى بن نصر العسال ...418...435

أبو الفضل ورقاء بن أحمد بن مبشر ...421...436

عامر بن إبراهيم بن عامر ...425...437

محمد بن مردة بن رستم ...427...438

أبو العباس محمد بن أحمد ...429...439

محمد بن عبد الله بن مصعب الخطيب ...432...440

إسحاق بن اسماعيل الرّملي...434...441

الحسين بن يزيد الدّينوري ...436...442

محمد بن يحيى بن يزيد ...437...443

محمد بن يوسف بن معدان...439...444

محمد بن إسحاق بن مله المسوحي ...440...445

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة ...442...446

أبو جعفر محمد بن العباس الأخرم...447...447

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ...450...448

علي بن مثويه ...451...449

محمد المعروف بمتوية ...452...451

أبو الحسن اسمه نصر ...451...450

أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي...457...452

الحسين بن إسحاق الخلال ...459...453

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن رستة ...463...454

ص: 634

الإسم ...الصفحة ...رقم الترجمة

محمد بن عبدوس الطحان ...467...455

محمد بن عبد الرحمن بن أحمد ...468...456

محمد بن عبد الرحيم بن شبيب أبو بكر ...469...457

محمد بن عبيدة بن يزيد الجرواني ...473...458

محمد بن يعقوب ...477...459

محمد بن إبراهيم بن يحيى ...480...460

محمد بن إبراهيم بن نضر بن شبيب ...481...461

محمد بن اسماعيل التميمي المدني ...484...462

أحمد بن شهدل الحنظلي...486...463

محمد بن أسد بن يزيد ...488...464

محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد الله...491...465

أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد...492...466

أبو عبد الله يحيى بن عبد الله بن الحريش ...495...467

أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي ...497...468

أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم بن أخي الحسين ...500...469

حاجب بن أبي بكر ...502...470

حمدان بن الهيثم بن أبي يحيى ...505

زكريا بن عصام ...507...472

سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة ...509...473

عبد الله بن عبد السلام ...412...474

عبد الله بن الحسن ...514...475

أبو أسيد أحمد بن محمد ...517...476

عبد الله بن أحمد بن أسيد ...519...477

عبد الله بن محمد بن يعقوب ...521...478

أحمد بن محمد بن يعقوب ...521...479

عبد الله بن سندة الضبي ...527...480

أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم...529...481

عبد الرحمن بن محمد بن سلم أبو يحيى ...530...482

ص: 635

الإسم...الصفحة ...رقم الترجمة

أبو بكر عبد الله بن سليمان ...533...483

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب ...537...486

علي بن الحسن بن سلم ...540...485

عبد الرحمن بن أحمد الزهري ...541...486

محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ...542...487

الفضل بن العباس بن مهران...544...488

عبد الغفار بن أحمد الحمصي ...546...489

عامر بن عقبة بن خالد الأسلمي ...550...490

علي بن الصباح بن علي ...551...491

علي بن رستم بن المكيار ...553...492

علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير...557...493

علي بن سعيد العسكري ...559...494

عباس بن محمد بن مجاشع...562...495

العباس بن حمدان الحنفي...565...496

القاسم بن فورك بن سليمان ...567...497

القاسم بن مندة بن كوشيد الضرير ...570...498

الفضل بن أحمد...571...499

الفضل بن خصيب أبو العباس ...572...500

الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب ...573...501

أبو جعفر أحمد بن علي بن الجارود...577...502

أبو بكر محمد بن علي بن الجارود...579...503

أبو صالح محمد بن الحسين بن المهلب ...581...504

محمد بن عبد الوهاب البرّام ...583...505

أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد...584...506

يونس بن أحمد المغازلي...586...507

أبو صالح محمد بن يعقوب الورّاق ...588...508

أبو الحسن أبان بن مخلد ...590...509

أبو جعفر محمد بن هارون ...592...510

ص: 636

الإس-م....الصفحة ...رقم الترجمة

مسلم بن سعيد الأشعري ...594...511

عبد الرحمن بن يحيى بن مندة ...596...512

أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد...597...513

محمد بن أحمد بن أسباط ...599...514

عامر بن أحمد الشونيري ...601...515

أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح...603... 516

الحسن بن محمد بن دكة ...605...517

أبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي...608...518

أبو حفص عمر بن بحر الأسدي ...612...519

أبو نصر عمرو بن نصير بن ثابت القرشي ...614...520

أبو العباس أحمد بن محمد بن سريج...617...521

أبو سعيد أحمد بن محمد المُعيني ...621...522

أبو علي الحسن بن علي...624...523

***

ص: 637

المجلد 4

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: الحباني، عبدالله بن محمد،، 274 - 369ق.

عنوان المؤلف واسمه: طبقات المحدثين باصبهان و الواردين عليها/ لابي محمد عبدالله بن محمد بن جعفربن حيان المعروف بابي الشيخ الانصاري؛ دراسه و تحقيق عبدالغفور عبدالحق حسين البلوشي.

مواصفات النشر: بيروت : موسسة الرسالة ، 1412ق. = 1992م. = 1371.

خصائص المظهر: 3ج.

لسان : العربية.

ملحوظة: الطبعة الثانية.

ملحوظة: ج.1(چاپ اول: 1407ق.=1987م.=1366).

ملحوظة: ج. 2 (چاپ اول: 1408ق. = 1988م. = 1367).

ملحوظة: ج. 3 و 4 (چاپ اول: 1412ق. = 1992م. = 1371).

ملحوظة: كتابنامه.

موضوع : محدثان -- ايران -- اصفهان -- سرگذشتنامه

موضوع : احاديث شيعه -- مجموعه ها

معرف المضافة: بلوشي، عبدالغفور عبدالحق حسين

تصنيف الكونغرس: BP115/ح2ط2 1371

تصنيف ديوي: 297/292

رقم الببليوغرافيا الوطنية: م 81-31211

جمعیَّةٌ خیریة رقمیة : مرکز خدمة مدرسة إصفهان

محرر:هادی میرزائی

ص: 1

اشارة

طبقات المحدثین بإصبهان والواردین علیها

لأبی محمد عبدالله بن محمد بن جعفر بن حیّان المعروف بأبی الشیخ الأنصاری

274 -369 ه

دراسة و تحقیق

عبدالغفور عبدالحق حُسَین البَلوسی

الجزء الرابع

مؤسسة الرسالة

بسم الله الرحمن الرحیم

ص: 2

ص: 3

جمیع الحقوق محفوظة لمؤسسة الرسالة

لا یحق لأیّة جهة أن تطبع أو تعطی حقّ الطبع لأحد

سواء کان مؤوسسة رسمیة أو إفرادا.

الطبعة الاولی

1412ه - 1992م

مؤسسة الرسالة بیروت - شارع سُوریا - بنایة صَمَدی و صالِحَة

هاتف 3190390- 815112- صَ .بَ :7460 برقیّاً ، ییُوشَران

ص: 4

[المجلد الرابع]

[الجزء الرابع]

[تتمة الطبقة العاشره و الحادى عشرة]
524 10- 11/ 124 أحمد بن مسقلة بن جبلة :

أحمد بن مسقلة بن جبلة (1)

ابن مسقلة بن مسلم بن عبد اللّه بن المستورد التيمي الواذاري تَيمِ الرّباب. توفي سنة ثمان، أو تسع و ثلاثمائة. كثير الحديث عن العراقيين، ثقة.

(776) حدّثنا أحمد بن محمد بن مسقلة، قال: ثنا علي بن المنذر (2)، قال: ثنا ابن فضيل (3)، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه (4)، عن خالد بن سلمة،

ص: 5


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /128)، وفيه : أبو علي ... كتب عن العراقيين، والحجازيين، الواذاري - بفتح الواو ،وسكون الألفين ، بينهما ذال معجمة وفي آخرها راء - هذه النسبة إلى واذار ،وهي قرية من قرى أصبهان. انظر «اللباب» (3 /345)، وفي «الأنساب» ق ٥٧٦ للسمعاني .وفيه: مات في جمادي الآخرة سنة ثمان وثلاثمائة .
2- هو الطريقي - بفتح المهملة وكسر الراء، بعدها تحتانية ساكنة، ثم قاف _ الكوفي . صدوق يتشيع . مات سنة ست وخمسين ومائتين : انظر «التقريب» ص ٢٤٩ .
3- هو محمد بن فضيل أبو عبد الرحمن الكوفي .صدوق، عارف ،رمي بالتشيع. مات سنة خمس وتسعين ومائتين. انظر «التهذيب» (9 /405 - 406)، و «التقريب» ص ٣١٥ .
4- هو محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي. رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: لم أقف على هذه الطريق وله شواهد من حديث ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم - أخرجه عنهما ابن أبي شيبة في «مصنفة» (2 /77 -178)، وكذا ورد العمل هكذا عن جمع من الصحابة والتابعين ،أي بمنع الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها كما في نفس المصدر السابق.

عن الشعبي، عن البراء، قال: صلّينا مع النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- العيد، فلم يصلّ قبله و لا بعده.

(777) حدّثنا أحمد بن محمد بن مسقلة، قال: ثنا أبو شبيبة بن أبي شبيبة (1)، قال: ثنا إسماعيل بن أبي مسعود (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن إدريس، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر يرفعه، قال:

«لقد ضمّ هذا العبد ضمّا اهتزّ له العرش».

(778) حدّثنا أحمد، قال: ثنا أبو شبيبة، قال: ثنا عمر بن حفص بن غياث، و قال: ثنا أبي، قال: ثني مسعر، قال: ثني طلحة بن مصرف، عن الأغر (3) ، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لا تَنتَهي البُعُوثُ عَن غَزوِ بَيتِ اللّهِ حَتَّى يُخسَفَ بِجَيشٍ منهُم».

ص: 6


1- هو إبراهيم بن عبد الله . تقدم في ح رقم 708 .
2- إذا كان هو ابن مسعود أبو مسعود البصري، فهو ثقة، وإذا كان غيره، فلم أعرفه كما في «التقريب» ص 35. رجاله بين ثقة وصدوق سوى إسماعيل، إذا كان هو ابن مسعود فثقة، وإلا ، فلم أعرفه ولكنه تابعه العنقزي عن ابن إدريس، وهو ثقة تخريجه : فقد أخرجه النسائي في «سننه» (4 /100 -101) ، الجنائز، باب: ضمة القبر وضغطه من طريق عمر بن محمد العنقري حدثنا ابن إدريس بمثل إسناده نحوه أتم منه، والمراد من العبد سعد بن معاذ _ رضي الله عنه _ . أما حديث اهتزاز العرش فهو متفق عليه، وقد تقدم تخريجه في ترجمة الحسن بن أيوب برقم ١٩٤ .
3- هو أبو مسلم الأغر . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه النسائي في «سننه» ( 5 /206 -207) المناسك ، باب : حرمة الحرم من طريق أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي ، عن عمر بن حفص به مثله، وكذا من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : «يَغْزُو هذا البيت جَيْشُ، فَيُحْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ». وله شاهد من حديث حفصة وعائشة - رضي الله عنهما - ، أما حديث حفصة ففي نفس المصدر السابق، وحديث عائشة أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (5 /11)، وقال: صحيح متفق عليه من حديث محمد بن سوقة، ورواه الثوري وابن عيينة، عن محمد ،عن نافع ،عن أم سلمة.
525 10- 11/ 125 أبو بكر محمد بن يحيى بن عيسى بن سليمان البصري :

أبو بكر محمد بن يحيى بن عيسى بن سليمان البصري (1):

قدم علينا سنة (2)، يحدّث عن عبد الواحد بن غياث، و أحمد بن عبدة، و أبي موسى، و إبراهيم بن محمد التيمي، و النّاس.

ص: 7


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 /255)
2- هكذا في الأصل بدون فراغ، ومن الواضح أن الجملة لم تتم، وكذا لم يذكره أبو نعيم . رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له، لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 /255- 256) عن أبيه، عن محمد بن يحيى به ،وأبو داود في «سننه» (1 /499) الصلاة، باب من جهر ببسم الله ، وجاء عنده: «لا يعلم فصل السور، والحديث، والطبراني في «الكبير» (12 /81 -82) والحاكم في «المستدرك» (1 /231) وصححه على شرط الشيخيين، وقال الذهبي في« التلخيص» : أما هذا، فثابت. وكذا أخرجه البزار كما في «المجمع» (2 /109) بإسنادين، وقال الهيثمي : ورجال أحدهما رجال الصحيح . ولفظه مثل لفظ المؤلف سوى الفرق المشار إليه في لفظ أبي داود، غير أنه زاد: فإذا نزل بسم الله الرحمن الرحيم عرف أن السورة قد ختمت، واستقبلت -أو ابتدأت - سورة أخرى.

(779) حدّثنا محمد بن يحيى البصري، قال: ثنا أحمد بن عبدة، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بسم اللّه الرحمن الرّحيم.

(780) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا ابن أبي الشوارب (1)، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن هشام (2)، عن محمد (3)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تَتَلَقُّو الجَلَبَ، فَمَن تَلَقّاهُ، فَاشترَى مِنهُ شَيئاً، فَصاحِبُهُ بالخَيارِ إذَا أتى السُّوقَ».

(781) حدّثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي (4)، قال: ثنا عبد الجبار بن الورد (5)المكي، عن عطاء بن أبي رباح،

ص: 8


1- هو محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
2- هو هشام بن حسان من أثبت الناس في ابن سيرين .
3- هو ابن سيرين. رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له ، لم أعرفه والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» البيوع، باب تحريم تلقي الجلب، حديث ١٥١٩، وأبو داود في «سننه» (3 /718) البيوع والإجارات باب في التلقي، بإسناد صحيح من طريق أيوب عن ابن سيرين به ،والترمذي في «سننه» (2 /346) البيوع، باب: ما جاء في كراهية تلقي البيوع وقال حسن غريب . وكذا النسائي في «سننه» (7 /257) البيوع، باب :التلقي من طريق ابن جريج، عن هشام نحوه والخطيب في «تاريخه» (5 /202) من طريق هشام به ،والبغوي في «شرح السنة» ( 8 /115)، ولكنه معلقاً .
4- النرسي - بفتح النون، وسكون الراء وبالمهملة - لا بأس به. مات سنة ست، أو سبع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٩٥
5- هو أبو هشام المخزومي مولاهم ،صدوق يهم من السابعة نفس المصدر السابق، ص ١٩٦ . إسناده جيد .

قال: ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس، أكثر فقها و أعظم خفية. إنّ أصحاب القرآن عنده، و أصحاب الشعر عنده، و أصحاب الفقه عنده، يصدرهم كلّهم في واد واسع.

***

ص: 9

526 10- 11/ 126 أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جميل

أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جميل (1):

يلقب شمه، شيخ صدوق، صاحب أصول من المعمرين. كان قد قارب المائة.

عنده المسند عن أحمد بن منيع، و كتب هشيم، و الزهد عن ابن أبي زياد، و عنه أبو كريب، و ابن هياح، و علي بن سعد بن مسروق، و النّاس. مات سنة عشر و ثلاثمائة.

كثير الغرائب، و من غرائب حديثه:

(782) حدّثنا إسحاق، قال: ثنا أحمد بن منيع في كتاب «فضائل القرآن»، قال: ثنا [أبو](2) أحمد الزبيري، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن

ص: 10


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (1 /218)، وفيه زيادة «محمد» في نسبه بين إبراهيم وجميل، توفي وله من السن مائة وسبع عشرة سنة .
2- بين الحاجزين سقط في الأصل استدركته من مصادر التخريج والترجمة . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرج الحاكم في «المستدرك» (2 /498) من طريق عبد الله، أنبأ سفيان به موقوفاً أتم منه، وهو في حكم المرفوع ، وصححه، ووافقه الذهبي . وعزاه السيوطي في «الدر » (6 /246) إلى ابن مردويه أيضاً. ويشهد له حديث ابن عباس قال: «ضرب بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خباءة على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة «تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ »حتى ختمها فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ! إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة «تبارك الملك» حتى ختمها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هِيَ المَانِعَةُ، هِیَ المُنْجِيَةُ، تُنْجِيهِ مِنْ عَذَاب». وقد أخرجه الترمذي في «سننه» (4 /238) فضائل القرآن، باب: ما جاء في سورة الملك، وابن نصر برقم ح (٦٦) ، وأبو نعيم في «الحلية» (3 /81)، وعزاه السيوطي في« الدر» (6 /246) إلى ابن مردويه، والبيهقي في «الشعب» أيضاً. جميعهم من طريق يحيى بن عمرو النكري عن أبيه عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس به . وقال الترمذي : حسن غريب وقال أبو نعيم لم نكتبه مرفوعاً مجوداً إلا من حديث يحيى بن عمرو عن أبيه . وعدَّ الذهبي في «الميزان» (4 /339) هذا الحديث من مناكير يحيى بن عمرو بن مالك النكري .

زر، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«سُورةٌ تَبَاركَ هي المانِعَةُ مِن عَذابِ القَبرِ».

(783) حدّثنا إسحاق، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق (1)، عن البراء في قول اللّه: «سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ» (2). قال: اليهود، قيل لهم: «ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا »(3) ، قال:

ص: 11


1- هو السبيعي .
2- سورة البقرة، الآية : ١٤٢ .
3- سورة البقرة الآية : 58 ،59. رجاله بين ثقة وصدوق، ومن لا بأس به إلا أن أبا إسحاق تغير بأخرة . تخريجه : وقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» 1(1 /303 -304) من حديث ابن عباس وأبي سعيد نحوه . وانظر« الدر» (1 /71 و 141 و 142) ، وله شاهد من حديث ابن عباس وابن مسعود، وذكر من خرَّجه .

ركّعا، «وَقُولُوا حِطَّةٌ »، مغفرة، فدخلوا على استاههم، و جعلوا يقولون:

حنطة، حبة حمراء فيها شعرة، فذلك قوله تعالى: «فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ».

(784) حدثنا إسحاق، قال: ثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن السمرقندي (1)، قال: ثنا محمد بن بكر، عن صدقة بن أبي عمران، عن علقمة بن مرثد (2)، عن زاذان، عن البراء، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «زَيِّنُوا القُرآنَ بِأصوَاتِكُم، فَإنَّ الصَّوتَ الحَسَنَ يزيدُ القُرآنَ حُسنَاً».

ص: 12


1- هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام أبو محمد الدارمي الحافظ، الحافظ، صاحب المسند، ثقة، فاضل ،متقن. مات سنة خمس وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ، ص 180 .
2- هو علقمة بن مرثد - بفتح الميم ،وسكون الراء، بعدها مثلثة _ الحضرمي أبو الحارث الكوفي، ثقة، ، من السادسة ،نفس المصدر السابق، ص ٢٤٣ . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (2 /155) الصلاة، باب :استحباب الترتيل في القراءة، والنسائي في «سننه» (2 /179) الافتتاح ،باب :تزيين القرآن بالصوت، وابن ماجة في «سننه» (1 /426) إقامة الصلاة ،باب :حسن الصوت بالقرآن حديث ١٣٤٢ من وجه آخر عن البراء نحوه دون قوله : فإن الصوت إلخ . وأبو نعيم في «الحلية» (5 /27) من وجه آخر أيضاً عن البراء مرفوعاً مختصراً، وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (4 /261)، فقط قوله : «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ»، وكذا أخرجه البغوي في «شرح السنة» (4 /486) ، والتمام في «فوائده » (159 /2)، والحاكم في «المستدرك» (1 /575) وسكت الحاكم والذهبي عنه وله شاهد من حديث عائشة عند أبي نعيم في «الحلية» (7 /139). وكذا له شاهد من حديث ابن مسعود عند ابن سعد (6 /90) ، وابن نصر ص ٥٤ مرفوعاً بلفظ : «حُسْنُ الصَّوْتِ تَزْيِينٌ لِلْقُرآنِ»، وانظر «صحيح أبي داود» رقم حديث (1320) للشيخ الألباني، وذكر له شاهداً من حديث أبي هريرة أيضاً.
527 10- 11/ 127 أبو العبّاس أحمد بن محمد بن سهل :

أبو العبّاس أحمد بن محمد بن سهل(1) :

يعرف محمد بمحجة، توفي سنة ست و ثلاثمائة، شيخ ثقة.

يروي عن حميد بن مسعدة، و إسماعيل القطّان، و غيرهم.

(785) حدّثنا أحمد بن محمد بن سهل، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ثنا جرير بن حازم، عن أبي إسحاق الهمداني، قال: ثني جُرَي الهندي (2)، قال: ألا أحدّثك حديثا حدّثنيه بعض أصحاب النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالكناسة؟ قال: أخذ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بيده، فعقده، أو عقد يده. فقال: «سُبحَانَ اللّهِ نِصفُ المِيزَانِ، وَ الحَمدُ للّهِ يَملأ المِيزَانَ، وَ اللّهُ أكبَرُ يَملَأُ مَا بَينَ السَّماءِ و الأَرضِ، وَ الإِيمانُ نِصفُ الصَّبرِ».

ص: 13


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /127)، وزاد في نسبه :«ابن المبارك الجيراني . . . المعدل».
2- هو جُري _ تصغير جرو _ ابن كُليب ،الهندي الكوفي، روى عن رجل من بني سليم -له صحبة - في التسبيح، وعنه أبو إسحاق السبيعي فقط، قال ابن حجر: مقبول. انظر «الميزان» (1 /397)، و «التقريب»، ص ٥٤ . رجاله بين ثقة وصدوق سوى جُري مقبول . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في« سننه» (5 /197) الدعوات، باب 92، وأحمد في «مسنده» (4 /260) كلاهما من طريق أبي إسحاق السبيعي به ،إلا أن آخره عندهما : «والصَّوْمُ نصْفُ الصَّبْرِ ، والطَّهُورُ نِصْفُ الإيمانِ»، وجاء عنده أيضاً عن رجل من بني سليم». وقال الترمذي : حديث حسن، وقد روى شعبة والثوري عن أبي إسحاق .

(786) حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد (1)، قال:

ثنا أبو داود (2)، قال: ثنا سعيد بن عبد الرحمن، عن ابن سيرين، عن عمرو بن وهب (3)، عن المغيرة بن شعبة، قال: رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يمسح على العمامة و الجوربين و الخفين.

***

ص: 14


1- هو أبو أحمد القطان . تقدم برقم ت 170 .
2- هو الطيالسي .
3- هو عمرو بن وهب الثقفي، ثقة من الثالثة انظر التقريب ص ٢٦٣ . في إسناده سعيد لم يتبين لي، وبقية رجاله ثقات سوى إسماعيل اختلط بعض حديثه عليه . تخريجه : فقد أخرجه الطيالسي في مسنده ص ٩٥ حديث ٦٩٩ عن سعيد بن عبد الرحمن به، ولكنه لم يذكر الجوربين .
528 10- 11/ 128 أحمد بن محمد بن موسى بن الصباح :

أحمد بن محمد بن موسى بن الصباح (1):

الخزاعي، يكنى أبا حامد، من أهل إسبيذبشت، سمعنا منه حروف ابن أبي بزّة، و كان عنده عن عبد اللّه بن هاشم الطوسي، و أحمد بن بديل، و غيرهم. توفي سنة سبع و تسعين و مائتين.

(787) حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: ثنا عبد اللّه بن هاشم الطوسي (2)، قال: ثنا يحيى بن سعيد (3)، عن سفيان، و شعبة، عن منصور، و سليمان، و حماد، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت:

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن الدّباء و المزفت (4)إلّا أنّ شعبة قال: في حديث منصور قلت: الحنتم (5)، قال: ما أنا بزائدك على ما سمعت.

(788) حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا عبد اللّه بن هاشم، قال: ثنا

ص: 15


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (1 /109) .
2- هو أبو عبد الرحمن العبدي، نزيل نيسابور ،ثقة ،صاحب حديث، مات سنة بضع وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 292 .
3- هو القطان رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه .
4- المزفت : هو الإناء الذي طلي بالزفت وهو نوع من القار، انظر «النهاية» (2 /304) لابن الأثير.
5- الحنتم جرار مدهونة خضر، كانت تُحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها، فقيل للخزف كلّه حنتم، واحدتُها حنتمة، انظر «النهاية» (1 /448) لابن الأثير. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه »(7 /139) الأشربة ، باب: ترخيص النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأوعية والظروف بعد النهي، ومسلم في «صحيحه» (3 /1578) الأشربة باب :النهي عن الانتباذ في المزفت ،والدباء ،والحنتم، والنسائي في «سننه» (8 /305) الأشربة، باب :النهي عن نبيذ الدباء والمزفت، وكذا في «سننه الكبرى» الأشربة وفي الوليمة باب ١٢٤ ح ٤ كما في «تحفة الأشراف» (11/ 371)، والطيالسي في «مسنده» ص 197 ح ،١٣٧٦ ، وابن أبي شيبة في« مصنفه» (7 /118 و 123)، وإسحاق بن راهويه في «مسنده» في مسند عائشة منه حديث رقم 1001 بتحقيقي مع زيادة قصة عنده جميعهم من طرق عن إبراهيم به بألفاظ متقاربة . وإنما نهى عن الانتباذ فيها، لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها . انظر «النهاية» (1 /448) لابن الأثير

يحيى، عن ابن جريج، قال: حدّثت عن الزهري، عن عبيد اللّه، عن ابن عباس، قال: نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن قتل النملة، و النحلة، و الهدهد، و الصُّرَدِ (1).

قال يحيى: و رأيت في كتاب (2)سفيان الذي كتبه عن ابن جريج، عن ابن أبي لبيد، عن الزهري.

***

ص: 16


1- والصُّرد - بضم ففتح - طائر ضخم الرأس والمنقار له ريش عظيم نصفه أبيض، ونصفه أسود.
2- جاء في الأصل: «كتاب يحيى»، فاتضح لي أن يحيى وقع هنا خطأ فحذفته، والله أعلم . رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه، إلا أن السند الأول منقطع، ولكنه تبين الراوي المحذوف من وجادة يحيى أنه ابن أبي لبيد، وهو عبد الله بن أبي لبيد الكوفي، مقبول كما في التقريب ص ١٨٦ ، والحديث صحيح من غير وجهه. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود «في سننه» (5 /481) الأدب، باب في قتل الذر، عن أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به. وكذا ابن ماجه في الصيد باب: ما نهى عن قتله حديث 3223، وأحمد في «مسنده» ح ٣٠٦٧ ، والدارمي في «سننه» (2 /88 و89) الأضاحي ،باب :النهي عن قتل الضفادع وإسناده صحيح، وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث 1078. وجميعهم من طريق الزهري بإسناده وكذا منه، ومن حديث جابر و عمران بن حصين عند أبي نعيم في «الحلية» (2 /160)، مع زيادة في آخره وقال: غريب من حديث الحسن ،عن عمران وجابر، وأبي هريرة. لم نكتبه إلا من حديث عباد بن كثير وكذا الخطيب في «تاريخه» (9 /120) من حديث أبي هريرة. وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن ماجة ،ولكن سنده ضعيف، وقال الخطابي في «معالم السنن» على «سنن أبي داود» : يقال : إن النهي إنما جاء في قتل النمل في نوع منه خاص وهو الكبار منها، ذوات الأرجل الطوال، وذلك إنها قليلة الأذى والضرر ونهى عن قتل النحلة لما فيها من المنفعة فأما الهدهد والصُّرَدْ: فنهيه في قتلهما يدل على تحريم لحومهما .

ص: 17

529 10- 11/ 129 الحسن بن بطّة الزعفراني :

الحسن بن بطّة الزعفراني (1):

يكنى أبا علي، مات بعد سنة ثلاثمائة، شيخ ثقة، صاحب كتاب.

يحدّث عن أحمد بن عبدة، و عبد اللّه بن معاوية، و لُوَيِن، و غيرهم.

(789) حدثنا الحسن بن بطة، قال: ثنا أحمد بن عبدة (2)، قال: ثنا عبد العزيز (3)، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «النّاسُ كَإِبلٍ مَائِةٍ، لا يَكَادُ تَجِدُ فيها راحِلَةً واحِدَةً».

(790) حدثنا الحسن، قال: ثنا أحمد بن عبدة، قال: ثنا حمّاد، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، أن امرأة سوداء كانت تَقُمّ المسجد،

ص: 18


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /266) ، وزاد في نسبه ابن سعيد بن عبد الله .
2- هو الضبي أبو عبد الله البصري. رجاله ثقات .
3- تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (11 /186) مع الفتح الرقاق، باب :رفع الأمانة، ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة باب: قوله - صلى الله عليه وسلَّم -: «النَّاسُ كَإِبِل مائة، لا تجد فيها راحِلَةٌ»، وأبو نعيم في «الحلية» (9 /231) والبغوي في «شرح السنة »(14 /391). جميعهم من طريق عبد الرزاق ،عن معمر، عن الزهري ،عن سالم ،عن أبيه به مثله . رجاله ثقات .

فماتت، ففقدها رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بعد، فسأل عنها بعد أيّام، فقيل: إنّها ماتت، فقال:

«أفهلّا آذنتموني»، فأتى قبرها، فصلّى عليها (1).

(791) حدثنا الحسن بن بطة، قال: ثنا لُوين (2)، قال: ثنا شريك، عن سالم، عن سعيد (3) في قوله [تعالى]: «وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ » (4).قال: الحسنة: لا إله إلا اللّه، و السيئة: الشرك باللّه

ص: 19


1- تخریجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (2 /112) الجنائز، باب : الصلاة على القبر بعد ما يدفن، ومسلم في «صحيحه» (2 /659) الجنائز، باب : الصلاة على القبر، حديث ٩٥٦ ، وأبو داود في «سننه» (3 /541) الجنائز، باب: الصلاة على القبر وابن ماجة في« سننه» الجنائز، باب: الصلاة على القبر، حديث ١٥٢٧، والبغوي في «شرح السنة» (5 /364) . جميعهم من طريق حماد بن زيد ،عن ثابت البناني به مع زيادة في آخره عند بعضهم، وكذا أحمد في «مسنده» (2 /353 و 388) . وقوله : كانت تَقُمّ المسجد، أي: تكنّسه، والقمامة: الكناسة.
2- لُوَين : لقب محمد بن سليمان المِصّيصي . تقدم برقم ت 128 .
3- هو ابن جبير.
4- سورة فصلت : الآية ٣٤ . رجاله بين ثقة وصدوق . كذا فسّره بعضٌ كما في «تفسير ابن جزيره» (24 /119).
530 10- 11/ 130 أحمد بن محمود بن صبيح الوزركاباذي :

أحمد بن محمود بن صبيح الوزركاباذي (1):

شيخ ثقة، عنده عن عبد اللّه بن عمرو الحجاج بن يوسف، و حروف الكسائي، و كتب عن أبي مسعود، و مشايخ أصبهان. صاحب أصول. توفي سنة عشر و ثلاثمائة.

(792) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: ثنا أحمد بن سعيد بن جرير (2)، قال: ثنا جرير بن عبد الحميد (3)، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن موسى بن عقبة، عن كريب (4)، عن ابن عبّاس، قال: أخبرني أسامة بن

ص: 20


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (1 /129)، وفيه : سكن وذنكاباذ من ربض المدينة، أي : مدينة أصبهان ،وهي قرية من قرى أصبهان كما في معجم البلدان (5 /369)، وفي «الأنساب» (ق٥٧٩ /ب)، وزاد في نسبه: «ابن سهيل بن إبراهيم الثقفي» ثقة .
2- تقدم برقم ت ١٨٦ .
3- تقدم برقم ت ٦١ .
4- هو مولى ابن عباس ثقة . رجاله ثقات. تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ) (١ / ٤٠٠ و ٤٠١) الحج، باب صلاة المزدلفة، ومن طريق البخاري في «صحيحه» (1 /211) الوضوء، باب: إسباغ الوضوء، وباب: الرجل يوضىء صاحبه، وفي الحج، باب: النزول من عرفة، وباب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة، ومسلم في «صحيحه» الحج، باب : الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة، وأبو داود في «سننه» (2 /471) المناسك، باب : الدفعة من عرفة، وكذا النسائي في الحج، باب: النزول بعد الدفع من عرفة حديث رقم 3028 وابن ماجة في الحج، باب: النزول بين عرفات وجمع ،حدیث 3019 ، والبغوي في «شرح السنة» (7 /167) من طريق ابن عقبة به أتم منه، وبعضهم من وجه آخر عن أسامة نحوه .

زيد أنّه أفاض مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فمرّ بشعب، فدخله للحاجة، ثم خرج، فصب عليه الماء، فتوضأ. قلت: يا رسول اللّه: الصلاة.

قال: «الصَّلاةُ أَمَامَكَ».

(793) حدثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: ثنا أحمد بن سعيد، قال: ثنا أبو زهير (1)، قال: ثنا محمد بن عمرو (2)، قال: ثنا المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنَّ التَّصَدُّقَ بِالتَّمرَةِ إِذا كَانَت مِن طيِّب، و لا يَقبَلُ اللَّهُ إلا طَيِّبَاً، فَيَجعَلُهُ في كَفِّهِ ثُمَّ

ص: 21


1- هو عبد الرحمن بن مغراء.
2- هو الليثي . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (2 /135) الزكاة، باب: لا يقبل الله صدقة من غلول، وكذا في التوحيد، باب :23 ، ومسلم في «صحيحه» (2 /702) الزكاة، باب: قبول الصدقة من الكسب الطيب ،وتربيتها والترمذي في «سننه» (2 /85) الزكاة، باب: ما جاء في فضل الصدقة، وقال: حسن صحيحح . والنسائي في «سننه» (5 /57) الزكاة باب: الصدقة من غلول، وابن ماجة في «سننه» (1 /590) الزكاة، باب: فضل الصدقة، وأحمد في «مسنده» (2 /331 و 382 و ٤١٨ و ٤١٩ و ٤٣١ و ٤٧١ و ٥٣٨ و ٥٤١)، والدارمي في «سننه» (1 /395) الزكاة، ،باب: في فضل الصدقة من طرق عن أبي هريرة مرفوعاً باختلاف في اللفظ بعض الشيء، والمعنى واحد

«يُرَبِّيها لَهُ كَما يُرَبِّي أحَدُكُم فَلُوَّهُ، أو فَصيلَهُ حَتَّى يَعُودَ مِثلَ الجَبَلِ».

(794) حدثنا أحمد بن محمود، قال: ثنا أحمد بن بشر بن السُنّي، قال: [ثنا] (1)أحمد بن الطيب بن مروان السرخسي، قال: ثني أبو عبد اللّه حمدون بن إسماعيل، قال: حدثني أبي، عن المعتصم، عن المأمون، عن الرّشيد، عن المهدي بن المنصور، عن محمد بن علي بن عبد اللّه، عن أبيه، عن ابن عباس، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لا تَحتَجِمُوا يَومَ الخَمِيسِ، فَمَن احتَجَمَ يَومَ الخَمِيسِ، فَأَصَابَهُ مَكرُوهٌ، فَلَا يَلُومَنَّ إلّا نَفسَهُ»، قال أحمد بن الطيب: قال لي ابن حمدون:قال لي أبي: دخلت يوم الخميس على المعتصم و هو يحتجم، فلمّا رأيته و ثبت راجعا، فقال لي: مالك؟ لعلك ذكرت الحديث في الحجامة؟ قلت:نعم يا أمير المؤمنين، قال: إنّي ما ذكرت ذلك إلّا بعد ما شرط الحجام، و لو كنت ذكرت ذلك لامتنعت من الحجامة، قال ابن حمدون: إنّ المعتصم حمّ بِعِقَبٍ، و اشتدَّ مرضه، و مات منه.

***

ص: 22


1- في إسناده من لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه الخطيب في «تاريخه» (3 /344) من طريق ابن حمدون به في ترجمة المعتصم بالله
531 10- 11/ 131 إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم :

إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم (1):

شيخ صدوق، من أهل الأدب و المعرفة بالحديث. عنده كتب أبي عبيدة، و كتب عبد الرزاق، و حديث الشام، و العراق، و أصبهان.

صنّف الشيوخ، كثير الحديث، و كان صدوقا ثقة، لا يحدّث إلّا من كتابه، توفي سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة.

كان كثير الغرائب و الأخبار، حكى قال: سمعت أبا جعفر الكرخي النحوي يقول: العقل عقلان؛ عقل تفرد اللّه بصنعه دون خلقه، و عقل يستفيده المرء بأدبه و تجربته، و لا سبيل إلى العقل المستفاد إلّا بصحة العقل المركب، فإذا اجتمعا قَوَّى كلُّ واحد منهما صاحبه تقوية النّار في الظلمة نور البصر.

(795) حدثنا إسحاق بن محمد، قال: ثنا يزيد بن جهور، قال: ثنا وضاح بن يحيى (2)النهشلي، قال: ثنا مندل (3)، عن الأعمش، و ليث، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 23


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /219)، وفيه: كنيته أبو الحسن، شيخ، ثبت، صدوق، عارف بالحديث، أديب، ولا يحدث إلا من كتابه ...
2- هو الأنباري، سكن الكوفة كتب عنه أبو حاتم، وقال: ليس بالمرضي، وقال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به لسوء حفظه، فإن اعتبر يعتبر بما وافق فيه الثقات، فلا ضير . انظر «اللسان» (6 /221).
3- هو ابن علي العنزي . تقدم، وهو ضعيف أيضاً. في إسناده أكثر من ضعيف، ولكن الحديث يصح بمتابعاته وشواهده. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (2 /310) الزكاة، باب عطية من سأل بالله، وكذا في «الأدب» (5 /334 -335) باب: في الرّجل يستعيذ من الرّجل ورجاله ثقات والنسائي في «سننه» (5 /72) الزكاة، باب من سأل بالله وأحمد في «مسنده» (2 /68 و 99 و 127) ، ورجالها ثقات وقد تقدم برقم ح ٣٤٣ ببعض اختصار. والطبراني في «الكبير» (12 /397 و ٤٠١ و ٤١٥) من طريق مجاهد، عن ابن عمر مرفوعاً متمماً ومختصراً، وكذا أبو نعيم في «الحلية» ،(9 /56)، والخطيب في «تاريخه» (4 /258)، وكذا البغوي في «شرح السنة» (6 /176) . وله شاهد من حديث ابن عباس عند أبي داود في (5 /334) ، وعند أحمد في (1 /250).

«مَن سَأَلَكُم باللَّهِ، فَأعطُوهُ، وَ مَن استَعاذَكُم بِاللَّهِ فَأَعِيذُوهُ، وَ مَن دَعَاكُم فَأَجِيبُوهُ، وَ مَن أَتَى إِلَيكُم مَعرُوفَاً فَكافِئُوهُ، فَإن لَم تَجِدُوا مَا تُكافِئُوهُ، فَادعُو اللَّهَ لَهُ حَتَّى تَرَونَ أَنَّكُم قَد كافَيتُمُوهُ».

(796) حدّثنا إسحاق (1)، قال: ثنا محمد بن سعيد بن غالب (2)، قال:ثنا يحيى بن المتوكل (3)، قال: ثنا سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي مرّة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا جاءَ أَحَدَكُمُ الشَّيطَانُ فِي صَلاتِهِ، فَقَالَ: إِنَّكَ قَد أَحدَثتَ، فلا يَنصَرِفَنَّ حَتَّى يَسمَعَ صَوتَاً، أَو يَجِدَ رِيحَاً».

ص: 24


1- هو المترجم له .
2- هو أبو يحيى البغدادي الضرير، ثقة. مات سنة إحدى وستين ومائتين. انظر «التهذيب» (9 /189).
3- هو الباهلي أبو بكر البصري، صدوق، يخطىء، من التاسعة، انظر «التقريب» ص 379 ، و «التهذيب» ( 11 /271). رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» الطهارة، حديث رقم ٣٦٢، وأبو داود في «سننه» ( 1 /123) الطهارة، باب : إذا شك في الحديث، وكذا الترمذي في «سننه» الطهارة حديث رقم ٧٥ ، ومن طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ - وهو لأبي داود : «إذا كان أحَدُكم في الصَّلاةِ، فَوَجَدَ حَرَكَةً فِي دُبُرِهِ أَحْدَثَ أَمْ لَمْ يُحْدِثُ فَأَشْكل عَلَيْهِ، فَلا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتَا، أَوْ يَجِدُ ريحاً»، وله شاهد عبد الله بن زيد بنحوه عند أبي داود.
532 10- 11/ 132 أبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم، أخوه :

أبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم، أخوه (1):

كتب مع أخيه إسحاق، و من دون أخيه حديثا كثيرا، [كان] (2)ديّنا فاضلا، حسن المعرفة بالحديث، توفي سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة.

(797) حدثنا أبو عمرو بن حكيم، قال: ثنا عثمان بن خرّزاذ (3)، قال:ثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد الحرّاني (4)، قال: ثنا عبد الأواه بن حكيم الحلبي- سألت عنه بحلب، فقالوا: ثقة- عن مسرّة بن معبد اللخمي (5)، عن عبد اللّه بن الأشعث، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه

ص: 25


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /122) ، وفيه : أبو عمرو الأبرش كان قد شارك أخاه في أكثر سماعه من الشاميين والعراقيين.
2- بين الحاجزين سقط من المخطوط، استدركته من المصدر السابق نفسه.
3- هو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرّزاد - بضم المعجمة، وتشديد الراء بعدها زاي - ثقة مات سنة إحدى وثمانين ومائتين . انظر «التقريب» ص ٢٣٤ .
4- قال أبو حاتم فيه : يتكلمون فيه . روى أحاديث كذب. انظر «المیزان» (2 /150).
5- هو مسرة - بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء - ابن معبد اللخمي الفلسطيني المقدسي ،صدوق، له أوهام ،من الثامنة انظر «التقريب» ص ٣٣٤ . في إسناده سعيد الحراني متكلم فيه كما تقدم وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1 /122) عن المؤلف به مثله . وكذا أخرجه أبو داود في «سننه» (1 /448 - ٤٤٩ ) الصلاة، باب: ما يؤمر المصلي أن يدرأ عن الممر بين يديه من طريق مسرة، عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد مرفوعا مثله، وإسناده حسن.

- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَن استَطَاعَ أَن لَا يَحُولَ بَينَهُ وَ بَينَ قَلبِهِ أَحَدٌ فَليَفعَل».

(798) حدّثنا أبو عمرو بن حكيم، قال: ثنا عثمان بن خرّزاد، قال: ثنا إبراهيم بن زياد (1)، قال: ثنا عباد بن عباد (2)، عن يونس بن عبيد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، و أظنّه رفعه، شك يونس- أنه قال: «ثَلَاثَةٌ يَهلِكُونَ عِندَ الحِسَابِ، جَوَادٌ، شُجَاعٌ، وَ عَالِمٌ، أَو عَابِدٌ، يُؤتَى بِالجَوَادِ، فَيُقَالُ لَهُ: مَا صَنَعتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَعطَيتَنِي مَالَاً، فَوَصَلتُ الرَّحِمَ، وَ صَنَعتُ المَعرُوفَ ابتِغَاءَ وَجهِكَ، فَيُقَالُ: كَذِبتَ، وَ لَكِن فَعَلتَ لِيُقَالَ إِنَّكَ جَوَادٌ، أَو كَمَا قال: فَقَد قِيلَ لَكَ، فَيَهلَكَ.

ص: 26


1- هو أبو إسحاق البغدادي المعروف بسبلان، ثقة، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين ،وقيل: بعدها انظر «التهذيب» (1 /120 ).
2- هو المهلبي أبو معاوية الأزدي البصري ثقة ،ربما وهم، مات سنة تسع وسبعين ومائة ، وقيل : بعدها انظر «التقريب» ص ١٦٣ . رجاله ثقات سوى المترجم له وهو لا بأس به، يحسن حديثه . تخريجه: فقد أخرجه مسلم في صحيحه (3/ 1513) الإمارة، باب : من قاتل للرياء والسمعة استحق النار والترمذي في «سننه» (4/ 19) الزهد باب: ما جاء في الرياء والسمعة وأتم من رواية مسلم، ورواية المؤلف، وقال: حسن غريب. والنسائي في «سننه» (6/ 23) الجهاد ،باب: من قاتل ليقال فلان جريء، وأحمد في «مسنده» (2/ 322). جميعهم من حديث أبي هريرة مرفوعاً باختلاف يسير في اللفظ، والمعنى واحد .

وَ يُؤتَي بِالشُّجَاعِ، فَيُقَالُ: مَا صَنَعتَ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! قَد جَاهَدتُّ فِي سَبِيلِكَ، وَ قَاتَلتُ عَدُوَّكَ ابتِغَاءَ وَجهِكَ، فَيُقَالُ: كَذَبتَ، وَ لَكِن فَعلَتَ لِيُقَالَ إنَّكَ شُجَاعٌ، فَقَد قِيلَ، وَ يَهلَكَ.

وَ يُؤتَى بِالعَالِمِ، فَيُقَالُ: مَا صَنَعتَ؟ فُيَقُولُ: يَا رَبِّ! آتَيتَنِي عِلمَاً، فَعَلَّمتُ عِبَادَكَ، وَ أَفشَيتُ عِلمِي ابتِغَاءَ وَجهِكَ، فَيُقَالُ: كَذَبتَ، وَ لَكِن فَعلَتَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، فَقَد قِيلَ ذاكَ، فَيَهلَكَ».

***

ص: 27

533 10- 11/ 133 أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه الذّارع :

أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه الذّارع (1):

توفي سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة، كان صاحب شروط و حساب يتفقه.

يروى عن عبد اللّه بن عمر، و أبي مسعود الكتب، و عن ابن أبي ميسرة، و غيرهم، شيخ ثقة.

(799) حدّثنا أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا روح (2)، قال: ثنا ابن جريج، و سفيان الثوري، و شعبة بن الحجاج، و سفيان بن عيينة، و حماد بن سلمة، قالوا: ثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو، قال: جاء رجل إلى النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: يا رسول اللّه إنّي أريد أن أبايعك على الهجرة، و تركت أبواي يبكيان، قال: «فَارجِع إِلَيِهِمَا، فَأَضحِكهُمَا كَمَا أَبكَيتُهُمَا».

سمعت أبا زكريا يقول: سمعت أبا مسعود (3)يقول: طعن علي روح بن عبادة اثنا عشر رجلا، أو ثلاثة عشر، فلم ينفذ قولهم فيه.

ص: 28


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2/ 361 – 362)، وزاد في نسبه : «ابن محمد بن الوليد العنبري ».
2- هو ابن عبادة القيسي. رجاله بين ثقة وصدوق .
3- هو أحمد بن الفرات الرازي . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (3/ 38) الجهاد، باب في الرجل يغزو بأجر الخدمة حديث ٢٥٢٨ ، والنسائي في «سننه» (7 /143) البيعة باب: البيعة على الهجرة. وكذا في الجهاد (5 /10) ، وابن ماجة في «سننه» ،الجهاد باب : الرجل يغزو له أبوان حدیث 2782 والبخاري في الأدب المفرد حدیث 13، وعبد الرزاق في « المصنف» حديث 928٥ ، والبغوي في «شرح السنة» (10 /378)، من طرق عن عطاء به ، وعطاء - وإن اختلط - إلا أن سفيان الثوري، وحماد بن زيد سمعا عنه قبل الاختلاط، فسنده صحيح.
534 10- 11/ 134 أحمد بن سليمان بن أيّوب الوشاء :

أحمد بن سليمان بن أيّوب الوشاء (1) :

من أهل المدينة، يكنى أبا محمد، توفي سنة تسع و تسعين و مائتين.

كان عنده عن البغداديين حديثا كثيرا.

(800) حدثنا أحمد بن سليمان بن أيّوب، قال: ثنا سوّار بن عبد اللّه (2)، قال: ثنا عبد الملك بن موسى أبو بشر (3)، عن الليثي، عن أنس بن مالك، كان إذا أراد أن يحدّث عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- تغيّر لونه، ثم قال: أو كما قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-.

(801) حدّثنا أحمد بن سليمان، قال: ثنا الوليد بن شجاع، قال: ثنا

ص: 29


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1/ 109 - 110).
2- هو أبو عبد الله البصري القاضي، نزل بغداد، وولي قضاء الرصافة، ثقة، غلط من تكلم فيه .مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٤٠، و «التهذيب» ( 4 /268).
3- لم أعرفه، وإذا كان هو الطويل، وهو يروي عن أنس بلا واسطة وهو ضعيف كما في «الميزان». في إسناده من لم أعرفه .

ابن وهب (1)، قال: ثني عمرو بن الحارث (2)، عن سعيد بن أبي هلال (3)، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لا تستَبطِئُوا الرِّزقَ، فَإِنَّهُ لَم يَكُن عَبدٌ يَمُوت حَتَّى يَبلَغَهُ آخِرُ الرِّزقِ، فَأَجمِلُوا في الطَّلَبِ بِأَخذِ الحَلالِ، و تَركِ الحَرامِ».

(802) حدثنا أحمد بن سليمان، قال: ثنا زياد بن أيّوب (4)، قال: ثنا عبد الحميد الحمّاني (5)، قال: ثنا مالك بن مغول، و الحسن بن عمارة،

ص: 30


1- هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي .
2- هو عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري المصري، ثقة حافظ، فقيه، مات قبل الخمسين ومائة . انظر «التقريب» ص ٢٥٨ ، و «التهذيب» (8/ 14)
3- قال الذهبي : ثقة، معروف حديثه في الكتب الستة. قال ابن حزم وحده ليس : بالقوي . انظر «الميزان» (2 /162). في إسناده المترجم له. لم أعرفه وبقية رجاله ثقات، وله متابعة في ذلك . تخريجه: فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (٧٢٥/٢) التجارات ، باب : الاقتصاد في طلب المعيشة من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً نحوه . وقال البوصيري في «الزوائد»: إسناده ضعيف؛ لأن فيه الوليد بن مسلم و ابن جريج ، وكل منهما كان يدلس، وكذلك أبو الزبير وقد عنعنوه لكن لم ينفرد به المصنف من أبي الزبير عن جابر فقد رواه ابن حبان في «صحيحه» بإسنادين عن جابر . قلت : هو عند ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٢٦٧ حديث ١٠٨٤ من طريق عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب به مثله .
4- هو البغدادي .
5- هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الحِماني - بكسر المهملة وتشديد الميم -، أبو يحيى الكوفي، صدوق ،يخطىء، ورمي بالإرجاء . مات سنة اثنتين ومائتين. انظر «التقريب» ص 197 .

و فطر بن خليفة، عن إسماعيل بن رجاء (1) ، عن أوس بن ضمعج (2)، عن البراء، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «زيّنوا القرآن بأصواتكم».

***

ص: 31


1- هو إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي أبو إسحاق الكوفي ثقة. انظر «التهذيب» (1 /296 ).
2- هو أوس بن ضمعج - بفتح المعجمة وسكون الميم بعدها مهملة مفتوحة، ثم جيم ، -بوزن جعفر – الكوفي، ثقة ،مخضرم من الثانية مات سنة أربع وسبعين. انظر «التقريب » ص 39 . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ،ولكنه له متابعة قاصرة، والحديث صحيح، وقد تقدم تخريجه من حديث البراء نفسه برقم ح ٧٨٤ .
535 10- 11/ 135 محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء :

محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء (1):

من أهل المدينة، شيخ صدوق. كتب عن طالوت بن عباد، و عبد الواحد بن غياث، و زيد بن الحريس، و لُوَين، و النّاس.

صاحب كتاب، مات سنة تسع و تسعين و مائتين.

(803) حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، قال: ثنا لُوَين (2)، قال: ثنا حديج (3)، عن أبي إسحاق، عن أشعث(4) صاحب التوابيت، عن محمد (5)، عن أبي هريرة، قال: صلّى بنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إحدى صلاتي العشاء ركعتين، فقام إليه رجل، فقال: يا رسول [اللّه] (6)!

أنقصت الصلاة؟ قال: «لا»، قال: فالتفت إلى من خلفه، فقال:

«ما يقول ذو (7)اليدين»؟ قالوا: نعم، قال: فصلّى بهم الرّكعتين، قال

ص: 32


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٥١/٢ ) .
2- هو محمد بن سليمان بن حبيب. تقدم برقم ت 128 .
3- هو حديج بن معاوية _ بضم المهملة، وفتح الدّال مصغراً _ تقدم برقم ح ١٥٩ .
4- هوأشعث بن سوار الكندي النجار الأفرق الأشرم. قاضي الأهواز، ضعيف . مات سنة ست وثلاثين ومائة . انظر «التقريب » ص 37 .
5- هو ابن سيرين.
6- ساقطة من الأصل.
7- في الأصل : «ذي»، والتصويب من مقتضى القواعد . في إسناده أشعث صاحب التوابيت: ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وقد تابعه فيه عن ابن سيرين عدد: سعيد بن عبد الرحمن، وقرة بن خالد ،وهارون بن إبراهيم، فيه يرتقي إلى درجة الحسن والحديث صحيح من غير هذا الوجه، وقد تقدم تخريجه برقم حدیث 738

حديج: و قد سمعت هذا الحديث من أشعث.

(804) حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الواحد بن غياث، قال:

ثنا مهدي بن ميمون (1)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

قلت: ما كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يصنع إذا خلا؟ قالت:

«يخيط ثوبه، و يخصف نعله، و يصنعُ ما يصنع الرّجل في أهله».

ص: 33


1- هو أبو يحيى الأزدي البصري، ثقة مات سنة اثنتين وسبعين ومائة، انظر «التقريب» ص ٣٤٩ . رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرقه . تخريجه فقد أخرجه المؤلف نفسه في أخلاق النبي وآدابه - صلى الله عليه وسلم _ ص 20 ، و ٦٢ ، وأحمد في «الزهد» ص ٤ من طريق هشام به ،وكذا في «مسنده» (١٢١/٦ و ١٦٧ و ٢٦٠ ) ، وكذا البخاري في الأدب المفرد ص 79 من طريق مهدي بن ميمون به . وكذا ابن المبارك في «الزهد» ص ٣٤٨ من طريق الأسود، عن عائشة _ رضي الله عنها - أنه كان يعمل في بيته، ويكون في مهنة أهله .
536 10- 11/ 136 أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى الباهلي :

أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى الباهلي (1):

من أهل المدينة، يعرف بالمكتب. يروي عن نصر بن علي، و الزهري (2)، و الرّماني، و النّاس.

و كان أبوه إبراهيم بن أبي يحيى كتب عن يحيى القطّان، و ابن مهدي، و يعقوب الحضرمي، و أبي داود. كتبنا عن ابنه، عن أبيه.

مات سنة أربع و ثلاثمائة في ربيع الأوّل.

(805) حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى، قال: ثنا نصر بن علي (3)، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا هشام (4)، عن يحيى بن أبي كثير (5)، عن محمد بن عبد الرحمن(6)، عن جابر بن عبد اللّه، قال:

ص: 34


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١١٤/١) . فيه ذكر كنيته أبو العباس كثير الحديث .
2- هو عبد الله بن محمد الزهري .
3- هو نصر بن علي بن نصر الجهضمي، ثقة، ثبت، طلب للقضاء فامتنع . مات سنة خمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٣٥٧ .
4- هو ابن أبي عبد الله الدستوائي .
5- هو الطائي .
6- هو محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة. رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرف حاله، والحديث صحیح . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (1101) الصلاة، باب: التوجه نحو القبلة حيث كان من طريق مسلم بن إبراهيم عن هشام الدستوائي بمثل إسناده . وأبو داود في «سننه» (22/2) الصلاة باب: التطوع على الرّاحلة والوتر، والترمذي في «سننه» (219/1 )،الصلاة باب: الصلاة على الدّابة حيث ما توجهت به كلاهما من وجه آخر عن أبي الزبير عن جابر بلفظ : «بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - في حاجة، فجئته وهو يصلي على راحلته نحو المشرق والسجود أخفض من الركوع»، وقال الترمذي : حسن صحيح. ولطرفه الأول شاهد من حديث ابن عمر عندهم وعند مسلم في «صحيحه» ( ١ / ٤٨٦ - ٤٨٧ ) المسافرين باب : جواز النافلة على الدابة حيث توجهت .

رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يصلّي على راحلته تطوعا حيث تَوَجَّهَت به، فإذا أراد أن يصلّي المكتوبة نزل، فصلّى بالأرض.

***

ص: 35

537 10- 11/ 137 أحمد بن إسحاق الجوهري :

أحمد بن إسحاق الجوهري (1):

شيخ ثقة، يروي عن أبي مروان العثماني، و إسماعيل بن زرارة، و ابن أبي رزمة، و حسين المروزي، و لُوين، و غيرهم.

حسن الحديث، فمن حسان حديثه:

(806) حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري، قال: ثنا إسماعيل بن زرارة (2) ، قال: ثنا أبو المليح الرّقي (3)، عن ميمون بن مهران (4)، عن أمّ الدرداء (5)، عن أبي الدرداء (6)

، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إنَّ المَرأَةَ لِآخر أزواجِها».

ص: 36


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (11٥/١) ، وفيه أبو العباس يعرف بحمويه الثقفي.
2- هو إسماعيل بن عبد الله بن زرارة .
3- هو الحسن بن عمر ويقال عمرو بن يحيى الفزاري ثقة مات سنة إحدى وثمانين ومائة، وقد جاوز التسعين. انظر «التقريب» ص 71 و «التهذيب» (1 /309).
4- هو أبو أيوب الجزري، كوفي نزل الرقة ثقة فقيه، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يرسل. مات سنة سبع عشرة ومائة . انظر «التقريب» ص ٣٥٤ .
5- هی هجيمة، وقيل: جهيمة الأوصابية، ثقة، فقيهة . ماتت سنة إحدى وثمانين. انظر نفس المصدر السابق ص 475
6- هو عويمر بن زيد بن قيس. رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه أبو علي الحراني القشيري، في «تاريخ الرقة» (3 /39 /2) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن خالد، ثنا أبو المليح به مع قصته في أوّله، والبغوي في حديث عيسى بن سالم (1/103) ، ولكنه موقوف على أبي الدرداء، وقد رواه الطبراني في «الأوسط» (1/17٥) و «الكبير» كما في «المجمع» (٢٧٠/٤)، وقال الهيثمي : فيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط، وكذا أخرجه منه أبو بكر الكلاباذي في «مفتاح المعاني» (ق 2/281)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (2/281/19) عن أبي الدرداء، وله طرق عند ابن عساكر موقوفاً ومرفوعاً. وله شاهدان موقوفان عن أبي بكر _ رضي الله عنه -، وهو عند ابن عساكر في «تاريخه» (1/193/19)، ومن حديث حذيفة عند البيهقي في «سننه» (7 /69 /70) ، وله شاهد مرفوع من حديث عائشة عند الخطيب في «تاريخه» (328/9)، ولكن في سنن حمزة النصيبي، متروك، متهم . وقال الشيخ الألباني في «الصحيحة» حديث 1281، (٢٧٦/٣): «وبالجملة، فالحديث بمجموع الطريقين ،قوي والمرفوع منه صحيح. »

(807) حدّثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو مروان العثماني (1)، قال:ثنا الدراوردي، قال: ثنا ابن عجلان، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عمرو بن أوس الثقفي (2)، عن عنبسة بن أبي سفيان (3)، عن أم سلمة- أو أم حبيبة- أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 37


1- هو محمد بن عثمان بن خالد الأموي المدني نزيل مكة، صدوق، يخطىء .مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 310 .
2- هو عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي. تابعي كبير، وهم من ذكره في الصحابة وقال أبو هريرة : تسألوني وفيكم عمرو بن أوس؟ مات سنة تسعين من الهجرة. انظر «التقريب »ص ٢٥٧ ، و «الكاشف» (٣٢٤/٢ ) .
3- هو القرشي الأموي، أخو معاوية ، يقال : له رؤية وقال أبو نعيم : اتفق الأئمة على أنه تابعي وذكره ابن حبان في «ثقات التابعين» مات قبل أخيه. انظر «التقريب» ص ٢٦٦ . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : وقد تقدم تخريجه في تخريج حديث رقم ١١٤

«مَن صَلّى اثنَتَي عَشَرَةَ رَكعَةً فِي يَومٍ بُنِيَ لَهُ بَيتٌ فِي الجَنَّةِ، أربَعَاً قَبلَ الظُّهرِ، وَ رَكعَتَينِ بَعدَها، و َثِنتَينِ قَبلَ العَصرِ، وَ اثنَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ، وَ اثنَتَينِ قَبلَ الصُّبحِ».

(808) حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد اللّه بن عمران العابدي (1)، قال: ثنا يوسف بن الفيض (2) ، عن الأوزاعي، عن يحيى (3)، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنّه كان يكره البول في الهواء.

***

ص: 38


1- هو أبو القاسم المخزومي المكي . تقدم في ح رقم ٥٩٦ .
2- هو يوسف بن السفر بن الفيض أبو الفيض الدمشقي، كاتب الواقدي، متروك، متهم، وكذّبه غير واحد . انظر «اللسان» (٣٢٢/٦) ، و«المیزان» (٤٦٦/٤).
3- هو ابن أبي كثير. في إسناده يوسف. تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه فقد أخرجه البخاري في كتاب «الضعفاء» - تعليقاً - من طريق محمد بن فرات، حدثنا عبد الله بن عمران به كما في «الميزان» (٤٦٧/٤) ، و «اللسان» (٣٢٣/٦) .
538 10- 11/ 138 محمد بن محمد بن عطاء بن سمرة القبّاب :

محمد بن محمد بن عطاء بن سمرة القبّاب (1):

أبو عبد اللّه، راوية عن الأصبهانيين، كتبت عنه عن محمد بن جبّر، و عن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان.

(809) حدّثنا محمد بن محمد بن فورك بن عطاء بن عبد اللّه القرشي، قال: ثنا أحمد بن سعيد بن جرير، قال: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَن أَنفَقَ زَوجَينِ مِنَ المَالِ: دِينَارَينِ، دِرهَمَينِ، بَعِيرَينِ، فَرَسَينِ، إلّا قَالَ حَجَبَةُ الجَنَّةِ: هَلُمَّ».

***

ص: 39


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (٢٥٣/٢). رجاله ثقات كلّهم سوى المترجم له لم أعرفه وأصل الحديث صحيح كما سيأتي تخريجه، وسياق لفظه تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣٢/٤) الجهاد باب: فضل النفقة في سبيل الله من طريق سعد بن حفص، حدثنا شيبان، عن يحيى بإسناده بلفظ : مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبِيلِ اللَّهِ دَعاهُ خَزَنَةُ الجَنَّةِ كُلُّ خَزَنَة بابٍ أي قُلْ هَلُمَّ». قال أبو بكر: يا رسول الله : ذاك الذي لا توى عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلَّم : «لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ». ومسلم في صحيحه (712/2) الزكاة، باب: من جمع الصدقة وأعمال البر ح 1027 ، وقوله : لا توى عليه أي : لا هلاك عليه وكذا البغوي في «شرح السنة» (١٣٤/٦) ، وفي (٣٥٨/١٠) ، ولكنه تعليقاً في الموضوع الثاني.
539 10- 11/ 139 أبو بكر عبد اللّه بن الحسين بن محمد بن زهير :

أبو بكر عبد اللّه بن الحسين بن محمد بن زهير (1):

النيسابوري. قدم علينا قبل الثلاثمائة، يحدّث من حفظه.

(810) حدثنا عبد اللّه بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن حفص (2)، قال:

ثنا أبي (3)، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن مطر، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 40


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٦٨/٢) ، وفيه : قدم أصبهان قبل الثلاثمائة، سنة ست وتسعين ومائتين ثم خرج من أصبهان إلى البصرة وسيأتي عند المؤلف ترجمته مع بعض الزيادات بعد خمس تراجم .
2- هوأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي أبو علي بن أبي عمرو النيسابوري قاضيها، ثقة. مات سنة خمس وخمسين ومائتين وقيل : بعدها انظر «التهذيب» (1 /24 -25) .
3- هو حفص بن عبد الله بن راشد السلمي النيسابوري، صدوق. مات سنة تسع ومائتين. انظر «التهذيب» (٤٠٣/٢ ) ، و «التقريب» ص 78 ) رجاله بين ثقة وصدوق، والمترجم له حسن الدارقطني في «سننه» (٤٨/١) حديثاً له . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في مسنده (٣٤٥/٢ و ٣٨٥و ٤٢٠) من طريق أبي رافع الصائغ، وغيره عن أبي هريرة نحوه. والحديث عند البخاري في «صحيحه» (١٤٣/٤) بدء الخلق، باب: صفة الجنة في ضمن حديث طويل، ولكنه بدون ذكر الحلل وعددها ،وكذا عند مسلم في «صحيحه»(4 /2178 – 2179) الجنة باب: أوّل زمرة تدخل الجنة وعند الترمذي في «سننه» (٨٥/٤)، وقال صحيح، وله شاهد من حديث ابن مسعود، وأبي سعيد عند الترمذي (8٣/٤) ، وفيه ذكر الحلل وقال في حديث أبي سعيد: حسن صحيح.

«إنَّهُ لَيُرى مُخُّ ساقِها مِن وَرَاءِ الحُلَلِ، وَ إنَّ عَلَیهَا لسَبعِينَ حُلَّة».

(811) حدثنا عبد اللّه (1)، قال: ثنا أحمد بن حفص، قال: ثنا أبي، ثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء (2)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ القُرآنَ، وَ كَانَ يَأمُر بِدابَّتِهِ تُسرَجُ، فَيَقرَأُ القُرآنَ قَبلَ أن تُسرَج، وَ كان لا يأكُلُ إلّا مَن عَمِلَ يَدَيهِ».

(812) حدثنا عبد اللّه بن الحسين النيسابوري، ثنا أحمد بن حفص بن راشد السُلمي، قال: ثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن مهران بن حكيم (3)، و هو أخو بهز بن حكيم- عن أبيه (4)، عن جدّه (5)، قال: قلت:

ص: 41


1- هو المترجم له .
2- هو ابن يسار. رجاله بين ثقة وصدوق، أمّا المترجم له : «عبد الله»، فقد حسن الدارقطني حديثه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (32٦/٦ و 327) في أحاديث الأنبياء، باب: قول لله تعالى : «وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا » ، وفي البيوع، باب: كسب الرجل، وعمله بيده، وكذا في تفسير سورة الإسراء، باب : قوله تعالى: «وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا » ، وكذا أخرجه البغوي في «شرح السنة » (8 /6 -7) كلاهما من طريق عبد الرزاق أبا معمر، عن همام بن منبه به . وقال البغوي : هذا حديث صحيح.
3- لم أعرفه، ولكنه تابعه أخوه بهز عن أبيه، عن جده فلا يضر.
4- هو حكيم بن معاوية القشيري تابعي . قال العجلي : ثقة، وقال النسائي : ليس به بأس. انظر «التهذيب» (٤٥١/٢).
5- هو معاوية بن حيدة القشيري صحابي نزل البصرة ومات بخراسان. انظر «التقريب» ص ٣٤١ . في إسناده مهران. لم أعرفه، ولكنه تابعه أخوه بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده عند أحمد وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٦٨/٢) من طريق عبد الله بن الحسين به مثله . وكذا أحمد في مسنده (٥/٥) عن يحيى بن سعيد ،عن بهز بن حکیم به مثله، ورجاله ثقات ،كلهم وكذا البخاري في «الأدب المفرد» ص 3 حدیث 3 عن أبي عاصم، عن بهز بن حكيم به، وسنده صحيح.

يا رسول اللّه من أبَرُّ؟ قال: «أمُّكَ». قلت: ثم من؟ قال: «ثُمَّ أمُّك». قال: ثُمَّ مَن؟ قال: ثُمّ أباكَ، ثُمَّ الأقرب فالأقرب».

(813) حدّثنا عبد اللّه بن الحسين، ثنا محمد بن عقيل الخزاعي (1)، ثنا حفص بن عبد اللّه، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيّوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أيُّما إهابٍ دُبِغَ، فَقَد طَهُرَ»، قال أبو بكر (2): كتبنا هذا عن ابن عقيل، فصرنا إلى أحمد بن حفص، فسألنا بإخراج أصل أبيه، الذي فيه إبراهيم عن أيّوب، فنظرنا فيه، فلم نجد هذا فيه، فرجعنا إلى ابن عقيل، فقلنا: لم نجده، فقال:

كان هذا على الحاشية.

***

ص: 42


1- هو محمد بن عَقِيل - بفتح أوله - الخزاعي النيسابوري، صدوق، حدث من حفظه بأحاديث، فأخطأ في بعضها مات سنة سبع وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 311 .
2- هو عبد الله بن الحسين المترجم له. رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه الدارقطني في «سننه» (٤٨/١) الطهارة، باب : الدباغ عن أبي بكر النيسابوري، عبد الله بن الحسين به ،مثله وقال: «إسناد حسن». وله شاهد من حديث ابن عباس وعائشة عند مسلم وأصحاب السنن . انظر «نصب الراية» (١١٥/١- ١١٦)، و «سنن الدارقطني» (1/ 41 -48).
540 10- 11/ 140 أبو عبد اللّه محمد بن شعيب التاجر :

أبو عبد اللّه محمد بن شعيب التاجر (1):

توفي سنة ثلاثمائة، حدّث عن الرّازيين بما لم نجده بالرّي، و لم نكتب إلّا عنه، من ذلك:

(814) حدّثنا محمد بن شعيب، قال: ثنا عبد الرّحمن بن سلمة الرّازي (2)، قال: ثنا أبو زهير (3)، قال: ثنا وقاء بن إياس الباهلي (4)، قال:سمعت سهيل بن أبي صالح يحدّث عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:

أتى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- باب رجل من الأنصار، فسلَّم و الأنصاري على امرأته، فردّ عليه و هو عليها، ثم سلَّم الثانية، فردّ عليه و لم يقم، ثم الثالثة، فانصرف النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- لما لم يأذن

ص: 43


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٥٢/٢)، وزاد في نسبه :«ابن داود». وفي« اللسان» (١٩٩/٥)، ونقل فيه عن المؤلف مع تفاوت أحسبه من الناسخ .
2- ترجم له في الجرح والتعديل (٢٤١/٥) ، ولم يذكر فيه شيئاً من الجرح والتعديل.
3- هو عبد الرحمن بن مغراء الكوفي، نزيل الرّي. تقدم في ح رقم ١٦٩ .
4- هو وِقاء - بكسر أوّله وقاف - ابن إياس الأسدي أبو يزيد الكوفي لين الحديث من السادسة . انظر «التقريب» ص ٣٦٩ . في إسناده من له غرائب ومن فيه لين، ومن لم أعرفه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (٢٥٢/٢) عن إبراهيم بن محمد، حدثني أبو عبد الله محمد بن شعیب به .

له، فقام قبل أن يفرغ، فخرج في أثر النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فطلبه. قال أبو هريرة:

فأتينا النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هو قائم، فاجتمعنا إليه، فاغتسل الرّجل فأقبل و قد اغتسل، فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:«اغتَسَلتَ وَ مَا وَجَبَ عَلَيكَ الغُسلُ».

(815) حدثنا محمد بن شعيب، قال: ثنا الحسن بن علي الخلّال(1) ، قال: ثنا الفرات بن خالد، قال: ثنا مالك بن مغول، قال: سمعت عطاء بن السائب يذكر عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«خُلَّتَانِ وَ هُمَا يَسِيرَانِ، وَ مَن يَفعَلُهُمَا قَلِيلٌ لا يُوَاظِبُ عَلَيهَا أَحَدٌ إلّا دَخَلَ الجَنَّةَ: في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشرُ تَكبِيرَاتٍ، وَ عَشرُ تَسبِيحَاتٍ، وَ عَشرُ تَحمِيدَاتٍ».

(816) حدّثنا محمد بن شعيب، قال: ثنا الحسن بن علي الخلال،

ص: 44


1- هو أبو علي الخلال، تقدم، وهو ثقة. رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له ممن يغرب، وعطاء اختلط، وصحح الحديث الترمذي . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (5/ 309- 310 )الأدب، باب: في التسبيح عند النوم، والترمذي في «سننه» (١٤٣/٥) الدعوات باب: في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام، والنسائي في «سننه» (٧٤/٣) الافتتاح، باب: عدد التسبيح بعد التسليم مرفوعاً وموقوفاً على عبد الله بن عمرو. من طرق عن عطاء به مُطَوَّلاً، وقال الترمذي : «حسن صحيح»، وأحمد في «مسنده» (١٦٠/٢ و ٢٠٥) من طريق شعبة عن عطاء به مطولاً .

قال: ثنا الفرات بن خالد، قال: ثنا مالك بن مغول، قال: سمعت أبا إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: ثنا عبد اللّه بن مسعود، قال:

خطبنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ألا لا يَدخُلُ الجَنَّةَ إلّا نَفسٌ مُسلِمَةٌ. ألَا هَل بَلَّغتُ؟ أللّهمَّ اشهَد» قال: «أَتُحِبُّونَ أَنَّكُم رُبعُ أَهلِ الجَنَّةِ؟» قالوا: نعم، قال: «أتُحِبُّونَ أنَّكُم ثُلُثُ أهلِ الجَنَّة؟» قالوا: نعم، قال: «أرجو أن تَكُونُوا شَطرَ أَهلِ الجَنَّةِ، ما مِثلُكُم فِيمَن سِواكُم إلّا كالشَّعرَةِ البَيضَاءِ فِي الثَّورِ الأسوَدِ، أَو كَالشَّعرَةِ السَّوادَاءِ فِي الثَّورِ الأَبيَضِ» (1).

***

ص: 45


1- رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، وقد تقدم أنه يغرب . والحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق . فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (137/8) الرقاق، باب : كيف الحشر، وفي الأيمان والنذور (١٦3/8) ، باب : كيف كان يمين النبيّ - صلى الله عليه وسلم ومسلم- في« صحيحه» (1/ 200 ) الإيمان باب: كون هذه الأمة نصف أهل الجنة، والترمذي في «سننه» (٨٩/٤) صفة الجنة باب: ما جاء في كم صف أهل الجنة وقال: حسن صحيح. وابن ماجة في «سننه» (١٤٣٢/٢ ) الزهد، باب : صفة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم _ من طرق عن أبي إسحاق السبيعي به، وليس عندهم خطبنا ... «الا هَلْ بَلَّغْتَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ».
541 10- 11/ 141 محمد بن سعد بن مقّرن :

محمد بن سعد بن مُقَّرِنُ (1):

كان من المعدلين عنده عن أبي الرّبيع الزّهراني أحاديث يسيرة، و عن أبي أيّوب الشاذكوني، و سهل .(2).

(817) حدّثنا محمد بن سعيد بن مقرن، قال: ثنا أبو أيّوب الشاذكوني (3)، قال: ثنا عيسى بن يونس، قال: ثنا عمران بن سليمان (4)، قال: ثني الشعبي، قال: أخبرتني فاطمة بنت قيس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- صعد المنبر، فحمد اللّه، و أثنى عليه، و قال:

ص: 46


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (2/ 250 )، وزاد في نسبه : ابن وائل المعدَّل أبو عبد الله .
2- هو ابن عثمان .
3- ضعيف، تقدم برقم ت ١٢٥
4- هو القيسي، يعرف وينكر قاله أبو الفتح الأزدي، وذكره ابن حبان في «الثقات». انظر «لسان الميزان» (٣٤٦/٤) . إسناده ضعيف تخريجه فقد أخرجه النسائي في «سننه الكبرى» الحج، باب : ٣٠٦ ح ٥ من طريق مغيرة عن الشعبي نحوه، كما في «تحفة الأشراف» (٤٦٦/١٢)، أما أصل الحديث بأطرافه وأجزائه صحیح بشواهده انظر «صحيح البخاري» (١٤٨/٩) التوحيد، باب: قول الله : « وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي »، وصحيح مسلم» (٢٢٤٧/٤) الفتن، باب: ذكر الدجال وصفة ما معه وسنن أبي داود (117/5 - ١١٨) السنة، باب: ذكر الدجال.

«اتَّقُوا الدَّجَّالَ، وَ عظم فتنته»، ثم قال: «إنَّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيَّاً إلَّا حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وَ إِنَّهُ لَم يَكُن فِيمَا مَضَى، وَ إِنَّهُ كَائِنٌ فِيكُم، وَ إِنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدِي وَ لَا أُمَّةَ بَعدَ أُمَّتِي، وَ إِنِّي حَرَّمتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبرَاهِيمُ مَكَّةَ».

(818) حدّثنا محمد بن سعيد، قال (1): ثنا أبو الرّبيع الزّهراني (2)، قال: ثنا إسماعيل بن زكريا (3) ، عن الأحوص بن حكيم (4)، عن أبي الزاهرية (5)، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، قال:

إنا لنكشر(6) في وجوه أقوام، و نضحك إليهم، و إنّ قلوبنا تلعنهم.

ص: 47


1- جاء في الأصل: «قالوا» خطأ .
2- هو سليمان بن داود العتكي .
3- هو أبو زياد الأسدي الكوفي، لا بأس به صدوق وقال جمع من العلماء : ثقة . مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وقيل بعدها بسنة انظر «التهذيب» »2(1 /297).
4- هو العنسي ، أو الهمداني الحمصي، ضعيف، سيء الحفظ من الخامسة، وكان عابداً انظر «التقريب» ، ص ٢٥ .
5- هو حدير الحمصي .
6- كشر عن أسنانه، أي أبدى أسنانه، ويكون في الضحك وغيره. في إسناده ضعف. وقال الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (192/1) ووقع ذكره _ أي ذكر الأحوص _ في سند حديث ذكره البخاري في كتاب الأدب فقال : ويذكر عن أبي الدرداء إنا لنكشر في وجوه قوم، وإن قلوبنا لتلعنهم .
542 10- 11/ 142 عبد اللّه بن محمد بن سليم الهمذاني :

عبد اللّه بن محمد بن سليم الهمذاني (1):

يكنى أبا محمد، توفي سنة أربع و تسعين و مائتين، حدّث عن سهل، و حارث الخازني، و محمود بن غيلان، و غيرهم. ثقة.

(819) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن سلم، قال: ثنا محمود بن غيلان، قال: ثنا المؤمل (2)، قال: ثنا عبيد اللّه بن أبي حميد (3)، عن أبي المليح (4)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 48


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٥٩/٢) ، وفيه أيضاً أنَّه ثقة.
2- هو ابن إسماعيل العدوي .
3- هو أبو الخطاب الهذلي واسمه أبي حميد غالب متروك الحديث من السابعة. انظر «التهذيب» (9/7 - 10) ، و «التقريب»، ص ٢٢٤ .
4- هو الحسن بن عمر الفزاري. إسناده ضعيف جداً، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق. تخريجه : فقد أخرجه مختصراً ومطولاً البخاري في «صحيحه» (١٦٦/٧) الطب، باب: لا صفر :وباب: لا هامة، ومسلم في «صحيحه» (١٧٤٢/٤ )السلام باب: لا عدوى ولا طيرة، وأبو داود في «سننه» (4 /231 و 232) الطب، باب: في الطيرة، وكذا البغوي في «شرح السنة» (١٦٧/١٢ و ١٦٩ - ١٧٠) من طرق عن أبي هريرة نحوه مع زيادة و«لا صفر» عند البعض، ومعنى ولا صفر : هو أن العرب كانت تقول : الصفر حية تكون في البطن تصيب الإنسان والماشية تؤذيه إذا جاع ، وهي أعدى من الجرب عند العرب، فأبطل الشرع أنها تعدي وقيل أيضاً في معنى الصفر : أن تأخيرهم تحريم المحرم إلى صفر، وقيل: إن أهل الجاهلية كانوا يستشئمون بصفر، فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلّم - ذلك . ومعنى قوله : «لا عدوى» يريد أن شيئاً لا يعدي شيئاً بطبعه، إنما هو بتقدير الله عز وجل، وسابق قضائه . وقوله : لا طيرة: الطيرة : معناها التشاؤم ، يقال : تطير الرّجل طيرة، وأخذت الطيرة من اسم الطير، وذلك أن العرب كانت تتطير ببروج الطير وسنومها، فيصدهم ذلك عمّا يَمَمُوه من مقاصدهم، وقوله : «ولا هامة » :وذلك أن العرب كانت تقول : إن عظام الموتى تصير هامة فتطير فيقولون : لا يدفن ميت إلّا ويخرج من قبره هامة، وكانوا يسمون ذلك الصدى، ومن ذلك تطير العامة بصوت الهامة . انظر «شرح السنة» (١٦٩/١٢و 170 و 171) للبغوي. وكذا أخرجه أحمد في «مسنده »(327/2)، وأبو عبيد في «غريب الحديث» (ق ١/٥٦) بإسناد صحيح قريباً من لفظ المؤلف، وانظر «الصحيحة» (١٤٣/٣) للشيخ الألباني .

«لا عَدوَى، و لا طِيَرَةٌ، وَ لَا هَامَّةٌ»، فقال رجل: يا رسول اللّه: إِنَّه ليكون بالبعير النقبة من الجرب في مشفره، أو ذنبه، فيكون في الإبل العظيم، فيعيها لما تحطم من عند آخرها، فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «فَمَن أعدى الأَوَّل؟ خَلَقَ اللّهُ لَكَ دَابَّةً وَ كَتَبَ أَجَلَهَا وَ رِزقَهَا وَ مُصِيبَتَهَا لا يعدي شي ء شيئاً».

ص: 49

عبد اللّه بن الحسين بن زهير النيسابوري :

عبد اللّه بن الحسين بن زهير النيسابوري (1):

قدم علينا سنة ست و تسعين و مائتين، ثم خرج من عندنا إلى البصرة، يحدّث عن أحمد بن حفص و غيره.

حدّثنا عبد اللّه بن الحسين النيسابوري، قال: ثنا أحمد بن حفص بن زائد السلمي، قال: ثني أبي، قال: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن مهران بن حكيم- و هو أخو بهز بن حكيم- عن أبيه، عن جدّه، قال: قلت:يا رسول اللّه! من أبر؟ قال: «أمُّك». قلت: ثُمَّ مَن؟ قال: «ثُمَّ أمَّكَ»، قلت:ثُمَّ مَن؟ قال: «ثُمَّ أباكَ، ثُمَّ الأَقرَبَ فَالأَقرَبَ» (2).

حدّثنا عبد اللّه بن الحسين، قال: ثنا محمد بن عقيل الخزاعي، قال:ثنا حفص بن عبد اللّه، قال: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيّوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أيُّما إهابٍ دُبِغَ، فَقَد طَهُرَ».

قال أبو بكر: كتبنا هذا عن ابن عقيل، فصرنا إلى أحمد بن قيس، فسألناه إخراج أصل أبيه الذي فيه إبراهيم عن أيّوب، فنظرنا فيه، فلم نجد هذا فيه، فرجعنا إلى ابن عقيل، فقلنا: لم نجده، فقال: كان هذا على الحاشية (3).

ص: 50


1- تقدم هذه الترجمة نفسها برقم ٥٣٨، وإنما لم أحذفها، لأنه زاد في ترجمته بعض المعلومات والزيادات لم يذكرها فيما تقدم، وإلا هو مكرر بدون الشك.
2- تقدم برقم 812 من نفس الطريق .
3- تقدم من نفس الطريق برقم ح ٨١٣ .
543 10- 11/ 143 الحكم بن معبد الخزاعي :

الحكم بن معبد الخزاعي (1):

توفي سنة خمس و تسعين و مائتين، كان يتفقه على مذهب الكوفيين، و كان صاحب أدب و غريب. يروى عن نصر بن علي، و أبي موسى، و ابن حميد، و موسى بن عبد الرّحمن بن مهدي ثقة، كثير الحديث.

(820) حدّثنا الحكم بن معبد، قال: ثنا يعقوب الدَّورقي (2)، قال: ثنا عمر بن شبيب المُسلى (3)، قال: ثنا عبد اللّه بن عيسى (4)، عن زيد العمِّي (5)، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 51


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (298/1) ، وطوّل نسبه، وفيه : ثقة .
2- هو ابن إبراهيم أبو يوسف .
3- هو عمر بن شبيب - بفتح المعجمة وبموحدتين : الأولى مكسورة بينهما تحتانية ساكنة، المسلى - بضم الميم وسكون المهملة بعدها لام - الكوفي ضعيف، مات بعد المائتين . انظر «التهذيب» (٤٦١/٧ - ٤٦٢)، و «التقريب» ص ٢٥٤.
4- هو عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن أبو محمد الكوفي، ثقة. فيه تشيع . مات سنة ثلاثين ومائة . انظر «التقريب» ص ١٨٤ .
5- هو زيد بن الحواري أبو الحواري ضعيف. في إسناده أكثر من ضعيف، ولكن الحديث صحيح بطرقه كما سيأتي في التخريج . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣٥8/1) الصلاة، باب : في الدعاء بين الأذان والإقامة، والترمذي في «سننه» (137/1) الصلاة، باب: ما جاء في أنّ الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة. كلاهما من طريق سفيان عن زيد العمي به مثله، وكذا الترمذي في «الدعوات»، باب: 128 . وقال الترمذي : حديث أنس حسن صحيح قلت : في إسناده زيد العمي، وهو ضعيف، ولكنه تابعه عنه بُريد بن أبي مريم عند أحمد وابن حبان . وكذا أحمد في «مسنده» (3/ 191 و ١٥٥ و ٢٢٥) من طريق العمي، وبريد بن أبي مريم مع زيادة «فادعوه»، وكذا من طريق البغوي في «شرح السنة» (289/2)، وكذا ابن خزيمة في صحيحه (221/1 - 222 )الصلاة، باب: استحباب الدعاء بين الأذان والإقامة، وإسناده صحيح كما في «التلخيص الحبير» (202/1) وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٩٧ ح ٢٩٦ ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٣٤٧/٤) جميعهم من طريق بريد _ بالموحدة مصغراً _ ابن أبي مريم السلولي، عن أنس نحوه، ولفظه: «الدعاء بَيْنَ الْأَذَانِ والإقامَةِ مُستَجابٌ ، فَادْعُوا» وهو لابن حبان . وقال البغوي : هذا حديث حسن، قلت: هذا على اصطلاحه بحكمه على أحاديث غير الصحيحين بالحسان .

«لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بَينَ الأذَانِ و الإِقَامَةِ».

(821) حدّثنا الحكم، قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان (1)، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيّوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت:

ص: 52


1- قال ابن عدي روى عن شريك، وحماد بن زيد أحاديث أنكرت عليه وهو ممن يصنع الحديث، له عن ثقات الناس بواطيل وقال الدارقطني وغيره : كان يضع الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين. انظر «الميزان» (٦٢٥/٣ - ٦٢٦)، و«اللسان » (5/ 253- 254). في إسناده محمد بن غزوان تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله ثقات والحديث صحيح من غير وجه . فقد أورده الذهبي في «الميزان» (٦٢٦/٣) ، وابن حجر في «اللسان» (٢٥٤/٥) به مثله . وأخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٥٢/١١) عن معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، أو غيره عن عائشة نحوه، ومن طريقه إسحاق بن راهويه في «مسند عائشة» - من مسنده برقم حديث 702 - بتحقيقي، وكذا أحمد في «مسنده» (١٥٢/٦) به مثله، ورجالهم ثقات رجال الشيخين .

ما كان خلق أبغض إلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من الكذب، و ما اطلع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- على أحد منه فيه شي ء، فيتخلّى له عن صدره حتى يعلم أنّه قد تاب منه.

و كان أديبا شاعرا أنشدنا الحكم لنفسه:

منحتكم يا أهل ودّي نصيحتي*** و إنّي بها في العالمين لمشتَهِرُ

و أظهرت قول الحقّ و السّنّة الّتي ***عن المصطفى قد صحّ عندي بها الخَبَرُ

ألا إنّ خَيرَ النَّاسِ بَعدَ مُحَمَّدٍ***عليه السَّلامُ بالعَشِيِّ و بالبِكرِ

أبو بكر الصّديق للّه درّه ***على رُغمِ مَن عَادَى، و مِن بَعدِه عُمَرُ

و بَعدَهُمَا عُثمَانُ ثَمَّتَ بَعدَهُ ***أبو الحسن المرضِيُّ من أفضَلِ الَبشَرِ

أولئك أعلامُ الهُدَى و رؤوسُه ***و أفضل من في الأرضِ يمشي على العفر (1)

و حُبُّهُم فرضٌ على كُلِّ مسلمٍ *** و حُبُّهُم فَخرُ الفَخورِ إذا افتَخَر

و حبّ الأولى قد هاجروا، ثُمَّ جاهدوا ***ففرضٌ و مَن آوى النَّبي، و من نَصَر

و أشهد أنّ اللّهَ لا رَبَّ غَيرُهُ *** لَهُ الفَضلُ و النُّعماءُ و الحَمدُ و الشُّكرُ

سيبدُوا لنَا يَومَ القِيامَةِ بارِزَاً ***فَنُبصِرُهُ جَهراً كما نُبصِرُ القَمر

و إنّ كلامَ اللّهِ ليسَ بِمُحدَثٍ *** و مَن قالَ: مخلوق فباللّهِ قد كفر

أدينُ بقولِ الهاشميِّ محمَّدٍ***و ما بِمَقالِ الجَهمِ دِنتُ و لا القَدَر

و لا الرَّفضِ و الإِرجاءِ ديني و إنني*** لبانٍ على التَّنزِيلِ، ثمَّ على الأَثَر

فديني دينٌ قَيِّمٌ قد عَرَفتُهُ*** أبوح بِهِ إن مُلحِدٌ دينَه سَتَر

بهذا أرجو مِن إِلهِي عَفوَهُ ***و أرجو بِهَذَا الفَوزَ يا ربِّ مِن سَقَر

أجِرنِي يا رَحمنُ إِنَّكَ سَيِّدِي*** و جارُك في أَمنٍ، و في أَعظَمِ الخِيَر

ص: 53


1- أي : على التراب .
544 10- 11/ 144 أبو مسلم محمد بن أبان الفقيه :

أبو مسلم محمد بن أبان الفقيه (1):

من أهل المدينة، شيخ ثقة، كتب عن إسماعيل بن عمرو (2)، و أبي أيّوب (3)، و غيرهم.

و كتب بالعراق حديثا كثيرا بفائدة إبراهيم بن أورمة، كثير الحديث. مات سنة ثلاث و تسعين و مائتين.

(822) حدّثنا محمد بن أبان، قال: ثنا أبو همام عبد السلام بن سميع من كتابه (4)، قال: ثنا عبيد اللّه بن عبد المجيد (5)، قال: ثنا شعبة، عن عاصم

ص: 54


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٣٤/٢)، وفيه : أيضاً : ثقة.
2- هو البجلي .
3- هو الشاذكوني .
4- لم أقف عليه .
5- هو أبو علي الحنفي البصري، صدوق، لم يثبت أن ابن معين ضعفه . مات سنة ٢٠٩ . انظر «التقريب» ص ٢٢٦. في إسناده من لم أعرفه والحديث صحيح من طرقه الأخرى. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٣٢/٥) فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - باب: مناقب أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه -، وكذا في المغازي. باب: قصة أهل نجران ومسلم في «صحيحه» (1881/٤) فضائل الصحابة، باب: فضائل أبي عبيدة _ رضي الله عنه _، والترمذي في «سننه» مناقب حديث ٣٧٥٩ ، وابن ماجة في «سننه» المقدمة حديث ١٣٦ ، وأحمد في «مسنده» (3/ 125 و 133 و ١٤٦ و ١٧٥ و ١٨٤ و ١٩٨ و ٢١٢ و ٢٤٥ و ٢٨١ و ٢٨٦) ، وابن سعد في «الطبقات» (299/2/3)، وأبو نعيم في «الحلية» (17٥/7) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (281/7و ١٦٥/١٤) ، والبغوي في «شرح السنة» (١٣٠/١٤ – ١٣١) من طرق عن أنس _ رضي الله عنه _ مع قصة في رواية البعض.

الأحول، عن أنس، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لِكُلِّ أُمَّةِ أَمينٌ وَ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيدَةِ بنِ الجَرَّاحِ».

و حدثنا به أيضا عبد الرّحمن بن محمد بن حماد، عن عبد السلام بن سميع، و ما أرى حدّث به غيرهما.

(823) حدثنا محمد بن أبان، قال: ثنا عبد السلام، قال: ثنا عبيد اللّه بن عبد المجيد، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قضى باليمين مع الشاهد (1).

ص: 55


1- في إسناده من لم أعرفه والحديث صحيح بطرقه وشواهده. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٤00/2) الأحكام، باب: اليمين مع الشاهد وابن ماجة في «سننه» (793/2) الأحكام باب: القضاء بالشاهد واليمين وأحمد في «مسنده» (٣٠٥/٣). جميعهم من طريق جعفر بن محمد به . وأخرجه الترمذي موصولاً ومرسلاً وقال وهذا أصح أي الرواية المرسلة _ وهكذا روى الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ مرسلاً، وكذا أخرجه مالك من هذا الوجه مرسلاً في «الموطأ» ص ٤٤٩ الأقضية، وله شاهد من حديث ابن عباس وأبي هريرة، أما حديث ابن عباس _ رضي الله عنهما _ أخرجه مسلم في «صحيحه» الأقضية باب: القضاء باليمين والشاهد وأبو داود في سننه (٣٢/٤- 33) الأقضية، باب: القضاء باليمين والشاهد، وابن ماجة في نفس المصدر، وأحمد في مسنده (٢٤8/1 و ٣١٥ و ٣٢٣) . وأما حديث أبي هريرة أخرجه أبو داود والترمذي وقال حسن غريب وابن ماجة، وذكر الحافظ في «تلخيص الحبير». (٢١١/٤). قال ابن أبي حاتم في «العلل» عن أبيه : هو صحيح . وعزاه الحافظ إلى ابن حبان أيضاً، وانظر «التلخيص» (٢٢٦/٤).

(824) حدثنا محمد بن أبان، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا أبو العلا الخفاف الكوفي (1)، و عمرو بن ثابت، عن المنهال (2) ، عن زاذان، عن البراء، قال: خرجنا مع النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- في جنازة، فلمّا انتهينا إلى القبر و لمّا يلحد، فذكر الحديث بطوله.

***

ص: 56


1- هو خالد بن طهمان مشهور بكنيته صدوق رُمي بالتشيع، ثم اختلط، من الخامسة . انظر «التقريب» ص 89 .
2- هو ابن عمرو. إسناده جيد . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥٤٦/٣) الجنائز، باب : الجلوس عند القبر، وفي السنة (١١٤/٥)، باب: في المسألة في القبر وعذاب القبر؛ مختصراً في الموضع الأول، ومطولًا في الموضع الثاني وهو حديث طويل، وفيه مجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت الأرض، فرفع رأسه فقال: «اسْتَعِيذُوا باللَّهِ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» مرتين أو ثلاثاً. الحديث . والنسائي في «سننه» (٧٨/٤) الجنائز باب: الوقوف للجنائز، وابن ماجة في الجنائز، باب: الجلوس في المقابر، حديث ١٥٤٨.
545 10- 11/ 145 إسحاق بن إبراهيم بن أحمد :

إسحاق بن إبراهيم بن أحمد(1) :

ابن عبد اللّه بن يعيش الهَمَذاني النابتي. قدم أصبهان سنة ... (2)و كان أبوه على القضاء بهمذان.

(825) حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثني أبي (3)، قال: ثنا محمد بن كثير الكوفي (4)، قال: ثنا رقبة بن مسقلة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَيسَ أَحَدٌ أمنَّ عَلَينَا بِصُحبَتِهِ

ص: 57


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1/ 217).
2- موضع النقط بياض في الأصل، ولم أتمكن من إكماله، ولم يذكره أبو نعيم أيضاً .
3- هو إبراهيم بن أحمد قال ابن أبي حاتم مررنا به بهمذان، ولم نكتب عنه في سنة خمس وخمسين ومائتين، وانصرفنا في سنة سبع، وقد توفي، وكان صدوقاً. انظر« الجرح والتعديل» (2/ 88).
4- ضعيف، وقد تقدم في ح ٥٨٢ . فی إسناده محمد بن كثير، وهو ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه ولكن الحديث صحيح بشواهده. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٥/٧)، فضائل أصحاب النبي _ صلى الله عليه وسلم _ باب : لو كنت متخذاً خليلاً، وأيضاً في المساجد، باب: الخوخة والممر في المسجد، وفي الفرائض باب: ميراث الجد مع الأب والأخوة، ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة، باب: فضائل أبي بكر الصديق - رضي الله عنه _ حديث 2383 ، ولكنه من حديث ابن مسعود وكذا عندهما من حديث أبي سعيد الخدري، وعند البخاري من حديث ابن عباس . وكذا البغوي في «شرح السنة» (٧٧/١٤ - 78)، وقال: حديث متفق على صحته . وكذا الطبراني في «الكبير» (129/10 و ٢٤٦) ، وأبو يعلى في «مسنده» (٢/٢٤٠)و (٢/٢٤٣) و (٢/٢٤٧) ، والبزار مختصراً (312/1) من حديث ابن عباس _ رضي الله عنهما -

و ذاتِ يَدِهِ مِن ابنِ أَبِي قُحَافَةَ، وَ لَو كُنتُ مُتَّخِذَاً خليلًا لاتَّخَذتُ أبا بكرٍ خَليلًا، و لَكِن وُدَّ و إخاءُ إيمانٍ، و إنَّ اللّهَ اتَّخَذَ إبراهيمَ خليلًا».

(826) حدثنا إسحاق (1)، ثنا محمود بن غيلان، قال: ثنا الفضل بن موسى، عن شريك، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- لم يحرّم المزارعة.

***

ص: 58


1- هو المترجم له . في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/1) عن المؤلف به، إلا أنه جاء عنده في سنده «الحسين بن حريث ،ثنا الفضل بن موسى ،بدل محمود بن غيلان ... وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (13/11) من طريق طاوس به، وزاد في آخره: ولكن أمر أن يرفق بعضهم بعضاً. وقد ورد معناه عند مسلم حديث رقم ١٥٥٠ ، وعند أبي داود في «سننه» حدیث 3373 وعند النسائي (٣٦/٧) ، وعند ابن ماجه رقم حديث ٢٤٥٧ ، وعند أحمد في «مسنده» حديث رقم ٢087 و ٤١ ٢٥ و ٢٥٩٨ و ٢٨٦٤ و ٣١٣٥ و ٥٣٢٦٣ ، وعند الطبراني (١٣/١١ - ١٤).
546 10- 11/ 146 إبراهيم بن محمد بن مالك القطّان :

إبراهيم بن محمد بن مالك القطّان (1):

يكنى أبا إسحاق، و كان يعرف محمد بماهويه، كان يتفقه، كتب حديثا كثيرا عن السميّ، و عن يوسف القطّان، و غيرهم. ثقة، توفي سنة أربع و ثلاثمائة.

(827) حدثنا إبراهيم، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: ثنا غالب بن فرقد، قال: ثنا مبارك بن فضالة، عن أيّوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فرض صدقة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب (2) .

(828) حدثنا إبراهيم (3)، قال: ثنا حسين بن مهدي (4)، قال: ثنا

ص: 59


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (191/1)، وفيه : صاحب كتاب، فقيه .
2- تقدم الحكم على رجال السند والحكم على الحديث في حديث رقم ١٤٧ من نفس الطريق باختلاف يسير في المتن. والحديث صحيح.
3- هو المترجم له .
4- هو أبو سعيد الأبلي - بضم الهمزة والموحدة _ صدوق . مات سنة سبع وأربعين ومائتين . انظر «التقريب» ص ٧٥ . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه والحديث صحيح من غير وجهه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٥/7) النکاح باب : لا تنكح المرأة على عمتها، ومسلم في «صحيحه» (1028/2 و 1030) النكاح، باب: تحريم الجمع بين المرأة وعمتها حديث ١٤٠٨ ، وأبو داود في «سننه» (٥٥٣/٢ _ ٥٥٤) والنسائي في «سننه» (98/6) النكاح، باب: تحريم الجمع بين المرأة وخالتها، والترمذي في «سننه» (2 /297) النكاح، باب : لا تنكح المرأة على عمتها من طرق عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ،وجاء في بعض الطرق أتم منه وقال الترمذي: «حسن صحيح». وكذا له شاهد من حديث جابر عند البخاري وغيره ومن حديث ابن عباس عند الترمذي وغيره، وقال: حسن صحيح.

مسدد، قال: ثنا معتمر بن سليمان، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لا تُنكَحُ المَرأَةُ عَلى عَمَّتِها، وَ لا عَلى خَالَتِها».

***

ص: 60

547 10- 11/ 147 أبو بكر محمد بن أحمد بن علي :

أبو بكر محمد بن أحمد بن علي (1) :

ابن بشر بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أبي مريم الأموي، حدّث عن لُوين، و عبد اللّه بن عمر، و النّاس، توفي ... .

سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن علي بن بشر يقول: سمعت أبي يقول: أوّل ما تَبَنَّك (2) والدي بالرّي، و كتبَ عن رَجُلٍ، و أخذ رأي أبي حنيفة «سبع مائة جلد» وقع حديث من حديث عبد الرزاق إلى الرّي في أربع أسانيد، و عبد الرّزاق حيّ، فقال جدّي لهشام بن عبد اللّه السبتي، رجل مثل عبد الرزاق في الأحياء، هل لك أن ترحل إليه؟ قال: نعم، فارتحلا جميعا، فلمّا وافيا الموضع كلما بكروا عليه أن يسمعوا منه، أو يحدّثهم، وجههم إلى طرد العصافير، فقال جدي لهشام: أرى في نفسي أن أحرّكه، فقال: تقدر عليه؟ قال: نعم شديدا، و سمعت والدي يقول: قال جدّي: لو شئت تحوّلت جميع علمي بالشعر، و قلته بالشعر، فقال في ذلك علي بن بشر (3) :

ما الّدين بالتّزيين و التّحلّي *** و الأثرِ المُقلعِ المُطِلِّ

و نَكسِ رَأسِ و انحناءِ الصُلبِ ***و مِشيَةِ الَفهِد و وَثبِ الخبِ

***و في الخلاءِ أشعثُ مخادعٌ *** لذِي البِطَالاتِ دَليلٌ واضحُ

ص: 61


1- له ترجمة في أخبار أصبهان» (٢٥٣/٢).
2- أي: أقام واستوطن .
3- تقدم ترجمته برقم 129 .

يوارب الناس بحُسنِ السَّمتِ ***و مَنطِقِ حُلوِ شهيِّ النَعتِ

مُزيّنٌ تَحسِبُهُ مَوعُوكا ***عِندَ السَّلامِ واصِباً مَلهوفاً

و سّرُّه إن رمتَه يَسُوكا ***و عندَ ورق من لبوب الليونا

لا عَن حلالٍ و حرامٍ يبحثُ *** يَلُف ما يلقى و لا يَلبَثُ

إذا رأى المُدَوَّرُ المَنقُوشا***الفَيتَه مُبدِلاً مَدهُوشاً

قد نَسِي الحَدَّ و الخُشُوعا***فعاد ذِئباً أمعَطَا جوعا

مَسَّ حَرير و مرَّ أسود ***و ما كَذى دين النبي مُحَمَّد

صلى عليه ربُّنا و سلما***كذى أتى بدينِه مُتَمِّما

و وضعَ الإصار و التَبَتُّلا***و لِبسَهُ الأشعَارَ و التَعَدُّلا

و جاء بالسبحة غيرِ العاليةِ ***و بالحَنيفيةِ غير الخافِيَةِ

و جاء باليُسرِ و بِالتَّرخِيصِ *** و زجَرَ النّاس عَنِ التَّفحيصِ

و البحثِ و التَّفتيشِ و التَّجسيسِ *** و الهمزِ و اللَّمزِ و التَّحنيسِ

و الكَذِبِ و الغيبَةِ و البهتانِ *** أكَّدَهُ ذو العَرشِ في الفُرقانِ

غَرَّكَ إن قيلَ فلانٌ صالحٌ ***و سرَّكَ السّوءاتُ و الفضائحُ

يقول مَن أَحسَن قَولَ القائلِ*** قولُ حكيمٍ و فَعَالُ جاهلٍ

يغطُّ باللَّيلِ غطيطَ الآمنِ *** مِن سَخَطِ المُقتَدِرِ المُهَيمِنِ

غطيطَ مَن أَمِنَ مِنَ العذابا ***و الحشرِ و السعيرِ و الحسابا

و أمنِ الصِّراطِ و الوقُوفا ***بين يَدَي ذي العَرشِ و الحُتُوفا

تَمَسَّكَ عِندَ النَّاسِ مِن لِسانِكا ***و أنتَ تُرخي خَالياً عنانكا

كأنَّ مَن يراك في العَلانيا ***غيرُ الّذي يراكَ فَرداً خالِيا

إن قيلَ: هذا صالحٌ سُرِرتا***و قلتَ: حَقَّاً ما تَقُوُل بَتّاً

و يعلمُ اللّهُ خِلافَ ذَلِكا ***مِنكَ و ما يَخفى عَلَيهِ حالُكا

عَيبُكَ تخفي عُيُوب النَّاسِ ***تُظهِرُها حَقَّاً بلا التباسِ

عَدَدتَها فَأَنتَ منها تحذرُ ***و مِنَ الَّذي أَرَدتَ لَستَ تَنفِرُ

تُبصِرُ نَجماً في السَّماءِ واقِفاً***و أنت لا تُبصِرُ نُوراً ساطِعَاً

تُبصِرُ في عَيني القَذَى و الشَّعرا ***و الجذع قَد أَثقَلَ مِنكَ الشعرا

فَأَنتَ جَهلًا مِنكَ لا تَرَاهُ ***ألهَمَنا اللّهُ أخي تَقواهُ

تطلب دنيا و عليها كلب ***دار غرور بالعباد تلعب

تحبّها و دائماً تذمها ***حلماً عنيفاً كيف لا ألجمها

أنَّ التَّقِيَّ مُلجِمٌ وَقَّافُ ***قَدَّمَ عسى فزع تخافُ

لَيسَ بِقَوَّالٍ و لا مِهمازٍ ***كأَنَّهُ غَمرٌ مِنَ الأَغمارِ

ألجَمَهُ خَوفُ ورودِ النّارِ***و أسكَتَهُ خَشيَةَ العَلَّامِ

مِن غَيرِ ما عيٍّ و لا إبكامٍ *** و هو فَصيحٌ عالِمٌ أديبُ

مُؤَدِّبٌ لِنَفسِهِ قَريبُ *** يسربل الأحزانَ و التَّواعُدا

شَمَّرَ مَهوماً حزينا جَزِعاً***قَد سَارَ عَن جُفونِهِ السُّباتُ

حَذارَ أن يَطرُقَهُ الثياب ***قُرَّةُ عَينَيهِ دُجى الظَّلامِ

كما يناجي اللَّهَ ذي الإكرامِ*** فإنه بِرَبِّهِ و ذِكرِهِ و قَلبِهِ مُعَلَّقٌ

بأَمرِهِ فَلَيسَ يختارُ على رضائِه ***شيئاً و لا يَسخَطُ في قَضائِهِ

فَراضٍ مِنَ العَيشِ بِقُوتِ يَومِهِ ***تلقاهُ راكِعاً أو ساجِداً

يدعو الإِله خاضعاً ***أو خائفاً في الخلوات باكياً

قلباً تخشى، و قَلبَاً راجِياً ***لو وُزِنَ الخَوفُ مَعَ الرَّجاءِ

كانا قريبَين من السَّواءِ ***لَم يَرضَ بالمُستَنفَدِ القَليلِ

ص: 62

للَّهِ ذي الإحسانِ و الجَليلِ *** وَ هُوَ يَعُدُّ نَفسَهُ ظَلّاماً

مُضيعاً مُفرِطاً غَشّاماً***وقد يراه الخوفَ و السدما

برٌ رفيقٌ واصلٌ وَصُولُ **لَيِّنٌ رَحِيمٌ باذِلٌ بَذُولُ

بالفُقراء رؤفٌ رحيمُ *** و لِليتامى والِدٌ شفيقُ

جليسُهُ المِسكينُ و الضَّعِيفُ ***و الخامِلُ الذِّكرِ أو العَسيفُ

سواءٌ الغني و الفقيرُ***في ذاتِهِ و العَبدُ و الأَميرُ

يلقى المِسكينَ بِوَجهٍ حسنٍ ***و بِالتَّحِيَاتِ و بالتَّحَنُّنِ

هذا التَّقِيُّ يا صاحب الإسنادِ***ما قَادَكَ العِلمُ إلى السَّدادِ

تقول هذا زيفٌ و هذا أَعرَجَ*** ما شابَكَ التَّقوى و لا التَّحَرُّج

و لا هكذا لَفظُ التَّقِيِّ الخائِفِ ***أم هكذا كَتَبتَ في الصَّحائِفِ

هل قال هذا مالِكٌ و مَعمَرُ؟***أو قالَ سُفيان كذا و مِسعَرُ

أو شيخُنا المبرد اليماني ***على الرَّوِيِّ في آخرِ الزَّمانِ؟

أعني أبا بكرٍ أخا الإسلامِ *** أعاذه اللَّهُ من الأَنامِ

و صانَهُ عن دَنَسِ المَعاصِي ***حتى يوافي عرضه العراض

مع النبيّ المصطفى المؤيَّدِ***إلى جَنَّةِ الِفردَوسِ مع مُحَمَّدِ

كما أتانا بأُصُولِ العِلمِ ***من فقهٍ بِوَرَعٍ و َفهمِ

و صِدقِ لَفظٍ يا لَهُ مِن لَفظٍ ***زَيَّنَهُ اللَّهُ بِحُسنِ الحِفظِ

كاللؤلؤِ المَنظُومِ فِي نِظامِهِ ***أو رُطَبٍ أَينَع في أكمامِهِ

فالطُف شباباً فارقوا الأحبابا***فارقوا الإِخوانَ و الأصحابا

و لطف الأهلينَ و السرورا***فَزِدهُم لُطفً إلى ألطَافِكا

و اعقل عَنِ الأَعدادِ في حسابِك*** لا عَدَّدَ اللَّهُ عَلَيكَ السيئة

فاصبِر لنا حَتّى يُكَمِّلَها مائة***فَعِندَها القلوبُ تَطمَئِنُّ

و يَذهَبُ الشَّوقُ و لا يَحِنُّ ***و تَنجلِي الهُمُومُ و الأحزانُ

وَ وَحشَةُ الغُربَةِ و الهَوانُ ***و الصَّبرُ و النِّيّةُ فيها زَينٌ

و بعدَ زَينٍ قَد تَقَرُّ العَينُ ***زَيَّنَكَ اللَّهُ أبا بكرٍ

كما تَوَّجَكَ اللَّهُ بتاجِ العُلماء

قال: فتفرس في وجهه، و قال: أيّها الشيخ. ما عددت عليك حديثا قطّ. قال: فكتب عنه سبعة آلاف حديث و سبع مائة، فقال هشام:

لولا علي بن بشر ما سمعنا من عبد الرّزاق هذا كلّه.

(829) حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن بشر، قال: ثنا لُوين (1)، قال: ثنا شريك (2)، عن جابر (3)، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لم يكتب الأضحى علينا. من شاء ضحّى.

ص: 63


1- هو محمد بن سليمان المصيصي تقدم .
2- هو القاضي .
3- هو ابن يزيد الجعفي . إسناده ضعيف في جابر الجعفي، وكذا المترجم له لم أعرفه، وشريك تغيّر بآخره حين ولي القضاء
548 10- 11/ 148 أحمد بن الحسن بن عبد الملك :

أحمد بن الحسن بن عبد الملك (1)(2):

يكنى أبا العباس، توفي سنة أربع و ثلاثمائة، يروي عن الحرانيين، و كان مقبول القول، له صولة و صرامة، كثير الحديث، حسن الحديث. من حسان حديثه:

(830) حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه بن سابور الواسطي (3)بالرّقة سنة خمس و أربعين، قال: ثنا عبد الحميد بن سليمان أخو فليح، عن أبي حازم (4)، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«إن في الجَنَّةِ لَمراغاً (5)مِن مِسكٍ مِثلُ مَرَاغِ دَوَابِّكُم فِي الدُّنيا».

(831) حدثنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا محمد بن عبد اللّه، قال:

ص: 64


1- في الهامش فوق السطور:« بلغ علي بن مسعود في الثامن».
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (21٦/١)، وفيه المعدَّل.
3- هو الذي يقال له : ابن خالويه الرّقي، وسابور - بالمهملة - صدوق من الحادية عشرة . توفي بعد سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر «التقريب» ص 304.
4- هو سلمة بن دينار الأعرج. في إسناده عبد الحميد وهو ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق.
5- في الأصل: «لمراغ»، والتصويب من «أخبار أصبهان» (١١٦/١)، والمراغ: الموضع الذي يتمرغ فيه من ترابها والتمرّغ : التقلب في التراب. انظر «النهاية» (٣٢٠/٤). تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١١٦/١) عن المؤلف، وعن أبيه بهذا الإسناد مثله. وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٩٦/٦) من طريق عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن سابور به، وكذا في «الأوسط» كما في «مجمع البحرين» ق ٤٧٧، وكذا في «المجمع» (٤١٢/١٠) ، وقال الهيثمي : ورجالهما ثقات قلت: فيه عبد الحميد، وهو ضعيف . ونقل المناوي في «الفيض» (٤٦٦/٢) عن المنذري أنه قال : إسناده جيد.

ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمري (1)، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة،

ص: 65


1- هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري أبو القاسم، متروك. مات سنة ست وثمانين ومائة . انظر «التهذيب » (٢١٣/٦ - ٢١٤)، و «التقريب» ص ٢٠٥ . في إسناده متروك، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بشواهده. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٥٥٨/٤ ) الزهد، باب: 11 ، وابن ماجة في «سننه» (١٣١٥/٢ - ١٣١٦ ) الفتن ، باب: كف اللسان في الفتنة، والطبراني في «الأوسط» (1/22 / ب) وابن حبان في «صحيحه »كما في «الإحسان» (٢٦٦/١)، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1 /25 /أ) من طريق الزهري عن أبي سلمة به مرفوعاً، وقال الترمذي : هذا حديث غريب - أي : ضعيف _ لا نعرفه من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه. وقال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا قرة بن عبد الرحمن، وكذا أخرجه تمام في «الفوائد» (ب / 78 /5) بسنده عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة به والطبراني أيضاً في «الأوسط» (١٦٢ / ١ /ب) من طريق عبد الرحمن العمري به مثله، وقال ابن أبي حاتم وهذا حديث منكر جداً بهذا الإسناد. انظر «العلل» ( 2 /132 ). وله عدة شواهد من حديث زيد بن ثابت وهو عند الطبراني في «الصغير» (٤٣/٢)، ولكن فيه محمد بن كثير وهو ضعيف وانظر «المجمع» (18/8). وله شاهد من حديث علي بن الحسين عند مالك في «الموطأ» (210/2)، ومن طريقه البغوي في «المعرفة والتاريخ» (٣٦٠/١) ، ووكيع في «الزهد» حديث ٣٦٤، والترمذي في «الزهد» (٥٥٨/٤) ، والرامهرمزي في «المحدث الفاصل »ص ٢٠٦ ، والقضاعي في «مسند الشهاب» (1/2٥)، وقال الترمذي : وهكذا روى غير واحد من أصحاب الزهري عن الزهري عن علي بن الحسين، عن النبي - صلى الله عليه وسلَّم - نحو حديث مالك مرسلاً، وانظر «مصنف عبد الرزاق» (111/11)، و«معجم الصغير» للطبراني (111/2)، و«الفوائد» للتمام (78 /5 /أ)، و «الشعب» للبيهقي (٢/٣/٤٠٥)، و «مسند أحمد» (201/1)، و«الحلية» لأبي نعيم (10/ 371). وقال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني في الثلاثة، ورجال أحمد والكبير «ثقات». انظر «مجمع الزوائد »(8 /18) .

قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مِن حُسنِ إِسلامِ المَرءِ تَركُهُ مَا لا يَعنِيهِ».

(832) حدثنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا علي بن جميل الرّقي (1)، قال: ثنا جرير (2)، عن ليث (3)، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ما في الجَنَّةِ شَجَرَةٌ، أو فِي الجَنَّةِ شَجَرَةٌ إلّا مَكتُوبٌ عَلَيها لا إله إلّا اللّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الفَاروقُ، عُثمَانُ ذُو النُورَينِ».

***

ص: 66


1- هو علي بن جميل الرّقي. روى عن جرير بن عبد الحميد كذّبه ابن حبان، وضعّفه الدارقطني وغيره. انظر «المجروحين» (١١٦/2) ، و «اللسان» (4 /209).
2- هو ابن جرير الضبيّ .
3- هو ابن أبي سليم. في إسناده متهم، ولا يصح الحديث. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٧٦/١١) ، وابن حبان في «المجروحين» (٢ /١١٦)، وقال : علي بن جميل الرقي يضع الحديث وضعاً لا يحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه بحال، وكذا ابن الجوزي في «الموضوعات» (٣٣٦/١- 337)، وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (117/3) ، وابن حجر في «اللسان» (٢٠٩/٤). وقال الهيثمي في «المجمع» (٥8/9) - في سند الطبراني : وفيه علي بن جميل الرقي، وهو ضعيف. وانظر «اللآلىء المصنوعة» (319/1 – 320) للسيوطي، وكذا «الموضوعات» لابن الجوزي .
549 10- 11/ 149 أحمد بن سعيد بن عروة الصفار :

أحمد بن سعيد بن عروة الصفار (1):

يكنّى أبا بكر، يروي عن أحمد بن عبدة، و عبد الواحد بن غياث، و ابن حميد، و غيره. شيخ ثقة. مات سنة خمس و تسعين و مائتين.

(833) حدّثنا أحمد بن سعيد، قال: ثنا عبد الواحد بن غياث (2) ، قال:ثنا هشام بن سليمان، عن يزيد الرّقاشي (3)، عن أنس بن مالك، قال: قال

ص: 67


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (112/1)، وفيه : ثقة مأمون .
2- هو أبو بحر الصيرفي البصري .
3- هو يزيد بن أبان الرقاشي - بتخفيف القاف، ثم معجمة _ أبو عمرو البصري القاصّ - بتشديد المهملة - زاهد ضعيف. انظر «التهذيب» (309/11 - 310)، و «التقريب » ص 381 . إسناده ضعيف فيه الرقاشي. تقدم الكلام حوله، وكذا هشام مقبول حيث يتابع. والحديث صحيح بشواهده ومتابعاته بشواهده ومتابعاته من غير هذا السياق . تخريجه : فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (٢٥٦/١ - ٢٥٧ )من وجه آخر عن ثابت البناني عن أنس مرفوعاً بلفظ : «بَشِّر المَسائينَ في الظَّلم إلى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ الثَّامِ يَوْمَ القِيَامَةِ»، وقال البوصيري في «مصباح الزجاجة» (١٠٠/١): هذا حديث ضعيف، والحاكم في «المستدرك» (212/1)، وكذا له شاهد من حديث سهل بن سعد الساعدي عنده وعند ابن ماجة وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي. وقال البوصيري في المصدر المتقدم له: وله شاهد، رُوي عن عشرة من الصحابة، غير سهل، وأنس وهم بريد وزيد بن حارثة وابن عباس وأبو أمامة، وأبو الدرداء، وأبو سعيد وأبو موسى، وأبو هريرة وعائشة وأجودها حديث بريدة وأبي الدرداء . انظر (١٠٠/١) . قلت: أما حديث بريدة فأخرجه أبو داود في «سننه» (379/1) الصلاة، باب: ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلام، ولفظه : «بَشِّرِ المَسائِينَ في الظُّلَم إلى المَساجِدِ بالنُّورِ الثَّامِ يَوْمَ القِيَامَةِ»، وكذا الترمذي في «سننه» (١٤٢/١) الصلاة، باب: ما جاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة وقال : حديث غريب من هذا الوجه، وفي نسخة - حسن غريب - مرفوع هو صحيح مسند ، وموقوف إلى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسند إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - . والبغوي في «شرح السنة» (٣٥٨/٢) ،وحديث أبي الدرداء أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص 120 ح ٤٢٢ بلفظ: «مَنْ مَشَى فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ إلى المَسَاجِدِ آتاه اللهُ نُوراً يَوْمَ القِيَامَةِ» .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «بَشِّرِ المَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إلى الصَّلَاةِ بِنُورٍ ساطِعٍ يَومَ القِيَامَةِ بَينَ أَيدِيهِم، وَ عَن أَيمَانِهِم، وَ عَن شَمَائِلِهِم» (1).

(834) حدثنا أحمد بن سعيد، قال: ثنا عبد الواحد، قال: ثنا هشام، عن يزيد الرّقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَقَد تَرَكتُ فِيكُم مَا إن أَخَذتُم بِه لَن تَضِلُّوا: كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ» (2).

***

ص: 68


1- جاء في الأصل: «في الطلب»، وهو خطأ بَيّن والصواب ما أثبته من مصادر التخريج . الخلاصة أن الحديث صحيح بشواهده ،وانظر «الترغيب والترهيب» (1 /129 – 130)للمنذري و «مجمع الزوائد» (٣٠/٢ – ٣١).
2- تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه : يراجع «جامع الأصول »( 1 /278) .
550 10- 11/ 150 أبو الحسن إسماعيل بن عبد اللّه بن محمد :

أبو الحسن إسماعيل بن عبد اللّه بن محمد (1):

ابن عبدة الضبيّ، شيخ ثقة. يروي عن إسحاق الخطمي، و ابن حميد، و الرّازيين. توفي في رجب سنة تسع و تسعين و مائتين.

(835) حدثنا إسماعيل بن عبد اللّه، قال: ثنا سهل بن زياد الرّازي (2)، قال: ثنا أبو بكر بن عيّاس، عن عاصم بن أبي النجود، عن زرّ، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«تَسَحَّرُوا، فَإنَّ في السُّحورِ بَرَكَةٌ».

(836) حدثنا إسماعيل بن عبد اللّه الضبيّ، قال: ثنا محمد بن عمرو زُنَيج (3)، قال: ثنا حكّام بن سلم (4)، قال: ثنا عثمان بن زائدة، عن الزبير بن

ص: 69


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» ( 1 /213).
2- هو أبو علي الباهلي الرّازي وقال ابن أبي حاتم : روى عنه أبي وسألته عنه فقال : تكلموا فيه وما رأيت فيه إلا خيراً. انظر «الجرح والتعديل» (١٩٧/٤ – ١٩٨)، و «اللسان» (118/3). في إسناده عاصم وسهل حولهما كلام والحديث صحيح بطرقه وشواهده وقد تقدم برقم حديث ٣٤٥، وتخريجه بشواهده.
3- زنيج - بزاي ونون وجيم مصغر _ هو أبو غسان الرّازي، ثقة. مات في آخر سنة أربعين أو في أوّل التي بعدها ومائتين. انظر «التقريب» ص 313.
4- هو الكناني الرازي . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في :صحيحه» (١٨٢٥/٤) الفضائل، باب : كم سن النبي _ صلى الله عليه وسلَّم - يوم قبض عن محمد بن عمرو به مثله وله شاهد من حديث معاوية عنده وعند الطبراني في «الكبير» (11/1) بمثله، ولبعضه من حديث عائشة وغيرها عندهما، وانظر« المجمع» (٦٠/٩).

عدي، عن أنس بن مالك، قال: قبض رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هو ابن ثلاث و ستين سنة، و قبض أبو بكر و هو ابن ثلاث و ستين سنة، و قبض عمر و هو ابن ثلاث و ستين.

***

ص: 70

551 10- 11/ 151 جبير بن هارون أبو سعيد المعدل :

جبير بن هارون أبو سعيد المعدل (1):

كتب بالرّي عن الطنافسي، رأيت سماعه في كتب عند أبي أيّوب الفقيه بالمدينة، سمع محمد بن إدريس (2)، و جبير بن هارون (3)، و كان له محلّ و مقدار و سِترٌ. و سمع من ابن حميد و غيره، مات سنة خمس و ثلاثمائة.

(837) حدثنا جبير بن هارون، قال: ثنا علي الطَنافسي (4)، قال: ثنا وكيع، قال: ثنا حماد بن نجيح- و كان ثقة. عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد اللّه، قال: كنا مع النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- و نحن فتيان حزاورة، فتعلّمنا الإيمان قبل [أن] (5)نتعلم القرآن، ثم تعلّمنا، فازددنا به إيمانا.

ص: 71


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٥٣/١) وفيه الخرجاني.
2- الرازي : أبو حاتم الإمام المعروف.
3- هكذا في الأصل، فلعله سميّه إن لم يكن خطأ من الناسخ - والله أعلم - .
4- هو علي بن محمد بن إسحاق . تقدم في ح٤٥٨ . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٦8/2و 177) مطولاً ومختصراً عن محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا وكيع به، ومن وجه آخر عن حماد بن نجيح به مع زيادة في آخره.
5- ما بين المعكوفتين سقط من الأصل، استدركته من مصادر التخريج .

(838) حدّثنا جبير، قال: ثنا علي الطنافسي، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:

ما نقصت أمانة عبد إلّا نقص إيمانه (1).

***

ص: 72


1- رجاله ثقات سوى جبير، وهو يحسن حديثه، إلا أنّه موقوف . تخريجه : فقد أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان ص ٦ ح ١٠ عن وكيع به مثله .
552 10- 11/ 152 أبو علي الحسن بن إدريس العسكري :

أبو علي الحسن بن إدريس العسكري (1):

قدم علينا سنة إحدى و تسعين و مائتين. حدّث عن أبي نعيم، و عن أحمد بن حنبل، و ابن أبي الحواري (2)، حدثنا من حفظه بأحاديث.

(839) حدّثنا الحسن بن إدريس، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: ثنا شعبة، عن أبي جمرَة (3)، عن ابن عباس، قال: أدخل قبر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قطيفةً حمراءَ (4).

(840) حدثنا الحسن، قال: ثنا أبو نعيم (5)، قال: ثنا سفيان (6)، عن

ص: 73


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٣/١)، وفيه : عسكر سامرة .
2- هو أحمد بن أبي الحواري .
3- هو نصر بن عمران الضبعي .
4- هي كساء له خمل . رجاله ثقات سوى العسكري المترجم له لم أعرفه، ولكنه توبع ،والحديث صحيح . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٦٤/١) عن المؤلف به مثله. ومسلم في صحيحه (٦٦٥/٢) الجنائز، باب: جعل القطيفة في القبر، من طرق عن شعبة به، والترمذي في «سننه» (٢٥٦/٢) الجنائر، باب: ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر، وقال: حسن صحيح والنسائي في «سننه» (٨١/٤) الجنائز، باب: وضع الثوب في اللخد، وأحمد في «مسنده» (٢٢٨/1 و٣٥٥) من طرق عن شعبة به .
5- هو الفضل بن دكين.
6- هو الثوري .

أبي هاشم (1)، عن مجاهد، أنّه كان إذا سمع الرّجل يجهر بالدعاء في الصلاة رماه.

(841) حدّثنا الحسن، قال: ثنا أبو نعيم (2) عن عبد اللّه بن معدان (3) ، قال: سألت طاوساً عن الّذي دخل على النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: يا رسول اللّه: إنّي نذرت نذرا أن أسجد على وجهك، فأمره رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- حتى استقبل القبلة و هو قاعد، و أخذ بيد الرّجل، فخدّ به من خلفه، فأمكنه من جبهته، فسجد عليه، و كان مستقبلا القبلة، فلمّا رفع جبهته، قال: «اذهَب أَوفِ بِنَذرِكَ».

***

ص: 74


1- هو الرماني الواسطي . تقدم .
2- هو الفضل بن دُكين .
3- هو أبو معدان المكي عن ابن معين: صالح، قال ابن حجر: مقبول. انظر «التهذيب» (٢٤١/١٢)، و «التقريب» ص ٤٢٧. في إسناده انقطاع .
553 10- 11/ 153 أبو الفضل جعفر بن عبد اللّه بن الصباح :

أبو الفضل جعفر بن عبد اللّه بن الصباح (*)(1):

ابن نهشل بن نهيشل الأنصاري، توفي سنة أربع و تسعين و مائتين.

أحد الثقات، يحدّث عن البغداديين، و كان رأسا في القراءة، عنده علوم القرآن ما لم يكن عند غيره، و كان الوليد بن أبان كثير الاختلاف إليه.

(842) حدثنا جعفر، قال: ثنا إسماعيل بن موسى (2)، قال: ثنا شريك (3)، عن سماك (4)، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إنّي لَأَعرِفُ صَخراً بِمَكَّةَ (5)كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيَّ قَبلَ أن أَبعَثَ»(6) .

ص: 75


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٤٦/١)، ولكن جاء كنيته عنده أبو عبد الله ، وفي «طبقات القراء» (192/1)، وفيه : ذكر كنيته كما جاء عند أبي نعيم، وجاء عنده : الأصبهاني، إمام جامعها . إمامٌ مُجَوِّدٌ .فاضلٌ.
2- تقدم في ت رقم 27 ، وهو السدي.
3- هو ابن عبد الله القاضي .
4- هو ابن حرب . في إسناده شريك، تغير بعد أن ولي القضاء، ولكن الحديث صحيح بمتابعاته، حيث تابعه إبراهيم بن طهمان عند مسلم وغيره .
5- جاء في الأصل: «مكة». زيادة الباء من مصادر التخريج، ويقتضيه السياق.
6- تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» الفضائل، باب: فضل نسب النبي - صلى الله عليه وسلَّم - وتسليم الحجر عليه قبل النبوة حديث رقم 2277 . والبغوي في شرح السنة (287/13). كلاهما من طريق يحيى بن أبي بكير، عن إبراهيم بن طهمان عن سماك بن حرب به ،وجاء عندهما: «حجراً» بدل صخراً، وقال البغوي : هذا حديث صحيح أخرجه مسلم، وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢٥٧/٢) عن جعفر بمثل إسناده .

(843) حدثنا جعفر، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا شريك (1)، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال:

جالست النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أكثر من مائة مرة، فرأيت أصحابه يتناشدون الشِّعرَ، و يتذاكرون أمر الجاهلية، فربما تبسم- صلّى اللّه عليه و سلّم-

(844) حدثنا جعفر (2)، قال: ثنا إبراهيم بن عبد اللّه الهروي (3)، قال:ثنا أبو هاشم كثير بن عبد اللّه (4)، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال

ص: 76


1- تقدم الحكم على رجال السند . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (318/٤) أبواب الاستئذان والآداب، باب: ما جاء في إنشاد الشعر، وقال: حسن صحيح، وقد روى زهير عن سماك أيضاً، والطبراني في «الكبير» (٢ / ٢١٣و ٢٥١ و 254 و ٢٥٥ و ٢٦٤ و ٢٧٠ )من طرق عن شريك ،وغيره عن سماك به، وأتم منه في بعض الطرق. وكذا أخرجه مسلم في «صحيحه» (181٠/٤) الفضائل، باب: تبسمه - صلى الله عليه وسلم _ أتم منه، ولفظه قال سماك : قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم ؟ قال نعم كثيراً . كان لا يقوم من مصلاه الذي يُصلّي فيه الصبح حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية .فيضحكون ويتبسم _ صلى الله عليه وسلم -.
2- هو المترجم له .
3- تقدم في ح رقم 719 .
4- أبو هاشم: هو الأبُلّي الناجي الوشاء، يروي عن أنس قال البخاري: «منكر الحديث». وقال النسائي : «متروك الحديث»، وقال الدارقطني : «ضعيف»، وقال أبو حاتم: «منكر الحديث، شبه المتروك.» مات بعد السبعين ومائة . في إسناده أبو هاشم. تقدم الكلام حوله، وهو شبه متروك والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٤٦/١) عن المؤلف به مثله. وقد تقدم تخريجه من حديث عمران بن حصين برقم حديث ٦٠٦، وأخرجه البخاري وغيره، ولكنه من حديث عبد الله بن الزبير كما تقدم تخريجه في نفس الموضع .

رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً، فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَهُ مِن النَّارِ».

***

ص: 77

554 10- 11/ 154 أبو عبد اللّه محمد بن نصير بن عبد اللّه بن أبان القرشي :

أبو عبد اللّه محمد بن نصير بن عبد اللّه بن أبان القرشي (1):

يُحدِّث عن إسماعيل بن عمرو، و الشاذكوني، و العباس بن يزيده.

توفي سنة خمس و ثلاثمائة، و كان ثقة.

(845) حدثنا محمد بن نصير، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو (2)، قال:ثنا مبارك بن فضالة، عن هشام (3)، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال:قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 78


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٤١/٢)، وفيه أيضاً: «ثقة مأمون، توفي في شهر ربيع الأول ...».
2- هو البجلي تقدم برقم ترجمة ٩٨ .
3- هو ابن حسان . في إسناده البجلي، وهو ضعيف، وكذا مبارك مدلس، وقد عنعن، والحديث صحيح بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٤١/٢) عن المؤلف وغيره بهذا الإسناد مثله، وكذا أخرجه الطبراني في «الصغير» ص 187 به ،وكذا أخرجه الترمذي في «سننه» (٤٥/٢)، والدارمي في «سننه» (١٢٦/٢) عن يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة، عن ابن سیرین به. وقال الترمذي :«حديث حسن صحيح»، ورجاله على شرط الشيخين وكذا الحاكم في «المستدرك» (٣٩١/٤) نحوه مع زيادة في أوله، وصححه ووافقه الذهبي، وانظر سلسلة الصحيحة حديث رقم ١١٩ حيث فصِّل الكلام فيه .

«لا تَقصُص رُؤيَاكَ إلَّا عَلى عَالِمٍ أَو ناصِحٍ».

(846) حدّثنا محمد بن نصير، قال: ثنا إسماعيل (1)، قال: ثنا الوقاصي (2)، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إنَّ اللَّهَ يُصلِحُ بِصَلَاحِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ وَلَدَهُ، وَ وَلَدَ وَلَدِهِ، وَ أَهلَ دُوَيرَتِهِ، وَ أَهلَ الدُّوَيرَاتِ حَولَهُ، فَمَا يَزَالُونَ فِي حِفظِ اللَّهِ مَا دَامَ فِيهِم».

(847) حدّثنا محمد بن نصير، قال: ثنا العباس بن يزيد، قال: ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: ثنا قرة بن خالد، قال: حدثني مصعب بن ثابت، عن عبد اللّه بن الزبير، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«كُلُّ نَادِبَةٍ كَاذِبَةٌ إِلَّا نَادِبَةُ سَعدِ بنِ مُعَاذٍ»(3) .

***

ص: 79


1- هو البجلي المتقدم في الحديث السابق .
2- لم أعرفه . في إسناده إسماعيل البجلي ضعيف، ومن لم أعرفه . تخريجه : لم أقف عليه من هذا الوجه بهذا السياق. وقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» (٥٧٤/٥) والعقيلي في «الضعفاء» ص ٤٦٣ ، والواحدي في «تفسيره الوسيط» (2/91/1) وابن عدي في «الكامل» (2/100) بسند ضعيف جداً من حديث ابن عمر بلفظ : «إِنَّ اللَّهَ لَيَدْفَعُ بِالْمُسْلِمِ الصَّالِحِ عن مائَةِ أَهْلِ بَيْتٍ من جِيْرَانِهِ البَلاءَ»، وكذا أورده الشيخ الألباني في «الضعيفة» حديث ٨١٥.
3- في إسناده مصعب ،فيه لين. تخريجه : لم أقف عليه من هذا الوجه. وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص عند إسحاق بن راهويه في «مسنده». مسند عائشة منه برقم ح٥٨٣ بتحقيقي، وكذا عند ابن سعد في «الطبقات» (٤٢٨/٣ و ٤٢٩)، وكذا أورده الذهبي في «سير النبلاء» (287/1) مطولاً عندهم.
555 10- 11/ 155 إبراهيم بن محمد بن بزرج :

إبراهيم بن محمد بن بَزُرج (*)(1):

شيخ ثقة، كتب عن نصر، و لُوَين، و عمرو بن علي، و يونس بن عبد الرحمن.

(848) حدّثنا إبراهيم بن محمد بن بَزُرجَ، قال: ثنا نصر بن علي، قال: ثنا علي بن جعفر بن محمد (2)، قال: ثني أخي موسى بن جعفر (3)، عن أبيه (4)، عن محمد بن علي (5)، عن أبيه ، عن جدّه، عن علي أن

ص: 80


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (191/1) ، وفيه أيضاً : ثقة، صاحب أصول.
2- هو علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين العلوي، مقبول من كبار العاشرة. مات سنة عشر ومائتين. انظر «التقريب» ص ٢٤٤ .
3- هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أبو الحسن الهاشمي المعروف بالكاظم، صدوق، عابد. مات سنة ثلاث وثمانين ومائة . انظر «التقريب» ص ٣٥٠ .
4- هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين المعروف بالصادق، صدوق، فقيه، إمام .مات سنة ١٤٨ه_ . انظر المصدر السابق ص ٥٦ ، و «الكاشف» (١٨٦/١).
5- هو أبو جعفر الباقر . في إسناده علي بن جعفر مقبول، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (191/1) عن المؤلف به مثله، والترمذي في «سننه» (٦٤١/٥) ، وقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن محمد إلَّا من هذا الوجه وكذا أحمد في فضائل الصحابة (٦٩٣/٢ - ٦٩٤) ، كلاهما من طريق علي بن جعفر به . وقال الذهبي في «الميزان» (117/3) في ترجمة علي بن جعفر: «ما هو من شرط كتابي لأني ما رأيت أحداً ليّنه نعم، ولا من وثقه، ولكن حديثه منكر جداً، ما صححه الترمذي ولا حسّنه»، ثم ذكر هذا الحديث، وقال في «سير النبلاء» (٢٥٤/٣) : إسناده ضعيف، والمتن منكر. قال أحمد شاكر في تعليقه على «المسند» (٢٥/٢) والتحسين ثابت في بعض نسخ الترمذي دون بعض . وقد استوعب ابن عساكر في «تاريخه» أحاديث من هذا القبيل في فضائل الحسين بن علي - رضي الله عنهما _ ، ولم يذكر هذا الحديث بهذا السياق. انظر ترجمة الحسين بن علي -رضي الله عنه - المطبوعة مستقلاً من «تاريخ دمشق» ص 83 – 99 .

النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أخذ بيد الحسن و الحسين، فقال: «مَن أَحَبَّنِي وَ أَحَبَّهُمَا وَ أَباهُما و أُمَّهُمَا كانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَومَ القِيَامَةِ».

***

ص: 81

556 10- 11/ 156 الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي :

الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي (1):

يكنى أبا علي. قدم علينا سنة خمس و تسعين و مائتين.

و كان عنده كتاب أبي حاتم (2)في القراءات، و كتاب «الأنساب» عن الزبير بن بكار، و مسائل أحمد (3)و إسحاق (4)عن إسحاق الكوسج (5)، و كان قد صنف الكتب و الشيوخ، كثير الحديث، كثير الفوائد.

(849) حدّثنا الحسن بن علي بن نصر، قال: ثنا خلف بن عبد العزيز (6)، قال: ثني أبي (7)، عن جدي (8)، عن شعبة، عن عمر بن محمد بن زيد (9)، عن أبيه (10)، أنّه سمع ابن عمر قال: و حدث: «بُنِيَ

ص: 82


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٢/١) وفيه : كان صاحب أصول.
2- هو محمد بن إدريس الرازي - رحمه الله تعالى -
3- هو الإمام المشهور أحمد بن حنبل _ رحمه الله تعالى - .
4- هو الإمام المشهور إسحاق بن راهويه - رحمه الله تعالى _ .
5- هو ابن منصور .
6- تقدما في حديث ٤٣٠ .
7- تقدما في حديث ٤٣٠ .
8- هو عثمان بن جبلة - بفتح الجيم والموحدة - المروزي ، ثقة من كبار العاشرة. مات على رأس المائتين . انظر «التقريب»، ص 233 .
9- هو عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري، أحد الثقات . مات سنة خمسين ومائة . انظر «الميزان» (٢٢٠/٣ – ٢٢١).
10- هو محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر المدني ثقة من الثالثة. انظر «التقريب» ص 298 . في إسناده من لم أعرفه والحديث صحيح من رواية ابن عمر بغير هذا الإسناد. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٤٧/١) الإيمان، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : بني الإسلام على خمس ،ومسلم في «صحيحه» (٤٥/١) الإيمان، :باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام، والبغوي في «شرح السنة »(17/1 - 18) وجميعهم من طريق عكرمة عن ابن عمر - رضي الله عنهما _ به، ولكن بدون ذكر كلمة: «أسهم». وقال البغوي : حديث صحيح متفق على صحته.

الإسلَامُ عَلَى خَمسَةِ أَسهُمٍ: شَهَادَةُ أن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهَ، و أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَ إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَ إيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَ صَومِ رَمَضَانَ، وَ حَجِّ البَيتِ».

قال شعبة: أشهد أن لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه إحدى الخمس.

(850) حدّثنا الطوسي، قال: ثنا محمد بن عبد الكريم، قال: ثنا الهيثم بن عدي، ثنا شعبة بن الحجاج، و الرّبيع بن الدكين، قال: ثنا عدي بن ثابت، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، قال: قلت: يا رسول اللّه، ما يكفيني من الدّنيا؟ قال: «مَا سَدَّ جَوعَتَكَ، وَ وارَى عَورَتَكَ، فَإِن كَانَ لَكَ بَيتٌ يَظِلُّكَ، و إن كَانَ لَكَ دَابَّةٌ فَبَخ»(1) .

***

ص: 83


1- في إسناده الهيثم بن عدي، وهو ضعيف جداً. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع » (٢٥٤/١٠)، وقال الهيثمي : وفيه الحسن بن عمارة وهو متروك . قلت: هو ليس في سند المؤلف.
557 10- 11/ 157 أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي :

أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي (1):

من حفاظ الحديث و كبرائهم، قدم أصبهان قدمتين، و خرج و توفي ببغداد سنة إحدى و ثلاثمائة.

(851) حدثنا أحمد بن هارون بن روح، قال: ثنا حميد بن عيّاش الرّملي- و كان ثقة- قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، و حميد الطويل، و معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَا مِن نَفسٍ تَمُوتُ فَتُحِبُّ أنَ تَرجِعَ

ص: 84


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (113/1) ،ولكنه جاء عنده البرديجي، وفي «تاريخ بغداد» (١٩٤/٥)، وفيه: «أحمد بن هارون بن روح أبو بكر البرذعي، ويعرف بالبرديجي، سكن بغداد ... وكان ثقة فاضلًا ،فهماً حافظاً». وكذا نقل الخطيب فيه بواسطة شيخه أبي نعيم عن المؤلف، ولكن من كتابه «التاريخ على السنين»، حيث قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ،قال : سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان يقول : «سنة إحدى وثلاثمائة فيها مات أحمد بن هارون .... البرذعي ببغداد ».. في إسناده مؤمل بن إسماعيل، صدوق، سيء الحفظ ،بقية رجاله ثقات، إلا أن شعبة مدلس، وقد ،عنعن، ولكن الحديث صحيح بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٥/٦) الجهاد، باب: تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا، ومسلم في «صحيحه» الإمارة ،باب: فضل الشهادة في سبيل الله حديث رقم 1877 ، وكذا البغوي في «شرح السنة» (٣٦٣/١٠). كلهم من حديث أنس نحوه، وقال البغوي: حديث متفق على صحته .

إلى الدُّنيَا ممَّن لَهَا عِندَ اللَّهِ خَيرٌ إلّا الشَّهِيدُ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَن يَرجِعَ إِلى الدُّنيَا، فَيُقتَلَ عَشرَ مَرَاتٍ».

(852) حدّثنا البرذعي، قال: ثنا سليمان بن شعيب الكيساني، قال: ثنا أسد بن موسى، قال: ثنا أبو ليلى الكوفي، عن أدهم بن منصور العجلي، قال: ثنا عطاء بن أبي رباح، عن أسماء بنت عميس، قالت: زففنا إلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بعض نسائه، فلمّا أدخلناها عليه، قالت: فأخرج إلينا عشاءا من لبن، فشرب منه، ثم ناول امرأةً إلى جنبه، فقالت: لا أشتهيه، فقال لها النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أجُوعَاً و كَذِبَاً»؟ قالت: ثم ناولني القدح، فجعلت أُدني القدح من شفتي حتى يصيب شفتي موضعُ شفتيه، و ما أشرب. قالت:و تركناه و امرأته (1).

ص: 85


1- في إسناده من لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرج ابن ماجة في «سننه» (1097/2) الأطعمة ،باب : عرض الطعام بإسناده عن أسماء بنت يزيد بنحو القصة اختصاراً. قالت أتى النبي _ صلى الله عليه وسلَّم - بطعام، فعرض علينا، فقلنا لا نشتهيه ،فقال: «لا تَجْمَعْنَ جُوعَاً وكَذِبَاً». وفي الزوائد للبوصيري «إسناده حسن لأن شهراً مختلف فيه». أخرجه أحمد في «مسنده» (٤٣٨/٦) ، فقال : حدثنا عثمان بن عمر، ثنا يونس بن يزيد الأيلي، ثنا شداد ،عن مجاهد عن أسماء بنت عميس، فذكره قريباً منه . ودون بعضه، وكذا عنده عن أسماء بنت يزيد في (٤٥٢/٦ و ٤٥٣ و ٤٥٩) قوله : «لا تَجْمَعْنَ جُوعاً وَكَذِباً».
558 10- 11/ 158 أبو الطيب أحمد بن روح الشعراني :

أبو الطيب أحمد بن روح الشعراني(1) :

قدم علينا سنة ... (2) و مائتين.

يحدّث عن عبد اللّه بن خبيق، و النّاس، له مصنفات كثيرة في الزهد و الأخبار.

(853) حدّثنا أبو الطيب أحمد بن روح، قال: ثنا الحسن (3)بن أبي الرّبيع الجرجاني، قال: ثنا الحسين (4)بن علي الجُعُفي، عن زائدة (5)،- عن ليث (6)، عن مجاهد، عن عائشة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 86


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1/ 110) ، وفيه : زاد في نسبه : «ابن زياد بن أيوب ...»البغدادي، وفي «تاريخ بغداد» (١٥٩/٤).
2- جاء في المخطوط هكذا، وقد جاء عند أبي نعيم في المصدر السابق: «قدم أصبهان قبل التسعين والمائتين ».
3- هو الحسن بن يحيى أبو علي بن الربيع الجرجاني، نزيل بغداد، صدوق من الحادية عشرة مات سنة ثلاث وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص 72 وكذا تاريخ جرجان ص ١٨٦ .
4- هو الحسين بن علي بن الوليد الجعفي - بضم الجيم وسكون العين المهملة - مولاهم أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد الكوفي المقرىء، ثقة . مات سنة ثلاث ومائتين. انظر «التهذيب» (٢ / ٣٥٧ – ٣٥٨).
5- هو زائدة بن أبي زكريا .
6- هو ابن أبي سليم ترك حديثه لاختلاطه وعدم تميز حديثه . في إسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، سوى ليث ترك حديثه لاختلاطه . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (١٥٧/٦) عن حسين بن علي الجعفي به مثله . ونقل المناوي في «الفيض» (١/ ٤٣٤ ) عن المنذري، إنه قال: «رواته ثقات، إلا الليث بن أبي سليم»، وقال الحافظ العراقي : فيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه، وقال الهيثمي : فيه ليث وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. قلت هو مختلط ليس بمدلس .

«إذا كَثُرَ ذُنُوبَ العَبدِ، وَ لَم يَكُن لَهُ عَمَلٌ يُكَفِّرُهَا، ابتَلَاهُ اللَّهُ بالحزن لِيُكَفِّرها عَنهُ».

(854) حدّثنا أحمد بن روح، قال: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: ثنا محمد بن عباد (1)، قال: ثنا سفيان (2)، عن ابن جريج في قوله [تعالى]:«إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ » قال: عقل «أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ» (3)قال: ألقى سمعه إلى القرآن، و هو شاهد غير غافل.

ص: 87


1- هو محمد بن عباد بن الزبرقان المكي، صدوق، من رجال الشيخين مات سنة أربع وثلاثين ومائتين. انظر «التهذيب» (٢٤٤/٩).
2- هو ابن عيينة .
3- سورة ق ، الآية : 37 . في إسناده من لم أعرفه . انظر «تفسير ابن جرير الطبري» (١٧٧/٢٦) حيث نقل في تأويله عن قتادة وغيره في تأويل الآية قريباً مما ذكره المؤلف . وانظر «الدر المنثور» (١٠٩/٦ – ١١٠) للسيوطي .
599 10- 11/ 159 شعيب بن محمد الدّبيلي :

شعيب بن محمد الدّبِيلي (1):

يكنى أبا القاسم، قدم إصبهان سنة خمس و ثلاثمائة و أنا عند عبدان.

560 10- 11/ 160 عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن :

عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن (2):

ابن الخليل بن الأشقر البغدادي، قدم إصبهان، و ولي قضاء الكرخ، و حدّث.

ص: 88


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٤٤/١) ، وساق من طريقه حديثين .
2- لعبد الله البغدادي ترجمة في المصدر السابق (72/2)، وفي «تاريخ بغداد » ( 10 /117 -118)، وفيه قال صالح بن أحمد الحافظ : ويدل حديثه على الصدق.
561 10- 11/ 161 أبو بكر عمر بن سهل الدّينوري :

أبو بكر عمر بن سهل الدّينوري (1):

من كبراء الحفاظ، ديّن فاضل، ورع، قدم أصبهان قدِمات، و آخر ما قدم سنة سبع و ثلاثمائة و خرج.

(855) حدثنا عمر بن سهل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: ثنا سلمة بن حفص، قال: ثنا حمَّاد بن أبي حنيفة، قال: ثنا عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي، قال:

ما سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فدى رجلًا غير سعد (2)، فإنّه قال: «ارمِ فِدَاكَ أَبي و أُمِّي».

(856) حدّثنا عمر بن سهل، قال: ثنا محمد بن صالح الأشج الهمداني (3)، قال: ثنا يحيى بن نصر بن حاجب (4)، قال: ثنا مغيرة السراج،

ص: 89


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(٣٥٤/١) ، وفي «تذكرة الحفاظ» (879/2)، وفيه : الحافظ المجود أبو حفص وأبو بكر ... رحال مصنف ... وقال الذهبي : ذكره أبو يعلى في «الإرشاد»، فقال: ثقة، إمام، عالم، متفق عليه. توفي سنة ثلاثين وثلاث مائة». وفي شذرات الذهب (328/2) لابن العماد الحنبلي.
2- أي سعد بن أبي وقاص _ رضي الله عنه _ . فی إسناده حفص وحماد. وكلاهما ضعيفان، وقد تقدم تخريجه من طريق سلمة بن حفص عن حماد به برقم ح ٢٤٥، وصحيح بطرقه .
3- لم أقف عليه .
4- هو القرشي . قال أبو زرعة : ليس شيء، وروى له ابن عدي أحاديث حسنة __ كما ذكر الذهبي - وقال : أرجو أنه لا بأس به مات ببغداد سنة ٢١٥ه_ . انظر «الميزان» (4 /411 -412). في إسناده من لم أعرفه، وكذا يحيى بن نصر القرشي لين الحديث كما تقدم. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٣٥٤/١ - ٣٥٥ )عن شيخه الحسن بن إسحاق، عن عمر بن سهل به مثله .

عن حمَّاد بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: آخر شي ء حفظ عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قوله: «رَفِيعُ [الدَّرجاتِ] ذا المعَارِجِ قَد بَلَّغتُ ثَلَاثَاً الصلاة و مِلكَ اليَمينِ ثلاثاً». قال مغيرة: فقال: آخر وصية الأنبياء الصلاة.

***

ص: 90

562 10- 11/ 162 أبو جعفر محمد بن إلياس :

أبو جعفر محمد بن إلياس (1):

قدم علينا سنة سبع و تسعين و مائتين، و خرج، و لقيته ببغداد.

(857) حدثني محمد بن إلياس، قال: ثنا عثمان بن خُرَّزاد (2) من كتابه، قال: ثنا سعيد بن سليمان (3)، عن عباد بن العوام (4)، عن سعيد بن أبي عروبة- و اسم أبي عروبة مهران- عن أبي رجاء محمد بن سيف الأزدي (5)، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لَيسَ عَلَى الرَّجُلِ نَذرٌ فيما لا يَملِكُ».

ص: 91


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (23٥/٢)، وجاء عنده: محمد بن بكر بن إلياس بن بنان الحافظ الخوارزمي، من يعرف بمحمد بن أبي علي بن أخي كاجويه وعنده: قدم أصبهان سنة تسع وتسعين ومائتين صاحب غرائب، كثير الحديث .
2- هو عثمان بن عبد الله بن محمد. تقدم في ح 797 .
3- هو أبو عثمان الضبي الواسطي . تقدم برقم ح ٤٤٩ .
4- هو أبو سهل الواسطي. تقدم أيضاً في ح رقم ٦٢١ .
5- هو أبو رجاء الحُداني - بضم المهملة وتشديد الدال - البصري. ثقة، من السادسة. انظر «التقريب»، ص 301 . في إسناده المترجم له لم أجد التصريح بتوثيقه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥٨٢/٣) الأيمان والنذور، باب : اليمين في قطيعة الرحم، والنسائي في «سننه» (12/7) النذور، باب: اليمين فيما لا يملك، وكذا الترمذي في «سننه» الطلاق، باب: ما جاء لا طلاق قبل النكاح (حدیث 1181)، وقال: حديث عبد الله بن عمرو أحسن شيء رُوِيَ في هذا الباب، ولكنه جاء عندهم أطول وأتم منه .

(858) حدثني محمد بن إلياس، قال: ثنا محمد بن خليد، قال: ثنا ابن الطباع (1)، قال: ثنا صالح بن موسى (2)، عن المغيرة، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«دَع ما يُريبُكَ إلى ما لا يَريبُكَ».

(859) حدّثنا محمد بن إلياس، قال: ثنا يزيد بن مبارك الملطي (3)، قال: ثنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي (4)، قال: ثنا محمد بن مصعب القرقسائي (5)، عن أبي هلال (6)، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، و أبي سعيد، أنّهما شهدا على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 92


1- هو إسحاق بن عيسى أو أخوه محمد بن عيسى بن نجيح البغداديان كلاهما ثقتان مات الأوّل سنة ٢١٤ه ، والثاني ٢٢٤ه. انظر «التهذيب» (٢٤٥/١) و (٣٩٣/٩).
2- هو صالح بن موسى بن طلحة الكوفي، ضعيف. انظر «التهذيب» (٤٠٤/٤). في إسناده المترجم له تقدم الكلام حوله، وكذا صالح ضعيف، والحديث صحيح بشواهده . وقد تقدم تخريجه بطرقه وشواهده في ح رقم ١ وت رقم ١ .
3- لم أعرفه فيما بحثت .
4- ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: رُبّما أخطأ ،وقال الأزدي : حدث بأحاديث لا يتابع عليها ،وكان إماماً بطرسوس، وقال البيهقي : غير قوي مات سنة أربعين ومائتين كما في «لسان الميزان» (٣٢/٦)، وجاء في تاريخ بغداد (100/13) أنه مسلم بن عبد الرحمن، وكان ثقة .
5- القرقسائي - بقافين ومهملة - صدوق كثير الغلط مات سنة ثمان ومائتين. انظر «التقريب» ص 319 .
6- هو محمد بن سليم الراسبي البصري . في إسناده الملطي، لم أعرفه وكذا المترجم له وباقي رجاله بين رجال الصحيح ورجال الحسن والحديث صحيح من غير هذا الوجه والسياق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٣٥/٢) عن المؤلف به مثله، وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٦/٢) التهجد ،باب: الدعاء والصلاة من آخر الليل، وكذا في التوحيد (17٥/٩) باب: يريدون أن يبدلوا كلام الله ، ومسلم في «صحيحه» صلاة المسافرين، باب: الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل حديث ٧٥٨، وأبو داود في «سننه» (٧٦/٢ - 77 )الصلاة ،باب : أيّ الليل أفضل، وكذا في (١٠١/٥) السنة ، باب: في الردّ على الجهمية ،وكذا الترمذي في الصلاة، باب: نزول الرب حديث ٤٤٦، وكذا في الدعوات حدیث ٣٤٩٣ ،باب: استحباب الدعاء في الثلث الأخير من الليل، وابن ماجة في «سننه» الصلاة، باب: أيّ ساعات الليل أفضل، حديث رقم ١٣٦٦ ، ولكنه عندهم جميعاً من حديث أبي هريرة فقط، ولفظهم - وهو للبخاري : «يَنْزِلُ رَبُّنا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلى السَّمَاءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخرِ يقُولُ : مَنْ يَدْعُوني فَأَسْتَجِيبُ لَهُ ،مَنْ يَسْأَلُني فَأُعْطِيهِ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ ؟ ».

«إذا مَضَى ثُلُثُ اللَّيلِ يَنزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: هَل مِن سَائِلٍ فَأُعطِيهُ؟ هَل مِن داعٍ فَأَستَجِيب لَهُ؟ هَل مِن مُستَغفِرٍ، فَأَغفِر لَهُ، حَتَّى يُصبِحَ».

***

ص: 93

563 10- 11/ 163 محمد بن إبراهيم بن داود الجرباذقاني :

محمد بن إبراهيم بن داود الجرباذقاني (1):

شيخ ثقة، صاحب أصول، كثير الحديث. قدم علينا سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة.

(860) حدّثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا جعفر بن هارون الفراء (2)، قال: ثنا محمد بن كثير (3)، قال: ثنا الأوزاعي، عن الزّهري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه: «إذا استَيقَظَ أَحَدُكُم مِنّ مَنَامِهِ، فَلَا يَغمِس يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَى يَغسِلَهَا مَرَّتَينِ أو ثَلاثاً».

ص: 94


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (258/2)، وفيه أبو عبد الله ، والجرباذقاني - بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الباء الموحدة بعدها الألف، وسكون الذال المعجمة، وفتح القاف، وفي آخرها النون - هذه النسبة إلى بلدتين: إحداهما بين جرجان واستراباذ ،والثانية بين أصبهان والكرج. انظر اللباب (٢٦٩/١)، وكذا له ترجمة في «الأنساب» (ق١٢٦ /ب) للسمعاني .
2- ترجمته في «الميزان» (٤20/1) ، وقال : أتى بخبر موضوع .
3- هو الصنعاني الثقفي أبو يوسف، صدوق، كثير الغلط .مات سنة بضع عشرة ومائتين . انظر «التقريب» ص ٣١٦ . في إسناده هارون تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله ثقات سوى محمد بن كثير، تقدم الكلام حوله ،والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : تقدم تخريجه في ترجمة محمد بن أسد بن يزيد من حديث أبي هريرة برقم ح ٦٤٧ تحت ترجمة رقم ٤٦٤ .

(861) حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: ثنا السوسي أبو عمر الحلبي (1)، قال: ثنا الحجاج (2) ، قال: ثنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال:

طاف رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في حجّته على بعيره، و استلم الركن بمحجنه.

***

ص: 95


1- لم أعرفه .
2- هو ابن أرطاة . في إسناده من لم أعرفه فيما بحثت، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٥8/2) عن المؤلف به مثله . وأخرجه البخاري في صحيحه (378/3) الحج، باب: استلام الركن بالمحجن وباب: من أشار إلى الركن إذا أتى عليه وباب: التكبير عند الركن وباب: المريض يطوف راكباً، ومسلم في «صحيحه» الحج ،باب: جواز الطواف على بعير وغيره حديث رقم 1272 ، وأبو داود في «سننه» (٤٤٣/٢) الحج، وكذا البغوي في «شرح السنة» (١١٦/٧و 117) من وجهين، فقال في الموضع الأوّل. صحيح متفق عليه، وقال في الثاني : صحيح. وله شاهد من حديث أبي الطفيل، وأم سلمة، وجابر، وصفية بنت شيبة في المصادر السابقة الأخيرة. وانظر «المعجم الكبير» (٣٨٤/١١و 387).
564 10- 11/ 164 عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي :

عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي (1):

يكنى أبا محمد، عنده حديث الشام، و مصر، أكثر النّاس حديثاً عنهم، كان من الفقهاء، صاحب أصول، ثقة، مأمون، قدم علينا في ربيع الأوّل سنة ثلاث عشرة، و ثلاثمائة، و خرج في ربيع الأوّل سنة أربع عشرة و ثلاثمائة إلى فارس، و مات بها- رحمه اللّه-.

(862) حدّثنا عبد الرّحمن بن داود، قال: ثنا محمد بن الحسن بن كيسان المصّيصي (2)، قال: ثنا حبان بن هلال (3)، قال: ثنا أبان (4)، أن يحيى بن أبي كثير حدّثه، أن أبا سلمة حدّثه، أن عروة حدّثه، أن أسماء حدّثته(5)، أنّها سمعت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «لا أحد أغيَرُ مِنَ اللَّهِ».

ص: 96


1- له ترحمة فی « أخبار أصبهان » ( 2 /115) .
2- لم أعرفه.
3- هو حبّان -بکسر أوّله و بموحدة- لبن هلال الباهلی أبو حبیب البصری . قال ابن معین : ثقة، وقال أحمد بن حنبل : و إلیه المنتهی بالبصرة فی التثبت . انظر «الجرح والتعدیل» (3 /297) .
4- هو ابن یزید العطار. رجاله ثقات سوی المصیصی، لم أعرفه ،لکنّ الحدیث من غیر هذا الوجه.
5- هی أسماء بنت أبی بکر - رضی الله عنهما -. تخریجه: فقد أخرجه البخاری فی «صحیحه»(7 /45) النکاح ، بال: الغیرة ، و کذا عنده عن عائشة ، و مسلم فی « صحیحه » (4 /2115) التوبة ، باب : غیرة الله و تحریم الفواحش من طریق یحیی بن أبی کثسر به مثله. وقد جاء له شاعد من حدیث ابن مسعود، و أبی هریرة، و عائشة- رضی الله عنهم - عندهم. و کذا أخرجه أحمد فی « مسنده» (6 /348 و 352) من طریق أبان بن یزید ، والأوزاعی. کلاهما عن یحیی به.

(863) حدثنا عبد الرحمن بن داود، قال: ثنا هلال بن العُلا (1)، قال:ثنا محمد بن يزيد بن سنان (2)، قال: ثنا يزيد- يعني أباه (3)- قال: ثنا عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت أبا الحجاج مجاهد بن جبر يقول: سمعت سعيد بن المسيّب، قال: سمعت صهيباً مولى عمر يقول: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«ما آمَنَ بالقُرآنِ مَنِ استَحَلَّ مَحارِمَهُ».

***

ص: 97


1- هو هلال بن العلاء بن هلال الباهلی مولاهم أبو عمر الرّقی ، صدوق . مات فی المحرم سنة ثمان و مائتین ، و قد قارب المائة . انظر « التهذیب» ص 366.
2- هو أبو عبدالله التیمی الجزری . لیس بقوی ، ووثقه مسلمة و الحاکم . مات سنة عشرین ومائتین. انظر «التهذیب» (9 /524- 425) ، و« التقریب» ص 324.
3- هو ضعیف أیضاً ، و قد تقدم. فی إسناده أکثر من ضعیف. تخریجه: فقد أخرجه الطبرانی فی « الکبیر» ( 8/ 36) عن عبدالله بن الحسن المصیصی، ثنا محمدبن یزید بن سنان به. و قال الهیثمی: فی «المجمع» (1 /177) و فیه محمد بن یزید بن سنان الرهاوی. ضعفه البخاری وغیره ،و ذکره ابن حبان فی «الثقات»، و أبوه یزید و ضعّفه أبو داود وغیره، وقال البخاری: مقارب الحدیث.
565 10- 11/ 165 أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون :

أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون (1) :

ابن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان.

ذكر لنا أن يحيى تزوج بابنة عمته حمادة بنت حماد بن أبي سليمان، و كان حماد بن أبي سليمان محدثاً.

قدم علينا، فأملى علينا من حفظه أحاديث.

(864) حدثنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا علي بن مسلم الطوسي (2) ، قال: ثنا يعقوب بن يوسف(3)

، قال: ثنا همام، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

ص: 98


1- له ترجمة فی « أخبار أصبهان» ( 1 /130) ، و فیه : یعرف بالحمادی ، وفیه : الخزار ، و فی «تاریخ بغداد» (4 /87) و فیه مولی أبی موسی الأشعری- یعنی: جده الکبیر- و یعرف بالصباحی ، کوفی الأصل ...وکان ثقة ، وفیه أیضاً : أنّه قدم مصر ،حدّث بها، و جرح فأصیب سنة اثنتی عشرة و ثلاثمائة.
2- تقدم فی حدیث 638.
3- ترجم له فی « اللسان» (6 /310)، و قال ضعّفه الدارالقطنی. فی إسناده یعقوب . تقدم الکلام حوله ، و بقیة رجاله بین ثقة و صدوق. والحدیث صحیح من غیر هذا الوجه. تخریجه: فقد أخرجه أبو نعیم فی «أخبار أصبهان» ( 1/ 130) عن المؤلف به مثله. و قد تقدم تخریجه من روایة نافع عن ابن عمر مرفوعاًبرقم حدیث 307.

قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَن أَتَى الجُمُعَةَ فَليَغتَسِل».

(865) حدثنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا عبد اللّه بن بشر بن شعيب الرّازي، قال: ثنا أبو يوسف القاضي، عن أبي حنيفة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ مثله (1) .

(866) حدثنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا سليمان بن توبة النهرواني(2) ، قال: ثنا عبد اللّه بن شيبة المدني (3) ، عن مُصعب بن عبد اللّه النوفلي (4) عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التَّوأمَة (5) ، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«إنَّ اللَّهَ خَلَق خَلقَاً لِلخِلَافَةِ مَسَحَ يَمِينَهُ بِنَاصِيَتِهِ».

***

ص: 99


1- کذا أخرجه أبونعیم فی المصادر السابق ، وانظر الحدیث السابق.
2- هو سلیمان بن توبة ، ویقال : سلمان النهروانی ، صدوق ، مات سنة اثنتین وستین و ماتین . انظر «التقریب» ص 132.
3- هو عبد الله بن موسی بن شیبة الأنصاری أبو محمد، من الثامنة انظر « التقریب» ص 191.
4- جاء فی الأصل : «منصور» ، والتصویب من «أخبار أصبهان» (1 /130) ، و «المیزان» (4/ 121)، وفیه - بعد أن ذکر ابن عدی الحدیث المذکور- قال: هذا حدیث منکر ، والبلاء فیه من مصعب النوفلی ، ولا أعلم له شیئاً آخر.
5- هو صالح بن نهبان المدنی مولی التَّوأمَة - بفتح المثناة ، و سکون الواو بعدها همزة مفتوحة ، صدوق، اختلط بآخره. قال ابن عدی: لا بأس بروایة القدماء عنه ، کان أبی ذئب ، وابن جریح. مات سنة خمس أو ست و عشرین و مائة. انظر «التقریب» ص 150. فی إسناده مصعب. تقدم الکلام حوله ، وبقیة رجاله بین ثقة و صدوق. تخریجه: فقد أخرجه أبو نعیم فی «أخبار أصبهان» ( 1 /130) عن المؤلف به مثله. و کذا ابن عدی فی ترجمة مصعب النوفلی من« الکامل» (327 /2) ، فقال حدثناه البغوی، حدثنی عبدالله بن موسی بن شیبة ، حدثنا مصعب - به-. وقال : هذا حدیث منکر ، والبلاء فیه من مصعب النوفلی، و لا دعلم له شیئاً آخر. و کذا أورده الذهبی فی «المیزان» (4 /121) فی ترجمة مصعب النوفلی ، وساقه من عنده، ونقل ما قاله ابن عدی فیه. و کذا العقیلی فی «الضعفاء»(417) ، و ابن النجار فی (10 /183 /1). جمیعهم عن مصعب النوفلی به، و کذا ابن الجوزی فی «الموضوعات» (3 /97)من نفس الطریق و قال العقیلی:«مصعب النوفلی مجهول بالنقل ، حدیثه غیر محفوظ ، و لا یتابع علیه». وله شاهد من حدیث أنس، أخرجه الخطیب فی «تاریخه» (2 /150) ، ولکنه بسند فیه وضاع، و ذاهب الحدیث کما ذکر الخطیب فی المصدر السابق. و له شاهد أیضاً من حدیث ابن عباس- رضی الله عنهما- ،رواه الحاکم فی «المستدرک»( 3/ 331)، و کذا ابن الجوزی فی «المسلسلات» الحدیث 43، والکازرونی فی «مسلسلاته» أیضاً (ق 131 /2). کلّهم بأسانید واهیة جداً، بل موضوعة، فلا یصحّ الحدیث إذاً. و قد بسط الکلام علیه الشیخ الألبانی فی «الضعیفة» ح 805 و 806، و کذا فی رقم ح 2217.

ص: 100

566 10- 11/ 166 أحمد بن محمد بن السكن :

أحمد بن محمد بن السكن (1):

قدم علينا سنة أربع و ثلاثمائة، يحدّث عن إسحاق الخطمي، و عيسى الشيوزي، و ابن سهم الأنطاكي، و الجرشي، و الخلق (2).

ففتش عنه، و كان ممّن يسرق الحديث، و يحدث بالبواطيل، فتركوا حديثه (3).

ص: 101


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (129/1)، وفيه أبو الحسن البغدادي القرشي، وفي «تاریخ بغداد» (٢٥/٥) ، وفيه : كان أبو أحمد العسال حسن الرأي فيه، وفي «الميزان» (1/138) ، وفيه الحافظ ... ضعفه أحمد بن عبدان الشيرازي وقال ابن مردويه : كان ممن يسرق الحديث وكان أبو أحمد العسال يحسّن أمره. وفي «اللسان» ( 1 /266).
2- كذا نقله عنه ابن حجر في «اللسان». في إسناده أحمد المترجم له وقد تقدم الكلام حوله . تخريجه : فقد أخرجه أبو منصور الديلمي في «مسند الفردوس»، والأصبهاني في كتابه كما في «الترغيب» (1/ 103)، ونوه بضعفه ، حيث ذكره بصيغة التمريض. وكذا أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٧٣/١ - ٧٤ )، وقال : لا يصح فيه أبو الصلت ،وهو كذاب بإجماعهم . وقد أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٣٤٦/٤) ، وكذا ابن الجوزي في المصدر السابق عن شيخه القزار ،عن الخطيب بإسناده ، عن جابر - رضي الله عنه _ ، وأورده المنذري في «الترغيب» (103/1)، وقال ابن الجوزي: لا يصح فيه يحيى بن يمان . قال أحمد: ليس بحجة في الحديث. وقال أبو داود يخطىء في الأحاديث ويقلبها .وقال المنذري : رواه الحافظ أبو بكر الخطيب في «تاريخه» بإسناد حسن، ورواه ابن عبد البر النمري في كتاب العلم عن الحسن مرسلاً بإسناد صحيح . وقال المناوي في «الفيض» (391/٤ )ناقلاً قول العراقي أنّه قال : إسناده صحيح _ أي إسناد المرسل منه، وقال في المرفوع :سنده جيد وإعلال ابن الجوزي له وهم. كما أنّه نقل عن السمهودي أنّه قال: «إسناده حسن، ورواه أبو نعيم والديلمي عن أنس مرفوعاً».
3- كذا نقله عنه ابن حجر في «اللسان». في إسناده أحمد المترجم له وقد تقدم الكلام حوله . تخريجه : فقد أخرجه أبو منصور الديلمي في «مسند الفردوس»، والأصبهاني في كتابه كما في «الترغيب» (1/ 103)، ونوه بضعفه ، حيث ذكره بصيغة التمريض. وكذا أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٧٣/١ - ٧٤ )، وقال : لا يصح فيه أبو الصلت ،وهو كذاب بإجماعهم . وقد أخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (٣٤٦/٤) ، وكذا ابن الجوزي في المصدر السابق عن شيخه القزار ،عن الخطيب بإسناده ، عن جابر - رضي الله عنه _ ، وأورده المنذري في «الترغيب» (103/1)، وقال ابن الجوزي: لا يصح فيه يحيى بن يمان . قال أحمد: ليس بحجة في الحديث. وقال أبو داود يخطىء في الأحاديث ويقلبها .وقال المنذري : رواه الحافظ أبو بكر الخطيب في «تاريخه» بإسناد حسن، ورواه ابن عبد البر النمري في كتاب العلم عن الحسن مرسلاً بإسناد صحيح . وقال المناوي في «الفيض» (391/٤ )ناقلاً قول العراقي أنّه قال : إسناده صحيح _ أي إسناد المرسل منه، وقال في المرفوع :سنده جيد وإعلال ابن الجوزي له وهم. كما أنّه نقل عن السمهودي أنّه قال: «إسناده حسن، ورواه أبو نعيم والديلمي عن أنس مرفوعاً».

و ممّا كتبنا عنه:

(867) حدّثنا أحمد بن محمد بن السكن، قال: ثنا صالح بن عبد الكبير المسمعي، قال: ثنا يوسف بن عطية الصفّار، قال: ثنا قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«العِلمُ عِلمَانِ، عِلمٌ فِي القَلبِ، فَذَاكَ العِلمُ النَّافِعُ، وَ عِلمٌ عَلَى اللِّسانِ، فَذَاكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى ابنِ آدَمَ».

***

ص: 102

567 10- 11/ 167 أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم :

أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم (1):

الطبري، قدم علينا، و كان من الحفاظ.

(868) حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا ذرين بن محمد باطرابلس، قال: ثنا محمد بن هاشم بن منصور، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عمرو بن قيس، عن عمر بن عبد العزيز، عن أمّه، عن أبيها، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 103


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (٢٥٧/٢) ، وفيه يعرف بابن الأخباري في إسناده من لم أعرفه والحديث صحيح بشواهده. تخريجه : أقف على هذا الطريق فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١٦22/3) الأشربة ، وأبو داود في «سننه» (١٧٠/٤) الأطعمة، والنسائي في «سننه» (١٤/٧) ، والدارمي في «سننه» (101/2)، وأحمد في «مسنده» (301/3 و ٣٠٤ و ٣٥٣ و ٣٦٤ و ٣٨٩ و ٤٠٠ ) ، والترمذي في «سننه» (182/3) وابن ماجة في «سننه» (1102/2)، الأطعمة، والطيالسي في «مسنده» (330/1) بترتيب الساعاتي ،والطبراني في «الكبير» (199/2)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان » (1/ 294 و ٣٣٥)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (١٩١/٢) و (٢٤٦/٣) و (30٧/٦) و (188/8) و (٢٤٤/١٠) بطرق عن جابر – رضي الله عنه _: وكذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٢٨٦/٦ ) و (٣٠/١٠)، والخطيب في« تاريخ بغداد» ( 30/10و 372) من حديث عائشة . وكذا له شاهد من حديث أنس أخرجه الطبراني في «الأوسط»، و«الصغير» في «المجمع» (٤٣/٥) ، وقال الهيثمي : وفيه زكريا بن حكيم الحبطي، وهو ضعيف جداً، وكذا أخرجه الخطيب (٣٢٦/١).

«نِعمَ الإِدَام الخَلُّ».

(869) حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا هلال بن العلاء، قال: ثنا أبي (1)، قال: ثنا طلحة بن زيد (2)، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة، قال: لما قدم وفد عبد القيس على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- خدمهم بنفسه، فقال أصحابه: نحن نكفيك يا رسول اللّه. قال: «إنَّهُم كانوا لأصحابِي مُكرِمين، فَأَنَا أُحِبُّ أَن أُكافِيهم».

***

ص: 104


1- هو العلاء بن هلال بن عمرو أبو محمد الباهلي الرقي، فيه لين مات سنة خمس عشرة ومائتين . انظر «التقريب» ص ٢٦٩ .
2- هو طلحة بن زيد القرشي أبو مسكين، أو أبو محمد الرقي، متروك الحديث، منكر الحديث ،ضعيف جداً، وقال الأجري عن أبي داود: يضع الحديث، وقال الساجي : منكر الحديث. انظر «التهذيب» (١٦/٥). في إسناده من فيه لين، ومن هو ضعيف جداً، بل متهم بالوضع .
568 10- 11/ 168 أبو بكر عبد اللّه بن غيلان الكرجي :

أبو بكر عبد اللّه بن غيلان الكرجي (1):

قدم علينا، كثير الحديث.

(870) حدثنا عبد اللّه بن غيلان، قال: ثنا الفضل بن محمد بن عبد اللّه العطار (2)، قال: ثنا هشام بن عمّار (3)، قال: ثنا الوليد (4)، عن الأوزاعي،

ص: 105


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (77/2)، ولكنه جاء عنده: «عبد الله بن عَلّان »والكرجي - بفتح أولها والراء وفي آخرها جيم _ وهي مدينة ببلاد الجبل بين أصبهان وهمذان كما في «اللباب» (٩٠/٣).
2- العطار، قال الدارقطني : كان يضع الحديث وقال ابن عدي : وصل أحاديث، وزاد في المتون انظر «الميزان» (٣٥٨/٣).
3- تقدم في ح 23 .
4- هو ابن مسلم . في إسناده العطار .متهم بالوضع، ولكن الحديث يصحّ بشواهده . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (77/2) عن المؤلف به مثله ،وله شاهد من حديث ثوبان رواه أبو داود في «سننه » (770/2) الصوم، وابن ماجة في «سننه» ،(٥٣٧/١)، والدارمي في «سننه» (١٤/٢) ، وابن الجارود في «المنتقى» (١٤٠)، وابن خزيمة في «صحيحه» (٢٢٦/٣) وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» ص ٢٢٦ ، والحاكم في «المستدرك» (٤27/1)، وأحمد في «مسنده» (277/5 و 280 و 282 )وعبد الرزاق في «المصنف» (20٩/٤)، والطيالسي في «مسنده» كما في «المنحة» (١٨٦/١) ، والبيهقي في «سننه» (٢٦٥/٤) ، والطبراني في «الكبير» (٩٩/٢) ،وابن الأعرابي في «معجم شيوخه»، حديث رقم 8 - المحقق منه- . وصححه الحاكم على شرط الشيخين ونقل عن أحمد أنه قال هو أصح ما روي في هذا الباب». وقال الزيلعي : «صححه أحمد وابن المديني وغيرهما»، وقال الترمذي في «علله الكبرى: قال البخاري : ليس في هذا الباب أصح من حديث ثوبان، وشدّاد، فذكرتُ له الاضطراب، فقال: كلاهما عندي صحيح، وكذا ذكروا عن ابن المديني، أنه قال: «حدیث ثوبان وحدیث شداد صحيحان »كذا في «نصب الراية» (2/ 472). وكذا أخرج البخاري في «صحيحه» (٤2/3) الصوم، عن الحسن أنّه قال: «أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجُومُ » قيل له : عن النبي - صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم، ثم قال: الله أعلم - فهو مرسل – وقال ابن حزم في «المحلى» (٢٠٤/٦): قد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - من طريق ثوبان وشداد بن أوس ومعقل بن سنان، وأبي هريرة، ورافع بن خديج وغيرهم أنه قال : «أَفْطَرَ الحاجِمُ والمَحْجُومُ». قلت وقد كان هذا أولاً، ثم نسخ بدليل ما رواه ابن حزم في «المحلى» (٢٠٤/٦)، والحازمي في «الاعتبار» (١٤٢) من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - أرخص في الحجامة للصائم، واستدلّ كلاهما بهذا الحديث على نسخ حديث «أَفْطَرَ الحَاجِمُ والمَحْجُومُ»، لأن لفظ «أرخص» لا يكون إلّا بعد النهي . وكذا أخرج الدارقطني في «سننه» (182/2) من حديث أنس قال: أوّل ما كرهت الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أفطر هذان، ثم رخص النبيّ - صلى الله عليه وسلم _ في الحجامة للصائم، وكان أنس يحتجم وهو صائم، وقال: «ورواته كلهم ثقات، ولا أعلم له علة ».وانظر التفصيل حول الموضوع في «نصب الراية» (٤٧٢/٢) ، و «صحيح ابن خزيمة» ( 3 /226 – 236).

عن عمرو بن شعيب، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أفطَرَ الحاجِمُ و المَحجُومُ».

(871) حدّثنا عبد اللّه، ثنا الفضل، قال: محمد بن عقبة بن علقمة، قال: ثنا أبي، عن الأوزاعي، عن مالك بن أنس، عن عبد اللّه بن دينار، عن

ص: 106

ابن عمر، قال: أشار رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بيده نحو الشرق، فقال: «ألا إنَّ الفِتنَةَ ِمن هاهُنَا حَيثُ تَطلُعُ قَرنَ الشَّيطَانُ» (1).

***

ص: 107


1- في إسناده الفضل، وهو متهم، وقد تقدم في الحديث السابق والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه مالك في «الموطأ» ص ٦٠٣ الاستئذان ،باب: ما جاء في المشرق به، ومن طريقه البخاري في «صحيحه » (١٥٠/٤) بدء الخلق باب: في صفة إبليس وجنوده وكذا في «الفتن»، باب: 79 ، ومسلم في «صحيحه» (٢٢٢٩/٤) الفتن وأشراط الساعة ،باب: الفتنة في المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان ح ٤٥ - ٤٩ ، والترمذي في «سننه» (٣٦٢/٣) «الفتن»، ولكنه من طريق الزهري عن سالم عن ابن عمر مرفوعاً. وكذا أحمد في «مسنده» (23/2 و 92 و 111 و 121) به، وكذا من غير هذا الوجه وقال الترمذي : حسن صحيح.
569 10- 11/ 169 أبو بشر أحمد بن محمد المروزي :

أبو بشر (1)أحمد بن محمد المروزي (2) :

قدم البلد خارجاً إلى الحج سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة، و قرأ علينا مشيخة رقبة بن مصقلة، عن محمد بن عبدة، عن أبيه، عن أبي حمزة، و أملى من حديث خراسان أحاديث كثار. لم نكتبه (3)ما بعلوها إلّا عنه. ثم بعد ذلك.

رأينا من رآه بخراسان ينكر أمره و يقع فيه، فاللّه أعلم.

فممّا كتبنا عنه:

ص: 108


1- بمقابل اسم أبي بشر على اليمين توجد في الحاشية هذه العبارة: «أبو بشر هذا هو أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي الفقيه، قال أبو الحسن الدّارقطني : يضع الحديث وقال ابن حبان :مثله ،وزاد: ويضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد، لعلّه قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث، وادعى شيوخاً لم يرهم. انتهى». قلت: هذه التعليقات تدل على العناية بمقابلة النسخة، وبمقارنتها بأقوال العلماء .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (130/1 - 131)، وزاد في نسبه: «ابن عمرو بن مصعب بن الحسن بن فضالة بن عبد الله بن راشد» الفقيه صاحب غرائب [ومناكير]. وفي «المجروحين» (١٥٦/١) ، وفيه : كان ممن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأخبار، حتى غلب قلبه أخبار الثقات، وروايته عن الأثبات بالطامات على مستقيم حديثه، فاستحق الترك، ولعله قد أقلب على الثقات، أكثر من عشرة آلاف حديث. وفي «الميزان » (١٤9/1) ، وفيه: مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وكذا في «اللسان» (1/ 290 )، وفيه قال ابن عدي : حدّث بأحاديث بواطيل ،ونسبه الدغولي إلى الكذب، وفي« تاريخ بغداد» ( ٧٣/٥- ٧٥) ونقل ما ذكر من أقوال المذكورة.
3- في الأصل: «لم نكتبه»، والتصويب من مقتضى القواعد .

(872) حدّثنا أبو بشر، قال: ثنا خلف بن عبد العزيز، عن أبيه، عن جدّه، عن شعبة، عن بكر بن وائل، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إذا انتَهى أَحَدُكُم إلى المَجلِسِ فَليُسَلِّم» (1).

(873) حدّثنا أبو بشر، قال: ثنا عمّي عبد اللّه بن مصعب بن بشر، عن أبيه، عن عثمان بن جبلة بن أبي روّاد، قال: ثنا شعبة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

في الغار. قال أبو بكر: يا رسول اللّه! لو أن أحدهم نظر إلى قدمه

ص: 109


1- في إسناده أبو بشر أحمد بن محمد، وهو المترجم له. تقدم الكلام حوله، ولكن الحديث حسن من غير هذا الوجه بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (131/1) به مثله، وأبو داود في« سننه» (٣٨٦/٥) الأدب، باب: في السلام إذا قام من المجلس وكذا الترمذي في «سننه» (١٦٤/٤) الاستئذان ،باب: في التسليم عند القيام وعند القعود حديث ٢٨٤٩ ، وأحمد في «مسنده» (٤٣٠/٢ و ٢٨٧ و ٤٣٩)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٦٠/١٤). جميعهم من طريق ابن عجلان عن المقبري، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله وأتم منه وقال الترمذي : «حديث حسن». والبغوي في «شرح السنة» (293/12) من الطريق المذكور، وقال: حديث حسن . وكذا أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» حدیث 1007 و 1008، والطحاوي في «مشكل الآثار» (2/ 139) والحميدي في «مسنده» حديث ١١٦٢، وأبو يعلى في «مسنده» (ق 306 /1) ، والفاكهي في حديثه عن أبي يحيى بن أبي ميسرة (٢/٥/١) من نفس الطريق المذكور، وله شاهد من حديث معاذ عند أحمد في «مسنده» (٤٣٨/٣) ، وكذا من حديث قرة، وهو موقوف، ولكنه في حكم الرفع، ورجاله ثقات كلّهم. رواه البخاري في «الأدب المفرد» ح رقم ١٠٠٩ .

لأبصرنا، فقال: «يا أبا بَكرٍ ما ظنُّكَ باثنَينِ اللَّهُ ثالِثُهُما؟» (1).

(874) حدثنا أبو بشر، قال: ثنا عمّي، عن جدي، عن عبد اللّه بن كيسان، عن مطر الورّاق، عن أنس بن مالك، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«الدُّعاءُ بَينَ الأَذانِ و الإقَامَةِ لا يُرَدُّ»(2) .

ص: 110


1- في إسناده أبو بشر تقدم الكلام حوله، والحديث صحيح من غير هذا الوجه تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (9/7) في فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم _ باب: مناقب المهاجرين وفضلهم وباب: هجرة النبي - صلى الله عليه وسلَّم - وأصحابه إلى المدينة، وكذا في تفسير سورة براءة، باب: قوله : «َانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ». ومسلم في «صحيحه» فضائل الصحابة باب: من فضائل أبي بكر .. رضي الله عنه ، حدیث 2381 . والبغوي في «شرح السنة»( ٣٦٥/١٣ – ٣٦٦)، وقال: هذا حديث متفق على صحته .
2- في إسناده المترجم له وكان ممن يضع الحديث، ولكنّ الحديث حسن من غير وجهه بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣٥٨/١) الصلاة ،باب: الدعاء بين الأذان والإقامة، والترمذي في «سننه» (1/ 137) الصلاة ،باب: أن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، : وأحمد في «مسنده» (119/3). جميعهم من طريق زيد العمي عن أبي إياس، عن أنس به ،وقال الترمذي : «حسن صحيح» قلت زيد العمي ضعيف. نعم، يصحح بطرقه، وقد أخرجه أحمد في «مسنده» (١١٥/٣ و ٢٢٥)، وكذا ابن حبان كما في «الموارد» حديث ٢٩٦ من طريق يزيد بن أبي مريم ،عن أنس به، وهذا الإسناد صحيح، ونسبه الحافظ في «التلخيص» (179/1) إلى النسائي وابن خزيمة . وكذا أخرجه البغوي في «شرح السنة» (289/2)، وقال: حديث حسن .

(875) حدثنا أبو بشر (1)، قال: ثنا عمّي، عن جدّي، قال: ثنا حكيم بن زيد، عن الأعمش و أبي حصين، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد اللّه، قال: كان في المسجد خشبة يخطب إليها النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقيل له: لو اتخذنا لك مثل الكرسي، فتقوم عليه. ففعل، فحنت الخشبة كما تحن الناقة، فأتاها، فاحتضنها، و اعتنقها، و وضع يده عليها، فسكتت.

(876) حدّثنا أبو بشر، قال: ثنا حصن بن عبد الحكيم، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا شعبة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«صَلَاةُ الجَمعِ تَفضُلُ عَلَى صَلاةِ الرَّجُلِ وَحدَهُ بِخَمسٍ و عِشرِينَ دَرَجَةً» (2).

ص: 111


1- هو أحمد بن محمد المترجم له ،متهم بالوضع، والحديث صحيح من غير هذا الوجه، والسياق بطرقه وشواهده . فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (٤٥٥/١ )الإقامة باب: ما جاء في بدء شأن المنبر من طريق أبي نضرة عن جابر مرفوعاً نحوه . وقال البوصيري في «الزوائد» له :إسناده صحيح وابن أبي عدي ثقة، وقال: قد أخرجه النسائي عن جابر بسند آخر. وأخ__رج_ه الدارمي في «سننه» (١٦/١) المقدمة باب: ما أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - بحنين المنبر من طرق عن جابر مطولًا ومختصراً، وكذا في الصلاة (٣٦٦/١ )،باب: مقام الإمام إذا خطب وله شواهد بمعناه من حديث أنس، وأبيّ بن كعب، وابن عباس في المصادر السابقة . وانظر «مسند أحمد» (٢٤٩/١ و ٢٦٧ و ٢٧٣ و ٣٦٣) ، وفي (٢٢٦/٣)، رواه من حديث أنس وابن عباس _ رضي الله عنهما _.
2- في إسناده أبو بشر المترجم له. تقدم الكلام حوله، وهذا الحديث من الأحاديث التي رواها ابن حبان في «المجروحين» (157/1)، وعده مما قلّب إسناده . والحديث صحيح من غير وجهه ،بل متفق عليه من حديث أبي هريرة وقد تقدم تخريجه في حديث رقم ٤٢٤ .

(877) حدثنا أبو بشر، قال: ثنا محمد بن الحسن الدوقي، قال: ثنا عبد اللّه بن الوليد العدني، قال: ثنا هشام بن سعد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قضى باليمين مع الشاهد (1).

(878) حدثنا أبو بشر، قال: ثنا الأمير خالد بن أحمد بن خالد بن حمّاد، عن أبيه، عن جدّه، و أبوه أيضا قد سمع عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قضى باليمين مع الشاهد (2).

***

ص: 112


1- في إسناده أبو بشر المترجم له، وهو ممن يضع الحديث والحديث صحيح من غير هذا الوجه من حديث ابن عباس وأبي هريرة . وهذا الحديث من جملة ما رواها ابن حبان في «المجروحين» (١٦٠/١)، ولكنه بسند المؤلف الآتي، وعدّه من جملة ما قلب إسناده . فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (1337/3) الأقضية ،باب: القضاء باليمين والشاهد، وأبو داود في «سننه» (٣٢/٤- ٣٤) الأقضية، باب: القضاء باليمين مع الشاهد وابن ماجة في «سننه» الأحكام، باب: القضاء بالشاهد واليمين حدیث 2370 . وكذا الترمذي في «سننه» الأحكام باب: اليمين مع الشاهد، حديث ١٣٤٣ من حديث أبي هريرة _ رضي الله عنه _.
2- في إسناده المترجم له تقدم الكلام حوله . تخريجه: فقد أخرجه ابن حبان من هذا الطريق. انظر الحديث السابق .
570 10- 11/ 170 أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري :

أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري (1):

شيخ ثقة، كتب بأصبهان عن رُسته و الأصبهانيين. و بالبصرة عن نصر بن علي، و أبي موسى، و أبي الرّبيع السمتى. مات سنة خمس عشرة و ثلاثمائة.

و من حسان حديثه:

(879) حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو، و قال: ثنا أبو الرّبيع السمتي (2)، قال: ثنا عبد النور بن عبد اللّه بن سنان (3)، قال: ثنا يونس بن شعيب (4)، عن أبي أمامة، قال: شَخَصَ رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بصره إلى السمَاء فقلنا ما هذا يا رسولَ اللّه؟! قال:

«رأَيتُ مَلَكَاً عَرَجَ بِعَمَلِ سَلمَانَ» (5).

ص: 113


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٥٧/٢) .
2- لم يتبين لي، ولكنه تابعه عن عبد النور إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي _ بمهملة _ ثقة حافظ كما في «التهذيب» (١٥٥/١- ١٥٦ ) فلعله هو، غير أنه ذكر كنيته أبو إسحاق .
3- ترجم له في «الميزان» (٦71/2) ، وقال كذاب وقال العقيلي: كان يغلو في الرفض، ووضع حديثاً عن شعبة، وفي «اللسان» (٧٧/٤) وقال العقيلي: لا يقيم الحديث، وليس من أهله .
4- قال البخاري : «منكر الحديث»، وقال العقيلي: «مجهول»، وحديثه غير محفوظ، وذكره الدولابي في الضعفاء. انظر «اللسان» (٣٣٢/٦) .
5- في أسناده ضعف شديد. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٥٧/٢) عن المؤلف به مثله . وكذا أخرجه الطبراني كما في «المجمع» (٣٤٤/٩) ، وقال الهيثمي : وفيه عبد النور بن عبد الله المسمعي وهو كذاب .

(880) حدثنا محمد، قال: ثنا أبو الرّبيع، قال: ثنا عبد النور، عن يونس بن شعيب، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«يا عائشةُ! أما تَعلَمِينَ أنَّ اللَّهَ- عزَّ و جلَّ- زَوَّجَني فِي الجَنَّةِ مَريَمَ ابنةِ عِمرَانَ، و كلثمَ أختَ موسى، و امرَأَةَ فِرعَونَ؟» (1).

***

ص: 114


1- تقدم الحكم على السند في الحديث السابق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٥٧/٢) عن المؤلف به مثله . وكذا ابن عدي في «كامله»، كما ساقه الذهبي في «الميزان» (٤٨١/٤) ، وابن حجر في «اللسان» (٣٣٢/٦) ، فذكرا أنه قال : أخبرنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، فذكره به مثله . وقال: أي: ابن عدي: هذا الحديث هو الذي أنكره عليه البخاري. وقال العقيلي : وحديثه غير محفوظ .
571 10- 11/ 171 محمود بن علي بن مالك بن الأخطل :

محمود (1)بن علي بن مالك بن الأخطل (2):

الشيباني، يكنى بأبي حامد، من أهل المدينة، توفي سنة ثلاثمائة، كان يروي عن المخزومي، و الجوّاز، و ابن المقرى ء، شيخ ثقة صدوق.

(881) حدثنا أبو حامد محمود، قال: ثنا محمد بن منصور الجوّاز (3)، ابن المقرى ء (4)، قالا: ثنا سفيان (5)، قال: سمعت من يحيى بن سعيد (6)، و ابن عجلان (7)، عن محمد بن يحيى بن حبان (8)، عن ابن محيريز (9)، عن

ص: 115


1- جاء في الأصل : «محمد»، والتصويب من «أخبار أصبهان» (٣١٦/2)، وكذا من السند الآتي، عند المؤلف نفسه .
2- له ترجمة في المصدر السابق لأبي نعيم .
3- هو محمد بن منصور بن ثابت الخزاعي الجواّز - بالجيم وتشديد الواو، ثم زاي _ ثقة مات سنة خمس وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 320 و «التهذيب» (9 / 471 -472).
4- هو محمد بن عبد الله بن يزيد.
5- هو ابن عيينة .
6- هو الأنصاري .
7- هو محمد بن عجلان .
8- هو الأنصاري .
9- هو عبد الله بن مُحَيريز - مصغراً _ الجمحي المكي، ثقة. مات سنة تسع وتسعين. انظر «التهذيب» (٢٢/٦ ) .

المُخدجى (1)، قال: قلت لعبادة بن الصامت، إن أبا محمد (2)- و كان ممن شهد بدرا- يقول:

الوتر واجب، فقال: كذب أبو محمد، سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«خَمسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ، فَمَن أَتَى بِهِنَّ لَم يَنتَقِص مِنهُنَّ شَيئَاً كَانَ حَقَّاً عَلَى اللَّهِ أَن يُدخِلَهُ الجَنَّةُ، وَ مَن لَم يَأتِ بِهِنَّ استِخفَافَاً بِحَقِّهِنَّ لَم يَكُن لَهُ عِندَ اللَّهِ عَهدَاً. إِن شَاءَ عَذَّبَهُ، وَ إِن شَاءَ غَفَرَ لَهُ».

***

ص: 116


1- المخدجي قيل : اسمه رفيع، وقيل: غير ذلك وقال المنذري في «مختصر السنن»: هو فلسطيني اسمه رفيع، ومخدج - بضم الميم وسكون الخاء وكسر الدال. وقد فتحها بعضهم وبعدها جيم - قيل : إن ذلك لقب له، ومخدج بطن من كنانه. انظر (2 /123) .
2- أبو محمد: اسمه مسعود بن زيد وله صحبة وقيل اسمه سعد بن أوس من الأنصار من بني النجار، وكان بدرياً، وهو صاحب حديث الوتر. انظر «التقريب» ص ٤٢٥ . في إسناده المخدجي ،لم أعرفه، بقية رجاله ثقات. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (١٣٠/٢- 131) الوتر، باب: فيمن لم يوتر، والنسائي في «سننه» الصلاة باب: المحافظة على الصلوات الخمس حديث ٤٦٢ ، وابن ماجة في «سننه» إقامة الصلاة باب: فرض الصلوات الخمس حديث ١٤٠١ ، وقال المنذري في «مختصر سنن أبي داود» (123/2) : قال أبو عمر النمري : لم يختلف عن مالك في إسناد هذا الحديث، وهو حديث صحيح ثابت.
572 10- 11/ 172 يعقوب بن إبراهيم الغزال :

يعقوب بن إبراهيم الغزال (1):

يكنى أبا يوسف، يروي عن أبي عبد اللّه المقرى ء، و عمرو بن علي، و أبي مسعود. أحد الثقات، توفي ... (2)

(882) حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا أبو مسعود (3)، قال: ثنا وهب بن جرير (4)، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: أمرتم بإقام الصلاة، و إيتاء الزكوة، و لا يمنع الزكاة مسلم.

(883) حدثنا يعقوب، قال: ثنا أبو مسعود، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: ثنا شعبة، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«إِنَّ مِنَ الشِّعرِ حِكمَةٌ وَ مِنَ البَيَانِ سِحراً» (5).

ص: 117


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٥٤/٢)، وفيه : ثقة .
2- جاء في الأصل هكذا بياضاً موضع النقاط، ولم أتمكن من إكماله .
3- هو أحمد بن الفرات الرازي .
4- هو وهب بن جرير بن خازم البصري أبو العباس الحافظ، ثقة .مات سنة ست ومائتين. انظر «التهذيب» (١٦١/١١). رجاله بين ثقة وصدوق، ولكنه موقوف على ابن مسعود .
5- رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح، وقد تقدم تخريجه بشواهده في حديث 274.

(884) حدثنا يعقوب (1)، قال: ثنا أبو مسعود (2)، قال: ثنا أبو داود (3)، قال: ثنا شعبة، قال: ثني حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت سعيد بن جبير يُحدّث عن عمرو بن ميمون، عن معاذ بن جبل، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بعثه إلى اليمن، فصلّى بهم الصبح، فقرأ بالنساء، فلمّا بلغ:«وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا» (4). قالت امرأة: قرت عين أمّ إبراهيم.

(885) حدّثنا يعقوب، قال: ثنا عمرو بن علي (5)، قال: ثنا سيف بن عبيد اللّه الجرمي (6)، قال: ثنا ورقا، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: كفن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في حلة حمراء كان يلبسها و قميص.

***

ص: 118


1- هو ابن إبراهيم المترجم له .
2- هو أحمد بن الفرات .
3- هو الطيالسي .
4- النساء : الآية ١٢٥ . رجاله رجال الصحيح سوى يعقوب. وهو ثقة. تخريجه : به ، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (٦٥/٨) مع «الفتح» المغازي، باب: بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع عن شيخه سليمان بن حرب، عن شعبة به إلا أنه جاء عنده : «فقال رجل : من القوم : لقد قرت عين أم إبراهيم». وعزاه السيوطي في «الدّر» (230/2) إلى ابن أبي شيبة ،وابن الضريس والحاكم .
5- هو الفلاس.
6- هو أبو الحسن الجرمي - بفتح الجيم - السراج البصري ، صدوق، ربّما خالف، من التاسعة . انظر «التقريب» ص 142. في إسناده يزيد بن أبي زياد ضعيف كبر فتغيّر، فصار يتلقّن . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥07/3) الجنائز، باب: في الكفن من طريق يزيد به نحوه . وابن ماجة في «سننه» الجنائز، باب: في كفن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ حدیث ١٤٧١ .
573 10- 11/ 173 الحسن بن محمد بن أسيد الأبهري :

الحسن بن محمد بن أسيد الأبهري (1):

يحدّث عن الرّازيين: أحمد بن ثابت فرّخويه، و سعيد بن عنبسة، و عن الأصبهانيين: عن لُوَين، و عمرو بن علي. مات سنة ثلاث و تسعين و مائتين.

(886) حدثنا الحسن بن محمد بن أسيد، قال: ثنا أحمد بن ثابت فرّخويه (2)، قال: ثنا عبد الرّزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 119


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2٦٦/١ ).
2- هو أحمد بن ثابت بن عتاب الرّازي، قال أبو محمد بن أبي حاتم : سمعت أبا العباس الطهراني يقول : كانوا لا يشكون أن فرخويه كذاب. انظر «الجرح والتعديل» (٤٤/٢)، و «اللسان» (١٤٣/١). في إسناده فرخويه تقدم الكلام حوله، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٤١/١١ – ١٤٢) حديث رقم ٢٠١٤٥ عن معمر به، والترمذي في «سننه» (٢٢٥/٣ ) البر والصلة ،باب: ما جاء في «الفحش» والتفحش ح 20٤٠ ، وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١٤٠٠) الزهد، باب: الحياء ح 4185.جميعهم من طريق عبد الرزاق به . قال الترمذي : حديث حسن ،غريب لا نعرفه ألّا من حديث عبد الرّزاق، وكذا البغوي في «شرح السنة» (172/13) من طريق عبد الرّزاق به وكذا البخاري في «الأدب المفرد» ص 87 عن إبراهيم بن موسى ،عن عبد الرزاق به .

«مَا كانَ الحَيَاءُ في شَي ٍء قَطُّ إلّا زَانَهُ، و لا كَانَ الفُحشُ في شَي ءٍ قَطُّ إلّا [شَانَه](1) ».

(887) حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا أحمد بن ثابت، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أنا معمر، عن ثابت، عن أنس، قال: أخذ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- على النساء أن لا يجلبن بحديث الرجال وحدانا (2).

***

ص: 120


1- في الأصل: «زانه»، وهو خطأ، والتصويب من مصادر التخريج .
2- في إسناده أحمد فرخويه . كذاب كما تقدم . تخريجه: فقد أخرج النسائي في «الكبرى» الجنائز، باب : ١٥ كما في تحفة الأشراف (١٥٣/١) وكذا أحمد في« مسنده» (197/3) من طريق عبد الرزاق بمثل إسناده، ولكنه جاء فيه : أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم _ على النساء حين بايعهن أن لا ينحن، فذكره أتم منه ،وليس فيه لفظ المذكور، فلعل هذا حديث آخر والله أعلم.
574 10- 11/ 174 الحسن بن محمد بن أبي هريرة :

الحسن بن محمد بن أبي هريرة (1):

عنده عن عبد اللّه بن عمر، و سعيد الكُريزي، و إسماعيل بن يزيد، و غيرهم، توفي سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة.

(888) حدثنا الحسن، قال: ثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب الخوارزمي (2)، قال: ثنا داود بن عفان (3)، قال: ثنا أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَن قَرَأَ القُرآنَ وَ عَرَفَ تَأوِيلَهُ وَ مَعانِيهِ، وَ لَم يَعمَل بِهِ يَتَبَوَّأُ مَضجَعَهُ في النَّارِ».

***

ص: 121


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (270/1)، وفيه : «الحسن بن محمد بن النضر» أبو علي .
2- جاء في الأصل: «حاررمي»، والتصويب من مصادر ترجمته وقد ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٥٢/٢) ، وقال : قدم أصبهان وحدّث بها، وفي حديثه، نكارة، كذا ترجم له ابن حجر في «اللسان» (313/3) .
3- هو داود بن عفان بن حبيب - يروي - عن أنس بنسخة موضوعة، وقال أبو نعيم : حدّث عن أنس بنسخة موضوعة في فضائل الأعمال، لا شيء، وبنحوه قال الحاكم، وأبو سعيد النقاش، انظر «اللسان» (٤٢١/٢). في إسناده داود. تقدم الكلام حوله. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٥٢/٢) عن المؤلف به مثله .
575 10- 11/ 175 محمد بن علي الفرقدي الداركي :

محمد بن علي الفرقدي الداركي (1):

يحدّث عن إسماعيل بن عمرو الشاذكوني، و هو آخر من مات بأصبهان من أصحاب إسماعيل بن عمرو. مات سنة سبع و ثلاثمائة.

(889) حدّثنا محمد بن علي، قال: ثنا إسماعيل بن عمرو، قال: ثنا عثمان بن غالب، عن أبي الجحاف (2)، عن أبي جعفر (3)، عن فاطمة الصغرى، عن فاطمة الكبرى، قالت: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول لعلي: «يا عَلِيُّ إِنَّ قَومَاً مِن شِيعَتِكَ مِمَّن يُحِبُّكَ يُصَغِّرُونَ الإِسلَامَ، ثُمَّ يَلفِظُونَهُ وَ يُصَغِّرُونَهُ، ثمّ يَلفِظُونَهُ، لَهُم نبزٌ يُعرفُونَ بِهِ يُقَالُ لَهُم الرَّافِضَةُ».

***

ص: 122


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٤١/٢) وزاد في نسبه : ابن مخلد بن مزيد بن محرز أبو جعفر . سكن قرية دارك ،ثقة ،وكذا له ترجمة في «الأنساب» ص 218 وفيه «الداركي بفتح الدال المهملة والراء بينهما الألف وفي آخرها الكاف _ وهي قرية من قُرى أصبهان .
2- هو داود بن أبي عوف سويد التميمي، تقدم .
3- هو محمد بن علي بن الحسين الباقرو تقدم تخريجه في ح 133 به.
576 10- 11/ 176 محمد بن جعفر المعبّر الواذاري :

محمد بن جعفر المُعبَّر الواذاري (1):

شيخ ثقة، سمعنا منه التفسير عن سلمة.

(890) حدّثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا سلمة (2) ، قال: ثنا الحسن بن محمد بن أعين (3)، عن فليح (4) ، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 123


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (٢ / ٢٦٨)، وفيه صاحب التفسير لعبد الرزاق، عن سلمة بن شبيب والواذار - بالذال المعجمة، وآخره راء - قرية من قرى أصبهان، كما في معجم البلدان (٣٤٦/٥) ، وفي «الأنساب» ق ٥٧٦ ، وفيه : ثقة صدوق .
2- هو ابن شبيب. تقدم برقم ت ١٦٦ .
3- هو أبو علي الحراني، وقد ينسب إلى جدّه، صدوق. مات سنة عشرة ومائتين. انظر «التقريب» ص 71.
4- هو ابن سليمان الخزاعي . تخريجه : فقد أخرجه البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (٢ / ١٠٠ - ١٠١) عن سلمة بن شبیب به ،مثله وقال الهيثمي في «المجمع » (١٤٤/٤) : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري في «الاستقراض» (١٥٥/٣)، باب : إذا وجد ماله عند مفلس في البيع والقرض والوديعة فهو أحق به، ومسلم في المساقاة حديث 1٥٥٩ باب: من أدرك ما باعه عند المشتري، وكذا الترمذي في البيوع، باب : إذا أفلس للرجل غريم فيجد عنده ،متاعه حديث ١٢٦٢، وكذا النسائي في البيوع، باب: الرجل يبتاع البيع فيفلس ح ٤٦٨٠ ، وابن ماجة في الأحكام باب: من وجد متاعه بعينه حديث ٤٣٥٨، وأحمد في «مسنده» (٣٨٥/٢ و ٤١٣ و ٤٧٨ ).

«مَن بَاعَ مَتا [عاً](1) فَأُغرِمَ صاحِبُهُ، فَوَجَدَ المَتَاعَ بِعَينِهِ رُدَّ عَلَيهِ».

(891) حدّثنا محمد (2)، قال: ثنا سلمة (3)، قال: ثنا زيد بن الحباب (4)، قال: ثني عبد اللّه بن المؤمل المخزومي (5)، قال: ثنا محمد بن عباد بن جعفر المخزومي (6)، قال: كان سجود الملائكة لآدم إيماءاً.

***

ص: 124


1- بين الحاجزين من أ _ ه_ ، سقط من الأصل . رجاله بين ثقة وصدوق .
2- هو المترجم له .
3- هو ابن شبيب .
4- هو أبو الحسين العكلي. تقدم في ح رقم ١٦٢ .
5- هو عبد الله بن مؤمل بن هبة المكي. ضعيف الحديث مات سنة ستين ومائة . انظر «التقريب» ص 191.
6- هو المكي، ثقة من الثالثة نفس المصدر ص 303 . إسناده ضعيف مع كونه مقطوعاً. تخريجه: فقد أخرجه المؤلف نفسه في «العظمة» كما عزاه إليه السيوطي في «الدّر» (٥٠/١) به .
577 10- 11/ 177 إبراهيم بن جعفر الأشعري :

إبراهيم بن جعفر الأشعري (1):

كتب عن حميد بن مسعدة و الأصبهانيين حديثا كثيرا. مات في طريق الحج سنة أربع و تسعين و مائتين.

(892) حدّثنا إبراهيم بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: ثنا مخول، قال: ثنا عبد الجبار بن العبّاس، عن عمّار الدّهني، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: ناجى رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم الطائف عليّاً، فقال أحد الرجلين: لقد طالت نجواه لابن عمّه، فقال: «ما أنا انتَجَيتُهُ، و لكِنَّ اللَّهَ ناجَاهُ» (2).

***

ص: 125


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(192/1)، وفيه: يروى عن العراقيين أيضاً.
2- في إسناده المترجم له. لم أعرف حاله، وقد حسن الحديث الترمذي . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (303/5) المناقب، مناقب علي _ رضي الله عنه _ ح 3810 ، والطبراني في «المعجم الكبير» (202/2) من وجه آخر عن أبي الزبير، عن جابر نحوه، والترمذي عن علي بن المنذر أخبرنا محمد بن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير به، وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأجلح، وقد رواه غير ابن فضيل عن الأجلح .
578 10- 11/ 178 أخوه محمد بن جعفر الأشعري :

أخوه محمد بن جعفر الأشعري (1) :

كتب عن أبي حفص، و حُميد، و الناس حديثاً كثيراً.

ثقة مات (2).

(893) حدثنا محمد بن جعفر الأشعري، قال: ثنا العباس بن يزيد، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، عن سفيان، قال: ثنا أبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الوائِدَةُ و الموءودة في النّارِ».

(894) حدثنا محمد، قال: ثنا إسماعيل بن يزيد، قال: سمعت جعفر بن عون يقول: ما رأيت قوماً أقلّ وفاء من أصحاب الحديث (3).

***

ص: 126


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٥٩/٢) ، وفيه: «شيخ كثير الحديث، ثقة، وكنيته، أبو بكر ».
2- هكذا جاء في الأصل بدون الفراغ بعد قوله : «مات»، ولم أتمكن من استدراكه . رجاله بين ثقة وصدوق، وقد تقدم الحديث من نفس هذه الطريق برقم حديث ٢٢٦ . راجع تخريجه هناك .
3- رجاله ثقات . :قلت هذا على رأيه، وإلا فهو في محل النظر.
579 10- 11/ 179 أخوه علي بن جعفر الأشعري :

أخوه علي بن جعفر الأشعري (1):

كتب حديثا كثيراً، صنف، و كان حسن المعرفة، كثير الحديث.

(895) حدثناً علي بن جعفر، قال: ثنا جعفر بن محمد الصائغ (2) ، قال: ثنا شهاب بن عبّاد (3) ، قال: ثنا محمد بن بشر (4)، عن مِسعَر، عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن ذر (5)، عن سعيد بن عبد الرّحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: سألت أبيَّاً عن النبيذ، فقال: اشرب الماء، اشرب السويق، اشرب العسل، اشرب اللبن.

***

ص: 127


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (13/2)، فيه: «المُلحَمي ... كتب عن العراقيين ...ثقة ».
2- هو جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ أبو محمد البغدادي ثقة. مات سنة ستين ومائتين . انظر «التهذيب» (102/2) ، و «التقريب »ص ٥٦ .
3- تقدم في ح 38 .
4- هو العبدي. تقدم في ح ٣٥١ .
5- هو ذر بن عبد الله المرهبي - بضم الميم وسكون الرّاء - ثقة، عابد، رمي بالإرجاء، من السادسة . مات قبل المائة. انظر «التقريب» ص 98 . رجاله ثقات . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «الأشربة» ص ٨٥ عن عبد الرحمن، عن سفيان به .
580 10- 11/ 180 أخوه أحمد بن جعفر بن سعيد الملحمي :

أخوه أحمد بن جعفر بن سعيد المُلحَمي (1):

كان أكثرهم حديثا، و أعلاهم إسناداً، ارتحل فيما ذكر بضعة عشر رحلة، آخر رحلته و نحن ببغداد سنة سبع و تسعين و مائتين، و كان مخلّطاً، يدّعي ما لم يسمعه.

سمعت علي بن الصباح يقول: كنا جميعاً، فسألنا البزار

(896) حديث عبد اللّه بن بكر، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة: «لا تَسأَلِ (2)الإِمَارَةَ»، فحدثنا به عن علي بن قرة بن حبيب، ثم حدّث (3)به بعد ذلك عن علي بن قرة نفسه.

(897) و سمعت إسحاق بن أحمد الفارسي يقول: كتب عنّي المناطقي عن أبي زهير، عن أبي سعد البقال، و أرانا علاماته في كتبه، ثم حدّث به

ص: 128


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (128/1) وفيه نسبه : أبو محمد بن حيان إلى الضعف وفي «تاريخ بغداد» (٦٤/٤)، وفيه حدّث بأصبهان وببغداد، وواسط، وفي : «المیزان» (87/1) ، وفيه : أنّ فيه ضعفاً، ولم يترك وفي «اللسان» (١٤٤/١)، وفيه : نقل بالتصرف عن المؤلف .
2- أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (387/8)، وكذا في (18/9 - 19) من طريق الحسن به أتم منه . وكذا من الطريق المذكور الخطيب في تاريخ بغداد (١٦١/٧) و (٨ / ٤٦٠ ) .
3- أي : ثم حدّث أحمد بن جعفر هذا الحديث عن علي بن قرة رأساً، ولم يسمعه منه، وإنّما سمعه عن البزار، فهذا هو إدعاء ما لم يسمعه.

عن أبي زهير، عن سعد البقال، و أرانا علاماته في كتبه ثم حدث به عن المناطقي نفسه، و دفع إليّ «مسند ابن كرامة»، عن عبيد اللّه بن موسى يوما للبيع، فلم أروه، فدخلت عليه يوماً، و رأيت تلك النسخة موضوعة عنده، فقلت له: في ذلك، فقال: قد سمعته من ابن كرامة، و مثل هذا يكثر.

و ترك مشايخنا حديثه. مات سنة سبع عشرة و ثلاثمائة.

***

ص: 129

581 10- 11/ 181 إبراهيم بن عبد اللّه بن معدان بن إسحاق :

إبراهيم بن عبد اللّه بن معدان بن إسحاق (1):

من أهل المدينة، كان عنده كتب ابن وهب و غيره عن يونس، و ابن أخي ابن وهب، و غيرهم. و كان عنده عن ابن حُميد، و غير هؤلاء.

و كان شيخاً فاضلاً، كان يمتنع من الحديث، ثم أجاب إلى ذلك، و حدّث بحديث كثير. مات سنة [أربع و تسعين] (2)و مائتين] (3).

(898) حدثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن معدان، قال: ثنا أحمد بن سعيد الهمداني(4) ، قال: ثنا زياد بن يونس (5)، قال: ثنا مسلمة بن علي (6)، عن الزّبيدي (7)، عن زيد بن أسلم، عن عبد اللّه بن عمر، قال: قال

ص: 130


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٩٠/١) .
2- ما بين الحاجزين من المصدر السابق، وكان في الأصل بياضاً .
3- لم يذكر في المصدر السابق ،لأنه يعتبر الطبقة ،فذكرته حيث إنه من الطبقة العاشرة والحادية، وهم الذين توفوا بعد المائتين.
4- هو أحمد بن سعيد بن بشر أبو جعفر الهمداني المصري، صدوق. مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 12، و «التهذيب» (1 /31) .
5- هو زياد بن يونس بن سعيد أبو سلامة الإسكندراني. ثقة. مات سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (389/3)
6- هو مسلمة بن علي بن خلف الخشني الدمشقي أبو سعيد، متروك مات سنة تسعين ومائة . انظر «التهذيب» (١٤٦/١٠)، و«التقريب» ص 337.
7- هو محمد بن الوليد الزبيدي - بالزاي والموحدة مصغراً _ أبو الهذيل الحمصي القاضي، ثقة ثبت ،من كبار أصحاب الزهري. مات سنة نيف وأربعين ومائة . انظر «التقريب» ص 322. في إسناده مسلمة. تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1/ 190 - 191) عن المؤلف به، ولكنه مختصراً. كذا ابن حبان في «المجروحين» (١٢٤/٢) ، وأبو يعلى في «مسنده» كما في «نصب الراية» (197/3) ، وابن أبي حاتم في «العلل» (٤12/1) ، والبيهقي في «سننه» (١٣٥/٢)، وابن عبد البر، والدارقطني في «العلل» كما في «التلخيص» ص 399، وابن الجوزي في« العلل المتناهية» (128/2- 129) . جميعهم من طريق عمران عن نافع عن ابن عمر به باختلاف يسير، وقال : وهذا الحديث لا يصح، وأعلّ جميع طرقه، وانظر «نصب الراية» (197/3 - 198 ) لمزيد التفصيل .

رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «العَرَبُ بَعضُهُم أَكفَاءٌ لِبَعضٍ: حيٌّ بِحَيٍّ، قَبِيلَةٌ بِقَبِيلَةٍ، وَ رَجُلٌ بِرَجُلٍ، وَ الموالي بَعضُهَا أَكفَاءٌ لِبَعضٍ. وَ حَيٌّ بِحَيٍّ، وَ قَبِيلَةٌ بِقَبِيلَةٍ، وَ رَجُلٌ بِرَجُلٍ إلّا حائِكٌ أو حَجّامٌ».

(899) حدثنا إبراهيم، قال: ثنا محمد بن حميد (1)، قال: ثنا مهران عن سفيان، عن قيس بن وهب، عن مرة، عن عبد اللّه في قوله [تعالى]:

«وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى» (2) قال: رأى على ساقَيهِ الدُّرَّ كالقَطرِ على البَقلِ.

ص: 131


1- هو الرازي .
2- سورة النجم : الآية ١٣ . في إسناده محمد بن حميد الرازي ،حافظ ضعيف ولكنه تابعه عليه الحسين بن علي الصدائي، فيحسن به . تخريجه : فقد أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (٥1/27) عن محمد بن حميد به مثله . وكذا من طريق الحسين بن علي، قال: ثنا أبو أسامة عن سفيان به نحوه .وكذا الطبراني في «الكبير» (٢٤٦/٩) من طريق زرّ عن عبد الله نحوه، وانظر «مسند أحمد» حدیث 3780، و«سنن الترمذي» حدیث 3331 ،وقال ابن كثير في «تفسيره» (٢٥١/٤) : في إسناد أحمد، إسناده جيد.

(900) حدّثنا إبراهيم، قال: ثنا محمد (1)، قال: ثنا علي بن أبي بكر، عن عبد اللّه بن عمر، عن الحسن بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال:

كنّا جلوساً مع النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأخذ عوداً (2)، فنكت به، ثم قال: «يَطلُعُ عَلَيكُم رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنَّةِ»، فاطلع أبو بكر، ثم سكت، ثم قال: «يَطلُعُ عَلَيكُم رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنَّةِ»، فاطلع عمر، ثمّ قال: «يَطلُعُ عَلَيكُم رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَنَّةِ»، ثم قال: «أللَّهمَّ اجعَلهُ عَلِيَّاً»، فاطلع عليٌّ.

***

ص: 132


1- هو ابن حميد الحافظ .
2- في الأصل: «عموداً»، والتصحيح من مصادر التخريج . في إسناده محمد بن حميد، ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٣٥٦/٣ و 380 )، والطبراني في «الأوسط»، والبزار باختصار في «مسنده» كما في «المجمع » (٥٧/٩) ، وقال الهيثمي : رجال أحد أسانيد أحمد رجال موثقون، وكذا له شاهد من حديث أبي مسعود عند الطبراني كما في «المجمع »(٥٨/٩) ، وقال الهيثمي : فيه سعيد بن عبد الكريم، وهو متروك.
582 10- 11/ 182 مسلمة بن الهيضم بن مسلمة العبدي :

مسلمة بن الهيضم بن مسلمة العبدي (1):

من أجلّاء الناس و كبرائهم. كان يشبه بعبد اللّه بن عباس في خلقته و منظره.

كتب عن المؤمّل بن هشام، و أبي موسى، و الرّياشي، و بندار.

(901) حدّثنا مسلمة بن الهيضم، قال: ثنا أبو موسى محمد بن المثنى (2)، قال: ثنا الحكم بن سنان (3) ، قال: ثنا داود بن أبي هند، عن الحسن (4)، عن أبي هريرة، قال: خرج رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-

ص: 133


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (323/2) ، وذكر كنيته أبو محمد .
2- تقدم في ح 55 .
3- هو الحكم بن سنان الباهلي القربي - بكسر القاف وفتح الراء بعدها موحدة _ أبو عون، ضعيف، من الثامنة انظر «التقريب » ص 79 و «المیزان» (٥٧١/١).
4- هو البصري . في إسناده الحكم. تقدم الکلام حوله . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (300/3) القدر، باب: ما جاء من التشديد في الخوض في القدر من وجه آخر عن أبي هريرة بنحوه مختصراً، وليس عنده ذكر النجوم والأصحاب. وقال : هذا حديث غريب - أي ضعيف - لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث صالح المري، وصالح المري له غرائب يتفرد بها . وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو رواه ابن ماجة (33/1) المقدمة، باب : في القدر، ولكنه بدون ذكر النجوم والأصحاب، ورجاله ثقات وكذا أحمد في «مسنده» ( 2 /178 و 196) . وله شاهد من حديث ابن مسعود ،وثوبان ،وابن عمر، بلفظ : «إذا ذُكِرَ أصحابي فأَمْسِكُوا ، وإذا ذُكِرَ النُّجُومُ فَأَمْسِكُوا ، وإذا ذُكِرَ القَدَرُ فَأَمْسِكُوا»، ولكن كلّها ضعيفة الأسانيد، إلا أن بعضها يشدّ البعض، أما حديث ابن مسعود فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٢٤٣/١٠ - ٢٤٤)، وقال الهيثمي في «المجمع» (202/7 و 223)، وفيه مسهر بن عبد الملك، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح، قلت سوى شيخ الطبراني ليس من رجال الصحيح، ولا من رجال سائر الستة كما نبّه عليه الشيخ الألباني في الصحيحة ٣٤، وأبو نعيم في «الحلية» (10٨/٤)، وقال العراقي في «تخريج الإحياء» (١ / ٥٠) طبع الثقافة الإسلامية : رواه الطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد حسن، وكذا رواه اللالكائي في «شرح أصول» (1/239) من الكواكب (٥٧٦ ) ، وابن عساكر في «التاريخ» (٢/٤/١٥٥) من وجه آخر عن ابن مسعود مرفوعاً . أما حديث ثوبان فرواه الطبراني في «الكبير» (93/2) ، وكذا أبو طاهر الزيادي في ثلاثة مجالس من الأمالي، (2/191)، وقال الهيثمي : فيه يزيد بن ربيعة، وهو ضعيف . انظر «المجمع» (202/7) . وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن عدي في «الكامل» (1/29٥)، وعنه السهمي في «تاریخ جرجان » ص ٣١٥ . وصححه الشيخ الألباني في «الصحيحة». انظر حديث رقم ٣٤ .

على أصحابه و هم يتذاكرون شيئاً من القَدَر، فخرج مغضباً، فكأَنّما فُقِى ءَ في وجهه حُبُّ الرُّمانِ، فقال: «أَبِهَذَا أُمِرتُم؟ أمَا نُهِيتُم عَن هَذَا. إنَّمَا هَلَكَتِ الأُمَمُ مِن قَبلِكُم فِي هَذَا، إِذا ذُكِرَ النُجُومُ فَأَمسِكُوا، و إذا ذُكِرَ أصحابي فَأَمسِكُوا».

***

ص: 134

583 10- 11/ 183 العباس بن الوليد بن شجاع :

العباس بن الوليد بن شجاع (1) :

يُحدّث عن أحمد بن منصور المروزي، و محمد بن يحيى النيسابوري.

(902) حدثنا العباس بن الوليد بن شجاع، قال: ثنا محمد بن يحيى النيسابوري، قال: ثني هاني ء بن يحيى (2)، قال: ثنا شعبة، قال: أخبرني عبد اللّه بن عثمان، عن القاسم، عن عائشة، أنّها قالت:

كنت أطيّب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- لحرمه حين يحرم، و لإحلاله حين يحلّ قبل أن يفيض إلى البيت.

***

ص: 135


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٤٢/٢) ، وفيه: «أبو الفضل ... توفي سنة عشرين وثلاثمائة».
2- هو أبو مسعود السلمي . قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال : سمعت منه أيام الأنصاري، وهو ثقة صدوق . انظر «الجرح والتعديل » (9/ 103). رجاله ثقات سوى المترجم له لم أعرفه وبقية رجاله ثقات والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق (١٤٣/٢) عن المؤلف به مثله، وكذا أخرجه البخاري في «صحيحه» (210/7) اللباس، باب: تطييب المرأة زوجها بيديها، وكذا مسلم في «صحيحه» (٨٤٦/٢) الحج ، باب : الطيب للمحرم عند الإحرام، والنسائي في سننه (5/ 137 -138) الحج باب: إباحة الطيب، وكذا إسحاق بن راهويه في مسند عائشة من «مسنده» حديث رقم ٣٨٦ - ٣٩٠ ، وكذا ٤١٩ و ٤٣٩ بتحقيقي ، وكذا أحمد في «مسنده» (١٨١/٦ و ١٨٦ و ٢١٤) من حديث القاسم به باختلاف في اللفظ والمعنى واحد .
584 10- 11/ 184 الحسن بن محمد الدّاركي :

الحسن بن محمد الدّاركي (1):

يحدّث عن ابن أبي رزمة، و صالح بن مسمار، و ابن حميد، و غيرهم.

ثقة، صاحب أصول. مات سنة سبع عشرة و ثلاثمائة.

(903) حدّثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا صالح بن مسمار (2)، قال:ثنا هشام بن سليمان المخزومي، قال: حدثني ابن جريج (3)، عن صالح (4) ، عن ابن شهاب (5)، عن عبد الرحمن بن هرمز (6)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 136


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٨/١) ، وزاد في نسبه «ابن المحسن بن زیاد» وكنيته أبو علي، ثقة ،صدوق، صاحب كتاب، وكذا في «الأنساب» ق 218 ، وفيه : من أهل أصبهان، وكان ثقة ودارك : قرية من قرى أصبهان .
2- هو أبو الفضل، ويقال : أبو العباس السلمي المروزي الكشميهني ،صدوق، من صغار العاشرة .مات قبل الخمسين ومائتين. انظر «التقريب» ص 150.
3- هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج .
4- هو صالح بن كيسان المدني. ثقة ،جامع للفقه والحديث والمروءة . انظر «الكاشف» (2 /23).
5- هو الزهري .
6- هو الأعرج المدني . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المخزومي مقبول، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه مالك في «الموطأ» (٥٤٦/٢) النكاح، باب: ما جاء في الوليمة، وعنه البخاري في «صحيحه» (32/2) النكاح، باب: من ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله، ومسلم في «صحيحه» (١٥٣/٤) حديث رقم ١٤٣٢ ، وأبو داود في «سننه» (١٢٤/٤) الأطعمة، باب: ما جاء في إجابة الدعوة وابن ماجة في «سننه» النكاح، باب : إجابة الداعي عن حديث 1913 . جميعهم أخرجوه موقوفاً سوى ابن ماجة كذا أخرجه مسلم في النكاح مرفوعاً، وكذا أحمد في «مسنده» (٢٤١/٢)، والبيهقي في «سننه» (٢٦١/٧) ، والطحاوي في مشكل الآثار (١٤٣/٤)، والدارمي في «سننه» (١٠٥/٢) ، وكذا أحمد في (٢٦٧/٢ و ٤٠٥ و ٤٩٤ ) ، والبغوي في «شرح السنة» (9 /139). وله شاهد من حديث ابن عمر وهو متفق عليه ببعض اختصار، وكذا هو عند البغوي، وانظر «إرواء الغليل» (٤/٧- ٥) .

«بِئسَ الطَّعَامُ الوَلِيمَةُ يُدعى إليه الأغنياءُ، و يُترَكُ المَسَاكِينُ، و مَن لَم يَجِبِ الدَّعوَةَ، فَقَد عَصَى اللَّهَ وَ رَسُولَهُ».

(904) حدثنا الحسن (1)، قال: ثنا ابن أبي رزمة (2)، قال: ثنا علي بن الحسن بن شقيق (3) ، قال: ثنا أبو حمزة (4)، عن ليث (5)، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ابنَ آدَمَ اضمَن لي رَكعَتَينِ مِن أَوَّلِ النَّهَارِ أكفِكَ آخِرَهُ».

***

ص: 137


1- هو الداركي المترجم له .
2- هو محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة غزوان ،ثقة ،من رجال البخاري والأربعة . مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. انظر «التهذيب» (9 /312 -313).
3- هو أبو عبد الرّحمن المروزي ،ثقة ،حافظ من كبار العاشرة مات سنة خمس عشرة، وقيل : قبل ذلك . انظر «التقريب» ص ٢٤٤ .
4- هو محمد بن ميمون المروزي .
5- هو ابن أبي سليم. في إسناده ليث تُرك حديثه لاختلاطه وعدم تميز حديثه من قبل الاختلاط وبعده. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٤٠٧/١٢) من طريق ليث به وقال الهيثمي في «المجمع» (٢٣٦/٢) ، وفيه : ليث بن أبي سليم وهو مدلس. قلت: هذا وهم منه، إنما هو مختلط كما ذكرته وعلة ضعفه ما بينته .
585 10- 11/ 185 بشر بن أبي السري :

بشر بن أبي السري (1):

يكنى بأبي أحمد، شيخ ثقة.

(905) حدثنا بشر بن أبي السري، قال: ثنا أحمد بن حفص، قال:ثنا أبي، قال: ثنا إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، أنّه سمعه يقول:

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا صَلّى الفجر يجلس في مجلسه حتى تطلع الشمس.

ص: 138


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (233/1)، وفيه من أهل رويدشت. توفي قبل الثلاثمائة، شيخ ثقة رجاله ثقات سوى أحمد . تقدم برقم ت 222، وهو أحمد بن عمر بن حفص . لم أعرفه والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في« صحيحه» (٤٦٣/١) المساجد ، باب : فضل الجلوس في مصلاه بعد التسليم، وأبو داود في «سننه» (178/5) الأدب، باب: في الرجل يجلس متربعاً، والنسائي في «سننه» (80/3) الافتتاح، باب: قعود الإمام في مصلاه بعد التسليم والترمذي في «سننه» (٤٩/٢) ،السفر باب: ما يستحب من الجلوس في المسجد الخ، وقال : هذا حديث حسن صحيح جميعهم من طريق سماك عن جابر به، وأحمد في« مسنده» (88/5 - 89 و 91 و 97 و 100 و 101 و 105 و 107)، والطبراني في « الكبير» (٢/ ٢٣٩) حديث رقم 1885 و 1888 و 1913 و 1927 و 1933 و 1960 و ١٩٨٢ و 200٦ و 2013 و 2019 و ٢٠٤٥ ) .

(906) حدّثنا بشر، قال: ثنا أحمد بن حفص، قال: ثنا أبي (1)، قال:ثنا عبد القدوس (2)عن مجاهد: «وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً» (3) ، قال: أمّا الظاهرة: فالإسلام و الرّزق، و أمّا الباطنة: فما ستر من العيوب و الذّنوب.

ص: 139


1- تقدم أحمد وأبوه في الحديث السابق .
2- لم يتبين لي .
3- سورة لقمان، الآية : 20 . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرج ابن جرير في «تفسيره» (78/21) بإسناده عن مجاهد، عن ابن عباس، إنه فسرها بالإسلام ؛ وفسرها المجاهد بقوله : هي لا إله إلا الله . وعزاه في «الدُّر» (١٦٧/٥) إلى ابن مردويه، الديلمي والبيهقي، وابن النجار عن ابن عباس، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله : « وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ . . . » فذكر الحديث نحوه .
586 10- 11/ 186 إبراهيم بن السندي بن علي :

إبراهيم بن السِندِي بن علي (1):

يُحدِّث عن ابن المقرى ء، و محمد بن زياد الزيادي، كثير الحديث، صاحب أصول، ثقة، مات سنة ثلاث عشرة و ثلاثمائة.

(907) حدثنا إبراهيم بن السندي، قال: ثنا محمد بن زياد الزَّيادي (2)، قال: ثنا عبد الوارث (3)، قال: ثنا أيّوب عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَن خَلَفَ وَ استَثنَى إِن شاءَ رَجَعَ، وَ إِن شاءَ تَرَكَ غَيرَ حانِثٍ».

(908) حدثنا إبراهيم، قال: ثنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير (4)، قال: ثنا محمد بن جهضم (5)، قال: ثنا إسماعيل بن

ص: 140


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (193/1) ، وفيه : أبو إسحاق كان يخضب بالحمرة .
2- هو محمد بن زياد بن عبيد الله أبو عبد الله البصري ،صدوق، يخطىء مات سنة خمسين ومائتين . انظر «التقريب» ص 297 ، و «التهذيب» (١٦8/9) .
3- هو عبد الوارث بن سعيد البصري . تقدم في ح ٧٦٣ . رجاله بين ثقة وصدوق . تقدم تخريجه برقم حديث ٢٢٥ من طريق نافع عن ابن عمر به ، مختصراً .
4- هو العطار البصري. صدوق، من الحادية عشرة. انظر «التقريب» ص 217.
5- هو محمد بن جهضم بن عبد الله الثقفي أبو جعفر البصري، صدوق، لا بأس به انظر «التهذيب» (٩ / ١٠٠) .

جعفر (1)، عن ابن عجلان (2)، عن القعقاع (3)، و عن سمي، و عن عبيد اللّه بن مقسم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الدِّينُ النَّصِيحَةُ: لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ لِأئِمَّةِ المُسلِمِينَ وَ عَامَّتِهِم».

***

ص: 141


1- هو أبو إسحاق المدني الأنصاري القاري، ثقة، ثبت .مات سنة ثمانين ومائة . انظر ا«لتهذيب» ( 1 /287).
2- هو محمد بن عجلان .
3- هو ابن حكيم رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (217/3 )البر والصلة باب: في النصيحة، وقال: حديث حسن، وفي الباب عن ابن عمر وتميم الداري وجرير وحكيم بن أبي يزيد عن أبيه وثوبان . وكذا النسائي في «سننه» (١٥٧/٧) البيعة باب: النصيحة للإمام عن عبد القدوس به مثله، وأحمد في «مسنده» (297/2) من طريق أبي صالح به، وأخرجه مسلم في «صحیحه» (٧٤/١) الإيمان، باب: بيان أن الدين النصيحة من حديث تميم الداري وكذا أبو داود في «سننه» (233/٥) الأدب، باب: في النصيحة، والنسائي في «سننه» (١٥٦/٧). وأحمد في «مسنده» (١٠٢/٤ و١٠٣). وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (20٧/١٤)، والبغوي في «شرح السنة» (٩٣/١٣)، وأحمد في «مسنده» (351/1) عن ابن عباس مرفوعاً به والدارمي في (311/2) من حديث ابن عمر مرفوعاً، وهو عند البخاري في ترجمة الباب (22/1) الإيمان.
587 10- 11/ 187 أبو مسعود العسكري عبد اللّه بن محمد بن عبدان :

أبو مسعود العسكري عبد اللّه بن محمد بن عبدان (1):

يُحدِّث عن لُوين، و أبي عبد اللّه المقرى ء، و سلم. توفي سنة خمس عشرة و ثلاثمائة.

(909) حدّثنا أبو مسعود، قال: ثنا لُوين (2)، قال: ثنا عبد الحميد بن سليمان، عن عبد اللّه بن المثنى (3)، عن ثمامة (4)، عن أنس بن مالك، قال:قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «قَيِّدوا العِلمَ بالكِتَابِ».

ص: 142


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 /73).
2- هو محمد بن سليمان .
3- هو عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري أبو المثنى البصري ،صدوق كثير الغلط من السادسة . انظر «التقريب» ص 187 .
4- هو ثمامة بن عبد الله بن أنس . تقدم في ح ٦٨٧ . في إسناده عبد الحميد ضعيف، ولكنه تابعه خالد بن خداش عليه عن ابن المثنى تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (218/1) عن محمد بن علي بن شعيب السمسار، حدثنا خالد بن خداش ثنا عبد الله بن المثنى به مثله . وقال الهيثمي في «المجمع» (١٥٢/١) : ورجاله رجال الصحيح . وكذا أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٤٦/١٠) من طريق ثمامة، عن أنس رفعه به مثله . وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو وغيره . انظر «المجمع»، وأخرجه الحاكم في «المستدرك» (١٠٦/١) من قول عمر وأنس ومرفوعاً من حديث عبد الله بن عمرو وقال : قد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عمر _ رضي الله عنه _ ، وانظر «تقييد العلم »ص ٦٨ و ٧٠ للخطيب البغدادي . في إسناده عبد الحميد ضعيف، ولكنه تابعه مالك عليه، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٧٢/٦ و ١٩٦) من طريق مالك بن أنس، وعبد الحميد بن سليمان مفرقاً عن أبي حازم، عن سهل رفعه، ولفظه في موضع : «ساعتان لا تُرَدُّ فِيهما دَعْوَةٌ : عِنْدَ الصَّلاةِ ، وعِنْدَ القِتالِ ». وكذا أبو نعيم في «الحلية» ((٣٤٣/٦) من طريق مالك، عن أبي حازم به نحوه، وقال : غريب من حديث مالك، لم يروه عنه في الموطأ .

(910) حدّثنا أبو مسعود، قال: ثنا لُوين، قال: ثنا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«ساعَتَانِ يفتحُ فِيهِما أبوابُ السَّماءِ، وَ قيل: ما تُردُّ فيهما دَعوَةٌ عِندَ الأَذانِ، وَ عِندَ الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».

***

ص: 143

588 10- 11/ 188 أبو الحسن أحمد بن محمد بن زياد الهمذاني :

أبو الحسن أحمد بن محمد بن زياد الهمذاني (1):

شيخ ثقة، يُحدِّث عن الشاذكوني، و إبراهيم بن عبد اللّه الهروي.

(911) حدّثنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: ثنا أبو أيوب (2)، قال: ثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: ثنا حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عبد الرّحمن بن عثمان (3)، قال: خطبنا النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و نحن بمنى، ففتح اللّه أسماعنا حتى إن كنا لنسمع ما يقول و نحن

ص: 144


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان »(1 /131) ، وجاء عنده أحمد بن محمد بن داود بن زیاد بن فرُّوخ ... ثقة .
2- هو سليمان بن داود بن بشر الشاذكوني .
3- هو عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان التيمي .الراجح أن له صحبة، كما ذكر ابن حجر في «التهذيب» (271/٦) جزم البخاري والترمذي وابن حبان بأن له صحبة ...وعدَّه ابن سعد فيمن شهد الفتح. في إسناده الشاذكوني . تقدم الكلام عليه في ترجمة برقم ٢٥ بقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٤٩٠/٢) المناسك باب: ما يذكر الإمام في خطبته بمنى عن مسدد، عن عبد الوارث به . وكذا النسائي في «سننه» (٢٤٩/٤) الحج، باب: ما ذكر في منى من طريق عبد الوارث به، وكذا الدارمي (٦٢/٢) ، وأحمد في «مسنده» (٦١/٤) و (٣٧٤/٥) ، والبيهقي في «سننه» (127/5)، وأورده الحافظ في «التهذيب» في ترجمة ابن كعب بن مالك .

في منازلنا، فقال: «ارمُوا الجِمارَ بِمِثلِ حَصَى الحَذفِ»، و أمر المهاجرين أن ينزلوا في مقدم المسجد، و أمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد.

(912) حدّثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا أبو أيّوب (1)، قال: ثنا حصين بن نمير (2)، قال: ثنا سفيان بن حسين (3)، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك (4)، عن أبيه، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لَيُؤَيِّدَنَّ اللَّهُ هذَا الدِّينَ بِقَومٍ لا خَلاقَ لَهُم».

***

ص: 145


1- هو الشاذكوني .
2- هو الواسطي أبو محصن الضرير قال ابن معين: صالح وقال العجلي وأبو زرعة : ثقة وقال أبو حاتم :صالح ليس به بأس انظر « التهذيب» (٣٩١/٢ - ٣٩٢) .
3- هو الواسطي. في حديثه عن الزهري حوله كلام .
4- هو عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري أبو الخطاب المدني. ثقة، مات في خلافة هشام انظر «الكاشف » (172/2) ، و «التقريب» ص ٢٠٥ . في إسناده الشاذكوني ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : وله شاهد بمثله أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (388/2) من حديث أنس مرفوعاً مثله .
589 10- 11/ 189 أحمد بن النضر بن الفيض أبو عيسى القرشي :

أحمد بن النضر بن الفيض أبو عيسى القرشي (1):

شيخ ثقة.

(913) حدّثنا أحمد بن النضر، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا حصين بن نمير، عن حسين بن قيس الرحبي (2)، عن عطاء (3) ، عن ابن عمر، عن ابن مسعود، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 146


1- له ترجمة في« أخبار أصبهان» (132/1)، وفيه أيضاً : ثقة .
2- هو أبو علي الواسطي، لقبه حنش - بفتح المهملة والنون ثم معجمة – متروك من السادسة . انظر «التقريب»، ص ٧٤ .
3- هو ابن أبي رباح. في إسناده حُسين تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه بشواهده . تخريجه: فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣٥/٤) القيامة، باب: ما جاء في شأن الحساب والقصاص وأبو يعلى في «مسنده» (٢/٢٥٤) ، والطبراني في «الصغير» (٢٦٩/١)، وقال : لا يُروى عن عبد الله بن مسعود بهذا الإسناد. تفرد به حميد بن مسعدة، وكذا أخرجه في «الكبير» (9/10) ، وابن عدي في «الكامل» (ق 95 /1)، والخطيب في «تاریخ بغداد» (٤٤٠/١٢) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (1/182/5) و (٢/٢٣٩/١٢) من طريق حسين بن قيس الرحبي به، وكذا البزار في «مسنده» (1 /237 - 238) به . وقال الترمذي : «حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - إلا من حديث الحسين بن قيس، وهو يضعف في الحديث من قبل حفظه »ولكن له شواهد يتقوى بها. فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٣٦/٤) صفة القيامة، باب: ما جاء في شأن الحساب، وكذا الدارمي في «سننه» (1 / 131) ، وأبو يعلى في «مسنده» (2/2٥٣)، والخطيب في «اقتضاء العلم العمل »حديث رقم 1 ،وقال الترمذي : حديث حسن صحيح . وكذا أبو نعيم في «الحلية» (٢٣٢/١٠). وكذا من حديث معاذ أخرجه الخطيب في «اقتضاء العلم »حديث رقم ٢، وفي «التاريخ» (٤٤١/١١) ، وكذا الطبراني والبزار كما في «الترغيب» (١٩٨/٤). وقال المنذري : رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح . وكذا له شاهد من حديث ابن عباس مع اختلاف في العدد ومحل السؤال، حيث زاد: «وعن حبنا أهل البيت» ، ومن حديثه أخرجه الطبراني في «الكبير» (102/12)، وقال الهيثمي في «المجمع » (٣٤٦/١٠) : وفيه الحسين بن الحسن، وهو ضعيف جداً. وقال : الشيخ الألباني في «الصحيحة» (٦٦٧/٢) : وهو بهذه الزيادة باطل، ولذلك خرجته في الكتاب الآخر - أي »الضعيفة» _ برقم (1922).

«لا تَزُولُ قَدَما ابن آدم مِن عِندِ رَبِّهِ حَتَّى يُسأَلُ عَن خَمسٍ، عَن عُمُرِهِ فِيما أَفنَاهُ، وَ شَبَابِهِ فيما أَبلَاهُ، و مَالِهِ مِن أَينَ كَسَبَهُ، و فيما أَنفَقَهُ، و ماذا عَمِلَ فيمَا عَلِمَ».

***

ص: 147

590 10- 11/ 190 أبو عبد اللّه محمد بن الفضل بن الخطّاب الغبري :

أبو عبد اللّه محمد بن الفضل بن الخطَّاب الغبري (1) :

شيخ ثقة، من أهل ماربانان، صاحب أصول جياد، كثير الحديث.

(914) حدثنا محمد بن الفضل بن الخطَّاب، قال: ثنا إبراهيم بن مسعود بن عبد الحميد القرشي الهَمَذَاني(2)، قال: ثنا أبو أسامة (3)، قال: ثنا مسعر عن ابن ميسرة، عن أبي الأحوص، قال: أخرج لنا عبد اللّه ذراعيه، فقال: السجود من هاهنا إلى هاهنا، و أشار إلى مرفقيه، فقال عبد اللّه: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أُمِرتُ أَن أَسجُدَ

ص: 148


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٧/٢)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة، كثير الحديث. وماربانان - بالراء، ثم الباء الموحدة - من قرى أصبهان كما في «معجم البلدان» (٣٤/٥). وكذا له ترجمة في «الأنساب» / ق ٥٠٠ ، وفيه : كان ثقة كثير الحديث.
2- هو إبراهيم بن مسعود بن أبي سندل الهمذاني. صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (١٤٠/٢) .
3- هو حماد بن أسامة رجاله ثقات سوى إبراهيم صدوق وأصل الحديث صحيح بشواهده. تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (١٧١/١٠ و ٢٤٦) من طريق زرّ وأبي وائل عن ابن مسعود بنحوه المرفوع فقط دون أوَّله . وقال الهيثمي في «المجمع» (١٢٤/٢) : في الأول - نوح بن أبي مريم، وهو متروك، وفي الثاني : إسماعيل بن عمرو البجلي . ضعفه أبو حاتم والدارقطني، وذكره ابن حبان في «الثقات». وقد تقدم تخريجه من حديث عباس وابنه برقم ح٢٨٤ .

عَلَى سَبعَةِ أَعظُمٍ، عَلى الجَبهَةِ، وَ اليَدَينِ، وَ الرُّكبَتَينِ، وَ القَدَمَينِ».

(915) حدّثنا محمد بن الفضل، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان (1)، قال: ثنا الكرماني بن عمرو (2)، قال: ثنا عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: حين نزلت:«وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا » (3)كان يجي ء نبي اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول:

«الصَّلاةُ- رَحِمَكُمَ اللَّهُ- «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » (4).

(916) حدَّثنا محمد بن الفضل، قال: ثنا يحيى بن عبدك (5)، قال:

ص: 149


1- هو أبو بكر الفارسي . له مناكير وغرائب مع أن ابن حبان ذكره في «الثقات»، وذكره ابن أبي حاتم ، فنسبه إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن زيد النهشلي، وقال: هو صدوق، كذا ذكره ابن حجر في «اللسان» (٣٤٧/١) . قلت : فلعل هذا آخر ،والله أعلم .
2- جاء في «تاريخ ابن عساكر» في مناقب علي (٢٥٠/١) الكرنان بن عمرو. لم أجد لا هذا ولا ذاك فيما بحثت .
3- طه، الآية : 132 .
4- الأحزاب، الآية : ٣٣ . في إسناده من لم أعرفه وكذا شاذان من أصحاب المناكير والغرائب كما تقدم. تخريجه : فقد أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» في مناقب علي _ رضي الله عنه _ ، المطبوع مستقلاً (١ / ٢٥٠ )من طريق شاذان به وكذا من وجه آخر عن أبي الحمراء، قال: أقمت بالمدينة سبعة أشهر كيوم واحد، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ يجيء الحديث. وكذا أخرجه ابن مردويه وابن النجار كما في «الدر» (٣١٣/٤) .
5- يحيى بن عبدك لم أعرفه فيما بحثت عنه تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٦٨/٢) عن المؤلف به مثله . وقد تقدم تخريجه أيضاً قريباً.

ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز، قال: ثنا جسر بن فرقد، عن الحسن، عن عبد الرّحمن بن سمرة، قال: قال رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لا تَسأَلِ الأَمَارَةَ، فَإِنَّكَ إن أُعطِيتَها عَن مَسأَلَةٍ وُكِلَت إِلَيهَا، و إِن أُعطيتَها عَن غَيرِ مَسأَلَةٍ أُعِنتَ عَلَيهَا، و إذا حَلَفتَ عَلَى يَمينٍ و رَأَيتَ غَيرَهَا خَيراً منها فَائتِ الّذي هُوَ خَيرٌ، وَ كَفِّر عَن يَمِينِكَ».

***

ص: 150

591 10- 11/ 191 أبو عثمان سعيد بن يعقوب بن سعيد القرشي :

أبو عثمان سعيد بن يعقوب بن سعيد القرشي (1):

يُحدِّث عن بندار، و محمد بن الوزير الواسطي، و الأصبهانيين.

(917) حدّثنا سعيد بن يعقوب، قال: ثنا بندار (2)، قال: ثنا محمد بن جعفر غندر، قال: ثنا شعبة، عن عبد الرّحمن بن الأصبهاني، عن مجاهد بن وردان، عن عروة، عن عائشة، قالت:

توفي مولى للنبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فأتى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بميراثه، فقال: «هاهنا أحد من أهل قريته»، فأعطاها إياه.

(918) حدثنا سعيد بن يعقوب، قال: ثنا عمار بن يزيد القرشي

ص: 151


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /330) .
2- هو محمد بن بشار . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (322/3 )الفرائض باب: ميراث ذوي الأرحام من طريق يحيى، عن شعبة، ومن طريق وكيع، عن سفيان كلاهما عن ابن الأصبهاني به والترمذي في «سننه» (٢٨٦/٣) الفرائض ، باب: ما جاء في الذي يموت وليس له وارث وقال حديث حسن وكذا ابن ماجة في «سننه» (913/2) الفرائض ، باب : ميراث الولاء وإسحاق في «مسنده»، مسند عائشة منه برقم حديث 310 بتحقيقي، عن النضر عن شعبة به، وإسناده صحيح. وكذا أحمد في «مسنده» (1٧٥/٦ و 181) بطرق عن شعبة، وكذا من غير هذا الوجه .

البصري (1)، قال: ثنا الحسن بن موسى (2)، قال: ابن لهيعة (3)عن عيسى بن طهمان (4)، عن مالك بن عتاهية، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إنَّ الأَرضَ لَتَستَغفِرُ لِلمُصَلِّي بالسَّراوِيلِ».

***

ص: 152


1- لم أعرفه .
2- هو الحسن بن موسى الأشيب أبو علي البغدادي .ثقة ،صدوق. مات سنة عشر ومائتين. انظر «التهذيب» (3 /323).
3- هو عبد الله .
4- هو أبو بكر البصري نزيل الكوفة ، صدوق ،أفرط فيه ابن حبان من الخامسة . انظر «التقريب» ص 271 . في إسناده من لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (330/1) عن المؤلف به مثله .
592 10- 11/ 192 الحسن بن محمد بن الحسين المقرى ء الأشعري :

الحسن بن محمد بن الحسين المقرى ء الأشعري (1):

يعرف بابن بوبة، يُحدِّث عن أحمد بن بُديل، و موسى بن عبد الرحمن، و إسماعيل بن يزيد. توفي سنة اثنتي عشرة و ثلاثمائة.

(919) حدّثنا الحسن بن محمد بن الحسين، قال: ثنا موسى بن عبد الرحمن بن مهدي (2)قال: ثنا حسن بن حبيب (3)، قال: ثنا بحر (4)، عن أبي حازم (5)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«ما كَانَ أَصلُ زَندَقَةٍ قَطُّ إِلَّا كَانَ أَصلَهُ التَّكذِيبُ بالقَدَرِ».

ص: 153


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٨/١)، وفيه أيضاً يعرف بابن بوبة. وفي «تبصير المنتبه» (1 /111)، وفيه: «بوبه» بموحدتين الثانية مفتوحة، والواو ساكنة .
2- هو البصري قال ابن عدي : لا يروي عنه من الحديث إلا القليل، وذكره ابن حبان في «الثقات». انظر «اللسان» (١٢٤/٦) .
3- هو أبو سعيد البصري التميمي ثقة، توفي سنة سبع وتسعين ومائة. انظر «التهذيب» (٢٦١/٢) .
4- هو ابن كنيز .
5- هو سلمان الأشجعي الكوفي. في إسناده بحر، وهو ضعيف جداً. تخريجه: فقد أخرجه ابن عدي، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢٧٤/١) من جهة بحر بن كنيز السقا، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، وعن أبي هريرة بمثله. وقال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ وهو من عمل بحر بن كنيز، وكذا الحارث في مسنده كما ذكره ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (٣١٦/١)، وقال تعقب بأن له شواهد من حديث أبي أمامة الباهلي أخرجه الطبراني : في «الأوسط » بسند لا بأس به ومن حديث ابن عمر وابن عمرو بن أبي عاصم في «السنة».

(920) حدّثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا أحمد بن بديل، قال: ثنا حفص بن غياث، قال: ثنا عبيد اللّه (1)، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقرأ في المغرب: ب« قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».

***

ص: 154


1- هو ابن عمر. رجاله بين ثقة وصدق سوى المترجم له لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (272/1) الإقامة باب: القراءة في صلاة عن أحمد بن بدیل به . وقال السندي : هذا الحديث فيما أراه من الزوائد، وما تعرض له ،ويدل على ما ذكرت قول الحافظ. قلت: في «الفتح» (٢٤٨/٢) في شرح البخاري ولم أر حديثاً مرفوعاً فيه التنصيص على القراءة فيها ،بشيء من قصار المفصل، إلا حديثاً في ابن ماجة عن ابن عمر نصَّ فيه على: ( الكافرون والإخلاص)، وظاهر إسناده الصحة، إلا أنه معلول قال الدارقطني : أخطأ بعض رواته . وكذا أخرجه الطبراني في «الكبير» (277/12) عن شيخه محمد بن فضاء الجوهري، عن أحمد بن بديل اليامي به .
593 10- 11/ 193 أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني :

أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني (1):

مات سنة ست و تسعين و مائتين.

شيخ ثقة.

(921) حدثني أحمد بن عبدان، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر (2)، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد اللّه، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«السَّلامُ اسمٌ مِن أَسماءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرضِ فَأَفشُوهُ بَينَكُم».

(922) حدّثنا أحمد، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، قال: ثنا حجاج بن نصير (3)، قال: ثنا عيسى بن ميمون المدني، عن القاسم، عن عائشة، قالت:

ص: 155


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (111/1) ، وفيه أيضاً : شيخ ثقة.
2- هو عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري. تقدم برقم ترجمة 222 . رجاله بين ثقة وصدوق . تقدم الحديث وتخريجه من طريق عبد الله بن عمر في ترجمته برقم المذكور حديث رقم ٣٠٩ .
3- هو حجاج بن نصير _ بضم النون - القيسي أبو محمد البصري، ضعيف، كان يقبل التلقين مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومائتين. انظر «التقريب» ص ٦٥ . في إسناده حجاج، تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق. لم أعثر على من خرّجه فيما بحثت.

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يعجبه التجارة في الوبر فيما جزّ من الغنم و غيرها، و كان يقول:

«من هيى ءَ لَهُ رِزقَاً في شَي ءٍ، فَلَا يَدَعهُ»، و كان يقول- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أللَّهمَّ اجعَل أَوسَعَ رِزقِكَ عَلَيَّ عِندَ كِبَرِ سنِّي و انقِطَاعِ عُمُري».

(923) حدثنا أحمد بن عبدان، قال: ثنا عبد اللّه (1)، قال: ثنا أبو عامر العَقَدي (2)، قال: ثنا زهير، عن محمد بن عمرو بن طلحة، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، و أبي سعيد، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لا يُصِيبُ المَرءُ المُسلِمُ مِن نَصَبٍ، وَ لَا وَصَبٍ، وَ لَا حَزَنٍ، وَ لَا غَمٍّ، وَ لَا أَذىً، إلّا كَفَّرَ اللَّهُ عَنهُ بِها من خَطَايَاهُ».

***

ص: 156


1- هو ابن عمر الزهري تقدم.
2- هو عبد الملك بن عمرو. رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من غير وجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٤٨/٧) عن شيخه عبد الله بن محمد، عن عبد الملك بن عمرو، عن زهير به، مع زيادة قوله «حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشاكُها إلّا كفر الله » الحديث . وكذا مسلم في «صحيحه» (٤/ 1992) البر والصلة باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض ...من وجه آخر عن عطاء به. وله شاهد من حديث عائشة - رضي الله عنها - عندهما في المصدرين السابقين وكذا أخرجه أحمد في «مسنده» (303/2و 335 )عن عبد الرحمن وعن أبي عامر العقدي به، وكذا في (18/3و ٤٨) عن طريقهما كلاهما عن زهير به، وكذا عن أبي سعيد وحده في مواضع (٣ / و ٢٤ و ٦١ و ٨١). وكذا هو عند الترمذي في «سننه» (220/2) من أبي سعيد الخدري فقط في الجنائز، باب: ما جاء في ثواب المرض، وقال: حديث حسن .
594 10- 11/ 194 أحمد بن رسته بن بنت محمد بن المغيرة :

أحمد بن رُسته بن بنت محمد بن المغيرة (1):

كان عنده السنن عن محمد، عن الحكم بن أيّوب، عن زفر، عن أبي حنيفة، أخرج أصله، فانتقى منه أحاديث سنة سبع و ثمانين و مائتين.

و مات في تلك (2) .

(924) حدّثنا أحمد بن رُسته، قال: ثنا محمد بن المغيرة (3)، قال: ثنا الحكم (4) عن زفر (5) ، عن أبي حنيفة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن سراقة بن مالك، قال: قيل: يا رسولَ اللّه!

ص: 157


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /105) ، وفيه : أحمد بن رُسته بن عمر ابن ابنة محمد بن المغيرة .
2- أي : في تلك السنة، وجاء في المصدر السابق : توفي سنة ثلاث وتسعين [ومائتين].
3- تقدم برقم ترجمة ١٥٦ .
4- هو الحكم بن أيّوب. تقدم برقم ١١٢ .
5- هو ابن الهذيل. تقدم هو وشيخه الإمام أبو حنيفة في ترجمة رقم ٧٥ و ١١٢ . في إسناده من لم أعرفه ،وهو المترجم له وشيخه، وأصل الحديث صحيح. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١٠٥/١) عن شيخه أبي أحمد القاضي ،عن أحمد بن رُسته به . وأخرجه النسائي في «سننه» (178/5 و 179) المناسك ، باب : إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي من طريق جابر عن سراقة به مطولاً، وكذا عن سراقة بدون واسطة جابر - رضي الله عنه _ . وكذا ابن ماجة في «سننه» (993/2) المناسك، باب: فسخ الحج عن جابر، وفيه: قال سراقة بن مالك : أمتعتنا هذه لعامنا هذا الحديث.

أعمرتنا هذه لعامنا هذا، أو للأبد؟ قال: «لا، بَل لِلأَبَدِ».

(925) حدثنا أحمد بن رُسته، قال: ثنا محمد بن المغيرة، قال: ثنا الحكم عن زفر، عن أبي حنيفة، عن عبيد اللّه بن يزيد (1)رفعه إلى عبد اللّه بن عمرو أنّ أسماء بنت عميس قالت: ألا تسترقي لابن أخي من العين؟ قال: «بلى. لَو أَنَّ شَيئَاً سَبَق القَدَرَ لَسَبَقَهُ العَينُ».

ص: 158


1- تقدم الرّواة قبل عبد الله بن يزيد وهو أبو عبد الرحمن المعافري ، ثقة . مات سنة مائة . انظر «التهذيب » ( 6/ 81 -82). في إسناده من لم أعرفه، وأصل الحديث صحيح بشواهده ومتابعاته ، . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٢٦٧/٣) الطب، باب: ما جاء في الرقية من العين عن ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان ،عن عمر بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي، أن أسماء بنت عميس قالت يا رسول الله ! إن ولد جعفر تُسرع إليهم العين، فاسترقي لهم؟ الحديث وقال الترمذي : حسن صحيح . وكذا من طريق ابن عيينة بمثل المذكور عند الترمذي ابن ماجة في «سننه» (١١٦٠/٢) الطب، باب: من استرقى من العين. وكذا أخرجه مالك في «الموطأ» ص ٥٨٣ - ٥٨٤ كتاب العين، ولكنه معضلاً، وأحمد «مسنده» (٤٣٨/٦) عن ابن عيينة بمثل المذكور سابقا. وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً عند مسلم (171٩/٤) السلام، باب : الطب والمرض والرقي، وكذا عند الترمذي (٢٦٨/٣)، وكذا من حديث أبي هريرة رواه ابن أبي عاصم في «السنة» (١٣٥/١).
595 10- 11/ 195 أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيّوب :

أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيّوب (1):

المعروف بان شَنبوذ المقرى ء، كثير الحديث، قد صنف.

(926) حدثنا محمد بن أحمد بن أيوب، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الحارث بن عرف الحمصي (2)، قال: ثنا علي بن عياش (3) عن زكريا بن حكيم (4)، عن ابن سيرين، قال: رأيت أبا أيّوب الأنصاري توضأ، ثم خلع خفيه و لم يمسح، و قال: إنّي رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- توضأ و مسح على الخفّين، و لكنّي امرؤ مقبوض حُبِّبَ إليَّ الوضوء.

ص: 159


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٠/٢) ، وفيه: أبو الحسن بن شنبوذ البغدادي، قدم أصبهان سنة ثلاث وثلاثمائة، وفي «تاريخ بغداد» (٢٨٠/١)، ونقل أنه كان عنده الشواذ من الحروف والقراءات، وفي «طبقات القراء» (٥٢/٢ _ ٥٦)، وفيه : جال البلاد لطلب القراءات مع الثقة والخير والصَّلاح ، وفي «معجم المؤلفين» ( 8 /238 ).
2- لم أعرفه فيما بحثت .
3- هو علي بن عياش بن مسلم الألهاني أبو الحسن الحمصي ، ثقة. مات سنة تسع عشرة ومائتين . انظر «التهذيب» (٣٦٨/٧) .
4- هو الحبطي الكوفي، ضعيف. انظر «اللسان» (٤٧٨/٢). في إسناده ضعف . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٤٢١/٥) ، والطبراني في «الكبير» (١٨٢/٤ و ٢٠٣) من غير وجه عن أبي أيوب به . وقال الهيثمي في «المجمع » (٢٥٥/١): ورجاله موثقون .

(927) حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الحارث، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أبي حمير، قال: ثنا سلمة بن العباد، عن جرير بن حازم، عن أبي هارون (1)، عن أبي سعيد، قال:

كان أناس من الأعراب يأتون باللحم، فكان في أنفسنا منه شي ء فذكرنا ذلك لرسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال:

«اجهدوا إيمانهم، إنّهم ذَكَّوها، ثُمَّ اذكُرُوا اسمَ اللَّهِ وَ كُلُوا».

***

ص: 160


1- هو عمارة بن جوين العبدي . تقدم . في إسناده أبو هارون العبدي، متروك، وكذا من لم أعرفهم، وأصل الحديث صحيح بشاهده . تخريجه : لم أقف عليه من هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (71/3) البيوع، باب: من لم ير الوساوس ونحوها من المشتبهات، وفي الصيد والذبائح (120/7)، باب: ذبيحة الأعراب، وفي التوحيد (١٤٦/٩) ، باب : هو الرزاق ذو القوة المتين وأبو داود في «سننه» (٢٥٤/٣) الأضاحي، باب: أكل اللحم لا يدري أذكر اسم الله عليه أم لا، وابن ماجة في «سننه» (١٠٥٩/٢) الذبائح، باب : التسمية عند الذبح، ومالك في «الموطأ» ص 302 الذبائح، باب: التسمية عند الذبيحة ،والدارمي في «سننه» (83/2) ، والبيهقي في «سننه» (239/9)، والبغوي في «شرح السنة» (١٩٤/١١). جميعهم من طريق هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة نحوه، ورواه بعضهم مرفوعاً ومرسلاً، وبعضهم مرسلاً فقط، وبعضهم مرفوعاً فقط .
596 10- 11/ 196 أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن يزداد السجستاني :

أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن يزداد السجستاني (1):

قدم علينا، كثير الحديث، شيخ ثقة.

(928) حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، قال: ثنا أبو مسهر (2)، قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى (3)، عن نافع، قال: كنت أسير مع ابن عمر، فسمع صوت زامر، فترك الطريق، و جعل يقول: هل تسمع؟ هل تسمع؟ حتى قلت: لا، ثم عارض الطريق، ثم قال: هكذا رأيتَ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فعل.

***

ص: 161


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٤٢/١)، وفيه : القاضي .
2- هو عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي، ثقة . مات في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (٩٩/٦ - ١٠٠ ).
3- هو سليمان بن موسى الدمشقي الأشدق، صدوق، فقيه، في حديثه بعض لين، وخولط قبل موته بقليل. انظر «التقريب» ص ١٣٦ . في إسناده أحمد بن محمد، له مناكير. تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (222/5) عن أحمد بن عبيد الله الفداني، ثنا الوليد بن مسلم ،حدثنا سعيد بن عبد العزيز به نحوه ،وكذا من وجه آخر به نحوه، وقال أبو علي اللؤلؤي : سمعت أبا داود يقول : «هذا حديث منكر» وقال : في الوجه الآخر، وهذا أنكرها.
597 10- 11/ 197 أبو محمد عبد اللّه بن جعفر اليزدي :

أبو محمد عبد اللّه بن جعفر اليزدي (1):

(929) حدّثنا عبد اللّه بن جعفر، قال: ثنا محمد بن بسام (2)، قال: ثنا أحمد بن يونس (3)، قال: ثنا أبيض بن أبان بن المغيرة (4)، و كان كوفيا، و أثنى عليه خيرا عن عطاء (5)، عن شقيق، عن عبد اللّه، قال: جدب لنا رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- السمر بعد العتمة.

ص: 162


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (77/2) ، وفيه عمّ القاضي أبي القاسم .
2- هو أبو بكر الجرجاني ترجم له السهمي في «تاريخ جرجان» ص ٤٢٥ - ٤٢٦، ولم يذكر فيه شيئاً من «الجرح والتعديل»، وقال: توفي سنة تسع وسبعين ومائتين.
3- هو أحمد بن عبد الله بن يونس .
4- قال ابن أبي حاتم سألت أبي عن أبيض بن أبان فقال: ليس عندنا بالقوي، يكتب حديثه وهو شيخ انظر «الجرح والتعديل» (2 /312).
5- هو ابن السائب . في إسناده المترجم له، لم أعرف حاله . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (77/2 - 78) عن المؤلف به مثله. وكذا ابن ماجة في «سننه» (230/1) الصلاة ،باب: النهي عن النوم قبل صلاة العشاء من طرق عن محمد بن فضيل، ثنا عطاء بن السائب به . وفي التعليق عليه قال في «الزوائد» : هذا إسناد رجاله ثقات. ولا أعلم له علة إلا اختلاط عطاء بن السائب ومحمد بن فضيل إنما روى عنه بعد الاختلاط، وكذا أحمد في «مسنده» (٣٨٩/١ و ٤١٠) به . وقوله : جدب لنا ،أي ذمّه وعابه لنا والسمر هو الحديث بالليل.

حدّثنا عبد اللّه (1)، قال: ثنا محمد (2)، قال: ثنا العلاء بن عمرو (3)، قال: ثنا ابن المبارك (4)، عن نافع بن العمياء (5)، عن أبيه، قال: قال معاوية: إنّ المعرفة نسب من الأنساب، فقبح اللّه معرفة لا تنفع.

***

ص: 163


1- هو المترجم له .
2- هو ابن بسّام المتقدم في الحديث السابق .
3- هو العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي ،متروك. قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج بهبحال انظر «المیزان» ( 3 /103) .
4- هو عبد اللهبن المبارك . في إسناده متروك كما تقدم. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (78/2) عن المؤلف به مثله .
5- هو عبد اللهبن المبارك . في إسناده متروك كما تقدم. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (78/2) عن المؤلف به مثله .
598 10- 11/ 198 أبو سعيد سفيان بن محمد بن يحيى بن منده :

أبو سعيد سفيان بن محمد بن يحيى بن منده (1):

مات سنة تسع عشرة و ثلاثمائة.

(930) حدّثنا سفيان بن محمد، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أبو الجواب (2)، قال: ثنا سُعير بن الخمس (3)عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَن صُنِعَ إِليهِ مَعرُوفٌ (4)، فَقَالَ لِصَاحِبِهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيرَاً، فَقَد أَبلَغَ فِي الثَّنَاءِ».

ص: 164


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٤١/١) .
2- أبو الجواب _ بتشديد الواو، وآخره موحّدة : هو أحوص بن جوّاب الضبي. تقدم في ح رقم ٣٦٣ .
3- هو سعير _ آخره راء مصغراً _ ابن الخمس -بكسر المعجمة، وسكون الميم التيمي - أبو مالك،، أو أبو الأحوص، صدوق كما قال الحافظ ابن حجر، وقال ابن معين والترمذي والدارقطني : ثقة من السابعة. انظر «التقريب» ص (128، و «التهذيب» ٤ / ١٠٣ – ١٠٤). في إسناده المترجم له لم أعرف حاله وأصل الحديث صحيح بشواهده .
4- في الأصل «معروفاً»، والتصويب من مقتضى القواعد . تخريجه : لم أقف عليه من حديث أسامة، وقد تقدم تخريجه من حديث ابن عمر برقم ٣٤٣، وله شاهد أيضاً من حديث أبي هريرة عند الطبراني (٢/ ١٤٩)، وقال الهيثمي في «المجمع» (8/ 182 ) ، وفيه : موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. ومن حديث جابر عند البخاري في «الأدب المفرد» ص ٣٤ ، باب : من صنع إليه معروف فليكافئه، وكذا عند ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث 2037 ، وكذا الترمذي في «سننه» ج 2035 البر والصلة . باب : في المتشبع بما لم يعطه ،وكذا أبو داود في «سننه» (٥ / ١٥٨) الأدب، باب : في شكر المعروف حديث ٤٨١٣ ، وكذا البغوي في «شرح السنة » (13/ 186) ، وقال : هذا حديث حسن غريب.

(931) حدثنا سفيان، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب الضبي، قال: ثنا عمار بن رزيق (1)عن الأعمش، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس، قال: صلّيت مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و مع أبي بكر، و عمر، فلم يجهروا ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم.

***

ص: 165


1- هو عمار بن رزيق - مصغراً _ الضبي التميمي أبو الأحوص، لا بأس به، مات سنة تسع وخمسين ومائة . انظر «التهذيب» (٤٠٠/٧ ) ، و «التقريب» ص ٢٥٠ . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له، لم أعرف حاله . والحديث صحيح بطرقه وشواهده، وقد تقدم تخريجه من حديث أنس وغيره. انظر حديث رقم ٧٨ و ٣٣٦.
599 10- 11/ 199 أبو داود سليمان بن أحمد بن الوليد :

أبو داود سليمان بن أحمد بن الوليد (1):

شيخ ثقة. كتب عن لُوين و سلمة و غيرهما.

(932) حدثنا أبو داود، قال: ثنا لُوين، قال: ثنا عَطَّاف بن خالد المخزومي، عن موسى بن إبراهيم (2)، عن سلمة بن الأكوع، قال: قلت:يا رسول اللّه إني أكون في الصيد، فأصلي و ليس عليّ إلّا قميص؟ قال:«زُرَّهُ، وَ لَو لَم تَجِد إلّا شَوكَةً».

(933) حدثنا أبو داود، قال: ثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا محمد بن عبيد (3) ، قال: ثنا موسى (4)عن منصور بن المعتمر، عن أنس بن مالك،

ص: 166


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٣٥/١)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة .
2- هو موسى بن إبراهيم بن عبد الرّحمن المخزومي، صدوق قال ابن المديني : وسط . انظر «التهذيب» (٣٣٢/١٠). رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٤١٦/١ )الصلاة، باب : في الرّجل يصلي في قميص، والنسائي في «سننه» (70/2)، والشافعي في «مسنده» حديث 170، وابن خزيمة في «صحیحه» حديث 777 و 778 ، وأحمد في «مسنده» (٤٩/٤ و ٥٤)، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٢٥٠ )، والطحاوي في «معاني الآثار» (380/1)، والطبراني في «الكبير» (7 /32)، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي .
3- هو الطنافسي .
4- هو موسى بن نافع الأسدي أبو شهاب الحناط الكوفي صدوق. انظر «التهذيب»( 10 /374) . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (383/3) فقال: ثنا وكيع، ثنا الأعمش عن سهيل بن أبي الأسد، عن بكير الجزري، عن أنس به مع تفاوت يسير. وكذا بنحوه من حديث أبي موسى مرفوعاً، وهو عنده أيضاً في (٣٩٦/٤).

قال: دفع إلينا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و نحن في بيت، فأخذ بعضادتي البيت، ثم قال:

«إنَّ لي عَلَيكُم حَقَّاً، و لِلأَئِمَّةِ مِن قُرَيشٍ، ما إن عَمِلُوا بِثَلاثٍ، إن حَكَمُوا عَدَلُوا، و إِن استَرحَمُوا رَحِمُوا، و إن عاهدوا وَفُّوا، فَمَن لَم يَفعَل ذَلِكَ مِنهُم فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ».

***

ص: 167

600 10- 11/ 200 أبو بكر عبد الرّحمن بن محمد بن زيد بن سلمه :

أبو بكر عبد الرّحمن بن محمد بن زيد بن سلمه (1):

شيخ ثقة.

(934) حدّثنا عبد الرّحمن بن محمد بن زيد، قال: ثنا لُوين، قال: ثنا خديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن شمر بن عطيّة، عن مغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

« لا تَتَّخِذُوا الضَّيعَةَ، فَتَرغَبُوا فِي الدُّنيَا».

(935) حدّثنا عبد الرحمن (2)، قال: ثنا سلمة (3)، قال: ثنا يزيد بن أبي حكيم (4)، قال: ثنا سفيان الثوري، عن محمد بن الزبير (5) ، عن

ص: 168


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢ / ١١٦ )، وفيه : يعرف بمندولة، شيخ ثقة. رجاله بين ثقة وصدوق سوى المغيرة بن سعد ،مقبول حيث يتابع ، وحَسَّنَ الترمذي حديثه، كما تقدم تخريجه برقم حديث ١٥٩ من نفس الطريق.
2- هو ابن محمد المترجم له .
3- هو ابن شبيب .
4- هو يزيد بن أبي حكيم العدني أبو عبد الله ،صدوق من التاسعة. مات بعد سنة عشرين. انظر «التقريب» ص 381.-
5- هو محمد بن الزبير التميمي الحنظلي البصري، متروك. قال البخاري : منكر الحديث ،وفيه نظر. انظر «الميزان »(٥٤٧/٣) ، و«التقريب» ص 297.

الحسن (1) ، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لا نَذرَ في مَعصِيَةٍ أَو غَضَبٍ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ».

حدثنا عبد الرحمن، قال: قال لُوين: لا تجلس إلى من هو دونك في العلم، و اجلس إلى من هو أكبر منك في العلم، فإنَّكَ تسمع منه الكلمة تعمل به.

(936) حدثنا عبد الرّحمن، عن لُوين، قال: قول النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- (2): «أَفطَرَ الحَاجِمُ وَ المَحجُومُ» مثل قول النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ما لَم يَحرِقها»، و قول عمر: ليس الصوم من الطعام و الشراب، و قول سعيد بن المسيب: إذا قبّل امرأته، فإنّه ينقص من صومه و لا يفطر، قيل للُوين: هذه العوارض، قال: هذه العوارض.

***

ص: 169


1- هو البصري . إسناده ضعيف جداً . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية)) (97/7) من طريق الفريابي، وأبي حذيفة .كلاهما عن الثوري به . والخطيب في «تاریخ بغداد» (292/٦)، وفي (٥٦/١٣) من طرق عن محمد بن الزبير به . وكذا أورده الذهبي في «الميزان» (٥٤٧/٣) في ترجمته وقال : رواه الثوري، وأبو بكر النهشلي، عن محمد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران، ورواه جماعة عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن الزبير، فقال : عن أبيه، وله شاهد من حديث عائشة رواه أبو داود في «سننه» (٥٩٤/٣)، والترمذي في «سننه» النذور، باب : لا نذر في معصية حديث ١٥٢٤، وأبو نعيم في «الحلية» (190/8) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (5 /127)، والبغوي في «شرح السنة» (٣٤/١٠).
2- إسناده معضل . وقد تقدم تخريجه مرفوعاً في حديث رقم 838 من حديث عائشة _ رضي الله عنها _.
601 10- 11/ 201 أبو عبد اللّه محمد بن عبد العزيز التاجر :

أبو عبد اللّه محمد بن عبد العزيز التاجر (1):

و كان كثير الحديث، سمع من أبي مسعود، المسند و الكتب. اعتلّ قبل موته.

(937) حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال: ثنا أحمد بن منصور الرّمادي، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا ابن جريج، عن عبد اللّه بن مسافع، أن مصعب بن شيبة أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث (2)، عن

ص: 170


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦١/٢) ، وفيه : الدّاركي .
2- ويقال عتبة وترجم له في «التهذيب»، و«التقريب» في التاء، وقال: ويقال له : عقبة - بالقاف - والأول أرجح، وقال : مقبول ص 232 . في إسناده المترجم له ،اعتلّ قبل موته، وعتبة مقبول، ومصعب ضعيف . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٦٢٥/١) الصلاة، باب : من قال بعد التسليم _ أي سجدة السهو _ عن أحمد بن إبراهيم حدثنا الحجاج عن ابن جريج به. وكذا أحمد في «مسنده» حديث ١٧٤٧ و ١٧٥٣ و ١٨٥٢ بترقيم أحمد شاكر، وكذا البيهقي في «سننه» (٣٣٦/٢) من طريق أبي داود به وقال هذا الإسناد لا بأس به إلا أن حديث أبي سعيد الخدري أصح إسناداً منه، ومعه حديث عبد الرحمن بن عوف، وأبي هريرة. وقال التركماني في التعليق عليه :قلت حديث ابن جعفر اضطرب سنده، فرواه النسائي من طريقين عن ابن مسافع، وليس فيهما مصعب ،وذكر المزي في أطرافه هذا الحديث ،ثم قال : قال النسائي : مصعب منكر الحديث وعتبة ليس بمعروف، ويقال: عقبة .

عبد اللّه بن جعفر، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«مَن شَكَّ في صَلَاتِهِ، فَليَسجُد سَجدَتَينِ، وَ هُوَ جَالِسٌ»، قال أحمد:روح يقول: عقبه و حجّاج يقول: عتبة. و الصواب عقبه.

(938) حدّثنا أحمد (1)، قال: ثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب (2)، قال: ثنا سعيد بن سليمان (3)، قال: ثنا عبّاد بن العوام (4)، قال:ثنا الجريري (5)، عن أبي نضرة (6)، عن أبي سعيد، أنّه قال: مرحبا بوصية رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يوصينا بكم.

***

ص: 171


1- هو ابن منصور المتقدم في الحديث السابق.
2- هو أبو جعفر بن إشكاب البغدادي، ثقة، ثبت .مات سنة إحدى وستين ومائتين. انظر «التهذيب» ( 9 /121) .
3- هو الواسطي . تقدم في ح ٤٤٩ .
4- هو أبو سهل الواسطي . تقدم في ح رقم ٦٢١ .
5- هو سعيد بن إياس.
6- هو المنذر بن مالك البصري . رجاله بين ثقة وصدوق، غير أن المترجم له اعتل قبل موته . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (13٨/٤) العلم باب: ما جاء في الاستيصاء بمن يطلب العلم من وجه آخر عن أبي هارون العبدي - عمارة ابن جوين- قال : كنّا نأتي أبا سعيد فيقول مرحباً بوصية رسل الله - صلى الله عليه وسلم - إن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ النّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ ، وإنَّ رجالاً يَأْتُونَكُمْ من أَقْطَارِ الْأَرْضِ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّين، فإذا أَتَوْكُمْ، فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْراً». وقال الترمذي وهذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قلت : قد رواه أبو نضرة أيضاً عن أبي سعيد كما هو عند المؤلف، وابن ماجة في «سننه» (٩٠/١ - 91) المقدمة، باب : الوصاة بطلبة العلم من طريق أبي هارون بمثل ما تقدم عند الترمذي .
602 10- 11/ 202 أبو العباس أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن النعمان :

أبو العباس أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن النعمان (1):

(939) أخبرنا أحمد بن عبد اللّه، قال: ثنا محمد بن عامر (2)، قال: ثنا أبي (3)، قال: ثنا النعمان (4)، عن يزيد التستري (5)و الحسن بن دينار، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَن أَكَلَ نَاسِياً، أَو شَرِبَ وَ هُوَ صَائِمٌ، فَليُتِمُّ صَومَهُ، فَإِنَّمَا أَطعَمَهُ اللَّهُ وَ سقاهُ».

***

ص: 172


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /135)، وفيه : حدّث عن محمد بن عامر، توفي سنة عشرين وثلاثمائة .
2- هو الأشعري . تقدم برقم ترجمة 172 .
3- هو عامر بن إبراهيم بن واقد تقدم برقم ت 103 .
4- هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ت 81 .
5- هو يزيد بن إبراهيم التستري. تقدم . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرف حاله والحديث صحيح. من من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (170/8) الأيمان والنذور، باب : إذا حنث ناسياً في الأيمان ومسلم في «صحيحه» (809/2) الصيام، باب: أكل الناس وشربه وجماعه لا يفطر . والترمذي في «سننه» (112/2) الصيام، باب: ما جاء في الصائم يأكل ويشرب ناسياً، وقال: حديث حسن صحيح . وابن ماجة في «سننه» (٥٣٥/١ )الصيام، باب: ما جاء فيمن أفطر ناسياً، وأحمد في «مسنده» (٣٩٥/٢ و ٤٢٥ و ٤٩١ و ٤٨٩ و ٥١٣ )، والدارمي في «سننه» (13/2)، ) وابن الجارود في «المنتقى» حدیث 389 و 390 ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث ٩٠٦، والدارقطني في «سننه» حدیث 237 و 238، والحاكم في «المستدرك» (٤٣٠/١)، وصححه ووافقه الذهبي والبيهقي في «سننه» (٢٢٩/٤). جميعهم من حديث أبي هريرة بطرق عنه .

ص: 173

603 10- 11/ 203 أبو الحسين محمد بن أحمد بن الأسواري :

أبو الحسين محمد بن أحمد بن الأسواري (1):

شيخ ثقة.

(940) حدّثنا محمد بن أحمد الأسواري، قال: ثنا محمد بن سليمان الواسطي (2) ، قلت: ثنا الحارث بن منصور (3)، قال: ثنا بحر السقا عن سفيان الثوري، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الاِقتِصَادُ وَ التُؤَدَةَ وَ السَّمتُ الحَسَنُ جُزءٌ مِن سِتَّةٍ وَ عِشرِينَ جُزءاً مِنَ النُبُوَّةِ».

***

ص: 174


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (2/ 279)، وزاد في نسبه : بن محمد بن علي بن سابور . . . الأسواري »، وفيه أيضاً شيخ ثقة سمع الرازيين والعراقيين والحجازيين.
2- لم أعرفه .
3- هو الحارث بن منصور الواسطي الزاهد أبو منصور، صدوق، يهم، من التاسعة. انظر ا«لتقريب» ص ٦١ ، و «التهذيب» (١٥٨/٢). في إسناده بحر السقا، وهو ضعيف بقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (١٣٦/٥) الأدب، باب: في الوقار من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه ،عن ابن عباس به نحوه، إلّا أنه جاء عنده: «جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وعِشْرِينَ جُزْءاً مِنَ النُّبوَّة»، ولكن قابوس ضعيف. وله شاهد من حديث عبد الله بن سرجس المزني رفعه قال : فيه: «السَّمْتُ الحَسَنُ، والتَّوْدَةُ والاقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وعِشرين جُزْءاً مِنَ النُّبُوَّةِ» وقد رواه الترمذي في «سننه» (٢٤٧/٣) ،البر باب: في التأني والعجلة، وقال: حديث حسن.
604 10- 11/ 204 إبراهيم بن القاسم بن يونس الورّاق :

إبراهيم بن القاسم بن يونس الورّاق (1):

شيخ ثقة، يحدّث عن أبي مسعود و الأصبهانيين.

(941) حدثنا إبراهيم بن القاسم، قال: ثنا فضلك الرّازي، قال: ثنا علي بن جعفر الأحمر، قال: ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش، قال: سمعت إبراهيم التيمي، يقول: مكثت ثلاثين يوماً ما طَعِمتُ طعاماً، و لا شربت شراباً إلّا حبة عنب أكرهني عليها أهلي، فآذت بطني، و أطبّه، و ما كنت أمتنع من حاجة أريدها.

(942) حدثنا إبراهيم، قال: ثنا الفضل، قال: ثنا علي، قال: ثنا إسحاق بن منصور عن بعضهم، عن الأعمش، قال: قيل له: صدّقت إبراهيم، قال: لو قال: إنّه نزل من السماء لصدّقته (2).

***

ص: 175


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٩٦/١)، وفيه : الباطرقاني الشيباني . . ثقة، وباطرقان : قرية من قرى أصبهان كما في «اللباب» (110/1). وكذا ترجم له السمعاني في «الأنساب» (ق٦١ )، وفيه كان أحد الثقات .
2- في إسناده راو مبهم .
605 10- 11/ 205 أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم القطّان :

أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم القطّان (1):

شيخ ثقة، كثير الحديث، مات في شعبان سنة خمس عشرة و ثلاثمائة.

(943) حدّثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عمر بن يزيد، قال:ثنا أبو داود (2)عن عمران القطّان (3)، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «قِيلُوا، فَإِنَّ الشَّيطَانَ لَا يَقِيلُ».

(944) حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب، قال:ثنا أحمد بن الأزهر، قال: ثنا يزيد بن عبيد، قال: ثنا علي بن حوشب عن مكحول، قال: ذلّ من لا تَقِيَّة له (4)

.

***

ص: 176


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦١/٢)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة .
2- هو الطيالسي .
3- هو ابن داور _ بفتح الواو بعدها راء . رجاله بين ثقة وصدوق سوى محمد بن عمر، لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني كما في «المقاصد الحسنة» ص ٥٦، وقال: لم يروه عن أبي خالد إلا كثير بن مروان - قلت هو ضعيف جداً، ذكر في الكذابين، وكذا ذكر له السخاوي شاهداً من قول عمر - رضي الله عنه _ وعزاه إلى محمد بن نصر المروزي أنّه أخرجه في قيام الليل.
4- لا بأس بإسناده، ولكنه من المقاطيع . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٦١/٢ - ٢٦٢) عن المؤلف به مثله .
606 10- 11/ 206 أبو تراب الزاهد عسكر بن الحصين :

أبو تراب الزاهد عسكر بن الحصين (1):

قدم أصبهان قديماً، كتب عنه عبد اللّه بن محمد بن زكريا، و محمد بن عبد اللّه بن مصعب، أحد السياح من كبار العباد.

حكي عن ابن أبي عاصم (2)، قال: قطعت البادية مع أبي تراب بدرهم واحد اشترينا به البيض، فكان لكل واحد منا كل يوم بيضتين.

أخبرنا ابن أبي عاصم، قال: سمعت عسكر بن الحصين السائح قال:أتاني (3) إبراهيم بن أدهم مستلقياً تحت ميل و هو يقول: مساكين، الملوكُ طلبوا الرّاحة، فأخطؤوا الطريق (4).

(945) حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن مصعب، قال: ثنا أبو تراب عسكر بن الحصين، قال: ثنا ابن نمير، قال: ثنا محمد بن ثابت،

ص: 177


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٤٦/٢) ، وفيه : كان من أهل نخشب من خراسان، وكذا في «الحلية» (٤٥/١٠ - ٥١)، وفيه :منهم أبو تراب النخشبي، كان أحد الأعلام المتوكلين، وإمام المتجردين، تأدب بحاتم الأصم، وعلي الرازي، المذبوح له، وله الرياضيات المشهورة والسياحات المذكورة...
2- هو أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل.
3- جاء في «الحلية» أنّه رُئي إبراهيم بن أدهم في يوم صائف وعليه جبة فرو مقلوبة في أصل ميل ...
4- كذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (221/10) به باختلاف المذكور سابقاً.

عن شريك بن عبد اللّه النخعي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لا تُكرِهُوا مَرضَاكُم عَلى الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ فَإِنَّ رَبَّهُم يُطعِمُهُم وَ يَسقِيهِم» (1).

ص: 178


1- لا بأس بإسناده سوى أن شريكاً صدوق سيىء الحفظ ،تغير بعد أن ولي القضاء، ، ولكن الحديث يتقوى بشواهده ،فيحسن، وقد حسنه الترمذي من حديث عقبة . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٥0/10 - ٥١) و ٢٢١) عن شيخه أحمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن مصعب به، وكذا في «أخبار أصبهان» (١٤٧/٢) به مثله ، وكذا ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/309/11)، وذكر الشيخ الألباني في «الصحيحة» 727 بأن هذا السند لا بأس به في الشواهد. وله شاهد من حديث عقبة بن عامر وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمر. أما حديث عقبة، فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٢٥٩/٣) الطب باب: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام حديث 2112 ، وقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وكذا ابن ماجة في «سننه» (1139/2 )الطب، باب: لا تكرهوا المريض على الطعام حديث ٣٤٤٤ ،وعنده زيادة «والشراب»، وكذا أورده البوصيري في «الزوائد» وقال : إسناده حسن والرؤياني في «مسنده »(١/٤٩/٩) ، وابن أبي حاتم في «العلل» (٢٤٢/٢) ، وابن عدي في «الكامل» (٢/٣٦) ، والطبراني في «الكبير» (٢٩3/17)، والحاكم في «المستدرك» (٣٥٠/١) ، وقال : صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، فليس كما نقل ابن أبي حاتم عن أبيه أنه قال: «هذا حديث باطل، وبكر - بن يونس - هذا منكر الحديث »فقوله: باطل لا يخلو من المبالغة كما ذكر الشيخ الألباني في تعليقه عليه مُستدلاً بأن بكراً لم يُجْمَع على ضعفه فضلا عن تركه : فقد قال العجلي فيه: لا بأس به، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وإن كان الجمهور على تضعيفه، فالحق أن حديثه ضعيف إذا لم يوجد ما يشهد له ويقويه ،وليس الأمر كذلك هنا ،لما يأتي له من الشواهد، ولذلك لعلّه لذلك قال الترمذي عقبه: «حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه». أمّا حديث عبد الرحمن بن عوف فأخرجه الحاكم في «المستدرك» (٤١٠/٤)، وصححه، ووافقه الذهبي . وأما حديث ابن عمر فأخرجه العقيلي في «الضعفاء» (٢٥٧) ، والدارقطني في «غرائب مالك»، كما ذكره في «الصحيحة» مَعزُوّاً إليه. الخلاصة : أن الحديث حسن بشواهده كما قال الترمذي - رحمه الله _ . وانظر «الصحيحة» حدیث 727 .

(946) حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن زكريا، قال: ثنا أبو تراب، قال: ثنا حاتم الأصم (1)، قال:

لا يغيب المؤمن عن خمسة أشياء، عن اللّه تعالى، و عن القضاء، و عن الرزق، و عن الموت، و عن الشيطان (2).

(947) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا أبو تراب، قال: جاء رجل إلى حاتم الأصم، فقال: يا أبا عبد الرحمن! أيّ شي ء رأس الزهد، و وسط الزهد، و آخر الزهد؟ قال: رأس الزهد: الثقة باللّه، و وسطه: الصبر، و آخره:الإخلاص (3).

(948) حدثنا عبد اللّه (4)عن أبي تراب (5)، قال: قال شقيق (6)، لحاتم الأصم: مذ أنت صحبتني أيُّ شي ء تعلّمت مني؟ قال: ست كلمات، قال:ما أوّلهنّ؟ قال: رأيت كلَّ الناس في شكّ من أمر الرزق، و إني توكلت على اللّه تعالى. قال اللّه تعالى: «وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا» (7)

ص: 179


1- انظر ترجمته في الحلية (٢٣/٨ - ٨٤ ).
2- فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق نفسه (79/8) عن المؤلف به مثله، غير أنه وقع عنه خطأ من الناسخ: «لا يغلب» ، والصواب : لا يغيب كما أثبته .
3- فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (8 /75) عن المؤلف به مثله .
4- هو عبد الله بن محمد بن زكريا الذي تقدم في الحديث السابق .
5- هو المترجم له .
6- هو البلخي .
7- سورة هود الآية ٦ .

فعلمت أنّي من هذه الدّواب واحِدٌ، فلم أشغل نفسي بشي ء قد تكفّله لي ربّي عزّ و جلّ. قال: أحسنت.

فما الثانية؟ قال: رأيت لكل إنسان صديقاً يفشي إليه سرّه، و يشكو إليه أمره، فقلت: أنظر من صديقي. فكل صديق و أخ رأيته قبل الموت، فأردت أن أَتَّخِذَ صديقاً يكون لي بعد الموت، فصادقت الخير ليكون معي إلى الحساب، و يجوز معي الصراط، فيُثَبتني بين يدي اللّه عزّ و جل. قال:أحسنت (1) .

فما الثالثة؟ قال: رأيت كلّ الناس لهم عدوٌّ، فقلت: انظر من عدوِّي، فأمّا من اغتابني، فليس هو عدوّي، و أمّا من أخذ مني شيئاً، فليس هو عدوِّي، و لكنّ عدوّي الّذي إذا كنت في طاعة اللّه أمرني بمعصية اللّه، فرأيت ذاك إبليس، فاتخذته عدوِّي، فوضعت الحرب بيني و بينه، و وترت قوسي، و وصلت سهمي، و لا أدعه يقربني. قال: أحسنت، فما الرابعة؟ قال: رأيت كلَّ الناس لهم طالب، كل واحد منهم يوماً واحداً، فرأيت ذلك ملك الموت- عليه السلام-، ففزعت نفسي حتى إذا جاء لا ينبغي أن أمسكه، فأمضي معه. قال: أحسنت. فما الخامسة؟ قال: نظرت في هذا الخلق، فأحببت واحداً، و أبغضت واحداً، فالذي أحببته لم يعطني شيئاً، و الّذي أبغضته لم يأخذ مني شيئاً، فقلت: من أين أتيتَ هذا، فرأيت أنّي أتيت هذا من الحسد، فطرحت الحسد من قلبي، فأحببت النَّاس كلَّهم، فكلُّ شي ء لم أرضه لنفسي لم أرض (2)لهم. قال: أحسنت. فما السادسة؟ قال: رأيت الناس كلّهم لهم بيت و مأوى، فرأيت مأواي القبر، فكل شي ء قدرت عليه من

ص: 180


1- في «الحلية» (79/8) : «أصبت».
2- جاء في الأصل: أرضى بالياء، والتصحيح من مقتضى القواعد.

الخير قدمته لنفسي، حتى أعمِّر قبري، فإن القبر إذا لم يكن عامراً لم يستطع القيام فيه. قال شقيق:

عليك بهذه الخصال الست، فإنك لا تحتاج إلى علم غيره (1).

***

ص: 181


1- كذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (79/8 - 80) عن المؤلف به مثله .
607 10- 11/ 207 أبو محمد دليل بن إبراهيم بن دليل :

أبو محمد دُليل بن إبراهيم بن دُليل (1):

يُحَدِّث عن لُوين، و أبي الدرداء المروزي، و غيرهما.

(949) حدثنا دليل بن إبراهيم، قال: ثنا لُوين (2) ، قال: ثنا أبو الأحوص (3)عن مغيرة (4)، عن إبراهيم (5)، عن الأسود، عن عائشة، قالت:

ص: 182


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /312) .
2- هو محمد بن سليمان المصيصي . تقدم برقم ت 128 .
3- هو سلام بن سُليم الحنفي مولاهم. تقدم في ترجمة 128.
4- هو ابن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي .
5- هو ابن يزيد النخعي، وكذا الأسود . رجاله ثقات سوى المترجم له، لم أعرف حاله ،والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (312/1) عن المؤلف به مثله، والبخاري في «صحیحه» (171/7) الطب، باب: رقية الحية والعقرب ومسلم في «صحيحه» (1٧٢٤/٤ - 1725 )،السلام باب: استحباب الرقية من العين والنملة ...والنسائي في «الكبرى» كما في «تحفة الأشراف» (377/11)، والطيالسي في «مسنده»، ص 199 ، ح ، 1395، وإسحاق في «مسنده» مسند عائشة منه ح رقم ١٠٠٤ و ١٠٠٥ بتحقيقي، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٣٠ و ٦٢ و ١٩٠ و ٢٠٨ و ٢٥٤). وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٤/٨) ، والبيهقي في «سننه» (٣٤٧/٩) بطرق عن الأسود به، وجاء عند البعض بلفظ : «رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ في الرقية من كل ذي حُمة ».

رخَّص رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في الرقية من الحيَّة و العقرب.

(950) حدثنا دليل بن إبراهيم، قال: ثنا أبو الدرداء عبد العزيز بن مُنيب (1) ، قال: ثنا إسحاق (2)بن عبد اللّه بن كيسان (3) عن أبيه، عن ثابت (4) ، عن أنس بن مالك، أنّ معاذ بن جبل دخل على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هو متكى ء، فقال: «كَيفَ أَصبَحتَ يَا مُعَاذُ»؟ فقال: أصبحت باللّه مؤمناً. قال: «إِنَّ لِكُلِّ قَولٍ مِصدَاقَاً، وَ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً، فَمَا مِصدَاقُ مَا تَقُولُ»؟ قال:

يا نبي اللّه! ما أصبحت صباحاً قطّ إلّا ظننت أنّي لا أصبح، و لا خطوت خطوة إلّا ظننت أنِّي لا أتبعها أخرى، و كأنِّي أنظر إلى كل أمَّة جاثية، كل أمة تدعى إلى كتابها معها نبيّها و أوثانها التي كانت تعبد من دون اللّه، و كأنِّي أنظر إلى عقوبة أهل النّار، و ثواب أهل الجنة. قال:«عَرَفتَ فَالزَم».

ص: 183


1- هو عبد العزيز بن مُنيب - بضم الميم بعدها نون ،وآخره موحدة _ المروزي صدوق، مات سنة ست وسبعين ومائتين . انظر «التقريب» ص ٢١٦ .
2- هو إسحاق بن عبد الله المروزي، لينه أبو أحمد الحاكم كما في «المیزان» (١٩٤/١) ، وزاد ابن حجر فقال : وقال البخاري في ترجمة عبد الله بن كيسان: له ابن يسمى إسحاق، منكر الحديث وقال ابن حبان في «الثقات»: يتقى حديثه من رواية ابنه عنه . انظر «اللسان» (٣٦٥/١) .
3- هو أبو مجاهد المروزي، صدوق، يخطىء كثيراً، من السادسة. انظر «التقريب» ص ١٨٦ ، وقال البخاري : منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف، كما في «الميزان» (٤٧٥/٢).
4- هو البناني . في إسناده إسحاق. تقدم الكلام حوله، وكذا أبوه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٢٤٢/١) عن المؤلف به أتم منه .
608 10- 11/ 208 أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن علي :

أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن علي (1):

ابن داود العطَّاري.

قدم علينا من طبرستان، معه أصول صحاح.

(951) حدثنا الحسين بن الحسن، قال: ثنا يحيى بن محمد بن السكن (2)، قال: ثنا ريحان بن سعيد (3) ، قال: ثنا عرعرة بن البِرِند (4)، قال:

ص: 184


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /280).
2- هو القرشي البزار البصري، نزيل بغداد، صدوق. مات بعد الخمسين ومائتين . انظر «التقريب» ، ص 379 .
3- هو ريحان بن سعيد بن المثنى أبو عصمة البصري ،صدوق، ربما أخطأ مات سنة ثلاث أو أربع ومائتين. انظر «المصدر نفسه»، ص ١٠٥ .
4- هو عرعرة - بمهملتين مفتوحتين بينهما راء ساكنة، وآخره راء، ثم هاء _ ابن البِرنَدُ بكسر الموحدة والراء بعدها نون ساكنة - أبو عمرو البصري، صدوق، يهم، من الثامنة . نفس المصدر، ص 237 . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» حديث ٦٢٩٠ ، ومسلم في «صحيحه» حديث رقم ٢١٨٤ ، وأبو داود حديث رقم ٤٨٣٠ ، والترمذي حديث رقم 2982 ، وابن ماجة حديث رقم 3775، والدارمي حديث رقم ٢٦٦٠ ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم ٣٥٦٠ و ٤٠٤٠و ٤٠٩٣ و ٤١٠٦ و ٤١٧٥ و ٤١٩٠ و ٤١٩١ و ٤٣٩٥ و ٤٤٠٧ و ٤٤٢٤ و ٤٤٣٦ ، وكذا الطبراني في «الكبير» (208/9) ولكن الجزء الأول فقط، وكذا في (١٧٢/١٠- 173) عن الحسن بن علي والبزار كلاهما عن يحيى بن محمد بن السكن به كاملاً مفرقاً. وفي (٢٣٤/١٠) من وجه آخر عن شقيق ،عن عبد الله به مجتمعاً. وقوله : «لا تَصِفَنَّ المَرْأَةُ لِزَوْجِهَا» إلخ . فقد روى هذا الطرف البخاري في «صحيحه »حديث رقم ٥٢٤٠ و٥٢٤١ ، والترمذي حديث رقم ٢٩٤١ ، وأبو داود حديث رقم ٢١٣٦ ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم 3٦٠٩ و ٣٦٦8 و ٤١٧٥ و ٤١٩٠ و ٤١٩١ و ٤٢٢٩ و ٤٣٩٥ و ٤٤٠٧ و ٤٤٢٤ . في إسناده صالح بن أبي الأخضر، ضعيف، والحديث صحيح بمتابعاته وشواهده. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (280/1) عن المؤلف به مثله، وقال: حدثناه في «معجمه». وقد تقدم تخريجه من حديث نافع، عن ابن عمر مرفوعاً برقم ح ٣٠٧.

حدّثني روح بن القاسم، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللّه بن مسعود، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إذا اجتَمَعَ ثَلَاثَةٌ، فلا يتناجى اثنانِ دُونَ ثَلاثَةٍ، أَو دُونَ وَاحِدٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحزِنُهُ، و لا تصِفَنَّ المَرأَةُ لِزَوجِهَا المَرأَةَ حَتَّى كَأَنَّهُ يَنظِرُ إِلَيهَا، وَ مَنِ اقتَطَعَ مَالَ امرى ءٍ مُسلِمٍ بِيَمِينِهِ لَقِيَ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ وَ هُوَ عَلَيهِ غَضبَانُ».

(952) حدثنا الحسين، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الحميد، قال: ثنا حفص بن عمر، قال: ثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الأزهري، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«مَن أَتَى الجُمُعَةَ فَليَغتَسِل».

***

ص: 185

609 10- 11/ 209 أبو عمران موسى بن هارون بن سعيد :

أبو عمران موسى بن هارون بن سعيد (1):

يُحَدِّث عن حامد البلخي، و أبي خيثمة، و محمد بن بكار، و أبي كريب، و النّاس صاحب أصل.

(953) حدّثنا موسى، قال: ثنا حامد البلخي (2) ، قال: ثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد، عن عامر بن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه، قال:

كان اسم أبي بكر الصديق عبد اللّه، فلمّا أسلم قال له رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَنتَ عَتِيقُ اللَّهِ مِن النَّارِ» فسُمِّيَ عَتِيقَاً.

ص: 186


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (312/2) وفيه : أبو عمران . يعرف بالأصم .
2- هو حامد بن يحيى البلخي أبو عبد الله ، ثقة، حافظ. مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين . انظر «التقريب» ، ص ٦٢ . رجاله ثقات سوى المترجم له، وهو لا بأس به، وقد تابعه الحسين بن إسحاق التستري، فيتقوى به . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (٥/١) عن الحسين بن إسحاق التستري، ثنا حامد بن يحيى به، وكذا البزار في «مسنده» كما في «المجمع» (٤٠/٩). وقال الهيثمي : رجالهما ثقات. وكذا أخرجه ابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث 2171 . وله شاهد بنحوه من حديث عائشة عند الترمذي ح٣٧٦ وعند الطبراني حديث 9 و 10، ورواه الحاكم في «المستدرك» (٤١٥/٢ - ٤١٦)، وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله : «بل إسحاق متروك . قاله أحمد».

(954) حدّثنا موسى، قال: ثنا حامد البلخي، قال: ثنا الوليد بن أبي ثور(1) ، قال: ثني سعد الطائي أبو مجاهد (2)، عن عبد الرحمن بن سابط (3)، عن ابن أبي أوفى، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«يُزَوَّجُ الرَّجُلُ مِن أَهلِ الجَنَّةِ أَربَعَةُ آلافٍ (4) بِكرٍ، وَ ثَمَانِيَةُ ألآف (5)

أيِّمٍ، وَ مائَةُ حُوراً، فَيَجتَمِعنَ فِي كُلِّ سَبعةِ أيّامٍ، فَيَقُلنَ بأَصواتٍ لَم يَسمَعِ الخَلَائِقُ مِثلَهَا: نَحنُ الخَالِداتُ فلا نَبِيدُ، وَ نَحنُ النَّاعِمَاتُ فلا نبؤس، و نَحنُ الرَّاضياتُ فلا نَسخَطُ، وَ نَحنُ المُقِيمَاتُ فَلا تَطعنُ. طُوبى لِمَن كانَ لَنَا وَ كُنَّا لَهُ».

(955) حدّثنا موسى، قال: ثنا جبارة (6) ، قال: ثنا إبراهيم بن عثمان

ص: 187


1- هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور. تقدم في ح ٦٣٦ ، ضعيف .
2- هو سعد الطائي الكوفي. وثقه ابن حبان، وقال :أحمد: لا بأس به، وقال وكيع : ثقة .انظر «التهذيب» (٤٨٥/٣) .
3- هو الجمحي المكي ،ثقة، كثير الإرسال. مات سنة ثماني عشرة ومائة . انظر «التقريب» ، ص 202 .
4- في الأصل: «ألف»، والصواب ما أثبته . في إسناده الوليد. تقدم أنه ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : لم أقف عليه بتمامه من حديث ابن أوفى، ولا غيره، وإنما أخرج الترمذي في «سننه» (٩٩/٤ – ١٠٠) من حديث علي - رضي الله عنه _ مرفوعاً الطرف الأخير، وهو كلام الحور فقط، وقال غريب _ أي ضعيف _ . وكذا أخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (١٥٦/١) منه ، وكذا هو في «تنزيه الشريعة» (383/2) وتعقب الحافظ ابن حجر على ابن الجوزي لا يراد هذا الحديث في «الموضوعات» في كتابه «القول المسدد في الذب عن المسند ».
5- في الأصل: «ألف»، والصواب ما أثبته . في إسناده الوليد. تقدم أنه ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : لم أقف عليه بتمامه من حديث ابن أوفى، ولا غيره، وإنما أخرج الترمذي في «سننه» (٩٩/٤ – ١٠٠) من حديث علي - رضي الله عنه _ مرفوعاً الطرف الأخير، وهو كلام الحور فقط، وقال غريب _ أي ضعيف _ . وكذا أخرجه عبد الله في «زوائد المسند» (١٥٦/١) منه ، وكذا هو في «تنزيه الشريعة» (383/2) وتعقب الحافظ ابن حجر على ابن الجوزي لا يراد هذا الحديث في «الموضوعات» في كتابه «القول المسدد في الذب عن المسند ».
6- هو جُبَارة بن المُغَلِّس الحِمَّاني. ضعيف كما تقدم.

أبو شيبة (1)عن الحكم (2)، عن مقسم، عن ابن عبَّاس، أنّ النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب.

(956) حدّثنا موسى، قال: ثنا إسماعيل بن موسى، قال: ثنا شريك (3) عن عيّاش العامري (4)، عن عبد اللّه بن شدَّاد، عن ابن عباس، قال:

ص: 188


1- هو العبسي مولاهم الكوفي، قاضي واسط. قال البخاري: سكتوا عنه. وقال أبو داود : ضعيف الحديث ،وقال الترمذي : منكر الحديث ،وقال النسائي والدُّولابي : متروك الحديث. انظر «تهذيب الكمال» (١٤٧/٢- ١٤٩)، و«الضعفاء» للنسائي ص283، و«التاريخ الصغير» للبخاري ص ٢٥١، و«التقريب»، ص 22، و «التهذيب» (١٤٤/١) .
2- هو ابن عتيبة خاله . في إسناده جبارة وأبو شيبة .كلاهما ضعيفان كما تقدم الكلام حولهما . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (٢٤٥/٢) الجنائز، باب: القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب ،وابن ماجة في «سننه» (٤٧٩/١) الجنائز، باب: في القراءة على الجنازة، ح ١٤٩٥ ، وكذا أورده الخطيب في «تاريخ بغداد» (١١٣/٦)، والمزي في «تهذيب الكمال» ونقلا عن صالح بن محمد أنّه عدّه من مناكير إبراهيم بن عثمان. وقال الترمذي : حديث ابن عباس ليس إسناده بذاك القوي إبراهيم . . . أبو شيبة الواسطي منكر الحديث . والصحيح عن ابن عباس قوله : «من السنَّة القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب»، ثم ساقه بسنده عن عبد الله بن عوف أن ابن عباس صلى على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، فقلت له فقال: «إنه من السنّة، أو تمام السنّة»، وقال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح قلت هذا أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٦٤/٣) الجنائز، باب : قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة. وله شاهد من حديث أم شريك عند ابن ماجة، ولكن في سنده شهر بن حوشب . ضعفه العلماء .
3- هو ابن عبد الله النخعي .
4- هو عياش بن بن عمرو العامري التميمي الكوفي. ثقة. قاله ابن معين والنسائي، وقال أبو حاتم : صالح . انظر «التهذيب» (198/8 - 199 ). رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» حديث ١٥٧٩ المساقاة، باب : جامع تحريم الخمر، ومالك في «الموطأ» ، ص ٢٥٨ الأشربة، باب : جامع تحريم الخمر، وفيه قصة، وكذا منه البغوي في «شرح السنة» (31/8)، وقال: حديث صحيح وقلت رواه عندهم مرفوعاً ولفظه - وهو لمالك - : عن ابن وعلة المصري؛ إنه سأل ابن عباس عما يُعصر من العنب؟ فقال ابن عباس : أهدى رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم _ راوية خمر. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: «أما عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَهَا؟ قال : لا فسارَّه رجل إلى جنبه. فقال له - صلَّى الله عليه وسلَّم : «بم سارَرَتَهُ»؟ فقال: أمرته أن يبيعها. فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلَّم -: «إِنَّ الَّذي حَرَّمَ شُرْبَها حَرَّمَ بَيْعَها»، ففتح الرجل المزادتين - أي القربتين _ حتى ذهب ما فيهما». تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «الأشربة» حديث رقم 109 ، والنسائي في «سننه» (٣٢٠/٤ - 321 ) والدارقطني في «سننه» (٢٥٦/٤) ، والطبراني في «الكبير» (٣٤/١٢ و١١٣)، وأبو نعيم في «الحلية »(٢٢٤/٧) من حديث ابن عباس بطرق عنه به. وقال الهيثمي في «المجمع» (٥٣/٥) : عزاه صاحب «الأطراف» إلى النسائي، ولم أره . قلت : قد تقدم أن رواه في «سننه»، ورواه الطبراني بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح، وكذا رواه الخطيب في «السابق واللاحق» ص( 107 - 108 )به وانظر «نصب الراية» (٣٠٦/٤ - ٣٠٧ )للزيلعي .

لمّا نزلت- أو نزل- تحريم الخمر، قالوا: نبيع؟ قال: «إنَّ الَّذي حَرَّمَ شُربَهَا حَرَّمَ ثَمَنَهَا. أريقُوها».

(957) حدثنا موسى، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا شريك عن عيّاش العامري، عن عبد اللّه بن شداد، عن ابن عباس، قال:

حرمت الخمر بعينها قليلها و كثيرها، و السكر من كلّ شراب.

***

ص: 189

610 10- 11/ 210 عبد اللّه بن أبي عمرو بن مهيار البنّاء :

عبد اللّه بن أبي عمرو بن مهيار البنَّاء (1):

شيخ ثقة، يحدّث عن عبد اللّه بن عمرو الأصفهاني، و هارون بن طريف.

(958) حدّثنا عبد اللّه بن أبي عمرو، قال: ثنا هارون بن طريف المكي (2)، قال: ثنا ابن وهب (3)، قال: ثنا أسامة بن زيد، أنّ محمد بن يوسف حدّثه، أنّه سمع السائب بن يزيد يقول: كنَّا نتحلَّق يوم الجمعة قبل النداء الأوّل، فإذا نودي للصلاة قمنا.

(959) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا الحسين بن عبد اللّه بن حمران (4)، قال: ثنا عصمة بن محمد بن فَضَالة (5)، قال: ثنا موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 190


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٧٥/2) وفيه يعرف بعبد الله بن فسويه . ثقة .
2- هو هارون بن موسى بن طريف أبو بكر .
3- هو عبد الله بن وهب . في إسناده هارون لم أعرفه بقية رجاله ثقات . لم أقف عليه فيما بحثت .
4- تقدم برقم ت ١٨٤ ، وفيه ضعف.
5- هو المدني الأنصاري. قال ابن عدي : كل حديثه غير محفوظ، وذكره العقيلي في «الضعفاء»، وقال: ليس ممن يكتب حديثه إلا على جهة الاعتبار. انظر «اللسان» (١٧٠/٤). في إسناده الحسين وعصمة كلاهما ضعيفان كما تقدم . تخريجه : لم أقف عليه من حديث ابن عباس . فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٥٤/٢) من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحوه .وكذا الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (١٤٩/١٠) من حديث أبي سعيد مرفوعاً نحوه، وقال الهيثمي : وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك، وكذا رواه البزار كما في نفس المصدر من حديث جابر مرفوعاً ولكن فيه زيادة :«في شهر رمضان»، وقال الهيثمي : رجاله ثقات.

«مَا مِن يَومٍ و لا لَيلَةٍ إلَّا و للَّهِ عِبَادٌ يعتِقُهُم اللَّهُ مِنَ النَّارِ، وَ مَا مِن مُسلِمٍ إلَّا وَ لَهُ عِندَ اللَّهِ كُلَّ يَومٍ دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ».

***

ص: 191

611 10- 11/ 211 أبو حفص عمر بن عبد اللّه بن الحسن :

أبو حفص عمر بن عبد اللّه بن الحسن (1):

صاحب مسائل القاضي، من أجلاء أهل البلد و رؤسائهم.

يُحدّث عن أبي سعيد الأشبح، و حميد بن مسعدة، و عمرو بن علي، و غيرهم. مات سنة ثمان و ثلاثمائة.

(960) حدّثنا عمر بن عبد اللّه، ثنا أبو سعيد الأشج (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن الأجلح (3) ، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك، قال:

رأيت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- صلى في ثوب واحد (4)خالف بين طرفيه.

ص: 192


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٥٥/١)، وفيه : الهمداني.
2- هو عبد الله بن سعيد .
3- عبد الله بن الأجلح صدوق. رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٣٥٥/١) عن المؤلف به مثله . وله شاهد من حديث عمر بن أبي سلمة رواه مسلم في «صحيحه» (٣٦٨/١ ٣٦٩) وأبو داود في «سننه» (٤١٥/١) الصلاة ،باب: الصلاة في الثوب الواحد وصفة لبسه، وكذا أحمد في «مسنده» (٣٢٦/٣).
4- في أخبار أصبهان وقد خالف.

(961) حدثنا عمر (1) ، قال: ثنا حميد بن مسعدة السامي، قال: ثنا عرعرة بن البِرِند عن روح بن القاسم، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث (2)، عن ابن عبّاس، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- خرج من الخلاء، فقيل له إنك لم توضأ، فقال: «إنّي لا أريدُ أن أصَلِّي».

(962) حدثنا عمر، قال: ثنا أبي (3)، قال: ثنا عمّي الحسين بن

ص: 193


1- هو المترجم له .
2- هو سعيد بن الحويرث ويقال ابن أبي الحويرث المكي أبو يزيد مولى السائب. ثقة، من الرابعة . انظر «التقريب» ص 120 ، و «التهذيب» (١٩/٤) . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (282/1) الحيض ، باب : جواز أكل المحدث الطعام بطرق عن عمرو بن دینار به نحوه . وأبو داود في «سننه» (١٣٦/٤) الأطعمة ،باب: في غسل اليدين عند الطعام، وكذا الترمذي في «سننه» (١٨٥/٣) الأطعمة ،باب: ترك الوضوء قبل الطعام من وجه آخر عن ابن عباس مرفوعاً نحوه مع قصّة تقديم الطعام له. وقال الترمذي : حسن . وكذا النسائي في «سننه» (٨٥/١) الطهارة، باب : الوضوء لكل صلاة بنحو المذكور، وكذا منه أحمد في «مسنده» (282/1و ٣٤٩ ) .
3- رجاله بين ثقة وصدوق سوى أبو عمر المترجم له ،والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٤١/٣) الصوم، باب : إذا جامع في رمضان، ومسلم في «صحيحه» الصوم، باب: تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان، حدیث 1111 ، وأبو داود في «سننه» (783/2 - 788) الصوم، باب: كفارة من أتى أهله في رمضان، والترمذي في «سننه» الصوم، باب: كفارة الفطر في رمضان حديث ٧٢٤ ، وابن ماجة في «سننه» الصوم، باب: كفارة من أفطر يوماً من رمضان حديث ١٦٧١ ، من طرق عن أبي هريرة مرفوعاً مثله ونحوه .

قال: ثنا هشام بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أنّ رجلاً جاء إلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- واقع أهله في رمضان، فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «أَعتِق رَقَبَةً»، فقال:لا أجد، قال: «صُم شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ»، قال: لا أقدر عليه، قال: «أَطعِم سِتِّينَ مِسكِينَاً». قال: لا أجد. فأتى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بفَرق فيه تمر خمسة عشر صاعا فقال: «خُذ هذا، فَتَصَدَّق»، فقال:يا رسول اللّه! ما أجد أحوج إليه منّي و من أهل بيتي، قال:

«كُلهُ أَنتَ وَ أَهلَ بَيتِكَ، وَ صُم يَومَاً، وَ استَغفِرِ اللَّهَ».

***

ص: 194

612 10- 11/ 212 محمد بن عمر بن عبد اللّه بن الحسن

محمد بن عمر (1) بن عبد اللّه بن الحسن (2)

كثير الحديث، ثقة، مأمون، مقبول القول. مات سنة أربع عشرة و ثلاثمائة.

(963) حدّثنا محمد بن عمر بن عبد اللّه، قال: ثنا يحيى بن أبي طالب (3)، قال: ثنا زيد بن الحُباب (4)، قال: ثنا حسين بن واقد(5) ، قال: أخبرني عبد اللّه بن بريدة عن أبيه (6) ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 195


1- في الأصل: «عمرو»، والتصويب من المصدر السابق ،ومن السند عند المؤلف نفسه .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٣/٢) ، وفيه : الهمذاني الذكواني أبو عبد الله المعدّل المأمون .
3- هو يحيى بن أبي طالب جعفر بن زبرقان ،محدث مشهور وثقه الدارقطني ومسلمة بن قاسم، مات سنة خمس وسبعين ومائتين. انظر «اللسان» (٢٦٢/٦).
4- هو أبو الحسين العكلي. تقدم في ح رقم ١٦٢ .
5- هو أبو عبد الله المروزي ثقة من رجال مسلم ،وله أوهام مات سنة تسع، ويقال: سبع وخمسين ومائة . انظر «التقريب» ص ٧٥ .
6- هو بريدة بن الحصيب صحابي . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٤٠٦/٥) الأدب، باب : إماطة الأذى عن الطريق، والطحاوي في «مشكل الآثار» (٢٥/١) ، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حديث رقم (٦٣٣و 811) ، وأحمد في «مسنده» (٣٥٤/٥و ٣٥٩)، جميعهم من طريق عبد الله بن بريدة عن أبيه به . وإسناده على شرط مسلم . وله شاهد من حديث أبي ذر رواه مسلم في «صحيحه» صلاة المسافرين، باب: استحباب صلاة الضحى حديث 720 ، وكذا أبو داود في نفس المصدر السابق وأبو عوانة في «مسنده» (٢٦٦/٢) ، وأبو نعيم في «مستخرجه» (١/١٣٥/١)، والبيهقي في «سننه» (٤٧/٣)، وأحمد في «مسنده» (١٦٧/٥و 178) نحوه مع زيادات فيه.

«في الإِنسَانِ ثَلاثُمائَةِ وَ سِتُّونَ مِفصَلَاً عَلَى كُلِّ مِفصَلٍ مِنها صَدَقَةٌ».

قيل: يا رسول اللّه! و من يستطيع ذلك؟ قال: «أَلَيسَ أَحَدُكُم يُنحي الأذَى مِنَ الطَّرِيقِ، وَ يَبزُقُ فِي المَسجِدِ وَ يَدفِنُها، فَإِن لَم يَفعَل ذَلِكَ فَرَكعَتَي الضُّحى تُجزِئُهُ».

***

ص: 196

613 10- 11/ 213 أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن :

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن (1):

و كان من عباد اللّه الصالحين، وَرَعَاً وَ دِيَانَةً، مات سنة سبع و ثلاثمائة.

(964) حدّثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا سلمة (2)، قال: ثنا أبو المغيرة (3)، قال: ثنا سعيد بن سنان (4)، قال: حدثتني أمّ الشعثاء (5) ، عن أم عصمة (6)العوصية (7)، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 197


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٢٥/١) ، وفيه: أحد الأبدال والزهاد، مقبول القول.
2- هو ابن شبيب. تقدم برقم ترجمة ١٦٦ .
3- هو عبد القدوس بن الحجاج الحمصي . تقدم في ت ١٦٦ .
4- هو أبو مهدي الحمصي . تقدم في ح ٣٥٥ .
5- لم أعرفها .
6- جاء في «أسد الغابة »(٦٠٢/٥ و ٦٠٣)لابن الأثير :أم عصمة العوصية ،وأم عطية العوصية، وقال: أم عطية أكثر. رأت النبي - صلى الله عليه وسلم ، وكذا ترجم لها ابن حجر في «الإصابة» (٤٧٦/٤) في القسم الأول .
7- في الأصل العوسجيّة ،والتصويب من «الإصابة»، وفيه «العوصية »_ بمهملتين : نسبة إلى بني عوص - بفتح أوله وسكون ثانيه - ابن عون بن منده . في إسناده سعيد بن سنان، متروك . تخريجه : فقد أخرجه الطبراني كما في «الإصابة»، والحاكم في «المستدرك» (٢٦٢/٤) من طريق أبي المغيرة به ،مثله وقال : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي بقوله : صحيح .قلت هذا تساهل منهما، لأن سعيد الحمصي متروك كما تقدم ذكره . وكذا أخرجه ابن منده كما في «الإصابة» (٤٧٦/٤) ، وأورده فيه مَعْزُوَّاً إليه، وكذا أورده ابن الأثير في المصدر السابق له نفسه.

«مَا مِن مُسلِمٍ يَعمَلُ ذَنبَاً إلَّا وَقَفَ المَلَكُ بِإحصاءِ ذُنُوبِهِ ثَلاثَ ساعَاتٍ، فَإِنِ استَغفَرَ اللَّهَ مِن ذَنبِهِ في شَي ءٍ مِن تِلكَ السَّاعَاتِ لَم يُوقِفُهُ عَلَيهِ، وَ لَم يُعَذِّبُهُ عَلَيهِ يَومَ القِيامَةِ».

(965) حدثنا أحمد (1)، قال: ثنا سلمة (2)، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا أبو الفضل (3)اليماني، قال: ثنا علي بن أبي طالب:النعم ست: أوّلهما: الإسلام، و الثانية: القرآن كلام اللّه، و الثالثة: محمد رسول اللّه، و الرابعة: السنّة، و الخامسة: العافية، و السادسة: الغنى عن النّاس.

***

ص: 198


1- هو ابن محمد المترجم له.
2- هو ابن شبيب . تقدم قريباً.
3- لم أقف عليه فيما بحثت . في إسناده من لم أعرفه .
614 10- 11/ 214 أبو بكر محمد بن الحسين :

أبو بكر محمد بن الحسين (1):

ابن أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، توفي سنة ست عشرة و ثلاثمائة.

***

615 10- 11/ 215 أبو جعفر أحمد بن محمد :

أبو جعفر أحمد بن محمد(2) :

ابن الحسين بن أحمد، توفي سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة.

***

ص: 199


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٤/٢) ، وفيه : الهمَذاني العدل الثقة .
2- لأبي جعفر ترجمة في المصدر نفسه (١٤٥/١) ، وفيه : المعدَّل، رئيس محتسم، مِطعام.
616 10- 11/ 216 أبو الحسين أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن دليل :

أبو الحسين أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن دليل (1):

كان مقبول القول، من رؤساء أهل البلد.

(966) حدثنا أبو الحسين أحمد بن عبد اللّه، قال: ثنا إبراهيم بن فهد (2)، قال: ثنا محمد بن حاتم الجرجرائي (3) - يلقب بحُيَّي- قال: ثنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيّوب (4)، عن عبيد اللّه بن زحر (5)، عن خالد بن أبي عمران (6)، عن ابن عمر، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قلّ ما كان

ص: 200


1- لأبي الحسين ترجمة في المصدر السابق (١٤٣/١) ، وفيه : التيمي تَيم الرباب، كان يُسْئل عن الشهود ستين سنة ... وولي القضاء سنين. توفي سنة سبع، وقيل ثمان وثلاثين وثلاثمائة .
2- تقدم برقم ترجمة 293 .
3- الجرجرائي - بجيمين بينهما راء، ثم راء - المصيصي أبو جعفر العابد، لقبه حُيَّيُ، ثقة مات سنة خمس وعشرين ومائتين. انظر «التقريب» ص 293.
4- هو الغافقي - بمعجمة وفاء، وقاف - أبو العباس المصري، ثقة عند أكثر العلماء، ، وقال ابن حجر: صدوق، رُبّما أخطأ . انظر «التهذيب» (١٨٦/١١ - 187)، و «التقريب» ص 373 .
5- هو عبيد الله بن زحر - بفتح الزاي وسكون المهملة - الضمري مولاهم الأفريقي ،صدوق، يخطىء، من السادسة . انظر «التقريب» ص ٢٢٤.
6- هو التجيبي أبو عمرو، قاضي أفريقية ،فقيه ،صدوق .مات سنة خمس ويقال : تسع وعشرين ومائة . نفس المصدر ص 90. في إسناده إبراهيم بن فهد ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، ولكن تابعه عبد الله بن محمود فيحسن به. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» الدعوات باب: دعاء من يقوم من مجلسه حديث ٣٤٩٧ وحسنه، وابن السني في «عمل اليوم والليلة »حديث ٤٤٠، والحاكم في «المستدرك» (٥٢٨/١) ، وقال : صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي ،والبغوي في «شرح السنة» (١٧٤/٥ – ١٧٥)، وقال: حديث حسن غريب.

يقوم من مجلسه حتى يدعوا بهؤلاء الدعوات لأصحابه: «أللَّهُمَّ اقسِم لَنَا مِن خَشيَتِكَ مَا تَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ مَعَاصِيكَ، وَ مِن طَاعَتِكَ مَا يُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ وَ مِن اليَقِينِ مَا يُهَوِّنُ عَلَينَا مَصَائِبَ الدُّنيَا، وَ مَتِّعنَا بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ قُواتِنَا مَا أَحيَيتَنَا، وَ اجعَلهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَ اجعَل ثَأرَنَا عَلَى مَن عَادَانَا، وَ انصُرنَا عَلَى مَن ظَلَمَنَا، وَ لَا تَجعَل مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَ لَا تَجعَل الدُّنيَا أَكبَرَ هَمِّنَا، وَ لَا مَبلَغَ عِلمِنَا، وَ لَا تُسَلِّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا».

***

ص: 201

617 10- 117/ 21 أبو الحسن علي بن الحسن المظالمي :

أبو الحسن علي بن الحسن المَظَالمي (1):

كتب الكثير عن البغداديين، و عن أبي حاتم، و عن الأصبهانيين. مقبول القول، تولى القضاء، ثقة.

(967) حدثنا علي بن الحسن، قال: ثنا محمد بن غالب (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن صالح المقرى ء (3) ، قال: حدثنا أيّوب (4)، و أبو سهل- و لقبه أبو الجمل- عن يحيى بن أبي كثير (5)، عن أنس بن مالك، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لَبَّيكَ بِحِجَّةٍ وَ عُمرَةٍ مَعاً».

ص: 202


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٥/٢) ، وفيه : توفي سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة.
2- هو أبو جعفر الضبي التمار المعروف بالتمتام، صدوق، حافظ. مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين. انظر «تاريخ بغداد» (١٤٣/٣ - ١٤٦)، و«الجرح والتعديل » (8 /55).
3- هو أبو صالح العجلي الكوفي ثقة توفي سنة إحدى عشرة ومائتين. انظر «التهذيب» (5 /261 -263).
4- هو ابن النجار بن زياد الحنفي أبو إسماعيل، ثقة، مدلّس، من الثامنة. انظر «التقريب» ص ٤٢ .
5- هو الطائي أبو نصر اليمامي . رجاله بين ثقة وصدوق، غير أن يحيى مدلّس، وقد عنعن، وقيل: لم يسمع من أنس، ولكن تابعه غير واحد عليه، فالحديث صحيح بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٩١٥/٢) الحج، باب : إهلال النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهديه حديث ١٢٥١ ، وابن ماجة في «سننه» (989/2) المناسك ، باب : - من قرن بين الحج والعمرة من طرق عن أنس به . وكذا البغوي في «شرح السنة» (73/7)، وقال: حديث صحيح .

(968) حدثنا علي، قال: ثنا محمد (1)، قال: ثنا غسان بن الرّبيع (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن عمرو بن مرة (3)، عن الضحاك بن عمرو (4)، عن أبي حريز (5)، عن رجل من بني سليم، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إنَّ اللَّهَ قَد افتَرَضَ عَلَيكُم رَمَضَانَ، وَ أَنَا آمُرُكُم بِقِيَامِهِ، وَ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيكُمُ الخَمرَ بِعِينِهَا وَ أَنهَاكُم عَن كُلِّ مُسكِرٍ».

ص: 203


1- هو ابن غالب المتقدم في الحديث السابق .
2- هو الأزدي .
3- هو المرادي ثم الجملي - بفتح الجيم والميم - الكوفي، لا بأس به قاله أبو حاتم . انظر «التهذيب» (٣٤٠/٥) .
4- لم أقف عليه .
5- هو عبد الله بن الحسين الأزدي أبو حريز - بفتح المهملة وكسر الراء، وآخره زاي _ مشهور بكنيته، ثقة ، ثبت. انظر «التقريب» ص 171 . في إسناده من لم أعرفه ، وطرفا الحديث يصحح بشواهده من غير هذا الوجه. إن شاء الله . تخريجه : لم أقف عليه بهذا السياق . وقد روى ابن عباس الطرف الأخير مرفوعاً وموقوفاً والثاني أصح ، بلفظ : «حُرِّمَتْ الخَمْرُ بِعَيْنِها ، والمُسْكِرُ مِنْ كُلِّ شَراب» رواه أحمد في الأشربة حديث رقم ١٠٩، والنسائي في «سننه» (٣٢٠/٤ - 321)، والطبراني في «الكبير» (٤١١/١٠ و ٤١٢) ، وقال الهيثمي في «المجمع» (٥٣/٥) : رواه الطبراني بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، وقال عزاه صاحب الأطراف إلى النسائي ولم أره . قلت: هو عنده كما تقدم من عنده .وكذا الدارقطني في «سننه» (٢٥٦/٤)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢٢٤/٧)، وانظر «نصب الراية» (٣٠٦/٤ - 307) للزيلعي، وكذا له شاهد من حديث علي - رضي الله عنه _ كما في نفس المصدر.

(969) حدّثنا علي (1)، قال: ثنا محمد (2)، قال: ثنا عمرو بن عون (3)، قال: ثنا علي بن عابس (4)، قال: ثنا العلاء بن المسيّب، عن أبيه (5)، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «ساقي القَومِ آخِرُهُم شُربَاً».

***

ص: 204


1- هو المترجم له .
2- هو ابن غالب.
3- هو أبو عثمان الواسطي البزار الحافظ، ثقة، من رجال الجماعة. مات سنة ٢٢٥ه_ . انظر «التهذيب» (8 /86 -87).
4- هو الأسدي الأزرق الكوفي المُلائي ، ضعيف، بل قال ابن حبان : فحش خطأه، فاستحق الترك، نفس المصدر (7 /343 -344).
5- هو المسيب بن رافع الكاهلي. تقدم هو وابنه في ح ١٠٠ . في إسناده علي بن عابس، ضعيف، والحديث صحيح بشواهده . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١٥/٢) عن المؤلف به مثله . وله شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى أخرجه أبو داود في «سننه» (١١٣/٤) الأشربة، باب: في الساقي متى يشرب ورجاله ثقات. وله شاهد من حديث أبي قتادة رواه في آخر حديث طويل أخرجه مسلم في «صحیحه» (٤٧٣/١ - ٤٧٤) المساجد ومواضع الصلاة، باب: قضاء الصلاة الفائتة، والترمذي في «سننه» (٢٠٥/٣) الأشربة باب: ساقي القوم آخرهم شرباً، وقال: حسن صحيح، وكذا ابن ماجة في «سننه» (113٥/2) في الأشربة باب: ساقي القوم آخرهم شرباً حديث ٣٤٣٤ ،ولكن عندهما باختصار هذا الطرف من حديث أبي قتادة، وله شاهد من حديث أنس مرفوعاً رواه أبو الشيخ في «أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلَّم -» ص ٢٢٤ ، والبغوي في «شرح السنة» (388/11 - 389) ولكن إسناده ضعيف ويحسن بشواهده .
618 10- 11/ 218 أبو محمد غياث بن محمد بن غياث :

أبو محمد غياث بن محمد بن غياث (1):

و كان مقبول القول، ديّناً فاضلاً كثير الحديث، من أهل الفقه، ديّناً ورعاً.

(970) حدثنا أبو محمد غياث بن محمد، ثنا يعقوب بن أبي يعقوب (2)، قال: ثنا الأنصاري (3) ، عن سعيد (4)، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «صَلَاةُ الوُسطَى، صَلَاةُ العَصرِ».

ص: 205


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٥٠/٢) وفيه : المعدّل .
2- ترجم له أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٣٥٤/٢) فقال : هو أبو محمد يعقوب بن أبي يعقوب، واسمه إسحاق بن مهران المعدّل. توفي سنة ست وستين ومائتين .
3- هو محمد بن عبد الله الأنصاري.
4- هو سعيد بن أبي عروبة . لا بأس بإسناده . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق (٢/ ١٥٠) عن المؤلف به مثله . وأخرجه الترمذي في «سننه» (١١٦/١) الصلاة، باب : في صلاة الوسطى أنها العصر، ح ١٨٢ ، وفي التفسير ح ٤٠٦٧ ، (٢٨٦/٤)، وأحمد في «مسنده» (٧/٥ و ٨ و ١٣ و 22)، وقال الترمذي : حسن صحيح والطبراني في «الكبير» (٢٤١/٧ - ٢٤٢ و 299) بطرق عن قتادة به باختلاف يسير في بعض الطرق . وله شاهد من حديث ابن مسعود مثله، وقال الترمذي : حسن صحيح .

(971) حدثنا غياث (1)، قال: ثنا يعقوب (2)، قال: ثنا الأنصاري (3)، قال: ثنا فروة بن يونس (4)، قال: حدثني هلال بن جبير (5)، عن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «مَن رُزِقَ مِن شَي ءٍ فَليَلزَمهُ».

***

ص: 206


1- هو المترجم له .
2- تقدما في الحديث السابق .
3- تقدما في الحديث السابق .
4- هو أبو يونس الكلائي ،مقبول من السابعة . انظر «التقريب» ص ٢٧٥ ، و «التهذيب» (٢٦٧/٨)، وأشار إلى حديثه المذكور.
5- هو هلال بن جبير ويقال جبر، بصري، ذكره ابن حبان في «الثقات». وقال روى عن أنس إن كان سمع منه نفس المصدر (٧٦/١١) . في إسناده فروة .وهلال وثقهما ابن حبان فقط . تخريجه : فقد أخرجه ابن حبان في «الثقات» في ترجمة فروة، وكذا ذكره الحافظ في «التهذيب» ،(٢٦٧/٨) وقال : له عنده – أي : عند ابن حبان - هذا الحديث، وكذا ذكره في ترجمة هلال.
619 10- 11/ 219 أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد :

أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد (1):

مقبول القول، ثقة مأمون، كتب عن عبد اللّه بن محمد بن النعمان، و عبيد بن الحسن، و أبي طالب، و ابن أبي عاصم (2)، كثير الحديث.

توفي سنة ثلاثمائة و أربعين.

***

ص: 207


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (220/1)، وفيه : «زيد بن سلمة بن الربيع بن جابر التيمي أبو عثمان المعدّل وفيه أيضاً : أنه ثقة مأمون .
2- في الأصل : بزيادة كلمة «كتب» قبل «كثير الحديث»، ولا معنى له، بل هو حَشْوٌ، فأسقطته .
620 10- 11/ 220 أبو القاسم هبة اللّه بن محمد :

أبو القاسم هبة اللّه بن محمد (1) :

عن ابن النعمان، و عبيد، و أبي طالب (2)، و غيرهم ثقة، صاحب كتاب، فقيه.

(972) حدثنا هبة اللّه بن محمد، قال: ثنا عبيد (3)، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا يحيى بن دينار، قال: ثنا الحسين، عن أبي هريرة، قال: أوصاني خليلي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بثلاث: لا أدعهن حتى أموت:

الغسل يوم الجمعة، و صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر، و أن لا أنام إلّا على وتر.

(973) حدثنا هبة اللّه، قال: ثنا أبو طالب، قال: ثنا أبو حميد

ص: 208


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٤٢/٢) ، وفيه «ابن بندار أبو القاسم المعدّل».
2- هو ابن سوادة .
3- عبيد لم يتبين لي . رجاله بين ثقة وصدوق سوى عبيد لم يتبين لي . هناك عدة أشخاص في «التهذيب» وغيره في طبقته بين ثقة وصدوق، ولم أجزم بتعيين أحد منهم . تخريجه : تقدم تخريجه في حديث رقم 322 من حديث أبي هريرة، وهو عند أحمد في «مسنده» (229/2و 233) قريباً منه وعند غيره، وجاء عند الأكبر الثالث ركعتي الضحى بدل غسل يوم الجمعة .

الحمصي، قال: ثنا موسى بن أيّوب، قال: ثنا ضمرة (1)، عن ابن شوذب (2)، قال: تفسير لا يزداد الأمر إلّا شدة، قال: موت العلماء.

***

ص: 209


1- هو ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله، ثقة مأمون مات سنة اثنتين ومائتين. انظر «التهذيب» (٤٦٠/٤) .
2- هو عبد الله بن شوذب الخراساني أبو عبد الرحمن سكن البصرة، ثم الشام، صدوق، ،عابد مات سنة ست أو سبع وخمسين ومائة . انظر «التقريب» ص 177، وانظر «الحلية» (١٢٧/٦).
621 10- 11/ 221 أبو علي بن علكويه :

أبو علي بن علكويه (1) :

يُحدّث عن ابن أبي غرزة.

(974) حدثنا أبو علي بن علكويه، قال: ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة (2)، قال: ثنا بكر بن عبد الرّحمن، قال: ثنا قيس (3)، عن بكر بن وايل، عن إبراهيم بن ميسرة (4)، عن عمرو بن الشريد (5)، عن أبي رافع (6)، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول: «الجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ أَو نَصِيبِهِ».

ص: 210


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٦٦/٢) .
2- هو صاحب المسند وأبو غرزة - بمعجمة ثم راء، ثم زاي مفتوحات _ كما في «تبصير المنتبه » (٩٤٦/٣) ، وكذا ذكره «الإكمال» (٢٠٢/٦- 203)، وسكت عنه، وقال: وله مسند .
3- هو ابن الرّبيع .
4- هو الطائفي نزيل مكة ، ثبت. مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة . انظر «التقريب» ص ٢٤ .
5- هو عمرو بن الشريد - بفتح المعجمة - الثقفي أبو الوليد الطائفي، ثقة، من الثالثة. نفس المصدر ص ٢٦٠ .
6- هو مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. في إسناده من لم أعرفه وهو أبو علي، والحديث صحيح بمتابعاته . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٣٦٦/٢) عن المؤلف به مثله . والبخاري في «صحيحه» الشفعة باب: عرض الشفعة على صاحبها قبل البيع، وفي الحيل باب: الهبة والشفعة وباب: احتيال العامل ليهدي له. انظر حديث رقم ٢٢٥٨ و ٦٩٧٧ و 6978 و 6980 و 6981 ، وأبو داود في «سننه» (٧٨٦/٣) البيوع والإجارات، باب: في الشفعة، والنسائي في «سننه» (320/7) البيوع، باب: ذكر الشفعة ، وابن ماجة في «الشفعة» باب : إذا وقعت الحدود فلا شفعة حديث ٢٤٩٥ ، والحميدي في «مسنده» حديث رقم ٥٥٢، والطبراني في «الكبير» (308/21) حدیث رقم 9٧٦ و 977 و 978 . جميعهم بطرق عن إبراهيم بن ميسرة به، وأتم منه في بعض الطرق. وقوله : سقبه ،ويقال أيضاً بالصاد - وهو القرب من «شرح الخطابي» على «سنن أبي داود ».

(975) حدثنا أبو علي، قال: ثنا أحمد بن حازم، قال: ثنا بكر بن عبد الرّحمن، قال: ثنا قيس بن الربيع، قال: ثنا مسعر بن كدام، عن عبد الملك، عن طاوس، عن ابن عباس، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-؛

«مَن ابتَاعَ طَعَامَاً، فَلَا يَبِيعه حَتَّى يَقبِضَهُ»(1).

***

ص: 211


1- في إسناده المترجم له لم أعرفه وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في البيوع (3/(89) ، باب: ما يذكر في بيع الطعام والحكرة، وباب : بيع الطعام قبل أن يقبض ومسلم في «صحيحه» البيوع، باب : بطلان بیع المبيع قبل القبض حديث رقم ١٥٢٥ ، وأبو داود في «سننه» (٧٦٢/٣ - ٧٦٣) البيوع، باب: في بيع الطعام قبل أن يستوفى والترمذي في «سننه» البيوع، باب: كراهية بيع الطعام حتى يستوفيه، والنسائي في البيوع، باب : بيع الطعام قبل أن يستوفى حديث ٤٦٠٤ ، وكذا ابن ماجة في البيوع، حديث 2227. جميعهم من طريق طاوس به . وكذا له شاهد من حديث ابن عمر - رضي الله عنه _ مرفوعاً في المصادر السابقة .
622 10- 11/ 222 والدي- رضي اللّه عنه- محمد بن جعفر بن حيان :

والدي- رضي اللّه عنه- محمد بن جعفر بن حيان (1):

كان عنده كتب الحسين بن حفص، و مسند يونس، و عنده عن أحمد بن يونس، و أحمد بن عصام، و عامة الأصبهانيين.

توفي سنة عشرة و ثلاثمائة في ربيع الأوّل.

(976) حدثني أبي- رحمه اللّه- قال: ثنا أحمد بن يحيى (2)، قال:ثنا الحميدي (3)، قال: ثنا سفيان (4)و الدراوردي (5)، قالا: ثنا عمرو بن يحيى، قال: أخبرني أبي (6)، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 212


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (271/2) ، وفيه : أبو عبد الله الضرير، توفي في جمادى الأولى - قلت: الراجح ما ذكره ابنه عنه .
2- تقدم برقم ترجمة ٢٦٢ .
3- هو عبد الله بن الزبير صاحب المسند . تقدم في ترجمة رقم ١٧٠ .
4- هو ابن عيينة .
5- هو عبد العزيز .
6- هو يحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني . رجاله ثقات كلّهم سوى المترجم له ،والد المؤلف ،وهو لا بأس به، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه : فقد أخرجه الحميدي في «مسنده» (322/2) حدیث رقم ٧٣٥ عن سفيان به مثله مع ذكر قول سفيان . وكذا أخرجه البخاري في «صحيحه» (133/2) الزكاة، باب: ما أرى زكاته فليس بكنز، ومسلم في «صحيحه» في أوّل كتاب الزكاة حديث رقم 979، وأبو داود في «سننه» (2/ 208) الزكاة، باب: ما تجب فيه الزكاة ،والترمذي في «سننه» (٦٩/٢) الزكاة، باب : صدقة الزرع حديث ٦٢٢ وقال حديث حسن صحيح، ومالك في «الموطأ» (١ / ٢٤٤) الزكاة، باب: ما تجب فيه الزكاة والنسائي في «سننه» (١٧/٥ و ١٨ و ٣٦ و ٤٠) الزكاة في أبواب متعددة، وابن ماجة في «سننه» (٥٧١/١) الزكاة، باب: ما تجب فيه الزكاة من الأموال حديث رقم 1793 من طرق عن أبي سعيد - رضي الله عنه _ مثله . وكذا البغوي في «شرح السنة »(٤٩٩/٥)، وقال: حديث متفق على صحته، وله شاهد حسن من حديث جابر - رضي الله عنه _ عند ابن ماجة . الوسق ستون صاعاً ،والصاع خمسة أرطال وثلث. فجملة الأوسقة الخمسة ثمانمئة مَنٍّ . والذود : ما بين الثلاث إلى العشر من الإبل. ويقال : الذود للإناث، والأوقية: هي أربعون درهماً . كذا شرحها البغوي في المصدر السابق . (٥٠٠/٥) .

«لَيسَ فِيمَا دُونَ خَمسِ ذَودٍ صَدَقَةٌ، وَ لَا فيما دُونَ خَمسَةٍ أَو سُقٍ صَدَقَةٌ، وَ لَيسَ فِيمَا دُونَ خَمسَةِ أَوَاقٍ صَدَقَةٍ»، قال سفيان: و كان عمرو بن دينار، و يحيى بن سعيد يرويان هذا الحديث عن عمرو بن يحيى.

***

ص: 213

623 10- 11/ 223 خالي أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن محمود :

خالي أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن محمود (1):

ابن الفرج من عباد اللّه الصالحين، كتب عن أبي حاتم (2)، و هلال بن العلاء، و عثمان بن خرزاد، و بشر بن موسى، و عن الأصبهانيين، أحمد بن مهدي و الناس. كثير الحديث، كتب عنه محمد بن يحيى بن منده، و ابن الجارود، و حدثنا عنه. توفي سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة.

(977) حدثني خالي، قال: ثنا محمد بن الحسن بن علي بن كيسان المصيصي، قال: ثنا حِبّان بن هلال (3)، قال: ثنا شعبة، قال قتادة: أخبرني عن أنس بن مالك، قال: أتيت النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- بأخي حين ولد ليحنّكه و هو في مربد له يسِمُ غنماً له، قال (4): أحسبه في آذانها.

ص: 214


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٧٤/٢) ، وفيه الوَذنكاباذي، وقلت: هي قرية من قرى أصبهان كما في «معجم البلدان» (٣٦٩/٥). في «الأنساب» ص ٥80 .ولكن جاء عنده أحمد بن محمود بن جعفر. إنّما الصواب ما ذكره المؤلف وفيه : وهو ثقة .
2- هو محمد بن إدريس الرّازي الإمام المشهور.
3- هو أبو حبيب الباهلي . تقدم في ح رقم 8٦٣ .
4- أي: شعبة، كما جاء عند أحمد . في إسناده محمد المصيصي. لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (93/12) الذبائح، باب : الوسم والعَلَم في الصورة، ومسلم في «صحيحه» (١٦٧٤/٣) اللباس والزينة ،باب: جواز وسم الحيوان، حديث 2119 ، وأحمد في «مسنده» (171/3) عن محمد بن جعفر،، عن شعبة عن هشام بن يزيد قال سمعت أنس بن مالك، فذكره أتم منه، وكذا عن عفان ،عن شعبة به في (٢٥٤/٣) ، وكذا من وجه آخر أتم منه في (١٠٥/٣ - ١٠٦ و ١٧٥ و 181 و 188 و 287 و 288 )، وكذا البغوي في «شرح السنة» (231/11)، وقال: حديث متفق على صحته، والمربد : الموضع الذي يحبس فيه الإبل والغنم والرّبد ،الحبس، وقوله : يَسِمُ غنماً ، أي : يعلم بالميسم الغنم، من «شرح السنة» مع بعض التصرف .

(978) حدثني خالي، قال: ثنا ابن كيسان، قال: ثنا معلى بن أسد (1)، قال: ثنا أيوب بن عبد اللّه بن خالد (2)، عن الحسن (3)، عن أنس، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أتى بماء فتوضأ و مسح برأسه و خلل لحيته.

***

ص: 215


1- مُعَلّى - بفتح ثانيه، وتشديد اللام المفتوحة _ ابن أسد العمّي _ بفتح المهملة وتشديد الميم، أبو الهيثم البصري أخو بهز، ثقة ثبت . قال أبو حاتم : لم يخطىء إلّا في حديث واحد مات سنة ٢١٨ه_ على الصحيح انظر «التقريب» ص ٣٤٣ .
2- هو القرشي . ترجم له ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (٢٥١/٢)، وسكت عنه . وكذا ذكره الحافظ في «اللسان» (٤٨٤/١)، وقال: لا يعرف وقال : ذكره ابن عدي، فقال : لم أجد له غير هذا الحديث الواحد قلت هو حديثه المذكور _ ولم يتابع عليه -.
3- هو البصري . في إسناده ابن كيسان، لم أعرفه، وكذا أيوب لا يعرف . تخريجه : وقد تقدم أن ابن عدي أخرجه في «الكامل» في ترجمة أيوب وأصل الحديث صحيح متفرقاً، أي حديث مسح الرأس - وحديث تخليل لحيته من غير وجه . انظر «المجمع» (٢٣٥/١) للهيثمي .
624 10- 11/ 224 خالي عبد الرّحمن بن محمود بن فرج :

خالي عبد الرّحمن بن محمود بن فرج (1):

كتب مع أخيه، سمع الكثير، و لم يخرج حديثه. مات سنة ثمان و تسعين و مائتين.

***

ص: 216


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (111/2)، وفيه: كتب الكثير مع أخيه .
625 10- 11/ 225 أبو العباس الوليد بن أبان بن بونه :

أبو العباس الوليد بن أبان بن بُونَه (1) :

كان أحد من ارتحل رحلات كثيرة، و سمع الكثير، و صنف التفسير، و المسند و الشيوخ، و كان حافظا دَيِّنَاً، أحد العلماء بالحديث.

كتب بالعراق عن عبّاس الدّوري، و العطاردي، و النّاس، و كتب عن أبي مسعود، و أسيد، و النّاس. مات سنة عشر و ثلاثمائة.

(979) حدثنا الوليد (2)، قال: ثنا يحيى بن عبدك (3)، قال: ثنا عمر بن سهل التميمي (4)، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق*، عن أبي وائل، عن عبد اللّه، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 217


1- لأبي العباس ترجمة في نفس المصدر السابق (٣٣٤/٢) ، وفيه كان من الرحالة وفي «تذكرة الحفاظ» (٧٨٤/٣) ، وفيه :ابن بونة الحافظ الثقة، أبو العباس الأصبهاني، صاحب التفسير والمسند الكبير وغير ذلك ... وقال الذهبي : يقع لي حديثه في كتب أبي الشيخ - أي المؤلف - . وكذا في «شذرات الذهب» (٢٦١/٢)، وفيه : كان ثقة، صنف المسند والتفسير، وطوف الكثير، وبونه - بضم الموحدة وسكون الواو، ثم نون - كما في «الإكمال» ،(371/1)، وفي «تبصير المنتبه» (111/1)، وفي «طبقات المفسرين» للداودي (٣٦٠/٢) ، وفي «العبر» (١٤٧/٢) ، وكذا في «اللباب» (١٥٣/١)، وفي «مرآة الجنان» (2/ 250) لليافعي، وفي «طبقات الحفاظ» ص 331 للسيوطي .
2- هو ابن أبان المترجم له.
3- هو أبو زكريا القزويني وهو يحيى بن عبد الأعظم. قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه، وهو ثقة ،صدوق. انظر «الجرح والتعديل» (9/ 173).
4- هو أبو حفص عمر بن سهل التميمي، صدوق، يخطىء، من التاسعة. انظر «التهذيب» (٤٥٨/٧) ، و «التقريب» ص ٢٥٤ . رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث متفق على صحته . تخريجه: فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (103/1) الإيمان، باب: خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، وكذا في الأدب، باب: ما ينهى من السباب واللعن وفي الفتن، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْض ». انظر حديث رقم ٤٨ و ٦٠٤٤ و ٧٠٧٦، وكذا مسلم في «صحيحه» الإيمان، باب : بيان قول النبي - صلى الله عليه وسلَّم - «سُبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وقِتَالُهُ كُفْرٌ» حديث ٦٤ ، والنسائي في «سننه» (121/7 و 122)، وابن ماجة في «سننه» حدیث 69 و 3939، وابن خزيمة في «صحيحه» حديث رقم ١٤٧٠ ، والطبراني في «الكبير» (10 / 129 و ١٩٤ و 197) ، وأبو يعلى في «مسنده» (1/231) و (١/٢٣٥) ، والبزار في «مسنده» (١/٢٦٦) و (١/٣١٥) ، والبغوي في «شرح السنة» (129/13)، وقال: حديث متفق على صحته .

«سُبَابُ المُسلِمِ فُسُوقٌ، وَ قِتَالُهُ كُفرٌ».

(980) حدثنا الوليد، قال: ثنا محمد بن الحسن بن يونس الفارسي (1)، قال: ثنا الحرّ بن مالك العنبَري (2)، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن

ص: 218


1- لم أقف عليه .
2- هو الحُرّ - بضم أوله، وتشديد ثانيه _ بن مالك بن الخطاب العنبري أبو سهل البصري ،صدوق، من التاسعة .انظر «التقريب» ص ٦٦ . رجاله بين ثقة وصدوق سوى الفارسي، لم أقف عليه، والحديث صحيح . من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (١٥٠٦/٣ )الإمارة، باب: فضل إعانة الغازي بمركوب، والترمذي في «سننه» (١٤٧/٤) حدیث 2809 و 2810 ، العلم، باب: أن الدال على الخير كفاعله وعبد الرزاق في «مصنفه» حديث رقم ٢٠٠٥٤ ، وأحمد في «مسنده» (١٢٠/٤ ) و (272/5 و ٢73 و ٢٧٤)، والطبراني في «الكبير» (٢٢٥/١٧ - 228) بطرق عن أبي عمرو الشيباني به مطولاً ومختصراً، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح.

أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: جاء رجل إلى النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال: يا رسول اللّه! إنّه قد أبدع بي فاحملني، فقال له النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَا أَجِدُ مَا أَحمِلُكَ عَلَيهِ، وَ لَكِنِ ائتِ فُلَانَاً فَليَحمِلُكَ»، فأتاه، فحمله، فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- «الدّالُّ عَلَى الخَيرِ كَفَاعِلِهِ».

(981) حدثنا الوليد (1)، قال: ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة (2)، قال: ثنا عبد الصمد بن موسى (3)، قال: ثنا عمّي إبراهيم بن محمد، عن عبد الصمد بن علي (4)، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أَكرِمُوا الشُّهودَ، فَإِنَّ اللَّهَ يُخرِجُ بِهِمُ الحُقُوقَ، وَ يَدفَعُ بِهِمُ الظُّلمَ».

***

ص: 219


1- هو المترجم له .
2- لم أقف عليه فيما بحثت .
3- هو أبو إبراهيم الهاشمي . قال الخطيب : قد ضعّفوه انظر «المیزان» (٦٢١/٢).
4- هو عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي الأمير، وقال الذهبي: ما عبد الصمد بحجة. انظر المصدر السابق (٦٢٠/٢) . في إسناده عبد الصمد. قد تقدم الكلام حوله، وذكر الذهبي حديثه المذكور هنا الّذي رواه عن أبيه، وقال هذا منكر، وما عبد الصمد بحجة وكذا عبد الصمد بن موسى ضعيف كما تقدم، وكذا أبو يحيى لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه العقيلي في «الضعفاء» في ترجمة عبد الصمد بن علي الهاشمي، وساقه من طريقه ،وقال وكان أميراً علينا بمكة. حدثني عمّي إبراهيم بن محمد، عن عبد الصمد بن علي فذكره ،وقال حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به. كذا ذكر الحافظ ابن حجر في «اللسان» (٢٢/٤).
626 10- 11/ 226 أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن مصعب :

أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن مصعب (1):

الجمّال. توفي في طريق الحج سنة إحدى و ثلاثمائة، و كان من علماء الناس بالحديث و الفقه و الشروط و النحو، متفنِّن، و كان المرجوع إليه في الفتيا و الشروط و المساحة.

كتب الكثير بخراسان و العراق و أصبهان.

(982) حدّثنا أبو العباس الجمَّال، قال: ثنا أبو مسعود (2)، قال: ثنا يحيى بن آدم (3)، قال: ثنا قطبة (4)، عن الأعمش، عن بكر الأخنس، عن مجاهد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبيّ بن كعب، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن جبريل قال: اقرأ القرآن على سبعة أحرف.

(983) حدثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا أبو مسعود (5)، قال: أنا

ص: 220


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٢٥/1) ، وفيه : أحد العلماء والفقهاء .
2- هو أحمد بن الفرات الرّازي .
3- هو أبو زكريا الأموي .
4- هو ابن عبد العزيز الأسدي . رجاله بين ثقة وصدوق، وقد تقدم تخريجه من نفس هذه الطريق في ترجمة رقم ١٦٨ أحمد بن الفرات برقم حديث 228 .
5- هو أحمد بن الفرات الرازي .

إسحاق بن سليمان (1)، قال: ثنا عثمان بن زائدة (2)، أخبرنا عن القاسم بن الوليد (3)، عن أنس بن مالك، قال:

قلَّ ما صلَّى أبو بكر الَّا و أنا بين أذنيه، و كان إذا سلَّم قال: اللَّهم اجعل خير عملي آخره، أللّهم اجعل خواتيم عملي رضوانك. اللّهم اجعل خير أيامي يوم ألقاك.

(984) حدّثنا أبو العباس الجمّال، قال: ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري (4)، قال: ثنا بهز بن أسد، قال: ثنا محمد بن عثمان بن عبد اللّه بن موهب (5) و أبوه عثمان بن عبد اللّه (6)أنّهما سمعا موسى بن طلحة (7)يحدّث عن أبي أيّوب (8)، أن رجلا قال: يا رسول اللّه! أخبرني بعمل يدخلني الجنّة، فقال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 221


1- هو أبو يحيى الرازي . تقدم في ح 181 .
2- هو أبو محمد المقرىء. تقدم في ح ٤٦٨ .
3- هو أبو عبد الرحمن الهمداني الكوفي، صدوق. مات سنة إحدى وأربعين ومائة . انظر «التقريب» ص 280 . رجاله بين ثقة وصدوق .
4- هو أبو محمد العبدي. ثقة ،من صغار العاشرة مات سنة ستين، وقيل بعدها - ومائتين - انظر «التقريب» ص 199 .
5- هو التيمي مولاهم، ثقة، من السادسة. انظر نفس المصدر السابق ص 310 -311.
6- هو التيمي مولاهم المدني الأعرج، وقد ينسب إلى جده، ثقة . مات سنة ستين ومائة .المصدر نفسه ص ٢٣٤ .
7- هو موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي .
8- هو خالدبن زيد الأنصاري . رجاله ثقات سوى الجمال وهو حسن الحديث والحديث صحيح بطرقه . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤٣/١) الإيمان، باب : بيان الإيمان، الذي يدخل به الجنة، وأحمد في «مسنده» (٤١٧/٥) ، والطبراني في «الكبير» (١٦٥/٤) من طريق موسى بن طلحة به . والبغوي في «شرح السنة» (21/1) من طريق عمرو بن عثمان عن موسى به نحوه، وقال : هذا حديث صحيح .

«تَعبُدَ اللَّهَ و َلَا تُشرِكُ بِهِ شَيئَاً، وَ تُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَ تُؤتِي الزَّكَاةَ وَ تَصِلُ الرَّحِمَ». أراه كأنه كان على راحلته.

***

ص: 222

627 10- 11/ 227 أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني :

أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني (1):

توفي سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة، كتب عن أحمد بن مهران، و ارتحل إلى الشام و مصر و خراسان، عُني بالحديث، و صنف، و فهم.

سمعت ابن الموفق يقول: رأيت أبا جعفر في المنام، فقلت: ما فعل اللّه بك؟ أردت به الحديث، فقال: أمنت به من الفَزَعَينِ.

و سمعت عبد اللّه بن أبي القاسم يقول:

رأيت أبا جعفر في المنام، فقلت: ما فعل اللّه بك؟ فقال: أعطاني منائي أعطاني منائي.

(985) حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن (2)، قال: ثنا أحمد بن مهران بن خالد (3)، قال: ثنا الحسن بن قتيبة (4)، قال: ثنا سفيان، عن

ص: 223


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٩/٢) ، وزاد في نسبه : «ابن زياد». وفي «اللباب» (٤٢/١)، وفيه :الأرزناني - بفتح الألف وسكون الراء وضم الزاي، وبالألف الساكنة بين النونين - هذه النسبة إلى أرزنان، وهي من قرى أصبهان والمنتسب إليها ... أبو جعفر... الحافظ من الحفاظ الأثبات، وفيه: توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة .
2- جاء في الأصل: «عبد الرحيم»، وهو خطأ من الناسخ، والتصويب ممّا تقدم.
3- هو أبو جعفر من أهل يزد مات سنة ست وثمانين ومائتين. كذا ذكره ابن حجر في «اللسان» (٣١٦/١) .
4- هو الخزاعي المدائني. قال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به، عقبه الذهبي بقوله:قلت: بل هو هالك، قال الدارقطني في رواية البرقاني : متروك الحديث، وقال أبو حاتم : ضعيف. انظر «الميزان» (٥١٨/١ – ٥١٩). في إسناده الحسن. تقدم الكلام حوله، وكذا أحمد بن مهران لم أعرف حاله ،والحديث صحيح تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٦٩/٢) عن المؤلف به مثله . وهو عند البخاري في ضمن حديث أطول منه رواه في «صحيحه» (٤٨/٣) التطوع ، باب: الركعتين قبل الظهر، وكذا عند مسلم في «صحيحه» صلاة المسافرين باب: فضل السنن الراتبة حديث 729 ،وعند الترمذي في «سننه» الصلاة، باب: ما جاء أنَّه يصليهما في البيت وكذا رواه البغوي في «شرح السنة» (٤٤٥/٣)، وقال: حديث متفق على صحته . في إسناده أحمد لم أعرفه وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، وقد حسن الحديث الترمذي وصححه ابن حبان .

عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، قالت: كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يُصلِّي ركعتي الفجر في بيته خفيفتين.

قال أبو جعفر: لم يروه إلا الحسن بن قتيبة، و لا عنه إلّا أحمد بن مهران.

(986) حدثنا محمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا أحمد بن مهران، قال:ثنا خالد بن مخلد، قال: ثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد اللّه بن كيسان، عن عبد اللّه بن شداد، عن أبيه، عن ابن مسعود، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أَولَى النَّاسِ أَكثَرُهُم عَلَيَّ صَلَاةً».

قال أبو جعفر (1): فيه دليل على تفضيل أصحاب الحديث، لا نعلم أحدا أكثر صلاة على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- منهم.

***

ص: 224


1- هو محمد بن عبد الرحمن. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (302/1) الصلاة، باب: ما جاء في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم – وحسنه، وكذا ابن حبان في «صحيحه» كما في الموارد حديث 2388، والبغوي في «شرح السنة» (١٩٦/٣ – ١٩٧) من طريق موسى بن يعقوب به، وقال البغوي : هذا حديث حسن غريب .

ص: 225

628 10- 11/ 228 أبو إسحاق إبراهيم بن محمد :

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد (1):

ابن يحيى بن منده، كتب عن النعمان، و علي الثقفي، و أحمد بن خشنام، و الناس.

أستاذنا و كبيرنا، و من كتبنا معه و تعلَّمنا منه، صنَّف الشيوخ، و عُني به عناية تامة، و لم يكن في زمانه مثله.

توفي سنة عشرين و ثلاثمائة في شهر رمضان.

(987) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم، قال: ثنا عبد اللّه بن محمد بن النعمان، قال: ثنا أبو ربيعة (2)، قال: ثنا أبو عوانة (3)، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«السَّائِحُوَن هُمُ الصَّائِمُونَ».

ص: 226


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1/ 197)، وفيه : أبو إسحاق الحافظ .
2- هو الأيادي عمر بن ربيعة .
3- هو الوَضَّاح بن عبد الله اليشكري . في إسناده أبو ربيعة ،منكر الحديث، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٣٣٥/٢) من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه، وكذا عزاه المناوي في «الفيض» إلى الفردوس وابن منده وأبي الشيخ ،المؤلف . انظر «الفيض» (١٣٤/٤) . وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه على أنه مما أرسله أكثر أصحاب ابن عيينة ،ولم يذكروا أبا هريرة في «إسناده» وكذا وافقه الذهبي .
629 10- 11/ 229 أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال :

أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال (1):

من كبار الناس في العلم و الإتقان و الحفظ و المعرفة، مقبول القول.استقضى و حكم بين الناس، و صنف الشيوخ، و عامة المسند، و توفي سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة في شهر رمضان.

(988) حدثني أبو أحمد، قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة (2)، قال: ثنا منجاب (3)، قال: ثنا أبو عامر العَقدي (4)، قال: ثنا موسى بن عبد الملك (5)، عن (6)عمير، عن أبيه، قال: سمعت النعمان بن بشير

ص: 227


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (283/2)، وزاد في نسبه «ابن سلیمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله . . .» ولي القضاء. وفيه من كبار الناس في المعرفة والإتقان والحفظ، وفي «تذكرة الحفاظ» (٨٨٦/٣) ، وفيه : الحافظ، والعلامة، القاضي، ... صاحب التصانيف ... وقال ابن مردويه : وهو أحد الأئمة في علم الحديث فهماً وإتقاناً وأمانة. وقال أبو بكر بن أبي علي : هو ثقة مأمون، وهو الكبير في الحفظ والإتقان. وفي «شذرات الذهب» (380/2 - 381)، وفيه: «رحل، وجمع، وصنف، وكان من أئمة هذا الشأن ».
2- هو الحافظ البارع أبو جعفر العبسي الكوفي، وثقه جمع من العلماء، ولا يقدحه جرح من جرحه. مات سنة سبع وتسعين ومائتين. انظر «تذكرة الحفاظ» (٦٦١/٢ ).
3- هو منجاب بن الحارث . تقدم في ح ٥٢٨ .
4- جاء في الأصل: «الأسدي»، وهو خطأ، والتصويب من مصادر ترجمته، وهو عبد الملك بن عمرو القيسي .
5- موسى بن عبد الملك عن عمير، عن أبيه قال أبو حاتم : ضعيف. انظر «اللسان» (١٢٤/٦) لابن حجر.
6- جاء في الأصل: «بن عمير» والصواب عن عمير كما أثبته من مصادر التراجم، وهو عمير بن يزيد بن عمير الأنصاري أبو جعفر ثقة هو وأبوه . انظر «التهذيب» (١٥١/٨). في إسناده موسى .وهو ضعيف، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح بطرقه من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٠ / ٣٦٠ - ٣٦١ )الأدب، باب: رحمة الناس والبهائم مع «الفتح»، ومسلم في «صحيحه» البر والصلة، باب : تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم حديث ٢٥٨٦ . والطيالسي في «مسنده» رقم ح 790 و 793 ، وأحمد في «مسنده» (٧٠/٤ و ٢٧٤)، والبغوي في «شرح السنة» (٤٦/١٣ - ٤٧) من طريق الشعبي عن النعمان به . وقال البغوي : هذا حديث متفق على صحته .

يقول: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَثَلُ المُؤمِنِينَ فِي تَوَادِّهِم وَ تَرَاحُمِهِم كَمَثَلِ الجَسَدَ إِذَا اشتَكَى بَعضُهُ تَدَاعَى سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَ الحُمَّى».

***

ص: 228

630 10- 11/ 230 أبو محمد عبد اللّه بن مظاهر :

أبو محمد عبد اللّه بن مظاهر (1):

من كبار أهل الحديث و حفاظهم، ارتحل إلى المطين، و أبي شعيب، و يوسف القاضي، و سمع منهم، و ارتفع أمره ببغداد، وفاق و علا حفوته.

سمعته يقول: أحفظ المسند كلَّه، و قد عزمت أن أحفظ الأبواب المقطوعة متاع الشاذكوني (2).

و مات بطرابة ببغداد سنة أربع و ثلاثمائة.

***

ص: 229


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (72/2)، وفيه : توفي شاباً ... ارتفع أمره في الحفظ والمعرفة، وفاق الناس في العراق في الحفظ والمعرفة وفي «تذكرة الحفاظ» (889/3)، وفيه : الحافظ، الإمام البارع ذكي زمانه ... كان آية في الحفظ، بلغنا أنه حفظ المسندات كلها، ثم شرع في حفظ الموقوفات وفي «تاريخ بغداد» (179/10)، وفيه نقل عن المؤلف. وفي «شذرات الذهب » (٢٤3/2 ) . وكذا في «العبر» (127/2) ، وفي «طبقات الحفاظ» ص ٣٦٤ للسيوطي .
2- كذا في «أخبار أصبهان»، وغيره.
631 10- 11/ 231 إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة :

إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة (1):

كان أحد الحفاظ، و من عني بالمسند و الشيوخ، لم يُر بعد ابن مظاهر مثله.

و مات سنة ثلاث و خمسين و ثلاثمائة في شهر رمضان.

***

ص: 230


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /199)، وفيه واحد زمانه في الحفظ، لم يُر بعد ابن مظاهر مثله في الحفظ . وفي «تذكرة الحفاظ» (910/3 -911) ، وفيه : الحافظ الثبت الكبير .. الأصبهاني، أحد الأعلام . وفي« شذرات الذهب »(3 /12)، وفيه : قال أبو عبد الله بن منده : لم أر أحفظ منه . وكذا في «العبر» (٢٩٦/٢) ، وفي «طبقات الحفاظ» (371 - 372) للسيوطي .
632 10- 11/ 232 أبو بكر محمد بن سعيد الشافعي :

أبو بكر محمد بن سعيد الشافعي (1):

كتب الكثير، و صنف المسند و الكتب، و كان عنده عن ابن أبي بكر و النّاس.

(989) حدثنا محمد بن سعيد، قال: ثنا عبد اللّه بن أيُّوب الضرير (2)، قال: ثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة (3)، قال: ثنا يحيى بن حمَّاد، قال:ثنا أبو عوانة (4)، عن أبي بشر (5)، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «مَن أَتَى الجُمُعَةَ فَليَغتَسِل».

***

ص: 231


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٤/٢) ، وزاد في نسبه: «ابن القاسم».
2- قال الدارقطني فيه : متروك، وقال ابن قانع مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين. انظر «الميزان» (٣٩٤/٢).
3- هو أبو جعفر البغدادي التمار، صدوق. مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب » ص 323.
4- هو الوضاح بن عبد الله اليشكري .
5- هو بيان بن بشر الأحمسي البجلي الكوفي . في إسناده عبد الله الضرير تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه. وقد تقدم تخريجه من طريق نافع عن ابن عمر برقم ح 307 وانظر «أخبار أصبهان» (2/ 277- 278).
633 10- 11/ 233 أبو علي محمد بن إبراهيم بن يوسف :

أبو علي محمد بن إبراهيم بن يوسف(1) :

يعرف بابن أُفرَجة. كان أحد من يذاكر و يحفظ الكثير.

***

634 10- 11/ 234 محمد بن عيسى الأدمي :

***

محمد بن عيسى الأدمي (2) :

يكنى أبا جعفر، ارتحل إلى اليمن، و سمع بها حديثا كثيرا، و كان قد صنّف الأبواب، يذاكر بها.

ص: 232


1- لابن أفرجة ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٥/٢)، وفيه : توفي سنة سبع وثلاثمائة .
2- لأبي جعفر ترجمة في نفس المصدر السابق (231/2).
636 10- 11/ 236 أبو بكر بن ماهان محمد بن عبد اللّه :

أبو بكر بن ماهان محمد بن عبد اللّه (1) :

كان كثير الحديث، يخرج في كلّ سنة إلى الحج، و مات بمكة.

(990) حدّثنا أبو بكر بن ماهان، قال: ثنا المقسم بن موسى بن الحسن الأشيب (2)، قال: ثنا أحمد بن محمد بن أبي الحرب (3)، قال: ثنا يحيى بن يعلى (4)، قال: ثنا أبي، يعلى بن الحارث (5) ، قال: ثنا بكر بن وائل، عن الزّهري، عن سعيد بن المُسيّب، و أبي سلمة بن عبد الرّحمن، أن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال: أخبر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنّي قلت:

ص: 233


1- لأبي بكر ترجمة في المصدر نفسه (2/ 277).
2- لم أقف عليه .
3- لم أعرفه فيما بحثت .
4- هو يحيى بن يعلى بن الحارث أبو زكريا الكوفي، ثقة مات سنة ٢١٦ه_ . انظر «التهذيب» (11/ 303).
5- وأبوه يعلى بن الحارث ثقة أيضاً مات سنة ثمان وستين ومائة . انظر «التقريب» ص 387 . في اسناده من لم أعرفه والحديث يحسن بطرقه. تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» (1٥8/2 و 200) بنحوه من طريق أبي سلمة عنه نحوه ،وإسناده حسن وكذا ذكره الذهبي في «سير النبلاء» (91/3) ، وقال : هذا الحديث له طرق مشهورة :قلت في الصحيحين وغيرهما. انظر «جامع الأصول» (1/ 297و 302) و (٦ / ٣٢٩ و ٣٣٤ ) .

و اللّه لأقومنّ الليل، و لأصومنّ النّهار ما عشت، قال: فبلغ ذلك رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال:

«إِنَّكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، صَلِّ وَ نَم، وَ صُم وَ أَفطِر، وَ صُم مِن كُلِّ شَهرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشرِ أَمثَالِها، وَ ذَلِكَ مِثلَ صِيامِ الدَّهرِ».

***

ص: 234

637 10- 11/ 237 أبو بكر الفرقي محمد بن سليمان :

أبوبكر الفرقي محمد بن سليمان (1):

كتب بالعراق و مكة، حديثاً كثيراً، و كان من أهل الستر و الصلاح.

(991) حدثني أبو بكر الفرقي، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا زهير، عن أبي الزبير، عن نافع، عن ابن عمر، [قال]: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَن جَاءَ إِلَى الجُمُعَةِ فَليَغتَسِل»، قال علي (2): هذا خطأ، و لم أر أحداً تابعني عليه.

***

ص: 235


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (277/2)، وفيه يرجع إلى ستر وصلاح .
2- هو ابن عبد العزيز، وهو عند أبي نعيم في المصدر السابق نفسه ،وقد تقدم قريباً برقم ح 993 ، وقبله برقم ح ،307 وكذا تخريجه .
638 10- 11/ 238 عبد اللّه بن القاسم بن مدين :

عبد اللّه بن القاسم بن مدين (1):

كتب عن أحمد بن مهدي، و ابن النعمان، و لم يزل يختلف إلى الحديث إلى أن مات. لم يُحدّث، و كذلك أخوه، و كان أسن منه.

***

ص: 236


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (81/2)، وفيه : أبو بكر .
639 10- 11/ 239 عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس :

عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس (1):

كان عنده عن أبي مسعود، و عن هارون بن سليمان شيوخه، و عن أحمد بن يونس المُسَيبي، و الناس.

توفي سنة ست و أربعين و ثلاثمائة.

(992) حكى أبو جعفر الخَيّاط، قال: حضرت موت عبد اللّه بن جعفر، و كنا جلوساً عنده، فقال: هذا مَلكُ الموت قد جاء، و قال بالفارسية: اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة، أشهد أن لا إله إلّا اللّه، و أنّ محمداً رسولُ اللّه (2).

(993) حدثنا عبد اللّه بن جعفر، قال: ثنا إسماعيل بن عبد اللّه، قال:ثنا أبو الأسود المصري (3) ، قال: ثنا نوح بن عبّاد (4)، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 237


1- لعبد الله بن جعفر ترجمة في نفس المصدر (80/2) ، وفيه : أبو محمد . مولده سنة ثمان وأربعين ومائتين .
2- كذا في المصدر السابق نفس الصفحة .
3- هو النضر بن عبد الجبار المرادي المقرىء المصري، وقال ابن أبي حاتم :وسأل أبي عنه، فقال صدوق ،عابد ،شبهته بالقعنبي. انظر «الجرح والتعديل» (٤80/8) .
4- هو أبو عباد البصري ترجم له ابن أبي حاتم في المصدر السابق (٤٨٤/٨)، وسكت عنه . في إسناده نوح، لم أعرفه وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، ولكنه يحسن بمتابعاته . تخريجه: فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (233/1) عن المقدام بن داود، ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، فذكره به مثله . وقال الهيثمي في «المجمع »(٢٥/٨) :رواه الطبراني عن شيخه المقدام ... وهو ضعيف، وقال ابن دقيق العيد في الإمام: أنه وثق، وبقية رجاله ثقات . قلت : وقد تابعه عليه إسماعيل بن عبد الله سمّويه كما هو عند المؤلف، فيتقوى به، إذا كان نوح وثقه أحد فإنّي لم أقف على من وثقه، وقد ورد من حديث عائشة مرفوعاً في الطرف الأول بلفظ : «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمَ اللَّيْلِ وَصَائِمِ النَّهارِ»، وهو رواه أبو داود في «سننه» (١٤٩/٥) الأدب باب : في حسن الخلق، وابن حبان في «صحيحه» كما في «الموارد» حدیث (1927)، والحاكم في «المستدرك» (٦٠/١) وابن عدي في «الكامل» (١/١٤٩). وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. وكذا ورد عن أبي هريرة بنحوه رواه البخاري في «الأدب المفرد» حديث ٢٨٤ ، والحاكم في «المستدرك» (١ / ٦٠ ) ، وصححه ووافقه الذهبي، وكذا الخرائطي في «مكارم الأخلاق» (ص 9) وانظر «سلسلة الصحيحة »حديث ٧٩٤ - ٧٩٥ للشيخ الألباني.

«إنَّ العَبدَ لَيَبلُغُ بِحُسنِ خُلُقِهِ عَظِيم دَرَجَاتِ الآخِرَةِ، وَ شَرَفَ المَنَازِلِ، و إنَّهُ لَضَعِيفُ العِبَادَةِ، وَ إنَّهُ لَيَبلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ، أَسفَلَ دَركِ جَهَنَّمَ وَ هُوَ عَابِدٌ».

***

ص: 238

640 10- 11/ 240 القاضي أبو سلم عمرو بن عثمان البرّي :

القاضي أبو سلم عمرو بن عثمان البُرّي (1):

قدم شهر جمادى الأوّل سنة أربع عشرة و ثلاثمائة، كثير الحديث.

(994) حدثنا عمرو بن عثمان، قال: ثنا أحمد بن بزيع بالرّقة (2)، قال: ثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي (3)، قال:ثنا أسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر، قال:

دخل النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- المسجد و أبو بكر عن يمينه و عمر عن يساره متكئا عليهما، و قال: «هَكَذَا نُبعَثُ يَومَ القِيَامَةِ».

(995) حدثنا أبو سلم (4)، قال: ثنا العباس التَرقفي (5)، قال: ثنا

ص: 239


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (33/2) ، وزاد في نسبه أكثر من واحد، والبُرّي _ بضم الباء وتشديد الراء - كما في «تبصير المنتبه» (139/1)، وذكر جد المترجم له بأنه مشهور بهذه النسبة، وهذه النسبة إلى البرّ، وهو الحنطة - أي إلى بيعه كما في «اللباب : (1/ 145).
2- لم أعرفه .
3- سعيد الأموي ضعيف، مات بعد التسعين ومائة، انظر «التقريب» ص ١٢٦ ، و «المیزان» (١٥٨/٢). في أسناده سعيد الأموي . تقدم الكلام حوله . تخريجه: فقد أورده الذهبي في «الميزان» (1٥8/2) في ترجمة سعيد بن مسلمة الأموي . وروى الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» (٥٣/٩) له شاهداً من حديث أبي هريرة وقال الهيثمي : وفيه خالد بن يزيد العمري، وهو كذاب .
4- هو المترجم له .
5- هو العباس بن عبد الله الواسطي، نزيل بغداد، المعروف بالتَرقفي _ بفتح المثناة، وسكون وضم القاف، بعدها فاء - ثقة، عابد .مات سنة سبع أو ثمان وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٦٥ .

الفريابي (1)، عن سفيان (2)، عن سلمة بن كهيل، عن أنس بن مالك، أن رجلا أتى النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال:

أيُّ الدعاء أفضل؟ فقال: «سَل اللَّهَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي الدُّنيَا وَ الآخِرَة»، فقال: «إن أُتِيتَ لَكَ، فَقَد أَفلَحتَ وَ أَنجَحتَ».

***

ص: 240


1- هو محمد بن يوسف الضبي .
2- هو الثوري . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (١٩٥/٥) الدعوات من وجه آخر عن أنس مرفوعاً أتم منه، وقال حسن غريب من هذا الوجه. إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان وابن ماجة في «سننه» (١٢٦٥/٢) الدعاء، باب : الدعاء بالعفو والعافية بمثل ما تقدم عن الترمذي .وأحمد في «مسنده »(127/3) به نحوه.
641 10- 11/ 241 القاضي علي بن محمد بن أبان :

القاضي علي بن محمد بن أبان (1):

كثير الحديث، قد كتب بالشام، و مصر، و خراسان، و الرّي، ثقة، صاحب أصول.

(996) حدثنا علي بن محمد بن أبان، قال: ثنا محمد بن يحيى الرّوباني، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبد اللّه بن سيف (2)، قال: ثنا سليم الكوفي (3)مولى الشعبي، عن الشعبي، عن أبي الدرداء، قال: قال لي رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 241


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٦/2) ، وفيه : كان رأساً في الفقه والحديث والتصوف .
2- هو عبد الله بن سيف الخوارزمي قال ابن عدي: رأيت له غير حديث منكر، وقال العقيلي : حديثه غير محفوظ انظر «المیزان» (٤٣٨/٢).
3- تقدم في ح ٧٣٥ . في أسناده ضعف كما تقدم. تخريجه : لم أقف على هذا السياق بكامله وإنما أخرجه أبو داود في «سننه» (١٥٠/٥) الأدب، باب: في حسن الخلق، والترمذي في «سننه» البر والصلة ،باب: حسن الخلق حديث 200٤ ، وقال: حسن صحيح . من وجه آخر عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ وهو لأبي داود: «ما مَنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ في الميزانِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ». وكذا منه به أحمد في «مسنده» (٤٤٢/٦ و ٤٤٦ و ٤٤٨ و ٤٥١).

«أَلا أَدُلُّكَ عَلَى عَمَلَينِ ثَقِيلَينِ فِي المِيزَانِ، لَم تَعبُدِ اللَّهَ بِمِثلِهِما؟ طولُ صَمتٍ، و حُسنُ خُلُقٍ».

(997) حدثنا علي بن محمد، قال: ثنا أبو معشر بن أبي معشر الحرّاني (1)، قال: ثنا جدّي عمرو بن أبي عمرو، قال: ثنا أبو يوسف (2)، قال: ثنا عبد اللّه بن علي (3)، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا استَجمَرَ أَحَدُكُم فَليُوتِر».

***

ص: 242


1- لم أعرفه .
2- هو القاضي .
3- هو أبو أيوب الأفريقي الكوفي. في إسناده من لم أعرفه، والحديث صحيح من حديث أبي هريرة من غير هذا الوجه . فقد رواه البخاري في ضمن حديث أتم منه في «صحيحه» (٥٢/١) الوضوء، باب: الاستنثار في الوضوء وباب: الاستجمار وتراً . وكذا مسلم في «صحيحه» (212/1) الطهارة باب: الإيثار في الاستنثار والاستجمار، وكذا رواه أصحاب السنن وغيرهم .
642 10- 11/ 242 القاضي أحمد بن موسى بن إسحاق الخطمي :

القاضي أحمد بن موسى بن إسحاق الخطمي (1):

(998) قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا سهل بن بحر التستري (2)، قال: ثنا أبو نعيم (3)، قال: ثنا سفيان، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن البراء، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قنت في صلاة الصبح. قال أبو نعيم: قد سمعته من سفيان، و شعبة جميعا.

(999) حدثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا أحمد بن محمد بن الأصفر، قال: ثنا بشر بن آدم، قال: ثنا القاسم بن معن، قال: ثنا أبان بن تغلب،

ص: 243


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (135/1)، وفيه الأنصاري، ولي قضاء أصبهان .
2- ترجم له في «الجرح والتعديل» (١٩٤/٤) ، ولكن جاء فيه : العسكري السكري، وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه بالرّي مع أبي، وكان صدوقاً، ويحتمل أن يكون هو غيره، والله أعلم .
3- هو الفضل بن دكين. رجاله بين ثقة وصدوق، إذا كان سهل هو العسكري سوى أحمد القاضي المترجم له، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٤٧٠/١ )المساجد، باب: استحباب القنوت في جميع الصلوات، وأبو داود في «سننه» (١٤١/٢ - ١٤٢ )الصلاة باب: القنوت في الصلوات والترمذي في «سننه» (٢٤٩/١ )الصلاة باب: القنوت في الفجر، والنسائي في «سننه» (202/2) افتتاح الصلاة باب: القنوت في صلاة المغرب من طرق عن شعبة به ،وزاد بعضهم «وصلاة المغرب»، وقال الترمذي : حديث البراء حديث حسن صحيح.

قال: حدثني فضيل بن عمرو عن إبراهيم (1)، عن عبيدة (2)، عن عبد اللّه (3)، قال: قال لي رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«اقرَأ عَلَيَّ». قلت: أَقرأ عليك و عليك أنزل؟ قال: «إِنِّي أُحِبُّ أَن أَسمَعَهُ مِن غَيرِي»، فقرأت عليه سورة النساء، حتى إذا بلغت: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ»(4) استعبر النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- و أَمسك عبد اللّه.

***

ص: 244


1- هو ابن يزيد النخعي .
2- هو عبيدة بن عمرو أبو عمرو الكوفي.
3- هو عبد الله بن مسعود _ رضي الله عنه -.
4- سورة النساء : الآية ٤١ . في أسناده من لم أعرفه والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» في التفسير (٢٥٠/٨ ) و (98/9) مع «الفتح» حديث رقم ٤٥٨٢ ، باب : «فَكَيْفَ إذا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وجِلْنا بِكَ عَلى هَؤلاء شَهيداً »، وكذا في الفضائل حديث ٥٠٤٩ و ٥٠٥٠ و ٥٠٥٦ ، باب: البكاء عند قراءة القرآن ومسلم في «صحيحه» (٥٥/١) صلاة المسافرين، باب: فضل استماع القرآن ... حديث رقم 800 ، وأحمد في «مسنده» حديث رقم ٣٥٥٠ و ٣٥٥١ و ٣٦٠٦ و ٤١١٨ ، بتحقيق أحمد شاكر، وأبو داود في «سننه» حديث رقم ٣٦٥١، والترمذي في «سننه» حديث رقم ٥٠١٣ و ٥٠١٤ و ٥٠١٥ ، والبزار في «مسنده» (٢٨٤/١)، والطبراني في «الكبير» (78/9 - 79 و 80)، والحاكم في «المستدرك» ( 3 /319) ،وصححه ووافقه الذهبي .
643 10- 11/ 243 القاضي عبد الرحمن بن أحمد الطبري :

القاضي عبد الرحمن بن أحمد الطبري (1):

(1000) حدثني عبد الرّحمن، قال: ثنا الحسن بن سفيان (2) ، قال: ثنا محمد بن أبان (3)، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، قال: ثنا حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، و عن يونس، و حميد، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«رُفِعَ القَلَمُ عَن ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَستَيقِظَ، وَ عَنِ الصَبِيِّ حَتَّى

ص: 245


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 /119).
2- هو الحسن بن سفيان النسوي الحافظ، صاحب المسند والأربعين فثقة مسند. ما علمت به بأساً توفي سنة ثلاث وثلاثمائة . انظر «الميزان» (٤٩٢/١).
3- هو السلمي القرشي أبو الحسن، ويقال : أبو عبد الله . في أسناده المترجم له، لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٥٥٨/٤) الحدود، باب: في المجنون يسرق أو يصيب حداً، والنسائي في «سننه» (١٥٦/٦) الطلاق، باب : لا يقع طلاقه من الأزواج، وابن ماجة في «سننه» (٦٥٨/١) ، وأسحاق في «مسنده»، مسند عائشة منه حديث رقم 1171 بتحقيقي، وأحمد في «مسنده» (٦ / ١٠٠ و ١٠١ و ١٤٤)، وكذا الدارمي في «سننه» (171/2) وابن حبان في «صحيحه» كما في الموارد حديث رقم ١٤٩٦ ، وابن الجارود في «المنتقى» ص ٥٨ ، والحاكم في «المستدرك » (٥٩/٢)، وصححه ووافقه الذهبي، وأبو يعلى في «مسنده» (ق 1/208) بطرق عن حماد به مع الاختلاف المشار إليه عند المؤلف .

يَحتَلِمَ، وَ عَنِ المَجنُونِ»، و قال الآخرون: «وَ عَنِ المَعتُوهِ حَتَّى يَعقِلَ».

(1001) حدثنا عبد الرّحمن، قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثني عبيد اللّه بن فضالة (1)، قال: ثنا علي بن قادم كوفي (2)، قال: ثنا شعبة عن إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيّة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال:قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَن أَكَلَ مِن هَذِهِ الشَّجَرَةِ شَيئَاً، فَلَا يَقرَبَنَّا، وَ لَا يُصَلِّينَّ مَعَنَا».

***

ص: 246


1- هو أبو قديد الحافظ النسائي . قال أبو داود ثقة مأمون وذكره ابن حبان في «الثقات». مات سنة إحدى وأربعين ومائتين . انظر «التهذيب» (٤٣/٧ - ٤٤ ) .
2- هو أبو الحسن الخزاعي الكوفي ضعّفه ابن معين وغيره ،وقال أبو حاتم : محلّه الصدق عندنا وقال ابن حجر صدوق يتشيع مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. انظر« التهذيب» (٣٧٤/٧) ، و «التقريب» ص ٢٤٨ . رجاله بين ثقة وصدوق سوى المترجم له لم أعرفه والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (119/2) عن المؤلف به مثله. وكذا أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٨٤/٢) صفة الصلاة، باب: ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث ،وكذا في الأطعمة، باب: ما يكره من الثوم والبقول، ومسلم في «صحيحه» المساجد، باب: نهي من أكل ثوماً ،أو بصلاً ،أو كراثاً، أو نحوها حديث رقم ٥٦٢ ، وكذا هو عندهما من حديث ابن عمر ،وعند مسلم من حديث أبي هريرة برقم ٥٦٣، وكذا هو عند أبي داود في «سننه» (١٧٢/٤) من حديث ابن عمر، وحديث ابن قرة وغيرهما الأطعمة، باب: في أكل الثوم، وكذا رواه البغوي في «شرح السنة» (٢/ ٣٨٦ – 387) وقال حديث متفق على صحته، وكذا عنده في (11 /121) ،وقال : صحيح.
644 10- 11/ 244 أبو الحسن عباد بن العباس الطالقاني :

أبو الحسن عباد بن العباس الطالقاني (1):

(1002) حدّثنا عباد بن العباس، قال: ثنا محمد بن جعفر الأشناني، قال: قال: ثنا محمد بن يوسف الفرّاء، قال: ثنا هشام بن عبيد اللّه (2)، قال:

ثنا جرير، عن الأعمش، عن خيثمة و زيد بن وهب، عن عبد اللّه بن مسعود، قال: ثنا رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- و هو الصادق المصدوق: «أَنَّ خَلقَ أَحَدِكُم يُجمَعُ فِي بَطنِ أُمِّهِ أَربَعِينَ لَيلَةً، ثُمَّ تَكُونُ عَلَقَةً مِثلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تَكُونُ مُضغَةً مِثلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُنفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، ثُمَّ يُبعَثُ إِلَيهِ مَلَكٌ» فذكر الحديث.

هذا الحديث لم يروه من حديث خيثمة غيره، تفرد بروايته هشام بن عبيد اللّه.

***

ص: 247


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (138/2)، وفيه : توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة . كان يلي الوزارة للحسن بن بوبة ... وكان أبو محمد بن حيان يخرج له الأحكام، وحدّث عنه وفي «معجم البلدان» (٧/٤) ، وفيه طالقان: بلدتان إحداهما بخراسان بين مرو الروذ وبلخ ... والأخرى بلدة وكورة بين قزوين وأبهر والمترجم له من الثانية، وكذا في الأنساب (ق ٣٦٤) ، و «اللباب» (٢٦٩/٢).
2- هو هشام بن عبيد الله الرّازي. قال أبو حاتم : صدوق، ما رأيت أعظم قدراً منه بالري. انظر «اللسان» (١٩٥/٦). في أسناده من لم أعرفه والحديث صحيح من غير هذا الوجه. تقدم تخريجه في ح رقم 137 . وكذا أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2 /138) عن المؤلف به مثله .
645 10- 11/ 245 أبو بكر محمد بن عبد اللّه يعرف بالدقا :

أبو بكر محمد بن عبد اللّه يعرف بالدقا (1):

كتب بالعراق عن محمد بن الجهم السمّري و النّاس، و بأصبهان عن أحمد بن مهدي و النّاس، و لم يزل يكتب إلى أن مات.

(1003) حدثنا محمد بن عبد اللّه أبو بكر، قال: ثنا عبد الوارث بن إبراهيم (2)، قال: ثنا سيف بن مسكين (3)، عن أبي الأشهب (4)، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: سمعت منادي النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- ينادي الصلاة جامعة، قالت: فخرجت في نسوة من الأنصار حتى أتينا المسجد، فصلّى بنا رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- صلاة الظهر، ثم صعد المنبر، فذكر قصة الجسّاسة بطوله (5).

ص: 248


1- له ترجمة في أخبار أضبهان» (٢٧٤/٢) ، وفيه : «كانت الكتابة شأنه إلى أن توفي».
2- هو العسكري.
3- هو السلمي البصري قال ابن حبان يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعة. لا يحل الاحتجاج به لمخالفته الأثبات في الرّوايات على قلتها. انظر «المجروحين» (٣٤٧/١)، و «المیزان» (٢٥٧/٢).
4- هو جعفر بن حيان السعدي. تقدم في ح رقم 278 . في إسناده سيف. تقدم الكلام حوله، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه. كما سيأتي تخريجه .
5- جاء في الأصل : الحساب هكذا والتصويب من مصادر التخريج . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» (٢٢٦١/٤) الفتن، باب : قصة الجساسة، وأبو داود في «سننه» (٤٩٩/٤ - ٥٠٢ )الملاحم، باب : قصة الجساسة، وكذا الترمذي في «الفتن» ، باب: خبر الجساسة حديث ٢٢٥٤ ، وابن ماجة في «الفتن» باب: فتنة الدجال حديث ٤٠٧٤ اختلاف في ألفاظهم من طرق عن الشعبي، وغيره عن فاطمة به. وقال الترمذي : حسن صحيح. والجساسة : هي امرأة تجر شعر جلدها ورأسها .

(1004) حدثنا محمد بن عبد اللّه، قال: ثنا المعمر بن علي بن محمد (1)، قال: ثنا أحمد بن عبد الوهاب (2)، قال: ثنا سويد، قال: ثنا بكر بن وايل بن داود، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إِذا حَلَفتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيتَ غَيرَهَا خَيرَاً مِنهَا. فَأتِ الَّذِي هُوَ خَيرٌ وَ كَفِّر عَن يَمِينِكَ».

***

ص: 249


1- لم أعرفه .
2- هو أبو عبد الله الحوطي - بفتح المهملة وسكون الواو بعدها مهملة _ صدوق . مات سنة تسع وسبعين ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٤ . في أسناده من لم أعرفه ،ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٥٩/٨) في الإيمان والنذور، وفيه زيادة: «لا تسأل الإمارة»، ومسلم في «صحيحه» الأيمان، باب: من حلف يميناً حديث ١٦٥٢ ، وأبو داود في «سننه» (٥٨٤/٣ - ٥٨٥) الأيمان والنذور، باب: الرجل يكفر قبل أن يحنث، والنسائي في «سننه» (10/7) النذور، باب : الكفارة قبل الحنث، وكذا الترمذي في «سننه» النذور، باب: فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها حديث رقم ١٥٢٩ من طرق عن الحسن عن عبد الرحمن به، غير أنه جاء عند البخاري ، ومسلم تقديم الكفارة وفي لفظ للبخاري والترمذي: «فأت الذي هو خير ،وكفر ».
646 10- 11/ 246 أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أسيد :

أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أسيد (1):

كتب مع أبيه ببغداد حديثاً كثيراً، صحيح السماع.

(1005) حدثنا محمد بن عبد اللّه، قال: ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، أن أبي، قال: ثنا أبو العباس محمد بن السماك (2)، عن يزيد بن أبي زياد، عن المسيّب بن رافع، عن ابن مسعود، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

ص: 250


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (273/2)، وفيه : سمع بفائدة والده من العراقيين. توفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة .
2- هو محمد بن السماك، وقيل: محمد بن صبيح بن السماك الكوفي، ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال ابن نمير: كان صدوقاً، وكذا ورد عنه قوله : حديثه ليس بشيء. انظر تعجيل «المنفعة» ص ٢٤ . في إسناده يزيد حوله كلام ،وقد تقدم، وكذا المسيب لم يسمع عن ابن مسعود، ولكنه صحیح موقوفاً . تخريجه : فقد أخرجه أحمد في «مسنده» حديث ٣٦٧٦ ، ومن طريقه البيهقي في «سننه» (٣٤٠/٥) والخطيب في «تاريخ بغداد » (٣٦٩/٥)، والطبراني في «الكبير» (373/9 - ٣٧٤ )موقوفاً، وفي (2٥٨/١٠) مرفوعاً من طريق أحمد به وقال - البيهقي : هكذا رُوي مرفوعاً، وفيه إرسال بين المسيب وابن مسعود. قال الهيثمي في «المجمع » (٨٠/٤) : رواه أحمد موقوفاً ومرفوعاً، والطبراني في «الكبير» كذلك، ورجال الموقوف رجال الصحيح، وفي رجال المرفوع شيخ أحمد، محمد بن السماك، ولم أجد من ترجمه، وبقيتهم ثقات، قلت: تقدمت ترجمته، وكذا ترجم له البخاري (١٠٦/١/١ - ١٠٧ )والخطيب في «تاريخه» ( 5 /368) .

«لَا تَشتَرُوا السَّمَكَ مِنَ المَاءِ، فَإِنَّهُ غَرَرٌ».

(1006) حدثنا محمد، قال: ثنا عبد اللّه، قال: ثنا أبي، قال: ثنا ابن مهدي، عن يعقوب بن محمد بن طحلاء، عن أبي الرّجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«بَيتٌ لَا تَمرُ فِيهِ جِيَاعٌ أَهلُهُ».

قال عبد الرحمن: كان سفيان حدثنا به عن يعقوب (1).

(1007) حدثنا محمد (2)، قال: ثنا محمد بن غالب (3)، قال: ثنا إسحاق بن عبد الواحد (4)، قال: ثنا خالد بن عبد اللّه (5)عن داود بن أبي هند، عن بكر بن عبد اللّه، عن عمران بن حصين، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «إذا غَضِبتَ فَاسكُت».

***

ص: 251


1- رجاله بين ثقة وصدوق ، وقد تقدم تخريجه من طريق ابن طحلا به مثله برقم ح 379 .
2- هو المترجم له .
3- هو تمتمام وثقه الدارقطني، وقد تقدم.
4- هو إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي رحّال، مكثر، مصنف، وقال الخطيب: لا بأس به وقال الذهبي بل هو واهٍ. انظر «التهذيب» (٢٤٢/١)، و«المیزان» (1/19٥)، وفيه أيضاً عن أبي علي: متروك الحديث.
5- هو أبو محمد الواسطي . تقدم . فی أسناده إسحاق . تقدم الكلام حوله . تخريجه : لم أقف عليه من هذه الطريق . فقد أخرج أحمد في «مسنده» (283/1و ٣٦٥) من حديث ابن عباس في آخر حديث مثله ،ولكن في إسناده ليث، وهو ترك حديثه .
647 10- 11/ 247 أبو بكر محمد بن الحسن بن حمدويه :

أبو بكر محمد بن الحسن بن حمدويه (1) :

كثير الحديث.

(1008) حدثنا محمد بن الحسن، قال: ثنا أبو إسماعيل الترمذي (2)، قال: قال: ثنا أيّوب بن سليمان (3)، قال: ثني أبو بكر بن أبي أويس (4)، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قال رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«إِنَّ هَذَا القُرآنَ مَأدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مِن مَأدُبَةِ اللَّهِ مَا استَطَعتُم».

***

ص: 252


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (278/2).
2- هو محمد بن إسماعيل الترمذي السلمي، ثقة حافظ مات سنة ثمانين ومائتين . انظر «التقريب» ص 290 .
3- هو أيوب بن سليمان بن بلال التيمي. ثقة ليّنه الأزدي بلا دليل. مات سنة ٢٢٤ه_ . انظر المصدر السابق و «التهذيب» (٤٠٤/١) .
4- هو عبد الحميد بن عبد الله الأصبحي . ثقة، مشهور بكنيته. مات سنة اثنتين ومائتين. انظر «التقريب» ص 197 . في أسناده المترجم له لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (278/2) عن المؤلف به مثله، وعبد الرزاق في «مصنفه» حديث رقم ٥٩٩٨ عن معمر، عن أبي إسحاق به أتم منه، ورجاله ثقات ومن طريقه الطبراني في «الكبير» (138/9)، وقال الهيثمي : ورجال هذه الطريق رجال الصحيح، وكذا أورده ابن كثير في «تفسيره» (٣٢/١).
648 10- 11/ 248 علي بن نمراذ :

علي بن نمراذ (1):

كتب حديثا كثيرا. مات سنة ثلاث و تسعين و مائتين في البادية.

(1009) حدّثني علي بن أبي علي، قال: ثنا إبراهيم بن مهدي الأبلي، قال: ثنا محمد بن عقيل النيسابوري، قال: ثنا الخليل بن زكريا، قال: ثنا حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أللَّهُمَّ بَارِك لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا».

(1010) حدثني علي، قال: ثنا إبراهيم بن مهدي، قال: ثنا أبو الأزهر، قال: ثنا حسين بن رزين، عن مالك بن أنس، قال: ثنا إبراهيم بن الحصين، عن أبيه، عن جدّه، عن حذيفة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثله (2).

***

ص: 253


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٩/٢). تقدم تخريج هذا الحديث برقم ح 330، وهو حسن بطرقه .
2- انظر حديث رقم 330 .
649 10- 11/ 249 أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان اللنباني:

أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان (1)اللنباني:

عنده كتب ابن أبي الدّنيا، و «مسند أحمد بن حنبل»، و حديث كثيرعن البغداديين. مات سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة (2).

(1011) حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، قال: ثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفارسي، قال: ثنا مكي بن إبراهيم (3) ، عن السري، عن عامر، عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الرَّهنُ مَعلُوفٌ وَ مَركُوبٌ، وَ الشاةُ تُعلَفُ وَ يُشرَبُ لَبَنُهَا».

ص: 254


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (1 /137)، وفي «تذكرة الحفاظ» (٨٤٢/٣) ، وفي «معجم البلدان» (23/٥)، وفيه : لنبان - بالضم ثم السكون وباء موحدة، وآخره نون _ قرية كبيرة بأصبهان ولها باب يعرف بها، وفي «الأنساب» ق ٤٩٦ ، وفيه : محدث مشهور ثقة ،معروف وفي «اللباب» (133/3)، وفيه أيضاً : محدث مشهور ثقة.
2- في «أخبار أصبهان»: «في ربيع الآخر، يوم الأحد لعشر خلون منه».
3- هو أبو السكن البلخي التميمي، ثقة. مات سنة أربع أو خمس عشرة ومائتين . انظر «التهذيب» (٢٩٣/١٠ – ٢٩٥). في إسناده إسماعيل بن محمد الفارسي. لم أعرفه وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (١٤٣/٥) مع «الفتح» الرهن، باب: الرهن مركوب ومحلوب من طريق زكريا عن الشعبي بهِ بلفظ : «الرَّهْنُ يَرْكَبُ بِنَفَقَتِهِ وَيَشْرَبُ لَبَنَ الدّرِ إذا كان مَرْهُوناً»، والدّر: هي ذات لبن، وكذا رواه الحاكم في «المستدرك» كما في «الفيض» (٥٩/٤) ، والبيهقي في «سننه» (٣٨/٦) نحوه .

(1012) حدثنا أحمد بن محمد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنيد (1)، قال:ثنا إسماعيل بن زرارة الرّقي (2)، قال: ثنا عبد العزيز بن عبد الرحمن(3)مولى علي بن أبي طالب، قال: ثنا محمد بن عجلان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«مَثَلُ أَبِي بَكرٍ وَ عُمَرَ مَثَلُ نُوحٍ وَ إِبرَاهِيمَ، أحدهما أَشَدُّ في اللَّهِ مِن الحِجَارَةِ، وَ هُوَ مُصيبٌ، وَ الآخَرُ أليَنُ في اللَّهِ مِن اللِّينِ و هُوَ مُصيب».

***

ص: 255


1- لم أقف عليه، وترجم في «الميزان »(180/1) لراوٍ باسم إسحاق بن إبراهيم بن سُنين الختلّي، وضعّفوه ، ومات سنة ٢٨٣ه_ ، فلعلّه هو والله أعلم .
2- هو إسماعيل بن عبد الله بن زرارة.
3- هو البالسي، فقال أبو حاتم: أحاديثه كذب، أو قال موضوعة، وضعّفه ابن حبان والدارقطني وغيرهما. انظر «الجرح والتعديل » (388/5) ، و «اللسان» (٣٤/٤». في إسناده ضعف . تخريجه : لم أقف عليه فيما بحثت .
650 10- 11/ 250 عبد اللّه بن محمد بن الحجّاج :

عبد اللّه بن محمد بن الحجّاج (1):

ابن يوسف، مقبول القول، كتب حديثاً كثيراً بالشام و مصر. ثقة.

(1013) حدّثنا عبد اللّه، قال: ثنا مقدام بن داود (2)، قال: ثنا عبد الملك بن مسلمة بن يزيد القرشي (3)، قال: ثنا نافع بن أبي نعيم القارى ء (4)، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «إذا كَانَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَليَؤُمَّهُم أَحَدُهُم».

(1014) حدثنا عبد اللّه، قال: ثنا مقدام، قال: ثنا أسيد بن موسى، قال: ثنا أسماعيل بن عيّاش، عن ليث، عن طلحة بن مصرّف، عن مسروق، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«سُبابُ المُسلِمِ فُسُوقٌ وَ قِتَالُهُ كُفرٌ، وَ حُرمَةُ مَالِهِ كَحُرمَةِ دَمِهِ» (5).

ص: 256


1- له ترجمة في أخبار أصبهان (81/2) ، وفيه فقيه مقبول القول ثقة .
2- هو أبو عمرو الرّعيني: تكلموا فيه، قال النسائي : ليس بثقة، انظر «الميزان» ( 4/ 175 -176).
3- منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروي مناكير كثيرة عن أهل المدينة، انظر المصدر نفسه (2 /664).
4- هو أبو رويم أحد القراء السبعة، لا بأس به. انظر المصدر نفسه (٢٤٢/٤). في إسناده ضعف، وأصل الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : وقد أخرج مسلم في «صحيحه» حديث ٦٧٢ المساجد، باب : من أحقّ بالإمامة من حديث أبي سعيد مرفوعاً بلفظ : «إذا كانَ ثَلَاثَةُ فَلْيَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ وَأَحَقُّهُمْ بالإِمَامَةِ أَقْرأُهُمْ» وكذا البغوي في «شرح السنة» (٣٩٩/٣)، وقال: صحيح.
5- الحديث صحيح بطرقه . وقد تقدم تخريجه في ح رقم ٩٧٩ .
651 10- 11/ 251 إسحاق بن محمد بن علي المديني :

إسحاق بن محمد بن علي المديني (1):

شيخ ثقة، عنده التاريخ عن يحيى بن معين، و عمرو بن علي، و حميد بن مسعود، و عمر بن شبّة، و غيرهم. مات سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة.

(1015) أخبرنا إسحاق بن محمد بن علي، قال: ثنا عمر بن شبَّة (2)، قال: ثنا عمر بن علي بن مقدم، قال: ثنا هشام بن القاسم (3)، و هو أخو رَوح بن القاسم، و هو أنبل من روح- قال: سمعت نعيم بن أبي هند (4)يُحَدِّث عن حذيفة، قال: دخلت على رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في مزينة، فرأيته يهم بالقعود و عليٌّ عنده يمتدُّ به يعني من النعاس، فقلت:

ص: 257


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (218/1)، وفيه : أبو يعقوب توفي آخر يوم من رمضان. سمع كتاب «العلل» ليحيى بن معين عن عباس الدَّوري .
2- البصري النحوي صدوق .
3- ذكر في «التهذيب» (298/3) في ترجمة أخيه روح أن أحمد قال : روح بن القاسم وأخوه هشام من ثقات البصريين.
4- هو نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي، ثقة، رمي بالنصب. مات سنة عشر ومائة . انظر «التقريب» ص ٣٥٩ . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (218/1- 219) عن المؤلف به القسم المرفوع فقط القصة في أوَّله .

يا رسول اللّه! ما أرى علياً إلّا قد سَهَّرَكَ في ليلته هذه، أفلا أدنوا منك؟

قال: عليٌّ أولى بذلك، فدنا منه، فسانده، فسمعته يقول:

«مَن خُتِمَ لَهُ بِإطعَامِ مِسكِينٍ مُحتَسِبَاً عَلَى اللَّهِ دَخَلَ الجَنَّةَ. مَن خُتِمَ لَهُ بِصَومِ يَومٍ مُحتَسِبَاً عَلَى اللَّهِ دَخَلَ الجَنَّةَ. مَن خُتِمَ لَهُ بِقَولِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ مُحتَسِبَاً عَلَى اللَّهِ دَخَلَ الجَنَّةَ».

***

ص: 258

652 10- 11/ 252 أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم :

أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم (1):

ابن أخي أبي زرعة، قدم علينا، و مات سنة عشرين و ثلاثمائة، كثير الحديث، ثقة، صاحب أصول.

(1016) حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم (2) ، قال: ثنا خالد بن يزيد، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس (3)، عن جرير بن عبد اللّه، قال: جاء جبريل إلى النبي- صلّى اللّه

ص: 259


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٧٦/٢) ، ونسبه أطول من هنا ،وفيه أيضاً صاحب أصول، ثقة .
2- هو الحافظ المصيصي، ثقة، حافظ مات سنة إحدى وسبعين ومائتين، وقيل: قبل ذلك . انظر «التقريب» ص 388 .
3- هو قيس بن أبي حازم . رجاله ثقات . تخريجه : لم أقف على طريق جرير، والحديث مع بعض تفاوت أخرجه مسلم في «صحيحه» (٣٦/١) الإيمان، باب: بيان الإيمان والإسلام ح 1 ، وأبو داود في «سننه» (٦٩/٥ – ٧٣) حديث ٤٦٩٥ السنة، باب: في القدر، والترمذي في «سننه» (٣٤٢/٧ - ٣٥٠) حديث 2738 ، أبواب الإيمان باب: ما جاء في وصف جبريل للنبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان والإسلام، والنسائي في «سننه» (188/8) الإيمان، باب : نعت الإسلام وابن منده في «كتاب الإيمان» (118/1 - 130)، والبغوي في «شرح السنة »(7/1- 9) وانظر «جامع الأصول» (1 /138). جميعهم من حديث عمر - رضي الله عنه _

عليه و سلّم- في صورة رجل، فقال: يا محمد! ما الإيمان؟ قال:

«الإيمان: أن تُؤمِنَ بِاللَّهِ، وَ مَلَائِكَتِهِ، وَ كُتُبِهِ، وَ رُسُلِهِ، وَ القَدَرِ خَيرِهِ وَ شَرِّهِ مِنَ اللَّهِ. قَالَ: صدقت، قال: فتعجبوا من تصديقه النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

فأخبرني ما الإسلام؟ قال: «الإِسلَامُ: أَن تُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَ تُؤتِي الزَّكَاةَ، وَ تَحُّج البَيتَ، وَ تَصُومَ رَمَضَانَ». قال: صدقت.

قال: فأخبرني ما الإحسان؟ قال:

«الإحسان: أن تَعبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِن لَم تَكُن تَرَاهُ، فَهُو يَرَاكَ».قال: صدقت، قال: فأخبرني ما السّاعة؟ قال: ما المَسؤُولُ عَنهَا بِأَعلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَ لَكِن لَهَا عَلَامَاتٌ وَ أَمَارَاتٌ، فَإِذَا رَأَيتَ رُعَاءَ (1)البَهَمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي البُنيَانِ. خَمسٌ مِنَ الغَيبِ لَا يَعلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهَ، وَ تَلَا هَذِه الآية: «إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ » (2)إلى آخر الآية.

ثم ولَّى الرجل، فقال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «عليَّ بِهِ»، فطُلب، فلم يوجد، فقال: «هَذَا جِبرِيلُ أَتَاكُم يُعَلِّمَكُم مَعَالِمَ دِينِكُم، ما أتاني في صُورَةٍ إلَّا عَرَفتُهَا إلَّا هذِهِ».

***

ص: 260


1- جمع راعي، ويجمع أيضاً على رعاة. قال الخطّابي : يريد العرب الذين هم أرباب الإبل ورعاتها، أي: يتسع الإسلام، ويفتتح هؤلاء البلاد، ويسكنونها ويتطاولون في البنيان بعد أن كانوا أهل النّجع، لا تستقر بهم دار كذا في «شرح السنة» (١١٠/١).
2- سورة لقمان، الآية : ٣٤ .
653 10- 11/ 253 الفضل بن أحمد الورّاق

الفضل بن أحمد الورّاق (1)

ورّاق أبي زرعة، قدم على أبي علي الدَّاركي (2).

(1017) قال: حدّثنا الفضل، قال: ثنا أبو حاتم (3)، قال: ثنا إبراهيم بن أبي سويد (4)، قال: ثنا أبو عوانة (5)، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أنّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«أَوَّلُ مَن أُرسِلَ نُوحٌ عَلَيهِ السَّلَامُ».

ص: 261


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٥٤/٢) .
2- هو الحسن بن محمد الداركي. تقدم مترجماً عند المؤلف نفسه .
3- هو محمد بن إدريس الإمام الناقد .
4- هو إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الذارع - بالذال المعجمة _ البصري، وفي الغالب ينسب إلى جده، مقبول من التاسعة انظر «التقريب» ص 22 .
5- هو الوضاح اليشكري . في إسناده إبراهيم وهو مقبول حيث يتابع، وكذا المترجم له لم أعرف حاله، وبقية رجاله ثقات ،والحديث يحسن بشواهده. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١٥٤/٢) عن المؤلف به مثله . وكذا أخرجه ابن عساكر في «التاريخ» كما في «الفيض» (٩٦/٣) شرح «الجامع الصغير»، وفيه وهو في مسلم ،في أثناء حديث الشفاعة ولفظه: «إِئتُوا نُوحا أَّوَّل رَسُولٍ».

(1018) حدثنا الفضل، قال: ثنا أبو حاتم (1)، قال: حدثني عمّي مطيع ابن إبراهيم، قال: سمعت أبي و عبد العزيز بن أبي عثمان أنّه بلغهما أنّه كان من دعاء عمر بن الخطاب: «أللّهم اجعل عملي كلّه صالحا، و اجعله لك خالصا، و لا تجعل لغيرك منه شيئا. ألّلَّهم إنّي أعوذ بك من ظلم خَلقِك إيّاي، و أسألك العافية من ظلمي إيّاهم.

حدّثنا الفضل (2) ، قال: ثنا أبو حاتم (3)، قال: ثنا سليمان بن عثمان الكلابي، قال: أنا داود العطار (4)، قال: دعاء مجرب للمرض، و السحر، و كل شي ء: بسم اللّه الّذي لا نور إلّا نوره، و بنوره في كتابه عزت أسماؤه، و عزَّ جاره، لا يغلب اللّه غالب و ليس إلى قتل اللّه طالب، لا نستعين على ما نجد بفلان أو فلانة بنت فلان، نحن و لا إنس، و لكن باللّه الأعظم العليّ الأعلى.

***

ص: 262


1- هو محمد بن إدريس الرازي . في إسناده انقطاع .
2- هو المترجم له .
3- هو محمد بن إدريس الرازي .
4- هو داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان .
654 10- 11/ 254 أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد الداركي :

أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد الداركي (1):

كتب الكثير بالعراق و الرَّي.

(1019) حدّثنا أحمد بن الحسن، قال: ثنا أبو حاتم (2)، قال: ثنا عمر بن حفص (3)، قال: ثنا أبي، عن مسعر، قال: ثني طلحة بن مصرف، عن أبي مسلم الأغرّ، عن أبي هريرة، عن النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «لا تنتهي البعوثُ عَن غزو بَيتِ اللَّهِ حَتَّى يُخسَفَ بِجَيشٍ مِنهُم».

***

ص: 263


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٣٦/١).
2- هو محمد بن إدريس الرازي .
3- هو عمر بن حفص بن غياث الكوفي . رجاله ثقات سوى المترجم له، لم يصرح بتوثيقه والحديث صحيح بشواهده . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٢٤٤/٧) عن إبراهيم بن أحمد، عن عبيد بن غنام بن حفص عن عمه عمر بن حفص - وجادة _ به مثله، ولكنه جاء عنده: «لا تلته» وقال : تفرد به عمر بن حفص عنه . فقد رواه البخاري في «صحيحه» (183/2) في الحج : تعليقاً من حديث عائشة، ووصله في البيوع (٨٦/٣) ومسلم في «صحيحه» (٢٢٠٨/٤) حدیث 2882 - ٢٨٨٤ الفتن، باب: الخسف بالجيش الذي يؤم البيت، وكذا أبو داود في «سننه» (٤٧٦/٤) المهدي. وابن ماجة في «سننه» (١٣٥٠/٢) الفتن ،حديث ٤٠٦٣ - ٤٠٦٥ . وكذا أحمد في «مسنده» (١٠٥/٦ و ٢٥٩ و ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٣١٦ و 318 و ٣٢٣ و ٣٣٦ و 379. جميعهم من حديث حفصة، وكذا عند الأكثر من حديث أم سلمة .
655 10- 11/ 255 عبد الرحمن بن إبراهيم بن زكريا :

عبد الرحمن بن إبراهيم بن زكريا (1):

أبو مسلم الصراف، و كان ممَّن يحفظ و يذاكر.

(1020) حدثنا عبد الرّحمن، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود (2)، قال: ثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيَّب، عن سعد (3)، أنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال لعليٍّ:

«أَنتَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى».

(1021) حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا محمد بن عمر الزهري، قال:

ص: 264


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (118/2) ، وفيه :أحد من يحفظ ويذاكر .
2- هو الطيالسي .
3- هو ابن أبي وقاص . رجاله ثقات كلهم سوى المترجم له ،وهو لا بأس به، وكان ممن يحفظ ويذاكر الحديث . تخريجه : فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» ص 28 و 29، حدیث ٢٠٥ و ٢٠٩ و ٢١٣ . والحديث متفق عليه من حديث سعد بن أبي وقاص نفسه . فقد رواه البخاري في «صحيحه» (٢٤/٥) فضائل الصحابة ومسلم في «صحيحه» (١٨٧١/٤) الفضائل، وكذا الترمذي في «سننه» (٣٠٤/٥) ، وابن ماجة في «سننه» (٤٣/١) المقدمة، والنسائي في «خصائص علي» - رضي الله عنه _ حديث رقم ٤٤ _ ٦٣ - المحقق _ والبزار في «مسنده» (ق 117) والطبراني في «الصغير» (22/2) وأبو نعيم في «الحلية» (١٩٥/7)، وانظر تخريجه مفصلا في «الخصائص» تحت أرقام الأحاديث المذكورة سابقاً، حيث خرجها زميلي الفاضل الشيخ أحمد ميرين .

ثنا أحمد بن عبد اللّه الزاهد البصري، قال: ثنا أبو بكر بن عيَّاش، عن أبي حصين، عن ابن أبي مُلَيكة، عن علي بن أبي طالب، قال: كان للنبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- شملتان (1)في بني عبد الأشهل تنسجان، و كان يأتيهما يمسح يده عليهما، و يقول للصانع: «أسرِع، اُفرُغ مِنهُمَا».

***

ص: 265


1- جاء في الأصل: «شملتين»، والتصويب من «أخبار أصبهان»، ومن مقتضى القواعد. في إسناده من لم أعرفه . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (118/2) عن المؤلف به مثله .
656 10- 11/ 256 أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن نصر بن عبدة :

أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن نصر بن عبدة (1):

شيخ ثقة، كان عنده «مسند إسماعيل بن يزيد القطَّان».

(1022) حدّثنا عبد اللّه، قال: ثنا إسماعيل (2)، قال: ثنا أبو داود (3)، قال: ثنا قرة بن خالد السدوسي، و سعيد بن عبد الرّحمن، و هارون بن إبراهيم. كلُّهم يُحدِّثنا عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: صلّى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إحدى صلاتيالعشي- إما الظهر أو العصر- فسلّم في ركعتين، فخرج سرعان النّاس، فقالوا: قصرت الصلاة؟و في المسجد أبو بكر و عمر، فهاباه أن يكلّماه، فذكر الحديث.

(1023) حدثنا عبد اللّه بن محمد، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا أبو داود (4)، قال: ثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي هريرة، قال:أوصاني خليلي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بالغسل يوم الجمعة.

(1024) حدّثنا عبد اللّه، قال: ثنا إسماعيل، قال: ثنا أبو عبد الرحمن

ص: 266


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (78/2)، وفه أيضاً أنه ثقة .
2- هو إسماعيل بن يزيد القطان . تقدم برقم ت 170 .
3- هو الطيالسي . رجاله بين ثقة وصدوق . وقد تقدم تخريجه برقم حدیث 738 و 803.
4- هو الطيالسي . رجاله بين ثقة وصدوق، وقد تقدم تخريجه في ح رقم ٣٢٢ .

قتيبة بن مهران، قال: ثنا عبد الغفور (1)، عن أبي نضرة العبدي (2)، عن أبي رجاء (3)، عن معاذ بن جبل، قال:

أمرت أن آخذ من الحالم و الحالمة الدِّينار و نصف دينار، فقد مضى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في جميع ما أمر به إلى يوم القيامة.

***

ص: 267


1- هو أبو الصباح الواسطي عبد الغفور بن عبد العزيز. تقدم .
2- جاء في الأصل: «أبي نصر» والتصويب من مصادر ترجمته، وهو المنذر بن مالك العبدي البصري .
3- هو عمران بن ميلحان العطاردي . في إسناده أبو الصباح عبد الغفور. متروك، بل متهم، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٢٣٤/٢) الزكاة ح ١٥٧٦، والترمذي في «سننه» الزكاة، باب : في زكاة البقر حديث ٦٢٣، وقال: حديث حسن، وقال: رواه بعض مرسلاً، وهذا أصح والنسائي في «سننه» الزكاة، باب : سقوط الزكاة عن الإبل إذا كانت رسلاً لأهلها ولحمولتهم حديث ٢٤٥٥ وابن ماجة ،الزكاة، باب: صدقة البقر حديث 1803 ، وأحمد في «مسنده» (٥/ 230 و 233 و ٢٤٧)، ولفظه - وهو لأبي داود - : «ومن كل حالم _ يعني محتلماً - ديناراً أو عدله من المعافر . - ثياب تكون باليمن -» . وانظر «شرح السنة» (٤٧٢/٥ – ٤٧٣) حديث بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - إلى اليمن، وأمره بدعوة أهل الكتاب الحديث.
657 10- 11/ 257 أبو العباس أحمد بن محمد المكتني :

أبو العباس أحمد بن محمد المكتني (1):

يُعرَف محمد بأبي جعفر بن علي، يُحدِّث عن الحسن بن عرفة، و الرياشي، و عمرو بن علي.

(1025) حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد، قال: ثنا عمرو بن علي (2)، قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي (3)، قال: ثنا ليث (4)، عن شهر بن حوشب، عن أمّ الدرداء، عن أبي الدّرداء، قال: سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقول:

«مَن دَرَأَ عَن لَحمِ أَخِيهِ بِالمَغِيبَةِ دَرَأَ اللَّهُ عَنهُ نَارَ جَهَنَّمَ يَومَ القِيَامَةِ»، ثم قرأ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: ««إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ» (5).

ص: 268


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٣٤/١) ، وفيه :يعرف محمد بأبي جعفر الجرواءاني المافرُّوخي .
2- هو الفلاس.
3- هو أبو المنذر البصري، صدوق، يهم من الثامنة. انظر «التقريب» ص 308 .
4- هو ليث بن أبي سليم اختلط بحيث لم يتميز حديثه قبل الاختلاط من بعده، فترك. في إسناده ليث ،وعرفت الحكم فيه، وكذا شهر حوله كلام، ولكنه لها متابع، فيحسن الحديث، وبهذا حسنه الترمذي، وقد رواه من غير طريقهما .
5- سورة غافر الآية : ٥١ . تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (219/3 )البر والصلة باب: الذب عن المسلم ،وقال في الباب عن أسماء بنت يزيد، وهذا حديث حسن . ورواه عن أحمد بن محمد ثنا عبد الله بن أبي بكر النهشلي، عن مرزوق أبي بكر التيمي، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي – صلى الله عليه وسلم _ بلفظ : «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ولم يتعرض لذكر الآية . وكذا أحمد في «مسنده» (٤٤٩/٦ و ٤٥٠) به . وعزاه السيوطي في «الدُّر» (٣٥٢/٥) إلى ابن أبي الدنيا في «ذم الغيبة»، والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في «الشعب».

(1026) حدّثنا أبو العباس، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا صفوان بن عيسى، قال: ثنا هشام (1)، عن الحسن (2)، قال: لقد أدركت أقواماً ما طوي لأحدهم ثوب قط، و ما أمر في منزله بصبغة طعام قطّ، و إن كان أحدهم ليأكل الأكلة، يقول: يا ليتها كانت في جوفي أجره.

و قال الحسن: و بلغني أن اللاجرة سقى في الماء ثلاثمائة سنة.

***

ص: 269


1- هو ابن حسان .
2- هو البصري .
658 10- 11/ 258 أبو حفص عمرو بن محمد الرفاعي :

أبو حفص عمرو بن محمد الرفاعي (1):

كتب عن أبي داود السجستاني، و ابن خالد القرشي، و هاهنا عن ابن النعمان، و ابن أبي عاصم، المسند و الكتب، و عامة شيوخ إصبهان، ثقة مأمون.

***

ص: 270


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٤/٢) ، وفيه :أيضاً ثقة مأمون.
659 10- 11/ 259 أبو بكر بن أبي هريرة :

أبو بكر بن أبي هريرة (1) :

كتب ببغداد عن المحدثين، بلغني أنّه قال: كتبت عن ستمائة شيخ، و بأصبهان الحديث الكثير.

رجل ديّن، ورع، مات فجأة، أذن لصلاة الظهر، و حمل إلى صلاة العصر. مات سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة (2).

660 10- 11/ 260 أبو عمارة أحمد بن عمارة الكرخي :

أبو عمارة أحمد بن عمارة الكَرَخي (3):

قدم أصبهان، و سمع من أحمد بن عصام، و غيره، و كان حافظا دَيِّنَاً.مات بالكَرَخ.

ص: 271


1- له ترجمة في المصدر السابق (٣٦٦/٢) .
2- كذا في المصدر السابق .
3- لأبي عمارة ترجمة في نفس المصدر (١٤٨/١) ، وفيه كان من الحفاظ .
661 10- 11/ 261 جعفر بن موسى بن عبدة :

جعفر بن موسى بن عبدة (1):

كان عنده مسند إسحاق بن راهويه، و كان ثقة.

662 10- 11/ 262 محمد بن إسحاق بن صالح العقيلي :

محمد بن إسحاق بن صالح العقيلي (2) :

من أهل الفابجان (3)، يكنى أبا بكر، توفي سنة ثلاث و ثمانين و مائتين.كتب عن هشام (4)، و دُحيم، و غيرهم.

***

ص: 272


1- له ترجمة في المصدر السابق (٢٤٧/١) ، وجاء عنده جعفر بن محمد بن موسى بن تميم بن عبدة، شيخ ثقة .
2- للعقيلي ترجمة في نفس المصدر (231/2) وفيه :الفابزاني وفي «الأنساب» ق/٤١٥، للسمعاني، وفيه نسبه إلى فابجاني .
3- وجاء عند المؤلف «من أهل فالحان»، وهو محرف والصواب ما أثبته، وقد جاء عند أبي نعيم: «الفابزاني»، وقال السمعاني في المصدر السابق : لا أدري أهي الفابزان التي يأتي ذكرها أو غيرها، وظني أنهما قريتان، وذكره في الأوّل.
4- هو ابن عمار .
663 10- 11/ 263 أبو زفر الهذيل بن عبد اللّه :

أبو زفر الهذيل بن عبد اللّه (1):

ابن عبد اللّه بن قدامة بن عامر بن الحشرج الضبيّ، مات سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.

(1027) حدّثنا أبو زفر، قال: ثنا أحمد بن يونس (2)، قال: ثنا محمد بن عبد الصمد بن جابر الضبيّ (3)، قال: ثني أبي (4)، عن عطاء بن أبي ميمونة (5)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أَحِبُّوا العَرَبَ وَ بَقَاءَهُم وَ صَلَاحَهُم، فَإِنَّ صَلَاحَهُم نُورٌ في الإسلام، و إنَّ فَنَاءَهُم وَ فَسَادَهُم ظُلمَةٌ فِي الإِسلَامِ».

ص: 273


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٤٠/٢) ، ونسبه طويلاً .
2- هو الضبي البغدادي. تقدم برقم ترجمة ٢٥٠ .
3- ذكره في «الميزان»، وقال الذهبي : صاحب مناكير، ولم يترك حديثه . انظر (٦٢٨/٣).
4- هو عبد الصمد بن جابر الضبي ضعّفه يحيى بن معين له حديث أو حديثان . نفس المصدر (٦١٩/٢).
5- هو أبو معاذ البصري، واسم أبي ميمونة منيع ،ثقة، رمي بالقدر. مات سنة إحدىوثلاثين ومائة . انظر «التقريب» ص 239 . في أسناده محمد بن عبد الصمد وأبوه تقدم الكلام حولها . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ٣٤٠) عن المؤلف به مثله .

(1028) حدثنا أبو زفر، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا محمد، قال: ثنا أبي، عن عطاء، عن طاوس، عن ابن عباس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «كَثرَةُ العَرَبِ وَ إِيمَانُهُم قُرَّةُ عَيني. أَلَا فَمَن أَقَرَّ بِعَينِي أَقَرَّ اللَّهُ بِعَينِهِ» (1).

(1029) قال أبو زفر(2): حدّثنا أحمد (3)، قال: ثنا محمد (4) ، قال: ثنا به أبي عن علي بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَن غَشَّ العَرَبَ لَم يَنَلهُ منِّي مَوَدَّةٌ وَ لا شَفَاعَةٌ يَومَ القِيَامَةِ».

***

ص: 274


1- في إسناده محمد بن عبد الصمد وأبوه . كلاهما ضعيفان كما تقدما في الحديث السابق .
2- هو الهذيل المترجم له.
3- هو ابن يونس الضبي .
4- هو محمد بن عبد الصمد تقدم الحكم على رجال الإسناد في الحديث السابق. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (381/5) المناقب، باب: في فضل العرب، وكذا أحمد في «مسنده» (72/1) من حديث عثمان بن عفان رفعه بلفظ وهو للترمذي : «مَنْ غَشَّ العَرَبَ لَمْ يَدْخُلْ في شَفَاعَتِي، ولم تَنَلهُ مَوَدَّتِي ». وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمسي، عن مخارق، وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي. وانظر «الفيض» (١٨٣/٦ – 184) .
664 10- 11/ 264 محمد بن هارون بن يوسف :

محمد بن هارون بن يوسف (1):

كان عنده عن أبي حذافة.

(1030) حدثنا محمد بن هارون بن يوسف، قال: ثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل السهمي (2)، قال: ثنا الدراوردي (3)، عن عمرو بن أبي عمرو (4) ، عن المقبري (5)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «أنا أغنَى الشركاءِ عَنِ الشِّركِ، فَمن عَمِلَ عَمَلَاً، فَأَشرَكَ فِيهِ غَيرِي، فَأَنا مِنهُ بَري ء».

(1032) و بإسناده أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

ص: 275


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٦/٢)، وفيه : أبو عبد الله .
2- لم أعرفه .
3- هو عبد العزيز الدراوردي .
4- هو عمرو بن أبي عمرو ميسرة المخزومي أبو عثمان المدني، ثقة، ربما وهم. انظر «التقريب» ص ٢٦١ ، و «التهريب» (82/8 – 83).
5- هو أبو سعيد المقبري . في أسناده أحمد بن محمد السهمي، وكذا المترجم له لم أعرفهما، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» في الزهد والرقائق، حديث رقم 2985 ، وابن ماجة في «سننه» حديث رقم ٤202 ، والبغوي في «شرح السنة» (٣٢٤/١٤ - ٣٢٥) ، وقال : صحيح .

«بُعِثتُ مِن خَيرِ قَرنِ بَني آدمَ، قَرناً فَقَرناً حَتَّى بُعِثتُ في القَرنِ الّذي كُنتُ فيه» (1).

(1033) حدثنا محمد بن هارون، قال: ثنا أبو حذافة (2)، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد عن حميد (3)، عن أنس، أن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- دخل حائطا من حوائط بني النجار، فسمع صوتا من قبر، فقال:«مَتَى دُفِنَ صَاحِبُ هَذَا القَبرِ؟».

قالوا: في الجاهلية، فُسرّ بذلك، و قال: «لَولَا أَن تَدَافنُوا، لَسَأَلتُ اللَّهَ أَن يُسمِعَكُم عَذابَ القَبرِ».

***

ص: 276


1- تقدم الحكم على الإسناد. تخريجه : فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده» كما في «الفيض»، و«الجامع الصغيره »(3/ 202) به .
2- لم أقف عليه .
3- جاء في الأصل: «بن حميد»، وهو محرف والصواب ما أثبته من مصادر التخريج، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل، ورواه البغوي وغيره من طريقه . إسناده أبو حذافة، لم أعرفه، وكذا المترجم له، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه مسلم في «صحيحه» حديث ٢٨٦٨ في الجنّة وصفة نعيمها وأهلها، باب: عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر ... والخطيب في «تاريخه» (2/ 92) والبغوي في «شرح السنة» (٤٢٤/٥ – ٤٢٥)، وقال: حديث صحيح . وله شاهد من حديث زيد بن ثابت وأبي سعيد - رضي الله عنهما _ حديث زيد رواه مسلم في المصدر نفسه، وأحمد في «مسنده» (5/ 190)، وابن أبي عاصم في «السنة» (٤٢١/٢) بسند صحيح، وحديث أبي سعيد رواه ابن حبان في «صحيحه» كما في زوائده «الموارد» حديث 78٥ ، وكذا روى ابن أبي عاصم في المصدر نفسه (٤٢٤/٢) عن أم مبشر بنحوه وسنده على شرط مسلم .
665 10- 11/ 265 أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف :

أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف (1):

شيخ كثير الحديث، عن العراقيين و الأصبهانيين.

ثقة. مات سنة [أربع و ثلاثين و ثلاثمائة] (2).

(1034) حدّثنا أبو علي أحمد بن محمد، قال: ثنا أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق (3)، قال: ثنا شاذان (4)، قال: ثنا شريك، عن الأعمش، عن

ص: 277


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٤٠/١) ، وفيه : ثقة، صاحب أصول.
2- ما بين الجزين من المصدر السابق وكان في الأصل بياضاً، فأكملته منه .
3- هو أبو بكر الأزرق البغدادي ، صدوق رُبّما وهم. مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين .انظر «التقريب» ص ٣١٥ .
4- هو الأسود بن عامر أبو عبد الرّحمن الشامي نزيل بغداد، ثقة. مات سنة ثمان ومائتين. انظر «التهذيب» (٣٤٠/١) ، و «التقريب» ص ٣٦ . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو داود في «سننه» (٣٤٥/٥) الأدب، باب: في المشورة، والترمذي في «سننه» الأدب، باب: المستشار مؤتمن حدیث 2823، وابن ماجة في «سننه» حدیث ٣٧٤٥ ، ولكنهم من حديث أبي هريرة وقال الترمذي : حديث حسن . أما حديث (١٠٣٥) «الدّالُ عَلى الخَيْرِ كَفَاعِلِهِ »من حديث أبي مسعود الأنصاري، فقد أخرجه مسلم في «صحيحه»الأمارة، باب: فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب ،وغيره وأبو داود في «سعننه» (٣٤٦/٥) الأدب، باب : في الدّال على الخير، وكذا قبله في الجهاد حديث رقم 2780 ، والترمذي في «سننه» العلم، باب: الدال على الخير كفاعله حديث رقم ٢٦٧٤ ، وقد تقدم من حديث عبد الله بن مسعود في ترجمة علي بن رُستم أبي الحسن، وكذا تخريجه منه .

أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود، قال: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «المُستَشَارُ مُؤتَمَنٌ».

(1035) و قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «الدّالُ عَلَى الخَيرِ كَفَاعِلِه».

(1036)حدثنا أبو علي، قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال:ثنا سعيد بن سليمان، قال: ثنا أبو حمزة العطّار (1)، عن الحسن، عن ابن سمرة- و هو الّذي قال له رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لَا تَسأَلِ الإمارَةَ فَإِنَّكَ إن أُعطِيتَهَا عَن مَسأَلَةٍ وُكِلتَ إِلَيهَا، وَ إِن أُعطِيتَها عَن غَيرِ مَسأَلَةٍ أُعِنتَ عَلَيهَا».

(1037) حدثنا أبو علي (2) ، قال: ثنا إبراهيم الحربي، قال: ثنا عبد اللّه بن صالح، قال: ثنا عَبثر (3) ، عن أشعث (4)، عن غيلان (5) ، عن

ص: 278


1- هو إسحاق بن الربيع البصري . رجاله بين ثقة وصدوق . وقد تقدم برقم حديث ٩١٦ ، وكذا قبله وتخريجه .
2- هو المترجم له .
3- هو عبثر بن القاسم - وعبثر - بفتح أوله وسكون الموحدة، وفتح المثلثة _ أبو زبيد الكوفي ثقة مات سنة تسع وسبعين ومائة . انظر «التقريب» ص ١٦٧ .
4- هو أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي.
5- هو ابن جرير المعولي الأزدي. في إسناده أشعث الكندي وهو ضعيف، ولكنه له متابعات، فالحديث صحيح بطرقه حيث رُوِيَ عن أنس بطرق عدة. تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٩/١و 382) و (٢ / ٢٥١ - ٢٥٢) و (١١٩/٣ و ٢٣٤ ) و ( ٤ / ٥٨ و 298 و 299 و 322 و 323)، وفي الزكاة ،باب: استعمال إبل الصدقة وألبانها لأبناء السبيل، ومواضع غيره كما ذكر، ومسلم في «صحيحه» القسامة، باب: حكم المحاربين والمرتدين حديث ١٦٧١ وأبو داود في «سننه» (٥٣١/٤ – ٥٣٢) ،الملاحم ،باب: ما جاء في المحاربة والترمذي في «سننه» الوضوء، باب: ما يؤكل لحمه حديث 72، والنسائي في «سننه» (1٥8/1) الطهارة، باب: نول ما يؤكل لحمه ،وكذا في تحريم الدم باب: تأويل قوله تعالى : «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ »، وابن ماجة في »سننه» (٨٦١/٢) حديث ٢٥٧٨، والطيالسي في «مسنده» ص 2002 ، وأحمد في «مسنده» (107/3 و 163 و 170 و 177 و ١٨٦ و ١٩٨ و ٢٠٥ و 233 و 287 و 290) من طرق عن أنس مرفوعاً . ومعنى قوله فاجتووا المدينة :أي: عافوا المقام بالمدينة ،وأصابهم بها الجوى في بطونهم ، يقال : اجتويت المكان أي كرهت الإقامة به لضرر من «شرح الخطابي على سنن أبي داود ».

أنس، أن وفد عُرَينة قدموا على النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فاجتووا المدينة، فذكر الحديث.

***

ص: 279

666 10- 11/ 266 أبو الأسود عبد الرّحمن بن الفيض :

أبو الأسود عبد الرّحمن بن الفيض (1) :

شيخ ثقة، عنده عن عقيل و غيره.

مات سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة.

(1038) حدثنا أبو الأسود، قال: ثنا أبو غسان أحمد بن محمد بن إسحاق ختن رجاء (2)، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا ابن طحلا، عن أبي الرّجال، عن عمرة، عن عائشة، قالت: قال النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«بَيتٌ لَا تَمرَ فِيهِ جِياعٌ أَهلُهُ».

(1039) حدثنا أبو الأسود، قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا عبد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إنّ النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- حَمَى البقيعَ لخيل المسلمين (3).

***

ص: 280


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١١٦/2) ، وفيه أيضاً أنه «أحد الثقات».
2- هو رجاء بن صهيب حدیث 1038 تقدم من نفس الطريق، وإسناده حسن برقم حدیث 379 تحت ترجمة ٢٥٩ .
3- تقدم هذا الحديث من نفس الطريق برقم حديث 380 بإسناد حسن .
667 10- 11/ 267 أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن إسحاق :

أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن إسحاق (1):

كتب الكثير بأصبهان و بمكة و فارس، شيخ ثقة.

(1040) حدثنا عبد اللّه بن محمد بن إسحاق، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال: ثنا سعد بن الصلت، قال: ثنا الأعمش، عن عمر، قال مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: جمع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بين الظهر و العصر، و المغرب و العشاء في المدينة من غير سفر و لا مطر، قيل: ما أراد بذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمّته.

***

ص: 281


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٦٨/٢) و 82) ، وفيه أيضاً : شيخ ثقة. تقدم هذا الحديث برقم ح ٣٢٤ من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعید به .
668 10- 11/ 268 أبو بكر إبراهيم بن سفيان الطهراني :

أبو بكر إبراهيم بن سفيان الطهراني (1):

شيخ ثقة.

كتب الكثير بالعراق و أصبهان.

(1041) حدثنا إبراهيم بن سفيان، قال: ثنا إبراهيم بن نصر (2)، قال:ثنا عمر بن عامر التمار (3)، قال: ثنا جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يُكلّم بعدما ينزل من المنبر.

(1042) حدثنا إبراهيم (4)، قال: ثنا ابن المنادي (5)، قال: ثنا

ص: 282


1- له ترجمة في المصدر السابق (١٩٣/١ - ١٩٤) .
2- لم أعرفه وقد ترجم في «اللسان» (117/1) لراوٍ باسم إبراهيم بن النضر العجلي ،ولم يذكر فيه شيئاً .
3- هو أبو حفص السعدي بصري رواه عنه أبو قلابة ومحمد بن مرزوق حديثاً طويلاً. انظر «الميزان» (3 /209). في إسناده ضعف. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١٩٤/١) عن المؤلف به مثله .
4- هو المترجم له .
5- هو محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي أبو جعفر. قال: أبو حاتم : صدوق، وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق ثقة . انظر «الجرح والتعديل» (8 /3).

أبو بدر (1)، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد (2)، قال: ثنا أبو علقمة (3)، عن أبي هريرة، قال: «إنَّ أَهلَ السَّمَاءِ يَرَونَ بُيُوتَ أَهلِ الذِّكرِ فِي الأَرضِ كَمَا تَرَونَ نُجُومَ السَّمَاءِ المُضِيئَةِ كُلٌّ بِقَدرِ ذِكرِهِ».

***

ص: 283


1- هو شجاع بن الوليد السكوني الكوفي، صدوق ،ورع له أوهام .مات سنة أربع ومائتين. انظر «التقريب» ص ١٤٣ - ١٤٤ .
2- هو أبو أيوب، أو أبو خالد الأفريقي .
3- هو أبو علقمة مولى بني هاشم المصري الفقيه، تابعي ثقة، انظر «التهذيب» (12/ 173). في أسناده الأفريقي، وهو ضعيف.
669 10- 11/ 269 أبو الحسن علي بن خشنام بن معدان :

أبو الحسن علي بن خشنام بن معدان (1):

شيخ ثقة، [يروي] (2)عن أبي حاتم، و حسين بن معدان، و غيرهم.

(1043) حدثنا علي بن خشنام (3)، قال: ثنا حسين بن معدان (4)، قال:ثنا حجاج بن نصير (5)

، قال: ثنا شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيل الفقيمي، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال:

«لَا يَدخُلُ الجَنَّةَ مُثقَالُ حَبَّةٍ مِن كِبرٍ، وَ لَا يَدخُلُ النَّارَ مِثقَالُ ذَرَّةٍ مِن إِيمَانٍ».

(1044) حدثنا علي بن خشنام أيضا، ثنا حسين، قال: ثنا يحيى بن حمّاد، قال: ثنا شعبة مثله (6).

***

ص: 284


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٤/٢)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة .
2- ما بين الحاجزين ليس في الأصل، أثبته لمقتضى السياق .
3- يوجد في الحاشية بمقابل حدثنا علي بن خشنام: قال : ثنا رافع بن أبان .
4- هو الفسوي .
5- هو حجاج بن نصير - بضم النون _ القيسي في إسناده حجاج ضعيف، ولكنه تابعه يحيى بن حماد عن شعبة . وقد تقدم تخريجه في حديث رقم ٢٠٦ ، والحديث صحيح من غير هذا الوجه .
6- تقدم تخريجه برقم حديث ٢٠٦ .
670 10- 11/ 270 صالح بن محمد بن سعيد الثقفي :

صالح بن محمد بن سعيد الثقفي (1):

شيخ ثقة، عنده عن سلمة، و أبي مسعود.

(1045) حدثنا صالح، قال: ثنا سلمة (2)، قال: ثنا أبو داود (3)، قال:ثنا شعبة، عن عمرو بن أبي حكيم، عن عبد اللّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدئلي، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«الإيمانُ يَزِيدُ».

(1046) حدثنا صالح، قال: ثنا سلمة (4)، قال: ثنا عبد الرزاق، قال:ثنا بكار بن عبد اللّه، عن وهب (5)، قال: ترك المكافأة من التطفيف.

ص: 285


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٤٩/١)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة.
2- هو ابن شبيب .
3- هو الطيالسي . رجاله ثقات . تخريجه : فقد أخرجه الطيالسي في «مسنده» 77 حدیث ٥٦٨ به بلفظ : «الإِسْلَامُ يَزِيدُ ولا يَنْقُصُ»، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٣٥٠/١) عن المؤلف به مثله.
4- هو ابن شبيب.
5- هو ابن منبه . تخريجه : فقد أخرجه عبد بن حميد والبيهقي في «الشعب» كما في «الدّر» (٣٢٤/٦) للسيوطي .
671 10- 11/ 271 أحمد بن جعفر بن معبد :

أحمد بن جعفر بن معبد(1) :

شيخ ثقة، عنده عن أحمد بن عصام، و أحمد بن مهدي، و الأصبهانيين.

(1047) حدّثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا يحيى (2)بن مطرف، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم (3)، قال: ثنا جسر بن فرقد (4) ، عن الحسن (5)،

ص: 286


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٤٩/١) ، وفيه : أبو جعفر السمسار. توفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة .
2- هو أبو الهيثم الثقفي . تقدم برقم ٢٨٤ .
3- هو الأزدي أبو عمرو البصري .
4- هو أبو جعفر القصاب البصري، قال البخاري : ليس بذاك وقال ابن معين : ليس بشيء، وقال النسائي : ضعيف . انظر «المیزان» (1 /398).
5- هو البصري . في إسناده جسر. تقدم الكلام حوله، ولكنه تابعه عليه غير واحد . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (١٥٩/٢) و (١٣٠/٤) ، وقال : هذا حديث رواه عن الحسن عدة من التابعين ،منهم يونس بن عبيد ومحمد بن جحادة، وقال في الموضع الثاني : وقد رواه من حديث ابن مسعود هذا حديث غريب من حديث الحارث بن سويد، ومن حديث عمرو بن مرة لم يروه عن عمرو إلا أبو مريم، وهو عبد الغفار بن القاسم، كوفي، في حديثه لين. والخطيب في «تاريخ بغداد» (٢٥٣/٣) من طريق محمد بن جحادة، عن الحسن به، مع زيادة كلمات، وكذا في (٢٥٧/١٠ - ٢٥٨ ) من طريق غالب القطان، عن الحسن به مع زيادة «ابتغاء وجه الله».

عن أبي هريرة، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَن قَرَأَ يس في لَيلَةٍ غُفِرَ لَهُ».

(1048) حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا مسلم، قال: ثنا سعيد بن زربي (1)، قال: ثنا ثابت، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«لَقَد أوتي أَبو موسى مِزمَاراً مَن مِزمَارِ(2) آلِ دَاودَ».

***

ص: 287


1- هو سعيد بن زربي - بفتح الزاي، وسكون الراء، بعدها موحدة مكسورة _ الخزاعي البصري أبو عبيدة، أو أبو معاوية، منكر الحديث من السابعة. انظر «التقريب» ص 121 .
2- هكذا جاء في الأصل والمشهور: «مزامير». في إسناده سعيد ،تقدم الكلام حوله، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق، والحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه : فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (81/9) ، فضائل القرآن، باب : حسن الصوت بالقراءة للقرآن، ومسلم في «صحيحه» حديث رقم 793 في صلاة المسافرين، باب: استحباب تحسين الصوت بالقرآن، والنسائي في «سننه» (180/2 و 181) الافتتاح، باب: تزيين القرآن بالصوتT وابن ماجة في «سننه» حديث رقم ١٣٤١ في إقامة الصلاة ،باب: في حسن الصوت بالقرآن كذا هو جاء من حديث عائشة مثله، رواه النسائي وغيره . وأخرجه البغوي في «شرح السنة» (٤٨٨/٤) ، وقال : هذا حديث صحيح، اتفقا على إخراجه من طريق أبي موسى _ أي البخاري ومسلم.
672 10- 11/ 272 أبو عبد اللّه الكسائي اسمه محمد بن أحمد بن الحسن :

أبو عبد اللّه الكسائي اسمه محمد بن أحمد بن الحسن (1):

وقع لنا حديثه من طريق قاسم أبي بكر بن علي بن زيد بن مصعب.

شيخ من أهل القرآن، كثير الحديث، ديّن فاضل. مات سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة.

***

ص: 288


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (282/2)، وفيه زاد في نسبه : «ابن عمر بن بشير بن الفرّخان، ومولى مصعب بن الفضيل الثقفي أبو عبد الله المقرىء»، في «طبقات القراء» (٦١/٢)، وفيه شيخ مشهور.
673 10- 11/ 273 أبو زكريا يحيى بن المختار :

أبو زكريا يحيى بن المختار (1):

شيخ ثقة، كتب عن محمد بن يحيى النيسابوري، و العراقيين، و الأصبهانيين، مات قديماً.

(1049) حدّثنا يحيى بن المختار، قال: ثنا محمد بن يحيى النيسابوري (2)، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن حميد (3)، عن أنس بن مالك، قال: لمّا قفل رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من غزوة تبوك، فأشرف على المدينة قال:

«إنّ بالمدِينَةِ قَوماً ما سَلَكتُم طَرِيقاً، و لا قَطَعتُم وادِياً إلّا وَهُم مَعَكُم حَبَسَهُم العُذرُ».

***

ص: 289


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٦٢/٢)، وفيه أيضاً : شيخ ثقة.
2- هو الإمام الحافظ الثقة . تقدم في ترجمة ١٦٨ .
3- هو الطويل . رجاله ثقات كلّهم. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق عن المؤلف به مثله ،والبخاري في «صحيحه» (٩٥/٨و ٩٦) في المغازي، باب: نزول النبي - صلى الله عليه وسلم _ الحجر، وفي (٣٤/٦و ٣٥) في الجهاد، باب: من حبسه العذر عن الغزو، ومسلم في «صحيحه» حديث (1911) الإمارة، باب: ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر . والبغوي في «شرح السنة» (٣٧٦/١٠) ، وقال : حديث صحيح.
674 10- 11/ 274 أبو منصور نصر مولى أحمد بن رسته :

أبو منصور نصر مولى أحمد بن رُسته (1):

شيخ دَيّن فاضل، كتب عن محمد بن العبّاس «الموطأ»، و عن أحمد بن عصام. مات سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة.

(1050) حدثنا أبو منصور نصر، قال: ثنا أحمد بن عصام (2)، قال:حدثنا أبو عاصم (3)، قال: ثنا سهيل بن [أبي] (4)الصلت، قال: ثنا أيّوب، عن ابن أبي مُلَيكة، عن عائشة، أنّها قالت:

توفي رسولُ اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بين سحري (5)و نحري، و في بيتي، و في يومي.

ص: 290


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 /331) .
2- تقدم برقم ترجمة ٢٤٨ .
3- هو النبيل .
4- ما بين الحاجزين سقط من الأصل استدركته من مصادر ترجمته وهو سهل بن أبي الصلت ،العيشي البصري السراج، ثقة . انظر «التهذيب» (٢٥٤/٤ - ٢٥٥). إسناده حسن . تخريجه : فقد أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» مسند عائشة منه حديث رقم 711 بتحقيقي، والبخاري في «صحيحه» (١٦/٦) المغازي، باب : مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذا قبله (١٥/٦) ، وأحمد في «مسنده» (٤٨/٦) والبلاذري في «أنساب الأشراف» (٥٤٨/١) . جميعهم من طريق أيّوب، عن ابن أبي مليكة مطولاً ومختصراً. وقد ورد من حديث عروة والقاسم عنها أيضاً.
5- وقوله : (بين سحري ونحري ) والسحر ما تعلق بالحلقوم ولهذا قيل للرجل إذا جبن : قد انتفخ سحره، كأنهم إنما أرادوا الرئة وما معها، وقال الفراء : هو السحر - بضم المهملة - وقال أبو عبيدة بفتحها وعليه قول أكثر العرب. انظر «غريب الحديث» (٣٢٢/٤) لأبي عبيد الهروي .
675 10- 11/ 275 محمد بن يوسف بن الوليد :

محمد بن يوسف بن الوليد (1):

شيخ ثقة، عنده عن أبي مسعود، و الحسين بن حمدان، و أبي بشر.

(1051) حدثنا محمد بن يوسف، قال: ثنا أبو بشر (2)، قال: ثنا عبيد بن إسحاق (3)، قال: ثنا سفيان (4)، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك- رضي اللّه عنه- قال:

قالت أمّ حبيبة: يا رسول اللّه: تكون المرأة منا يكون لها الزوجين في الدّنيا، فإذا ماتت، فلأيّهما تكون في الآخرة؟ قال:

«تكونُ لأَحسَنِهِمَا خُلُقاً، ذَهَبَ حُسنُ الخُلُقِ بِخَيرِي الدُّنيا و الآخِرَةِ».

***

ص: 291


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٦٦/٢) ، وفيه أيضاً : شيخ ثقة .
2- هو أحمد بن محمد المروزي .
3- هو عبيد بن إسحاق العطار.
4- هو الثوري . في إسناده عبيد، تقدم أنه منكر الحديث ،ولا يستبعد أن يكون هذا الحديث من منكراته، وقد ورد بطريق صحيح من غير هذا الوجه من حديث أبي الدرداء مرفوعاً: «المرأة لآخر أزواجها». وقد تقدم تخريجه برقم حديث ٨٠٦ في ترجمة أحمد بن إسحاق الجوهري.
676 10- 11/ 276 أبو عيسى محمد بن عبد اللّه بن العبّاس :

أبو عيسى محمد بن عبد اللّه بن العبّاس (1):

ثقة، يحدّث عن الأصبهانيين.

(1052) حدثنا أبو عيسى، قال: ثنا أحمد بن مهران (2)، قال: ثنا خالد القطواني (3) ، قال: ثنا يزيد بن عبد الملك (4) ، عن يزيد بن رومان، عن أبي هريرة، قال:

قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «لَسَقطٌ (5) أُقَدِّمُهُ بَينَ يَدَيَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن فَارِسٍ أَخلُفُهُ خَلفِي».

***

ص: 292


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (272/2)، أبو عيسى المافروخي التانيء. ثقة.
2- ترجم لشخص بهذا الاسم في «الميزان» (١٥9/1) ، وقال : لا يعتمد عليه فما جزمت هل هو أو غيره .
3- هو خالد بن مخلد القطواني - بفتح القاف والطاء - أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي، صدوق، يتشيع، له أفراد مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. انظر «التقريب» ص 90 .
4- هو أبو المغيرة النوفلي، ويقال: أبو خالد، ضعيف، من السادسة نفس المصدر ص 383 ، و «التهذيب» (٣٤٧/١١ - ٣٤٨) .
5- السقط : الولد الذي يسقط من بطن أمه قبل تمامه. انظر «النهاية» (2 /378) في إسناده ضعف وانقطاع، حيث لم يدرك يزيد أبا هريرة . تخريجه : فقد أخرجه ابن ماجة في «سننه» (٥13/1) الجنائز، باب: ما جاء فيمن أصيب بسقط، وقال البوصيري : كما في التعليق - في «الزوائد» : قلت : قال المزّي في «التهذيب» و «الأطراف»: يزيد لم يدرك أبا هريرة ويزيد بن عبد الملك، وإن وثقه ابن سعد، فقد ضعّفه أحمد وابن معين وخلف .
677 10- 11/ 277 المقنعي الفضل بن محمد المروزي :

المقنعي الفضل بن محمد المَروزي (1):

قدم علينا، و كان يقصّ.

(1053) حدّثنا الفضل بن محمد، قال: ثنا أحمد بن سيّار المروزي (2)، قال: ثنا يحيى بن إسحاق، قال: ثنا عبد الكبير بن دينار، قال:ثنا أبو إسحاق الهمداني، عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: خرجنا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- مخرجا فلم نصب ماء نتوضأ به و لا نشربه، و مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- إداوة فيها شي ء من ماء، فصبّه في إناءٍ، ثم وضع يده فيه، ثم قال: «هَلُمُّوا

ص: 293


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (١٥٥/2) ، وفيه : أبو العباس، قدم أصبهان سنة ثلاث وثلاثمائة، يقصّ ويعظ .
2- جاء في الأصل: «أحمد بن سنان»، والتصويب من «أخبار أصبهان»، ومصادر ترجمته، وهو أبو الحسن المروزي الفقيه ،ثقة . مات سنة ٢٦٨ه_ . انظر «التهذيب» (٣٥/١). في إسناده المترجم، له لم أعرفه، وكذا عبد الكبير لم أقف عليه فيما بحثت، ولكن الحديث صحيح من غير هذا الوجه . تخريجه: فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١٥٦/٢) عن المؤلف به مثله . والحديث متفق عليه من غير هذا السياق من حديث أنس - رضي الله عنه _. أخرجه البخاري في «صحيحه» في كتاب الوضوء 32 باب: التماس الوضوء، إذا حانت الصلاة، ومسلم في «صحيحه» الفضائل 3، باب: معجزات النبي - صلى الله عليه وسلَّم - حديث ومالك في «الموطأ» ص ٤٦ في الوضوء.

إلى الوَضُوءِ وَ البَرَكَة مِنَ اللَّهِ»، قال عبد اللّه: فرأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يفجر عيوناً، فشرب النّاس و توضؤوا.

(1054) حدثنا الفضل، قال: ثنا عيسى العسقلاني (1) ، قال: ثنا إسحاق بن الفرات (2)، قال: ثنا خالد بن عبد الرحمن (3)، عن سماك بن حرب، عن طارق بن شهاب، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«بُعِثتُ دَاعياً وَ مُبَلِّغَاً، وَ لَيسَ إِلَيَّ مِنَ الهُدَى شَي ءٌ، وَ خُلِقَ إِبلِيسُ مُزَيِّنَاً، وَ لَيّسَ إِلَيهِ مِنَ الضَّلَالَةِ شَي ءٌ».

ص: 294


1- هو ابن أحمد بن عيسى العسقلاني من عسقلان بلخ، ثقة، يغرب. مات سنة ثمان وستين ومائتين. انظر «التقريب» ص 270 .
2- هو أبو نعيم الكندي المصري، صدوق، فقيه. مات سنة أربع ومائتين. انظر «التقريب» ص 29 ، و «التهذيب» (٢٤٦/١ ) .
3- هو عبد الرحمن بن خالد العبدي أبو الهيثم مجهول، روى مناكير، انظر «التهذيب» (١٠٤/٣) ، و «التقريب» ص 89 . في إسناده خالد العبدي . تقدم الكلام حوله . تخريجه : فقد أورده ابن حجر في «التهذيب» في ترجمة خالد العبدي، وقال: قال الدارقطني في العبدي : لا أعلم روى غير هذا الحديث الباطل. يعني حديثه عن سماك، عن طارق، عن عمر مرفوعاً : بعثت داعياً. الحديث، وكذا في نفس المصدر أنّ ابن عدي روى من طريقه عدة أحاديث مناكير، ثم أورد هذا الحديث من طريق عيسى العسقلاني به، وقال : لا أدري سمع خالد من سماك أم لا، ثم قال: ولا أشك أنّه الخراساني، وروايته عن سماك مرسلة .كذا قال وكذا عزاه السيوطي إلى ابن عدي والبيهقي في «الشعب» من طريق محمد بن زكريا عن عيسى بن أحمد به كما في «الفيض» ( ٢٠٤/٣ ) – ٢٠٥)، وقال المناوي : الحديث أورده ابن الجوزي في «الموضوعات»، وتعقبه السيوطي بأن خالداً روى له أبو داود، ووثقه ابن معين قال: وحينئذ ليس في الحديث إلا الإرسال». وقال الذهبي : خالد بن عبد الرحمن قال الدارقطني : لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل، ثم ساق هذا بلفظه وسنده .
678 10- 11/ 278 خالد بن محمد الرّاراني أبو عمرو :

خالد بن محمد الرّاراني أبو عمرو (1):

من أهل الخان، شيخ صالح، يُحدِّث عن ابن عمرو.

(1055) حدثنا أبو عمرو خالد بن محمد، قال: ثنا أبو يونس أحمد بن محمد الحشمي (2) ، قال: ثنا ابن أبي أويس (3)، عن السري بن مسكين (4)، عن الوقاصي (5) ، عن سهيل بن صالح (6)، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«بِرُّ الوَالِدَينِ يَزِيدُ فِي العُمُرِ، وَ الكَذِبُ يُنقِصُ مِن الرِّزقِ، وَ الدُّعَاءُ يَرُدُّ البَلَاءَ، وَ لِلَّهِ فِي خَلقِهِ قَضَاءَانِ: فقضاءٌ نَافِذٌ، وَ قَضَاءٌ يَنتَظِرُ، وَ لِلأَنبِياءِ على العلماءِ فَضلُ دَرَجَتَينِ، وَ لِلعُلمَاءِ عَلَى الشُّهدَاءِ فَضلُ دَرَجَةٍ».

***

ص: 295


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٠٦/١) ، فيه من أهل الخان ،ثقة . والرّاراني -نسبة إلى قرية راران وهي قرية من قرى أصبهان كما في «اللباب» (٥/٢) ، وكذا في «الأنساب» ص ٢٤٣ ، وترجم له فيه، وقال: نزيل الخان ،يعني : خان لبخان .
2- لم أعثر عليه .
3- هو إسماعيل بن عبد الله بن أويس أبو عبد الله بن أبي أويس المدني، تقدم.
4- هو المدني، ذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال مستقيم الحديث، انظر (٤٦٠/٣ ) .
5- هو عثمان بن عبد الرحمن بن عمر الزهري أبو عمر المدني. متروك. كذّبه ابن معين . مات في خلافة الرشيد، وقال البخاري : تركوه. انظر «التاريخ الكبير» (٢٣٨/٦)، و «الميزان» (٤3/3) ، و«التقريب» ص ٢٣٥ .
6- وقع في الأصل: «عن أبي سهيل بن مالك، وهو محرّف، والتصويب من مصادر التخريج والترجمة . في إسناده متروك . تخريجه : فقد أورده الذهبي في «الميزان» (٤٣/٣)، وساقه بسند الوقاصي به باختصار. وعزاه السيوطي في «الجامع الصغير» (199/3) مع «الفيض» إلى المؤلف أنّه أخرجه في كتاب التوبيخ له ،وكذا عزاه إلى ابن عدي، وقال المناوي في شرحه «الفيض» وضعّفه المنذري :قلت وكذا السيوطي نفسه.

ص: 296

679 10- 11/ 279 ابنه عبد اللّه بن خالد :

ابنه عبد اللّه بن خالد (1):

680 10- 11/ 280 صالح بن محمد بن شاذان الكرجي :

صالح بن محمد بن شاذان الكرجي (2):

قدم سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة. كثير الحديث.

(1056) حدثنا صالح، قال: ثنا ابن النعمان (3)، قال: ثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: سمعت معروفاً يقول: أللّهم إنّي أعوذ بك من طول أمل يمنع من خير العمل.

(1057) حدثنا صالح، قال: ثنا ابن رشدين (4)، قال: ثنا دحيم، قال:ثنا سهل بن هاشم (5)، قال: ثنا سفيان (6)، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن ثوبان، قال:

ص: 297


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (81/2) ، وفيه أبو محمد سكن الخان ،وكذا في «الأنساب» ق ٢٤٣ .
2- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٤٩/١) ، وفيه : أبو الفضل سكن أصبهان، وحدّث بمصر كثير الحديث ... توفي بمكة .
3- هو محمد بن النعمان بن عبد السّلَام .
4- هو عبد القاهر بن رُشدين، وقد تابعه النسائي عن دحيم.
5- هو الواسطي، ثم البيروتي، نزيل دمشق، ثقة. قال الآجري عن أبي داود : هو فوق الثقة، ولكنه يخطىء في أحاديث، انظر «التهذيب» (٢٥٩/٤).
6- هو الثوري . إسناده جيد. تخريجه : فقد أخرجه النسائي في «عمل اليوم والليلة »كما في «تحفة الأشراف» (129/2)، ومن طريقه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» ص 131 عن دحيم به، باختلاف يسير في اللفظ والمعنى واحد.

كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا أهمّه الشي ءُ قال: «هُوَ اللَّهُ ربّي لا شَرِيكَ لَهُ».

(1058) حدثنا صالح، قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا محمد بن آدم، قال:ثنا ابن السماك، عن مسعر بن كِدام، قال: من طلب العلم لنفسه، فقد اكتفى، و من طلب العلم للنّاس، فليبالغ، فإن بلاءهم كثير (1).

***

ص: 298


1- إسناده جيد. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ((21٦/٧) من وجهين عن ابن السماك وغيره عنه به نحوه .
681 10- 11/ 281 محمد بن إسماعيل بن عبد اللّه سمّويه :

محمد بن إسماعيل بن عبد اللّه سمّويه (1):

عنده عن يونس بن حبيب المسند و كتب أبيه، و كان إليه فتيا البلد، جليل المقدار، ديّناً فاضلًا، مات فجأة.

682 10- 11/ 282 محمد بن أحمد بن سعيد أبو مسلم المكتب :

محمد بن أحمد بن سعيد أبو مسلم المُكتِب (2):

كان يتفقه، و كان عنده عن أبي سعيد الأشج و غيره، مات سنة إحدى و ثلاثمائة.

***

ص: 299


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٥٦/٢)، فيه: كان يروي مسند أبي داود عن يونس بن حبيب .
2- للمكتب ترجمة في نفس المصدر (٢٤٠/٢).
683 10- 11/ 283 محمد بن مندويه الطويل :

محمد بن مندويه الطويل (1):

كان شيخاً دَيِّناً، يختلف إلى البزار و غيره إلى أن توفي. مات قبل الثلاثمائة.

(1059) حدثنا محمد بن مندويه، قال: ثنا يعقوب بن أبي يعقوب، قال: ثنا الحجبي (2)، قال: ثنا خالد بن الحارث، قال: ثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري (3)، عن عَبيدة (4)، عن ابن الزبير، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- أنّ رجلًا حلف باللّه الّذي لا إله إلّا هو كاذباً، فغفر له.

يعني بإخلاصه و تصديقه بقول لا إله إلّا اللّه.

***

ص: 300


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (2 /238).
2- هو عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي - بفتح المهملة والجيم، ثم موحدة _ أبو محمد البصري . ثقة . انظر «التقريب» ص 180 .
3- هو سعيد بن فيروز الطائي .
4- هو عبيدة - بفتح العين - بن عمرو المرادي أبو عمرو الكوفي . رجاله بين ثقة وصدوق . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (238/2) عن المؤلف به مثله .
684 10- 11/ 284 يعقوب بن إسحاق الزجاج :

يعقوب بن إسحاق الزجاج (1):

شيخ فاضل، دَيِّنٌ وَرِعٌ، كتب الكثير ببغداد و أصبهان.

(1060) حدثني يعقوب بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن غالب، قال:ثني عبد الصمد بن النعمان (2)، قال: ثنا سليم مولى الشعبي (3)، عن عامر الشعبي، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه، قال: كنت مع النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال:

«مَعَكَ مَاءٌ؟» قلت: نعم، فبرّز حتى توارى عنّي في سواد الليل، ثم أقبل، فأفرغت عليه، فغسل وجهه، و ذهب ينزع يديه من الكمين، فضاقت، فأخرج يده من تحت الثوب، فغسل ذراعيه، ثم مسح برأسه، فتوثبت إلى الخفين لأخلعهما، فقال: «دَعهُما، فَإِنِّي أَدخَلتُ القَدَمَينِ وَ هُما طَاهِرَتَانِ».فمسح على خفيه.

***

ص: 301


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٣٥٥/٢) ، وفيه : أبو يوسف شيخ دين ورع .
2- هو البغدادي البزار، وثقه ابن معين، وغيره. وقال الدارقطني : ليس بالقوي، وكذا قال النسائي، انظر «الميزان» (٦٢١/٢).
3- هو سليم - بفتح السين المهملة - والّذي جاء عند أبي نعيم _ هو سليمان _ خطأ ،والصواب ما جاء عند المؤلف، وقد تقدم . في إسناده عبد الصمد البغدادي، وسليم مولى الشعبي كلاهما . الأوّل تقدم الكلام حوله، والثاني ضعيف كما تقدم فيما سبق أيضاً. تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢٥٥/٢) عن المؤلف به مثله، وقد تقدم أيضاً تخريجه سابقاً .
685 10- 11/ 285 أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم :

أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم (1):

الطبري المعروف بابن الأخباري.

(1061) حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا مقدام بن داود، قال: ثنا عمّي، قال: ثنا رشدين بن سعد، عن يونس، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- قال: «مَن أَتَى الجُمُعَةَ فَليَغتَسِل».

(1062) حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا حمدان بن موسى المسكي، قال: ثنا مكي بن إبراهيم، قال: ثنا عمرو بن ذر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- مثله (2) .

***

ص: 302


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (٢٥٧/٢)، وفيه : الحافظ، قدم أصبهان، يروي عن هلال وتمتام والمصريين. تقدم تخريجه في غير موضع، انظر ح 307 ، وكذا بعده بعد أحاديث.
2- انظر الحديث السابق .
686 10- 11/ 286 أبو مسلم محمد بن عبد اللّه بن محمد بن حيان :

أبو مسلم محمد بن عبد اللّه بن محمد بن حيان (1):

كتب الكثير بالعراق و أصبهان، ثقة، و أصابه به علّة قبل موته، فحجب عن النّاس.

(1063) حدثنا أبو مسلم، قال: ثنا العباس بن الربيع بن ثعلب، قال:حدثني أبي، قال: ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن سليم مولى الشعبي، عن الشعبي، عن أبي ذر، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«يا أبا ذرٍّ! أَلا أَدلكَ عَلى أَفضَلِ العِبَادَةِ، وَ أَخَفِّهَا عَلَى البَدَنِ، وَ أَثقَلِهَا فِي المِيزَانِ، وَ أَهوَنِها على اللسانِ؟» قلت: بلى فداك أبي و أمّي. قال:«عَلَيكَ بِطُولِ الصَّمتِ، وَ حُسنِ الخُلُقِ، فَإِنَّكَ لَستَ تُعَامِلُ اللَّهَ بِمِثلِهَا».

***

ص: 303


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (237/2). في إسناده سليم مولى الشعبي ضعيف، وكذا العباس بن الرّبيع لم أعرفه، ولكن أصل الحديث يحسن بطرقه وشواهده. تخريجه : فقد عزاه المنذري في «الترغيب» (3 /533) إلى ابن أبي الدنيا والبزار، والطبراني، وأبي يعلى، وقال: ورواته ثقات، ولكنه عندهم من حديث أنس قال: لقي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبا ذر فقال: «يا أبا ذر» الحديث، فذكره نحوه، وكذا له من حديث أبي الدرداء عند البزار، وعند أبي الشيخ، وابن أبي الدنيا كما في نفس المصدر، وهو عند البزار في «مسنده» كما في «كشف الأستار» (٤٠٧/٢). وقال الهيثمي : قلت: رواه الترمذي باختصار، ورواه البزار، ورجاله ثقات قلت : بل رواه بتمامه كما في «تحفة الأحوذي» (١٤٦/٣) . وانظر «المجمع» (22/8).
687 10- 11/ 287 أبو عبد اللّه الجوزداني محمد بن إبراهيم :

أبو عبد اللّه الجوزداني محمد بن إبراهيم (1):

كتب الكثير عن ابن عرفة و النّاس. أملى علينا في مجلس أبي بكر البزار.

(1064) حدثنا أبو عبد اللّه، قال: ثنا الحسن بن عرفة (2)، قال: ثنا زافر بن سليمان، عن إسرائيل، عن مسلم الأعور (3)، عن حبة العُرَني (4)، عن عليّ، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-: «يا عليُّ! كُلِ الَثّومَ، فَلَولَا أنّي أناجي المَلَكَ لَأَكَلتُهُ».

ص: 304


1- جاء في الأصل: «جوزادي»، والتصويب من «معجم البلدان»، و«الأنساب»، وهي قرية بأصبهان .
2- هو أبو علي البغدادي ،صدوق، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. انظر «التقريب» ص ٧٠ .
3- هو مسلم بن كيسان الملائي . تقدم في ح ٢٢٠. ضعيف.
4- هو حبّة - بفتح أوله، ثم موحدة ثقيلة - ابن جُوين - بجيم مصغراً _ العُرَني - بضم المهملة، وفتح الراء بعدها نون. في إسناده ضعف. تخريجه : فقد أخرجه الطبراني في «الأوسط»، و«البزار في مسنده» كما في «المجمع» (٤٦/٥) ،وقال الهيثمي : وفيه حبة بن جُوين العُرني، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه العجلي. وكذا الطحاوي في «معاني الآثار» (٢٤٠/٤) عن حسين بن نصر، ثنا شبابة بن سوار، ثنا إسرائيل به نحوه .

(1065) حدثنا أبو عبد اللّه، قال: سمعت المُزَني (1)غير مرة يقول:القرآن كلام اللّه غير مخلوق.

(1066) حدثنا أبو عبد اللّه، قال: ثنا ابن عرفة (2)، قال: ثنا المحاربي (3)، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة (4) ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-:

«أعمارُ أمَّتي ما بَينَ السِّتينَ إلى السبعينَ، وَ أَقَلُّهُم مَن يَجُوزُ ذَلِكَ».

***

ص: 305


1- هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل، الإمام العلامة، فقيه الملة، علم الزهاد، تلميذ الشافعي _ رحمه الله تعالى -، ثقة، مات سنة أربع وستين ومائتين. انظر «سير أعلام النبلاء» (٤٩٣/١٢ و ٤٩٥ ).
2- هو الحسن بن عرفة .
3- هو عبد الرحمن بن محمد أبو محمد الكوفي. قال ابن معين والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم : صدوق إذا حدّث عن الثقات. مات سنة خمس وتسعين ومائة . انظر «التهذيب» (٢٦٧/٦).
4- هو أبو عبد الله الليثي . رجاله بين ثقة وصدوق، والمترجم له لا بأس به. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (387/3) الزهد، باب: ما جاء في أعمار هذه الأمة، وقال : حسن غريب، وقد رُوي من غير وجه عن أبي هريرة. وابن ماجة في «سننه» الزهد، باب: ٢٧ حديث ٤٢٣٦ . وابن حبان في «صحيحه» (٢/٩٦) في النوع السبعون من قطعة منه من الظاهرية، والقضاعي في «مسنده» (2/5)، والحاكم في «المستدرك» (٤٢٧/٢)، والخطيب في «تاریخ بغداد» (٣٩٧/٦) و (٤2/12) عن الحسن بن عرفة به . وكذا رواه ابن مندة في «التوحيد» (2/38) عن يوسف بن موسى عن المحاربي به، وقال : هذا إسناد حسن مشهور عن المحاربي . وقال الحاكم : صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وكذا أبو يعلى في «مسنده» (1/311) ص 1571 مصورة الظاهرية، وقال الشيخ الألباني في «الصحيحة» ح 757 والصواب أنّه حسن لذاته، صحیح لغيره. وقال في إسناد أبي يعلى: إسناده حسن أيضاً ، رجاله موثقون رجال مسلم غير محمد بن ربيعة، وهو الكلابي، وهو صدوق كما في «التقريب».
688 10- 11/ 288 أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد اللّه الجرجاني :

أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد اللّه الجرجاني (1):

كثير الحديث، كتب بالشام و مصر و خراسان، ثقة، صاحب [أصول] (2) .

(1067) حدثنا أبو الحسين، قال: ثنا أبو عمرو بن السماك، قال: ثنا الحسين بن عمرو السبيعي، قال: سمعت بشر بن الحارث (3) يقول: من طلب الرّياسة، فتقرب إلى اللّه ببغضه، فإنّه مقيت في السماء و الأرض.

قال: و سمعت بشرا يقول: لا خير فيمن لا يؤذى.

أنشدني أبو الحسين، قال: أنشدنا ابن الأنباري(4) لمحمود:

إنَّ الشَّبابَ إذا انقَضَت أيّامُهُ *** فالشَّيبُ أوُّلُ مَنزلٍ ثُمَّ الأَجَل

إن كانَ يَومُكَ كُلُّهُ سَهوَ أوكا **نَ اللَّيلُ يَوماً كُلُّهُ فَمَتَى العَمَل

ص: 306


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (292/2)، وفيه : قدم أصبهان قدمات وتوفي بها، من أهل القرآن والحديث والأخبار، كان يملي علينا في الجامع، أخرج عنه أبو محمد بن حيان - المؤلف - في كتابه توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة .
2- ما بين الحاجزين ليس في الأصل.
3- هو بشر الحافي. ترجم له أبو نعيم في «الحلية» (٣٣٦/٨) ترجمة طويلة .
4- هو أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار اللغوي النحوي الأديب . قال الزبيدي : كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظاً. وكان صدوقاً وفاضلا ديّناً خيراً، من أهل السنة . انظر «بغية الوعاة» ص ٩١ للسيوطي .
689 10- 11/ 289 أبو سعيد خلف بن الفضل بن يحيى البلخي :

أبو سعيد خلف بن الفضل بن يحيى البلخي (1):

قدم علينا، كثير الحديث، له معرفة بالحديث و عناية به.

(1068) حدّثنا خلف، قال: ثنا أبو الحسن محمد بن حمدان (2)، قال: ثنا أبو بكر محمد بن أبان (3)، قال: شقيق بن إبراهيم الزاهد- و كنيته أبو علي- عن إسرائيل بن يونس، عن ثوير بن أبي فاخته، عن أبيه (4)، أن الوليد بن عقبة نقص التكبير- يعني في الصلاة-، فقال ابن مسعود:

نقصوه نقصهم اللّه. لقد رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كبّر إذا ركع، و إذا سجد، و إذا رفع.

***

ص: 307


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (308/21) ، وفيه : قدم أصبهان، صاحب فوائد وغرائب. قدم سنة عشرين وثلاثمائة .
2- لم أعثر.
3- هو أبو بكر البلخي المستملي الحافظ، يعرف بحمدويه، ثقة، مات سنة أربع وأربعين ومائتين ببلخ. انظر «التهذيب» (٣/٩ - ٤) .
4- هو سعيد بن علاقة الكوفي أبو فاخته . في إسناده شقيق. منكر الحديث وثوير - مصغراً _ ضعيف . وأصل المرفوع صحيح من غير هذا الوجه. تخريجه : فقد أخرجه الترمذي في «سننه» (١٦٠/١ ) الصلاة، باب: ما جاء في التكبير عند الركوع والسجود من طريق علقمة، والأسود عن ابن مسعود بلفظ : «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبّر في كلّ خفض، ورفع، وقيام، وقعود، وأبو بكر ،وعمر» وقال: حسن صحيح. والنسائي في «سننه» (230/2و 233) باب: التكبير عند الرفع من السجود، وكذا في باب: التكبير للسجود، وأحمد في «مسنده» (٣٨٦/١و ٤٤٢ و ٤٤٣) ، والدارمي (٢٨٥/١) ، والسراج في حديثه ق ١/٢١٤ .
690 10- 11/ 290 موسى بن إبراهيم الأعرج الصوفي :

موسى بن إبراهيم الأعرج الصوفي(1) :

كان ممّن يلزم مسجد الجامع، و يجتمع إليه النّاس و يعظهم.

(1069) حدثنا موسى بن إبراهيم، قال: ثنا علي بن الحسن بن عامر بمكة، قال: سألت شيبان بن فرّوخ (2)بالأُبُلَّةِ، قلت: يا أبا محمد! ما تقول في هؤلاء الفسقة الّذين يقولون: القرآن مخلوق؟ فقال: دعنا من هؤلاء الفسقة.

القرآن كلام اللّه غير مخلوق، و هو كلامه: منه خرج و إليه يعود. من زعم أنّ من اللّه شي ء مخلوق أو بائن منه، فهو كافر.

آخر الكتاب.

و الحمد للّه وحده، و الصلاة و السلام على نبيه محمد و آله بعده.

***

ص: 308


1- له ترجمة في «أخبار أصبهان» (313/2)، وفيه : أبو عمران .
2- تقدمت ترجمته في ترجمة عائذ بن عمرو رقم ١٠ . تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق في نفس الموضع عن المؤلف به مثله . وكذا ذكر البيهقي في الاعتقاد من الأئمة والتابعين أن عقيدتهم في القرآن هو ما ذكره شيبان:« أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق » انظر ص 38 - 39. توجد في الحاشية على اليمين هذه العبارة: «بلغ معارضته بالأصل». وأيضاً توجد في ختامه، هذه العبارة: «نسخ عليه نسخة ثانية صادق نعيمي المالح سنة 1244 ه». وكذا توجد عبارة أخرى لم تتضح لي قراءتها ،وأولها: «بلغ سماع أبي محمد عبد الله بن أحمد على...».

ص: 309

(صورة السماعات الموجودة في آخر النسخة الظاهرية) (على نسخة الأصل ما صورته).

اشارة

(صورة السماعات الموجودة فی آخر النسخة الظاهریة)

( علی نسخ الاصل ما صورته)

سمع الكتاب كلّه، و هو كتاب «طبقات المحدثين» تأليف الإمام أبي محمد بن حيان، يعرف بأبي الشيخ علي أبي المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصفهبذ، بسماعه عن أبي الفضل جعفر الثقفي، بقراءة أحمد بن علي بن النفيس بن نور بدار.

صاحبه الإمام العالم الحافظ المتقن النبيل شمس الدِّين أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي و جماعة، منهم كانت أساميهم:

أبو شجاع عبد اللّه بن علي بن محمد الفقيه الأرغيناني، و صح لهم ذلك بمجالس، آخرها في التاسع من شعبان سنة إحدى و تسعين و خمسمائة.

و الكتاب كلُّه يشتمل على ثلاثة أجزاء من هذه النسخة، نقله مختصرا عبيد اللّه بن عمر بن العجمي.

«سماع الجزء الثالث»

و سمع جميع هذا الجزء على أبي عبد اللّه محمد بن أبي زيد بن حمد بن أبي نصر الكرَّاني. سماعه فيه من أبي ظاهر إسحاق الرَّاشتيناني، عن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذَّكواني، عن جامعه صاحبه أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي، بقراءته، و جماعة منهم:

أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم الغزّال.

ص: 310

و صحّ لهم ذلك في جمادي الآخرة سنة اثنتين و تسعين و خمسمائة.

نقله مختصرا عبيد اللّه بن عمر في عشرين رجب سنة سبع و ثلاثين و ستمائة.

«سماع الجزء الثالث»

و سمع جميع هذا الجزء، و هو الجزء الثالث من كتاب «الطبقات» لأبي الشيخ على أبي عبد اللّه محمد بن أبي زيد الكرَّاني بسماعه من أبي طاهر الراشتيناني، عن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي علي، عنه بقراءة صاحبه الإمام الحافظ المتقن شمس الدّين زين المحدثين أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي، [و] جماعة منهم: أبو رشيد محمد بن أبي بكر بن القاسم الغزال، و الجزء له.

و صح لهم ذلك في شهر جمادى الآخرة من سنة إحدى و تسعين و خمسمائة.

نقله مختصراً عبيد اللّه بن عمر بن عبد الرحيم بن العجمي في أربع و عشرين شعبان سنة أربع و ثلاثين و ستمائة.

سمع عليّ جميع هذا الجزء، و هو الثالث من «طبقات أبي محمد بن حيان» بسماعي المنقول فيه بقراءة الإمام العالم جمال الدين أبي الفضل عباس بن بروان بن طرحان الموصلي، صاحبه الإمام العالم شهاب الدّين أبو صالح عبيد اللّه بن الإمام العالم الأوحد جمال الدّين أبي القاسم عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن العجمي.

و أبو الحسن علي بن فايد بن ماجد، و أخوه عبد الملك، و ابن أخيهما عمر بن مكي بن مجلي الخزرجيون.

و أبو العباس أحمد بن أمية العبدوي، و أبو عبد اللّه محمد بن علي بن محمد ايدغدي، يعرف بابن المؤيد الموصلي.

ص: 311

و أبو بكر محمد بن طرحان الموصلي، و أبو القاسم علي بن محمد الدّاراني، و أبو بكر بن معمر بن عمر الحظيري.

و أبو الحسن علي بن محمد بن العتاب الأسدي، و علي و محمد ابنا عبد الواحد بن علي بن غنام الخزاعي، و محمد بن فلك سبردق بن عبد اللّه الطاهري.

و أبو عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن بن سليمان البغدادي، و ذلك في مجالس آخرها يوم الأربعاء العشرين من ذي الحجة سنة خمس و ثلاثين و ستمائة.

و صح، و ثبت، و كتب يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي.

سمع جميع هذا الكتاب، و فيه «طبقات المحدثين بأصبهان» لابن حيان، على الشيخ الإمام العالم، الصدر الكبير المسند، بقية المشايخ فخر الدّين أبي الحسن علي بن العلامة شمس الدين أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي، بإجازته المحققة المطلقة من أبي عبد اللّه محمد بن أبي زيد الكرَّاني بسنده فيه.

و تحريت فيه الصواب جهدي مع العرض بنسخة أخرى صحيحة، بقراءة أفقر عباد اللّه تعالى إلى عفوه و رحمته علي بن مسعود بن تغلس بن عبد اللّه الموصلي، ثم الحلبي، و هذا خطّه- عفا اللّه عنه-، موفق اللّه بن أبي بكر أحمد بن شيخنا شمس الدين بن أبي عبد اللّه محمد بن عبد الرَّحيم، و أبو عبد اللّه محمد بن مسلم بن مالك الصالحي، و عبد اللّه بن محمد بن نمير، و الشيخ حسن بن علي بن علي البغدادي، و جميل بن إبراهيم بن جميل، و محمد بن الثقفي أحمد بن محمد الحرَّاني، و إبراهيم و أحمد ابنا عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي.

و سمعه خلا ورقتين من أوّل المجلس الرابع الشيخ ناصر بن محمد بن

ص: 312

أبي الفتح الأنصاري الملقن، و حضر ابنه عبد الرحمن في المجلس الأوّل و الخامس، و من أوّل السابع إلى آخر الكتاب.

و سمعه خلا ثلاثة أوراق من أوّل المجلس الثامن، عبد اللّه بن محمد بن إبراهيم القيم أبوه بالمدرسة.

و سمعه خلا المجلس الأول منه أحمد بن عبد الملك بن مجلي، و عبد اللّه بن إبراهيم بن الصيفي إسماعيل المرداوي، و فرج بن علي بن صالح، و محمد بن صالح بن علي الجليبيان، و عبد اللّه بن إسماعيل بن عبد اللّه العبدلي، و جبارة بن محمد بن عبد الولي، و أبو بكر و حسن ابنا البذين علي بن عمر، و عبد الرحمن بن أحمد بن الناصح.

و سمع أخوه عبد اللّه من أول المجلس الثالث، و سمع من أوَّل الرَّابع إلى آخر الكتاب الشمس محمد و أحمد ابنا الشيخ زين الدّين بن أبي بكر بن محمد بن طرحان، و محمد بن أبي عمر بن أبي بلز، و ابن عمّه أبو بلز بن أحمد الجليبياني الأصل، وفَاتَه- أعني أبا بلز- المجلس الخامس.

و سمع بفوت المجلس الثامن محمد بن إسحاق بن أبي العز الحرَّاني، و سمع بفوت المجلس الثالث و خاتمة الكتاب محمد بن شمس الدّين بن عمر بن عباس بن أبي بلز بن جفوان الأنصاري، و أخوه علي، وفاته- أعني علياً- المجلس الأوَّل أيضا، و سمع بفوت الثاني و الثالث محمد بن إبراهيم بن عمر الواسطي أبوه، و علي بن صالح بن حصر الجبتي، وفاته أيضا- أعني عليّاً- السادس، و سمعه خلا الأوّل و الخامس موسى بن أحمد بن عبد الولي، و أخوه إبراهيم بفوت الأوَّل و الرابع.

و سمعه حاشا الأوّل و السادس عبد الرّحيم بن عبد اللّه بن أبي طاهر، و سمع بفوت الأوّل و الثاني و الثامن محمد بن علي بن عبد الحميد الفندقي

ص: 313

أبوه، و يمان بن مسعود بن يمان الدّنياوي، وفاته- أعني يماناً- الأول و الثاني و السابع و خاتمة الكتاب.

و سمع من أوّل الرابع إلى آخر الكتاب محمد بن أبي بريان و علي بن أحمد بن أبي شريف، وفاته أيضاً- أعني علياً- المجلس الثامن، و سمع الأوّل و الثاني و السابع محمد بن يحيى بن محمد بن بدر.

و سمع من أوَّله إلى آخر المجلس الثالث، الشيخ ناصر بن أحمد بن داود العراقي، و سمع بفوت الثالث و الرابع و خاتمة الكتاب أحمد بن الصلاح أبي بكر بن أيوب الحريري أبوه، و سمع بفوت الأوّل و الخامس، و من أوّل السابع إلى آخر الكتاب محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي.

تتمة طبقة السماع- (هكذا جاء في الأصل).

على الشيخ فخر الدين علي بن أحمد- عرف بابن البخاري- بإجازته من ابن أبي زيد الكراني بسنده بقراءة علي بن مسعود الموصلي، و هذا خطَّه:

محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي، و سمع الكتاب خلا الأوَّل عبد اللّه بن إبراهيم بن البدر إسماعيل بن الصفي،

و سمع بفوات الأوّل و الخامس و الثامن عبد اللّه بن عبد الغني بن عثمان المرداوي.

و سمع بفوات الأوّل و الثامن و خاتمة عبد اللّه بن سليمان بن شبل الفراء أبوه.

و سمع الرابع و السادس و الثامن و آخر الكتاب داود بن علي بن حامد، و سمع المجلس الثاني و الرّابع و الخامس و السابع و الثامن سالم بن يوسف بن أبي طاهر.

ص: 314

و سمع الرَّابع و السادس محمد و علي ابنا حسن بن إسماعيل الفقير أبوهما.

و سمع المجلس الثالث أحمد بن حسن بن البغدادي.

و سمع الأوَّل و الثالث موسى بن جراح بن موسى العناني، و سمع الأول من أوّل الثالث إلى آخر الخامس أحمد بن نصر اللّه بن محمد بن عياش.

و سمع الأوَّل حسب عمر و أحمد حضوراً ابنا المحي يحيى بن المعلم.

و سمع المجلس الثاني حسب محمد بن أحمد بن محمد بن الكبش.

و سمع الرابع و الخامس محمد بن أحمد بن تمام الخيّاط، و سمع الرابع محمد بن أحمد بن أبي شريف.

و سمع عليُّ بن العفيف عبد الرحمن، و سمع من أوَّل الخامس إلى المجلس الثامن أحمد بن عبد اللّه أبو يحيى النجم بن أبي عياش العطار.

و سمع الخامس العشر عمر بن محمد بن إسحاق، و يوسف بن أحمد بن سليمان الجماعيلي، و إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، و محمد بن عبد الحافظ بن عبد المنعم،

و سمع أيضاً- أعني محمداً- السادس أيضا.

و سمع الخامس و المجلس الأخير منه إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الكيّال أبوه حضوراً.

و سمعت- حضوراً- أمينة بنت عبد الرَّحمن بن البدر بن الصفي الخامس و الثامن.

و سمع من أوّل السادس إلى آخر الثامن سيف اللّه بن نجفي بن محمد بن عبد الحافظ بن عبد الحميد.

ص: 315

و سمع- حضوراً- الأوَّل و الثاني و السادس و السابع أحمد بن الصلاح أبي بكر الحريزي.

و سمع من أوَّل الثامن إلى آخر الكتاب يعقوب بن أيُّوب السرادي، و أبو بكر بن سلمان شبل الفراء أبوه، و عبد اللّه بن عبد الوهاب بن عبد اللّه البغلي أبوه الفامي.

و أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الزراد، و أحمد بن محمد بن عسيم.

و سمع المجلس الثامن محمد بن العفيف بن أبي عباس، و أحمد بن محمد بن معين سبط الجمال بن عازر، و أحضر حسن بن الشرف عبد اللّه بن شيخنا شمس الدّين بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر في الثانية.

و صح ذلك، و ثبت في مجالس آخرها يوم الأحد الرّابع عشر من ذي القعدة سنة إحدى و ثمانين و ستمائة بالمدرسة الصابئة بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق المحروسة.

و أجاز السمع لمن سمعه، أو شيئاً منه، جميع ما يجوز له روايته بشرطه متلفظاً به حين سألته ذلك.

و للّه المنة، و الحمد لله وحده، و صلى اللّه على سيدنا محمد نبيه و آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.

انتهيت منه ليلة الأربعاء من شهر رجب الموافق 17/ 7/ 1404 ه.

عبد الغفور عبد الحق البلوش الجشتي.

ص: 316

الخاتمة

هذا، و لما تيسر لي الانتهاء من تقدمة و دراسة و تحقيق و تخريج كتاب «طبقات المحدثين بأصبهان» لأبي الشيخ الأنصاري، و ذلك بفضل اللّه تعالى، و حسن توفيقه، فإليك تلخيص أهم ما اشتمل عليه الكتاب مما توصلت إليه من الأمور الهامة:

أولًا: اشتملت المقدمة على دراسة عن أصبهان، بينت فيها: موقعها، و حدودها، و مساحتها، و أهميتها، و مكانتها في خدمة السنة، و نشاط العلماء فيها، و مذهب أهلها قديماً و حديثاً، و أثبت من خلال الدراسة أن هذه المدينة كانت لها أهمية كبيرة خلال التاريخ؛ فقد كانت مركزا مهما في القرون الأولى الإسلامية من مراكز خدمة السنة النبوية، و قد تغيرت الآن، فضعفت بها علوم السنة، بل لم يعد يوجد بها شخص من أهل السنة، و حل محلهم الشيعة الإثنا عشرية.

و دراسة عن المؤلف أبرزت فيها: ولادته، و نشأته، و بيئته التي عاش فيها، و العصر الذي صاحب نشأته، و طلبه العلم، و رحلاته، و ثقافته العلمية المتنوعة في التفسير و القراءة و الحديث و نقده و التاريخ، و أثبت أنه كان محدثا ناقدا، و مفسرا و مؤرخا موثوقا به، يعتمد عليه، و يحتج بقوله في النقد، مستدلا بأقوال المحدثين، و ثنائهم عليه، و توثيقهم له. كما ذكرت عددا كبيرا من شيوخه و تلاميذه، و حاولت جمع آثاره العلمية المتفرقة في متون الكتب، فبلغ عدد ما وقفت عليه من مؤلفاته (51) واحد و خمسون مؤلفا.

ص: 317

و دراسة عن الكتاب تناولت فيها توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف، و بينت فيها أهمية الكتاب، و اعتماد العلماء عليه، وثقتهم به، و نقولهم عنه، و منهج المؤلف فيه، و محتوى الكتاب، و بعض موارده، و بعض الملاحظات على الكتاب، و ختمتها بوصف النسختين الخطيتين، و رواة الكتاب و السماعات.

كما أوضحت منهجي في التحقيق، و شرحت المصطلحات. هذا مايتعلق بالمقدمة، و أمّا الكتاب نفسه، فقد اشتمل على إحدى عشرة طبقة من طبقة الصحابة إلى قرنه- أي طبقة شيوخه- و بلغ عدد مجموع المترجمين في مجموع هذه الطبقات تسعون و ستمائة شخص (690)، منهم خمسة عشر صحابيا، و ست و تسعون و مائتا رجل من الثقات، و فيهم عدد يقارب التسعين من رجال الحسن، و سبع و عشرون نفرا من الضعفاء، أو ممن هو فيه لين، و خمسة عشر رجلا من المتروكين أو المتهمين.

و البقية فيهم عدد قليل من المجاهيل (1) ، و عدد كبير أثنى عليهم المؤلف بالحفظ ، أو الستر و الصلاح، أو بالورع و الديانة، أو العبادة و الزهد، أو بالحفظ و مذاكرة الحديث، و كثرة التصانيف، و غير ذلك.

و عبَّرها بقوله: «كان أحد من يذاكر الحديث، و يحفظ الكثير، و كان كثير الحديث، و كان قد صنف الأبواب، و يذاكر بها، كان فاصلاً خيراً، كان شيخاً ديناً فاضلاً ورعاً، و كان من أهل الستر و الصلاح. حدثنا كثيراً، أو كان له محل و مقدار، أو كان من أجلاء أهل البلد، أو صنف المسند و الكتب، أو كان رأسا في النحو و القراءة، و أمثال ذلك (2)، فمثل هؤلاء إذا وجدوا عند غيره، ففي الغالب يوثقونهم، أو على الأقل يعتبرونهم من رجال الحسن.

و فيهم عدد سكت عنهم، و قد تفرد المؤلف بتراجم كثيرة، و قد تفرد

ص: 318


1- أعني بهم : الذين صرَّح النقاد والحفاظ بأنهم مجاهيل وإلَّا فهناك عدد كبير سكت عنهم المؤلف .
2- انظر كنموذج: ترجمة رقم ٤٤٨ و ٤٧٩ و ٥٢٣ و ٦٠٩ و ٦٣١ و ٦٣٤ و ٦٨١ .

أيضا بذكر مراتب بعضهم، فلم يسبق لغيره كلام فيهم، كما أدلّ هو المرجع الأوّل في تضعيف و جرح عدد منهم (1)، و تابعه من بعده.

و بلغ عدد الأحاديث المروية عن طريق هؤلاء فوق ألف و خمسين حديثاً فيها عدد قليل جداً من الموضوعات، لا يتجاوز خمس عشرة حديثاً، و منها ما هو واه جداً أو ضعيف، و لا يتجاوز عدد هذا النوع من الأحاديث عن مائتي حديث، و البقية منها ما هو صحيح بسند المؤلف نفسه، أو ضعيف، أو واهٍ من طريقه، و لكنه صحيح، أو حسن بأسانيد أخرى، أو بشواهده و متابعاته، و قد يكون الحديث متفقاً عليه، و يخرجه المؤلف بطريق واه، أو ضعيف، و التمست له العذر في هذا، لأنه التزم إخراج حديث من طريق المترجم له و ما تفرد به، و التزمت في كل ترجمة أن أذكر المصادر التي ترجمت له، و حاولت جاهداً إخراج النص بصورة سليمة يطمئن إليها القاري ء، و أنشأت لهذا القسم فهارس فنيةً متعددةً تبلغ عددها أكثر من عشرة فهارس عدى فهرس المصادر، سهلت على المستفيد الوصول إلى غايته بسهولة، و أثبت أن أبا نعيم استبطن كتاب أبي الشيخ، و عول عليه في كتابه عن أصبهان.

و قد بذلت في ذلك جهداً كبيراً، أفوض تقويم ذلك إلى القارى ء الكريم، راجياً من اللّه تعالى أن أكون قد وفقت في إخراج هذا الكتاب القيم الذي هو من الأهمية بمكان كما عرفت و بهذا الشكل اللائق فما كان فيه من جودة و حسن، فبفضله تعالى و حسن توفيقه، و ما فيه من التقصير أو الخطأ، فمني، و ألتمس من القارى ء العذر في ذلك، كما أسأل اللّه تعالى أن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم و أن يوفقني، و يسهل لي السير على هذا الدرب لمزيد خدمة السنة المشرفة، و اللّه هو ولي التوفيق، وصى اللّه تعالى على نبينا محمد، و على آله و صحبه أجمعين. (2)

ص: 319


1- أنظر للنموذج: ترجمة رقم 129 و ١٤٣ و ١٥٨ و ١٦٣ و ٢٢٩ و ٢٣١ .
2- انتهيت من دراسة وتحقيق الكتاب في عام ١٤٠١ه_ .

ص: 320

الفهارس

اشارة

فهرس الآيات

فهرس الأحاديث حسب الحروف

فهرس الآثار الموقوفة

فهرس الأقوال و الأمثال و الحكم

فهرس المترجمين عند المؤلف حسب الطبقات

فهرس المترجمين عند المؤلف حسب الحروف

فهرس الرواة و الأعلام المترجم لهم

فهرس الكتب الواردة عند المؤلف

ثبت المصادر المخطوطة

ثبت المصادر و المراجع المطبوعة

ثبت المصادر الأجنبية

فهرس المترجمون في الجزء الرابع حسب ترتيب المؤلف

فهرس الموضوعات

ص: 321

ص: 322

فهرس الآيات بيان الآيات و تعيينها

الآية/ رقمها/ السورة/ رقم الترجمة أو رقم الحديث (1)

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ /1/ الأنعام / 36

ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا / 58 /القرة /526

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ / 12 /الطلاق /67

إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ / 40 / الحجر /168

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ/ 28 /إبراهیم /117

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ /3 / الدخان /484

إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ / 13 /الإنفطار /84

إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ /6 / العادیات /67

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ /34 / لقمان /1016 ح

إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ / 58 / الأنفال /3

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ / 156 /البقره /...

إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا / 51 / غافر /1025 ح

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ / 90 / النحل /88

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ / 33 /الأحزاب /ح 552 ، 915

إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ / 46 / هود /157

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ / 37 /ق /558

إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ /84 / هود /243

ص: 323


1- ونشير برمز «ح» إذا كان الرّقم للحديث، وإلّا نهمل إذا كان الرقم للترجمة .

إِنِّي سَقِيمٌ / 89 /الصافات /114

أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ / 179 / الأعراف /139

أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى / 34 / القیامة /135

بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا /63 / الأنبیاء /114

بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ / 17/ الفجر / 480

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ / 49/ العنکبوت / 157

تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ /4/ المائدة/ 255

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ /141/ البقرة/ 120

تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا /83/ القصص / 105

الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ / 187/ البقرة /446

ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ / 21 / الحدید /207

زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ /35/ النور /45

سَيِّدًا وَحَصُورًا / 39/ آل عمران/ بعد ح 557

سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ /142/ البقرة/ 526

الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ /5/ الرّحمن /67

عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا / 79/ الإسراء /458

فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى/ 5/ اللیل / 514

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ /19/ الحاقة/ 97

فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ /13/ الرحمن /264

فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا / 30/ النبأ /58

فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ /17 و18 / الروم / 180

فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ / 68 / الزمر /66

ص: 324

فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا / 33/ النور / 320

فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ /41 / النساء / ح 620 و 999

فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ /3 / قریش / 67

فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ /92 / یونس /92

فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ / 110 / الکهف / 169

فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ /125/ الأنعام / ح 87 فی الحاشیة

قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا /76 / الکهف /336

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ / 1 / الإخلاص /303

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ / 128 / التوبة /207

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ /4/ البلد / 151

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى /13/ النجم/ 581

لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ /3-4/ الإخلاص / 207

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ إِيلَافِهِمْ /1-2 / قریش/ 67

لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ /2/ الحجرات/ 134

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ /42/ فصلت/ 207

لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ /23/ الأنبیاء / 207

مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ /4/ الأحزاب / 286 و 338

مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا /6/ هود / ح 948

مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا /245 و11/ البقرة و الحدید /138

الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا /177/ البقرة / 89

ن وَالْقَلَمِ /1/ القلم / 67

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا /155/ الأعراف / 343

وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ /3/ الجمعة/ فی المقدمة

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا /11/ البقرة /207

ص: 325

وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً /20/ لقمان / ح 906

وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى /26 / الفتح /ح 709

وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ /10 / الضحی/ ...

وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ /59 / یس /84

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا /132/ طه /ح915

وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ /14/ الإنفطار /84

و تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا /83 / القصص /105

وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ /31 / النور /452

وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا /73 / الأنبیاء/ 169

وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ /31/ مریم /81

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ /2-3 / الغاشیة /151

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ /182/ الصافات/ 85

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ /130 و39/ طه و ق/ 291

وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى /59 /النمل/ 154

وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ /181 /الصافات/ 85

وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ /4 /التحریم/ 117

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا /1 / العادیات /67

وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ /22 /الذاریات/270

وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا /8 /مریم/128

وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا /45/ النساء/ 207

وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ /2 /النور/151

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ /34/ فصلت /ح791

وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ /5 /النساء/ 151

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا /44/ فصلت/ 433

وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ /21 / الحدید/ 207

وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ /4 /الطلاق/ 513

وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ /39/ الرّوم/ 117

ص: 326

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ /107 / الأنبیاء/ 431

وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ /37 / سبأ/ 110

وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ /59 / الأنعام /99

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ /67/ الزمر/ 214

وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا /97/ آل عمران/148

وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ /43 /الرعد/ 3 و157

وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ /69/ النساء /207

وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ /6 / الرحمن /67

وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ /68/ الزمر/ 66

يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ إلی وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ /1-5 /المدثر /133

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ /9/ الجمعة/334

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ /87/ المائدة/ 319

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ /101/ المائدة /57

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ /1 / الحجرات/ 158

يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ /95 /الأنعام/ 151

یَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا /6/ هود/ 46

يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا /7/ الروم/ 67

يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ /18/ الحاقة/ 76

يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ /6/ المطففین/ 277

***

ص: 327

«فهرس الأحاديث حسب الحروف»

«فهرس الأحاديث حسب الحروف» (1)

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

آل محمد- صلى الله عليه و سلم- أمته/ 333/ 238

ابن آدم: اضمن لي ركعتين/ 904/ 584

ابن آدم: أَنفِق أُنفِق عليك/ 313/ 222

أبهذا أمرتم؟ أما نهيتم عن هذا/ 862/...

أني بحفنة من ثريد/ 71/ 57

أتى بشراب، فشرب منه ثم ناوله/ 301/ 218

أ تدرون ما الغيبة؟/ في التخريج/ 70

أتى رسول الله- صلى الله عليه و سلم- باب رجل من الأنصار/ 814/ 540

أتى عديّ رسول الله- صلى الله عليه و سلم-/ 376/ 255

أتسمع الأذان؟/ 109/ 86

اتقوا الدجال، و عظم فتنته/ 817/ 541

اتقوا فراسة المؤمن/ 582/ 435

اتقوا و لو بشق تمرة/ 576/ 432

أتيت أنا و أخي النبي- صلى اللّه عليه و سلم-/ 516/...

أتيت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- بأخي ... فحنكه/ 977/ 623

أتيت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- بطوق/ 112/ 89

أتيت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فأمر لي بقطعة من ذهب/ 12/ 3

ص: 328


1- الأحاديث التي ليست لها رقم غير موجود عند المؤلف، إنما هي مما أضفتها خلال التخريج، أو هو عند المؤلف موقوفاً وأصله مرفوع، فخرجته مرفوعاً، فلا يكون له رقم .

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

أتيت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فأنشدته/ 25/ 11

أتيت النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فوجدتهم يصلون/ 719/ 497

أجدت. لا يفضض اللّه فاك/ 26/ 11

اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم/ 269/ 200

أجملكم إيماناً أحسنكم خلقاً/ 334/ 239

أجوعاً و كذباً/ 852/ 557

أجيبوا الداعي و اقبلوا الهدية/ 177/ 135

أحبوا العرب و بقائهم في الإسلام/ 1027/...

احتجم و هو محرم/ 772/ 522

احذروا دعوة المؤمن و فراسته/ 583/ 435

أحسن الهدي هدي محمد- صلى اللّه عليه و سلم-/.../ 79

احفظ اللّه يحفظك/ 3/ 3

احفهما جميعاً أو انعلهما جميعاً/ 529/ 404

أحلوا بعمرة/ 180/ 136

آخر شي ء حفظ عنه قوله: رفيع الدرجات/ 856/ 561

أخذ النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- على النساء/ 887/ 573

أخرجي/ 287/ 211

أَخَّر طواف الزيارة إلى الليل/ 341/ 241

ادخل قبر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قطيفة/ 739/ 552

أدن باسم اللّه و كل ممّا يليك/ 164/ 129

إذا أبصر أحدكم أخاه قتيلاً/ 101/ 285

إذا أبق العبد من سيّده برئت منه ذمة اللّه/ 546/ 418

إذا اجتمع ثلاثة، فلا يتناجى إثنان/ 951/ 608

إذا أرسلت كلبك المعلم و سميت فكل/ 475/ 340

إذا استجمر أحدكم فليوتر/ 997/ 641

إذا استيقظ أحدكم من منامه، فلا يغمس يده/ 647 و 860/ 641 و 464 و 563

إذا اشتد الحر، فأبردوا بالصلاة/ 641/ 461

إذا اغتسل أحدكم فليغسل كل عضو ثلاث/ 372/ 254

ص: 329

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

إذا أقيمت الصلاة، فلا صلاة، إلا المكتوبة/ 611/ 451

إذا أكلتم الطعام، فكلوه من أسفله/ 129/ 97

إذا التقى المسلمان فتصافح أحدهما صاحبه/ 564/ 426

إذا انتهى أحدكم إلى المجلس ... فليجلس/ 542/ 415

إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم/ 872/ 569

إذا انتهى أحدكم و الإمام يخطب فليصل/ 717/ 495

إذا بدا حاجب الشمس، فاحذروا الصلاة/ 503/ 370

إذا توضأ الرجل فمضمض خرجت خطاياه/ 120/ 95

إذا جاء أحدكم الشيطان في صلاته/ 796/ 531

إذا جلس بين شعبها الأربع ... فقد وجب الغسل/ 277/ 206

إذا جلستم إلى المعلم، أو في مجالس العلم فادنو/ 386/ 262

إذا حضرتم الميت فقولوا خيراً/ 683/ 479

إذا حلفتم على يمين ... فأت الذي هو خير/ 1004/ 645

إذا دخل المسلم السوق فقال: لا إله إلّا اللّه/ 225/ 184

إذا دخل النور القلب انفتح له و انشرح/ 87/ 76

إذا رأيت أخاك قتيلاً فصل عليه/ 509/ 383

إذا رأيت الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية/ 216/ 160

إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم/ 736/ 508

إذا ركعت فمكن يديك/ 453/ 317

إذا زار أحدكم أخاه فلا يقوم/ 199/ 152

إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها/ 94 و 536/ 81

إذا سلمتم عليّ فسلموا على المرسلين/ 92/ 81

إذا شغل عبدي بذكري أعطيته أفضل/ 305/ 220

إذا صلى أحدُكم فليصل في نعليه/ 723/ 501

إذا صلى فريضة غفر له/ 686/ 480

إذا غضبت فاسكت/ 1007/ 646

إذا قضى أحدكم صلاته ... و ليجعل لبيته منه نصيباً/ 476/ 340

إذا كان ثلاثة في سفر فليؤم أحدهم/ 1013/ 650

ص: 330

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

إذا كان يوم القيامة و جمعت الأمم/ 378/ 258

إذا كثر ذنوب العبد ... ابتلاه اللّه بالحزن/ 853/ 558

إذا لقيت الحاج فصافحه/ 435/ 303

إذا مات صاحبكم فدعوه/ 359/ 249

إذا مررتم على أرض قد أهلكت بها أمة فأجدّوا/ 171/ 132

إذا مضى ثلث الليل ينزل اللّه تعالى/ 859/ 562

إذا نعس أحدكم فلينم لا يدعو/ 315/ 223

اذهب و احلق عنك شعر الكفر/ 469/ 334

أربع ركعات من صلّاهنَّ/ 134/ 99

ارجع فأحسن وضوءك/ 586/ 436

ازهد في الدنيا يحبك اللّه/ 447/ 313

استضحك رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: عجبت/ 493/ 362

استقيموا القريش ما استقاموا لكم/ 361/ 249

استقيموا يستقم لكم/ 728/ 502

استمتعوا من هذا البيت فإنه قد هُدِمَ/ 710/ 493

أشار رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بيده نحو المشرق/ 839/ ...

أشد الناس حبا لي لأناس يأتون بعدي/ 48/ 305

أشهد لرأيت أباه بين يدي رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-/ 361/ 249

أصبنا سبايا يوم حنين/ 41/ 28

اضمن لي ركعتين من أوّل النهار أكفك آخره/ 865/...

اطلبوا حوائجكم عند حسان الوجوه/ 569/ 429

اطلبوا العلم يوم الإثنين فإنه ميسر/ 295/ 213

اطلبوا الفضول من الرحماء من عبادي/ 492/ 362

أطيب كسب الرجل ولده أو بيع مبرور/ 158/ 128

أعتق رقبة. فقال: لا أجد/ 962/ 611

اعتمر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قبل حجه في ذي القعدة/ 715/ 495

أعطاني رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- مثل هذه/ 11/ 3

أَعطَيتُ ناقة في سبيل اللّه. فأردت أن أشتريها/ 534/...

ص: 331

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

اعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك/.../ 3

أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين/ 1066/ 687

أعمرتنا هذا لعامنا هذا أم للأبد/ 924/ 594

افتتاح الصلاة التكبير و تحليلها التسليم/ 363/ 250

أفضل نساء العالمين أربع/.../ 282

أفضل نساء أهل الجنة/ في التخريج/ 282

أفشوا السلام تسلموا/ 697/ 150

أفطر الحاجم و المحجوم/ 936/ 600

أفهلا آذنتموني، فأتى قبرها/ 790/ 529

الاقتصاد و التؤدة و السمت الحسن/ 940/ 603

اقرأ علي قلت أقرأ عليك و عليك نزل؟/ 999 و 617/ 453 و 642

أقرى ء عمر السلام و أخبره أن رضاه حكم/ 107/ 86

اقرأ القرآن في شهر/ 725/ 501

اقرأ يا معاذ، و لا تهمز/ 538/ 413

أكثر ما رأيت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- ينصرف عن يمينه/ 601/ 445

أكان ابن عمر يوتر على راحلته؟/ 415/...

أكذباً وجوعاً/ 852/ 557

أكرموا الشهود فإن اللّه يخرج بهم الحقوق/ 981/ 626

أكلتم أخاك و اغتبتموه/ 506/ 373

ألا أدلك على أفضل العبادة؟/ 735 و 1063/ 507 و 735

ألا أدلك على عملين ثقيلين في الميزان/ 996/ 641

ألا إن الجنّة اشتاقت إلى أربعة/ 84/ 72

ألا إن الصلاة في الرحال/ 685/ 480

ألا ان الفتنة هاهنا حيث تطلع قرن الشيطان/ 871/ 568

ألا دخلت في الصف/ 250/ 149

البسوا هذه الثياب البيض/ 751/ 517

التمسوا ليلة القدر في تسع و عشرين/ 663/ 471

الذي يفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله/.../ 94

ص: 332

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

ألزمهم كلمة التقوى/ 709/ 493

أ لست أولى بكم من أنفسكم/ 507/ 374

اللهم أكفه الفتن ما ظهر منها و ما بطن/ 30/ 13

اللّهم انفعنا بما علمتنا/ 262/ 196

اللّهم إنك سألتنا من أنفسنا ما لا نملكه/ 408/...

اللهم إنّي أحبّه فأحبه/ 12/ 1

اللّهم إني أسألك بوجهك الكريم/ 42/ 29

اللّهم اهده و اجعله هادياً/ 280/ 207

اللّهم بارك لأمتي في بكورها/ 303 و 562/ و 1009 و 1010/ 238 و 386 و 426 و 458 و 648

أللّهم لا تحوجنا إلى أحد من خلقك/ 670/ 474

أمرت أن آخذ من الحالم و الحالمة/ 1024/ 655

أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء/ 282 و 712 و 722 و 914/ 494 و 501 و 590

أمرت أن يأخذ من أغنيائنا/ 401/ 272

أمر بديل بن ورقا أيام التشريق/ 22/ 8

أمر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بقتل الكلاب/ 108/ 62

أمر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فرحلوا/ 739/ 510

أمر رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- لهم فدخلوا/ 715/...

أمرنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بالوضوء/ 448/ 313

أمر النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- أن أثوب في الصبح/ 142/ 109

أمر النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- أن يسجد على سبعة/ 284/ 209

أمّا الهجرة فقد مضت/ 24/ 9

الإمام أمير، فإن صلى قاعداً فصلوا/ 218/ 161

الإمام ضامن و المؤذن مؤتمن/ 428/ 292

أمك انظر من أبرّ

الأمير الذي يعمل بمعاصي اللّه/ 52 و 53 و 54/ 43

أنا أغنى الشركاء عن الشرك/ 1030/ 664

ص: 333

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم/ 404/ 274

أنا زعيم بقصر في أعلى الجنة/ 100 و 769/ 85

أنا يوم القيامة بعقر حوضي أذود عنه/ 395/ 266

أنت سعد بن مالك بن وهيب/ 242/ 174

أنت عتيق اللّه من النار/ 953/ 609

أنت مني بمنزلة هارون من موسى/ 1020/ 655

أنتم الغر المحجلون ... من آثار الوضوء/ 178/ 135

أنزل القرآن على سبعة أحرف/ 228 و 461 و 928/ 167 و 328 و 626

إن شئت فصم و إن شئت فأفطر/ 230 و 319/ 153 و 203

أنشدت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-./ انظر: أجدت

انطلق النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- على بعير قد سيق له/ 667/ 473

أنقوا أفواهكم بالخلال/ 479/ 342

إن إبراهيم لم يكذب إلّا ثلاث/ 146/ 114

إن ابني هذا سيد، و من أحبني/ 75/ 65

إن أبواب الجنّة تحت ظلال السيوف/ 19/ 4

إن أحب الأعمال إلى اللّه إدخال السرور/ 566/ 427

إن أحب العمل إلى اللّه أدومه/ 729/ 502

إن أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه/ 640/ 464

إن أحدكم ليتصدق بالتمرة/ 764/...

إن الأرض لتستغفر للمصلي/ 918/ 591

إن الإسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا/ 463/ 328

إن أكبر الكبائر الشرك باللّه/ 525/ 400

إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة/ 278/ 206

إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم/ 364/ 250

إن بالمدينة قوما ما سلكتم طريقا و هم معكم/ 1049/ 673

إن بين يدي الساعة الهرج/ 17/ 4

إن التصدق بالتمرة إذا كانت من طيب/ 793/ 529

إن التلبينة تجلي فؤاد المريض/ 236/ 169

ص: 334

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

إن جبريل قال: اقرأ القرآن على سبعة و انظر: أنزل القرآن على سبعة أحرف/ 930

إن الجنة تشتاق إلى أربعة/ 7/ 3

إن الحمى من فيح جهنم، فأطفؤها بالماء/ 664/ 472

إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه/ 137 و 1002/ 102 و 644

إن ربّي أتاني الليلة/ 622/ 454

إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم/ 587/ 436

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- نهى عن صوم هذه الأيّام/ 23/ 8

إن العبد إذا لعن شيئا صعدت/ .../67

إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم الدرجات/ 939/...

إن على كل مسلم في كل عام أضحية/ 29/ 12

إن في ثقيف كذاباً و مبيراً/ 3/ 2

إن فريضة اللّه في الحج قد أدركت أبي/ 90/ 81

إنّ في الجنة طيراً/ 321/ 231

إن في الجنة لمراغاً من مسك/ 830/ 548

إنا لنكشر في وجوه أقوام/ 818/ 541

إن لصاحب الحق يداً و لساناً/ 62/ 48

إن لصاحب الحق مقالاً/ في التخريج/ 48

إنّ كتاب النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- جاء إلى بني تميم/ 32/ 16

إنّك لا تطيق ذلك. صم و نم/ 990/ 636

إن الذي حرم شربها حرم بيعها/ 908/...

إن اللّه حجب التوبة عن كل صاحب بدعة/ 753/ 518

إن اللّه خلق خلقاً للخلافة/ 866/ 565

إن اللّه قد افترض عليكم، و أنا آمركم به/ 968/ 617

إنّ اللّه قرأ طه و يس قبل أن يخلق آدم بألفي عام/ 472/ 336

إن اللّه يبغض أهل البيت اللحميين/ 471/ 335

إن اللّه يبغض البليغ/ 603/ 446

إن اللّه يحبّ المداومة على الإخاء القديمة/ 539/ 413

ص: 335

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

إنّ اللّه يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده/ 846/ 554

إن للجنّة باباً يقال له الريّان/ 535/ 406

إن للّه عباداً على منابر من نور/ 605/ 446

إن للّه عند كل بدعة من يذب عنه/ 473/ 337

إن لكل نبي حوارياً و حواري الزبير/ 761/ 520

إن لي أسماء، أنا أحمد، و أنا محمد/ 748/ 516

إن المرأة لآخِرِ أزواجها/ 806/ 537

إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحي، فافعل ما شئت/ 712/ 494

إن من البيان لسحراً:/ 559، 549،593، 593 ،592/ 439

إن من الشعر لحكمة، و من البيان لسحراً/ 883/ 573

إن موسى لقي آدم، فقال: أنت الذي خلقك اللّه بيده/ 714/ 495

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أتي بجفنة من ثريد/ انظر: أتي بجفنة/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أتي بشراب فشرب/ انظر: أتى بشراب/...

إنّ اللّه تبارك و تعالى إذا جمع الأولين/ 233/ 168

إن اللّه جعل الأرض ذلولاً/ 373/ 254

إن اللّه جعل الحق على لسان عمر و قلبه/ 60/ 47

إن اللّه رفيق يحب الرفق/ 224 و 429/ 166 و 293

إن اللّه قد أكرم أمتي بالألوية/ 239/ 170

إن اللّه لطف للملكين الحافظين/ 162/ 129

إن اللّه منّ على قوم و ألهمهم/ 325/ 233

إن اللّه يحب أن يرى أثر نعمته على عبده/ 257/ 186

إن اللّه يحب المداومة على الإخاء القديمة/ 539/ 413

إن اللّه يدخل الجنة بالحجة الواحدة/ 294/ 213

إن اللّه و ملائكته يصلون على الذين يَصِلُونَ الصفوف/ 124/ 95

إن اللّه و ملائكته يصلون على الصف الأوّل/ في التخريج/ 95

إن اللّه يقبل توبة عبده ما لم يغرغر/ 408/ 279

ص: 336

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

إن اللّه- تبارك- ينزل في النصف من شعبان/ 170/ 131

إن للّه ملائكة يطوفون في الطرق/ 168/ 130

إنما الأعمال بخواتيمها/ 712/ 489

إنما مثل المؤمنين في تراحمهم/ 588/ 436

إنما هما اثنان الكلام و الهدى/.../ 79

إنما هو بضعة منك/ 517/ 389

إنما يقيم من يؤذك/ 314/ 223

إن المستهزئين بعباد اللّه يقال لهم/ 49/ 35

إن من البيان لسحراً، و من الشعر لحكمة/ 274/ 204

إنّ هذه الحشوش محتضرة/ 431/ 296

إني لأتوب في اليوم سبعين مرة/ 176/ 134

إني أمر في زمرة سبعين ألفا/ 283/ 208

إنّ امرأة من ختعم أو رجلاً جاء إلى النبيّ/ انظر: إن فريضة اللّه في الحج/...

أن رجلا حلف باللّه الذي لا إله إلا هو/ 1059/ 683

أن رجلا صلى خلف النبي- صلى اللّه عليه و سلم- وحده./ انظر: ألا دخلت في الصف،/...

أن رجلا في زمان النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أتى امرأة في دبرها/ 192/ 147

أن رجلا من الأنصار قذف امرأته/ 478/ 342

أن رجلا من اليهود رضخ رأس جارية/ 368/ 253

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أتى برجل قد سرق/ 196/ 149

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أتي بماء فتوضأ/ 978/ 623

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أرسل إلى عمر بحلة سيراء/ 200/ 152

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أمر منادياً/ انظر: ألا إن الصلاة في الرحال./...

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أو لم على صفية بسويق/ 698/ 487

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أهل حيث استوت راحلته/ 653/ 467

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بعث مناديا ... لا تصوموا/ 310/ 222

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- خرج من الخلاء، فقال-/ 961/ 611

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- رجم يهودياً/ 326/ 233

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- رخص في الغناء في العرس/ 630/ 457

ص: 337

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قنت في صلاة الصبح/ 998/ 642

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كان إذا أخذ مضجعه/ 505/ 372

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كان يدرك الفجر جنبا/.../ 90

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كان يصلّي على الحصير/ 499/ 367

أن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كتب إلى عماله في سنة الصدقات/ 190/ 143

أن الشمس كسفت على عهد النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-/ 624/ 453

أن عثمان بن مظعون في ناس حرموا النساء/ 404/...

إن في الجنة لمراغاً من مسك/ 801/...

إن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء/ 700/ 487

إن قوماً حرموا اللحم و الطيب/ 640

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- احتجم و هو محرم/ انظر: احتجم/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أخذ بيد الحسن و الحسين/ 817/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أخّر طواف الزيارة/ انظر: آخر طواف الزيارة/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أرسل إلى عمر بحلة تيراء/ 773/ 522

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أفرد الحج/ 540/ 415

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أمر أن يأخذ من أغنيائنا/ انظر: أمر أن يأخذ/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أمر بديل بن ورقاء/ انظر: أمر بديل بن ورقاء/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أملى هذا الكتاب/ 13/ 3

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بعث جيشين إلى اليمن/ 556/ 421

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بعث سرية إلى نجد/ 654/ 468

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بعث سرية/ 260/ 195

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بعثه مصدقاً إلى قومه/ 282/ 208

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بعث معاذاً إلى اليمن/ 884/ 574

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: تسحروا/ انظر: تسحروا/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- جمع بين الظهر و العصر/ 660/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- حمى البقيع/ 1039 و 380/ 259 و 666

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- خطبهم في العيدين/ 103/ 85

ص: 338

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- جهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم/ 78/ 69

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- دخل حائطاً/ 975/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- دخل مكة حين افتتحها/ 730/ 503

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- دخل مكة يوم الفتح/ 699/ 487

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- دفع إلى سودة/ 486/ 355

أن النبي زوج رجلاً على سورة/ 567/ 428

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- سدل فعطف رداءه/ 520/ 391

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- صلى على قبر بعدما دفن/ 156/ 125

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- صلى على بساط/ 396/ 266

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- طاف على نسائه/ انظر: طاف النبي/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- فرض صدقة الفطر/ 827، 147/ 546 و 115

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: في أمتي كذابون/ 409/ 279

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: لبيك/ 967/ 617

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: قرأ: انه عمل/ 211/ 157

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قرأ: بل لا تكرمون اليتيم/ 664/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم-: قضى باليمين مع الشاهد/ 878 و 877 و 823/ 544 و 569

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قلما كان يقوم من مجلسه/ 966/ 616

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان لا يتوضأ بعد الغسل/ 600/ 445

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يأتي قباء/ 464/ 330

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان إذا صلى صلاة/ 571/ 431

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يرخص في السوط/ 412/ 280

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يفرش اليسرى/ 731/ 504

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يقرأ على الجنازة/ 955 و 768/ 521

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يقرأ في الوتر/ 550/ 420

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يقول في سجوده/ 671/ 474

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يقول: يا عائشة/ انظر: يا عائشة/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كان يكلم بعدما ينزل/ 1041/ 668

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كبر على جنازة أربعاً/ 210/ 156

ص: 339

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- كناها بأم عبد اللّه/ 217/ 160

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: لا ربا إلّا في النسيئة/ انظر: لا ربا إلّا في النسيئة/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: لا صام من صام الأبد/ انظر: لا صام من صام الأبد/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال: ما أحد ينام/ انظر: ما أحد ينام/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- لم يحرم المزارعة/ 826/ 545

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مسح على خفيه/ 400/ 270

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- نهى أن تستقبل/ انظر: نهى أن تستقبل/...

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- نهى عن القزع/ 695 و 273/ 203 و 484

أن النبي- صلى اللّه عليه و سلم- قال يقول اللّه: أخرجوا/ 342/ 242

أن النجاشي أهدى إلى النبي خفين أسودين/ 241/ 174

أن يهوديا جاء إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم-/ 297/ 214

أنه أسلم و عنده ثمان نسوة/ 327/ 234

أنه أهل من مسجد ذا الحليفة/ 231/ 168

أن وفد عرينة قدموا/ 1037/ 665

إن هذا القرآن مأدبة اللّه/ 1008/ 647

انه خرج مع رسول اللّه في مسير له/ 39/ 25

أنه رأى رجلا يأكل بشماله/ انظر: كل بيمينك/...

أنه سيأتيكم قوم يطلبون العلم/ 438/...

أنه شهد رسول اللّه في حجة الوداع/ 672/ 475

أنه قرأ: (قد بلغت من الكبر عتياً)/ 498/ 366

أنه كان إذا أراد أن يحدث ... تغير لونه/ 800/ 537

إنهم كانوا لأصحابي مكرمين/ 869/ 567

أنه كان يكره البول في الهواء/ 808/ 537

إنه ليرى مخ ساقها من وراء الحلل/ 810/ 539

إنه ليهون عليّ الموت/ 558/ 425

إني رأيت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- توضأ/ 926/ 595

إني لأعرف صخراً بمكة كان يسلم عليّ/ 842/ 553

إني لم أبعث بالرهبانية/ 1045/ 670

ص: 340

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

إني نذرت نذراً أن أسجد على وجهك/ 657/ 469

أوحى اللّه إلى عيسى بن مريم آمن بمحمد/ 494/ 362

أوصاني خليلي بثلاث، فلست أتركهن/ 675 و 972 و انظر: ثلاث خصال 477 و 619/...

أوصاني خليلي بالغسل يوم الجمعة/ 1023/ 655

أوّلكن لحوقاً بي أطولكن يداً/ 184/ 140

أوّل ما يرفع من الناس الخشوع/ 584/ 436

أوّل مسجد وضع في الأرض الكعبة/ 110/ 87

أوّل من أرسل نوح عليه و على نبينا الصلاة و السلام/ 1017/ 653

أولى الناس- بي- أكثرهم عليّ صلاة/ 986/ 627

أوّل من يختصم من هذه الأمة بين يدي اللّه عليّ/ 253/ 184

أوّل من يدخل الجنة أنا و أمتي/ 97/ 82

أوّل مولود في الإسلام/ 4/ 2

اهتز العرش لموت سعد بن معاذ/ في الحاشية/ 194

اهتم رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بالأذان للصلاة/ 452/ 317

أُهدِيَ لرسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- طير/ 613/ 451

أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة/ 444/ 307

أيّما امرى ء لم يحط رعيته بالنصيحة/ 136/ 101

الإيمان يزيد/ 1045/ 670

أيّما إهاب دبغ فقد طهر/ 791 و 813/ 539

إيّاكم و الكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور/ 681/ 478

إياكم و الفرج/ 523/ 399

إيّاكم و النميمة/ 642/ 461

البادى ء بالسلام بري ء/ 306/ 169

بارك اللّه فيك و في ولدك/ 704/ 490

بارك اللّه لك و بارك عليك/ 238/ 169

بر الوالدين يزيد في العمر/ 1055/ 678

بشر المشائين في الظلمة بنور ساطع/ 833/ 549

ص: 341

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

البضع: ما بين الثلاث إلى تسع/ 651/ 466

بعث رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- سرية/ 532/ 406

بعثت داعياً و مبلغاً/ 1054/ 677

بعثت من خير قرن بني آدم/ 1032/ 664

بعث النبي- صلى اللّه عليه و سلم- علياً إلى قوم يقاتلهم/ 649/ 466

بعث النبي- صلى اللّه عليه و سلم- إلى فلان فقالوا: يأكل/ انظر: لا أشبع اللّه بطنه/...

بعثت ملحمة و مرحمة، و لم أبعث تاجراً/ 420/ 288

بل للأبد/ 884/...

بلغني أن أقواماً يفضلونني على أبي بكر/ 589/ 437

بني الإسلام على خمسة/ 849/ 556

بئس الطعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء/ 893/ 584

بيت بالشام لا يحل للمؤمنات/ 266/ 198

بيت لا تمر فيه جياع أهله/ 1038 و 1006و 379/ 646 و 666 و 259

بيع مبرور و عمل الرجل بيده/.../ 128

البيعان بالخيار ما لم يتفرقا/ 560/ 426

بينا نحن جلوس مع النبي- صلى اللّه عليه و سلم-/ 484/ 352

تجاوز لي عن أمتي عما حدثت بها نفسها/ انظر: إن اللّه تجاوز/...

تحشرون حفاةً عراةً/ 125/ 95

تحملت حمالة، فأتيت النبي- صلى اللّه عليه و سلم-/ 38/ 24

تزوج الرجل من أهل الجنة أربعة آلاف بكر/ 906/...

تسحروا، فإن في السحور بركة/ 835 و 345 و 243و 410 و 280/ 550

تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس/ 304/ 220

تصيب أحدنا الجنابة، ثم لا يجد الماء/ 545/ 417

تعبد اللّه و لا تشرك به شيئاً/ 984/ 626

تقتلك الفئة الباغية/ 703/ 489

تقاتلون قوما من قبل المشرق/ 430/ 296

ص: 342

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

تكون لأحسنها خلقاً/ 1051/ 675

تمسحوا بالأرض، فإنها بكم برة/ 648/ 466

تنزل طائفة من أمتي أرضاً يقال لها: البصرة/ 43/ 30

توضؤوا مما مست النار/ 309/ 445

توفي رسول اللّه بين سحري و نحري/ 1050/ 674

توفي مولى للنبي فأتي رسول اللّه ميراثه/ 917/ 591

الثابت في مصلاه في صلاة الصبح/ 318/ 226

ثلاث خصال أوصاني بهن خليلي/ 322/ 232

ثلاث منجيات خشية اللّه/ 270/ 120

ثلاث لا ترد: الوسائد و الدهن و اللبن/ 457/ 321

جاء ابن أم مكتوم إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم-/ 109/ 86

جاء جبريل إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بصورة رجل/ 1016/ 652

الجار أحق بسقبه أو نصيبه/ 974/ 621

جاء رجل إلى النبي فقال: أين أبي. قال:في النار/ 73/ 57

جاء رجل من أسلم إلى النبي فقال: يا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-/ 203/ 153

جالست النبي أكثر من مائة مرة/ 843/ 553

جرب لنا رسول اللّه السمر بعد العتمة/ 929/ 597

جمع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بين الظهر و العصر/ 1040 و 680/ 479

جمع النبي بين الظهر و العصر بعرفات/ 251/ 182

جمع النبي بين الظهر و العصر، و المغرب و العشاءمن غير علة/ 918 و 324/ 233

الجنة تحت أقدام الأمهات/ 721/ 497

الحجر يمين اللّه في الأرض يصافح عباده/ 293/ 213

حجي عن أبيك/ 530/ 404

الحرب خدعة/ 512/ 386

حرمت الخمر بعينها/ 957/ 609

ص: 343

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

حق اللّه على كل امرى ء واجب أن يغتسل/ 285/ 209

الحق مع عمار ما لم يغلب عليه دلهة الكبر/ 331/ 238

حملة القرآن عرفاء أهل الجنة/ 741/ 511

الحياء خير كله/ 518/ 390

خدمت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عشر سنين/ 93/ 81

خرج رسول اللّه حين أُقيمت الصلاة/ 559/ 425

خرج رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- على أصحابه و هم يتذاكرون/ 901/ 582

خرج علينا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فقال: رأيت البارحة/ انظر: رأيت البارحة/...

خرجنا مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- مخرجاً فلم نصب ماءاً/ 1053/ 677

خرجنا مع رسول اللّه لا نرى حجاً و لا عمرة/ 180/ 136

خرجنا مع النبي- صلى اللّه عليه و سلم- في جنازة/ 824/ 544

خطبنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بالمزدلفة/ 465/ 332

خطبنا رسول اللّه ألا يدخل الجنة إلّا نفس مسلمة/ 816/ 540

خطبنا عمر- رضي اللّه عنه- بالجابية/ 690/ 483

خطبنا النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و نحن بمنى/ 911/ 588

خفف على داود القرآن/ 811/ 539

خلق اللّه الجن على ثلاثة أصناف/ 182/ 139

خلق اللّه يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمناً/ 148/ 177

خلتان و هما يسيران و من يفعلهما قليل/ 815/ 540

خمس صلوات كتبهن اللّه على عباده/ 881/ 571

خير دينكم أيسره/ 727 و 707/ 491 و 502

خيرنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فاخترناه/ 138/ 139

خير الناس بعد رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أبو بكر و عمر/ 650/ 466

خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر/.../ 1140

خيركم من لقيني على ما فارقني عليه/ 389/ 265

الخيل معقود في نواصيها الخير/ 631 و 35/ 19 و 458

ص: 344

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

الدال على الخير كفاعله/ 980 و 1035و 708/ ت 625 و 491و 665

الدجال أعور عين اليمنى/ 618/ 453

دخلت على ثمامة بن عبد اللّه فعرض علينا/ 669/...

دخلت على رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و هو يمشي/ 544/ 417

دخلنا على عائشة، فقالت: يا جارية/ 158/ 811

دخل النبي- صلى اللّه عليه و سلم- المسجد و هم حلق/ 393/ 266

دخل النبي- صلى اللّه عليه و سلم- المسجد و أبو بكر عن يمينه/ 940

دخل النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يوم فتح مكة و عليه عمامة سوداء/ 691/ 483

الدعاءبين الأذان و الإقامة لا ترد/ 874/ 569

دعها تجي ء يوم القيامة/ 599/ 443

دع ما يريبك إلى ما لا يريبك/ 1 و 858/ 562 و 1

دفع إلينا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و نحن في بيت/ 933/ 599

دينار أنفقته في سبيل اللّه/ 191/ 144

الدين النصيحة للّه و لرسوله/ 551 و 908/ 420 و 586

ذانك الأطيبان: التمر و الماء/ 661/ 470

الذباب كله و النار إلّا النخلة/ 513/ 386

ذكاة الجنين ذكاة أمه/ 288/ 212

الذهب بالذهب، و الفضة بالفضة/ 61/ 48

الذهب بالورق رباً إلّا هاءاً و هاءاً/ 625/ 454

الراكب خلف الجنازة و الماشي حيث شاء/ 34/ 19

رأيت البارحة عجباً: رأيت رجلاً في أمتي يلهث/ 255/ 185

رأيت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يصلي على راحلته/ 805/ 536

رأيت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يعقد التسبيح بيمنه/ .../42

رأى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم جبريل عليه ثياب/ 161/ 129

رأيت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أخذ كسرة خبز شعير/ 495/ 363

رأيت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بالجعرانة فجاءته امرأة/ 724/ 501

ص: 345

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

رأيت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يمسح العمامة و الجوربين/ 786/ 527

رأيته ائتزر، فأرسل إزاره/ 63 و 64 و 51/...

رأيت في الجنة ذئباً/ 160 و 29/...

رأيت ملكاً عرج بعمل سلمان/ 847/...

رأيت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- وضع يديه على شماله عند صدره/ 237 و 169/...

رأيت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- في ثوب واحد/ 960/ 611

ربما اغتسل رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من الجنابة/ 276 و 205/ 922

ربما باشرني رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و أنا حائض/ 275/ 205

رحم اللّه عبدا صلى قبل العصر أربعاً/ .../99

رخص لنا رسول اللّه في الغناء في العرس/ 562/...

رفع القلم عن ثلاثة/ 1000/ 643

رفع اللّه عن هذه الأمة الخطأ و النسيان/ 381/ 260

رمقت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ في ركعتي الفجر/ 98 و 82/...

رؤيا العبد الصالح جزء من ستة و أربعين جزء من النبوة/ 765/ 521

الرهن معلوف و مركوب/ 1011/ 649

ريح الولد من ريح الجنة/ 434/ 301

زره و لو لم تجد إلّا شوكة/ 932/ 599

زينوا القرآن بأصواتكم/ 802 و 784/ 534 و 526

السائحون هم الصائمون/ 987/ 627

ساعتان يفتح فيهما أبواب السماء/ 910/ 587

ساعة التي ترجي فيها/ 132/ 98

ساقي القوم آخرهم شرباً/ 969/ 617

سألت أبيّ بن كعب عن ليلة القدر/ 304/ 220

سألت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- من في الجنة/ 451/ 315

سألت عائشة عن ميراث رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-/ 238/ 170

سأله عن أشد آية على أهل النار/ 74/ 58

سئل النبي- صلى اللّه عليه و سلم- أي الناس أجوع/ 436/ 303

ص: 346

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

سئل النبي- صلى اللّه عليه و سلم- عن العثيرة فحسنها/ 234/ 168

سباب المسلم فسوق و قتاله كفر/ 1014 و 979/ 650 و 625

سبحان اللّه نصف الميزان/ 785/ 527

سبق رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و صلى أبو بكر/ 553/ 420

السفر قطعة من العذاب/ 221 و 222/ 165

سقط أقدمه بين يدي أحب إليّ من فارس/ 1052/ 676

السلام اسم من أسماء اللّه فأفشوا السلام/ 921 و 309/ 222

سل اللّه العفو و العافية/ 995/ 640

سلمان عاشر عشرة في الجنة/ 8/ 3

سلمان منا أهل البيت/ 6/...

سمعت أبا القاسم يقول: عجب ربنا/ انظر: عجب ربنا/...

سمعت البراء يقول: علمني رسول اللّه السجود/ انظر: علمني رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و هو يحدث عن فترة الوحي/ 173/ 133

سمع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يدعو لمعاوية/ 280/ 207

سمعت رسول اللّه يقول: إذا/ 666/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يدعو به/ 42/ 29

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول إذا كان يوم القيامة/ انظر: إذا كان يوم القيامة/...

سمع النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ من عنده علم الكتاب/ 213/ 157

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: إذا مررتم/ انظر: إذا مررتم/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: إن أول .../ انظر: إن أول ما يحاسب/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول رفع اللّه عن هذه الأمة/ انظر: رفع اللّه/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يدعو به/ انظر: اللهم إني أسألك/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: إن أبواب الجنة/ انظر: أبواب الجنة/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: طول صلاة الرجل/ انظر: طول صلاة الرجل/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: العيافة و الطرق/ انظر: العيافة و الطرق/...

سمعت رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: في حق الأمير الذي/ انظر: الأمير الذي يعمل بمعاصي اللّه/...

ص: 347

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

سمعت ابن أبي أوفى يقول: غزوت مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-/ انظر: غزوت مع رسول اللّه سبع غزوات/...

سمعت رسول اللّه يقول: قال اللّه تعالى: إذا شغل عبدي/ انظر: إذا شغل عبدي/...

سمعت رسول اللّه يقول: من أبغض الناس إلى الناس/ انظر: من أبغض الناس/...

سمعت رسول اللّه يقول: من نفّس عن مؤمن كربة/ انظر: من نفس /...

سمعت رسول اللّه يقول: يا أيها الناس لا دين لمن دان/ 346/ 243

سمعت رسول اللّه يقول: يا علي إن قوما من شيعتك/ انظر: يا علي /...

سمعت منادي النبي ينادي: الصلاة جامعة/ 949/...

سمعت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقرأ في المغرب بالطور/ 747/ 516

سمعت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: أربع ركعات/ انظر: أربع ركعات /...

سمعت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقول: إن على كل مسلم/ انظر: إن على كل مسلم /...

سورة تبارك هي مانعة من عذاب القبر/ 782/ 725

سمعت النبي- صلى اللّه عليه و سلم- يقول في التطوع اللّه أكبر كبيراً/ 259/ 191

سَيِّدُ الريحان الحناء/ 116/ 94

سيدات نساء العلمين فاطمة/ 446 و 415/ 283

سيدات نساء أهل الجنة/.../ 282

شخص رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بصرة إلى السماء/ 879/ 570

شر أمتي المجاهرون/ 422/ 289

شر قتلي تحت ظل السماء/ 172/ 132

الشفاعة، في تفسير قوله «يبعثك مقاماً محموداً»/ 564/...

شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي/ 570/ 430

الشهر تسع و عشرون لا تصوموا حتى تروه/ 215/ 159

صاحب الأربعين يصرف عنه أنواع البلاء/ 45/ 32

صالح النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- أهل نجران/ 40/ 27

صدقة الفطر على الحاضر و البادي/ 610/ 447

الصلاة أمامك/ 792/ 529

ص: 348

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

الصلاة جامعة/ 1003/ 645

صلاة الجميع تزيد على صلاة الرجل وحده/ 424 و 491/ 289

صلاة الجمع تفضل على صلاة الفرد بخمس و عشرين درجة/ 424 و 547 و 876/ 418 و 569

صلاة السفر ركعتين/ 195/ 149

صلاة في مسجدي أفضل من ألف فيما سواه/ 598/ 443

صلاة الليل و النهار مثنى مثنى/ 335 و 521/ 239 و 393

صلاة الليل مثنى مثنى/ 205/ 153

صلاة الوسطى صلاة العصر/ 970/ 618

صلى بنا أبو موسى الأشعري بأصبهان/.../ 4

صلى بنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إحدى صلاتي العشي/ 738 و 803 و 10220/ 509 و 535 و 655

صلى بنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و إزاره قد اتزر/ 639/ 460

صلى بنا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بين مكة و المدينة ركعتين/ 733/ 506

صلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فخطرت منه خطرة/ 418 و 474/ 286 و 338

صلى رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يوماً بأصحابه/ 555/ 421

صليت خلف رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- كبّر و رفع يديه/ 609/ 447

صليت مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- العشاء فكان الحسن و الحسين يركبان على ظهره/ 375/ 255

صليت مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- قبل أن أسمع بالإسلام/ 544 /...

صليت مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و أبي بكر و عمر، فلم يجهروا/ 931/ 598

صلينا مع النبيّ العيد، فلم يصل قبله و لا بعده/ 776/ 524

صمنا مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- في رمضان/ 443/ 306

صوم عاشوراء يكفر سنة/ 111/ 87

ص: 349

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

الصوم لي و أنا أجزي به/ 371/ 254

صيام عاشوراء إني أحتسب أجر سنة/.../ 87

ضرب رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- في الخندق/ 537/.../

الضيافة ثلاثة أيام/ 69/ 55

طاف رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- في حجة الوداع/ 861/ 563

طاف النبي- صلى اللّه عليه و سلم- على نسائه في غسل واحد/ 263/ 196

طالب علم/ 436/ 303

طفت مع أبي و قد جمع بين الحج و العمرة/ 58/ 47

طلب الحلال فريضة بعد الفرائض/ 510/ 385

طلب الحلال فريضة على كل مسلم/.../ 84

طول صلاة الرجل و قصر خطبته من فقهه/ 153/...

عالم أشد على إبليس من ألف عابد/ انظر: فقيه أشدّ/...

عجبت من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل/ 441/...

عجب ربنا من قوم يقادون في السلاسل/ 300/ 217

عذاب القبر حق/ 91/ 81

العرب بعضها أكفاء لبعض/ 898/ 581

عرضت عليّ أجور أمتي/ 635/ 506

عش ما شئت و أحبب ما شئت/ 244/ 175

العلم علمان: علم في القلب .../ 867/ 566

على كل هل بيت في كل عام أضحية/ 27/ 12

علم الإيمان الصلاة/ 362/ 250

العمرى ميراث/ 607/ 446

علموا و يسّروا و لا تعسروا/ 734/ 506

علمني رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- السجود/ 414/ 281

عليٌّ أصلي و جعفر فرعي/ 77/ 68

عليك بالصمت و حسن الخلق/ 735/ 507

عليكم بأمهات الأولاد، فإنهن مباركات/ 148/ 115

عودوا المريض و أجيبوا الدّاعي/ 86/ 73

ص: 350

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

عهد إليّ النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بثلاث/ 676 و انظر أيضا: ثلاث خصال أوصاني/ 477

العيافة و الطرق من الجبت/ 37/ 24

العينان تزنيان و الأذنان تسمعان/ 705/ 491

عينه خضراء كالزجاجة، فتعوذوا باللّه/ 55/ 45

غدوت على النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- في حلّة/ 121/ 105

غزوت مع رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- سبع غزوات/ 413/ 281

غفر لي عن أمتي ما حدثت بها نفسها/ 167 و انظر: إن اللّه تجاوز عن أمتي/ 130

فأتيت به النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فسمّاه إبراهيم/ انظر: ولد لي غلام/ ...

فأخبر النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- فدعا له/ 32/ 16

فأخذ لسانه، فقال: هذا/ 516/ 388

فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما/ 799/ 533

فأسهم لهم النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مع الذين فتحوها/ 16/ 4

فأمره رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- حتى استقبل القبلة/ 810/ ...

فأمره أن يمسك أربعاً/ 327/ 234

فأمر به النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- أن يرجم فرجم/ 368/ 253

فسميه بأحب الأسماء إليّ/ 426/ 291

فضل صلاة الليل على النهار/ 615/ 451

فضل عائشة على النساء كفضل الثريد/ 247/ 176

فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة/ 487/ 657

فقالوا العقيل بالفاه و البنين،/ انظر: بارك اللّه لك /...

فقيه- واحد- أشد على الشيطان من ألف عابد/ 80/ ...

فلما هاجر النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- من مكة إلى المدينة/ 649/

فنزلت وَ اللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ/ 719/ ...

فنظرت إلى العصا، فتزعزع/ 720/ 497

فهي حرة و لها عليه مثلها/ 799/ 533

ص: 351

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

في الإنسان ثلاثمائة و ستون مفصلاً/ 963/ 612

في قول اللّه: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ قال: اليهود/ 755/...

في الليل ساعة ما دعا اللّه داع إلا أجابه/ 742/ 513

في النار/ 73/ 57

فيمن وقع بجارية امرأته/ 117/ 94

قال اللّه تعالى: اضمن لي/ انظر: ضمن لي/...

قال اللّه: ابن آدم: أنفق/ انظر: ابن آدم أنفق/...

قال اللّه: إذا شغل عبدي/ انظر: إذا شغل عبدي /...

قال اللّه للنفس: اخرجي./ انظر: اخرجي /...

قال لي جبريل: يا محمد عش./ انظر: يا محمد عش /...

قال لي رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- اقرأ علي/ انظر: اقرأ عليّ /...

قام فينا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- بأربع/ 397/ 267

قبض رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و هو ابن ثلاث و ستين/ 836/ 550

قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه/ 261/ 196

قد اغتسل و ما وجب عليه الغسل/ 785/ ...

قدمت المدينة و النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بخيبر/ 568/ 428

قدمنا على النبي- صلى اللّه عليه و سلم- زمن خيبر./ انظر: فأسهم لهم النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم-/...

قرأ علينا رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- سورة الرحمن/ 388/ 264

قريش ولاة الناس في الخير و الشر/ 56/ 45

قصة حديث الخوارج/ 47 و 193/ 34 و 149

قصة المسح/ 179/ 136

قلت: من أبر؟ قال: أمّك/ 790/ ...

قل هو اللّه أحد ثلث القرآن/ 437/ 303

قل: اللّهم اجعل لي عندك عهداً/ 291/ 213

قلت: أينام أهل الجنة؟/ انظر: النوم أخو الموت / ...

قلت: يا رسول اللّه: من أنا؟/ انظر: أنت سعد بن مالك /...

ص: 352

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

قلت: يا رسول اللّه هذا مجالد يبايع/ 24/ 9

قوموا فصلوا على صاحبكم النجاشي/ 658/ 469

قيدوا العلم بالكتاب/ 909/ 587

قيل لي: قل، فقلت/ 565/ ...

قيل: يا رسول اللّه الرجل يلقى أخاه/ 328 و 329/ 235

قيل: يا رسول اللّه أعمرتنا هذه لعامنا أم للأبد؟/ انظر: بل للأبد /...

قيلوا، فإن الشيطان لا يقيل/ 943/ 605

كان ابن مسعود يقوم كل عشية خميس/ 698 /...

كان أناس من الأعراب يأتون باللحم/ 927/ 595

كان خاتم النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بضعة ناشزة/ 286/ 210

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا استجد ثوباً لبسه يوم الجمعة./ 46/ 33

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا سمع المؤذن قال: و أنا أنا/ 150/ 124

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا صلى الفجر يجلس/ 895/ 585

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا فرغ من صلاته يقول: سبحان ربك ربّ العزة/ 104/ 85

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا قام من الليل يصلّي/ 645/ 463

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- إذا قام قمنا/ 497/ 365

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- أوجز الناس صلاة في تمام/ 181/ 138

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- لا يرد الطيب/ 689/ 482

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بسم اللّه./ 779/ 524

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يأمرنا إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا .../... / 136

كان رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- يدعو/ 460/ 327

ص: 353

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يطوف بنخل من نخل المدينة/ 76/ 67

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يعجبه أن يسمع يا نجيح/ 439/ 305

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يعجبه التجارة في الوبر/ 922/ 593

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يعجبه حسن الصوت/ 155/ 125

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يفرشق اليسرى و ينصب اليمنى/ 230/ 168

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقرأ في فجر الجمعة ب آلم تنزيل/ 488/ 357

كان رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوجز و يتم الصلاة/ 762/ 520

كان عامة وصية رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- صلاتكم/ 175/ 134

كان عبد اللّه يحكّ المعوذتين من مصحفه/ 633/ 458

كان على النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم فتح مكة عمامة سوداء/ 580/ 433

كان في المسجد خشبة يخطب عليها النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ 875/ 569

كان فيمن كان قبلكم رجل اشترى خمراً/ 149/ 116

كان لرسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فرس يقال له المرتجز/ 620/ 454

كان للنبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- شلمتان عند بني الأشهل/ 1021/ 655

كان للنبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فرس يقال له المرتجز/ 154/ 125

كان من أخف الناس صلاة في تمام/ 268 و 383 و 489/ 138 و 181 و 358

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا صلى صلاة الناس/ 515/...

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذا أهمه شي ء قال هو اللّه ربّي/ 1057/ 680

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- قد كساه برنساً/ 597/ 441

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- لا ينام حتى يقرأ آلم تنزيل/ 466 و 527/ 333 و 401

كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يتختم في يمينه/ 612/ 451

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يتنفس في الإناء مرتين/ 687/ 482

ص: 354

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يحدثنا أن بين يدي الساعة الهرج/ 33/ 18

كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يرفع يديه حين يقوم/ 377/ 257

كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يستغفر للصف الأوّل/ 357/ 248

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يصبح جنباً/ 227/ 168

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يصلي بنا للظهر/ 771/ 522

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يصلي حتى ترم قدماه/ 207/ 155

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يصلي ركعتي الفجر/ 985/ 626

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يغسل رأسه في سطل/ 312/ 222

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يغدو إلى المصلى و العنزة بين يديه/.../ 85

كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يفتتح القرآن بالحمد للّه/ 336/ 239

كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقرأ في المغرب بقل يا أيها الكافرون/ 920/ 592

كان النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- يقنت في الوتر الركوع/ 128/ 96

كان يأتي قباء كل يوم سبت/ 412/...

كان يجيى ء نبي اللّه إلى باب عليّ يقول: الصلاة/ 919/ 590

كان يصلي على الحصير و يسجد عليه/ 446/...

كان يصلي مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ثم يأتي قومه/ 382/ 261

كان يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك/ 402/...

كان يوتر بسبع أو خمس/ 496/ ...

كبر على جنازة أربعاً/ 265/ 197

كتب الأشعريون إلى أبي موسى/ 127/ 95

كثرة العرب و إيمانهم قرة عيني/ 1028/ 663

كره أن يقول الرجل: عبدي/ 258/ 187

كفى بالتراب طهورا/ 775/ 523

ص: 355

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

كفن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في حلة حمراء/ 885/ 572

كل بيمينك/ 441/ 306

كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته/ 67 و 411/ 54 و 280

كل الليل كان يوتر رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ 549/ 419

كلكم سيكلمه ربّه ليس بينه و بينهم ترجمان/ 135/ 100

كل معروف صدقة/ 659/ 470

كل مولود مرتهن بعقيقة/ 385/ 262

كل مولود يولد على الفطرة/ 626/ 457

كل نادبة كاذبة إلّا نادبة سعد بن معاذ/ 847/ 554

كل الناس يرجو النجاة يوم القيامة/ 483/ 348

كنت أسير مع ابن عمر/ 887/ ...

كنت أطيب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- قبل أن يطوف/ 82/ 71

كنت أطيب رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- لحرمه/ 893/ 583

كنت أغتسل أنا و رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من إناء/ 537/ 410

کنت فی الوفد الذی وفدوا علی رسول الله - صلّى اللّه عليه و سلّم- /480 /344

كنا جلوسا عند النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- فجاءه قوم/ 398/ 286

كنت رجلاً من أهل جي/ 12/ 3

كنت رجلاً من أهل أصبهان/ 9/ 3

كنت عند النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- إذ جاء أهل الذمة/ 105/ 85

كنت عند النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- و عمي بين يديه/ 140/ 7

كنت عند النبيّ و عنده قوم/ 165 و 166/ 129

كنت في سفر مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-فانتهينا إلى شرعة/ 419/ 287

كنت مع النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- معك ماء/ 1060/ 684

كنت ممن ولد برامهرمز و نشأت بها/ 10/ 3

كنت وصيفة لامرأة من أهل الذمة/ 668/ 473

كنا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- ذات ليلة/ 425/ 291

ص: 356

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

كنا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر و كان صائماً/ 198/ 150

كنا مع النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- في سفر فقال: استغفروا/ 384/ 262

كنا مع النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- و نحن فتيان/ 837/ 550

كنا نتحدث أن النبيّ- صلّى اللّه عليه و سلّم- عهد إلى علي/ 232/ 168

كنا نتمتع مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فذبح بقرة/ 340/ 241

كنا نصلي مع النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- الجمعة/ 302/ 218

كيف أصبحت: قال: باللّه مؤمنا/ 950/ 607

كيف تقول يا حمزة إذا أويت إلى فراشك؟/ 554/ 421

لا أحد أغير من اللّه/ 862/ 564

لا أريد أن أصلي/ 911/ ...

لأن أحلف باللّه و أكذب أحبّ إلي/ 188/ 141

لا أشبع اللّه بطنه/ 351/ 245

لا أظن يجزي ولد والده/ 656/ 468

لا أقول إن أمرائكم خياركم/ 52 و 53 و 54/ 43

لا بد للناس من عريف- و العريف/ 44/ 31

لا تبتاع صدقتك/ 328/ 462

لا تتخذوا الروح غرضاً/ 567/ ...

لا تتخذوا الضيعة، فترغبوا في الدنيا/ 934 و 159/ 600 و 128

لا تحتجموا يوم الخميس/ 794/ 530

لا تحرّوا بصلاتكم طلوع الشمس/ 504/ 370

لا تذهب الليالي و الأيام حتى يملك رجل/ 571/ 431

لا تزول قدما ابن آدم حتى يسأل عن خمس/ 913/ 589

لا تسأل الإمارة، فإنك إن أُعطيتها عن مسألة وُكِّلتَ إليها/ 916 و 1036/ 590 و 665

لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا/ 481/ 346

لا تستبطؤوا الرزق، فإنه لم يكن عبد حتى يبلغ آخر الرزق/ 801/ 534

لا تشتروا السمك من الماء فإنه غرر/ 1005/ 646

ص: 357

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

لا تشدوا الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد/ 208/ 155

لا تطلع الشمس و لا تغرب على يوم أعظم من يوم الجمعة/ 189/ 141

لا تقصص رؤياك إلا على عالم/ 854/ 554

لا تقوم الساعة حتى تكون خصوماتهم في ربهم/ 123/ 95

لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان/ 697/ 484

لا تكرهوا مرضاكم على الطعام/ 945/ 606

لا تكن فتاناً و لا أمّاراً و لا تجاراً/ 621/ 454

لا تلعنها، فإنها مأمورة/.../ 67

لا تلقوا الجلب/ 673 و 780/ 475 و 524

لا تنزع الرحمة إلّا من شقي/ 496/ 365

لا تنكح المرأة على عمتها و لا على خالتها/ 828/ 545

لا حول و لا قوة إلا باللّه دواء/ 764/ 521

لا دين لمن لا أمانة له/ 391/ 265

لا ربا إلّا في النسيئة/ 442/ 306

لا صلاة لمن لا وضوء له/ 145/ 113

لا صام من صام الأبد/ 235/ 169

لا طلاق لما لا تملكون/ 219/ 163

لا عدوى و لا طيرة/ 819/ 542

لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد/ 320/ 231

لا قطع في ثمر و لا كثر/ 561/ 426

لا نذر في معصية أو غضب/ 935/ 600

لا نكاح إلّا بولي/ 151 و 152/ 124

لا نكاح إلّا بولي، فإن اشتجروا فالسلطان/ 575/ 432

لا نورث ما تركناه صدقة/ 563 و 713/ 426 و 495

لا وصية لوارث، و لا إقرار بدين/ 433/ 301

لا يأتي عليكم عام/ 468/ 334

لا يجعل أحدكم في صلاته للشيطان نصيباً/ 349/ 245

ص: 358

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

لا يحدث كنيسة في الإسلام/ 355/ 247

لا يحل دم امرى ء مسلم إلا بإحدى ثلاث/ 157/ 126

لا يحل لرجل مسلم أن يروع مسلماً/ 766/ 521

لا يحفظ منافق سورة هود و يس/ 83/ 72

لا يدخل الجنة صاحب مكث و لا خمر/ 267/ 199

لا يدخل الجنة مثقال حبة من خردل من كبر/ 206 و 1043 و 1044/ 154 و 669

لا يدخل الجنة ولد الزنى/ 367/ 253

لا يرد الدعاء بين الأذان و الإقامة/ 820/ 543

لا يرى أحدكم من أخيه عورة فيسترها عليه/ 356/ 247

لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن/ 332 و 701/ 238 و 489

لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن/ 365/ 251

لا يصيب المرء المسلم من نصب و لا وصب/ 923/ 593

لا يضر المرأة الحائض و لا الجنب/ 358/ 248

لا يغرنكم من سحوركم ابن أم مكتوم/ 85/ 73

لا يغلق الرهن/ 767/ 520

لا يفضض اللّه فاك/ انظر: أنشدت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ ...

لا يقطع الصلاة الكشر/ 366/ 253

لا يوقدون نار بليل/ 65/ 51

لا ينتهي البعوث عن غزو بيت اللّه/ 778 و 1019/ 524

لأن يحتطب أحدكم على ظهره/ 706/ 491

لأن يؤدب أحدكم ولده خير له/ 565/ 426

لست من أهل النار/ 174/ 134

لسقط أقدمه بين يدي أحبّ إلي من فارس/ 990/...

للصائم فرحتان/ 536/ 410

لقد أوتي أبو موسى مزمارا من مزامير آل داود/ 1048/ 671

لقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا/ 834/ 549

ص: 359

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

لقد رأيت رسول اللّه كبر إذا ركع/ 1001/ ...

لقد ضم هذا العبد فيما اهتز له العرش/ 777/ 524

لكل أمة أمين و أمين هذه الأمة أبو عبيدة/ 822/ 544

للَّهُ أشد فرحاً بتوبة العبد/ 591/ 438

لم يبق في الدنيا شي ء من الجنة إلّا ثلاث/ 679/ 479

لما خرج رسول اللّه من الغار/ 338/ 240

لما استخلف أبو بكر خَيَّرَ الناس ثلاثاً/ 726/ 501

لما ضرب رسول اللّه الخندق قال: باسم الإله/ 602/ 445

لما قفل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- من غزوة تبوك/ 987/ ...

لما كان يوم أحد و كسرت رباعيته/ 704/ 490

لما كان يوم الأحزاب جاء عمر بن الخطاب - رضي اللّه عنه-/ 169/ 130

لما نزلت عدة المتوفى عنها زوجها/ 743/ 513

لما نزلت: «لا ترفعوا أصواتكم»/ انظر: لست من أهل النار/ ...

للمقيم أربع، و للظاعن ركعتان/ 36/ 21

للمملوك طعامه و شرابه، و لا يكلف من العمل/ 89/ 81

لو أن شيئا سبق القدر لسبق العين/ 925/ 594

لو تعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة/ 640/ 461

لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار/ 740/ 511

لولا أن تضعفوا عن السواك لأمرتكم/ 220/ 163

لولا أن لا تدافنوا لسألت اللّه أن يسمعكم/ 1033/ 664

لولا أن يحزن ذلك ناساً لتركنا حمزة بالعراء/ 732/ 731

لو لم يبق من الدنيا إلا يوماً واحداً بعث اللّه فيه رجلاً/ 392/ 266

ليؤيدن اللّه هذا الدين/ 912/ 588

ليس أحداً من علينا بصحبته/ 825/ 545

ليس أحد منكم ينجيه عمله/ 655/ 468

ليس على رجل نذر فيما لا يملك/ 857/ 562

ص: 360

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

ليس فيما دون خمسة ذوو صدقة/ 541 و 976/ 415 و 622

ليس للفاسق عيبة/ 638/ 459

ليس الواصل بالمكافى ء/ 618/ 453

ما آمن بالقرآن من استحل محارمه/ 863/ 564

ما أحل اسمي و حرم كنيتي/ 186/ 140

ما أحد ينام إلّا ضرب على سماخيه بجرير معقد/ 352 و 501/ 94 و 368

ما استلحق رجل قوماً إلّا مر بهم/ 718/ 496

ما أكل النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- على خوان قط/ 194/ 149

ما أنا أناجيه، و لكن اللّه ناجاه/ 858/ ...

ما أنكرت من زمانكم فيما غيرت من أعمالكم/ 760/ 519

ما بال أقوام يرون الرخص في أشياء/ 405/ 276

ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة/ 290/ 212

ما بين بيتي و منبري روضة روضة/ 290/ 212

ما بين المنبر و بيت عايشة روضة/ 290/ 212

ما ترك رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- صفراء و لا بيضاء و لا شاة/ انظر: سألت عائشة عن ميراث رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-

ما خطبنا النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- خطبة إلّا أمرنا بالصدقة/ 311/ 222

ما جلس قوم مجلساً فتفرقوا/ 609/ 447

ما رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يذبح بيده/ 627/ ...

ما رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- صلى صلاةً قط إلا لوقتها/ 81/ 71

ما زال جبريل يوصيني بالجار/ 749 و 750/ 517

ما زنى عبد فأدمن على الزنا إلّا ابتلي في أهل بيته/ 254/ 184

ما سدّ جوعتك و وارى عورتك/ 850/ 556

ما سمعت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فدى رجلاً غير سعد/ 245 و 855/ 176 و 561

ما صلى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- صلاة قط إلّا لوقتها/ 81/ 71

ص: 361

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

ما صمنا مع رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- تسعا و عشرين أكثر مما صمنا/ 449/ 314

ما على أحدكم إذا تصدق أن يجعل ثوابه لوالديه/ 754/ 518

ما في الجنة شجرة إلا مكتوب عليها: لا إله إلّا اللّه/ 832/ 548

ما كان أصل زندقة قط إلّا كان أصله التكذيب/ 919/ 592

ما كان الحياء في شي ء قط إلّا زانه/ 886/ 573

ما كان خلق أبغض إلى رسول اللّه من الكذب/ 821/ 543

ما كان النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- يصنع في بيته/ 804/ 535

ما من أحد إلا ضرب على سماخيه بجرير/ 118/ 94

ما من رجل يأتيه ابن عمه فيسأله/ 674/ 475

ما من كل الماء يكون الولد/ 41/ 28

ما من مسلم يعمل ذنباً إلا وقف الملك بإحصاء ذنبه/ 964/ 613

ما من مؤمن و لا مؤمنة ... يمر حتى/ 682/ 478

ما من عبد يتقرب إلى اللّه بشبر/ 590/ 438

ما من عبد يموت و هو يجعل اللّه نداً إلا دخل النار/ 548/ 419

ما من نفس منفوسة إلا قد كتب اللّه مقامه/ 744/ 514

ما من نفس تموت فتحب أن ترجع إلى الدنيا/ 851/ 557

ما من يوم و لا ليلة إلّا و للّه عباد يعتقهم/ 959/ 610

ما ولد في أهل بيت ولد إلّا أصبح فيهم/ 695/ 484

مثل أبي بكر و عمر مثل نوح و إبراهيم/ 1012/ 649

مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد/ 988/ 629

مداراة الناس صدقة/ 752/ 518

مدمن خمر كعابد وثن/ 115/ 91

مرحبا بوصي رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- كان يوصينا بكم/ 490 و 938/ 361 و 601

مرض أبيّ بن كعب، فبعث النبي طبيبا فكواه/ 557/ 425

مرّ رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- بقوم نصبوا دجاجة يرمونها/ 636/ 459

مر النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- ببقعة من المناصع و البقيع/ 264/ 197

المريض يصلي قائماً، فإن لم يستطع فقاعدا/ 694/ 484

ص: 362

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

المستبان ما قالا فعلى البادي ما لم يعقد المظلوم/ 201/ 152

المستشار مؤتمن/ 1034/ 665

المسجد الذي أس على التقوى هو مسجدكم/ 66/ 52

المسح على الخفين للمسافر ثلاثة/ 477/ ...

مفتاح الجنة الصلاة/ 477/ ...

مفتاح الصلاة الوضوء/ 477/ ...

مفتاح الصلاة الطهور/ 243/ 175

المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم/ 141/ 108

من ابتاع طعاماً فلا يبعه حتى يقبضه/ 975/ 621

من أبرّ فإن أمك/ 812/ 539

من أبغض الناس إلى الناس؟ قالوا:/ 102/ 85

من أتى إليكم معروفا فكافئوه/ 343/ 242

من أتى إليكم معروفا/ 343/ 243

من أتى الجمعة فليغتسل/ 307 و 864 و 865 و 936 و 989 و 1061 و 1062/ 221 و 565

من أتى منكم الجمعة فليغتسل/ 677/ 477

من أحبني و أحبها و أباهما/ 848/ 555

من آخى ما بين صلاتين غفر له و شفع له ملك/ 72/ 57

من أخذ شبرا من الأرض ظلماً/ 344/ 243

من أدرك من الفجر ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك/ 209 و 212 و 156 و 157/ ...

من أدرك صلاة الصبح و هو جنب فلا يصوم/ 113/ 90

من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك/ 126/ 95

من ادعى إلى غير أبيه و هو يعلم/ 317/ 226

من استطاع أن لا يحول بينه و بين قلبه/ 797/ 531

من أعتق مؤمنة أعتق اللّه بكل إرب منه إرباً/ 272/ 203

من أعطي خطه من الرفق فقد أعطي/ 268/ 200

ص: 363

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

من أقام الصلاة و آتى الزكاة/ 502/ 370

من أكل سبع تمرات عجوة/ 491/ 361

من أكل من هذه الشجرة شيئاً فلا يقربنا/ 1001/ 643

من أكل ناسيا أو شرب/ 939/ 602

من أمسك الكلب فإنه ينقص من عمله/ 122/ 95

من أنفق زوجين من المال دينارين/ 809/ 538

من باع متاعاً فأعزم صاحبه/ 890/ 576

من بنى للّه بيتا في الدنيا/ 347/ 243

النمتعل راكب/ 770/ 522

من توضأ بعد الغسل فليس منا/ 432/ 299

من جاء إلى الجمعة فليغتسل/ 936 و 938/ 586

من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه/ 831/ 548

من حلف على أخيه فأحنثه/ 522/ 397

من حلف فقال إن شاء اللّه لم يحنث/ 225 و 907/ 167 و 586

من حوسب عذب/ 95 و 96 و 130/ 82 و 97

من خالف دين اللّه من المسلمين فاقتلوه/ 323/ 232

من ختم له بإطعام محتسباً دليل الجنة/ 1015/ 651

من خرج من الطاعة و فارق الجماعة/ 774/ 723

من درأ عن أخيه المسلم/ 1025/ 657

من دعي إلى شهادة يعلمها فكتمها/ 660/ 470

من دل على خير فله مثل أجر فاعله/ 614/ 451

من ذكر رجلاً بما فيه فقد اغتابه/ 79/ 70

من رايا رايا اللّه به/ 662/ 471

من رأى في منامه الجماع و استيقظ/ 470/ 335

من رد عن عرض أخيه/ 417/ 383

من رزق شيئاً فليلزمه/ 971/ 618

من رفع قرطاساً من الأرض/ 627/ 457

من زار قبر والديه في كل جمعة/ 519/ 390

ص: 364

من سأل الشهادة صادقاً من قلبه أعطاه/ 628/ 457

من سألكم باللّه فاعطوه/ 795/ 531

من سأل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار/ 423/ 289

من شاء صامه من شاء فليفطر/ 700/ 488

من شرب مسكراً نجس و نجست صلاته أربعين يوماً/ 316/ 224

من شك في صلاته فليسجد سجدتين/ 937/ 601

من شهد أن لا إله إلا اللّه و إني رسول اللّه/ 298/ 216

من شهد أن لا إله إلا اللّه و إني رسول اللّه/ 467/ 333

من صام يوماً في سبيل باعده اللّه من النار/ 514/ 386

من صلى إثنتي عشرة ركعة في يوم سوى المكتوبة/ 114 و 807/ 91

من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج/ 337/ 239

من صلى الصبح فهو في ذمة اللّه/ 399/ 270

من صنع إليه معروفاً/ 930/ 598

من غسل أو اغتسل و غدا و ابتكر و اقترب/ 183/ 139

من غش العرب لم ينله من مودة و لا شفاعة/ 1029/ 663

من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله و ماله/ 119/ 94

من قاد ضريراً أو مريضاً أربعين خطوة/ 163/ 129

من قال في السوق لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له/ 185/ 140

من قتل دون ماله فهو شهيد/ 21 و 265/ 7 و 185

من قتل دون ماله مظلوما فهو شهيد/ 348/ 244

من قرأ القرآن و عرف تأويله/ 888/ 574

من قرأ يس في ليلة غفر له/ 1047/ 671

من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر/ 440/ 306

من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يدخل الحمام/.../ 305

من كتب بسم اللّه بجودة غفر له/ 629/ 457

من كذب علي متعمداً/ 605 و 652 و 844/ و 446 و 467 و 553

ص: 365

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

من لا يشكر الناس لا يشكر اللّه/.../...

من لبس الحرير في الدنيا/ 320/ 231

من لم يشكر الناس لم يشكر اللّه/.../...

من لم يعرف عترتي و الأنصار/ 579/ 433

من مات بطريق مكة لم يعرضه اللّه و لم يحاسبه/ 292/ 213

من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث/ 50 و 51/ 41 و 411

من مرت به امرأة فأعجبته فرفع طرفه إلى السماء/ 427/ 292

من مس فرجه فليتوضأ/ 745/ 515

من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب اللّه له/ 599/ 440

من منع فضل مائة في الدنيا منع اللّه فضله/ 237/ 170

من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها/ 644/ 463

من نفّس عن مؤمن كربة/ 303/ 220

من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة/ 339/ 240

من يسألكم باللّه فأعطوه/ 766/...

المهدي منا أهل البيت/ 59/ 46

مه يا علي/ 670/ 474

المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم/ 141/ 108

ناجى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- يوم الطائف عليّاً/ 892/ 577

نادى رجل رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أيصلي أحدنا/ 187/ 141

الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة/ 789/ 528

الناس كلهم يحاسبون إلّا أبو بكر/ 296/ 214

النبي في الجنة و الشهيد في الجنة/ 399/...

نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة/ 249/ 178

نحن ما صليناها بعد/ 169/ 130

النخاعة في المسجد خطيئة/ 485/ 353

الندم توبة/ 131/ 98

نزلت «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِ...يُطَهِّرَكُمْ»/ 498/...

نزل القرآن جملة إلى السماء الدنيا/ 693/ 484

ص: 366

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

نصرت بالصبا، و أهلكت عاد بالدبور/ 692/ 483

نضر اللّه وجه عبد سمع مقالتي فحفظها/ 369 و 746/ 253

النظر إلى وجه المرأة الحسناء ... يزيد في البصر/ 637/ 459

نظرت في الجنة، فإذا أكثر أهلها الفقراء/ 360/ 249

نعم الجمل حملكما و نعم العدلان أنتما/ 488/...

نعم الأدام الخل/ 868/ 567

نقصوه نقصهم اللّه/ 1068/ 689

النوم أخ الموت/ 353 و 477/ 246 و 342

نهى رسول اللّه أن تستقبل القبلة بغائط/ 370/ 254

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن يباع التمرة/ 57/ 45

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن يشرب من في السقاء/ 763/ 520

أنهى عن التزعفر/ 438/ 303

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن بيع الحيوان نسيئة/ 450/ 314

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن بيع الولاء وهبته/ 459/ 327

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن الدبّاء و المزفت/ 787/ 528

نهى عن صوم يوم الفطر و الأضحى/ 214/ 159

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن قتل النملة و النحلة/ 788/ 528

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن القزع/ 373 و 695/ 203 و 484

نهى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- متعة النساء/ 688/ 482

نهاني النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن أبيع ما ليس عندي/ 88/ 79

نهى النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- أن يجصص القبر أو يبنى عليه/ 68/ 54

نهى أن يستعجل قبل رمضان بيوم/ 308/ 221

نهى أن يسقى البهائم الخمر/ 271 و 737/ 202 و 508

نهاهم النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- عن الوصال/ 106/ 85

هذا كتاب محمد رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ 15/ 3

هكذا نبعث يوم القيامة/ 994/ 640

هكذا رأيت رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- فعل/ 928/ 596

هل أنتم تاركو لي أمرائي/ 223/ 166

ص: 367

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة/ 616/ 453

هذه أدام هذه/ 443/...

هلّا آذنتموني، فأتى قبرها فصلى عليها/ 762/...

هلموا إلى الوضوء و البركة من اللّه/ 991/...

الوائدة و المؤدة في النار/ 226 و 893/ 167 و 431 و 578

وقف رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- على حمزة و هو يدفنه/ 755 و 756/ 518

ولد لي غلام فأتيت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقلتُ: وُلِدَ لي/ انظر: نسمّيه بأحب الأسماء/...

الولاء لمن أعتق/ 508/ 375

و لقد رآه نزلة أخرى/ 899/ 581

و اللّه لولا اللّه ما اهتدينا/ 350/ 245

و اللّه ما شبع آل محمد- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ 158/ 127

ويل للعرب من شر قد اقترب/ 402/ 273

و اللّه ما أنا أدخلته و أخرجتكم:/ 402/ 273

و ما سؤالك عن ذلك يا عمر:/ 716/ 495

يا أبا بكر ما ظنك باثنين اللّه ثالثهما/ 873/ 569

يا أبا ذر ألا أدلك على أفضل العبادات/ 998/...

يا أم أيمن إذا حفضت فاضطجعي/ 526/ 401

يا أيها الناس إن على كل أهل بيت أضحية/ 27/ 12

يا أيها الناس إنا و اللّه ما سمعنا فيما سمعنا/ 31/ 14

يا أيها الناس لا دين لمن دان بجحود/ 34/ 243

يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه/ 34/...

يا رسول اللّه ادع اللّه أن يكفيني الفتن/ انظر: اللهم اكفه الفتن/ 322

يا رسول اللّه لا تسبقني بآمين/ 458/...

يا عائشة أما تعلمين أن اللّه زوجني في الجنة مريم/ 880/ 570

يا عائشة إياك و محقرات الذنوب/ 374/ 255

يا علي عليك بصلاة السحر و الاستغفار بالمغرب/ 390/ 265

يا علي إن قوماً من شيعتك ممن يضمرون الإسلام/ 133 و 889/ 575 و 98

ص: 368

طرف الحديث/ رقم الحديث/ رقم الترجمة

يا علي كل الثوم، فلولا أني أناجي الملك/ 581 و 1064/ 434 و 687

يأمركم أن تقطعوا أجراسكم/ 531/ 404

يتزوج الرجل من أهل الجنة أربعة آلاف/ 954/ 609

يا محمد عش ما شئت فإنك ميت و أحبب/ 244/ 175

يجمع الناس غدا في الموقف/ 482/ 345

يحول اللّه يوم القيامة ثلاث قرى/ 99/ 83

يخرج اللّه عنقا من النار أشد سواداً/ 533/ 406

يخرج اللّه قوما من النار بشفاعة محمد- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ 143 و 144/ 112

يخرج قوماً من الناس بعدما احترقوا فيها/ 299/ 217

يدخل الجنة أقوام أفئدتهم كأفئدة الطير/ 678/ 479

يسروا و لا تعسروا/ 455/ 319

يطلع عليكم رجل من أهلي/ 900/ 581

يفتح أبواب الجنة في كل إثنين و خميس/ 416/ 283

يقاتلون قوماً من قبل المشرق/ 430/ 296

يقطع الصلاة الكلب الأسود/ 585/ 436

يقول اللّه: أخرجوا من النار من خافني في مقام/ انظر: من اخرجوا من النار/...

يقول اللّه عز و جل: أنا أغنى الشركاء عن الشرك/ 1030/ 664

يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب/ 281/ 207

يكفي أحدكم مثل مؤخرة الرحل/ 500/ 367

يلقى في النار أهلها، فتقول: هل من مزيد/ 202/ 153

يهلك اللّه كسرى، فلا كسرى بعده/ 528/ 404

يؤتى بعبد غداً يوم القيامة فيوقف بين يدي اللّه/ 92/...

يوم يقوم الناس لرب العالمين/ 406/ 276

***

ص: 369

فهرس الآثار الموقوفة

الأثر/ القائل/ رقم الصفحة

اجلس فقد كفاكم سيدكم الأحنف/ عمر بن الخطاب/ 1/ 300

احفظ عني ثلاثا: إياك و النظر في النجوم/ ابن عباس/ 1/ 317

أخبرني عن المولود متى يجب غطاؤه/ ابن الزبير سائلا عن الحسن/...

إذا أردتم أن تزينوا مجالسكم، فاذكروا النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ عائشة/ 2/ 242

ارجعوا و توبوا فأبوا فضرب أعناقهم/ علي قال للخوارج/ 1/ 95

أرسل رجل إلى عايشة يسئلها عن الوصية/ عائشة/...

أسلم و عنده ثمان نسوة فأمر أن يمسك أربعاً/ قيس بن الحارث/...

أصبنا سبايا يوم حنين فكنا نعزل عنهن/ أبو سعيد/...

ألا تستخلف علينا، قال كلكم إلى ما وكلكم به نبيكم/ علي/ 3/ 105

ألا تختط فقال ما لهذا هاجرنا/ مجاشع بن مسعود/ 1/ 267

ألا تختط فقال و اللّه ما لهذا هاجرنا/ مجاشع بن مسعود/ 1/ 268

اللهم اجعل عملي كله صالحاً/ عمر/ 4/ 262

اللهم إني أسألك الذل عند النصف/ أبو بكر/ 2/ 27

اللهم إن حممة يزعم أنه يجب لقاءك/ عمر/...

أما آن لهذا الراكب أن يبرك/ أسماء بنت أبي بكر/ 1/ 197

أما جابيا فلا و لكن غازيا/ نعمان بن مقرن/...

أمرتم بإقام الصلاة و إيتاء الزكاة/ أنس/ 4/ 117

أمرنا أن نقاتل أهل الحرب، ثم يكونوا لنا قوة/ مجاشع/ 1/ 267

أن تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك/ سلمان الفارسي/ 1/ 229

أن ابن أخي أخبرني كذا و كذا، فقال معاذ اللّه/ علي/...

ص: 370

الأثر/ القائل/ رقم الصفحة

إن أمة أنت أشرها لأمة صديق/ ابن عمر لابن الزبير/ 1/ 196

إن أهل السماء يرون بيوت أهل الذكر/ أبو هريرة/ 4/ 283

إن المعرفة نسب من الأنساب/ معاوية/...

إني أستعملك يا نعمان بن مقرن/ عمر لنعمان/...

إني أسقيكم من بئر بضاعة، و قد سقيت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ سهل بن سعد/...

إني أكون شاكياً، فإذا اجتمعنا و ذكرنا اللّه كأني أجله/ أنس/ 3/ 29

أنه تداوله بضعة عشر رباً/ سلمان الفارسي/ 1/ 230

إن اللّه يحب العبد فيبلغ من حبه إذا أحبه/ عبد الرحمن بن زيد/ 3/ 171

إنما الصوم صوم الناس و الفطر فطرهم/ عائشة/...

إنما هما اثنان، فأحسن الحديث كتاب اللّه/ ابن مسعود/...

إن حذيفة بن اليمان خطب يوم الجمعة/ أبو عبد الرحمن السلمي/ 1/ 420

إن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى في عشرين تجفافاً/ عمر/...

إنها كانت تأمر بالتلبية/ عايشة/...

أوتي العلم الأول و الآخر/ علي قاله لسلمان/...

أيها الأمير إن شر الرعاء الحطمة/ عائذ بن عمرو لابن زياد/ 1/ 271

البادي بالسلام بري ء/ ابن مسعود/ 1/ 456

بعث اللّه محمد- صلّى اللّه عليه و سلّم- ليظهر على الدين كله/ ابن عباس/ 2/ 6

توفي رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- حين شبعنا من الأسودين/ عائشة/...

جاء أنس بن مالك و الحسن و ثابت و قد صلوا/ مبارك/...

فأذن ثابت و تقدم أنس/ مبارك/...

جاء رجل إلى أبي بن كعب فسأله عن الأرنب/ أبيّ/ 2/ 307

حج خمساً و عشرين حجة/ الحسن بن علي/...

حرمت الخمر بعينها/ ابن عباس ح 957/ 609

الخالة بمنزلة الأم/ عمر بن الخطاب/ 473

خطب حذيفة بن اليمان يوم الجمعة خير الناس بعد النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ علي بن أبي طالب/ ...

خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر/ علي بن أبي طالب/ 3/ 130

دخلنا على سهل بن سعد في نسوة. انظر: إني أسقيكم/ سلمان/...

ص: 371

الأثر/ القائل/ رقم الصفحة

رأى رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم- عليه ثياب سندس/ عائشة/...

رأيت ابن الزبير و هو يواصل من الجمعة إلى الجمعة/ قطر بن عبد اللّه/ 1/ 202

رأيت ابن عباس اتزر فأرسل إزاره/ عكرمة/...

رأيت النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في المنام، فقال: أفطر عندنا/ عثمان/...

رحمك اللّه فو اللّه ما علمت إن كنت لصواماً/ ابن عمر قاله لابن الزبير/ 1/ 196

سئل أبي بن كعب عن الأرنب/ انظر: جاء رجل فسأله عن الأرنب/...

سئل أنس عن الحرير، فقال: أعوذ باللّه من شره/ أنس/...

سئل ابن عباس عن قوله: (فسبحان اللّه حين تمسون)/.../...

سألت أبي بن كعب عن ليلة القدر، فخلف لا يستثني إنها ليلة 27/ أبيّ/...

سألت أبياً عن النبيذ، فقال: اشرب الماء/ أبيّ ح 895/ 579

سألت عائشة عن ميراث رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و سلّم-/ زر بن حبش/...

السنة الأذان في المكتوبة و التثويب في الجماعة/ ح 515/ 387

الشهداء ثنية اللّه حول العرش/ ابن جبير/...

(الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) بجعاب و منازل/ ابن عباس/ 1/ 427

صام أبو موسى حتى صار كأنه خلال/.../...

صلاة السفر ركعتين و الأضحى ركعتين/ عمر/...

صلى بهم صلاة الخوف و ما بهم يومئذ كبير خوف/ أبو موسى/ 1/ 242

ضرب أيدي الرجبيين حتى يفطروا/ عمر/...

طاف بعبد اللّه بن الزبير في خرقة و هو أول مولود/ أبو بكر الصديق/ 1/ 199

طفت مع أبي محمد و قد جمع بين الحج و العمرة/ إبراهيم بن محمد/ 1/ 379

طلب الحلال فريضة على كل مسلم/ يروى عن بعضهم/ 2/ 26

عالم أشد على إبليس من ألف عابد/ ابن عباس/ 1/ 459

غدوت على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- في حلة حمراء/ ابن مسعود/...

فقام و كبر و كبر معه طائفة من القوم/ أبو موسى/ 1/ 241

فانظر أن لا تكون منهم/ عائذ المزني لابن زياد/ 1/ 271

قال ابن عباس في قوله: (أولى لك فأولى) قال: أبو جهل/ ابن عباس/...

قدم على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- مع سفينة جعفر بن أبي طالب/ أبو موسى/ 1/ 238

قدمنا على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- زمن خيبر/ أبو موسى/ 1/ 240

ص: 372

الأثر/ القائل/ رقم الصفحة

قد علمت السنة كلها غير أني لا أدري أكان/ ابن عباس/...

قدم قوم من الزط ما رأيت قوماً أشبه بالجن/ ابن مسعود/ 3/ 6

قصة القنوت بطوله/ ابن عباس/...

قلما صلى أبو بكر إلا و أنا بين أذنيه/ أنس ح 983/ 1/ 201

كان ابن الزبير إذا صلى كأنه عمود منصوب/.../ 1/ 201

كان ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة أرخى يديه/.../...

كان ابن عباس إذا أراد أن يتحف رجلاً بتحفة من ماء زمزم/.../ 2/ 48

كان أنس إذا حدث عن رسول اللّه قال: أو كما قال النبي- صلّى اللّه عليه و سلم-/ ح 800/ 534

كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير./ انظر: يا بني إنهم/ 1/ 198

كان خاتم النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- بضعة ناشزة/ أبو سعيد/...

كان عامة وصية رسول اللّه حين حضرته الوفاة صلاتكم/ أنس/...

كان يحيى كل خميس، فيقوم قائما و لا يجلس/ ابن مسعود/...

كانوا يشمتون العاطس و يردون السلام/ بعض الصحابة/...

كان يغسل قدميه بأكثر من سائر وضوئه/ ابن عمر/...

كان يمشي في الأسواق وحده و هو وال يرشد الضال/ علي بن أبي طالب/...

كان ينهى عن متعة الحج/ عن ابن عمر/...

كبر على جنازة أربعاً/ ابن أبي أوفى/...

كتب عمر إلى عبد اللّه بن بديل أن سر إلى فارس/.../...

كتب عمر إلى عبد اللّه بن عتبان أن سر إلى أصفهان/.../...

كتب عمر إلى أبي موسى في عشرين تجفافاً/ انظر: أن عمر كتب/...

كنت أطيب رسول اللّه قبل أن يطوف بالبيت/ عائشة/ 4/ 135

كنت رجلاً من أهل جي/ سلمان/ 1/ 209- 222

كنت ممن ولد برامهرمز/ سلمان/ 1/ 268

كنا لا نفقه كلامه/ قال بعض في حق سلمان/ 1/ 224

لا يجعل أحدكم من صلاته للشيطان نصيباً/ ابن مسعود/ 3/ 31

لأصنعن بك ما صنعت برسول اللّه/ ابن عباس/...

لحق ابن الزبير الحسين بن علي، فقال: أين تريد/ قال العراقي/...

لقد رأيت عمر بن الخطاب ضرب أيدي الرجبيين/ خرشة/...

ص: 373

الأثر/ القائل/ رقم الصفحة

لم يكتب الأضحى علينا من شاء ضحى/ ابن عمر ح 829/...

لما حصر عثمان بن عفان خرج أبي يريد نصره/ عمرو بن خالد/...

لما حصر عثمان في القصر، فأشرف على الناس فقال:السلام عليكم/ أبو سعيد/ 1/ 284

لما نزلت- أو نزل- تحريم الخمر/ ابن عباس ح 956/ 609

ما أنكرت في زمانكم فيما غيرت من أعمالكم/ أبو الدرداء/ 3/ 612

ما ترك رسول اللّه صفراء و لا بيضاء و لا شاه/ عائشة/...

ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من خبزبرّ/ عائشة/ 2/ 132

ما غبطنا أحداً على تعزية ما غبطنا أهل اليمن/ عمر/ 2/ 51

من أدرك من الفجر ركعة فقد أدرك/ أبو هريرة/...

من قرأ خلف الإمام فليس على الفطرة/ علي/...

من لعن صاحبه صعدت إلى السماء ثم ترجع/ ابن عباس/ 1/ 426

المؤمن التقي يؤتى أجره مرتين/ محمد بن كعب/...

نزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا/ ابن عباس/ 3/ 537

النعم ست: الإسلام/ علي/ 4/ 198

نقصوه نقصهم اللّه/ ابن مسعود/...

نهى أن يستقبل قبل رمضان بيوم/ أبو هريرة/ 2/ 388

و اللّه ما شبع آل محمد من خبز. انظر: ما شبع آل محمد/ عائشة/ 2/ 132

و اللّه لا أرجع حتى أصل إليه/ رافع بن خديج/ 1/ 552

هم الذين قتلوا أباك و طعنوا أخاك/ ابن الحسين بن علي/...

يا أيها الناس إنا و اللّه ما سمعنا فيما سمعنا/ أبو موسى/ 1/ 288

يا بني إنهم ليعيرونك بالنطاقين/ أسماء بنت أبي بكر/ 1/ 198

يا جارية خوصي لبني شراباً/ عائشة/...

يا زر كأين تعد سورة الأحزاب/ أبي بن كعب/...

يجاء بالرجل العظيم الطويل فيوضع/ عتبة/ 2/ 137

يقدم عليكم غلام كريم الجداث/ أبو موسى/...

يقولون في التعزية: لا يفتنكم اللّه/ انظر: ما غبطنا أحداً/...

يؤتى بعبد غدا في القيامة فيوقف/ أبو هريرة/ 2/ 47

ص: 374

فهرس الأقوال و الأمثال و الحكم

القول/ القائل/ رقم الترجمة

آلة الإسلام العلم/ أبو سفيان صالح بن مهران/ 2/ 216

أترى أني أخاف هوانهم إنما أخاف كرامتهم/ سفيان/ 2/ 219

أترون أني أخاف هوانهم/ سفيان/ 2/ 219

أتى رجل مالك بن أنس، فقال: الرحمن على العرش استوى/ مالك بن أنس/...

اجتنبوا الدواء ما احتُمِلَ الداء/ عبد الملك بن أبحر/...

الإخلاص اليقين/ صالح بن مهران/ 2/ 217

أدركت نفرا من أصحاب رسول اللّه منهم أبو سعيد .../ السدي/...

إذا اختلط الصلح بالعنوة كان صلحاً كله/ صالح بن مهران/...

إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس/ صالح بن مهران/ 2/ 217

(أَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَ باطِنَةً)/ مجاهد/ 4/ 139

الاستواء منه غير مجهول، و الكيف منه غير معقول/ مالك بن أنس/ 2/ 214

أقلوا من معرفة الصالحين ألا تفضحوا/ الحسن البصري/...

اللهم إني أعوذ بك من طول أمل/ قاله معروف/ 4/ 297

إلهي ما من شعرة إلا وفوقها نعمة/ داود النبي/ 3/ 175

إلهي لو أن لكل شعرة مني لسانين/ داود النبي/ 3/ 413

انشر بزك حيث تعرف/ سعيد بن جبير/ 1/ 316

إن من إعراض اللّه عن العبد أن يشغله بما لا يعنيه/ سيف اليماني/...

إذا افتقدت كلباً لم تجد له خلفا/ وليد بن كوفي/ 2/ 266

أن تجب فلا تبطى ء/ قاله أعرابي/ 3/ 289

إن كنت تنتفع بما تأخذ، و إلا فأقلل من الحجة/ النعمان بن عبد السلام/ 2/ 219

ص: 375

القول/ القائل/ رقم الترجمة

إن الدنيا قد آذنت بصرم/ عتبة بن غزوان/ 3/ 164

إنك تقول: القرآن مخلوق. قال: ما قلته/ بعض الناس لابن عينة/...

(إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ) قال: رخص السعر/ الحسن البصري/ 3/ 21

إني لأدع الثوب الجديد/ محارب بن دثار/ 2/ 57

(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ)؛ قال: العدل التوحيد/ الحسن البصري/...

إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة/ عتبة/...

إنه كان يكره أن يزن الرجل بالشعير/ الحسن البصري/...

أوصيك بحب الشيخين أبي بكر و عمر/ مالك بن مغول/ 2/ 244

اهتز العرش لموت سعد، و هو حديث مرفوع/ الحسن البصري/ 2/ 313

الإيمان قول و عمل يزيد و ينقص/ ابن عيينة/...

بسم اللّه الذي لا نور إلّا نوره/ داود العطار/...

ترك المكافأة من التطفيف/ وهب/ 4/ 285

تعرض الأشجار و تجري الأنهار/ الثوري/ 2/ 70

تعلمت عن سفيان خصلتين/ شيبان بن زكريا/ 2/ 42

تعلمت منك ست كلمات/ حاتم الأمم/...

جنة يورث العالم جلساءه لا أدري/ ابن عجلان/ 3/ 142

حامل القرآن العامل به/ ابن عيينة/...

حديث يرق قلبي ساعة تبلغ به إلى الجنة/ عمرو بن قيس/ 2/ 202

الحسنة: لا إله إلّا اللّه في قوله: لا تستوي الحسنة/ سعيد بن جبير/ 529

حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات/ وهب بن منبه/...

خطب عتبة بن غزوان فقال: إن الدنيا/ عتبة/ 3/ 164

دانق تدفعه في مظلمة أحب إلي من/ محمد بن النعمان/ 2/ 214

الدنيا عصمة اللّه أو الهلكة/ محمد بن يوسف/ 2/ 218

ذل من لا تقية له/ مكحول/ 4/ 176

رأيت ابن عمر و أصحاب النبي يجلسون/ أبو يحيى/...

سئل ابن عيينة عن الإيمان فقال: قول و عمل/ ابن عيينة/ 2/ 243

السكوت زين للعالم و ستر للجاهل/ صالح بن مهران/ 2/ 217

ص: 376

القول/ القائل/ رقم الترجمة

عجب للمؤمن كيف يعجب بعمله/ سفيان/...

العلم علمان: علم الدين، و علم العربية/ عبد السلام/...

فيّ خلال ثلاث ما أذكرها إلّا أن يعتبر رجل/ الأحنف بن قيس/ 1/ 299

قدم النية ثم أتبعها العمل/ سفيان/...

القرآن كلام اللّه غير مخلوق/ شيبان و المزني/ 2/ 134

القرآن كلام اللّه غير مخلوق/ لوين/...

القلم نعمة عظيمة يكتب الرجل إلى أخيه/ الحسن البصري/ 361

قول الثوري في النعمان: إنه كان ضالاً مضلاً/ الثوري/ 2/ 110

كان سجود الملائكة لآدم إيماء/ محمد بن عباد المخزومي/ 4/ 124

كان سعيد بن جبير يبكينا ثم عسى أن لا يقوم/.../...

كان يحلف باللّه أن محمداً رأى ربه تبارك و تعالى/ الحسن البصري/...

كان عبد العزيز بن أبي روّاد إذا قام يصلي كأنه ينظر/ عبد العزيز/ 2/ 244

كانوا يكرهون إذا جلس يحدث بأحسن ما عنده/ إبراهيم النخعي/ 3/ 165

كتب إلى رجل في رقعة بعد البسملة: اطلب الدنيا/ أبو حفص الفلاس/...

كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق: انظروا ما كان/ عمر بن عبد العزيز/...

كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاط: انظر ما كان/.../...

من حديث عمرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم/ عمر بن عبد العزيز/...

كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم: انظر ما كان/ عمر بن عبد العزيز/...

كل الناس في حل إلا من قال: إني كذبت/ سليمان الشاذكوني/ 2/ 124

كنا نتحلق يوم الجمعة قبل النداء/ السائب بن يزيد/ 610

لا بأس أن يقرأ الرجل من أول البقرة/ صالح بن مهران/ 2/ 218

لا تصحبن صاحباً لا يرى من الحق مثل ما ترى له/ مجاهد/ 3/ 56

لا تعطوا السؤال في المساجد/ إبراهيم النخعي/...

لا نكاح إلّا بوليّ/ الثوري/...

لا يغيب المؤمن عن خمسة عن اللّه/ حاتم الأصم/ 4/ 179

لشرار ممن مضى عام أول خير من خياركم/ ابن عيينة/...

لقد خاب من كان حظه من اللّه الدنيا/ محمد بن يوسف/ 2/ 23

ص: 377

القول/ القائل/ رقم الترجمة

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ) قال: لا يزال يكابد/ الحسن البصري/...

لقد غير الدين و بدل السنة/ الثوري/ 2/ 113

للّه شجرة تحت العرش ليس مخلوق إلا له ورقة فيها/ محمد بن جحادة/...

للناس خمسون موقفاً كل موقف ألف/ محمد بن النعمان/ 2/ 213

لو أطعنا الوسواس ما بقي لنا مال و لا أهل/ بكر بن عبد اللّه الأشج/ 3/ 336

ليس يبتغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة/ محمد بن يوسف/ 2/ 24

ما رأيت قوماً أقل وفاء من أهل الحديث/.../ 4/ 126

ما رأيت مجلساً أكرم من مجلس ابن عباس/.../ 4/ 9

ما لِيمَ قوم نزلوا على ماء عذب/ هشام بن عروة/ 2/ 142

ما نقضت أمانة عبد/ عروة/ 4/ 72

مساكين الملوك طلبوا الراحة/ إبراهيم بن أدهم/ 4/ 177

المصافحة تزيد في المودة/ الحسن البصري/...

مكتوب في التوراة: ملعون من لعنه إنسان مثله/ ذو النون المصري/ 3/ 612

من أراد بي سوءاً جعله اللّه محدثاً/ ابن عيينة/ 2/ 213

(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ) قال: سبحان اللّه و الحمد للّه/ سعيد بن حيان/...

من ذاق حلاوة عبادة اللّه شغله ذلك/ روي عن أبي بكر/ 3/ 612

من طلب الرياسة فتقرب إلى اللّه/ بشر الحافي/ 4/ 306

من طلب العلم لنفسه فقد اكتفى/ مسعر/ 4/ 298

من عرف ربه هانت عليه دنياه/ زائدة بن قدامة/ 3/ 157

من كره عمله كره دينه و من كره دينه كره ربه/ الثوري/...

من مات من الموحدين في الحرم بعث آمنا/ عطاء بن أبي مسلم/...

من وثق باللّه في رزقه زاد في حسن خلقه/ أبو سليمان/ 3/ 612

نحن من أهل أصبهان فاستوصوا بهم خيراً/ ليث بن سعد/ 1/ 406

هلكت الشيعة في علي كما هلكت النصارى في عيسى/ علقمة بن قيس/ 2/ 342

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ): لم تخشع للّه في الدنيا/ الحسن البصري/...

وددت أني دخلت أصفهان/ سفيان الثوري/...

وددت أني لو أنجو من هذا الأمر كفافاً/ سفيان الثوري/...

ص: 378

القول/ القائل/ رقم الترجمة

الورع ورعان: ورع صواب، و ورع أحمق/ صالح بن مهران/ 2/ 217

وضعوا مفاتيح الدنيا على الدنيا فلم ينفتح/ صالح بن مهران/ 2/ 217

(وَ لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ) قال: لا تعطلوا الحدود/ الحسن البصري/...

و يحكم و لو كنتم على الشوك لكان ينبغي لكم/ أبو إسحاق السبيعي/ 393

***

ص: 379

فهرس الأبيات

أول البيت/ القائل/ رقم الترجمة

أأنت أخي ما لم تكن لي حاجة / عبد اللّه بن معاوية/ 17

أبو أحمد القاضي و قد كان حافظا /.../ 1/ 95

أبو بكر الصديق للّه دره / الحكم بن معبد/ 543

أجرني يا رحمن إنك سيدي / الحكم بن معبد/ 543

أحنّ إلى عتابك غير أني / علي بن حجر/ 306

أدين بقول الهاشمي محمد صلّى اللّه عليه و سلّم / الحكم بن معبد/ 543

إذا كنت في دار الهوان فإنما / محمد بن يوسف بن معدان/ 82

إذا ما ترضيت اللئيم وجدته /.../ 152

أراها و إن كانت تحب كأنها / النعمان بن عبد السلام/ 81

أعني أبا بكر أخا الإسلام / علي بن بشر/ 547

ألا إن خير الناس بعد محمد صلّى اللّه عليه و سلّم / الحكم بن معبد/ 543

إن الشباب إذا انقضت أيامه / محمود/ 688

إن كان يومك كله سهواً / محمود/ 688

إني رأيت أمراً منكراً / علي بن أبي طالب/ 207

أو قال سفيان كذا أو مسعر / علي بن بشر/ 547

أولئك أعلام الهدى / الحكم بن معبد/ 543

بلغنا السماء مجدنا و ثراءنا / النابغة الجعدي/ 11

بالفقراء رؤوف رحيم / علي بن بشر/ 547

بهذا أرجو من إلهي عفوة / الحكم بن معبد/ 543

تبصر نجماً في السماء واقفاً / علي بن بشر/ 547

ص: 380

أول البيت/ القائل/ رقم الترجمة

تطلب ديناً و عليها مكب / علي بن بشر/ 547

تظهرها حقاً بلا التباس / علي بن بشر/ 547

تمسك عند الناس من لسانك / علي بن بشر/ 547

تمسك بكلب لا خلاق له /.../ 152

توارب الناس بحس الصمت / علي بن بشر/ 547

حتى يوافي عرضه العراض / علي بن بشر/ 547

حلماً عنيفاً لا ألجمها / علي بن بشر/ 547

خرائط أمثال الأرانب جثما /.../ 128

ذهب بكار بالدشت /.../ 127

رأيت فضيلاً كان شيئاً ملففاً / عبد اللّه بن معاوية/ 17

رواها علي المرتضى عن محمد /.../ 13

زينها اللّه بحسن الحفظ / علي بن بشر/ 547

سرت الرجال و كنت غير مسود / ابن عيينة/ 173

سيبدوا لنا يوم القيامة بارزاً / الحكم بن معبد/ 543

شيئاً و لا سخط في قضائه / علي بن بشر/ 547

ظواهرها جمعاً و باطنها معاً /.../ 13

عيرني الواشون أني أحبها / أسماء أم ابن الزبير/ 2

غير الذي يران فرداً خالياً / علي بن بشر/ 547

فديني دين قيم قد عرفته / الحكم بن معبد/ 543

فزدهم لطفاً إلى ألطافك / علي بن بشر/ 547

فاصبر لنا حتى يكملها مائة / علي بن بشر/ 547

فلست بخاضن إن لم يخلّوا / .../473

فالطف شباباً فارقوا الأحباب / علي بن بشر/ 547

فننزع الخيام ببطن وج / .../473

قد سار عن جفونه السبات / علي بن بشر/ 547

قضينا من تهامة كل ريب /.../ 473

كذا أتى بدينه متمماً / علي بن بشر/ 547

ص: 381

أول البيت/ القائل/ رقم الترجمة

كفى فتن الدنيا بدعوة أحمد /.../ 13

كلا فأغنى عن أخيه حياته / عبد اللّه بن معاوية/ 17

كما أتا بأصول العلم / علي بن بشر/ 547

كما يناجي اللّه ذي الإكرام / علي بن بشر/ 547

لا عن حلال و حرام يبحث / علي بن بشر/ 547

لست آمنى من أصبهان على شي ء / علي بن بشر/ 25

لقد بات من يرعى الأنام بعلمه / علي بن بشر/ 1/ 95

للّه ذي الإحسان و الجليل / علي بن بشر/ 547

لو وزن الخوف مع الرجاء / علي بن بشر/ 547

ليس بقوال و لا مهماز / علي بن بشر/ 547

ما قادن العلم إلى السداد / علي بن بشر/ 547

ما الدين بالتزيين و التحلي / علي بن بشر/ 547

مذهب القاضي الحسين منعاً / علي بن بشر/ 1/ 74

من حرير أسود / علي بن بشر/ 547

منحتكم يا أهل ودي نصيحتي / الحكم بن معبد/ 543

مؤدب لنفسه قريب / علي بن بشر/ 547

و أسكته خشية العلام / علي بن بشر/ 547

و أشهد أن اللّه لا رب سواه / الحكم بن معبد/ 543

و أظهرت قول الحق و السنة / الحكم بن معبد/ 543

و إن امرءاً يمسي و يصبح سالماً / النعمان بن عبد السلام/ 81

و إن سقيت بنا ذاك المنايا /.../ 306

و إن كلام اللّه ليس بمحدث / الحكم بن معبد/ 543

و بعد زين قد تقر العين / علي بن بشر/ 547

و بعدهما عثمان ثم بعد / الحكم بن معبد/ 543

و ثالثهم قطب الزمان و عصره /.../ 1/ 95

و جاء بالسبحة غير الغالية / علي بن بشر/ 547

و الجذع قد اتصل منك الشعر / علي بن بشير/ 547

و حب الأولى قد هاجروا / الحكم بن معبد/ 543

ص: 382

أول البيت/ القائل/ رقم الترجمة

و حبهم فرض على كل مسلم / الحكم بن معبد/ 543

و الحشر و السعير و الحساب / علي بن بشر/ 547

و الخامل الذكر و العسيف / علي بن بشر/ 547

و رابعهم كان ابن حبان آخرا /.../ 1/ 95

و زجر الناس على التفحيص / علي بن بشر/ 547

و شرك السوءات و الفضائح / علي بن بشر/ 547

و عند السلام واصباً ملهوفاً / علي بن بشر/ 547

و عن أبي الشيخ مع الحربي /.../ 1/ 74

و قد مات حفاظ الحديث و أهله /.../ 1/ 95

و قد برأه الخوف و التندما / علي بن بشر/ 547

و كان أبو إسحاق فمن شهرته /.../ 1/ 95

و لا خير في جهل إذا لم يكن / النابغة الجعدي/ 11

و لا خير في حلم إذا لم يكن / النابغة الجعدي/ 11

لا الرفض و الإرجاء ديني / الحكم بن معبد/ 547

و لا هكذا الفط التقى الخائف / علي بن بشر/ 547

و مشية الفهد و وثب الخب / علي بن بشر/ 547

و نحن إذا التقينا قبل موت /.../ 306

و نسيم الصبا و مخزق الريح /.../ 37

و يعلم اللّه خلاف ذلك / علي بن بشر/ 547

و ينجلي الهموم و الأحزان / علي بن بشر/ 547

يدعو الإله خاضعاً / علي بن بشر/ 547

يسائلها و لو نطقت لقالت /.../ 473

يغط بالليل غطيط الآمن / علي بن بشر/ 547

يقول لنا الواشون كم كان نيلة /.../ 128

يلقى المسكين بوجه حسن / علي بن بشر/ 547

ص: 383

فهرس المترجمين عند المؤلف حسب الطبقات
إشارة

فهرس المترجمين عند المؤلف حسب الطبقات (1)

الجزء الأول

الإسم ...رقم الترجمة

الطبقة الأولی

الحسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد ...1

عبد الله بن الزبير ...2

سلمان الفارسي ...3

أبو موسى الأشعري ...4

رافع بن خديج الأنصاري ...5

عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري ...6

عبد الله بن عامر بن كريز ...7

بدیل بن ورقاء ...8

مجاشع بن مسعود السلمي ...9

عائد بن عمرو المزني ...10

النابغة الجعدي ...11

مخنف بن سليم ...12

خالد بن غلاب الطائی ...13

حمة الدوس ...14

عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري ...15

ص: 384


1- تنبيه حصل الخطأ في الترقيم حيث ترك رقم 111 يعني حصل الانتقال من رقم ترجمة 110 إلى 112 ، ولم أتمكن من تغييرها؛ لأني وقفت عليه بعد الطبع، وثانياً : لأن مدار الإحالات في التراجم وفي الأحاديث على الرقم الأول للتراجم كما أنه حصل هذا في رقم ترجمة، رقم ٦٥٤ حيث إنه ترك .

الإسم ...رقم الترجمة

الطبعة الثانیة

الأحنف بن قيس...16

السائب بن الأقرع...17

أسيد بن المتشمس ...18

جبير بن حيه بن مسعود ...19

يزيد بن قيس ...20

أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي ...21

سعيد بن جبير أبو محمد ...22

حسان بن عبد الله الضبعي ...23

قطن بن قبيصة الهلالي ...24

حماد بن أبي سليمان أبو إسماعيل ...25

عبد الرحمن أبو إسماعيل السدي...26

إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ...27

أبو إسحاق السبيعي ...28

عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي ...29

عبد الله بن أبي بكرة الثقفي ...30

مرداس الأصبهاني ...31

الصباح بن عاصم الأصبهاني ...32

عبد الله بن الأسود الأصبهاني...33

أبو غالب الأصبهاني ...34

أبراهيم بن هدبة ...35

جعفر بن أبي المغيرة ...36

وثاب أبو يحيى بن وثاب ...37

واقد مولى أبي موسى الأشعري ...38

يزيد الأودي ...40

الطبقة الثالثة

عبد الرحمن بن سليمان بن الأصبهاني ...41

عطاء بن السائب ...42

ص: 385

الإسم ...رقم الترجمة

حفص بن حميد أبو عبيد...43

سليمان الأصبهاني ...44

حبیب بن الزبير بن مشكان ...45

إبراهيم بن محمد بن الحنفية ...46

نافع بن أبي نعيم القاري ...47

بشر بن الحسين الأصبهاني ...48

جعفر بن ناجية الأصبهاني ...49

عامر بن ناجية الأصبهاني ...50

محمد بن أبي يحيى الأسلمي ...51

أنيس بن أبي يحيى ...52

إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ...53

الطبعة الرابعة

مبارك بن فضالة ...54

عبد الرحمن بن المبارك بن فضالة ...55

الليث بن سعد أبو الحارث ...56

يونس الأصبهاني ...57

جسر بن فرقد الأصبهاني ...58

عبد العزيز الماجشون ...59

عبد العزيز الدراوردي ...60

جرير بن عبد الحميد ...61

القاسم بن أيوب ...62

محمد بن عبد الوهاب القناد ...63

محمد بن الصلت ...64

حميد بن وهب ...65

حجر الأصبهاني ...66

خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة ...67

عبد الله بن معاوية ...68

ص: 386

الإسم ...رقم الترجمة

أبو جعفر المنصور ...69

عبد الله بن أبي مريم الأموي ...70

مبشر بن ورقاء قاضي أصبهان ...71

نهشل بن سعيد الترمذي ...72

غياث بن إبراهيم التميمي...73

إبراهيم بن ميمون الصائغ ...74

زفر بن الهذيل بن قيس...75

خالد بن أبي كريمة ...76

عمير بن سعيد النخعي ...77

حميد بن أبي غنية الكوفي ...78

إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان ...79

الزحاف بن أبي الزحاف ...80

الجزء الثانی

الطبقة الخامسة

النعمان بن عبد السلام ...81

إسماعيل بن خليفة أبو هانىء ...82

محمد بن يوسف بن معدان ...83

عبد الرحمن بن يوسف ...84

محمد بن أبان الحكم ...85

يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري ...86

إبراهيم بن قرة القاشاني ...87

إسحاق بن إبراهيم بن قرة ...88

شيبان بن زكريا المعالج ...89

عنبسة بن أبي حفص الأصبهاني ...90

محمد بن سليمان بن عبد الرحمن ...91

عمران بن الحصين الأصبهاني ...92

ص: 387

الإسم... رقم الترجمة

أبو داود الطيالسي سليمان بن داود ...93

بكر بن بكار أبو عمرو القيسي ...94

الحسين بن حفص بن الفضل ...95

شعبة بن عمران ...96

إبراهيم بن أيوب الفرساني ...97

أبو إسحاق إسماعيل بن عمرو بن نجيح ...98

محمد بن إبراهيم المدني ...99

زياد بن حمزة ..100

زياد بن طلحة ..101

أبو غالب النضر بن عبد الله الأزدي ...102

عامر بن إبراهيم بن واقد ...103

قدامة بن ميمون ...104

قتيبة بن مهران الآزاداني ...105

الأحنف بن حكيم ...106

أبو الحسين محمد بن بكير بن واصل ...107

إبراهیم بن فرقد الأصبهاني ...108

محمد بن مالك الأشعري ...109

أحمد بن عبيد الخزاعي ...110

الحكم بن أيوب بن أبي الحر ...112

خلاد بن قرة بن خالد ...113

زفر بن قرة بن خالد ...114

غالب بن فرقد الأصبهاني أبو محمد ...115

عمرو بن صالح الثقفي ...116

عذار بن عبد الله أبو عبيد الله ...117

عامر بن حمدوية ...118

ابن سالم مؤذن الجامع ...119

عصام بن يزيد بن عجلان ...120

ص: 388

الإس_م...رقم الترجمة

محمد بن عصام...121

روح بن عصام ...122

إسماعيل بن محمد ...123

سهل بن عثمان العسكري ...124

سليمان بن داود بن بشر أبو أيوب ...125

حيان بن بشر بن المخارق الضبي ...126

بکار بن الحسن بن عثمان ...127

أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب البصري ...128

علي بن بشر بن عبيد الله ...129

الحسن بن محمد بن جميل المروزي ...130

علي بن قرين بن نبهش ...131

عصام بن سلم بن عبد الله بن أبي مريم ...132

موسى بن المساور بن موسى ...133

هريم بن عبد الأعلى بن الفرات ...134

عبد الله بن عمران بن أبي علي...135

سعيد بن يحيى الطويل ...136

إبراهيم بن سعيد ...137

أبو عبد الله المقرىء عمر بن عيسى ...138

موسى بن عبد الرحمن بن مهدي ...139

محمد بن يحيى المكي ...140

محمد بن معاوية العتكي ...141

محمد بن أيوب بن زياد ...142

حاتم بن عبيد الله أبو عبيدة النمري ...143

محمد بن الوليد الأموي الخياط ...144

محمد بن المنذر البغدادي ...145

الحسن بن حابس الجصاص ...146

درهم بن مظاهر الزبيري ...147

أبو حفص الفلاس عمرو بن علي بن بحر ...148

ص: 389

الإسم ...رقم الترجمة

حميد بن مسعدة بن المبارك البصري ...149

حسين بن الفرج البغدادي ...150

صالح بن إسحاق أبو عمر الجرمي...151

أبو صالح يحيى بن واقد بن محمد ...152

عبيد الله بن عمر بن يزيد القطان ...153

الطبعة السادسة

محمد بن النعمان بن عبد السلام ...154

صالح بن مهران أبو سفيان ...155

محمد بن المغيرة بن سلم ...156

الحجاج بن يوسف بن قتيبة ...157

محمد بن زياد الشروشاذاراني...158

يوسف بن مهران الجرواءاني ...159

راشد بن معدان الثقفي ...160

حماد بن زيد المكتب ...161

محمد بن يحيى بن فياض الزماني ...162

حبيب بن هوذة بن حبيب ...163

عبد الله بن خالد الكوفي ...164

عبد الكريم بن هارون الكوفي ...165

سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري ...166

العباس بن يزيد البحراني ...167

الطبقة السابعة

أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي ...168

أبو جعفر محمد بن عاصم ...169

إسماعيل بن يزيد بن مردانبة...170

إبراهيم بن عامر الأشعري ...171

محمد بن عامر ...172

ص: 390

الإسم ... رقم الترجمة

إبراهيم بن عون بن راشد السعدي ....173

إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك ...174

إسحاق بن الفيض بن محمد ...175

محمد بن معروف العطار ...176

أبو جعفر الرازي محمد بن هارون ...177

الطائي ...178

أحمد بن يحيى ...179

أحمد بن موسى الضبي ...180

علي بن أبي علي الأصبهاني ...181

إسحاق بن إسماعيل الأصبهاني الفلفلاني ...182

محمد بن إسماعيل ...183

الحسين بن عبد الله بن حمران ...184

نوح بن يعقوب بن عبد الله ...185

أحمد بن سعيد بن جرير ...186

أحمد بن إسماعيل بن مثلم الأصبهاني ...187

الحسن بن نصر بن عثمان متويه ...188

محمد المعروف بمتويه ...189

إسماعيل بن يوسف بن محمد الزاهد ...190

أحمد بن إسماعيل ...191

أبو إبراهيم ...192

يوسف بن محمد المعداني ...193

الحسن بن أيوب بن زياد الكندي ...194

إبراهيم بن الحجاج الأبهري ...195

الطبقة الثامنة

محمد بن عامر بن إبراهيم بن واقد أبو عبد الله ...196

أبان بن شهاب الخصيب ...197

الخصيب بن الفضل ...198

ص: 391

الإسم...رقم الترجمة

رجاء بن صهيب الجرواءاني ...199

زیاد بن هشام بن جعفر البزاد ...200

عبد الله بن محمد بن الكناني أبو الوليد ...201

عبد الله بن داود = سندیله ...202

عبد الله بن محمد بن داود البراد أو البزار ...203

إبراهيم بن ناصح بن المعلى ...204

إبراهيم بن عبد الله بن الحارث ...205

إبراهيم بن بوبة بن الكوفي ...206

إبراهيم بن عيسى الزاهد أبو إسحاق ...207

عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكر الكرماني ...208

عمرو بن سعيد بن علي ...209

عمرو بن سليم القرشي ...210

عمرو بن سهل بن تميم الضبي ...211

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن جهور البغدادي...212

صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر ...213

إبراهيم بن أبي يحيى المكتب...214

إبراهيم بن الحجاج الأبهري أبو أسحاق ...215

عبد الوارث بن الفردوس ...216

عبد الوهاب بن زكريا ...217

عبد الرزاق بن بكر المكتب ...218

عمرو بن الخليل القاضي ...219

عامر بن أسيد الواضحي ...220

عبد الرحمن بن عمر رسته ...221

عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري ...222

علي بن يونس بن أبان ...223

العباس بن الوليد بن مرداس ...224

يحيى بن محمد أبو بشر القواريري ...225

يسار بن سمير بن يسار العجلي ...226

ص: 392

الإسم...رقم الترجمة

محمد بن علي بن وضاح ...227

عبد الله بن الحسن بن حفص ...228

الضحاك بن مزيد بن عجلان ...229

عبد الله بن الضريس الأصبهاني ...230

محمد بن يحيى بن نصر الرازي ...231

إسحاق بن يوسف الخرجاني ...232

سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي ...233

سعيد بن أبي هانىء ...234

عبد الوهاب بن المندلث الضبي ...235

محمد بن عثمان بن عمرو...236

عمر بن عبد الجليل القاضي ...237

عقيل بن يحيى الطهراني ...238

الجزء الثالث

مسعود بن يزيد القطان ...239

حامد بن المسبور أبو الحسن ...240

هارون بن سليمان الخزاز السلمي ...241

يحيى بن النضر ...242

أسيد بن عاصم بن عبد الله ...243

محمد بن محمد بن صخر ...244

أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم بن شبيب ...245

النضر بن هشام ...246

علي بن عاصم ...247

الطبقة التاسعة

أحمد بن عصام بن عبد المجيد بن كثير ...248

يونس بن حبيب بن عبد القاهر ...249

ص: 393

الإسم...رقم الترجمة

أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيب ...250

عبید الله بن سعد بن إبراهيم ...251

الحسن بن إسحاق العطار ...252

أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم ...253

إسماعيل بن عبد الله بن مسعود سمويه ...254

أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ...255

أحمد بن معاوية بن الهذيل ...256

الهذيل بن معاوية بن الهذيل ...257

أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي ...258

أحمد بن محمد بن إسحاق ...259

أحمد بن خليل بن حرب القومسي ...260

أحمد بن موسى الرقام ...261

أحمد بن يحيى بن المنذر المكتب ...262

موسى بن عبد الرحمن الجزار ...263

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ...264

إبراهيم بن عمر بن حفص ...265

محمد بن عيسى الزجاج أبو عبد الله ...266

محمد بن العباس بن خالد ...267

إبراهيم بن أحمد بن المنخل ...268

محمد بن إبراهيم بن حكيم بن أسيد ...269

محمد بن عيسى السعدي ...270

محمد بن سليمان بن عبد الله الوكيل ...271

أحمد بن عمر بن حفص ...272

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني ...273

محمد بن نوح السمسار ...274

العباس بن الوليد الجلكي ...275

سعيد بن بشر بن حماد الجرواءاني ...276

سعيد بن وهب الجرواءاني ...277

ص: 394

الإسم ...رقم الترجمة

الحسن بن عطاء بن يزيد ...278

الحسن بن عبد الرحمن بن عمر الزهري ...279

الحسين بن الحسن بن مهران الخياط ...280

حذيفة بن غياث العسكري ...281

يحيى بن حاتم العسكري أبو القاسم ...282

إبراهيم بن أحمد الخطابي ...283

يحيى بن مطرف بن المغيرة الفقيه...284

محمد بن بكار بن الحسن بن عثمان ...285

محمد بن الفرج الفقيه...286

صالح بن أحمد بن حنبل ...287

عمرو بن سعيد الجمال أبو حفص ...288

حاتم بن يونس الجرجاني ...289

أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ...290

أبو سيار محمد بن عبد الله بن المستور ...291

عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ...292

إبراهيم بن فهد بن حكيم ...293

عبد الله بن محمد بن سنان ...294

عبد الرحمن بن خراش ...295

نصر بن أحمد البغدادي يعرف بنصرك...296

الفضل بن عباس الرازي الصائغ ...297

محمد بن عبد الله بن الصباح أبو مسعود ...298

محمد بن إسحاق بن ماهان...299

أحمد بن أحرم بن خزيمة المزني ...300

أشعث بن شداد الخراساني...301

الحسن بن شاذان أبو عطية الخراساني ...302

الحسن بن الفضل الزعفراني ...303

أبو عمران الطرسوسي ...304

أبو بكر الجارودي محمد بن النضر ...305

ص: 395

الإسم... رقم الترجمة

إبراهيم بن أورمة أبو إسحاق ...306

إسماعيل بن بحر الزعفراني العسكري ...307

أبو صالح بن مهدي ...308

سيار بن خزيمة بن سيار أبو نصر ...309

إسحاق بن إسماعيل الجلكي ...310

يحيى بن حاتم العسكري ...311

عبد الله بن يحيى بن حاتم ...312

الحسن بن محمد بن مزيد ...313

زید بن خرشة بن زيد ...314

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني ...315

منصور بن المهدي بن عثمان ...316

عمرو بن شهاب بن طارق ...317

عقيل بن إبراهيم ...318

المنذر بن محمد بن الصباح ...319

جعفر بن محمد بن علي...320

أحمد بن سلمة النيسابوري ...321

أبو علي الحسن بن محمد بن حمزة الهيساني ...322

القاسم بن محمد بن الحسن ...323

القاسم بن محمد بن الصباح الإصبهاني...324

الفضل بن الحسين المكتب ...325

عبد الرحيم بن العباس المهرباناني ...326

عبد العزيز بن عمران ...327

إسماعيل بن زياد الخزاعي ...328

زيد بن بندار النخاني ...329

إبراهيم بن معمر بن شريس ...330

جنيد بن كوفي بن جنيد ...331

علي بن الصباح الأعرج...332

عمران بن عبد الرحيم الباهلي ...333

ص: 396

الإسم ... رقم الترجمة

عامر بن عامر بن عثمان ...334

أبو طاهر سهل بن عبد الله ...335

العباس بن إسماعيل الطامدي ...336

زكريا بن الصلت ...337

محمد بن الفرج الفقيه ...338

محمد بن خرَّة العابد ...339

عيسى بن إبراهيم بن صالح العقيلي ...340

مهدي بن حكيم ...341

النضر بن هشام المكتب ...342

الهيثم بن محمد الإصبهاني ...343

الهيثم بن بشر ...344

يحيى بن معمر بن سهل القرشي ...345

يحيى بن النضر الدقاق...346

إبراهيم بن أحمد الخطابي ...347

أحمد بن إبراهيم بن يزيد ...348

محمد بن بكار بن الحسن بن عثمان ...349

محمد بن سليمان بن علي ...350

محمد بن حمشاد بن خزيمة...351

عبد الرزاق بن منصور بن أبان ...352

أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي...353

محمد بن إبراهيم بن الحسن ...354

محمد بن بكر البرحمي ...355

محمد بن نصر بن القاسم المديني المقرىء ...356

محمد بن النضر بن أحمد ...357

أحمد بن موسى الرقام التميمي ...358

أحمد بن علي بن بشر ...359

عبد الله بن الوليد ...360

عبد الله بن مهر بن عبدة ...361

ص: 397

الإسم ...رقم الترجمة

أبو عمرو همام بن محمد ...362

أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان ...363

أبو طالب عبد الله بن أحمد بن سوادة ...364

عبد الله بن أحمد بن اشكيب ...365

أبو الشيخ الأبهرني ...366

عيسى بن عبدويه ...367

محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الجيلاني ...368

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين ...369

أبو بكر بن أبي داود السجستاني ...370

محمد بن أبي سهل ...371

محمد بن خشنام بن عبد الواحد ...372

إبراهيم بن سعدان ...373

حمزة بن يسع ...374

عبيد الغزال ...375

أحمد بن عقبة بن مضرس ...376

وابنه عبد الله بن مهر بن عقبة ...377

إسماعيل بن أحمد بن أسيد الثقفي ...378

أبو مسلم محمد بن إسماعيل ...379

أحمد بن شاهين ...380

أحمد بن مجاهد ...381

محمد بن يحيى السعيدي ...382

مهران بن أبي عمرو المؤذن ...383

أبو عبد الرحمن الراعي ...384

الهيثم بن محمد بن ماهويه ...385

الهيثم بن خالد أبو الحسن البغدادي ...386

عمرو بن سليمان القرشي ...387

الهيثم بن فورك الجرواءاني ...388

يعقوب بن يوسف الزعفراني ...389

ص: 398

الإسم...رقم الترجمة

أبو مسعود يزيد بن خالد التاجر ...390

يحيى بن محمد المكتب ...391

محمد بن إسماعيل بن فضيل ...392

أبو بشر الولادني عبد الرحمن بن أحمد ...393

محمد بن يعقوب بن مهران ...394

محمد بن أزمع بن الأشنع ...395

محمد بن سنديله النحوي ...396

محمد بن نوح أبو عبد الله الجرواءاني ...397

الطبقة العاشرة والحادیة عشرة

أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي ...398

أحمد بن رُسته أبو عبد الله ...399

جعفر بن محمد بن شريك ...400

جعفر بن أحمد بن فارس ...401

خصيب بن الفضل بن الخصيب ...402

أبو جعفر محمد بن زكريا القرشي ...403

علي بن محمد بن سعيد الثقفي ...404

إبراهيم بن صالح الانحذاني ...405

إبراهيم بن محمد بن الحارث ...406

إبراهيم بن أحمد النقاش المقرىء ...407

بكر بن أحمد الحنظلي ...408

حمزة بن عمارة ...409

محمد بن حمزة بن عمارة ...410

أبو طاهر سهل بن محمد بن الأزهر ...411

علي بن سهل ...412

عبد الله بن محمد بن سلّام ...413

عبد الله بن محمد بن عمران ...414

محمد بن عمران ...415

ص: 399

الإسم ...رقم الترجمة

عبد الله بن محمد بن العباس ...416

عبد الله بن محمد بن زكريا ...417

عبد الله بن بندار بن إبراهيم ...418

عبد الله بن الصباح البزار ...419

أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل ...420

أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ...421

عبد الرحيم بن العباس ...422

الحسن بن جهم بن جبلة ...423

أيوب بن حماد ...424

أبو بكر جد محمود بن الفرج ...425

علي بن جبلة بن رُسته ...426

أبو حامد محمود بن أحمد بن الفرج ...427

محمد بن إبراهيم بن شبيب العسال ...428

أبو جعفر محمد بن إسماعيل ...429

أبو مسلم نوح بن منصور بن مرداس ...430

أبو العباس محمد بن محمد البزاز ...431

الحسن بن هارون بن سليمان... 432

أبو العباس أحمد بن محمد الخزاعي ...433

محمد بن هارون أبو عبد الله الجوزداني ...434

أحمد بن يحيى بن نصر العسال...435

أبو الفضل ورقاء بن أحمد بن ورقاء ...436

عامر بن إبراهيم بن عامر أبو محمد ...437

محمد بن مردة بن رستم ...438

أبو العباس محمد بن أحمد ...439

محمد بن عبد الله بن مصعب الخطيب ...440

إسحاق بن إسماعيل الرملي ...441

الحصين بن يزيد الدينوري ...442

محمد بن يحيى بن يزيد ...443

ص: 400

الإسم...رقم الترحمة

محمد بن يوسف بن معدان ...444

محمد بن إسحاق بن مله المسوحي ...445

أبو عبد الله محمد بن يحيى بن مندة ...446

أبو جعفر محمد بن العباس الأحرم ...447

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ...448

علي بن متويه ...449

أبو الحسن نصر ...450

محمد المعروف بمتويه ...451

أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي ...452

حسين بن إسحاق الخلال ...453

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن رُسته ...454

محمد بن عبدوس الطحان ...455

محمد بن عبد الرحمن بن أحمد ...456

محمد بن عبد الرحيم بن شبيب أبو بكر...457

محمد بن عبيدة بن يزيد الجرواءاني ...458

محمد بن يعقوب ...459

محمد بن إبراهيم بن يحيى ...460

محمد بن إبراهيم بن نصر ...461

محمد بن إسماعيل التميمي المدني ...462

أحمد بن شهدل الحنظلي ...463

محمد بن أسيد بن يزيد ...464

محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد الله القاضي ...465

أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد ...466

أبو عبد الله يحيى بن عبد الله ...467

أبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي ...468

أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم ...469

حاجب بن أبي بكر ...470

حمدان بن الهيثم ...471

ص: 401

الإسم ...رقم الترجمة

زكريا بن عصام ...472

سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة ...473

عبد الله بن عبد السلام ...474

عبد الله بن محمد بن الحسين ...475

أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد ...476

عبد الله بن أحمد بن أسيد...477

عبد الله بن محمد بن يعقوب وأخوه ...478

أحمد بن محمد بن يعقوب ...479

عبد الله بن سندة بن الوليد ...480

عبد الله بن محمد النفيلي ...481

أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم ...482

أبو بكر عبد الله بن سليمان ...483

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب ...484

علي بن الحسن بن سلم ...485

عبد الرحمن بن أحمد الزهري ...486

محمد بن أحمد بن يزيد الزهري ...487

الفضل بن عباس بن مهران ...488

عبد الغفار بن أحمد الحمصي ...489

عامر بن عقبة بن خالد ...490

علي بن الصباح بن علي ...491

علي بن رُسته بن المكيار ...492

علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير ...493

علي بن سعيد العسكري ...494

عباس بن محمد بن مجاشع ...495

العباس بن حمدان الحنفي...496

القاسم بن فورك بن سليمان ...497

القاسم بن منده بن كوشيه ...498

الفضل بن أحمد ...499

ص: 402

الإسم...رقم الترجمة

الفضل بن الخطيب ...500

الفتح بن إدريس بن نصر...501

أبو جعفر أحمد بن علي بن الجارود ...502

أبو بكر محمد بن علي بن الجارود ...503

أبو صالح محمد بن الحسين بن مهلب ...504

محمد بن عبد الوهاب ...505

أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد ...506

يونس بن أحمد المغازلي ...507

أبو صالح محمد بن يعقوب الوراق ...508

أبو الحسن أبان بن مخلد ...509

أبو جعفر محمد بن هارون ...510

مسلم بن سعيد الأشعري ...511

عبد الرحمن بن يحيى بن منده ...512

أبو عبد الرّحمن عبد الله بن محمد بن عيسى ...513

محمد بن أحمد بن أسباط أبو عبد الله ...514

عامر بن أحمد بن محمد الشونيزي ...515

أبو جعفر محمد بن سهل بن الصباح ...516

الحسن بن محمد بن دكه ...517

أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي ...518

أبو حفص عمر بن بحر الأسدي ...519

أبو نصر عمرو بن نصير بن ثابت القرشي ...520

أبو العباس أحمد بن محمد بن سريح...521

أبو سعيد أحمد بن محمد بن سعيد ...522

أبو علي الحسن بن علي بن يونس ...523

الجزء الرابع

أحمد بن محمد بن مصقله بن جبلة ...524

أبو بكر محمد بن يحيى بن عيسى بن سليمان البصري ...525

ص: 403

الإسم...رقم الترجمة

أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جميل ...526

أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل ...527

أحمد بن محمد بن موسى ...528

الحسن بن بطة الزعفراني ...529

أحمد بن محمود بن صبيح الوذنكابادي ...530

إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم ...531

أبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم...532

أبو زكريا يحيى بن عبد الله ...533

أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء ...534

محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء ...535

أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى الباهلي ...536

أحمد بن إسحاق الجوهري ...537

محمد بن محمد بن عطاء بن سمرة ...538

أبو بكر عبد الله بن الحسين ...539

أبو عبد الله محمد بن شعيب التاجر ...540

محمد بن سعد بن المقرن ...541

عبد الله بن محمد بن سلم الهمذاني ...542

الحكم بن معبد الخزاعي ...543

أبو مسلم محمد بن أبان الفقيه ...544

إسحاق بن إبراهيم بن أحمد ...545

إبراهيم بن محمد بن مالك القطان ...546

أبو بكر محمد بن أحمد بن علي ...547

أحمد بن الحسن بن عبد الملك ...548

أحمد بن سعيد بن عروة الصفار ...549

أبو الحسن إسماعيل بن عبد الله ...550

جبير بن هارون أبو سعيد المعدّل ...551

أبو علي الحسن بن إدريس العسكري ...552

أبو الفضل جعفر بن عبد الله بن الصباح ...553

ص: 404

الإسم...رقم الترجمة

أبو عبد الله محمد بن نصير بن عبد الله القرشي ...554

إبراهيم بن محمد بن بزرج ...555

الحسن بن علي بن نضر الطوسي ...556

أبو بكر أحمد بن هارون البردعي...557

أبو الطيب أحمد بن نوح الشعراني ...558

شعيب بن محمد الذيلي ...559

عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ...560

أبو بكر عمر بن سهل الدينوري ...561

أبو جعفر محمد بن الياس ...562

محمد بن إبراهيم بن داود ...563

عبد الرحمن بن داود الفارسي ...564

أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون ...565

أحمد بن محمد بن السكن ...566

أبو العباس محمد بن إسحاق ...567

أبو بكر عبد الله بن غيلان الكرجي ...568

أبو نصر أحمد بن محمد المروزي ...569

أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمرو ...570

محمود بن علي بن مالك ...571

يعقوب بن إبراهيم الغزال ...572

الحسن بن محمد بن أسيد الأبهري ...573

الحسن بن محمد بن أبي هريرة ...574

محمد بن علي بن فرق الداركي ...575

محمد بن جعفر المعبر الوازاري ...576

إبراهيم بن جعفر الأشعري ...577

محمد بن جعفر الأشعري ...578

علي بن جعفر الأشعري...579

أحمد بن جعفر بن سعيد الملحمي ...580

إبراهيم بن عبد الله بن معدان ...581

ص: 405

الإسم ...رقم الترجمة

مسلمة بن الهيضم بن مسلمة العبدي ...582

العباس بن الوليد بن شجاع ...583

الحسن بن محمد الداركي ...584

بشر بن أبي السري ...585

إبراهيم بن سندي بن علي ...586

أبو مسعود العسكري عبد الله بن محمد ...587

أبو الحسن أحمد بن محمد بن زياد ...588

أحمد بن نضر بن فيض القرشي ...589

أبو عبد الله محمد بن الفضل الخطاب...590

أبو عثمان سعيد بن يعقوب القرشي ...591

الحسن بن محمد بن الحصين المقرىء ...592

أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني ...593

أحمد بن رُسته بن بنت أحمد بن المغيرة ...594

أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب ...595

أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن يزداد... 596

أبو محمد عبد الله بن جعفر اليزدي...597

أبو سعيد سفيان بن محمد بن يحيى بن منده ...598

أبو داود سليمان بن أحمد بن الوليد ...599

أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن زيد ...600

أبوعبد الله محمد بن عبد العزيز التاجر ...601

أبو العباس أحمد بن الله بن محمد ...602

أبو الحسين محمد بن أحمد بن الأسواري ...603

إبراهيم بن القاسم بن يونس الوراق ...604

أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان ...605

أبو تراب الزاهد عسكر بن الحصين ...606

أبو محمد دليل بن إبراهيم بن دليل ...607

أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن علي ...608

أبو عمران موسى بن هارون بن سعيد ...609

ص: 406

الإسم...رقم الترجمة

عبد الله بن أبي عمر بن مهيار البناء ...610

أبو حفص عمر بن عبد الله بن الحسن ...611

محمد بن عمر بن عبد الله بن الحسن ...612

أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن ...613

أبو بكر محمد بن الحسين ...614

أبو جعفر أحمد بن محمد ...615

أبو الحسين أحمد بن عبد الله ...616

أبو الحسن علي بن الحسن المظالمي ...617

أبو محمد غياث بن محمد بن غياث ...618

أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم ...619

أبو القاسم هبة الله بن محمد ...620

أبو علي بن عكلويه ...621

محمد بن جعفر بن حيان ...622

أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود ...623

عبد الرحمن بن محمود بن الفرج ...624

أبو العباس الوليد بن أبان بن بونه ...625

أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله ...626

أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن ...627

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ...628

أبو أحمد محمد بن أحمد العسال ...629

أبو محمد عبد الله بن مظاهر ...630

إبراهيم بن محمد بن حمزة ...631

أبو بكر محمد بن سعيد الشافعي ...632

أبو علي محمد بن إبراهيم بن يوسف ...633

محمد بن عيسى الادمي ...634

أبو بكر بن ماهان محمد بن عبد الله ...636

أبو بكر الفرقي محمد بن سليمان ...637

عبد الله بن القاسم بن مدين 638

ص: 407

الإسم...رقم الترجمة

عبد الله بن جعفر بن أحمد ...639

القاضي أبو سلم عمرو بن عثمان البرّي ...640

القاضي علي بن محمد بن أبان ...641

القاضي أحمد بن موسى بن إسحاق ...642

القاضي عبد الرحمن بن أحمد الطبري ...643

أبو الحسن عباد بن العباس الطالقاني ...644

أبو بكر محمد بن عبد الله...645

أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد...646

أبو بكر محمد بن الحسن بن حمدويه ...647

علي بن نمران ...648

أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر ...649

عبد الله بن محمد بن الحجاج ...650

إسحاق بن محمد بن علي المديني ...651

أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ...652

الفضل بن أحمد الوراق ...653

أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد ... 654

عبد الرحمن بن إبراهيم بن زكريا ...655

أبو محمد عبد الله بن مهر بن نصر ...656

أبو العباس أحمد بن محمد المكتني ...657

أبو حفص عمرو بن محمد الرفاعي ...658

أبو بكر بن أبي هريرة ...659

أبو عمارة أحمد بن عمارة الكرخي ...660

جعفر بن موسى بن عبدة ...661

محمد بن إسحاق بن صالح العقيلي ...662

أبو زفر الهذيل بن عبد الله ...663

محمد بن هارون بن يوسف ...664

أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف ...665

أبو الأسود عبد الرحمن بن الفيض ...666

ص: 408

الإسم...رقم الترجمة

أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق ...667

أبو بكر إبراهيم بن سفيان ...668

أبو الحسن علي بن خشنام ...669

صالح بن محمد بن سعيد الثقفي ...670

أحمد بن جعفر بن معبد ...671

أبو عبد الله الكسائي ...672

أبو زكريا يحيى بن المختار ...673

أبو منصور نصر مولى أحمد بن رُسته ...674

محمد بن يوسف بن الوليد ...675

أبو عيسى محمد بن عبد الله ...676

المقنعي الفضل بن محمد المروزي ...677

خالد بن محمد الراراني أبو عمرو ...678

عبد الله بن خالد بن محمد ...679

صالح بن محمد بن شاذان الكرجي ...680

محمد بن إسماعيل بن عبد الله سمويه ...681

محمد بن أحمد بن سعيد ...682

محمد بن مندويه الطويل ...683

يعقوب بن إسحاق الزجاج ...684

أبو العباس محمد بن إسحاق ...685

أبو مسلم محمد بن عبد الله بن محمد ...686

أبو عبد الله الجوزداني محمد بن إبراهيم ...687

أبو الحسين محمد بن محمد بن عبد الله ...688

أبو سعيد خلف بن الفضل ...689

موسى بن إبراهيم الأعرج الصوفي ...690

ص: 409

فهرس المترجمين عند المؤلف حسب الحروف

الاسم...رقم الترجمة

أبان بن شهاب أبو الخصيب... 1/ 319 (197)

أبان بن مخلد أبو الحسن... 3/ 590 (509)

إبراهيم بن أحمد الخطابي القاضي... 3/ 134 (283)

إبراهيم بن أحمد الخطابي... 3/ 260 (347)

إبراهيم بن أحمد بن المنخل النخعي... 3/ 102 (268)

إبراهيم بن أحمد النقاش المقرى ء... 3/ 359 (407)

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم... 3/ 90 (264)

إبراهيم بن أورمة بن سياوش... 3/ 186 (306)

إبراهيم بن أيّوب الفرساني... 2/ 67 (97)

إبراهيم بن بوبة بن كوفي أبو إسحاق... 2/ 338 (206)

إبراهيم بن جعفر الأشعري... 4/ 125 (577)

إبراهيم بن الحجاج الأبهري أبو إسحاق ...2/ 373 (215)

إبراهيم بن حيان بن حكيم... 3/ 253 (342)

إبراهيم بن سعدان... 3/ 310 (373)

إبراهيم بن سعيد بن يحيى... 2/ 165 (137)

إبراهيم بن سفيان الطهراني أبو بكر... 4/ 282 (668)

إبراهيم بن السند بن علي... 4/ 140 (586)

إبراهيم بن صالح الأنجذاني... 3/ 354 (405)

إبراهيم بن عامر الأشعري... 2/ 274 (171)

إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك المديني... 2/ 280 (174)

ص: 410

الإسم...رقم الترجمة

إبراهيم بن عبد اللّه بن الحارث... 2/ 336 (205)

إبراهيم بن عبد اللّه بن معدان... 4/ 130 (581)

إبراهيم بن عمر بن حفص الحافظ... 3/ 92 (265)

إبراهيم بن عون بن راشد السعدي... 2/ 277 (173)

إبراهيم بن عيسى أبو إسحاق الزاهد... 2/ 341 (207)

إبراهيم بن فرقد الأصبهاني... 2/ 91 (108)

إبراهيم بن فهد بن حكيم البصري... 3/ 158 (293)

إبراهيم بن القاسم الوراق... 4/ 175 (604)

إبراهيم بن محمد بن برزخ... 4/ 80 (555)

إبراهيم بن محمد بن الحارث... 3/ 356 (406)

إبراهيم بن محمد بن الحسن... 3/ 450 (448)

إبراهيم بن محمد بن حمزة... 4/ 230 (631)

إبراهيم بن محمد بن الحنفية... 1/ 378 (46)

إبراهيم بن محمد بن مالك... 4/ 59 (546)

إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى... 1/ 395 (53)

إبراهيم بن محمد بن يحيى... 4/ 226 (628)

إبراهيم بن معمر بن شريس... 3/ 230 (330)

إبراهيم بن ميمون الصائغ... 1/ 449 (74)

إبراهيم بن ناصح بن المعلى 1/ 334 (204)

إبراهيم بن هدبة... 1/ 349 (35)

إبراهيم بن أبي يحيى يزيد الباهلي... 2/ 370 (214)

أحمد بن إبراهيم بن كيسان... 3/ 341 (398)

أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى... 4/ 34 (536)

أحمد بن إبراهيم بن يزداد... 4/ 161 (596)

أحمد بن إبراهيم بن يزيد... 3/ 261 (348)

أحمد بن إسحاق الجوهري... 4/ 36 (537)

أحمد بن اسماعيل الأنصاري... 2/ 306 (187)

أحمد بن إسماعيل بن يوسف... 2/ 310 (191)

ص: 411

الإسم... رقم الترجمة

أحمد بن أصرم بن خزيمة المُزَني... 3/ 170 (300)

أحمد بن جعفر بن سعيد... 4/ 128 (580)

أحمد بن جعفر بن معبد... 4/ 286 (671)

أحمد بن الحسن بن عبد الملك... 4/ 64 (548)

أحمد بن الحسن بن محمد الداركي... 4/ 263 (654)

أحمد بن الحسن بن هارون أبو بكر... 4/ 98 (565)

أحمد بن الخليل بن حرب القومسي... 3/ 80 (260)

أحمد بن رُسته... 4/ 157 (594)

أحمد بن روح الشعراني... 4/ 86 (558)

أحمد بن سعيد بن حريرة الأصبهاني... 2/ 304 (186)

أحمد بن سعيد بن عروة الصفار... 4/ 67 (549)

أحمد بن سلمة النيسابوري... 3/ 104 (321)

أحمد بن سليمان بن أيّوب الوشاء... 4/ 29 (534)

أحمد بن شاهين أبو جعفر... 3/ 317 (380)

أحمد بن شهدل الحنظلي... 3/ 486 (463)

أحمد بن عبد اللّه بن أحمد... 3/ 200 (616)

أحمد بن عبد اللّه بن محمد أبو جعفر... 3/ 584 (506)

أحمد بن عبد اللّه بن محمد أبو العباس... 4/ 172 (602)

أحمد بن عبدان بن سنان... 4/ 155 (593)

أحمد بن عبيد الخزاعي... 2/ 95 (110)

أحمد بن عصام بن عبد المجيد... 3/ 40 (248)

أحمد بن عقبة بن المضرس... 3/ 315 (376)

أحمد بن علي بن بشر... 3/ 279 (359)

أحمد بن علي بن الجارود... 3/ 577 (502)

أحمد بن عمارة الكرخي... 4/ 271 (660)

أحمد بن عمر بن حفص النخغى... 3/ 111 (272)

أحمد بن عمرو بن عاصم النبيل... 3/ 380 (420)

أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار... 3/ 386 (421)

ص: 412

الإسم... رقم الترجمة

أحمد بن عيسى الرّازي... 3/ 608 (518)

أحمد بن الفرات بن خالد الرازي... 2/ 254 (168)

أحمد بن مجاهد أبو جعفر... 3/ 317 (381)

أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو علي... 4/ 277 (665)

أحمد بن محمد بن إسحاق الخُشيناني... 3/ 77 (259)

أحمد بن محمد بن أسيد أبو أسيد... 3/ 517 (476)

أحمد بن محمد بن جهور البغدادي... 2/ 360 (212)

أحمد بن محمد أبو العباس البزار ...3/ 408 (431)

أحمد بن محمد بن الحسين... 3/ 69 (255)

أحمد بن محمد بن الحسين أبو جعفر... 4/ 199 (615)

أحمد بن محمد بن حكيم... 4/ 25 (532)

أحمد بن محمد بن زياد... 4/ 144 (588)

أحمد بن محمد بن سعيد... 3/ 621 (522)

أحمد بن محمد بن السكن... 4/ 101 (566)

أحمد بن محمد بن سهل... 4/ 13 (527)

أحمد بن محمد بن شريح... 3/ 617 (521)

أحمد بن محمد بن عبد اللّه... 4/ 197 (613)

أحمد بن محمد بن عبد اللّه أبو العباس... 4/ 220 (626)

أحمد بن محمد بن علي الخزاعي... 3/ 414 (433)

أحمد بن محمد بن عمر اليمامي... 3/ 75 (258)

أحمد بن محمد المروزي... 4/ 108 (569)

أحمد بن محمد بن عمر... 4/ 254 (649)

أحمد بن محمد بن مسقلة... 4/ 5 (524)

أحمد بن محمد بن موسى... 4/ 15 (528)

أحمد بن محمد المكتني... 4/ 268 (657)

أحمد بن محمود بن صبيح... 4/ 20 (530)

أحمد بن معاوية بن الهذيل... 3/ 73 (256)

أحمد بن موسى الرقام... 3/ 83 (261) و 3/ 278 (358)

ص: 413

الإسم... رقم الترجمة

أحمد بن موسى الضبّي... 2/ 295 (180)

أحمد بن موسى القاضي... 4/ 243 (642)

أحمد بن مهدي أبو جعفر... 3/ 57 (353)

أحمد بن النضر بن الفيض القرشي... 4/ 146 (589)

أحمد بن هارون... 4/ 84 (557)

أحمد بن يحيى أبو جعفر الضبي... 2/ 294 (179)

أحمد بن يحيى بن حمزة... 3/ 269 (353)

أحمد بن يحيى بن المنذر السعدي... 3/ 85 (262)

أحمد بن يحيى بن نصر العسال... 3/ 418 (435)

أحمد بن يونس بن المسيب... 3/ 50 (250)

الأحنف بن حكيم بن عمران... 2/ 88 (106)

الأحنف بن قيس المخضرم... 1/ 296 (16)

الأزهر بن رُسته أبو عبد اللّه... 3/ 342 (399)

إسحاق بن إبراهيم بن أحمد... 4/ 57 (545)

إسحاق بن إبراهيم بن جميل شمة... 4/ 10 (526)

إسحاق بن إبراهيم بن زيد أبو عثمان... 4/ 207 (619)

إسحاق بن إبراهيم بن قرة... 2/ 40 (88)

إسحاق بن إسماعيل الجلكي... 3/ 20 (310)

إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني... 2/ 298 (182)

إسحاق بن إسماعيل الرملي... 3/ 434 (441)

إسحاق بن الفيض بن محمد... 2/ 283 (175)

إسحاق بن محمد بن إبراهيم... 4/ 23 (531)

إسحاق بن محمد بن علي.. 4/ 257 (651)

إسحاق بن يوسف الديلماني... 3/ 409 (232)

إسماعيل بن أحمد بن أسيد... 3/ 316 (378)

إسماعيل بن بحر أبو علي الزعفراني... 3/ 192 (307)

إسماعيل بن حماد الأشعري... 1/ 456 (79)

إسماعيل بن خليفة أبو هانى ء... 2/ 16 (82)

ص: 414

الإسم...رقم الترجمة

إسماعيل بن زياد بن عبيد الخزاعي... 3/ 316 (328)

إسماعيل بن عبد الرحمن السدي... 1/ 332 (27)

إسماعيل بن عبد اللّه بن محمد... 4/ 69 (550)

إسماعيل بن عبد اللّه بن مسعود الحافظ ...3/ 64 (254)

إسماعيل بن عمرو بن نجيح... 2/ 71 (98)

إسماعيل بن محمد بن جبير... 2/ 112 (123)

إسماعيل بن يزيد بن مردانبه أبو أحمد القطان... 2/ 270 (170)

إسماعيل بن يوسف بن محمد سمويه... 2/ 309 (190)

أسيد بن عاصم بن عبد اللّه... 3/ 19 (243)

أسيد بن المتشمس بن معاوية... 1/ 305 (18)

أشعث بن شداد بن إبراهيم الربعي... 3/ 172 (301)

أنيس بن أبي يحيى أبو يونس... 1/ 393 (52)

أيوب بن حماد... 3/ 391 (424)

بديل بن عامر بن ورقاء... 1/ 259 (8)

بسر بن أبي السري... 4/ 138 (585)

بشر بن الحسين الأصبهاني... 1/ 384 (48)

بكار بن الحسن بن عثمان... 2/ 131 (127)

بكر بن أحمد الحنظلي... 3/ 360 (408)

بكر بن بكار أبو عمرو القيسي... 1/ 51 (94)

جبير بن حية بن مسعود... 1/ 307 (19)

جبير بن هارون أبو سعيد... 4/ 71 (551)

جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبّي... 1/ 414 (61)

جسر بن فرقد... 1/ 410 (58)

جعفر بن أحمد بن فارس... 3/ 346 (401)

جعفر بن عبد اللّه بن الصباح... 4/ 75 (553)

جعفر بن محمد بن شريك... 3/ 344 (400)

جعفر بن محمد بن علي... 3/ 216 (320)

جعفر بن أبي المغيرة القمّي... 1/ 352 (36)

ص: 415

الإسم...رقم الترجمة

جعفر بن موسى بن عبدة... 4/ 272 (661)

جعفر بن ناجية الأصبهاني... 1/ 387 (49)

جنيد بن كوفي بن جنيد... 3/ 232 (331)

حاتم بن عبيد اللّه أبو عبيدة النمري... 2/ 181 (143)

حاتم بن يونس أبو محمد المخضوب... 3/ 145 (289)

حاجب بن أبي بكر... 3/ 505 (471)

حامد بن مسبور أبو الحسن... 3/ 10 (240)

حبيب بن الزبير بن مشكان... 1/ 372 (45)

حبيب بن هوذة بن حبيب الهلالي... 2/ 239 (163)

الحجاج بن يوسف بن قتيبة... 2/ 225 (158)

حجر الأصبهاني... 1/ 422 (66)

حذيفة بن غياث بن حسان العسكري... 2/ 130 (281)

الحسن بن إدريس العسكري.../...

الحسن بن إسحاق العطار البغدادي... 3/ 56 (252)

الحسن بن أيّوب بن زياد الكندي... 2/ 313 (194)

الحسن بن بطة الزعفراني... 4/ 18 (529)

الحسن بن جهم بن جبلة... 3/ 390 (423)

الحسن بن حابس الجصاص... 2/ 188 (146)

الحسن بن شاذان أبو عطية... 3/ 175 (302)

الحسن بن عبد الرحمن بن عمر الزهري... 3/ 124 (279)

الحسن بن عطاء بن يزيد شاذويه... 3/ 122 (278)

الحسن بن علي بن أبي طالب... 1/ 191 (1)

الحسن بن علي بن نصر الطوسي... 4/ 82 (556)

الحسن بن علي بن يونس... 3/ 624 (523)

الحسن بن الفضل الزعفراني أبو علي... 3/ 176 (303)

الحسن بن محمد بن أسيد الأبهري... 4/ 119 (573)

الحسن بن محمد بن جميل المروزي... 2/ 146 (130)

الحسن بن محمد بن الحسين... 4/ 153 (592)

ص: 416

الإسم...رقم الترجمة

الحسن بن محمد بن حمزة... 3/ 219 (322)

الحسن بن محمد بن دكة... 3/ 211 (517)

الحسن بن محمد الداركي... 4/ 136 (584)

الحسن بن محمد بن مزيد... 3/ 203 (313)

الحسن بن محمد بن أبي هريرة... 4/ 121 (574)

الحسن بن نصر بن عثمان... 2/ 308 (188)

الحسن بن هارون بن سليمان الخزار... 3/ 412 (432)

حسان بن عبد الرحمن الضبعي... 1/ 320 (23)

الحسين بن إسحاق الخلال... 3/ 459 (453)

الحسين بن إسحاق العطار... 3/ 56

الحسين بن الحسن بن علي... 4/ 184 (608)

الحسين بن الحسن بن مهران الخياط... 3/ 127 (280)

الحسين بن حفص بن الفضل... 2/ 56 (95)

الحسين بن عبد اللّه بن حمران الرقي... 2/ 301 (184)

حسين بن الفرج أبو علي الخياط البغدادي... 2/ 200 (150)

الحسين بن محمد بن حمزة أبو علي... 3/ 219 (322)

الحسين بن يزيد الدينوري... 3/ 436 (442)

حفص بن حميد أبو عبيد القمي... 1/ 368 (43)

الحكم بن أيوب بن أبي الحسن أبو محمد الفقيه... 2/ 96 (112)

الحكم بن معبد الخزاعي... 4/ 51 (543)

حمدان بن الهيثم التيمي... 3/ 505 (471)

حمزة بن عمارة... 3/ 360 (409)

حمزة بن اليسع... 3/ 311 (374)

حماد بن زيد المكتب... 2/ 235 (161)

حماد بن أبي سليمان أبو إسماعيل الفقيه... 1/ 326 (25)

حمة الدوسي... 1/ 286 (14)

حميد بن أبي غنية الكوفي... 1/ 455 (78)

حميد بن مسعدة بن المبارك البصري... 2/ 196 (149)

ص: 417

الإسم... رقم الترجمة

حميد بن وهب أبو وهب... 1/ 419 (65)

حيان بن بشر بن المخارق... 2/ 128 (126)

خالد بن غلاب الطائفي القرشي... 1/ 283 (13)

خالد بن أبي كريمة... 1/ 452 (76)

خالد بن محمد الداركي... 4/ 295 (678)

الخصيب بن الفضل بن خصيب... 3/ 348 (198 و 402)

خطاب بن جعفر بن أبي المغيرة... 1/ 424 (67)

خلف بن الفضل بن يحيى... 4/ 307 (689)

خلاد بن قرة بن خالد السدوسي... 2/ 98 (113)

درهم بن مظاهر الزبيري... 2/ 189 (147)

دليل بن إبراهيم أبو محمد... 4/ 182 (607)

راشد بن معدان الثقفي... 2/ 232 (160)

رافع بن خديج الأوسي الأنصاري... 1/ 251 (5)

رجاء بن صهيب الجرواءاني... 2/ 323 (199)

روح بن عصام جبير... 2/ 112 (122)

الزحاف بن أبي الزحاف أبو محمد... 1/ 459 (80)

زفر بن قرة بن خالد... 2/ 100 (114)

زفر بن الهذيل صاحب أبي حنيفة... 1/ 450 (75)

زكريا بن الصلت... 3/ 245 (337)

زكريا بن عصام... 3/ 308 (372)

زياد بن طلحة أبو حمزة الأصبهاني... 2/ 78 (101)

زياد بن هشام بن جعفر... 2/ 326 (200)

زياد أبو حمزة... 2/ 78 (100)

زيد بن بندار البخاري... 3/ 229 (329)

زيد بن خرشة بن زيد... 3/ 205 (314)

السائب بن الأقرع... 1/ 302 (17)

سعيد بن بشر بن حماد الجرواءاني... 3/ 118 (276)

سعيد بن جبير أبو محمد... 1/ 315 (22)

ص: 418

الإسم... رقم الترجمة

سعيد بن عثمان بن عبد الأعلى... 1/ 254 (7)

سعيد بن عثمان بن عيسى... 1/ 411 (233)

سعيد بن وهب الجرواءاني... 3/ 120 (277)

سعيد بن أبي هانى ء أبو النصر... 1/ 414 (234)

سعيد بن يحيى الطويل... 1/ 163 (136)

سعيد بن يعقوب القرشي... 4/ 151 (591)

سفيان بن محمد بن يحيى... 4/ 164 (598)

سلمان الفارسي... 1/ 203 (3)

سلم بن عصام بن سلم... 3/ 509 (473)

سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن... 2/ 248 (166)

سليمان بن أحمد بن الوليد... 4/ 166 (599)

سليمان بن داود بن بشر أبو أيوب الشاذكوني... 2/ 123 (125)

سليمان الأصبهاني... 1/ 370 (44)

سهل بن عبد اللّه الفرحان... 3/ 241 (335)

سهل بن عثمان بن فارس العسكري... 2/ 119 (124)

سهل بن محمد بن الأزهر... 3/ 201 (311)

سيار بن خزيمة... 3/ 198 (309)

شعبة بن عمران... 2/ 65 (96)

شعيب بن محمد الدبيلي... 4/ 88 (559)

شيبان بن زكريا... 2/ 41 (89)

صالح بن أحمد بن حنبل... 3/ 141 (287)

صالح بن إسحاق أبو عمر الجرمي... 2/ 203 (151)

صالح بن سهل بن المنهال أبو نصر... 2/ 364 (213)

صالح بن محمد الثقفي... 4/ 285 (670)

صالح بن محمد بن شاذان... 4/ 297 (680)

صالح بن مهران أبو سفيان... 2/ 216 (155)

الصباح بن عاصم الأصبهاني... 1/ 344 (32)

الضحاك بن مزيد بن عجلان... 2/ 405 (229)

ص: 419

الإسم... رقم الترجمة

عائد بن عمرو المزني... 1/ 270 (10)

عامر بن إبراهيم بن عامر... 3/ 425 (437)

عامر بن إبراهيم بن واقد... 2/ 83 (103)

عامر بن أحمد بن محمد... 3/ 601 (515)

عامر بن أسيد الواضحي... 2/ 381 (220)

عامر بن حمدوية الزاهد... 2/ 108 (118)

عامر بن عامر بن عثمان... 3/ 238 (334)

عامر بن عقبة بن خالد... 3/ 550 (490)

عامر بن ناجية... 1/ 388 (50)

عباد بن العباس الطالقاني... 4/ 247 (644)

العباس بن إسماعيل الطامذي... 3/ 243 (336)

العباس بن حمدان الحنفي... 3/ 565 (496)

عباس بن محمد بن مجاشع... 3/ 562 (495)

العباس بن الوليد الجلكي... 3/ 117 (275)

العباس بن الوليد بن شجاع... 4/ 135 (583)

العباس بن وليد بن مرداس... 3/ 397 (224)

عباس بن يزيد البحراني... 2/ 251 (167)

عبد الرحمن بن إبراهيم أبو مسلم... 3/ 467 (455)

عبد الرحمن بن أحمد الزهري... 3/ 541 (486)

عبد الرحمن بن أحمد أبو بشر... 3/ 557 (393)

عبد الرحمن بن أحمد الطبري... 4/ 245 (643)

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى... 3/ 537 (484)

عبد الرحمن بن خراش... 3/ 160 (295)

عبد الرحمن بن داود الفارسي... 4/ 96 (564)

عبد الرحمن أبو إسماعيل السدي... 1/ 331 (26)

عبد الرحمن بن سليمان الأصبهاني... 1/ 362 (41)

عبد الرحمن بن عمر رُسته... 2/ 385 (221)

عبد الرحمن بن الفيض... 3/ 280 (666)

ص: 420

الإسم... رقم الترجمة

عبد الرحمن بن مبارك... 1/ 402 (55)

عبد الرحمن بن محمد بن زيد... 4/ 168 (600)

عبد الرحمن بن محمد بن سلم... 3/ 530 (482)

عبد الرحمن بن محمود... 4/ 216 (624)

عبد الرحمن بن يحيى بن مندة... 3/ 596 (512)

عبد الرحمن بن يوسف... 2/ 25 (84)

عبد الرحيم بن العباس... 3/ 389 (422)

عبد الرحيم بن العباس المهرباناني... 3/ 322 (326)

عبد الرزاق بن بكر المكتب... 2/ 378 (218)

عبد الرزاق بن منصور بن أبان... 3/ 265 (352)

عبد العزيز بن عبد اللّه بن سلمة... 1/ 412 (59)

عبد العزيز بن عمران... 3/ 224 (327)

عبد العزيز بن محمد بن عبيد أبو محمد... 1/ 413 (60)

عبد الغفار بن أحمد الحمصي... 3/ 546 (489)

عبد الكريم بن هارون الكوفي... 2/ 246 (165)

عبد اللّه بن أحمد بن أسيد... 3/ 519 (477)

عبد اللّه بن أحمد أبو طالب ...3/ 292 (364)

عبد اللّه بن الأسود... 1/ 347 (33)

عبد اللّه بن أبي بكرة... 1/ 339 (30)

عبد اللّه بن بندار بن إبراهيم... 3/ 376 (418)

عبد اللّه بن جعفر بن أحمد... 4/ 237 (639)

عبد اللّه بن جعفر البزدي... 4/ 162 (597)

عبد اللّه بن الحسن بن حفص... 2/ 404 (228)

عبد اللّه بن الحسين بن محمد النيسابوري... 4/ 40 (539)

عبد اللّه بن خالد الكوفي... 3/ 242 (164)

عبد اللّه بن داود بن سنديله... 2/ 330 (202)

عبد اللّه بن الزبير بن العوام... 1/ 195 (2)

عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث السجستاني... 3/ 533 (483)

ص: 421

الإسم... رقم الترجمة

عبد اللّه بن سندة بن الوليد... 3/ 527 (480)

عبد اللّه بن الصباح البزار... 3/ 378 (419)

عبد اللّه بن الضريس الأصبهاني... 2/ 406 (230)

عبد اللّه بن عامر بن كريز... 1/ 255 (7)

عبد اللّه بن عبد السلام أبو محمد... 3/ 512 (474)

عبد اللّه بن عبد اللّه بن عتبان الأنصاري... 1/ 289 (15)

عبد اللّه بن عبد الوهاب الخوارزمي... 3/ 154 (292)

عبد اللّه بن عمر بن يزيد الزهري... 2/ 389 (222)

عبد اللّه بن عمران بن أبي علي الأسدي... 2/ 160 (135)

عبد اللّه بن أبي عمرو... 4/ 190 (610)

عبد اللّه بن غيلان الكرخي... 4/ 164 (568)

عبد اللّه بن القاسم بن مدين... 4/ 236 (638)

عبد اللّه بن محمد بن إسحاق... 4/ 281 (667)

عبد اللّه بن محمد بن الحجاج 4/ 256 (650)

عبد اللّه بن محمد بن الحسن... 3/ 514 (475)

عبد اللّه بن محمد بن داود البراد... 2/ 350 (203)

عبد اللّه بن محمد بن زكريا... 3/ 373 (417)

عبد اللّه بن محمد بن سلام... 13/ 366 (413)

عبد اللّه بن محمد بن سلم... 4/ 243 (542)

عبد اللّه بن محمد بن سنان البصري... 3/ 159 (294)

عبد اللّه بن محمد بن العباس... 3/ 371 (416)

عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن... 4/ 88 (560)

عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم... 4/ 73 (652)

عبد اللّه بن محمد بن عبدان... 4/ 142 (587)

عبد اللّه بن محمد بن عبدة... 3/ 282 (361)

عبد اللّه بن محمد بن عمران... 3/ 368 (414)

عبد اللّه بن محمد النفيلي... 3/ 529 (481)

عبد اللّه بن محمد بن نصر... 4/ 266 (656)

ص: 422

الإسم... رقم الترجمة

عبد اللّه بن محمد بن النعمان... 3/ 289 (363)

عبد اللّه بن محمد بن الكناني... 2/ 332 (202)

عبد اللّه بن محمد بن يحيى الكرماني... 2/ 350 (208)

عبد اللّه بن محمد بن يعقوب... 3/ 521 (478)

عبد اللّه بن محمود بن الفرج... 4/ 214 (623)

عبد اللّه بن أبي مريم الأموي... 1/ 439 (70)

عبد اللّه بن مظاهر... 4/ 229 (630)

عبد اللّه بن معاوية... 1/ 432 (68)

عبد اللّه بن الوليد أبو يحيى القسام... 3/ 281 (360)

عبد اللّه بن يحيى بن حاتم... 3/ 202 (312)

عبد اللّه بن يزيد الخطمي... 1/ 253 (6)

عبد الوارث بن الفردوس الضبي الفقيه... 2/ 415 (235)

عبد الوهاب بن زكريا المعدل أبو سعيد... 2/ 378 (217)

عبد الوهاب بن المندلث الضبي... 2/ 415 (235)

عبيد اللّه بن أبي بكرة الثقفي... 1/ 339 (29)

عبيد اللّه بن سعد بن إبراهيم أبو الفضل... 3/ 54 (251)

عبيد اللّه بن عمر بن يزيد أبو عمرو... 2/ 208 (153)

عبيد بن الحسن بن يوسف الغزال ...3/ 313 (375)

عذار بن عبد اللّه أبو عبيد اللّه... 2/ 106 (117)

عسكر بن الحصين أبو تراب الزاهد... 4/ 177 (606)

عصام بن سلم بن عبد اللّه... 2/ 151 (132)

عصام بن يزيد بن عجلان... 2/ 110 (120)

عطاء بن السائب الثقفي... 1/ 367 (42)

عقيل بن إبراهيم... 3/ 213 (318)

عقيل بن يحيى الطهراني... 2/ 418 (238)

علي بن إسحاق بن إبراهيم... 3/ 559 (493)

علي بن بشر بن عبيد اللّه... 2/ 138 (129)

علي بن جبلة بن رُسته... 3/ 396 (426)

ص: 423

الإسم... رقم الترجمة

علي بن جعفر الأشعري... 4/ 127 (579)

علي بن الحسن بن مسلم... 3/ 540 (485)

علي بن الحسين أبو الحسن... 4/ 202 (617)

علي بن خشنام أبو الحسن... 4/ 284 (669)

علي بن رُستم أبو الحسن... 3/ 553 (492)

علي بن سعيد العسكري... 3/ 559 (494)

علي بن الصباح الأعرج... 3/ 233 (332)

علي بن الصباح بن علي زيدوس... 3/ 551 (491)

علي بن عاصم الأصبهاني... 3/ 37 (247)

علي بن أبي علي الأصبهاني... 2/ 296 (181)

علي بن قرين بن بنهش الأصبهاني... 2/ 149 (131)

علي بن مهر بن أبان... 4/ 241 (641)

علي بن مهر بن سعيد... 3/ 350 (404)

علي بن نمراد... 4/ 253 (648)

علي بن يونس بن أبان التميمي... 2/ 394 (223)

عمر بن بحر الأسدي أبو حفص... 3/ 612 (519)

عمر بن الجليل القاضي... 2/ 380 (219)

عمر بن سهل الدينوري... 4/ 89 (561)

عمر بن عبد اللّه بن الحسن... 4/ 192 (611)

عمرو بن بصير بن ثابت القرشي... 3/ 614 (520)

عمرو بن سعيد الجمال... 3/ 143 (288)

عمرو بن سعيد بن علي... 2/ 253 (209)

عمرو بن سليم القرشي البصري... 2/ 353 (210)

عمرو بن سليم القرشي... 3/ 326 (387)

عمرو بن سهل بن تميم الضبي... 2/ 358 (211)

عمرو بن شهاب بن طارق... 3/ 373 (317)

عمرو بن صالح الثقفي البصري... 2/ 104 (116)

عمرو بن عثمان القاضي أبو سلم... 4/ 239 (640)

ص: 424

الإسم... رقم الترجمة

عمرو بن عثمان المكي الصوفي... 3/ 457 (452)

عمرو بن علي بن بحر الفلاس... 2/ 192 (148)

عمرو بن محمد الرفاعي أبو حفص... 4/ 270 (658)

عمران بن الحصين الأصبهاني... 2/ 47 (92)

عمران بن عبد الرحيم الباهلي... 3/ 235 (333)

عمر بن سعيد النخعي... 1/ 454 (77)

عنبسة بن أبي حفص... 2/ 43 (90)

عيسى بن إبراهيم بن صالح... 3/ 250 (340)

عيسى بن عيدوية أبو القاسم... 3/ 298 (367)

غالب بن فرقد الإصبهاني... 2/ 102 (115)

غياث بن إبراهيم التميمي الكوفي... 1/ 447 (73)

غياث بن محمد بن غياث أبو محمد... 4/ 205 (618)

الفتح بن إدريس بن نصر الكاتب... 3/ 571 (499)

الفضل بن أحمد الوراق... 4/ 261 (653)

الفضل بن الحسين... 3/ 223 (325)

الفضل بن خصيب... 3/ 572 (500)

الفضل بن العباس الرازي... 3/ 165 (297)

الفضل بن العباس بن مهران... 3/ 544 (488)

الفضل بن محمد المروزي... 4/ 293 (677)

القاسم بن أيوب بهرام الأسدي... 1/ 415 (62)

القاسم بن فورك بن سليمان... 3/ 570 (498)

القاسم بن محمد بن الحسين... 3/ 221 (323)

القاسم بن محمد بن الصباح... 3/ 222 (324)

القاسم بن مندة بن كوشيد... 3/ 570 (498)

قتيبة بن مهران صاحب الكسائي... 2/ 86 (195)

قدامة بن ميمون... 2/ 84 (104)

قطن بن قبيصة الهلالي... 1/ 322 (24)

ليث بن سعد الفقيه الإمام... 1/ 405 (56)

ص: 425

الإسم...رقم الترجمة

مبارك بن فضالة... 1/ 397 (54)

مبشر بن ورقاء السعدي... 1/ 442 (71)

مجاشع بن مسعود... 1/ 266 (9)

محمد بن أبان بن الحكم العنبري... 2/ 28 (85)

محمد بن أبان الفقيه أبو مسلم... 4/ 54 (544)

محمد بن إبراهيم أبو عبد اللّه المدني... 2/ 76 (99)

محمد بن إبراهيم بن الحسن... 3/ 273 (354)

محمد بن إبراهيم بن حكيم... 3/ 104 (269)

محمد بن إبراهيم الجوزداني... 4/ 304 (687)

محمد بن إبراهيم أبو عبد اللّه... 3/ 300 (368)

محمد بن إبراهيم بن داود... 4/ 94 (563)

محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء... 3/ 418 (435)

محمد بن إبراهيم بن شبيب العسال... 3/ 402 (428)

محمد بن إبراهيم بن نصر ...3/ 481 (461)

محمد بن إبراهيم بن يحيى... 3/ 480 (460)

محمد بن إبراهيم بن يوسف... 4/ 232 (633)

محمد بن أحمد بن إبراهيم... 4/ 227 (629)

محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان... 4/ 176 (605)

محمد بن أحمد بن أسباط ...3/ 599 (514)

محمد بن أحمد الأسواري... 4/ 174 (603)

محمد بن أحمد بن أيوب... 4/ 159 (595)

محمد بن أحمد بن راشد... 3/ 492 (466)

محمد بن أحمد بن سعيد... 4/ 299 (682)

محمد بن أحمد بن سليمان... 3/ 429 (439)

محمد بن أحمد بن علي... 4/ 61 (547)

محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري... 4/ 113 (570)

محمد بن أحمد بن الوليد الثقفي... 3/ 497 (468)

محمد بن أحمد بن هيثم... 3/ 505 (471)

ص: 426

الإسم... رقم الترجمة

محمد بن أحمد بن يزيد الزهري... 3/ 542 (487)

محمد بن إدريس بن المنذر الرازي... 3/ 150 (290)

محمد بن الأزمع أبو داود... 3/ 339 (395)

محمد بن إسحاق بن إبراهيم الطبري... 4/ 302 و 4/ 103 (685 و 567)

محمد بن إسحاق بن صالح... 4/ 272 (662)

محمد بن إسحاق بن ماهان... 3/ 168 (299)

محمد بن إسحاق بن ملة... 3/ 440 (445)

محمد بن أسد بن يزيد... 3/ 488 (464)

محمد بن إسحاق بن إسماعيل الفلفلاني... 2/ 298 (183)

محمد بن إسماعيل التميمي... 3/ 484 (462)

محمد بن إسماعيل سبه أبو جعفر... 3/ 404 (429)

محمد بن إسماعيل سمّويه... 4/ 299 (681)

محمد بن إسماعيل بن فضيل... 3/ 335 (392)

محمد بن الياس أبو جعفر... 4/ 91 (562)

محمد بن بكر البرجمي... 3/ 274 (355)

محمد بن بكار بن الحسن الفقيه... 3/ 138 (285)

محمد بن بكار العنبري أبو عبد اللّه... 3/ 263 (349)

محمد بن بكير أبو الحسين... 2/ 89 (107)

محمد بن جعفر الأشعري... 4/ 126 (578)

محمد بن جعفر بن حيان... 4/ 212 (622)

محمد بن جعفر المعبر... 4/ 123 (576)

محمد بن حرة العابد... 3/ 249 (339)

محمد بن الحسن بن حمدويه... 4/ 223 (647)

محمد بن الحسن بن نصر متويه... 2/ 308

محمد بن الحسين بن أحمد... 4/ 199 (614)

محمد بن الحسين الأبهري... 3/ 296 (366)

محمد بن الحسين بن المهلب... 3/ 581 (504)

محمد بن خشنام بن عبد الواحد... 3/ 308 (372)

ص: 427

الإسم...رقم الترجمة

محمد بن زكريا القرشي أبو جعفر... 3/ 349 (403)

محمد بن زياد بن مخلد... 2/ 228 (158)

محمد بن سعيد أبو بكر... 4/ 231 (632)

محمد بن سعيد بن مقرن... 4/ 46 (541)

محمد بن سليمان بن حبيب لُوين... 2/ 133 (127)

محمد بن سليمان أبو بكر القرافي... 4/ 235 (637)

محمد بن سليمان بن عبد الرحمن... 2/ 44 (91)

محمد بن سليمان بن عبد اللّه أبو عبد اللّه... 3/ 110 (271)

محمد بن سليمان بن علي... 3/ 264 (350)

محمد بن سنديله النحوي... 3/ 339 (396)

محمد بن أبي سهل شيرزاد ...3/ 307 (371)

محمد بن سهل بن الصباح... 3/ 603 (516)

محمد بن شعيب التاجر... 4/ 43 (540)

محمد بن الصلت... 1/ 418 (64)

محمد بن عاصم بن عبد اللّه الثقفي... 2/ 265 (169)

محمد بن عاصم بن يحيى القاضي... 3/ 491 (465)

محمد بن عامر بن إبراهيم أبو عبد اللّه... 2/ 316 (196)

محمد بن عامر بن واحد الأشعري... 2/ 275 (172)

محمد بن العباس بن أيوب أبو جعفر... 3/ 447 (447)

محمد بن العباس بن خالد... 3/ 100 (267)

محمد بن عبد الرحمن بن أحمد... 3/ 468 (456)

محمد بن عبد الرحمن الأرزناني... 4/ 223 (627)

محمد بن عبد الرحيم بن شبيب 3/ 469 (457)

محمد بن عبد العزيز التاجر ...4/ 170 (601)

محمد بن عبد اللّه بن أحمد 4/ 250 (646)

محمد بن عبد اللّه أبو بكر... 4/ 248 (645)

محمد بن عبد اللّه بن الحسين... 3/ 302 (369)

محمد بن عبد اللّه أبو بكر يعرف بأبي سيار ...3/ 151 (291)

ص: 428

الإسم... رقم الترجمة

محمد بن عبد اللّه بن رُسته... 3/ 463 (454)

محمد بن عبد اللّه بن الصباح... 3/ 167 (298)

محمد بن عبد اللّه بن العباس... 4/ 292 (676)

محمد بن عبد اللّه بن محمد... 4/ 303 (686)

محمد بن عبد اللّه بن مصعب... 3/ 432 (440)

محمد بن عبدوس... 3/ 467 (455)

محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم... 1/ 417 (63)

محمد بن عبد الوهاب الرام... 3/ 583 (505)

محمد بن عبيدة بن يزيد... 3/ 473 (458)

محمد بن عثمان بن عمرو ...2/ 165 (136)

محمد بن عصام جبر... 2/ 112 (121)

محمد بن علي بن الجارود... 3/ 579 (503)

محمد بن علي الفرقدي... 4/ 122 (575)

محمد بن علي بن مالك الشيباني... 4/ 115 (571)

محمد بن علي بن وضاح... 2/ 403 (227)

محمد بن عمر بن عبد اللّه... 4/ 195 (612)

محمد بن عمران... 2/ 370 (415)

محمد بن عيسى الآدمي... 4/ 232 (634)

محمد بن عيسى الزجاج أبو عبد اللّه... 3/ 95 (266)

محمد بن عيسى السعدي... 3/ 106 (270)

محمد بن عيسى أبو عبد اللّه المقرى ء... 2/ 169 (138)

محمد بن الفرج الفقيه... 3/ 139 (286)

محمد بن الفضل بن الخطاب... 4/ 148 (590)

محمد بن مالك الأشعري... 2/ 93 (109)

محمد بن محمد الجرجاني... 4/ 306 (688)

محمد بن محمد بن الصخر... 3/ 28 (244)

محمد بن محمد بن عطاء... 4/ 39 (538)

محمد بن مردة بن رُسته... 3/ 427 (438)

ص: 429

الإسم...رقم الترجمة

محمد بن معاوية العتكي... 2/ 176 (141)

محمد المعروف بمتويه... 2/ 308 (189)

محمد بن معروف بن يزيد القرشي... 2/ 287 (176)

محمد بن المغيرة بن سلم... 2/ 222 (156)

محمد بن حمشاذ بن خزيمة... 3/ 264 (351)

محمد بن المنذر البغدادي... 2/ 186 (145)

محمد بن مندويه الطويل... (683)

محمد بن نصر بن عبدة الخرجاني... 3/ 113 و 3/ 208 (273 و 315)

محمد بن نصر الهلالي... 3/ 276 (357)

محمد بن نصر بن القاسم... 3/ 275 (356)

محمد بن النضر بن سلمة... 3/ 182 (305)

محمد بن النعمان بن عبد السلام ...2/ 211 (154)

محمد بن نوح المسمار الشيباني... 3/ 115 (274)

محمد بن نوح أبو عبد اللّه الجرواءاني... 3/ 340 (397)

محمد بن الوليد الخياط الأموي ...2/ 184 (144)

محمد بن هارون أبو جعفر... 3/ 592 (510)

محمد بن هارون أبو جعفر الرازي... 2/ 290 (177)

محمد بن هارون أبو عبد اللّه... 3/ 417 (434)

محمد بن هارون بن يوسف... 4/ 275 (664)

محمد بن يحيى بن فياض الزماني... 2/ 237 (162)

محمد بن يحيى السعيدي... 3/ 317 (382)

محمد بن أبي يحيى الأسلمي... 1/ 389 (51)

محمد بن يحيى بن عيسى البصري... 4/ 7 (525)

محمد بن يحيى المكي... 2/ 172 (140)

محمد بن يحيى بن مندة... 3/ 442 (446)

محمد بن يحيى بن نصر الرّازي... 2/ 407 (231)

محمد بن يحيى بن يزيد... 3/ 437 (443)

محمد بن يعقوب الوراق... 3/ 588 (508)

ص: 430

الإسم...رقم الترجمة

محمد بن يعقوب بن مهران... 3/ 338 (394)

محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب... 3/ 477 (459)

محمد بن يوسف بن معدان... 2/ 21 و 3/ 439 (83 و 444)

محمد بن يوسف بن الوليد... 4/ 291 (675)

محمود بن أحمد بن الفرح... 3/ 399 (427)

محمود بن الفرج أبو بكر... 3/ 392 (425)

محنف بن سليم الأزدي الغامدي... 1/ 277 (12)

مرداس الإصبهاني... 1/ 343 (31)

مسعود بن يزيد القطان... 3/ 5 (239)

مسلم بن سعيد الأشعري... 3/ 594 (511)

مسلمة بن الهيثم العبدي... 4/ 133 (582)

المنذر بن محمد بن الصباح... 3/ 205 (319)

منصور بن مهدي بن عثمان... 3/ 210 (316)

موسى بن إبراهيم الأعرج... 4/ 308 (690)

موسى بن عبد الرحمن بن خالد... 3/ 88 (263)

موسى بن عبد الرحمن بن مهدي... 2/ 169 (139)

موسى بن المساور بن موسى ...2/ 154 (133)

موسى بن أبي موسى... 1/ 340 (4)

موسى بن هارون بن سعيد... 4/ 186 (609)

مهدي بن حكيم... 3/ 252 (341)

مهران بن أبي عمرو المؤذن... 3/ 318 (383)

النابغة الجعدي... 1/ 273 (11)

نافع بن أبي نعيم القارى ء... 1/ 381 (47)

نصر بن أحمد البغدادي... 3/ 161 (296)

النضر بن عبد اللّه أبو غالب الأزدي... 2/ 81 (102)

النضر بن هشام بن راشد المكتب... 3/ 35 (246)

النضر بن هشام المكتب... 3/ 253 (342)

النعمان بن عبد السلام... 2/ 5 (81)

ص: 431

الإسم... رقم الترجمة

نهشل بن سعيد الترمذي... 1/ 445 (72)

نوح بن منصور أبو مسلم... 3/ 406 (430)

نوح بن يعقوب... 2/ 303 (185)

هارون بن سعيد الراعي... 3/ 319 (384)

هارون بن سليمان بن داود... 3/ 14 (241)

هبة اللّه بن محمد أبو القاسم... 4/ 208 (620)

الهزيل بن معاوية... 3/ 73 (257)

هريم بن عبد الأعلى بن الفرات... 2/ 157 (134)

همام بن محمد بن النعمان... 3/ 284 (362)

الهيثم بن بشر أبو نصر... 3/ 257 (344)

الهيثم بن خالد البغدادي... 3/ 322 (386)

الهيثم بن فورك الجرواءاني... 3/ 327 (388)

الهيثم بن محمد الأصبهاني... 3/ 256 (343)

الهيثم بن محمد بن ماهويه... 3/ 320 (385)

واقد مولى أبي موسى الأشعري... 1/ 359 (39)

وائل أبو بكر... 3/ 432 (440)

وثاب أبو يحيى بن وثاب... 1/ 355 (37)

ورقاء بن أحمد بن ورقاء... 3/ 421 (436)

الوليد بن أبان بن بونه... 4/ 217 (625)

يحيى بن حاتم بن زياد... 3/ 132 و 3/ 201 (282 و 311)

يحيى بن عبد اللّه الحريش... 3/ 495 (467)

يحيى بن عبد اللّه الوارع... 4/ 28 (533)

يحيى بن محمد بن قيس... 2/ 399 (225)

يحيى بن محمد المكتب... 3/ 334 (391)

يحيى بن المختار... 4/ 289 (673)

يحيى بن مطرف بن المغيرة ...3/ 135 (284)

يحيى بن معمر بن سهل القرشي... 3/ 258 (345)

يحيى بن النصر الدقاق... 3/ 259 (346)

ص: 432

الإسم... رقم الترجمة

يحيى بن النضر... 3/ 16 (242)

يحيى بن واقد أبو صالح... 2/ 205 (152)

یحیی بن وثاب الكوفي... 1/ 356 (38)

يزيد بن خالد التاجر... 3/ 331 (390)

يزيد بن قيس... 1/ 311 (20)

يزيد بن يزيد الأودي... 1/ 360 (40)

يسار بن سمير بن يسار العجلي... 2/ 400 (226)

يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف... 4/ 117 (572)

يعقوب بن إسحاق الزجاج... 4/ 301 (684)

يعقوب بن عبد اللّه بن سعد الأشعري... 2/ 34 (86)

يعقوب بن يوسف الزعفراني... 3/ 329 (389)

يوسف بن إبراهيم بن أبي الحجاج... 3/ 30 (245)

يوسف بن حبيب بن عبد القاهر... 3/ 44 (249)

يوسف بن محمد... 2/ 312 (193)

يوسف بن مهران الجرواءاني... 2/ 230 (159)

يونس بن أحمد المغازلي... 4/ 586 (507)

يونس الأصبهاني... 1/ 407 (57)

«الكنى و الألقاب»

أبو إبراهيم بن إسماعيل... 2/ 312 (192)

أبو إسحاق السبيعي... 1/ 336 (28)

أبو بكر بن الجارود... 3/ 579 (503)

أبو بكر بن ماهان... 4/ 233 (636)

أبو بكر بن النعمان... 3/ 289 (363)

أبو بكر وائل... 3/ 432 (440)

أبو بكر بن أبي هريرة... 4/ 271 (659)

أبو جعفر المنصور... 1/ 435 (69)

ص: 433

الإسم...رقم الترجمة

أبو داود الطيالسي... 2/ 48 (93)

أبو زفر الهذيل... 4/ 232 (633)

أبو صالح بن مهدي... 3/ 194 (308)

أبو طالب بن سوادة... 3/ 294 (364)

الطائي... 2/ 292 (178)

أبو العالية الرياحي... 1/ 313 (21)

أبو عبد اللّه المقرى ء... 2/ 166 (138)

أبو عبد اللّه الكسائي... 4/ 288 (672)

أبو علي بن إبراهيم ...4/ 277 (665)

أبو علي بن علكويه... 4/ 210 (621)

أبو عمران الطرسوسي... 3/ 180 (304)

أبو غالب الأصبهاني... 1/ 348 (34)

أبو مسعود الرازي... 2/ 254 (168)

أبو منصور بن نصر... 4/ 290 (674)

أبو موسى الأشعري... 1/ 237 (4)

ابن سالم مؤذن الجامع بأصبهان... 2/ 109 (119)

***

ص: 434

فهرس الرواة و الأعلام المترجم لهم

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

آدم/.../...

آدم بن أبي أياس عبد الرحمن/ 4/ بعد 18

آدم بن سليمان القرشي الكوفي/ 4/ بعد 18

أبان بن تغلب الكوفي/ 154/ 206

أبان بن صالح بن عمير القرشي مولاهم/ 83/ بعد 99

أبان بن عثمان بن عفان الأموي/ 226/ 318

أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل/ 319/ 455

إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه/ 544/ 825

إبراهيم بن آدم عليه السلام/ .../في بدء مقدمة المؤلف

إبراهيم المدني/ 99/ 134

إبراهيم بن بسطام أبو إسحاق/ 70/ 79

إبراهيم بن بشير بن سليمان/ 252/ بعد ح 365

إبراهيم بن بكر أبو إسحاق الشيباني/ 164/ بعد ح 220

إبراهيم بن جرير الأصبهاني/ 44/ بعد ح 54

إبراهيم بن جعفر الأشعري/ 149/ 193

إبراهيم بن الجنيد/ 557/ 854

إبراهيم بن حبيب بن سلام المكي/ 459/ 637

إبراهيم بن الحجاج الشامي/ 24/ 37

إبراهيم بن حيان بن حكيم/ 342/ 479

إبراهيم بن خالد الكلبي أبو ثور/ 461/ 640

ص: 435

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

إبراهيم بن راشد الآدمي/ 437/ 589

إبراهيم بن رُستم أبو بكر القرشي/ 239/ 337

إبراهيم بن زياد البغدادي/ 532/ 798

إبراهيم بن سعد بن إبراهيم/ 478/ 678

إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص/ 129/ 165

إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم المديني/ 94/ 119

إبراهيم بن أبي سويد النخعي/ 653/ 1017

إبراهيم بن سويد النخعي/ 104/ 139

إبراهيم بن شريك بن الفضل الأسدي/ 24/ 38

إبراهيم بن طهمان الخراساني أبو سعيد/ 156/ 210

إبراهيم بن عبد اللّه بن خالد/ 466/ 650

إبراهيم بن عبد اللّه الختلي/ 129/ 166

إبراهيم بن عبد اللّه بن محمد العبسي/ 492/ 708

إبراهيم بن عبد اللّه الهروي/ 386/ 512

إبراهيم بن أبي عبلة الشامي/ 519/ 760

إبراهيم بن عثمان العبسي/ 609/ 955

إبراهيم بن عمر بن كيسان/ 166/ 224

إبراهيم بن محمد بن الحارث/ 81/ بعد ح 88

إبراهيم بن محمد بن الحسن/ 3/ بعد ح 14

إبراهيم بن محمد بن مالك القطان/ 3/ بعد ح 12

إبراهيم بن محمد الهاشمي/ 623/ 981

إبراهيم بن محمد بن يحيى الحافظ/ 94/ 119

إبراهيم بن مسعود القرشي/ 590/ 914

إبراهيم بن مسلم الهجري/ 156/ 210

إبراهيم بن المنذر الحزامي المديني/ 336/ 472

إبراهيم بن المنذر بن عبد اللّه المدني/ 390/ 518

إبراهيم بن المهاجر بن مسمار/ 336/ 472

إبراهيم بن أبي موسى الأشعري/ 4/ بعد ح 19

ص: 436

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

إبراهيم بن موسى الفراء/ 197/ 265

إبراهيم بن مسيرة الطائفي/ 621/ 974

إبراهيم بن ميمون الصائغ/ 405/ 532

إبراهيم بن نائلة/ 115/ 148

إبراهيم بن نصر/ 668/ 1041

إبراهيم بن هانى ء/ 54/ بعد ح 67

إبراهيم بن هرسة الشيباني الكوفي/ 197/ بعد ح 265

إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي/ 375/ 508

إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق/ 435/ 582

أبيض بن أبان بن المغيرة/ 597/ 929

أبي بن كعب/ 45/ 55

أحمد بن إبراهيم الدّورقي/ 2/ بعد 4

أحمد بن إبراهيم بن الفيض/ 436/ 586

أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى/ 214/ 297

أحمد بن إسحاق الجوهري/ 11/ 25

أحمد بن بديل بن قريش أبو جعفر القاضي/ 289/ 423

أحمد بن بزيغ الرقي/ 637/ 997

أحمد بن بشر بن السني/ 530/ 794

أحمد بن بطّة بن إسحاق أبو بكر البزار/ 94/ قبل ح 116

أحمد بن ثابت فرخويه/ 573/ 886

أحمد بن جعفر المتوكل أبو العباس/ 172/ 239

أحمد بن جعفر بن نصر أبو العباس الجمال/ 4/ بعد ح 16

أحمد بن حازم بن أبي غرزة/ 621/ 974

أحمد بن الحسن بن عبد الملك/ 9/ 24

أحمد بن الحسن بن هارون أبو بكر/ 25/ بعد ح 38

أحمد بن حفص بن عبد اللّه/ 538/ ح 810

أحمد بن حميد أبو الحسن/ 453/ 616

أحمد بن راشد بن معدان/ 126/ 157

ص: 437

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أحمد بن رسته بن عمر/ 112/ 143

أحمد بن زهير بن حرب أبو بكر الحافظ الحجة/.../...

أحمد بن سعيد بن بشر/ 581/ 898

أحمد بن سعيد بن عبد اللّه أبو الحسن الدمشقي/ 8/ 23

أحمد بن سيار المروزي/ 674/ 1056

أحمد بن شاذة المؤدب/ 173/ 242

أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي/ 515/ 745

أحمد بن شهدل الحنظلي/ 126/ بعد ح 157

أحمد بن شيبان الرملي/ 468/ 654

أحمد بن الطيب/ 530/ 794

أحمد بن عبد الجبار بن محمد التميمي/ 3/ 9

أحمد بن عبد اللّه الزاهد البصري/ 652/ 1025

أحمد بن عبد اللّه بن محمد/ 81/ 90

أحمد بن عبد اللّه بن يونس/ 2/ بعد ح 2

أحمد بن عبدة الضبي البصري/ 522/ 772

أحمد بن عبد الوهاب الحوطي/ 645/ 1004

أحمد بن عثمان بن حكيم/ 436/ 587

أحمد بن عثمان الأودي/ 436/ 587

أحمد بن علي بن الجارود أبو جعفر الأصبهاني/ 4/ 16

أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى/ 3/ 5

أحمد بن عمرو بن عبد الخالق/ 3/ 11

أحمد بن محمد بن إبراهيم العطار/ 507/ 735

أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو علي/.../...

أحمد بن محمد بن إسماعيل السهمي/ 661/ 1034

أحمد بن محمد بن أسيد أبو أسيد/ 97/ 129

أحمد بن محمد بن الحارث/ 593/ 926

أحمد بن محمد بن أبي الحرب/ 639/ 990

أحمد بن محمد بن الحكم أبو أيوب الفقيه/ 28/ 41

ص: 438

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني/ 38/ بعد ح 49

أحمد بن محمد بن سعيد أبو سعيد/ 85/ 100

أحمد بن محمد بن أبي سالم/ 83/ 99

أحمد بن محمد البزار أبو العباس/ 11/ 26

أحمد بن محمد بن غالب/ 362/ بعد ح 491

أحمد بن محمد بن مسقلة/ 33/ 46

أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد البصري/ 38/ بعد ح 49

أحمد بن محمد بن يحيى حمزة الدمشقي/ 69/ 78

أحمد بن محمد المعروف أبو بشر/ 1/ قبل ح 1

أحمد بن محمود بن صبيح الوذنكاباذي/ 32/ 45

أحمد بن المساور أبو جعفر الضبي/ 133/ 173

أحمد بن منصور بن سيار البغدادي/ 496/ 712

أحمد بن منيع بن عبد الرحمن أبو جعفر/ 3/ 7

أحمد بن مهران بن خالد/ 676/ 1052

أحمد بن هارون أبو بكر البرديجي/ 136/ 179

أحمد بن يحيى بن زيد بن كيسان/ 254/ 372

أحمد بن يحيى بن مالك الموسى/ 33/ 46

أحمد بن يحيى/ 502/ 72

أحمد بن يزيد أبو الحسن الحراني/ 197/ 264

أحمد بن يعقوب/ 85/ 106

الأحوص بن جواب الضبي الكوفي/ 250/ 363

الأحوص بن حكيم العنسي/ 540/ 818

الأحوص بن الفضل بن غسان أبو أميّة/ 13/ بعد ح 30

إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي/ 40/ بعد ح 49

أدهم بن منصور العجلي/ 556/ 852

الأزرق بن علي بن مسلم الحنفي/ 73/ 86

أزهر بن سعد السمان أبو بكر الباهلي/ 240/ 339

أسامة بن زيد بن حارثة/ 43/ 52

ص: 439

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أسباط بن نصر الهمداني/ 26/ بعد ح 39

إسحاق بن إبراهيم أبو بكر الفارسي/ 590/ 915

إسحاق بن إبراهيم بن أحمد/ 221/ بعد ح 306

إسحاق بن إبراهيم بن إبراهيم بن سنين/ 649/ 1012

إسحاق بن إبراهيم بن عباد/ 3/ بعد ح 14

إسحاق بن إبراهيم بن جميل/ 3/ بعد ح 7

إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه/ 51/ بعد ح 65

إسحاق بن أحمد/ 221/ بعد ح 306

إسحاق بن أحمد الفارسي/.../ في بدء المقدمة

إسحاق بن أحمد بن علي أبو يعقوب/ 4/ 20

إسحاق بن بشر الكاهلي أبو يعقوب/ 213/ 291

إسحاق بن جميل/ 3/ بعد ح 7

إسحاق بن أبي حكيم القرشي/ 203/ 272

إسحاق بن حكيم/ 4/ بعد ح 14

إسحاق بن الربيع العصفري/ 514/ 744

إسحاق بن سليمان الرازي/ 138/ 181

إسحاق بن شرقي مولى ابن عمر/ 212/ 290

إسحاق بن الضيف/ 9/ بعد ح 23

إسحاق بن عبد اللّه/ 607/ 950

إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة الأنصاري/ 249/ بعد ح 249

إسحاق بن عبد الواحد القرشي الموصلي/ 643/ 1010

إسحاق بن عيسى البغدادي/ 521/ 767

إسحاق بن الفرات الكندي/ 674/ 1054

إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم/ 54/ بعد ح 67

إسحاق بن محمد العي/ 307/ 444

إسحاق بن منصور الكوسج/ 483/ 690

إسحاق بن نجيح الملطي أبو صالح الأزدي/ 184/ 254

إسحاق بن يحيى بن طلحة/ 139/ 183

ص: 440

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

إسحاق بن يوسف الأزرق/ 477/ 676

إسحاق بن يوسف الواسطي/ 461/ 641

أسد بن موسى بن إبراهيم/ 474/ 670

أسد بن وداعة أبو العلاء/ 435/ 583

إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي/ 2/ 4

الإسكندر بن فيلبوس بن مطريوس/ .../في بدء المقدمة

أسلم العدوي مولاهم أبو خالد/ 184/ 253

إسماعيل بن أبان الوراق/ 436/ 587

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم ابن علية/ 12/ 28

إسماعيل بن إسحاق الكوفي/ 16/ 32

إسماعيل بن إسحاق الجرجاني/ 16/ 32

إسماعيل بن إسحاق القاضي/ 124/ 153

إسماعيل بن أبي أمية/ 401/ 526

إسماعيل بن أبي أويس/ 426/ 562

إسماعيل بن بهرام بن يحيى/ 365/ 496

إسماعيل بن جعفر المدني الأنصاري/ 586/...

إسماعيل بن حكيم الخزاعي/ 222/ 311

إسماعيل بن أبي حكيم القرشي/ 203/ 272

إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة/ 127/ بعد ح 157

إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي/ 65/ 140

إسماعيل بن رجاء الزبيدي/ 533/ 802

إسماعيل بن زكريا الأسدي/ 540/ 818

إسماعيل بن سعيد بن عبيد اللّه الجريري/ 19/ 34

إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير/ 445/ 601

إسماعيل بن عبد اللّه بن أوس المدني/ 426/ 562

إسماعيل بن عبد اللّه بن زرارة/ 11/ 25

إسماعيل بن عبد اللّه أبو الحسن/ 200/ 268

إسماعيل بن عبد الملك الأسدي المكي/ 148/ بعد ح 192

ص: 441

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

إسماعيل بن عياش العشي/ 433/ 579

إسماعيل بن محمد بن أبي كثير/ 646/ 1014

إسماعيل بن أبي مسعود/ 524/ 776

إسماعيل بن مسلم العبدي/ 522/ 770

إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي/ 27/ بعد ح 39

إسماعيل بن يحيى المزني تلميذ الشافعي/ 687/ 1065

أسماء بنت أبي بكر الصديق/ 2/ 3

الأسود بن عامر الشامي/ 665/ 1034

الأسود بن يزيد بن قيس النخعي/ 104/ 139

الأشجعي عبد اللّه بن عبد الرحمن/ 365/ 496

الأشعث بن سعيد البصري/ 523/ 775

أشعث بن سواد الكندي/ 534/ 803

أشعث بن شعبة/ 466/ 650

الأشعث بن عبد اللّه أبو عبد اللّه/ 272/ بعد ح 400

الأشعث بن قيس الكندي/.../ في بدء المقدمة

أشهل بن أبي حاتم الجمحي/ 94/ بعد 115

أصبع بن زيد بن علي الواسطي/ 62/ بعد 74

أكثم بن أحمد بن حيان/ 126/ بعد 156

أمية بن خالد بن الأسود/ 366/ 498

أنس بن عياض أبو ضمرة/.../...

أنس بن مالك الأنصاري/ 3/ 7

أنيس بن سوار/ 454/ 623

الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو/ 125/ 155

أوس بن صفح الكوفي/ 533/ 802

إياد بن لقيط السدوسي/ 413/ 414

أياس بن سلمة بن الأكوع/ 306/ 441

أيوب بن جابر بن سيّار الكوفي/ 389/ 517

أيوب بن الحسن/ 54/ 67

ص: 442

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أيّوب بن خالد بن عبد اللّه القرشي/ 621/ 978

أيوب بن أبي تميمة السختياني/ 16/ بعد ح 32

أيّوب بن زياد الإصبهاني/.../ في بدء المقدمة

أيّوب بن سليمان بن بلال/ 647/ 1008

أيّوب بن عائذ الطائي/ 457/ 630

أيّوب بن عتبة أبو يحيى/ 95/ 126

أيّوب بن محمد الوراق الرقي/ 420/ 553

أيّوب بن أبي مسكين التميمي/ 463/ 644

أيوب بن موسى أبو موسى المكي/ 168/ 229

أيّوب بن النجار بن زياد الحنفي/ 613/ 967

باذام أبو صالح/ 72/ 83

بحر السقاء بن كنيز الباهلي/ 129/ 163

بحر بن نصر بن سابق/ 674/ 670

بدر بن الخليل الأسدي/ 317/ 453

بدر بن راشد/.../...

البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري/ 1/ 2

بريد بن عبد اللّه الأشعري/ 4/ 16

بريدة الأسلمي/ 173/ 241

بسام بن عبد اللّه الصيرفي/ 478/ 680

بشر بن آدم بن يزيد/ 19/ 34

بشر بن بكر/ 340/ بعد ح 464

بشر بن الحارث الحافي/ 688/ 1067

بشر بن رافع الحارثي/ 521/ 764

بشر بن عاصم الطائي/ 446/ 603

بشر بن عبيد الدارسي/ 507/ 735

بشر بن عقبة الناجي الدورقي/ 210/ 286

بشر بن عمر بن الحكم/ 516/ 748

بشر بن غالب الأسدي/ 145/ بعد ح 191

ص: 443

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

بشر بن المفضل بن لاحق/ 495/ 715

بشر بن منصور أبو محمد البصري/ 230/ 319

بشر بن مهران الخصاف/ 282/ 415

بشر بن وضاح أبو الهيثم البصري/ 210/ 286

بكر بن عبد الرّحمن الأنصاري/ 492/ 715

بكر بن عبد اللّه المزني/ 54/ بعد ح 67

بكر بن وائل بن داود/ 487/ 698

أبو بكر بن مكرم/.../ انظر الكنى

بكير بن الأخنس السدوسي/ 168/ 228

بكير بن شهاب الدامغاني/ 183/ 225

بكير بن عبد اللّه بن الأشج/ 393/ 521

بلال مولى أبي بكر/ 3/ 13

بلال بن أبي الدرداء الأنصاري/ 519/ 760

بهز بن أسد أبو الأسود العمي/ 2/ بعد ح 4

بيان بن بسر الأحمسي/ 81/ 93

بيان بن جندب البصري/ 432/ 576

ثابت بن أسلم البناني أبو محمد البصري/ 134/ 174

ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري/ 134/ 174

ثابت بن محمد أبو محمد العابد/ 253/ 366

ثابت بن موسى الضبي أبو يزيد الكوفي/.../ في بدء المقدمة

ثابت بن يزيد الأودي أو البصري/ 12/ 27

ثمامة بن عبد اللّه بن أنس/ 482/ 687

ثوبان الهاشمي مولى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم/ 249/ 361

ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي/ 97/ بعد ح 128

ثوير بن أبي فاختة/ 493/ 709

جابر بن بريد الجعفي أبو عبد اللّه الكوفي/ 243/ 347

جبارة بن المغلس الحماني أبو محمد الكوفي/ 393/...

جبلة بن سحيم التميمي أبو سويرة/ 152/ 199

ص: 444

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

جبير بن مطعم- صحابي/ 191/ 259

جبير بن نفير بن مالك الحضرمي الحمصي/ 166/ 223

جري بن كليب النهدي/ 527/ 785

الجريري هو سعيد بن إياس أبو مسعود/ 94/ بعد ح 115

جرير بن حازم/ 10/ بعد ح 24

جرير بن عبد اللّه البجلي صحابي/ 291/ 425

جعفر بن محمد بن شاكر/ 579/ 895

جعفر بن محمد بن علي الصادق/ 555/ 848

جسر بن فرقد القصاب/ 671/ 1048

جعدبة بن يحيى الليثي/ 459/ 638

جعفر بن أحمد بن فارس/ 3/ بعد ح 14

جعفر بن جسر بن فرقد أبو سليمان/ 260/ 381

جعفر بن حيان السعدي العطاردي/ 206/ 278

جعفر بن أبي طالب/ 4/ بعد ح 15

جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان/ 3/ 5

جعفر بن عبد اللّه بن الصباح أبو الفضل/ 38/ بعد ح 49

جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي/ 155/ 207

جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ/ 578/ 896

جعفر بن محمد بن شريك/ 150/ 197

جعفر بن محمد بن علي بن الحسين/ 554/...

جعفر بن هارون الفراء/ 563/ 860

جعفر بن يحيى بن ثوبان/ 501/ 724

جميع بن عمير بن عفان التيمي/ 128/ 158

جندب بن عبد اللّه بن سفيان/ 206/ 227

جندرة بن حيشتة/ 441/ 597

جندل بن والق التغلبي/ 362/ 492

جهور بن سفيان أبو الحارث/ 132/ 171

جون بن قتادة بن الأعور التميمي/ 94/ 117

ص: 445

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

جويرية بن أسماء بن عبيد/ 342/ 478

حاتم بن إسماعيل أبو إسماعيل المدني/ 51/ بعد ح 65

حاتم بن بكر بن غيلان/ 496/ 717

حاتم بن وردان السعدي/ 453/ 619

حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني/ 2/ بعد ح 4

الحارث بن عبد الرحمن المدني/ 229/ 334

الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني/ 87/ 110

الحارث بن عبيد الأيادي أبو قدامة/ 4/ 19

الحارث بن مسكين بن محمد الأموي/ 308/ بعد ح 444

الحارث بن منصور الواسطي الزاهد/ 603/ 940

حارثة بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن/ 168/ 229

حازم بن إبراهيم البجلي/ 367/ 499

حامد بن محمد بن شعيب/ 12/ 28

حامد بن يحيى البلخي/ 609/ 953

حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار/ 183/ بعد ح 251

حبال بن رفيدة أبو ماجد/ 158/ بعد ح 213

حبان بن علي العنزي/ 445/ 600

حبان بن هلال الباهلي/ 564/ 862

حبة العرني الكوفي/ 434/ 581

حبيب بن حبيب/ 370/ 502

حجاج بن إبراهيم أبو إبراهيم الأزرق/ 292/ 427

حجاج بن أرطاط النخعي/ 71/ 82

الحجاج بن الحجاج الباهلي/ 353/ 485

حجاج بن محمد المصيصي/ 54/ بعد ح 67

حجاج بن المنهال/ 16/ 32

حجاج بن نصير القيسي البصري/ 593/ 922

حجاج بن يوسف بن الشاعر/ 148/ بعد ح 192

حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي/.../ في بدء المقدمة

ص: 446

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

حجر بن قيس الهمداني/ 446/ 607

حجير بن عبد اللّه الكندي/ 173/ 241

حديج بن معاوية بن خديج/ 128/ 159

حدير بن كريب الحضرمي أبو الزاهرية/ 247/ 355

حذيفة اليمان حسيل بن جابر العبسي/ .../في بدء المقدمة

الحر بن مالك الحطاب العنبري/ 625/ 980

حرملة بن عمران التجيبي/ 475/ 672

حرملة بن يحيى أبو حفص المصري/ 300/ بعد ح 432

حريث بن السائب التميمي البصري/ 243/ 343

حريث بن أبي مطر الفزاري الكوفي/ 274/ 257

الحريش بن سليم الجعفي/ 501/ 725

حزام بن أبي حزم القطعي/ 429/...

حسام بن مصك الأزدي/ 436/ 584

الحسن بن إبراهيم بن بشار القرشي/ 49/ بعد ح 62

الحسن بن إبراهيم البياضي/ 476/ 675

الحسن بن أحمد المالكي/ 129/ 165

الحسن بن بشر أبو علي الكوفي/ 212/ بعد ح 287

الحسن بن بطة الزعفراني/ 159/ 215

الحسن بن أبي جعفر الجفري/ 113/ 145

الحسن بن أبي جعفر الأزدي أبو سعيد/ 170/ 237

الحسن بن حبيب التميمي العبدي/ 592/ 919

الحسن بن أبي الحسن يسار البصري/.../...

الحسن بن حماد بن كسيب/ 431/ 572

الحسن بن أبي الربيع الجرجاني/ 558/ 853

حسن بن صالح الهمداني الثوري/ 3/ 7

حسن بن عثمان بن زياد/ 127/ 158

الحسن بن عرفة العبدي/ 434/ 581

الحسن بن عطاء سارويه/ 508/ 736

ص: 447

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

الحسن بن علي بن يونس/ 4/ 17

الحسن بن الحلواني/ 168/ بعد ح 226

الحسن بن عمارة البجلي الكوفي/ 96/ 128

الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي/ 3/ 5

الحسن بن عمرو الفقيه التميمي الكوفي/ 278/ 407

الحسن بن قتيبة الخزاعي/ 627/ 985

الحسن بن قزعة الهاشمي/ 493/ 709

الحسن بن محمد بن أعين/ 576/ 890

الحسن بن محمد بن الحسن الداركي/ 12/ بعد ح 26

الحسن بن محمد بن النضر أبو علي/ 292/ 428

الحسن بن موسى الأشيب/ 591/ 918

الحسن بن يعقوب أبو محمد/ 436/ 585

حسان بن إبراهيم الكرماني/ 405/ 532

الحسين بن حريث الخزاعي/ 443/ 598

الحسين بن الحسن بن مهران/ 54/ 67

حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي/ 3/ 5

الحسين بن علي الجعفي/ 558/ 853

حسين بن عمر بن أبي الأحوص/ 2/ بعد ح 2

الحسين بن عمرو بن محمد/ 453/ 619

الحسين بن عيسى الرازي/ 482/ 687

حسين بن قيس الرحبي/ 589/ 913

الحسين بن عيسى البسطامي/ 521/ 766

حسين بن محمد بن شنبة الواسطي/ 45/ 57

حسين بن معدان العنسوي/ 666/ 1046

الحسين بن منصور الواسطي/ 484/ 695

حسين بن مهدي الأبلي/ 545/ 828

حسين بن واقد المروزي/ 612/ 963

حصين بن جندب بن الحارث أبو ظبيان/ 286/ 418

ص: 448

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل/ 126/ بعد ح 157

حصين بن نمير الواسطي/ 588/ 912

الحضر بن محمد بن شجاع/ 521/ 765

حفص بن بغيل الكوفي/ 446/ 607

حفص بن عبد اللّه النيسابوري/ 538/ 810

حفص بن عمر أبو عمر الضرير/ 15/ بعد ح 31

حفص بن عمر الربالي/ 70/ 80

حفص بن عمر بن ميمون أبو إسماعيل/ 232/ 322

حفص بن غياث بن طلق النخعي الكوفي/ 4/ 16

حكام بن سلم أبو عبد الرحمن الرازي/ 4/ بعد ح 16

الحكم بن أسلم القرشي أبو معاذ/ 303/ 436

الحكم بن أبان العدني أبو عيسى/ 232/ 322

الحكم بن سنان الباهلي/ 582/ 901

حكم بن عتيبة الكندي أبو محمد/ 110/ بعد ح 142

حكيم بن جبير الأسدي الكوفي/ 269/ بعد ح 398

حكيم بن حزام بن حويلد/ 79/ 88

حكيم بن الديلم المدائني الكوفي/ 267/ 397

الحكيم بن أبي عياض عمرو بن الأسود/ 179/ 250

حكيم بن معاوية القشيري/ 538/ 812

حماد بن أسامة بن زيد القرشي/ 4/ 20

حماد بن أبي حنيفة/ 175/ 245

حماد بن سلمة بن دينار البصري/.../ في بدء المقدمة

حماد بن زيد بن درهم الأزدي/ 24/ 38

حماد بن عبد الرحمن الأنصاري الكوفي/ 46/ 58

حماد بن الحسن النهشلي/ 477/ 676

حماد بن أبي ليلى ميسرة/ 75/ بعد ح 86

حماد بن نجيح الإسكاف/ 249/ 360

حماد بن يحيى الأمج/ 82/ بعد ح 95

ص: 449

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

حمران بن أبان مولى عثمان/ 243/ 343

حمزة بن حبيب الزيات/ 100/ 135

حمزة بن عمرو بن عويمر أبو صالح/ 153/ 203

حميد بن أبي حميد الطويل أبو عبيدة/ 129/ 160

حميد بن أبي حميد الشامي الحمصي/ 168/ 233

حميضة بن الشمردل/ 234/ 327

حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري/ 14/ 31

حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري/ 259/ 365

حميد بن عياش الرملي/ 556/ 851

حميد بن موسى الرازي/ 463/ 328

حميد بن هانى ء أبو هانى ء/ 97/ 130

حميد بن هلال العدوي البصري/ 447/ 609

حنظلة بن عبد اللّه السدوسي/ 235/ 329

حنظلة بن قيس الزرقي/ 7/ 21

الحوض/ 313/ 447

حيان بن العلاء أبو العلاء/.../...

خارجة بن مصعب الخراساني/ 207/ بعد ح 279

خارجة بن مصعب أبو الحجاج السرخسي/ 223/ 315

خالد بن إلياس أو أياس أبو الهيثم/ 247/ 354

خالد بن حيان الرقي/ 224/ 316

خالد بن الحارث بن عبيد/ 148/ بعد ح 192

خالد بن خداش المهلبي/ 496/ 718

خالد بن دينار التميمي البصري/ 170/ بعد ح 238

خالد بن رباح العبدي/ 390/ 518

خالد بن زيد بن كليب/ 183/ بعد ح 251

خالد بن سلمة أبو سلمة المخزومي/ 226/ 318

خالد بن عبد الرحمن العبدي/ 677/ 1054

خالد بن عبد اللّه الواسطي/ 79/ بعد ح 87

ص: 450

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

خالد بن عبد اللّه القسري/ 41/ بعد ح 49

بن أبي عمران التجيبي/ 612/ 966

خالد بن عمرو الأموي/ 313/ 447

خالد بن غلاب/.../...

خالد بن كلاب/ 13/ بعد ح 29

خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل/ 81/ بعد ح 88

خالد بن محمد بن خالد/ 475/ 672

خالد بن مخلد القطواني/ 676/ 1052

خالد بن معدان/ 340/ 464

خديج بن معاوية بن خديج/ 128/ 159

خرشة بن الحر/ 209/ بعد ح 285

خزيمة بن ثابت الأنصاري/ 405/ 532

خلاد بن يحيى بن صفوان الكوفي/ 255/ 375

خلاس بن عمرو البصري/ 461/ 640

خلف بن عبد العزيز بن عثمان المروزي/ 296/ 430

خلف بن الوليد أبو الوليد العتكي/ 278/ 407

خلف بن يحيى القاضي الخراساني/ 429/ 569

خليفة بن غالب أبو غالب الليثي/ 212/ 289

خليل بن أحمد الأزدي/ 129/ 161

خليل بن أحمد المزني/ 129/ 161

خليفة بن خياط التميمي العصفري/ 4/ بعد ح 15

خنساء أو حسناء بنت معاوية/ 315/ 451

خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة/ 100/ 135

خيرة أم الحسن/ 489/ 703

داود بن إبراهيم الواسطي/ 273/ 402

داود بن الحصين الأموي/ 433/ 579

داود بن رشيد الهاشمي أبو الفضل/ 11/ 26

داود بن الزبرقان الرقاشي/ 208/ 282

ص: 451

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

داود بن سليمان السنبلاني/ 44/ بعد ح 54

داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان/ 211/ بعد ح 287

داود بن عبد اللّه الأودي أبو العلاء/ 14/ 31

داود بن عفان بن حبيب/ 574/ 888

داود بن المحبر/ 33/ 46

داود بن أبي سليك الحماني/ 34/ 47

داود بن المفضل/ 437/ 589

داود بن ميسرة/ 223/ 314

داود بن أبي هند/ 282/ 415

داود بن يزيد الأودي/ 40/ بعد ح 49

دحيم- عبد الرحمن بن إبراهيم/ 393/ 521

دلهاث بن جبر/ 327/ 460

دلهم بن صالح الكندي الكوفي/ 173/ 241

ذر بن عبد اللّه المرهبي/ 579/ 895

ذر بن محمد/ 566/ 869

الذهلي أبو بكر سلمي/ 425/...

راشد بن نجيح الحماني/ 432/ 576

رباح بن زيد القرشي الصنعاني/ 258/ 378

الربيع بن صبيح السعدي البصري/ 292/ 427

اربيع بن سلم أبو بكر البصري/ 211/ 287

ربيعة بن كلثوم البصري/ 477/ 676

ربيعة بن يزيد الدمشقي أبو شعيب/ 3/ 8

ربعى بن خراش أبو مريم الكوفي/ 494/ 711

رزيق بن مسلم/ 148/ بعد ح 192

رشدين بن كريب بن أبي مسلم/ 458/ 632

رقبة بن مصقلة العبدي أبو عبد اللّه/ 175/ 248

رواد بن الجراح أبو عصام/ 468/ 655

روح بن أسلم الباهلي/ 447/ 609

ص: 452

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

روح بن عبادة بن العلاء القيسي/ 9/ بعد ح 23

روح بن القاسم التميمي/ 141/ 189

روح بن مسافر أبو بشر/ 104/ بعد ح 137

ريحان بن سعيد بن المثنى/ 608/ 951

زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت/ 292/ بعد ح 428

زاذان الضرير أبو عبد اللّه الكوفي/ 105/ بعد ح 139

زافر بن سليمان الأيادي/ 266/ 396

زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي/ 96/ 128

الزبير بن عدي الكوفي/ 48/ 61

الزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي/.../ في بدء المقدمة

زرارة بن أبي أوفى العامري أبو حاجب/ 273/ 403

زر بن حبيش المحضرم/ 135/ 178

زفر بن الهذيل البصري/ 455/ 319

زكريا بن حكيم الحبطي/ 595/ 926

زكريا بن عدي بن زريق التميمي/ 453/ 619

زكريا بن يحيى بن عمر أبو السكين/ 16/ بعد ح 32

زمعة بن صالح الجندي أبو وهب/ 209/ 284

زنيج أبو غسان الرازي/ 550/ 836

زهير بن حرب أبو خيثمة/ 51/ 65

زهير بن محمد التميمي أبو منذر الخراساني/ 264/ 388

زهير بن معاوية أبو خيثمة/ 212/ 288

زياد بن أيوب بن زياد البغدادي/ 467/ 652

زياد بن جبير بن حية/ 19/ 34

زياد بن الحارث الصدائي/ 223/ 314

زياد بن رباح القيسي/ 523/ 774

زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني/ 285/ 378

زياد بن كليب الكوفي الحنظلي/ 279/ 409

زياد بن يحيى النكري/ 447/ 608

ص: 453

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

زياد بن يونس بن سعيد/ 581/ 898

زيد بن أحزم الطائي البصري/ 154/ بعد ح 206

زيد بن أرقم/ 6/ بعد ح 20

زيد بن أسلم العدوي أبو أسامة/ 87/ 111

زيد بن أبي أنيسة أبو أسامة/ 291/ 425

زيد بن جبير بن محمود المدني/ 433/ 579

زيد بن الحباب أبو الحسين/ 129/ 162

زيد بن الحواري العمي البصري/ 440/ 596

زيد بن عبد العزيز أبو جابر الموصلي/ 162/ 218

زيد بن وهب الجهني الكوفي/ 102/ 131

زينب بنت قيس بن مخرمة/ 26/ بعد ح 39

السائب بن يزيد بن سعيد/ 512/ 286

سالم بن أبي الجعد رافع الأشجعي الكوفي/ 249/ 361

سالم بن عبد اللّه بن عمر العدوي الفقيه/ 95/ 122

سالم بن عجلاة الأموي/ 469/ 658

سالم بن جنادة السوائي/ 28/ بعد ح 41

السري بن مسكين/ 678/ 1055

سريج بن يونس بن إبراهيم/ 12/ 28

سعد بن إبراهيم الزهري/ 479/ 678

سعد بن الأخرم الطائي/ 128/ 159

سعد بن إياس الكوفي/ 451/ 614

سعد بن طارق بن أشيم/ 431/ 573

سعد الطائي أبو ماجد/ 609/ 954

سعد بن طريف الإسكاف/ 3/ 5

سعد بن عبد الحميد بن جعفر أبو حكم/ 177/ 249

سعد بن عبيدة أبو حمزة السلمي/ 194/ 260

سعد بن مالك بن أهيب القرشي/ 3/ بعد ح 15

سعيد بن إسحاق/ 370/ 503

ص: 454

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

سعيد بن الأوس الأنصاري/ 362/ 494

سعيد بن إياس الحريري/ 94/ بعد ح 155

سعيد بن أبي أيوب الخزاعي أبو يحيى/ 244/ 348

سعيد بن أبي بردة الأشعري الكوفي/ 220/ 303

سعيد بن بشر/ 510/ 539

سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن الأزدي/ 299/ 432

سعيد بن جمهان الأسلمي أبو حفص البصري/ 30/ 43

سعيد بن الحويرث المكي/ 611/ 961

سعيد بن حيان التيمي/ 137/ بعد ح 181

سعيد بن رزبى/ 671/ 1048

سعيد بن زكريا القرشي/ 478/ 682

سعيد بن أبي زيدون/ 3/ بعد ح 14

سعيد بن زيد بن عمرو/ 3/ بعد ح 15

سعيد بن سليمان الواسطي/ 449/ 314

سعيد بن سنان الحمصي الحنفي/ 247/ 355

سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو سعد المدني/ 197/ 264

سعيد بن العاص بن أمية الأموي/ 1/...

سعيد بن عامر الضبعي أبو محمد البصري/ 226/ بعد ح 316

سعيد بن العباس الصوفي/ 425/ 559

سعيد بن عبد الرحمن الخزاعي/ 36/ بعد ح 49

سعيد بن عبد العزيز التنوخي/.../ 929

سعيد بن عبد الملك بن واقد الحراني/ 532/ 797

سعيد بن عبيد اللّه بن جبير بن حية الجبري/ 19/ 34

سعيد بن عبيد أبو الهذيل الكوفي/ 16/ بعد ح 32

سعيد بن عبيد/ 27/ بعد ح 39

سعيد بن عثمان الخزاز/ 478/ 681

سعيد بن أبي عروبة مهران/.../...

سعيد بن علاقة الهاشمي/ 493/ 709

ص: 455

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

سعيد بن عمرو الأزدي البردعي/ 293/ 429

سعيد بن عنبسة/ 12/ 29

سعيد بن فيروز الطائي أبو البختري/ 3/ بعد ح 7

سعيد بن كثير بن عفير/ 16/ بعد ح 32

سعيد بن محمد القيسي/ 453/ 618

سعيد بن مرجانة أبو عثمان الحجازي/.../...

سعيد بن مسلم بن بانك أبو مصعب/ 255/ 374

سعيد بن مسلمة بن هشام الأموي/ 637/ 997

سعيد بن المسيب القرشي المخزومي/ 173/ بعد ح 242

سعيد بن أبي هلال/ 533/ 801

سعير بن الخمس التيمي/ 598/ 930

سفيان بن الحارث أبو جهور الجرموزي/ 132/ 171

سفيان بن حبيب البصري/ 149/ 195

سفيان بن حسين/ 480/ 684

سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد اللّه/ 3/ بعد ح 14

سفيان بن عبد اللّه الثقفي/ 388/ 516

سفيان بن عيينة/ 76/ 87

سفيان بن وكيع بن الجراح/ 446/ 604

سلمان الأغر أبو عبد اللّه/ 443/ 598

سلم بن أبي الذيال عجلان البصري/ 141/ 176

سلم بن زرير العطاري البصري/ 249/ 360

سلم بن عصام بن سالم/ 19/ 34

سلم بن قتيبة الشعيري/ 522/ 771

سلم بن قتيبة الخراساني/ 471/ 662

سلمة بن حفص أبو بكر السعدي/ 175/ 249

سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج/ 218/ 301

سلمة بن صالح الأحمر/ 136/ 180

سلمة بن الفضل الأبرش/ 410/ 535

ص: 456

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

سلمة بن كهيل بن حصين الحضرمي الكوفي/.../ في بدء المقدمة

سلمة بن المحبق أبو سنان الهذلي/ 94/ 117

سلمة بن يزيد الجعفي/ 431/ 574

سليمان بن أحمد الواسطي الحافظ/ 299/ 432

سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري/ 448/ 313

سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني/ 129/ 163

سليمان بن أيوب بن سليمان أبو أيوب/ 247/ 355

سليمان بن بلال التيمي القرشي/ 129/ 164

سليمان بن توبة النهرواني/ 565/ 866

سليمان بن أبي سليمان فيروز أبو إسحاق/ 17/ بعد ح 32

سليمان بن سلمة الحمصي الخبائري/ 435/ 583

سليمان بن شعيب الكيساني/ 556/ 852

سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر/ 3/ بعد ح 14

سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب/ 345/ 470

سليمان بن عمر بن الأقطع/ 458/ 631

سليمان بن عمرو النخعي أبو داود/ 226/ 318

سليمان بن غريب/ 521/ 765

سليمان بن قرم بن معاذ الضبي*/ انظر سليمان بن معاذ/...

سليمان بن كثير العبدي أبو داود/ 274/ 404

سليمان بن محمد أبو داود الواسطي المباركي/ 181/ 251

سليمان بن معاذ الضبي/ 174/ 243

سليمان بن موسى الدمشقي/ 596/ 928

سليمان بن يسير، و يقال ابن أسير الكوفي/.../...

سليمان بن مهران الأعمش/ 6/ بعد ح 20

سليمان بن يسار الهلالي أبو أيوب/ 81/ 90

سلام بن سليمان المزني أبو المنذر/ 143/ 190

سلام بن مسكين بن ربيعة أبو روح/.../...

ص: 457

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

سليم بن حيان الهذلي البصري/ 471/ 663

سليم بن منصور بن عمار أبو الحسن/ 334/ 469

سليم مولى الشعبي/ 507/ 735

سماك بن حرب بن عوس الذهلي/ 367/ 499

سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن المخزومي/ 165/ 221

سوار بن عبد اللّه البصري/ 533/ 800

سويد بن غفلة بن عوسجة/ 164/ 220

سهل بن بحر التستري/ 642/ 998

سهل بن زياد الرازي أبو علي/ 550/ 835

سهل بن سعد بن مالك الأنصاري/ 22/ بعد ح 36

سهل بن أبي الصلت القيسي/ 674/ 1051

سهل بن عبدويه الرازي السندي/ 168/ 232

سهل بن عثمان بن فارس أبو مسعود/ 124/ بعد ح 149

سهل بن محمد العسكري/ 433/ 580

سهل بن هاشم الواسطي/ 680/ 1057

سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان/ 91/ 113

سيار بن حاتم العنزي أبو سلمة البصري/ 3/ 10

سيف بن عبيد اللّه الجرمي/ 572/ 885

سيف بن عمر التميمي الكوفي/ 15/ بعد ح 31

سيف بن مسكين/ 645/ 1003

سيف أبو الهذيل/ 2/ بعد ح 2

شبابة بن سوار الفزاري/ 207/ بعد ح 279

شبيب بن بشر أو بشير البجلي/ 386/ 511

شبيب بن سعيد الحيطي/ 515/ 745

شبيل بن عزرة بن عمير الضبعي/ 23/ بعد ح 36

شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري/.../...

شريح بن الحارث بن قيس الكوفي/ 150/ بعد ح 198

شريك بن عبد اللّه النخعي القاضي/ 3/ 11

ص: 458

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

شريك بن عبد اللّه أبو عبد اللّه المدني/ 34/ 47

الشعبي عامر بن شراحيل/.../ في بدء المقدمة

شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام/ 22/ بعد ح 36

شعيب بن إبراهيم الكوفي/ 15/ بعد ح 31

شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الدمشقي/ 8/ 23

شعيب بن الحبحاب الأزدي أبو صالح/ 89/ 112

شعيب بن حرب أبو صالح المدائني/ 150/ بعد ح 198

شعيب بن شعيب/ 510/ 739

شعيب بن الليث بن سعد المصري/ 453/ 618

شعيب بن محمد/ 163/ 218

شقيق بن إبراهيم البلخي/ 239/ 336

شقيق بن سلمة الأسدي/ 43/ 52

شمر بن عطية الأسدي الكاهلي/ 43/ 52

شهاب بن عباد العبدي الكوفي/ 24/ 38

شهر بن حوشب/ 378/ 407

شيبان بن فروخ/ 10/ بعد ح 23

الشيباني أبو إسحاق. انظر: سليمان بن أبي سليمان/.../...

شيبة بن عثمان العبدري/.../ 542

صالح بن حرب أبو عامر/ 457/ 626

صالح بن رستم المزني أبو عامر الخزاز/ 94/ 119

صالح بن عمر الواسطي/ 420/ 550

صالح بن كيسان المدني/ 583/ 903

صالح بن مسمار السلمي/ 584/ 903

صالح بن معاوية/ 68/ بعد ح 76

صالح بن موسى الكوفي/ 561/ 858

صالح مولى النوءمة بن نبهان/ 565/ 866

صباح بن يحيى المزني/ 250/ 363

صخر بن جويرية أبو نافع/ 249/ 360

ص: 459

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

صدقة بن أبي عمران الحنظلي/ 281/ 413

صفدي بن سنان أبو معاوية البصري/ 57/ 71

صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية/ 140- 211/ 287- 186

صفوان بن سليم المدني أبو عبد اللّه/ 250/ 365

صفوان بن عسال المرادي/ 136/ 179

صفوان بن عمرو السكسكي أبو عمر الحمصي/ 166/ 223

صهيب بن سنان/-/-

صيفي بن سالم/-/-

الضحاك بن عمرو/ 613/ 968

ضمرة بن ربيعة الفلسطيني/ 619/ 973

طالب بن حجير العبدي/ 344/ 480

طارق بن شهاب/ 457/ 630

طاؤس بن كيسان اليماني/ 209/ 284

الطائي سعد الكوفي أبو مجاهد/ 199/ 267

طريف بن شهاب أبو سفيان السعدي/ 250/ 263

الطفيل بن أبي بن كعب/ 493/ 709

طلحة بن زيد القرشي/ 567/ 869

طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان بن معد يكرب/.../ في بدء المقدمة

طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان أبو محمد المدني/ 3/ بعد ح 15

طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي/ 238/ 330

طلحة بن مصرف اليامي/ 501/ 725

طلق بن غنام بن طلق/ 470/ 659

الطوسي الحسن بن علي بن نصر/ 38/ بعد ح 49

عائذ بن شريح الحضرمي/ 374/ 507

عائذ بن عبد اللّه أبو إدريس الخولاني/ 3/ 8

عائشة أم المؤمنين رضي اللّه عنها/ 131/ 170

عاصم بن بهدلة أبو بكر المقرى ء/ 81/ 91

عاصم بن سليمان أبو عبد الرحمن البصري/ 129/ 161

ص: 460

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عاصم بن عبد اللّه أبو عصمة/ 328/ 463

عاصم بن عمر بن قتادة الأوسي الأنصاري/ 3/ 9/

عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي الكوفي/ 98/ 131

عاصم بن يوسف اليربوعي أبو عمرو الخياط/ 276/ 405

عامر بن إبراهيم بن عامر/ 82/ بعد ح 94

عامر بن حماد الأصبهاني/ 83/ 99

عامر بن سعد بن أبي وقاص/ 361/ 491

عامر بن سياد الدارمي/ 448/ 313

عامر بن شراحيل/ 431/ 574

عامر بن عبد اللّه بن الزبير الأسدي/ 255/ 374

عامر بن عقبة/ 177/ بعد ح 248

عامر بن واثلة أبو الطفيل الليثي/.../...

عباد بن العوام بن عمر الواسطي/ 454/ 621

عباد بن كثير الرملي الفلسطيني/ 3/ 11

عباد بن كثير الثقفي/ 89/ 112

عباد بن مشكان/ 142/ بعد ح 189

عباد بن منصور الناجي/ 328/ 463

عباد بن يعقوب الرواجني/ 459/ 636

عبادة بن نسي الكندي/ 266/ 393

عباس بن جعفر البغدادي/ 3/ 11

العباس بن حمدان الحنفي/ 154/ بعد ح 206

العباس بن ذريح الكلبي الكوفي/ 484/ 697

العباس بن الربيع بن ثعلب/ 683/ 1067

عباس بن عبد اللّه الواسطي/ 640/ 995

عباس بن عبد اللّه القرشي/ 429/ 569

العباس بن عوسجة/ 208/ 283

العباس بن الفضل بن رشيد/ 168/ 227

عباس بن محمد بن حاتم الدوري البغدادي/ 25/ بعد ح 38

ص: 461

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

العباس بن الوليد بن نصر النرسي/ 420/ 551

عبثر بن القاسم الزبيدي/ 665/ 1037

عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي/ 596/ 928

عبد الأعلى بن حماد النرسي/ 525/ 781

عبد الأعلى الكريزي البصري/ 7/ بعد ح 30

عبد الأواه بن حكيم الحلبي/ 532/ 797

عبد الجبار بن العباس الشامي/ 471/ 662

عبد الجبار بن العلاء العطاء/ 451/ 611

عبد الجبار بن وائل بن حجر/ 416/ 543

عبد الجبار بن الورد العتكي/ 525/ 781

عبد الحميد بن ذكوان/ 95/ 122

عبد الحميد بن رافع بن خديج الأنصاري/ 6/ بعد ح 20

عبد الحميد بن سليمان الخزاعي أبو عمر المدني/ 165/ 222

عبد الحميد بن صالح أبو صالح الكوفي/ 253/ 367

عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني/ 533/ 802

عبد الرحمن بن أبزى/ 45/ 55

عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو/ انظر: دُحيم/...

عبد الرحمن بن أحمد أبو صَالح الأعرج/ 240/ 399

عبد الرحمن بن أحمد بن عباد الهمداني/ 3/ 13

عبد الرحمن بن بشر بن الحكم/ 626/ 984

عبد الرحمن بن البيلماني/.../...

عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي الحمصي/ 166/ 223

عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أبو محمد/ 38/ بعد ح 49

عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي/ 476/ 675

عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب/ 54/ 67

عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي الكوفي/ 245/ 349

عبد الرحمن بن خالد بن عبد الرحمن/ 81/ 49

عبد الرحمن بن أبي الزناد/ 47/ بعد ح 59

ص: 462

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي/ 300/ بعد ح 432

عبد الرحمن بن زيد أبو بكر/ 128/ 159

عبد الرحمن بن سابط الجمحي/ 609/ 954

عبد الرحمن بن سلمة الرازي/ 539/ 814

عبد الرحمن بن شريك النخعي/ 328/ 462

عبد الرحمن أبو عبد اللّه الصنابحي المخضرم/ 95/ 120

عبد الرحمن بن عبد اللّه بن دينار/ 48/ 62

عبد الرحمن بن عبد الصمد/ 25/ 39

عبد الرحمن بن عبد اللّه بن سابط المكي/ 85/ 102

عبد الرحمن بن عبد اللّه السراج البصري/ 243/ 344

عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عتبة الكوفي/ 220- 386/...

عبد الرحمن بن عبد اللّه أبو سعيد البصري/ 169/ 238

عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب الأنصاري/ 588/ 912

عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي/ 149/ 194

عبد الرحمن بن عمارة بن عقبة/ 16/ بعد ح 32

عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني/ 207/ 280

عبد الرحمن بن عوسجة/ 150/ 197

عبد الرحمن بن عوف/ 3/ بعد ح 13

عبد الرحمن بن الفيض أبو الأسود/ 154/ بعد ح 206

عبد الرحمن بن القاسم بن جنادة أبو عبد اللّه/ 16/ بعد ح 32

عبد الرحمن بن قيس الضبي أبو معاوية/ 168/ 234

عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري/ 345/ 470

عبد الرحمن بن أبي ليلى/ 41/ بعد ح 49

عبد الرحمن بن المبارك العيشي/ 355/ 486

عبد الرحمن بن محمد بن حماد/ 45/ 57

عبد الرحمن بن محمد بن سلام/ 480/ 686

عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي/ 468/ 654

عبد الرحمن بن محمد المحاربي الكوفي/ 684/ 1070

ص: 463

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبد الرحمن بن محيريز الجمحي/ 149/ 194

عبد الرحمن بن معاذ التيمي/ 588/ 911

عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير/ 130/ 169

عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدي المحضرم/ 3/ بعد ح 12

عبد الرحمن بن مهدي بن حسان/.../ في بدء المقدمة

عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني/ 130/ 167

عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي/ 489/ 702

عبد الرحمن بن يزيد النخعي/ 71/ 81

عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي/ 336/ 472

عبد الرحمن بن يعقوب/ 141/ 189

عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ/ 306/ 443

عبد الرحيم بن زيد العمي/ 440/ 596

عبد الرحيم بن سليمان الكناني/ 522/ 770

عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري/ 3/ بعد ح 14

عبد السلام بن حرب بن سلم/ 420/ 553

عبد السلام بن سميع أبو همام/ 543/ 822

عبد السلام بن صالح أبو الصلت/ 337/ 473

عبد الصمد بن جابر الضبي/ 663/ 1027

عبد الصمد بن عبد الوارث/ 243/ 343

عبد الصمد بن حسان المروزي/ 200/ 269

عبد الصمد بن علي الهاشمي الأمير/ 625/ 981

عبد الصمد بن موسى الهاشمي/ 625/ 981

عبد الصمد بن النعمان البزار/ 684/ 1060

عبد العزيز بن الخطاب الكوفي/ 291/ 426

عبد العزيز بن أبي رواد ميمون/ 164/ بعد ح 220

عبد العزيز بن صبح الأصبهاني/ 44/ بعد ح 54

عبد العزيز بن صهيب البناني/ 520/ 762

عبد العزيز بن عبد الرحمن/ 649/ 1012

عبد العزيز بن عثمان بن جبلة الأزدي/ 296/ 430

ص: 464

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبد العزيز بن مسلم القسملي/ 147/ بعد ح 191

عبد العزيز بن المطلب أبو طالب المدني/ 250/ 365

عبد العزيز بن منيب/ 607/ 950

عبد الغفار المدني/ 337/ 473

عبد الغفار بن أحمد الحمصي أبو الفوارس/ 4/ بعد ح 20

عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الأنصاري/ 249/ 364

عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي/ 105/ بعد ح 139

عبد القاهر بن رشدين/ 680/...

عبد القدوس بن الحجاج الحمصي/ 166/ 223

عبد القدوس بن محمد العطار البصري/ 586/ 908

عبد الكريم بن دينار/ 674/ 1057

عبد اللّه بن الأجلح/ 609/ 960

عبد اللّه بن إبراهيم بن عمر/ 166/ 224

عبد اللّه بن أحمد بن حنبل/ 38/ بعد ح 49

عبد اللّه بن أحمد بن موسى الأهوازي/ 9/ بعد ح 23

عبد اللّه بن أحمد بن يزيد الأصبهاني/ 143/ 190

عبد اللّه بن إدريس الخولاني/ 40/ بعد ح 49

عبد اللّه بن الأرقم بن أبي الأرقم/ 6/ بعد ح 20

عبد اللّه بن إسحاق بن يوسف الديلماني/ 232/ 322

عبد اللّه بن الأسود الهمداني/ 431/ 574

عبد اللّه بن أنيس الجهني/ 400/ 525

عبد اللّه بن أيوب الضرير/ 632/ 989

عبد اللّه بن بريدة الأسلمي أبو سهل/ 173/ 241

عبد اللّه بن أبي بكر/ انظر: عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث/...

عبد اللّه بن بكر بن حبيب السهمي/ 154/ بعد ح 206

عبد اللّه بن بكر بن عبد اللّه المزني/ 447/ 609

عبد اللّه بن بندار بن إبراهيم الضبي/ 95/ 120

عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس/ 40/ بعد ح 49

ص: 465

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب/ 99/ 134

عبد اللّه بن الحارث الأزدي/ 475/ 672

عبد اللّه بن الحسن أبو محمد الهمداني/ 127/ بعد ح 157

عبد اللّه بن الحكم الفطواني/.../...

عبد اللّه بن الحسين الأزدي/ 617/ 968

عبد اللّه بن خباب بن الأرث/ 45/ 55

عبد اللّه بن خالد أبو محمد/ 268/ 398

عبد اللّه بن خيثم القارى ء/ 522/ 772

عبد اللّه بن داود الخريبي/ 504/ 732

عبد اللّه بن دينار العدوي مولى ابن عمر/ 73/ 85

عبد اللّه بن رجاء بن عمرو الغداني المدني/ 46/ 58

عبد اللّه بن الزبير القرشي الحميدي/ 170/ 238

عبد اللّه بن زرارة بن مصعب/ 415/ 542

عبد اللّه بن زكريا بن بهرام الأصبهاني/ 44/ بعد ح 53

عبد اللّه بن زياد أبو العلاء/ 177/ 249

عبد اللّه بن سخبرة الأزدي الكوفي/ 245/ 349

عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث/ 3/ ح 14

عبد اللّه بن سندة بن الوليد/ 198/ 266

عبد اللّه بن سيف الخوارزمي/ 641/ 996

عبد اللّه بن شعبان/ 501/ 723

عبد اللّه بن شوذب الخراساني/ 619/ 973

عبد اللّه بن شريك العامري/ 145/ بعد ح 191

عبد اللّه بن شعيب الحرمي/ 306/ 443

عبد اللّه بن شيبة المدني/ 565/ 866

عبد اللّه بن طاوس بن كيسان اليماني/ 209/ 284

عبد اللّه بن صالح العجلي/ 613/ 967

عبد اللّه بن عبد الرحمن الداري/ 526/ 784

عبد اللّه بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري/ 361/ 491

ص: 466

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبد اللّه بن عبد القدوس التميمي السعدي/ 3/ 12

عبد اللّه بن عبد الملك الطويل أبو محمد/ 183/ 252

عبد اللّه بن عبد الوهاب الخوارزمي/ 574/ 888

عبد اللّه بن عبد الوهاب الحجبي/ 683/ 1059

عبد اللّه بن عبيد أبو عامر/ 95/ 127

عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة/ 82/ بعد ح 96

عبد اللّه بن عبيد بن عمر أبو هاشم المكي/ 129/ بعد ح 161

عبد اللّه بن عثمان بن جبلة الأزدي/ 292/ 428

عبد اللّه بن عثمان السعدي/ 175/ 247

عبد اللّه بن عثمان صاحب الشعبة البصري/ 249/ 359

عبد اللّه بن عصمة الجشمي/ 220/ 305

عبد اللّه بن علي بن الجارود النيسابوري/ 150/ بعد ح 198

عبد اللّه بن علي الأزرق أبو أيوب الإفريقي/ 152/ 200

عبد اللّه بن علي بن يزيد بن ركانة/.../ في المقدمة

عبد اللّه بن عمر بن أبان/ 431/ 571

عبد اللّه بن عمر بن حفص العدوي/ 259/ 380

عبد اللّه بن عمر بن الخطاب العدوي/.../ في المقدمة

عبد اللّه بن عمران المخزومي/ 440/ 596

عبد اللّه بن عمرو بن العاص/ 163/ 219

عبد اللّه بن عمرو بن عوف/ 3/ 6

عبد اللّه بن عمرو بن مرة/ 617/ 967

عبد اللّه بن عون بن أرطبان/ 12/ 27

عبد اللّه بن عيسى الكوفي/ 543/ 820

عبد اللّه بن كيسان المروزي/ 607/ 950

عبد اللّه بن نصر الأنطاكي/ 483/ 692

عبد اللّه بن واقد الحراني/ 327/ 459

عبد اللّه بن لهيعة بن عقبة/ 393/ 521

عبد اللّه بن المبارك المروزي/ 83/ بعد ح 99

ص: 467

عبد اللّه بن محمد بن إسحاق أبو محمد/ 214/ 296

عبد اللّه بن محمد بن الحجاج/ 3/ 13

عبد اللّه بن المثنى الأنصاري/ 587/ 909

عبد اللّه بن محمد بن زكريا أبو محمد/ 91/ 114

عبد اللّه بن محمد بن سوار/ 51/ 63

عبد اللّه بن محمد بن العباس السلمي/ 3/ بعد ح 15

عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن/ 9/ 24

عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز البغوي/ 1/...

عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم الرازي/ 3/ 7

عبدللّه بن محمد بن عقيل أبو محمد المدني/ 238/ 333

عبد اللّه بن محمد بن عقيل الهاشمي/ 460/ 639

عبد اللّه بن محمد بن عمران أبو سليمان/ 222/ 312

عبد اللّه بن محمد بن عيسى المقرى ء/ 81/ 91

عبد اللّه بن محمد بن يحيى الضعيف/ 480/ 684

عبد اللّه بن محمد بن يعقوب/ 45/ بعد ح 54

عبد اللّه بن محمود بن الفرج أبو عبد الرحمن/ 143/ بعد ح 189

عبد اللّه بن محيريز الجمحي المكي/ 571/ 881

عبد اللّه بن مرة الهمداني/ 233/ 326

عبد اللّه بن أبي مريم/ 70/ 79

عبد اللّه بن مسلم بن جندب/ 321/ 457

عبد اللّه بن مسلمة بن قعنب/ 47/ 60

عبد اللّه بن المسور بن عون بن جعفر/ 76/ 87

عبد اللّه بن مصعب بن ثابت الزبيري القرشي/ 7/ 21

عبد اللّه بن معاذ بن نشيط الصنعاني/ 133/ 173

عبد اللّه بن المؤمل المخزومي/ 576/ 891

عبد اللّه بن المهاجر الشعيثي الدمشقي/ 125/ 155

عبد اللّه بن ميمون القداح/ 328/ 461

عبد اللّه بن وهب بن مسلم القرشي/ 131/ 170

ص: 468

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبد اللّه بن وهب بن منبه/ 166/ 224

عبد اللّه بن هاشم العبدي/ 528/ 787

عبد اللّه بن هانى ء/ 519/ 760

عبد اللّه بن أبي الهذيل الكوفي/ 45/ 55

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج/ انظر: ابن جريج/...

عبد اللّه بن يحيى بن حاتم العسكري/ 282/ 415

عبد اللّه بن يزيد المعافري/ 594/ 925

عبد اللّه بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرى ء/ 244/ 348

عبد المجيد بن عبد العزيز الأزدي/ 458/ 635

عبد الملك أبو مروان الأهوازي/ 75/ بعد ح 86

عبد الملك بن حميد الخزاعي الكوفي/ 152/ 200

عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر/ 71/ بعد ح 81

عبد الملك بن سليمان العرزي/ 241/ 340

عبد الملك بن عبد الملك/ 131/ 170

عبد الملك بن عمرو القيسي/ 209/ 284

عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الكوفي/ 9/ بعد ح 23

عبد الملك بن قريب الأصمعي/ 16/ بعد ح 32

عبد الملك بن مروان الأموي/ 24/ بعد ح 36

عبد الملك بن مسلمة/ 650/ 1013

عبد الملك بن معن بن عبد الرحمن الهذلي/ 458/ 633

عبد الملك بن موسى أبو بشر/ 533/ 800

عبد الملك بن واقد الحراني/ 531/ 797

عبد المؤمن بن سالم المسمعي/ 446/ 606

عبد النور بن عبد اللّه بن سنان/ 570/ 879

عبد الواحد بن زياد أبو بشر البصري/ 212/ 290

عبد الواحد بن غياث أبو بحر البصري/ 4/ 18

عبد الوارث بن إبراهيم العسكري/ 642/ 1006

عبد الوارث بن سعيد العنبري البصري/ 520/ 763

ص: 469

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي/.../...

عبد الوهاب بن عطاء الخفاف/ 206/ 277

عبدة بن سليمان أبو محمد المروزي/ 169/ 238

عبدة بن صالح الأصبهاني/ 44/ بعد ح 54

عبدة بن أبي لبابة الأسدي الغاضري/ 200/ 269

عبدة بن عبد اللّه بن عبدة الخزاعي البصري/.../...

عبدة بن عبد اللّه الخزاعي/ 45/ بعد ح 57

عبيد اللّه بن الحارث/ 125/ 156

عبيد اللّه بن أبي حميد أبو الخطاب البصري/ 541/ 819

عبيد اللّه بن أبي بكر بن أنس أبو معاذ/ 242/ 342

عبيد اللّه بن زحر الضمري/ 612/ 966

عبيد اللّه بن زياد بن أبي سفيان/ 10/ بعد ح 240

عبيد اللّه بن سفيان أبو سفيان القداني/ 221/ 307

عبيد اللّه بن سعيد بن مسلم قائد الأعمشي/ 201/ 217

عبيد اللّه بن عبد الرحمن الكوفي/ 365/ 496

عبيد اللّه بن عبد الكريم الرازي أبو زرعة/ 148/ بعد ح 192

عبيد اللّه بن عبد المجيد البصري الحنفي/ 544/ 822

عبيد اللّه بن عمر بن حفص العمري العدوي/ 55/ 69

عبيد اللّه بن عمر القواريري/ 432/ 576

عبيد اللّه بن فضالة النسائي أبو قديد/ 643/ 1001

عبيد اللّه بن الهاجر الشعيثي/ 125/ 155

عبيد اللّه بن موسى أبو محمد الكوفي/ 173/ 241

عبيد اللّه بن نجيب/ 399/ 524

عبيد بن عبيدة التمار/ 406/ 533

عبيد بن عمير بن قتادة أبو عاصم الليثي/ 187/ 258

عبيد بن مهران الكوفي المكتب/ 3/ 11

عبيد بن يعيش أبو محمد الكوفي/ 289/ 422

عبدة بن حميد الكوفي الخذاء/ 418/ 547

ص: 470

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عبيدة بن عمرو السلماني/ 320/ بعد ح 456

عبيدة بن عمرو المرادي/ 683/ 1059

عتبة بن غزوان المازني/ 296/ بعد ح 431

عتبة بن محمد بن الحارث/ 599/ 937

عتاب بن زهير بن ثعلبة/ 4/ بعد ح 15

عتى بن ضمرة التميمي البصري/ 160/ 216

عثمان بن جبلة العتكي المروزي/ 556/ 849

عثمان بن خرزاد/ 532/ 797

عثمان بن زائدة المقرى ء/ 334/ 468

عثمان بن سعيد بن مرة/ 478/ 680

عثمان بن أبي سليمان القرشي/ 428/ 568

عثمان بن أبي شيبة العبسي/ 627/ 988

عثمان بن أبي سودة المقدسي/ 73/ 86

عثمان بن عبد الرحمن الجمحي الطرائفي/ 213/ 295

عثمان بن عبد الرحمن أبو عمر المدني/ 678/ 1055

عثمان بن عبد اللّه التيمي/ 626/ 984

عثمان بن عبد الوهاب الثقفي/ 428/ 567

عثمان بن عفان بن أبي العاص/ 3/ بعد ح 15

عثمان الشحام أبو سلمة العدوي/ 259/ بعد ح 380

عثمان الطويل/ 21/ 36

عثمان بن غالب/ 98/ 133

عثمان بن قائد القرشي البصري/ 345/ 471

عثمان بن الهيثم بن جهم الأشج/ 55/ بعد ح 68

عجلان مولى فاطمة بنت عنبة المدني/ 71/ 89

عدي بن أرطاة الفزاري/ 147/ بعد ح 191

عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي/ 1/...

عدي بن حاتم بن عبد اللّه/ 100/ 135

عرعرة بن البرند/ 608/ 951

ص: 471

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عروة بن الزبير بن العوام المدني/ 48/ 62

عروة مروان أبو عبد اللّه/ 430/ 570

عزرة بن ثابت الأنصاري/ 482/ 687

عصام بن رواد بن الجراح/ 468/ 655

عصمة بن محمد بن فضالة/ 610/ 959

عطاء بن أبي رباح القرشي/ 49/ بعد ح 62

عطاء بن أبي مسلم الخراساني/ 148/ بعد ح 192

عطاء بن مسلم الخفاف أبو مخلد/ 38/ بعد ح 49

عطاء بن أبي ميمونة منيع البصري/ 663/ 1037

عطاء بن يسار الهلالي المدني/ 77/ 111

عطاف بن خالد المخزومي/ 476/ 675

عطية بن سعد بن جنادة العوفي/ 94/ 118

عفان بن سيار أبو سعيد/ 521/ 766

عفان بن مسلم بن عبد اللّه الباهلي/ 148/ 192

عقبة بن عامر بن عبس الجهني/ 511/ 740

عقبة بن عمرو البدري الأنصاري/ 451/ 614

عقبة بن محمد بن الحارث/ 601/ 937

عقبة بن مكرم/.../...

عقيل بن أبي طالب/ 148/ 192

عقيلة جارية أم ولد أبي موسى/ 4/ 17

عكرمة بن إبراهيم الموصلي أبو عبد اللّه/ 95/ 120

عكرمة بن عمار العجلي/ 177/ 249

عكرمة مولى ابن عباس البربري/ 45/ 57

العلاء بن بشر العشمي/ 459/ 638

العلاء بن الحارث الحضرمي/ 470/ 660

العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب/ 141/ 189

العلاء بن أبي العلاء/.../...

العلاء بن عمرو الحنفي الكوفي/ 595/ 929

ص: 472

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

العلاء بن مسلمة أبو سالم/ 457/ 627

العلاء بن المسيب الكاهلي/ 85/ 100

العلاء بن هلال الرقي الباهلي/ 567/ 869

علقمة بن عبد اللّه المزني/.../ في بدء المقدمة

علقمة بن قيس أبو شمل النخعي/ 154/ 206

علقمة بن مرثد الحضرمي الكوفي/ 526/ 784

علي بن الأقمر بن عمرو/ 391/ 520

علي بن جعد أبو الحسن الهاشمي البغدادي/ 1/ 2

علي بن جعفر بن محمد العلوي/ 555/ 848

علي بن جميل الرقي/ 548/ 832

علي بن الحسن بن شقيق/ 584/ 904

علي بن الحسين بن علي/ 3/ 5

علي بن الحكيم بن ذبيان الأودي/ 404/ 530

علي بن حمزة أبو الحسن النحوي/ 157/ 211

علي بن داود التميمي أبو الحسن/ 198/ 267

علي بن داود القنطري/ 436/ 588

علي بن رستم المطيار/ 129/ 164

علي بن زيد بن جدعان/ 16/ 32

علي بن سالم البصري/ 129/ 162

علي بن سراج الحرش/ 547/ بعد ح 59

علي بن سعيد المصري/ 489/ 703

علي بن صالح المكي أبو الحسن/ 447/ 610

علي بن الصباح بن علي أبو الحسن/.../...

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب/.../...

علي بن عباس الأسدي/ 617/ 969

علي بن عبد الحميد بن مصعب أبو الحسن الكوفي/ 54/ بعد ح 67

علي بن عبد اللّه البارقي الأزدي/ 239/ 335

علي بن عبد اللّه بن العباس أبو محمد/ 69/ 78

ص: 473

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

علي بن عيسى بن ماهان/ 126/ بعد ح 156

علي بن عياش بن مسلم الحمصي/ 595/ 926

علي بن قادم الخزاعي/ 643/ 1001

علي بن مجاهد الكابلي/.../...

علي بن محمد الطنافسي/ 322/ 458

علي بن المديني الإمام/ 62/ بعد ح 74

علي بن مسلم بن سعيد الطوسي/ 460/ 639

علي بن مهر القرشي الكوفي/ 404/ 531

علي بن المنذر الطريقي/ 524/ 776

علي بن يونس بن أبان التميمي/ 4/ 17

عمار بن خالد بن يزيد/ 477/ 677

عمار بن رزيق القني/ 598/ 931

عمار بن أبي عمار أبو عمرو/ 457/ 626

عمار بن محمد الثوري أبو اليقظان الكوفي/ 296/ بعد ح 431

عمار بن معاوية الدهني الكوفي/ 243/ 346

عمار بن ياسر/ 3/ بعد ح 15

عمار بن يزيد القرشي البصري/ 589/ 918

عمار بن ثوبان الحجازي/ 501/ 724

عمارة بن جوين العبدي/ 361/ 490

عمارة بن أبي حفصة بن نابت/ 457/ 624

عمارة بن عمير التيمي/ 71/ 81

عمارة بن قعقاع الضبي/ 85/ 106

عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي/ 4/ بعد ح 15

عمر بن الأقطع/ 458/ 631

عمر بن حبيب/ 22/ بعد ح 36

عمر بن حفص العبدي/ 457/ 627

عمر بن الخطاب الخليفة الثاني/ 457/ 627

عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد/ 129/ 164

ص: 474

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عمر بن سهل أبو بكر الدينوري/ 221/ 308

عمر بن سهل التميمي المازني/ 625/ 979

عمر بن شبة بن عبيدة البصري/ 95/ 124

عمر بن شبيب بن عمر المسلمي/ 542/ 820

عمرو بن شعيب بن محمد/ 162/ 219

عمر بن صالح الواسطي/ 420/ 550

عمر بن صبح/ 83/ بعد ح 99

عمر بن عامر التمار/ 668/ 1044

عمر بن عبد الرحمن السلمي أبو حفص/ 4/ 19

عمر بن عبد الرحمن أبو حفص المقرى ء السهمي/ 87/ 111

عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشد/ 40/ بعد ح 49

عمر بن عبد اللّه بن الحسن/ 149/ 196

عمر بن عبد اللّه بن عمر/ 328/ 462

عمر بن علي بن مقدم البصري/ 141/ 188

عمر بن فروخ القتاب/ 45/ 57

عمر بن محمد بن الحسن الأسدي/ 27/ بعد ح 39

عمر بن محمد بن زيد العمري/ 556/ 849

عمر بن نافع العدوي مولى ابن عمر/ 202/ 273

عمرو بن الأسود العنسي/ 180/ 250

عمرو بن أوس الأنصاري/ 362/ 494

عمرو بن أوس الثقفي الطائفي/ 536/ 807

عمرو بن ثابت الكوفي/ 254/ 372

عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري/ 533/ 801

عمرو بن الحصين العقيلي/ 397/ 522

عمرو بن حكام/ 243/ 349

عمرو بن حمران البصري/ 22/ بعد ح 36

عمرو بن خالد بن غلاب/ 13/ بعد ح 29

عمرو بن دينار المكي/ 2/ بعد ح 3

ص: 475

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عمرو بن دينار البصري الأعور قهرمان/ 140/ 185

عمرو بن زياد بن عبد الرحمن/ 390/ 519

عمرو بن سعيد أبو حفص الجمال/ 164/ بعد ح 220

عمرو بن أبي سلمة الدمشقي/ 510/ 739

عمرو بن سلمة بن الحارث الهمداني/ 12/ بعد ح 26

عمرو بن الشريد الطائفي/ 621/ 974

عمرو بن شعيب/ 162/ 219

عمرو بن شمير الجعفي الكوفي أبو عبد اللّه/ 85/ 102

عمرو بن العاص/ 45/ 56

عمرو بن العباس/ 221/ 306

عمرو بن عثمان القرشي أبو حفص/ 489/ 701

عمرو بن عطية العوفي/ 438/ 590

عمرو بن العقار/ 489/ 703

عمرو بن أبي عمرو ميسرة المدني/ 664/ 1030

عمرو بن عوف المزني/ 6/ 30

عمرو بن عون أبو عثمان/ 617/ 969

عمرو بن أبي قيس الرازي/ 168/ 233

عمرو بن قيس الملائي الكوفي/ 168/ 233

عمرو بن الليث الصخار/.../ في المقدمة

عمرو بن مرزوق الباهلي أبو عثمان البصري/ 303/ 438

عمرو بن مرة بن عبد اللّه الجملي/ 3/ بعد ح 7

عمرو بن معديكرب بن عبد اللّه/.../ في المقدمة

عمرو بن وهب الثقفي/ 527/ 786

عمرو بن الهيثم البصري/ 461/ 640

عمرو بن يحيى بن عمارة المدني/ 415/ 541

عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني/ 12/ بعد ح 26

عمران بن داور القطان/ 502/ 728

عمران بن سليمان القيسي/ 540/ 817

ص: 476

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عمران بن أبي العطاء الأسدي/ 245/ بعد ح 351

عمران بن مسلم المنقري/ 183/ 252

عمران بن موسى بن حيان البصري/ 292/ 427

عمرة بنت عبد الرحمن القرشي/ 147/ بعد ح 191

العمياء/ 895/ 929

عمير بن يزيد بن عمير/ 629/ 988

عنبسة بن الأزهر الشيباني/ 521/ 766

عنبسة بن سعيد الأسدي/ 12/ 29

عنبسة بن أبي سفيان/ 536/ 807

عنبسة بن عبد الرحمن/ 33/ 46

عوف بن أبي جميلة العبدي/ 24/ 37

عوف بن الحارث بن الطفيل الأزدي/ 255/ 374

عوف بن مالك الأشجعي/ 166/ 223

عوف بن مالك أبو الأحوص/ 105/ بعد ح 139

عوف بن أبي جحيفة السوائي/ 107/ 140

عون بن عمارة العبدي/ 129/ 161

عيزار بن حريث العبدي الكوفي/ 370/ 502

عيسى بن إبراهيم/.../...

عيسى بن أحمد العسقلاني/ 677/ 1054

عيسى بن جارية الأنصاري المدني/.../...

عيسى بن جعفر الرازي/ 320/ 456

عيسى بن خالد الخراساني/ 86/ 108

عيسى بن طهمان الجشمي البصري/ 591/ 918

عيسى بن أبي عيسى أبو جعفر الرازي/ 4/ بعد ح 16

عيسى بن المختار بن عبد اللّه الأنصاري/ 492/ 708

عيسى بن المسيب البجلي/ 109/ 142

عيسى بن ميناء قالون المدني/ 270/ 399

عيسى بن ميمون الواسطي/ 164/ بعد ح 220

ص: 477

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

عيسى بن واقد/ 496/ 717

عيسى بن يونس بن أبي إسحاق/ 253/ 369

عياش بن عقبة بن كليب/.../...

عياش بن عمرو العامري/ 609/ 956

غرفة بن الحارث الكندي/ 475/ 672

غسان بن الربيع الأزدي/ 12/ 27

غيلان بن جامع بن أشعث المحاربي/ 136/ 180

غيلان بن جرير المعولي الأزدي/ 523/ 774

فاطمة الصغرى بنت علي/ 98/ 133

فاطمة بنت قيس بن خالد/ 89/ 112

فاطمة الكبرى بنت النبي صلّى اللّه عليه و سلّم/ 98/ 133

الفتح بن إدريس/ 4/ بعد ح 16

فرات بن خالد الضبي الحافظ/ 168/ 231

فرات بن أبي عبد الرحمن/ 208/ 283

فردوس بن الأشعري/ 494/ 711

الفرقدي محمد بن علي أبو جعفر/ 98/ 133

فروة بن يونس الكلابي/ 628/ 971

الفضل بن دكين أبو الملائي الكوفي/ 1/...

الفضل بن الربيع بن يونس/ 362/...

فضالة بن عبيد بن نافذ/ 125/ 155

الفضل بن الخصيب/ 300/ بعد ح 432

الفضل بن سهل الأعرج/ 148/ 192

الفضل بن محمد بن عبد اللّه/ 568/ 870

الفضل بن موسى/ 3/ 6

الفضيل بن الحسين أبو كامل/ 9/ بعد ح 23

فضيل بن سليمان النميري/ 522/ 772

فضيل بن عمرو الفقيمي أبو نصر/ 154/ 206

فضيل بن عياض بن مسعود التيمي/ 140/ 185

ص: 478

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

فضيل بن مرزوق الأعز الرقاشي/ 1/ 2

فطر بن خليفة المخزومي/ 3/ بعد ح 14

فلتان بن عاصم الجرمي/ 497/ 719

فليح بن سليمان الخزاعي أبو يحيى/ 197/ 264

فليح بن محمد/ 139/ 183

فيروز بن يزدجرد/.../ في المقدمة

فيض بن فضل البجلي/ 254/ 371

قابوس بن أبي ظبيان/ 286/ 418

القاسم بن بلبج العتكي/ 149/ 193

القاسم بن بهرام/ 184/ 253

القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد اللّه/ 213/ 295

القاسم بن الحكم العرني/ 286/ 418

القاسم بن عباد الأزدي البصري/ 129/ 165

القاسم بن عيسى الأنماطي/ 340/ بعد ح 464

القاسم بن فورك بن سليمان/ 3/ 10

القاسم بن مالك المزني/ 449/ 314

القاسم بن محمد بن أبي بكر/ 170/ 131

القاسم بن معن الكوفي/ 453/ 616

القاسم بن الوليد الهمداني الكوفي/ 624/ 983

قباذ بن فيروز يزدجرد/.../ في المقدمة

قبيصة بن عقبة السوائي الكوفي/ 138/ بعد ح 181

قبيصة بن المخارق بن عبد اللّه الهلالي/ 24/ 37

قتادة بن النعمان بن زيد الأنصاري/.../ في المقدمة

قتادة بن دعامة السدوسي/ 3/ بعد ح 11

قتيبة بن سعيد بن جميل البغلاني/ 454/

قخزم مولى أبي بكرة الثقفي/ 7/ 20

قرقسائي/ 562/ 859

قرة بن خالد السدوسي/ 9/ بعد ح 23

ص: 479

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

قطبة بن عبد العزيز الأسدي الحماني/ 168/ 228

قطن بن إبراهيم النيسابوري/ 3/ 13

قطن بن عبد اللّه/ 2/ بعد ح 4

القعنبي عبد اللّه بن مسلمة بن ثعنب المدني/ 47/ 60

قنان بن عبد اللّه النهمي/ 150/ 197

قنبر مولى علي بن أبي طالب/ 72/ 84

قيس بن الحارث الأسدي/ 234/ 327

قيس بن أبي حازم حصين بن عوف الكوفي/ 161/ 218

قيس بن حفص التميمي البصري/ 344/ 480

قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد/ 93/ بعد ح 115

قيس بن طلق الحنفي اليمامي/ 389/ 517

قيس بن عباية أبو نعمام الحنفي/ 239/ 336

قيس بن مسلم العبدلي/ 457/ 630

كامل بن العلاء التميمي السعدي/ 255/ 375

كثير بن سليم العتبي أبو سلمة/ 115/ 148

كثير بن عبد الرحمن/ 3/ 13

كثير بن عبد اللّه أبو هاشم/ 553/ 844

كثير بن عبد اللّه بن عمرو المزني/ 3/ 6

كثير بن عبيد بن نمير الحمصي/ 439/ 592

كثير بن مرة الحضرمي/ 247/ 355

الكرمان بن عمرو/ 590/ 915

كريب بن أبي مسلم الهاشمي/ 458/ 632

الكسائي علي بن حمزة أبو الحسن النحوي/.../ تقدم

كعب بن مالك الأنصاري/ 335/ 470

كليب بن شهاب الجرمي الكوفي/ 98/ 131

كنانة بن نعيم العدوي أبو بكر البصري/ 24/ 38

ليث بن أبي سليم القرشي أبو بكر الكوفي/ 181/ 351

مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي/ 245/ 349

ص: 480

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

مالك بن أنس إمام دار الهجرة/ 53/ بعد ح 66

مالك بن الحارث السلمي الرقي الكوفي/ 220/ 305

مالك بن دينار الشامي أبو يحيى البصري/ 265/ 389

مالك بن مغول/ 50- 164/ بعد ح 220- 62

المأمون عبد اللّه بن هارون الرشيد/ .../في المقدمة

مبشر السعيدي/ 289/ 422

المتوكل الخليفة/ 228/ بعد ح 318

مجاشع بن عبد اللّه/ 9/ 24

مجاشع بن عمرو/ 511/ 740

مجالد بن سعيد أبو عمرو، و يقال: أبو سعيد/ 82/ 97

مجالد بن مسعود السلمي أخو مجاشع/ 9/ بعد ح 23

مجاهد بن جبير أبو الحجاج المكي/.../ بعد ح 4 و 481

محرز بن سلمة العدني المكي/ 417/ 545

محمد بن أبان/ 27/ بعد ح 39

محمد بن أبان الغنوي/ 265/ 390

محمد بن أبان بن وزير البلخي/ 689/ 1069

محمد بن إبراهيم بن الحزور/ 149/ 195

محمد بن إبراهيم بن سالم أبو عبد اللّه القرشي/ 292/ 427

محمد بن إبراهيم بن عامر/ 1/ 1

محمد بن إبراهيم بن شبيب/ 164/ بعد ح 220

محمد بن إبراهيم بن أبي عدي/ 153/ 220

محمد بن أحمد أيوب/ 54/ بعد ح 67

محمد بن أحمد بن تميم/ 176/ بعد ح 247

محمد بن أحمد بن راشد بن معدان/ 114/ 146

محمد بن أحمد سليمان الهروي/ 47/ بعد ح 59

محمد بن أحمد بن علي/ 129/ 163

محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري/.../ في المقدمة

محمد بن أحمد بن يزيد الزهري/ 48/ بعد ح 60

ص: 481

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن أحمد بن أبي يحيى/ 47/ بعد ح 59

محمد بن إدريس الشافعي الامام المشهور/ 51/ بعد ح 65

محمد بن إسحاق الماسرجس/ 301/ 437

محمد بن إسحاق بن يسار أبو بكر المطلبي/ 3/ 9

محمد بن إسحاق المسوحي/ 128/ بعد ح 158

محمد الثقفي/ 4/ بعد ح 20

محمد بن إسحاق بن الوليد الثقفي/ 4/ بعد ح 20

محمد بن إسماعيل بن بهرة الأحمسي/ 8/ 22

محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل/ 647/ 1008

محمد بن إسماعيل أبو صالح/.../...

محمد بن إسماعيل بن مسلم المدني/ 459/ 637

محمد بن إسماعيل أبو القاسم/ 68/ بعد ح 76

محمد بن أنس أبو أنس العدوي/ 198/ 267

محمد بن أيوب بن الحسن/.../...

محمد بن بسام/ 597/ 929

محمد بن بشر أبو عبد اللّه العبدي/ 245/ 351

محمد بن بشر بن بشير الكوفي/ 441/ 597

محمد بن بشار بن عثمان العبدي/ 10/ بعد ح 24

محمد بن بكار بن الريان الهاشمي/ 306/ 442

محمد بن بكر بن عثمان أبو عبد اللّه/ 222/ 310

محمد بن أبي بكر/ 131/ 170

محمد بن بكير بن واصل/ 370/ 502

محمد بن جابر بن سيار/ 389/ 517

محمد بن جبير بن مطعم/ 253/ 369

محمد بن جحادة/ 99/ بعد ح 134

محمد بن جعفر الأشناني/ 641/ 1005

محمد بن جعفر أبو عبد اللّه الهذلي البصري/ 45/ 55

محمد بن جعفر بن أبي كثير المدني/ 270/ 399

ص: 482

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر الرازي/ 250/ 362

محمد بن جعفر الأشعري أبو بكر/ 89/ 112

محمد بن جعفر بن حيان أبو عبد اللّه/ 105/ 139

محمد بن جهضم البصري/ 586/ 908

محمد بن حاتم الجرجرائي/ 612/ 966

محمد بن الحارث بن زياد البصري الحارثي/ 303/ 436

محمد بن حرب الواسطي/ 497/ 721

محمد بن الحسن الأسدي/ 27/ بعد ح 39

محمد بن الحسن بن كيسان/ 563/ 863

محمد بن الحسن الكردوسي/ 475/ 674

محمد بن الحسن المهلب أبو صالح الديني/ 168/ 232

محمد بن الحسن بن علي بحر/ 5/ بعد ح 20

محمد بن الحسن المخزومي/ 461/ 642

محمد بن الحسن الكابلي/ 79/ بعد ح 87

محمد بن الحسن بن يونس/ 623/ 980

محمد بن الحسين بن إبراهيم/ 601/ 938

محمد بن الحسين بن إشكاب/ 458/ 633

محمد بن الحسين أبو صالح/ 168/ 232

محمد بن حفص أبو جعفر الجورجيري/ انظر: محمد بن عمر/...

محمد بن حمزة الفقيه/ 3/ بعد ح 15

محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري/ 373/ 506

محمد بن حميد الرازي الحافظ/ 3/ 12

محمد بن حمدان أبو الحسين/ 686/ 1072

محمد بن الحنفية/ 46/ 58

محمد بن خازم أبو معاوية الضرير/ 2/ بعد ح 3

محمد بن خالد خداش/ 496/ 718

محمد بن خالد بن عثمة/ 3/ 6

محمد بن دينار الأزدي أبو بكر الطاحي/ 282/ 415

ص: 483

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن رافع الأسدي الكاهلي/ 85/ 100

محمد بن رافع النيسابوري أبو عبد اللّه/ 305/ 439

محمد بن الربيع الشمشاطي/ 82/ 69

محمد بن زائدة التميمي أبو هشام الكوفي/ 175/ 246

محمد بن الزبير التميمي البصري/ 599/ 935

محمد بن زكريا بن عبد اللّه أبو جعفر/ 47/ 60

محمد بن زنبور هو محمد بن يعلى/ 199/ 266

محمد بن زياد الزيادي البصري/ 586/ 907

محمد بن زياد العنبري/ 149/ 196

محمد بن زيد بن عبد اللّه/ 556/ 849

محمد بن زيد بن مهاجر المدني/ 400/ 525

محمد بن زياد القرشي أبو الحارث/ 211/ 287

محمد بن سعد بن أبي وقاص القرشي/ 238/ 331

محمد بن سعيد بن سابق أبو سعيد الرازي/ 169/ 236

محمد بن سعيد بن الأصفهاني/ 41/ بعد ح 51

محمد بن سعيد بن غالب البغدادي/ 531/ 796

محمد بن سعيد المصلوب/ 234/ 327

محمد بن سلمة بن عبد اللّه الباهلي/ 291/ 425

محمد بن سليمان الواسطي/ 601/ 940

محمد بن السماك أبو العباس/ 643/ 1008

محمد بن سهل بن الصباح/ 140/ 186

محمد بن سيرين الأنصاري/ 16/ بعد ح 32

محمد بن سيف الأزدي/ 562/ 857

محمد بن شعيب أبو عبد اللّه/ 87/ 110

محمد بن صالح الأشج/ 560/ 856

محمد بن الصباح البزار أبو جعفر/ 220/ 305

محمد بن الصلت التّنوزي البصري/ 253/ 368

محمد بن طارق المكي/ 241/ 341

ص: 484

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد اللّه/ 4/ بعد ح 15

محمد بن عباد بن جعفر المخزومي/ 575/ 892

محمد بن عباد بن الزبرقاني المكي/ 558/ 854

محمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني/ 3/ 6

محمد بن العباس السمسار/ 510/ 739

محمد بن عبدان بن أحمد/ 13/ بعد ح 29

محمد بن عبد الأعلى/ 16/ بعد ح 32

محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر/ 426/ 562

محمد بن عبد الرحمن البيلماني/ 303/ 436

محمد بن عبد الرحمن بن الحارث/ 259/ 379

محمد بن عبد الرحمن الطفاوي/ 657/ 1025

محمد بن عبد الرحمن بن غزوان/ 542/ 821

محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى/ 41/ بعد ح 49

محمد بن عبد الرحمن بن ماعز/ 388/ 516

محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي/ 244/ 348

محمد بن عبد الرحيم بن نوفل الأسدي/ 244/ 348

محمد بن عبد الرحيم بن شبيب الأسدي/ 128/ 158

محمد بن عبد الصمد بن جابر/ 663/ 1027

محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة/ 584/ 904

محمد بن عبد الكريم المروزي/ 38/ بعد ح 49

محمد بن عبد اللّه الأنصاري/ 341/...

محمد بن عبد اللّه بن رسته أبو عبد اللّه/ 3/ 8

محمد بن عبد اللّه بن سابور الرقي/ 548/ 830

محمد بن عبد اللّه بن أبي جعفر الرازي/ 425/ 559

محمد بن عبد اللّه الخزاعي البصري/ 386/ 511

محمد بن عبد اللّه بن محمد الرقاشي/ 23/ بعد ح 36

محمد بن عبد اللّه بن الزبير أبو أحمد/ 3/ 7

محمد بن عبد اللّه بن المثنى الأنصاري/ 15/ بعد ح 15

ص: 485

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن عبد اللّه بن محمد المهدي بن المنصور/ 152/ بعد ح 198

محمد بن عبد اللّه بن نمير أبو عبد الرحمن/ 245/ 351

محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب/ 170/ 237

محمد بن عبد الملك الواسطي/ 170/ 237

محمد بن عبد الوهاب/ 1/ 1

محمد بن عبدوس الفقيه الطحان/.../...

محمد بن عبيد بن أبي أمية/ 425/ 557

محمد بن عبيد بن حساب البصري/ 235/ 329

محمد بن عبيد بن عتبة أبو جعفر/ 478/ 678

محمد بن عبيد بن عبد الملك/ 472/ 664

محمد بن أبي عبيدة عبد الملك/ 458/ 633

محمد بن عبيد اللّه أبو عون الثقفي/ 17/ بعد ح 32

محمد بن عثمان بن أبي شيبة/ 627/ 992

محمد بن عثمان بن عبد اللّه/ 626/ 984

محمد بن عجلان المدني القرشي أبو عبد اللّه/ 81/ 89

محمد بن عرعرة السامي البصري/ 54/ 61

محمد بن عقيل الخزاعي النيسابوري/ 538/ 813

محمد بن علي بن الجارود الجارودي/ 14- 48/ 31- 60

محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر/ 3/ 5

محمد بن علي بن مقدم/.../...

محمد بن عمران الحجبي/ 140/ 186

محمد بن عمر البنا/ 453/ 618

محمد بن عمر بن حفص الجورجيري/ 274/ 275

محمد بن عمر بن عبد اللّه بن الحسن/ 283/ 417

محمد بن عمر بن علي البصري/ 54/ 61

محمد بن عمر المحاربي/ 362/ 494

محمد بن عمر بن واقد الواقدي/ 150/ بعد ح 196

محمد بن عمر بن يزيد الزهري/ 85/ 102

ص: 486

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن عمار بن حفص/ 425/ 559

محمد بن عمرو بن علقمة الليثي/.../...

محمد بن عمرو زينخ/ 949/ 836

محمد بن عمرو بن شهاب/ 452/ 317

محمد بن غالب/ 617/ 967

محمد بن غسان/ 13/ 19

محمد بن الفرج الأزرق البغدادي/ 665/ 1034

محمد بن الفضل بن الخطاب/ 3/ 12

محمد بن القاسم بن محمد/ 688/ 1067

محمد بن قهذم العبدي/ 361/ 490

محمد بن الفضل أبو النعمان البصري/.../...

محمد بن الفضيل أبو عبد الرحمن/ 524/ 776

محمد بن كثير الثقفي/ 563/ 860

محمد بن كثير العبدي/ 433/ 579

محمد بن كثير القرشي/ 435/ 582

محمد بن كعب أبو حمزة القرطلي/ 110/ بعد ح 142

محمد بن المثنى أبو موسى البصري/ 45/ 55

محمد بن المحبب القرشي البصري/ 284/ 416

محمد بن محمد بن فورك/.../...

محمد بن محمد بن مصحب الصوري/ 451/ 614

محمد بن مرداس الأنصاري/ 421/ 554

محمد بن مروان بن حسان الدمشقي/ 207/ 280

محمد بن مروان العجلي/ 85/ 100

محمد بن مروان السدي/ 85/ 100

محمد بن مسلم تدرس أبو الزبير المكي/ 49/ 81

محمد بن مسلم بن سوسن الطائفي/ 168/ 229

محمد بن مسلم بن شهاب الزهري/ 81/ 90

محمد بن مسلم بن إبراهيم الباهلي/.../...

ص: 487

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن مصعب القرفسائي/ 561/ 859

محمد بن مقاتل الرازي/ 4/ 16

محمد بن مهزم الشهاب العبدي أبو عمرو/ 200/ 268

محمد بن منصور الجواز/ 571/ 881

محمد بن منصور الكرماني/ 405/ 532

محمد بن المنكدر التيمي المدني/ 213/ 292

محمد بن أبي موسى/ 4/ 19

محمد بن نصر/ 98/ 133

محمد بن واقد الأصبهاني/ 44/ بعد ح 54

محمد بن الوليد بن عامر/ 580/ 898

محمد بن الوليد العسكري/ 3/ 12

محمد بن هاشم بن منصور/ 566/ 869

محمد بن هلال المدني/ 365/ 497

محمد بن هيثم أبو الأحوص/ 16/ بعد ح 32

محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري المدني/ 8/ 32

محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي/ 69/ 78

محمد بن يحيى الرؤياني/ 638/ 999

محمد بن يحيى بن سعيد القطان/ 51/ 64

محمد بن يحيى بن أبي سمية/.../...

محمد بن يحيى بن منده أبو عبد اللّه العبدي/ 10/ بعد ح 24

محمد بن يحيى الكسائي أبو عبد اللّه الصغير/ 81/ بعد ح 88

محمد بن يحيى النيسابوري الحافظ/ 168/ بعد ح 226

محمد بن يزيد الأدمي/ 458/ 635

محمد بن يزيد الأسلمي/ 439/ 595

محمد بن يزيد بن سنان الجزري/ 564/ 863

محمد بن يعقوب أبو صالح/ 94/ 117

محمد بن أبي يعقوب الكرماني/ 495/ 713

محمد بن يعقوب بن حبيب/ 327/ 460

ص: 488

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

محمد بن يعلى زنبور/ انظر: محمد بن زنبور/...

محمد بن يوسف بن واقد الضبي الفريابي/ 3/ بعد ح 14

محمد بن يوسف بن الوليد/ 163/ 219

محمود بن أحمد بن الفرج المديني أبو حامد/ 98/ 131

محمود بن الربيع الخزرجي/ 168/ 233

محمود بن علي بن مالك/ 391/ 520

محمود بن غيلان العدوي/ 443/ 599

محمود بن لبيد بن عقبة/ 3/ 9

مختار بن عبد اللّه بن أبي ليلى/ 41/ بعد ح 49

مختار بن أبي عبيد الثقفي/ 2/ 3

المخرجي/ 571/ 881

المخزومي هو عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن/ 9/ 24

مخلد بن يزيد القرشي/ 451/ 615

مرة بن شراحيل الهمداني/ 332/ 465

مرداس بن نمير/.../...

مروان بن محمد بن مروان بن الحكم/ 68/ بعد ح 76

مروان بن محمد الأسدي/ 207/ 280

مروان بن معاوية بن الحارث الكوفي/ 140/ 186

مزيد بن مالك العبدي/ 344/ 480

المستعين باللّه/ 228/ بعد ح 318

مسدد بن مسرهد البصري/ 171/ 239

مسرة بن معبد اللخمي/ 532/ 797

مسروق بن الأجدع/ 81/ 91

مسعر بن كدام بن ظهير الهلالي العامري/ 3/ 7

مسعود بن زيد أبو محمد/ 571/ 881

مسعود بن يزيد أبو أحمد القطان/ 97/ بعد ح 128

المسعودي عبد الرحمن بن عبد اللّه الكوفي/ 386/ 512

مسلم بن إبراهيم الأزدي البصري/ 243/ 347

ص: 489

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

مسلم بن أبي بكرة/ 29/ 42

مسلم بن جندب الهذلي/ 327/ 457

مسلم بن خالد الزنجي/ 136/ 179

مسلم بن سعيد بن مسلم الأشعري/ 127/ 158

مسلم بن صبيح الهمداني الكوفي/ 104/ 138

مسلم بن عبد اللّه أبو حسان الأعرج/ 176/ 348

مسلم بن عمران البطين الكوفي/ 357/ 488

مسلم بن كيسان الضبي الملائي/ 163/ 220

مسلم بن أبي مسلم الجرمي/ 562/ 859

مسلمة بن علي بن خلف الدمشقي/ 581/ 898

مسور بن يزيد أبو حامد/ 115/ 148

مسيب بن رافع الأسدي الكاهلي/ 254/ 371

المسيب بن واضح السلمي الحمصي/ 6/ بعد ح 20

مشرح بن هاعان المعافري/ 511/ 740

مشكدانة عبد اللّه بن عمر/ 431/ 571

مصعب بن ثابت بن عبد اللّه الزبير الأسدي/ 7/ 21

مصعب بن أبي ذئب/.../...

مصعب بن سعد بن أبي وقاص/ 357/ 487

مصعب بن سلام التميمي/ 429/ 569

مصعب بن شيبة/.../ 542

مصعب بن عبد اللّه الزبيري/ 7/ 21

مصعب عبد اللّه بن الزبيري/ 7/ 21

مصعب بن عبد اللّه بن مصعب بن ثابت/ 3/ بعد ح 15

مصعب بن عبد اللّه بن النوفلي/ 565/ 866

مصعب بن ماهان المروزي/ 169/ 238

مطرف بن طريف الكوفي/ 513/ 742

مطرف بن مازن الصنعاني/ 432/ 575

مطر الوراق بن طهمان أبو رجاء/ 289/ 423

مطر بن محمد السكري أبو نصرات/ 446/ 606

ص: 490

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

معاذ بن جبل/ 3/ 8

معاذ بن معاذ العنبري/ 12/ 29

معاذ بن هشام بن أبي عبد اللّه الدستوائي/ 248/ 357

معافى بن سليمان أبو محمد الرسغني/ 291/ 425

معاوية بن حيدة القشيري/ 538/ 812

معاوية بن أبي سفيان/ 29/ بعد ح 41

معاوية بن صالح بن حدير/ 3/ 8

معاوية بن عمران الجري/ 454/ 622

معاوية بن عمار الدهني/ 503/ 730

معاوية بن عمرو/ 13/ بعد ح 30

معاوية بن هشام القصار/ 483/ 691

المعتز بن المتوكل أبو عبد اللّه/ 249/ بعد ح 358

المعتصم الخليفة العباسي/ 228/ 318

معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي/ 3/ بعد ح 14

معدان بن أبي طلحة و يقال طلحة الكناني/ 226/ 385

معدى بن كرويه الجعفي/ 477/ 675

معرور بن سويد الأسدي/ 48/ 61

معروف بن عبد اللّه الخياط/ 334/ 469

معقل بن يسار أبو علي العزني/.../...

معلى بن أسد القمي البصري/ 621/ 979

معلى بن هلال بن سويد الكوفي/ 85/ 101

معمر بن راشد الأزدي أبو عروة/ 133/ 173

معن بن عيسى بن يحيى الأسلمي المدني/ 365/ 497

المغيرة بن سعد بن الأحزم/ 128/ 159

المغيرة بن شعبة بن مسعود الثقفي/.../ في بدء المقدمة

مغيرة بن مقسم القسلمي أبو سلمة السراج/ 280/ 412

المغيرة بن مقسم الضبي أبو هشام/ 2/ بعد ح 3

المفضل بن صالح الأسدي الكوفي/ 8/ 22

ص: 491

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

مفضل بن صدقة الكوفي أبو حماد/ 129/ 162

مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي/ 343/...

مقداد بن الأسود/ 3/ 13

مقدام بن داود الرعيني/ 650/ 1013

المقسم بن موسى الأشيب/ 636/ 990

مكحول الشامي أبو عبد اللّه/ 129/ 162

مكي بن إبراهيم بن بشر التميمي/ 649/ 1011

منجاب بن الحارث التميمي الكوفي/ 404/ 528

منصور بن زاذان الواسطي/ 417/ 545

مندل بن علي العنزي/ 2/ بعد ح 2

المنذر بن مالك أبو نضرة العبدي/ 85/ 104

منصور بن صفية العبدري المكي/ 129/ 161

منصور بن عبد الرحمن المعروف ابن صفية/ 497/ 720

منصور بن عبد اللّه النوفلي/ 564/ 867

منصور بن عمار الواعظ/ 334/ 469

منصور بن المهاجر الواسطي/ 497/ 721

منصور بن المعتمر/ 2/ بعد ح 4

منهال بن عمرو الأسدي/ 168/ 232

موسى بن إبراهيم المخزومي/ 599/ 932

موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكي/ 3/ 12

موسى بن إسماعيل الجبلي/ 484/ 695

موسى بن أيوب الغافقي/ 213/ 295

موسى بن جعفر بن محمد العلوي/ 555/ 848

موسى بن جعفر/.../...

موسى بن داود الضبي/ 435/ 582

موسى بن سعيد الراسبي/ 3/ 10

موسى بن طلحة التيمي/ 367/ 500

موسى بن أبي عائشة أبو الحسن/.../...

ص: 492

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

موسى بن عبد الرحمن بن مهدي/ 592/ 919

موسى بن عبد اللّه بن يزيد الأنصاري/ 6/ بعد ح 20

موسى بن عبد الملك/ 629/ 988

موسى بن عقبة الأسدي/ 468/ 655

موسى بن أبي موسى الأشعري/ 4/ بعد ح 15

موسى بن نافع الأسدي/ 599/ 933

موسى بن وردان العامري/ 373/ 506

مؤمل بن إسماعيل أبو عبد الرحمن البصري/ 169/ 235

مؤمل بن سعيد أبو حاتم/ 435/ 583

مؤمل بن هشام اليشكري أبو هشام/ 18/ 33

الموفق باللّه بن المتوكل/.../ في المقدمة

المهدي بن منصور أبو عبد اللّه/ 152/ بعد ح 198

المهدي بن ميمون الأزدي/ 534/ 804

مهران بن حكيم/ 538/ 812

ميسرة النهدي بن حبيب أبو حازم/ 168/ 232

ميمون بن أبي شبيب الربعي/ 517/ 751

ميمون بن مهران الجزري/ 536/ 806

ناجية بن كعب الأسدي/.../...

ناصح بن عبد اللّه الحامك/ 427/ 565

نافع بن جبير بن مطعم أبو محمد/ 191/ 259

نافع بن خالد الخزاعي/ 431/ 573

نافع مولى ابن عمر أبو عبد اللّه المدني/ 47/ 60

نافع بن عمر بن عبد اللّه الجمحي/ 446/ 603

نافع بن العمياء/.../ 926

نافع بن أبي نعيم القارى ء/ 650/ 1013

نائل بن نجيح أبو سهل البصري/ 191/ 259

النسابة أبو بكر الأصبهاني/.../...

نصلة بن عبيد الأسلمي/ 490/ 704

ص: 493

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

نصر بن راشد/ 54/ 68

نصر بن طريف أبو جزء القصاب/ 176/ 248

نصر بن علي بن نصر الجهضمي/ 535/ 805

النضر بن أنس بن مالك الأنصاري/ 296/ بعد ح 431

النضر بن حميد العلاف/ 3/ 5

النضر بن شميل المازني أبو الحسن/ 274/ 274

النضر بن منصور الباهلي/ 85/ 105

النعمان بن راشد أبو إسحاق الرقي/ 136/ 179

النعمان بن ثابت أبو حنيفة الإمام/ 112/ 143

النعمان بن مقرن أبو عمرو المزني/.../ في المقدمة

نعيم بن حماد/.../ في المقدمة

نعيم بن المورع بن توبة/ 129/ 162

نعيم بن أبي هند/ 651/ 1015

نفيع بن الحارث بن كلدة أبو بكره/ 226/ 317

نفيع بن رافع الصائغ أبو رافع/ 206/ 277

نمرود بن كنعان/.../ في المقدمة

نمير بن أوس/ 4/ بعد ح 15

نوح بن دراج النخعي الكوفي/ 301/ 433

نوح بن ربيعة البصري/ 254/ 372

نوح بن عبادة البصري/ 639/ 993

نوح بن قيس بن رباح الأزدي/ 399/ 324

نوفل بن داود المروزي/ 239/ 336

نيار بن مكرم الأسلمي/ 466/ 651

هارون بن إسحاق الهمداني الكوفي/ 484/ 693

هارون بن عبد اللّه الحمال البغدادي/ 461/ 642

هارون بن موسى بن طريف/ 608/ 958

هارون بن موسى العزوي المدني/ 436/ 586

هاشم بن البريد الكوفي/ 501/ 726

ص: 494

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

هاشم بن صبيح/ 484/ 695

هاشم بن القاسم أبو النضر/ 478/ 678

هاني بن عبد الرحمن/ 519/ 760

هاني بن يحيى أبو مسعود السلمي/ 583/ 902

هدبة بن خالد بن الأسود/ 454/ 625

هشام بن حسان الأزدي/ 321/...

هشام بن عبد الملك الباهلي/.../ في المقدمة

هشام بن عبيد اللّه الرازي/ 644/ 1002

هشام بن عروة بن الزبير الأسدي/ 2/ بعد ح 3

هشام بن عمار السلمي الإمام أبو الوليد/ 8/ 23

هشام بن القاسم/ 651/ 1015

هشام بن قحزم بن سليمان/ 7/ بعد ح 20

هشام بن محمد بن السائب/ 491/ 705

هشيم بن البشير بن القاسم/ 2/ بعد ح 4

هلال بن جبير/ 618/ 971

هلال بن حق أبو يحيى/ 162/ بعد ح 218

هلال بن خباب العبدي/ 508/ 736

هلال بن عامر البصري/ 453/ 624

هلال بن العلاء بن هلال الرقي/ 564/ 863

هلال بن أبي هلال المدني/ 365/ 497

همام بن الحارث النخعي الكوفي العابد/ 279/ 409

همام بن يحيى الأزدي/ 454/ 625

هود بن عبد اللّه بن سعد البصري/ 344/ 480

هياج بن بسطام التميمي/ 27/ بعد ح 39

هيثم بن خالد/ 16/ بعد ح 32

هيثم بن عدي الطائي/ 38/ بعد ح 49

هيثم بن اليمان/ 484/ 694

وائل بن داود التيمي أبو بكر/ 128/ 158

ص: 495

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

وابصة بن معبد بن عتبة/ 178/ 250

الواثق باللّه/ 127/ بعد ح 157

واثلة بن الأسقع/ 344/ 469

واسط بن الحارث/ 431/ 571

واصل بن حيان الأحدب/ 124/ 153

واصل بن عطاء أبو حرة/ 463/ 645

وبرة بن عبد الرحمن السلمي/ 141/ 188

ورقاء بن عمر بن كليب اليشكري/ 81/ 91

وضاح بن يحيى النهشلي/ 531/ 795

وقاء بن أياس الأسدي/ 539/ 814

وكيع بن الجراح/ 154/ بعد ح 206

الوليد بن أبي ثور الهمداني/ 459/ 636

الوليد بن شجاع أبو همام الكوفي/ 52/ بعد ح 66

الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الزجاج/ 306/ 443

الوليد بن عمرو بن البصري/ 57/ 71

الوليد بن محمد الموقري/ 387/ 515

الوليد بن مسلم التميمي العنبري/ 129/ 163

الوليد بن مسلم القرشي الدمشقي/ 129/ 163

الوليد بن هشام بن قحذم البصري/ 7/ بعد ح 20

وهب بن جرير بن خازم/ 572/ 882

ياسين بن شيبان العجلي الكوفي/ 46/ 59

يحيى بن آدم بن سليمان الأموي/ 125/ 156

يحيى بن إسحاق الحافظ الرحال/ 3/ 11

يحيى بن أيوب الغافقي المصري/ 612/ 966

يحيى بن أبي بكير نسر/ 16/ بعد ح 31

يحيى بن جعدة بن هبيرة/ 148/ بعد ح 192

يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني/ 154/ 206

يحيى بن حمزة الدمشقي/ 69/ 78

ص: 496

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

يحيى بن دينار أبو هاشم/ 105/ بعد ح 139

يحيى بن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا/ 3/ بعد ح 65

يحيى بن زياد بن عبد الرحمن/ 29/ 42

يحيى بن سعيد بن أبان الأموي/ 458/ 631

يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي/ 22/ بعد ح 36

يحيى بن سعيد الأنصاري/ 185/ 255

يحيى بن سعيد بن حيان التيمي/ 138/ بعد ح 181

يحيى بن سعيد بن زيد بن النجار/ 139/ 183

يحيى بن مسلمة الحضرمي الكوفي/ 502/ 729

يحيى بن سليم الطائفي/ 390/ 519

يحيى بن أبي سمية/ 632/ 989

يحيى بن الضريس القاضي الأرازي/ 135/ 177

يحيى بن أبي طالب جعفر/ 612/ 963

يحيى بن طلحة بن عبيد اللّه/ 139/ 183

يحيى بن عباد بن عبد اللّه بن الزبير/ 202/ 270

يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب اللخمي/ 247/ 354

يحيى بن عبدك القزويني/ 625/ 979

يحيى بن عبد اللّه بن بكير المخزومي/ 488/ 700

يحيى بن عبد اللّه بن محمد بن الوليد العنبري/.../...

يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية/ 152/ 199

يحيى بن العلاء البجلي أبو سلمة الرازي/ 51/ 63

يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني/ 12/ بعد ح 26

يحيى بن عمارة بن أبي حسن/ 451/ 541

يحيى بن عيسى التميمي الرملي/ 38/ بعد ح 49

يحيى بن كثير صاحب البصري/ 421/ 554

يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم أبو نصر/ 95/ 121

يحيى بن العلاء هو أبو سلمة السلمي/ 51/ 63

يحيى بن المتوكل الباهلي البصري/ 531/ 796

ص: 497

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

يحيى بن محمد بن السكن/ 608/ 951

يحيى بن معين بن عون الغطفاني/ 25/ بعد ح 38

يحيى بن نصر بن حاجب/ 560/ 856

يحيى بن يحيى بن بكير التميمي/ 301/ 433

يحيى بن يعلى بن الأسلمي/ 521/ 768

يحيى بن يعلى بن الحارث الحارثي/ 636/ 990

يحيى بن يعلى بن الحرملة أبو المحياة/ 2/ 3

يزيد بن أبان الرقاشي/ 549/ 833

يزيد بن إبراهيم التستري أبو سعيد/ 3/ بعد ح 4

يزيد بن أبي أمية الأعور/ 363/ 495

يزيد بن جهور/ 531/ 795

يزيد بن أبي حبيب سويد المصري/ 488/ 700

يزيد بن أبي حكيم العدني/ 599/ 935

يزيد بن خالد بن يزيد أبو خالد/ 417/ 544

يزيد بن زريع التميمي أبو معاوية/ 4/ بعد ح 16

يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي/ 257/ 377

يزيد بن سنان التميمي/ 139/ 182

يزيد بن صهيب الفقير أبو عثمان/ 112/ 142

يزيد بن عبد الملك النوفلي/ 673/ 1055

يزيد بن عبيد أبو وجزة/ 129/ بعد ح 163

يزيد بن عطاء بن يزيد/ 470/ 661

يزيد بن عمر بن هبيرة/ 28/ بعد ح 41

يزيد بن عميرة الحمصي الزبيدي/ 3/ 8

يزيد بن المبارك العنوي/ 410/ 535

يزيد بن المبارك الملطي/ 561/ 859

يزيد بن مردابنة/ 41/ بعد ح 51

يزيد بن المهلب/ 496/ 718

يزيد بن الوليد بن عبد الملك/ 75/ بعد ح 86

ص: 498

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

يزيد بن هارون أبو خالد الواسطي/ 45/ بعد ح 57

يزيد بن هارون بن زاذان/ 62/ بعد ح 74

يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري/ 259/ 365

يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي/ 3/ بعد ح 12

يعقوب بن إبراهيم القاضي أبو يوسف/ 460/ 639

يعقوب بن إبراهيم الغزال/ 138/ 181

يعقوب الحضرمي بن إسحاق بن زيد/ 45/ 57

يعقوب بن سفيان الفسوي/ 304/ بعد ح 438

يعقوب بن محمد العلاء/ 259/ 379

يعقوب بن أبي يعقوب المعدل/ 618/ 970

يعقوب بن يوسف/ 565/ 864

يعلى بن الأشرق العقيلي/ 11/ 25

يعلى بن الحارث الكوفي/ 633/ 994

يعلى بن حرملة/ 2/ 3

يعلى بن عبيد الأيادي أبو يوسف الكوفي/ 205/ 275

يعلى بن عطاء العامري بن الليثي الطائفي/ 239/ 335

يوسف بن إسباط الشيباني/ 518/ 752

يوسف بن خالد بن عمير السمتي/ 218/ 301

يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي/ 652/ 1016

يوسف بن سلمان الباهلي/ 365/ 497

يوسف بن عبد اللّه بن سلام/ 363/ 495

يوسف بن عمير/ 29/ بعد ح 41

يوسف بن الفيض/ 536/ 808

يوسف بن محمد بن يوسف المؤذن/ 233/ 324

يوسف بن ميمون الصباغ المخزومي/ 175/ 247

يوسف بن واقد الرازي/ 332/ 465

يوسف بن يزيد البصري/ 432/ 576

يونس بن أرقم/ 501/ 726

ص: 499

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

يونس بن بكير بن واصل الشيباني/ 3/ 9

يونس بن أبي إسحاق عمرو أبو إسرائيل/ 169/ 236

يونس بن خباب الأسدي/ 296/ بعد ح 431

يونس بن شعيب/ 570/ 879

يونس بن عبد الأعلى الصدفي/ 430/ 570

يونس بن عبيد بن دينار العبدي/ 18/ 33

يونس بن محمد البغدادي/ 400/ 525

يونس بن ميسرة بن حلبس الدمشقي/ 4/ بعد ح 20

يونس بن يزيد الأيلي/ 345/ 470

يونس بن أبي يعفور العبدي/ 107/ 140

أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد اللّه/ تقدم/...

أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي/ 128/ بعد ح 158

أبو الأحوص هو عوف بن مالك/ تقدم/...

أبو إدريس الحولاني هو عائذ بن عبد اللّه/ تقدم/...

أبو إسحاق الهروي هو إبراهيم بن عبد اللّه/ تقدم/...

أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن الأسدي/ تقدم/...

أبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار/ 639/ 993

أبو أسيد هو أحمد بن محمد بن أسيد/ تقدم/...

أبو الأشهب العطاردي هو جعفر بن حيان/ 206/ 278

أبو أمامة بن ثعلبة/ 400/ 525

أبو أمية هو سلم بن عصام بن سالم/ تقدم/...

أبو أنس المكي/ 484/ 695

أبو أيوب الأنصاري هو خالد بن زيد/ 183/ بعد ح 251

أبو بحر البكراوي هو عبد الرحمن بن عثمان الثقفي/ تقدم/...

أبو البختري هو سعد بن فيروز الطائي/ 3/ بعد ح 7

أبو بدر شجاع بن الوليد السكوني/ 665/ 1045

أبو بردة عامر و قيل الحارث ابن أبي موسى/ 4/ 16

ص: 500

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أبو بردة بن نيار اسمه هانى ء/ 128/ 158

أبو برزة الأسلمي هو فضيلة بن عبيد/ تقدم/...

أبو بشر المروزي هو أحمد بن محمد/ 1/...

أبو بشر هو بيان بن بشر الأحمسي/ تقدم/...

أبو بكر بن أحمد المؤدب/ 3/ 14

أبو بكر بن أبي أويس هو عبد الحميد بن عبد اللّه/ 647/ 1008

أبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد/ 223/ 313

أبو بكر الجارود هو محمد بن النضر بن سلمة/ تقدم/...

أبو بكر البزار هو أحمد بن عمرو بن عبد الخالق/ تقدم/...

أبو بكر الصديق هو خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم/ 2/ 4

أبو بكر بن أبي شيبة هو عبد اللّه بن محمد/ 25/ بعد ح 38

أبو بكر عبد الرحمن بن الحارث/ 212/ 290

أبو بكر بن عبد اللّه بن أبي مريم/ 70/ 79

أبو بكر بن أبي موسى الأشعري اسمه عمر/ 4/ بعد ح 19

أبو بكرة الثقفي هو نفيع بن الحارث/ تقدم/...

أبو بكر بن عياش الأسدي الكوفي/ 219/ 305

أبو بكر بن مكرم/ 25/ بعد ح 39

أبو بكر بن نافع/ 366/ 498

أبو بكر النهشلي/ 436/ 587

أبو بلال الأشعري هو مرداس بن محمد/ 51/ 63

أبو التياح هو يزيد بن حميد الضبعي/ 267/ 396

أبو تفال هو ثمامة بن وائل المري/.../...

أبو ثور هو عمرو بن معد يكرب/ تقدم/...

أبو الجارية العبدي/ 366/ 498

أبو الجحاف داود بن أبي عوف التميمي/ 98/ 133

أبو جحيفة هو وهب بن عبد اللّه/ 65/ 75

أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى/ 138/ 181

أبو جمرة هو نصر بن عمران الضبعي/ 157/ 211

ص: 501

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أبو الجنوب هو عقبة بن علقمة اليشكري/ 85/ 105

أبو حاجب زراه بن أبي أوفى العامري/ 273/ 403

أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج/ 218/ 301

أبو حازم الأشجعي هو سلمان/ 41/ 51

أبو الحجاج الأزدي/ 3/ بعد ح 14

أبو حجر/ 425/ 557

أبو حذافة/ 661/ 1036

أبو حرة هو واصل بن عبد الرحمن البصري/ 4/ 17

أبو حرير/ 613/ 968

أبو حسان الأعرج/ 176/ 248

أبو الحسن بن شنبود و هو محمد بن أحمد/ 69/ 78

أبو الحسن المدائني/ 16/ بعد ح 32

أبو الحصين الأسدي/ 446/ 604

أبو الحصين بن يحيى الرازي/ 40/ بعد ح 49

أبو حفص العبدي/ 457/ 627

أبو حمزة هو محمد بن ميمون السكري المروزي/ 292/ 428

أبو حمزة هو عمران بن أبي عطاء الأسدي/ 245/ 351

أبو حنيفة هو النعمان بن الثابت الإمام/.../ تقدم

أبو حيان التيمي هو يحيى بن سعيد/ .../تقدم

أبو خليفة الجمكي هو الفضل بن الحباب البصري/.../ في المقدمة

أبو خليفة الطائي/ 166/ 224

أبو داود النخعي هو سليمان بن عمرو/ انظر: سليمان/...

أبو الدرداء هو عويمر بن زيد بن قيس/ 139/ 182

أبو ذر الغفاري/ 3/ بعد ح 13

أبو الربيع السمستي/ 569/ 880

أبو الربيع الزهراني هو سليمان بن داود العتكي/ 4/ 19

أبو ربيعة البصري الأيادي قيل هو عمرو بن ربيعة/ 3/ 7

أبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان/ 249/ 360

ص: 502

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن/ 259/ 379

أبو رملة هو عامر/ 12/ 27

أبو روق الهمداني صاحب التفسير عطية بن الحارث/ 117/ بعد ح 149

أبو الزاهرية هو حدير الحمصي/ 247/ 355

أبو زرعة الرازي هو عبيد اللّه بن عبد الكريم/ 3/ 7

أبو زرعة بن عمرو بن جرير قيل اسمه هرم/ 85/ 106

أبو زفر الهذيل/ 250/ 363

أبو الزناد هو عبد اللّه بن ذكوان القرشي/ 222/ 313

أبو زهير هو عبد الرحمن بن مغراء الدوسي/ 130/ 169

أبو سعيد الأشج هو عبد اللّه بن سعيد الكندي/ 4/ 16

أبو سعيد الخدري/ 27/ بعد ح 39

أبو سعيد البصري هو عبد الرحمن بن عبد اللّه/ 169/ 238

أبو سعيد الرقاشي/ 432/ 576

أبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي/ 101/ 136

أبو السكين هو ثريا بن يحيى بن عمر/ 16/ بعد ح 32

أبو سلمة بن عبد الرحمن/ 3/ 10

أبو سنان البرجمي هو سعيد بن سنان/ 183/ بعد ح 251

أبو سنان هو ضرار بن مرة الكوفي/ 125/ 156

أبو السوار العدوي/ 390/ 518

أبو شهاب الحناط هو عبد ربه بن نافع/ 281/ بعد ح 251

أبو شيبان/ 453/ 623

أبو شيبة بن أبي شيبة/ 492/ 708

أبو صالح السمان هو ذكوان/ 41/ 50

أبو صالح الطائي/ 2/ بعد ح 4

أبو صالح كاتب الليث/ 470/ 660

أبو صالح الوراق محمد بن يعقوب/ 97/ 128

أبو صالح بن المهلب هو محمد بن الحسن بن المهلب/ 15/ بعد ح 35

أبو صباح الواسطي هو عبد الغفور بن عبد العزيز/ 105/ بعد ح 139

ص: 503

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أبو صدقة الجدي/ 147/ 192

أبو صفوان هو عبد اللّه بن سعيد الدمشقي/ 253/ 368

أبو عاصم النبيل هو الضحاك بن مخلد/ 3/ بعد ح 14

أبو عامر الخزار هو صالح بن رستم/.../ تقدم

أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو القيس/ 209/ 283

أبو العباس الجمال هو أحمد بن محمد بن عبد اللّه/ 2/ بعد ح 4

أبو العباس البزار هو أحمد بن محمد/ 11/ بعد ح 26

أبو العباس الشاعر هو السائب بن فروخ/ 169/ 235

أبو العباس الهروي هو محمد بن أحمد بن إسحاق/ 47/ بعد ح 59

أبو عبد رب الدمشقي/ 489/ 702

أبو عبد الرحمن السلمي مشهور بكنيته/ 195- 207/ بعد ح 260- 279

أبو عبد الرحمن السدي/ 362/ 492

أبو عبد الرحمن المقرى ء عبد اللّه بن يزيد/ 244/ 348

أبو عبد الرحيم الحراني هو خالد بن يزيد/ 291/ 425

أبو عبد اللّه الجدلي/ 405/ 532

أبو عبد اللّه الكسائي هو محمد بن يحيى الكسائي/ 81/ بعد ح 88

أبو عبد اللّه المصيصي/ 240/ بعد ح 464

أبو عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود/ 79/ بعد ح 87

أبو عبيدة بن معن/ 458/ 633

أبو عثمان التبان/ 365/ 496

أبو العشراء الداري/ 161/ 234

أبو عقيل الجمال/ 494/ 711

أبو عقيل الدورقي هو بشير بن عقبة/ 210/ 286

أبو العلاء الخفاف/ 543/ 824

أبو علي بن إبراهيم هو أحمد بن محمد/ 15/ بعد ح 31

أبو عمر الإمام/ 451/ 615

أبو عمر الحوضي/.../ 447

أبو عمر الشيباني/ 451/ 614

ص: 504

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أبو عمرو الضرير هو حفص بن عمر/ 214/ 296

أبو عمرو بن العلاء النحوي/ 354/...

أبو عمران الجوني/ .../في المقدمة

أبو العوام هو عمران بن داود العمي/ 81/ 92

أبو عوانة هو الوضاح بن عبد اللّه اليشكري/ 4/ 18

أبو غسان أحمد بن إسحاق/ 47/ بعد ح 59

أبو غسان هو مالك بن إسماعيل الكوفي/ 245/ 349

أبو غسان المسمعي/ 447/ 610

الفريابي هو محمد بن يوسف بن واقد/ .../تقدم

أبو فراس الحمصي/ 435/ 583

أبو الفصل العبدي/ 491/ 705

أبو الفضل اليماني/ 611/ 965

أبو القاسم البغوي هو عبد العزيز/ 1/ 2

أبو القاسم الرازي هو عبد اللّه بن محمد/ 3/ 7

أبو قتادة/ 327/ 459

أبو قلابة هو عبد اللّه بن زيد الجرمي/ 95/ 122

أبو قيس بن رياح البصري/ 523/ 774

أبو كامل هو الفضيل بن الحسين/ 9/ بعد ح 23

أبو كثير السحيمي/ 477/ 675

أبو كدنيه هو يحيى بن المهلب/ 252/ بعد ح 365

أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب/ 4/ 20

أبو ليلى الكوفي/ 556/ 852

أبو مالك الغفاري/ 319/ 456

أبو مالك الواسطي/ 362/ 492

أبو مالك النخعي/ 391/ 520

أبو محمد الأنصاري/ 570/ 882

أبو المحياة هو يحيى بن يعلى بن الحرملة/ 2/ 3

المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عتبة/ .../تقدم

ص: 505

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أبو مسعود الجريري/ 421/ 554

أبو مسلم قائد الأعمش هو عبيد اللّه بن سعيد/ 202/ 271

أبو مسلم بن حيان/ 306/ 443

أبو مسهر/ 594/ 928

أبو المطرف/ 480/ 684

أبو معاذ/ 3/ 10

أبو معاوية الضرير هو محمد بن خازم/ 2/ بعد ح 3

أبو معدان المكي/ 551/ 841

أبو معشر هو زياد بن كليب الكوفي/ .../تقدم

أبو معشر بن أبي معشر الحراني/ 638/ 1000

أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي/ 110/ 142

أبو معمر هو عبد اللّه بن سخبرة الأزدي/.../ تقدم

أبو المغيرة الخولاني هو عبد القدوس بن الحجاج/.../ تقدم

أبو مكين هو نوح بن ربيعة البصري/ .../تقدم

أبو المليح الرقي/ 536/ 806

أبو المنيب هو عبيد اللّه بن عبد اللّه العتكي/ 139/ 182

أبو المهزم/ 471/ 663

أبو موسى اليماني/ 288/ 420

أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة/ 85/ 104

أبو نعيم الملائي هو الفضل بن دكيم/.../ تقدم

أبو هارون هو عمارة بن جوين العبدي/ 85/ 104

أبو هاشم الرماني هو يحيى بن دنيار/ 105/ 139

أبو هانى ء هو اسماعيل بن خليفة القاضي/ 187/ بعد ح 258

أبو هانى ء الخولاني هو حميد بن هانى ء المصري/ .../تقدم

أم هانى ء هي بنت أبي طالب الهاشمية/ 254/ 372

أبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر على الراجح/ 27/ بعد ح 39

أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي/ 303/ 437

أبو همام الدلال هو محمد بن محبب القرشي/.../ تقدم

ص: 506

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أبو وجزة يزيد بن عبيد/ 129/ بعد ح 163

أبو الوداك هو جبير بن نوف الهمداني/ 28/ 41

أبو الوليد الطيالسي/... في المقدمة

أبو يحيى القتاب هو زاذان الكوفي/ 174/ 243

أبو يحيى بن أبي ميسرة/ 623/ 981

أبو يحيى الرازي صاحب المسند/ 124/ 152

أبو يعفور هو وقدان العبدي الكوفي/ 281/ 413

أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي/ 3/ 5

ابن الجبر هو عبد الملك بن سعيد بن حيان/ 124/ 153

ابن الأجلح/ 404/ 528

ابن إدريس هو عبد اللّه بن إدريس/.../ تقدم

ابن الأشعث هو عبد الرحمن بن الأشعث/ 249/ بعد ح 265

ابن أبي أوفى هو عبد اللّه/ 197/ بعد ح 265

ابن أبي أويس/ 675/ 1059

ابن أبي رزمة/ 583/ 904

ابن بكير هو يحيى بن عبد اللّه بن بكير/ 56/ بعد ح 70

ابن البيلماني هو محمد بن عبد الرحمن/ .../تقدم

ابن التيمي هو المعتز بن سليمان/ 3/ بعد ح 14

ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز/ 8/ 23

ابن حميد هو محمد بن حميد بن حيان/ 3/ 12

ابن أبي خيثمة هو أحمد بن زهير/.../ تقدم

ابن داود الخريبي/ 504/ 732

ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن/ 168/ 231

ابن رشدين/ 677/ 1061

ابن أبي زائدة/ 3/ بعد ح 15

ابن أبي زياد هو عبد اللّه بن حكم/ 3/ 10

ابن زغبة هو عيسى بن حماد المصري/ 56/ بعد ح 70

ابن أبي الزناد/ 47/ بعد ح 59

ص: 507

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

ابن شبرمة هو عبد اللّه بن شبرمة/ 25/ بعد ح 38

ابن شرحبيل/ 345/ 471

ابن الطباع إسحاق بن عيسى/ 561/ 858

ابن أبي عدى محمد بن إبراهيم بن أبي عدي/ 153/ 201

ابن عرفة/ 467/ 653

ابن أبي عروة/ 506/ 733

ابن عفير هو سعيد بن كثير بن عفير/ 16/ بعد ح 32

ابن عائشة عبد اللّه بن محمد بن عائشة/ 98/ بعد ح 130

ابن العلاء هو عبد اللّه بن زبر/ 4/ بعد ح 20

ابن علّية هو اسماعيل بن إبراهيم بن مقسم/ 12/ 28

ابن عون هو عبد اللّه بن عون بن أرطبان/ 12/ 27

ابن أبي غنية يحيى بن عبد الملك/ 152/ 199

ابن غيشون الحراني/ 327/ 459

ابن فضيل/ 524/ 776

ابن أبي فديك/ 457/ 321

ابن كعب بن مالك/ 586/ 912

ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن/.../...

ابن محيريز/ 570/ 882

ابن مصفى/ 489/ 702

ابن أبي مليكه هو عبد اللّه بن عبيد اللّه/.../ تقدم

ابن المنادي/ 665/ 1045

ابن الناشي/ 79/ 88

ابن أبي نجيح هو عبد اللّه بن أبي نجيح/ 1/ بعد ح 1

ابن أبي هلال/ 46/ 59

ابن وهب هو عبد اللّه بن وهب بن مسلم/ 3/ 8

ابن أبي هناد هو هناد بن السري/ 15/ بعد ح 31

أم الحارث بنت عياش المخزومية/ 8/ 23

أم الدرداء/ 536/ 806

ص: 508

الإسم/ رقم الترجمة/ رقم الحديث

أم الشعناء/ 613/ 964

أم عصمة العوصية/ 613/ 964

ذو الرياستين هو الفضل بن سهل/.../ في بدء المقدمة

ذو العينين هو قتادة بن النعمان/ .../في بدء المقدمة

ذو القرنين هو الإسكندري الرومي/ .../في بدء المقدمة

المخدجي/ 570/ 882

المزني/ 684/ 1069

***

ص: 509

فهرس الكتب الواردة عند المؤلف

اسم الكتاب/ اسم المؤلف/ رقم الترجمة

أخبار مكة/ للأزرقي/ 323

الأموال/ لأبي عبيد القاسم بن سلام/ 253

الأنساب/ الزبير بن بكار/ 556

التاريخ «العلل»/ يحيى بن معين/ 650

التفسير/ سلمة/ 576

التفسير/ سهل بن عثمان/ 482

التفسير/ العباس بن يزيد/ 680

التفسير و القراءات/ أبو بكر بن أبي داود/ 483

التفسير/ الوليد بن أبان/ 625

التوراة/ .../131

الجامع/ لأحمد بن عيسى الرازي/ 518

جامع سفيان/ سفيان بن سعيد الثوري/ 207

الزهد/ ابن أبي زياد/ في ترجمة 526

كتاب- السنن/ أبو داود سليمان بن الأشعث/ 705

كتاب السنن/ أبو بكر بن أبي داود السجستاني/ 483

السنن/ زفر عن أبي حنيفة/ 594

الشيوخ/ تصنيف إبراهيم بن محمد/ 626

الشيوخ/ تصنيف أحمد بن علي بن الجارود/ 502

الشيوخ و الكتب/ الحسن بن علي/ 556

الشيوخ/ تصنيف عبد اللّه بن محمد بن عيسى المقرى ء/ 513

ص: 510

اسم الكتاب/ اسم المؤلف/ رقم الترجمة

الشيوخ/ تصنيف العسال/ 629

الشيوخ/ تصنيف علي بن سعيد العسكري/ 494

الشيوخ/ تصنيف الوليد بن أبان/ 625

الصلاة/ لحيان بن بشر/ 463

أربعين صحيفة/ كان عند عصام جبير/ 121- 122

طبقات خليفة/ خليفة بن خياط العصفري/ 228

فوائد أبي بكر/ أبو بكر البرديجي/ 136

فوائد الأصبهانيين/ لأبي الشيخ الأنصاري/ 102

الفضائل/ لإبراهيم بن عبد العزيز/...

الفضائل/ محمد بن عمر بن يونس/ 98

القرآن/.../ 128- 125- 21

القراءات/ لأبي حاتم في ترجمة/ 556

كتاب/ راشد بن معدان/ 160

كتاب/ إسماعيل بن إسحاق القاضي/ 124

كتاب/ عصام جبر/ 132

كتاب/ عمرو بن علي أبو حفص الفلاس/ 148

كتب إبراهيم/ إبراهيم بن الجنيد/ 300

كتب/ ابن أبي الدنيا/ 648

كتب إسرائيل/ إسرائيل بن يونس/ 245

كتب الحسين/ الحسين بن حفص/ 622

كتب الحكم/ الحكم بن أيوب/...

كتب/ الشافعي/ 352

كتب حماد/ حماد بن سلمة/ 351

كتب/ عبد الرزاق/ 531

كتب/ ابن وهب/ 581

كتب/ هيثم/ 526

كتب/ أبي عبيدة/ 531

كتب صنف في القرآن/ محمد بن عيسى المقرى ء/ 138

ص: 511

اسم الكتاب/ اسم المؤلف/ رقم الترجمة

الكتب الكثيرة/ لأبي مسعود أحمد بن الفرات/ 168

كتب أبي ثور/ أبو ثور/ 461

كتب النعمان/ النعمان بن عبد السلام/ 156

مسائل/ أحمد و إسحاق برواية الكوسج/ 556

مسائل/ ابن مهدي برواية الكوسج/ 523

مسائل/ القاضي برواية الكوسج/ 613

مسائل/ المزني برواية الكوسج/ 452

مسند/ أحمد بن حنبل برواية الكوسج/ 650

مسند/ أحمد بن علي بن الجارود برواية الكوسج/ 502

مسند/ أحمد بن منبع برواية الكوسج/ 526

مسند/ إسحاق بن راهويه برواية الكوسج/ 662

مسند/ إسماعيل بن يزيد برواية الكوسج/ 513- 657

المسند/ أحمد بن فرات أبو مسعود الرازي/ 504- 516- 603

المسند/ أحمد بن مهدي/ 253

المسند/ أسيد بن عاصم/ 243

المسند/ أبو بكر بن أبي داود السجستاني/ 483

المسند/ سهل بن عثمان برواية الكوسج/ 482

المسند و الكتب/ أبو بكر الشافعي برواية الكوسج/ 634

المسند/ أبو داود الطيالسي برواية الكوسج/ 503- 682

المسند و الكتب/ ابن أبي عاصم برواية الكوسج/ 655

مسند ابن عمر/ بخط أبي مسعود الرازي برواية الكوسج/ 516

مسند/ ابن كرامة برواية الكوسج/ 580

مسند/ العباس بن حمدان الحنفي برواية الكوسج/ 496

المسند و الأبواب/ عبد الرحمن بن الحسن برواية الكوسج/ 484

المسند و الأبواب/ عبد اللّه بن أحمد بن أسيد برواية الكوسج/ 365- 477

المسند/ علي بن سعيد العسكري برواية الكوسج/ 494

المسند/ العسال برواية الكوسج/ 631

المسند/ هارون الجمال برواية الكوسج/ 461

ص: 512

اسم الكتاب/ اسم المؤلف/ رقم الترجمة

المسند/ الوليد بن أبان برواية الكوسج/ 627

مشيخة/ رقبة بن مسقلة برواية الكوسج/ 569

المسند/ يونس بن حبيب/ 174- 622

المسند/ أبو يحيى الرازي/ 124- 416- 488

مصنفات/ ابن أبي شيبة برواية الكوسج/ 314

مصنفات/ أبي مسعود الرازي/ 504- 516

مصنفات كثيرة في الزهد/ أحمد بن روح/ 558

المصنفات/ جعفر بن أحمد/ 401

المبتدأ و المغازي/ محمد بن عمر الواقدي/ 150- 423

المغازي/ لأبي إسحاق الفزاري/ 114- 489

المغازي/ محمد بن إسحاق/ 432

الموطأ برواية القعنبي/ مالك بن أنس/ 267- 416- 488- 617

الناسخ و المنسوخ/ أبو عبيد القاسم بن سلام/ 125

الناسخ و المنسوخ/ أبو بكر بن أبي داود/ 483

نسخة في التفسير/ عن الضحاك/...

***

ص: 513

ثبت المصادر المخطوطة

الأباطيل و المناكير و الصحاح و المشاهير للجوزقاني/ الحسين بن إبراهيم، ت 544 ه مطبوع في هند سنة 1404 ه بنارس بتحقيق عبد الرحمن بن عبد الجبار السعيدية بحيدر آباد- هند

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري أحمد بن أبي بكر، ت 840 ه. دار الكتب العربية- القاهرة و التصوير في الجامعة الإسلامية بالمدينة.

الإرشاد في علماء البلاد/ للخليلي الخليل بن أحمد، ت 446 ه. الموجود بتركية مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة.

أطراف الغرائب و الأفراد لابن طاهر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي- مصورة بالجامعة.

الإلزامات و التتبع/ لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، ت 385 ه. تحقيق و دراسة مقبل بن هادي بن مقبل- رسالة جامعية، و قد طبعت فيما بعد.

الأمالي لابن بشران عبد الملك بن محمد أبو قاسم البغدادي، ت 430 ه. موجود بدار الكتب الظاهرية.

الأنساب للسمعاني عبد الكريم بن محمد بن منصور، ت 562 ه. مصور بالأوفست مكتبة المثنى ببغداد.

تاريخ ابن أبي شيبة/ عبد اللّه بن محمد بن إبراهيم أبو بكر بن أبي شيبة 235 ه مصور بالجامعة الإسلامية مع الأوائل لأبي هلال العسكري.

تاريخ دمشق/ ابن عساكر علي بن الحسن أبو القاسم، ت 571 ه. مصور الجامعة الإسلامية بالمدينة.

ترتيب الموضوعات للذهبي/ محمد بن أحمد بن عثمان، 748 ه. مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

تسديد القوس في ترتيب مسند الفردوس لابن حجر أحمد بن علي العسقلاني، ت 852 ه. مصور بالجامعة الإسلامية عن دار الكتب المصرية.

تفسير ابن أبي حاتم/ عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، ت 327 ه. مصور بالجامعة عن الأصل الموجود في المحمودية بالمدينة.

ص: 514

تلخيص العلل المتناهية للذهبي/ بتحقيق محفوظ الرحمن هندي- رسالة جامعية. قدمت للجامعة الإسلامية بالمدينة.

تهذيب الكمال في أسماء الرجال/ للمزي يوسف بن زكي عبد الرحمن، ت 742 ه. مصور في الجامعة الإسلامية بالمدينة عن دار الكتب المصرية.

الجامع لأخلاق الراوي و آداب السامع/ للخطيب أحمد بن علي البغدادي، ت 463 ه. مصور بالجامعة عن دار الكتب المصرية تحت رقم 505.

الجامع الكبير للسيوطي جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، ت 911 ه. مصور بالأوفست عن الأصل الموجود بدار الكتب المصرية.

الزهد للوكيع/ وكيع بن الجراح الحافظ، ت 196 ه. مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة في مجموعة 548، و يحققه عبد الرحمن الهندي.

زهر الفردوس على مسند الفردوس لابن حجر العسقلاني- مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة.

السنن الكبرى للنسائي/ أحمد بن علي النسائي، ت 303 ه. بعض الأجزاء من الكتاب موجودة بالظاهرية.

السنة أبو بكر/ أحمد بن عمرو بن أبي عاصم بن مخلد الشيباني، ت 287 ه. مصور عن مكتبة المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية برقم 46- 47، و طبع جديدا بتحقيق ناصر الدين الألباني.

سير أعلام النبلاء- (عدى ثلاثة أجزاء حيث طبعت) للذهبي، ت 748 ه. مصور بالجامعة عن أحمد الثالث بتركية. طبع كلّه الآن.

الضعفاء للعقيلي محمد بن عمرو بن موسى، ت 322 ه. مصور بالجامعة عن الأصل بالظاهرية. طبع جديدا.

الطب النبوي/ لأبي نعيم أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني، ت 430 ه. مصور عن الأصل باسكوريال في الجامعة الإسلامية بالمدينة.

الفوائد الأول/ لأبي بكر بن خلاد أحمد بن يوسف النصيبي، ت 359 ه. مخطوط بالظاهرية مجموع رقم 56.

الفوائد للنجيرمي أبي عثمان سعيد بن محمد، ت 451 ه. مصور عن الظاهرية بالجامعة الإسلامية بالمدينة.

الكامل في ضعفاء الرجال/ أبو أحمد عبد اللّه بن عدي سنة 365 ه. مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة.

ص: 515

مجمع البحرين في زوائد المعجمين- الصغير و الأوسط- نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي، ت 807 ه. مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة.

مختصر زوائد مسند البزار على مسند الإمام أحمد، و الكتب الستة لابن حجر أحمد بن علي العسقلاني، ت 852 ه. مصور بالجامعة الإسلامية عن الأصل بالآصفية بالهند.

مختصر طبقات علماء الحديث/ لابن عبد الهادي شمس الدين محمد بن عبد الهادي الحنبلي، ت 744 ه. مصور بالجامعة عن الأصل الموجود بمكتبة الأحمدية.

مختصر مكارم الأخلاق- الأول و الثاني- سليمان بن أحمد أبو القاسم الطبراني، ت 360 ه. مخطوط بالظاهرية حديث رقم 164.

مسند إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن راهويه، ت 238 ه. مصور بالجامعة الإسلامية موجود برقم 379 و كذا من القسم المحقق بتحقيق عبد الغفور عبد الحق البلوشي.

مسند أبي يعلى/ أحمد بن علي بن المثنى، ت 307 ه. مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة.

مسند البزار أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري، ت 292 ه. مصور بالجامعة الإسلامية.

مسند/ الهيثم بن كليب أبو سعيد، ت 335 ه. مخطوط بالظاهرية حديث 277.

المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت 852 ه. مصور بالجامعة عن جامعة دار السلام عمر آباد مدارس- الهند.

المقصد العلى من زوائد مسند أبي يعلى الموصلي/ نور الدين الهيثمي، ت 707 ه. مصور بالجامعة الإسلامية بالمدينة برقم 333.

المعجم المفهرس/ لابن حجر العسقلاني، ت 852 ه. مصور بالجامعة الإسلامية عن المكتبة الأزهرية.

المعجم لابن الأعرابي رسالة «الدكتوراه» تحقيق زميلي أحمد مير بن سياد البلوشي.

المنهج السوى- للسيوطي- مصور بالجامعة الإسلامية و رقمه 47، و قد حققه زميلي حسن الأهدل لرسالة الماجستير.

نزهة الألباب في الألقاب/ لابن حجر العسقلاني- مصور بالجامعة و رقمه 259 عن سالارجنك حيدر آباد بالهند.

كتاب/ الوهم و الإيهام/ أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك القطان- مصور بالجامعة الإسلامية و رقمه 1270.

ص: 516

ثبت المصادر و المراجع المطبوعة

آثار البلاد و أخبار العباد/ زكريا بن محمد بن محمود القزويني، ت 656 ه. دار صادر بيروت- لبنان.

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان 3 أجزاء/ ترتيب الأمير علاء الدين الفارسي علي بن بلبان بن عبد اللّه، ت 739 ه. تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان/ ط الأولى 1390 ه- 1971 م الناشر/ المكتبة السلفية بالمدينة.

أحكام أهل الذمة- شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية، ت 751 ه.

تحقيق/ الدكتور صبحي الصالح الأستاذ بجامعة دمشق- ط/ الأولى- مطبعة جامعة دمشق 1381 ه- 1961 م.

إحياء علوم الدين- الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي، ت 505. دار المعرفة للطباعة و النشر- بيروت- لبنان.

أخبار أصفهان- أنظر ذكر أخبار أصبهان.

أخبار مكة و ما جاء فيها من الآثار- أبو الوليد محمد بن عبد اللّه بن أحمد الأزرقي سنة 223 ه

تحقيق رشدي صالح ملحس ط/ الثالثة 1397 ه مطبعة دار الثقافة مكة المكرمة.

كتاب أخلاق النبي- صلى اللّه عليه و سلم- و آدابه/ لأبي الشيخ عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، ت 369 ه. تحقيق/ أحمد محمد مرسي- مكتبة النهضة، بمطبعة السعادة بمصر ط/ الثانية 1972 م.

الأدب المفرد/ محمد بن إسماعيل أبو عبد اللّه البخاري، ت 256 ه. الناشر/ قصي محب الدين الخطيب ط/ الثانية 1379 ه- القاهرة.

الأذكار للنووي/ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف، ت 676 ه. ط/ الرابعة مع شرح ابن علان مصطفى البابي الحلبي 1375 ه

أسباب النزول/ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري، ت 468 ه. دار الكتب العلمية- بيروت/ 1395 ه

ص: 517

الاستيعاب في معرفة الأصحاب/ أبو عمر يوسف بن عبد اللّه النمري ابن عبد اللّه، ت 463 ه. دار إحياء التراث العربي بهامش الإصابة. بيروت- لبنان ط/ الأولى بمطبعة السعادة مصر سنة 1328 ه.

أسد الغابة في معرفة الصحابة- ابن الأثير أبو الحسن علي بن محمد الشيباني، ت 606 ه.الناشر/ المكتبة الإسلامية.

أسماء الخلفاء و الولاة و ذكر مددهم مع جوامع السيرة/ أبو محمد علي بن أحمد- ابن حزم، ت 456 ه. تحقيق الدكتور إحسان عباس، الدكتور ناصر الدين الأسد- إدارة إحياء السنة كوجرانواله، باكستان.

الأسماء و الصفات/ أحمد بن الحسين أبو بكر البيهقي، ت 458 ه. الناشر/ محمد محيي الدين الجعفري. طبع بمطبعة أنوار الأحمدي إله آباد/ هند ط/ الأولى 1313 ه

الإصابة في تمييز الصحابة/ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي العسقلاني ابن حجر، ت 852 ه. دار إحياء التراث العربي.

الاعتبار في بيان الناسخ و المنسوخ من الآثار/ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي، ت 584 ه.نشره و علق عليه رابت حاكمي ط/ الأولى بمطبعة الأندلس بحمص سنة 1386 ه

الأعلام- قاموس تراجم/ خير الدين الزركلي ط/ الثالثة 1389 ه بيروت.

أعلام الموقعين عن رب العالمين/ ابن قيم الجوزية، ت 751 ه. 3 أجزاء تحقيق محيي الدّين عبد الحميد، المكتبة التجارية القاهرة سنة 1374 ه.

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ/ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، ت 902 ه. الناشر/ دار الكتاب العربي، بيروت- لبنان 1399 ه

الأغاني أبو الفرج علي بن الحسين، ت 356 ه. طبع دار الكتب المصرية ط/ الأولى 1345 ه.

الإفصاح في فقه اللغة/ حسين بن يوسف موسى، و عبد الفتاح الصعيدي/ ط الثانية مطبعة المدني- الناشر/ دار الفكر العربي.

الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف/ الأمير الحافظ ابن ماكولا، ت 475 ه.

و المختلف في الأسماء و الكنى و الأنساب. تصحيح و تعليق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني أمين مكتبة الحرم المكي الناشر/ محمد أمين دمج، بيروت- لبنان.

الأموال أبو عبيد القاسم بن سلام- تحقيق محمد خليل الهراس ط/ الأولى سنة 1388 ه الناشر/ مكتبة الكليات الأزهرية بمصر.

الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء: مالك، و الشافعي، و أبي حنيفة- ابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عمر القرطبي، ت 463 ه

ص: 518

الأنساب عبد الكريم بن محمد السمعاني التميمي، ت 562 ه. تحقيق عبد الرحمن يحيى المعلمي. الناشر/ دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الهند، ط/ الأولى 1383 ه

الأوائل أبو هلال الحسن بن عبد اللّه العسكري- توفي حوالي 395 ه. تحقيق محمد المصري، وليد قصاب- الناشر/ وزارة الثقافة و الإرشاد القومي دمشق 1975 م.

الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث لابن كثير/ الشرح لأحمد شاكر، و الأصل لأبي الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر 774 ه.

بحوث في تاريخ السنة المشرفة/ الدكتور أكرم ضياء العمري- مؤسسة الرسالة ط/ الثالثة 1395 ه- 1975 م نشر بمساعدة جامعة بغداد.

البداية و النهاية في التاريخ/ لابن كثير ط/ الثانية 1977 م مكتبة المعارف- بيروت.

بدائع المنن في جمع و ترتيب مسند الشافعي و السنن/ أحمد عبد الرحمن البناء الساعاتي ط/ الأولى 1369 ه دار الأنوار للطباعة و النشر- مصر.

بغية الوعاة في طبقات اللغويين و النحاة/ للسيوطي عبد الرحمن، ت 911 ه. طبع بمصر سنة 1326 ه

بلدان الخلافة الشرقية/ كي لسترنج، ترجمة بشير فرنسيس، كوركيس عواد بغداد، المجمع العلمي العراقي 1373 ه- 1973 م.

البلدان لليعقوبي أحمد بن إسحاق بن جعفر- ليدن بمطبعة بريل مع كتاب أعلاق النفيسة من ص 231- 273 ط 1898 م مصورة نشر مكتبة المثنى ببغداد.

بهجة المجالس و أنس المجالس لابن عبد البر القرطبي، تحقيق محمد مرسي الخولي، القاهرة.

البيان و التبيين 4 أجزاء للجاحظ. طبع بمصر 1367 ه

التابعي الجليل- الحسن البصري/ الإمام الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، ت 597 ه. الناشر/ المكتبة العلمية- حلب، مطبعة زيد بن ثابت- دمشق.

تاج العروس شرح قاموس المحيط/ محمد مرتضى الزبيدي، نزيل مصر/ ط/ الأولى 1306 ه بمطبعة الخيرية بمصر.

تاريخ الأدب العربي/ بروكلمان، ترجمة عبد الحليم النجار ط/ الثالثة 1962 مطبعة دار المعارف بمصر.

تاريخ الأمم و الملوك محمد بن جرير الطبري، ت 310 ه. دار القلم بيروت.

تاريخ بغداد للخطيب/ أبو بكر أحمد بن علي، ت 463 ه. الناشر/ دار الكتاب العربي، بيروت- لبنان.

تاريخ البيهقي/ أبو الفضل محمد بن الحسين، ترجمة يحيى الخشاب، و صادق نشأت، القاهرة سنة 1376 ه.

ص: 519

تاريخ التراث العربي/ فؤاد سزكين، نقله إلى العربية- د/ محمود فهمي حجازي، و د/ فهمي أبو الفضل- الهيئة المصرية العامة للكتاب 1977 م.

تاريخ الإسلام و طبقات المشاهير و الأعلام/ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، ت 748 ه.الناشر/ مكتبة القدس 1368 ه- القاهرة.

تاريخ جرجان أو معرفة علماء أهل جرجان/ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي 427 ه. دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الهند ط/ الثانية 1387 ه.

تاريخ خليفة/ خليفة بن خياط، ت 240 ه تحقيق/ الدكتور أكرم ضياء العمري- الناشر/ دار القلم، مؤسسة الرسالة، مكتبة محمد هاشم الكتبي. دمشق- ط/ الثانية 1397 ه

التاريخ الصغير/ أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري، ت 256 ه. الناشر/ إدارة ترجمان السنة، لاهور باكستان.

التاريخ الكبير للبخاري/ أبو عبد اللّه- الناشر/ دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد عام 1378 ه.

تاريخ يعقوبي/ أحمد بن إسحاق بن جعفر اليعقوبي- دار صادر، و دار بيروت للطباعة و النشر 1379 ه.

تأويل مختلف الحديث/ أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة، ت 276 ه. تصحيح محمد زهري النجار. دار الجيل، بيروت- لبنان ط/ 1393 ه

تبصير المنتبه بتحرير المشتبه/ ابن حجر العسقلاني، ت 852 ه. تحقيق علي محمد البجاوي، مراجعة محمد علي النجار. المؤسسة المصرية العامة للتأليف و الأنباء و النشر، دار القومية للطباعة العربية للطباعة.

تجريد أسماء الصحابة/ للذهبي، ت 748 ه. الناشر/ دار المعرفة للطباعة و النشر، بيروت- لبنان.

التحبير في المعجم الكبير/ أبو سعيد عبد الكريم بن محمد السمعاني، ت 562 ه. تحقيق منيرة ناجي سالم- الناشر/ رئاسة ديوان الأوقاف العراقية مطبعة الإرشاد- بغداد سنة 1395 ه.

تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد/ ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي ط/ الثالثة، سنة 1398 ه.

تحفة الأشراف لمعرفة الأطراف/ أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن، ت 742 ه. تصحيح عبد الصمد شرف الدين. الناشر/ دار القمة بمباي الهند. طبع بمساعدة وزارة المعارف الحكومية الهند/ 1384 ه.

ص: 520

تحفة ذوي الأرب/ لابن خطيب الدهشة- طبع بليدن 1905 م.

تحفة المودود في أحكام المولود/ ابن القيم الجوزية، ت 751 ه. الناشر/ المكتبة العلمية بالمدينة لنمنكاني.

تذكرة الحفاظ/ للذهبي- دار إحياء التراث العربي.

تذكرة داود في الطب- للشيخ داود الضرير الأنطاكي- المطبعة الميمنية.

الترغيب و الترهيب للمنذري- أبو محمد زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، ت 656 ه. تحقيق مصطفى محمد عمارة- دار إحياء التراث العربي بيروت- لبنان ط/ الثالثة عام 1388 ه.

تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة- ابن حجر العسقلاني سنة 852 ه الناشر/ السيد عبد اللّه هاشم اليماني- دار المحاسن للطباعة.

تقريب التهذيب/ ابن حجر العسقلاني- الناشر/ دار الكتب الإسلامية- باكستان ط/ الأولى عام 1393 ه.

تقويم البلدان/ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن محمد، ت 732 ه. طبع مدينة باريس بدار الطباعة السلطانية 1840 م.

التقييد و الإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح/ زين اللّه العراقي، ت 806 ه. تحقيق/ عبد الرحمن محمد عثمان- الناشر/ محمد عبد المحسن الكتبي بالمدينة ط/ الأولى 1389 ه.

تقييد العلم/ للخطيب البغدادي، مصور دار إحياء نشر السنة النبوية.

تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير/ ابن حجر العسقلاني. الناشر/ السيد عبد اللّه هاشم اليماني- شركة الطباعة الفنية المتحدة- القاهرة.

تلخيص المستدرك/ للذهبي، ت 748 ه. بذيل المستدرك، الناشر/ محمد أمين دمج- بيروت.

التمهيد لما في الموطأ من المعاني و المسانيد لابن عبد اللّه القرطبي، طبع رباط الناشر، وزارة عموم الأوقاف و الشئون الإسلامية سنة 1387 ه.

تنزيه الشريعة المرفوعة/ أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني، ت 962 ه. تحقيق/ عبد الوهاب عبد اللطيف، و عبد اللّه بن محمد الصديق. الناشر/ مكتبة القاهرة، ط/ الأولى.

تنقيح المقال في علم الرجال/ للمامقاني- الناشر/ انتشارات جهان، طهران- بوذر جمهري- طبع بإشراف محمد رضا.

ص: 521

التوحيد لابن خزيمة- محمد بن إسحاق بن خزيمة، ت 311 ه. المطبعة المنيرية، تهذيب الأسماء و اللغات/ أبو بكر محيي الدين بن شرف الدين النووي، ت 676 ه. طبع إدارة الطباعة المنيرية- تصوير دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان.

تهذيب تاريخ ابن عساكر/ المهذب عبد القادر بن أحمد الرومي الدمشقي الحنبلي المعروف بابن بدران، ت 1346 ه. ط/ الأولى بنفقة المكتبة العربية بدمشق 1349 ه.

تهذيب التهذيب/ لابن حجر العسقلاني- دار صادر- بيروت- لبنان.

الثقات محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم البستي، ت 354 ه. دار المعارف العثمانية، حيدر أباد- الهند- ط/ الأولى 1393 ه.

ثمار القلوب في المضاف و المنسوب/ أبو منصور عبد الملك بن محمد الثالبي النيسابوري، ت 429 ه. تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم- الناشر/ مصر للطبع و النشر- مطبعة المدني- القاهرة.

جامع الأصول في أحاديث الرسول/ أبو السادات المبارك بن محمد بن الأثير الجزري، ت 606 ه. تحقيق/ عبد القادر الأرناؤوط- الناشر: مكتبة الحلواني، و دار البيان، و مطبعة الفلاح 1392 ه.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن/ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ت 310 ه. البابي الحلبي بمصر ط/ الثالثة 1388 ه- 1968 م.

جامع التحصيل في أحكام المراسيل/ أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي، ت 694- 761 ه. تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي. الناشر/ الجمهورية العراقية، وزارة الأوقاف، إحياء التراث الإسلامي، الدار العربية للطباعة- سنة 1978 م.

الجامع الصغير مع الفيض/ السيوطي، ت 911 ه. دار المعرفة للطباعة و النشر، بيروت.

جامع العلوم و الحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم/ زين الدين عبد الرحمن بن شهاب الدين بن أحمد بن رجب، من علماء 800 ه- دار المعرفة للطباعة و النشر- بيروت- لبنان.

الجامع لأحكام القرآن/ أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي- الناشر/ إحياء التراث العربي- بيروت- لبنان.

الجامع في بيان فضل العلم و أهله- ابن عبد البر القرطبي، ت 463 ه. الناشر/ المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.

الجرح و التعديل/ عبد الرحمن بن محمد بن إدريس/ ابن أبي حاتم، ت 327 ه. دار المعارف العثمانية حيدر أباد سنة 1371 ه.

ص: 522

الجمع بين رجال الصحيحين/ محمد بن طاهر بن علي لابن القيسراني المقدسي، ت 507 ه.مطبعة دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد بالهند سنة 1323 ه.

جمهرة أشعار العرب/ أبو زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي، من أوائل القرن الثالث الهجري- دار صادر- بيروت- لبنان.

جمهرة أنساب العرب/ علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، ت 456 ه. تحقيق عبد السلام محمد هارون ط/ الثالثة دار المعارف بمصر 1391 ه- 1971 م.

جوامع السيرة/ علي بن أحمد بن حزم- تحقيق إحسان عباس، ود/ ناصر الدين الأسد- الناشر/ دار إحياء السنة كوجرانواله باكستان.

الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية/ عبد القادر بن محمد القرشي، ت 775 ه. طبع حيدر أباد سنة 1332 ه.

الجهاد عبد اللّه بن المبارك، ت 181 ه. تحقيق نزيه حماد، الناشر/ دار النور، بيروت- لبنان.

حجة النبي- صلى اللّه عليه و سلم-/ للشيخ ناصر الدين الألباني- الناشر/ المكتب الإسلامي- بيروت.

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصفهاني أحمد بن عبد اللّه، ت 430 ه. الناشر/ دار الكتاب الجديد، بيروت ط/ الثانية 1967 م.

حياة الحيوان للدميرمي كمال الدين، ت 808 ه. دار الفكر بيروت- لبنان.

الحيوان للجاحظ، تحقيق/ عبد السلام محمد هارون، مصطفى الحلبي القاهرة 1965 م.

كتاب الخراج للقاضي أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم، ت 182 ه. ط/ الثالثة 1383 ه.مطبعة السلفية و مكتبتها مصر.

خصائص علي- رضي اللّه عنه- للنسائي أحمد بن علي بن شعيب، ت 303 ه. مطبعة التقدمية بمصر طبع بدون التحقيق و يحققه الآن زميلي أحمد مير بن سياد.

الخطط للمقريزي/ المسمى بالمواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الآثار أبو العباس أحمد بن علي المقريزي، ت 845 ه. دار صادر- بيروت.

خلاصة تهذيب تذهيب الكمال/ للخزرجي أحمد بن عبد اللّه بن أبي الخير، ت 923 ه.

تحقيق عبد الفتاح أبو غده. الناشر/ مكتبة المطبوعات الإسلامية ط/ الثانية 1391 ه.

دائرة المعارف الإسلامية- المترجم إلى العربية لعدد من العلماء، مصور عن طبعة انتشارات جهان طهران 1352 ه دار المعرفة، بيروت- لبنان.

دائرة معارف القرن العشرين/ محمد فريد وجدي- دار المعرفة للطباعة و النشر ط/ الثالثة 1971 ه.

ص: 523

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة القسم المطبوع- 2 للبيهقي، ت 458 ه. تحقيق، و تقديم عبد الرحمن محمد عثمان ط/ الأولى 1389 ه الناشر/ صاحب المكتبة السلفية، دار النصر للطباعة.

دلائل النبوة/ أحمد بن عبد اللّه أبو نعيم الأصفهاني- عالم الكتب- بيروت.

الدار المنثور في التفسير بالمأثور- للسيوطي جلال الدين، ت 911 ه. دار المعرفة للطباعة و النشر، بيروت- لبنان.

ديوان حسان بن ثابت/ تحقيق و تعليق الدكتور وليد عرفات- الناشر/ دار صادر سنة 1974 م.

ديوان الضعفاء و المتروكين/ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي و ت 748 ه. تحقيق الشيخ حماد الأنصاري- الناشر/ مكتبة النهضة الحديثة بمكة المكرمة.

ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأحاديث/ عبد الغني النابلسي- دار المعرفة للطباعة و النشر- بيروت.

ذكر أخبار أصبهان/ لأبي نعيم الأصفهاني- طبع ليدن، مطبعة بريل عام 1934 م.

رحلة ابن بطوطة المسماة بتحفة النظار في غرائب الأمصار و عجائب الأسفار/ شرف الدين أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن يوسف الطنجي- مكتبة التجارة الكبرى، القاهرة 1358 ه.

الرفع و التكميل في الجرح و التعديل/ لأبي الحسنات محمد عبد الحي اللكهنوبي. تحقيق عبد الفتاح أبو غدة ط/ الثانية 1388 ه الناشر/ مكتب المطبوعات الإسلامية- حلب.

زاد المعاد في هدى خير العباد/ لابن القيم الجوزية، ت 751 ه. ط/ الثانية سنة 1392 ه المطبعة المصرية، الناشر دار الكتب.

كتاب الزهد/ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، ت 241 ه. دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان.

كتاب الزهد لابن المبارك/ عبد اللّه بن المبارك المروزي، ت 181 ه. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان.

زهر الآداب/ للحصري- طبع القاهرة 1350 ه.

السابق و اللاحق للخطيب البغدادي. تحقيق محمد مطر الزهراني ط 1.

سلسلة الأحاديث الصحيحة/ ناصر الدين الألباني- الناشر/ المكتب الإسلامي.

سلسلة الأحاديث الضعيفة/ ناصر الدين- المكتب الإسلامي.

سنن الترمذي- المسمى بالجامع- أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. ت

ص: 524

279 ه. تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف، و تحقيق أحمد شاكر أيضا- الناشر/ دار الفكر، و المكتبة الإسلامية ببيروت.

سنن الدارمي/ عبد اللّه بن عبد الرحمن أبو محمد الدارمي، ت 255 ه. الناشر/ دار إحياء السنة النبوية- لبنان.

سنن أبي داود/ سليمان بن الأشعث السجستاني، ت 275 ه. تعليق عزت عبيد دعاس، و عادل السيد. الناشر/ دار الحديث حمص- سورية ط/ الأولى 1394 ه.

سنن أبي ماجه/ محمد بن يزيد أبو عبد اللّه القزويني، ت 275 ه. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر/ دار إحياء التراث العربي، بيروت ط/ عام 1395 ه.

سنن النسائي مع زهر الربى/ أحمد بن شعيب النسائي ط/ الأولى- البابي الحلبي بمصر 1383 ه. الناشر/ دار الفكر 1398 ه- بيروت.

سنن/ سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني المكي، ت 227 ه. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي- الناشر/ المجلس العلمي بالهند.

السنن الكبرى للبيهقي/ أحمد بن الحسين البيهقي- الناشر/ دار الفكر- بيروت.

السنة قبل التدوين/ محمد عجاج الخطيب- توزيع دار الباز- مطبعة أحمد مخيمر، ط/ الأولى 1383 ه- القاهرة.

سير أعلام النبلاء/ للحافظ الذهبي- تحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد- الناشر معهد المخطوطات العربية، و دار المعارف بمصر بعض الأجزاء.

السيرة النبوية/ أبو محمد عبد الملك ابن هشام، ت 218 ه. تحقيق السقا، و الأبياري و الشلبي.

شذرات الذهب في أخبار من ذهب: لابن العماد الحنبلي، ت 1089 ه. الناشر/ دار الآفاق الجديدة.

شرح السنة/ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي، ت 516 ه. تحقيق شعيب الأرناؤوط، و زهير الشاويش، الناشر/ المكتب الإسلامي.

شرح الشمائل المحمدية/ للعلامة الباجوري، ط/ الأولى سنة 1344 ه. بمطبعة السعادة بجوار محافظة مصر.

شرح صحيح مسلم- المسمى بالمنهاج- أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، ت 676 ه.الناشر/ المطبعة العامة المصرية و مكتبتها.

شرح معاني الآثار/ أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، ت 321 ه. تحقيق محمد زهري النجار- الناشر/ دار الكتب العلمية- بيروت ط/ الأولى 1399 ه.

شعب الإيمان للبيهقي/ أحمد بن الحسين البيهقي، ت 458 ه.

ص: 525

كتاب- الشعر و الشعراء، و يقال طبقات الشعراء/ أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة، طبع ليدن بمطبعة بريل سنة 1902 م.

شعر النابغة الجعدي/ عبد العزيز رباح- منشورات المكتب الإسلامي بدمشق. ط/ الأولى سنة 1384 ه.

الشمائل المحمدية مع شرح العلامة الباجوري/ أبو عيسى الترمذي ط/ الأولى بمطبعة السعادة بجوار محافظة مصر سنة 1344 ه.

صحيح ابن خزيمة/ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ت 311 ه. تحقيق د. محمد مصطفى الأعظمي- الناشر/ المكتب الإسلامي بيروت ط/ الأولى عام 1391 ه.

صحيح البخاري- المسمى بالجامع المسند الصحيح/ أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري، ت 256 ه. دار إحياء التراث العربي- بيروت.

و صحيح البخاري مع الفتح أيضا- ط الحلبي و السلفي (1) .

صحيح الجامع الصغير/ ناصر الدين الألباني- الناشر/ زهير شاويش- المكتب الإسلامي- بيروت.

صحيح مسلم/ مسلم بن الحجاج النيسابوري 261 ه. تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي- الناشر دار إحياء التراث العربي، و استفدت أكثر من صحيح مسلم مع شرح النووي طبع المطبعة المصرية العامة.

صفة الصفوة/ ابن الجوزي- تحقيق/ محمود فاخوري و خرج أحاديثه محمد رواس قلعة جي، الناشر/ دار الوعي بحلب، ط الأولى بمطبعة الأصيل 1389 ه.

صفة صلاة النبي- صلى اللّه عليه و سلم/ ناصر الدين الألباني- الناشر/ المكتب الإسلامي- بيروت.

الضعفاء الصغير- أبو عبد اللّه البخاري بذيل التاريخ الصغير، الناشر: ترجمان السنة 1397 ه بباكستان.

الضعفاء و المتروكين- أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، ت 303 ه. الناشر إدارة ترجمان السنة، لاهور باكستان، ط/ الأولى سنة 1397 ه.

ضعيف الجامع الصغير/ ناصر الدين الألباني- الناشر: زهير شاويش، المكتب الإسلامي- بيروت.

طبقات الحنابلة/ القاضي أبو الحسن محمد بن الحسين أبو يعلى، ت 458 ه. مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة 1371 ه الناشر/ دار المعرفة- بيروت.

طبقات خليفة/ خليفة بن خياط العصفري، ت 240 ه. تحقيق د. أكرم ضياء العمري، ط الأولى، مطبعة العاني ببغداد سنة 1387 ه نشر بمساعدة جامعة بغداد.

ص: 526


1- وقد أوضحت ذلك بقولي صحيح البخاري مع الفتح طح أو ط - س

الطبقات السنية في تراجم الحنفية/ تقي الدين بن عبد القادر التميمي المصري، ت 1010، تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو. الناشر/ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر 1390 ه.

طبقات الشافعية الكبرى/ عبد الوهاب بن علي تاج الدين السبكي، ت 771 ه. تحقيق محمود محمد الطناجي- عبد الفتاح محمد الحلو ط/ الأولى سنة 1383 ه عيسى البابي الحلبي بمصر.

الطبقات الكبرى لابن سعد/ محمد بن سعد، ت 230 ه الناشر/ دار صادر- بيروت- لبنان.

طبقات المفسرين للداودي- مكتبة وهبة بالقاهرة سنة 1392 ه.

طبقات المفسرين/ للسيوطي جلال الدين عبد الرحمن، ت 911 ه. تحقيق علي محمد عمر- الناشر مكتبة وهبة- مطبعة الفجالة ط/ الأولى 1396 ه القاهرة.

العبر في خبر من غبر/ للذهبي أبي عبد اللّه 748 ه. تحقيق صلاح الدين المنجد، فؤاد سيد، الكويت، دائرة المطبوعات و النشر، سنة 1960 م.

العقد الفريد ابن عبد ربه الأندلسي القرطبي أحمد بن محمد بن عبد ربه، ت 328 ه.

تصحيح و تبويب أحمد أمين، و أحمد الزين، و إبراهيم الأبياري- طبعة لجنة التأليف بالقاهرة 1359 ه.

علل الحديث/ عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد الرازي، ت 327 ه. تحقيق محب الدين الخطيب- الناشر/ مكتبة المثنى ببغداد، طبع بالقاهرة سنة 1343 ه.

العلل المتناهية في الأحاديث الواهية/ عبد الرحمن بن علي- ابن الجوزي 597 ه. تحقيق الأستاذ إرشاد الحق. الناشر: إدارة العلوم الأثرية، لاهور- باكستان ط/ الأولى 1399 ه.

العلل و معرفة الرجال/ أحمد بن محمد بن حنبل، ت 241 ه. تحقيق د- طلعت بيكيت، و اسماعيل جراح. الناشر: كلية الإلهيات بجامعة أنقره 1963 تركيا.

علم التاريخ عند المسلمين، لروزنتال ترجمة صالح أحمد العلى، نشر مكتبة المثنى، و مؤسسة فرانكلين للطباعة و النشر ببغداد 1963 م.

عمدة القاري شرح صحيح البخاري/ للعيني أبو محمد محمد بن أحمد، ت 855 ه. مطبعة مصر، سنة 1348 ه.

عمل اليوم و الليلة، سلوك النبي- صلى اللّه عليه و سلم- مع ربه/ أحمد بن محمد بن إسحاق أبو بكر بن السني، ت 364 ه. تحقيق عبد القادر أحمد عطا- الناشر: مكتبة الكليات الأزهرية، دار الطباعة المحمدية.

ص: 527

عيون الأثر في فنون المغازي و السير/ محمد بن محمد بن عبد اللّه ابن سيد الناس، ت 734 ه. دارالمعرفة للطباعة و النشر، بيروت- لبنان.

عيون الأخبار/ لابن قتيبة الدنيوري، ت 276 ه. القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1973 م.

غريب الحديث لابن قتيبة عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة، ت 276 ه. تحقيق الدكتور عبد اللّه الجبوري، الناشر: وزراء الأوقاف العراقية ط/ الأولى بمطبعة العاني بغداد سنة 1397 ه.

الفائق في غريب الحديث/ جاد اللّه محمود بن عمر الزمخشري، ت 583 ه. الناشر: دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي ط/ الأولى 1364 ه القاهرة.

فتح الباري شرح صحيح البخاري أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ت 852 ه. ط البابي الحلبي، و ط السلفي.

فتح القدير شرح الهداية/ لابن الهمام كمال الدين محمد بن عبد الواحد، ت 681 ه. بهامشه: شرح العناية على الهداية، ط/ الأولى بمطبعة الكبرى الأميرية، بولاق 1315 ه مصر.

فتح المغيث شرح ألفية الحديث/ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، ت 902 ه.الناشر: المكتبة السلفية بالمدينة ط/ الثالثة سنة 1388 ه.

فتوح البلدان للبلاذري/ أبو الحسن البلاذري، ت 279 ه. تعليق و مراجعة رضوان محمد رضوان. دار الكتب العلمية- بيروت 1398 ه- 1978 م.

الفرق بين الفرق/ عبد القاهر البغدادي 429 ه. دار الآفاق الجديدة بيروت، ط الثالثة سنة 1978 م.

فقه اللغة و سر العربية/ عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي، ت 430 ه.

تحقيق مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، و عبد الحفيظ شلبي. الناشر/ مصطفى الحلبي، ط/ الأخيرة 1392 ه.

الفقيه و المتفقه/ للخطيب البغدادي أحمد بن علي، ت 463 ه. دار إحياء السنة النبوية، سنة 1395 ه.

الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة/ محمد بن علي الشوكاني، ت 1250 ه. تحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني. مطبعة السنة المحمدية مصر.

فوات الوفيات ذيل وفيات الأعيان/ محمد بن شاكر الكتبي، ت 764 ه. تحقيق و تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر/ مكتبة النهضة المصرية، مطبعة السعادة بمصر 1951 م.

ص: 528

الفهرست لابن النديم/ محمد بن إسحاق النديم أبو الفرج- تحقيق أحد أساتذة جامعة الأزهر. الناشر/ دار المعرفة للطباعة و النشر، ط الأولى 1398 ه. بيروت.

فهرس دار الكتب الظاهرية المنتخب من مخطوطات الحديث/ وضع ناصر الدين الألباني/ مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1390 ه.

فيض القدير شرح الجامع الصغير/ محمد عبد الرؤوف المناوي، ت 1031 ه. دار المعرفة للطباعة و النشر- بيروت.

قاعدة في الجرح و التعديل/ تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين السبكي، ت 771 ه.

تحقيق عبد الفتاح أبو غده، الناشر دار الوعي، سورية ط/ الثانية- القاهرة 1398 ه.

القاموس المحيط/ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، ت 817 ه. ط/ الثانية بالمطبعة الحسينية المصرية عام 1344 ه.

القول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد/ لابن حجر العسقلاني ط/ الثانية 1381 ه. مجلس دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد الهند.

الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للذهبي 748 ه. تحقيق عزت علي عيد عطيه، موسى محمد علي. الناشر: دار الكتب الحديثة، القاهرة ط/ الأولى 1392 ه.

الكامل في التاريخ/ محمد بن محمد بن عبد الكريم/ ابن الأثير، ت 63 ه. تصحيح نخبة من العلماء، دار الكتاب العربي ط/ الثانية 1387 ه بيروت- لبنان.

الكامل في اللغة و الأدب/ لأبي العباس المبرد- طبع في مصر عام 1303 ه.

كشف الأستار عن زوائد مسند البزار على الكتب الستة/ نور الدين الهيثمي، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي- الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت ط/ الأولى 1399 ه.

كشف الخفا و مزيل الألباس عما اشتهر من الأحاديث- إسماعيل بن محمد العجلوني. الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت ط/ الثالثة 1351 ه.

كشف الظنون عن أسامي الكتب و الفنون، حاجي خليفة، مصطفى بن عبد اللّه. الناشر/ مكتبة المثنى ببغداد.

الكفاية في علم الرواية/ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، ت 463 ه. الناشر المكتبة العلمية بالمدينة لنمنكاني.

الكنى و الألقاب للقمي/ الشيخ عباس القمي- انتشارات بيدار- قم إيران- مطبعة عرفان صيدا.

الكنى و الأسماء للدولابي/ محمد بن أحمد بن حماد، ت 310 ه. دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد ط/ الأولى 1322 ه.

ص: 529

اللآلى ء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة/ للسيوطي عبد الرحمن. المكتبة التجارية الكبرى بمصر.

اللباب في تهذيب الأنساب/ عز الدين- ابن الأثير الجزري- الناشر/ دار صادر- بيروت.

لسان العرب/ أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن المنظور الإفريقي 711 ه. الناشر/ دار صادر- بيروت.

لسان الميزان/ لابن حجر العسقلاني- الناشر/ مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت- لبنان.

المبتدأ و المبعث و المغازي المعروف بسيرة ابن إسحاق/ محمد بن إسحاق بن يسار، ت 151 ه. تحقيق محمد حميد اللّه- الناشر/ معهد الدراسات و الأبحاث للتعريب عام 1396 ه- الرباط/ المغرب.

المجروحين من المحدثين و الضعفاء و المتروكين/ محمد بن حبان البستي، ت 354 ه. تحقيق محمد إبراهيم زائد، دار الوعي بحلب ط/ الأولى 1396 ه.

مجمع الأمثال/ أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الميداني، ت 518 ه. تحقيق و تعليق محمد محيي الدين عبد الحميد- مطبعة السنة المحمدية عام 1374 ه.

مجمع الزوائد و منبع الفوائد/ علي بن أبي بكر الهيثمي، ت 708 ه. الناشر/ دار الكتاب العربي- ط/ الثانية 1967 م بيروت.

المحدث الفاصل بين الراوي و الواعي/ القاضي الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي، ت 360 ه. تحقيق الدكتور محمد عجاج الخطيب- دار الفكر- بيروت 1391 ه.

مختار الصحاح/ محمد بن أبي بكر الرازي 700 ه. الناشر/ مؤسسة علوم القرآن- مكتبة النووي دمشق 1398 ه.

المراسيل/ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي 327 ه. تحقيق شكر اللّه بن نعمة اللّه ط/ الأولى 1397 ه مؤسسة الرسالة- بيروت.

المراسيل- أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ت 275 ه. مكتبة و مطبعة محمد علي صبيح.

مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة و البقاع/ صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي، ت 729 ه. تحقيق/ علي محمد البجاوي، الناشر: دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي ط/ الأولى 1374 ه القاهرة.

مروج الذهب للمسعودي/ أبو الحسن علي بن الحسين بن علي، ت 346 ه.

معادن الجوهر/ تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ط/ الرابعة 1384 ه. مكتبة التجارية الكبرى.

المسالك و الممالك لابن خردازبه عبيد اللّه بن عبد اللّه.

ص: 530

المستدرك على الصحيحين/ أبو عبد اللّه الحاكم محمد بن عبد اللّه 405 ه. الناشر/ مكتب مطبوعات الإسلامية حلب- محمد أمين دمج بيروت.

مسند أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد اللّه 241 ه الناشر المكتب الإسلامي، بيروت- لبنان.

مسند إسحاق ابن راهويه، مسند عائشة منه تحقيق عبد الغفور عبد الحق البلوشي، رسالة الدكتوراه.

مسند أبي بكر الصديق/ أحمد بن علي بن سعيد الأموي المروزي، ت 292 ه. تحقيق شعيب الأرناؤوط ط/ الثانية 1393 ه المكتب الإسلامي.

مسند الحميدي/ عبد اللّه بن الزبير، ت 219 ه. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ط/ الأولى 1382 ه الناشر/ المجلس العلمي بباكستان و الهند.

مسند الطيالسي بترتيب الساعاتي/ أبو داود سليمان بن داود، ت 204 ه. تحقيق و ترتيب أحمد عبد الرحمن الساعاتي ط/ الأولى 1372 ه المطبعة المنيرية القاهرة.

مسند عائشة- تأليف أبي بكر بن أبي داود السجستاني، تحقيق عبد الغفور عبد الحق البلوشي طبع الكويت.

مسند عمر بن عبد العزيز/ أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، تحقيق محمد عوامة- الناشر/ مكتبة دار الدعوة، سورية ط/ الأولى 1397 ه.

مسند أبي عوانة/ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني، ت 316 ه. دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الهند ط/ الأولى 1385 ه.

مشاهير علماء الأمصار/ محمد بن حبان أبو حاتم البستي 354 ه. تصحيح مستشرق فلا يشهر، طبعة لجنة التأليف و الترجمة و النشر 1379 ه.

مشكاة المصابيح/ محمد بن عبد اللّه الخطيب التبريزي، ت 737 ه. تحقيق ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي ط/ الثانية 1399 ه. بيروت.

المشتبه في الرجال: أسمائهم و أنسابهم/ للذهبي، ت 748 ه. تحقيق علي محمد البجاوي، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي و شركاه، سنة 1962 م.

مشكل الآثار/ الطحاوي أبو جعفر أحمد بن محمد، ت 321 ه. دائرة المعارف النظامية حيدر آباد الدكن الهند ط/ الأولى 1333 ه.

مشكل إعراب القرآن/ مكي بن أبي طالب القيسي، ت 437 ه. تحقيق ياسين محمد السواس، دار المأمون للتراث ط/ الثانية دمشق.

المصنف أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني، ت 211 ه. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي الناشر/ المجلس العلمي كراتشي باكستان/ الطبعة الأولى سنة 1392 ه.

ص: 531

المصنف في الأحاديث و الآثار- أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة سنة 235 ه. الناشر الدار السلفية بمباي الهند ط/ الثانية 1399 ه.

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية/ أحمد بن علي بن حجر، ت 852 ه. تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ط/ الأولى عام 1393 ه المطبعة العصرية بالكويت- الناشر/ إدارة الشؤون الإسلامية بالكويت.

المعارف لابن قتيبة/ أبو محمد عبد اللّه بن مسلم، ت 276 ه. طبع- القاهرة 1353 ه.

معجم الأدباء/ ياقوت الحموي، ت 626 ه. دار المأمون بالقاهرة سنة 1936 م.

معجم البلدان/ ياقوت الحموي، ت 626 ه دار صادر- بيروت.

معجم ابن الأعرابي، تحقيق الأخ أحمد مير بن سياد لرسالة الدكتوراه.

المعجم الصغير/ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ت 360 ه. تصحيح عبد الرحمن بن محمد عثمان- الناشر: المكتبة السلفية بالمدينة سنة 1388 ه.

المعجم الكبير/ أبو القاسم الطبراني- تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي ط/ الأولى، الدار العربية للطباعة- بغداد عام 1400 ه.

المعجم المفهرس لألفاظ الحديث، لجنة العلمية للمستشرقين- ليدن، بمطبعة بريل 1936 م.

معجم مقاييس اللغة/ أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، ت 395 ه. تحقيق عبد السلام محمد هارون- ط/ الثانية 1391 ه مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر.

المعجم الوسيط/ إبراهيم مصطفى، و أحمد حسن الزيات، و حامد عبد القادر، و محمد علي النجار. الناشر/ مجمع اللغة العربية بإشراف عبد السلام هارون.

معجم المؤلفين، تراجم مصنفي الكتب/ عمر رضا كحالة. الناشر/ مكتبة المثنى ببغداد، دار إحياء التراث- بيروت.

معرفة علوم الحديث/ أبو عبد اللّه/ محمد بن عبد اللّه الحاكم، ت 405 ه. تحقيق د/ معظم حسين- دائرة المعارف العثمانية حيدر آباد ط/ الثانية سنة 1397 ه.

المعرفة و التاريخ/ يعقوب بن سفيان الفسوي، ت 277 ه. تحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري- الناشر/ رئاسة ديوان الأوقاف العراقية- مطبعة الإرشاد عام 1394 ه بغداد.

المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار/ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي، ت 806 ه. بذيل الإحياء- دار المعرفة للطباعة و النشر، بيروت- لبنان.

المغني في الضعفاء- محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، ت 748 ه. تحقيق نور الدين عتر- الناشر/ دار المعارف بحلب- الطبعة الأولى 1391 ه.

ص: 532

مقاتل الطالبيين/ أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني، ت 356 ه. تحقيق السيد أحمد صقر- الناشر/ دار المعرفة للطباعة و النشر بيروت- لبنان.

المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة- أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي 902 ه. تصحيح و تعليق عبد اللّه محمد الصديق- تقديم عبد الوهاب عبد اللطيف- الناشر/ مكتبة الخانجي بمصر، و مكتبة المثني ببغداد عام 1375 ه.

مقدمة ابن صلاح مع محاسن الإصطلاح/ أبو عمر عثمان بن عبد الرحمن، تحقيق د/ عائشة بنت عبد الرحمن- مطبعة دار الكتب- مصر عام 1974 م.

مقدمة الكامل/ عبد اللّه بن عدي، ت 365 ه. تحقيق صبحي البدري السامرائي، مطبعة سلمان الأعظمي- بغداد.

المنار المنيف في الصحيح و الضعيف لابن القيم الجوزية، ت 751 ه. تحقيق عبد الفتاح أبو غدة مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب 1390 ه.

المنتخب من كتاب ذيل المديل من تاريخ الصحابة و التابعين بذيل تاريخ الأمم/ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ت 310 ه. ط/ الأولى، بمطبعة الحسينية المصرية.

المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم/ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، ت 597 ه. دائرة المعارف العثمانية- حيدر آباد الهند- ط/ الأولى 1357 ه.

المنتقى من السنن المسندة عن رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-/ أبو محمد عبد اللّه بن علي بن الجارود النيسابوري، ت 307 ه. الناشر/ السيد عبد اللّه هاشم اليماني- مطبعة الفجالة الجديدة 1382 ه القاهرة.

موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد/ الدكتور أكرم ضياء العمري- دار القلم، دمشق- بيروت ط/ الأولى 1395 ه.

موارد الظمآن إلى زوائد صحيح ابن حبان/ علي بن أبي بكر الهيثمي، ت 707 ه. تحقيق محمد عبد الرزاق حمزة- الناشر/ المطبعة السلفية و مكتبها الروضة- القاهرة.

الموشح/ أبو عبد اللّه محمد بن عمران المرزباني، ت 384 ه. تحقيق علي بن محمد البجاوي- الناشر/ دار النهضة- مصر- مطبعة لجنة البيان العربي 1965 م.

موضح أوهام الجمع و التفريق/ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي، ت 463 ه. مطبوعات دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الهند 1378 ه.

الموضوعات/ ابن الجوزي عبد الرحمن بن علي، ت 597 ه. تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان- الناشر/ مكتبة السلفية بالمدينة المنورة ط/ الأولى، عام 1386 ه.

ص: 533

الموطأ/ مالك بن أنس، ت 179 ه. تصحيح و تعليق محمد فؤاد عبد الباقي كتاب الشعب- مصر.

موطأ إمام مالك، برواية محمد بن الحسن الشيباني المنسوب إليه- تحقيق/ عبد الوهاب عبد اللطيف، المكتبة العلمية ط/ الثانية 1399 ه.

ميزان الاعتدال في نقد الرجال/ للحافظ الذهبي- تحقيق/ علي محمد البجاوي، دار المعرفة للطباعة و النشر- بيروت- لبنان.

النجوم الزاهرة في ملوك مصر و القاهرة لابن ثغري بردي، دار الكتب المصرية سنة 1932 م.

نزهة الألباء في طبقات الأدباء/ عبد الرحمن بن محمد الأنباري/ تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم، طبع بمصر سنة 1294 ه القاهرة.

نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية/ أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الحنفي الزيلعي، ت 763 ه. الناشر/ المكتبة الإسلامية رياض الشيخ ط/ الثانية 1393 ه.

نظم المتناثر من الحديث المتواتر/ محمد بن جعفر الكتاني، ت 1345 ه. مطبعة المولوية بفاس- المغرب ط/ 1328 ه.

النكت الظراف على الأطراف بذيل تحفة الأشراف/ لابن حجر العسقلاني. الناشر/ دار القمة بمباي- الهند- طبع بمساعدة وزارة المعارف الحكومية بالهند سنة 1384 ه.

الوافي بالوفيات/ للصفدي صلاح الدين خليل بن أيبك، ت 764 ه. المطبعة الهاشمية بدمشق 1952 م.

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى/ نور الدين علي بن السيد الشريف عبد اللّه السمهودي، مطبعة الآداب، و المؤيد بمصر 1326 ه.

وقعة صفين/ لنصر بن مزاحم المنقري، ت 212 ه. تحقيق عبد السلام محمد هارون، منشورات مكتبة بصيرتي- إيران قم ط/ الثالثة 1382 ه مطبعة المدني، المؤسسة السعودية بمصر.

وفيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان/ ابن خلكان/ شمس الدين أحمد بن محمد، ت 681 ه. طبع بمطبعة السعادة بمصر سنة 1310 ه.

هدى الساري مقدمة فتح الباري/ ابن حجر العسقلاني. تحقيق إبراهيم عطوة عوض- ط/ الأولى 1383 ه. بمصر البابي الحلبي.

هدية العارفين أسماء المؤلفين و آثار المصنفين/ إسماعيل بن باشا البغدادي- طبع استانبول سنة 1950 م الناشر/ مكتبة المثنى ببغداد.

ص: 534

ثبت المصادر الأجنبية المرتبة على حسب حروف اسم الكتاب كلها باللغة الفارسية

أصفهان أو كتاب جوانان، تأليف الدكتور لطف اللّه هنرفر، طبع طهران شركة سهامي ط/ الثانية 1356 ش ه.

اقتصاد شهر أصفهان- رسالة دكتوراه قدمه علي كلباسي بجامعة طهران، كلية الاقتصاد مطبعة فاروس ط/ الأولى سنة 1353 ه إيران.

تاريخ أصفهان- وري. طبع قسم تاريخ أصفهان فقط ميرزا حسن خان الأنصاري الناشر/ جمشيد سروشيار- مطبعة عرفان سنة 1358 ه.

تاريخجه أوقاف أصفهان- تأليف عبد الحسين سينتا- الناشر/ إدارة منطقة أوقاف أصفهان- مطبعة محمدي بأصفهان سنة 1346 ه.

تذكرة القبور أو دانشمندان و بزركان أصفهان تأليف/ سيد مصلح الدين مهدوي. الناشر كتابفروش ثقفي أصفهان ط/ الثالثة 1348 ه.

جغرافيا- إيران- المقررة في السنة الثالثة من المعهد الثانوي الحكومي. الناشر/ وزارة التربية و التعليم- شركة سهامي كتابهاي درسي سنة 1349 ش ه.

فرهنك فارسي كاوه/ هاشم رضى- انتشارات كاوه- تهران إيران سنة 1339 ش ه 1961 م.

كنجينه آثار تاريخي أصفهان/ تأليف الدكتور لطف اللّه هنرفر ط/ الثانية سنة 1350 الناشر/ كتابفروش ثقفي بأصبهان.

نصف جهان في تعريف أصبهان/ محمد مهدي بن محمد رضا الأصفهاني، تصحيح و تعليق د/ منوجهر ستودة مطبعة موسوي طهران.

ص: 535

المترجمون في الجزء الرابع حسب ترتيب المؤلف

الإسم/ الصفحة/ رقم الترجمة

أحمد بن سقلة بن جبلة/ 4/ 5/ (524)

أبو بكر محمد بن يحيى بن عيسى بن سليمان البصري/ 4/ 7/ (525)

أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جميل/ 4/ 10/ (526)

أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل/ 13/ 527

أحمد بن محمد بن موسى بن الصباح/ 15/ 528

الحسن بن بطة الزعفراني/ 18/ 529

أحمد بن محمود بن صبيح الوزركاباذي/ 20/ 530

إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم/ 23/ 531

أبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم أخوه/ 25/ 532

أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه الذّارع/ 28/ 533

أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء/ 29/ 534

محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء/ 32/ 535

أحمد بن إبراهيم بن أبي يحيى الباهلي/ 34/ 536

أحمد بن إسحاق الجوهري/ 36/ 537

محمد بن محمد بن عطاء بن سمرة القبّاب/ 39/ 538

أبو بكر عبد اللّه بن الحسين بن محمد بن زهير/ 40/ 539

أبو عبد اللّه محمد بن شعيب التاجر/ 43/ 540

محمد بن سعد بن مقرن/ 46/ 541

عبد اللّه بن محمد بن سليم الهمذاني/ 48/ 542

ص: 536

الإسم/ الصفحة/ رقم الترجمة

الحكم بن معبد الخزاعي/ 51/ 543

أبو مسلم محمد بن أبان الفقيه/ 54/ 544

إسحاق بن إبراهيم بن أحمد/ 57/ 545

إبراهيم بن محمد بن مالك القطان/ 59/ 546

أبو بكر محمد بن أحمد بن علي/ 61/ 547

أحمد بن الحسن بن عبد الملك/ 64/ 548

أحمد بن سعيد بن عروة الصفار/ 67/ 549

أبو الحسن اسماعيل بن عبد اللّه بن محمد/ 69/ 550

جبير بن هارون أبو سعيد المعدّل/ 71/ 551

أبو علي الحسن بن إدريس العسكري/ 73/ 552

أبو الفضل جعفر بن عبد اللّه بن الصباح/ 75/ 553

أبو عبد اللّه محمد بن نصير بن عبد اللّه بن أبان القرشي/ 78/ 554

إبراهيم بن محمد بن بزُرج/ 80/ 555

الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي/ 82/ 556

أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي/ 84/ 557

أبو الطيب أحمد بن روح الشعراني/ 86/ 558

سعيد بن محمد الدَّبيلي/ 88/ 559

عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن/ 88/ 560

أبو بكر عمر بن سهل الدّينوري/ 89/ 561

أبو جعفر محمد بن إلياس/ 91/ 562

محمد بن إبراهيم بن داود الجرباذقاني/ 94/ 563

عبد الرحمن بن داود بن منصور الفارسي/ 96/ 564

أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون/ 98/ 565

أحمد بن محمد بن السكن/ 101/ 566

أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم/ 103/ 567

أبو بكر عبد اللّه بن غيلان الكرجي/ 105/ 568

أبو بشر أحمد بن محمد المروزي/ 108/ 569

أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري/ 113/ 570

ص: 537

الإسم/ الصفحة/ رقم الترجمة

محمود بن علي بن مالك بن الأخطل/ 115/ 571

يعقوب بن إبراهيم الغزال/ 117/ 572

الحسن بن محمد بن أسيد الأبهري/ 119/ 573

الحسن بن محمد بن أبي هريرة/ 121/ 574

محمد بن علي الفرقدي الداركي/ 122/ 575

محمد بن جعفر المعبَّر الواذاري/ 123/ 576

إبراهيم بن جعفر الأشعري/ 125/ 577

محمد بن جعفر الأشعري/ 126/ 578

علي بن جعفر الأشعري/ 127/ 579

أحمد بن جعفر بن سعيد المُلحمي/ 128/ 580

إبراهيم بن عبد اللّه بن معدان بن إسحاق/ 130/ 581

مسلمة بن الهيضم بن مسلمة العبدي/ 133/ 582

العباس بن الوليد بن شجاع/ 135/ 583

الحسن بن محمد الدّاركي/ 136/ 584

بشر بن أبي السري/ 138/ 585

إبراهيم بن السندي بن علي/ 140/ 586

عبد اللّه بن محمد بن عبدان العسكري/ 142/ 587

أحمد بن محمد بن زياد الهمذاني/ 144/ 588

أحمد بن النضر بن الفيض أبو عيسى القرشي/ 146/ 589

أبو عبد اللّه محمد بن الفضل بن الخطاب الغبري/ 148/ 590

أبو عثمان سعيد بن يعقوب بن سعيد القرشي/ 151/ 591

الحسن بن محمد بن الحسين المقرى ء الأشعري/ 153/ 592

أحمد بن عبدان بن سنان الزعفراني/ 155/ 593

أحمد بن رُسته بن بنت محمد بن المغيرة/ 157/ 594

أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيّوب/ 159/ 595

أحمد بن إبراهيم بن يزداد السجستاني/ 161/ 596

أبو محمد عبد اللّه بن جعفر اليزدي/ 162/ 597

أبو سعيد سفيان بن محمد بن يحيى بن مندة/ 164/ 598

ص: 538

الإسم/ الصفحة/ رقم الترجمة

أبو داود سليمان بن أحمد بن الوليد/ 166/ 599

أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن سلمة/ 168/ 600

أبو عبد اللّه محمد بن عبد العزيز التاجر/ 170/ 601

أبو العباس أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن النعمان/ 172/ 602

أبو الحسين محمد بن أحمد بن الأسواري/ 174/ 603

إبراهيم بن القاسم بن يونس الورّاق/ 175/ 604

أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان/ 176/ 605

أبو تراب الزاهد عسكر بن الحصين/ 177/ 606

أبو محمد دليل بن إبراهيم بن دليل/ 182/ 607

أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن بن علي/ 184/ 608

أبو عمران موسى بن هارون بن سعيد/ 186/ 609

عبد اللّه بن أبي عمرو بن مهيار البناء/ 190/ 610

أبو حفص عمر بن عبد اللّه بن الحسن/ 192/ 611

محمد بن عمر بن عبد اللّه بن الحسن/ 195/ 612

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن/ 197/ 613

أبو بكر محمد بن الحسين/ 199/ 614

أبو جعفر أحمد بن محمد/ 199/ 615

أبو الحسين أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن دليل/ 200/ 616

أبو الحسن علي بن الحسن المظالمي/ 202/ 617

أبو محمد غياث بن محمد بن غياث/ 205/ 618

أبو عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد/ 207/ 619

أبو القاسم هبة اللّه بن محمد/ 208/ 620

أبو علي بن علكوية/ 210/ 621

محمد بن جعفر بن حيان/ 212/ 622

أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن محمود/ 214/ 623

عبد الرحمن بن محمود بن فرج/ 216/ 624

أبو العباس الوليد بن أبان بن بونة/ 217/ 625

أبو العباس أحمد بن عبد اللّه بن مصعب/ 220/ 626

ص: 539

الإسم/ الصفحة/ رقم الترجمة

أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني/ 223/ 627

أبو إسحاق إبراهيم بن محمد/ 226/ 628

أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال/ 227/ 629

أبو محمد عبد اللّه بن مظاهر/ 229/ 630

إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة/ 230/ 631

أبو بكر محمد بن سعيد الشافعي/ 231/ 632

أبو علي محمد بن إبراهيم بن يوسف/ 232/ 633

محمد بن عيسى الأدمي/ 232/ 634

أبو بكر بن ماهان محمد بن عبد اللّه/ 233/ 636

أبو بكر الفرقي محمد بن سليمان/ 235/ 637

عبد اللّه بن القاسم بن مدين/ 236/ 638

عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس/ 237/ 639

أبو سلم عمرو بن عثمان البري/ 239/ 640

علي بن محمد بن أبان/ 241/ 641

أحمد بن موسى بن إسحاق الخطمي/ 243/ 642

عبد الرحمن بن أحمد الطبري/ 245/ 643

أبو الحسن عباد بن العباس الطالقاني/ 247/ 644

أبو بكر محمد بن عبد اللّه يعرف بالدقا/ 248/ 645

أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أسيد/ 250/ 646

أبو بكر محمد بن الحسن بن حمدوية/ 252/ 647

علي بن نمراذ/ 253/ 648

أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان اللنباني/ 254/ 649

عبد اللّه بن محمد بن الحجاج/ 256/ 650

إسحاق بن محمد بن علي المديني/ 257/ 651

أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم/ 259/ 652

الفضل بن أحمد الورّاق/ 261/ 653

أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد الداركي/ 263/ 654

عبد الرحمن بن إبراهيم بن زكريا/ 264/ 655

ص: 540

الإسم/ الصفحة/ رقم الترجمة

أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن نصر بن عبدة/ 266/ 656

أبو العباس أحمد بن محمد المكتني/ 268/ 657

أبو حفص عمرو بن محمد الرفاعي/ 270/ 658

أبو بكر بن أبي هريرة/ 271/ 659

أبو عمارة أحمد بن عمارة الكرَخي/ 271/ 660

جعفر بن موسى بن عبدة/ 272/ 661

محمد بن إسحاق بن صالح العقيلي/ 272/ 662

أبو زفر الهذيل بن عبد اللّه/ 273/ 663

محمد بن هارون بن يوسف/ 275/ 664

أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم الصحاف/ 277/ 665

أبو الأسود عبد الرحمن بن الفيض/ 280/ 666

أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن إسحاق/ 281/ 667

أبو بكر إبراهيم بن سفيان الطهراني/ 282/ 668

أبو الحسن علي بن خشنام بن معدان/ 284/ 669

صالح بن محمد بن سعيد الثقفي/ 285/ 670

أحمد بن جعفر بن معبد/ 286/ 671

أبو عبد اللّه الكسائي محمد بن أحمد بن الحسن/ 288/ 672

أبو زكريا يحيى بن المختار/ 289/ 673

أبو منصور نصر مولى أحمد بن رستة/ 290/ 674

محمد بن يوسف بن الوليد/ 291/ 675

أبو عيسى محمد بن عبد اللّه بن العباس/ 292/ 676

المقنعي الفضل بن محمد المروزي/ 293/ 677

خالد بن محمد الراراني أبو عمرو/ 295/ 678

عبد اللّه بن خالد/ 297/ 679

صالح بن محمد بن شاذان الكرجي/ 297/ 680

محمد بن إسماعيل بن عبد اللّه سمويه/ 299/ 681

محمد بن أحمد بن سعيد أبو مسلم/ 299/ 682

محمد بن مندوية الطويل/ 300/ 683

ص: 541

الإسم/ الصفحة/ رقم الترجمة

يعقوب بن إسحاق الزجاج/ 301/ 684

أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم/ 302/ 685

أبو مسلم محمد بن عبد اللّه بن محمد بن حيان/ 303/ 686

أبو عبد اللّه الجوزداني محمد بن إبراهيم/ 304/ 687

أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد اللّه الجرجاني/ 306/ 688

أبو سعيد خلف بن الفضل بن يحيى البلخي/ 307/ 689

موسى بن إبراهيم الأعرج الصوفي/ 308/ 690

***

ص: 542

فهرس الموضوعات
الجزء الأول

العنوان ...رقم الصفحة

شكر وتقدير...5

تقديم بقلم الأستاذ الدكتور أكرم ضياء العمري :..7

المقدمة ...11

دوافع التخصص في السنة ...11

أسباب اختيار تحقيق هذا الكتاب ...12

محتويات المقدمة ...14

بعض المشاكل التي واجهتني أثناء التحقيق ...16

الباب الأول : في أصبهان ...19

الفصل الأول : وفيه مبحثان ...21

المبحث الأول : في أسماء أصبهان قديماً وحديثاً وضبطها ...21

ضبطها ...22

وجه تسميتها وبيان الأقوال فيه ...22

المبحث الثاني: في موقع أصبهان ومساحتها وإنشائها وتاريخ فتحها ومكانتها ...25

موقعها ...25

حدودها ومساحتها قديماً وحديثاً ...27

تاريخ إنشاء أصبهان ...31

من الذي تولى فتح أصبهان من الصحابة؟ ...33

ص: 543

العنوان ...رقم الصفحة

الفصل الثاني في أهمية أصفهان ،ومميزاتها ،وبعض نشاطات أهلها ...35

رغبة الناس بالهجرة إلى أصفهان ...38

ما ورد من الفضل لأهل هذه البلاد ...39

بدء التحديث بأصفهان ...40

نشاط العلماء بأصفهان ...41

عناية العلماء بتاريخ أصفهان ...41

نشاط التحديث في قرى أصفهان ...42

الحركة الفكرية في مدن المشرق ...45

الكتب المؤلفة في تاريخ أصبهان قديماً وحديثاً عبر القرون الإسلامية ...46

مذهب أهل أصفهان قديماً وحديثاً ...55

الباب الثاني ...61

الفصل الأول : في ترجمة المؤلف ...63

اسمه ونسبه ...63

ولادته ونشأته وبدؤه في طلب الحديث والبيئة التي عاش فيها ...65

رحلاته في طلب العلم وسماع الحديث ...67

ثقافته ونبوغه ...71

شيوخه ...81

ثناء العلماء عليه وتوثيقه ...86

تلاميذه ...87

عقيدته ومذهبه ...92

صلاحه وعبادته ...93

وفاته وما قيل فيه بعد وفاته ...94

آثاره العلمية ...95

الفصل الثاني ...107

المبحث الأول : اسم الكتاب كما جاء ذكره عند المؤلف وغيره...107

المبحث الثاني : أهمية الكتاب وثقة العلماء فيه والاستفادة منه ...111

ص: 544

العنوان ...رقم الصفحة

محتواه ...115

موارده ...115

منهج المؤلف في كتابه الطبقات ...118

بعض الملاحظات على المؤلف وكتابه المذكور...122

وصف النسختين الخطيتين اللتين اعتمدت عليهما ...124

رواة النسختين ...127

السماعات الموجودة على الجزء الأول والثاني ...129

منهج التحقيق ...137

شرح الرموز والمصطلحات ...140

سند الكتاب ...143

بیان ما ورد في فضل أصبهان ...148

ووجه تسميتها كما ذكره المؤلف ...150

خصائص أصبهان ...155

ذكر بناء مدينة أصفهان وبانيها ومساحتها ...175

طول مدينتها قديماً ... 177

مساحة مسجد الجامع بيهودية أصفهان ...177

ذكر فتوح أصبهان واستشارة عمر بن الخطاب في فتح أصبهان ونهاوند ...178

فتح نهاوند و ما جرى قبله من المحاورات ...185

بعث عمر الجيش لفتح أصبهان ...188

حصار المسلمين لأصبهان وفرار ملكها ...188

فتح مدينة أصبهان ...189

بيان خطأ أبي نعيم الملائي في تاريخ موت الحسن بن علي وبيان الراجح فيه ... ت192

ضبط بريد وأبي الحوراء اللذين وقعا محرفاً في المستدرك وسنن الترمذي وغيرهما حيث جاء عندهم : يزيد وأبي الجوزاء ...ت: 192

بيان شواهد حديث دع ما يريبك وتخريجه وحكمه ...ت: 193

مرور ابن عمر على جذع ابن الزبير وهو مصلوب عليه وما قال فيه ...ت: 196

مجيء أم ابن الزبير أسماء بعد قتله بثلاثة أيام ، وقولها للحجاج أما آن لهذا الراكب أن يبرك ...ت:197

ص: 545

العنوان...رقم الصفحة

مجیء الحجاج إلى أسماء بوصية أمير المؤمنين لها ،وما جرى بينهما من المحاورات، وذكرها الحديث في ثقيف كذاب ومبير...ت :198

عدد ما قتله الحجاج صبراً مائة ألف وعشرين ألف قتيل ...ت:198

تعيير أهل الشام لابن الزبير بالنطاقين ...ت:198

بیان سبب التلقيب بالنطاقين كما ذكرت أسماء نفسها ...ت:198

توجيه قوله طاف أبو بكر بعبد الله بن الزبير في خرقة، وهو ولد بالمدينة ...ت:199

تحقيق قوله في ابن الزبير وهو أول مولود ولد في الإسلام، وبيان الصواب في أول مولود في الإسلام ...ت:200

خشوع ابن الزبير في صلاته ...ت:201

مواصلة ابن الزبير من الجمعة إلى الجمعة وإفطاره بأشياء مخصصة ...ت:202

بيان تساهل محقق صفة الصفوة في تصحيح حديث سلمان منا أهل البيت ... ت: ٢٠٥

بيان وهم ابن الجوزي في أبي ربيعة الإيادي، فقال هو زيد بن عوف، وهو متروك ذاهب الحديث، وإنما هو عمر بن ربيعة وهو حسن الحديث، وذلك في حديث أن الجنة تشتاق إلى ثلاثة ...ت:206

تخريج حديث: عبد الله بن سلام :عاشر عشرة في الجنة، وبيان ضعف سند سلمان عاشر عشرة في الجنة ...208

قصة إسلام سلمان الفارسي في طلب الدين الصحيح ...209

وتقديمه الصدقة، ثم الهدية للرسول _ صلى الله عليه وسلم -...214

رؤيته خاتم النبوة بظهره ...215

مكاتبته صاحبه على ثلاثمائة نخلة، وأربعين أوقية، وغرس الرسول - صلى الله عليه وسلم - النخيل له ...216

تأسف سلمان على ما فاته من الغزوات، حيث حبسه الرق عن المشاركة فيها ...217

تحقيق إسناد قصة إسلام سلمان الفارسي وحكمها ...216

بيان الجمع بين قول سلمان : كنت رجلاً من أهل جي، أو كنت فارسياً من أهل أصبهان من قرية جي، وبين قوله : أنا من رامهرمز ...218

بيان إيهام ابن عبد البر في ذلك ...218

ذكر ما أعطاه رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - لأداء مكاتبته ...221

قصة إسلامية بطريق آخر ...218

ص: 546

العنوان ...رقم الصفحة

إملاء الرسول - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - علياً أداء فدية سلمان لصاحبه عثمان بن الأشهل، وقوله -صلى الله عليه وسلم- ليس لأحد على سلمان سبيل ...226

بیان ضعف سنده ووجوه ذلك ...227

بیان بنات سلمان ...228

مداولة سلمان إلى بضعة عشر رب ...230

ما ذكر من طول عمر سلمان أنه عاش ٣٥٠ سنة وبيان رهطه ...230

تحقيق الذهبي في عمر سلمان وأنه ما جاوز الثمانين، وتعقيب ابن حجر عليه...231

كتاب وصية الرسول -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - لأهل بيت سلمان ...231

بیان ضعفه وعلله ...231

إسلام سلمان وعتقه وإعانة النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - له والمسلمين بطريق آخر...234

دعوة سلمان الفارسي أهل أصبهان إلى الإسلام ...235

قدوم أبي موسى على النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بخيبر مع سفينة جعفر بن أبي طالب ...238

شهادة ابنه موسى بن أبي موسى بأصبهان، ودفنه هناك ...239

إسهام النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - لأبي موسى والأشعريين من غنائم خيبر ...240

ذکر صلاة أبي موسى بأصبهان وحكم إسناده وتخريجه ...241

ذكر ما حدث أبو موسى الأشعري من الأحاديث بعد افتتاحه أصبهان ...243

تحقيق حديث أن بين يدي الساعة الهرج، وتخريجه، وحكمه ...245

بيان الأقوال في تحمل الرواية بالإجازة والراجح منها ...246

ذكر أبناء أبي موسى الأشعري، ومن روى منهم عن أبي موسى...248

تحنيك النبي - صلى الله عليه وسلم - لولده إبراهيم، والدعاء له ...249

كثرة صوم أبي موسى حتى صار مثل الخلال ...250

صلح عبد الله أهل أصبهان على أداء ما يؤدي أهل فارس ...255

تخريج حديث: من قتل دون ماله فهو شهيد وهو ضعيف بسند المؤلف، ومتفق عليه من غير طريقه...257

ذكر تاريخ فتح أصبهان ...259

تعقيب على المؤلف على عده بديل بن ورقاء من غزاة أصبهان، والصواب أنه لم يشترك في فتحها كما أثبته ...259

ص: 547

العنوان ...رقم الصفحة

بيان التعقيب على أبي نعيم وغيره على جعلهم عبد الله بن بديل بن ورقاء ممن قاد جيش المسلمين لفتح أصبهان وبيان الراجح حسب ما ثبت لي...260

فتح بديل الطبسين، وفتح مجاشع القاشانين، وفتح أبي موسى الدارك ...262

جاء مجاشع بأخيه مجالد إلى النبي ليبايعه على الهجرة ...269

قول عائذ المزني لعبيد الله بن زياد: إن شر الرعاء الحطمة، وقول عبيد الله له : اسكت إنما أنت من نخالة أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم -...271

تسيير معاوية لنابغة الجعدي إلى أصبهان، وذكر وفاته بها ...273

إنشاد النابغة للنبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - وقوله له : لا يفضض الله فاك ...274

استعمال علي عمرو بن سلمة على أصبهان، فلما انفتل عرض له الخوارج، وكان معه خراج أصبهان ...278

استعمل أيضاً يزيد بن قيس على الري، ثم استعمل محنف بن سليم على أصبهان...278

قصة الزقين الذين بعث بهما إلى أم كلثوم، وعتاب أمير المؤمنين على المسؤول...279

تحقيق سند وحكم حديث على كل أهل بيت أضحية وعتيرة ...280

مجيء عمرو بن خالد والأحنف إلى علي، فقال الأحنف: أخبرني ابن أخي أنك تقسم فينا نساءهم، فقال: معاذ الله ...284

تخریج حديث : أن حممة شهيد، وتصحيحه، وبيان وهم الهيثمي...287

في داود حيث اختلط عليه داود الأودي مع داود بن يزيد، فالأول ثقة، والثاني متكلم فيه، كما قال الهيثمي، وتصحيح ما وقع من الخطأ في الأودي حيث جاء الأزدي عند البعض ...287

كتاب عمر إلى عبد الله بن عتبان أن أن سر إلى أصفهان ...289

خروجه إلى أصبهان ولقاؤه مع الأستندار، وقتله الشيخ، وكتابته أمر الصلح ...290

ذكر توجيه عمر أمراء البصرة بعد وقعة نهاوند، وبعثه اللواء إلى عبد الله بن عبد الله لفتح أصبهان ...291

ذكر هزيمة أهل أصبهان، وقبولهم الصلح على أداء الجزية ...291

متن كتاب الصلح من عبد الله بن عبد الله لأهل أصفهان ...291

عدد من دخل من الصحابة أصبهان ...292

ما ذكر من أمر أصبهان الصلح منها ...293

قال الثوري : أصفهان صلح ...294

الطبقة الثانية ...296

ص: 548

العنوان ...رقم الصفحة

فتح الأحنف بن قيس التيمرة، وجرم قاشان عنوة ،ومنها سبي وثاب مولى ابن عباس ...296

ذكر كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بني تميم، وقول الأحنف إلى ما يدعو ...297

قال الأحنف ثمانية إن أهينوا، فلا يلوموا إلا أنفسهم ...299

ذم عمر بني تميم وإجابة الأحنف له، وقول عمر فيه : إنه قد كفاكم سيدكم ...300

تفاخر رجل من بني تميم على رجل من قريش بالأحنف بقوله : فينا أحلم العرب ...301

تعقيب على المؤلف على إدخاله السائب بن الأقرع في طبقة التابعين، وهو من الصحابة على الصواب ...302

إخراج كنز من إيوان كسرى وأمر عمر بتقسيم ذلك على المسلمين ...304

تخريج حديث : الخيل معقود في نواصيها الخير، وبيان أنه من الأحاديث المتواترة ...309

استعمل علي -رضي الله عنه - يزيد بن قيس على الري، وهمذان، وأصبهان ...311

كان سعيد بن جبير بأصبهان لا يحدث، ثم رجع إلى الكوفة، فجعل يحدث...316

كان سعيد بن جبير بفارس يتحزن لما لا يسأله أحد عن شيء ...318

بیان تساهل السيوطي في تصحيح حديث العيافة والطرق من الجبت، وتساهل النووي في تحسينه هذا الحديث ...323

توجيه عمر - رضي الله عنه – أبا موسى الأشعري إلى فارس واصطخر وأصبهان ...327

بيان إسلام أبي سليمان الفقيه على يد أبي موسى وتجديد ذلك أمام أمير المؤمنين عمر - وكان ابن ملك أصبهان - وتخطيط عمر له بالكوفة ...327

بیان ما ذكره الحافظ ابن حجر في حديث المغيرة في المسح نقلاً عن البزار أنه رواه عنه ستون رجلاً...329

مصالحة النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل نجران على ألفي حلة ...334

ما ذكر من أن أبا إسحاق السبيعي روى عن واحد وعشرين من الصحابة ...337

بيان وهم المؤلف في جعل حديث مسلم بن أبي بكرة تحت ترجمة عبيد الله بن أبي بكرة، وذلك بسبب ورود ابن أبي بكرة في السند بدون تعيين ...340

تعقيب على العلائي في تحسين حديث ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة ...342

تحقيق وتخريج حديث تكفير السيئات بطول العمر، والرد على ابن الجوزي في جعله هذا الحديث موضوعاً، وبيان الخلاصة فيه أنه ليس بموضوع، ولكن نكارة متنه تدل على أنه ضعيف جداً مع كثرة طرقه ...345

ص: 549

العنوان ...رقم الصفحة

بیان ضعف حديث كان رسول الله إذا استجد ثوباً لبسه يوم الجمعة وتخريجه ...347

بیان مرور ابن عمر على العقبة وعبد الله بن الزبير مصلوب عليها ،فقال ابن عمر: السلام عليكم ورحمة الله ... وأن أمة أنت أشرها لأمة صدق ...353

بيان حفر القناة والوصول إلى كهف فيه ثلاثة أسرة عليها لوحات مكتوبة ...360

تخريج أثر علي : من قرأ خلف الإمام ليس على الفطرة، وبيان ضعفه ...363

تخريج حديث : من مات له ثلاثة من الولد، وسنده صحیح، و بیان شواهده ...364

تخريج حديث : التسبيح، هو حسن الإسناد...367

تخريج حديث: الأمير الذي يعمل بمعاصي الله تتدافع أقتابه في النار، وهو صحيح ...369

تعقيب على أبي حاتم في قوله في حبيب بن الزبير الأصبهاني : لا أعلم أحداً حدث عنه غير شعبة، وقد روى عنه أكثر من واحد ...372

تخريج حديث : الدجال، وحكم سنده ...374

تخريج حديث: قريش ولاة الناس في الخير والشر، وسنده صحيح، وذكر شواهده، وبيان معنى ولاة الناس في الخير والشر ...374

تخريج حديث: نهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تباع الثمرة حتى يتبين صلاحها ...375

الكلام في سنده حيث رفعه بعض، وأرسله بعض، والمرسل هو المحفوظ تفسير قوله تعالى: « زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ»عن عكرمة ...376

تخريج حديث: الجمع بين الحج والعمرة وطاف لهما طوافين، وسعى لهما سعيين، وبيان ضعفه مرفوعاً، وصحته موقوفاً...379

تخريج حديث: أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وذكر شواهده ...382

تخريج حديث : الذهب بالذهب والفضة بالفضة وبيان ضعف سنده بطريق المؤلف، وكون الحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ...385

بیان ضعف وغرابة متن حديث : إن لصاحب الحق يداً ولساناً، وتخريجه باللفظ المشهور - إن لصاحب الحق مقالاً ...386

بیان ضعف حديث إتزر ابن عباس، فأرسل إزاره من مقدمة . . وقال : هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسند المؤلف، وصحته بغيره ...390

تخريج حديث: المسجد الذي أسس على التقوى مسجدكم هذا، وضعفه بسند المؤلف، وبيان صحته من غير طريقه ...393

ص: 550

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والكلام على سند المؤلف، وبيان أن الحديث متفق عليه ...398

تخريج حديث: نهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجصص القبر، أو يبنى عليه ...400

كان الحسن يحلف أن محمداً - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - رأى ربه - تخريجه وبيان الأقوال في رؤيته ...402

تخريج حديث: الضيافة ثلاثة أيام وبیان شواهده وبیان حکمه ...403

ذكر قول الشافعي أن ليث بن سعد كان أفقه من مالك بن أنس ...406

بيان سبب نزول قوله تعالى : « لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ »، وبيان الأقوال فيه، والراجح منها، وعدد السائلين في ذلك ...408

بيان أشد آية على أهل النار، وبيان ضعف سنده ...411

تخريج حديث : القنوت عن ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً، وبيان ضعف سند الموقوف والمرفوع ورجال أبي الشيخ ثقات ...416

بيان تخريج حديث: أن ابني هذا سيد، وبيان شواهده ...419

تخريج خطبة حذيفة اقتربت الساعة وانشق القمر، وبيان طرقه ...421

تفسير قوله تعالى: « فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ» عن الحسن ...422

تفسير سورة قريش عن ابن عباس وتخريجه...425

بیان قوله يا أيها الناس إنما أنا بشر، فما حدثتكم به من عند الله، فهو حق، وما قلت فيه من قبل نفسي، فإنما أنا بشر أخطىء وأصيب، وتخريجه ...426

تخريج حديث: من لعن صاحبه، وبيان أن إسناده حسن مع ذكر شواهده...426

تفسير ابن عباس قوله تعالى: «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ »، وقوله : «وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ»، وتخريجه ...427

تفسير ابن عباس (العاديات) وقوله : إن الإنسان لربه لكنود ...428

تفسير قوله: «ن وَالْقَلَمِ » عن السدي وتخريجه ...429

تفسير قوله : «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» عن ابن عباس وتخريجه ...430

تفسير قوله: «يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا»عن سعيد بن جبير ...431

تخريج حديث : (علي أصلي، وجعفر فرعي) وبيان أنه منكر ضعيف، إن لم يكن موضوعاً ...434

ص: 551

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: الجهر بالبسملة ،وفي سنده منكر الحديث، وبيان شواهده وجمع طرقه وضعفها، والخلاصة فيه ...437

تخريج حديث: من ذكر رجلاً بما فيه فقد اغتابه .. وحكم سنده وبيان أن الحديث صحيح بغير سند المؤلف ...440

تخريج حديث: ما صلّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة قط إلا لوقتها إلا صلاتين ... بجمع وبيان صحته بغير سند المؤلف ...443

تخريج حديث عائشة : كنت أطيب رسول الله قبل أن يطوف بالبيت ...444

بيان تخريج حديث: لا يحفظ منافق سورة هود وبراءة . . . وبيان ضعف سنده ...445

تخريج حديث: لا يغرنكم من سحوركم أذان ابن أم مكتوم، وبيان الخطأ والصواب في سنده، وبيان ما ورد: لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ...447

تخريج حديث: عودوا المريض وأجيبوا الداعي، وبيان ضعف سنده ...448

بيان ما وقع من الحرب بين الهذيل وعبد الله بن معاوية، وهزيمة الهذيل في الآخر تخريج حديث: إذا دخل النور القلب انفسح له وانشرح وبيان ضعفه من طريق المؤلف، وذكر قول ابن كثير في أسانيد هذا الحديث ...453

تخريج قوله : إنما هما إثنتان فأحسن الحديث كتاب الله، وبيان قول ابن حجر إن ظاهر هذا موقوف، ولكن الطرف الثاني مرفوع حكماً ...456

تخريج حديث: نهاني النبي أن أبيع ما ليس عندي، رواه المؤلف مرسلاً، وبيان طرقه موصولاً...457

تخريج حديث :عالم أشد على إبليس من ألف عابد، وبيان طرقه وضعفه ...459

موضوعات الجزء الثاني

تخريج قول ابن عباس بعث الله محمداً -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - ليظهره على الدين كله فديننا فوق الملل ... إلخ ...7

تخريج حديث : للمملوك طعامه وشرابه وحكم سنده ...7

تخريج حديث: إن فريضة الله في الحج على عباده، قد أدركت أبي شيخاً كبيراً وبيان أن الحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف ...9

تخريج حديث: عذاب القبر حق وحكمه ...10

ص: 552

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: إذا سلمتم علي، فسلموا على المرسلين ...11

تخریج حدیث :خدمت النبي -صلى الله عليه وسلم -عشر سنين، فما قال لي قط أسات ...11

تخريج حديث: إذا سقطت لقمة أحدكم ،فليمط ما كانت بها من أذى، ثم ليأكلها، وبيان أن الحديث صحيح ...12

تخريج حديث: من حوسب عذب، وبيان حكم سند المؤلف، وحكم الحديث ،وهو متفق عليه ...17

تخريج حديث: أن ابن عمر كان ينهى عن متعة الحج، وبيان أن الصواب عمر -رضي الله عنه - هو الذي كان يمنع لا ابن عمر...18

تخريج حديث ابن عمر: رمقت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في ركعتي الفجر... وبیان شواهده ومتابعاته ...20

تخريج وحكم حديث : يحول الله يوم القيامة ثلاثة قرى من زبرجدة...22

بيان إيراد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات، وتعقيب السيوطي وابن عراق عليه _ وتعقيبي عليهما ...22

قول الشاذكوني : أخرجت أصبهان ثلاثة أناس لم أر مثلهم ...26

تخريج حديث: أنا زعيم بقصر في أعلى الجنة ... لمن ترك المراء، وحكم سنده والحديث ...29

تخريج حديث :إذا أبصر أحدكم أخاه قتيلاً ... فليصل عليه، وبيان أنه موضوع ...30

تخريج حديث : من أبغض الناس إلى الناس، وبيان أنه موضوع بسند المؤلف...30

تخريج وحكم حديث أن النبي -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - خطبهم في العيدين متوكئاً على العنزة، وبيان أن في سنده متروك ...31

تخريج حديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا فرغ من الصلاة: سبحان ربك رب العزة ... إلى آخر الآية. وبيان أن في سنده متروك، وبيان وهم الهيثمي في رجال سنده، حيث قال: رجاله ثقات وفي سنده أبو هارون العبدي، وهو متروك، وبيان سبب وهمه ...31

تخريج حديث: طلب أهل الذمة كتاب أمنِ مِنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ وبيان ضعف سنده ...32

تخريج حديث: نهاهم النبي -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - عن الوصال ...33

ص: 553

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: إن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أقرىء عمر السلام، وأخبره أن رضاه حكم ... وبيان أن في سنده إرسالاً ...34

تخريج حديث: أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتل الكلاب، وفيه تعقيب على الهيثمي بحكمه على سند أن رجاله ثقات، وفيه راوٍ ضعيف ...35

تخريج حديث: ابن أم مكتوم في طلب الرخصة للصلاة في البيت، وبيان ما في سنده ...36

تخريج حديث: أول مسجد وضع في الأرض الكعبة، ثم بيت المقدس، وبينهما خمسمائة عام، وبيان ضعف إسناده، ونكارة متنه ...38

تخريج حديث : صوم عاشوراء يكفر سنة، وبيان ضعف إسناده ...39

تخريج حديث : فاطمة بنت قيس أتيت النبي -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بطوق فيه سبعون مثقالاً ، و بیان ضعف سنده ...41

تخريج حديث: من أدركته صلاة الصبح وهو جنب، فلا يصوم ذلك اليوم ...43

بيان أن السند منقطع ، وأن المتن مخالف لما جاء في الصحيحين وغيرهما ...43

تخريج حديث: من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم، وحكم سنده، وذكر شواهده ...45

تخريج حديث: مد من الخمر كعابد وثن وبيان حكمه ومعناه، وبيان الخلاصة أن الحديث حسن بمجموع طرقه ...45

تخريج حديث: ابن عباس : إذا أراد أن يتحف رجلاً . سقاه من ماء زمزم ،و بيان أن سنده ضعيف؛ فيه محمد بن حميد ...48

قول شاذان : إنه سمع من الطيالسي ستين ألف حديث ليس معه كتاب ...49

إهداء الطيالسي لرؤساء أصبهان الطيالسة، وإعطاؤهم له مبالغ ضخمة ...50

تخريج حديث سيد الريحان الحناء، وبيان ضعف سنده، والرد على ابن الجوزي في حكمه عليه بالوضع ...52

تخريج حديث: من وقع بجارية امرأته، وبيان ضعف سنده ...53

تخريج حديث :ما من أحد إلا ضرب على سماخيه بجرير معقد __ وبيان ما في سنده من الكلام وشرح الكلمات ...54

تخريج حديث: من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله وبيان حكم سند المؤلف، والحديث متفق عليه ...55

ص: 554

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: خروج الخطايا من الوضوء وبيان ما في السند من الإرسال ، وبيان الصواب في اسم الصنابحي، هل هو عبد الله أو عبد الرحمن؟ ...58

تخريج حديث: ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، والكلام على طرقه وذكر شواهده و بیان ضعفه بسند المؤلف، وكونه حسناً لغيره بمجموع طرقه، وشرح الكلمات الغريبة في الحديث...60

تخريج حديث: من أمسك الكلب، فإنه ينتقص من عمله، والكلام على سند المؤلف، وبيان ضعفه من طريقه وتصحيحه بغير هذا الإسناد ...60

تخريج حديث: إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ...61

تخريج حديث : تحشرون حفاة عراة ...62

تخريج حديث :من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك، والكلام على سند المؤلف، وبيان ضعفه، وذكر أن الحديث متفق عليه...62

حديث كتابة الأشعريين إلى أبي موسى الأشعري، وأبي عامر أن يكلما رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - أن يدعو على الأسد، والكلام على سنده ...63

تخريج حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في الوتر قبل الركوع والكلام على سنده، وأن فيه متروكاً، وذكر أن الحديث صحيح بشواهده ...65

ذكر أن ابن عمر كان يغسل قدميه بأكثر من سائر وضوئه، والكلام على سنده ...67

تخريج حديث : إذا أكلتم الطعام فكلوا من أسفله والكلام على سنده، وأنه مرسل، وبيان من خرجه موصولاً ...68

بیان قول سفيان : لا نكاح إلا بولي ...69

بيان قول سفيان في أن الأشجار والأنهار تجري في أصل حائط الرجل ...70

تخريج وتحقيق حديث الندم توبة وبيان شواهده ومتابعاته، وذكر ضعف سند المؤلف، وبيان الخلاصة أن الحديث صحيح لغيره...72

الكلام على سند حديث الساعة التي ترجى يوم الجمعة عند نزول الإمام ...73

تخريج حديث: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - قال لعلي يا علي، إن قوماً من شيعتك ممن يحبك يصغرون الإسلام وبيان ضعف سنده، وذكر شواهده ...74

تخريج حديث: أربع ركعات من صلاهن قبل العصر حرمه الله على النار، والكلام على سنده، وذكر شواهده ...76

ص: 555

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: كلكم سيكلمه ربه لیس بینه و بینه ترجمان، والكلام على سنده، وذكر شواهده، وبيان صحة الحديث ...79

تخريج حديث: أيما امرىء لم يحط رعيته بالنصيحة حرم الله عليه الجنة، والكلام على إسناده، وذكر شواهده ...80

تخريج حديث: إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين، والكلام على سنده، وبيان أن في سنده مجهولين، وأصل الحديث متفق عليه ، وغريب بهذا اللفظ ...82

تخريج حديث عائشة : خيرنا رسول الله _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ فاخترناه، فلم يكن ذلك طلاقاً، والكلام على سنده، وبيان أن فيه متروك، والحديث صحيح من غير طريقه ...84

قول علي - رضي الله عنه _ في قوله تعالى: «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا »، قال: نزلت في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس، وتخريجه وبيان ضعف سنده ...87

قول أبي مسعود: غدوت على النبي في حلة حمراء، وتخريجه وتراجم الرواة الرد...87

على قول إياس بن معاوية : أذكر الليلة التي ولدت فيها ...88

تخريج حديث: لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة، والكلام على سنده، وحكمه، و بیان شواهده...90

تخريج حديث: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير، والكلام على سنده، وبيان ضعفه، بأن فيه متروكاً، وذكر شواهده ...91

الكلام على حديث: أمرني النبي أن أثوب في الصبح، ولا أثوب في العشاء، وتخريجه، وبيان الضعفاء في سند المؤلف، وبيان أن الحديث حسن من غير طريقه ...93

قول محمد بن كعب : المؤمن التقي الخفي يؤتى أجره مرتين، وتخريجه...95

الكلام على حديث يخرج الله قوماً من النار بشفاعة محمد، والكلام على سنده ،وتخريجه، وبيان حكم الحديث ...97

تخريج حديث: لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر الله، والكلام على سنده، و بیان ضعفه بهذا السند واللفظ ...98

ص: 556

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث والكلام على سنده، وبيان أن الحديث صحيح ...100

تخريج حديث: إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - فرض صدقة الفطر على الذكر والأنثى، والعبد والحر، والكلام على سنده، وبيان صحة الحديث بشواهده ومتابعاته ...102

الكلام على حديث: عليكم بأمهات الأولاد، فإنهن مباركات الأرحام، وبيان أن في سنده متروكاً مع وجود التعليق، وذكر شواهده، وبيان الخلاصة فيه أنه لا يصح ...103

بيان حديث كان فيمن كان قبلكم رجل اشترى خمراً، فمزجها ... إلخ، والكلام على سنده، وأنه روي مرسلاً وموصولاً وتخريجه ...104

بيان الأقوال في تفسير قوله : «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا» ...106

قول إبراهيم النخعي: لا تعطوا السؤال في المساجد ...108

قول الثوري في أبي حنيفة : إنه ضال مضل، والجواب عنه ...110

قول الثوري في أبي حنيفة : لقد غير الدين، وبدل السنة ...113

بيان عرض المهدي لعصام جبر تبراً ورفضه لذلك ...114

إرسال الثوري كتاباً إلى المهدي مع عصام جبر...114

تخريج حديث: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع المؤذن يتشهد، قال: وأنا وأنا، والكلام على سنده، وحكم سند المؤلف، وهو صحيح ...120

تخريج حديث: لا نكاح إلا بولي، والكلام على سنده، وبیان شواهده ...121

تخريج حديث: طول صلاة الرجل، وقصر خطبته من فقهه وبيان حكم سنده ،وبيان أن الحديث صحيح ...122

بيان تلقيب أبو أيوب سليمان بالشاذكوني وقدوم الشاذكوني أصبهان ست قدمات ،وموته بها سنة ٢٣٦ه ...123

قول الشاذكوني عند موته: كل الناس في حل إلا من قال : إني كذبت في حديث رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - ...124

تخريج حديث: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - فرس يقال له المرتجز، وبيان ضعف سنده، وذكر شواهده ...125

الكلام على حديث: كان النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - يعجبه حسن الصوت بالقرآن، وتخريجه بشواهده وحكم سند المؤلف ...126

ص: 557

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - صلى على قبر بعد ما دفن ،وبيان ضعف سنده، وصحة أصله من غير هذا الوجه ...127

تخريج حديث: لا يحل دم امرىء مسلم إلا بإحدى ثلاث ،والكلام على سند المؤلف، وتصحيح الحديث من غير هذا الطريق ...129

تخريج قول ابن عباس : قد علمت السنة كلها وحكم سنده ...130

امتحان بكار في أيام الواثق بمسألة خلق القرآن ...131

الكلام على حديث ما شبع آل محمد - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - من خبز بر ثلاث ليال _ تخريجه ، وبيان ضعف سند المؤلف، وصحة الحديث بطرق أخرى ...132

قول لوين : إن القرآن كلام الله غير مخلوق ...133

تخريج حديث: أطيب كسب الرجل ولده ،أو بيع مبرور . حكم سنده، وذكر شواهده ...134

الكلام على حديث: لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدينا ،وتخريجه، وبيان تحسين الترمذي له ...136

قول الناس لابن عيينة : إنك تقول : القرآن مخلوق . قال : ما قلته ...136

تخريج حديث: رأيت في الجنة ذئباً، والكلام على سنده، وبيان أنه ضعيف، بل حكم بعض بأنه موضوع...138

الكلام على حديث : رأى رسول الله جبريل عليه ثياب سندس، وبيان ضعف إسناده، وما فيه من الانقطاع، وصحته من غير هذا الوجه والسياق ...139

الكلام على سند حدیث: سئلت عائشة عن الوصية فقالت: ما في هذا فضل عن ولدك وعيالك ...140

الكلام على حديث إن الله لطف للملكين الحافظين، وتخريجه، وبيان ضعف سنده ...141

تخريج حديث: من قاد ضريراً أو مريضاً أربعين خطوة عدلت له رقبة، وبيان ضعف سنده، وذكر شواهد، وبيان ضعف الجميع ...141

تخريج حديث : عمر بن أبي سلمة، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - له : ادنُ بسم الله ، وكل مما يليك، والكلام علی سنده ،وبيان صحته بطرقه من غير طريق المؤلف ...143

ص: 558

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: دخل عليٌّ على النبي، وكان عنده قوم، فقال: اخرجوا . والكلام على سنده، وذكر قول أحمد بن حنبل : إنه قال : منكر، وتعقيب الخطيب له بأن الحديث محفوظ مرسلاً، وبيان براءة ذمة لوين من الوقف مرة، ورفعه مرة أخرى ...144

تخريج حديث: غفر لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها، والكلام على سنده، وبيان أن رجاله ثقات ، والحديث متفق عليه ...146

تخريج حديث : إن لله ملائكة يطوفون في الطرق، والكلام على سنده، وبيان حكم سنده، وأن الحديث متفق عليه ...147

تخريج حديث: مجيء عمر يوم الأحزاب إلى النبي، وقوله له ما صليت العصر، فقال رسول الله : ونحن ،وبيان مرتبة سنده، وذكر شواهده ...147

تخريج حديث : إن الله ينزل في النصف من شعبان، وبيان أن في سنده كذاب متروك الحديث، ومن لا يعرف ...150

بيان ما ذكر من التوراة: لا تستشيرون رجلاً ضيق الخفين، ورجلاً به بول ...150

تخريج حديث: إذا مررتم على أرض قد أهلكت بها أمة. والكلام على سنده، وذكر شواهده ...151

تخريج حديث: قصة الخوارج، وكأن رؤوسهم معلقة على أبواب المسجد بدمشق، والكلام على سنده، و ذکر شواهده، وبيان أن حديث الخوارج متواتر مروي عن ١٤ نفساً ...152

الكلام على حديث - تحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فترة الوحي، وبيان مرتبة سنده، وبيان أن الحديث متفق عليه ،وبيان الروايات في قوله : جثثت ...155

الكلام على حديث: لما نزلت قوله تعالى : « لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ » جلس ثابت في بيته وقول النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - : لست من أهل النار - وتخريجه، ومرتبة سنده أنه صحيح ...157

تخريج حديث: كان عامة وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين حضرته الوفاة. صلاتكم ... إلخ . والكلام على سنده، و بیان شواهد وتحقيق كلمة : ما يفيض، ومعناها ...158

تخريج حديث : إني لأتوب في اليوم سبعين مرة وبيان رجاله، وذكر شواهده ...159

تخريج حديث: أجيبوا الداعي، واقبلوا الهدية، والكلام على سنده، وبيان مرتبته ...161

ص: 559

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: أنتم الغر المحجلون، والكلام على سنده، وذكر شواهده ...161

تفسير قوله تعالى : «أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى» عن ابن عباس، أنه أبو جهل، وتخريجه، ومرتبة سنده ...162

تخريج حديث : صفوان في المسح على الخفين ومرتبة سنده، وقول البخاري : إن أحسن شيء في هذا الباب حديث صفوان المرادي...164

تخريج حديث : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ لا نرى حجاً ولا عمرة، فقال أحلوا بعمرة وبيان شواهده، وصحة أصله من حديث جابر...164

بیان قول محمد بن عيسى أبي عبد الله المقرىء لأهل الري: يا أهل الري من الذي أفلح منكم؟ ...166

تخريج حديث : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أوجز الناس في تمام وبيان، مرتبة إسناده أنه حسن، وبیان شواهده...167

تخريج حديث: خلق الله الجن على ثلاثة أصناف، والكلام على سنده، وبيان ضعفه ...169

الكلام على حديث: من غسل واغتسل وغدا وابتكر، وتخريجه و بیان ضعف سنده، وذكر شواهده ...170

تخريج حديث: أوَّلُكُنَّ لحوقاً أطولكن يداً، وبيان مرتبة سنده وبيان وهم البخاري في أن سودة هي كانت أولهن لحوقاً، مع بيان الصواب أن زينب كانت أولهن لحوقاً كما ذكر النووي وابن حجر ...173

تحقيق وتخريج حديث: من قال في السوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وبيان ضعف سند، و ذکر شواهده ومتابعاته، وبيان اللفظ الصحيح للحديث المذكور ...174

تخريج حديث: ما أحل اسمي وحرم كنيتي، وبيان مرتبة سنده، وبيان قول الذهبي فيه : إنه منكر، وقول ابن حجر: إنه مخالف للأحاديث الصحيحة ...175

تخريج حديث: نادى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيصلي أحدنا في ثوب واحد، والكلام على سنده، وذكر شواهده ومتابعاته، وبيان أن الحديث صحيح ...176

تخريج حديث: أحلف بالله وأكذب أحب إلي من أن أحلف بغير الله، وبيان مرتبة السند ، وأن المعروف في الحديث وقفه ...177

ص: 560

العنوان ...رقم الصفحة

وبيان وهم الشيخ الألباني في هذا الحديث، حيث جعل رفعه موضوعاً، وبيان سبب وهمه ...177

تخريج حديث: لا تطلع الشمس ولا تغرب على يوم أعظم من يوم الجمعة، والكلام على سنده، وذكر شواهده ...178

قول شريك في عباد بن مشكان المفتي بأصبهان بقول أبي حنيفة : لو لقيه كان أضل وأضل، وجواب ذلك، والرد عليه ...179

تخريج حديث : كتابة النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - في سنة الصدقات، والكلام على سنده، وتصحيح الحديث من غير هذا الطريق ...181

قول ابن مسعود : إنه قدم قوم من الزط ما رأيت قوماً أشبه بالجن الذين آمنوا ...183

تخريج حديث: دينار أنفقته في سبيل الله، والكلام على سنده، وبيان صحة الحديث بسند مسلم ...184

بيان أن ابن الزبير لحق الحسين بن علي وقال له أين تريد؟ قال: العراق: وقول ابن الزبير إن أهل العراق هم قتلوا أباك وطعنوا أخاك، وبيان بعض أسئلة ابن الزبير _ رضي الله عنه ___ له ...186

كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاط في تدوين وجمع حديث عمرة وتخريجه والكلام على سنده...190

كتابه إلى الآفاق وإلى أبي بكر بن حزم في تدوين الحديث مخافة ذهاب العلماء ودروس العلم ...190

الكلام على حديث: إن رجلاً في زمان النبي - أتى امرأته في دبرها، ونزول الآية: «نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ »، والكلام على سنده وتوجيه ذلك، وبيان عدم صحته على ظاهره، وأنه مخالف للأحاديث الصحيحة، وبيان سبب نزول الآية ...191

كتاب عمر إلى أبي موسى الأشعري في عشرين تجفافاً أن يفرقها في بني رباح تخريجه ومرتبة إسناده ...193

تفسير قوله تعالى : « وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا» ، أي من النار عن يحيى بن جعدة، تخريجه ومرتبة سنده وتفسيره عن مجاهد ...194

ذكر قول عطاء : من مات من الموحدين في الحرم بعث آمناً ...195

تخريج حديث : قصة الخوارج وبيان سنده ...196

ص: 561

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: ما أكل النبي _صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - على خوان قط وبيان ضعف سند المؤلف، وذكر متابعاته، وبيان صحة الحديث من غير هذا الوجه ...197

تخريج حدیث: صلاة السفر ركعتين - وبيان مرتبة سنده وأنه منقطع وأن الحديث حسن بمتابعاته ...198

تخريج حديث: إن النبي أتي برجل قد سرق، فأمر به فقطعت يده وبیان سنده وذكر طرقه وتحسين الترمذي له ...199

الكلام على حديث: افشوا السلام تسلموا والأشرة شر، وبيان ضعف سنده ،وتحسين الحديث بمتابعاته وتخريج ذلك ...201

تخريج حديث: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر . وكان . . . فقال لرجل : انزل فاجدح، و بیان ضعف سنده من طريق المؤلف وتصحيحه من غير طريقه ...201

بيان تفسير قوله «وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ »عن يحيى بن آدم، وتخريجه...202

بیان قول عمرو الملائي : حديث يرق قلبي ساعة أتبلغ به إلى الجنة أحب إلي من أربعمائة من قضايا شريح ...202

إعطاء عصام لأبي عمرو الجرمي عشرين ألف درهم، وثم تقرره له كل سنة اثني عشر ألف درهم ...203

تفسير قوله تعالى : « وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ» عن الحسن ...203

تخريج حديث : إذا زار أحدكم أخاه - فلا يقوم حتى يستأذنه، وبيان مرتبة سنده، وأنه صحيح بسند المؤلف فقط، وهو المرجح فيه ...206

تخريج حديث : إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرسل إلى عمر بحلة سيراء، وبيان مرتبة إسناده، وذكر شواهده ...206

تخريج حديث: المستبان ما قالا، فعلى البادي ما لم يعتد المظلوم، وبيان مرتبة سنده وبيان شواهده وبيان أن الحديث صحيح بطرقه ...207

تخريج حديث: يلقى في النار أهلها، فتقول هل من مزيد: والكلام على سنده، وذكر شواهده وبيان أن الحديث متفق عليه...208

تخريج حديث: إني رجل أصوم، فأصوم في السفر وبيان مرتبة سنده وبيان أن الحديث صحيح، وقد ساق له الطبراني عشرين طريقاً ...209

تخريج حديث: صلاة الليل مثنى مثنى، وبيان مرتبة سنده وأن الحديث صحيح ...210

ص: 562

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: لا يدخل الجنة مثقال حبة من خردل والكلام على سنده، وبيان صحة الحديث وشرح كلماته وذكر شواهده ...211

قول محمد بن النعمان: إن للناس خمسون موقفاً كل موقف ألف عام ...213

تفسير سفيان قوله تعالى: « وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى» وتخريجه وبيان شواهده ...213

قول مالك للرجل الذي سأله عن تفسير قوله تعالى: «الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى»: الاستواء منه غير مجهول، والكيف منه غير معقول ... إلخ وتخريجه ومرتبة إسناده ...214

قول صالح بن مهران ليستيقن الناس إنهم لا يرون في الإسلام ...216

وقوله إذا رأيت العالم لا يتورع في علمه فليس لك أن تأخذ عنه ...216

وقوله : آلة الإسلام العلم ...216

وقوله : وضعوا مفاتيح الدنيا فلم ينفتح ... إلخ ...217

وقوله : الورع ورعان: ورع صواب وورع أحمق ...217

وقوله : كل عمل عمل لغير الله، فهو ذنب على عامله، والإخلاص اليقين ...217

قوله: جامع سفيان الذي تقاتل الناس عليه ما خالف أبا حنيفة، إلا في خمس عشرة مسألة ...218

قول أبي سفيان صالح بن مهران حامل القرآن العامل به ...218

قول محمد بن يوسف : لقد خاب من كان حظه من الله الدنيا ...218

قول سفيان : أتروني إني أخاف هوانهم. إنما أخاف كرامتهم ...219

تخريج حديث: كان النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - يصلي حتى تزلع رجلاه وبيان مرتبة سنده وذكر شواهده وذكر ما ورد من اختلاف في لفظ الحديث وشرح الكلمات...220

تخريج حديث: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد والكلام على سنده، وذكر شواهده ومتابعاته ...221

تخريج حديث: من أدرك من الفجر ركعة قبل طلوع الشمس... والكلام على سنده، وبیان شواهده، وبيان أن الحديث صحيح متفق عليه ...222

تخريج حديث: إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - كبر على جنازة أربعاً وبيان الضعف في سنده وأن المتن صحيح وذكر شواهده ...224

ص: 563

العنوان ...رقم الصفحة

بيان قراءة النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - في قوله تعالى: « إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ» وتخريجه وبيان سنده ...225

بيان أن عمر سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ قوله تعالى: « وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ » تخريجه و بیان ضعف سنده ...227

تخريج حديث عائشة : إنما الصوم صوم الناس، والفطر فطر الناس، ومرتبة إسناده ...228

تخريج حديث: نهى رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - عن صوم يوم الفطر والأضحى، وبيان أن سنده صحيح، وذكر شواهده ...230

تخريج حديث : الشهر تسع وعشرون لا تصوموا حتى تروه، وبيان أن سنده صحيح والحديث متفق عليه ...231

تخريج حديث : إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية والكلام على سنده، وبيان أن الحديث صحيح، ببعض طرقه، وبيان الرجل المبهم في سند النسائي...233

و بيان وهم السيوطي في عزوه هذا الحديث إلى الترمذي، وبيان معنى الحديث ...233

تخريج حديث : إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - كنى عائشة أم عبد الله ولم تلد شيئاً، والكلام على سنده ...234

كتابة أحمد المكتب أحاديث الفضائل، وتركه الباقي، وتخريجه وذهابه بالأيتام إلى بيته يوم الجمعة ...235

تخريج حديث: الإمام أمير، فإن صلى قاعداً فصلوا قعوداً والكلام على سنده وبيان شواهده وذكر أن الحديث متفق عليه ...236

ذكر ما حدث بين عثمان والحاصرين له من المحاورات وتخريجه والكلام على سنده و بیان شواهده ...238

تخريج حديث: لا طلاق لما لا تملكون وبيان ضعف سنده من طريق المؤلف بهذا السياق، والحديث حسن بطرقه وشواهده...239

تخريج حديث: لولا أن تضعفوا عن السواك لأمرتكم عند كل صلاة، وبيان ضعفه من طريق المؤلف، وبيان أن أصل الحديث صحيح و بیان شواهده ...240

تخريج حديث: إذا أردتم أن تزينوا مجالسكم فاذكروا النبي _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ وبيان أنه موضوع به ...242

تخريج حديث: سويد بن غفلة في قصة الشيعة ...243

ص: 564

العنوان ...رقم الصفحة

ذكر وصية مالك بن مغول بحب الشيخين ...244

تخريج حديث : السفر قطعة من العذاب، وبيان ضعف سنده من طريق المؤلف، وبيان أن الحديث متفق عليه من غير هذا الوجه ...246

تخريج حديث: هل أنتم تاركوا لي أمرائي، وبيان أن سنده صحيح...249

تخريج حديث: إن الله رفيق يحب الرفق، وبيان لطائف إسناده حيث اجتمع فيه ثقتان وصدوقان وضعيفان، وتصحيح الحديث بشواهده ...250

تخريج حديث: من حلف فقال : إن شاء الله لم يحنث، وبيان أن رجاله ثقات وذكر شواهده والحديث متفق عليه ...252

تخریج حديث: الوائد والموؤودة في النار، وبيان مرتبة إسناده، وذكر شواهده، وبيان تأويل الحديث ...253

قول أحمد بن حنبل في أبي مسعود الرازي: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ من أبي مسعود ...255

ما ورد من الأقوال في الثناء على أبي مسعود ...256

تخريج حديث : كان رسول الله يصبح جنباً، وبيان أن الحديث صحيح بشواهده ما حصل من اختبار المحدثين لأبي مسعود، وقلب الأسانيد له ...256

ما قيل لأبي مسعود: إننا ننسى الحديث، وجوابه لهم أنه أيكم يرجع في حديث واحد خمسمائة مرة ...256

تخريج حديث : أنزل القرآن على سبعة أحرف، بيان مرتبة إسناده أنه حسن، وذكر شواهده وهو صحيح بها ...257

تخريج حديث: زكاة الجنين ذكاة أمه، وبيان مرتبة إسناده، وذكر شواهده وبيان أن الحديث حسن بمجموع طرقه ...258

تخريج حديث: كان يفرش اليسرى وينصب اليمنى وبيان مرتبة الإسناد وهي أنه ضعیف به، وصحيح من غير هذا الطريق وبيان شواهده ...260

تخريج حديث: إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - أهل من مسجد ذي الحليفة وبيان مرتبة السند وذكر شواهده وبيان أن الحديث مخرج في الصحيحين ...261

تخريج حديث: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - عهد إلى علي ثمانين عهداً والكلام على سنده، وبيان قول الذهبي فيه أن هذا الحديث منكر ...262

ص: 565

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : إذا جمع الله الأولين والآخرين ببقيع واحد ... وبيان ضعف سنده ...263

تخريج حديث : سئل النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - عن العتيرة، فحسنها وبيان ضعف إسناده، وذكر متابعاته وشواهده وقد حسنه الترمذي واستحسنه أحمد ...264

تخريج حديث: لا صام من صام الأبد، وبيان مرتبة إسناده وذكر شواهده ...266

تخريج حديث : إن عائشة كانت تأمر بالتلبية ومرتبة إسناده وذكر طرقه وشواهده ...267

تحقيق وتخريج حديث: وضع يده على شماله عند صدره وذكر شواهده وبيان ضعف إسناده، وبيان أن زيادة عند صدره منكر، وبيان قول ابن القيم في هذه الزيادة وبيان الخلاصة أن الحديث صحيح بدون هذه الزيادة ...268

تخريج حديث : بارك الله لك وبارك عليك - عند الزواج – وبيان مرتبة سنده أنه حسن، وذكر شواهده وأن الحديث صحيح بشواهده ...269

تخريج حديث: من منع فضل مائة في الدنيا منع الله فضله يوم القيامة وبيان مرتبة الإسناد، وهو أنه ضعيف وبيان أن أصل الحديث صحيح من غير هذا السياق ...271

تخريج حديث: ما ترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صفراء ولا بيضاء ولا شاه، وبيان مرتبة إسناده وذكر شواهده وبيان أن المتن غريب بهذا اللفظ، وصحيح من غير هذا السياق ...272

تخريج حديث: إن الله أكرمني بالألوية وبيان أن في سنده متروكين وأنه موضوع ...273

تخريج حديث: إهداء النجاشي للنبي - صلى الله عليه وسلم - خفين أسودين وبيان مرتبة سنده، وذكر متابعاته وتحسين الترمذي له ...277

تخريج حديث سعد: قال : يا رسول الله - من أنا قال: أنت سعد بن مالك وبيان مرتبة الإسناد ...279

تخريج حديث: مفتاح الجنة الصلاة ومفتاح الصلاة الوضوء، وبيان مرتبة إسناده وذكر شواهده ...280

تخريج وجمع طرق حديث: يا محمد عش ما شئت فإنك ميت وذكر شواهده وبيان مرتبة إسناده وبيان تحسين العراقي وتصحيح الحاكم وتحسين الهيثمي والمنذري له، وبيان الخلاصة أن الحديث بمجموع طرقه حسن لغيره ...281

ص: 566

العنوان ...رقم الصفحة

جلوس إبراهيم للحديث يوماً وإملاؤه أحاديث في فضائل أبي بكر وعمر ثم قوله لطلابه: بمن نبدأ بعثمان أو علي ... فقالوا: رافضي خبيث، فتركوا حديثه، وبیان تعلیق ابن حجر على هذا ...282

قول إسحاق بن الفيض : عندي عن عبد الرحمن بن مهدي ثلاثون ألف حديث ...293

تخريج حديث: ما سمعت رسول الله - َلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - فدا رجلًا غير سعد، وبيان مرتبة إسناده، وذكر شواهده وبيان حكم الحديث ...284

تخريج حديث: فضل عائشة على النساء وبيان مرتبة سنده وذكر شواهده وحكم الحديث وتصحيحه بغير سند المؤلف ...285

تخريج حديث: خير الناس بعد رسول الله أبو بكر وعمر وبيان مرتبة إسناده وذكر طرقه وشواهده ...287

تخريج حديث: خلق الله يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمناً، وبيان أن سنده واهٍ جداً: فيه من اتفقوا على تركه، وبيان قول الهيثمي، في طريقه الآخر: إسناده جيد ...289

تخريج حديث: نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، وبيان مرتبة سنده، وقول الذهبي فيه بعد تعقيبه على الحاكم: إنه موضوع وذكر قول الخطيب إنه منكر غير ثابت ...291

تخريج حديث : إن رجلًا صلى خلف النبي - صلى الله عليه وسلم _ وحده وقوله له : ألا دخلت في الصف، وبيان سنده وذكر طرقه وشواهده وبيان تحسين الترمذي له بدون الزيادة الأخيرة ...292

بيان ابن عباس الأوقات الخمسة من قوله تعالى: «فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ »إلى آخر الآية. وتخريجه وبيان طرقه...294

تخريج حديث: جمع النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بين الظهر والعصر بعرفات، وبيان مرتبة سند المؤلف وذكر شواهده وبيان صحة الحديث بغير سند المؤلف ...296

تخريج أثر: كانوا يشمتون العاطس، ويردون السلام والإمام يخطب ...297

ذكر تحديث عثمان أنه رأى في المنام النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - فقال له : أفطر عندنا، فقتل من يومه، وتخريجه وبيان مرتبة سنده وذكر شواهده ...299

تخريج حديث : ابن عباس وقوله لأبي أيوب - لأصنعن بك ما صنعت برسول الله...300

تخريج حديث : إذا دخل المسلم السوق، فقال : لا إله إلا الله وبيان مرتبة سنده...300

ص: 567

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : أول من يختصم من هذه الأمة علي ومعاوية، وبيان ضعف إسناده ...301

تخريج حديث: مازنى عبد فأدمن على الزنا إلا ابتلي في أهل بيته وبيان مرتبة سنده، وهو أن فيه كذاباً فهو موضوع ...302

تخريج حديث: رأيت البارحة عجباً، وبيان ضعف إسناده ...303

تخريج حديث: من قتل دون ماله فهو شهيد وبيان مرتبة سنده والحديث متفق عليه ...304

تخريج حديث: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، والكلام على سنده، وأنه حسن وذكر طرقه وشواهده...305

تخريج حديث : كره النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - أن يقول الرجل : عبدي وبيان مرتبة سنده وذكر متابعاته وبيان أن الحديث صحيح ...306

قول أبي في حكم الأرنب بعد ما سئل وما يحرمها ...307

تخريج حديث: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - كان يقول في التطوع : الله أكبر كبيراً. وبيان مرتبة سنده وبيان صحة الحديث بشواهده ومتابعاته ...310

تخريج حديث: اهتز العرش لموت سعد، وبيان طرقه وشواهده وذكر أن هذا الحديث متواتر، وبيان عذر المؤلف في تخريجه الحديث من الطريق المذكور الضعيف ...313

تخريج حديث: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بعث سرية ومرتبة إسناده، وذكر متابعاته وأن الحديث صحيح ...315

تخريج حديث: قتل الصبر لا يمر بذنب إلا محاه ومرتبة سنده وبيان أن الحديث حسن بمجموع طرقه ...316

تخريج حديث: كان النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - يقول : اللهم انفعنا بما علمتنا، وبيان مرتبة سنده، و ذکر شواهده ، وتصحيح الحاكم له، وموافقة الذهبي إياه ...317

تخريج حديث: إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - طاف على نسائه في غسل واحد، ومرتبة سنده، وبيان أن الحديث متفق عليه من غير هذا السياق ...318

تخريج حديث : مر النبي - صلى الله عليه وسلم -ببقعة في المناصع ومرتبة سنده وتحديد المناصع ...319

تخريج حديث : إن أبياً كبر على جنازة أربعاً وحكم سنده وذكر شواهده ...320

ص: 568

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: بيت بالشام لا يحل للمؤمنين أن يدخلوه، والكلام على سنده وبيان أن الحديث عده ابن الجوزي من الواهيات ...323

تخریج حديث : لا يدخل الجنة صاحب مكس وبيان ضعف إسناده وبيان شواهد الحديث بكل طرف على حده وشرح الكلمات ...324

تخريج حديث: من أعطى حظه من الرفق وبيان مرتبة سنده وبيان صحة الحديث بطرقه وشواهده ...326

تخريج حديث: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، وبيان حكم سنده وأنه حسن به وصحيح بشواهده وذكر شواهده ...328

جمع والي أصفهان عبد العزيز بن دلف علماء البلد لمناظرة رافضي ثم ضربه أربعين سوطاً ...329

بیان مرتبة حديث ثلاث منجيات _ وقد تقدم تخريجه - بسند آخر وهو ضعيف به ...330

تخريج حديث: نهى رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - أن يسقي البهائم الخمر وبيان ضعف إسناده ...331

تخريج حديث: من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله رقبته وبيان رجال الأسانيد وبيان أن الحديث متفق عليه ...332

تخريج حديث : إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - نهى عن القزع وتفسير القزع ومرتبة سنده، وذكر كون الحديث متفق عليه ...333

تخريج حديث: إن من الشعر لحكمة، وبيان ضعف سند المؤلف، وأن هذا الحديث من هذا الطريق من بواطيل حديث إبراهيم بن ناصح، والحديث صحيح من غير هذا الطريق وذكر طرقه وشواهده ...334

تخريج حديث عائشة: باشرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا حائض فوق الإزار ،وبیان ضعف سند المؤلف، وبيان صحة الحديث من غير طريقه وذكر متابعاته وشواهده ...336

تخريج حديث: ربما اغتسل رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - من الجنابة، ثم أتاني فضممته، وبیان ضعف سند المؤلف، وبيان تساهل الترمذي في قوله : ليس بإسناده بأس، وفيه حريث ،وهو مجمع على ضعفه والحديث بطرفيه صحيح بمتابعاته وشواهده ...337

ص: 569

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: إذا جلس بين شعبها الأربع وبيان مرتبة إسناد وذكر متابعات الحديث وشواهده وبيان أن الحديث متفق عليه...339

تخريج حديث: إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة، وبيان مرتبة سنده والانقطاع فيه مع حسن إسناده، وبيان ذكر الواسطة وتعيين الرجل الذي في سند الطيالسي ، وذكر شواهده وبيان طرقه...339

قول علقمة : هلكت الشيعة في علي كما هلك النصارى في عيسى بن مريم...342

قول بعض الشيعة لعلي : أنت هو أنت هو واستفساره عن مراد قولهم فقالوا : أنت الله ، فقال ارجعوا فأبوا فضرب أعناقهم وأحرقهم ...343

تخريج حديث: اللهم اهده واجعله هادياً _ قاله لمعاوية – وبيان أن إسناده حسن وبيان الأقوال في صحبة عبد الرحمن بن أبي عميرة وذكر الراجح فيه وذكر شواهده ومتابعاته وهو حسن بطرقه ...343

بعض الأدعية المنقولة والنصائح من إبراهيم بن عيسى الزاهد ...345

تخريج حديث: يأتي زمان على الناس لا يبالي المرء ما أخذ منه - أي أي من المال وبيان أن الحديث صحيح ...346

وتخريج حديث: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب وذكر شواهده وبيان أن الحديث يحسن بطرقه ...348

دعاء إبراهيم الزاهد أن يجعل الله مرافقته مع الخلفاء الراشدين يوم القيامة ...349

تخريج حديث : إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بعث عدي بن حاتم مصدقاً إلى قومه، وبيان أن في سنده متروك ...351

الكلام على حديث: إني أمر على زمرة سبعين وعلى رجاله وشرح الكلمات الغريبة وتخريج طرف منه ...351

تخريج حديث: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم _ أن يسجد على سبعة وبيان ضعف إسناد المؤلف، وأن الحديث متفق عليه وذكر شواهده ومتابعاته ...353

تخريج حديث : حق لله على كل امرىءٍ واجب أن يغتسل والكلام على سنده وأنه ضعیف، وذكر شواهده ومتابعاته، وأن الحديث متفق عليه من غير هذا السياق ...354

تخريج حديث: كان خاتم النبي بضعة ناشزة، والكلام على سنده، وبيان أن الحديث حسن بطرقه ...356

ص: 570

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: قال الله تبارك وتعالى للنفس اخرجي، والكلام على سنده وبيان متابعاته، وأن الحديث صحيح بطرقه ...358

تخريج حديث عائشة : توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين شبعنا من الأسودين، والكلام على سنده، وذكر متابعاته وأن الحديث متفق عليه ...359

تخريج حديث: أي الأعمال أفضل والكلام على رجاله وذكر متابعاته وصحة الحديث بها تعيين السائل، وهو مبهم في السند بما جاء عند غيره، وبيان أن طرف الأول من الحديث في الصحيحين، وبيان الراجح في الجمع بين الأحاديث الواردة عن أي العمل أفضل ...360

تخريج وتحقيق حديث ما بين قبري ومنبري، وما بين بيتي ومنبري روضة والكلام على سنده، وبيان طرقه وشواهده وبيان الخلاصة أن لفظ ما بين قبري منكر أخطأ فيه بعض الرواة، والمشهور ما بين بيتي ...362

بیان وهم الهيثمي في عزوه حديث: ما بين قبري إلى الصحيح، والترمذي، وإنما عندهما بلفظ المشهور ما بين بيتي ...362

ذكر قول ابن حجر في الحديث المذكور، وتخريجه بمتابعاته وشواهده وبيان أن هذا الحديث من الأحاديث المتواترة ...363

الكلام على سند حديث: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك، وبيان أن في سنده متروكاً ...364

تخريج حديث: من مات بطريق مكة لم يعرضه الله، وبيان أن في إسناده متروك، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وتعقبه السيوطي بشواهده ...365

ذکر شواهده ومتابعاته وبيان أن الحديث يخرج من حيز الموضوع بشواهده وطرقه مع كونه واه جداً ...365

تخريج حديث: الحجر يمين الله في الأرض، وبيان ضعف إسناده وذكر شواهده ومتابعاته، وبيان كونه روي موقوفاً على ابن عباس وسند وقفه جيد ...366

تخريج حديث: إن الله يدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر والكلام على سنده وبيان إيراد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات ، وتعقيب السيوطي بشواهده ومتابعاته، وكلها ضعيفة وتخريجها ...367

تخريج وتحقيق حديث: اطلبوا العلم يوم الاثنين، وبيان أن في إسناده متروكاً، وذكر شواهده وأن فيها ضعفاً، فالحديث واه ...368

ص: 571

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: الناس كلهم يحاسبون إلا أبا بكر، والكلام على سنده، وذكر شواهده ، وبيان الخلاصة فيه أنه واه جداً...370

تخريج حديث: إن يهودياً جاء إلى النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - فقال : يا محمد إن الله يمسك السموات على أصبع، والكلام على سنده وذكر متابعاته وشواهده، وبيان أن الحديث صحيح، بل متفق عليه...371

تخريج حديث: من شهد أن لا إله إلا الله وبيان مرتبة الإسناد وبيان أن أصل الحديث صحيح ...374

قول أبيّ بن كعب لزر بن حبيش كاين تعد سورة الأحزاب، وتخريجه، وبيان ضعف سنده، وذكر متابعاته وطرقه وبيان أن الحديث حسن بطرقه، بل وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي ...375

تخريج حديث: يخرجون قوماً من النار بعدما احترقوا، وبيان ضعف إسناده من طريق المؤلف وأنه صحيح بشاهده ...376

تخريج حديث: عجب ربنا من رجال يقادون إلى الجنة في السلاسل والكلام على سنده، وبيان أن الحديث صحيح من غير هذا السياق ...377

تخريج حديث: إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - أتي بشراب، فشرب منه ثم ناوله من عن يمينه، وعن يمينه غلام، وبيان أن في سنده متروك وأن الحديث صحيح بأسانيده الأخرى، وبيان تخريج طرقه ...378

تخريج حديث: كنا نصلي مع النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - الجمعة ثم نرجع فنقيل - بيان أن في سنده متروك، وبيان أن الحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف وتخريج طرقه ...379

تخريج حديث: من نفس عن مؤمن كربة وشرح الغريب فيه والكلام على سنده وتخريج شواهده ومتابعاته وهو صحيح بها ...381

تخريج حديث، أبي : أنه حلف لا يستثني أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ،والكلام على سنده، وذكر متابعاته، وأنه صحيح بسند مسلم وغيره ...382

تخريج حديث: إذا شغل عبدي بذكري، والكلام على سنده، وذكر شواهده وبيان تعقيب السيوطي على ابن الجوزي في هذا الحديث بقول ابن حجر في أماليه : إن هذا حديث حسن، وبيان تحسين الترمذي له وبيان الخلاصة أن الحديث يكون حسناً بشواهده المتعددة ...383

ص: 572

العنوان ...رقم الصفحة

بيان أن عبد الرحمن بن عمر رسته كان عنده عن ابن مهدي ثلاثون ألف حديث ...385

تخريج حديث: البادىء بالسلام بريء وبيان أن رجاله ثقات، وذكر طرقه وبيان ما وقع من المناوي والسيوطي في تضعيف الحديث بسبب أبي الأحوص، وليس هو المتكلم فيه الذي فهماه...386

بيان رواية عبد الرحمن رسته هذا الحديث مرة مرفوعاً ومرة موقوفاً ...387

تخريج حديث: من أتى الجمعة فليغتسل، وبيان أن في سنده متهم وذكر طرقه الصحيحة، وبيان أن الحديث متفق عليه ...387

تخریج حدیث: نهى أن يستعجل قبل رمضان بيوم، والكلام على سنده وبيان أن رجاله ثقات، ولكنه غريب بهذا اللفظ، وبيان أن أصل الحديث من غير هذا السياق متفق عليه...388

تخريج حديث: السلام اسم من أسماء الله تعالى، والكلام على سنده وذكر طرقه، وبيان إيراد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات وذكر تعقيب السيوطي عليه، وقول ابن حجر في الرد عليه وبيان أن الحديث صحیح بطريق البخاري في «الأدب المفرد»، وبقية الطرق أيضاً يبلغ إلى درجة الحسن ...389

الكلام على سند حديث بعث النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - منادياً ينادي : لا تصوموا ...391

مجيء فضلك الرازي إلى أصبهان لطلب حديث من عبد الله بن عمر ...391

تخريج حديث: ما خطبنا النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - خطبة إلا أمرنا بالصدقة والكلام على رجاله وذكر شواهده، و بیان طرقه وقول الهيثمي في طريق رجاله: رجال الصحيح ...392

الكلام على سند حديث: كان النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - يغسل رأسه في سطل من نحاس ...393

تخريج حديث: ابن آدم أنْفِقْ أُنْفِقْ عليك والكلام على سنده وبيان أن الحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف ...393

تخريج حديث: إنما يقيم من يؤذن الكلام في سنده، وبيان قول السندي فيه أن تلقيهم الحديث بالقبول مما يقوي الحديث، فالحديث صالح فلذلك سكت عليه أبو داود ...395

تخريج حديث : إذا نعس أحدكم فلينم، وبيان أن في سنده متروك والحديث صحيح بأسانيده الأخرى وبيان طرقه ...395

ص: 573

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من شرب مسكراً نجس ونجست صلاته _ الكلام على سنده، وبيان أن فيه راوٍ متكلم غيه ، وفي سنده انقطاع وذكر شواهده ...397

ما ذكر لمحمد بن سيرين أنه كان عنده ثياب يصلي فيها، وثياب ينام فيها، وثياب يدخل فيها الكنيف، وغير ذلك ...399

تخريج حديث: وسعد أول من رمى بسهم في سبيل الله ...400

تخريج حديث: من ادعى إلى غير أبيه... والكلام على سنده وبيان أن رجاله ثقات سوى يسار، وقد أثنى عليه المؤلف، وذكر طرق الحديث وبيان أن الحديث متفق عليه ...400

تخريج حديث: الثابت في مصلاه .. أبلغ في طلب الرزق، وبيان أن في سنده من هو ضعيف جداً، وكذاب وضاع، وبيان أن الحديث موضوع ...401

تخريج حديث: إني رجل أصوم، فأصوم في السفر، والكلام على سنده...406

تخريج حديث: لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد، والكلام على سنده وبيان أن هذا الحديث من مناكير محمد بن يحيى، وقال الهيثمي في سند الطبراني : رجاله رجال الصحيح ...407

تخريج حديث: إن أنساً سئل عن الحرير، فقال: أعوذ بالله، والكلام على سنده، وبيان أن الحديث متفق عليه وذكر طرقه ...408

تخريج حديث: إن في الجنة طيراً، والكلام على سنده وبيان أن هذا الحديث من مناكير محمد بن يحيى الرازي، وبيان قول المنذري في تحسين الترمذي سنداً لهذا الحديث، وعزاه إلى أحمد، وقال: إسناده جيد ...408

تخريج حديث: أبي هريرة ثلاث خلال أوصاني بهن خليلي، والكلام على سنده، وبيان أن في إسناده ضعيفاً ومن لم أعرفه ،وبيان أن الحديث متفق عليه من غير طريق، وذكر طرقه ...409

تخريج حديث: من خالف دین الله من المسلمين فاقتلوه، والكلام على سنده وبيان أن أصل الحديث صحيح بطرفيه من غير السياق المذكور ...410

تخريج حديث: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير علة ، والكلام علی سنده، وذكر طرقه، وبيان أن الحديث صحيح ...411

تخريج حديث: إن الله تعالى مَنَّ على قوم وألهمهم، والكلام على سنده...412

ص: 574

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم يهودياً، والكلام على سنده، وذكر طرقه، وبيان أن الحديث صحيح...413

تخريج حديث قيس بن الحارث : أنه أسلم وعنده ثمان نسوة _ والكلام على سنده، وبيان ما فيه من الضعف، وذكر الراجح في اسم قيس هل هو قيس بن الحارث أو الحارث بن قيس، وذكر شواهد الحديث ...414

تخريج حديث : الرجل يلقى أخاه، أفيقبله، وبيان ضعف إسناده بسبب الحنظلة السدوسي، وحسن الترمذي حديثه ...415

بیان قول حسين الجرجاني - نظرت في ثلاثين ألف حديث عن عقيل عن أبي داود، فلم أر فيه حديثاً خطاً ...418

تخريج وتحقيق حديث: اللهم بارك لأمتي في بكورها، وبيان ضعف سند المؤلف، وذكر شواهده، وجمع طرقه وبيان الخلاصة فيه أنه حسن لغيره بمجموع طرقه ...418

تخريج حديث: الحق مع عمار ما لم يغلب عليه دلهة الكبر، والكلام على سنده، وأنه ضعيف جداً، فيه متروك ومجهول وذكر شاهده ...419

تخريج حديث: لا يزني الزاني وهو مؤمن والكلام على سنده، وذكر شاهده وبيان أن الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة...420

تخريج حديث جابر: آل محمد أمته، والكلام على سنده: وأنه فيه لين وذكر شواهده، وفي الجميع ضعف ...421

موضوعات الجزء الثالث

تخريج حديث: أجملكم إيماناً أحسنكم خلقاً، بيان مرتبة إسناده وبيان شواهده، وذكر طرقه وبيان أن الحديث بمجموع طرقه وشواهده صحيح ...5

تخريج حديث: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، والكلام على رجاله وذكر قول الترمذي في اختلاف أصحاب شعبة في حديث ابن عمر فرفعه بعض ووقفه بعض وبيان الصواب فيه ...8

تخريج حديث : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح القرآن بالحمد لله رب العالمين ...8

الكلام على سنده وبيان ضعف من فيه من الرواة وذكر طرقه وشواهده وتحقيق ذلك ...8

ص: 575

العنوان ...رقم الصفحة

استدراك على المؤلف بقوله : لا نعلم للبلخي غير هذا الحديث، وقد روى أكثر من حدیث ...9

تخريج حديث: من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج الكلام على سنده، وبيان أن الحديث صحيح من غير هذا الطريق ...9

تخريج حديث : لما خرج رسول الله -من الغار أتاه أبو بكر بناقته ذکر شواهده، وبيان إيراد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات وتعقيب السيوطي له وموافقة ابن عراق له ومتابعته أن هذا الحديث على شرط الحسن وبيان تعقيبي عليهما، وإثبات أن هذا الحديث موضوع كما قال ابن الجوزي ...10

تخريج حديث: كنا نتمتع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنذبح البقرة عن سبعة، وبيان أن رجاله ثقات وذكر طرقه ...15

تخريجه حديث: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخَّر طواف الزيارة إلى الليل، والكلام على سنده وبيان أن رجاله ثقات وبيان أن هذا الحديث مخالف لما رواه ابن عمر وجابر أنه طاف يوم النحر نهاراً، وبيان الخطأ في ذلك، وبيان الصواب، وذكر قول ابن القيم في توجيه ذلك ومنشأ الغلط ...15

تخريج حديث: أخرجوا من النار من خافني في مقام الكلام على إسناده، وبيان ضعف الحديث ...18

تخريج حديث: من أتى إليكم معروفاً فكافئوه، والكلام على سنده وبيان متابعاته وذكر طرقه ...18

تخريج حديث: ثلاث ليس لابن آدم فيما سواهن حق، والكلام على سنده، وبيان تصحيح الترمذي للحديث وذكر طرقه ...20

تفسير قوله : « إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ »، وتخريجه وبيان ضعف إسناده الكلام على حديث من أخذ شبراً من الأرض والكلام على سنده، وبيان أن في سنده انقطاع، وبيان من رواه موصولاً وذكر شواهده وبيان أن كل طرف منه جاء بأسانيد مستقلة ...21

تخريج وتحقيق : تسحروا فإن في السحور بركة، وبيان مرتبة إسناده وجمع طرقه، وبیان شواهده، فمنها ما هو متفق عليه، ومنها ما هو صحيح عند غيرهما، ومنها ما هو ضعيف ...23

تخريج حديث : إنه لا دين لمن دان بجحود آية ،وبيان ضعف إسناده ...25

ص: 576

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من بنى لله بيتاً، وبيان مرتبة سنده وأنه ضعيف، وذكر شواهده وأن الحديث صحيح بشواهده، بل متفق عليه بدون الزيادة، «ولو كمفحص قطاه»...26

تخريج حديث: من قتل دون ماله مظلوماً، فله الجنة _ بيان رجال إسناده وذكر طرقه، وأن الحديث صحيح ...29

تخريج حديث: لا يجعل أحدكم للشيطان نصيباً، والكلام على إسناده وذكر شواهده ...31

تخريج حديث: والله لولا الله ما اهتدينا الكلام على إسناده وذكر طرقه وشواهده ،وبيان أن الحديث متفق عليه ...33

تخريج قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في معاوية : لا أشبع الله بطنه والكلام على سنده، وذكر متابعاته وأن الحديث صحيح بطرقه ...34

الكلام على سند حديث: ما أحد ينام إلا ضرب على سماخيه، وبيان ضعف إسناده ...35

تخريج حديث: أينام أهل الجنة، وبيان مرتبة إسناده، وأن الحديث صحيح بطرقه ...36

تخريج حديث: لا يرى أحد من أخيه عورة، وبيان أن في سنده متروك، فالحديث واه به ...38

تخريج حديث: لا تحدث في الإسلام كنيسة، وبيان أن في سنده متروك، فهو واه به...38

تخريج حديث: كان النبي _ يستغفر للصف الأول ثلاثاً، والكلام على إسناده، وذكر شواهده، وبيان طرقه وبيان اختلاف ألفاظ الحديث وحكمه ...41

تخريج حديث: لا يضر المرأة الحائض، ولا الجنب أن لا تنقض رأسها، والكلام على سنده، وبيان العلة فيه وذكر شواهد صحيحة لمعنى الحديث ...42

بیان خروج ابن الأشعث على الحجاج ومعه عدد من القراء، وبيان وقعة الجماجم بينهما، وهزيمة ابن الأشعث، وقتل الحجاج عدداً كبيراً من أصحابه، ومنهم عدد من القراء ...45

وبيان أن يونس الراوي عن الطيالسي كان عنده ثلاثون ألفاً ...45

ص: 577

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : إذا مات صاحبكم فدعوه، وبيان مرتبة إسناده أنه صحیح و بیان متابعاته ...46

تخريج حديث : نظرت في الجنة فإذا أكثر أهلها الفقراء. بيان مرتبة إسناده بأنه صحيح، وذكر متابعاته، وما قيل في سنده أنه مدرج، وجمع طرقه وبيان شواهده ...47

تخريج حديث : استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، والكلام على سنده، وذكر متابعاته وشواهده والحديث صحيح بطرقه ...49

تخريج حديث: علم الإيمان الصلاة. بيان مرتبة إسناده، وبيان أن هذا الحديث منكر جداً ...51

تخريج حديث : افتتاح الصلاة التكبير، وبيان ضعف إسناده، وذكر طرقه ...52

تخريج حديث: إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم، والكلام على سنده، وأن فيه ضعيفاً، وتركه بعض وذكر شواهده، وبيان تحسين الحديث بطرقه، وقول الترمذي في تحسينه ...53

تخريج حديث: لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، وبيان مرتبة سنده وأن الحديث متفق عليه ...55

تخريج حديث: لا يقطع الصلاة الكشر ، والكلام على سنده، و بیان تحسین سنده بطرقه ،واختلاف الرواة في رفع الحديث ووقفه وبيان معنى الكشر ...59

تخريج حديث: لا يدخل الجنة ولد زنا - الكلام على سنده وذكر متابعاته وشواهده، وبيان أن الحديث لا ينزل عن درجة الحسن بمجموع طرقه وشواهده وبيان تأويل الحديث، وأنه ليس على ظاهره ...59

تخريج حديث: إن رجلا من اليهود رضخ رأس جارية _ الكلام على إسناده وذكر طرقه وبيان أن الحديث متفق عليه من طريق قتادة عن أنس، ومعنى قوله : نضر الله وجه عبد ...62

تخريج حديث: نضر الله وجه عبد _ الكلام على سنده، وذكر طرقه وشواهده وأنه صحيح بها ...62

تخريج حديث : نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تستقبل القبلتين بغائط، أو بول _ الكلام على سنده وحكمه وذكر شواهده، وبيان الضعف فيها وتوجيه الحدیث ...65

ص: 578

العنوان ... رقم الصفحة

تخریج حديث: الصوم لي وأنا أجزي به - الكلام على سنده وبيان أن الحديث متفق عليه من طريق أبي صالح عن أبي هريرة، وذكر شواهده ...66

الكلام على حديث : إذا اغتسل أحدكم، فليغتسل كل عضو منه ثلاث مرات، وبيان مرتبة إسناده ...67

تخريج حديث : إن الله جعل الأرض ذلولاً، وبيان ضعف إسناده ...68

تخريج حديث : يا عائشة إياك ومحضرات الأمور - الكلام على سنده وذكر طرقه وشواهده، وبيان أن الحديث صحيح بطرقه ...70

تخريج حديث: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء، فكان حسن وحسين يركبان على ظهره - الكلام على سنده وذكر شواهده ولا ينزل عن درجة الحسن بطرقه ...71

تخريج حديث: إن عدياً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم _ عن صيد الكلاب ___ بيان رجال سنده -...72

تخريج حديث: كان النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - يرفع يديه حين يقوم في الصلاة حتى يرى إبهامه، بيان ضعف إسناده، وذكر شواهده ...73

تخريج حديث: إذا كان يوم القيامة وجمعت الأمم - الكلام على سند، وبيان أن سنده ضعيف جداً ...75

تخريج حديث: بيت لا تمر فيه جياع أهله بيان مرتبة إسناده، وذكر طرقه وبيان أن الحديث صحيح ...77

تخريج حديث : إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - حمى النقيع لخيل المسلمين، وبيان أن سنده منقطع أو فيه سقط ، ورواه أحمد على الجادة وإسناده حسن ...78

ذكر ما قاله الشعبي للحجاج يوم الجماجم عندما عاتبه ...79

تخريج حديث : رفع الله عن هذه الأمة الخطأ _ بيان مرتبة إسناده، وهو أن فيه كذاباً وضعيفاً، ومنكر الحديث فهو منكر بهذا اللفظ وذكر شواهده، وبيان أنه صحيح بغير هذا السياق بشواهده ...81

ذكر كلمة نصيحة مكتوب على حجر بالعبرانية ترجمة وهب بن منبه ...81

تخريج حديث: كان معاذ يصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ ثم يأتي قومه - بيان مرتبة إسناده أنه حسن، والحديث متفق عليه من غير هذا الطريق ...84

بيان مرتبة إسناد حديث : كان رسول الله من أخف الناس صلاة في تمام ...84

ص: 579

العنوان ...رقم الصفحة

تخریج حديث: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فقال استغفروا، بيان مرتبة إسناده وأن فيه راوياً ضعيفاً ...86

تخريج حديث : كل مولود مرتهن بعقيقته، وبيان مرتبة إسناده ...86

تخريج حديث : إذا جلستم إلى المعلم .. فادنوا - بيان مرتبة سنده. وأنه فيه من هو متفق على كذبه فهو موضوع به ...87

الكلام على سند حديث : إذا سقطت لقمة أحدكم، وبيان أنه غريب تفرد به عمرو بن دینار ...89

تخريج حديث: قرأ رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - سورة الرحمن. الكلام على سنده، وبيان علل الإسناد فيه، وبيان تساهل الحاكم والذهبي في تصحيحه، وذكر طرقه وشواهده ...90

تخريج حديث: خيركم من لقيني على ما فارقني عليه ومرتبة إسناده ...93

الكلام على حديث يا على عليك بصلاة السحر، وبيان أن في إسناده مجهولاً وضعيفين، أحدهما منكر الحديث، فهو ضعيف به ...93

تخريج حديث: لا دِين لم لا أمانة له - بيان مرتبة إسناده وذكر شواهده، وبيان طرقه وبيان الخلاصة أن الحديث بمجموع طرقه لا ينزل عن درجة الحسن، وبيان تأويل الحديث ...94

تخریج حديث: المهدي، وبيان مرتبة إسناده، وذكر طرقه وشواهده، وأنه صحيح بطرقه، وبيان قول ابن القيم أنه تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بذكر المهدي ...95

تخريج حديث: دخل النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - المسجد وهم حلق، بيان أن رجاله ثقات، ولكنه مرسل والحديث صحيح بإسناد مسلم ...96

تخريج حديث: أنا يوم القيامة بعقر حوضي أذود عنه لأهل اليمن وبيان أن إسناده صحيح ...98

تخريج حديث: إن النبي - صلى الله عليه وسلم _ صلى على بساط _ الكلام على إسناده، وذكر شواهده والحديث صحيح ...99

تخريج حديث: قام فينا رسول الله -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بأربع. الكلام على سنده، و بيان أن الحديث صحيح بمتابعاته ...101

ص: 580

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: كنا جلوساً عند رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - فجاء قوم من أهل البحر . بيان مرتبة الإسناد وذكر متابعاته وشاهده ...102

تخريج حديث علي رضي الله عنه : كلكم إلى ما وكلكم إليه نبيكم وبيان ضعف إسناده من طريق المؤلف، وذكر طرقه وبیان صحته بها ...105

تخريج حديث: من صلى الصبح فهو في ذمة الله _ الكلام في سنده، وذكر متابعاته وشواهده وشرح غريبه ...107

تخريج حديث : إن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - مسح على خفيه _ الكلام على سنده، وذكر طرقه وبيان أن الحديث متواتر وجمع بعض طرقه فجاوز الثمانين ومنهم العشرة ...108

جلوس واصل وأخوه بعد تلاوة قوله تعالى: «وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ »متوكّلاً على الله ، فكانت تأتيه كل يوم دوخلة ولأخيه دوخلتين ...109

تخريج حديث: إن النبي -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - أمر أن يأخذ من أغنيائنا. الكلام على سنده، وذكر متابعاته وشواهده والحديث متفق عليه من حديث ابن عباس ...111

تخریج حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب - بيان أن رجاله ثقات، وذكر متابعاته وشواهده، وبيان أن الحديث متفق عليه من حديث زينب بنت جحش ...114

بيان مرتبة إسناد حديث: إن الله تجاوز لي عن أمتي عما حدثت به أنفسها. وأن إسناده صحيح ...114

تخريج حديث: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم الكلام على سنده وذكر طرقه، وبيان أن الحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف ...116

تخريج حديث: ما بال قوم يرون أترخص في أشياء، فيرغبون عنها، وبيان مرتبة الإسناد وذكر متابعاته وبيان أن الحديث صحيح ...119

تخريج حديث : يقومون في الرشح إلى أنصاف آذانهم _ الكلام على سنده وذكر طرقه وأنه متفق عليه ...120

تخريج حديث : نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن كل مسكر ومفتر- بيان مرتبة إسناده، وذكر متابعاته ويحسن سنده ...123

تخريج حديث: إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر، ذكر شاهده وتصحيح الهيثمي سند أحمد ...125

ص: 581

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: في أمتي كذابون دجالون، ومرتبة إسناده وذكر شواهده ومتابعاته، وبيان المشهور من لفظ الحديث ...125

بیان مرتبة حديث تسحروا، فإنَّ في السحور بركة ...127

تخريج حديث: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته _ الكلام على سنده، وبيان العلل فيه والحديث متفق عليه من حديث ابن عمر ...128

تخريج حديث : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرخص في السوط والعصا _ الكلام على سنده وبيان الاختلاف في رفعه ووقفه ...128

بيان مرتبة إسناد حديث : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر...130

الكلام على حديث ابن أبي أوفى : غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم _ سبع غزوات نأكل فيها الجراد، بيان ضعف إسناده، وذكر متابعاته، وبيان أن الحديث متفق عليه ولكن بدون زيادة، «ويأكله معنا » ...131

تخريج حديث البراء: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السجود، وبيان مرتبة سنده، وهو واءٍ فيه متروك وبيان أن الحديث صحيح بأسانيده الأخرى وشواهده...131

تخريج حديث: سيدات نساء العالمين أربع . بيان مرتبة إسناده وذكر شواهده، و بيان أن الحديث صحيح بمعناه ...133

تخريج حديث: تفتح أبواب السماء في كل اثنين وخميس _ وبيان الانقطاع في السند، وبيان أن الحديث صحيح من غير هذا الوجه ...135

تخريج حديث: من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار، والكلام على سنده وذكر متابعاته، وبيان تحسين الترمذي له...136

تخريج حديث: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطرت له خطرة. بيان مرتبة سنده، وبيان تساهل الترمذي والحاكم في تحسين وتصحيح إسناده، وبيان أن مدار الحديث على قابوس وهو ضعيف ...140

تخريج حديث جابر: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فانتهينا إلى مشرعة، بيان مرتبة إسناده وذكر متابعاته، والحديث صحيح ...142

قول ابن عجلان: جنة يورث العالم جلساءه لا أدري ...142

تخريج حديث : بعثت ملحمة ومرحمة - بيان مرتبة إسناده وذكر إيراد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات وبيان تعقيب السيوطي وابن عراق له ...143

ص: 582

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: شر أمتي المجاهرون - بيان مرتبة إسناده، وذكر متابعاته، وأن الحديث متفق عليه ...146

الكلام على حديث من سئل عن علم فكتمه، وبيان ضعف إسناده، وذكر متابعاته وشواهده وبيان وهم ابن الجوزي في تضعيف الحديث، حيث اختلط عليه الراوي الثقة بالضعيف، وبيان قول الحاكم بأن هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة، وبيان أن الحديث يحسن بمجموع طرقه ...147

تخريج حديث: صلاة الجَمْع تزيد على صلاة الرجل وحده ... الكلام على إسناده، وذكر متابعاته وشواهده وبيان أن الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ...149

تخريج حديث: أما إنكم ستعاينون ربكم. بيان مرتبة إسناده، وذكر متابعاته، وبيان أن الحديث متفق عليه ...152

مرتبة إسناد حديث : رجل من الأنصار عن أبيه أنه ولد له غلام ...153

تخریج حدیث: من مرت به امرأة فأعجبته .الكلام على سنده، وبيان أن فيه من في حديثه نكارة ...155

الكلام على حديث : الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن مرتبة سنده، وذكر قول الهيثمي في ذلك، وما قاله البزار فيه، وذكر طرقه وشواهده ...156

بيان قول الترمذي : وما سمعه من أبي زرعة والبخاري في هذا الحديث...156-157

بیان قول ابن حبان في هذا الحديث - شرح الحديث.

قول زائدة : من عرف ربه هانت علیه دنیاه ...157

تخریج حديث: إن الله رفيق يحب الرفق - بيان ضعف إسناده، وأن الحديث صحيح بطرقه ...158

تخريج حديث: يقاتلون قوماً من قبل المشرق. بيان مرتبة إسناده، وذكر طرقه ،وأنه صحيح بغير هذا السياق ...162

الكلام على حديث : إن هذه الحشوش محتضرة، بيان ما في السند من العلة، وذكر شواهده، وبيان أن الحديث متفق عليه من حديث أنس بدون هذه الزيادة ...163

الكلام على حديث : خطبنا عتبة بن غزوان، وبيان مرتبة سنده ...164

بيان كراهية أن يحدث الرجل بأحسن ما عنده، وما قيل في معنى أحسن وذكر طرقه ...165

قول إبراهيم التيمي في مكثه ثلاثين يوماً، وعدم تناوله شيئاً من الطعام ...166

ص: 583

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من توضأ بعد الغسل، فليس منا، وبيان مرتبة إسناد وقول الذهبي فيه أنه غريب جداً وموافقة ابن حجر له وذكر شاهده وهو ضعيف ...169

ذكر قول الحجاج بن فرافصة من عرف الله تبارك وتعالى أحبه ...170

قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: إن الله يحب العبد، فيبلغ من حبه ...171

تخريج حديث: لا وصية لوارث ولا إقرار بدين: بيان أن في إسناده متروكاً، وبيان تصويب الدارقطني إرساله، وذكر شواهده، وبيان تحسين الترمذي، والحافظ ابن حجر له، وبيان تساهل الترمذي في تصحيح طريق للحديث، وفيه شهر ، وهو ضعيف، وبيان الخلاصة أن الحديث حسن بمجموع طرقه بدون الزيادة الأخيرة ...173

تخریج حديث ري_ح الولد من ريح الجنة الكلام على رجاله، وبيان ضعف طرقه ...174

قول داود النبي: - إلهي ما من شعرة إلا وفوقها نعمة ...175

الكلام على حديث : إذا لقيت الحاج فصافحه - بيان أن في إسناده متروكاً، وأكثر من ضعيف فهو ضعیف به جداً، وعده ابن حبان من م_وض_وع__ات ابن البيلماني 177

تخريج حديث: أي الناس أجوع ؟ قال : طالب علم - بيان مرتبة إسناده، وهو أن فيه متروكاً ، وأكثر من ضعيف وجعله ابن حبان من الموضوعات ...177

تخريج حديث : قل هو الله أحد ثلث القرآن - بيان مرتبة إسناده، وذكر شواهده، ومتابعاته وبيان أن الحديث متفق عليه من حديث أبي سعيد...178

تخريج حديث : نهى رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - عن التزعفر - بيان مرتبة إسناده، وذكر شواهده وبيان أن الحديث متفق عليه ...179

كتاب حذيفة المرعشي إلى يوسف بن أسباط - أما بعد فإن من قرأ القرآن ، وتخريجه ...180

تخريج حديث: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه أن يسمع: يا نجيح، بيان مرتبة رجاله، وذكر تصحيح الترمذي له...181

تخريج حديث: من كان يؤمن بالله فلا يدخل الحمام إلا بمئزر - بيان مرتبة رجاله، وذكر شواهده، ومتابعاته، وبيان تساهل الحاكم في تصحيحه للحديث وبيان الخلاصة أنه يحسن بمتابعاته وشواهده ...183

ص: 584

العنوان ...رقم الصفحة

ذكر أيام البصرة - فتنة الزنج وإحراقهم جامع البصرة ودوراً كثيرةً ...186

تخريج حديث: رأى رجلاً يأكل بشماله فقال : كل بيمينك . بيان مرتبه إسناده ، وذكر متابعاته، وبيان أن جملة كل بيمينك متفق عليه من حديث عمر بن أبي سلمة ...187

تخریج حديث ابن عباس : لا ربا إلا في النسيئة - بيان مرتبة الإسناد، وذكر متابعاته، وأن الحديث متفق عليه من غير طريق المؤلف، بيان أن الحديث مع صحته ليس معمولاً به على ظاهره. بیان قول ابن حجر في اختلاف العلماء في الجمع بينه وبين حديث أبي سعيد ...187

تخريج حديث: صمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان. الكلام على إسناده وذكر متابعاته وأنه صحيح ...190

بيان أن رجلاً قال عند الثوري : اللهم لا تخلفنا في الأشرار، فقال: قد خلفت في الأشرار، ادع الله ألا يجعلك منهم ...191

كتاب علي بن حجر إلى أخيه ...191

الكلام على حديث أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة __ بيان مرتبة إسناده، وذكر شواهده، وبيان ضعفها ...193

بیان قول مالك بن أنس - ضرب ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وحلق رأسه ولحيته وضرب ابن المنكدر مع أصحاب له ...194

تخريج حديث: توضؤوا مما مست النار وبيان أن المتن صحيح وله شواهد ...198

تخريج حديث : إزهد في الدنيا يُحِبُّك الله وأن لهذا الحديث شواهد ومتابعات تقوية ...203

تخريج حديث أنس : أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ بالوضوء مما مست النار ...204

تخريج حديث أبي هريرة: ما صمنا مع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ تسعاً وعشرين ...206

تخريج حديث: ابن عمر نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الحيوان نسيئة ...206

قول حيّان بن بشر: يا عبيد الله إذا جاءك قوم للشهادة وجوههم ...210

اهتمام الرسول - صلى الله عليه وسلم – بالأذان...211

تخريج حديث : إذا ركعت فمكن يديك...212

تخريج حديث ابن عمر: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - كان يقرأ في الوتر «سبح باسم ربك الأعلى »...213

ص: 585

العنوان

تخريج حديث: يسروا ولا تعسروا ...214

تفسير قوله تعالى : « إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا»...216

تخريج حديث : ثلاث لا ترد ...217

حدیث بلال یا رسول الله : لا تسبقني بآمين ...219

قول مالك : بلغني أنه ما كان رجل صدوق ليس من أهل الكذب ...221

تخریج حدیث : نهى الله عن بيع الولاء وهبته ...224

تخريج حديث : الدعاء : اللهم إنك سألتنا من أنفسنا ...225

تخريج حديث : لا تبتاع صدقتك ...227

تخريج حديث : إن الإسلام بدأ غريباً ...228

تخريج حديث ابن عمر : أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - كان يأتي قباء كل يوم سبت ...230

خطبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالمزدلفة ...233

تخريج حديث جابر : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ : الم تنزيل ...236

تخريج حديث: من شهد أن لا إله إلا الله ...237

قول أنس: لا يأتي عليكم عام إلا والذي بعده شر منه ...238

تخريج حديث : اذهب واحلق عنك شعر الكفر ...239

تخريج حديث: من رأى في منامه أنه يجامع ...242

تخريج حديث: إن الله قرأ طه ویس ...244

تخريج حديث : إن الله تبارك وتعالى...246

حديث صيد الكلب وتخريجه ...250

تخريج حديث : إذا قضى أحدكم صلاته ...251

قول مزيدة بن مالك العصري : كنت مع الوفد ...257

تخريج حديث : لا تسبوا الأموات ...259

تخريج حديث: يجمع الناس غداً في الموقف ...261

تخريج حديث: كل الناس يرجوا النجاة يوم القيامة ...262

تخريج حديث هامة بن الهيثم ...266

تخريج حديث : النخاعة في المسجد خطيئة ...269

قول ابن عباس : بات الخلائق على ثلاثة أصناف ...270

تخريج حديث: الأسير الذي أفلت من سودة رضي الله عنها ...274

ص: 586

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة ...276

تخريج حديث : كان رسول الله _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ يقرأ في الفجر يوم الجمعة ... 277

تخريج حديث: من أكل سبع ثمرات عجوةٍ ...283

تخريج حديث: اطلبوا الفضول من الرحماء من عبادي ...285

تخريج حديث: عجبت من قوم يقادون إلى الجنة ...287

تخريج حديث : هذه إدام هذه ...288

تخريج حديث: لا تنزع الرحمة إلا من شقي ...293

تخريج حديث أبي هريرة : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام قمنا ...294

تخريج حديث أبي بن كعب : قراءة الرسول - صلى الله عليه وسلم - « قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا » ...296

تخريج حديث: يكفي أحدكم مثل مؤخرة الرّحل ...299

ذكر قصة ورود كتاب المعتز بن المتوكل على محمد بن عبد الله بتوليته القضاء بأصبهان ...302

تخريج حديث : إذا بدأ حاجب الشمس ...305

تخريج حديث : لا تَحرَّوا بصلاتكم طُلُوع الشمس ...306

تخريج حديث الدعاء : اللهم قني عذابك ...308

تخريج حديث: أَكَلتم أخاكم ...310

تخريج حديث : ألست أولى بكم من أنفسكم ...312

تخريج حديث: الولاء لمن أعتق ...313

قول ابن عباس في تفسير قوله تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ ...»...319

تخريج حديث: طلب الحلال فريضة من الفرائض ...320

تخريج حديث: اللهم بارك لأمتي في بكورها ...322

تخريج حديث : الحرب خدعة ...323

تخريج حديث الذباب ...324

تخريج حديث: من صام يوماً في سبيل الله ...325

تخريج حديث: يا رسول الله ما أكبر ما تخاف عليَّ ...327

تخريج حديث : إنما هو بضعة منك ...330

تخريج حديث: الحياء خير كله ...331

تخريج حديث : من زار قبر والديه ...332

ص: 587

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من حلف على أخيه، أو أقسم ...340

تخريج حديث: إن أكبر الكبائر الشرك بالله ...345

تخريج حديث: يا أم أيمن إذا خَفَضْت ...346

تخريج حديث: يُهلك الله كسرى، ثم لا يكون كسرى بعدي ...350

تخريج حديث: أحفهما جميعاً أو انعلهما جميعاً ...351

تخريج حديث: حجي عن أبيك ...352

حديث كراهة الكلب والجرس ...353

تخريج حديث : المسح على الخفين ...355

تخريج حديث: يخرج عنق من النار ...356

بعث رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - سرية عليها أسامة ...357

تخريج حديث: إن للجنة باباً ...362

تخريج حديث: للصائم فرحتان ...362

تخريج حديث عائشة : كنت أغتسل ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...363

تخريج حديث: إن الله يحب المداومة على الإخاء ...367

تخريج حديث: ليس في فيما دون خمسة أوساق ...369

تخريج حديث : إذا انتهى أحدكم إلى المجلس ...370

تخريج حديث: نِعْمَ الجمل جَمَلُكُما ...374

تخريج حديث: أمس جلدك الماء ...375

تخريج حدیث: صلاة الرجل في جماعة ...377

تخريج حديث: ما من عبد يموت وهو يجعل الله نداً ...378

تخريج حديث عائشة : كل الليل كان يوتر رسول الله ...379

خبر ابن عباس : أن النبي -صلى الله عليه وسلم _ كان يوتر بسبع ...383

قول أبي سعيد الخدري فيمن نزلت فيهم الآية: « إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ ...»...384

قول علي رضي الله عنه : سبق رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ أبو بكر ...385

تخريج حديث : كيف تقول يا حمزة إذا أويت ...387

تخريج حديث: كيف رأيتم صلاتي ...388

تخريج حديث : إذا اتفقتما فعلّي على الناس ...388

تخريج حديث : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ...396

ص: 588

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث لا قطع في ثَمَر ...397

تخريج حديث: لا نوِّرث ما تركنا صدقة ...398

تخريج حديث : إذا التقى المسلمان ...400

تخريج حديث : لأن يؤدب أحدكم ولده ...401

إن أحب الأعمال إلى الله ...401

خبر أبي هريرة قدمت المدينة والنبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بخيبر ...403

تخريج حديث: اطلبوا حوائجكم من حسان الوجوه ...405

شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ...406

قول ابن عباس في قوله تعالى : «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ » ...409

وصف خالد الخزاعي لصلاة الرسول والناس ينظرون إليه ...410

تخريج حديث : الوائدة والمؤودة في النار ...411

تخريج حديث: لا نكاح إلا بولي ...412

تخريج حديث : اتقوا النار ولو بشق تمرة ...413

دعاء داود عليه السلام ...413

تفسير ابن عباس لقوله تعالى: «وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا »...414

تخريج حديث: من لم يعرف عترتي والأنصار ...415

تخريج خبر جابر كان على النبی -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - ...416

تخريج حديث: يا علي كل الثوم ...417

تخریج حديث : اتقوا فراسة المؤمن ...419

تخريج حديث: احذروا دعوة المؤمن ...420

تخريج حديث: أول ما يرفع من الناس الخشوع ...421

تخريج حديث: يقطع الصلاة الكلب الأسود ...422

تخريج حديث: ارجع فأحسن وضوئك ...423

تخريج حديث: إنما مثل المؤمنين من تراحمهم بينهم كجسد رجل واحد ...424

قول علي : بلغني أن أقواماً يفضلوني على أبي بكر وعمر ...425

تخریج حديث : ما من عبد يتقرب إلى الله بشبر إلا تقرب ...427

تخريج حديث : لله أشد فرحاً بتوبة العبد ...428

تخریج حديث : إنما البيان لسحراً ...429

ص: 589

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : من مشى في حاجة أخيه ...432

تخريج حديث : من آوى إلى فراشه فقرأ سورة تبارك ...434

تخريج حديث : صلاة في مسجدي هذا ...437

تخريج حديث : دعها تجيء يوم القيامة وأولادها ...438

من كلام محمد بن يوسف بن معدان في تصنيف القلوب ...439

تخريج حديث عائشة : كان النبي - صلى الله عليه وسلم _ لا يتوضأ بعد الغسل ...440

تخريج حديث أنس : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ أكثر ما يتصرف عن يمينه ...441

تخريج حديث: إن الله يبغض البليغ الذي ...443

تفسير الرسول - صلى الله عليه وسلم - لقوله تعالى : «الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ »...444

تخريج حديث : إن لله عباداً على منابر من نور ...444

تخريج حديث : من كذب علي متعمداً ...445

تخريج حديث : العمرى ميراث ...446

تخريج حديث: ما جلس قوم مجلساً فتفرقوا ...447

تخريج حديث : أسلم سالمها الله ...448

تخريج حديث : صدقة الفطر على الحاضر والبادي ...449

تخريج حديث : إذ أُقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ...452

خبر تختم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يمينه ...453

تخريج حديث: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ...454

تخريج حديث: من دل على خير فله مثل أجر فاعله ...454

تخريج حديث : فضل صلاة الليل ...455

قول النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - لعبد الله : اقرأ علىَّ ...460

تخريج حديث: ليس الواصل بالمكافىء ...461

تخريج حديث: الدجال أعور عين اليمن ...462

تخريج حديث : لا تكن فتاناً ...464

تخريج حديث : إن ربي أتاني الليلة ...465

تخريج حديث : إذا رأيتم شيئاً في هذه الآيات ...466

تخريج حديث: الذهب بالورق رباً إلا هاءًا ...466

تخريج حديث: كل مولود يولد على الفطرة ...470

ص: 590

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من رفع قرطاساً ...471

خبر أبي مسعود الأنصار إن رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - رخص لنا في الغناء ...472

تخريج حديث : الخيل معقود في نواصيها الخير ...473

خبر ابن عباس في تفسير قوله تعالى : « عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ...» ...474

تخريج حديث : عُرِضت علي أجور أمتي ...476

تخريج حديث : لا تتخذوا الروح غرضاً ...477

تخريج حديث: النظر إلى وجه المرأة الحسناء ...478

تخريج حديث : ليس للفاسق غيبة ...479

خبر جابر بن عبد الله في إزاره -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - ...480

تخريج حديث: لو تعلمون ما في الصف الأول ...481

إذا اشتد الحر فأبردوا - تخريجه ...482

تخريج حديث : إياكم والنميمة ...483

خبر أنس بن مالك : رأيت رسول الله ...484

تخريج حديث: من نسي صلاة أو نام عنها ...486

خبر عائشة في صلاة الرسول _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ بالليل ...487

تخريج حديث: أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة ...488

تخريج حديث : إذا استيقظ أحدكم في منامه ...489

تخريج حديث: تمسحوا بالأرمن ...492

خبر أنس : بعث رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - علياً إلى قوم ...493

قول على : خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ...493

تخريج حديث : البضع ما بين الثلاث ...494

تخریج حديث : من كذب علي متعمداً ...495

بعث رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - سرية إلى نجد ...497

تخريج حديث: ليس منكم أحد ينجيه عمله ...498

تخريج حديث : لا أظن يجزىء ولد والده ...499

تخريج حديث : إني لم أبعث بالرهبانية ...500

تخريج حديث: قوموا فصلوا على صاحبكم النجاشي ...501

تخریج حديث : كل معروف صدقة ...502

ص: 591

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من دعي إلى شهادة فكتمها ...503

تخريج حديث: ذانك الأطيبان ...504

تخريج حديث : من رايا رايا الله به ...505

تخريج حديث: التمسوا ليلة القدر ...506

تخريج حديث: إن الحُمّى من فيح جهنَّم ...508

قول الحسن البصري : المصافحة تزيد في المودة ...508

قول عمر بن الخطاب : الخالة بمنزلة الأم ...508

تخريج حديث: مه يا علي : لا تقولَنَّ هكذا ...512

تخريج حديث: سجد وجهي المذي خلقه ...513

تخريج حديث: ادع لي أبا الحسن ...514

تخريج حديث: لا تلقوا الجَلَبَ ...515

تخريج حديث: ما من رجل يأتيه بن عمه ...516

ذكر سعيد بن المسيب لوقعة الحرَّة ...517

تخريج حديث: من أتى منكم الجمعة فليغتسل ...520

تخريج حديث : يدخُلُ أقوام أفئدتُهُم كأفئدة ...522

قول أبي هريرة لم يبق في الدنيا شيء من الجنة ...522

تخريج حديث : إياكم والكذب ...524

تخريج حديث: إذا حضرتم الميت ...526

تخريج حديث: إذا صلى فريضة غفر له حيث يشاء ...528

وصف شرب النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - الماء ...531

نهي الرسول - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - عن متعة النساء ...531

تخريج حديث أنس : كان رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - لا يرد الطيب ...532

تخريج حديث: أكرموا أصحابي، ثم الذين يلونهم ...534

تخريج خبر :جابر دخل النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء ...691

تخريج حديث: نصرت بالصبا ...536

تفسير ابن عباس لقوله تعالى : «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ » ...537

تخريج حديث : المريض يصلي قائماً فإن لم يستطع ...538

تخريج حديث: ما ولد في أهل بيت غلام ...539

ص: 592

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج خبر أنس : أن رسول الله _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ أولم على صفيه ...542

تخريج خبر أنس: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - دخل مكة يوم الفتح ...543

تخريج حديث: من شاء صامه ومن شاء فليفطر ...544

تخريج حديث: لا يزني الزاني ...547

تخريج حديث: إنما الأعمال بخواتيمها ...547

تخریج حدیث : تقتلك الفئة الباغية ...548

تخريج حديث: بارك الله فيك وفي ولدك ...550

تخريج حديث : العينان تريان، والأذنان تسمعان ...551

تخريج حديث : لأن يحتطب أحدُكُم على ظهره...553

تخريج حديث : خير دينكم أيسره ...555

تخريج حديث: الدال على الخير كفاعله ...555

معنى كلمة التقوى: لا إله إلا الله...558

تخريج حديث استمتعوا من هذا البيت ...558

تخريج حديث: إن مما أدرك الناس ...560

تخريج حديث: لا نورث ما تركنا صدقة ...562

تخريج حديث: أن موسى لقي آدم فقال : ...563

تخريج حديث: وما سؤالك عن ذلك يا عمر ...564

تخريج حديث : إذا انتهى والإمام يخطب ...566

تخريج حديث: الجنة تحت أقدام الأمهات ...568

تخريج حديث : إذا صلّى أحَدُكُم، فليصل في نعليه ...574

تخريج خبر أبي الطفيل: رأيت رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - بالجعرانة ...575

تخريج حديث: اقرأ القرآن في شهر ...575

قول علي لأبي بكر: إنا والله لا نقيلك ...576

تخريج حديث : إن أحب العمل إلى الله أدومه ...578

تخريج خبر جابر في وصف عمامة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ...579

تخريج خبر عائشة : أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - كان يفرش اليسرى ...581

قصة المرأة التي لها ولد من بطنها وولد من ظهرها ...581

تخريج حديث: بين مكة والمدينة ركعتين ...584

ص: 593

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: علموا ويسروا، ولا تعسروا ...585

تخريج حديث: ألا أدلك على أفضل العبادة ...587

تخريج حديث : إذا رأيت الناس قد مَرجت عهودهم ...588

نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسقى البهائم الخمر...589

تخريج خبر أبي هريرة: صلى بنا رسول الله _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ إحدى صلاتي العشاء ...590

تخريج حديث: لا ترموا حتى تطلع الشمس ...593

تخريج حديث: لو أن القرآن في إهاب ...595

تخريج حديث: حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ...595

تخريج حديث: في الليلة ساعة ما دعى الله داع إلا أجابه ...596

سبب نزول الآية «وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ...» ...598

تخريج حديث: ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب ...600

تخريج حديث: من مس فرجه فليتوضأ ...602

تخريج حديث: نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها ...602

تخريج حديث: قراءة النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - في المغرب ...603

تخريج حديث : إن لي أسماء ...604

تخريج حديث: ما زال جبريل يوصيني بالجار ...605

تخريج حديث: البسوا هذه الثياب البيض ...607

تخريج حديث: مداراة الناس صدقة ...609

تخريج حديث : إن الله احتجب التوبة ...610

تخريج حديث: ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق ...610

تخريج حديث: لولا أن يتحزّن لذلك نسائنا ...610

قول أبي الدرداء ما أنكرت من زمانكم فيما غيرت ...613

تخريج حديث: إن لكل نبي حوارياً ...614

تخريج حديث : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم _ أن يشرب من في السِّقاء ...615

تخريج حديث: لا حول ولا قوة إلا بالله دواء ...617

تخريج حديث: رؤيا العبد الصالح جزء من ستة ...618

تخريج حديث : لا يحل لرجل مسلم أن يروِّع مسلماً ...619

تخريج حديث: لا يغلق الرهن ...619

ص: 594

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : قراءة النبي -صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - على الجنازة ...620

تخريج حديث: أنا زعيم بقصر في أعلى الجنة ...621

تخريج حديث : المنتعل راكب ...622

تخريج حديث : قراءة النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - في صلاة الظهر ...622

تخريج حديث: احتجم رسول الله _ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ _ وهو محرم ...623

خبر بعث عمر بهدية الرسول - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - إلى أخ له في الجاهلية ...624

تخريج حديث: من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة ...625

تخريج حديث : وكفى بالتراب طهوراً ...626

موضوعات الجزء الرابع

تخريج حديث: صلينا مع النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - العيد فلم يصل قبله ولا بعده...6

تخريج حديث : لقد ضُمّ هذا العبد ضماً اهتز له العرش ...6

تخريج حديث: لا تنتهي البعوث عن غزو بيت الله ...6

تخريج حديث: كان النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بسم الله ...8

تخريج حديث: لا تتلقوا الجَلَب، فمن تلقاه فاشترى منه شيئاً ...8

تخريج حديث : سورة تبارك هی المانعة من عذاب القبر ...10

تخريج حديث تفسير قول الله : «سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ»...11

تخريج حديث : زينوا القرآن بأصواتكم ...12

تخريج حديث: سبحان الله نصف الميزان ...13

تخريج حديث : رأيت رسول الله يمسح على العمامة ...14

تخريج حديث: نهى رسول الله عن الدباء والمزفت ...16

تخريج حديث : نهى رسول الله عن قتل النملة والنحلة ...16

تخريج حديث : الناس كإبل الصدقة ...18

تخريج حديث: أفهلّا آذنتموني ...18

تخريج حديث: الصلاة أمامك ...20

تخريج حديث : إن التصدق بالتمرة إذا كانت من طيب ...21

تخريج حديث: لا تحتجموا يوم الخميس ...22

ص: 595

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من سألكم بالله فأعطوه ...24

تخريج حديث : إذا جاء أحدكم الشيطان في صلاته ...24

تخريج حديث: من استطاع أن لا يحول بينه وبين قلبه أحد فليفعل ...26

تخريج حديث: ثلاثة يهلكون عند الحساب ...26

تخريج حديث : فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ...28

تخريج حديث : لا تستبطئوا الرزق ...30

تخريج حديث : ما يقول ذو اليدين ...32

تخريج حديث: كان النبي يخيط ثوبة ويخصف نعله ...33

تخريج حديث : رأيت رسول الله يصلي على راحلته تطوعاً ...35

تخريج حديث: إن المرأة لآخر أزواجها ...36

تخريج حديث: من اثنتي عشرة ركعة في يوم بني له ...37

تخريج حديث : إن النبي كان يكره البول في الهواء ...38

تخريج حديث : من أنفق زوجين من المال ...39

تخريج حديث: إنه ليرى مخ ساقها من وراء الحلل ...40

تخريج حديث: خفف على داود القرآن ...41

تخريج حديث: أمك، لمن سأل رسول الله من أبر ...42

تخريج حديث: أيما إهاب دبغ فقد طهر ...42

تخريج حديث : اغتسلت وما وجب عليك الغسل ...43

تخريج حديث: خلتان وهما يسيران ومن يفعلهما قليل ...44

تخريج حديث : ألا لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ...45

تخريج حديث: اتقوا الدّجال وعظم فتنته ...46

تخريج حديث : إنا لنكشر في وجوه أقوام «أبو الدرداء»...47

تخريج حديث: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ...48

تخريج حديث : لا یرد الدعاء بين الأذان والإقامة ... 52

تخريج حديث: ما كان خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب «عائشة»...52

تخريج حديث : لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة ...54

تخريج حديث: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - قضى باليمين مع الشاهد ...55

تخريج حديث: استعيذوا بالله من عذاب القبر ...56

ص: 596

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : ليس أحدٌ أمنَّ علينا بصحبته ...57

تخريج حديث: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - لم يُحرم المزارعة ...58

تخريج حديث: أن النبي - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - فرض صدقة الفظر صاعاً من تمر ...59

تخريج حديث : لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ...59

تخريج حديث : إن في الجنة لمراغاً من مسك ...64

تخريج حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ...66

تخريج حديث : ما في الجنة شجرة ...66

تخريج حديث: بشر المشائين في الظلم إلى الصلاة ...67

تخريج حديث : لقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ...68

تخريج حديث: تسحروا فإن في السحور بركة ...69

تخريج حديث : قبض رسول الله وهو ابن ثلاث وستين ...70

تخريج حديث: كنا مع النبي ونحن فتيان حزاورة «جندب بن عبد الله»...71

تخريج حديث: ما نقصت أمانة عبد إلا نقص إيمانه (عروة) ...73

تخريج حديث : أدخل قبر رسول الله قطيفة حمراء (ابن عباس) ...73

تخريج حديث : إذهب أوف بنذرك ...74

تخريج حديث : إن لأعرف صخراً بمكة كان يسلم علىَّ ...75

تخريج حديث: جالست النبي أكثر من مئة مرة فرأيت أصحابه ...76

تخريج حديث : من كذب عليَّ متعمداً ...77

تخريج حديث: لا تقصص رؤياك إلا على عالم أو ناصح ...79

تخريج حديث: إن الله يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده ...79

تخريج حديث : كل نادبة كاذبة إلا ...79

تخريج حديث: من أحبني وأحبها وأباهما ...80

تخريج حديث: بني الإسلام على خمسة أسهم ...83

تخريج حديث: ما سدّ جوعتك ووارى عورتك ...83

تخريج حديث: ما من نفس تموت فتحب أن ترجع ...84

تخريج حديث: أجوعاً وكذباً ...85

تخريج حديث : إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن ...87

تخريج حديث : تفسير قوله تعالى : «إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ» ...87

ص: 597

العنوان ... رقم الصفحة

تخريج حديث : ارم فداك أبي وأمي ...89

تخريج حديث: رفيع الدرجات ذا المعارج ...90

تخريج حديث: ليس على الرجل نذر فيما لا يملك ...91

تخريج حديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ...92

تخريج حديث: إذا مضى ثلث الليل ينزل الله تبارك وتعالى ...93

تخريج حديث: إذا استيقظ أحدكم من منامه ...94

تخريج حديث: طاف رسول الله في حجته على بعيره (ابن عباس)...95

تخریج حديث لا أحد أغير من الله ...96

تخريج حديث: من آمن بالقرآن من استحل محارمه ...97

تخريج حديث: من أتى الجمعة فليغتسل ...98

تخريج حديث: إن الله خلق خلقاً للخلافة ...100

تخريج حديث : العلم علمان علم في القلب ...101

تخريج حديث : نعم الإدام الخل ...103

تخريج حديث: إنهم كانوا لأصحابي مكرمين ...104

تخريج حديث: أفطر الحاجم والمحجوم ...105

تخريج حديث : ألا إن الفتنة من ها هنا ...107

تخريج حديث : إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ...109

تخريج حديث: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ...110

تخريج حديث : الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ...110

تخريج حديث: حنت الخشبة كما تحن الناقة ...112

تخريج حديث: صلاة الجمع تفضل على صلاة الرجل وحده ...111

تخريج حديث: أن النبي قضى باليمين مع الشاهد ...112

تخريج حديث: رأيت ملكاً عرج بعمل سلمان ...113

تخريج حديث: يا عائشة أما تعلمين أن الله عز وجل زوجني ...114

تخريج حديث: خمس صلوات كتبهن الله على عباده ...115

تخريج حديث: أمرتم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة (عبد الله) ...118

تخريج حديث : إن من الشعر حكمة ومن البيان سحراً ...118

تخريج حديث : لما قرأ معاذ « وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا » قالت امرأة ...119

ص: 598

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : كفن رسول الله في حلة حمراء (ابن عباس )...119

تخريج حديث: ما كان الحياء في إلا زانه ...120

تخريج حديث: أخذ النبي على النساء ألا يجلبن ...121

تخريج حديث: من قرأ القرآن وعرف تأويله ومعانيه ...122

تخريج حديث: يا علي إن قوماً من شيعتك ممن يحبك ...123

تخريج حديث: من باع متاعاً فأغرم صاحبه ...124

تخريج حديث : كان سجود الملائكة لآدم إيماءً «محمد بن عباد»...125

تخريج حديث: ما انتجيته ولكن الله ناجاه ...126

تخريج حديث : الوائدة والموؤودة في النار ...127

تخريج حديث : إشرب الماء إشرب السويق «أبي» ...128

تخريج حديث: لا تسأل الإمارة ...129

تخريج الحديث العرب بعضهم أكفاء لبعض ...132

تخريج حديث : تفسير قوله تعالى : «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى »...132

تخريج حديث : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ...132

تخريج حديث: أبهذا أمرتم؟ أما نهيتم عن هذا ... 133

تخريج حديث: كنت أطيب رسول الله لحرمه حين يحرم (عائشة) ...135

تخريج حديث : بئس الطعام الوليمة يدعى إليه الأغنياء ...137

تخريج حديث: ابن آدم أضمن لي ركعتين من أول النهار ...137

تخريج حديث: كان رسول الله إذا صلى الفجر يجلس في مجلسه (جابر) ...138

تخريج حديث : تفسير قوله تعالى : « وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً»...139

تخريج حديث: من حلف واستثنى إن شاء رجع ...140

تخريج حديث : الدين النصيحة لله ورسوله ...141

تخريج حديث : قيدوا العلم بالكتاب ...142

تخريج حديث: ساعتان يفتح فيهما أبواب السماء ...143

تخريج حدیث :ارموا الجمار بمثل حصى القذف ...144

تخريج حديث: ليؤيدن الله هذا الدين بقوم لا خلاق لهم ...145

تخريج حديث: لا تزول قدما ابن آدم من عند ربه حتى ...146

تخريج حديث: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم...149

ص: 599

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : الصلاة رحمكم الله ...149

تخريج حديث : لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها ...150

تخريج حديث: ها هنا أحد من أهل قريته ...151

تخريج حديث : إن الأرض لتستغفر للمصلي بالسراويل ...152

تخريج حديث: ما كان أصل زندقة قط إلا ...153

تخريج حديث: كان النبي يقرأ في المغرب ب_ «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ » ...154

تخريج حديث: السلام اسم من أسماء الله ...155

تخريج حديث : من هيّىء له رزقاً في شيء فلا يدعه ...156

تخريج حديث: لا يصيب المرء المسلم من نصب ...156

تخريج حديث : لا ، بل للأبد ...157

تخريج حديث : بلى لو أن شيئاً سابق القدر لسبقه العين ...158

تخريج حديث: رأيت رسول الله توضأ ومسح على الخفين (أبو أيوب) ...159

تخریج حدیث :اجهدوا إيمانهم إنهم ذكوها ...160

تخريج حديث: هل تسمع هل تسمع، هكذا رأيت رسول الله فعل ...161

تخريج حديث: جدب لنا رسول الله - صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ - السمر بعد العتمة ...162

تخريج حديث : إن المعرفة نسب من الأنساب (معاوية) ...163

تخريج حديث: من صنع إليه معروف فقال لصاحبه ...164

تخريج حديث: صليت مع رسول الله وأبي بكر وعمر فلم يجهروا ببسم الله «أنس» ...165

تخريج حدیث: زرّه ولو لم تجد إلا شوكة ...166

تخريج حديث : إن لي عليكم حقاً وللأئمة من قريش ...167

تخريج حديث : لا تتخذوا المضيفة فترغبوا في الدنيا ...168

تخريج حديث: لا نذر في معصية أو غضب ...169

تخريج حديث: انظر الحاجم والمحجوم ...169

تخريج حديث: من شك في صلاته فليسجد ...171

تخريج حديث : مرحباً بوصية رسول الله «أبو سعيد» ...171

تخريج حديث: من أكل ناسياً أو شرب وهو صائم ...172

تخريج حديث : الاقتصاد والتؤدة والسَّمت الحسن ...174

ص: 600

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث : قيلوا فإن الشيطان لا يقيل ...176

تخريج حديث: ذل من لا تقيه له (مكحول) ...176

تخريج حديث : مساكين الملوك طلبوا الراحة فأخطؤوا الطريق «إبراهيم بن أدهم»...177

تخريج حديث: لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب ...178

تخريج حديث : لا يغيب المؤمن عن خمسة أشياء عن الله تعالى: «حاتم الأصم »...179

تخريج حديث: رأس الزهد الثقة بالله «حاتم الأصم» ...179

تخريج حدیث رأيت كل الناس في شك من أمر الرزق «حاتم الأصم »...179

تخريج حديث: رخص رسول الله في الرقية «عائشة» ...182

تخريج حديث: إن لكل قول مصداقاً ولكل قول حقيقة ...183

تخريج حديث: إذا اجتمع ثلاثة فلا يتناجى إثنان ...185

تخريج حديث: من أتى الجمعة فليغتسل ...185

تخريج حديث: أنت عتيق الله من النار ...186

تخريج حديث: يزوج الرجل من أهل الجنة ...187

تخريج حديث: أن النبي كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب ...188

تخريج حديث: إن الذي حرَّم شربها حرم ثمنها أريقوها ...189

تخريج حديث : حرمت الخمر بعينها قليلها وكثيرها (ابن عباس) ...189

تخريج حديث: كنا نتحلق يوم الجمعة قبل النداء الأول (السائب بن يزيد )...190

تخريج حديث: ما من يوم ولا ليلة إلا ولله عباد...191

تخريج حديث: رأيت رسول الله صلى في ثوب واحد ...192

تخريج حديث : إني لا أريد أن أصلي ...193

تخريج حديث: أعتق رقبة...194

تخريج حديث: في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً ...196

تخريج حديث: ما من مسلم يعمل ذنباً إلا وقف الملك ...197

تخريج حديث : اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول ...201

تخريج حديث: لبيك بحجة وعمرة معاً ...202

تخريج حديث: إن الله قد افترض عليكم رمضان ...203

تخريج حديث: ساقي القوم شرباً ...204

تخريج حديث: صلاة الوسطى صلاة العصر ...205

ص: 601

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: من رزق من شيء فليلزمه ...206

تخريج حديث : أوصاني خليلي بثلاث ...208

تخريج حديث: الجار أحق بسقبه أو نصيبه ...210

تخريج حديث: من ابتاع طعاماً فلا يبيعه حتى يقبضه ...211

تخريج حديث: ليس فيها دون خمس ذود صدقة ...213

تخريج حديث: أتيت النبي بأخي حين ولد ليحنكه (أنس) ...214

تخريج حديث: أن رسول الله أتى بماء فتوضأ ومسح برأسه ...215

تخريج حديث: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ...218

تخريج حديث: ما أجد ما أحملك عليه ولكن ...218

تخريج حديث : أكرموا الشهود فإن الله يخرج بهم الحقوق ...219

تخريج حديث: إقرأ القرآن على سبعة أحرف ...220

تخريج حديث: كان أبو بكر إذا سلّم من صلاته قال : اللهم إجعل خير عملي آخره ...221

تخريج حديث: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة ...222

تخريج حديث : أعطاني منائي أعطاني منائي «جعفر» ...223

تخريج حديث: كان النبي يصلي ركعتي الفجر في بيته خفيفتين ...224

تخريج حديث: أولى الناس أكثرهم علىَّ صلاة ...225

تخريج حديث: السائحون هم الصائمون ...226

تخريج حديث: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل ...228

تخريج حديث: من أتى الجمعة فليغتسل ...231

تخريج حديث: إنك لا تطيق ذلك صل ونم ...233

تخريج حديث : إن العبد ليبلغ بحسن خلفه عظيم درجات الآخرة ...238

تخريج حديث : هكذا نبعث يوم القيامة ...239

تخريج حديث: سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ...240

تخريج حديث : ألا أدلك على عملين ثقيلين في الميزان ...241

تخريج حديث : إذا استجمر أحدكم فليوتر ...242

تخريج حديث: أن رسول الله قنت في صلاة الصبح ...243

تخريج حديث : إقرأ علىَّ إني أحب أن أسمعه من غيري ...244

ص: 602

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ...245

تخريج حديث : من أكل من هذه الشجرة شيئاً فلا يقربنا ...246

تخريج حديث: أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ...247

تخريج حديث : صلى بنار رسول الله صلاة الظهر ثم صعد المنبر ...248

تخريج حديث: إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً ...249

تخريج حديث: لا تشتروا السمك من الماء فإنه غرر ...251

تخريج حديث : إذا غضبت فاسكت ...251

تخريج حديث: بيت لا تمر فيه جياع أهله ...251

تخريج حديث: إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبة ...252

تخريج حديث : اللهم بارك لأمتي في بكورها ...253

تخريج حديث: الرهن معلوف ومركوب ...254

تخريج حديث: مثل أبي بكر وعمر مثل نوح وإبراهيم ...255

تخريج حديث: إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أحدهم ...256

تخريج حديث: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ...256

تخريج حديث: من ختم له بإطعام مسكين محتسباً ...257

تخريج حديث : الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته ...259

تخريج حديث: أول ما أرسل نوح عليه السلام ...261

تخريج حديث: لا تنتهي البعوث عن غزو بيت الله ...263

تخريج حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى ...264

تخريج حديث: أسرع أفرغ منهما ...265

تخريج حديث: صلى بنا رسول الله إحدى صلاتي العشي، فقصر الصلاة ...266

تخريج حديث: أوصاني خليلي بالغسل يوم الجمعة ...266

تخريج حديث: أمرت أن آخذ من الحالم والحالمة «معاذ» ...267

تخريج حديث: من درأ عن لحم أخيه بالمغيبة درأ الله عنه ...268

تخريج حديث : أحبوا العرب وبقاءهم وصلاحهم ...273

تخريج حديث: كثرة العرب وإيمانهم قرة عيني ...274

تخريج حديث: من غش العرب لم ينله منى مودَّة ...274

ص: 603

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: يقول الله : «أنا أغنى الشركاء عن الشرك »...275

تخريج حديث: بعثت من خير قرن بني آدم ...276

تخريج حديث : لولا أن تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم ...276

تخريج حديث : المستشار مؤتمن ...277

تخريج حديث: الدال على الخير كفاعله ...277

تخريج حديث: أن وفد عرينة قدموا على النبي ...279

تخريج حديث: بيت لا تمر فيه جياع أهله ...280

تخريج حديث: أن النبي حمى البقيع لخيل المسلمين ...280

تخريج حديث: كان النبي يكلم بعدما ينزل من المنبر ...282

تخريج حديث : إن أهل السماء يرون بيوت أهل الذكر ...283

تخريج حديث : الإيمان يزيد ...285

تخريج حديث : ترك المكافأة من التطفيف «عبد الله بن وهب »...285

تخريج حديث: من قرأ يس في ليلة غفر له ...287

تخريج حديث : لقد أوتي أبو موسى مزماراً من مزمار آل داود ...287

تخريج حديث : إن بالمدينة قوماً ما سلكتم طريقاً ...289

تخريج حديث: توفي رسول الله بين سحري ونحري ...290

تخريج حديث : تكون لأحسنهما خلقاً ...291

تخريج حديث : لسقط أقدمه بين يديَّ أحب إليَّ...292

تخريج حديث: هلموا إلى الوضوء والبركة من الله ...294

تخريج حديث: بعثت داعياً ومبلغاً وليس إليَّ من الهدى شيء ...294

تخریج :حدیث بر الوالدين يزيد في العمر ...295

تخريج حديث: هو الله ربي لا شريك له - هكذا كان النبي يقول إذا أهمه شيء ...298

تخريج حديث: من طلب العلم لنفسه فقد اكتفى «مسعر بن کدام»...298

تخريج حديث: أن رجلاً حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذباً ...300

تخريج حديث : معك ماء ...301

تخريج حديث: من أتى الجمعة فليغتسل ...302

تخريج حديث : يا أبا ذر ألا أدلك على أفضل العبادة ...303

تخريج حديث: يا علي كل الثوم فلولا أني أناجي الملك لأكلته ...304

ص: 604

العنوان ...رقم الصفحة

تخريج حديث: أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ...305

تخريج حديث : رأيت رسول الله كبر إذا ركع وإذا سجد ...307

تخريج حديث: من زعم من الله شيء مخلوق أو بائن منه فهو كافر «شيبان بن فروخ »...309

الخاتمة ...317

فهرس الآيات ...323

فهرس الأحاديث حسب الحروف ...328

فهرس الآثار الموقوفة ...370

فهرس الأقوال والأمثال والحكم ...375

فهرس الأبيات ...380

فهرس المترجمين عند المؤلف حسب الطبقات ...384

فهرس المترجمين عند المؤلف حسب الحروف ...410

فهرس الرواة والأعلام المترجم لهم ...435

فهرس الكتب الواردة عند المؤلف ...510

ثبت المصادر المخطوطة ...514

ثبت المصادر والمراجع المطبوعة ...517

ثبت المصادر الأجنبية ...535

فهرس المترجمون في الجزء الرابع حسب ترتيب المؤلف ...536

فهرس الموضوعات ...543

***

ص: 605

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.