نام كتاب: التدوين فى اخبار قزوين
altdouin fi a'khbar kzouin
نويسنده: رافعى قزوينى، عبد الكريم بن محمد
محقق / مصحح: عطاردى قوچانى، عزيز الله
موضوع: جغرافياى شهرها
زبان: عربى
تعداد جلد: 4
ناشر: دار الكتب العلمية
مكان چاپ: بيروت
سال چاپ: 1408 ه. ق
نوبت چاپ: اول تاريخ النشر: 01/01/1987
ترجمة، تحقيق: عزيز الله العطاردي الناشر: دار الكتب العلمية
النوع: ورقي غلاف فني، حجم: 24×17، عدد الصفحات: 1948 صفحة الطبعة: 1 مجلدات: 4
عندنا من التدوين ثلاث نسخ:
1- نسخة عتيقة ثمينة تاريخ كتابتها سنة 674 بقزوين و كان وقفا للمسلمين بقزوين كما تراه فى الصورة و هى الآن فى إحدى مكتبات اسلامبول تفضل بها المحقق الحجة السيد عبد العزيز الطباطائى دامت بركاته.
2- نسخة فى المكتبة السليمانية فى اسلامبول تاريخ كتابتها 890.
3- نسخة فى مكتبة الناصرية فى لكهنؤ من بلاد الهند تاريخ كتابتها 1158.
كتبة بانامله يوم الثالث و العشرين من رجب المرجب سنة 1404 فى محروسة حيدر آباد الدكن صنيت عن الحوادث و الفتن.
خادم العلم و الدين
عزيز اللّه العطاردى
صورة فوتوغرافية من استانبول
صورة فوتوغرافية من مكتبة السليمانية فى استانبول
صوره فوتوغرافية من نسخه مكتبة الناصرية
بسم اللّه الرحمن الرحيم
و به الاستعاذة و التوفيق، رب يسر و أتمم بالخير سبحان اللّه مقلب الليل و النهار، عبرة لأولى الأبصار، و الحمد للّه الذي رفع بنعمته الأقدار، و وضع برحمته الأغلال و الآصار، و لا إله إلا اللّه المنزه عن أن يغيره تعاقب الأدوار، أو يبله تناسخ الأعصار، و اللّه أكبر من أن يقاوم أن بدا منه اقتهار أو أن ينحل بملكه إمهال و اقصار.
و الصلاة على رسوله محمد المختار، و على آله و صحبه المهاجرين و الأنصار، و بعد! فقد كان يدور فى خلدى أن أجمع ما حضرنى من تاريخ بلدى و وقع فى ألسنة الناس قبل شروعى، فبما أنى مشغول بضم قوادمه إلى خوافيه.
فطمعت فى أن تكون الأراجيف مقدمات الكون، و استعنت باللّه و نعم العون، و شارعت إلى تحقيق ظنون الطالبين، و سعيت فى إقرار عيونهم، و نقلت ما ظفرت فى الأصول و التعاليق المتفرقة و الأوراق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 2
المسودة إلى هذا البياض متحريا فى ألفاظه الاختصار، و
فى معانيه الاكتثار مبينا لك أو مذكرا أن كتب التاريخ ضربان:
ضرب تقع العناية فيه بذكر الملوك و السادات و الحروب و الغزوات و نبأ البلدان و فتوحها و الحوادث العامة كالأسعار و الأمطار، و الصواعق، و البوائق، و النوازل و الزلازل: و الانتقال الدول، و تبدل الملل، و النحل، و أحوال أكابر الناس و المواليد و الاملاكات و التهانى و التعازى و ما يجرى مجراها.
ضرب يكون المقصد فيه بيان أحوال أهل العلم و القضاة و فضلاء الرؤساء و الولاة، و أهل المقامات الشريفة، و السير المحمودة من أوقات ولادتهم و وفاتهم و طرف من مقالاتهم و رواياتهم و مشائخهم و رواتهم، و بهذا الضرب اهتمام علماء الحديث.
للكتب المصنفة فيه تنقسم إلى عامة كالتاريخ عن ابن نمير و أحمد ابن حنبل و يحيى بن معين و على بن المدينى و تاريخ محمد بن اسماعيل البخارى، و ابن أبى خيثمة و أبى زرعة الدمشقى و أبى عبد اللّه بن منده و كالجرح و التعديل لابن أبى حاتم، و ابن عدى رحمهم اللّه و إلى خاصة إما باقليم- كتاريخ الشام.
إما ببلدة كتواريخ بغداد للحافظ أبى بكر الخطيب و غيره و تاريخ مصر لأبى سعد بن يونس و واسط لأسلم ابن سهل و اصبهان لأبى بكر ابن مردويه، و ابن مندة، و أبى نعيم، و همدان لصالح بن أحمد الحافظ ثم لكياشيرويه، و نيسابور للحاكم، و هراة لأبى إسحاق بن معين و بلخ، لأبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 3
إسحاق المستملى و غيره، و مرو للعباس بن مصعب، و لأحمد بن سيار و غيرهما و بخارا لأبى عبد اللّه غنجار و سمرقند لأبى سعد الادريسى
لم أر من هذا الضرب
تاريخا لقزوين إلا المختصر الذى ألفه الحافظ الخليل بن عبد اللّه رحمه اللّه، و إنه غير واف بذكر من تقدمه و قد خلت من عصره (امم) و نشأ فى كلّ قرن ناشئة و لم يقم إلى الآن أحد بتعريفهم فى تأليف يشرح أحوالهم- و كان الامام هبة اللّه بن زاذان رحمه اللّه على عزم أن يجمع فيه شيئا، فقد رأيت بخطه فى خلال كلام فى أحوال البلدة.
إنى معتزم قديما و حديثا أن أجمع فى أخبارها و أخبار ساكنيها و الصاد عن ذاك قلة الرغبات فى أمور عددها و لم يساعده القدر فيما أظن، و هذا كتاب إن يسره اللّه تعالى، و فىّ بذكر اكثر المشهورين و الخاملين من الآخرين و الأولين من أرباب العلوم و طالبيها و أصحاب المقامات المرضية و سالكيها من الذين نشأوا بقزوين و نواحيها أو سكنوها أو طرقوها أذكرهم و أورد أحوالهم فيه بحسب ما سمعته من الشيوخ و العلماء أو وجدته فى التعاليق و الاجزاء و أودعه مما نقل من سيرهم و كلماتهم و مقولاتهم و رواياتهم ما أراه أحسن و أتمّ فائدة.
سميته «كتاب التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» و رأيت أن أصدره بأربعة فصول، أحدها فى فضائل البلدة و خصائصها، و ثانيها فى اسمها و ثالثها فى كيفية بنائها و فتحها، و رابعها فى نواحيها و أوديتها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 4
و قنيها و مساجدها و مقابرها ثم أتبع هذه الفصول بذكر من وردها من الصحابة و التابعين رضى اللّه عنهم أجمعين، ثم أندفع فى تسمية من بعدهم و اللّه الموفق.
أما فصول الصور، فالفصل الأول فى فضائل قزوين و خصائصها و هى تنقسم إلى منقولة و مستنبطة.
و قد ألف و جمع فيها الامام المشهور عبد الرحمن بن أبى حاتم، رأيت فهرست كتبه التى وقفها و تصدق بها فى جملة ما سماها من مصنفاته الصغيرة و الكبيرة و جزء فى فضائل قزوين، و جمع فيها أيضا إسحاق بن محمد بن يزيد بن كيسان، و بعدهما الحافظ على بن أحمد بن ثابت البغدادى، ثم الحافظ الخليل بن عبد اللّه.
ثم سميه الخليل بن عبد الجبار و أخوه نصر بن عبد الجبار و بعدهم الحافظ الحسن بن أحمد العطار، رحمهم اللّه، و لو استوعبنا المنقول فى الباب لأطلنا، فتقصر على عيون فيما بلغنا فيه، و هو نوعان أخبار و آثار.
قرأ الامام والدى على الامام أبى الفضل محمد بن عبد الكريم، الكرجى رحمهما اللّه، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و قد احضرت مجلس القراءة، أخبركم القاضى أبو الفتح إسماعيل بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 5
عبد الجبار أنا الحافظ الخليل بن عبد اللّه، ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو نعيم ثنا بشر بن سلمان قال حدثنى رجل قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: اغزوا قزوين، فانه من أعلى أبواب الجنة.
قدمت هذا الحديث على إرساله لأن على بن أحمد بن ثابت قال أنا أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ، حدثنى إسحاق بن محمد، سمعت أبا زرعة الرازى يقول ليس فى قزوين حديث أصح من هذا و بشر بن سلمان هو أبو إسماعيل النهدى الكوفى، روى عن مجاهد و عكرمة، و أبى حازم و القاسم بن صفوان، روى عنه الثورى، و وكيع و ابن عيينة، و أبو نعيم الفضل بن دكين،
و قد أخرج عنه مسلم.
فى الرواة آخر يقال له بشير بن سلمان، مدنى يروى عن جابر بن عبد اللّه و يروى هذا الحديث عن بشير بن سلمان عن أبى السدى عن رجل نسى أبو السدى اسمه عن النبى صلى اللّه عليه و سلم، و من هذا الطريق رواه ابن ثابت البغدادى. و قوله: اغزوا قزوين أى اقصدوها للمرابطة بها و الجهاد فيها، و قوله فانه من أعلى أبواب الجنة يجوز رد الكناية إلى الغزو، و يجوز ردها إلى قزوين، و التذكير على تقدير الصرف إلى البلد و الموضع على ما اشتهر، أنها باب من أبواب الجنة و قد ذكر بعض شيوخنا أن المعنى فيه أنها موضع الجهاد، و هو أحد الأبواب الثمانية المذكورة فى قوله تعالى:
و فتحت أبوابها، و أحد الأسهم الثمانية من الاسلام.
أنبانا يحيى بن ثابت بن بندار عن أبيه، أنا أبو القاسم الزهرى. أنا على بن عمر الحافظ، ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز، ثنا سويد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 6
سعيد، ثنا حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات، عن أبى إسحاق عن الحارث، عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:
الاسلام ثمانية أسهم، فالصلاة سهم، و الزكوة سهم، و الجهاد سهم، و صوم رمضان سهم، و الأمر بالمعروف سهم، و النهى عن المنكر سهم، و خاب من لا سهم له، و فى غير هذه الرواية إتمام الثمانية بكلمة الشهادة و الحج.
ذكر إسحاق بن محمد بن يزيد بن كيسان فيما جمع من فضائل قزوين، ثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زكريا الكوفى ببغداد، عن ميسرة بن عبد ربه عن سفيان يعنى الثورى، عن
عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش عن أبى بن كعب رضى اللّه تعالى عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال (زر أخبرنى أبى رضى اللّه تعالى عنه) أنه يكون فى آخر الزمان قوم بقزوين يضيئ نورهم للشهداء كما تضيئ الشمس لأهل الدنيا يجوز أن يكون المعنى يضيئ نورهم لشهداء غيرهم لارتفاع مكانهم و يجوز أن يكون المعنى، أنه يضيئ لمكان الشهداء فيهم.
أخبرنا محمد بن عبد الكريم الكرجى بقرأة والدى رحمهما اللّه، أنا إسماعيل بن عبد الجبار، أنا الخليل بن عبد اللّه (ثنا محمد بن سليمان بن يزيد) ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا إبراهيم بن الوليد ثنا داؤد بن المحبر عن الربيع بن الصبيح عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك رضى اللّه تعالى عنه:
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يفتح عليكم الآفاق، و يفتح عليكم مدينة، يقال لها قزوين، من رابط فيها أربعين صباحا كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 7
له فى الجنة عمود من ذهب، على رأسه قبة من ياقوته حمراء على رأسها سبعون ألف مصراع على كل باب منها زوجة من الحور العين مشهور.
رواه عن داؤد جماعة منهم الحارث بن أبى أمامة، و إسماعيل بن أسد و سليمان بن خلاد، أبو خلاد المؤدب و أودعه الامام أبو عبد اللّه ابن ماجة فى سننه و الحفاظ يقرنون كتابه بالصحيحين و سنن أبى داؤد و النسائى و يحتجون بما فيه، و رواه عبد الرحمن بن أبى حاتم عن أبيه عن إبراهيم بن الوليد بن مسلمة عن داؤد، لكن يحكى تضعيف داؤد بن المحبر عن أحمد بن حنبل و على بن المدينى، و
أبى زرعة و أبى حاتم و الربيع بن صبيح بفتح الصاد بصرى يروى عنه الثورى، و وكيع و أبو نعيم و عبد الرحمن بن مهدى.
فى الجرح و التعديل لابن أبى حاتم أن أحمد بن حنبل و أبا زرعة أثنيا عليه و أن يحيى بن معين ضعفه و أن أباه حدثه عن حرملة بن يحيى، عن الشافعى رضى اللّه عنه أنه قال كان الربيع بن صبيح رجلا غزاء قال:
و إذا مدح الرجل بغير صناعته فقد قنص أى كسر و دق.
روى لنا غير واحد عن زاهر الشحامى عن أبى صالح المؤذن أنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه ثنا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر قال: لم أر محمد ابن يوسف يعنى الاصبهانى الذى يقال له عروس الزهاد روى حديثا مسندا إلا حديثا رواه على بن شعبة العسكرى ثنا محمد بن أحمد بن أبى سلم، ثنا عبد اللّه بن عمران الاصبهانى ثنا عامر بن حماد الاصبهانى، عن محمد بن يوسف عن عمر بن صبيح عن أبان عن أنس رضى اللّه تعالى عنه قال قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 8
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يحول اللّه تعالى ثلاث قرى من زبرجدة خضراء تزف إلى أزواجهن، عسقلان و الاسكندرية و قزوين كذا كان فى الأصل.
محمد بن أحمد بن أبى سلم، و الصواب أحمد بن محمد بن أبى سلم و كذلك سماه على الصحة ابن ثابت البغدادى، و روى الحديث سليمان ابن يزيد عنه، و أورده الحافظ أبو نعيم فى الحلية، و قوله تزف إلى ازواجهن يجوز أن يريد إلى أشكالهن من القصور الزبرجدية فى الجنة و يجوز أن يريد يزف بعد ما يحول زبرجدة
إلى أهلهن لتقربهما أعينهم.
أنبانا الحافظ الحسن بن أحمد أنبا هبة اللّه بن الفرج، أنبا محمد ابن الحسين الصوفى أنبا أبو بكر محمد بن الحسين بن الفرا أنبا إبراهيم بن على بن مالوية. أنبا جحدر بن إبراهيم الغازى بالشاش، أنبا محمد بن لقمان، أنبا شداد ابن سعيد، أنبا خالد بن يزيد، أنبا إبراهيم بن طهمان، عن أبان بن أبى عياش عن أنس بن مالك عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إن جبلا من جبال فارس بأرض الديلم يقال له قزوين نبانى خليلى جبرئيل عليه السلام قال يحشرون يوم القيامة فيقومون على أبواب الجنة صفوفا، و الخلائق فى الحساب و هم يجدون رائحة الجنة.
قوله من جبال فارس يعنى أرض العجم لا ناحية فارس و هذا كما أن لغة العجم تسمى فارسية و قوله يحشرون يعنى أهله.
أخبرنا عطاء اللّه بن على فى كتابه عن الخليل بن عبد الجبار ثنا أبو بكر الشافعى بن محمد بن إدريس، و جماعته قالوا: أنبأ الزبير ثنا سليمان بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 9
يزيد ثنا محمد بن يونس، ثنا العباس بن عبد اللّه الترقفى، ثنا القاسم بن الحكم، عن محمد بن بشير عن إسحاق بن مالك عن القاسم بن مهران، عن أبان عن أنس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو لا أن اللّه أقسم بيمينه و عهد أن لا يبعث بعدى نبيا لبعث من قزوين ألف بنى، رواه على ابن جمعة عن حمدان بن المعيرة. عن القاسم بن الحكم الغزى.
أنبانا المرتضى بن الحتسن بن خليفة الحسينى، أنبانا أبو على أنبا أبو نعيم، عن أبى الشيخ الاصبهانى، أنبا أحمد بن عيسى، ثنا خالد
بن زاذان العبادانى، ثنا عبدة بن عاصم التغلبى عن عنبثة عن الحسن بن أبى الحسن البصرى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: بابان مفتوحان فى الجنة عبادان و قزوين، قلنا عبادان محدث قال و لكنها أول بقعة آمنت بعيسى ابن مريم، هكذا كان هذا الأسناد فى الأصل المنقول منه.
رأيت بخط موسى بن محمد بن يونس الفقيه ثنا ميسرة ابن على الخفاف قرى على أبى الحريش، أحمد بن عيسى الكوفى، ثنا خالد بن يزداد العبادانى ثنا عبدة بن محمد، و ذكر الحديث، و كتب إلينا الحسن بن أحمد الحافظ أنبا الحسن بن أحمد المقرى أنبا عيد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن و أنبأنا أبو منصور الديلمى فى مسند الفردوس أنبانا أبو عثمان إسماعيل ابن محمد بن أحمد بن جعفر بن ملة الواعظ، أنبا عبد الرحمن بن محمد أنبانا عبد اللّه ابن محمد بن جعفر بن حيان، أنبانا إبراهيم هو ابن محمد بن الحسن ثنا إسحاق هو ابن زريق ثنا عثمان بن عبد الرحمن حدثى مجاشع بن عمرو، عن أبى الزبير عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 10
جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنى لأعرف أقواما يكونون فى آخر الزمان، قد اختلط الايمان بلحومهم و دمائهم، يقاءتلون فى بلدة يقال لها قزوين، تشتاق إليهم الجنة و تحنّ كما تحنّ الناقة إلى ولدها.
رواه الحافظ أبو بكر ألجعابى عن الحسين بن موسى بن خلف عن إسحاق بن زريق و قال إنى لأعرف أقواما فى آخر الزمان يحبون اللّه و يحبهم يقاتلون فى بلد إلى آخره،
و إسحاق بن زريق بتقديم الزاى، و يقال له الرسعنى نسبة إلى رأس العين، و قد يقال الرأسى و اختلاط الايمان باللحوم و الدماء كناية عن شدة الاعتناق و طول الملازمة.
و قرأ الامام والدى على محمد بن عبد الكريم الكرجى رحمهما اللّه، و أنا حاضر أنبا القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، عن أبى يعلى الحافظ ثنا محمد بن سليمان بن يزيد أنبا أبى أنبا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه المقرى ثنا أسامة بن بشر البجلى عن بقية بن الوليد، عن عبد اللّه ابن عون عن جابر بن يزيد، عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما من قوم أحب إلى اللّه تعالى من قوم حملوا القرآن، و ركبوا إلى التجارة التى ذكر اللّه تعالى تنجيكم من عذاب أليم، و قرأوا القرآن و شهروا السيوف يسكنون بلدة يقال لها قزوين يأتون يوم القيامة و أوداجهم تقطردما يحبهم اللّه و يحبونه لهم ثمانية أبواب الجنة، فيقال لهم ادخلوا من أيها شئتم.
رواه يحيى بن عبد الوهاب بن مندة الحافظ فى تاريخه عن الواقد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 11
ابن الخليل، عن أبيه، و ثنا محمد بن سليمان، حدثى أبى، أنبا أحمد بن عبد اللّه ثنا أبو بهز، ثنا سلمة بن بشير عن بقية فزاد أبا بهز و قال مسلمة ابن بشير بدل أسامة روى على بن ثابت، الحافظ عن سليمان بن يزيد، قال أنبا أحمد بن عبد اللّه بن عاصم القزوينى ثنا محمد بن إسحاق البجلى و كان ثقة ثنا الحسن بن زياد، عن الحسن بن أبى جعفر، عن محمد بن عثمان، عن عمران
بن سليم، عن أبى ذر قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه سيكون فى آخر الزمان قوم ينزلون مكانا يقال لم قزوين يكتب لهم فيه، قتال فى سبيل اللّه.
أنبانا أبو منصور الديلمى عن أبى عثمان إسماعيل بن محمد المحتسب أنبا عبد الرحمن بن محمد أنبا أبو الشيخ الحافظ فى كتاب الأمصار و البلدان أنبا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا إسحاق بن زريق برأس العين، أنبا عثمان ابن عبد الرحمن الحرانى، حدثى جميل مولى منصور، عن ابن عطا عن أبيه، عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ينظر اللّه إلى أهل قزوين فى كلّ يوم مرتين، فيتجاوز عن مسيئهم و يقبل من محسنهم.
حدث به القاضى أبو بكر الجعابى بقزوين عن الحسين بن موسى ابن خلف عن ابن زريق و قوله: ينظر اللّه إليهم أى يرحم و يعطف، و قوله مرتين يمكن أن يؤخذ بظاهره و يقال أنه فى كل مرة يتجاوز عن المسئ و يقبل عن المحسن، و يمكن أن يكنى بالمرتين عن النوعين و يجعل التجاوز أحد النوعين و التقبل الثانى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 12
ذكر الحافظ على بن أحمد بن ثابت فيما جمعه من فضائل قزوين و من خطه نقلت أنبا سليمان بن يزيد، أنبا أحمد بن عبد اللّه بن عاصم، ثنا محمد بن إسحاق البجلى ثنا الحسن بن زياد، عن ابن جريج، عن عطا، عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يخرج الدجال من يهودية اصبهان حتى يأتى الكوفة فيلحقه قوم من الطور و قوم
من ذى يمن و قوم من قزوين.
قيل يا رسول اللّه: و ما قزوين قال قوم يكونون باخرة يخرجون من الدنيا زهدا، فيها يرد اللّه بهم قوما من الكفر إلى الايمان، قوله فيلحقه قوم، يعنى قاصدين له رادين عليه، و قوله من ذى يمن يمكن أن يريد من جهة صاحب اليمن و ملوك اليمن من قضاعة كانوا يسمون ألا ذواء، و قوله بآخرة أى أخيرا، الخآء مفتوحه.
فيه أيضا أنبانا أحمد بن إبراهيم الفقيه، ثنا القاسم بن زكريا، حدثنى الحسن بن السكن، ثنا أبو الشيخ الحرانى، أنبا مخلد عن مجاشع بن ميسرة، عن سفيان عن أبيه، عن ميمون بن مهران، عن عكرمة، عن ابن عباس رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
سيكون جهاد، و رباط بقزوين يشفع أحدهم فى مثل ربيعة و مضر.
أخبرنا القاضى عطاء اللّه بن على كتابة عن الخليل بن عبد الجبار، أنبا أبو إبراهيم حاجى بن على الصوفى، أنبا القاضى أبو الحسن على بن محمد بن وكيع الأسكندرانى، ثنا أبو محمد إسحاق بن محمد أنبا يعقوب بن إبراهيم، أنبا يعقوب بن إسحاق، عن ميسرة بن عبد ربه عن عمر، عن ثور
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 13
عن مكحول، عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من سره أن يفتح اللّه له بابا من أبواب الجنة، فليشهد بابا من أبواب العجم سكانه رهبان بالليل ليوث بالنهار.
قوله: فليشهد يشبه أن يريد غاريا و مرابطا و الرهبان جمع راهب كركبان و راكب، و يجمع على رهابن و ميسرة بن عبد ربه ممن أسآؤا القول فيه.
أنبانا أيضا عن الخليل أنبا أبو منصور أميركا بن أحمد
بن زيادة، ثنا أبو القاسم على بن الحسن الصيدنانى، و أبو محمد الطيبى، و أبو طلحة، القاسم بن أبى المنذر قالوا أنبا أبو بكر محمد بن عمر الجعابى الحافظ أملا.
بقزوين ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن موسى بن خلف برأس العين، ثنا إسحاق ابن زريق ثنا عثمان الحرانى عن جميل مولى منصور عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من سره أن يحرم اللّه وجهه، و بدنه على النار فليمت بقزوين كأن المعنى فليقم بها مرابطا إلى أن يموت.
أخبرنا محمد بن عبد الكريم، أنبا إسماعيل بن عبد الجبار عن الحافظ أبى يعلى أنبا محمد بن إسحاق الكيسانى، أنبا أبى إسحاق بن محمد أنبا يعقوب بن إسحاق ثنا زكريا، ثنا ميسرة عن ثور بن يزيد، عن شهر بن حوشب، عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: صلوات اللّه على أهل قزوين، فان اللّه ينظر إليهم فى الدنيا، فيرحم بهم أهل الأرض.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 14
أنبانا الحسن بن أحمد عن هبة اللّه بن الفرج، عن محمد بن الحسين الصوفى، عن أبى بكر الفراء عن إبراهيم بن على، عن جحدر الغازى، عن محمد بن لقمان عن شداد بن سعد، عن خالد بن يزيد أنبا قيس ابن الربيع عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن مسعود، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال من سره أن يختم له بالشهادة و السعادة، فليشهد باب قزوين.
أخبر لنا عن حمد بن نصر بن أحمد أنبا أبو
ثابت بن بجير بن منصور الصوفى أنبا جعفر بن محمد الأبهرى، أنبا أبو بكر بن بلال الفقيه، أنبا أبو بكر عبد اللّه بن الحسن الكرجى، ثنا على بن سعيد العسكرى، حدثى عمرو بن سلمة الجعفى، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، أنبا أبو هشام الحوشبى عن أيوب ابن مقدم عن أبى هاشم عن زاذان عن ابن مسعود عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال اللّه: إن اللّه و ملائكته يصلون فى كل يوم و ليلة على موتى قزوين و التجار و شهداؤهم مائة صلاة. يمكن أن يكون المراد من الموتى الذين رابطوا إلى أن ماتوا فيلحقون بالشهدآء.
أنبانا على بن عبيد اللّه الحافظ عن كتاب الشافعى ابن محمد بن إدريس عن أبيه أنبا المحسن الراشدى و أخبرنا عاليا محمد بن عبد الكريم، عن إسماعيل، عن الخليل الحافظ قال: أنبا محمد بن على بن عمر، أنبا سليم بن يزيد، أنبا خازم ابن يحيى الحلوانى: أنبا هانى ابن المتوكل الاسكندرانى، عن خالد بن حميد، عن سليمان الأعمش عن أبى صالح عن على رضى اللّه عنه انه قال للربيع بن خثيم ما يمنعك أن تدخل معنا قال ما كنت لأقاتلك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 15
و لا أقاتل معك فدلى على جهاد أو رباط قال: عليك بالأسكندرية أو بقزوين فانى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول ستفتحان على أمتى و أنهما بأبان من أبواب الجنة من رابط فيهما أو فى أحديهما ليلة واحدة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
رواه عن هانى بن المتوكل محمد بن سنان القزاز و أبو منصور محمد ابن سليمان البجلى أيضا، و رواه أبو حفص عمر بن عبد
اللّه بن زاذان، عن على بن إبراهيم، عن خازم، و قال هو غريب من حديث الأعمش لا أعلم رواه عنه غير خالد بن حميد المهرى، و رواه أبو الحسن الصيقلى عن أبى بكر بن روضة عن خازم بالخاء و الزاى المعجمتين و هو أخو أحمد ابن يحيى الحلوانى.
قول الربيع: ما كنت لأقاتلك و لا أقاتل معك، جرى على مذهب التورع و طلب السلامة و قد تورّع جماعة من الصحابة و التابعين عن حضور الوقايع التى جرت بين علىّ و معاوية لا رغبة عن مبايعة على و متابعته لكنهم راوا العزلة أسلم فاستأذنوه فيها و قوله: فدلنى على جهاد أو رباط كانه يقول لا بدّ لك ممن يجاهد و يرابط فى الثغور و أنا فيهما أرغب منى فى قتال الباغين فان رأيت أذنت لى فيهما له .
قرأت على والدى رحمه اللّه سنة خمس و ستين و خمس مائة فى ذى حجتها، أخبركم أبو الفضل عبد الملك بن سعد التميمى أنبا أبو عثمان بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 16
إسماعيل بن محمد المحتسب، أنبا عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن ثنا أبو بكر محمد بن على بن محمد الغزال، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن محمد ابن مهرويه، و إسماعيل بن عبد الوهاب بقزوين سنة ثلاثين و ثلاث مائة.
أنبانا عاليا الحافظ أبو العلاء العطار، أنبا الهيثم بن محمد، أنبا أبو عثمان العيار الصوفى، أنبا أبو الحسن على بن الحسن بن بندار العنبرى، أنبا ابن مهرويه قالا أنبا أبو أحمد داؤد بن سليمان بن يوسف الغازى، أنبا على ابن موسى الرضا، نبا أبى عن أبيه جعفر عن أبيه، محمد، عن أبيه على، عن أبيه الحسين، عن
أبيه، على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قزوين باب من أبواب الجنة هى اليوم فى أيدى المشركين و سيفتح على يدى أمتى من بعدى المفطر فيها كالصائم فى غيرها و القاعد فيها كالمصلى فى غيرها و أن الشهيد فيها، يركب يوم القيامة على براذين من نور، فيساق إلى الجنة ثم لا يحاسب على ذنب أذنبه. و لا عمل عمله و هو فى الجنة خالدا، و يزوج من الحور العين و يسقى من الألبان و العسل و السلسبيل فطوبى للشهداء فيها مع ماله عند اللّه من المزيد و قوله: و لا شئ عمله كذا قيده و يمكن أن يقرأ و لا شئ عمله و قوله من الحور العين و من الألبان و العسل و السلسبيل الألف و اللام فى جميع ذلك للتعريف يعنى الحور العين و العسل و الألبان التى سبق الوعد بها من اللّه تعالى.
قوله مع ماله عند اللّه من المزيد يجوز أن يريد مع مزيد ثواب و درجات لم يقع النصّ عليهما، و قد يشير به إلى النظم إلى اللّه تعالى كما فسربه قوله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَ زِيادَةٌ و به قال رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 17
صلى اللّه عليه و آله و سلم رحم اللّه إخوانى بقزوين قالوا يا رسول اللّه ما قزوين و ما إخوانك قال؛ بلدة فى آخر الزمان يقال لها قزوين إن الشهيد فيها يعدل عند اللّه شهداء بدر، يقال عدل الشئ بالشئ أى سواه به و لم يوردوا فى كتب اللغة عدل الشئ بالشئ بمعنى ساواه.
كتب إلينا الحافظ أبو العلاء العطار، أنبا هبة اللّه الكاتب؛ أنبا عبدوس
بن عبد اللّه، أنبا أبو طاهر الحسين بن على سلمة العدل، ثنا الفضل ابن الفضل الكندى ثنا عيسى بن هارون ثنا هارون بن هزازى ثنا ابن سالم ثنا أبو سعيد النجرانى عن محارب بن دثار، عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول صلى اللّه على أخى يحيى بن زكريا قال: يكون فى آخر الزمان ترعة من ترع الجنة، يعنى بابا من أبواب الجنة يقال له قزوين، فمن أدركها فليرابطها و يشركنى فى رباطها أشركه فى فضل نبوتى.
أورده أبو حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان فى فوائده، عن على ابن محمد بن أبى سهل البزار عن هارون بن هزازى ثنا الحسن بن عبد اللّه أبو سالم ثنا يحيى بن سعيد، عن محارب بن دثار عن على و الترعة قد تفسر بالباب كما صرح به الحديث و يقال هى الروضة و يقال الدرجة.
ذكر على بن ثابت فى جمعه، أنبا سليمان ثنا على بن سعيد العسكرى ثنا عمرو بن مسلمة الجعفى، أنبا أحمد بن عبد الرحمن المخزومى، ثنا أبو هشام الحوشى عن أيوب بن مقدم، عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه إن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال المرابطون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 18
بقزوين، و الروم و ساير المرابطين فى البلاد يختم لكلّ من رابط منهم فى كل يوم و ليلة أجر قتيل فى سبيل اللّه متشحط فى دمه.
أنبانا عطاء اللّه بن على، عن الخليل بن عبد الجبار، أنبا حاجى بن على، أنبا القاضى أبو الحسن بن وكيع، ثنا إسحاق بن محمد، عن
يعقوب ابن إسحاق عن ميسرة ابن عبد ربه، عن عروة، عن عائشة قالت سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: ترك قزوين حسرة و أتيانها بركة، و الجنة الى أهلها مسرعة.
قرأ والدى على محمد بن عبد الكريم الكرجى رحمهما اللّه، و أنا حاضر أنبا القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار عن أبى يعلى الحافظ ثنا محمد ابن سليمان بن يزيد ثنا أبى حدثى محمد بن أحمد بن محمد النخعى بنا عبدان الجواليقى ثنا محمد بن عبد الأعلى عن معتمر بن سليمان التيمى عن عبد الملك ابن أبى جميلة عن أبى بكر بن بشر قال: لقيت كعب بن عجرة رضى اللّه عنه خارجا من مدينة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى أول يوم من شعبان فقلت له: أين تريد يا كعب قال إلى الجبل قلت و أى شئ تصنع بالجبل و تترك جوار النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أمضى إلى مدينة سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إنها تجئ يوم القيامة و لها جناحان تطير بهما بين السماء و الأرض من درة بيضاء مجوفة بأهلها تنادى أنا قزوين قطعة من الفردوس من دخلنى حتى أشفع له إلى ربى و فى بعض النسخ قطعت من الفردوس و روى الحديث على بن ثابت و قال فى أول يوم من شهر رمضان و قوله: بأهلها متعلق بقوله تطير بهما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 19
عن أبى يعلى الحافظ بنا الحسين بن على بن محمد بن زنجويه نبا على ابن محمد بن مهرويه ثنا عبد اللّه بن أحمد الدشتكى ثنا إبراهيم بن أحمد بن
مسعود ابن أخى سندول نبا القاسم بن حكم بنا إسماعيل بن سليمان حدثنى ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من بات ليلة بقزوين على قدر فواق ناقة بعث اللّه تعالى من كل سمآء سبعين ألفا من الملائكة مع كلّ ألف ملك دفتر من نور و أقلام من نور يستمدون من نهر من نور يكتبون ثوابه إلى ينفخ فى الصور.
رواه أبو الحسن الصقلى عن العباس الصفار الرازى عن الدشتكى و سماه عبد الرحمن و الفواق ما بين الحلبتين من المدة و ذلك لأن الناقة تحلب ثم تترك سويعة يرضعها الفصيل فيها فيدرّ لبنها و قوله: من بات على قدر فواق ناقة أى بات من ليلة هذا لقدر و تخصيص الليل بالذكر يمكن أن يكون سببه أن خوف أصحاب الثغور فى الليالى أشد.
أملى الحافظ أبو بكر الجعابى بقزوين حدثنى محمد بن سهل أبو عبد اللّه العطار، ثنا عبد اللّه بن محمد البلوى ثنا عمارة بن زيد حدثنى أبو نعيم عمر ابن صبيح عن مقاتل بن حيان عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اللهم ارحم إخوانى بقزوين قلنا و من إخوانك هؤلاء قال قزوين باب من أبواب الجنة يقاتلون الديلم الشهدآء فيهم، كشهداء بدر.
و فيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 20
يكون لامتى مدينة يقال لها قزوين الساكن بها أفضل من ساكن الحرمين، كأنه يريد أن السكون بها للمرابط أفضل.
روى الخليل بن
عبد الجبار و قد أجاز لمن أجاز لنا عن أمير كابن زيتارة ثنا سليمان بن يزيد ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد، ثنا محمد بن هبيرة الغاضرى ثنا سلم بن قادم ثنا سليمان بن عوف النخعى ثنا عثمان بن الأسود عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أفضل الثغور أرض ستفتح يقال لها قزوين من بات بها ليلة احتسابا مات شهيدا و بعث مع الصديقين فى زمرة النبيين، حتى يدخل الجنة.
قوله مع الصديقين: فى زمرة النبيين كأنه يشير إلى أن زمرة النبيين أو أتباعهم أصناف منهم الصديقون و هم أعلى الأصناف درجة.
روى الخليل هذا عن أبى محمد عبد اللّه بن أحمد زردة نبا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الحافظ بأصبهان نبا سليمان بن أحمد الطبرانى، نبا الحسن بن على بن الحجاج ثنا إبراهيم بن محمد الترجمانى ثنا شريح بن محمد بن زيد عن أبى نعيم الخراسانى عن مقاتل بن سليمان عن مكحول عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال: بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ذات يوم قاعد معنا إذ رفع بصره إلى السماء كأنه يتوقع أمرا فقال: رحم اللّه إخوانى بقزوين يقولها ثلاثا.
فقال أصحابه يا رسول اللّه بآبآئنا و أمهاتنا ما قزوين هذه و ما إخوانك الذين هم بها قال: قزوين باب من أبواب الجنة و هى اليوم فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 21
يد المشركين، ستفتح فى آخر الزمان على أمتى فمن أدرك ذلك الزمان فليأخذ نصيبه من فضل الرباط بقزوين.
قريب من هذا الحديث ما روى عن عبد الرحمن بن أبى حاتم أنه أورده بأساده عن هشام
بن عبيد اللّه عن زافر يعنى ابن سليمان عن عبد الحميد ابن جعفر يرفعه إلى أبى هريرة و ابن عباس رضى اللّه عنهما قال كنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فرفع بصره إلى السماء كأنه يتوقع شيئا فقال يرحم اللّه إخوانى بقزوين ثلاث مرات فسالت دموعه فجعلت يقطر من أطراف لحيته فقالوا يا رسول اللّه ما قزوين و من إخوانك الذين ذكرتهم فرققت لهم قال قزوين أرض من أرض الديلم و هى اليوم فى يد الديلم و ستفتح على أمتى و تكون رباطا لطوائف من أمتى فمن أدرك ذلك فليأخذ نصيبه من فضل رباط قزوين فانه يستشهد بها قوم يعدلون شهداء بدر.
فيما جمع الحافظ على بن أحمد بن ثابت، ذكر أبو بكر محمد بن عبد اللّه الاصبهانى نزيل قزوين ثنا الحسين بن مأمون البردعى نبا الحسن بن محمد الصباح نبا عبد الغفار ابن عبيد اللّه الكريزى أنبا صالح بن أبى الأخضر، عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قزوين باب من أبواب الجنة يحشر من مقبرتها كذا و كذا ألف شهيد.
أخبرنا القاضى عطاء اللّه بن على كتابة أن الخليل بن عبد الجبار أجاز له أنبا أبو الحسن على بن محمد بن مخلد الوكيل نبا عمى إبراهيم بن على ابن مخلد نبا أبو داؤد سليمان بن يزيد نبا أبو حاتم الرازى ثنا نعيم بن حماد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 22
ثنا رشد بن سعد عن جرير بن حازم عن الأعمش عن مولى لعمر بن عبد العزيز قال رأيت رجلا يحدث عمر بن عبد العزيز يقول حدثى أبى عن جدى عن
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال:
ستفتح على أمتى مدينتان، أحدهما من أرض الديلم يقال لها قزوين و الأخرى من أرض الروم، يقال لها الأسكندرية من رابط فى أحدهما يوما أو قال يوما و ليلة وجبت له الجنة، قال فجعل عمر بن عبد العزيز يقول للرجل حدثك أبوك عن جدك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال عمر بن عبد العزيز اللهم لا تمتنى حتى يجعل لى فى إحديهما دارا و منزلا ثم دعا بدواة و قرطاس فكتب الحديث.
أخرجه محمد بن داؤد بن ناجية المهرى فى فضائل الأسكندرية عن داؤد بن حماد بن أخى رشدين قال نبا رشدين عن أبى عبد اللّه الخراسانى عن سفيان الثورى عن الأعمش و رواه أبو الحسن الصقلى عن على بن إسحاق بن خشنام بن رنجلة الرازى عن العباس بن أحمد البغدادى عن محمد ابن إسحاق الصاغانى عن نعيم بن حماد و رواه ميسرة بن على عن العباس بن أحمد البغدادى أبى أحمد و قال ثنا به بالرى فى مجلس ابن أيوب.
روى لنا غير واحد من الشيوخ عن الحسن بن أحمد المقرى أنبا عبد الرحمن بن محمد أنبا عبد اللّه بن جعفر بن حيان أبو الشيخ فى كتاب الأمصار، ثنا محمد بن جعفر نبا الجراح بن مخلد نبا محمد بن بكير نبا عبد اللّه ابن هيثم الزهرى عن جده أبى عقيل عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن جده عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يفتح مدينتان فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 23
آخر الزمان مدينة الروم و مدينة الديلم أما مدينة الروم فالاسكندرية و مدينة
الديلم قزوين من رابط فى شئ منهما خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
رأيت يخط الفقيه الحجازى بن شعبويه أنبا الشيخ أبو إبراهيم الخليل ابن عبد الجبار سنة تسعين و أربعمائة، أخبرنى أبو الحسن على ابن أبى عبد اللّه بن أبى الحسين البناء و كان رجلا صالحا، قال: سمعت استاذى حسان بن حمزة بن أبى يعلى البناء و كان مقدما فى صناعته أنه أقبل فى آخر عمره على عمارة سور قزوين و اشتغل بمرمته صيفا و شتاء و ترك سائر الأعمال حتى توفى.
فسئل عن ذلك فقال كنت أعمل على السور يوما فاذا أنا برجل قد أقبل من الطريق و بيده كوز و عصا فدخل البلدة و صعد السور و صلى عليه ركعتين، ثم نزله و أخذ قدرا يسيرا من الطين و بله بالمآء الذى كان معه فى الكوز و جعله فى بعض الشقوق و أخذ يرجع من الطرق الذى جآء منه فتعجبت منه فلحقته و سألته.
فقال أنا رجل من ناحية كذا من نواحى ماوراء النهر قرأت فى خبر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه يكون فى آخر الزمان بلدة بقرب الديلم يقال لها قزوين، هى باب من أبواب الجنة من عمل فى عمارة سورها و لو بقدر كفّ من طين غفر اللّه له ذنوبه صغيرها و كبيرها.
قال حسان بن حمزة: فذلك الذى دعانى إلى أن أصرف بقية عمرى فى عمارته و وجدت فى بعض الأجزآء العتيقة أحاديث غير مسندة فى فضل الطالقان التى بين الرى و قزوين و منها أن تربة قزوين و تربة الطالقان من تربة الجنة من كبر بها تكبيرة فله عند اللّه أن يعتقه من النار.
التدوين فى أخبار قزوين،
ج 1، ص: 24
أخبرنا محمد بن عبد الكريم عن إسماعيل بن عبد الجبار عن الخليل الحافظ ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا أبى ثنا الحسن بن أيوب نبا على بن محمد الطنافسى نبا زيد بن الحباب عن زائدة عن إسماعيل السدى عن مرة الهمدانى قال قال على رضى اللّه عنه من كره المقام معنا فليلحق بالديلم فخرج مرّة فى أربعة آلاف رواه سفيان بن عيينة و معاوية بن عمرو و الحسين بن علىّ أبو عبد اللّه الجعفى عن زائدة.
و به عن محمد بن سليمان نبا الفضل بن محمد نبا أبو سهل موسى ابن نصر الرازى نبا حكام بن سلم عن أبى سنان قال قال على بن أبى طالب رضى اللّه عنه: من كره القتال معنا فليلحق بقزوين قال فسار إليه الربيع ابن خثيم فى أربعة آلاف.
و به عن محمد بن سليمان عن أبيه حدثنى أحمد بن محمد القرشى نبا جعفر بن محمد البزار ثنا عمرو بن مالك ثنا سعيد بن عبد الرحمن الحرانى، ثنا محمد بن أبى عائشة عن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنه، أنه ذكر الثغور يوما فعدّ فضلها ثم قال و من الثغور قزوين و هى روضة من رياض الجنة و من استشهد بها كان أكرم الشهداء عند اللّه يوم القيامة.
و به عن سليمان نبا عيسى بن عبد اللّه العسقلانى ثنا محمد بن راشد الدمشقى حدثنى أبى ثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبى ذرّ رضى اللّه عنه قال من مشى بأرض قزوين أربعين خطوة فما فوقها عند فزعة العدو ثم لقى اللّه بمثل تراب الأرض خطيئة غفر اللّه له و لا يبالى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 25
و
به عن سليمان، نبا أحمد بن محمد بن أبى سلم، ثنا سعيد بن أبى سعيد الدورى، و كتب الىّ مدرك بن عامر الجزرى من أهلى رأس العين قال نبا إسحاق بن زريق، نبا عثمان بن عبد الرحمن، حدثنى جميل مولى منصور، عن ثور بن يزيد، عن مكحول عن واثلة ابن الاسقع رضى اللّه عنه قال مثل قزوين فى الأرض كمثل جنة عدن فى الجنان.
و به عن الخليل الحافظ، نبا على ابن أحمد بن صالح، نبا محمد بن مسعود، و محمد بن يونس بن هارون، قال دخل سعيد بن جبير قزوين و هو هارب متوار من الحجاج فبات بها ليلة فقال ليجتهد عباد المسجدين فلن يدركوا فضل هذه الليلة قال عبد اللّه بن أسوار كان فى مسجدنا هذا يعنى مسجد التوث يريد بالمسجدين المسجد الحرام و مسجد المدينة.
و به عنه نبا محمد بن على بن عمر، نبا أحمد بن محمد بن الشحام ثنا حجاج بن حمزة، ثنا يزيد بن هارون، قال بلغنى أن محمد بن جبير بن مطعم خرج من مدينة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى قزوين فى الغزو.
و به عنه نبا الواحد بن محمد نبا عبد الوهاب بن محمد الخطيب، ثنا أحمد بن محمد ابن أبى سلم، نبا نصر بن خلف حدثنى الحسن بن عبد اللّه عن عمرو بن جرير عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال قلت لابى ما قزوين هذه التى تذكر قال: مباركة بها باب من أبواب الجنة.
فيما جمعه على بن ثابت، نبا جعفر بن أحمد بن يحيى العدل، نبا أحمد بن عبيد القزوينى نبا حامد بن محمود الهروى، نبا يحيى بن سعيد
الأموى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 26
ثنا شيبان النحوى، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه عن على رضى اللّه عنه، قال أربعة أبواب فى الدنيا من الجنة، الاسكندرية و عسقلان و قزوين و عبادان، رواه أبو الحسن الصقلى عن أبى على الطهرانى عن عمه عبد الرحمن بن محمد الطهرانى عن محمد بن أبى موسى عن إسماعيل بن مالك، عن أبى المضا الحجاج بن خالد عن عبد الملك بأسناده مرفوعا و زاد و فضل جدة على الأربع فضل بيت اللّه على سائر البيوت.
روى ابن ثابت فيه عن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ، نبا زكريا ابن يحيى النيسابورى حدثنا إسماعيل بن توبة عن عبد اللّه بن أسوار، عن أبى سنان الشيبانى، قال قال عمر بن عبد العزيز لو كان لى من يكفينى أمر الأمة لتحولت إلى قزوين بعيالى أرابط فيها، فأما ان استشهدو إما أن أموت مرابطا بها فأبعث يوم القيامة مع شهداء بدر.
عن على بن إبراهيم، ثنا محمد بن إدريس بن المنذر، ثنا هشام بن عبيد اللّه الرازى ثنا يعقوب بن عبد اللّه الأشعرى، عن أبن المجالد الصنعانى، ثنا عمر بن حفص العبدى، عن عون بن أبى شداد، عن محمد بن كعب القرظى قال بلغنا أنه يحشر من كل واحدة من قزوين و عسقلان سبعون ألفا، أو نحو ذلك كلهم شهداء.
عن إسحاق بن محمد بن يزيد بن كيسان عن ابن أبى سلم حدثنا أحمد بن حمك بن السندى نبا عيسى بن أبى فاطمة، ثنا يزيد العجمى قلنا لسفيان الثورى مجاورة سنة بمكة أحب إليك أم رباط أربعين يوما، فقال رباط أربعين يوما بقزوين أحبّ إلى من مجاورة سنة بمكة أورده الشيخ الحافظ
التدوين
فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 27
فى ثواب الأعمال عن خاله عن أبى حازم عن عيسى بن أبى فاطمة عن يزيد أبى خالد الجلاب قال قلت لسفيان.
و حدث ابن ثابت عن أبى عبد اللّه، ثنا علقمة بن الحصين، نبا هناد ابن السرى قال: قدم رجل من همدان على شريك فقال له كم بينكم و بين قزوين فقال كذا و كذا فرسخا فقال له حججت قال: نعم قال غزوت قال لا قال لو مت ما صليت عليك.
عن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ عن أحمد بن عبيد، ثنا أحمد ابن ثابت فرخونة الرازى، ثنا عيسى بن أبى فاطمة، قال أتينا سفيان الثورى و معنا الخليل بن زرارة فقال سفيان كم بينكم و بين قزوين قلنا دون الثلثين فرسخا قال فيكم من لا يأتيها فى كلّ شهر مرة قلنا نعم، و منا من لم يأتها قط فقال سبحان اللّه سبحان اللّه.
عن سليم بن يزيد ثنا أحمد بن محمد بن أبى سلم، نبا على ابن خلف المقرى قال: كنا بقزوين فى مسجد التوت و معنا الدشتكى و حمدوية العطار و غيرهما، فخرج علينا أبو جعفر محمد بن إبراهيم وراق وكيع فقال رأيت وكيعا فى النوم بقزوين، كأنه على سطح فسلمت عليه فقال: أنت هاهنا قلت نعم، قال إرتفع إلى قلت كيف أصعد فدلى يده فصرت معه، فقلت يا أبا سفيان ما تقول فى قزوين، قال أرض رباط و فضل و عبادة.
ذكر فيه أن موسى بن هارون بن حيان قال ثنا عبد اللّه بن محمد، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن حكيم بن جبير قال: قال على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه للربيع بن خثبم و مرة الطيب من
كره الخروج معى إلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 28
صفين فليخرج إلى هذا الوجه يعنى قزوين، فأخذوا عطيآتهم و خرجوا و كانوا أربعة الآف.
أخبرنا أبو العلاء الحافظ فى كتابه أنبا أحمد بن محمد بن على بن أحمد، أنبا الحسن بن على الواعظ التميمى، أنبا أحمد بن جعفر القطيعى، أنبا عبد اللّه ابن أحمد بن حنبل حدثنى أبو معمر، أنبا جربر عن حكيم بن جبير، قال قال عمر بن عبد العزيز لوددت إن منزلى بقزوين حتى أموت يعنى بذلك الرباط.
أنبانا الحافظ عن الحسن بن أحمد، أنبا عبد الرحمن بن محمد، أنبا عبد اللّه بن محمد بن جعفر، حدثى خالى أنبا أبو حاتم، أنبا على بن ميسرة سمعت عبد العزيز بن عثمان، قال سألت سفيان الثورى قلت: عسقلان أحب إليك أم قزوين، قال قزوين أما سمعت حديث الحسن قاتلوا الذين يلونكم من الكفار قال كلّ قوم و ما يليهم الرى و الديلم.
أخبرنا القاضى عطاء اللّه بن على فى كتابه عن الخليل بن عبد الجبار، ثنا أبو منصور و جماعة نبا الزبير بن محمد نبا أبو داؤد نبا أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، سمعت عمى المسيب: يقول كان رجل من أهل البادية يحضر معنا غزو بابك قال فقضى اللّه تعالى للمسلمين الفتح قال فقضى اللّه أنه تلك السنة لم يحضر، فنزل بعض ضياعنا و قد اغتم لما لم يقض له الحضور، قال فنام تلك الليلة فرأى فيما يرى النائم كانه يقول أغتمت لما لم تشهد هذا الفتح أذهب حتى تصلى بقزوين هذا العيد فانه مثل من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 29
شهد هذا الفتح.
عن الخليل أنبا حاجى بن على الصوفى، نبا على بن محمد بن وكيع ثنا
إسحاق بن محمد ثنا أبو حاتم الرازى، ثنا عبد العزيز بن عثمان ختن عثمان ابن زائدة، سمعت سفيان يقول وددت أن منزلى بقصران قال أبو حاتم لقربها من قزوين.
رأيت بخط أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ ثنا محمد بن يزيد ثنا جعفر بن محمد بن عبد الجبار الهمدانى المعروف بسندول سمعت أبى يقول شاورت وكيعا و هو بمكة فقلت له يا أبا سفيان الاقامة بمكة أحب إليك أم الخروج إلى جدة فقال أرى أن تقيم بمكة و تنوى ان كان بجدة فزع أن تنفر إليه.
ثم سألنى من أى البلاد أنت قلت من أهل همدان قال: أين أنتم من قزوين قلت بيننا و بينهم مسيرة ثلاث أو أربع، قال يأتى على أحدكم الشهر و لا يأتيها قلت رحمك اللّه نعم و العمر لا يأتيها، قال أظن قزوين حسرة على أهل هذه البلاد يوم القيامة.
حدث القاضى أبو خليفة الفضل بن إسماعيل بن ماك و أنبانا غير واحد عنه عن أبى منصور المقومى، نبا المحسن بن الحسين الراشدى، نبا الخضر بن أحمد الفقيه ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا أبى و أبو زرعة، قالا حدثنا عن يعقوب بن عبد اللّه القمى عن أبى مالك، ثعلبة عن أبى سنان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 30
قال قيل لابراهيم النخعى ما تقول فى قزوين قال وددت أن منزلى بدستبى .
فى مختصر جمع فى فضل عسقلان أن أبا إسحاق الطالقانى حدث عن أبى حفص بن ميسرة الصنعانى عن سلمان الباهلى عن سالم بن أبى الجعد قال وجدت فى بعض الكتب أن عسقلان و قزوين قريتان من قرى الجنة- هذا ما اتفق ايراده من الفضائل المنقولة.
و أعلم أن الآثار فى هذا الباب
أوضح اسنادا و أوثق رجالا من الأخبار فان فى أكثر أسانيدها إضطرابا لكنك إذا تاملت فى النوعين و وقفت على تظاهرهما و كثرة طرقها و اعتضاد البعض بالبعض لم تشك فى أن لها أصلا و أن للبقعة عند الأولين مرتبة و فضلا و باللّه التوفيق.
فمنها أنها لم تزل رباطا و ثغرا قرأت على على بن عبد اللّه بن بابويه، أخبركم عبد الرحيم بن المظفر الحمدونى إجازة نبا عبد الواحد بن الحسن الصفار، نبا محمد بن أحمد بن موسى الشروطى، نبا محمد بن الحسين ابن الخليل، ثنا أبو سعيد مسعدة ابن بكر الفرغانى، ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى النيسابورى، ثنا أحمد بن حرب عن محمد بن الفضل، عن عبد الملك ابن جريج، عن أبى الزبير المكى، عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من بات بالرى ليلة واحدة صلى فيها و صام فكأنما فى غيره ألف ليلة صامها و قامها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 31
خير خراسان نيشابور و هرات ثم بلخ، ثم أخاف على الرى و قزوين أن تغلب عليهما العدو و الثغر هو الموضع الذى يخاف عليه من غلبة العدو و قوله ليلة واحدة صلى فيها و صام أى ليلة واحدة بيومها.
ذكر أصحاب التواريخ منهم مؤلف كتاب البلدان قال الكياشيروية الديلمى و هو أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأخبارى الهمدانى يعرف بابن الفقيه يروى عن أبيه و ابن ديزبل و محمد بن أيوب الرازى روى عنه أبو بكر بن لال و غيره و منهم أبو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامة الكاتب أن أحوال الديلم لم تزل مذبدبة
لم تكن لهم شريعة محصله و لا طاعة مستقرة و قد نقضوا و غدروا و رجعوا إلى الكفر غير مرة و جيل الديلم مشهورون بالقسوة و غلظ الطبع و الذهاب بالنفس و التأبى عن الطاعة و الانقياد و بهم يضرب المثل فى ذلك.
أنبانا أبو زرعة المقدسى أنبا أبو منصور المقومى بالرى سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، أنبا الزبير بن محمد، أنبا على بن محمد بن مهروية، أنبا على بن عبد العزيز، نبا أبو عبيد، نبا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى وائل قال استعمل على بن أبى طالب عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنهما على الموسم، فخطب عليهم خطبة لو سمعتها الديلم لأسلمت ثم قرأ، عليهم سورة النور.
و به عن عبيد، نبا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن أبى وائل قال قرأ ابن عباس رضى اللّه عنه سورة النور، و جعل يفسرها، فقال رجل لو سمعت الديلم هذا لأسلمت، و كان للفرس قبل البعثة مقاتلة بقزوين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 32
مرتبون يرابطون فيه و يدفعون الديلم إذا لم يكن مهادنة و يحتاطون إذا جرت مهادنة لأنهم كانوا يخافون عليهم النقض و النكث.
يذكر أن كسرى وجه سابور بن اندكان فى عشرة آلاف رجل و أمره أن يقيم بقزوين و يمنع من أراد النفوذ من أرض الديلم إلى ممالكه و سببه على ما فيه- حكى أبو حنيفة أحمد بن داؤد الدينورى فى تاريخه المعروف بالأخبار الطوال أن بهرام المعروف بجوبين قتل ببلاد الترك فى أيام كسرى بتدبير من بعثه كسرى لذلك.
فخرج أصحاب بهرام و عبروا جيحون و أخذوا فى شاطى النهر حتى إنتهوا إلى بلاد الديلم فسكنوها و عاهدوا الديلم و تابوا ثم
قتل كسرى بعد ذلك خالد بندويه و كتب إلى خاله الآخر بسطام يأمره بالقدوم عليه و أراد الحاقه بأخيه فبلغه فى الطريق حبر قتله فعدل إلى من الديلم من أصحاب بهرام ففرحوا بقدومه و ملكوه و عقدوا على رأسه التاج و زوجوه أخت بهرام و وافقهم أشراف الديلم و أهل جيلان و الطيلسان.
فخرج بسطام الى دسبتى و بث السرايا فى الجبال حتى بلغوا حلوان و وجه كسرى إليه العساكر و اشتد القتال بين الفريقين أياما، ثم بعث كسرى إلى أحت بهرام و وعدها أن ينكحها، و يجعلها سيدة نسآئه ان فقلت زوجها فأجابته إليه و ارتحل أهل بسطام هاربين نحو بلاد الديلم ففى ذلك وجه كسرى سابور إلى قزوين، و فى أيام الجمل و صفين خرجت الديلم و أزعجت العرب عن قزوين و نواحيها و غلبوا عليها ثم إن بنى أمية فى أيامهم بعثوا الجيوش إليها و جرت بينهم و بين الديلم حروب كثيرة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 33
فى تاريخ محمد بن جرير رحمه اللّه إنّ فى سنة ثلاث و أربعين و مائة ندب المنصور الناس إلى غزو الديلم لما بلغه من ايقاعهم بالمسلمين و كثرة فتكهم بهم، و فى سنه أربع و أربعين و مائة غزا محمد بن أمير المؤمنين أبى العباس عبد اللّه بن محمد بن على الديلم فى أهل الكوفة و البصرة و الموصل و الجزيرة، فأشعرت هذه الدلالات بأن قزوين لم تزل ثغرا فى الجاهلية و الاسلام، و فيما قدمنا من الآثار و الأخبار ما يصرح بكونها ثغرا.
هذا صاحب المسالك و الممالك يقول قزوين ثغر الديلم، و البديع أبو الفضل الهمدانى يقول فى إحدى مقاماته غزوت الثغر بقزوين سنة خمس
و سبعين و الرئيس الأسدى فى سقيا الهيمان يعبر عن القزوينى بالثغرى و كونها ثغرا من وقت إستيلآء الملاحدة دمرهم اللّه على ديار الديلم و قلاعها أوضح من أن يحتاج إلى شرحه، و إذا كان بلد من البلاد ثغرا لم يزل حكمه باسلام الكفار الذين يلونه حتى قال علماء الأصحاب لو وقف على ثغر فاتسعت رقعة الاسلام تحفظ ربع الوقف لاحتمال عوده ثغرا.
منها أنها ليست على الجادة التى يسلك فيها من الشرق إلى الغرب و من أقليم إلى أقليم بل هى مزورة عن الجواد المسلوكة و انما يدخلها من يتحذها مقصد المرابط أو زيارة أو تجارة أو غيرها بخلاف البلاد الواقعة، على الجواد فانها كثيرا ما يقع منزلا لا مقصدا فلا يكون واردوها قاصدين لها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 34
منها صلابة أهلها فى الدين و شدة غيرتهم و صفا عقيدتهم إلا فى الأقلين، رأيت فى بعض مكتوبات شيخنا أبى محمد النجار رحمه اللّه عن الحسن البصرى رضى اللّه عنه انّ قوله تعالى: قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً، نزلت فى أهل قزوين و الغلظة خشونة ركزت فى طباعهم غيرة للدين.
منها ان الخمر و سائر المنكرات المشهورة لا يتأتى إظهارها فيها و لا يجتاز بها بين أهلها إلا بضرب حيلة أو انتهاز فرصة و لا يصبرون على مشاهدتها إلا إذا استولى عسكر، و خافوا من الانكار فحينئذ يتجرعون غيظا، و ان ادت الضرورة إلى السكوت.
منها كثرة حفاظ القرآن بها و مداوتهم على تلاوتها و مدارستها و اشتغالهم بعلم التفسير إسماعا و استماعا.
منها غلبة الفقر على أكثر أهلها و قناعتهم بالمراتب النازلة فى المطعوم و الملبوس و مثل ذلك محمود عند السالكين.
منها إقبالهم
على الجهاد على اختلاف الطبقات و قد مدحوا لهاتين الخصلتين، فانهم آخذون بحرفتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الفقر و الجهاد.
منها كثرة حجاجها الوافدين إلى بيت اللّه تعالى حسب ما يقدرون عليه راجلين و راكبين.
من خصائصها المتعلقة بالأمور الدنيوية عموم الأمن فى نواحيها من السراق و قطاع الطريق بخلاف أكثر البلاد و كونها على أرض
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 35
مستوية بالقرب منها جبل يمنع من وصول الرياح الطيبة إليها و نزاهة مياهها عن المستخبثات لأن قنواتها تجرى تحت الأرض حتى تنصب فى الحياض بحسب الحاجة و نظافة مواضع الفراغ فيها و نفاسة أرضها سيما قصبة البلد.
سمعت غير واحد من رؤسا نواحى الرى يقول لو كان عندنا مثل هذه الأرض لحصل من الجربب الواحد كذا و كذا لغزارة مياهها.
منها جودة الحبوب بها و نقاؤها و كثرة ننزلها.
منها طيب ثمارها على وفور منافعها، و قصور مضارها و للاطناب فى مثل هذا مجال لمن يعنيه، و رأيت لأبى العميس محمد بن إسماعيل المكى فصلا يصف فيه الرى و قزوين مدحا و ذما و يذكر ما يفضل به كل واحدة منها للاخرى قال فيه بعد وصف الرى.
أما قزوين فانها أبين فضلا و أشرف أهلا، ثغر من ثغور المسلمين و أهلها من العرب المشهورين و هى باب من أبواب الجنة العمل بها أفضل، و الثواب فيها أجزل النائم فيها كالعابد و المقيم فيها كالمجاهد، و حصنها أمنع، و سورها أجمع، و ماؤها امرأ و خبزها أشهى، و كرومها أعجب، و أعنابها أعذب و عصيرها أحدّ، و شرابها أشدّ و هى بعد أرخص أسعارا، و أكثر ثلوجا و أمطارا.
استغنت بنفسها عن الرى أن تمتاز منها، و
افتقرت الرى إليها فان تستغى عنها، و أهلها اسرع إلى الدعاء، و أثبت عند اللقاء و أعلم بالحروب، و أسرع فى الخطور، راحلهم جلد، و فارسهم فهد، إلى أن عكس فقال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 36
أهل فظاظة و قسوة و غلظ و جفوة لقاؤهم شيئم، و بشرهم دميم، و سلامهم قليل، و ردهم كليل، فقيههم ضعيف، و عالمهم سحيف، و أديبهم بارد، و طبيبهم واحد، و هم أهل الرى فى سبيل الجود كما قال الشاعر:
إذا ما قستهم فى باب جودوجدتهم كأسنان الحمار
فى كتاب اللمع الفضة لأبى منصور الثعالبى عن أبى الحسن المصيصى قال كان أبو دلف الخزرجى و أبو على الهآئم من ندماء عضد الدولة فجرت بينهما يوما مداعبة ادت إلى المهاترة، بعد المحاضرة و المذاكرة، فقال أبو على لأبى دلف: صب للّه عليك طواعين الشام، و حمى خير، و طحال البحرين و ضربك بالعرق المدنى، و النار الفارسية، و القروح البلخية.
فقال أبو دلف يا مسكين أتقرأ «تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ» و تنقل التمر إلى هجر فخذ إليك صب اللّه عليك ثعابين مصر، و أفاعى سجستان، و عقارب شهر زور، و جرارات الأهواز، و صب على برود اليمن، و قصب مصر، و خزوز السوس، و اكسية فارس، و خلل اصبهان، و سقلاطون بغداد، و سمور بلغار، و فنك كاشغر، و ثعالب الخرز، و جوارب قزوين و كذا و كذا فعد الجوارب من خواص قزوين و لا يدرى أقصد الجوارب الصوفية أو جوارب من الجلود.
ذكروا فى عدة من البلدان و النواحى، أنها سميت باسمآء من بناها أو نزل فى مواضعها كهمدان و أصبهان، قالوا سميا باسم أخوين هما إبنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1،
ص: 37
ملوح لبطن من بنى يافث، و حلوان قيل أنه بناها حلوان بن الحاف و ذكر مثل ذلك فى تفليس و أران و بردعة و فارس و الرى و جرجان و نيسابور، و بلخ و بخارا بل قيل مثل ذلك فى الشام و خراسان و يمكن أن يكون قزوين مثلها لكن اشتهر أنها كانت تسمى بالفارسية كشوين فعربت اللفظة و قيل قزوين.
قال قدامة الكاتب و تفسيره المرموق أى الطرف الذى لا ينبغى أن يهمل و يغفل عنه، و لم يزل الخلفاء و أعاظم الملوك معتنين بأمر قزوين خائفين عليها.
حدث القاضى المحسن بن على التنوخى عن أبى على محمد بن حمدون قال: كنت بحضرة المعتضد ليلة إذ جآءه كتاب فقرأه و قطع ما كان فيه و تنقص عليه و على الحاضرين عنده الوقت، و استدعى عبيد اللّه بن سليمان فأحضر فى الحال، و قد كاد أن يتلف و ظن أنه قبض عليه، فرمى بالكتاب إليه فاذا هو كتاب صاحب السر يقول للوزير: أن رجلا من الديلم وجد بقزوين متنكرا، فقال لعبيد اللّه اكتب الساعة إلى صاحبى الحرب و الخراج و أقم عليهما القيامة و تهددهما و طالبهما بتحصيل الرجل و لو من أقصى أرض الديلم و أعلمها أن ذمتها مرتهن به و أرسم لهما أن لا يدخل البلد أحد مستأنفا و لا يخرج إلا بجواز.
فقال عبيد اللّه: السمع و الطاعة أمضى إلى دارى و أكتب فقال:
لا اجلس و اكتب و اعرضه على، قال فأجلسه و عقله ذاهل، فكتب و عرضه عليه فارتضاه و أنفذه و قال لعبيد اللّه: أنفذ معه من يأتيك بخبر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 38
عبوره النهروان، فنهض عبيد اللّه و عاد المعتضد
إلى ما كان فيه و كأنه قد لحقه تعب عظيم، فاستلقى ساعة، فقلت له: يا مولاى تأذن فى الكلام قال نعم.
قلت: كنت على سرور و طيب عيش فورد الخبر بأمر كان يجوز أن تأمر فيه غدا بما أمرت الساعة فضيقت صدرك، و نغصت على نفسك و روعت وزيرك، و أطرت عقل عياله و أصحابه. باستدعائك إياه فى هذا الوقت المنكر.
فقال يا ابن حمدون ليس هذا من مسائلك و لكنا أذنا لك فى الكلام، اعلم أن الديلم شر أمة فى الدنيا و أتمهم مكرا و أشدهم بأسا و أقواهم قلوبا و يطير قلبى فزعا على الدولة لو تمكنوا من دخول قزوين سرا فيجتمع منهم فيها عدة فيوقعون يمن فيها و هى انثغر بيننا و بينهم فيطول ارتجاعها منهم و يلحق الملك من الضعف و الوهن (بذلك) أمر عظيم و تخيلت أنى إن امسكت عن اللّه بيرساعة واحدة فات الأمر، و و اللّه لو ملكوا قزوين (ساعة) لبغوا على من تحت سريرى هذا و احتووا على دار الملك و المعتضد رحمة اللّه عليه موصوف بالحزم و الكفاية و حسن التدبير و ضبط الممالك على أحسن الوجوه.
رأيت فى كتاب التبيان تأليف أحمد بن أبى عبد اللّه البرقى أنه روى الهيثم أن قزوين كانت ثغرا و كان بعض الأكاسرة قد وجه إليها قائدا فى جمع كثير فأتاهم العدو و هم معسكرون بذلك المكان فاصطفوا لهم و استعدوا للحرب.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 39
فنظر القائد إلى ذلك المكان فرأى فيه خللا، فقال لرجل من اصحابه أين كش وين أى، احفظ ذلك الموضوع فهزموا العدو و بنوا بذلك المكان مدينة و سميت كشوين، فعربت و قيل قزوين و يمكن أن
يكون الزاى من قزوين مبدلة من السين كالزراط و السراط و يكون اللفظ من قسا يقسو أى صلب و اشتد.
يقال رجل قاس أى صلب أو من أقسان العود إذا اشتد و قسا و أقسا الرجل إذا كبر و ذلك لما فى أهلها من الشدة و الصلابة فهو على التقدير الاول على أمثال فعلين و على التقدير الثانى على مثال فعويل و الهمزة ملينة و الواو مبدلة من الهمزة لان اللسان بها أطوع، هذا ما يتعلق باسمها المشهور.
قرأت عبد العزيز بن الخليل الخطيب أخبركم الشافعى المقرى أنبا إبراهيم بن حمير، أنبا الكشميهنى، أنبا الفربرى، عن محمد بن إسماعيل البخارى نبا على بن عبد اللّه نبا سفيان قال قال إسماعيل أخبرنى قيس قال أتينا أبا هريرة فقال صحبت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاث سنين لم أكن فى شئ أحرص على أن أعى الحديث منى فيهن، سمعته يقول و قال هكذا بيديه بين يدى الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر و هو هذا البارز، و قال سفيان مرة: و هم أهل البارز.
قوله، لم أكن فى شئ أحرص و فى بعض النسخ لم أكن فى سنى و هما صحيحان، و قوله و قال هكذا بيديه يعنى أشار، يقال قال بيده و قال بعينه كأن السبب فى التعبير عن الاشارة بالقول انّ الاشارة تفهم المقصود افهام اللفظ، و قوله نعالهم الشعر أى نعالهم من ضفاير الشعر، أو من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 40
جلود غير مدبوغة بقيت عليها الشعور و ذكر أنه يحتمل أنه أشار به إلى وفور شعورهم و انتهاء طولها إلى أن يطأوها بأقدامهم أو أن يقرب من الأرض.
قوله و هو هذا البارز ذكر
الحافظ أبو إسحاق الحمرى المغربى المعروف بابن قرقول أن الرآء فى اللفظ مقدمة على الزاى مفتوحة باتفاق الرواة و أنّ بعضهم قال أنهم الديلم و البارز بلدهم، و حكى اختلافا فى اللفظ المحكية عن سفيان ثانيا فذكر أن بعض الرواة نقلها بتقديم الزاء أيضا لكن كسرها.
قيل على هذا أن المعنى هؤلاء البارزون لقتال الاسلام الظاهرون فى البراز من الأرض و أن بعضهم نقلها البارز بتقديم الزاى و فتحها و أشعر ما ساقه بأن التفسير على هذا كتفسير البارز و قضية ما ذكر أن البارز أو البازر بلد الديلم ان يكون ذلك اسما لقزوين لما اشتهر أنها بلد الديلم، و مدينتهم ألا ترى إلى ما قدمنا عن رواية عمر بن عبد العزيز رضى اللّه عنه، عن جده عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال يفتح مدينتان فى آخر الزمان مدينة الروم و مدينة الديلم أما مدينة الروم فالاسكندرية، و مدية الديلم قزوين.
و اعلم أن ايراد جماعة من العلماء يشعر بحمل الحديث على الترك على ما ورد فى بعض روايات الحديث الصحيح، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال، تقاتلون بين يدى الساعة قوما نعالهم الشعر كأنّ وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه صغار الأعين و هذا نعت الترك و قد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 41
أفصح به بعض الروايات، فقال لا تقوم الساعة حتى تقاتل المسلمون الترك قوما وجوههم كالمجان المطرقة، و يلبسون الشعر، و يمشون فى الشعر.
لكن فى كثير من الروايات المدونة فى الصحاح ما يدلّ على مقاتل قوم ورآء الترك كما روى أنه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تقوم الساعة، حتى تقاتلوا قوما كأن
وجوههم المجانّ المطرقة. و على هذا و فتتجه تفسير الاولين بالديلم و الآخرين بالترك، و وصف الترك فى الرواية السابقة بأن نعالهم الشعر لا يمنع من إختلاف الفريقين، أما إذا حملناه على أن نعالهم من الشعور أو من جلود بقيت عليها الشعور فلأنهم فى الأصل بعيدا من التنعم و الترفه، فالترك سكان البوادى و الديلم سكان الشعاب و الغياض و أما إذا حملناه على كثرة الشعور و طولها فلانهم جميعا مشعوفون بها أما الديلم فيعتنون بتوفيرها منشورة و أما الترك فيعتنون بتطويلها مضفورة.
سمعت الامام والدى رحمه اللّه غير مرة يحكى، عن مشائخه، أن البقعة الملاصقة للمقبرة المعروفة بكهنبر و تدعى القرية بالفارسية دهك أقدم الابنية بقزوين و أنه لا يدرى من بناها لتقادم عهدها و من المشهور أن المدينة العتيقة بناها سابور ذو الاكتاف و ذلك أن مرزبانا من قبله
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 42
كان يقيم بالدستبى و القاقزان و يغزو الديلم مرة و يهادنهم أخرى و كانوا ينقضون الهدنة و يغيرون على الناحيتين فأمر سابور المرزبان ببناء المدينة للتحصن بها.
فلما أخذ فى البنآء كانت الديلم تجمع الجموع و تهدم ما كان يرتفع من البناء فأنهى الحال إلى سابور، فأمره أن يرضيهم بمال إلى أن يتم البناء ففعل، و كان سابور حينئذ مشغولا بمحاربة العرب و التوغل فى بلادهم، فلما فرغ خرج نحو الديلم، و دخل بلادهم فى وقت شدة البرد و أقام بها حتى انكسر البرد و طاب الهواء و نفقت هناك دوابهم من شدة البرد فسموا موضع نزولهم اسمرد.
ثم شن الغارة فيهم بعد طيب الهواء و قتل من وجد منهم و أوغل حتى انتهى إلى بحر الجيل، و لم يحمل شيئا
من مالهم، استنكافا بل زفنها فى ديارهم فى مملكة آل لنجر، و كان دخوله من مملكة آل حسان و خرج من مملك آل مسافر بن أسوار بن لنجر.
ثم مصر سعيد بن العاص قزوين، و كان قد ولاه عليها الوليد ابن عتبة بن أبى معيط حين كان واليا على الكوفة من قبل أمير المؤمنين عثمان رضى اللّه عنه ثم إن موسى الهادى دخل قزوين فى أيام خلافته و خروجه إلى الرى متنكرا و أمر الوالى بها أن يستنفر الناس لينظر إليهم فأمر الوالى بضرب الطبول و بالنداء فيهم بالنفير و أشرف موسى على مكان مرتفع ينظر إليهم فاستحسن مبادرتهم و أعجبه جدهم فأمر ببناء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 43
و حصن بقزوين و سماه مدينة موسى و أسكنه مواليه و وقف عليها و على أهلها قريتين تسميان اراذ برسه و رستما باذ و ذلك فى سنة ثمانية و ستين و مائة.
قيل فى سنة سبع و نسب بعضهم مدينة موسى إلى بناء موسى بن بغا و هو غلط و بنى المبارك التركى مولى الهادى بها مدينة أخرى تنسب إلى اليوم إليه و هى آهلة بعد و يقال انه بناها سنة ست و سبعين و مائة و مدينة موسى قد اندرست و جعلت بساتين و مزارع.
ثم دخل هارون الرشيد قزوين فى خلافته و أمر ببناء المسجد الجامع و هو الصحن الصغير من المسجد الكبير، و المقصورة العتيقة و أمر بابتياع حوانيت مستغلات وقفها على مصالح المدينة و عمارة مسجدها و سورها و هى الرشيديات، و سور قزوين المحيط بالمداين الثلثاء و ساير المحال بناه موسى بن بغامولى المعتصم سنة أربع و خمسين و مائتين و أنفق عليه مالا
جليلا.
رأيت بخطّ بعض بنى عجل أن بروج سور قزوين مائتان و خمسة سوى البرج المعروف بكاه دان و أن دور السور يبلغ عشرة آلاف و شمار و ثلاث مائة و شمار ، ثم أنه استرم السور، و أصابه الخلل بعوارض حدثت غير مرة فاصلح و أعيدت عمارته.
منها أن الصاحب إسماعيل بن عباد أمر بعمارته حين دخل قزوين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 44
سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة فقام بها أصحابه سنتين؛ و منها نقض السلار إبراهيم بن المرزبان السور فى طريق الجوشق و درج سنة عشر و أربعمائة بعد ما قامت الحرب على ساق بينه و بين أهل البلد ستة أشهر فأمر الشريف أبو على الجعفرى باعادة ما نقضه سنة إحدى عشرة و أربعمائة.
آخر من اعتنى به الوزير السعيد محمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم بن مالك قاضى المراغة رحمه اللّه أمر برم المسترم و تجديد المنهدم منه سنة اثنتين و سبعين و خمسمائة و ستين بعدها و كان يتول عمارته والدى قدس اللّه روحه لما كان بينهما من الاتحاد و المودة القديمة و صحبة المدرسة ببغداد و نيسابور.
فى كتاب البنيان لأحمد بن أبى عبد اللّه أن مدينة قزوين بناها سابور بن أردشير و سماها شاذ سابور.
أما فتحها: فقد أنبانا جماعة عن إسماعيل بن عبد الجبار، عن الخليل ابن عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنى عبد اللّه بن محمد القاضى، نبا إسماعيل بن محمد النحوى، نبا الحسين بن الحسن أبو سعيد السكرى فى كتاب البلدان من تصنيفه قال قزوين فتحها البرآء بن عازب رضى اللّه عنه مع زيد الخيل، و يقال: أن البراء غزا بعد فتح قزوين و ابهر و الطيلسان و زنجان ففتحها
و غزا الديلم و انصرف إلى قزوين فرابط بها ثم انصرف إلى الكوفة فكانت قزوين مغزى أهل الكوفة و فى خروجه إلى هذه النواحى قال بعض من كان معه:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 45 و قد تعلم الديلم إذ نحارب حين أتى فى جيشه ابن عازب
بأن ظن المشركين كاذب و كم قطعنا فى دجى الغياهب
من جبل و عرو من سباسب يؤمهم فى الخيل و الكتائب
حتى فتحناها بعون الغالب لم يكن بقزوين حين أتاها البرآء رضى اللّه عنه إلا المدينة العتيقة و كان أهلها يقاتلون محاصرين، و إذا عرض عليهم الاسلام أو أدوا الأتاوة قالوا و هم وقوف على أطراف السور: نه مسلمان بييم و نه كريت دهيم- ثم إنهم بعد القتال الشديد سالموا و أظهروا أنهم قد أسلموا، فلما انصرف القوم عادوا إلى ما كانوا عليه فعاد المسلمون و استولوا عليها قهرا.
يذكر أن كثير بن شهاب الحارثى أنبا عبد الرحمن هو الذى فتح قزوين المرة الثانية بهذا القدر قد اشتهر النقل و لم يثبت بطريق معتمد ان المسالمة و المصالحة فى المرة الأولى كيف كانت، و على ماذا جرت و أن القهر و الاستيلاء فى المرة الثانية إلى ما أفضى، و كيف فعلوا بها و استولوا عليه من الدور و الأراضى و هل جرى فى امتناعهم ثانيا ما يقتضى الردة أم لا، و إن لم يجر فذلك لأنه لم يقع الاعتماد، على إسلامهم أولا، و لم يعرف حقيقة حالهم فيه أو لأن الامتناع الثانى كان خروجا عن الطاعة لا ردة و اللّه أعلم بحقائق الأمور.
رأيت بخط أبى عبد اللّه النساج رحمه اللّه محكيا عن بعضهم أن قزوين و الرى عشريتان لأنهما فتحتا صلحا ألا ترى أنه نرك
فيهما بيوت النيران و لو فتحتا قهرا لما تركت بيوت النيران و إنما جعل أهلها أراضيها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 46
خراجية رفقا بهم و فى كتب الفقه فى باب الجزية ذكر أن الرىّ فتحت صلحا كما حكاه.
يروى أن دستبى و القاقزان فتحا فى عهد عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه على يدى عروة بن زيد الخيل الطائى و ذلك أن عمر رضى اللّه عنه كتب إلى أمرائه بعد فتح نهاوند يأمرهم بأن يبعث عروة فى ثمانية آلاف إلى ناحية الرى و دستبى ففعل فلما انتهى عروة إلى جبال القاقزان جعل مرزبان الديلم و مرزبانا القاقزان و دستى كلمتهم واحدة و تهيأوا للقتال و جمعوا الجموع و اشتد الحرب بين الفريقين حتى قال بعض العرب.
أجول فلا أدرى لعل منيتى بذ كان أو ذا كان أو بالجبرندق
هذه القرى من الناحية المعروفة باهروذ، ثم نصر اللّه المسلمين و رجعت الديلم إلى أماكنها، و طلب أهل القاقزان و دستبى الصلح و أقام أهل دستبى على دينهم، فصارت تلك الناحية خراجية و أسلم أهل القاقزان فصارت ناحيتهم عشرية، و لما ولى القاسم بن الرشيد جرجان و طبرستان و قزوين التجأ أهل القاقزان إليه، و شكوا جور العمال و جعلوا له عشرا ثانيا و تعززوا.
أما النواحى فقد ذكر أبو عبد اللّه الجيهانى صاحب كتاب المسالك و الممالك أنّ قزوين كانت ثغرا و رباطا للجند المرتبطين هناك، ثم ضم إليها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 47
رستاق من رساتيق الرىّ يقال له دستبى الرى فصارت قزوين كورة مفردة جليلة، و الذى ضم إليها دستبى الرى موسى بن بغا.
فى كتاب أبى عبد اللّه القاضى و غيره أن دستبى كانت مقسومة بين همدان
و الرى فقسم يدعى دستبى همدان كان عامل همدان ينفذ خليفة له مقيم فى قرية اسفقنان حتى يجبى خراجه و ينقل إلى همدان و قسم يدعى دستبى الرى، و قد حازه السلطان لنفسه مدة حين تغلب كوتكين التركى على قزوين سنة ست و ستين و مائتين و قبض على محمد بن الفضل ابن محمد بن سنان العجلى رئيس قزوين و استولى على ضياعه.
انه لما ظهر العدل بقزوين من جهة طاهر بن الحسين صاحب المأمون و الجور بهمدان من جهة عمالها و تظلم رجل يقال له محمد بن ميسرة و شكا سوء سيرة عمال همدان و توجه وفد إلى نيسابور و سئلت الطاهرية نقل رستاق سلقان روذ و الخرقان إلى قزوين فاجيبوا و يقال ان الذى سعى فى تكوير قزوين و نقل الدستبى إليها بقسميه رجل تميمى من ساكنى قرى قزوين يقال له حنظلة بن خالد و يكى أبا مالك.
فى كتاب البنيان الذى كور قزوين هو الحسن بن عبد اللّه بن سيار العبدى كورها أيام الرشيد و اقتطع إليها نسا و سلقان روذ و الزهراء و الطرم و غيرها و فى كتاب اصبهان تاليف حمزة بن الحسن انه نقلت نسا و سلقان روذ و الخرقان من رساتيق همدان إلى قزوين سنة إحدى و أربعين و مائتين ثم ردت آنفا إلى همدان سنة أربع و خمسين و مائتين ثم ردت بعد ذلك إلى قزوين و استقر الأمر عليه و دستبى أشهر نواحى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 48
قزوين و من نواحيها القاقزان، قرى طيبة الهواء كثيرة الماء.
منها الرامند قرى كبيرة كثيرة الربع و قصبتها قرقسين و خيارج و يمكن أن تكون هى دستبى الهمدان و فى البنيان
للبرقى ان الكلبى قال إنما سميت رامند لأن بعض الاكاسرة فى غزاته خراسان مر بهذه المفازة فانتهى إلى موضع رامند، فقال كم بين العمران و بين هذا الموضع فقالوا عشرة، فقال راه مند أى بقى الطريق و اشتهرت بذلك.
و منها اهروذ و منها الزهراء و هى ناحية معمورة غزيرة المياه كثيرة الثمار قصبتها مسكن و ذكر البرقى ان الزهراء بنيت باسم الزهراء بنت ردى صاحب الرى و أنه وهب تلك البقع من ابنته فبنت هناك.
منها البشاريات، و منها ناحية السفح و ناحية الاقبال و هى أقرب النواحى إلى البلد، و منها رستاق اندجن، و أكثر أهل الزهراء من الشيعة و أكثر أهل البشاريات و السفح من الحنيفة و أهل ساير النواحى شافعيون، و فى فرق البدعة من أهل البلدة و نواحيها لدد و شدة كما أن فى أهل الاستقامة منهم غيرة و صلابة.
رأيت فى بعض المجاميع أن غريبا حضر فى قرية من قرى قزوين أهلها متناهون فى التشيع فسألوه عن إسمه فقال عمران فأخذوا يضربونه و يستخفون به، فقال لست بعمر إنما أنا عمران فقالوا فيك حروف عمر و حرفان من عثمان، و كانت زنجان و الطرم و تلك النواحى تعدّ من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 49
كورة قزوين و كذلك سهرورد و سجائن و قد ينسب إلى قزوين فى الوثائق اليوم أيضا.
عد فى البنيان من قرى قزوين جيكان و باجرون و زنجان، و قصر البراذين إلى ناحية الديلم، و من نواحيها فشكل و قد يضاف الطالقان إليها أيضا، و ذكر البرقى أنه بناها الطالقان الأصغر بن خراسان، و هو توأم الطالقان الأكبر صاحب طالقان خراسان.
أما أوديتها فلها ثلاثة أودية، يسقى منها كروم القصبة على
كثرتها و الأغلب وفاؤها بها، و تكتفى أرضوها بالسقى مرة واحدة بجودة تربتها و قد لا تجد الماء سنتين إلى خمس و تشهر كرومها و أصل هذه الأودية ثلوج يجتمع فى الجبل و عيون هناك لكن العيون بحيث لا يصل ماؤها إلى البلد، إلا بمعاونة الثلج و المطر.
أحدها وادى دزج يسقى منها كروم دروب الجوسق و دزج و ارداق فى داخل البلد و قد تزيد فتضر بالدور و العمارات.
الثانى وارى ارنوك يسقى منه كروم دروب دستجرد و الصامغان و الرى و بعض بساتين البلد.
الثالث وادى زرارة تنصبّ إلى الكروم بطريق أبهر و السد المعروف بدهل بندهو دلف بند بناه دلف بن عبد العزيز بن أبى دلف العجلى حين قدم قزوين و توطنها لصرف الماء عن العمران و هو بآزاء السد الذى عقده سابور ذو الأكتاف و سمى سابور بند و هذه الأودية مباحة و الحكم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 50
فى المحتاجين إلى السقى منها تقديم الأعلى فالأعلى و ما اصطلحوا عليه من المناوبة مسامحة من أصحاب الأراضى العالية و الأشبه أنها غير لازمة و لهم الرجوع إذا شاؤا.
رأيت محضرا كتب فى آخر صفر سنة أربع عشرة و خمسمائة و فيه خطوط جماعة من الأئمة المعروفين من البلديين و غيرهم مقصودة أنه لما وقعت الزلزلة العظيمة بقزوين ليلة الخامس من رمضان سنة ثلاث عشرة و خمسمائة و حدث بسببها خراب كثير خربت مقصورة الجامع لأصحاب أبى حنيفة رحمه اللّه و انكسرت القبة و احتاج إلى إعادتها.
فالتمس من الأمير الزاهد خمار تاش العمادى لرغبته فى الخير، أن يعيد عمارتها فلما أمر بالعمارة نقضت المقصورة فوجد تحت المحراب المنصوب فى الجدار لوح منقور عليه.
الحمد للّه رب العالمين،
و صلواته على محمد و آله أجمعين أمر الملك العادل المظفر المنصور عضد الدين علاء الدولة و فخر الأمة و تاج الملة أبو جعفر محمد بن دشمن زيار حسام أمير المؤمنين أطال اللّه بقاه بتخليد هذا اللوح ذكر ما راه و اباحه من ماء و أد نبى دزج و اربرك لخاصة أهل قزوين ليشربوا و ليسبحوه إلى مزارعهم و كرومهم فى القصبة على النصفة و تحريم أخذ ثمر له و الزام مؤنة عليه على التابيد.
فمن غير ذلك أو نقضه أو خالف مرسومه فقد باء لغضب من اللّه و استحق اللعنة و استوجب العقاب الاليم، فمن بدله بعد ما سمعه فانما ائمه على الذين يبدلونه إن اللّه سميع عليم، و كتب فى شهر رمضان سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 51
اثنين و عشرين و أربعمائة.
أما قنواتها ففى كتاب إصبهان تأليف حمزة بن الحسن أن حمزة بن اليسع الأشعرى كان رئيسا بقم و هو الذى مصرها و نصب المنبر فى مسجدها ثم زاد السلطان ولاية قزوين فانشأ بقزوين قناة و أجرى مائها وسط المدينة، و ليس بقزوين مآء جار غيره قال له على هذه القناة وقف قائم بقزوين يعرف بوقف حمزة و هذا شئ لا يعرف اليوم و قوله و ليس هناك ماء جار غيره أراد به ما اشتهر من حال البلد قديما انهم كانوا يستقون من الآبار و هى باقية إلى الآن فى جميع المحال.
من قنواتها القديمة القناة الطيفورية و هى كثيرة الماء إذا ساعدتها العمارة تدخل من درب دزج و يقسم ماؤها على المحال القريبة و البعيدة، و رأيت فى محاضر عتيقه كيفية قسمة مائها فى تفصيل طويل، و فى المحاضر ذكر قناة أخرى تعرف
بالطرخانية و أخرى تعرف باللمطابادية و هما إما مندرستان الآن او شعبتان تنصبان فى الطيفورية.
و منها القناة الخمار تاشية استنبطها الأمير الزاهد خمار تاش ابن عبد اللّه فى أيامه و يقال إنه انفق عليها أكثر من اثنى عشر ألف دينار، و عليها الاعتماد فى أكثر محال البلد.
منها القناة الزرارية و هى قديمة.
منها القناة السيدية يذكر انها منسوبة إلى بعض العلوية إما لاحداثه لها أو لتولية القيام بها.
منها القناة الخاتونية و هى مستمدة من مآء الوادى و كثيرا ما يتطرق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 52
إليها الخلل بسببه.
منها قناة استنبطها الحاجب الحسن بعد سنة سبعين و خمسمائة، و أورد الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسابور أن بقزوين مياها إذا داوم الغريب على شربها و لم يكثر الحركة انتفخت رجلاه، حتى لا يجد، بدا من قطعهما، و هذا شئ إن كان فى ذلك الزمان، فقد عافى اللّه منه الآن و له الحمد.
أما مساجدها، فمن المساجد المشهورة المسجد الجامع الكبير، بنى صدره هارون الرشيد و المفهوم مما أورده المؤرخون أن الصحن الكبير و صفوقه زيدت فيه بعد ذلك و ذكروا أنه أصاب طبقات الصحن الكبير خلل فأصلحها و أعادها أبو أحمد الكسائى، و منارة المنادى سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة.
فى سنة ثلاثة عشرة و أربعمائة أمر السلار إبراهيم بن المرزبان باعادة طبقات وهت من الصحن الكبير و انفق عليها مالا كثيرا و ذكر أنه وقف لهذا التاريخ قرية زرارة على الجامع و القناة و كان يسمى الباب الشارع إلى الحلاويين من أبواب الجامع الباب المعتصمى.
حكى الخليل الحافظ، عن أبى عبد اللّه بن حلبس، أن الباب الذى يشرع إلى الدقاقين اتخذه الشيخ محمد بن عبد الوهاب
المرزى ليقرب الطريق إلى داره، و هذا الباب فى غالب الظن هو المنسوب اليوم إلى الخزريين، و الصحن الصغير الذى يلى الأبواب الشارعة إلى الحلاويين إتخذه عبد الجبار ابن أبى حاتم و رتب هناك صندوقا فى الحظيرة المنسوبة الآن إلى الأستاد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 53
على بن الشافعى المقرى و أودعها كتبا وقفها على المسلمين، و فى غير موضع من المسجد صناديق فيها كتب موقوفه و غير موقوفة.
فمنها صندوق أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا صاحب المجمل فى الصف المقدم، و منها صندوق الخضر. و هو الموضوع فى الحظيرة التى فيها اليوم قبور الكرجية و كان يتولاه حاجى الاسترابادى.
منها صندوق أبى تمام و أبى الحسن الكندرى، وضع فيه المحسن الراشدى و غيره كتبا موقوفة و هو الصندوق الموضوع فى الحظيرة الواقعة فى الزاوية التى يشرع عندها الباب إلى باب لغ.
منها الصندوق الذى ضمنه على بن أحمد بن على المعروف بحاجى البيع كتبا وقفها و هو المنسوب إلى الامام ملكداد بن على رحمه اللّه، و فى وضع الصناديق فى المسجد نظر للفقيه، و كذا فى وضع المنابر الكثيرة لما فيه من شغل الموضع و المنع من الصلاة و يشبه أن يقال إذا لم يكثر أو كان فى المسجد سعة، و أذن فيه السلطان فلا باس به و يدلّ عليه وضع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المنبر فى المسجد، و إطباق المسلمين على نصب المنابر و وضع الكتب فى المواضع المهياة لها فى جوامع المسلمين و عد ذلك من شعاير الدين.
المقصورة العتيقة من بنآء أبى الحسن محمد بن يحيى بن زكريا القاضى صاحب أبى العباس ابن شريح رحمهما اللّه، و هو
الذى أمر باتخاذ منبرها، و المقصورة الكبيرة الجديدة ابتدأ الأمير الزاهد خمار تاش بعمارتها فى شوال سنة خمسمائة. و تمت فى رجب سنة تسع و خمسمائة و نتقل الخطيب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 54
إليها و بنى البهو الكبير فى جهة القبلة بعد ذلك و البهو الذى يعقد فيه المجلس تجاه القبلة عمره الأمير الب ارغو بن برنقش و فرغ منه فى شهور سنة ثمان و أربعين و خمسمائة.
المسجد الجامع لأصحاب أبى حنيفة رضى اللّه عنه برستاق القطن محدث، و كان دار عيسى النصرانى الذى كان واليا بقزوين مدة، و حمل منبره الكبير من الرى سنة أربع و أربعمائة، وجهه أبو عبد اللّه الزعفرانى، و لا بأس باقامة الجمعة فى مسجدين إن جعلنا اختلاف البناء مؤثرا فان مسجدنا فى داخل المدينة العتيقة و مسجدهم خارجها، و بنآء المدينة سابق و ان لم نجعله مؤثرا فنودى الجمعة فى مسجدنا قبل أن تقام فى مسجدهم فتصحّ لنا جمعتنا، و عند أبى يوسف يجوز أقامة جمعتين فى بلدة واحدة فتصح جماعتهم أيضا على مذهبه و قد تحتاج الزحمة إلى التعديد.
من المساجد القديمة مسجد التوث و هى من بناء محمد بن الحجاج ابن يوسف و كانوا يجمعون فيه إلى أن بنا هارون الرشيد الجامع و يروى أن الحجاج بعث إلى الديلم، يدعوهم إلى الاسلام أو الجزية، فأبوا فأمر أن تصور له ناحية الديلم سهلها و جبلها و بنيانها فصورت له فدعا من كان قبله من الديلم و عرض عليهم الصورة و قال رأيت فيها مطمعا فقالوا صوروا لك البلاد و لم يصوروا الفرسان الذين يحمون عقابها و جبالها، و ستعلم ذلك لو تكلفته فأغزاهم الجنود و أمر عليها ابنه
محمد بن الحجاج فلم يصنع شيئا، و أنصرف إلى قزوين و بنى مسجد التوث.
قال محمد بن زياد المذحجى: رأيت فى مسجد قزوين لوحا نقش
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 55
عليه هذا مما أمر به محمد بن الحجاج، و كان عمال خالد بن عبد اللّه القسرى و سائر عمال بنى أمية يلعنون فى هذا المسجد عليا رضى اللّه عنه حتى وثب رجل من موالى بنى الجند و قتل الخطيب و انقطع اللعن من يومئذ.
روى عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهرانى، فيما رأيت بخط على ابن ثابت البغدادى، قال نبا على بن شهاب ثنا مقاتل بن محمد النصرابادى قال: كان بقزوين فى مسجد التوث رجل يؤذن فاتى فى منامه فقيل له إذا فرغت من كلمة لا إله إلا اللّه فى آخر الأذان فقل الواحد القهار ربّ السماوات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار، فكان يقوله حتى توفى فرئى فى المنام و قيل له ما فعل اللّه بك فقال غفر لى بالكلمات التى كنت اقولها بعد الأذان.
منها مسجد بنى مرار فى المدينة العتيقة كان يؤمّ فيه محمد بن سعيد ابن سائق.
منها مسجد الطيبين فى المدينة أيضا، و ذكر لى أنه المسجد الذى ينسب اليوم إلى القاضى أبى خليفة.
منها مسجد أبى عبد اللّه النساج فى آخر طريق الرى و مسجد محمد بن مسعود، و كان يصلى فيه بعده على بن أحمد بن صالح.
منها مسجد القاضى إسماعيل المالكى و سلفه برأس طريق الصامغان.
منها مسجد بنى مادا بطريق دزج و المسجد عند حوض النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
منها مسجد الكتاب بطريق الجوسق و مسجد أبى الغريب و مسجد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 56
مدينة المباركة، و
مسجد مدينة موسى، و قد اندرس مع المدينة.
منها مسجد دهك و المسجد بطريق المقابر الذى فيه قبر الصيقلى.
منها مسجد باب المدينة، و قد أمر الشريف أبو الطيب الجعفرى باعادة عمارته سنة أربع عشره و أربعمائة، و هذه مساجد موصوفة بالفضل درس فيها القرآن و العلم كثيرا فتبركت بذكرها.
فأعظم المقابر المقبرة التى يتصل أحد أطرافها بالمارستان و دهك و يمتد طرف منها إلى باب كادول و طريق أرادق و طرف منها يدعى باب المشبك و ينتهى بعض أطرافها إلى الأومشت من طريق الرى، و فى الطريق المتصل بطريق أرادق قبر واحد من الصحابة رضى اللّه عنهم كذلك سمعت والدى رحمه اللّه.
فى هذه المقبرة المشهد المعروف بابن لعلى بن موسى الرضا رضى اللّه عنه و كان قد مات فى الصغر، و فيه قبر جماعة من العلوية و الشيعة و فيها قبر الشيخ إبراهيم المعروف بستنبه، و قبور و مزارات معروفة يطول تعدادها، و عند باب المشبك الجم الغفير من العلماء و الأحبار و الشهداء و الأخيار.
من مقابرها مقبرة طريق الجوسق و يعرف مقبرة علك لأن الشيخ علك القزوينى مدفون فيها، و فيها قبور جمع كثير من أهل العلم و الصلاح. و بقعة تدعى قبور الشهداء تستجاب عندها الدعاء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 57
منها مقبرة طريق دستجرد و تدعى كوهك و فيها مسجد على رأس تلّ يتبرك به، و يصلى فيه لغرض الحاجات و استنجاح الطلبات، و سمعت عن واحد من المعمرين أنه كان عند الدرب بطريق الصامغان، قبور داخل البلد و خارجه، و أنهم دفنوا هناك لموتات وقع و لم يتيسر نقلهم إلى المقابر المعهودة، و لم أستحسن التطويل فى وصف القبور المزورة لان البعيد
عنها لا ينتفع بالوصف كثير انتفاع و من وردها يسهل عليه البحث و المراجعة.
من القبور التى تزار فى غير المقابر قبر الشهيد أبى القاسم الكرجى، و جماعة من أئمة نسله فى الجامع، فى الخطيرة المعروفة برأس التربة و لا أدرى ما العذر فى الدفن فى المسجد.
منها قبر ابن الاسكاف إمام الجامع فى أصل حائط فى شارع محلة ابن مراد و قبر الشهيد أسكندر بن حاجى فى خانقاه شهر هيزه و قبر ابتكين التركى فى مدرسته برأس كوكبره، و قبر فى المسجد القديم بدهك فى الصف الداخل و قبر فى المسجد المبنى فى مقابل حوض النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقال انه لبعض العلوية، و فى الرستاق مواضع يتبرك بها.
منها مسجد بالجرندق فيه قبر بعض الصحابة كما يقال و قبور عظيمة عند دربند اشنستان، ذكر غير واحد ممن زارها أن الدعاء عندها مستجاب، و أن الزاير إذا أتاها أخذته هيبة عظيمة عندها و بطزرك من ناحية الرامند مشهد مشهور يتبرك به و بشنستان مسجد عزيز و مزار و هذا آخر الفصول الأربعة و باللّه التوفيق.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 58
نقدم عليه ما بلغنا فى قصة تسخير الريح لسليمان عليه السلام أنه كان ينزل فى سيره غدوا و رواحا بقزوين قال اللّه تعالى فى سورة سبا «وَ لِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَ رَواحُها شَهْرٌ» أى سخرناها له و يقرأ الريح بالرفع، و قال تعالى «فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً» و قرئت الآيتان بالرياح على الجمع.
قوله: غدوها شهر و رواحها شهر أى يسير بالغدو مسيرة شهر، و بالرواح كذلك و يقطع فى اليوم الواحد مسيرة شهرين.
قوله: رخاء قيل: لينة الهبوب و قيل
طيبة و قيل مطيعة له، و قوله:
حيث أصاب أى أراد و قصد من النواحى، تقول العرب أصاب الصواب فأخطا الجواب، أى قصد الصواب، و ذكروا أقوالا فى المسافة التى قطعها غدوا و رواحا.
فمنها ان الريح كانت تحمله غدوة من اصطخر فارس إلى مصر و عشية من مصر إلى اصطخر.
منها فى تفسير أبى على الحسن بن محمد الزعفرانى بروايته عن يزيد بن هارون عن أبى هلال و هو الراسبى عن الحسن، قال: كان نبى اللّه سليمان عليه السلام يغدو من بيت المقدس فيقيل باصطخر ثم يروح من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 59
من اصطخر فيبيت بقلعة بخراسان يقال لها قلعة سليمان .
منها عن الحسن أنه كان يغدوا من دمشق فيقيل باصطخر و بينهما مسيرة شهر ثم يروح من اصطخر و يبيت بكابل و بينهما مسيرة شهر و منها فى تفسير النقاش أنه يقال أنه كان يتغدى بالرى و يتعشى بسمرقند، و يتغدى بسمرقند و يتعشى بالرى.
منها و هو المقصود قال محمد بن جرير الطبرى فى تفسيره: نبا محمد ابن عبد اللّه ابن بزيع، نبا بشر بن المفصل عن عوف عن الحسن ان نبى اللّه سليمان عليه السلام لما عرضت عليه الخيل فشغله النظر إليها عن الصلاة العصر حتى توارت بالحجاب، غضب للّه تعالى فأمر بها فعقرت فأبدله اللّه مكانها أسرع منها سخر له الريح تجرى بأمره رخاء حيث شآء، و كان يغدو من ايليآ و يبيت بقزوين ثم يروح من قزوين و يبيت بكابل.
رأيت هذا القول أولا فى نكت علم القرآن تلخيص محمد بن يوسف ابن بندار من كتاب أبى الحسن على بن عيسى البغدادى النحوى، ثم رأيت فى الأصل الملخص منه، ثم وجدته فى تفسير
ابن جرير المشهور بالأسناد المذكور.
اعلم أنه لا تنافى بين الأقوال و الظاهر أنه كانت له عليه السلام توجهات و مقاصد مختلفة و كانت تجرى بأمره تارة هكذا و تارة هكذا، و كلّ نقل من سيره ما بلغه أو نوعا مما بلغه و يذكر أن الحكمة فى تسخير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 60
الريح له و تسيره بأهل مملكته بها أن يعرف أن ملك الدنيا مبنىّ على مالا يقبل الضبط و التقيد و لا ثبات له و لا استقرار بل يميل تارة هكذا و أخرى هكذا- أنشد:
ان ابن آوى لشديد المقتنض و هو إذا ما صيد زج فى قفص
و أيضا:
أفا و تعسا لمن مودته إن زلت عنه سويعة زالت
ان مالت الريح هكذا و كذامال مع الريح حيث ما مالت
و قيل:
و كلّ ريح لها هبوب يوما فلا بدّ من ركود
ثم أنه قد ورد قزوين ألجم الغفير من صحابة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و تابعيهم، ألا ترى إلى ما روينا فى الآثار فى فصل الفضائل أن مرة الهمدانى خرج إليها فى أربع آلاف و عن الربيع بن خثيم مثله، و هذا عدد كثير سوآء تداخلت الأربعتان أو لم يتداخلا و كان العصر عصر الصحابة و التابعين إلا إن الذين نقل ورودهم بأعيانهم جماعة معدودون.
منهم البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس الأنصارى الحارثى أبو عمارة، و يقال أبو الطفيل و يقال أبو عمرو، صحب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و كذلك أبوه و استصغر البراء يوم أحد، و قيل أنه استصغر يوم أحد أيضا
و أول مشاهده الخندق.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 61
كذلك ذكره أبو عبد اللّه بن مندة الحافظ و حدث الامام البخارى فى التاريخ عن عبد اللّه بن رجاء قال ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق نبا البراء قال غزوت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم خمس عشرة غزوة، قال ابن مندة و روى عنه أبو جحيفة و بنوه الربيع و يزيد و عبيد و ذكر أبو بكر بن أبى خيثمة له ابنا آخر و هو لوط.
فى تاريخ البخارى فى باب إبراهيم بن البراء بن عازب، و أورد روايته عن أبيه و فى باب يحيى، يحيى بن البراء بن عازب، و ذكر أنه روى عن ابن مسعود و فى المعارف لابن قتيبة، انه كان للبراء ابنان يزيد و سويد و قد سبق ما اشتهر من فتح البراء قزوين رضى اللّه عنه.
قال بكر بن الهيثم: ولى فى أول زوال ملك العجم المغيرة بن شعبة الكوفة و جرير بن عبد اللّه همدان، و البراء بن عازب قزوين سار إليها و فتحها اللّه على يده، و عن أبى عمر الشيبانى، أن البراء افتتح قزوين و الرى و أبهر و زنجان و شهد مع على رضى اللّه عنه الجمل و صفين و النهروان و كان رسوله إلى أهل النهروان.
ذكر الخليل الحافظ فى تاريخه أنه كان للبراء بقزوين أجناد فيهم رواة و علماء و أنه بقى فيهم سنتان، أنبانا أبو منصور الديلمى، أنبا أبو القاسم البرجى، أنبا أبو نعيم الحافظ، أنبا أبو محمد بن فارس، أنبا يونس بن حبيب أنبا أبو داؤد، ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء قال خرجنا مع رسول
اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر. و لم يلحد فجلس رسول اللّه صلى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 62
عليه و آله و سلم و جلسنا حوله كأنّ على رؤسنا الطير.
فجعل يرفع بصره و ينظر إلى السماء، و يخفض بصره و ينظر إلى الأرض، قال عوذوا باللّه من عذاب القبر، قالها مرارا ثم قال: إن العبد إذا كان فى قبل من الآخرة و انقطاع من الدنيا جآءه ملك فجلس عند رأسه فقال أخرجى أيتها النفس الطيبة، إلى مغفرة من اللّه و رضوان فتخرج نفسه، و تنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم أكفان من أكفان الجنة، و حنوط من حنوطها، فيجلسون منه مد البصر، فاذا قبضها الملك لم يدعوها فى يده طرفة عين.
قال فذلك قوله تعالى: تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَ هُمْ لا يُفَرِّطُونَ، قال:
فتخرج بنفسه كأطيب ريح فتعرج به الملائكة فلا يأتون على جند فيما بين السماء و الأرض إلا قالوا ما هذه الروح فيقال فلان بأحسن أسمائه حتى ينتهوا به إلى باب سمآء الدنيا، فيفتح لهم و تبعه من كل سمآء مقربوها، حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة، فيقال اكتبوا كتابه فى عليين، و ما أدريك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون، فيكتب كتابه فى عليين.
ثم يقال ردوه إلى الأرض، فانى رعدتهم أنى منها خلقتهم و منها أعيدهم و منها نخرجهم تارة أخرى، قال فيرد إلى الأرض و يعاد روحه فى جسده، فيأتيه ملكان شديد الانتهار فينتهرانه و يجلسانه فيقولان:
من ربك و ما دينك فيقول ربى اللّه و دينى الاسلام.
فيقولان فما تقول فى هذا الرجل الذى بعث فيكم، فيقول هو رسول اللّه،
فيقولان، و ما يدريك فيقول: جاءنا بالبينات من ربنا فآمنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 63
به و صدقنا قال و ذلك قوله: يثبت اللّه الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا و فى الآخرة.
قال: و ينادى مناد من السماء أن قد صدق عبدى، فألبسوه من الجنة و افرشوه منها، و أروه منزله منها، فيلبس من الجنة و يفرش منها و يرى منزله منها، و يفسح له مدّ بصره و بمثل له عمله فى صورة رجل حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب، فيقول أبشر بما أعد اللّه لك أبشر برضوان من اللّه، و جنات فيها نعيم مقيم.
فيقول بشرك اللّه بخير، من أنت فوجهك الذى جاء بالخير، فيقول هذا يومك الذى كنت توعد و الأمر الذى كنت توعد أنا عملك الصالح فو اللّه ما علمتك الا سريعا فى طاعة اللّه بطيئا عن معصيته فجزاك اللّه خيرا فيقول يا رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلى و مالى.
قال فان كان فاجرا و كان فى قبل من الآخرة و انقطاع من الدنيا جاء ملك فجلس عند رأسه فقال: أخرجى أيتها النفس الخبيثة، و ابشرى بسخط من اللّه و غضبه و ينزل ملائكة سود الوجوه، معهم مسوخ فاذا قبضها الملك قاموا فلم يدعوه بيده طرفة عين قال فيفرق فى جسده فيستخرجها يقطع معها العروق و العصبة كالسفود الكثير الشعب فى الصوف المبلول، فنؤخذ من الملك فتخرج كأنتن ريح وجد فلا تمرّ على جسده فيما بين السماء و الأرض إلا قالوا ما هذه الروح الخبيثة.
فيقولون: هذا فلان بن فلان بأسوأ أسمائه حتى تنتهى إلى السماء الدنيا فلا يفتح له فيقول ردوه إلى الأرض إنى وعدتهم أنى منها خلقتهم
التدوين فى أخبار قزوين،
ج 1، ص: 64
و فيها نعبدهم و منها نخرجهم تارة أخرى قال فيرمى به من السماء و تلا هذه الآية «وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ».
قال فيعاد إلى الأرض فتعاد فيه روحه و يأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه، و يجلسانه فيقولان من ربك و ما دينك فيقولان:
ما تقول، فى هذا الرجل الذى بعث فيكم فلا يهتدى لاسمه فيقال محمد، فيقول لا أدرى سمعت الناس يقولون ذلك، فيقال لا دريت، فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه و يمثل له عمله فى صورة رجل قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب فيقول أبشر يعذاب من اللّه و سخط.
فيقول من أنت فوجهك الوجه الذى جاء بالشرّ، فيقول أنا عملك الخبيث و اللّه ما عملتك الا كنت بطئيا عن طاعة اللّه سريعا إلى معصية اللّه.
قوله: فانتهيا إلى القبر و لم يلحد فجلس، إنما جلس ليتم اللحد فان المستحب للمشيع أن يمكث إلى مواراة الميت.
قوله كأنما على رؤسنا الطير معناه إنا كنا جمودا لا نتحرك تعظيما لأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و رعاية لأدب مجلسه كما أن من على رأسه الطير لا يتحرك لئلا ينفر و رفع البصر و خفضه يشعر بالتفكر، و هو اللايق بحال حضور الجنازة و الحضور فى المقبرة و الأمر بالعياذ من عذاب القبر، فى تلك الحالة كأن سببه اطلاعه على معذبين هناك.
قوله فى قبل من الآخرة: قبل الشئ أوله و مقدمه إما زمانا كما يقال كان ذلك فى قبل الصيف و اما مكانا كما يقال وقع السهم قبل الهدف.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 65
قوله معهم أكفان من أكفان الجنة و
حنوط من حنوطها، أى للنفس الطيبة يدرجونها فى الاكفان و يطيبونها بذلك الحنوط، و الحنوط و الحناط ما يخلط من الطيب للموتى خاصة قاله فى الغريبين، و جلوسهم منه مد البصر يشبه أن يكون المراد منه بيان كثرة عددهم، و يمكن أن يريد جلوسهم على بعد منه إما لتوقيره، و توقير النفس الطيبة أو لئلا يرتاع منهم و من إجتماعهم.
قوله: فتخرج نفسه كأطيب ريح، أى بأطيب ريح، أو فى ريح كأطيب ريح، و قوله: فتعرج به الملائكة ذكر الكناية فى الحديث فى مواضع فالتانيث على الرد إلى النفس و التذكير على الردّ إلى الخارج أو المقبوض.
قوله فى هذه الروح بعد ما سبق، ذكر النفس حيث قال أيتها النفس، و قال فخرج نفسه يبين أنّ المراد من الروح و النفس شئ واحد و قوله: فلان بأحسن أسمائه يشير إلى أن العبد الصالح يعرف فيما بينهم بالصلاح و الطاعة.
قوله فيردّ إلى الأرض و يعاد روحه إلى جسده أى يردّ روحه و يعاد روحه المردود إلى جسده و انتهر و نهر واحد.
روى عن محمد بن الحجاج بن هارون المقرى القزوينى قال سمعت أبا بكر الأسدى ينشد قصيدة التى يهجو فيها الجهمية و يرد فيها على انكارهم عذاب القبر بقوله:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 66 سليمان و المنهال قالا و حدثاو زاذان يروى و البراء المخبر
عن الصادق المصدوق إذ فى جنازةيحدث فى الأنصار و القبر يحفر
فمن شكّ فيه للشقآء فانه سيعرفه فى قبره حين يقبر
أراد به الخبر الذى رويناه و سليمان هو الأعمش و زاذان مولى كندة أبو عمرو يقال أبو عبد اللّه روى عن على و ابن مسعود و البراء فتح قزوين مع زيد الخيل الطائى رضى
اللّه عنهم.
حكينا عن أبى سعيد البكرى، أن البراء فتح قزوين مع زيد الخيل رضى اللّه عنهما و هو زيد الخيل بن مهلهل بن يزيد بن صهب بن عبد رضا ابن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن سودان و يقال أسودان، و هو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طى، و يكنى بأبى مكنف بابنه مكنف بن زيد شاعر فارس وفد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أسلم، و يعدّ فى المؤلفة مع عيينة بن حصن و الأقرع بن حابس و قد يقال له زيد الخير بالراء، و يروى أنه كان يشهر فى العرب بزيد الخيل فلما قدم على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بدل اللام بالراء.
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأموى، أبو عثمان يلتقى مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى عبد مناف و يقال له سعيد بن العاص الأصغر و لجده سعيد بن العاص الأكبر و هو أبو احيحة، و ربما قيل له سعيد بن العاص ابن أبى احيحة، و ربما حذف جده و أبى جده و قيل سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس و له صحبة فيما ذكر ابن أبى حاتم و غيره.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 67
فى الذيل لمحمد بن جرير الطبرى، أنه كان يوم قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ابن تسع سنين أو نحوها و أبوه العاص بن سعيد قتل يوم بدر مشركا قتله على رضى اللّه عنه و يروى أن عمر بن الخطاب لقى سعيد
أو رأى منه إعراضا، فقال مالى أراك معرضا كأنى قتلت أباك إنما قتله على و لو قتلته ما اعتذرت من قتل مشرك و قد قتلت بيدى خالى العاص ابن هشام بن المغيرة فقال سعيد يا أمير المؤمنين لو قتلته كنت على حقّ و كان على باطل.
جده أبو أحيحة مات مشركا و له أعمام صحابيون منهم، خالد بن سعيد بن العاص قديم الاسلام، يقال أنه خامس من أسلم، و عذبه أبو أحيحة أبوه على الاسلام فهاجر مع زوجته إلى أرض الحبشة.
منهم عمرو بن سعيد بن العاص أسلم بعد أخيه خالد بيسير و تبعه فى الهجرة إلى الحبشة ثم قدما على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى السفينتين اللتين بعثهما النجاشى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مع جعفر ابن أبى طالب.
أبان بن سعيد بن العاص أسلم قبل الفتح، و هو الذى أجار عثمان رضى اللّه عنه حين دخل مكة و كان مشركا بعد، و توفى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و خالد عامله على صدقات مذحج و عمرو، عامله على خيبر و تيماء و وادى القرى، و أبان على البحرين و قتل خالد شهيدا فى خلافة عمر رضى اللّه عنه، و عمرو شهيدا فى خلافة أبى بكر رضى اللّه عنه بأجنادين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 68
ذكر ابن جرير و ابن منده أنّ الحكم بن سعيد بن العاص أسلم فسماه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عبد اللّه فسمى به، و ترك الحكم فهذا عم رابع، و سعيد من أجواد الاسلام المجتمعين فى عصر واحد و هم أحد عشر على ما ذكر
هشام بن الكلبى و غيره، و قد صنف الجاحظ كتابا فى ذكرهم و أحوالهم و فيه أن سعيدا كان ذابيان، و أنه كان يقال له عكة العسل و أنه روى عن ابن عمر أن امرأة جاءت إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بثوب برد فقالت: يا رسول اللّه إنى نويت أن أعطى هذا الثوب أكرم شاب فى العرب فقال لها أعطيه هذا الغلام يعنى سعيد بن العاص و هو واقف، فبذلك سميت الثياب السعيدية.
قال ابن جرير أنه اعتزل أيام الجمل و صفين فلم يشهد تلك الحروب، ولاه معاوية المدينة بعد ما تم له الأمر ثم عزله، و يقال أنه ولى الرى لعثمان رضى اللّه عنه و دخل قزوين.
عن بكر بن الهثيم أنه مصرها و غزا الديلم و يبين وروده هذه الديار، و كونه من الصحابة ما قرأت على الحافظ على بن عبيد اللّه، أنبا القاضى عبد الكريم بن إسحاق إذنا، أنبا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الجرجانى سنة ستة و سبعين و أربعمائة، أنبا أبو زرعة إبراهيم بن محمد بن الحسن الرازى، ثنا الضحاك على المكتب ثنا أبو على الحسين بن حمدان، ثنا محمد بن يوسف الفرا، ثنا محمد بن شادان عن محمد بن أبان عن سعيد بن عبد الجبار، أخبرنى من سمع الزهرى يقول نزل الرى أربعة من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى اللّه عنهم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 69
نزل عبد اللّه ابن عمر أندرمان و نزل عبد اللّه بن عمرو بن العاص جاموران و نزل سعيد بن العاص شيروان و نزل عبد اللّه بن عباس فيروز و رام كانوا يتزاورون و كان
لسعيد بنون عمرو و يحيى و عنبسة و روى عن عمر بن الخطاب و عثمان و عائشة و روى عنه ابنه يحيى و سالم بن عبد اللّه ابن عمر، و توفى سنة سبع أو ثمان و خمسين.
أخبرنا عن أبى طاهر هاجز عن ابنى شجاع المصقليين، أنبا أبو عبد اللّه ابن مندة، أنبا أحمد بن سليمان، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، أخبرنى شعيب ابن حمزة عن الزهرى، أخبرنى يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص قال استأذن أبو بكر رضى اللّه عنه على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و هو مضطجع على فراشه لابسا مرط عائشة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فأذن لأبى بكر و هو كذلك، فقضى إليه حاجته ثم انصرف.
قال ثم استأذن عمر رضى اللّه عنه فأذن له و هو على تلك الحالة فقضى إليه حاجته، ثم انصرف و قال عثمان بن عفان ثم استأذنت إليه فجمع عليه ثيابه فقضيت إليه حاجتى ثم انصرفت، فقالت عائشة يا رسول اللّه مالك لم تفزع لأبى بكر و عمر كما فزعت لعثمان قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عثمان رجل حييى و خشيت ان أذنت له و أنا على حالى تلك أن لا يبلغ حاجته.
المرط كساء من صوف أو خز أو كتان قاله الخليل قيل هو الازار و قولها لم يفزع يرويه بعضهم لم يفزع و كما فزعت من الفزاع و بعضهم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 70
لم تفزع و كما فزعت أى بادرت من الذعز و الهيبة و فيه ما يدل على أن مباسطة الاخوان بعضهم مع بعض لا يخل بالأدب و رعاية
الاحترام و على رأفة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
حيث أشفق أن يمنع الحيآء عثمان رضى اللّه عنه من عرض الحاجة فى تلك الحالة، و على أنه ينبغى أن يعامل كل أحد بحسب طبعه و مزاجه، و طبايع الناس مختلفة و شيمهم و مزاجهم متفاوتة جودة و رداءة و طيبا و خبثا ثم كل صنف من ذوى الأخلاق الجيدة و الردية، على درجات و مراتب و ينشد لمنصور الفقيه:
بنو آدم كالنبت و نبت الأرض ألوان فمنه شجر الصندل و الكافور و البان
و من شجر أفضل ما يحمل قطران منهم سلمان الفارسى رضى اللّه عنه أبو عبد اللّه يقال له سلمان بن الاسلام و سلمان الخير و كان اسمه الأول على ما حكى الحافظ أبو نعيم ماهويه و قيل بوذ بن بدخشان بن آذر جشنش من ولد منوچهر الملك و قيل غيره و كان من أهل أصبهان و يقال من جى أصبهان و يقال من رامهرمز و يذكر أنه عاد إلى أصبهان فى زمن عمر رضى اللّه عنه و أنه كان له أخ بشيراز قد أعقب بها و بنتان بمصر و أنه كان له ابن اسمه كثير و قد تداولته أيد كثيرة بعد ما استرق إلى أن أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى السنة الأولى من الهجرة و أسلم و قصة إسلامه تروى بطرق كثيرة مطولة و مختصرة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 71
فمنها ما كتب إلينا غير واحد من الشيوخ رحمهم اللّه- عن هبة اللّه ثنا محمد بن الحصين سماع بعضهم منه و إجازته لبعضهم، أنبا أبو على بن المذهب، أنبا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد اللّه بن
أحمد بن حنبل، حدثنى أبى ثنا يعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد، ثنا أبى عن محمد بن إسحاق بن بشار، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس، قال حدثنى سلمان الفارسى رضى اللّه عنهما حديثه.
قال كنت رجل فارسيا من أهل أصبهان من أهل قرية يقال لها جى فكان أبى دهقان قريته و كنت أحب خلق اللّه تعالى إليه لم يزل فى حبه إياى حتى حبسنى فى بيته كما تحبس الجارية و اجتهدت فى المجوسية حتى كنت قاطن النار الذى يوقدها لا يتركها تخبو ساعة قال و كانت لأبى ضيعة عظيمة قال: فشغل فى بنيان له يوما قال يا بنى إنى قد شغلت فى بنيانى هذا اليوم عن ضيعتى فاذهب فاطلعها و أمرنى فيها ببعض ما يريد.
فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنايس النصارى فسمعت أصواتهم فيها و هم يصلون و كنت لا أدرى ما أمر الناس، يحبس أبى إياى فى بيته فلما مررت بهم و سمعت أصواتهم دخلت أنظر ما يصنعون قال فلما رأيتهم أعجبنى صلاتهم و رغبت فى أمرهم، و قلت هذا و اللّه خير من الدين الذى نحن عليه، فو اللّه ما تركتهم، حتى غربت الشمس، و تركت ضيعة أبى و لم آتها.
فقلت لهم أين أصل هذا الدين فقالوا بالشام قال ثم رجعت إلى أبى و قد بعث فى طلبى و شغلته عن عمله كله قال فلما جئته قال لى أى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 72
بنى أين كنت ألم أكن عهدت إليك ما عهدت، قال قلت يا أبه مررت بناس يصلون فى كنيسة لهم فأعجبنى ما رأيت من دينهم فو اللّه ما زلت عندهم حتى غربت
الشمس قال أى بنى ليس فى ذلك الدين خير، دينك و دين آبائك خير منه.
قال قلت كلا و اللّه أنه لخير من ديننا، قال فخافنى فجعل فى رجلى قيدا ثم حبسنى فى بيته قال و بعثت إلى النصارى فقلت لهم إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبرونى بهم قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى قال فأخبرونى بهم قال فقلت لهم إذا قضوا حوائجهم، و أرادوا الرجعة إلى بلدهم فأذنونى بهم.
فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبرونى بهم، فألقيت الحديد من رجلى ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا الدين قالوا الأسقف فى الكنيسة قال: فجئته فقلت إنى قد رغبت فى هذا الدين، و أحببت أن أكون معك لخدمتك فى كنيستك، و أتعلم منك و أصلى معك.
قال فأدخل فدخلت معه، قال فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة و يرغبهم فيها فاذا جمعوا إليه منها شيئا اكتنزه لنفسه و لم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب و ورق قال فأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ثم مات، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم ان هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة و يرغبكم فيها فاذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه و لم يعطه المساكين منها شيئا فقالوا أو ما علمك بذلك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 73
قال فقلت أنا أدلكم على كنزه، قالوا فدلنا عليه، قال فأريتهم موضعه قال فاستخرجوا منه سبع قلال مملؤة ذهبا و ورقا، قال فلما رأوها قالوا: و اللّه لا ندفنوه أبدا فصلبوه ثم رموه بالحجارة، ثم جاؤا برجل آخر فجعلوه مكانه، قال يقول سلمان: فما رأيت رجلا يعنى لا يصلى الخمس أرى
أنه أفضل منه أزهد فى الدنيا و لا أرغب فى الآخرة و لا أدأب ليلا و نهارا منه فأحببته حبا لم أحبه من قبل.
فأقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة فقلت له يا فلان إنى قد كنت معك و أحببتك حبا لم أحبه من قبلك و قد حضرك ما ترى من أمر اللّه عز و جل فالى من توصى فى و ما تأمرنى قال أى بنى و اللّه ما أعلم أحد اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس و بدلوا و تركوا أكثرها ما كانوا عليه إلا رجل بالموصل و هو فلان فهو على ما كنت عليه فألحق به.
فلما مات و غيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له يا فلان إن فلانا أوصانى عند موته ان الحق بك، و أخبرنى أنك على أمره فقال أقم عندى، قال فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له يا فلان إن فلانا أوصى بى إليك و أمرنى باللحوق بك، و قد حضرك من أمر اللّه ما ترى فالى من توصى بى و ما تأمرنى قال: أى بنى و اللّه ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين و هو فلان فالحق به.
قال فلما مات و غيب لحقت بصاحب نصيبين فجئته فأخبرته خبرى و ما أمرنى به صاحبه، قال فأقم فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 74
فأقمت مع خير رجل، فو اللّه ما لبثت أن نزل به الموت فلما حضر قلت له يا فلان أن فلانا أوصى بى إلى فلان ثم أوصى بى فلان يعنى إلى فلان و فلان إليك فالى من توصى
بى و ما تأمرنى قال أى بنى و اللّه ما أعلم أحدا بقى على أمرنا أمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فانه على مثل ما نحن عليه فان أحببت فأته فانه على أمرنا.
فلما مات و غيب لحقت بصاحب عمورية فأخبرته خبرى، فقال أقم عندى فاقمت عند خير رجل على هدى أصحابه و أمرهم قال و اكتسبت حتى كانت لى بقرات و غنيمة قال ثم نزل به أمر اللّه تعالى فلما حضر قلت له يا فلان إنى كنت مع فلان فأوصى بى فلان إلى فلان و أوصى بى فلان إلى فلان ثم أوصى بى فلان إليك فالى من توصى و ما تأمرنى.
قال: أى بنى و اللّه ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك بأن تأتيه و لكن أظلك زمان نبى هو مبعوث بدين إبراهيم عليه السلام يخرج بأرض العرب مهاجرا إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا يخفى يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فان استطعت ان تلحق بتلك البلاد فافعل قال ثم مات و غيب فمكثت بعمورية ما شاء اللّه عز و جل ان أمكث.
ثم مر بى نفر من كلب تجارا فقلت لهم تحملونى إلى أرض العرب و أعطيكم بقراتى هذه و غنيمتى قالوا نعم فأعطيتهموها و حملونى حتى إذا قدموا بى وادى القرى ظلمونى فباعونى من رجل من يهود عبدا فكنت عنده و رأيت النخل و رجوت أن يكون البلد الذى وصف لى صاحبى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 75
و لم يحق فى نفسى فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة، من بنى قريظة فابتاعنى منه فاحتملنى إلى المدينة فو اللّه
ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبى فأقمت بها.
بعث اللّه تعالى رسوله صلى اللّه عليه و آله و سلم فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له يذكر ما أنا فيه من شغل الدولج، ثم هاجر إلى المدينة فو اللّه إنى لفى رأس عذق لسيدى أعمل فيه بعض العمل و سيدى جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال يا فلان قاتل اللّه بنى قيلة و اللّه إنهم الآن يجتمعون بقبا على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبى قال فلما سمعتها أخذتنى العروا حتى ظننت أنى سأسقط على سيدى.
قال و نزلت عن النخل فجعلت أقول لابن عمه ذلك ما ذا تقول قال فغضب سيدى فلكمنى لكمة شديدة، ثم قال مالك و لهذا أقبل على عملك قال قلت لا شئ إنما أردت ان استثبته عما قال و قد كان عندى شئ قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو بقبا فدخلت عليه فقلت أنه قد بلغنى إنك رجل صالح و معك أصحاب لك غربآء ذو حاجة و هذا شئ كان عندى للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم.
قال فقربته إليه فقال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لأصحابه كلوا و أمسك يده فلم يأكل، فقلت فى نفسى هذه واحدة، قال ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا و تحول رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى المدينة، ثم جئته به فقلت إنى رأيتك لا تأكل الصدقة و هذه هدية
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 76
أكرمتك بها قال فأكل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و
سلم منها و أمر أصحابه فأكلوا معه.
قال فقلت فى نفسى هاتان اثنتان، قال ثم جئت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو ببقيع الغرقد قال: و قد شيع جنازة رجل من أصحابه عليه شملتان له فهو جالس فى أصحابه، فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل يرى الخاتم الذى وصف لى صاحبى فلما رآنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم استدبرته عرف أنى استثبت فى شئ وصف لى فألقى ردآءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم فعرفته فانكبت عليه أقبله و أبكى.
فقال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله تحول فتحولت فقصصت عليه حديثى كما حدثتك يابن عباس فأعجب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن يسمع ذلك أصحابه ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بدر واحد قال ثم قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبى على ثلاثمائة نخلة احييها له بالفقير و أربعين وقية.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لأصحابه أعينوا أخاكم فأعانونى بالنخل الرجل بثلاثين ودية و الرجل بعشرين، و الرجل بخمس عشرة و الرجل بعشرة و يعين الرجل بقدر ما عنده حتى اجتمعت لى ثلاثمائة ودية فقال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اذهب يا سلمان فتقفر لها فاذا فرغت فاتنى أكون أنا اضعها بيدى قال فقفرت لها و أعاننى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 77
أصحابى حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته.
فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم معى إليها فجعلنا
تقرب له الودى و يضع رسول اللّه صلى اللّه و آله و سلم بيده، فو الذى نفس سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل و بقى على المال فأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بمثل بيضة دجاجة من ذهب من بعض المغازى فقال ما فعل الفارسى المكاتب قال فدعيت له.
فقال خذ هذه فأدبها ما عليك يا سلمان قال قلت و أين يقع هذه يا رسول اللّه مما على قال خذها فان اللّه سيؤدى بها عنك قال فأخذتها فوزنت لهم منها و الذى نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم و عتقت فشهدت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الخندق حرا ثم لم يفتنى معه مشهد.
قاطن النار الذى يقيم عندها و يلازمها، يقال قطن بالمكان إذا أقام به و خبت النار سكنت و البنيان البناء كان اشتغال بالبنا منعه من تعهد ضيعته و قوله من الدين نحن عليه كذلك هو فى الأصل و هو صحيح و يمكن أن يكون من الذى نحن عليه أو الدين الذى نحن عليه.
الحرة الأرض التى ألبست الحجارة السود و الدولج النقب فى الأرض و المواضع التى يستتر فيها يقال أنه شبه موضع عمله فى البعد عن الناس و قلة وصول الأخبار إليه بالمواضع التى يستتر فيها.
العذق بفتح العين النخلة و بنو قيلة الأنصار و العروا شبه الرعدة و اللكم الضرب باليد، و قوله هذه واحدة أى من العلامات التى وصفت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 78
لى، و أمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالأكل فى المرة الأولى، و أكلهم معه فى مرة الثانية مع كونه عبدا لا يملك،
محمول على أنه كان مأذونا له فى الاطعام و الاهدا- و اللّه أعلم.
قوله أحييها له بالفقير أى أفقر مواضعها و انصبها فيها و الفقير و الفقرة: الحفرة التى تحفر لذلك و قفرت أى حفرت للغرس حفرا و كانت تلك الكناية على عين و منفعة و العين نوعان ودى و نقد و الذى أخبر عنه جملة ما كونت عليه فأما بيان أوصاف العوض المشروط و التاجيل المعتبر فى النجوم فهى غير مقصودة بالذكر.
الواقية و الأوقية قدر أربعين درهما و الودى صغار النخل و وفاء القدر الذى أعطاه و قد استحقره سلمان كوفاء الطعام اليسير باشباع الجمع الكثير و هو نوع من معجزات النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
فى الحديث بيان أول مشهد شهده سلمان الخندق و يقال إن حفر الخندق كان باشارة منه و خرج سلمان رضى اللّه عنه مع الصحابة و التابعين إلى العراق و حضر فتح المدائن و ذكر الحافظ الخليل أنه ورد كور قزوين مع أبى هريرة رضى اللّه عنهما عند منصرفهما من الباب و كان واليا بالمداين و بها و توفى فى خلافة عثمان و قيل فى خلافة على رضى اللّه عنه سنة ست و ثلاثين.
أنبانا على بن عبد اللّه نبا أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سهلويه نبا أبو بكر الدينورى إجازة سمعت أبا هنصور عبد اللّه بن على الأصبهانى ببروجرد سمعت أبا القاسم الطبرانى، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 79
عن أشياخه قال لما كان يوم السقيفة اجتمعت الصحابة على سلمان الفارسى فقالوا يا أبا عبد اللّه ان لك سنك و دينك و عملك و صحبتك من رسول اللّه صلى اللّه
عليه و آله و سلم فقل فى هذا الأمر قولا يخلد عنك فقال «گويم اكر شنويد» ثم غدا عليهم فقالوا ما صنعت أبا عبد اللّه فقال:
«كفتم اگر بكار بريد»، ثم أنشا يقول:
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف عن هاشم ثم منهم عن أبى الحسن
أليس أول من صلى لقبلته و أعلم القوم بالأحكام و السنن
ما فيهم من صنوف الفضل يجمعهاو ليس فى القوم ما فيه من الحسن
يقال ليس لسلمان غير هذه الأبيات سلمان بن ربيع التميمى الباهلى، ذكر الحافظ أبو يعلى الخليلى أنه فمن دخل قزوين و أن له صحبة و لذلك عده أحمد ابن فارس صاحب المجمل فى الصحابة رأيته فى بعض أماليه و عده آخرون فى التابعين، و قال الحافظ أبو عبد اللّه بن مندة أن البخارى ذكره فى الصحابة و لا يصح و ذكر أنه كان يقال له سلمان الخيل لأنه كان يلى الخيول فى خلافة عمر رضى اللّه عنه بأرض العراق، و أنه كان يحج كل سنة، و أنه كان قد استقضاه عمر رضى اللّه عنه بالكوفة، و كان أول قاض بها، و عن أبى وايل قال اختلفت إلى سلمان بن ربيع حين قدم على قضآء الكوفة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 80
أربعين صباحا لا يأتيه فيها خصم.
ذكر الحاكم أبو عبد اللّه ان سلمان بن ربيع أعقب بنيسابور سمع عمر رضى اللّه عنه و روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة و عدى بن عدى و الصبى بن معبد أخبرنا الحافظ أبو موسى المدينى كتابة عن أبى نصر أحمد ابن عمر الغازى قال أنبا الواقد بن الخليل بأصبهان أنبا والدى حدثنى محمد ابن أحمد بن ميمون الكاتب، ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا
عبد اللّه بن محمد بن عمرو الغزى ثنا الفريابى، ثنا سفيان عن منصور الأعمش عن أبى وائل عن الصبى بن معبد التغلبى.
قال قرنت بين الحج و العمرة خرجت التى بهما فقال لى زيد بن صوحان و سلمان بن ربيع و سمعانى التى بهما لأنت أضل من بعيرك قال فخرجت كأنى أحمل بعيرى على عنقى حتى قدمت على عمر بن الخطاب فحدثته بما قالا بى و ما صنعت فقال إنهما لا يقولان شيئا هديت لسنة نبيك صلى اللّه عليه و آله و سلم.
الصبى روى عنه مسروق الاجدع و الشعبى و أبو إسحاق السبيعى و إبراهيم النخعى، و يقال أنه كان نصرانيا فأسلم و قوله و سمعانى التى بهما الواؤ للحال و قولهما لانت أضل من بعيرك جواب قسم محذوف، و قوله كأنما أحمل بعيرى على عنقى يريد من ثقل قولهما لى و توبيخها إياى على ما صنعت، و اختلاف الناس فى الأفضل من الأفراد و القران و التمتع مشهور، و قد صح عن عائشة و جابر و أبى هريرة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أفراد الحج و عن أنس و عمران بن الحصين و يروى عن عمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 81
ابن الخطاب رضى اللّه عنهم أنه قرن و عن عثمان و على و ابن عباس رضى اللّه عنهم أنه تمتع.
رجح الشافعى رضى اللّه عنه رواية جابر فى الأفراد على رواية التمتع و القران، بأن جابرا رضى اللّه عنه كان أشد عناية بضبط المناسك، و أفعال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من لدن خرج من المدينة و إلى أن تحلل و كانت وفاة سلمان بن ربيع ببلنجر من
ناحية أرمينية سنة إحدى و ثلاثين يقال أنه قتل.
فى دلائل النبوة لأبى محمد بن عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة أن أهل تلك الناحية جعلوا عظامه فى تابوت فاذا احتبس عنهم القطر أخرجوه و استسقوا به فيسقون قال ابن جمانة الباهلى يفتخر؛
و إن لنا قبرين قبرا بلنجرو قبرا بأعلى الصين يالك من قبر
فهذا الذى بالصين عمت فتوحه و هذا الذى بالترك يسقى به القطر
لو قال يسقى من القطر لكان أولى، و القبر الذى بالصين قبر قتيبة ابن مسلم الباهلى و الذى بالترك قبر سلمان بن ربيع.
النعمان بن مقرن المزنى رضى اللّه عنه أبو عمرو و فى تاريخ الخليل الحافظ تكنيته بأبى حكيم و مقرن على ما ذكر محمد بن جرير، و الحافطان الدارقطنى و ابن مندة جد النعمان، و هو نعمان بن عمرو بن عايذ بن منجا بن بجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم شهد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 82
مع ستة إخوة له الخندق منهم سويد و معقل و عقيل و فى أعقابهم رواة، منهم معاوية بن سويد بن مقرن، روى عن أبيه، و عن البراء بن عازب و عبد اللّه بن معقل بن مقرن، روى عن ابن مسعود، نقل و رود النعمان ظاهر قزوين كان أمير الجيش يوم نهاوند و استشهد بها سنة إحدى عشرين و بها قبره.
أخبرنا الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى بن محمد الحربى فى كتابه أخبرنا جدى أبو بكر مكى ابن محمد قراءة عليه سنة ثلاث و خمسمائة أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن حاباره المالكى سنة خمسين و أربعمائة أنبا أبو بكر محمد بن
عمر بن حابارة، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى حماد، ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن ساكن، ثنا عثمان بن أبى شيبة، ثنا حسين بن على عن زائدة عن حصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبى الجعد، قال ثنا النعمان بن مقرن قال.
قدمنا على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى أربعمائة من مزينة قال فأمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ببعض أمره، فقال بعض القوم يا رسول اللّه ما معنا طعام نتزود قال فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا عمر زودهم فقال عمر رضى اللّه عنه يا رسول اللّه ما عندى إلا قطع من تمر ما أرى أن يغنى عنهم شيئا قال انطلق فزودهم فانطلق بنا ففتح لنا عليه له فاذا فيها من تمر مثل البكر الأورق قال فأخذ القوم حاجتهم قال و كنت فى آخر القوم فالتفت فما افقد موضع تمرة و قد احتمل أربعمائة رجل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 83
العلية الغرفة و الجمع العلالى و البكر الفتى من الابل و الورفة فى الابل لون يضرب إلى الخضرة كلون الرماد و يقال إلى السواد.
به عن ابن ساكن قال ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا بعث أميرا على جيش أو سرية، أوصاه قال إذا حاضرتم أهل حصن فأرادوكم على ان تجعلوا لهم ذمة اللّه و رسوله فلا تجعلوا لهم ذمة اللّه و لا ذمة رسوله و لكن اجعلوا لهم ذممكم و
ذمم أبنائكم فانكم أن تخفروا ذممكم و ذمم آبائكم خير لكم من أن تخفروا ذمة اللّه و ذمة رسوله.
قال سفيان قال علقمة فحدث سليمان بن بريدة مقاتل بن حبان فقال هقاتل حدثنى سلم بن هيضم عن النعمان بن مقرن عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مثله أخرجه مسلم فى الصحيح أكمل من هذا و قوله أن تخفروا يقال أخفرته إذا لم تف بذمة و غدرت و خضرته عقدت له ذمة و الخفارة بالمضم الذمة و العهد.
أخبرنا عن كتاب أبى طاهر المعروف بهاجر عن ابنى شجاع المصقليين أنبا الحافظ أبو عبد اللّه بن منده؛ أنبا محمد بن محمد بن عبد اللّه بن حمزة، ثنا جعفر بن شاكر، ثنا عفان مسلم، ثنا حماد بن مسلمة عن أبى عمران الحربى عن علقمة بن عبد اللّه عن معقل بن يسار عن النعمان بن مقرن قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا غزا فلم يقاتل أول النهار و لم يقاتل حتى تزول الشمس و تهب الرياح و ينزل النصر- اورده البخارى فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 84
التاريخ الكبير فقال قال موسى بن إسماعيل: ثنا حماد بن سلمة عن أبى عمران باسناده.
الوليد بن عقبة بن أبى معيط بن أبى عمرو بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف أبو وهب القرشى الأموى و اسم أبى معيط أبان قال ابن جرير هو و أخواه عمارة و خالد إبنا عقبة من مسلمة الفتح و الوليد أخو عثمان رضى اللّه عنه لأمه و هى اروى بنت كريز بن ربيع بن خبيب بن عبد شمس بن عبد مناف و له صحبة و رواية و ولى الكوفة لعثمان
رضى اللّه عنه و غزا آذربيجان و شهد أهل الكوفة عليه بالشرب فضربه عثمان رضى اللّه عنه و أخرجه منها فنزل الرقة.
ذكر ابن أبى حاتم أنه أعقب بها و مات بها و كان من رجال قريش و شعرائهم و عن بكر بن الهيثم أنه بعد ما ولى الكوفة غزا الديلم مما يلى قزوين و دخل قزوين و غزا جيلان و موقان و البر و الطيلسان.
أنبانا غير واحد عن القاضى أبى بكر محمد بن عبد الباقى، أنبا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد بن موسى، أنبا أحمد بن عبدان بن محمد، أنبا محمد بن إسماعيل قال قال محمد بن عبد اللّه العمرى، ثنا زيد بن أبى الزرقا الموصلى، ثنا جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج الكلابى عن عبد اللّه الهمدانى عن الوليد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 85
ابن عقبة قال لما فتح النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مكة جعل أهل مكة يجيؤن بصبيانهم فيمسح رؤسهم و يدعو لهم بالبركة فجئ بى إليه و أنا مطيب بالخلوق فلم يمسح رأسى و لم يمنعه من ذلك إلا أن أمى خلقتنى بخلوق فلم يمسنى من اجله و الخلوق ضرب من الطيب معروف عندهم و خلقه بالتشديد علاه به.
كان عقبة بن أبى معيط والد الوليد شديد العداوة لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أصحابه فقوله، و لم يمنع من ذلك إلا أن أمى خلقتنى يمكن أن يشير به أبى ان امتناعه صلى اللّه عليه و آله و سلم من مسح رأسه لم يكن على سبيل المجازاة لأفعال أبيه السيئة و إنما كان للخلوق و مدحت بنت لبيد بن ربيعة الوليد بقولها:
إذا هبت
رياح أبى عقيل ذكرنا عند هبتها الوليدا
أشم الأنف أصيد عبشمياأعان على مروته لبيدا
و أبو عقيل كنية لبيد و كان قد نذر أن ينحر كلما هبت الصبا.
أبو هريرة الدوسى رضى اللّه عنه أنبا أبو سعد السمعانى بالاجازة العامة أنبا أبو نصر الغازى عن الواقد بن الخليل عن أبيه ثنا على بن عمر الفقيه و محمد بن إسحاق بن محمد قال ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا أبى ثنا معاذ بن أسد المروزى نزيل البصرة ثنا منصور بن عبد الحميد بن راشد و كان قديم السن من أهل مرو قال رأيت أبا هريرة صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بقزوين عليه عمامة بيضاء قد خضب بالصفرة و هذه الرواية تعتضد بروايات آخر متطابقة على ورود أبى هريرة قزوين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 86
و قد كثر الاختلاف فى اسم أبى هريرة و اسم أبيه و رجح مرجحون من الروايات فى اسمه عبد الرحمن و فى اسم أبيه صخرا.
يقال أنه كان ينزل ذا الحليقة و انه تصدق بداره بالمدينة على مواليه و أنه قدم المدينة و النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بخيبر سنة سبع فسار إلى خيبر و عاد منه إلى المدينة و أنه كان من احفظ أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و أحرصهم على طلب العلم و أنه كان من ملازمى الصفة يسكنها حياة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و كان عريف أهلها و أنه كان يلى الأعمال استعمله عمر رضى اللّه عنه على البحرين و مروان على المدينة و كان مع تولى الامارة لا يتحاشى عن اظهار ما كان عليه من
رقة الحال فى الابتداء و يشكر اللّه تعالى على ما أتاه.
حدث الحافظ أبو نعيم فيما أنسى عن أبى على عنه عن سليمان بن أحمد قال ثنا أبو زرعة الدمشقى، ثنا أبو اليمان أنبا شعيب ابن أبى حمزة عن الزهرى حدثنى سعيد و أبو سلمة، أن أبا هريرة رضى اللّه عنه قال انكم تقولون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و تقولون ما للمهاجرين و الأنصار لا يحدثون عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مثل حديث أبى هريرة، فان اخوانى من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالاسواق، و كان يشغل إخوانى من الأنصار عمل أموالهم و كنت امرأ من مساكين الصفة الزم النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على مل ء بطئ فاحضر حين يغيبون و أعى حين ينسون .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 87
يروى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال ان كنت لاستقرى الرجل السورة لأنا اقرأ لها منه رجاء أن يذهب بى إلى بيته فيطعمنى و ذلك حين لا آكل الخمير و لا ألبس الحبر قوله آكل الخمير أى الذى أجيد عجنه و تخميره و يمكن أن يريد حين لا أجد ما أخمره فأقتصر على السويق، و نحوه و الحبر من البرود ما فيه و شئ و تخطيط، يقال حبرت الثوب و حبرته بالتخفيف.
هذا مما ذكرنا أنه كان لا يبالى باظهار رقة الحال، ثم لم يكن لبسه الجير تزينا و تكاثرا بل كان يلبس ما ينفق على زهده فى الدنيا و تزهيده فيها، و قد روى فى حديثه أنه قال: تعس عبد الدينار و الدرهم الذى أن أعطى مدح و
صيح و ان منع قبح و كلح تعس فلا انتعش و شيك فلا انتعش تعس أى عثر و هلك و منه يقال تعسا له و صيح أى صاح.
يقال صيح الثعلب و نحوه إذا صوت و يجوز ان يريد تشبيه صوته عند تملقه بصوت الثعلب قبح شتم و عاب قال تعالى هم من المقبوحين و قوله فلا انتعش أى لأقام من مصرعه يقال انتعش العليل إذا أفاق من علته و نهض و قوله: و شيك أى اصيب بالشوكة و قوله: و لا انتعش، أى فلا أخرجها من موضعها الذى دخلت فيه يقال نقشت الشوكة إذا استخرجتها و منه المنقاش، هكذا فسر القتبى اللفظة و قضية تفسيره أن يكون النقش و الانتقاش واحد، و قال غيره نقشت الشوكة من رجله فانتقشت هى، و الحمد للّه حق حمده و صلواته على محمد و آله.
فمنهم، إبراهيم بن يزيد بن عمر و النخعى أبو عمران و رفع الخليل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 88
الحافظ فى نسبه فقال إبراهيم بن يزيد بن عمرو بن ربيع بن حارثة بن سعد ابن مالك و ذكر أنه ورد قزوين، و قال ثنا محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى أنبأ أبى ثنا أبو حاتم الرازى ثنا محبوب بن موسى، و المسيب بن واضح قالا:
نبا أبو إسحاق القزارى عن سليمان الأعمش.
قال كان عبد الرحمن بن يزيد و إبراهيم النخعى و عمارة بن عمير يغزون فى أيام الحجاج قلت أين كانوا يغزون قال طبرستان و الديلم و غير ذلك فقال رجل كانوا يكرهون على ذلك قال لا كانوا يخفون فيه و يعجبهم ذلك و أدرك إبراهيم عائشة و أنسا رضى اللّه عنهما و روى عن علقمة
و مسروق و خالد الأسود بن يزيد و روى عنه الحكم و منصور و سلمة ابن كهيل و توفى سنة ست و تسعين متواريا من الحجاج و دفن ليلا و يقال أنه لم يكن فى جنازته إلا سبعة رجال و حمل الامام البخارى ما روى أنه بلغ موت الحجاج فخر ساجدا على أنه سمع به و لم يكن كما أسمع و يروى أن الشعبى لما بلغه موت إبراهيم قال مات رجل ما ترك بعده مثله بالكوفة و لا بالبصرة و لا بالمدينة و لا بالشام.
كتب إلينا أبو الفتح محمد بن عبد الباقى و قرأت على يوسف بن عمر بسماعه منه قال أنبا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنبا أبو على أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شادان، أنبا أبو بكر بن كامل ثنا القاسم بن العباس، ثنا زكريا بن يحيى الخراز، ثنا إسماعيل بن عباد، ثنا شريك عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه قال: خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بيت زينب بنت جحش، و أتى بيت أم سلمة و كان يومها من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 89
فلم يلبث أن جاء على رضى اللّه عنه فدق الباب دقا خفيفا فأثبت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الدق و أنكرته أم سلمة فقال لها رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قومى فافتحى له قالت يا رسول اللّه من هذا الذى بلغ من خطره ما أفتح له الباب أتلقاه بمعاصمى و قد نزلت فى آية من كتاب اللّه تعالى بالأمس فقال لها
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كهيئة المغضب ان طاعة الرسول كطاعة اللّه و من عصى رسول اللّه فقد عصى اللّه.
إن بالباب رجلا ليس بنزق و لا غلق يحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسوله لم يكن ليدخل حتى يقطع الوطا قالت فقمت و أنا اختال فى مشيتى و أنا أقول بخ يخ من الذى يحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسوله ففتحت الباب فأخذ بعضادتى الباب حتى إذا لم يسمع حسيسا و لا حركة و صبرت فى خدرى استأذن فدخل فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا أم سلمة أتعرفينه قالت نعم يا رسول اللّه.
هذا على بن أبى طالب قال صدقت سيد احبه لحمه من لحمى و دمه من دمى، و هو عيبة علمى أسمعى و أشهدى و هو قاتل الناكثين و المارقين و القاسطين من بعدى فاسمعى و اشهدى و هو قاصم عداتى فاسمعى و اشهدى لو ان عبدا عبد اللّه ألف عام و ألف عام و ألف عام بين الركن و المقام، ثم لقى اللّه تعالى مبغضا لعلى بن أبى طالب و عترتى اكبه اللّه على منخريه يوم القيامة فى نار جهنم.
تخفيف الدق ادب ليلا ينزعج من فى البيت و قوله: أثبت الدق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 90
أى أعرف أنه دق من يقال اثبت و تثبت، و المعصم موضع السوار من اليد، و قولها نزلت فى آية من كتاب اللّه تعالى يمكن أن يريد به آية الحجاب و يناسبه قولها أتلقاه بمعاصمى، و يمكن أن يريد الأيات الواردة فى فضيلة زوجات النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و
يناسبه استبعادها فتح الباب له و على التقديرين المعنى فى و فى مثلى.
النزق الطياش يقال نزق ينزق أى طاش و يقال غلق الرجل أى غضب و الغلق الذى يغضب كثيرا و يجوز أن يكون اللفظ و لا علق، بالعين يقال علق به و علقه إذا هو به و يقال نظرة من ذى علق أى ذى هوى يعنى أنه ضابط لنفسه يعرف ادب الدخول و وقته و قولها و أنا أختال فى مشيتى.
يجوز أن يكون الاختيال تعجبها مما وصف به النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الدق به و يجوز أن يكون السبب بتججها بفتح الباب لمن وصفه به و حسيس الشئ حسه و يقال أراد بالمناكثين الذين بغوا على على رضى اللّه عنه و بالمارقين الخوارج قال صلى اللّه عليه و آله و سلم يمرقون من الدين و بالقاسطين الكفار قال تعالى: و أما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا.
يروى عن كلام إبراهيم رحمه اللّه أنه قال استتماز رجل من رجل به بلآء فابتلى به استماز منه أى تحاشى و تباعد، و أصله من الميز و هو الفصل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 91
بين الشيئين يقال من ذا من ذا قال النابغة:
و لكننى كنت امرأ لى جانب من الأرض فيه مستماز و مذهب
أويس القرنى أبو عمرو يقال هو أويس بن أنيس و يقال أويس ابن عامر و يقال أويس بن عمرو، و ذكره الحافظ أبو عبد اللّه بن مندة فى كتاب معرفة الصحابة، فقال أويس بن أنيس و يقال ابن عامر، و هو منسوب إلى قرن بفتحتين بن ردمان بن ناجية بن مراد، كذلك نقل أبو الحسن الدارقطنى الحافظ و الحافظ و أما قرن الذى
هو أحد المواقيت فالراء منه ساكنة على الصحيح، و ادعى الجوهرى فى صحاح اللغة أن الراء مه متحركة و أن أويسا منسوب إليه و لا يكاد يثبت، و قد ورد فى الخبر ان أويسا خير التابعين.
أنبانا يحيى بن ثابت بن بندار، عن أبيه أنبا القاضى أبو الحسين أحمد بن على أنبا أبو حفص بن شاهين، نبا عبد بن سليمان، نبا إسحاق بن منصور الكوسج، نبا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة عن الجريرى عن أبى نضرة عن أسير بن جابر، عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه أنه قال لأويس استغفر لى قال و كيف استغفر لك و أنت صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال إنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: خير التابعين رجل يقال له أويس- أخرجه مسلم فى الصحيح، من حديث زهير و ابن المثنى عن عفان.
روى لنا غير واحد عن الحسن بن أحمد عن أبى نعيم، ثنا أبى حامد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 92
ابن محمود، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا الوليد بن إسماعيل الحرانى، ثنا محمد بن إبراهيم بن عبيد، حدثنى مخلد بن يزيد عن نوفل بن عبد اللّه، عن الضحاك ابن مزاحم عن أبى هريرة قال بيننا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى حلقة من أصحابه إذ قال ليصلين معكم غدا رجل من أهل الجنة.
قال أبو هريرة فطمعت أن أكون ذلك الرجل، فغدوت فصليت خلف النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فأقمت فى المسجد حتى انصرف الناس و بقيت أنا و هو فبينا نحن كذلك إذ أقبل رجل أسود متزر بخرقة مرتد
برقعة فجاء حتى وضع يده فى يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثم قال يا نبى اللّه ادع اللّه لى فدعا له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالشهادة و إنا لنجد منه ريح المسك الاذفر.
فقلت يا رسول اللّه أهو هو، قال نعم أنه مملوك بنى فلان قلت أفلا تشتريه فتعتقة يا نبى اللّه، قال و أنى لى ذلك ان كان اللّه يريد أن يجعله من ملوك أهل الجنة، يا أبا هريرة ان لأهل الجنة ملوكا و سادة و أن هذا الأسود أصبح من ملوك أهل الجنة و سادتهم يا أبا هريرة ان اللّه يحب من خلقه الأصفيا الشعثة رؤسهم، المغبرة وجوههم، الخمصة بطونهم من كسب الحلال.
الذين إذا استأذنوا على الآمراء لم يؤذن لهم و إن خطبوا المتنعمات لم ينكحوا و ان غابوا لم يقتقدوا، و ان حضروا لم يدعوا و إن طلعوا لم يفرح بطلعتهم و ان مرضوا لم يعادوا و ان ماتوا لم يشهدوا قالوا يا رسول اللّه كيف لنا برجل قال ذاك أويس القرنى قالوا و ما أويس القرنى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 93
فال أشهل ذو صهوبة بعيد ما بين المنكبين، معتدل القامة آدم شديد الادمة، ضارب بذقنه إلى صدره رام بصرة إلى موضع سجوده واضع يمنيه على شماله يتلو القرآن يبكى على نفسه، ذو طمرين لا يؤبه له متزر بازار من صوف و ردآء من صوف مجهول فى الأرض معروف فى السماء، لو أقسم على اللّه لأبر قسمه.
ألا و إن تحت منكبه الأيسر لمعة بيضاء ألا و أنه إذا كان يوم القيامة قيل للعباد ادخلوا الجنة و يقال لأويس قف فاشفع فيشفعه اللّه فى
مثل عدد ربيعة و مضر، يا عمر و يا على إذا أنتما لقيتماه فاطلبا إليه يستغفر لكما فمكثا يظلبانه عشر سنين لا يقدران عليه فلما كان فى آخر السنة التى توفى فيها عمر رضى اللّه عنه قام على أبى قيس فنادى بأعلى صوته يا أهل الحجيج من أهل اليمن أفيكم أويس من مراد.
فقام شيخ كبير طويل اللحية فقال أنا لا أدرى ما أويس و لكن ابن أخ لى يقال له أويس و هو أخمل ذكرا و اقل مالا، و أهون أمرا من أن نرفعه إليك و أنه ليرعى إبلنا حقير بين أظهرنا فعمى عليه عمر كأنه لا يريد قال أين ابن أخيك هذا يخدمنا هو قال نعم قال و أين نصاب . قال بأراك عرفات قال فركب عمر و على رضى اللّه عنهما سراعا إلى عرفات فاذا هو قائم يصلى إلى شجرة و الابل حوله ترعى فشدا حماريهما ثم اقبلا إليه فقالا السلام عليك و رحمة اللّه.
فخفف أويس الصلاة ثم قال السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته قالا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 94
من الرجل قال راعى ابل و أجير قوم قالا لسنا نسألك عن الرعاية و لا عن الاجارة ما اسمك قال عبد اللّه قالا علمنا ان أهل السماوات و الأرض كلهم عبيد اللّه، فما اسمك الذى سمتك امك قال يا هذان ما تريدان إلى، قولا وصف لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أويسا القرنى فقد عرفنا الصهوبة و الشهلة و أخبرنا أن تحت منكبك الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا فان كان بك فانت هو.
فأوضح منكبه فاذا اللمعة فابتدراه يقبلانه و قالا نشهد أنك أويس القرنى فاستغفر لنا يغفر
اللّه لك قال ما أخص نفسى بالاستغفار و لا أحدا من ولد آدم و لكنه فى البر و البحر فى المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات، يا هذان قد اشهر اللّه لكما حالى و عرفكما أمرى، فمن نتما قال على أما هذا أمير المؤمنين و أما أنا فعلى بن أبى طالب فاستوى أويس قائما.
فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة اللّه و بركاته و أنت يا ابن أبى طالب فجزا كما اللّه عن هذه الأمة خيرا قالا و أنت فجزاك للّه عن نفسك خيرا فقال عمر مكانك يرحمك اللّه حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائى و فضل كسوة من ثيابى هذا المكان بينى و بينك فقال يا أمير المؤمنين لا ميعاد بينى و بينك أراك بعد اليوم تعرفنى ما أصنع بالنفقة ما أصنع بالكسوة.
أما ترانى على ازار من صوف و ردآء من صوف، متى ترانى، اخرقهما أما ترى أن نعلى مخصوفتان متى ترانى ابليهما أما ترانى قد أخذت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 95
من رعايتى أربعة دراهم متى ترانى آكلهما يا أمير المؤمنين أن بين يدى و يديك عقبة كؤدا لا يجاوزها إلا ضامر مخف مهزول، فاخف يرحمك اللّه.
فلما سمع ذلك من كلامه ضرب بدرته الأرض ثم نادى بأعلى صوته ألا ليت ان أم عمر لم تلده يا ليتها كانت عاقرا لم تعالج حملها الا من نأخذها بما فيها و لها، ثم قال يا أمير المؤمنين خذ أنت ماهنا حتى آخذ انا هاهنا فولى عمر رضى اللّه عنه ناحية مكة و ساق أويس ابله فوافى القوم إبلهم و خلى عن الرعاية و أقبل على العبادة حتى لحق باللّه عز و جل فهذا
ما أنا عن أويس خير التابعين. قال سلمة بن شبيب كتبنا غير حديث فى قصة أويس ما كتبنا أتم منه.
قوله و انى ذلك لى ان كان اللّه يريد أن يجعله من ملوك الجنة، يجوز أن يكون معناه كيف اشتريه و اعتقه و اللّه يريد أن يجعله من ملوك الجنة بابقآء الرق فيه ليطيع اللّه و يطيع مولاه فيوفيه اللّه الأجر مرتين كما ورد فى الخبر و يتدرج بالمملوكية فى الدنيا إلى الملكية فى العقبى، و يجوز أن يكون المعنى، أنى محتاج إلى الشراء و الاعتاق و هو منتهى إلى ملك الآخرة و إليه تتمته لا إلى العتق فى الدنيا.
قوله الخمصة بطونهم من كسب الحلال، يمكن أن يريد به انهم بقوا خماصا لأشتغالهم باكتساب الحلال، قياما بأمر العيال و تعففا عن السؤال، و يمكن أن يريد أن بطونهم خاوية عن الحلال فضلا عن الحرام تودعا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 96
قوله و ما أويس القرنى، قد يحمل ما على من و قد يجعل الكلمة إشارة إلى بعد ذهنهم عنه، و شدة خمول المسمى بهذا الاسم عندهم كما قال فرعون: و ما رب العالمين، و المعنى فيه ان من يعبر عنه، عن باعتبار أنه يعقل و يعلم قد بعبر عنه، بما باعتبار أنه شئ و ذات، فاذا جهلت صفاته الخاصة، استعمل فيه ما اشارة إلى الجهل بصفاته و أحواله الخاصة.
قوله ضارب بذقه إلى صدره عبارة عن خضوعه و اخباته و يقرب منه قوله رام ببصره إلى موضع سجوده و يمكن أن هذا كناية عن ادامته الصلاة، لأن المستحب أن يكون نظر المصلى إلى موضع سجوده يؤيده قوله على اثره واضع يمينه على شماله.
قول ذلك الشيخ لا أدرى
ما أويس و لكن لى ابن أخ يقال له أويس يعنى لا أدرى من تطلبون و لكن لى ابن أخ هذا اسمه إستبعد أن يكون ابن أخيه على خموله بغيتهما.
قوله فعمى عليه عمر رضى اللّه عنه كانه خاف ان يطلع أويس على أنه يطلب فيخفى نفسه هربا من الناس.
قوله فابتدرا فاقبلا يقبلانه الكناية يرجع إلى أويس دون اللمع كان المراد انهما لما وجدا العلامة أيقنا أنه أويس فأقبلا يقبلان ما امكنهما من أعضائه و سؤاله عنهما من أنتما قد يتعجب منه و قد اشتهر عنه انه عرف هرم بن حيان، انتهى إليه و لم يتلاقيا قط فسلم عليه و خاطبه باسمه و نسبه، لكن الحال قد يختلف فقد يكون للولى شعور بنفسه و رجوع إليها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 97
فيعرف من كان بينه و بين نفسه تعارف على ما ورد فى قصة هرم، و قد تكون فى مشاهدة التى تذهله عن نفسه و إذا ذهل عن نفسه فهو عمن يناسبها و يؤالفها أشد ذهولا.
قوله: أراك بعد اليوم تعرفنى أى إذا عرفت أنى أويس المنعوت لك، عرفت انى ما أرغب فى النفقة و الكسوة.
قوله: ضرب بدرته الأرض أى ألقاها من يده، و قوله من يأخذها بما فيها و لها أى من يرغب فى الخلافة و يأخذها بما فيها من الخوف و الحظر و ما لها من القدر و الحظر.
قوله خذ أنت هاهنا حتى آخذ أنا هاهنا أى خذ فى طريقك لآخذ فى طريقى و نفترق.
قوله فوافى القوم إبلهم إلى آخره كأنه ترك ما كان عليه اخفاء لنفسه كيلا يستدل عليه بذلك و ربما تأثر بلقآء أميرى المؤمنين فزاد فى العبادة.
به عن أبى نعيم قال: ثنا
أبو بكر بن مالك ثنا عبد اللّه بن أحمد ثنا أبى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا عبد اللّه بن الأشعث بن سوار، عن محارب بن دثار قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أمتى من لا يستطيع أن يأتى مسجده أو مصلاه من العرى يحجزه إيمانه أن يسأل منهم أويس القرنى و فرات بن حيان.
يقال أويسا استشهد فى حرب الديلم فطلبوا مكانا ليدفنوه فيه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 98
فظهر بيت منجد فادخلوه فيه تم انضم البيت و خفى عليهم و لذلك عده الحافظ أبو يعلى الخليلى فيمن ورد هذه الناحية من التابعين و ذكر أنه روى عن عمر و على رضى اللّه عنهما و قال حدثنى أحمد بن على بن عمر بن أبى رجآء أنبا سعيد بن محمد بن نصر الهمدانى بقزوين، ثنا على بن نصر ابن عبد العزيز الرازى، ثنا أبو عبد اللّه الجرجانى، ثنا سليمان بن داؤد عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن موسى بن يزيد عن أويس القرنى عن عمر و على رضى اللّه عنهما قالا.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن للّه تعالى أمانين فى الأرض أنا أولهما، و الثانى الاستغفار فاستكثروا من الاستغفار، فانه أمان من النار، و ذلك من قول اللّه تعالى «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ، وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» فالاستغفار أمان بعدى.
الربيع بن خثيم أبو يزيد الكوفى الثورى من ثور بن عبد مناة بن اد بن طابخة بن إلياس بن مضر كذلك ذكره البخارى و غيره، و ورد الربيع على ما سبقت الرواية قزوين و سكنها- قاله الخليل الحافظ،
و يقال أنه توفى بها و هو من كبار التابعين علما و زهدا، و من الزهاد الثمانية، سمع ابن مسعود و روى عنه إبراهيم الشعبى و المنذر بن يعلى و بكر بن ماعز.
قرأت على والدى قدس اللّه روحه، أخبركم سعيد بن محمد بن عمر ثنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، أنبا أبو طالب عمر بن إبراهيم الزهرى أنبا عبيد اللّه ابن عبد اللّه بن أبى ثمرة البغوى، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الواسطى، ثنا محمد بن المصطفى، ثنا يحيى بن سعيد الحمصى، ثنا يزيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 99
ابن عطا عن علقمة بن مرثد، قال انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين رحمة اللّه عليهم عامر بن عبد اللّه و أويس القرنى و هرم بن حيان و الربيع ابن خثيم و أبى مسلم الخولانى و الأسود بن يزيد و مسروق بن الاجدع و الحسن بن أبى الحسن، و ذكر بعض أحوالهم و سيرهم.
قال عند ذكر الربيع قيل له حين أصابه الفالج لو تداويت فقال قد عرفت ان الدوآء حق، و لكن ذكرت عادا و ثمودا و قرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم الأوجاع، و كانت فيهم الأطباء فما بقى المداوى و لا المداوى و لا الناعت و لا المنعوت و قيل له ألا تذكر الناس فقال ما أنا عن نفسى براض فاتفرغ من ذمها إلى ذم الناس، ان الناس خافوا اللّه فى ذنوب الناس و آمنوا على ذنوبهم.
قيل له كيف أصبحت قال أصبحنا ضعفاء مذنبين نأكل ارزاقنا و ننتظر آجالنا، قال و كان عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه إذا رآه قال و بشر المخبتين لو رآك محمد صلى اللّه عليه
و آله و سلم لأحيك، قال و كان الربيع يقول أما بعد فاعد زادك و خذ فى جهازك و كن وصى نفسك.
أنبانا العدد الجم عن أبى على عن أبى نعيم ثنا أحمد بن سنان، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان قال قال رجل صحبنا الربيع بن خثيم عشرين سنة، فما تكلم إلا بكلمة تصعد و قال آخر صحبته سنين فما كلمنى إلا بكلمتين.
عن سرية الربيع قالت لما حضر الربيع الوفاة بكت ابنته فقال با بنية لم تبكين قولى يا بشرى لقى أبى الخير.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 100
و يروى عن الربيع أنه قال لا تقولن أحدكم أستغفر اللّه و أتوب إليه فيكون ذلك ذنبا جديدا إذا لم يفعل و لكن ليقل اللهم اغفر لى و تب على.
عنه أنه كان يقول السراير السراير اللاتى يخفين على الناس، و هن عند اللّه بواد دواؤهن أن تتوب و لا تعود.
و كتب إلينا طاهر بن محمد المقدسى ان أبا منصور المقومى أخبره بالرى سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، عن الزبير بن محمد قال: أنبا على بن محمد بن مهروية أنا على بن عبد العزيز. أنبا أبو عبيد ثنا حجاج عن شعبة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خثيم، عى عمرو بن ميمون عن امرأة عن أبى أيوب الأنصارى عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ثلث القرآن. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 1 ؛ ص100
ى معناه الربيع عن ابن مسعود، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و رواه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أبو سعيد الخدرى
و أبو مسعود الأنصارى و أبى بن كعب، و عدة ثلث القرآن يمكن أن يكون باعتبار أن جملة ما فى القرآن إما وصف للخالق، أو للخلق و الثانى اما ان يتعلق بالدنيا و العقبى فالأقسام ثلاثة.
سعيد بن جبير بن هشام أبو عبد اللّه مولى بنى والبة، من أسد بن خزيمة، و هو والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، من مشاهير علماء التابعين كثير العلم و الرواية، سمع عباد اللّه ابن عمر و ابن عباس و ابن الزبير و ابن عمرو، و ابن مغفل و أبا هريرة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 101
و أبا موسى الأشعرى، و عدى بن حاتم.
يروى عن ابن مهدى ان سفيان كان يقدم سعدا على إبراهيم فى العلم، و عن خصيف بن عبد الرحمن قال كان أعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، و بالحج عطاء و بالحلال و الحرام طاؤس و بالتفسير مجاهد و أجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير.
عن جعفر بن المغيرة قال: كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول أليس فيكم ابن أم الدهماء يعنى سعيدا و كان مستجاب الدعوة.
روى عن أصبغ بن زيد قال كان لسعيد بن جبير ديك يقوم إلى الصلاة إذا صاح فلم يصح ليلة من الليالى، فأصبح سعيد و لم يصل قال فشق عليه ذلك فقال له قطع اللّه صوتك، قال فما سمع ذلك الديك يصيح بعدها فقالت له أمه أى بنى لا تدع على شئ، قتله الحجاج بن يوسف سنة خمس و تسعين و كان ابن تسع و أربعين و ورود سعيد قزوين و مبيته فى مسجد التوت مشهور و قد مر ذكره.
و
قال أبو الشيخ الحافظ فى كتاب ثواب الأعمال حدثنى خالى ثنا أبو حاتم، ثنا أبو حجر، ثنا عبد اللّه بن سعيد الدشتكى عن أبى سنان قال قدم سعيد بن جبير قزوين و هو متوار من الحجاج فبات بها ليلة، فلما كان عند وجه الصبح، قال ليجتهد عباد المسجد من أن يدركوا مثل ليلى هذه.
قرأت على أبى بكر بن الخليل، أنبا أبو عمرو المقرى، أنبا إبراهيم أنبا محمد بن المكى، أنبا أبو عبد اللّه أنبا محمد بن إسماعيل، ثنا عبد اللّه بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 102
محمد، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر عن أيوب السختيانى و كثير بن كثير بن المطلب بن أبى وداعة يزيد أحدهما على أخر، عن سعيد بن جبير، قال ابن عباس رضى اللّه عنه أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل عليه السلام.
اتخذت منطقا لتعفى أثرها على سارة، ثم جاء بها إبراهيم و بابنها إسماعيل عليهما السلام و هى مرضعة حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم، فى أعلا المسجد، و ليس بمكة يومئذ أحد و ليس بها ماء فوضعهما هناك، و وضع عندهما جرابا فيه ثمر و سقاء فيه مآء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل.
فقالت يا إبراهيم أين تذهب و تتركنا بهذا الوادى ليس فيه أنيس و لا شئ فقالت له ذلك مرارا و جعل لا يلتفت إليها فقالت له: و اللّه أمرك بهذا؟ قال نعم، قالت إذا لا يضيعنا. ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات.
فقال «رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ» حتى بلغ «يَشْكُرُونَ» و
جعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل و تشرب من ذلك المآء حتى نفد ما فى السقاء عطشت و عطش ابنها و جعلت تنظره يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل فى الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادى تنظر هل ترى أحدا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 103
فلم ترى أحدا فهبطت من الصفا، حتى إذا بلغت الوادى رفعت طرف درعها ثم سعت سعى الانسان المجهود حتى جاوزت الوادى ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات.
قال ابن عباس قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فلذلك سعى الناس بينهما فلما أشرفت على المروة، سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها ثم فسمعت أيضا فقالت قد اسمعت ان كان عندك غواث فاذا هى بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر المآء فجعلت تحوضه و يقول بيدها هكذا و جعلت تغرف من المآء فى صفائها و هو يفور بعد ما تغرف.
قال ابن عباس قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يرحم اللّه أم إسماعيل، لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا، قال فشربت و أرضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة فان هاهنا بيت اللّه يبنى هذا الغلام و أبوه و ان اللّه لا يضيع أهله.
كان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية نأتيه السيول فتأخذ عن عن يمينه و عن شماله، فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم، أو أهل بيت من جرهم، مقبلين من طريق كذا فنزلوا فى أسفل مكة فرأوا طايرا عايفا،، فقالوا إن هذا الطاير ليدور
على مآء، لعهدنا بهذا الوادى و ما فيه مآء فأرسلوا جريا أو جريتين فاذا هم بالماء فرجعوا فأخبروهم بالماء فاقبلوا و أم إسماعيل عند الماء، فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك قالت نعم،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 104
و لكن لا حق لكم فى الماء قالوا نعم.
قال ابن عباس قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فألقى ذلك أم إسماعيل و هى تحب الانس فنزلوا و أرسلوا إلى أهليهم، فنزلوا معهم، حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم و شب الغلام و تعلم العربية منهم، و أنفسهم و أعجبهم حين شب فلما أدرك زوجوه إمراة منهم و ماتت أم إسماعيل، فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته، فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته فقالت خرج يبتغى لنا.
ثم سألها عن عيشهم و هيئتهم، فقالت نحن بشر نحن فى ضيق و شدة فشكت إليه قال فاذا جاء زوجك اقرأى عليه السلام و قولى له يغير عتبة بابه فلما جاء إسماعيل كانه أنس شيئا قال هل جاءكم من أحد قالت نعم، جاءنا شيخ كذا و كذا فسأر لنا عنك فأخبرته و سألنى كيف عيشنا فاخبرته أنا فى جهد و شدة.
قال فهل أوصاك بشئ قالت نعم أمرنى أن اقرء عليك السلام و يقول غير عتبة بابك قال ذلك أبى و قد أمرنى أن افارقك الحقى بأهلك فطلقها و تزوج منهم أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء اللّه ثم أتاهم، بعد فلم يجده و دخل على امرأته فسألها عنه فقالت خرج يبتغى لنا قال كيف أنتم و سألها عن عيشهم و هيئتهم فقالت نحن بخير وسعة، و اثنت على اللّه عز و جل قال ما طعامكم قلت اللحم
قال فما شرابكم قالت الماء، قال اللهم بارك لهم فى اللحم و الماء.
قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و لم يكن لهم يومئذ حب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 105
و لو كان لهم دعا لهم فيه، قال: فهما لا يخلوا عليهما أحد بغير مكة الا لم يوافقاه قال فاذا جاء زوجك فاقرأى عليه السلام، و مريه يثبت عتبة بابه فلما جاء إسماعيل قال هل أتاكم من أحد قالت نعم أتانا شيخ حسن الهيئة و أثنت عليه فسألنى عنك فأخبرته فسألنى كيف عيشا فأخبرته أنا بخير قال فأوصاك بشئ قالت نعم هو يقرأ عليك السلام و يأمرك ان تثبت عتبة بابك.
قال ذاك أبى و أنت العتبة، أمرنى ان امسكك ثم لبث عنهم ما شاء اللّه ثم جاء بعد ذلك و إسماعيل يبرى نبلاله تحت دوحة قريبا من زمزم فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد بالولد و الولد بالوالد، ثم قال يا إسماعيل إن اللّه أمرنى بأمر قال فاصنع ما أمرك ربك، قال و تعيننى قال و أعينك، قال: فان اللّه أمرنى أن ابنى هاهنا بيتا و أشار إلى اكمة مرتفعة على ما حولها قال فعند ذلك رفعا القواعد من البيت فجعل إسماعيل يأتى بالحجارة و إبراهيم يبنى، حتى إذا ارتفع اليناء جاء بهذا الحجر فوضع له.
فقام عليه و هو يبنى و إسماعيل يناوله الحجارة، و هما يقولان «رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» قال فجعلا يبنيان حتى يدورا حوله البيت و هما يقولان «رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
المنطق النطاق و هو ثوب تلبسه المرأه و تشد وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل و أم إسماعيل عليه السلام
هاجر و ربما قيل لها آجر و عفى الشئ أى محاه، كأنها أرادت أن لا تعرف أثرها سارة فتقصدها بمكروه فانها كانت قد غارت عليها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 106
عفا بالتخفيف لازم و متعد و يقال عفت الريح المنزل، فعفا و لو كانت الرواية لتعفو لجاز.
الدوحة الشجرة العظمية، و فسر قوله قفى بولىّ أخذا من المعنى المشهور من معنى التقفية إتباع الانسان الانسان قال تعالى: وَ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، و لو كانت الرواية بالتخفيف لجاز يقال قفا أثره أى اتبع فيكون المعنى قفى أثره فى مجيئه أو منزله الذى جاء منه.
فى قوله استقبل بوجهه البيت دليل على أن موضع البيت كان معظما و كان إبراهيم صلى اللّه عليه و آله و سلم عالما بشرفه قبل ان يبنيه.
قوله يتلبط أى يضرب نفسه على الأرض و يتقلب عطشا.
قوله ثم سعت سعى الانسان المجهود، المجهود الذى أصابه الجهد، و هو المشقة و يقال: الجهد بالضم الطاقة و بالفتح المبالغ، و عن ابن دريد أنهما لغتان.
يقال بلغ الرجل جهده و جهده قرى قوله تعالى: لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ بالضم و الفتح، و يشبه أن يكون الموضع الذى سعت فيه هو الذى أمرنا بشدة السعى فيه بين الصفا و المروة، وصه أى اسكت.
قوله تريد نفسها المعنى انها سمعت حسا فسكنت نفسها و تسمعته، و الغواث و الغواث الاسم من أغاث يغيث، و كذلك الغوث و عن الفراء أنه يقال أجاب اللّه دعآءه و غواثه و غواثه و أنه لم يأت من الأصوات بالفتح شئ غيره إنما يأتى بالضم كالدعاء و البكاء و بالكسر كالصياح و النداء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 107
قوله فاذا هى بالملك يعنى
جبرئيل عليه السلام على ما هو مبين فى بعض الروايات و لذلك عرف.
قوله تحوضه أى تحفر له كالحوض ليستقر الماء فيه أو يسيل إليه.
المعين قيل هو مفعول كمبيع و مكيل أى جار من العيون و قيل هو فعيل، إما من الماعون و المعن و هو المعروف أو من الماعون الذى هو الماء يقال معن الماء و أمعن إذا سال.
جرهم قبيلة كانت تسكن مكة و كان يسكنها قبيلة أخرى يقال لها طسم.
قوله من طريق كذا اهملوا بيانه فى هذا الموضع، و ربما ظن أن اللفظة كذا و انها كناية كما يقال الطريق الفلانى لكن المشهور أنه كدآء بالدال و فتح الكاف، و المد و هى ثنية بأعلى مكة مشهورة فى المناسك كأنهم اقبلوا من طريقها و نزلوا بأسفل مكة.
قوله عايفا أى دايرا حول المآء، يقال عاف يعيف و الجرى عن الخليل أنه الرسول لانك تجريه فى الحوائج و عن أبى عبيدة أنه الوكيل و على ذلك حمل قوله لا يستجرينكم الشيطان أى يستتبعنكم فيجدكم كالوكيل الطائع.
قوله فألقى ذلك أم إسماعيل قيل معناه وافقها قولهم و وجدته لا يقا بحالها.
قوله و أنفسهم قال الخطابى أى أعجبهم لكن أعجبهم مذكور معه، و فى اللغة أنفسنى فيه أى رغبنى فالأولى ان يحمل اللفظ عليه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 108
قوله: يطالع تركته أى ولده و أهله اللذين تركهما هناك.
آنس: أى أبصر و تفرس كأنه وجد ريح أبيه فبحث عن الحال.
قوله: شيخ كذا و كذا يريد أنها سبته و حقرته.
قوله لا يخلوا عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه أى لا يقتصر عليهما أحد بغير مكة إلا مرض منه، و أضر به و استفاد المعبرون من القصة تأويل عتبة الدار
فى المنام على المرأة و أصل الحديث لابن عباس ثم أنه ضمنه كلام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى غير موضع.
سماك بن خرشة الأنصارى حكى الحافظ أبو الحسن الدارقطى عن سيف بن عمر أن سماكا هذا أول من ولى مصالح الدستبى و قاتل الديلم و أنه ليس بأبى دجانة صاحب الآثار المشهورة و المقامات المحمودة مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لكنه يشاركه فى اسمه و اسم أبيه و فى النسبة إلى الأنصار و سماك بن مخرمة الأسدى الكوفى و هو الذى نسب إليه مسجد سماك بالكوفة و كان خال سماك بن حرب المشهور فى التابعين.
سماك بن عبيد العبسى ذكر الخليل الحافظ أنه دخل قزوين فى وفود أهل الكوفة حين غزو الديلم- و عن سيف ابن عمر أن هؤلاء الثلاثة قدموا على عمر رضى اللّه عنه فيمن وفد من أهل الكوفة و انتسبوا له سماك و سماك و سماك فقال عمر بارك اللّه فيكم اللهم إسمك بهم الاسلام و أيدهم.
قوله اسمك بهم أى ارفع يقال سمك أى رفع و سمك السنام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 109
ارتفع متعد و لازم، بالمعنى الأول قال الفرزدق:
ان الذى سمك السماء بنى لنابيتا دعائه أعز و أطول
تردد الامام هبة اللّه ابن زاذان فى ورود هؤلاء الثلاثة هذه الناحية و قال لم أجده فى تواريخ الرى.
شمر بن عطية بن عبد الرحمن الأسدى الكاهلى الكوفى روى عن المغيرة بن سعد بن الاخرم.
شهر بن حوشب قال الخليل الحافظ و عن أسامة بن زيد و سويد بن غفلة، روى عنه أبو إسحاق السبيعى و الأعمش مات فى ولاية خالد بن عبد اللّه القسرى و هو
ممن ورد قزوين، روى الخليل عن محمد بن إسحاق الكيسانى عن أبيه عن على بن سهل بن حماد، عن عبد الرحمن بن الحكم بن بشير، عن حكام بن سلم الرازى عن أبى سنان قال قدم علينا شمر بن عطيية قزوين فقوم فرسه و درعه أحدهما ثلاثة آلاف و الآخر أربع آلاف و سائر ثيابه باثنى عشر درهما.
أنبانا يحيى بن ثابت بن بندار، عن أبيه، عن أبى القاسم عبيد اللّه ابن أحمد بن عثمان الصيرفى الأزهرى، أنبا أبو الحسن على بن عمر الدارقطنى، ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا أبو هشام الرفاعى، ثنا حفص بن غياث عن الأعمش، عن شمر بن عطية عن المغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه، عن ابن مسعود عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تتخذوا الضيعة فترغبوا فيها.
شهر بن حوشب أبو عبد الرحمن الأشعرى روى عن أم سلمة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 110
و عبد اللّه بن عمر و ابن عمرو و ابن عباس و أبى هريرة و روى عنه قتادة، و معاوية بن قرة، و يحكى توثيقه عن يحيى بن معين و أبى زرعة الرازى و تكلم فيه متكلمون، و فى حقه قيل ان شهرا نزكوه يقال نزكه ينزكه إذا عابه و أصل النزك الطعن بالنيزك و هو أصغر من الرمح، و صحف بعضهم نزكوه بتركوه، و توفى سنة ثمان و تسعين و قيل بعد المائة- و رأيت فى بعض التواريخ أنه دخل قزوين غازيا و اللّه أعلم.
قرأت على والدى قدس اللّه روحه أنبا عبد الصمد بن عبد الرحمن الجنزى، أنبا محمد بن أحمد أنبا أبو مالك البلخى، أنبا نصر بن محمد، ثنا منصور بن الدبوسى،
ثنا عيسى بن أحمد بن حم، ثنا عيسى بن أحمد، ثنا على بن عاصم، عن عبيد اللّه بن عثمان عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من شرب الخمر لم يقبل منه صلاة سبعا، فان هى أذهبت عقله لم تقبل صلاته أربعين يوما و ان مات مات كافرا و إن تاب تاب اللّه عليه، و إن عاد كان حقا على اللّه أن يسقيه طينة الخبال.
قوله مات كافرا أى لأنعم اللّه تعالى، و أشبه الكفار فى لحوق العقوبة الشديدة.
طينة الخبال مفسرة فى الحديث بأنها عصارة أهل النار و صديدهم، و الخبال: الفساد قيل اضيفت إليه لافسادها أجسامهم.
صخر أو الضحاك بن قيس بن معاوية بن حصين أبو بحر السعدى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 111
المشهور بالاحنف و هو لقب و اختلف فى اسمه فقيل صخر و به قال ابن قتيبة و قيل الضحاك و هو الذى ذكره البخارى، و الحاكم أبو عبد اللّه و أورداه فى باب الألف اعتبارا بلقبه و هو من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم ابن مر سمع عمر بن الخطاب و عثمان و عليا العباس رضى اللّه عنهم و أدرك زمان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
ذكر ابن قتيبة أنه أسلم حينئذ لكنه لم يفد إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و كان حليما حكيما رئيسا بليغا محمود السير و جبر كمال صفاته ما كان من نقصان فى ذاته، فعن عبد الملك بن عمير أنه كانه صعل الرأس متراكب الأسنان مائل الذقن ناتى الوجنة باحق العين خفيف العارضين أحنف الرجلين و لكنه كان
إذا تكلم جلى عن نفسه.
صعل الرأس صغيره و كانوا لا يحمدون ذلك.
باحق العين المنخسف العين و كانت قد ذهبت إحدى عينيه قيل بالجدرى و قيل اصيبت حين خرج إلى خراسان بسمرقند و يعد فى العور الأشراف.
أحنف الرجل الذى يميل و يقبل كل واحدة من ابهاميه على الأخرى، و قيل الأحنف الذى يمشى على ظهر قدميه و كان مع ذلك نحيف الجسم.
روى الامام محمد بن إسماعيل البخارى فى التاريخ، عن حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن الحسن عن الأحنف قال بينا أنا أطوف بالبيت زمن عثمان رضى اللّه عنه أخذ بيدى رجل من بنى ليث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 112
فقال ألا أبشرك قلت نعم، قال أما تذكر اذ بعثنى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى قومك بنى سعد، فجعلت أعرض عليهم الاسلام فقلت أنه يدعو إلى خير و يأمر بالخير فبلغت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال اللهم اغفر لاحنف فقال الاحنف ما عمل ارجى لى منه.
نزل الاحنف قزوين على ما حكى الخليل الحافظ و حارب الديلم، و حدث محمد ابن إسحاق عن أبيه، قال ثنا أبو زرعة، ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا جرير عن ثعلبة، قال خرج الديلم فعسكروا عسكرا بالرى، و عسكرا بهمدان، و عسكرا بماه ، فتوجه لهم الاحنف فانتهى إلى العسكر الأول، فاستباحهم، و قتلهم و بادر إلى العسكر الآخر قبل أن يبلغهم الخبر و استباحهم و بادر إلى العسكر الثالث، قبل أن يبلغهم الخبر فبيتهم و قتلهم و ولد الأحنف ابنا واحدا يقال له بحر و ولد بحر بنتا واحدة و ماتت و انقرض نسله.
قد حكى ابن
أبى خيثمة عن سلمان بن أبى شيخ ان أم الأحنف كانت ترقصه فى صباه و تقول:
و اللّه لو لا حنف برجله و فلة أخافها من نسله
ما كان فى فتياتكم من مثله مات الأحنف بالكوفة سنة إحدى و سبعين، و صلى عليه مصعب ابن الزبير، و قال ذهبت اليوم الرأى و الحزم.
طليحة بن خويلد الأسدى حكى الخليل الحافظ عن بكر بن الهيثم أن البراء بن عازب رضى اللّه عنه غزا الدستبى و معه خمسمائة رجل من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 113
المسلمين فيهم طليحة بن خويلد و أولادهم، سكنوها و توارثوا الضياع بعد ما بنوها و عمروها.
عبد خير بن يزيد الهمدانى ثم الخيوانى أبو عمارة الكوفى روى عن على رضى اللّه عنه و روى عنه ابنه المسيب و عبد الملك بن سلع الهمدانى الكوفى، و عبد خير من المعمرين جاهلى ثم اسلامى، روى عن مسهر بن عبد الملك عن أبيه قال: قلت لعبد خيركم أتى عليك قال عشرون و مائة سنة قلت هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا قال اذكر إنى كنت ببلدنا باليمن، فجاءنا كتاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فنودى بالصلوة فخرجوا إلى حيز واسع فكان أبى ممن خرج فلما ارتفع النهار جاء أبى فقالت له أمى ما حبسك و هذه القدر قد بلغت و هؤلآء عيالك يتضورون يريدون الغدا.
فقال يا أم فلان أسلمنا فاسلمى و استصبينا فاستصبئ فقلت له؛ فما قوله استصبينا، فقال: هو فى كلام العرب أسلمنا قال: و آمرك بهذا القدر فلترق للكلاب كانت ميتة فهذا ما أذكره من أمر الجاهلية.
قوله فنودى للصلاة يشبه أن يريد بنداء كما ينادى للصلاة و يمكن أن يكون لهم صلاة فنادوا لها فاجتمع
الناس، و الحيز شبه الحظيرة أو الحمى.
التضور: القلق و الاضطراب من الجوع و قوله كانت ميتة من كلام عبد خير بقوله إنما أبى باراقتها لأن ذبيحتهم ميتة و عبد خير ممن ورد هذا النواحى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 114
حدث محمد بن إسحاق عن أبيه، ثنا أبو حاتم الرازى ثنا الحسين بن عمرو، ثنا أبى عن أسباط بن نصر عن السدى عن عبد خير قال غزونا مع سلمان بن ربيع بلنجر حتى خرجنا على جيلان و موقان و الديلم.
حدثنا الامام والدى رحمه اللّه أنبا عبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفى أنبا عبد الواحد بن عبد الكريم أنبا محمد بن عبد الملك بن بشران أنبا أبو الحسن الدارقطنى ثنا محمد بن مخلد ثنا أبو عقيل الجمال نبا حسن بن جميل الجزرى عن شعيب بن إسحاق عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن رجل عن عبد خيز قال وضأت عليا رضى اللّه عنه برحية الكوفة قال يا عبد خير سلنى قلت عم أسالك يا أمير المؤمنين.
فتبسم ثم قال وضأت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كما وضأتى فقلت، من أول من يدعى إلى الحساب يوم القيامة فقال أنا أقف بين يدى ربى تعالى ما شاء اللّه ثم أخرج و قد غفرلى قلت ثم من قال أبو بكر يقف كما وقفت مرتين و يخرج و قد غفر اللّه له قلت ثم من قال عمر يقف كما يقف أبو بكر مرتين و يخرج و قد غفر اللّه له قلت ثم من قال ثم أنت يا على قلت فأين عثمان يا رسول اللّه قال عثمان رجل ذو حيآء سألت ربى عز و جل ان لا يوقفه
للحساب فشفعنى فيه تجويز التوضية و بيان ان من هو أعلى مرتبة يكون وقوفه للحساب أخف و فى السياق ما يشعر بتقديم عثمان على على رضى اللّه عنهما.
عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعى أبو بكر الكوفى أخو الأسود ابن يزيد و هما خالا إبراهيم النخعى و سمع عبد الرحمن عثمان و ابن مسعود
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 115
و هو موصوف بالزهد و حس السيرة، و يروى عن الأعمش أنه قال:
سمعتهم يذكرون أن عبد الرحمن بن يزيد، لم يعمل عملا قط إلا و هو يريد وجه اللّه تعالى، و عنه أن عبد الرحمن ممن غزا الديلم و طبرستان.
فى الارشاد للخليل أنه دخل قزوين فى البعث فى أيام على رضى اللّه عنه روى عنه ابنه محمد بن عبد الرحمن أبو جعفر و له ابن آخر يقال له عبد الرحمن بن عبد الرحمن محتج به فى الصحيحين.
قرأت على عبد اللّه بن أبى الفتوح أنبا عبد الملك بن أبى القاسم أنبا محمود بن القاسم أنبا عبد الجبار بن محمد أنبا أحمد بن محمد أنبا محمد بن عيسى ثنا قتيبة و على بن حجر قال قتيبة ثنا شريك و قال على أنبا عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من سأل الناس و له ما يغنيه جاء يوم القيامة و مسئلته فى وجهه خموش أو خدوش أو كدوح قيل يا رسول اللّه و ما يغنيه قال خمسون درهما أو قيمتها من الذهب.
قوله فى وجهه خموش، أو كدوح كأنه شك من بعض الرواة و
الالفاظ متقاربة المعنى فالخدش قشر الجلد و الخمش فى معناه يقال خمشت المرأة وجهها تخمشه خمشا و الخماشات الجراحات و الجنايات و كدوح وجهه مثل خمش و الكدح أيضا السعى و العمل، قال تعالى: إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً.
أخذ جماعة من العلماء بظاهر الخبر فقالوا من ملك خمسين درهما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 116
لم تحل له الصدقة لأنه غنى و الصدقة لا تحل لغنى، و عند الشافعى رضى اللّه عنه لا تحديد بل المعتبر الكفاية لما روى أنه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تحل الصدقة إلا لثلاثة فذكر رجلا أصابته جائحة فاجتاحت ماله فحلت له الصدقة، حتى يصيب سدادا من عيش و من لم يجد ما يكفيه لم يصب سدادا و السداد ما يسد به الخلة و السداد بالفتح لغة.
عبد اللّه بن خليفة الهمدانى روى عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه و ذكرت روايته عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى، و يروى أنه ممن غزا الديلم.
أنبأنا الامام أحمد بن حسنويه عن جده لأمه الوقد بن الخليل عن أبيه، قال ثنا عبد اللّه بن محمد القاضى، ثنا إسماعيل بن محمد النحوى، ثنا العباس بن محمد الدورى، ثنا يحيى بن أبى بكير، ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن عبد اللّه ابن خليفة عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال جاءت امرأة إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقالت يا رسول اللّه ادع اللّه أن يدخلنى الجنة قال فعظم اللّه قال ان كرسيه وسع السماوات و الأرض و له أطيط كأطيط الرحل الحديد من الثقل.
قوله فعظم اللّه كأن أزاد فى جواب المرأة انتهى الكلام إلى تعظيم اللّه عز
و جل.
قوله ان كرسيه وسع السماوات و الأرض هو كما ذكره اللّه تعالى فى آية الكرسى، و اختلف فى معنى الكرسى، فعن ابن عباس فى رواية سعيد بن جبير ان كرسيه علمه و المعنى ان علمه أحاط بكل شئ.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 117
عنه فى رواية عطا و السدى أن المراد هذا الكرسى المعروف و يروى أنه من لؤلؤ و ان السماوات السبع فيه كسبع دراهم القيت فى ترس و هذا ما رضيه أبو إسحاق الزجاج و قال هو المعروف فى اللغة.
ثم قيل سمى الكرسى كرسيا لتراكيب بعضه على بعض، و كل ما تركب فقد تكارس، و منه الكراسة لتراكب بعض أوراقها على بعض و قيل لثبوته و منه الكراسة لثبوتها و لزوم بعضها بعضا.
منهم من فسر الكرسى بالملك و السلطان، يقال كرسى فلان من كذا إلى كذا أى ملكه و يقرب منه قول من قال كرسيه قدرته؛ و المعنى أنه يمسك بقدرته السماوات و الأرض جميعا.
قوله وسع أى احتمل و أطاق يقال وسع فلان الشئ يسعه سعة أى احتمله فأطاقه.
الاطيط: نقيض صوت المحامل و أطيط الابل صوتها يقال لا أفعله ما أطت الابل، و الرحل رحل البعير و هو من مراكب الرجال و الرحل أيضا منزل الرجل و مسكنه و منه قوله فالصلوة فى الرحال و إذا كان الرحل حديدا كان أكثر أطيطا و قد يقال كيف يستمر قوله و له أطيط من الثقل مع قوله تعالى: وَ لا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما، أى لا يثقل الكرسى حفظهما، و الجواب أن الصحيح فى التفسير عود الكناية فى قوله و لا يؤده إلى اللّه تعالى، و الحديث يدل على أن المراد من الكرسى هذا المعروف دون
العلم و القدرة.
عبيد اللّه بن خليفة الهمدانى أبو الغريف الارحبى الكوفى و لم يذكروا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 118
أهو و عبد اللّه أخوان، أم لا روى عن على و الحسن بن على و صفوان ابن عسال رضى اللّه عنهم، و روى عنه أبو روق الحسن بن صالح و عامر ابن السمط و أبو الغريف كنيته غريبة نعم فى الأسماء الغريف بن الديلمى روى عن واثلة بن الأسقع و غريب اليمانى العابد و ورد أبو الغريف قزوين عاملا.
حدث الخليل بن عبد اللّه عن محمد بن على بن الجارود، قال أخبرنى هارون بن على قال: وجدت فى كتاب عتيق لبعض المتقدمين من أهل قزوين أنه كان لعلى رضى اللّه عنه أربعة من الولاة على قزوين الربيع بن خثيم و مرة و أبو الغريف و الرابع أظنه عبيد.
أنباؤنا عن إسماعيل بن عبد الجبار، عن الحافظ أبى يعلى قال أنبأ جدى ثنا على بن محمد ثنا عبد اللّه بن محمد بن شاكر ثنا أبو أسامة ثنا أبو روق ثنا أبو الغريف الهمدانى عن صفوان بن عسال المرادى قال بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى سرية فقال: سيروا فى سبيل اللّه قانلوا أعداء اللّه، لا تغلوا و لا تغدروا و لا تقتلوا وليدا و لا تمثلوا و ليمسح أحدكم إذا كان مسافرا إذا أدخلهما طاهرتين ثلاثة أيام و لياليهن و يمسح المقيم يوما دليلة.
أبو روق عطية بن الحارث كوفى و أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفى مولى بنى هاشم و عبيدة بن عمر و السلمانى أبو مسلم و يقال أبو عمرو و قال ابن قتيبة هو عبيدة بن قيس و الأشهر الأول، و سلمان
الذى نسب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 119
إليه عبيدة هو سلمان بن يشكر بن ناجية بن مراد، و هو من كبار فقهاء التابعين من أهل الكوفة من أصحاب ابن مسعود سمع عمر و عليا و عبد اللّه و الزبير ابن العوام.
روى عنه ابن سيرين و إبراهيم و أبو إسحاق الهمدانى و هو محتج به فى الصحيحين و ليس فى صحيح البخارى عبيدة بفتح العين سواه إلا عبيدة بن حميد الحذاء و لا فى صحيح مسلم عبيدة سواه، إلا عبيدة بن سفيان الحضرمى و كان قد أسلم و صلى قبل وفاة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بسنتين إلا أنه لم يلقه توفى سنة اثنتين و سبعين و صلى عليه الأسود ابن يزيد بوصية و قد ورد فزوين و ذكرنا انه كان أحد الولاة الأربعة لعلى رضى اللّه عنه.
قرأت على أبى بكر بن الخليل عن أبى عمرو المقرى عن إبراهيم العجلى أنبا الكشميهنى أنبا محمد بن يوسف أنبا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن كثير أنبا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد اللّه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: خير الناس قرنى، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه و يمينه شهادته قاله قال إبراهيم: و كانوا يضربوننا على الشهادة و العهد و نحن صغار و هذا الحديث أصل فى بيان فضيلة الصحابة و التابعين.
قوله يسبق شهادة أحدهم يمينه و يمينه شهادته، يجوز أن يريد به أنهم لا يحتاطون و لا يتدبرون بل يتبادر المبادر منهم إلى اليمين فى مظة اليمين و إلى الشهادة فى مظنة الشهادة فيكاد لمبادرته و قلة
مبالاته يسبق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 120
شهادته يمينه و بالعكس.
عروة بن زيد الخليل الطائى ذكر أبو عبد اللّه، محمد بن إبراهيم القاضى، ثم الخليل بن عبد اللّه و غيرهما أن دستبى و القاقزان فتحا على يده فى عهد عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه و قد نقلنا قصة فتحها من قبل و يروى ذلك عن لوط بن يحيى، قال و لما نصر اللّه الدين و هزم المشركين بعد المقاتلات العظيمة استخلف عروة ابنه على الجيش و انصرف إلى عمر رضى اللّه عنه و بشره بالفتح.
ذكر الدارقطنى و غيره أن عروة شهد القادسية و ان أخاه حربث ابن زيد له صحبة، و قد قدمنا ذكر زيد فى الصحابة.
عمارة بن عمير التيمى الكوفى و ليس هو من تيم قريش رأى ابن عمر رضى للّه عنه و سمع عبد الرحمن بن يزيد و الأسود بن يزيد و عبد اللّه ابن سخبرة، أنبا معمر و سمع منه الأعمش و سعد بن عبيدة ختن أبى عبد الرحمن السلمى توفى فى خلافة سليمان بن عبد الملك و قد سبق عند ذكر إبراهيم النخعى ان عمارة ممن غزا الديلم و طبرستان.
قرأت على عبد اللّه بن عمران أنبا عمر بن أحمد أنبا نصر اللّه بن على أنبا أحمد بن الحسن أنبا محمد بن يعقوب أنبا الربيع أنبا الشافعى أنبا سفيان عن سليمان بن مهران عن عمارة عن الأسود عن عبد اللّه قال:
لا تجعلن أحدكم للشيطان من صلاته جزأ يرى ان حتم عليه أن لا ينتقل إلا عن يمينه فلقد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أكثر ما ينصرف عن يساره.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 121
قوله لا تجعلن
أحدكم للشيطان من صلاته جزأ يريد أنه إذا تحتم ما ليس بمتحتم أخذ الشيطان منه بخط فكما لا يجوز تحليل الحرام لا يجوز تحريم الحلال و المقصود أن الانصراف عن الصلاة جايز يمينا و يسارا فان لم تختلف الغرض فالتيامن أولى.
قرظة بن أرطاة العبدى، عده الخليل الحافظ فى التابعين الذين وردوا قزوين و قال إنه قدمها غازيا مع كثير بن شهاب و عن خليفة بن خياط أنه قدمها واليا سمع قرظة كثير بن شهاب و روى عنه أبو إسحاق السبيعى.
كثير بن شهاب أبو عبد الرحمن الحارثى و يقال أبو شهاب، سمع عمر رضى اللّه عنه روى عنه قرظة بن أرطاه، و صبيح المرى و ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم أن أبا زرعة سئل عن كثير فقال كان أمير الرى فى خلافة عمر رضى اللّه عنه ثم صار بعده على قزوين.
عن أبى عبد اللّه بن ماجة أن كثيرا هو الذى فتح قزوين، يعنى المرة الثانية و يقال أنه أعقب بقزوين و سمعت غير واحد من القبيلة المعروفة بالكثيرية انهم من ولده.
أنبانا الحافظ محمد بن عمر عن أحمد بن عمر الغازى، أنبا الواقد بن الخليل عن أبيه أنبا محمد بن سليمان ثنا إبى ثنا زنجويه بن خالد. ثنا عمرو ابن رافع ثنا جرير عن حمزة الزيات قال كتب عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه إلى كثير بن شهاب مر من قبلك من المسلمين أن يأكلوا الخبز القطير بالجبن فانه أبقى للبطن، كأن مقصود الاثر إرشادهم إلى ما يؤثر فى الامساك و هو من المهمات فى الاسفار.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 122
محمد بن جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف أبو سعيد القرشى
يعد فى أهل الحجاز قريب النسب من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبوه من مشاهير الصحابة، سمع أباه و معاوية بن أبى سفيان، روى عنه الزهرى و سعد بن إبراهيم و عمرو بن دينار و بنوه عمرو و سعيد و جبير توفى بالمدينة زمن عمر بن عبد العزيز و قد مر فى فصل الفضائل أنه خرج إلى قزوين للغزو و منهم من لم يصحح وروده قزوين.
قرأت على والدى قدس اللّه روحه أخبركم الحسن بن أحمد الغزال أنبا أحمد بن محمد الزيادى أنبا على بن أحمد الخزاعى، أنبا الهيثم بن كليب أنبا محمد بن عيسى ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى و غير واحد قالوا أنبا سفيان عن الزهرى عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن لى أسماء أنا محمد و أنا أحمد و أنا الماحى يمحو اللّه بى الكفر و أنا الحاشر الذى يحشر الناس على قدمى و أنا العاقب الذى ليس بعده بنى.
رواه البخارى عن إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى عن مالك عن الزهرى و مسلم عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد عن أبيه عن جده عن عقيل عن الزهرى.
الحشر الجمع مع سوق و الحاشر فى أسماء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، مفسر فى الحديث بأنه الذى يحشر الناس على قدمه ثم قيل أراد على عهدى و ذمتى، لأنه ليس بينه و بين الحشر نبى، يقال كان ذلك على رجل فلان و على قدمه أى فى عهده، و قيل أراد أمامى أى يجتمعون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص:
123
إلى يوم القيامة، و قيل بعدى و هذا ما ذكره الهروى فى الغريبين، فقال يحشر الناس على قدمى أى على أثرى و على هذا فوجهان، قيل: معناه ليس و رأى إلا القيامة، و قيل أى أنا أول من يبعث و تنشق عنه الأرض ثم يبعث الناس.
العاقب الذى خلف الأنبياء، يقال عقبه يعقبه عقوبا و منه عقب الرجل لولده، و عن ابن الأعرابى أن العاقب و العقوب هو الذى يخلف من كان قبله فى الخير.
محمد بن الحجاج بن يوسف الثقفى و هو الحجاج بن يوسف بن الحكم ابن أبى عقيل بن مسعود بن عامر بن معقب بن مالك بن كعب مات فى حياة أبيه و قد تقدم ذكر وروده قزوين عند ذكر مسجد التوث و كان قد لقى أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
حدث أبو الحسن على بن إبراهيم بن سلمة فيما رأيته فى بعض الاجزاء العتيقة عن إبراهيم بن نصر ثنا الحسن بن بشر حدثنى أبى عن أبان بن أبى عياش عن أنس بن مالك قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج ابن يوسف ان انظر انس بن مالك خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأدن مجلسه و أحسن جايزته و أكرمه فأتيته ذات يوم فقال يا أبا حمزة إنى أريد أن أعرض عليك خيلى فتعلمنى أين هى من الخيل التى كانت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقلت شتان بينهما تلك كانت أبوالها و أوراثها أجرا.
فقال الحجاج لو لا كتاب أمير المؤمنين فيك لضربت الذى فيه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 124
عيناك فقلت ما أقدرك اللّه على ذلك قال: و لم قلت: لأن رسول اللّه
صلى اللّه عليه و آله و سلم علمنى دعآء أقوله لا أخاف من شيطان و لا سلطان و لا سبع قال يا أبا حمزة علمه ابن أخيك محمد بن الحجاج فأبيت عليه، فقال لابنه: آئت عمك أنسا فسله أن يعلمك ذلك قال أبان فلما حضرته الوفاة دعانى فقال يا أحمر إن لك أنقطاعا و قد وجبت حرمتك و أنا معلمك ذلك الدعاء الذى علمنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فلا تعلمه من لا يخاف اللّه.
قل اللّه أكبر اللّه أكبر بسم اللّه على نفسى و دينى بسم اللّه على كل شئ أعطانى ربى، بسم اللّه خير الأسماء، بسم اللّه رب الأرض و السماء، بسم اللّه الذى لا يضر مع إسمه شئ، بسم اللّه افتتحت و على اللّه توكلت اللّه اللّه ربى لا أشرك به شيئا اللهم إنى أسألك من خيرك الذى لا يعطيه غيرك، عز جارك، و جل ثناؤك و لا إله غيرك، اجعلنى فى عياذك من كل سوء و من الشيطان الرجيم.
اللهم إنى احترس بك من كل شئ خلقت و احترز بك منهم، و اقدم بين يدى بسم اللّه الرحمن الرحيم: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ* وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ و من خلفى مثل ذلك و عن يمينى مثل ذلك و عن يسارى مثل ذلك و من فوقى مثل ذلك.
قوله كتب عبد الملك أن انظر أى تامل فى الحال، و تدبر ثم ابتدأ أنس خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
مرة ابن شراحيل الهمدانى الكوفى و يقال له مرة الطيب و من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 125
العجيب أن يوصف
المر بالطيب لكن فى الألقاب و الأسماء ما ينزل من أسماء، سمع ابن مسعود و ذكر أنه روى عن أبى بكر و عمر و على رضى اللّه عنهم، و روى عنه عمرو ابن مرة و أبو إسحاق السبيعى و الشعبى، و قد تقدم أنه خرج إلى الديلم فى عدد جم فى أيام على رضى اللّه عنه، و فى الارشاد للخليل أنه دخلها فى آخر أيام عمر رضى اللّه عنه و ربما أتاها مرتين.
أنبا والدى عن أبى بكر بن على عن محمد بن الحسين و أنبانا غير واحد، عن كتاب ابن الحسين، أنبا القاسم بن محمد أنبا على بن إبراهيم، أنبا محمد بن يزيد ثنا يحيى بن حكيم ثنا يزيد بن هارون ثنا محمد بن طلحة عن زبيدة عن مرة عن عبد اللّه قال حبس المشركون رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن صلاة العصر، حتى غابت الشمس فقال حبسونا عن صلاة الوسطى ملاء اللّه قبورهم و بيوتهم نارا.
الوسطى تانيث الأوسط، و وسط القوم بسطهم أى صار وسطهم، فظهر اختلاف علماء الصحابة فمن بعدهم فى أن الصلاة الوسطى أية صلاة هى فعن زيد بن ثابت و عائشة و أبى سعيد الخدرى، و أسامة بن زيد أنها صلاة الظهر، لأنها فى وسط النهار و لأنها الوسطى من صلاة النهار، و قال الأكثرون هى صلاة العصر لأنها متوسطة بين صلاتى نهار و صلاتى ليل و الحديث حجة لهذا القول.
عن قبيصة بن ذوئب أنها صلاة المغرب لتوسطها بين الطول و القصر، و عن بعضهم أنها صلاة العشاء لأنها بين صلاتين لا يقصران،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 126
و عن ابن عباس و ابن عمر و معاذ
و طاؤس و عكرمة و هو أختيار الشافعى أنها صلاة الصبح لوقوعها بين سواد الليل و بياض النهار، و ذكر أن ذلك كان قبل نزول صلاة الخوف و إلا لما أخلى الوقت عن الصلاة.
منارة الغامدى، و غامد، بطن من الازد، حكى الخليل الحافظ و غيره أن البراء بن عازب رضى اللّه عنه، لما ولى قزوين سار و معه عروة ابن زيد الخيل حتى أتى أبهر فأقام على حصنها و هو من بناء سابور فقاتلوه ثم طلبوا الامان فآمنهم، ثم عزا قزوين فأظهر أهلها الاسلام فرتب البراء معهم خمسمائة رجل معهم طليحة بن خويلد الأسدى، و منارة و ميسرة الغامديان و جماعة من تغلب على دستبى و غزا البراء الديلم.
منصور بن عبد الحميد بن راشد الخراسانى من أهل مر و استوطن البصرة و انصرف إلى خراسان بأخرة و مات بسرخس، و ذكر أنه يكنى أبا رباح و أنه مولى عمار بن ياسر رأى أبا هريرة، و روى عن ابن عمر و أنس و أبى أمامة رضى اللّه عنهم، و من التابعين عن عطآء بن أبى رباح و طاؤس و مكحول و روى عنه سلمة بن سليمان و معاذ بن أسد المروزيان و غيرهما.
أنبانا أحمد بن حسنويه عن الواقد بن الخليل عن أبيه. نبا الحسن ابن عبد الرزاق أنبا على بن إبراهيم، حدثنى أبو الحسين محمد بن عطية القزوينى، حدثى أبو المنتصر مقيل بن رجاء الحارثى بطوس ثنا أبو الهذيل عيسى بن نصر السرخسى ثنا منصور بن عبد الحميد، سمعت أبا أمامة يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إذا قرأ الرجل القرآن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 127
و أحتشى من أحاديث
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و كانت هناك عزيزة كان خليفة من خلفآء الأنبياء عليهم السلام.
قوله إذا قرأ الرجل القرآن يعنى قراءة فهم و معرفة، و على مثل ذلك حمل الشافعى قوله صلى اللّه عليه و آله و سلم يؤم القوم أقرأوهم لكتاب اللّه.
قوله و احتشى من أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ضبط بالشين و كانه من قولهم حشا الوشاة و احتشت الحائض بكذا و يجوز أن يكون الرواية بالسين من قولهم: حسا المرقة و تحساها و احتساها و اللفظ على التقدير الأول يشير إلى الأكثار منها و على الثانى إلى الحرص عليها و الغوص فيها و فى معانيها و الغريزة الطبيعة و المقصود ان الطبيعة القويمة إذا ساعدت علم الكتاب و السنة كان صاحبها من خلفاء الأنبياء و وراثتهم.
ميسرة الغامدى يقال أنه ورد مع البراء قزوين و أنه من الذين سكنوا دستبى و أعقبوا بها و عمروا الضياع، و كانت فى أيديهم قبالة من السلطان انها لهم و سموا متقبلين لتقبلهم البلد من السلطان.
يزيد بن كيسان اليشكرى الكوفى أبو منين فيما روى عن يعلى بن عبيد و أبو إسماعيل فيما ذكر مروان بن معاوية الفزارى روى عن أبى حازم لأشجعى، و يذكر أنه رأى أنس بن مالك رضى اللّه عنه و روى عنه يحيى بن سعيد القطان و عبد الواحد بن زياد و مروان ابن معاوية و كتب عنه سفيان الثورى و شريك و فى تاريخ البخارى ان يحيى القطان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 128
قال فى يزيد أنه صالح وسط، و ليس ممن يعتهد عليه لكن عن الحسين الجعفى، أنه حدث عنه و قال
كان أبو منين عندنا من الأخيار الصالحين و أخرج عنه مسلم فى الصحيح.
ذكر الخليل فى الارشاد أنه دخل قزوين مرابطا و مات بها، و أما أن له أعقابا مبرزين من أهل العلم و الحديث بقزوين فهو مشهور و سيأتى ذكرهم فى تراجمهم، إن شاء اللّه.
حدث على بن بياع الحديد عن أحمد بن محمد الذهبى، ثنا عبد اللّه ابن هاشم ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال إن كان ليصلى خلف النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نيف و سبعون رجلا من أصحاب الصفة لهم ثوب واحد لا يبلغ سوقهم، فيقول النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم للنساء لا ترفعن رؤسكن من السجدة حتى يستوى هؤلاء صفوفا قال أبو هريرة و أنتم اليوم تصلون فى الثوبين و الثلاثة.
فيه بيان أن جماعة من الصحابة كانوا يشهرون بأهل الصفة و قد جمع أسماءهم جامعون و تتبع الحافظ أبو نعيم الأصبهانى فى الحلية ما ذكر تصحيحا و تزبيفا.
قوله لهم ثوب واحد أى لكل واحد و يروى فى أحوالهم أنهم ربما تناوبوا فى الثوب الفرد، و فيه أن الصلاة تؤدى فى الثوب الواحد.
قوله لا يبلغ سوقهم كأنه لا يجاوز الركبة أو كان فويقها فليست هى من العورة و ليس ذلك لأن السنة تقصير الثوب إلى هذا الحد و إنما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 129
كان السبب فيه قلة ذات يدهم، و منع النساء من رفع الرؤس إلى أن يستوى القوم لئلا يقع نظرهن على شئ من العورة، و فيه أن ستر العورة يرعى من الأعلى و من الجوانب لا من الأسفل، و أن النساء كن يقفن خلف
الرجال.
قوله و أنتم تصلون فى الثوبين و الثلاثة يشير إلى ما كانوا عليه من المجاهدة إلى أن وسع اللّه عليهم- فهؤلاء هم المشهورون ممن ورد قزوين من الصحابة و التابعين رحمه اللّه عليهم أجمعين.
أخوص الآن مستعينا باللّه تعالى و نعم المعين فى ذكر من بعد الصحابة و التابعين ممن يعرف بنوع من العلم و الدراية أو طرف من السماع و الرواية من سكان قزوين و أهاليها و من توطنها و نسب إليها و إلى نواحيها، و ممن دخلها من غير أهلها متفقها أو تاجرا أو وردها أو اجتاز بها، غازيا أو زائرا، و أرتب أسمائهم على حروف المعجم من غير دعاية القرون و من غير تميز متقدم عن متأخر و فاضل عن مفضل ليكون الوقوف على اسم من يطلب منهم عند المراجعة أسهل.
أوردها المسمين بالاسم الواحد على ترتيب حروف المعجم فى أسماء آبائهم، و أسعى فى ايراد المتفقين فى أسمائهم و أسماء آبائهم على ترتيب الحروف فى أسماء أجدادهم، و أودع الذين لا اعرفهم إلا بالكنية فى آخر ذكر المسمين بالاسم المتكنى به، و كل ذلك بعد أن أقدم المسمين بأشهر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 130
أسماء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هم المحمدون توقيرا له بتقدم أسمائه و اقتداء لمن سلك هذه الطريقة و أثر من السابقين و الخالفين من علماء الأثر، و إلى اللّه سبحانه أرغب فى تقريب البعيد و تسهيل القريب و ما توفيقى إلا باللّه عليه توكلت و إليه أنيب.
شيخ متقن فى القراءة بارع فى الورع و حسن السمت و متانة الديانة مداوم على العبادة مواظب على التهجد، بلغى أنه كان يصلى و عنده قوم يقرؤن القرآن عليه فخر فى صلاته فظن القوم الظنون إلى ان انتعش لأنهم وجدوا السقطة منكرة ثم بحثوا على السبب و راجعوا من كان يخدمه و يلازمه فقال ما أعرف له سببا إلا
أنه يديم إحياء الليل و لا يتناول من الطعام إلا اليسير و كان مهيبا مستقيم الطريقة مبالغا فى الاحتياط.
يخطر لى و اللّه أعلم أن آدم المنسوب إليه أراد به أبا البشر عليه السلام، و لم يزد فى النسب عليه لشدة الاحتياط قدم قزوين و نزل خانقاه جوهر خاتون الشارع بابه إلى المسجد الجامع، ثم انتقل إلى المدرسة العنبرية و أقام بها يستفاد من علمه و عمله و يتبرك به و بسيرته إلى أن توفى سنة خمس و أربعين و خمسمائة و دفن بباب المشبك و قبره ظاهر مزور و ما فى وجدان بركاته و قضاء الحاجات عنده نزور.
سمع منه بقزوين جماعة منهم الامام والدى رحمه اللّه كتاب الغابة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 131
للامام أبى بكر بن مهران و شرحها لأبى الحسن على بن محمد بن عبيد اللّه الفارسى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، بروايته الغابة عن عمر بن زكريا السرخسى عن الأديب سعيد بن عثمان الغزنوى عن عبد الكافى المقرئ عن أبى الحسن الفارسى عن ابن مهران و روايته الشرح بهذا الأسناد عن الفارسى و ذكر الجماعة أنه لقى بعد سماع الكتابين من ابن زكريا السرخسى الأديب سعيدا فقرأهما عليه.
أنبانا غير واحد و قرأت بعضه على والدى رحمه اللّه قالوا أنبا محمد ابن آدم المقرئ أنبا سعيد عن عبد الكافى عن الفارسى، قال أما حجة من قرأ ملك و ذكر فصلا طويلا فى حجة القرائتين المشهورتين فى قوله تعالى:
ملك يوم الدين، تلخيصه أنه احتج لمن قرء ملك بغير ألف بأنه يوافق قوله تعالى: لملك القدوس فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ،* و نحوهما و بأنه يوافق خط المصاحف كلها و بأنه أبلغ فى الثناء لأن
كل ملك مالك لشئ، و ليس كل مالك بملك و بأن مصدر الملك و الملك بضم الميم و مصدر المالك الملك بالكسر.
الأول أكثر فى القرآن كقوله: الملك يومئذ، لمن الملك اليوم، و بأن من قرأ ملك فقد قرأ مالك، و لا ينكعس لأن أصل ملك مالك فنقل إلى الملك للمبالغة فى المدح كما نقل لابث إلى لبث و بأن الملك مستغن عن الاضافة و المالك محتاج إليها و غير المحتاج، أفضل من المحتاج، و بأنه قرأة الشافعى و انتقل إليه أبو حنيفة رضى اللّه عنهما بعد ما كان يقرأ بالألف فهذه سبعة أوجه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 132
احتج للقراءة الأخرى بأنها توافق قوله تعالى: مالِكَ الْمُلْكِ، و بأنها قراءة الخلفاء الراشدين و جماعة كثيرة من الصحابة و بأن فيها زيادة حرف و لكل حرف عشر حسنات، و بأن مالكا أكثر استعمالا و مجالا من ملك فيقال مالك للدواب و الطيور، و لا يقال ملكها و إنما يقال ملك الناس و بأن اللفظ مضاف إلى اليوم، و الاضافة بمالك أحسن منها بملك فهذه خمسة أوجه هذا آخر كلامه بالمعنى و فى بعض هذه الوجوه توقف لا يخفى.
اختيار أبى عبيد ملك بغير ألف قال لأن الأسناد عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اثبت و احتج له أيضا بأن الملك يومئذ للّه على ما قال الملك يومئذ الحق للرحمن، و قال لمن الملك اليوم و إذا كان ملك يوم الدين له كان ملك يوم الدين.
فصل
ثم القزوينى الأخبارى، كان عالما بالمعجزات و المبعث و المغازى و القصص و التواريخ جموعا كتوبا لها و صنف فيها مصنفات مطولة و مختصرة و منها مجموع التواريخ
يقع فى جلود صالحة، ابتدأ فيه بذكر التاريخ العام و أخبار الأنبياء و الخلفاء و الملوك، و اقتصر فى أواخر الكتاب على الحوادث و الوقائع المتعلقة بقزوين و نواحيها خاصة، و سمع أباه أبا إسحاق إبراهيم ابن أحمد القاضى و نصر بن على العجلى، و على بن إبراهيم و غيرهم،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 133
و أورده الخليل الحافظ فى جملة شيوخه.
فقال فى المشيخة ثنا محمد بن إبراهيم صاحب التاريخ، ثنا إبراهيم بن أحمد يعنى أباه ثنا يوسف بن موسى ثنا ابن أبى ناحية ثنا زياد بن يونس عن مسلمة بن على عن الاوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى جعفر، عن أبى هريرة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ثلاثة لا يعادون الرمد و صاحب الضرس و صاحب الدمل.
روى محمد بن إبراهيم هذا عن أبيه عن إبراهيم بن عبد المؤمن بن أبى خالد عن محمد بن أبان الخراسانى، تفسيره بأسانيده عن ابن عباس رضى اللّه عنه.
قاضى القضاة ولى القضاء بقزوين سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، و بقى على الولاية إلى أن توفى بها سنة إحدى و ثلاثين و أربعمائة، و كان ظاهر السداد موقرا فقيها ينتحل مذهب أبى حنيفة رحمه اللّه، و له الطبع القويم و الشعر الجيد و الخصال المرضية إلا أنه كان شديدا فى الاعتزال و هو الذى أثبت فى آخر ولايته المحضر بالمسائل السبع الاتفاقية بقزوين و هذه نسختها نقلتها عن خط والدى رحمه اللّه.
اتفق رأى قاضى القضاة أبى نصر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفقيه و جماعة أعيال الأئمة و الاماثل بقزوين، لما رأوه من الصلاح لأنفسهم و لأعقابهم فى أملاكهم، و
معايشهم على تقرير ما تضمنه هذه الفصول السبع فأخذها أن كل من عقد من أهل بلدهم عقدا على ملك له ظاهر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 134
باسم غيره فى شرى أو غيره من وجوه التمليكات و أشهد على نفسه فيه فسلمه إلى من عقد فيه و بقى زمانا فى يده على حكم ذلك التملك من غير منازعة منازع.
ثم أبرز هو بنفسه أو بعض من يتصل به حال حياته أو أبرز بعض أقاربه بعد موته عقدا يخالف ما عقده فيه لم ينظر إليه و لم يسمع فيه دعوى و لم يقم الشهود فيه شهادة، و لم تعترض على يد من هو فى يده بازالة كما اتفق عليه آراء من تقدمهم من العلماء.
ثانيها أن كل امرأة عقد زوجها عليها، عقد برأة فى صداقها على وجه لا يقف عليه أهلها و أقاربها أو لا يظهر ذلك فى مجلس الحاكم فى مدينة قزوين، أو لا يظهر سبب من أسباب البراءة لا يتهم فيه زوجها أو بعض من يتصل به بحيلة لم ينظر فيه و لم يسمع فى تلك البراءة دعوى و كانت البراءة منسوخة.
ثالثها أن كل من عقد على نفسه عقد بيع فى عقار بثمن مثله، فى وقت بيعه و حصل ذلك فى يد من كتب باسمه الشرى فيه فنطهر منه تصرف بما يظهر به تصرف المشتريين، ثم حصل فى ثمن ذلك العقار تراجع و لم يكن المشترى أشهد على نفسه بشرائه فى عقد الشرى المكتسب فيه فادعى أنه لم يشتر ذلك و أن له حق الرجوع على البائع بالثمن لم تسمع هذه الدعوى.
رابعها أن كل امرأة عقدت على نفسها لزوجها أو عقد بعض أهلها له عقدا فى ملك
ليزيد هو لأجل ذلك فى صداقها، ثم ابرزت هى أو بعض
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 135
من عقد ذلك العقد من اهلها عقدا يخالف ما عقدوه فى الظاهر لهذا الزوج لم ينظر فيه و لم يسمع دعواه و أجرى الأمر فيه على أحد الوجهين أما أن يرد ذلك المهر إلى مهر مثلها و يبطل العقد الذى فى يد هذا الزوج أو يقرر هذا العقد فى يد الزوج على ما وقع عليه و تقرر تلك المرأة على ما وقع عليه.
خامسها أن كل من ثبت فى ذمته دين من ثمن أو مهرا و غير ذلك و ظهر ذلك فى مجلس الحكم، و توجه عليه الحبس فأبرز هذا الخصم عقدا بأن ما كان له من عقار و غيره و قد جعله باسم غيره و أنه و ان كان ظاهر الغنى فهو الان فى الحكم فقير لا يسمع هذه الشهادة.
سادسها أنه تقرر رأى الجماعة فيما يقع من الشهادة النساء أن يبلغ الاحتياط فى ذلك المبلغ الممكن فيه من اعتبار حال المعرف، و كونه ممن يقبل قوله فى ذلك و لا يقتصر على واحد حتى يضم إليه غيره و ان أمكن الشاهد الاستقصاء فى التعرف يستقصى فيه و يبلغ أقصى ما يمكن و يجمع فى التعرف بين من كان من أهلها و بين أجانب الناس إذا كان ذلك عنده أقوى و إذا وقعت الشبهة بخلل وقع فى بعض الأمور توقف عن شهادته.
سابعها إذا حصل التنازع فى مجلس الحكم فى قبالة ظاهرها شرى فادعى من اضيف إليه للبيع فيها أنه عقد رهن فى الباطن و ان كان قد كتب فى الظاهر لفظ الشرى، يحلف المدعى للشرى فيه أنه عقد شرى فى
الظاهر و الباطن و ان أقام البائع فيه بينة على اقرار المشترى أنه رهن فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 136
الباطن سمع ذلك و ان أقام شهادة إلا على اقرار المشترى و لكن قال الشاهد إنى أعلم ذلك لم يقبل، اتفقت أرآء جماعتهم على تقرير هذه الفصول السبع المشروحة فيه و جعلوها مثالا يمتثلونه هم بأنفسهم، و يمتثل الكافة من أهل بلدهم فلا يتجاوزونه و ذلك فى يوم الأحد التاسع و العشرين من ربيع الآخر سنة ثلاثين و أربعمائة و جدد العهد بالاتقاق على المسئلة الأولى من السبع غير مرة.
فمنها فى سنة إحدى عشر و خمسمائة فى أيام ذى السعادات أبى على شرفشاه بن محمد بن أحمد الجعفرى كتب كتابا باتفاق الأئمة عليها و بذل المشهورون من الفرق خطوطهم به رأيت أصل المحضر بخط مخلد بن محمد ابن حيدر المخلدى الشروطى و فيه خط الشيخ ملكداد بن على و الاستاد على بن الشافعى، و الحسن بن عبد الكريم الكرجى، و عبد الوهاب ابن الحجازى، و آخرين من الحنيفة و حمزة بن سيدى ابن أبى ليلى الحسنى و أمير كابن أبى اللبجم و غيرهم، و هذه أبيات للقاضى أبى نصر من قصيدة له فى الأستاذ أبى طاهر وزير ابن كاكويه:
حليف مساع نقشن على غرة الدهر نقش السطور
خلقن فواقر صما لكسرفقار العدو و جبر الفقير
و سائل عن سيكون الزمان فقلت لها قوله طب خيبر
فان يك موسى قضى نحبه فان عصاه بكف الوزير
اسير عذرى إلى بابه و قل لأدنى رضاه مسيرى
فهذا اعترافى فهل قائل و هذا اعتذارى فهل من عذير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 137 و لو لا التقى و شعار القضاءلأشعر شعرى بما فى ضميره
شفيعا لى شكرو و دله و ما
لى غيرها من نصيره
ذكر أن القاضى كانت له هيبة و قبول عند الخواص و العوام، و سمع الحديث من القاضى عبد الجبار ابن أحمد و سمع معه ابنه الحسن و له ابن آخر موصوف بالفضل، يقال له صاعد بن محمد تولى القضاء بخوزستان، و كان شعر من أبيه و يأتى ذكرهما فى موضعه ان شاء اللّه تعالى.
كريم نبيل نسيب صاحب مروة و جاه و محبة للعلم و أهله انتهت رياسة الأئمة إليه فى عصره و كان يكرم العلماء البلديين و الغرباء و ينزل الواردين من أهل العلم و الأكابر مدرسته و خانقائه و دوره و يرتبطهم، و يسدى إليهم الجميل ما أقاموا و يسرحهم باحسان إذا ارتحلوا و فوض تدريس مدرسته إلى والدى رحمه اللّه و صودر فى سنة أربع و خمسين و خمسمائة بأربعين ألف دينار فاداها من غير أن يستخف به أو يشدد عليه و احتفظ بجاهه و مروئته و توفى فى شعبان سنة سبع و خمسين و خمسمائة و كان قد سمع الحديث.
من مسموعه صحيح البخارى سمع بتمامه من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرى سنة إحدى عشرة و خمسمائة و مسند الشافعى سمعه من السيد أبى حرب الهمدانى سنة خمس و عشرين و خمسمائة بروايته عن أبى بكر الشيروى عن القاضى أبى بكر عن الأصم عن الربيع عن الامام الشافعى رضى اللّه عنه و لما اقعدت فى مدرسته مكان والدى رحمه اللّه فى اليوم الثالث أو الرابع من وفاته و قد حضر أعيان البلد و فيهم ابنا صاحب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 138
المدرسة إبراهيم و الفضل أنشأت فى خلال فضل رتبته و ألقيته على رسم الدروس:
طوبى له طوبى له
طوبى قزوين منه ملئت طيبا
بزينة دام له نوره و ركنه يؤتيه تهذيبا
كان أبو عبد اللّه يلقب بنور الدين واحد ابنيه بالزين و الآخر بالركن.
ثقة من أهل الحديث ورد قزوين سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة و حدث بها سمع أبا مسعود أحمد بن الفرات و روى عنه سننه و روى عنه على بن أحمد بن ابن صالح و الخضر بن أحمد و غيرهما حدث على بن أحمد بن صالح عن أبى بكر الاصبهانى هذا بسماعه منه بقزوين، قال ثنا يوسف بن زكريا ثنا يعلى عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول قبل موته بثلاث لا يموتن أحد منكم إلا و هو حسن الظن باللّه.
رواه أبو داؤد الطيالسى فى سنة عن سلام عن الأعمش و أبو سفيان اسمه طلحة بن نافع، و هو واسطى روى عن جابر و ابن عمرو ابن عباس و قوله لا يموتن أحد منكم إلا و هو حسن الظن باللّه، يجوز أن يريد به الترغيب فى التوبة و الخروج من المظلمة فانه إذا فعل ذلك حسن ظنه و رجاء الرحمة.
شيخ صالح خاشع، و تومجين من قرى قزوين سمع والدى و أبا بكر محمد بن خليفة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 139
الصانعى و أقرانهما، أخبر والدى رحمه اللّه سنة إحدى و ستين و خمسمائة أنبا عبد الخالق بن أحمد بن عبد العالم أنبا أحمد بن الحسن الباقلانى أنبا عبد الملك بن عبد اللّه بن بشران أنبا أبو بكر الأجرى أنبا عبد اللّه بن صالح أنبا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد اللّه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن الاسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما
بدأ.
رواه ابن ماجه فى سننه عن سفيان بن وكيع عن حفص و قال فى آخره فطوبى للغرباء قيل و من الغرباء قال النزاع من القبائل، و رواه عبدان القاضى عن أبى بكر بن أبى شيبة عن حفص مع هذه الزيادة، ثم قال عبدان هم أصحاب الحديث.
قوله بدأ غريبا إن قرئ بغير همزة فهو ظاهر، يقال: بدأ الشئ يبدو أى ظهر و قد يسبق إلى اللفظ، بدأ بالهزة لأنه ذكر العود على الأثر و الابتداء و الاعادة متقابلان يقال بدأ بالشئ و ابتدأ و على هذا فالمبتدأ به محذوف كأنه قال ابتدأ الاسلام لصحبة القرن الأول و الغريب البعيد عن الوطن يقال اغترب الرجل و تغرب و غرب يغرب غربة فهو غريب و غرب و غربت الشمس تغرب غروبا و غرب الرجل يغرب و تنحى و تباعد.
يقال اغرب عنى أى تباعد و غربت الكلمة غرابة و ذلك لبعدها عن الفهم، و اغترب إذا تزوج إلى غير أقاربه و سمى الاسلام فى أول الأمر غريبا، لبعده عما كانوا عليه من الشرك، و أعمال الجاهلية و يعود
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 140
غريبا لفساد الناس آخرا و ظهور الفتن و بعدهم عن القيام بواجب الايمان.
قوله النزاع من القبائل هو جمع نزيع و نازع و هو الغريب الذى نزع عن أهله و عشيرته و صلى اللّه على محمد و آله.
كان صالحا عارفا بطرف من علم القراءة سمع الوسيط لأبى الحسن على بن أحمد الواحدى، أو بعضه من القاضى عطاء اللّه بن على مع جماعة كثيفة فى الجامع بقزوين، سنة ثمان و ستين و خمسمائة، و فيما سمع حديث الواحدى عن سعيد بن محمد العدل أنبا أبو على بن
أبى موسى أنبا جعفر بن محمد بن المغلس ثنا ابو سعيد الأشج حدثنى عتبة بن خالد ثنا سعد بن سعيد ثنا عمر بن كثير بن أفلح عن سفينة عن أم سلمة رضى اللّه عنهما.
قالت: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من قال عند مصيبته، إنا للّه و إنا إليه راجعون، اللهم أجرنى فى مصيبتى، و أخلف له خيرا منها قالت أم سلمة فلما هلك أبو سلمة قلت من خير من أبى سلمة ثم عزم اللّه لى فقلتها و أخلفنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن أبى أسامة عن سعد.
عقبة هو ابن خالد بن عقبة بن خالد بن مسعود، أبو مسعود السكونى سمع عبد اللّه بن عمر، و هشام بن عروة و سعد هو ابن سعيد بن ابن قيس بن عمرو الأنصارى، أخو يحيى و عبد اللّه و به حدث عن أنس و القاسم بن محمد و الزهرى، و عمر بن كثير بن أفلح مولى أبى أيوب الأنصارى سمع نافعا مولى أبى قتادة و سفينة و روى عنه يحيى و سعد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 141
أنبا سعيد الأنصارى، و الحديث يدخل فى رواية التابعى عن التابعى ثم الصحابى و فى غير هذه الرواية أن أم سلمة حدثت به عن أبى سلمة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و ربما سمعته من النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و من أبى سلمة أيضا.
قوله: اللهم أجرنى يقال أجره اللّه يأجره، أى أثابه و الأجر الثواب، و يقال أيضا أجره يأجره أى صار أجيرا له، و
منه قوله تعالى:
على أن تأجرنى ثمانى ححج، و ذكر بعضهم أنه قد يقال بالمعنى الأول آجره بالمد أيضا و إن الأصمعى أنكره فان جوز فيجوز آجرنى بالمد و أما من أجر يأجر فيسكن الهمزة و تضم الجيم.
يقال أخلف اللّه عليك أى رد عليك مثل ما ذهب منك ليكون خلقا عنه و أخلف الرجل لنفسه إذا ذهب له شئ فجعل مكانه آخر و الاسترجاع عند المصيبة مستحب ورد به القرآن و السنة، و كلمة إنا للّه إقرار بأنه المالك يفعل فى ملكه ما يشاء، و إنا إليه راجعون إقرار بالفنا و البعث و قيل معناه نرجع إليه ليكشف عنا ما أصابنا.
فى غير موضع ابن حمدك الرزاز القزوينى أبو سعيد الأنصارى، يقال أنه من ولد جابر ابن عبد اللّه الأنصارى، سمع أبا حاتم و يحيى بن عبدك و محمد بن عبد العزيز الدينورى، روى عنه محمد بن على بن عمر الختلى و غيره، و ذكر الحافظ الخليل فى الارشاد و وثقه و ذكر أنه حدثه عنه جماعة و أنه مات سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة و ان أولاده لم يكونوا من أهل العلم.
حدث أبو عبد اللّه محمد بن على بن عمر عن محمد بن إبراهيم هذا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 142
قال ثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك ثنا عبد اللّه بن أمية الفزارى، ثنا يعقوب القمى ثنا حفص بن حميد عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال ثنا عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول أنا فرطكم على الحوض.
الفرط و الفارط الذى يسبق القوم إلى الماء فيهيئه لهم بالاستقاء أو الجمع
فى الحوض، و منه الدعا فى الصلاة على الصبيان أللهم اجعله شفيعا و فرطا لأبويه، يقال منه فرط القوم يفرطهم أى سبقهم إلى الماء و فرط من القول أى سبق و فرط عليه أى عجل، قال تعالى: إنا نخاف أن يفرط علينا، و الحوض منعوت فى الأحاديث الصحيحة.
فعن رواية ثوبان رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن حوضى ما بين عدن إلى إيلة أشد بياضا من اللبن و أحلا من العسل، و عدن معروف و ايلة مدينة من بلاد الشام على ساحل البحر يقال هى على نصف الطريق بين فسطاطا مصر و مكة و ايلة أيضا من رضوى، و هو جبل منيع بين مكة و المدينة.
عن ابن عمر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أمامكم حوضى، و فى بعض النسخ حوض كما بين جربا و أذرح و صورة الخط يقتضى أن يكون جرباء بالمد و كذلك روى فى صحيح البخارى و قيل بالقصر من بلاد الشام و اذرح بالحاء مدينة من ادانى الشام و يقال انها فلسطين و بينهما على ما حكى عن كتاب مسلم مسيرة ثلاثة أيام.
فى رواية أبى سعيد الخدرى أن لى حوضا ما بين الكعبة إلى بيت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 143
المقدس، و فى رواية حذيفة أن حوضى لا بعد من ايلة من عدن، و فى رواية أنس ما بين ناحيتى حوضى كما بين صنعاء و المدينة أو كما بين المدينة و عدن، و عن حارثة بن وهب الخزاعى، أنه سمع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن حوضه ما بين صنعاء و المدينة، و
فى رواية عبد اللّه بن عمرو أنه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال حوضى مسيرة شهر، و هذه الاختلافات تشعر بأن ذكرها- جرى على التقريب دون التحديد و بأن المقصود بيان بعد ما بين حافيته وسعته لا للتقدير بمقدار معين و يمكن أن ينزل بعضها على طول الحوض و بعضها على عرضه.
قد ورد من رواية أنس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال طول حوضى ما بين مكة إلى إيلة و عرضه ما بين المدينة إلى الروحاء يقال أنه على نحو من أربعين ميلا من المدينة، و قيل على ستة و ثلاثين و قيل على ثلاثين.
أجاز له على بن أحمد بن صالح بياع الحديد و لا يخفى سعة روايته و درايته و شهرته فى علوم القرآن فى جماعة يذكر أسمائهم فى مواضعها و هذه حكاية الاستجازة و الاجازة أن رأى الشيخ الفاضل اطال اللّه بقاه أن يجيزه المطيب بن على الطيى و أخويه أحمد و محمد و محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى و أحمد و الخليل ابنى عبد اللّه الخليلى و أحمد بن الحسن بن دلك و أحمد بن عمر الصفار، و على بن محمد بن عمران البزار و على بن الحسين القطان و أخيه أحمد و عبد الغفار ابن الحسن بن حوالة و عبد اللّه بن إبراهيم القطان و محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 144
إبراهيم الخزرى و محمد بن إبراهيم بن سليمان البزاز فعل يقول على بن أحمد ابن صالح أجزت لهؤلاء النفر أن يرووا عنى جميع ما يصح عندهم من أحاديثى عن مشائخى بعد أن تكون النسخ صحيحة و لا أطلق لأحد منهم
أن يروى عنى لحنا و لا تصحيفا أو خطأ و كتبت بيمينى فى ربيع الأول سلخها سنة سبعين و ثلاثمائة.
يعرف بابن الخطاب شاب ورد قزوين متفقها و طالبا للحديث بعد سنة ثمانين و خمسمائة و سمع من الامام أحمد بن إسماعيل و غيره و سمع بها جامع محمد بن يزيد بن ماجة من بعض رواته فى الجامع ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا إسماعيل بن علية عن أبى حيان عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوما بارزا للناس فأتاه رجل فقال يا رسول اللّه ما الايمان قال أن تؤمن باللّه و ملائكته و كتبه و رسله و لقائه و تؤمن بالبعث الآخر قال يا رسول اللّه ما الاسلام قال الاسلام أن تعبد اللّه و لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة المكتوبة و تؤدى الزكوة المفروضة و تصوم رمضان، قال يا رسول اللّه ما الاحسان قال أن تعبد اللّه كأنك تراه فانك إن لا تراه فانه يراك.
قال يا رسول اللّه متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل، و لكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربتها بذلك من أشراطها، و إذا تطاول رعاء الغنم فى البنيان، فذلك من أشراطها فى خمس لا يعلمهن إلا اللّه فتلا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه عنده علم الساعة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 145
و ينزل الغيث و يعلم ما فى الأرحام و ما تدرى نفس ماذا تكسب غدا و ما تدرى نفس بأى أرض تموت إن اللّه عليم خبير.
أخرجه البخارى عن مسدد عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبى حيان
و اللفظ: فان لم تكن تراه فانه يراك و إذا ولدت الأمة ربتها و إذا تطاول رعاة الابل البهم فى البنيان و زاد بعد الآية ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبرئيل جاء يعلم الناس دينهم و رواه مسلم عن أبى بكر ابن أبى شيبة و زهير بن حرب عن ابن علية.
قوله كان يوما بارزا للناس أى ظاهرا لا حجاب دونه و اللقا فى الكتاب و السنة يفسر بالثواب و الحساب و الموت و الرؤية و البعث و ليحمل هاهنا على غير البعث لأنه مذكور من بعد حيث قال و يؤمن بالبعث الآخر، و فى الحديث بيان أن الايمان التصديق و الاسلام و الانقياد و الطاعة و لم يكن المقصد البحث عن حقيقتها و إنما كان المطلوب بيان ما أمر الناس بالتصديق به و الانقياد و الطاعة فيه.
فانطبق الجوابان على المقصد المبحوث عنه و الاحسان فى العمل تجويده و الاتيان به على أكمل الوجوه و من يراقب غيره و يعظمه يجود ما يعمل له سيما إذا كان بمرأ منه فعبر عن هذا المعنى بقوله كأنك تراه و بين أن العابد إن لم يكن حاضرا مشاهدا، فالمعبود قريب شاهد بعمله.
أشراط الساعة علاماتها الواحد شرط بفتح الراء كذا ذكره فى ديوان الأدب، و يقال أشرط نفسه لكذا أى أعلمه له و منه الشرط لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها و شروط الأشياء علامات لها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 146
و واحد الشروط شرط بسكون الراء و هو فى الأصل مصدر.
الرب السيد و الربة السيدة و أشهر ما قيل فى قوله أن تلد الأمة ربتها ان السبى و الغنائم تكثر و الناس يبالغون فى اتخاذ
السرارى و على هذا فعده من علامات الساعة يجوز أن يكون لاعراض الناس عن سنة النكاح و يجوز أن يكون لظهور الدين و اتساع وقعة الاسلام و يلى ذلك قيام الساعة.
آراء المشهور قولان قيل المراد أنه يفشو العقوق حتى يقهر الولد أمه قهر السيد أمته و على هذا فتخصيص الأمة بالذكر يجوز أن يكون سببه أن العاق لمكان رقها أكثر استحقارا لها، و قيل المراد ان الناس لا يحتاطون فى أمر الجوارى، و قد ينتهى التهاون إلى أن تباع أمهات الأولاد ربما تقع فى يد إبنها و هو لا يدرى أنها أمه و تسمية الولد ربا و ربة على الأقوال باعتبار أنه فى الحرية و الشرف كسيدها أو أنه ولد سيدها و ولد السيد قد يسمى سيدا، و قد يثبت له الولاء كالسيد أو أنه سبب عتقها فهو كسيدها المنعم عليها بالعتق كل قد قيل.
الرعاء بكسر الرآء و المد و الرعاة جمع راع و المعنى ان البلدن يفتح فيترك الرعاة أصحاب البوادى و يسكنون البلاد و يتطاولون فى البنيان و معنى التطاول أن بعضهم يطاول بعضا يقال: طاول فلان فلانا من الطول و التطول، و يجوز أن يحمل على أنهم يتغلبون و يستطيلون، على الجيران فى أمر الأبنية و مرافقها يقال تطاول عليه و استطال.
قوله فى خمس أى وقت الساعة المسؤل عنها يقع فى خمس لا يعلمهن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 147
إلا اللّه تعالى و إنما يستدل عليها بعلاماتها.
قوله رعاة الابل البهم الأشهر من اللفظ فى صحيح البخارى البهم بضم الباء و هو جمع بهيم و البهيم الأسود و قيل ما كان على لون واحد لاشية فيه و منهم من يفتح الباء هو المشهور
فى رواية من روى رعا البهم و لم يرو لفظ الابل و البهم جمع بهمة و هى الصغيرة من أولاد الغنم و هى قريبة من رواية من روى رعا الغنم و يشير إلى زيادة تحقير بأن راعى البهم أضعف و أخس.
ثم الذين ضموا الباء منهم من جعل البهم نعتا للابل و منهم من جعله نعتا للرعاة و رفع الميم و هو الأظهر، ثم قيل أراد الرعاة السود، و قال الخطابى: أراد المجهولين، و منه قولهم أمر مبهم، إذا لم يعرف حاله و قيل هم الذين لا شئ لهم و منه يحشر الناس حفاة عراة بهما.
يقال له الابهرى فيما أظن سمع بقزوين أبا عبد اللّه بن محمد بن على بن عمر، فى فوائد العراقيين رواية عبد الرحمن ابن أبى حاتم بسماع أبى عبد اللّه منه حديث ابن أبى حاتم عن عمار بن خالد ثنا إسحاق الأرزق عن عبد اللّه، يعنى ابن عمر العمرى عن أبى الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبى هريرة، قال نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الشغار و الشغار أن يزوج الرجل اخته على ان يزوجه ابنته.
نكاح الشغار قيل سمى شغارا من قولهم شغر البلد عن السلطان إذا خلا و ذلك لخلوه عن المهر و قيل من قولهم شغر الكلب إذا رفع رجليه ليبول كأنه يقول كل واحد منهما لا ترفع رجل موليتى ما لم أرفع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 148
رجل موليتك، و قوله و الشغار أن يزوج إلى آخره يجوز أن يكون من كلام النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و يجوز أن يكون من كلام الراوى و يفسره.
فى رواية ابن عمر
رضى اللّه عنه و هى مخرجه فى الصحيح و الشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته و ليس بينهما صداق.
شيخ معمر موصوف بالعلم و الورع، و فى بيته ائمة مقدمون و إليهم إمامة لجامع العتيق بقزوين سمع أباه و الزبير بن محمد و أبا الحسن بن إدريس و القاضى عبد الجبار بن أحمد و روى عنه إسماعيل المخلدى و إسماعيل الحافظ الأصبهانى و غيرهما و كان يروى تفسير هشام ابن الكلبى عن أبيه و عن عمر بلويه المقرئ عن أحمد بن على الأستاذ عن محمد بن جعفر الاشنانى عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.
حدث إسماعيل بن حمزة المخلدى عن محمد بن إبراهيم، قال ثنا القاضى أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن عيسى بن مزيد الخشاب ثنا سمعان بن يحيى العسكرى ثنا إسحاق بن محمد القمى ثنا أبى عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس ابن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رأس العقل بعد الايمان التودد إلى الناس، و نصف العلم حسن المسئلة و الاقتصاد فى المعيشة نصف العيش و صدقة السر تطفئ غضب الرب و أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 149
قوله أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة يفسر بمعنيين أحدهما أنهم يستمرون على اصطناع المعروف يومئذ فيشفعون للمجرم و يهدون إلى المكرم، و الثانى أنهم أهل المعروف و الاحسان إليهم فى الآخرة.
التودد إلى الناس المذكور فى الخبر ينبغى أن يقصد به نفع الناس أو الانتفاع بهم، و أن يحترز عن الافتتان بالناس و قد رأيت
بخط والدى رحمه اللّه أن محمد بن إبراهيم الكرجى الذى نحن فى ذكره كان يقول لسبط أخيه و الناس ينتابون بابه، على طبقاتهم لسؤدده يا أسفى على ابنى أبى القاسم سال به السيل أين هو و الحالة هذه من دينه و كان يقول إذا خلا به يا بنى عليك بدينك فان خفق النعال خلف الانسان و على باب داره معلول تهدم دينه و عقله.
سمع الشهيد أسكندر بن حاجى بقزوين روى عنه الحافظ يحيى بن عبد الوهاب بن مندة فى كتاب الطبقات من جمعه فقال و قد كتب إلينا غير واحد عنه أنبا أبو نصر محمد بن إبراهيم لفظا أنبا اسكندر بن حاجى بقزوين، روى عنه أنبا عمر بن محمد الزاهد ثنا أبو الدرداء انكمرد بن إسحاق الجيلى ثنا بشر بن أحمد ثنا داؤد ابن الحسين ثنا يحيى بن يحيى ثنا العلاء بن عمرو ثنا محمد بن الفضل ثنا يونس عن الحسن قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من شرب شربة من مآء، فتجرعه فى ثلاث جرع، يسمى اللّه تعالى فى أوله، و يحمده فى آخره لم يزل المآء يسبح فى بطنه حتى يخرج مرسل و التنفس فى الاناء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 150
ثلاثا عند الشرب محبوب.
فقد صح عن أنس أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يتنفس ثلاثا. و عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تشربوا واحدا كشرب البعير و لكن إشربوا مثنى و ثلاث و سموا إذا أنتم شربتم و إذا أنتم رفعتم كأنه يريد رفعتم رؤسكم من الاناء.
سمع بدمشق أبا محمد طلحة بن أسد بن مختار الرقى جزأ من حديثه و مما سمع فى ذلك الجزء حديث طلحة هذا عن أبى الحسين محمد بن محمد بن الخطيب ثنا حفص بن عمر بن الصباح أبو عمرو ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان الثورى عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن كعب بن عجرة قال لما نزلت:
يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما.
جاء
رجل فقال يا رسول اللّه هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة قال قال: اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد- قرأت الحديث على والدى رحمه اللّه قال أنبا أبو نصر حامد بن محمد و أنبانى حامد أنبا السيد حمزة بن هبة اللّه أنبا إسماعيل ابن الحسن أنبا أبو الحسن الخفاف أنبا أبو العباس السراج ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا وكيع ثنا مسعر و شعبة بن الحجاج عن الحكم عن عبد الرحمن و الحديث مخرج فى الصحيحين.
قولنا اللهم صلى على محمد قيل فى تفسيره عظم محمدا فى الدنيا باعلاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 151
ذكره و إدامة شرعه و فى الآخرة بتشفعه فى أمته و اجزال مثوبته و ابدآء فضله للاولين و الآخرين بالمقام المحمود و تقديمه على كافة المؤمنين الشهود، و هذه أمور أنعم اللّه تعالى عليه لكن لها درجات و مراتب، و قد يزيدها اللّه تعالى بدعاء المصلين عليه و يذكر أن أصل الصلاة فى اللسان التعظيم و أن هذه العبادة المعروفة تسمى صلاة لأن المصلى ينحنى للصلاة و هو وسط ظهره و هذا شئ يفعله الصغير للكبير تعظيما.
أما الآل فقد يراد به ذات الشخص و نفسه و عليه حمل قوله:
لقد أوتى مزمارا من مزامير آل داؤد، و قد يراد به أتباع الرجل و أشياعه و عليه حمل قوله تعالى: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ، و قد يراد به أهل بيت الرجل الادنون- و فى الحديث، من آل محمد؟ قال عباس و عقيل و جعفر و على
رضى اللّه عنهم .
الآل فى قولنا اللهم صلى على محمد و على آل محمد فسره الشافعى رضى اللّه عنه فى رواية حرملة ببنى هاشم، و بنى المطلب و يوافقه ما ورد فى الحديث لا تحل الصدقة لمحمد و آل محمد، فيدخل فى آله زوجاته ألا ترى إلى قول عائشة رضى اللّه عنها كنا آل محمد نمكث شهرا ما نستوقد نارا و أيضا فاصل آل أهل و لذلك إذا صغر قيل أهيل ردا إلى الأصل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 152
و لا شك فى وقوع إسم الأهل على الزوجة و للاصحاب وجه أن كل مسلم يدخل فى إسم الآل.
جزأ من حديث عبد اللّه بن يزيد المقرئ بسماع أبى الحسن من يحيى بن عبدك سنة سبعين و مائتين فيه حديث عبد اللّه ثنا سعيد بن أبى أيوب عن عطاء بن دينار عن عمار بن سعد التجيبى أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال من ملاء عينيه من قاعة أو قاعة بيت قبل أن يؤذن له فقد فسق.
القاعة ساحة الدار و القاع المستوى من الأرض و النظر فى دار الغير عظيم الموقع و لذلك جاز دفعه من غير تقديم الانذار.
سمع بقزوين القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة يحدث عن أبى بكر بن داسة عن أبى داؤد ثنا زهير بن حرب أبو خثيمة ثنا عبد الرحمن بن مهدى نبا أبو عوانة عن داؤد بن عبد اللّه الأودى عن عبد الرحمن السلمى عن الأشعث بن قيس عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يسئل الرجل فيما يضرب امرأته.
ضرب الرجل امرأته جائز فى الجملة قال تعالى: وَ اضْرِبُوهُنَ و يمكن حمل الحديث من جهة اللفظ على أنه يوأخذ بالضرب و لا يسأل عنه فى الآخرة و حينئذ فيكون المقصود بيان أن الضرب جائز و لكن المراد من الحديث أنه لا يبحث عن سبب الضرب فقد يستحبى عن الافصاح به و لا يحسن الدخول بين الزوجين. حينئذ ببينة ما فى غير هذه الرواية.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 153
عن يحيى بن حماد عن داؤد عن عبد الرحمن عن الأشعث قال ضفت عمر رضى اللّه عنه فلما كان فى جوف الليل قام إلى امرأته يضربها فحجزت بينهما فلما آوى إلى فراشه قال يا أشعث احفظ عنى ثلاثا حفظتهن
من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تسأل الرجل فيما يضرب إمرأته و لا تنم إلا على وتر و نسيت الثالثة.
ضفته نزلت عليه ضيفا يقال: ضاف يضيفه ضيفا.
سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه عن الواقد بن الخليل عن أبيه ثنا على بن عمر الفقيه ثنا عمر بن أحمد ثنا عبد العزيز بن حاتم ثنا الحارث بن مسلم ثنا زياد بن ميمون ثنا أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنما سمى شعبان لأنه ينشعب فيه خير كثير للصائم فيه حتى يدخل الجنة.
رواه سلمة بن شبيب عن الحارث بن مسلم، باسناده و قال إنما سمى شعبان لأنه ينشعب فيه خير كثير لرمضان. و معنى هذه الرواية ان المؤمنين يستعدون فيه للذكر و الخير و قراءة القرآن و يتأهبون لمجئ رمضان.
عن ابن عمر و أبى هريرة رضى اللّه عنهما إنه سمى شعبان لأن الأرزاق ينشعب فيه و هذا يشير إلى ما روى أنه يقسم فيه رزق السنة و قيل سمى شعبان لأنه ينشعب فيه كل متصدع و يجبر كل كسر يقال شعبت الأمر إذا أصلحته، و قال أبو عمرو بن العلاء و أهل اللغة سمى شعبان لأنه تشعبت فيه القبائل و اعتزل بعضها بعضا و يجمع شعبان على شعبانات.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 154
كان هو و جماعة من عشيرته متميزين عمن فى درجتهم من خطباء النواحى بمزيد الديانة و معرفة طرف من الفقه و الحديث و سمع محمد هذا الفقيه الحجازى ابن شعبويه سنة ثمان و خمسمائة، و بعد ذلك سنة تسع عشرة و خمسمائة بقرية شرفاباد و مما سمع منه لهذا التاريخ كتاب الأربعين فى البسملة من جمع أحمد بن أبى الخطاب الطبرى برواية الحجازى عنه.
فى الأربعين أنبا إسماعيل بن على بن أحمد الخطيب أنبا
عبد الرحمن ابن محمد السراج أنبا أبو العباس الاصم أنبا الربيع أنبا الربيع أنبا الشافعى ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن أبى جريج أخبرنى عبد اللّه بن عثمان بن خثيم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره ان أنس بن مالك قال صلى معاوية بالمدينة فجهر فيها بالقراءة فقرأ لأم القرآن و لم يقرأ بها للسورة التى بعدها حتى قضى تلك القراءة.
فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان يا معاوية أسرقت الصلوة أم نسيت فلما صلى بعد ذلك قرأ، للسورة التى بعد أم القرآن، و الحديث مدون فى الشافعى رضى اللّه عنه و فيه دليل على استحباب الجهر بالتسمية للفاتحة و للسورة بعدها.
ذكر يوسف بن على جبارة الهذلى أبو القاسم فى كتابه المعروف بالكامل إن نافعا إمام أهل المدينة فى القراءة لما قال أن السنة الجهر بالتسمية سلم له مالك بن أنس على علو رتبته ما قاله و قال كل علم يسأل عنه أهله.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 155
فقيه من أصحاب أبى حنيفة رحمه اللّه سمع أبا حاتم بن خاموش و غيره و ورد قزوين قبل الخمسمائة، و حدث بها عن أبيه و كان هو و أبوه من المعتبرين عندهم و المعروفين بفقههم حدث الفقيه أبو زرعة عبد الحميد بن عبد الكريم الحنفى سنة خمسمائة فى رجب، فقال حدثنا الشيخ الامام أبو الحمد محمد بن إبراهيم الدولابى بقزوين ثنا والدى أبو الفتح إبراهيم بن محمد أنبا أبو العباس أحمد ابن الحسين الضرير ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن على بن طرخان بلخ ثنا سعيد ثنا محمد بن مصعب عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير
عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنا سيد ولد آدم و أول من تنشق عنه الأرض و أول شافع و أول مشفع.
قوله أنا أول من تنشق عنه الأرض هو معنى ما روى فى حديث آخر رواه أنس رضى اللّه عنه أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا.
قوله أنا أول شافع و أول مشفع فيه دليل على أن غيره يشفع و يشفع كونه أولا فى الشفاعة و التشفيع يبين علو مرتبته.
كنت أراه فى صغرى يتفقه ثم رأيته بأصبهان و عنده طرف من المذهب و الخلاف و اللغة و كان يورق و يتعيش بأجرة الوراقة، و ما يجرى له من النظامية بها و أقام فيها على التفلك إلى أن توفى و له إجازة من مشائخها كمحمد بن الحسن ابن الفضل الادمى و عبد الملك بن الحسين بن عبد الملك و محمد بن أبى نصر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 156
القاشانى و ستية بنت إسماعيل بن محمد الحافظ و أحمد بن أبى منصور بن محمد ابن ينال الصوفى و أجاز له من غير. الأصبهانين جماعة، منهم على بن المختار ابن عبد الواحد الغزنوى.
على هذا يرى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى عن أبى الفتح ناصر بن نصر بن أبى الفوارس عن أبى نصر محمد بن أحمد المقرئ عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملى عن الفربرى عن البخارى و فى الصحيح فى كتاب الجمعة ثنا آدم ثنا ابن أبى ذؤيب عن سعيد المقرئ قال أخبرنى أبى وديعة عن سلمان الفارسى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يغتسل رجل يوم الجمعة و يتطهر ما
استطاع من الطهر و يدهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته ثم يخرج و لا يفرق بين اثنين ثم يصلى ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الامام الا غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى.
أورد الحافظ أبو الحسن الدارقطنى الحديث فى جملة الأحاديث المعلولة التى أخرجها الشيخان أو أحدهما و قال اختلف على ابن ذويب فى الحديث فقال ابن عجلان عن سعيد عن أبيه عن ابن وديعة عن أبى ذر، و أرسله الدرا وردى فقال: عن عبيد اللّه عن سعيد عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و قال الضحاك بن عثمان عن المقبرى عن أبى هريرة، و قال أبو معشر عن المقبرى عن أبيه عن ابن وديعة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
فيه بيان آداب و هيئات الجمعة، منها الغسل و منها التطهير بسائر وجوه التنظيف كالاستباك قلم الظفر، و منها الأدهان و مس الطيب، و يمكن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 157
أن يكون ادخال كلمة أو بينهما لأن الادهان و التطيب ضربان من الترفه و التزين فقد يكتفى بأحدهما عن الآخر بخلاف التنظيف و التطهر فانه يراعيه ما استطاع لأن التحرز عن المكروهات لا يقوم بعضه مقام بعض.
قوله من دهنه و طيب بيته كأنه أشار به إلى أنه يمس ما عنده و لا يتكلف فوق ذلك أو إلى أنه يستوعب من أنواع ما عنده و منها أن لا يفرق بين اثنين حاضرين و يتخطى رقابهما أو يحول بالجلوس بينهما من غير ضرورة، و منها التنفل بقدر ما يتيسر و منها الانصات عند الخطبة.
وراق وكيع سبق ذكره فى الآثار الواردة فى فضائل قزوين و حضوره
مسجد التوت مع جماعة من أهل العلم و الحديث و الظاهر أن وكيعا المنسوب إليه هو وكيع بن الجراح الكوفى المعروف بين أهل العلم و لا أقف لمحمد بن إبراهيم هذا على حال و رواية و لم أجد ذكره إلا فى ذلك الأثر و لا أحب أن تخلو الترجمة عن فوائد.
فأقول فيها سبع كلمات إحديها محمد و هو مفعل من التحميد و هو أبلغ من الحمد يقال: رجل محمد إذا كثرت خصاله المحمودة، قال الأعشى يمدح النعمان بن المنذر:
إليك أبيت اللعن كان كلالهاإلى الماجد القوم الجواد المحمد
يقال حمدت فلانا و أتيت موضع كذا فأحمدته أى وجدته محمودا مرضيا كما يقال أبخلته أى وجدته بخيلا و أحمد الرجل إذا صار أمره إلى الحمد، المحمدة خلاف المدمة و رجل حمدة كهمزة إذا كان يكثر حمد الشئ فوق ما يستحقه، و فلان يتحمده على فلان أى يمتن.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 158
قولهم حماد لفلان أى حمدا له و شكرا بنى على الكسر لأنه معدول عن المصدر و قولهم حماداك أن يفعل كذا أى قصاراك و غايتك المحمودة منك، و يحمد بطن من الأزد و محمود اسم الفيل المذكور فى القرآن فى سورة الفيل و فى المثل العود أحمد، يقال إن أول من قاله خداش بن حابس التميمى، و ذكر الميدانى إن أحمد يجوز أن يكون أفعل من الحامد أى من ابتداء العرف حلب الحمد فاذا أعاد كان أحمد له، أى أكسب للحمد، و يجوز أن يكون أفعل من المفعول أى الابتداء محمود و العود أحق بأن يحمد، و حمدة النار صوت التهابها.
قال أحمد بن فارس فى المقايس ليس هو من هذا الباب إنما هو من المقلوب
و أصله خدمة و يمكن أن يرد إلى مثل ما رد إليه قولهم حماداك حتى يرجع إلى معنى الحمد، لأن صوت النار من شدة التوقد و غاية الالتهاب.
الثانية ابن و أصله بنو تقديره فعل و الجمع ابناء كجمل و أجمال و التصغير بنى و تصغير ابناء أبيناء، و النسبة إلى ابن بنوى و قد يقال إبنى و تبنيت فلانا أى اتخذته إبناء، و يقول: هذه ابنة فلان و بنت فلان و الجمع بنات لا غير و قد يزاد فى الابن الميم فيقال ابنم و هو معرب من مكانين يقال هو ابنم و رأيت إبنما و مررت بابنم تتبع النون الميم فى الاعراب قال حسان:
فأكرم بنا خالا و أكرم بنا إبنما. قال الشيخ أبو الحسين ابن فارس فى تفسير الابن هو الشئ يتولد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 159
عن الشئ كابن الانسان و غيره و على ذلك تسمى العرب أشياء كثيرة ابن كذا كقولهم هو ابن بجدتها أى عالم متقن و بجدة الأمر دخلته و باطنه و كما قالوا ابن ذكاء للصبح و ذكاء اسم للشمس غير مصروف، و لا تدخله الألف و اللام و ابن جمير لليل المظلم و ابنا جمير لليل و النهار سميا بذلك للاجتماع يقال هذا جمير القوم أى مجتمعهم، و يقال لهما أيضا ابنا سمير لأنه يسمر فيهما و ابن السبيل المسافر و ابن ليلة صاحب السرى و ابن عمل، صاحب العمل الجاد فيه و ابن أقوال المحجاج و ابن ملمة الذى تنزل به الملمات فيكشفها و هذا باب واسع، و قد جمع منه طرفا صالحا صاحب البلغة فى باب الكنى من كتابه.
الثالثة إبراهيم و هو أسم أعجمى و فيه لغات
أخر و هى ابراهام و ابراهم و أبراهم و للقراء فيها اختلاف و تفصيل طويلان و تصغير إبراهيم مختلف فيه فصغره سيبويه على بريهيم و توم الهمزة زايدة و عن المبرد أنه يصغر على أبيره و أن الألف أصلية لأن بعدها أربعة أحرف أصول و الهمزة لا تلحق بنات الأربع فى أولها، و إذا كان كذلك فتحذف من الآخر كما يقال فى تصغير سفرجل سفيرجل، و منهم من يقول يريه فيطرح الهمزة و الميم جميعا و تصغير إسماعيل و إسرافيل كتصغير إبراهيم و البراهمة قوم لا يجوزون بعثة الرسل و يقولون تكفينا عقولنا و البرهمة إدامة النظر و اسكان الطرف.
الرابعة الأب و أصله أبو و الدليل على أن الذاهب منه الواو إنك تقول فى التثنية أبوان و عن بعض العرب فى تثنيته أبان و الجمع الآباء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 160
كقفاء و أقفا، و قد يجمع بالواو و النون، فيقال أبون و على ذلك قرأ بعضهم: إله أبيك إبراهيم و إسماعيل و إسحاق يريد جمع أب على أبين و النون محذوفة، و النسبة إلى الأب أبوى و يقال أبوت أبوة أى صرت أبا و ما له أب يأبوه أى يغدوه و يربيه، و الأبوة أيضا الآباء كالخؤلة و العمومة، و قولهم يا أبت أفعل جعلوا علامة التانيث فيه عوضا عن ياء الاضافة، و هو كقولهم لأم يا أمه، و الوقف فى يا أبة بالهاء كما فى يا أمه إلا فى القرآن بصورة الخط، و لا تسقط الهاء فى الأب إذا وصلت، و تسقط فى الأم مثل أن يقول يا أم أقبلى لأن الأب أخل به فى الأصل فجعلت الهاء لازمة له.
الخامسة جعفر و جعفر
النهر الصغير و ربما فسر بمطلق النهر- و ذكر الشيخ أبو الحسن ابن فارس أنه منحوت من كلمتين من جعف إذا صرع لأنه يصرع ما يلقاه من نبات و ما أشبهه و من الجفر و الجفار و الاجفر و هى كالحفر و جعفر أبو قبيلة من عامر و هو جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر، و هم الجعافرة و الجعفريون اليوم أولاد جعفر الطيار رضى اللّه عنه.
السادسة الوراق و هو الذى يكتب و ينسخ و الوراق أيضا الكثير الدرهم- قال:
جارية من ساكنى العراق تأكل من كيس امرئ وراق
الوراق الدراهم المضروبة و كذلك الرقة و يقال أيضا ورق و ورق الورق للكتاب و الشجر الواحدة ورقة و شجرة ورقة، و وريقة أى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 161
كثيرة الأوراق و ورق الشجرة و أورق خرج ورقة و ورقت الشجرة ورقا إذا أخذت ورقة و ورق القوم أحداثهم و يقال فى القوس ورقة بالتسكين أى عيب و الأورق من الابل الذى فى لونه بياض إلى سواد و الجمع ورق.
السابعة، وكيع يقال: سقاء وكيع و فرس وكيع أى صلب شديد و قد وكع بالضم و أوكعه غيره و قال:
على أن مكتوب العجال وكيع و العجال: جمع عجلة و هى السقاء و يقال فى جمعها عجل أيضا كقربة و قرب و بذلك سمى الرجل وكيعا و استوكعت معدته أى اشتدت طبيعة و الوكيع اقبال الابهام على السبابة من الرجل يقال: منه رجل أوكع و امرأة وكعا و عبد أوكع و أمة وكعاء يريدون اللئم و قلت فى تركيب هذه الكلمات السبع:
كن ابن من شئت و عش محمداتنج كابرهيم من كيد العدى
قد خاض آباؤك جعفر الردى من مقتر راح و
وراق غدا
و تمتطى أنت وكيعا أجردايوردك اليوم و يرديك عدا
سمع بقزوين سنة خمس و أربعمائة غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام من أبى الحسن بن جعفر بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 162
محمد الطيبى بروايته عن أبى الحسن القطان عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد، و فى الكتاب حدثنى حجاج عن شعبة عن يزيد بن أبى زياد عن عيسى بن فائد حدثنى من سمع سعد بن عبادة، يقول قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من تعلم القرآن ثم نسيه لقى اللّه أجذم- رواه أبو عبيد فى فضائل القرآن من جمعه عن جرير بن عبد الحميد عن يزيد بن أبى زياد عن عيسى و هو ابن فائد بالفاء.
قوله أجذم قال أهل اللغة أصل الجيم و الذال و الميم القطع، يقال جذمت الشئ جذما فانجذم أى أنقطع و الجذمة القطع من الجبل، و جذم الحائط: قطعه و الجذم قطع السياط و الأجذام السرعة فى السير، و أيضا الاقلاع عن الشئ و قيل أجذم عنى أى انقطع، و الجذام العلة المعروفة سمى به لما يتولد منه من التقطع.
فسر أبو عبيد الأجذم بمقطوع اليد و احتج عليه بحديث على رضى اللّه عنه من نكث بيعته لقى اللّه و هو أجذم ليست له يد، و يقال جذمت يده تجذم جذما و اعترض عليه ابن قتيبة فى كتاب اصلاح الغلط بأن العقوبة ينبغى أن يتشاكل الذنب و يتعلق بما يتعلق به الذنب كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى الآية، و فى الحديث رأيت ليلة أسرى بى قوما تقرض شفاههم، كلما قرضت وفت فقال جبرئيل هؤلاء خطباء امتك الذين يقولون ما لا
يفعلون.
قال و الأجذم هاهنا المجذوم يقال رجل أجزم و مجذوم و مجذم و هو الذى تهافتت أعضاؤه من الجذام، و هو داء شامل للبدن، قال و هذا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 163
المعنى أشبه كأن القرآن كان يدفع عن جسمه العاهة فلما نسيه نالته الآفة، فى جميع بدنه و نصر الأكثرون أبا عبيد، منهم ابن الأنبارى و أبو الحسين ابن فارس و أبو سليمان الخطابى و غيرهم و ذكروا أن سويد بن جبلة الفزارى سبق أبا عبيد إلى تفسيره و أجابوا إلى الاحتجاج لمشاكله.
العقوبة الذنب بأن هذا ليس بقياس مطرد ألا ترى أن القاذف يقذف بلسانه فيجلد ظهره و الزانى يزنى بفرجه فيغرق الجلد على أعضائه، و يجتنب الفرج و سائر المقاتل، قالوا و الأجذم فى الاستعمال هو الأقطع كما ورد فى الخبر: كل أمر ذى بال لم يدأ فيه بحمد اللّه، فهو أجذم، و يروى كل خطبة ليس فيها شهادة كاليد الجذما، و من أصابه الجذام لا يقال له أجذم فى الغالب إنما يقال مجذوم.
ثم اختلف هؤلاء فعن ابن الأعرابى أن المعنى من نسى القرآن، لقى اللّه خالى اليد، من الخير و الثواب، كنى باليد عما تحويه اليد، كما يقال لمن انقطعت قدرته لا يدله، و للبخيل قصير اليد، و يشهد له ما روى أنه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لا تعجلوا ثواب القرآن فى الدنيا فتلقو اللّه يوم القيامة و أيديكم مما حملتم صفر، و قيل: اليد هاهنا بمعنى الحجة و البرهان و قد يقول السليم قطعت يدى و رجلى و يريد أبطلت حجتى، و قيل:
لقى اللّه منقطع السبب، و فى الحديث بيان ما فى نسيان القرآن من التشديد، و
قد يلحق ذلك بالاعراض عن فروض الكفايات بعد الشروع فيها فان حفظ القرآن من فروض الكفايات.
شريف يوصف بالفضل و كان مع الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 164
الكوكبى الذى تغلب بقزوين، و استخلفه الكوكبى على قصر البراذين فلما هزم موسى بن بغا الكوكبى، و ابن حسان بعث قواده فى طلب محمد هذا، و قد تحصن ببعض الحصون، فحاربوه و أسروه و حملوه إلى موسى و هو بقزوين فبعثه أسيرا إلى سر من رأى و قصة الكوكبى معروفة فى أخبار قزوين.
سمع ميسرة بن على بقزوين، يحدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل قال: حدثنى كردوس خلف بن محمد بن أبى الحسن الواسطى، ثنا معلى بن عبد الرحمن الواسطى ثنا سفيان عن موسى بن عبيدة الربذى، عن القاسم بن مهران عن عمران ابن حصين قال قال رسول اللّه علية و آله و سلم إن اللّه عز و جل يحب عبده المؤمن الفقير المتعفف أبا العيال.
اعتبر بعد الايمان ثلاث صفات: الفقر و التعفف، و أبوة العيال، أما أبوة العيال و الاهتمام بشأنهم، ففضله ظاهر، و فى الحديث: الكادّ على عياله كالمجاهد فى سبيل اللّه، و أما الجمع بين الفقر و التعفف، فلان الفقر قد يكون عن ضرورة و صاحبه غير صابر عليه و لا راض به و قد يكون لعجز و كسل فى طلب الكفاية من جهات المكاسب، فاذا انضم إليه التعفف أشعر ذلك بالصبر و القناعة و التحرز عن التبعات، و ركوب الهوى.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى جزأ خرجه الخليل هذا فى فضائل رجب و شعبان و رمضان و فيه ثنا الفقيه إسحاق بن عبيد ثنا أبو الحسن الصيقلى ثنا عبد اللّه بن محمد ثنا أبو داؤد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 165
سليمان بن يزيد ثنا أبو عمرو عثمان بن محمد ثنا الحسن بن الصباح ثنا عبيد اللّه بن عبد اللّه عن منصور بن زيد ثنا موسى بن عمران قال أنس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن فى الجنة نهرا يقال له رجب من صام يوما من رجب سقاه اللّه من ذلك النهر.
رواه على بن الحسين الخواص عن منصور و قال ثنا أبو عمران خادم أنس و
يمكن أن يكون أبو عمران كنية موسى بن عمران، و رواه محمد بن المغيرة عن منصور، فقال ثنا منصور بن زيد الأسدى ثنا موسى ابن عبد اللّه سمعت أنس بن مالك، و منهم من زاد فقال موسى بن عبد اللّه ابن يزيد الأنصارى، و أظهر ما قيل فى اشتقاق رجب أنه من التعظيم، يقال رجبته بالكسر أى هبته و عظمته فهو مرجوب، و الترجيب التعظيم سمى به لانهم كانوا يعظمونه و لا يستحلون فيه القتال و الجمع أرجاب، و ربما ضموا إليه شعبان و سموهما رجبين فترجيب العتيرة ذبحها فى رجب، و الترجيب أيضا أن تدغم أغصان الشجرة عند كثرة حملها لئلا تنكسر الأغصان و منه: أنا عذيقها المرجب.
و أورد قزوين ، أنبانا الحافظ أحمد ابن محمد بن سلفة بالاجازة العامة و غيره عن أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا محمد بن على بن مخلد ثنا أبو بكر بن حمشاد ثنا محمد بن إبراهيم الفقيه بقزوين ثنا محمد بن إسحاق بن يسار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضى ثنا عبد اللّه بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 166
مسلمة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الذى تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله و ماله. صحيح متفق عليه من حديث مالك عن نافع و رواه الأوزاعى عن نافع مع زيادة فقال من فاته صلاة العصر و فواتها ان تدخل الشمس صفرة فكأنما وتر أهله و ماله.
قوله صلى اللّه عليه و آله و سلم فكأنما وتر أهله و ماله لو رفع اللامان من الأهل و المال لكان صحيحا لكن الحافظ ضبطوهما بالنصب
و قالوا المعنى أنه نقص و سلب منه ذلك فنصب لأنه مفعول ثان، وتر و نقص يتعديان إلى مفعولين يقال وتره حقه وترا، و قال تعالى: وَ لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ، و الموتور الذى قتل حميمه، أو أخذ ماله فلم يدرك بثاره يقال منه أيضا وتره يتره وترا، و الأشهر من معنى الحديث سلب و نقص أهله و ما له فبقى وترا و قيل: إنه من الموتور شبه ما يلحق الذى يفوته العصر بما يلحق الموثور من قتل حميمه و أخذ ماله و تخصيص صلاة العصر بذلك يبين زيادة فضلها.
قوله فى رواية الأوزاعى و فواتها أن تدخل الشمس صفرة مع ما ثبت و تقرر أن وقت العصر يبقى إلى غروب الشمس كان المقصود منه بيان المراد من الفوات المذكور فى قوله من فاته صلاة العصر و ذلك لأنه إذا أصفرت الشمس كان الوقت وقت الكراهية و إن لم يكن الصلاة فيه مقضية و التأخير إلى دخول وقت الكراهية يفوت فضلا عظيما و فوات الفضائل الجليلة عند أهل الاعتبار من المصائب.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 167
سمع أبا الحسن القطان يحدث عن أبى الحسن خازم بن يحيى، ثنا هاشم بن الحارث ثنا عبيد اللّه بن عمرو عن عبد اللّه ابن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبى عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا كان يوم القيامة كنت أمام النبيين و خطيبهم، و صاحب شفاعتهم غير فخر و لو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار.
قوله و صاحب شفاعتهم يجوز أن يقال معناه و صاحب الشفاعة العامة بينهم، و يجوز أن يريد، و صاحب الشفاعة لهم و فيه بيان فضيلة
الأنصار، و محمد بن إبراهيم هذا يجوز أن يكون أحد المذكورين من قبل و كذلك الذى تلاه محمد هذا.
من طلاب الحديث. أجاز له على بن أحمد بن صالح، بياع الحديد و هو أحد المذكورين فى الاستجازة التى حكيناها عند ذكر محمد بن إبراهيم بن سليمان البزاز.
نزيل أصبهان، سمع بقزوين على بن محمد بن مهروية، و روى عنه أبو طاهر الثقفى، حدث الشيخ أبو الفتح أسعد بن أبى الفضائل العجلى فى إملائه، عن الحسين بن عبد الملك الخلال و عبد الواحد بن أحمد بن شيذة و سعيد بن أبى الرجاء الصيرفى إذنا قالوا أنبا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم الكردى فى سنة ستة و سبعين و ثلاثمائة، أنبا أبو الحسن على بن محمد بن مهروية البزاز بقزوين، سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا داؤد ابن سليمان الغازى حدثنى على بن موسى الرضا حدثنى أبى موسى عن أبيه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 168
جعفر عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الايمان إقرار باللسان و معرفة بالقلب و عمل بالأركان.
فصل
أخو كاسوويه القزوينى، سمع أبا بكر الجعابى و قرأ عليه الحافظ أبو سعد إسماعيل بن على للسمان، فقال حدثكم أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم الحافظ، و كانت القرأة بقزوين، قال: ثنا جعفر بن محمد بن الحسن، ثنا عبد اللّه بن محمد النفيلى، ثنا كثير ابن مروان الرملى عن إبراهيم بن أبى عبلة عن عقبة بن وساج عن عمران ابن حصين رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كفى بالمرء إثما أن يشار إليه بالأصابع قالوا: يا رسول اللّه، و إن كان خيرا قال إن كان خيرا فهو له إلا من رحمه اللّه و إن كان شرا فهو شر- كذا كان
فى النسخة و ربما كانت اللفظة فهو له شر إلا من رحمه اللّه و السبب فيه أن المشار إليه قل ما يسلم عن العجب و الاغترار.
كان هو و أخوه أبو القاسم مشغوفين، بالصدقات، و أعمال الخير، و كان إليهما الرياسة بقزوين و كان الصاحب ابن عباد يخصهما بقبول الهدايا اللطيفة نحو مجلدات الكتب و الحلاوى، و سمع أبو الحسن الحديث من العليين ابن مهرويه و ابن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 169
إبراهيم و سليمان بن يزيد و بالرى من عتاب الورامينى و غيره.
حج سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة ففات فى تلك السنة الحج لأكثر الناس سبب أعواز الماء و شدة الوباء، فبذل ما لا لبعض الأعراب حتى سار به إلى عرفات فحج و فرق هناك أموالا على الطالبية و البكرية و العمرية و مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة و كانت ولادته سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة و لم يعقب هو و لا أخوه ذكرا.
و هو معدود من الحافظ سمع أباه أحمد و محمد بن هارون بن الحجاج، و على بن محمد بن مهرويه، و على بن إبراهيم و على بن جمعة، فمن بعدهم من شيوخ قزوين، و سمع بهمدان عبد الرحمن بن حمدان و بغداد إسماعيل الصفار، و بالكوفة ابن عقدة، و مات و هو شاب سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة و مما سمع من أبى الحسن القطان ما حدث سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.
فقال ثنا يحيى بن عبد الأعظم ثنا عبد اللّه بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب عن عمرو بن جابر الحضرمى عن جابر الحضرمى، عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه بستة من شوال- الحديث.
عمرو بن عامر الحضرمى أبو زرعة
يعد فى المصريين روى عن جابر، و روى عنه سعيد بن أبى أيوب و بكر بن مضر يروى الحديث عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، من رواية أبى هريرة و ثوبان، و أبى أيوب الأنصارى، و من روايته أخرجه مسلم فى الصحيح، و السبب فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 170
تعديل صوم رمضان و ستة أيام من شوال بسنة شهور و هو أن الحسنة بعشر أمثالها فيكون صوم ستة و ثلاثين يوما فى معنى صوم ثلاثمائة و ستين يوما و هى تمام السنة.
أبو بكر العدوى القزوينى كان فقيها زاهدا ورعا و محتاطا و هو ابن أخى جعفر بن إدريس القزوينى إمام الحرم، سمع الحديث من على بن أبى طاهر و أقرانه، و سمع أبا على الطوسى، إن شاء اللّه مات سنة نيف و عشرين و ثلاثمائة.
شيخ كثير السماع سمع أبا الحسن بن إدريس و سمع سنن أبى عبد اللّه ابن ماجة من أبى طلحة الخطيب سنة تسع و أربعمائة، و سمع فى الصحيح البخارى من أبى الفتح الراشدى سنة ست ، حديث البخارى، عن عبد اللّه بن محمد قال ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن حميد سمعت أنسا رضى اللّه عنه يقول:
أصيب حارثة يوم بدر و هو غلام فجاءت أمه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقالت: يا رسول اللّه قد عرفت منزلة حارثة منى فان يك فى الجنة أصبر و احتسب و إن يكن الأخرى نرى ما أصنع فقال ويحك أو هبلت، أو جنة واحدة؟ هى أنها جنان كثيرة و أنه فى جنة الفردوس و حارثة هو ابن سراقة بن الحارث من بنى عدى من النجار ابن عمه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 171
أنس بن مالك و هى الربيع بنت النضر و يقال حارثة بن الربيع.
قوله أو هبلت يقال هبلته أمه أى ثكلته، و فقدته و المصدر الهبل و الهابل التى مات ولدها، و عن أبى زيد أنه لا يقال ذلك إلا للنساء و يقال إن المقصود افقدت عقلك و تمييزك من الثكل الذى أصابك حتى جهلت صفة الجنة، و الواو مفتوحة فى قوله أو هبلت و كذا فى قوله أو جنة واحدة و هى واؤ الابتداء دخلت عليها ألف
الاستفهام و الأولى على التوبيخ و الثانية على الانكار.
سمع الكثير من أبيه، الامام أحمد بن إسماعيل و من غيره و كان رجلا كافيا ذا جلادة و حسن تدبير فى أمور الدنيا مع تعبد و تقشف و كان يذكر و يحفظ أطرافا من التفسير و الحديث، و اجاز له جماعة من الشيوخ، منهم عبد الهادى بن على الهمدانى و الحسن بن أحمد الموسيابادى و إسماعيل الناصحى و توفى فى حياة أبيه رحمهما اللّه.
سمع أباه و أجاز له الذين أجازوا لأخيه و على بن أبى صادق السعدى و أبو الوقت عبد الأول و قد تزهد فى حياة أبيه و تولى الاحتساب مدة و زاد فى التزهد بعد وفاته و لبس الخشن و هو غائب عن قزوين منذ سنين يسكن الشام مدة و الروم أخرى و آذربايجان أخرى و زار الكعبة أعواما التوالى.
أخو الأولين و كان أصغرهم و أعلمهم، و كان له جاه و همة عالية و مرؤة و مهارة فى التذكير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 172
و قبول عند السلاطين، و سمع الحديث الكثير من أبيه و غيره ببغداد و قزوين و غيرهما و تقلد القضاء ببلاد الروم مدة ثم خرج منها ثم استدعاه سلطانها فتوفى فى الطريق سنة أربع عشرة و ستمائة، و أجاز لثلاثتهم محمد بن الحسن بن الحسين المنصورى، سنة ست و سبعين و خمسمائة و ذكر انه من ولد نوح بن منصور و انه ولد سنه ثمان و سبعين و أربعمائة.
ثم الأبهرى فقيه فاضل صالح تلمذ لوالدى رحمه اللّه مدة و لازمنى بعده و حصل طرفا من المذهب و الخلاف و الشروط و غيرها، و سمع الحديث من الامام أحمد ابن إسماعيل و والدى و طبقتهما، و كتب الكثير من كل فن و له سلف من أهل العلم يأتى ذكرهم و سكن قزوين و توفى بها.
الفقيه مذكور بالفقه و الحديث روى عن أحمد بن جعفر القطيعى و عبد الواحد بن بكر الفريابى؛ و قال محمد بن الحسين البزار فى فوائده أخبرنى القاضى أبو بكر محمد بن أحمد بن الورت أنبا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعى ثنا بشر بن موسى الأسدى ثنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ حدثنى سعيد بن أبى أيوب، حدثى يزيد بن عبد العزيز الرعينى عن يزيد بن محمد القرشى عن على بن رباح اللخمى عن عقبة بن عامر أنه قال: أمرنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن أقرء المعوذتين فى دبر كل صلاة.
على بن رباح اللخمى المصرى أبو موسى، سمع أبا هريرة و عمرو ابن العاص و عقبة بن عامر، و يقال هو و على على التصغير قال البخارى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 173
و الصحيح على.
ورد قزوين و حدث بها عن على بن المدينى و المعافا بن سليمان و غيرهما، رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو الحسن هذا بقزوين سنة سبع أو ثمان و سبعين و مائتين حدثنى على بن الجعد الجوهرى، ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن حذيفة سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول أنا محمد و أنا أحمد و أنا المقفى و أنا الحاشر و أنا نبى الرحمة.
سمع طرفا من أول سنن الصوفية للشيخ أبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل الطالقانى بقزوين و قال السلمى فى صدر الكتاب أنبا محمد بن محمد بن سعيد الأنماطى ثنا الحسن بن على بن يحيى ثنا محمد بن على الترمذى ثنا سعيد بن حاتم البلخى ثنا سهل بن أسلم ثنا خلاد بن محمد ثنا أبو حمزة السكرى عن يزيد النحوى عن عكرمة عن ابن عباس.
قال: وقف رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوما على أهل الصفة فرأى فقرهم و جهدهم و طيب قلوبهم فقال أبشروا يا أصحاب الصفة فمن بقى من أمتى على النعت الذى أنتم عليه راضيا بما فيه فانه من رفقائى.
يزيد النحوى هو ابن أبى سعيد أبو الحسين النحوى مولى قريش روى عن عكرمة و مجاهد و روى عنه حسين بن واقد و أبو حمزة السكرى هو محمد بن ميمون المروزى.
سمع أبا طلحة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 174
الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان بسماع الخطيب منه أنبا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة ثنا يزيد بن هارون أنبا أبان بن أبى عياش قال: سألت أنس ابن مالك رضى اللّه عنه عن الكلام فى القنوت، فقال اللهم إنا نستعينك و نستغفرك و نثنى عليك الخير، و لا نكفرك و نؤمن بك و نخلع و نترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد و لك نصلى و نسجد و إليك نسعى، و نحفد و نرجو رحمتك و نخشى عذابك الجد ان عذابك بالكافرين ملحق، اللهم عذب الكفرة و ألق فى قلوبهم الرعب و خالف بين كلمتهم و أنزل عليهم رجزك و عذابك.
اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون
عن سبيلك، و يكذبون رسلك و يجهدون بآياتك و يجعلون معك إلها لا إله غيرك، اللهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات و أصلحهم و استصلحهم و ألف بين قلوبهم و أصلح ذات بينهم، و اجعل فى قلوبهم الايمان و الحكمة وثيتهم على ملة رسولك، و أوزعهم أن يشكروا نعمتك التى أنعمت عليهم، و أن يوفوا بعهدك الذى عاهدتم عليه و انصرهم على عدوهم، و عدوك إله الحق قال أنس و اللّه ان أنزلنا إلا من السماء.
أبان بن أبى عياش هو أبو إسماعيل البصرى يروى عن شعبة إساءة القول فيه.
فقيه قزوينى رأيت شهادته على حكومة القاضى أبى سعيد عثمان بن أحمد العباد آبادى فى سجل أثبت فى رمضان سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و يشبه أن يكون أبو الطيب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 175
هذا هو الذى يوجد سماعه عن أبى منصور القطان و أبو بكر الجعابى و فيما سمع الجعابى سنة خمسين و ثلاثمائة، حديثه عن الفضل بن الخباب عن أبى الوليد ثنا همام عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العمرى جائزة يقال أعمرته دارا أو إبلا إذا أعطيته و قلت له هى لك عمرك أو عمرى و الاسم العمرى مشتقة من العمر.
سمع بقزوين كتاب تعبير الرؤيا لأبى حاتم محمد بن إدريس الحنظلى و هو فى جزء واحد خفيف من أبى الحسن القطان بروايته عن أبى حاتم و سمع من أبى الحسن فى الطوالات يحدث عن حازم ابن يحيى قال ثنا محمد بن الصباح أنبا عمار بن محمد عن الليث عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البرأ رضى اللّه عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يكسى الكافر لوحين من نار فى قبره، فذلك قوله تعالى: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ، وَ مِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ.
تفقه مدة و سمع الحديث و أجاز له عامة شيوخ والدى رحمهما اللّه فى أسفاره بتحصيله له.
أبو سعد القزوينى كان كبير الحمل فى الفقه يفضل على المالكيين فى أيامه قال الخليل الحافظ و لم نر بقزوين مثله زهدا و ديانة و كان ختن محمد بن الحسن بن فتح الصفار، سمع أبا الحسن القطان و محمد بن هارون الثقفى و على بن أحمد ابن يوسف الشيبانى، و ميسرة بن على، و على بن أحمد بادوية الصوفى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 176
و القاضى أبو بكر الجعابى و سمع ببغداد أبا بكر محمد بن عبد اللّه الشافعى، و أحمد بن خلاد النصيبى و بالبصرة فاروق بن عبد الكبير الخطابى، و أجاز له رواية ما صح عنده من حديثه أبو حفص بن شاهين سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة.
كذلك أبو الحسن على بن محمد القزوينى القاضى بمصر، و أجاز له أبو الصعاليك محمد بن عبيد اللّه بن يزيد الطرسوسى، جزأ من حديثه و قال فيه حدثنى أبو عبيد اللّه بن يزيد ثنا أبو على الحسن بن محمد ثنا إسحاق بن شاهين الواسطى ثنا محمد بن يعلى الكوفى ثنا عمر بن صبيح عن أبى سهل عن الحسن عن أبى هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تنظفوا بكل ما استطعتم فان اللّه بى الاسلام على النظافة، و لم يدخل الجنة إلا كل نظيف. و روى عنه غير واحد منهم أبو مسعود البجلى، حدث عنه فى الأربعين من جمعه بسماعه منه بمكة، و توفى أبو سعد سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
المعروف بخوبكار شيخ عزيز قنوع متبرك بسيرته عارف بالفقه و الحديث، سمع و كتب و سافر الكثير و جاور بمكة سنين و لقيته بالرى و قزوين، و أجاز لى و
حدث بقزوين عن القاضى عمر بن محمد بن الفضل بن على، قال: ثنا والدى ثنا عبد العزيز بن أحمد الحلوانى ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم الفارسى ثنا أبو بكر محمد بن على بن إسماعيل أنبا على بن محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 177
مروان السامرى ثنا الزبير بن بكار ثنا عبد اللّه بن نافع المدينى ثنا عبد اللّه ابن مصعب بن زيد بن خالد الجهنى عن أبيه عن جده زيد بن خالد.
قال تلقيت هذه الخطبة من فى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بتبوك، و سمعته يقول أما بعد فان أصدق الحديث كتاب اللّه، و أوثق العرى كلمة التقوى، و خير الملل ملة إبراهيم، و خير السنن سنة محمد، و أشرف الحديث، ذكر اللّه و أحسن القصص هذا القرآن، و كان لهذا الشيخ اعتناء بأن يستجيز من الشيوخ لمن أدرك حياتهم.
ممن فعل ذلك باستجازته حمزة بن إبراهيم بن حمزة البخارى و أبو المكارم فضل اللّه بن محمد بن أحمد النوقانى و محمد بن ناصر بن سهل النوقانى البغدادى الأصل و أبو بكر بن أبى عبد اللّه الطرابلسى نزيل مكة و القاسم بن على بن الحسين بن هبة اللّه بن عساكر الشافعى.
رأيت بخط بعضهم ثنا أبو بكر الشعيرى هذا بالدينور، ثنا أبو حازم محمد بن أحمد بن عبد الحميد الزاهد بآمل ثنا على بن محمد بن ماهان ثنا عمر بن سعيد بن سنان ثنا حاجب بن سليمان ثنا محمد بن مصعب ثنا الحسن بن دينار عن الحسن بن جحدر عن معاذ بن جبل قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يصلح التملق و
الحسد إلا فى طلب العلم.
كان يعرف طرفا من الفقه و سمع الحديث و أجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الأول سنة اثنين و خمسين و خمسمائة باستجازة أخيه القاضى الحسين بن أحمد، و أخوه الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 178
و أبوهما و جدهما فقهاء عندهم محصول.
سمع بقزوين من أبى الحسن القطان تعبير الرؤيا لأبى حاتم الرازى بسماع أبى الحسن منه و قد يوجد فى بعض الأجزاء، محمد بن أحمد بن عيسى البابى أبو بكر و كذلك نسبه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز و روى عنه، و يمكن أن يكون هذا غير الأول.
سمع بقزوين تفسير قتادة من محمد ابن الفضل بن موسى بروايته، عن محمد بن عبيد بن حسان عن محمد بن ثور عن معمر.
أبو منصور القزوينى يعرف بأميركا فقيه جليل سمع على بن الحسن الصيدنانى و أبا طلحة القاسم بن أبى المنذر و سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى، حين قدم قزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، جزأ من حديث أبى محمد عبد اللّه بن أحمد ابن إسحاق المصرى برواية أبى عمر عنه.
فيه ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد اللّه بن وهب أخبرنى سليمان بن بلال حدثنى العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم، و نصرت بالرعب و احلت لى الغنائم، و جعلت لى الأرض طهورا و مسجدا و أرسلت إلى الناس كافة و ختم بى الأنبياء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 179
رأيت تعليقة أبى منصور فى علم الفرائض وحده فى مجلدتين ضخمتين، عن أبى الحسن أحمد بن أحمد بن محمد الفارسى الكازرونى علقهما عنه بمدينة السلام، و سمع سنن أبى داؤد السجستانى من أبى عمر الهاشمى بروايته عن اللؤلؤى عن أبى داؤد، روى عنه نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق و أجاز للحافظ إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندى سنة ثمان و ستين و أربعمائة.
رأيت بخط والدى رحمه اللّه أن الشيخ أبا منصور بن زيادة أنشد فى آل ماك حين خلا مسجدهم عن مشائخهم.
هذى منازل أقوام عهدتهم فى ظل عيش أنيق ما لهم خطر
صاحت بهم نايبات الدهر فانقلبواإلى القبور فلا عين و لا أثر
سمع مع أبيه من أبى الفتح الراشدى بقراءة خدا دوست الديلمى سنة اثنين و عشرين و أربعمائة التاريخ الصغير للامام محمد بن إسماعيل البخارى، أو بعضه و هو يرويه عن جبرئيل
ابن محمد بن إسماعيل عن القاضى أبى القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الأشقر عن البخارى، و سمع من الراشدى بهذا التاريخ جزأ من حديث أبى القاسم على بن أحمد بن راشد الدينورى بسماعه منه بها.
قال فيه ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الحكم، حدثنى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 180
عبد الرحمن بن عبد اللّه بن الحكم ثنا أحمد بن عمر قال: خرج عمر بن عبد العزيز ذات يوم فى مركب له فهاجت ريح شديدة فتقنع عمر بثوبه ثم جلس و هو يقول:
من كان حين تصيب الشمس جبهته أو الغبار يخاف الشين و الشعثا
و يألف الظل كى تبقى بشاشته فسوف يسكن يوما راغما جدثه
فى قعر مظلمة غبراء مقفرةيطيل تحت الثرى فى جوفها اللبثا
سمع على بن محمد بن مهرويه، و روى عنه الخليل بن عبد اللّه الحافظ، و فيها روى عنه حدثه عن ابن مهرويه قال ثنا محمد بن على ثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، يحب الحلو أو العسل و رأيت شهادة ابن ديزويه على عيسى بن أحمد القاضى بقزوين فى سجل أنشأ سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.
سمع الحديث بقزوين و كان قاضيا بالديلمان حدث بقاراب منها سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة عن أبى القاسم عبد العزيز بن ماك القزوينى قال ثنا أبو على الحسن بن على ابن نصر الطوسى، ثنا الحسن بن عرفة ثنا محمد بن مروان الكوفى عن عمرو بن منصور عن الحجاج بن فرافصه عن حذيفة قال قال رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 181
صلى اللّه عليه و آله و سلم من قرأ القرآن طاهرا أو ناظرا حتى يختمه غرس اللّه له به شجرة فى الجنة لو أن غرابا أفرخ فى ورقة منها، ثم نهض يطير لأدركه الهرم، قبل أن يقطع تلك الورقة من تلك الشجرة.
يعرف بابن كوچك القزوينى من المتقدمين، روى عن أبى مصعب المدينى صاحب مالك و سمع منه على ابن إبراهيم، و أحمد بن محمد بن ميمون، ذكر الخليل الحافظ أنه مات سنة تسعين و مائتين.
سمع مشيخة ميسرة بن على سنة ست و خمسين و ثلاثمائة، و فى المشيخة ثنا أبو العباس أحمد بن الصلت المغلس ابن أخى حبارة ثنا يحيى بن سليمان بن بصلة المالكى ثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لردّ دانق من حرام أفضل عند اللّه من سبعين حجة مبرورة.
رأيت فى بعض الأجزاء العتيقة، ما أشعر يكونه من الشيعة و بأنه سمع بقزوين، و سمع منه بها أن لم يكن قزوينيا و فى الجزء، ثنا محمد بن أحمد بن سهلويه الصيرفى ثنا أبو العباس محمد بن حمكويه الرازى الخظيب، بقزوين، ثنا العباس حمزة النيسابورى ثنا أحمد بن عبد اللّه ثنا نصر بن ثابت عن الأشعث، عن الحسن قال بلغنى أن للّه تعالى ملكا فى السماء له ألف ألف رأس فى كل رأس ألف ألف وجه، فى كل وجه ألف ألف فم فى كل فم ألف ألف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 182
لسان يسبح اللّه بكل لسان بلغة.
قال فقال الملك هل خلقت خلقا أكثر تسبيحا لك منى قال فقال الرب إن لى فى الأرض عبدا أكثر تسبيحا منك، قال فقال له الملك يا رب أفتأذن فآتيه قال نعم، فأتى الملك ينظر إلى تسبيحه فكان الرجل يقول: سبحان اللّه عدد ما سبحه المسبحون منذ قط إلى الابد، أضعافا مضاعفة أبدا سرمدا، إلى يوم القيامة و الحمد للّه عدد ما حمده الحامدون منذ قط إلى الأبد أضعافا كذلك، و لا إله إلا اللّه عدد ما هلله المهللون منذ قط إلى الأبد، كذلك و اللّه أكبر عددها كبره المكبرون، منذ قط إلى الأبد كذلك، و لا
حول و لا قوة إلا باللّه عدد ما مجده الممجدون، منذ قط إلا الأبد كذلك.
قال أحمد قال نصر بن ثابت لو أن عبدا تكلم بهذا فى السنة مرة لكان من الذاكرين.
سمع بقزوين من الامام أبى حفص عمر بن محمد بن عمر بن زاذان هبة اللّه سنة ثمان و أربعين و أربعمائة فى مسند أبى إسحاق إبراهيم بن نصر الرازى بروايته عن أبى طالب أحمد بن على بن أبى رجاء عن سليمان بن يزيد القاضى عن إبراهيم، قال:
ثنا الجمانى أنبا جرير بن عبد الحميد عن ليث عن شيخ عن معقل بن يسار قال قال أبو بكر الصديق و شهدته على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل.
قال أبو بكر يا رسول اللّه و هل الشرك إلا من دعا مع اللّه إلها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 183
آخر، قال فقال: الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل ثم قال ألا أعلمك شيئا يذهب عنك صغاره و كباره، قل اللهم إنى أعوذ بك من الشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم.
سمع على بن أبى طاهر، و أبا على الطوسى و إبراهيم الشهرزورى و عبد اللّه بن محمد الاسفرائنى، قال الخليل الحافظ روى لنا جزأ واحدا عن على بن أبى طاهر، و ذكر أنه ولد سنة أربع و ثمانين و مائتين و مات سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة و يقال سنة تسع و سبعين.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين أجزاء من القراءت لأبى حاتم السجستانى و فيما سمع: سأوريكم داد الفاسقين، قراءة العامة سأريكم من أرى يرى، و حدثنى يعقوب حدثنى يوسف، صاحب المشاجب، عن عوف عن قسامة بن زهير أنه قرأ سأورثكم و هو حسن لقوله تعالى: وَ أَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ، و يقويه اثبات الواو فى سأوريكم، و كان الوجه على قرأة العامة ان نكتب سأريكم بغير واو لكنهم كتبوا أوليك بالواو و لا واو فى اللفظ.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى جماعة يقول ثنا حازم بن يحيى ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا إسحاق بن منصور عن أبى رجاء عبد اللّه بن واقد عن محمد بن مالك عن البراء قال جلس النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على قبر فبكى حتى بل الثرى، ثم قال إخوانى لمتل هذا اليوم فأعدوا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 184
روى عن على بن محمد ابن مهرويه و سليمان بن يزيد، روى الخليل الحافظ فى مشيخته، فقال ثنا محمد بن أحمد بن صالح الوراق ثنا سليمان بن يزيد ثنا أبو حاتم الرازى ثنا قطبة بن العلاء ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أنس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ارحم أمتى بأمتى أبو بكر و أشدهم فى أمر اللّه عمر، و أصدقهم حياء ابن عفان و أقضاهم على و أفرضهم زيد و أقرأهم أبى و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ، و رأيت بخطه أجزاء من مسند أبى داؤد الطيالسى، و كتب فى مواضع منها محمد بن أحمد ابن صالح بياع الحديد فيمكن أن يكون أخا على بن أحمد بن صالح المعروف.
سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح، و ذكر الخليل الحافظ فى مشيخته أنه قدم قزوين سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة و أنه حدثهم، فقال ثنا أبو إسماعيل خلف ابن أحمد بن العباس الرامهرمزى ثنا همام بن محمد ابن أيوب العبدى ثنا حفص بن عمر ثنا سعيد أبو عثمان القداح المكى عن ابن جريج عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ان أهل الدرجات لينظرون إلى أهل عليين كما تنظرون إلى الكوكب الدرى فى أفق السماء و أن أبا بكر و عمر منهم و أنعما.
قال الحافظ الخليل رأيت الحاكم أبا عبد اللّه كتبه عن رجل عن خلف قال و أنشدنا أبو عبد اللّه الأندليسى أنشدنا لؤلؤ القيصرى:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 185 كأنه قد سقانابكأسه حيث كنا
ما أقرب الموت مناتجاوز اللّه عنا
ذكر
الحاكم أبو عبد اللّه الاندليسى هذا فى تاريخه، و روى عنه، و قال: إنه كان متقدما فى علم القرآن و إنه سمع بمصر و الشام و العراق و الجبال و أصبهان و أنه ورد بلاد خراسان و توفى بسجستان سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة.
ثم القزوينى تفقه بقزوين ثم بأصبهان، و سمع الحديث بهما، و حصل كتبا نفسية و عنده إجازة الشيخ عبد الأول و الحسن بن العباس الرستمى و عبد الجليل ابن محمد كوتاه و أبى الخير الباغبان أجازوا له سنة اثنين و خمسين و خمسمائة، و سمع لهذا التاريخ بأصبهان من أبى مسعود عبد الرحيم بن أبى الوفاء بن أبى طالب، «الأربعين» على مذاهب المتصوفة للحافظ أبى نعيم بروايته عن أبى على الحداد عنه.
فيه ثنا عبد اللّه بن محمد الواسطى ثنا عبد اللّه بن محطبة ثنا محمد ابن الصباح ثنا الوليد بن موسى عن وحشى بن حرب عن أبيه عن جده وحشى بن حرب أن رجلا قال يا رسول اللّه، إنا نأكل و ما نشبع قال فلعلكم تفرقون على طعامكم اجتمعوا عليه و اذكروا اسم اللّه يبارك لكم.
سمع سهل ابن زنجلة، و روى عنه ميسرة بن على قال فى مشيخته ثنا أبو العباس العجلى هذا فى داره فى مدينة المبارك سنة تسع و تسعين و مائتين ثنا سهل بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 186
زنجلة ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن مسلم البطين عن سعيد بن جير عن ابن عباس أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، و قل يا أيها الكافرون و قل هو اللّه أحد.
سمع كتاب اليوم و الليلة لأبى بكر بن السنى من الشيخ اسكندر الخيارجى فى خانقاهه بقزوين سنة اثنين و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشرة و أربعمائة.
فقيه، سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من الشيخ أبى زرعة طاهر بن محمد المقدسى، بروايته عن السلار مكى و فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى زرعة أيضا بروايته عن أبى منصور المقومى، و سمع أبا سليمان الزبيرى، و أبا الفضل الكرجى، و والدى و أقرانهم رحمهم اللّه و مما سمع من أبى الفضل الكرجى أجزاء جمعت من مسموعاته.
فيها ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على عم جدى ثنا على بن الحسن القطان ثنا محمد بن يونس بن موسى البصرى ثنا المنهال بن حماد ثنا الحسن بن عجلان عن أبى الزبير عن جابر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق، ذو الشيبة فى الاسلام و الامام المقسط و معلم الخير.
بقزوين يقول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 187
فى الطوالات ثنا أبو يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبى كثير الفارسى، قاضى المدائن ببغداد سنة إحدى و ثمانين و مائتين، أنبا مكى بن إبراهيم ثنا إسماعيل ابن رافع عن محمد بن يزيد عن أبى زياد عن رجل من الأنصار عن محمد ابن كعب القرظى عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و نحن عصابة من أصحابه فينا أبو بكر و عمر رضى اللّه عنهما، فقال إن اللّه عز و جل لما فرغ من خلق السماوات و الأرض خلق الصور فأعطاه إسرافيل عليه السلام و هو واضع على فيه، شاخصا بصره إلى العرش ينتظر متى يومر حديث الصور بطوله.
قال الخليل الحافظ سمع إسحاق بن محمد و على بن جمع و ابن مهروية و على بن إبراهيم و سليمان بن يزيد و أحمد بن محمد بن ميمون و سمعنا منه و ابتخبت عليه و عمر حتى نيف على المائة سنة ثمان و أربعمائة و لم يرزق ولدا.
شيخ من أهل العلم، حسن السيرة و الطريقة و كان من المختصين بالامام عبد الرحمن الاكاف، ورد قزوين غير مرة و سمعت منه بتبريز كتاب الأربعين لعبد الرحمن الاكاف سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، و سمعت منه باهر بقراءة والدى عليه رحمهما اللّه سنة أربع و ستين و خمسمائة، و أخبركم فضل اللّه بن إسماعيل بن سعد الكبكانى أنبا على بن منصور الهروى، أنبا أبو على المظفر بن إلياس السعيدى ثنا أبو بكر محمد بن أحمد الحدادى ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 188
أبو معاذ عبد الرحمن بن محمد بن على ثنا أحمد بن محمد بن على السعيدى بجرجان ثنا عبد اللّه بن أحمد ثنا محمد بن المسيب الأرغيانى ثنا أحمد بن شيبان الرملى ثنا عبد اللّه بن ميمون ثنا جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر ابن عبد اللّه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سارعوا فى طلب العلم فالحديث من صادق خير من الدنيا و ما عليها من ذهب و فضة.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 1 ؛ ص188
د قزوين و حدث بها قال الخليل الحافظ فى الارشاد هو و أبوه حافظان مذكوران و سمع محمد بن العراق البغوى، و ابن أبى داؤد و ابن صاعد، و بالشام أبا عمير النحاس و آخرين، و روى بالرى و قزوين من حفظه سنتين زيادة على ثلاثة آلاف حديث و لم يكن معه ورقة من الأصول و فى أماليه غرايب مستفادة و حدثنا عنه شيوخنا و كهولنا و مات بقزوين سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة، و فى مجموع التواريخ سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة.
أنبانا محمد بن عمر
الحافظ، قال قرأت على أبى نصر أحمد بن الغازى أنبا الواقد بن الخليل بن عبد اللّه، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، عن أبيه عن جده أنبا محمد بن أحمد البردعى، بقزوين أخبرنى إسحاق بن محمد بن مروان أن أباه حدثهم ثنا محلد بن شداد ثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرزق عن أبان ابن تغلب و محمد بن خالد الضبى عن أبى إسحاق عن البراء قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا قفل من سفر قال: آئبون قائبون لربنا حامدون.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 189
سمع أبا حاتم بن خاموش سنة تسع و أربعمائة بقزوين و أبا الحسن بن إدريس سنة ثمان و أربعمائة، و أبا الفتح الراشدى جزءا من فوائده سنة إحدى عشرة و أربعمائة، و فى الجزء ثنا على بن أحمد بن صالح، ثنا أبو بكر الذهبى حدثنى عيسى بن أحمد العسقلانى، بأسناده عن عمر بن عبد العزيز، قال حسدت الحجاح على خصلتين حبه القرآن و إعطائه عليه، و قوله اللهم اغفرلى فان الناس يزعمون إنك لا تفعل، و فيما سمع أبا حاتم بن خاموش قوله سمعت أحمد ابن على بن سعدويه الأسفرائنى، سمعت إبراهيم بن محمد الفقيه النصر آبادى، سمعت أبا على الروزبارى بمصر يقول: دخل أحمد بن أبى الحوارى مصر فاستقبلته جنازة فيها عالم من الناس فسأل عنه، فقالوا جنازة فتى سمع قائلا يقول، كبرت همة عين طمعت فى أن تراكا فصرخ و مات.
ذكر الشيخ الامام محمود بن محمد بن عباس الخوارزمى فيما جمع من تاريخ خوارزم، أنه فقيه نبيل من أصحاب الحديث بخوارزم تفقه بها و كان أصله من قزوين دخل أبوه خوارزم مع السلطان محمود قال: رأيت سماعه عن أبى عبد اللّه الحمديجى.
سمع تفسير بكر بن سهل الدمياطى، أو بعضه من أبى عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى بقزوين و هذا تفسير يرويه بكر، عن عبد الغنى بن سعيد الثقفى عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس عن موسى بن عبد الرحمن عن مقاتل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 190
ابن سليمان الضحاك عن ابن عباس.
المعروف بلام أبو بكر القزوينى مذكر محقق حسن الكلام، رأيت له مختصرا سماه بآداب المريدين شرح فيه مقامات السالكين و قال فيه: سمعت مشائخنا، يقولون إن الرضا استقبال البلاء بالفرح و السرور، و أنا أقول أن ذلك يكون من قرب النفس من انفكاك رق الهوى استنارة القلب من الظلمة و صفآء مشاهدة الغيب بلا كدر فيتلذذ بورود البلاء عليه، سمع هذا المختصر جماعة منه سنة إحدى و أربعمائة.
روى عن ابن أبى طاهر و إبراهيم بن محمد بن عبيد، و محمد هارون بن الحجاج، حدث عنه الخليل الحافظ فى مشيخته و ذكر أنه حدثه سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، فقال هو محمد بن أحمد بن على بن محمد بن أسود بن سعيد بن عتاب ابن سليك بن اياس بن حصين بن قيس بن همام بن يربوع بن حنظلة بن عبد مناف ابن قصى بن مرة بن كعب التميمى قال: ثنا على بن أحمد المعروف بابن أبى طاهر ثنا أحمد بن محمد الأثرم صاحب أحمد بن حنبل ثنا القعنبى ثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن محمد بن إبراهيم التميمى عن علقمة قال سمعت عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه على المنبر حديث الأعمال بالنية.
سكن مصر مذكور بها بالقراآت و الروايات، و سمع بها و بالشام و بالحجاز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 191
و غيرهما، أخبرنا الحافظ أحمد بن سلقة بالاجازة العامة و الخاصة أنبا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازى أنبا محمد بن أبى سعد القزوينى بمصر أنبا الميمون بن حمزة بانتقاء عبد الغنى الحافظ ثنا أحمد بن محمد الطحاوى ثنا أحمد بن أبى عمران ثنا إسحاق بن إسماعيل، سمعت أبا معاوية يقول إنما سميت الأكدرية لأن قول زيد بن ثابت رضى اللّه عنه تكدر فيها.
تعرف أبوه بالكيا حاجى الخضرى، كان قومه و قبيلته معروفين بالثروة و السادة و الجاه، و يقال ان أصلهم من جيلان، سمع محمد الحديث من أبى منصور المقرئ سنة أربع و سبعين و أربعمائة.
سمع الخضر بن أحمد إعراب القرآن، لأحمد بن يحيى ثعلب بسماعة من أبى الحسن القطان عنه.
أبو بكر القزوينى من بيت العلم و الحديث، بقزوين و سيأتى أسماء أقاربه و سلفه فى مواضعها إن يسر اللّه تعالى، سمع إسحاق بن محمد، و محمد بن هارون بن الحجاج، و على بن جمع، و عم أبيه على بن أحمد ابن ميمون، و سمع بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم، و كان من المكاثرين، قال الخليل الحافظ: كان أبوه أحمد بن محمد و عمه القاسم بن انتخبنا له عن الشيوخ ألف جزء و حدث عنه الخليل فى مشيخته.
قال ثنا إسحاق بن محمد الكيسانى، ثنا محمد بن إسحاق الصنعانى ثنا روح بن عبادة ثنا سعيد عن المفضل بن فضالة عن أبى رجاء العطاردى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 192
قال خرج علينا عمران بن حصين و عليه مطرف خز لم نره عليه قبل و لا بعد فقال إنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن اللّه تعالى إذا أنعم على عبد نعمة فانه يحب أن يرى أثر ذلك عليه حسنا.
قال الصنعانى: لم يروه عن سعيد غير روح و هو ثقة و حدث عنه الخليل أيضا قال: ثنا عم أبى على بن أحمد بن ميمون ثنا أبو حاتم الرازى ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا الشافعى، قال قيل لعمرين بن عبد العزيز ما تقول فى أهل صفين قال تلك دماء طهر اللّه منها يدى فلا أحب ان أخضب بها لسانى.
سمع مشيخته ميسرة بن على سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة، و فيها سمعت أبا جعفر أحمد بن كثير الدينورى، يقول: سمعت إسحاق ابن داؤد الشعرانى، يقول: سألت أحمد ابن حنبل أو سأله رجل عن شرب الفقاع فقال: بلغنى عن واثلة بن
الأسقع رضى اللّه عنه أنه كان يشرب الفقاع قال فقلت له: فان قوما يكرهونه قال:
أحدثك عن واثلة صاحب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و تقول لى قوم يكرهون قال أحمد بن كثير ثم لقيت أنا أحمد بن حنبل فقلت له حدثنى عنك أبو يعقوب فى شرب الفقاع هو كما قال: عن واثلة فقال نعم.
أبو أحمد الساوى من بيت العلم، جده محمد بن أمية كبير فى الحديث، ورد محمد بن أحمد قزوين و حدث بها و روى عنه أبو الحسن القطان حديث الخليل الحافظ، عن الحسن بن عبد الرزاق قال ثنا على بن إبراهيم ثنا محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 193
أحمد بن محمد بن أمية ورد علينا قزوين، ثنا أبى ثنا أبو محمد بن أمية ثنا نوفل ابن سليمان عن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ان فى بعض ما أنزل اللّه على نبى يقول اللّه تعالى:
ابن آدم، اخلقك و أرزقك و تعبد غيرى، ابن آدم أدعوك و تفرقنى، ابن آدم أذكرك و تنسانى، ابن آدم اتق اللّه و نم حيث شئت- رواه أحمد ابن فارس فى بعض أماليه عن على بن إبراهيم كذلك.
ذكر الخليل الحافظ أنه سمع الحسن بن على الطوسى و إبراهيم الشهزورى و محمد بن يونس بن هارون و وثقه، مات سنة نيف و ستين و ثلاثمائة، و هو أخو الخضر بن أحمد ابن محمد الخضر الفقيه.
حدث عنه أبو الحسين القطان فى الطوالات فقال: ثنا محمد بن أبى الوزير القزوينى ثنا أحمد بن محمد بن أبى سلم ثنا محمد بن حسان ثنا أسباط و مالك بن إسماعيل عن أبى إسرائيل عن الحكم قال: شهد مع على رضى اللّه عنه ثمانون بدريا و مائتان و خمسون ممن بايع تحت الشجرة- و به عن محمد بن حسان ثنا نصر عن عبد اللّه بن مسلم الملائى عن أبيه عن حبة العرنى عن على رضى اللّه عنه أنه تقدم على بغلة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الشهباء بين الصفين.
قال فدعا الزبير فكلمه فدنا حتى اختلفت اعناق. دابتهما، فقال:
يا زبير أنشدك باللّه أسمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 194
ستقاتله و أنت ظالم له قال اللهم نعم قال فلم جئت قال جئت لأصلح بين الناس، قال فأدبر الزبير و هو يقول:
ترك الأمور التى تخشى عواقبهاللّه امثل فى الدنيا و فى الدين
أتى على بأمر كنت أعرفه قد كان عمر أبيك الخير مذحين
فقلت حسبك من عذل أبا حسن بعض الذى قلت من ذا اليوم يكفينى
فاخترت عارا على نار مؤججةأتى بقوم لها خلقا من الطين
قد كنت أنصره حينا و ينصرنى فى النايبات و يرمى من يرامينى
حتى ابتلينا بأمر ضاق مصدره فأصبح اليوم ما يعنيه يعنينى
قال الحافظ الخليل:
هو من العدول فى الرواية سمع عبد اللّه بن الجراح، و عليا الطنافسى، و روى عنه العليان ابن مهرويه و ابن إبراهيم و سليمان بن يزيد مات بعد ثمانين و مائتين.
سمع مشكل القرآن لابن قتيبة أو بعضه من أبى الحسن القطان بقزوين، بسماعه عن أبى بكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 195
المفسر، عن ابن قتيبة و سمع فى غريب الحديث لأبى عبيد من أبى القاسم على بن عمر الصيدنانى بروايته عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا يزيد عن جرير بن حازم عن محمد بن سيرين أن مسجد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان مريد اليتيمين فى حجر معاذ بن عفرا فاشتراه معوذ بن عفرا فجعله للمسلمين، فبناه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مسجدا.
المربد كل موضع حبست فيه الابل و منه مربد النعم بالمدينة و مربد البصرة و هو سوق الابل و المربد أيضا الموضع المهيأ للتمر كالبيد للحنطة و اصل الكلمة الاقامة و اللزوم يقال ربد بالمكان أقام به.
سمع بقزوين أباه أبا العباس، أحمد بن محمد المقرئ سنة سبع و أربعين و خمسمائة الأربعين فى الرباعى عن الأربعين تخريج أبى إسحاق المراغى الرازى، برواية أبيه عن أبى غالب الصيقلى الجرجانى عنه.
ورد قزوين و حدث بها ذكر أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك أن أبا منصور هذا حدثه بقزوين لفظا قال ثنا أبى قال أملى علينا أبو حفص عمر بن عبيد بن هارون القطان ابن بنت عمار بن كثير الواسطى بها، ثنا محمد بن على الوراق ثنا سعد بن شعبة بن الحجاج، سمعت أبى شعبة عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أسرّ إلى رجل فقال إذا أردت أن تنام فقل:
اللهم إنى أسلمت نفسى إليك، و وجهت وجهى إليك و الجأت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 196
ظهرى إليك رغبة و رهبة إليك لا ملجاء و لا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذى أنزلت و بنبيك الذى أرسلت، فقال الرجل برسولك فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بنبيك، فان مات من ليلته مات على الفطرة.
يعرف بابن متويه القزوينى من المشهورين المكثرين قال الخليل الحافظ:
كان عالما بهذا الشأن و ارتحل إلى أبى خليفة سنة ثلاثمائة، و سمع بقزوين على بن أبى طاهر، و محمد بن مسعود و غيرهما و دخل الشام و مصر سنة ثلاثين فمات عند رجوعه بقرميسين و هو فى حد الكهولة.
أنبانا محمد بن عبد الكريم عن إسماعيل بن عبد الجبار عن الخليل ابن عبد اللّه، حدثنى عبد اللّه بن محمد ثنا الزبير بن عبد الواحد، حدثنى أبو زرعة بن متويه ثنا خالى الحسن بن يعقوب ثنا أحمد بن عيسى بن زنجة ثنا القاسم بن الحكم ثنا أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من كذب
على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
قال الخليل غريب من حديث أبى حنيفة بهذا الأسناد إنما المشهور حديث أبى حنيفة عن عطية عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
أبو حامد ابن أبى بكر ابن بنت عمتى حصل طرفا من الخلاف، و الفقه و كان له طبع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 197
قويم و شعر و جرى فى الكلام، و صرف أكثر همه إلى التذكير، و فى سلفه فقهاء و عدول و شروطيون، و سمع الحديث من عطاء اللّه بن على ابن ملكوية و مات فى أول حد البكهولة.
سمع بقزوين ناصر ابن أحمد بن الحسين الفارسى و أبا منصور المقومى سنة تسعة و أربعين و أربعمائة و فيما سمع المقومى ما رواه عن المحسن الراشدى، قال:
ثنا على بن أحمد المقرئ ثنا أبو على الطوسى ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى ثنا حفص بن عمر ثنا عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن محمد بن على عن أبيه عن على قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من كثر همه سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من لاقى الرجال سقطت و ذهبت كرامته.
سمع أبو جعفر بطبرستان سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة أبا الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزوينى و أبا حامد عبد الواحد بن أحمد بن أبى أحمد المقانعى.
المادابية قبيلة فى البلد كان فيهم علماء عباد و أصلهم من الديلم.
سمع كتاب الأحكام تصنيف أبى على الحسن بن على الطوسى أو بعضه من محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى، و سمع الخضر بن أحمد الفقيه، و أحمد بن إبراهيم الاسماعيلى، و روى فيه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز فى فوائده فقال أنبانا أبو طالب محمد بن أحمد المذكر ثنا أحمد بن إبراهيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 198
الاسماعيلى أنبا يوسف بن يعقوب بن إسماعيل القاضى، ثنا عارم أبو الربيع و مسدد قالوا ثنا حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال تسحروا فان فى السحور بركة.
حدث بقزوين فقال ثنا أبو أحمد يحيى بن محمد بن يحيى القاضى، بنهاوند سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة ثنا على بن سعيد العسكرى ثنا محمد بن القاسم النيسابورى ثنا عبد الملك بن دليل ثنا أبى عن السدى عن زيد بن أرقم قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أراد أن يتمسك بقضيب الياقوت الأحمر الذى غرسه اللّه فى جنة عدن فليتمسك بحب على بن أبى طالب.
السيد ذو الشرفين شريف معروف صاحب ثروة و أمرة و مال و جاه عظيمين، و محبة للعلم و أهله، و كان أبوه مشهور بالصيانة و الديانة، و أمه فاطمة بنت الشريف أبى الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الجعفرى الذى تقدم ذكره و هو والد الأمير شرفشاه، و تولى هو و أخوه أبو طيب رياسة قزوين و لهما يقول الشيخ الامام أبو الفضل يوسف بن أحمد الجلودى:
إلى السيدين الحفيين بى أبى طاهر و أبى الطيب
إلى الراجعيين ليوم الفخارإلى النسب الأشرف الأطيب
إلى جعفر بن أبى طالب شقيق الرسول و صنوا النبى
كان السيد أبو طاهر معتنيا بسماع الحديث سمع صحيح البخارى من أبى الفتح الراشدى، سنة سبع و أربعمائة و الطوالات لأبى الحسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 199
القطان فى مجلدات من أبى طلحة الخطيب القاضى عبد الجبار بن أحمد سنة ثمان و أربعمائة حين ورد قزوين و نزل فى داره و خرج إلى الحج فى هذه السنة و هو الذى بنى دار الكتب على باب الجامع، و وقف عليها أوقافا، و كان إبتداء و بنيانها سنة خمس عشرة و أربعمائة، و كان يعرف الأدب و التاريخ و الشعر و رأيت هذه القطعة منسوبة إليه فى
غير موضع:
أقول لمن أمسى و أصبح لاهياو إنى بما قد قلته لأمين
على الخير لا تندم إذا ما فعلته و بادر به ان الزمان خؤون
تصير حديثا سائرا فاجتهد تكن من أحسنه ان أدركتك منون
فكم من كريم نابه الدهر نوبةفخيب آمال له و ظنون
ألا إنما الدنيا جميعا بأسرهاهبوب رياح بعدهن سكون
رياحك يابن الجعفرى غنيمةفخذها و للدنيا عليك عيون
رأيت بخط القاضى عبد الملك بن المعافا أن السيد أبا طاهر كتب إلى جده محمد بن عبد الملك من قلعة شروين فى صدر كتاب له.
كان لم يكن بينى و بين أحبتى سلام و لا حال و لا متعارف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 200
ولد السيد أبو طاهر سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و ذكر أنه توفى سنة خمس و أربعين و أربعمائة، لكن رأيت فى جزء من حديث أبى طلحة الخطيب سمعه منه أبو طاهر سماع جماعة عليه سنة ست و أربعين و أربعمائة- و اللّه أعلم.
كان شجاعا جوادا و خرج إلى الحج سنة أربع عشرة و أربعمائة، و سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان حديثه، عن يحيى بن عبد الأعظم و عمرو بن سلمة الجعفى، قالا ثنا عبد اللّه بن الجراح ثنا جرير عن ليث عن عبد الرحمن ابن سابط عن أبى أمامة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ترآبى ربى فى أحسن صورة ، فقال يا محمد فقلت لبيك و سعديك قال فيم يختصم الملاء الأعلى الحديث.
سمع بقزوين التلخيص فى القرأآت لأبى معشر عبد الكريم ابن عبد الصمد الطبرى من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى سنة إحدى و عشرين و خمسمائة بسماعه منه.
سمع فضائل الصحابة لأحمد بن محمد الزهرى بقزوين تطرأة على بن عبيد اللّه بن بابويه سنة سبع و أربعين و خمسمائة عن عبد الرحيم بن الشافعى بن محمد الرعونى.
روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 201
أنبانا الامام أحمد بن حسنويه عن أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار عن الحافظ الخليل ثنا محمد بن يزيد ثنا محمد بن أحمد المرزبان القاضى بقزوين سنة ثمان و ثلاثمائة، ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق ثنا سفيان الثورى عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من قال فى القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار.
أبو الثناء الأسدى الأبهرى، فقيه قاض و ابن قاض سمع الحديث بقزوين، من الامام أحمد بن إسماعيل سنة خمس و أربعين و خمسمائة.
روى عنه على ابن أحمد بن صالح، فقال ثنا أبو العباس هذا ثنا الحسن بن الفضل ثنا محمد بن عبد الرحمن بن غزوان البغدادى ثنا الأصمعى ثنا مالك بن مغول عن الشعبى عن ابن عباس قال لطم أبو جهل فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فشكت إلى أبيها فقال ائتى أبا سفيان فأتته فأخبرته فأخذ بيدها و قام معها حتى وقف على أبى جهل و قال لها الطميه كما لطمك ففعلت فجأت إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فأخبرته فرفع يديه و قال اللهم لا تنسها لأبى سفيان، قال ابن عباس: ما شككت أن كان إسلامه إلا لدعوة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم .
عالم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 202
مشهور، كان يقال له أسد السنة، سمع أبا يعلى الموصلى و عبد اللّه بن أبى سفيان بالموصل، و البغوى و الباغندى، و ابن عبد الجبار الصوفى و اقرانهم ببغداد و ابن عقدة، و عبد اللّه بن زيدان بالكوفة و أحمد بن كثير الدينورى و على بن أبى طاهر، و يوسف بن عاصم، و محمد بن مسعود بقزوين، و كان كثير العلم و الرواية و أملى خمس عشرة سنة فى الجامع على الصحة و الاستقامة، و توفى سنة ست و ستين و ثلاثمائة.
أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على، عن كتاب الخليل بن عبد الجبار ثنا داؤد ابن المختار المقرئ ثنا عبد الرحمن بن أحمد ثنا أبو منصور القطان ثنا على بن سليمان ثنا محمد بن عبد العزيز ثنا يحيى بن سليمان عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال سافرت مع النبى
صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان رضى اللّه عنهم، فكانوا يصلون الظهر ركعتين و لا يصلون قبلها و لا بعدها.
حدث أبو منصور فى بعض أماليه عن محمد بن القاسم الأنبارى النحوى، قال ثنا أبى ثنا عامر بن عمران أبو عكرمة الضبى، قال: خاصم أبو دلامة إلى عافية القاضى فأنشأ يقول:
لقد خاصمتتى دهاة الرجال و خاصمتها سنة وافية
فما أدحض اللّه لى حجةو لا خيب اللّه لى قافية
فمن كنت أحذر من جورهم فلست أخافك يا عافية
فقال و اللّه لأشكونك إلى أمير المؤمنين قال و لم قال لأنك هجوتنى قال إذا و اللّه يعز لك قال لم قال لأنك لا تعرف المدح من الهجو و لقى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 203
أبو منصور أبا العباس بن شريح و لعله تفقه عليه.
قال أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية: ثنا أبو على أحمد ابن سعيد النهاوندى، ثنا أبو منصور القطان القزوينى، قال قلت لأبى العباس ابن شريح ما هذا الذى يتكلم به الجنيد، قال لا أدرى غير أن للقايه صولة ما هى بصولة بطل، و بلغنى أبا منصور القطان، كان يرقى فيضع يمناه على موضع الوجع، و يقول: أعوذ باللّه السميع العليم، الواحد الأحد الصمد الدى لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، و بعزة اللّه، و قدرته من شر ما نجد، وَ مِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ، وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ، فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ، لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ، إلى آخر السورة، و يقرأ الحمد للّه سبع مرات فيبرأ العليل باذن اللّه تعالى.
أخو أبى منصور، و هو أصغر منه سمع من
الحسن بن على الطوسى، و إسحاق بن محمد و ببغداد المحاملى و ابن زياد النيسابورى و بمصر أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى القاضى، و روى عن محمد بن أحمد بن حماد زعبة، و روى عنه أبو بكر بن لال و توفى سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة و قيل سنة سبع و صلى عليه أخوه أبو منصور.
حدث الحافظ أبو الفتيان الدهستانى، عن محمد بن الفضل بن جعفر الشاهد أنبا أبو بكر بن لال ثنا أبو المنذر محمد بن أحمد بن منصور القزوينى ثنا الحسين بن يوسف بمصر ثنا يحيى بن محمد بن خشيش ثنا عبد الرحمن ثنا أبى ثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر، قال قال رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 204
صلى اللّه عليه و آله و سلم اصنع المعروف إلى أهله و إلى غير أهله، فان أصبت أهله، أصبته و إن لم تصب أهله كنت أهله.
أخو الأولين، خرج مع أبى الحسن القطان إلى صنعاء و مكة و مات و هو شاب لم يبلغ الرواية.
أبو المعالى بيته من البيوت الرفيعة، و كان عزيز النظر فى التذكير لطيف العبازة، ورد قزوين و أكرم أهلها مورده، و ذكر بها و أحضرت مجلس تذكيرة للنظارة لصغرى و أنا اتذكره روى الحديث عن أبيه.
توطن أبوه بالرى و ولده بها، و كان له ثروة و مروة و تفقه مدة و كان يعرف طرفا من الحساب، و سمع معى الحديث بالرى، أخبرنى و إياه القاضى أبو على الحسين بن محمد ابن الحسين بن محمد بن القاضى الحسين المروروزى سنة سبع و ثمانين و خمسمائة، و قد قدم الرى حاجا.
أنبا السيد على بن يعلى بن عوض، أنبا محمود بن القاسم الأزدى، أنبا عبد الجبار بن محمد أنبا محمد بن أحمد بن محبوب ثنا محمد بن عيسى الحافظ ثنا قتيبة بن سعيد ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أبى إدريس الخولانى عن عبادة بن الصامت، قال: كنا عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى مجلس فقال بايعونى على أن لا تشركوا باللّه شيئا، و لا تسرقوا و لا تزنوا ثم قرأ عليهم الآية، فمن وقى منكم فأجره على اللّه، و من أصاب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 205
من ذلك شيئا فعوقب عليه، فهو كفارة له، و من أصاب من ذلك شيئا فستره اللّه عليه، فهو إلى اللّه تعالى إن شاء عذبه و إن شاء غفر له.
قدم قزوين، غازيا سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، و حدث بها روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، فقال ثنا أبو الحسين هذا ثنا عبد اللّه بن عمر الجوهرى المروزى ثنا محمد بن إبراهيم بن سعد أبو شنجى، ثنا أحمد بن حنبل ثنا على بن المدينى ثنا هشام بن يوسف و حدثنى عبد اللّه بن بجير أنه سمع هانيا مولى عثمان، يذكر عن عثمان بن عفان رضى اللّه عنه قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا فرغ
من دفن الميت، قال استغفروا اللّه و سئلوا له التثبيت فانه الآن يسأل و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم القبر أول منزل من منازل الآخرة فان نجا منه فما بعده أيسر و إلا فما بعده أشد منه.
أبو بكر جد محمد بن أحمد بن محمد الذى سبق ذكره، سمع بقزوين إسماعيل بن توبة و أقرانه و بمكة محمد بن إسماعيل الصائغ، و ابن أبى ميسرة رأيت بخط بعضهم، سمعت أحمد بن محمد بن ميمون، يقول: سمعت أبى يقول: ما جلست منذ عقلت على غير وضوء إلا مرتين و فى كلتيهما أغتممت.
سمع على بن أحمد بن صالح، بقزوين سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، و مما سمع منه حديث ابن صالح عن محمد بن عبد بن عامر، قال: ثنا مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 206
و آله و سلم إبراهيم بن عبيد اللّه عن أبيه عن جده أبى رافع أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا توضأ وضوءه للصلاة ترك خاتمه.
سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات يحدث عن أبى الحسن أحمد بن عبد اللّه بن سليمان الصنعانى، و ذكر أنه حدثه بصنعانى سنة خمس و ثمانين و مائتين، ثنا صابر بن سالم ابن حميد بن يزيد بن عبد اللّه بن ضمرة بن مالك، أبو أحمد البجلى، و كان ينزل فى طرف البصرة، و حدثنى أبى سالم حدثنى أبى حميد حدثنى أبى يزيد حدثتنى أختى أم القصاب بنت عبد اللّه، قالت حدثنى أبى عبد اللّه أنه كان قاعدا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فطلع جرير بن عبد اللّه البجلى، فبسط له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رداءه و قال هذا كريم قوم فاذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
سمع ببغداد أبا الحسن سعد اللّه بن محمد بن على الدقاق، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة فى رجب، حديثه عن أبى القاسم، على بن أحمد بن بيان أنبا القاضى أبو العلاء الواسطى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد السقا الحافظ ثنا موسى هو ابن سهل بن عبد الحميد ثنا هشام هو ابن عمار، عن حاتم ابن إسماعيل ثنا صالح ابن محمد بن زائدة عن أبى سلمة عن عائشة.
قالت قلت يا رسول اللّه، إن ابن جدعان كان يضيف الضيف و يطعم الطعام، و يفعل و يفعل، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يا عائشة و لم يقل قط ساعة من ليل أو نهار رب اغفر لى خطيئتى يوم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 207
الدين، أنبانا الحديث والدى رحمه اللّه بقرأته على سعد اللّه سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة.
روى عنه ميسرة بن على، و روى عن إسماعيل بن توبة، و إبراهيم بن محمد بن يوسف المقدسى، قال ميسرة فى مشيخته ثنا محمد بن أحمد بن أبى الوزير و سهل بن سعد، قالا ثنا إسماعيل بن توبة ثنا بشر بن ميمون سمعت جعفر بن محمد عن أبيه قال تولوا أبا بكر و عمر رضى اللّه عنهما فما أصابكم من شئ فهو فى عنقى.
ثقة، ولد بقزوين و أقام بالرى، سمع محمد بن أيوب و على بن الحسين الجنيد، قال الحافظ الخليل:
سمعت أبا حاتم اللبان يروى عنه و يثنى عليه، أنبانا أبو الفضل الكرجى أنبانا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرخى أنبا القاضى عبد الجبار بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب المرزى بالرى ثنا محمد بن أيوب البجلى ثنا أبو الربيع الزهرانى ثنا إسماعيل بن زكريا عن أبى رجاء عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كن ورعا تكن أعبد الناس و كن قنعا تكن اشكر الناس و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا و أحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما و أقل الضحك، فان كثرة الضحك تميت القلب.
كان ينزل قزوين، و ربما أقام بالرى، روى عن أبى يعلى الموصلى و زنجوية بن خالد، و سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 208
بمكة من أبى ميسرة و ببغداد من الكديمى و أقرانه و حدث عنه على بن أحمد بن صالح، و على بن محمد المرزى و المرزيون جماعة كثيرة من أهل الفقه و الحديث تأتى اسماؤهم فى مواضعها إن شاء اللّه تعالى.
أبو الحسين الفقيه، سمع صحيح البخارى أو بعضه من أوله من أبى الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة.
سمع أبا عبد اللّه الحسين بن حلبس، و فيما سمع منه و رواه ابن حلبس عن أبى على الحسين بن حمدان الصيدنانى، ثنا محمد بن عبد العزيز أنبا الفضل بن موسى عن الفضل بن دلهم عن الحسن فى قوله تعالى: يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ، قال هو أبو بكر و أصحابه.
سمع أبا الحسن القطان حدث عن حازم ابن يحيى ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ليس من الانسان شئ إلا يبلى إلا عظما واحدا قال و هو عجب الذنب، و منه قوله يركب الحق يوم القيامة.
سمع تفسير بكر بن سهل الدمياطى، أو بعضه من محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى و يمكن أن يكون منسوبا إلى المحلة بواقعة بطريق دزج المنفصلة عن العمارات فانها تدعى دربك.
حدث بقزوين، أخبرنا عن كتاب أبى على الحداد، ان الحافظ الخليل كتب إليه من قزوين، قال حدثنى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 209
عبد الواحد بن محمد بن أحمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد، إمام جامع قزوين سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، ثنا محمد بن أحمد الهروى بقزوين ثنا يحيى بن خذام السقطى بالبصرة ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى ثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خبرنى جبرئيل عن اللّه تعالى أنه قال: و عزتى و جلالى و وحدانيتى و ارتفاع مكانى، وفاقة خلقى إلى و استواى على عرشى أنى لأستجى من عبدى و أمتى يشبان فى الاسلام ثم اعذبهما فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تبكى عند ذلك فقلنا ما يبكيك يا رسول اللّه قال بكيت لمن يستحى اللّه منه و لا يستحيى من اللّه، خذام- بالخاء و الذال المعجمتين.
سمع على بن أحمد بن صالح سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، و أنا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى و أبا القاسم عبد العزيز بن ماك و غيرهم، و كان من الفقهاء المذكورين، و يمكن أن يكون هو محمد بن أحمد بن الحسن الشعيرى الذى مر ذكره، و سمع محمد بن على بن عمر المعسلى فى فوائد العراقين رواية عبد الرحمن ابن أبى حاتم برواية المعسلى عنه، ثنا موهب بن يزيد الرملى ثنا ضمرة بن ربيع عن زيد بن حسن نسيب أيوب السختيانى عن العلاء بن يزيد السلمى عن أنس سمع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قائلا يقول.
يا ذا الجلال، يا ذا البهجة
و الجمال يا حسن الفعال، أسألك أن تعيننى على ما ينجينى مما خوفتى منه و أن ترزقنى شوق الصادقين، إلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 210
ما شوقتهم إليه، فقال يا أنس أتيه فقل له إنى رسول اللّه، و قل له فليستغفرلى فقال غفر اللّه لى و لأخى أبلغه منى السلام و أخبره إن اللّه قد فضله على الأنبياء كما فضل ليلة القدر على سائر الليالى ثم قال يا أنس تعرفه قال لا قال ذاك أخى الخضر عليه السلام.
أبو جعفر، سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين سنة ست عشرة و أربعمائة صحيح البخارى أو بعضه.
سمع أبا الفتح الراشدى فى صحيح البخارى، حديثه عن أبى نعيم ثنا مسعر عن سعد عن ابن شداد، قال سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول ما سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم جمع أبويه لأحد غير سعد يريد قوله صلى اللّه عليه و آله و سلم لسعد بن أبى وقاص إرم فداك أبى و أمى.
سمع محمد بن على بن عمر الصيدنانى مع أحمد بن على المعسلى و الخليل الحافظ و جماعة.
روى عنه محمد بن سعيد الخفاف أنبا عن على بن عبيد اللّه إجادة عن كتاب عبد الرحيم بن الشافعى بن محمد ابن إدريس عن أبيه أنبا أبو الفتح الراشدى ثنا أبو نصر أحمد بن الحسن النيسابورى أنبا الحسين بن الحسن بن عامر بالكوفة ثنا محمد بن سعيد بن عبد الجبار الخفاف الزنجانى ثنا محمد بن أحمد أبو بكر القزوينى ثنا محمد بن عبد العزيز ثنا محمد بن يحيى الكوفى عن سفيان الثورى عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن أنس بن مالك عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 211
صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن الفاقة لأصحابى سعادة ان الغنى للمؤمن فى آخر الزمان سعادة.
رأيت أجزاء من حديثه و فيها ثنا أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم ثنا أبو الفضل العباس ابن الحسين بن أحمد الصفار ثنا أبو على الحسن بن إبراهيم الهاشمى ثنا إسحاق بن إبراهيم المدبرى عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أتانى جبرئيل، فقال: يا محمد الاسلام عشرة أسهم و خاب من لا سهم له.
أولهما شهادة أن لا إله إلا اللّه، و الثانى الصلاة و هى الطهر، و الثالث الزكوة و هى الفطرة، و الرابع الصوم و هو الجنة، و الخامس الحج و هو الشريعة، و السادس الجهاد و هو الغزو، و السابع الأمر بالمعروف و هو الوفاء، و الثامن النهى عن المنكر و هو الحجة. و التاسع الجماعة و هى الألفة، و العاشر الطاعة و هى العصمة.
سمع أبو نعيم هذا أبا حاتم بن خاموش جزأ من
الحكايات جمعه و فيه سمعت عبيد اللّه بن محمد بن محمد المؤدب يقول: قرأت على قبر عمرو ابن معدى كرب بنهاوند مكتوبا.
كل حى و إن بقى، فمن العمر يستقى فاعمل اليوم و اجتهد و احذر الموت يا شقى
سمع ربيعة بن على العجلى بقزوين فى شعبان سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، أحاديث منها حديث ربيعة عن أبى على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 212
الحسين القاضى ثنا محمد بن عبد بن خالد ثنا الليث بن خزيمة العابد ثنا منصور بن عبد الحميد عن أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أيما رجل أطعم جائعا أطعمه اللّه من طعام الجنة، و أيما رجل آمن خائفا آمنه اللّه يوم القيامة من الفزع الأكبر.
سمع الصحيح البخارى، أو بعضه من الشيخ أبى الفتح الراشدى فى الجامع بقزوين سنة أربع عشرة و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، فى كتاب الزهد لابن أبى حاتم بروايته عن أبى الحسن على بن القاسم بن محمد السهروردى عن ابن أبى حاتم حديثه عن إسماعيل بن إسرائيل أبى محمد قال ثنا الفريابى ثنا سفيان عن الربيع عن يزيد بن أبان عن أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كانت نيته طلب الدنيا شتت اللّه عليه أمره و جعل الفقر بين عينيه و لم يؤته منها إلا ما كتب له، و من كانت نيته طلب الآخرة جمع اللّه شمله و جعل غناه فى قلبه، و آتته الدنيا و هى راغمة.
أبو بكر، سمع أبا الحسن القطان فى إملاء له من الطوالات ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلى سنه اثنتين و سبعين و مائتين، ثنا عبد اللّه بن الحسن أنبا عبيد اللّه بن إسحاق بن حماد ثنا محمد ابن طلحة الطويل عن عبد الحليم بن سفيان بن أبى ثمر عن أبى نمر، و كان أبو نمر ممن يرعى الابل فى الجاهلية، و يأتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 213
قال قدم على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم وفد من بنى أسد، عليهم مماطر مزررة بالذهب و فيهم رجل هو رأسهم يدعى قد بن مالك.
فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أمعك من القرآن شئ قال: نعم فقرأ: عبسى و تولى، حتى أتى على آخرها فزاد فيها، و هو الذى أنعم على الحبلى فأخرج منها نسمة تسعى بين صفاق و حشا، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه
و آله و سلم: لا تزد فى القرآن ما ليس فيه، الصفاق جلدة البطن.
سمع أبا منصور المقومى بقزوين، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و سمع منه أبو أحمد الكوفى بها سنة ثمان و سبعين و أربعمائة، حديثه عن أبى الفتح المظفر بن حمزة الجرجانى ثنا أبو معمر المفضل بن إسماعيل الاسماعيلى أنبا أبو الحسن على بن عمر الحافظ، ثنا محمد بن سليمان بن على المالكى بالبصرة ثنا محمد ابن مسكين ثنا أبو سعيد أسد بن موسى ثنا يزيد بن أبى الزرقا ثنا عبد اللّه ابن أبو سلمة عن يونس بن بكر العبدى عن قرة بن خالد السدوسى عن مورق العجلى.
قال لما حضرت عبيد اللّه بن شداد بن الأزهر العبدى الوفاة و كان مهاجرا دعا ابنه محمدا فى مرضه، فقال يا بنى أنى أرى داعى الموت لا يقلع و من مضى لا يرجع، و من بقى فاليه ينزع، و إنى أوصيك بتقوى اللّه، و ليكن أولى الأمور بك الشكر للّه مع حسن النية فى السر و العلانية، و اعلم أن الشكر مستزاد و التقوى خير زاد، و كن يا بنى كما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 214
قال الخطيئة:
و لست أرى السعادة جمع مال و لكن التقى هو سعيد
و تقوى اللّه خير الزاد ذخراو عند اللّه للأتقى مزيد
و ما لابد أن يأتى قريب و لكن الذى يمضى بعيد
ثم قال يا بنى كن جوادا بالمال فى مواضع الحق بخيلا بالأسرار عن جميع الخلق فان أحمد جود الحر الانفاق فى وجه البر و البخل بمكنون السر كما قال قيس بن الخطمر الأنصارى:
أجود بمضنون التلاد و إننى بسرك عمن سألنى لضنين
إذا جاوز الاثنين سر فانه ينث و تكثير الحديث قمين
و إن
ضيع الاخوان سرا فاننى كتوم لأسرار العشير أمين
النث كالبث و يروى و تكثير الوشاة قمين.
سمع بقزوين غريب الحديث لأبى عبيد من أبى محمد الطينى سنة خمس و أربعمائة، و سمع أبا الحسن الراشدى، حديثه عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 215
جدى ثنا بندار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لم يقص على عهد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و لا على عهد أبى بكر و لا على عهد عمر و لا على عهد عثمان رضى اللّه عنهم إنما كان القصص حيث كانت الفتنة.
و يعرف بمحمد بن أبى محمد، سمع أبا الفتح الراشدى فى التفسير، من صحيح البخارى، ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير الأعمش عن إبراهيم عن علقمة بن عبد اللّه قال لما نزلت هذه الآية، «الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ» شقّ ذلك على أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و قالوا أينا لم يلبس إيمانه بظلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنه ليس بذلك ألا تسمع إلى قول لقمان:
إن الشرك لظلم عظيم.
سمع بقزوين جزأ من السيد أبى طاهر محمد بن أحمد الجعفرى، فيه حديثه من شيوخه سنة نيف و أربعين و أربعمائة.
سمع الحديث بقزوين من أبى عبد اللّه القطان سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
فصل
إمام متفق عليه مرجوع إليه، سمع بالرى عبد الصمد بن عبد العزيز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 216
و إبراهيم بن موسى و بالكوفة عبد اللّه بن موسى و أبا نعيم و قبيصة و بالبصرة، محمد بن عبد اللّه الانصارى و أبا زيد سعيد بن أوس النحوى و ببغداد عاصم بن على، و هوذة بن خليفة و بمكة محمد بن بكار بن بلال، و بالمدينة اسمعيل بن أبى اويس، و بالشام آدم بن أبى أياس، و بمصر عبد اللّه بن يوسف، و يروى عنه أنه قال كتبت عن أبى شخ عن أبى حاتم اللبان أنه قال جمعت من روى عنه أبو حاتم فبلغوا قريبا من ثلاثة آلاف.
عن عبد الرحمن بن أبى حاتم قال سمعت ابى يقول: أحصيت ما مشيت على قدمى فى طلب الحديث فلما زد على ألف فرسخ تركت الاحصاء، و عن على بن ابراهيم بن سلمة أنه قال ما رأيت مثل أبى حاتم بالعراق، و لا بالحجاز و لا باليمن فقيل له قد رأيت اسمعيل القاضى و ابراهيم الحربى و غيرهما من علمآء العراق فقال ما رأيت أجمع من أبى حاتم و لا أفضل منه روى عنه يونس بن عبد الأعلى، و الربيع بن سليمان، و هما أكبر سنا منه، و أحمد بن منصور الرمادى و ابو بكر بن أبى الدنيا و محمد بن محلد الدورى، ورد قزوين سنة ثلث عشرة و مائتين و توفى سنة خمس و سبعين و مائتين، كذا ذكره الخليل الحافظ و حكى أبو بكر الخطيب الحافظ أنه توفى سنة سبع و سبعين.
فصل
يعرف أبوه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 217
براهويه، و هو الامام المشهور ورد قزوين سنة ثمان و
سبعين و مائتين، مع رافع بن هرثمة، و كان قاضى العسكر وردوها لغزو الديلم، و بنوا بها مسجدا قال أبو بكر الخطيب: و كان أبو الحسن عالما بالفقه مستقيم الحديث قتلته القرامطة فى رجوعه من الحج سنة أربع و تسعين و مائتين ولد بمرو و نشأ بنيسابور و كتب الحديث بخراسان و العراق و الحجاز و الشام و مصر، و روى عنه من أهل قزوين على بن محمد بن مهرويه و على بن إبراهيم القطان و آخرون.
قال أبو الحسن القطان فى الطوالات، ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا الحسن بن عرفة ثنا يعقوب بن الوليد المدنى، ثنا يحيى بن سعيد الأنصارى عن سعيد بن المسيب. قال وضع عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه للناس ثمان عشرة كلمة حكمة كلها قال ما عاقبت من عصى اللّه فيك بمثل أن تطيع اللّه فيه، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجئيك منه ما يغلبك، و لا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا و أنت تجد لها فى الخير محملا، و من كتم سره كانت الخبرة بيده، و من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به و عليك باخوان الصدق فانهم زينة فى الرخاء، و عدة فى البلاء و لا تهينوا بالحلف باللّه فيهنكم اللّه، و لا تسأل عما لم يكن فان فيما كان شغلا عما لم يكن و لا تعرض فيما لا يعنيك و عليك الصدق و ان قتلك الصدق، و لا تطلب حاجتك إلى من لا يحب نجاحها لك، و اعتزل عدوك و احذر صديقك إلا الأمين، و لا أمين الا من خشى اللّه و لا تصحب الفجار لتتعلم من فجورهم، و
ذل عند الطاعة و استعص
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 218
عند المعصية، و تخشع عند القبور و استشر فى أمرك الذين يخشون اللّه فان اللّه تعالى يقول: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ.
قد سمع محمد بن إسحاق، هذا أباه و أحمد بن حنبل، و سويد بن نصر، و أبا سعيد الأشج و يونس بن عبد الأعلى، و على بن حجر و محمد ابن رافع، و محمد بن يحيى الذهلى، و على بن المدينى و أبا مصعب الزهرى و غيرهم.
حديث بقزوين رأيت فى فوائد محمد بن الحسين البزار، ثنا أبو الفتح محمد بن إسحاق الجوهرى، فى خان سندول ثنا أبو بكر المفيد ثنا محمد بن مخلد ثنا أبو العباس عيسى بن إسحاق بن موسى بن عبد اللّه الأنصارى الحظمى ثنا الحسن بن حرب بن طليب الهاشمى عن أبيه عن داؤد بن أبى هند عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فى قوله تعالى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ.
قال أصل الزرع عبد المطلب، أخرج شطأه محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم فآزره بأبى بكر الصديق فاستغلظ بعمر بن الخطاب فاستوى على سوقه بعثمان يعجب الزرع بعلى بن أبى طالب، ليغيظ بهم الكفار ببغضهم.
كان من الفقهاء بها، توفى سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة.
أبو اليمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 219
السليمانى و يعرف بالشافعى الواعظ شيخ كان فيه خير و عفة و محبة للعلم و نسبة إليه، و جمع و كتب بخطه كتبا و وقفها و سمع بنيسابور كتاب معرفة السنن و الآثار، للحافظ أبى بكر أحمد بن الحسين البيهقى، من أبى محمد عبد الجبار بن البيهقى بقرأة الامام أبى منصور العطارى سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و سمع الحافظ شهردار بن شيرويه الديلمى، بهمدان من أول كتاب حلية الأولياء لأبى نعيم الحافظ رحمه اللّه إلى ترجمة أبى سليم الدارانى، سنة اثنين و خمسين و خمسمائة، و أجاز له الباقى و كان لا يزال يسمع و يكتب، و يجمع و كان حلو التذكير، مقبولا عند الناس و سمعت غير واحد أنه قال فى آخر مجلس له للقارى بين يديه، و قد استملى قراآته هكذا فاقرأ أمام جنازتى يوم كذا فوافق قوله الحال.
أبو عبد اللّه الكيسانى من المزكين و المحدثين، بقزوين و قد سبق ذكر جده يزيد بن كيسان فى التابعين، سمع بقزوين أباه و أبا الحسن القطان و أحمد بن محمد بن ميمون، و محمد بن صالح الطبرى، و محمد بن مسعود ابن مهرويه، و على بن جمع، و بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم، و محمد بن عيسى الوسقندى و أبا العباس الشحام، و بهمدان أحمد بن محمد بن أوس المقرئ، و ببغداد القاسم بن إسماعيل، و الحسين بن إسماعيل المحامليين، و يزداد بن عبد الرحمن الكاتب و أبا بكر بن مجاهد، و بمكة أبا سعيد ابن الأعرابى و محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى و بالكوفة ابن عقدة، و هناد بن السرى التميمى، و
بقرميسين محمد بن موسى بن أحمد السرخسى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 220
و بزنجان أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سعيد.
قال الخليل الحافظ، و كان ثقة كبيرا مرحولا إليه توفى فى ذى قعدة سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة، و قد نيف على التسعين و روى عنه الخلق الكثير.
أخبرنا الخليل بن عبد الجبار، أنبا أبو القاسم عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن إبراهيم عم والدى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن إسحاق ثنا الحسن ابن على الطوسى ثنا محمد بن عمرو بن حيان ثنا بقية بن الوليد عن عبد الملك ابن عبد العزيز عن عطاء عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من حمل من أمتى أربعين حديثا، فهو من العلماء.
من ولد البراء بن عازب رضى اللّه عنه، و ذكر أن جده هو محمد بن يونس ابن عثمان بن عبيد اللّه بن يزيد بن البراء بن عازب، و اللّه أعلم روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته.
فقال أنبا أبو الحسين الأنصارى، هذا فى سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، ثنا إبراهيم بن محمد الشهرزورى، سنة سبع و تسعين و مائتين، ثنا محمد بن أبى عبد الرحمن المقرئ ثنا سفيان بن عيينة ثنا مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة، عن أنس قال: دخلت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و دعاه رجل من الأنصار فقدم إليه قصعة فيها مرق و فيه دبا فرأيته يتتبع الدبا فلا ازال أحبه لحب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 221
الدباء بالمدّ و التشديد و ضم الدال القرع. الواحدة دباة.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى بقزوين تفسير بكر بن سهل الدمياطى أو بعضه.
روى عن إسماعيل بن توبة، و روى عنه ميسرة بن على و أبو عبد اللّه الكيسانى، و فيما حدث عنه أبو عبد اللّه، عن إسماعيل بن توبة، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمرى عن أبيه عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى أن يتلقى السلع قبل أن تصل إلى الأسواق.
سمع على بن محمد بن الطنافسى، و عبد اللّه بن الجراح القهستانى و محمد ابن مهران الحمال، و روى عنه ابنه إسحاق و غيره، و ذكر أنه كان من خيار عباد اللّه عزّ و جل رأيت بخط الخليل الحافظ ثنا محمد بن إسحاق الكيسانى ثنا أبى إسحاق ثنا أبى محمد بن إسحاق ثنا موسى بن محمد البكاء القزوينى ثنا عمرو بن أبى المقدام عن سماك بن حرب، و عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد اللّه عن أبيه عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نضر اللّه امرأ سمع منا حديثا، فبلغه كما بلغ فانه ربّ مبلغ أوعى من سامع.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى، فى القراآت لأبى حاتم السجستانى، إغفرلى و لوالدى و للمؤمنين يعنى أبويه و قرأ سعيد بن حبير و لوالدى يعنى أباه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 222
فصل
سمع كتاب الأحكام أو بعضه من أبى سليمان محمد بن سليمان بن يزيد الفامى، بقزوين بسماعه من أبى على الطوسى مصنفه.
فصل
أبو عبد اللّه خالى فقيه مدرس مذكر مناظر، مفسر شروطى، حسن المنظر و المخبر، و الخط تلمذ له جماعة من خواص الفقهاء و كان له جاه و قبول عند العوام، تفقه بقزوين مدة على والده و على والدى رحمهم اللّه، ثم بأصبهان و سمع بهما الحديث، و سافر آخرا إلى همدن و ناب فى قضائها و قبله أكابرها و حمدوه و توفى بها سنه تسع و ثمانين و خمسمائة، و نقل منها إلى قزوين.
مما سمع بقزوين فضائلها سمعه من أبى الفضل الكرجى، و مجلدتان أو أكثر من الطوالات لأبى الحسن القطان، سمعهما من أبى سليمان الزبيرى، و سمع الكثير من والدى و من خاله الامام أحمد بن إسماعيل، و أجاز له من مشائخ بغداد ابن البطى و عبد اللّه بن محمد بن النقور، و يحيى ابن ثابت النقال و عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف، و من مشايخ إصبهان الحسن بن العباس الرستمى، و أبو طاهر ابن هاجر و عثمان بن نصر الحللى، و آخرون و من مشايخ نيسابور إسماعيل ابن عبد الرحمن العضايدى و عبد الكريم بن الحسن الكاتب، و عبد الخالق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 223
ابن زاهر الشحامى، و أحمد بن أبى الفضل الشقانى و من غيرهم صاعد بن عبد الكريم بن شريح، و على بن أبى صادق السعدى و أبو القاسم الناصحى و المرتضى بن الحسن بن خليفة.
فقيه مناظر تفقه بقزوين، و همدان و أصبهان و كان له طبع قويم و شعر جيد، و معرفة بصناعة الشعر و بالعربية و حذق، و جرى فى الكلام و درس بقزوين مدة ثم انتقل إلى أبهر و كان
فى سلفه معارف و مياسير مذكورون و سمع الحديث بقزوين من والدى رحمه اللّه و من علىّ بن المختار الغزنوى، و من جدّه لأمه أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى، و سمع بهمدان من الامام أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر القزوينى، و أبى الحياة محمد بن عبد اللّه بن عمر الظريفى البلخى، و سمع الكثير باصبهان من مشائخها.
بسبب جماعة من القضاة و الفقهاء تأتى أسماؤهم فى مواضعها و أجاز لمحمد هذا الشيخ أبو الوقت عبد الأوّل السجزى مسموعاته و أجازاته.
فصل
الواعظ هو و أبوه و جدّه علمآء مكثرون متقنون و وعاظ محسنون و رأيت أجزاء من تعليق أبى الفرج هذا فى المذاهب على الأستاد أبى سعد الحسن بن أحمد بن صالح و على الأستاد أبى محمد عبد اللّه بن عمر بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 224
عبد اللّه بن زاذان.
سمع ببغداد الدارقطنى و ابن شاهين، و بأصبهان ابن المقرئ، و بقزوين أحمد بن محمد بن أبى رزمة، و أبا منصور القطان، و أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد، و مما سمع منه مسند أبى داؤد الطيالسى سمعه منه سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، بروايته عن أبيه عن يونس بن حبيب عن أبى داؤد، و روى عن أبى الفرج هذا الخليل الحافظ فى مشيخته و محمد بن الحسين بن عبد الملك بن البزاز فى فوائده و الحافظ أبو سعد السمان فى معجم شيوخه.
فقال: ثنا أبو الفرج، محمد بن إسماعيل المذكر النساج فى داره بقزوين بطريق الرى ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأسدى، ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى ثنا الحسين بن أبى كبشة ثنا إبراهيم بن زكريا ثنا همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن الأصبغ ابن نباته عن على قال كنت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، ببقيع الغرقد فى يوم مطير دجن إذ أقبلت امرأة على حمار و معها مكار فهوت يد الحمار فى هوة من الأرض، فأعرض النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم
بوجهه، فقال يا رسول اللّه: إنها متسرولة فقال: يرحم اللّه المتسرولات ثلاثا يا أيها الناس البسوا السراويلات و خصوا بها نسامكم فانها أستر لثيابكم.
الدجن الغيم و أصله الظلمة و الهوة من الأرض الموضع المنخفض.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 225
سمع بقزوين فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى عبد اللّه الزبير بن محمد الزبيرى سنة سبع و أربعمائة، بروايته عن على بن مهروية عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد، و فى الكتاب ثنا أبو الأسود المصرى عن أبى لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر الجهنى، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لو كان القرآن فى إهاب ثم القى فى النار ما احترق. قال أبو عبيد، وجه هذا عندنا أن يكون أراد بالاهاب قلب المؤمن الذى قد وعى القرآن.
سمع بقزوين عبد اللّه بن الجراح روى عنه ميسرة بن على الخفاف، فى مشيخته فقال: ثنا أبو عبد اللّه هذا ثنا عبد اللّه بن الجراح ثنا هشيم عن كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
يا ابن أم عبد هل تدرى ما حكم اللّه تعالى فيمن بغى من هذه الأمة قال:
قلت اللّه و رسوله أعلم قال لا يجهز على جريحها و لا يتبع مدبرها، و لا يقتل أسيرها الأجهاز على الجرح التذفيف.
ممن أثنى عليه و تبرك به و وصف بالعلم، كان يؤمّ الناس فى المسجد المقابل لمسجد أبى الحسين الصفار فى الصفارين بقزوين.
منسوب إلى قرية من قرى قزوين تدعى واسطة، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل الطالقانى، يحدث عن محمد الفراوى عن الحفصى عن الكشميهنى عن الفربرى عن البخارى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 226
ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن سالم بن أبى الجعد عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى، قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم سموا باسمى، و لا تكنوا بكنيتى فانما أنا قاسم أقسم بينكم.
يوصف أبوه بالحفظ و الجمع، و سمع محمد بأسداباد، أحمد بن محمد النعالى، سنة خمس عشرة و خمسمائة، و سمع أباه أبا القاسم، سنة ست و خمسمائة، فى كتاب التائبين عن الذنوب تأليف أبى العباس أحمد ابن إبراهيم بن تركان الهمدانى بسماعه من أبى على أحمد بن طاهر القومسانى عن أبى الحسن على بن حميد الهمدانى عن ابن تركان ثنا عبد اللّه بن محمد ابن عبدك ثنا أبو حاتم الرازى ثنا المسيب بن واضح السلمى ثنا بقية عن عبد العزيز الوصابى عن أبى الجون قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: افرح بتوبة التائب من الظمآن. الوارد، و من العقيم الولد، و من الضالّ الواجد، فمن تاب إلى اللّه توبة نصوحا أنسى اللّه عز و جل حافظيه و جوارحه و بقاع الأرض كلها خطاياه و ذنوبه.
سمع من إبراهيم الشحاذى سنة تسع عشرة و خمسمائة كتاب الأربعين للقاضى أبى على عبد اللّه بن على الطبرى و الشحاذى برويه عن محمد بن أحمد الانماطى عن محمد بن الحسين الفراء للطبرى عن القاضى أبى على و فى الأربعين، ثنا أبو بكر محمد بن الفضل ثنا الحسن بن على بن داؤد الجعفرى من ولد جعفر الطيار ثنا إسماعيل بن أبى أويس حدثنى سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حبيب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 227
أنه سمع عطاء بن أبى رباح يقول: أخبرنى يوسف بن ماهك أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ثلاث جدهن جدّ، و هزلهن جد: الطلاق و النكاح و العتاق- و اللّه أعلم.
روى عن أبى الفضل الزهرى و ورد قزوين، فحدث بها رأيت لأبى نصر حاجى بن الحسين الصرام أخبرنى أبو بكر محمد بن إسماعيل، هذا بقزوين، ثنا أبو الفضل عبيد اللّه بن عبد الرحمن الزهرى ببغداد ثنا جعفر بن محمد ابن المستفاض الفريابى ثنا إسحاق ابن راهويه ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
أول زمرة من أمتى يدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الثانية على أشدّ نجم فى السماء إضأة أمشاطهم الذهب و مجامرهم الالوة و رشحهم المسك، أخلاقهم على خلق رجل واحد لا يتغوطون و لا يبولون، و لا يمتخطون و لا يتفلون. على صورة أبيهم آدم عليه السلام ستون ذراعا.
الألوة بفتح الهمزة و ضم اللام قال الأصمعى: هى العود الذى يبخر به، و ذكر أن الكلمة فارسية معربة و قوله
لا يتفلون الرواية بكسر الفاء يقال تفل يتفل تفلا بزق، و التفل بفتحتين هو البزاق نفسه و كذلك الريح الكريهة، و يقال: فى معنى الرائحة تفل يتفل تفلا فهو تفل و منه و ليخرجن تفلات، فقوله لا يتفلون أى لا يبصقون، كما قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 228
لا يمتخطون و لو روى لا يتفلون لكان المعنى لا يتغير روائحهم.
سمع الصحيح للبخارى، أو بعضه بقزوين، من أبى الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة.
طالقان الديلم، ثم الاسفقنانى الخطيب، رأيت بخطه مجموعة فيها ثواب الأعمال لأبى العباس الناطفى كتبها سنة تسع و عشرين و خمسمائة و دلت كتابته على أنه يرجع إلى معرفة و فقه.
فصل
سمع طرفا من أول مسند عبد الرزاق بن همام الصنعانى بقزوين، من أبى عبد اللّه الحسين بن على بن محمد بن زنجويه القطان بروايته، عن أبى القاسم على بن عمر الصنعانى عن الدبرى عن عبد الرزاق.
شيخ صوفى متعبد متبتل متبرك بأوقاته أمار بالمعروف ورد قزوين غير مرة و كان قد تفقه فى ابتداء أمره، و سمع الحديث من محمد بن نصر بن الحسن الخلاطى، و توفى بالرى سنة ست و تسعين و خمسمائة.
فصل
شيعى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 229
كان معتدا به فيما بين طائفته، و سمع الحديث و كتب و جمع من كل فن.
كان جيد الحفظ حسن الصوت بالقرآن، و قرأت عليه الثلث الأول من القرآن، و كان له تردد إلى والدى رحمه اللّه و أجاز له أبو على الموسيابادى مسموعاته و أجازاته، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
سمع من الامام أحمد بن إسماعيل الأربعين للصوفية جمع أبى عبد الرحمن السلمى سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.
فصل محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلى الرازى، أبو عبد اللّه محدث و بنفسه بآبائه مكثر صاحب تصانيف، سمع بمكة سعيد بن منصور و بالمدينة، إسماعيل بن أبى أويس و ببغداد على بن الجعد و بالبصرة القعنبى، و بالكوفة الحمانى و بالرى إبراهيم بن موسى و محمد بن مهران، و بقزوين محمد بن سعيد بن سابق و على بن محمد الطنافسى، سمع منه القدماء ثم عمر و بقى إلى سنة ست و تسعين و مائتين، فسمع منه الأحاديث و آخر من روى عنه بقزوين ميسرة بن على و أبو زكريا يحيى بن يعقوب.
قال ابن أبى حاتم كتبت عنه و كان ثقة صدوقا، و فى معرفة علوم الحديث للحافظ أبى نعيم أن محمد بن أيوب مات سنة أربع و تسعين و مائتين، و قال أخبرت عن محمد بن أيوب الرازى ثنا مسدد ثنا معتمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 230
ابن سليمان عن أبيه عن الحضرمى قال قرأ رجل عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لين الصوت أو لين القراءة فما بقى أحد من القوم الا فاضت عينه، غير عبد الرحمن بن عوف فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن لم يكن عبد الرحمن بن عوف فاضت عينه فقد فاض قلبه.
من طلبة العلم، سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل، يقول أنبا عبد الرزاق القشيرى أخبرتنا جدتى فاطمة بنت أبى على الدقاق، أنبا أبو عبد الرحمن السلمى أنبا عبد الرحمن بن محمد ابن على ثنا على بن سعيد العسكرى
ثنا عمرو بن على ثنا على بن مسلم، و إسحاق بن وهب الواسطى، قالا ثنا أبو داؤد ثنا صدقة بن موسى ثنا مالك ين دينار عن عبد اللّه بن غالب عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: خصلتان لا يجتمعان فى مؤمن البخل و سوء الخلق.
سمع السيد إسماعيل بن على بن محمد الجعفرى بقزوين سنة عشرين و خمسمائة، كتاب الاربعين، المعروف بشعار أصحاب الحديث، للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، و هو يرويه عن أبى بكر بن خلف عنه.
فصل
من الشيوخ المتبرك بهم، و هو
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 231
صاحب الشيخ أبى بكر بن طاهر المختصّ به ورد قزوين و فوض إليه إمامة المسجد الجامع، حين وردها توفى سنة إحدى و ستين و ثلاثمائة و حكى لى القاضى محمد بن خالد الخفيفى، أنه رأى بخطه يقول محمد بن برد سألت الشيخ عبد اللّه بن طاهر، قبل موته بمدة أن يجيز لى، و بجميع أهل السنة و الجماعة جميع ما صنف من الكتب فأجازنى و لهم روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازى و غيره.
فصل
سمع أبا الحسن القطان بقزوين، فى الغريب، لأبى عبيد ثنا هشيم أنبا داؤد بن أبى هند عن نعيم بن عبد الرحمن الأزدى، يرفع إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم تسعة أشعار الرزق فى التجارة و الجزء الباقى فى السابيا و يروى تسع أعشار الرزق و العشر الباقى فى السابيا و السابيا النتاج و قيل المواشى و إذا كثر نتاج الغنم فهى السابيا و يقال بنو فلان تروح عليهم سآبيا من مالهم، و الجمع السوابى و قيل السابيا الابل و النتاج للشاء.
توطن قزوين و أعقب بها و كان له قبول عند الأكابر و العوام، و حظ من التفسير و الحديث و الفقه و الخلاف و كتب بخطه على ردائته الكثير من كل فن لحرصه على الجمع و روى صحيح البخارى عن الشريف الزينى عن كريمة المروزية و غريب الحديث لأبى عبيد عن أبى على بن نبهان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 232
الكاتب عن أبى على بن شادان عن دعلج عن على بن عبد العزيز عنه و تنبيه الغافلين لأبى الليث عن أبى العباس أحمد بن موسى الاشنهى عن أبى جعفر محمد بن أحمد البخارى، عن تميم بن قرينام عنه مسند الشهاب القضاعى عن عبد الوهاب بن المؤمل المصرى عنه.
سمع بقزوين صحيح مسلم من الأستاذ إبراهيم الشحاذى سنة ست و عشرين و خمسمائة، و الأحاديث الخمسة و الخمسين المنتخبة من كتاب المصافحة لأبى بكر البرقانى، سنة أربع و عشرين و سمع الطب لأبى العباس المستغفرى من الأستاذ ملكداد بن على سنة تسع و عشرين و خمسمائة، بروايته عن الحافظ الحسن السمرقندى عنه و سمع من أبى الحسن هذا الامام أحمد بن إسماعيل و
غيره.
من الطلبة سمع بقزوين، الامام أحمد بن إسماعيل فى المتفق للجوزقى أنبا أبو العباس الدغولى و مكى ابن عبدان، قالا: ثنا عبد اللّه بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثنى اشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم انه كان يعجبه الدائم من العمل فقلت أى الليل كان يقوم قالت إذا سمع الصارخ يعنى الديك.
فقيه سمع بقزوين من أبى سليمان الزبيرى بقرأة والدى رحمهما اللّه سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
سمع طرفا من أول سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 233
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه بقزوين سنة اثنين و سبعين و خمسمائة، من على بن مختار الغزنوى القاضى عطاء اللّه على بن بلكويه.
فقيه ماهر فى كتبه الشروط و الوثائق، عارف بالحيل الفقهيه المتعلقة بالمعاملات، و حكومات القضاء، ورد قزوين و حدثنى بها سنة أربع و تسعين و خمسمائة، و قال هذا لفظ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا سمعته منى فكأنك سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الرزاق ابن على الكرمانى و قال هذا لفظ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا سمعته منى فكأنك سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثنا أبو السادات أحمد بن الحسن بن أحمد، و قال ذلك أنبا أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشروى أنبا القاضى أبو بكر الحيرى أنبا أبو العباس الاصم أنبا الربيع أنبا الشافعى أنبا مالك عن نافع عن ابن عمر، و كل قال ذلك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال: نضر اللّه أمرا، سمع مقالتى، فوعاها كما سمعها فرب حامل فقه إلى من ليس بفقيه، و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، و سمع محمد هذا من عبد الوهاب بن صالح بن محمد المعزم و غيره، و كان يراجعنى مدة بالرى فيما يحتاج إليه من الفقهيات و قرأ على طرفا من الحديث و غير الحديث.
تفقه مدة على جدى أسعد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 234
أحمد الزاكانى، و كان بالاخرة يعرف فى البلد، و كان حافظا للقرآن كثير القراءة، و الذكر، سمع الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى من أبى سليمان الزبيرى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل و والدى
و أقرانهما و أجاز له المسموعات، و الاجازات عبد الهادى بن عبد الخالق الأنصارى، و محمد بن هبة اللّه بن محمد بن كوشيذ الكرجى و أبو على الموسياباذى و آخرون.
سمع السيد محمد بن المطهر العلوى عوالى الفراوى، سنة سبع و خمسين و خمسمائة بسماعه منه.
سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكويه، سنة ثمان و ستين و خمسمائة.
و رأيت بخط على بن الحسين الرفا بدلهما القرشى، شيخ قدم قزوين قديما و حدث عن الحسن بن عيسى عن أبى داؤد الحفرى عن سفيان الثورى، و حدث عنه أبو سعيد أحمد بن محمد بن مهدى.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان يحدث عن أبى عبد اللّه الحسين بن على الطنافسى، ثنا أبى ثنا محمد ابن فضيل ثنا ليث عن عبيد اللّه عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا و أنا خطيهم، إذا نصتوا، و أنا قائدهم إذا وفدوا، و أنا مبشرهم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 235
إذا أبلسوا و أنا شافعهم، إذا حبسوا لواء الكرم يومئذ بيدى، و مفاتيح الجنة يومئذ بيدى، و أنا أكرم ولد آدم، على ربه تعالى و لا فخر أطوف على ألف خادم كأنهم لولؤ مكنون.
فصل
سمع أبا محمد بن زاذان سنة عشر و أربعمائة، بقراءة الخليل الحافظ فى مسند أحمد بن حنبل بروايته عن القطيعى عن عبد اللّه عن أبيه ثنا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن رجل عن ابن عمر، قال لم يصمه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و لا أبى بكر و لا عمر، يعنى يوم عرفة روى فى غير هذه الرواية عن نافع عن ابن عمر.
فصل
شيخ سمع بقزوين إبراهيم الشحاذى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة جزأ من حديث أبى بكر النقاش رواه الشحاذى، عن أبى معشر الطبرى عن على بن محمد الشريف عن النقاش أنبا دران ثنا القعنبى ثنا أبى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللّه بن زمعة أخبره أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول فى خطبته: و ذكر الناقة التى عقرها قوم صالح، فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا أنبعث أشقاها أنبعث لها رجل عزيز منيع فى رهطه مثل أبى زمعة أبو زمعة عم الزبير ابن العوام.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 236
شيخ بكاء خاشع، تال لكتاب اللّه كان يؤمّ فى بعض المساجد بقزوين، سمع أكثر أسباب النزول للواحدى سنة إحدى و سبعين و خمسمائة، من عطاء اللّه بن على، بروايته عن أبى نصر الأرغيانى عن المصنف و كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من الامام أحمد بن إسماعيل.
فصل
كان من الفقهاء و العدول المعتبرين، سمع أبا القاسم على بن عمر الصيدنانى و أبا الحسن القطان و غيرهما، و حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين البزاز فى فوائده، فقال أنبا جدى أبو سعد محمد بن بندار بن أحمد البيع ثنا على بن معاذ بن يحيى ثنا محمد بن أيوب ثنا هلال بن العلاء بن هلال الرقى ثنا أبى ثنا طلحة بن زيد عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى قتادة، قال قدم وفد النجاشى على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقام بخدمتهم، قال أصحابه نحن نكفيك يا رسول اللّه: قال إنهم كانوا لأصحابى مكرمين و إنى أختار أكافيهم ، و كان أبو سعد هذا يعرف بابن بويان.
رأيت فى بعض السجلات شهادته على حكومة للقاضى أبى موسى عيسى بن أحمد، و السجل أنشئ سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، و ذكر محمد بن إبراهيم صاحب التاريخ أن أبا سعد بن بويان توفى سنة تسع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 237
و تسعين و ثلاثمائة.
سمع الامام أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر مشيخته أو بعضها، و فيها أنبا الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ ثنا الامام هبة اللّه بن زاذان عن عمه عبد اللّه بن عمر أنبا القاضى أحمد بن محمد السنى ثنا محمد بن عبد العزيز الفرغانى حدثنا أحمد بن بديل المحاربى ثنا عمر بن شمر عن أبيه، سمعت يزيد بن مرة، سمعت سويد بن غفلة سمعت عليا رضى اللّه عنه، يقول قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا على ألا أعلمك كلمات إذا وقعت فى ورطة قلتها قلت جعلنى اللّه فداك
كم من خير علمتنيه قال إذا وقعت فى ورطة فقل بسم اللّه الرحمن الرحيم و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلى العظيم، فان اللّه يصرف بها ما شاء من أنواع البلاء.
شيخ ورع بهىّ، حسن السيرة، قنوع موقر لقيته فى صباى و كان يعرف الفقه و الكلام، و يدرس بالفارسية للعوام، و صلح به أقوام و سمع صحيح البخارى أو بعضه من أبى سليمان الزبيرى بروايته، عن الأستاذ الشافعى و سمع مع والدى رحمهما اللّه بأسد آباذ من أبى الفضل عبد الملك بن سعد بن عنتر التميمى، كتاب الأربعين لأبى عثمان بن ملة بروايته عنه.
فى الكتاب، ثنا عبد اللّه بن محمد بن الحسين ثنا محمد بن على بن الجارود ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ثنا خلاد بن يحيى ثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 238
جابر بن عبد اللّه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إن هذا الدين متين فاوغل فيه برفق، و لا تبغض إلى نفسك عباد اللّه، فان المنبت لا أرضا قطع و لا ظهرا أبقى.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشر و أربعمائة و فيما سمع منه، حديثه عن أبى طاهر، محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ابن خزيمة ثنا جدى أبو بكر بن إسحاق ثنا يونس بن عبد الأعلى أنبا ابن وهب أن مالكا أخبره عن يحيى بن سعيد عن واقد بن سعد بن معاذ الأنصارى عن نافع بن جبير بن مطعم عن مسعود بن الحكم عن على بن أبى طالب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يقوم على الجنازة، ثم جلس بعد.
سمع الأستاد الشافعى فى الجامع سنة عشر و خمسمائة.
شيخ سمع مع أبى الحسن القطان، من أبى بكر أحمد ابن محمد بن سهل اللحيانى، طرفا من مغازى محمد بن إسحاق، برواية اللحيانى عن محمد بن حميد عن سلمة بن عن الفضل محمد بن إسحاق.
رأيت له كتابا فى الكلام فى قدر مجلدة سماه كتاب التوحيد و المعرفة، و حكى عنه أبو عبد اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 239
الحسين ابن نصر المعروفى فى كتابه المعروف بكفاية المسؤل فى الكلام، و المعروفى و ابن جعدويه بخاريان.
فصل
سمع بقزوين أبا على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى قرأ يوسف و يونس بالكسر طلحة و عاصم و الحسن و الأعمش و اختلف عنها قال أبو حاتم هما اسمان أعجميان و الضم فيهما قرأة الفصحاء و من كثرهما فانه يهمز الواوين و يتوهما هما سميا بالفعل من أنس يونس، و أسف يوسف، و إن ترك الهمز فعلى التخفيف قال أبو زيد من العرب من يهمز و يفتح النون و السين، و هو صواب أيضا.
قال الخليل الحافظ: ثقة متفق عليه و كان من الأجلاء المزكين، و له أوقاف و رحى ينسب إليه، سمع إسماعيل بن توبة و يحيى بن عبد الأعظم، و هارون بن هزارى، و أبا زرعة و أبا حاتم و روى عنه محمد بن على بن عمر، و غيره مات سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة و ثلاثمائة، و رواه عن إسماعيل بن توبة عن إسماعيل بن جعفر عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يصلى على راحلته حيث توجهت فى السفر.
و يعرف بكميل مشهور بالقراءة صنف فى علمها كتبا ككتاب المنتهى فى القرأت و الواضح فى أداء الفاظ القراآت الثمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 240
ورد قزوين و قرأ على على بن أحمد بن صالح المقرئ، و قال فى الواضح فى أسناد قراأة الكسائى رواية أبى المنذر نصير بن يوسف النحوى قرأت القرآن كله على أبى الحسن على بن أحمد بن صالح بن حماد القزوينى، بقزوين سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة و أخبرنى أنه قرأ على أبى عبد اللّه الحسين بن على بن حماد الأرزق، و قال قرأت على أبى جعفر على بن أبى نصر النحوى قال قرأت على نصير قال قرأت على الكسائى.
نزيل شروان قدم قزوين سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و حدث بها عن محمد بن أحمد ابن على الأسدى أنبانا غير واحد عن كتاب أبى على الحداد أنبا الخليل الحافظ كتابه ثنا محمد بن جعفر البردعى بقزوين ثنا محمد بن أحمد الأسدى، ثنا الحسين أبى عاصم ثنا بشر بن عمرو بن بسام بمكة، حدثنى أبى حدثنى سلمان التيمى عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الأئمة ضمناء و المؤذنون أمنآء، اللهم أرشد الأئمة و اغفر للمؤذنين.
روى عنه ميسرة بن على فى سباق يفهم أنه حدثه بقزوين قال حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثى الكوفى ثنا محمد بن بشر العبدى ثنا عبد الرحمن بن زياد ثنا عبد اللّه بن يزيد عن عبد اللّه بن عمرو أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إنما الدنيا متاع و ليس من متاع الدنيا شئ أفضل من المرأة الصالحة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 241
و كان الأشنانى من أهل الحديث و الفقه و صنف فيهما كتبا حسة.
من الأدباء و الفضلاء بقزوين كتب إليه أبو المعالى هبة اللّه بن الحسن الوكيلى القزوينى، قال فى صاحبى و قد قلت أنشدت قريضى بحضرة الفضاض.
كيف عريت فيه نفسك برد حياء لبسته فضفاض
أتداوى المرضى بمشهد عيسى بك فى العقل أخوف الأمراض
قلت دعنى بذرع عذرى لايعمل فيه سيف الملام الماضى
إنما جئت من نبا بفضولى بعد علمى بفضله فى التقاضى
لا أبالى و عنده أبرة الاصلاح ان كان مخطئا مقراضى
رجل قد علا به كوكب الفضل بقزوين بعد طول انخفاض
حبه ارتز فى سويدآء قلبى كارتتاز السهام فى الاغراض
بعت منه و باع منى تبيناو كان افتراقنا عن تراضى
فليكن شاهدا بذاك نهاناو ليسجل به من الفضل قاضى
سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى جزء رواه بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة عن عبد اللّه بن أحمد ابن إسحاق و فيه ثنا بكار بن قتيبة ثنا موئل بن إسماعيل ثنا سفيان عن الأعمش، عن أبى سفيان عن جابر قال قيل يا رسول اللّه: أىّ الصلاة أفضل قال: طول القنوت.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 242
فصل
قال الحافظ الخليل: كان ثقة عالما زاهدا يقال أنه من الأبدال، سمع يحيى ابن عبد الأعظم و روى عن عيسى بن حميد الرازى عن الحارث بن مسلم، عن بحر بن كنيز السقا نسخة كبيرة رواها عنه أبو الحسن القطان و سليمان بن يزيد، و ابنه محمد بن سليمان و على بن أحمد بن صالح و قال الخليل الحافظ ثنا محمد بن سليمان بن يزيد، ثنا محمد بن جمع بن زهير بقراءتى عليه سنة سبع و ثلاثمائة.
ثنا عيسى بن حميد ثنا الحارث بن مسلم ثنا بحر بن كنيز السقا عن أبى الزبير عن جابر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يؤذ جاره، مات محمد بن جمع سنة ثمان و ثلاثمائة.
سمع أبا زيد الواقد ابن الخليلى سنة ست و سبعين و أربع مائة بعض الطوالات لأبى الحسن القطان و سمع اسماعيل بن محمد الطوسى سنة ثلاث و ثمانين و اربعمائة جزأ من حديث أبى عمر الهجرى بروايته عن أبى عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيرى، عن أبيه أبى عمرو محمد بن أحمد و فيه، ثنا أحمد بن جعفر الرصافى ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى ثنا حماد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 243
بن خالد، ثنا مالك بن أنس ثنا زياد بن سعد، عن الزهرى عن أنس قال سدل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ناصيته ما شا اللّه ان يسد لها ثم فرق بينهما بعد و سمع تسمية الضعفاء و المتروكين لأبى عبد الرحمن النسائى
من اسماعيل الطوسى أيضا بروايته عن أبى عبد اللّه الكامخى عن أبى بكر البرقاتى، عن أحمد بن سعيد وكيل دعلج، عن أبى موسى عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائى عن أبيه المصنف.
فصل
سمع ابراهيم الحميرى و أبا الفتح الراشدى سنة خمس عشرة و أربعمائة و سمع منه أبو الفضل الكرجى و على بن الحسن القصارى و قرأ عليه صحيح البخارى منه سنة تسعة و ثمانين و أربعمائة فسمعه الجم الغفير و كان أبو بكر من الفقهاء و الشيوخ المعتبرين و فى قومه و قبيلته غير واحد من أهل الفقه و العلم.
سمع أبا الحسن القطان بعض الطوالات من جمعه و سمع جزء من مسموعاته، و فيه ثنا أبو اسحاق إبراهيم ابن الحسن الهمدانى، ثنا مسدّد بن مسرهد، ثنا حماد الاشجّ عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك عن النبى، صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إنّ مثل أمتى مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره.
سمع منه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 244
أبو الحسن القطان، سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ميسرة بن على و قال فى مشيخته ثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحجاج البزاز القاضى، بقزوين أملاء فى مسجده، ثنا محمود بن غيلان ثنا أبو داود ثنا عمران عن قتادة عن نصر بن عاصم عن معاوية الليثى إنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يصبح الناس مجدبين فيرزقهم اللّه من عنده فيصحبون مشركين فيقولون مطرنا بنؤ كذا و كذا.
روى عن أبى الحسن القطان، و إسماعيل ابن توبة، و حدّث عنه أبو دأود سليمان بن أحمد بن محمد بن داود الواعظ، فقال ثنا محمد بن الحجاج ثنا إسماعيل بن توبة ثنا اسماعيل بن جعفر، عن عبد اللّه بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، عن الضب فقال لست بآكله و لا محرّمه.
فصل
سمعه أبوه الحديث فسمع الأحاديث الخمسة و الخمسين لأبى بكر البرقانى من الاستاذ إبراهيم الشحاذى بروايته عن الشيخ ابى اسحاق الشيرازى و فيها قرأت على أبى بكر بن مالك، حدّثك بشر بن موسى ثنا المقرئ و هو عبد اللّه ابن يزيد، ثنا سعيد بن أبى أيوب حدثنى، عياش بن عباس عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبد اللّه بن عمرو عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: القتل فى سبيل اللّه يكفر كلّ شئ إلا الدين و كان قد أجاز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 245
له جماعة من الأئمة منهم أبو نصر محمود بن محمد السرخسى المعروف بسره مرد و سمع منه الأحداث بتلك الاجازات.
فصل
من بيت النبل و الرياسة موصوف بالفضل و الخصال الشريفة و رأيت فى التاريخ لمحمد بن إبراهيم أنه كان من الأخيار الصالحين و أنه حج حجات و لم يشرب قط.
فصل
كان يعرف طرفا من فقه الشيعة و يكتب الوثائق لهم و كان سهلا سليم الجانب و قرأ النهاية لأبى جعفر الطوسى على على بن الحسن الداعى الحسينى الاسترابادى بالرى سنة خمس و خمسين و خمسمائة و هو يرويها عن أبى عبد اللّه الحسين عن شيخه أبى على الحسن بن محمد عن أبيه المصنف.
فصل
قرأ التلخيص، لابى معشر على أبى إسحاق الشحاذى بقزوين، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة بروايته عن أبى معشر.
فصل
سمع إسحاق بن محمد و الحسن بن على الطوسى مات فى حد الكهولة أبوه عالم مشهور يذكر فى موضعه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 246
شيخ صالح، سمع الأربعين لأبى الحسن الفارسى، من على بن محمد البيهقى بقزوين، سنة ثمان و أربعين و خمسمائة بروايته عن المصنف.
سمع أباه و يحيى بن عبدك و أقرانهما و كان حجازى الأصل سكن أبوه قزوين، قال الخليل الحافظ فى الارشاد و له وقف على أهل بيته فى قرية يقال لها جبوران و كان من الكبار المزكين، مات فى حدّ الكهولة و لم يكن فى أولاده من يروى و سيأتى ذكر أبيه فى موضعه.
روى عن أبى الحسن محمد بن أحمد البردعى، و روى عنه أبو سعد السمان الحافظ، فقال ثنا أبو عبد اللّه هذا بقراءتى عليه فى شارع طريف بقزوين، ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن على بن أسد الأسدى البردعى ثنا محمد بن أبى عمران ثنا يعقوب بن حميد ثنا عبد اللّه بن عبد اللّه الأموى عن الحسن بن الحراء عن يعقوب بن عتبة عن سعيد بن المسيب، قال سمعت عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من اعتز. بالعبيد أذله اللّه.
سمع القاضى أبا بكر الجعابى، و أباه أبا محمد و على بن أحمد بن صالح و غيرهم، و مما سمع من أبيه مشكل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 247
القرآن لابن قتيبة، و روى عنه الحافظ أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو الفرج هذا و يعرف بابن أبى الطيب بقراءتى عليه بقزوين على باب دكانه أنبا على بن أحمد بن صالح المقرئ، ثنا جعفر بن عامر أبى الليث ثنا أحمد بن عبد الرحيم الضبعى ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ثلاث يصحبن الرجل إلى قبره، أهله و ولده و عمله. فأما أهله و ولده فيذهبان و عمله يبقى معه.
سمع أبا طلحة القاسم بن أبى المنذر فى الطوالات لأبى الحسن القطان بسماعة منه، أنبا أبو الحسن على بن عبد العزيز ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا أبو إسحاق عن بريد، عن أبى الحوراء عن الحسن بن على رضى اللّه عنهما قال: علمنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اللهم اهدنى فيمن هديت، و عافنى فيمن عافيت، و تولنى فيمن توليت، و بارك لى فيما أعطيت، و قنى شر ما قضيت إنك يقضى و لا يقضى عليك، و أنه لا يذل من واليت تباركت و تعاليت تقوله أو تقول فى القنوت فى الوتر، بريد بالباء المضمومة، و هو ابن أبى مريم، مالك ابن ربيع و أبى الحوراء بالحاء و اسمه ربيعة ابن شيبان.
سمع أبا منصور، محمد بن أحمد الفقيه، و أبا محمد بن أبى زرعة و غيرهما، حدث أبو الحسن على بن القاسم بن نصر عن أبى التقى محمد بن الحسن، هذا قال: ثنا أبو منصور محمد بن أحمد الفقيه ثنا حامد بن بلال البخارى ثنا أحمد بن مسلم ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 248
عبد اللّه بن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بينما أنا نائم ذات ليلة بين الصفا و المروة، و ذكر حديثا طويلا فى المعراج قال فى صحاح اللغة ابن أبى العروبة بالألف و اللام و هذا غير مسلم عند أصحاب الحديث.
أورده الحافظ أبو بكر الخطيب فى تاريخه و ذكر أنه حدث عن جعفر بن محمد الفريابى، و أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى و أبى القاسم البغوى، و محمد بن صالح العكبرى، قال و روى لنا عنه على بن محمد بن الحسن المالكى، فحدثنا عنه قال: ثنا الفريابى ثنا هشام بن عمار الدمشقى ثنا صدقة بن خالد ثنا عثمان بن أبى العاتكة عن على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة الباهلى أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال.
عليكم بهذا العلم قبل أن يقبض و قبل أن يرفع ثم جمع بين إصبعيه الوسطى و التى تلى الابهام، ثم قال العالم و المتعلم شريكان فى الأجر و لا خير فى سائر الناس بعد قال و ذكر المالكى انه مات هذا الشيخ سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة و كان عند المالكى عنه جزؤ واحد فى أكثر أحاديثه تخليط فى
الأسانيد و المتون.
سمع أبا الحسن القطان بقراءة أحمد ابن فارس بقزوين، حديثه عن إبراهيم بن نصر ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط عن أبى حدرد الأسلمى عن أبيه قال موسى مرة عن ابن أبى حدرد الأسلمى عن أبيه أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 249
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعثه، و أبا قتادة و محلم بن جثامة فى سرية فلقيهم عامر بن الأضبط الأشجعى فحياهم بتحية الاسلام فكفأ عنه و حمل عليه محلم، فقتله فلما قدموا على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أخبر أو أخبر بذلك فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: أقتلته بعد ما قال آمنت باللّه، و نزل القرآن: يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم فى سبيل اللّه فتبينوا و لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا.
المعروف بمدوار سمع ميسرة بن على و أبا منصور القطان، قال الخليل و لم يكن ينشط للرواية و روى عنه الحافظ أبو سعد السمان فقال ثنا أبو الحسن هذا بقراءتى عليه فى جامع قزوين ثنا القاضى أبو بكر محمد الجعابى ثنا الفضل بن الحباب ثنا سليمان ابن حرب ثنا شعبة عن منصور و الأعمش عن أبى وائل عن عبد اللّه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سباب المسلم فسوق و قتاله كفر.
ولد سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و تفقه سنين، و سمع الحديث من أبى طالب أحمد بن على بن أبى رجاء و أبى عمر بن مهدى و توفى فى الغربة و كان فى آبائه و أقاربه فضلا يذكرون فى مواضعهم.
سمع جده أبا الحسن، و روى عنه أبو سعد السمان الحافظ فقال ثنا أبو سعيد هذا فى داره بقزوين، ثنا جدى على بن إبراهيم ثنا يحيى بن عبد الأعظم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 250
ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز العطار ثنا عتاب بن أعين عن سفيان الثورى عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس.
من بيت العلم و الحديث، قال الخليل الحافظ: حمله أبوه إلى نيسابور فسمع بها أبا العباس الأصم و الاخرم و غيرهما، و مما سمع مع أبيه من أبى العباس الاصمّ معانى القرآن لأبى زكريا يحيى بن زياد الفراء بروايته عن محمد بن الجهم عن الفرآء.
زاهد عالم بالقراآت، سمع الحديث من عمه الحسين بن على بن محمد، و من على بن أبى طاهر و بالرى من أبى حاتم، روى عنه على بن أحمد بن صالح، و ميسرة ابن على، و سمع أبو الحسن حروف أهل مكة جمع أبى محمد إسحاق بن أحمد الخزاعى منه بمكة، و استشهد الخزاعى فى ذلك الكتاب فى ترك همز القرآن بأن شاعر خزاعة أنشد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يطلب نصرته.
يا رب إتى ناشد محمداحلف أبينا و أبيه الأتلدا
إنا ولدناك فكنت ولداثمت أسلمنا فلم ننزع يدا
يتلوا القرآن ركعا و سجدا و لأبى الحسن أسلاف من أهل العلم و الحديث مشهورون.
قال الخليل الحافظ: سمع هارون بن هزارى ثقة قديم الموت، لم يحدثنا عنه إلا بكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 251
ابن أحمد البغدادى القزوينى، و ذكر أنه مات قبل العشرين يعنى و الثلاثمائة، و قال فى مشيخته، ثنا بكر بن أحمد بن عمر البغدادى سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن أبى عمارة القزوينى بها، ثنا هارون بن هزارى ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهرى عن مالك بن أوس بن الحدثان، سمع عمر بن الخطاب يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنا لا نورث ما تركناه صدقة.
المعروف بكيسكين، قال الخليل: شيخ معمر سمع بقزوين محمد بن مسعود الشهرزورى، و أقرانه و ارتحل إلى العراق سنة سبع عشرة فسمع عبد اللّه ابن محمد البغوى و ابن صاعد و أبا بكر عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث، و سمع بحران أبا عروبة و بيت المقدس زكريا بن يحيى قال: و سمعنا منه سنة أربع و سبعين و قد نيف على التسعين، و مات آخر سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و صلى اللّه على محمد المصطفى و آله.
أبو عبد اللّه صاحب الامام أبى حنيفة رضى اللّه عنهما ذكر الأئمة أن أصله من دمشق و أنّ أباه قدم العراق فولده بواسط و نشأ بالكوفة و تفقه بها، و سمع الحديث من أبى حنيفة و الثورى، و أبى يوسف و مسعر بن كدام و مالك بن معول، و روى عنه الشافعى و أبو سليمان الجوزجانى و أبو عبيد القاسم بن سلام و إسماعيل بن توبة و هشام الرازى.
كان الرشيد قد ولاه القضاء و خرج معه فمات بالرى سنة تسع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 252
و ثمانين و مائة و قيل سنة إحدى و ثمانين، و رأيت على حاشية التاريخ لمحمد بن إبراهيم القاضى بخط من ألحق بكتابه فوائد أن فى سنة تسع و ثمانين و مائة دخل هارون الرشيد قزوين و معه ابنه المأمون و جميع القواد و محمد بن الحسن رحمه اللّه، أنه قال ترك أبى ثلاثين ألفا فانفقت خمسة عشر ألفا على النحو و الشعر و خمسة عشر ألفا على الحديث و الفقه.
عن الربيع بن سليمان أنّ رجلا سأل الشافعى رضى اللّه عنه، من مسألة فأجابه، فقال له الرجل خالفت الفقهاء فقال
له الشافعى: و هل رأيت فقيها قطّ اللهم إلا أن يكون رأيت محمد بن الحسن فانه كان يملا العين و القلب، و ما رأيت مبدنا قطّ أذكى من محمد بن الحسن.
عن هشام بن عبد اللّه الرازى قال حضرت موت محمد بن الحسن فى منزله بالرى، و كان يبكى بكآء شديدا فقلت أتبكى مع عملك فقال:
دعنا يا هشام من هذا أرأيت إن أوقفنى اللّه فقال: ما أقدمك الرىّ الجهاد فى سبيل اللّه أم لابتغاء مرضاتى و اللّه لو قال ذلك لا أستطيع أن أقول نعم، و أنشد اليزيدى لنفسه يرثى محمد بن الحسن و الكسائى و قد ماتا فى يوم واحد بالرى:
أسيت على قاضى القضاة محمدفأذريت دمعى و العيون تجود
و كان إذا ما الخطب أشكل من لنابايضاحة يوما و أنت فقيد
و أقلقنى موت الكسائى بعده فكادت بى الأرض القضاء تميد
هما عالمانا أوذيا و تخر مافما لهما فى العالمين نديد
سمع أبا الحسن القطان بقزوين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 253
أجزاء أنتخبها أبو الحسن من مسموعاته و مما فيها ثنا أبو بكر أحمد بن داؤد السمنانى بمكة فى المسجد الحرام سنة ثمانين و مائتين، ثنا محمد بن مرزوق، ثنا عبد اللّه ابن حرب ابن الليثى ثنا معمر بن المثنى أبو عبيدة، ثنا رويه ابن العجاج عن أبيه العجاج أنه سأل أبا هريرة رضى اللّه عنه ما تقول فى هذا.
طاف الخيالان فهاجا سقماخيال تكنى و خيال تكتما
قامت تريك خشية أن تصرماساقا بخنداة و كعبا أدرما،
قال أبو هريرة كان يتحدّى بهذا أو نحو هذا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فلا يعيبه، تكنى و تكتم من أسماء النساء، و البخنداة التامة القصب و الدرم
فى الكعب أن يواريه اللحم حتى لا يوجد حجمه.
سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى، سنة تسع و تسعين و مائتين، يقول ثنا بندار، ثنا مخلد بن يزيد ثنا مجالد عن الشعبى قال نديدم و ندانم هزار سالى.
قاضى الرىّ و ابن قاضيها و والد قضاتها، و لبيتهم رفعة و قدم ثبات قدم فى العلم و الرياسة، ورد قزوين غير مرّة و كان قد تفقه بالرّى، و بغداد و سمع بها الزهد لهناد ابن السرّى من أبى طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف بروايته، عن أبى اسحاق البرمكى عن محمد بن صالح العكبرى، عن محمد بن عبد اللّه بن خيت عن المصنف، و جزء ابن عرفة عن ابن بيان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 254
عن ابن مخلد.
روى جامع أبى عيسى الترمذى عن محمد بن على المضرى عن أبى عامر الأزدى، باسناده و فوائد أبى بكر محمد بن عبد اللّه الشافعى المعروف بالغيلانيات عن أبى سعد أحمد بن عبد الجبار الصيرفى بروايته عن ابن غيلان ولد القاضى أبو عبد اللّه ببغداد سنة خمسمائة و توفى سنة خمس و ستين و خمسمائة.
روى عن جعفر بن محمد بن نصير و أقرانه و أكثر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى الرواية عنه ورد أبو العباس هذا قزوين قال الشيخ أبو عبد الرحمن فيما جمع من حكايات المشائخ و أشعارهم أنشدنا محمد بن الحسن البغدادى أنشدنا أحمد بن حسين الهمدانى بقزوين:
أحسن من نور كلّ زهرو من وصال بعقب هجر
خل رأى خلة بحرفسدها من خفى ستر
من الأشراف المذكورين، ذكر محمد بن إبراهيم الفامى فى تاريخه أنه ولد بقزوين و أن أباه ولد بطرسوس ثم أتى بغداد فى السنة التى استولى فيها الطاغية على طرسوس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 255
المفسر صاحب شفاء الصدور فى التفسير، و له تصانيف فى القراآت و غيرها و يقال إنه مولى أبى دجانة سماك بن خرشة الأنصارى، و كان كثير العلم و الرواية ورد قزوين، و سمع بها من أبى عبد اللّه الحسين بن على بن حماد الأرزق الرازى، و سهل بن سعد القزوينى، و رأيت روايته عنهما بسماعه بقزوين فى مختصر له فى القراآت السبع منتزع من الكتاب الكبير من تأليفه.
ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب فقال سافر الكثير و كتب بالكوفة و البصرة و مكة و مصر و الشام و الجبال و بلاد خراسان و ماورأ النهر، و فى حديثه مناكير بأسانيد مشهورة و حكى عن أبى بكر البرقانى أنه تكلم فيه و عن أبى الحسين بن الفضل القطان أنه قال حضرت أبا بكر النقاش و هو يجود بنفسه سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة، فجعل يحرك شفتيه لشئ لا أعلم ما هو ثم نادى بصوت رفيع «لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ» ثم خرجت نفسه.
أنبانا غير واحد سماعا و إجازة أنبا إبراهيم الشحاذى أنبا أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرى أنبا أبو القاسم على بن محمد الشريف أنبا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش ثنا الحسن بن على ثنا يزيد بن هارون عن داؤد بن أبى هند عن الشعبى عن ابن أبى ليلى عن أبى أيوب لأنصارى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مسئلة واحدة يتعلمها المؤمن
خير له من عبادة سنة و خير له من عتق رقبة من ولد إسماعيل و إن طالب العلم و المرأة المطيع لزوجها و الولد البار بوالديه يدخلون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 256
الجنة مع الأنبياء بغير حساب.
فقيه مناظر حصل سفرا و حضرا و لقى الأئمة و المشائخ و كان يتوكل فى دار القضاة، سمع الوسيط فى التفسير للواحدى من عبد الجبار ابن محمد البيهقى سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، بسماعه من المصنف و الأربعين من رواية المحمدين تخريج عبد الرزاق الطبسى من مسموعات محمد القزوينى بسماعه من الفراوى، و سمعته من لفظه سنة خمس و ستين و خمسمائة، و سمع هبة اللّه بن سهل السيدى سنة ثمان و عشرين أيضا، و سمع أبا يحيى حسنويه بن حاجى الزبيرى بقزوين سنة ست و عشرين، باجازته عن الواقد بن الخليل عن أبيه قال أنشدنا أبو يعقوب إسماعيل بن يوسف الصوفى أنشدنى شيخ اسكندرانى بالاسكندرية للحسين بن منصور الحلاج:
متى سهرت عينى لغيرك أو بكت فلا أعطيت ما منيت و تمنت
و ان أضمرت نفسى سواك فلا رعت رياض المنى من جنتيك و جنت
أجاز لأبى طاهر الأزغندى عبد الكريم بن سهلويه و جماعة من أئمة طبرستان، مسموعاتهم باستجازة أبى الحسن الشهرستانى منهم سعد ابن على العصارى، و محمد بن الحسين بن أميركا الطبرى.
الصحيح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 257
أو طرفا صالحا من أول الكتاب من أبى بكر محمد بن حامد بن الحسن ابن كثير سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.
سمع، كتاب الأحكام لأبى على الحسن بن على الطوسى، من على بن أحمد بن صالح، بياع الحديد، و من محمد بن سليمان الفامى بروايتهما عن المصنف، و المخلديون جماعة فيهم فقهاء و شروطيون يأتى أسماؤهم فى تراجمها.
كثير الحديث حدث بقزوين عن محمد بن هارون الأرزق الواسطى و غيره رأيت بخط بعض أهل الانفاق من المتقدمين ثنا ابو جعفر محمد بن الحسن بن المرجى الناتلى بقزوين ثنا محمد بن هارون الواسطى ثنا عبد الحميد بن بيان، ثنا خالد عن يحيى بن عبيد اللّه بن موهب، عن أبيه عن أبى هريرة، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: عمل قليل فى سنة خير من كثير فى بدعة.
روى عنه ميسرة بن على، و غالب الظن أنه قزوينى، قال ثنا محمد بن شاذان الجوهرى ثنا المعلى بن منصور أخبرنى ابن لهيعة ثنا عيسى بن موسى بن حميد، عن أبى سعيد عن أبى ذر قال قلت يا رسول اللّه أصبت أهلى و لم أقدر على الماء قال أصب أهلك و إن لم تقدر على المآء عشر سنين.
شيخ عزيز سكن هو و أخوه على بن الحسن قزوين. و كان يتوليان أمر الخانقاه التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 1 ؛ ص258
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 258
المعروف برش انكوران بطريق أبهر، و هما من مريدى الشيخ الفرج الزنجانى المعروف باخى.
سمع أبا منصور ناصر بن أحمد الفارسى جزأ من مسموعاته بقزوين، و فيه ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى العدل، ثنا ميسرة بن على، ثنا عبد الرحمن بن إدريس الرازى، ثنا أبو الزبير النيسابورى بمكة، ثنا هارون بن يحيى بن هارون، حدثنى سعيد بن عبد اللّه عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، عن على بن أبى طالب قال قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا أبا حسن أيما أحب إليك خمسمائة شاة و رعاؤها أو خمس كلمات أعلمكهن تدعوبهن.
قال على: اما من يريد الآخرة فليرد الكلمات و أما من يريد الدنيا فيريد خمسمائة شاة و رعاؤها قال فما تريد يا أبا حسن قال: اريد الكلمات قال تقول اللهم اغفرلى ذنبى و طيب لى كسبى و وسع لى فى خلقى و قنعنى بما قضيت لى و لا تذهب نفسى إلى شئ صرفته عنى.
سمع إبراهيم بن المنظر الخرامى و أبا مصعب صاحب مالك، و سمع بمصر حرملة و يونس بن عبد الأعلى، و بقزوين أبا حجر و اسماعيل بن توبة، قال الخليل و كان ثقة، سمع منه إسحاق بن محمد، و على بن إبراهيم و على ابن مهرويه و سليمان بن يزيد و روى عنه ميسرة بن على فى مشيخته، فقال: ثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن المالكى، فى خان سندول بباب الجامع، ثنا أبو مصعب حدثنى مالك عن نعيم بن عبد اللّه المجمر، أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 259
محمد بن عبد اللّه بن زيد الأنصارى أخبره عن أبى مسعود.
قال: أتانا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و نحن فى مجلس سعد
بن عبادة، فقال بشير بن سعد أمرنا اللّه عز و جلّ أن نصلى عليك فسكت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلمّ حتى تمنينا أنه لم نسأله قال قولوا اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم، و بارك على محمد كما باركت على ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد و السلام كما قد علمتم، توفى ابو عبد اللّه المالكى سنة نيف و سبعين و مائتين، و كان يعرف بابن مأمون و كان قد سمع موطأ مالك عن أبى مصعب سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين.
رأيت بخطه إجازة كتبها لجماعة منهم أبو على الكرابيسى سلام عليكم، و بعد فان أبا الحسن على بن أحمد بن ميمون سألنى أن أكتب إليكم باءحازة الموطأ فقد كتبت لكم فارووه عنى، و ليقل أحدكم، حدثنى محمد بن الحسن المالكى و الحجة فيه حديث النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم حين كتب لعبد اللّه بن جحش، فى غزوة غزاها، فقال إذا بلغت موضع كذا و كذا فاقرأ كتابى و اعمل به فقرأ للكتاب و قال أمرنى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بكذا و كذا.
سمع بقزوين الكثير من أبى الحسن القطان، و كان من الطلبة المكثرين، و فيما سمع منه، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد الذهبى، حدثنى إسماعيل بن قتيبة، ثنا عبد الرحمن بن دبيس الكوفى، ثنا أبو زياد الفقيمى عن أبى جناب قال لما قتل الحسن بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 260
رضى اللّه عنهما سمعوا فى نوح الجن عليه.
مسح النبى جبينه فله بريق فى الخدود
أبواه فى عليا قريش و جدّه خير الجدود
سمع منه محمد بن اسحاق الكيسانى فى بيته نفسير بكر بن سهل الدمياطى أو بعضه.
شيخ صالح، سمع النصف الاول من تفسير مقاتل بن سليمان من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة بروايته عن أبى الفرج حمدان بن عمران الخطيب عن أبى زرعة.
سمع صحيح البخارى أو بعضه من القاضى ابراهيم بن حمير الخيارجى سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.
سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار القرائى سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، حديثه، عن أبى طالب العشارى، ثنا أحمد بن محمد بن عمران ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا أبو نصر التمار ثنا كوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر أن أبا بكر الصديق قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول: من اغبرت قدماه فى سبيل اللّه حرمهما اللّه على النار.
سمع بقزوين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 261
محمد بن أبى الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة و أبا اسحاق الشحاذى لهذا التاريخ الأحاديث الخمسة و الخمسين لأبى بكر البرقانى.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فيما أملاه بقزوين سنة ثمان و أربعمائة يقول أنبا أبو الحسن القطان ثنا يحى بن عبدك ثنا مكى بن إبراهيم ثنا عبيد اللّه بن أبى زياد، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد أنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
من ذب عن لحم أخيه بالمغيبة كان حقا على اللّه عز و جل أن يعتقه من النار.
أبو سهل القزوينى سمع أباه أبا يحيى و من مسموعاته منه جزء من فوائد الحافظ الخليل بحق اجازة الواقد بن الخليل له قال أنبانا والدى أنشدنا محمد بن سليمان بن يزيد أنشدنا الفضل بن السرى الدكينى أنشدنا أبو الهميدع العبقسى.
و لست بهياب لمن يهابنى و لست أرى للمرء مالا يرى ليا
كلانا غنى عن أخيه حياته و نحن إذا متنا أشد تغانيا
فان تدن، منى تدن منك مودتى و إن تنأ عنى تلقنى منك نائيا
رأيت بخط والدى رحمه اللّه ان أبا سهل الزبيرى توفى فى صفر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 262
سنة ثلاث و ثلاثين
سمع والدى رحمه اللّه «أخلاق العلماء» لأبى بكر الآجرى من عبد الصمد بن عبد الرحمن الحنوى ببغداد سنة ست و ثلاثين و خمسمائة و كان فقيها يرجع الى محصول و سافر الى نيسابور و سمع مع والدى من مشايخها و حصل على أئمتها لكنه استقر اسمه آخرا على أحمد و اللّه أعلم.
فصل
سمع أبا بكر بن لال و أحمد بن فارس و ربيعة بن على العجلى و أبا حاتم بن خاموش و كان من المكثرين، روى عنه محمد بن الحسين ابن عبد الملك البزاز و غيره أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على أنبأ أبو المحد عبد المجيد بن عبد الرحمن ابن عبد العزيز الأبهرى بها سنة ست و عشرين و خمسمائة أنبا والدى أنبا أبو بكر محمد بن الحسين بن ابراهيم القزوينى المعروف بحاجى الصرام أنبا أبو القاسم عمر بن يوسف بن محمد الليثى العدل، و أبو القسم الخضر بن الحسين بن جعفر بن الفضل المقرئ، قالا أنبا أبو الحسن القطان ثنا أبو حاتم ثنا محمد بن الوزير الدمشقى ثنا الوليد ابن مسلم ثنا، خالد بن يزيد عن عثمان بن أيمن عن أبى الدرداء.
قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من غدا يريد العلم بتعلمه فتح له باب إلى الجنة، و صلت عليه ملائكة السموات
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 263
و حيتان البحور و للعالم على العابد الفضل كفضل القمر ليلة البدر على أصغر كوكب فى السماء و رأيت خط أبى بكر الصرام باجازة الحديث لبعضهم سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة.
شيخ مشهور عارف بالحديث و اللغة و الشعر، و قد سمع و كتب الكثير و انتشر من روايته سنن أبى عبد اللّه بن ماجه سمعه من أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر الخطيب، سنة تسع و أربعمائة و سمع منه الكبار بالرى و قزوين و سمع أبا الحسن على بن الحسن بن إدريس، و من مسموعه منه كتاب السنة لأبى الحسن القطان بروايته ابن إدريس عنه الزبير بن الزبيرى و
من مسموعه منه الصحيفة التى يرويها داؤد بن سليمان الغازى عن على بن موسى الرضا بروايته عن ابن مهرويه عن داؤد و أبى الفتح الراشدى و أبى محمد الزاذانى و عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الصوفى و غيرهم.
أنبانا غير واحد عن كتاب أبى منصور المقومى أنبا أبو الفتح الراشدى سنة سبع عشرة و أربعمائة، ثنا على بن أحمد المقرى ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى ثنا حفص بن عمر ثنا عبيد اللّه بن عمر بن محمد بن على عن أبيه عن على قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من كثر همه سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من لاحى الرجال سقطت مروته و ذهبت كرامته.
عن أبى منصور أنبا أبو الفتح الراشدى سنة ثمان و أربعمائة، ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 264
أبو بكر محمد بن عبد اللّه البجلى، سمعت أبا العباس بن عطاء يقول رأيت الجنيد فى النوم فقلت ما فعل اللّه بك، فقال تذكر السنة الفلانية، و قد احتبس على الناس المطر، فقلت بلى فقال قلت مع الناس ما أحوج الناس إلى المطر فوبخنى اللّه على ذلك فقال يا جنيد ما يدريك أن الناس يحتاجون إلى المطر، و أنا ادبر الخليفة بعلمى إنى عليم خبير اذهب فقد غفرت لك- و عن أبى منصور، أنبا الراشدى أنشدنى أبو سعد الادريسى الحافظ أنشدنى محمد بن جعفر بن الحسين أبو بكر البغدادى، أنشدنى و شاح بن الحسين أنشدنا على بن محمد الخراز .
دنيا تدور بأهلها فى كلّ يوم مرتين فغدوها لتجمع و رواحها تشتيت بين
توفى أبو منصور سنة سبع أو
ثمان و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا الحسن بن إدريس بقزوين، أنبانا الحافظ شهردار بن شيرويه عن أبيه أنبا محمد بن الحسين الصوفى هذا كتابه أنبا أبو الحسين على بن الحسن بن أحمد بن إدريس القرشى بقزوين أنبا على بن إبراهيم القطان ثنا أبو العباس، جعفر بن سعد، حدثنى أبو جعفر الخواص قال قال عبد اللّه بن المبارك أردت الحجّ فمررت فى بعض طرقات الكوفة فاذا أنا بامرأة تجرشاة مية و ذكر حكاية معروفة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 265
سمع أبا على الطوسى بقزوين فى قراآت أبى حاتم السجستانى، قوله تعالى: وَ يَذَرَكَ وَ آلِهَتَكَ- قراءة العامة و آلهتك جمع الاله و قرأ الأعمش و قد تركك و آلهتك قيل للحسن و هل كان فرعون يعبد شيئا قال نعم و يقال أنه كان يعبد البقر، و عن ابن عباس و الضحاك بن مزاحم و يذرك و آلهتك يعنى عبادتك قال ابن عباس: و كان فرعون يعبد و يقال للرجل إذا نسك و تعبد تأله قال رؤبة:
سبحن و استرجعن من تألهى أى حين رأيننى نسكت و يروى عن ابن عباس مع ذلك و يذرك بالرفع و هذا على القطع من الأول كأنه قال و هو يذرك و يمكن أن يكون معطوفا على أتذر موسى.
كثير الشيوخ و له فوائد منتقاة خرجها من سماعاته بقزوين و الرىّ و همدان و هى فى الحقيقة معجم شيوخه، سمع أبا طالب أحمد بن على بن رجاء و أبا بكر بن لال، و أبا الحسن الصيقلى، و أبا الفتح الراشدى، و جده من قبل الأم أبا سعيد محمد بن أحمد بن بندار البيع منه أبو سعد السمان الحافظ.
قال فى مشيخته أنبا أبو نصر محمد بن الحسين هذا بقراءتى عليه فى جامع قزوين أنبا أحمد بن على بن عمر بن محمد بن أبى رجاء، ثنا سعيد ابن محمد بن نصر، أبو عمرو ثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم ثنا محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 266
عثمان ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعى عن حسان بن عطية عن أبى كبشة عن ثوبان، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صاحب الصفّ و صاحب الجمع لا يفضل هذا على هذا
و لا هذا على هذا كأنه يريد صفّ القتال.
سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، جزأ من حديث، أبى معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرى المقرئ برواية الشحاذى عنه، و فى الجزء، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد المعروف بابن مأمون أنبا أبو القاسم بكير بن الحسن بن عبد اللّه الرازى، ثنا بكار ابن قتيبة القاضى ثنا صفوان بن عيسى ثنا محمد بن عجلان عن القعقاع.
عن أبى صالح عن أبى هريرة.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنما أنا لكم مثل الوالد فاذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة و لا يستدبرها، فاذا استطاب فلا يستطبّ بيمينه و كان يأمر بثلاثة أحجار و ينهانا، عن الروث و الرمة قال فخرج الجزء، أخرجه مسلم عن أحمد بن الحسن بن خراش، عن عمر بن عبد الوهاب، عن يزيد بن زريع عن روح، عن سهيل عن القعقاع فأبو معشر فى محل مسلم.
ورد قزوين، و كان من أهل العلم و الحديث، و سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه منه جماعة بقزوين سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، بسماعه من نصر اللّه الخشنامى عن الحيرى عن الاصمّ ولد سنة سبع أو ثمان و سبعين و أربعمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 267
و صنف كتبا منها كتاب الكشف فى معجم الصحابة رضى اللّه عنهم.
سمع على بن أحمد بن صالح و الحسن بن على بن عمر الصيدنانى، و محمد بن على بن عمر المعسلى و غيرهم، و روى عنه الحافظ أبو سعيد السمان فى مشيخته فقال ثنا أبو بكر الشعيرى المؤدب بقزوين فى مكتبه بقراأتى عليه، ثنا على بن أحمد المقرئ، بباع الحديد ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن على بن حماد بن مهران الجمال الأرزق المقرئ ثنا أحمد بن يزيد الحلوانى ثنا المعسلى بن هلال عن سليمان التيمى عن أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن ملكا موكل بالقرآن فمن قرأ منه شيئا لم يقومه، قومه الملك و رفعه.
روى عنه الخليل فى مشيخته، فقال حدثنى محمد بن الحسين المالكى هذا بقزوين، ثنا على بن عمر بن محمد بن يزيد المذكر، ثنا محمد بن على بن بطحا ثنا بشر ابن آدم ثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل ثنا القاسم بن عبيد اللّه بن عبد اللّه ابن عمرّ عن عمه سالم بن عبد اللّه بن عمر، عن أبيه عبد اللّه بن عمر، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تأكلوا بشمالكم و لا تشربوا بها فان الشيطان يأكل بشماله و يشرب بشماله.
و يقال ابن الاسكاف أبو بكر العالم القزوينى، روى عن أبى الحسن القطان و عبد اللّه بن السرى الاسترابادى و القاضى أبى الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن زكريا، و حدث عنه الخليل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 268
الحافظ و أبو الفتح الراشدى و فيما روى الراشدى ثنا أبو بكر محمد بن الحسين العالم ثنا القاضى أبو الحسن محمد بن يحيى بن زكريا ثنا أبو عمر محمد بن جعفر القرشى ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا سفيان عن الأعمش عن سفيان عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ان أول ما يقضى بين الناس فى الدماء.
فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى أن أبا بكر محمد بن الحسين الاسكاف الفقيه توفى بقزوين سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين الخطيب أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه جزأ من مسموعات أبيه بسماعه منه و فيه ثنا عبد الواحد بن محمد ثنا على بن محمد ابن مهروية ثنا أحمد بن خيثمة ثنا ابن الأصبهانى، ثنا شريك عن عمرو بن عبد اللّه بن يعلى بن مرة عن أبيه، عن جده قال رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مر بشجرتين متفرقتين فقال اذهب فمرهما فلتجمعا، قال فاجتمعا فقضى حاجته و مضى.
من فقهاء قزوين رأيت له مجموعا فى الفرائض و من أسباط ابنه محمد بن حامد بن الحسن بن محمد بن كثير و قد توجد فى طبقات السماع عن أبى الحسن القطان ذكر محمد بن الحسين الخفاف و غالب الظن أنه هو.
كان من أهل الثروة و حصل طرفا من للغة على الامام أبى محمد النجار و قرأ عليه كتبا و كان يعرف شيئا من الحساب و الشعر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 269
ورد الرى و قزوين مستترا، و سمع أبا بكر عبد اللّه بن حبان بن عبد العزيز القاضى بالموصل و أبا هاشم محمد بن أحمد بن سنان بن طالب روى عنه أبو سعد السمان و الخليل الحافظ، و غيرهما و فيها حدث بقزوين أبو عمر سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، أنبا أبو بكر عبد اللّه بن حبان ثنا إسماعيل بن إبراهيم الترجمانى، ثنا عبد الرحمن بن عمان بن إبراهيم عن أبيه عن أمه عائشة بنت قدامة بن مظعون، قالت سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: عزيز، على اللّه تعالى أن يأخذ كريمتى عبد مسلم ثم يدخله النار.
يقال عز على كذا أى شقّ و تعذر و اللّه سبحانه و تعالى لا يعجزه شئ و لا يشق عليه لكن من شق عليه شئ تركه و أعرض عنه، فالمعنى أن اللّه تعالى لا يجمع بين سلب كريمتى العبد و إدخاله النار.
سمع أبا عمر بن مهدى سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و يشبه أن يكون محمد بن الحسين أبو بكر الوارينى الذى سمع مشكل القرآن لابن قتيبة من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيى سنة إحدى و أربعمائة بسماعه من أبى الحسن القطان هو هذا القارى.
سمع بقزوين من أبى الحسن بن إدريس أنبانا الحافظ أبو منصور الديلمى، عن أبيه شيرويه قال: أنبا القاضى أبو جعفر محمد بن الحسين السعيدى هذا ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 270
أبو الحسن على بن الحسن بن أحمد بن إدريس بقزوين، ثنا أبو بكر أحمد محمد بن الرازى الحافظ ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا الحسن ابن عرفة سمعت عبد اللّه بن المبارك يقول رأيت ليلة الجمعة و كانت ليلة مظلمة و ذكر حكاية طويلة فى أنّ القرآن غير مخلوق.
سمع بقزوين ربيعة بن على العجلى سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، و فيما سمعه أبو الحسن على بن أحمد بن موسى الدمشقى بحلوان ثنا إبراهيم بن زهير بن أبى خالد ثنا مكىّ بن إبراهيم ثنا موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعث اللّه ثمانية آلاف نبى، أربعة آلاف منهم إلى بنى إسرائيل و أربعة آلاف منهم إلى سائر الناس.
قلده أمير المؤمنين المقتدر قضاء بلاد منها قزوين و رأيت نسخة عهده و فيها أن عبد اللّه جعفر المقتدر أمير المؤمنين ولاه قضاء الرى و دنباوند و قزوين و زنجان و أبهر.
سمع أبا الفرج حمدان بن ابن عمران الخطيب يحدث عن أبى طالب بن أبى رجاء عن سلمان بن يزيد الفامى ثنا إبراهيم بن مضر ثنا أبو نعيم ثنا عبد السلام عن يزيد بن عبد الرحمن عن يحيى بن إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة عن أمه عبيدة أو حميدة و عن عمه عمر بن عبد اللّه بن أبى طلحة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، رهان الخيل طلق يعنى حلال.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 271
سمع ناصر بن أحمد الفارسى بقزوين فى الجامع.
فصل
من المتقدمين، روى عن روح ابن عبادة و أبى أحمد الزبيرى، و الوليد بن القاسم قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمع منه أبى بقزوين.
فصل
ورد قزوين سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، و حدث بها على المصلى و غيره، و سمع منه من أهلها محمد بن سليمان بن يزيد، و ميسرة بن على، و محمد بن إسحاق بن محمد أبو عبد اللّه و غيرهم، قال ميسرة فى مشيخته قرأ علىّ أبو الفضل محمد بن حماد الهروى بقزوين على المصلى فى جمادى الأولى، سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، ثنا أحمد بن حيويه أبو الحسن ثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد ثنا عبيد اللّه بن الحارث، حدثنى عنسبة عن محمد بن زاذان عن أم سعد عن زيد بن ثابت، قال دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و بين يديه كاتب يكتب فسمعته يقول ضع القلم على اذنك، و حدث الخليل الحافظ عن محمد بن سليمان بن يزيد، قال أنشدنى محمد ابن حماد الهروى أنشدنا ثعلب:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 272 و إنك لا تدرى بأعطاء سائل أ أنت بما تعطيه أم هو أسعد
عسى سائل ذو حاجة ان منعته من اليوم سؤلا أن يكون له غد
قال الخليل الحافظ ثقة متفق عليه، قدم قزوين مرارا للرباط و للرواية، سمع عبد الرزاق ابن همام الصنعانى و السيدى بن عبدويه و أبا عاصم النبيل و حفص بن عمر القدفى و سمع منه بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم، و بقزوين محمد ابن هارون بن الحجاج، و بالشام أحمد بن عمير بن جوصا، و ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ أنه مات بعسقلان سنة إحدى و سبعين و مائتين، و قال أنبا البرقانى أنبا على بن عمر الحافظ، أخبرنا القاضى أحمد بن عبد اللّه بن نصر بن بحير ثنا محمد بن حماد
الطهرانى أنبا عبد الرزاق قراءة عليه عن سفيان عن الثورى عن أبى معشر عن المقبرى عن أبى هريرة ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: دعوة المظلوم مستجابة، و إن كانت من فاجر ففجوره على نفسه، و ذكر غير الخطيب أنه مات سنة سبع و ستين و مائتين.
فصل
حدث بقزوين عن المنذر بن شاذان قال ميسرة بن على فى مشيخته ثنا أبو بكر هذا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 273
بقزوين ثنا منذر بن شاذان ثنا موسى بن داؤد ثنا حسام بن معتك عن محمد بن سيرين عن ابن عباس عن أبى بكر الصديق قال نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من كتف و لم يتوضأ .
فصل
ورد قزوين، و حدث بها و روى عنه أبو الحسن القطان، فى الطوالات فقال ثنا أبو بكر محمد بن حمدون هذا بقزوين فى المحرم سنة تسع و سبعين و مائتين، حدثنى أبو إسحاق عبد الجبار بن كثير بن سيار الرقى ثنا محمد بن بشر، لقيته باليمن عن أبان البجلى، عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال حدثنى على بن أبى طالب قال: لما أمر اللّه تعالى رسوله صلى اللّه عليه و آله و سلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب، خرج و أنا معه و أبو بكر الصديق حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر يسلم و كان أبو بكر مقدما فى كل خير و كان رجلا نسابة و ذكر الحديث الطويل.
قال أبو بكر أحمد بن محمد الذهبى، عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس هو أبان بن عثمان الأحمر و أخطأ قوم فحسبوه أبان ابن عبد اللّه البجلى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 274
فصل
سمع عطاء اللّه بن على سنة إحدى و سبعين و خمسمائة، بقزوين أسباب النزول لعلىّ الواحدى بسماعه، عن أبى نصر الأرغيانى عنه.
من بيت العلم و الحديث و الحسن، هو أخو أبى عبد اللّه بن ماجة، و رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان وصف أبى العباس، هذا بالعلم و الفضل، سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة، و أبا عمرو عبد الواحد بن محمد بن مهدى البغدادى، بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و مما سمعه منه حديثه عن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق عن بكار ابن قتيبة ثنا موئل بن إسماعيل ثنا سفيان عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال قيل يا رسول اللّه: أىّ الصلاة أفضل، قال طول القنوت، و سمع أيضا أبا عبد اللّه الحسين بن على القطان و أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشرة و أربعمائة.
كان من كبار الأشراف علما و عفة و خلقا و جودا سمع بقزوين العليين ابن مهروية و ابن إبراهيم و ابن عمر و سليمان بن يزيد، و بآذربيجان حفص بن عمر الاردبيلى الحافظ و غيره، و روى عنه ابنه أبو يعلى حمزة و غيره، توفى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 275
أبو سليمان فى رمضان سنة إحدى و ستين و ثلاثمائة، و قيل سنة خمس و ستين، و حدث أبو نصر القاسم بن حسان الحسانى قال أنشدنى أبو سليمان محمد بن حمزة الزيدى لبعضهم:
فويحكما يا واشئ أم مالك بمن والى من جئتما تشيان
بمن لو أراه عانيا لفديته و من لو رآنى عانيا لفدانى
فمن مبلغ عنى الحبيب رسالةبأن فؤادى دائم الخفقان
و أنى ممنوع من النوم مدنف و عينى من وجد بها تكفان
فقيه كان معروفا بالصلاح و حسن السيرة و أحياء المساجد و إقامة الجماعات، و كان أبوه محتسبا فى البلد و جده من الصوفية و كان فى قومه فقهاء توفى سنة إحدى و خمسين و خمسمائة.
فصل
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين فى جم غفير سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
فصل
روى الحديث عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 276
محمد بن حميد و موسى بن نصر، و روى عنه أحمد بن إبراهيم بن الخليل، و أبو داؤد سليمان بن يزيد، مات قبل سنة ثمانين و مائتين، ذكره الخليل الحافظ فى التاريخ.
حدث بقزوين، و روى عنه محمد بن أحمد بن سهلويه الصيرفى و قد أوردت له رواية عند ذكر الصيرفى هذا.
فصل
سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.
فصل
شيخ، سمع أبا منصور ناصر ابن أحمد الفارسى المقرئ فى جامع قزوين سنة ست و سبعين و أربعمائة، جزأ من حديثه، و فيه ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى ثنا أبو بكر أحمد بن على الأستاذ ثنا محمد بن مسعود ثنا أبو مصعب عن الدراوردى عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر.
أبو البركات من الأشراف المعروفين بالسنة، سمع أبا سليمان الزبيرى سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 277
فقيه، كتب الوثائق كثيرا فى حدود سنة ستين و أربعمائة، و الظن أنه من المخلديين.
فقيه محصل مناظر حاذق واعظ سافر، و كتب الكثير من كل فن و سمع أخاه الامام أبا القاسم بن حيدر و أبا الحياة محمد بن عبد اللّه البلخى، و سمع منه سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة و أبا عامر، سعد بن على ابن أبى سعد الجرجانى، و فيما سمع منه حديثه عن أبى مطيع، محمد بن عبد الواحد المصرى أنبا أبو بكر ابن مردويه ثنا محمد ابن محمد بن شاذان المقابرى ثنا أبو غسان عبد اللّه ابن محمد بن يوسف القلزمى ثنا أبى ثنا سيف عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يكتحل كلّ ليلة و يحتجم كلّ شهر و يشرب الدوا كلّ سنة.
سمع جده أبا الحسن محمد بن على بن محمد، و محمد بن الحسن و جعفر الطيبى، و فيما سمع منه سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة، حديثه عن أبيه أبى محمد الحسن بن جعفر، قال ثنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر الجعابى ثنا الفضل ابن الحباب ثنا عثمان بن الهيثم ثنا أبو الهيثم بن جهم عن عاصم عن زرّ عن عبد اللّه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من غشنا فليس منا و المكر و الخدع فى النار.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 278
حدث بقزوين و الظن أنه قزوينى روى عن محمد بن يعقوب بن مقسم المصرى، و عبد اللّه بن إسماعيل بن برية الهاشمى، و روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، قال ثنا محمد بن يعقوب بن مقسم ثنا عبد العزيز بن محمد الفارسى ثنا هاشم بن الوليد ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن مسعود، أنه إذا كان فى جنازة و وضع السرير قبل أن يصلى عليه استقبل الناس بوجهه.
ثم قال: يا أيها الناس إنكم شفعاء جئتم شفعاء لميتكم فاشفعوا فانى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: أربعون رجلا أمة و لم يخلص أربعون رجلا فى الدعاء لميتهم إلا وهبة اللّه لهم و غفر له، و قال الخليل: حدثنى أبو بكر عن ابن مقسم ثنا موسى بن على ثنا زكريا ابن يحيى ثنا الأصمعى.
قال كان لأبى عمرو بن العلاء كل يوم من غلة داره فلسان، فلس يشترى به كوزا و فلس يشترى به ريحانا يشمّ الريحان يومه و يشرب من الكوز يومه، فاذا أمسى تصدق
بالكوز و أمر الجارية أن تجفف الريحان و تدقه فى الأسنان، و حدث عن أبى بكر الأقطع أبو نصر محمد بن الحسين البزاد فى فوائده.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 279
فصل
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الحافظ، فضائل القرآن لأبى عبيد سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، بقرأة الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهانى، و هو يرويه عن الزبير بن محمد بن على بن مهرويه، عن على بن عبد العزيز عنه، و الروجكيون جماعة فيهم طائفة من أهل العلم يأتى ذكرهم.
سمع الأحاديث الخمسة و الخمسين من المصافحة لأبى بكر البرقانى من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى بروايته عن الامام أبى إسحاق الشيرازى عنه.
فصل
سمع أحمد بن إبراهيم بن سمويه بقزوين حديثه عن أحمد بن منصور الرمادى، فقال: ثنا عبد اللّه بن صالح، حدثنى فرقد بن ابن عمران، و ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم عن عقبة بن عامر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا رأيت اللّه عز و جلّ يعطى العبد ما يحبّ و هو مقيم على معاصيه، فانما ذلك منه استدراج ثم قرأ هذه الآية «فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْ ءٍ، حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ».
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 280
فصل
و هو كما ذكر محمد بن خالد بن عبد الغفار بن أبى منصور إسماعيل بن أحمد بن أبى عبد اللّه محمد بن خفيف الضبى الخفيفى، الشيرازى الأصل أبو المحاسن الأبهرى، دخل قزوين مرارا كثيرة و سمع بها، و سمع منه، و كانت له معرفة بالحديث، و الفقه و الشروط و الأدب و سرعة فى الكتابة، و عبادة لا بأس بها و جمع أربعينيات و مجاميع و له اجازات عالية و سماعات كثيرة.
أنبانا القاضى محمد بن خالد، أنبا أبو النجم المظفر بن سيدى بن المظفر السامانى ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن خشنام بن إسحاق الباكوى ثنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد ثنا أبو عبد الرحمن السلمى أنبا أحمد بن محمد بن عبدويه الجصاص ثنا الحسن بن أحمد الزعفرانى ثنا محمد بن عبد ارحمن الهروى ثنا يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: تفكروا فى خلق اللّه و
لا تفكروا فى اللّه قال: و أنشدنى المظفر أنشدنى والدى أنشدنى أبو محمد الحمدانى:
و لا تجزع إذا ما سد باب فأرض اللّه واسعة المسالك
و لا تفزع إذا ما ضاق أمرفان اللّه يحدث بعد ذلك
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين، سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 281
ثمان و سبعين و ثلاثمائة، حديثه عن محمد بن عبد بن عامر، قال ثنا قتيبة ابن سعيد ثنا مالك سعير عن الأعمش عن أبى وائل عن أبى موسى الأشعرى عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن الدينار و الدرهم أهلكا من كان قبلكم و هما مهلكاكم.
فصل
فقيه جليل بارع ورع جميل السيرة، حميد الأخلاق تفقه بقزوين و نيسابور و غيرهما و سمع بقزوين مسند الشافعى رضى اللّه عنه من السيد أبى حرب الهمدانى، بروايته عن الشيروى عن الحيرى و بنيسابور الترغيب، لحميد بن زنجويه عن الفراوى و الوسيط فى التفسير للواحدى عن عبد الجبار البيهقى عن المصنف و الرسالة للاستاذ أبى القاسم عن أبى المظفر عبد المنعم عن أبيه و هذه مسائل مستفادة رأيتها فى معلقاته رحمه اللّه.
رجل قبل النكاح لابنه بالوكالة عنه، ثم أنكر الابن التوكيل، فأقيمت البينة عليه يرتفع النكاح باتكاره، و يلزمه نصف المهر ثم لو كذب نفسه و صدق الشاهدين يشترط نكاح جديد، على قول أبى إسحاق الشيرازى و عند الفقال تردّ المرأة إليه و لا يشترط نكاح جديد.
عن القاضى أبى المحاسن الطبرى: إمام سريع القرأه ركع و المأموم لم يتم الفاتحة عليه إتمامها ثم ان ادرك الامام فى الركوع أو الاعتدال منه جازت صلاته، و كان مدركا للركعة و إن علم أنه لا يقدر على اتمامها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 282
حتى يسجد الامام تبعه، قبل إتمامها و يعيد الركعة، و إن علم أنه يتكرر ذلك فى كل ركعة فارقه و صلى منفردا.
ان تحرم المأموم و اشتغل بدعا الاستفتاح، و ركع الامام، قبل أن
يتم الفاتحة، فان قدر على أن يتمها، و يدركه فى الركوع أو الاعتدال فعل، و إلا تبعه و أعاد الركعة و لو تبعه حين ركع و أعاد الركعة جاز، و لو اشتغل باتمامها، و هو عالم بحكمه، حتى سجد الامام بطلت صلاته لأن الامام سبقه بركنين و رأيت بخطه:
تأوبنى همّ بيضاء نابتةلها لوعة فى مضمر القلب ثابتة
و من عجب أنى إذا رمت نتفهانتفت سواها و هى تضحك شامتة
يقال تأوبه هم أى جآءه.
فصل
سمع ربيعة بن على العجلى غريب الحديث لأبى عبيد، بروايته عن أبى الحسن محمد بن هارون الزنجانى، سماعا و على بن إبراهيم القطان إجازة بروايتهما عن على بن عبد العزيز عنه، و كان سماعه من ربيعة فى سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة أو نحوها.
سمع الرياضة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 283
للشيخ أبى محمد جعفر بن محمد الأبهرى، المعروف ببابا، من الشيخ أبى على الموسياباذى بقزوين.
من بيت الخطابة و الحديث، و سيأتى ذكر سلفه، و كان فيه خشوع و اخبات و أقام للتفقه مدة ببغداد و سمع الحديث من مشائخها و من الطارئين، منهم أبو الفتح عبيد اللّه بن عبد اللّه بن بحا بن شاتيل و إسماعيل بن نصر بن نصر العكبرى، و أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم الصيدلانى الأصبهانى و الامام أحمد بن إسماعيل و غيرهم، و أجاز له أبو الفضل منوچهر بن محمد بن تركانشاه و قال أنبأ أبو بكر أحمد بن على بن بدران الحلوانى أنبا أبو محمد الحسن بن على الجوهرى أنشدنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن محمد بن شاذان البزاز أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسين بن دريد الأزدى لنفسه:
ضمان اللّه يكنف من تولى و قلبى من تذكره مريض
ضننت و كيف لا يضنى مريض يشرد قومه دمع يفيض
ضميرى مرتع الأحزان دهرى و طرفى عن سوى حبى غضيض
ضرام الشوق فى أثناء قلبى و بين جوانحى جمر فضيض
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 284
شيخ سمع الحديث بالرى و آمل، و دهستان، و قزوين و روى عن القاضى أبى المحاسن و غيره، روى عنه المرتضى بن الحسن بن خليفة و ابنه على و عطاء اللّه بن على بن بلكويه أنبانا القاضى عطاء اللّه، هذا أنبا الأمير الزاهد محمد بن خمارتاش، سنة ثلاثين و خمسمائة، أنبا الامام أبو المحاسن الرويانى ثنا الحافظ أبو محمد عبد اللّه بن جعفر ثنا هبة اللّه بن موسى ثنا أبو يعلى أحمد ابن على بن المثنى ثنا شيبان بن فروخ ثنا سعيد الضبى حدثنى أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه عز و
جل يطلع فى العيدين إلى الأرض فابرزوا من المنازل تلحقكم الرحمة.
أنبانا القاضى أنبا الأمير أنبا أحمد بن أبى سعد أبو العباس الاسفرائنى، بقزوين ثنا الحافظ أبو الفتيان الرواسى ثنا أبو بكر محمد بن أبى نصر بن إبراهيم ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذى ثنا خالد بن إسماعيل الخيام ثنا أبو بكر محمد التنوخى حدثنى نصر بن محمود البلخى ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى، قال جاء رجل إلى داؤد الطائى فقال: أوصنى.
فقال: انظر أن لا يراك اللّه عنه ما نهاك و لا يفقدك حيث أمرك، قال زدنى قال: كما ترك لكم الملوك الحكمة، يعنى العلم، فاتركوا لهم الدنيا قال: زدنى قال أرض باليسير من الدنيا مع سلامة الدين كما رضى أهل الدنيا بالكثير مع خراب الدين، قال زدنى قال، فرّ من الناس فرارك من الأسد، و لا تفارق الجماعة، قال زدنى قال أجعل عمرك يوما واحدا، فصمه عن شهواتك و اجعل فطرك الموت.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 285
فصل
سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى الطوالات، حديثه عن أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبرى، بسماعه بصنعاء عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى، قال أخبرنى أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام عن أسماء بنت عميس، قالت أول ما أشتكى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى بيت ميمونة فاشتدّ مرضه حتى اغمى عليه فتشآءور فساءه فى لده فلدوه- الحديث.
ورد قزوين و أجاز له أبو الحسن القطان، و ناوله الكتاب الطوالات أو بعضه، و فيما ناوله، ثنا القاضى إسماعيل بن إسحاق ثنا يحيى بن محمد السكن ثنا حبان بن هلال ثنا مبارك حدثنى عبيد اللّه بن عمر عن خبيب عن حفص بن عاصم عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لما خلق اللّه تعالى آدم عطس، فألهمه ربه تعالى أن قال الحمد للّه، فقال له ربه: رحمك ربك، فلذلك سبقت رحمته على غضبه.
قال: ثم قال إن اللّه تعالى قال ايت الملأ من الملائكة فسلم عليهم، فأتاهم، فقال: السلام عليكم قالوا: السلام عليك و رحمة اللّه- حبان بالباء و فتح الحاء بصرى و مبارك يشبه أن يكون مبارك بن فضالة بن أبى أمية الذى سمع الحسن و عبد اللّه بن عمر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 286
معروف بالتقدم و التورع، و حسن السيرة، و السريرة و الحظ الجزيل من علوم الطريقة و الحقيقة، دخل قزوين و أقام بها مدة يعظ و يذكر و ينتفع الناس بوعظه، و كان قد درس الكلام على الامام أبى نصر القشيرى و صنف فى التذكير و علوم المشائخ كتابا كثير الفائدة لقبه بالغنيمة للقلوب السقيمة، و روى فيه عن الكياشيرويه بن شهردار، و أبى القاسم عبد الملك ابن عبد الغفار الفقيه، و أبى القاسم يوسف بن محمد بن عثمان الخطيب و غيرهم.
قال فيه: أخبرنى أبو بكر أحمد بن عمر بن أحمد بن على ثنا الحافظ أبو الحسين خدا دوست بن اسفهفيروز ثنا أبو الحسن على بن محمد بن الحسين البشتى نزيل قاشان أنبا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن شاذان الرازى ثنا
أبو مطيع مكحول بن الفضل النسفى ثنا على بن جرير ثنا على ابن الحسين الشعيرى عن مالك بن سليمان عن إبراهيم بن طهمان و الهياج ابن بسطام عن أبان عن أنس بن مالك قال:
قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاثة أعين لا تمسها النار عين فقئت فى سبيل اللّه، و عين باتت تحرس فى سبيل اللّه، و عين دمعت من خشية اللّه، و رأيت بخط والدى رحمه اللّه، سمعت أبا طاهر ينشد على المنبر:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 287 و كم من عائب قولا صحيحاو آفته من الفهم السقيم
سمعت والدى يقول: سمعت أبا طاهر رحمه اللّه ينشد: فى مرض موته:
لو لا بناتى و سيأتى لطرت شوقا إلى الممات
و قد أورد البيت أبو سليمان الخطابى فى كتاب العزلة و نسبه أبى منصور بن إسماعيل الفقيه، و اللفظ لذبت شوقا و بعده.
لأننى فى جوار قوم يبغضنى قومهم حياتى
كتب أبو طاهر إلى بعض أصدقائه بقزوين:
أتانى كتاب منك يا من أوده فهيج أحزان الفؤاد و شوقا
و ذكرنى عهد الوصال و طيبه و أضرم فى الأحشاء نارا و أقلقا
فنزهت طرفى فى بدائع لطفه و سليت قلبا كان بالبعد محرقا
إنى أن قال:
أبيت أراعى النجم فى غسق الدجى اردد طرفى مغربا ثم مشرقا
و لو أن مابى بالحديد أذا به و بالحجر الصلد الاصمّ تفلقا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 288
توفى بقزوين سنة ثلاث و خمسمائة، و دفن بها و قبره معروف تسأل الحاجات، بينه و بين قبر الامام ملك داد بن على رحمهما اللّه بباب المشبك.
من عباد اللّه الصالحين المستورين عن الناس، كان ينزل سكة لبّ رأيت بخط أبى الحسين القطان ذكره و يشبه أن يكون هو الذى صحب
الشيخ علك القزوينى فى بعض أسفاره و حكى علك عنه احوالا عجيبة جليلة نوردها عند ذكر الشيخ علك إن شاء اللّه تعالى.
سمع بقزوين أبا على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ» أبو عمرو و العامة على ما فى الامام و كذلك يقرأ و قرأها «فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ» بزيادة تآء الحسن رحمه اللّه.
سمع أبا إسحاق الشحاذى الأحاديث الخمسة و الخمسين من المصافحة لأبى بكر البرقانى.
سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أبى الحسن أحمد بن الحسن بن ماجة، أو من احمد بن محمد بن أحمد بن ميمون و هما يرويانه، عن على بن أبى طاهر عن أبى بكر أحمد بن محمد الأثرم عن أحمد ابن حنبل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 289
ولد سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة، و سمع أباه و أبا الحسن على بن أحمد بن صالح المقرئ، و مما سمع منه سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة، يقول: ثنا أبو عمر محمد بن عبد الوهاب المرزى ثنا إسماعيل ابن توبة الثقفى ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه العمرى عن أبيه و عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من اعتق شركائه فى عبد عتق عليه كله ان كان له مال قوم عليه قيمة العبد، ثم دفع إلى شركائه أنصباءهم و ان لم يكن له ملك عتق منه ما أعتق.
سكن آباؤه قزوين، و كانوا من أهل العلم و الحديث و ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد، أن محمدا هذا كان يتزهد و لم يسمع الحديث.
شيخ صالح خير، سمع شرح الغاية للفارسى، من محمد بن آدم الغزنوى اللهاورى، بروايته المثبتة فى ترجمته.
و يعرف بالفقيه بابويه، كان من أهل العلم و الدراية لطيف المحاورة، و كان كثير التردد إلى والدى، و أئمة ذلك العصر رحمهم اللّه، و يؤنسهم و ينسخ لهم الكتب عن ضبط و معرفة، و كار يدعى فهرست الكتب لممارسته لها و وقوفه على نسخها، ملكا و وقفا، و كان والدى يرتاح بدخوله عليه سمع أبا أحمد عبد اللّه بن هبة اللّه الكمونى، سنة إحدى و أربعين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 290
و خمسمائة.
مما سمعه منه كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى و سمع أبا اليمين ابن على بن محمد الصوفى الدشتكى فضائل قزوين للخليل الحافظ، سنة اثنين و سبعين و خمسمائة. بسماعه عن أبى إسحاق الشحاذى عن الواقد بن الخليل عن أبيه، و سمع معظم الصحيح للبحارى أو جميعه من الأستاذ محمد بن الشافعى بن داؤد سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة، بسماعه من أبيه و غيره، و أجاز له الشيخ أبو سعد الحصيرى، و أبو على الموسياباذى و ناصر بن أبى نضر الخدامى، و عبد الجليل بن محمد المعروف بكوتاه و أبو الخير الباغبان و عبد الأول و غيرهم.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل، و نصر بن محمد الخوارى و عبد الواحد بن عبد الماجد القشيرى، و محمد بن محمد البروى و عبد الملك ابن محمد أبا شجاع الهمدانى و غيرهم، و قرأ على أبى الفتوح سعد بن سعيد ابن مسعود الرازى الحنفى بقزوين سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
أنبا أبو طاهر عبد العزيز بن إبراهيم الزعفرانى، بالرى سنة عشرين و خمسمائة، أنبا أبو على الحسن
بن على بن الحسن الصفار، أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن حمير القزوينى، ثنا محمد بن عبد اللّه بن نعيم ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمرويه المذكر بمرو و لم نكتبه إلا عنه ثنا أحمد بن الصلت الحمانى ثنا بشر بن الوليد القاضى ثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم، سمعت أبا حنيفة يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم ولد محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 291
ابن روشنائى سنة أربع عشرة و خمسمائة.
سمع بقزوين سنة تسع و ستين و خمسمائة، من الامام أبى محمد النجار جزأ من الحديث فيه، روايته عن السيد أبى حرب العباسى، ثنا محمد بن الحسين البردائى أنبا إبراهيم بن محمد الخطيب أنبا أبو جعفر محمد بن أبى حفص العمرانى أنبا أبو جعفر محمد بن إبراهيم النائلى ثنا أبو جعفر محمد بن المفضل الزاهد، أتت عليه مائة و ثلاثون سنة أنبا أبو العباس هرمزدان الكرمانى الجيرفتى، ثنا أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
الفتنة نائمة لعن اللّه من أيقظها.
فقيه، سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.
سمع الواقد بن الخليل الخطيب سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
هو و أبوه من أهل العلم و الحديث، و جده يحيى كبير مشهور، و سمع محمد الحسين بن على الطنافسى، و أقرانه.
سمع الواضح فى القراآت العشر لأبى الحسن أحمد بن رضوان المقرئ، من أبى محمد سعد بن الفضل بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 292
النائى المقرئ بقزوين، سنة تسع و خمسمائة، بروايته، عن عبد السيد بن عتاب بن محمد الضرير المقرئ عن المصنف.
ذكر الخليل الحافظ أنه كان ثقة، يقرئ فى الجامع و أنه سمع محمد بن أيوب و علىّ ابن ابى طاهر و أبا يعلى الموصلى و أنه توفى بآذربيجان، سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة، و أبوه زنجويه، و عمه الحسن بن خالد مقريان ثقتان يأتى ذكرهما.
أبو الحسن أورده الحافظ شيرويه بن شهردار فى تاريخ همدان، و ذكر أنه روى عن أبى يعلى محمد ابن زهير و أحمد بن محمد الوهبى، و محمد بن صالح الخولانى المصرى، و أبى القاسم البغوى و أنه روى عنه صالح بن أحمد الحافظ، و أبو بكر ابن لال و غيرهما و فى تاريخ بغداد لأبى بكر الخطيب، إن أبا عبد اللّه مكى بن بندار بن مكى الزنجانى روى عن ابن زنجويه هذا.
من مشهورى علماء اللغة حكى أبو محمد بن قتيبة أنه كان، ربيب المفضل الضبى و ذكر الحافظ أبو بكر الخطيب أنه حدث عن أبى معاوية الضرير و روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربى و أبو العباس ثعلب، و أبو شعيب الحرانى و أنه كان ثقة و أنه توفى بسر من رأى، سنة إحدى و ثمانين و مائتين، و قد ذكر أنه ورد قزوين رأيت فى دار البطيخ جمع على بن الحسين الرفا القصيرى أنه اجتمع أبو عبد اللّه بن الأعرابى و أبو تمام فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 293
خان بقزوين، و أحدهما لا يعرف الآخر فأنشد أبو تمام قصيدة من شعره استحسنها ابن الأعرابى ثم سأله عن اسمه و نسبه فلما تبين له أنه أبو تمام هجنها و عابها و وقعت بينهما وحشة شديدة.
من الأشراف الفضلاء، و يعرف بالعراقى، سمع بقزوين القاضى عبد الجبار بن أحمد سنة تسع و أربعمائة، و سمع أبا الحسن محمد بن عمر بن زاذان حديثه عن أبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعى، كتابة ثنا الفضل بن الحباب بالبصرة ثنا القعنبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الأسود عن عروة بن الزبير أن رجلا وقع فى على ابن أبى طالب بمحضر من عمر رضى اللّه عنهما فقال له عمر تعرف صاحب هذا القبر هو محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب و على بن أبى طالب بن عبد المطلب فلا تذكر عليا إلا بخير فانك إن أبغضته آذيت هذا فى قبره صلى اللّه عليه و آله و سلم.
حدث بقزوين، و روى عنه أبو على الخضر بن أحمد الفقيه، و عبد الواحد بن محمد و غيرهما أنبا غير واحد عن الحافظ إسماعيل بن محمد التيمى، أنبا واقد بن الخليل بن عبد اللّه أنبا أبى، سمعت عبد الواحد بن محمد، سمعت محمد بن زيدان بن الوليد الدينورى بقزوين، سمعت محمد بن يونس البصرى يقول: قلت لشداد بن على الهزانى و كان من عباد البصرة: قد قتلت نفسك بالصوم فقال: إنى أخاف حرّ النار. ثنا عبد الواحد بن زيد عن الحسن عن أنس قال: ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 294
الحوض فقال: فيه قدحان كعدد نجوم السماء قالوا يا رسول اللّه! فمن أول من يشرب من أمتك قال: السائحون قال شداد قال عبد الواحد بن يزيد:
هم الصائمون.
هو و أبوه و قومه مشهورون بعلم الكلام و بالصلابة فى الدين كان فيهم أئمة لهم جموع فى الكلام، و ما يقاربه، و جاه عند العوام و الخواص وصيت و سمع أبو جعفر الحديث من أبيه و غيره و ورد قزوين و ذكر بها محترما كما يليق بحاله.
قال الامام عبد الرحمن ابن أبى حاتم هو رازى الأصل سكن قزوين، روى عن عمرو بن أبى قيس و أبى جعفر الرازى و يعقوب بن عبد اللّه القمى، و عن أبيه سعيد بن سابق، و سمع منه أبو زرعة محمد بن مسلم بن وارة، و يحيى بن عبدك، و كثير بن شهاب، و عمرو بن سلمة الجعفى و آخر من روى عنه بقزوين، يعقوب بن يوسف أخو حسيبكا.
أخبرنا غير واحد عن كتاب أبى بكر بن خلف عن الحاكم أبى عبد اللّه أنبا أبو إسحاق الفقيه أنبا يعقوب بن يوسف القزوينى ثنا محمد ابن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن قيس عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير فى قوله: فلنحينيه حياة طيبة قال: القنوع قال و كان رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 295
صلى اللّه عليه و آله و سلم يدعو، يقول: اللهم قنعنى بما رزقتنى و بارك لى فيه و اخلف على كلّ غاية لى بخير، مات محمد بن سعيد سنة إحدى و عشرين و مائتين، بقزوين هكذا ذكره أبو عبد اللّه بن ماجة فى تاريخه حكاية عن على بن محمد الطنافسى و فى الارشاد للخليل الحافظ أنه مات سنة ست عشر و مائتين.
روى عن أبيه و أبو الفضل النسوى رأيت فى كتاب عقلاء المجانين، تأليف الامام أبى القاسم الحسن ابن محمد بن حبيب المفسر، سمعت أبا الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه النسوى، بها سمعت محمد بن سعيد بن سالم القزوينى، يقول سمعت أبى سمعت محمد بن إسماعيل بن أبى فديك يقول رأيت بهلولا فى بعض المقابر و قد دلى رجليه فى قبر، و هو يلعب بالتراب فقلت له:
ما تصنع هاهنا، قال أجالس أقواما لا يؤذوننى، و ان غبت عنهم لا يغتابونى، فقلت قد غلا السعر فهل تدعو اللّه تعالى، فيكشف فقال: و اللّه ما أبالى و لو حبة بدينار، إن اللّه علينا أن نعبده كما أمرنا و أن عليه أن يرزقنا كما وعدنا ثم صفق يده و أنشأ يقول:
يا من تمتع بالدنيا و زينتهاو لا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما الست تدركه تقول للّه ما ذا حين تلقاه
سمع بقزوين طرفا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 296
من أول سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى.
سمع محمد بن إسحاق الكيسانى، و سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث، حدثنى على بن ثابت عن عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة الأنصارى عن أبيه عن جده رفعه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أمر بالاثمد المروح عند النوم و قال ليتقة الصائم.
سمع التصحيف و التحريف لأبى أحمد العسكرى من القاضى عبد الملك المعافى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، بقزوين و القاضى يرويه عن السيد أبى محمد الحسنى عن المنصف.
روى عنه أبو القاسم ابن حبيب فى تفسيره فقال: أنشدنى أبو سعيد محمد بن سعيد القزوينى الصوفى:
ألا باللّه جاهى و اعتزارى و ما أحد سواه به أباهى
و فى عصيانه ذلى و حينى و عزى فى مجانبة المناهى
سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة سبع و أربعين و خمسمائة.
ذكر الخليل الحافظ أنه ابن بنت يحيى الحيانى: و أنه كان من المعمرين، سمع بقزوين الحسن بن على الطوسى، و العباس بن الفضل بن شاذان، و بالرى ابن أبى حاتم و الحزورى و أنه حدثهم، سنة ست و سبعين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 297
و ثلاثمائة، قال ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ثنا عمرو بن الحارث و ابن لهيعة و الليث بن سعد عن يزيد ابن أبى حبيب عن أبى الخير عن عبد اللّه بن عمرو عن أبى بكر الصديق.
قال قلت يا رسول اللّه علمنى دعاء أدعو به فى صلاتى، قال قل: اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا و أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفرلى مغفرة من عندك و أرحمنى إنك أنت الغفور الرحيم، مات سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة.
أبو جعفر حدث عن يحيى بن عبدك، و روى عنه أبو يعقوب بن مندة الكرجى المقرئ رأيت بخط القاسم بن نصر الحسانى فى كتاب مصنف فى الوقف و الابتداء، حدثنى أبو يعقوب إسحاق بن منده المقرئ الكرجى ثنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن داؤد بن عقبة ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم القزوينى ثنا أبو الحسن الجوسقى المقرئ ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن أبان القرشى المقرئ مولى عثمان بن عفان ثنا أبو جعفر المقرئ مؤدب جعفر بن سلمة عن عبد الملك بن جريج عن عطاء عن ابن عباس فى قول اللّه تعالى: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ، قال بلسان قريش و لو كان غير عربى ما فهموه.
سمع أبا الفتح الراشدى، صحيح البخارى أو بعضه سنة أربع عشرة و أربعمائة، و رأيت بخط الشيخ أبى منصور المقومى أنشدنى أبو بكر محمد بن سليمان بن مادا لبعضهم:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 298 إذا هجر العلم يوما هجرو مرّ فلم يبق منه أثر
كماء تحادر فوق الصفاإذا انقطع الماء جفّ الحجر
سمع صحيح البخارى من إبراهيم بن حمير الخيارجى بتمامه، سنة اثنين و ثلاثين و أربعمائة، بقراءة هبة اللّه بن زاذان، و الزاذانية جماعة يأتى أسماءهم فى مواضعها، و روى عن أبى يعلى الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى، فى ثواب الأعمال من جمعه كتابة أنبا أبو الحسن على بن أحمد بن صالح، ثنا محمد بن مسعود الأسدى ثنا أبو سعيد ثنا أبو خالد عن ابن عجلان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
من وقاه اللّه شرّ ما بين لحييه و ما بين رجليه دخل الجنة.
سبط الذى قدمنا ذكره قال الخليل الحافظ، سمع معنا من ابن صالح، و عمر بن زاذان، مات سنة خمس و أربعين و أربعمائة، و لم يكن له نسل.
قال الخليل الحافظ: سمع محمد بن جمعة بن زهير، و الحسن بن حمك الرياش و أحمد بن المرزبان و الحسن ابن على الطوسى، و العباس بن الفضل بن شاذان، و إسحاق بن محمد و بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم، و أحمد بن خالد الحزورى، و كان حديثه منتقى بانتخاب أبيه ولد سنة سبع أو ثمان و تسعين و مائتين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 299
و مات سنة ست و ثمانين، قال الخليل: قد أكثرت السماع منه، و كان أبوه من كبار محدثى قزوين.
مما سمع أبو سليمان من أبى على الطوسى «كتاب الأحكام» من جمعه، و سمع أبا بكر عبد اللّه بن محمد بن خالد الحبال و مما سمعه منه جزء من حديث محمد بن جحادة بن جرعب الوالبى البصرى، تأليف الحبال هذا و مما فيه ثنا على بن إسماعيل الطنافسى، و الفضل بن الربيع بن تغلب ثنا الربيع بن تغلب ثنا يحيى بن عقبة عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تطرحوا الدر فى أفواه الكلاب- يعنى الفقه، و أيضا ثنا أحمد بن يحيى الحلوانى، أخو حازم ثنا الحسن بن حماد الوراق ثنا محمد بن الحسن بن أبى يزيد عن مسعر عن محمد بن جحادة قال: كان الشعبى من أولع الناس بهذا البيت:
ليست الأحلام فى حين الرضاإنما الأحلام فى حين الغضب
المعروف أبوه بسهل بن زنجلة، قال الخليل الحافظ: ثقة كبير عالم سمع محمد بن سعيد ابن سابق و ارتحل إلى العراق و مصر، فسمع أبا صالح كاتب الليث، و إسماعيل بن أبى أويس، و يحيى بن بكير و عمرو
بن خالد الحرانى، و قدم قزوين سنة خمس و ستين و مائتين، و نزل فى خان سندول،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 300
و سمع منه بقزوين إسحاق بن محمد الكيسانى، و على بن محمد بن مهرويه و أحمد بن إبراهيم بن سمويه، و سمع منه بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم، و روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج النيسابورى.
ثم قال حدثنى على بن أحمد بن إبراهيم أنبا على بن محمد بن مهرويه ثنا محمد بن سهل بن زنجلة ثنا إسماعيل بن أبى أويس ثنا محمد بن عبد الرحمن الجدعانى عن سليمان بن مرقاع عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن ابن عباس، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سورة الكهف تدعى فى التوراة الحائلة، تحول بين قاريها و بين النار.
ممن روى عن محمد بن سهل من أهل قزوين، عثمان بن محمد بن الطيب، توفى سنة ثلاث و سبعين و مائتين.
يعرف ببهلول، سمع الشيخ أبا محمد الشافعى بن الحسين بن محمد الأستاذى فى رباط شهرهيزه، و سمع تلخيص أبى معشر الطبرى المقرئ فى القراآت من الأستاذ أبى إسحاقى الشحاذى، سنة ثمان عشرة و خمسمائة.
كان عفيفا حسن الخلق خدوما، و خلوطا للعلماء و الخواصّ، سمع أبا سليمان الزبيرى، جزأ من الحديث بقراأة والدى رحمهما اللّه، و سمع صحيح البخارى أو بعضه، من على بن المختار الغزنوى، و عطاء اللّه بن على.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 301
عريق فى علم القراأة، و دراسة القرآن و تعليمه سمع صحيح البخارى من أبيه الأستاذ الشافعى، و من أبى بكر محمد بن حامد بن الحسين ابن كثير، و مسند الشافعى من نصر بن عبد الجبار القرائ بسماعه، عن أبى ذر أحمد بن محمد الأسكاف عن القاضى الحيرى، و الارشاد للخليل الحافظ، من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست و تسعين و أربعمائة، و الغاية لأبى بكر بن مهران و شرحها لأبى على الفارسى، من محمد بن آدم الغزنوى و اعتصام العزلة من الفقيه أبى عمرو المينقانى و الأنوار فى القراآت من أبيه عن جده المصنف، و سمع منه والدى و الأئمة.
شيخ عزيز سافر الكثير، و كان لا يأكل من الخانقاهات مع كونه فى ذى الصوفية، و معرفة أربابها إياه بل كان يعمل على سبيل المضاربة لمن يرى ماله بعيدا عن الشبهات، ثم ما يحصل له يصل به و أقاربه و يحسن إلى الفقراء فى أسفاره سماه الامام أحمد بن إسماعيل محمدا و كان يشهر بأبى بكر، و سمع الحديث منه و من غيره من الشيوخ معى، و كان قد صاحبنى فى السفر و الحضر، فأحمدت أخلاقه.
روى عن عبد اللّه بن وهب الدينورى أخبرنا الحافظ أبو موسى المدينى و غيره كتابة أنبا إسماعيل بن محمد أنبا أبو بكر محمد بن السمسار ثنا أبو طاهر الريحانى ثنا محمد بن شجاع القزوينى ثنا عبد اللّه بن وهب الدينورى حدثنى عبيد اللّه بن يوسف ثنا إسماعيل ابن حكيم الهزانى ثنا الفضل بن عيسى الرقاشى عن محمد بن المنكدر عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 302
جابر بن عبد اللّه الأنصارى، قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما الشوم؟ قال سوء الخلق.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمى فى «تاريخ الصوفية» أنه من الطالقان، بين الرى و قزوين، و أنه من أصحاب أبى عبد اللّه السندى الطالقانى، و الطالقان إلى قزوين أقرب و أكثر انتسابا.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى، و أبا الحسن القطان، و مما سمع منه فى الغريب لأبى عبيد، حدثنى أبو حفص الابار عن منصور و الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبى عبد الرحمن السلمى عن على عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه جاء إلى البقيع و معه مخصرة فجلس و نكت بها فى الأرض ثم رفع رأسه و قال: ما من نفس منفوثة إلا و قد كتب مكانها من الجنة و النار، و ذكر حديثا طويلا فى القدر.
ابن عمتى كان عفيفا قنوعا حمولا عارفا بطرف من الفقه، حافظ للقرآن قرأه بقراآت و كان يقرئ الناس مدة سمعت أخاه أبا بكر بن شيرزاد يقول رأيت فى المنام محمد بن عمر الخفاف و كان من جيراننا الصلحاء المنكسرين، أقبل علىّ يهنينى فقلت بم تهنينى فاعاد التهنئة فأعدت السؤال فقال قد ازددت بكثرة ما تقرأ آية الكرسى عمرا و قد كدت تأتينا ثم امهلت لبناتك الصغائر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 303
ثم قال لم يأتينا أحد يبكى بكاء أخيك محمد، فقلت ما فعل به قال وقف يومين أو ثلاثة و شدد عليه ثم عفى عنه هذا معنى ما حكاه توفى سنة ثلاث و ستمائة و كان قد سمع الكثير من والدى رحمه اللّه.
مما سمعه منه إملاء حدثه عن أبى جعفر محمد بن الشافعى المقرئ، أنبا والدى أنبا أبو بدر محمد بن على الفرضى أنبا أبو الفضل بن أبى الفضل الفراتى، أنبا عبد اللّه بن يوسف بن بابويه أنبا عمران بن موسى أنبا محمد بن المسيب ثنا محمد بن النعمان عن يحيى بن العلاء عن عبد الكريم، عن مجاهد عن أبى
هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من زار قبر أبويه أو أحدهما فى كل جمعة غفر له و كتب برا به.
عن ابن بابويه سمعت أبا بكر الحافظ سمعت بشر بن الحارث، يقول رأيت على بن أبى طالب فى المنام فقلت يا أمير المؤمنين تقول شيئا لعل اللّه أن ينفعنى به فقال ما أحسن عطف الأغنياء على الفقراء رغبة فى ثواب اللّه و أحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء ثقة باللّه عز و جل قلت يا أمير المؤمنين تزيدنا فولى و هو يقول:
قد كنت ميتا فصرت حياو عن قريب تصير ميتا
عزّ بدارا لهوان بيت فابن بدار البقاء بيتا
تفقه مدة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 304
على والدى رحمه اللّه و على غيره، بقزوين، ثم تفقه بهمدان و علق تعاليق الفقه ثم أقبل على التذكير و النظم، و النثر باالعجمية فى كلّ فنّ و جمع و كتب الكثير و كان له ذهن و حفظ جيد، و سمع الحديث من والدى و من القاضى عطاء اللّه بن على و مما سمع منه فهم المناسك لأبى بكر النقاش، و سمع والدى فى فهرست مسموعاته سنة ثلاث و ستين و خمسمائة.
أنبأ أبو البركات عبد اللّه بن محمد الصاعدى أنبأ الرئيس أبو عمرو عثمان بن محمد المحمى، ثنا أبو نعيم انبأ أبو عوانة ثنا محمد بن عبد الملك الواسطى ثنا يزيد بن هارون أنبأ أبو مالك الاشجعى، عن أبيه أنّه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من وحد اللّه و كفر بما يعبد من دونه، حرم ماله و دمه و حسابه على اللّه.
سمع بقزوين كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى الدينورى، من الشيخ الشهيدى اسكندر بن حاجى الخيارجى.
و يعرف بالصيمرى لأنه كان نزيل الصيمرة، و ذكر الخليل الحافظ فى التاريخ أنه ورد قزوين سنة عشر و ثلاثمائة و أنه سمع أبا الاشعث أحمد بن المقدام العجلى، و إسماعيل بن موسى و أبا بكر بن محمد بن العلاء و نصر بن علىّ الجهضمى، و أبا موسى، و بندارا و أنه كان له معرفة و حفظ و جمع الأبواب، و الشيوخ لكن لينوه لروايته عن بعض القدماء، قال و كان جوالا روى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 305
عنه شيوخيا القدماء، و أدرك ممن روى عنه عبد العزيز ابن ماك الفقيه، و محمد بن إسحاق الكيسانى، و على بن أحمد بن صالح و غيرهم.
رأيت فى بعض الأجزاء محمد بن إسحاق الكيسانى حدّث عنه فقال ثنا أبو الحسين الصيمرى بقزوين ثنا أبو يوسف محمد بن يوسف ثنا أبو قرّة، موسى بن طارق قال قال ابن جريج، أخبرنى يحيى بن سعيد، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه أنه أبصر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مستلقيا فى المسجد على ظهره، رافعا احدى رجليه على الأخرى.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان حدثيه عن الحارث بن محمد ابن أبى اسامة، قال ثنا سليمان بن حرب ثنا أبو هلال، ثنا غيلان بن جرير بن عبد اللّه بن معبد الزمانى، عن أبى قتادة أن عمر رضى اللّه سأل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عن صوم يوم الاثنين، فقال ذاك يوم ولدت فيه و يوم أنزلت علىّ فيه النبوة.
فقيه مناظر ورد قزوين و جرت له مناظرة مع أبى بكر محمد بن المزيدى، و سمع الحديث بقزوين من الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرى ء فى الجامع سنة سبع و خمسمائة و روى فى الأربعين من جمعه عن أبى الحسن على بن أحمد بن يوسف القرشى بسماعه منه باصبهان سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
قال ثنا ابو الحسن على بن عمر بن محمد القزوينى ببغداد، ثنا أبو حفص عمر بن محمد الزيات ثنا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم السراج،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 306
ثنا عبيد اللّه بن عمر، ثنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى عن قتادة عن أبى اسحاق الكوفى، عن البراء بن عازب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه و ملئكته يصلون على الصف المقدم و المؤذن يغفر له مدّ صوته و يصدّقه من سمعه من رطب و يابس، و له مثل أجر من صلّى معه انبأنا الأربعين أبو الفضل الكرخى بسماعه منه.
سمع الصحيح للبخارى بتمامه من أبى بكر محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسعين و أربعمائة، و التلخيص لأبى معشر الطبرى من الاستاذ أبى اسحاق الشحاذى سنة إحدى و تسعين.
و يعرف ببا صالح سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حدثه عن أبى نعيم، ثنا شيبان عن يحيى عن أبى سلمة عن أبى هريرة أن عمر رضى اللّه عنه بينما هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل فقال عمر لم يحبسون عن الصلاة، فقال رجل ما هو إلا أن سمعت النداء توضأت فقال: ألم تسمعوا النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال اذا راح أحدكم الى الجمعة فليغتسل.
و يقال ابن طالب بن ملكويه الاستاذ أبو بكر المقرئ الضرير الجصاصى القزوينى، شيخ ماهر فى القرآن عالم بالقراآت، بحوث عن طرقها أقرأ الناس القرآن مدة على عفة، و سداد و قناعة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 307
و سمع صحيح البخارى من الاستاذ الشافعى و تفسير مقاتل بن سليمان من إسماعيل المخلدّى سنة اثنتين و خمسمائة، و المخلدى يرويه عن أبى المعالى الحسن بن محمد بن شاذى، عن أبى بكر محمد بن احمد بن وصيف، عن أبى محمد عبد الخالق بن الحسن، عن عبد اللّه بن ثابت عن أبيه، عن الهذيل عن مقاتل.
تفسير الثعلبى من السيد أبى الصمصام ذى الفقار بن محمد بن معبد البصير الحسنى سنة ثلاث عشرة و خمسمائة بروايته عن أبى عبد اللّه محمد بن على المروزى، عن أبى اسحاق الثعلبى، و مسند الشهاب القضاعى عن الخليل القرائ عنه و المنتهى فى القراآت، لأبى الفضل الخزاعى عن محمد بن المبارك اليمانى عن أبى منصور محمد بن عبد الملك القرائى عن محمد بن على البغدادى عن ابراهيم بن الحسن البيهقى عن الخزاعى لقيت الاستاذ أبا طالب و سمعت منه كتاب الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى، يقرأة والدى رحمه اللّه و
توفى سنة أربع و سبعين و خمسمائة سلخ جمادى الاخرى.
رأيت بخط الأديب صالح بن عمر أنشدنا الاستاذ ابو بكر محمد ابن أبى طالب البصير المقرئ عن الشيخ أحمد الغزالى و رحمه اللّه:
سقى الغيث بالبطحاء سعد بن عامرو معهد سرب كنّ فيه هويننا
تبدّد ذاك لمشعل حتى لو أنه يعود زمان الوصل لم ندر أينتا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 308 حمايم نجدكنّ يهتفن حولنافلما بكينا ساكنيه بكيننا
أنسنا زمانا فيه و الوصل جامع فلما أمنا فرق الدهر بيننا
سمع بقزوين أبا الحسن القطان فى الطوالات يقول: ثنا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمى ثنا أبو العلاء ثنا أسد بن عمرو ثنا مجالد بن سعيد عن الشعبى عن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب عن أبيه قال: بعثت قريش عمرو بن العاص و عثمان بن الوليد بهدية إلى النجاشى و ذكر القصة.
سمع جزأ من حديث الشيخ أبى منصور ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسى، منه بقزوين فى جامعها، سنة ست و سبعين و أربعمائة و فى الجزء ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى العدل ثنا أبو منصور محمد بن أحمد القطان ثنا أحمد بن الحسين الموصلى ثنا على بن مسلم ثنا أبو حوالة إمام مسجد الكوفة حدثنى مسلمة ابن جعفر حدثنى عمرو بن قيس الملايى فى قوله تعالى «لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً» قال المرأة «لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا» يعنى الحور العين «إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ» قال ما كنا لنفعل قال الشيخ أبو منصور فعلى هذا يحسن الوقف على من لدنا و الابتداء بأن كنا فاعلين و من جعل أن كنا بمعنى لو كنا فوقفه على فاعلين و تأويله و لكنا لا نفعله.
سمع أجزاء من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 309
أول الرسالة من أستاذ أبى القاسم القشيرى، من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
سمع الارشاد للحافظ الخليل بقراءته على ابنه الوافد بن الخليل سنة ست و أربعين و أربعمائة، و الطيبون قبيلة كانوا موسومين بالعلم و العدالة و كتبة الوثائق و رأيت من نسلهم نفرا ينتحلون مذهب أبى حنيفة رحمه اللّه و الأشبه أنّ سلفهم كانوا كذلك.
سمع أبا الحسن القطان أجزاء انتخبها من مسموعاته عن شيوخه، و فيها ثنا يعقوب بن يوسف أبو عمر بقزوين ستة ست و سبعين و مائتين، ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو عن المغيرة عن الشعبى عن النعمان بن بشير عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: مثل المؤمنين فى تراحمهم كمثل رجل اشتكى بعض جسده يألم بسائر جسده، روى الحافظ أبو نعيم عن سليمان بن أحمد الطبرانى قال رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فسألته عن صحة هذا الحديث فأشار بيده صحيح صحيح صحيح.
أجاز له أبو على الموسياباذى و أبو الوقت، و عبد الأول و سمع الصحيح للبخارى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع بها لهذا التاريخ من أبى الفضل المعروف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 310
بسيدومه ، نسخة على بن حرب، و نسخة أبى جعفر الدقيقى و هما معروفتان، من مسموعات هذا الشيخ.
و يقال له السمرقندى أبو بكر التميمى، روى عن عصام بن يوسف و أخيه إبراهيم و قتيبة بن سعيد و غيرهم، و روى عنه أبو الحسن القطان و أبو منصور الفقيه و أحمد ابن على بن صالح، و حدث ببغداد و همدان و غيرهما، و كان بقزوين، سنة ثلاثمائة، و تكلموا فيه، فقال أبو بكر الجعابى يجب أن لا يروى الحديث عن مثله، قال الخليل الحافظ: كان يضع الحديث على الثقات و ذكره الخطيب فى التاريخ فقال:
قدم بغداد و حدث بها. و بغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابورى، و قتيبة بن سعيد و محمد بن سلام البيكندى، و إسحاق بن راهويه أحاديث منكرة: روى عنه أحمد بن عثمان الآدمى، و أبو بكر الشافعى أنبا محمد بن الحسين بن الفضل القطان أنبا أحمد بن عمير بن العباس القزوينى، قدم علينا ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا قتيبة بن سعيد ثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: دع ما يريك إلى ما لا يربيك فانك لن تجد فقد شئ تركته للّه عز و جل، ثم قال: هذا الحديث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 311
باطل عن قتيبة عن مالك إنما يحفظ من حديث عبد اللّه بن أبى رومان الاسكندرانى، عن ابن وهب
عن ابن مالك تفرد به ابن أبى رومان و كان ضعفا و الصواب عن مالك قوله، و ذكر الخليل الحافظ، فى هذا الحديث أنه موقوف على ابن عمر مات محمد بن عبد، سنة ثلاث و ثلاثمائة.
كان سمع أبا على الطوسى، بقزوين فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا» متحرك الرآء كذا القراأة و العرض متاع الدنيا أجمع و العرض ما سوى الدراهم و الدنانير.
كان محبّ للعلم، و أهله و يتردد إلى العلماء سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث إملآء عن وجيه ابن طاهر عن عبد الحميد بن عبد الرحمن البحترى عن الحاكم أبى عبد اللّه ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق البصرى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه يحدث عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا يزال ناس من متى منصورون لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة.
تفقه بقزوين ثمّ ببغداد و كان ماهرا فى الحساب، حاذقا فى وجوه الدهقنة، و سمع صحيفة جويرية بن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة.
فصل
سمع أبا الحسن القطان فى جماعة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 312
كثيرة يقول ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى بقزوين، سنة سبع و ثلاثمائة، ثنا الزبير بن أبى بكر الزهرى حدثنى محمد بن حسن عن إبراهيم ابن محمد عن صالح بن إبراهيم عن يحيى بن عبد اللّه بن سعد بن زرارة عن حسان ابن ثابت قال أنى لغلام يفعة ابن سبع سنين أو ثمان إذا يهودىّ بيثرب يصرخ ذات غداة يا معشر يهود، فلما اجتمعوا قالوا مالك و يلك قال طلع نجم أحمد الذى ولد فى هذه الليلة قال فأدركه اليهودى فلم يؤمن به.
فصل
من أهل الفقه و الحديث سمع بالرى الأحاديث الألف التى جمعها القاضى الشهيد أبو المحاسن الرويانى أو بعضها منه سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و بقزوين صحيح البخارى أو بعضه من الأستاذ الشافعى ابن داؤد سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و مسند الشافعى رضى اللّه عنه من نصر ابن عبد الجبار القرائى سنة خمسمائة، بروايته عن أحمد بن محمد بن الاسكافى عن القاضى أبى بكر الحيرى.
فصل
روى عن يزيد بن هارون و سفيان بن عيينة و داؤد بن المحبر، و روى عنه إبراهيم ابن مسعود و على بن أبى طاهر القزوينى، و كان من الثقات، و يقال أنه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 313
جح نيفا و أربعين حجة، و كان له مجلس بمكة، يعرف باسطوانة سندول و كانت له داران بقزوين بجنب الجامع موقوفتان على السابلة و الغزاة.
سمع عطاء اللّه بن على بن ملكويه، صحيفة جويرية بن أسماء بروايته عن زاهر الشحامى عن أبى سعد الكنجروذى عن أبى عمرويه الحيرى عن الحسن بن سفيان و أبى يعلى الموصلى عن عبد اللّه بن محمد بن أسماء عن عمه جويرية عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنه.
سمع بقزوين الاشجيات من لفظ السيد أبى الفضل محمد بن على الحسنى، سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و كذا الأربعين المعروف بالمحمدى بروايته عن محمد الفراوى.
أجاز له عبد الواحد بن على بن محمد بن فهد العلاف رواية مسموعاته خاصة غريب الحديث، لأبى عبيد، و منه أحمد بن حنبل و معجم القاضى ابن قانغ، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.
فصل
أحد الاخوة السنة الذين لقيناهم يتولون القضاة بعضهم أصالة و بعضهم نيابة، و بيتهم معروف بعمل القضاء، و كان فى سلفهم، قضاة و عدول، و فقهاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 314
و محدثون، يذكرون فى تراجمهم و محمد هذا كان كثير التردد إلى والدى رحمه اللّه للتفقه، و سمع عليه كثيرا من كتب الحديث بقراأته و قراأة غيره و مما سمعه منه مشيخته سمعها عليه سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
فصل
فقيه سمع بقزوين مسند الامام الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين بن أبى القاسم الشالوسى فى جماعة سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الجامع بقزوين صحيح البخارى أو بعضه، و فيما سمع حديثه عن يحيى بن سليمان حدثنى ابن وهب حدثنى عمر أن أباه حدثه عن عبد اللّه بن عمر، و ذكر الحرورية فقال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يمرقون من الاسلام مروق السهم من الرمية.
كان فقيها أذيبا شروطيا، ذكيا قويم الطبع، بقى بعد أقرانه سنين محترما مرجوعا إليه، سمع سنن أبى عبد اللّه ابن ماجه من الشيخ ملكداد بن على العمركى بقراأة أبى سليم الزبيرى، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، و سمع بأصبهان أبا مسعود عبد الجليل بن كوتاه سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة و سمع أبا خليفة الفضل بن إسماعيل ابن عبد الجبار بن ماك حديثه عن أبيه قال، أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 315
ابن أحمد بن يوسف المعبر القزوينى، أنبا أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد القطان فى مجلس إملاء له.
ثنا أبو يعلى الموصلى ثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم حدثنى عبيد اللّه بن عمر عن أبى زيد بن أنيسة عن على بن ثابت الأنصارى عن أبى حازم عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
من تطهر فى بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت اللّه يقضى فريضة من فرائض اللّه كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة و الأخرى ترفع درجة، و كان عنده إجازة الامام محمد الفراوى و جماعة من مشائخ خراسان و سمع منه الكثير الغرباء و البلديون و سمعت منه و ابتلى بوفاة بنين كبار متوجهين و أنشد فى مرثية ابنين له:
العيش من بعد الأحبة يحتوى مر
المذاق موت مع الأحباب أحلى من حيات فى فراق
تعس الطبيب و طبه ما من قضاء اللّه واق و إذا دنا أجل فما يغنيك من آس وراق
الدهر ينزل كل راكبة و يهبط كل راق يا صاحب الأمل الفسيح و طالب المآء المراق
دنياك ان عزت عليك فانها دار امتحان المرء مكبول بما فى الأسر مشدود الوثاق
بعد الها من دار هلك ما بها أحد بباق يا نازلا مترجلا و اللبث مقدار الفواق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 316 يا جامعا متكاثرا بالمكر و الحيل الدقاق تبالدنيا لا تنال بغير زور و اختلاق
و بها الزيادة فى انتقاص و الجموع إلى افتراق.
و له أيضا مشيا على تصنيف لبعضهم:
هذا الكلام فدع ما دونه و ذرلو استطعنا حملناه على البصر
بدت به لرسول اللّه معجزةمن البيان إلى آياته الأخر
ما فى البسيطة من مثل لصاحبه و ان هذا لمن آياته الكبر
حلى المعانى و الألفاظ رايعةرشيقة كالنجوم الزهر و الدرر
ما فى الأئمة أهل الفضل منقصةلكنه فيهم كالنضر فى مضر
كم صنفوا فيه لكن لا ترى أحدلا يعرف الفرق بين الشمس و القمر
يا قائسا بصحيح القول فاسدةهيهات ليس يقاس الدر بالبعر
ولد سنة عشرين و خمسمائة فى المحرم و توفى آخر يوم من سنة إحدى عشرة و ستمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 317
سمع مسند عبد الرزاق بن همام من سليمان بن يزيد القزوينى بها سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين، و سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات يقول: ثنا أبو الحسن خازم بن يحيى ثنا مسلم بن عبد الرحمن الجرمى ثنا الوليد بن مسلم عن أبى رافع المدينى عن محمد بن كعب القرظى عن أبى هريرة قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن قوله تعالى:
«وَ نُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ» من استثنى ربنا جلّ جلاله، فقال:
الشهداء يا أبا هريرة الشهداء يا أبا هريرة.
يشهر بممك القزوينى، سمع الكثير من أبى الحسن القطان و فيما سمع ما أملاه فى الطوالات، فقال ثنا أبو الحسن على بن الحسن الهسنجانى بالرى ثنا مسدد ثنا أمية بن خالد ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد اللّه بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال:
خطب الحسن بن على بعد موت على رضى اللّه عنهما فقام رجل من از دشنؤة فقال: إنى رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هذا فى حياته فقال: اللهم إنى أحبه فأحبه ليبلغ الشاهد الغائب و لو لا عزمة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما حدثنكم.
فصل
سمع الغاية فى القراءة و شرحها من محمد بن آدم الغزنوى سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 318
و الخماسيات لابن النقور من محمد بن إسماعيل بن عبد اللّه مخاطرة الساوى بها سنة إحدى و خمسين و خمسمائة، بروايته عن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار الأسدى عن ابن النقور.
و غرناطة بلدة بالأندلس، يقال انها بلدة دقيانوس صاحب أصحاب الكهف كان من المحدثين الجوالين فى البلاد المكثرين، ورد قزوين و سمع بها و سمع منه، سمع مسند أحمد ابن حنبل من الرئيس بن الحصين عن ابن المذهب، و صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، من أبى صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المدينى، بسماعه منه بمصر بروايته عن كريمة المروزية.
و التاريخ الكبير للبخارى عن أبى بكر محمد بن الوليد الفهرى عن القاضى أبى الوليد الباجى عن أبى ذرّ الهروى عن أبى بكر بن عبدان الشيرازى عن أبى الحسن محمد بن سهل المقرئ عن البخارى و الكنى و الأسماء لمسلم ابن الحجاج عن الفهرى عن الباجى عن أبى ذر عن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن زكريا عن مكى بن عبدان عن مسلم وجدت له بخطه:
قد اختلف الروافض فى؟؟؟ على كما اختلف النصارى فى المسيح
و كلهم على التحقيق يهذى و ما عثروا على المعنى الصحيح
و كان له معرفة بالعربية و نظم لا بأس به و خط كما يكون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 319
للمغاربة رأيت بخطه أن محمد بن الوليد الفهرى الطرسوسى أنشده بمصر لنفسه:
أفعاله تنبئك عن أعراقه و الفعل يخبر عن حدود الفاعل
انظر إلى أفعال من لم تدره فهى الدليل ودع سؤال السائل
سمع التلخيص لأبى معشر الطبرى، من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى المقرئ، بقراأته عليه سنة سبع و خمسمائة، و سمع تفسير مقاتل بن سليمان من الحافظ إسماعيل بن محمد المخلدى سنة اثنين و خمسمائة.
سمع جزأ كبيرا من حديث ناصر بن أحمد الفارسى عن شيوخه منه بقزوين، سنة ست و سبعين و أربعمائة، و فيه ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى العدل ثنا أبو منصور، محمد ابن أحمد القطان ثنا على بن أبى طاهر ثنا دحيم ثنا ابن فديك عن ابن أبى ذئب عن شرحبيل عن أبى سعيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لأن يقدم أحدكم ثلاثة دراهم، فى حياته خير له من أن يتصدق بمائة بعد موته.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 320
فصل
كان يقضى و يذكر بقريته و قرى سواها و آباءه ذكروا بالعلم و السنة تفقه بقزوين مدة و سمع الحديث و سمع مشيخة الامام عبد اللّه بن حيدر منه و فيها، أنبا الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ أنبا الامام أبو حفص هبة اللّه بن محمد بن عمر عن عمه أبى محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان أنبا القاضى أبو بكر السنى ثنا محمد بن عبد العزيز الفرغانى ثنا أحمد بن بديل ثنا المحاربى ثنا عمرو بن شمر عن أبيه قال سمعت يزيد بن مرة، سمعت سويد بن غفلة سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول:
قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا على ألا أعلمك كلمات إذا وقعت فى ورطة قلتها قلت جعلنى اللّه فداك كم من خير علمتنيه قال إذا وقعت فى ورطة و قل بسم اللّه الرحمن الرحيم، و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلى العظيم، فان اللّه يصرف بها ما شاء اللّه من أنواع البلاء.
سمع صحيح البخارى بتمامه من القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى بقراأة هبة اللّه بن زاذان، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.
فصل
كان فقيها، ذكيا لسنا سمع الحديث من أبى سليمان الزبيرى و من والدى رحمهما اللّه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 321
سمع كتاب الاستنصار فى الأخبار من جمع الخليل القرائى منه سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، و فيه ثنا القاضى أبو الحسن علىّ بن أحمد بن هلة ثنا عبد اللّه بن محمد ابن عبدكان، القارى ثنا أحمد بن جابر، ثنا محمد بن أحمد ثنا يزيد بن هارون رفعه إلى أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
لياتينّ على الناس زمان لا يبالى المرء بما يأخذ المال من حلال أو حرام.
كان أبوه و والدى رحمه اللّه ابنى عمّ و كان له و لأبيه دخول فى عمل السلطان و جاه أفضى الأمر بهما إلى أن قتلا مظلومين و درس محمد كتبا فى اللغة، و حفظ اكثر القرآن و حصل طرفا من الفقه و الفرائض و الحساب، و سمع الأربعين من روايات المحمدين تخريج عبد الرزاق بن محمد الطبسى من صحيح البخارى للامام محمد الفزارى من والدى و من أبى طاهر محمد بن الحسن الازغندى سنة خمس و ستين و خمسمائة، و أجاز له جماعة من أبيه ببغداد و قزوين، و كان كثير الذكر و الدعاء و التلاوة.
فى الارشاد للخليل الحافظ أنه سمع من ميسرة بن على و ابن رزمة، و مات قبل أن يبلغ الرواية و أبوه محدّث و فقيه مشهور يأتى ذكره.
سمع التاريخ الصغير للبخارى أو بعضبه من الحافظ الخليل بن عبد اللّه سنة ثلاث و أربعين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 322
و أربعمائة، بروايته عن عبد الرحمن بن محمد الشيبانى عن ابن الأشقر عن البخارى و صحيح البخارى، من إبراهيم بن حمير بقراأة هبة اللّه بن زاذان و تفسير مقاتل بن سليمان من الحافظ الخليل و أجاز له محمد بن أحمد بن زيتارة سنة خمس و أربعين و أربعمائة، رواية جميع مسموعاته.
ذكر الخليل الحافظ فى التاريخ أنه سمع شيوخ العراق كأبى نعيم، بالكوفة و القعنبى بالبصرة و أنه قدم قزوين سنة نيف و ستين و مائتين، و أنه روى عنه أحمد بن إبراهيم بن سمويه و إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهرويه و أنه لم يكن بذاك القوى، ثم قال ثنا محمد بن إسحاق بن محمد ثنا أبى ثنا محمد بن عبد العزيز الدينورى ثنا بشر بن عبد الملك الكوفى ثنا قرة بن سليمان ثنا هشام بن حسان عن مطر الوراق عن عطاء بن أبى رباح عن عائشة و أم سلمة، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يصبح جنبا من غير احتلام، ثم يصوم ذلك اليوم .
من الأئمة الذين لقيناهم تفقه بقزوين، ثم ببغداد ثم بنيسابور على الامام محمد بن يحيى، و كان مع والدى رحمهما اللّه، مصحبين فى أسفار التحصيل و لما رجع إلى قزوين قبله الأئمة و أقبلت عليه المتفقهة يتلمذون له و يحصلون عليه و كنت ألقاه فى صغرى فى مجالس النظر فصيحا جهورى الصوت ذا صولة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 323
ثم تراجعت به الأيام و أثرت فيه السنون و كان سليم الجانب سهل الخلق صاحبته سفرا و حضرا و استأنست به. و سمعت منه صدرا من صحيح البخارى بروايته عن أبى الأسعد القشيرى عن الحفصى و سمع عم أبيه أبا إسحاق الشحاذى و غيره بقزوين و مشائخ بغداد و نيسابور توفى سنة سبع و ثمانين و خمسمائة، بهمدان و نقل منها إلى قزوين.
مقرئ تتبع علوم القرآن و حصل كثيرا من القراآت، و رأيت بخطه كتبا منها المختصر الرافعى فى قراأة الأئمة السبع المشهورين ألفه أبو بكر محمد بن على القطان الهمدانى باسم الوزير أبى بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد بن رافع و رسمه.
فصل
من قوم مذكورين بالعلم و الحديث، يروى عن محمد بن هارون الثقفى، و على بن محمد بن عيسى الصفار، و روى عنه محمد بن الحسين البزاز، و الخليل و الحافظ فى مشيخته، فقال حدثنى محمد بن عبد الغفار هذا ثنا محمد بن هارون الثقفى ثنا بشر بن موسى ثنا خلاد بن يحيى عن سفيان الثورى عن أسلم المنقرى عن زهير أبى علقمة الثقفى، قال رأى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم رجلا سيئ الهيئة قال الك مال قال:
نعم من كل نوع، قال فلير عليك، فان اللّه يحب أن يرى أثره على عبده حسنا و لا يحب البؤس و التباؤس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 324
كان يقرأ عليه الحديث فى خانه سمع أبا الحسن القطان، و روى عنه الخليل الحافظ و حدث عنه محمد بن عبد الملك البزاز فى فوائده فقال أنبا أبو عبد اللّه محمد بن عبد الغفار البزاز أنبا على بن إبراهيم بن سلمة أنبا على بن عبد اللّه بن عبد الصمد، حدثنى محمود بن خداش الطالقانى ثنا سيف بن محمد ثنا مسعر و سفيان عن عطيه العوفى عن أبى سعيد الخدرى، قال كانت مريم تصلى حتى تورم قدماها قال و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يصلى حتى تورم قدماه فقيل له يا رسول اللّه! قد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال:
أفلا أكون عبدا شكورا.
سمع من القاضى إبراهيم ابن حمير صحيح البخارى أو بعضه.
فصل
فقيه أجاز له عيسى بن يوسف المغربى المالكى، رواية تجريد الصحاح لأبى الحسن رزين ابن معاوية الأندلسى بسماعه من المصنف، و هو كتاب مفيد، جمع فيه أحاديث المؤطا و الصحيحين و سنن أبى داؤد و جامع الترمذى و سنن النسائى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 325
فصل
صدر ائمة الأصحاب و سالك طريق الصواب، كان إليه و إلى آبائه رياسة أهل العلم و غيرهم، من أصحاب الشافعى رضى اللّه عنهم بالرى و غيرها و أنه تولاها مدة فى عفة و نزاهة و تحرز عن الفتنة، و ما يوغر الصدور، و إقامة لسوق العلم و تربية لأهله ثم انه أعرض عن كثير من الرسوم المعتاد و انزوى مقبلا على العبادة.
حج و جاور بمكة مدة و كان فقيها متكلما مدرسا مذكرا صوفيا مكرما للعلم و أهله خائفا من اللّه تعالى، معظما لدينه، محذرا من الفتن محبا لمعالى الأمور محسنا إلى الضعفاء و المساكين ذا مصابة و صلابة و ثبات و صبر و قوة قلب بحوثا عن العلم منصفا توطن بالرى مدة و أكرم موردى، و مقامى و إذا حضرت فى مجلس تذكير للعامة، و سئل من بعض المسائل الفقهية فربما كان يراجعنى من رأس المنبر و يحيل السائل على لشدة احتياطه و لا يبالى مما يقول الناس فى مثله.
تففة على الامام حامد بن محمود المآوراء النهرى، و غيره و سمع الحديث منه و من الحافظ محمد بن على الجيانى و من القاضى أبى عبد اللّه الاسترآبادى، و أجاز له الامام محمد بن يحيى، و عبد الرحمن الاكاف و أبو البركات الفراوى و عبد الخالق الشحامى و جماعة من ائمة طبرستان و غيرهم و خرجت من مسموعاته و مجازاته
أربعينيات و قد أخبرنا بقراأتى عليه رحمه اللّه، أنبا هبة اللّه بن الحسين بن عمر النيسابورى، أنبا عبد الباقى ابن يوسف الحافظ، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن يوسف بن ماسى ثنا أبو مسلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 326
الكجى ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى ثنا عبد اللّه بن عون عن الشعبى، سمعت النعمان بن بشير يقول:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول ان الحلال بين و أن الحرام بين و أن بين ذلك أمورا مشتبهات و ربما قال مشتبه و سأضرب لكم فى ذلك مثلا ان اللّه حمى حمى، و أن حمى اللّه ما حرم و أنه من يرع حول الحمى، يوشك أن يخالط الحمى و ربما قال من يخالطه الريبة يوشك أن محر ورد قزوين مرارا فيها ما قصد فيه زيارة الشيخ أبى بكر الشاذانى رحمه اللّه و مرض أياما قليلة.
توفى فى ربيع الآخر سنة ثمان و تسعين و خمسمائة رحمه اللّه و من عجيب الاتفاقات أنه فى أيام مرضه يذكر الموت، و لا أوصى بشئ مع أنه قلما كان يجلس مجلسا إلا هو يذكر الموت أو يتذكره، و كان اللّه تعالى سهل الأمر عليه باخفآء الحال «اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ».
إمام مشهور مرجوع إليه، مقبول عند الخواص و العوام منتجب، و كانت إمامة الجامع إليه فى عهده، سمع عم جده أبا بكر محمد بن إبراهيم بن على الكرجى و سمع صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، من محمد بن حامد بن كثير سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و من الأستاذ الشافعى ابن داؤد سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و مسند الشافعى رضى اللّه عنه، من نصر بن
عبد الجبار القرائى سنة خمسمائة بروايته عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 327
أبى ذرّ عن أحمد بن محمد الاسكافى عن أبى بكر الحيرى عن الأصم و الارشاد للخليل الحافظ، من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سوى القدر الضائع منه و هو مضبوط سنة تسع و ستين و أربعمائة.
و تفسير أبى إسحاق الثعلبى عن السيد ذى الفقار بن محمد بن معبد عن محمد بن على عن الثعلبى و اعتصام العزلة لأبى سليمان الخطابى عن الشيخ أبى عمر الميقانى عن أبى القاسم سعد بن على الزنجانى عن أبى محمد جعفر بن على المروروذى عن المصنف، و مسند الشهاب لأبى عبد اللّه القضاعى، عن الرئيس ابن عبد الوارث الأبهرى، و الكيا أحمد بن على ابن أحمد الخضرى، و الخليل القرائى بروايتهم عن المصنف، و قد لقيته و سمعت منه فضائل قزوين، للخليل الحافظ بقراأة والدى عليه رحمهما اللّه تعالى بروايته عن القاضى إسماعيل بن عبد الجبار عن الخليل و أجاز لى جميع مسموعاته.
أنبانا أبو الفضل الكرجى ثنا الشيخ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن أحمد الكرجى فى مسجده بقزوين، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، ثنا القاضى أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسد آبادى قدم علينا سنة تسع و أربعمائة، ثنا أبو الحسن القطان بقزوين، ثنا أبو حاتم الرازى ثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوى ثنا يزيد ثنا زيد بن أبى أنيسة عن عمرو بن مرة عن أبى البخترى، عن أبى سعيد الخدرى، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: لا زكاة فى شئ من الحرث نخله و كرمه، و زرعه حتى يبلغ خمسة أو ساق، فما
بلغ خمسة أو ساق، ففيه الزكاة فما كان، التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 1 ؛ ص328
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 328
منه بالدوالى و الأيدى، و النواضح ففيه نصف العشر.
ما كان فيه مما يسقيه السماء و الأنهار ففيه العشر، و الوسق ستون صاعا، و لا زكاة فى شئ من الفضة حتى يبلغ خمسة، أواق ففيه الزكاة و الوقية أربعون درهما إذا بلغ مائتى درهم، ففيه خمسة دراهم و أجاز له رواية مسموعاته الشيخ الرئيس أبو عمرو عثمان بن محمد بن عبد اللّه المحمى سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة و قرأت على على بن عبيد اللّه الحافظ بحق قرائته على الامام أبى الفضل.
أنبا الرئيس أبو عمرو المحمى اجازة أنبا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب الحافظ ثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب ثنا عبيد اللّه بن معاذ ثنا أبى ثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادى، سمع أنس بن مالك، يقول قال أبو جهل: اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة، من السماء أو أتنا بعذاب اليم، فنزلت «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» أخرجه البخارى فى الصحيح عن أحمد بن النضر، توفى أبو الفضل الكرجى سنة ست و ستين و خمسمائة.
فقيه سمع على بن حيدر الزريرى و غيره.
الامام والدى قدس اللّه روحه، حق الوالد على الولد عظيم و إحسانه إليه قديم، و لن يجزى الوالد المولود، و إن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 329
بذل فيه المجهود، و كنت قد عزمت على أن أجعل من شكر فواضله جمع مختصر فى نشر فضائله اسميه بالقول الفصل فى فضل أبى الفضل، فرأيت من الصواب أن أدرجه فى هذا الكتاب فمن أراد إفراده فليكتب.
بسم اللّه الرحمن الرحيم، قال العبد الضعيف أبو القاسم الرافعى غفر اللّه له هذه و باللّه اعتصم قوة و حولا و أحمده هو بالحمد أجدره و أولى و أشكره على ما ابتدى من الجميل و أولى و أبداك من النعمة إفضالا و طولا، و أصلى على رسوله محمد المختار، خلقا و خلقا، و عملا و قولا فصول ضمنها، نبدأ من سير والدى و أحواله تغمده اللّه برحمته و إفضاله.
كانت ولادته رحمه اللّه سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة و خمسمائة، أو نحوهما لأنى سمعته رحمه اللّه يقول فى مرضته التى توفى فيها هذا آخر العهد و إنى لاستحيى من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم منذ ثلاثة أعوام، لزيادتها على أعوام عمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و كان صلى اللّه عليه و آله و سلم، حين توفى فى الرواية المشهورة ابن ثلاث و ستين سنة، و سنذكر من بعد وقت وفاته، و أيضا فانى سمعته يقول: سمعت ابن عمى عبد العزيز بن عبد الملك الرافعى، و كان أكبر منى بسنتين إلى ثلاث يقول لى أنذكر أنى كنت أحرك مهدك.
قد خرجنا مع الناس إلى شارع المحلة، و ضربنا القباب و أرخينا الستور لزلزلة عظيمة، كانت
بقزوين فى ذلك الوقت، و حدثت تلك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 330
الزلزلة ليلة الأربعاء لخامس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة و خمسمائة، و كانت تعود إلى مدة سنة كاملة، و أيضا فانه كان يقول لى ولدتك بعد ما جاوزت الأربعين، و ولدت فى أواخر العاشر من شهور سنة خمس و خمسين و خمسمائة.
كناه أبواه بأبى الفضل رعاية لأسم جده الفضل و أما الاسم فرأيت فى آخر مختصرات كتبها فى سنة سبع و عشرين و خمسمائة و كتب رافع بن عبد الكريم بن الفضل، موافقة لاسم الجد الأكبر ثم بدله بأحمد و رأى موافقة إسم النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أولى فرأيت فى سماعاته و تعاليقه القديمة أحمد بن عبد الكريم، ثم استقر اسمه بعد ثلاث سنين أو أربع من أول تفقهه على محمد، و كان يلقب فى صغره ببابويه على ما يعتاده أهل قزوين من التلقيب ببابا و بابويه، يعنون أنه سمى جده و يحبون ذكر الجدّ بالحافد و بقى عليه ذلك إلا أنه رحمه اللّه كان يكرهه و يذكر أنّ عمة له كانت ترقصه به فى صغره فاشتهر به.
سمعت الخطيب الأفضل محمد بن أبى يعلى السراجى. يحكى عن أشياخ له أن الرافعية من أولاد العرب الذين توطنوا هذه البلاد فى عهد التابعين أو الاتباع، و سمعت غير واحد أن آخرين من ولد رجل من العرب إسمه رافع أو كنيته أبو رافع سكن أحدهما قزوين و الآخر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 331
همدان و أعقب كل واحد فيهما.
فقيل لأولادهما الرافعية. و هناك يعدّ جماعة من العدول و القضاة بهذه النسبة، و ورد علينا فقيه منهم مجتازا منذ سنين و ادعى هذه القرابة، و يقع فى قلبى أنا من ولد أبى رافع مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و فى التواريخ ذكر جماعة من ولده منهم إبراهيم بن على الرافعى و لم اسمع ذلك من أحد و لا رأيته إلى الأن فى كتاب و اللّه أعلم بحقائق الأحوال.
كان فى آباء
والدى رحمه اللّه جماعة من أهل العلم، بقزوين كذلك حكاه والدى عن الامام أبى سليمان الزبيرى و عن الامام ملك داد بن على حين أحضر للتفقه بين يديه ثم لم يبق فيهم مترسم بالعلم أن أحيى اللّه بوالدى الرسم الميت و قد قيل:
كل نهر فيه ماء قد جرى فاليه الماء يوما سيعود
سمعت شيحا من شيوخ الديلم من محلتنا مرارا، يقول كان فى آبائكم جماعة استوزرهم ملوك الديلم، و خاصة بناحية الفشكل و كان لهم جاه و قدر، فى هذه النواحى، و الذين عملوا للسلطان من بنى عمومتكم حذوا حذوهم العرق نزاع.
توفى أبواه و هو صغير، و احتضته جده من قبل أمه الشيخ الزاهد أبو ذر رحمه اللّه، و كان من عباد اللّه الصالحين، المشهورين بالصيانة و حسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 332
السيرة فنقل من محلة آبائه طريق الصامغان، إلى داره فى المدينة العتيقة و قام بتسليمه إلى المكتب و تعليمه و تأديبه و رباه أحسن تربية، بأطيب مكسب، و كان له حنين إلى تلك الدار التى نشأ فيها، و أتذكر أنه تملك بعضها و ربما همّ بالانتقال إليها ثم لم يتفق له ذلك.
لما خرج من الكتاب و هو فى حد الصغر بعد ذهب به جده إلى مفتى البلدة و إمام ائمتها أبى بكر ملكداد بن على العمركى رحمه اللّه و عرضه على عرض أم سليم أنسا رضى اللّه عنه على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و سأله أن يعلمه ما يحتاج إليه و يأذن له فى ملازميه فى البيت و خارج البيت.
ذكر له قومه و قبيلته فتقبله بقبول حسن إحتراما لذلك الشيخ و سعادة قضيت له فعلق عليه المذهب،
و الخلاف و سمع عليه الحديث الكثير و كانت شفقته عليه شفقة الوالد على ولده، أو حافده الواحد كلّ خلق حسن و أدب محمود فتخرج عنده و توجه.
لما تخرج و انتفخت عينه فيما كان مقبلا عليه من العلوم كان يعرض له عزم السفر على ما يتشوف إليه الأحداث من المحصلين و يعملهم، عليه الجوالون الواردون من البلاد التى يتفق فيها ازدحام الطلبة فى كلّ عصر و لم يكن تسمح نفسه بذلك محاماة على جانب استاذه ملكذاد بن على و رعاية بخاطره فلم يسافر حتى انتقل الشيخ إلى جوار رحمه اللّه تعالى نعم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 333
كان مع ملازمته لدرسه يتردد إلى غيره من أئمة ذلك العصر و يحصل بالمباحثة و غيرها، و رأيت أجزأ من تعليقه على جماعة منهم الأستاذ على ابن الشافعى بن داؤد و الامام أبو سليمان الزبيرى.
ثم سافر إلى الرى سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة فى صفرها و اشتغل بتعليق الخلاف على الامام أبى نصر حامد بن محمود الخطيب، و سمع الحديث منه، و من غيره كالحسن بن محمد الغزال البلخى و القاضى الحسن بن محمد الاسترآبادى و غيرهما ثم عاد إلى قزوين فى آخر شوال السنة، ثم خرج إلى بغداد فى رمضان سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، و علق طريقة الشيخ أسعد الميهنى على جماعة من فقهائها.
منهم يوسف الدمشقى، و أبو مشهور الرزاز و أبو نصر المبارك ابن المبارك و أحمد بن يحيى الزهرى و تعليقته على ضخامتها باقية عندنا، و سمع بها الحديث الكثير و حصل من كل فنّ و حج منها سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة و عقد المجلس فى التاجية، فى صفر
سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.
خرج منها على قصد نيسابور فى شهر ربيع الأول، من هذه السنة، و بقى فى الطريق أشهرا و دخل نيسابور فى رمضان السنة و أقام مدة عند الامام محمد بن يحيى، و كانت له الدولة، و قتيذ و عليه إقبال الطلبة، و كان يعد الكمال فى تلامذمته و الشريف من حضر درسه، و الرشيد من فاز بلقائه، و سمع بها الحديث من مشائخها، و سمع بطوس و آمل و غيرها على ما سيظهر عند ذكر شيوخه و عاد إلى قزوين فى صفر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 334
سنة تسع و أربعين و خمسمائة.
اغتنم الأقارب و الأباعد، قدومه و أكرموا مورده، و خرج بعضهم لاستقباله إلى الرىّ و كانوا يظنون انه يقيم بغيرها من البلاد لأنه طالت غيبته و كان لا يملك بقزوين عقارا، و اعتى بشأنه الأكابر سيما رئيس الأئمة حينئذ أبو عبد اللّه الخليلى رحمه اللّه، و فوض إليه تدريس مدرسته و عينت له الحظيرة المنسوبة إليه فى الجامع و ابتدأ بالتفسير فيها فى أواخر ربيع الأول من السنة، و أقبلت عليه المتفقهة و أولاد المعارف و استتب أمره، و كان ينتابه جماعة من صلحاء المحترفة، و أهل السوق زرافاتا و وجدانا يتلفقون منه الفقه و الكلام بالفارسية.
رأيت منهم فى صغرى كهلا من الصالحين يقال له: عثمان الحلاج يأتيه كل يوم وقت العصر، بعد ما يحصل قوته من الحلج لدرس المهذب للشيخ أبى إسحاق الشيرازى، إلى أن ختم الكتاب فكأن يقال أنه سرد فقه المهذب بتمامه بالفارسية حفظا و رغب فى مصاهرته الامام أبو الرشيد الزاكانى فتزوج منه والدتى حفظها اللّه و كان زفافها إليه فى صفر سنة
ثلاث و خمسين.
كان رحمه اللّه فقيها مناطرا فصيحا حسن اللهجة صحيح العبارة جيد الايراد، يستعين فى المناظرة بالأمثال السائرة، و يأتى بالاستعارات
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 335
المليحة و كان مفتيا، مصيبا محتاطا فى الفتيا متكلما محققا فى قواعد الكلام، ماهرا فى تطبيق المنقولات، و حكايات المشائخ التى يشكل ظاهرها على قواعد الأصول، و أما علوم الكتاب و السنة فهى فنه لا ينكر حفظه و تبحره فيها، فكان جيد الحفظ فى كل باب حتى فى الأمثال و الأشعار و التواريخ و النوادر.
سمعته رحمه اللّه صيحة يوم كان قد سهر ليلتها يقول كنت أريد أن أشغل نفسى عما كان يسهرنى، فتذكرت ما تعلق يحفظنى من الأشعار، فبلغ كذا ألف بيت، ذكر عددا كثيرا، و كان أساتذته يعتمدون قوله، و يرجعون إليه فيما يقع من التصحيفات فى أسامى الرجال، و متون الأحاديث.
بلغنى أن الامام محمد بن يحيى رحمه اللّه كان يورد فى درسه فى مسائل الجنين حديث حمد بن مالك بن النابغ أنه قال كنت بين أمرأتين فرمت إحديهما الأخرى بمسطح فقتلها و قتلت جنينها، فقضى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى الجنين بفره أمه و أمر أن يقتل بها فصحف بها بجمل، فبهه الوالد رحمه اللّه فتبسم و قال الأمر إليك كنت أكبره فصغرته.
تقدم فى المحمدين محمد بن آدم أبو عبد اللّه الغزنوى اللهاورى، سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 336
منه الغاية لابن مهران و شرحها بالفارسى بالأسناد المذكورين عند ذكر الغزنوى.
سمع منه مسند الشافعى بروايته عن أبى الحسن المدينى عن أبى بكر الحيرى و المرض بالكفارات لابن أبى الدنيا بروايته عن محمد بن أحمد العارف، عن محمد بن موسى الصيرفى عن محمد بن عبد اللّه الصفار عن ابن أبى الدنيا، و الشفقة و الوجل لأبى عبد اللّه بن منجويه عن أبى الحسن المدينى عنه و الأربعين للحسن بن سفيان بروايته عن أبيه، و أبى سعيد الفرخزاذى، عن خلف ابن أحمد الأبيوردى، عن أبى عمرو الحيرى عن الحسن بن سفيان.
سمع منه صفة المنافق لجعفر ابن محمد الفريابى بروايته عن أبى جعفر بن المسلمة عن أبى الفضل الزهرى، عنه و الرقائق لأبى بكر الخطيب باجازته عنه.
سمع منه فى النظامية ببغداد المختار من فضائل الامام الشافعى رضى اللّه عنه لأبى على البناء بسماعه منه، و لم يذكر رحمه اللّه هذا الشيخ فى مشيخته، و لا أورد الكتاب فى فهرست مسموعاته.
سمع منه أحاديث، هشام بن ملاس بروايته عن أبى بكر الشيروى، عن أبى سعيد الصيرفى، عن أبى العباس الأصم عنه.
سمع منه جزأ من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 337
حديث أبى العباس السراج الثقفى بروايته عن أبى القاسم المحب عن أبى الحسين الخفاف عن أبى العباس.
سمع منه أجزاء و فوائد.
خياط الصوف، سمع منه الكثير، و منه سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى بروايته عن أبى بكر بن خلف عنه و كيفية صلاة الضحى للحاكم أبى عبد اللّه بروايته عن ابن خلف عنه.
و سمع منه أحاديث من رواية أبى محمد بن نامويه الأصبهانى بسماعه عن أبيه عن أبى بدر النهاوندى عن أبى الفضل الفراتى عن ابن نامويه.
سمع منه أحاديث رواها عن والدى أبو الفوارس طراد.
سمع منه أحاديث من رواية أحمد بن محمد بن سليم بروايته، عن أبى منصور بن شكرويه عن أبى إسحاق بن خرشيد، قوله عن ابن سليم.
أبو بكر سمع منه الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى، بروايته عن إسماعيل المخلدى عن سعيد بن الحسن القصرى عن على بن إبراهيم البزاز عن المصنف.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 338
سمع منه سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن أحمد بن عبد الرحيم الاسماعيلى عن الحسن ابن داؤد السمرقندى عن ابن داسة عن داؤد.
سمع منه جزءا من الحديث رواه عن الحافظ الحسن السمرقندى.
سمع منه ذم البغضاء و بغض الشقاء للحافظ أبى نعيم بسماعه من حمد بن أبى المحاسن الطبرى، عن أبى على الحداد عنه و الأخبار المروية فى الديك بهذا الأسناد.
سمع منه نسب قريش للزبير بن بكار، بروايته عن أبى جعفر بن المسلمة عن أبى طاهر المخلص عن أبى عبد اللّه أحمد بن سليمان الطوسى عن الزبير.
سمع منه فضائل قزوين بروايته عن إسماعيل بن عبد الجبار عن الخليل الحافظ.
ثنا أبو عبد اللّه الطوسى، سمع منه الأربعين لأبى على الفارمذى بسماعه منه.
سمع منه جزأ من الحديث.
سمع منه جزءا رواه عن أبى الفتيان الدهستانى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 339
سمع منه أخلاق النبى لأبى الشيخ بروايته عن أبى الفضل الشقانى و أبى بكر عتيق بن عبد العزيز عن أبى بكر التميمى، عن أبى الشيخ.
سمع منه إفراد الدارقطنى بروايته عن أبى الغنائم عبد الصمد بن على بن المامون عنه، و كتاب المصاحف لأبى بكر بن أبى داؤد السجستانى بروايته عن أبى جعفر ابن المسلمة عن أبى عمر الآدمى عن المصنف.
سمع منه تسمية الضعفاء، و المتروكين لأبى عبد الرحمن النسائى، بروايته عن حمزة بن هبة اللّه الحسنى إجازة عن أبى بكر أحمد بن منصور المغربى عن أبى على الحسن بن حفص القضاعى عن أبى الحسن بن رشيق المصرى عن المصنف.
سمع منه مسند أبى داؤد الطيالسى، بروايته عن عبيد اللّه بن محمد عن أبى بكر البيهقى عن أبى بكر بن فورك عن عبد اللّه بن جعفر، عن يونس بن حبيب عن أبى داؤد.
سمع جزءا من حديث أبى الحسن على بن عمر الصيرفى، بروايته عن الشريف، أبى البركات عمر بن إبراهيم الحسينى عن أبى الحسين بن النقور عن الصيرفى.
سمع منه الوسيط فى التفسير لأبى الحسن الواحدى بروايته عن أبى الفضل الميدانى عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 340
سمع منه أجزاء من الحديث.
سمع منه الأحراز و الرقى لأبى الحسن محمد بن محمد البغدادى بروايته عن أبى نصر المعروف بسر مرد عنه و فضائل الصحابة لأبى عبد الرحمن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، بروايته عن ابن عبدوس الحذاء عن عبد الرحمن بن همدان عن أبى بكر القطيعى عنه و الأربعين لأبى مسعود البجلى، بروايته عن أبى الفتيان عنه، و الأربعين المخرجة من مسموعاته عنه و أما غير المحمدين فهم هؤلاء.
سمع منه الأحاديث الخمسة و الخمسين. المستخرجة من المصافحة، لأبى بكر البرقانى، بسماعه عن الامام أبى إسحاق للشيرازى عن البرقانى.
و يكنى بأبى عبد اللّه أيضا، سمع منه معرفة علوم الحديث للحاكم أبى عبد اللّه بروايته عن ابن خلف عنه.
سمع منه الأربعين لامام الحرمين أبى المعالى الجوينى بروايته عنه.
سمع منه الصحيح للبخارى، بروايته عن الأستاذ الشافعى عن الخيارحى عن الكشميهنى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 341
سمع منه الأربعين: للحاكم أبى عبد اللّه بسماعة عن ابن خلف عنه.
سمع منه فوائد عبدان الأهوازى بروايته عن جده إسماعيل عن أبى العباس إسماعيل ابن عبد اللّه بن محمد بن ميكال عنه.
سمع منه جزءا رواه عن زاهر الشحامى.
سمع منه مجالس إملاء له.
سمع منه الأربعين لأبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه الرازى بروايته عن أبى غالب الصيقلى عنه.
سمع منه أحاديث رواها عن أبى عمرو و ظفر بن إبراهيم بن عثمان الخلابى.
سمع منه الأربعين المخرجة من مسموعاته.
سمع منه موطأ مالك بن أنس من رواية يحيى بن بكير، بروايته عن الفضل بن أبى حرب الجرجانى عن أبى عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى عن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى عن عثمان بن سعيد عن يحيى بن بكير.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 342
سمع منه أجزاء من الحديث.
سمع منه الأحاديث الألف للقاضى أبى المحاسن الرويانى بسماعه منه.
جامع بن أبى نصر بن أبى إسحاق السقاء أبو الخير، سمع منه الأربعين لأبى على الفارمذى بسماعه منه.
سمع منه معظم حلية الأولياء لأبى نعيم بروايته عن أبى على الحداد عنه.
سمع منه أحاديث من رواية أبى القاسم البغوى بروايته عن أبى القاسم الأبيوردى عن أبى نصر الاسفرائنى عن ابن بطة العكبرى عن البغوى.
سمع منه أحاديث من رواية يحيى بن محمد بن صاعد بسماعه من أبى منصور البوشنجى كلار عن أبى محمد الأنصارى عن ابن صاعد.
سمع منه جزأ من الحديث.
سمع منه شمائل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لأبى عيسى الترمذى بروايته عن أحمد ابن محمد الخليلى عن على بن أحمد الخزاعى المعروف بابن المراغى عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 343
الهيثم بن كليب عن أبى عيسى.
سمع منه الأربعين لأبى نصر بن وذعان بسماعه منه.
سمع منه فضائل القرآن لعبد الرزاق بن همام الصنعانى، بروايته عن أبى نهثل العنبرى عن هارون بن محمد بن أحمد عن سليمان بن أحمد الطبرى عن إسحاق الدبرى عن عبد الرزاق.
سمع منه أجزاء و كتبا منها الأربعين لمحمد الفراوى تخريج ابنه أبى البركات بسماعه من الفراوى.
سمع منه أحاديث رواها عن أبى مطيع محمد بن عبد الواحد المصرى.
سمع منه سنن أبى عبد الرحمن النسائى بروايته عن أبى محمد الدونى عن أحمد بن الحسن الكسار عن أحمد بن محمد بن إسحاق السنى عن المصنف و غريب الحديث لأبى عبيد بروايته عن النقيب طراد بن محمد، عن أبى الحسن على بن أحمد عن دعلج بن أحمد عن أبى عبيد، و سنن الدارقطنى بروايته عن المبارك بن عبد الجبار الصيرفى عن القاضى أبى الطيب الطبرى عنه و قرأ عليه المختلف و المؤتلف، و مشتبه النسبة، لعبد الغنى بن سعيد بروايته عن محمد بن أبى نصر الحميد عن أبى زكريا المحاربى عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 344
سمع منه اقتضاء العلم العمل لأبى بكر الخطيب بروايته عن أبى الحسن محمد ابن مرزوق الزعفرانى عنه.
سمع منه أحاديث.
سمع منه كتاب برّ الوالدين، لأبى محمد الحسن بن محمد الخلال، بروايته عن أبى الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف عنه.
سمع منه أحاديث.
سمع منه أحاديث.
سمع منه الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى بروايته عن أبى الفتيان، عن أبى مسعود البجلى عن أبى على زاهر عن محمد بن وكيع عنه و غريب الحديث لأبى سليمان الخطابى بروايته عن أبى نصر القشيرى و غيره، عن عبد الغافر بن محمد الفارسى عن أبى سليمان.
سمع منه أحاديث رواها عن القاضى أبى بكر محمد بن عبد الباقى البزاز.
سمع منه الابحيات سنة، ست و ثلاثين و خمسمائة بروايته عن أبى المعالى إبراهيم بن محمد بن على بن نفيس الأنصارى عن الأشج.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 345
سمع منه تفضيل الأنبياء على الملائكة لأبى الحسن الصيقلى، بروايته عن عمه أبى على أحمد بن محمد بن طاهر الصيقلى.
سمع منه من أول التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخارى إلى باب الحاء بروايته عن أبى الغنائم محمد بن على النرسى عن أبى أحمد الغندجانى عن أبى بكر بن عبدان عن محمد بن سهل عن البخارى.
سمع منه بحر الفوائد للكلاباذى، بروايته عن الحسن بن أحمد السمرقندى عن على ابن أحمد بن خنباج عنه.
سمع منه أخلاق النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لابن حبان، بروايته عن أبى الفضل العباس بن أبى العباس الشقانى عن أحمد بن محمد التميمى عنه.
سمع منه أحاديث.
سمع منه أجزاء من الحديث.
سمع منه تنبيه الغافلين لأبى الليث السمرقندى، بروايته عن محمد بن أحمد البخارى عن تميم بن فرينام البلخى عن أبى الليث.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 346
سمع منه الوسيط فى التفسير لأبى الحسن الواحدى بروايته عن أبى الفضل الميدانى عنه.
سمع منه أحاديث.
سمع منه مسند أبى عوانة الاسفرائنى بروايته، من أول الكتاب إلى باب فضائل المدينة عن عثمان بن محمد المحميى، و منه إلى باب فضائل القرآن عن محمد بن عبيد اللّه الصرام، و منه إلى آخر الكتاب، عن فاطمة بنت الأستاذ أبى على الدقاق بروايته عن أبى نعيم عن أبى عوانة.
سمع منه الأربعين لأبى عثمان المحتسب الاصبهانى بسماعه منه.
سمع منه فرائد الفوائد، للحاكم أبى عبد اللّه بسماعه عن ابن خلف عنه.
سمع منه جامع أبى عيسى الترمذى بروايته عن أبى عامر الأزدى، و غيره عن عبد الجبار بن محمد عن المحبوبى عن الترمذى.
سمع منه أحاديث.
سمع منه آداب الصحبة لأبى عبد الرحمن السلمى بروايته عن أبى بكر التفليسى، إجازة عنه و فضائل الصحابة للحافظ أبى الحسن الدارقطنى، بروايته عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 347
أبى سعيد القشيرى عن محمد بن بشران منه.
سمع منه أجزاء.
سمع منه أحاديث.
سمع منه تفسير أبى إسحاق الثعلبى بروايته عن أبى سعيد الفرخزادى عنه.
سمع منه أحاديث على بن أحمد بن حاتم بن برهان الدينورى، سمع منه شمائل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، لأبى عيسى الترمذى، بروايته عن محمد بن عمر بن أميرجه عن الخليلى عن ابن المراغى عن الهيثم عنه.
سمع منه أحاديث رواها عن أبى غالب أحمد بن محمد المقرئ.
سمع منه أحاديث على بن الحسن بن على بن أبى طالب الطريثيثى ء، سمع منه أحاديث رواها له عن أبيه عن أبى عثمان الصابونى.
سمع منه مسند الشهاب للقضاعى، بروايته عن الخليل القرائى عنه.
سمع منه أحاديث.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 348
سمع منه أحاديث عن أبى سعيد القشيرى.
سمع منه كتاب الآداب للحافظ أبى بكر البيهقى بروايته عن عبد الجبار الخوارى عن المصنف، و لم يورد فى مشيخته.
سمع منه أحاديث.
سمع منه أحاديث رواها له عن أبى الفتيان.
سمع منه أحاديث رواها عن صخر بن عبيد الطوسى.
سمع منه تحفة العام للسيد أبى الحسن الحسينى بروايته عن على بن الحسين الثيقذئجى عنه.
سمع منه صحيح مسلم بروايته عن محمد الفراوى و إسماعيل بن عبد الغافر الفارسى عن الجلودى عن الفقيه عن مسلم.
سمع منه أحاديث من رواية محمد بن عبد الملك الماسكانى بسماعه من أبى جعفر محمد بن محمد الجالى عن الماسكانى
سمع منه طب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لأبى العباس المستغفرى بروايته عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 349
الحسن بن أحمد السمرقندى عنه.
سمع منه أحاديث من رواية أحمد بن سليمان العبادانى، بروايته عن أبى البطر عن أبى على بن شاذان عنه.
سمع منه أجزاء.
سمع منه أحاديث رواها عن أبى بكر الشيروى.
روى له عن أبى على الحداد عن أبى نعيم.
سمع منه أحاديث رواها عن أبى سعيد إسماعيل بن عمرو البحترى.
سمع منه مسند الشافعى رضى اللّه عنه بروايته عن أبى بكر الشيروى عن أبى بكر الحيرى عن الاصم.
سمع منه الكثير و منه سنن محمد بن يزيد ماجة بروايته عن محمد بن الحسين المقومى عن أبى طلحة الخطيب عن أبى الحسن القطان عن المصنف.
سمع منه أحاديث رواها عن أبى سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 350
سمع منه أحاديث رواها عن أبى عبد اللّه إسماعيل بن عبد الغافر الفارسى.
سمع منه أحاديث.
سمع منه أحاديث.
روى له أحاديث عن شيوخه.
سمع منه الصحيح للبخارى بروايته عن أبى سهل الحفصى عن الكشميهنى عن الفربرى عن البخارى، و سمع منه كثيرا من أماليه و غيرها.
سمع منه أحاديث رواها عن أبى الخطاب بن البطر.
روى له بالمراغة عن نعمة اللّه العبدولى.
سمع منه الشمائل لأبى عيسى الترمذى بروايته عن إسماعيل بن محمد الخليلى عن أبى طاهر محمد ابن على الزراد عن على بن أحمد عن الهيثم عن أبى عيسى.
سمع منه بعض الأجزاء الغيلانيات بروايته عن أبى البركات.
و هذا الفصل يحوى أكثر ما فى مشيخته و فهرست مسموعاته رحمه اللّه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 351
رأيت أن أورد من رواياته حديثا منعوتا فوقع الاختيار على حديث أمّ زرع الطويل ذيله الجزيل نيله و من أراد من الناظر من إفراد الحديث بشرحه فليكتب.
بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه مبدع الأصل و الفرع الممتنع بعد الابداع بالضرع و الزرع و الصلاة على رسوله محمد المخصوص بأوسع الذرع و اتبع الشرع، و بعد فهذه درة الضرع لحديث أم زرع أسأل اللّه أن ينفع بها من يراجعها و يقف عليها و يطالعها قرأت على الامام والدى رحمه اللّه، سنة ثلاث و ستين و خمسمائة، أخبركم الحسن الغزال، أنبا أحمد ابن محمد الزيادى أنبا على بن أحمد الخزاعى أنبا الهيثم بن كليب ثنا محمد ابن عيسى ثنا على بن حجر أنبا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أخيه عبد اللّه بن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت جلست إحدى عشرة أمرأة تعاهدن، و تعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئا.
قالت الأولى: زوجى لحم جمل غثّ على رأس جبل و عر لا سهل فيرتقى و لا سمين فينتقى أو ينتقل.
قالت الثانية: زوجى لا أبثّ خبره إنى أخاف أن لا أذره ان اذكره، عجره و بجره.
قالت الثالثة: زوجى العشنق إن أنطق أطاق و إن سكت أعلق.
قالت الرابعة: زوجى كليل تهامة لا حر و لا قرّ و لا مخافة و لا شامة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 352
قالت الخامسة: زوجى إن دخل فهد و إن خرج أسد و لا يسأل عما عهد.
قالت السادسة: زوجى إن أكل لفّ و ان شرب اشتفّ و إن اصطجع التف
و لا يولج الكف ليعلم البث.
قالت السابعة: زوجى عيايا أو غيايا باطنا كل داء له داء شجك أو فلك أو جمع كلالك.
قالت الثامنة: زوجى المس مسّ أرنب، و الريح ريح زرنب.
قالت التاسعة: زوجى رفيع العماد عظيم الرماد طويل النجاد قريب الميت من الناد.
قالت العاشرة: زوجى مالك و ما مالك مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المزهر أيقنّ أنهن هوالك.
قالت الحادية عشر: زوجى أبو زرع، و ما أبو زرع، أناس من حلّى أذنى و ملاء من شحم عضدبى، و بجحنى فبجحت إلى نفسى، و وجدنى فى أهل غنيمة بشق فجعلنى فى أهل صهيل، و أطيط و دابس و منق فعنده أقول، فلا أقبح، و أرقد فأتصبح، و أشرب فأتقمح أمّ أبى زرع و ما أمّ أبى زرع، عكومها رواح و بيتها فياح ابن أبى زرع و ما ابن أبى زرع، مضجعة كمسل شطبة، و بشبع ذراع الجفرة بنت أبى زرع و ما بنت أبى زرع، طوع أبيها و طوع أمها، و مل كسائها و غيظ جارتها، جارية أبى زرع و ما جارية أبى زرع، لا تبث حديثا تبثيثا و لا تنقث ميرتنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 353
تنقيثا و لا تملا بيتنا تغششا.
قالت خرج أبو زرع و الأوطاب تمخض فلقى امرأة، معها ولدان كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقنى و نكحها فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا و أحذ خطيا و أراح علىّ نعما ثريا، و أعطانى من كل رائحة زوجا و قال كلى أم زرع و ميرى أهلك فلو جمعت كل شئ أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبى زرع.
قالت عائشة: فقال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه
و آله و سلم كنت لك كأبى زرع لأم زرع، و قرأ عليه رحمه اللّه فى غريب الحديث لأبى عبيد أخبركم الحافظ سعد الخير بن محمد المغربى، أنبا أبو محمد السراج أنبا أبو على بن شاذان عن دعلج عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد، ثنا حجاج عن أبى معشر عن هشام بن عروة و غيره، من أهل المدينة عن عروة عن عائشة و كلام النبوة كما فى الرواية الأولى لا يختلفان إلا فى الفاظ يسيرة و الحديث صحيح بالاتفاق.
أخرجه البخارى فى كتاب النكاح عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى و على بن حجر و مسلم عن على بن حجر و أحمد بن جناب بروايتهم عن عيسى بن يونس و رواه سعيد بن سلمة عن أبى الحسام و سويد ابن عبد العزيز عن هشام و أدخل بين هشام و بين أبيه عروة أخاه عبد اللّه، كما أدخله عيسى بن يونس و آخرون رواه عن هشام عن أبيه من غير ادخال عبد اللّه بينهما، كما ذكرنا فى رواية أبى عبيد منهم أبو معاوية و أبو أويس و عقبة بن خالد و عبد الرحمن بن أبى الزناد و عبد العزيز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 354
الدراوردى و إدخاله بينهما أصحّ و كما وقع الاختلاف فى الاسناد وقع فى المتن.
فمنهم من وقف بعضه على عائشة، و رفع بعضه كما فى الرواية المسبوقة أولا و منهم من رفع الجميع فعن موسى بن إسماعيل عن سعيد ابن مسلمة بن أبى الحسام عن هشام بن عروة عن أخيه عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كنت لك كأبى زرع لأم زرع ثم
أنشأ يحدث بحديث أم زرع، و صواحبها و حكى أولا قول التى قالت زوجى عيايا و التى قالت زوحى لحم جمل غث و التى قالت زوجى الأشنق و التى قالت زوجى إذا شرب اشنف و التى زوجى لا أبث خبره قال عروة هؤلاء خمس يشكون.
فى غير هذه الرواية اجتمع نسوة ذوامّ و نسوة موادح لأزواجهن بمكة و كان الموادح ستا و الذوام خمسا.
عن الزبير بن بكار بروايات مختلفة قال حدثنى محمد بن الضحاك الخزامى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و عندى بعض نسائه. فقال يا عائشة أنا لك كأبى زرع لأم زرع قلت يا رسول اللّه! و ما حديث أبى زرع لأم زرع قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن من قرية من قرى اليمن كان بها بطن من بطون أهل اليمن، و كان منهنّ إحدى عشرة أمرأة و أنهن خرجن إلى مجلس من مجالسهنّ فقال بعضهن لبعض تعالين، فلنذكر بعولتنا بما فيهم، و لا نكذب فقيل للاولى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 355
تكلمى فقالت:
الليل ليل تهامة و الغيث غيث غمامة و لا حرّ و لا قرّ.
قالت الثانية و هى عمرة بنت عمر و فى اسم الرابع فهذه بنت أبى هزومة و زاد فقال اسم أم زرع عاتكة.
و أعلم أنه حكى عن ابن دريد، أسماؤهن مرتبة على رواية عيسى ابن يونس المذكورة أولا و فى ترتيبهن فى الروايتين تفاوت بين التى قالت زوجى لحم جمل غث هى الأول، فى تلك الرواية، و الرابع فى الرواية الأخيرة و التى قالت زوجى
لا أبث خبره هى الثانية فى تلك الرواية، و التاسعة فى الرواية الأخيرة فلا يصح أخذ أسمائهن على ذلك الترتيب، من المذكور فى الرواية الأخيرة، بل ينبغى أن يقال اسم واحدة منهن كذا و واحدة كذا أو ينظر فى الترتيبين، فيطبق أحدهما على الأخرى و يقضى بموجبه.
قولها لحم جمل غث: أى مهزول، يقول غثثت يا جمل تغث و غثثت تغث غثاثة و غثوثة و أغث اللحم أيضا.
الوعر الذى لا يوصل إليه إلا بتعب و مشقة و الانتقاء استخراج النقى من العظم، و هو المخّ و ذكر أن المقصود هاهنا هو الشحم و أنه يجوز أن يكون المعنى أنه يرعب فيه و يختار يقال انتقيت الشئ أى تخيرته و الانتقال بمعنى التناقل كالاقتسام، بمعنى التقاسم و قيل انتقل و نقل واحد أى ليس بسمين، يرغب الناس فيه و يتناقلونه إلى بيوتهم و ينتقى و ينتقل روايتان مشهورتان و قد بجمع بينهما على الشك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 356
غرض المرأة وصف زوجها بقلة الخير و بعده مع القلة و شبهته، باللحم الغث الذى لا نقى فيه أو الذى لا ينتقله الناس إلى بيوتهم، لزهدهم فيه و مع ذلك هو على رأس جبل صعب لا يوصل إليه إلا بتعب و قولها لا سهل فيرتقى، من صفة الجبل و قولها و لا سمين فينتقى أو ينتقل من صفة اللحم.
ذكر الخطابى أنها أشارت، ببعد خيره إلى سوء خلقه و ترفعه بنفسه فيها و أرادت أنه مع قلة خيره يتكبر على عشيرته و أهله، و بقولها و لا سمين فينتقل إلى أنه ليس فى جانبه طرف و فائدة يحتمل بذلك سوء عشيرته و يروى بدل لحم جمل غث لحم جمل
قحر و هو المسن المهزول.
قال أبو بكر بن الأنبارى و يروى على رأس قوز وعث القوز رمل مرتفع يشبه الرابية، و الجمع أقواز و الوعث الذى لا تثبت القدم فيه لسيلانه و سهولته.
ذكر فى الصحاح أن القوز الكثيب الصغير و يروى مع ذلك ليس بلبد فيتوقل و اللبد المستمسك الذى ليس هو بسائل و لا منهال و التوقل الاسراع لى المشى، يقال توقل الوعل فى الجبل.
قول الأخرى زوجى لا أبث خبره أى لا أظهره و لا اشيعه و العجر جمع عجرة، و هى العقد فى الأعصاب و العروق المجتمع تحت الجلد و البجر: جمع بجرة، و هى انتفاخ يحصل فى البطن و الصرة يقال منه رجل أبجر و أمرأة بجراء و قيل العجر فى الظهر خاصة و البجر فى البطن، و قيل العجر فى الجنب و البطن و البجر فى السرة و غرضها أنى لا أنشر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 357
خبره كيلا يفتضح و اللام يرجع الكناية فى قولها أن لا أذن فيه قولان.
أحدهما أنها ترجع إلى الخبر و المعنى إنى أخاف أن لا أقطع لكثرة عيوبه، وسعة مجال المقال، و قيل معناه لا أترك منه شيئا.
الثانى أنها ترجع إلى الزوج أى هو مع كونه حقيقا بالمفارقة أخاف أن لا أفارقه لما بيننا من العلق و الأسباب، و بالأول قال ابن السكيت، و يشهد له ما روى فى بعض الروايات أنها قالت بعده و لا أبلغ قدره، و أرادت بالعجر و البجر عيوبه الباطنة و أسراره.
يروى أن عليا رضى اللّه عنه لما رأى طلحة رضى اللّه عنه صريعا قال إلى اللّه أشكو عجرى و بجرى يريد همومى و أحزانى.
قول الثالثة: زوجى العشنق العشنق: الطويل
و قيل: الطويل العنق، يريد أن له طولا بلا نفع و منظرا بلا مخبر فان نطقت بما فيه طلقها و إن سكتت تركها معلقة لا كذوات الأزواج و لا كالأيامى، و يروى بعد ذلك على حد سنان مذلق، و المذلق: المحدد أى لقيت معه على حد سنان.
عن إسماعيل بن أبى أويس، و غيره أن العشنق المقدام الشرس و على هذا فما بعده بيان له، و حكى أبو بكر بن الأنبارى عنه أن العشنق:
القصير و نسب فيه إلى التصحيف و ذكر أنه إنما قال: الصقر المقدام الجرئ.
قول الرابعة: زوجى كليل تهامة، إلى آخره تهامة ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز و القر و القرة: البرد و يقال قررت أى أصابنى البرد،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 358
و السامة الملال و ليل تهامة طلق لا تؤذى بحر و لا برد فشبهته به فى خلوه من الأذى و المكروه.
و قولها و لا حر و لا قر قيل معناه و لا ذو حر و لا قر كما يقال فلان عدل أى ذو عدالة و قيل يحتمل أن تريد لا حر فيها و لا قر.
قولها: و لا مخافة و لا سامة أى ليس فيه خلق أخاف بسبه منه، أو ساء منى أو أساء منه و يروى و لا مخافة و لا وخامة، و الوخامة: الثقل يقال: طعام وخيم أى ثقيل، و زاد بعضهم و لا يخاف خلفه و لا أمامه.
قال ابن الأنبارى معناه إن ساكنى تهامة و لا يخافون من خلفهم و لا أمامهم لامتناعهم بالجبال و تحصنهم فيها.
قول الخامسة: زوجى إن دخل فهد أى كان كالفهد قيل و صفته بلين الجانب لأن الفهدلين المس كثير السكون و قيل:
و صفته بالنوم و التغافل و الفهد كذلك، و المعنى انه يتغافل عن أحوال البيت و إن وجد فيها خللا استحق اللوم به أغضى، و أسد و استأسد أشبه الأسد فى الاقدام.
قولها و لا يسأل عما عهد. أى هو كريم لا يسأل عما ترك فى البيت من زاد و طعام و يروى بعده و لا يرفع اليوم لغد، و هو من القوة و الكرم أيضا، و عن إسماعيل بن أبى أويس أنها أرادت بقولها إن دخل فهد أنه يثب وثبة الفهد و سريع الوثب.
قال الشارحون: و على هذا فهذه المرأة ذمت منه شيئا و مدحت شيئا و يجوز أن يقال كنت به عن قوة مجامعته أو سرعة رغبته فيها و فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 359
معاشرتها و يروى ان دخل أسد و إن خرج فهد، على العكس مما سبق قالوا و هذا ذم و على هذا فقد روى و لا يسأل عما عهد أى لا يكلم لسوء خلقه و يجوز أن يحمل إن دخل أسد على شدة طلبه لها و تعلقه بها و ان خرج فهد على غفلته عن غيرها فيخرج عن أن يكون ذما.
قول السادسة: زوجى إن أكل لف أى ضم و خلط صنوف الطعام بعضها ببعض، اكثارا من الأكل يقال: لف الكتيبة بالأخرى إذا خلط و يروى أن أكل رف، قال ابن الأنبارى يقال: رف يرف أى أكل و رف يرف أيضا امتص و الوجه الحمل على المعنى الثانى، و فيه وصف بالشره و الخسة و قيل رف أى أكل كثيرا.
قولها: و إن شرب، اشتف أى استقصى و لم يشئيز و الشفافة:
بقية الشراب، فى الاناء فالاشتفاف شرب تلك البقية تصفه بالشره و
قلة الشفقة عليها.
قولها و ان اضطجع التف أى ينام ناحية ملتفا بثوبه لا يضاجعنى و لا يتحدث معى.
أما قولها: و لا يولج الكف ليعلم البث فالبث أشد الحزن الذى تباثه ثم فيه قولان، قال أبو عبيد أحسبها كان ببعض جسدها دآء أو عيب تكتئب منه فقالت إنه لا يدخل اليد ليتعرض له كرما منه و لم يساعده الأكثرون منهم ابن الأعرابى و ابن قتيبة و أبو سليمان، و قال أول كلامها ذم فكيف تمدحه على الأثر و تصفه بالكرم، و قد عدها عروة ابن الزبير من الذامات.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 360
ثم منهم من قال أرادت أنه لا يضاجعنى و لا يتعرف ما عندى من حب قربه و يوافقه ما روى و إذا اضطجع التف و قيل أرادت لا يدخل يده فى أمورى يعرف ما أكرهه و يصلحه و قيل أرادت أنى إذا كنت عليلة لم يجئنى، و لم يدخل يده تحت ثيابى ليعرف مالى و نصر ابن الأنبارى أبا عبيد، فقال إن النسوة تعاقدن على أن لا يكتمن شيئا من أخبار أزواجهن فلا يبعد أن يكون فيهن من يذم شيئا من زوجها، و يمدح شيئا و إنما عدها عروة من الذامات لابتدائها بالذم.
قول السابعة: زوجى عيايا أو غيايا، الشك فى اللفظتين، منسوب إلى عيسى بن يونس و الذى صححه أبو عبيد، و المعظم العين، و عدوا الغين فى الكلام تصحيفا و العيايا فعالا من العى و هو من الابل و الناس الذى عيى بالضراب ترميه بالعنه و انطباقا المعجم الذى انطبق عليه الكلام أى انغلق و قيل هو الأحمق الذى انطبقت عليه الأمور فلا يهتدى إلى الخروج منها، و قيل هو الذى لا
يأتى النساء و قيل هو الثقيل الصدر عند المباضع.
جوز الزمخشرى أن يكون اللفظ غيايا بالغين من الغياية و هى السحابة و يقال غاينيا عليه بالسيوف أى أظللنا و هو العاجز الذى لا يهتدى لأمر كأنه فى ظلمة، و غياية أبدا، و قيل يجوز أن يكون من الغى و هو الانهماك فى الشر، و أيضا الخيبة، و قد فسر به قوله تعالى: «فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا».
قولها: كل داء له داء، الدآء العيب و المرض و المعنى أن العيوب المتفرقة فى الناس مجتمع فيه و على هذا، فقولها له: داء خبرا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 361
لقولها كل دآء، و فى الفائق أنه يحتمل أن يكون له صفة لدآء و دآء خبر الكل أى كل داء فيه بليغ، متناه كما يقال إن زيد الرجل و يراد وصفه بالكمال.
قولها: شجك، أو فلك الشج: الجرح فى الرأس و الوجه، و الفلّ الكسر قيل: أرادت كسر العظام من الضرب و قيل كسر القلب بأخذ المال و الاثاث، و قيل كثير الحجة بالخصومة، و العذل، منهم من قال أردت بالفل الطرد، و الابعاد و المعنى أنه سيى ء الخلق يضرب امرأته بحيث يشج أو يفل أو يجمعهما معا و السماع فى شجك و فلك و كلالك كسر الكاف، لأن المحاورة كانت بين النسوة فكأنها قالت إن كنت زوحبته أيتها المخاطبة شجك أو فلك.
قول الثامنة: المس مسّ أرنب حملوه على الوصف بحسن الخلق، و لين الجانب، كما أن الأرنب لين عند المس، و يجوز أن تريد لين بشرته و نعومتها، و الزرنب قيل هو نبات طيب الريح و قيل شجر طيب الريح، و قيل الزعفران و قد يقال ذرنب بالذال، و هما لغتان كزبر
و ذبر و أرادت طيب ذكره فى الناس، و ثناؤهم عليه أو طيب عرفه، و يروى بعد الكلمتين أغلبه، و الناس يغلب و فيه وصفه بالقوة و الشجاعة و حسن الخلق مع الأهل.
قول التاسع: زوجى، رفيع العماد، العماد: عود الخباء، كنت بارتفاعه عن شرفه، و ارتفاع بيته و النجاد: حمالة السيف، و هو ما يتقلد به كنت، به، عن امتداد قامته، و حسن منظره.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 362
قولها: عظيم الرماد كناية عن كثرة ضيافته، و قد تشير به إلى طبخه اللحوم و الأطعمة التى يحوج طبخها إلى النيران العظيمة، و ذكر أن أهل البلاغة يسمون مثل هذه الصنعة الارادف، و هو التعبير عن الشئ ببعض لواحقه.
قال أبو سليمان الخطابى: يحتمل أن تريد، أنه لا يطفى ء ناره، لئلا يهتدى بها الضيفان فيعشونه و النادى، و الندى، و المنتدى، مجلس القوم، و مجتمعهم، و قد يجعل النادى اسما للقوم و فسر به بعضهم قوله تعالى «فَلْيَدْعُ نادِيَهُ» و الكريم يقرب بيته من النادى ليظهر و يعرف فيغشى، و قد يقصد الشريف به تسهيل إتيانه على القوم و يروى بعد هذه الكلمات لا يثبع ليلة يضاف، و لا ينام ليلة يخاف، و أرادت بالأول أنه يؤثر الفيضان بطعامة، و بالثانى أنه يستعدّ و يتأهب للعدوّ و يأخذ بالحذر.
قول العاشرة: زوجى مالك و ما مالك ارادت به تعظيمه و التعجب من أمره قولها مالك خير من ذلك أى هو فوق ما يوصف به من الجود و الأخلاق الحسنة و قد تريد إشارة إلى الذين، مدحنهم من قبل، و تقول هو خير منهم و ذكروا لقولها له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح معانى أشهرها و به قال أبو
عبيد و ابن السكيت: أنه يتركها ترك بفنائه ليكون معدة للضيفان فيطعمهم من لحومها و ألبانها و قل ما يسرحها لئلا يتأخر القرى لبعدها، و الثانى و به قال ابن أبى اويس إنه يكثر منها النحر لأضياف بعد ما بركت، فتكون قليلة إذا سرحت، و إن كانت كثيرة عنه البروك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 363
الثالث ان كثرتها عند البروك لكثرة من تبعها، و انضم إليها طمعا فى رفقها فاذا ظفروا بما يبغون تفرقوا عنها فكانت قليلة إذا سرحت.
الرابع قيل أرادت بكثرة المبارك أنها محبوسة للاضياف. فتقام للحلب مرة بعد أخرى، فيتكرر بروكها بعد الاقامة، و المعزف: العود و المقصود أن إبله قد اعتادت منه، إكرام الضيفان بالنحر لهم و بسقيهم و اتيانهم بالمعارف فاذا سمعت صوت المعزف أيقنت بالنحر.
فى الفائق أنه قد قيل أن أن المزهر الذى يزهر النار، يقل زهر النار و أزهرها اى أو قدها أى اذا سمعن صوت موقد النار و يروى فى اخر كلامها و هو أمام القوم فى المهالك، أى مقدّمهم فى الحرب لشجاعته.
قول ام زرع، زوجى أبو زرع و ما أبو زرع قيل تكنية الزوجين بزرع كان على عادة العرب فى تكنية الأبوين باسم من ولد بينهما كام الدرداء و أبى الدرداء و ام الهيثم و أبو الهيثم فى الصحابة، و قولها:
اناس من حلى أذنى أى حركها بما حلاهما به من القرطة و النوس تحرك الشى المتدلى و إلا ناسة تحريكه.
قولهأ ملا من شحم عضدى أى سمننى بحسن التعهد، و اكتفت بالعضد عن سائر الأعضاء فانهما اذا سمنا سمن سائر البدن و قولها: و بجحنى فبججت إلى نفسى، قال إبن الأنبارى أى عظمنى، فعظمت عند نفسى و قال
ابو عبيد فرحنى ففرحت و عظمت عند نفسى و يروى فبحجت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 364
الى نفسى يقال بحبح بالشى و بحبح به أى فرح.
قولها: و وجدنى فى أهل غنيمة يثق فجعلتى فى أهل صهيل، و أطبط، قيل شق موضع بعينه ثم أبو عبيد فتح الشين، و كسرها غيره و ذكر الهزوى أن الصواب الفتح، و قال ابن أبى اويس: المعنى بشق جبل لقلتهم و قلة غنمهم، و هذا يصح على رواية الفتح أى بشق فى الجبل كالغار و نحوه و على رواية الكسر أى فى طرف منه و ناحية.
قال آخرون: المعنى بجهد و مشقه يحتملونها فى معيشتهم كما فى قوله تعالى «إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ» و المقصود أنى كنت فى قوم قليلى العدد و المال فلم يأنف من فقر قومى و ضعفهم، فنكحنى و نفانى إلى قومه، و هم أهل خيل و ابل و الأطيط ههنا صوت الابل و قد يسمى صوت غير الابل أطيطا.
قوله: و دائس و منق فقد قيل الدائس البيدر، و المنق الغربال، و قيل: الدائس الذى يدوس الطعام بعد الحصاد تريد أنهم أصحاب زرع أيضا، و يروى منق بكسر النون من النقيق، و فسر بالمواشى و الأنعام و قيل: أرادت الدجاج أى هم أصحاب طير.
قولها: فعنده أقول فلا أقبح، اى لا يرد قولى و لا يقال لى قبحك اللّه، و التصبح نوم الصبحة، و هو أن تنام بعد ما تصبع تريد أنها مخدومة مكفية المؤنة لا تحتاج الى البكور و قيل أرادت لا أنبه و لا ازعزع حتى أقضى و طرى من النوم.
قولها: و أشرب، فأتقمح أى أرفع رأسى عن إلاناء للرى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 365
و الاستغناء عن
الشرب من قولهم بعير قامح إذا رفع رأسه من الحوض فلم يشرب، و يروى فأتقنح بالنون أى أقطع الشرب من الرى و قيل أشرب على الرى و ذلك مع عزة الماء عندهم، و قيل هما بمعنى واحد، كما يقال امتقع لونه و انتقع و المعنى أشرب حتى أنى لأرى المشروب فأصرف وجهى عنه لغاية الرى و زيد فى بعض الروايات و آكل فأمنح أى أعطى عن تمام الشبع.
قولها: عكومها رداح العكوم، الأحمال و الأعدال التى فيها الأمتعة، الواحد عكم، و الرداح العظيمة الممتلئة و قيل الثقيلة، قال فى الفائق و تكون صفة للمؤنث كالرحال و الثقال يقال جفنة و كتيبة و امرأة رداح، و لما كانت جماعة ما لا يعقل فى حكم المؤنث جعلت صفة لها قال و لو جاءت الرواية بفتح العين لكان الوجه على أن يكون العكوم الجفنة التى لا تزول عن مكانها لعظمها أو لأن القرى متصل دائم، من قولهم مرّ و لم يعكم، أى لم يقف و لم يتحبس أو التى كثر طعامها و تراكم من قولهم، اعتكم الشئ و ارتكم، أو التى يتعاقب فيها الأطمعة، من قولهم للمرأة المعقاب عكوم، و الرداح حينئذ يكون واقعة فى نصابها و جوز بعضهم أن يقال كنت بالعكوم عن الكفل و الفياح و الافيح الواسع يقال فاح يفيح إذا اتسع، و يروى بدل الفياح، فساح بتخفيف السين و الفساح و الفسيح الواسع أيضا.
قولها: كمسل شطبه المسل، مصدر كالسل و هو مقام مقام المسلول و المعنى كمسلول شطبة و الشطبة: ما ينزع من القضبان الدقاق من جريد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 366
النخل، ينسج منها الحصر، و قد يشق الجريد فيجعل قضبانا دقاقا أى هو
صوب اللحم خفيف الخصر و العرب تمدح بذلك، و يستدل به على الشجاعة و قيل: الشطبة السيف شبهته بسيف سل من غمده، و الجفرة الأنثى من ولد الضان و الذكر جفر.
فى الفائق أن الجفر الماعزة إذا بلغت أربعة أشهر و فصلت و أخذت فى الرعى و الذراع يذكر و يؤنث و الرواية تشبعه بالتاء و يروى و ترويه فيقة اليعرة و يميس فى حلق النثرة و الفيقة ما يجتمع من اللبن بين الحلبتين و هى الفواق أيضا، و اليعرة: العناق و قيل الجدى تصفه بالاقلال من الطعام و الشراب و هو محمود عندهم، و يميس يتبختر، و النثرة الدرع القصيرة.
قولها: مل ء كسائها أى تملاءه بكثرة اللحم، و هى مستحبة فى النساء و يروى صغر ردائها، و مل ء إزارها، و فيه وصف بالضمور و عظم الكفل، لأن طرف الردآء يقع على معقد الازار.
قولها: و غيظ جارتها، الجارة، الضرة أى يغيظ الضرة، ما يرى من عفتها و جمالها و يروى بدله و عبر جارتها، و فسره ابن الأنبارى بوجهين أحدهما أنها ترى منها ما يعتبر عينها و يبكيها من الغيظ و الحسد، و الآخر انها ترى من عفتها ما يعتبر به الاول من العبرة و الثانى من العبرة و يروى و عقر جارتها بفتح العين و القاف و هو الدهش يقال منه عقر فادن و يروى و عقر جارتها، و هو الجرح، و منه قولهم: كلب عقور أى تجرح قلبها، و يروى و عقر جارتها، أى يعطل الزوج الجارة لرغبته فى هذه الممدوحة فلا تحبل فتصير كأنها عاقر، و يروى و غير جارتها و الغير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 367
و الغار الغيرة و يروى قبل قولها
طوع أبيها و طوع أمها و فىّ الالّ كريم الخل برود الظل، و الال العهد أى هو وافية بعدها، و برد الظل مثل، لطيب العشره.
قولها: كريم الخلّ قيل معناه انها تكرم على من يعاشرها، فخليلها يعاشر بعشرته إياها كريما و قيل المعنى أنها لا تتخذ أخدان السوء، و إنما قال: وفىّ و كريم فى صفة المونث على تأويل أنها انسان أو شخص و فى الاءلّ.
قولها: لا تبثث حديثنا تبثيثا، و يروى بالباء و النون و هما متقاربان يقال: بث الخبر أى نشره و أشاعه، و نث الحديث ينثه نثا أفشاه و يقال نث اغتاب و اطلع على الشر، و هما متقاربان و المقصود أنها لا تخرج سرا و لا تظهره، و لقرب اللفظتين فى المعنى روى بعضهم الفعل بالباء و المصدر بالنون و مخالفة المصدر الفعل كما فى قوله تعالى: «وَ تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا» و نظايره.
قولها: و لا ينتقل ميرتنا تنقيتا، الميرة: الطعام و الميرة أيضا ما يمتاره البدوى، من الحاضرة و التنقيت: الاسراع فى السير، و المعنى أنها لا تنقل طعامنا و لا تذهب و لا تفرقه مسرعة تصفها بالأمانة، و يروى و لا ينقث، و هو بمعناه و يروى و لا تنفث، و حينئذ يكون المصدر و الفعل متفقين، و رواه بعضهم لا تبث بالباء، و بعضهم لا تنفث بالفاء و لا صحة لهما.
قولها: و لا تملاء بيتنا تغششا روى بالغين المعجمة من الغش أى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 368
لا تغشنا و قيل أرادت النميمة، و رواه الأكثرون بالعين، ثم قيل هو مأخود من عش الطائر و ذكر على هذا ثلاثة أوجه، أحدها أنها تهتمّ بشان البيت و تطهيره، فلا تدع الكناسات
هاهنا و هاهنا كعشيشة الطيور، و الثانى أنها لا تدع متغيرا مستقذرا كعش الطائر و الثالث أنها لا تخون فى الطعام فتخبأه هنا و هنا كما يعشّ الطير فى مواضع شتى.
قال أبو سليمان الخطابى: و هو من قولهم عش الخبز إذا تكرج و فسد يريد أنها تحسن مراعاة الطعام، و تعهده و تطعم منه الشئ بعد الشئ، طريا و لا يغفل عنه فيفسد، و جوز أبو القاسم الزمخشرى أن يكون ذلك من قولهم شجرة عشة أى قليلة السعف و عش المعروف يعشه، إذا أقله و عطية معشوشة قليلة أى لا تملاء البيت اختزالا و تقليلا، لما فيه، و يروى فى صفة الجارية لا تنجث عن أخبارنا تنجيثا و لا تغث طعامنا تغثيثا و التنجيث الاستخراج و الاشاعة و الاغثاث و التغثيث إفساد الطعام و الكلام و غيرهما.
فى بعض الروايات طهاة أبى زرع و ما طهاة أبى زرع، لا تفترّ و لا تعدى تقدح قدرا و تنصب أخرى، يلحق الآخرة الأولى، و الطهاة:
الطباخون و أرادت أنهم لا يفترون عن الطبخ و لا يصرفون عنه و القدح الغرف و يقال للمغرفة مقدحة، و القدور يلحق بعضها بعضا، فلا ينقطع الطعام عن الضيفان و يروى ضيف أبى زرع و ما ضيف أبى زرع فى شبع ورىّ و رنع أى لهو و تنعم و أيضا مال أبى زرع و ما مال أبى زرع، على الجمم محبوس و على العفاة معكوس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 369
الجمم جمع جمة، و هم القوم الذين يسألون فى الدية، و يقال الجمة:
الدية و أجم أعطى الدية و العفاة السائلون، و المعكوس المعطوف يريد أن ماله وقف على تسكين الفتن و دفع حاجات الناس.
قولها:
و الأوطاب تمخض، الأوطاب جمع وطب، و هو سقاء اللبن خاصة و الأفعال فى جمع فعل قليل و الأغلب الفعال و قد ورد فى بعض الروايات و الرطاب تمخض على وفق الغالب و تمخض تحرك لاستخراج الزبد، قيل اشارته بذلك إلى كثرة اللبن عندهم.
قولها: كالفهدين شبهتهما بالفهدين فى كونهما فارهين ممتلئين حسنى الصورة.
قولها: يلعبان من تحت خصرها برمانتين قال ابن أبى أويس أرادت بالرمانتين ثدييها، و قال أبو عبيد و غيره و صفتها بعظم الكفل، تريد أنها إذا استلقت نبابها الكفل عن الأرض حتى يصير تحتها، فجوة تجرى فيها الرمان، و السرى السيد الشريف، و يجمع على سريين و أسريا و سراة، و الفرس السرى الذى يسرى فى عدوه أى يلج و يتمادى، و يقال هو الفائق المختار من قولهم: لخيار المال، سرانه و شرانة و استرى و اشترى:
اختار و الخطى: الرمح المنسوب إلى الخط و هو موضع على ساحل البحر تنتقل إليه الرماح الهندية ثم ينقل منها و قيل هو ساحل البحر.
قولها: و أراح علىّ أى ردها من المرعى نعما ثريا، الثرى الكثير يقال أثرت اللارض إذا كثر ترابها، و أثرى بنو فلان كثرت أموالهم و الثروة: المال الواسع و الثراء كثرة المال يقال رجل ثروان و امرأة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 370
ثروى، و تصغيرها ثريا و ذكر ثريا حملا على اللفظ.
قولها: من كل رايحة زوجا أى ماشية تروح و يروى من كل سائمة و هى الماشية الراعية، يقال سامت هى أى رعت و أسمتها أنا و يروى من كل آبدة و هى المتوحشة، و الجمع الأوابد.
قولها: زوجا قيل الزوج يقع على الاثنين كما يقع على الفرد ثم يقال زوجان و قد روى
من كل ساثمة زوجين: و قيل: الزوج الفرد، إذا كان معه آخر، و ذكر بعضهم أنه يجوز أن يريد أنه أعطاها من كل رائحة صنفا و قد يعبر عن الصنف بالزوج، و قد قيل ذلك فى قوله تعالى: «وَ كُنْتُمْ أَزْواجاً» ثلاثة.
قوله: و ميرى أهلك أى خذى الطعام، و اذهبى به إليهم تريد أنه وسع عليها و على أهلها.
قولها: أصغر آنية أبى زرع يروى أصفر بالفآء من الصفر، و هو الخالى يريد أن الذى نكحته، و إن كان بالصفات المذكورة فان قدره لا يبلغ قدر أبى زرع، و فى بعض الروايات فاستبدلت بعده أى بعد أبى زرع و كل بدل أعور، و هذا مثل معروف أى البدل قاضر، من الأصل غالبا نسبته إليه كنسبة لأعور إلى ذى العينين.
قوله صلى اللّه عليه و آله و سلم لعائشة: كنت لك كأبى زرع لأم زرع زيد فى بعض الروايات، إلا أن أبا زرع طلق، و أنا لا أطلق و فى بعضها، كنت لك كأبى زرع لأم زرع فى الألفة، و الرفاء لا فى الفرقة و الخلاء، قال ابن الأنبارى: و الرفا، الاجتماع من قولهم رفأت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 371
الثوب أرفاه و يقرب منه: قول من يقول الرفا: الموافقة و المواصلة و الخلاء فى الابل كالحيوان فى الخيل و البغال.
يروى عن عائشة رضى اللّه عنها أنها قالت: قلت يا رسول اللّه! بل أنت لى خير من أبى زرع لأم زرع، و هذا هو اللائق لحسن أدبها، و أعلم أن الحديث أم زرع قد تكلم فى تفسيره و معانيه جماعة من المتقدمين، و المتأخرين من علماء الحديث و أصحاب اللغة و فيما أوردناه ما يحوى معظمه.
قال الامام أبو
سليمان الخطابى، و فيه العلم و حسن العشرة مع الأهل و استحباب محادثتهن بما لا إثم فيه و فيه ان بعضهن قد ذكرن عيوب أزواجهن، و لم يكن ذلك غيبة لأنهم لم يعرفوا بأعيانهم و أسمائهم و زاد تاج الاسلام أبو بكر السمعانى، فقال فيه دلالة على جواز ذكر أمور الجاهلية و اقتصاص أحوالهم، و على فضل عائشة رضى اللّه عنها و محبته لها بملاطفته إياها، و على ان السمر بما يحلّ جائز ، و لمعنى حسن العشرة مع الأهل و نحوه أورد البخارى الحديث فى كتاب النكاح و لا شعاره بفضل عائشة أورده مسلم فى الفضائل، و لمعنى السمر أورده أبو عيسى الترمذى فى أخلاق النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى باب ترجمة بكلام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى السمر و ليس فى اللفظ ما يدل على ان ذلك كان فى السمر لكن القصة تشبه الأسمار و ربما ورد نقل، و كان والدى رحمه اللّه يرغبنى فى حفظ هذا الحديث فى صغرى لكثرة فوائده، و حسن الفاظه- و اختم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 372
الان الحديث و شرحه بقولى:
نفسى من جانب طاعاتهاحلت بواد غير ذى زرع
لكن ربى واسع فضله ان اعتنى بى لم يضق ذرع
و صرت ارتاح باحسانه كام زرع بأبى زرع
أحسن اللّه بنا و حقق المى بجوده وسعة رحمته.
فممن درس عليه و سمع منه بقزوين بنوه الثلاثة جامع الكتاب عبد الكريم و محمد و عبد الرحمن و خالاهم محمد و عمر، أنبا سعد بن أحمد الزاكانى و القضاة عمر و على و محمد و سعد و عبد العظيم، بنو عبد الحميد ابن عبد العزيز بن
إسماعيل الماكى، و محمد بن أسعد بن محمد العاقلى و محمد بن شيرزيل بن الحسن السراجى، و الفضل بن عبد الرحمن ابن الفضل أبو خليفة الماكى و عبد الأول بن أبى بكر بن أحمد أبو القاسم الخوارى، المعروف بچهار ماهه .
صالح بن عمر بن نوح بن الحسن المعلمى أبو عبد اللّه الأديب، و محمد بن أبى صابر بن عبد الجليل و أبوه أبو صابر أحمد بن على بن أحمد الحاجى أبو بكر و أبو اليمين بن خوامذ محمود و أحمد بن عبد العزيز بن محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 373
الشحاذى و محمد بن أبى الفوارس بن المختار القرائى و أبو جعفر و عمر و عبد اللّه أبو القاسم و أبو حامد ابنا عبد العزيز بن الخليل الخليلى.
عبد الرحيم بن إبراهيم بن يوسف الهشتجردى و أبو بكر بن عبدويه ابن عبد الكافى البلاذرى، و إبراهيم و الفضل أبو إسحاق و أبو محمد، ابنا محمد بن إبراهيم بن الخليلى، و إقبال بن عبد اللّه الحبشى، عتيق الخليلية، و أحمد بن محمد بن عبد الكريم الكرجى، أبو الفضل و ابناه إبراهيم و محمد و محمد بن خداداد بن عبد البر الكويمى، و محمد بن محمد بن القاسم الممالحى أبو حامد و محمد بن أبى يعلى بن إسماعيل أبو إسماعيل السراجى، و سعد بن الحسن بن أبى العلاء أبو المكارم الكرمانى، و ابنه أسعد و أبو غانم ابن أبى ذر، البيع و يوسف بن أحمد بن إبراهيم أبو يعقوب الحافظ البغدادى.
محمد بن على بن المطهر الجرباذقانى أبو منصور و محمد بن عبد العزيز ابن عبد الملك الرافعى، و فضيل بن مسعود بن المختار القرائى، أبو سعيد و عثمان
بن على بن إبراهيم البوزيانى أبو عمرو، و عمر بن محمود بن خليفة المتكلم، أبو حفص، و محمد بن إبراهيم بن بندار البصير، و عمر بن أبى بكر ابن الفرج المقرئ، و محمد بن أحمد بن أميرى بن محمد أبو سعد الرامشينى، و حامد بن أبى العميد بن أميرى الزراد و حمزة بن محمد بن حمزة الداودى و محمد بن المويد بن الحسين بن محمد و العباس و محمد ابنا عبد الواحد بن إلياس و على بن الحسن بن على الكثيرى أبو الحسن.
موسى بن عيسى بن موسى المشكانى، و محمد بن عبد الواحد بن أبى الفتوح بن عمران و عبد الرشيد و عبد الحميد و عبد العظيم بنو عبد القديم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 374
ابن أبى الفتوح بن عمران و محمد بن عبد العزيز بن عبد البرّ الزاذانى و حيدر، و أحمد، و نصر و حمد و ظفر و عبد الرزاق بنو أبى بكر بن حيدر و عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران و ابنه محمد أبو الفتوح و محمود بن محمد ابن نصر الخلفانى، أبو المكارم و القاضى الحسين بن أحمد بن الحسين بن بهرام و الحسين محمد بن الهمدانى، أبو عبد اللّه و محمد بن القاسم الطبرى، أبو بكر و محمد و محمود ابنا منصور الطبرى و يوسف بن على بن أثال الشيبانى البسطامى و محمد بن المامون بن الرشيد المطوعى.
العراقى و عبيد اللّه ابنا محمد بن العراقى الطاوسى و أبو بكر بن ناصر الصوفى و إبراهيم بن محمد مدوار الشامهانى و عبد الكافى بن أبى على بن محمد و محمد بن محمود بن أبى زرعة السوادى و حيدر بن عبد
الواحد بن حيدر الشابورى و عبد المجيد بن سعد اللّه بن عبد المجيد بن ناصر الأبهرى و محمد ابن أحمد بن إسماعيل أبو إسماعيل الطالقانى و عبد الواسع بن عبد الكافى ابن عبد الواسع الخليلى و أبو بكر بن عمر بن يعلى، و أبو بكر بن محمود ابن محمد بن الرافعى، و محمد بن أحمد بن عبد الواسع البابائى.
أحمد بن محمد بن روشنائى الفقيه، و محمود بن عبد السلام بن أبى العباس الخزنينى، و محمد بن أبى الوفاء المثيلى، و إبراهيم بن أبى المعتمر ابن الحسن أبو العز العصارى، و أحمد بن موسى بن بادويه، الخطيب و محمود بن محمد الاشترينى و عبد الرحمن بن أبى الفوارس أبو الحارث الزاكانى، و على بن عبد الواحد الفقيه الفارسى، و الخليل بن إبراهيم التومكى و يحيى بن أبى منصور و الرشيد الاسماعيلى و برغش بن عبد اللّه عتيق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 375
الطاوسية و محمد بن الحسن بن محمد الغزنوى، ثم الزنجانى و عطاء اللّه بن عبد الرشيد بن أبى عنان الطاؤسى أبو النجيب و أخوه أبو عنان سعد.
أحمد بن الحسين بن أحمد الأصبهانى، و الحسن بن شيرويه البيع و عزيزى بن الوفاء و عبد الرشيد بن شيرزاد المؤدب، و القاضى محمد بن عمر بن عبد الحميد الماكى، و أبو بكر بن أحمد بن عثمان الأجينى و أبو عبد اللّه نصر بن على بن أبى القاسم الخيارجى، و محمد بن الحسن بن عبد الكريم الرافعى، و أبو الفرح أحمد بن أبى القاسم الحسن المقرئ الزنجان و أبو زرعة الحسن بن عبد الكريم المقرئ و محمد بن أبى بكر اللوزى و أبو حنيفة محمد ابن أبى الفرح
بن أحمد الديلمى، و أبو العشائر بن محمد بن ناصر الديوانى و أبو الوزير بن بابا بن بشار الحامدى و الشبلى بن مسعود بن محمد، و عبد الصمد بن أبى الفوارس بن المظفر الجبلى، و أبو بكر بن محمد بن عبد اللّه الخوارى الصوفى و إبراهيم بن أبى سعد المعلمى و مسعود بن شاه خسرو بن خليفة الجيلى الننكى ، سمع منه بنيسابور سنة ست و أربعين و خمسمائة، ثم بقزوين.
و ممن سمع منه بأبهر، بشار بن عثمان بن بشار و أحمد بن عبد الرحيم العبشمى أبو جعفر، و عربشاه بن المشرف بن مالك الأسدى و على بن أبى نعيم الرازى و أبو المعالى بن محمد بن الفضل الرافعى و محمد بن هبة اللّه ابن أبى محمد الأحمد كالى.
ممن سمع منه بزنجان محمد بن القاسم بن أبى الفرح بن أبى نصر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 376
الزنجانى، و أبوه و أبو المظفر سعد بن محمد بن أبى الفوارس المعروف بكندمه و أسفنديار بن حاجى الفهاد و أبو المجد بن الماجد بن المهتدى العبشمى الأبهرى.
ممن سمع منه بتبريز عثمان الغزالى، و عمر بن أبى المعالى أبو المكارم البرطلى و عثمان بن سليمان بن الوفاء أبو عمر البروجردى، و أبو الكرم ابن أبى المعمر بن عثمان و إبراهيم بن أبى الحسن بن أبى طاهر و عمر و أحمد أبنا أبى البدر التبريزى و عمر بن محمد بن عمر أبو الفضائل المستوفى و محبوب بن الوحيد الشروانى و محمد عمر بن بن اقبورى و محمد بن على بن أبى القاسم الحصرى و أسعد بن مسعود بن الحسن الخوارزمى.
عبد المحسن بن شفا بن أبى المعالى، أبو المحاسن التراسى المراغى،
و على بن أبى بكر بن أبى محمد بن المظفر، و أبو الفضل بن أبى الخير بن عدنان و أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهانى، و موسى بن إبراهيم بن موسى و مولاه مبشر و يونس بن سفاء بن علكان الفقيه و عمر بن محمد المجندى و داؤد بن أبى المعالى، و جلدك مولى الامام أبى منصور المعروف بحفذة و أبو الكرم بن الفرح بن محمود.
ممن سمع منه بخلاط أبو بكر بن عبد اللّه الأسدآباذى و على بن زيد المراغى و أبو طاهر أحمد بن محمد النسائى، و محمد بن زكريا الكازرونى و أبو المكارم عبد الصمد بن أحمد الزنجانى و الحسن بن إسماعيل بن على الخوئى و عبد الرحيم بن الحسين بن المؤمل الخلاطى و يونس بن محمود الخوئى، و إبراهيم بن الخليل الوانى و الحسن بن علكويه و محمد بن المظفر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 377
ابن عبد الواحد بن رشيق أبو الفتح و رجب بن نصر و مسعود بن محمد بن سعد أبو جعفر المستوفى و عبد العزيز بن أحمد البغدادى أبو محمد و محمد بن أبى على بن حيدر.
سمع منه بدهخوارقان، يعقوب بن تركانشاه و عبد المجيد بن محمد الخطيبى و أبو بكر بن محمود الحكيمى، و محمد بن ساوى البانى، و أبو القاسم ابن يوسف بن صالح المراغى.
له فى التفسير كتاب التحصيل فى تفسير التنزيل، و هو كتاب كبير يشتمل على ثلاثين مجلدة فى نسخة الأصل أورد فيها الأقوال التى يتضمنها التفاسير المشهورة، و وجوه القراآت و عللها، و ما يتعلق بالنظم و المعنى و شحنها بالأحاديث و حكايات المشائخ، على الطرز الذى اعتيد عقد الحلقة له بقزوين فى
مواضع من المسجد الجامع.
فى الحديث الحاوى الأصول من أخبار الرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ضمنه معظم الأحاديث التى يشتمل عليها ثمانية من الأصول موطأ مالك، و مسند الشافعى، و الصحيحان و جامع أبى عيسى الترمذى و سنن أبى داؤد و سنن أبى عبد الرحمن النسائى و سنن أبى عبد اللّه ابن ماجه رحمة اللّه عليهم.
له كتاب تحفة الغزاة و نزهة الهداة و كتاب فضائل الشهور الثلاثة، و جمع الأخبار الواردة فى تلقين المختصر، و الميت و زيارة القبور،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 378
و يليق بها، و أملى مجالس فى المسجد الجامع و فى مدرسة الخليلية، و جمع فهرست مسموعاته و أورد فيه من كل كتاب، من الكتب المشهورة حديثا و مشيخته، و أورد عن كل شيخ ثلاثة أحاديث و حكاية و شعرا.
له أربعينيات منها كتاب الأربعين فى متن كل حديث منه ذكر الأربعين و له تعليقات فى الأصول، و مختصر فى الخلاف، كتبه بنيسابور و كان بالأخرة قد أخذ فى جمع مذهبى و لم يتيسر الاطرف من أول العبادات، و شرع فى جمع تاريخ الأنبياء و الملوك بالفارسية، و لم يتم، له ملتقطات و منتخبات، فى كل فن فيها ما يدل على جودة الرأى و حسن الاختيار.
كان رحمه اللّه إذا سمع بثلمة فى الدين أو وهن فى المسلمين أو بلغه سوء اعتقاد، عمن يخاف منه فتنة، أو أغارت الملاحدة على بعض النواحى أو استشهد مسلم اشتدّ حزنه، و لم يتهنأ بالطعام و الشراب أياما، إذا توجه طائفة من الغزاة إلى الروذبار أو غيرها من ديار الملاحدة أقبل على الدعاء و الصدقة بما تيسر سرا و جهرا، و لم يزل
مفكرا مضطربا إلى أن يرجعوا أو يبلغ خبرهم.
حين بنت الملاحدة القلع المعروفة بأرسلان كشاد و احتيج إلى استنهاض العساكر لاستخلاصها كان له سعى جميل فى ترغيب الملوك فيه، و تخشين القول و تلبينه لهم، بحسب الحاجة إلى أن يسر اللّه فتحها،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 379
إلى أن يسر اللّه تعالى فتحها، و أتذكر أنه كان يحكى له أحوال سنية عن بعض المتساهلين المنتسبين إلى فن الأوائل و هو المقلب بالشمس القاشانى، فيعظم اكتئيابه لذلك، خوفا من أن يفتتن به أحدا و بسوء اعتقاده.
استنابه أسعد بن محمد الخليلى فى القضاء حين وليه، فقام به يومين أو ثلاثة بم استعفى منه، و تركه و لم يظهر له سببا، ثم ذكر بعد مدة أنه خرج إلى صلاة الصبح مغلسا فى يوم من تلك الأيام، فاذا هو برجل على باب الدار ينتظره فسلم عليه، و عرض عليه شيئا مشدودا، و قال أنا أحد المتداعيين أمس فى واقعة كذا فان رأيت أعنتنى فهاله ذلك و قال:
إن السلامة من سلمى و جارتهماأن لا تمر على حال بواديها
كان يخرج من المسجد الجامع ذات يوم مستعجلا لمهمة سانح، فنادى المؤذن بالاقامه فوقف فى الموضع الذى انتهى إليه و لم يخرج حتى صلى، و ذكر الحديث المعروف من سمع النداء و خرج من المسجد، فقد عصى أبا القاسم صلى اللّه عليه و آله و سلم، و كانت عنده شهادة فى حادثة فالتمس منه بعض أرباب الجاه تاخير أدائها أو زيادة فيها و توعده لو لم يجبه إليه فلم يبال لمقامه و مقاله و أداها على ما يجب فصرف اللّه تعالى المكروه و لم يمض إلا أياما قلائل حتى جاء الرجل تائبا معتذرا
و فى المشهور المأثور أن من ارضى اللّه تعالى لسخط الناس رضى اللّه عنه و أرضى عنه الناس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 380
ما ورثه من أبويه من العقار و المنقول، و لم يكن بالنافه آثر به أخواته و صرفه إلى أجهزتهنّ، حين عزم على السفر، و خرج مجردا و كان لا يترك تعهد الماضين، من ذوى رحمه بالدعاء و الزيارة و الصدقة و إذا مرّ بقبورهم فى شغل عرّج، و دعاء و قال إذا مررت بباب الصديق، و لم تقرعه فقد جفوته، و كان بعض بنى أعمامه فى ذى الصالحين ثم ابتلى بفترة و تهتك، و شرب الخمر، فوجم لذلك، و لم يزل يراجعه لطفا و عنفا و يعمل كل تدبير فى استصلاحه، و أحضره داره، و هو سكران مرتين إشفاقا عليه، من أن يعربد و تجهيلا له فأثر فيه ذلك، و تاب.
كان رحمه اللّه وافر الشفقة على أولاده معتنيا بشأنهم، مبالغا فى ضبطهم، و تأديبهم و من عظيم إحسانه بى إحتياطه فى أمر تربيتى، طعاما و أداما و كسوة، فسمعته رحمه اللّه غير مرة يقول: لم أطعمك و لم ألبسك إلا من وجه طيب، إلى أن تمّ لك سبع سنين، ثم كثر الأولاد، و المؤن، و لا آمن تداخل الشبهات، و ربما بكى عند ذلك، و قال نجا المخفون، كنت أخدمه فى مرض وفاته اشالة و أسناد او إضجاعا، و أرفق به بقدر الطاقة، فوقع ذلك منه الموقع، و دعالى بالسعادة مرارا، و هو من ذخائرى، و كان يبر إلى الجيران و يلاطفهم و ربما استحضرهم و استمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 381
كلام الملهوفين منهم، و كان فى أوقات المجاعة، يضع
رغيفين أو أكثر فى كمه عند الخروج من الدار يناول منه الضعفاء و الصبيان، و بلغ من كلفه بأقاربه أنه أقام نفسه مقامهم، فى حوادث ضاق الأمر عليهم، فيها و جادل عنهم حتى دفع من كان يبغى عليهم بعون اللّه تعالى.
كان رحمه اللّه يوقرهم و يبالغ فى تبجيلهم أما حياتهم و حضورهم فقد سمعته، يقول: كنت أصدر فى الأكل و الشرب و الدخول و الخروج و المهمات المتكررة عن أمر الامام ملكداد بن على، و إشارته، فضلا عما له وقع، و خطر و سمعته، يقول: كنت لا أملا العين من النظر إلى الامام محمد بن يحيى، لعظم وقعه فى قلبى، و كان يشاور الكبار منهم فيما يعزم عليه سمعته، يقول: عزمت على الخروج من نيسابور، فدخلت على الامام العارف محمد بن أبى على القاينى رحمه اللّه لأشاوره و اودعه، و كنت قد هيات أسباب الرحيل، فقال: إنك لا تخرج الآن، من نيسابور، فاهتممت و خرجت من عنده متفكرا فرمدت عينى تلك الليلة و فترت العزيمة، و بقيت هناك سنة أخرى.
و أما بعد وفاتهم فكان إذا حكى عنهم لم يخل بالتوفير، و الثنا، و إذا روى عنهم لفظا أو كتابة، لم يخل ذكرهم عن صالح الدعاء و من كانت استفادته منه أكثر كان تعظيمه له أوفر، و كان يخصص الامام ملكداد بن على بمزايا لحسن تربيته إياه، و الامام محمد بن يحيى لعلو
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 382
مرتبته و لما رجع من السفر كان قد بقى جماعة ممن درس عليهم، و كان يحافظ على شرط الأدب و الاحترام و لا يسير بسيرة المغرورين بأنفسهم إذا أنسوا منها رشدا و ظهر لهم فهم، و تمكنوا
من تصرف.
كان رحمه اللّه شديد الانكار على منكرات الشرع يدفعها بيده، و لسانه، بحسب وسعه، و إمكانه، و إذا لم يستطع الدفع تاثر به اغتياظا و ربما ارتعد، و أخذته الحمى، و فيما روى عن عطاء الخراسانى عن ابن عباس أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يأتى على الناس زمان يذوب قلب المؤمن، كما يذوب الملح فى الماء قيل يا رسول اللّه! مم ذاك قال مما يرى من المنكر لا يستطيع تغييره.
كان لصدقه بها به أهل الفسق و يهربون منه و إذا أحسّ الصبيان فى المحلة لقربه منهم فى مروره تفرقوا و تركوا اللعبة و إذا دخل الحمام احتاط الحاضرون فى ستر العورات و أسبلوا الأزار، و كانت فيه حدة منشاها الغيرة و استواء الظاهر و الباطن و البعد من الغوائل و التليسات، و هذه صفات تحمل على الأفصاح بحقيقة الحال و قد لا يحتمل فينسب صاحبها إلى الحدة.
استدعى منه بعض المتوجهين فى البلدان يعامله نسية من وجوه عمال السور حين كان يتولاها، عن الوزير قاضى المراغة رحمه اللّه، فقال أنا وكيل و الوكيل لا يعامل بالنسئية فراجعة مرارا، فلم يزد على هذا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 383
الجواب، فتأذى الطالب و وشى به إلى صاحب المال بما سيسأل عنه.
كان اساتذته من أول نشئه و ابتداء تحصيله يكرمونه و يثنون عليه لرشده و سداده، و استقامة سيرته و لزومه الطريقة المثلى، و حين عزم على الخروج من نيسابور كتب له الامام محمد بن يحيى بن رحمه اللّه بخطه المتين فصلا فى جزء اؤديه على وجهه نقلا عن خطه كتب على ظهر الجزء تذكرة لصاحبه من محمد بن يحيى أصلحه اللّه و
فى باطنه.
بسم اللّه الرحمن الرحيم، الحمد للّه شكرا على نواله، و نشرا لانعامه و إفضاله و الصلاة على خير خلقه محمد و آله، و بعد فان الشيخ الامام الأجل الزاهد الولد جمال الدين فخر الاسلام أبا الفضل محمد بن عبد الكريم ابن الفضل الرافعى القزوينى أطال اللّه بقاه و أدامها إلى مراقى العز، ارتقاءه شاب نشأ فى عبادة اللّه نقى الجيب، أمين الغيب زكى النفس عن الشين، و العيب، يرجع إلى عقل رزين، و دين متين، و رأى فى المكرمات مبين و طال ما أخبر جانبى سره و جهره، و أسبر طرفى خيره و شره، فلم أعثر منه إلا على الورع و العفاف، و القناعة بأقل من الكفاف، و التوقى من المطامع الدنية، و المطاعم الوبية و الترقى من حضيض السفلة، إلى يفاع الرتب العلبة.
كيف و قد طالت مدة مقامه بين يدى و امتدت نوبة اختلافه، إلى و لم يزل كان متشوفا إلى درك الحقائق متعرفا للجليات منها و الدقائق،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 384
حتى أطلع على غوائل المسائل، و اغوارها و عثر من المعضلات على أسرارها فها هو الآن ملئ بعلم الأصول، و فروع الاحكام، غير مقتنع منها بالشروع دون الاتمام، لعمرى و قد بلغ الغاية القصوى فى الاتقان و الاحكام، يستقل بالاقادة و التدريس و قواعد النظر بالتمهيد و التأسيس لا تزوج عليه شبه التلبيس، و التدليس.
متى سئل أجاب و إذا أفتى أصاب و يتوب اللّه على من تاب، و بحق أقول لو ساعدنى الاقدار و القت إلىّ زمام الاختيار لم أسمح بان يفارق هذه الديار غير أن الجدّ و الجد قلّ ما يجتمعان، و الحرص و الحرمان لا يفترقان:
ما كلّ ما
يتمنى المرء يدركه تجرى الرياح بما لا تشتهى السفن
فكثيرا من بحثت و فتشت و جناح الذل افترشت، فلم أعثر منه على مزعج غير داعية الارتحال إلى ما بين العمومة و الأخوال و رأيته، ينشد بلسان الحال:
بلاد بها نيطت علىّ تمائى و أول أرض مس جلدى ترابها
و لو لا نزوع النفس إلى مسقط الرأس، و دآئرة الميلاد، لم ينزل «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ» و قد صدق ابن الرومى حيث قال:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 385 و حبب أوطان الرجال إليهم مأرب قضاها الفؤاد هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهود الصبى فيها فحنوا لذالكا
و أخرى تحبونها فانى أحببت أن أتحف بلدة طيبة طاهرة و تربة سنية سنية، ظاهره مثل هذا العالم الدين ذى السمت و الهدى البين، لقصير رباع الفضل به معمورة، و أعلام السنة و الجماعة منشورة مشهورة، و رسوم أهل الزيغ و البدعة مغلوبة مقهورة، فان العالم الورع الذى يصدق قوله فعله، و يحقق علمه عمله، لحرى بأن يقتدى بآثاره و يقتبس من أنواره.
فمن علم و عمل و علم يدعى عظيما فى ملكوت السماوات و إنى لأرجو من اللّه سبحانه أن يجيب له دعائى و لا يخيب فيه رجائى، فانه سميع مجيب و ممن دعاه قريب و إذا تأملت الفضل لم يحف عليك ما فيه من جميل الذكر و جزيل الثناء و ما يفيد أنه من كامل السنا و السنا، و عرفت ما كان عند ذلك الامام من قدر المثنى عليه و مرتبة لديه رحمهما اللّه.
أثبت الامام عمر بن أحمد الصفار، بخطه بعض ما سمع منه والدى حجة له، و فيما أثبت يقول العبد المفتقر إلى رحمة اللّه تعالى ابن الصفار عمر
بن أحمد بن منصور من الاتفاق الحسن، المستفاد فى كرور الزمن الالتقا بالولد العزيز الشيخ الامام الاجل جمال الدين، شرف الاسلام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 386
فخر الأئمة أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الرافعى القزوينى، أدام للّه حراسته، و أقام عليه رعايته، و تيسر اختلافه إلىّ فى اقتباس المعارف الدينية، و تحصيل السماع فى العلوم النقلية، و من جملتها كتاب كذا و حصل السماع بقرائته على إتقان و إحكام، إذ هو من أفراد الأئمة و الأعلام بارك اللّه له فى علومه و رده سالما إلى مولده على أيسر رسومه و دعا له فى موضع آخر بما هو مأخوذ من نسبته.
فكتب الامام الأجلّ جمال الدين أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الرافعى رفع اللّه قدره، و مهد أمره اتفقت له نهضة إلى تبريز، بعد رجوعه من نيسابور، و قيل ان أولا كان يقرأ بها شرح السنة لمحييها الحسين البغوى على الامام أبى منصور العطارى رحمه اللّه و يحضر لسماعه الجم الغفير و كانوا يراجعونه و يستكشفون فى مواضع الحاجة، و هو يجيبهم باشارة الشيخ و يصغى هو إلى كلامه و يستحسنه.
كتب له الامام أبو المحاسن الدمشقى، حين عزم على الخروج، من مدينة السلام صحبنى القاضى الامام الأجل جمال الدين فخر الاسلام، شرف الأئمة أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الرافعى، مد اللّه فى عمره، و نفع بما علمه، و قرن له سعادة الآخرة أحسن صحبته و حصل من العلوم و المعارف، مافاق به أهل زمانه حتى حصل لى الأنس بفوائده و الاستظهار لمحاورته، فلما عزم على التوجه إلى وطنه ضاق لذلك صدرى و حصل لى من الوحشة لمفارقته، ما لا يمكن التعبير عنه و رغبته
فى المقام يكل ما يدخل تحت الوسع.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 387
فلم يرغب و أبى إلا القصد إلى الوطن ليستروح بفوائده كل منتظر و يستفيد من أنفاسه كل طالب و يحيى تلك البقع الشريفة، بمكانه و يعيش ما دثر من العلوم فى أيامه، فأذنت له فى الرحيل عن طيب قلب لما يتوقع فيه من الفوائد، فاللّه تعالى يرضى عنه كما كنت راضيا عنه و يختار له فى جميع أحواله فى حركته، و سكونه، و غيبته، و حضوره و ينفعه و ينفع به أنه ولى الاجابة.
كتب الفقير إلى رحمة اللّه تعالى، سفيان بن عبد اللّه بن بندار الدمشقى، ثم الأئمة من بعد و رؤساهم كانوا يتبركون به، و يثنون عليه و يراجعونه و كان الامام محمد بن أبى سعد الوزان رحمه اللّه يدعو له على رأس المنبر، و ينقل الشئ بعد الشئ عن تفسيره، و يسنده إليه و كتب الامام كمال الاسلام عبيد اللّه الخجندى إسمه فى خلال.
فصل فقال الامام محمد بن عبد الكريم الرافعى رفع اللّه درجته، و أنشده الامام أبو سليمان الزبيرى رحمه اللّه، مودعا له إما عند سفرته الأولى الطفيفة الكيل أو الثانية الطويل الذيل.
أبا الفضل هجرك لا يحمل و لست ملوما بما تفعل
و أنك من حسنات الزمان و قدما علىّ بها يبخل
أنشدها القاضى محمد بن خالد الخفيفى الأبهرى، قال أنشدها الأفضل بديل الحقائقى الخاقانى فى مدح الامام أبى الفضل الرفعى، و قد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 388
تلاقيا بتبريز رحمهما اللّه:
إلى اللّه فى الحشر بعد النبى أى ثانى الشافعى شافعى
لئن أصبح الدهر لى خافضافبابويه الرافعى رافعى
و أنشد الشيخ الامام محمد الطنطرانى فيه:
يا جنة منك فتحت أبواب فى بلدة قزوين و من يرتاب
هذا خبر
و شاهدت عينى فى قزوين إذا الجمال منها باب
فى الرباعية مغالطة لا يخفى و كان للمشهور فى فنه أبى الفتوح فضل اللّه ابن على بن الموفق الخوارى، و غيره من أهل الفضل إلى والدى رحمهما اللّه كتب رأيت فيها مقطعات لا بأس بها، و لا أدرى أين ذهبت، و رأيت بخط الامام أبى بكر عبد اللّه بن أحمد الزبيرى كتب إلى جلال الدين أبى الفتوح الخوارى، لأعرضه على الامام أبى الفضل الرافعى فى معاتبة بينهما،
إنى اجلل أن أقول ظلمتنى و اللّه يعلم أننى مظلوم
كان رحمه اللّه لحرصه على العلم و جمعه يعلق كثيرا مما يسمع من أفواه الناس، و يجده فى بطون الأوراق، على ظهور الدفاتر، و يثبتها تارة على ظهور تعاليق الفقه و أخرى فى أجزاء مفردة، و أنا أثبت طرفا منها بلا ترتيب و لا تبويب، نقلا عن خطه بالمعنى من مناجاة إلهى أشكو إليك كمدى و تفتت كبدى و ضعفا فى جسدى: إلهى أرفع إليك قصة تنطق عن شجنى، و أنشر بين يديك غصة تخبر عن حزنى، إلهى ليس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 389
بيدى إلا الأسف و الأسى، و قول لعلّ و عسى، و تذكر لما سلف و مضى، و تأسف على ما ذهب و انقضى، إلهى كل المصائب دون حدسك جلل و كل دمعة تسكب إلا على فرقتك باطل، و كل حزب إلا على بعدك ضائع، و كل سرور إلا بك محال، و كل شمس إلا فى يوم وصلك منكسفة، و كل مشرب دون حضرتك متكدر تعاليت يا جليل الوصف.
كتب الشيخ أبو سعيد بن أبى الخير رحمه اللّه لبعض أصحابه و قد أراد سفرا هذا الحرز، بسم اللّه الرحمن
الرحيم، بسم اللّه، ما شاء اللّه، لا يأتى بالخير إلا اللّه، بسم اللّه ما شاء اللّه لا يصرف السوء إلا اللّه، بسم اللّه ما شاء اللّه و ما بكم من نعمة فمن اللّه، بسم اللّه ما شاء اللّه، لا حول و لا قوة إلا باللّه، بسم اللّه الذى لا يضر مع إسمه شئ فى الأرض و لا فى السماء و هو السميع العليم، بسم اللّه الشافى، بسم اللّه الكافى، بسم اللّه المعافى، بسم اللّه ذى الشان، شديد السلطان، عظيم البرهان، ما شاء اللّه كان، أعوذ باللّه من الشيطان، و ننزل من القرآن ما هو شفآء و رحمة للمؤمنين، تحصنا بالحى الذى لا يموت و رمينا من أراد بنا سوأ بلا إله إلا أنت، و تمسكنا جميعا بالعروة الوثقى التى لانفصام لها، و اللّه سميع عليم.
سمعت الامام عبد الرحمن الاكاف رحمه اللّه، يقول كان من مريدى الشيخ أبى سعد بن أبى الخير، شاب أعرج يقال له عبد الكريم. يتولى خدمته التى يختص بنفسه، كمناولة الخلال و نحوها، و كان يخصه الشيخ بالنظر فقدم فى بعض الأيام إلى أصحاب الخانقاه لغدائهم قليل زبيب،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 390
و وضع نصيب كل واحد منهم، على طرف سجادته، فغضب عبد الكريم، و نثر الزبيب ثم ندم على ما فعل، و خرج من الخانقاه خجلا، فاتفق أنه دخل خانقاه البيهقى و قعد فى بيت متفكرا، و كان البيب ملاصقا لدار أبى القاسم الامام أستاذ إمام الحرمين رحمهما اللّه و فى اعلا الجدار كوة ينفذ منها الصوت.
فسمع الامام يقول لجارية هندية له كانت تخدمه تدعى سبزيا سبزانى اشتهى، منذ مدة رغيفا حارا مع خلّ و بقل، فقالت الجارية هذا سهل
نبدل رغيفا برغيف و نشترى برغيف بقلا، و عندنا من شئ من الخل و ذهبت لتجمعها فلما أدبرت ناداها أن أرجعى فانى أستحيى من أن اشتغل بقضاء شهوتى، فتعجب عبد الكريم، من ذلك، و لام نفسه و رجع إلى خدمة الشيخ و تاب.
سمعت الامام عبد الرحمن الاكاف يقول: كان للامام أبى القاسم الأنصارى قمقمة يتوضأ منها فلما كبر و ضعف كان يعسر عليه حملها، عند الوضو فأتى بقمقمة خفيفة يشتريها و يتوضأ منها فسأل عن ثمنها فقالوا ثمان دينار، فقال لا يتهنأ لى أن أضيف قمقمة إلى قمقمة، و على سبع عشر درهما دينا و ردها.
سئل الامام عبد الرحمن عن علامة قبول العمل، فقال: تسأل عن القبول الأدنى أم عن القبول الأعلى، فقال أسائل عنهما جميعا، فقال أما القبول الأدنى فعلامته رعاية حدود الشرع و الاشتغال بمثله بعد الفراغ منه، و أما علامة القبول الاعلى فأن يستنكف من عمل نفسه كما يستنكف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 391
من الشرك سمعته يقول سمعت الامام أبا نصر القشيرى يقول إذا قرأ المصلى الفاتحة فقال بسم اللّه أو الحمد للّه بترك الألف بين اللام الثانية و بين الهاء لم تصح صلاته.
سمعت الامام أبا طاهر العطارى، يقول رأيت الامام أبا حامد الغزالى رحمه اللّه فى المنام بعد وفاته بأربع ليال، فقلت ما فعل اللّه بك فقال: اللّه يعطى فى الدنيا و يزيد فى الآخرة: سمعت الامام أبا الفتح الأنصارى، يقول تجوز رؤية اللّه تعالى فى المنام فى الصور و الأشكال مع تعالى ذاته عن الصور و الاشكال.
حكى عن أبيه الامام أبى القاسم الأنصارى انه قال رأيت اللّه تعالى فى المنام فجرى على لسانى:
و ما كنت ممن يدخل العشق قلبه،
ثم انتبهت فأتممت البيت، و قلت و لكن من يبصر جفونك يعشق، قال و رأيته مرة أخرى و كان القيامة قد قامت و رأيت جماعة على منابر و حول كل واحد منهم خلق كثير، يزدحمون عليه و رأيت الأستاد أبا القاسم القشيرى على أقرب المنابر إلىّ و احتف بى ناس و هو يرمى إلى كل واحد منهم قطع كاغذ، صغيرة فسألت عنه فقيل يعطيهم الأستاذ الجواز إلى الجنة، فقال اللّه تعالى أذهب إلى أبى القاسم فخذ جوازك فقلت إلهى لا أريد الجنة و لا الحوالة على غيرك .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 392
سمعته يقول: سئل والدى عن شيخه، فقال كان شيخى فى أول الأمر أبو سعيد بن أبى الخير، ثم الأستاذ أبو القاسم، ثم شابّ من كفار الهنود، فتعجب السائل، فقال دخلت بلاد الهند مرة فألح علىّ جماعة فى الدخول على صنمهم الأكبر. فدخلت فجئ بشاب و وقف بحذآء الصنم، فسجد له ثم قام و أخذ آخذ بيمينه و آخر بيساره، و جاء ثالث بموسى فوضعها على هامته، و رفع الجلد، و اللحم و العظم حتى ظهر دماغه.
فوضع فيه فتيلة و أشعلها، و لم يزل الرجلان آخذين بضبعيه و الفتيلة، تتقد حتى مات فأخرجوه من البيت فسألت عن شانه فقالوا هذا فتى ادعى عشق الصنم فبذل نفسه و تقرب بان يستضئ الصنم بالشعلة فى دماغه، و هكذا يفعل عشاقه.
سمعت الامام أبا طاهر العطارى، يقول حضرت يوم عيد عند الامام أبى القاسم الأنصارى فى طائفة فاحضر الطعام و وضع على المائدة حمل مشوىّ فأشار الامام علىّ بالتناول منه، و كنت أمسك يدى إلى أن بسط الشيخ يده، فقال تناول منه و أنا أحكى لك حكاية،
فامتثلت أشارته، و لما فرغنا سألته عن الحكاية فقال اشتهيت فى منصرفى من خوزستان حملا مشويا آكل منه من حيث أريد و كان فى صحبتى نفر وقفوا على ما اشتهيت، فلما وصلنا إلى الرىّ ذكر بعضهم ذلك لخادم الخانقاه فهيأه.
فلما أحضر أخذتنى حمى شديدة، و لم أقدر على الأكل ثم لما دخلنا إسفرائن ذكروا ذلك للخادم فهيأه، و وضع بين أيدينا و كنت قد افتصدت فى أول النهار فلما مددت يدى انفتح العرق و سال الدم،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 393
فنبهنى الحاضرون، فقمت اشتغلت بغسله و خجلت مما جرى و لم أعد إليهم، فلما دخلنا أرغيان، ذكر ذلك لقاضيها فاتخذ دعوة و دعانا إلى داره و أخذنا المجلس مجتمعين ثم رأيت نفسى فى آخر الليل فى دار خالية على مضربة مفروشة فوق سرير.
فتعجبت من ذلك و كانوا قد و كلوا بى من يرعانى فقال قد هاج بك وجد فى خلال السماع، و غشى عليك فنقلت إلى هذه الدار، و قد تفرق القوم و ذهب الليل، فعاهدت أن لا اقضى هذه الشهوة، لما توالت هذه العلائق و قلت لعل الصلاح فى تركه أنشدنى الامام أبو منصور الرزاز للامام أبى محمد عبد اللّه بن القاسم الشهرزورى.
و ما نظرت من بعد بعدك مقلتى إلى أحد إلا و شخصك ماثل
و لا رقدت إلا وجدتك فى الكرى كأنك فيما بين جفنى منازل
أنشدنى الامام أبو منصور، أنشدنى أبو الفضل الفرضى أنشدنى أبو الجوائز الواسطى لنفسه:
يا من أراق دمى ثم انتهى فرقامن شاهد الدم عد فالدمع يمحوه
و ان تخوفت قومى أن يروا أثرامن سيف لحظك بى فالوصل يعفوه
أنشدنى الشيخ أحمد الشارآباذى بتبريز وقت وداعى له:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 394
إذا كنت قوت النفس ثم هجرتهافكم تلبث النفس التى أنت قوتها
سستبقى بقاء الضب فى المآء أو كمايعيش ببيدا المهامة حوتها
أنشدنى الامام أبو سليمان أحمد بن حسنويه الزبيرى رحمه اللّه.
ذكر اللّه راجلين بخيرعرجوا ساعة بنا ثم مروا
و أقروا بوصل سعدى عيوناأى عين بوصلها لا تقر
قرب سعدى و بعد ضرات سعدى لست أدرى بأى نعمى أسرّ
أنبا عبد الرشيد محمد بن عبد العزيز الطبرى، أنبا أبو عبد اللّه كثير ابن سعيد بن شماليق البغدادى، أنشدنا أبو الحسن محمد بن على بن أبى الصفر الواسطى لنفسه:
من عارض اللّه فى مشيته فما من الدين عنده خبر
لا يقدر الناس باجتهادهم إلا على ما جرى به القدر
كان شيخى صدر المعالى أبو القاسم رحمه اللّه لا يقول فى كلامه أنا و أنت و لكن يقول لهم فعلوا كذا و هم يفعلون و يذكر أن الشيخ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 395
أبا سعيد بن أبى الخير رحمه اللّه كذلك كانت عادته، و حكى أن بعض اصدقاء الشيخ اهدى إليه كتابا بعد ما ترك مطالعة الكتب فعرض الخادم الكتاب عليه، و طالع صفحة منه، فى يد الخادم، فلما أمسوا و دخل الشيخ بيت خلوته سمعه أهل الدار يقول غير مرة الأمان الأمان تبت فقيل له من الغد سمعناهم البارحة يقولون كذا فما سببه، فقال عوتبوا على مطالعة ذلك الكتاب، فتابوا فقبلت توبتهم قال والدى: فقلت للشيخ رحمهما اللّه ما معنى العتاب على مطالعة الكتاب فقال لا يحسن العود إلى الطريق بعد الوصول إلى المقصد.
سمعت صدر المعالى، يحكى عن أبى القاسم المعروف بحدبان المدفون بقرميسين، و كان من الكبار أنه قال كنت أجول فى جبال لكام أطلب لقيا القطب فقيل لى ان فى موضع كذا واديا
اخضر فى وسطه، صخرة هو قاعد عليها أن رأيته بالليل رأيت على كتفيه عمودى نور يذهبان فى السماء، فلم أزل أسعى حتى انتهيت إلى ذلك الموضع فرأيت على الصخرة التى وصفت لى شابا اشقر يديم نظره إلى السماء و رأيت أفواجا، ينزلون من السماء، و يطوفون حوله و يقبلون يده و يرجعون إلى السماء فأخذتنى هيبة عظيمة، ثم انبسطت فطفت أنا أيضا حوله، و قبلت يده و أقمت مدة فما رأيته يتغير عن تلك الحالة إلا أنه يصلى المكتوبات الخمس و كنت أريد ان أسمع كلامه و أنظر من أين يأكل فقيل لى يا سليم القلب أتطمع فى ذلك و انه من مائة سنة و أكثر على هذه الحالة لا يتغير عنها.
سمعت الامام عبد الرحمن الاكاف سمعت أبا القاسم الأنصارى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 396
سمعت الأستاذ أبا القاسم، سمعت من الأستاذ أبى على الدقاق يقول فى قوله تعالى: «وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ» يطعمهم من حيث لا يطعمون و يشوش عليهم تدبيرهم، و لا يشمت بهم عدوهم، قال عبد الرحمن يطعمهم، من حيث لا يظعمون ليقطعوا النظر عن الأسباب، و يشوش عليهم تدبيرهم، ليتبروا عن حولهم و قوتهم، و إذا أطمع العدو فيهم خيبه و لم يشمته بهم.
سمعت الامام عبد الرحمن، لو كانت فى الوجود ثلمة يجد الناس منها مهر بالكثر الأزدحام عليها حتى تكاد تخرج عن الانتفاع.
سمعت بعضهم يقول: كان فى خدم الوزير نظام الملك رحمه اللّه، فتى يختصه بنظره إسمه محمد كان يناديه باسمه عند الاستخدام، إذا كان راضيا عنه، و إذا بدا منه سوء أدب لم يخاطبه باسمه، و قال يا غلام أفعل كذا فخرج الوزير، ذات يوم بكرة، و لم يسمه
فحاسب الفتى نفسه و لم يعرف ما يستحقّ به العتاب فراجعه فى ذلك، فقال كنت جنبا فلم أرد أن يجرى على لسانى اسم محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمعت بعض الأئمة يقول: دخل الشيخ أبو محمد الجوينى رحمه اللّه، داره و ابنه أبو المعالى إمام الحرمين مقموط فى المهد، فبلغ صوت بكائه و اضطرابه، فسأل عن حاله فقالوا كانت أمه غائبة و هو يبكى فدعونا من دار فلان جارية فأرضعته فزاد بكاؤه فحلّ أبو محمد القماط و أخذ برجليه، و لم يزل يحركه منكسا حتى عرف أنه قد خرج ما ارتضع منها احتياطا منه فى تربية ولده.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 397
سمعت بعضهم: يقول دخل إمام الحرمين أبو المعالى رحمه اللّه، داره يوما و قعد يبكى و يتضرع فسئل عن سببه فقال: كنت أمشى فى السوق فسمعت رجلا يقول: لآخر أن فى دارك صورا و هى محرمة فقال رأيت فى دار أبى المعالى صورا، و قد دخلناها يوم كذا فلو كانت محرمة لما اتخذها فما عذرى فى هذا عند اللّه تعالى.
سمعت الامام العارف محمد بن أبى على القائنى رحمه اللّه، يقول رأيت أمير المؤمنين عليا رضى اللّه عنه فى المنام، فدفع إلى ذا الفقار و قال اضرب رقبتها و أشار إلى صورة هناك فنظرت فاذا الصورة كحلقة مدورة عليها عيون كثيرة مصطفة فضربت به الصورة، فانقطع طرف منها و اتصل أيضا فقال لى اضرب فقلت يا أمير المؤمنين أنت اقوى ضربا، و ذو الفقار فى يدك أحسن فقال إنما هى نفسك فعليك الضرب و المجاهدة، و هذه الحكايات قد سمعت أكثرها بالمعنى من والدى رحمه اللّه.
حمله على الاكثار من الكتابة لكتاب،
بتمامه تارة، و التقاطا، و انتخابا أخرى، و كان فى قلمه شرعة و غالب الظن ان مكتوباته لا تنقص عن ثلاثمائة، مجلدة ضخمة أو خفيفة، و قد حافظ فيما كتب على أمرين مستحسنين أحدهما أنه لا يوجد فيما كتب شئ من الفنون المذمومة، التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 1 ؛ ص398
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 398
لا كما يفعله المكثرون لأغراض صحيحة أو غير صحيحة بل لم يكتب إلا العلوم الشرعية و ما يتبعها و يتعلق بها و قد قيل:
و لا تكتب بخطك غير شئ يسرك فى القيامة أن تراه
و الثانى أنه قيد و ضبط الكثير من مواضع الحاجة و ربما أثبت فى المتن، أو على الحاشية، ما يوضح المقصود و يكشفه مما سمعه من غيره أو وقع له من المعانى، و ذلك كما أنه كتب فيما التقط مسند أبى عوانة الاسفرائنى، أنه سأل أبان القارئ معبدا المغنى عن دواء الحلق، فقال حدثنى: أم جميل الحدثية، أنها سألت الجن عنه فقالوا دواؤه الهوان.
و كتب عقيبه سمعت بعض الحفاظ، يقول: معناه إن دواه أن تستهين به، و لا تمتنع من القول، فان الصوت يطيب بكثرة القول.
كتب فى تهذيب الأسرار لأبى سعد الخركوشى، ما ورد فى الحديث، عن اللّه تعالى انه قال: أنا جليس من ذكرنى، و نقل ما حكاه صاحب الكتاب فى معناه، ثم قال و يقع لى أن معناه أنى أؤنسه بذكرى كما أن الجليس يؤنس الجليس.
من احتياطاته أنه ربما كتب و روى بالاجازة عن شيخ ما هو مسموع له لأنه لم يتذكر سماعه قرأت عليه، فى بعض معلقاته، أخبركم الاستاذ إبراهيم بن عبد الملك المقرئ إجازة أنبا أبو منصور المقومى أنبا أبو الفتح الراشدى
أنبا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز الرازى، سمعت أبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخواص، سمعت أبا العباس بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 399
مسروق، سمعت حسين بن على، سمعت سفيان يقول سألت اللّه عز و جل أن يوفق للغزو أربعين سنة، فسمعت هاتفا فى جوف الليل، يقول:
كفّ عن هذا الكلام، فانك إن غزوت اسرت و ان أسرت تنصرت، ثم تحققت، أنه سمع منه الجزء المنقول، منه هذه الحكاية بتمامه من أبى إسحاق سنة ست و عشرين و خمسمائة.
رأيت فى وريقة أثبتها بخظه يقول أبو الفضل الرافعى: أصلحه اللّه رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام، بنيسابور مرتين مرة كأنه يمتشط لحيته و يسرجها، و أخرى رأيته قد أقبل علىّ و قال احفظ اللّه يحفظك احفظ اللّه تجده أمامك تعرف إلى اللّه فى الرخا، يعرفك و هذا حديث مشهور، يروى عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بروايات و عبارات مختلفة، منها أنا أبو بكر محمد بن أبى طالب المقرئ، بقرأة والدى رحمهما اللّه أنا إسماعيل بن محمد بن حمزة، أنا سعد بن الحسن أنا على بن إبراهيم البزاز، أنا محمد بن يحيى المعروف بابن أبى زكريا، ثنا أبو يعلى الموصلى، ثنا إبراهيم بن عزرة، ثنا يحيى بن ميمون ثنا على بن زيد عن أبى نصرة عن أبى سعيد الخدرى قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لابن عباس رضى اللّه عنه: يا غلام يا غليم أو يا غليم يا غلام احفظ عنى كلمات لعل اللّه أن ينفعك بهنّ احفظ اللّه يحفظك احفظ اللّه تجده أمامك، احفظ فى الرخاء
التدوين
فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 400
يعرفك فى الشدة، إذا سألت فاسأل اللّه و إذا استعنت فاستعن باللّه، جفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة.
رواه أبو يعلى الموصلى، عن غسان بن الربيع عن إسماعيل بن عياش عن عمر بن عبد اللّه مولى غفرة عن عكرمة عن ابن عباس قال كنت ردف رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال لى يا غلام ألا أعلمك شيئا ينفعك اللّه به قلت: بلى يا رسول اللّه! فقال احفظ اللّه يحفظك، احفظ اللّه تجده أمامك، تعرف إلى اللّه فى الرخا يضرفك فى الشدة، إذا سألت فسأل اللّه، و إذا استعنت فاستعن باللّه فقد جف العلم بما هو كائن إلى يوم القيامة. فلو جهد الخلائق أن يضروك بشئ لم يكتبه اللّه لك لم يقدروا و لو جهد الخلائق ان يضروك بشئ لم يكتبه اللّه عليك لم يقدروا على ذلك.
رواه بعضهم فلم يدخل بين عمر و ابن عباس عكرمة، و فى تلك الورقة، و رأيت أبا بكر و عمر رضى اللّه عنهما فى المنام، ليلة العيد أو ليلة البراءة و أنا مشتغل بالصلاة الماثورة فى الليلة، و هى مائة ركعة و ذلك قبل أن اسافر بغداد.
رأيت عليا رضى اللّه عنه فى المنام فى العشر الأول من شهر ربيع الأول سنة ست و خمسين و رأيت، عبد للّه بن عباس رضى اللّه عنه فى المنام على باب جامع قزوين الذى ينفذ إلى العصارين و معه رأية علم طويل على رأس العلم شبه قلسنوة مغربية و كأنى أقول لابن عباس أليس كان لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قلنسوة مضرية قال نعم كانت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص:
401
له قلنسوة مضرية و كنت أقول إن بعضهم يقول مصرية و أنا اقول مضرية فقال لا بل مضربة و أنا اعتقد أن تلك القلنسوة هى التى على رأس العلم.
رأيت قدام ابن عباس على بن أبى طالب رضى اللّه عنه فارسا خلف عسكر يتقدمونه فاقبل على ابن عباس، و قال كنيتك أبو فلان غير الكنية المشهورة، و قد أنسيت ما قال ابن عباس كنيتى أبو فلان، و الشهيد فقال على أبو فلان و الشهيد أيضا فقال نعم سمانى بهما رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أجاز هما عبد الملك بن مروان و رأيت الأوزاعى رحمه اللّه فى المنام جالسا على رأس حشيش.
رأيت فى المنام شيخنا محمد بن يحيى، ليلة الخامس عشر من شهر ربيع الأول سنة ست و خمسين كأنه اعطانى كمثراة و أنا اعتقد أنه أكلا ثلاثها، و أتبرّك بما أعطانى فقسمته قطعا و فرقته على جماعة من المتفقهة أعرفهم بأعيانهم، و أكلت منه و رأيت قبل ذلك حين تم عليه ما تم، بسبب الغز الخارجين بخراسان كأنه جالس فى المدرسة النظامية فى الموضع الذى كان يجلس فيه، و أنا أظهر التاسف على ما أصابه، فاقبل على و قال لا تتأسف فقد كان ذلك قضآء قضى لنا، ثم قرأ قوله تعالى «قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا» و أعاد كلمة لنا مرتين فقال لنا لنا ثم قال:
لا علينا.
قد سمعت مضمون هذه المناجات من لفظه غير مرة، و فى كتب التعبير أن من رأى الصحابة أو واحدا منهم، فى الأحيا دلت رؤياه على أنه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 402
ينال عزا و شرفا و يعلوا مرة و ان من رأى
أبا بكر رضى اللّه عنه حيا أكرم بالرأفة و الرحمة و الشفقة، على عباد اللّه تعالى و إن من رأى عمر رضى اللّه عنه حيا أكرم بالصلابة فى الدين و العدل فى القول و الفعل، و إحسان السيرة، بمن تحت أمره و ان من رأى عليا رضى اللّه عنه حيا أكرم بالعلم و رزق فى السخا و الشجاعة و الزهد.
سمعت عبد الرحيم بن الحسين بن منصور المؤذن يحكى أن الوالد رحمه اللّه خرج لصلاة العشاء فى بعض الليالى المظلمة، و أنا أنتظر على باب المسجد، فحسبت أن فى يده سراجا فتعجبت منه لأنه ما كانت يعتاده فلما انتهى إلى باب المسجد لم أجد معه شيئا، فدهشت ثم ذكرت له ذلك، من بعد فمنعنى من حكايته و إفشائه، أحضرت و أنا ابن عشر سنين تقريبا مجلس الامام أحمد بن إسماعيل فى يوم جمعة رحمه اللّه، فجرى على عادته فى بناء المجلس على الأذكار و الدعوات، و ذكر فضل الذكر الذى روى أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم علمه فاطمة رضى اللّه عنها و هو يا أول الاولين و يا آخر الآخرين، و يا ذا القوة المتين و يا أرحم المساكين و يا أرحم الراحمين.
هذا حديث يروى مسندا عن سفيان الثورى عن عبدة بن أبى لبابة عن سويد بن غفلة قال أصابت على بن أبى طالب رضى اللّه عنه خصاصة فقال لفاطمة لو أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فسألته،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 403
فأتته و هو عند أمّ أيمن فدقت الباب فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لأم أيمن: أن هذا لدق فاطمة، و
لقد أتتنا الساعة ما عودتنا أن تأتينا فى مثلها فقومى فافتحى لها الباب، ففتحت لها الباب، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا فاطمة لقد أتيتنا فى ساعة ما عودتنا أن تأتينا فى مثلها.
فقالت: يا رسول اللّه، هذه الملائكة طعامها التهليل و التسبيج، و التمجيد، فما طعامنا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: و الذى بعثنى بالحق ما اقتبس آل محمد نارا منذ ثلاثين يوما و لقد أتتنا أعنز، فان شئت أمرنا لك بخمس أعنز و ان شئت علمتك خمس كلمات علمنيهنّ جبرئيل عليه السلام، قالت بل علمنى الكلمات، فقال قولى: يا أول الأولين و يا آخر الآخرين، و يا ذا القوة المتين، و يا أرحم المساكين، و يا أرحم الراحمين فانصرفت فدخل على بن أبى طالب فقال لها ما وراءك قالت ذهبت من عندك إلى الدنيا و أتيت بالآخرة، فقال على بن أبى طالب خير أيامك خير أيامك.
فحفظت الكلمات من لفظ الأمام أحمد بن إسماعيل، و لما أمسينا وجدت كسلا فى نفسى، و تقاعدا عن إقامة وظيفة التكرار، و شغلنى بعض من حضر دارنا، من الارقاب، فعزمت على أن أتوسل بشفاعة من حضر إلى الاستيذان فى تعطيل تلك الليلة، ثم نقضت ذلك العزم و دخلت بيتا خاليا فصليت فيه العشاء الآخرة، و دعوت اللّه تعالى بالكلمات
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 404
الخمس و سألته تيسر ما قصدته، فلما جاء وقت التكرار و نهضت له دعانى الوالد رحمه اللّه فسارنى بما كنت أطلبه، و كان تلك تفرسا منه.
زاحمه بعض أهل العلم فى شئ من المناصب المختصة بأهل العلم بغيا منه فشق عليه ضبعيه و دعا عليه، فلم
يتمتع بعمره، و لا بعلمه و انقطع نسله فى مدة يسير.
حين كان يقوم بعمارة السور بما يوجهه الوزير قاضى المراغة رحمه اللّه تكلم بعض المجازفين بما فيه يعنيه و لا يعنيه، و بسط المقال فيه مسيئا، فلم يلبث أن أصابته بشوم إسائته علل منكرة، و ذكر أنه أنشق جوفه، و مات ميتة سوء، و اشتهر فيما بين من عرف حاله، و سمع مقاله إن لحم فلان سمه يعنون أن لحوم العلماء مسمومة.
حمل جماعة من الجسورين الحسودين نساجا أبله على ذكره بالسوء مرارا فى مجامع فأصابته عن قريب عاهات فى بدنه، و صار يسأل الناس فى الطرق و على الأبواب مهانا.
أنه كان يكثر فى محاورته التمثل بالأبيات و مصاريعها و بالأمثال السائرة و ايراد الأحاديث، و الآثار الجارية مجرى و قد علق بحفظى فى الصبى كثير مما كان يورده و يستعمله و استيعابه مما يطول و كان الأفضل الحقائقى المعروف بالخاقانى مشهورا بأنه يكثر الكلام و لا يكله، إلى من تلقاه من الملوك و الوزراء و العلماء و سائر طبقات الناس، كان يرد القول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 405
سردا، و يظهر الصعة استعارة و سجعا، و تمثيلا و سمعت غير واحد أنه حين القى والدى رحمه اللّه بتبريز، ترك عادته فكان يكلّ الكلام إليه، و إذا سكن سأله تبركا و استفادة منه، و كان رحمه اللّه جيد الفضل حاضر الجواب.
سمعته بقزوين كنا فى درس الامام محمد بن يحيى رحمهما اللّه، فجرى ذكر ملاحدة الروذبار و ما بين أهل قزوين و بينهم من المعاداة الشديدة، و المقاتلة و المناهبة فعلل بعض الحاضرين، تلك المعادات بتزاحمهم على الماء و الأرض، لما بينهم من المجاورة، و زعم
أنها غير مبنية على أمر دينى بل سبيلهم سبيل الشيعة و سائر المبتدعة فى البلاد، إلا أن أهل قزوين، يقبحون أمرهم فقلت فى نفسى هذا مجلس غاص بأهل العلم الواردين من الأقطار المختلفة، و لو اشتغلت بايراده، همّ عليه من العقائد الخبيثة و المقالات الشنيعة على ما هو مودع فى كتب الكشف لم يتسع الوقت و المجلس ثم لا يقع ذلك من الجاهل بحالهم، و المرتاب موقع القبول و لا سبيل إلى الاهمال.
فقلت بم تعرفون اللعين الحسن المعروف بالصباح، فاطبقوا على أنهم يعرفونه بالزندقة و الالحاد و الخروج عن دين الاسلام، فقلت هؤلاء القوم، يقولون نحن على عقيدته، و مقالته فهل يتوقف فى تكفير من هذا حاله، فقالوا لا و انقطع الكلام و سمعته يقول كنا فى حلقة الامام محمد بن يحيى فدخل الحلقة سنور، و رام الخروج فكان يدفع من أى وجه توجه إليه، فرفع رجله و بال على الحاضرين فجرى على لسانى من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 406
غير قصد منى:
لقد ذل من بالت عليه الثعالب فتبسم الحاضرون و كان رحمه اللّه أصابه مرض شديد فى بعض السنين و إذا تفكر فى شأن العيال، و صغرهم و ضعفهم ازداد كربه فكان يردد هذه الآية «وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ، وَ لْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً» ثم يقول لا إله إلا اللّه، و يشير إلى أن اللّه تعالى ببركة القول السديد يكفى أمر الذرية الضعاف.
قد فسر القول السديد فى قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً» بكلمة لا إله إلا اللّه، لكن ترديده كان على سبيل التعبير، عن المعنى المقصود، بنظم القرآن لصحة
تطبيقه عليه لا على أن ذلك المعنى، تفسير الآية و الأشهر من تفسيرها أنهم كانوا يقعدون عند المحتضر فيقولون: أنظر لنفسك فان أولادك لا يغنون عنك من اللّه شيئا، يرغبونه فى الصدقة و الوصية، فيقدم الرجل ما له و يحرم أولاده، و هذا قبل أن يحضر الوصية فى الثلث.
قنهاهم اللّه تعالى عن ذلك و قال: فليتقوا اللّه إذا قعدوا عند المحتضر و ليقولوا قولا عدلا و هو أن يخلف أكثر ماله لولده و يتصدق بالثلث فما دونه، و قيل: إن الآية وعظ للاوصياء، و المعنى و ليخش من لو ترك أولادا صغارا خاف الضيعة و الفقر عليهم، فليحسن إلى من فى كفالته من اليتامى، و ليتق اللّه فى أمرهم، و رأيت بخط الشيخ الأمام أبى بكر عبد اللّه بن أحمد الزبيرى كتب إلى الامام أبو الفضل الرافعى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 407
من نيسابور، و أنا ببغداد لأنشده شيخنا أبا المحاسن يوسف بن عبد اللّه الدمشقى فى معنى يناسبه.
لو كان لى سعد لساعدتكم لكننى لست بذى سعد
فاستحسنه كل من بلغ.
كان يحب النظافة فى الثوب، و البدن و يعجبه قول من قال ادب الظاهر و تطهره عنوان أدب الباطن و تطهيره، و يحتاط فى الاستبراء و ربما أبطأ فى الخروج من الخلا لذلك لا لاطالة الجلوس و يداوم على الاستياك خاصة عند الوضوء، و يحافظ على آداب الوضوء و سننه، سمعت أبا البركات الباذينى يقول لم أر فى كثرة مخالطى أهل العلم صفرا و حضرا من يحافظ على تطويل الغرة فى شدة البرد و فى المضائق العارضة مثل ما كان يحافظ عليها والدك.
كان يحب تجديد الوضوء و لا يؤدى المكتوبات إلا فى الجماعة و يقيم
الرواتب فى البيت و ربما صلى فى أول الوقت، فاذا حضر الجمع أعاد، و كان له ورد من التطوعات فى أول الليل و آخره و دعاء بكاء، و تضرع فى الوقتين، و كان يكثر الاعتكاف، و قراأة القرآن فى شهر رمضان، و ربما أحضرنا فى الليالى الطويلة فنقرأ معه دورا، و كان أكثر ما سأله من اللّه تعالى السعادة و حسن العافية، و دوام العافية.
كان يحبّ أهل العبادة و الصلاح و يكرمهم و يثنى على أهل الخير و المتمسكين بآداب الشريعة، و يزجر المفتونين و أصحاب السطح و الطامات
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 408
و يحافظ على الآداب المنقولة و السنن الماثورة، فيما يسنح من الأمور و يتعظ بالحوادث التى هى مظنة الاعتبار، و يتذكر و يذكر نفسه بكل ما يرجو نفعه و كان نقش خاتمة: من كمال المكارم اجتناب المحارم، سمعته رحمه اللّه يقول نقشت هذا على الخاتم ليكون مذكرا و منبها لى كلما نظرت إليه.
تبرك رحمه اللّه بلبس الخرقة اقتدأ بمشائخ الطريقة و تشوفا إلى التزيى بزيهم و التسير بسيرتهم و تفألا بتعير الزى الطاهر لتبديل الاخلاق الذميمة، فلبسها بمحضر جماعة من الأئمة و المشائخ بمدينة السلام فى المحرم سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، و شيخه فيها صدر المعالى أبو القاسم عبد الرحمن بن طاهر بن سعيد بن فضل اللّه، سبط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، و صحب صدر المعالى الشيخ أبا الفتح طاهر بن أبى طاهر أباه و أخذ الخرقة منه، و أبو الفتح صحب جده الشيخ أبا سعيد بن أبى الخير و أخذ الخرقة منه و الشيخ أبو سعيد لبس الخرقة من الشيخ أبى الفضل الحسن السرخسى.
كان لأبى
الفتح قدم ثابت فى التصوف، و سافر الكثير، و رجع إلى خراسان و كان أكثر مقامه بنيسابور، و سمع بميهنة جده أبا سعيد و بنيسابور أبا القاسم القشيرى، و ببسطام أبا الفضل السهلكى و بقزوين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 409
أحمد بن الخضر خاموش و ببغداد أبا الحسين بن النقور، توفى سنة اثنتين و خمسمائة.
كان الشيخ أبو سعيد تفقه على الخضرى خمس سنين، ثم بعد وفاته على القفال خمسا أخرى و قرأ الحديث و التفسير على الام أبى على زاهر بن أحمد السرخسى، و يروى عنه أنه قال مررت فى انصرافى من عند أبى على زاهر بلقمان السرخسى، و كان من عقلاء المجانين: فرأيته يخيط خرقة على فروة له خلقة، فنظر إلى فقال يا أبا سعيد أرى أن أخيطك مع هذه الخرقة على فروتى، ثم قام و أخذ بيدى، فمضى إلى خانقاه الشيخ أبى الفضل فدعاه و سلمنى إليه و قال هذا منكم فتعهدوه، و انصرف فادخلنى أبو الفضل الخانقاه، و أجلسنى فى الصفة و أخذ جزأ و اشتغل بمطالعته فخطر لى طلب ما فى ذلك الجزء.
فقال الشيخ يا أبا سعيد تريد أن تعرف لم بعث الأنبياء، بعثوا جميعا ليأمروا الخلق، بأن يقولوا اللّه فأمروا بها فسمعها سامعون و ما زالوا يقولونها، حتى صاروا هذه الكلمة، و استغرقوا فيها حتى دخلت قلوبهم و استغنوا عن القول قال أبو سعيد، فأثر كلامه فى قلبى، و لم أنم تلك الليلة و استأذنت من الغد فى الحضور عند الشيخ أبى على لدرس التفسير فأذن فلما دخلت عليه كان ورد اليوم «قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ» فانشرح صدرى لأمور، و ظهر فىّ تغير عظيم فتنبه له أبو
على و قال لى أين بت البارحة، فقلت عند الشيخ أبى الفضل فقال: قم، و عد إليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 410
فالرجوع منه إلى هذا حرام فلما رجعت إلى أبى الفضل و رأى و لهى و تحيرى قال لى:
مستك شدة أى همى ندانى پس و پيش و كان للشيخ أبى سعيد نهضة بعد وفاة أبى الفضل إلى الشيخ أبى العباس القصاب بآمل و الشيخ أبو الفضل السرخسى صحب أبا نصر السراج الطوسى، و منه خرقته و أبو نصر صحب أبا محمد النيسابورى المعروف بالمرتعش، و منه لبس الخرقة و أبو محمد صحب أبا القاسم الجنيد، و لبس من يده الخرقة، و صحب الجنيد السرى و السرى معروفا الكرخى، و معروف داؤد الطائى، و داؤد حبيبا العجمى، و حبيب الحسن البصرى، و الحسن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه ثم عنهم أجمعين و يذكر أن الشيخ أبا سعيد رحمه اللّه توفى فى شعبان سنة أربعين و أربعمائة و ان آخر ما سمع منه «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ،* و هذه الرباعية مما كان يتمثل به.
آزادى و عشق چون بهم نامدر است بنده شدم و نهادم از يك سو خواست
زين پس چنانكه دار دم دوست رواست گفتار و خصومت از ميانه برخاست
و رأيت بخط أبى بكر عبد اللّه بن أحمد الزبيرى، و سمعت صدر المعالى أبا القاسم يقول يوم إلباسه الامام أبا الفضل الرافعى الخرقة من لا يابس الخرقة منكم فى الظاهر فليلبسها فى الباطن يريد فليتب و ليرجع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 411
إلى اللّه تعالى.
كان والدى رحمه اللّه يتكلم من علوم المشائخ و يوردها أحسن ايراد و قرأ عليه جماعة من أهل المعرفة فى أسفاره
الأخيرة الرسالة من الأستاذ أبى القاسم القشيرى رحمه اللّه قرأة تثبت و استفادة و هو يشرح لهم الفصل بعد الفصل بما يقضى الحاذقون منه العجب و سمعته، يقول كان لى فى زمان التفقه فى السفر إزار واحد اصلى عليه و أتعمم به إحيانا و اجعله شعارا بالليل و اتزر به فى الحمام و أشد به إلى مارب أخر، و لا أنسى ما كنت أجده من اللذة فى ذلك الانكسار و الاقلال.
كان رحمه اللّه تام القد أجيد مائلا إلى النحافة أصلع أبلج الحاجبين واسع الجبهة أكحل العين أشم دقيق الشفتين متراكب الأسنان لطيفها، خفيف اللحية أسمر و هذه الهيات محمودة من الأكثر عند أهل التجربة، و كانت الأسقام كثيرا ما تأتيه.
قد روى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن رجلا أتاه فقال يا رسول اللّه، كبر سنى و سقم جسدى، و ذهب مالى، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا خير فى جسد لا يبتلى و لا خير فى مال لا يزرأ منه، و إن اللّه إذا أحب عبدا إبتلاه و إذا إبتلاه صبره.
عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 412
و آله و سلم ما من مؤمن و لا مؤمنة يمرض مرضا إلا حطّ اللّه عنه، خطاياه، و عن عائشة رضى اللّه عنها أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا اشتكى المؤمن أخلصه ذلك كما يخلص الكير خبث الحديد، و كان رحمه اللّه قليل الغذاء.
فى صحيح مسلم عن محمد بن رافع عن إسحاق بن عيسى الطباع،
عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ضافه ضيف، و هو كافر فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بشاة فحلبت فشرب، ثم أخرى فشرب حتى شرب حلاب، سبع شياه ثم أصبح، فأسلم فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بشاة فشرب حلابها، ثم أمر له بأخرى فلم يستتم حلابها فقال رسول اللّه عليه و آله و سلم، المؤمن يشرب فى وعآء واحد، و الكافر يأكل فى سبع أمعاء.
قال الامام الحليمى فى معنى الحديث اللائق بالكافر، إكثارا لأكل لأنه لا يقصد إلا قضاء الشهوة و المؤمن يدع البعض لأنه حرام و البعض إيثارا به على نفسه، و يدع التملؤ لئلا يثقل فينقطع عن العبادة، و يدع البعض لفرط ما فيه من النعمة خيفة أن لا يقوم بشكره و البعض رياضة لنفسه و البعض لئلا يعتاده، فيشتد عليه إذا لم يجده و المعاء فى الحديث، المعدة و المعنى أن الكافر يأكل أكل من له سبع أمعاء و المؤمن يأكل أكل من له وعاء واحد، و قيل فيه غير ذلك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 413
عن عائشة رضى اللّه عنها أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أراد أن يشترى غلاما، فألقى بين يديه تمرا فأكل الغلام فأكثر، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن كثرة الأكل شوم، و عن الربيع ابن سليمان قال سمعت الشافعى رضى اللّه عنه يقول ما شبعت منذ عشرين سنه.
اتفق له فى آخر العهد سفر بقى فيه مدة خرج أولا إلى زنجان، ثم إلى تبريز، و المراغة
ثم إلى خلاط، و كان أكثر إقامته بتبريز و حملته على تلك السفرة أسباب أوحشته منها ما حقه الاخفاء و منها ما لا فائده فى حكايته و للّه تعالى اسرار يبرزها من وراء الاستار، و قد انتفع أهل تلك البلاد برؤيته و روايته و درايته و تبركوا بحضوره و سكنت به فتن و حقنت دمآء، و استدعى أهل كل بلدة منه أن يقيم عندهم، و سعى و لانهم، و رؤساءهم فى ارتباطه محكمين له، فيما يبغيه لنفسه أو لذويه، مما يليق بأهل العلم، من المناصب فلم يجبهم.
رجع و هو عليل و كانت قد ظهرت فى ساقه قرحة أيضا تندمل تارة و تعود أخرى و يتألم منها و امتدت علته بعد العود إلى الوطن، قريبا من أربعين يوما، و كان رحمه اللّه يعرف انه مقبوض، و يذكر الحال لاولاده و لأقاربه فى الأباعد، و يوصى كلا منهم بما يريد و ذكر لنا، و لمن حضر من التواد صبيحة يوم فى مرضه إنى رأيت البارحة فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 414
المنام أن رأس منارة الجامع قد سقط، و هذا المنام مؤذن بالرحيل.
فخراب المنارة و المسجد فى التعبير موت العالم و قد جربت ذلك، فى مناماتى و أنى؟؟؟ أعد فى أهل العلم، و ان لم ألحق من جربت فيه منامى و بكى و أبكى من حضر، و الأمر فى التعبير، على ما حكى قال المعبرون:
المسجد فى النوم، رجل عالم يجتمع الناس عنده فى صلاح و خير، و انهدام المسجد موت رئيس، صاحب مسجد و دين، و المنارة فى النوم رجل يجمع الناس على خير، و يدعوهم إليه، و انهدامها موت ذلك الرجل و كان يردد على لسانه
قبل وفاته بيومين أو ثلاثة:
أنا إن مت فالهوى حشو قلبى و بهذا الهوى يموت الكرام
يروى هذا البيت عن بعض المشائخ المعروفين، فى مثل هذه الحالة، و كثيرا ما كان يقول فى مرضه:
يار ما را به هيچ برنكرفت و آنچه گفتيم هيچ برنگرفت
بلغنى أن الامام عبد الرحمن الاكاف رحمه اللّه، تمثل فى آخر عمره بهذا البيت، و بآخر معه، و هو:
پرده ما دريده كشت و هنوزبرده كار هيچ برنگرفت
هكذا بلغنى و كان الأحسن أن يقول:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 415
برده از روى كار او از روى خويش
و مصدره هذه التمثيلات الشوق البالغ، و الظن باصطناع اللّه تعالى خواص عبيده، أن يكشف لهم الحجب كما ركدت الحواس الظاهرة، و انقطعت العلائق الدنيوية، و قد يبدوا لهم فى آخر الأمر تباشيره يقال أن الامام أبا حامد الغزالى رحمه اللّه قال للحاضرين سحر ليلة وفاته: هل طلع الفجر قالوا لا فقال: أما فجر الغزالى فنعم.
سحر ليلة الأربعاء السابع من شهر رمضان سنة ثمانين و خمسمائة و أثار فضل اللّه و رحمته بأدية عند وفاته وقت السحر على الاطلاق وقت نزول الرحمة و استنشاق نسيمها، و وجدان روحها و لذلك تسكن الآلام حينئذ و شواهد ذلك فى الأخبار، و الآثار، لا يخفى و كان حسن الظنّ باللّه تعالى مستعينا به، فيما و من يخلفه و فيما يتوجه إليه مستمدا من جميل صنعه و جزيل إحسانه.
كان يقول لأولاده يوم الثلاثاء و أكثرهم صغار: أستودعكم اللّه تعالى و هو حسبى نعم الوكيل، و يقرأ قوارع القرآن فى ذلك اليوم و تلك الليلة ثم لم يكلمنا بعد انتصاف الليل إلا أنه كان يسمع منه أحيانا ذكر اللّه تعالى، و كان
العرق يتحدر من جبينه، و فى الخبر المشهور أن المؤمن يموت بعرق الجبين، و لما قضى نحبه رمى فى وجهه انبساط، و بريق كالشموع تزهر، و دفن أول يوم الخميس و تفجع بوفاته الخواص و العوام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 416
و علت اصوات البكاء و أهملت الأسواق، و عطلت الحوانيت، و اجتمع لتشييع نعشه و الصلاة عليه طوائف الناس، و صلوا عليه أفواجا.
سمعت الشيخ أبا المجد عبد الصمد بن المحسن القضوى الصوفى يقول خرجنا فى جماعة من الصوفية يومئذ لتشييع الجنازة و كان فيها صوفى من المتورعين المحتاطين و من الفقراء المذكورين بحسن السيرة يقال له مسعود الأصبهانى فلما دخلنا المقابر ننتظر حضور الجنازة رأيناه، قد تغير حاله و أصابته غشية و رعدة و أثرت حالته فى كل واحد منا، فلما سكن ما به سألنا عنه فقال رأيت حين أخرج النعش من الطاق عند باب المارستان سريرا نزل من السماء بحمله نفر، و يزدهم عليه آخرون، و أدخل الحفرة فسألت بعضهم عنه فقالوا: هذا عمل الصالح هيى ء له يسكن إليه و تبكى عليه.
أما من حيث الصورة فما لا يخفى ان المقابر العتيقة بقزوين منبوشة و قد يظهر عند الحفر فى القبر لحود بعضها فوق بعض، و أن عادة البلد جارية بتعظيم قبور أهل العلم و رفعها و أعلامها، بما يميزّ عن سائر القبور و لم يتيسر عند دفنه مخالفة هذه العادة، و الجريان على قضية السنة، لفساد الزمان و أهله فذكر الحفار أنه وجد فى المدفن لحودا، عتيقة بنى بعضها فوق بعض، و أنه عمق القبر حتى جاوزها جميعا، و خلاها فوقه و ذكر الأستاذ الذى بنى القبر أنى نظرت فى الموضع، و
بنيت القبر فى الحال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 417
لكن اللحود كثيرة و ظاهر حالها الانهيار و تأثيرها فى القبر بالاضطراب و الاعوجاج، إلا أن تناله بركته.
فيبقى على الاستقامة مدة، هكذا أجرى على لسانه و أنه بقى بحاله إلى اليوم، و قد مضى قريب من خمس و ثلاثين سنة لم يختلّ و لم يحتج إلى مرمة و تجصيص، و أما من حيث المعنى فقد سمعت جماعة من أهل القرية المعروفة بدهك الملاصقة للمقابر و أخبرنى رجالهم و نساؤهم أنهم يبيتون على سطوحهم فيرون الأنوار تظهر من قبره تجئ تارة و تذهب أخرى و ربما طافت حول القبر.
سمعت غير واحد أنه زاره و سأل اللّه حاجته عند قبره فقضى اللّه حاجاتهم، و سمعت بعضهم أنه أهمه أمر فزار قبر الشيخ إبراهيم المعروف بستنبه، و قبرا بحذاء قبره يقال أنه لبعض العلوية، و قبر الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ، و قبر الوالد رحمهم اللّه و دعا اللّه تعالى عندها، فاستجاب دعآءه، و كفاه ذلك المهمّ فاتخذ ذلك سنة، و هذه القبور متقاربة بعض الصالحين من أهل المعرفة، أنه يحضر عند قبره، و يجعل معروفا الكرخى و صاحب القبر شفيعا إلى اللّه تعالى فى استنجاح الحوائج، فينتفع بدعائه و قلت عقيب وفاته أرثيه رحمه اللّه:
ما للنوائب لاحللن و مالى يحللن فى بأس من الترحال
كسرت حناياها حنين كقدهاقدى لما يرشقنه بنبال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 418 و لو أتى الدهر الخؤن محرقامضنى كأنى فى عداد ذبال
لكنى لا نور فى أمرى و مابعد اشتعال الرأس حل قذالى
و صبا إلى رفض الأفاضل جانباما شاب شوم دبورهم بشمال
و ردوا على اذنى عناق صدرهم لا يهتدى ليمين أو لشمال
كالخنفساء لأحبهم دهر غدامتنطفا بخطوبهم
كنمال
حتى بطود العلم بان دبيبه ما للنمال و ما لجرّ جبال
أودى أبو الفضل المعلى قدره أدوى نفوسا خبن من ابلال
حرموا من البحر الخضم فعندهم منه على هام بقايا الحال
كان الثمال لهم و للفتيا و ماحال المصاب بعصره و ثمال
ان كنت تنكر كونه بحرافهاألفاظه فى الكتب فهى لآءل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 419 لم يخل عن طرف اليمين يراعه و البحر ينبته على الأحوال
من لى كصدر يراعه فى ضيقه لشفآء صدر شارح الأشكال
لو لا تولد خطه منه لمانسبوا إلى خط قنا الابطال
خط محاسنه معانيه ودع من خط فيه لرين قلب جال
و اترك خطوطا منتهى تنميقهاو شم البياض و هبه و شى غوالى
لم يخل فى توليده أبكارهافى العمر عن خبب و عن أرقال
و كذا يكون زمانه متقلقلافى السعى من يغد و كثير عيال
أسفرت يا سفرا ألم بشخصه عن وجه كل دجنة و ضلال
و شهرت يا مرضا أقام بذاته عضبا لعل بافظع الأهوال
لجممال فضلك خلت حالا باديافأتى القضا و عم غم الخال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 420 لم تحسب العينان أن يتعايناعين الكمال تصيب عين جمال
حلت بساحته و ساحة عينه لم يمتلى ء من رؤية الاطفال
لفراق أحمد مل يثرب ظامياحبشية سقيا لقلب بلال
أنى يطيق بلال بابك أن يرى معناك يخلو عن عديم مثال
كلمى تذيب تلهفا مهج الورى أعنى المعالى ناب حر مقالى
كالآل فى الخفقان قلبى و الصدى بحر العلوم ترفقا بالآل
كسر عرا أبناء رافع الذى بمكانك انتصبوا على الأحوال
لو رمت الاطناب و التطويل، لو جدت فى كلّ فصل إليه السبيل تارة بالبسط فى العبارة و اخرى بالتصدير بالاخبار، و الاثار، على عادة المحدثين و ثالثة بالتذنيب بالشواهد، و الحكايات على رسم المترسلين، لكنى لا أحب الاسهاب فيما لا يختص بمقصود الباب، و بالجملة فقد عاش
التدوين فى
أخبار قزوين، ج 1، ص: 421
رحمه اللّه حميدا فى الغابرين و ترك و الحمد للّه لسان صدق فى الآخرين، و كان فى عصره بقزوين علماء و أكابر، تزدان بهم المحاريب و المنابر.
كل منهم يرجع إلى محصول فى علم الفروع و الأصول، يتبعون الحقّ و يتجنبون الهوى، و يتعاونون على البر و التقوى و يتقوى، بعضهم ببعض فى كلّ بسط و قبض و رفع و خفض و رفض و نفض، لا يتقاطعون و لا يتدابرون على ما ينوبهم يتصابرون، يحيون أخدانا و يموتون إخوانا و أما الآن فقد خلت الديار، و عفت الآثار، و لم يبق سيار و لا طيار، و لا فى الدار ديار و كانوا فابينوا، و امتلئت الأعين منهم، فعينوا و كانهم و عصرهم أراد من قال فأجاد:
من ذا أصابك يا قزوين بالعين ألم تكونى زمانا قرة العين
ألم يكن فيك قوم طاب صحبتهم و كان قربهم زينا من الزين
صاح الزمان بهم بالبين فانقرضواما ذا لقيت بهم من لوعة البين
استودع اللّه قوما ما ذكرتهم إلا تحدر ماء العين من عينى
كانوا ففرقهم دهر و صدعهم و الدهر يصدع ما بين المحبين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 422
و قال القاضى صاعد بن محمد بن إبراهيم القزوينى رحمة اللّه عليه:
سقى اللّه أياما بقزوين قد مضت إذ العيش غض و الحبيب قريب
و إذ أنا ما بين الأحبة سالم و ثوب حياتى بالشباب تشيب
تذكرت ما قال ابن حجر صبابةو للوجد ما بين الفؤاد لهيب
أجارتنا أنا غريبان هاهناو كل غريب للغريب نسيب
فان تصلينا فالمودة بينناو ان تقطعينا فالغريب غريب
فصل
من بيت العلم و الحديث و كتب و سمع و علق الكثير سفرا و حضرا، سمع أبا نصر الفرّخان بن أحمد الفقيه سنة ثمان و ثلاثين
و أربعمائة، و أبا الفرج محمد بن الحسن بن الطيبى سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة، و أبا الحسن محمد بن الحسن بن مخلد سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، و سمع لهذا التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخارى الامام من الحافظ أبى يعلى الخليل بن عبد اللّه، و سمع منه و من الفرّخان الفقيه من جامع حماد بن سلمة، بروايتهما عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 423
على بن أحمد بن صالح عن أبى يعقوب يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى أن أمة لعمر بن الخطاب رضى اللّه كان لها اسم من اسماء العجم فسماها عمر جميلة.
فأبت فقال عمر رضى اللّه عنه بينى و بينك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأتياه فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنت جميلة فقال خذيها على رغم أنفك، و سمع الفرّخان بن أحمد ثنا أبو الفرج المعافى بن زكريا ثنا أبو القاسم الكوكبى حدثنى محمد بن إبراهيم ابن أبى مريم أخبرنى يحيى بن أكثم قال قدم رجل إبنا له إلى بعض القضاء لحجر عليه فقال فيما قال القاضى أصلحك اللّه إن كان يحسن آيتين من كتاب اللّه فلا يحجر عليه، فقال له القاضى اقرأ فقال الفتى:
أضاعونى و أى فتى أضاعواليوم كريهة و سداد ثغر
فقال أبوه أن قرأ آية أخرى فلا تحجر عليه فحجر القاضى عليهما جميعا، و أجاز له محمد بن أحمد بن زيتاره سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
أبو سالم سمع بقراأة أبيه غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى الفقيه بسماعة من أبى
الحسن القطان و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الزبير بن محمد بن أحمد الزبيرى، سنة خمس و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 424
و قد يسمى أحمد شيخ معروف من الصوفية الجوالين المكثرين، من كلام المشائخ و حكاياتهم، و سمع الحديث الكثير ورد قزوين، و سمع بها قرأت على أمّ العلاء عاتكة بنت الحافظ أبى العلاء العطار رحمهما اللّه، أنبا عبد الأول عيسى بن شعيب، أنبا أبو منصور عبد الوهاب بن أحمد الثقفى الصوفى، سنة سبعين و أربعمائة، أنبا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن بابوية، حدثنى أبو القاسم على بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت البغدادى بقزوين، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينورى السنى بالرى.
أخبرنى أبو العباس بن قتيبة ثنا إبراهيم بن مزاحم بن يوسف بن سماك بن يحيى الكتانى، ثنا أبى عن جدى يوسف ثنا عياض بن أبى قرصافة قال قال أبو قرصافة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا عائشة لا تتكلفى للضيف فتمليه و لكن اطعميه مما تأكلين.
أنبانا والدى رحمه اللّه و آخرون عن جامع السقا أنبا الشيخ أبو على الفضل بن محمد الفارمذى ، ثنا شيخ الطريقة الجوال فى الآفاق الفقير إلى الملك الجبار أبو عبد اللّه محمد بن باكويه الصوفى الشيرازى، إملآء نبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القزوينى، بها سمعت أبا بكر بن برد الأبهرى قال دخلت على أبى بكر بن طاهر صاحب الجنيد و رأيته كواله، و له أيام لم يتكلم، و لم يتناول شيئا فقلت له: يا سيدى لو تفضلت و زودتنى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 425
بشئ أتقوى به فى هذه السفرة
فأنشأ يقول:
ذكرتك لا أنى نسيتك لمحةو أضعف ما فى الذكر ذكر لسانى
فكدت بلا موت أموت صبابةو هام إليك القلب بالطيران
و لما رآنى الوجد أنك حاضرى و انك موجود بكل مكان
فخاطبت موجودا بغير تكلم و شاهدت مشهودا بغير عيان
سمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشرة و أربعمائة، صحيح البخارى أو بعضه و سمع مواعظ الحسن البصرى من الحسن بن سعيد بن كثير، بروايته عن محمد بن حيوة بن المؤمل ثنا إبراهيم بن ديزل ثنا شاذ بن الفياض ثنا أبو عبيدة الناجى، سمعت الحسن بن أبى الحسن البصرى يقول حادثوا هذه القلوب إلى آخرها.
أنبا القاضى عطاء اللّه بن على، كتابة أنبا القاضى أبو المحاسن عبد الجبار بن أبى الفتح بن ماك، أنبا أبا الفتاح المرزى أنا جدى الحسن ابن على بن سعيد أنا أبو بكر محمد بن حيوة بهمدان ثنا إبراهيم بن عبد اللّه ثنا الحكم ثنا فرات عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رضى اللّه عنه قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 426
نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن يتخلى الرجل تحت الشجرة المثمرة و نهى عن النميمة و الاستماع إلى النميمة.
من أكابر الأشراف المتعرضين إلى الأعمال الجليلة قتله عبد اللّه بن عزيز بين الرى و قزوين و هو موصوف بالفضل.
شيخ صوفى و فقيه و واعظ ورد قزوين زائرا، سمع أبا حفص عمر بن على بن الحسن البلخى، و محمد بن أبى النجيب الخازن و الأمير أبا منصور العبادى، و شيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل و لقيته بتبريز و حدثنى عن عبد الرحيم بن إسماعيل بن أحمد بن محمد عن أبيه أبنا عبد العزيز بن أحمد بن الحسين الأنماطى.
قال: أنبا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبا أبو القاسم البغوى ثنا أبو الربيع الزهرانى، ثنا حفص بن أبى داؤد عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أول من أشفع له يوم القيامة من أمتى أهل بيتى، ثم الأقرب و الأقرب ثم الأنصار ثم من آمن بى و اتبعنى ثم اليمن ثم سائر العرب ثم الأعاجم، و من اشفع له أولا أفضل.
كان يعرف بسمى النبى، سمع على بن أحمد بن صالح و أقرانه، روى عنه أبو سعد السمان الحافظ، فى معجم شيوخه، و قال ثنا أبو الفضل هذا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 427
بقزوين فى مسجد مراد، ثنا على بن أحمد بن صالح المقرئ ثنا محمد بن مسعود بن الحارث ثنا سليم بن الحكيم ثنا إسماعيل بن داؤد المخراقى عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع أنس بن مالك يقول ما صليت وراء أحد بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أشبه صلوة برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من هذا الفتى يعنى عمر بن عبد العزيز .
سمع بقزوين التلخيص لأبى معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرى من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى سنة ثمان عشرة و خمسمائة.
سمع مع أخيه زاذان بن عبد اللّه من أبى الحسن القطان فى الطوالات، له ثنا حازم بن يحيى، ثنا عمار بن نصر المستملى ثنا سلام بن سليم أبو المنذر القارئ، أخبرنى عاصم ابن بهدلة عن أبى وائل عن الحارث بن حسان بن كلدة البكرىّ قال:
أردت المدينة، فأتيت الربذة فاستصحبتنى عجوز من بنى تميم، فحملتها معى إلى المدينة فأتيت المدينة فدخلت مسجدها.
فاذا أنا بالنبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على المنبر يخطب و بلال قائم متقلد السيف، فاذا رايات سود تخفق، فقعدت حتى فرغ النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من خطبته فلما فرغ قال لمن كان إلى جنبه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 428
ما هذه الروايات السود قالوا عمرو بن العاص قدم من غزاة ذات السلاسل ففرح المسلمون بذلك فرحا شديدا و الزاذانية قبيلة بقزوين كان فيهم أئمة كبار من المتقدمين و المتأخرين يأتى ذكرهم فى تراجمهم إن يسر اللّه تعالى.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، جزءا من حديث أبى محمد عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق المصرى، برواية ابن مهدى عنه، و فى الجزء ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا عمرو، يعنى ابن خالد ثنا زهير، يعنى ابن معاوية ثنا ابن أبى يعلى محمد بن عبد الرحمن عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال أهدى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى الحج مائة بدنه نحر منها بيده ستين و أمر ببقيتها فنحرت، ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجمعت فى قدر فطبخت فأكل من اللحم و حسا من المرق، قال زهير قلت لابن أبى ليلى ليكون قد
أكل منها كلها قال نعم.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ» بكسر السين مجاهد و نافع و أبو عمرو و الكسائى، و يروى أن لغة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كسر السين فى كلامه، و قرائته، و عن محمد بن المنكدر عن جابر أنه سمع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأ «يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ» بكسر السين و قرأ يحسبهم بفتح السين أبو جعفر و الأعمش و عاصم و حمزة و القياس حسب يحسب بالفتح و الكسر لغة أهل الحجاز و فعل يفعل لا يوجد إلا فى أحرف قليلة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 429
من أولاد خالد بن الوليد سيف اللّه كان يعرف أبوه بأمير و جده بوخسوان فبقى لهما لقبين و سمى هذا عبد اللّه و ذاك عبد الجبار شيخ من الاعزة المتورعين المحتاطين سافر كثيرا على سبيل الزيارة و الاعتبار كما يفعل السالكون و تحمل فى المجاهدات و الرياضات المتاعب و الاخطار، و انكشفت له الحقائق و الأسرار، و له كلام فى علوم المعرفة و مجاميع ينتفع و يتبرك بها، و أقام بقزوين مدة فى الجامع فى الصف المقدم ثم انتقل إلى اشتربين من قرى قزوين و بقى هناك سنين يزرع و يطعم من ربعه الزائرين و السائلة من الفقراء و غيرهم و يرتفق به الخلق الكثير.
ثم عاد إلى قزوين و هو مقيم بها الآن، و سمع الحافظ أبا موسى المدينى أحاديث سنة ثمانين و خمسمائة، منها حديثه عن أبى على الحداد قال: أنبا أبو بكر محمد بن على الجوردانى المقرئ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى ابن داؤد بن
عيسى بالرقة ثنا أبى ثنا جدى داؤد بن عيسى، عن أبيه عيسى ابن على، عن علىّ بن عبد اللّه بن عباس عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن صدقة السرّ مطفئ غضب الرب و أن صلة الرحم تزيد فى العمر و أن صنائع المعروف تقى مصارع السوء و أن قول لا إله إلا اللّه، تدفع عن قائلها تسعة و تسعين بابا من البلاء أدناها الهمّ.
سمع بقزوين زاد العابدين للكاشغرى، عن عبد اللّه بن إسماعيل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 430
الجرجانى، بروايته عن أبى غانم أحمد بن عمرويه العمروى، عن هبة اللّه الزاذانى عن أبى الحسام الطبرى عن المصنف.
يروى عن أبى بكر ابن خلاد، قدم قزوين و حدث بها رأيت بخطّ بعض الثقات السالفين، ثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز، قدم قزوين قال: سمعت أبا بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، سمعت موسى بن عبيدة السكرى، يقول: سعى رجل بجعفر بن محمد ، إلى أبى جعفر بأنه نال منك. و قال فيك فأحضر جعفر قال جعفر معاذ اللّه فقال الساعى، بلى نلت من أمير المؤمنين و قلت فيه كذا و كذا، فقال جعفر حلفه باللّه يا أمير المؤمنين، ثم أفعل ما شئت فحلف الرجل فقال له جعفر: إن حلفت كاذبا أخرج اللّه منك كل قوة أعطاك، فقال نعم فقام الرجل من ساعته أعمى أصمّ، أشلّ أعرج، و خطا خطوتين و ارتعد و سقط و مات.
سمع ميسرة بن على، و يروى عنه، محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز فى فوائده، فقال: أنبا أبو طاهر هذا، ثنا ميسرة بن على ثنا عبد الصمد بن أحمد بن عباد ثنا يحيى بن عبد اللّه ثنا أبو نعيم ثنا على بن هاشم عن محمد بن عبيد اللّه عن أبيه عن جده أبى رافع أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 431
سمع من الشيخ اسكندر الخيارجى بقزوين كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى.
أمير المؤمنين، دخل قزوين غازيا و مرابطا، و بويع سنة ثمان و خمسين و مائة، و أمه أم موسى بنت منصور الحميرية، و ذكر أبو بكر الخطيب فى تاريخ بغداد عند ذكره أنبا أبو نعيم الحافظ، ثنا سليمان بن أحمد الطبرانى ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادى ثنا نعيم ابن حماد ثنا يحيى بن يمان ثنا سفيان و زائدة عن عاصم عن أبى وائل عن زرّ عن عبد اللّه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال المهدى يواطى اسمه اسمى، و اسم أبيه اسم أبى كأنه أشار إلى هذا الحديث.
قال الخليل الحافظ فى التاريخ ثنا أبو القاسم عبد الصمد بن أحمد ابن حنبش الخولانى بالرى، ثنا خالد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة حدثنى أبى أحمد بن محمد، حدثنى أبى محمد بن يحيى حدثنى أبى يحيى ابن حمزة قاضى دمشق، قال: صلى بنا المهدى فجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم، فقلت له فى ذلك فقال حدثنى أبى عن أبيه عن جده عن ابن عباس ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يجهر بها.
فى تاريخ أبى بكر الخطيب أنبا على بن عبد العزيز الطاهرى ثنا على بن عبد اللّه بن المغيرة الجوهرى ثنا أحمد بن سعيد الدمشقى ثنا الزبير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 432
ابن بكار، أخبرنى يونس بن عبد اللّه الخياط، قال دخل ابن الخياط المكى على أمير المؤمنين المهدى، و قد مدحه فأمر له بخمسين ألف درهم، فلما قبضها فرقها على الناس و قال:
قبضت بكفى كفه أبتغى الغنى و لم أدر انّ الجود
من كفه يعدى
فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى أفدت و أعدانى فبددت ما عندى
فنمى به إلى المهدىّ فأعطاه بدل كل درهم دينارا، أنبأنا والدى رحمه اللّه، عن سعد بن محمد الدقاق عن أبى منصور محمود بن إسماعيل الصيرفى، أنبا أبو الحسين بن فادشاه أنا سليمان بن أحمد الطبرانى، ثنا إبراهيم بن جميل الأندلسى ثنا عمر بن شبة قال كانت للمهدى جارية يحبها حبا شديدا و كانت شديدة الغيرة عليه فى سائر جواريه فتغتاض عليه و تؤذيه فقال فيها:
أرى مآء و بى عطش شديدو لكن لا سبيل إلى الورود
اراح اللّه من بدنى فؤادى و عجل بى إلى دار الخلود
أما يكفيك أنك تملكينى و أن الناس كلهم عبيدى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 433 و أنك لو قطعت يدى و رجلى لقلت من الرضا أحسنت زيدى
يحكى أنه هبت فى بعض أسفار المهدى ريح شديدة هتكت الأطناب و قطعت الأسباب فلفى بجبهته التراب و قال: اللهم احفظنا بنبيك محمد و لا تشمت بنا الأعداء من الأمم، اللهم إن كنت أخذت عبادك مجرمين فهذه ناصيتى بيدك فزالت الريح لوقتها و سكنت، مات المهدى سنة تسع و تسعين و مائة و هو ابن ثلاث و أربعين، و رأيت فى جمل ما رثى رحمه اللّه.
رحن فى الوشى و أصبحن عليهن المسوح كل نطاح من الدهر له يوم نطوح
لست بالباقى و ان عمرت ما عمر نوح فعلى نفسك نح ان كنت لا بد تنوح
قال الخليل الحافظ:
كان من أقراننا سمع على بن أحمد بن صالح و محمد بن الحسن بن فتح، و ببغداد ابن شاهين و الدارقطنى و بالبصرة ابن زحر، و بالأهواز أحمد ابن عبدان الحافظ، سمع منه تاريخ البخارى، و ذكر
الخليل فى التاريخ أنه توفى سنة ثمان و أربعمائة، و فى الارشاد سنة تسع و أربعمائة، و لم يعقب، و سلفه أئمة مشهورون أما جده أبو زرعة فقد سبق ذكره و أما الآخرون فسيجئ أسماؤهم فى مواضعها.
سمع بقزوين أبا بكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 434
محمد بن الحسين الجالوسى سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد و على بن أحمد المقرئ، و روى عنه أبو سعد السمان الحافظ فى معجم شيوخه، فقال: أنا أبو الحسن محمد ابن عبد اللّه الموفقى العدل بقراأتى عليه فى جامع قزوين، ثنا أبو الحسن على بن أحمد المقرئ، ثنا محمد بن مسعود بن سهل بن زنجلة ثنا وكيع عن إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا يقبل صلاة إلا بطهور و لا صدقة من غلول.
أقام بقزوين مدة يذكر و كان له حفظ و جرى فى التذكير، و معرفة الأشعار و الأمثال و الحكايات، و توفى بقزوين و سمع بها الحديث من القاضى أحمد بن الحسين، و فيما سمع حديثه عن أبى علىّ الحسن بن أحمد الموسياباذى، أنبا يحيى بن منصور أنا جعفر بن محمد، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبى حماد و على بن أحمد بن صالح المقرئ، قالا ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا عصام بن يوسف ثنا عبد الواحد بن زياد عن أبى مالك الأشجعى عن أبى حازم عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه تعالى جعل لكل شئ آفة تفسده و أعظم آفة تصيب أمتى حبهم الدنيا و جمعهم الدينار
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 435
و الدرهم يا أبا هريرة لا خير فى كثير، ممن جمعها إلا من سلطه اللّه على هلكتها فى الحق.
أحد الفقهاء المذكورين و استقضى بقزوين سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة أو قريبا منها، و فى مجموع التواريخ أنه توفى سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة.
سمع جزأ من أحمد بن محمد الذهبى بقزوين مع أبى الحسن القطان.
سمع بقزوين حموية بن يونس أملى الشيخ الفقيه، أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم البزاز البخارى، ببلخ سنة سبع و أربعمائة، حدثنى أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن يزداد إملاء سنة إثنتين و خمسين و ثلاثمائة، حدثنى أبو جعفر حموية بن يونس بقزوين، حدثنى الزيادى حدثنى عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبى وائل عن حذيفة قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم دنا من سباطة قوم فبال قائما فكنت أتنحى فقال لى ادن منى فدنوت منه حتى قمت عند عقبيه فتوضأ و مسح على خفيه.
نزيل قزوين، سمع أبا عبد اللّه محمد بن يزيد بن ماجه و سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحجاج البزار، سنة ثلاث و ثمانين و مائتين، و سمع أبا على الحسن بن على بن نصر الطوسى، مع أبى الحسن القطان يقول فى إملائه سنة سبع و ثلاثمائة، ثنا الحسن ابن عرفة العبدى إملاء حدثنى عمار بن محمد بن أخت سفيان الثورى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 436
عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى قال سألنا نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقلنا يا نبى اللّه حدثنا ما ذا رأيت ليلة أسرى بك قال أتيت بدابة هى أشبه الدواب بالبغل- و ذكر الحديث الطويل و المعراج.
سمع الصحيح للبخارى أو بعضه من أبى الفتح الراشدى سنة أربع عشرة و أربعمائة و فيما سمع حديثه عن خلاد بن يحيى ثنا سفيان عن منصور و الأعمش عن أبى وائل عن ابن مسعود، قال رجل يا رسول اللّه! أنؤاخذ بما علمنا فى الجاهلية قال من أحسن فى الاسلام لم يؤاخذ بما عمل فى الجاهلية و من أساء فى الاسلام لأخذ بالأول و الآخر.
سمع من إبراهيم بن حمير الصحيح من الامام محمد بن إسماعيل بتمامه بقزوين.
سمع أبا محمد الطيبى الفقيه سنة خمس و أربعمائة.
سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبى سليمان أحمد بن حسنويه الزبيرى سنة تسع و خمسين و خمسمائة.
فصل
فقيه، كان قاضيا بقزوين، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، و كان ينوب عنه القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 437
أخو الأستاذ إبراهيم الشهاذى أجاز له رواية مسموعاته، أبو عبد اللّه محمد بن الأنماطى، بمكة سنة أربع و سبعين و أربعمائة، و سمع تفسير مقاتل من أبى العباس أحمد بن أبى بكر المشكانى ، سنة اثنتى و سبعين و أربعمائة، و سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى فى الطوالات لأبى الحسن القطان بروايته عن أبيه الخليل عن ابن سوسة عن القطان ثنا إبراهيم بن نصر ثنا الحسن بن بشر ثنا قيس بن الربيع عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن العباس بن عبد المطلب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنى نهيت أن أمشى عريانا.
سبط المذكور أولا سمع عمّ أبيه، إبراهيم بن عبد الملك الشحاذى أجزاء منشورة سنة ست و عشرين و خمسمائة، و فيها ثنا أبو منصور المقومى، أنا أبو الفتح الراشدى ثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه البجلى الرازىّ، سمعت أبا على الثقفى بنيسابور يقول: صنفت كتابا و كان يعزّ علىّ ذلك الكتاب، فطلبه منى بعض إخوانى، فمنعته، فالحّ علىّ و أنا أمنع فرأيت فيما يرى النائم كأن العلم يكلمنى و يقول لا تمنعنى من الناس، فانى بنفسى ممتنع من غير أهلى و قال البجلى أنشدنى عتبة الغسال:
يلاحظنى فيعلم ما بقلبى و ألحظه فأعلم ما يريد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 438
جد القاضى عبد الملك، فقيه شاعر أديب فاضل، ملاء اهابه، له الرسائل البليغة و الشعر المتين و الفضل المبين، و فى آبائه قضاة و فضلاء و فقهاء منعوتون، و سمع الحديث رأيت بخط القاضى عبد الملك بن أحمد بن محمد ابن عبد الملك، و قد أنبأنا عنه غير واحد، سمعت جدى محمد بن عبد الملك ابن المعافى يقول حدثنى والدى حدثنى والدى المعافى، حدثنى والدى الفضل حدثنى والدى عون، حدثنى والدى المعافى، حدثنى والدى زكريا، حدثنى والدى حبيش عن والده المعافى، عن محمد بن الحسن عن أبى حنيفة عن أنس بن مالك، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
به عن أبى حنيفة، عن عبد اللّه بن أبى أوفى، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من بنى مسجدا و لو كمفحص قطاة، نبى اللّه له بيتا فى الجنة، و به عن أبى حنيفة عن عائشة بنت عجرد عن رسول اللّه صلى اللّه
عليه و آله و سلم، أنه قال: إن أكثر جند اللّه فى الأرض الجراد و أنا لا آكله و لا أحرمه. و أنبأ عن القاضى عبد الملك سمعت الشيخ الجدّ سمعت المعافا بن زكريا، يقول: ثنا الحسين بن القاسم الكوكبى، ثنا جرير بن أحمد بن أبى داؤد، سمعت العباس بن مأمون سمعت أمير المؤمنين يقول:
قال لى علىّ بن موسى ثلاثة موكل بها ثلاثة، بجاهل الأيام على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 439
ذوى الآداب الكاملة و استيلاء الحرمان على المتقدم فى صنعته، و معاداة العوام لأهل المعرفة، و رأيت بخط القاضى عبد الملك أنشدنى جدى محمد ابن عبد الملك، لأبى تمام حبيب بن أوس الطائى يمدح جدنا القاضى بنصيبين حبيش بن المعافى فى قصيدة أولها:
نسائلها أى المواطن حلت و أى ديار أوطنتها و أية
و ما ذا عليها لو أشارت فودعت إلينا بأطراف البنان و أومت
و ما كان إلا أن تولت بها النوى فولى عزاء القلب لما تولت
فأما عيون العاشقين فأسخنت و أما عيون الشامتين فقرت
إلى أن قال:
تعشقتها و الليل ملق جرانه و جوزاؤه فى الافق لما استقلت
إلى خير من ساس الرعية عدله و وطد أعلام الهدى فاستقرت
حبيش حبيش بن المعافا الذى به أمرت حبال الدين حتى استمرت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 440 له كل يوم شمل مجد مؤلف و شمل ندى بين الصفاة مشتت
و منها:
إذا ما حلوم الناس حلمك و ازنت رجحت بأعلام الرجال و خفت
إذا ما يد الأيام حلت بنانهاإليك بخطب لم ينلك و سلت
إذا ما آمتطينا العيس نحوك لم نخف عثارا و لم نخش اللتيا و لا التى
أيضا لجدى محمد بن عبد الملك بن المعافى من قصيدة:
سقى الجيرة النادين من جانبى نجدعماد من الوسمى مرتجس الرعد
و دار السلمى إذ
سليمى عزيزةو إذ نحن فى طيب من الزمن الرغد
شباب و أوطان و خل مساعدو دهر حميد العهد يالك من عهد
و له:
خليلى هل عيش بقزوين راجع يزيل صبا باتى أم الهجر واصب
سقى معهد الأحباب كل عشيةعماد دموعى بل عماد سواكب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 441 سلوت عن الادلاج فى طلب الهوى و إن كان لى فى الغانيات مآرب
و ما لى لا أسلو و فى العلم وازع و ترك الهوى حق على و واجب
فيا لائمى فى ترك أروى و وصلهارويدك إنى تائب ثم تائب
و لكن علم المرء يورث خرفةو للجهل حظ وافر و مراتب
ترى نعما نالوا مراكب فضةمراكب جهل تحتهن مراكب
أيضا لجدى محمد بن عبد الملك كتبه إلى بعض أصدقائه:
كتبت إلى مولائى ملتمسا عفواو معتذرا عما أتيت به سهوا
ليغفر ذنب المستجير بعفوه و يبلغ فى الاحسان غايته القصوى
فما عن قلى فارقت منهل فضله و لكن صرف الدهر عن ورده ألوى
أقول و نار الشوق بين جوانحى ألا ليتنى من عذب رؤيته أروى
فاقضى حاجات الفؤاد بوصله و أشرب من كأس الأمانى به صفوا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 442 على أنه بالفضل يغفر زلتى و يوسع جرما قد فرقت به محوا
سلام عليه من صديق يشوقه و يجزع من أيدى ملامته شجوا
رأيت أيضا بخطه كتب أبو الفرح عبد الرزاق بن عمرو بن الليث إلى جدى محمد بن عبد الملك بن المعافى:
ما الطل فرط سحرة روض الربى و تنسم المشتاق ريح صوارة
و الرندمال به الصبى فحسبته نشوان يسحب منه فضل إزاره
و الأغيد المعشوق فاجأ مطلعاقمر الدجنة من ذرى إزراره
و الطيف زار معانقا و مصافحافتعطر المثوى لطيب مزاره
كصحيفة موشية و أفا بهاابن المعافى من حلى أفكاره
و أيضا للدهخدا أبى النجم مسافر بن محمد الخيارجى فى جدى
محمد ابن عبد الملك أو لأبى العلاء بن حسول:
أقرت ربى قزوين من فضلائهاو ذوت معالمها لقلة مائها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 443 فذماؤها شرف الانام محمدو اللّه يحرس طول عمر ذمائها
أيضا كتب جدى فى جواب كتاب بعضهم ورد كتاب فلان:
فسجدت للرحمن عند عيانه و عقدت عقد اللثم فى عنوانه
و فككته ففككت عن أسرا الجوى قلبى و جال الطرف فى ميدانه
هذا القدر كان من الاستدلال به على فضله، و شهرته عند الفضلاء.
سمع بعض مختصرات أبى معشر الطبرى فى القراأة من الأستاذ إبراهيم الشحاذى بسماعه من المصنف.
كان من وجوه الفقهاء بقزوين، و حدث بالرى مدة و روى عنه أبو بكر بن حمشاد أنبئنا عن كتاب القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا محمد بن على الشروطى ثنا أبو بكر بن حمشاد ثنا محمد بن عبد الملك الصفار أبو الحسين الفقيه ثنا عمر بن أحمد ثنا موسى بن نصر ثنا نصر بن ثابت ثنا الحجاج ابن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يقطع السارق فى أقل من عشرة دراهم، توفى أبو الحسين بالرى سنة تسع و خمس و ثلاثمائة، و نقل إلى قزوين فدفن فى مقبرة طريق دستجرد.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 444
فصل
كان من المتفقهة و توكل فى مجلس الحكم بالآخر، و سمع الأربعين الغوالى لوالدى رحمه اللّه، منه فى جماعة سنة ثمان و ستين و خمسمائة، و سمع القاضى عطاء اللّه بن ملكوية و أقرانه.
سمع الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى من أبى سليمان الزبيرى سنة ثمان و خمسمائة و سمع التصحيف و التحريف لأبى أحمد العسكرى من أبى طاهر بن أحمد ابن محمد النجار.
روى عنه على بن عبد الواحد الدينورى.
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين، سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، و أدخله الحافظ أبو بكر الخطيب فى التاريخ و قال هو من أهل الرى قدم بغداد حاجا، و حدث بها عن أبى الحسن البردعى المعروف بابن حرارة عن عتاب بن محمد الورامينى و ميسرة بن على القزوينى و عبد اللّه بن عدى الجرجانى.
ثنا عنه القاضى أبو العلاء الواسطى، و الحسن بن على الجوهرى، و كان صدوقا، أنبأنا جماعة من الشيوخ عن كتاب أبى على الحداد قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 445
كتب إلىّ الخليل بن عبد اللّه الحافظ، حدثنى محمد بن عبد الواحد بن محمد زكريا الخزاعى، قال قرئى على إسماعيل بن محمد الصياد و أنا حاضر ثنا الحارث ابن محمد بن أبى أسامة ثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد ثنا عامر عن فاطمة بنت قيس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خطب- فذكر حديث الحساسة.
روى عن الخليل الحافظ، و عن عبد الجبار بن محمد بن ماك أنبا على بن عبيد اللّه الرازى، إجازة عن كتاب أبى حامد عبد الرحمن بن محمد بن محمود الطبرى و أحمد بن إبراهيم بن هجير، و أبى معشر حبيب بن نصر الصوفى قالوا أنبا أبو طاهر محمد بن عبد الواحد الطبرى المفسر فى كتاب التفريد فى فضائل التوحيد من جمعه ثنا القاضى أبو الحسن عبد الجبار محمد بن ماك بقزوين سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، ثنا أحمد بن موسى بن الصلت، ببغداد سنة ثلاث و أربعمائة، ثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى ثنا أبو مصعب الزهرى، عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال قال رسول
اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما خلق اللّه جنة عدن و هى أول ما خلقها اللّه تعالى قال لها يا جنة عدن تكلمينى فتكلمت فقالت لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» قد أفلح من دخل فىّ و شقى من دخل النار.
أجاز له محمد الهادى جميع مسموعاته و أحاديثه سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.
فصل
مقرئ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 446
عريق فى القراأة، سمع التلخيص لأبى معشر الطبرى من الأستاذ أبى بكر محمد بن أبى طالب المقرئ سنة ست و ستين و خمسمائة.
فصل
قال الخليل الحافظ شيخ مذكور جليل عند أصحاب أبى حنيفة رحمه اللّه كان يفتى برأيهم، سمع إسماعيل بن توبة و محمد بن مقاتل و موسى بن نصر روى عنه ابن صالح و غيره ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا محمد ابن مقاتل ثنا على بن عاصم عن سهيل بن أبى صالح عن أبى هريرة قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من كان مصليا بعد الجمعة فليصل أربعاء مات أبو عمر سنة خمس و ثلاثمائة.
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى سنة ست و سبعين و أربعمائة، و فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى منصور المتوفى سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و مما سمع من المقومى لهذا التاريخ جزء من الحكايات جمعها أبو بكر محمد ابن عبد اللّه البجلى برواية المقومى عن أبى الفتح الراشدى عن البجلىّ، و فيه سمعت عبد العزيز بن غانم الأندلسى يقول كان لأبى صديق وراق فقال له أبى ذات يوم كيف أنت يا أبا فلان قال بخير ما دامت معى يدى قال فتناثرت أصابعه من الغد، و لمحمد بن عبد الوهاب تعاليق فى الفقه و الخلاف على أبى القاسم عبد الكريم بن الحسن الكرجى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 447
أخو الأول، سمع الحديث الطويل فى فضائل سور القرآن الذى يروى عن أبى بن كعب رضى اللّه عنه من أبى الفتاح محمد بن عبد اللّه بن أحمد المرزى سنة أربع و ستين و أربعمائة، بروايته عن الزبير بن محمد بن أحمد الزبيرى، عن علىّ بن جمع بن زهير عن حمدان بن المغيرة السكرى، عن القاسم، بن الحكم العرفى عن هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبى أمامة الباهلى، عن أبى بن كعب رضى اللّه عنه.
فصل
سمع أبا الحسن القطان أجزاء مما انتخبه من مسموعاته و فيها ثنا ابن ديزيل بهمدان، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا حماد بن الابح عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن مثل أمتى مثل المطر لا يدرى اوله خير أم آخره.
سمع أبا الحسن القطان يحدث عن أبى محمد عبيد بن محمد بن شريك البزاز بسماعه منه، ببغداد فى شهور سنة إحدى و ثمانين و مائتين ثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحرانى، ثنا القاسم بن الفضل أبو المغيرة الأزدى ثنا أبو نصرة عن أبى سعيد الخدرى قال بينما راع يرعى بالحرة انتهز الذئب شاة فحال الراعى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 448
بين الذئب و الشاة فاقعى الذئب على ذنبه فقال الذئب للراعى ألا تتقى اللّه تحول بينى و بين رزق ساقه اللّه إلى فقال الراعى العجب من ذئب يقعى على ذنبه يكلمنى كلام الانس، فقال الذئب للراعى ألا أحدثك بأعجب من هذا.
رسول اللّه بين الحرتين يحدث الناس بأنبائنا قد سبق، فساق الراعى شاة حتى أتى المدينة ثم دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فحدثه، بما قال الذئب، فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى الناس فقال للراعى أخبر الناس بما رأيت فقام الراعى فحدث الناس بما قال الذئب، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صدق الراعى ألا ان أشراط الساعة كلام السباع الأنس، و الذى نفسى بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الأنس، و يكلم الرجل شراك نعله و عذبة سوطه و يخبره فخذه بما أحدث أهله بعده و
يمكن أن يكون محمد بن عبيد اللّه هو المذكور أولا.
روى عن أبى عبد اللّه محمد بن أحمد النخعى بسماعه منه بالبصرة، و حدث عنه الشيخ أبو الفتح الراشدى.
روى عن القاضى أبى المعالى أحمد بن قدامة كتاب الغرر و الدرر، للمرتضى معروف بعلم الهدى بروايته عن المصنف و رواه عن أبى جعفر على بن عبيد اللّه بن بابويه الرازى الحافظ.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 449
فصل
سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى غريب الحديث لأبى عبيد بروايته عن على بن عبد العزيز عنه حدثنى يحيى ابن سعيد ثنا طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من منح منحة ورق أو منح لبنا كان له كعدل رقبة أو نسمة.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن على المعسلى حديثه عن عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا الحسن بن عرفة، ثنا قدامة بن شهاب المازنى البصرى، عن إسماعيل بن أبى خالد عن وبرة عن ابن عمر قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن أطيب الكسب فقال عمل الرجل بيده و كل بيع مبرور- قال ابن أبى حاتم قال أبى- الحديث منكر، و قدامة ليس بقوىّ.
سمع أبا الحسن القطان أيضا بقزوين.
سمع بقزوين أبا عبد اللّه محمد بن على ابن عمر المعسلى جزءا من فوائد العراقيين رواية عبد الرحمن بن أبى حاتم، بسماع المعسلى منه، و فيه ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرنى مالك بن أنس عن ابن عمر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال عذبت امرأة فى هرة حبستها حتى ماتت جوعا فدخلت فيها النار، فقال لها و اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 450
أعلم لا أنت أطعمتها و سقيتها حين حبستها و لا أنت أرسلتها تأكل من حشائش الأرض حتى ماتت جوعا- قال عبد الرحمن بن أبى حاتم ليس هذا الحديث فى الموطأ.
جدّ والد الامام أحمد بن إسماعيل تفقه ببغداد مدة و رجع إلى الطالقان، فاستقضى بها فقضى سنين ثم تورع عنه و كان مشتغلا بنشر العلم و التذكير و نصيحة الناس.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل صحيفة جويرية بن أسماء سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، بروايته عن زاهر الشحامى عن أبى سعد الكنجرودى عن أبى عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان و أبى يعلى الموصلى عن عبد اللّه بن محمد بن أسماء عن عمه جويرية عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنه.
فصل
سمع أباه و على بن أبى طاهر و سهل بن سعد و روى عنه أبو سعد المالكى الفقيه، فقال ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن الطيب الصوفى، ثنا على بن أحمد بن الصباح ثنا أبو حفص الفلاس ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثنى أبى عن أبى يعلى عن ربيع بن خثيم عن عبد اللّه بن مسعود قال خط لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خطا مربعا و خطّ وسط الخط المربع خطا و خط خطوطا إلى جنب الخط الذى وسط المربع خطا خارجا من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 451
الخطّ، فقال أتدرون ما هذا.
قالوا: اللّه و رسوله أعلم، قال: الخط الأوسط الانسان و الخطوط إلى جنبه الأعراض ينهشه من كل مكان ان أخطاه هذا أصابه هذا، و الخط المربع، الأجل المحيط به، و الخطّ الخارج الأمل، توفى محمد بن عثمان سنة تسع و ستين و ثلاثمائة و كان من المعمرين.
من القدماء، حدث عنه أبو عبد اللّه ابن ماجه فى تاريخه قال: ثنا مهران عن عثمان بن زائدة قال: رأيت فيما يرى النائم كأنى أدخلت الجنة فرأيت سفيان الثورى يطير فيها من شجرة إلى شجرة و يقول «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً».
سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى غريب الحديث لأبى عبيد بروايته عن علىّ بن عبد العزيز عنه، ثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الايمان يمان الحكمة يمانية.
سمع على بن أحمد بن صالح، يحدث عن محمد بن عبد بن عامر السمرقندى، ثنا عصام بن يوسف ثنا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تزال أمتى على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب إلى اشتباك النجوم، و سمع يوم عرفة سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، من على بن أحمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 452
صالح بعض كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.
سمع بقزوين على بن أحمد ابن صالح.
فقيه حدث بقزوين سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، عن محمد بن أبى سعيد الكشانى و محمد بن محمد المعروف بالحجاج البخارى، قالا سمعنا الأشج عن على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سنجر آخر ملوك العجم يعيش ثمانين عاما ثم يموت جوعا.
فصل
الخطيب صاحب فضل و جاه تولى الخطبة فى نكاح جمال الملوك أبى حفص عمر بن نظام الملك ببنت الأمير أبى على شرفشاه الجعفرى، سنة سبع و ستين و أربعمائة، بقزوين على ثلاثين ألف دينار عمادية.
فصل
معروف بحسن السيرة و الوجاهة عند السلاطين و كان له سعى جميل فى إسقاط الضرائب و المكوس و بورك فى نسله عددا و رياسة، سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و سمع أبا منصور المقومى فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 453
جامع التأويل لابن فارس بروايته عن أحمد بن الغضبان عنه حديثه عن أبى عمرو سعيد بن محمد بن نصر حدثنى بكر بن سهل الدمياطى، عن عبد الغنى بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن الضحاك عن ابن عباس:
قال هو عند اللّه عظيم أى قذف عائشة أم المؤمنين زوج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يذكرونها بما لم يكن فيها و لم يقع فى قلبها قطّ قال يقول اللّه تعالى و أنا خلقتها طيبة و عصمتها من كل قبيح، و قد سمع الجامع منه بتمامه سنة ثمانين أو إحدى و ثمانين و أربعمائة، و سمع منه سنن ابن ماجه سنة ثمانين، و سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر ابن السنى من محمد بن إبراهيم الكرجى، سنة ثلاث و ثمانين، و سمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، لهذا التاريخ أيضا و توفى على ما أثبت فى حجر منقور مركب فى لوح قبره فى شهر ربيع الآخر سنة عشرين و خمسمائة.
سمع أبا العباس أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى بقزوين، سنة ست و خمسمائة، حدثه عن على بن الحسين القزوينى أخبرنا أبو عمرو عبد القادر بن عبد القاهر الجرجانى عن أبيه عبد القاهر بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن محمد بن الحسن أنا جدى الامام أبو بكر الاسماعيلى، أخبرنى الحسين بن أحمد المالكى
أنا أبو المعافا ثنا محمد ابن سلمة عن أبى عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بخت عن نافع عن صفية بنت أبى عبيد عن صفية أو عائشة أو كلتيهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا يحل لامرأة تؤمن باللّه و اليوم الآخر أن تحد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 454
على ميت فوق ثلاثة أيام الا على زوجها.
فصل
توطن بنيسابور، و سمع أبا بكر بن محمد الشيروى و غيره قال الامام أبو سعد السمعانى كتبت عنه شيئا يسيرا.
سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد الصحيح للبخارى أو بعضه و سمع النصف الأول من تفسير مقاتل منه سنة ثمان و تسعين و أربعمائة.
فصل
قرأ فى جامع قزوين، سنة ثمان و سبعين و أربعمائة، جزءا من حديث القاضى أبى محمد عبد اللّه بن أبى زرعة و غيره على الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، بروايته عن أبى العباس أحمد بن الخضر المعروف بخاموش عن القاضى أبى محمد قال ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا محمد بن عبدك القزاز ثنا يونس بن محمد ثنا الليث بن سعد عن يزيد يعنى ابن الهادى عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن عبد اللّه بن الحكم عن القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد اللّه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول غطوا الاناء، و لوكوا السقاء فانه ينزل فى ليلة وبآء لا يمرّ بانآء لم يغط و لا سقاء لم يوك إلا وقع فيه من ذلك الوباء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 455
سمع تاريخ محمد بن إسماعيل البخارى من محمد بن سليمان بن فارس النيسابورى، بروايته عنه و سمع من ابن عطية أبو الحسن القطان و أبو داؤد مع كبر سنهما.
فصل
سمع تاريخ أحمد بن حنبل بقزوين من أبى الحسن أحمد بن الحسن بن ماجه أو من أحمد بن محمد بن ميمون، بروايتهما عن على بن أبى طاهر عن الأثرم عن أحمد رضى اللّه عنه.
فصل
سمع أباه فى جزء رواه عن أبى بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبى، حدثنى أبو محمد سعيد بن عبد الفريابى بسرخس ثنا مالك بن سليمان هروى، ثنا داؤد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الانسان: الشعر و الظفر و الدم و الحيضة، و السن و المشيمة و القلفة.
هو ابن الحافظ على بن ثابت المعروف بالبغدادى، سمع القاضى أبا بكر السنى و بقزوين على بن أحمد بن صالح المقرئ و غيره و بأبهر أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم بن أبى حماد الأسدى، و بأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن على بن عاصم بن المقرئ، روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 456
فقال حدثنى أبو حاتم محمد بن على الصوفى ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى ثنا أبو عبد الرحمن النسائى بمصر ثنا عمرو بن يزيد ثنا أبو يزيد الجرمى ثنا سيف بن عبيد اللّه عن سلمة بن العتار عن سعد بن عبد العزيز عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة:
قال: قلت يا رسول اللّه هل نرى ربنا يوم القيامة، قال: هل ترون الشمس فى يوم لا غيم فيه قلنا نعم قال: فانكم ترون ربكم عزّ و جل و سمع مع أبيه على بن ثابت كتاب الضيافة لا بكر السنى الدينورى منه، و فيه حدثنى أحمد بن يحيى بن زهير ثنا الحسن بن أحمد بن شعيب، ثنا عثمان بن عبد الرحمن ثنا علىّ بن عروة، عن عبد الملك عن عطاء عن أبى هريرة
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار. و فيه أنشدنى إبراهيم بن محمد بن عرفة أبو عبد اللّه النحوى:
أجلك قوم حين صرت إلى الغنى و كل غنى فى العيون جليل
و ليس الغنى إلا غنى زين الفتى عشية يقرى أو غداة ينيل
وصف بالفضل و جميل الاخلاق و ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى مجموع التواريخ، أنه كان فاضلا كريما مطعاما و أنه بنى المسجد الجامع فى قريته و منارة المسجد و خانات ينزل فيها السابل و أنه كان عديم النظير بين أشكاله و أنه توفى سنة خمس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 457
و تسعين و ثلاثمائة.
من قدماء الشيوخ المنعوتين بالحفظ و المعرفة، روى عن يحيى بن المغيرة الرازى، و أحمد بن عثمان و إسماعيل بن توبة، و روى عنه على بن مهروية، و بالعراق محمد بن مخلد و أقرانه قال الخليل الحافظ فى التاريخ: أنا أبو الفرج المعافا بن زكريا بن طرارة القاضى، ببغداد ثنا محمد بن مخلد بن حفص الدورى، ثنا محمد بن على بن آزاد مرد القزوينى، ثنا إسماعيل ابن توبة، ثنا الحسن بن قحطبة بن شبيب، صاحب الدوله قال سمعت مولاى جعفر بن المنصور يحدث عن أبيه عن جدّه عن ابن عباس قال:
قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الجبن دآء فاذا أكل بالجوز فهو شفاء قال و ثنا ابن صالح عن محمد بن هارون عن اسماعيل بن توبة عن رجلين عن الحسن بن فحطبة و ليس الحديث بالمتين و حدث أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون فى كتاب له جمع فى ذكر ما أنزل اللّه تعالى من القرآن فى شأن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه عن محمد بن على بن آزاد مرد، قال ثنا اسحاق بن إبراهيم الصواف ثنا بدل بن المحبر ثنا عبد السلام بن عجلان، عن أبى يزيد المدنى، سمع يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال
اول شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمد و مثلها فى هذه الأمة مثل مريم فى بنى إسرائيل.
إمام، من أئمة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 458
أصحاب الشافعى رضى اللّه عنه، مقدم فى العلوم، و له تصانيف مشهورة، فى التفسير و الحديث، و الأصول و الفقه، و له كتاب محاسن الشريعة، الذى تكلم فيه على أسلوب بديع، و جمع فى معجزات النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم زيادة على ألف حديث، و درس على ابن شريح، و انتشر عنه فقه الشافعى، بما وراء النهر، و سمع بخراسان محمد بن إسحاق ابن خزيمة، و محمد بن إسحاق السراج، و عمر بن محمد بن بحير السمرقندى، و بالعراق محمد بن جرير الطبرى، و موسى بن عبد الحميد و عبد اللّه ابن محمد البغوى و ابن أبى داؤد، و ابن صاعد، و بالكوفة عبد اللّه ابن زيدان، و علىّ بن العباس المقانعى و بالشام أبا الحميم و بالجزيرة أبو عروبة الحرائى.
ورد قزوين سنة بضع و خمسين و ثلاثمائة، و حضر مجلسه الكبار أبو منصور القطان، و أقرانه، و كتبوا عنه و ممن سمع منه أبو زرعة عبد اللّه بن الحسين بن أحمد الفقيه، و روى عنه الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسالور، فقال ثنا أبو بكر القفال، ثنا محمد بن على ابن الحسن بن حرب الرقى، ثنا أيوب بن محمد الوزان، ثنا سعيد بن سلمة عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمى عن علقمة بن وقاص، عن عمر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الأعمال بالنيات- الحديث، قال و أنشدنا أبو بكر القفال، أنشدنا أبو بكر
الدريدى لنفسه فى صفة الأترج.
جسم لجين قميصه ذهب مركب فى بديع تركيب
فيه لمن شمه و أبصره لون محب و ريح محبوب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 459
مات بالشاش سنة خمس و ستين و ثلاثمائة، و قيل سنة ست و رأيت على ظهر بعض التعاليق أنه ولد ليلة البراءة، سنة إحدى و تسعين و مائتين.
سمع مع أبى الحسن القطان عن أحمد بن ابن سهل اللحيانى، سنة خمس و تسعين و مائتين. مجلدة من مغازى محمد ابن إسحاق، بروايته عن محمد بن حميد عن سلمة بن الفضل عن محمد ابن إسحاق.
و روى عنه أبو حفص ابن جاباره، و عن أبى الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى، كتابه أنبا جدى أبو بكر مكى بن محمد الحربى سنة خمس و خمسمائة، أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن جابارة المالكى أنبا أبو عبد اللّه محمد بن على بن الجارود أنبا أبو الحسن محمد بن زنجوية المقرئ بقزوين، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى، ثنا أبو كامل الجحدرى ثنا غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال الأذنان من الرأس.
ورد قزوين و كتب بها الحديث قال الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخه كان أبو على هذا من حفاظ الحديث و الجوالين فى طلبه و المعروفين بكثرة الحديث و التصنيف، سمع بخراسان أبا عوانة الاسفرائنى، و باالعراق ابن صاعد و بالجزيرة أبا عروبة و بمصر ابن زغبة، و كتب بالرى و قزوين و جرجان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 460
و طبرستان، و توفى باسفرائن سنة اثنين و سبعين و ثلاثمائة.
قال فيه ثنا أبو على الاسفرائنى ثنا أسد بن أحمد الموصلى ثنا أحمد ابن حمدون الخفاف ثنا محمد بن عمار ثنا عمر بن أيوب، عن قيس بن الربيع عن أبى حصين قال ذكر لأنس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ترك القنوت فغضب و قال ما ترك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم القنوت حتى لحق باللّه عز و جل.
فقيه كان قاضيا بقزوين، سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة، نيابة عن القاضى الخليل أبى بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد سنة تسع و أربعمائة، و سمع بعض الصحيح للبخارى من أبى الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل فى مجلس أملاه سنة سبع و أربعين و خمسمائة، يقول أنبا زاهر الشحامى أنبا أحمد بن الحسين ثنا أبو حازم العبدوى، سمعت إبراهيم بن محمد بن رجاء. سمعت محمد بن عبد الأعلى، سمعت المعتمر بن سليمان يقول كتب إلىّ أبى و أنا بالكوفة يا بنىّ اشتر الصحف و اكتب العلم فان المال يفنى و العلم يبقى.
كان يعرف شيئا من الفقه و الكلام بالفارسية، و كان من المسرفين فى التعصب، و سمع مجالس إملاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 461
لامام أحمد بن إسماعيل منه.
سمع الحديث الكثير من أبيه و مما سمع كتاب الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى، سمع منه سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة، برواية أبيه عن الفقيه حجازى بن أبى محمد بن كاكا.
من أهل العلم و الحديث، من المتقدمين المكثرين، سمع هارون بن هزارى و يحيى بن عبدك و أبا عبد اللّه ابن ماجه، و روى عنه ابنه عبد الرزاق.
سمع الحديث بقزوين من الشيخ علىّ ابن محمد بن دينار المقرئ.
سمع علىّ بن حيدر الرزبرى الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى، و كان من التجار الراغبين فى المعروف.
روى عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة أنبئنا، عن كتاب الخليل بن عبد الجبار القزوينى ثنا أبو يعلى محمد بن على بن سوسويه الصوفى ثنا القاضى أبو محمد عبد اللّه بن أبى زرعة، ثنا أحمد بن طاهر ثنا أحمد بن الخليل البغدادى ثنا عبد الواحد ابن غياث ثنا الربيع بن بدر ثنا هارون بن زياد الأسدى عن مجاهد عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يراح رائحة الجنة من مسيرة خمسمائة عام و لا يجد ريحها منان و لا مدمن خمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 462
و لا عاقّ.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين مشكل القرآن لابن قتيبة أو بعضه.
حدث بنيسابور، أورده الحاكم أبو عبد اللّه فى تاريخه و قال ثنا أبو عبد اللّه الحسين ابن داؤد العلوى ثنا أبو جعفر.
ثنا داؤد بن سليمان ثنا على بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال الايمان إقرار باللسان و معرفة بالقلب و عمل بالأركان.
سمع أبا الفضل الكرجى، فى طائفة سنة ستين و خمسمائة، و فيما سمع أنبا أبو سعد الاسفرائنى أنبا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسى، حدثنى أبو عثمان محمد بن ورقاء الاصبهانى، قال كان الشيخ أبو حامد إمام الشافعيين، يجئ إلى مجلس أبى الحسين بن شمعون، و كان ابن شمعون يزور أبا حامد يوم الثلاثاء فزاره يوما و هو فى الدرس، فلما فرغ من الدرس، قال يا أبا الحسين قد فرغنا من درسنا فهات ما عندك، فقال أبو الحسين الغفلة عن نواهى اللّه نعمة و الغفلة عن أوامر اللّه نقمة، فبكى أبو حامد فقال أبو الحسين: من بكى توجعا داويناه، و من بكى تفزعا آويناه، و من بكى عذرا قبلناه، و من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 463
بكى خوفا آمناه.
سمع أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازى سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد بسماعه من أبى بكر ابن واسة سنة أربعين و ثلاثمائة، عند حديثه عن مسدد ثنا خالد ثنا سهيل يعنى ابن أبى صالح عن سعيد الأعشى و قال أبو داؤد و هو سعيد ابن عبد الرحمن بن مكمل الزيادى عن أيوب بن بشير الأنصارى عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من عال ثلاث بنات فادبهن و زوجهنّ و أحسن إليهنّ فله الجنة.
كان هو و أبوه و إخوته يتولون قضآء العسكر، فى جاه عريض، و رفع تامة و قضى بعضهم بقزوين أيضا و سمع محمد الصحيح للبخارى بتمامه من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة إحدى عشرة و خمسمائة.
أبو بدر الفقيه الفرضى حدث بقزوين عن أبى الفضل الفراتى و القاضى أبى القاسم على بن بندار سنة ست و ستين و أربعمائة، أنبانا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى، أنا الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ أنبا أبو بدر محمد بن على ابن عبد العزيز أنبا أبو الفضل بن أبى المظفر الفراتى النيسابورى بهمدان، قدم بها حاجا سنة تسع و ثلاثين و أربعمائة، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن يوسف بن بابويه أنبا أبو سعد أحمد بن محمد بن زياد، ثنا عبد اللّه بن أيوب المخرمى، ثنا داؤد بن المحبر، عن محمد بن عروة عن هشام بن عروة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 464
عن عائشة قالت أسقطت لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سقطا فسماه عبد اللّه و كنانى بأم عبد اللّه، قال محمد بن عروة فليس فينا امرأة اسمها عائشة الا كنيت بأم عبد اللّه.
أبو عبد اللّه قال الخليل الحافظ: روى عن حفص بن عمر المهرقاتى، و ابن حميد و روى عنه عبد الباقى بن قانع و سليم بن أحمد الطبرانى، و قال لقيته ببغداد، و ليس له بقزوين رواية، و حدث الخليل عن ابن جيران، يعنى أبا سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن خيران الفقيه، ثنا محمد بن مخلد الدورى ثنا محمد بن على بن عبد اللّه بن عبد العزيز القزوينى ثنا معمر بن سهل ثنا سهل ثنا عامر بن مدرك، عن علىّ بن صالح، عن مطرف عن الشعبى عن فاطمة بنت قيس، قالت طلقنى زوجى ثلاثا، فلم يجعل لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سكنى و لا نفقة، و أورده الحافظ أبو
بكر الخطيب فى تاريخه و قال هو محمد بن عبد اللّه بن آزاد مرد.
سمع أبا زيد الواقد ابن الخليلى، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
كثير الشيوخ و الروايات، رأيت له فوائد بخط على بن ثابت فيها سماعه، من محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى و ابن أبى حاتم، و الطبرانى و أبى الشيخ و الحسين بن إسماعيلى المحاملى، و روى عنه أبو طاهر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 465
ابن حمدان و أبو الفتح الراشدى و الخليل بن عبد اللّه الحافظ و الأئمة أنبانا غير واحد عن كتاب أبى منصور المقومى أنبا أبو الفتح الراشدى سنة إحدى عشرة و أربعمائة، أنبا أبو عبد اللّه المعسلى ثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن عقدة الكوفى بها، ثنا محمد بن الكندى ثنا عبد الرزاق بن عمر، عن ابن المبارك، عن شعبة عن قتادة عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فى قوله تعالى «لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ»* قال: من الحيض و المخاط و النخامة، و به عن أبى عبد اللّه المعسلى ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلى، ثنا أبو سعيد الأشج ثنا إبراهيم بن بريد بن مردانية ثنا رقية بن مصافة، عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أتى امرأته و هى حائض فليتصدق بدينار أو نصف دينار.
مشهور بالعلم، و الحديث صاحب تصانيف، سمع بقزوين يعقوب بن إسحاق الصواف، و سهل بن سعد، و بالرىّ محمد بن أيوب، و على بن الحسين ابن الجنيد و ببغداد بشر بن موسى، و محمد بن شاذان، و بمكة علىّ بن عبد العزيز و بصنعاء، إسحاق بن إبراهيم الدبرى و الحسن بن عبد الاعلى، و كان أسنّ من أبى الحسن العطار،
بثلاث و ستين و مات سنة إثنتين و أربعمائة، ذكر ذلك كله، الحافظ الخليل رحمه اللّه.
حدث بقزوين، رأيت بخط أبى الحسن القطان، ثنا أبو عبد اللّه هذا بقزوين، سنة ثلاث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 466
و ثمانين و مائتين، ثنا أبو مسعود خداش بن محمد بن خداش، و هو ابن خمس و سبعين سنة، و كان لجده مائة و خمس عشرة سنة حدثنى جدى، عن أنس بن مالك، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من قرأ فى ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، و هذه نسخة كثيرة حدث بها فى فوائده.
سمع بقزوين أحمد ابن إسماعيل يحدث عن محمد بن الفضل الفراوى، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، عن الحفصى عن الكشميهنى، عن الفربرى عن البخارى، ثنا على بن عبد اللّه ثنا سفيان ثنا عمر و أخبرنى وهب بن منبه، عن أخيه قال سمعت أبا هريرة، يقول: ما من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أحد كثر حديثا منه منى إلا ما كان من عبد اللّه بن عمر فانه كان يكتب و لا أكتب.
شاب كان يتفقه تارة، و يتصوف أخرى، سكن هو و أبوه قزوين، سمع القاضى عطاء اللّه بن على و علىّ بن المختار الغزنوى، سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.
سمع بعض القراآت لأبى حاتم السجستانى، من أبى على الطوسى، و فيما سمع «وَ إِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ» أى و ما كان مكرهم لتزول منه الجبال، و عن عمر بن الخطاب و على رضى اللّه عنهما: و إن كاد بالدال لتزول منه الجبال، بالرفع و عن على و ابن عباس و ان كان مكرهم لتزول.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 467
حدث بقزوين عن أبى نعيم أحمد بن عبد اللّه الحافظ، أملى من أبى الخطاب ببخارا رحمه اللّه سنة ستمائة، عن أبى الفتح مسعود بن محمد بن سعيد الخطيب، أنبا تاج الاسلام أبو بكر محمد بن منصور السمعانى أنبا والدى أبو المظفر أنبا أبو طاهر محمد بن على بن بشكر الشيرازى بقزوين، أنبا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه أنبا ابن خلاد، ثنا الحارث بن أبى أسامة ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة أخبرنى أبو هانئ أن أبا على الجبنى حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد حديث أصحاب الصفة أن رجالا منهم كانوا يخرون من قامتهم فى الصلاة.
من فقهاء المادائية، سمع الحديث سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.
سمع سعيد بن محمد الهمدانى بقزوين، سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى، برواية سعيد عنه، و فيه فى قوله تعالى: «وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ» يزيد إلى سنين معدودة.
سمع على بن محمد بن مهرويه و إسماعيل بن عبد الوهاب بقزوين، سنة ثلاثين و ثلاثمائة الأحاديث الرضويات، و يعرف بصحيفة أهل البيت بروايتهما عن أبى أحمد داؤد بن سليمان الغازى، عن على بن موسى الرضا، و قال الحافظ أبو الفتيان الدهستانى فيما جمع فى فضل السلطان العادل، أنبأ على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 468
ابن محمد بن على القاضى أنبا أبو بكر أحمد بن محمد الخياط أنبا أبو محمد الحسن بن الحسين الفارسى ثنا أبو بكر محمد بن على بن محمد بن إبراهيم الغزال ثنا أبو الحسين على بن محمد القزوينى، ثنا محمد بن يحيى الطوسى ثنا محمد بن يوسف الفريابى، عن سفيان الثورى عن الأعمش عن أبى وائل، عن ابن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ارحموا حاجة الغنى قالوا يا رسول اللّه و ما حاجة الغنى قال الرجل المؤسر يحتاج فصدقة الدرهم عليه عند اللّه بمنزلة سبعين ألفا.
فقيه شروطى، سمع على بن أحمد بن صالح، و محمد بن سليمان الفامى، و أبا بكر بن حمشاد، و روى عنه أبو سعد السمان، و محمد ابن الحسين بن عبد الملك حاجى البزار، و إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك و قال الحافظ السمان فى مشيخته أنبا أبو الحسن بن محمد بن على المخلدى بقرأتى عليه بقزوين، ثنا على بن أحمد المقرئ بياع الحديد، ثنا محمد بن عبد بن عامر أنبا عصام بن يوسف ثنا شعبة بن الحجاج عن منصور عن ربعى عن أبى مسعود الأنصارى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحى
فاصنع ما شئت.
و يعرف بابن السقا شيخ واسع الرواية، سمع أحمد بن إسحاق الطيبى و على بن محمد بن مهرويه و غيرهما، و روى عنه أبو الفتح الراشدى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 469
و الحافظ الخليل و غيرهما، قال الراشدى أنبا أبو طاهر محمد بن على ثنا أبو الحسن على بن محمد بن مهرويه، ثنا الحسن بن على بن عفان العامرى بالكوفة ثنا عبد اللّه بن نمير، ثنا الأعمش عن إبراهيم بن يزيد عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يباشرنا و هو صائم لأنه كان أملككم لاربه.
أبو الحسن الضبى القزوينى، لغوىّ أديب، فاضل، سمع معانى القرآن للفراء أو طرفا منه من الحسن بن على بن عمر الصيدنانى، بروايته عن أبى العباس الأصمّ، عن محمد بن الجهم عن الفراء توفى سنة اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة.
سبط المحسن بن الحسين الراشدى، سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين، حدثه عن أبى محمد عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق، ثنا بكار بن قتيبة، ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر، قال قيل يا رسول اللّه أىّ الصلاة أفضل قال طول القنوت.
سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد فى حديث النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إنه قال لعلى رضى اللّه عنه: إن لك بيتا فى الجنة، و إنك ذو قرنيها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 470
سمع أبا الفضل ظفر ابن المحسن الخضرى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، مسند على بن موسى الرضا ، بسماعه من المقومى عن الزبير بن محمد عن على بن محمد بن مهروية عن داؤد بن سليمان عن الرضا و سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من الشيخ أسكندر و سمع الكثير من أبى إسحاق الشحاذى.
سمع صحيح مسلم بن الحجاج عن محمد بن الفضل الفراوى و سمع منه غريب أبى سليمان الخطابى، بروايته عن أبى الحسين عبد الغافر بن إسماعيل عنه ورد قزوين، سنة تسع و خمسين و خمسمائة، فسمع منه و سمع أبا الفضل الكرجى و أبا سليمان الزبيرى و توفى بساوة، سنة ست و ستين و خمسمائة.
المعروف بصاحب المعرفة، سمع معرفة الصحابة للحافظ أبى نعيم بن عبد الرحيم بن أبى الوفاء بن أبى طالب الحاجى، سنة خمس و خمسين و خمسمائة، و فضائل قزوين، للخليل الحافظ من القاضى عطاء اللّه بن على بأبهر.
سمع الأربعين فى الرباعى عن الأربعين لأبى إسحاق المراغى عن أبى العباس، أحمد بن محمد بن عبد اللّه المقرئ الرازى بقزوين، عن أبى غالب الصيقلى عن المصنف.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 471
أبو منصور يوصف بالحفظ و الطلب و المعرفة ورد قزوين سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع والدى رحمه اللّه و غيره، و سمع فى هذه السنة أبا أحمد معمر بن عبد الواحد بن الغافر بهمدان باجازته عن محمد بن عبد الواحد الدقاق أنبا اسماعيل بن أبى الفضل أنبا حمزة بن يوسف أنبا ابن فارس، أنشدنى محمد بن عبد اللّه أنشدنا محمد بن عيسى لبعضهم:
كم و كم أنسخ علما بعد علم استفيدقد قسا قلبى عليه مثل ما يتسو الحديد
سمع الشيخ أبا الوقت عبد الأول، يروى عن أبى عاصم بن الفضل ابن يحيى الفضيلى ثنا أبو الحسين بن بشران أنبا أبو يعلى بن صفوان ثنا عبد اللّه بن محمد القرشى أنشدنى محمود بن محمد بن الحسن:
زينت بيتك جاهداو لعل غيرك صاحب البيت
و المرء مرتهن بسوف و ليتنى و هلاكه فى اللوّ و الليت
قرأ القرآن، برواية حفص عن عاصم عن طريق زرعان على أبى بكر محمد بن على بن محمد بن موسى الخياط و أخبره أنه قرأ على أبى الحسين أحمد بن عبد اللّه بن الخضر السوسنجردى، قال قرأت على أبى الحسن على بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع القلانسى قال قرأت على أبى الحسن زرعان بن أحمد بن عيسى الدقاق، قال قرأت على أبى حفص عمرو بن الصباح.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 472
قال قرأت على حفص عن عاصم و سمع جزء محمد بن عبد اللّه الأنصارى، عن أبى إسحاق البرمكى عن ابن ماسى عن الكجى عن الأنصارى و أدخل تاج الاسلام أبو سعد السمعانى أبا منصور فى المذيل، و قال كان شيخا صالحا له معرفة بالعربية و سمع أباه و
أبا طالب بن غيلان و القاضى أبا الطيب و أقضى بالقضاة الماوردى، و سألت عنه أبا البركات الأنماطى فاثنى عليه توفى سنة ست عشرة و خمسمائة.
روى الخطيب الحافظ أبو بكر عن أبى نعيم الحافظ ثنا الحسن بن عبد الحميد ثنا محمد بن هارون الهاشمى ثنا محمد بن على أبو على القزوينى ثنا إسماعيل بن توبة القزوينى ثنا الحسين بن قحطبة حدثنى أبو جعفر المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الجبن دآء فاذا أكل بالجوز فهو شفآء، ثم قال هذا منكر الهاشمى ذاهب الحديث و القزوينى، محمد بن على مجهول، و قد قدمنا عند ذكر محمد بن على بن آزاد مرد القزوينى روايته هذا الحديث عن إسماعيل بن محمد و ابن آزاد مرد موصوف بالحفظ غير مجهول و اللّه أعلم.
و يقال الأستاذ، سمع الحسن بن على بن عمر الصيدنانى، و سمع الخضر بن محمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن ابن داسة عنه، ثنا ابن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا رأى ناشئا فى افق السماء ترك العمل، و إن كان فى الصلوة ثم يقول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 473
اللهم أعوذ بك من شرها فان مطر قال صيبا هنيئا.
سمع الخضر أيضا.
سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهرى، عن أبى على الموسيابادى بقزوين محمد بن على النهاوندى، سمع الحافظ الخليل بقزوين سنة خمس و أربعين و أربعمائة، فيما سمع منه ثنا جدى محمد بن على بن عمر ثنا أبو محمد يزداد بن عبد الرحمن الكاتب ببغداد ثنا أبو سعيد عبد اللّه بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد الأحمر ثنا يزيد بن سنان عن ابن المبارك عن عطاء بن أبى رياح عن أبى سعيد الخدرى، قال أحبوا المساكين، فانى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول فى دعائه اللهم أحينى مسكينا، و أمتنى مسكينا، و احشرنى فى زمرة المساكين.
سمع المجلد الأول من صحيح البخارى من القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ من أبى الفتوح إسماعيل بن على الزينبى الطوسى بقزوين، سنة عشرين و خمسمائة، بسماعه عن ابن خلف عن المصنف.
كان معروفا بالطب ماهرا فى علومه، توفى سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة بقزوين.
سمع الأربعين فى البسملة بقزوين، سنة خمس و ستين و خمسمائة، من على الرزبرى، عن الحجازى الفقيه عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 474
أبى بكر أحمد بن أبى الخطاب الطبرى مصنفه.
أبو نصر و محمد بن على أبو سهل أخوه، سمعا أبا الحسن القطان كتاب تعبير الرؤيا للامام أبى حاتم محمد بن إدريس الحنظلى، بسماعه منه و فيه حدثنى محمد بن المثنى، حدثنى أحمد بن بشر، حدثنى ابن شبرمة، قال دخلت على ابن سيرين، بواسط فما رأيت رجلا أجرأ على الرؤيا و لا أجبن فى الفتيا منه.
سمع أبا محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى بقزوين، سنة ثلاث و ستين و خمسمائة، أحاديث مخرجة من مسموعات أبى بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى، بسماعه منه، و هى فى جزئين لطيفين و فيها حديثه عن أبى سعيد محمد بن موسى الصيرفى أنبا محمد بن يعقوب المعقلى أنبا محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم أنبا أنس بن أياض عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم طب حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشئ، و ما صنع- الحديث.
سمع القاضى الحسين بن أحمد بن الحسين بن بهرام بقزوين، سنة إحدى و تسعين و خمسمائة، و كان من الصالحين.
سمع أبا إسحاق الشحاذى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة بقزوين.
من أصحاب الامام محمد بن يحيى كان له نظر فى علم النظر و الاشتغال به و شهرة فيه، ورد قزوين فأكرم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 475
و رغب فى الاقامة بها و سمع بقزوين أبا الفضل الكرجى و أبا محمد النجار، و سمع تفسير أبى إسحاق الثعلبى من محمد بن المنتصر عن الفرخزادى عنه، و توفى ببغداد.
فصل
روى عن أبى الحسين القطان و روى عنه محمد بن الحسين الحاجى البزاز فى فوائده فقال أنبا أبو الحسين محمد بن عمار البزاز ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا أحمد بن على بن الفضل الخزاز ثنا عبيد بن صدقة النصيبى ثنا محمد بن سليمان حدثنى صدقة بن عبد اللّه عن هشام بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبى عبيدة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى ثلمه رجل من بنى أمية.
سمع أبا الحسن القطان يقول ثنا أبو حاتم و بشر بن موسى ثنا الحميدى ثنا سفيان عن ابن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم، قال سمعت الصناتح الأحمشى يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أنى أفرطكم على الحوض، و إنى مكاثر بكم الأمم، فلا يقتلن بعدى.
فصل
سمع معانى القرآن لأبى زكريا يحيى ابن زياد الفراء من أبى محمد الحسن بن على بن عمر الصيدلانى، بسماعه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 476
من أبى العباس بن الأصمّ بنيسابور، سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة، عن محمد بن الجهم عن الفراء، و سمع أيضا أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى، و قد يقال فى نسبه محمد بن عمر بن أحمد بن آزاد.
كان يتفقه و يحتسب، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث عن عبد الجبار الخوارى، أنبانا أبو بكر البيهقى أنبا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه ثنا أبو على الحسين بن محمد الروذبارى ثنا أبو بكر محمد بن مهروية الرازى ثنا أبو حاتم ثنا عبيد اللّه بن موسى أنبا الأوزاعى عن قرة عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال كل أمر ذى بال لا يبدأ فيه بالحمد للّه فهو أقطع- قال عبيد اللّه يعنى ابتر.
سمع بقزوين النصف الأول من صحيح البخارى من القاضى إبراهيم الحميرى، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل بقزوين، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، يحدث عن حيواتى المعروفة بدردانة بنت وجيه بن طاهر الشحامى أنبا محمد بن عبد الواحد الدقاق أخبرنى على بن أبى عامر الجرجانى ثنا أبو نصر محمد بن إبراهيم الهارونى ثنا يحيى بن أحمد المروروذى ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن الفضل ثنا أحمد بن منصور ثنا محمد بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن إسحاق الفسوى، سمعت عبدان بن محمد الفقيه، يقول رأيت أبا يوسف يعقوب بن سفيان فى المنام فقلت ما فعل اللّه بك، قال: غفرلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 477
و أمرنى أن أحدث فى السماء كما كنت أحدث فى الأرض فأجتمع على الملائكة، و استملى على جبرئيل عليه السلام و كتبوا بأقلام من ذهب.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 1 ؛ ص477
الرازى صاحب اليد الطولى فى أصول الكلام، و علوم الأوائل وافر التصرف و التصنيف و الاعتراض على الحكماء و المتكلمين انتشرت مؤلفاته فى البلاد، و اعترف أهل العصر له بالتبريز و التقدم فى الفنون و اشتهر فضله، حتى أسرف فى شأنه مسرفون، و كان أبوه خطيبا بالرى متكلما فصيحا و ورد هو قزوين فى أول شبابه و يكلم فى مجلس النظر و أتذكر أنى أحضرت ذلك المجلس على سبيل النظارة و أنا صغير.
ثم سافر إلى خراسان و خوارزم و ما ورآء النهر و وجد عند كبرائها و سلاطينها الرفعة و الجاه التامّ، و كثرت تلامذه و اصحابه و لم ألفه بعد ما فارق قزوين، و أخبرنى الامام محمد بن أبى سعد الوزان رحمه اللّه أنه حين دخل الرىّ فى صحبة سلطان خوارزم تفحص عن حالى غير مرة، و
كان يحسب أننى مقيم هناك، و يحب أن يكون بيننا تلاف و صنف أيضا فى تفسير القرآن و فى أصول الفقه و النحو و غيرها و طول كتابه فى التفسير و أكثر فيه من كل فن و كان قد طالع حين دخل الرى من تفسير والدى رحمه اللّه مجلدات.
رأيت كتابا كتبه بعد ما رجع إلى خراسان إلى الامام محمد بن أبى سعد الوزان رحمه اللّه سأله فى أن يكتب له تفسير قوله تعالى: «وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها» من كتاب والدى و ينفذه إليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 478
ليورد منه ما شاء فى مجموعه و كتب فى آخر سورة يوسف عليه السلام من تفسير الكبير لنفسه فى مرثية ولده محمد و ذكر أنه فرغ من تفسير السورة فى شعبان، سنة إحدى و ستمائة:
فلو كانت الاقدار منقاذة لنافديناك من حماك بالروح و الجسم
و لو كانت الأملاك تأخذه رشوةخضعنا لها بالرق قى الحكم و الاسم
سأبكى عليك العمر بالدم دائماو لم أنحرف عن ذاك فى الكيف و الكم
سلام على قبر دفنت بقريةأنحفك الرحمن بالنعم العم
و قد همّ قلبى جعل جفنى مدفنالجسمك إلا أنه أبدا يهمى
حياتى و موتى واحد بعد بعدكم بل الموت أولى من مداومة الغم.
توفى بهراة يوم عيد الفطر على ما حكى سنة ست و ستمائة.
سمع أبا سليمان محمد ابن سليمان بن يزيد جزأ من حديث محمد بن جحادة، برواية أبى سليمان عن القاضى أبى بكر الحبال و هو الذى جمع و أجاز له أبو على الحسن بن محمد بن عبيد اللّه بن النضر المحمى النيسابورى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 479
فقيه عدل مشتغل بما يعنيه كان يكتب الشروط، سمع عبد اللّه بن إسماعيل الجرجانى و غيره و أجاز له جماعة من شيوخ إصبهان، منهم محمد بن عبد الخالق الجوهرى و محمد بن أبى نصر القاشانى و عبد اللّه بن أحمد بن أبى الفتح الخرمى، توفى فى رجب سنة اثنتى عشرة و ستمائة.
من شيوخ قزوين، سمع بكرا الشافعى و أبا منصور القطان و غيرهما و سمع ببغداد ابن المظفر و ابن لؤلؤ الوراق، و بحر جرايا أبا بكر المفيد و بواسط ابن السقاء الحافظ و حدث عنه أبو سعد السمان فى معجم شيوخه فقال: ثنا أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان، بقراأتى عليه بقزوين ثنا أبو بكر أحمد بن عبيد اللّه بن القاسم بن سوار ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم المعروف بحموية الطيالسى ثنا أبو اليد الطيالسى ثنا زائدة بن قدامة، عن أبى حصين عن أبى صالح عن عائشة رضى اللّه عنها قالت رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى فى ثوب بعضه علىّ توفى سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة، ذكره الخليل الحافظ فى التاريخ و قال فى الارشاد سنة ثمان.
أخو الأول، و كان أصغر منه سمع على بن أحمد بن صالح بياع الحديد، و أبا عبد اللّه بن إسحاق، و سمع ببغداد الدارقطنى، و ابن شاهين و بالموصل نصر بن أحمد صاحب أبى يعلى، و بالرىّ على بن عمر الفقه، و على بن محمد المرزى، و توفى فى شبابه سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 480
سمع فضائل قزوين لأبى يعلى الحافظ بها من أبى سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى، سنة خمسين و خمسمائة.
سمع بقزوين فضائلها للخليل الحافظ من القاضى عطاء اللّه بن على، سنة إحدى و خمسين و خمسمائة.
تفقه بقزوين ثم بنيسابور، و خوارزم و ما وراء النهر، و سمع الحديث الكثير بنيسابور مع والدى رحمهما اللّه من أبى عثمان العضائدى و عمر الصفار، و عبد الرحمن الاكاف و غيرهم، و سمع بخوارزم و غيرها، و كان يحفظ بعض الطرق فى الخلاف و تحصل عنه إفادة و استفادة، و كان سليم القلب سهل الأخلاق لين الجانب بعيدا عن الشحناء، و توفى فى المنتصف من رجب، سنة تسع و ستمائة، و هو آخر من مات بقزوين من أصحاب الامام محمد بن يحيى، بل بعامة بلاد العراق، و تفقه عليه جماعة و سمع منه الحديث.
سمع الوسيط فى التفسير للواحدى بقزوين، من القاضى عطاء اللّه بن على.
كان من الفقهاء المعتبرين و أصحاب الجاه و هو من معاصرى القاضى أبى محمد العميرى اعتقل معه سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 481
أبو بكر الجعابى التميمى من الحفاظ المعروفين روى عن الفضل بن الحباب و جعفر بن محمد الفريابى، و محمد بن الحسن بن سماعة الحضرمى، و محمد ابن إبراهيم بن زياد الرازى و الهيثم بن خلف الدورى و أحمد بن الحسن الصوفى و روى عنه الدارقطنى و ابن شاهين، و أبو نعيم الحافظ، و أبو الحسن بن رزقويه و ورد قزوين و أملى بها مدة و سمع منه الناس و حضر مجلس املائه ميسرة بن على و هو أكبر سنا منه توقيرا له و أودع أماليه أحاديث فى فضل قزوين و ذكر جماعة من المعروفين و رودوها و ولدوا بها.
يقال أنه وقع بينه و بين جماعة من علمائها خصومة و خشونة فى الكلام فخرج إلى قرية فاسخين أياما و ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ قى التاريخ أنه صحب أبا العباس بن عقدة و عنه أخذ الحفظ و أن له تصانيف فى الأبواب و الشيوخ و معرفة الاخوة و الأخوات و تواريخ الأمصار و أنه كان إماما فى المعرفة بعلل الحديث، و ثقات الرجال، و ضعفائهم و أسمائهم و كناهم و أوقات وفاتهم، و قد انتهى إليه هذا العلم فى آخر عمره حتى لم يبقى فى زمانه من لم يتقدمه فيه الدنيا.
قال سألت البرقانى عنه فقال ثنا عنه الدارقطنى و كان صاحب غرائب و مذهب فى التشيع معروف و لكن ما سمعت فى حديثه و سماعه إلا خيرا و قال الخطيب حدثنى الحسن بن محمد الأشقر، سمعت القاضى
أبا عمر بن القاسم بن جعفر الهاشمى، سمعت الجعابى يقول احفظ أربعمائة ألف حديث و اذاكر بمائة ألف حديث قال، و حدثنى عبيد اللّه بن أبى الفتح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 482
ثنا عبد الرحمن بن محمد الاسترابادى، سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصرى باستراباد يقول كنا بارّجان مع الأستاذ الرئيس أبى الفضل بن العميد فى مجلس شرابه، و معنا أبو بكر الجعابى الحافظ يشرب فاتى بكأس بعد ما ثمل قليلا فقال لا أطيق شربه.
يا خليلى جنبانى الرحيقاإننى لست للرحيق مطيقا
فقال الأستاذ و لم و هى تجلب الفرح و تنقى الترح فقال:
قد تيقنت أنها تطرد الهمّ و تكفى إلى السرور طريقا
غير أنى وجدت للكأس ناراتلهب الجسم و المزاج الرقيقا
فاذا ما جمعتها و مزاجى و حرقته بنارها تحريقا
قال الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخه سمعت أبا على النيسابورى الحافظ يقول: ما رأيت فى المشائخ أحفظ من عبدان و لا رأيت احفظ الحديث من أهل الكوفة من أبى العباس بن عقدة و لا رأيت فى أصحابنا أحفظ من أبى بكر الجعابى، ولد الجعابى سنة أربع و ثمانين و مائتين، و مات ببغداد سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة.
سمع أبا عبد اللّه، محمد بن على بن عمر المعسلى جزأ من حديثه فى فضائل على رضى اللّه عنه و فيه حدثنى أبى ثنا إسحاق ابن إبراهيم الصنعانى ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر بن راشد عن قتادة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 483
عن أنس رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و آسية إمرأة
فرعون. و سمع محمد بن عمر أيضا أبا حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان.
سمع أبا الفتح الراشدى فى كتاب التفسير من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، حدثنى بسر بن خالد، ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان، سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق عن خباب رضى اللّه عنه قال كنت قينا فى الجاهلية، و كان لى دين على العاص بن وائل السهمى قال فأتاه يتقاضاه، فقال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد فقال و اللّه لا اتكفر حىّ يميتك اللّه ثم يبعثك، قال فذرنى حتى أموت ثم أبعث فسوف أوتى مالا و ولدا، فأقضيك، قرأت هذه الآية «أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَ قالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَ وَلَداً» الآية.
سمع القاضى عطاء اللّه بن علىّ مجلس إملاء من أستاذ أبى القاسم القشيرى، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، فى الجامع بقزوين، بسماع القاضى من عبد المنعم القشيرى، عن الأستاذ و أنشد الأستاذ لنفسه فى ذلك الاملاء:
من عرف الأقدار من ربه ساعده النجح و داتاه
و ظل فى برد الرضا رافدامنفلتا من ضرّ شكواه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 484
ورد قزوين و حدث عن شحيب بن محمد الهمدانى و عن عبد السلام بن عاصم، روى عنه ميسرة بن على القزوينى، فى مشيخته، و حدث الخليل بن عبد اللّه الحافظ عن على بن أحمد بن صالح ثنا أبو بشر محمد بن عمر الدشتكى، بقزوين ثنا شحيب بن محمد ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تدافنوا موتاكم وسط الصالحين فان الميت يتاذى بجار السوء كما يتاذى الحى بجار السوء، قال الخليل غريب جدا من حديث مالك بن أنس لا توجد فى الدنيا إلا بهذا الاسناد و هو من سؤالات حديث قزوين، و شحيب بضم الشين المعجمة و بالحاء المهملة كذلك ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولاء.
من متكلمى البخارية حكى عنه الحسين المعروفى فى كتابه المعروف الكفاية فى الكلام أشياء و المعروفى بخارىّ أيضا.
فصل
موصوف بالحفظ، سمع يوسف بن يعقوب القزوينى، و روى عنه تمام بن محمد الرازى بدمشق، أنبانا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفى بالاجازة العامة أنبا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازى بالأسكندرية، أنبا أبو زكريا عبد الرحيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 485
ابن أحمد بن نصر بن إسحاق البخارى الحافظ بمصر، أنبا أبو القاسم تمام ابن محمد بن عبد اللّه الرازى بدمشق أنبا أبو عمر بن محمد بن عيسى بن أحمد القزوينى الحافظ ببيت لها.
ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب القزوينى بقزوين، ثنا القاسم بن الحكم العرنى ثنا عبيد اللّه بن الوليد الوصافى، عن محمد بن سوقة، عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من اشتاق إلى الجنة سابق إلى الخيرات، و من اشفق من النار لهى عن الشهوات، و من ترقب الموت، صبر عن اللذات، و من زهد فى الدنيا، هانت عليه المصيبات.
سمع منه بقزوين سنة ست عشرة و ثلاثمائة، التفسير، رواية محمد بن أبان عن عبد الرحمن بن جابر، و يحيى بن آدم عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، بروايته عن إبراهيم بن عبد المؤمن القيسى عن محمد بن أبان، و ذكر أن الزيات استقضى بقزوين، سنة ثمان و تسعين و مائتين.
روى عن على بن عمر الصيدلانى و أحمد بن الحسن بن ماجة حدث عنه ناصر بن أحمد الفارسى، سنة ثلاث و عشرين و أربعمائة و أبو سعد إسماعيل بن على السمان الحافظ فقال فى مشيخته ثنا أبو عمر محمد بن عيسى ابن حربوية القزوينى ابن أخت هارون بن على بقراأتى عليه فى مسجد مراد بقزوين، ثنا أبو القاسم على بن عمر الصيدلانى ثنا إسحاق بن إبراهيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 486
الديرى بصنعاء، عن عبد الرزاق عن معمر عن الرهرى عن سالم عن ابن عمر.
أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم رأى على عمر رضى اللّه عنه قميصا أبيض، فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل، قال بل غسيل، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ألبس جديدا و عش حميدا و مت شهيدا، و يرزقك اللّه قرة عين فى الدنيا و الآخرة، قال و إياك يا رسول اللّه، أنبا على بن عبيد اللّه بن بابوية، بقراأتى على سنة أربع و ثمانين و خمسمائة، أنبا عبد الرحيم بن المظفر الحمدوى أنبا أبو طاهر عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن فضلكان أنبا أبو سعد إسماعيل بن على السمان.
قال قال قرأت على أبى عمر محمد بن عيسى بن حربوية بن عيسى القزوينى بقزوين حدثكم أبو القاسم على بن عمر بن محمد
بن أبى خالد الصيدنانى ثنا الحسن بن أحمد بن الطبيب الصنعانى بصنعان ثنا محمد بن عبد الرحيم ابن شروس عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يغتسل من إناء هو الفرق من الجنابة.
أحد الفضلاء المذكورين بقزوين، سمع أباه و يحيى بن عبد الأعظم، و أباه عبد اللّه بن ماجة، و أقام عند أبى حاتم الرازى مدة، يأخذ عنه، روى عنه على بن أحمد بن صالح و غيره، توفى سنة ست و ثلاثمائة، و قيل سنة سبع، قال الخليل الحافظ، و كان ثقة متفقا عليه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 487
حدث بقزوين، روى عنه أبو الفتح الراشدى و الخليل الحافظ و عبد اللّه بن أحمد بن روزبة الفارسى الهمدانى، أخبرنا عن كتاب أبى منصور المقومى عن أبى الفتح الراشدى أنبا أبو بكر محمد بن عيسى بن وهسودان ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن يوسف، حدثنى أبو محمد عبد اللّه السرخسى ثنا البرتى القاضى ثنا أبو حذيفة شبل عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنه.
قال خمس لا يحسن من خمسة و خمس لا تحسن إلا بخمس فأما الخمس التى لا تحسن من خمسة لا يحسن الكذب من الأمراء، و لا البخل من الأغنياء، و لا الطمع من الفقراء و لا السفه من العلماء، و لا البطس من ذوى المقدرة، و خمس لا يحسن إلا بخمس لا يحسن الجمال إلا بخفة الروح، و لا يحسن العبادة إلا بالعلم، و لا يحسن العلم إلا بالورع و لا يحسن الغنى إلا بالأفضال و لا يحسن العفو إلا عند المقدرة، و قال الخليل الحافظ أنشدنى أبو بكر محمد بن عيسى بن وهسودان الجيلى المالكى أنشدنا أبو على عيسى بن محمد الطومارى ببغداد أنشدنا أبو بكر بن أبى الدنيا:
فلا تجزع و إن أعسرت يومافقد أيسرت فى الزمن الطويل
و لا تيأس فان اليأس كفرلعل اللّه يغنى عن قليل
و
لا تظن بربك ظن سوءفان اللّه أولى بالجميل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 488
الأحسن أن يقال لئن أعسرت، و قال أبو بكر عبد اللّه بن أحمد ابن روزبة الفارسى، فى كتاب التبصر و التذكر من جمعه أنشدنا أبو بكر محمد بن عيسى بن وهسودان بهمدان أنشدنا أبو بكر أحمد بن سيار القاضى لنفسه:
لا تستهن عالما و إن قصرت أحواله فى لحاظ رامقه
و انظر إليه بعين ذى أدب مهذب الرأى فى طرائقه
فالمسك بينا تراه ممتهنابفهم عطاره و ساحقه
حتى تراه فى عارضى ملك و موضع التاج من طرائقه
سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى الطوالات له أنبا على بن عبد العزيز ثنا ابن الأصبهانى أنبا شريك عن عمار الدهنى عن أبى صالح الحنفى عن على رضى اللّه عنه قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فيما يرى النائم: قال فشكوت إليه ما لقيته من أمته من الأود و اللدد، فلم أزل اشكو حتى بكيت، ثم انتهيت أو انتبهت، قال أبو صالح فغدوت إليه كما كنت أغدو قال فبينا أنا فى السوق عند الخزازين سمعت الناس يقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين.
سمع أبا الفتح الراشدى فى كتاب التوحيد، من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 489
صحيح البخارى، ثنا قتيبة بن سعيد ثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يقول اللّه تعالى: و إذا أراد عبدى أن يعمل سئية، فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فان عملها فاكتبوها بمثلها و إن تركها من أجلى فاكتبوها له حسنة، و إذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فان عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة.
من المذكورين، و المعتبرين فى البلد، توفى سنة تسع و ستين و ثلاثمائة، و يمكن أن يكون هو محمد بن عيسى القصار القزوينى، الذى أدرجه الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين ابن موسى السلمى فى تاريخ الصوفية.
روى عنه أبو زكريا محمد بن أياس الأزدى فى تاريخ الموصل، من جمعه و هو ممن يروى عن عبد اللّه بن أحمد ابن حنبل و أقرانه فقال حدثنى محمد بن عيسى القزوينى، عن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسانى، عن أبيه عن جده قال: ولانى عمر بن عبد العزيز الموصل، فكانت أكثر بلاد اللّه سرقا و نقبا، فكتبت إلى عمر ابن عبد العزيز آخذ بالتهمة أو آخذ بالعدول فكتب إلى أن خذ بالبينة العادلة يمكن أن يكون محمد بن عيسى هذا أحد المذكورين من قبل.
سمع بعض الرسالة من الأستاذ أبى القاسم القشيرى من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى بقزوين، و مما سمع باب الفقراء إلى باب أحوالهم فى الخروج من الدنيا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 490
رأيت سماعه على أجزاء من منتخبات أبى الحسن القطان مما سمع من شيوخه فى جملة من سمع من أبى الحسن بقزوين، ثنا إبراهيم يعنى ابن الحسين الهمدانى المعروف بابن ديزيل ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا بزيع بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، يصلى فى الموضع الذى يبول فيه الحسن و الحسين، فقالت عائشة ألا نتقى لك جانبا من الحجرة أنظف من هاهنا، فقال يا عائشة أما علمت أن العبد إذا سجد للّه سجدة طهر اللّه موضع سجوده إلى سبع أرضين، كأن الموضع كان مغسولا لكنها ذكرت ذلك من جهة التقذر طبعا فلم يبال به النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
أبو الحسن شريف، يذكر أنه كان جوادا مفضالا راغبا فى أعمال البر و هو الذى يعرف بالأمير خليفة.
من بيت العلم و الحديث، سمع سنن ابن ماجه من جده أبى طلحة، سنة تسع و أربعمائة، بقراأة خدا دوست ابن با موسى الديلمى، و كانت ولادته سنة أربعمائة. و سمع أبا الفتح المحسن بن الحسين الراشدى، فى صحيح البخارى حديثه عن إبراهيم بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 491
موسى، أنبا هشام عن معمر عن الزهرى قال و ثنا إسماعيل حدثنى أخى عن سليمان عن محمد بن أبى عتيق عن ابن شهاب عن عبيد اللّه بن عبد اللّه ابن عتبة بن مسعود أن ابن عباس قال: أخبرنى أبو طلحة صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و كان قد شهد بدرا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب و لا صورة .
سمع بقزوين الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى، سنة تسع و خمسمائة، حديث التسبيح المسلسل برواية ابن عباس رضى اللّه عنه و الشحاذى يرويه عن عبد الرحمن بن عثمان بن رافع الكرجى.
سمع من السيد أبى على الحسن بن على الغزنوى الحسنى بقزوين أحاديث نسطور الرومى، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة.
فصل
سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامى، أنبا أبو بكر البيهقى أنبا على بن أحمد ابن عبدان أنبا أحمد بن عبيد ثنا ابن ناجية ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا حماد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 492
ابن سلمة عن على بن زيد أن مصعب بن الزبير هم بعريف الأنصار أن يقتله فدخل عليه أنس فقال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول استوصوا بالأنصار، خيرا فاقبلوا من محسنهم و تجاوزوا عن مسيئهم قال فنزل مصعب من سريره على بساطه فألزق جلده أو قال تمعك، و قال: أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على الرأس و العينين أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على الرأس و العينين، و خلى سبيله.
كان يكتب، و يحاسب و يجالس أهل العلم، و سمع «فهم المناسك» لأبى بكر النقاش من القاضى عطاء اللّه بن على بسماعه عن أبى عمرو المنيقانى سنة عشر و خمسمائة، عن سعد بن على الزنجانى عن أحمد بن على الصفار عن على بن عبد اللّه بن الحسن الهمدانى عن النقاش.
سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يقول فى إملائه أنبا زاهر بن طاهر أنبا عبد الكريم بن هوازن أنبا أبو محمد خناج بن نذير ثنا محمد بن على بن دخيم ثنا محمد بن الحسن ثنا الحسن ابن عطية ثنا أبو عاتكة عن أنس بن مالك، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اطلبوا العلم و لو بالصين فان طلب العلم فريضة على كل مسلم.
فصل
ورد قزوين، و حدث بها عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 493
إسحاق بن بشر القرشى قال الحافظ أبو بكر الخطيب فى تاريخ بغداد أخبرنى أبو القاسم الأزهرى ثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الملاحمى انتخاب الدارقطنى ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا عبد الرحيم بن عبد اللّه بن إسحاق السمعانى ثنا محمد بن فرخ البغدادى أبو جعفر بقزوين ثنا إسحاق بن بشر القرشى ثنا أبو حنيفة عن حماد عن أنس قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبو بكر و عمر رضى اللّه عنهما لا يجهرون ببسم اللّه الرحمن الرحيم.
فصل
فقيه، مناظر مذكر متوجه كان له تصرف فى التذكير و العبارات المسجعة تفقه بقزوين على والدى و غيره. ثم بأصبهان و كان حسن الخلق لين الجانب، رقيق القلب، و سمع الحديث من والدى و غيره، و توفى سنة ست و ثمانين و خمسمائة.
فصل
سمع الارشاد للخليل الحافظ من جده أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، بروايته عن المصنف، و سمع من الأستاذ الشافعى الصحيح للبخارى فى سنة إحدى عشرة و خمسمائة، و سمع منه سنة سبع و خمسمائة جزءا من حديث أبى الفضل الفراتى بروايته عن أبى بدر النهاوندى عنه.
سمع فى الصحيح للبخارى من أبى القاسم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 494
هبة اللّه الكمونى، بروايته عن الحميرى حديث البخارى عن إبراهيم بن موسى أنبا عيسى عن إسماعيل عن قيس أنه سمع مرداس الاسلمى يقول و كان من أصحاب الشجرة، يقبض الصالحون الأول فالأول، و تبقى جفالة كجفالة التمر و الشعير لا يعبأ اللّه بهم شيئا، الجفالة و الحثلة من التمر و غيره، بقية الردية التى لا تؤكل لفسادها.
من بنى عجل بن لجيم ابن صعب بن على بن وائل كان فى بيتهم السيادة و الرياسة، و الأيالة بقزوين، و كانوا أصحاب جاه و ثروة و مروة، و محمد بن الفضل كان واليا بقزوين محمود الأثر فى الرعية، و فى تسكين الديلم و دفع غائلتهم و غدر به حتى وقع فى أسر كوتكين بن شاتكين التركى.
فصادره و عقد عليه العقود بجميع دوره و بساتينه و ضياعه بقزوين و أبهر، و كانت كثيرة و أحضر القاضى و العدول و الأشراف يشهدهم عليها، فلما قرئت عليه، قال أشهدكم أن كذا و كذا وقف على أولادى و أولاد أولادى ما تناسلوا و كذا و كذا وقف على الطالبية، و كذا و كذا وقف على مساكين قزوين فاغتاض التركى من ذلك و حمله معه قتله ببعض نواحى ساوة.
و يقال محمد بن المعافا بن الفضل، كان من الفقهاء ذوى الأقدار بقزوين، و هو من أقران أبى منصور القطان، ذكر فى التاريخ أنه وقعت فتنة بقزوين فى سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة، فأشخص أبو الحسين مع أبى منصور القطان و جماعة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 495
إلى الرى لغضب السلطان على أهل البلد.
سمع منه الحديث بنيسابور محمد بن على بن عبد الصمد الماوراء النهرى.
صوفى من أسباط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير ورد قزوين، و سمع بها الحديث من الامام أحمد ابن إسماعيل.
سمع الكثير من أبى طلحة الخطيب، مع السيد بن أبى طاهر و أبى الخطيب الجعفريين.
سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد الأبهرى المعروف ببابا من أبى على الموسياباذى بقزوين سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، بروايته عن سنجر بن منصور عن المصنف.
فصل
سمع الأستاذ الشافعى فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل حديثه عن عمرو بن على ثنا عبد الوهاب، سمعت يحيى بن سعيد، أخبرنى سعد بن إبراهيم أن نافع بن جبير بن مطعم أخبره أنه سمع عروة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن المغيرة بن شعبة انه كان مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى سفر و أنه ذهب لحاجة له و أن المغيرة جعل يصب الماء عليه، و هو يتوضأ فغسل وجهه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 496
و يديه و مسح برأسه و مسح على الخفين فيه ما يدل على أن الاستعانة بالغير فى الوضوء لا تبطل، و ترجم البخارى الباب بالرجل يوضئ صاحبه و أراد به إعانته على الوضوء.
فصل
شيخ متورع متبرك به حسن السيرة كان يأكل من كتب يده و يحكى عنه، ما يدل على الفراسة الصادقة، و كان قد درس ما يحتاج إليه من الفقه بالفارسية على السيد أبى حرب الهمدانى و كان من دعائه لمن لقيه حفظ اللّه عليك قلبك و دينك.
سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات من لفظه ثنا عبد اللّه يعنى ابن أحمد بن حنبل ثنا أبى ثنا سفيان عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد اللّه بن سعد بن أبى سرح، سمع أبا سعيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو على المنبر إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج اللّه من نبات الأرض و زهرة الدنيا، فقال رجل أى رسول اللّه أو يأتى الخير بالشر فسكت حتى رأينا أنه ينزل عليه قال و غشية نهر و عرق فقال أين السائل فقال ها أنا ذا و لم أرد إلا خيرا.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن الخير لا يأتى إلا بالخير و لكن الدنيا خضرة حلوة، و كل ما ينبت الربيع تقتل خبطا أويلم إلا آكله الخضر فانها أكلت حتى امتدت خاصر تاها استقبلت الشمس،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 497
فثلطت و بالت ثم عادت و أكلت ممن أخذها بحق بورك له فيها و من أخذها بغير حقها لم يبارك له، و كان كالذى يأكل و لا يشبع يقال خبطت الدابة إذا أكلت المرعى حتى ينتفح جوفها فتموت و الخضر من النبات الرخص الغض و المقصود أن الاكثار الناشى من الحرص مهلك و المحمود التوسط و الاعتدال.
سمع بقزوين أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه عن العباس بن محمد الدورى، ثنا عبيد بن إسحاق العطار ثنا حفص ابن عمران الفزارى عن أبى إسحاق السبيعى عن عمرو بن شرحبيل، فى قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ» قال عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمه، و حديثه عن أبى بكر
بن أبى الدنيا ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا سلمة بن عقار، عن حجاج بن محمد، قال كتب إلى أبو خالد الأحمر، فكان فى كتابه إلى و أعلم ان الصديقين كانوا يستحيون من اللّه تعالى أن يكون اليوم على منزلة أمس.
فصل
سمع أبا النجيب الكرجى يحدث عن أبيه إملاء أخبرنى إسماعيل بن محمد المخلدى ثنا أبو الوفاء القصيرى ثنا أبو القاسم على بن إبراهيم ثنا الامام أبو بكر محمد بن يحيى المعروف بابن أبى زكريا عن يوسف بن موسى المروزى عن هشام بن خالد عن بقية بن الوليد عن عبد الملك بن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 498
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما خلق اللّه جنة عدن، و فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت، قال لها تكلمى فقالت «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» ثم قالت انى حرام على كل مخيل و مراء ثم أطبقها فلم ير ما فيها ملك مقرب و لا نبى مرسل.
فصل
سمع على بن محمد بن مهروية، و روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته فقال: أنبا محمد بن القاسم هذا ثنا على بن مهروية ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن عبد الصمد المقدسى ثنا داؤد ابن إبراهيم النيسابورى ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيرى عن إسماعيل بن رافع عن دويد بن رفيع عن سعيد بن سوقة، قال دخلنا على سلمان رضى اللّه عنه، و هو مبطون فى مرضه الذى مات فيه، فجلسنا عنده طويلا حتى ظننا أنه قد شقّ عليه ثم قمنا فأخذ بثوبى فجلست.
فقال ألا أحدثك بحديث لم أحدث به أحدا و لا أحدث به أحدا بعدك، سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول ارقبوا الميت عند وفاته، فاذا ذرفت عيناه و زشح جبينه و انتشر منخراه، فهو رحمة من اللّه نزلت به و إذا غط غطيط البكر الخنق و كمد لونه، و أزبد شفتاه فهو
عذاب من اللّه نزل به ثم قال لأهله ما فعل المسك الذى قدمت به من بلنجر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 499
قالت هو ذا قال بليه ثم انفحيه حول فراشى فانه يدخل عليك أقوام يشمون الريح و ما يأكلون الطعام ثم قضى.
سمع أبا الفتح الراشدى الصحيح للبخارى أو بعضه بقراأة هبة اللّه بن زاذان سنة أربع عشرة و أربعمائة، فى الجامع و سمع الراشدى فى كتاب الزهد لعبد الرحمن بن أبى حاتم بسماعه من أبى الحسن على بن القاسم بن محمد السهروردى، عن ابن أبى حاتم ثنا محمد بن عوف ثنا أبو اليمان ثنا ابن عياش عن صفوان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن العرباض بن سارية عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن المتحابين فى جلال اللّه فى ظل اللّه يوم لا ظل إلا ظله، و سمع أبو الوفاء غريب الحديث لأبى عبيد من أبى محمد الطيبى، سنة خمس و أربعمائة، بسماعه من أبى الحسن القطان.
سمع ابا الفتوح إسماعيل ابن على الجعفرى الطوسى سنة عشرين و خمسمائة، بقزوين كتاب الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه بسماعه عن أبى بكر بن خلف عنه، و الأربعين فى البسملة من الفقيه الحجازى بن شعبويه بن الغازى بقرية شرفاباذ ، سنة تسع عشرة و خمسمائة بسماعه من مصنفه أحمد بن أبى الخطاب الطبرى.
سمع على بن محمد بن مهروية، و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر، و روى عنه الحافظ الخليل فى مشيخته، فقال: ثنا محمد بن القاسم بن السرى ثنا على بن محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 500
ابن مهروية ثنا هارون بن هزارى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
اسرعوا بالجنازة فان يك صالحا فخير تقدمون إليه، و ان يك سوى ذلك فشرّ تضعونه عن رقابكم. و قال الخليل أنشدنا محمد بن القاسم بن السرى أنشدنا أحمد بن سلمان أنشدنا عبد اللّه بن أبى الدنيا قال أنشدنا محمود الوراق:
يأيها الظالم فى فعله و الظلم مردود على من ظلم
إلى متى أنت و حتى متى تشكو المصيبات و تنسى النعم
سمع فى خانقاه شهرهيزه محمد بن محمد بن محمد الاسفرائنى سنة أربع و ثمانين و خمسمائة.
سمع محمد بن إسماعيل بن العباس و أبا الفتح الراشدى سنة إحدى عشرة و أربعمائة، و أبا الحسن بن إدريس سنة ثمان و أربعمائة، و حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس ثنا أبو أحمد إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب، ثنا جبارة بن المغلس حدثنى سلام بن سالم البلخى عن ابن جريج عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن من السنة أن يشيع الرجل الضيف إلى باب الدار.
سمع من الراشدى فى الصحيح حديث البخارى عن يحيى بن قرعة ثنا مالك عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن، و مجمع ابنى يزيد بن جارية الأنصارى عن خنساء بنت خذام الأنصارية، أن أباها زوجها و هى ثيب فكرهت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 501
ذلك، فأتت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فرد نكاحها. بزيد بن جارية بالجيم و الراء صحابى، خنساء بنت خذام بالخاء و الذال المعجمتين.
سمع من أبى منصور المقومى جامع التأويل لأحمد بن فارس، و سمع منه، و من أبى زيد الواقد بن الخليل فضائل القرآن لأبى عبيد، بقراأة ظاهر النيسابورى سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة، بروايتهما عن الزبير بن محمد عن على بن مهروية عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد، و قرأت على على بن عبيد اللّه الرازى أنبا أبو البركات محمد بن القاسم الخليلى أنبا الأستاذ أبو محمد الحسن ابن محمد بن كاكا الأبهرى المقرئ، ثنا القاضى أبو عبد اللّه الحسين بن محمد الفلاكى، بزنجان سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة، ثنا محمد بن القاسم ثنا أبو سعيد الحسن بن على العدوىّ ثنا خراش ثنا أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الصوم جنة.
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من القاضى عطاء اللّه بن على بن ملكوية بقزوين، سنة تسع و ستين و خمسمائة، بروايته عن الحصيرى عن السلار مكى.
ذكر الخليل الحافظ أنه كان يفتى برأى سفيان الثورى و أنه روى عن على الطنافسى و ابن سابق و أنه مات سنة نيف و سبع و مائتين.
عنه أبو الأسود القزوينى، رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان، روى الشيخ العم يعنى أبا محمد عبد اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 502
ابن عمر بن زاذان عن على بن عثمان الفقيه المكنى بأبى الحسن الأسود عن محمد بن القاسم الأديب القزوينى لبعضهم:
يقولون إن الدهر يومان كله فيوم مسرات و يوم مكاره
و ما صدقوا و الدهر يوم مسرةو أيام مكروه كثير البدائه
و قد روى البيتين الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى عن أبى الحسن الأسود و هو على بن عثمان الفقيه القزوينى بسماعه عن الأديب محمد بن القاسم و نسبها إلى عبد اللّه بن طاهر.
سمع الغاية لأبى بكر بن مهران، و شرحها للفارسى من محمد بن آدم الغزنوى سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
شيخ عزيز صاحب إخبات و خشوع و بذل و قله طمع كان يخدم الصوفية و يحسن القيام بشأنهم مدة فى خانقاه شهر هيزة و مدة فى خانقاه و الكينان ، و سمع الحديث من أبى سليمان الزبيرى، سنة أربع و أربعين و خمسمائة.
سمع على بن أحمد الرزبرى بقزوين سنة تسع و خمسين و خمسمائة.
سمع عطاء اللّه بن على بن بلكويه، سنة ستين و خمسمائة، حديث الرحمة المسلسل بأول حدث بروايته عن زاهر الشحامى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 503
فصل
سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه عن على ابن عبد العزيز ثنا سليمان بن أحمد ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبى ثنا تمام بن نجيح، قال كنت عند ابن سيرين فجاء رجل فقال إنى رأيت كأن طائرا أنزل من السماء فوقع على ياسمينه يلقط ما فيها ثم طار، قال ابن سيرين إن صدقت رؤياك مات العلماء، قال: فمات فى ذلك العام الحسن و ابن سيرين فى جماعة من العلماء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 1، ص: 504
تم بحمد اللّه تعالى و حسن توفيقه طبع الجزء الأول من كتاب «التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» تأليف الشيخ الأمام العالم العلامة أبى القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعى القزوينى المتوفى (623) سنة ثلاث و عشرين و ستمائة يوم الاثنتين 17 من جمادى الأولى سنة 1404 ه- 20 فبراير سنة 1984 م، بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز اللّه العطارى الحبوشانى، و يليه الجزء الثانى أوله: الكاف و اللام فى الآباء محمد بن كيلويه.
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
حضر مجلس أبى الفتح الراشدى بقزوين سنة ست و أربعمائة، و القارى يقرأ عليه فى صحيح البخارى حديثه، عن عبد اللّه بن عبد الوهاب ثنا خالد بن الحارث ثنا سفيان ثنا أبو حصين، سمعت عمرو ابن سعيد النخعى، قال سمعت على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأجد فى نفسى إلا صاحب الخمر فانه لو مات وديته، و ذلك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لم يسنه.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين جزأ رواه يحيى بن عبد الأعظم بسماعه منه سنة سبعين و مائتين، و فيه ثنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب ثنا أبو مرحوم عبد الرحيم ابن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من كظم غيظا و هو قادر على أن ينفذه دعاه اللّه تعالى على رؤس الخلائق يوم القيامة فيخيره من أى الحور شاء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 2
كان يعرف الفقه و الحديث و يذكر و يأمر بالمعروف، و يتعصب ورد قزوين غير مرة و سمع بها الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و والدى و غيرهما رحمهم اللّه، و له تخريجات للشيوخ و مجموعات و كتب الكثير.
فصل
سمع الحديث من والدى و أقرانه، و كان من المتفقهة.
فصل
سمع على بن عمر الصيدنانى و أبا الحسن القطان و أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى، و سمع أبا عمرو سعيد بن محمد بن نصر الهمدانى فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى باسناده عن ابن عباس رضى اللّه عنه فى سورة هود ( «وَ أَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ» يريد صيحة جبرئيل عليه السّلام، و ليس فى القرآن و أخذت غيرها و فيما سوى هذا الموضع «وَ أَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ».
فصل
ورد قزوين، و روى المنتهى فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 3
أداء القرات لأبى الفضل الخزاعى، بسماعه من أبى منصور محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم الفراء ببغداد عن محمد بن على البغدادى عن إبراهيم بن الحسين البيهقى عن الخزاعى.
فصل
سمع جزأ من حديث أبى بكر الذهبى منه، مع أبى الحسن القطان و جماعة بقزوين، و فيه سمعت بندارا سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: من نظر فى رأى أبى حنيفة فليودع العلم.
فصل
ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم، فى كتاب الجرح و التعديل أنه روى عن أبى عامر العقدى، و الوليد بن عتبة و أبى أسامة و أبى بكر الحنفى و حماد بن مسعدة، و أنه رازى الأصل سكن قزوين، قال و كتب عنه أبى بقزوين.
فصل
أبو بكر قدم قزوين، غازيا و حج و حدث بها عن أبى عمرو عثمان بن عمر بن خفيف المقرئ أنبا بكر بن أحمد بن حفص الشعرانى ثنا طاهر بن الفضل ثنا يعلى و محمد عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى: أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 4
و أنا معه حيث يكون إن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، و إن ذكرنى فى ملاء ذكرته فى ملاء خير منهم، و إن تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا، و إن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا، و إن أتانى يمشى أتيته أهرول.
ثم القزوينى أبو حامد فقيه مذكر و له فى التذكير جرى و تفاصح و أجاز له أبو الوقت السجزى و الحسن الرستمى و عبد الجليل القصير و أبو الخير الباغبان ، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، كما أجازوا لأبيه و قد تقدم ذكره توفى .
سمع بقزوين من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة إحدى عشرة و خمسمائة.
شريف ورد قزوين، و سمع بها سنة خمسين و خمسمائة الأربعين من الأستاذ أبى القاسم القشيرى، من سبط أبى محمد عبد الواحد بن عبد الماجد ابن عبد الواحد القشيرى، بسماعه عن أبيه عن الأستاذ عن عم أبيه عبد المنعم عن أبيه.
ثم القزوينى، فقيه صوفى مذكر حسن الايراد، رقيق الكلام غاب عن قزوين مدة، ثم عاد إليها و قد حصل وجاهة عند السلطان، و تولى الشيخية فى خانقا، و الكنيان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 5
مدة و كان قد سمع صحيح البخارى أو بعضه من أبيه، و قد سبق ذكره.
ورد قزوين و حدث بها عن إبراهيم بن عبد الصمد، و جعفر ابن محمد بن منصور بن الصباح، و روى عنه أبو الحسين بن ميمون و محمد بن على بن عمر المعسلى و غيرهما، رأيت بخط أبى الحسين ميمون ابن حامد البلخى فى خان سندول ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد اللّه بن عباس، حدثنى أبى ثنا عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الامام ثنا عبد الصمد بن على عن على بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن عباس.
قال خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى المسجد فوجد العباس بن عبد المطلب ساجدا فوقف حتى رفع رأسه فلما انتقل فى صلاته، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ألا أبشرك يا عم قال بلى بأبى أنت و أمى فقال: ان من ذريتك الأصفياء و من عترك الخلفاء و منك المهدى فى آخر الزمان به ينشر اللّه الهدى و به يطفى نيران الضلالات إن اللّه تعالى: فتح بنا هذا الأمر و بذريتك نختم.
حدث محمد بن محمد بن على بن عمر فى معجم شيوخه عنه بسماعة منه بقزوين ثنا جعفر بن منصور بن الصباح أبو الفضل بكفر توثا حدثنى أبى ثنا عمار بن مطر ثنا الأوزاعى عن الزهرى
عن سعيد بن المسيب عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 6
أبى هريرة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: إن للّه ملائكة يمشون مع الجنازة يقولون سبحان من تعزز بالقدرة و قهر العباد بالموت.
سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى.
سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد المعروف بيابا من أبى على الموسيابادى بقزوين.
محمد بن محمد بن أبى الوفاء بن الحسين الأصبهانى المدينى، سمع أبا إسحاق الشحاذى بقزوين، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، حديثه عن أبى معشر الطبرى عن أبى القاسم على بن محمد عن أبى بكر محمد بن الحسن النقاش ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا ابن أبى شيبة ثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس «وَ لَيالٍ عَشْرٍ» قال العشر الأواخر من رمضان.
أبو سعيد كان فقيها مفسرا ثقة فى الرواية قدم قزوين غازيا فسمع منه بها، روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته فقال ثنا أبو سعيد.
بقزوين، سنة ست و ثمانين و ثلاثمائة ثنا محمد بن يعقوب الشيبانى ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى أنا يزيد بن هارون أنا داؤد بن أبى هند عن عامر الشعبى عن جرير بن عبد اللّه البجلى قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ليصدر المصدق و هو عنكم راض قال خليل و أنشدنا محمد أنشدنى أبو بكر بن أبى جعفر أنشدنى إبراهيم بن إسحاق الأنماطى أنشدنى على بن الجهم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 7 يا رحمة للغريب بالبلدالنازح ما ذا بنفسه صنعا
فارق أحبابه فما انتفعوابالعيش من بعده و ما انتفعا
توفى بعد التسعين و الثلاثمائة.
سمع جده الأستاذ الشافعى بن داؤد صحيح البخارى أو بعضه و فيما سمع حديث البخارى عن قبيصة ثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس قال مر النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بتمرة مسقوطة فقال لو لا أن تكون صدقة لأكلتها أى لو لا خشية أن يكون صدقة و المسقوطة بمعنى الساقطة كقوله تعالى: «إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا» أى أتيا.
من أولاد الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، سمع بقزوين فضائلها للحافظ الخليل من القاضى عطاء اللّه بن على فى رباط شهر هيزة سنة أربع و ستين و خمسمائة.
أحد رؤسا أصحاب الشافعى رضى اللّه عنهم المشهورين كان فقيها مناظرا محبا للعلم و أهله معتنيا بشأنهم فوض إليه أبوه رياسة الأصحاب و المناصب أتى توارثها آباؤه فى حداثته، فأحسن القيام بها و استقل بأعبابها و زاد فيها فتولى قضا همدان و قضاء الممالك مدة فى زينة و تجمل و كانت فيه نخوة و محبة للرفعة و الجاه مع رقة تأخذه، و شوق إلى الحقيقة يعتريه و الزمنى الاقامة بالرى مدة و فوض إلى مدارس و استصحبنى فى بعض أسفاره و قرأ عليه قارئ وقت العصر و أنا عنده.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 8
«قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ» إلى آخر السورة و أحسن أداها فارتعد لما سمع صوته و لما فرغ القارئ قام و اشتغل بالصلاة، ثم حكى لى بعد ما سلم أنه لما عزم على الخروج من الدار خطر له أن صلى العصر، ثم تكاسل فلما سمع قوله «قُلْ يا عِبادِيَ» الآية أثر فيه لموافقته الحال و ابتدر إلى الصلاة و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و أجاز له حافظ الاسكندرية ابن سلفة الأصبهانى و غيره و سمعته ينشد:
تمتع من شميم عرار نجدفما بعد العشية من عرار
و أيضا:
تزدد من المآء النفاح فان ترى بوادى الغرضا ما معا حاولا بردا
استشهد بظاهر قزوين يوم الأحد الثالث عشر من ذى القعدة سنة خمس و تسعين و خمسمائة رحمه اللّه، و كان فى خدمة أبيه، و حمد صبره الجميل، و ثباته و قوته فيما
أصابه و اللّه تعالى «يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ».
الفقيه يقال أنه قزوينى علق الفقه على الشيخ أبى محمد عبد اللّه بن يوسف الجوينى.
و يعرف بسيدى بن أبى سليمان، سمع من أبى الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى حديثه عن على بن عبد اللّه ثنا سفيان أنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال أبو القاسم صلّى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 9
و آله و سلم لو أن أمرأ أطلع عليك بغير اذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن عليك جناح.
يعرف أبوه بصاحب المعرفة، سمع مع أبيه القاضى عطاء اللّه بن على سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
سمع مع أبيه أبا عبد اللّه بن إسحاق الكيسانى و الآزاذيون جماعة من فقهاء قزوين.
تفقه بقزوين على والدى و سمع الحديث منه و من أحمد بن إسماعيل و من على بن محمد البيهقى المعروف بابن المستوفى و رأيت بخط والدى رحمه اللّه أنه كان فقيها و رعا عارفا بالأدب و الفقه و النحو و التصريف حافظا للقرآن و له شعر و ترسل جيدان و توفى سنة إحدى و خمسين و خمسمائة و هو ابن عشرين سنة أو دونها.
تفقه على الامام محمد بن يحيى و كانت له يد قوية فى النظر، و عبارة بليغة ورد قزوين سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و روى بها عن إسماعيل الناصحى، و قال شاهدته يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت الامام أبا الفرج محمد بن محمود القزوينى يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت الشريف أبا شاكر أحمد ابن على العثمانى يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت أبا محمد الهياج بن عبيد الحطينى يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت أبا الحسن على بن محمد يقلم أظفاره يوم الخميس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 10
قال: رأيت على بن عبد اللّه المستملى، يقلم أظفاره يوم الخميس، و قال: رأيت أبا عبد اللّه الحسين بن محمد الطائى يفعل ذلك، عن عبد اللّه ابن موسى السلامى عن على بن العباس عن الحسين بن هارون الضبى عن عمر بن حفص عن حفص بن غياث عن محمد بن على عن على بن الحسين عن الحسين بن على عن على بن أبى طالب قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقلم أظفاره يوم الخميس و كل من الرواة راعى التسلسل، و دخل البروى بغداد فى أول خلافة أمير المؤمنين المستضئ بأمر اللّه،
و كان يذكر و يتعصب للاشعرى على الحنابلة و توفى بها فى فى رمضان سنة سبع و ستين و خمسمائة.
صوفى و ابن صوفى، و كان يعرف أبوه بأبى الفتوح أرجنة ورد قزوين غير مرة و كان له معرفة و عبارة حسنة و أضافنا فى شوال سنة أربع و ثمانين و خمسمائة فى خانقاه شهر هيزه على الأسودين التمر و الماء و قال أضافنا عمر بن عثمان ابن الحسين بن شعيب الجنزى على الأسودين التمر و المآء، و قال أضافنا السيد أبو زيد عيسى بن إسماعيل بن عيسى الحسنى الصوفى عليهما، و قال أضافنا أبو العلاء حمد بن نصر بن أحمد عليهما، و قال أضافنا عبد الملك بن عبد الغفار الفقيه، و محمد بن الحسين الصوفى عليهما، قالا أضافنا أبو محمد جعفر بن الحسين بابا الأبهرى عليهما، و قال أضافنا على بن الحسين الواعظ عليهما، و قال أضافنا أحمد بن أحمد بن إبراهيم العطار عليهما، و قال أضافنا جعفر بن محمد بن عاصم عليهما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 11
قال: اضافنا عبد اللّه بن ميمون القداح عليهما فقال: أضافنا جعفر ابن محمد الصادق عليهما قال: أضافنا أبى عليهما قال أضافنى أبى على عليهما قال أضافنى أبى الحسين عليهما قال أضافنى أبى على بن أبى طالب رضى اللّه عنهما قال أضافنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على الأسودين التمر و المآء، و رأيت بخط محمد بن محمد بن محمد هذا أنه سمع شرح السنة باسفرائين سنة أربعين و خمسمائة من المعتز بن إسماعيل الاسفرائنى بسماعه، مصنفه محى السنة البغوى.
ورد قزوين و سمع منه الحديث بها و بالرى بروايته عن ابن سلفة الحافظ و غيره و أظنه الذى جاء بنسخة من كتاب الأم للشافعى رضى اللّه عنه، من مصر و أهداها الى
الصدور الوزانية بالرى فاستقبلوه توقيرا للكتاب و أحسنوا إليه، أنا الحافظ على بن عبيد اللّه إجازة و رأيت بخطه أخبرنى أبو عبد اللّه، محمد ابن محمد بن محمد البلخى الصوفى هذا أنشدنا الحافظ أبو ظاهر السلفى عن أبى زكريا يحيى بن على التبريزى لنفسه:
أبا جعفر يا دميم المحياطبعت على قالب القبح طبعا
كثير قليل فضولا و فضلاخفيف ثقيل دماغا و طبعا
ورد قزوين، قال الخليل الحافظ فى مشيخته: أنشدنى أبو طالب الكوفى هذا بقزوين قال أنشدنا أبو حفص الخطيب بآذربيجان لبعض الحكماء:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 12 يقاسم السفل الدنيا فلم يدعوافيها نصيبا لذى دين و ذى حسب
سمع بقزوين كتاب النكاح و غيره من صحيح مسلم على الامام أحمد بن إسماعيل سنة خمس و أربعين و خمسمائة.
ذكر الكياشيروية بن شهردار فى تاريخ همدان أنه روى عن أبيه عن أبى علاثة الفرائضى و على بن عبد العزيز و بكر بن سهل الدمياطى و أنه روى عنه أبو على بن بشار و أبو طالب بن أبى رجاء القزوينى و حكى عن صالح بن أحمد الحافظ، أنه قال كان يحضر معنا مجلس إبراهيم بن محمد، و سمعنا منه فى مسجد إبراهيم و لم يكن له عندنا ضوء و خرج إلى قزوين فقدمت قزوين و هو بها، ثم خرج إلى جرجان و مات بها سنة اثنتين و ثلاثين و ثلاثمائة.
عالم متقن إمام بقزوين مدة يدرس فى مدرسة الأمير على الحسامى و يحصل عليه المتفقهة و أولاد الأكابر، و تخرج على يديه جماعة منهم الامام أبو سليمان الزبيرى و رأيت بخطه هذه الخطبة أنشأها و كتبها على سبيل التذكرة لأبى سليمان الزبيرى سنة ثمان و خمسمائة بقزوين:
إله الخلق عظيم شانه، أو حب الحمد علينا أمره و سلطانه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 13
فنحمده و ما يحمده إلا بيانه و برهانه عجز عن حمده الانسان و لسانه نحمده منه حسن التقويم، و بنيانه يسبح بحمده الأرض خرابه و عمرانه و البحر حجره و حيوانه و الهواء رياحه و نيرانه و الكواكب ضياؤه و حسبانه.
فهذا كله خلقه بحمده منه، أفواجه و وحدانه، و إن من شئ إلا يسبح بحمده، و لكن لا يفقه حمده، و سبحانه، و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده حكمه و فضله و إحسانه، و وحيه تنزيله قرآنه و كلامه صفته، و سلطانه، و أشهد أن محمدا عبده و ترجمانه فصلواته عليه و على آله و غفرانه.
كتب من قزوين إلى بعض أصحابه:
عدمت
الأنس بعد فراقه و بعده و ودعت غر الأمانى من بعده
أنادى بقزوين ثم أنادى بين الأصحاب فى المجلس و النادى
و أنشد:
ما عبث به الخاطر من أشعارى و اذا ما يذهب بالأبهة من وقارى
ألا ليت شعرى هل لسلمى جامع ببغداد يوما و الانيس غريب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 14 يؤنسنى فى السر و السن ضاحك حديث مريب و الحبيب قريب
خليلى إنى و النوى مطمننةبقزوين يسقينى الدواء طيب
و يحسبنى انى مريض حشاشه و ما عنده ان الفراق يذيب
شاعر معروف اثنى الصاحب الجليل عليه بقوله:
شعر الظريف ابن لنكك مذهب و ممسك
مهذب و محتكك منقح و ممسك بمثله يتمسك
وصفه أبو منصور الثعالبى فقال هو صدر ادبآء البصرة و بدر فضلائها فى زمانه، و له ملح ظريفة، يأخذ من القلوب مجامعها و يقع من النفوس أحسن مواقعها، و من مشهور شعره فى قلة الشرب و سرعة السكر:
فديتك لو علمت ببعض ما بى لما جرعتنى إلا بمسعظ
بحبك ان كرما فى جوارى أمر ببابه فأكاد أسقط
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 15
و أبلغ منه قوله:
لو اننى مسعطى شربت ما شئت حينالكننى عهدى فاعرف حديثى يتينا
قرأت عهده كرم فكان سكرى سنينا و له:
زمان عز فيه الجود حتى تعالى الجود فى أعلى البروج
مضى الأحرار و انقرضوا جميعاو خلفى الزمان على علوج
و قالوا: قد لزمت البيت جدافقلت لفقد فائدة الخروج
رأيت فى بعض المجموعات أنه ورد قزوين و هو عليل مختل الحال فلم يعرف، ثم عرف فاكرم.
سمع الخليل بن عبد الجبار الفرائى كتاب الاستنصار فى الأخيار من جمعه سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، و فيه ثنا الامام أبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازى ثنا أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمى، قال قرأت على أبى بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو مسلم الكجى ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبى الزبير عن جابر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده.
سمع صحيح البخارى أو بعضه من الأستاذ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 16
الشافعى ابن داؤد المقرئ.
سمع طرفا من أول الصحيح لمحمد بن إسماعيل، من القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.
فصل
المعروف بالطبيب، فقيه ولى القضاء بقزوين سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضى فى تاريخه.
فقيه نبيل بنفسه، و ابنه فاضل صدوق، حسن السيرة أحسن الثناء عليه، أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الجرجانى فى طبقات الفقهاء الشافعين، كان أصله من قزوين و موطنه، آمل طبرستان، روى عن أبيه و عن السيد عبيد اللّه بن محمد و غيرهما أنبا على بن عبيد اللّه بن بابويه و أبو محمد المظفر بن المطرف، قالا: أنبا عمران بن أحمد بن جعفر الوزان أنبا أبو الفرج محمد بن محمود القزوينى، ثم الطبرى بالرى، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، حدثنى شيخى السيد أبو على عبيد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه ابن على بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب، حدثنى والدى محمد، حدثنى والدى عبيد اللّه، حدثنى والدى على، حدثنى والده الحسن، حدثنى والدى الحسين، حدثنى والدى جعفر، حدثنى والدى عبيد اللّه، حدثنى والدى الحسين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 17
حدثنى والدى على، حدثنى والدى الحسين، حدثنى والدى على رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عفو الملوك أبقى للملك، و أنبانا من سمع إبراهيم الشحاذى سنة خمس و عشرين و خمسمائة أنبانا أبو الفرج محمد بن أبى حاتم القزوينى أنبا والدى ثنا القاضى أبو الحسن السامرى بها ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى ثنا أبو مصعب عن مالك عن نافع مولى ابن عمر عن صفية بنت أبى عبيد عن عائشة و حفصة أمى المؤمنين أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم قال لا يحل لامرأة تؤمن باللّه و اليوم الآخر أن تحدّ على ميت فوق ثلاث ليال، إلا على زوج أربع أشهر و عشرا. ولد أبو الفرج سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة و توفى سنة إحدى و خمسمائة.
تفقه مدة على والدى رحمه اللّه، و كان شريكى فى بعض الدروس، ثم تفقه باصبهان، و كان فيه ذكاء و فهم، و ورث من أبيه ضياعا و عقارات ثم اختل أمره فاشتغل بعمل السلطان و سافر اسفارا بعيدة و أقبل بالآخرة على فن النجوم و ما فى السفر، و سمع والدى رحمه اللّه فهرست مسموعاته.
فيه أنبا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف، سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة، أنبا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون أنبا الامام أبو الحسن الدار قطنى ثنا أبو حامد محمد بن هارون ثنا زيد بن سعيد الواسطى ثنا أبو إسحاق الفزارى عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، من أدخل على مؤمن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 18
سرورا، فقد سرنى و من سرنى فقد اتخذ عند اللّه عهدا و من اتخذ عند اللّه عهدا، فلن تمسه النار أبدا.
سمع أبا حفص عمر بن عبد الملك البغوى بها سنة إحدى عشرة و خمسمائة، حديثه عن أبى الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن النقور أنبا أبو القاسم عيسى بن على بن عيسى الوزير سنة تسع و ثمانين و ثلاثمائة، أنبا أبو القاسم البغوى ثنا محمد بن جعفر الوركانى ثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس بن مالك، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا و أنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة.
سمع أبو الفضل أيضا أبا الحسن على بن محمد بن إسحاق البغوى، بها للتاريخ السابق حديثه عن أبى المظفر منصور
بن محمد السمعانى أنبا الشريف أبو نصر محمد بن الزينبى ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف ثنا أبو بكر محمد بن السرى بن عثمان التمار ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد اللّه بن إبراهيم الغفارى المزنى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، عرج بى إلى السمآء فما مررت بسمآء إلا وجدت اسمى فيها مكتوبا محمد رسول اللّه و أبو بكر الصديق خلفى.
كان فقيها عفيفا متقنا للاصول و الفقه و الأدب محصلا. سمع فضائل قزوين من أبى الفصل الكرجى و الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى، من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 19
أبى سليمان سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و سمعه منه لسنة تسع و خمسين فى الطوالات لأبى الحسن القطان، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى بسماعه بصنعآء عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن حكيم ابن حزام قال قلت يا رسول اللّه أرايت أمورا كنت أتحنث بها فى الجاهلية من عتاقة و صلة رحم هل فيها أجر فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أسلمت على ما سلف لك من خير.
فقيه حافظ للقرآن، قد قرأه بقزوين و نيسابور بقراأت و كان أكثر مقامه بالرى يقرئ الناس القرآن و يؤم فى بعض المساجد و أجاز له جماعة من شيوخ والدى بتحصيله رحمه اللّه و كان والده و والدى ابنى عم.
قرأت على محمد بن محمود الرافعى أخبركم أبو سعد محمد بن جامع، خياط الصوف إجازة أنبا أبو بكر بن خلف نبأ أبو عبد اللّه الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السرى بن يحيى التميمى ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن وائل بن داؤد عن يزيد البهى عن الزبير ابن العوام قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اللهم إنك باركت لأمتى فى صحابتى فلا تسلبهم البركة و باركت لأصحابى فى أبى بكر فلا تسلبهم البركة و أجمعهم عليه و لا تنشر أمره.
فانه لم يزل يؤثر أمرك على أمره اللهم و أعز عمر بن الخطاب، و صبر عثمان بن عثمان، و
وفق عليا و اغفر لطلحة و ثبت الزبير و سلم سعدا و وقر عبد الرحمن بن عوف، و الحق فى السابقين الأولين من المهاجرين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 20
و الأنصار و التابعين باحسان، و به عن ابن خلف، قال: كتب إلى الشيخ أبو زكريا المزكى أنشدنى أبو على الحسن بن عبد اللّه الأديب أنشدنى محمد ابن أعين قال: أنشدنى رجل من الصالحين:
كن لما قدمته مغتنمالا تؤخر عمل اليوم لغد
إن للموت لسهما قاتلاليس يفدى أحدا منه أحد
سمع الأستاذ الشافعى ابن أبى سليمان المقرئ، بقزوين سنة سبع و خمسمائة، و مما سمع ما رواه الأستاذ عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى بسماعه منه سنة ست و ستين و أربعمائة، أنبا أبو الفضل الفراتى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الأصبهانى أنبا عمران بن موسى ثنا محمد بن المسيب ثنا عثمان بن صالح ثنا أصرم بن حوشب ثنا نوح بن أبى مريم عن زيد العمى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذى مسلما فصلى فى الصف الثانى أو الثالث أضعف اللّه له الأجر.
فصل
من ثقات الشيوخ المعروفين من أهل قزوين، سمع بها أبا حجر و إسماعيل بن توبة و هارون بن هزازى و الحسن بن الزبرقان و يوسف بن حمدان و بالرى عبد السلام بن عاصم و عبد اللّه بن عمران و بحلوان الحسن بن على الخلال و بالكوفة هناد بن السرى و إسماعيل بن موسى الفزارى، و بالمدينة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 21
أبا مصعب الزهرى و بمكة محمد بن أبى عمر العدنى و سلمة بن شبيب، روى عنه على بن مهروية و على بن إبراهيم و بعدهما على بن أحمد بن صالح و أبو القاسم عبد العزيز بن ماك و ابن أبى زكريا الهمدانى الفقيه أنا محمد بن أبى طالب المقرئ بقرأة والدى عليه رحمهما اللّه.
أنا إسماعيل بن محمد بن حمزة أنا سعد بن الحسن القصرى، أنا على ابن إبراهيم البزاز، أنا محمد بن يحيى المعروف بابن أبى زكريا ثنا محمد بن مسعود بن الحارث القزوينى، ثنا أحمد بن عبد الرحمن
المخزومى ثنا عبد الحميد ابن يحيى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يأتى على الناس زمان لا يسلم لذى دين دينه إلا من فر به من شاهق إلى شاهق، أو من حجر إلى حجر، كاشعلب بأشباله، قالوا متى يكون ذلك يا رسول اللّه، قال: يكون ذلك فى آخر الزمان إذا لم ينل المعيشة إلا بمعصية اللّه فاذا كان كذلك حلت العزبة.
قالوا يا رسول اللّه أنت تأمرنا بالتزويج، فكيف يحل العزبة قال يكون فى ذلك الزمان هلاك الرجل على يدى أبويه، إن كان له أبوان، فان لم يكن له أبوان فعلى يدى زوجته، و ولده، فان لم يكن زوجه، و لا ولده فعلى يدى الأقارب و الجيران، يعيرونه بضيق المعيشة حتى لورد نفسه المواردة التى يهلك فيها. و حدث الخليل الحافظ عن على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا الحسن الزبرقان ثنا مندل بن على عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 22
و آله و سلم: من أتته هدية و عنده ناس فهم شركاؤه فيها، توفى محمد بن مسعود سنة ست ثلاثمائة.
كان من أهل التمييز و المعرفة، و له شعر لا بأس به بالعجمية و فى سلفه فقهاء و أئمة، يذكرون فى مواضعهم و سمع أبو الكرم الامام أحمد بن إسماعيل يحدث عن الفراوى، باسناده عن البخارى ثنا على بن عياش ثنا شعيب بن أبى حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه
و آله و سلم قال من قال حين يسمع الندآء:
اللهم رب هذه الدعوة التامة إلى آخرها حلت له شفاعتى يوم القيامة.
فصل
كان من الصالحين المتورعين، سمع القاضى عطاء اللّه بن على سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، فى الجامع بقزوين من مجلس إملاء الأستاذ أبى القاسم القشيرى، بروايته عن عبد المنعم عن أبيه و فيه أنبا أبو سعيد محمد بن إبراهيم الأديب ثنا محمد بن محمد بن إسحاق أبو أحمد الحافظ، أنا عبد الرحمن بن محمد الطهرانى أنا محمد بن الليث أبو الصباح ثنا محمد بن عرعرة ثنا شعبة عن منصور عن خيثمة عن عدى ابن حاتم.
أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ذكر النار فأشاح بوجهه تعوذ منها ثلاث مرار، ثم قال: اتقوا النار، و لو بشق تمرة فان لم تجدوا فبكلمة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 23
طيبة، قوله: فأشاح قيل: أعرض و نحى وجهه، و قد روى فى بعض الروايات فأعرض و أشاح، و قيل: جد فى الوصية باتقاء النار، و قيل حذر من ذلك كأنه ينظر إليها و قيل أشاح قبض وجهه و قيل أقبل، و سمع البامدى الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل و كان من ملازميه، و مما سمع منه صحيفة جويرة بن أسماء سمعها، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة.
فصل
من الحفاظ الكبر الثقات، المتقنين، يقال: أنه كان أكبر سنا من أبى زرعة، و أبى حاتم، و كان أبو زرعة يجله و يهاب منه، و عن أبى جعفر الطحاوى أنه قال ثلاثة من علماء الحديث اجتمعوا بالرى لم يكن فى وقتهم أمثالهم، أبو زرعة و أبو حاتم و محمد بن مسلم بن فارة، سمع بالبصرة أبا عاصم و بالشام محمد بن يزيد الرهاوى و أقرانهم، ورد قزوين و سمع محمد بن سعيد بن سابق، و روى عنه محمد
بن يحيى الذهلى، و محمد بن إسماعيل البخارى و عبد الرحمن بن أبى حاتم و إسحاق بن محمد الكيسانى و أبو عبد اللّه المحاملى و يحيى بن محمد بن صاعد و محمد ابن مخلد الدورى.
حدث أبو بكر الخطيب الحافظ فى التاريخ عن أبى عمر عبد الواحد ابن محمد بن عبد اللّه بن مهدى، ثنا القاضى الحسين بن إسماعيل المحاملى، أنا ابن وارة ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن أبى قيس عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 24
مطرف عن أبى إسحاق عن معاوية بن قرة عن بلال، قال جثثت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم للخروج إلى صلاة الغداة فوجدته يشرب قال ثم ناولنى فشربت، ثم خرجنا إلى الصلاة قال الخطيب غريب يستحسن من رواية أبى إسحاق السبيعى عن معاوية بن قرة و فيه إرسال لأن معاوية لم يلق بلالا.
أبو الفتاح بن أبى المحاسن القاضى: كان فقيها مناظرا مقداما تفقه ببغداد و غيرها، و سمع الصحيح البخارى أو بعضه، من الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة إحدى عشرة و خمسمائة، و سمع ببغداد سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، من أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين البيهقى، عن أبى حفص بن مسرور عن محمد بن عبد اللّه الجوزقى عن مكى بن عبدان عن مسلم و الأربعين لأبى سعد المالينى برواية العامرى عن أبى عبد اللّه محمد بن جعفر النسابة عن أحمد بن حمزة الصوفى المعروف بعموية، عن المالينى و كتب الكثير ببغداد عن تثبت و رواية و تولى القضاء بقزوين سنة ثلاثين و خمسمائة أو قريبا منها.
فصل
سمع بقزوين أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية رسالة عباد بن عباد الخواص بروايته عن أبى حاتم عن أحمد بن أبى الخوارى قال أنا أحمد بن وديع المذحجى قال قال حر بن رستم هذه رسالة عباد بن عباد.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 25
فصل
سمع الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه المعروف بالنجار، سنة نيف و ستين و ثلاثمائة و ربيعة بن على العجلى سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، و مما سمع منه لهذا التاريخ ما حدث به ربيعة عن الحسين بن جعفر بن محمد الجرجانى أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن المنذر الهروى بمصر ثنا أبو إبراهيم المزنى أنا محمد بن إدريس الشافعى، أنا مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: المتبايعان كل واحد منهما على صاحبه بالخيار ما لم يتفرق إلا بيع الخيار.
سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى سنة ست و عشرين و خمسمائة، و قريبا منها.
شريف نبيل عالم ورد قزوين و سمع منه بها يروى الصحيحين، عن محمد الفراوى و السنن الكبير و المدخل و كتاب مبسوط علم الشافعى رضى اللّه عنه عن زاهر الشحامى عن مصنفها الحافظ أبى بكر البيهقى و سمع منه، عوالى الفراوى بقزوين جماعة سنة سبع و خمسين خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 26
فصل
المشرفى تفقه ببغداد و توجه بها و سمع الحديث و أجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الأول مسموعاته و إجازاته.
فصل
روى عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسى و عن يحيى بن عبدك و روى عنه أبو عبد اللّه محمد بن على بن عمر فى فوائده المنتقاة، فقال ثنا أبو بكر محمد بن معاذ ابن الريان القزوينى ثنا محمد بن عبد العزيز القيسى ثنا سليم بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خرج علينا متوشحا بثوب قطرى متكئا على أسامة فصلى بنا التوشيح بالثوب أن يخالف بين طرفيه عاتقيه، و القطرى ضرب من ثياب اليمن و قد يقال بالفاء.
حدث بقزوين، عن محمد بن يحيى بن مندة و عن محمد بن صالح الأشج، ذكر الخليل الحافظ فى ترجمة على بن أبى طالب الزيدى ثنا عبد الواحد بن محمد بن معاذ بن فهد النهاوندى بقزوين ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا محمد بن عصام بن يزيد يخبر عن أبيه عن سفيان بن سعيد عن إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن خالد عن أم الدرداء عن أبى الدرداء، قال سمعت النبى صلى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 27
عليه و آله و سلم يقول: ليس شئ أثقل فى الميزان من الخلق الحسن، يقال إن محمد بن معاذ النهاوندى وافى قزوين فى شعبان سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.
فصل
سمع بقزوين سليمان بن محمد بن سليمان بن يزيد و أبا عبد اللّه محمد بن عمر بن على، و سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم المقرئ حديثه عن أبى يعلى الموصلى ثنا زهير ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبى عن ابن إسحاق حدثنى محمد بن مسلم الزهرى عن عروة بن الزبير عن زيد بن خالد قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من مس فرجه فليتوضأ، قال أبو خيثمة: هذا عندى و هم و إنما رواه عروة عن بسرة.
فصل
حدث بصنعا عن أبى حمة، رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو عبد اللّه محمد بن معروف ابن موسى القزوينى، و هو من أهل أبهر بصنعاء، سنة خمس و ثمانين و مائتين ثنا أبو حمة ثنا عبد الرحمن بن سليمان الطاوسى عن عمه محمد بن عبد اللّه بن طاوس عن أبيه عن طاوس عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى قوله تعالى «فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ» قال مائة آية.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 28
رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا محمد بن معروف بقزوين سنة تسع و سبعين و مائتين، ثنا سهل بن عثمان ثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أمه عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا سمع النداء قال و أنا و أنا.
فصل
فقيه سمع الامام عبد اللّه بن حيدر سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة فى الجامع.
فصل
يقال: أنه حدث بقزوين، و روى نصر بن عبد الجبار أبو منصور القرائى عن أبيه أبى عنان عبد الجبار أخبرنى أبى محمد عبد اللّه أخبرنى أبى عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنى أبى إبراهيم ثنا أبو بكر محمد بن مقاتل الرازى بقزوين ثنا أبى ثنا إسحاق بن سليمان الرازى، عن الربيع بن صبيح عن الحسن فى قوله تعالى «قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ» قال الديلم.
فصل
سمع أبا العباس أحمد بن محمد المقرئ الرازى بقزوين الأربعين فى الرباعى لأبى إسحاق المراغى، ثم الرازى سنة سبع و أربعين و خمسمائة، بروايته عن أبى غالب الصيقلى الجرجانى عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 29
تفقه على أبيه و غيره، و حصل من كل فن حتى الأمثال و الأشعار، و سمع الحديث من أبيه، و سمع أبا الفتوح إسماعيل بن أبى منصور الطوسى سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و سمع الشيخ الحسين بن المختار المعروف بأميران سنة ست و عشرين و خمسمائة، و هو يخبر عن القاضى أبى عبد اللّه حمد بن محمد الزبيرى أنا أبو الحسن على بن محمد بن نصر أنبا أبو الحسن على بن أحمد الحلوانى ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن موسى ثنا محمد بن عبد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من فضل على أبى بكر و عمر و عثمان و على، فقد رد ما قلته و كذب ما هم أهله اخترمته المنية فى شبابه و أبوه حىّ.
سمع أبا سعد الحصيرى بالرى.
فصل
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى «الانتصار فى الأخيار» من جمعه سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.
فصل
سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ جزأ من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 30
مسموعاته، و فيه ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن يونس بن هارون إمام جامع قزوين ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا على بن محمد بن يوسف عمن حدثه ثنا خالد بن عمرو بن سعيد ثنا سهل بن يوسف ابن سهل بن مالك بن أخى كعب عن أبيه عن جده قال: لما قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المدينة، من حجة الوداع صعد المنبر و حمد اللّه و أثنى عليه ثم قال إن أبا بكر لم يسونى قط فاعرفوا ذلك يا أيها الناس إنى عن عمر راض و عن عثمان و على و طلحة و الزبير و سعد و عبد الرحمن بن عوف و المهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم.
سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، بروايته عن وجيه الشحامى، محمد بن منصور بن الحسن الطبرى، سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه بقزوين سنة تسع و ستين و خمسمائة، من القاضى عطاء اللّه بن على، بروايته عن أبى سعد الحصيرى، عن السلام مكى بن منصور.
فصل
خادم الصوفية بقزوين، سمع الرياصة للشيخ أبى محمد جعفر بن المعروف يبابا، من أبى الحسن ابن أحمد الموسياباذى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، بروايته عن أبى ثابت المعتمر بن منصور بن على خادم الشيخ جعفر عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 31
سمع أسباب النزول لعلى بن أحمد الواحدى، من القاضى عطاء اللّه بن على سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.
فصل
أقام سنين فى المدرسة النظامية ببغداد، يتفقه على يوسف بن عبد اللّه الدمشقى و غيره، و سمع منه التفسير الوجيز لأبى الحسن الواحدى، سنة اثنتين و ستين و خمسمائة، و سمعه أيضا من على بن الحسين النيسابورى.
تفقه بقزوين و همدان و غيرهما، و كان عارفا بالفقه، و الشروط و الحيل الشرعية، و يتوكل فى مجلس القضاء بقزوين، و ربما استنبت للقضاء، و سمع الارشاد و فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبى سليمان أحمد بن حسنويه الزبيرى، و أجاز له أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز مسموعاته و أجازاته، و كذلك عبد الخالق بن أحمد بن يوسف و أحمد بن على بن على بن السمين و غير واحد من الشيوخ.
قرأت على أبى طاهر محمد بن الحسين باجازة عبد الخللق بن أحمد ابن يوسف له أنبا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلانى، أنا عبد الملك بن بسران أنبا أبو بكر الآجرى ثنا الحسن بن على الجصاص، ثنا محمد بن عزيز الايلى حدثى سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 32
ابن شهاب، قال قال حدثنى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رب أغبر ذى طمرين لا يؤبه لو أقسم على اللّه لأبره.
سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن طالب، رأيت بخطه أنبا الشيخ محمد بن أحمد بن طالب، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدى ثنا عبد الرحمن عن عمه قال رجل من أهل الشام دخلت بلاد قضاعة، فسمعت أعرابيا يقرأ «إنا أنزلناه فى شوكة المرعى فجاء الذئب يسعى، فأخذ النجعة الوسطى، أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى» فقلت يا هذا ليس هذا من كتاب اللّه فقال:
بلى و اللّه.
من كبار الفقهاء تفقه بقزوين، و سمع الحديث من أبى القاسم عبد العزيز بن ماك، و أقرانه، ثم ارتحل إلى بغداد فأقام بها للتفقه سنين، و سمع الدارقطنى و ابن المظفر و ابن شاهين، و لما عاد إلى قزوين درس مدة و تخرج به جماعة و رأيت أجزاء مما علق عليه، من تعاليق الفقه سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، و توفى سنة ثلاث و أربعمائة.
أديب نسيب أصيل نبيل، تام الفضل جيد الشعر، قويم الطبع له فى أخيه و كان خاليا عن الفضل مولعا بالشطرنج:
إن تأخرت بجدى و تقدمت بهزلك فالليالى أخرتنى عنك لا مرضى فعلك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 33 حرمتنى و أنالتك و بعضى مثل كلك نح شطرنجك عنى هات ساجلنى بفضلك
حكى أن أبا الحسن المرداسى كان يجتاز بباب طريف، و هو محلة بقزوين و إذا ابن لنكك البصرى الشاعر مستلق هناك باب مسجد عليل، و قد انتهى إليه فضل أبى الحسن و أبوّته و ذكر أنه هو فناداه و قال أنت ابن مرداس الذى يشعر، فقال أبو الحسن قد قيل ذا لكننى أنكر فقال ابن لنكك مشيرا إلى قصر أبى إسحاق السليمانى هناك صاحب هذا القصر ما شأنه فقال أبو الحسن:
أحسن من فى مصر ما يذكر فقال ابن لنكك:
أراه قد طول بنيانه فقال أبو الحسن: لكنها عن قدره تقصر.
فدخل على أبى إسحاق فاطلعه بحال الرجل و اعتلاله فافرد أبو إسحاق له حجرة و روعى و عولج حتى برأ توفى أبو الحسن، سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.
و قد يسمى أحمد، و هو أثبت من حدث بقزوين، عن عبيد اللّه بن فضالة النسوى، رأيت بخط بعض أهل الحديث ثنا أبو الحسن القطان ثنا محمد بن موسى بن معقل الرازى بقزوين ثنا عبيد اللّه بن فضالة النسوى، ثنا العباس بن بكار ثنا عبد اللّه بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد اللّه بن أنس بن مالك، قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 34
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الغلاء و الرخص جندان من جنود اللّه تعالى اسم أحدهما، رغبة و اسم الآخر رهبة،
فاذا أراد اللّه أن يغلبه قذف الرغبة فى صدور التجار فحبسوه، و إذا أراد أن يرخصه قدف الرهبة فى صدور التجار، فأخرجوا من أيديهم.
سمع أباه و يحيى بن عبدك، و من غير القزوينين أحمد بن عبد الجبار العطاردى، محمد بن إسحاق الصنعانى، و سمع منه محمد بن أحمد بن منصور و على بن أحمد بن صالح، و أقرانهما، و له سلف مذكورون، و حدث الخليل الحافظ عن على بن أحمد بن صالح، ثنا أبو يحيى محمد بن موسى بن هارون، ثنا عباس الدورى ثنا محمد بن بشير العبدى ثنا سلام بن أبى عمرة عن عكرمة عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صنفان من أمتى ليس لهما فى الاسلام سهم المرجئة و القدرية.
سمع جزأ من حديث الحسن بن عرفة، من أبى الحسين على بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزى بروايته، عن عبد الرحمن بن أبى حاتم عن ابن عرفة، و فيه ثنا هشيم بن بشير أبو معاوية الواسطى، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين عن ابن عباس ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا اللّه رب العالمين.
حدث عنه جعفر بن أحمد بن على القمى نزيل الرى فيما جمع من فضائل جعفر بن أبى طالب رضى اللّه عنه، فقال:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 35
ثنا محمد بن موسى القزوينى، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن الحميرى عن أحمد بن أبى عبد اللّه عن صالح بن أبى حماد عن الحسين بن على بن داؤد الجعفرى، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبى عبد اللّه عن أبيه عن عباية عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
دخلت الجنة فرأيت جارية أدماء لعسآء فقلت ما هذه يا جبرئيل فقال إن اللّه تعالى عرف شهوة جعفر بن أبى طالب للادم اللعس فخلق له هذه.
سمع بقزوين أجزاء من أول الرسالة للاستاذ أبى القاسم القشيزى، من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من السيد أبى حرب الهمدانى.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل المتفق للجوزقى، ثنا أبو حامد الشرقى ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان عن أبى إسحاق عن عبد اللّه بن يزيد قال ثنا البراء، و هو غير كذوب، قال: كنا إذا صلينا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فرفع رأسه لم يحن أحد منا ظهره، حتى يسجد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فنسجد ثم قال الجوزقى: سمعت أبا عثمان البصرى، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت مسلم بن الحجاج، يقول قوله، و هو غير كذوب يقوله أبو إسحاق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 36
لعبد اللّه بن يزيد.
فصل
كان حافظا كأبيه، سمع الحسن بن على الطوسى، و محمد بن صالح الطبرى، و إسحاق بن محمد و أبا الحسن القطان و بالرى ابن أبى حاتم، و أقرانه، روى عنه أبو سعد محمد بن زيد المالكى، فى جزء من حديثه جمعه أو جمع له، فقال حدثنى أبو نعيم محمد بن ميسرة بن على ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عمر العطار الرازى قال: ثنا محمد بن مسلم بن وارة، كان أبو زرعة الرازى عليلا، فدخلت عليه مع أبى حاتم نعوده فاذا العلة، قد اشتدت به، فقلت لأبى حاتم ألا تلقنه لا إله إلا اللّه، فقال أبو حاتم إنى أستحى أن القنه فتذاكرنا الحديث.
فقلت حدثنى أبو عاصم، ثنا عبد الحميد بن جعفر بن جعفر فارتج على، فقال أبو حاتم ثنا محمد بن بشار ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر، فارتج عليه فرفع أبو زرعة بصره فقال: نعم ثنا محمد بن بشار ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر ثنا صالح بن
عريب عن كثير مرة عن معاذ بن جبل، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا اللّه، و فارق الدنيا [دخل الجنة].
رأيت بخط على بن الحسين القصيرى الرفا، حدثنى محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 37
ميسرة بقزوين، سنة ست و خمسين و ثلاثمائة، ثنا إسحاق بن محمد ثنا على بن حرب الموصلى ثنا وكيع ثنا إسماعيل بن أبى خالد عن ابن أبى أوفى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كل جسد يدخل النار ما خلا جسد العلم. توفى أبو نعيم سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة، فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى، سنة أربع و ستين.
فصل
كاتب أبوه من الملوك بفرغانه، و أنه دخل قزوين مرابطا، ثم توطنها، و بقى بها أولاده و أعقابه و كان محمد من العلماء الزهاد، يحضر المقابر فى اليوم مرارا و يبكى و يخشع.
سمع أحمد بن إسماعيل يحدث فى بعض أماليه عن محمد بن المنتصر أنبا محمد بن سعيد أنبا أحمد بن محمد أخبرنى ابن فنجويه أنبا ابن شيبة، أنبا ابن ماهان ثنا محمد بن أيوب بن هشام المزنى، ثنا عاصم بن على بن عاصم ثنا محمد بن راشد عن سليمان ابن موسى حدثنى عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال قلت يا نبى اللّه أكتب ما أسمع منك من الحديث قال نعم فأكتب فان اللّه علم بالقلم.
الأديب المعروف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 38
بشاهان كان من أهل الادب، الخائفين فى علمى اللغة و الاعراب تخرج به جماعة و له خط بين، كتب الكثير لنفسه و لغيره و شعره ليس بالمطبوع المقبول، سمع المجلدة الأخيرة، من الصحيح للبخارى من الأستاذ محمد بن الشافعى بن داؤد بسماعه من أبيه.
سمع الأستاذ الشافعى المقرئ، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، جزأ من حديث القاضى أبى محمد بن أبى زرعة، بروايته عن أبى العباس أحمد بن الخضر المعروف بخاموش، عن القاضى أبى محمد، و فيه ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن الخليل البرجلانى ثنا أبو النضر ثنا المسعودى، حدثنى أبو مرئد عن أبيه عن أبى هريرة قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما أكثر ما يلج به الناس الجنة، قال تقوى اللّه، و حسن الخلق و سئل ما أكثر ما يلج به الناس النار، قال: الأجوفان، الفم و الفرج.
فصل
شيخ متدين كان له حظ من الحديث و الفقه و الشروط و غيرها، و سمع الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل، و من والدى و غيرهما، و فيما سمع أحمد بن إسماعيل، سنة إحدى و خمسين و خمسمائة، حديثه عن أبى القاسم الشحامى ثنا إسماعيل بن عبد اللّه الساوى ثنا على بن بندار الصيرفى، ثنا محمد بن عبد السلام ثنا أبو الربيع الزهرانى ثنا محمد بن عبد اللّه بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 39
أبى سلمة الأنصارى ثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى:
و عزتى و جلالى و جودى و فاقة خلقى، إلى و ارتفاعى فى عز مكانى إنى لأستحى من عبدى و أمتى، أن يشيبا فى الاسلام ثم أعذبهما، قال:
فرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يبكى عند ذلك، فقيل يا رسول اللّه، ما يبكيك فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
أبكى ممن يستحيى اللّه منه، و
لا يستحيى من اللّه.
سمع مع أبيه و أخيه على بن أبى العلاء من أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر الخطب، ما رواه عن أبى الحسن القطان عن الحسن بن على بن نصر الطوسى، بسماعه منه بقزوين، سنة سبع و ثمانين و مائتين، أنبا أبو بكر حفص بن عمر السيارى ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى، حدثنى أبى عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال أنس:
قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المدينة و أنا لبن ثمان سنين، فذهبت بى أمى إليه، فقالت يا رسول اللّه إن رجال الأنصار و نساؤهم قد اتحفوك غيرى، و إنى لا أجد ما أتحفك إلا ابنى هذا فاقبله منى يخدمك ما بدا لك، قال فخدمت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عشر سنين لم يضربنى قط، و لم يسبنى و لم تعبس فى وجهى: و كان أول ما أوصانى به أن قال يا بنى اكتم سرى تكن مؤمنا.
فما أخبرت بسره أحدا، و إن أمى و أزواج النبى صلى اللّه عليه و آله
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 40
و سلم يسألنى، فما أخبرهم بسره، و لا أخبر بسره أحدا أبدا، ثم قال:
يا بنى اسبغ الوضوء يزد فى عمرك، و يحبك حافظاك، ثم قال يا بنى إياك و الالتفات فى الصلاة، فان الالتفات فى الصلاة هلكة، فان كان لا بد ففى التطوع لا فى الفريضة.
سمع الحديث بقزوين، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، مع حاجى بن الحسين البزاز.
سمع من أبى الحسن بن إدريس فى جماعة منهم أبو منصور المقومى، سنة ثمان و أربعمائة.
فصل
ورد قزوين قال الخليل، و هو قديم الموت أحد الزهاد، روى عن الأوزاعى، و روى عنه عبد اللّه بن المبارك، و يوسف بن أسباط و أبو نصر التمار ثم قال:
أنبا على بن العباس ثنا محمد بن محمد الحسن البجلى، ثنا عبد اللّه بن جامع الحلوانى، ثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمى، ثنا محمد بن النضر الحارثى، عن هشام بن زياد أبى المقدام عن الحسن عن أنس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم، و ذكر الامام محمد ابن إسماعيل البخارى، محمد بن النضر فى التاريخ فقال: محمد بن النضر أبو عبد الرحمن الكوفى الحارثى الشيخ الصالح.
حكى بقزوين عن جعفر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 41
الخلدى، و غيره، و روى عنه الخليل فى مشيخته، فقال: سمعت أبا بكر محمد بن النضر الصوفى، بقزوين سنة تسع و ثمانين، سمعت جعفر الخلدى، سمعت الجنيد يقول رأيت ربى العزة فى النوم و معه ملائكة و كأنى أتكلم على الناس، فسألنى ملك فقال يا أبا القاسم بم يتقرب المتقربون إلى اللّه، فقلت بعمل صفى فى مكان خفى بميزان و فىّ، فقال الملك كلام موفق.
قال أيضا: سمعت أبا بكر، سمعت أبا الحسين الريحانى، سمعت أبا بكر سمعت أبا الحسين الريحانى، سمعت الشبلى، يقول: رأيت رب العزة فى النوم، فقلت يا ربى كيف السبيل إليك فقد تحير العالم فيك، فنوديت أن يا با بكر اترك الدنيا و قد نلت و خالف هواك و قد وصلت.
فقيه قرأ على المظفر بن على الحمدانى القزوينى بعض كتاب الايضاح و المغنية، للشيخ المفيد بروايته عنه.
سمع أبا إسحاق الشحاذى بقزوين، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، حديثه عن أبى معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرى، أنبا عبد العزيز بن بندار الشيرازى بمكة، ثنا أحمد بن على بن لال، ثنا أبو عبد اللّه الحكيمى ثنا عباس بن محمد الدورى ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع عن النهاس بن قهم عن عبد اللّه ابن عبيد بن عمير، قال كان أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 42
يتناشدون الأشعار و هم يطوفون بالبيت.
من الفضلاء الكبار، كان يؤم فى الجامع، و سمع إسماعيل بن توبة، و هارون بن هزارى و بالرى أبا زرعة و أبا حاتم و بالعراق سعدان بن نصر، و عباسا الدورى، و الحسن بن على بن عفان، و روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد، و عمر ابن عبد اللّه بن زاذان، فقال فى بعض الأجزاء ثنا محمد بن هارون الحجاج ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد اللّه بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن بيع الولاء و هبته.
قال الشيخ أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى فى بعض أماليه، سمعت أبا بكر محمد بن يحيى بن السرى، سمعت أبا بكر محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ، سمع أبا زرعة الرازى يقول: سمعت أبا بكر بن أبى شيبة يقول رأيت أعرابيا شيخا كبيرا و قد تعلق بأستار الكعبة، يقول: يا رب إن المخلوق إذا شاخ عبده فى خدمته يعتقه، و قد شخت فاعتقنى، فرأيته تلك الليلة كذلك، و رأيته من الغد كذلك، فلما كانت الليلة
الثالثة قمت إلى جنبه متضرعا إلى ربى، فسمعت صوتا من الكعبة قد أعتقناك يا شيخ من النار و وهبنا لك الجنان. توفى سنة إحدى و عشرين و ثلاثمائة، و فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى، سنة تسع عشرة و ثلاثمائة.
سمع بشير بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 43
موسى، و عمر بن حفص السدوسى، و محمد بن شاذان الجوهرى، و على ابن عبد العزيز، ورد قزوين و روى بها غريب الحديث لأبى عبيد، عن على بن عبد العزيز، بسماعه منه سنة ست و ثمانين و مائتين، حدث أبو الفضل محمد بن على بن المهتدى باللّه، و سمع من لفظه عثمان بن الحسن المنيقانى، عن أبى حاتم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن يحيى الرازى الخزاعى ثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن محمد الثقفى ثنا أبو على الحسين بن عبد الحميد بن سعيد ثنا محمد بن عبد اللّه بن عمار ثنا المعافى ابن عمران عن سفيان الثورى عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من نفس، عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس اللّه عنه كربة من كرب الآخرة، و من ستر مسلما فى الدنيا ستره اللّه فى الدنيا و الآخرة و من يسر على معسر، يسره اللّه عليه، و اللّه فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه، توفى بعد الخمسين و الثلاثمائة و قد نيف على المائة.
ورد قزوين سنة خمس و ثمانين و مائتين. و سمع منه إسحاق بن محمد، و ميسرة ابن على قال ميسرة فى مشيخته، ثنا أبو موسى محمد بن هارون القاضى الأنصارى بقزوين، ثنا أبو الوليد القرشى ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعى عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال أختتن إبراهيم عليه السلام و هو ابن عشرين و مائة،
التدوين
فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 44
سنة ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة.
سمع محمد بن إسماعيل البخارى من أبى الفتح الراشدى.
فقيه قزوينى، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، أربع سنة و ثمانين و أربعمائة و سمع أبا منصور المقومى جزأ من حديث أبى الفتح الراشدى بسماعه منه و فيه أنبا أبو طاهر بن خزيمة ثنا عبد الملك بن محمد بن عدى، ثنا العباس الوليد العذرى، حدثنى محمد بن شعيب أخبرنى معاوية بن يحيى عن سليمان الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال يا معشر المسلمين اتقوا الزنا، فان فيه ست خصال ثلاث فى الدنيا، و ثلاث فى الآخرة، فأما اللاتى فى الدنيا فيذهب ببهاء الوجه و يورث الفقر و ينقص العمر و أما اللاتى فى الآخرة فيورث السخطة و سوء الخطاب و الخلود فى النار.
كان لأبيه و قبيلته و جاهة و قدر و تميز فى البلد، و إن لم يكونوا من أهل العلم و تولى أبوه الأوقاف و بعض أعمال السلطان كقيمية الأودية، فحمدت آثاره فيها، و لم يأل جهدا فيما ينتفع به المسلمون و لما درج رزق لسان صدق فى الآخرين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 45
أما محمد فانه كان يتلقف أولا طرفا من الفقه و الكلام بالفارسية ثم انفتحت عينه فترقى من الفارسية إلى العربية و حصل بما أوتى من ذكا الخاطر، و قوة الحفظ و الجد فى المراجعة، و مطالعة الكتب و إدمان النظر فيها حظا صالحا من العربية و الأصول و الفقه، و سائر الفنون حتى صار ممن يوصف بالنظر الدقيق، و كان فكورا قنوعا مع رقة الحال صبورا طيب النفس، و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و عبد اللّه ابن أبى
الفتوح بن عمران و محمد بن عبد الرحمن الوارينى، و توفى و هو فى حد الكهولة، سنة ثلاث عشرة و ستمائة.
نعت بالحذق و البراعة فى الأدب، و سمع الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، من الأستاذ الشافعى المقرئ سنة عشر و خمسمائة، بروايته عن إبراهيم بن حمير إجازة عن الحاكم.
سمع أحمد بن إسماعيل الطالقانى فى المتفق للجوزقى، أنبا أبو حامد بن الشرقى ثنا محمد بن يحيى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله و سلم: لا يجزى صلوة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، قلت: فان كنت خلف الامام فأخذ بيدى، فقال اقرأ فى نفسك يا فارسى ، احتج الجوزقى هذه الرواية على أن الخداج المذكور فى الروايات المشهورة النقصان الذى لا يجزى معه الصلاة.
سمع أحمد بن إسماعيل،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 46
يقول فى إملائه: أخبرنى أبو الفتح الكروخى أنبا عبد اللّه بن محمد الأنصارى أنبا أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروى، سمعت خالد بن عبد اللّه المروزى، سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزى، سمعت أبا زيد المروزى الفقيه، يقول: كنت نائما بين الركن و المقام فرأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فقال لى يا زيد: إلى متى تدرس كتاب الشافعى و لا تدرس كتابى فقلت يا رسول اللّه: و ما كتابك فقال: جامع محمد ابن إسماعيل.
سمع أحمد بن إسماعيل، يحدث عن عبد الجبار الخوارى أنبا أبو بكر البيهقى أنبا أبو طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادى ثنا أبو على الحسين بن محمد الروذبارى ثنا محمد بن مهروية الرازى ثنا أبو حاتم ثنا عبيد اللّه بن موسى أنبا الأوزاعى عن قرة عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: كل أمر ذى بال لا يبداء فيه بالحمد للّه فهو اقطع- قال عبيد اللّه:
يعنى أبتر.
فقيه حافظ كبير، قال الخليل فى الارشاد: سمعت ابن ثابت يقول: ما رأيت بقزوين من يعرف هذا الشان غيره، سمع بقزوين على بن أبى طاهر، و سهل بن سعد و بغيرها أبا خليفة و زكريا الساجى، و محمد بن يحيى بن سليمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 47
و محمد بن خلف بن حيان و أبا شعيب الحرانى و أبا يعلى الموصلى، و محمد ابن عبد اللّه الحضرمى، و كان من المكثرين يقال إنه كتب بالعراق عن ثلاثمائة شيخ، و لازم فى الفقه أبا العباس بن شريح إلى أن توفى و كان رئيسا موقرا لأهل العلم، و تولى القضاء بقزوين سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة، إلى سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، و بنى المقصورة فى الجامع و اتخذ منبرها و استقضى بهمدان أيضا.
حدث الخليل، عن عبد اللّه بن محمد القاضى، و محمد بن إسحاق قالا:
ثنا محمد بن يحيى بن زكريا القاضى إملاء فى الجامع سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة ثنا محمد بن خلف بن حيان القاضى، حدثنى محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثنى عم أبى إسحاق بن موسى عن أبيه
عن جده عن محمد بن على عن على بن الحسين عن الحسين بن على عن على ابن أبى طالب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المتقون سادة و الفقهاء قادة، و الجلوس إليهم زيادة و عالم ينتفع بعلمه، أفضل من ألف عابد، و استشهد القاضى أبو الحسن سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة.
روى عنه ميسرة بن على فى مشيخته، قال: ثنا إسماعيل بن توبة، ثنا الحسين بن معاذ الخراسانى، عن إسماعيل بن يحيى التيمى عن مسعر بن كدام، عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن الرجل إذا نظر إلى امرأته و نظرت إليه نظر اللّه تعالى إليهما نظرة رحمة فاذا أخذ بكفها، تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 48
روى عنه عثمان بن موسى بن محمد، فقال حدثنى محمد بن يحيى بن عبدى بقزوين، ثنا أبو الحسن على بن أبى علىّ المقرئ القرشى، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، مؤدب جعفر بن سلمة، عن عبد الملك بن جريح عن عطاء عن ابن عباس، فى قول اللّه تعالى:
«بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ» قال بلسان قريش، و لو كان غير عربى ما فهموه، و ما أنزل اللّه من السماء كتابا إلا بالعبرانية كذا وجدت اسم جد هذا الرجل فى بعض الأجزاء و لا آمن أن يكون صحيفا من عبدك.
يروى عن محمد بن يوسف الفريابى و آدم ابن أبى أياس العسقلانى، ورد قزوين سنة خمسين و مائتين، و سمع منه على بن مهروية و غيره حدث الخليل الحافظ، عن على بن أحمد بن صالح، ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا محمد بن يحيى الطوسى بقزوين ثنا محمد بن يوسف الفريابى ثنا سفيان الثورى عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد اللّه ابن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ارحموا حاجة الغنى، فقام إليه رجل، و قال يا رسول اللّه، و ما حاجة الغنى قال الرجل الموسر يحتاج فصدقة الدرهم عليه عند اللّه بمنزلة سبعين ألفا.
من الأمراء الطاهرية يوصف بالجود و العدل، كان واليا بقزوين و له يقول الشاعر فى قصيدة أولها:
أخى ما لهمى لا يبيد و لا يغنى و ما لى و قيدا لا أموت و لا أحيى
يذكرنى سلمى من الشمس حسنهاإذا أشرقت يا لهف نفسى على سلمى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 49
إلى أن قال:
فلو كانت الدنيا معا لمحمدلأتلف ما فيها و دنيا إلى دنيا
أرى الغيث يكدى مرة بعد مرةو غيث ابن يحيى ما تجف و لا يكدى
فصل
و ماجة لقب يزيد، والد أبى عبد اللّه كذلك رأيته بخط أبى الحسن القطان، و هبة اللّه ابن زاذان، و قد يقال محمد بن يزيد بن ماجة، و الأول أثبت، و هو إمام من أئمة المسلمين، كبير متقن مقبول بالاتفاق صنف التفسير، و التاريخ و السنن، و يقرن سننه بالصحيحين، و سنن أبى داؤد النسائى و جامع الترمذى، و سمعت والدى رحمه اللّه يقول عرض كتاب السنن لابن ماجة على أبى زرعة الرازى فاستحسنه.
قال لم يخطئ إلا فى ثلاثة أحاديث، سمع بالعراق ابن أبى شيبة و بمصر محمد بن رمح، و بالشام هشام بن عمار و ابن المصفى و بقزوين عليا الطنافسى و عمرو بن رافع، و بالرى محمد بن حميد و بنيسابور محمد بن يحيى الذهلى، و روى عنه ابن سموية، و محمد بن عيسى الصفار، و إسحاق بن محمد، و على بن إبراهيم، و سليمان بن يزيد و ميسرة بن على، و أحمد بن إبراهيم الخليلى، و المشهورون برواته السنن عنه على بن إبراهيم القطان،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 50
و سليمان بن يزيد القزوينان، و أبو جعفر محمد بن عيسى المطوعى و أبو بكر
حامد بن ليثوية الأبهريان.
أنبانا محمد بن مكى بن أبى الرجاء ثنا محمد بن أحمد السكرى أنبا سليمان بن إبراهيم الحافظ كتابة أنبا أبو سعيد النقاش الحافظ أنبا أحمد بن بندار بن إسحاق ثنا أحمد بن روح أبو الطيب ثنا محمد بن ماجة القزوينى، يقول جاء يحيى بن معين يوما إلى أحمد بن حنبل، فقعد عنده فمر به الشافعى على بغلته، فقام إليه أحمد فتبعه حتى تغيب عنه و أبطأ على يحيى، فلما أن جاء قال له يحيى بن معين يا أبا عبد اللّه من هذا.
قال دع ذا إن أردت الفقه فالزم ذنب البغلة، ولد أبو عبد اللّه بن ماجة سنة تسع و مائتين، و مات سنة ثلاث و سبعين و مائتين، و تولى غسله محمد بن على القهرمان، و إبراهيم بن دينار الوراق، و صلى عليه أخوه أبو بكر و دفنه أبو بكر و أبو محمد الحسن أخواه و ابنه عبد اللّه ورثاه يحيى بن زكريا الطرائقى فقال:
أيا قبر ابن ماجة غثت قطراملثا بالغداة و بالعشى
فقد حزت التقى و البر لماتضمنت البرى من البرى
يريد البرية.
من الايمان قولا ثم فعلاجهارا ليس ذلك بالخفى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 51 ألا يا عين جودى ثم جدّى بدمع فى البكاء على التقى
أبى عبد الاله أبى اليتامى أب بربهم حدب حفى
أقول لمقلتى ألا ابكيالفقدان لآثار النبى
و نشر مناقب كثرت و طابت لآل اللّه كالمسك الذكى
بعقل وافر لا عيب فيه بكالسيف الحسام المشرفى
فقيه كان من سفيان أوس و ما النعمان كان له بشئ
عليه اللّه صلى ثم صلى عليه من الملائكة العلى
لآم الأرض ويل ما اجنت به من لوذعى أحوزى
لحق لكل ذى دين و دنيايبكيه بدمع لا
بكى
و قال محمد بن الأسود القزوينى يرثيه:
لقد أوهى دعا ثم عرش علم و ضعضع ركنة فقد ابن ماجة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 52 و خاب رجاء ملهوف كئيب يداويه من الداء ابن ماجة
ألا للّه ما جنت المناياعلينا من يخطفها ابن ماجة
محمد الذى إن عد يومامصابيح الدجى عد ابن ماجة
فمن يرجى لعلم أو لحفظبشرح بين مثل ابن ماجة
و من لمصنفات مسندات و منتخباتها بعد ابن ماجة
و من يعطى الذى أعطاه يربى من التميز و الفقه ابن ماجة
فما أدرى لمن آسى حياتى لفقدى العلم أو فقدى ابن ماجة
لئن جرعت كأسا للمنايالقد جرعت حزنا يا ابن ماجة
يذكر نيك آثار حسان و ود خالص لى يا ابن ماجة
ألا لا ريب ما ترنى و أنى بأنى لاحق بك يا ابن ماجة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 53 فاسكنك المليك جنان عدن و لقانيك فيها يابن ماجة
أيا عبد الاله مضيت فرداو ما خلفت مثلك يا ابن ماجة
و هذا نظم لا قافية له لكن قد توجد مثله فى المنظومات.
ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد أنه سمع عبد الرزاق بن همام و عبد الرحمن بن مهدى و أنه روى عنه ابن ماجة و موسى بن هارون، حدث ابن ماجة فى السنن عن محمد بن أبى خالد، هذا ثنا عبد الرزاق عن إسرائيل عن عامر بن شقيق الأسدى، عن أبى وائل عن عثمان بن عفان أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم توضأ، فخلل لحيته، و قد تقرب من الظن أن محمد بن أبى خالد هذا هو الذى يذكر فى نسب على بن عمر الصيدنانى، و أنه محمد بن على ابن عمر، لكن قال الخليل:
لم يكن فى عقبه، من يروى و اللّه أعلم.
فصل
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة سبعين و ثلاثمائة بقزوين.
سمع بقزوين، أبا الفتح الراشدى كتاب الجمعة إلى آخر صلاة الكسوف، من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 54
فصل
روى عن إسماعيل بن توبة و عمران بن موسى الأصمّ و الحسن بن خشرم، و روى عنه أبو الحسن القطان، و رأيت بخطه ثنا أبو عمرو محمد بن يعقوب المعروف بالخشانى، بقزوين إملاء حفظا فى المسجد الجامع ثنا عبد اللّه بن محمد الرازى، و عرفه أبو زرعة رحمه اللّه ثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبى صالح عن ابن عباس فى قول اللّه تعالى: «وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ» قال برهان اللّه الذى أرى يوسف جبرئيل عليه السلام صورة يعقوب عليه السلام.
قال حلّ سراويله. و قعد منها مقعد الرجل من المرأة فاذا بكف قد بدا بينهما، ليس فيه عضد، و لا معصم، مكتوب فيه إن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون، فولى هاربا و ولت، فلما سكن عنهما الرعب عادت و عاد فحل سراويله، و قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فاذا بكف قد بدا بينهما، ليس فيه عضد و لا معصم، مكتوب فيه «وَ لا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ ساءَ سَبِيلًا».
فولى هاربا و ولت، فلما سكن عنهما الرعب، عادت و عاد فحل سراويله، و قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فاذا بكف قد بدا بينهما ليس فيه عضد، و لا معصم مكتوب فيه «وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ» فولى هاربا و ولت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 55
فلما سكن عنهما الرعب عادت و عاد حلّ سراويله،
و قعد منها مقعد الرجل من المرأة، فقال اللّه عز و جل يا جبرئيل أدرك عبدى يوسف، فانقضّ جبرئيل فى صورة يعقوب عليه السلام عاضا على أنامله، و هو يقول يا يوسف أتعمل عمل السفهاء و أنت عند اللّه عز و جل من الحكماء فهذا برهان اللّه تعالى الذى أراه يوسف عليه السلام.
سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح بياع الحديد، سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة .
أبو عبد اللّه أملى فى الجامع بقزوين قال ميسرة بن على الخفاف فى مشيخته: ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب بن يوسف الرازى إملاء فى الجامع، سنة ست و ثمانين و مائتين، ثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف ثنا المعلى بن أسد ثنا وهيب بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبى مرة مولى عقيل عن أم هانئ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى فى بيتها عام الفتح ثمان ركعات فى ثوب واحد قد خالف بين طرفيه.
فصل
أبو إسماعيل السراجى خطيب، أديب، أريب، له الخطب و الفصول الانيقة، و الشعر المليح و الترسل البليغ و صنف فى النحو و العروض و غيرهما، و كان تحصيله
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 56
فى الأدب على خاله الامام أبو محمد النجار و كان يقعد لتعليم الأدب فى المسجد الجامع، فيتردد إليه أولاد العلماء و الأكابر، و تخرج به طائفة، و كان له اتصال بالرؤساء النظامية فلما اضطرب أمرهم، و أدركته حرفة الفضل فى موروثه من أبيه نبت به البلدة فسافر إلى الرى و أقام بها سنين و وجد تمكنا عند الصدور الوزانية و فوضت إليه الخطابة.
ثم انتقل إلى همدان، و كان جميل الأخلاق، حسن المعاشرة جمعتنى و إياه ساوة، فاعتللت و لم يكن معى من يتعهدنى، و يخدمنى فكان يقوم بكثير من أمورى حتى أنه وضع الذبل مغطى بخرقه فى كمه مرات و ذهبت به إلى الطبيب، جزاه اللّه خيرا و سمع الحديث من والدى، و من علىّ بن محمد البيهقى المعروف بابن المستوفى الأربعين لأبى الحسن الفارسى سنة ثمان و أربعين و خمسمائة بروايته عنه.
سمع بأصبهان كتاب الأربعين على
مذهب المتصوفة للحافظ أبى نعيم من أبى مسعود عبد الرحيم بن أبى الوفاء الحاجى سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، بروايته عن غانم البرجى و أبى على الحداد عن أبى نعيم و أجاز له من ائمتها إسماعيل النيسابورى الاصبهانى و محمد بن الهيثم و أبو الفرج الثقفى و أبو الفتوح الصحاف و أبو الحسين اللادانى و أبو المطهر الصيدلانى و عبد اللّه الطامذى و غيرهم أنشدنى رحمه اللّه لنفسه فى إقامته بالرى:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 57 أقما بأرض الرى جهلا و مالنابها من صديق فى الخطوب معاون
لقد صدقوا فى أهل قزوين جنةألا يا طبيب الجن ويحك داونى
و له فى انتقاله إلى همدان فى آخر عهده:
كفرت بأنعم البلدين رى و قزوين و فارقت الجماعة
هجرت البقعتين و رقعيتهاو جئت إلى الجبال من الرقاعة
فألقى فى صفا صلد بذورى كذلك حال من جهل الزراعة
و سقت و لا ألوم سواك نفسى إلى سوق الاضاعة بالبضاعة
هب أن صناعتى عير التكدى أما حر مروئته صناعة
و ما أن نلت من همدان شيئاسوى أبى تعلمت الاضاعة
كتب إلى فى صدر كتاب يعرض بغرض له:
ذكرتها أيمانها فخلفت ما حلفت فكتبت فى صدر الجواب
حاشا خلوص ودهاما خلفت ما حلفت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 58 أ تقبلون عذرها إن حلفت فاخلفت و من شعره:
إن اللئيم إذا ما فاته شرف فى نفسه ظل للآبأ مدّاحا
حصل لنفسك ما تهواه من خلق و لا تكن بالذى اوتوه مرتاحا
لا يعبر المرء نهرا شط شاطئةبأن يكون أبوه قبل ملاحا
توفى بهمدان ست و تسعين و خمسمائة، و دفن بدرب الاسد عند الغرباء الصوفية.
سمع الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ من السيد
أبى الفتوح إسماعيل بن على الجعفرى بقزوين، بروايته عن أبى بكر بن خلف عنه سنة عشرين و خمسمائة.
فصل
سمع الأستاذ أبا الاسحاق الشحاذى، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة الحديث المطول فى التسبيح المسلسل من رواية ابن عباس رضى اللّه عنهما، و الكلابيون قبيلة كان فيهم متفقهه و مذكرون.
سمع هجاء المصاحف، للفقيه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 59
الحجازى ابن شعبوية بن غازى منه: سنة ثمان و خمسمائة.
فصل
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد سنة تسع و أربعمائة، و سمع على بن أحمد بن صالح المقرئ، و أبا على الخضر بن أحمد روى عنه ابنه القاضى أبو يوسف عبد السلام، و حكى أنه سمع سنن الشافعى عن محمد بن المظفر الحافظ، بروايته عن الطحاوى عن المزنى عن الشافعى أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على أنبانا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوى فى محرم سنة تسع و عشرين و خمسمائة.
أنبا القاضى أبو يوسف محمد بن يوسف القزوينى، أنبانا والدى أبو بكر محمد بن يوسف، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، بمدينة السلام، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلمة الطحاوى بمصر ثنا إسماعيل بن يحيى المزنى ثنا محمد بن إدريس الشافعى أنبا مالك بن أنس، عن عمه أبى سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة ابن عبد اللّه يقول:
جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أهل نجد، ثائر الرأس، فسمع دوى صوته و لا يفقه ما يقول، حتى دنا فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم: خمس صلوات فى اليوم و الليلة، قال هل على غيرها قال لا إلا أن تتطوع، قال رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 60
صلى اللّه عليه و آله و سلم و صيام شهر رمضان، قال: هل على غيرها قال لا إلا أن تتطوع، قال و ذكر له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الصدقة
قال: هل على غيرها قال: لا إلا أن تتطوع، قال فادبر الرجل و هو يقول: و اللّه لا أزيد على هذا و لا أنقص منه، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفلح إن صدق، و ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى تاريخه أن أبا بكر محمد بن يوسف القاضى القزوينى توفى سنة ثلاث عشرة و أربعمائة. و لا أتحقق أنه أراده أو غيره.
حدث بقزوين عن إبراهيم بن المعمر الصنعانى روى عنه محمد بن إسحاق الكيسانى أنبانا عن كتاب أبى على الحداد، أن الخليل الحافظ كتب إليه ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن يوسف ابن مهران الفارسى بقزوين ثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن المعمر الصنعانى، بصنعا ثنا محمد بن خنيس الصنعانى ثنا عمر بن حفص ثنا معمر بن عيسى عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قلت يا رسول اللّه، أكل الناس يقف يوم القيامة للحساب، قال: نعم إلا أبوك فان شاء قام و إن شاء مضى.
أبو بكر البزاز المعروف بلوكة، سمع محمد بن خلاد البصرى و غيره، رأيت بخط أبى الحسن القطان، حدثنى محمد بن يوسف القزوينى إملاء على وحدى فى مسجدى و كان جارنا فى سكة الحريرى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن خلاد ثنا السرى بن عبد السلام، عن ميسرة بن عبد ربه عن غالب عن الزهرى قال أدركت الصالحين من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 61
أسلافنا يرغبون فى السفر إلى المغازى لرباط شهر رمضان و ذلك ان آية من آيات اللّه عز و جل، تخرج فى رمضان و فتنة و عذاب كان ذلك فى الكتاب مسطورا، لا سلم فيها إلا من كان مرابطا غازيا فى سبيل اللّه عز و جل.
بل يدفع اللّه تعالى عن أهل الأرض البلايا فى شهر رمضان، ما دام فى الناس من يزن عمله عند اللّه مثقال ذرة [فاذا لم يتقى من الناس من يزن عمله عند اللّه مثقال ذرة ] جاءهم العذاب قبلا قال الزهرى:
فحدثنى ابو سلمة بن عبد الرحمن أنه قال لابن عباس هل يكون فى أمة محمد صلى اللّه
عليه و آله و سلم، رجل لا يزن عمله عند اللّه مثقال ذرة قال ليأتين على الناس زمان يقومون الليل و يصومون النهار و يحجون البيت و يغزون فى السبيل و لا يزن عملهم عند اللّه مثقال ذرة قيل و كيف ذلك يا ابن عباس قال: نعم إذا ظهرت خمس خصال: إذا استحلت الدماء بغير حقها، و كثر أولاد الزناء، و فشا أكل الربا و منعت الزكوة المفروضة و فسروا القرآن بآرائهم خلاف الصواب على نحو ما تهوى أنفسهم.
قيل يا ابن عباس و إن ذا لكائن، قال: نعم و رب الكعبة أما خصلتان منها فقد رأيتهما أكل الربا و منع الزكاة، و أيم اللّه لا برح الأيام و الليالى حتى يظهر ما بقى منها و فى الحديث طول.
سمع أبا الفتح الراشدى جزأ من الحكايات من رواية محمد بن على بن عمر المعسلى و فيه، ثنا على بن إبراهيم ثنا إبراهيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 62
ابن عبد اللّه البصرى ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبى عبد اللّه الجدلى، قال ما رفع داؤد عليه السلام رأسه إلى السماء بعد الخطيئة حياء من ربه عز و جل.
سمع الخضر بن أحمد الفقيه بقزوين فى سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن ابن داسه عن أبى داؤد حديثه عن أحمد ابن سعيد الهمدانى، أنبا ابن وهب عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، و فخرها بالآباء مؤمن تقى، و فاجر شقى، أنتم بنوا آدم و آدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على اللّه من الجعلان التى يدفع بأنفها النتن، أراد بعبيته الجاهلية الكبر يقال عبية و عبئية قيل هو مأخوذ من العب و قيل من العب و هو الضياء و النور.
سمع بالرى أبا سعيد الحصيرى الجزء الملحق بالأحاديث الألف من جمع القاضى أبو المحاسن الرويانى.
فصل
ابن بنت أبى الحسن الصيقلى كان له خشوع فى التذكير و سمع كتاب العقل تأليف داؤد بن المحبر بن قحذم من القاضى أبى القاسم على بن الحسين بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 63
أحمد بن موسى الشابر خواستى بقراأته عليه بها، سنة ست و ثلاثين و أربعمائة، بروايته عن أبى محمد عبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبار السكرى، عن أبى محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى عن أبى محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة عن داؤد بن المحبر، و روى دعاء الاستفتاح، و صلاة أم داؤد عن الحاكم أبى على الحسين بن أحمد بن محمد الفقيه النيسابورى.
أنبا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أيوب الطرماحى ثنا أبو العباس إسماعيل بن عبد اللّه المكيالى أنبا أبو يعلى العلوى أنبا أبو الحسين محمد بن الحسين الدينورى ثنا يعقوب بن نعيم بن عمرو بن قرقارة ثنا جعفر ابن أحمد بن عبد الجبار الينبعى عن إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء، حدثنى فاطمة بنت عبد اللّه بن إبراهيم، القصة و الدعاء بطولهما و رواهما عنه ابنه محمود بن محمد بن يونس أبو الماجد، و روى أبو ذر عن أبى الحسن محمد ابن عبيد اللّه بن سلوقا الحافظ قال حدثنى المنحنى، حدثنى المزكوم يومئذ حدثنى الزمن، حدثنى المفلوج ثنا الأثرم ثنا الأحدب ثنا الأصم ثنا الضرير عن الأعمش عن الأعور عن الأعرج عن الأعمى، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم توضأ مرة مرة.
المنحنى، أبو على بن أبى الحسين الأصبهانى، و المزكوم أبو على الصولى، و الزمن أحمد بن
محمد بن سليمان، و المفلوج محمد بن محمد بن سليمان الطوسى، و الأثرم الحسن بن مهران، و الأحدب، عبد اللّه بن الحسين قاضى المصيصة، و الأصم عبد اللّه بن نصر الانطاكى و الضرير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 64
أبو معاوية الأعمش سليمان بن مهران، و الأعور إبراهيم النخعى و الأعرج الحكم بن مهران و الأعمى عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنه و حدث أبو ذر ابن يونس عن ابن سلوقا أيضا.
ثنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل ببغداد ثنا على بن إبراهيم المستملى ثنا محمد بن إسحاق السراج، سمعت إبراهيم بن أبى طالب، سمعت عبد اللّه بن محمد بن الرماح، سمعت أبا مطيع البلخى، سمعت أبا حنيفة يقول إن كانت الجنة و النار، خلقتا فانهما تفنيان قال أبو مطيع و كذب و اللّه قال ابن الرماح و كذب و اللّه قال ابن أبى طالب و كذب و اللّه و كل من الرواة قال مثله إلى ابن يونس، و سمع الأثر منه ابنه محمود و رواه، و قال ذلك و قد سبق ذكره جده محمد بن موسى بن محمد ابن يونس.
يلقب حموية كان إمام الجامع بقزوين، سمع إسماعيل بن توبة، و هارون بن هزارى و يحيى ابن عبدل، و إسماعيل بن موسى الفزارى و أبا سعيد الأشج، و ابن المقرئ و أبا السائب سلم بن جنادة و عبد اللّه بن شبيب و رجاء بن حميد و إبراهيم ابن ديزيل، و العباس الدورى، و عبد الرحمن بن عمر بن رسته و الحسن ابن أبى الربيع، و على بن حرب، و محمد بن إسماعيل بن سالم، و روى عن إبراهيم بن الجنيد، كتاب العظمة من
جمعه.
روى عنه إسحاق بن محمد، و على بن إبراهيم، و على بن أحمد بن صالح، و الخضر بن أحمد الفقيه، حدث الحافظ الخليل، عن على بن أحمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 65
ابن صالح ثنا حموية بن يونس ثنا أبو السائب سلم بن جنادة ثنا عبد اللّه بن إدريس عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع عن ابن عمر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ضرب و غرب، و أن أبا بكر ضرب و غرب، و أن عمر رضى اللّه عنه ضرب و غرب، قال الخليل هذا الحديث يعرف بأبى كريب عن ابن إدريس.
فأما من حديث أبى السائب، فليس يعرف إلا من حديث قزوين من رواية حموية، و رواه أبو سعيد الأشج عن ابن إدريس مقصورا على أبى بكر و عمر رضى اللّه عنهما و به عن ابن عمر رضى اللّه عنه، كنا فى زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ننام فى المسجد، و نقيل و نحن شباب توفى محمد بن يونس حموية، سنة ست أو سبع و ثلاثمائة.
فصل
شيخ متبرك به أقيم لامامة الناس فى الجامع العتيق بقزوين سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، حين امتنع أبو نصر بن سياه الحداد أبو محمد بن أبى الحسن الوكيل العدل، سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد الأسد آبادى حين قدم قزوين، سنة تسع و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، يحدث عن أبى عبد اللّه محمد بن على بن عمر ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن زياد النيسابورى ببغداد ثنا بحر بن نصر بن سابق ثنا عبد اللّه بن وهب، حدثنى معاوية بن صالح، أن عبد اللّه بن قيس، حدثه أنه سمع عائشة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 66
رضى اللّه عنها يقول أحب الشهور إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان، و قد نبين من بعد أن اسم ابن حمكوية الحسن، و اسم الذى قبله الحسين، و أوردتهما فى موضعهما.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص66
و جعفر الزبيرى ورد قزوين، و سمع بها من الحسن بن على بن إبراهيم القزوينى، و من أميركا بن أبى الفرج القزوينى، و حدث عنه أبو العباس أحمد بن خليفة بن محمد دوير الخبازى بآمل، سنة ستين و خمسمائة.
فقال أنبا الشريف الامام أبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيرى، بقراأتى عليه بتربحة أنبا الشيخ أبو موسى أميركا بن أبى الفرج القزوينى بها أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القطان المعبر القزوينى بها، سنة تسع و ثلاثين و أربعمائة، ثنا أبو الحارث على بن القاسم ثنا أبو عبد اللّه محمد ابن الفضل بن العباس، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن الجراح بن أبى الجراح، أن ابن عباس رضى اللّه عنه قال لكل شئ لباب و لباب القرآن الحواميم.
شيخ من أهل الرواية التمس منه أن أن يجيز للحافظ أبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الأشعثى السمرقندى فأجاب إليه، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، أو قريبا منها.
سمع الخليل بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 67
عبد الجبار سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، حديثه عن أبى بكر الشافعى بن محمد ابن إدريس الفقيه، ثنا على بن إدريس ثنا على بن إبراهيم القطان ثنا بكر بن محمد البزاز ثنا أبو بكر محمد بن شاذان الجوهرى ثنا معلى ثنا ابن لهيعة ثنا جعفر بن ربيعة عن الزهرى عن عروة عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا نكاح إلا بولى.
سمع أبا القاسم عبد العزيز بن ماك، سنة ست و ستين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين أبا عبد اللّه محمد ابن إسحاق الكيسانى.
سمع أباه الظاهر أنه ورد قزوين أو كان بها، و سمع أبوه أبا سعيد عبد الرحمن بن قدامة بقزوين.
سمع بقزوين، سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى، بروايته عن ابن عباس أنه، قال فى قوله تعالى: «يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً» يريد لوطا عليه السلام، و يهب لمن يشاء الذكور، يريد إبراهيم عليه السلام، لم يلد إلا ذكرا أو يزوجهم، ذكرانا و إناثا، يعنى محمدا عليه السلام كان له ثمانية أولاد أربعة ذكور، و أربع إناث القاسم، و الطاهر و عبد اللّه و إبراهيم و زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة، و يجعل من يشاء عقيما يريد عيسى و يحيى عليهما السلام.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 68
أبو جعفر المقرئ، كبير فى علوم القرآن، و حدث عن يحيى بن عبدك، و روى عنه أبو يعقوب بن مندة الكرجى صنف فى القراآت، كتابا مفيدا لقبه بالوافر، و روى فيه عن الفضل بن شاذان المقرئ و إبراهيم بن الحسين المعروف بابن ديزيل، و على بن محمد الطنافسى و أبى حاتم الرازى، و غيرهم و أنشد عند تمام الكتاب:
من كان يرغب فى كتاب الوافرأعلمه أن النقد عند الحافر
هذا كتاب قد غيت بأخذه نور لآخذه و غيظ النافر
فيه سلاحى للوغا و سوابغ و مغافر فى الروع لا كمغافر
قد جسه و جمعته و سمعته فالحمد للملك الولى الغافر
اللّه وفقنى لينبه ذا الجحى لبيانه و يديم غىّ الكافر
فاللّه أسأل أن يعظم رغبتى فيما لديه و كل حظ وافر
و سمع منه هذا الكتاب، سنة خمس و تسعين و مائتين.
سمع كتاب القدر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 69
لأبى زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازى من مصنفه.
سمع الكتاب أو بعضه من أبى زرعة بقزوين.
سمع بقزوين الامام أبو بكر عبد الرحمن بن شيخ الاسلام أبى عثمان الصابونى، سنة تسع و ستين و أربعمائة. يحدث عن أبى حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، أخبرنا أبو سهل، بشر بن أحمد الاسفرائنى ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن غالب النسوى بقرية شرمغول ثنا يحيى بن يحيى ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يأكل القثاء بالرطب. أخرجه البخارى عن محمد بن مقاتل عن عبد اللّه بن المبارك و مسلم عن يحيى بن يحيى بروايتهما عن إبراهيم، فكانا سمعناه ممن سمع من البخارى، و يقال إن إبراهيم تفرد به عن أبيه.
أبو رشيد الطبرى العيينى كان فقيها واعظا عارفا أقام بقزوين مدة، و سمع منه بها سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، كتاب الأربعين للشيخ على بن أبى صادق السعدى الطبرى، بسماعه منه، سنة أربع و عشرين و خمسمائة، و فيه أنبا أبو بكر الشيروى أنبا أبو بكر الحبرى ثنا الاصم ثنا زكريا بن يحيى المروزى ثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر عن جابر، قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم.
فقلنا: لا نكنيك بأبى القاسم و لا تنعم عينا فأتينا النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال سم ابنك عبد الرحمن، قال ابن أبى صادق قيل:
نهى عنه تعظيما للّه تعالى فهو القاسم للارزاق و الآجال ألا تراه، قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 70
سمه عبد الرحمن اظهارا للعبودية، و قد سبق ذكر محمد هذا فى شيوخ والدى رحمه اللّه.
كان سهل الجانب لينا، جميل الخلق، سمع جده أحمد بن حسنوية، معظم الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا الهمدانى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
سمع سليمان بن يزيد بقزوين، قرأت على على بن عبيد اللّه بن بابويه، أخبركم أبو الفوارس، تورانشاه بن خسرو شاه الجيلى، أنا إسماعيل بن على الفرزادى ثنا محمد بن على بن الحسين بن مردك ثنا أبو سعد إسماعيل بن على السمان ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد.
سمعت محمد بن الفضيل، سمعت سليمان بن يزيد العدل بقزوين، سمعت أبا حاتم الرازى، يقول إذا كتبت فقمش و إذا حدثت ففتش.
حدث عن يحيى بن يعقوب بن حامد، و روى عنه محمد بن الحسين البزاز فى فوائده المنتقاة، فقال أنبا الحسين بن محمد بن عمر الفقيه ثنا يحيى بن يعقوب بن حامد ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا المسيب بن واضح ثنا عبد اللّه بن نافع عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال، تعمم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعمامة سودا كرابيس، و أرخاها من خلفه قدر أربع أصابع. قال هذا أعرف و أجمل، ثم قال اغزو فى سبيل اللّه لا تغدروا و لا تمثلوا هذا عهد اللّه إليكم و سننه فيكم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 71
سمع أسباب النزول للواحدى من الامام أحمد بن إسماعيل، و من محمد بن الحسن بن محمد الأرغندى، و القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، فى الجامع بقزوين، برواية أحمد بن إسماعيل عن أبى العباس عمر بن عبد اللّه الارغيانى، و رواية الآخرين عن أبى نصر محمد بن عبد اللّه بروايتهما عن المصنف.
سمع بقزوين عطاء اللّه بن على بن بلكوية، كتاب الدرة، و مولد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، سنه خمس و سبعين و خمسمائة، بروايته عن عبد الرزاق بن محمد الحمدانى بقرأة الحافظ أبى الحسن الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.
سمع أبا على الحسن بن عبد العزيز بن نصر الشاشى سائل عبد اللّه بن سلام، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، فى خانقاه الامير الزاهد بقزوين، بروايته عن أبى على بن عبد اللّه بن نصر عن أبى القاسم الحسين بن محمد بن عمر الشيرازى عن أبى محمد عبد اللّه بن أحمد جولة الأبهرى الأديب عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن عيسى الخشاب عن أبى على الحسين بن محمد بن حمزة عن أحمد بن صالح بن سعد التميمى عن عبد الغفار بن عبد اللّه بن الحكم القرشى عن جعفر بن محمد الحنظلى عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضى اللّه عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 72
فقيه مناظر، مذكر، حديد اللسان، ورد قزوين غير مرة، و ذكر بها و كان محترما بين الناس لنفسه و لسلفه الأئمة، و سمع القاضى عطاء اللّه بن على بقزوين، سنة خمس و سبعين و خمسمائة جزء.
برواية القاضى عن محمد بن عبد الباقى الأنصارى عن ابن إسحاق البرمكى قتل مظلوما فى بعض الفتن بالرى.
سمع القاضى أبا بكر محمد بن عبد الباقى بن محمد البزاز الأنصارى، ببغداد سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، جزء الغطريفى عن ابن شريح، برواية القاضى عن أبى أحمد الغطريفى عن ابن شريح.
أبو عبد اللّه الرازى و محمد بن المظفر بن محمد المشكوى، أبو منصور المستوفى، سمعا القاضى عطاء اللّه بن على بقزوين، سنة أربع و ستين و خمسمائة، جزأ من حديث أبى بكر.
سمعه القاضى من لفظه، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، بمدينة السلام، و فيه حدثنا أبو محمد الحسن ابن على بن محمد الجوهرى، سنة سبع و أربعين و أربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعى ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن مصعب عن سعد بن أبى وقاص إنه كان يأمر بهؤلاء الخمس، و يحدثهن، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 73
اللهم إنى أعوذ بك من البخل، و أعوذ بك من الجبن، و أعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر و أعوذ بك من فتنة الدنيا، و أعوذ بك من عذاب القبر، و فيه أيضا أنبا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسين ابن النرسى ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء، سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة.
سنة ثمان و ثلاثمائة، ثنا وهب بن بقية ثنا محمد بن أبى غالب ثنا عبد الرحمن بن شريك ثنا أبى عن إسماعيل بن أبى خالد عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليتمنين يوم القيامة كل برّ و فاجر، أن ما كان أوتى من الدنيا قوتا.
قال محمد بن إسماعيل هكذا ثناه محمد بن هارون و ما كتبته إلا عنه.
من أسباط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، سمع بقزوين فضائلها، للحافظ الخليل الخليلى، من عطاء اللّه بن على، سنة أربع و ستين و خمسمائة.
سمعوا بقزوين القاضى عطاء اللّه بن على، حديثه عن الامام، ملكداد بن على بسماعه منه، سنة سبع عشرة و خمسمائة.
حدثنا أبو الأسعد الموفق بن أحمد اليعقوبى القاضى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن الحسين الناصحى، سمعت الشريف محمد بن على بن الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 74
الهمدانى، سمعت القاسم بن محمد الصوفى، سمعت أحمد بن خلف الدمشقى، سمعت أحمد بن أبى الحوارى، سمعت أبا سليمان الدارانى يقول: سمعت علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث، سمعت أبى سمعت جدى علقمة ابن الحارث رضى اللّه عنه: يقول قدمت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و أنا سابع سبعة، من قومى فسلمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فرد علينا، فكلمناه فأعجبه كلامنا.
فقال ما أنتم قلنا مؤمنون قال لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم، قالوا خمس عشرة خصلة خمس أمرتنا بها، و خمس أمرنا به رسلك، و خمس تخلفنا بها فى الجاهلية، و نحن عليها إلى الآن، إلا أن تنهانا يا رسول اللّه، قال: و ما الخمس التى أمرتكم بها قلنا أمرتنا أن نؤمن باللّه، و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره من اللّه.
قال و ما الخمس التى أمركم بها رسلى، قلنا أمرنا رسلك، أن نشهد أن لا إله إلا اللّه، وحده لا شريك له و أنك عبده و رسوله، و نقيم الصلاة المكتوبة، و نؤدى الزكاة المفروضة و نصوم رمضان و نحج البيت إن استطعنا
إليه سبيلا، قال و ما الخمس التى تخلفتم بها فى الجاهلية قلنا: الشكر عند الرخاء، و الصبر عند البلاء، و الصدق فى مواطن اللقاء، و الرضى بالقضاء و ترك الشماتة إذا حلت بالأعداء.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فقهاء أدباء كادا يكونون أنبياء ما أشرفها من خصال، و تبسم إلينا ثم قال: و أنا أوصيكم بخمس خصال تكمل لكم بها خصال الخير لا تجمعوا ما لا تأكلون،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 75
و لا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تنافسوا فيما غدا عنه تهرولون، و اتقوا اللّه الذى إليه ترجعون، و عليه تقدمون و ارغبوا فيما إليه يصيرون و فيه تخلدون.
كتب الامام ملكداد بن على حجة بسماع القاضى عطاء اللّه بن على، سمع منى هذا الحديث القاضى الفقيه أبو المعالى بن على بن بلكوية للتاريخ المذكور، و فقه اللّه للعمل بما فيه، كتبه ملكداد بن على العمركى.
سمع الأحاديث الخمسة الخمسين من تخريج الحافظ أبى بكر البرقانى من عطاء اللّه بن على، سنة تسع و ستين و خمسمائة، بسماعه عن أبى إسحاق الشحاذى.
سمع وصية على رضى اللّه عنه من القاضى عطاء اللّه بن على، سنة ثمان و ستين و خمسمائة، بروايته عن الأديب محمود بن على بن موسى عن السيد أبى زيد الأبهرى عن أبى روح ياسين عن القاضى أبى الحسن بن صخر.
قرأ الحديث بقزوين على الامام أحمد بن إسماعيل، سنة أربع و ثمانين و خمسمائة.
قرأ فهرست مسموعات الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة بقزوين عليه.
متفقه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 76
كان له نوع حذق، و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و غيره و اخترمته المنية فى شبابه.
شاب تفقه على و على غيرى، و كان قد خص بحسن الفهم وجودة النظر، و الفكر الدقيق، و سافر معى إلى الرى على ظن أنى أقيم بها فلما انصرفت سافر إلى خراسان و توفى بخارا فى شبابه، و سمع الحديث بقراأتى.
و حسن النظم، و النثر، ثم بالوزارة و رفعة القدر، و الجاه، و قد ورد قزوين، كتب إلى الامام أبى حفص هبة اللّه بن محمد بن زاذان:
زرت الامام بن الامام بلا مراء أو رياءبل قاضيا حقا على له جديرا بالقضاء
و مراعيا فرضا و ماأنا فى الفروض من البطاء
متوسلا بشفاعةمن عنده يوم الجزاء
و مشاهدا منه كريم الود محمود الاخاءبحرا تدفق بالعلوم و روضة غب السماء
و مطهر الاخلاق قد نصر الديانة بالحياءمترفعا عن زبرج الدنيا القريب من الفناء
يا أيها الشيخ الذى جمع اصطناعى و اصطفاءأنا ساهر جوف التباعد و التناء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 77 لا تغر قلبى بالغرام و لا جوفى بالبكاء
و أقم على ربع تجمل من مقامك بالبهاءيكفى التفرق بالمنية بين إخوان الصفا
لم يبق من عمرى الذى قد خاننى إلا ذماعمر الفتى و ان استمر مديد فالى انتهاء
ان تفترق فلعلنا ينضم فى دار الثواءفارحم وليك و المقيم على هواك أبا لعلا
و له فى أبى الفتح القزوينى وزير السيدة أم مجد الدولة:
يا ابن نصران أغفلتك الليالى فللوم ورقة و هوان
أنها استقذرتك مسا فعافتك و جارت على كرام الزمان
هى تغرى بالمكرمات و أهليهافعش من صروفها فى أمان
روى عن عثمان بن طلحة أنبانا عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى بن محمد الخطيب عن جده مكى أنا أبو حفص بن جاباره عن أبيه عن جده، أخبرنى أبو عبد اللّه حمير ابن خميس الطائى ثنا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه المقرئ القزوينى أنبا أبو عمرو عثمان بن طلحة الزبيرى بقزوين ثنا عبد اللّه بن أيوب ثنا شيبان ابن فروخ الايلى ثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن
أبيه عن العبادلة، عبد اللّه ابن عباس، و عبد اللّه بن عمر، و عبد اللّه بن الزبير، و عبد اللّه بن عمرو، قالوا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: القاص ينتظر المقت و المستمع ينتظر الرحمة و التاجر ينتظر الرزق، و المحتكر ينتظر اللعنة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 78
حدث عنه ميسرة بن على، قال: ثنا سيار بن الحسن ثنا عبد الرحمن بن جبلة ثنا غزوان بن محمد بن عتبة بن غزوان، عن أبيه عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
روى عنه ميسرة بن على فى خلال جماعة، سمع منهم بقزوين قال: ثنا أحمد بن عصام الأنصارى ثنا المؤمل ثنا سفيان ثنا أبو إسحاق عن نمير بن غريب عن عامر بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
الصوم فى الشتاء الغنيمة الباردة.
روى عن بكر ابن سهل، و روى عنه ميسرة بن على.
سمعا أبا منصور المقومى بقراأة الأستاذ الشافعى المقرئ، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى، سنة خمس و ثمانين و أربعمائة.
سمع الأستاذ على بن الشافعى بقزوين، سنة ست و عشرين و خمسمائة.
سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى سنن ابن ماجة أو بعضه، سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 79
إحدى و ثمانين و أربعمائة.
من المتفقهة و أولاد الأدباء، و سمع سنن أبى داؤد السجستانى، من أبى حامد عبد اللّه ابن أبى الفتوح.
تفقه على أبى حامد ابن عمران و غيره، و سمع منهم الحديث و توفى فى الغربة.
قال أبو معاذ المؤدب ثنا أبو الحسن هذا قدم علينا، ثنا الجواليقى ثنا الحسن بن قزعة ثنا عبد العزيز ابن عبد اللّه عن حصيف عن مجاهد عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من تقلد سيفا فى سبيل اللّه قلده اللّه وشاحا فى الجنة لا يقوم له الدنيا منذ خلقها إلى يوم يفنيها.
روى عن أحمد بن عبيد، حدث أبو عبد اللّه الحسين بن على بن محمد القزوينى، عن محمد بن يونس بن سعيد القزوينى ثنا أحمد بن عبيد القزوينى ثنا سهل بن أبراهيم بن هشام الرازى ثنا هشام بن عبيد اللّه الرازى ثنا مكرم بن يوسف عن ياسين عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ستفترق أمتى على كذا و سبعين ملة كلها فى الجنة، إلا ملة واحدة قيل أى ملة قال: الزنادقة.
سمع أبا حاتم محمد بن على بن أحمد بن محمد بن ثابت حديثه عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 80
ابن أبى حماد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ساكن ثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة ثنا حجاج بن نصير ثنا شعبة عن العوام بن مزاحم عن أبى عثمان عن سلمان عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: يقتص للجما من القرنا يوم القيامة.
سمع الأستاذ أبا القاسم القشيرى، و أبا بكر محمد بن على بن القاسم الصفار و أبا على الحسن بن محمد الصفار و أبا المظفر موسى بن عمران الصوفى، و أبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد، و الامام أبا إسحاق الشيرازى، و حدث بقزوين فى الجامع، سنة تسعين و أربعمائة، عن أبى بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم أنبا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى أنبا محمد بن الحسن بن خالد البغدادى أنبا يعقوب بن يوسف عن عمر بن محمد بن عبد الحكم عن عبد اللّه بن خبيق و أبى القاسم الأسدى عن سفيان الثورى، قال: أتيت أبا حبيب البدوى، و كنت رأيته قبل ذلك فسلمت عليه فرد على السلام، و قال أنت سفيان الثورى الذى يقال، قلت نعم اسأل اللّه تعالى بركة ما يقال، فقال لى: انظر لنفسك و لا يشغلك العلم عن العبادة، فانك تطالب باستعمال ما علمته، و لا يغرنك ما يقول الناس، فان الأمر يخلص إليك دونهم، قال سفيان فبركة كلامه حملنى على ترك الدنيا و الاقبال على الآخرة فنعم الاستاذ كان.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 81
سمع أحاديث خراش من الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، فى مدرسته بروايته عن أبى الحسين.
عن أبى الحسن على بن محمد السكرى الحربى عن أبى سعيد الحسن بن على بن زكريا العدوى عن خراش.
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين، سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.
روى كتاب المعرفة تأليف أبى موسى هارون بن حيان القزوينى عن جده أبى بكر أحمد بن على الأستاذ عن أبى الحسن على بن جمعة عن الحسن بن أيوب عن أبى موسى.
أبو الفضل الأستاذ الرئيس بن العميد، ممن يضرب به المثل فى عظم الجاه، و رفعة القدر، و وفور الفضل و التمكن من الدرجة العالية فى النظم و النثر، و كان العلماء من كل طبقة و فى كل فن، يحضرون مجلسه للمناظرة و المذاكرة و هو يشاركهم فيها، و فى التاريخ لمحمد بن إبراهيم القاضى و غيره، إن أبا الفضل ورد قزوين و يحكى أنه اجتمع عنده بأصبهان فى وزارته أبو القاسم الطبرانى و أبو أحمد العسال و أبو إسحاق، إبراهيم بن حمزة، و أبو محمد بن حيان، و حضر معهم أبو بكر بن الجعابى فقال لهم أبو الفضل بن العميد تذاكروا مع أبى بكر الجعابى فيدا ابن الجعابى، فروى أحاديث أغرب بها على القوم، و كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 82
فى جملتها أسامى قوم من السلف يعرفون بالكنى و كنى قوما يعرفون بالأسامى.
فقال الطبرانى: هذا كله داد أو بابا إرجع إلى أصل العلم، فهات ما تحفظ فيه عمن تروى فى الاستنجاء، فروى ابن الجعابى طريقا أو طريقين فأخذ الطبرانى، يروى عن الدبرى و عن أبى بزة الصنعانى، و عن السوسى أصحاب عبد الرزاق، و عن أبى زرعة الدمشقى، و مشائخ الشام فقال ابن الجعابى: لم يدرك هؤلاء، فقال الطبرانى، إنما أنت صبى يا بنى أنت من لقيت، فغضب ابن الجعابى و قال: ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى ثنا سليمان بن أحمد اللخمى.
فضحك الطبرانى و قال كانك تريد أن تغرب على أتعرف
سليمان ابن أحمد الذى روى عنه أبو خليفة، قال لا قال: أنا هو حدثت أبا خليفة و حدث عنى أبو خليفة، نعم ثنا محمد بن جعفر الدمياطى الامام ثنا على ابن عبد اللّه بن جعفر ثنا وهب بن جرير عن أبيه عن أبى إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر، قال لما مات أبو طالب خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إلى الطائف ماشيا على قدمه فدعاهم إلى اللّه يجيبوه فانصرف فأتى إلى ظل شجرة.
فصلى ركعتين، ثم قال اللهم إليك اشكو ضعفى و قلة حيلتى، و هوانى على الناس أرحم الراحمين إلى من تكلمنى إلى عدو تجهمنى أم إلى قريب ملكته أمرى، إن لم تكن ساخطا على فلا أبالى، غير أن رحمتك أوسع لى، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات، و صلح عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 83
أمر الدنيا و الآخرة، أن يحل على غضبك، أو ينزل على سخطك، و لك العتبى حتى ترضى، و لا حول و لا قوة إلا بك.
قال و كان الفضل بن العميد متكيأ، فاستوى جالسا و قال هذا و اللّه شرف، أن يحدث أبو خليفة عن شيخ من مشائخنا منذ ستين سنة، فضرب ابن الجعابى بيده على ظهر الطبرانى، و قال استوت حرمتك يا أبا القاسم فقال الطبرانى حرمتى كانت مستوية، و عبدان الأهوازى و أبو خليفة و المشائخ أحياء فيفرقوا عن ذلك المجلس، و قد غلب الطبرانى جميعهم، و كان السلطان حبس عن الطبرانى ديوانه لعشر سنين.
فوقع أبو الفضل بن العميد بأن يطلق له مال تلك السنين و يحمل إليه، و كان يقال بدئت الكتابة بعبد الحميد، و
ختمت بابن العميد و قال له الصاحب ابن عباد و قد سأله عن بغداد عند منصرفه عنها بغداد فى البلاد كالأستاذ فى العباد و مدحه شعراء البلاد فى عصره منتجعين، و لأبى الطيب متنى فيه قصائد سائرة، و خدمه الكبر أما لمدح متقربين و للصاحب منه قواف وافرة منها لقوله:
أما ترى اليوم كيف جادلنابمستهل الشؤبوب منسجمه
يحكى أبا الفضل فى تفضله هيهات أن يعترى إلى شيمه
كم حاسد لى و كنت أحسده يقول من غبطة و من ألمه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 84 نال ابن عباد المنى كملاإذ عده ابن العميد من خدمه
و قوله و قد قدم أصبهان:
قالوا ربيعك قد قدم فلك البشارة بالنعم
قلت الربيع أخو الشتاءأم الربيع أخو الكرم
قالوا الذى بنواله يغنى المقل عن العدم
قلت الرئيس بن العميدإذا فقالوا لى نعم
و ذكر الشيخ أبو منصور الثعالبى فى التتمة إنه اجتمع عند ابن العميد يوما أبو محمد بن هندو و أبو القاسم بن أبى الحسين بن سعد و أبو الحسين ابن فارس و أبو عبد اللّه الطبرى و أبو الحسن البديهى فحياه بعض الزائرين باترجة حسنة، فقال لهم: تعالوا نتجاذب أهداب وصفها فقالوا إن رأى سيدنا أن يبتدئ فعل فقال:
و اترجة فيها طبائع أربع فقال أبو محمد:
و فيها فنون اللهو للشرب أجمع فقال أبو القاسم:
يشبهها الرائى سبيكة عسجد فقال أبو الحسين:
على أنها من فارة المسك أضوع فقال أبو عبد اللّه:
و ما اصفر منها اللون للعشق و الهوى التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 85
فقال أبو الحسن:
و لكن أراها للمحبين تجزع
كان أحد الأدباء و الشعراء بقزوين و مما يروى له:
كأن ربيع الظل قسم بيننامحاسن نوعى ورده المتبسم
فأهدى إلى المعشوق محمر ورده و
مصفره أهدى لخد متيم
ذكره أبو الحسين أحمد بن فارس فى رسالة له كتبها إلى أبى عمرو محمد بن سعيد الكاتب يرد عليه إنكاره على أبى الحسن محمد بن على العجلى تأليفه كتاب الحماسة فى اختيار شعر شعراء العصر على نحو ما اختار أبو تمام من شعر المتقدمين فى الحماسة المشهورة فقال خلال الرسالة كان بقزوين رجل يعرف، بأبى محمد الضرير القزوينى حضر طعاما و إلى جنبه رجل أكول فأحسن أبو محمد جودة أكله فقال:
و صاحب لى بطنه كالهاويه كأن فى أمعائه معاوية
ثم قال أبو الحسين: انظر إلى وجازة هذا اللفظ، وجودة وقوع الأمعاء إلى جنب معاوية و هل ضر ذلك إن لم يقله حماد عجرد، أبو الشمقمق، و هل فى اثبات ذلك عار على مثبته أو فى تدوينه و صمته على مدوّنه.
سمع بقزوين أبا عبد اللّه الحسين بن جعفر الجرجانى سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، يحدث عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى، بسماعه منه بنيسابور، سنة خمس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 86
و ثلاثين و ثلاثمائة، قال: ثنا عثمان بن سعيد الدارمى ثنا سعيد بن هبيرة أبو مالك العامرى ثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه تبارك و تعالى يقول: كل يوم أنا ربكم العزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز.
سمع عبيد اللّه بن عمر و إسماعيل بن أبى خالد، و العوام بن حوشب و سليمان الأعمش، و روى عنه محمد بن عبد اللّه بن نمير، و زهير ابن حرب و غيرهما، و يقال إنه مات سنة خمس و مائتين، و هو من العلماء المشهورين، و قضيته ما حكاه الشيخ أبو الحسن على بن عبد اللّه بن الحسن بن جهم وروده قزوين، فانه قال فى مجموعه المعروف بهجة الأسرار.
ثنا إبراهيم يعنى ابن أبى حصين ثنا عبد اللّه بن غنام ثنا الحسن بن محمد بن جعفر الحلوانى حدثنى أبو عبد اللّه الخواص، و كان من علية أصحاب حاتم صاحب شقيق بن إبراهيم قال: دخلنا مع حاتم أبى عبد الرحمن البلخى الرى و معه ثلاثمائة و عشرون رجلا يريد الحج، فنزلنا على رجل من التجار يحب الفقراء فأضافنا تلك الليلة و حكى ما جرى من الغد، بين حاتم و بين محمد بن مقاتل، قاضى الرى، ثم قال فقالوا لحاتم:
يا أبا عبد الرحمن إن محمد بن عبيد الطنافسى بقزوين أكبر سنا من هذا.
قال فصار إليه متعمدا فدخل عليه، و عنده
الخلق مجتمعين، يحدثهم فسلم عليه، و قال: رحمك اللّه أنا رجل عجمى جئتك، لتعلمنى كيف أتوضأ للصلاة فقال نعم و كرامة يا غلام إناء فيه ماء فجاءه باناء فيه ماء،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 87
فقعد محمد بن عبيد فتوضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال هكذا، فتوضأ قال حاتم مكانك رحمك اللّه حتى أتوضأ بين يديك ليكون أو كد لما أريد، فقال الطنافسى و قعد حاتم فتوضأ فغسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعه أربعا فقال له الطنافسى يا هذا أسرفت قال حاتم فيما ذا قال: غسلت ذراعك أربعا.
قال حاتم: سبحان اللّه أنا فى كف ماء أسرفت، و أنت فى جميع هذا الذى أراه لم تسرف، فعلم الطنافسى أنه أراده لما ذا و لم يرد أن يتعلم منه شيئا فدخل البيت و لم يخرج إلى الناس أربعين يوما، و كتب تجار الرى و قزوين إلى بغداد ما جرى بين حاتم و بين محمد بن مقاتل، و محمد بن عبيد الطنافسى، قبل أن يقدم حاتم العراق و الحكاية مشهورة فى كتب التذكير، لكن المذكور الطنافسى من غير تسمية، و الأشبه أن المراد أحد الاخوين من الحسن، و على الطنافسين، فانهما سكنا قزوين على ما سيأتى و هما أبناء أخت محمد بن عبيد، فأما ورود محمد بن عبيد قزوين فبعيد.
القاضى أبو بكر المالكى أحد من تولى القضاء من أهل بيته فى ذكر جميل و نباهة، رفق بالناس، و رعاية لهم و كان حسن الخلق، سهل الجانب، بعيدا عن الغوائل، عارفا بمراسم القضاء، حسن الخط، و العبارة فى التوقيعات الحكمية، متصرفا فيها يتبع الأمثال و الأشعار و يضبطها حفظا و جمعا، و كان صحيح الصداقة، و قد تفقه، و
سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و غيره توفى .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 88
نسيب فاضل، سمع أبا الحسن القطان فى جزء من حديثه، ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا مسعود بن مسروق ثنا يحيى بن سليمان السيلحينى ثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت شكا رجل إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الوحشة، فقال اتخذ زوج حمام مقاصيص قال تمتام ألقيت هذا الحديث على الشاذكونى فقال: السيلحينى ثقة و الحديث كذب قال تمتام و مسعود بن مسروق ثقة و لا أدرى من أين جاء الغلط، سمع أبا الحسن ابنه مكى و إبراهيم بن أحمد المرزى، و داؤد بن مادا الديلمى و الحسن بن كنات بقزوين، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.
بقزوين أيام مقام أبى جعفر صعلوك بالرى و حمدت سيرته فى عمله، حدث الحسين بن أحمد السلامى فى كتابه المعروف «بالنتف و الظرف عن بعض الرازية» قال سعى تبع بن جعفر القزوينى بمحمد بن شريح إلى صعلوك فسلمه صعلوك إلى تبع، فمات تحت مطالبته ثم قبض عليه صعلوك و قيده فقال فيه أبو عبد اللّه الرقى يذكره ما فعله بابن شريح:
تبعت تبعا توابع ماقدمته يداه حالا فحالا
خلعت خلعت الولاية منه و تحلى من بعدها خلخالا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 89 و لقد قلت حين أقبل يمشى زاده اللّه فى القيود جمالا
لم يكن بين ما تولى و بين العزل إلا كما تحل عقالا
فبلغت هذه الأبيات صعلوكا فأمر بالتشدد على تبع فى المطالبة حتى مات فيها و استصفى ضياعه.
شيخ صالح خاشع، سمع أحاديث الأشج من أبى الفتوح محمد بن الفضل الاسفرائنى، بروايته عن القاضى هجيم عن الأشج و سمعت تلك الأحاديث من أبى محمد، سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.
سمع أبا منصور المقومى بقزوين فى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، بروايته المشهورة ثنا أبو بكر ابن أبى شيبة ثنا حفص بن غياث عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال نذرت نذرا فى الجاهلية فسألت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بعد ما أسلمته فأمرنى ان أوفى بنذرى.
سمع بقزوين سنة ثمان و أربعمائة ممن سمع عيسى بن أبى صالح المذكر أنبا أبو محمد عبد اللّه بن عبد العزيز أنبا أبو عبد الرحمن السلمى، فى «كتاب الأطعمة» من جمعه أنبا على بن عمر بن أحمد بن مهدى الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا أبو عمار أحمد بن محمد ابن مهدى ثنا محمد بن الضوء ثنا القطان بن خالد عن نافع عن ابن عمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 90
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ربيع أمتى العنب و البطيخ.
ثم الزنجانى الفقيه، سمع شهاب ابن على النيسابورى بقزوين، فى سير السلف من العباد و الأولياء، جمع الشيخ أبى عبد الرحمن السلمى، بروايته عن أبى الأسعد القشيرى عن أبى سعيد الصفار عن السلمى أنبا أبو الحسين الحجاجى ثنا السراج ثنا محمد ابن إسحاق ثنا عمر الصباح ثنا عمر بن حفص عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة أن عمر بن عبد العزيز، كتب إلى ولى العهد من بعده.
بسم اللّه الرحمن الرحيم من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى يزيد بن عبد الملك، سلام عليك فانى أحمد إليك اللّه الذى لا إله إلا هو، فأما بعد فانى كتبت و أنا دنف من وجعى، هذا و قد علمت أنى مسئول، عما وليت يحاسبنى عليه، ملك الدنيا و الآخرة، و لست أستطيع أن اخفى عليه من عملى شيئا، يقول فيما يقول:
«فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَ ما كُنَّا غائِبِينَ» فان يرضى عنى الرحيم فقد أفلحت و نجوت من الهوان الطويل و إن سخط على فياويح نفسى إلى ما أصير، أسأل اللّه الذى لا إله إلا هو أن يجيرنى من النار برحمته و
أن يمن على برضوانه و الجنة فعليك بتقوى اللّه و الرعية، فانك لا تبقى بعدى إلا قليلا حتى تلحق باللطيف الخبير.
سمع أبا نصر القاسم بن نصر الحسانى يقول أنشدنى القناد لبعضهم:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 91 وقف بالقصور على دجلةحزينا و قل أين أربابها
و أين الملوك ولاة العهودرقاة المنابر غلابها
تجيبك آثارهم عنهم إليك فقد مات أصحابها
سمع أيضا القاسم بن نصر، يقول: ثنا أحمد بن منصور الفقيه، و ميسرة بن على قالوا: ثنا على بن أبى طاهر ثنا إسماعيل بن توبة ثنا هشيم عن منصور عن ابن سيرين أن رجلا قال لابن عمر ألا تجعل لك جوارشنا قال و أى شئ جوارش، قال إذا كظك الطعام أخذت منه يذهب عنك، ما تجده قال، فقال ابن عمر: ما شبعت منه أربعة أشهر ما ذاك لأنى لا أجده و لكنى عهدت قوما يجوعون مرة و يشبعون مرة.
والد أبى القاسم موسى بن محمد بن يونس الفقيه، روى عن محمد بن جعفر و محمد بن عاصم و غيرهما، رأيت بخط على بن الحسين الرفا القصيرى، حدثنى أبو القاسم بن محمد بن يونس الفقيه فى منزله بقزوين، سنة ستين و ثلاثمائة.
حدثنى أبى ثنا محمد بن عاصم حدثنا العباس بن حمزة ثنا أحمد بن عبد اللّه عن شقيق قال رأيت إبراهيم بن أدهم قد قبض على درهم، و هو يبكى ثم التفت إلى فقال كم من إنسان ملكه، و كم من إنسان غره كان فى يده ذهبوا كلهم، و نحن بالأثر ثم قال: بلغنى أن اللّه تعالى أوحى إلى نبى من أنبيائه أن أرض بالقليل، من الدنيا لسلامة دينك، كما أن صاحب الدنيا يرضى بالقليل من دينه، لسلامة دنياه و أنشد بعضهم فى ذلك:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 92 فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كمااستغنى الملوك بدنياهم
عن الدين
سمع كل منهما بقزوين بقراءة داؤد بن مادا من أبى طالب أحمد بن على ابن عمر بن أبى رجاء أحاديث على بن موسى الرضا، بروايته عن على بن مهروية عن أبى أحمد الغازى عن الرضا.
سمع بقزوين سنة إحدى و ستين و خمسمائة، القاضى عطاء اللّه بن على يحدث عن محمد بن الفضل الفراوى أنبا الأستاذ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابونى أنبا عبد اللّه ابن محمد الرازى أنبا محمد بن أيوب ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام الدستوائى ثنا قتادة عن أنس أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى أن يشرب الرجل قائما. أورده مسلم فى صحيحه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع عن هشام قال قال الصاعدى كان شيخى سمعه من مسلم.
سمع مع أبيه بقزوين أبا محمد عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى، سنة تسع عشرة و أربعمائة، يحدث فى سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى عنه ثنا محمد بن يعقوب ثنا زكريا بن يحيى بن أسد ثنا سفيان بن عيينة عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة يبلغ به النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: انفق ينفق عليك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 93
سمعوا فى آخرين «كتاب الاقناع» فى القراآت لأبى علىّ الحسين بن محمد بن الحسن المقرئ القزوينى بها، فى الظن القوى سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.
سمع الاقناع فى القراآت لأبى على المقرئ القزوينى من مصنفه بقراءة ابنه أبى إسماعيل ابن أبى على سنة خمس عشرة و أربعمائة.
سمع بقزوين أباه مع أخيه أبى جعفر محمد بن أحمد، و قد مرّ ذكره سنة سبع و أربعين و خمسمائة، فى كتاب آداب الدين مما لا يستغنى المسلم عنه فى يومه و ليلته، من جمع الشيخ أبى القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمى برواية أبيه عن أبى غالب محمد بن إبراهيم الصيقلى الجرجانى، عن أبى القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى عن حمزة المصنف، أنبأ أبو القاسم عمارة ابن محمد القطان بالبصرة ثنا أمية بن محمد بن إبراهيم الباهلى.
حدثنى أبى محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن مرزوق ثنا الحكم بن مروان الكوفى ثنا سلام الطويل المداينى، عن زيد العمى، عن معاوية ابن قرة، عن معقل بن يسار، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس من يوم يأتى على ابن آدم إلا ينادى فيه يا ابن آدم أنا خلق جديد، و أنا عليك غدا شهيد فاعمل خيرا فىّ أشهد لك غدا و أنى لو قد مضيت لن ترانى أبدا و يقول الليل مثل ذلك.
كبير مشهور كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 94
يلقب بشيخ الاسلام سمع أبا طاهر المخلص و أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمران موسى و أبا بكر محمد بن عمر بن على بن خلف بن زنبور و أقرانهم، و ورد قزوين، و سمع منه هبة اللّه بن زاذان، و جماعة و رأيت بخط هبة اللّه، ثنا الشيخ الجليل شيخ الاسلام أبو عبد اللّه محمد بن مهران ابن أحمد بقزوين، فى جامعها العتيق، فى صفر سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة.
ثنا ابن زنبور ثنا محمد بن السرى بن عثمان، ثنا أحمد بن عصمة بن نوح ثنا إسحق بن
راهوية، ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الليلة التى ولد فيها أبو بكر رضى اللّه عنه نظر اللّه تعالى إلى جنة عدن، فقال و عزتى و جلالى لا أدخلك إلا من أحب هذا المولود.
سمع أبا العباس أحمد بن محمد المقرئ بقزوين، حديثه عن محمد بن إبراهيم الصيقلى عن إبراهيم بن عثمان الخلانى، عن حمزة بن يوسف السهمى أنبا عبد اللّه ابن عدى الحافظ، بجرجان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أبو عمران بجرجان ثنا، محمد بن رجا بن السندى هو الجرجانى، ثنا أحمد بن أبى طيبة هو الجرجانى، ثنا عبد العزيز بن أبى داود، عن زياد مولى ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما عمل أدمى من عمل أنجى له من عذاب اللّه من كثرة ذكر اللّه عز و جل.
ثم السمرقندى، روى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 95
بقزوين سنة سبعين و أربعمائة، «كتاب الحيرة» المشتمل على ذكر ما جرى بين عبد العزيز بن يحيى و بشر المريسى فى مسئلة خلق القرآن.
سمع بقزوين القاضى أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الابهرى، حدث بعضهم و الظن أنه أبو غانم الكندرى، عن أبى منصور المظفر بن أحمد بن محمد الفقيه السميرى، قال ثنا محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم المقرئ ثنا القاضى أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الابهرى، بقزوين ثنا محمد بن عقيل الفقيه ثنا العباس بن محمد بن حاتم، ثنا يزيد بن هارون، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فى قوله تعالى: «قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ»
قال: غير مخلوق، و هذا إن كان أبا بكر الاصبهانى المعروف بابن المقرئ فهو من أهل الحديث المكثرين المشهورين، ذكر الخليل الحافظ أنه اجتهد فى هذا الشأن، و لقى بالشام و مصر زيادة على عشر سنين يكتب، و معجم شيوخه يزيد على سبع مائة شخ، سمع باصبهان، و بالأهواز، و البصرة، و ببغداد و مكة و الشام غيرها و نيف على المائة مات سنة اثنين و ثمانين و ثلاثمائة.
أبو طالب و ابن أخيه محمد بن عبد الكريم بن أبى القاسم، و محمد بن رستم أبو الفرج بن أبى شجاع الطبرى، سمع القاضى أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن المعافى، حديثه عن أبى محمد رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمى بسماعه، منه ببغداد سنة ست
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 96
و ثمانين و أربعمائة، أنبأ أبو عمر بن مهدى أنبأ أبو عبد اللّه محمد بن مخلد ثنا أبو علقمة ثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه قال رأيت نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أكل طعاما مما
مست النار، ثم صلى و لم يتوضأ، و رأيت عمر بن الخطاب من بعد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أكل طعاما مما مست النار، ثم صلى و لم يتوضأ، و رأيت عمر بن الخطاب من بعد أبى بكر رضى اللّه عنهما يعنى أكل طعاما مما مست النار ثم صلى و لم يتوضا.
صاحب رأى شديد، و علم و أناة و حسن تدبير، و كان قد ولى أمر قزوين، فغزا الديلم و أغار و سبى و عزم على المعاودة فأخبر أن ملك الديلم رغب فى الاسلام فتوقف و كتب بذلك إلى أمير المومنين الرشيد، فاسلم ملكهم و لما قصد الرشيد خراسان استقبله محمد و سأله النظر لأهل قزوين برفع خراج القصبة و استدعى أن يدخلها، و يشاهد حال أهلها، فى مجاهدة الديلم فأجابه إليه، و مات محمد فى أيام المامون، و قد سبق ذكر سبطه محمد ابن الفضل و يأتى ذكر جماعة من أهل بيته.
من أولاد الذى سبق ذكره يوصف بالكرم و الجود لكنه كان يستهين بالرياسة، و يسرف فى البذل و تغيرت بالآخرة أحوال ضياعه و بقيت طعمة فى أيدى غلمانه، و حسمه حتى خربوها ولد، سنة اثنتين و ثلاثمائة، و توفى سنة خمس و عشرين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 97
سمع الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة، يحدث عن هبة الرحمن القشيرى عن جده أنبا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ أنبا أبو الفضل الحسن ابن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا سفيان عن أبى إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر، قال رمقت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم شهرا فكان يقرأ فى الركعتين قبل الفجر بقل يا أيها الكافرون، و قل هو اللّه أحد.
و فية ثلاثة عشر أسماء الأول إبراهيم.
سمع أباه و على بن مهروية، و توفى سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة فى حد الكهولة.
أبو غياث، قد سبق ذكر غير واحد من المرزيين، و يأتى ذكر آخرين و كانت قبيلتهم قبيلة عظيمة فيهم كثير من أهل العلم و الحديث، و لقينا منهم جماعة بعضهم على مذهب الشافعى و بعضهم على مذهب أبى حنيفة رضى اللّه عنهما، و سمعت والدى رحمه اللّه و قد جرى ذكرهم و كثرة عددهم يقول: بلغنا أنه، سمع وقت السحر نداء من منارة فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 98
محلتهم يا آل مرز الرحيل الرحيل فمات منهم فى أربعين يوما كذا من لابسى الطيلسان ذكر أربعين أو أكثر.
عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة الفقيه أن المرزية انتقلوا من إصبهان إلى قزوين و أنه قيل أنهم كانوا حاكة و قيل كانوا يهودا. و أبو غياث هذا ابن أخت عبد الملك السعيدى، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد بقراءة أخيه عبد اللّه بن أحمد بن أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى الفقيه، سنة خمس و أربعمائة، بروايته عن أبى الحسن القطان عن على بن عبد العزيز عنه، و مشكل القرآن لابن قتيبة منه، بروايته عن القطان عن أبى بكر المفسر عنه و سمع أيضا محمد بن سليمان بن يزيد و على بن أحمد بن صالح، و مما سمع منه سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، حديثه عن إبراهيم بن محمد ابن عبيد الشهرزورى.
ثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق الهمدانى ثنا إسحاق الرازى ثنا جعفر ابن سليمان الضبعى عن أبى طارق عن الحسن عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من يأخذ منى هؤلاء
الكلمات الثلاث فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن، فقلت أنا يا رسول اللّه! فأخذ بيدى فعقد فيها خمسا قال اتق المحارم تكن أعبد الناس و أرض بما قسم اللّه لك، تكن أغنى الناس و أرض للناس كما ترضى لنفسك تكن مسلما، و أحسن إلى جارك تكن مؤمنا و لا تكثر الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب.
أبو إسحاق لا يخفى أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 99
الخواص من الخواص، و أن له مقامات محمودة فى التوكل، و فى السياحات، و الأسفار على التجريد، و عن الشيخ أبى عبد الرحمن السلمى، أنه من أهل العسكر، و قال أبو بكر الخطيب من أهل سرّ من رأى، حكى أبو نصر السراج فى اللمع عنه أنه قال للفقراء فى السفر و الحضر، اثنتا عشرة خصلة:
يكونوا مطمئنين بما وعد اللّه، و أن يكونوا آئسين من الخلق، و أن ينصبوا العداوة مع الشياطين، و أن يكونوا لأمر اللّه مستمعين، و على الخلق مشفقين، و لأذى الناس متحملين و أن لا يدعوا النصيحة للمسلمين، و أن يكونوا فى مواطن الحق متواضعين و بمعرفة اللّه مشتغلين، و يكونوا الدهر على الطهارة و أن يكونوا راضين عن اللّه تعالى شاكرين له. و قال الحافظ أبو بكر الخطيب فى التاريخ: أنبا أبو عبيد محمد بن محمد بن على النيسابورى أنبا على بن محمد القزوينى أنبا على بن أحمد أنشدنى محمد بن الحسين أنشدنى إبراهيم بن فاتك لابراهيم الخواص:
لقد وضح الطريق إليك حقافما أحد رادك يستدل
فان ورد الشتاء فانت صيف و ان ورد الصيف فأنت ظل
فى المقامات للشيخ أبى عبد الرحمن السلمى أنشدنى عبد اللّه بن على البغدادى أنشدنى أبو بكر السروى لابراهيم الخواص:
صبرت
على بعض الاذى خوف كله و دافعت عن نفسى لنفسى فعزت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 100 و جرعتها المكروه حتى تدربت و لو لم أجرعها إذا لاشمأزت
ألا رب ذل ساق للنفس عزةو يا رب نفس بالتذلل عزت
إذا ما مددت الكف التمس الغنى إلى غير من قال اسألونى فشلت
سأصبر جهدى إن فى الصبر عزةو أرضى بدنياى و إن هى قلت
ذكر السلمى أنه مات سنة إحدى و تسعين و مائتين، و قيل سنة أربع و ثمانين و مائتين و كانت وفاته بالرى، و تولى غسله و دفنه يوسف ابن الحسين و حكى الأستاذ أبو القاسم القشيرى أنه كان مبطونا و كان كلما فرغ توضأ و عاد إلى المسجد و صلى ركعتين فدخل مرة الماء فمات رحمه اللّه ورد فى سياحته قزوين، رأيت بخط على بن إبراهيم بن ثابت البغدادى أنه قيل لابراهيم الخواص بقزوين لو استندت إلى هذه الاسطوانة فقال لا أستند إلى مخلوق.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن أبى اليمان أنبا شعيب ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يدخل الجنة أحد إلا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا، و لا يدخل أحد النار إلا أرى مقعده من الجنة ليكون عليه حسرة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 101
ثم الرازى أبو إسحاق ورد قزوين، و سمع بها من إبراهيم المعبر و غيره و له مختصر فى ثواب الأعمال، روى فيه عن أبى على الحسين بن محمد بن شعيب الأنصارى القزوينى، كتابة ثنا على بن الحسين بن إدريس ثنا أبو سعد ميسرة بن على ثنا على بن أبى طاهر ثنا عمرو بن على الفلاس ثنا أبو قتيبة عن محمد ابن عبد اللّه الشعبى عن أبيه عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال من صلى أربعا قبل الظهر و أربعا بعدها لم تمسه النار و ذكر الامام أبو سعد السمعانى، أن أبا إسحاق المراغى كان أحد الرجالين فى الحديث رجل إلى العراق و الحجازة و البصرة، و قزوين و أنه ورث من أبيه مالا كثيرا فأنفقه على الفقراء و المتعلمين و أنه مات بالرى سنة نيف و ثمانين و أربعمائة.
نزيل قزوين حدث بها عن محمد بن أيوب الرازى، سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة، قال أنبا أبو سلمة و هدبة بن خالد، قالا ثنا همام ثنا قتادة عن أنس بن مالك أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لم يكن نبى إلا و له دعوة دعا بها، و استجيب له و أنى خبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة.
أبو إسحاق هذا والد محمد بن إبراهيم صاحب مجموع التواريخ الذى سبق ذكره، و كان أبو إسحاق فقيها على مذهب الكوفيين دينا، توفى سنة نيف و أربعين و ثلاثمائة، و ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب، فى التاريخ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 102
فقال أبو إسحاق الرازى قاضى قزوين حدث ببغداد عن محمد بن أيوب
و غيره.
شيخ صوفى، قدم قزوين سنة اثنتين و ثمانين و خمسمائة، و حدث بها كتاب الأربعين للحافظ أحمد بن محمد السلفى الاصبهانى.
تفقه بقزوين و بأصبهان و كانت فيه مروة و مداراة مع الناس، و سمع الحديث من أبيه و من جده أبى الفضل محمد بن عبد الكريم، و من والدى رحمهم اللّه سمع منه الأربعين العوالى و غيره.
سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك كتاب الارشاد لجده الخليل الحافظ سنة ست و تسعين و أربعمائة، و سمع جده الأدنى أبا زيد الواقد بن الخليل و الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
حدث بالفسطاط عن ابن الأزهر السمناوى أنبا أبو الفتح محمد بن عبد الباقى بن سليمان عن محمد بن أبى نصر الحميدى و قرأت على أحمد بن الحسن عن أبى بكر الزاغونى عن الحميدى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القزوينى بالفسطاط أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الأزهر ثنا جعفر بن محمد ثنا أبو الأشعث ثنا الفضل بن سليمان عن موسى بن عقبة أخبرنى نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنه أجلى اليهود و النصارى من أرض الحجاز، و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما ظهر على خيبر أراد إجلاء اليهود منها- الحديث.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 103
سمع أبا محمد الحسن بن على ابن عمر الصيدنانى، و سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى، بسماعه من ابن داسة حديث أبى داؤد عن أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا يزيد بن أبى زياد أن عبد الرحمن بن أبى ليلى حدثه أن عبد اللّه بن عمر حدثه و ذكر قصة قال فدنونا من النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقبلناه يده.
حدث عن أبى بكر بن برد الأبهرى أنبانا عن كتاب أبى بكر عبد الواحد بن الفضل بن محمد بن على الغامدى عن أبيه أبى على ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصوفى ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القزوينى بها، سمعت أبا بكر بن برد الأبهرى، قال دخلت على أبى بكر بن طاهر صاحب الجنيد، و رأيته كالوا له، و له أيام لم يتكلم و لم يتناول شيئا فقلت له يا سيدى: لو تفضلت و زودتنى بشئ أتقوى به فى هذه السفرة، فأنشاء يقول:
ذكرتك لا أنى نسيتك لمحةو أيسر ما فى الذكر ذكر لسان
فكدت بلا موت أموت صبابةو حام إليك القلب بالطيران
و لما أرانى الوجد أنك حاضرى و أنك موجود بكل مكان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 104 رأيتك موجودا بغير تكلم و شاهدت مشهودا بغير عيان
و يمكن أن يكون هذا هو الذى سبق ذكره.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان فى الطوالات، يقول ثنا محمد بن يزيد ثنا أحمد بن المقدام ثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبى يحدث عن قتادة عن أنس قال كانت عامة وصية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حين حضره الموت الصلاة، و ما ملكت أيمانكم الصلاة، و ما ملكت أيمانكم حتى جعل يعزعزها فى صدره ما يفيض بها لسانه.
فصل
سمع الحديث من أبى منصور محمد بن الحسين المقومى.
فصل
سمع بقزوين من على بن محمد بن مهروية و من أبى الحسن القطان، و مما سمع منه ما حدث به فى إملائه ثنا محمد بن إدريس أبو حاتم ثنا عبد اللّه بن رجاء أنبا سعيد بن سلمة حدثنى أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب عن إبراهيم بن عبد اللّه بن أبى ربيعة أنه سمع أبا خنيس الغفارى، يقول:
خرجت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى غزوة تهامة، حتى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 105
إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا يا رسول اللّه! جهدنا الجوع فاذن فى الظهر أن نأكله قال نعم.
فأخبر بذلك عمر رضى اللّه عنه، فجاء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا نبى اللّه، ما صنعت أمرت بالناس أن يأكلوا الظهر، فعلى ماذا يركبون قال فما ذا ترى يا ابن الخطاب. قال أرى أن تأمرهم و أنت أفضل رأيا فيجمعوا أفضل أزوادهم فى ثوب.
ثم دعا اللّه لهم، ثم قال: ايتوا بأوعيتكم، فملأ كل إنسان منهم وعاه ثم أذن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالرحيل، فلما ارتحلوا مطروا ماشيا و نزل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و نزلوا معه و شربوا من ماء السماء، و هم بالكراع، ثم خطبهم به فجاء ثلاثة نفر فجلس إثنان مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و ذهب الآخر معرضا، فقال: النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما واحد فاستحيى من اللّه عز و جل فاستحيى اللّه منه و
أما الآخر فأعرض اللّه عنه، هكذا وردت الرواية.
فصل
روى عن القاسم ابن الحكم و حدث عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الفرج القزوينى، قال الخطيب أبو بكر الحافظ فى تاريخه فى ترجمة أحمد بن محمد بن الفرج هذا أخبرنى أبو القاسم الأزهرى ثنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا أحمد بن محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 106
ابن الفرج بن فروخ القزوينى ثنا إبراهيم بن الحجاج و هو ابن فضيل الطالقانى القزوينى ثنا القاسم بن الحكم ثنا مسعر عن قتادة عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قنت شهرا يدعو على حىّ من أحياء العرب، ثم تركه. و إبراهيم بن الحجاج هذا هو الذى أورده الحافظ الخليل فى الارشاد، فقال إبراهيم بن الحجاج الدستوائى القزوينى قديم سمع سفيان ابن عيينة، و روى عنه أحمد بن محمد الفرج القزوينى و قلت الرواية عنه توفى سنة نيف و خمسين و مائتين.
سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى مع أبى الحسن القطان.
سمع القاضى أبا اليمين خليفة بن حمير الخيارجى بها، سنة سبع و خمسمائة.
فصل
شيخ، سمع كتاب الفقيه، و المتفقه تصنيف أبى بكر الحافظ الخطيب، بتمامه من مصنفه، و فيه أنبا أبو القاسم القشيرى، سمعت أبا سعيد الشحام يقول: رأيت سهلا الصعلوكى فى المنام فقلت أيها الشيخ فقال: دع التشيخ فقلت و تلك الأحوال التى شاهدتها، فقال لم تغن عنا فقلت ما فعل اللّه بك فقال غفرلى بمسائل كانت تسأل عنها العجز.
سمع بقزوين أبا على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 107
الحسن بن محمد الفقيه النجار، تفسير محمد بن أبان، باسناده عن ابن عباس رضى اللّه عنه، و فيه أنه أفلت رجل يوم بدر، يعنى من المشركين، يقال له الحيسمان، فلحق بمكة و بها مولى للعباس بن عبد المطلب يكنى أبا رافع، و كان ينحت الأقداح و كان مؤمنا يكتم إيمانه فبينما هو جالس و عنده أبو لهب و صفوان بن أمية الجمحى فلما أبصر الحيسمان، قد أقبل على ناقة مهرية قالا عنده الخبر، فقال أبو لهب يا ابن أخى ما فعل عتبة ابن ربيعة.
قال قتل، قال: ويحك ما فعل شيبة بن ربيعة، قال قتل قال:
فما فعل أبو البحترى بن هشام، قال قتل قال فجعل لا يخبره إلا عن مقتول أو مأسور، فقال صفوان ان الحيسمان لما أبصر الرماح مسددة و السهام مفوقة، انكشف قناع قلبه، فهو لا يدرى ما يقول سله عنى ما فعل صفوان بن أمية فسيقول قتل، فقال له أبو لهب يا ابن أخى ما فعل صفوان فقال هذا صفوان جالس معك، و قد و اللّه رأيت أباه مقتولا و أخاه مقتولا، قال فخرق صفوان على نفسه، و وضح التراب على رأسه.
فقال أبو لهب: يا ابن أخى ما الذى دهاكم فأنتم صبر فى الحرب، فقال الحيسمان
يا بالهب، لقد رأينا قوما بيض الوجوه بيض الأقدام على خيل بلق، فما هو إلا أن لقيناهم، فمنحناهم اكتافنا، فقال أبو رافع تلك و اللّه الملائكة، فشجه أبو لهب بعصا معه، فقامت أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس بن عبد المطلب، و معها عصا فقرعت بها رأس أبى لهب، و قالت إن عدو اللّه ستضعفته ان غاب عنده سيده، و ما ينكرون من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 108
ذلك، تلك الملائكة المقربون.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقومى فى الجامع سنة سبع و خمسمائة.
سمع أبا منصور ناصر بن أحمد الاسفرائنى بقزوين و إبراهيم بن الحسن أبو إسحاق الذى سمع أبا منصور المقومى يشبه أن يكون هذا.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، حدث عن أبى طالب المحسن بن يعلى الحسينى القائنى، بسماعه منه بمصر ثنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروى بمكة، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد الصيدلانى، ببلخ أنبا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا الحسن بن عرفة ثنا النضر بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشى عن النعمان بن سعد، قال كان على بن أبى طالب رضى اللّه عنه إذا سمع المؤذن قال أشهد بها مع كل شاهد و أنحملها عن كل جاه.
فصل
كان عارفا بالكلام، سمع منه بقزوين سنة عشر و خمسمائة، كتاب الأربعين للقاضى أبى المحاسن الرويانى، بسماعه منه، و فى الأربعين أنبا السيد أبو طالب حمزة ابن محمد الجعفرى، بنوقان طوس أنبا على بن الحسن بن إدريس القزوينى ثنا أبو شهاب عن سفيان الثورى عن أبى الزبير عن جابر قال: دخلت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 109
على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و الحسن و الحسين على ظهره و هو يمشى على أربع و يقول: نعم الجمل جملكما و نعم العدلان أنتما.
سمع أبا عمر بن مهدى، بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
فصل
كبير كثير الرحلة و الرواية، سمع صحيح البخارى من أبى الهيثم الكشميهنى و سنن الحسن بن على الحلوانى من أبى بكر المقرئ، و تسمية مشائخ البخارى الذين روى عنهم فى الصحيح لأبى أحمد عبد اللّه بن عدى الحافظ، من أبى سعد إسماعيل بن على السمان عن المصنف، و سمع أبا بكر بن مردوية، و عبد العزيز بن محمد الكسائى و الخضر بن السرى و أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية و غيرهم.
روى عنه هبة اللّه بن زاذان، و أبو على القومسانى و القاضى أبو المحاسن الرويانى و له مجموعات فى التذكير و ما يقاربه، و حدث بقزوين، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، عن أبى الحسن بن رزقوية، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، ثنا أبو جعفر محمد بن عمر الرزاز ثنا العباس بن محمد الدورى ثنا أبو النضر ثنا شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب الخزاعى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: تصدقوا فو الذى نفسى بيده ليأتين على الناس زمان يمشى الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 110
أنبا سليمان بن أحمد بن حسنوية، بقراءة والدى رحمهما اللّه أنبا أبو القاسم إسماعيل بن محمد المخلدى، سنة ست و خمسمائة، ثنا أبو على أحمد ابن طاهر القومسانى ثنا إبراهيم بن حمير ثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن جعفر بن بكر ثنا عيسى بن عبد اللّه العثمانى ثنا عبد اللّه بن حبيق، حدثنى يوسف بن أسباط ثنا أبى قال: دخلت مسجدا
بالكوفة فاذا أنا بشاب يناجى ربه، و هو فى سجوده يقول: سجد وجهى متعفرا فى التراب لخالقى، و حق لى فقمت إليه فاذا هو على بن الحسين بن زين العابدين، فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت يا ابن رسول اللّه تعذب نفسك و قد فضلك اللّه بما فضلك فبكى.
ثم قال حدثنى عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت من خشية اللّه، و عين فقئت فى سبيل اللّه، و عين غضت عن محارم اللّه، و عين باتت ساهرة يباهى اللّه تعالى به الملائكة يقول انظروا إلى عبدى روحه عندى، و جسده فى طاعتى و قد تجافى بدنه عن المضاجع يدعونى خوفا و طمعا فى رحمتى اشهدوا أنى قد غفرت له.
فصل
سمع عليا الرزبرى رسالة أبى عبد اللّه بن مانك بقرية خيارج، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، بروايته عن أبى إسحاق الشحاذى عن الشيخ أسكندر عن عبد الغفار بن محمد الهمدانى عن ابن شاذى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 111
فصل
والد جد الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سمع بالرى محمد بن عاصم و كانت ولادته بالرى و حمله أبوه إلى قزوين، سنة خمس و ثلاثين و مائتين فأقام بها و مات سنة خمس و ثلاثمائة.
فصل
كان من كبار التنا بقزوين، سمع أباه داؤد و كان قاضيا بها من قبل الرشيد أمير المؤمنين- و يأتى ذكره فى موضعه.
فصل
فقيه، سمع هبة اللّه بن زاذان سنة ثلاث و ستين و أربعمائة.
فصل
الفقيه، سمع أبا النجيب سعيد بن محمد الحمامى الرازى بها، سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، من أول حديث الحادى و التمانين، من الشيوخ إلى آخر حديث الحادى و الأربعين منهم من الأحاديث الألف التى جمعها القاضى أبو المحاسن الرويانى بسماع الحمامى منه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 112
فصل
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الأحكام لأبى على الطوسى أو بعضه.
سمع عطاء اللّه ابن على و أظنه إبراهيم بن أبى سعد المعلمى الذى سمع والدى رحمه اللّه، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، طرفا من وصية على رضى اللّه عنه.
سمع الخليل، أبا يعلى الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
فصل
يعرف طرفا من الحديث و الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ورد قزوين مجتازا، سنة إحدى و تسعين و خمسمائة.
فصل
شيخ حدث عن أبى بكر محمد بن الفضل ثنا سعيد بن عنبسة الجزار ثنا محمد بن الفضل ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن عبد اللّه، قال أبصر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الناس يلقحون النخل فقال: ما للناس، قالوا يلقحون فقال لا لقاح أو لا أرى اللقاح فخرج تمر الناس شيصا، فقال النبى صلى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 113
عليه و آله و سلم ما شأنه قالوا كنت نهيت عن اللقاح فقال ما أنا بزارع و لا صاحب نخل لقحوا الشيص فاسد التمر، و ردية الذى يبس قبل تمام نفجه، و قيل: الشيص التمر الذى لا يشتدّ نواه.
سمع أبا الحسن القطان، يقول أنبا على ابن عبد العزيز ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى ثنا الأعمش عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب عن المقداد قال: كنا مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فكان قد جزأنا عشرة فى بيت، عشرة فى بيت، فكنت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم- و فى الحديث قصة.
فصل
سمع بقزوين أبا على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم «فما وهنوا و ما ضعفوا» قال أبو حاتم قتل بعضهم و لم يهن الباقون، و قرأ أبو السماك العدوى فما وهنوا بكسر الهاء، قال أبو حاتم هى لغة فقال وهن يهن و ورم يرم و الوجه الأعرف، وهن يهن.
أخو أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى الذى تقدم ذكره، كان موثرا للعزلة، مقبلا على العبادة، ذا سمت حسن و سيرة فى الناس جميل، و أجاز له أبو سعد عبد الرحمن بن أبى القاسم الحصرى، رواية مسموعاته و مجازاته، و أجاز له عيسى بن يوسف بن عبد الرحمن المغربى، رواية تجريد الصحاح، لرزين بن معاوية الأندلسى بسماعه عن المصنف، و توفى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 114
أبو المحاسن فى ذى الحجة، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و هو ابن اثنتين و ستين سنة.
سمع بقزوين من أبى إسحاق إبراهيم بن محمد المخلدى، و فيما سمع حديثه عن سليمان بن يزيد ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند ثنا محمد بن كثير ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه، فاذا قالوا لا إله إلا اللّه، عصموا منى دماءهم، و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على اللّه ثم قرأ «إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَ كَفَرَ».
الأستاذ أبو إسحاق المقرئ القزوينى، شيخ عالى الاسناد معمر، سمع ببغداد أبا إسحاق الشيرازى و بقزوين أبا منصور المقومى، سنن ابن ماجة، سنة ثمانين و أربعمائة، و جامع التأويل لابن فارس، بروايته عن ابن الغضبان عنه و صحيح محمد بن إسماعيل البخارى من محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنتى تسع و ثمانين و تسعين و أربعمائة، و قرأ القرآن بمكة على أبى معشر الطبرى، و سمع منه الكثير من تصانيفه و غيرها.
سمع بمكة أيضا سنة أربع و سبعين و أربعمائة، من أبى عبد اللّه محمد بن أحمد الأنماطى و من خلف بن هبة الكتانى و أبى الحسن على بن الحسن الدير عاقولى، و أبى الحسن على بن المفرج بن عبد الرحمن المالكى الصقلى و غيرهم، و كانت أصوله صحيحة و سماعاته واضحة و بورك فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 115
سماعه، و رواية حتى كثر سماع البلديين و الطارقين، من كل صنف عنه فى تواريخ مختلفة، و ذكره الامام أبو سعد السمعانى فى الذيل، و قال انه شيخ صالح جاور بمكة سنين. و
كان ممن يتبرك به و كتب لى الاجازة بجميع مسموعاته و ذكره بعض شيوخه.
عن القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، و ظنى أنى رأيت بخطه قال سمعت الأستاذ إبراهيم الشحاذى، يقول كنت أمشى فى صغرى، مع والدى يقصد الحمام فاستقبلنا شيخ طويل القامة أسمر متعمم بعمامة كرباص قميصة، سواد الحبر، و فى يده محبرة فحملنى أبى إليه، و قال أجزت لولدى هذا رواية ما يصح عنده، من مسموعاتك، فقبلنى و قال أجزت له ذلك فلما جاوزنا قلت لأبى من هذا الشيخ فقال: أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، و كان الأستاذ إبراهيم يقول بينى و بين اللّه تعالى أنه أجاز لى إلا أنه لم يحصل خطه.
أنبا عبد اللّه بن إبراهيم الشحاذى أنبا والدى أنبا أبو معشر عبد الكريم ابن عبد الصمد المقرئ أنبا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، سنة ست و عشرين و أربعمائة، ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابونى ثنا المزنى ثنا الشافعى عن مالك عن عبد اللّه بن دينار، عن عبد اللّه بن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال تحروا ليلة القدر فى السبع الأواخر، توفى أبو إسحاق الشحاذى، سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة، فى أحدى جماديها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 116
فصل
سمع بعض الارشاد للخليل الحافظ من أبى سليمان الزبيرى، و أجاز له من أئمة طبرستان، سعد بن على بن أبى سعد القصارى، و على بن أبى صادق و إسماعيل الناصحى، و عبد الجبار ابن أحمد اللارزى، و سليمان بن سالار الجيلى و آخرون.
فصل
كان له معرفة بالأدب و الشعر و التواريخ، و كان يعمل للسطان بنيسابور و غيرها و يلقب بناصح الملك رأيت بخطه عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه الرازى، سمعت أبا عثمان الأسدى يقول أنشد قوال بين الحارث بن أسد المحاسبى:
أنا فى الغربة أبكى ما بكت عين غريب لم أكن يوما خروجى من بلادى بمصيب
عجبا و لتركى وطنا فيه حبيبى فقال يتواجد حتى رحمة كل من حضر، و رأيت بخطه:
و من نكد الدنيا و تكدير عيشه يكون بكا الطفل ساعة يولد
و إلا فما يبكيه منها و و أنهالأوسع مما كان فيه و أرغد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 117 إذا باشر الدنيا استهل كأنه بما سوف يلقى من أذاها يهدد
و له يقول هبة اللّه بن الحسن الكاتب:
عميد خراسان الذى زدت شمسهاضياء بوجه منك كالشمس و البدر
على وجهك المحسوب فى النقد قد أتت و ملتمس فصان ستة أشهر
و كم سار فى استنجازه من مفوف من الشعر يلهى سامعا و محبر
فيا شجرا أورقت بالرعد منعمابانجاز ذاك الوعد أزهر و أثمر
كان استماح منه فصين.
فصل
سمع كتاب الفرج بعد الشدة لأبى بكر أبى الدنيا، بقراأتى على الامام أحمد بن إسماعيل بروايته عن الفراوى إجازة عن أبى بكر البيهقى عن أبى الحسين بن بشران عن ابن صفوان عن أبى بكر و فيه ثنا محمد بن عبد اللّه الأزدى ثنا حماد بن واقد سمعت إسرائيل بن يونس عن أبى إسحاق الهمدانى، عن أبى الأحوص عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سلوا اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 118
من فضله فإن اللّه يحبّ أن يسأل و أفضل العبادة انتظار الفرج.
روى عن أبى منصور القطان، و عن أحمد بن على الاستاذ، و حدث عنه أبو سعيد السمان الحافظ، فقال فى مشيخته، ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن على بن أحمد بن إسحاق الكرجى، بقرائتى عليه بقزوين، ثنا محمد بن أحمد بن منصور أنبا أبو يعلى أحمد بن على بن المثى، ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامى، ثنا حماد، عن عبد اللّه بن المختار، عن عبد الملك ابن عمير، عن عبد اللّه بن الزبير، عن عمر بن الخطاب. أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من ساءته سيئة و شرته حسنة فهو المؤمن.
حدث بقزوين عن أبى نصر محمد بن أحمد الجرجانى، روى عنه أبو نصر حاجى بن الحسين البزاز فقال: حدثنى أبو إسحاق هذا فى خان سندول، ثنا أبو نصر محمد بن أحمد الجرجانى ثنا أبى ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى، ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسى، ثنا شعبة، ثنا ابن طلحة بن مصروف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، يحدث عن البراء ابن عازب.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا صليتم صلاة الفرض، لا تعتقوا فى عقب كلّ صلاة رقبة، فقلنا: يا رسول اللّه مالنا طاقة ذلك فقال إذا صليتم الفرض، فقولوا فى عقب كلّ صلاة عشر مرات لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، و هو على كلّ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 119
شئ قدير، يكتب له من الأجر كانما أعتق رقبة.
سمع أبا الحسن القطان يحدث عن إبراهيم بن نصر ثنا عبد اللّه بن رجاء ثنا سعيد يعنى ابن سلمة، حدثنى يزيد يعنى ابن عبد اللّه بن الهاد عن عبد اللّه بن خباب عن أبى سعيد الخدرى أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و ذكر عنده أبو طالب فقال لعله أن ينفعه شفاعتى يوم القيامة فيجعل فى ضخضاخ من النار يبلغ كعبيه يغلى منه دماغه .
صاحب ثروة و مروة، و كان رئيس التناء يقال: أنه أول من بنى القصر بقزوين، توفى سنة خمس و ستين و ثلاثمائة.
فقيه مفت مناظر توطن قزوين و بها مات، و سمع بها مسند الشافعى رضى اللّه عنه، من محمد بن الحسين الشالوسى، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، بروايته عن نصر اللّه الخشنامى عن القاضى الحيرى، و سمع صحيح مسلم من أبى إسحاق الشحاذى، بروايته عن أبى عبد اللّه بن على الطبرى، سماعا بمكة، و عن القاضى أبى المحاسن الرويانى و أحمد بن الفضل البصرى، أجازه، بروايتهم عن عبد الغافر الفارسى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 120
فصل
سمع بقزوين الحسن بن جعفر أبا محمد الطيبى.
فصل
سمع بعض الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد.
فصل
كان من أبناء التناء و أهل الثروة، ثم رقت حاله آخرا و كان له معرفة و أنس بالأدب و أهله، وسمع شرح الغاية لأبى الحسن الفارسى، من محمد بن آدم اللهاورى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من أبى أحمد عبد اللّه بن هبة اللّه الكمونى، فى رمضان سنة تسع و ثلاثين و خمسمائة، بروايته عن محمد بن إبراهيم الكرجى عن عبد اللّه ابن زاذان، عن المصنف، و قد قرأته عليه سنة ست و تسعين و خمسمائة، و أجاز له أبو على الموسياباذى، مسموعاته و إجازاته، و سهل السراج مسموعاته.
فصل
سمع أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 121
عن العباس بن محمد الدورى، ثنا أبو يحيى الحمانى ثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا بلغه الشئ لم يقل قلت كذا و كذا، و لكن يقول ما بال أقوام يقولون كذا و كذا.
فصل
سمع بقزوين أبا الحسن القطان فى الطوالات حدث عن أبى جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبى شيبة ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عثمان بن عروة عن أبيه عن الزبير ابن العوام أنه قال و اللّه ما بالدنيا من بأس ما يدرك الآخرة، إلا بالدنيا، فيها يوصل الرحم، و فيها يفعل المعروف و فيها يتقرب إلى اللّه تعالى بالأعمال الصالحة، فاياك أن تذهب أنت و أصحابك فيعملوا فيها بالمعصية ثم يقولون قبح اللّه الدنيا و لا ذنب للدنيا.
ثم الجيلى ثم القزوينى، أبو إسحاق المقرئ شيخ عفيف متدين مديم، للذكر، و التلاوة و تعليم القرآن، سمع «سوق العروس» لابى معشر الطبرى، سنة ست و ستين و خمسمائة.
أبو إسحاق من أصحاب الجاه و الثروة و اليسار بقزوين، و كان ينزل عنده و عند ذويه وفود الغرباء الطارقين على اختلاف الطبقات، فيحسن إليهم، و يحافظ على قضية المرؤة ثم تراجع أمره آخر الخراب الضياع و تغلب الظلمة و كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 122
قد تفقه فى مبدأ أمره عند والدى رحمه اللّه فى مدرستهم، و سمع منه الحديث، و أجاز له وجيه بن طاهر الشحامى، و أبو البركات الفراوى، و أبو الفضل الكرمانى مسموعاتهم و إجازاتهم و أبو محمد العباس بن محمد الطوسى و أبو الأسعد القشيرى و عبد الوهاب الصيرفى مسموعاتهم.
أبى إسحاق المعبر القطان مشهور كثير الرواية، و كان يحسن التعبير، و صنف فيه، سمع الحسن بن على الدنباوندى و أبا منصور القطان و أبا عبد اللّه أحمد بن محمد بن إسحاق، رروى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى، ثم الرازى فى ثواب الأعمال، من جمعه و الحافظ أبو سعد السمان فى مشيخته.
فقال ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف المعبر بقراأتى عليه بقزوين فى رستاق الصفارين ثنا أبو سعيد الحسن بن على بن محمد بن عمران الدنباوندى ثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الفريس ثنا محمد ابن كثير ثنا سفيان عن أبى فروة عن الشعبى عن النعمان بن بشير قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الحلال بين و الحرام بين، و بين ذلك أمور مشتبهة، فمن ترك ما اشتبه من الاثم كان لما استبان له، أترك و المعاصى حمى اللّه و من يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه.
سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين عن الحسين بن محمد النجار بروايته عن القاضيين محمد بن عيسى الزيات و إبراهيم بن أحمد الرازيين و يشبه أن يكون هذا هو الأول.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 123
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بالرى و قزوين سنة تسع و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع عشرة و أربعمائة، جزأ من حديثه، و فيه حدثنا على بن أحمد المقرئ ثنا أبو على الحسن بن على بن نصر الطوسى ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى ثنا حفص بن عمر ثنا عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن محمد بن على، عن أبيه عن على رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول من كثر همه، سقم بدنه و من ساء خلقه عذب نفسه و من لاحى الرجال سقطت مروته و ذهبت كرامته.
من قوّم العلم و الحديث عم أبى عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى، سمع الحديث، و روى عنه ابنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم الفرائضى الكيسانى.
حدث عن جده لأمه سليمان بن يزيد و روى عنه الخليل الحافظ، فقال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أنبا جدى من أمى أبو داؤد سليمان بن يزيد ابن سليمان المحدث ثنا الحسين بن الحسن الطبركى الرازى ثنا سليم بن محمد الحمصى ثنا محمد بن حرب عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ليس من البر الصيام فى السفر.
روى عن أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى و غيره، و هو من الثقات المعروفين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 124
حدث بقزوين أنبانا عبد الكافى بن عبد الغفار الحربى أنبا جدى مكى سنة ثلاث و خمسمائة، أنبا عمر بن محمد بن عمر بن جاباره عن أبيه أنبا إبراهيم ابن محمد بن أبى حماد أنبا أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى ثنا بشر بن آدم ثنا حبان بن هلال ثنا سليمان ثنا قتادة عن حميد بن عبد الرحمن، أن عمر بن الخطاب قال:
خطبنا أبو بكر الصديق فقال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنه لم يقسم بين الناس شئ أفضل من المعافاة بعد اليقين ألا و إن الصدق و البر فى الجنة و أن الكذب و الفجور فى النار. و رأيت بخط على الرفا، حدثنى إبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأبهرى بقزوين، سنة ست و خمسين و ثلاثمائة، قال: دخل الحطيئة يوما على عمر رضى اللّه، عنه فقال: يا أمير المؤمنين إنى قد هجوت نفسى و أبى و أمى، فقال ماذا قلت قال قلت فى نفسى:
أرى لى وجها شوه اللّه خلقه فقبح من و قبح حامله
و
قلت فى أمى:
تنحى واقعدى منى بعيداأراح اللّه منك العالمينا
أغربال إذا استودعت سرّاو كانون على المتحدثينا
توفى ابن أبى حماد سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة و قد نيف على المائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 125
شريف فاضل، سمع الحديث الكثير بقزوين و فى بيته فضلاء مذكورون كانوا بقزوين.
سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى، سنة خمس عشرة و أربعمائة: فى كتاب الأحكام لأبى على الطوسى ثنا عبد اللّه ابن يوسف أنبا مالك عن عبد اللّه بن دينار عن عبد اللّه بن عمر، قال كنا إذا بايعنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على السمع و الطاعة يقول لنا فيما استطعتم.
سمع بقزوين على ابن محمد بن مهروية، رأيت فى أمالى أبى بكر محمد بن الحسين بن محمد البخارى أنبا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه الرازى أنبا على بن محمد بن مهروية القزوينى بها أنبا أبو أحمد داؤد بن سليمان ثنا على بن موسى الرضا ثنا أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فاذا ضيعهن تجرأ عليه و أوقعه فى العظائم.
سمع السيد أبا حرب الهمدانى مسند الشافعى، بروايته عن الشيروى، و الارشاد للخليل الحافظ من أبى سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى، و سمع شرح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 126
الغاية للفارسى بعضه، من محمد بن آدم، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
ذكر الخليل الحافظ إنه كان يدخل قزوين مرابطا و أنه سمع بالشام و مصر و العراق، و روى بقزوين كتاب الكبير للشافعى، سمعه منه أبو الحسن القطان و أبو داؤد سليمان بن يزيد قال و أدركت من أصحابه على بن أحمد ابن صالح، و محمد بن الحسن بن فتح كيسكين و روى أبو إسحاق عن هارون بن إسحاق الهمدانى، و عن عبيد اللّه بن سعيد بن كثير بن عفير، و الربيع بن سليمان، و سمع بقزوين أبا حامد أحمد بن محمد بن زكريا النيسابورى، و حدث بقزوين، سنة ثمان و تسعين و مائتين.
فقال حدثنى عبيد اللّه بن سعيد بن كثير بن عفير ثنا إبراهيم بن رشيد أبو إسحاق الهاشمى الخراسانى، حدثنى يحيى بن عبد اللّه بن حسن بن حسن بن على بن أبى طالب، حدثنى أبى عن أبيه عن جده عن على رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال سألت يا على فيك خمسا، فمنعنى واحدة، و أعطانى أربعا.
سألت اللّه أن يجمع عليك أمتى فأبى على و أعطانى فيك أن أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا و أنت، معى لوا الحمد و أنت تحمله، بين يدى تسبق الأولين و الآخرين و أعطانى انك أخى فى الدنيا و الآخرة و أعطانى ان بيتى مقابل بيتك فى الجنة و أعطانى أنك ولى المؤمنين بعدى.
سمع الامام أحمد ابن إسماعيل سنة إحدى و خمسين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 127
حدث بالطالقان و غالب الظن ان المراد الطالقان بين الرى و قزوين، و كان يعد من نواحى قزوين و توابعها، أنبانا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن الشروطى ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن حمشاد ثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن موسى بالطالقان ثنا أبو جعفر محمد بن الحسين ثنا أبى عن حصين بن وهب ثنا الحصين بن مبارك الفارسى.
ثنا إسماعيل بن عياش عن جويبر الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة و لا يزكيهم، و لهم عذاب أليم، قيل: من هم يا رسول اللّه قال أولهم معلم الكتاب يكلف اليتيم ما لا يطيق و سائل يسأل و هو مستغن عن السؤال، و رجل قعد عند السلطان يتكلم بهوى السلطان.
سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى بقزوين.
سمع أبا عبد اللّه المعسلى حديثه عن على بن إبراهيم بن سلمة ثنا محمد بن إدريس الحنظلى ثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى ثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، حدثنى أبى عن أبيه عن جده قال قال عمران بن حصين سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول النظر إلى على بن أبى طالب عبادة. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص127
سمع بقزوين أبا عمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 128
محمد بن الحسين بن هلال الخوئى، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، جزأ فى فضائل أعمال البر من رواية أبى بكر عبد اللّه بن حيان بن عبد العزيز القاضى بالموصل بسماع أبى عمر منه و فيه ثنا عبد اللّه بن محمد بن ناحية ثنا محمد بن صالح النطاح ثنا المنذر بن زياد الطائى ثنا عبد اللّه بن الحسين بن على ثنا عن أبيه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من عال أهل بيت من المسلمين قوتهم يومهم و ليلتهم غفر اللّه له ذنوبه.
سمع بقراأته من محمد بن سليمان ابن يزيد، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.
سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
فصل
سمع أبا الحسن الاسفرائنى سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.
سمع الخليل القرائى، سنة خمس و تسعين و أربعمائة، كتاب الاستنصار فى الأخبار من جمعه، و فيه أخبرنا أبو منصور عبد الواحد بن عبد اللّه بن خثكين الرازى ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن عمر الكلوذانى ثنا القاضى أبو بكر محمد بن يوسف الجرجانى ثنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدى الحافظ ثنا محمد بن الحسين الكوفى ثنا أحمد بن عبد الرحمن الذهلى ثنا عبد الرحمن بن أبى حماد عن خالد الواسطى عن زيد بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 129
عن أبيه عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العلماء مصابيح الأرض و خلفاء الأنبياء و ورثتى و ورثة الأنبياء.
فصل
تفقه بقزوين مدة ثم سافر إلى بغداد للتفقه فأتاه بها سنين و صار من المعيدين فى النظامية، و سمع الحديث بقزوين، من والدى رحمه اللّه و غيره و أجاز له أبو على الموسياباذى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع ببغداد، فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى زرعة المقدسى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، بسماعه من أبى منصور المقومى، و سمع منه مسند الشافعى أيضا بسماعه عن السلار مكى عن القاضى الحيرى.
فصل
سمع أبا الفتح الراشدى من صحيح البخارى كتاب الحج إلى باب كم اعتمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى بقراءة إبراهيم عليه، سنة أربع و سبعين و أربعمائة.
سمع أبا الحسن على بن الحسن بن محمد بن جعدوية بقزوين فى المدينة الكبيرة، يحدث عن الشيخ أبى طاهر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 130
محمد بن أحمد بن على الأرموى أنبا أبو أحمد محمد بن أحمد بن حمدان ثنا أبو على الصفار ثنا عبد اللّه بن أيوب ثنا داؤد بن المحبر ثنا محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أسقطت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سقطا فسماه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عبد اللّه و كنانى بام عبد اللّه، قال فليس منا امرأة اسمها عائشة إلا كنيت بأم عبد اللّه.
أبو إسحاق و كان رازيا نزل نهاوند فنسب إليها، روى عن أبى نعيم الفضل بن دكين و محمد بن كثير، و شيوخ الكوفة و البصرة، و له مسند كبير، سمعه منه أبو الحسن القطان، و ابن مهروية، و أبو داؤد سليمان بن يزيد، حدث أبو طالب أحمد بن أبى رجاء عن سليمان بن يزيد ثنا إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند ثنا أبو نعيم عن أبى عوانة عن أبى بشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفضل الصيام بعد رمضان المحرم و أفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل.
فصل
قزوينى أو كان من المقيمين بها، حدث عن أبى الحسن بن حرارة الأسدى، قال الراوى عنه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بندار فى مسجد أبى بكر الأستاذ ثنا أبو الحسن محمد بن حرارة البردعى الأسدى إملاء ثنا عبد اللّه بن إسحاق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 131
المدائنى ثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا يحيى بن سليمان عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع و لا يوهب.
سمع محمد بن إسحاق الكيسانى، و الظاهر أنه الذى عناه محمد بن الحسين بن عبد الملك حاجى البزار، حيث قال فى فوائده أنبأ ابو اسحاق ابراهيم بن يوسف بن احمد ثنا محمد ابن إسحاق الكيسانى ثنا ابى ثنا عبيد اللّه بن عبد الكريم ثنا هشام بن عبد الملك الطيالسى، ثنا شعبة عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبى مسعود البدرى، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يؤم القوم اقرأهم لكتاب اللّه، فان كانوا فى القراءة سواء فأقدمهم هجرة، فان كانوا فى الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا و لا يؤم الرجل فى سلطانه و لا يجلس على تكرمته إلا بإذنه- قال شعبة فقلت لاسماعيل ما تكرمته قال فراشه.
سمع أحاديث نستور الرومى من السيد أبى على الحسن بن على بن الحسين الحسنى الغزنوى بقزوين سنة اثنتى عشرة و خمسمائة.
فصل
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 132
فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ» بسكون الدال قراءة العامة و قرأهما بفتح الدال بعضهم، قال أبو حاتم و المعنى واحد إلا انا نتبع قراءة العامة و نقرأ «فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها» بالتحريك، قال أبو زيد: و سمعت من الأعراب من يقول هم يتكلمون فى القضاء و القدر بسكون الدال، و سمعت من يقول أحمل قدر ما يطيق بالتخفيف و بالتحريك جميعا.
فصل
من معروفى مشائخ الصوفية قال الحافظ أبو صالح المؤذن صحب إبراهيم بن أدهم، و كان طريقته التوكل و التجريد، و قال أبو عبد الرحمن السلمى هو من أقران أبى يزيد و أبى حفص، و قال أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد الصوفى فى كتاب شواهد التصوف، كان أبو إسحاق من أجلاء الفتيان، و كان شجاعا يدخل البادية بالتجريد، و يدخل تحت البلوى بالرضا و كان علما فى الصبر على الجوع و الضرّ، و عن إسماعيل بن نجيد أنه كان لابراهيم جاه عظيم بهراة فحج على التوكل حججا يدعو فيها.
اللهم اقطع رزقى عن أموال أهل هراة، و زدهم فى مال إبراهيم فكنت بعد ذلك أجوع الأنام، فاذا مررت بالسوق قالوا هذا الفاعل ينفق فى كل ليلة كذا و كذا درهما، و عن أبى بكر الزقاق قال إبراهيم الهروى خرجت سائحا قمت أربعين صباحا لم آكل فيها شيئا. فحدثنى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 133
نفسى لو رآك الحصريون لعظموا قدرك، و كان ذلك خاطرا خفيفا، فمرّ بى رجل فى الوقت و قال أتعرف إبراهيم الكذاب قلت بلى أنا هو فقال اتقدر ان تقول لهذه الشجرة احمل
ذهبا، قلت لا، فقال هو للشجرة احملى ذهبا فحملت ذهبا.
قال فاشتغلت بالنظر إليها فغاب عنى الرجل فما رأيته بعد ذلك، و يقال إن أبا يزيد كان يستقبله من بسطام قدر فرسخ و يشيعه كذلك.
و عن عمى خادم أبى يزيد قال: كنا قعودا فى مسجد أبى يزيد و أبو يزيد حاضر فقال لنا قوموا نستقبل وليا من أولياء اللّه، فقمنا معه فلما بلغنا الدرب فاذا إبراهيم الهروى المعروف بستنبه على الدرب، فقال أبو يزيد وقع فى خاطرى أستقبلك و أتشفع إلى ربى لك، فقال لو شفعك فى الخلق كلهم لم يكن كثيرا فانه شفاعة فى قطعة طين، فتحير أبو يزيد فى جوابه.
قد روى الحديث عنه ابنه محمد بن إبراهيم أنبانا غير واحد عن زاهر الشحامى عن أبى صالح المؤذن ثنا أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق ثنا أبى ثنا أحمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد اللّه حدثنى محمد بن إبراهيم ثنا أبى ثنا عبد الرحيم بن خبيب عن إسماعيل بن يحيى التيمى عن سفيان عن ليث عن طاؤس عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
من أدى حديثا إلى أمتى يقيم به سنة أو يثلم به بدعة، فله الجنة، و ورد إبراهيم قزوين و بها كانت وفاته و قبره يزار و يتبرك به.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 134
جد الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سمع بقزوين محمد بن يزيد بن ماجة و كتب مسنده بيده، و الحسن بن أيوب و موسى بن هارون بن حيان و محمد بن إسحاق بن راهوية و سمع بهمدان إبراهيم بن الحسين المعروف بابن ديزيل و محمد بن عمران و بنهاوند إبراهيم بن نصر، سمع منه مسنده و كتبه، مات سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، قال الحافظ الخليل: و لم يرو إلا القليل.
سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة، أو من أحمد بن محمد بن أحمد ابن ميمون أو منهما، جميعا.
مكثر من أهل الحديث مشهور، سمع محمد بن الحجاج، و أبا بكر الذهبى البلخى، و أبا زرعة الرازى و على بن حرب الموصلى، و ابن أبى الدنيا و أحمد بن منصور الرمادى و يحيى بن عبدك.
فى مسموعاته ثنا ابن أبى الدنيا ثنا فضيل بن عبد الوهاب ثنا جعفر ابن سليمان عن أبى طارق السعدى عن الحسن عن أبى هريرة قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تكثر الضحك فان كثرة الضحك يميت القلب، و فيها ثنا أبو زرعة يعنى الرازى ثنا محمد بن عمرو بن جبلة أبى الرواد ثنا مالك بن الريان ثنا قتادة:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 135 الموت باب جديد أنت سالكه يا ليت شعرى بعد الباب مالدار
سمع مع أبيه من أبى على الطوسى بقزوين القراآت لأبى حاتم السجستانى أو بعضها.
سمع بقزوين التلخيص لأبى معشر الطبرى المقرئ، من أبى إسحاق الشحاذى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و سمع منه أيضا فضائل قزوين لأبى يعلى الخليل بن عبد اللّه.
سمع بقزوين الخضر بن أحمد الفقيه، فى سنن أبى داؤد السجستانى حديثه، عن محمد بن يحيى بن فارس ثنا أبو قتيبة بن مسلم بن قتيبة عن داؤد بن أبى صالح عن نافع عن ابن عمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: نهى أن يمشى الرجل بين المرأتين.
حدث بقزوين عن أحمد بن عبد اللّه بن زياد، روى عنه محمد بن زنجوية بن على و أحمد بن إبراهيم بن المثنى الذى سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى تفسير بكر ابن سهل الدمياطى، أو بعضه هو هذا فى غالب الظن.
سمع محمد بن إسحاق الكيسانى.
أبو العباس الفرائضى ابن عم أبى عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد بن الشيوخ المرضيين، سمع أباه و عمه إسحاق و توفى، سنة ثلاث و سبعين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 136
و ثلاثمائة.
شريف وجيه ورد قزوين من الكوفة تاجرا مرة بعد أخرى، قبل الثلاثمائة، و أقام بها بعد الثلاثمائة، و سبب إقامته على ما ذكر أن الشريف أبا يعلى الزيدى كان له اشقاص من قرى يشاركه فيها الحسن بن بحر التانى و يقال أحمد بن الحسن بن بحر، و كان بينهما خطب و نزاع بسبب الشركة.
فنزل السيد أبو طاهر قرية أهزار جرد فرأى ابن بحر صولته، و حسن هيبته فرغب فى مصاهرته، و أراد ان تستعين به على الشريف أبو يعلى و كانت له بنت واحدة يسمى فاطمة امها أم كلثوم بنت إبراهيم ابن الخليل، و وعده أن يزوجها منه إن أقام بقزوين فمضى أبو طاهر إلى أصفهان و عاد إلى الكوفة فجمع أمواله و أثقاله و انتقل برهطه إلى قزوين و اسقرّ بها سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة.
تزوج بفاطمة و جهزها أبوها بالأموال و الاشقاص الكثيرة و اشترى أبو طاهر ضياعا آخر خربة و عمرها، و رزق الدخل العظيم، و كان قد ظهر الجدب بآذربيجان، فكانت يحمل إليه الأموال الخطيرة لشرى الحبوب و مات ابن بحر، و انتقل جميع ماله إلى أبى طاهر، لأنه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 137
لم يرثه سوى ابنته فاطمة و كان أبو طاهر قد سمع الحديث بالكوفة لكنه امتنع من الرواية و كان يميل إلى أصحاب الحديث، و يكثر الجلوس فى المسجد الجامع.
ولد له ثلاثة بنين أبو الحسن محمد بن أحمد، و قد مرّ ذكره فى المحمدين،
و زيد و توفى فى صغره و أبو القاسم على و يأتى ذكره فى موضعه و توفى أبو طاهر، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، ثم ورد رياش الوالى إلى قزوين من قبل قراتكين الذى وجهه نوح بن منصور السامانى، و صادر ابنى أبى طاهر أبا الحسن و أبا القاسم على ثمانين ألف دينار ثم عاد أمرهما إلى الاستقامة، و كانا يكثر ان الصدقة و يرغبان فى الخير و كان معقل بن أحمد الرئيس قبلهما يجلهما و هما صغيران لشرفهما و ظهور رشدهما.
و كتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى القاضى أبى محمد بن أبى زرعة و قال فى خلال كتابه و سقى اللّه بلدا نخله، يعدوم دره و أعلم و خير القول أصدقه أن لا وابل عندكم، و لا طل، و لا ماء، و لا ظل سوى سيدى الشريفين الجعفريين و كان يكرمهما و يجلهما حين يرد قزوين، رأيت بخط بعض القزاونة، سمعت أبا القاسم بن ماك يقول سمعت أبا طاهر أحمد بن إبراهيم الجعفرى يقول سمعت يوسف بن ديوداذ يقول ما صدر رجل ثلاثين سنة إلا ذهب عقله.
سمع أبا الحسن القطان، و حدث عنه بجرجان ابنه القاضى أبو الحسن، عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم، فقال ثنا أبى أنبا على بن إبراهيم القطان بقزوين ثنا أبو حاتم الرازى ثنا أبو اليمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 138
ثنا إسماعيل عن يحيى بن سعيد عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال أنزل على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو ابن أربعين سنة، ثمّ أسرّ عشرا و جاهر عشرا، و توفى على رأس ستين ليس فى رأسه و
لا لحيته عشرون شعرة بيضاء و كان ليس بالطويل و لا بالقصير و لا بالجعد القطط، و لا السبط الأمهق، و لا الآدم إذا مشى تفلع كأنما يمشى فى ثوب.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين فى الصحيح فى كتاب الفتن ثنا أبو نعيم ثنا ابن عيينة عن الزهرى قال أبو عبد اللّه، و حدثنى محمود أنبا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة عن أسامة بن زيد أشرف النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على أطم من آطام المدينة، فقال هل ترون ما أرى قالوا: لا، قال فانى أرى الفتن يقع خلال بيوتكم كوقع القطر.
سمع بقزوين سنة سبع و سبعين و أربعمائة، أبا منصور المقرئ، جزأ من فوائد أبى الفتح الراشدى، بسماعه منه و فيه حديث الراشدى عن على بن أحمد بن صالح ثنا أبو موسى هارون ابن موسى ثنا ريان بن عبيد اللّه الصنعانى ثنا أبو العباس بن شريح عن الربيع، سمعت الشافعى رضى اللّه عنه، يقول ذل الدنيا أشياء عبور الجسر بلا قطعة، و دخول الحمام بلا سطل، و ذل الشريف للوضيع، و حضور مجلس العلم بلا نسخة، و مدارة الأحمق فان مداراة الأحمق بحر لا ينزف، و رضا المجنى فان المجنى رضاه غاية لا يدرك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 139
سمع بقزوين الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة سبع و خمسمائة، يحدث عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى عن أبى الفضل بن المظفر الفراتى، عن أبى عمرو عن عمران بن موسى أنبا أبو عوانة ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرنى معاوية عن عثمان بن سعيد، أنه كان من دعاء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى الضالة: اللهم رب الضالة و رادّ الضالة على أهلها اردد على ضالتى و لا يفجعنى و لا يشغلنى فى طلبها.
فصل
و هو شبه اللقب، سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح سنة ثمان عشرة و أربعمائة، حديث البخارى، عن عبد اللّه بن محمد ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد سمعت أنسا يقول أصيب حارثة يوم بدر، و هو غلام فجاءته أمه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقالت: يا رسول اللّه! قد عرفت منزلة حارثة منى فان يك فى الجنة أصبره و احتسب، و إن يكن الأخرى ترى ما أصنع، فقال ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هى، أنها جنان كثيرة و أنه فى جنة الفردوس.
سمع أبا الفتح الراشدى أيضا.
سمع جده الواقد بن الخليل، و أبا بكر بن كثير، و مما سمع منه فى الصحيح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 140
حديث البخارى عن ابن سلام أنبا هشيم عن حصين عن عبد اللّه بن أبى قتادة عن أبيه حين ناموا عن الصلاة فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه قبض أرواحكم حين شاء و ردها حين شاء فقضوا حوائجهم و توضوا إلى أن طلعت الشمس و أبيضت فقام فصلى.
فصل
حدث عن محمد بن عبيد بن عقيل الهلالى البصرى، و روى عنه على بن محمد بن مهروية أنبانا غير واحد عن كتاب أبى إسحاق الشحاذى أنبانا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الطبرى، فى كتاب المصائب و التعازى من جمعه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد البصرى ثنا القاضى أبو العباس أحمد بن محمد البصرى ثنا القاضى أبو على الزجاجى ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا أحمد بن آزادمرد القزوينى.
ثنا أبو مسعود محمد بن عبيد بن عقيل الهلالى البصرى ثنا إسماعيل ابن أبان عن عمرو بن شمر عن جعفر بن محمد عن أبيه ثنا الحارث بن الخزرج عن أبيه قال، دخلت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على رجل من الأنصار نعوده، و هو يجود بنفسه، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا مالك الموت ارفق بصاحبى، فسمعنا الصوت، و هو يقول:
طب نفسا يا محمد، و قر عينا فانى لكل مؤمن رفيق، و الحديث أكثر من هذا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 141
فصل
سمع بقزوين أبا عبد اللّه محمد بن إبراهيم صاحب التاريخ، فى المغازى لمحمد بن عمر الواقدى، بروايته عن أبيه عن محمد بن عبد الرحيم بن على البزاز الهمدانى عن إبراهيم بن أحمد بن يعيش البغدادى عن محمد بن سعد، قال ثنا، محمد ابن عمر الواقدى، حدثنى عمر بن عثمان الجحشى عن أمه، عن عمته قالت قال عكاشة بن محصن: انقطع سيفى يوم بدر فأعطانى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، عودا فاذا هو سيف أبيض طويل فقاتلت به المشركين حتى هزم اللّه المشركين فلم يزل عنده حتى هلك.
قال الحاكم أبو عبد اللّه الامام المفتى المتكلم الغازى واحد عصره رأى أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، و أبا حاتم الرازى و لم يسمع منهما، و سمع إسماعيل بن قتيبة، و الفضل بن محمد الشعرانى و بالرى يعقوب بن يوسف القزوينى، و سمع المسند من محمد بن أيوب و سمع بالعراق من إسماعيل بن إسحاق القاضى و الحارث بن أبى أسامة و كثرت تصانيفه فى الفقه و الكلام.
كتب القاضى أبو على بن أبى هريرة إلى نيسابور ليكتب له كتاب الأحكام، و كتاب فضائل الخلفاء الأربعة، من جمعه فكتبا و حملا إلى مدينة السلام، فأكثر الثناء عليه، و أفتى بنيسابور نيفا و خمسين على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 142
الصحة و الصواب، قال الحاكم و سمعته يأمر وكيله باتخاذ الدهن السراج من جلد الفرس و قال لم يدخل دارى قط دبة من جلد الحمار لأن النار عندى لا يطهر و دخان السراج يبقى فى زاوية الحدقة، و إنما ينظفها الانسان بثيابه، فينجس الوجه و الثياب.
ثنا أبو بكر الضبعى أنبا يعقوب بن يوسف
القزوينى ثنا سعيد بن بحر الأصبهانى ثنا بن الخميس عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد اللّه قال من أحب أن يلقى اللّه غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن قال الحاكم كتبه عن أبو الحسن الدار قطنى، و قال ما كتبته عن أحد قط، و ذكر الخليل الحافظ أن الامام أبا بكر الضبعى ورد قزوين، و سمع بها من يعقوب بن يوسف أخى حسينكا و أنه روى عنه أبو على الخضر بن أحمد و على بن الحسن بن سعيد الفقيهان، ولد سنة ثمان و خمسين و مائتين، و توفى سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة.
حدث بقزوين عن عبد اللّه بن أحمد الديلمى، و محمد بن إسحاق التسترى، و روى عنه ممن سمع منه بها محمد بن على الفرضى و أبو الحسين أحمد بن فارس، و روى عنه أبو الحسن القطان فى الطوالات بسماعه منه سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة قال أحمد بن فارس فى جزء جمعه فى تاريخ الخلفاء، حدثنى أحمد بن إسحاق ابن نيخاب الكبير، بقزوين عن محمد بن إسحاق التسترى عن ابن غرقدة، عن خليفة بن خياط عن محمد بن عبد اللّه بن الزبير ثنا حبان عن مجالد عن الشعبى، قال: كتب أبو موسى إلى عمر رضى اللّه عنه أنه تأتينا كتب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 143
فما ندرى ما تاريخها فاستشار عمر رضى اللّه عنه أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال بعضهم من المبعث و قال بعضهم من وفاته.
قال على رضى اللّه عنه من يوم هاجر فكتب عمر ذلك و فى التاريخ لأبى بكر الخطيب الحافظ أن ابن نيخاب، قدم
بغداد و حدث بها عن محمد أبى العوام، و بشر بن موسى الأسدى، و أبى مسلم الكجى و محمد بن عبد اللّه الحضرمى و إبراهيم بن ديزيل، و أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، و محمد بن أيوب الرازى، و أنه حدث عنه محمد بن أحمد بن رزقوية و على و عبد الملك أنبا بشران و أبو على بن شاذان و ذكر ابن شاذان أنه سمع منه سنة تسع و أربعين و ثلاثمائة، قال و لم أسمع منه إلا خيرا.
فصل
فقيه نبيل، سمع الارشاد للحافظ أبى يعلى الخليلى سوى القدر الذى ضاع من أصل النسخة و هو مضبوط معلوم من أبيه، أبى الفتح إسماعيل عن المصنف و توفى سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
و أبو الفرج هو محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد النساج، سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى منصور المقومى و الرقى و الدعوات لأبى العباس المستغفرى، من الحافظ الحسن السمرقندى، بنيسابور سنة ست و ثمانين و أربعمائة، بروايته عن المستغفرى، و سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة أربع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 144
و ثمانين و أربعمائة.
سمع جديه نصر بن عبد الجبار و الخليل بن عبد الجبار القرائين و مما سمعه من جده الخليل فضائل قزوين، من جمعه.
إمام كثير الخير و البركة، نشأ فى طاعة اللّه، و حفظ القرآن، و هو ابن سبع على ما بلغنى و حصل بالطلب الحثيث، العلوم الشرعية، حتى برع فيها رواية و دراية، و تعليما و تذكيرا و تصنيفا، و عظمت بركته و فائدته بين المسلمين، و كان مديما للذكر و تلاوة القرآن فى مجيئه و ذهابه و قيامه و قعوده و عامة أحواله.
سمعت غير واحد ممن حضر عنده، بعد ما قضى نحبه، و لقيه على المغتسل قيل أن ينقل إليه أن شفتيه كانتا يتحركان كان كما كان يحركهما طول عمره، بذكر اللّه تعالى و كان يقرأ عليه العلم و هو يصلى و يقرأ القرآن و يصغى مع ذلك إلى القراءة و قد ينبه القارئ على زلته، و صنف الكثير فى التفسير و الحديث، و الفقه و غيرها مطولا و مختصرا و انتفع بعلمه أهل العلم و عوام المسلمين.
سمع الكثير بقزوين و نيسابور، و بغداد و غيرها و فهرست مسموعاته، متداول و تكلم بعض المجازفين فى سماعه من أبى عبد اللّه محمد الفراوى، بظن فاسد، وقع لهم و قد شاهدت سماعاته منه لكتب، فمنها الوجيز للواحدى، سمعه منه بقراءة الحافظ عبد الرزاق الطبسى، فى ستة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 145
مجالس، و وقعت فى شعبان و رمضان سنة ثلاثين و خمسمائة، نقلت معناه من خط الامام أبى البركات الفراوى و ذكر أنه نقله من خط تاج الاسلام أبى سعد السمعانى، و سمع منه الترغيب لحميد بن زنجوبة، بقراءة تاج الاسلام أبى سعد، فى ذى الحجة،
سنة تسع و عشرين و خمسمائة.
سمع من الفراوى جزأ من حديث يحيى بن يحيى، بروايته عن عبد الغافر الفارسى عن أبى سهل بن أحمد الاسفرائنى عن داؤد بن الحسين البيهقى عن يحيى بن يحيى بقراءة الحافظ، أبى القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الدمشقى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و سمع منه الأربعين تخريج محمد بن ايزديار الغزنوى، من مسموعاته بقراءة السيد أبى الفضل محمد بن على بن محمد الحسنى، فى رجب سنة و عشرين، نقلت السماعين، من خط مذكور ابن محمد الشيبانى البغدادى.
رأيت بخط تاج الاسلام أبى سعد السمعانى أنه رحمه اللّه سمع من الفراوى دلائل النبوة، و كتاب البعث و النشور، و كتاب الأسماء و الصفات، و كتاب الاعتقاد، كلها من تصانيف أبى بكر الحافظ البيهقى، بروايته عن المصنف فى شهور سنة ثلاثين و خمسمائة، بقراءة تاج الاسلام و وجد مع علمه و عبادته الوافرين القبول التام عند الخواص و العوام و ارتفع، قدره و انتشر صيته فى أقطار الأرض، و تولى تدريس النظامية ببغداد قريبا من خمس عشرة سنة مكرما فى حرم الخلافة، مرجوعا إليه، فاضلا حكمه، و فتواه فى مواقع الاختلاف و هو رحمه اللّه خال والدتى و جدى لأمى من الرضاع، و لبست من يده الخرقة بكرة يوم الخميس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 146
الثانى من شهر اللّه رجب سنة اثنتين و ثمانين و خمسمائة بهمدان.
شيخه فى الطريقة الامام أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيرى، لبس الخرقة من يده بنيسابور، فى رباط جده الأستاذ أبى على الدقاق بمشهد الامام محمد بن يحيى رحمهم اللّه، و سمعت منه الحديث الكثير يعجبه قراءتى و يأمر الحاضرين بالاصغاء إليها،
و كان رحمه اللّه ماهرا فى التفسير حافظ الأسباب النزول، و أقوال المفسرين، كامل النظر فى معانى القرآن و معانى الحديث.
رأيت بخطه: سألنى بعض الفقهاء فى المدرسة النظامية ببغداد فى جمادى الأولى سنة ست و سبعين و خمسمائة، عما ورد فى الخبر أن ولد الزنا لا يدخل الجنة و هناك جمع من الفقهاء فقال بعضهم هذا لا يصح «وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى»* و ذكر أن بعضهم قال فى معناه أنه إذا عمل عمل أصلية و ارتكب الفاحشة لا يدخل الجنة، و زيف ذلك بأن هذا لا يختص بولد الزنا بل حال ولد الرشدة مثله.
ثم فتح اللّه تعالى على جوابه شافيا لا أدرى هل سبقت إليه فقلت معناه أنه لا يدخل الجنة بعمل أصلية بخلاف ولد الرشدة فانه إذا مات طفلا و أبواه مؤمنان الحق بهما و بلغ بدرجتهما بصلاحهما على ما قال تعالى «وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ ما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ ءٍ» و ولد الزنا لا يدخل الجنة بعمل أصلية أما الزانى فنسبه منقطع، و أما الزانية فشوم زناها، و إن صلحت يمنع من وصول بركة صلاحها إليه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 147
نقل عن خطه: التصوف تعفف و تشوف و تنظف و تلطف و تطرف و تشرف و توقف، عن مسئلة الخلق تعفف و إلى الطاعات تشوف، و عن المناهى تنظف، و مع الخلق تلطف، و مع أهل الطريقة تطرف، و بمكارم الاخلاق تشرف و فى المقال و المطعم و الملبس توقف و حكى أنه كتب معها أنها من فتوح الغيب.
سمعت الفقيه محمد بن أبى الفتوح الحكاك، و كان يخدمه و يلازمه يقول سمعته
يقول رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام بنيسابور كأنى أسير و رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقفوا ثرى إذ عطست فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يرحمك اللّه و قد فعل ذكر هذا أو نحوا منه، و عقد المجلس ضحوة يوم الجمعة الثانى عشر من محرم سنة تسعين و خمسمائة. فتكلم على ما بلغنى فى قوله تعالى: «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» و ذكر أنها من أواخر ما نزل القرآن و عدّ ما نزل آخرا كقوله تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» و سورة النصر، و قوله تعالى: «وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ».
ذكر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لم يعش بعد نزول هذه الآية إلا سبعة أيام، و عرض له فى أثناء المجلس تغير و انكسار، و لما نزل حمّ، و اجتاز بى و أنا فى المسجد الجامع، متكسرا و كان واحد من عقلاء المجانين، يدعى خواجكك واقفا فى صحن المسجد فنظر خلفه و قال قد انقطع الأمر لا يتكلم بعد اليوم فاغتممت لما جرى على لسانه ثم اشتد به المرض، أتاه أجله فى الجمعة المستقبلة و دخلت عليه عايدا يوم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 148
الخميس قبلها.
فرأيت عنده نفرا من حفاظ القرآن يقرؤن دورا فعدته و رحب بى، و لما انتهيت النوبة إليه سمعته يقرأ قراءة ضعيفة «و ذو النون إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ، فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» و هذا آخر ما سمعته من لفظه رحمه اللّه و
دفن يوم السبت، و خرجت بكرته على قصد التعزية، و تشيع النعش و أنا متفكر فى أمره و كثرة ما نيط من الخير و منفعته المسلمين بعلمه و عبادته، و آسى لانقطاع تلك البركات، إذ وقع فى خاطرى بلا روية و لا فكرة ضعيفة أو قوية:
بكت العلوم بويلها و عويلهالوفاة أحمدها ابن إسماعليها
كانت ولادته، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة.
فصل
سمع أبا الحسن القطان فى املاء له، ثنا أحمد بن موسى الكوفى ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح عن جميع بن عمير عن مجالد عن طخرب العجلى عن الحسن بن على رضى اللّه عنهما قال:
لا أقاتل بعد رؤيا رأيتها، رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم واضعا يديه على العرش، و رأيت أبا بكر واضعا يده على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: و رأيت عمر واضعا يده على أبى بكر و رأيت عثمان واضعا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 149
يده على عمر رضى اللّه عنهم، و رأيت دما فقلت ما هذا قالوا دم عثمان، يطلب اللّه عز و جل به.
فقيه مذكر محصل متورع، سمع عمه الامام أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر و والدى و غيرهما رحمهم اللّه، و سمع التصحيف و التحريف لأبى أحمد العسكرى من أبى محمد النجار، سنة ثمان و ستين و خمسمائة، و سمع منصور بن أبى الحسن الطبرى فضائل الأوقات للبيهقى بسماعه من عبد الجبار الخوارى.
روى بقزوين سنة ستين و خمسمائة عن الحافظ محمد بن أحمد بن محمد بن على النطنزى.
أحمد بن أبى بكر المشكانى،
أبو العباس الضرير الواعظ، سمع منه تفسير مقاتل بن سليمان بقزوين، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، بقراءة محمد بن عبد الملك بن محمد المقرئ.
فصل
شيخ صالح، سمع أباه و سمع الشهاب القضاعى من إبراهيم الشحاذى، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و سمع منه الحديث فى أوانه.
فصل
عارف بعلوم القراءة، متتبع لها، سمع إسحاق بن أحمد الخزاعى، حروف أهل مكة، من جمعه،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 150
و كتب إلى أبى بكر بن مجاهد يسأله عن مسائل فى القراءة.
حدث بقزوين للقاضى من إبراهيم الشحاذى.
فصل
أبو العباس الرازى الخطيب، حدث بقزوين سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، عن أبيه عن جده عن أبيه أنه قال حدثنى جبارة بن المغلس ثنا زرّ عن على بن المغيرة العامرى عن يزيد بن غالب عن على بن أبى طالب أنه قال سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ان جبرئيل أتاه، فقال يا محمد أيسرك أن يعبد اللّه حق عبادته، قال نعم، يا جبرئيل قال قل يا محمد.
اللهم لك الحمد دائما، مع دوامك، و لك الحمد خالدا مع خلودك، و لك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك، و لك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك، و لك الحمد حمدا لا أجر لقائلها إلا رضاك، و لك الحمد عند كل طرفة عين و نفس كل متنفس، يا ذا الآلاء و النعم، و ذا الجلال و الاكرام.
أبو عبد اللّه بن الحافظ أبو العلاء العطار الهمدانى، كان صاحب معرفة، و حديث و جاه، و ثروة، و مروة و قبول عند الملوك و كان حسن الخلق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 151
بعيدا عن العصبية، و سمع الكثير من أبيه و غيره من شيوخ همدان، و سمع ببغداد و إصبهان و غيرهما و أجاز له القاضى أبو بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى، و الحافظ إسماعيل بن أحمد بن عمر الاشعثى و محمد ابن ناصر السلامى، و الحافظ إسماعيل بن محمد الاصبهانى و أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون و عبد الجبار بن محمد البيهقى، و وجيه الشحامى، و أبو الأسعد القشيرى و عبد الجليل بن عيسى الخزرى القزوينى، و أبو بكر ابن خور بن الأدب و غيرهم.
سمع صحيح البخارى من عبد
الأول باصبهان بقراءة الحافظ أبى مسعود ثم بهمدان بقراءة أبيه و جمع مسموعاته، و مجازاته فهرستا كبيرا، و كان مشغوفا بجمع الكتب شرى و استنساخا و يحصلها من البلاد النائية، و وقفها بعد الجمع فى موضعين مرتبين لها ثم إنها انتشرت و تبرت بعد وفاته لمدة يسيرة، و لم ينتفع بها و ورد قزوين، سنة ثمان و تسعين و خمسمائة، و قرأت عليه في ذى القعدة منها.
أخبركم محمد بن عبد اللّه بن نصر الزاغونى ببغداد، سنة ست و أربعين و خمسمائة، أنبا محمد بن أبى نصر الحميدى، أخبرتنا كريمة بنت أحمد المرزوية أنبا أبو على زاهر بن أحمد ثنا أبو لبيد الشامى ثنا محمود ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهرى عن عروة أن عائشة، قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يبايع النساء بهذه الآية «لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً» و ما مست يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يد امرأة لا يملكها، توفى سنة أربع و ستمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 152
صوفى، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل بقزوين، سنة ستين و خمسمائة.
سمع محمد ابن إسحاق بن عباد، و روى عنه الخليل الحافظ بسماعه، منه بقزوين ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن عباد بالبصرة ثنا محمد بن يحيى بن حيان ثنا أبو الوليد الطيالسى ثنا شعبة عن الزبير بن عدى عن أنس، قال شكونا إليه الحجاج فقال اصبروا فانه لا يأتى عليكم الزمان إلا و الذى بعده شرّ منه، سمعت ذلك من نبيكم صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى فى مدرسته، سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، يحدث عن أبى محمد إسماعيل بن حمد بن حيران الحافظ ثنا عمر بن أحمد الزاهد ثنا محمد بن إسحاق الحافظ ثنا أحمد بن عثمان الدمشقى ثنا سعد بن عبد اللّه بن عبد الحكم ثنا على بن معبد ثنا يعقوب بن الوليد عن عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال خير الأعمال و أقرب إلى اللّه تعالى الصلاة فى أول وقتها.
فقيه متقن له كتب فى المسائل الخلافية قال فى بعض كتبه: سمعت جدى أبا الحسن الصفار يقول: تكبيرة الافتتاح، من الصلوة، و هو الصحيح عندى، لأنه لا يصح التكبير إلا بالشرائط التى يعتبر فى سائر أركان الصلاة، و رأيت له مختصرا فى الشروط لا بأس به، و قضى بقزوين سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 153
خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و سمع الحسين بن جليس أحاديث منها ما رواه ابن جليس عن أبى على الحسن بن حمدان الصيدنانى، ثنا سختوية بن شبيب ثنا أشعث بن عطاف، عن محمد بن الملك العرزمى، عن نافع عن ابن عمر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يتختم فى يساره، توفى أبو العباس بن حمشاد سنة ثلاث و أربعمائة.
سمع أبا القاسم عبد العزيز بن ماك، كتاب الأحكام لأبى علىّ الطوسى، و أجاز له رواية مسموعاته على ابن أحمد بن صالح، و سمع أبا علىّ الخضر بن أحمد الفقيه، فى إعراب مشكل القرآن لأبى العباس أحمد بن يحيى بن ثعلب بروايته، عن أبى الحسن القطان، عن ثعلب قرأ عبد اللّه بن مسعود «و أرهم مناسكهم» ذهب إلى الذرية و على قراءة «و ارنا» ضمهم إلى نفسه.
سمع «الشهاب» للقاضى القضاعى من الخليل القرائى سنة ست و خمسمائة.
روى عن أبى عبد اللّه عبد الواحد بن ماك أنبأ على ابن مهروية، أنبأ أبو داؤد الغازى أنبأ على بن موسى الرضا، أنبأ والدى موسى، أنبأ والدى جعفر، أنبأ والدى، محمد أنبأ والدى علىّ أنبأ والدى حسين بن على قال دخل عبد اللّه بن الزبير و عبد اللّه بن جعفر على معاوية بن أبى سفيان و هو فى دست الأمارة فقام و أخذ بيد عبد اللّه بن الزبير و أجلسه فى الدست فكره ذلك عبد اللّه بن جعفر و قال يا ابن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 154
ذات النطاقين من أجلسك هذا المكان فقال عبد اللّه بن الزبير صفية بنت عبد المطلب و خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم و أسد بن عبد العزى سيد قريش و أبو بكر بن أبى قحافة خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و الزبير بن العوام حوارى رسول اللّه.
فقال معاوية حق لك يا ابن ذات النطاقين إنى سمعت أمير المؤمنين على بن أبى طالب قال دخلت أنا و الزبير بن العوام على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم متصافحين و هو فى بيت خديجة بنت خويلد فسلمنا عليه فقال و عليكما السلام و رحمة اللّه يا على أنت منى بمنزلة هارون من موسى، ثم قال: يا على لكل نبى حوارى و حوارى الزبير بن العوام، يا على من وقر الزبير و أولاده قام يوم القيامة، و هو ريان و دخل عرصات القيامة و هو ريان، أجاز أبو سليمان لابن أخيه حسنوية بن حاجى
بن الحسن فى غالب الظن، سنة أربع و خمسين و أربعمائة .
و هو على ما ذكر تاج الاسلام أبو سعد السمعانى فى المذيل، السلطان سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان ابن چغرى بك هذه ألقاب و تلك أسماء ابن ميكائيل بن سليمان بن سلجوق أبو الحارث ولد بسنجار من بلاد الجزيرة، سنة تسع و سبعين و أربعمائة، حين غزا أبوه الروم، و ورث الملك عن آبائه، و بقى فيه قريبا من ستين سنة، و كان يسكن خراسان و ورد العراق غير مرة، و نزل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 155
بظاهر قزوين، و روى الحديث عنه الامام أبو سعد السمعانى.
فقال: أنبا السلطان سنجر بن ملكشاه أنبا على بن أحمد بن محمد المدينى، إجازة أنبا أبو عبد الرحمن السلمى أنبا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفار ثنا أسلم بن سهل ثنا القاسم بن عيسى الطائى ثنا رحمة بن مصعب عن عزرة بن ثابت عن أبى الزبير قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن لكل نبى دعوة استجاب اللّه فيها و ادخرت دعوتى لأمتى يوم القيامة، و كان يؤقر العلماء و يحب العلم و أهله و لذلك صنفت باسمه كتب فى كل فن.
حافظ واعظ مشهور بالطلب، و الجمع جيد الحفظ، و الضبط، ورد قزوين و سمع بها، و سمع منه، روى عن أبى الحسن على بن أحمد ابن إدريس و أحمد بن فارس بن زكريا و أبى سعد المالينى و أبى ذر محمد بن سليمان بن أحمد الطيرانى، و سمع و كتب الكثير، و له مجموع فى الحكايات مفيدا ثنا الحافظ شهردار بن شيروية الديلمى رحمه اللّه، و أجازة عن كتاب أبى ثابت فاهودار بن أبى الفوارس بن الحسن البزاز أنبا
أبو حاتم.
أنبا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد المالينى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن ذكوان القاضى بدمشق ثنا محمد بن أحمد بن عمارة ثنا الحسين بن على بن الأسود ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر عن صفية بنت أبى عبيد عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رخص للمحرمة فى الخفين، و كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 156
ابن عمر حدثته صفية عن عائشة صفية بنت أبى عبيد زوجة بن عمر رضى اللّه عنه، و رأيت بخط الشيخ أبى حاتم أن قوالا أنشد بين يدى بعض المشائخ:
فعيناك عيناها و جيدك جيدهاسوى أن عظم الساق منك دقيق
فبكى الشيخ فسأله بعض الحاضرين عن سبب بكائه، فقال أبكى على تضييع قيس بن عامر روزجارة ، كيف أحب من يوجد مثله فى البرية الوف هلا أحب من ليس له فى الكونين مثله، فغشى على ذلك السائل و مرض و مات فى مرضه ذلك، و رأيت بخطه فى الحكايات، من جمعه سمعت عبد اللّه بن إبراهيم الفارسى يحكى عن مشائخه، قال دخلت ليلى الأخيلية على الحجاج فقال لها: أنك قد مررت بقبر توبة بن حمير، فلم تسلمى عليه قالت نعم أيها الأمير كانت معى نسوة فخفت أنى إن سلمت عليه لم يجبنى، فأكون قد كذبته عند اللاتى كنّ معى و ذلك أنه قال:
و لو ان ليلى الأخيلية سلمت على و دونى تربة و صفائح
لسلمت تسليم البشاشة أوزقاإليها صدى من جانب القبر صائح
قال: ثم إن ليلى تزوجت برجل فمرت ذات يوم مع زوجها بقبر توبة فاقسم عليها أن
يسلم عليه، فدنت من القبر، و قالت السلام عليك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 157
يا توبة منى قال فاتفق أن قطاة كانت واقفة فى كسر القبر فلما دنت و سلمت طار الطير فنفر جملها و وقعت و يقال أنها ماتت منه، سمع بقزوين حاجى بن الحسين الصرام و على بن عيسى الكندى و خدا دوست بن موسى الديلمى، و آخرون سنة تسع و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين.
شيخ صالح، سمع على ابن أبى طاهر و أحمد بن داؤد السمنانى و إبراهيم بن يوسف و غيرهم، توفى سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة، و قال فى الارشاد: سنة تسع و أربعين، و عن أبى سعيد بن زيد المالكى الفقيه أنه قال: لم أرا بعد أبى الحسن القطان أفضل منه.
ابن أخى أبى عبد اللّه بن ماجة، سمع كتاب التاريخ لأحد بن حنبل، من أبى الحسن على بن أبى طاهر، بروايته عن أبى بكر أحمد بن محمد الاثرم عن أحمد بن حنبل، و روى عن محمد بن مندة الاصبهانى و محمد بن أيوب الرازى و أبى عمرو يعقوب بن يوسف، روى عنه أبو بكر بن لال و ابن بركان و غيرهما و أنبا الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى، كتابة عن جده مكى بن محمد أنبا أبو حفص بن جاباره ثنا محمد بن على الحسن ثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن ماجة ثنا الحسين بن على الطنافسى ثنا إبراهيم بن موسى أنبا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 158
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول: ما كان الفحش فى شئ قط إلا شانه، و لا كان الحياء فى شئ قط إلا زانه.
سمع بقزوين القاضى أبا محمد بن أبى زرعة يروى عن ابن داسة عن أبى داؤد ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد ابن أبى حبيب عن سعيد بن سنان عن أنس بن مالك، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال المعتدى فى الصدقة كما نعها.
سمع أبا الفتح الراشدى، كتاب الحج من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، إلى باب كم اعتمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و ربما سمع أكثر من ذلك.
سمع بعض الصحيح من أبى الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة.
سمع بقزوين كتاب الرياضة لأبى محمد جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان، يحدث عن أبى عبد اللّه، محمد بن على بن زيد ثنا ابن أبى عمر ثنا سفيان عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، فى قوله تعالى: «وَ كانَ أَبُوهُما صالِحاً» قال: حفظا بصلاح أبيهما، ما ذكر منهما صلاحا، و قال أبو الحسن، سمعت أبا عبد اللّه محمد بن على ابن زيد الصائغ، يقول قال لى عمران بن موسى، رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام، فقلت عمن أخذ كتب ابن عبينة فقال عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 159
ابن عمر.
سمع بقزوين أبا الفتوح إسماعيل ابن أبى منصور بن أبى سهل الطوسى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، الأربعين للحافظ أبى نعيم، بروايته عن السيد محمد بن حمزة بن إسماعيل عن أبى سعد المطرف و أبى على الحداد عنه.
شيخ ورع، محتاط قنوع كانت له طريقة، فى تجويد القراءة و الأداء لصحيح مخارج الحروف، ينفرد بها و كان أكثر إقامته بقزوين و اجتمع له بها تلامذة و أصحاب و أولاد و قرأ القرآن بالقراآت و الاختيارات التى تضمنها كتاب الاقناع لأبى على الحسن بن على بن إبراهيم المقرئ الأهوازى، و يشتمل كتابه على إحدى عشرة قراءة و عشرة اختيارات.
القراآت هى قراءة أبى جعفر المدنى و شيبة بن نصاح و محمد بن محيصن، و حميد بن قيس و ابن شهاب الزهرى، و الحسن البصرى و سليمان بن مهران الأعمش و محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى و طلحة بن مطرف و أبى بحرية السكونى، و محمد بن مناذر المدنى.
الاختيارات، اختيار يعقوب بن إسحاق الحضرمى، و أيوب بن المتوكل، و أبى محمد يحيى بن المبارك اليزيدى، و أبى عبيد القاسم بن سلام و خلف بن هشام البزاز و أبى جعفر بن محمد بن سعدان النحوى، و محمد ابن عيسى الاصبهانى و أبى حاتم سهل بن محمد السجستانى، و أبى بكر أحمد ابن جبير الأنطاكى، و أبى جعفر محمد بن جرير الطبرى رحمهم اللّه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 160
قرأ القرآن بقراءة عاصم على الحافظ أبى العلاء العطار، بالروايات، و الطرق التى جمعها الحافظ أبو العلاء، فى كتاب شرح فيه اختلاف أصحاب عاصم سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، و قرأ القرآن بالقراآت و الطرق التى تضمنها
كتاب الكامل لأبى القاسم يوسف بن على بن خيارة الهذلى على أبى عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن أبى بكر الزنجانى، بروايته عن أبى الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين المالكى الصابونى عن أبى اسعر، محمد بن الحسين بن بندار الواسطى عن المصنف و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و غيره.
و هو على ما رأيت بخطه أحمد بن حسنوية بن حاجى بن الحسن، و يقال له حسنوية بن القاسم بن عبد الرحمن بن سهل بن السرى بن سليمان بن عباد بن عبد الملك ابن يحيى بن عباد بن عبد اللّه بن الزبير بن العوام رضى اللّه عنه، إمام نسيب متفنن، فقيه مناظر عارف بالعربية شاعر، سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، و إسماعيل بن محمد المخلدى و الاستاذ الشافعى بن داؤد و غيرهم.
روى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة عن أبى منصور المقومى بالاجازة، و قد أجاز له رواية جميع مسموعاته، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و عن جده لأمه الواقد بن الخليل، و قد أجاز له إجازة مطلقة و هو يروى السنن عن أبى الحسن على بن الحسن بن إدريس عن أبى الحسن القطان، و روى كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى عن أبيه عن الأستاد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 161
الشافعى بن داؤد المقرئ و عن إسماعيل بن محمد المخلدى بروايتهم عن أبى حفص هبة اللّه بن زاذان، عن عمه عنه.
سمع كتاب الشهاب للقضاعى من الخليل القرائى سنة ست و خمسمائة، و سمعه قبل ذلك من الرئيس أبى المكارم عبد الوارث الأسدى سنة تسعين و أربعمائة و علق عليه الفقه و الخلاف جماعة، و تخرجوا
به، و سمعت منه جزأ من الحديث بقراءة والدى رحمه اللّه، و أجاز لى رواية مسموعاته، كلها أنبا الامام أبو سليمان الزبيرى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و أنا فى السنة الثالثة و مرة أخرى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، أنبا إسماعيل بن محمد المخلدى ثنا الخطيب أبو على الحسن بن إبراهيم التامينى.
ثنا الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهرى أنبا أبو عبد اللّه محمد ابن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، فيما كتب إلى ثنا محمد بن فارس البلخى، ثنا حاتم الأصم، عن شقيق بن إبراهيم بن أدهم، عن مالك بن دينار عن أبى مسلم الخولانى، عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا و صمتم حتى تكونوا كالأوتار، ثم كان الاثنان أحب إليكم من الواحد، لم تبلغوا الاستقامة، و كان له شعر و يرسل ما يليق بأهل العلم أنشد و هو بساوة فى أبيات:
حذارك من هذا للانام حذارك فقربهم يا نفس غير مبارك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 162 و فرى إذا لاقيتهم و اجعلى كماتفرين من أسد العرين حذارك
و لا تتقى بالود منهم فانماأودهم يبغى بذاك اعترازك
و داريهم ما دمت فيهم و أحسنى و إن طفقوا لا يحسنون جوارك
و لا تسأليهم ما استطعت فانماأعارهم دنياهم من أعارك
و حالك طور تحمدين و تارةتذمين فارضى و اتركى اختيارك
فشكرا على السراء للّه و الزمى إذا كنت فى ضرائتها اصطبارك
و لا تعتدى حد الشريعة و اجعلى لباس التقى فى كل حال شعارك
ألا فاعلمى ثم اعلمى ثم أيقنى بأن الدنى لا شك ليست قرارك
و دارك
إما جنة فاجهدى لهاتفوزى و إلا كانت النار دارك
و إن رمت عيشا بالسلامة فالزمى حذارك من هذا الأنام حذارك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 163
و قال فى قصيدة يمدح بها المسترشد باللّه أمير المؤمنين و يشكو ما يلقاه أهل قزوين من الملاحدة:
أتيناك مولانا و قزوين يشتكى مكائد مراق عن الدين ألحدو
ثووا فى أعاليها مسرين دينهم و هم فى نواحيها دعاة و صيد
بنى فى رواسيها على كل شامخ علوجهم حصنا منيعا و شيدوا
و ها نحن فارقنا ذراها على حوى بنا و بأهلينا و جئناك نشهد
أول القصيدة:
سل الدار هل للعامرية موعد توفى الامام أبو سليمان الزبيرى سنة أربع و ستين و خمسمائة، و هو ابن ست و ثمانين، و كانت ولادته على ما حكى الحافظ على بن عبيد اللّه بن بابويه عنه فى المحرم، سنة ثمانين و أربعمائة.
قد سبق ذكره فى المحمدين لأنه كان قد يتسمى بمحمد، و استقر على أحمد، و كان قد سمع أحاديث الأشج من أبى الفتوح محمد بن الفضل بن محمد الاسفرائنى، بروايته عن القاضى هجيم الرويانى عن الأشج و فيها سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول ما رمدت و لا صدعت مذ دفع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 164
و آله و سلم الراية يوم خيبر.
فصل
فقيه متقن ضابط، دل عليه ما ألفتيه من مكتوباته، و مما رأيته، بخطه أصول الفقه لأبى بكر محمد بن محمد المعروف بابن الدقاق الشافعى، كتبه سنة ستّ و خمسين و ثلاثمائة
أخو أبى زرعة عبد اللّه ابن الحسين و أبو يعلى اكبر و كان فقيها بارعا تفقه على أبى الحسين ابن القطان، و يحكى عنه أنه قال ما خرج أفقه منه من أصحابى، و سمع ببغداد أبا بكر الشافعى و أحمد بن خلاد النصيبى، و بقزوين على بن إبراهيم، و ميسرة بن علىّ، مات سنة إثنتين و ثمانين و ثلاثمائة فى الكهولة و لم يرزق ولدا.
سمع من المحدثين، سمع جزأ من فوائد أبى نصر محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار بقراءة أبى نصر، و غالب الظنّ أنه سمعه بقزوين و فيه أنبأ أبو بكر أحمد بن على بن أحمد بن لال الفقيه، بهمدان ثنا محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز، ثنا سعدان بن نصر بن منصور، ثنا محمد بن عبيد بن مسعر، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة عن ابن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنما أنا بشر أنسى كما ينسونى فايكم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 165
شك فى صلاته فلينظر أخرى ذلك إلى الصواب، فليتمّ عليه و ليسجد سجدتين.
كان من الفقهاء الصالحين و أهل الديانة، و كان يكتب الشروط، و يحسن طرفا من كلّ علم، و سمع نسخة على بن حرب، و نسخة أبى جعفر الدقيقى، بهمدان، و سمع الرياضة لجعفر بن محمد الأبهرى من أبى على المو سياباذى، و التحبير للاستاذ أبى القاسم القشيرى من سهل بن عبد الرحمن السراج، عن أبى نصر القشيرى عن أبيه، قرأت على القاضى أبى المكارم هذا.
أخبركم أبو الفضل أحمد بن سعد أنبأ الامام أبو إسحاق الشيرازى، أنبأ على بن شاذان، أنبأ أحمد بن سليمان، ثنا على بن حرب، ثنا الضحاك بن مخلد الشيبانى النبيل، عن أبى بكرة بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة، عن أبيه عن أبى بكرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان اذا أتاه آمر يسره أو يسر به خرّ ساجدا توفى، القاضى أبو المكارم سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.
أحمد بن الحسين بن على القبلى قاضى قبل، حدث بقزوين عن
و روى عنه الخليل الحافظ، فقال ثنا أبو العباس أحمد بن الحسين، قاضى قبل بقزوين ثنا أحمد بن ابراهيم الفقيه، ثنا محمد ابن سهل العطار الرازى، ببغداد ثنا القاسم بن محمد السلامى، ثنا يحيى ابن سليمان الطائفى، عن عمران بن مسلم، عن محمد بن واسع، عن أنس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 166
ابن مالك عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من كتم علما علمه اللّه جاء يوم القيامة، ملجما بلجام من نار.
أبو زرعة ثقة، سافر الكثير و جمع و ذاكر الحفاظ و أفاد و استفاد، ورد قزوين، و سمع بها الحديث من أبى داؤد سليمان بن يزيد الفامى، و سمع منه كتاب القدر، من جمعه، رأيت بخط على بن الحسين بن على بن محمد القطان، ثنا أبو زرعة أحمد ابن الحسين بن على الرازى الصوفى شيخ، قدم قزوين، ثنا أحمد بن محمد ابن مهدى، ثنا محمد بن عبد اللّه، سمعت عبيد بن حناد الكلبى، قال سمعت إسماعيل بن عياش، سمعت عبد اللّه بن دينار عن الحسن، قال إذا مررت بصراف، فلا تسلم عليه، و إذا دعاك فلا تجبه، و اذا اذاك العطش فلا تشرب من مائه، و إذا اذاك الحر فلا تستظل بظل داره.
سمع بقزوين الاستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد، سنة تسع و خمسين و أربعمائة.
سمع أبا على الحسن بن على بن نصر الطوسى، و كان خطيبا بقزوين، سمع منه محمد بن أحمد الشعيرى، و أبو الفتح الراشدى، و دينار بن الحسين و علىّ بن بكران المؤدب، و منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القراء، و رأيت بخط منصور هذا ثنا أبو الحسين أحمد بن الحسين الخطيب.
ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى، ثنا بشر بن خالد العسكرى بالبصرة ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان، و هو الأعمش عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 167
مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ما من عمل أفضل منه فى هذه الايام يعنى أيام العشر، قال فقيل له، و لا الجهاد فى سبيل اللّه قال: و لا الجهاد فى سبيل اللّه إلا من خرج بنفسه، و ماله و لم يرجع بشئ.
حدث بقزوين عن أحمد بن عامر البرقعيدى رأيت فى بعض فوائد الخليل الحافظ حدثنى الحسن بن العباس المكتب ثنا أحمد بن الحسين بن محمد بن البجلى الطرسوسى، بقزوين سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، ثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد البرقعيدى ثنا معروف ثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس قال: ثنا الصادق الناطق رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ليلة اسرى من الأرض إلى السماء، ما مررت بشجرة، و لا ورقة إلا و عليها مكتوب لا إله إلا اللّه.
يقال له المؤيد باللّه شريف فقيه عالم ورد قزوين، سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة، فقصده الأشراف و شيوخ الطوائف، قاضين لحقه و مستفيدين منه و أكرموا مورده، توفى سنة إحدى عشرة و أربعمائة.
حدث بالرى عن محمد بن مندة الاصبهانى أنبانا الامام أحمد بن إسماعيل و غيره عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 168
عبد الجبار الخوارى أنبا أبو بكر البيهقى أنبا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى أنبا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن يزيد القزوينى بالرى ثنا محمد و هو ابن مندة الاصبهانى ثنا بكر بن بكار ثنا محمد بن أبى حميد ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان أكثر دعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم عرفة لا إله إلا اللّه، وحده لا شريك له، له الملك، و له الحمد بيده الخير و هو على كل شئ قدير.
كان من الفقهاء و القضاة، ذكر حمزة بن الحسن فى كتاب إصبهان أن الحسن بن توبة، جعل إليه قضاء إصبهان و بقى عليه مدة، ثم جاء ابن المشطب بن أحمد يزاحمه فشرك بينهما.
سمع بقزوين أبا منصور الفارسى، سنة ست و أربعين و أربعمائة.
سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن أبى القاسم إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى، بسماعه منه بقزوين، حدثنى أبو محمد عبيد اللّه بن الرماحس بن خالد بن حبيب بن قيس بن عمرو بن ناشب، حدثنى أبو عمرو زياد بن طارق الجشمى، حدثنى زهير أبو جرول قال: لما كان يوم حنين أسرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فبينا رسول اللّه، يميزّ الرجال من النساء، و ثبت حتى قعدت بين يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأسمعته شعرا أذكره كيف نشا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 169
فى هوازن حيث أرضعوه فأنشأت أقول:
امنن علينا رسول اللّه فى كرم فانك المرأ نرجوه و ننتظر
امنن على بيضة قد عاقها قدرمفرق شملها فى دهرها غير
امنن على نسوة قد كنت ترضعهاو إذ يزينك ما يأتى و ما تذر
فى أبيات سواها و قصة.
سمع عبد الواحد بن ماك بقزوين، من تاريخ أحمد بن زهير، من حديث عائشة إلى ذكر ريحانة سرية النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو يرويه عن على بن محمد بن مهروية.
فصل
يوصف بالفضل و الأدب ورد قزوين، سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و نزل فى دار أبى القاسم بن أبى طاهر الجعفرى.
من أهل الحديث و هو ابن أخى على بن أحمد المعروف بابن أبى طاهر القزوينى، روى عن رجاء بن جرير اليمانى، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه على بن أحمد بن صالح.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 170
فى الجامع بقزوين سنة سبع و خمسمائة، يحدث عن ابن بدر النهاوندى، عن أبى الفضل الفراتى عن أبى عمرو عن عمران بن موسى أنبا جعفر بن محمد ثنا أبو الرماح ثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن زيد عن ذكوان ابن نوح قال شكا رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم وجع الضرس، فقال اسكن أيها الوجع اسكنتك بالذى سكن له ما فى السماوات و ما فى الأرض و هو السميع العليم.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحجاج البزاز، مع أبى الحسن القطان.
فصل
من طلبة العلم و الحديث، روى عن عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، و قرأ كتاب معرفة الصحابة لأبى نعيم الحافظ على أبى على الحداد، بأصبهان سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، سمع الامام عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخجندى. بقراءته و كان من شيوخ الحافظ أبى العلاء العطار.
سمع أمالى القاضى عبد الجبار بن أحمد منه فى عشرين جزأ و فيها أنبا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر بن فارس باصبهان ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا إسحاق بن سليمان الرازى عن ابن أبى ذئب عن الزهرى، سمعت أبا الأحوص عن أبى ذر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا قام أحدكم إلى الصلاة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 171
استقبلته الرحمة، فلا يمسح الحصا و لا يحركها.
فصل
روى الحديث عن محمد بن حميد و موسى ابن نصر، و ذكر الخليل الحافظ أن جده أحمد، يروى عنه و كذلك أبو داؤد سليمان بن يزيد و أنه مات قبل الثمانين و المائتين.
فصل
كان من النساك، سمع أبا سليمان الزبيرى، و عطاء اللّه ابن على بن بلكوية.
فصل
سمع فضائل قزوين من أبى الفضل الكرجى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، حديثه عن أبيه الحافظ، قال ثنا أحمد بن على الفقيه ثنا إسماعيل بن محمد ثنا محمد بن سنان القزاز ثنا بشر بن عمر ثنا ليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن سعيد بن زيد، سمعته يقول إن رجلا قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أوصنى قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 172
أوصيك أن تستحى اللّه، كما تستحى رجلا صالحا من قومك، و سمع أحمد أيضا إسماعيل بن محمد بن أبى الفضل الطوسى.
فصل
سمع محمد ابن سليمان بن يزيد كتاب الأحكام لأبى على الطوسى أو بعضه، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، فقال: ثنا أبو بكر أحمد بن الخضر المؤدب بقرأاتى عليه بقزوين فى الجامع ثنا محمد بن سليمان بن يزيد بن سليمان ثنا عبد اللّه بن محمد بن مسلم الاسفرائنى ثنا عطية بن بقية بن الوليد ثنا أبى حدثنى إبراهيم بن أدهم، حدثنى أبو إسحاق الهمدانى عن عمارة بن غزية الأنصارى عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ان الفتنة تجئ فتنسف العباد نسفا، و ينجو العالم منها بعلمه.
كان أحمد بن الخضر إمام الجامع، و يقال له الصامت و أخبرنا عن كتاب القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار ثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن الخضر المؤدب الصامت إمام الجامع، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، ثنا أبو زرعة عبد اللّه بن الحسين بن أحمد ثنا فاروق بن عبد الكريم ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه ثنا إبراهيم بن بشار ثنا سفيان ابن
عيينة عن الزهرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من صام شهر رمضان إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، و روى الخليل عن عبد الجبار القرائى عن أبى بكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 173
أحمد بن الخضر إمام الجامع عن عبد اللّه بن عمر بن زاذان.
إمام الجامع، أنبانا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة و الخاصة أنبا الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، فى جامع قزوين، سنة إحدى و خمسمائة، ثنا الشيخ أبو العباس.
إمام الجامع بقزوين ثنا القاضى أبو عبد اللّه بن أبى زرعة، سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة، ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن الخليل البرجلانى ثنا أبو النضر ثنا المسعودى ثنا أبو مرثد عن أبيه عن أبى هريرة، قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما أكثر ما يلج به الناس الجنة، قال تقوى اللّه و حسن الخلق، و ما أكثر ما يلج به الناس النار، قال: الأجوفان، الفم و الفرج، كذا كنى فى هذه الرواية، و يشبه أن يكون هذا هو الأول، فان كان كذلك فله كنيتان أو الصواب أحدهما.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن هشام بن يزيد أن يهوديا قتل جارية على أوضاح لها فقتلها بحجر، فجئ بها النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و بها رمق فقال أقتلك فلان فأشارت برأسها أن لا، ثم قال الثانية، فأشارت برأسها أن لا، ثم قال الثالثة، فأشارت برأسها أن نعم فقتله النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 174
فصل
فقيه كان يعرف الشروط و فصل القضايا، تولى القضاء مدة بأبهر و ورد قزوين مرارا، و سمع الحديث و أجاز له جماعة جمة من أئمة بغداد و إصبهان و غيرهم و غلب عليه فى آخر أمره التخشع و الانكسار، و حسنت إنابته و أرق وعظه و كلامه، و حكى لى حكايات و منامات دلت على الخير و جميل العاقبة.
فصل
سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى مع أبى الحسن القطان و أقرانه.
فصل
سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى و أبا منصور المقومى، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، و سمع منه بها كتاب الأربعين فى البسملة، من جمعه.
فصل
سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من إسماعيل المخلدى، سنة خمسمائة، بروايته عن محمد بن إبراهيم الكرجى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 175
روى عن عبد اللّه بن موسى، و محمد ابن عبد اللّه الأنصارى، و عفان، قال الخليل الحافظ، و هو من الجوالة دخل قزوين و الرى، و بلاد الجبل، كتب عنه أبو محمد القتيبى مع جلالته و بقزوين محمد بن مسعود، و يوسف بن حمدان، مات سنة عشر و ثلاثمائة، و لم يكن مرضيا عند أهل الحديث.
فصل
سمع أبا بكر أحمد بن محمد اللحيانى الرازى، سمع أبا الحسن القطان.
فصل
سمع أبا الحسن القطان حديثه عن إبراهيم بن نصر ثنا عبد اللّه بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن البراء قال كنا أصحاب محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم نحدث ان عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النهر لم يجاوز معه إلا بضعة عشر و ثلاثمائة.
فصل
سمع أباه رجا و كان من شيوخ قزوين و سمع منه ابنه رجاء بن أحمد.
فصل
سمع محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 176
يحيى الذهلى و أبا الأزهر و أحمد بن يوسف السلمى، و بالرى أبا حاتم، و موسى بن إسحاق الأنصارى ورد قزوين، سنة ثمان و تسعين و مائتين، و كتب عنه بها سليمان بن يزيد و أبو الحسن القطان، و أكثر عنه أبو الحسن، و مات بعد ذلك بالرى، و هو من الثقات، قال الخليل الحافظ:
و أدركت من أصحابه على بن أحمد بن صالح و محمد بن الحسن بن فتح، و رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو حامد أحمد بن زكريا بن يحيى النيسابورى بقزوين فى رجب، سنة تسع و أربعين و مائتين، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر الحرشى.
ثنا مروان يعنى ابن محمد الطاطرى ثنا سعيد يعنى ابن عبد العزيز عن ربيعة عن يزيد عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فيما يروى عن ربه عز و جل أنه قال يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى، و جعلته بينكم محرما. فلا تظالموا يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدونى أهدكم يا عبادى كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم، يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسونى أكسكم يا عبادى إنكم تخطؤن بالليل و النهار، و أنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم.
يا عبادى أنكم لن تبلغوا ضرى، فيضرونى و لن تبلغوا نفعى فتنفعونى، يا عبادى لو أن أولكم و آخركم، و انسكم و جنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك فى ملكى شيئا، يا عبادى
لو أن أولكم و آخركم و إنكم و جنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 177
ما نقص ذلك من ملكى شيئا.
يا عبادى لو أن أولكم، و آخركم، و إنسكم و جنكم قاموا فى صعيد واحد، فسألونى فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك ما عندى إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل فى البحر، يا عبادى إنما هى أعمالكم أحصيتها لكم أو فيكم إياها يوم القيامة، فمن وجد خيرا فليحمد اللّه و من وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه، قال ربيعة فكان أبو إدريس إذا حدث بها الحديث جثا على ركبتيه.
فصل
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين مع الخليل الحافظ حديثه عن أبى بشر محمد بن عمران الجنيد الدشتكى حدثنا شعيب بن محمد ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
ادفنوا موتاكم وسط أقوام صالحين، فان الميت يتأذى يجار السوء كما يتأذى الحى يجار السوء.
فصل
أبو على الهمدانى فاضل، كثير السماع سمعه أبوه جماعة من الهمدانيين، و سمع باصبهان أبا الحسن الذكوانى و أبا عبد اللّه الثقفى و بالرى أبا سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان التيمى و فاهو دار بن أبى الفوارس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 178
الديلمى و بقزوين أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، و ببغداذ ابن البطر، ولد سنة ثمان و خمسين و أربعمائة، و توفى سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.
ذكر جميع ذلك الامام أبو سعد السمعانى، و قد أجاز للبديع أبو صالح المؤذن و أبو بكر بن خلف، و الامام أبو إسحاق الشيرازى، و القاضى صاعد بن سيار و شيخ الاسلام الأنصارى و أبو عطاء الملحى، و أبو تراب المراغى و عبد الرحمن بن أبى عثمان الصابونى، و أبو عمرو المحمى و أبو المظفر السمعانى و عبد الرحمن بن منصور بن رامش، و كان لأبى على البديع مجالس إملاء و فيها:
أنبا على بن محمد بن عبد الحميد البجلى، سنة سبع و ستين و أربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن على بن لال ثنا محمد بن بكر بن داسة ثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث ثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم ثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس قال لما قدم النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء فسألوا عن ذلك، فقال هو اليوم الذى أظهر اللّه فيه موسى على فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نحن أولى بموسى منكم و أمر بصيامه. و له أيضا:
احدى و ستون لو مرت على حجرلكان من حكمها ان يخلق الحجر
و كيف من بلغ السبعين و اضطربت اعضاؤه و حناه الضعف و الكبر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 179 تؤمل النفس آمالا تبلغهاكأنها لا ترى ما تصنع القدر
رأيته يتفقه عند والدى رحمه اللّه، و أنا صغير، سمع عم أبيه القاضى عطاء اللّه بن على فهم المناسك لأبى بكر النقاش، بروايته عن أبى عمرو المنيقانى. و سمع الارشاد للخليل الحافظ من أبى حفص هبة اللّه بن على بن بلكوية، سنة سبع و أربعين و خمسمائة.
سمع منه بقزوين الامام ملكداد بن على و الفقيه الحجازى بن شعبوية، و عبد الرحمن بن المعالى الوارينى و مما سمع منه بها الجمع بين الصحيحين للحميدى، قرأ عليه فى الجامع سنة ست و خمسمائة، روى عن أبى الفتيان الدهستانى و غيره.
فصل
كان يؤم فى جامع قزوين، سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه. و غيره و مما سمع منه إعراب مشكل القرآن لأبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب بن بروايته، عن أبى الحسن القطان عن ثعلب، و روى الحافظ أبو سعد السمان منه، فقال فى مشيخته: ثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن بسر الفقيه، إمام جامع قزوين، بقراأتى عليه ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن على الزيات ثنا أبو محمد عبد اللّه بن ناجية ثنا أحمد بن منيع ثنا داؤد بن الزبرقان ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 180
مطر الوراق عن أبى الزبير عن جابر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن المرأة تزوج على حسبها و دينها و جمالها فعليك بذات الدين تربت يداك.
سمع الأحاديث الخمسة و الخمسين من تخريج الحافظ البرقانى من أبى إسحاق الشحاذى بقزوين.
يكنى أبوه بأبى سنان و يذكر أحمد بالفقه و أجاز له رواية مسموعاته أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوى، بتحصيل أبيه أبى سنان.
فصل
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل فى المتفق للجوزقى أنبا أبو العباس الدغولى أنبا عبد اللّه بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد ثنا زكريا عن عامر عن عبد اللّه بن عمرو عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده و المهاجر من هجر ما نهى اللّه عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 181
فصل
ورد قزوين و حدث بها عن على بن الحسن البلخى، و روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، فقال: حدثنى أبو بكر أحمد بن سهل بن السرى الفقيه الهمدانى بقزوين ثنا على بن الحسين بن أجيد الفقيه البلخى، أخبرنى محمد بن سهل بن أبى سعيد القطان التنوخى بدمشق ثنا أحمد بن عبد اللّه ابن زياد ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابى ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيرى ثنا مسعر ثنا سعيد المقبرى عن أبيه عن أبى هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا جامع أحدكم أهله فلا ينظر إلى الفرج فانه يورث العمى، و إذا جامع أحدكم أهله فلا يكثر الكلام فانه يورث الخرس، قال الخليل لم يروه عن مسعر إلا محمد بن عبد الرحمن هذا و هو شامى يأتى بمناكير عن مسعود و غيره، قال و حدثنى أحمد بن سهل أنبا الحسين بن على النيسابورى ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا عبد اللّه بن بشر ثنا محمد بن حرب بن زياد البصيرى، قال:
دخلت على أبى عبد الرحمن بن عائشة يوما فأكثرت الكلام فقال ابن عائشة:
الحلم زين و السكوت سلامةفاذا نطقت فلا تكن مهذارا
ما ان ندمت على سكوت مرةو لقد ندمت على الكلام مرارا
فصل
حدث بنهاوند عن أحمد بن يوسف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 182
الثعلبى (حدث أبو بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندى بقزوين املاء فقال ثنا أحمد بن شاذان القزوينى بنهاوند ثنا أحمد بن يوسف الثعلبى) ثنا أحمد بن نوح المروزى جاء أحمد بن حنبل ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا شريك عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول اللّه
صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما من أمة إلا بعضها فى النار، و بعضها فى الجنة الا أمتى فانها فى الجنة.
فصل
فقيه سمع المجلدة الأولى من صحيح البخارى، من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة.
فصل
سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
سمع تفسير مقاتل بن سليمان بن أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر، سنة خمس و ستين و أربعمائة، بروايته عن أبى الحسن على بن إبراهيم.
فصل
سمع القراآت لأبى حاتم السجستانى، أو بعض الكتاب من أبى على الحسن بن على الطوسى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 183
فصل
والد على بن صالح المقرئ، روى عنه ابنه، رأيت بخط أبى غياث إبراهيم بن أحمد المرزى أنبا على بن أحمد بن صالح بياع الحديد ثنا أبى أحمد بن صالح ثنا عمر بن على ثنا الصباح بن محارب عن أبى حنيفة عن حماد عن عبد الملك بن عمير عن قزعة عن أبى سعيد و أبى هريرة، قالا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا يستام الرجل على سوم أخيه و لا يخطب على خطبة أخيه، و لا تناجشوا. و سمع أحمد بن صالح أبا الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً» و غرفة و اخترنا الضم لان الغرفة مل ء الكف و المغرقة و الغرفة بالفتح يكون للقليل و الكثير و قد تغرف السفينة مائة قربة و أكثر.
أحمد بن صالح الوراق، سمع مشكل القرآن لأبى محمد القتيبى، من أبى الحسن القطان أو بعضه.
فصل
سمع أيضا مشكل القرآن لأبى محمد أو بعضه من أبى الحسن القطان.
فصل
فقيه مذكور و إليه و إلى قومه ينسب الخطيرة المعروفة بالعثمانية فى المسجد الجامع، و روى قراءة أحمد بن رضوان المقرئ عن أبى منصور أحمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 184
محمد بن عمر المجدر عنه، و رواها عن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى.
فصل
روى عن أبى عبد اللّه المعسلى و حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين البزاز، فى فوائده، فقال: ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المذكر، من لفظه ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى ثنا على بن محمد بن هارون الحميرى بالكوفة ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفى ثنا أبو خالد الأحمر عن الضحاك عن ابن عباس، فى قوله تعالى: «إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى» قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: رأيتها حتى استيقنتها ثم حال دونها.
سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه، يروى عن على بن إبراهيم القطان، قال قرأت على أبى العباس أحمد بن يحيى النحوى، الشيبانى فى المحرم، سنة اثنتين و ثمانين و مائتين، أخبركم أبو الحسن اللحيانى قال قال الكسائى: فيما يؤنث فى الجسد الأذن مونثة، و كذا العين و السن و الكتف و الكبد، و الورك، و الفخذ و اليد، و الرجل، و القدم، و العجز و الساق و الأصبع، و الخنصر و البنصر، و الابهام، و القفا يذكر و يؤنث و عكل يقول:
هذه قفا، و العنق يذكر و يؤنث و المتن يذكر و يؤنث و اللسان فى الكلام يذكر و يؤنث، و يقال ان لسان الناس عليه لحسنة و حسن أى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 185
ثناؤهم، و قال قساس الكندى:
ألا بلغ لديك أبا هنى ألا تنهى لسانك عن رداها
فانث و يقال أن شفة الناس عليه لحسنه أى ثناءهم، و قال فيما يذكر الجبين و الحاجب، و الخد و الضرس و المنكب و الذقن و العاتق و بعضهم يؤنث العاتق و الصدور و النحر و الظهر و البطن و الركب و
الكعب و العضد مؤنثة و الكف مؤنثة و الذراع و الكراع مؤنثتان و يذكران و لم يعرف الأصمعى التذكير فيهما، و الشفر و الظفر مذكران و القلب مذكر و الابط مذكر و قد أنثه بعض العرب.
مما يؤنث فى غير الناس، الفاس، و الكاس و العروض عروض الشعر، و القدوم و الحرب و الناب من الابل و النوى للبعد و الفرس و الفهر، و يصغر فهيرة، و الال للسراب يذكر و يؤنث و السلطان يذكر و يؤنث، قال بعضهم: قضت به على سلطان و الدرع درع الحديد يؤنث و يذكر يقال هذه درع سابغة و الازار يذكر و يؤنث و السبيل و الطريق يذكر و يؤنث، قال تعالى، «قُلْ هذِهِ سَبِيلِي» و قال إنها لسبيل مقيم.
قال الكسائى: و الحانوت يذكر و يؤنث و السكين يذكر و يؤنث و لم يعرف الأصمعى فيهما إلا التذكير، و قال الكسائى: السراويل يذكر و يؤنث و لم يعرف الأصمعى التأنيث، الدلو مؤنثة و قد ذكرها بعضهم و الدرع درع المرأة مذكر و القدر مؤنثة و الطست مؤنثة و يذكر، و السرى سرى الليل مؤنثة، و الذنوب للدلو مذكر و يؤنث أيضا و العلباء و الشيسا و هو فقار الظهر مذكران، و حروف المعجم كلها مؤنثة و إن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 186
ذكرت جاز، و كذلك أسماء الأدوات و الصفات، مثل أين و أى و كيف و أمام و قدام و أيان، و ما أشبههما مؤنث و إن شئت ذكرت و هذا معظم كتاب المذكر و المؤنث عن الكسائى.
روى عن أبى نعيم و على بن عاصم و خلاد بن يحيى، و روى عنه محمد بن ماجة، و موسى بن
هارون بن حيان و محمد بن مسعود، و ذكر الخليل الحافظ:
أنه أقام بقزوين، و مات بها و قال ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الحميد بن يحيى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عبد اللّه بن مسعود.
قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يأتى على الناس زمان لا يسلم لذى دين دينه، إلا من فرّ من شاهق إلى شاهق، و من جحر إلى جحر، كالثعلب بأشباله، قالوا يا رسول اللّه متى يكون ذلك قال: يكون فى آخر الزمان إذا لم تنل المعيشة إلا بمعصية اللّه تعالى: فاذا كان حلت العزبة، قالوا يا رسول اللّه أنت تأمرنا بالتزويج، فكيف تحلّ العزبة.
قال يكون فى ذلك الزمان هلاك الرجل على يدى أبويه، إن كان له أبوان، فان لم يكن له أبوان فعلى يدى زوجته، و ولده فان لم يكن له زوجة و ولد فعلى يدى الأقارب و الجيران قالوا: و كيف ذلك، قال يعيرونه بضيق المعيشة، و يكلفونه ما لا يطق حتى يورد نفسه الموارد التى هلك فيها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 187
كان له حذق فى الفقه، و النظر و استقامة فى الطبع و سداد فى الأحوال، و توفى نضارة شبابة، سنة ثمان و ستين و خمسمائة، و لأبيه فى ذكر أحواله و وفاته رسالة سماها المبكية، و سمع أباه فى إملاء له، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
يقول أنبا الشيخ الفقيه أبو طاهر إبراهيم بن شيبان الدمشقى ثنا جدى أبو أمى أحمد بن أبى نصر الطالقانى أنبا الامام أبو عبد الرحمن السلمى ثنا محمد بن أحمد بن حامد الترمذى عن أبيه
عن أبى بكر عمر بن عبد الرحيم عن فهد بن سلام عن سويد أبى حاتم عن غالب القطان عن أبى بكر بن عبد اللّه المزنى عن عبد اللّه بن عمر، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من خاف اللّه أخاف اللّه، منه كل شئ، و من لم يخف اللّه أخافه اللّه من كل شئ.
فصل
كان عارفا بالنحو و اللغة، و آباؤه فضلاء محدثون.
فصل
من أعزة شيوخ قزوين سافر الكثير، و لقى المشائخ و رابط بالثغور، روى الحافظ الخليل عنه، فقال فى مشيخته: ثنا أبو بكر أحمد بن عبد السلام ثنا أبو محمد المرعشى بانطاكيه، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتى أخبرنى أبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 188
حدثنى عبد اللّه بن شوذب عن أبى غالب قال دخلت مسجد دمشق إذ قدمت رؤس الأزارقة، قد كان بعث بها المهلب، فنصبت عند درج دمشق فاجتمع الناس ينظرون إليها فدنوت منها.
فجاء أبو أمامة فدخل المسجد و صلى ثم خرج، فلما رآها قال:
سبحان اللّه ما يصنع الشيطان بأهل الاسلام، ثم دنا من الرؤس فقال:
كلاب النار كلاب النار، شر قتلى تحت ظل السماء ثلاثا قلت أى رحمك اللّه هذا شئ سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أو قلته من نفسك قال إنى إذا لجريئ بل سمعته من رسول اللّه غير مرة و لا مرتين و لا ثلاث و لا أربع، قال الخليل: هذا مشهور من حديث أبى غالب و اسمه حزور و يقال: عبد اللّه بن حزور، روى عنه الحمادان و ابن عيينة و غيرهم.
قال أيضا: سمعت أحمد بن عبد السلام، يقول: سمعت أبا سليمان المغربى يقول: كنت فى البادية، و كنت جائعا فقربت من بعض المنازل، فقلت فى نفسى لو كان معى درهم، لدخلت المنزل و اشتريت بها شيئا آكله، فاذا الصحر املى ء دراهم و دنانير، قال فأخذت منه ثلاثة دراهم، قال: فلما أن جزت نوديت، لو لم يكن معك هذه الدراهم ما كنا نطعمك الخبز.
قال فرميت بالدراهم، و قلت يا رب إنى تائب و رأيت فى
بعض الأجزاء العتيقة، عن الشيخ جعفر الأبهرى المعروف ببابا أنه قال خرجت من أبهر إلى قزوين، لزيارة الشيخ أبى بكر عبد السلام، فدخلت و سلمت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 189
عليه فقربنى و أدنانى، و رأيت منه لبساطا و حشمة، فقلت فى نفسى تواضع هذا الشيخ و كرمه، فكيف حاله مع اللّه، فقال يا بنى إنى أبجل الفقراء و أحبهم، فاسمع منى و احفظ، و أعلم أنى رأيت جمعا من الفقراء فى المسجد الجامع يضحكون فزبرتهم، لا إنكارا بل شفقة عليهم.
فلما جن على الليل: رأيت فى المنام أبا يعقوب الخياط القزوينى، الذى ما رأيت فى أيامه مثله، و رأيت المشائخ كلهم عنده يلبس كل واحد منهم، قميصا فدنوت منه فقال تنح عنى، فقد زبرت على أصحابنا الفقراء، فقلت استغفر اللّه يا شيخ، ما كان ذلك إنكارا بل شفقة عليهم، و عاهدتك أن لا أرجع إلى مثله أبدا، فقال بسم اللّه هاك و ألبسنى قميصا.
قال: إن اللّه يأمرنى أن أخيط لكل من أوليائه قميصا فى كل سنة و ألبسهم، فانتبهت فرحا فرأيت القميص على بدنى فبقيت متعجبا، فقال تريد أن تراه، فقلت نعم، فأخرج من بيته قميصا و ألبسنيه، و قال إن اللّه قد أكرمك بهذه الكرامة، و أرجو أن يبعثك مقام الأولياء و أخبر به أبا الطيب الأيادى، و على بن طاهر فرجعت إلى أبهر و أخبرتهما.
فقال لى الشيخ على بابنى قد أطعته فيما أخبرتنا فلا تخبر به أحدا بعدنا، يشبه أن يكون قوله فبقيت متعجبا من كلام الشيخ جعفر، فلما تعجب قال له الشيخ: أ تريد أن تراه كأنه قصد أن ينظر إليه ليحقق الحال، فانه لم يكن على هيئة الملابس المعهودة ثم لما
راه أكرمه بإلباسه إياه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 190
فصل
سمع صحيح البخارى من أبى القاسم على بن الحسن بن محمد الصفار، عن الحفصى عن الكشمهينى، و صحيح مسلم عن أبى محمد إسماعيل بن عبد الرحمن ابن أبى بكر بن صالح القارى النيسابورى، منسوب إلى قرية يقال لها قار، عن أبى الحسين الفارسى عن الجلودى، و ورد قزوين، و حدث بها سنة أربع و ستين و خمسمائة، عن أبى الحسين، عبيد اللّه بن محمد بن الامام أحمد البيهقى.
أنبا جدى أبو بكر أحمد فى عواليه الصحاح أنبا أبو محمد بن يوسف الاصبهانى أنبا أبو سعيد بن الأعرابى ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن عاصم الأحوال قال سألت أنسا عن القنوت، قبل الركوع، أو بعد الركوع، قال إنما قنت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم شهرا يدعو على أناس قتلوا أناسا من أصحابه يقال لهم: القراء.
فصل
تفقه على والدى مدة و كان حافظا للقرآن، خاشعا سليم الجانب قنوعا، سمع مسند الشافعى من أبى سليمان الزبيرى، و سمع والدى غيره، و توفى سنة عشر و ستمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 191
فصل
أخو الحافظ الخليل بن عبد اللّه، سمع على بن أحمد بن صالح، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، قال أخبرنا محمد بن مسعود الأسدى، ثنا سهل بن زنجلة ثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
إن أحدكم فى صلاة ما انتظر الصلاة، و مما سمع من على بن أحمد بن صالح، مع أخيه كتاب الأحكام لأبى على الطوسى، و سمع أيضا أبا الفتح الراشدى.
رأيت بعضهم حدث عن أبى على هذا فى كتابه ثنا أبو عبد اللّه بن محمد بن على بن عمر المعدل ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا أبى ثنا الربيع ابن سليمان، سمعت محمد بن إدريس الشافعى، يحكى عن بعض الحكماء ، أنه قال و هو يعظ: يا أيها الناس إنما الدنيا دار ممرّ و الآخرة دار مقر فخذوا من ممرّكم لمقرّكم و لا تهتكوا استاركم عند من لا يخفى عليه اسراركم و اخرجوا من الدنيا قبل أن يخرج منها أبدانكم فان العبد إذا هلك قال الناس ما ترك و قالت الملائكة ما قدم فقدموا فضلا تكون لكم فرض و لا يؤخروا كلا فيكون عليكم كلا.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 192
غريب الحديث لأبى عبيد بروايته، عن على بن عبد العزيز عنه ثنا ابن أبى عدى عن حاتم بن أبى صغيرة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنه قال صوموا لرؤيته، و افطروا لرؤيته، فان حال بينكم و بينه سحاب أو ظلمة أو
هبوط فأكملوا العدة و لا تستقبلوا الشهر، استقبالا و لا تصلوا رمضان بيوم من شعبان.
ذكر الخليل الحافظ أنه سمع إسحاق بن محمد، و أبا موسى الحيانى، و أنه قرأ عليه أحاديث، و قال فى مشيخته: قرأت على أبى بكر، أحمد بن عبد اللّه ابن زاذان من أصل سماعه، بخط أبيه ثنا إسحاق بن محمد الكيسانى ثنا محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطى ثنا مسلم بن سلام الواسطى ثنا شعبة عن سهيل و صالح ابنى أبى صالح عن أبيهما عن رجل من أسلم أنه لدغ.
فأتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فشكا ذلك فقال، أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات اللّه التامات، من شر ما خلق، لم يضرك.
و أبو بكر هذا أخو محمد بن عبد اللّه بن زاذان، و قد سبق ذكره فى المحمدين، و عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة الفقيه أن الزاذانية لهم قدم بيت و أن زاذان كان صاحب على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قتل تحت رأيته فانتقل أولاده إلى قزوين.
سمع عبد اللّه بن زياد، روى عنه أبو الحسن القطان. و قال فيما انتخب من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 193
فوائد شيوخه، ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه بن عاصم القزوينى ثنا عبد اللّه بن زياد ثنا خالد بن عبد اللّه الواسطى عن الحسن بن قيس الرحبى عن عكرمة عن ابن عباس قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة، و المنفق عليها، كالباسط كفيه للصدقة لا يقبضها.
سمع ببغداد، نصر بن عبد الجبار القرائى سنة سبع و خمسمائة، و فيما سمع، أنبا أبو طالب العشارى ثنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمد البزاز ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا على بن الجعد ثنا أبو عسان محمد بن مطرف عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدى، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: روحة أو غدوة فى سبيل اللّه خير من الدنيا و ما فيها.
سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى بقزوين فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى، بروايته عن ابن عباس رضى اللّه عنه «هذا بَصائِرُ لِلنَّاسِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» يريد الذين أيقنوا أن اللّه عز و جل لا شريك له و أن محمدا رسوله.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص193
ع أبا الحسن القطان بقزوين يملى ثنا الحسين بن على بن محمد، و هو أبو عبد اللّه الطنافسى ثنا أبى ثنا عبيد اللّه ابن موسى أنبا سعد بن أوس عن بلال بن يحيى عن شتير بن شكل، قال رأيت معاوية فى المنام فقلت له: أنت معاوية، فقال أنا الحيارى، تركت أهلى حيارى لا مسلمين و لا نصارى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 194
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزى بالبصرة ثنا محمد بن إسماعيل الحسانى الواسطى ثنا محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير عن يحيى بن سعيد عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا مشت أمتى المطيطا و خدمتها الملوك إما فارس و الروم، سلط شرارهم على خيارهم.
يستغرب من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى، و إنما يشهر عن موسى بن عبيدة الربذى عن عبيد اللّه بن دينار، قاله سليمان بن يزيد الفامى، و اللّه أعلم، و روى عن أحمد بن عبد اللّه بن البزاز عن على بن الحسين ابن على بن محمد القطان.
فصل
قرأ القرآن كله على أبى الحسين أحمد بن مالك القصار، و على على بن إبراهيم بن سلمة القطان بقزوين، قال أقرأنا على الحسين بن على الأزرق، قال: قرأت على أبى جعفر على ابن أبى نصر، قال: قرأت على بصير قال قرأت على الكسائى.
فصل
سمع فى أمالى القاضى عبد الجبار ابن أحمد منه بقزوين أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 195
ثنا عبد اللّه بن العباس الطيالسى ثنا محمد بن موسى الحرشى ثنا عبد المجيد ابن عبد العزيز بن رواد عن ابن جريج عن أبى الزبير، عن جابر أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال أحب الطعام إلى اللّه تعالى ما كثرت عليه الأيدى.
سمع أبا الحسن عبد الجبار الخلاوى أنبا أبو الفتح الحسن بن الحسين الراشدى ثنا الحسين ابن حلبس بن حموية ثنا عبد الملك بن أحمد الزيات ثنا الحسن بن عرفة ثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد اللّه بن الحارث عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنك لتنظر، إلى الطير فى الجنة، فتشتهيه فيخر مشويا بين يديك.
حدث بقزوين، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة.
فصل
فقيه، تفقه على فخر الاسلام ملكداد بن على، و سمع الحديث.
سمع بعض الصحيح لمحمد ابن إسماعيل من الأستاذ الشافعى بن داؤد.
فصل
روى كتاب الأربعين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 196
للقاضى أبى نصر محمد بن على بن ودعان بالطالقان، بين قزوين و الرى، سنة ست و خمسمائة، عن أبى الحسن أحمد بن الحسين بن أحمد الخلادى عن أبى نصر بن ودعان.
شيخ يحدث عن أحمد بن ثابت مرجوية الرازى أكثر الرواية عنه أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ.
فصل
له خط وافر من الحديث و اللغة و غيرهما، و رأيت له اختصارا من غريب القرآن لأبى عبيد القاسم ابن سلام لا بأس به.
فصل
حدث بقزوين، عن محمد بن أيوب انبا ابن أبى أويس، حدثنى مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد اللّه الصنابحى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إذا توضأ المؤمن، فتمضمض خرجت الخطايا من فيه.
فصل
شيخ ورد قزوين، و حدث عن هشام بن عمار و غيره، و روى عنه سليمان بن يزيد الفامى، و أبو الحسن القطان، رأيت بخط أبى الحسن ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان بن إسماعيل النسائى، أبو عبد الرحمن إملاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 197
بقزوين، سنة ثمان و سبعين و مائتين، ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن لهيعة عن دراج عن ابن الهيثم عن أبى سعيد الخدرى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: أكثروا ذكر اللّه عز و جل حتى يقال مجنون.
صاحب الكتاب المعروف بالسنن و فيه دلالة ظاهرة على وفور علمه، و حسن ترتيبه و تلخيصه، و قوة نظره فى استنباط المعانى التى يفصح عنها تراجم الأبواب، و سمع قتيبة بن سعيد و إسحاق بن راهوية، و محمود بن غيلان، و بمصر أصحاب الليث بن سعد، و ورد قزوين، سنة خمس و سبعين و مائتين.
قال الخليل الحافظ: و روى عنه من أهلها جدى و إسحاق بن محمد و على بن إبراهيم و ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن روزبه الكسروى بهمدان ثنا حمزة بن على الكنانى بمصر ثنا أبو عبد الرحمن النسائى ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ثنا أبى عن جدى عن يحيى بن أيوب عن مالك بن أنس عن عبد اللّه بن الفضل عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس، قال:
قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: الثيب أحق بنفسها من وليها، و البكر تستأذن و إذنها صماتها قال الخليل: صحيح من حديث الليث عن يحيى بن أيوب عن مالك، و مات الليث و
يحيى قبل مالك، بسبع سنين توفى أبو عبد الرحمن، سنة ثلاث و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 198
سمع يحيى بن عبدك و هارون بن هزارى، و الحسين بن على الطنافسى، و سمع منه ابنه محمد.
سمع الشيخ أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبى على الحسن بن نصر الطوسى ثنا الزبير بن بكار، قال كان النعمان بن عدى مع أبيه بأرض الحبشة، أى هاجر إليها مع جعفر بن أبى طالب، و استعمله عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه على ميسان فقال النعمان:
من مبلغ الحسناء أن جليلهابميسان يسقى فى زجاج و حنتم
إذا شئت غنتنى دهاقين قريةو صناجة تحدو على كل منسم
إذا كنت ندمانى فبالأكبر اسقنى و لا تسقنى بالأصغر المتشلم
لعل أمير المؤمنين يسؤه تنادمنا فى الجوسق المتهدم
فعزله عمر رضى اللّه عنه، و يروى أنه قال و أيم اللّه أنه يسؤنى و عزله.
فصل
سمع بقزوين على بن أحمد ابن صالح بياع الحديد.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 199
فصل
ورد قزوين و حدث بها عن محمد بن عبيد بن حساب، روى أبو داؤد سليمان بن يزيد الفامى فى جزء من فوائده عنه بسماعه منه بقزوين، قال ثنا محمد بن عبيد ثنا عبد الواحد بن زياد الحجاج عن عطاء عن أبى هريرة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
فصل
سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة أو من أحمد بن محمد بن ميمون أو منهما جميعا.
فصل
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان و أربعمائة، و فى مسموعه منه حديث الراشدى عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه البجلى، قال سمعت أبا سعيد بن الأعرابى بمكة، يحكى أن أحداثا من مصر ركبوا بحر القلزم، للحج، فغرق بعضهم فغرق آخر نفسه تم إن الغواصين نجوهما، فلما أفاق قال الأول للآخر: وقعت أنا فى البحر، فلم أوقعت نفسك فيه، فقال: إنه غاب عنى نفسى، فتوهمت أنى أنت، و سمع أحمد بن على، أبا الحسن بن إدريس أيضا، سنة ثمان و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 200
أصله من روذ راور، إمام مشهور بالفقه و الفتوى، و صنف فى الفقه و الحديث، و من مصنفاته فى الحديث، كتاب السنن و معجم الصحابة، روى عن أبيه و عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، و ورد قزوين، و سمع بها من ميسرة بن على، و روى عنه الحافظ الخليل و أبو عبد الرحمن السلمى و أبو الفضل بن عبدان و جعفر الأبهرى.
أنبانا أبو منصور الديلمى، عن أبيه الكياشيروية أنبا أبو الفرج على ابن محمد البجلى أنبا أبو بكر بن لال أنبا أبو سعد ميسرة بن على الخفاف بقزوين ثنا أبو بشر محمد بن عمران الرازى ثنا شحيب بن محمد الهمدانى ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أدفنوا موتاكم وسط أقوام صالحين فان الميت، يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحى بجار السوء، توفى سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة.
و يعرف أبوه بحاجى، سمع بعض الصحيح للبخارى من أوله من الأستاذ الشافعى المقرئ، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، و كان فيه ذكاء، و معرفة فى الفقه و العربية.
كان يتوكل فى مجلس القضاة و يعرف طرفا من الفقه و أحكام القضاء و الشروط، و تفقه على والدى رحمه اللّه مدة، و سمع منه فضائل شهر رمضان من جمعه، سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و أجاز له أبو على الموسياباذى، و سمع أبا أحمد عبد اللّه بن هبة اللّه الكمونى، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 201
يخبر عن محمد الهادى.
أنبأ المظفر بن حمزة الجرجانى أنبأ الاستاذ أبو طاهر الزيادى، أنبأ حاجب بن أحمد الطوسى، ثنا عبد الرحيم ثنا هشام بن عبد الملك الطيالسى، عن مسلم بن زرير، عن أبى رجاء العطاردى، عن عمران بن حصين، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اطلعت فى الجنة فرأيت اكثر أهلها الفقراء و اطلعت فى النار فرأيت أكثر أهلها النساء، توفى فى المحرم سنة عشر و ستمائة.
سمع محمد بن سليمان بن يزيد، و على بن أحمد بن صالح، و أبا طالب أحمد بن على بن رجاء، و أبا عبد اللّه القطان، و أبا عمر بن مهدى، و جده أبا محمد الحسن بن على، و أجاز له الحاكم أبو عبد اللّه النيسابورى، و سمع بنيسابور أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف، سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة.
ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج سنة اثنتى عشرة و ثلاثمائة، حدثنى العباس بن عبد اللّه صدوق، ثقه حدثنا حفص بن عمر ثنا الحكم ابن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: وردت أن «تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ» فى قلب كلّ مؤمن، و ذكر الخليل الحافظ
فى الارشاد: أن أحمد بن على هذا كان حافظا للحديث عارفا بالنحو و اللغة، توفى سنة ستّ و أربعمائة، و سمع الزبير ابن محمد الزبيرى سنة سبع.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 202
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين سنة ست و أربعمائة.
كان فيه عفة و صلاح، و سمع أباه سنة ست و خمسين و خمسمائة.
سمع سليمان بن يزيد، و أبا الحسن القطان بقزوين، و مما سمعه من أبى الحسن فى بعض أماليه ثنا إبراهيم ابن نصر سنة ثلاث و سبعين و مائتين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا حاتم ابن إسماعيل المدنى، حدثنى جعفر بن محمد، عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد اللّه، فسأل عن القوم حتى انتهى الى فقلت: أنا محمد بن على بن الحسين فأهوى بيده إلى رأسى، فنزع زرى الأعلى الحديث الطويل فى صفة حجة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمع سليمان بن يزيد الفامى، بقزوين يحدث عن أبى جعفر أحمد بن هارون بن بهمن زاد الضرير، ثنا كامل ابن طلحة ثنا عبد الصمد بن حبيب الأزدى عن سعيد بن طهمان، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يأتى على الناس زمان يربى الرجل فيه جروا خير من أن يربى ولدا.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان مشكل القرآن لأبى محمد بن قتيبة أو بعضه.
و يعرف أبوه بعلان، ذكر أنه أدرك أبا حاتم، و سمع منه و أبوه و جدّه، و عمه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 203
عثمان بن الطيب أصحاب علم و حديث مذكورون.
حدث عن القاضى أبى بكر الجعانى أنبانا أبو سليمان الزبيرى أنبا أبو القاسم المخلدى ثنا أبو على القومسانى ثنا إبراهيم الحميرى ثنا أبو الحسين أحمد بن على بن أبى الطيب القزوينى، سمعت محمد بن أحمد بن أسد المعروف بابن حرارة، سمعت عبد اللّه بن سليمان، سمعت على بن خشرم، سمعت سعيد بن مسلم ابن قتيبة الباهلى، يقول: حججت فنزلت ذات عشية عن عماريتى و ركبت بغلة فاذا أنا بأعرابى، واقف ينظر إلى القطرات فقال: لمن هذه القطرات قلت لرجل من باهلة، قال كلها بما عليها، قلت نعم، قال ما حسبت أن باهليا يعطيه اللّه عز و جل كل هذا.
قال: فلما رأيت منه ذلك قلت أكان يسرك أنها لك، و أنك من باهلة، قال: لا و اللّه قلت أكان يسرك أنك أمير المؤمنين، و أنك باهلى، قال: لا و اللّه قلت أكان يسرك أنك من أهل الجنة و أنك باهلى ففكر ساعة و كان ذا دين فقال و اللّه ما دون الجنة، مطلب و انه لغاية الراغبين، و لكن على شرط أن لا يعلم أهل الجنة أنى باهلى، فضحكت ثم قلت للغلام ما معك قال مائة دينار.
قلت ادفعها إليه، فلما صارت فى كفه سر بها، فقال آجرك اللّه لقد وافق حاجة، فقلت خذها و أنا باهلى فثرها من يده، و قال و اللّه ما أحب ان القى اللّه و فى عنقى منة لباهلى، قال فلما انصرفت سألنى المأمون عن طريقى و مسيرى فحدثته بهذا الحديث
فعجب منه، و ذكر أن أبا زيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 204
عمر بن شبه، قال قد رأيت سعيد بن مسلم و كان من عقلاء الرجال و لقد أساء حين أشاع على قومه مثل هذا.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان، يقول ثنا إبراهيم بن نصر ثنا الحمانى ثنا عدى بن أبى عمارة ثنا مطر الوراق ثنا أبو الصديق الناجى عن أبى سعيد الخدرى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليؤمرن على أمتى رجل من أهل بيتى يوسع الأرض عدلا كما وسعت قبل ذلك جوار يملك سبع سنين قال عدى: فذكرت هذا الحديث لعامر الأحول فقال سمعته من أبى الناجى.
ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد أنه كان دينا عالما بالقراآت و الفقه، على مذهب أهل الكوفة، و بالفرائض كبير المحل و أنه سمع محمد بن مسعود و محمد بن جمعة و أقرانهما و بالرى إبراهيم بن يوسف الهسنجانى و محمد بن جعفر الأسنانى الرازى، و أنه أسلم ناحية من الديلم على لسان أبيه على.
حدث أبو منصور الفارسى المقرئ، عن أبى حفص عمر بن محمد ابن عيسى العدل ثنا أبو بكر أحمد بن على الأستاذ ثنا محمد بن مسعود ثنا أبو مصعب عن الدراوردى عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر، مات أبو بكر الأستاذ، سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 205
فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، حديثه عن عبد اللّه بن عثمان بن عبدان أنبا عبد اللّه أنبا يونس عن الزهرى أخبرنى حمزة بن عبد اللّه بن عمر أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا أنزل اللّه بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم يبعثون على أعمالهم.
سمع على ابن محمد بن مهروية و سليمان بن يزيد و أبا الحسن القطان، و روى عنه الخليل الحافظ فقال فى مشيخته ثنا أحمد بن على بن أبى رجاء ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا عمرو بن سلمة الجعفى القزوينى، سنة سبع و ستين و مائتين، ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلى ثنا شعبة بن الحجاج عن يونس يعنى ابن عبيد عن حميد بن هلال عن أبى كاهل عن عبد الرحمن بن سمرة قال: سمعت معاذ بن جبل، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من قال أشهد أن لا إله إلا اللّه، صادقا من قلبه ثم مات حرمه اللّه على النار. و سمع منه هبة اللّه بن زاذان، سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، و سمع أبا محمد عبد اللّه بن العزيز الخوارى و غيره.
من بيت العلم و الحديث و الطنافسيون جماعة، يأتى ذكرهم على ما يقتضيه الترتيب إن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 206
شاء اللّه تعالى، و سمع أحمد أباه و أقرانه، قال الخليل: و ما حدثنا إلا أبو بكر محمد بن أحمد بن ميمون.
روى الفوائد المنتقاة، تخريج إبراهيم بن حمير الخيارجى عن أحمد بن نصر الخيارجى، سماعا أو إجازة بسماعه من حمير بن إبراهيم عن أبيه، و فى تلك الفوائد أنبا أبو عمر محمد بن عبد الواحد البزاز حدثنا عبيد اللّه بن سهل المقرئ ثنا محمد ابن الوليد ثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعى عن حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ألف مرة فقد اشترى نفسه من اللّه عز و جل.
سمع بقزوين سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة السيد أبا القاسم على بن يعلى بن عوض الهروى، يحدث عن أبى القاسم هبة اللّه بن محمد الشيبانى أنبا أبو على بن المذهب أنبا أبو بكر القطيعى أنبا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ثنا أبى حدثنا يحيى بن سعيد عن زكريا بن أبى زائدة قال سمعت عامرا يعنى الشعبى سمعت النعمان بن بجير يخطب يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: مثل المؤمنين فى توادهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شئ تداعى سائر الجسد بالسهم و الحمى.
سمع أبا الحسن القطان فى مفتح كتاب الطوالات يحدث عن أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبرى بسماعه منه بصنعا، سنة خمس و ثمانين و مائتين، قال قرأنا على عبد الرزاق عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 207
معمر عن الزهرى أخبرنى عروة عن عائشة قالت أول ما بدى برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من الوحى الروياء الصادقة فى النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء- الحديث.
حدث بقزوين، عن البغوى، روى عنه أبو الحسن الصيقلى أنباء والدى رحمه اللّه إجازة أنبأ أبو عمر و طاهر بن هبة اللّه القومسانى أنبأ عمى أبو على أحمد بن طاهر أنبأ على ابن محمد بن الحسين الصيقلى، ثنا أبو بكر أحمد بن على الفسوى قدم علينا قزوين ثنا البغوى، ثنا على بن سكين ثنا شعبة ثنا إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى عن عبد اللّه بن أبى حارث، عن كعب قال: إنّ اللّه تعالى قسم كلامه و رؤيته، من موسى، و محمد فكلمه موسى مرتين، و رآه محمد مرتين.
سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية، حديثه عن محمد ابن عبد الملك الدقيقى الواسطى، قال سمعت أبا عمران موسى بن إسماعيل قال سمعت الشيبانى يعنى الفضل بن موسى، يقول قال ابن المبارك بكم أنت اكبر منى قلت بسنتين قال هات انزع خفك.
ممن كان يتفقه بقزوين، كتب شهادته على حكومة للقاضى أبى موسى عيسى بن أحمد سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.
من أكابر أصحاب الشافعى رضى اللّه عنه، تفقه على ابن شريح، و صنف التلخيص الذى شرحه أبو بكر القفال و أبو عبد اللّه الختنى و أبو على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 208
السنبحى و المفتاح الذى خلف الطبرى، و الأستاذ أبو منصور ورد قزوين و درس بها مدة، و سمع منه بها كتاب «رياضة المتعلمين» من جمعه و ممن سمعه، منه محمد بن أحمد بن إدريس بن محمد القزوينى، و روى عنه من أهلها، أيضا محمد بن على الفرضى أنبانا من أجاز له أبو على الحداد من كتاب الحافظ الخليل ثنا محمد بن على الفرضى ثنا أحمد بن أبى أحمد الطبرى الفقيه، ابن القصاص ثنا عبد اللّه بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن ثعلبة ابن سوار ثنا عمى محمد بن سوار عن سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:
قال إذا تثبت أصبت أو كدت أن تصيب، و إذا استعجلت أخطات، أو كدت أن تخطى، و به عن ابن القاص ثنا عبد اللّه بن حمدان الدينورى ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، قال حججت فى السنة التى حج فيها هارون الرشيد فسأل هل بها أحد من أهل العلم قالوا نعم يا أمير المؤمنين! الحسين بن على الجعفى فبعث إليه أن أمير المؤمنين يريد زيارته، فلما أتاه الرسول نهض قائما، و قال أنا أحق بزيارة أمير المؤمنين، فجاء حتى دخل على هارون، و هو على سرير فأخذ هارون بيده و رفعه على السرير
و أجلسه إلى جنبه.
فأقبل عليه الحسين بن على يحدثه، فقال يا أمير المؤمنين، حدثنى الحسن بن الحر و أخذ بيدى قال حدثنى القاسم بن محيمرة، و أخذ بيدى حدثنى علقمة و أخذ بيدى، حدثنى عبد اللّه بن مسعود و أخذ بيدى، قال علمنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم التشهد و أخذ بيدى التحيات للّه و الصلوات و الطيبات السلام عليك أيها النبى و رحمة اللّه و بركاته، السلام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 209
علينا و على عباد اللّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
قال فالتفت إليه هارون، فقال: يا أبا على، فأخذ بيدى و حدثنى بهذا الحديث فأخذ الحسين بن على بيده، و حدثه فوضع هارون كفه على فيه يقبله و يقول بأبى كف مس كفا، مس كف من مس كف رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم. قال إبراهيم بن سعيد فقلت للحسين ابن على يا أبا على تأخذ بيدى و تحدثنى به، فأخذ بيدى و حدثنى به.
قال عبد اللّه بن حمدان، فقلت لابراهيم تأخذ بيدى، و تحدثنى به، ففعل و هكذا تسلسل، و ذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية عند ذكر الجنيد، ثنا على بن الحسين الطبرى، قال سمعت أبا العباس بن القاص يقول اجتزت مع أبى العباس بن شرح بحلقة الجنيد، فقلت له ما هذا، فقال رموز قوم لا تفرقها، توفى أبو العباس بن القاص، بطرسوس سنة خمس و ثلاثمائة، و تمثل فى حقه أبو عبد اللّه الختنى بقول من قال:
عقم النساء فلن يلدن شبيهه إن النساء بمثله عقم
قزوينى سكن بغداد، روى عن حفص
التدوين
فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 210
ابن عمر المهرقانى الرازى، و محمد بن حميد و غيرهما، و روى محمد بن مخلد و إسماعيل بن محمد الصفار و أحمد بن كامل القاضى.
أجاز له على بن أحمد بن صالح رواية مسموعاته، سنة سبعين و ثلاثمائة.
سمع أبا لحسن القطان كثيرا من حديثه.
فصل
سمع طرفا من القراآت لأبى حاتم السجستانى، من أبى على الحسن بن على الطوسى بقزوين.
فصل
روى عن إبراهيم بن الحسين الكسائى و غيره و روى عنه ابن لال ذكره الحافظ شيروية الديلمى.
أحد شيوخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية و ذكر أنه صحب علك القزوينى و رأيت فيما جمع أبو عبد الرحمن من حكايات الصوفية و أشعارهم، سمعت محمد بن الحسن العلوى، سمعت أحمد بن علان القزوينى يقول سئل علان القزوينى الصوفى، عن الفتوة فقال: الفتوة أن لا يبالى من أخذ الدنيا و أصل الفتوة الايمان، قال اللّه تعالى: إنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى
فصل
شيخ روى عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 211
أبى جعفر حموية بن يونس القزوينى، و عن أبى يحيى الحمانى، و سمع منه بقزوين و همدان و غيرهما، و روى عنه أبو بكر بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن روزبه الفارسى الهمدانى، فى المختصر من كتاب «التذكر و التبصر» من جمعه، فقال أنشدنا أبو الحسين أحمد بن عمر القزوينى، بهمدان أنشدنى يزيد بن عبد الصمد أنشدنى أبو معاوية الأقطع:
اقنع برزقك بعد العسر ميسرةو ان طلبت فبالاجمال فى الطلب
فقد تباع الغنى للمرء فى دعةو ينزل الفقر بين الحرص و التعب
كان قد يتفقه مدة ثم اشتغل بعمل السلطان، نسخة على بن حرب، و نسخة أبى جعفر الدقيقى بهمدان من أبى الفضل أحمد بن سعد المعروف بسيد رمة، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
هزار مرد، سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن أبى منصور الطوسى بقزوين، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، الأحاديث السداسية، رواية نظام الملك أبى على الحسن بن على بن إسحاق برواية إسماعيل عنه و فيها أنبأ الأستاذ أبو الحسن محمد بن أبى القاسم الفارسى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يزيد ثنا أبو يحيى البزاز ثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعى ثنا أبو هدبة عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من صلى عشرين ركعة بين العشاء الآخرة و المغرب يقرأ فى كل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 212
ركعة فاتحة الكتاب، «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» حفظه اللّه فى نفسه و أهله و ماله و دنياه و آخرته.
و يقال الصفارى، سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد، سنة خمس و أربعمائة، من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى الفقيه، و سمع عمر بن عبد اللّه بن زاذان، يحدث عن أحمد بن محمد بن يحيى الرازى ثنا عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامرى ثنا عبد اللّه بن عامر الحضرمى ثنا ابن الأجلح عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبى عمارة عن حذيفة، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يقبل اللّه صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه فى الركوع و السجود، و أجاز لأبى الحسين هذا على بن أحمد ابن صالح المقرئ.
سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح، كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.
فصل
سمع على بن محمد بن مهروية، و سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات أنبا على بن عبد العزيز و ثنا إبراهيم بن نصر ثنا أبو همام الدلال ثنا سفيان الثورى عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب عن الفرات بن حيان، و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قد أمر بقتله، و كان عينا لأبى سفيان، و حليفا فمر على حلقة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 213
من الأنصار، فقال إنى مسلم فقال رجل منهم: يا رسول اللّه! يقول إنى مسلم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن منكم رجالا نكلمهم إلى ايمانهم منهم فرات بن حيان.
سمع هبة اللّه بن زاذان، و كان من أصحابه المختصين به و يقال إنه سمع الارشاد للخليل الحافظ منه، و سمع فى تفسير مقاتل بن أبى زيد الواقد بن الخليل، سنة سبعين و أربعمائة، بروايته عن أبيه عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة، باسناده «يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر و عشر فاذا بلغن أجلهنّ فلا جناح» فى قراءة ابن مسعود «فلا حرج عليهن فيما فعلن فى أنفسهن من معروف» يعنى لا حرج على المرأة فى أن تتزين و تلتمس الأزواج بعد انقضاء العدة، «وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ»* من أمر العدة.
فصل
سمع على بن موسى الرضا، و كان قد قدم قزوين واليا عليها، من قبل الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أبى طالب، و مات الحسن بن زيد بطبرستان، حدث محمد بن على بن الجارود عن على بن أحمد البجلى ثنا أحمد بن يوسف المؤدب ثنا أحمد بن عيسى العلوى ثنا على بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه، على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 214
على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن جبرئيل عليه السلام عن اللّه عز و جل لا إله إلا اللّه حصنى و من دخل حصنى أمن من عذابى .
سمع القاسم بن الحكم العرنى و محمد بن سعيد، و سمع منه الحسن بن يعقوب و إسحاق بن محمد الكيسانى، و أحمد بن محمد الدينورى و غيرهم، حدث أبو سعد محمد بن أحمد بن زيد عن أبى الحسن على بن أحمد بن يوسف بن عبد الحكم عن أحمد بن عيسى زنجة ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن محمد القرشى ثنا عبد اللّه ابن محمد القرشى ثنا عمر بن عطية عن أبيه عن أبى سعيد الخدرى، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك منه الملأ- الحديث.
فصل
سمع السيد أبا على الحسن ابن على بن الحسين الغزنوى فى مسجد أبى الفرج بن أبى بكر العالم فى المدينة العتيقة، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، أحاديث نسطور الرومى و كان أحمد من التجار الراغبين فى الخير.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 215
فصل
أبو الحسين النحوى أحد ائمة الأدب المرجوع إليهم فى بلاد الجبل، متقن حاذق، صنف جامع التاويل، و مجمل اللغة، و مقائيس اللغة، و الصاحبى فى فقه اللغة، و فيهما دلالة ظاهرة على جودة تصرفه و حسن نظره و تمام فقهه و صنف من المختصرات، مالا يحصى ولد بقزوين، و نشأ بهمدان، و كان أكثر مقامه بالرى، و له بقزوين فى الجامع صندوق، فيها كتب من وقفه، سنة إحدى و ستين و ثلاثمائة، و كان يناظر فى الفقه و ينصر مذهب مالك.
سمع الكثير بقزوين من على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم القطان و على بن عمر الصيدنانى، و مما سمعه منه كتاب مكة لأبى الوليد محمد بن عبد اللّه بن أحمد الأزرقى، بسماعه من عبيد بن محمد بن إبراهيم الكشورى الأزرقى، و سمع بزنجان أحمد بن محمود بن شعيب القطان، و بآذربيجان أبا عبد اللّه أحمد بن طاهر، و أبا حفص عمر بن هشام القاضى و كان له مجالس إملا على رسم أهل الحديث منه هذا المجلس، ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن سلمة القطان ثنا يحيى بن عبد الأعظم ثنا المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب عن بكر بن عمرو المعافرى، عن مسلم بن يسار عن أبى هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من يقول على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
و من استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 216
الرشد، فقد خانه، و ذكر فى الحديث غير ذلك مسلم بن يسار هو أبو عثمان كان رضيع عبد الملك بن مروان، و بكر بن عمر، و هو المصرى كان إمام الجامع بمصر، هو المعافرى بفتح الميم، سمعت على بن إبراهيم يقول:
سمعت ثعلبا يقول ثوب معافرى منسوب إلى معافر، و هم حى من همدان من اليمن.
سعيد بن أبى أيوب هو المصرى الخزاعى، و اسم ابيه مقلاص و عبد للّه بن يزيد المقرئ أبو عبد الرحمن، مولى لعمر بن الخطاب رضى اللّه عنه أنبا على بن محمد بن مهروية، ثنا داؤد بن سليمان الغازى ثنا على بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: خير الأعمال عند اللّه تعالى ايمان لا شكا فيه، و غزو لا غلول فيه، و حج مبرور أول من يدخل الجنة، شهيد و عبد مملوك عبد ربه، و نصع لسيده، و رجل عفيف متعفف ذو عبادة و أول من يدخل النار أمير مسلط، لا يعدل بين الناس، و ذو ثروة من المال لا يعطى حقه، و فقير فخور.
الفقير الفخور هو الذى يظهر الغنى و يتزين به مفتخرا و متكبرا، و هو الذى قال فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المتشبع بما لا يملك كلابس ثوبى زور، أعاذنا اللّه و إياكم من الفخر و الرياء و الكبر، و حدث الخليل
الحافظ فى مشيخته عن أبى الحسين أحمد بن فارس عن ابن مهروية ثنا المسنجر بن الصلت ثنا عبد الكريم بن روح ثنا عيسى بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 217
ميمون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد اللّه بن عمر، و قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس الحديث. قال الحافظ لم يروه إلا عبد الكريم عن عيسى، و لا عنه إلا المسنجر بن الصلت، تفرد به عنه ابن مهروية.
قال أحمد بن فارس فى جزء جمعه فى السواك أخبرنى أبو بكر أحمد ابن محمد بن إسحاق السنى ثنا الحسين بن مسبح ثنا أبو حنيفة أحمد بن داؤد فى كتاب النبات يقال مسواك و سواك و يجمع مساويك و سوكا و أشهر الفجر الذى يستعمل منه المساويك الأراك يؤخذ ذالك من فروعه و عروقه و صرعه، و الصرع لجع صريع، و هو القضيب ينهصر إلى الأرض فيسقط عليها و يروى أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يعجبه، أن يستاك بالصرع و من الشجر الطيب الذى يؤخذ منه المساويك البشام ، الواحدة بشامة قال جرير:
أ تذكر إذ تودعنا سليمى بفرع بشامة سقى البشام
يقول: أشارت بسواكها خوف الرقبا، و من شجر المساويك الأسحل، و هو أشدها استواء عيدان، و ألطف و لذلك شبهوا أصابع النسابة، و منها الرند، و هو طيب الرائحة و منها الضرّ، و هو طيب الريح و الطعم، قال أبو حنيفة و أخبرنى بعض أعراب السراة إن أشد المساويك إنقاء للثغور و تبييضا لها الستور و فيه شئ من مرارة مع لين، و حدث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2،
ص: 218
فى مختصر جمعه فى تلخيص معنى الآل.
حدثنى أحمد بن منصور أبو عبد اللّه خال أبى الحسن القطان، حدثنا الأرزق أبو عبد اللّه الحسن بن على ثنا محمد بن إدريس الدندانى، ثنا نصير النحوى، قال قال الكسائى آل محمد أهل محمد و الدليل عليه أن العرب يصغر الآل أهيلا، و التصغير يرد الشئ إلى أصله كما يقال فى تصغير عدة و عيدة، و فى زنه و زينة، و عن أحمد بن فارس، سمعت أبا القاسم الحسين بن على العجلى، يقول رأيت ورقة مشمش فى كرمى بفارسجين عليها مكتوب بالبياض خلقة، محمد و فى أسفله، على ورآه خلق معى أنبانا الحافظ شهردار بن شيروية عن أبيه أنشدنى أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب الحافظ، أنشدنا أبو القاسم الحافظ، أنشدنى أبو طاهر بن سلمة حين و دعته أنشدنى أبو الحسين أحمد بن فارس:
غداة تولت عيشهم و ترحلوابكيت على ترحالهم فعميت
فلا مقلتى ادت حقوق أحبتى و لا أنا عن عينى بذاك رضيت
و فى تاريخ عن يحيى بن عبد الوهاب بعد إيراد هذين البيتين قال و أنشدنا أبو الحسين:
غداة تولت الأظعان عناو قوض حاضرو أرن حادى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 219 مددت إلى الوداع يد أو أخرى حبست بها الحياة على فؤادى
رأيت بخط على بن أحمد بن ثابت البغدادى، أنشدنى أحمد بن فارس لنفسه:
و قالوا كيف حالك قلت خيرتقضى حاجة و تفوت حاج
إذا ازدحمت هموم الصدر قلناعسى يوما يكون لها انفراج
نديمى هرتى و شفاء صدرى دفاتر لى و معشوقى سراج
و رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان، كتب أبو بكر محمد بن العباس الطبرى الخوارزمى الشاعر إلى أحمد بن فارس أبى الحسن العالم القزوينى:
أبلغ أخانا
أبا حسين و النصح من أكسد المتاع
لا تجمعن حجبة و بخلاما كل هذا بمستطاع
إن حجابا بلا نوال مثل خراج بلا ضياع
توفى أبو الحسين، سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة بالرىّ.
فصل
سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، بقزوين و فيما سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 220
حديثه عن أبى على الحسين بن موسى بن بهرام، حدثنى أبو محمد عبد اللّه ابن الحسين، حدثنى أبو أحمد محمد بن على الكرجى بها المعروف بابن القصابى ثنا أبى ثنا محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلوانى ثنا مشرح بن نباتة عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لما بنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المسجد وضع حجرا ثم قال لأبى بكر ضع حجرك بجنب حجرى، ثم قال لعمر ضع حجرك جنب حجر أبى بكر ثم قال لعثمان ضع حجرك بجنب عمر ثم قال هؤلاء ولأة الأمر بعدى.
فصل
شيخ ثقة، سمع إسماعيل ابن أبى أويس و عبد العزيز الأويسى، بالمدينة و داؤد بن إبراهيم العقيلى بقزوين، قال الخليل الحافظ فى التاريخ، حدثنى عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد إمام جامع قزوين ثنا أحمد بن قدامة ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلى القاضى بقزوين ثنا موسى بن عمير، سمعت أبا صالح، يقول فى قول اللّه تعالى: «إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ» رخص الأسعار «وَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ» قال جور السلطان.
رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أحمد بن قدامة القزوينى، سنة سبع أو ثمان و سبعين و مائتين ثنا سعيد بن سليمان أبو عثمان بمكة. ثنا عباد بن العوام عن الحجاج عن مكحول عن أبى الشعشاء عن أبى أيوب،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 221
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أربع
من سنن المرسلين التعطر، و النكاح و الحياء و السواك.
فصل
سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست عشرة و أربعمائة، فى الصحيح للبخارى حديثه عن آدم ثنا شعبة ثنا عمرو بن مرة، سمعت عبد الرحمن بن أبى ليلى، يقول ما حدثنا أحد أنه رأى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يصلى الضحى عن أم هانى ء فانها قالت أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل عليها يوم فتح مكة، فاغتسل و صلى ثمان ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع و السجود.
سمع أبا الفتح الراشدى أيضا فى الصحيح حديث البخارى عن مسدد ثنا يحيى عن عبيد اللّه، حدثنى نافع عن ابن عمر، كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد، و نسجد حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته.
فصل
سمع إسماعيل ابن توبة و مات فى حد الكهولة، و لم يبلغ الرواية، و أبوه كثير كبير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 222
يأتى ذكره فى موضعه إن شاء اللّه تعالى.
حدث بقزوين عن إسماعيل ابن موسى بن بنت السدى و الحسن بن عرفة، و أحمد بن أبى الحوارى و غيرهم، قال أبو الحسن القطان فيما انتخب من فوائد شيوخه ثنا أبو جعفر أحمد بن كثير الدينورى بقزوين، سنة ثلاث و تسعين و مائتين ثنا إسماعيل ابن موسى ابن بنت السدى ثنا عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال قال لى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:
يأتى على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم قالوا: منا يا رسول اللّه! قال نعم. و فى مشيخة ميسرة بن على ثنا أبو جعفر أحمد بن كثير الدينورى ثنا الحسن بن على الحلوانى ثنا أبو نمير عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر قال إن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، و إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صامه و المسلمون قبل أن يفرض صيام رمضان، فلما افترض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن عاشوراء يوم من أيام اللّه فمن شاء صامه و من شاء تركه.
سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية بقزوين، يحدث عن محمد بن عمار الرازى ثنا يحيى بن أبى بكير ثنا شبل بن عباد المكى عن عمر بن أبى سليمان عن ابن نجيح عن مجاهد، قال قالت مريم كنت إذا خلوت أنا و عيسى عليه السلام، حدثنى و حدثته فاذا شغلى عنه، إنسان سبح فى بطنى و أنا أسمع.
كان من الوجوه و أهل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 223
الفضل من الخائفين فى أعمال السلطان، ذكر القاضى صاحب التاريخ أنه اعتقل و حمل إلى الرىّ مقيدا، سنة خمسين و ثلاثمائة، فى تهمة مكاتبة فى أمر الملك.
فصل
سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى بقزوين و بنى لأهل قزوين بمنا الموضع الذى ينزلونه إلى الآن سنة ست و ثلاثمائة و وقفه عليهم.
و لا أتحقق أهو هذا الذى، سمع أبا بكر اللحيانى أو غيره.
فصل
سمع أبا الفتح الراشدى.
فصل
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «مردفين» بالكسر معناه أردفوا الناس أى جاؤا بعدهم على آثارهم قال:
إذا الجوزاء أردفت الثرياظننت بآل فاطمة الظنونا
الجوزاء تطلع بعد طلوع الثريا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 224
فصل
سمع أبا بكر أحمد بن محمد اللحيانى الرازى بقزوين مع أبى الحسن القطان.
فصل
شريف كان له ذكر و تقدم و معرفة بشئ من الفقه و الشروط، و توفى بعد سنة ثمان و ستين و أربعمائة.
فصل
ذكر تاج الاسلام أبو سعد السمعانى أنه ورد قزوين، و سمع بها من يحيى بن عبد الأعظم.
نزيل ثغر الأسكندرية حافظ كبير، مرحول إليه صحيح السماع، وافر الفضل، غزير العلم حسن الجمع و التخريج، سمع باصبهان الرئيس أبا عبد اللّه الثقفى، و أبا بكر بن مردوية و أبا سعد المطرز و أحمد بن عبد الغفار بن اشتبه، و ببغداد أبا منصور محمد بن أحمد الخياط و المبارك بن عبد الجبار الصيرفى، و ثابت بن بندار، و أبا الخطاب بن البطر، و أبا محمد السراج و أبا التبريزى، و بدمشق أبا طاهر محمد بن الحسين الحنائى، و بمصر أبا صادق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 225
مرشد بن يحيى المدينى.
ورد قزوين سنة إحدى و خمسمائة، و سمع بها من أبى الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار القاضى و غيره، و رأيت خطه على كثير من الأجزاء العتيقة، و سمع و استفاد منه الجم الغفير، قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى:
و روى عنه محمد بن طاهر المقدسى، مع حفظه و علو سنده و أبو طاهر إذا ذاك شاب يطلب العلم، و كتب إليه بعضهم أن رأى سيدنا الامام الحافظ أن نجيز لأبى عبد اللّه محمد بن محمد البلخى الصوفى، و لكل من أدرك حياته، و أثر الرواية عنه بالاجازة أن يروى عنه، جميع ما صح و يصح عنده من مسموعاته و مجموعاته و إجازاته و مؤلفاته، و منظومه، و منشور على شرط الاجازة، و قانونها.
فصل فكتب الحافظ رحمه اللّه أجزت، لهم على الشرط الذى شرطوه و فوق هذه الأسطر سطروه، و كتب أحمد بن محمد بن أحمد السلفى الاصبهانى بخطه فى شوال، سنة سبع و ستين و خمسمائة، بثغر
الأسكندرية حماه اللّه تعالى و جوز مجوزون الرواية بالاجازة العامة: و رأيت بخط الحافظ على بن عبيد اللّه بن بابويه، سمعت أبا الخليل أحمد بن الأسعد بن وهب بن حمدون البغدادى الحافظ، و هو شابّ قرأ على الحديث، يقول إن الحافظ أبا العلاء العطار، يروى عن أبى بكر الشيروى، باجازة جميع مسموعاته لمن أدرك حياته و على هذه الطريقة أقول:
أنبانا الحافظ أبو طاهر السلفى رحمه اللّه أنبا مكى بن منصور بن علان الكرجى أنبا أبو بكر الحيرى ثنا الاصم ثنا زكريا بن يحيى بن أسد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 226
المروزى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس قال قال رجل يا رسول اللّه! متى الساعة قال و ما أعددت لها، فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب اللّه و رسوله، قال: أنت مع من أحببت- رواه مسلم عن محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكرى عن عبدان عن أبيه عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد عن أنس فالحافظ يسارى مسلما و أنشد الحافظ أبو طاهر لنفسه:
دين الرسول و شرعه أخباره و أجل علم يقتنى آثاره
من كان مشتغلا بها و ينشرهابين البرية لا عفت آثاره
و أيضا:
كم جئت طولا و عرضاو جلت أرضا فارضا
و ما ظفرت بخل من غير غل فارضى
حكى عنه أنه ولد سنة ست و سبعين و أربعمائة، تخمينا و توفى بالأسكندرية، سنة ست و سبعين و خمسمائة، و دفن بوعلة.
سمع الحسن القطان فى غالب الظن و هو الذى يقال له أحمد بن الورت، و فى التاريخ لمحمد بن إبراهيم القاضى أن أبا العباس بن أورت مات بالعذيب حاجا سنة ست و خمسين و ثلاثمائة.
التدوين فى
أخبار قزوين، ج 2، ص: 227
سمع ببغداد أبا نصر الزينبى و بأسداباد أبا الحسن المحكمى و بقزوين أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجى و المقومى، قال أبو سعد السمعانى، سمع الكثير و ما كان له كثير معرفة به، قال و سمعت أن الحافظ أبا العلاء كان سيئ الرأى فيه أنبانا أبو العز محمد بن أحمد بن النعالى الأسدابادى أنبا والدى أبو العباس أحمد ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم القزوينى بها ثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى ثنا محمد بن مخلد العطار ثنا حاتم ابن أبى الطيب ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن عطية عن أبى سعيد الخدرى، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يخرج عند انقطاع من الزمن و ظهور من الفتن، رجل يقال له السفاح يكون عطاؤه حثيا.
توفى أبو العباس، سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة.
تفقه ببغداد، و سمع بها الدارقطنى و ابن شاهين و بقزوين ابن صالح و محمد ابن إسحاق مات سنة أربعمائة، و هو شاب.
فاضل كبير كتب، و خرج الكثير، وكان يسكن مدينة موسى و يسمع منه الحديث فى مسجده فيها سمع المسنجر بن الصلت و الحسن بن على الطنافسى و محمد بن يحيى بن مندة الأصبهانى و غيرهم، و روى عنه محمد بن على الفرضى، قال الخليل الحافظ: و حدثنى عنه أبى و جدى، و رأيت بخطه كتابا جمعه فى ذكر ما أنزل اللّه من القرآن فى أمير المؤمنين على رضى اللّه عنه، و فيه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 228
أخبرنى أبى عن كتاب ذكر أنه كتاب جده ميمون بن عون ثنا إسماعيل ابن أبى زياد عن يونس بن يزيد الايلى عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل كلام لا يذكر اللّه فيه فيبدأ به و يصلى علىّ فيه فهو أقطع اكتع ممحوق من كل بركة.
سمع بقزوين أبا منصور المقومى و الأستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة.
سمع الرياضة للشيخ أبى محمد جعفر الأبهرى المعروف ببابا من أبى على الموسياباذى بقزوين.
كان يقرئ للناس فى المسجد الجامع، روى عن أبى منصور محمد بن أحمد الفقيه و ميسرة بن على، روى عنه أبو نصر محمد بن الحسين حاجى البزاز فى فوائده فقال أنبا أبو عنان.
أنبا ميسرة بن على بن الحسن ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا هارون بن عبد اللّه الجمال ثنا ابن أبى فديك و أبو عامر عن هشام بن سعد عن أبى حازم عن سهل بن سعد أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إن فى الجنة بابا يقال له الريان، يدعا له الصائمون يوم القيامة، فمن كان من الصائمين دخله و من دخله لم يظمأ أبدا.
سمع بقزوين على بن إبراهيم بن سلمة و ببغداد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 229
أبا بكر الشافعى و أقرانه و كان كبيرا فى الفقه، و مات قبل أبيه بسنتين، قال الخليل الحافظ: و كان له إبنان مات آخرهما موتا بعد العشرين و الأربعمائة و انقطع نسلهم.
حدث بقزوين سنة ست و تسعين و أربعمائة، بوصية على رضى اللّه عنه عن الشيخ أبى روح ياسين بن سهل بن محمد بن الحسن الخشاب عن القاضى أبى الحسن محمد بن على بن صخر باسناده.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة بقزوين و فيها، سمع حديثه عن أبى بكر بن داسة عن أبى داؤد السجستانى ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن أيوب عن أبى قلابة عن عبد اللّه بن يزيد الخطمى عن عائشة قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
يقسم فيعدل و يقول: اللهم هذا قسمى فيما أملك فلا تلومنى فيما تملك و لا أملك.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين.
كان من المتفقهة، سمع مسند الشافعى من السيد أبى حرب الهمدانى و شرح الغاية لمحمد بن آدم الغزنوى، و سمع أيضا أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى، و الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 230
و فى بنى آزاد جماعة من الفقهاء و المحدثين سبق ذكر بعضهم، و يأتى ذكر الآخرين، و روى أحمد هذا عن أبى بكر بن عاصم، و سمع ببغداد أبا الحسن الدارقطنى و غيره، و حدث عنه الحافظ. أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن آزاد بقراآتى عليه فى جامع قزوين، ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم ثنا أبو يعلى أحمد بن على الموصلى باسناده و ذكره عن مسروق عن عائشة، قالت كنا نضع سواك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مع طهوره، قلت يا رسول اللّه! ما تدع السواك قال أجل لو أنى أقدر على أن يكون ذلك منى عند كل شفع من صلاتى لفعلت.
كثير الحديث، مشهور أملى بقزوين ما يعظم قدرا و حجما من الأحاديث و القصص، و الامثال و الحكايات، و سمع محمد بن عبد اللّه المحرمى و يعقوب بن إبراهيم الدورقى و الحسن بن عرفة و يوسف بن موسى القطان و على بن خشرم و أحمد بن سنان القطان و أحمد بن المقدام و الحسين بن على بن الأسود العجلى و الزبير بن بكار و محمد بن بشار بندارا و حميد بن الربيع الخزاز، و من لا تحصون و سمع منه أبو الحسن القطان و أقرانه.
رأيت بخط أبى الحسن ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبى بقزوين، سنة تسع و تسعين و مائتين، ثنا على بن خشرم ثنا يحيى ابن سليم الطائفى عن الأزور بن غالب عن سليمان التيمى عن أنس بن مالك، قال قال
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه تعالى فى كل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 231
جمعة ستمائة، ألف عتيق كلهم، قد استوجب النار.
حدث فى بعض أماليه عن يوسف بن موسى القطان ثنا جرير عن منصور عن أبى معشر عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع الضبى، و كان من قراء الأولين عن سلمان، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا سلمان ما يوم الجمعة، قلت اللّه رسوله أعلم، قال يا سلمان يوم الجمعة به جمع أبواكم، ما من رجل توضأ فيحسن الطهور، ثم مشى إلى الجمعة إلا هو كفارة له ما بينه و بين الجمعة الأخرى.
شيخ جليل، سمع أبا الحسن بن أحمد بن على بن الحداد الشهرزورى، و كتب بالاجازة له سنة سبع و ستين و أربعمائة، و مما سمعه منه حديثه عن أبى الحسين محمد بن الحسين بن على بن الترجمان الغزى ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد العسقلانى ثنا أبو عمر عبد الرحمن بن أبى قرصافة العسقلانى ثنا محمد بن جعفر المصيصى ثنا محمد بن قطن ثنا يعلى الرفاعى عن معروف الخياط عن واثلة ابن الأسقع، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: بكاء الصبى إلى سنتين لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، ثم بعد ذلك استغفار لأبويه فما عمل من حسنة فلا بويه و ما عمل من سيئة فلا عليه و لا على أبويه.
سمع أبا نصر الفرحان بن أحمد سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة، و سمع أبا الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة، حديثه عن أبى الحسن محمد بن الحسن بن حرارة الأسدى ثنا أبى و مسدد بن يعقوب بن إسحاق قالا ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 232
موسى بن سفيان الجنديسابورى أنبا عبد اللّه بن الجهم ثنا عمرو بن أبى قيس عن مطرق بن طريف عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، هدايا الأمراء غلول.
سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات من جمعه مع أبيه فى إملاء له ثنا أبو يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبى كثير قاضى المدائن ببغداد، سنة إحدى و ثمانين و مائتين، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى ثنا عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن بن خالد بن حزام المخزومى، حدثنى عبد الرحمن بن عياش الأنصارى عن دلهم بن الأسود بن عبد اللّه بن حاجب بن عامر بن المنشق العقيلى عن جده عن عبد اللّه عن لقيط بن عامر بن المنتفق أنه خرج وافدا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و معه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال لقيط:
فخرجت أنا و صاحبى حتى قدمنا المدينة لا نسلاخ رجب فأتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حين انصرف من صلاة الغداة، فقام فى الناس خطيبا فقال: يا أيها الناس إنى قد خبأت لكم صوتى منذ أربعة أيام ألا لا أسمعكم اليوم، و ذكر حديثا طويلا يزيد على قائمة
و فسر أبو محمد القتيبى و غيره غريبه.
حدث عن أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى أنبانا غير واحد عن الحسن بن أحمد عن كتاب الخليل الحافظ، حدثنى محمد بن عبد الواحد بن زكريا الخزاعى ثنا أحمد بن محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 233
ابن حماد القزوينى ثنا أحمد بن محمد بن ساكن ثنا الربيع حدثنا الشافعى قال: كان مالك إذا شك فى الحديث تركه.
شيخ، ذكر الكياشيروية ابن شهردار فى طبقات أهل همدان أنه روى عن محمد بن هارون اليقفى، و عن ميسرة بن على القزوينى.
أبو عبد اللّه النساج القزوينى، كتب الكثير فى كل فن و كان حسن التذكير، ورعا خاشعا عالما زاهدا، مجاب الدعوة مقلا و فى نسله علما و وعاظا و زهادا كبارا، و كان يسكن أقصى طريق الرى، و مسجده المسجد الذى يلى الدرب و بلغنى أنه كان منزله بطريق الجوسق، ثم إنه إجتاز يوما بطريق الرى، فوقف على عزة الماء عندهم، و على التعب الذى يلحق ضعفاءهم، بقطع المسافة البعيدة للاستسقاء فقال لا يجمل بنا الاقامة على رأس الماء و إخواننا ينالون مثل هذا التعب.
انتقل إلى طريق الرى موافقه لهم، و أنه كان قد أخذ من بعض البقالين فى المحلة ما يحتاج إليه من الادام و غيره، و اجتمعت عليه دنانير فجاء البقال يحاسبه و لم يكن عنده ما يدفعه إليه و شق عليه، فكان البقال وقف على الحال فقال قد أبرأتك مما لى عليك فسر به، و قال له لا أحوجك اللّه و ذريتك إلى الناس فاستجاب اللّه دعاه، و لم يكن فيهم الامثر أو متوسط، سمع بقزوين أحمد بن عبيد و ابن أبى طاهر و جعفر ابن أبى الليث و بحلوان زكريا بن يحيى الحلوانى، و بمكة محمد بن إسماعيل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 234
الصائغ و عبد اللّه بن أبى ميسرة. و كان آية فى الزهد و العبادة.
روى عنه أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا فى بعض أماليه فقال ثنا أحمد بن داؤد الفقيه ثنا زكريا بن يحيى ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن
عباد بن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
من يرد اللّه به خيرا يفقهه فى الدين، و رأيت بخط إسماعيل بن أحمد، حدثنى أبى زكريا بن يحيى الحلوانى ثنا أحمد بن صالح المصرى أنبا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبى هلال عن عتبة بن أبى عتية عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال.
قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن غزوة العشيرة، فقال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فى غزوة تبوك فى قيظ شديد، فنزلنا منزلا، أصابنا فيه عطش شديد، حتى أن الرجل ليخرج إلى حاجته، فما يرجع إلى العسكر، حتى نظن أن عنقه سينقطع من العطش، و حتى ان الرجل لينجر بعيره، فيعصر فرثه فيشربه، و يجعل ما بقى على كبده.
فقال: أبو بكر يا رسول اللّه! إن اللّه قد عودك فى الدعا خيرا فادع اللّه لنا، فقال أتحب ذلك قال: نعم فرفع يديه فدعى اللّه فلم يرجعهما حتى مالت سحابة فأظلت ثم امطرف فملئوا ما معهم، فذهبنا ننظر فاذا هى لم يجاوز العسكر. و قال الخليل الحافظ: فى بعض أجزائه أنشدنى الحسن ابن أبى بكر الشاهد أنشدنا أحمد بن محمد بن داؤد أنشدنى الكثيرى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 235
لنفسه قالت:
أراك بعيش غير ذى رغدو حظ عيشك من دنياك منزور
فقلت: ويحك للآتى مكملةو إنما لى ما يقضى المقادير
توفى أبو عبد النساج سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، و قيل سنة تسع.
سمع أبا الحسن القطان جزأ من حديث أبى بكر الذهبى بسماعه منه، و فيه ثنا محمد بن يزيد
محمش ثنا اليسع بن سعدان البصرى ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن ابن أبى مليكة عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا نكاح إلا بولى و شاهدى، عدل فمن تزوج بغير ولى و شاهدى عدل أبطلنا نكاحه.
المعدل مشهور بالعلم و الحديث، روى عن الحارث بن أسامة و أبى عبد اللّه بن ساكن و يعقوب ابن يوسف القزوينى و موسى بن هارون بن حيان و الحسين بن على الطنافسى، و سمع بالرى محمد بن أيوب رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أنبا عمى أنبا الحسين بن رزمة عن حمدان بن المغيرة عن القاسم بن الحكم عن مسعر بن كدام عن المقدام بن شريح بن هانى ء عن أبيه.
قال قلت لعائشة: أى شئ كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يبدأ إذا دخل بيته قالت بالسواك، و روى عنه العدد و الجم من بلاد مختلفة و توفى سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة، و فى الارشاد سنة خمس و خمسين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 236
و قد نيف على المائة.
سمع بقزوين أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى و سليمان بن يزيد.
فقيه كان يكتب الشروط و يتوكل فى مجلس الحكم و يعالج النظم و النثر، و يقع فى محاوراته نوادر و كلمات جدا و هزلا، لا بأس بها، و سمع جزأ الفراتى رواية أبى بدر النهاوندى عنه من أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى بقراءة النقيب محمد بن على، و سمع السيد محمد بن المطهر الهروى و أجاز له الشيخ أبو على الحسن بن أحمد الموسيابادى، مسموعاته و إجازاته.
سمع بقزوين الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ، سنة تسع و خمسين و أربعمائة.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، روى عن عبد الرحمن بن أبى حاتم قال حدثنا أحمد بن يحيى الأودى الصوفى ثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثنى عزوة بن عبد اللّه بن بشير، قال:
دخلت على فاطمة بنت على بن أبى طالب، فرأيت فى عنقها خزرة، و رأيت فى يدها مسكتين غليظتين، و هى عجوز كبيرة، فقلت لها ما هذا فقالت: إنه تكره للمرأة أن تتشبه بالرجال.
ثم حدثتنى أن أسماء بنت عميس، حدثتها أن على بن أبى طالب رفع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و قد أوحى إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبر الشمس تقول كانت أو كادت تغيب، ثم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 237
أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم سرى عنه فقال أصليت يا على قال:
لا قال اللهم أردد على الشمس، فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد قال عبد الرحمن بن شريك قال أبى و حدثنى موسى الجهنى نحوه.
مشهور، واسع الرواية، و حدث الكثير بقزوين، و ذكر الخليل الحافظ أنه سمع يحيى بن يحيى النيسابورى و إسحاق بن راهوية و بالحجاز أبا مصعب، و روى عنه ابن أبى حاتم، و إسحاق بن محمد بن مهروية و جدى أحمد بن إبراهيم، و قال أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مهروية ثنا أحمد بن محمد بن أبى سلم ثنا إبراهيم بن موسى ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة قال كان جبرئيل عليه السلام يعرض القرآن على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
فلما كان العام الذى قبض فيه، عرض عليه مرتين، و فيما
انتخب أبو الحسين القطان، من فوائد شيوخه، و من خطه أكتب ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبى سلم الرازى بقزوين، إملاء سنة إثنتين و سبعين و مائتين، ثنا أحمد بن محمد بن حنبل ثنا هاشم بن القاسم ثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال نبى الاسلام على خمسة: شهادة أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه، و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة، و حج البيت و صوم رمضان.
و أيضا أخبرنى سعيد بن أبى سعيد الدورى، و كتب إلى مدرك ابن عامرى الجزرى ثنا عثمان بن عبد الرحمن أخبرنى جميل مولى منصور
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 238
عن عبد الوهاب عن مجاهد عن ابن عباس، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من سره أن يحرم اللّه لحمه و دمه على النار، فليمت بقزوين، توفى ابن أبى سلم فيما حكى عن إسحاق بن محمد الكيسانى بأردبيل منصرفه من الباب، سنة ثلاث و سبعين و مائتين.
كبير مشهور بالفقه و الحديث، و جامع بين الرواية و الدراية، سمع ببغداد أحمد بن المقدام و يعقوب الدورقى و بالبصرة نصر بن على و أحمد بن عبدة الضبى و بندارا و أبا موسى بالكوفة، إسماعيل بن موسى السدى و أبا كريب و بحلوان الحسن بن على الخلال، و بالمدينة أبا مصعب و يحيى بن معين و بمكة سعيد ابن عبد الرحمن المخزومى و بمصر يونس بن عبد الأعلى و ابن أخى بن وهب و الربيع و المزنى و بالرى محمد بن حميد.
ورد قزوين قبل سنة تسعين و مائتين،
فسمع منه بها إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهروية و على بن إبراهيم، و فى فوائده عن شيوخه ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى إملاء بقزوين، سنة ثمان و سبعين و مائتين، ثنا أحمد بن يحيى يعنى الصوفى ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد المكى ثنا عطاء عن أبى هريرة، قال: أخبرنى سليمان قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
من قال اللهم إنى أشهدك و أشهد ملائكتك، و حملة عرشك و أشهد من فى السماوات و أشهد من فى الأرض إنك أنت اللّه لا إله إلا اللّه، وحدك لا شريك لك و أكفر من أبى من الأولين و الآخرين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 239
و أشهد أن محمدا عبده و رسوله من قالها مرة أعتق اللّه ثلثة من النار و من قالها مرتين أعتق اللّه ثلثاه من النار، و من قالها ثلاثا أعتق كله من النار.
يروى عن أبى عبد اللّه بن ساكن قال رأيت ربى عز و جل فى المنام ، فقلت: يا رب بأى الأعمال أتقرب إليك فقال بقراءة القرآن فأردت ان أساله ظاهرا أو نظرا فبدأ الرب تعالى فقال نظرا أو ظاهرا، فأردت أن أقول بفهم أو بغير فهم فبدأ عز و جل و قال بفهم و غير فهم، فأردت أن أقول فى الصلاة أو غيرها فقال فى الصلوة و غيرها فأردت أن أقول بنية أو بغير نية فبدأ عز و جل و قال بنية و غير نية، توفى قبل سنة ثلاثمائة.
روى عن محمد ابن عمار و محمد بن عبد اللّه بن أبى الثلج و أحمد بن منصور و المذر بن
شاذان و محمد بن حميد و قطن بن إبراهيم النيسابورى، و الحجاج بن حمزة العجلى، و حدث بقزوين، سنة خمس و تسعين و مائتين، و سمع منه أبو الحسن القطان و غيره، و فيما سمع أبو الحسن ثنا أبو سعيد قطن بن ابن إبراهيم ثنا الجارود بن يزيد ثنا سفيان الثورى، عن أشعب عن ابن سيرين عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ثلاث من كنوز الجنة إخفا الصدقة، و كتمان الشكوى، يقول اللّه تعالى: إذا ابتليت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 240
عبدى يبلاء فلم يشكنى إلى عواده، ثم أبرأته أبدلته لحما خيرا من لحمه، و دما خيرا من دمه و إن توفبته توفيته إلى رحمتى.
سمع محمد ابن آدم الغزنوى، كتاب شرح الغاية، لأبى الحسن الفارسى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و فيه من فواق بضمّ الفاء كوفى غير عاصم الآخرون بفتحها، و هما لغتان الفتح لغة أهل الحجاز، و الضم لغة أهل نجد من بنى أسد و تميم و معناه مالها من أفاقة و لا إنظار و هو ما بين الحلبة إلى الحلبة قال أبو الحسن: و إذا استوى الوجهان فالفتح أولى لخفته.
روى عن أبى الحسين محمد بن عبيد اللّه بن سلوقا الحافظ، و عبد الملك بن أحمد الصيدلانى، روى عنه عبدوس بن عبد اللّه و أثنى عليه خيرا.
و ثقه الخليل الحافظ و قال: سمع على بن أحمد بن صالح، و الشيوخ الذين أدركناهم، و له عقب مبرزون، و روى عنه أبو سعد السمان الحافظ فقال ثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك الفقيه بقراءته عليه بقزوين فى مسجده أنبا على بن أحمد بن صالح ثنا يوسف بن عاصم ثنا شيبان بن فروخ ثنا جرير بن حازم ثنا الزبير بن الخريت عن عكرمة عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس للرجل أن يمنع جاره أن يضع خشبه على جداره توفى، سنة خمس و عشرين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 241
فقيه مناظر حسن السمت كان مقبول القول عند الخواص و العوام مرجوعا إليه تفقه بقزوين، ثم باصبهان و تفقه عليه جماعة، و كان يزدحم عليه فى المسجد الجامع بالليل جماعة من العوام يدرس لهم الفقه بالفارسية، و سمع الحديث من أبيه، و من السيد أبى حرب الهمدانى و غيرهما بقزوين، و سمع باصبهان حلية الأولياء لأبى نعيم من أبى مسعود عبد الرحيم بن أبى الوفاء بن أبى طالب الحاجى، بروايته عن أبى على الحداد.
أجاز له أبو الخير محمد بن أحمد الباغبان و عبد الجليل بن محمد بن كوتاه و أبو الوقت عبد الأول و الحسن بن العباس الرستمى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع الترغيب لحميد بن زنجوية، من الحافظ أبى موسى المدينى، بروايته عن السيد أبى القاسم منصور بن محمد الفاطمى، عن أبى بكر بن أبى عاصم العمرى عن عبد الرحمن بن أحمد عن أبى جعفر محمد ابن أحمد عن المصنف، و سمع منه أيضا المجموع،
فى ذكر أيام الاسبوع و الاستغناء فى استعمال الحناء من جمعه، و كان تحفظ الفقه و يصيب فى الفتيا، و قد سبق ذكر أبيه، و بعض سلفه توفى سنة ثلاث و سبعين و خمسمائة فى شوال.
سمع بقزوين أبا الحسن بن إدريس أنبا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهنى كتابة أنبا الامام محمد بن منصور السمعانى فى أماليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 242
أنبا أبو الحسن عبد الغفار بن عبد السلام أنبا أبو مسعود أحمد بن محمد ابن عبد اللّه بن شاذان أنبا أبو الحسن على بن الحسن بن أحمد بن إدريس القزوينى بها ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن سلمة ثنا ابو يعقوب إسحاق ابن أحمد بن حمدان ثنا الحارث بن مسلم ثنا زياد بن ميمون عن أنس ابن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى حديث ذكره إنما سمى رمضان لأنه، يرمض الذنوب و أن فى رمضان، ثلاث ليال من فاتته، فاته خير كثير، قال عمر يا رسول اللّه أى الليالى هن قال ليلة تسع عشرة، و ليلة إحدى و عشرين و آخرها، سوى ليلة القدر فمن لم يغفر له فى شهر رمضان ففى أى شهر يغفر له.
كان له حظ من المعرفة و الفقه و محبة أهل العلم، و كان يورق للخليل الحافظ و غيره من أهل الحديث متقربا.
فقيه معدل، شروطى كأبيه و كان له بقزوين قبيلة يعرفون بالموفقية، مات بعد سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.
سمع أبا غالب الجرجانى و حدث بقزوين فى المدرسة النورية، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، عنه و هو أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الصيقلى الجرجانى أخبرنى السيد أبو عدى محمد بن على الأبيوردى ثنا أبو الحسن على بن عمر الحافظ أنبا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا محمد بن حماد المصيصى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 243
ثنا سعيد بن رحمة ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا عمر مولى غفرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول من تمسك بالسنة، دخل الجنة قلت: يا رسول اللّه! ما السنة قال حب أبيك و صاحبه، يعنى عمر رضى اللّه عنهما.
شيخ الصوفية بقزوين كان حلو المنطق، حسن الكلام، لطيف المنظر، يحفظ طرفا من الأخبار و الحكايات و يحسن ايرادها و كان وجيها عند الملوك موقرأ بينهم و أصلح الأود، و من نزل عنده من الغرباء أو التجأ إليه أحسن تربيته، و القيام بشأنه و سمع الحديث و سمع منه فى آخر عهده و توفى سنة ثمانين و خمسمائة.
شيخ ثقة، سمع هارون بن هزارى و يحيى بن عبدك و أباه محمد ابن عصام، و حدث الخليل الحافظ فى بعض الأجزاء عن أبى عمر زاذان ابن عبد اللّه بن زاذان قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عصام ثنا هارون ابن هزارى أنبا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس بن مالك عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لا تدابروا و لا تقاطعوا و لا تحاسدوا و كونوا عباد اللّه إخواننا و لا يحل لمسلم ان يهجر أخاه فوق ثلاث.
سمع كتاب القراآت أبى حاتم السجستانى أو بعضه من أبى على الحسن بن على الطوسى بقزوين.
من أسباط
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 244
أبى الحسن القطان، سمع جده أبا الحسن، و فيما سمع حديثه عن أبى بكر أحمد بن محمد الذهبى ثنا سليمان بن معبد ثنا معاذ بن هانى ء ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا بديل بن ميسرة عن عبد اللّه بن شقيق عن ميسرة الفجر، قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: متى كنت نبيا قال: كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد.
حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان، فقال فى مشيخته ثنا أبو سعد أحمد ابن محمد بن على بن إبراهيم الامام بقراأتى عليه فى خان أرشنجان بقزوين ثنا أبو الحسن على بن أحمد المقرئ ثنا أبو يعقوب يوسف بن عاصم الرازى حدثنا شيبان بن فروخ الايلى ثنا جرير عن سهيل بن أبى سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من قال حين يمسى أعوذ بكلمات اللّه التامات، من شر ما خلق ثلاث مرار، لم يضره حية تلك الليلة، قال و كان إذا لدغ من أهله انسان قال أما قال الكلمات.
قدم قزوين غازيا، سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة، و حدث بها، روى عن القاسم بن إسماعيل و الحسين بن إسماعيل المحامليين، و عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن صعدة المصيصى، و رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان أخبرنى الشيخ العم عن أحمد بن محمد بن على النسوى الشافعى عن أبى بكر، عبد اللّه بن محمد بن زياد النيسابورى ثنا عبد الرحمن بن بشر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 245
ابن الحكم ثنا موسى بن عبد العزيز أبو شعيب ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل سبب و نسب ينقطع إلا سببى و نسبى، و أيضا أنبا عمى أنبا أبو بكر أحمد بن محمد النسوى قدم علينا و أنبا فى شعبان سنة اثنتين و ستين و ثلاثمائة، ثنا البغوى ثنا العلاء بن موسى أبو الجهم ثنا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل، سمعت ابن عمر، يقول: قال رسول
اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من كذب بالقدر فقد كفر بما جئت به.
سمع القاضى أبا بكر الجعابى، و حدث عنه فى مشيخته الحافظ أبو سعد السمان فقال: ثنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن على بن محمد الدلال، بقراأتى عليه بقزوين ثنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابى الحافظ ثنا خالد بن غسان ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يبغض الأنصار رجل يؤمن باللّه و اليوم الآخر.
قد سبق ذكر أبيه و أخيه فى المحمدين و كانوا جميعا، محدثين فقهاء و أبو الحسين هذا تفقه ببغداد، و سمع بها الحديث، و سمع بقزوين محمد بن على بن عمر جزأ فيه حدثنى أبى ثنا إبراهيم بن محمد الصنعانى بها ثنا ميمون بن الحكم ثنا بكر بن عبد اللّه عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 246
ابن أبى سعيد الخدرى عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
غسل يوم الجمعة واجب، كوجوب غسل الجنابة، توفى سنة اثنتى عشر و أربعمائة.
سمع بقزوين الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ و الخليل بن عبد الجبار القرائى و الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى، و فيما سمع منه، سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، أنبا أبو معشر الطبرى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن نظيف الفراء أنبا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابونى ثنا أبو إبراهيم المزنى ثنا الشافعى عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فرض زكاة الفطر، صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حرّ و عبد ذكر و انثى من المسلمين.
صنف فى القرأة، و سمع غريب القرآن لمحمد بن عزيز السجستانى من أبى منصور محمد بن أحمد بن القاسم المقرئ الاصبهانى بثغر آمد، سنة تسع و عشرين و أربعمائة، بروايته عن أبى بكر محمد بن نوح الاصبهانى بقراأته عليه بمكة عن أبى عمر و عثمان ابن أحمد بن سمعان المقرئ الرزاز عن السجستانى و أجاز له أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد المالكى القاضى بآمد أن يروى عنه، شفاء الصدور فى التفسير لأبى بكر النقاش عن أبى الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملى عن النقاش.
سمع الواضح فى القراآت لأبى الحسن أحمد بن رضوان بن محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 247
المقرئ من المصنف، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة، حديثه عن على بن أحمد بن صالح أنبا يوسف بن عاصم أنبا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبى رافع عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال كانت شجرة تؤذى أهل الطريق فقطعها رجل فنحاها عن الطريق فادخل الجنة.
سكن هو و أبوه قزوين، و كان ممن يقرئ الناس فى الجامع، و يحسن التعليم تخرج به جماعة من الحفاظ، من كل جيل، و كان يحسن الأداء صحيح المخارج يقرأ بقراآت، و سمع الغاية لأبى بكر بن مهران من الحافظ أبى العلاء العطار. بروايته عن أبى سهل جامع بن عبد الوهاب عن أبى سعد أحمد بن موسى المقرئ عن ابن مهران توفى سنة خمس و ستمائة.
من أهل العلم أبوه و جده كانا فاضلين، محدثين، فقيهين، و أحمد سمع الحديث أيضا و مات قبل أن يبلغ الرواية.
محدث مشهور حافظ منجب و كانت له سكة ينسب إليه تدعى سكة فروخ، ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب فى التاريخ و قال إنه سمع إبراهيم بن الحجاج الطالقانى، و المسنجر بن الصلت و غيرهما، و سمع أيضا عمرو بن سلمة و يحيى بن عبد الأعظم، روى عنه ابنه محمد بن أحمد و على ابن أحمد بن صالح و غيرهما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 248
قال الخليل الحافظ: حدثنى عبد اللّه بن محمد القاضى، حدثنى أبى عن جدى قال القاضى و حدثنى أبو بكر الجعابى حدثنى جدك أحمد بن محمد ثنا محمد بن على الوراق الثقة ثنا إسماعيل بن الخليل الأهوازى ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر بن كدام عن أبى إسحاق السبيعى عن المسيب بن رافع عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من صلى اثنتى عشرة ركعة فى يوم و ليلة سوى الفريضة، بنى اللّه تعالى له بيتا فى الجنة توفى أبو بكر، سنة أربع و ثلاثمائة.
كان من تلامذة أحمد بن فارس المختصين به، ورد قزوين، و سمع منه جامع التاويل لأحمد بن فارس بها فى الجامع، سنة ثمان عشرة و أربعمائة، بسماعه من أحمد بن فارس قال أبو منصور محمد بن الحسين بن الهيثم، و كان قد وردها حاجا، و فى جامع التأويل ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا أبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن مهران الرازى ثنا إسحاق بن سليمان ثنا أبو جعفر الرازى عن الربيع بن أنس فى قوله تعالى: «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً» يعطون و يحيون، و يكرمون، و يشفعون و فيهم سلمان
رضى اللّه عنه.
كان قد تفقه، مع والدى رحمهما اللّه بقزوين، و سمع بها الحديث، و بالرى و كان له حظ من الفقه، و التفسير و اللغة و النحو و الشروط صالح و يقرئ عليه كل من هذه الفنون، و هو ملازم مسجده، و كان ينظم الشعر و القضاة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 249
يثغون بخطه و بجرحه و تعديله، و يعتمدون، قوله و سمع سنن ابن ماجة من الامام ملكداد بن على، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة فى رجبها، و شعبانها و مسند الشافعى من السيد أبى حرب الهمدانى، لسنة ثلاث أيضا و شرح الغاية لأبى الحسن الفارسى من محمد بن آدم الغزنوى و أجاز له عامة شيوخ والدى رحمه اللّه، بتحصيله و كتب إلى بعضهم يستنجر موعودا:
أيا من يواسى المعتفين برفده و من ربعه رجب الفضاء لوفده
فعجل لداعيك الذى قد وعدته و وفر عطاياه و أوف بوعده
فلا زلت فى حصن الاله و حرزه و صانك من كيد العدو و حقده
نسيب كبير صاحب جاه و ثروة ولاه إسماعيل بن أحمد السامانى قزوين و أبهر، و زنجان سنة إحدى و تسعين و مائتين، و هو والد معقل بن أحمد الرئيس المشهور و له يقول ابن منادى القزوينى:
إذا ما جئت أحمد مستميحافلا يغررك منظره الأنيق
له عرف و ليس لديه عرف كبارقة تروق و لا تريق
فلا يخشى العدو له وعيداكما بالوعد لا يثق الصديق
الرجل مذكور بالسماح و المروة، و لكن للشعراء تارات، و توفى أحمد، سنة ثلاث و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 250
سمع بقزوين أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، يحدث عن أبى بكر أحمد بن محمد بن مهنا الأزدى ثنا محمد بن عمرو ابن جبلة ثنا محمد بن مروان العقيلى عن هشام بن محمد عن أبى هريرة، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى حافيا و منتعلا.
قال الخليل ثقة قديم الموت، سمع أبا حاتم و أقرانه روى عنه على المقبرى، و ميسرة بن على، مات قبل الثلاثمائة و هو كهل.
سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو كليهما.
سمع أبا سعيد سلم بن بندار النسوى بها كتاب العزاء و الشجى لأبى سعيد، هذا و كتاب ذكر القبور، و الاتعاظ بها له، و فى الكتاب الأول أخبرنى أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر ثنا محمد بن يزيد بن ماجة ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا خالد بن مخلد، حدثنى قيس أبو عمار مولى الأنصار، قال سمعت عبد اللّه بن أبى بكر بن عمرو بن حزم، يحدث عن أبيه عن جده، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ما من مؤمن يعزى أخاه بمصيبة إلا كساه اللّه عز و جل من حلل الجنة يوم القيامة، و فى الكتاب الثانى أخبرنى أحمد بن سلم الجلاب، سمعت أبا عبد اللّه الفارسى قال مررت بقبر يعقوب ابن الليث فرأيت مكتوبا عليه:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 251 سلام على الدنيا و طيب نعيمهاكأن لم يكن يعقوب فيها تملكا
روى المختصرين عن ابن ماهين، محمد بن الحسين بن عبد الملك المعروف بحاجى.
أخو الامام أبى حامد الغزالى ذكر أبو سعد السمعانى أنه اجتهد فى شيبة بطوس و اختار العزلة و الخلوة، و خدم بنفسه الصوفية، و انفتح له الكلام و كان مليح الوعظ، قادرا على التصرف، و عقد له مجلس الوعظ ببغداد، و وجد القبول التام و أنشد فى بعض مجالسه:
قالوا شغلت و لى فى وصلهم شغل كم يحملون على ضعفى فاحتمل
نبئت أنهم قالوا سنقتله السيف أروح لى لو أنهم فعلوا
يقال أنه ورد قزوين مرتين، و أقام بها المرة الثانية مدة و توفى بها، سنة سبع عشرة و خمسمائة، فى ربيع الآخر، بلغنى أن بعض الصوفية سافر من قزوين إلى طوس فدخل على الامام
أبى حامد الغزالى رحمه اللّه، فسأله عن حال أخيه أحمد فأخبره الصوفى بما كان عنده فقال هل معك شئ من كلامه فقال نعم و أحضر منه جزأ فتأمله و قال سبحان اللّه نحن نطلب و أحمد يجد، و حلت دوابه من مربطها، و قد احتضر و جرى ذكر الواقعة بين يديه أو تفرسها فقال إذ أنزلنا فليركب من يشاء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 252
شيخ كبير القدر، خدم و سافر الكبير و ظهرت له عجائب و آيات و سمع الحديث، من على بن مهروية، و من سليمان بن يزيد، و مما سمع منه سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، بروايته عنه، و روى الخليل الحافظ عنه، عن على ثنا على بن عبد العزيز و أحمد بن مهران ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبى قلابة عن أبى هريرة قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا حضر شهر رمضان، قال لأصحابه يبشرهم به، قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض اللّه عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، و يغلق فيه أبواب الجحيم، و تغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، توفى أبو الحسين فى شعبان، سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضى فى التاريخ.
حدث عن أبى الحسن على بن أحمد بن بادوية الصوفى، و حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين فى فوائده فقال: ثنا أبو الحسن ثنا ابن بادوية ثنا محمد بن أيوب بن يحيى ثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير ثنا محمد بن أبى عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبى صالح عن ابن عمر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من صلى على جنازة فله قيراط و من صلى عليها و اتبعها فله قيراطان، قالوا يا رسول اللّه، ما القيراط، قال أعظم من أحد.
سمع أبا على الطوسى فى القراآت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 253
لأبى حاتم «الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ» قراءة العامة، و قرأ قيما بكسر القاف و فتح الياء على فعل الجحدرى و ابن عامر الشامى، و فيها لغة أخرى و لم يقرأ بها «قواما للناس» كما يقال هذا قوام الأمر، و كذلك «أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً» يجوز فى الكلام قواما، فلان حسن القوام، مفتوح القاف و قوله: قيما لغة و قرئ دينا قيما و قيما، و أنشد أبو زيد الأنصارى لحسان:
نشهد أنك عبد المليك ارسلت نورا بدين قيم
شيخ، سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
ثم القزوينى أبو محمد، و يقال له الباب وشتى لأنه كان ينزل باب وشت صاحب حديث معروف، روى عن عبد اللّه بن الجراح، و روى عنه أبو الحسن القطان، و رأيت بخطه ثنا أحمد بن محمد ثنا عبد اللّه بن الجراح ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبى هارون، قال سألت أبا سعيد عن صيام عاشوراء، فقال أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بصيامه، و لم يصمه.
كان عارفا بطرف من العربية و الفقه مقرئا حسن الأداء، و قرأ القرآن على الحافظ أبى العلاء العطار، و سمع منه شرح ما اختلف فيه الرواة عن أبى جعفر المدنى من تأليفه، سنة خمس و خمسين و خمسمائة، و فيه أنبا أبو بكر محمد ابن الحسين بن على الشيبانى و أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر قالا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 254
أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه الخطيب أنبا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتانى أنبا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، حدثنى محمد بن أحمد بن واصل ثنا محمد بن سعدان أنبا يعقوب بن جعفر بن أبى كثير الأنصارى.
قال كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع مولى عبد اللّه بن عياش بن أبى ربيعة، و كان قد أخذ القراءة عن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب، و عن مولاه عبد اللّه بن عياش بن أبى ربيعة، ثم قال أبو جعفر القارى، إمام دار الهجرة فى القراءة، و الصحيح من اسمه يزيد بن القعقاع، و يقال جندب بن فيروز و هو مولى أبى الحارث عبد اللّه ابن عياش بن أبى ربيعة
و اسمه عمرو بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم المخزومى القرشى، توفى أبو العشائر على ما ذكر بعض بنيه، سنة خمس و تسعين و خمسمائة.
شيخ كبير الحديث، حدث بقزوين عن أبى سهل إبراهيم بن إسحاق بن حديق ثنا أبو الجارود ثنا عمران ابن هارون الرملى ثنا ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: استكثروا من النعال فان أحدكم لا يزال راكبا ما انتعل.
سمع الصحيح لمحمد ابن إسماعيل البخارى من الشيخ أبى الفتح الراشدى.
قال الخليل الحافظ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 255
فى الارشاد: ثقة كبير المحل ورد قزوين قبل الثلاثمائة، فكتب عنه أبو الحسن القطان و الأحداث، فى ذلك الوقت ثم فى سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، خرج شيوخ قزوين أبو موسى الحيانى و أبو الحسن القطان، و أبو داؤد فسمعوا منه مع أبنائهم، و مات فى هذه السنة.
قال و سمعت جدى، و من أدركت من أصحابه، يثنون عليه، و رأيت بخط أبى الحسن القطان، حدثنى أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى الشحام الرازى، بقزوين سنة ... و تسعين، (ترك البياض هكذا) حدثنى إسحاق بن أبى حمزة الرازى ثنا السندى بن عبد ربه ثنا على بن على ثنا إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم، قال سمعت أبا بكر الصديق يخطب الناس و هو يقول إنكم تقرؤن هذه الآية، فتأولونها على غير وجهها «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ» و إنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: ليأخذن على أيدى سفهائكم أو ليعمكم اللّه بعقاب، و أيضا مات أبو زرعة آخر سنة أربع و ستين و مائتين و دفن أول يوم من المحرم، سنة خمس.
فرآه أبو عبد اللّه المالكى فى المنام، فقال يا أبا زرعة ما فعل بك ربك قال حضرنى جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل عليهم السلام و صلى على ربى تعالى. قال أبو العباس: فرأيت أبا زرعة فى المنام بعد أشهر فقلت يا أبا زرعة أبو عبد اللّه المالكى أخبرنى أنه راك فى المنام، فقال ما فعل بك ربك، فقلت حضرنى
جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و صلى على ربى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 256
عز و جل فقال صدق.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين الحروف على قراءة أبى عمرو بن العلاء لأبى الحسن أحمد بن يزيد الحلوانى، بروايته عن أبى عبد اللّه الأزرق عن الحلوانى.
حدث بقزوين، و ذكر الخليل الحافظ أنه قدمها غازيا فى المحرم، سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و حدث عنه، قال ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن صالح ثنا سليمان بن المعافى بن سليمان ثنا أبى ثنا حكيم بن نافع عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أول ما يرفع من الناس الأمانة و آخر ما يبقى الصلاة و رب مصل لا خير فيه، قال الخليل لم يروه عن يحيى بن سعيد الأنصارى غير حكيم بن نافع و لا عنه إلا المعافى بن سليمان الحرانى و هو ثقة.
قال الخليل كان فقيها بارعا، سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح و أبا عبد اللّه محمد ابن على بن عمر الصيدنانى و ببغداد أبى بكر بن شاذان، و الدارقطنى و ابن شاهين، و تولى القضاء ببلاد شتى، و مات بعد الأربعمائة، و سمع طرفا من كتاب الأحكام، لأبى على الطوسى، من محمد بن إسحاق الكيسانى.
سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة أو من أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو منهما جميعا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 257
سمع فى الصحيح للبخارى سنة ست و أربعمائة من أبى الفتح الراشدى، حديث البخارى، عن عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد اللّه المحمر عن على ابن يحيى بن خلاد الزرقى، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزرقى قال:
كنا يوما نصلى ورآء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: فلما رفع رأسه من الركوع قال: سمع اللّه لمن حمده قال رجل ورآه ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا، مباركا فيه، فلما انصرف قال: من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة عشر ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول.
حدث بقزوين سنة خمس و تسعين و مائتين عن عبد اللّه بن محمد الأنصارى، و جعفر بن هشام.
سمع بقزوين سليمان بن يزيد الفامى، حديثه عن اسحاق بن إبراهيم بن عبيد بن سكين البصرى بسماعه منه، بضعا ثنا هدبة بن خالد ثنا أبو جناب القصاب، سمعت زياد النميرى يحلف باللّه يسمع أنس بن مالك يحلف باللّه يسمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى.
فقيه، سمع الخليل الحافظ بقزوين، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة يحدث عن ابن داسة عن أبى داؤد، ثنا موسى بن اسماعيل، ثنا وهب، عن سليمان الأسود عن أبى المتوكل الناجى عن أبى سعيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 258
الخدرى، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أبصر رجلا يصلى وحده، فقال ألا رجل يتصدق على هذا فيصلى معه.
ختن السيد أبى الحسن محمد بن أبى طاهر الجعفرى، و هو أبو أبى طاهر و أبى الطيب الجعفريين السابق ذكرهما، و كان قد قام بالرياسة بعد أبى الحسن و أخيه أبى القاسم، و اقتدى بهما فى حسن السيرة و ضبط الأمور و كان يحب العلم و أهله و يعقد مجلس النظر فى داره.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص258
ث بقزوين عن محمد بن العباس الخشكى، روى عنه أبو الحسن أحمد بن فارس فى الصاحبى، فى فقه اللغة من جمعه.
ثم القزوينى، كان من الأدباء، له معرفة باللغة و النحو و رسائل و شعر جيد و غير جيد، مما يروى له فى الأمير عز الدين اسحاق النظامى:
البشريان بأملاك و مولودمبشران بعود الماء فى العود
لو لا أبو طاهر اسحاق ذو شرف لكنت أجهد مكدود و مجهود
قد سدّ بالمال حالى بعد ما انثلمت و كفّ عن كنفىّ الجوع بالجود
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 259
و جمع ما وجده متفرقا من شعره ابنه الأديب هبة اللّه بن أحمد بن محمد فى مجلة و مما رأيته فيها:
لا تحقرن غريبا كى تجربه فربّ محتقر يغنى غناه فيه
الدال و الذل فى التصوير واحدةالدال أربعة و الذال سبعمائة
و أيضا كتب إلى القاضى أبى الحسن بن هلة:
تلذ ذت بالكرى عيناى و الوسن و استمتعت بسماع طيب أذنى
و زاد روحى روح كان زائلةو للمسرة راح دبّ فى بدنى
مذ عاد مبتهجا فى حال صحته إلى مدارسة القاضى أبو الحسن
و له مكاتبات إلى لامام أبى نصر القشيرى و الى القاضى أحمد ابن هلة و ابنه أبى الحسن.
حدث بقزوين، عن جعفر بن محمد بن الفضل قال أنبأ عبد اللّه بن صالح بن معاوية بن صالح، عن على ابن أبى طلحة عن ابن عباس فى قوله تعالى «قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ» قال غير مخلوق، حدث به أبو حفص بن جاباره عن حمير بن خميس، عن أبى جعفر المقرئ بسماعه، من القرشى بقزوين.
سمع أبا الفتح الراشدى، فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 260
الصحيح للبخارى حديثه فى كتاب الفتن عن إسماعيل حدثنى مالك عن أبى الزياد عن الأعرج عن أبى هريرة، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل [بقبر الرجل] فيقول يا ليتنى كنت مكانه.
سمع الحديث من ابن إسحاق الكيسانى بقزوين.
سمع بقزوين القاضى عبد الجبار أحمد سنة تسع و أربعمائة يقول: ثنا محمد بن يعقوب أبو جعفر المروزى، حاج قدم علينا سنة أربعين و ثلاثمائة، ثنا أبو العباس أحمد بن عمرة، ثنا محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد، قال كتب رجل إلى بعض الأدباء يسأله أن يكتب إليه، شيئا ينتفع به فكتب إليه أما لآخرتك فان اللّه أوحى إلى نبىّ من أنبيائه، يقال له أرميا و عزتى و جلالى لو أن المعصية، كانت فى بيت من بيوت الجنة لا وصلت الخراب إلى ذلك البيت، و أما لدنياك فان الشاعر يقول:
ما الناس إلا مع الدنيا و صاحبهافكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فان و ثبت عليه يوما بما لا يشتهى و ثبوا
سمع أبا عبد اللّه المعسلى يحدث عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر الاصبهانى ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر الاصبهانى، ثنا عمى ثنا أبى ثنا أبو وهب حميد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 261
إسماعيل بن أبى خالد عن أبى جحيفة وهب بن عبد اللّه السوائى، قال:
رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و كان الحسن بن على يشبهه، و قال صلى اللّه عليه و آله و سلم إن ابنى هذا سيد من أحبنى، فليحب هذا.
سمع الحديث من أبى الفضل الكرجى.
أحمد بن محمد المخلدى أبو العباس،
سمع المقومى جزأ من حديث أبى الفتح الراشدى، و فوائده و سمعه منه أبو منصور و فيه ثنا عبيد اللّه ابن محمد ثنا أبو بكر بن مقسم ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبى الحوارى، قال سمعت أبا سليمان الدارانى يقول: من بات، تعبا من كسب الحلال و بات و اللّه عنه راض.
سمع الأحاديث الخمسة و الخمسين المستخرجة من المصافحة لأبى بكر البرقانى، من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، بقرأة محمد بن أبى الربيع الغرناطى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.
فصل
سمع ببر دشير كرمان العوالى التى جمعها الحافظ أبو الفتيان الدهستانى، من أحمد بن الحسن بن أحمد الجرجانى سنة خمس و خمسين و خمسمائة بسماعه منه، و فيها أنا أبو سعد الكنجروذى أنبأ الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ، أخبرنى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 262
على بن الحسين بن يعقوب بن شقير المقرئ ثنا جعفر بن محمد بن عبيد ثنا عباد بن يعقوب ثنا سعيد بن عمرو العنزى عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على بن الحسين عن أبيه عن على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا كتبتم الحديث، فاكتبوه باسناده فان بك حقا كنتم شركاء فى الأجر، و ان يك باطلا كان وزره عليه.
فصل
سمع مع أبى الحسن القطان، من محمد ابن الحجاج البزار.
فصل
سمع بقزوين أبا عمر بن مهدى.
شيخ وثقه الأئمة قال الخليل: سمع سلمة بن شبيب النيسابورى بمكة و أدركت ممن روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد ثنا محمد بن سليمان ثنا أحمد بن المرزبان بقراأة أبى سنة سبع و ثلاثمائة ثنا سلمة بن شبيب ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها و أكرمها على اللّه عز و جل قال الخليل: توفى سنة ثمان و ثلاثمائة، لكن رأيت فى جزء عتيق من تفسير عبد الرزاق أنه، سمع من ابن المرزبان سنة عشرة و ثلاثمائة، و هذا يخالف ما حكاه الخليل- و اللّه أعلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 263
فصل
ورد قزوين، و سمع بها الحديث من أبى على الخضر بن أحمد بن عمر القزوينى، و سمع منه أبو الفضل محمد بن عثمان القومسانى.
سبط الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من جده.
سمع أبا الفتح الراشدى، صحيح البخارى أو بعضه.
فصل
سمع الجنيد بن صالح القراتى سنة خمس و تسعين و أربعمائة.
فصل
قزوينى، كان فقيها شروطيا، و لا أدرى هل سمع الحديث، رأيت شهادته على حكومات للقاضى أبى موسى عيسى ابن أحمد، سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، و ما يقاربها.
فصل
كثير السماع من أبى الحسن القطان.
فصل
خال أبى الحسن القطان، و له بنون نجباء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 264
ذكرناهم فى المحمديين، و كان يحج كل سنة إلا ما شاء اللّه، و حمل أبا الحسن إلى الرى، فسمعا من أبى حاتم ثم خرج فى أول ارتحال أبى الحسن إلى بغداد، فسمع معه، رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان، سمعت الشيخ العم، سمعت أبا منصور القطان، يقول سمعت أبى يقول: رفسنى الجمل على رجلى فعوجها ثم ضربنى أخرى فسواها، و كان أحمد يكنى بأبى عبد اللّه أحمد بن منصور، سمع أبا الحسن القطان.
فصل
من الشيوخ المتقدمين، روى عن القعنبى و عثمان بن الهيثم، قال الامام عبد الرحمن بن أبى حاتم و هو صدوق حدثنا عنه على بن مهروية القزوينى، و قال: كتبت عنه بقزوين.
فصل
حدث و أملى الكثير بقزوين، سنة خمس و سبعين و مائتين، و منهم من سماه محمدأ كما قدمته و أحمد أصح، روى عنه أبو الحسين أحمد بن محمد ابن ميمون و أبو الحسن القطان، و سمع أحمد بن ميثم بن على و يحيى ابن حبيب بن عربى، و محمد بن مهران و أبا كريب و محمود بن غيلان و أقرانهم.
رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو العباس أحمد بن موسى بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 265
معقل بقزوين، سنة خمس و سبعين و مائتين، ثنا يحيى بن حبيب ثنا موسى ابن إبراهيم ثنا طلحة يعنى ابن خراش يقول: سمعت جابرا يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: لا تمس النار مسلما أى من رآنى.
قال طلحة: و رأيت جابرا، قال موسى: قد رأيت طلحة، قال أبو زكريا: و قال لى موسى و قد رأيتنى قال أبو زكريا: و نحن نرجوا اللّه و أيضا ثنا أبو كريب ثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن سماك عن عكرمة قال:
قالت عائشة كانى أنظر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يمسح الغبار عن وجه جبرئيل عليه السلام فقلت هذا دحية يا رسول اللّه! قال هذا جبرئيل عليه السلام.
سمع الحديث، و مات قبل يبلغ الرواية و فى قبيلته علماء مذكورون، و عن القاضى أبى محمد بن أبى زرعة أن الحيانية أقدم بيت من أهل العلم بقزوين.
فصل
جد أبى الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون خرج من قزوين إلى مكة و جاور بها و دخل عليه بها عبد الوهاب الوراق الرازى منكسر متحيرا فسأله عن حاله.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 266
فقال: خرجت من الرى و لى أربع بنات و ورد على الكتاب بولادة أخرى، فقال أحمد سمها حجة و زوجها منى، ففعل فدعا له عبد الوهاب بالخير فأقام بمكة سنتين ثم انصرف إلى قزوين و حمل بنت عبد الوهاب من الرى فولد له ثلاث بنين و بنتا.
زوج البنت من إبراهيم بن سوية العجلى، فولدت له أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية، و روى أحمد بن ميمون عن محمد بن مدان، و حدث سبطه أبو الحسين أحمد بن محمد أحمد بن ميمون عنه و عن محمد بن الحجاج قالا: ثنا محمد بن مهران ثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جابر.
أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: يوم عرفة فى حجته، و هو على ناقته القصوا يا أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب اللّه و عترتى أهل بيتى، و سيأتى ذكر أبيه ميمون بن عون و ورده قزوين و إقامته بها فى موضعه.
فصل
روى سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى عن القاضى أبى إسحاق إبراهيم بن حمير الحميرى عنه، و سمع الفوائد المنتقاه تخريج إبراهيم، من أبيه أبى الحسين حمير بسماعه منه، و فيها أنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد البزاز ثنا عبيد اللّه بن سهل المقرئ ثنا محمد بن الوليد ثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 267
عن
حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال من قرأ، «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ألف مرة، فقد اشترى نفسه من اللّه.
سمع ببغداد أبا حفص ابن شاهين، و باصبهان أبا بكر بن المقرئ و أبا عبد اللّه بن مندة و بهمدان محمد بن سعيد بن إبراهيم المعروف بجبرئيل الهمدانى و بقزوين إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الصوفى، روى عنه أبو حفص بن جابارة، أنا فى كتابه الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى الحربى عن إجازة جده أبى بكر محمد بن مكى الخطيب أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابارة الأبهرى، سنة ستين و أربعمائة، ثنا القاضى أبو العباس أحمد بن نصر المالكى ثنا إسماعيل بن يوسف الصوفى القزوينى بها، ثنا سليمان بن أحمد بن يحيى الملطى بحمص أملاء ثنا يحيى بن بكير عن معين بن عبد الرحمن عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لى جبرئيل قال اللّه تعالى: يا عبادى أعطيتكم فضلا، و سألتكم قرضا، فمن أعطانى شيئا مما أعطيته طوعا عجلت له الخلف فى العاجل، و ذخرت له فى الآجل، و من أخذت منه ما أعطيته كرها أصبر و احتسب أوجبت له صلاتى و رحمتى و كتبته من المهتدين و أبحت له النظر إلى وجهى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 268
فصل
كان له خط بين، و كان يورق و له قليل معرفة كما يكون للممترين من العوام، و سمع الحديث المسلسل بأول حديث من القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، سنة ستين و خمسمائة، بشرطه و هو يرويه عن زاهر الشحامى، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل و غيره.
أخو أبى البركات إسماعيل بن هبة اللّه، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، و كان لأهل بيته جاه و تقدم و رياسة و فيهم علماء موصوفون.
فصل
شيخ ثقة مذكور بالعلم و العبادة و حسن الطريقة، سمع ببغداد العباس الدورى و محمد بن إسحاق الصاغانى و أبا إسماعيل الترمذى، و سكن قزوين، قال الخليل الحافظ و حدثنا عنه ابن صالح و محمد بن إسحاق و محمد بن سليمان، و يقال إنه كان من الأبدال، و مما رواه ثنا محمد بن إسحاق الصاغانى أنبا هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد ثنا عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبى مليكة عن عبيد اللّه ابن أبى نهيك عن سعد بن أبى وقاص، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن، مات سنة تسع و ثلاثمائة.
سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد ابن محمد بن أحمد بن ميمون.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 269
فصل
سمع مع أحمد بن الهيثم من أحد الأحمدين أو كليهما، تاريخ أحمد بن حنبل.
فصل
قال الخليل الحافظ: مدينى، وافى الرى، ثم خرج إلى قزوين، و قطن بها و أعقب، حدث عن محمد بن زبالة و عبيد اللّه ابن موسى، و حدث عنه موسى بن هارون بن حيان و ميسرة بن على و أثنى عليه، قال: و حدثنى عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد ثنا موسى بن جعفر بن حيان ثنا أحمد بن أبى هاشم النفيلى ثنا محمد بن الحسن بن زبالة أنبا عيسى بن موسى بن معبد عن الهذيل بن بلال عن عبد الرحمن بن يحيى الفزارى عن عوف بن مالك قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة واحدة منها فى الجنة، و بقيتها فى النار، قال و كيف ذلك يا نبى اللّه، قال إذا كثرت الشروط، و ملكت الإماء، و ذكر غير ذلك قال الخليل: لم يروه إلا ابن ربالة و ليس هو بالقوى.
فصل
و يقال له الوصيفى، أيضا مولى الحسين بن حلبس بن حموية القزوينى، كان فقيها كبيرا على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 270
مذهب الشافعى رضى اللّه عنه أخذ الفقه عن أبى على بن أبى هريرة ببغداد، و سمع أبا الحسن القطان فى املائه أنبا الحارث بن محمد بن أبى أسامة ثنا داؤد بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن أنس بن مالك أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال رأيت ليلة اسرى رجالا يقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت من هؤلاء يا جبرئيل، قال خطباء أمتك «تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا
تَعْقِلُونَ» مات أبو طالب، سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.
فصل
سمع جامع التأويل لأحمد بن فارس أو النصف الثانى منه، من أبى منصور المقومى، سنة ثلاث و سبعين و أربعمائة، و فضائل القرآن لأبى عبيد من المقومى أيضا، و سمع أباه أبا زيد الواقد بن الخليل فى الطوالات لأبى الحسن القطان ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالرى، سنة اثنتين و سبعين و مائتين ثنا سعيد بن سليمان الواسطى ثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كتب كتابا بين المهاجرين و الأنصار، و أن يعقلوا معاقلهم أو يفكوا عانيهم بالمعروف و الاصلاح بين المسلمين.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 271
البخارى حديثه، عن عبد اللّه بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبى تميمة السختيانى عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين اقصرت الصلوة أم نسيت يا رسول اللّه! فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فصلى اثنتين آخرتين، ثم سلم ثم كبر فسجد، مثل سجوده أو أطول، أورده البخارى فى باب هل يأخذ الامام إذا شك بقول الناس، و سمع أحمد غريب الحديث: لأبى عبيد من أبى محمد الطيبى الفقيه.
فصل
من مشائخ الصوفية، ذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية، و قال كان أستاذ على بن بادوية قطع البوادى مع الخواص على التوكل، و قال فيما جمع من حكايات المشائخ، سمعت أبا على الحسين بن يوسف القزوينى، سمعت على بادوية القزوينى، سمعت أبا الحسن أحمد بن يحيى الصائغ القزوينى يقول دخلت على إبراهيم الخواص و بين يديه محبرة و على اذنه قلم و بين يديه بياض و هو يعلق ما يرد عليه من الخواطر، فلما فاتحته قال هات شيئا حتى أتيت لك فيه شيئا تنظر فيه فقلت له عندى كل ما أنت فيه شغل قال صدقت.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 272
فصل
سمع بقزوين أبا الحسين أحمد بن الحسين ابن محمد بن علوية الخطيب، و سمع أيضا أبا بكر أحمد بن على الأستاذ فى جزء من فوائده حديثه عن محمد بن مسعود ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد اللّه بن دينار أنه سمع عبد اللّه بن عمر يقول سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: عن الطب فقال لست بآكله و لا محرمه.
فصل
سمع ببغداد على بن محمد بن أحمد لؤلؤ الوراق و أبا الحسين عبد اللّه بن إبراهيم و أبا يعقوب يوسف ابن إبراهيم الجرجانى، و مما سمعه من ابن لؤلؤ حديثه عن محمد بن عبد السلام السلمى، قال ثنا شيبان ثنا أبو سلمة الكندى عن أبى إسحاق الهمدانى به عن شريح بن هانى ء سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت ايت عليا فانه كان قد يسافر مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال فسألته قال: ثلاثة أيام للمسافر و يوم و ليلة للمقيم نقلته من خط أبى عمرو الدقيق فى جزء عتيق.
فصل
كان يعرف ببابويه، ورد قزوين و لقيته بها، و هو يذكر تذكيرا لا بأس به و أجاز له
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 273
أبو بكر بن خور بن الأديب هبة اللّه بن الحسين بن هبة اللّه الفلاكى و عبد الوهاب بن محمد الخطيبى.
فصل
سمع أبا الحسن القطان، يقول فى إملاء له ثنا ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى أنبا أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم الزهرى، قال قال هشام قد وفد همدان على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم منهم مالك بن نمط و أبو ثور و هو ذو المشعار و مالك بن أيفع و ضمام بن مالك السلمانى و عميرة بن مالك الخارفى، فلقوا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مرجعه من تبوك و عليهم مقطعات الحبرات، و حكى قصة و كتابا كتبه لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى أن قال فقال فى ذلك مالك بن نمط:
ذكرت رسول اللّه فى فحمة الدجى و نحن بأعلى رحرحان و صلدد
و هن بنا خوص طلايح تعتلى بركبانها فى لا حب متمدد
على كل فتلاء الذراعين حبسرةيمر بنا مر المجف الخفيدد
حلفت برب الراقصات إلى مناصوادر بالركبان من هضب قردد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 274 بان رسول اللّه فينا مصدق رسول أتى من عندى ذى العرش مهتد
ليس لهؤلاء ذكر فى معرفة الصحابة لأبى عبد اللّه بن مندة.
سمع أبا الفتح الراشدى، و سمع عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الخبازى الصوفى سنة عشر و أربعمائة، بقزوين يحدث، عن على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا يحيى ابن عبد الأعظم، و عمرو بن سلمة، و موسى بن هارون بن حيان، قالوا ثنا عبد اللّه الجراح القهستانى، ثنا أبو عامر العقدى، عن سفيان الثورى عن محمد بن المنكدر، عن جابر ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا ملعون ما فيها إلا ما كان للّه عز
و جل.
سمع الامام أبا حفض هبة اللّه بن محمد، يقول أخبرنى عمى أبو محمد عبد اللّه بن عمر حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن حمدان الهمدانى، ثنا عبد اللّه بن محمد بن وهب، ثنا إبراهيم بن الحسين بن الحجاج بن محمد، عن المسعودى، عن زبيد اليامى عن مرة الهمدانى، عن عبد اللّه بن مسعود، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن اللّه قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، و أن اللّه يعطى الدنيا، من يحب و من لا يحب، و لا يعطى الايمان الا من يحب، فاذا أحب اللّه عبدا أعطاه الايمان، فمن ضن بالمال أن ينفقه و جبن عن العدو، أن يجاهده، فليكثر من قول سبحان اللّه، و الحمد للّه و اللّه اكبر فانهن من الباقيات الصالحات.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 275
شاعر مجيد أخذ العربية و النحو عن جعفر بن أبى الليث و رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أن الكثيرى من ولد كثير بن شهاب، سكن قزوين و بها ولد و أنه كان بعيد الهمة، يقنع بالقليل، و يتزهد و له المقطعات البديعة، و مدح الرئيس أحمد بن الفضل بن سنان العجلى، و قد قدمنا ذكره بقصائد غرّ منها قوله.
جد الزماع و خذ الأنيق الرسم يبلغان مدى الآمال و الهمم
إلى أن قال:
و اقرع الى أحمد المامول و اغن به عن البرية تدرك خير معتصم
أغر أبلج فياض له همم فى الجود أقصرها يوفى على هدم
و من شعره:
هل يصبر الحر الكريم على المقام بدار ذل
أم هل يلام على الرحيل و إن توعرت السبل
رأيته بخط على بن ثابت، و رأيت خطّ الأديب أبى القاسم عبد الملك بن أبى
بكر الفركى القزوينى أنشدنى الامام أبو عبد اللّه الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 276
ابن الحسن المقرئ الطالقانى أنشدنى عبد الجبار بن سلمان الحلاوى القزوينى، قال أنشدت، عن ابن الكثير القزوينى، لما أهدى إليه أبو على الجعفرى، و رد الهدية و كان متزهدا.
الغل فى عنقى و المن سيان فان تحملت منا كنت كالعانى
أبلغ عليا بأنى لست محتملاو إن أكلت يدى إحسان منان
اكفف نوالك عنى أننى قنع أمت حرصى فى الدنيا فأحيانى
إنى أرى هذه الدنيا و بهجتهاخضاب غانية أو حلم و سنان
بينا يرى المرأ فى أعلا شواهقهااذ صار منها الى لحد يجيان
و له:
ولايته و العزل سيان عندنافنحن بحمد اللّه منها براء
إذا المرأ لم ينفعك فى حال قدرةفذاك و من تحت التراب سواء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 277
عن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ قال: أنشدنى الكثيرى القزوينى لنفسه:
قالت أراك بعيش غير ذى رغدو حظ رزقك من دنياك منزور
فقلت ويحك الآتى مكملةو إنما لى ما تعطى المقادير
رأيت بخطه، ما يدل على فضله، و إيقانه، و سمع القاضى أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد و أبا عبد اللّه محمد بن مهران فى دار السيادة بقزوين، و فيما سمع من ابن مهران حديثه عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجندى، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، سنة خمس عشرة و ثلاثمائة، ثنا محمد ابن المكى، ثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا بنزعة من الناس-
الحديث.
أبا إسحاق الشحاذى بقزوين الأحاديث الخمسة و الخمسين لأبى بكر البرقانى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 278
نزيل قزوين من مشائخ الصوفية، صحب أبا على الأعرج أورده السلمى، فى تاريخ الصوفية.
متكلم، متقن على مذهب الشيخ أبى الحسن الأشعرى، مصنف فيه و كان يلقب بالأستاذ، سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه بالرى من أبى الحسين محمد بن مخاطرة الساوى، بقراأة القاضى أبى المحاسن الرويانى، سنة ثلاث و ستين و أربعمائة، برواية إبن مخاطرة، عن القاضى أبى بكر الحيرى.
سمع أبا الفتح الراشدى، فى الصحيح حديث البخارى عن إسماعيل بن عبد اللّه، حدثنى إبن وهب، عن يونس عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قطع يد امرأة، قالت عائشة، و كانت يأتى بعد ذلك فارفع حاجتها إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فتابت، و حسنت توبتها.
من أهل الحديث، سمع أبا الحسين بن على، قال الخليل الحافظ، حديثا عنه أبو بكر بن أحمد بن ميمون، مات سنة اثنتين و عشرين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد ابن محمد بن أحمد بن ميمون تاريخ أحمد بن حنبل برواية الأحمدين، عن ابن أبى ظاهر، عن أبى بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل.
حدث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 279
عن أبى منصور محمد بن أحمد بن منصور القطان، قال أنبأ المقانعى، أنبا أبو كريب، ثنا أبو يوسف ثنا الكلبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس، قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من أين يورث الخشى قال: من حيث يبول.
سمع أبا الفتح الراشدى سمع كتاب الزهد لأبى محمد بن أبى حاتم، بروايته عن على بن القاسم بن محمد السهروردى عنه، و فيه ثنا محمد بن عوف، ثنا نعيم بن حماد، ثنا فياض الرقى حدثنا عبد اللّه بن يزيد، و كان قد أدرك أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنسا و أبا أمامة و أبا الدرداء، قال ثنا أبو الدرداء أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، سئل عن الراسخين فى العلم، قال من برت يمينه و صدق لسانه، و استقام قلبه، و من عف بطنه، و فرجه فذلك من الراسخين فى العلم.
سمع إسحاق أبا الفتح الراشدى، و أجاز له أبو الحسن عمران بن موسى المقرئ، و روى عن أبى الحسن الصيقلى أيضا أنبانا عطاء اللّه بن على، عن كتاب الخليل القرائى، ثنا أبو القاسم بن عبيد بقزوين، ثنا أبو الحسن على بن الحسن الفقيه، ثنا أبو على الحسن بن محمد الوراق، ثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن أحمد بن موسى، ثنا عصام بن محمد، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن عمران، ثنا أبو زهير ثنا أبو الصباح عبد اللّه بن زيد المكى، عن أبيه عن كعب الاحبار، قال قرأت فى التوراة يقول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 280
تعالى: من قال فى شعبان ألف مرة لا
إله إلا اللّه و لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين و لو كره المشركون- كتب صديقا.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان مع أخيه أحمد بن عثمان، و قد تقدم ذكره.
أبو يعقوب القزوينى فقيه، جليل على مذهب الشافعى رضى اللّه عنه، كان له أصحاب يدرسون عليه، ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى التاريخ أنه توفى سنة ستين و ثلاثمائة، عن خمس و خمسين سنة.
قال الخليل الحافظ: محدث قزوين عالم بهذا الشان، سمع بقزوين أباه، و هارون ابن هزارى، و أحمد بن عيسى، و بالعراق على بن حرب الطائى، و أحمد ابن منصور و محمد بن عبد الملك الوسطى و باصبهان يونس بن حبيب و اسيد بن عاصم و سمع أيضا محمد بن إسحاق السراج النيسابورى، و عبد اللّه بن أحمد بن حنبل و أبا سعيد بن الأعرابى، و محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى، و جمع حديث سفيان بن سعيد الثورى رواه عنه أبو عبد اللّه الحسين بن على القطان.
حدث الخليل الحافظ عن أبى عبد اللّه محمد بن إسحاق بن محمد، قال: حدثنى أبى، و على بن جمعة بن زهير، و على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم بن سلمة، قالوا ثنا يحيى بن عبد الاعظم، ثنا حسان بن حسان البصرى ثنا شعبة، عن عدى بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 281
سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول و الذى فلق الحبة و برأ النسمة إنه لعهد النبى الامى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى أنه لا يحبك الا مؤمن و لا يبغضك الا منافق- غريب من حديث شعبة، عن عدى لم يروه إلا حسان و رواه الخلق عن عدى.
سمع أبا الحسن القطان يملى بقزوين ثنا إبراهيم بن نصر ثنا مسدد ثنا جدى عبد اللّه بن بدر الحنفى عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن على، قال: خرجنا سنة وفدا إلى نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، خمسة من بنى حنيفة و السادس، رجل من بنى ضبيعة، من ربيعة حتى قدمنا رسول اللّه صلى
اللّه عليه و آله و سلم فبايعناه، و صلينا معه، و أخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا و استوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماء فتوضأ منه و تمضمض ثم صبه لنا فى أداوة.
ثم قال: اذهبوا بهذا الماء، فاذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم، ثم انفحوا مكانها من هذا الماء مسجدا، فقلنا يا نبى اللّه البلد بعيد و الماء ينشف فقال فمدوه من الماء فانه لا يزيده إلا طيبا، قال: خرجنا فتشاححنا على حمل الأداوة أينا يحملها فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا، ففعلنا الذى أمرنا و راهبنا ذلك اليوم رجل من طى، فنادينا بالصلاة فقال الراهب: دعوة حق و هرب فلم ير بعد.
أبو محمد انتقل مع أبيه، يزيد و قد سبق ذكره فى التابعين من الكوفة إلى قزوين، و توطنها و مات بها، روى عن أبيه و عبد الرحمن بن معزا، و روى عنه على بن محمد الطنافسى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 282
و عمرو بن هشام.
نزيل باب دينار شيخ صالح، سمع الشهاب للقضاعى من الخليل القرائى، سنة ست و خمسمائة، و سمع لهذا التاريخ من أبى العباس أحمد بن أبى سعد الأسفرائنى فى الجامع.
جدى، من قبل الأم كان إماما حافظا للمذهب، مرجوعا إليه فى الفتاوى، مصيبا فيها و كان كثيرا الدعا و الذكر و التلاوة خاصة فى طرفى النهار و تفقه بقزوين، ثم ببغداد و سمع بهما الحديث، أنبا جدى الامام أسعد بن أحمد بقراءة والدى رحمهما اللّه عليه، سنة ثلاث و ستين و خمسمائة، أنبا عبد الرزاق بن محمد الحمدانى أنبا أبو بكر أحمد بن محمد الزنجوى أنبا القاضى أبو على الحسين بن محمد الزجاجى.
ثنا أبو عقيل محمد بن إسماعيل النحوى ثنا ابن مهدى ثنا أحمد بن هاشم ثنا عمر بن على ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كثروا ذكر هادم اللذات، فانكم لا تذكرونه فى كثير إلا قلله و لا قليل إلا كثره، سمع كتاب يوم و ليلة من أبى أحمد الكمونى عن محمد بن إبراهيم الكرجى عن أبى محمد بن زاذان عن المصنف، و سمع الشاب لأبى عبد اللّه القضاعى عن القاضى محمد بن عبد الباقى، قاضى المارستان،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 283
بروايته عن القاضى القضاعى.
أجاز له قاضى المارستان و إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندى و عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطى و محمد بن عبد اللّه بن أحمد ابن حبيب العامرى و عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز، و سعد الخير بن محمد الأنصارى الأندلسى و
أحمد بن محمد بن أبى سعد البغدادى، رواية مسموعاتهم سنة سبع و عشرين و خمسمائة.
أجاز أيضا لاخوته أبى المحاسن و أبى الفخر و أبى المظفر بنى أحمد ابن أبى عبد اللّه و لبنى أعمامه زاكان، و شيرزاد ابنى أبى الوزير بن أبى عبد اللّه و أبى الحسن و أبى بكر، ابنى أبى سنان ابن أبى عبد اللّه، و توفى رحمه اللّه مسلخ ذى القعدة، سنة ثمان و سبعين و خمسمائة، و سمعت والدى و كانا حاضرين عند وفاته، أنه نهض قائما، فى آخر أمره و قال مرحبا بمن جاء من عند اللّه و سلم على الملك ثم عاد إلى حالته الأولى و كان آخر ما سمع منه آمنت باللّه وحده.
كان حافظا للقرآن، عارفا بطرق من القراآت، و كان يقرئ الناس فى الجامع فى موضع إقراء آبائه و سمع التلخيص لأبى معشر الطبرى، من الأستاذ أبى بكر محمد بن أبى طالب المقرئ البصير، سنة ست و ستين و خمسمائة.
كان خادما للصوفية فى رباط سهرهيزه، و سمع الأول من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 284
من أبى الحسن محمد بن أبى بكر الأسفرائنى، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.
من أهل الخير و التميز عن الاضراب، سمع الغاية لأبى بكر بن مهران، سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة، من الامام أحمد بن إسماعيل.
ورد قزوين، و ذكر بها و كان من أصحاب أبى حنيفة رحمه اللّه، و سمع القاضى أبا بكر محمد ابن عبد الباقى الأنصارى.
كان يعرف طرفا من العربية و الشعر و له خط جيد و أبوه و مروة، و سمع أبا الفضل الكرجى، سنة ستين و خمسمائة، أجزاء من الحديث.
سمع من الأستاذ الشافعى بعض الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخارى، و سمع جده نصرا، و فيما سمع حديثه عن أبيه، عبد الجبار عن أبيه عبد اللّه عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه إبراهيم عن أبى بكر محمد بن مقاتل الرازى ثنا أبو سهل موسى بن نصر ثنا جرير عن شيخ سماه عن عمر بن عبد العزيز قال: لوددت إنى بها حتى أموت، يعنى قزوين.
كان له خط من الفقه، و العربية، و كان يحسن كتبه الوثائق، و يحفظ الأشعار و الأمثال، و سمع أكثر الصحيح البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و أجاز له الباقى، و سمعته ينشد:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 285 إذا ما قيل مزبلة تعالت فأيقن بانقضاض جدار قصر
كذلك رفعة الأرذال و هن بوضع ذوى العلى فى كل عصر
متفقه، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ، من أبى سليمان أحمد بن حسنويه الزبيرى، بهمدان، سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة.
يعرف بأسفندوية شيخ عارف قد حج حججا، و كان من مريدى الشيخ أبى بكر الشاذانى المشتهرين به، و كان له استغراق فى أحواله حتى تراه كالسكران الذى لا يعرف ما يبدر منه و على ذلك يحمل ما كان يتفق فى كلامه من المجازفات و المبالغات الفاسدة، و ربما انتهى إلى الافحاش، و كان له فى أثناء كلامه و طعامه و صلاته، و كل ما هو فيه صياح و أنه تغلبه ثم يعود إلى ما كان فيه.
سمعت الامام محمد بن أسعد الوزان رحمه اللّه، يقول: سألت الشيخ أبا بكر الشاذانى رحمه اللّه، عن صيحات أسفندوية، فقال إنه أطلع على شئ لم يقو عليه، فلا يزال يتذكره و يصيح، و كان قد ضعف فى آخر عمره و كف بصره، و كنت أزوره أحيانا فمضت مدة عاقت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 286
عن زيارته، فيها العوائق، و بلغنى أنه يذكرنى و يبغى حضورى عنده، فدخلت عليه فلما أخبر بدخولى رفع رأسه و قال:
كنون آمدى رنج ناديده ياركه بجبه وزه بر كنده ديوار
ثم قال:
بيا تا چه دارى ز رستم نشان سر بهلوانان كردن كشان
على انزحاف و تقديم و تأخير منه فى البيت و تكلم بكلمات مرقة و لم ألقه بعد ذلك رحمه اللّه توفى .
سمع الخليل القرائى، سنة ثلاث و تسعين و خمسمائة، حديثه عن الأستاذ أبى سهل بشر بن أحمد الاسفرائنى ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن حم ثنا بشر بن أحمد بن بشر ثنا أحمد بن على بن المثنى ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا زيد بن الحباب عن على بن مسعدة ثنا قتادة عن أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
و آله و سلم: الاسلام علانية، و الايمان فى القلب ثم يشير بيده إلى صدره التقوى هاهنا التقوى هاهنا.
سمع القاضى أبا الحسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 287
عبد الجبار بن أحمد فى بعض أماليه بقزوين، حديثه عن أبى محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ثنا هلال بن العلاء الرقى القعنبى ثنا كثير بن عبد اللّه بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده، قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول: إنى لأخاف على أمتى من بعدى من أعمال ثلاثة، قالوا و ما هن يا رسول اللّه! قال: أخاف عليهم من زلة العالم، و من حكم جائر، و من هوى متبع.
فقيه شاعر فاضل ينشد له:
على قزوين أرض اللهو منى سلام ماسما للعين طرف
وما فارقتها لقلى و لكن يناولنى من الحدثان صرف
و له من قصيدة:
يا راكبا يحدو المطى ميمماقزوين أنك أسعد الركبان
عرج على باب المدينة منعمافيها تصادف غرة الاخوان
تلقى هناك أخى المكنى طالباو مساهمى فى الروح و الجثمان
يا آمرى بالصبر بعد فراغه قد حيل بين العير و النزوان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 288
سمع بقزوين أحمد بن إبراهيم بن سموية.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، فى كتاب الاجازة ثنا أحمد بن محمد المكى ثنا عمرو بن يحيى عن جده عن أبى هريرة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال:
ما بعث اللّه نبياء إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: و أنت قال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.
صاحب حديث و جمع، سمع الحافظ أبا بكر بن مردوية، و الخضر بن السرى الاصبهانين بها، و من مسموعاته من الخضر، ما حدث به عن أبى عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد ثنا عمران بن عبد الرحيم ثنا بكر بن بكار عن محمد بن ثانت البنانى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الحج المبرور، ليس له جزاء إلا الجنة، قيل يا رسول اللّه و ما برّ الحج قال طيب الكلام، و إطعام الطعام.
سمع مسند عبد الرزاق الصنعانى من أبى عبد اللّه القطان بقزوين، و سمع أبا عمر بن مهد أيضا.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة، حدث عن أبى بكر بن داسة عن أبى داؤد سليمان بن الأشعث ثنا عيسى و مسدد المعنى ، قالا: ثنا هشيم عن العوام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 289
ابن حوشب عن إبراهيم السكسكى عن أبى بردة عن أبى موسى قال سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول غير مرة و لا مرتين إذا كان العبد يعمل عملا فشغله عن ذلك مرض أو سفر كتب له كصالح ما كان يعمل و هو صحيح مقيم يمكن أن يكون إسماعيل هذا الذى سبق ذكره.
قال الخليل الحافظ: كتب الكثير من أنواع العلوم و كان يحسن العظة، سمع على بن مهروية و على بن إبراهيم، توفى سنة سبعين أو إحدى و سبعين و ثلاثمائة، و سمع أيضا سليمان بن يزيد.
سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى كتاب الجمعة و غيره، من الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى.
سمع مسند عبد الرزاق بن همام، رواية الدبرى من سليمان بن يزيد القزوينى، بها سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة.
صاحب خراسان، و ماوراء النهر خرج إلى ناحية قزوين فى طلب محمد بن هارون، و قد هرب من الرى، و لحق بالديلم فنزل إسماعيل بقرية الصامغان و عساكره بضياع الزهراء و البشاريات، ثم دخل الديلم و هرب منه محمد بن هارون، قال صاحب التاريخ و لم ير مثل إسماعيل بن أحمد بن ضبطه و سياسته، فانه نزل فى هذه النواحى و كان نزوله فى أيام الحصاد فما دخل رجل من أصحابه بيدرا و لا كرما و لا أخذ قفين شعير، إلا بالثمن و مع ذلك استحل من أرباب الضياع و أجازهم بمال، و انصرف إلى خراسان و الناس يدعون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 290
له، و كان إسماعيل أول ملوك السامانية، و هو الذى قبض على عمرو بن الليث قال محمد بن عبد الجبار العتبى: فى اليمينى توفى إسماعيل ببخارا، سنة خمس و تسعين و مائتين، منعوتا بالعدل و الرافة موسوما بطاعة الخلافة رحمه اللّه.
فصل
سمع القاضى عطاء اللّه بن على فى خانقاه سهرهيزه، فضائل قزوين، للخليل الحافظ.
فصل
أبو سليمان أصله من الطائف و إسماعيل رازى سكن قزوين، قال الخليل الحافظ، سمع بمكة سفيان بن عيينة و مروان بن معاوية، و بالمدينة إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير و بالكوفة محمد بن كثير و أبا معاوية و محمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة و بالبصرة معاذ بن معاذ، و روى عن هشيم و ابن المبارك و عباد ابن العوام، سمع منه أبو حاتم الرازى و محمد بن يزيد ماجة و موسى ابن هارون بن حيان، و زنجوية بن خالد المقرئ و حموية و محمد بن جعفر ابن طرخان و آخر من روى عنه بقزوين، على ما قيل محمد بن هارون ابن الحجاج.
سئل عنه أبو حاتم، فقال صدوق ولد سنة أربع أو خمس و خمسين و مائة و مات سنة تسع و أربعين و مائتين، حدث الحافظ الخليل، عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 291
على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل ابن جعفر عن عبد اللّه بن دينار عن عبد اللّه بن عمر، قال لما أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أسامة بن زيد طعن الناس فى إمارته فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لئن طعنتم فى أمارته لقد طعنتم فى أمارة أبيه، و أيم اللّه إن كان لخليقا للامارة، و إن كان من أحب الناس إلى و أن هذا لمن أحب الناس إلى بعده، أخرجه البخارى فى الصحيح عن قتيبة عن إسماعيل بن جعفر.
فصل
سمع جزأ خرج من أصول أبى القاسم صلة بن المؤمل بن خلف البغدادى، سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و فيه أنبا عبد
اللّه بن إبراهيم بن أيوب هو أبو محمد ابن ماسى ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق ثنا عمرو بن محمد بن بكير الناقد ثنا سعيد بن خيثم الهلالى ثنا حنظلة بن أبى سفيان عن سالم بن عبد اللّه بن عمر، قال كان عبد اللّه بن عمر إذا رأى الرجل، يريد السفر، يقول: ادن منى أودعك، كما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يودعنا، فيقول استودع اللّه دينك و أمانتك و خواتيم عملك.
سمع أبا الفتح الراشدى، ينشد بقزوين، عن أبى سعد الادريسى، أنشدنا محمد بن جعفر بن الحسين البغدادى، أنشدنى و شاح بن الحسين أنشدنا على بن محمد الخزاز:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 292 دنيا تدور بأهلهافى كل يوم مرتين
فغدوها تجمع و رواجها نشتت بين
و لعله ابن أخى أبى الفتح الراشدى.
روى عن يحيى بن معاذ الرازى، حدث الحافظ أبو الفتيان الدهستانى عن عبد الغنى بن بازل بن يحيى أنبا أبو طالب محمد بن على العشارى أنبا الحسين ابن أخى ميمى حدثنا أبو نصر البخارى ثنا إسماعيل بن الحسين القزوينى، يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازى يقول الكلام حسن و أحسن من معناه استعماله، و أحسن من استعماله، ثوابه و أحسن من ثوابه رضا من عملت له.
فصل
قاضى القضاة، سمع الشريف أبا طاهر محمد بن أحمد الجعفرى فى دار السيادة بقزوين، سنة ست و أربعين و أربعمائة.
فصل
سمع القاضى عبد الجبار أحمد بقزوين أجزاء من أماليه فى مسموعه منه ثنا أبو الطيب على بن محمد بن موسى الساوى بالرى ثنا إبراهيم بن عبد الصمد ابن موسى الامام ثنا أبى ثنا أبو بدر ثنا الحسن بن عمارة ثنا أبو إسحاق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 293
عن الحارث و عاصم بن ضمرة عن على بن أبى طالب قال قال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا على إنى أحب لك ما أحب لنفسى و أكره لك ما أكره لنفسى، لا تلبس المعصفر و لا تختم بالذهب و لا تلبس القسى و لا تركبن على ميثرة حمراء فانها من مياثر إبليس.
الصاحب الجليل أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاما و رفعة و فضلا و دراية، و كفت مولفاته و رسائله و أشعاره و كلماته السائرة و مناظراته دالة على قدره و رتبته، و فيما قيل فيه نظما و نثرا، و صنف له فيه على كثرته و انتشاره أصدق يشاهد على نبله و خطره و لو لا أن بدعة الاعتزال و شنعة التشيع، شانا وجه فضله و علوه فيما حط من علوه لعل من يكافيه من الكبراء و الفضلاء.
ورد قزوين غير مرة و البقعة التى تدعى صاحب آباد بطريق دزج منسوبة إليه و كانت موضع نزوله، و مما يتعجب من أمره أنه مع تقلده عظائم الأمور و ارتباط مهمات الملك بنظره، كان يناظر و يدرس، و يصنف و يملى ء الحديث، و قد أنبانا على بن عبيد اللّه بن بابوية أنبا أبو الفتوح الحسين ابن على بن محمد الخزاعى أنبا السيد أبو الحسن على بن الناصر بن الرضا أنبا الشيخ أبو سعد
إسماعيل بن على السمان.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 294
ثنا الصاحب إسماعيل بن عباد ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن أبى يحيى الحضرمى ثنا محمد بن داؤد بن أبى ناجية ثنا سفيان بن عيينة قال الزهرى، حدثنيه، و معمر أنبانيه أخذته من فلق فيه، يعيده و يبديه ، عن سالم عن أبيه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبا بكر و عمر رضى اللّه عنهما كانوا يمشون أمام السرير.
قال الصاحب: شاركت الطبرانى فى إسناده ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد ثنا سليمان بن داؤد القزاز ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن سالم عن أبيه قال رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و ذكر الحديث و به عن الصاحب ثنا أحمد بن محمد الوكيل منذ اثنتين و خمسين سنة، ثنا سليمان ابن حسان، منذ سبع و سبعين سنة، ثنا أبو أسامة ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن عبد اللّه قال قال سعد لرجل يوم الجمعة: لا صلاة لك فذكر ذلك الرجل للنبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لم يا سعد قال إنه يتكلم و أنت تخطب قال الصاحب الحجة فيه سكوت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فانه لا يقر على باطل.
روى الصاحب الحديث فى أماليه عن جماعة منهم: أبو عبادة بن العباس و القاضى أبو بكر أحمد بن كامل و أبو الحسن أحمد بن محمد العبدى اللبنانى و أبو العباس محمد بن الحسين الصوفى و غيرهم، و وقع الصاحب إلى أبى شجاع و إلى قزوين، حين صادر مجوسيا على مال و
تظلم منه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 295
المجوسى: غرك بعدنا منك، و إمهالنا فيك، فاحذر يوم المحاسبة و خزى المعاقبة، و قد جف ريقك على لسانك، و شهد قبح آثارك بسوء فعالك و رد إلى هذا المجوسى ماله، فان تلك الدراهم عقارب و أراقم، إن غنمتها فى يوم غرمتها لغد و السلام.
وقع إليه: و قد احتوى على بعض التركات إسفهسلا رطال عهده بظل الهيبة، و ظن أنه مهمل لا يحاسب و مغمل لا يعاقب و لا يراقب، فبسط يده فى المصادرات، و تعداها إلى التركات، ليكون ظلمه شورى بالسوية بين الأحياء و الأموات، و باللّه قسما حقا، و قولا صدقا، لئن لم ينزجر عما هو عليه من الظلم، الوخيم و الأمر البهيم لأنفقته نفقة أجعل الدنيا عليه حلقة خاتم، أو كفة حائل «وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ».
ذكره أبو سعد الآلى فى كتابه فى أخبار الرى، فقال قد انقرض بموته أبهة الوزارة و الرياسة، و عفت معالم السيادة و السياسة و كانت الأعلال قد ألحت عليه، و الأسقام لزبت به لكثرة أفكاره فى تهذيب الأمور و شدة اهتمامه بترتب الأحوال، و توفى سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، بالرى لست بقين من صفر ليلة الجمعة وقت العشاء الآخر، و كان قد انعقد لسانه و اختل عقله ليلة الخميس.
سمع و سمع منه الكثير، و ممن سمع منه إبراهيم الحميرى، و أبو الفتوح محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى و السيد أبو طاهر الجعفرى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 296
و روى عن أبى الحسن محمد بن عمر بن زاذان بالاجازة، و قدم إصبهان، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، و سمع منه بها يحيى بن
عبد الوهاب بن مندة، و أورده فى الطبقات، و سمع منه الحافظ أبو طاهر السلفى و الكبار، توفى سنة ثلاث و خمسمائة.
سمع الحديث، سنة ست و تسعين و أربعمائة.
كان له رغبة و إنفاق فى الخير و إحسان إلى الضعفاء، و سمع المجلدة الأولى، من صحيح البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
أخو الخليل الحافظ، سمع أبا الفتح الراشدى و غيره، و أجاز له الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ و جماعة.
سمع أباه أبا محمد عبد اللّه بن عمر، مسند ابن عمر رضى اللّه عنهما، من مسند أحمد بن حنبل رضى اللّه عنه، بروايته عن أبى بكر القطيعى، و سمع أبا الفتح الراشدى و إبراهيم بن حمير.
سمع أبا الفتح الراشدى.
حدث بقزوين عن داؤد بن سليمان الغازى، و حدث عنه أبو بكر بن المعزل قرأت على والدى رحمه اللّه، ليلة الخميس التاسع عشر من ذى الحجة، سنة خمس و ستين و خمسمائة، أخبركم أبو الفضل عبد الملك بن سعد بن عنتر التميمى أنبا أبو عثمان إسماعيل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 297
ابن محمد بن أحمد الواعظ أنبا الخطيب أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد ابن عبد الرحمن ثنا أبو بكر محمد بن على بن محمد الغزال ثنا أبو الحسن على ابن محمد بن مهروية، و ابو سهل إسماعيل بن عبد الوهاب بقزوين، سنة ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا داؤد بن سليمان الغازى.
أنبا على بن موسى الرضا، حدثنى أبو موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من مرّ على المقابر فقرأ فيها إحدى عشر مرة «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ثم وهب أجره الأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد ابن المختار القزوينى، و أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة ست و أربعين و أربعمائة.
حدث عنه أبو بكر ابن حمشاد، أنبانا عن القاضى إسماعيل بن عبد الجبار أنبانا أبو الحسن محمد ابن على الشروطى أنبانا أبو بكر الحسن بن الحسين بن حمشاد ثنا إسماعيل ابن عبد الوهاب بن عبد اللّه المرزى ثنا أحمد بن يحيى ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان الثورى عن الربيع بن صبيح عن زيد بن أبان عن أنس بن مالك، قال: حج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على رحل من قطيفة لا يساى أربعة دراهم و قال: اللهم أسألك حجة، لا رياء فيها و لا سمعة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 298
أخو أبى القاسم بن عبيد، سمع أبا الفتح الراشدى كتاب الجمعة من الصحيح للبخارى.
سمع بقزوين، أبا محمد، عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد القشيرى، أحاديث مخرجة من مسموعات أبى بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى بسماعه منه، و منها حديثه عن أبى الفضل، عبد الرحمن بن الحسن الرازى أنبا أبو القاسم جعفر ابن عبد اللّه بن يعقوب بن فناكى ثنا أبو بكر محمد بن هارون الرويانى ثنا أبو كريب ثنا عبد اللّه بن إدريس عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، ضرب و غرب و أن أبا بكر ضرب و غرب و أن عمر رضى اللّه عنه ضرب و غرب.
روى عن عبد اللّه بن أحمد بن يوسف الاصبهانى، و فيما خرج من مسموعات الصاحب نظام الملك، روايته عن إسماعيل هذا عن عبد اللّه أنبا أبو على الحسن بن يحيى بن حموية الكرمانى ثنا محمد بن سليمان الحضرمى ثنا داؤد بن رشيد ثنا الوليد بن مسلم عن عبد اللّه بن العلاء أنبا أبو سلام الأسود ثنا أبو سلمى راعى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن قيل، و ما هى يا رسول اللّه! قال: سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر، و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه.
حافظ مكثر،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 299
سمع و جمع كتب و طاف الكثير و معجم شيوخه و معجم البلدان من جمعه، يوضحان سعة رحلته و طلبه و سماعه و ورد قزوين، و تفحص عن شيوخها حين ورد، و سمع من المشهورين و الخاملين، و يتبع طبقات السماع على الأصول و معجم شيوخه على ما حكاه العاد يشتمل على ألف و أربعمائة و ثلاثين شيخا، و سمع منه أبو طاهر عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن فضلكان و أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن العباس الوكيل الرازى و غيرهما.
قرأت على على بن عبد اللّه بن بابوية أنبا أبو منصور عبد الرحيم ابن المظفر الحمدونى أنبا أبو طاهر بن فضلكان أنبا أبو سعد السمان، قال قرأت على أبى بكر محمد بن إسحاق بن محمد السقطى، فى جامع الأبلة، حدثكم أحمد بن هشام ثنا يحيى بن أبى طالب ثنا عمرو بن عبد الغفار
ثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من انظر معسرا أظله اللّه فى ظله يوم لا ظل إلا ظله.
سمع أبا طلحة الخطيب سنن ابن ماجة، سنة تسع و أربعمائة.
فصل
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشر و أربعمائة، حديثه عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 300
خزيمة ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت ابن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمير ابن الجموح رضى اللّه عنهم.
فصل
الفقيه سبط أبى عبد اللّه النساج القزوينى، و قد سبق ذكو أبيه و جديه الأقربين، سمع التاريخ الصغير للبخارى، من الخليل الحافظ، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، روايته عن عبد الرحمن بن محمد الشيبانى عن القاضى ابن الأشقر عن المصنف، و سمع أيضا إبراهيم بن حمير، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حديثه عن محمد بن بشار ثنا عثمان بن عمران ثنا على بن المبارك عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، فقال كان أهل الكتاب يقرؤن التورية بالعبرانية و يفسرون بها بالعربية لأهل الاسلام، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تصدقوا أهل الكتاب و لا تكذبوهم و قولوا آمنا باللّه و ما أنزل الآية.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 301
سنة تسعين و ثلاثمائة.
ممن نعت بالحفظ و له تواليف فى الحديث و التذكير، و سمع كتاب الخائفين، من الذنوب لأبى بكر محمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى الفقيه المعروف، بابن أبى زكريا من أبى الوفاء سعد بن الحسن القصرى إمام الجامع بأسدآباد، عن أبى القاسم على بن إبراهيم البزاز الهمدانى عن المصنف، و سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعى سنة خمس و ثمانين و أربعمائة، و أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرخى.
أنبانا أبو سليمان أحمد بن حسنوية، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن حمزة أنبانا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجى أبا الفرج بن فضالة عن الافريقى عن مولى أم معبد عن أم معبد عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه كان يدعو: اللهم طهر قلبى من النفاق، و عملى من الرياء، و لسانى من الكذب، و عينى من الخيانة فانك تعلم خائنة الأعين، و ما تخفى الصدور، و سمع أشراط الساعة لأبى عبد اللّه الحسين بن محمد بن الحسين ابن عبد اللّه بن منجوية الثقفى الدينورى، نزيل نيسابور، و المقبور بها من ابنه أبى بكر محمد بن الحسين، رواه بهمدان عن أبيه المصنف.
سمع بقزوين مسند على ابن موسى الرضا من أبى الفضل ظفر بن المحسن الخضرى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 302
يعرف بقوام السنة، حافظ متقن مشهور صنف فى التفسير و الحديث، و كلام المشائخ الكثير، و سمع أبا نصر الرسى و أبا بكر بن خلف و إبراهيم بن عبد اللّه الطيان، و سليمان الحافظ، ورد قزوين، و سمع بها من أبى منصور المقومى، سنن ابن ماجة بقراأته فى الجامع، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، و سمع بها أيضا محمد ابن إبراهيم الكرجى و الواقد بن الخليل.
ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانى، فقال هو استاذى فى الحديث كبير الشان عارف بالمتون، و الأسانيد، و وهب أكثر أصوله فى آخر عمره، و أملى فى جامع إصبهان قريبا، من ثلاثة آلاف مجلس، و كان يحضر مجالس الشيوخ و الشبان و فى الرسالة التى كتبها ببخارا شيخنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد الواحد الدقاق الاصبهانى و باصبهان الآن إمام كبير، و هو فلان يرجع إلى دين و علم و أدب و بلاغة و حفظ للحديث و بينى و بينه صداقة أكيدة و صحبته قديمة و أنا مشتاق إلى غرته.
ذكره الحافظ محمد بن أبى نصر اللفتوانى، فى بعض أماليه، فقال:
شيخنا الحافظ إسماعيل إمام المائة الخامسة، أقام باصبهان أكثر من ثلاثين سنة، قبل الخمسمائة، و نحو ذلك بعد الخمسمائة، يعلم الناس فنون العلم حتى صدروا عنه، برى نبوى الاسم و الكنية قرشى الحسب و النسبة، من أولاد طلحة بن عبد اللّه أستاذى الذى عليه قرأت و فى حجره نشات و من عشه درجت و على يده تخرجت.
كان يحلنى محل الولد، و العضو من
الجسد إن قلت فيه أنه الشيبانى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 303
فى زمانه ما أنبأت إلا عن الصدق أو ادعت أنه الثورى فى أوانه ما تخطيت خطه الحق، جزاه اللّه عنا أفضل ما جزاه عالما من متعلم، و رحمنا و إياه، ولد سنة سبع أو ثمان و خمسين و أربعمائة، و توفى سحر عيد الأضحى، سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.
سمع منه بقزوين، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، كتاب تسمية الضعفاء و المتروكين، لأبى عبد الرحمن النسائى، بسماعه من أبى عبد اللّه محمد بن أحمد بن محمد الكامخى، الساوى بها عن أبى بكر أحمد بن محمد البرقانى الخوارزمى عن أبى الحسن أحمد بن أبو سعيد وكيل دعلج عن أبى موسى عبد الكريم بن أبى عبد الرحمن النسائى عن أبيه.
حدث أيضا عن أبى عثمان الحيرى أنبانا غير واحد عن كتاب أبى أحمد عبد للّه بن هبة اللّه الكمونى أنا إسماعيل بن محمد الطوسى بقزوين أنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحترى ثنا أحمد بن جعفر الرصافى ببغداد ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى ثنا حماد بن خالد ثنا مالك بن أنس ثنا زياد بن سعد عن الزهرى عن أنس رضى اللّه عنه قال: سدل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ناصيته ما شاء أن يسدلها ثم فرق بينهما بعد.
سمع القاضى أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد يحدث عن أبى عبيد، محمد بن إسحاق بن إبراهيم البخارى الطواويسى ثنا على بن محمد بن هارون ابن زياد الحميرى ثنا أبو كريب ثنا ابن إدريس، سمعت شعبة عن أبى عمران
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 304
الجونى عن طلحة رجل من قريش، قال قالت عائشة: يا رسول اللّه! إن لى جارين، فانى أيهما أهدى قال إلى أقربهما منك بابا.
روى عن داؤد بن إبراهيم أنبانا من أجاز له أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار القاضى أنبا القاضى الخليل بن عبد اللّه الحافظ أنبا أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون الكاتب ثنا أبى ثنا إسماعيل بن محمد أبو عمرو السكرى القزوينى ثنا داؤد ابن إبراهيم ثنا رشدين بن سعد ثنا معاوية بن صالح قاضى الأندلس عن مكحول عن أبى بن كعب، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من قرأ سورة سبا لم يبق نبى و لا رسول إلا كان له يوم القيامة مصافحا.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى، كتاب الأحكام لأبى على الطوسى أو بعضه.
سمع على بن أحمد بن صالح، بياع الحديد.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع و أربعمائة، بقراءة خدا دوست الديلمى، كتاب الحدود و غيره، من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى.
ورد قزوين، و سمع منه بها، روى عن نظام الملك أبى على الحسن بن على بن إسحاق أنبا القاضى أبو بكر الحيرى ثنا أبو العباس الاصم ثنا زكريا بن يحيى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهرى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 305
رجل يا رسول اللّه متى الساعة. قال ما أعددت لها، فلم يذكر كثيرا إلا أنه يحب اللّه و رسوله قال فأنت مع من أحببت.
سمع أبا بكر محمد بن عبد الغفار الشيروى، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، أحاديث مخرجة من مسموعاته، و فيها أنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن رندة الاصبهانى أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الحافظ أنا أبو زرعة الدمشقى أنبا على بن عياش ثنا جرير بن عثمان عن عبد الواحد بن عبد اللّه البصرى، سمعت واثلة بن الأسقع رضى اللّه عنه، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أعظم الفرية، أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يرى عينيه فى المنام، ما لم ترا، و يقول على اللّه و رسوله ما لم يقل.
سمع أبا العباس المقرئ الرازى بقزوين الأربعين، لأبى إسحاق المراغى، بروايته عن أبى غالب الصيقلى الجرجانى عنه.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، فى الصحيح للبخارى، حديثه عن محمد بن بشار ثنا ابن أبى عدى عن هشام بن حسان ثنا عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن هلال بن أمية قذف إمرأته، فجاء يشهد و النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن اللّه تعالى يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما، من تائب.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 306
فصل
سمع أباه نصر، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، مسند على بن موسى الرضا ، بروايته عن الخليل ابن عبد اللّه الحافظ عن أبيه عن ابن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن الرضا، و سمع مسند الشافعى من أبيه عن أبى ذر الاسكافى عن القاضى الحيرى، و سمع عمه الخليل بن عبد الجبار أيضا، و روى عنه الحافظ أبو نصر اليونارتى.
فصل
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة.
فصل
أبو البركات بن أبى القاسم أجاز له أبو معشر الطبرى المقرئ: رواية مسموعاته، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، و سمع أبا منصور المقومى و أبا زيد الواقد ابن الخليل الخليلى و أبا إسحاق الشحاذى، سنة ست أو سبع و سبعين و أربعمائة، و مما سمع أبا منصور، حديثه عن أبى الفتح الراشدى ثنا أبو بدر أحمد بن عمر بن محمد بالدينور ثنا عبد الرحمن بن حمدان ثنا محمد بن غالب ثنا محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 307
ابن إسماعيل بن أبى سمينة ثنا روح بن عبادة عن ابن جريج عن حبيب ابن أبى ثابت عن عاصم بن ضمرة، عن على رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما ينظر أحدكم إلى فرج أخيه.
فصل
سمع بقزوين محمد بن جمعة بن زهير الأزدى، و قد سبقت له رواية عند ذكر محمد بن جمعة فى المحمدين.
حدث بقزوين عن على بن محمد الطنافسى ثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن حيثمة عن عدى بن حاتم رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما منكم من أحد إلا و سيكلمه ربه، ليس بينه و بينه ترجمان الحديث، قال سليمان بن يزيد الفامى، و قد روى الحديث عن إسماعيل كذا بيانه، من كتابه و الناس يقولون الأعمش عن خيثمة نفسه.
أبو سعد الفقيه الطالقانى، والد الامام أحمد بن إسماعيل، كان ورعا حسن الطريقة، عالما بالفقه و الفرائض، و القرأة تلمذ للقاضى الشهيد أبى المحاسن الرويانى و أبى خلف المرزبان الفقيه، و يقال إنه لم يدركه الفجر أربعين سنة و هو نائم و أنه يدخل هذه المدة بيتا فيه المصحف إلا على وضوء.
سمع القاضى أبا المحاسن الطبرى و الأستاذ الشافعى و غيرهما، و روى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 308
عنه ابنه و والدى و أقرانهما أنبانا ولدى رحمه اللّه أخبرنا القاضى أبو سعد الطالقانى أنا القاضى أبو المحاسن أنا الحافظ أبو بكر البيهقى أنبا أبو بكر الحيرى أنبا الاصم أنبا الربيع أنبا الشافعى ثنا إبراهيم بن محمد أخبرنى صفوان بن سليم عن إبراهيم بن عبد اللّه بن معبد عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من ترك الجمعة كتب منافقا فى كتاب لا يمحى و لا يبدل.
سمع بيروت أبا على بن مكحول البيروتى، حديثه عن أبى بكر محمد بن الحارث ثنا زهير ابن عباد عن عبد الحميد عن مالك بن أنس عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قيل: يا رسول اللّه، أى العباد أحب إلى اللّه، قال أنفع الناس للناس، قيل: و ما أفضل الأعمال قال إدخال السرور على المؤمن، قيل، و ما سرور المؤمن، قال إشباع جوعته، و تنفيس كربته، و قضا دينه.
الزاهد أبو المحاسن مشهور بالورع و الصلابة فى الدين و جميل السيرة، و ذكره يحيى بن عبد الوهاب بن مندة فى طبقات أهل أصبهان و قال إنه قدم إصبهان، و حدث بها عن هبة اللّه بن زاذان، و سمع منه كهول البلد، و مما سمع من هبة اللّه كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى، برواية هبة اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 309
عن عمه عن ابن السنى، و سمع رسالة أبى عبد اللّه بن مانك من أبى بكر عبد الغفار بن محمد عن أبى نصر عبد الرحمن بن شادى عن شعيب بن على ابن شعيب القاضى، قال: كتب إلى ابن مانك من أنطاكية أو من طرسوس و كان الشيخ إسكندر، يسكن خانقاه سهرهيزة و فيه دفن بعد ما قتله الملاحدة غيلة، سنة خمس و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا الخير حمد بن أحمد ابن محمد بن حمدان الاصبهانى سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة حديثه عن أبى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم ثنا الهيثم بن كليب ثنا العباس ابن محمد الدورى ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبى عن أبى جعفر الرازى، حدثنى محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من كانت له صلاة يصليها من الليل، فنام عنها فانما هى صدقة تصدق اللّه عليه بها و كتب له أجر صلاته.
ثم الأسدابادى، تفقه بهمدان و إصبهان و أقبل فى آخر عمره على العبادة و اعتدل عن الناس، و سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، سنة سبعين و خمسمائة، يحدث عن محمد بن الفضل الفراوى قال أنبا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيرى أنبا أبو على زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 310
عبد الصمد ثنا محمد بن عبد الاعلى ثنا بشر بن المفضل ثنا خالد عن أبى قلابة عن ثابت بن الضحاك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من حلف بملة، سوى الاسلام كاذبا فهو كما قال و من قتل نفسه بشئ عذبه اللّه فى نار جهنم أو قال جهنم.
كان من كبار قزوين جاها و رفعة و نبلا و سيادة و نسبا و كان له آباء و أبناء أفاضل كرام، و كان يلقب و يخاطب من ديوان السلاطين بالدهخدا الرئيس الخطير، ثم لقب فى عهد السلطان ملكشاه و وزارة نظام الملك بضياء الدين، و له يقول أبو المعالى هبة اللّه بن عبد الملك الكاتب القزوينى:
يا سيدا يعلو به قدرى و منعما تغلى به قدرى
و الليث فى عجل و أبنائهاو البدر فى أنجمها الزهر
صدرى كما تعلم فى ضيقةمن فقد ذلك الكواكب الدرى
و اليد ضيقا يا ضياء الدنى و الدين قد أريت على الصدر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 311 و ذاك داء لم يزل طبه مكتسبا من جودك الغمر
عودتنى البرّ و عودتك إلى منخول من ودى و من شكرى
و له يمدحه:
ضياء الدين سيدنا الخطيرخلائقه كواكب لا تغور
تجمع فيه إفضال و فضل و ضم إليهما خير و خير
دوائر كل مكرمة و فخرغدت من حول نقطته تدور
سحاب ندى أنامله هتون و روض رجاء آمله نضير
إذا سئل النهى من ذا تؤاخى إليه بنانه جعلت تشير
يقيم الحلم حيث يقيم فيه و أنى سار كان له مسير
أحاديث المفاخر عنه تروى صحائف لا يرى فيهن زور
اراك أبا الفوارس ذا سحابامتى ينزعن ينخسف البدور
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 312 سجايا لو غدون من الغوالى لهام بهن عزهاة وزير
تقود بفرط بشرك أحمدإليك و قائد الذم النسور
و يخدمك القلوب هوى و حباكما قامت بخدمتك الصدور
لعمرك إن طير هواى إلابحق جميل عهدك لا يطير
و دادك للكرم و أنت رأس لهم إن باد ود لا يبور
أصد كؤس نشرى عن كثيريقال لهم رئيس أو أمير
و تلك عليك مترعة رذوماعلى رغم الذى يأبى أدير
و كيف أخصهم ببنات فكرى و أم نزير نائلهم نزور
و ليس ينال فيهم مستنيل و ليس يجار فهم مستجئير
و ما بهم لعمر اللّه شعربلى لهم الشعير فهم حمير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 313 لذلك لا يزال سهام ذمى لها أعرافهم أبدا جنير
أنا الرجل الذى يرجو و يخشى كبير مقالى الرجل الكبير
إذا صرصرت يوما بالقوافى فللمتشاعرين بها صفير
لأموات المكارم و المعالى بنفخه منطقى فيها نشور
أسيدنا و ما أدى الأمانى لغيرك آمل منا يشور
سعدت بعيد فطرك و الأعادى أعيد على كبودهم الفطور
و دامت دهرنا ما دمت فيه كروض قد تخلله غدير
فى ديوانه مدائح للرئيس أبى الفوارس و مراث و أجاز لأبى الفوارس سماعاته و مصنفاته، و أماليه أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن المقرئ، و كانت وفاته، سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة.
سمع كتاب السنة لأبى الحسن القطان
التدوين فى أخبار قزوين،
ج 2، ص: 314
من الاستاذ إبراهيم الشحاذى بقراأة الامام أحمد بن إسماعيل بن خمس و عشرين و خمسمائة.
أخو إسماعيل بن أحمد السامانى من الأمراء المعتنين:
بالعدو رعاية النصفة، ولى قزوين سنة ثلاث و تسعين و مأئتين.
سمع الفتح المحسن بن الحسن الراشدى، سنة ثمان و أربعمائة يحدث عن محمد بن عبد اللّه البجلى، قال سمعت رويما يقول الكلام بين المتفاوضين، على ثلاثة أوجه إما مناظرة و إما مذاكرة، و إما مكابرة، فالمناظرة للعالمين، و المذاكرة للعارفين و المكابرة للجاهلين.
سمع الحديث من الخضر بن أحمد ابن محمد.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى البغدادى بقزوين، و يمكن أن يكون هو الذى، سبق ذكره.
فقيه عدل، رأيت شهادته على حكومة القاضى أبى موسى عيسى بن أحمد فى سجلات.
سمع أحاديث الأشج، عن على رضى اللّه عنه، من أبى الفتوح، محمد بن الفضل الاسفرأثنى، بمذنية
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 315
السلام، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، و فيها سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول: من كذب فى رؤياه كلف أن يعقد فى طرق شعره و ليس بعاقد.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشر و أربعمائة، يروى عن أبى طاهر، محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال أنبأ حدى، ثنا محمد بن عبد اللّه بن بزيع، ثنا بشر بن إبراهيم الأنصارى ثنا ثور، عن هلال بن منصور، عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه رضى اللّه عنهم، قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اليهود لا يصلى فى نعالها فخالفوهم فاذا قمتم الى الصلاة فاحتذروا نعالكم.
سمع الاستاذ الشافعى من داود صحيح البخارى أو نصفه الأول.
سمع أبا بكر بن كثير، سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و سمع الحافظ شيروية الديلمى، بقزوين سنة سبع و خمسمائة، حديثه عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن النقور، أنبأ أبو الحسن، على بن عمر بن محمد الحربى، سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة ثنا الحسن بن الطيب السماعى البخلى، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر بن سليمان الضبيعى، ثنا ثابت عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يدخر شيئا لغد.
شريف، سمع أبا الفتح الراشدى، فى صحيح البخارى ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث عن عقيل، عن ابن شهاب عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 316
أبى سلمة، أن أبا قتادة الأنصارى، و كان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و فرسانه، و قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: الرؤيا من اللّه و الحلم من الشيطان، فاذا حلم أحدكم الحلم يكرهه، فليبصق عن يساره، و ليستعذ باللّه فلن يضره أورده فى كتاب التعبير.
حدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد المعبر، حدث أبو العباس أحمد بن خليفة الخبازى بآمل، سنة ست و ستين و خمسمائة، عن محمد بن إبراهيم الزبيرى عنه بسماعه منه بقزوين.
روى الأشجيات عن الحسين بن المظفر الحمدانى عن أبى عبد اللّه القادسى عن أبى بكر المفيد عن الأشج، توفى سنة أربع عشر و خمسمائة.
سمع أبا الفضل الكرجى، سنة ستين و خمسمائة.
فقيه، لقى محمد بن حامد الكثيرى. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص316
و الظن أنه سمع منهما.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست عشره و أربعمائة، حديثه عن محمد بن عبد الملك الواسطى ثنا يزيد بن هارون أنبا الجريرى عن غنيم بن قيس عن أبى موسى الأشعرى رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال مثل هذا القلب مثل ريشة بفلاة يقلبها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 317
الريح ظهر البطن.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حديثه عن عبد اللّه بن يوسف أنبا مالك عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: تكفل اللّه لمن جاهد فى سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد فى سبيله، و تصديق كلماته أن يدخله الجنة فيرده إلى مسكنه بما نال من أجر أو غنيمة.
سمع أبا منصور المقومى، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، حديثه عن عبد اللّه بن محمد بن خالد القاضى ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا يحيى بن صالح ثنا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الحميد الجهنى عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سيد طعام أهل الدنيا و أهل الجنة اللحم، و ما دعى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى لحم إلا أجاب و لا أهدى إليه إلا قبله.
أبو عبد اللّه من أهل العلم، سمع الكفاية فى الكلام، للقاضى أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد الرحمن الاصبهانى على مصنفها درسا و تفهما.
سمع التاريخ الصغير أو بعضه لمحمد بن إسماعيل البخارى من أبى الفتح الراشدى، بقراءة خدا دوست الديلمى، بروايته عن جبرئيل بن محمد عن القاضى بن الأشقر عن البخارى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 318
و فى التاريخ ثنا يحيى بن بكير، حدثنى الليث عن محمد عن أبيه عجلان عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
ألم تروا كيف صرف اللّه عنى شتم قريش، و لعنها يشتمون مذمما و أنا محمد.
شيخ فاضل، قال أبو سعد السمعانى: هو من أهل قزوين و رامشين إحدى قراها، كان شيخا صالحا فقيها فاضلا ورعا كثير الصيام، سمع أبا منصور المقومى و أبا محمد الحسن بن محمد بن كاكا و غيرهما.
سمع بعض الصحيح للبخارى من أبى الفتح الراشدى، و سمع أبا محمد عبد اللّه بن الحسن بن محمد الكامخى سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فى إملاء له قرئ عليه، سنة تسع و أربعمائة، بقزوين ثنا عبد اللّه ابن جعفر بن فارس ثنا أحمد بن الفرات الرازى ثنا أبو أسامة عن سعد ابن كدام عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك، قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول اللهم جنبنى عن منكرات الأخلاق و الأهواء و الأدواء.
سمع الخضر بن أحمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 319
الفقيه، و سمع أبا زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازى بقزوين، حديثه عن محمد بن إبراهيم بن ناصح ثنا أبو حاتم الرازى ثنا عبيد اللّه بن موسى ثنا الاوزاعى عن قرة عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كل أمر ذى بال لم يبدأ فيه بالحمد للّه فهو أقطع.
سمع أبا زرعة أيضا فى كتاب القدر من جمعه ثنا لقمان بن على السرخسى ثنا عمر بن داؤد ابن دينار ثنا عبدان، حدثنى عبد المجيد بن عبد العزيز، حدثنى أبى حدثنى أمى الزهراء، قالت كانت معى امرأة تلد البنات، فقيل لها إن ولدت جارية فاحمدى اللّه قالت لا أحمده قالت: فولدت قردة، قال عبد العزيز قالت امى الزهراء فدخلت عليها و أنبها لكئيبة لحال خزى و القردة فى حجرها و المرأة كانت بمرو.
سمع أبا بكر عبد الرحمن بن شيخ الاسلام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى، يحدث عن أبيه أنبا زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملى ثنا سعيد بن يحيى الأموى ثنا أبى ثنا أبو بردة بن عبد اللّه بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى رضى اللّه عنه سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أى الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه و يده، و رواه صاحبا الصحيحين: كلاهما عن سعيد بن يحيى و كان سماع أميرى الصوفى من الامام أبى بكر بن عبد الرحمن فى ذى الحجة، سنة تسع و ستين و أربعمائة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 320
و سمع أبا منصور المقومى، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
أحد نبى الوزير أبى العلاء الكاكوى و القائم مقامه فى و جاهه و لم يكن خاليا عن الفضل و الأدب و إن كان لا يبلغ شيئا و الأدب، مدحه هبة اللّه بن الحسن الكاتب بقصائد مقطعاته كثيرة منها قوله:
محلك فى العليا شعرى و فرقدو همتك السماء أعلى و أصعد
و طودك فى العز الممنع شامخ و بحرك فى النيل الممتع مزبد
و سيفاك رأى المعى و منصل و ما منهما إلا صنيع مهند
فتفرى بحدى صارم و هو منتضى و تغزى بحدى صارم و هو مغمد
و ما زحل بل بأسك المرناخس و ما المشترى بل جودك الحلو يسعد
لسرح المنى فى بطن كفيك مرتع كما يرتضى روادهن و مورد
و عين الأيادى من علاك قريرةو خد المعالى من يداك مورد
و ما وجه عز منك بالعجز شاحب و ما جفن جود منك بالطل أرمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص:
321 متى تقد أو تسهر بعينك مقلةفأنت كرى فيها لذيذ و اثمد
و ان تدن فالآمال منا قريبةو إن تنأعنا فهى لا شك تبعد
يخاطبك العضب الحسام بعبده إذا رائك العضب الحسام تجرد
بنو الدهر ذنب كامل لأبيهم و أنت له عذر بسيط ممهد
فظلت لأعباء المساعى كما غداأبوك لها حمد و جدك أحمد
ثنيت الفتى فى كل سرو و سؤددو فضل و ثانى ذلك القرم أو حد
مضى و اسمه السامى بكل فضيلةيغور به وفد الثناء و ينجد
يصلى عليك الدهر غر قصائدى إذا ما السما بالمعانى تقصد
كفيت رجائى أمس و اليوم مثله و منك سيأتينى بما أرتجى غد
فيا زارع المعروف عندى مهنياهنيئا لك الشكر الذى ظلت تحصد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 322 قواف تود الشمس أن عطاردايقوم يناديها له و هو منشد
مغنوك بالأشعار غير قليلةولكننى فيهم عريض و معبد
بقيت أبا العباس فينا مخلداكما أن ذكر المجد فيك مخلد
هذه أبيات من القصيدة و كان لأبى العباس أخوة فيهم نجابة و فضل، و قد تعرض لذلك محمد بن عبد الملك بن المعافى حيث كتب إلى الأستاذ أبى العلاء حمد بن أحمد:
اثنى على الصدر الأثير لمجده طيب الثناء و ليس فيه تخرص
للبدر فى أفق السماء تنقص و ضياء فضل الصدر لا ينتقص
ان عد فى قزوين معدن جوهرفعلاك ياقوت الذى المتخلص
يعلو لديه الجهد من طلابه و الملال علق عنده مترخص
يصطاد أنواع المحامد بالهجايوم النداء و كانه متنقص
و إذا أتاه مؤمل فى حاجةأعطى عطاء ليس فيه تربص
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 323
بلغنى أطال اللّه بقاء الأستاذ أن البحترى كان له معاش التزم بعض الوزراء مؤنته، و تقبل عند نائبته ثم وقع
فيه اعتراض عن الأدا، و طولب باجمستيداء و هذا الالتزام يقال له فى اللغة الايغار، فكتب:
فان أخذ الايغار أخذ صريمةو دار على الأملاك دائرة الرد
فردوا القوافى السائرات إليكم و ما اكتسبتكم من ثناء و من حمد
و ردوا شبابا قد نضوت جديدةلديكم كما ينضو الفتى سمل البرد
هذا و قد كنت خاطبت حضرته الكريمة فى باب ما وقع للاكار بقرقيسين و سوق ماشته و رغبت إلى سامى همته، أن يطلوع كرم الكرماء و يعمل طريقة السمحاء فى تخليص شيخ قد خدم العلم و العلماء سبعين سنة و قد ورد الأكار شاكيا باكيا، فان رأى من وجه الأمر أعاننى باشكاء هذه الشكاية و أراحنى من دواء هذه النكاية قلت كريم أعان صديقه و إلا كتبت على جنايات الزمان، و كساد بضاعه العلم، و اللّه تعالى على الأحوال تحرس عليه ملابس هذه النعم الدارة الحلب الكثيرة الشعب، و يريه فى أولاده الأنجاب ما أرى فيه أبا و الحمد للّه.
ممن ارتحل لسماع الحديث و وصف بحفظه، سمع أبا الحسن محمد بن على بن مخلد القزوينى، حديثه عن أبى عبد اللّه محمد بن الحسن بن فتح الصفار ثنا أبو بكر بن أبى داؤد ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 324
أحمد بن صالح ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبى ثنا تمام بن نجيح الملطى عن الحسن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما رفعت إلى اللّه صحيفة عبد قط يرى اللّه فى أولها خير، و فى آخرها خيرا إلا قال اللّه تعالى، للملكين: أشهدكم أنى قد غفرت لعبدى ما بين طرفيها.
سمع أباه الأستاذ أبا مضر ربيعة بن على، يحدث عن على بن أحمد بن محمد الصوفى المعروف بابن بادوية ثنا محمد بن أيوب أنبا محمد بن يحيى بن الضريس ثنا إبراهيم بن يزيد عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن سالم ابن عبد اللّه عن أبيه قال: كان من دعاء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اللهم أعننى بالعلم، و زينى بالحلم، و كرمنى بالتقوى و جملنى بالعافية.
روى عن إبراهيم بن ديزيل، رأيت فى جزء فيه أحاديث جمعها ربيعة بن على العجلى و رواها عن مشائخه ثنا أبو الحسن أحمد بن علان القزوينى، هذا ثنا إبراهيم ابن الحسين بن ديزيل الهمدانى ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا سعيد الحريرى عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى، قال كنا نغرو مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فمنا الصائم و منا المفطر، فلا نعيب الصائم، و لا المفطر و كانوا يرون أن من وجده قوة فصام فقد أحسن و من وجد ضعفا فافطر فقد أحسن.
روى عن أبى محمد الجريرى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 325
حدث الحافظ أبو صالح المؤذن فى الأربعين الثانى فى أحاديث الطبقة الثانية، من مشائخ الصوفية عن محمد بن الحسن السلمى أنبا أبو الحسن على ابن محمد الفامى القزوينى الصوفى ثنا أحمد بن نصر بن على القزوينى ثنا أبو محمد الجريرى الصوفى ثنا أحمد بن محمد بن ساكن ثنا أحمد بن نصر بن على ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا ولغ الكلب فى اناء أحدكم، فليغسله، سبع مرات، أولاهن أو اخراهن بالتراب، و يمكن أن يكون هذا أحمد بن نصر المالكى المذكور من قبل.
سمع أبا نصر العراقى بن الحسن المعسلى بقراءة الحافظ أبى الحسن الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.
ذكر أنه حدث بقزوين أنبأ عن كتاب الخليل بن عبد الجبار القرائى أنبا والدى أبو عنان عبد الجبار أنبا أبى أبو محمد عبد اللّه أنبا أبى أبو عبد اللّه عبد الرحمن ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن مقاتل الرازى، سنة ثلاث و ثلاثين و مائتين، ثنا أبى ثنا حكام بن سلام عن سفيان الثورى عن عبد الملك بن عمير عن ربعى بن خراش عن حذيفة اليمان رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اقتدوا بالذين من بعدى يعنى أبا بكر و عمر ذكرنا فى باب المحمدين محمد بن مقاتل الرازى لمثل هذه الرواية عن أبى إسحاق إبراهيم عن محمد بن مقاتل الرازى، و ما فى هذه الرواية أمثل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 326
روى عن محمد بن إسماعيل البخارى، و سمع بقزوين يحيى بن عبد الرحمن و أكثر الرواية عنه أبو الشيخ الحافظ و قال فى ثواب الأعمال من جمعه أنبا أبو إسحاق بن أحمد الفارسى ثنا يحيى ابن عبد الرحمن بقزوين ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز ثنا حماد بن عمر عن النضير بن حميد عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا كان يوم القيامة يخرج الصوامون من قبورهم، يعرفون بريح صيامهم أفوامهم أطيب من ريح المسك فيلقون بالموائد و الأباريق مختمة بالمسك، فيقال لهم كلوا فقد جعتم و اشربوا فقد عطشتم، ذروا الناس و استريحوا، فقد عييتم إذا استرح الناس فيأكلون و يشربون و يستريحون و الناس معلقون فى الحساب فى عناء
و ظمأ.
سمعا أبا العباس أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى، سنة ست و خمسمائة جزأ، سمعه من أبى عمر و عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الاسماعيلى بجرجان، بروايته عن أبى الحسن على بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخارى و الجزء من حديث أبى الحسن هذا، و فيه سمعت الشيخ الزاهد أبا بكر ابن سعد، سمعت أبا سعيد، سفيان بن عبد الحكيم، يقول سمعت عبد اللّه ابن يزيد المقرئ اللهم أرض عنى فان لم ترض عنى فاعف عنى فان السيد يعفو عن عبده و هو عنه غير راض.
روى عن أحمد بن عبدان البردعى، و روى عنه سليمان بن يزيد المعدل أنبانا عن كتاب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 327
الحافظ أبى محمد الحسن بن أحمد السمرقندى أنبا أبو العباس جعفر بن محمد المعتز المستغفرى، قال و فيما كتب إلى على بن الحسن أن أبا سليمان محمد ابن سليمان بن يزيد الفاهى، حدثه بقزوين ثنا أبى سليمان بن يزيد بن سليمان المعدل، حدثنى إسماعيل بن على بن قدامة الخزاز القزوينى ثنا أحمد بن عبدان البردعى ثنا سهل بن صقير ثنا موسى بن عبد ربه، سمعت على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليلة عرج بى إلى السماء، بكت علىّ الأرض فانبت اللّه من بكاء الأرض الكبير و هو الأصف، فمن أراد أن يشم بكا الأرض فليشم الكبر، فلما رفعت إلى ربى فحيانى بالرسالة، و فضلنى بالنبوة و أكرمنى بالشفاعة و فرض على الخمسين صلوة، هبطت من سماء إلى سماء، فلما جزت إلى سماء الدنيا انصبت عرقا فانصب عرقى على الأرض فانبت اللّه من
عرق الورد الأحمر، فمن أراد ان يشم عرقى، فليشم الورد الأحمر، أخرجه المستغفرى فى كتاب طب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم هذا آخر حديث من الكتاب.
من مدينة غالب المعروفة بشهرستانك ، سمع الأربعين لأبى بكر الآجرى، سنة خمس عشر و خمسمائة، من الحجازى بن شعبوية الفقيه، و هو يرويه عن الشيخ ملكداد بن على العمركى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 328
من أهل المعرفة بالحديث، حضر قزوين قال أبو بكر الخطيب فى تاريخه ثنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز بهمدان أنبا أبو الفضل صالح بن محمد الحافظ، قال العباس بن عبد اللّه بن أحمد بن عصام البغدادى، روى عن إسحاق بن سيار النصيبى و عباس الدورى و ابن زرعة الدمشقى و لم يكن ثقة كنا بقزوين و نحن فى الجامع نتذاكر و بها شاب يقال له أحمد بن محمد الرازى، فذكرت عن العباس هذا حديثا أو حكاية فانكره على و قال فذكر عن مثله و يحتمل أن يكون أحمد هذا من قدمنا ذكره.
فقيه شاعر فاضل، رأيت بخط القاضى عبد الملك بن المعافى أنشدنى أبو العباس أحمد القاضى بأرجان على المعسكر بخوزان دشت لنفسه:
إذا خدمه قدمت قدمت فما لى أرد إلى الأسفل
فان لم تزدنى فى رتبتى فدعنى على رسم الأول
أحد الأخيار الصالحين، سمعت أبا بكر القصارى البقال، يقول: دخل الامام أبو سليمان الزبيرى على الشيخ أبى إسحاق المنتكوى زائرا و هو عائد من كرم له، و كان فى كمه عنقود عنب زرجون فوضعه بين يديه فقال: ما هذا قال هدية منى لك فلم يقبلها و قال لو قبلتها، لطعمت فيك كلما رأيتك، ثم سأله أبو سليمان عما يدعو اللّه به فى أوقات الخلوة و الصفا قال أقول: الهى توم دان كنى توم خوان كنى .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 329
روى عن أبى يوسف يعقوب بن إسحاق الصواف القزوينى، و روى عنه ابنه عبد الملك ابن إبراهيم.
روى عن إسحاق بن محمد الكيسانى، و روى عنه أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القرائى فى كتاب «الزجر و الوعيد».
حدث عنه ميسرة بن علىّ قال أنا أبو زرعة ثنا سويد بن سعيد ثنا ابن أبى الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن بيان بن مسكر صاحب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال «نزلت الم غُلِبَتِ الرُّومُ» قالوا لأبى بكر هذا ما جاء به صاحبك قال: لا ولكنه كلام اللّه عز و جل و قول الحق.
روى عن محمد بن سهل بن زنجله، روى عنه ميسرة بن على، فقال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان ثنا أبو جعفر محمد بن سهل ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه ثنا المغيرة بن إسماعيل عن محمد عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال لا تقوم الساعة حتى يرون أمورا عظاما.
حدث عنه أبو محمد القاسم ابن هبة الخليلى، فقال أنبا الشيخ الرئيس أبو القاسم إسماعيل بن حمدون الرازى بقزوين أنبا جدى عبد الجبار بن أحمد قاضى القضاة أنبا عبد اللّه بن جعفر بن فارس أنبا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد الطيالسى أنبا الفرج بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 330
فضالة ثنا خالد بن يزيد عن حليس عن أم الدرداء عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن اللّه عز و جل فرغ إلى خلقه من خمس من أجله و عمله و اثره و مضجعه و رزقه.
سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة أربع و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا منصور المقومى بقزوين سنن أبى عبد اللّه بن ماجة أو بعضه بقراءته، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا منصور المقومى، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، بقراءته.
سمع جده أبا منصور المقومى، سنة ثمانين و أربعمائة، و أظن أن أميركا، لقب له و إسمه عبد الرحمن.
سمع أباه بالرى بقراأة الحافظ أبى محمد عبد اللّه السمرقندى، سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة.
من المعروفين بقزوين، تفقها بها و ببغداد على بن يوسف الدمشقى، فيخرج و يناظر ثم إنه فى طرف صالح من آخر عمره تزهد و أقبل على العبادة و أثر العزلة، و كان يكثر الاسكاف و سيما فى الجامع و سمع الحديث.
أبو الفضائل فقيه، سمع أبا القاسم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 331
عبد اللّه بن إسماعيل الجرجانى و غيره.
من الفقهاء، سمع بقزوين أبا حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح راهويه، سنة أربع و ثمانين و خمسمائة.
فقيه معروف بالصلاح، كان يشتغل بكل فن من علوم الشريعة و يدخل فيه و يكتب و يجمع، و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل و أبى القاسم الجرجانى و غيرهما.
سمع المختلف و المؤتلف و مشتبه النسبة لعبد الغنى الحافظ، من أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة.
قدم قزوين، و حدث عن بكر بن سهل الدمياطى قال أبو معاذ عبيد اللّه بن محمد المؤدب ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد، قدم علينا ثنا بكر بن سهل ثنا عبد الغنى بن سعيد الثقفى ثنا المؤمل بن عبد الرحمن ثنا أمية عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أوحى اللّه تعالى إلى إبراهيم الخليل حسن خلقك و لو مع الكفار تداخل مداخل الأبرار.
سمع القاضى أبا بكر الجعابى بقزوين.
أكثر الرواية عنه أبو العباس أحمد بن محمد الناطقى الحنفى، فى مجموعاته و قال: مما جمعه من مناقب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 332
أبى حنيفة رحمة اللّه عليه ثنا أبو الحسن أحمد بن يونس الجامعى ثنا أبو الحسن على بن معاذ الرازى بقزوين ثنا أحمد بن عبيد بن أحمد بن عمرو بن أحمد القزوينيان ثنا الحسن بن إسماعيل القحطبى ثنا محمد بن إسماعيل القاضى عن الهياج بن بسطام عن عبيد بن الحسين بن عبد اللّه بن مغفل قال سمعت على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول ألا أنبئكم برجل يكون من بلدكم هذه كوفيكم هذه يكون فى القرن ، الرابع يكنى بأبى حنيفة قد ملئ قلبه علما و حكمة، و فى المجموعة غرائب رأيتها بخط الحافظ الحسن السمرقندى، و ذكر أنه كتبها و سمعها تذكرة.
روى أبو العباس الناطفى عن أحمد بن يونس ثنا بكر بن عبد اللّه ثنا إسماعيل بن أحمد بن الحسين القزوينى ثنا أبو يحيى النيسابورى ثنا محمد بن سهل ثنا محمد بن هانى ء ثنا الحسين بن عبد الرحيم البغدادى، حدثنى على بن زيد الصيدانى، قال ختم أبو حنيفة القرآن فى شهر رمضان ستين ختمة، ختمة بالليل و ختمة بالنهار.
أبو بكر، حدث أبو العباس الناطفى عن أحمد بن يونس ثنا أبو بكر أحمد بن عبد اللّه بن محمد ابن شاذان القزوينى ثنا إسماعيل بن أحمد بن الحسين المذكر ثنا الحسن ابن زياد بن إسماعيل القحطبى ثنا عمر بن محمد قال: سمعت إسرائيل بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 333
يونس، يقول إن مثل أبى حنيفة فينا كمثل الياقوت الأحمر من اللؤلؤ الصغار، نعم الرجل نعمان ما كان احفظه لكل حديث و فقه.
قاض عالم متدين مذكور بالجميل عند الخواص و العوام، علما و سيرة و ديانة و حسن طريقة و جمع جموعا و أجاز له الامامان أبو بكر الزنجوى و أبو نصر القشيرى، رواية مسموعاتهما، و قرأت عليه بأبهر سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، أنبا الامام أبو بكر أحمد بن محمد الزنجوى، إجازة أنبا أبو طالب يحيى بن على بن أبى الطيب الدسكرى، أنبا الشيخ الصالح أبو العباس أحمد بن موسى المستملى بجرجان أنبا أبو نعيم عبد الملك بن محمد أنبا محمد بن عيسى بن زياد الدامغانى أنبا أحمد بن أبى الطيب عن ليث عن مجاهد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الساعة التى ترجى فى يوم الجمعة ما بين صلاة الفجر إلى طلوع الشمس و ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس. و أنشدنى القاضى أبو سالم فى التاريخ المذكور لابن المعتز:
أتتنى تؤنبنى با البكاءفأهلا بها و بتأنيبها
تقول صلى و لها جشةأتبكى بعين ترانى بها
أنشدنى أيضا و ذكر أنه للكياشيروية بن شهرداد الديلمى:
الشافعى إمام الدين ليس له فيما حباه اله العرش من ثان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 334 سعى
لدين الهدى حقا و أوضحه كيلا يكون لعطف الدين من ثانى
فان ثانى عطف الدين مبتدع شر لدى الناس من عباد أوثان
و اتفقت إجازة أبى بكر الزبحوى له فى سنة إحدى و خمسمائة، و أجازه أبو نصر القشيرى سنة عشر و خمسمائة، و أجاز له أيضا أبو على الحداد و الحافظ أبو جعفر المروروذى نزيل همدان و كان ورد قزوين، و يكثر الأقامة ببعض نواحيها، و توفى بعد استيفاء مائة، سنة تسع و سبعين و خمسمائة.
سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الزبير بن محمد الزبيرى، سنة ست و أربعمائة.
حدث بقزوين عن محمد بن المسيب الأرغيانى رأيت فيما جمع بعض أهل العلم بقزوين أنبا أبو زكريا يحيى بن يعقوب بن حامد ثنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن علوية بقزوين ثنا محمد بن مسيب الأرغيانى ثنا محمد بن رزين ثنا عثمان بن فارس ثنا كهمس المصيصى عن أنس رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كل ما فى السماوات و الأرض و ما بينهما فهو مخلوق غير اللّه و القران، و ذلك أنه كلامه منه بدا و إليه يعود و سيجئ أقوام من أمتى يقولون إن القرآن مخلوق، فمن قاله منهم فقد كفر باللّه العظيم و طلقت منه امرأته فى ساعته.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 335
سمعا كتاب الأموال لأبى عبيد أو قدم الثلث من أوله من أبى الحسن القطان، بروايته عن على بن عبد العزيز.
سمع أبا سعد السمان و أبا جعفر محمد بن على الصائغ، و شعيب ابن صالح الخطيب، و أباه و دخل قزوين فسمع بها من الخليل الحافظ، رأيت بخطه سمعت الشيخ أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الخليلى بقزوين، فى مسجده، سمعت أبا بكر أحمد بن على بن لال، بهمدان يقول: كنا فى مجلس أبى على إسماعيل بن محمد الصفار النحوى، فأقبل رجل بثياب فاخرة و بزه حسنة، فجعل يتخطى رقاب الناس، فأشار إليه الشيخ أن اجلس، حيث انتهى بك المجلس، ثم أقبل بعد ذلك شيخ حسن الشارة عليه ثوب خلق فلما راه أقام إليه، و صافحه و أجلسه، بجنبه، ثم قال لنا اكتبوا أنشدنا المبرد:
إذا ما نصرنا به مقبلاحللنا الحمى و ابتدأنا القياما
فلا تنكرن قيامى له فان الكريم يحب الكراما
سمع أبا منصور المقومى، بقراءة الأستاذ الشافعى بن داؤد.
فقيه، سمع عبد الوهاب بن الحجازى بن عبد الوهاب الحنفى، سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائة.
فاضل كامل دخل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 336
قزوين، رأيت بخط بعض أهل الفضل من القراء و به أنشدنى الشيخ أبو القاسم بن إسماعيل بن أحمد بن محفوظ البستى بقزوين، قال أنشدنى أبو بكر محمد بن جعفر السجزى ببيت لما تكلم بعض السقاط هناك فى الشيخ أبى سليمان الخطابى:
شيمت مواكبها عبيد نزارشيم العبيد شتيمة الأحرار
و البحر يشمته الغريق و موجه من فوقه بملاطم التيار
قال و أنشدنا الشيخ أبو سليمان قال أنشدنا ابن الأعرابى أنشدنا المبرد لنفسه:
ساعتى هذه التى أنا فيهاهى عمرى و ما عداها أمانى
و أنشدنا أبو الفتح على بن محمد البستى الكاتب لنفسه من ساعته:
و ما الدهر إلا ما مضى و هو فائت و ما سوف يأتى و هو غير محصل
فحظلك فيما أنت فيه فانه زمان الفتى من مجمل و مفصل
كان أحد الفقهاء و العدول بقزوين، زمن القاضى أبى موسى، عيسى بن أحمد.
كان من أهل العلم الصالحين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 337
و كان إليه امامة مسجد الجامع بقزوين، سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة.
حدث، عن أحمد ابن عبيد، ثنا حامد بن محمود الهروى ثنا أحمد بن عبد اللّه، ثنا عباس ابن إسحاق، ثنا داؤد عن أبان، عن الحسن قال دخل يحيى بن زكريا عليهما السلام، بيت المقدس، فرأى المجتهدين، و ذكر قصة.
سمع أبا محمد عبد اللّه بن الحسين بن محمد الكامخى، سنة ست و تسعين و أربعمائة فى كتاب الآداب لأبى زرعة الرازى، بروايته عن أبى نصر.
عن أبى على، حمد بن عبد اللّه الاصبهانى، عن أبى على أحمد بن الحسين بن على بن عبد ربه، عن أبيه، عن أبى زرعة، ثنا سعيد بن سليمان الواسطى، ثنا إسماعيل يعنى ابن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يدخل الجنة من لا يؤمن جاره بوائقه.
فقيه من الماداينة، سمع القاضى أبا نصر الحسين بن على بن الحسن البردشيرى، بكرمان سنة خمس و سبعين و أربعمائة، ثنا أبو احمد عيسى بن عبد اللّه، ثنا القاضى أبو العلا، صاعد بن محمد، أنبا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين، ثنا على بن سلمة، ثنا محمد بن الفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 338
مسعود رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إذا أصاب أحدكم هم أو حزن فليقل.
اللهم إنى عبدك، و ابن عبدك، و ابن امتك، و فى قبضتك ناصيتى بيدك، ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك، أسالك بكلّ اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استاثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى و نور بصرى و جلاء حزنى، و ذهاب همى، قال صلى اللّه عليه و آله و سلم ما قالهن عبد قط إلا أذهب اللّه همه و أبدله مكان حزنه فرحا، قالوا أ فلا يتعلمهن يا رسول اللّه قال بلى قال: فانه ينبغى لكل مسلم إذا
سمعهن أن يتعلمهن.
كتب الكثير من الحديث و التذكير و غيرهما، و سمع أبا منصور، محمد بن أحمد بن زيتارة بقزوين، سنة سبع و ستين و أربعمائة، حديثه عن أبى أحمد عبد اللّه ابن محمد ابن أحمد بن أبى مسلم الفرضى أنبا أبو بكر محمد بن جعفر الخطيرى الصيرفى ثنا بشر بن مطر ثنا سفيان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يقسم، ورثنى دينارا إن ما تركت بعد نفقة نسائى، و مؤنة عمالى فهو صدقة.
سمع أبا عبد اللّه الحسين بن جعفر الجرجانى، نزيل الرى فى إملائه بقزوين، سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة ثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد الحافظ بجرجان ثنا محمد بن سلمة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 339
الواسطى ثنا موسى الطويل ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أذن سنة لا يطلب عليه أجرا دعى يوم القيامة، و وقف على باب الجنة فقيل له اشفع لمن شئت.
سمعا أبا بكر محمد بن فهد النهاوندى يملى بقزوين، و قد داناها فى شعبان، سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة ثنا محمد بن زكريا الغلابى بالبصرة ثنا العباس بن بكار السيرينى من ولد محمد بن سيرين ثنا عبد اللّه بن المثى عن ثمامة عن أنس عن أم سلمة رضى اللّه عنها قالت ما رأت فاطمة رضى اللّه عنها فى نفاسها دما و لا حيضا، و أيضا سمعت محمد بن زكريا سمعت العباس بن بكار السيرينى، يقول:
دخل بعض أهلنا على محمد بن سيرين و هو يملى على شاب أبيات فى الحب فقال يا أبا بكر ما هذا و أنت زاهد البصرة قال يزعم أنه يحب إبنة عم له، قال: و ما هذا فقالوا إنهم كانوا يعشقون فى غير اللّه ألم تسمع قول القائل:
أحبك يا سلمى على غير ريبةو لا خير فى حب يذم عواقبه
حدث بقزوين عن إبراهيم بن أحمد المستملى و أحمد بن موسى بن عيسى الوكيل و غيرهما، روى أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى عن أبيه الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن ابن أحمد بن أبى مسلم الفارسى الحافظ، بقزوين من لفظه أنبا إبراهيم بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 340
أحمد المستملى ببلخ ثنا صالح بن أبى ربيح ثنا يحيى بن خالد المهلبى ثنا على ابن حبيب ثنا مقاتل بن سليمان عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم طلب العلم فريضة على كل مسلم.
سمعا أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجى فى طبقات الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى، بروايته عن أبى طاهر.
عن جده أبى أمه، أحمد بن أبى نصر الطالقانى عنه، سمعت عبيد اللّه بن محمد ثنا أحمد بن محمد، حدثنى أبو الحسن السجزى، سمعت أبا يعقوب القارئ، سمعت يحيى بن معاذ رحمة للّه عليه، يقول: الدنيا دار اشغال و الآخرة دار أهوال و لا يزال العبد بين الإشغال و الأهوال، حتى يستقر به القرار إما إلى جنة و إما إلى نار.
سمع بقزوين أحاديث على بن موسى الرضا من أبى عبد اللّه عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن ماك بروايته، عن على بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن الرضا و فيها بروايته عن آبائه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اختنوا أولادكم يوم السابع فانها أطهر و أسرع نباتا للحم.
فقيه، سمع بقزوين عطاء اللّه بن على عوالى الفراوى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، و بسماعه منه.
سمع أباه أبا على الحسن بن محمد المقرئ، و أبا محمد عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى و غيرهما،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 341
و كان يعرف الفقه.
سمع الاقناع فى القرآن لأبى على الحسن القزوينى بها.
حدث بقزوين عن محمد بن العباس البغدادى، رأيت فى بعض فوائد أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا المسموع منه، سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد العباسى بقزوين يقول:
سمعت محمد بن العباس البغدادى، يقول: سمعت رجلا يقول لآخر لم لا تغير شيبتك فقال: لم يظلمنى فاظلمه.
سمع بقراءته القاضى عبد الملك ابن محمد بن المعالى، حديثه عن رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمى أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن مهدى الفارسى أنبا أبى عبد اللّه محمد بن مخلد الدورى ثنا طاهر بن خالد بن نزار ثنا أبى أخبرنى إبراهيم ابن طهمان، حدثنى الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد رضى اللّه عنه أنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يخرج قوم من النار قد احترقوا- و ذكر الحديث.
سمع بقزوين القاضى عبد الملك ابن معافى بقراءة أمير العميرى، حديثه عن أبى عمر عن ابن مخلد عن طاهر عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان، حدثنى عباد بن إسحاق عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، أنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من ترك دينا أو ضياعا فليدفعه إلى من ترك ما لا فلعصبته
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 342
من كانوا، قال عباد أو قال للولاة من كانوا قال عباد: و الولاة الأولياء.
سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا حجاج عن ابن جريج، قال: بلغنا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال ما من أحد أصيب بمصيبة و استرجع إلا استوجب من اللّه تعالى ثلاث خصال، كل خصلة خير من الدنيا، و ما فيها، قال أبو عبيد: يعنى «أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».
أبو القاسم بن فضل الاسماعلى من أكابر الأئمة و الأفاضل، قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى: كان تام المروة حسن الأخلاق، حميد السيرة، صدوقا جاريا على أحسن شاكلة و طريقة سديد الرأى، و كان يعرف الفقه و الأدب و يعظ و يملى على فهم و دراية، سمع أبا القاسم حمزة بن يوسف البيهقى و أبا عمرو عبد الرحمن ابن محمد الفارسى و أباه أبا الفضل مسعدة و عمه أبا معمر المفضل و محمد ابن عبد اللّه الزرحامى و غيرهم.
حدث بنيسابور و الرى و أصبهان و بغداد و غيرها من البلاد، ورد قزوين و حدث بها، سنة سبع و ستين و أربعمائة، فى ذى القعدة عن أبيه عن جده أنبا محمد بن على بن دحم أنبا أحمد بن حازم أنبا يعلى بن عبيد ثنا أبو سعد القفال عن أبى سلم عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من توضأ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 343
فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمد رسول اللّه، اللهم اجعلنى من التوابين، و اجعلنى من المتطهرين فتحت له ثمانية أبواب الجنة
يدخل من أيها يشأ، ولد سنة ست أو سبع و أربعمائة و توفى سبع و سبعين و أربعمائة.
سمع محمد بن على بن عمر المعسلى بقراءة ابن ثابت.
سمع محمد بن على أيضا مع الخليل الحافظ بقراءة ابن ثابت بقزوين.
سمع الفقيه حجازى ابن شعبوية بن الغازى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، يحدث عن الخليل ابن عبد الجبار ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن الشيخ أبى الحسن الخرقانى بها ثنا أبو محمد بن عبد الملك بن جعفر ثنا محمد بن عبد اللّه الشيبانى ثنا أبو أحمد حبيب بن نصر ثنا عبد الصمد بن محمد بن مقاتل ثنا منصور بن عكرمة بن أبى العلاء بن سنان عن مكحول عن أبى أسامة رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من ولد له مولود ذكر فسماه محمدا حبالى و تبركا باسمى هو و مولود فى الجنة.
شيخ صالح، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة.
أحد المشهورين من الشعراء، ذكر الخليل الحافظ أنه ورد قزوين، و أنه تعشقته إمراة من الديلم، خرج بها إلى الكوفة و له معها حديث و شعر طويل حدث السديد أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 344
أبى عبد اللّه محمد بن مندة فى كتابه «المترجم بالمنن و المحن» عن أبى الفضل العاصمى، قال أخبرنى أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن جعفر بن خالد الفارسى ثنا الحسين بن محمد بن سعيد التسترى ثنا أحمد بن محمد بن الفضل الأهوازى، حدثنى أحمد بن يزيد بن داؤد بن يزيد بن خالد بن قبيصة بن المهلب بن أبى صفرة ثنا العباس بن هشام عن أبيه هشام بن محمد، حدثنى أبو نصر مالك بن نصر الدالانى، قال سمعت أعشى همدان الشاعر يقول:
خرج مالك بن حزيم الهمدانى الشاعر فى الجاهلية، و معه نفر من قومه، يريدون عكاظا فاصطادوا ظبيا فى طريقهم، و قد أصابهم عطش شديد، فانتهوا إلى مكان يقال أخيرة فجعلوا يعصرون دم الظبى و يشربونه من العطش، ثم تفرقوا فى طلب الحطب و نام مالك بن حزيم فى الخبأ فأثار أصحابه شجاعا فانساب حتى دخل خبأ مالك و أقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع، فاقتله، فاستيقظ مالك فقال: أقسمت عليكم كما لقبتم عنه فكفوا و انساب الأسود فذهب و أنشاء مالك يقول:
و أوصانى الحزيم بعز جارى و أمنعه و ليس به امتناع
و أدفع ضيمه و أذود عنه و أمنعه إذا منع المتاع
فلا تتحملوا دم مستجيرتضمنه اخيرة فالتلاع
ثم ارتحلوا و قد أجهدهم العطش فاذا هاتف يهتف:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2،
ص: 345 يا أيها القوم لا ماء أمامكم حتى تسوموا الخطايا يومها تعبا
ثم اعدوا شامة فلما عن كنت عين رواه و منا يذهب السغبا
فعدلوا إليها فاذا هم بعين خرارة فشربوا و سقوا إبلهم، و حملوا منه ريهم ثم أتوا عكاظا ثم انصرفوا، فانتهوا إلى موضع العين فلم يروا شيئا و إذا هاتف يهتف و يقول:
يا مال نحن جزاك اللّه صالحةهذا وداع لكم منى و تسليم
لا تزهدوا فى اصطناع العرف من أحدإن الذى يحرم المحروم محروم
إن الشجاع الذى أنجيت من رهق يشكرك ذلك أن الشكر مقسوم
من يعدم الخير لا يعدمه منقبةما عاش و العرف بعد الكفر مذموم
رأيت فى تعبير الرؤيا لأبى محمد بن قتيبة، حدثنى أبو حازم، حدثنى الأصمعى قال قال أعشى همدان للشعبى رأيتنى فى النوم بعت برا بشعير فقال له الشعبى: أنت رجل استبدلت الشعر بالقرآن.
سمع بقزوين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 346
على بن أحمد بن صالح، يحدث عن محمد بن مسعود ثنا الحسين بن الحسن المروزى ثنا ابن المبارك أنبا يونس بن يزيد عن الزهرى أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، تلاها هذه الآية «إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا»* قال استقاموا بطاعته و لم يروعوا روغان الثعالب.
من شيوخ الرواية و الموضوفين بالفضل، سمع منه بقزوين كتاب السنن لأبى عبد اللّه بن ماجة، أو بعضه سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة، بروايته عن أبى الحسن القطان.
سمع بقزوين على ابن أحمد بن صالح و حديثه عن أبى بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الاصبهانى فيما أملى، سنة تسع و تسعين و مائتين، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ثنا أبى ثنا سفيان عن ابن الاصبهانى عن ابن معقل أن عليا رضى للّه عنه صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا و قال انه بدرى، قال عبد اللّه قال أبى لم يسمع سفيان من ابن الاصبهانى إلا هذا الحديث.
سمع مع البغدادى، من على بن أحمد ابن صالح بن أبان بن عثمان بن أحمد بن عبد الجبار العثمانى القزوينى، فقيه من جماعة أهل فقه و قراءة توفى بعد الخمسمائة بستين.
سمع القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، يعنى صحيح مسلم فى الجامع بقزوين، سنة أربع و خمسمائة.
ورد قزوين، لأن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 347
الحافظ أبا نعيم قال فى حلية الأولياء و أخبرت عن أبى طالب بن سوادة و هو عبد اللّه بن أحمد بن سوادة ثنا إبراهيم العابد: حدثنى أبو محمد القاسم ابن عبد السلام ثنا فرج مولى إبراهيم بن أدهم بصور، سنة ست و ثمانين و مائة، و كان أسود قال كان إبراهيم بن أدهم بخراسان، رأى فى المنام كان الجنة فتحت له، فاذا فيها مدينتان أحدهما من ياقوته بيضاء و الأخرى من ياقوته حمراء، فقيل له: اسكن هاتين المدينتين، فانهما فى المدينة فقال سمها فقال اطلبها فانك تراهما كما رأيتهما فى الجنة، فركب يطلبهما فرأى رباطات خراسان.
فقال يا فرج ما أراهما ثم جاء إلى قزوين ثم ذهب إلى المصيصة و الثغور، حتى أتى الساحل فى ناحية صور فلما صار بالنواقير و هى نواقير نقرها، سليمان بن داؤد عليهما السلام، على جبل على البحر. فلما صعد عليها رأى صورا فقال يا فرج: هذه إحدى المدينتين، فجاء نزلها فغزا غزوة فمات فى الجزيرة، فحمل إلى صور فدفن بها، فأهل صور يذكرونه و لا يرثون ميتا إلا بدؤا بابراهيم.
قال القاسم بن عبد السلام: قد رأيت قبره بصور و المدينة الأخرى عسقلان، و ذكر الشيخ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أنه مات بحصن من الروم فصلوا عليه و دفنوه و عمروا قبره و أنه مات سنة إحدى و ستين و مائة، و لكن الحافظ أبا عبد اللّه بن مندة حكى فى جزء جمعه فى مسند إبراهيم بن أدهم عن أبى داؤد سليمان
بن الأشعث. فقال سمعت أبا توبة الربيع بن بائع، يقول مات إبراهيم بن أدهم، سنة ثلاثين و مائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 348
حكى عن إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن كناسة انه نسب إبراهيم فقال إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد بن حلام بن عزبة بن أسلمة بن ربيعة بن صنعية بن عجل بن لجيم، و ذكر أنه سكن الشام، و أنه روى عن منصور و عبيد اللّه بن عمر، و موسى بن عقبة و يحيى بن سعيد و مالك بن دينار و محمد بن زياد و سفيان الثورى و شعبة.
أنبانا غير واحد عن أحمد بن محمد بن أبى سعد البغدادى أنبا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد اللّه بن مندة عن أبيه أنبا محمد بن سعيد ابن عبد الرحمن الأجهمى بمصر ثنا غسان بن سليمان ثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عن أبيه عن جده عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أنعم اللّه عليه نعمة فليحمد اللّه عز و جل، و مى استبطأ الرزق فليستغفر اللّه و من جزنه أمر فليقل لا حول و لا قوة إلا باللّه، و يحكى عن إبراهيم بن أدهم أنه قال أطب مطعمك و لا عليك أن لا توم بالليل و لا تقوم بالنهار، و أنه كان عامة دعائه، اللهم انقلتى من ذل معصيتك إلى عز طاعتك.
روى عن أبى حاتم الرازى، حدث أبو الحسن على بن هبة اللّه بن
زهمون أنبا أبو جعفر محمد ابن أحمد بن حامد البخارى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه الرازى إملاءنى جامع بخارا، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، أنبا أبو سعد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 349
أحمد بن محمد بن مهدى القزوينى بقزوين ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى ثنا سعيد بن أبى مريم أنبا نافع بن يزيد ثنا يحيى بن أبى آسية المصرى عن الفضل بن عيسى عن عمه أنه سمع أنس بن مالك يقول:
يا رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سل ربك فقد نظر إليك. و يمكن أن يكون أبو سعيد هذا هو أحمد ابن محمد بن مهدى السرائى الذى ذكرناه فى الأحمدين.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد الأسد ابادى بقزوين.
حدث بقزوين، سنة اثنتين و ثمانين و ثلاثمائة. لفوائد بلخ من جمعه و سمعها منه القاضى أبو محمد بن أبى زرعة و ياسر بن محمد و أحمد بن يوسف المعسلى و جماعة آخرون بها أنبا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن على ابن طرخان البلخى ببلخ ثنا عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن مسمار ثنا على بن محمد المنجورى عن أبى جعفر يعنى الرازى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها قالت سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: سجدتا السهو فى الصلاة تجزئان من كل زيادة و نقصان.
سمع أبا القاسم جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب بن فناكى بالرى، و رأيت بخط ابن فناكى اجازته له، و لعلى بن ثابت فى آخر من كتبها سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، و يمكن أن يكون هذا هو أحمد بن محمد بن دلك الذى تقدم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 350
ذكره و يكون ذلك نسبة إلى جد أبيه.
ممن ورد قزوين، حدث عنه أبو عبد اللّه الكيسانى فى فوائده، فقال ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم، هذا بقزوين ثنا أحمد بن محمد بن شاهين ثنا محمد بن بكار ثنا عبدى بن الفضل عن محمد بن عبد العزيز عن نافع عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تنتفعوا من الميتة بشئ.
سمع أخاه أبا سالم محمد ابن عبد الوهاب، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و سمع منه إبنا أخيه أبو سليمان عبد اللّه و أبو غياث إبراهيم أنبا محمد بن عبد الوهاب بقراءة أبى الحسن الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.
روى عن أبيه، يروى كتاب اللغات لأبى جعفر محمد بن عبد اللّه المقرئ عن أبى الحسن على ابن مرد آزاد أو آزاد مرد المقرئ الجوسقى عن أحمد بن محمد بن سعيد ابن أبان القرشى عن أبى جعفر المقرئ، حدث أبو بكر عن سلمة بن تمام عن ابن عباس فى قوله: «حَصَبُ جَهَنَّمَ» قال هو الحطب بلسان الزنجية.
أجاز له رواية ما سمعه من شيوخه أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن أحمد المباركى و قوام السنة إسماعيل بن محمد بن الفضل، و مما سمعه المباركى معرفة الصحابة لأبى عبد اللّه بن مندة، سمعه من شجاع المصقلى عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 351
سمع أبا بكر محمد بن خليفة الصائغى، سنة أربع و ستين و خمسمائة، مجالس إملاء الامام أبى الحسين ابن عبد الغافر الفارسى بسماعه بنيسابور، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و منها أنبانا الامام جدى أبو القاسم أنبا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ أنبا محمد بن عبد اللّه الصفار أملاء أنبا أبو سعيد عمران بن عبد الرحمن بن عبد اللّه ابن دينار عن أبيه عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من علم أن اللّه ربه و أنا نبيه فوضع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يده على صدره ففرق بين أصابعه صادقا حرم اللّه لحمه على النار، قال الحاكم لم يكتب من حديث عبد الرحمن ابن عبد اللّه بن دينار عن أبيه إلا هذا الاسناد.
تفقه بقزوين مرة، سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة.
شيخ، سمع الرياضة، للشيخ جعفر الأبهرى المعروف بيابا من أبى على الموسياباذى بسماعه من أبى ثابت المحمر بن منصور بن على عن الشيخ جعفر، و فيها ثنا أبو بكر محمد بن عمر الصوفى ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن فيرة الطيان ثنا أبو عبد اللّه الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 352
ابن القاسم الزاهد ثنا إسماعيل بن أبى زياد عن ثور عن خالد عن معاذ ابن جبل رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
الضمة فى القبر كفارة لكل مؤمن لكل ذنب بقى عليه لم يغفر له، و ذلك أن يحيى بن زكريا عليهما السلام ضمه القبر ضمة فى أكلة الشعير.
سمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى بقزوين، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و الأستاذ الشافعى، و أجاز له أبو عبد اللّه الكامخى الساوى.
سمع بقزوين أبا الفتوح السيد أبا القاسم على ابن يعلى بن عوض الحسينى الهروى بها، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، حديثه عن أبى القاسم بن عبد الرحمن أنا أحمد بن على البيهقى أنبا أبو الحسن على بن محمد المقرئ أنبا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن أبى بكر و نصر بن على قالا ثنا صفوان بن عيسى عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: تعوذوا باللّه من جار السوء فى دار المقامة، فان جار البادية يتحول.
سمع رسالة الاستاذ أبى القاسم القشيرى من أبى المحاسن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى، بروايته عن جده.
سمع أبا منصور الفارسى بقراءة ظاهر النيسابورى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 353
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و سمع منه بعد هذا التاريخ، حديثه عن أبى بدر النهاوندى عن أبى الفضل الفراتى عن أبى محمد عبد اللّه بن يوسف الاصبهانى أنبا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبرى ثنا عبد اللّه بن جعفر بن خاقان ثنا على بن حجر ثنا عيسى بن يونس عن حمزة الزيات عن الأعمش عن مدرك عن أبى زرعة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: فى قوله تعالى: «وَ ما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا» قال: نودى أن يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسالونى و أجبتكم قبل أن تدعونى.
عتيق أحمد بن محمد الطاؤسى صالح متعبد، سمع الأربعين لأبى بكر الآجرى من أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى، سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و سمع الحديث من والدى و غيره أيضا.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى و الحسين بن حلبس، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و محمد ابن الحسن بن فتح الصفار، و فيما سمع من ابن فتح، حديثه عن أبى القاسم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 354
عبد اللّه بن محمد بن مسع بسماعه، سنة خمس عشرة و ثلاثمائة، فى داره ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل، سنة ثمان و عشرين و مائتين، ثنا أبو بكر الحنفى ثنا أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أم كرز الخزاعية رضى اللّه عنها قالت أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، بغلام فبال عليه فأمر به فنضح فأتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بجارية، فبالت عليه، فأمر به فغسل. و بشار هذا ممن يحكى عنه المعرفة بالحديث و تتبعه.
سمع أبا الفتح الراشدى، بقزوين سنة ثمان و أربعمائة، و الخليل بن عبد اللّه الحافظ سنة أربع و أربعين و فيما سمع من الراشدين حديثه عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تتخذوا بيوتكم مقابر و أن البيت الذى يقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان.
سمع أبا الفتح الراشدى، و يمكن أن يكون هو الذى ذكرناه من قبل.
سمع أبا الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة بقزوين.
سمع محمد بن إسحاق الكيسانى بقزوين، بعض كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 355
ثم القزوينى أبو القاسم، روى عن محمد بن الحسن بن أبى عمارة القزوينى، و حدث الخليل الحافظ فى مشيخته عنه، فقال ثنا أبو القاسم بكر بن أحمد بن عمر، سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن أبى عمارة ثنا هارون ابن هزارى ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهرى عن مالك بن أوس بن الحدثان، سمع عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنا لا نورث ما تركناه صدقة.
قال الخليل: حسن من حديث عمرو عن الزهرى و هو أكبر من الزهرى و مات قبله بسنة.
بكر بن أحمد بن محمد أبو الحسين المعروف بالشافعى صاحب حديث، روى عن أبى العباس الكريمى، روى عنه محمد بن عمر بن زاذان و أبو سعد محمد بن أحمد بن زيد المالكى، رأيت بخط القاضى إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن محمد بن عمر بن زاذان إجازة ثنا أبو الحسين بكر بن أحمد ابن محمد المعروف بالشافعى بقزوين فى داره، سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة، ثنا أبو العباس محمد بن يونس بن موسى الكديمى، سنة خمس و ثمانين و مائتين ثنا عدى بن عمارة العبدى ثنا هشام بن حسان عن واصل عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 356
و آله و سلم، قبل موته بثلاث يقول: لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن باللّه.
رأيت فى جزء من مسموعات
أبى سعد محمد بن أحمد بن زيد ثنا أبو الحسين بن بكر بن أحمد بن محمد ثنا الكديمى ثنا أبو عامر الفقدى ثنا ربيعة بن صالح عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن من الشعر حكمة.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان، و ذكر الخليل الحافظ أنه أدركه، من شيوخ أبيه جماعة، و سمع من بعدهم، و روى عنه الكهول الذين لقيتهم بالرى.
سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.
روى عن الثورى و فضيل بن عياض، و روى عنه محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب و شهاب بن عباد و أنبانا غير واحد عن كتاب أبى منصور المقومى أنبا أبو الفتح الراشدى، سنة إحدى عشرة و أربعمائة، ثنا محمد بن على بن عمر أنبا عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس ثنا على بن المنذر، سمعت الحسن بن مالك ابن خال أبى غسان يقول: سمعت بكر بن محمد العابد، يقول قال لى داؤد الطائى، يا بكر استوحش من الناس، كما تستوحش من السبع، و قد ورد بكر العابد قزوين، ذكر أبو عبد اللّه بن محمد القرشى المعروف بابن أبى الدنيا، فى كتاب الهواتف من تأليفه، و هو فى مقدار جزئين حديث عن إسحاق بن إسماعيل عن بكر العابد، قال: كنت بقزوين فسمعت هاتفا يهتف بالليل:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 357 قسى قلبى فيأبى أن يليناأنام و اغبط الممتهجدينا
يقول أنام كسلا و أغبط المتهجدين، على ما ينالون من الفضائل و هذه غفلة و قساوة و روى الحكاية أبو الحسن القطان عن أبى حاتم عن محمد ابن عبيد اللّه بن حبيب عن الحسن بن مالك عن بكر العابد بن محمد المرزى ولى القضاء بقزوين أياما، و سمع بها من أحمد بن عبيد و زنجوية بن خالد و بمكة ابن أبى ميسرة و ببغداد من الكديمى و أقرانه، ذكر ذلك الخليل الحافظ، و قال مات بعد الأربعين يعنى و ثلاثمائة.
حدثنى عنه على بن أحمد بن صالح و على بن محمد المرزى بكر بن نصر بن أحمد بن عبد اللّه الخياط، أبو محمد الحجاج البخارى ورد قزوين، ذكر تاج
الاسلام أبو سعد السمعانى أنه كان شيخا صالحا من أهل بخارا، سمع بها و بالرى و قزوين و همدان و بغداد و أنه توفى بعد سنة اثنتين و أربعمائة. و قال روى لنا عنه صاعد بن عبد الرحمن الخيزرانى و غيره.
أجاز له على بن أحمد بن صالح المقرئ.
من شيوخ الصوفية، سمع يوسف بن الحسين، و روى عنه أبو عبد اللّه، محمد بن عبد اللّه الشيرازى الصوفى، حدث أبو الفضل محمد بن على السهلكى عن أبى عبد اللّه، قال سمعت بكران بن أحمد القزوينى، سمعت يوسف بن الحسين سمعت إبراهيم استنبه يقول: حضرت مجلس أبى يزيد و الناس يقولون فلان لقى فلانا و أخذ من علمه و كتب منه الكثير و فلان لقى فلانا. قال أبو يزيد مساكين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 358
أخذوا عن ميت و أخذنا علمنا عن الحى الذى لا يموت.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى عشيرة و خمسمائة.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحجاج البزاز أبو بكر بشر بن عبد اللّه، سمع أحاديث خراش مولى أنس ابن مالك رضى اللّه عنه من عبد الجبار بن على بن الرزاق الوراينى المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، يقول ثنا حمد و طاهر أنبا أبو بكر محمد بن محمد الشحام قالا ثنا والدنا أبو العباس أحمد بن محمد المصرى الحافظ ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو الحارث شريح بن يونس ثنا أبو حفص الابار عمر بن عبد الرحمن ثنا محمد بن حجادة عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أنه رأى رجلا خارجا من المسجد، و قد اقيمت الصلاة، فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى اللّه عليه و آله و سلم.
من شيوخ الطريقة، ذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية فى فصل الكنى، فى حرف الباء.
سمع القاضى عطاء اللّه ابن على بالرى، سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 359
سمع الأستاذ الشافعى، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
ذكر لى نسبة ابن أخيه عبدى بن عبدى بن شادان أحد أجلة الناسكين و الكبار السالكين و له المقامات المحمودة و الكرامات المشهورة، و ذكر غير واحد من الصالحين أن أبا بكر كان من الصديقين و كان يأكل من كسب يده، و سمعت الشيخ الامام محمود بن إبراهيم الفضل يحكى عن أحواله، و صدق فراسته ما يقضى منه العجب، و كان فى ابتداء أمره كثير الدخول على الشيخ و التردد إليه و كان يؤم له فى الفرائض و الشيخ يسميه الزاهد الصغير.
مما حكاه أن قال دخلت الدار يوما، فقدمت والدتى إلىّ طعاما، فاستحقرته و لم أكل غضبا، و خرجت من الدار، و رددت الباب بعنف غيظا عليها، و دخلت على الشيخ و كان قد عاد من الباغ ، المسحاة موضوعة بقربه فأخذها و هم بضربى و تادبنى بها، و قال تغضب على والدتك و تضرب الباب فى وجهها ثم تدخل على و كان رحمه اللّه طويل الفكر، دائم الحزن قليل الكلام كثير الخشوع نحيفا.
كان فى خلال عمله فى الكروم، ربما عرض له حال و خاطر فيترك العمل، فيجلس طويلا متفكرا مطرق الرأس، ثم يقوم و يعود إلى ما كان فيه و ذى النوركا الشمعة تلمع من فقار ظهره عند تفكره
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 360
و إطراقه فى الليالى، و كان لا يكلمه أحد حينئذ و لو كلمه لم يفهم و توفى ليلة الجمعة السابع و العشرين من شوال، سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة.
سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن أبى منصور الطوسى، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، فى رباط الزاهد خمار تاش.
سمع أبا الفضل الكرجى، سنة ستين و خمسمائة.
سمع الأستاذ الشافعى، سنة إحدى عشر و خمسمائة.
من أولاد الأمراء، سمع فضائل قزوين من القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية بقراءة أخيه بانكوية بن على.
سمع بقزوين إسماعيل بن محمد الطوسى و أبا زيد الواقد بن الخليل الخطيب، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من عطاء اللّه بن على.
شاب صالح، حافظ للقرآن كان يبغى الخير و يأتيه و يسعى بقدر و سعه فيه و يتردد إلى فى بعض الأسفار، فحمدت أخلاقه و أحواله و بلغت أنه كان يكتب على الجدران حيث ينتابه الناس و يمرون به يابن آدم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 361
مات آدم، يقصد به ذكر هادم اللذات و تذكره، و سمع وصية على رضى اللّه عنه من الامام أحمد بن إسماعيل، و أجاز له مسموعاته و أجازاته و كان قد لبس الخرقة من الشيخ أبى المحاسن فضل اللّه بن سرهنك بن على المهردارى الزنجانى، و توفى سنة ست و تسعين و خمسمائة.
ابن عم والدى رحمه اللّه كان يتغنى تارة و يتوب و يحسن السيرة أخرى ثم ولى الاحتساب بقزوين ثم بالرى و بها قتل فى بعض الفتن بعصبية جماعة من أهل البدعة، سمع والدى فى بعض أماليه، حديثه عن الحسن بن محمد بن عثمان أنبا أحمد بن محمد الخليلى أنبا على بن أحمد الخزاعى أنبا الهيثم بن كليب أنبا محمد بن عيسى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه قال: خدمت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عشر سنين، فما قال لى اف قط، و ما قال لى لشئ صنعته، لم صنعته و لا لشئ تركته لم تركته.
كان منهمكا فى الفساد ثم تاب على والدى و لازمه و سافر معه و تولى الاحتساب مرة و سمع منه الحديث و من مسموعه منه كتاب الأربعين فى متن كل حديث ذكر الأربعين من جمعه.
سمع الفضائل للخليل الحافظ من عطاء اللّه بن على، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة بأبهر.
أو ما يشاكله فى الصورة، حدث عنه أحمد بن فارس، صاحب المجمل فقال أنشدنى أبو بكر هذا بقزوين أنشدنى الكثيرى:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 362 هل يصبر الحر الكريم على المقام بدار ذل أم هل تلام على الرحيل و إن توعرت السبل
سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، فى ما رواه ابن عمر رضى اللّه عنه من مسند أحمد بن حنبل، بروايته عن القطيعى عن عبد اللّه بن أحمد عن أبيه ثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر رضى اللّه عنهما ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قرأ فى الركعتين قبل الفجر و الركعتين بعد المغرب بضعا و عشرين مرة أو بضع عشر مرة، قل يا أيها الكافرون و قل هو اللّه أحد.
سمع أبا الفتح الراشدى بلكوية بن فضل اللّه بن على بن بلكوية شيخ كان له سمت و منظر، و دراية و أجاز له سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، محمد بن عبد اللّه الأرغيانى و محمد بن الفضل الفراوى و زاهر بن طاهر الشحامى و محمد بن أحمد بن محمد بن الخليل النوقانى و زيد بن الحسن بن زيد الموسوى و أبو بكر عبد الواحد بن محمد ابن الفضل الفازمذى و أبو الأسعد القشيرى و محمد بن إبراهيم بن حمزة الزنجانى، رواية مسموعاتهم و مستجازاتهم.
أجاز له رواية المسموعات و حدها عبد الجبار الخوارى و هبة اللّه العبدى و عبد الغافر بن إسماعيل أبو الحسن الفارسى و محمد بن عبد الباقى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 363
قاضى المارستان و آخرون سلويه العطار، سمع أبا الحسن القطان بقراءة أحمد بن فارس، حديثه عن أبى عبد اللّه محمد بن على بن زيد الصائغ المكى ثنا أحمد بن شبيب أنبا أبى عن يونس عن ابن شهاب، حدثنى عبد الرحمن ابن كعب بن مالك و غيره أن عامر بن مالك بن جعفر الذى يدعى ملاعب الاسنة قدم
على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو مشرك فأهدى له، فعرض عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الاسلام فأبى، فقال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنى لا أقبل هدية مشرك.
سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يقول فى ما أملى ء، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، أنا زاهر أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذى أنبا أبو عمرو بن حمدان أنبا أبو يعلى الموصلى ثنا الحسن الصباح ثنا معاذ بن هشام أخبرنى أبى عن قتادة عن أبى قلابة عن خالد بن اللخلاج عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: رأيت ربى فى أحسن صورة فقال لى يا محمد قلت لبيك و سعديك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 364
قال: فيم تختصم الملاء الأعلى قلت ربى لا أدرى، فوضع يده على كتفى فوجدت بردها بين ثديتى فعلمت ما بين المشرق و المغرب، فقال يا محمد فيم تختصم الملاء الأعلى قلت فى الكفارات و المشى على الأقدام إلى الجمعات و إسباغ الوضوء فى المكروهات و انتظار الصلاة بعد الصلاة، فمن حافظ عليهن عاش بخير، و مات بخير، و كان من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
سمع الخليل الحافظ، سنة ثلاث أو أربع و أربعين و أربعمائة.
سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى فى كتاب التعبير من صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن سعيد بن عقبة ثنا الليث، حدثنى عقيل عن ابن شهاب أخبرنى سعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: بعثت بجوامع الكلام و نصرت بالرعب و بينا أتيت بمفاتيح الأرض فوضعت فى يدى:
أبو عبد اللّه من ولد أبى عبد اللّه النساج كان جيد المواعظ كأبا به، سمع الحديث و مات قبل أن يبلغ الرواية.
و سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 365
أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، بآمل فى املائه عن عبد الجبار بن محمد الخوارى أنبا أحمد بن الحسين أبا عبد اللّه الحافظ، و أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى، قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد بن حلى ثنا بشر بن شعيب بن أبى حمزة عن أبيه عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن للّه تسعة و تسعين اسما إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة أنه وتر يحب الوتر.
سمع السديد أبا الفتوح الجعفرى الزينبى كتاب الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، بروايته عن أبى بكر ابن خلف عنه.
يعرف بابن سعد بن بويان القزوينى، روى عن على بن أحمد بن صالح، روى عنه الحافظ أبو سعد السمان فى مشيخته، فقال: حدثنا أبو القاسم بندار بن محمد بن بندار البيع بقراءتى عليه فى داره بقزوين ثنا أبو الحسن على بن أحمد المقرئ بياع الحديد ثنا يوسف ابن عاصم الرازى ثنا المقدمى محمد بن أبى بكر ثنا المعتمر بن سليمان عن إسحاق بن سويد عن من حدثه أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه رأى يصلى مسننحيا عن القبلة فقال: تقدم إلى القبلة لا تفسد عليك صلاتك، ثم قال لم أقل لك هذا إلا سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقوله.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 366
سمع بأبهر محمد ابن عبد العزيز بن عبد السلام، سنة إحدى عشر و أربعمائة، و بقزوين أبا عمر بن مهدى و أبا عبد اللّه الحسين بن على القطان، و مما سمع منه عبد الرزاق بن همام و القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سمع منه فى كتاب التفرد لأبى داؤد السجستانى، رواية القاضى عن أبى بكر بن داسة عنه ثنا النفيلى، حدثنا الحجاج بن محمد عن يونس بن أبى إسحاق عن أبيه عن زيد ابن أرقم رضى اللّه عنه قال: عادنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من وجع كان بعينى.
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ست و سبعين و أربعمائة، بعض الطوالات لأبى الحسن القطان، و أجاز له الباقى و فى مسموعه منه أو مجازة، حديث أبى الحسن أبى حاتم محمد بن إدريس ثنا يحيى بن صالح ثنا خديج بن معاذ ثنا أبو إسحاق الهمدانى عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان رضى اللّه عنه قال قال أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا رسول اللّه إبراهيم خليل الرحمن و موسى الذى كلمه اللّه عيسى و روحه، فما ذا أعطيت أنت يا رسول اللّه، قال: ولد آدم كلهم تحت لواء أنا أول من يفتح باب الجنة.
سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى.
أبو نصر يعرف بالكيا الرئيس،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 367
سمع بعض كتاب الصدقات لأبى زكريا يحيى بن مندة بأصبهان، سنة ست و خمسمائة.
ورد قزوين أنبانا الحافظ شهردار بن شيروية عن كتاب أبى ثابت فاهودار بن أبى الفوارس ابن الحسن أنا أبو حاتم أحمد بن الحسن البزاز الحافظ أنشدنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنشدنى أبو القاسم بندار بن منصور الجرجانى بقزوين لبعضهم:
إنى و إن كان جمع المال يعجبنى ما يعدل المال عندى صحة الجسد
المال زين و فى الأولاد مكرمةو السقم ينسيك ذكر المال و الولد
سمع أبا الحسن أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى الجمع بين الصحيحين لمحمد بن أبى نصر الحميدى أو بعضه بقراءة الامام ملكداد بن على، سنة ست و خمسمائة.
سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث فى أملاه، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، عن زاهر بن طاهر أنبا أحمد بن الحسين أنا أبو بكر الفارسى أنا أبو إسحاق الأصبهانى أنا أبو أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل البخارى قال قال محمد بن عقبة السدوسى عن أبى كعب البصرى عن راشد الحمانى أبى محمد عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 368
و سلم تعلموا العلم و علموه الناس.
سمع محمد بن على بن عمر المعسلى بقزوين جزء من حديثه، مع أبى الفتح الراشدى، و فيه سمعت سليمان بن يزيد، سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظلى، سمعت محمد بن زيد بن سنان الرهاوى، سمعت أبى سمعت عطاء بن أبى رباح، سمعت مجاهدا سمعت سعيد بن المسيب، سمعت مسيبا، يقول: سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: ما آمن بالقرآن من استحل محارمه.
سمع أبا محمد عبد اللّه بن محمد بن أبى زرعة القاضى، حديثه عن أبى بكر أحمد بن محمد السرى التميمى ثنا عبيد بن كثير العامرى ثنا عبد الرحمن بن دبيس ثنا شعيب ثنا الأنماط عن أبى إسحاق عن الحارث أنه سمع عليا رضى اللّه عنه، يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: لا يحب اللّه الشيخ الجهول، و لا الغنى الظلوم، و لا السائل المحتال.
روى عن محمد بن سليمان بن يزيد، و حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان، فقال فى معجم شيوخه ثنا أبو عمرو بنان بن محمد بن عبد الرحيم المؤدب، بقراءتى عليه فى مكتبه بقزوين ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا محمد بن صالح الطبرى ثنا نصر بن على الجهضمى و محمد بن موسى قالا ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 369
عثمان بن عبد الرحمن الجمحى ثنا محمد بن زياد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اتقوا النار بشق تمر.
فتى الامام أحمد بن إسماعيل، سمع مولاه، يحدث عن الموفق بن سعيد أنا أبو على الصفار أنا أبو سعد النصروى أنا ابن زياد السمدى أنا ابن شيروية و أحمد بن إبراهيم قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير قال كنت عند عبد اللّه بن مغفل، فاذا رجل عنده، فقال له: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن الخذف و قال انه لا يقتل به صيد، و لا ينكأ به عدو ولكنه يكسر السن، و يفقأ العين، قال فرآه بعد ذلك فقال أحدثت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه نهى عنه ثم يفعله و اللّه لا أحكمك أبدا.
مولى السيد أبى على الجعفرى، سمعه مولاه الحديث، فسمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان، حديثه عن أبى الحسن بن على الطوسى ثنا يعقوب بن إبراهيم لدورقى ثنا يزيد بن هارون أبا حامد بن عبد الرحمن، سمعت عبد اللّه بن أبى أوفى قال جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا رسول اللّه:
إن هاهنا غلاما قد احتضر فقال له قل لا إله إلا اللّه، فلا يستطيع أن يقولها قال أليس قد كان يقولها قبل ذلك فى حياته قالوا: بلى قال، فما يمنعه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 370
منها عند موته.
قال فنهض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و نهضنا معه حتى أتى الغلام فقال يا غلام: قل لا إله إلا اللّه، قال لا استطيع أن أقولها، قال و لم قال بعقوبى بوالدتى قال أحية هى قال نعم، قال
أرسلوا إليها فجاءت قال إبنك هو، قالت نعم قال أ رأيت ان نارا اججت فقيل لك ان لم تشفعى له طرحناه فى هذه النار قالت إذا كنت اشفع له قال فاشهدى اللّه و أشهدينا أنك قد رضيت عنه، قالت اللهم إنى أشهدك و أشهد رسولك، قد رضيت عن ابنى قال يا غلام قل لا إله إلا اللّه، قال: لا إله إلا اللّه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الحمد للّه الذى أنقذه من النار.
سمع بقزوين القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع و أربعمائة، فى إملاء له قرئ عليه أنا أبو بكر عبد اللّه بن أحمد بن القاسم بن عقيل الصفار ثنا أبو العباس أحمد بن محمود بن صبيح ثنا أبو محمد الحجاج بن يوسف ثنا بشر بن حسين عن الزبير بن عدى عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من حفظ لسانه ستر اللّه عورته و من كف غضبه كف اللّه عنه عذابه و من اعتذر إلى اللّه تعالى قبل اللّه معذرته.
سمع أبا منصور المقومى بقراءة الاستاذ الشافعى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 371
سمع الامام أحمد بن إسماعيل، سنة خمس و خمسين و خمسمائة، بقزوين و من مسموعه منه صدر الوجيز فى التفسير لعلى الواحدى إلى قوله تعالى: «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ».
سبط الحافظ أبى القاسم على ابن ثابت البعدادى، سمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان، و أجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف.
سمع على بن أحمد بن صالح جزأ من حديث قرة بن خالد السدوسى، رواه ابن صالح عن أبى الحسن محمد بن صالح بن عبد اللّه الطبرى نزيل الصيمرة بقزوين، سنة عشر و ثلاثمائة، فى شعبان ثنا بندار ثنا عبد الرحمن ثنا قرة حدثنى ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبرى، حدثنى أبى عن أبيه، قال انتهيت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى وفود من الحى فصلى بنا الصبح فجعلت انظر فى وجوه القوم ما أكاد أعرف منهم أحدا كأنه من التغليس.
سمع الاقناع فى القراءات لأبى على الحسين بن محمد المقرئ القزوينى من مصنفه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 372
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، سنة أربع عشر و أربعمائة، فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى ثنا على ثنا سفيان بن المنكدر، سمعت جابرا قال لى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:
لو جاء مال البحرين أعطيتك هذا ثلاثا، فلم يقدم حتى توفى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فأمر أبو بكر رضى اللّه عنه، مناديا ينادى من كان له عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عدة أو دين فلياتنا فأتيته، فقلت أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و عدنى فحثا لى ثلثا.
سمع بقزوين أحمد بن الحسين بن ماجة أو أحمد بن محمد بن ميمون أو الأحمدين جميعا.
من أنفسهم من بنى عبد اللّه بن بكر بن سعد بن ضبة، أبو عبد اللّه الرازى أصله من الكوفة ثقة من رجال الصحيحين، سمع من الأعمش و المغيرة و منصورا و إسماعيل بن خالد و أبا إسحاق الشيبانى و عبد الملك بن عمير و سهل و هشام بن عروة و المختار بن فلفل و العلاء بن المسيب و غيرهم، و روى عنه ابن المبارك و أبو داؤد الطيالسى و سليمان بن حرب و قتيبة ابن سعيد و يحيى بن يحيى و عثمان بن أبى شيبة و أبو بكر بن أبى شيبة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 373
و يحيى بن معين و أحمد بن حنبل و على بن المدينى، و كان من الورعين المجتهدين.
قال الخطيب فى التاريخ، يقال إنه كان يلبس ثياب الصيف فى الشتاء، و ثياب الشتاء فى الصيف، و ثنا محمد بن عبد الواحد أنبا محمد بن العباس أنبا أحمد بن سعد السوسى ثنا عباس بن محمد، سمعت يحيى بن معين، قال سمعت سفيان بن عيينة، يقول قال لى ابن شبرمة عجبا لهذا الراوى، عرضت عليه ان اجرى عليه مائة درهم، من الصدقة فقال يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا قلت لا قال فلا حاجة لى فيها يعنى جرير بن عبد الحميد.
حدث أبو بكر ابن أبى شيبة، فى كتاب الزهد من تأليفه عن جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال: كان عيسى بن مريم عليه السلام لا يرفع غداء لعشاء و لا عشاء لغداء و كان يقول إن مع كل يوم رزقه، و
كان يلبس الشعر، و يأكل الشجر و ينام حيث، أمسى ورد قزوين، و حدث بها، قال الخليل الحافظ: و حدثنى أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن ميمون الكاتب ثنا أبى أحمد بن محمد.
قال سمعت أبى و عمى الحسين يقولون، سمعنا هارون بن أبى هارون القزوينى المدينى، يقول كان سلمة بن عمار القزوينى، جد محمد بن كوچك مستمليا لجرير بن عبد الحميد بقزوين فى مسجد متوله الذى بحذاء مدينة موسى الهادى، ولد سنة عشر و مائة و هى السنة التى مات فيها الحسن،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 374
و قيل سنة تسع و مائة، بآبة من ناحية إصبهان، كان أبوه فى البعث، و توفى سنة ثمان و ثمانين و مائة، و قيل سنة سبع و ثمانين بالرى.
ورد قزوين و أعقب بها، سمع أبا هدبة و عمرو بن أبى قيس الرازى، و روى عنه ابنه رجاء بن جرير.
الصائغ أبو محمد القزوينى، سمع على ابن صالح بياع الحديد، سنن الحلوائى، و سمع اختيار أبى حاتم سهل بن السجستانى و هو فى مقدار جزئين من أبى بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ عن أبى بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الثقفى عن أبى حاتم، و فيه قال أبو حاتم حدثونا عن الفضيل بن مرزوق عن عطية العوفى عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنهما، قال قرأت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سورة الروم، فقال: خلقكم من ضعف بالفتح فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم من ضعف.
سمع جعفر أيضا أبا الحسن أحمد بن الحسين بن محمد علوية الخطيب و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، و من مسموعه منه حديثه عن عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصرى بن أخى عبد اللّه بن وهب ثنا عمى عبد اللّه بن وهب، حدثنى يعقوب الأسكندرانى، حدثنى موسى بن عقبة عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال: كان من دعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 375
اللهم إنى أعوذبك من زوال نعمتك و تبخول عافيتك و فجأة نقمتك و سخطك.
خرج إلى مكة، و جاور بها يقال: إنه كان إمام الحرمين ثلاثين سنة، سمع يحيى بن عبدك و محمد بن يزيد بن ماجة، و روى عنه عبد الواحد بن الحسن بن أحمد أبو سعيد البندار فى ما ذكر أبو بكر الخطيب فى التاريخ و أحمد بن إبراهيم بن سعيد أبو بكر الشروطى أنبانا محمد
بن محمد بن عبد الرحمن الكشمهينى أنبا الحافظ أبو جعفر محمد بن أبى على الهمدانى بها أنبا أبو على الحسن بن عبد الرحمن ابن محمد الشافعى بمكة أنبا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص375
با أبو عبد اللّه بن جعفر بن إدريس القزوينى أنبا أبو الليث عبد اللّه بن عمرو بن الحكم البغدادى أنبا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد الطائى القصرى، قصر بن هبيرة، حدثنى أبى أحمد بن عامر ثنا أبو الحسن على ابن موسى حدثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه، محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: هبط علىّ جبرئيل و عليه قبا أسود و عمامة سوداء، قلت ما هذه الصورة التى لم أرك هبطت فيها على قط. قال هذه صورة الملوك من ولد العباس عمك قلت و هم على حق قال جبرئيل ، نعم و الحديث أطول من هذا، و حدث أبو الحسن على بن القاسم بن إبراهيم الخياط المقرئ فى إملائه له فى رمضان، سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 376
أربع و أربعين و أربعمائة، ثنا أبو أحمد عبد الجليل بن محمد بن إبراهيم الزجاجى بمكة.
ثنا أبو عبد اللّه جعفر بن إدريس القزوينى ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز العطار المقرئ ثنا عتاب بن أعين عن سفيان الثورى عن سهل ابن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: تصحب
الملائكة رفقة فيها جرس. توفى جعفر بن إدريس سنة بضع عشر و ثلاثمائة.
و يعرف بابن أبى الليث النحوى، قال الخليل الحافظ: كان عالما بالنحو و اللغة، و له خط تحتج به الأئمة، سمع بالرى محمد بن حميد، و أقرانه و سمع منه أبو الحسن القطان و سلمان بن يزيد و أبو عبد اللّه النساج و أحمد بن ميمون و مات بعد الثمانين و المائتين، و حدث بقزوين عن أبى غسان، محمد بن عمرو بن بكر زنيج .
ذكر أبو بكر الخطيب جعفرا فى التاريخ، فقال: اسم أبى الليث عامر و نزل جعفر قزوين، و حدث بها عن أحمد بن عمار بن نصير شيخ مجهول، و عن الحسن بن عرفة أحاديث منكرة، و روى عنه ميسرة بن على الخفاف و على بن أحمد بن صالح القزوينيان، و رأيت فى جزء من فوائد أبى داؤد سليمان بن يزيد الفامى ثنا أبو الفضل جعفر بن الحارث القزوينى ثنا ابن حميد ثنا جرير عن الأعمش عن شقيق قيل لابن مسعود
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 377
إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا، قال ذاك معكوس القلب، و رأيت محمد ابن مقاتل الشيبانى قال الكثيرى يرثى جعفر ابن أبى الليث:
مضى جعفر رهن المنايا و أصبحت صحائفة مقسومة و دفاتره
و كان كمن خاز الجواهر برهةفلما أتاه الموت مائت جواهره
فلا صديت أرجاء قبر تضمه و جاد عليه من حيا الغيث ما طره
من أشراف الفضلاء، دخل قزوين و أقام بها فأعقب بها.
و هو على ما رأيت بخط أبيه ابن حيدر بن جعفر بن على بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن على بن عبد اللّه بن جعفر بن عبد اللّه بن جعفر بن محمد بن على ابن أبى طالب من ولد محمد بن الحنفية، و ذكر أن محمد الثالث من آبائه كان نقيبا ببغداد، سمع من أبى سليمان الزبيرى، و سمع أبا محمد عبد الواحد ابن عبد الماجد بن عبد الواحد القشيرى بقزوين، أحاديث من مسموعات أبى بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى بسماع عبد الواحد منه.
فيها حديثه عن أبيه محمد بن الحسين أنبا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ثنا عبد الجبار بن عاصم النسائى ثنا حفص
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 378
ابن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إياكم و الجلوس بالطرقات، قالوا يا رسول اللّه، ما لنا بد من مجالسنا نتحدث، فيها فقال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فاذا أتيتم إلا المجلس، فاعطوا الطريق حقه، قالوا يا رسول اللّه، و ما حقى الطريق قال: غض البصر، و كف الأذى و رد السلام و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر. توفى سنة ست و ستمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة خمس عشر و أربعمائة.
سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى فى التفسير المنسوب أبى بكر بن سهل الدمياطى فى قوله تعالى: «فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ» يريد نوحا و إبراهيم و موسى عليهم السلام.
سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور.
حدث عن أحمد بن سلمان الفقيه، و روى الخليل الحافظ عنه فقال، ثنا جعفر بن محمد المذكر ثنا أحمد بن سليمان ببغداد ثنا عبد اللّه بن محمد بن أبى الدنيا القرشى، حدثنى على بن داؤد ثنا عبد اللّه بن صالح ثنا أبو زيد بن يحيى عن عطارد القرشى عن أبيه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يرزق اللّه عبد الشكر، فيحرمه الزيادة، لأن اللّه تعالى يقول: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 379
أبو محمد الأبهرى المعروف بيابا من المشائخ المعروفين، ذكره الكيا الحافظ شيروية ابن شهردار، فى طبقات الهمدانيين أنه كان وحيد عصره، فى طريقه و كان له شأن و آيات و كرامات ظاهرة، و صنف أبو بكر بن زيرك كتابا فى كراماته، روى عن أحمد بن صالح بن أحمد الحافظ و جبرئيل بن محمد العدل و أبى على أحمد بن محمد القومسانى الهمدانيين، و عن أبى عبد اللّه المعسلى و على بن أحمد بن صالح و محمد بن إسحاق بن كيسان و عثمان بن عمر بن المنتاب القزوينيين ثنا عنه محمد بن عثمان و أحمد بن ظاهر القومسانيان و عبدوس بن عبد اللّه و بحير بن منصور بن على الاسكاف خادمه.
قال: و سمعت أبا يعقوب الوراق، سمعت أبا سعد عبد الغفار بن عبد اللّه، يقول قال أبو محمد جعفر بن محمد، كان لنا شيخ بأبهر يعلم شيئا ما قرأه على أحد إلا شفاء اللّه تعالى من أى علة كانت فهبته أن أسأله عنه، و إذا سأله الناس لم يخبرهم، قال أبو محمد فرأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فقال إن
الذى، يقرأ شيخك على الناس هذه الاية «وَ ما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ، وَ قَدْ هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ».
قد ورد الشيخ أبو محمد قزوين، و ذلك ظاهر مما رواه فى الرياضة ممن سمع منه بها و أيضا فقد ذكرنا خروجه من أبهر إلى قزوين لزيارة الشيخ أبى بكر بن عبد السلام، فى حكاية أوردناها، عند ذكر أبى بكر بن عبد السلام، توفى سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و قبره بهمدان ظاهر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 380
كان إمام الجامع بقزوين، سمع يحيى بن عبدك و محمد بن إسحاق بن راهوية و المسنجر بن الصلت و الحسين الطنافسى، و سمع ببغداد أبا إسماعيل السلمى و محمد بن يونس الكديمى و محمد بن إسحاق السراج النيسابورى أنبئنا عن كتاب الحسن بن أحمد أن الحافظ أبا يعلى القزوينى كتب إليه ثنا عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد، إمام جامع قزوين ثنا محمد بن إسحاق السراج ببغداد ثنا قتيبة بن سعيد.
ثنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عبد الرحمن ابن عوف رضى اللّه عنه، قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عشرة فى الجنة أبو بكر فى الجنة، و عمر فى الجنة، و عثمان فى الجنة، و على فى الجنة، و الزبير فى الجنة، و طلحة فى الجنة، و ابن عوف فى الجنة، و أبو عبيدة بن الجراح فى الجنة، و ابن عوف فى الجنة، و سعيد فى الجنة، و أبو عبيدة بن الجراح فى الجنة، توفى سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة.
أخو أبى عبد اللّه النساج، حدث عنه إبراهيم بن حمير، حديثه عن أبى على بشر بن موسى ثنا أبو زكريا السابجينى ثنا يحيى عن شرحبيل الأنصارى عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أوتى معروفا، فوجده فليثن به، فان من أثنى به، فقد شكره و من كتم فقد كفر، و روى عن أبى محمد أيضا أبو بكر الحسن بن الحسين الجمشاد.
سمع على بن أحمد بن صالح، و أبا عبد اللّه المعسلى و أبا على الخضر بن أحمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 381
الفقيه، و فى ما سمع من الخضر، حديثه عن أبى العباس الأصم عن بحر ابن نصر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن عبد اللّه بن هبيرة أن عبد اللّه ابن عمرو بن العاص رضى اللّه عنهما قال: لأن أدمع دمعة من خشية اللّه أحب إلى من أن أتصدق بألف دينار، و أن أقرض رجلا دينارا، فيكون عنده ثم آخذه فأقرضه آخر أحب إلى من أن أتصدق به فان الصدقة إنما يكتب له أجرها حتى يتصدق بها، و هذا يكتب له أجر ما كان عند صاحبه، روى عن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد الملك و غيره.
سمع أباه محمد و سافر فسمع شيوخ العراق، مات سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة.
سمع أبا الفضل بن دكين و قتيبة ابن سعيد و الحميدى، و سمع منه إسحاق بن محمد و ابن مهروية و قدم قزوين، سنة ستين و مائتين، حدث الخليل الحافظ عن جده محمد بن على بن عمر ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا جعفر بن محمد الزجاج بقزوين و ابن ديزيل بهمدان قالا: ثنا أبو نعيم ثنا مسعر عن ابن عوف عن عبد اللّه بن شداد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال حرمت الخمر بعينها القليل منها و الكثير و المسكر من كل شراب.
المعروف بقاضيك فاضل شاعر ورد قزوين، و نزل فى حجرة ضيقة المرافق فقال فيها:
شيبتنى نوائب الأحداث و رمتنى لمعضلات ثلاث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 382 غربة مرة و شوق إلى الأحباب مضن مع الشؤن الرثاث
لا أرى فى النهار غير الأباطيل و فى رقدتى سوى الأضغاث
و تمام البلاء أنى مع عظم شقائى و حيرتى و اليتائى
صرت فى حجرة كقلب اليتامى عند قسم الوصى للميراث
هى عش الذباب و الفار و البرغوث مثل وحشة الأجداث
فالى اللّه أشتكى هذه الحال و من عنده ارجى غياثى
سمع أبا الحسين أحمد ابن عبد القادر بن يوسف، سنة تسعين و أربعمائة، فى مؤطا مالك، بروايته عن أبى عمر و عثمان ابن محمد بن يوسف بن محمد بن دوست عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه الشافعى عن إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربى عن القعنبى عن مالك حديثه عن عمرو ابن أبى عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طلع له أحد، فقال هذا جبل يحبنا و نحبه، اللهم إن إبراهيم حرم مكة و انى أحرم ما بين لا بيتها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 383
من شيوخ الصوفية، حكى عن يحيى بن معاذ الرازى، قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى كتاب مقامات الأولياء من جمعه فى باب المجاهدة، سمعت أحمد بن نصر بن إشكاب البخارى، سمعت جعفر بن نمير القزوينى، يقول: سمعت يحيى بن معاذ يقول الأعمال مقسومة على ثلاثة أشياء على الأركان و اللسان و القلب فاذا أديت الأعمال، أفضى بك إلى عمل اللسان فى نشر الحكمة و الدعاء إلى اللّه، و إذا أديت عمل اللسان أفضى إلى عمال القلب من الرضأ و الشوق و المحبة و الاخلاص و إذا أديت عمل القلب، أفضى بك على مجالس القربة و المناجاة.
سمع بقزوين أبا الحسن أحمد بن محمد القرشى.
حدث عن عليان أنبانا غير واحد عن زاهر بن ظاهر الشحامى أنبا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى، إذنا و إجازة أنبا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر فى كتاب عقلاء المجانين من جمعه، قال حكى أبو جعفر السياح القزوينى، قال: لقيت عليان يوم العيد على شدة شوقى إليه قد قصد مقبرة.
فلما توسطها رفع رأسه، و هو يقول: اللهم لك صام الصائمون، و لك القائمون و قد قربوا قربانهم و دخلوا فى منازلهم و أنسوا بأهاليهم، و قد قربت قربانى فليت شعرى ما صنعت فى قربانى، اللهم أصبحت لا منزل لى و لا عندى طعام فاجعل قراى منك المغفرة، فلما رآنى أرمقه وثب و هاب على وجهه.
أورده أبو عبد الرحمن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 384
السلمى فى تاريخ الصوفية و كرد لقب لا اسم لأن السلمى ذكره فى الكنى من حرف الجيم.
أبو على انتقل من الرى إلى قزوين، و توطنها و أعقب بها و كان ثقة عارفا باللغة و سمع الحديث من الحسن بن موسى الأشيب ببغداد و من هشام بن عبيد اللّه بالرى، و روى عنه ابناه محمد و على.
سمع ابن خالوية الدربندى، فى خانقاه سهرهيزه، سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة.
أبو القاسم أخو معروف بن صالح، سمع أبا منصور بن الفارسى، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و سمع بأبهر أبا سعيد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد السلام الأبهرى، يحدث عن جده أبى جعفر محمد أنبا أبو حفص عمر بن جابارة ثنا أبى ثنا أبو الهيثم السندى عن إبراهيم بن سعد عن عبد الملك بن الربيع بن سبرة عن أبيه عن جده، قال أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن نستتر إذا صلينا و لو بسهم، و أجاز له مسموعاته أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن منجوية الثقفى، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
سمع بالرى أبا بكر عبد اللّه و أبا المعالى عبد الرحمن ابنى على اللاسكى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 385
يحدث عن القاضى أبى الفتح ابن المظفر بن محمد العصاء أنبا أبو سعد أحمد ابن محمد بن أحمد بن الخليل الهروى، سمعت أبا القاسم يوسف بن يحيى، يقول سمعت الجنيد بن محمد رضى اللّه عنه، إذا سأله إنسان ان يدعو له جمع اللّه همك و لا شتت سرك و قطعك عن كل قاطع يقطعك عنه، و وصلك إلى كل واصل يوصلك إليك، و جعل غناك فى قلبك و شغلك به عمن سواه و ذلك عليه من أقرب الطرق.
سمع الخليل الحافظ، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة بقزوين.
أحد الحذاق فى استخراج المعانى الشريفة و تتبع الألفاظ البديعة، و احتج أهل الصنعة على حسن نظره، و اختياره بكتاب الحماسة ولد سنة تسعين و مائة، و قيل غيره و مات بالموصل سنة ثمان و عشرين و مائتين و قيل سنة اثنين و ثلاثين و مائتين، و رثاه محمد بن عبد الملك الزيات، و هو وزير الوقت لفخامة شأنه، و كذلك الحسين وهب الكاتب و البحترى، و كان مقرا بفضله و كان قد ورد أبو تمام قزوين.
و ربما قيل له حبيب اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 386
كانت له معرفة و رقة قلب، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل، سنة خمس و أربعين و خمسمائة.
سمع على بن أحمد بن صالح بياع الحديد بقزوين.
سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة.
سمع القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة بقزوين، سنة تسعين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين مسند عبد الرزاق بن همام، من أبى عبد اللّه الحسين بن على القطان.
و قد يقال ابن صالح، سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة تسعين و ثلاثمائة، و سمع المؤنث و المذكر، للكسائى عن أبى على الخضر بن أحمد الفقيه، و مما سمع من الخضر فى سنن أبى داؤد السجستانى، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدمشقى أنبا محمد ابن شعيب أخبرنى أبو سعيد الفلسطينى، عبد الرحمن بن يسار عن الحارث ابن مسلم أنه أخبره عن أبيه مسلم بن الحارث التميمى رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه أسر إليه.
فقال: إذا انصرفت من صلوة المغرب، فقلت: اللهم أجرنى من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 387
النار، سبع مرات، فانك إذا قلت ذلك ثم مت من ليلتك كتب لك جواز فيها، و إذا صليت الصبح، فقلت كذلك فانك إن مت يومك كتب لك جواز. أخبرنى أبو سعيد الحارث أنه قال أسره إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فنحن نخص به إخواننا.
سمع بقزوين أبا عمر بن مهدى البغدادى.
سمع مع الصرام من أبى عمر، حاجى بن على المؤذن، سمع أبا زيد الواقد الخليل، سنة ست و سبعين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى: سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، الزهد لابن أبى حاتم، بروايته عن أبى الحسن على بن القاسم بن محمد السهروردى عنه و فيه ثنا أبو عتيبة الحمصى، أحمد ابن الفرج مؤذن مسجد حمص ثنا ابن فديك ثنا الضحاك أخبرنى سهيل ابن أبى صالح عن أبيه عن عطاء بن يزيد عن تميم الدارى رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الدين النصيحة ثلاث مرات، قال: قلنا لمن يا رسول اللّه، قال للّه و لرسوله و لكتابه و للمسلمين عامة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 388
سمع أبا الفتح فى صحيح محمد بن إسماعيل البخارى حديثه، عن عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك عن إسحاق ابن عبد اللّه بن أبى طلحة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء، من ستة و أربعين جزء من النبوة.
سمع أبا عبد اللّه القطان مسند عبد الرزاق.
سمع شرح الغاية فى القرأة للفارسى، من محمد بن آدم الغزنوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
سمع بقزوين، أبا عبد اللّه القطان، مسند عبد الرزاق بن همام أو بعضه.
سمع أبا عمر بن مهدى سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى حديثه، عن ابن نمير، ثنا محمد بن بشير ثنا إسماعيل، ثنا سلمة ابن كهل، عن عطاء عن جابر رضى اللّه عنه بلغ به النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن رجلا من أصحابه اعتق غلاما له عن دبر و لم يكن له عال غيره، فباعه بثمانمائة درهم ثم أرسل بمثله إليه.
سمع القاضكا أبا محمد بن أبى زرعة، بقزوين سنة تسعين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 389
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بعض الطوالات لأبى الحسن القطان و أجاز له الباقى.
سمع أباه و الحسن ابن على الطوسى، و إسحاق بن محمد، و قد تقدم ذكر أبيه، فى المحمدين، و يقال: إن الحجاج تزهد و خرج إلى مكة و الشام سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و مات بها.
سمع أبا إسحاق الشحاذى، بقراأته عليه فى الجامع سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، حديثه عن أبى معشر الطبرى، أنباء القاضى أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن صخر الأزدى، فى المسجد الحرام سنة أربع و ثلاثين، و أربعمائة ثنا عبد الجبار بن أحمد الفسطاطى، ثنا أبو الحسن بن إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن مروان، ثنا محمد بن إسماعيل العلوى، ثنا عمّى أبو الحسين ابن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه على ابن الحسين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و سلم قال أربع خصال من سعادة المرء أن يكون زوجته صالحة، و أولاده أبرار، و خلطاءه صالحين، و معيشته فى بلاده.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 390
من أهل الفقه و الحديث و السيرة الجميلة، سمع و حصل الكثير، و سمع منه فمن شيوخه الخليل بن عبد الجبار القرائى، سمع منه سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، أخوه نصر بن عبد الجبار، سمع منه سنة خمسمائة و القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سمع منه الارشاد للخليل الحافظ و أبو عمرو المينقانى، سمع منه فهم المناسك لأبى بكر النقاش، سنة عشر و خمسمائة، و ابن كثير سمع منه صحيح البخارى، سنة تسع و ثمانين أو تسعين و أربعمائة، و الجنيد بن صالح القرائى، سمع منه سنة خمس و تسعين و أربعمائة، و أبو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الصمدى المروزى و أبو سعد ناصر بن محمد الاسفرائنى.
مما سمع منه حديثه عن أبى الفتح، نصر بن إبراهيم المقدسى ثنا أبو الفتح سليم بن أيوب ثنا
إسماعيل بن الحسن الصرصرى ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملى ثنا الحسين بن أبى زيد ثنا على بن يزيد الصيدائى ، ثنا أبو سعد البقال عن أبى محجن، قال: أشهد على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال أخاف على أمتى ثلاثا حيف الائمة و إيمانا بالنجوم و تكذيبا بالقدر. و ممن سمع من الفقيه الحجازى و أكثر الرواية عنه على ابن حيدر الرزبرى و سمعت والدى رحمه اللّه، يقول إن الفقيه الحجازى كان وصولا للرحم يطوف كل جمعة على أقاربه فيزورهم، و يدخل على النساء المحارم و يسلم على غير المحارم من وراء الباب، و كان له بنون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 391
صلحاء، توفى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى فى التفسير من صحيح البخارى ثنا أبو اليمان أنبا شعيب عن الزهرى أخبرنى خارجة ابن زيد بن ثابت، أن زيد بن ثابت رضى اللّه عنه قال: لما نسخنا الصحف فى المصاحف فقد آية من سورة الاحزاب كنت أسمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأها لم أجدها إلا مع خزيمة بن ثابت الذى جعل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم شهادته بشهادة رجلين «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ».
سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرى.
تفقه بقزوين و همدان و غيرهما و له فصاحة و جرى فى الكلام و قبول عند العوام و سمع الحديث من عمه الامام عبد اللّه بن حيدر و من والدى و غيرهما.
شريف من أهل السنة حسن الخلق، سمع سنة ست و أربعين و خمسمائة، من نصر ابن محمد بن نصر الخوارى بقزوين، كتاب شمائل أصحاب الحديث للشيخ أبى عبد الرحمن السلمى بسماعه من وجيه الشحامى و أبى بكر محمد بن أحمد ابن محمد البسطامى، عن أبى جعفر الشاماتى عن عبد الرحمن و فيه أنبا أحمد ابن على المقرئ ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجى ثنا عمار بن هارون المستملى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 392
ثنا عدى بن الفضل عن عبد اللّه بن عمر عن الزهرى عن أنس رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال عشرة من قريش فى الجنة أبو بكر و عمر و عثمان و على و طلحة و الزبير و عبد الرحمن و سعد و سعيد بن زيد و عمرو بن نفيل.
و ليس فى الأصل ذكر أبى عبيدة و هو العاشر، قال أبو عبد الرحمن يقال الراوى عن الزهرى عبيد اللّه بن طلحة لا عبيد اللّه بن عمرو و أجاز لأبى شجاع سهل السراج و أبو على الموسياباذى مسموعاتهما.
سمع القاضى أبا محمد عبد اللّه بن أبى زرعة، جزء من كتاب التفرد لأبى عبد اللّه السجستانى، فيه ذكر ما تفرد به، أهل الأمصار بروايته القاضى عن أبى بكر بن داسة عنه و فيه ثنا أبو داؤد ثنا عمرو بن عون أنبا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن أبى المتوكل عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا أتى أحدكم أهله، ثم بدا له أن يعاود فليتوضأ بينهما وضؤا.
سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.
سمع الأربعين من رواية أبى بردة الأشعرى الحافظ أن الحسن الدارقطى من أبى القاسم على بن الحسن بن بلكوية، سنة إحدى و تسعين بروايته عن أبى المأمون عنه.
شريف نبيل حدث بقزوين عن أبى عبد اللّه المالكى، و كان يقال لجده: السيد المخلص
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 393
أنبا أبو الفضل الكرجى كتابة أنبا السيد أبو الرضاء حيدر بن أبى طالب بقزوين، سنة ست عشر و خمسمائة، أنبا أبو عبد اللّه مالك بن أحمد المالكى أنبا أحمد بن محمد بن الصلت ثنا إبراهيم عبد الصمد الهاشمى ثنا عبيد بن أسباط بن محمد ثنا أبو سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعى عن حذيفة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اقتدونا بالذين من بعدى أبى بكر و عمر و اهتدوا بهدى عمار و تمسكوا بهدى ابن أم عبيدة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة.
شيخ كان يخدم الصوفية بقزوين، و سمع من أبى منصور الفارسى، سنة ست و سبعين و أربعمائة.
سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى و السيد أبا حرب الهمدانى و كان أكثر ما سمع بقراءة أبيه.
سمع الرياضة للشيخ أبى جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى بقزوين، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى طلحة الخطيب، سنة تسع و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 394
ثمان عشر و أربعمائة، فى الصحيح للبخارى حديثه عن عبد اللّه بن محمد ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن همام عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال خفف على داؤد القرآن فكان يأمر بدابة فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه و لا يأكل إلا من عمل يده.
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى.
سمع الاستاذ الشافعى، سنة تسع و تسعين و أربعمائة و سمع أبا زيد الخلبلى أيضا.
أبو نصر الفقيه القزوينى، سمع بهمدان نصر بن عبد الجبار القرائى سنة ست و تسعين، و أربعمائة حديثه عن طالب العشارى، ثنا عيسى بن على بن عيسى الوزير ثنا أبو القاسم البغوى، ثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد و يونس بن عبيدة، و حميد عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال: المؤمن من أمنه الناس و المسلم من سلم المسلمون من لسانه، و المهاجر من هجر السوء، و الذى نفسى بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه، و لا يبعد أن يكون هذا و المذكور قبله واحد.
أبو محمد سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 395
سليمان بن يزيد الفامى بقزوين، بقراأة على بن ثابت، حدثكم، عبيد بن محمد بن خلف، ثنا الحسن بن الأسود، حدثنا محمد بن كناسة، ثنا سليمان بن أرقم عن ابن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال: رخص رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المفروش من التصاوير، و حدث عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار، قال حدثنا سليمان بن يزيد الفامى، ثنا الفضل بن هارون البغدادى، أبو ثور، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الحسين المعلم، عن عمرو عن طاوس عن ابن عمر و ابن عباس رضى اللّه عنهم قالا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا يحلّ لاحد يهب هبة فرجع فيها و لا الوالد فى ما يعطى ولده.
أبو أحمد الفرائضى القزوينى، كان ماهرا فى الفرائض و الحساب، أخذ عنه شيوخ قزوين و كهولها الفرائض، و سمع الحسن بن على الطوسى و ابن أبى الحيآء بهمدان و كان يقال له صاحب الصندوق لصندق يعرف به، مات سنة نيف و ستين و ثلاثمائة، و هو ابن اخى جعفر بن إدريس القزوينى و أخوه محمد بن أحمد بن إدريس.
كان كاملا فى علم الفرائض و الدور و الوصايا، له فيها تصانيف مبسوط، و روى فى فرائضه الحديث، عن على بن أبى طاهر و حموية ابن يونس و سهل بن سعد، و إسحاق بن محمد، و يوسف بن حمدان و محمد بن عيسى و غيرهم و مما روى فى كتابه الفرائض عن على بن أبى طاهر قال ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 396
هشام بن عمار، ثنا حفص بن سليمان ثنا كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم، و واضع العلم عنه غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر، و اللؤلؤ و الذهب، و ذكره الخليل الحافظ، فقال: شيخ عالم فقيه، و لم يكن بقزوين أفرض منه و سمع الحديث، من محمد بن إبراهيم بن زياد، و الحسن بن ايوب و إبراهيم بن يوسف الهسنجانى و مات قبل أبى الحسن القطان بسنتين.
كان أبوه أبو الحسين تولى الخطابة بقزوين، و سمع ابنه الحسن منه حديثه، عن أبى على الطوسى، ثنا يعقوب الدروقى، ثنا عبد اللّه بن إدريس، عن عبد اللّه ابن سعيد المقبرى، عن جده، عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إنكم لا تسعون الناس باموالكم، فليسعهم بسط الوجه و حسن الخلق.
فى القراآت لأبى حاتم السجستانى، كان سعيد بن جبير، يروى عن ابن عباس «أولئك ينالهم نصيبهم مما اكتسبوا» و يقال بل قرأ «أولئك لهم نصيب مما اكتسبوا»
سمع أبا الحسن القطان بقراأة على ابن ثابت، حديث أبى الحسن عن أبى بكر عبد اللّه بن محمد ابن عبيد، ثنا أبى، أنبا محمد بن يزيد الواسطى، عن عاصم بن رجاء،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 397
عن كثير بن قيس، عن أبى الدرداء، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بخطّ وافر. روى عن الحسن الخليل الحافظ و غيره.
كان من العدول الفقهاء الشروطيين، حين كان المتولى للقضاء بقزوين، أبو موسى عيسى بن أحمد، و رأيت شهادته على حكومة هذا القاضى، سنة تسع و سبعين، و ثلاثمائة.
من أهل الحديث و المشتهرين، سمع حميد بن زنجوية، و محمد بن حميد الرزى، و روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد، و على بن أحمد ابن صالح، و غيرهما، و وثقه الخليل الحافظ، و قال ثنا على بن أحمد بن صالح و محمد بن إسحاق، و محمد بن سليمان بن يزيد، قالوا أنبا الحسن ابن عبد الرحمن الرياش ثنا محمد بن حميد ثنا مهران بن أبى عمر، ثنا عيسى ابن يزيد، عن أبى إسحاق السبيعى عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما أن رجلا، جاء إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال له ما اسمك، فقال النعم فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بل أنت عبد اللّه، توفى سنة ثمان و ثلاثمائة.
سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد حديثه عن أبى صعوبة، عن الأعمش، عن أبى صالح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 398
عن أبى سعيد الخدرى، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال:
لا تسبوا أصحابى فان أحدكم لو أنفق ما فى الأرض ما أدرك مدّ أحدهم و لا نصيفه.
شيخ الصوفية، و سمع الحديث من والده و من عبدوس بن عبد اللّه، و عبد الرحمن الدونى، و غيرهم و أدرك الاجازات العالية، و ممن أجاز له أبو صالح المؤذن، و أبو بكر ابن خلف، و الامام أبو إسحاق الشيرازى، و أبو بكر الزنجوى و صاعد بن سيار، قاضى هراة، و شيخ الاسلام عبد اللّه الأنصارى، و عبد الأعلى المليجى، و أبو تراب المراغى و أبو عمر و المحمى، و أبو بكر عبد الرحمن بن إبى عثمان الصابونى، و أبو المظفر السمعانى، و أبو الحسن بن أبى عمران الصفار، الذى روى الصحيح عن الكشميهنى، و غيرهم ولد أبو على الموسياباذى سنة ثمان و خمسين و أربعمائة و توفى سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة ورد قزوين و أكرم مورده و سمع منه به سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
سمع بقزوين أبا جعفر بن محمد ابن الفرج الرفا حديثه، عن إسحاق بن بشر الخراسانى، قال: ثنا خارجة ابن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن فى قوله تعالى «كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ» قال كلما اجتمعت السفلة على قتل العرب أهلكهم اللّه تعالى .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 399
كان من العدول الفقهاء بقزوين حكم القضاة بشهادته نحوا من سنتين، و توفى سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة عن خمس و تسعين سنة.
من فضلاء العمال المتوجهين و من الموصوفين بالافضال و الاجمال، ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى التاريخ أنه ورد قزوين، سنة تسع و ستين و ثلاثمائة، و امتد منها إلى زنجان، لبعض أعمال السلطان ثم عاد إلى الرى.
فقيه مالكى، سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن حجاج بن المنهال ثنا هشيم عن أبى بشر عن أبى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، يتوارى بمكة، و كان يرفع صوته فاذا سمعه المشركون سبوا القرآن و من جاء به فقال اللّه تعالى لنبيه عليه الصلاة و السلام «وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها» سمع أبا محمد بن زاذان بقراءة الخليل الحافظ.
حدث باسفرائن، قال أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر فى عقلاء المجانين من جمعه أنبا أبو على الحسن بن أحمد الصوفى ثنا شادك بن جعفر بن شادك، حدثنى يحيى بن سليم، سمعت محمد بن الزداد: يقول قلت لغورك يوما ما خبرك، فقال جنون و عشق قد بليت بهما و الذى بليت من هؤلاء الصبيان أنشد ثم قال:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 400 جنون ليس يضبطه الحديدو حب لا يزال و لا يبيد
فجسمى بين ذاك و ذا لخيل و قلبى بين ذاك و ذا عميد
سمع أبا الحسن القطان بقزوين فى الطوالات، حدث عن إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى، حدثنى أبو الفضل صالح بن على بن محمد بن موسى بن عيسى بنصيبين أنبا إبراهيم ابن محمد الكوفى ثنا الحصيب بن زيد أنبا كليب بن غنم، قال قال عبد الملك ابن مروان يوما لجلسائه أخبرونى عن اشجع الناس، قالوا فى الشعر يا أمير المؤمنين، فقال نعم فقال رجل عمرو بن الاطنابة فقال عبد الملك كيف يكون و هو الذى يقول:
أقول لها و قد جشأت و جاشت مكانك تحمدى أو تستريحى
قال قائل يا أمير المؤمنين عامر بن الطفيل قال عبد الملك كيف يكون و هو الذى يقول:
فجاشت إلى النفس أول مرةوردت على مكروهها فاستقرت
قال قائل يا أمير المؤمنين عامر بن الطفيل قال عبد الملك كيف كيف يكون هو الذى يقول:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 401 أقول لنفس لا تجاد بمثلهاأقلى مزاجا أننى غير مدبر
قالوا يا أمير المؤمنين فمن أشجع قال عباس بن مرداس السلمى، و قيس بن الحطيم الأنصارى و رجل من مزينة، قالوا و كيف ذاك يا أمير المؤمنين
قال: أما عباس بن مرداس فقال:
اقاتل فى الكتيبة لا أبالى احتفى كان فيها أم سواها
و أما قيس فقال:
و انى لدى الحرب العوان موكل بتقديم نفس لا أريد بقائها
و أما المزنى فقال:
دعوت بنى قحافة فاستجابوافقلت ردوا فقد طاب الورود
سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الصوفى الخبازى ثنا أبو الحسن القطان ثنا محمد بن يونس البصرى ثنا أزهر ابن سعد السمان ثنا عبد اللّه بن عون، حدثتنى عليلة عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: المولود إذا استهل ورث و صلى عليه فقال رجل يا با عون حدثتناه عليلة فقال بين سماعى و سماعك أربعون سنة.
سمع كتاب الحج من الصحيح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 402
لمحمد بن إسماعيل البخارى إلى باب كم اعتمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من أبى الفتح الراشدى، سنة ست عشرة و أربعمائة.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، يحدث عن الامام أبى إسحاق الشيرازى ثنا أبو بكر البرقانى قال قرأت على أبى بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو مسلم الكجى ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن الزبير عن جابر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده.
سمع أبا الحسن القطان، حديثه عن الحارث بن محمد بن أبى أسامة ثنا معاوية و هو ابن عمرو ثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة عن ابن طاؤس عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم الخندق: اللهم لا عيش إلا عيش الاخرة فارحم الأنصار و المهاجرة و العن عضلا و القارة هم كلفونا نقل الحجارة.
روى عنه عبد الرحمن ابن أبى حاتم، و قال هو صدوق، و قال الخليل الحافظ و هو من أولاد الحجازيين ثقة، متفق عليه، سمع بالحجاز عبد العزيز الأريسى و أبا مصعب و بالعراق أحمد بن يونس و بقزوين على بن محمد الطنافسى و أبو توبة، سمع منه محمد بن سموية و إسحاق الكيسانى و أبو موسى الحيانى و ابن مهروية و على بن إبراهيم و سليمان بن يزيد و جدى أنبانا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجى الفقيه أنبا أبو الحسن على بن الحسين بن أحمد بن إدريس أنبا على بن إبراهيم القطان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 403
أنبا أبو على الحسن بن أيوب القزوينى ثنا إبراهيم بن محمد المقدمى ثنا محمد ابن عبد الرحمن عن إسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب القرطى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان الخلق لم يسمعوا القرآن حين يسمعونه من الرحمن يتلوه عليهم يوم القيامة، و حدث سليمان الفامى فى بعض فوائده عن الحسن بن أيوب ثنا سلمة بن شبيب ثنا زيد ابن الحباب عن على بن مسعدة الباهلى ثنا قتادة ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الاسلام علانية و الايمان فى القلب، مات الحسن سنة نيف و ثمانين و مائتين.
كان من خدام الصوفية و من مطوعة الغزاة، سمع أبا سليمان الزبيرى، سنة خمس و خمسمائة، و قرأت عليه بعض كتب الحديث لأنه تناولته إجازة أبى على الحداد و لمن أدرك حياته فقد تقدمت ولادته على وفاة أبى على بمدة.
سمع أبا الحسن القطان مشكل القرآن لابن قتيبة بروايته عن محمد بن أحمد الدينورى عنه و غريب الحديث لأبى عبيد بروايته عن على بن عبد العزيز عنه و سمع القاضى أبا بكر الجعابى و محمد بن أحمد بن حرارة الأسدى أنبانا غير واحد عن كتاب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 404
أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبانا أبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى أنبا والدى أنبا القاضى أبو بكر الجعابى أبو العباس محمد بن طاهر ثنا أحمد بن حباب ثنا عيسى بن يونس عن زكريا عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا.
سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل بن عبد اللّه، سنة ست و أربعين و أربعمائة، فى الطوالات لأبى الحسن القطان، حديثه عن أبى العباس أحمد بن على البربهارى ثنا محمد ابن الحسان السمنى ثنا محمد بن الحجاج اللحمى عن مجالد عن الشعبى عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قدم وفد عبد القيس على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال أيكم تعرف قيس بن ساعدة الايادى، قالوا كلنا يا رسول اللّه فعرفه و ذكر القصة.
سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية بقزوين، حديثه عن العباس الدورى ثنا يونس بن محمد ثنا المفضل بن فضالة عن حبيب ابن الشهيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أخذ بيده مجذوم فأجلسه معه، فقال كل ثقة باللّه و توكلا عليه.
سمع أبا زرعة المقدسى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 405
ببغداد، سنة إحدى و خمسين و خمسمائة، و مما سمعه منه مسند الشافعى رضى اللّه عنه، بروايته عن السلار مكى عن القاضى الحيرى.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين جزءا من جامع، حماد بن سلمة، بروايته عن على بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم الرازى عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد، و فيه حديثه عن على بن زيد أن فتية من قريش خطبوا ابنة سهيل بن عمرو، فخطبها الحسن بن على رضى اللّه عنهما، فشاورت أبا هريرة و كان لها صديقا قالت فما ترى قالت رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقبل فالحسن، فان استطعت أن تقبلى مقبل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فافعلى فتزوجته.
قال الحافظ أبو يعلى: فقيه فاضل، ارتحل إلى بغداد، و سمع أبا بكر الشافعى و أحمد ابن جعفر الختلى، و سمع بقزوين من أبى الحسن القطان و غيره، مات سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.
أبو محمد شريف نبيل، كان جده جعفر إمام بقزوين، و أعقب بها، و استشهد الحسن بباب قزوين، سنة أربع و ثلاثين و ثلاثمائة قتلته الأكراد.
أبو بكر القزوينى، سمع على بن محمد بن مهروية و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، و روى عنه أبو الحسن على بن محمد الشروطى الحافظ و الحافظ أبو سعد السمان و الخليل الحافظ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 406
فقال: أنبا أبو بكر بن جمشاد هذا، عن على بن مهرويه ثنا السليل بن موسى بن السليل بن بشر بن رافع، حدثنى أبى عن عمه العطائى ابن بشر ابن رافع عن بشر بن رافع عن يحيى ابن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا عز لأحد أدخله غره النار، و لا ذل على أحد، أدخله ذلة الجنة الموت الأحمر الحاجة بعد العز، و قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم هؤلا الكلمات مكتوبة فى التوراة، توفى أبو بكر جمشاد، سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة، و صلى عليه ابنه أبو العباس أحمد بن الحسن و هو يومئذ قاضى قزوين و قد مر ذكره.
سمع محمد بن إسحاق الكيسانى و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى و أبا على الخضر بن أحمد الفقيه و على بن أحمد بن صالح و مما سمع أبا عبد اللّه حديثه عن عبد الرحمن بن أبى حاتم، أخبرنى محمد بن عقبة بن علقمة البيروتى، فيما كتب إلى حدثنى الأوزاعى أخبرنى نافع عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الحمى من قبيح جهنم، فاطفئوه بالمآء، و فيما سمع ابن صالح حديثه، عن محمد بن مسعود ثنا أبو حذيفة عن عطاء عن أبى
هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد يعنى الثرياء.
سمع أبا عمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 407
عبد الواحد بن مهدى و أبا عبد اللّه القطان حديثه، عن سليمان بن يزيد الفامى ثنا أبو الحسن على بن بشير الصنعانى ثنا أبو سالم عبد اللّه بن محمد ابن شرحبيل ثنا إبراهيم بن أبى يحيى عن من حدثه عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اتخذوا الغنم فانها بركة.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين فى الصحيح للبخارى، حديثه عن مسدد ثنا يحيى عن عبيد اللّه، أخبرنى نافع عن عبد اللّه قال: صليت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بمنى ركعتين و أبى بكر و عمر و مع عثمان صدرا من أمارته، ثم أتمها.
أبو حامد كان مذكر أحسن الاخلاق حلوا، لمنطق رقيق القلب، سمع الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل.
سمع مسند على بن موسى الرضاء من ظفر بن المحسن الخضرى فى الجامع، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة إحدى عشر و أربعمائة، و فى ما سمع حديثه عن على بن أحمد بن صالح ثنا عبد اللّه بن محمد بن خالد القاضى ثنا سالم بن قيس أبو عمير الأشجعى ثنا أبى عن عبد الحميد بن صيفى عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال: سيد الأشربة فى الدنيا و الآخرة الماء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 408
سمع صحيفة أهل البيت من شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الحسين البيهقى ببلخ، سنة ست و خمسمائة، بروايته عن أبيه عن أبى القاسم بن حبيب عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه عن أبى القاسم الطائى عن أبيه عن على بن موسى الرضاء، و سمع بها أيضا من أبى بكر محمد بن على بن أحمد الأنصارى الباميانى و غيره.
شيخ صالح، كان يطلب العلم و يتوخى الصدق و يسعى فى الخبر، و سمع الحديث بقزوين من عطاء اللّه بن على و على بن المختار بن عبد الواحد و والدى و غيرهم، سنة أربع و سبعين و خمسمائة.
سمع أبا حجر و عليا الطنافسى و وثقه الخليل و ذكر أنه سمع منه إسحاق بن محمد و على بن إبراهيم و سليمان بن يزيد و أنه مات بعد الثمانين و مائتين.
سكن قزوين، روى عن مندل بن على و شريك و فضيل بن عياض و محمد بن صبيح بن السماك، و روى عنه أبو حاتم و الفضل بن شاذان و ذكر الخليل الحافظ أنه ثقة، و أنه سمع سفيان بن عيينة و أبا بكر بن عياش و أنه سمع منه هارون بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 409
حيان و الحسين الطنافسى و آخر، من روى عنه محمد بن مسعود، قال أنبا جدى محمد بن على بن عمر ثنا أبى محمد بن الفضل أبو بكر الفسطاطى ثنا أبو الخزرج القزوينى ثنا ابن السماك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها: أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يعجبه الرطب بالبطيخ، و كان يأكله فقالت: عائشة رضى اللّه عنها: لو أن غازيا قدم من سفره و قد فانه الرطب لكان حقيقا على أهل مودته، أن يعزوه على ما جرت به المقادير من فوت الرطب.
سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان، بسماعه منه ثنا أبو على الحسين بن على بن نصر الطوسى ثنا يحيى بن حكيم المقومى ثنا أبو قتيبة مسلم بن قتيبة ثنا يونس ابن الحارث الطائفى عن الشعبى، قال: كتب قيصر إلى عمر رضى اللّه عنه أن رسلى أتتنى من قبلك، فذكرت أن قبلكم شجرة يابسة تخرج منها مثل الدر، ثم يخضر فيكون كالزمرد الأخضر، ثم يحمرّ فيكون كالياقوت آذان الحمر ثم ينفلق عن مثل الأحمر، ثم ينيع و ينضج، فيكون كأطيب فالوذج أكل ثم يبيس فيكون عصمة للمقيم و زادا للمسافر، فان تكن رسلى صدقتنى فلا أرى هذه الشجرة إلا من شجر الجنة.
فكتب إليه عمر رضى
اللّه عنه من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم، أخبرك أن رسلك قد صدقتك هذه الشجرة عندنا و هى الشجرة التى أنبتها اللّه تعالى على مريم حيث نفست بابها عيسى عليه السلام، فاتق اللّه و لا تتخذ عيسى إلها من دون اللّه فان مثل عيسى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 410
عند اللّه كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين.
قدم قزوين، سنة خمسين و ثلاثين و ثلاثمائة، و حدث أبو الحسين أحمد بن فارس إملاء له لهذا التاريخ، و عن سليمان بن أحمد الطبرانى بسماعه منه باصبهان، سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة، قالا أنبا عبيد اللّه بن الرماحس ثنا أبو عمر و زياد بن طارق، سمعت أبا جرول زهير بن مرد الجشمى، يقول: لما أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الحديث و الشعر .
شريف فاضل، موصوف بحسن الطريقة، خرج على الطاهربة، سنة خمسين و مائتين، و تغلب على طبرستان إلى قزوين، و مات سنة إحدى و سبعين، و يذكر أنه ورد قزوين و عن أبى يزيد بن أبى عتاب، قال: رأيت فى النوم، سنة ثمان و أربعين و مائتين، و أنا بالرى و قد بتنا مفكرين مما فيه الناس من الاختلاف كأن قائلا يقول:
هذا ابن زيد أتاكم ثائر جرديقيم بالسيف دنيا واهى العمد
يثور بالشرق فى شعبان منتضياسيف النبى صفى الواحد الصمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 411 فيفتح السهل و الأجبال منقحمامن الكلاء الى جرجان بالجلد
و آملا ثم شالوسا و غيرهمامن الجزائر من رويان فالبلد
و يصرف الخيل عنها بعد ثالثةمن السنين إلى الزوراء بالغمد
فيهدم الثور منها ثم ينهبهاو يقصد الثغر من قزوين بالجرد
يملك القطر من خرشاد ساكنه مالاح فى الجو نجم آخر الأبد
أورده مؤلف كتاب البلدان فيه.
سمع منه التصحيف و التحريف لأبى أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكرى بقزوين، سنة إحدى و خمسين و أربعمائة، بسماعه من المصنف.
الحسن بن أبى سعد بن أبى القاسم الاصبهانى طائى،
سمع عطاء اللّه ابن على بقزوين، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة.
سمع فى القراآت لأبى حاتم السجستانى من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 412
أبى على الطوسى، قرأ «أو عدل ذلك صياما» بالكسر، طلحة بن مصرف و الجحدرى، و القراءة المعروفة أو عدل ذلك بالفتح و إنما العدل بالكسر من أعدال المتاع و الكسر لغة تميم، و فى الحديث لا يقبل اللّه منه صرفا و لا عدلا، روى فى التفسير أن الصرف التوبة و العدل: الفدية و ليس قول من قال انه الفريضة و النافلة بشئ.
فقيه فاضل، سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه الحسين بن على القطان، و سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة، جزءا من كتاب تفرد أهل الأمصار لأبى داؤد السجستانى، و سمعه القاضى من أبى بكر بن داسة عن أبى داؤد فيه ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان عن بديل، حدثنى أبو عطية مولى لنا قال: كان مالك بن الحويرث يأتينا إلى مصلانا هذا فأقيمت الصلاة فقلنا له تقدم فصل، فقال لنا قدموا رجلا يصلى بكم، و سأحدثكم لم لا أصلى بكم، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من زار، قوما فلا يومهم و ليؤمهم رجل منهم.
حدث عنه من حدث عن يوسف بن الحسين و جمشاد و الشبلى و أقرانهم، قال سمعته يقول سليمان ابن عبد الجبار، يقول: أذنبت ذنبا فأحقرته فأتيت فى المنام فقيل:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 413 لا تحقرن من الذنوب صغيراان الصغير غدا يعود كبيرا
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
كان كثير العبادة و التهجد، هديه كاسمه، سمع الكثير من على بن محمد بن مهروية و على بن إبراهيم و سليمان بن يزيد و غيرهم، و روى الخليل الحافظ عنه فال ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا جعفر بن محمد بن كزال أبو الفضل ثنا خالد بن خداش ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن صخر بن قدامة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
لا يولد فى الاسلام بعد سنة مائة مولود للّه فيه حاجة، قال أبو الفضل جعفر لم ارد ان احدث بهذا الحديث، قال لى عبد اللّه بن أحمد بن حنبل لم تمتنع من هذا الحديث: فان أبى كتبه عن خالد بن خداش توفى الحسن بن عبد الرزاق فى البادية، منصرفا من الحج، سنة اثنتين و تسعين و ثلاثمائة، و قيل سنة إحدى و تسعين، و كان ابن أخت عبد الملك ابن العباس بن خالد.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 414
أخو أبى عبد اللّه القاضى يعرف بالقضاء تولى القضاء أياما و كان لين الجانب، سهلا حسن الأخلاق، و أجاز له بمثله الحافظ أبو الحسن الشهرستانى أبو المجد عبد المجيد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام، و أبو مطيع عبد الرفيع بن عبد الرحمن بن عبد العزيز، و عبد الرزاق محمد بن الطيب الحمدانى الأبهريون، و القاضى الحسن بن محمد الاسترابادى، و أبو الفتح عبد الملك ابن شعبة بن محمد البسطامى و آخرون.
شيخ عزيز قدم قزوين، و حدث بها و أقام و بها توفى، روى عن والده، و سمع منه جماعة، أنبانا الامام أبو القاسم عبد اللّه بن حيدر فى كتابه، أنبأ الحسن بن عبد العزيز، هذا ثنا والدى عبد العزيز أنبا أبو على الحسين بن عبد اللّه بن نصر، أنبأ أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر الشيرازى، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن حولة الأديب، باصبهان ثنا عبد اللّه بن محمد بن عيسى الخشاب، ثنا أبو على الحسين بن محمد بن حمزة، ثنا أبو جعفر، أحمد بن صالح التميمى، عن عبد الغفار بن عبد الحكم القرشى عن جعفر بن محمد الحنظلى، عن جرير، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد اللّه بن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: النون اللوح المحفوظ و القلم من نور ساطع.
أبو زرعة تولى رياسة لأصحاب و كانت له عناية بالأشعار يتتبع بشواردها،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 415
و أوابدها، و له فيها مجموعة تدل على حسن الأختيار، و سمع الحديث مع أبيه من أبى منصور المقومى، سنة ثمانين و أربعمائة فى الجامع، و صحيح البخارى مع أخيه أبى الفضل محمد بن أبى بكر محمد بن حامد بن الحسن ابن كثير سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و مسند الشافعى من نصر بن عبد الجبار الحافظ بقراأته عليه، قتلته الملاحدة بأبهر سنة تسع و عشرين و خمسمائة و قد مر عند ذكر أخيه نسبه.
سبط الأول سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، و كان قد خرج إلى همدان، متفقها و أقبل على التحصيل فقتل عنفوان الشباب فى فتنة، وقعت بها سنة تسع و خمس و خمسمائة.
كان يعرف أطرافا من القرأة، و الفقه، و الشروط و يكتب الوثائق، و ربما، توكل فى مجلس الحكم، و كان خاشعا، سليم الصدر، سمع أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجى، يحدث فى إملاء له، عن أبى الفتح الكرجى، ثنا القاضى أبو عامر الازدى ثنا عبد الجبار بن محمد، ثنا المحبوبى، ثنا أبو عيسى الترمذى، ثنا محمد بن بشار العبدى عن عبد الصمد ابن عبد الوارث، عن هاشم بن سعيد الكوفى، عن كنانة مولى صفية، عن صفية زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قالت: دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فرأى عندى أربعة الآف نواة اسبح بهن، فقال ألا أخبرك باكثر من هذه قولى سبحان اللّه عدد خلقه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 416
سمع أباه و جده، من قبل أمه على بن محمد بن مهروية.
أحد الفقهاء و الشروطيين، الذين كان القاضى أبو موسى عيسى بن أحمد يحملهم الشهادة على حكوماته.
من أقران الأول و حاله حاله.
سمع بقزوين كتاب الأشربة من كتاب أبى داؤد السجستانى، من الخضر بن أحمد الفقيه.
سمع أبا على الخضر بن أحمد فى كتاب مشكل القرآن لثعلب، بروايته عن أبى الحسن القطان عن ثعلب و فيه فأجمعوا كيدكم الاجماع الاحكام و من قرأ فاجمعوا أى لا تدعوا من كيدكم شيئا إما أن تلقى و إما أن تكون أى اختراما ذا و إما ذا و يجوز الرفع بالاستيناف و أنشد:
فسيرا فاما حاجة تقضيانهاو أما مقيل صالح و صديق
أحد المتقدمين المعدودين فى أهل قزوين، روى أبو نصر الفرخان بن أحمد الفرخان عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين ابن هشام الصرصرى، قال: ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملى القاضى ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا القاسم، يعنى بن الحكم ثنا الحسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 417
ابن عبد اللّه الكلبى من أهل قزوين عن يحيى بن سعيد البحرانى من أهل غطيف عن أبى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال:
سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مم خلقت النخلة و الرمان و العنب، قال: من فضل طينة أدام، سمع من الفرخان أبو الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار بن ماك فى جماعة، سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة.
سمع الحديث إلا أنه كان مقبلا على الكتابة، فلم يسمع منه، و سيأتى ذكر أبيه و أخيه على بن عبد الملك.
روى عن هشام بن عمار، و روى عنه مكى بن بندار.
سمع الفقيه حجازى بن شعبوية، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و كان فقيها مذكرا.
روى عن على بن محمد الطنافسى عن خالد بن مخلد ثنا طويلا فى فضل أبى بكر و الصحابة رضى اللّه عنهم عن جعفر بن محمد الصادق، روى عنه إبراهيم بن بختيار.
أبو على حدث الخليل الحافظ فى مشيخته، قال ثنا أبو الحسين أحمد بن الحسن بن محمد بن على بن جعفر ابن موسى بن إسحاق بن جرير بن عبد اللّه البجلى صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بطرسوس أقدم علينا، سنة نيف و ثلاثين و ثلاثمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 418
ثنا أبو جعفر محمد بن هارون الدينورى ثنا جعفر بن هارون المصيصى ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعى عن الزهرى عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا أقيمت الصلوة فلا صلوة إلا المكتوبة غريب من حديث الزهرى عن أبيه لم يروه عن محمد بن كثير إلا جعفر بن هارون، و قال أيضا أنشدنى الحسن بن العباس أنشدنى أحمد بن الحسن البجلى، قال أنشدونى لرابعة:
إذا لم أجد صبرا رجعت إلى الشكوى و ناديت جوف الليل من يسمع النجوى
و امطرت صحن الخد غيثا من البكى على كبد حراء لتروى فما تروى
فقيه كتب الفقه و الحديث الكثير، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الواقد بن الخليل و أبى منصور المقومى، بروايتهما عن الزبير بن محمد بن على بن مهروية عن على بن عبد العزيز عنه، و سمع أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، و روى أحاديث جعفر بن نسطور عن أبى شاكر العثمانى عن عبد اللّه بن عمر المقرئ عن على بن إسماعيل الكاشغرى عن أبى داؤد سليمان بن نوح المرغينافى عن منصور بن الحكم عن جعفر بن نسطور الرومى.
أو محمد رأيت بخط أبيه أنه ولد، سنة سبع و ثلاثمائة، سمع أباه و أبا على الطوسى و بالرى أبا حاتم، و مما سمع من أبيه، حديثه عن أبى بكر بن عبد اللّه بن محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 419
أبى الدنيا ثنا الفضل بن غانم الخزاعى ثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من حفظ على أمتى أربعين حديثا فى أمر دينها بعثه اللّه فقيها، و كنت له يوم القيامة شافعا و شهيدا.
روى عن أبى منصور القطان، حدث عنه أبو نصر محمد بن الحسين بن حاجى البزاز فى فوائده فقال أنبا أبو على الحسن بن على الديلمى ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا أحمد بن على المثنى ثنا محمد بن الصباح أنبا هيشم أنبا منصور عن قتادة أنبا أبو العالية عن ابن عباس أخبرنى غير واحد عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، منهم عمر بن الخطاب و كان من أحبهم، إلى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن الصلوة بعد الفجر حتى تطلع الشمس و بعد العصر حتى تغرب الشمس.
أبو على الوزير العادل نظام الملك آثاره فى بلاد الاسلام، تثنى عليه و على علو شانه، و ينبئ عن غاية عدله و إحسانه و يكفى شهود لا حيائه السنن و اعلائه لمعالم العلم، ورد قزوين فى خدمة السلطان ملك شاه، و نزلا بصاحب آباد على طريق دزج فى شوال سنة تسع و ستين و أربعمائة، و امتدا منها إلى جوران دشت و شهرة أحواله و أثنية الناس عليه فى مصنفات العلماء باسمه و نثر البلغاء و نظم الشعراء يغنيان عن الاشهار و الاطناب فى ذكره.
سمع الحديث الكثير، و روى عن أبى مسلم الأديب و الحفصى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 420
و صاحب الكشميهنى و أميرى ذيتاره القزوينى و الأستاذ أبى القاسم القشيرى و أبى بكر أحمد بن منصور بن خلف و غيرهم، و كان له مجالس املاء و خرج له الفوائد أحمد بن محمد بن أبى العباس الاصبهانى فى مجلدة ضخيمة، و فيها أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن حمدون بن إبراهيم أنبا أبو الحسن عبد الجبار بن
أحمد القاضى ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا أبو حاتم الرازى ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى، حدثنى حميد عن أنس ابن مالك رضى اللّه عنه قال جاء عبد اللّه بن سلام رضى اللّه عنه إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مقدمة المدينة.
فقال إنى سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبى قال ما أول أشراط الساعة، و ما أول طعام يأكله أهل الجنة و الولد ينزع إلى أبيه و إلى أمه، قال صلى اللّه عليه و آله و سلم أخبرنى بهن جبرئيل عليه السلام آنفا قال عبد اللّه: ذاك عدو اليهود من الملائكة، قال أول أشراط فناد تحشرهم من المشرق إلى المغرب، و أما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت و أما الولد فاذا سبق ماء الرجل نزعه و إذا سبق ما المرأة نزعته.
قال أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أنك رسول اللّه ثم قال:
يا رسول اللّه إن اليهود قوم بهت ، فان علموا باسلامى قبل أن تسألهم عنى بهتونى عندك فجاء اليهود، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أى رجل عبد اللّه فيكم قالوا خيرنا و ابن خيرنا و سيدنا و ابن سيدنا و أعلمنا و ابن أعلمنا قال: أرأيتم ان أسلم عبد اللّه بن سلام، قالوا أعاذه اللّه من ذلك،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 421
فخرج إليهم عبد اللّه فقال أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أشهد أن محمدا رسول اللّه، قالوا: شرنا و ابن شرنا، فقال هذا ما كنت أقول يا رسول اللّه أحذره.
أنبانا ولدى رحمه اللّه إذنا أنبا عبد الصمد بن عبد الرحمن أخبرنا الصاحب الشهيد أبو على
أنبا أبو حامد المزكى ثنا أبو نصر محمد بن على بن الفضل الخزاعى ثنا أبو محمد حاجب بن يرحم ثنا أحمد بن نصر بن أحمد ثنا سليمان بن سلمة الحمصى ثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعى عن الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ما جبل ولى اللّه إلا على السخاء و حسن الخلق.
كتب إليه إن رأى مولانا ولى النعم صدر الاسلام، أتابك رضى أمير المؤمنين أن يجيز لأبى المظفر عبيد اللّه الامام أبى بكر، محمد بن ثابت الخجندى و أبى المطهر حامد بن رجاء بن المعدانى و لابنيه أبى القاسم و أبى الطاهر و لأبى منصور محمد بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشادة جميع ما يصح عندهم، من مسموعاته بعد الاحتياط فيها، و كتب الحسن بن على بن إسحاق.
فى الفوائد المخرجة أنبا أبو منصور محمد بن أحمد البيهقى أنشدنا عبد الرحمن بن محمد السراج أنشدنا الامام أبو سهل أنشدنا محمد بن يحيى الصولى لعبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر:
اعاتب من احببت فى كل هفوةليجتنب الذنب الذى معه العتب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 422 و إنى أرى التاديب عند وجوبه بمنزلة الغيث الذى قبله الجدب
استشهد الصاحب بظاهر نهاوند رحمه اللّه تعالى فى رمضان، سنة خمس و ثمانين و أربعمائة، و كانت ولادته فى ذى القعدة، سنة ثمان و أربعمائة.
سمع أبا منصور و أقرانه، و روى عنه أبو نصر حاجى بن الحسين فى جزء من فوائده، فقال: ثنا الشيخ أبو محمد الحسن بن على بن الحسن المعدل فى كرمه بطريق الصامغان فى مكان يعرف بدرزمان ثنا أبو بكر بن
أبى روضة بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين بن على ثنا الفيض بن الفضل البجلى بالكوفة ثنا مسعر عن سلمة بن كهيل عن أبى صادق عن ربيعة بن ماجد عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها و فجارها أمراء فجارها، لكل حق فأتوا كل ذى حق حقه و إن أمر عليكم عبد حبشى مجدع فاسمعوا له و أطبعوا ما لم يخير أحدكم بين إسلامه، و ضرب عنقه فان خير أحدكم بين إسلامه و ضرب عنقه فليمدد عنقه ثكلته أمه، فانه لا دنيا و لا آخرة بعد إسلامه.
و يعرف بحاجى البزار، روى عن عبد اللّه بن محمد القاضى، حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال: ثنا أبو محمد بن الحسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 423
ابن على بن طاهر بقراأتى عليه بسهرورد ثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد القاضى القزوينى ثنا عمرو بن محمد بن يحيى الأشنانى ثنا محمد بن عبد العزيز المبارك الدينورى ثنا الربيع بن يحيى ثنا سفيان الثورى عن شعبة عن محمد ابن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه قال أستأذنت على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: من أنت فقلت: أنا، قال أنا أنا كأنه كره ذلك.
شريف، حدث بقزوين، سنة إثنتى عشرة و خمسمائة، و قرأ عليه بهذا التاريخ عبد الرحمن بن المعالى الوراينى، أخبركم أبو على الحسين بن محمد بن أبى العباس الطوسى أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين بن زكريا الطريثيثى أنبا داعى بن مهدى الاستر ابادى ثنا أبو أحمد القطان ثنا أبو أحمد القطان ثنا جعفر بن أحمد بن بيان ثنا عثمان بن عيسى الطباع ثنا طلحة بن زيد عن زرارة بن أعين عن جابر الجعفى عن محمد بن على عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أكل الطين يورث النفاق.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد سنة إحدى و خمسمائة.
روى عن أبى منصور القطان، و روى عنه أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال ثنا أبو محمد الحسن بن على بن أبى طالب العباس بقراأتى عليه بقزوين ثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن منصور ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 424
أبو يعلى ثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض ثنا مالك بن سعير ثنا الاحلج عن أبى الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه و لا أراه إلا قد رفعه أنه حكم فى الضبع يصيبه المحرم بشاة و فى الأرنب عناق، و فى الربوع جفره و فى الضبع كبش.
سمع بقزوين إسحاق بن محمد أبا موسى الحنانى و بالرى عبد الرحمن ابن أبى حاتم و أبا العباس الشحام و بهمدان أحمد بن أويس و إبراهيم بن محمد ابن يعقوب و ببغداد أبو عبيد و أبا عبد اللّه المحامليين و بالكوفة محمد بن القاسم المحاربى و ابن عقدة و بمكة محمد بن الربيع الحيرى و ابن المقرئ، و سمع معانى القرآن لأبى زكريا الفراء من أبى العباس الاصم بنيسابور، سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة، بروايته عن محمد بن الجهم عن الفراء.
سمع أباه على بن عمر فى غريب الحديث لأبى عبيد، بروايته عن على بن عبد العزيز عنه، حدثنى يحيى بن سعد القطان عن ابن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تبادرونى بالركوع و السجود، فانه مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركونى به إذا رفعت و مهما أسبقكم به إذا سجدت تدركونى إذا رفعت إنى قد بدنت. و ثنا هيثم عن يحيى بن سعيد، قال
هيثم بدنت، و لا أدرى كيف قال يحيى.
قال الأموى بدنت أى كبرت و أسننت قال بدن الرجل بدينا إذا سن بدنت لا معنى له إلا كثرة اللحم و ليس صفته هكذا فيما يروى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 425
عنه و رأيت على حاشية الكتاب قال أبو الحسن القطان، سمعت أبا القاسم الحسنى يقول رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فسألته عن هذا الحديث بدنت أو بدنت قال بدنت و أشار بيده إلى التشديد، مات سنة سبع و ثلاثمائة.
سمع أبا الحسن على بن أحمد بن محمد بن بادوية الصوفى، حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك فى فوائده، فقال أنبانا أبو القاسم الحسن ابن على صاحب السكة ثنا على بن بادوية ثنا محمد بن أيوب بن يحيى أنبا حفص بن عمر النميرى ثنا شعبة عن جابر عن سالم أنه رأى أباه إذا كبر رفع يديه و إذا ركع و إذا رفع رأسه من الركوع فسألته عن ذلك فقال:
هكذا رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يصنعه.
سمع بقزوين أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى، سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة.
كثير السماع و الطلب و الكتبة، سمع نصر بن عبد الجبار بقزوين، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، بقراأته عليه حديثه عن أبى طالب العشارى ثنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمد بن جانه ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا على بن الجعد أنبا أبو غسان محمد بن مطرف عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدى رضى اللّه عنه، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، روحة فى سبيل اللّه أو غدوة خير من الدنيا و ما فيها، و سمع فى التاريخ المذكور من الأستاذ أبى إسحاق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 426
الشحاذى و أبى الفضل ظفر بن المحسن الخضرى المقرئ.
ورد قزوين، و ذكر تاج الاسلام أبو سعد السمعانى أنه رحل إلى العراق و الجبال و الحجاز، و سمع بنيسابور و قزوين و بغداد و تكريت، قال و قد أدركته و لم أسمع منه و حصل لى إجازته أبو الحسن على بن محمد الكاتب، و حدثنى عنه.
شيخ من جملة الحديث و العلم، استجيز منه الحافظ أبى القاسم إسماعيل بن أحمد ابن عمر بن الأشعث الأشعثى السمرقندى، فأجاز له، سنة ثمان و ستين و أربعمائة.
رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أنه كان يدعى أسد السنة، و يقال إنه يعرف بصاحب الزبير، و ذكر أبو يعلى الخليلى الحافظ، أنه ثقة عارف بالرجال، و أنه ورد قزوين، قبل الثلاثمائة، و روى و كتب عنه الكبار، أبو الحسن القطان و إسحاق بن محمد، ثم ورد بها، سنة سبع و ثلاثمائة، فكتب عنه الصغار و الكبار، و أنه سمع محمد بن أسلم الطوسى و عبد اللّه بن هاشم الطوسى و محمد بن يحيى الذهلى و أبا الأزهر و محمد بن عبد الوهاب و بمرو محمد بن عبد الكريم المروزى و خلف بن عبد العزيز ابن أخى عبدان و محمد بن إسماعيل البخارى.
بهراة الفضل بن عبيد اللّه الهروى و بالرى أحمد بن أبى شريح و محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 427
ابن مسلم بن وارة و أبا زرعة و أبا حاتم و بقزوين المسنجر بن الصلت و بهمدان محمد بن خلف الزعفرانى و بالبصرة محمد بن بشار و أبا موسى و بواسط إسحاق بن شاهين و بالكوفة أبا سعيد الأشبح و ببغداد أبا الأشعث أحمد بن المقدام و يعقوب الدورقى و بالمدينة الزبير بن بكار القاضى، و روى عنه كتاب الأنساب و بمكة محمد بن عبيد اللّه المقرئ، و روى قراآت أبى حاتم السجستانى و صنف كتاب الأحكام و الفوائد.
أدركت من أصحابه ثمانية، سمعت محمد بن سليمان بن يزيد، سمعت الحسن بن على الطوسى، سمعت زياد بن أيوب، سمعت بشر بن الحارث الحافى، يقول يا أصحاب
الحديث أدوا زكاة الحديث، قالوا و ما زكوته قال أن تعملوا من كل مائتى حديث بخمسة أحاديث، قال أبو على الطوسى كتب عنى هذه الحكاية أبو حاتم الرازى و عن عبد الرحمن الأنماطى قال: رأيت جعفر الكرابيسى يجل أبا على و يحمد أمره و يروى عنه كتاب الأحكام و تكلم فيه بعضهم، توفى سنة ثمان و ثلاثمائة.
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.
قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى شيخ رأيته بمكة فى الحجة الثانية، و علقت عنه هذين البيتين عند قبة زمزم:
نزل المشيب بلمتى و مفارقى بئس القرين أراه غير مفارقى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 428 رجل الشباب فقلت قف لى ساعةحتى اودع قال انك لا حقى
سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى.
سمع أبا الحسن القطان، روى عنه إبراهيم بن حمير العجلى، فقال: ثنا أبو سعيد الحسن بن غالب بقزوين، فى سكة الحديد ثنا أبو الحسن القطان ثنا الحسن بن أيوب ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسى ثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن أبى عمرو عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قيل: يا رسول اللّه من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم أسعد الناس بشفاعتى من قال لا إله إلا اللّه خالصا من قلبه أو من نفسه
سمع محمد بن سليمان بن يزيد و أبا طالب أحمد بن على بن أبى رجاء فيما سمع منه مسند أبى إسحاق إبراهيم بن نصر الرازى، بروايته عن سليمان بن يزيد الفامى عن إبراهيم ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن ابن أبى عتيق عن أبيه عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، و قال مرة عن ابن أبى عتيق عن جده أبى بكر، أن النبى صلى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 429
عليه و آله و سلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، و سمع ابن كتاب أبا عمر محمد بن الحسين بن هلال النحوى بقزوين، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
سمع أبا الحسن القطان فى إملاء له، من الطوالات ثنا أبو جعفر الحضرمى محمد بن عبد اللّه ابن سليمان ثنا محمد بن العلاء ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبى إسحاق عن البراء ابن عازب رضى اللّه عنهما قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام فكنت فى من سار معه فأقام عليهم، سنة أشهر فلم يجيبوه إلى شئ، فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على بن أبى طالب رضى اللّه عنه فى أثره و أمره أن يقفل خالد بن الوليد بمن معه فان أراد أحد ممن مع خالد أن يعقب معه تركه.
قال البراء رضى اللّه عنه فكنت فيمن عقب مع على رضى اللّه عنه فلما انتهى إلى أوائل أهل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا على رضى اللّه عنه الفجر، فلما فرغ صفنا صفا واحدا، ثم تقدم بين
أيدينا، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فلما قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كتابه خر ساجدا، ثم جلس، فقال السلام على همدان ثلاث مرات ثم تايع أهل اليمن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 430
على الاسلام.
سمع أبا على الطوسى بقزوين، فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «عند مشعر الحرام» يفتح الميم عاصم و الناس قال أبو عاصم، و سمعت فصيحا، يقول: المشعر بكسر الميم يتكلم به فى دعاء له.
قرأ القرآن بقراأة الكسائى، رواية نصير بن يوسف على أبى على الحسين بن على الرزاق رأيت فى كتاب الاشارة فى القراآت تصنيف أبى نصر منصور ابن البخارى المقرئ، قرأت القرآن من أوله إلى آخره على أبى الفرج محمد ابن أحمد بن إبراهيم، قال قرأت على أبى محمد الحسن بن محمد بن إبراهيم القزوينى، و على أبى بكر محمد بن الحسن المفسر قالا قرأنا على أبى على الحسين بن على بن حماد الأرزق بقزوين، و قرأ الحسن على أبى جعفر على ابن أبى نصر النحوى المقرئ، و قرأ أبو جعفر على بن المتذر نضير بن يوسف و قرأ نضير على الكسائى.
سمع مع أبيه بالرى، و قزوين من القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة ثمان و أربعمائة، و من مسموعه منه ما حدث به القاضى عبد الجبار عن فاروق بن عبد الكثير الخطائى ثنا هشام بن على السيرافى ثنا الربيع بن يحيى الأشنانى ثنا سفيان ابن سعيد الثورى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم جمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 431
فى للسفر و الحضر من غير علة للرخص.
من أكابر الأشراف و أفاضلهم، ورد قزوين، سنة أربع و ستين و ثلاثمائة، بعد ما وقعت المحاربة بينه و بين أبى القاسم ابن أبى الفضل الثائر على باب هوسم .
أبو الفرج الاسكاف و يقال الاسكافى، سمع مشكل القرآن لابن قتيبة، من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى، سنة إحدى و أربعمائة، بروايته عن أبى الحسن القطان عن أبى بكر المفسر عن ابن قتيبة، و سمع غريب الحديث لأبى عبيدة من ربيع بن على العجلى، بروايته عن أبى الحسن محمد بن هارون سماعا و أبى الحسن القطان إجازة، بروايتهما عن على بن عبد العزيز عنه، و رأيت بخطه نسخة من الكتاب مصححة له على نهاية الضبط و الاتقان كتبها، سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.
روى عنه الحافظ أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال: حدثنا أبو الفرج الحسن بن محمد بن أحمد بن سعدوية بقراأتى عليه بقزوين فى دهليزدار العراقى الجعفرى ثنا على بن أحمد بن صالح المقرئ ثنا محمد بن مسعود ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا الفضل بن موسى الشيبانى ثنا موسى بن عبيدة عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: بعث اللّه ثمانية ألف نبى أربعة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 432
فى بنى إسرائيل و أربعة ألف من سائر الناس، و روى عن أبى الفرج محمد ابن الحسين حاجى البزاز فى فوائده عن الخضر بن أحمد الفقيه عن الحسن ابن على الطوسى.
سمع القاضى أبا عبد اللّه الدامغانى، سنة ثمان و سبعين و أربعمائة، و روى عن أمه محمد ابن أحمد عن القاضى أبى يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف المفسر القزوينى، قال: أنبا أبو بكر محمد بن الحسن بن الفرج الأنبارى ثنا أبو بكر محمد بن عمر الدولابى ثنا عبد الأعلى بن مسهر ثنا إسماعيل
بن عبد اللّه ثنا الأوزاعى ثنا يحيى بن أبى كثير، حدثنى أبو سلمة، حدثنى عائشة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: خذوا من الأعمال ما تطيقون فان اللّه لا يمل حتى تملوا، قالت و كان أحب الصلاة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما داوم عليها، و ان قلت و كان إذا صلى صلاة داوم عليها.
قال فيقول أبو سلمة إن اللّه تعالى يقول «الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ» أخبرنا والدى أنبا القاضى أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الاسترابادى أنبا القاضى أبو عبد اللّه محمد بن على الدامغانى أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن على الصيمرى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبرى أنبا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ثنا عبد اللّه بن أيوب ثنا عبد الرحيم بن هارون ثنا عبد العزيز ابن أبى رواد عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن هذه القلوب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 433
تصدأ كما يفسدأ الحديد، قالوا يا رسول اللّه مما جلاؤها، قال تلاوة القرآن توفى سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، فى جمادى الآخر و دفن فى مقبرة محمد ابن الحسن بالرى و يذكر أنه ورد قزوين.
مولى زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، ذكر الخليل الحافظ أن إسم أبى شداد شرفى، و أن الحسن أخو على بن محمد الطنافسى، و أنه اكبر من أخيه على و أنهما أنبا أخت محمد و عمر و يعلى و إبراهيم بنى عبيد الطنافسى، و أنهما ولدا بالكوفة و انتقلا إلى قزوين، و
انه سمع الحسن شريك ابن عبد اللّه، و عبد اللّه بن إدريس، و أبا بكر ابن عياش و سفيان بن عيينة، و أخواله و أنه ارتحل إليه أبو زرعة و أبو حاتم و محمد بن أيوب.
سمع منه القدمآء بقزوين يحيى بن عبدك و عمرو بن سلمة الجعفى و غيرهما و قال: أنبا على بن أحمد بن إبراهيم، أنبا على بن محمد بن مهرويه ثنا عمرو بن الجعفى ثنا الحسين بن محمد ثنا عبد اللّه بن إدريس عن مطرف عن أبى إسحاق عن البراء رضى اللّه عنه قال عرضت أنا و ابن عمر على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم أحد، و نحن ابن أربع عشر سنة، فاستصغرنا و عرضنا على يوم الخندق و نحن إبن خمسة عشرة سنة، فأجازنا و فى تاريخ محمد بن زيد أبى عبد اللّه ابن ماجة أن الحسن مات سنة إحدى و عشرين و مائتين.
محدث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 434
فقيه سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين سنة ست عشرة و ثلاثمائة. من القاضيين محمد بن عيسى الزيات و إبراهيم بن أحمد الرازى بروايتها عن إبراهيم بن عبد الرحمن و فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى أن أبا على النخار، توفى سنة أربع و ستين و ثلاثمائة.
سمع على بن أبى طاهر، و أباه و قد مرّ ذكره فى المحمدين.
روى عن على بن الحسن بن إدريس و أبى زرعة عبد اللّه بن الحسين الفقه، حدث الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى، ثم الرازى فى ثواب الأعمال، من جمعه عنه كتابة ثنا على بن الحسن بن إدريس القزوينى، ثنا أبو سعد ميسرة بن على، ثنا على بن أبى طاهر، ثنا عمرو بن على القلاس، ثنا أبو قتيبة عن محمد بن عبد اللّه الشعبى، عن أبيه، عن عنبسة ابن أبى سفيان عن أم حبيبة عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
من صلى أربعا قبل الظهر و أربعا بعدها لم تمسه النار.
أنبينا، عن القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو على الحسن بن محمد بن شعيب المؤدب، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة، أنبا الشيخ أبو زرعة عبد اللّه بن الحسين بن أحمد الماكى سنة إثنتين و أربعمائة فى الجامع بقزوين، ثنا أبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع:
بجرجان، ثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا أصرم ابن حوشب، ثنا الخزرج بن أشيم بن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 435
قال كنا نؤمر بتعليم القرآن، ثم يتعلم السنة ثم بتعلم الفرائض، ثم بتعلم العربية، الحروف الثلاثة قلت و ما الحروف الثلاثة، قال الخفض و الرفع و النصب، و عن أبى زرعة ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمى، ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجى، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله
و سلم قال: من جاء إلى الجمعة فليغتسل.
والد أبى الحسن الصيقلى الواعظ قرأت على محمود بن إبراهيم ابن أبى الفضل، أنبا عبد اللّه ابن عمر بن محمد البلخى، أنبا والدى إجازة أنبا نظام الملك أبو على ثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن الخضر الفقيه ثنا أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى، حدثنى أبى سمعت القطان، سمعت الخواص، يقول قرأت فى التوراة يقول اللّه تعالى ويح ابن آدم، يذنب و يسغفرنى فاغفر له، ثم يعود فيستغفرنى فاغفر له، ويحه، لا هو يترك الذنب، و لا هو ييأس من رحمتى أشهدكم ملائكتى أنى قد غفرت له.
أبو خليفة كان له خط و طبع قويمان، و شعر بالفارسية لطيف، قال الحافظ على بن عبيد اللّه و سألته عن مولده، فقال فى شهور سنة خمس ستين و أربعمائة، و ذكر أنه سمع الحديث من أبى بكر محمد بن إبراهيم الكرجى، و توفى سنة خمس و أربعين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 436
سمع مشكل القرآن، لابن قتيبة من أبى الحسن القطان أو بعضه.
ورد قزوين و حدث بها إملاء فى الجامع سنة ثلاث و ستين و أربعمائة، و سمع منه إسماعيل المخلدى و غيره لهذا التاريخ.
سمع أبا الحسن بن إدريس سنة ثمان و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى سنة ثمان عشر و أربعمائة، فى الجامع بقزوين، حدثه عن على بن أحمد بن محمد بن معاذ العدل أنبا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا داؤد بن المحبر ثنا العباس بن رزين، عن خلاس بن يحيى التميمى، عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن المؤنة يأتى من اللّه على قدر المؤنة و أن الصبر و ربما قال الفرج يأتى من اللّه على شدة البلاء.
سمع أبا الفتح الراشدى فى كتاب الشهادات، من صحيح البخارى، ثنا ابن سلام أنبا عبد الوهاب، ثنا خالد الخداء عن عبد الرحمن ابن أبى بكرة عن أبيه، قال أثنى رجل على رجل عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: ويلك قطعت عنق صاحبك مرارا ثم قال من كان منكم مادحا أخاه لا محالة فليقل، أحسبت فلانا و اللّه حسيبه و لا ازكى على اللّه أحسبه كذا و كذا إن كان يعلم ذلك منه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 437
سمع أبا الحسن القطان بقزوين.
سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص437
ع ملكداد ابن الحسن الضراب سنة أربع و أربعين و خمسمائة، عشر أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بن على الترمذى بروايته عن الحسن بن محمد الغزال عن السمنجانى.
كان من الشروطيين المعدلين بقزوين.
سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى سنة سبع و سبعين و أربعمائة.
سمع على بن عمر الصيدلانى غريب الحديث لأبى عبيد حدثنى أبو النضر، هاشم بن القاسم عن سليمان ابن المغيرة، عن حميد بن هلال عن نصر بن عاصم الليثى، عن اليشكرى عن حذيفة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم حين ذكر الفتن فقال له الحذيفة أبعد هذا الشرّ خير، فقال هدنة على دخن و جماعة أقذاء.
سمع أبا منصور المقومى حديثه، عن أبى الفتح الراشدى، ثنا عبد اللّه بن حامد الاصبهانى، بنيسابور أنبا محمد بن جعفر، ثنا محمد بن حمزة، ثنا أبى ثنا الأحوص بن حكيم، عن أبى عون عن إسماعيل، عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كتب ليس ثم شر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 438
بها دخل جوفه ألف نور و ألف رحمة، و ألف بركة و ألف دواء و أخرج منه ألف داء، و سمع الحسن التلخيص لأبى معشر الطبرى، من أبى إسحاق الشحاذى سنة تسعين و أربعمائة.
أبو على سمع أبا الحسن القطان، فى بعض أماليه أنبا إسحاق بن إسماعيل حدثنى أسود بن عامر، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب، عن المقداد، رضى اللّه عنه، قال كنا، مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فلما قدمنا عشرنا عشرة عشرة فى كل بت، فكنت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى العشرة، و كان لنا شاة نتحرى لبنها، فلما كان ذات ليلة، احتبس رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فشربنا، و بقينا له فى القدح، نصيبه فابطأ.
فقلت: ما أبطا النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلا و قد دعاه إنسان، فقمت إلى القدح، فشربت ما فيه ثم نمت، فلما ذهب من الليل ما شاء اللّه، جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال و لم أنم لما شربته قال: فسلم فلم يرفع صوته، بالتسليم قال أبو بكر ابن عياش رحمة اللّه
عليه خشى أو كره أن يوقظهم، قال فمال إلى القدح فلم يجد فيه شيئا، قال:
فمال إلى فراشه فقال اللهم أطعم من أطعمنا الليلة قال فقمت على السكين، فأخذتها فقال ما تريد أن تصنع فقلت أذبح الشاة قال، لا و لكن جئنى بها، قال فاتيته بها فمسح ضرعها فخرج شئ فشربه ثم نام صلى اللّه عليه و آله و سلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 439
من ثقاة الشيوخ، و هو أخو الأمام أبى عبد اللّه بن ماجة، سمع إسماعيل بن توبة، و روى عنه على بن إبراهيم، و أقرانه و آخر من روى عنه ميسرة بن على.
سكن قزوين، و روى عن سليم بن مخلد الطائفى، و يحيى بن سليمان، صاب ابن السماك، و سفيان بن عيينة، و عبد الرحمن بن مهدى، روى عنه هارون بن حيان، حدث الخليل الحافظ، عن محمد بن سليمان، ثنا أبو موسى هارون بن حيان، سنة سبع عشرة و ثلاثمائة، ثنا أبى عن جدى هارون بن حيان.
أخبرنى الحسين بن يوسف عن المثنى، عن الأشعث، عن ضرار، عن أبيه، عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قيل:
يا رسول اللّه أى المجاهدين أفضل قال أكثرهم للّه ذكرا قيل فأى المصلين أفضل، قال أكثرهم للّه ذكرا، قيل فاى الصائمين أفضل قال أكثرهم للّه ذكرا: فأى الحاج أفضل قال أكثرهم للّه ذكرا.
سمع بقزوين أبا عمر عبد الواحد بن مهدى.
سمع القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة، سنة تسعين و ثلاثمائة.
من شيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى، فى تاريخ الصوفية فى جملة المعروفين بالكنى من حرف الحآء.
ينسب إليه فى فضل الحلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 440 ألا إن حلم المرء من غير نسبةيسامى بها عند الفخار كريم
فيا ربّ هب لى منك حلما فاننى أرى الحلم نم يندم عليه حليم
سمع أبا منصور المقومى مع أبيه و أخيه محمد بن أحمد.
سمع المنصور المقومى، مع أبيه و أخيه محمد بن أحمد.
سمع إبراهيم بن حمير، سنة إثنتين و أربعمائة.
سمع أبا منصور المقومى و أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك، و سمع أبا زيد الواقدين الخليل، بالرى و قزوين، و من مسموعه منه فضائل القران لأبى عبيد القاسم بن سلام.
سمع الامام أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يملى فى الجامع، أنبا محمد بن الفضل، أنبا الحفصى أنبا الكشميهنى، أنبا الفربرى أنبا البخارى أنبا آدم، ثنا شعبة، عن قتادة عن أبى السوار العدوى، قال سمعت عمران بن حصين رضى اللّه عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: الحياء لا يأتى إلا بخير، قال بشير ابن كعب مكتوب فى الحكمة إن من الحياء وقارا و إن من الحياء سكينة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 441
فقال له عمران رضى اللّه عنه أحدثك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و تحدثنى عن صحيفتك.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائ، بقزوين سنة خمس و تسعين و أربعمائة، حديثه عن أبى جعفر محمد بن الفضل الحاكم، ثنا قاضى القضاة أبو محمد عبد اللّه بن الحصين الحافظ ثنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل، ثنا حاجى بن عبدان ثنا إبراهيم بن عبدان، ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه بن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما زال جبرئيل يوصينى بالسواك حتى ظننتة سيصير فريضه.
سمع أبا على الطوسى القراآت لأبى حاتم السجستانى أو بعضها.
ممن خرج و تغلب على قزوين، و زنجان و بقى فتنة بها ثلاث و ستين، و كان له دراية و حسن معاملة، فى مبدأ أمره، و ذكر محمد بن جرير الطبرى أنه تحرك سنة إحدى و خمسين و مائتين، و يقال إنه يسمى بالقائم من آل محمد، و نقش ذلك على الدراهم، و الدنانير ثم لم يستقم أمره و تولد منه ضرر عظيم على أهل قزوين و نواحيها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 442
فقيه شروطى محصل متدين محتاط باغ للخير و ساع فيه، كان يحيى مساجد بالجماعات و يدل الناس على الصناعات، و سمع الحديث بقزوين، و تبريز و الشام و مكة، و غيرها و أجاز له أبو الوقت عبد الأول، و سمع منه صحيح البخارى، بقراأة صالح بن أحمد الهروى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
سمع الرياصة للشيخ جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى، و معالم التنزيل و شرح السنة للبغوى من أبى منصور بن حفدة و الاعتقاد، للبيهقى، و التخيير للقشيرى، عن أبى محمد سهل بن عبد الرحمن السراج بروايته عن أبى نصر القشيرى، عن المصنفين، سافر إلى الشام لسماع الحديث و زيارات قبور الأنبياء عليهم السلام، و توفى هناك سنة أربع و تسعين و خمسمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة، و سمع بالرى من أبى سعد المالينى، سنة ثمان و أربعمائة أحاديث انتقاها أبو سعد، فيها حديثه عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن ذكوان القاضى ثنا محمد بن أحمد بن عمارة، ثنا الحسين بن على بن الأسود، ثنا محمد بن الصلت، ثنا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهرى، عن سالم، عن ابن عمر، عن صفية بنت أبى عبيد عن عائشة رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رخص للمحرمة فى الخفين و كان ابن عمر رضى اللّه عنهما يكرهه، حتى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 443
حدثته صفية، عن عائشة رضى اللّه عنها.
سمع أبا على الطوسى، فى القراآت لأبى حاتم قرأ مجاهد شهر رمضان بالنصب على معنى صوموا شهر رمضان:
أو على البدل، من قوله أياما معدودات و قراأة العامة للرفع على الابتداء.
ذكر الحافظ يحيى بن منده أنه كان قد سافر إلى خراسان و بغداد، و الكوفة، و قزوين، و كتب عن الدارقطنى و ابن شاهين، و ابن فناكى، و على ابن مهروية، سمع منه أبو الخير بن مردوية و عمر بن أحمد السمسار.
والد أبى منصور، سمع سنن ابن ماجه من أبى طلحة الخطيب، و سمع عبد الرحمن بن أحمد الصوفى و أبا الفتح الراشدى و فيما سمعه من الراشدى ما رواه عن أبى بكر محمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز البجلى، قال: سمعت القاضى الحسين بن إسماعيل المحاملى، سمعت وكيع بن خلف، سمعت يعقوب الدورقى يقول: لما مات محمود رأيته فى النوم، فقلت ما فعل بك ربك قال غفر بى و غفر لكل من حضر جنازتى كرامة لى قال فقلت قد حضرت جنازتك فقال انتظر فأخرج رقعة من جيبه فنظر فيها فقال ما أرى اسمك قلت فانه فاتت لى تكبيرة قال ما ذا قد كنت فى جانبها.
سمع مسند عبد الرزاق الصنعانى من أبى عبد اللّه القطان، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة.
روى عنه الامام أبو القاسم الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 444
ابن حبيب المفسر فى عقد المجانين من تأليفه فقال: سمعت أبا على الحسين ابن أحمد القزوينى، سمعت بعض السياح يقول: رأيت مجنونا فى القفار يرقص و يقول:
حبكم فى القفار شردنى آه من الحب آه خوف فراق الحبيب أمرضنى آه من الخوف آه
شوق لقاء الحبيب أهلكنى آه من الشوق آه
فقيه، كثير التحصيل علق على الامام أبى بكر محمد بن ثابت الخجندى و هو جد الحسين بن أحمد بن بهرام الذى ععهد قريب بذكره، و والد القاضى أبى المكارم أحمد بن الحسين المذكور فى الأحمدين رأيت بخط والدى:
أرى الدنيا لمن هى فى يديه و بالا كلما كثرت لديه
تهين المكرمين لها بصغرو تكرم كل من هانت عليه
إذا استغنيت عن شى فدعه و خذ ما كنت محتاجا إليه
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الاحكام لأبى على الطوسى.
سمع أبا سليمان محمد بن سليمان الفامى، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 445
أخو الشيخ اسكندر بن حاجى، سمع مع أخيه مسند الشافعى رضى اللّه عنه من عمر ابن فارس بن خالويه الدربندى.
سمع الحسين بن حلبس، و سمع القاضى أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسد آباذى، فى بعض أماليه أنبأ أبو الحسن القطان ثنا أبو حاتم الرازى ثنا إسحاق بن خالد ثنا إبراهيم بن رستم المروزى ثنا أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن سميع عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العلماء أمناء الرسل، ما لم يخالطوا السلطان و يداخلوا الدنيا فاذا خالطوا السلطان و داخلوا الدنيا فقد خانوا الرسل فاحذروهم و اخشوهم.
شيخ عزيز من مجاورى الحرم، روى عنه على بن حيدر الرزبرى بسماعه منه بقزوين، سنة تسع عشر و خمسمائة، و سمع منه التسبيح المسلسل بأسناد نازل عن الطبرانى.
أبو عبد اللّه قال الخليل الحافظ: شيخ مسن، سمع أحمد بن جعفر بن نصر و عبد الرحمن أبى حاتم و أحمد بن محمد الشحام و بقزوين الحسين بن على الطوسى و ببغداد أبا عبد اللّه المحاملى و محمد بن مخلد و أبا بكر النيسابورى، و كان والده من تناء البلد و كبرائهم، اشترى عبدين يقال لأحدهما عبيد، و للآخر وصيف و سلمهما إلى من يعلمهما حتى تفقها.
حدث الخليل الحافظ عن الحسين، و حدث الحسين فى مسجد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 446
الأستاذ الحسن بن الحسين بن حمشاد الفقيه، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، عن أبى على الحسن بن حمدان الصيدنانى ثنا محمد بن عبد العزيز ثنا يحيى بن سليم الطائفى عن عبيد اللّه بن عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال سافرت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان فكانوا يصلون الظهر ركعتين ركعتين و لا يصلون قبلها، مات سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة و كان يدعى المستولى.
سمع أبا على الطوسى و العباس بن الفضل بن شاذان و عبد اللّه بن محمد الاسفرائنى و بالرى عبد الرحمن ابن أبى حاتم، و محمد بن عمر بن شاذان، قال الخليل الحافظ مات قديما و لم يبلغ الرواية.
سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد فى غريب الحديث لأبى عبيد، بروايته عن على بن عبد العزيز عنه، حدثنى يزيد عن سليمان التيمى عن رجل رفع إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه خطب فى حجته أو فى عام الفتح فقال ألا إن كل دم و مال و مأثره كانت فى الجاهلية فهى تحت قدمى هاتين منها دم ربيعة بن الحارث إلا سدانة الكعبة و سقاية الحاج.
قال أبو عبيدة المأثرة: المكرمة، سميت ماثرة لأنه يأثرها قرن عن قرن أى يتحدث بها و سدانة البيت، خدمته يقال: سدنته أسدنه، و هو رجل سادن من قوم سدنة، و هم الخدم و كانت السدانة و اللوآء فى الجاهلية فى بنى عبد الدار و كانت السقاية و الرفادة إلى هاشم بن عبد مناف، ثم صارت إلى عبد المطلب ثم إلى العباس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 447
فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ذلك على حاله فى الاسلام، و قوله دم ربيعة بن الحارث إنما نسبه إليه لأنه ولى الدم فقد أخبرنى ابن الكلبى أن ربيعة لم يقتل و عاش إلى زمان عمر رضى اللّه عنه و الرفادة شئ كانت قريش ترافد به فى الجاهلية، فخرج كل إنسان بقدر طاقته فيجمعون مالا عظيما أيام الموسم فيشترون به الجزور و الطعام الزيت فيطعمون الناس و أول من سنة هاشم.
سمع بقزوين على ابن محمد الطنافسى حدث عنه عبد اللّه بن طاهر الأبهرى، فقال: حدثنا أبو محمد الحسين بن صالح بارض تهامة، ثنا أبو الحسن على بن محمد بقزوين، سنة ثمان و عشرين و مائتين، ثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان الثورى، عن المختار بن
فلفل، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لسان العاصى من جمرتين من نار.
سمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، بقزوين سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
كان له حظ من العلم، و كرم فى الطبيعة، و مروة، و سيادة و عفة، و اهتمام بشأن من يتعلق به و يلتجى إليه، و كان يؤم فى المسجد الجامع، و يذكر عن خشوع، و رقة قلب، و سمع الحديث من عم أبيه أبى الفضل الكرجى، و غيره توفى سنة .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 448
بصير بالكتابة و الشعر و الأدب، رأيت بخط أبى الحسن على ابن الحسين بن على القطان، أنشدنى أبو نصر القاسم بن نصر محمد بن حسان، أنشدنى ابن عمى أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه الكاتب لبعضهم:
و مقعد قوم قدمشى من شرابناو أعمى سقيناه ثلاثا فأبصرا
و أخرس لم ينطق ثمانين حجةأدرنا عليه الكأس يوما فهمرا
شرابا كأن العنبر الرطب خلطه و مسفوف هندى من المسك أذفرا
افهمر أى أكثر من الكلام و رجل همار و مهمار أى بكثار، و أصله الهمزة و هو النصب و الانهمار الانصباب.
أحد المتقدمين من الفقهاء العدول بقزوين.
سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات ثنا على بن عبد العزيز المكى ثنا ابن الأصبهانى أنبا عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن محمد بن إسحاق عن جهم بن أبى جهم عن عبد اللّه بن جعفر عن حليمة بنت الحارث السعدية أم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم التى أرضعت قالت بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يلعب ذات يوم هو و أخوه خلف البيت إذ جاء أخوه يشتد فقال لى و لأبيه أدركا أخى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 449
القرشى، فقد جاء رجلان، فأضجعاه فشقا بطنه، قالت فخرجت و خرج أبوه يشتد نحوه.
فانتهينا إليه، و هو قائم منتقعا لونه فاعتنقته و أعتنقه أبوه، و قال مالك يا بنى، قال أتانى رجلان عليهما ثياب فأضعانى فشقا بطنى و اللّه ما أدرى ما صنعا، فاحتملناه فرجعنا به، فقال زوجى يا حليمة و اللّه ما أدرى الغلام إلا قد أصيب انطلقى فلنرده إلى أمه قبل ان يظهر به ما نتخوف عليه، فرجعنا به إلى أمه، قالت ما رد كما به، فقد كنتما حريص عليه فقلنا لا و اللّه إلا أنا كفلناه و أدينا الذى علينا من الحق له.
ثم تخوفنا عليه الأحداث فقلنا يكون عند أمه قالت و اللّه ما ذاك بكما فأخبرانى خبركما و خبره، فو اللّه ما زالت بنا حتى أخبرناها، قالت فتخوفتما عليه كلا و اللّه إن لابنى هذا شأنا ألا أخبركما عنه أنى حملت به، فلم أحمل حملا قط، هو أخف منه، و لا أعظم بركة منه و لم يقع كما يقع الصبيان، قد وقع واضعا يده بالأرض رافعا رأسه إلى السماء،
و دعاه و الحقا بشأنكما.
سمع محمد بن سلمان بن يزيد بقزوين.
سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن ابن داسه عن مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن منصور عن الشعبى عن أم سلمة رضى اللّه عنها قالت ما خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بيتى قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: اللهم إنى أعوذ بك أن أزل أو أخذل أو أظلم أو أجهل أو يجهل علىّ.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 450
أخو إبراهيم و محمد أجازا لهم أبو عبد اللّه الحسين بن على بن الحسين الطبرى، و روى أبو عبد اللّه الطبرى هذا عن أبى حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مروان ثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ثنا أحمد بن داؤد السمنانى ثنا مسروق ابن المرزبان ثنا حفص بن غياث و عاصم الأحول عن أبى عثمان عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن أعجز الناس من عجز بالدعاء و إن أبخل الناس من بخل بالسلام.
سمع بقزوين محمد بن إسحاق بن محمد فى تفسير بكر بن سهل، باسناده عن ابن عباس رضى اللّه عنهما «وَ تَرَكْنا يُوسُفَ عِنْدَ مَتاعِنا» يريدون ثيابهم.
هو الأصغر من بنى أبى الحسن القطان، سمع أباه و فيما سمع حديثه عن أبى يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبى كثير قاضى المدائن أنبا مكى بن إبراهيم أبو السكن ثنا عبد الحكم عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال: كنا إذا صلينا مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: سمع اللّه لمن حمده، لم نزل قياما حتى نرى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ساجدا. رأيت بخط أبيه أبى الحسن ولد ابنى الحسين أبو عبد اللّه فى رجب، سنة عشر و ثلاثمائة، و لم يولد له بعد ذلك.
سمع إسماعيل المخلدى بقزوين تفسير مقاتل بن سليمان.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 451
فقيه، سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع و أربعين و خمسمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فيما أملى بقزوين قرأت على أبى بكر محمد ابن الحسين الأنبارى بالبصرة، حدثنا مسلم بن عيسى المؤذن ثنا عبد اللّه ابن داؤد الخريبى عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبى خالد الوالبى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول ابن آدم تفرغ لعبادتى أملاء قلبك غنى و أسد فقرك، و إلا تفعل ملأت قلبك شغلا و لا أسد فقرك.
سمع الفقيه أبا أحمد الحجاجى و أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة، و سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة، يحدث عن أبى بكر ابن داسة عن سليمان الأشعث حدثنا محمد بن المتوكل العسقلانى ثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم النار جبار.
شيخ معروف كثير الرحلة، سمع أبا بحر البربهارى و أبا بكر ابن السنى الحافظ و أبا بكر الاسماعيلى و أبا محمد الغطريفى و أبا على القومسانى و أبا بكر القطيعى دخل قزوين، فسمع بها من أبى منصور القطان و محمد بن الحسين بن فتح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 452
الصوفى و أحمد بن على بن عبد اللّه الديلمى، و روى عنه جعفر الأبهرى، و أبو الفضل القومسانى و عبدوك بن عبد اللّه و غيرهم.
أنبانا مسعود بن أبى بكر بن عثمان أنبا عمى أبو العلاء محمد بن عثمان بن أبى بكر أنبا أبو على الحسين بن عبد اللّه بن يسين ثنا أبو طاهر الحسين بن على إملاء، سنة ثمان و أربعمائة، ثنا أحمد بن محمد المطيع الفقيه ثنا أحمد بن محمد بن أحمد السنجارى ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد ثنا محمد بن يوسف الرازى ثنا على ابن القاسم عن عبد اللّه بن هشام عن ناجية بن محمد بن المستنجع عن جده المستنجع، قال جئت إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: تسألنى أم أخبرك، قلت أخبرنى.
قال: جئت تسألنى عن سعة رحمة اللّه تعالى، و أخبرك أن اللّه تعالى يقول: ما غضبت على أحد غضبى على عبد أتى معصية،
فتعاظمها فى جنب عفوى، فلو كنت معجلا العقوبة أو كانت العجلة من شأنى تعجلت للقانطين من رحمتى و لو لم أرحم عبادى إلا من خوفهم، من الوقوف بين يدى لشكرت ذلك لهم و جعلت ثوابهم منه إلا من لما خافوا.
أنبا الحافظ أبو منصور الديلمى عن أبيه، سمعت محمد بن عثمان القومسانى، سمعت خالى عبد الغفار بن عبيد اللّه محمد بن زيرك يقول رأيت أبا طاهر بن سلمة فى المنام، فقلت ما فعل اللّه بك، فقال حاسبنى و هو ماه كه بكارى اسستهام و أتم علاكم فكان يتجاوز هكذا ذكر الكلام ملمعا، توفى سنة ست عشرة و أربعمائة، و ولد سنة أربعين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 453
بالجيم القزوينى مقرئ مشهور قرأ القرآن على أبى جعفر على بن أبى نصر النحوى قال قرأت على نصير قال قرأت على الكسائى و قرأ القرآن على أبى عبد اللّه سليمان بن داؤد الهاشمى و أخبره أنه قرأ على أبى إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن كثير الأنصارى، و أخبره أنه قرأ على أبى جعفر المدنى بقراءته.
أخذ أبو جعفر القرآن عن جماعة من الصحابة منهم عبد اللّه بن عباس و أبو هريرة الدوسى و أخبره أنهم قرأوا على أبى ابن كعب و قرأ أبى على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و لم يزل أبو جعفر إمام الناس فى قرائه إلى أن توفى بالمدينة، سنة ثلاث و مائة، و قبل سنة ثلاثين و مائة، و قرأ على أبى عبد اللّه الأزرق الكبار كأبى بكر النقاش و على بن أحمد بن صالح و غيرهما.
و روى عن منصور القطان و حدث عنه محمد بن أبى الحسين بن عبد الملك البزار فى فوائده، فقال:
أنبا أبو عبد اللّه الحسن بن على بن رزمة ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا الحسن بن محمد بن أحمد العطاردى ثنا وهب بن حفص الحرانى ثنا محمد ابن القاسم الأسدى ثنا زهير بن معاوية عن جابر عن عامر عن مسروق عن عائشة عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يقبل اللّه صلاة بغير طهور و لا صدقة من غلول.
سمع أباه عليا، و عمه الحسن بن محمد الطنافسى، و سمع منه إسحاق بن محمد و ابن مهروية و على بن إبراهيم و هارون بن موسى الحيانى و على بن جمعة قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 454
الخليل الحافظ: و كان كبيرا فى العلم و ارتحل إلى الرى و العراق، و كان على قضاء قزوين إلى أن: مات سنة ست و سبعين و مائتين.
المذكر صاحب الصندوق، قال الخليل الحافظ كان أحد عباد اللّه الصالحين، سمع بقزوين أبا محمد بن إسحاق بن محمد و محمد بن هارون الحجاج و على ابن مهروية و على بن جمعة و على بن إبراهيم و أحمد بن عصام و سليمان ابن يزيد، و سمع مسند عبد الرزاق من على بن عمر الصيدنانى و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار و محمد بن عمر الرازى و بمكة أبا سعيد بن الأعرابى، و سمع أيضا جعفر الخلدى و أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار فى فوائده و الحافظ الخليل فى مشيخته.
فقال: أنبا أبو عبد الحسين بن على ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا أبو الهيثم السليل بن موسى بن السليل ثنا أبى موسى ابن السليل بن بشر ابن رافع عن أبيه عن بشر ابن رافع عن يحيى ابن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» نظر اللّه إليه ألف نظرة، و بالآية الثانية:
استجاب اللّه له ألف دعوة و بالآية الثالثة أعطاه اللّه ألف مسئلة و بالآية الرابعة قضى اللّه
له ألف حاجة كل حاجة خير من الدنيا و ما فيها. و عمر أبو عبد اللّه القطان، حتى قارب المائة، و مات سنة ست و تسعين و ثلاثمائة و قيل غير ذلك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 455
سمع بقزوين أبا عمر و سعيد بن محمد الهمدانى، سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، مع أخويه محمد و الحسن ابنى على و قد سبق ذكرهما.
سمع الخضر بن أحمد بقزوين فى سنن أبى داؤد السجستانى، حديثه عن أحمد بن سعيد ثنا ابن وهب، حدثنى عمرو بن الحارث أن عمرو بن السائب حدثه أنه بلغه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان جالسا يوما فأقبل أبوه من الرضاعة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه ثم اقبلت أمه فوضع لها شق ثوبه من جانبه الآخر فجلست عليه ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأجلسه من يديه.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشر و أربعمائة، فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن أبى النعم محمد بن المفضل ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة أتى على رضى اللّه عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس رضى اللّه عنهما فقال:
لو كنت أنا لم احرقهم نهى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على ما لا تعذبوا بعذاب اللّه و لقتلتهم يقول رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بدل دينه فاقتلوه.
سمع أبا عبد اللّه بن زنجويه القطان، و من مسموعه منه جزء من فوائد سليمان بن يزيد الفامى سمعه أبو عبد اللّه منه.
سمع أبا عمر بن مهدى، سنة سبع و تسعين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 456
و ثلاثمائة.
سمع بقزوين أبا الحسن القطان.
اراه أبو غانم الكندرى الصوفى كبير جميل السيرة، كان يؤم مدة فى المسجد الجامع بقزوين، سمع الصحيح البخارى من أبى الفتح الراشدى و روى عن أبى الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابى و وقف هو و أخوه أبو الحسن كتبا و وضعاها فى صندوق ينسب إليهم فى المسجد الجامع، و روى عنه أبو سعد السمان و غيره أنبا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم، أنبا إسماعيل ابن محمد بن المخلدى، ثنا القاضى أبو الحسن على بن بكر ثنا أبو غانم الحسين بن عيسى إمام الجامع بقزوين، أنبا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسين بن الوليد الكلابى، ثنا أبو بكر محمد بن حذلم العقيلى أنبا هشام بن عمار بن ميسرة السلمى.
سمعت الفضل بن الربيع يقول: كنت واقفا بين يدى الرشيد إذ دخل عليه ابن السماك فدعا الرشيد، بماء ليشربه فأتى به فلما رفعه ليشربه قال له ابن السماك على رسلك يا أمير المؤمنين، بقرابتك من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو منعت هذه الشربة بكم كنت تشتريها، قال بنصف ملكى، قال اشرب هناك اللّه فلما شرب، قال بقرابتك من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لو منعت خروجها من بدنك بما كنت تشتريها قال: بنصف ملكى، قال ابن السماك ملك قيمته شربه مآء لجدير أن تنافس فيه فبكى الرشيد فقال ابن السماك يا أمير المؤمنين توق ثلاثة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 457
أشياء تكن خير أهلك، السلطان و قدرته: و الشاب و عزته، و المال و فتنته فرفعه حتى أجلسه معه.
سمع أبا الحسن القطان، و سمع أيضا أحمد بن إبراهيم بن سموية، يحدث عن على بن الحسين بن
الجنيد، ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، ثنا إبراهيم بن حماد، و قال قال الحسن رضى اللّه عنه كم من مستدرج بالاحسان إليه و كم من مفتون بالثناء عليه، و كم من معزول بالستر عليه .
حدث بقزوين عن محمد ابن عبدوس بن كامل الآبى رأيت بخط أبى الحسن القطان فى بعض الأجزاء ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن مامون بقزوين سنة ثلاث و تسعين و مائتين حفظا، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل ثنا أحمد بن عمر الوكيعى، ثنا ابن فضيل، عن ليث، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال اعربوا القرآن، و ذكر الخليل الحافظ أنه دخل قزوين، و كتب عن يحيى بن عبدك و أقرانه، و خرج للشيوخ الفوائد، و صنف المسند لأحمد بن داؤد السمنانى و أخذ هذا الشان من أبى زرعة، و أنه روى عنه جعفر بن عمر الأردبيلى و محمد بن حرارة.
روى عن أبى نصر أحمد بن محمد السمرقندى، ذكر أبو حاتم محمد بن عبد الواحد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 458
محمد بن زكريا الخزاعى، فى جزء من حديثه، قد سمعه منه الحافظ الخليل ابن عبد اللّه، حدثنى أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن حامد القزوينى، ثنا أبو نصر أحمد بن محمد السمرقندى، ثنا جعفر بن هشام، ثنا إبراهيم بن أحمد، ثنا بقية عن أبى عبد الرحمن عن أبى غالب، عن أبى اسامة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أصحاب البدع كلاب النار.
قال يحيى بن مندة كان عارفا بالحديث و اختلاف الروايات، ثقة سافر إلى البصرة، و إلى قزوين فسمع بالبصرة من أبى بكر أحمد بن مسلم بن محمد البصرى، عن أبى مسلم الكشى، و بقزوين من على بن أحمد المقرئ، عن عصام بن يوسف و غيره و كتب عنه، على بن سعيد البقال و محمد البقال و محمد بن أحمد بن موسى بن مردوية، توفى أبو على الحافظ سنة ثلاث و عشرين و أربعمائة.
كان ممن يقرأه و يقرأ بقزوين، و صنف كتاب الكفاية فى ما آت القرآن، و أحسن فيه، روى عن أبى منصور القطان، و روى عنه أبو سعد السمان الحافظ فقال: ثنا أبو على الحسين بن محمد بن الحسن ابن أحمد العزيز المقرئ القزوينى بها فى مسجده بطريق الرى ثنا أبو منصور القطان.
ثنا محمد بن أحمد بن هلال الشطرى ثنا عبد الوهاب بن فليح المكى عن المعافى ابن عمران عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شيخ من تيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 459
عن أبى ذرّ رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول اللّه تعالى «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها» أو أزيد و من جاء بالسيئة فواحدة، أو اغفر قيل يا رسول اللّه لا إله إلا اللّه من الحسنات قال نعم من أحسن الحسنات.
من طالبى العلم و الحديث، أجاز له رواية مسموعاته، على ابن أحمد بن على زيدان الشهرزورى، سنة سبع و ستين و أربعمائة فى أخرين.
من المعروفين فى البلد كان له تمييز و مواظبة على الذكر، و خبرة بظواهر اصطلاحات المتكلمين، و سمع على بن المختار الغزنوى، و القاضى عطاء اللّه بن على، و مما سمع منه بعض طب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم للشيخ أبى صالح المؤذن بروايته عن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى و محمد الفراوى و زاهر الشحمى بروايتهم عن أبى صالح.
الكتاب فى مقدار جزئين و أول حديث منه ثنا أبو نعيم ثنا عبد اللّه بن جعفر أبو مسعود و أحمد بن الفرات، ثنا أحمد الزبيرى ثنا أبى حسين عن عطاء عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما أنزل اللّه داء إلا انزل الشفاء، أخرجه البخارى فى الصحيح عن محمد بن المثنى، عن أبى أحمد الزبيرى أنشدنى الحسين هذا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 460 ما إن ندمت على سكوت مرةو لقد ندمت على الكلام مرارة
سمع بقزوين غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام من أبى الحسين محمد بن هارون الثقفى، برواية عن على بن عبد العزيز عنه.
الحسين بن محمد بن القاسم المذكر، سمع ميسرة بن على و هارون بن موسى الحيانى و أبا الحسن القطان، و غيرهم و حدث عنه أبو نصر البزاز فى فوائده، فقال ثنا أبو القاسم العجلى ثنا محمد بن عمر الجعابى، حدثنى الحسين بن عبد اللّه الآمدى، ثنا محمد بن عبد الرحيم بن سهم الأنطاكى ثنا عيسى بن يوسف، عن مالك عن الزهرى، عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن لكل دين خلقا و أنّ خلق
الاسلام الحيآء.
أنبانا الخطيب عبد الكافى الحربى إجازة عن جده مكىّ، أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جاباره أنبا أبو حامد عبد اللّه بن الحسين الخليلى، ثنا أبو القاسم العجلى، ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داؤد الطيالسى، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن عبد الرحمن بن عوف تزوج إمراة من الأنصارى على وزن نواة من الذهب فأجاز النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ذلك، و عن العجلى أنشدنى أبو الحسن القطان لبعضهم:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 461 أنست بوحدتى و ذكرت ربىّ فدام الامن لى و نما السرور
و أدبنى الزمان فما أبالى جفيت فلا ازار و لا ازور
حدث بقزوين، عن سلمان بن بهرام رأيت بخط أبى الحسن القطان حدثنى أبو عبيد اللّه الحسين بن محمد الرازى، من كتابه بقزوين، سنة تسع و تسعين و مائتين، ثنا سلمان بن بهرام، أنبا هشام يعنى ابن عبيد اللّه، عن عتاب بن أعين، عن شريك ابن عبد اللّه، عن ليث بن أبى سليم عن يحيى بن أبى كثير، عن على الأزدى، قال سألت ابن عباس عن الجهاد، فقال: هل أدلك على ما هو خير من الجهاد، قلت نعم قال تبنى مسجدا لتعلم فيه القرآن و الفقه فى الدين.
سمع أبا عبيد اللّه محمد بن إسحاق الكسانى بقزوين.
كان صاحب الأحوال القوية، و الواردات الشريفة، و كان ملازم المسجد الجامع و يقال له سراج قزوين، و سمع القاضى أحمد بن محمد الزبيرى فى جزء جمعه القاضى فى فضائل الخلفاء الأربعة أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنبا أبو الحسين ابن بشران، أنبا أبو الحسن على بن محمد ثنا محمد بن سليمان القرشى، أنبا محمد بن أبى السرى، ثنا محمد بن خلف الفريابى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 462
عن سفيان الثورى عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
فى قوله تعالى «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ» عمر بن الخطاب «رُحَماءُ بَيْنَهُمْ» عثمان بن عفان، «تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً» على بن أبى طالب «يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً»* طلحة و الزبير «سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ» عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبى وقاص و سعيد «ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ»، أبو عبيدة ابن الجراح «كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ» أبو بكر «فَاسْتَغْلَظَ» بعمر، «فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ» يعنى عثمان «لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ» على بن أبى طالب «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً».
سمعت أنه دخل على الامام ملكداد بن العمركى فنظر فى صندوقه فرأى ما فيه من الكتب المنضدة فقال: تقرأ هذا كله ما أشد سواد قلبك، ثم قال إقرأ إقرأ و كل ذلك يوصل إلى اللّه تعالى و أن الصبيان كانوا يرمون بعض الأشجار المثمرة فى صحن الجامع، فوقع نظره عليهم فقال لو كانت مجردة كشجر الدلب لما رميت.
أبو عبد اللّه القزوينى، قال تاج الاسلام أبو سعد: كان إماما فاضلا سافر إلى العراق و سمع
القاضى أبا الطيب و أبا محمد الجوهرى، و حدث عنهما فى وطنه و توفى سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، و أكثروا فيه المراثى فقال فيه هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك الكاتب:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 463 فجعنا من الشيخ الحسين بعالم فلا تحسبوا أنا فجعنا بعالم
و لا تجعلوا يا معشر الدين زرءةكزرء مضى فى عصرنا المتقادم
و لا نعذلوا غير امرئ فيه صابرو لا تعذروا غير امرئ فيه راحم
إلى أن قال:
أظن أمير المؤمنين مخبرابإنبائه فى بعض تلك الملاحم
شعار الاماميين بعد وفاته شعار بنى العباس ضربة لازم
فصار بغيضا كل أبيض ناصح إليهم حبيبا كل أسود فاحم
تساوى المنافى و الموافق فى الاسى عليه و للغربان نوح الحمائم
و كان يدرس لقومه و تخرج به جماعة.
سمع أبا الحسن بن إدريس فى المسجد الجامع بقزوين.
أبو عبد اللّه القاضى قيم الجامع، سمع محمد بن إسحاق الكيسانى، سنة تسع و تسعين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 464
و ثلاثمائة، و أبا الحسن محمد بن أحمد الأسدى و أبا عبد اللّه محمد بن المعسلى و على بن أحمد بن صالح، و فيما سمع منه ما رواه عن محمد بن مسعود ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا مروان بن معاوية عن منصور بن حيان عن سليمان بن بشير الخزاعى عن خاله مالك ابن عبد اللّه رضى اللّه عنه، قال: غزوت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فلم اصل خلف امام كان أخف صلوة منه.
شيخ، سمع بقزوين مع محمد بن الحسين المعروف بحاجى، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع طرفا من أول سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل.
روى عن إبراهيم بن المولد، و روى عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى مقامات الأولياء، من جمعه، فقال: سمعت أبا على الحسين بن يوسف القزوينى، سمعت إبراهيم بن المولد، سمعت الحسن بن على، سمعت أبا الحسين النورى، يقول نعت الفقير السكون عند العدم و البذل و الايثار عند الوجود.
شيخ من شيوخ الصوفية أورده أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية فى المعروفين بالكنى من حرف الحاء، و ذكر أنه من أصحاب أبى يعقوب السوسى، و أنه سمع أبا سعيد الرازى يقول أنفق أبو الحسين على هذه الطائفة مائة ألف درهم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 465
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى بقزوين.
سمع أباه و غيره من شيوخ قزوين.
قال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى مقامات الأولياء فى باب التقوى، سمعت أبا الحسين القزوينى الفقيه، سمعت أبا الفضل العباس بن عبد اللّه الشافعى، يقول جاء رجل إلى سهل بن عبد اللّه رضى اللّه عنه، و بيده محبرة و كتاب، فقال أحببت أن أكتب عنك شيئا ينفعنى اللّه به، قال: نعم اكتب ان استطعت أن تلقى اللّه و معك المحبرة و الكتب فافعل، و يمكن أن يكون أبا الحسين هذا أحد المذكورين من قبل.
سمع هارون بن هزارى و محمد ابن عبد العزيز الدينورى و يحيى بن عبدك، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه شيوخنا و هو ثقة، مات سنة سبع عشر و ثلاثمائة.
حدث بقزوين عن المحاربى عن عباد بن يعقوب عن على بن هشام، روى أبو بكر بن حمشاد عن رجل من حنظلة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 466
قال الخليل بن عبد اللّه كان إماما فى وقته ارتحل إلى الرى، فسمع أبا حاتم و أقرانه و رضوا حفظه و هو مبتدئ، و سمع بقزوين، يحيى بن عبدك و الحسين بن على الطنافسى و ببغداد أبا قلابة و إسماعيل القاضى و بالكوفة ابن أبى العنبس و بهمدان ابن ديزيل و بنهاوند إبراهيم بن نصر، و سمع منه أحمد بن ظاهر الميانجى و بقزوين أبو يعلى الزيدى و على بن الحسين بن سعيد و بهمدان أحمد بن على بن لال، و له تصانيف و ارتحل إليه أهل خراسان، و مات سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
كان كثير الذكر و التلاوة، و سمع أباه و جده و أبا أحمد الكمونى و غيرهم، و سمع محمد بن آدم الغزنوى كتاب الغاية و شرحها و فى الشرح «اسارى تفدوهم» مكى شامى و أبو عمرو و خلف أسرى تفدوهم حمزة أسرى، و اسارى جمع اسر، و قال أبو حاتم اسرى جمع أسير، و أسارى جمع أسرى جمع الجمع.
لأن أسرى جمع يشبه الواحد فى اللفظ يقال إمرأة سكرى و عطشى، فجمع على أسارى كما جمع سكرى على سكارى و تفدوهم و تفادوهم لغتان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 467
و المفاداة ان تجعل نفس لنفس فداء و الفداء أن تجعل الفداء مالا و سمع سنن ابن ماجة من الامام ملكداد بن على و أجاز له أكثر شيوخ والدى رحمهم اللّه تعالى.
و سمع عبد الواحد بن ماك الفقيه.
سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى و أبا الفتح الراشدى، و أجاز له رواياته و سماعاته، أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى الواعظ.
من أهل الفقه و العدالة و هو أخو أحمد بن الشافعى ابن محمد بن إدريس.
الخطيب إمام متقن حسيب حيى، سمع و جمع و برع، و درس و صنف فى علوم و ورد قزوين، و سمع بها من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى التلخيص لأبى معشر المقرئ و غيره، و سمع بنيسابور و الرى و غيرهما أنبا الامام أبو نصر حامد بن محمود هذا أنبا الشريف أبو القاسم على بن طراد الزبيرى عن أبيه أنبا أبو الحسين على بن محمد بن بشران أنبا الحسين بن صفوان.
ثنا أبو بكر ابن أبى الدنيا، حدثنى محمد بن زيد بن رفاعة ثنا أبو عامر العقدى ثنا عبد الملك بن حسين المدنى، سمعت سعد بن عمرو بن سليم، سمعت رجلا منا، يقال له معاوية أو ابن معاوية عن أبى سعيد رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الميت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 468
يعرف من يغسله و يحمله و يدليه فى قبر.
كان نسيبا فقيها، قويم الطبع و الخط و سمع الحديث، استقصى بقزوين أياما سنة ست و خمسين و خمسمائة.
سمع عنه أبا مسلم ظفر بن إسماعيل سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، فى مسند الشهاب القاضى القضاعى بروايته عن الخليل القرائى عن القضاعى، أنبا عبد الرحمن بن عمر البزاز أنبا أبو سعيد هو ابن الأعرابى ثنا محمد بن عبد الربيع الجيزى، ثنا يونس هو ابن عبد الأعلى، ثنا حجاج بن سليمان الرعينى، قال قلت لأبن لهيعة:
كنت أسمع عجائزنا يقلن الرفق فى المعيشة، خير من بعض التجارة، فقال حدثنى محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه أنه سمع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: الرفق فى المعيشة خير من بعض التجارة.
سمع أبا محمد بن زاذان، فى مسند أحمد بن حنبل، برواية عن القطيعى، عن عبد اللّه، عن أبيه، ثنا أسود بن عامر، ثنا أسرائيل عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال: لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الخنثين من الرجال و المترجلات من النساء.
بالاستاذ الأمير كان وزيرا للولاة الجعفريين بقزوين، و له مع الجاه الرفيع الفضل الوسيع، و الجود المبين و الكلام المتين، و النظم و النثر الفائقان و اليد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 469
و اللسان المبسوطان كتب إلى شرفشاه بن محمد الجعفرى، هذه الرسالة يهنيه بالنيروز، و هى خالية عن حرف الالف.
بسم ربّ غفور رحيم، سعيد جدّ مولى و نحن عبيده و خدمه، قد كبرت عن تكنية و تسمية نفسه و همه سليل متين، مهبط وحى كريم، مرسى ملك قديم، قد نشر بمجده ذكر جعفره، و خلد مفخره، و بقى يزهى و يزهو، بشرفه و ينهى و يهر بطرفه، و عمرّ عمر سبعة نسور فى عزّ مظفر و جد منصور، و لقى نيروزه بنصيب من يمنه موفور، يقسم وقته بين رفع ولى و كبت حسود.
قد تقدم على كل سيد و سور موقوفة همته على تحرى رضايته مجبولة قلوب رعيته على كل حبه، يسير جموع عدده تحت علمه، مذعنين لصليل سيفه و ضرير قلمه، و بورك له فى نعم لديه مرهونة، وفق لتخليد سنن فى بية مسنونه، من بذل برّ نغم طيب نشره و رفع جد نبت به صروف دهره، و ربى يستجيب فيه دعوتى، و كل ذى فضل تصور قصدى عذرنى فى هفوتى.
قصد عبده فى خدمته سلوك سبيل فى نثره، غير مسبوكه و طريقة
جد متروكه، يذكر نفسه شريف فكره، و يبقى خدمته على ذكره طول ربى عمره، و زين به عصره، و خلد فى بسيطة ذكره بمنه و حوله و قوته و رحمته من حمد ربه، على نعمة سلم و من صلى على نبيه محمد و عترته غنم.
و مما يروى له:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 470 ما عاذلى فى المال فرقته لكى أصون النفس و العرضا
لا تكثر اللوم فانى امرؤبالذل ما أمكن لا أرضى
اقرضنا الدهر زمانا و قدعادونا فارتجع القرضا
فرض علينا ردعا ريةفى العدل من ذا منع الفرضا
لست كقوم إن أصابوا غنى لم يبصروا جوا و لا أرضا
و ان عرتهم نكبته أصبحوامن خوف اعسارهم مرضى
فالحمد للّه على حكمةفى عبده أسخط أم أرضى
له فى نقيضة قول أبى فراس: فليتك تحلوا و الحياة مريرة- إلى آخر البيتين:
فلو كنت تحلو لى حلا عيشى الذى بمر و أرضانى الذى هو يغضب
و لو كان ما بينى و بينك عامرالما كان ما بينى و غيرك يخرب
كتب إلى أبى البدر هلال ابن ظفر الزنجانى:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 471 تسليت عنى يا هلال و لم اكن لأسلو عما قد عهدت من الوصل
و ما أنا مذ فارقتنى و هجرتنى سوى الغمد يضنيه مفارقة النصل
فأجابه هلال:
دقيقا كنت فى الأصل ناحلافصيرتنى بدرا تماما من الوصل
. فلما تفرقنا و شطت بنا النوى و فارقت ذاك الوجه عدت إلى الأصل.
يقال إن الاستاذ أبا العلاء توفى سنة ثلاثين و خمسمائة، و قال فيه هبة اللّه بن الحسين الكاتب الوكيلى:
على كل ميت يد مع العين ساعةو عينى على حمد مد الدهر تدمع
كأن جفونى بعده سحب كفه فلم تك عن راجيه ما عاش يقلع
أيضا:
تجيش بدر القول بحر خواطرى و لست أرى بحرا بذاك جديرا
و عندى مرعى لو وجدت أكولةو عندى عشب لو وجدت بعيرا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 472 فلو ردنى يوما بمحمد بن أحمدلبعت لعمرى فى شراه شهورا
ابادى عليه المجد حزنا و لوعةو غر المساعى رنة و زفيرا
سقت أدمع العشاق قبرا ثوى به و عاد ثواه عنبرا و عبيرا
لين غاب عن افق العلى منه شمسه لأطلع منه من بنيه بدورا
جديرين أن ينبوا المكارم و العلى فما لم يزل فدما بذاك جديرا
كان من أهل الفضل و الدراية، ورد قزوين و كان بها فى سنة ست و تسعين و ثلاثمائة و حصل من مؤلفات الشيخ أحمد بن فارس ما تيسر له.
سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات حديثه عن أبى الحسن على بن محمد بن عبد اللّه بن المبارك الصنعانى، ثنا زيد بن المبارك ثنا ابن آدم ثنا حميد بن عبد الرحمن الرواشى ثنا سلمة بن نبيط الأشجعى، عن نعيم عن نبيط بن شريط الأشجعى، عن سالم بن عبيد، و كان رجلا من أهل الصفة قال أغمى على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى مرضه فأفاق فقالا حضرت الصلاة قالوا نعم قال مروا بلا لا أن يؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 473
أبو محمد حدث عنه سليمان بن يزيد الفامى، قال حدثنا، سهل بن عثمان العسكرى، ثنا أبو خالد الأحمر ثنا هشام عن ابن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال سجد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم سجدتى السهو بعد ما سلم و كبر ثم سجد و كبر ثم رفع و كبر.
الخطيب، بقزوين، سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة، و روى أحاديث هدبة بن خالد القيسى، عن أبى القاسم عبيد اللّه بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن حبابة، عن عبد اللّه بن محمد البغوى، عن هدبة سمع منه القاضى أبو الفتح، إسماعيل بن عبد الجبار بن مالك، سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة.
سمع أباه أبا إسحاق إبراهيم بن حمير و من مسموعه منه ذكر مشائخ البخارى لعبد اللّه بن عدى الحافظ.
سمع أباه و سمع الاستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة عشر و خمسمائة.
سمع بالرى أبا حاتم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 474
و بقزوين، يحيى بن عبدك و اقرانهما قال الخليل الحافظ: و حدثنى عنه محمد بن إسحاق الكيسانى، و القاسم بن علقمة، أنبا عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى الحربى، عن اجازة جدة مكى بن محمد، أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جاباره، عن أبيه عن جده عمر عن أبى عبد اللّه
ثنا محمد بن يحيى ثنا، يزيد ابن هارون ثنا شريك بن ليث عن طاؤس، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، انما يبعث الناس على نياتهم.
حمير بن ميسرة الكاتب القزوينى، عالم بالعربية، متقن رأيت بخطه معظم أدب الكاتب لأبى محمد بن قتيبة، كتبه سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة و فى كتابة ما يدل على الأتقان و المعرفة التامة.
سمع أبا عمر بن مهدى سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع مع أخيه أحمد بن بكران أبا الحسن القطان، يقول فى إملائه، ثنا على بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم، ثنا حشرح بن نباتة، ثنا سعيد بن جمهان، حدثنى، سفينة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الخلافة فى أمتى ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك، قال لى سفينة: أمسك فامسكت خلافة أبى بكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 475
و خلافة عمر و خلافة عثمان و خلافة على رضى اللّه عنهم فوجدتها ثلاثين سنة.
سمع الحسن الراشدى سنة إثنتين، و عشرين و أربعمائة بقراأة خدا دوست الديلمى فى جزء فيه أخبار فى تكفير من قال بخلق القرآن من رواية أبى الحسن القطان، سمع الراشدى من محمد بن على الفرائضى، عن القطان، قال ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس و أبو جعفر الحضرمى، و أبو عبد اللّه محمد بن يزيد، و أبو عبد اللّه الحسين بن على الطنافسى، قالوا ثنا إبراهيم بن المنذر الخزامى، ثنا إبراهيم ابن مهاجر بن مسمار، عن عمر بن حفص بن ذكوان عن مولى الحرقة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه عز و جل قرأ طه و يسين قبل ان يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمة نزل عليهم هذا و طوبى لأجواف تحمل هذا، و طوبى لألسن كلم بهذا، لفظ الحديث لأبى جعفر الحضرمى.
سمع فى الصحيح البخارى من أبى الفتح الراشدى سنة أربع عشر و أربعمائة، الحديث عن حجاج، ثنا شعبة ثنا أبو عمران، سمعت طلحة بن عبيد اللّه، عن عائشة رضى اللّه عنها قلت: يا رسول اللّه ان لى جارين فالى ايهما اهدى قال الى أقربهما منك بابا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 476
شريف، نبيل، فاضل، عارف بالحديث و اللغة، و الشعر، سمع بقزوين الحسن بن على الطوسى، و إسحاق بن محمد و محمد بن صالح الطبرى و عبد اللّه بن محمد الأسفرائنى، و بالرى عبد الرحمن بن حماد الطبرانى، و عبد الرحمن بن أبى حاتم، و سهل ابن محمد الوراق و أحمد بن جعفر بن نصر و إبراهيم بن محمد بن مسلم من وارة.
دخل نيسابور آخرا فسمع محمد بن يعقوب الأصم و محمد ابن يعقوب الشيبانى، و كتب عنه بشرفه الأئمة الذين كانوا اكبر سنا منه، و ذكره الحافظ أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسابور، ذكر موقر فقال هو الشريف حسبا و نسبا و الجليل همة و قولا و فعلا، ما رأيت فى العلوم و غيرهم له شبيها جلالة و عفة و بيانا و نشر المحاسن الخلفاء و المهاجرين و الأنصار جرى عنده ذكر يزيد بن معاوية فقال لا اكفره لقول النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إنى سألت اللّه أن لا يسلط على امتى أحدا من غيرهم فأعطانى ذلك .
ورد نيسابور سنة سبع ثلاثين ثم خرج إلى الرى فاجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فابى عليهم و قبض عليه أمير الجيش و بعث بها الى بخارا و قبح أمره عند السلطان و بقى بها مدة ثم رجع إلى نيسابور سنة
أربعين و حينيئذ ادمنا الأحتلاف اليه، توفى بنيسابور فى رجب سنة ست و أربعين و ثلاثمائة و حمل تابوته على البغال إلى قزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 477
فى تاريخ الخليل الحافظ أنه مات، سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة، بنيسابور و حمل إلى قزوين و دفن فى المقابر العتيقة، و حدث الحاكم أبو عبد اللّه عنه، فقال: سمعت السيد أبا يعلى، سمعت أبا بكر عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى المعروف بالحبال، سمعت محمد بن عيسى بن حيان المدائنى القطان، سمعت أبى سمعت أبا اليسع مسعدة بن صدقة، يقول:
دخلت على أبى عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق، فقلت له يابن رسول اللّه إنى لاحبك فاطرق ثم رفع رأسه إلى فقال صدقت يا با اليسع سل قلبك عما لك من قلبى فى حبك فقد أعلمنى قلبى عما لى فى قلبك.
ثم حدثنا عن آبائه الطاهرين عن جده رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى الأرواح و أنها جنود مجندة، فتتشأم كما تتشأم الخيل، فما تعارف منها ايتلف و ما تناكر فيها اختلف و عندى جزء كتبه بخطه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم للسيد حمزة هذا.
عالم، فاضل فى الأدب و الفقه و غيرهما، و كتب الحديث الكثير و رحل به أبوه إلى مكة و هو صبيى، سنة سبع و خمسين و ثلاثمائة، فسمع بها من إبراهيم بن محمد الديبلى، و سمع ببغداد محمد بن جعفر الأنبارى و أحمد بن يوسف النصيبى و عيسى بن محمد الطومارى و أحمد بن جعفر بن مالك القطيعى و بحلوان على بن أحمد بن موسى الدقيقى و بجرجان محمد بن أحمد الغطريفى.
صنف له أبو القاسم ابن
ثابت البغدادى الفوائد، و هو شاب، سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 478
منه الحافظ أبو سعد السمان بقزوين، سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و قال الخليل الحافظ: ثنا أبو يعلى حمزة بن محمد بن حمزة أنبا محمد بن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ثنا حسين بن محمد المروروذى ثنا جرير بن حازم ثنا محمد بن سيرين عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال أتى عبيد اللّه بن زياد برأس الحسين بن على رضى اللّه عنهما فجعل فى طشت فجعل ينكث عليه بالقضيب، و قال فى حسنه شيئا، فقال أنس كان أشبههم برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و كان مخضوبا بالوسمة، توفى سنة إحدى و أربعمائة.
أبو يعلى، سمع القاسم بن جعفر بن عبد الواحد سنن أبى داؤد السجستانى أو بعضه، بروايته عن اللؤلؤى عن أبى داؤد.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، يحدث عن أبى عمران موسى بن سعيد بن موسى ثنا محمد بن على المكى ثنا الفعنبى ثنا سليمان بن بلاد عن عبد اللّه بن عبد الرحمن عن نهار العبدى، قال: سمعت أبا سعيد الخدرى رضى اللّه عنه يذكر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن اللّه تعالى يسأل العبد، يوم القيامة، حتى يقول له:
ما منعك إذا رأيت منكرا أن تنكره فاذا لقن اللّه تعالى عبدا حجة، قال ربى وثقت بك و فرقت من الناس.
أجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف. سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 479
ست و تسعين و ثلاثمائة.
فقيه صالح، سمع أبا الفضل الكرجى.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة ست و خمسمائة. حديثه عن أبى طالب محمد بن على العشارى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه الحلال بسوق العطش ثنا عبد اللّه بن محمد ثنا على بن الجعد أنبا القاسم بن فضيل الحدانى عن محمد بن على، قال:
كانت أم سلمة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى عنها تقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الحج جهاد كل ضعيف.
سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان حديثه، عن أحمد بن محمد بن سهل ثنا محمد بن حميد ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق، قال عبد اللّه بن رواحة تبكى حمزة رضى اللّه عنه:
بكت عينى و حق لها بكاهاو ما يغنى البكاء أو العويل
على أسد الاله غداة قالواأحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعاهناك و قد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدت و أتت الماجد البر الوصول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 480 عليك سلام ربك فى جنان يخالطها نعيم لا يزول
ألا يا هاشم الأخيار صبرافكل فعالكم حسن جميل
رسول اللّه مصطبر كريم بأمر اللّه ينطق أو يقول
ألا من مبلغ عنى لويافبعد اليوم دائلة تدول
و قبل اليوم ما عرفوا و ذاقواو قايعنا بها يشفى العليل
نسيتم ضربنا بقليب بدرغداة أتاكم الموت العجيل
غداة ثوى أبو جهل صريعاعليه الطير حائمة تجول
و متركنا أمية مجلعباو فى حيزومه لدن ثفيل
و هام ابنى ربيعة سائلهاو فى أسيافنا منها فلول
ألا يا هندى لا تبدى شماتابحمزة إن عزكم ذليل
ألا يا هند فابكى لا تملى فأنت الواله العبرى الثكول
التدوين فى أخبار قزوين،
ج 2، ص: 481
سمع أبا منصور المقومى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة.
من أهل نيسابور حسن السيرة، رضى الاخلاق ورد قزوين، و سمع بها الحديث، أنبا الامام أبو سعد السمعانى بالاجازة العامة أنبا السيد حمزة فى كتابه أنبا أبو عبد اللّه الحسين ابن المظفر الحمدانى بقزوين أنبا القاضى أبو الطيب أنبا ابن الغطريف ثنا ابن شريح أنبا أبو يحيى الضرير ثنا زيد بن الحباب ثنا سفيان بن سليمان أنبا قيس بن سعد عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال: قضى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بشاهد و يمين، توفى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة و دفن بالحيرة عند والده أبى البركات.
صاحب أوقاف و مبارّ، ذكر أبو عبد اللّه حمزة بن الحسن فى كتاب اصبهان أن حمزة هذا كان رئيس قم و هو الذى مصرها و نصب المنبر فى مسجدها ثم زاده السلطان ولاية قزوين فأنشأ بها قناة و أجرى ماءها وسط المدينة، و له عليها وقف قائم بقزوين يعرف بوقف حمزة و ذكر أنه لم يكن بقزوين ماء جار.
أحد الفضلاء له كتاب القلائد فى قدر مجلدة فيه فوائد من كل فن و مما رأيت فيه أنه قيل لبقراط أما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 482
تخاف على عينك من إدامة النظر فى الكتب، فقال إذا سلمت البصيرة لم أجعل بسقام البصر، و أنه مر ببهرام فى سواد الليل طائر فصوت فشدد سهمه نحو الصوت، و هو لا يرى الشخص فخر ميتا، فقال بهرام لو صمت الطائر، كان خيرا له و أن المعتصم قال: اللهم إنك تعلم أنى أخافك من قبلى و لا أخاف من قبلك و أرجوك من قبلك و لا أرجو من قبلى.
سمع أبا الحسن القطان فى جماعة، حديثه عن أبى القاسم مسعدة بن سعد بن مسعدة العطار المكى ثنا إبراهيم بن المنذر الخزاعى ثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة، قال: كان ابن شهاب، يقول حدثنى عبد الرحمن بن عبيد اللّه بن كعب بن مالك السلمى، و رجال من أهل العلم أن عامر بن مالك بن جعفر الذى يدعى ملاعب الاسنة قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و هو مشرك فعرض عليه الاسلام فأبى أن يسلم.
فأهدى لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هدية، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا أقبل هدية مشرك، فقال عامر ابن مالك يا رسول اللّه، ابعث معى من شئت من رسلك فانا لهم جار، فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رهطا منهم المنذر بن عمرو الساعدى و هو الذى يقال له: أعنق ليموت عينا له فى أهل نجد، فسمع بهم عامر بن الطفيل فاستنفر لهم بنى سليم فنفروا معهم فقتلوهم
ببئر معونة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 483
غير عمرو بن أمية الضمرى أخذه عامر بن الطفيل فأرسله فلما قدم على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمن بينهم.
سمع كتاب القرآن لأبى حاتم السجستانى.
فصل
سمع أبا بكر عبد الرحمن شيخ الاسلام إسماعيل الصابونى بقزوين، سنة تسع و ستين و أربعمائة.
سمع مع أخيه أبى الحسين أباهما و غيره من شيوخ قزوين.
سمع بقزوين الحسين بن حلبس.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى بقزوين.
روى عن أبى حجر، و حدث عنه ميسرة بن على فقال فى مشيخته: ثنا أبو جعفر حمدان بن الربيح فى المدينة الداخلة ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا مكى بن إبراهيم عن مالك ابن أنس عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى على النجاشى فكبر أربعا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 484
حدث بقزوين عن أبى الحسن على بن محمد بن أحمد المعروف بابن لؤلؤ الوراق ثنا أبو على حمزة بن محمد الكاتب ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد الرحمن بن زيد العمى من أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سألت ربى فى ما اختلف فيه أصحابى من بعدى فأوحى إلى يا محمد إن أصحابك كالنجوم فى السمآء بعضها أضوء من بعض فمن أخذ بشئ مما هم عليه فهم عندى على هدى.
كبير مشهور من حفاظ إصبهان، جمع و سمع و أملاء الكثير، و هو ممن شهرته يغنى عن الاطناب فى ذكر شيوخه و أصحبه و تعريفه بهم ورد قزوين، و سمع بها قراآت على أبى البركات رزق اللّه بن هبة اللّه بن محمد بن هبة اللّه الخطيب أنبا والدى، أنشدنا الحسن بن محمد الحافظ، أنشدنا الفقيه أبو مسعود إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار القزوينى لبعضهم:
قل لابن خلاد إذا جئته مستندا فى المسجد الجامع
هذا زمان ليس يخطى به حدثنا الأعمش عن نافع
سمع أبيه محمد بقزوين من أبى زرعة أحمد بن الحسين الرازى كتاب القدر من جمعه.
قدم قزوين، و حدث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 485
بها عن سليمان بن أحمد، روى عنه أبو مضر ربيعة بن على العجلى، فقال:
حدثنا أبو طاهر الحسن بن حمزة العلوى قدم علينا قزوين، سنة أربع و أربعين و ثلاثمائة، ثنا سليمان بن أحمد ثنا عمر بن حفص السدوسى ثنا إسحاق بن بشر الكاهلى ثنا يعقوب بن المغيرة لهاشمى عن ابن داؤد عن إسماعيل ابن أمية عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من سره أن يحيى حياتى و يموت مماتى و يدخل جنة عدن فليوال عليا من بعدى فانهم عترتى خلقوا من طينتى و رزقوا فهمى و علمى فويل للمكذبين بفضلهم من أمتى لا أنالهم اللّه شفاعتى.
حدث بقزوين، عنه ربيعة بن على، قال ثنا عبد اللّه بن سموية بقوهة عن أبى هدنة، سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول خدمت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عشر سنين، فما قال لى فى شئ عملت أسأت أو بئس ما صنعت، ثم قال ربيعة: قرى على بهذا الأسناد ثمانية و عشرون، حديثا بمشهدى فقد أجازها لى مع جميع ما رواه بقزوين.
أخو أحمد بن يحيى، روى عن أبى السلوى و إسماعيل بن أبى كريمة ورد قزوين، و حدث بها سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 486
ثلاث و سبعين و مائتين، و سمع منه إسحاق بن محمد و على بن مهروية، و أبو الحسن القطان و فيما سمع منه ابن القطان ثنا إسماعيل ابن كريمة الحرانى، ثنا محمد بن سلمة، عن أبى عبد الرحيم، حدثنى زيد بن أبى أنيسة عن أبى إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن أبى ابن كعب رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قام موسى يوما فى قومه فذكرهم بأيام اللّه، و أيام اللّه نعماؤه، ثم قال ليس أحد خير منى و لا أعلم إلى آخر حديث الخضر عليه السلام.
قدم بقزوين و حدث بها و روى الخليل الحافظ فى مشيخته، عن خالد هذا، قال ثنا محمد بن سعيد القارى ثنا حفص بن غياث، ثنا عمران بن موسى، ثنا أحمد بن منصور النيسابورى ثنا خلف بن تميم، قال كنا مع إبراهيم الادهم فى بيت فجاء أسد، على باب البيت قال ففزعوا فخرج إبراهيم اليه، فقال يا قسورة إن كنت أمرت فينا بشئ فامض لما أمرت به، و إلا فعد، فولى الأسد فقال لنا إبراهيم قولوا: اللهم احرسنا بعينك التى لا تنام، و بركنك الذى لا يرام، لا تهلكنا و أنت الرجاء.
فقيه سمع إبراهيم بن حمير الخيارجى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 487
أبو الفضل سمع و جمع و كتب الكثير عن أبى الفتح الراشدى، و غيره و سمع بقراآته سنن ابن ماجة على أبى طلحة الخطيب جماعة سنة تسع و أربعمائة و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الزبير بن محمد الزبيرى بقرأة أبى مسعود البجلى، سنة ثمان و أربعمائة، و سمع أبا الحسن ابن إدريس، سنة ثمان أيضا و قرأ على أبى الفتح الراشدى فى صفر سنة ثمان عشرة و أربعمائة، فى الجامع بقزوين.
أخبركم على بن أحمد بن محمد بن معاذ العدل، أنبا أبو حامد الأعمش، ثنا سهم ابن إسحاق و الدقيقى و أحمد بن سلم الحذاء الواسطيون و إسحاق بن وهب العلاف، ثنا أبو منصور بن الحارث بن منصور ثنا بحر بن كثير السقاء ثنا داؤد بن أبى هند، قال سألت الحسن عن رجل، قال لامرأته أنت على حرام قال لا تحل حتى تنكح زوجا غيره، قال فأتيت سعيد ابن المسيب، فسألته عن رجل قال لامرأته انت على حرام و أخبرته بقول الحسن.
فقال اخطأ الحسن رضى اللّه عنه كفارة يمين، قال أتيت عامر الشعبى فسألته عن رجل قال لامرأته أنت على حرام، و أخبرته بقول الحسن و قول سعيد، فقال اخطأ الحسن، و لم يصب سعيد بن المسيب، لا كفارة يمين و لا شى ء، قال الشعبى و قال مسروق قالت عائشة رضى اللّه عنها إنما كفر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنه حلف و لم يكفر لقوله أنت على حرام.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 488
سمع الامام أحمد بن بن إسماعيل، يحدث عن أبى محمد الموفق بن سعيد أنبا أبو على الصفار ثنا أبو سعد أنبا ابن زياد أنبا ابن
شيروية و أحمد بن إبراهيم قالا: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال قال المغيرة بن حكم عن عبيد اللّه بن الأخنس، حدثنى الوليد بن عبد اللّه بن أبى مغيث عن يوسف بن ماهك عن عبد اللّه ابن عمرو.
قال كنت أكتب من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل شئ أسمعه و أريد حفظه، فقالت قريش أتكتب عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل شئ تسمعه فى الغضب و الرضى فذكرت ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأشار بيده إلى فيه، و قال أكتب كل شئ يخرج منه فانه لا يخرج منه إلا حق.
سمع الجنيد ابن صالح القرائى و الشافعى ابن الحسين الأستاذى أما من الجنيد، سنة خمس و تسعين و أربعمائة، من الآخر، سنة ثمان عشر و خمسمائة، و من مسموعه منهما ما روياه عن ناصر بن أحمد الفارسى قالا ثنا أبو حفص عمر بن محمد ابن عيسى العدل أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعى ببغداد.
ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه البصرى ثنا محمد بن عرعرة بن يزيد ثنا فضال بن جبير، سمعت أبا أمامة الباهلى رضى اللّه عنه يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا أيها الناس انيبوا إلى ربكم إن ما قل و كفى، خير مما كثر و ألهى يا أيها الناس إنما هما نجد ان نجد خير و نجد شر فما تجعل نجد الشر أحب من نجد الخير، يا أيها الناس اتقوا النار
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 489
و لو بشق تمرة.
جار لنا كان قد سمع بقراءة أبى الحسن الشهرستانى الكاتب الأربعين من رواية أبى بردة الأشعرى الدارقطنى بن أبى حفص هبة اللّه بن على بن الحسين بن بلكوية، سنة ست و عشرين و خمسمائة بسماعه من أبيه عن ابن المأمون عن الدارقطنى.
سمع أبا سليمان الزبيرى فى الارشاد الخليل الحافظ ثنا محمد بن الحسن بن فتح ثنا أبو عروبة الحرانى ثنا حنبل ابن إسحاق، حدثنى ابن عمى أحمد بن عبد اللّه بن سعيد ابن أبى هند عن أبيه عن عائشة و أم سلمة رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل عليهما و هو يبكى قالتا فسألناه عن ذلك فقال إن جبرئيل عليه السلام أخبرنى أن ابنى الحسين يقتل و بيده تربة حمراء فقال هذه تربة تلك الأرض.
سمع السيد أبا الفتوح إسماعيل بن على الزينبى بقزوين.
سمع الرياضة أبى محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
شيخ كان يخدم الامام أحمد بن إسماعيل، و كان يقرأ عليه الحديث و هو حاضر، فسمع الكثير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 490
و مما سمع حديثه فى إملاء له أنبا الموفق ابن سعيد أنبا أبو على الصفار أنبا أبو سعد النضروى أنبا ابن زياد السمذى أنبا ابن شيروية و أحمد بن إبراهيم أنبا عفان بن مسلم الصفار ثنا حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن كنانة ابن نعيم عن أبى برزة الأسلمى قال كان جبيب امرأ يدخل على النساء و يلاعبهن فقلت لامرأتى لا يدخلن عليكم جبيب فانه إن دخل عليكن لأفعلن و لأفعلن.
قال و كانت الأنصار إذا كانت عند أحدهم ابنة لم يزوجها حتى يعلم هل لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فيها حاجة أم لا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لرجل من الأنصار أردت أن تزوجنى ابنتك، فقال نعم يا رسول اللّه، و نعمة عين، فقال لست أخطبها لنفسى، قال فلمن يا رسول اللّه قال لجبيب فقال يا رسول اللّه فأستشير أمها فاتى أمها، فقال إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يخطب ابنتك قالت نعم و نعمة عين، فقال ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجيلبيب فقالت: لجبيب الجبيب لا لعمر اللّه لا تزوجه.
فلما أراد أن يأتى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فيخبره بما قالت أمها قالت الجارية من خطبنى إليكم فأخبرتها أمها فقالت ا تردون على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمره ادفعونى فانه لن يضيعنى، فأتى أبوها
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأخبره بما قالت فزوجها رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جبيبا قال فغزا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فافاء اللّه عليهم ثم قال لأصحابه: من فقدتم فقالوا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 491
ما فقدنا أحدا قال: انظروا من فقدتم، فقالوا ما فقدنا أحدا، فقال لكنى فقدت جبيبا فاطلبوه فى القتلى، فطلبوه فوجدوه، و بجنبه سبعة قد قتلهم ثم قتلوه.
فأتاه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقام عليه، فقال لقد قتل سبعة ثم قتلوه هذا منى منى و أنا منه مرتين، أو ثلاثا فوضعه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على ساعديه و حضر له ما كان له سرير إلا ساعدا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثم وضعه فى قبره، و لم يذكر انه غسله، قال ثابت فما كان فى الأنصار ايم أنفق منهما، قال فحدث إسحاق ابن عبد اللّه ابن أبى طلحة، ثابتا، فقال ما كان دعا لها فقال: اللهم صب عليها الخير صبا و لا يجعل عيشها كذا و كذا، فما كان فى الأنصار أيم أنفق منها.
سمع مع القاضى عطاء اللّه ابن على مسند الشافعى رضى اللّه عنه، أو طرفا صالحا من أوله من أبى سعيد الحصيرى.
سمع بالرى من القاضى عطاء اللّه بن على، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه، عن أبى بكر عبد الواحد بن الفضل بن محمد الفارمذى بسماعه منه، سنة ثمان و عشرين بالطائران أنبا جدى أبو القاسم الكركانى أنبا محمد بن أبى سعد الاسفرائنى بمكة أنبا أبو عمر محمد بن الحسين ثنا أبو يوسف محمد بن إسحاق بالمصيصة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 492
ثنا محمد بن كيسان ثنا محمد كثير ثنا الأوزاعى عن سفيان الثورى عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يصيح صائح يوم القيامة أين الذين عادوا مرضى الفقراء فى الدنيا فيجلسون على منابر من نور و الناس فى شدة،
سمع أبا الفتح الراشدى بعض الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى و من جملة مسموعه منه كتاب العتق و كتاب الهبة و كتاب الشهادات.
سمع على بن محمد بن مهروية و أبا الحسن القطان، و سمع بقزوين أيضا الحسن ابن على الطوسى و محمد بن يونس و محمد بن صالح الطبرى و غيرهم من أهل قزوين عاليا و نازلا، و سمع بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم و بنيسابور محمد بن يعقوب الأصم و محمد بن يعقوب الاخرم و ارتحل إلى العراق، فسمع ببغداد، عثمان بن أحمد السماك و درس الفقه على ابن أبى هريرة و سمع بمكة و الكوفة، و سمع ابن داسة بالبصرة.
ذكر الخليل الحافظ أنه قال: كتبت بيدى ستة آلاف جزء، قال و قرأ عليه أجزاء مات، سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، لم يتزوج قط و رأيت بخط الخضر بن أحمد على ظهر جزء من مكتوباته و قد بقى منها فى يد الناس الكثير و حضر أعرابى الموقف فرمى بطرفه، نحو السماء و أنشأ يقول:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 493 برزوا بوجهك يا كريم بدعوةألفاظهم شتى بمعنى واحد
يصفون مجدك يا عزيز و ما عسى أن يبلغوا منه بوصف مجهد
أنت الخبير بفضل علمك و الذى تبغيه تعرفه بفضل تفقد
فاسمح بمغفرة تكون لسفرنازادا إليك غداة هول المشهد
أيضا قال ذو النون المصرى رحمة اللّه عليه:
يأيها الظاعن فى حظه و إنما الظاعن مثل المقيم
رزقك يأتيك و إن لم ترم ما ضر من يرزق أن لا يريم
كم من أديب عاقل كاتب مصحح الجسم مقل عديم
و من جهول مكثر موسرذلك تقدير العزيز العليم
و كتب على الحاشية يريم يكسب.
سمع أبا الحسن القطان، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار فى فوائده فقال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 494
أنبا أبو القاسم الخضر بن محمد الصرام
ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا الحارث بن محمد بن أبى أسامة ثنا يحيى بن هاشم ثنا سفيان الثورى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه بن الأنصارى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم اشباع جوعته و تنفس كربته.
سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين من أبى على الحسن بن محمد الفقيه النجار، سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين السيد أبى الفتوح إسماعيل بن على الجعفرى الطوسى، سنة عشرين و خمسمائة، كتاب الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث، للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، بسماعه عن ابن خلف عنه.
من أهل الأدب و الفقه و قد أجاز له رواية مسموعاته أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أحمد المباركى.
كان مقيما بأبهر بلغنى أنه انتقل من قزوين إليها و هو ابن أربع عشرة سنة و أنه مات بها و هو ابن أربع و ثمانين، و كان يربط أفراسا يركبها و يحب ركوب الخيل و من عجائب شأنه إقلال الأكل، حتى أنه كان يطوى أياما و قد جربه فى ذلك غير واحد من الامرآء و الرؤساء، و قال الامام أبو محمد البخارى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 495
فى سراج العقول: قد شهدنا رجلا فى زماننا أمسك عن الطعام، قريب من ثلاث و عشرين سنة يقال له خليفة الخراط، كان من قزوين و مقامه بأبهر و نواحيها، و كان يعبد اللّه ليلا و نهارا.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل، بآمل و طبرستان، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، يقول ثنا محمد بن المنتصر أنبا أبو سعيد أنبا أبو إسحاق المفسر أخبرنى ابن منجوية ثنا ابن شيبة ثنا ابن وهب ثنا أحمد بن منصور الرمادى ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا خالد بن طهمان، حدثنى نافع بن أبى نافع عن معقل بن يسار رضى اللّه عنه أو رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ باللّه السميع العليم، من الشيطان الرجيم، و قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، و كل اللّه به، سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسى و إن مات فى ذلك اليوم مات شهيدا، و من قال حين يمسى كان بتلك المنزلة.
سبط القاضى إبراهيم بن حمير، روى عن أبيه عن جده ذكر مشائخ محمد بن إسماعيل البخارى الذين روى عنهم فى الصحيح لأبى أحمد عبد اللّه بن عدى الحافظ.
سمع أحاديث الأشج من أبى الفتوح محمد بن الفضل الاسفرائنى، سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة، بروايته عن القاضى حجيم الرويانى عن الأشج و منها حديثه عن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 496
رضى اللّه عنه، قال سمعته يقول: كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يحجبه أو قال: لا يحجزه عن قراأة القرآن إلا الجنابة. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 2 ؛ ص496
كانت له أبوة و صداقة مع والدى رحمهما اللّه، و أجاز له أكثر شيوخه بتحصيله، و كان قد تفقه فى مبدأ أمره، و سمع بهمدان أبا الرشيد على بن بينمان بن عبد الواحد، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، يحدث عن أبى غالب، أحمد بن محمد المقرئ أنبا القاضى أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد اللّه الرشيدى أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأنصارى ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ثنا على بن الجعد أنبا شعبة عن الأعمش عن أبى حازم عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال ما عاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طعاما قط، إن اشتهاه أكله و إلا تركه و حدثه بهمدان أيضا أبو اليسر عبد اللّه بن أسكندر التبريزى أنبا أبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد النيسابورى أنبا أبو الفضل أحمد بن محمد الميدانى أنبا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم أنبا أبو أحمد حمزة بن العباس الدورى ثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبو عوانة ثنا عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الراشى و المرتشى فى الحكم.
سمع محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.
سمع السيد أبا على الحسن بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 497
الغزنوى بقزوين، سنة اثنتا عشرة و خمسمائة.
سمع أبا منصور الفارسى، سنة ست و سبعين و أربعمائة، جزأ فيه، حديثه عن أبى حفص العدل أنبا أبو بكر القطيعى ببغداد ثنا أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم المقرئ أنبا الليث ابن حماد الصفار ثنا بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال جلس عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رجلان أحدهما أشرف من الآخر، فعطس الشريف فلم يشمته النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و عطس الآخر فحمد اللّه فشمته النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال الشريف عطست عندك فلم تشمتنى و عطس هذا فشمته قال إن هذا ذكر اللّه فذكرته و إنك نسيت اللّه فنسيتك.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى و خمسمائة، بقراأة الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة الاصبهانى، حديثه عن أحمد بن الخضر المعروف بخاموش ثنا القاضى أبو محمد بن أبى زرعة ثنا أبو على إسماعيل بن محمد ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقى ثنا يزيد بن هارون أنبا قيس عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا لقى الرجل أخاه فصافحه وضعت خطاياهما على رؤسهما فتحات كما يتحات ورق الشجر إذا يبس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 498
سمع محمد بن حامد ابن كثير.
سمع الخليل القرائى.
سمع الأربعين لأبى الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى من أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر القزوينى بهمدان، سنة ست و خمسين و خمسمائة.
من أسباط الخليل الحافظ، سمع جده الواقد بن الخليل فضائل قزوين، بروايته عن أبيه، و سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة خمس و أربعمائة، أنبا أبو بكر القطيعى ثنا بشر بن موسى ثنا هودة ثنا عوف عن خلاس بن عمرو عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اشتد غضب اللّه على من يسمى ملك الاملاك لا ملك إلا للّه تعالى.
سمع الغاية لأبى الحسن الفارسى من محمد بن آدم الغزنوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
اقام بالرى و ورد قزوين، روى عن مطرف، و روى عنه يحيى بن الضريس، قال الخليل أنبا محمد بن على الفرضى أنبا أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ ثنا أحمد بن عبيد القزوينى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 499
ثنا أحمد بن ثابت فرخوية الرازى ثنا عيسى بن أبى فاطمة قال أتينا سفيان الثورى، و معنا الخليل بن زرارة، فقال سفيان كم بينكم و بين قزوين قلنا مسيرة سبع و عشرين فرسخا، قال فيكم من لا يأتيها فى كل شهر مرة.
قلنا نعم، و فينا من لم يأتيها قط، قال: سبحان اللّه سبحان اللّه، و قد سبق ذكر هذا فى مقدمة الكتاب أنبا غير واحد عن أبى الفضل محمد ابن ناصر السلامى الحافظ عن على بن الحسين بن على البزاز عن أحمد بن ابن ناصر السلامى الحافظ عن على بن الحسين بن على البزاز عن أحمد بن محمد الخوارزمى، قال قرأت على أبى العباس محمد بن أحمد بن حمدان قلت حدثكم، محمد بن أيوب أنبا محمد بن عبد اللّه بن أبى جعفر ثنا يحيى ابن الضريس و حكام بن سلم و أبو هريرة الرازى عن الخليل بن زرارة عن مطرف عن الشعبى، قال من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.
كان يعرف طرفا من العربية، و سمع صحيح البخارى من أبى الوقت عبد الأول، و أجاز له أبو الوقت و عبد الهادى بن على بن محمد الهمدانى و الحسن بن أحمد الموسياباذى، رواية مسموعاتهم و مجازاتهم، و سمع أبا الفضل أحمد بن سعد المعروف بسيد رمة، سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
سمع أباه فى مسند الشهاب، بروايته عن الخليل القرائى عن القضاعى أنبا عبد الرحمن بن
عمر الشاهد ثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ثنا أحمد بن عبد الحميد ثنا الحسين الجعفى عن زائدة عن سليمان، حدثنى من سمع أنس بن مالك رضى اللّه عنه، يقول قال: رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: المؤذنون اطول الناس أعناقا يوم القيامة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 500
و زاد بعضهم فى نسبه فقال ابن أسد بن يزيد بن عبيد اللّه بن معروف شيخ يوصف بالحفظ و الجمع و الطلب و له تخاريج و تصانيف و رحلة سمع بقزوين أباه و عم أبيه عبد الوهاب بن عبد اللّه و أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتاره و القاضى إبراهيم بن حمير و بمصر محمد بن الحسين بن الطفال و عبد الرحمن ابن المظفر النحوى و القاضى أبا عبد اللّه القضاعى، و أحمد بن القاسم بن ميمون بن حمزة و أبا رجاء بن هبة اللّه بن محمد بن على الشيرازى.
ببغداد أبى الغنائم، عبد الصمد بن المأمون و ابن النقور و أبا القاسم ابن البسرى و الامام أبا إسحاق الشيرازى و بهمدان أبا طالب على بن إبراهيم الصباح و بالبصرة أبا تمام على بن الحسين المقرئ و بالأهواز أبا منصور إسماعيل بن أحمد الحاجى و بأسفرائن أبا سهل بشر بن أحمد الاسفرائنى و ذكره الامام أبو سعد السمعانى، فقال شيخ صالح مستور، سافر الكثير و سمع بقزوين و بغداد.
سمح بمصر القاضى القضاعى كتب عنه هبة اللّه بن المبارك السقطى ببغداد، و أخرج عنه فى معجم شيوخه، حديثا واحدا، قال و روى لى عنه عبد الجبار الخوارى، و سماع عبد الجبار عنه كان بقراأة الحافظ الحسن ابن أحمد السمرقندى، سنة أربع و
ستين و أربعمائة، و قد قدم عليهم بنيسابور و تكلم بعضهم فى سماعه من القضاعى و لا صحة للطعن توفى ... .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 501
الحافظ إمام مشهور كثير الجمع و الرواية و التأليف و صنف كتاب الارشاد و تاريخ قزوين و فضائلها و معجم شيوخه، و كان حافظا لطرق الحديث، معتنيا بجمعها عارفا بالرجال ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولا فى الاكمال، فقال: حافظ جليل كان يحدث كثيرا من حفظه، سمع أصحاب البغوى و غيرهم، و كتب إلى بالاجازة و روى أبو بكر الخطيب فى تاريخ بغداد عنه بالاجازة.
قال الكياشيروية فى تاريخ همدان، كان الخليل حافظا فريد عصره فى الفهم، و الذى روى عنه الامام أبو بكر بن لال حكاية فى معجم شيوخه: و سمع هو من ابن لال الكثير، و قال الخليل فى الارشاد: عند ذكر الحاكم أبى عبد اللّه الحافظ سألنى الحاكم فى اليوم الثانى من دخولى عليه و كان يقرأ عليه فى فوائد العراقيين سفيان الثورى عن أبى سلمة عن الزهرى عن سهل بن سعد، حديث الاستيذان.
فقال لى: من أبو سلمة هذا فقلت فى الوقت: المغيرة بن سلمة السراج، فقال: كيف يروى المغيرة عن الزهرى، فبقيت، ثم قال قد أمهلتك أسبوعا حتى تتفكر منه فمن الليلة تفكرت فى أصحاب الزهرى، فلما انتهيت إلى أهل الجزيرة من أصحابه تذكرت محمد بن أبى حفصة و كيته أبو سلمة و لما أصبحت حضرت مجلسه و لم أذكر شيئا و قرأت عليه مما انتخبت قريبا من مائة حديث، فقال لى هل تفكرت فيما جرى.
فقلت نعم هو محمد بن أبى حفصة، فتعجب و قال لعلك نظرت فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 502
حديث
سفيان لأبى عمرو البحيرى فقلت و اللّه ما رأيته فتحيره و أثنى علىّ و فى معجم شيوخه ما يطلع على كثرة شيوخه، و روى عنه ابنه الواقد ابن الخليل و إسماعيل بن عبد الجبار، و كثير من الناس، توفى على ما رأيت بخط بعض العجليين المعتنين بالتواريخ، لسنة ست و أربعين و أربعمائة.
و كتب الامام هبة للّه بن زاذان إلى الشيخ أبى زيد الواقد بن الخليل يعزيه بوفاة والده الحافظ أبى يعلى: كتبت و المدامع منهلة، و قوى النفس منحلة و العزاء مغلوب و الصبر مسلوب و الجزع أليف و الهلع حليف و السلوان عازب، و الحزن عالب، و الفكر مدخول و الخاطر مذهول بالنباء العظيم و لرزء المقعد المقيم.
الذى زعزع الدين ركنا و نسف للشرع كهفا و حصنا و طمس للعلم بحما، كان لأعداء السنة و الجماعة رجما و غادرا للبيب حزيبا، و الوقور من الحلم سليبا، ذلك حادث قضاء اللّه سبحانه و تعالى فى الشيخ السعيد الامام أبى يعلى الخليل الذى كان لحديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم النظام، فيالها من رزية نكأت لى قرحا بل زادت على جروحى التى أصبت بها جرحا و نقضت عروة الاسلام وثيقة و احرقت منه روضة و حديقة فانا للّه و إنا إليه راجعون، و لحكمه تعالى، مستسلمون و بقضاء المعلوم له سبحانه راضون.
ثم أقول: يا لهفى على فراق شيخ كان بقية بيت الكبار فى عصر الشيوخ ذوى الأقدار أفنى العمر العزيز فى العلم و تحصيله على جمله و تفصيله ثم عنى بأدق أصنافه و أشرف أجناسه فى أوصافه و هو علم الحديث،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 503
فكان به تميز الصحيح من
الخبيث و ينفض الغبار عن وجه الآثار بالحفظ الثاقب و الاعتبار، ثم يا لهفى على ود منه و رثته و فضل عليه و معه حرثته.
كان رحمه اللّه مفزعى فى المشكل الذى لا يحله سواه و ذخرى فى المعتاص الذى به ألقاه على تقديمه لى فى أمر كان مشارا و على تبريزه عيارا و كنت على الاستبلال لا أستغنى عنه على حال على إلفى لصناعته الشريفة و معرفتى ببراعته اللطيفة و قلبى الكتب و تخيرى النخب و ضنى بمكنون أسرار هذا الشأن و مطارحة الأقران.
أسال اللّه تعالى أن يربط على قلبه و يسهل من صعبه و يتغمد ذلك الماضى برحمة يوفيه حق علمه و قسط ما تعنى فيه من رسمه و بودى لو حضرت فاغتنمت مس تلك الأعواد التى اشتملت على كبير البلاد، هذا و قد وقيت نفسى نصيبها من القلق و الارتماض و الأرق، فان نفس اللّه تعالى فى أجلى و كانت لى عرجة على أبى محمد، نماه اللّه ذخيرة فى عملى شفيت غليلى من زيارة قبره و إلى ذلك تسهيل اللّه تعالى ما أنويه.
فالذى اقترح عليه أن يعرفنى موضع هذه التسلية من قلبه و يديم ايناسى بكتبه و أخباره و السلام، و قد أعقب الخليل الحافظ، ذرية صالحة منهم معتبرون و خطابة البلد فى عقبه إلى اليوم، و رأيت فى مشيخته سمعت أبا القاسم زيد بن رفاعة الهاشمى، سمعت أبا بكر الشبلى، ينشد فى جامع المدينة و الناس حوله و قد سئل عن علاقة المحبة فقال:
من كان يزعم أن سيكتم حبه أو يستطيع الستر فهو كذوب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 504 أ تحب اهلك للفؤاد بقهره من أن يرى للستر فيه نصيب
و إذا
بدا سر اللبيب فانه لم يبد إلا و الفتى مغلوب
سمع أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن حمزة المخلدى، سنة ست و خمسمائة، كتاب التائبين من الذنوب لأبى العباس أحمد بن إبراهيم، بن تركان الهمدانى بسماعه من أبى على أحمد ابن طاهر ابن محمد القومسانى عن الحافظ أبى الحسن على بن حميد الهمدانى عن تركان و فيه ثنا على بن أحمد بن بادوية ثنا محمد بن أيوب ثنا عيسى ابن إبراهيم ثنا سعيد بن عبد اللّه ثنا نوح بن ذكوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها.
قالت جاء جبيب بن الحارث إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال يا رسول اللّه! إنى رجل مقراف الذنوب قال فتبت إلى اللّه يا جبيب، قال يا رسول اللّه، إنى أتوب ثم أعود، قال: كلما أذنبت، فتب قال إذا تكثر ذنوبى قال عفو اللّه أكثر من ذنوبك- جبيب بالجيم المضمومة و ببائين و لم يورد له سمى.
سمع أباه أبا بكر محمد بن أحمد بالديلمان بفاراب ، سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، و كان أبو بكر قاضيها يومئذ.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 505
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة خمس و خمسمائة، الخليل بن مكى، سمع الحسن بن قطان، يقول:
ثنا عبد اللّه بن حمد، حدثنى أبى ثنا عفان ثنا همام بن يحيى ثنا قتادة عن سالم بن أبى الجعد الغطفانى عن معدان بن أبى طلحة أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قام على المنبر يوم جمعة فحمد اللّه و أثنى عليه.
ثم ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و ذكر أبا بكر رضى اللّه عنه، ثم قال: رأيت رؤيا لا أراها إلا بحضور أجلى رأيت كأن ديكا نقرنى نقرة أو نقرتين، و قال ذكر لى أنه ديك أحمر فقصها على اسماء بنت عميس رضى اللّه عنها، فقالت: يقتلك رجل من العجم و قال ان الناس يأمروننى أن استخلف، و أن اللّه عز و جل لم يكن ليضيع خلافته و دينه و لا الذى بعث به نبيه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فان عجل بى أمرى فالخلافة شورى فى هؤلاء للرهط الستة الذين توفى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو عنهم راض فأيهم بايعتم له، فاسمعوا و أطيعوا.
أبو ... كان فيه خشوع و استكانة، و سمع الصحيح للبخارى من الأستاذ محمد بن الشافعى ابن داؤد المقرئ، سنة ..... .
أبو إبراهيم شيخ صالح، سمع أبا الفضل الكرجى و والدى و عطاء اللّه بن على و غيرهم، و أجاز له أبو زرعة طاهر بن محمد المقرئ، و سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل أحاديث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 506
أبى بكر يعقوب بن أحمد بن محمد الصيرفى، بروايته عن وجيه الشحامى عنه و فيه ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن زكريا البيع أنبا أبو بكر أحمد ابن إسحاق الضبعى أنبا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى، قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قطع سارقا فى مجن قيمته ثلاث دراهم.
سمع الأستاذ على بن الشافعى ابن داؤد المقرئ.
كثير الخير معروف بالمعروف له بقزوين آثار ظاهرة كمقصورة الجامع الجديدة و البهو الكبير إمامه و القناة التى انبطها و المدرسة و الخانقاه و كذلك له آثار بمكة و منى، و سمع أحاديث جعفر بن نسطور الرومى من أبى الشريف أبى شاكر أحمد بن على بن أحمد العثمانى عن عبيد اللّه بن عمر المقرئ عن على بن إسماعيل الكاشغرى عن أبى داؤد سليمان بن نوح لمرغينانى عن أبى القاسم منصور بن الحكيم عن جعفر بن نسطور.
قرأت على الشيخ على بن عبيد اللّه بن بابوية أنبا الأمير الزاهد أبو منصور خمار تاش بن عبد اللّه الرومى، فيما أجاز لنا بقزوين ثنا الشريف أبو شاكر العثمانى بمكة ثنا السيد أبو الحسن على بن إسماعيل الكاشغرى، أخبرنى سليمان بن نوح أخبرنى أبو القاسم منصور، حدثنى جعفر بن نسطور الرومى صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قال رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 507
صلى اللّه عليه و آله و سلم: من مشى إلى خير حافيا فكأنما مشى على أرض الجنة و يستغفر له الملائكة و تسبح أعضاؤه، فان حدث له فى ذلك شئ يعنى يعثر أو يلدغ كان له أجر شهيد.
و هو قزوينى أو بعض نواحيها و ما يتبها أنبا الحافظ أبو منصور الديلمى عن كتاب أبى ثابت فاهودار ابن أبى الفوارس عن أبى حاتم أحمد بن الحسن البزاز، أنشدنى أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن يحيى الفقيه، بخانقين أنشدنى أبو الحسن عبد اللّه بن موسى البغدادى السلامى أنشدنى خنيس بن أسد ببلد الديلم لبعضهم:
لا تلتمس من مساوى الناس ما ستروافيهتك الناس سترا من مساويكا
و اذكر محاسن ما
فيهم إذا ذكرواو لا تغب أحدا منهم بما فيكا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 2، ص: 508
ثم بحمد اللّه تعالى و حسن توفيقه طبع الجزء الثانى من كتاب «التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» تاليف الشيخ الامام العلامة أبى القاسم عبد الكريم بن محمد بن الرافعى القزوينى المتوفى (623) سنة ثلاث و عشرين و ستمائة- يوم الاثنين 203 من رجب المرجب سنة 1404- 26 ابريل 1984 م بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز اللّه العطاردى الخبورشانى- و يليه الجزء الثالث اوله: حرف الدال: داؤد بن ابراهيم العقيلى.
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
كان قاضيا بقزوين، من قبل الرشيد ثم من قبل الأمين و المأمون، سمع شعبة بن الحجاج و حماد بن سلمة و حماد بن زيد و هشيما و خالد بن دينار و مالك بن أنس، و سمع منه عمرو بن سلمة الجعفى و يحيى بن عبدك، و سمع منه بالرى و همدان و العراق، و قال الخليل الحافظ أنبا على بن عمر الفقيه ثنا أبى حاتم قال سمعت أبى يقول دخلت قزوين، سنة ثلاث عشر و مائتين و داؤد قاضيها و معى خالى محمد بن يزيد.
فدخلنا على داؤد فدفع إلينا ممرسا فيه مسند أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، فأول حديث رأيت فيه ثنا شعبة عن أبى التياح عن المغيرة ابن سبيع عن أبى الصديق رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يخرج الدجال من أرض يقال لها خراسان، سبعة أقوام وجوههم المجان المطرقة. فقلت ليس هذا من حديث شعبة عن أبى التياح، و إنما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 2
هذا من حديث سعيد بن أبى عروبة و عبد اللّه بن شوذب عن أبى التياح.
فقلت لخالى لا أكتب عنه إلا أن يرجع عن هذا، فقال خالى استحيى أن أقول هذا فخرجت و لم أسمع منه شيئا. و هذا الحديث من سؤالات قزوين، رواه عنه عمرو بن سلمة الجعفى و غيره و له أحاديث يتفرد بها ثنا أحمد بن على بن عمر أبى رجاء ثنا على بن محمد بن مهروبة ثنا عمرو بن سلمة الجعفى ثنا داؤد بن ابراهيم العقيلى ثنا شعبة بن الحجاج عن يونس يعنى ابن عبيد عن حميد بن هلال عن أبى كاهل.
قال الخليل فى
تاريخه عن هصان بن كامل بدل أبى كامل عن عبد الرحمن بن سمرة، قال سمعت معاذ بن جبل رضى اللّه عنه، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من قال أشهد أن لا إله إلا اللّه، صادقا ثم مات حرمه اللّه على النار، قال الخليل لم يروه عن شعبة بهذا السياق إلا داؤد، مات سنة أربع عشر و مائتين بقزوين، و دفن بها و كان يعرف الموضع الذى فيه قبره بمشهد أبى سليمان.
سمع الخضر بن أحمد الفقيه فى سنن أبى داؤد السجستانى بسماعه عن أبى بكر، بروايته حديث أبى داؤد عن موسى بن إسماعيل ثنا حماد أنبا يعلى بن عطاء عن أبى همام عبد اللّه بن يسار أن أبا عبد الرحمن الفهرى قال: شهدت و أتيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو فى فسطاطه، فقلت السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته، فقد حان الدراج، فقال أجل، ثم قال يا بلال فثار من تحت شجرة كان ظله ظل طائر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 3
قال لبيك و أنا فداءك. قال: اسرج لى الفرس فأخرج سرجا و فتا من ليف ليس فهما أشر و لا بطر فركب و ركنا. و ساق الحديث قال أبو داؤد: أبو عبد الرحمن الفهرى ليس له إلا هذا الحديث، و هو حديث نبيك جأبه حماد بن سلمة.
سمع الحسين بن على بن عمد الصيدلانى.
سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه إعراب مشكل القرآن لأبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب بروايته عن أبى الحسن القطان عن ثعلب و فيه، لا يستوى القاعدون من المؤمنين عير أولى الضرر، يرفع غير نعتا للقاعدين و ينصب على الاستثناء و على أنها حال و يخفض نعتا من المؤمنين.
المقرئ سبط سليمان بن محمد ابن سليمان بن أحمد البزاز. كان يقرئ الناس و سلفه من أهل العلم و الحديث.
شيخ اشتهر بالرواية عن على بن موسى الرضا، و يقال إن عليا كان مستخفيا فى دار مدة مكثه بقزوين و له نسخة عنه يرويها أهل قزوين عن داؤد كاء إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهروية و غيرهما، أنبا غير واحد عن أبى القاسم الشحامى أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فوران الامام ثنا أبو الحسن على بن عبد اللّه الطيسفونى ثنا أبو الحسن على بن الحسن بن عبد الرحيم ثنا على بن محمد بن مهروية القزوينى بنهاوند ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 4
أبو أحمد داؤد بن سليمان القزوينى.
حدثنى على بن موسى الرضاء، حدثى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين بن على عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى: يا ابن آدم ما تصفنى أتحبب إليك بالنعم و تمقت إلى بالمعاصى خيرى إليك منزل و شرك إلى صاعد و لا يزال ملك كريم يأتينى عند كل يوم و ليلة بعمل قبيح يا ابن آدم لو سمعت وصفك من غيرك و أنت لا تعلم من الموصوف لسارعت إلى مقته.
أنبئنا عن أبى على الحداد عن كتاب الخليل الحافظ ثنا محمد بن إسحاق بن محمد ثنا أبى و على بن مهروية. قالا: ثنا داؤد بن سليمان ثنا على بن موسى الرضاء، حدثى أبو موسى عن أبيه جعفر
عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: العلم خزائن و مفتاحه السوال فاسئلوا يرحمكم اللّه فانه ليؤجر فيه أربعة: السائل و المعلم و المستمع و المحب لهم.
فقيه كبير بلغنى أن الامام أحمد بن إسماعيل، كان يطنب فى وصفه و فى الدعاء له و قد سمع الأحكام لأبى على الطوسى من محمد بن سليمان الفامى، و سمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا عمر بن هلال الخوئى بقزوين، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 5
سمع من الامام أحمد بن إسماعيل بعض أماليه، و فيه أنبا هبة الرحمن القشيرى أنبا عبد الرحمن ابن منصور بن راش أنبا ابن بابوية ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم أنبا المقرئ ثنا حيوة أبنأ أبو هانى أنه سمع عبد الرحمن الجيلى أنه سمع عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما، يقول أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول أن قلوب بنى آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرف كيف يشاء، ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على دينك و طاعتك.
صاحب الحافظ أحمد ابن محمد بن السلفى، سمع بقراأته الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة إحدى و خمسمائة، فى جامع قزوين و القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن مخلد أنبا أبو بكر الحسن بن الحسين ابن حمشاد أنبا أبو القاسم على بن عمر بن محمد بن أبى خالد ثنا على بن عبد العزيز بمكة ثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبى عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال: رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على المنبر يقول: من جاء منكم الجمعة فليغتسل.
الأستاذ أبو سليمان القزوينى ذكره الامام أبو محمد النجار فى بعض المختصرات من جمعه، فقال كان أستاذ العالم و شيخ المشائخ و اسمع الفضل، غريز العلم، بادى الزهد صنف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 6
كفاية الأنوار فى القراآت فجاء فيها بآية من الآيات، و أخذ العلم و القراءة عن الامام أبى الفضل بن أحمد الرازى و هو أظهر من البدر الطالع و الفجر الساطع و أخذ الأستاذ أبو سليمان القراءة أيضا عن الشيخ أبى الحسن الطريثيثى الصوفى.
روى الحديث من أبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازى قال الخليل بن عبد الجبار فى الاستبصار: من جمعه ثنا الأستاذ أبو سليمان داؤد ابن المختار ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد الخبازى ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور القطان ثنا أبو القاسم على بن سليمان ثنا محمد بن عبد العزيز ابن أبى رزمة ثنا يحيى بن سليمان الصائغ عن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال سافرت مع رسول
اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان فكانوا يصلون الظهر و العصر ركعتين و لا يصلون قبلها و لا بعدها. توفى الأستاذ أبو سليمان، سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة.
إمام الجامع، حدث عنه الخليل الحافظ، قال: ثنا عبد اللّه بن طاهر الطائى ثنا جعفر بن حمدان ثنا عمر بن بحر الثقفى ثنا عيسى بن شعيب ثنا روح بن القاسم ثنا أيوب السجستانى عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مثل علم لا ينتفع به ككنز لا ينفق منه فى سبيل اللّه.
سمع الخليل بن عبد الجبار،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 7
يحدث عن أحمد بن يعقوب بن يوسف ثنا محمد بن زياد ثنا أبو على محمد ابن إسماعيل ثنا محمد بن يحيى الذهلى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن أنس رضى اللّه عنه، قال فرضت على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ليلة اسرى به الصلاة خمسين، ثم نقضت إلى خمس.
سمع الاستاذ الشافعى المقرئ و أبا الفتوح الزينبى و نصر بن عبد الجبار القرائى.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع و أربعمائة، يقول سمعت عبد الرحمن الجلاب يقول: ثنا صالح بن على النوفلى بحلب ثنا خالد بن يزيد ثنا سفيان الثورى عن ابن طريف يعنى سعدا عن عمير بن مأمون، سمعت الحسن بن على ابن أبى طالب، سمعت أبى عليا رضى اللّه عنه، يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من صلى صلاة الفجر ثم جلس فى مصلاه حتى تطلع الشمس، كان له حجاب من النار أو ستر من النار.
سمع أبا عبد اللّه محمد ابن على بن عمر المعسلى، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و فيما سمع حديثه عن أبى القاسم عيسى بن محمد الوسقندى ثنا أحمد بن إبراهيم الدمشقى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 8
ثنا محمد بن آدم المصيصى ثنا الوليد بن مسلم عن أخيه عبد الجبار بن مسلم عن الزهرى عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عقبة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال: إنما حرم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من المية أكلها فأما الجلد و الشعر و الصوف فلا بأس به.
حديثه عن أبى بكر محمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، بسماعه منه ببغداد ثنا عبد اللّه بن محمد بن أيوب المخرمى ثنا داؤد بن المحبر ثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يتوضأ من الحدث، و من أذى المسلم، قال لأنس و أننم قال و نحن.
شاعر معروف كوفى الأصل دخل قزوين، حدث الخليل الحافظ عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن الفرج الحافظ، قال حدثنى أبو القاسم إسماعيل بن على بن رزين الخزاعى ابن أخى دعبل بواسط، حدثنى أبى على، حدثنى أخى دعبل بن على، قال كنت عند الرشيد بالمدينة فدخل عليه مالك بن أنس رضى اللّه عنه فقال له الرشيد يا أبا عبد اللّه كيف حدثتنى بحديث الخاتم فقال حدثنا أبو محمد صدقة بن يسار عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه:
قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتختم فى يمينه أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا
الرئيس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 9
أبو عبد اللّه الثقفى، حدثنا هلال بن محمد بن جعفر ثنا إسماعيل بن على بن رزين ثنا أبى على بن على ثنا أخى دعبل بن على ثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال فى قول اللّه تعالى «يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ» قال فى القبر إذا سئل المؤمن و فيما حكى عن أمالى الصاحب إسماعيل بن عباد أن دعبلا لقب و اسمه عبد الرحمن و يقال الحسن، فان كان كذلك فموضع ذكره غير هذا الباب و مات دعبل بالاهواز، سنة ست و أربعين و مائتين.
ورد قزوين، و سمع بها أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى فى الارشاد الخليل الحافظ ثنا جدى و محمد بن إسحاق الكيسانى، قالا حدثنا أحمد بن عبد اللّه ابن محمد ثنا أبو حفص عمر بن على الصيرفى ثنا معتمر بن سليمان، سمعت أبى ثنا أبو عمرو الشيبانى عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سب أو سباب المسلم فسق، أو قال فسوق و قتاله كفر.
سمع على بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 10
أحمد بن صالح و محمد بن الحسين بن فتح الصفار و أبا بكر أحمد بن على الأستاذ، و سمع مع أبى الفتح الراشدى أبا حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان جزأ من فوائده، و فيها أنها أبو بكر محمد بن أحمد بن معاذ الرازى ثنا أبو عبد اللّه جعفر بن محمد بن جعفر الحسنى ثنا محمد بن مهدى الايلى ثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنى شعبة، سمعت سيد الهاشميين زيد بن على بن الحسين بن على بالمدينة فى الروضة.
يقول حدثنى أخى محمد بن على أنه، سمع جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سدوا الأبواب كلها إلا باب على، و أو ما بيده إلى بابه، و روى عن أبى محمد دينار بن الحسين بن عبد الملك البزاز فى فوائده، و اسم جد دينار دينار أيضا و نسبه بعضهم، فقال دينار بن الحسين محمد بن دينار هذا بقزوين، سنة ثمان و تسعين و ثلاثمائة، فقال ثنا أبو على الحضرمى أحمد بن محمد ابن الخضر بن سوسو القزوينى ثنا أبو
عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفار نيسابور ثنا أبو جعفر أحمد بن مهران بن خالد ثنا خالد بن مخلد ثنا موسى ابن يعقوب الرفعى عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الأرواح جنود مجندة- الحديث.
الشريف مذكور مشير فى العلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 11
و النسب، سمع الحديث و جمع فيه و ورد قزوين، و سمع بها من أبوى عبد اللّه الحسين بن محمد بن زنجوية القطان و محمد بن مخلد و من أبى طالب أحمد بن على بن عمر بن أبى رجاء من مسموعه منهم أحاديث على بن موسى الرضا، بروايتهم عن على بن مهروية عن أبى أحمد الغازى عن الرضا.
فقيه تقى معيد فى نظامية بغداد، زيادة على أربعين سنة، و ذكر أنه قرب على تسعين سنة و حواسه على سلامها ورد قزوين غير مرة، و استفاد العلم من والدى رحمه اللّه و أقرانه، و سمع الحديث الكثير ببغداد من مسموعه بها من الامام أحمد بن إسماعيل تفسير الكلبى و رسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى، توفى فى رجب سنة ثمان و عشرين و ستمائة .
سمع عبد اللّه بن محمد بن على بن عمر المعسلى، يحدث عن عبد الرحمن بن محمد بن إدريس ثنا عبيد اللّه بن عبد الكريم أبو زرعة الرازى ثنا عبد اللّه بن سالم الكوفى ثنا حسين بن زيد عن على بن عمر بن على عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن حسين بن على عن على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال يا فاطمة إن اللّه يغضب لغضبك و يرضى لرضاك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 12
شيخ كان له هدى و سيرة حسنة و إقبال على الخبر، و بذل لليسور، و كان يجالس أهل العلم، و سمع الحديث، و كان اكثر اقامته فى الشطر الثانى من عمره بأبهر، و توفى سنة خمس و ستمائة.
حدث بقزوين بتفسير أبى إسحاق الثعلبى، عن أبى عبد اللّه محمد بن على المقرئ. فى سنتى اثنى عشرة و ثلاث عشرة و خمسمائة، بسماعه منه، بخبره عن المصنف، و سمعه من السيد جماعة منهم القاضى عطاء اللّه بن على و غيره.
أبو القاسم روى عن على بن مهروية، و حدث عنه أبو الفتح الراشدى و الخليل الحافظ، أنبا غير واحد عن أبى منصور محمد بن الحسين أنبا أبو الفتح الراشدى أنبا ذو الكفل بن عبد الوهاب، ثنا ابن مهروية، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى، أنبا عبد الرزاق عن سفيان الثورى، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عطاء بن يسار، و سلمان الفارسى رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يدخل الجنة أحد إلا بجواز بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من اللّه لفلان بن فلان «ادخلوه جَنَّةٍ عالِيَةٍ قُطُوفُها دانِيَةٌ» و حدث عن ذى الكفل، الحافظ الخليل، ثنا ابن مهروية، ثنا الحسن بن على بن عفان، ثنا أبو اسامة حماد بن أسامة، ثنا إسماعيل بن أبى خالد، حدثنى زياد عن أبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 13
هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه عليه و آله و سلم: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، أول زمرة يدخلون الجنة صورة كل رجل منهم صورة القمر ليلة البدر، و الذين يلونهم كأشد كوكب فى السماء ثم لهم بعد ذلك منازل:
شريف عالم حافظ، و دخل قزوين و بات بها ليلة، و اخبرت بقدومه بعد العصر و كان المخبر لا يعرفه- و لا يعرف حاله، لكن رآه قد اكرم مورده بزنجان، و أفهمنى ما قاله أنه من جملة الفقراء الصادقين، فدخلت عليه زائرا فوجدته كاملا فى اللغة و الحديث و التفسير صادق الحفظ و معه جماعة، من المغاربة يتلمذون له، و بالغون فى تعظيمه و ارتحل بكرة إلى نيسابور و عاد إلى بلاده.
ثم دخل العراق و خراسان مرة أخرى، و كان فيه
خصلتان يزريان بفضلة إحداهما انة كان فيه ضنة و لمجاج مفرط، و كان فى صحبته كتب نفيسة، صنفت بالمغرب، و لم يقع إلى بلادنا، و كان يظن بها و يشدد بما لا يحمل بأهل العلم مثله، و الثانية جراءة كانت فيه و وقوع فى العلماء المتقدمين و المتأخرين و طعن فى الأحاديث المشهورة.
حدث بالرى عن أبى الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمان الجرجانى ثنا أبو عبد اللّه أنيا أبو الهيثم، أنبا أبو عبد اللّه ثنا أبو عبد اللّه ثنا أبو عبد اللّه ثنا أبو عبد اللّه سمعت أبا عبد اللّه رضى اللّه عنه، يقول ما سئل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عن شئ قط قال لا، الأول الفرادى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 14
و الثانى الخبازى و الثالث الفربرى و الرابع، البخارى، و الخامس محمد ابن كثير العبدى البصرى، و السادس، سفيان بن سعيد الثورى، و السابع محمد بن المنكدر، و الثامن جابر بن عبد اللّه الانصارى.
روى مقامات الحريرى عن جماعة منهم أبو طاهر، بركات بن إبراهيم القرشى، عن الحريرى، و القيس فى شرح مؤطا مالك بن أنس، ذكر أنه قرأه على القاضى أبى جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن اللخمى قال أملاه علينا مولفه أبو بكر محمد بن عبد اللّه العربى الحافظ المعافرى، و المشرق فى إصلاح المنطق، تأليف القاضى أبى جعفر قراأة عليه، قال و لم يوضع فى النحو مثله.
كتاب الصلة فى التاريخ تأليف الحافظ أبى القاسم خلف بن بشكوال الأنصارى قراأة عليه، و فيما أملى بالرى سنة سبع و تسعين و خمسمائة. فى السابع، من رمضانها أنشدنا الامام الحافظ أبو القاسم، عبد الرحمن بن أبى الحسين الخثعمى لنفسه، و
ذكر لى أنه ما سأل اللّه تعالى بها حاجة إلا أعطاه، و قد جربتها فوجدتها كذلك:
يا من يرى ما فى الضمير و يسمع أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلهايا من إليه المشتكى و المفزع
يا من خزائن رزقه فى قول كن امنن فان الخير عندك أجمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 15 مالى سوى فقرى إليك وسيلةفبالافتقار إليك فقرى أدفع
مالى سوى قرى لبابك حيلةفلئن رددت فاىّ باب أقرع
و من الذى أدعو و اهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لفضلك أن تقنط عاصياالفضل أجزل و المواهب أوسع
سمع- مع أبيه أبا الفتح الراشدى حديثه عن محمد بن المكى الكشميهنى، و إسماعيل بن محمد بن أحمد الحاجبى قال أنبا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا عبد اللّه بن يوسف، أنبا مالك، عن عبد الرحمن ابن عبد اللّه بن عبد الرحمن ابن أبى صعصعة الأنصارى، ثم المازنى، عن أبيه أنه أخبره.
أن أبا سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال له إنى أراك تحب الغنم، و البادية، فاذا كنت فى غنمك و باديتك، فأذنت لصلاة فارفع صويك، بالنداء، فانه لا يسمع مدى صوت المؤذن، جن و لا إنس. و لا شئ إلا شهد له يو القيامة، قال أبو سعيد سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمع أبا منصور المتوفى سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 16
سبع و ثمانين و أربعمائة.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة.
فيه أسماء ثمانية،
سمع القاصى إبراهيم بن حمير الخيارجى، الصحيح البخارى، بتمامه سنة اثتين و ثلاثين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشر و أربعمائة فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، ثنا أبو اليمان أنبا شعيب عن عبد اللّه بن أبى الحسين عن نافع، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال أبغض الناس إلى اللّه عز و جل ثلاثة ملحد فى الحرم، و مبتغ الاسلام سنة الجاهلية، و مطلب دم امرئ بغير حق ليهرق دمه.
سمع أبا محمد بن زاذان بقراأة الخليل الحافظ سنة عشر و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى سنة أربع عشر و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 17
سمع أبا الحسن بن إدريس.
سمع أبا الفتح الراشدى صحيح البخارى بتمامه و سمعه سنة ثمان عشر و أربعمائة، يحدث فى جامع قزوين، عن أبى سعيد على بن أحمد بن محمد بن معاذ النيسابورى، قال: أنبا أبو على محمد بن عبد الوهاب الثقفى، ثنا إبراهيم بن فهد، ثنا ثابت بن عياش، أبو بكر، ثنا عثمان بن مطر الشيبانى، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، فى قول اللّه تعالى «سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ».
أيضا يحدث عن على بن أحمد بن محمد بن معاذ، أنبا أبو حامد الشرقى، ثنا محمد بن يحيى و محمد بن إسماعيل البخارى، قالا ثنا إسماعيل ابن أبى أويس، حدثنى أخى عن سليمان بن بلال، عن عبيد اللّه بن عمر، عن رفاعة بن رافع الزرقى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال، ان لى حوضا كما بين صنعا وايلة، أن آنيته كعدد نجوم السماء.
أبو مضر الفقية القزوينى، سمع أبا الحسن القطان، و أحمد بن علان، حدث أبو يعلى الخليل الحافظ، فى مشيخته عنه قال: ثنا أحمد بن علان القزوينى، فيما قرأت عليه حدثنا إبراهيم بن الحسين الهمدانى، حدثنى عبد اللّه بن عمر، ثنا أبو المحيا، عن أيوب بن مدرك، عن مكحول، عن أبى الدرداء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 18
رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: «إن اللّه و ملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة.
حدث عن ربية أبو سعد السمان الحافظ، فقال فى معجم شيوخه:
ثنا أبو مضر ربيعة بن على العجلى القزوينى، الفقيه، سنة أربع و ثمان و ثلاثمائة، ثنا أبو الحسن على بن
إبراهيم القطان، ثنا يحيى بن عبدك، ثنا حسان بن حسان البصرى ثنا شعبة، عن عدى بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول، و الذى فلق الحبة و برأ النسمة، أنه لعهد النبى الامى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن، و لا ييغضك الا منافق، توفى على ما ذكره محمد بن إبراهيم الاخبارى فى تاريخه سنة ثمان و تسعين و ثلاثماة.
سكن آباؤه قزوين، و فيهم علماء و محدثون، و سمع رجاء أباه، و مات فى حد الكهولة.
يعرف بابن الاصبهانى روى عن سليمان بن يزيد الفامى، و هارون ابن موسى بن حيان، و روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، قال ثنا سليمان بن يزيد، ثنا محمد بن هشام المستملى، ثنا عبد السلام بن صالح، أنبا عباد بن العوام، ثنا جميل بن يزيد عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 19
يكون بغيضك يوما ما و أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما، و حدث أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك فى بعض اجزائه عن رجاء بن أحمد بن عبد الرحيم هذا.
والد أحمد بن رجاء و جد رجاء بن أحمد ابن رجاء، و قد سبق ذكرهما توطن قزوين و أعقب بها، و سمع الحديث من ابنه، و روى عنه ابنه أحمد و غيره من شيوخ قزوين.
سمع يزيد بن هارون و محمد ابن يزيد الواسطى، و روى عنه إسحاق بن محمد الكيسانى و محمد بن مسعود و دخل قزوين، و مات بها سنة سبع و خمسين و مائتين.
بن محمد بن هبة اللّه بن حمزة بن عبد السلام ابن عبد الرحيم العجلى أبو البركات ابن أبى الفتح الشبرورينى الاصبهانى فقيه مناظر و كان فى قبيلته جماعة من الفضلاء، و أصلهم كما يقال من قزوين ثم توطنوا إصبهان: و ورد أبو البركات قزوين، سنة خمس و ستمائة، و سمع منه الحديث بها و كان قد سمع صحيح البخارى من أبى الوقت عبد الأول و سمع أباه و غيره و ولد سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.
قرأت على رزق اللّه هذا فى فوائد أبيه القاضى هبة اللّه بن محمد، بروايته عنه أنبا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفى أنبا أبو الحسين ابن فادشاه أنبا الطبرانى ثنا الدبرى ثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة و ابن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 20
أبى سبرة عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سويد بن النعمان رضى اللّه عنه.
قال خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى خيبر حتى إذا كنا بالصهباء و بينها و بين خيبر روحة دعا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بأزوادهم فما أتى إلا بسويق فلاك و لكنا ثم قام فمضمض ثم صلى الظهر و العصر، أخرج البخارى من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى و ليس لسويد فى صحيحه حديث سواه.
سمع أبا الفتح الراشدى، حديث محمد بن إسماعيل البخارى فى الصحيح عن موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا هشام عن أبيه عن المغيرة بن شعبة عن عمر رضى اللّه عنه أنه استشار فى إملاص المرأة فقال المغيرة رضى اللّه عنه قضى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالغرة عبد أو أمة فشهد
محمد بن مسلمة رضى اللّه عنه أنه شهد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قضى به.
سمع أبا الحسن على بن القاسم بن نصر، روى عنه محمد بن الحسن بن يوسف.
سمع فضائل قزوين من الامام أحمد ابن إسماعيل، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 21
سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث الفراوى عن الحفصى عن الكشميهنى عن الفربرى عن البخارى أنبا موسى بن إسماعيل أنبا جويرية عن نافع عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال ذكر الدجال عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال إن اللّه تعالى لا يخفى عليكم إن اللّه تعالى ليس بأعور و أشار بيده إلى عينه و أن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كان عينه عنبة طافئه.
سمع أبا محمد هبة اللّه بن سهل السيدى مع ابنى مولاه محمود و مسعود، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و سمع فى ذى القعدة من هذه السنة من أبى عبد اللّه كجطغان ابن الطنطاش بن عبد اللّه النحمى بنيسابور: حديثه عن الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى.
أنبا القاضى أبو القاسم الحسن بن الحسن بن على بن المنذر أنبا أبو عمرو عثمان بن على بن إبراهيم الوكيل ثنا الحسن بن أحمد التسترى ثنا عمر بن خالد المخزومى ثنا عمر بن راشد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كانت فيه ثلاث أدخله اللّه فى رحمته و كان فى كنفه: من إذا أعطى شكر و إذا قدر غفر و إذا غضب فتر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 22
سمع بقزوين سنة أربع و أربعين و خمسمائة، أنبا سليمان بن أحمد بن حسنوية الزبيرى فى الارشاد للخليل الحافظ، ثنا محمد بن الحسن بن فتح، ثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، قال قرئ على أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانى، ثنا عبد اللّه ابن إدريس، عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ضرب و غرب، و أن أبا بكر ضرب و غرب و أن عمر رضى اللّه عنه ضرب و غرب.
سمع ببغداد مسند الشافعى رضى اللّه عنه من عمر بن أحمد الصفار، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، و الأربعين المعروف بتحفة الزائر، للتاريخ المذكور من جامعه أبى محمد محمود بن عباس الخوارزمى ببغداد أيضا، و كان قد أقام بها مدة للتفقه، و سمع بها أبا بكر محمد بن عبد اللّه بن نصير الزاغونى، يحدث عن أبى القاسم على بن أحمد البسرى، أنبا أبو أحمد عبيد اللّه ابن أبى مسلم الفرضى، أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا الحسن ابن عرفة، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن رؤبة التغلبى، عن أبى كبشة الأنمارى رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 23
خيركم، خيركم لأهله.
كان يؤم فى الجامع سمع على بن مهروية، و على بن إبراهيم، و أحمد بن محمد بن عصام، حدث الخليل الحافظ عنه فى مشيخته، ثنا إبن مهروية، ثنا عبد اللّه بن هشام القواس بهمدان ثنا طاهر بن رشيد، ثنا نوح بن دراج، ثنا مسعر ابن كدام، عن حبيب بن أبى ثابت عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما قال: وهب رجل لامه حديقة، فلما ماتت طلبها.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من كان له شئ، فى فى حياته، فهو له بعد موته، و يتركه ميراثا، قال الخليل لم يروه إلا نوح و لا عنه إلا طاهر، و هو همدانى ثقة، و حدث الحافظ أبو سعد السمان، عن أبى عمرو، قال إنه قدم علينا سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا أحمد بن محمد بن عصام الضبى القزوينى ثنا هارون بن
هزارى، أنبا سفيان ابن عيينة، عن الزهرى، عن أبى سلمة، و سليمان بن يسار، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن اليهود و النصارى لا يصبغون فخالفوهم.
حدث أبو بكر الخطيب فى تاريخه عن أبى القاسم الأزهرى ثنا أبو عمر زاذان بن عبد اللّه القزوينى، قدم علينا حاجا، ثنا على بن إبراهيم القطان سمت أبا حاتم الرازى، يقول سمعت عبد السلام بن صالح الحروى، سمعت على بن موسى الرضا يقول القرآن كلام اللّه غير مخلوق توفى أبو عمر سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 24
سمع أبا الفتح الراشدى، و عمه أبا محمد عبد للّه بن عمر بن زاذان و القاضى عبد الجبار بن أحمد، و روى عنه الخليل بن عبد الجبار القرائى، ثنا القاضى عطاء اللّه بن على، عن الخليل بن عبد الجبار القرائى، ثنا القاضى زاذان بن محمد الزاذانى ثنا قاضى القضاة عبد الجبار بن أحمد أبو الحسن قراأة عليه بقزوين.
ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد ثنا عبد الوهاب بن رواحة ثنا أبو كريب محمد بن العلاء، ثنا حفص بن بشير الأسدى، ثنا الحسن بن الحسين بن زيد العلوى، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه على، عن أبيه حسين، عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاث من لم يكن فيه فليس منى، و لا من اللّه عز و جل قيل: و ما هن يا رسول اللّه، قال حلم يرد به جهل جاهل، و حسن خلق يعيش به فى الناس، و ورع يحجزه عن معاصى
اللّه، توفى سنة ست و سبعين و أربعمائة.
حافظ مشهور مستغن، عن التعريف روى عنه الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ، و الائمة، و قد ورد قزوين وحدث بها عن أبى بكر محمد بن القاسم بن مطير ثنا الربيع، قال: قال الشافعى رضى اللّه عنه: عليك بالزهد فى الدنيا، فالزهد على الزاهد أحسن من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 25
الحلى على المرأة الناهد.
روى عنه عبد اللّه بن أبى زرعة الفقيه، بسماعه منه بقزوين قال ثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيية، بعسقلان، ثنا إبراهيم بن أيوب الحورانى، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعى ثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده عبد اللّه، و رفعه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من تطيب و لم يعلم له قبل ذلك طب، فهو ضامن.
سمع مع على بن مهروية، و سليمان بن يزيد الفامى، و على بن عمر الصيدنانى، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزار، و الخليل الحافظ فى مشيخته، فقال ثنا الزبير بن محمد، ثنا على بن مهروية، ثنا أبو هارون موسى بن عبد اللّه بن كثير، ثنا عبد الملك بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضى اللّه عنه قال أمر بلال أن يشفع الاذان، و يوتر الاقامة.
سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ بقزوين.
سمع أباه سنة ست و خمسين و خمسمائة.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 26
المقرئ سنة عشر و خمسمائة فى الجامع.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة بقزوين، سنة تسعين و ثلاثمائة.
أبو يحيى و اسم أبى زائدة ميمون بن وداعة كوفى من كبار الرواة، روى عن خليفة بن خياط، أن زكريا خرج فى البعوث إلى الديلم غازيا، ثم انصرف إلى الكوفة، و قال الخليل الحافظ أخبرنى إبراهيم بن محمد الأسدى فى كتابه إلى ثنا أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، ثنا عبد اللّه بن محمد الضعيف.
ثنا إسحاق الأزرق ثنا مسعر، و سفيان و زكريا بن أبى زائدة عن أبى إسحاق عن البراء رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا نام يتوسد يمينه، و يقول: اللهم قنى عذابك، يوم تبعث عبادك. و قال أيضا: ثنا محمد بن إسحاق بن محمد، من لفظه ثنا أبى، ثنا أحمد بن أبى مسلم ثنا أحمد بن الحارث ثنا ابن بكار، ثنا زكريا بن أبى زائدة قال قرأت على محراب رجل بقزوين.
فلا يغرنك الآمال يا رجل و اعمل فليس وراء الموت معتمل
و اعمل لنفسك لا تشقى بعيشتهاقبل الفراق إذا ما جاءك الأجل
و احذر فان مجئ الموت مقترب و لا يغرنك التسويف و الأمل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 27
توفى سنة تسع و أربعين و مائة
روى عن أبيه يحيى، و عن محمد بن حميد و أبى زرعة.
سمع مع أخيه.
الحسن بن خالد عليا الطنافسى و أبا حجر، و سمع إسماعيل بن توبه و سليمان بن يزيد و حدث عنه أبو سعيد أحمد بن محمد مهدى الاهوازى، فقال: حدثنا زنجويه بن خالد المقرئ ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر، ثنا عبد اللّه بن دينار، مولى عبد اللّه بن عمر، أنه سمع عبد اللّه ابن عمر رضى اللّه عنهما، يقول سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يعنى عن ليلة القدر فقال تحروها فى السبع الأواخر من شهر رمضان.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة التاريخ الصغير لمحمد بن إسماعيل البخارى أو بعضه بسماعه، عن جبرئيل العدل، عن أبى الاشقر عنه، و فيه ثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن أبى عروة، عن أبى الخطاب، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد، قال محمد بن إسماعيل أبو عروة هو معمر بن راشد و أبو الخطاب قتادة.
فيه ثنا عبد بن يعيش، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 28
قال: محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى قال محمد بن إسماعيل و هو ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركه بن الياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن ادد بن المقوم بن ناخور بن تارخ بن يعرب بن يشحب بن ناحب بن إسماعيل بن ابراهيم بن آزر.
سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى، سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى، فى الصحيح البخارى، عن إبراهيم المنذر ثنا أبو ضمرة، ثنا موسى بن عقبة، عن نافع أن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما، قال قطع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يد سارق فى مجن ثمنه ثلاثة دراهم.
فقيه ورد قزوين بعد الثمانين و الخمسمائه، طالبا للفقه و الحديث، و حصل من كل منهما ما قدر له.
الميمونى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 29
من بيت الحديث و قد سمعه، بنفسه و مات قبل أخيه الأكبر أبى بكر محمد بن أحمد بن ميمون و لم يبلغ الرواية.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، فى بعض اماليه بقزوين، أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن خالد بن المفرج الخطيب بأصبهان ثنا عبد اللّه بن إسحاق المدائنى ثنا عبد العزيز بن معاوية القرشى ثنا محمد بن إبراهيم ثنا بقية عن ثور بن زيد، عن خالد بن معدان، قال لقيت وائلة بن الاسقع رضى اللّه عنه فى يوم عيد، فقلت له تقبل اللّه منا و منك، فقال وائلة لقيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى يوم عيد، فقلت يا رسول اللّه تقبل اللّه منا و منك، قال نعم تقبل اللّه منا و منك.
سمع غريب الحديث لأبى عبيد من أبى محمد الطيبى.
أخو السيد حمزة بن محمد، سمع أبا منصور القطان، فروى عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو العشائر زيد بن محمد بن حمزة الزيدى، بقزوين بقراأتى عليه ثنا محمد بن أحمد بن منصور أبو منصور أنبا أبو يعلى، أحمد ابن على بن المثنى ثنا جبارة بن مغلس، ثنا عبد الكريم الجلى، عن أبى إسحاق عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 30
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما ساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم.
وقع إلى قزوين من ناحية خراسان و أعقب بها من ولده جعفر بن إدريس القزوينى إمام الحرم و غيره.
الأعرابى الشريف، سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد يحدث عن أبى الحسن القطان، قال ثنا جعفر بن محمد أبو يحيى الزعفرانى، ثنا محمد بن مهران، ثنا عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم، عن مهاصر بن حبيب، عن أبى ثعلبة الخشنى رضى اللّه عنه ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يصوم شعبان و رمضان يصلهما، و سمعه يحدث عن عبد الرحمن بن حمدان، قال ثنا محمد بن روح البصرى، ثنا بدل بن المحبر، ثنا شعبة بن الحجاج عن أبى إسحاق السبيعى، قال كان على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يذاكر أصحابه و جلاسه فى استعمال حسن الأدب بقوله:
و كن معدنا للخير و اصفح عن الاذى فانك رائى ما عملت و سامع
و أحبب اذا أحببت حبا مقاربافانك لا تدرى متى أنت نازع
و أبغض اذا أبغضت بغضا مقاربافانك لا تدرى متى الحب راجع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 31
سمع سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة محمد بن أبى الربيع الغرناطى، روايته عن أبى صادق عن حمزة الحافظ الكنانى.
سمع الحديث من الشيوخ، قال الخليل الحافظ: و كان يسمع معنا، مات سنة ثمانين و ثلاثمائة و آباؤه مذكورون بالحديث.
أبو شهاب الأديب كان من أهل الادب يعلم الناس العربية، و يحفطها و كان صاحب نثر و نظم، و كتب على كتاب نور الحقيقة و نور الحديقة، للامام أبى محمد النجار حين فرغ من نأليفه و كان حاضرا، بقزوين حينيذ: لما قرأت هذا الكتاب و نظرت فيه قلت للّه در مصنفه ما أعذب نفثات فيه، و أنشدت فى وصف ألفاظه و معانيه.
نور الحقيقة بدع فى الأعاجيب مؤلف بين تنقيح و تهذيب
ما رتبت مثله فى الكتب قاطبةخواطر العجم لفظا و الأعاريب
فيه بيان لآحكام محققةبانت معانيه من لغو و تطنيب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 32 للّه در بها الذين ذى فطن ما أظهر الحق من شك أساليب
سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة فى صحيح محمد بن إسماعيل حديثه، عنه، عن سعيد ابن سليمان ثنا الليث، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها أن قريشا أهمتهم المرأة المخزومية، التى سرقت، قالوا من يكلم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و من بحترى عليه الا أسامة حب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فكلم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال أتشفع حد من حددو اللّه تعالى.
ثم قام فخطب، فقال: يا أيها الناس إنما ضل من كان قبلكم إنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، و أيم اللّه لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها.
سمع القاضى عبد الجبار ابن أحمد، سنة ثمان و أربعمائة، يقول بقزوين قرئ على أبى أحمد القاسم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 33
ابن صالح، و أنا أسمع بأسداباد، حدثكم إبراهيم بن الحسين، حدثنى زيد ابن أبى حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه قال: و اللّه ما أحلت الناس شيئا قط و لا حرمت و اللّه لرأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و قد توضأ ليخرج إلى الصلاة فأتى بصحفة فيها لحم و خبز فأكل منها و خرج إلى الصلاة و لم يتوضأ.
تشيخ للصوفية بقزوين بعد أبيه. و كان يحسن إيراد الكلام و استعمال ما يحفظ من الحكايات و الاستشهادات عند الحاجة، و سمع صحيح البخارى، و أحاديث أبى جهم الباهلى من أبى الوقت عبد الأول، سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة، و سمع منه الحديث فى آخر عهده، و توفى سنة خمس و ستمائة.
أبو منصور القاضى، كان من المتفقهة و فى قومه و سلفه جماعة مذكورون بالحديث و الفقه و أجاز له أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى.
نسيب محصل حاذق عنده محصول من كل فن ورد قزوين و أقام بها مدة ينتخب و يلتقط و يجمع و يسمع و يفيد و يستفيد كدأب المحصلين، و روى بها أخلاق النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لأبى الشيخ الحافظ من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 34
الامام العارف محمد بن على القائنى عن أبى الفضل العباس أحمد الشقانى عن أحمد بن محمد بن الحارث التميمى عن أبى الشيخ و سمعته منه. سنة خمس و ستين و خمسمائة.
سمعت منه لهذا التاريخ صحيفة أهل البيت من رواية على بن موسى الرضا، بروايته عن الداعى بن على بن جعفر الموسوى عن أبى الفضل أحمد بن محمد بن الحسين الحسنى الوصى من أبى على أحمد بن على بن مهدى الرقى عن أبيه عن على بن موسى الرضا و كانت بينه و بين والدى رحمهما اللّه تعالى صحبة قديمة و صداقة مؤكدة و حقوق مقضية و أواصر مرعية، و كان يسعى الوالد رحمه اللّه مدة مقامه بقزوين فى شأنه بكل ما تيسر له يدا و لسانا، و رأيت بخطه، أنشد أبو القاسم أحمد بن منصور السمعانى لنفسه:
ما لشفيقى على من شفقه قلبى غصن و عشقه العشقة
حديقة الحسن وجهه و أناسقيتها دائما من الحدقة
حدث بقزوين سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، عن أبى طاهر، محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الزعفرانى.
سمع أبا إسحاق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 35
الشحاذى جزاء من حديث أبى معشر الطبرى، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، و سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، حدث البطاقة من لفظه بروايته عن أبى صادق عن ابن حمصة عن حمزة الكتانى.
فقيه مناظر، كان يدرس فى مدرسة أبيه و كان جل تحصيله فى على النظر و تفقه على والدى أولا ثم على الامام أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر القزوينى، و سمع منهما الحديث، و فيما سمع من عبد اللّه بن حيدر ثنا أبو القاسم سهل بن إبراهيم المسجدى ثنا أبو صالح المؤذن أنبا أبو محمد بن أبى القاسم ثنا الفضل ابن الفضل الكندى.
ثنا عبد العزيز بن محمد الحارتى ثنا أبو عاصم عمران بن عبد اللّه ثنا أبو سلمة محمد بن عبد اللّه ثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كسح مسجدا من مساجد اللّه فكأنما غزا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أربعمائة غزوة و كأنما حج مائة حجة، و كأنما أعتق أربعمائة نسمة، و كأنما صام أربعمائة يوم، و كان بينى و بينه رحمه اللّه و ايانا مصافاه يثق بى، و أثق به فيما ينوب توفى ....
تفقه فى مبدأ أمره، و تميز بذلك عن أضرابه، و سمع فضائل قزوين من أبى الفضل الكرجى، و سمع أبا سليمان الزبيرى و أقرانهما، و سمع أبا حامد محمد بن محمد البروى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 36
الطوسى، و شاهده يقلم أطفاره يوم الخميس، فى سنة تسع و خمسين و خمسمائة. بقزوين، قال شاهدت أبا القاسم الناصحى يقلم أظفاره يوم الخميس بآمل، قال رأيت الامام أبا الفرج محمد بن محمود، يقلم أظفاره يوم الخميس، قال رأيت الشريف أبا شاكر أحمد بن على العثمانى، يقلم أظفاره يوم الخميس قال رأيت أبا محمد هياج بن عبيد يقلم أظفاره يوم
الخميس الحديث باسناده و متنه توفى، سنة عشرة و ستمائة.
سمع منه بقزوين، سنة تسع و خمسمائة، كتاب الواضح فى القراآت العشر لأبى الحسن أحمد بن رضوان المقرئ، بروايته عن أبى القاسم عبد السيد بن عتاب بن محمد الضرير المقرئ، بسماعه منه ببغداد.
دخل قزوين، و سمع بها من الخليل الحافظ، و كانت له رواية من الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، و روى عنه أبو الفتوح عبد الوهاب بن إسماعيل الصيرفى فى كتاب الأربعين المخرجة من مسموعاته و أنبا القاضى عطاء اللّه ابن على الحسن بن على الصوفى الشر مقانى بنيسابور، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.
أنبا أبو نصر الاسد اباذى قدم علينا بنيسابور، سنة اثنتين و ثمانين و أربعمائة، أنبا أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ بقزوين ثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن فتح ثنا عبد الأشعث ثنا شعيب بن بكار ثنا عمرو بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 37
زياد عن يحيى بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من زار قبر والديه أو أحدهما فقرأ عنده أو عندهما يس غفر له، هذا معنى الخبر.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ بقزوين، سنة إحدى عشر و خمسمائة.
سكن بغداد، وحدث بها عن الحسن بن حبيب الدمشقى، قال أبو بكر الخطيب فى التاريخ: كتبت عنه و ما علمت به بأسا ثنا أبو رجاء من حفظه، سنة ثمان و أربعمائة، ثنا أبو على الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقى، حدثنى الربيع بن سليمان.
حدثنى الشافعى ثنا مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من آل ابن الأرزق المغيرة بن أبى بردة، و هو من بنى عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول سأل رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا رسول اللّه: أنا نركب البحر و معنا القليل من الماء فان توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الطهور ماؤه الحل ميتته لم يكن عند أبى رجاء غير هذا الحديث.
ورد قزوين: رأيت بخط القاضى عبد الملك بن المعافى أن الشيخ الرئيس أبا المحاسن هذا أنشد جده بقزوين سنة أربع و خمسين:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 38 تلقى المحبين مثل الهيم تحسبهاحيناطماء و حينا مستبلات
لموته تأخذ الانسان واحدةخير له من لقاء الموت مرات
سمع نضر بن عبد الجبار القرائى، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، حديثه عن أبى طالب العشارى ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يعقوب الفارسى الوراق ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو خيثمة ثنا عثمان بن عمر بن صفوان عن يونس بن يزيد عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لا نذر فى معصيته و كفارته كفارة يمين.
سمع صحيح مسلم بن الحجاج من الأستاذ إبراهيم الشحاذى.
و قد يتسمى بسعد بلا إضافة تفقه مدة، و سمع والدى و غيره من أئمة قزوين، و سمع من أول الطوالات لأبى الحسن القطان مجلدة أو أكثر من أبى سليمان الزبيرى، سنة تسع و خمسين و خمسمائة و سمع صحيح مسلم من أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر و كذلك الأربعين لامام الحرمين الجوينى بسماعه من الفراوى عن الامام.
فيما سمعه من عبيد اللّه بن حيدر بن أبى القاسم بهمدان، حديثه عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 39
سهل بن إبراهيم المسجدى ثنا أبو سعيد الخشاب ثنا أبو بكر الجوزقى ثنا ثنا أبو العباس الدغولى ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهرى ثنا عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن يحيى بن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر نفسك.
شيخ من المترسمين بالعلم كان يكتب الوثائق و سافر إلى خراسان فى طلب العلم و أقام مدة بمرو و حكى لى أنه كان له بمرو سماعات و أجاز له الذين ذكرنا أنهم أجازوا لأخيه بلكوية بن فضل اللّه بن على فى حرف الباء.
سمع بقزوين القاضى عطاء اللّه ابن على، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه عن أبى نصر محمد بن عبد اللّه الأرغيانى أنبا على الواحدى أنبا أبو بكر الحارثى أنبا أبو الشيخ أنبا أبو يعلى أنبا محرز بن عون ثنا عثمان بن مطر ثنا عبد الغفور عن أبى بصير عن أبى رجاء عن أبى بكر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال عليكم بلا إله إلا اللّه و الاستغفار.
روى عن على بن عمر الصيدنانى، و حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين، قال ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 40
ابو القاسم الصيدنانى ثنا الحسن بن عبد الأعلى أنبا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عامر بن مالك و هو ابن وقاص عن أبيه رضى اللّه عنه قال: دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقلت أفا تصدق بثلثى ما لى قال: لا قلت: فبنصفه، قال لا قلت: فبثلث مالى، قال:
الثلث كثير.
سمع أبا على الطوسى، و أقرانه و مات فى شبابه.
الفقيه أبو الحسين القزوينى من الفقهاء المعتبرين، سمع أمالى القاضى عبد الجبار بن أحمد منه فى عشرين جزأ بعضها بالرى و بعضها بقزوين فى سنتى ثمان و تسع و أربعمائة، و فيها أنبا أبو محمد عبد اللّه بن الحسن بن بندار بأصبهان ثنا أبو جعفر محمد ابن إسماعيل الصائغ فى المسجد الحرام ثنا أبو أسامة ثنا أبو روق عطية ابن الحارث ثنا أبو الغريف عبيد اللّه بن خليفة عن صفوان بن عسال المرادى.
قال بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى سرية فقال سيروا بسم اللّه، و فى سبيل اللّه قاتلوا أعداء اللّه و لا تغلوا و لا تغدروا و لا تنفروا و لا تقتلوا وليدا و ليمسح أحدكم إذا كان مقيما فيوم و ليلة، و سمع أبو الحسين على بن أحمد بن صالح، و روى عنه أبو سعد السمان.
يحدث عن أبى عبد اللّه محمد بن يزيد، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا عيسى بن يونس، عن الأرزاعى، عن حسان بن عطية قال قال مكحول، و ابن أبى زكريا أبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 41
خالد بن معدان، و قلت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير، قال لى جبير:
انطلق بناء إلى ذى امخمر، و كان رجلا من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
فانطلقت معهما فسألته عن الهدية، فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: سيصالحكم الروم صلحا أمنا ثم تفرون أنتم، و هم عدو فتنصرون و تقيمون و تسلمون، ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذى تلول فيرفع رجل من أهل الصليب الصليب، فيقول غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدقه
فعند ذلك تعدوا الروم و يجتمعون للملحمة.
سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى الرازى بقزوين.
أصله من الكوفة و سكن الرى، ثم انتقل إلى قزوين أقام بها، و قد يقال لذلك القزوينى، و لذلك نسبه الأمين أبو نصر بن ماكولا، روى عن أبى إسحاق السبيعى و حبيب بن أبى ثابت و علقمة بن مرثد و الضحاك بن مزاحم و عمرو بن مرة، و روى عنه سفيان الثورى و زيد بن الحباب و إسحاق بن سليمان الرازى و أبا داؤد الطيالسى، و يقال: أنه لم يسمع و لم يرو عنه إلا حديثا واحدا حدث القاضى عبد الجبار بن أحمد، فيما أملى عن أبى محمد عبد اللّه بن جعفر بن فارس ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا إسحاق بن سليمان الرازى.
ثنا أبو سنان سعيد بن سنان الشيبانى، نزيل الرى عن حبيب بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 42
أبى ثابت أن أبا أيوب الأنصارى قدم على ابن عباس رضى اللّه عنهما البصرة، ففرغ له بيته و قال: لأصنعن بك ما صنعت برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كم عليك من الدين، فقال عشرون ألفا فأعطاه أربعين ألفا و عشرين مملوكا، و قال لك ما فى البيت كله. و عن على بن محمد بن مهروية عن على بن سهل، قال على بن المدينى، سمعت سفيان بن عيينة قال:
قال أبو سنان الشيبانى و كان يغزو قزوين، رأيت سفيان الثورى فى طريق، و معه قوم يمشون خلفه لو كان لى عليه سلطان لأدبته و حبسته و قال الخليل الحافظ أخبرنى محمد بن عبد الواحد أنبأ ميسرة بن على ثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، سمعت أبا جعفر محمد بن مهران يقول:
مات أبو سنان سعيد بن الشيبانى بدستبى بقرية يقال لها اشتربين و كان رجلا صالحا.
سمع القاضى أبا اليمين خليفة بن حمير الخيارجى بها، سنة تسع و خمسمائة، و الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى التلخيص لأبى معشر، سنة إحدى عشر و خمسمائة، و سمع محمد بن الفضل الفراوى عواليه و الأربعين العوالى تخريج ابنه أبى البركات، سنة تسع عشر و خمسمائة، و أجاز له جميع مسموعاته، و مما سمعه من الفراوى، ما حدث به عن أبى القاسم الفضل بن أحمد بن محمد التاجر أنبا القاضى أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن سلمة باسناده عن أبى إسحاق الأكبر، قال سمعت أبى الواثق ينشد أخى محمد المهدى أمير المؤمنين فى القصر المعروف بالهارونى بسر من رأى لنفسه:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 43 تنح عن القبيح و لا ترده و من أوليته حسنا فزده
ستكفى من عدوك كل كيدإذا كاد العدو و لم تكده
من كبار شيوخ قزوين، روى عن عبد العزيز بن محمد الدراوردى و غسان بن مضر و يوسف الماجشونى و هشيم و عباد بن العوام و المعتمر و إسماعيل بن علية كذلك حكاه عبد الرحمن بن أبى حاتم و فى الا كمال للامير بن ما كولا، أنه روى أيضا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم و محمد بن فضيل، روى عنه أبو حاتم و أبو زرعة و محمد بن أيوب الرازيون و يعقوب بن يوسف و على بن محمد النطافسى و يحيى بن عبدك و عمر بن سلمة القزوينون.
روى عنه ابن أبى حاتم عن يحيى بن معين أنه ذكر سعيدا بخير و عرفه و أن أبا زرعة، قال هو شيخ رازى و صدوق فى الحديث سكن قزوين و كان يتفقه و أنه سأل أباه عنه، فقال قزوينى صدوق
و اختلف فى اسم أبيه فقد يقرأ صالح على للعهود من حذف الألف من صالح فى الخط و قال أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعد المعسكرى فى التصحيف و التحريف أنه صليح بعد اللام ياء.
قال الأمير بن ماكولا هو صلح بضم الصاد و سكون اللام و هذا أظهر، أنبانا جماعة من الأئمة البلديين عن أبى إسحاق المقرئ عن الخليل الحافظ، حدثنى عبد الواحد بن محمد أنبا على بن محمد بن مهروية ثنا يحيى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 44
ابن عبد الأعظم ثنا سعيد بن صالح ثنا سفيان عن زيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ذكر له خطبة امرأة من الأنصار فقال انظر إليها فان فى أعين الأنصار شيئا.
ممن طاف و تتبع الحديث و دخل قزوين و نسخ بها و سمع.
سمع ابن أبى زرعة و أبا عمر بن مهدى، و سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه القطان.
فقيه كان أكثر مقامه بهمدان، سمع بمدينة السلام أبا حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، و مما سمعه كتاب الأربعين للاستاذ أبى القاسم القشيرى، بروايته عن أبى نصر عن أبيه، و سمع سنة أربع و أربعين و خمسمائة، ببغداد خطيب خوارزم أبا المويد الموفق بن أحمد بن إسحاق أوراقا من فوائده و فيها قوله فى عجز قصيدة:
إذا خطبى فوق المنابر أنشدت كما انشيت يهتز منها المنابر
و إن شعر العصر صكت قصائدى مسامعهم قالوا الموفق ساحر
يخرون للاذقان خرسا نواكساإذا سمعوا شعرى و ما أنا شاعر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 45
سمع أبا الحسن الصيقلى و أبا عبد اللّه القطان، و سمع أبا محمد ابن أبى زرعة القاضى، يروى عن ابن داسة عن أبى داؤد ثنا مسدد ثنا يزيد بن زريع ثنا حسين المعلم ثنا عبد اللّه بن بريدة عن سمرة بن جندب رضى اللّه عنهما قال صليت وراء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على امرأة ماتت فى نفاسها فقام للصلاة وسطها.
تفقه بقزوين، مدة فى عفة و صلاح و خشوع، ثم توطنها سالكا طريقة الزهد و الانقباض عن الناس، و سمع أبا حامد بن عبد اللّه بن عمران شرح الاغانة لأبى عبد الرحمن السلمى، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، و سمع قبل ذلك و بعده، و توفى سنة عشر و ستمائة.
سمع بقزوين على بن أحمد بن جابارة أنبانا مصعب بن أحمد الزبيرى أنبا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الجرجانى ببردشير كرمان، سنة خمس و خمسين و خمسمائة، أنبانا الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن أنبا الشيخ أبو عثمان سعيد بن محمد البجيرى النيسابورى بقراأتى عليه بها.
حدثى أبو الحسن على بن أحمد بن جابارة القزوينى بها، فى داره سمعت على بن عثمان بن الخطاب بين مكة و المدينة، سمعت على بن أبى طالب سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول من قرأ، «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مرة واحدة، فكأنما قرأ ثلث القرآن، و من قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثى القرآن، و من قرأها ثلاثا فكأنما ختم القرآن، و أبو عثمان محدث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 46
كبير و بيت البجيرية معروف و فيهم علماء و محدثون.
حدث بقزوين عن أبى بكر عبد اللّه بن سليمان، رأيت فى بعض أمالى أبى الحسن الصيقلى الواعظ ثنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن بلبل الحافظ بقزوين ثنا أبو بكر عبد اللّه بن سليمان ثنا الحسين بن على بن مهران ثنا أبو رجاء ثنا المعلى بن هلال عن الأعمش عن أبى سفيان عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يحب أبا بكر و عمر إلا مؤمن و لا يبغضهما إلا منافق.
حدث بقزوين عن محمد بن عبد اللّه البيروتى، رأيت بخط الخليل الحافظ، فيما جمع من طرف حديث الحساسة، حدثنى محمد بن أحمد بن الحسن المالكى ثنا سعيد بن محمد بن عثمان الموصلى بقزوين ثنا محمد بن عبد اللّه بن عبد السلام البيروتى ثنا محمد ابن خلف العسقلانى ثنا الوليد بن الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة و إبراهيم بن عامر و غيره رواه قتادة وحده.
حدث بقزوين عن عبد اللّه بن محمد بن مسلم عن حميد بن زنجوية، و روى عن بكر بن سهل الدمياطى تفسيره، روى عنه عبد الواحد بن محمد بن أحمد و جماعة، حدث الخليل بن عبد اللّه الحافظ عن عبد الواحد بن محمد بن أحمد ثنا سعيد بن محمد بن نصر بقزوين، حدثنى أبو الجارود، مسعود بن محمد الرمل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 47
ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا محمد بن العباس ثنا بشير بن عبد اللّه ابن عمر بن عبد العزيز ثنا أبى ثنا أبى عمر بن عبد العزيز ثنا أبان بن عثمان ابن عفان، يقول كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على حراء فتحرك فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اسكن حراء فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد و عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان و على و طلحة و الزبير و سعد و سعيد و عبد الرحمن ابن عوف.
نبيل ذكر أنه كان رئيس أصحاب الرأى بقزوين، و أنه الذى أحدث رسم تهنئة العيدين بها.
من أتباع التابعين و يقال أنه رأى أنس بن مالك و ابن أبى أوفى، و لم يسمع منهما، سمع عباية بن رفاعة و عبد الرحمن بن أبى نعيم و أبا الضحى و سلمة بن كهيل و الشعبى و يزيد بن حيان و خيثمة.
و روى عنه ايناه سفيان و عمر و شعبة و أبو الأحوص و أبو عوانة و إسماعيل بن مسلم و زائدة و غيرهم، و قال الخليل الحافظ أنبا على بن عمر ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمعت أبى يقول قدم سعيد بن مسروق هذه الناحية فولد سفيان الثورى على فرسخ من قزوين بأبير، و حدث أبو سليمان الخطابى فى أعلام الحديث عن الأصم ثنا بحر بن نصر الخولانى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 48
ثنا ابن وهب أخبرنى سفيان بن عيينة عن عمر بن سعيد أخى سفيان بن سعيد الثورى عن أبيه عن عباية.
قال ذكر قتل كعب بن الاشرف عند معاوية، فقال ابن يامين كان قتله غدرا فقال محمد بن مسلمة يا معاوية أيغدر عندك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثم لا تنكر و اللّه لا يظلنى و إياك سقف بيت و لا يخلو لى دم هذا إلا قتلته، قال الامام أبو سليمان أبعد اللّه ابن يامين كان كعب يهجو رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و نقص العهد و أعلن بمعاداة رسول للّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و استحق القتل لغدره و نقضه العهد مع الكفر، توفى سعيد بن مسروق، سنة ثمان و عشرين و مائة.
سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى الرازى.
صوفى أتى بذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية فى المشهورين بالكنى من حرف السين.
أحد أئمة المسلمين المجتهدين المرتضى قولهم و فعلهم و سيرتهم، باتفاق الامة صنف العلماء مسنده و جمعوا شيوخه و اتفوا الكتب فى مناقبه و فضائله، و لا يلبق بمثل الكتاب هذا الكتاب الخوض فى ذكر أحوال مثله و فضائله و إنما نورد منها ما يليق بمقصود الكتاب ابنينا عن القاضى أبى الفتح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 49
إسماعيل بن عبد الجبار، أنبا أبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الفقيه الطيبى سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة.
ثنا والدى أبو محمد بن الحسن بن جعفر قال قال لنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر بن سلم البغدادى المعروف بابن الجعابى فى بعض أماليه بقزوين، عيسى بن يونس مولده، بناحية طبرستان، انتقل إلى الكوفة يكنى أبا عمرو و أبوه يونس بن أبى إسحاق يكنى أبا اسرائيل، و سفيان الثورى مولده بقزوين و شريك بن عبد اللّه النخعى، مولده ببخارا، و سليمان الاعمش ولد بقربة من قرئ طبرستان، و اسرائيل بن يونس مولده بخراسان، و انتقل إلى الكوفة.
الوليد بن القزاز مولده بأرغيان انتقل إلى الكوفة، و قال أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ قرأت على عبد الواحد بن محمد من أصل سماعه، ثنا عبد الوهاب بن محمد بن داؤد الخطيب بقزوين، سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، ثنا أحمد بن محمد بن أبى مسلم الرازى بقزوين سنة إحدى و سبعين و مائتين، ثنا أبو غسان محمد بن عمرو بن نبيح سمعت جدى يقول ولد سفيان الثورى بأبير، حدث أبو الحسين محمد بن على المهتدى باللّه و سمعه عثمان بن الحسن
المنيقانى القزوينى.
فقال أنبا أبو الفرج الحسن بن أحمد بن على الهمانى الأطروش، ثنا أبو القاسم السامرى الوراق، ببغداد، ثنا محمد بن جعفر الخلال ثنا سهل بن عاصم السجستانى، ثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، ثنا أبو منصور الجهنى قال كان سفيان الثورى مستخفيا عندنا بالبصرة، و كان لابنى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 50
بلبل فقال سفيان لابنى يعنى هذا البلبل فقال: بل اهديه لك فابى سفيان و اعطاه دينارا و أخذ البلبل فأرسله من وقته.
كان البلبل يذهب بالنهار ثم يرجع فيبيت مع سفيان فى البيت.
قال: فمات سفيان فغسلته و البلبل يرفرف، عليه و حملناه و البلبل يرفرف على جنازته، ثم دفناه، فكان البلبل يرعى بالنهار و يبيت بالليل على قبر سفيان، ثم جئنا بعد أيام فاصبنا البلبل ميتا على قبره توفى بالبصرة سنة إحدى و ستين و مائة.
سمع أبا الفتح الراشدى يحدث عن عبيد اللّه بن محمد البزاز، ثنا أبو الحسين الآدمى، ثنا عيسى بن عبد اللّه ثنا العلاء بن عمرو، ثنا أبو عمران الأشجعى عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا جلس القاضى فى مكانه أهبط عليه ملكان يسددانه و يوفقانه و يوقرانه فان جار عرجا و تركاه.
سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبى إسحاق الشحاذى، سنة تسع و عشرين و خمسمائة.
سبط سلمان الأول يعد من الفقهاء و العدل و الشروطين، و كانت له معرفة بالفقه و الشروط.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 51
سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، يحدث عن أبى نصر أحمد بن الحسين بن محمد الواعظ بسماعه منه بتبريز ثنا أبو القاسم المظفر بن على المراغى ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن يحيى القطان ثنا أبو على الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى ثنا شبابه ثنا عطاف بن خالد عن صهيب عن ابن صهيب عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من تزوج امرأة بصداق لا يريد أن يوديه جاء يوم القيامة زانيا و من تسلف مالا يريد أن لا يؤديه جاء يوم القيامة سارقا.
أخو أحمد ابن أحمد المعروف بمانك، سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا محمد بن أبى زرعة القاضى و أبا محمد الزاذانى، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة.
كان يذكر و يحدث، و يملى حمله أبوه إلى الرى، فسمع عبد الرحمن ابن أبى حاتم، و سمع بقزوين إسحاق بن محمد و أبا بكر عبد اللّه بن محمد الحبال و محمد بن حماد الهروى و هارون بن موسى بن هارون بن حيان و على بن مهروية، رأيت بخط أبى الحسن على بن الحسين بن على بن محمد القطان ثنا أبو داؤد سليمان بن أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه إملا، سنة ست و ستين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 52
ثنا أبو الحسن أحمد يحيى البلخى ثنا قتية بن سعيد ثنا محمد بن بشر العبدى، حدثنى هانى ء بن عثمان عن أمه عن جدته يسيرة رضى اللّه عنها قالت قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عليكن بالتسبيح و التقديش و التهليل و لا يغفلن فتنسين الرحمة و اعقدن بالانامل فانهن مسؤلات و مستظقات، مات سنة إحدى و سبعين أو اثنتين و سبعين و ثلاثمائة.
سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن ابن محمد البزاز، سنة تسع و أربعمائة، أجزاء فى الحكايات، من جمعه و فيها سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العمارى النيسابورى و محمد ابن أحمد بن عبد الوهاب و أحمد بن على بن سعدوية الاسفرانيين يقولون، سمعنا أبا القاسم إبراهيم بن محمد الفقيه النصر ابادى، سمعت أبا على الرود ابادى بمصر يقول دخل أحمد بن أبى الحوارى مصر فاستقبله جنازة فيها عالم من الناس فسأل عنه، فقالوا جنازة فتى، سمع قائلا يقول:
كبرت همة عين طمعت فى أن تراك فصرخ و مات.
و يعرف بفيروز، سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل ثنا أبو اليمان ثنا شعيب عن الزهرى أخبرنى عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام رضى اللّه عنه أخبره أنه قال يا رسول اللّه، أرايت أمورا كنت أتحنث فيها الجاهلية من صلة و عتاقة و صدقة هل لى فيها أجر، قال حكيم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اسلمت على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 53
ما سلف لك من خير.
أو أقام بها. و علق على القاضى أبى نصر محمد بن إبراهيم رأيت تعليقه فى شرح جامع الصغير على هذا القاضى و احتج فيه على مالك فى أن الماء المستعمل لا يجوز التوضوء به، بأنه قد ورد النهى عن أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة و الفضل فضلان فضل فى الاناء و منفصل عن الأعضاء و النهى لا يرجع إلى الأول لما روى أنه صلى اللّه عليه و آله و سلم توضأ مع عائشة من إناء واحد فكاد المراد الثانى.
روى كتاب العجائب لمقاتل بن سليمان عن كادح بن رحمة الزاهد، و قال:
لقيته بقزوين أنبانا بالكتاب والدى و غيره رحمهم اللّه عن كتاب أبى الفرج عبد الخالق بن يوسف أنبا الجنيد بن أبى سليمان الحنبلى أنبا أبو محمد الحسن ابن محمد الخلال ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن رزقوية ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك.
ثنا أبو الفضل شعيب بن محمد الكاتب ثنا أبو محمد سليمان بن الربيع الكوفى. سر من رآى، سنة ثلاث و ستين و مائتين، ثنا كادح بن رحمة الزاهد، رأيته بقزوين ثنا مقاتل بن سلمان، و مما ذكر فى الكتاب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من شاب شيبة فى الاسلام كتبت له بها حسنة و محيت عنه بها خطيئة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 54
سمع هبة اللّه بن زاذان، سنة ثلاث و ستين و أربعمائة.
فقيه قضى بقزوين، سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.
ذكره أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازى صاحب كتاب الزينة فى كتاب الانتصار فى جملة طائفة من أهل الحديث، رووا له منهم على بن عبد العزيز صاحب أبى عبيد القاسم بن سلام.
سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة ست و خمسمائة، يقول: ثنا أبو طالب محمد بن على العشارى فى جامع المنصور ببغداد، سنة خمسين و أربعمائة، ثنا أبو حفص عمر بن شاهين الواعظ ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا قطن بن نسير حدثنا جعفر ابن سليمان ثنا ثابت عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله شسع نعله.
سمع بقزوين الامام أحمد ابن إسماعيل مجالس أملاها، سنة سبع و أربعين و خمسمائة.
سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى، حديثه عن أبى معشر الطبرى عن خلف بن هبة الكتانى، قال قرأ علينا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسى بمكة، سنة عشرين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 55
و أربعمائة، ثنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أحمد بن الضحاك المكى ثنا على بن عبد العزيز ثنا الحسن بن بشر البجلى ثنا المعافى عن الأوزاعى عن بعض أصحابه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه كان إذا بلغه عن المرأة من الأنصار أن عندها حديثا من أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أتاها فى نحر الظهيرة.
فاستأذن فان قيل أنها نائمة، توسد زراعه عند عتبة باب بيتها حتى تستيقظ، فيقال له: ألا نوقظنها، فيقول دعوها حتى تستيقظ و عقلها مجتمع، و لا أتحقق أسليمان هذا غير الذى قبله أم لا، و رأيت بخط والدى رحمه اللّه سليمان الصوفى شيخ كبير متبرك به كان مقيما فى خانقاه سهر هيزه مدة مديدة، توفى سنة أربع و خمسين و خمسمائة، و لا أدرى أهو غير الأولين إن كانا اثنين أم لا.
سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الصوفى بقزوين، سنة عشر و أربعمائة، أنبا أبو الحسن القطان ثنا عمر بن إبراهيم الحافظ يعرف بأبى الأذان ثنا معمر بن سهل الأهوازى ثنا أبو أحمد الزبيرى ثنا سفيان الثورى عن ليث عن أبى بردة عن أبى بكر بن أبى موسى عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنا لا نستعمل على عملنا من حرص عليه، و لا من أراد.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، حديثه عن عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس ثنا أحمد بن يونس الضبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 56
ثنا جبارة بن مغلس ثنا كثير بن سليم، سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه، يقول جاء رجل إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال يا رسول اللّه، إنى أرى الرؤيا فى المنام يمرضنى فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الرؤيا الحسنة من اللّه و السيئه من الشيطان، فاذا رأيت روياء تكرهها، قاستعذ باللّه و اتفل عن يسارك، ثلاث تفلات فانها لا يضرك.
شيخ عزيز، سمع الأحكام لأبى على الطوسى من محمد بن سليمان بن يزيد و مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا عمر بن مهدى و ذكره الكياشيروية فقال: روى عن أبى الحسين بن المرزبان و أبى منصور القطان و حدث عنه محمد بن الحسن، و كان صدوقا و ذكره أبو سعد السمان فى معجم شيوخه: فقال: ثنا أبو داؤد سليمان بن مادا الديلمى الحنفى بقراأتى عليه فى مسجده بقزوين بطريق الجوسق.
ثنا أبو بكر أحمد بن على الأستاذ ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجانى إملاء ثنا عبد الرحمن بن عبيد اللّه بن حكيم الحلبى ثنا عبيد اللّه ابن عمر بن عبد الكريم الجزرقى عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال أبو جهل لئن رأيت محمدا عند الكعبة لآتينه حتى أطأ عنقه، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: لو فعل لأخذته الملائكة عيانا و أن اليهود لو تمنوا الموت لماتوا و رأوا مقاعدهم من النار و لو خرج الذين يباهلون
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لرجعوا لا يجدون مالا و لا أهلا.
سمع على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 57
ابن إبراهيم و سليمان بن يزيد، مات سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، فقد سبق ذكر أبيه فى المحمدين.
سمع أبا حاتم أحمد بن الحسين البزاز بقزوين، حديثه عن أحمد بن محمد بن غالب الحافظ الخوارزمى ثنا أبو العباس ابن حمدان ثنا تميم بن محمد، سمعت سويد بن سعيد الأنبارى يقول:
موت التقى حياة لا انقطاع لهاقد مات قوم و هم فى الناس أحياء
قال و ذلك مثل مالك و شعبة و سفيان رحمهم اللّه.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
مولى على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه أبو داؤد الفامى القزوينى، من أئمتها المشهورين، قال الخليل الحافظ: ثقة كبير عارف بالحديث كان أسن من على بن إبراهيم، سمع بقزوين ابن ماجة و الحسن بن أيوب و بالرى أبا حاتم و بهمدان إبراهيم بن الحسين و محمد بن عمران و بنهاوند إبراهيم بن نصر و ببغداد محمد بن يونس الكديمى و إبراهيم الحربى.
بالبصرة محمد بن يحيى بن المنذر و بواسط محمد بن عيسى بن السكن و بمكة على بن عبد العزيز و بصنعاء الدبرى، و كان قد اصطحب من أهل قزوين بمكة خمسة، أبو موسى هارون بن حيان و سليمان بن يزيد و على بن إبراهيم و على بن عمرو و أبو الزبير أخو أبى منصور، و رأيت فى جزء من فوائده المنتقاة ثنا أبو القاسم جعفر بن أحمد بن عمران الشيبانى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 58
بالكوفة ثنا عبد اللّه بن وضاح ثنا ابن بمان عن سفيان عمن حدثه عن عبد اللّه بن دينار عن عائشة رضى اللّه عنها.
قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اللهم ارفق بمن رفق بأمتى. و أيضا ثنا أبو معشر الحسن بن سليمان البصرى املاء من حفظه ثنا محمد بن خلاد الباهلى ثنا محمد بن سواء ثنا شعبة عن مطر الوراق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فى المواضح خمس خمس من الابل و فى الاسنان خمس خمس من الابل و فى الأصابع كلهن سوا عشر عشر، من الابل، توفى سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى
و القاضى أبا محمد بن أبى زرعة يقول فى بعض لياله: منها أبو محمد بن شوذب ثنا محمد بن عبد الملك ثنا يزيد بن هارون أنبا قيس عن أبى حصين عن أبى بردة عن أبيه، قال و لا أحسبه إلا قد رفعه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من سمع النداء ثم لم يأت الصلاة، من غير مرض و لا عذر فلا صلاة له.
سمع أبا حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان فى جزء من فوائده أنبا أبو محمد إسحاق بن محمد بن أبى إسحاق الكيسانى ثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازى، سمعت على بن موسى الرضا، حدثنى أبى موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه على عن أبيه الحسين عن أبيه على ابن أبى طالب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 59
اختنوا أولادكم يوم السابع فانه أطهر و أسرع لنبات اللحم.
رجل صدق كان يؤم فى المسجد قليلا ما روى إلا و هو يصلى أو يقرأ القرآن و يلقن الناس، توفى سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.
حدث محمد بن كوچك يقال إنه كان مستمليا لجرير بن عبد الحميد بقزوين.
مبر خير، سكن قزوين، و عن محمد بن إسحاق الكيسانى أن السميدع، هو الذى تنجز السجل باسقاط الخراج عن القصبة، من هارون الرشيد و ذكر أنه أعطاه الرشيد عشر بدر، و قال استعن به على الثغر فبقى المال مطر و حافى محلة فاهكبار . و لا يحمله أحد إلى منزله يقولون لا تدخل مال السلطان دارنا، إلى أن اتفق رأى المشائخ على أن أبنوا به حوانيت مستغلات و هى الوقوف الرشيدية، و قرئ السجل بعد زمان الرشيد بمدة فى جامع قزوين، سنة سبع عشرة و ثلاثمائة و هذه حكاية.
بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا كتاب من عبد اللّه هارون الرشيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 60
لأهل قزوين إنكم رفعتم إلى أمير المؤمنين مكان ثغركم و قربه من العدوّ، و ما ينالكم من المؤنة، فى إعداد الأسلحة و ارتباط الخيل و جهاد من بازائكم من أعداء اللّه الديلم و أن أمير المؤمنين قد أقر ما فى أيديكم من الأراضى و البساتين و غيرهما، و مما يجرى عليه الخراج فرفع عنكم ذلك و سألتم أمير المؤمنين إنفاذ ذلك لكم و الاسجال لكم.
فأجابكم إليه لو أبة فى الاحسان إليكم و التقوية لكم على جهاد عدوكم و أمر عماله عليكم أن لا يتعرضوا لكم، فمن قرئ عليه كتاب أمير المؤمنين هذا من عماله فلينفذه إلى غيره، و لا يجعل على نفسه فى مخالفة أمير المؤمنين سبيلا، و كتب إسماعيل بن صبيح فى انسلاخ، ذى القعدة، سنة تسع و ثمانين و مائة، و يقال أن تنجز هذا السجل كان فى عهد المستعين و المعتزلا فى زمان الرشيد.
فتى محمود بن عربشاه بن أبى الفتوح القزوينى، سمع أبا الحسن سعد اللّه بن
محمد بن على بن طاهر الدقاق ببغداد أنا الرئيس أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان أنبا القاضى أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطى ثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الواسطى الحافظ ثنا زكريا بن يحيى الساجى ثنا محمد بن موسى ثنا عامر ابن يساف ثنا يحيى بن أبى كثير عن الحسن عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا أبا هريرة ألا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 61
أخبرك بأمر هو حق من تكلم به عند الموت، فقد نجا، قال أبو هريرة رضى اللّه عنه، قل بأبى و أمى، علمنى، قال إذا أخذت أول مضجعك، من مرضك، فأعلم أنك إذا أصبحت فانك لن تمسى، و إذا أمسيت فأعلم أنك لن تصبح، و أعلم أنك إذا قلت ذلك عند أول مضجعك من مرضك نجاك اللّه تعالى به من النار و ادخلك به الجنة.
تقول لا إله إلا اللّه يحيى و يميت، و هو حيى لا يموت سبحان رب العباد و البلاد، و الحمد للّه حمدا كثيرا طيبا مباركا، فيه على كل حال و اللّه أكبر كبير أكبر يا ربنا و جلاله و قدرته بكل مكان، اللهم إن كنت أمرضتنى لقبض روحى، فاجعل روحى مع أرواح الذين سبقت لهم الحسنى فان مت فى مرضك ذلك فالى رضوان اللّه و جنة و إن كنت اقترفت ذنوبا تاب اللّه عليك.
سمع مختصر التاريخ لعثمان بن محمد بن أبى شيبة منه، و سمع منه بقزوين على بن محمد الطنافسى و بالمدينة أبا مصعب الزبيرى و بالعراق ابنى أبى شيبة، روى عنه إسحاق بن محمد
و على بن إبراهيم و على بن مهروية و ميسرة بن على و آخر من روى عنه محمد بن عثمان الطيب.
ثم قال حدثنى عمر بن عبد اللّه بن زاذان ثنا على بن عمر بن أبى حامد الصيدلانى ثنا سهل بن سعد ثنا على بن محمد الطنافسى ثنا سهل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 62
أبو الحسن ثنا يوسف بن أسباط ثنا سفيان الثورى عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لسان القاضى بين جمرتين إما إلى جنة و إما إلى نار، تفرد به الطيالسى، و هو من سؤالات قزوين، من حديث سفيان لا يوجد إلا بهذا الاسناد.
و يلقب سهل بالسندى و أبوه بعبدويه، كان قاضيا بقزوين و همدان، روى عنه إبراهيم ابن طهمان و جرير بن حازم و خالد بن ميسرة، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمعت أبى يقول: ذلك و سمعته يقول رأيته مخضوب الرأس و اللحية و لم أكتب عنه.
سمعته يقول: سمعت أبا الوليد الطيالسى، يقول لم أر بالرى أعلم من رجلين يحيى بن الضريس و الزائد الاصبع السندى ابن عبدوية، و ذكر الخليل الحافظ أن السندى، روى عن زهير بن معاوية و عمرو بن أبى زائدة و عكرمة بن إبراهيم، و روى عنه أبو حجر القزوينى و حجاج بن حمزة و أبو عبد اللّه الطهرانى، ثم قال قرأت على على بن عمر الفقيه أنبا عبد الرحمن ابن أبى حاتم.
ثنا محمد الطهرانى أنبا سهل بن عبد الرحمن المعروف بالسندى عن عبد اللّه بن عبد اللّه بن أويس المدنى عن عبد
الرحمن بن حرملة عن سعيد ابن المسيب عن أبى لبابة عبد المنذر الأنصارى، قال استسقى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم جمعة فقال: اللهم أسقنا اللهم أسقنا، فقام أبو لبابة فقال يا رسول اللّه، إن التمر فى المزايد و ما فى السماء سحاب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 63
نراه- الحديث.
أبو محمد ابن أبى نصر بن أبى بكر إمام عزيز متبرك بأحواله و أنفاسه ورع محتاط محدث تفقه على الامام أبى نصر القشيرى و غيره، و سمع الشهاب للقضاعى من أبى عبد اللّه المغربى المتكلم ساكن درب السلسلة ببغداد، بروايته عن القضاعى أقام بقزوين مدة و ببعض قراه أخرى.
أنبانا غير واحد عنه رحمه اللّه أنبانا أبو نصر عبد الكريم القشيرى أنبا القاضى أبو بكر الحيرى أنبا على بن محمد بن عبد اللّه بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا محمد بن إسحاق الصفانى ثنا يعلى بن عبيد اللّه ثنا الأعمش عن أبى سفيان عن جابر و عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه، فاذا قالوها عصموا منى دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم، على اللّه عز و جل.
سمع أبا عمر مهدى بقزوين.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح حديث البخارى، عن مسدد ثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهرى عن سالم بن عبد اللّه عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا استأذنت أمة أحدكم، فلا يمنعها ترحم الامام محمد ابن إسماعثل باب الحديث باستئذان المرأة زوجها فى الخروج إلى المسجد.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 64
سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى بقزوين.
سمع أبا الحسن بن إدريس فى جامع قزوين.
كذا قيده ناصر بن عبد الرحمن بن دولينة بكافين كالأول، و قد يجعل الثانى لاما، سمع أبا الحسن الصيقلى، فى إملاء، يحدث عن أبى بكر القطيعى ثنا موسى بن إسحاق القاضى ثنا الهيثم ابن خارجة ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
النوائح عليهن سرابيل من قطران، سمع أيضا محمد بن سليمان بن يزيد و أبا عمر بن المهدى.
له محصول فى الفقه و الأصول، و رأيت بخطه كتبا دفاتر، و سمع الحديث.
فاضل شاعر و غالب الظن أنه قزوينى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 65
أو من المقيمين بها، رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان رحمه اللّه أنشدنى أبو النجم سياوش الديلمى لنفسه:
يا خدمة لى قد ضاعت و ما انتفعت يداى منها بشئ قل أم كثرا
لم تجد مالا و لا جاها فكيف غداعند التباهى بذا أو ذاك مفتخرا
كأنى كنت أحشو قلبكم شررابخدمتى لكم أو عينكم سهرا التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص65
ابن أخى الشيخ عثمان بن الحسن المنيقانى، روى عن عمه أنبانا الامام أحمد بن إسماعيل أنبا أبو داؤد سليمان بن محمد بن الحسن الفخار أنبا عمى أبو عمرو عثمان بن الحسن بن موسى المنيقانى أنبا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب ثنا يحيى بن على بن الطيب العجلى.
سمعت عبد اللّه بن محمد الدامغانى، سمعت الحسن بن على بن يحيى ابن سلام يقول قيل: ليحيى بن معاذ، يروى عن رجل من أهل الخير، قد كان أدرك الأوزاعى و سفيان أنه سئل متى يقع الفراسة على القلب، قال إذا كان محبا لما أحب اللّه تعالى مبغضا ما أبغضه اللّه تعالى وقعت له فراسته على القلب، فقال يحيى:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 66 كل محبوب سوى اللّه سرف و هموم و غموم و أسف
كل محبوب فمنه خلف ما خلا الرحمن ما منه خلف
إن للحب دلالات إذاظهرت من صاحب الحب عرف
همه فى اللّه لا فى غيره ذاهب العقل و باللّه كلف
باشر المحراب يشكو بثه و إمام اللّه مولاه وقف
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ أبو سنان بن غانم الصرام، سمع أبا الفتح الراشدى.
سمع عمه أبا الحسن مقتل الحسين رضى اللّه عنه، قال فى الطوالات ذكر أبو عبد اللّه الحسن بن على بن حماد المقرئ ثنا أبو عبد اللّه محمد بن خالد بن إبراهيم السعدى ثنا محمد بن القاسم بن سليمان العبدى، حدثنى إسماعيل المدنى أخبرنى جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عن أبيه محمد بن على بن الحسين، قال لما حضر معاوية الموت دعا ابنه يزيد و ذكر قصة المقتل بطولها.
سمع بأبهر من عطاء اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 67
ابن على بن بلكوية، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
روى عنه ميسرة بن على، رواية مشعرة بأنه، سمع منه بقزوين قال ثنا أبو عبد اللّه عبد الحميد بن نصير الجرجانى ثنا أبو حفص التنوخى ثنا صدقة عن الأصبغ عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: أكثروا من قول لا حول و لا قوة إلا باللّه، فانه كنز من كنور الجنة و إن فيه شفاء من تسعة و تسعين داء أولها الهم.
روى عنه ميسرة قال ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن، و نونا ثنا مرس بن داؤد ثنا ابن أبى لهيعة عن عبيد اللّه بن أبى جعفر عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
من مات و عليه صيام رمضان صام عنه وليه.
من طلبة الحديث و كتبته، سمع بقزوين الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل و عبد اللّه بن إسماعيل الجرجانى، و ابن أبى القتوح ابن عمران و غيرهم، سنة أربع و ثمانين و قبلها و بعدها.
سمع الأستاذ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 68
أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و خمسين و أربعمائة، و فيما سمع أخبرنا أبو العباس أحمد بن الخضر إمام الجامع ثنا أبو الحسن الصيقلى ثنا أبو الطيب محمد بن عمرو بن شعيب الصابونى ببغداد ثنا عبد اللّه بن محمد ابن ناجية ثنا دينار أبو مكيس ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من بكا خشية اللّه تعالى غفر اللّه له. و رأيت بخط الفقيه محمد بن روشنائى، أنشدنا الدهخدا محمود بن إبراهيم بن شابور بن المسافر الخيارجى فى شوال، سنة ست و خمسين و خمسمائة. لجده المسافر بن محمد، و قد بعث ابنه شابور فى طلب الميرة فى أيام مجاعته:
شابور مائر أهله فاحرسه رب من القجائع و احرس بأوبته من الفجائع ألف جائع قد يجعل الشين من شابور سينا.
سمع أبا نصر محمد ابن عبد اللّه الارغيانى، سنة عشرين و خمسمائة، فى مجلس إملائه أنبا أبو بكر أحمد بن إسرائيل السراج أنبا أبو نصر محمد بن الفضل ثنا عبد اللّه ابن أحمد الفقيه ثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن منصور أنبا عبد اللّه ابن نمير ثنا حجاج عن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن الفضل بن عباس رضى اللّه عنهما، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال عمرة فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 69
رمضان تعدل حجة.
سنة ثمان و أربعمائة، الجزء الخامس، من كتاب الأقران تصنيف محمد بن المسيب الأرغيانى، بسماع الراشدى عن أبى على زاهر بن أحمد السرخسى عن ابن المسيب، و فيه عكرمة بن عمار و هشام بن حسان ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف ثنا إسماعيل بن سنان ثنا عكرمة بن عمار، حدثنى هشام القردوسى و عن محمد بن سيرين عن أبى قتادة رضى اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذ اولى الرجل كفن أخيه فليحسن كفنه فانهم يتزاورون فيها، و سمع أيضا من الراشدى للتاريخ السابق، روايته عن أبى بكر البجلى الرازى، سمعت أبا العباس القزوينى، سمعت الشبلى، و قد ذكر عنده ابن عطاء و الجنيد و الثورى و أبو على الرودبارى و رويم و أبو بكر بن طاهر.
فقال سبعة أما أنا فصاحب الغيرة و أما ابن عطاء فصاحب الهيبة و أما الجنيد فصاحب الحذمة، و أما الثورى فصاحب وقار و أما رويم فصاحب الأدب و أما على الرودبارى فصاحب الحفاظ و أما ابن طاهر فصاحب فراسة.
سمع إبراهيم بن حمير و سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 70
أبا منصور الفارسى، سنة ست و سبعين و أربعمائة.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى و محمد بن إبراهيم الكرجى و إسماعيل بن محمد الطوسى بقزوين، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة و إبراهيم بن حمير.
سمع أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
شيخ صالح، كان محبا للعلم و أهل العلم و حصل لذلك، كتبا و وقفها على أهل العلم بقزوين، و أجاز له جماعة من الأئمة.
كثير السماع و الرواية ماهر فى علوم القرآن، سمع القاضى إبراهيم بن حمير و أبا العباس أحمد بن الخضر بن محمد و غيرها، و قرأ القرآن فى شبابه على أبيه الأستاذ أبى سليمان المقرئ، و ذكر الامام أبو محمد النجار الاستاذ الشافعى، فقال فى عرض كلام له هو استاذى الأشهر و إمامى الأكبر.
الامام الذى تعقد له الخناصر و تعروه البادى و الحاضر، قد قارب المائة، فما اختل له حس و لا فات عنه درس، و سمع منه الجم الغفير من الغرباء و البلديين و قرأوا عليه القرآن و ذكرهم منتشر فى الكتاب، توفى سنة ثمان عشر و خمسمائة، كذلك حكاه على بن عبيد اللّه عن الأستاذ أبى بكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 71
المقرئ القزوينى.
أبو عمرو و أبو على سبط الأول، سمع عمه الأستاذ محمد بن الشافعى بن داؤد، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن زاهر الشحامى أنبا أحمد بن الحسين البيهقى أنبا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان ثنا محمد بن الجهم ثنا الهيثم بن خالد ثنا يحيى بن المتوكل ثنا محمد بن ذكران الأزدى ثنا أبو هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه أنه كان إذا رأى الشاب، قال مرحبا بوصية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أن نوسع لكم فى المجلس أو نفهمكم الحديث، فانكم خلوفنا و أهل الحديث بعدنا، و كان يقبل على الشباب فيقول له يا ابن أخى إذا شككت فى شئ فسئلنى حتى تستيقن فانك لن تنصرف على الشك.
شيخ من أهل قزوين، سمع الكثير من أبى الفتح الراشدى، و سمع أبا الحسن بن إدريس، سنة ثمان و أربعمائة، و أبا طلحة الخطيب سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، سنة تسع و أربعمائة.
سمع إبراهيم بن حمير و أبا الفتح الراشدى و أبا الحسن بن إدريس، و روى عنه ابنه عبد الرحيم بن الشافعى الخليل القرائى و غيرهما، أنبانا على بن عبيد اللّه، عن كتاب عبد الرحيم بن الشافعى أنبا والدى أنبا أبو الفتح الراشدى ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الادريسى بسمرقند ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 72
محمد بن أبى سعيد أخبرنى محمد بن عبد الغافر الفارسى ثنا محمد بن داؤد الفارسى.
ثنا محمد بن يعقوب العسقلانى ثنا جعفر بن محمد الشافعى ثنا أبى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: نعم العون على الدين قوت سنة، و رأيت بخط على بن عبيد اللّه، سمعت عبد الرحيم الرعوى، يقول توفى والدى أبو بكر الشافعى بن محمد، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، و فى الرعوية جماعة مترسمون بالعلم و الفقه و الحديث.
من أسباط الأستاذ الشافعى بن أبى سليمان، أيضا سمع شرح الغاية لأبى الحسن على ابن محمد الفارسى من محمد بن آدم الغزنوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و فيه قالوا: سحران على أنهما التوراة و الانجيل، أو التوراة و الفرقان، أو الانجيل و الفرقان، و دليلهم، قوله تعالى «فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا» و بعده «قُلْ فَأْتُوا بِكِتابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ» و يحتمل أنه أراد موسى و محمدا عليهما السلام، و العرب يضع الاسم موضع المصدر، و المصدر موضع الاسم و تصديق سحران الخط و فى قوله «أَ سِحْرٌ هذا وَ لا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ» دليل على المذهبين جميعا.
أخو زاذن بن محمد بن محمد ابن زاذان، سمع أبا الفتح الراشدى، و سمع عمه أبا محمد عبد اللّه بن عمر، سنة عشر و أربعمائة، فى مسند ابن عمر من مسند أحمد بن حنبل، بروايته
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 73
عن القطيعى عن عبد اللّه بن أحمد عن أبيه ثنا هشيم أنبا حميد عن بكر بن عبد اللّه عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال كانت تلبية رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك، لا شريك لك، و زاد فيها ابن عمر لبيك لبيك لبيك و سعديك، و الخير فى يديك و فيك و الرغباء إليك و العمل.
مشغوف بالكتابة و الجمع، سمع السيد أبا الفتوح الزينبى و قرأ مسند الشافعى رضى اللّه عنه على السيد أبى حرب و سمعه جماعة، سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و سمع الامام ملكداد بن على، يروى على بن أحمد بن يوسف القرشى، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه النهاوندى، سمعت شيخى أبا العباس أحمد بن محمد بن الفضل النهاوندى، سمعت شيخى جعفر بن محمد الخلدى، يقول رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام فسألته ما التوحيد؟
فقال كل ما حده فكرك، أو أحاط به علمك و أدرك و همك أو أصبته بحواسك فاللّه تعالى بخلاف ذلك.
و إنما يسلم من يجرده عن أربع عن الشك و الشرك و التشبيه و التعطيل، ثم سألته ما العقل. قال: أدناه ترك الدنيا و أعلاه ترك التفكر فى ذات اللّه تعالى ثم سألته ما التصوف، قال: ترك الدعادى و كتمان المعانى
و أجاز للشافعى هذا جماعة من أئمة خراسان و ربما ألف مما كتب و التقط الجزء بعد الجزء فيما ينح له و ينوب و يتوسل به إلى أصحاب الجاه فى استنجاز غرضه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 74
أبو المفاخر المشيعى، سمع مع أبيه الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى و السيد أبا على الغزنوى، سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، و سمع محمد بن الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، ثنا ابن صادق المدينى ثنا ابن حمصة ثنا حمزة بن محمد الحافظ أنبا أحمد بن على بن المثنى ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا معاوية بن صالح عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن أبى رهم و هو السبيعى عن العرباض بن سارية رضى اللّه عنه، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: اللهم علم معاوية الكتاب و الحساب و قه العذاب.
أبو على فخر المعالى ذو السعادات نقلت النسب من خط القاضى عبد الملك بن المعافى، و كان إليه الرياسة و الايالة و الحكم بقزوين و نواحيها، و له الجاه الرفيع و الحكم القاهر و الأمر النافذ على الخواص و العوام، موروثا كل ذلك عن آبائه و أجداده من قبل أبيه و أمه.
كانت وجوه القرى فى نواحى البلد و المستغلات فى البلد و الباغات فى القصبة ملكة و ملك وزرائه و خدمه و متصله، و يقال كان رأتب مطبخه كل يوم ستمائة، من من الخبز، و مائة عشرون منا من اللحم يوزن،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 75
ستمائة، و أن محصول ارتفاعاته كل سنة كانت يتبلغ ثلاثمائة و ستة ستين ألف دينار أحمر، و ختمت به أمارة الجعافرة و كان مكرما لأهل العلم و الواردين عليه الطالبين لرفده و كثرت فيه المدائح، فقال فيه الاستاذ أبو على نصر بن زيد و أنشده، سنة ستين و أربعمائة:
أرى الأشراف فى الآفاق سادةكراما
عن حريم الناس ذاده
حدوا بوصيهم إرث المعالى و مولانا أتمهم سيادة
تراؤا فى تريب الدين عقدامضيئا و هو واسطة القلادة
هواكم مفخرا لأحياء مناو حبكم بموتانا شهادة
أو إليكم باخلاص و صدق إذا والى معاديكم زيادة
قال فيه أبو المعالى هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك الكاتب يمدحه:
لا تنكرن تكبرى و تعززى و إلى الأمير أبى على اعتزى
فخر المعالى ذى السعادات الذى مهما يجد فرص المعالى ينهز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 76 من من أياديه لبست حمائلى و طرحت يوم طرحت عنى معوذى
ملك متى استبق الملوك إلى مدى للحد يبرز دونهم و يبرز
ذو همة ملاء الزمان بها فمافيه لحبة خردل من حيز
مطرت سحاب يديه ريا فازدرت روض الغنى به فقار المعوز
إن ارق يوما عقربا بثنائه و جعلتها فى راحتى لا تنكز
يا أيها الملك الذى أمست إلى أخلاقه زهر الكواكب تعتزى
وعد الزمان كرامتى و شركته نفعا و ضرا فى الانام فأنجز
بينى و بين النائبات تحاجزمن حسن رأيك فى الأفاضل فاحجز
انا ذو عرفت مضاه و غناه بين السيوف هززت أو لم تهزز
جليت جفنى أو تركت فان لى نصلا متى يجد الضريبة يحرز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 77 ما سرنى لو كنت من أفلاكهاما لم يكن جرم الغزالة مركزى
إن كنت فى الشعراء يوما معجزافكيف يوصف علاك لى من معجز
لك ثوب مجدلا يطور به البلى بيدى ثناى إن أردت فطرزى
خذها و ما أوجزت إلا بعد ماأحمدت غيرى بالكلام الموجز
من مفلق من رام يوما شأوه و لو أنه ضليل كندة يعجز
أما يقصد فهو خير مقصدقولا و أفصح راجز أن يرجز
هذا وعيد فى نعيم سرمدألفا و مهرج مثلهن و نورز
سمع هذا الأمير
الحديث من أبى الحسن محمد بن عمر بن زاذان، و مما سمعه ما رويناه عن عمر رضى اللّه عنه فى ترجمة محمد بن يزيد الجعفرى المعروف بالعراقى، توفى سلخ رجب أو غرة شعبان، سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، و رثاه أبو المعالى الكاتب بقصيدة منها:
أودى فربع المالى بعده طلل من كان فيهن مضروبا به المثل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 78 من بعد ما استمطرت سحب الفخار به سحاب أجفانها من بعدها هطل
أودى فلا ضيغم حام و لا جبل سام و لا عارض هام له بدل
قد قال ذو العقل منا قد مضى ملك و قال ذو الجهل منا قد مضى رجل
و اللّه يعلم أن الناس كلهم قدر الفقيد على اصنافهم جهلوا
رزية كل حل للعراسهاحرم و فيها مصون الدفع مبتذل
يا سائلى عن شرفشاه و همته غير المسؤل و غير السائل الخجل
هو الأمير الذى ما عاش كان له مالى جبان و عرض باسل بطل
هو الهمام الذى لو لا مكارمه ما كان يوجد فى بطن المنى جبل
ما ذا أقول رعاك اللّه فى رجل قد جاد بالروح لما زاره الأجل
و لو اطاع سوى جود تعوده كرده عن حماة الخيل و الخول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 79 و فتية من بنى خديه شانهم بيض الصوارم و الخطية الذبل
و كان سلطان ارض اللّه ينجده بعسكر ضاق عنه السهل و الجبل
و كان رأى نظام الملك يكفيه فلا يكون إليه حادث يصل
و لو دعونا سراة الخافقين له لبوا و من دونهم أرواحهم بذلوا
لكن أبى اللّه إلا أن يكون له دار البقاء و ملك ليس ينتقل
أبا على و ان غادرتنا هملاما نحن فى ظل من خلفته همل
موفق لا يرى فى
فعله خطل على صباه و لا فى قوله خطل
هذه الأبيات بعض القصيدة.
سمع غريب القرآن لأبى بكر محمد بن عزيز السجستانى، من أحمد بن محمد بن عمر المجدر القزوينى، سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة، و غالب الظن أن السماع كان بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 80
فقيه، سمع أبا القاسم على بن يعلى عن عوض الهروى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و أبا إسحاق الشحاذى، سنة ست، و الامام ملكداد بن على سنة تسع، و سمع مسند الشافعى من محمد بن الحسين الشالوسى بقزوين، بروايته عن الخشامى عن الحيرى و أجاز له جماعة من أئمة خراسان بتحصيل الامام أحمد بن إسماعيل.
سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، بقرأاة الخليل الحافظ فى مسند أحمد بن حنبل بروايته عن القطيعى عن عبد اللّه عن أبيه ثنا وكيع عن العمرى عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال: ما كانت له مبيت و لا مأوى على عهد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلا فى المسجد.
سمع أبا عبد اللّه القطان و أبا عمر بن مهدى.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى ثنا على بن عبد اللّه ثنا زيد بن هارون أنبا محمد بن مطرف عن يزيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من غدا إلى المسجد أو راح أعد اللّه له
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 81
نزلا من الجنة كلما غدا أو راح.
فقيه واعظ صالح أقام بقزوين مدة، و كان له تردد إلى والدى رحمه اللّه، و استفادة منه، و ربما سمع منه الحديث.
صحب إبراهيم بن أدهم، و كان أستاذ حاتم الأصم، و ذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى أنه كان حسن الجرى على سبيل التوكل حسن الكلام فيه قال: و أظنه أول من تكلم فى علوم الاحوال بكور خراسان، ثم قال: أنبا إبراهيم بن أحمد ابن المستملى إجازة أن أحمد بن أحيد البلخى، حدثهم ثنا أبو صالح مسلم ابن عبد الرحمن، حدثنى أبو على شقيق بن إبراهيم الأزدى ثنا عباد يعنى ابن كثير عن هشام بن عروة قال قال لى عروة قالت عائشة رضى اللّه عنها كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول:
اللهم إن الخير خير الآخرة، و ذكر أن شقيقا أقام بقزوين مدة ثم تحول عنها، و روى الخليل الحافظ عن محمد بن على الفرضى ثنا محمد ابن أحمد بن منصور الفقيه عن أبيه عن بعض المشائخ بقزوين، قال قال شقيق ليس فى الدنيا مكان أجود للتعبدين من قزوين، لأنهم يخلون بين الرجل و عبادته و لا يفتنونه كما يفعلون فى سائر المدن، و رأيت بخط هبة اللّه بن زاذان أن الشيخ أبا محمد و أبا سعيد بن زيد و محمد بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 82
الفرضى، رووا عن أبى منصور عن أبيه عن موسى بن هارون أن شقيقا قال ذلك.
سمع بقزوين أبا الفتوح إسماعيل بن أبى منصور الطوسى الأحاديث السداسية من رواية نظام الملك أبى على الحسن بن على بن إسحاق و فيها أنبا أبو الحسن على بن أبى بكر الطرازى ثنا أحمد الحسنوى أنبا أحمد بن يوسف ثنا عمار بن هارون الثقفى ثنا هشام بن زياد عن الحسن عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول
اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان و يس أصبح مغفورا له. و سمع شهرنوش محمد بن عبد اللّه بن أحمد حبيب العامرى، و أبا جعفر محمد بن عبد الوهاب الفاوجمانى و محمد بن على ابن عبد الواحد الشافعى، و سمع منه والدى رحمه اللّه، و قد ذكرته فى شيوخه.
سمع منه بقزوين على بن محمد بن مهرويه أنبا جماعة عن أبى على الحداد عن كتاب الخليل الحافظ، قال قرأت على أبى عبد اللّه عبد الواحد بن محمد بن أحمد ثنا على بن مهروية ثنا شيبان بن خالد الشهرزورى بقزوين ثنا عبد العزيز بن معاوية الأموى ثنا محمد بن خلف الحضرمى ثنا عباد بن جويريه عن الأوزاعى عن قتادة عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 83
أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى قول اللّه تعالى «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ، قال صلوا فى نعانكم.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى جزءا من فوائد عبد الرحمن بن أبى حاتم، بسماع أبى عبد اللّه منه و فى الجزء أخبرنى محمد بن عقبة بن علقمة البيروتى، فيما كتب إلى حدثنى أبى حدثنى الأوزاعى، حدثنى الزهرى حدثنى سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال سأل رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أيصلى الرجل فى الثوب الواحد، قال: ليتوشح به ثم ليصل فيه.
شيخ مميز، كان يعرف شيئا من الفقه، سمع صحيفة جويرية بن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، و سمعه سنة سبع و أربعين، يحدث فى إملاء له عن زاهر الشحامى عن أحمد بن الحسين أنبا أبو عبد اللّه الحافظ أنبا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبا بشر بن موسى أنبا الحميدى ثنا سفيان ثنا أبو النضر سالم عن عبيد اللّه بن رافع عن أبيه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته بأسته الآمر من أمرى، مما أمرت به أو نهيت عنه، فيقول ما أدرى ما وجدنا فى كتاب اللّه اتبعناه.
أخو الأول، كان يعرف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 84
ظواهر الفقه و شيئا من القصص و الحكايات المشائخ، و سمع الامام أحمد ابن إسماعيل، يحدث عن الفراوى عن الحفصى عن الكشمهينى عن الفربرى عن البخارى، حدثى موسى ثنا أبو عوانة عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال تسموا باسمى و لا تكتنوا بكنيتى، و من رأنى فى المنام فقد رأنى، فان الشيطان لا يتمثل فى صورتى و من كذب على متعمدا، فلينبؤا مقعده من النار.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة، بقزوين فى مسموعه منه، حديثه عن أبى على الحسن بن موسى بن بهرام المقرئ عن أبى محمد عبد اللّه بن الحسين حدثنى أبو أحمد محمد بن على الكرجى بها ثنا أبو العباس أحمد بن جعفر ابن محمد بن المثنى البلخى ثنا عبد اللّه بن أحمد بن عيسى المقرئ ثنا أحمد بن سهل أبو عبد الرحمن ثنا الحكم بن مروان السلمى ثنا فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و عنده معاوية ابن أبى سفيان إذ أقبل على فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا معاوية أتحب عليا قال نعم يا رسول اللّه فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
سيكون بينك و بينه هنيهة قال قلت فما يكون بعد ذلك يا رسول اللّه قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 85
عفو اللّه و الدخول فى الجنة فنزلت «وَ لَوْ شاءَ اللَّهُ
مَا اقْتَتَلُوا وَ لكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ».
من متأخرى أهل الحديث المشهورين الموصوفين بالحفظ، كان قانعا بما رزقه اللّه تعالى، من ربع أملائكه، سمع و جمع الكثير و رحل، قال أبو سعد السمعانى و تعب فى الجمع صنف كتاب الفردوس و كتاب طبقات الهمدانيين و غيرهما، و كان قد ورد قزوين، و سمع بها الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة ثمانين و أربعمائة، و سمع لهذا التاريخ سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى منصور المقومى، و سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بقراءته لهذا التاريخ حديثه عن أبيه.
قال أنبا أبو على بن الخضر بن أحمد الفقيه ثنا العباس بن الفضل ابن شاذان المقرئ ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ثنا سليمان ابن حرب ثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير قال قدم علينا عبد اللّه ابن رباح، و كانت الأنصار تفقهه فغشيه الناس فقال ثنا أبو قتادة فارس رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جيش الامراء. فقال عليكم زيد بن حارثة، فان أصيب زيد، فجعفر بن أبى طالب فان أصيب جعفر، فعبد اللّه بن رواحة.
سمع أبا منصور المقومى بقزوين بفراءة مولاه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 86
الفضل بن محمد الطوسى النوقانى.
من الصالحين، سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى بقزوين من والدى رحمه اللّه تعالى، سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.
سمع حديث إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى، من السيد أبى الرضا حيدر بن أبى طالب الحسينى بقزوين، سنة ست عشر و خمسمائة، بروايته عن البانياسى عن أبى الصلت عنه شهاب بن؟؟؟؟؟ بن إسماعيل بن أبى منصور أبو السعادات النيسابورى، ثم الزنجانى، فقيه؟؟؟؟؟ كور، و سمع الحديث من أبى بكر بن ياسر الجبائى و محمد بن عبد اللّه؟؟؟؟؟ أبى الأسرار و أبى بكر بن ضرير و غيرهم.
قدم قزوين، و سمع منه بها، سنة ست و ثمانين و خمسمائة،؟؟؟؟؟ نحوها حديثه عن الحافظ أبى بكر الجبائى أنبا أبو سعد هبة اللّه بن القاسم الهرانى أنبا الحافظ أبو بكر البيهقى أنبا أبو عبد اللّه الحافظ أنبا أبو العباس؟؟؟؟؟ بن يعقوب و اسمه الأصم ثنا الربيع بن شاذى ثنا ابن وهب ثنا ليمان بن بلال عن جعفر بن محمد أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تختم خاتما من ذهب فى يده اليمنى على خنصره حتى رجع إلى البيت؟؟؟؟؟ و ما لبسه، ثم تختم خاتما من ورق فجعله فى يساره، و أن أبا بكر عمر و عليا و حسنا و حسينا رضى اللّه عنهم كانوا يتختمون فى يسارهم.
سمع الخليل بن عبد الجبار فى مدرسته أحاديث خراش عن أنس، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 87
سمع بقزوين أبا طالب أحمد بن على بن عمر بن أبى رجا و من مسموعه منه أحاديث على بن موسى الرضا برواية أبى طالب عن على بن مهروية عن داؤد بن سليمان عن الرضا، و فيها قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بقزوين، سنة تسع و أربعمائة، بقراءة الحسن بن على الوراق.
فقيه توطن أبوه قزوين، و أعقب بها، سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و سمع بآمل، سنة أربع و تسعين من القاضى الشهيد أبى المحاسن الرويانى، الأربعين من جمعه و الجزء المشتمل على ترجمة الكتب المسموعة للقاضى أبى المحاسن. و هى مفتحة بالموطأ مختمة بأمالى الأستاذ أبى القاسم القشيرى.
والد الأول، سمع الأستاذ الشافعى المقرئ و القاضى أبا المحاسن الرويانى.
سمع الامام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 88
أحمد بن إسماعيل الأربعين للامام عبد الرحمن الاكاف بسماعه منه، و غير هذا الكتاب.
سمع بقزوين أبا نعيم عبيد اللّه بن هارون بن موسى الجبائى أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن سلف بالاجازة العامة فى الأربعين من جمعه أنبا أبو العميد بن عبد الكريم بن حمد بن على الجرجانى بمأمونية زرند فى مدرسته أنبا جدى أبو الفتح صاعد ابن بندار الخازن بجرجان أنبا أبو نعيم عبيد اللّه بن هارون بن موسى الجبائى بقزوين ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزى أملأ بنيسابور ثنا أبو ميسرة محمد بن الحسين بمكة ثنا بشر بن هلال ثنا جعفر ابن سليمان عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يغزو بأم سليم و نسوة معها يسقين الماء يداوين الجرجى.
نزيل خوزستان ولى القضاء بعسكر مكرم، قال أبو سعد السمعانى، و كان فاضلا عالما أديبا شاعرا متفننا، روى عن أبيه محمد بن إبراهيم قاضى قزوين بشئ يسير و ذكر هبة اللّه بن المبارك السقطى فى معجم شيوخه و فيما أملى الحافظ عبد الجليل المعروف بكوتاه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن يزداد العسكرى الأديب فى داره بعسكر مكرم بقراءتى عليه، قال: قرأت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 89
على القاضى الاوجه أبى العلاء صاعد بن محمد بن إبراهيم القزوينى و كان قاضى بلدنا.
قال قرأت على الشريف أحمد بن محمد الشجرى النحوى، قرأت على أبى على الحسين بن أحمد الجهرمى عن أحمد بن الحسن بن عبد اللّه العسكرى، أخبرنى أبو القاسم البغوى أنبا أبو الربيع الزهرانى، حدثنى جرير ابن عبد الحميد الضبى عن مغيرة عن إبراهيم النخعى، قال سئل ابن عباس رضى اللّه عنهما أنى أدركت هذا العلم، قال بلسان سئول و قلب
عقول، و قد ذكرت فى آخر ترجمة والدى رحمه اللّه أنبانا القاضى صاعد هذا و مما يروى من شعره،
إذا رمت قرب بنى آدم فان كنت تبرا فلا تسلم
عليك بزاوية قانعاو سرك ما عشت لا تعلم
نصيحة خل إذا ما قبلت لعمرى إنك لا تندم
و أيضا،
يا بلدة ليس فيهاللعلم و الفضل سوق
و ليس ينفق فيهاإلا ملاعب و فسوق
أقول للصحب حثواعنها المطايا و سوقوا
أقبح بها من كان قد ضاع فيها الحفوق
و كل ود مراءو كل بر عقوق
أنى يطيب فروع تزرى بهن عروق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 90
أخو أبى الخير عمر بن أحمد، سمع أبا الفتح الراشدى، سنة إحدى و عشرين و أربعمائة، بقراءة خدا دوست ابن موسى الديلمى، و فيها سمع منه حديثه عن على بن أحمد بن صالح ثنا يوسف بن عاصم ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد، سمعت أبا القاسم صلى اللّه عليه و آله و سلم: دخلت امرأة النار بهر لها أو هرة ربطتها فلم تطعمها و لم تدعها تأكل من خشاش الأرض.
رأيت بخط ابنه الجنيد بن صالح بن أحمد ثنا أبى ثنا أبو يعلى الخليل ابن عبد اللّه الخليلى ثنا على بن عمر الفقيه، قال سمعت عبد الرحمن بن أبى حاتم، يقول حدثونا عن أبى أسامة عن المفضل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من أراد أن ينظر إلى سمتى و هديى فلينظر إلى ابن أم عبد و هو عبد اللّه بن مسعود و قال عبد اللّه: من أرد أن ينظر إلى سمتى فلينظر إلى
إبراهيم النخعى، و قال إبراهيم أبى منصور بن المعتمر، فقال منصور إلى سفيان الثورى، و قال سفيان إلى وكيع، و قال وكيع إلى أحمد بن حنبل و قال أحمد إلى أبى زرعة و قال أبو زرعة إلى ابن عمتى عبد الرحمن هكذا رتبه.
ورد قزوين، و سمع بها قال الكياشيروية بن شهردار، كان صالح ركنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 91
من أركان الحديث، ثقة صدوقا حافظا، و له مصنفات عزيزة، روى عن أبيه أبى الحسين أحمد بن محمد و عبد الرحمن بن حمدان و على بن محمد بن مهروية القزوينى، و روى عنه أبو العباس بن تركان و أبو سهل بن زيرك و حمد بن عمر الزجاج، و توفى سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.
صلى عليه أبو بكر بن لال و الدعا عند قبره مستجاب، سمعت محمد ابن طاهر العابد يقول: سمعت بعض المشائخ، يقول: لها من رجل يقف على قبر صالح الكوملابادى فيقول: سبع مرات يا كافى المهمات و يا بديع السماوات و الأرض أكفنا ما يهمنا ثم يدعوا بما بدا له إلا استجيب له، قال شيروية جربته فوجدته ذلك.
سمع أباه القاسم الجنيد بن صالح، يروى له سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، عن أبى الحسين عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام الأبهرى ثنا أبو منصور عبد اللّه بن عيسى بن إبراهيم بن على الهمدانى ثنا أبو العباس الفضل بن الفصل الكندى ثنا مسعود القزوينى ثنا عبد اللّه بن زياد البغدادى ثنا على ابن عاصم عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ادخلت الجنة فرأيت فى عارضى الجنة مكتوبا ثلاثة اسطر بالذهب لا بماء الذهب السطر الأول لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، و السطر الثانى ما قدمنا وجدنا و ما أكلنا ربحنا، و ما خلفنا خسرنا، و السطر الثالث أمة مذنبة، و رب غفور، و يقال: أنه أجاز له و
لأبيه أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن فنجوية
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 92
الثقفى و عبد الوهاب بن أحمد بن بكران الشيرازى المقيم بالرى.
سمع أبا عمر بن مهدى.
أبو عبد اللّه المنهاجى القزوينى، صالح كاسمه قنوع محتاط كتب الكبير من كل فن، و كان مواظبا على سماع الحديث، سمع أئمة عصره من أهل البلد و الطارئين و أكثر السماع من والدى رحمه اللّه تعالى، و كان من المختصين به المنقطعين إليه كتب تفسيره، و سمع منه بقراءته إلا من سورة الضحى إلى آخر الكتاب، أو بلا اسثناء، و لم يسمعه منه غيره إلا مجلدات من أول الكتاب و حج فسمع ببغداد و مكة و غيرهما، و خرج لنفسه و لغيره الأربعينيك و الفوائد، و كان لا يزال يسمع و يكتب و يجمع إلى وقت وفاته، و سمع منه الحديث توفى سنة ستمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح، حديث البخارى عن داؤد بن شبيب، حدثنا همام عن قتادة أنبا أنس قال ألا أحدثكم حديثا لا يحدثكموه أحد بعدى، سمعته من النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، سمعته يقول لا تقوم الساعة و إما قال من أشراط الساعة أن يرفع العلم و يظهر الجهل و يشرب الخمر و يظهر الزنا و يقل الرجال و يكثر النساء حتى يكون بخمسين إمرأة القيم الواحد.
سمع أحمد بن عبيد اللّه الديلمى، و حدث عنه محمد بن الحسين البزاز، فقال فى بعض فوائده: ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 93
أبو يعلى صالح بن محمد الوراق أنبا أحمد بن على بن عبد اللّه الديلمى ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجانى ثنا هناد بن السرى الكوفى ثنا عبثر أبو زبيد عن أشعث عن أبى إسحاق عن جابر بن سمرة رضى اللّه عنه، قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: فى ليلة اضحيان فجعلت انظر إليه و إلى الفمر و عليه حلنه فلهو كان عندى أحسن من القمر.
روى عن أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر أملى أبو الخير عبد الهادى بن على بن أحمد ابن محمد بهمدان، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، أنبا أبو عثمان الحسن ابن نصر و غيره قالا أنبا أبو الفتح صالح بن محمد بن أبى الفياض ثنا أبو طلحة القاسم بن أبى المنذر الخطيب بجامع شهرستان قزوين، سنة سبع و أربعمائة، أنبا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا الحسن بن الحسين السكرى ثنا إبراهيم بن الحسن العلاف ثنا هلال بن حق عن ابن عون و هشام عن محمد بن سيرين:
قال: خرج عقبة بن عامر رضى اللّه عنه إلى مسلمة بن مخلد و هو أمير على مصر، و كان بينه و بين البواب شئ، فاذن له فلما دخل عليه، قال مرحبا بأخى جاءنى زائرا قال لم آتك زائرا، و لكن حديث سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و كنت معى يومئذ، قال: من علم من أخيه سيئة. فسترها عليه ستره اللّه عليه يوم القيامة كأنه أراد استثبات الحديث، و الأشبه
أن قوله: بجامع شهرستان قزوين يتعلق بقوله حدثنا لا بالخطيب و حينئذ فيكون صالح قد ورد قزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 94
سمع يحيى بن يحيى و سهل ابن عثمان العسكرى و عمرو بن زرارة و على بن حجر و إسحاق بن راهوية، و سمع منه إسحاق بن إبراهيم أنبا محمد الكيسانى و على بن محمد بن مهروية و على بن إبراهيم و أحمد بن محمد بن ميمون، قال الخليل الحافظ: و كان ثقة و دخل قزوين، سنة نيف و سبعين و مائتين، ثنا عبد اللّه بن محمد القاضى ثنا أحمد بن محمد بن ميمون ثنا صالح بن محمد الأزادوارى بقزوين ثنا يحيى بن يحيى ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: نهى عن أكل البصل و الكراث نيا، قال و لم نكتبه مرفوعا إلا من هذا الوجه.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى ثنا القاضى أبو على إسماعيل بن أحمد بن الطيب الواسطى بها ثنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن سهل الأنبارى ثنا محمد بن عثمان بن سمعان ثنا أسلم، و هو يحثل ثنا يعقوب بن عبد اللّه ثنا إبراهيم السواق ثنا أبو أمية بن يعلى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها قالت خمس لم يكن يفارقن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى سفر و لا حضر، المدرى و المشط و السواك و المرآة و المكحلة.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة سنة تسعين و ثلاثمائة، أبو صالح بن فيلكى، سمع الحافظ أبا يعلى الخليلى، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 95
سمع أبا زهير عبد الرحمن معزا، و روى عنه ابنه المسنجر بن الصلت بن المسنجر و سيأتى ذكر أبيه و ابنه المسنجرين إن شاء اللّه تعالى.
سمع بقزوين صحيفة جويرة ابن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل، سنة ست و أربعين و خمسمائة.
سمع فى سنن ابن ماجة من إبراهيم بن أبى عبد اللّه المباركى، سنة ثلاث و تسعين و ثلاثمائة بروايته عن أبى الحسن القطان عن ابن ماجة، حديثه عن هشام بن عمار ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: كان إذا أضأ له الفجر صلى ركعتين.
قدم قزوين، سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة، و روى عن محمد بن أحمد بن توبة المروزى، روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته فقال ثنا أبو الحسن الضحاك بن على الصوفى، شاب قدم علينا ثنا محمد بن أحمد بن توبة المروزى ثنا عبد اللّه ابن محمود المروزى ثنا محمد بن عبد الملك الكوفى ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبيه عن رافع بن أبى رافع عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 96
صلى اللّه عليه و آله و سلم: الشيخ فى أهله كالنبى فى أمته، لم يروه إلا عبد اللّه بن محمود.
سمع سنن ابن ماجة من أبى منصور المقومى، سنة ثمانين و أربعمائة، و قرأت على على بن عبيد اللّه أنبا أبو عنان، ضمرة بن العراقى أجازة أنبا أبو منصور المقومى فى الجامع، سنة ثمانين و أربعمائة، أنبا أبو الفتح الراشدى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن حامد الاصبهانى بنيسابور أنبا محمد بن جعفر ثنا محمد بن جعفر ثنا محمد بن حمزة ثنا أبى الأحوص بن حكيم عن أبى عون عن إسماعيل عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من كتب يسن، ثم شربها دخل جوفه ألف نور و ألف رحمة و ألف بركة و ألف دواء أو خرج منه ألف داء.
فاضل كامل متفنن و علمه الذى كان يشتهر به العربية لكنه صاحب حظ تام فى سائر العلوم، و طبع قويم و قوة نظر و استنباط و حسن جمع و تأليف و تصانيف سائرة و نظم و نثر فأيقين و قد وصف رحمه اللّه تعالى تحصيله للعلوم و تدرجه فيها فى رسالة له موسومة برسالة بث الشكوى، فقال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 97
أنفقت شطرا من عنفوان العمر على حفظ القرآن حتى أتقنت تلاوته و أشربت فى قلبى حلاوته.
فجذبنى إلى تعلم القراآت و تفهم الوقوف و الماآت و التلقن لحسن الاداء، بمعرفة الحروف فى الاخفاء و الابداء و تعرف المتشابهات و تعدد الكلم و الآيات، ثم ترقبت إلى علم العربية فتخفطت الكتب المتداولة كالألفاظ و الفصيح و كتب الصفات و عدة من المصنفات و هلم جرا إلى ما فوقها من الكتب المبسوطة كأدب الكاتب و الاصلاح و ما يجانسهما من المجلدات الصحاح.
فحصلت
إذ ذاك على مفردات الألفاظ ثم اثرت مركباتها بالاحتفاظ فعنيت ما عن لى من الرسائل و المقامات و الأمثال و الحكايات و الخطب المنشورة و الحكم المأثورة ثم أقبلت بهمتى إلى تحفظ الأشعار من دواوين المتقدمين و المخضرمين و المحدثين و العصريين، حتى انتهيت منها إلى زهاء مائتى ألف بيت و كنت فى خلال ذلك أشد من علم النحو طرفا و اعلق من غوامضه طرفا، فحطيت منه بتلويحات لا تقنع و نتيفات لا تشبع.
ثم أبت نفسى إلا التغلغل فى غوائصه و العثور على خصائصه، و استقاء العلل، من علله و استيفاء النظر إلى تفاصيله و جمله فوافقت المقادير، هذا التدبير و أدمثت لى كل و عرار تويت منه من كل نهر، ثم لما هجمت بسارة على بعض المغاربة يعرف بالشيخ أبى الفتح بن سلامة اطلعنى على الطريقة الاخيرة للامام عبد القاهر الجرجانى رحمه اللّه تعالى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 98
و هى طريقته المودعة فى شرح الايضاح فوجدتنى فيها دخيلا لا أعرف منها كثيرا و لا قليلا.
لكن اللّه تعالى سهل على فعلقت تلك الطريقة عليه و لبشت مدة لديه، حتى سمعت فى غمار الجماعة سر الصناعة، و رأيت بالرى الشيخ العلامة أبا القاسم محمود بن عمر الزمخشرى و استفدت منه، و سمعت من تصانيفه عليه و قرأت هناك كتاب الكافى فى العروض و القوافى للخطيب التبريزى على الشيخ الزاهد أحمد بن محمدا التيرى رحمه اللّه مع سر الأدب و المصادر، للقاضى الزوزنى و قرأت السامى فى الأسامى و الهادى للشادى على فتى من تلامذة الشيخ أحمد بن محمد الميدانى، و هو أبو الفتوح بن الحسن بن سعد الكاتب و كان قد قرأهما على المصنف.
ثم رأيت
بتستر القاضى الامام أبا بكر الأرجانى رحمه اللّه، شيخا قد خنق التسعين، و قد فاق الأعشين بشعره و أربى على الوزير بن بنتره فتجبت من فضله القرب و أحكمت عناج الشعر عنده و الكرب هذه علوم الأدب أنانين و قوانين كلام العرب، و أما ما سواها نحو غريبى القرآن و الحديث و علم الفقه و المواريث و غرر التفاسير و علم الوعظ و التذكير و مسائل الخلاف و صحاح المسانيد و علم الأصول و دلائل التوحيد، و طريق مشائخ الصوفية و حل رموزهم و إشاراتهم الخفية.
فلى بحمد اللّه بكل فن منها معرفة و فى كل قدر من ألوانها مغرفه انشد بزوزها عند أصحابها و أجلو عرائسها على خطابها، ثم أخذ رحمه اللّه يعدد ما ألقه إلى انشاء تلك الرسالة، ثم إنه خاتمة سراج العقول من جمعه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 99
عددها، و ضم فى الذكر مبددها فليراجعها من أراد ليقف على بعض ما أفاد و قد أثنى عليه بعض أهلم العلم فى عصره من الشيوخ و الكهول و اعترفوا بالتقدم و التبريز فى المستنبط و المنقول، فكتب الامام أبو سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى رحمه اللّه على كتاب المعروف بنور الحقيقة و نور الحديقة، حين فرغ من تأليفه و تبويبه و ترصيفه:
كتابك نور للحقيقة لائح و فحواه نور للحديقة فائح
و ذكرك فى شرق البلاد و غربهايسير به بالخير غاد و رائح
بقيت لكشف المعضلات موفقاتبينها ما باح بالحق بائح
كتب الامام محمد بن خليفة الصائغ رحمه اللّه، طالعت هذه الأجزاء فصادفتها على الحقيقة نور الحقيقة و نور الحديقة، و تنزهت منها فى جنة عالية و تسترت من الشبه بجنة واقية، فما ترك صاحبها صدعا
فى الفؤاد إلا شعبه و لا انكشفت غمة إلا كان سبيه ففيض الاله على خاطر ينظم مثل تلك الحقائق و أيدت بالتوفيق يد يكتب مثل تلك الدقائق، و هى و إن انخرطت ألفاظها فى أصغر عقد، و اندبحت فى أقرب حد.
فان ورائها نكتا خفايا و أسرارا للمعانى خبايا، وقى اللّه ساحة صاحبها عادية الحدثان و بقاه غرة فى جبهة الزمان، و كتب الامام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 100
أبو النجيب عبد الرحمن بن محمد الكرجى نظرت فى هذه الأجزاء البديعة الأسلوب الآخذة بمجامع القلوب، فقلت:
طالعتها فوجدتها غوث الورى عند الحقيقةيهدى العقول الحقيقة إلى الحقيقة فى المجازات الدقيقة
كالوحى أظهر نوره حق الحقيقة للخليقةفيها أزاهير الرشاد كأنها حقا حديقة
أوراقها ورق المعارف نورها نور الحقيقةتحوى نور العلم فى أنوار روضتها الأنيقة
و طيورها بالصدق تهتف فوق أغنان و ربقةبرزت عروس الحق فيها فى غلايلها الرقيقة
فتكشفت عن كل معضلة بألفاظ رشيقةلازال صاحبها بها ينجى العقول من المضيقة
و كتب الامام أبو عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن الوراينى:
هذا الكتاب الذى يبقى لصاحبه ذكر يسار به فى البدو و الحضر
ما تستنير النجوم الزهر فى فلك إنارة الحق من الفاظه الغرر
لم يبق فى امهات الكتب معضلةإلا و أوضحها فيه على خطر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 101 نور الحديقة بل نور الحقيقة فى التحقيق يزرى بنور الشمس و القمر
و كتب حمزة بن أبى القاسم بن حمزة المعروف بابن باب الاصبهانى:
قد استضاءت بنور الحقيقةو اقتطفت من نور الحديقة
فبهر بسناه طرف الفؤادو نغم برياه أنف الاعتقاد
و قلت فيه:
نور الحقيقة من ذراها ساطع يهدى النهى فى ظلمة التقليد
يبقى بها الدين عمر بهائهاو بهاؤها يبقى على التابيد
ليحل قيد
المشكلات بلفظه و يشد طوق ثنائها فى الجيد
كان قد سمع الأحاديث الرضوية من أبى الحسن إسماعيل بن الحسن ابن عبد اللّه القصرى، بروايته عن أبى عثمان إسماعيل بن محمد الاصبهانى عن أبى منصور عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الرحمن عن أبى بكر محمد بن على الغزال عن على بن محمد بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن الرضا و الاشجيات من أبى المعالى إبراهيم بن محمد بن على بن نفيس الأنصارى، و ذكر أنه سمعه منه بالرى سبع عشرة مرة الأشج أبى حفص بكر بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 102
الخطاب عن أمير المؤمنين على رضى اللّه عنه.
سمع للسطوريات من السيد أبى على الحسن بن على بن الحسين الحسنى الغزنوى، بسماعه عن أبى حفص عمر بن الحسن عن جعفر بن نسطور عن أبيه نسطور و التلخيص فى القراأت الثمان لأبى معشر الطبرى من الاستاذ أبى إسحاق الشحاذى، بسماعه منه و التصحيف و التعريف لأبى أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكرى من القاضى أبى القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى عن السيد أبى محمد الحسن بن زيد ابن صالح عنه، و قد سمعت منه هذا الكتاب بقراءة والدى رحمهما اللّه، أخبرنى الأفضل محمد بن أبى يعلى السراجى القزوينى خاله الامام أبى محمد النجار.
قال سئلت عن معنى ذهب و لم أسمع اللفظة، فقلت القياس فى معناه تغير لونه من روية الذهب، ثم رأيت تلك الليلة فى المنام أبا محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة و حوله جماعة فأشار إليهم بالتوسع لى فجلست فيهم و سألته عن معنى ذهب، فقال تغير لونه من روية الذهب: فقلت أنشدنى فيه شيئا فأنشد:
و
إنى إذا جئتها طارقاذهبت لخلخالها و الشنف
أخبرنى أيضا أن الأمير ألب أرغو بن يرنقش خرج من قزوين وقت مشاجرة السلطانين محمد و سليمان شاه على عزم اللحوق سليمان شاه، فرأيت فى المنام تلك الليلة الأمير على رأس رمح، فقصصت رويائى على خالى أبى محمد فقال إنه يلتحق بالسلطان محمد و استبعد ذلك لأسباب كانت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 103
بينهما، فوصل الخبر بأن الحال كما ذكر فسأل ممّ أخذت هذا التعبير فأنشد قول من قال:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فلا رأى للمضطر إلا ركوبها
كتب إلى اقضى القضاءة عمر بن عبد الحميد الماكى فى كتاب ليس فيه ألف و لا لام ألف.
هذه قطعة شعر تحسكى رقية سحر، قرنت بعقد نثر فى نحر بحر، و هى قولى:
نهن بعيدك فى موعدو عمرت فى مفخر سرمد
حكيت سميك فى عدله و صرت لسيرته تقتدى
فملئت فى شرف برهةتكد به مقلتى حسد
فقل فى رفيع حوى رفعةتخطت به منكبى فرقد
تدين له كل ذى نخوةو يخدمه كل ذى سؤدد
جعلت محبته قبلنى و يمن نقيبته مقصدى
سيبقى بخير و يبقى بنوه و كل بدولته مرتدى
افترح عليه أن يجيب هذا البيت:
يا جبرئيل أجب وحيا و طر عجلاو اقرا على خير منادات الورى طاها
فقال:
على السراج المنير النور متقدمن وجهه و به رب الورى باها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 104 هو الذى وطئ الكرسى أخمصه و العرش و الافق الأعلى و مأتاها
إذا الخلائق ساروا فى مراتبهم بياذقا سار فيما بينهم شاها
أولى الورى منصبا أعلاهم نسباأضوائهم جبهة أسناهم جاها
قد كان فى غبر الأيام معتبراو كان فى لحج الظلماء أواها
ولد سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، كذلك حكاه عنه على
بن عبيد اللّه بن بابوية، و توفى رحمه اللّه، سنة خمس و سبعين و خمسمائة فى جمادى الآخرة.
سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد و على بن أحمد بن صالح، و سمع أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن ابن مخلد بقزوين، و يحدث عن أبى داؤد سليمان بن يزيد أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز نزيل نهاوند ثنا محمد بن كثير أنبا سفيان عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا اسقطت من أحدكم لقمة فليمط، ما أصابها من الأذى و ليأكلها و لا يدعها للشيطان و لا يمسح يده بالمنديل، حتى يلعقها فانه لا يدرى فى أى طعامه البركة.
سمع بقزوين صحيح محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 105
إسماعيل البخارى بتمامه من القاضى إبراهيم بن حمير.
رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان، أنشدنى الشيخ أبو محمد المخزومى هذا نزيل الرى بقزوين، سنة خمس عشرة و أربعمائة، قال: أنشدنى الأحنف العكبرى شيخ آل ساسان لنفسه:
ارى ما أشتهيه يفرّ منى و ما لا أشتهيه إلى يأتى
و من أهواه من عينى بعيداو من أشناه شص فى لهاتى
و إن يك ما سيبقى فى حياتى كماضيه فحسبى من حياتى
رأيت بخط غيره، أنشدنا الامام هبة اللّه، أنشدنى طاهر بن الحسين المخزومى يصف خزانة الكتب المبنية بقزوين:
أحيت علاك بدار كتب سيرةنبوية ناصرت فيها المحتدا
و أنفت من زمن عساه ينوبهافحبستها مجدا عليك مؤبدا
دارا يطيب نسيمها فكأنه من عرف زهر الروض فتحه الندى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 106
سبط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير ورد قزوين، و سمع بها الحديث من أحمد بن الخضر بن محمد بن جعفر المعروف بخاموش، و قد سبق ذكر بعض شيوخه، و وقت وفاته فى ترجمة والدى رحمه اللّه فى فصل لبسه الخرقة، و سمع منه أبو الفتيان الدراسى و حدث عنه فى معجم شيوخه، ذكره الامام أبو سعد السمعانى.
سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.
سمع محمد بن الحسن بن فتح بقزوين، يحدث عن أبى القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو الربيع الزهرانى ثنا أبو عوانة عن غالب القطان عن الحسن عن رجل من الصحابة قال:
كنا نقول فى الجاهلية بالرفا و البنين. فلما جاء الاسلام، علمنا نبينا صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال: قولوا بارك اللّه لكم و بارك عليكم.
سمع جزأ من الفوائد المنتقاة المخرجة من مسموعات سليمان بن يزيد الفامى منه بقزوين، و فيه حديثه عن عبدوس بن إسحاق السراج ثنا محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ثنا مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: و الذى نفسى بيده ليأتين على الناس، زمان لا يدرى القاتل فى أى شئ قتل و لا المقتول فى أى شئ قتل.
سمع أبا الفضل محمد بن عبد الكريم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 107
الكرجى، سنة أربع و أربعين و خمسمائة.
سمع الأستاذ الشافعى. سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة، فى مسموعه منه ما رواه عن على بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى رضى اللّه عنه أن أبا هريرة رضى اللّه عنه قال: ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من ابن أم سليم يعنى أنس ابن مالك.
سمع أبا الفتح الراشدى فى التفسير من صحيح البخارى، حدثنى عبد العزيز بن محمد ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهرى عن أبى سلمة و ابن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: فضل صلاة الجمع، على صلاة الواحد، خمس و عشرين درجة و يجتمع ملائكة الليل و ملائكة النهار فى صلاة الصبح يقول أبو هريرة إقروا إن شئتم «وَ قُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً».
سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 108
الامام عبد اللّه بن حيدر القزوينى، و كان من المختصين به، و مما سمع منه كتاب الأربعين المنتقى لأبى عبد اللّه للفراوى و فيه أنبا الشيخ أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربى أنبا محمد بن عبد اللّه العدل أنبا مكى بن عبدان ثنا عبد اللّه بن هاشم ثنا سفيان عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رجلا أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
فقال يا رسول اللّه إنى وقعت على امرأتى فى رمضان، قال اعتق رقبة قال: لا أجد قال، فصم شهرين متتابعين، قال لا أستطيع قال اطعام ستين مسكينا، قال لا أجد فأتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بمكيل فيه خمسة عشر صاعا من تمر، قال: خذ هذا فأطعمها عنك، قال يا رسول اللّه ما بين لابيتها أحوج إليه منا قال: خذ هذا فأطعمه أهلك.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
سمع محمد بن زكريا الفامى و أبى الحسن بن حمكوية القاضى، و حدث الخليل الحافظ عنه، قال ثنا محمد بن يحيى ثنا محمد بن حيان البصرى ثنا كامل بن طلحة، حدثنى ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أرضى اللّه بسخط المخلوقين كفاه اللّه مؤنة المخلوقين، و من أرضى المخلوقين، بسخط اللّه سلط اللّه عليه المخلوقين، مات طريف قبل أبيه و قد سبق ذكره فى موضعه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 109
أنه ورد قزوين، و الشاعر المشهور بهذا الاسم هو الطرماح بن حكيم من بنى عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل و فى الشعر آخر يقال له الطرماح بن الجهم الطائى، ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدى.
سمع مشكل القرآن للقتيبى، أو بعضه من أبى الحسن القطان و يمكن أن يكون هذا بن أحمد بن الطيب الكسائى، المذكور فى الأحمدين و يمكن أن يكون أحدهما غلطا.
روى عن أبى منصور القطان، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك فى قوائده، فقال:
أنبا أبو عمر الطيب بن الحسن الطيب أنبا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا أحمد بن على بن المثنى الموصلى ثنا الحسن بن شبيب ثنا هشيم أنبا كوثر ابن حكيم عن نافع عن ابن عمر عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، قلت يا رسول اللّه ما نجاة هذا الأمر الذى نحن فيه قال: من شهد أن لا إله إلا اللّه فهو له نجاة.
سمع جزاء من أجزاء فوائد أبى حفص عمر بن عبد اللّه بن زاذان من المحسن الراشدى بسماعه منه،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 110
و فيه ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا إبراهيم بن مرزوق البصرى ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدى عن سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تزوج ميمونة و هو محرم.
سمع بقزوين، نصر بن عبد الجبار القرائى، و سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبى إسحاق الشحاذى، سنة أربع و خمسمائة، و حدث عنه أبو سعد السمعانى، فقال أنبا أبو بكر القطيعى ثنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن ثنا عثمان بن الهيثم بن الجهم المؤذن ثنا عوف الأعرابى عن الحسن عن جابر بن سمرة رضى اللّه عنه، قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليلة أضحيان و عليه حلة حمراء، و كنت أنظر إليه، و إلى القمر، و كان فى عينى أزين من القمر، توفى سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.
سمع أباه أبا الفرح محمد بن الحسين، سنة خمس و ثلاثين و أربعمائة، و فيما سمع منه حديثه عن أبى بكر محمد بن عمر الجعابى أملاه بقزوين ثنا الفضل بن الحباب بن عثمان بن الهيثم ثنا أبى و هو الهيثم بن جهم عن عاصم عن زر عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من غشنا فليس منا و المكر و الخداع فى النار، و حديثه عن محمد بن أحمد بن حرارة الأسدى ثنا عثمان بن نصر ثنا وهب بن حفص ثنا عبد الملك بن إبراهيم ننا شعبة عن جميل بن مرة عن أبى الوضى عن أبى برزة رضى اللّه عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 111
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: و البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، قال ابن حرارة منكر من حديث شعبة، و سمع جده أبا محمد الحسن بن جعفر، مشكل القرآن لابن قتيبة عن أبى الحسن القطان عن أبى
بكر المفسر عنه، و سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع أبا عبيد اللّه سعيد بن عبد الرحمن المخزومى المكى، و أقرانه توفى بمكة و كان له بقزوين دار و عقار و عقب، روى عنه ابنه عثمان بن الطيب.
سبط الأول، كان قد سمع الحديث و خرج إلى خراسان و لم يعرف له خبر.
كان من ولاة قزوين، و قد حمد و وصف لحسن السيرة فى الرعية، و رأيت بخط بعض الفضلاء، أنشدنى الشيخ أبو بكر على بن الحسن القهستانى للبحترى:
ترى لقزوين عند اللّه صالحةو قد تولى طماس أمر قزوين
ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى تاريخه أنه كان قاضيا بأبهر و أنه، توفى سنة تسع و ستين و ثلاثمائة.
سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 112
سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى بقزوين، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و سمع أبا منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام فى داره بقزوين، سنة سبع و عشرين و خمسمائة.
سمع بقزوين، أبا منصور المقومى، بقراءة الحافظ شيروية بن شهردار، سنة ثمانين و أربعمائة.
حدث بقزوين عن محمد بن الحسين الابهرى أنبانا جماعة من الشيوخ عن أبى الأسعد القشيرى، قال أخبرنا أبو الفضل محمد ابن أحمد الطييى فى بستان العارفين من جمعه، قال سمعت ابن باكوية قال أنبانا طاهر الحاجبى، سمعت محمد بن الحسن الأبهرى، سمعت أبا سليمان المغربى، يقول ما أحب أن أرى على أصحابنا الملوبان .
فقيل له لم فعال لأنى رأيت إبليس بالأوقات عليه الملوبان و بينا أنا قائم ذات يوم أصلى إذا رأيته، قد دخل من باب المسجد، و بيده طاقة ريحان يدور بين الصفوف، و يشم واحدأ و أحدا إلى أن قرب منى فلما أن دنا منى نظرت إليه فهرب منى، ثم تأملت من شم ريحانه فمن كان قائما جلس، و من كان جالسا تعس.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بقزوين، سنة تسع و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 113
حدث بقزوين، سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة، أنبانا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى أنبا أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه بأصبهان، سنة سبع و سبعين و أربعمائة، أنا والدى الحافظ الخليل ثنا أبو نصر ظفر بن أحمد الحنبلى بقزوين، سمعت أبا الحسن على بن أحمد الآملى، سمعت أحمد بن محمد البغدادى، سمعت الجنيد بن محمد يقول: التمست السرى السقطى فى سفرى فلقينى ناسك من النساك فقال: يا شيخ ما التوبة، فقلت أن يذكر العبد ذنبه و يبكى على خطيئة، فقال لى: ما طننت أنك فى هذا الموضع حقيقة التوبة أن ينسى صفاء الذكر قلب العبد المذنب.
سمع جده نصر بن عبد الجبار.
سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
كان يتفقه و يذكر و أبوه أبو الحسن الصيقلى من المشهورين، و سمع ظفر فى صحيح محمد بن إسماعيل من أبى الفتح الراشدى، حديثه عن محمد بن بشار ثنا عبد اللّه ثنا شعبة، سمعت قتادة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال أقيموا الركوع و السجود، فو اللّه إنى لأراكم من بعدى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 114
و ربما قال من بعد ظهرى إذا ركعتم و سجدتم.
حدث عنه الشيخ أبو الحسن على بن مهروية ابن موسى بن محمد المهروى الزنجانى فى الثلاثيات من جمعه فقال أنبا الشيخ ظفر بن على القزوينى بزنجان أنبا أبو عبد الحسين بن محمد بن المهلب العنبرى يجرجان ثنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب الشيبانى الحافظ ثنا إبراهيم بن عبد اللّه السعدى ثنا عبد اللّه بن بكر السهمى ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
ثلاث دعوات لا يرد دعوة الوالدين و دعوة الصائم و دعوة المسافر.
سمع الارشاد للخليل الحافظ من حسنوية بن حاجى الزبيرى، بسماعه من القاضى أبى الفتح و مسند الشهاب للقضاعى من أبى نصر محمود بن على بن موسى الأديب بقراءة أبى الحسن الكاتب الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و أجاز له من أجاز لأخيه بلكوية بن فضل اللّه و قد سبق ذكرهم.
سمع الأستاذ الشافعى داؤد، سنة ثمانين و أربعمائة، و صحيح البخارى من ابن كثير، سنتى تسع و ثمانين و تسعين و أربعمائة، نصر بن عبد الجبار و أبا إسحاق الشحاذى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، و سمع أحاديث على بن موسى الرضا و أحاديث إبراهيم بن هدبة المقومى، بروايته عن الزبير بن محمد عن على بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن على بن موسى الرضا و أحاديث إبراهيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 115
ابن هدبة عن أبى منصور عن الزبير عن على عن أبى جعفر بن المنادى من ابن هدبة.
سمع أبا محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، و أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشر و أربعمائة، و حدث عنه القاضى أبو المحاسن الرويانى، بسماعه منه بالرى ثنا والدى أنبا أبو طاهر المخلص ثنا ابو القاسم البغوى ثنا عبد الجبار بن عاصم ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبى عن تمام بن نجيح عن الحسن عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما من حافظين يرفعان إلى اللّه ما حفظا من ليل أو نهار فيرى اللّه تعالى فى أول الصحيفة خيرا، و فى آخرها خيرا، إلا قال اللّه تعالى لملائكته: أشهدكم أنى قد غفرت لعبدى ما بين طرفى الصحيفة. و روى الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الدمشقى المعروف بابن عساكر عن أبى المظفر أحمد بن الحسن البسطامى أنبا جدى أبو الفضل محمد بن على بن أحمد ببسطام، سمعت الشيخ أبا البركات ظفر بن نوح بن إسماعيل القزوينى، سمعت أبا الحسن الأيوبى الواعظ قال: كان أبو
نصر الواعظ حنفى المذهب انتقل فى زمن الأستاذ أبى سهل الصعلوكى إلى مذهب أصحاب الحديث فسئل عن ذلك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 116
فقال: رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام قصد مع أصحابه عيادة الأستاذ أبى سهل الصعلوكى، و كان مريضا، قال فتبعته، و دخلت عليه معه و قعدت بين يدى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم متفكرا فقلت: هذا إمام أصحاب الحديث و إن مات أخشى أن يقع الخلل فيهم، فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تفكر فى ذلك إن اللّه لا يضيع عصابة أنا سيدها، و قال القاضى أبو المحاسن، أنشدنا أبو البركات لبعض أهل البيت:
إن الذين شروا دنيا بآخرةلم يربحوا فى اقتراف الذنب بل خسروا
باعوا جليلا جميلا باقيا أبدابدارس طامس يا بئس ما اتجروا
و يقال عباية، قدم قزوين فى صحبة عبد اللّه بن المبارك، و روى عن شريك بن عبد اللّه و صالح المرى صحب الفضيل بن عياض و محمد بن النضر الحارثى قال الخليل الحافظ: أنبا على بن عمر الفقيه ثنا ابن أبى حاتم ثنا أبى ثنا إسحاق بن بهلول الأنبارى ثنا عبادة بن كليب، قال صحبت ابن المبارك إلى قزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 117
قال أيضا: أخبرنى إبراهيم بن محمد الأسدى الفقيه المالكى فى كتابه إلى ثنا ابن ساكن الزنجانى ثنا عبد اللّه بن وضاح ثنا عبادة بن كليب ثنا صالح المرى، حدثنى سعيد الجريرى عن أبى عثمان النهدى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أحبكم إلى اللّه أحاسنكم اخلاقا الموطؤن أكنافا يألفون و يؤلفون
و أبغضكم إلى اللّه المشأون بالنميمة المعرفون بين الاخوان الباغون لأهل البراءة.
أقام بقزوين مدة يتفقه على والدى و غيره، و أكثر السماع منه و من مسموعاته منه رحمه اللّه، فضائل شهر رمضان من جمعه، و سمعه منه، سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و سمع الخائفين من الذنوب من أبى سليمان الزبيرى، سنة ثمان و خمسين، و سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر و محمد ابن عبد الكريم الكرجى، سنة ثمان و خمسمائة.
سمع الارشاد للخليل الحافظ، سوى القدر الضايع منه من أبى القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 118
سنة إحدى عشر و خمسمائة، و سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى، من أول الصحيح للبخارى، قدر الربع أو أكثر.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة سبع و خمسمائة، يحدث ببغداد عن أبى طالب العشارى ثنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا عبد اللّه ابن عون الخراز ثنا محمد بن الفضل ثنا زيد العمى عن جعفر العبدى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فضل العالم على العابد كفضلى على أمتى.
خال الامام أحمد بن إسماعيل، سمع منه اثنتين و أربعين و خمسمائة.
فقيه، سمع أبا السنابل هبة اللّه بن أبى الصهباء القرشى و أبا حامد أحمد بن على البيهقى، و سمع كتاب معرفة الحديث للحاكم أبى عبد اللّه من أبى بكر ابن خلف و مسند الشافعى رضى اللّه عنه من نصر بن عبد الجبار، بروايته عن أبى ذر أحمد بن محمد الاسكافى عن الحيرى.
أنبا على بن عبيد اللّه بن بابوية أنبا أبو نصر الجرجانى القزوينى أنبا أبو حامد البيهقى أنبا أبو الطيب الطبرى ثنا ابن الغطريف أنبا شريح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 119
ثنا أبو يحيى الضرير ثنا يونس بن محمد ثنا قرعة بن سويد ثنا ابن أبى نجيح و حميد الأعرج عن مجاهد عن عائشة رضى اللّه عنها قال: كنت أفرك المنى من ثوب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثم يقوم و يصلى فيه.
قاضى القضاة أبو الحسن تولى القضا بالرى و قزوين و أبهر و زنجان و سهرورد، و قم و ديناوند و غيرها، و هذه نسخة عنده حين استفضى فى هذه البلاد أنشأه الصاحب إسماعيل بن عباد هذا ما عهد مويد الدولة أبو منصور بن ركن الدولة أبى على مولى أمير المؤمنين خليفة الملك السيد الأجل المنصور ولى النعمة عضد الدولة أبى شجاع بن ركن الدولة أبى على مولى أمير المؤمنين إلى عبد الجبار بن أحمد.
حين ولاه قضاء القضاة بالرى و قزوين و أبهر و زنجان و سهرورد و قم و ساوه و دنياوند و لا يجرى مجراها علما بما لديه من علم يهتدى باضوائه و ورع يستقى بأنوائه و كفاية يكتفها العلم و الحجى و أمانة يبعثها النسك و التقى و موقع فى علية الدين يزمقه النواظر و مكان
فى صفوة المسلمين، يعقده الخاصر و اللّه ولى الاشاد و المعونة على حسن الارشاد.
أمره بتقوى اللّه تعالى و مراقبته و تخوف سطوته و معافيته أن التقوى زمام الأفعال الصالحة و أمام الأعمال الرابحة من لجأ إليها أتاه التوفيق فى مصارفه و واتاه السداد من مواقفه و من مال عنها تحاماه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 120
الرشاد فى أنحائه و تخطاه الصواب فى آرائه «وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً، ذلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ: وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ، وَ يُعْظِمْ لَهُ أَجْراً».
أمره أن يجعل القرآن قبلة مساعيه و وجهة مطالبه و مباغيه فينصب إليه تاليا و ينصت له قارئه و يخلو به متدبرا و يواظب عليه متبصرا فهو حادى الحكم و هادى الأمم و الجلاء عند الاشتباه و الاستعجام و الضياء فى مشكلات الأعضال و الاستبهام من فزع إلى ذخائر أثرى من المراشد و استظهر و من عدل عن بصائره أقرى من المحامد و أعسر لو أنزل على الجبال لخشعت أو على الأطواد لتصدعت ما فرط فيه من شئ تنزيل من حكيم حميد.
أمره أن يتخذ سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم مرجعا و يرضى به مرادا و مستنجعا فيرد إليها أحكامه و يلتمس فيها حلال الدين و حرامه كانت العمدة إذا اشتبهمت الأمور و العهدة إذا اختلف الجمهور و فيها تفصيل ما أجملته النصوس و تبيان ما اعتورة العموم و الخصوص ينكشف معها الشبهة و يؤمن معها الغمة محجتها بيضاء ساطعة و حجتها غراء قاطعة «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً».
أمره أن يتلقى سالف الاجماع بحسن الاستماع و
الاتباع، إذ كان حبل اللّه المعقود، لا يتنكث قواه و ظله الممدود الذى لا يستباح حماه، فضل اللّه به امتنا على الأمم و جعل كلمتنا فوق الكلم حتى و سمنا فى كتابه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 121
بالوسط، و آمننا فيها من الخطاء و الغلط، لا يخشى على اتفاقها عوارض الالتباس، فقد جعلها اللّه خير أمة أخرجت للناس، فليس لذى حكم و نظر، و أخذ بتأويل آية و خبر أن يخالف ما أطبقت عليه الأمة و سبقت إليه الأئمة بل عليه التسليم و الاقتفاء و التفويض و الاقتداء «وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ مَصِيراً.
أمره إذا عن ما لم يشتمل عليه الكتاب تعيينا، و لا كشف عنه الأثر تبيينا، و لا سبق به الاجماع يقينا، أن يعمل فيه إجتهاده طويلا، و يقيض له ارتياده بكرة و أصيلا: و يستشهد مودع النص و فحواه و يستنجد موجب الأثر و مقتضاه، و تقيس بالأشياه و النظائر، و يستنبط الأمارات و الدلائل، فذلك الجدد الذى كان السلف الصالح يسلكونه، و قد قال اللّه تعالى: لعلمه الذين يستنبطونه.
أمره إذا عرض فى الأحكام ما يعضل استخراجه، و يستبهم رتاجه أن يستشير أمائل العلماء، و يستمد و يأخذ من آراء الفقهاء، و لا يستبد حتى إذا أو ضحت له القضية، أكمل له فصل الاستشارة بيمن الاستخارة، و أمضى من الحكم ما يأمن معه الكلم، «وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».
أمره أن يواصل النظر بين الخصوم و الأخذ من الظالم للمظلوم، فانحا لذلك بابه و ملينا حجابه و مسويا فى الخصومة اذا اشتجرت و الألحاظ اذا تصرفت، و الألفاظ اذا جرت
بين الغى المترى و الفقير المقوى، و القوى الموقر و الضعيف المستحقر، فليس بالثراء تشرف المنازل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 122
و ترتفع، و لا بالأقواء تضعف الوسائل، و يتضع، و بعد، فالكل عباد اللّه يسعهم فضله و شرع فى حكمه يشملهم عدله، إن اكرمكم عند اللّه أتقاكم.
أمره أن يدرع الهينة و الوقار و السكينة لتعشى ما استكفته جمالا، و يوفى ما استتر عنه جلالا، و يسير بسيرة لا العنف يتجللها فيوهنها، و لا الضعف يتخللها فيهجنها ليستمد أحواله مكفوفة بالمحاسن، محروسة عن المطاعن، و يتوكل على ربه فى قل أمره و كثره، و صغر شأنه و كبره، و من يتوكل على اللّه فهو حسبه.
أمره بأن يتخير لأحكامه الأوقات التى يجتمع لها لبه و يملك فيها أربه، و يأمن معها منازعة الوطر، و مساورة الضجر، ليصدر قضاياه عن رأى مجتمع، و صدر متسع، و نفس مراحة، و علل مزاجه، ذاكر عند القضاء «يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ».
أمره أن يتسلم ديوان القضاء من المتولى كان قبله بمحاضره، و سجلاته و مثابت حججه و بيناته، و ذكر المحتسبين بمبلغ الحقوق و أسماء الخصوم، و تعرضه لفهرست يعقده فهو جامع للمسلمين، حقوقا جمة، و عقودا مهمه و يوكل بها من ثقاته، من يحوطه عن الأيدى الممتدة، و الأطماع المشتدة، و اللّه خير حافظ و هو ارحم الراحمين.
أمره أن يختار لخلافته على قضايا البلدان المقررة فى يد المذكورة، فى عهده، و لكتابته و ساير ما يتولى من جهته، من يجمع إلى العلوم العفة، و يطالع أخبارهم، و يشارف آثارهم، فمن زاغ عن الطريقة المثلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 123
و لم
يخش و خيم العقبى، صرفه زجرا و تحذيرا، و ردعا و نكيرا، و من استقر على الحسنى، و سلك المحجة الوسطى، أقره بعثا لمثله، على الأخذ بهديه، و الاقتداء بسعيه، «هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ».
أمره أن يستشف أحوال الشهود و يستكشفها و يبالغ فيها حتى يتعرفها، فعليهم مدار الأحكام و بهم استقرار النقص و الابرام، فمن ألفاه ستيرا شديدا حرا مسلما، عدلا رشيدا أحله محل المزكين أعمالا المقبولين اقوالا، و من ارتاب فى أمره و أمترى فى ستره، وقف فى بابه إلى أن ينحسر وجهة ارتيابه، و من انكشف له عن ظنه لا يؤمن معها مضرة على الدين أو شهادة زور يكثر به معرتها على المسلمين جرحه حرحا ظاهرا و كفى الناس شره مجاهرا، فقد قرن اللّه تعالى قول البهتان بعبادة الأوثان فقال: فاجتنبوا الرجس من الأوثان الآية.
أمره باقامة الحد على مستحقها إذا وجبت و لزمت، و قامت بها البينات، و انتظمت و أن يدرأها بالشبهات ما أطاق و يحقن الدم، ما جاز، إلا يراق، و لا يأخذه فى امضائها على حقها رأفة مانعة و لا ملامة دافعة، فقد نبه اللّه تعالى على ذلك بنهيه الزاجر فقال «لا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ».
أمره بأن يحتاط على الوقوف أشد احتياط، و أوفاه و أحفظه لمالها و أوقاه و يعتمد فيها على أمناء يعفون عن خبثه المطاعم، و يكفون عن خطة المآثم، تتصل ثمراتها إلى أصحابها و تفق فى سبلها الصادرة عن أربابها، ليؤمن عوادى التخون و ينقص أيدى الحيف و التحرم، و يحصل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 124
بذلك الزلفة عند اللّه و ما عند اللّه خير و
أبقى.
أمره بمراعاة العيار فى هذا الأمصار و مطالعة أحوال الشكك ليجدد فى المحرم من كل سنة على السنة فى مثلها، و يبطل محوا و كسرا، ما كان منقوشا قبلها و يوعز إلى صاحب العيار بالتحفظ، فمن يوقع غشاء أو يعمل دغلا إن اللّه لا يهدى كيد الخائنين.
أمره بتزويج الأيامى اللاتى إليه و لا يتهن أو يريد الأولياء عضلهن اذا وجد الكفو و حل العقد و بذل صداق المثل، كما قال تعالى «وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ» الآية.
أمره بالاحتياط فى مال اليتيم الحاصل فى حجره اللازم له تدبر أمره و أن ينفق عليه إنفاقا، قصدا حتى إذا بلغ الحلم، مميزا، بين مصالحه و مفاسده و مضاله و مراشده، سلم ماله إليه و أشهد به عليه قال تعالى «وَ ابْتَلُوا الْيَتامى» الآية.
أمره بحبس من يثبت الحق فى ذمته، و يطالب الخصم حبسه على توفية حقه إلى أن يبرأ مما حبس به أو يخرج منه على واجبه أن يقوم البينة على إعساره ليؤخذ بحكم اللّه فى أنظاره كما قال «وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ» الآية.
أمره أن لا يفسخ حكم من تقدمه و لا ينقض ما أبرمه، إلا إذا كان للاجماع خارقا، و للسان الأمة مفارقا، فاذا وجد ما قد خرج عن تأويل المتأولين، و قول المختلفين، فله أن ينقضه و يتعقبه فيدحضه «اللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ».
هذا عهدنا إليك فاقنف دليله و احتذ تمثيله، و استهد اللّه يهدك،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 125
و يرشدك و استكفه يعنك و يسددك إليه نفوض و عليه نعول و هو حسبنا و كفى، و كتب إسماعيل بن عباد فى المحرم سنة سبع و ستين و ثلاثمائة.
سمع القاضى أبا الحسن القطان
و عبد اللّه بن جعفر بن أحمد، و الزبير بن عبد الواحد الأسد ابادى، و له أمالى كثيرة سمع منه بعضها بالرى و بعضها بقزوين، سنة تسع و أربعمائة، و كان ينتحل مذهب الشافعى رضى اللّه عنه فى الفروع، و قواعد المعتزلة فى الاصول، و صنف الكثير فى التفسير و الكلام و غيرهما.
قال الخليل الحافظ فى الارشاد كتبت عنه، و كان فى حديثه ثقة لكنه داع إلى البدعة لا تحل الرواية عنه، أنبانا أبو سليمان أحمد بن حسنوية أنبا إسماعيل بن محمد المخلدى، ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجى فى مسجده أنبا أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسد ابادى القاضى قدم علينا قزوين أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش الاصبهانى، ثنا عبيد بن الحسن بن يوسف الأنصارى، ثنا يحيى بن خاتم، ثنا الهيثم ابن حماد، ثنا أبو داؤد الدارمى، سمعت زيد بن أرقم رضى اللّه عنه يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول من قال لا إله إلا اللّه مخلصا دخل الجنة، و إخلاصها أن تحجر عن محارم اللّه توفى بالرى سنة خمس عشر و أربعمائة فى جمادى الأولى.
سمع أباه أبا الفتح و أبا زيد الواقد بن الخليل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 126
بن عبد اللّه، سنة ست و سبعين و أربعمائة فى الطوالات، لأبى الحسن القطان بروايته عن أبيه عن ابن سوسوية، عن القطان ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى حدثنى حميد عن أنس رضى اللّه عنه:
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم انتهيت إلى السدرة، فاذا نبقها، كأمثال الجرار، و اذا ورقها
كأذان الفيلة، فلما غشيها من اللّه ما غشيها تحولت. و للقاضى عبد الجبار ثلاثة إخوة عبد العزيز، و الفضل و أحمد بن إسماعيل، و هم مذكورون فى مواضعهم، و روى عن عبد الجبار القاضى عطاء اللّه بن على بلكوية.
سمع جده نصر سنة ست و خمسمائة.
و يعرف بعبدى، سمع الاستاذ الشافعى، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى منصور المقومى سنة سبع و سبعين و أربعمائة.
سمع أبا على الحسن بن على الغزنوى الأحاديث النسطورية و الدلالمية قبيلة كان فيهم أزكيا و تجار أصحاب بر و خير و فيهم من تفقه.
سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.
سمع أبا الفتح الراشدى، فى الصحيح للبخارى حديثه عن محمد بن أبى بكر المقدمى، ثنا عمر بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 127
ثنا أبو حازم عن سهل بن سعد الساعدى رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: من توكل لى ما بين رجليه و ما بين لحييه توكلت له الجنة. و قد سبق ذكر والده حمدان بن عمران.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى و فيما سمع منه حديثه عن أبى محمد الحسن بن أحمد ابن محمد بن مخلد العدل، بسماعه منه بنيسابور، أنبا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا إسحاق بن منصور الكوسج، أنبا النضر بن شميل أنبا شعبة، عن العوام بن حوشب، سمعت سليمان بن أبى سليمان سمعت أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول أوصانى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و لا أقول خليلى و قد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو كنت متخذا من الناس بثلاث بصيام ثلاثة أيام، من كل شهر، و ركعتى الضحى، و أن أوتر قبل أن أنام. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص127
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد و القاضى أبا المحاسن الرويانى و أجاز لعلى بن عبيد اللّه بن بابوية مسموعاته و إجازاته، توفى سنة أربع و أربعين و خمسمائة.
سمع الحديث و أجاز له عبد الرحمن بن محمد بن يوسف.
شيخ خير أجاز له جماعة من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 128
أئمة خراسان، و غيرهم و الظن انه لم يرو شيئا.
والد الخليل القرائى حدث عن أبيه و روى عنه أبنه الخليل أنبننا عن كتاب الخليل القرائى أنبانا والدى و عمى عبد الرحمن، أنبا عبد اللّه ثنا والدنا أبو محمد عبد اللّه، ثنا عمى أبو الحسن على بن إبراهيم القرائى أنبا أبو كثير محمد بن إسماعيل ثنا روح بن عبادة ثنا مالك بن أنس عن أبى الزناد، عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: هبط جبرئيل فقال يا محمد إن اللّه يقرئك السلام، و يقول لك، يأتى يوم القيامة كل أمة عطاشا إلا من أحب أبا بكر و عمر و عثمان و عليا رضى اللّه عنهم.
سمع السيد أبا حرب العباسى و محمد بن عبيد اللّه اللهاورى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
سمع فضائل القرآن لأبى عبيد بقراءة طاهر النيسابورى، من أبى منصور المقومى، و الواقد بن الخليل، سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة بروايتهما عن الزبير بن محمد، عن على بن مهروية، عن على بن عبد العزيز عنه.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 129
و أربعمائة، و فيما سمع منه حديثه عن زاهر السرخسى، ثنا محمد بن المسيب، فى كتاب الأقران من جمعه، ثنا محمد بن يزيد حدثنى الليث، حدثنى يحيى بن أيوب، عن مالك بن أنس، عن عبد اللّه بن دينار، عن عراك بن مالك، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال: ليس على الرجل فى غلامه و لا فى فرسه صدقة.
سمع الحديث من أبى الفتح الراشدى.
سمع القاضى أبا المحاسن سنة سبع و سبعين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة خمس عشر و أربعمائة فى كتاب التوحيد من الصحيح، ثنا عبد اللّه بن محمد، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر عن همام، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب، فجعل يحثى فى ثوبه فناداه ربه يا أيوب ألم اكن اغنيتك عما ترى قال:
بلى يا رب و لكن لا غنى بى عن بركتك.
القاضى أبو الحسن والد القاضى أبى الفتح إسماعيل فقيه، متقن، رأيت من تصنيفه، فى أصول الفقه، ما يدل على متانة كلامه و جودة نظره، و نصر فيه قول الشيخ أبى الحسن الأشعرى و تفقه ببغداد و سمع من أحمد بن موسى بن الصلت،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 130
و غيره روى عنه محمد بن عبد الواحد الطبرى، و الخليل بن عبد الجبار، و غيرهما.
ذكر بعضهم أنه حدثه، قال: ثنا أبو محمد عبد اللّه بن عبيد اللّه بن يحيى بن زكريا، ثنا أبو عبد اللّه المحاملى، ثنا عبيد اللّه بن سعيد الزهرى، ثنا عمى يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنى هشام بن عروة أن عروة بن الزبير، حدثه أن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، حدثه أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس- الحديث.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ بروايته عن إبراهيم بن حمير إجازة عن المصنف.
سمع الخليل القرائى يحدث عن القاضى أبى القاسم منصور بن إسماعيل بن صاعد، بسماعه بنيسابور، ثنا جدى أبو العلا صاعد بن محمد، ثنا شافع بن محمد بن أبى عوانة، ثنا مكحول عن الوليد بن عباس، عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بنى للّه مسجدا بنى اللّه له بيتا فى الجنة، و من بسط فيه حصيرا صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى ينقطع ذلك الحصير، و من أخرج عنه قذاة مما يقدى العين كان له كفلان من الأجر.
سمع الشهاب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 131
للقاضى القضاعى من الخليل القرائى سنة ست و خمسمائة.
سمع عبد الواحد بن ماك و أبا عمر بن مهدى البغدادى، و أجاز له الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ، و لجماعة ذكروا معه و لفظ كتابه و من خطه نقلت أجزت للنفر المسمين فيه ما سألوا بعد تحصيل النسخ الصحيحة لرواياتى، و مصنفاتى، فاذا أحبوا رووها على سبيل الاجازة و الاختيار أن يقولوا كتب إلينا فلان، و كتب محمد بن عبد اللّه بخطه و فى نسل عبد الجبار هذا جماعة من أهل العلم و الفقه.
سمع أبا منصور الفارسى بقزوين فى جامعها، سنة ست و سبعين و أربعمائة، حديثه عن أبى الحسن أحمد بن أبى الفتح المعروف، بابن فرغان الموصلى، ثنا أبو الفتح بن الحسين، ثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز ثنا أبى ثنا عبد اللّه بن أيوب بن أبى علاج، ثنا أبو عبد اللّه بن صبيح، عن عبد الرحمن الأنصارى عن أبى هريرة و ابن عباس رضى اللّه عنهما، قالا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من سمع خيرا فأفشاه كان كمن عمل به، و من سمع شرا فأفشاه كان كمن عمل به.
سمع أبا الفتح، الراشدى.
يعرف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 132
بالنصير واعظ أصولى له كلام عذب فى الوعظ، و مصنفات فى الأصول توطن الرى و كان من الشيمة.
سمع جزأ من حديث القاضى أبى محمد بن أبى زرعة الفقيه من الأستاذ الشافعى بن داؤد، بسماعه من أحمد بن الخضر الصامت عن القاضى، و فيه حدثنا إسماعيل بن محمد أبو على الصفار، ثنا أبو جعفر عبد الملك بن مروان الدقيقى، ثنا يزيد بن هارون، أنبا الجريرى، عن غنيم بن قيس، عن أبى موسى الأشعرى رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مثل هذا القلب، مثل ريشة ملقاة بفلاة من الأرض يقلبها الريح ظهر البطن.
سمع أخاه الشافعى، و سمع بقراأته من أبى منصور المقومى سنة ست و ستين و أربعمائة فى جامع التأويل، بروايته عن أبى العباس الغضبان، عن المصنف أحمد بن فارس فى قوله تعالى: فاذا هى حية تسعى أى حية ذات حياة يقال: إمراة حية و شاة حية فلو قال حية حية لا شتبه فقال عبارة عن حياتها تسعى.
أبو المعالى القاضى الفقيه كان قاضيا بفشكل من نواحى قزوين، رأيت حكومته فى سجل اثبت فى سنة إحدى و عشرين و خمسمائة.
فقيه واعظ كان له أقارب من أهل العلم، و سمع فضائل القرآن لابى عبيد، من أ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 133
منصور المقومى سنة اثنتين و أربعين و أربعمائة، بقراءة ظاهر النيسابورى، و سمع الأستاذ الشافعى المقرئ سنة تسع و خمسين و أربعمائة، و أبا منصور ناصر بن أحمد الفارسى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، و أبا زيد الواقد بن الخليل، سنة ثمانين و أربعمائة، و كتب و جمع الكثير من الحديث و الفقه و كتب التذكير.
تفقه بقزوين، و إصبهان، و كان حافظا لكتاب اللّه تعالى تاليا له عارفا بالفقه، و الشروط، جميل الخلق، سمع الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخارى من أبى الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة و سمع باصبهان أبا مسعود كوتاه، و الحسن الرستمى، و أبا المعالى الوركانى و أبا مسعود عبد الرحيم بن أبى الوفاء الحاجى و غيرهم.
أنبا أبو المعالى هذا أنبا أبو مسعود، عبد الرحيم سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة، أنبا غانم البرجى، و أبو على الحداد، أنبا أبو نعيم الحافظ، أنبا أبو بكر بن خلاد ثنا الحسن بن الهيثم ثنا هشام بن خالد، ثنا أبو خليد عطبة بن حماد، عن سعيد عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن أبى ذر رضى اللّه عنه، قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أى الجهاد أفضل قال أن تجاهد نفسك و هواك، فى ذات اللّه تعالى. ولد سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة، و توفى سنة سبع و ستمائة فى شوالها.
سمع ببلخ، شيخ القضاة أبا على إسماعيل بن أحمد الحسين البيهقى، بروايته عن أبيه الأمام أبى بكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 134
عز أبى حازم العبدوى عن أبى عمرو بن مطر.
و يقال له الخرزى أيضا شيخ من أهل الحديث، كتبه و سمعه و ذكر به، سمع الاستاذ الشافعى و أبا إسحاق الشحاذى، و الفقيه الحجازى بن شعبويه، و مما سمح من الشحاذى التلخيص لأبى معشر الطبرى، سمعه سنة إحدى عشرة و خمسمائة، و سمع المنتهى فى القراآت لأبى الفضل محمد بن جعفر الخزاعى من أبى طاهر عبد الرحمن بن أبى طاهر بن أبى نصر السيرافى المقرئ.
أنبا أبو العباس أحمد بن بقالة المشكانى، عن عبد الخلاق المقرئ.
عن المصنف و حدث عن الفقيه الحجازى بن شعبويه بن غازى، أنبا أبو الحسن على بن أبى على إسحاق بن المؤذن ثنا الشيخ أبو موسى عيسى بن صالح الديلمى، ثنا أبو إسحاق، ثنا أبو بكر محمد بن على بن عبدى، ثنا على بن الحسين بن المغيرة، ثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفى حدثنا محمد بن عباس بن سابق ثنا عبد العزيز بن قيس بن عبد الرحمن القيسى، ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال سعمت أبا بكر الصديق رضى اللّه عنه يقول خرج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من مكة يريد جبل حراء تبعه قريش ليقتلوه.
فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن اللّه يقرئك السلام، و قد علمك دعاء تدعو به، فيجعل اللّه بينك و بينهم سترا و أن هذا الدعاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 135
من اكتتبه ثم علقه من منزله، أو دعا به فى سفره، لم يتخوف من شيطان مريد،
و لا من سلطان جائر و يدفع اللّه عنه، آفات الليل و يزيد اللّه عز و جل فى رزقه فلما تعلمه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال له ابو بكر الصديق رضى اللّه عنه يا نبى اللّه علمنى هذا الدعا فداك أبى و امى.
فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم قل: يا كبير، كلّ كبير، يا سميع يا بصير يا من لا شريك له و لا وزير، يا خالق الشمس و القمر المنير، يا عصمة البائس الخائف المستجير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكثير، يا قاصم كل جبار عنيد أسألك و ادعوك، دعاء البائس الفقير، و ادعوك دعاء المضطر الضرير أسألك بمعاقد العز من عرشك، و بمفاتيح الرحمة من كتابك، و بأسمائك الثمانية المكتوبة على قرن الشمس أن تفعل بى كذا و كذا، و عن سفيان الثورى رحمه اللّه تعالى انه بعث بهذا الدعاء إلى أخ له أسير بالديلم، و كان مكبلا بالحديد فلما قالها انحلت و خرج باذن اللّه تعالى.
سمع طرفا من صحيح البخارى من أبى بكر بن كثير.
سمع بعض الطوالات لأبى الحسن القطان من أبى زيد الواقد بن الخليل، بروايته، و فيما سمعه منه أو اجازة له سنة ست و سبعين و أربعمائة، حديث أبى الحسن، عن على بن عبد العزيز، ثنا معلى بن أسد ثنا عبد العزيز يعنى ابن المختار،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 136
ثنا موسى بن عقبة، أخبرنى سالم أنه سمع عبد اللّه رضى اللّه عنه يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
لقى زيد بن عمر بأسفل بلدح، و ذلك قبل أن ينزل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الوحى، فقدم إليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سفرة فيها لحم، فابى أن يأكل منها، ثم قال إنى لا آكل مما تذبحون على أنصابكم و لا آكل إلا مما ذكر اسم اللّه عليه هذا زيد ابن عمرو بن نفيل، و أجاز لأبى يعلى عبد الواحد بن على بن محمد بن فهد العلاف سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.
سمع السيد أبا القاسم على بن يعلى ابن عوض الهروى بقزوين، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة أنبا محمد بن أحمد الصاعدى، ثنا أبو بكر الحافظ أنبا أبو الحسن محمد بن على المقرئ، بالكوفة، أنبا عبد اللّه بن يحيى الطلحى، ثنا محمد بن موسى المفسر ثنا محمد بن معمر، ثنا روح بن عبادة، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبى عمارة، عن جابر عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: «ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» قال الرطب و الماء البارد.
سمع أباه أبا مضر ربيعة و مما سمعه منه غريب حديث النبى صلى اللّه عليه و آله
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 137
و سلم لأبى عبيد بروايته، عن أبى الحسين محمد بن هارون الزنجانى، عن على بن عبد العزيز، عن أبى عبيد و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بقزوين سنة تسع و أربعمائة.
كان يعرف شيئا من العربية و الحساب، و النجوم، و الفرائض، و عمل مختصرات فى الحساب و فى أعداد الوفق، ورد قزوين، و مكث عندى مدة أنشدنى.
لا تنكرن كلامى إن مخرجه من جرأة اليأس لا من حيرة الأمل
قضى بقزوين مدة عن تمكن و مقدرة، و فى ذكر جميل، و سمع الحديث من الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و غيره، و كان كافيا كاملا، منجيا، و بنى المدرسة للمتفقهة، و توفى بأبهر سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و نقل الى قزوين و دفن فى مدرسته.
تفقه ببغداد مدة و سمع بها أبا الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبى سعيد ابن أبى الخير، سنة أربع و أربعين و خمسمائة و سمع منه سنة ثلاث و أربعين أبا محمد محمود بن محمد بن عباس الخوارزمى، تحفة الزائر، من جمعه، و فيها أنبا الشيخ أبو سعيد سعد بن أسعد بن سعيد بن أبى سعيد الميهنى أنبا عبد الباقى بن يوسف انبا أحمد بن عبد اللّه أنبا محمد بن عبد اللّه ثنا موسى بن سهل، ثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس رضى اللّه عنه:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 138
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قدم المدينة و لهم يومان يلعبون فيهما، فقال قد أبد لكم اللّه عز و جل بهما يومين يوم الفطر و يوم النحر، موسى بن سهل هو أبو عمران الوشاء قال ابن أبى حاتم، كتبت عنه و كتب الى و هو صدوق، و محمد بن عبد اللّه هو أبو بكر الشافعى و أحمد ابن عبد اللّه بن الحسين أبو عبد اللّه المحاملى الضبى.
سمع عمه أبا حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران، و والدى و أقرانهما و سمع التصحيف و التحريف لأبى أحمد العسكرى، من أبى محمد طاهر بن أحمد النجار، سنة ثمان و ستين و خمسمائة.
من المتوسمين بالعلم سمع الحديث، و أجاز له عيسى بن يوسف المغربى أن يروى عنه التجريد لرزين مسعود بسماعه منه.
و يقال أبو زرعة كان أحد فقهاء أصحاب الرائ المعتبرين، فيما بينهم، يعظ و يناظر، و يرجع الى قوله أصحابه فى البلد و النواحى، و كان إليه إمامة مسجدهم الجامع، و سمع الحديث من الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و سمع النسطوريات، من الأمير الزاهد خمارتاش سنة احدى و خمسمائة و له عقب من أهل الفقه و المعرفة.
يعرف بالكبيا كان طبرى الأصل، تفقه بقزوين، ثم بخراسان، و سمع بها الحديث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 139
الكثير و لما رجع إلى قزوين أقام بها مدة، يذكر و يحصل، ثم انتقل إلى الرى و سكنها ثم انتقل إلى أذربيجان و تمكن بها، و كانت وفاته بها، و سمع المؤطا من أبى عثمان العضائدى باسناده و مسند أبى عوانة من أبى البركات الفراوى، و المجتنى لأبى الحسن الدارقطنى من عبد الوهاب ابن إسماعيل الصيرفى بروايته عن أبى سعيد القشيرى عن أبى نصر منصور ابن راش عن المصنف.
أنبا عبد الحميد بن محمد القزوينى، أنا أبو محمد الفضل بن محمد الزيادى السرخسى بها، أنبا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفرى، أنبا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل الفقيه، أنبا أبو بكر محمد بن عمر التاجر، ثنا إسحاق بن إبراهيم القاضى، حدثنى خالد بن زيد بن حفص الانصارى، أخبرنى محمد بن أبى ذئب، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال فيمن لم يحسن الوصية اذا حضرته الوفاة، و اجتمع اليه الناس قال يقول:
اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم اللهم إنى أعهد إليك فى دار الدنيا أنى أشهد أن لا إله إلا
أنت، وحدك لا شريك لك، و أن محمدا عبدك و رسولك، و أن الجنة حق و أن النار حق، و أن البعث حق، و الحساب حق، و القدر حق، و الميزان حق، و ان الدين كما وصفت و أن الاسلام، كما شرعت، و أن القول كما حدثت، و أن القرآن كما أنزلت، و إنك أنت اللّه لا إله إلا أنت الحق المبين جزأ اللّه محمدا عنا خير الجزاء و حي محمدا عنا بالاسلام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 140
اللهم يا عدتى عند كربتى، و يا صاحبى عند غربتى، يا ولى نعمتى إلهى و إله آبائى لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، فانك إن تكلنى إلى نفسى، أقرب من الشر و أتباعد من الخير، و أنسنى فى قبرى من وحشتى، و اجعل لى عهدا يوم ألقاك.
ثم توصى بحاجتك و تصديق هذه الوصية فى القرآن لا يملكون الشفاعة، إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا، هذا عهد الميت و وصيته على حق كل مسلم حفظ هذه الوصية و تعلمها.
أبو نصر الصوفى فى خانقاه سهر هيزه، سمع سنة ست عشر و خمسمائة، أبا نصر الوفاء بن الشافعى البزاز المشيعى.
سمع أبا الفتح الراشدى فى التفسير، من صحيح البخارى ثنا أبو الوليد، ثنا شعبة أخبرنى علقمة بن مرثد، سمعت سعيد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: المسلم اذا سئل فى القبر يشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه قوله «يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ» الاية.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 141
عن أبى الحسن القطان، و أحمد بن محمد بن رزمة، و سمع أبا منصور محمد بن أحمد القطان و روى عنه، أبو سعد السمان، و أبو منصور المقومى، و غيرهما أنبا الحافظ أبو منصور الديلمى، عن كتاب أبى منصور المقومى أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد فى الجامع، بقزوين سنة عشر و أربعمائة أنبا أبو الحسن القطان، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن الجراح القهستانى، ثنا أبو عامر العقدى عن سفيان الثورى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه.
أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا ملعونة، ما فيها إلا ما كان للّه عز و جل. و ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ فى التاريخ أن عبد الرحمن قدم عليهم حاجا، و حدث عن أبى الحسن القطان و أحمد ابن محمد بن رزمة، و قال كتبنا عنه بعد صدوره من الحج سنة تسع و أربعمائة، و حدثنى أبو عمرو الفقيه المرزى أن أهل قزوين كانوا يضعفونه فى رويته عن أبى الحسن القطان.
ابن كثير بن عبد اللّه أبو سعيد العدل، روى عن على بن محمد بن مهروية، و حدث أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك عنه قال: ثنا أبو الحسن على بن مهروية، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا روح بن عبادة ثنا، موسى بن عبيدة أخبرنى المنذر، عن عمر بن خالد الزرقى، عن أبيه قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، فى أوسط أيام الشريق ينادى فى الناس لا تصوموا هذه الأيام،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 142
فانها أيام أكل و شرب، و الأصل المنقول منه
اشعار بأن الرجل سمع أو سمع منه بقزوين إن لم يكن قزوينيا.
سمع مع أبيه أحمد بن أبى إسحاق الشحاذى، سنة سبع و ثمانين، و أربعمائة، و سمع بقزوين أيضا الخليل بن عبد الجبار القرائى و فيما سمعه، من الشحاذى ما رواه عن أبى معشر، ثنا أبو النعمان تراب بن عمر، و بصر ثنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمد الدمشقى، ثنا على بن غالب بن سلام السكسكى، حدثنى على ابن المدينى ثنا سفيان، حدثنى الزهرى، وحدى و ما معى و معه أحد، عن سعيد بن المسيب و أبى سلمة أنهما سمعا أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العجما جبار و المعدن جبار، و فى الآكاز الخمس. أخرجه مسلم من أبى بكر بن أبى شيبة، و زهير ابن حرب، و غيرهما عن ابن عيينة.
حدث بقزوين، ذكر أبو نصر حاجى بن الحسين فى جزء من حديثه، ثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد السرخسى الواعظ بقزوين، ثنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن إبراهيم. ثنا أبو عبد الرحمن بن محمد بن سعد بن بيان، ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، ثنا قتيبة، ثنا أبو عوانة عن سماك عن النعمان بن بشير رضى اللّه عنهما قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يسوى صفوفنا، فخرج يوما فرأى رجلا خارجا صدره عن القوم، فقال لتسون صفوفكم أو ليخالفن اللّه بين وجوهكم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 143
سمع الحديث بقزوين، مع حاجى ابن الحسين البزاز سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى.
أبو بكر بن شيخ الاسلام أبى عثمان الصابونى، قال الامام أبو سعد السمعانى هو سلالة الامامة و الخلف عن أبيه بعد وفاته فى نوبة المجالس و الحشمة، و القبول و حضور المحافل، و كان مليح الشمائل حسن المنظر متجملا فى اللباس، و له القبول التام بين محبى أبيه ثم سعى الشبان فى التنزه و التصيد، فغير أمره، و خرج من نيسابور إلى إصبهان و منها إلى نواحى فارس و رجع إلى أصبهان و مات بها.
سمع أباه و عمه أبا يعلى إسحاق و أبا الحسن محمد بن عبد الملك الفارسى، و أبا الفتح ناصر بن الحسين العمرى، و غيرهم روى عنه أبو البركات الفراوى، و عمر الصفار، و غيرهما، و قد ورد أبو بكر الصابونى هذا قزوين و قرئ عليه الحديث، و رأيت على الجزء الأول من العوالى و الغرائب و الحكايات التى خرجها من مسموعاته أبو سعد على بن موسى السكرى سماع جماعة منهم الجنيد و معروف أنبا صالح القرائى بقزوين فى المدينة الكبيرة، فى ذى الحجة سنة تسع و ستين و أربعمائة.
أول حديث من تلك الفوائد، ما رواه عن أبيه شيخ الاسلام، أنبا زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحاملى، ثنا سعيد بن يحيى الأموى، ثنا أبى ثنا أبو بردة ابن عبيد اللّه بن أبى بردة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 144
عن أبيه، عن أبى موسى رضى اللّه عنه قال سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أى الاسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه و يده مروى فى الصحيحين عن سعيد بن يحيى الاموى.
فيها أنشدنا السيد أبو
البركات هبة اللّه بن محمد الحسنى، أنشدنا السيد أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل بن على بن جعفر بن إسحاق بن على بن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب أنشدنى النسابة أبو الغنائم عبد اللّه بن الحسن بن محمد بن الحسن ابن الحسن بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على لأبى العتاهبة:
إنى رأيت عواقب الدنيافتركت ما أهوى بما أخشى
فكرت فى الدنيا وجدتهافاذا جميع جديدها تبلى
و لقد نظرت فلم أجد عملاأبحى لصاحبه من التقوى
و لقد مررت على القبور فماميزت بين العبد و المولى
ولد سنة ثلاثين و أربعمائة، و توفى فى حدود سنة خمسمائة.
شيخ سياح، طاف على سبيل الزيارة كثيرا و خاصة بنواحى الشام، و بيت المقدس، و جمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 145
فى شرح المزارات، و تعريفها جزأ بالفارسية.
أبو عمرو روى عن محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقى و روى عنه محمد بن الحسن المالكى و حموية ابن يونس.
سمع الرياضة لأبى محمد الأبهرى، من أبى على الموسيا باذى و الغاية لابن مهران من الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة و كان حافظا للقرآن يتتبع القراآت و كتبها.
سمع أبا الحسن القطان فى إملأ له من الطوالات بقزوين، ثنا إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند، بها سنة ثلاث و سبعين، و مأتين ثنا القنبى، عن مالك عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعثا قبل الساحل فأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، و هم ثلاثمائة، و أنا فيهم، فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فنى الزاد فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش.
فجمع ذلك كله فكان مزودى تمر، قال و كان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا، حتى فنى، فلم يكن يصيبنا إلا تمرة، فقلت و ما يغنى تمرة فقال لقد وجدنا فقدها حين فنيت، قال ثم انتهينا إلى البحر فاذا حوت مثل الضرب، فأكل منه، ذلك الجيش، ثمان عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 146
بضلعين من أضلاعه فنصبا ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت تحتها فلم يصبهما.
سمع أبا إسحاق الشحاذى سنة إحدى عشر و خمسمائة، و بقزوين التلخيص لأبى معشر الطبرى و روى سنن النسائى عن أبى محمد الدونى.
روى عن أبى منصور القطان و حدث عنه محمد بن الحسين البزاز، فى فوائده، فقال ثنا أبو الصقر الدفاق، ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، ثنا القاسم بن أحمد بن العباس الصائغ، ثنا الزبير بن بكار الذبيرى حدثتنى أم كلثوم بنت عثمان بن مصعب، عن صفية بنت الزبير بن هشام، عن جدها هشام بن عروة، بن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها، قالت سألنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الخبز و الخمير، يقرضهما الجيران فيردوا اكثر و أقل فقال ليس هذا باس هذه مرافق بين الناس لا يراد بها الفضل.
سمع مسند الشهاب الفضاعى من العراقى بن الحسن بن العراقى، المعسلى بقراءة أبى الحسن الكاتب سنة ست و عشرين و خمسمائة.
فقيه، شروطى كان يلازم المسجد الجامع و يكتب الوثائق، و نفقه على الامام أسعد ابن أحمد الزاكانى، و غيره، و سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل، يروى فى بعض أماليه، عن زاهر الشحامى، عن أبى بكر البيهقى، قال ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 147
أبو الحسن، على بن محمد بن على المقرئ، ثنا الحسين بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، ثنا سماك ابن حرب، عن عبد الرحمن عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال نضر اللّه رجلا سمع منا كلمة، فبلغها كما سمع، فانه رب مبلغ أوعى من سامع، توفى سنة ثمان و تسعين و خمسمائة
المقرئ سكن الرى، و هو مروزى الأصل، روى عن إبراهيم بن طهمان، و أبى سنان الشيبانى، و زهير بن معاوية و عمر بن أبى قيس و عيسى بن الضحاك، روى عنه محمد بن بكير الحضرمى، و محمد ابن عمرو زنيج ، و حجاج بن حمزة، و حدث الخليل الحافظ، عن محمد ابن على، ثنا ميسرة بن على ثنا سهل بن ساعد، ثنا على بن محمد الطنافسى، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه.
ثنا شعبة عن أبى إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال كنا نتحدث أن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه من أفضل أهل المدينة، و قد ورد عبد الرحمن قزوين و حكينا فى مقدمة الكتاب، عن على بن خلف المقرئ، أنه قال كنا بقزوين فى مسجد التوث و معنا عبد الرحمن الدشتكى مرابطين.
سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، يحدث عن أبى الفضل محمد بن على السهلكى، بسماعه منه ببسطام، ثنا أبو بكر الحيرى ثنا أبو العباس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 148
الأصم ثنا زكريا بن يحيى المروزى، ثنا سفيان بن عبينة، الزهرى، عن سالم عن عامر بن ربيعة الباهلى رضى اللّه عنه أن رسول صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال إذا رأيتم الجنازة، فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع.
سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.
سمع أبا الفرج محمد بن الحسن الطيبى، سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة، سورة سبأ إلى آخر سورة الزمر، من تفسير مقاتل بن سليمان.
تفقه مدة، و كان يعرف شيئا من الحساب، و الأستيفا، و سمع فضائل شهر رمضان جمع والدى رحمه اللّه منه سنة خمس و خمسين و خمسمائة.
سمع تاريخ أحمد بن حنبل ابن أحمد بن الحسن بن ماجة، و من أحمد بن محمد بن ميمون، بروايتهما عن على بن أبى طاهر عن أبى بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل.
سمع فى القراآت لأبى حاتم السجستانى أبا على الطوسى «كيف ننشرها» بالرا و ضم النون ابن عباس و اختلف عنه و الأعرج و أبو جعفر، و نافع، و ابن كثير، و أبو عمرو و الأعمش و الحسن، و اختلف عنهما و قرئ ينشزها بالزاى، و فتح النون و قرئ بالزاى المعجمة، و ضم النون، و يروى عن النخعى، و الأعمش «ننشز» بالزاى و فتح النون.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 149
قال أبو حاتم: ليس هذا بشئ و لا يجوز فتح النون، يقال نشز الشئ و أنشزته أنا، و يقال نشزت المرأة و نشصت و نشزت ثنية الرجل و نشصت، لغتان، و روى عن ابن عباس ننشزها بالزاى، قال أبو حاتم:
و كذلك، روى فى مصحف أبى مريم الحنفى قاضى عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه على البصرة.
سمع السيد أبا حرب الهمدانى، و محمد بن آدم الغزونوى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
سبط الشيخ أبى بكر البيهقى ورد قزوين، و سمع بها، و سمع منه سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، سمع عطاء اللّه بن على بن ملكوية، يحدث عن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسى، أخبرتنا فاطمة الدقاقية أنبا السيد محمد بن الحسين الحسنى أنبا أبو حامد بن الشرفى، ثنا على بن الحسن الهلالى ثنا أبو جابر ثنا الحسن بن أبى جعفر، عن محمد بن حجادة، عن الحر بن الصباح، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى مسيرة فقال لنا استغفروا، فاستغفرنا فقال: اتموها سبعين مرة فأتمنا سبعين مرة، فقال: ما من عبد و لا أمة يستغفر اللّه كل يوم سبعين مرة إلا غفر اللّه له سبعمائة ذنب، و قد خاب عبد أو أمة عمل فى يوم و ليلة أكثر من سبعمائة ذنب، و سمع منه كتاب الدعوات جمع جده الامام أحمد بن الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 150
البيهقى، بروايته عن أصلى عبد لحميد بن محمد الخوارى عن المصنف.
سمع أحمد بن الحسن بن ماجه، و أحمد بن محمد بن ميمون، و عبد الرحمن بن عمر بن عبد اللّه بن ممجة التميمى أبو سعد، ورد قزوين و سمع بها من محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى و على ابن أحمد بن صالح، و فيما سمع من ابن صالح، ثنا محمد بن عمران الدشتكى ثنا شحيب بن محمد الهمدانى إمام مسجدها، ثنا سليمان بن عيسى، ثنا مالك بن أنس عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين، فان الميت، يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحى بجار السوء.
سمع جده أبا طلحة القاسم بن أبى المنذر فى الطوالات لابى الحسن القطان، ثنا أبو يحيى الزعفرانى، جعفر بن محمد الرازى، حدثنا ابن أبى عمر العدنى، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبى هارون العبدى، عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال قدمنا من عمر رضى اللّه عنه فلما دخل الطواف، وقف عند الحجر، و قال: و اللّه إنى لأعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع و لو لا انى رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقبلك، ما قبلتك، قال ثم قبله و مضى فى الطواف.
فقال رضى اللّه عنه يا أمير المؤمنين أنه يضر و ينفع، قال بم قلت ذاك، قال قلت بكتاب اللّه تعالى قال: و أين ذلك الكتاب قال قال اللّه تعالى «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ» لما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 151
خلق اللّه تعالى آدم مسح ظهره، ثم أخرج ذريته من صلبه، فقررهم أنه ربهم، و هم عبيده، فكتب ميثاقهم، فى رق.
فكان هذا الحجر له عينان و لسان، قال: فافتح ففتح فاه، فألقمه ذلك الكتاب، فوضعه، فى هذا الموضع، فقال: أشهد لمن وافاك، بالموافاة يوم القيامة قال عمر رضى اللّه عنه: أعوذ باللّه أن أعيش فى قوم لست فيهم يا أبا حسن و كان بسماعه من أبى طلحة سنة ثمان و أربعمائة و قبيلها و بعيدها.
سمع محمد بن الحجاج البزاز مع أبى الحسن القطان و سمع منه كتاب تنزيل القرآن، لعطاء الخراسانى، من على بن أبى طاهر سنة تسع و ثمانين و مائتين.
تفقه مدة على والدى رحمه اللّه، و سمع منه فضائل شهر رمضان من جمعه سنة خمس و خمسين و خمسمائة.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
روى عن جعفر بن نمير، بسماعه منه مرتين مرة سنة ثلاث عشر و ثلاثمائة، و أخرى سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة، تفسير هشام بن عبد اللّه الرازى، عن محمد بن مروان، عن الكلبى، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، برواية جعفر بن نمير، عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 152
سمع الحديث بقراءة على بن ثابت البغدادى.
سمع على بن أحمد بن صالح، سنة ثمان و سبعين، و ثلاثمائة حديثه، عن محمد بن عبد بن عامر السمرقندى ثنا محمد بن سلام ثنا محمد بن شعيب بن شابور عن الأوزاعى، عن قرة، عن الزهرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.
ممن طاف فى الطلب العلم و الحديث، و دخل قزوين، و سمع بها من محمد بن سليمان بن يزيد الدلال و الحسين بن حلبس، و روى عن أبى الفضل بن حمدوية، و أبى عمرو بن حمدان، و أبى حفص ابن شاهين، و غيره و حدث عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، قال ثنا إسماعيل ابن محمد بن إبراهيم مؤدب ببخارا، ثنا إسحاق بن أحمد بن خلف، الحافظ ثنا نصر بن الحسين، ثنا عيسى بن موسى غنجار، عن أبى حمزة عن أبى إسحاق عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما.
قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أيما مؤمن لقى مؤمنا، فصافحه، لم يتفرقا حتى يغفر لهما. قال إسحاق بن أحمد الحافظ، غريب من حديث بخارا ما كتنباه إلا عن نصر بن الحسين و ذكر عبد الرحمن بن فضالة، فى جزء خرجه فى فضل أبى حنيفة رضى اللّه عنه أنبا أبو سليمان ابن زيد الدلال بقزوين، ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى، حدثنى عبد اللّه بن محمد بن عبد القرشى، ثنا محمد بن سعيد الهاشمى صاحب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 153
الواقدى حدثنى أبو الموافق سيف بن رجاء قاضى واسط.
سمعت أبا حنيفة يقول، قدم أنس بن مالك الكوفة
و نزل النخع، رأيته مرارا و روى عن عبد الرحمن هذا أبو بكر الخطيب الحافظ فى الزهد و الرقائق من جمعه، قال: أخبرنا محمد بن عبد اللّه بن شاذان الرازى، سمعت أبا عبد اللّه القرشى، يقول كان جار شاب أديب، و كان يهوى غلاما أديبا، فنظر يوما إلى ملاقات شعر بيض فى عارضيه فوقع شئ له من الحق فهجر الغلام، و قلاه، فلما نظر الغلام إلى هجره كتب إليه:
مالى جفيت و كنت لا أجفى و دلائل الهجر أن لا يخفى
و اراك تشربنى فتمر جنبى و لقد عهدتك شاربى صرفا
قال: فقلب الرقعة، و كتب على ظهرها.
أتصاب مع الشمطسمتنى خطة شطط
آثارهن بما جنيت فذرنى من الغلط
قد رأينا أبا الخلاثق فى زلة هبط
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 154
من كبار الدنيا علما و ورعا، قال الخليل الحافظ كان بحرا فى معرفة الحديث، صحيحه و سقيمه، و الرجال قويهم و ضعيفهم.
كان يعد من الابدال، سمعت أحمد بن محمد بن الحسين يحكى، عن على بن الحسين الدرشتينى، أن أبا حاتم كان يعرف اسم اللّه الأعظم، فظهر بابنه عبد الرحمان علة فاجتهد أن لا يدعو له بذلك الاسم، لأنه كان قد عهد أن لا يدعو به لشئ من الدنيا.
فلما اشتدت به العلة و علت عليه الحزن دعا له بذلك الاسم، فشفاه اللّه تعالى، ثم رأى أبو حاتم فى منامه، أن قد استجيب دعاؤك لكن لا يعقب ابنك لأنك دعوت به للدنيا و قد ذكر أن الأبدال لا يولدلهم.
وصف الحافظ إسماعيل بن محمد الاصبهانى الأمام أبا محمد، فقال:
تربى بالمذاكرات مع أبيه و أبى زرعة، كانا يزقانه، كما يزق الفرخ الصغير، و يعنيان به، و رحل مع أبيه فادرك ثقات
الشيوخ بالحجاز و العراق و الثغور و عرف الصحيح من السقيم.
ثم كانت رحلة الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته، و عن عبد الرحمان قال ساعدتنى الدولة فى كل شئ، حتى خرجت مع أبى سنة خمس خمسين و مائتين من المدينة نريد الحج و لم أبلغ، فلما أن أشرفنا ذو الحليفة احتلمت تلك الليلة، فحكيت ذلك لأبى فسر بذلك.
قال: الحمد للّه ادركت حجة الاصلام، و فى هذه السنة سمع عبد الرحمان بن المقرئ حديثه عن سفيان و مشايخ مكة، و الواردين عليها، و سمع بالكوفة أبا سعيد الاشج، و هارون بن إسحاق، و ببغداد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 155
الحسن بن عرفة، و حميد بن الربيع، و بمصر المزنى و يونس بن عبد الأعلى.
ارتحل إلى أصفهان و قزوين، و جمع و صنف الكثير، حتى وقعت ترجمة مصنفاته الكبار و الصغار فى أوراق، قال الخليل الحافظ سمعت القاسم بن علقمة يقول سمعت ابن أبى حاتم يقول، ولدت سنة أربعين و مائتين و توفى سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة.
من المشهورين، قال الخليل كان على مذهب أهل الكوفة، سمع محمد بن أيوب بالرى، و سهل بن سعد، و الحسن بن أيوب بقزوين، و فى تاريخ الحافظ أبى بكر الخطيب أنه ورد بغداد و حدث بها عن يحى بن عبدك و على بن أبى طاهر القزوينين.
روى عنه محمد بن المظفر و أبو القاسم بن الثلاج، ذكر أنه سمع منه سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
أبو سعيد المعروف بسيكه، سمع أبا مسلم الكجى، و محمد بن عبد اللّه الحضرمى، قال الخليل الحافظ و كان قديم الموت، نازل الاسناد فى وقته، حدثنا عنه جماعة و زعموا أنه قد أنقطع نسله.
سمع أبا بكر اللحيانى الرازى بقزوين مع أبى الحسن القطان.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 156
حدث بقزوين سنة عشر و ثلاثمائة و سمع منه أبو الحسن القطان.
فيما روى منه حديثه عن أبى جعفر محمد بن الحسين بن على بن حرب بن بحر الفارسى، ثنا أبو جعفر محمد بن منصور، ثنا إسحاق بن يحيى النقار، عن يحيى بن مساور، قال، عدّهن فى يدى.
قال يحيى: عدهن فى يدى أبو خالد الواسطى، و قال أبو خالد عدّهن فى يدى الحسين بن على، و قال الحسين بن على: عدهن فى يدى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه و قال عدّهن فى يدى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
عدهن فى يدى جبرئيل عليه السلام، فقال جبرئيل: هكذا أنزلت بهن من رب العزة تبارك و تعالى:
أللهم صلى على محمد و على آل محمد، كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد، و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و ترحم على محمد و على آل محمد كما ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد و تحنن على محمد و على آل محمد كما تحنت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد، و سلم على محمد و على آل محمد، كما سلمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم بن الشافعى الرعوى، سنة تسع و ستين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 157
فاضل حاذق عارف بالعربية و الفقه و التواريخ و الأشعار و غيرها، تفقه بقزوين و ببغداد، و سمع بها الحديث و ممن سمع بقزوين السيد أبو الحرب الهمدانى.
سمع الأكثر من مسند سفيان بن عيينة، و هو معلوم مضبوط من السيد على بن يعلى بن عوض العلوى الهروى، سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة بروايته، عن محمد بن على العميرى، عن على بن أبى طالب الخوارزمى عن أبى على الرفا عن بشر بن موسى عن الحميدى، عن سفيان و قد سمعته منه.
سمع ببغداد قاضى المارستان و غيره، و أجاز له جماعة من أئمة و كانت له طريقة فى التذكر جيدة، و جمع فيها جموعا، و له مجالس إملاء، أملأها سنة ثمان و خمسين و خمسمائة فى المسجد الجامع منها هذا المجلس.
أنبا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى بالاجازة، أنبا أحمد بن الحسين البيهقى، أنبا محمد بن موسى بن الفضل، أنبا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أنبا الحسن بن على بن عفان، عن أبى أسامة الحلبى، عن أبى بكر عن يحيى بن أبى كثير عن يوسف بن عبد اللّه بن سلام.
قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لرجل فى حديث:
و إنك لا نزال مصليا قانتا ما ذكرت اللّه تعالى قائما، أو قاعدا، أو فى سوقك، أو فى ناديك، أو حيث ما كنت.
الشرح: الصلوة معروفة، و القنوت يفسر مرة بالقرآن و مرة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 158
بالقيام، و سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن أفضل
الصلوة، فقال طول القنوت فسر بالقيام و فسر بالقراءة و فائدة الحديث أن تعلم أن المقصود من جملة العبادات ذكر اللّه تعالى.
قال اللّه تعالى فى الصلاة «وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي» أى ليكون ذاكرا لى، و قال فى الصوم: «وَ لِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ»، فبين أن من مقاصد الصوم ذكر اللّه تعالى، و قال فى باب الحج «فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ» و قال عند ذكر القرائتين و الأعياد، «لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ» و سئل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أى المسجد خير يعنى أهل المسجد. فقال أكثرهم ذكر اللّه تعالى فبان بهذا الوجه أن المقصود من جميع العبادات، الأخذ بزمام العباد بها إلى ذكر اللّه تعالى، و لهذا المعنى، جعل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى هذا الحديث ذاكر اللّه تعالى مصليا قانتا لأنه فائز بما هو المقصود من الصلاة.
ثم قال حيث ما كنت تشير مع ما ذكرنا إلى أن الأعتبار، بحال سكان البقاع، أن مكة أشرف البقاع، ثم كان أهلها فى الصدر الأول شر أهل البقاع. قال تعالى فيهم «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً» و يحكى أن قابيل الذى كان شرّ أولاد آدم ولد فى الجنة، و شيث الذى كان خير أولاده، ولد فى الدنيا، و اعلم أن ذكر اللّه تعالى خفيف المحمل و المؤنة شريف البركة، و المعونة، و هو الغنيمة الباردة التى يتحف و لا يتعب، ينفر الشيطان خطوة منه، و يجرد ذكر الرحمن لفظة منه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 159
قال تعالى «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» و قال تعالى «إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ» قال المشائخ،
لو قال لك أذكرنى ألف ألف مرة لآمر بعض مكائكتى أن يذكرك عندى بخير، لكنت حقيقا أن تشق على هذه المنحة، حبيبك فكيف و هو يقول أذكرنى مرة، ذكرا يطرأ و يزول أذكرك ذكر إلا يتناهى خيره و لا ينقطع فائدته، و هذا من اللّه تعالى عون للضعيف، و تربية لتحفة العبد المحب بالمحبة، و التشريف فان من شرائط المحبة و الاختيار استكثار القليل من الحبيب المختار، و ينشد فى هذا المعنى:
ربما قصر الصديق المقل عن حقوق بهن لا يستقل
أرخ سترا على حقارة برى هتك ستر الحبيب ليس يحل
هذا معظم المجلس و كان له رحمه اللّه مع الفضل و الشرف تروة و يسار و بنى المدرسة و تنوق بها فى بنائها و توفى سنه .... و تسعين و خمسمائة.
أخى الذى كان ظهرى، و طرفا من العمر مشيرى و سميرى تفقه فى مبدأ أمره على الوالد رحمه اللّه تعالى، و سمع منه الحديث، و من غيره من شيوخ البلد، ثم قطعه الوالد إلى فكنت إلى تأديبه و تعليمه، و كان يلازمنى سفرا و حضرا إلى أن توجه و ناظر و حصل له فى الفقه النظر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 160
الدقيق و الالزامات القوية و الفروق اللطيفة، و الاستفراقات المحتاج اليها.
كان يخوض فى علوم العربية و غيرها بحثا و جمعا و تحصيلا، و اعتنى بحفظ الوسيط فى المذهب للامام أبى حامد الغزالى رحمه اللّه، فكنت ألقى عليه لوظيفة اليوم، و رقتين إلى ثلاث نظرا أو عن ظهر القلب، فيحفظ، و يضبط فى الحال، و كان معظم أنه بالتكرار، و مطالعة الكتب، و إدمان النظر فيها و اشتغال على بغيته بالخلوة، و قل ما كان يخالط
الناس، فكأنه أثر ذلك فى دماغه، و أفضى الأمر به إلى بعض الاختلال فى أقواله و أفعاله.
كتب إلى بذلك و أنا حينئذ بالرى، فبادرت إليه و اطلعت على الحال، و صعب على ما ألفيته فاستصحبته معى، و لم آل جهدا فى المعالجة، و ترتيب الطيب و المتعهد، و السعى فى استصلاحه بما قدرت عليه، و لكنه لم ينجع فيه «وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً» و بقى على ذلك الاختلال، ثلاثا و عشرين سنة، فصاعدا و كانت أحواله يختلف فيها سكونا و هيجانا، و قوة و ضعفا و نحافة و عيالة و زهادة و رغبة إلا أنه كان ينتظف.
كان رحمه اللّه زمان استقامته حييا رفيقا متعبدا جميل السيرة و لو قلت أنه لم يرتكب كبيرة مدة عمره، لم أتخظ الصدق، و المدة التى كان مكلفا فيها، و هى ما بين زمان الصغر و زمان الاختلال لا تطول ثم اعترته بالآخرة أسقام لقى فيها أشهر أو ظهر فى خلالها بندقة قروح أنحلته، و انتقل إلى جوار رحمة اللّه مطهرا مكفرا سحر يوم الخميس السادس عشر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 161
من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشر و ستمائة، و كانت ولادته فى شوال سنة ستين و خمسمائة، و قلت فيه على ما لى من التفجع و التورع.
إن المنايا صائبات السهام و ليست الدنيا بدار المقام
و الناس فيها شرع كلهم فالملك الأصيد مثل الطغام
و الغمر و النحرير فيها سوى و ذو التقى يشبه رب العرام
هذا أخى فى حسن أحواله صار حليفا لنطون الرغام
فقلت لما جاءنى نعيه و فاضت العينان صمى صمام
شمر فى التحصيل عن ساقه فصار فى الفقه الامام التمام
ثم أنبرى ينصح أقرانه يزجر عن محتبليات الآثام
ثم عرته حالة أحدثت له عن الناس اختيار انصرام
فلم يقل عشرين عاما لهم شيئا و لا واصل باء بلام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 162 ثم ابتلاء اللّه سبحانه بمرمضاة من فنون السقام
فحار رب الطب فى شانه و جاوز الطبى لعمرى الحزام
و بان أن قد بان عن أهله و أنه يدعى لدار السلام
مضى و لم يحلل سراويله مبتغيا حلا و لا فى حرام
لم يتكدر بأذى بل صفت أيامه الغر كحب الغمام
ما دامت الأيام لابنى أب إلا الذى استثنوا من ابنى شمام
و الدهر ما فيه إذا زرته إلا كلام يعتريها كلام
يروى أن سيبويه احتضر و رأسه فى حجر أخيه، فغلب البكاء أخاه و قطرت من دموعه، قطرات على خدّ سيبويه فأفاق من غشيته، و قال:
أخيين كنا فرق الدهر بينناإلى الأمد الأقصى و من يأمن الدهرا
هذا و قد بعد أخى الآخر الأعز أبو الفضائل محمد بن محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 163
عبد الكريم الرافعى، و خرج عن الوطن لخمس و عشرين، فصاعدا، و فاتنى التمتع بلقياه و رياه و الاستعانة به فى الأبواب العلمية و غيرها، و الفرقة فرقتان فرقة بالموت و فرقة فى الحياة، و قد تعد الثانية أصعب من الأولى لأنها، فى مظنة التلاقى و المعالجة صبرنا اللّه على ما ينوب، و جعلنا ممن ينيب إليه و يتوب، و رحم الذى درج، و يسر الاياب للذى خرج.
قزوينى أو ورد قزوين، و سمع أبا الحسن القطان، روى عنه حاجى بن الحسين أبو نصر.
ذكر الكياشيروية بن شهردار فى طبقات أهل همدان، أنه كان قاضى بخارا، و أن أصله من أبهر، و أنه روى عن على بن عبد العزيز و محمد بن الجهم، و محمد بن يونس الكديمى، و إن صالح بن أحمد يعنى الكوملاباذى، قال كتبنا عنه، و لم يكن بصدوق، و أنه قال، قدمت قزوين بعد خروج أبى بكر من عندنا، و هو بها لا يلتفت إليه لأنه كان بها أهل العلم.
سمع أبا عمر سعيد بن محمد الهمدانى، فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، فى قوله تعالى «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً» يريد بالمؤمن على بن أبى طالب و بالفاسق عقبة بن أبى معيط لا يستوون.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 164
كان إمام الجامع و خطيبها، و سمع بقزوين إبراهيم الشهرزوى و الحسن الحافظ. و له فى الفقه و القراآت شأن كبير أدركته، و أنا صغير، مات سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين الأمام أحمد بن إسماعيل سنة ثمانين و خمسمائة.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى.
من أهل العلم و الايقان علق بقزوين أصول الفقه: و الخلاف على أبى بكر محمد بن محمد المرندى، و ببغداد على الكيا الامام أبى الحسن على بن محمد الطبرى، و سمع صحيح البخارى ببغداد سنة سبع و خمسمائة من الشريف أبى طالب الحسين بن محمد الزينبى بروايته، عن كريمة المروزية، عن أبى الهيثم الكشميهنى.
سمع تفسير الثعلبى من السيد ذى الفقار بن محمد بن معبد الضرير الحسنى القزوينى فى سنة اثنتى عشرة و ثلاث عشرة و خمسمائة، و روى عنه، والدى و ابنه محمد بن عبد الرحمن، و أقرانهم، رحمهم اللّه تعالى و رأيت يخطه أنشد الرئيس أبو المكارم عبد الوارث بن محمد الأسدى الأبهرى لأبن الرومى فى المفضل بن سلمة:
إن المعلم كيف كان معلم و لوا بتنى فوق السماء بناء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 165 لو كان علم ساعة من عمره أو كان علم آدم الأسماء
أيضا أنشدنى بعضهم لأبى العلاء المعرى، و هو من جملة ما يتكلم بسببه فيه:
جائز أن يكون آدم هذاقبله آدم على إثر آدم
و بصير الأقوام مثلى أعمى فهلوا فى جندين نتصادم
توفى أبو مسلم سنة إثنتين و خمسمائة فى المحرم.
فقيه من قبيلته تفقه على فخر الاسلام ملكداد بن على و سمع الحديث منه و من أقرانه.
سمع مع أبيه بعض الطوالات لأبى الحسن القطان من أبى زيد الواقد بن الخليل الخليلى.
سمع أباه قال: ثنا أبو طالب محمد بن على الفتح العشارى، ببغداد ثنا أبو بكر محمد بن يوسف العلاف سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا هدبة بن خالد، ثنا أبان بن يزيد، ثنا يحيى بن أبى كثير أن أبا قلابة حدثه أن ثابت بن الضحاك حدثه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من حلف على ملة غير الاسلام كاذبا فهو كما قال، و ليس على رجل نذر فيما لا يملكه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 166
والد القاضى أبى الحسن، عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى، روى عن أبى بكر الجعابى، حدث أبو عبد اللّه القضاعى، فى مسند الشهاب، عن أبى الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى القزوينى، قال أخبرنا والدى أنبا أبو بكر محمد بن عمر الجعابى ثنا على بن الوليد بن جابر، حدثنا عباد بن يعقوب، ثنا محمد بن فرات عن أبى إسحاق عن الحارث عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليس شئ أسرع عقوبة من بغى.
فقيه سمع أبا سليمان الزبيرى بقراءة والدى رحمهما اللّه فى الجامع بقزوين سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه عن إسماعيل بن محمد المخلدى، ثنا أبو على أحمد بن طاهر القومسانى، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمير الخيارجى، ثنا أبو الحسن الفارسى ثنا أبو سعد المطوعى العلاف، قال كتب إلى أبو حاتم السجستانى، أن محمد بن أبى على الحلاذى حدثهم.
ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن إدريس بن يقطين عن على بن يقطين.
قال كنت عند أمير المؤمنين المهدى ذات ليلة نمر إذ ذهب به النوم فما مكث طويلا، حتى فرغ، و قام من مجلسه و بقى يبكى حتى علا انتحابه، فقمت من فراشى و وقفت بازائه مساعة لا أدرى ما أقول فقلت يا أمير المومنين جعلنى اللّه فداك قد بلغ بنا ما ترى من بكائك، فان كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 167
أمره الذى أبكاك من الأمور التى يجوز لمثلى أن يطلع عليها فلعله يكون عندى فيها بعض الفرج، فقال يا على و بحك بينا أنا نائم من فراشى إذ أتانى آت فى منامى فقال،
عجبت لضحك المرأ و
الموت خلفه و للمشترى دنياه بالدين أعجب
و أعجب من هذين باع دينه بدنيا سواه فهو من دين أعجب
فقيه معروف، متورع سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد. و السيد أبا الفتوح الزينبى، و سمع ناصر بن محمد الأسفرائنى، سنة إثنتين و خمسمائة، وصية على رضى اللّه عنه، بروايته عن نصر المقدسى عن أبى صخر، و فيما سمع الأستاذ الشافعى حديثه عن أبى بدر النهاوندى، أنبا أبو الفضل ابن أبى المظفر القرائى عن جده أبى عمرو.
أنبا أبو بكر القطيعى ببغداد ثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ، ثنا أبو الربيع الزهرانى، ثنا أبو ميسرة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من ستر على أخيه عورة، فكأنما أحيا مودة، توفى سنة ست و ثلاثين و خمسمائة.
شيخ معمر سمع أبا بكر الشافعى بن محمد، تفسير مقاتل بن سليمان، سنة تسع و أربعين و أربعمائة بروايته عن أبى طلحة الخطيب،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 168
عن أبى الحسن القطان، و سمع أبا عبد اللّه حمد بن محمد الزبيرى، قاضى آمل و أباه محمد الحسن بن محمد بن كاكا الأبهرى، و فيما سمع من أبيه حديثه عن أبى الفتح الراشدى أنبا الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسن الحدادى بمرو حدثنا عبد اللّه بن محمود، ثنا سعيد بن شهاب الطرسوسى، ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا عبد اللّه بن مروان، عن عيسى المازنى، عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما برّ والديه من قال لابنه فداك أبى و أمى، و ما بر والديه من لم يقطع لسان الشاعر عنهما، و قرأت على على بن عبيد اللّه أنبا أبو المحاسن عبد الرحيم بن الشافعى سنة
سبع و أربعين و خمسمائة بقزوين أنبا القاضى أبو عبد اللّه حمد بن محمد الزبيرى، قراءة عليه، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ، أنبا أبو الحسين بن بشران أنبا أبو الحسن على بن محمد المصرى، ثنا محمد بن الربيع بن هلال العامرى، ثنا أحمد بن أبى بكر الفهرى، و حرملة قالا ثنا ابن وهب، حدثنى عمرو بن صالح الحضرمى، عن موسى بن على، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهنى رضى اللّه عنه.
أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم طلق حفصة بنت عمر رضى اللّه عنهما، فبلغ ذلك عمر رضى اللّه عنه فوضع التراب على رأسه فقال ما يعبا اللّه بك يا ابن الخطاب، و بابنتك فنزل جبرئيل عليه السلام فقال:
إن اللّه يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر، ولد سنة ثمان و خمسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 169
و أربعمائة فى شهر ربيع الآخر حكاه عنه الامام أحمد بن إسماعيل، و على بن عبيد اللّه بن بابوية و أجاز للامام أحمد بن إسماعيل سنة ثمان و أربعين و خمسمائة و هو مستلق على فراشه لكبر سنه.
ذكر الامام أبو الحسن الفارسى، أن أبا نصر كان أشبه الناس بأبيه خلقه كأنه شق منه شقا رباه أحسن تربية، وزقه العربية فى صباه زقا حتى برع فيها، و كمل فى النظم و النثر، فحاز فيهما قصب السبق، و كان يبث السحر باقلامه على الرق، استوفى الحظ الاوفى، من علم الأصول و التفسير، و رزق سرعة فى الكتابة حتى كان يكتب كل يوم طاقات، لا تلحقه فيه مشقة.
حصل أنواعا من العلوم الدقيقة، و الحساب الذى يحتاج إليه فى الشريعة و
لما توفى أبوه انتقل إلى مجلس إمام الحرمين، و واظب على درسه، و صحبه ليلا و نهارا، حتى حصل طريقته فى المذهب و الخلاف:
و جدد الأصول عليه و كان الامام يعتد به و يستفرغ أكثر اليوم معه، و يستفيد منه بعض مسائل الفرائض، و الدور و الوصايا، و لما فرغ من تحصيل الفقه تأهب للخروج إلى الحج. و عقد المجلس له، ببغداد، و حصل له من البقول ما لم يعهد لأحد مثله.
حضر مجلسه الخواص و لازم الأئمة منبره كالامام الشيرازى أبى إسحاق فقيه العراق، و خرج إلى الحج و عاد و القبول غض و زائد على ما كان، و خرج من قابل إلى الحج فى أكمل حرمة مع أمير الحاج،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 170
و عاد و القبول، بحاله و كاد يؤدى التعصب له إلى القتنة، فبعث نظام الملك الوزير يستحضره، من بغداد، و بقى أهل بغداد بعد ما فارقهم عطاشا إليه منهم من لم يفطر سنين، و منهم من لم يحضر مجلس تذكير قط.
أشار الصاحب الوزير إليه بالخروج إلى خراسان و وصله بصلات سنية، و دخل قزوين و لقى بها القبول التام و حصل من أهلها على ألف دينار، و كان أكثر صفوه فى آخر أيامه إلى رواية الحديث، و مصنفاته فى التفسير، و الاصول و الفقه مهذبة متداولة كثيرة الفائدة.
سمع صحيح البخارى من أبى عثمان العبار، عن أبى على محمد بن عمر الشبوى عن الفربرى و صحيح مسلم عن عبد الغافر الفارسى باسناده و غريب الحديث للخطابى عن الفارسى، عنه و مسند أبى عوانة و مسند الطيالسى أبى داؤد عن أبيه، عن الاستاذ أبى بكر بن فورك عن ابن خرزاد الأهوازى، عن
يونس بن حبيب عنه و مصنفات والده عنه، و كتب إليه هبة اللّه بن الحسن الكاتب القزوينى، مع جزء من شعره و كان قد استدعاه فى أبيات قبل هذه:
ألا أيها الشيخ الامام الذى له سماء على زهر النجوم لها شهب
و يا من به أضحت قشير و فضله و كل الورى قشيروهم فيهم لب
هنيئا لروض المكرمات فانه يحب به من سحب الغامة غرب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 171 فيا أيها الشيخ الامام و من غدالشعب الحقوق من رعايته رأب
تعاطيت مما قد أتيت كبيرةو مثلك من يعفو و إن عظم الذنب
و هل عاقل يهدى إلى البحر قطرةو يرضى بأن يهدى إلى اليمن العصب
على أن هذا الذنب بينى و بينه و ليس على المأمور من امر عتب
بقيت لنا فى رفعة فرقديةسليما من الآفات أو برد الضب
قال الامام أبو الحسن الفارسى توفى أبو نصر عديم النضير فى جمادى الآخرة سنة أربع عشر و خمسمائة.
فقيه سمع الائمة أبا بكر محمد بن خليفة الصائغى سنة تسع و أربعين و خمسمائة، و أبا محمد النجار لهذا التاريخ، و أبا الفضل الكرجى سنة خمسين، و عطاء اللّه بن على بن بلكوية بأبهر سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و أجاز له عبد الأول، و الحسن الرسمى و عبد الجليل المعروف بكوتاه و أبو الخير الباغبان المسموعات و المنقولات سنة إثنتين و خمسين.
سمع أبا الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 172
أجاز له، جماعة من أئمة خراسان مسموعاتهم، منهم أبو محمد العباس بن محمد الطوسى و أبو الأسد القشيرى و عبد الوهاب الصيرفى و أبو البركات الفراوى، و وجيه الشحامى و عمر الصفار و عمر السلطان.
تفقه على والدى رحمه اللّه، و سمع منه الحديث سنة سبع و خمسين و خمسمائة، و سمع ببغداد مسند الشافعى رضى اللّه عنه، و فضائل القرآن لأبى عبيد من أبى زرعة المقدسى، سنة إحدى و ستين و خمسمائة بروايته المسند، عن السلار مكى و الفضائل عن أبى منصور المقومى.
فقيه كان قاضيا بقزوين سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين الخليل بن عبد الجبار، و بآمل و طبرستان سنة إثنتين و سبعين و أربعمائة السيد أبا على عبد اللّه بن على بن عبيد اللّه الحسنى، و أيضا أبا الفرج محمد ابن محمود الحسن القزوينى، و مما سمع من أبى الفرج حديثه، عن أبى الحسن عبد اللّه بن حمش النيسابورى، بسماعه منه يبلخ فى مجلس إملأ له أنبا القاضى أبو بكر الحيرى أنبا أبو العباس الأصم ثنا الربيع، ثنا الشافعى أنبا مالك بن أنس عن صالح بن كيسان، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، عن زيد بن خالد الجهنى رضى اللّه عنه.
قال صلى لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلاة الصبح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 173
بالحديبية أثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال:
هل تدرون ماذا قال ربكم، قالوا اللّه و رسوله، أعلم، قال أصبح من عبادى مؤمن لى و كافر، فأما من قال: مطرنا بفضل اللّه و رحمته، فذلك مؤمن بى، و كافر بالكوكب، و أما من قال مطرنا بنو كذا فذلك كافر بى و مومن بالكوكب.
رواه البخارى عن إسماعيل، عن مالك و مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، و فيه عن الأصم ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد اللّه بن وهب أخبرنى ابن لهيعة، أن الربيع بن سبرة الجهنى حدثه، قال ثنا عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، و أراد الخروج إلى الشام، فخرجت منه، فلما أردنا أن ندلج نظرت فاذا القمر بالدبران، فأردت ان اذكر ذلك لعمر فعرفت أنه يكره ذلك النجوم.
فقلت له يا أبا حفص انظر إلى
القمر ما أحسن استواه الليلة فنظر فاذا هو الدبران، قال قد عرفت ما تريد يا ابن سيرة تقول إن القمر بالدبران، و أنا و اللّه ما نخرج بشمس و لا قمر، و لكن نخرج باللّه الواحد القهار قال ابن حمش فى آخر المجلس و قرأت لمنصور.
ليس النجم على النفع و لا الضر سبيل إنما النجم على الساعات و الوقت دليل
سمع الامام ابا القاسم عبد اللّه بن حيدر.
سمع طرفا من أول سنن الصوفية على الامام أحمد بن إسماعيل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 174
أبو القاسم من أهل العلم بأبهر، سمع أبا بكر الزنحوى، و الخطيب مكى بن محمد بن مكى الحربى، و أبا محمد بن كاكا، و ورد قزوين، و سمع بها أبا إسحاق الشحاذى سنة عشر و خمسمائة، أنبا جدى لامى الامام أسعد بن أحمد بقراءة والدى رحمهما اللّه أنبا عبد الرزاق بن محمد الحمدانى أنبا أبو بكر بن محمد الزنجوى، أنبا القاضى أبو على الحسين بن محمد الزجاجى، ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد الخياطى ثنا أبو الحسن البحرى، ثنا الحسن بن على بن يزد، ثنا أبى ثنا أبو سعد الأعور، عن أبى سلمة، عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
قال من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قال عند فراغه أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا عبده، و رسوله، أللهم اجعلنى من التوابين، و اجعلنى من المتطهرين، فتح اللّه له ثمانية أبواب من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. و أنبانا عطاء اللّه بن على أنبانا عبد الرزاق بن محمد سنة ست و عشرين، و خمسمائة، ثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن كاكا المقرئ، ثنا أبو عبد اللّه، محمد بن الحسن البكرى.
حدثنى أبو الحسن، و عمى محمد أنبأ محمد أنبأ أبو العباس سهل ابن عبد اللّه الشعرانى، ثنا محمد بن الحسين الرازى، ثنا هشام بن عمار الدمشقى، ثنا حفص بن سليمان، ثنا كثير بن شظير، عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول
اللّه صلى اللّه عليه و آله
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 175
و سلم: واضع العلم فى غير أهله كالمعلق الجوهر و الدر و الذهب على أعناق الخنازير.
روى عن محمد بن يعقوب الرازى ثنا إبراهيم بن مرزوق البصرى، ثنا حفص بن عمر أبو إسماعيل الديلى، ثنا عبد اللّه بن المتنى عن عميه النضر، و موسى ابنى أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال، ذات يوم لأصحابه: اغتسلوا يوم الجمعة، و لو كاسا بدنيار.
سمع سليمان بن أحمد بن حسنوية.
فقيه سمع عمه أبا حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران، و والدى و أبا محمد النجار، و غيرهم.
سمع أبا سليمان الزبيرى، سنة أربع و أربعين، و خمسمائة و فى الارشاء للخليل الحافظ، ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن صالح الطبرى، ثنا محمد بن زنبور و محمد بن ميمون، قالا ثنا سفيان بن عيينة. عن أبى الزبير، عن أبى صالح، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 176
عليه و آله و سلم: يوشك للناس أن يضربوا أكباد الابل فلاتجدون عالما أعلم من عالم أهل المدينة.
سمع أحاديث خراش من عبد الجبار بن على بن عبد الرزاق الوارينى فى داره، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و قد سبق ذكره، و عبد الجبار يرويها عن أبى محمد الحسن ابن محمد بن كاكا، عن القاضى أبى عبد اللّه الحسين بن محمد الفلاكى قال: ثنا أبو الطيب الطحان ببغداد، ثنا أبو سعيد العدوى ثنا خراش عن أنس رضى اللّه عنه.
و خزيين من قرى قزوين، سمع أبا إسحاق الشحاذى الأحاديث الخمسة و الخمسين، لأبى بكر البرقانى، و سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى الأنلسى سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.
سمع الاستاذ الشافعى، سنة سبع و خمسمائة فى الجامع.
ورد قزوين متفقها، و الظنّ أنه تفقه على أبى بكر المزيدى، و رأيت بخطه، و كانه له.
البين بين أشجانى و أشجانى و بل بالدمع أردانى و أردانى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 177 يا قوم لا تعذلونى فى محبته فا لعدل إن مر بالاذان اذانى
و أيضا.
أعلى عينى بحث سهرت فيك جناح خلص اللّه قليبا ظل نهبا بستباح
شعرها اسحم جثل كمقاريم الجناح فهو كالليل عليها و هى فيه كالصباح
شيخ فقيه كان قاضيا بهشجرد و تلك الناحية، ورد قزوين غير مرة و تفقه بآمل، سنين و أدرك كبار فقهائها، و توفى على ما قيل عن خمس و تسعين سنة.
سمع أباه الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى بروايته عن الفقيه الحجازى، عن أبى محمد بن كاكا.
سمع أبا الحسن على بن الحسن بن محمد بن جعدوية فى المدينة الكبيرة بقزوين، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، حديثه عن أبى حاتم الحسن بن أحمد البزاز، ثنا أبو بكر بن صالح بن عيسى العجلى، ثنا يوسف بن شعيب، ثنا إسماعيل بن الفضل البراقعى، ثنا هشام ابن عبد اللّه، ثنا محمد بن مروان، عن الكلبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ضرب عبد اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 178
ابن أبى و حسان بن ثابت و حمنة بنت جحش جلدهم الحد.
أحد بنى أخى إبراهيم بن عبد الملك، و قد سمع معه صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، عن ابن كثير.
عالم كبير صنف كتابا فى التفسير كبيرا قال تاج الاسلام:
أبو سعد السمعانى، فى المذيل لم ير فى التفاسير، كتابا أكبر منه، و لا أجمع للفوائد إلا أنه مزجه بكلام المعتزلة و بث فيه معتقدة و كان يجاهر، بمقالات المعتزلة.
قد روى عنه الحديث محمد بن الفضل الفراوى، أنبانا عطاء اللّه بن على بن بلكوية أنبا أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الفراوى، فى محرم سنة تسع و عشرين و خمسمائة، أنبا القاضى أبو يوسف بن محمد بن يوسف القزوينى أنبا و الدى أبو بكر محمد بن يوسف، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ بمدينة السلام، سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو جعفر أحمد ابن محمد بن سلمة الطحاوى ثنا إسماعيل بن يحيى المزنى، ثنا محمد بن إدريس الشافعى أنبا مالك عن أبى الزبير المكى عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه قال:
جمع صلى اللّه عليه و آله و سلم الظهر و العصر جميعا و المغرب و العشاء جمعيا، فى غير خوف و لا سفر، قال مالك رضى اللّه عنه أرى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 179
ذلك كان فى مطر، و رأيت منقولا عن معنى خطه يقول: عبد السلام بن محمد بن يوسف أبو يوسف، سمع منى الحديثين يريد هذا الحديث و حديثا آخر أوردته عند زكر أبيه محمد بن يوسف أبو عبد اللّه محمد بن الفضل الصاعدى، و أجزت له و لأولاده أن يرووا اعنى مسموماتى.
قد سمعت أخبار المحاملى، عن ابن مهدى قدم علينا قزوين، فى جمادى الاخرة سنة سبع
و تسعين و ثلاثمائة، و هو أقصى ذكرى، و سمعت سين الشافعى، عن والدى و عن ابن المظفر الحافظ عن الطحاوى، عن المزنى عنه، و كتبه أبو يوسف عبد السلام بمدينة السلام سنة ثمان و سبعين، و رأيت بخط القاضى عبد الملك بن المعافى، أنشدنى القاضى أبو يوسف القزوينى أليل:
و جى أم شعرك الفاحم الجعدأصبح بدأ أم وجهك الطالع السعد
أنرجسة هاتيك أم تبك مقلةأتفاحة ذاك المضرج أم خدّ
أهذا الذى فى فيك در منضدأبينى لنا أم لؤلؤ ضمه العقد
أموج إذا و ليت أم كفل يرى قضيب لجين فى الغلايل أم قد
أحقان من عاج بصدرك ركبالطيفان أم هذان ثديان يا هند
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 180
أكثر القاضى عبد الملك الرواية و الحكاية، عن القاضى أبى يوسف و كتب القاضى أبو يوسف على ظهر كتاب التصفح لأبى الحسين البصرى فصلا.
سكناه و تحبه لجينافأبدى الكير عن خبث الحديد
عن محمد بن أبى الفضل الهمدانى أنه ذكر فى كتابه المذيل على ذيل الوزير أبى شجاع محمد بن الحسين الذى ذيل به تجارب الأمم لأبى على بن مسكوية، أن القاضى عبد السلام بن محمد القزوينى، ولد سنة إحدى و تسعين و ثلاثمائة، و توفى سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة، و ذكر أبو سعد السمعانى أنه توفى سنة أربع و خمسمائة، و بين القولين تفاوت كثير و الأقرب الاول.
سمع الاستاذ الشافعى، و سمع أبا بكر بن كثير، فى صحيح البخارى، حديثه عن أبى اليمان أنبا شعيب، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
ينزل غدا بخيف بنى كنانة و حيث تقاسموا
على الكفر يريد المحصب.
المعروف بطاهر النيسابورى، روى عن أبى الحسن الباقلانى، و أبى الطيب الطبرى، و أبى القاسم على بن المحسن التنوخى، ورد قزوين، فسمع بها أبا منصور
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 181
ناصر بن أحمد الفارسى، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الواقد بن الخليل و أبى منصور المقومى أنبانا الامام عبد اللّه بن حيدر، أنبانا أبو بكر محمد بن خلف بن عطاء الخطيبى، بطوس سنة إثنتين و عشرين و خمسمائة أنبا الحافظ أبو محمد عبد الصمد بن أحمد السليطى، فى الاحاديث السباعية، من جمعه أنبا محمد بن على الكامخى بمدينة السلام، أنبا عمر بن أحمد المرودى، ثنا زيد بن محمد الكوفى، ثنا يعقوب بن يوسف القزوينى، ثنا موسى بن محمد البكار، ثنا كثير بن عبد اللّه أبو هاشم، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا بنى أكثر من الدعاء فان الدعاء يرد القضاء المبرم. توفى أبو محمد بكارجين، من قرى همدان و يحكى أنه روى فى المنام فقيل ما فعل ابن بك قال أعطانى منزلة أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه فى بدء أمره.
سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ، سنة سبع و خمسمائة، فى الجامع بقزوين، حديثه عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى، عن أبى الفضل بن أبى المظفر الفراتى، عن جده أبى عمرو قال أنبا إسحاق بن إبراهيم، و منصور بن محمد، و أحمد ابن محمد الكرمانى، قالوا حدثنا محمد بن الفضل، ثنا قتيبة بن سعيد، عن إبن لهيعة، عن عقيل عن ابن شهاب رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من
وافق حجامته يوم الثلاثا لسبعة عشر من الشهر، كان كدواء سنة.
شيخ صالح ذاكر، سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 182
الامام أحمد بن إسماعيل و عبد اللّه بن إسماعيل الجرجانى و غيرهما.
من صدور أصحاب الشافعى رضى اللّه عنه و من بيت العلم و السيادة و التقدم و مآثر بيته و آبائه غير خافية و انتهت إليه رياسة الأصحاب و تمكن تمكنا تاما.
إلا أنه كان لا يتفرغ لاقامة المراسم العلمية و ترنيب المدارس، و الفقهاء لفساد الزمان، و غلبة الفتن على أنه كان يملى الحديث، و يحصل بحسب ما كان تيسر له و كان عارفا بالفقه، و الحديث و اللغة و الشعر، و له مجاميع و أمال مفيدة، و ربما أردف مجلس إملائه، بشعر له يناسب المجلس، كما انشد عقيب حديث الافك لنفسه:
ببابك ربنا حاجات و فدك فسمن كيسهم من فيض رفدك
و لا تشمت بنا الأعداء و أرحم و بيض وجه سيدنا و عبدك
كفعلك بابنة الصديق لماتعدى عصبة لخلاف وعدك
و خاضوا فى حديث الافك فيمن تولى كبره فاسمعه أفدك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 183 قال القوم للصديق صبرافان اللّه من غلبات وجدك
سينزل فى براتها فلسنانشك بأنه موف بعهدك
و طهرها و برأتها بوحى لئن امعنت فكرك فيه يهدك
فبشرها الرسول به فقالت بحمد اللّه كانت لا بحمدك
كان قد سمع صحيح البخارى من الشيخ أبو الوقت عبد الأول، و ورد قزوين حين انصرف من خوارزم، سنة خمس و تسعين و خمسمائة، و توفى سنة خمس و ستمائة.
سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ بقزوين.
سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار القرائى بقزوين سنة سبع و خمسمائة أو تسع، قال ثنا أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه سمعت محمد بن سليمان سمعت أبى سليمان بن يزيد سمعت أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، سمعت عمى المسيب يقول، كان رجل من أهل البادية، يحضر معنا غزو بابك، قال فقضى اللّه للمسلمين الفتح، و أنه لم يحضر تلك السنة، و اغتم لما لم يقض له الحضور، فرأى فيما يرى النائم كانه يقال له، اغتممت، لما لم تشهد الفتح أذهب حتى تصلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 184
بقزوين هذا العيد فانه مثل من شهد هذا الفتح.
من أهل الفقه سمع السيد أبا حرب هسند الشافعى رضى اللّه عنه، و محمد بن آدم اللهاورى، شرح الغاية لأبى الحسن الفارسى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
شيخ عالم.
بالحديث، حدث بجرجان عن أبيه و عن الحسن بن على بن محمد بن زنجوية القطان، و عن أبى الحسن على بن الحسن الصيقلى، و فيما حدث الصيقلى، بسماعه منه بقزوين، حديثه عن أبى بكر بن أبى روضة النحوى، ثنا الحسن بن عطية، ثنا أبو عاتكة، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من لم يعرف حرفة فرس الغازى فهو منافق، و من أبغض غازيا فقد أبغضنى، و من أبغضنى فقد برأ من الاسلام و من أذى غازيا، فقد آذانى و من آذانى فقد حرم اللّه عليه الجنة و مأواه النار ثم. قال حديث منكر و الحسن بن عطية، ضعيف تفرد به ابن أبى روضة، و عنه الصيقلى و عهدته عليه.
عبد العزيز بن أحمد بن بكار المروزى أبو الطاهر ورد قزوين، و حدث بها عن إبراهيم بن مرزوق البصرى، و عن الزبير بن بكار رأيت بخط أبى الحسن القطان، و أنبانا به أحمد بن حسنوية، عن الواقد بن الخليل عن أبيه عن أبى على الخضر بن أحمد عنه، ثنا أبو طاهر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 185
المروزى بقزوين، حدثنى الزبير بن بكار، حدثنى عبد اللّه بن نافع الصائغ، حدثنى عبد اللّه بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهنى عن أبيه، عن جده عن زيد بن خالد قال تلقفت هذه الخطبة من فى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: بتبوك فسمعته يقول:
إن أصدق الحديث كتاب اللّه، و أوثق العرى كلمة التقوى، و خير الملل ملة إبراهيم، و خير السنن سنة محمد، و أشرف الحديث ذكر اللّه تعالى و أحسن القفص
هذا القرآن، و خير الأمور أظنه قال عزائمها، و شر الأمور محدثلتها و أحسن الهدى هدى الأنبياء و أشرف الموت قتل الشهداء، و خير العمل ما نفع و خير الهدى ما اتبع.
شر العمى عمى القلب، و اليد العليا خير من اليد السفلى، و ما قل و كفى خير مما كثر و الهى و شر المعذرة عند حضرة الموت و شر الندامة ندامة يوم القيامة، و من أعظم المطايا اللسان الكذوب، و خير الغنى غنى النفس، و خير الزاد التقوى، و رأس الحكمة محافة اللّه تعالى، و خير ما اتقى فى القلب اليقين و الارتياب عن الفكر و النياحة من عمل الجاهلية، و الغلول من جمر جهنم و المسكر من النار، و الشعر من ابليس و النساء حبائل الشيطان و الشباب شعية من الجنون.
شر الكسب كسب الرباء، و شر المأكل مال اليتيم، و السعيد من وعظ بغيره، و الشقى من شقى فى بطن أمه، و ملاك الأمر خواتمه، و شر الروايا روايا الكذب، و هل ما هوات قريب، و سباب المؤمن فسوق، و قتال المؤمن كفر، و حرمة ماله كحرمة دمه، و من يتأل على اللّه يكذبه، و من يغفر يغفر اللّه له، و من يكظم الغيظ يأجره اللّه، و من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 186
يصبر على الرزية يعوضه اللّه، و من يصم يضاعفه اللّه، و من يعص اللّه يعذبه اللهم اغفر لامتى أللهم اغفر لامتى اللهم اغفر لأمتى أستغفر اللّه لى و لكم.
فى بعض الأجزاء المسموعة للخليل الحافظ من أبى محمد الحسن ابن عبد الرزاق بن محمد، ثنا أبو الحسن القطان سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا أبو طاهر عبد العزيز بن أحمد
المروزى، بقزوين سنة ثلاث و سبعين و مائتين، ثنا الزبير بن بكار بن عبد اللّه بن مصعب، حدثنى يحيى ابن محمد بن طلحة بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنهم حدثنى شعيب بن طلحة، حدثنى أبى سمعت أسماء بنت أبى بكر رضى اللّه عنهما، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما من نبى تقدر أمته على دفنه، إلا دفنوه فى الموضع الذى قبض فيه.
سمع الشيخ أبا لحسن القطان بقزوين.
أخو دانيال، و بشار سمع محمد بن الحسن بن فتح، و الحسين بن حلبس، و أبا عبد اللّه المعسلى، و فيما سمع من أبى عبد اللّه حديثه، عن على بن محمد بن أبى سهل القزوينى، ثنا داؤد بن سليمان الغازى ثنا على بن موسى الرضا عن آبايه عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يقول اللّه تعالى يا ابن آدم اختر الجنة على النار، و لا تبطلوا أعمالكم، فتقذفوا فى النار منكسين خالدين فيها أبدا.
فقيه سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 187
مشكل القرآن لابن قتيبة، من الحسن بن جعفر أبى محمد الطيبى، سنة إحدى و أربعمائة بروايته عن أبى الحسن القطان عن أبى بكر المفسر عن المصنف.
سمع السيد أبا على الحسن بن على الغزنوى، بقزوين و سمع أيضا أبا العباس أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى سنة ست و خمسمائة.
القاضى أبو الحسن سمع أباه ابا الفتح إسماعيل و أبا منصور المقومى فضائل القرآن، سنة سبع و سبعين و أربعمائة و الأستاذ الشافعى، سنة إحدى و سبعين و أربعمائة، و أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، و مما سمعه منه حديث أبى الحسن القطان، فى الطوالات، عن على بن المبارك ثنا زيد بن المبارك، ثنا يعقوب يعنى ابن محمد، حدثنى وهب بن عطاء بن يزيد بن شبيب بن عمرو بن ثعلبة الجهنى، حدثنى الوضاح بن سلمة الجهنى، عن أبيه عن عمرو بن ثعلبة و قد أتت عليه مائة سنة، فما شاب شعره مستها يد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من وجهه رأسه.
يعرف بابن عبده و ورد قزوين، سنة أربع و ثمانين و خمسمائة، و روى كتاب اليقين لأبى بكر بن أبى الدنيا عن أبى عبد اللّه الحسين بن نصر بن محمد بن الحسين بن خميس الموصلى، عن طراد بن محمد الزينبى، عن أبى الحسين بن بشران، عن أبى على بن صفوان، عن ابن أبى الدنيا، و سمع أيضا عسكر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 188
ابن أسامة العدوى، و عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الأشيرى، و أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر القزوينى و غير واحد.
قد قرأت عليه كتاب اليقين بالاسناد المذكور، و أنبا اذنا، أنبا الحافظ عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن على الاشيرى، أنبا القاضى أبو على حسين بن محمد الصدفى، أنبا القاضى أبو الوليد سليمان بن خلف الباجى، أنبا أبو ذر الهروى، أنبا زاهر بن أحمد الفقيه، أنبا محمد بن أحمد بن زهير ثنا محمد بن إسماعيل البخارى، ثنا ابن أبى
اويس، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى، عن عبيد اللّه بن عمر، عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال كان رجل من الأنصار يومهم فى مسجد قبا، فكان كلما افتتح سورة يقرأهم فى الصلوة، افتتح بقل هو اللّه أحد حتى يفرغ منها، ثم يقرأ بسورة أخرى، فكلمه أصحابه قالوا إما أن تقرأبها و إما أن تدعها، و تقرا بأخرى، فقال ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أومكم بذلك فعلت، و إن كرهتم تركتكم، و كانوا يرون أنه من أفضلهم فلما أتاهم النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أخبروه الخبر.
فقال يا فلان ما منعك أن تفعل ما أمر به أصحابك و ما يحملك على لزوم هذه السورة، فى كل ركعة، فقال إنى احبها قال حبك إياها ادخلك الجنة. قال الحافظ هذا الحديث أخرجه البخارى معلقا فى الجمع بين السورتين فى ركعة و لم يسنده.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 189
حديث البخارى عن إسماعيل، حدثنى مالك عن أبى الزناد، عن الاعرج، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لا يمنع فضل الماء ليمنع فضل الكلاء.
الفقيه أبو الحسن كان يعرف بالاصمعى لاشغاله بالعربية، و انتسابه إلى معرفتها و كان يورق و سمع أبا على حسنوية بن حاجى الزبيرى، كتاب الصغفاء و المتروكين، لأبى عبد الرحمن النسائى بسماعه، من إسماعيل بن محمد الطوسى، و الارشاد للخليل الحافظ من الفقيه الحجازى بن شعبوية، بسماعه من أبى الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار، و سمع الاستاذ الشافعى المقرئ الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه بروايته عن أبراهيم بن حمير إجازة عن الحاكم.
أخو على بن الحسين المعروف بالقبلى، سمع أبا العباس أحمد بن أبى أسعد الأسفرائنى، سنة ست و خمسمائة حديثه، عن أبى عمر، و عبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجانى أنبا والدى أبو بكر عبد القاهر، أنبا أبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن إسماعيل البخارى، أنبا أبو نعيم محمد بن عبد الرحمن ابن نصر المرورزى، ثنا محمد بن إبراهيم ثنا أحمد بن يونس، ثنا فضيل بن عياض، عن محمد بن ثور، عن معمر عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
إن اللّه تعالى يحب معالى الأمور و يكره سفساقها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 190
شيخ سمع الحديث، و سمع منه، و هو من أسباط الخليل الحافظ قرأت عليه معظم الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخارى، بروايته الكتاب عن الآستاذ أبى عمرو الشافعى بن داؤد المقرئ، عن القاضى إبراهيم بن حمير، عن الكشميهنى، و سمع صحيح مسلم عن الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، و سمع الأربعين، للشيخ أحمد الطوسى الزاهد، بروايته عن محمد بن على الساوى عن أبى سعد أحمد بن أبى الحسن الطوسى المعروف بخويشاوند.
سمع ببغداد عمر بن أحمد بن منصور الصفار سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.
أبو الحسن أحد الأخوة الستة الذين رأيناهم يتقلدون القضاء بقزوين، و كان سهل الجانب كثير الذكر و التلاوة، منبسط الوجه، متنظفا يحفظ الأشعار و الحكايات و يحس إيرادها فى المحاورات و سمع ببغداد أبا الحسن سعد اللّه بن محمد بن على بن طاهر المقرئ، سنة إحدى و ستين و خمسمائة يحدث عن أبى القاسم على بن أحمد بن محمد بن بنان أمردا و أنبا القاضى أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطى.
أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الواسطى ثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن محمد بن منصور الحارثى، ثنا أبى ثنا على بن قادم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 191
ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان إذا استسقى قال: اللهم اسق عبادك، و بلادك، و بهائك و انشر رحمتك، و أحى بلادك توفى سنة ..
عشر و ستمائة.
روى عنه القاضى أبو عبد اللّه القضاعى، فى مسند الشهاب الثاقب، فقال أنبا القاضى أبو الحسن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى القزوينى، أنبا أحمد بن عبد اللّه ثنا محمد بن قارن أبو بكر ثنا المنذر بن شاذان بن مخرمة، ثنا يعلى بن عبيد، يحيى بن عبيد بن عبيد اللّه التيمى عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الصدقة تمنع ميتة السوء.
يشبه يكون عبد العزيز هذا هو عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى الذى سمع عبد الرزاق، من أبى عبد اللّه القطان، و عبد العزيز بن عبد الرحمن الصوفى، الذى سمع
القاضى أبا محمد بن أبى زرعة حديثه عن أبى بكر بن داسة، عن أبى داؤد، ثنا ابن كامل ثنا إسماعيل، ثنا خالد، عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال لهن فى غسل ابنته أبدان بميامنها و مواضع الوضوء منها.
سمع التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص192
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 192
الأربعين المعروف بالالهيات، للامام أحمد بن إسماعيل، منه سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.
سمع على بن أحمد بن صالح جزأ من فوائد محمود بن مسعود، بسماعه منه، و فيه ثنا أبو الخزرج الحسن بن الزبرقان الكوفى ثنا مندل بن على عن ابن جريح، عن عمرو ابن دينار، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أتته هدية و عنده ناس فهم شركاؤه فيها.
أبو القاسم الوراق كان خطيبا بقزوين فصرف بأبى طلحة القاسم بن أبى المنذر سنة إثنتين و تسعين و ثلاثمائة، و قد سمع أبا الحسن القطان، حدث عنه حاجى بن الحسين بعض أجزائه فقال ثنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد اللّه بن محمد الخطيب ثنا على بن إبراهيم بن سلمة فى ذى الحجة سنة إثنتين و أربعين و ثلاثمائة.
ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق، أنبا يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى بن أياس بن بكير أن صفوان ابن سليم حدثه عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال اطلبوا الخير دهركم و تعرضوا لنفحات رحمة اللّه فان للّه تعالى نفحات من رحمة تصيب بها من يشاء من عباده، و سلوا اللّه عز و جل أن يستر عوراتكم، و يؤمن روعاتكم.
أبو المحاسن سمع مع أبيه بقزوين، فضائلها، للحافظ الخليل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 193
من أبى سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى «سنة خمسين و خمسمائة.
أبو أحمد الفقيه سمع أبا منصور المقومى، فضائل القرآن لأبى عبيد، سنه سبع و سبعين و أربعمائة و الأستاذ الشافعى بن داؤد سنة خمس و ثمانين و أربعمائة. و سمع المقومى يحدث عن المحسن الراشدى: عن زاهر بن أحمد الفقيه، ثنا أبو بكر محمد بن بكروية السرخسى ثنا محمد بن عباس الفارسى، ثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا الأشجعى، عن سفيان عن عبد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: كان الناس يعودون داؤد عليه السلام يظنون أن به مرضا و ما به الاشدة الخوف من اللّه تعالى.
سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا، من أبى على الموسياباذى، بقزوين سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة فى رمضان.
أبو القاسم الفقيه كبير من أهل قزوين و أكثر الماكية من الذين سبق ذكرهم و الذين يأتى ذكرهم من نسله و سمع أبا الحسن القطان و قال الخليل الحافظ: سمع محمود بن مسعود و إبراهيم الشهرزورى، و أبا على الطوسى و العباس بن الفضل بن شاذان، و محمد بن صالح الطبرى، فمن بعدهم و كان يحفظ فقه الشافعى رضى اللّه عنه و قد أدركته و قرئ عليه و أنا حاضر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 194
توفى آخر سنة إثنتين و سبعين و ثلاثمائة و حدث عن أبى على الحسن بن على بن نصر الطوسى، ثنا محمد بن أسلم الطوسى، ثنا يزيد بن هارون ثنا، همام بن يحيى، عن قتادة، عن صفية بنت شيبة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتوضأ بقدر المد و يغتسل بقدر الصاع.
سمع بقزوين الأستاذ الشافعى المقرئ.
كان فى قومه جماعة من أهل الفقه و الشروط، و الحديث، و كان له حظ من الشروط و آداب القضاء، و ما يتعلق بها و سمع الحديث من القاضى عطاء اللّه بن على: و الامام أحمد بن إسماعيل و غيرهما و توفى سنة ....
أبو يعلى كان من الفقهاء و العدول بقزوين سمع على بن أحمد بن صالح، و أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، فقال ثنا أبو يعلى عبد العزيز بن محمد الفقيه بقراأتى عليه بقزوين، ثنا أبو الحسن على بن أحمد المقرئ، ثنا أحمد بن محمد بن الحسن الذهبى، ثنا محمد بن بشار بندار ثنا إبراهيم ابن أبى الوزير ثنا محمد بن موسى عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده رضى اللّه عنه قال صلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلاة المغرب فى مسجد بنى عبد الأشهل، فلما صلى قام ناس يتفلون فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عليكم بهذه الصلاة فى البيوت.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 195
سمع صحيح البخارى من أبى بكر بن كثير مع عمه أبى إسحاق الشحاذى.
أبو الفضل سمع أبا سليمان الزبيرى و عليا الرزبرى و عطاء اللّه بن على، و سمع أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يحدث، عن زاهر فى بعض أماليه ثنا أحمد أنبا أبو زكريا بن أبى إسحاق، ثنا أبو العباس الأصم ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب ثنا أسامة بن زيد الليثى، أن عبد الوهاب بن بخب حدثه أنه سمع النصرى حدثه أنه سمع واثلة بن الأسقع رضى اللّه عنه يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، من أفرى الفرى أن يرى العبد عينية، فى المنام ما لم تريا و إن يدعى لغير أبيه و أن يقول على ما لم أقل.
سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى من إسماعيل بن محمد المخلدى.
شيخ حكى عن حاله العفة و العبادة، و ملازمة المسجد، سمع قاضى القضاة أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسد اباذى سنة ثمان و أربعمائة يقول قرئ على القاسم بن أبى صالح و أنا اسمع حدثكم إبراهيم بن الحسن، ثنا عبد اللّه بن صالح حدثنى الليث بن سعد حدثنى أبو الزبير، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدى هذا و البيت العتيق.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 196
سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى.
سمع الحافظ الحسن بن أحمد السمرقندى، بنيسابور سنة سبع و ثمانين و أربعمائة و عبد الجبار جده هو أبو منصور عبد الجبار بن مغفل بن حوالة بن عمر ابن محمد القرشى، و قد ذكرناه فى عبد الجبار.
أجاز له على بن أحمد بن صالح سنة سبعين و ثلاثمائة، و الأشبه أن عبد الغفار بن حوالة الذى سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، يحدث عن أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا سليمان بن داؤد، ثنا سيار ثنا جعفر بن سليمان، قال سمعت مالك ابن دينار، يقول كتب عابد إلى عابد: سلام عليك كيف أنت، و كيف حالك، فكتب إليه أما كان فى حالك، ما يشغلك عن حالى هو ابن الحسين، هذا نسب إلى جده.
من عباد اللّه الصالحين، و كان يعرف من الفقه ما لا بد منه و يتعيش بما يكتسبه، من حلج القطن، و يقتصر منه على قدر الضرورة، و كان حييا منبسط الوجه قنوعا، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل يملى ثنا أبو القاسم الشحامى، أنبا أبو بكر البيهقى، أنبا حمزة بن عبد العزيز أنبا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 197
ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى، ثنا محمد بن حاتم الزمى، ثنا على ابن ثابت، عن الوزاع بن نافع، عن سالم، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تفكروا فى آلاء اللّه يعنى عظمته و لا تتفكروا فى اللّه، و سمع عشرة أصول من أول نوادر الأصول لمحمد بن على الترمذى، من ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب فى الجامع، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، بروايته عن الحسين بن محمد الغزال، و سمع القاضى عطاء اللّه بن على أيضا.
سمع الحديث بقزوين من أبى بكر أحمد ابن محمد الذهبى.
سمع فهم المناسك لأبى بكر النقاش، من أبى عمرو عثمان بن موسى المنيقانى سنة عشر و خمسمائة و فى بنى هلة قضاة و فقهاء.
مولى جرير بن عبد اللّه من الائمة المذكورين، يحفظ الحديث و معرفته يحكى أنه ورد قزوين، و سمع من أبى نعيم الحافظ، و أبى القاسم بن بشران، و أحمد بن عبد اللّه المحاملى، و قال أبو بكر الخطيب الحافظ أقام عندنا سنين، و سمع بمكة أباذر الهروى و قد علقت عليه شيأ يسيرا.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد سنة سبع و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 198
سمع الامام أحمد بن إسماعيل كتاب الشفقة و الوجل لابن فنجوية، سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.
سمع الامام أبا محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان سنة إثنتى عشرة و أربعمائة، و فيما سمع حديثه، عن على بن أحمد بن صالح، عن يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة رضى اللّه عنه أن رجلا و سلم إبن أخى ورفة بن نوقل، فسب ورقة فقال النبى صلى اللّه عليه و آله شاتم لا تسبوا ورقة فانه قد رأيت له جنة أو جنتين.
سمع الأستاذ الشافعى، حدث فى الجامع عن أبى بدر محمد بن على النهاوندى، عن أبى الفراتى عن جده أبى عمرو، أنبا عمران بن موسى أنبا أبو بكر عبد العزيز بن محمد، ثنا محمد بن الحسين الأنماطى، ثنا يحيى بن عثمان الواسطى ثنا إسماعيل بن عياش، عن سيار الواسطى عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: قيلوا فان الشيطان لا يقيل.
سمع شرح الغاية للفارسى، من محمد بن آدم المقرئ، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة، و فيه «معجزين» أى مثبطين و مانعين و الخط يدل عليه و معاجزين، معاندين، مشاقين،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 199
و يقال عاجزت فلانا أى غالبته على إظهار العجز.
أبو القاسم كان له معرفة بالأصول، و الفقه و الحديث و تتبع العلوم، و جمع الكتب و سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و سمع الاستاذ أبا إسحاق الشحاذى سنة خمس و عشرين و خمسمائة كتاب السنة لأبى الحسن القطان و التلخيص فى القراآت لأبى معشر الطبرى بسماعه منه.
سمع منه حديثه عن أبى الفرج محمد بن محمود الأنصارى القزوينى.
قال أنبا والدى أنبا القاضى أبو على النصيبى ببغداد ثنا أبو الفوارس الصابونى بمصر، ثنا المزنى ثنا الشافعى، ثنا سفيان بن عينية، عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إذا استيقظ أحدكم من نومه- الحديث.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى الشهاب لأبى عبد اللّه القضاعى، سنة ست و خمسمائة و سمع الأستاذ الشافعى سنة إحدى عشرة.
من أهل العلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 200
و الديانة، و كان يواظب على التذكير و التحصيل، و سمع صحيح البخارى أو بعضه من أبى الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، فى مسجد مراد، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة.
من المعدودين فى أهل العلم، و سمع مسند الشافعى من عمر بن أحمد الصفار، بقرأة والدى رحمه اللّه بنيسابور، سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة و هو يرويه عن نصر اللّه بن الخشنامى عن القاضى الحيرى.
أبو سعد القاضى من أهل طبرستان، سكن بالرى ذكره أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الجرجانى فى كتاب طبقات اصحاب الشافعى رضى اللّه عنه فقال و منهم القاضى أبو سعد الطبرى سكن الرى و ولى قضاء ساوة، ثم قضاء همدان و هو مصنف متقن، و قال الامام أبو سعد السمعانى هو من كبار عصره جاها و فضلا و بيانا و فصاحة تفقه على الامام أبى بكر القفال، و سمع الحديث منه و من الأستاذ أبى إسحاق الاسفرائنى، و أبى منصور البغدادى، و القاضى أبى بكر الحيرى ثم قال أنبا زاهر الشحامى فى داره بنيسابور، ثنا القاضى أبو سعد الوزان أملأ قدم علينا سنة ثمان و خمسين و أربعمائة.
أنبأ الامام أبو بكر القفال أنبا أبو نعيم عبد الرحمن بن حمد الغفارى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 201
أنبا أبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى، ثنا أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقى ثنا صدقة بن خالد، عن هشام أخبرنى حيان أبو النضر سمعت واثلة بن الأسقع رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى بما شاء. هشام هو ابن الغاز بن ربيعة، و القاضى أبو سعد قد وافى ناحية قزوين، و ربما دخلها رأيت بخط القاضى عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى أنشدنا القاضى الامام أبو سعد الوزان سنة سبع و ستين بحوران دشت قال أنشدنى
الامام ناصر العمرى لبعضهم:
أيا رفقة من أرض بصرى تحملواتروم الحمى لقيت من رفقة رشدا
اذا ما وصلتم سالمين فبلغواتحية من قد ظن أن لا يرى نجدا
و قولا تركنا العامرى مبليلابنار الهوى و الشوق قد جاوز الحدا
إذ الريح من أرض الحبيب تنسمت وجدت لرياها على كبدى بردا
غدا يكثر الباكون منا و منكم و يزداد دارى من دياركم بعدا
توفى سنة ثمان و ستين و أربعمائة و قيل سنة تسع.
سمع الحديث من أبى الفضل الكرجى سنة ستين و خمسمائة و ليس هو من أهل العلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 202
سمع الخليل الحافظ سنة ثلاث، أربعين و أربعمائة التاريخ الصغير للبخارى بروايته عن عبد الرحمن بن محمد الشيبانى عن ابن الأشقر عنه و سمع الفرخان بن أحمد بن الفرخان سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة جزأ من حديثه فيه رواية الفرخان عن أبى عبد اللّه الحسن بن محمد بن سعيد المعروف بالمطبقى ببغداد.
ثنا محمد بن عزيز، ثنا سليمان بن سلمة، ثنا يعقوب بن جهيم الأزدى ثنا عمرو بن حرب عن عبد العزيز، عن أنس رضى اللّه عنه قال بينا نحن عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اذ عطش عثمان رضى اللّه عنه ثلاث عشطات متواليات، فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أبشرك هذا جبرئيل يخبر عن اللّه تعالى ما من عبد مؤمن يعطش ثلاث عطشات متواليات إلا كان الأيمان ثابتا فى قلبه.
أبو القاسم من اكابر البلد، المعتبرين و كان كريم الأصل و الفرع سمع السيد أبا حرب و غيره بقزوين، و سمع الأربعين للحاكم أبى عبد اللّه الحافظ، من الشيخ أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبى سعيد بن أبى الخير، بروايته عن أبى بكر بن خلف عن الحاكم، و قد قرأته عليه و سمع الأربعين للاستاذ أبى القاسم القشيرى ببغداد أيضا من عمر الصفار سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة بروايته عن أبى نصر القشيرى عن أبيه توفى سنة إحدى و ستمائة فى رجب.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 203
أبو القاسم الكرجى جد الأول نبيل كبير علما و جاها، و كان إليه إمامة الجامع بقزوين، و سمع الحديث من أبى منصور المقومى، سنة تسع و ستين و أربعمائة، و رأيت مما علق عليه فى الفقه و الأصول أجزأ، و هو ممن عاش سعيدا و مات شهيدا، قتلته الملاحدة، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة فى المحرم و كتب إليه هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك:
نفسى قدا لأبى القاسم عبد الكريم الكامل العالم
الكرجى الأرجى الثنافى الناس و المشهور فى العالم
هو الذى سدّ على نفسه من كل وجه جدد اللائم
فى حله الأمر و فى عقده لا يصفق الدهر يدى نادم
يرفووكم من فاتق خارق بينى و كم من ناقص هادم
جمال قزوين به دائم لا عانه العائن من دائم
و المسجد الجامع من دونه خال و لو فيه بنوا آدم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 204 هواه فى سوداء قلبى غداكأنه الجوهر فى الصارم
ورتاه فقال:
أمثل جمال دين اللّه يؤدى و لا أرض تزول و لا سماء
و لأنجم يخالفه كسوف و لا شمس يخالفها الضياء
و لا يحمر
من حجل صباح و لا يصفر من وجل مساء
لجل الخطب حتى كاد يلقى لهائلة أجنتها النساء
مضى الشيخ الامام وليت نفسى و إن كرمت على له فداء
إمام عاش ليس له نظيرو مات لقى و ليس له بواء
اريق دم لو أن المسك تال له فى الطيب ما طرد الظباء
قتيل فى فجيعته تساوى ذو و شحنائه و الأصدقاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 205 فقلب فيه تقبس منه نارو جفن فيه تغرف منه ماء
فقل فى هالك أسفا عليه مواليه و شانيه سواء
إمام هدى لمقدمه عليهم تباشر فى الجنان الأنبياء
فتخلع فى تلقيه حذاءو يلقى فى كرامة رداء
فما وجه البكاء عليه مناو هل منا على ملك بكاء
و هل دار البقاء لها قياس إلى دار عواقبها فناء
فان يك بعده قزوين وجهايحمى من أسرتها الحياء
فبعض بقاع جامعها عرى لمثواه الكريم و كربلاء
و فى وجه البسيط منه ذكروجوه المسلمين به وضاء
مضى فى اغتراب منه عودو لا فى لقية منه رجاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 206 سقاه من جفون محلفيه غمام صوب وابله دماء
دموع كالمدام الصرف تجرى و أجفان كما انقلب الاناء
و عاش سليله الحسن المقدى بقاء ما لمدته انقضاء
فما لضباب هذا الخطب إلابه عنا انقشاع و انجلاء
و رثاه أبو العلاء عبد الواحد بن منصور الأديب فقال:
خليلى ما عذرى إذا كنت لا أدرى مواطر درمن جفوف الفتى العذرى
بعبرة مشدوة يعبر عن أسى يقول لها فاجرى ظلاما إلى الفجر
ألم تريا أنا فجعنا بماجدحليف المساعى الغر و الحسب النضر
أبى القاسم القسام خط نبى الهدى أبى القاسم البسام أكرم ذى ثغر
فلهفى على عبد الكريم و إن أوى إلى جنة الماوى شهيدا بلا وزر
حدث عن شعبة بقزوين،
التدوين
فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 207
روى أبو الحسين أحمد بن فارس، فى بعض الأجزأ عن على بن مهروية البزاز إملأ سنة تسع و عشرين و ثلاثمائه، ثنا المنسجر بن الصلت، ثنا عبد الكريم بن روح البصرى، ثنا شعبة عن منصور عن أبى وائل عن حذيفة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أتى سباطة قوم، فبال قائما، ثم توضأ و مسح على خفيه.
سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة.
الدلالمى البزاز، و يعرف بفيلوية أجاز له، جماعة من شيوخ خراسان، منهم وجيه بن طاهر الشحامى، و سمعت منه مشيخة وجيه، بحق إجازته، سنة ستمائة، و فى هذه المشيخة أنبا الفقيه، شعبة بن عبد اللّه الأثرى الطوسى، أنبا أبو طاهر محمد بن على بن أحمد بن إسماعيل أنبا جدى.
أنبا أبو بكر محمد بن أحمد الرازى ببخارا، أنبا أبو زرعة عبيد اللّه بن عبد الكريم ثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير، أنبا عبد اللّه بن يزيد أنبا حيوة بن شريح، أخبرنى شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى، يحدث عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا متاع، و خير متاعها المرأة الصالحة، ولد سنة سبع و عشرين و خمسمائة.
كان من أهل الفقه و النظر معتقدا فيه بين أصحاب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 208
الرأى، محترما عارفا بالشروط موثوقا به، و قد سبق ذكر أبيه توفى سنة تسع و ثمانين و خمسمائة أو نحوها.
شيخ من الأعزة، ورد قزوين، و سمع منها على بن حيدر الرزبرى، سنة تسع عشر و خمسمائة.
الفرحى المقرئ، سمع القاضى عطاء اللّه بن على بأبهر سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
سمع صلة بن المؤمل البغدادى، سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و فيما سمع حديثه، عن أبى على مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق، ثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان، ثنا عاصم بن على ثنا الليث، عن أبى الزبير، عن جابر رضى اللّه عنه أنه قال: لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة.
أبو سعيد روى عنه نصر بن إبراهيم المقدسى، أنبا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى، أنبا أبو سعد ناصر بن محمد الاسفرائنى، ثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسى، أنبا أبو سعيد القزوينى أنبا أبو العباس أحمد بن عيسى النصيبى، ثنا الحسين بن أحمد المالكى، ثنا القاضى أبو بكر بن يوسف بن حاتم بن يوسف، قال قرأت على أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى، ثنا إسماعيل بن موسى الفزارى أنبا عاصم بن حميد عن أبى حمزة عن عبد الرحمن ابن جندب عن كميل بن زياد.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 209
قال أخذ على بن أبى طالب رضى اللّه عنه بيدى، فأخرجنى إلى ناحية الجبان، فلما أصحر قال: يا كميل القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عنى ما أقول لك: الناس ثلاثة، عالم ربانى و متعلم، و همج رعاع، أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، و ذكرها حديثا طويلا.
سمع الحافظ أبا يعلى الخليلى، و هو أخو عبد الصمد بن محمد المذكور من قبل.
من أهل العلم و الحديث، ورد قزوين، و حدث بها: ثنا والدى إملاء ثنا أبو منصور الخيام فى شعبان سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و هو أول حديث سمعته منه، ثنا أبو صالح المؤذن و هو أول حديث سعمته منه، ثنا الأستاذ أبو طاهر الزيادى، و هو أول حديث، سمعته منه، ثنا أبو حامد بن بلال البزاز، و هو أول حديث سمعته منه، ثنا عبد الرحمن بن بشر العبدى، و هو أول حديث سمعته منه، عن عمرو بن دينار عن أبى قابوس مولى لعبد اللّه بن عمرو بن العاص، عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما.
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن، إرحموا أهل الأرض يرحمكم، من فى السماء، و هذا أول حديث كتبته عن والدى رحمه اللّه إملاء و ذكر أن أبا منصور الخيام كان يروى تفسير ابن حبيب، عن أبيه عن الأستاذ أبى القاسم عنه، و تفسير الثعلبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 210
عن الفرخزادى عنه و وجيز الواحدى عنه، و فضائل القرآن لأبى عبيد عن أبى منصور المقومى باسناده و سنن السجستانى، عن نصر بن على الطوسى عن أبى على الروذبارى و مسند الطيالسى، عن أبى صالح المؤذن، عن أبى نعيم باسناده و مسند الشافعى رضى اللّه عنه عن أبى المظفر طاهر بن محمد بن شاهفور الاسفرائنى، عن القاضى أبى بكر الحيرى و سنن ابن ماجة عن أبى طلحة الخطيب.
الأستاذ الامام أبو القاسم القشيرى، وصفه الامام أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى، فقال: الفقيه المتكلم الأصولى، المفسر الأديب النحوى الكاتب الشاعر لسان عصره، و سيد وقته و سر اللّه فى أرضه،
شيخ المشائخ، و استاذ الجماعة، مقصود سالكى الطريقة، و بندار الحقيقة، و عين السعادة، و قطب السيادة، لم ير مثل نفسه و لا رأى الراون مثله فى كماله و براعة.
أصله من ناحية استوا ، من العرب الذين و ردوا خراسان، و سكنوا النواحى، و هو قشيرى الأب سلمى الأم، و يقال أنه دخل نيسابور بعد أن تعلم الأدب و الحساب، و الخط و اونس رشده فيها،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 211
لعله يصون ضيعته بناحية استوا، عن الخراج و المؤن، فحضر مجلس الأستاذ أبى على الدقاق معافصة و وقع فى شبكته و فسخ العزيمة الأولى و سلك طريق الارادة.
فأشار بتعليم العلم، فدرس الفقه على أبى بكر محمد بن بكر الطوسى إلى أن برع فيه و أخذ الأصول من الأستاذ أبى بكر بن فورك، ثم اختلف بعد وفاته إلى الأستاذ أبى إسحاق الاسفرائنى، و كان يحضر مع تحصيل العلم مجلس الأستاذ أبى على، و ترقت حاله إلى أن زوجه الأستاذ ابنته فاطمة، و رزق منها الأولاد النجباء.
ثم خرج إلى الحجاز، و سمع بها، و بالعراق الحديث، و عاد و صنف التصانيف، و أملى سنين، سمع بنيسابور الخفاف، و أبا نعيم عبد الملك بن الحسن، و الحاكم أبا عبد اللّه، و أبا محمد عبد اللّه بن يوسف بن نامويه، و ببغداد أبا الحسين محمد بن الحسين القطان، و أبا الحسين على بن محمد بن بشران و بالكوفة جناح بن نذير، و بمكة أبا عبد اللّه محمد بن الفضل بن نظيف المصرى.
ذكره الخطيب أبو بكر الحافظ فى تاريخه، و روى عنه و كان رحمه اللّه قد أتى ظاهر قزوين و الظاهر أنه أتى إلى باطنها أيضا، رأيت بخط
عبد الملك بن المعافى أنشدنى الأستاذ أبو القاسم القشيرى بظاهر قزوين، سنة أربع و خمسين و أربعمائة، و كان فى صحبة السلطان طغرلبك:
الدهر ساومنى عمرى فقلت له لا بعت عمرى بالدنيا و ما فيها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 212 ثم اشتراه تفاريقا بلاثمن تبت يدا صفقة قد خاب شاريها
قرأت على الامام أحمد بن إسماعيل أنبانا ابن الأسعد التسترى، سماعا، و أبو المظفر عبد النعم إجازة قالا ثنا الأستاذ أبو القاسم القشيرى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الاصبهانى، أنبا أبو الحسن على بن محمد بن عقية الشيبانى، بالكوفة أنبا الخضر بن أبان الهاشمى، أنبا أبو هدبة إبراهيم ثنا أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن سائلا أتى المسجد و هو يقول:
من يقرض الملى الوفى، و على رضى اللّه عنه راكع، يقول بيده خلفه للسائل أى اخلع الخاتم من يدى، قال فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا عمر وجبت قال بأبى و أمى يا رسول اللّه ما وجبت قال: وجبت له الجنة و اللّه ما خلعه من يده، حتى خلعه من كل ذنب و من كل خطيئة و أنشد الأستاذ لنفسه:
يا ليلة الوصل قد أو رثتنى أسفامن قبل أن أتوفى مرة عودى
إنى لما مسنى من طول فقد كم قلبى على النار مثل الند و العود
ولد سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، و توفى سنة خمس و ستين و أربعمائة و دفن عند شيخه الاستاذ أبى على الدقاق فى الخانقاه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 213
سمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذى بقزوين.
سمع الاستاذ أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر.
سمع خمسة أصول من أول نوادر الأصول لمحد بن على الترمذى الحكيم، من ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب، بروايته عن الحسن الغزال.
سمع الرياضة للشيخ جعفر المعروف ببابا، من أبى على الموسياباذى سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة.
ورد قزوين و حدث بها عن أبى نعيم، عبد الملك بن محمد بن عدى الحافظ، و سمعه على بن الحسين الصقيلى، يحدث عنه قال أبو نعيم ثنا عبيد اللّه بن سعيد الزهرى، ثنا عمى يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبو أويس، أخبرنى أبو شهاب أن أباه أخبره أن أنس بن مالك الأنصارى رضى اللّه عنه، أخبره أن رجلا سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما الكوثر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 214
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هو نهر أعطانيه اللّه فى الجنة أبيض من اللبن و أحلى من العسل فيه الطيور و أعناقها كاعناق الجزر، فقال عمر رضى اللّه عنه انها لناعمة يا رسول اللّه، قال صلى اللّه عليه و آله و سلم آكلها أنعم منها.
شيخ مبارك طايع قانع، خاشع، للحق غيور و بالمعروف أمور و للّه تعالى ذكور يتسير بجميل السيرة و يتخلق بالأخلاق المنيرة، ولد و أبوه ابن ثلاث و تسعين سنة، و انتفع ببقية عمره فكان يحضره مجالس السماع عليه و رزق الاجازات العالية بتحصيل الامام أحمد ابن إسماعيل.
أجاز له فى الآخرين أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب و إبراهيم بن أحمد بن محمد المروروذى و محمد بن محمد بن أحمد الخموشى و أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد السمعانى و هبة اللّه بن سهل السيدى و أبو الأسعد القشيرى و أبو نصر المعروف بسره مرد و أبو طاهر محمد ابن أبى بكر السنجى و محمد بن أبى نضر المسعودى مسموعاتهم و أبو نصر محمد بن عبد اللّه الأرغيانى ما يجوز له روايته و أبو عبد اللّه محمد بن
الفضل الفراوى مسموعاته و مستجازاته.
لم يزل الطلبة يسمعون منه، بروايته عن أبيه حضورا و سماعا و باجازات الأئمة له منذ ثلاثين سنة، إلى الأن و كانت ولادته فى سنة خمس و عشرين و خمسمائة، و هو اليوم حىّ يرزق قرأت على الشيخ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 215
أبى بكر بن إبراهيم أنبا والدى أنبا أبو الحسن على بن الحسن الدير عاقولى بمكة، سنة أربع و سبعين و أربعمائة، أنبا أبو الحسن على بن عمر بن محمد الحرانى بمصر ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن على الكتانى الحافظ إملاء بمصر ثنا محمد بن إسماعيل البغدادى ثنا ابن أبى صفوان ثنا ابن أبى عدى ثنا شعبة عن عبد اللّه بن بشر الخثعمى عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا سافر فركب راحلته قال باصبعه هكذا، و قال: اللهم أنت الصاحب فى السفر و الخليفة فى الأهل و المال، اللهم أصحبنا بنصح و أقلبنا بذمة، اللهم ازولنا الأرض و هون علينا السفر أعوذبك من وعثاء السفر و كأبة المنقلب.
قال حمزة الحافظ لا نعلم رواه عن شعبة غير ابن أبى عدى و قرأت عليه أيضا أنبا والدى أنبا أبو العباس أحمد بن على بن أحمد الاصباغى المقرئ ثنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الرازى أخبرنى أبى إجازة ثنا أبو القاسم بن أحمد حدثنى أبو عبد اللّه نفطويه قال بعض الشعراء فى الفراق:
لما رأيت العيس يحدى بهانادبت من أين إلى أين
فصاح بى من بينهم صائح أصابنا الحاسد بالعين
والد الخليل الحافظ،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 216
رواه عنه
انباه أحمد و الخليل، و سمع أبا الحسن القطان و فى مسموعه منه حديثه عن يحيى بن عبد الأعظم ثنا عبد اللّه بن الجراح القهسنانى ثنا حماد بن زيد عن أيوب السجستانى عن أبى رجاء العطاردى عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أدوا صاعا من طعام فى الفطر، و سمع أيضا على بن مهروية و سليمان بن يزيد و أقرانهما، مات سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة أو نحوها.
أبو سليمان المرزى أخو أبى غياث إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المرزى و قد سبق ذكره، سمع محمد بن سليمان بن يزيد و غيره، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد من الحسن بن جعفر الطيبى عن أبى الحسن القطان عن على بن عبد العزيز عنه، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته.
فقال ثنا أبو سليمان عبد اللّه بن أحمد المرزى بقراأتى عليه فى جامع قزوين ثنا أبو حفص عمر بن أحمد المروروذى ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندى ثنا عبد اللّه بن عمران ثنا فضيل بن عياض عن الثورى عن عبد اللّه ابن السائب عن زاذان عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن للّه ملائكة سياحين ينقلونى عن أمتى السلام.
سمع الخضر بن أحمذ الفقيه كتاب الخراج و الفئ و الأمارة من سنن أبى داؤد السجستانى، بروايته عن ابن داسة.
سمع أبا العباس أحمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 217
أبى سعد الاسفرائنى، سنة ست و خمسمائة.
سمع محمد ابن سليمان بن يزيد.
تفقه ببغداد و كان من أقران والدى رحمه اللّه تعالى و كانا يتصافيان، و سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه بقراءة والدى من السيد أبى حرب الهمدانى، سنة ثلاث و ثمانين و خمسمائة، و صحيح مسلم من أبى إسحاق الشحاذى، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و سنن ابن ماجة من الامام ملكداد بن على، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.
أجاز له أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سهلوية، و كان له شغف بالأشعار و الأمثال و الحكايات و كتب منا الكثير و قرأت عليه أخبركم أبو منصور نوشتكين بن عبد اللّه النظامى أنا أبو الحسن عاصم بن الحسن بن محمد العاصمى أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى.
أنبا الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى ثنا شبابة بن سوار أنبا عطاف بن خالد عن ابن صهيب عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من تزوج امرأة بصداق لا يريد أن يؤديه جاء يوم القيامة زانيا، و من تسلف ما لا يريد أن لا يؤديه جاء يوم القيامة سارقا توفى سنة ....
من أهل الحديث، روى عن الحافظ أبى نعيم الاصبهانى، و سمع أبا حاتم خاموش بقراءة محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 218
إبراهيم الدولابى بالرى، سنة اثنتين و ثلاثين و أربعمائة، و روى عنه الخليل القرائى و استجيز منه الحافظ أبى القاسم إسماعيل بن أحمد الأشعثى سنة ثمان و ستين و أربعمائة.
فقيه كامل قضى بقزوين، سنة ثمان و خمسمائة، و رأيت بخطه سجلا أثبته فى جمادى الأول من السنة و الفتية شاهدا على فقهه و بلاغته و قوة إيراده.
سمع بقراءة الحافظ الخليل من أبى محمد بن زاذان فى مسند أحمد بن حنبل، بروايته عن أبى بكر القطيعى عن عبد اللّه بن أحمد عنه ثنا أبو النضر ثنا شريك عن معاوية بن إسحاق عن أبى صالح الحنفى عن رجل من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: مثل بذى روح، ثم لم يتب مثل اللّه به يوم القيامة.
قال الخليل فى الارشاد، سمع الحسن بن على و ارتحل إلى عبد الرحمن أبى حاتم، و مات و لم يبلغ الرواية.
سمعا كتاب تنزيل القرآن لعطاء الخراسانى من على بن أبى طاهر بقزوين، سنة تسع و ثمانين و مائتين.
سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 219
بقراءة خداداد الديلمى، سنة سبع و أربعمائة.
من الكبار قال الخليل استشهدت منك كرامات، و سمع محمد بن أيوب و إبراهيم بن يوسف الهسنجانى و الحسن بن أيوب و على بن أبى طاهر، و سمعت شيوخنا يثنون عليه، و كان القاضى بن أبى زرعة، إذا روى عنه فى الاملاء يقول: ثنا العابد الزاهد، و كان ختن على بن محمد بن مهروية على ابنته.
توفى بعد الأربعين و رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان عن على بن عمر الصيدلانى أنه قال كنا فى طريق الحج فى البادية، فأخذنا مطر عظيم و ربح و رعد و ظلمة، ثم سكنت فاذا انسان خراسانى يسأل عن قافلة القزاونة فدل علينا فقال أيكم عبد اللّه بن المرزبان، فقلنا ذاك و هو يصلى إلى جنب محمد.
فقال غفوت فرأيت مناديا ينادى إن اللّه خلص أهل هذه القافلة بعبد اللّه بن المرزبان القزوينى، و فى أمالى القاضى عبد الجبار بن أحمد ثنا أبو محمد عبد اللّه المرزبان بقزوين ثنا أحمد بن الخضر المرزى ثنا عبد الحميد ابن إبراهيم البوشنجى ثنا محمد بن بكر ثنا عبد اللّه بن المبارك ثنا يحيى بن عبد اللّه عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم استفرهوا ضحاياكم فانها مطاياكم على الصراط.
سمع أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتاره، سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة، فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 220
سنن أبى داؤد السجستانى بسماع ابن زيتارة، عن الشريف أبى عمر القاسم بن جعفر الهاشمى، بالبصرة، عن أبى اللؤلؤى عن أبى داؤد قال: ثنا قتيبة بن سعيد، عن المغيرة، يعنى ابن عبد الرحمن عن أبى الزناد، عن الأعرج عن أبى هريرة رضى
اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال نزل نبى من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمره بجهازه، فاخرج من تحتها، ثم أمر بها فاحرقت، فأوحى اللّه إليه فهلا نملة واحدة.
أبو القاسم القزوينى فقيه كامل فى علم الشروط، متقن فيه، و كان خطه مناسبا لذلك العلم، و كان مستطرفا جيد العبارة، حسن الايراد، و سمع الترغيب لحميد بن زنجوية من الامام ملكداد بن على باسناده و الغاية لابن مهران، من محمد بن آدم الغزنوى، و صحيح البخارى من الأستاذ الشافعى، و سنن أبى عبد اللّه ابن ماجة، من أبى غانم العمروى عن المقومى.
و رسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى من السيد أبى الفتوح إسماعيل بن على بن محمد بن حمزة الجعفرى الزينبى، عنه و الرياضة للشيخ أبى محمد جعفر بن محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى، و الأربعين فى البسملة من مصنفة أبى بكر أحمد بن أبى الخطاب بن إبراهيم الطبرى، و قد قرأت عليه هذا الأربعين، و فيه أنبا الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد النهاوندى، أنبا أبو محمد الحافظ أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى المقرئ و أبو جعفر الحنفى الفقيه.
قالا ثنا أبو الحسين الغازى ثنا عبد الصمد بن محمد، حدثنى محمد بن حكيم،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 221
ثنا أحمد بن السكن الرفاعى، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما، قال نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، أن يكتب فى سطر بسم اللّه الرحمن الرحيم شئ آخر اعظاما له، و رأيت منسوبا إليه فى بعض الاجزاء.
وافيت منزله فلم أرصاحباإلا تلقانى بوجه ضاحك
و البشر فى
وجه الغلام نتيجةلمقدمات ضيا وجه المالك
و على ضده:
و أفيت منزله فلم أرصاحباإلا تلقانى بوجه هالك
و الشوم فى وجه الغلام نتيجةلمقدمات سواد وجه المالك
توفى سنة ست و ثمانين و خمسمائة.
أبو طاهر المقرئ، شيخ عن بكر بن أحمد الشافعى، و حدث عنه أبو سعد السمان، فقال: ثنا أبو طاهر عبد اللّه بن إسماعيل بن يوسف المقرئ، بقراأتى عليه فى جامع قزوين، ثنا بكر بن أحمد الشافعى، ثنا محمد بن يونس بن موسى الكديمى البصرى، ثنا حسين بن حفص الاصفهانى، ثنا سفيان الثورى، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 222
بريدة عن أبيه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أهل الجنة عشرون و مائة صف ثمانون منهم من هذه الأمة.
القطان، حدث بقزوين عن على بن جعفر التنيسى رأيت بخط الخليل الحافظ، حدثنى على بن الحسن المذكر ثنا عبد اللّه بن أيوب القطان الدمشقى بقزوين، ثنا على بن جعفر بن مسافر التنيسى، و أنا سألته ثنا أبو عتبة ثنا بقية، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن يسار، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اذا اقيمت الصلوة فلا صلوة إلا المكتوبة.
فقيه محصل، مناظر تفقه بزنجان، و اصبهان و غيرهما، و أقام بقزوين، مدة ثم توطن الرى، و بها كانت وفاته، و كان سهل الجانب، حسن الأخلاق بعيدا عن التكلف، و التضع و روى عن أحمد بن أبى نصر بن أحمد الكرانى بالأجازة، حديثه عن أبى نصر أحمد بن عمر الغازى.
ثنا أبو القاسم على بن أحمد المقرئ، أنبا أبو طاهر المخلس، ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا بشر بن الوليد، ثنا سليمان بن داؤد اليمامى، عن يحيى بن أبى كثير. عن سلمة، عن أبى هريرة، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا أبا بكر كيف توتر قال أوتر من أول الليل قال كيس حذر، ثم قال لعمر رضى اللّه عنه كيف توتر يا أبا حفص، قال أوتر من آخر الليل قال قوى معان.
أبو محمد نزيل الرى روى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 223
عن مالك و حماد بن زيد، و شريك و هشيم، و عبد العزيز الدراوردى، و ابن المبارك، و حفص بن عبد الرحمن النيسابورى، و عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، و روى عنه أبو زرعة و أبو حاتم الرازيان، و مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح، و أبو العباس السراج، و من أهل قزوين يحيى بن عبد الأعظم و موسى بن هارون بن حيان، و الحسن بن على الطنافى.
ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد أنه دخل قزوين، سنة إثنتين و ثلاثين، و قال ثنا أبو الحسن أحمد بن عمر الزاهد، بنيسابور ثنا أبو العباس السراج ثنا عبد اللّه بن الجراح، ثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه أن النبى صلى
اللّه عليه و آله و سلم كان إذا دخل الخلاء قال: أللهم إنى أعوذ بك من الخبث و الخبائث توفى بقهستان سنة سبع و ثلاثين و مائتين.
سمع أبا الحجازى الفقيه و أقرانه و كان من الصالحين و روى الحديث.
إمام كبير، مشهور بعيد الصيت، كان أكثر مقامه، بهمدان يدرس و يفتى بها مهيبا، موقرا عند السلاطين و الأكابر فضلا عن الأوساط و العوام، قولا بالحق ناصحا للخلق و صنف فى الحديث، و الاصولين و الخلاف، و تخرج به جماعة جمة و انتشر علمه و أصحابه فى الأطراف و كان رفيع القدر و الهمة و مع ذلك حسن المحاورة، و الخلق و الصحبة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 224
سافر فى أول أمره الكثير متفقها و لقى كبار ائمة، و سمع الحديث بقزوين، و بنيسابور، و سرخس، و طوس، و غيرها و أدرك الاسانيد العالية، و خرجت من مسموعاته التخاريج، أنبانا الامام أبو القاسم بن حيدر، أنبا محمد بن الحسين القلانسى، ببلخ أنبا أبو على الحسن بن على الوخشى، أنبا أبو القاسم على بن أحمد الخزاعى، ثنا الهيثم بن كليب ثنا عيسى بن أحمد العسقلانى، ثنا محمد بن كثير الرملى ثنا حماد بن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه.
أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه لما طعن عولت، حفصة فقال:
يا حفضة أما علمت أن المعول عليه يعذب، و أنبانا أيضا قال:
أنبا أبو الحسن على بن عبد اللّه الجنابذى ثنا أبو الحسن على بن أحمد الزاوهى أنبا أبو سعد بن عليك، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور، ثنا عبيد اللّه، أنبا عمر، عن سهل أخبرنى محمد بن سوار، عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه.
قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يغزو و معه عدة من نساء الانصار يسقين الماء و يداوين الجرحى، و
أنبانا أيضا أبو الحسن على بن أبى صالح بن على بن محمد بن أبى صالح الخوارى البيهقى، بنيسابور سنة عشرين و خمسمائة أنبا أبو بكر بن خلف أنشدنا الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى، أنشدنا أبو بكر الشيرازى النحوى، أنشدنى الحسن بن عبد اللّه فيما أنشدهم جامع بن سعيد، و زعم أنها لبعض الأعراب.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 225 ما كنت أعلم ما فى البين من حزن حتى تنادوا بأن قد جى ء بالظعن
قامت تودعنى، و الدمع يغلبهافجمجمت بعض ما قالت و لم تبن
مالت على تحيينى و تلثمنى كما يميل نسيم الريح بالغصن
و أعرضت ثم قالت و هى باكيةيا ليت معرفتى إياك لم تكن
توفى سنة إثنتين و ثمانين و خمسمائة.
أبو محمد حدث عنه الامام أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، فى كتاب عقلاء المجانين، من جمعه فقال: سمعت أبا محمد القزوينى هذا بجرجان، يقول سمعت أبا سلمة عبد اللّه بن سعيد الكاتب، يقول دخل بعض الشعراء على ابن شوذب، و هو الذى يضرب به المثل فى كثرة المال، فاتى برعيل من الخيل فتأملها، و قال اخرجوا منها ذلك المرعزى ثم أتى بقطيع من الأغنام فقال ألا تذبحوا ذلك الأدهم و كان الشاعر مدحه بقصيدة، فلما رأى ذلك خرج و لم ينشده و قال،
لا يعرف الضأن من المعزى و يحسب الأدهم من عزى
صفت له الدنيا وضاقت لناتلك لعمرى قسمة ضيزى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 226
كبير فقيه مفت حافظ كثير النثر و السماع، و كان على سنين فى المسجد الجامع بقزوين، سمع بقزوين ميسرة بن على، و محمد بن إسماعيل بن على القفال الشاشى، و أبا منصور و أبا الحسن الصيقلى، و جده أبا القاسم بن يونس و ببغداد، أحمد بن جعفر القطيعى، و ابن ماسى، و أبا منصور، و بالبصرة فاروق بن عبد الكثير.
سمع منه مسند أبى مسلم الكجى، و بجرجان عبد اللّه بن عدى الحافظ، و أبا بكر الاسمعيلى و الغطريفى، و أبا سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع، و بنيسابور إسماعيل بن بحيد و أبا أحمد الحافظ، و باسفرائن شافعا سبط أبى عوانة، و بالدينور أبا بكر أحمد بن محمد السنى، أنبا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا أبو بكر أحمد بن الخضر الصامت سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة.
ثنا أبو زرعة عبد اللّه بن الحسين، أملاء
فى الجامع سنة أربعمائة فى رمضان ثنا عبد اللّه بن عدى الحافظ ثنا عبد اللّه بن سليمان ثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية، ثنا معاوية بن يحيى أبو مطمع، عن موسى بن عقبة، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع و العطش، و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر توفى سنة ست و أربعمائة، و كان له ابن توفى بعده و انقطع نسله.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 227
روى عنه أبو منصور حاجى بن الحسين بن عبد الملك، فقال ثنا عبد اللّه بن الحسين القطان، ثنا جدى على بن إبراهيم، ثنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه، ثنا محمد بن عبد اللّه ثنا محمد بن إسماعيل بن بيان، ثنا نعيم بن حماد، عن محمد بن جابر، عن يحيى بن كثر، عن وهب بن منبه رضى اللّه عنه قال كلم اللّه موسى ثلاث عشرة مرة، سنة سرا و سبعة علانية أو سبعة سرا و ستة علانية.
سمع أبا على الطوسى إسحاق بن محمد و أقرانهما، و مات فى حد الكهولة، و لم يبلغ الرواية.
سمع محمد بن سليمان بن يزيد و أبا القاسم عبد العزيز بن ماك سنة ست و ستين و ثلاثمائة.
من ولد زاذان أبى عمرو الكندى، سمع إبراهيم الشهرزورى و الحسن بن على الطوسى، و كتب الكثير، و مات فى حد الكهولة، و لم يبلغ الرواية، و له بنون نجياء أحمد، و عمر و محمد و زاذان يذكر أسماؤهم فى مواضعها.
روى بقزوين، حدث الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى كتاب المواعظ و الوصايا، فقال أنبا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ثنا أحمد بن محمد بن معدة لاصبهانى. ثنا يوسف بن حمدان القزوينى، ثنا عبد اللّه بن زياد، بقزوين ثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن عبد اللّه اللخمى، عن مهاجر بن عطاء عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 228
قال قال رسول للّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من رغب فى الدنيا، و أطال فيها رغبته أعمى اللّه قلبه، على قدر رغبته فيها و من زهد فى الدنيا و قصر فيها أمله، أعطاه اللّه علما من غير تعلم و هدى من غير هداية.
سمع الحديث بقزوين، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.
من كبار مشائخ الصوفية قال الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى، فى طبقات الصوفية أبو بكر بن طاهر، كان من أجل مشائخ الجبل من أقران الشبلى صحب يوسف بن الحسن، و رافق مظفر القرميسينى، و ذكر الخليل الحافظ أنه سمع بالعراق الحارث بن أبى أسامة و إسماعيل القاضى، و الكديمى، و بمكة على بن عبد العزيز، و بصنعا إسحاق بن إبراهيم الدبرى.
أنه قدم قزوين سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و اجتمع عليه الكبار، و كتبوا عنه و حدثنى عنه جدى و جماعة، و من حديثه بقزوين ما رواه عن أبى يعقوب إسحاق بن ميمون الحربى، ثنا عفان، حدثنا أبو كريمة يحيى بن المهلب، ثنا قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، الهدى الصالح، و السمت الصالح جزء من خمسة و أربعين جزاء من النبوة.
قرأت على أبى الفتوح عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى الحربى أنبا جدى مكى بن محمد بن مكى، سماعا أو إجازة أنبا أبو حفص عمر بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 229
محمد بن عمر بن جاباره المالكى، أنبا أبو الحسن على بن محمد بن طاهر ثنا الشيخ أبو بكر عبد اللّه بن طاهر، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز الوراق، حدثنى سويد بن سعيد، ثنا رزين بياع الرمان، عن على بن المغيرة العامرى، عن بشر بن غالب عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
أن جبرئيل عليه السلام قال يا رسول
اللّه: إذا سرك أن تعبد اللّه ليلة أو يوما، حق عبادته فقل: أللهم لك الحمد حمدا دائما، مع خلودك، و لك الحمد حمدا لا منتهى له دون مشيتك، و لك الحمد حمدا لا يزيد قائلها إلآ رضاك، و لك الحمد حمدا مليا عند كل طرفة عين و تنفس نفس و حكى الأستاذ أبو القاسم القشيرى عن أبى عبد الرحمن السلمى.
قال سمعت منصور بن عبد اللّه سمعت أبا بكر بن طاهر رحمة اللّه تعالى يقول: من حكم الفقير أن لا يكون له رغبة، فان كان و لا بد فلا تجاوز رغبته كفايته، و قال الشيخ أبو عبد الرحمن سمعت عبد الواحد بن بكر يقول سمعت بعض أصحابنا يقول: حضرت مع أبى بكر بن طاهر، جنازة فرأى إخوان الميت يكثرون البكاء فنظر إلى أصحابه و أنشد:
و يبكى على الموتى و يترك نفسه و يزعم أن قد قل منهم عزاوه
و لو كان ذا عقل و رأى و فطنةلكان عليه لا عليهم بكاؤه
توفى الشيخ أبو بكر بن طاهر رحمه اللّه تعالى بعد الثلاثين و الثلاثمائة بقليل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 230
روى تفسير القرآن فى الحلال و الحرام و هو تفسير خمسمائة آية لمقاتل بن سليمان عن محمد بن فرج عن إسحاق ابن بشير عن مقاتل، و سمعه أبو على الحسن بن محمد المعروف بالنجار عن عبد اللّه بن طاهر.
جدّ الخليل عبد الجبار القرائى، سمع أبا الحسن القطان و على بن حفص الأردبيلى و أباه عبد الرحمن، و روى عنه عبد الجبار و عبد الرحمن و أبو سعد السمان و أبو نصر محمد بن الحسين البزاز أنبا عطاء اللّه بن على عن الخليل بن عبد الجبار بن عبد اللّه بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق ثنا سهل بن زنجلة ثنا عبد الرحمن بن عمرو عن عمر بن على ابن الحسين عن الأحنف بن قيس عن أبى ذر رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لكل نبى خليل و ان خليلى أخى على بن أبى طالب و أن لكل نبى وزيرا و وزيرى أبو بكر و عمر، و قال أبو سعد السمان فى مشيخته ثنا أبو محمد عبد اللّه ابن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائى المذكور بقراءتى عليه فى داره بطريق الجوسق بقزوين ثنا على بن إبراهيم بن سلمة ثنا أبو حاتم ثنا يحيى بن صالح ثنا جميع بن ثوب ثنا خالد بن سعدان عن أبى امامة رضى اللّه عنه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
قال من صلى يوم الجمعة و صام يومه و عاد مريضا و شهد جنازة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 231
و شهد نكاحا وجبت له الجنة، و قال
أبو نصر البزاز فى بعض فوائده، حدثنى أبو محمد عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا أبو الحسين على ابن حفص الأردبيلى ثنا بكر بن عتيق ثنا أبو زرعة ثنا أبو مروان محمد ابن عثمان، حدثنى أبى عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لكل نبى رفيق فى الجنة و رفيقى عثمان بن عفان.
أبو حامد تفقه بقزوين و ببغداد، و سمع الحديث من والده و من الامام أحمد بن إسماعيل، و سمع أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر الأربعين من جمعه، و سمع بقراأتى الأربعين لعلى بن عبد اللّه بن بابوية منه، و فيه أنبا القاضى أبو زرعة عبد الكريم بن إسحاق بن سموية بقراأتى عليه أنبا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ ثنا أبو أحمد محمد بن عبد اللّه بن الحسين بن مهروية الكاتب ثنا عبد اللّه بن جعفر ثنا هارون بن سليمان ثنا أبو عامر العقدى ثنا شعبة عن عبيد اللّه بن أبى بكر بن أنس سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الكبائر قال:
الاشراك باللّه و عقوق الوالدين و قتل النفس و شهادة أو قال قول الزور.
أخرج البخارى عن محمد بن بشار عن غندر عن شعبة عن فراس عن عن الشعبى عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كأن شيخ شيخى، سمعه من صاحب البخارى، و سمع منه الحديث بقزوين و آذربيجان.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 232
سمع محمد بن إسحاق الكسائى، بقزوين، سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.
روى عن إسماعيل بن توبة أورده الحافظ أبو بكر الخطيب فى تاريخه، و ذكر أنه حدث، عن إسماعيل ابن توبة، و أنه روى عنه ببغداد أحمد بن نصر بن اسكاب أبو نصر القاضى الزعفرانى.
أبو بكر فقيه علق على الامام أبو سليمان الزبيرى مسائل الخلاف.
فقيه، سمع الامام أحمد بن إسماعيل بعض سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى من أوله.
أبو محمد الزاذانى من الفقهاء الكاملين أقام ببغداد متفقها سنين، و رأيت أجزاء من تعليق أبى الفرج محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد النساجى عليه، و سمع الحديث بقزوين من على بن إبراهيم و هو صغير، و من ميسرة بن على و أحمد بن رزمة و بالرى من محمد بن إبراهيم بن يونس و بالدينور من أبى بكر أحمد ابن محمد بن إسحاق السنى.
سمع منه سنن أبى عبد الرحمن النسائى و من أبى الحسين ظفران ابن الحسين بن جعفر بن محمد بن هاشم و من أبى المثنى محمد بن سعيد ابن بشر و عبد الغنى بن عبد الرحمن ابن خالد الدينورى و ببغداد من أبى بكر أحمد بن جعفر القطيعى و عبد اللّه بن ماسى و ابن المظفر الحافظ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 233
و غيرهم و أكثر الرواية عنه ابن أحيه هبة اللّه بن زاذان و فيما رأيت بخطه.
أخبرنى العم عن ابن المظفر الحافظ، فيما أملى سنة ست و ستين و ثلاثمائة، ثنا أبو الحسن محمد بن الفيض بن محمد الغسانى ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسانى، و مولده سنة خمسين و مائة، و مات سنة ثمان و ثلاثين و مائتين، ثنا أبى و ولد سنة مائة، و هلك سنة أربع و ثمانين، عن جده يحيى بن يحيى، و ولد سنة ثمان و خمسين، و هلك سنة ست و ثلاثين عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر رضى اللّه عنه.
قال قلت يا رسول اللّه! أى المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا، قال قلت يا رسول
اللّه، فأى المؤمنين أسلم، قال من سلم المسلمون من لسانه و يده، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، بسماعه منه بقزوين ثنا أحمد بن على بن يوسف بن الحكم الشيبانى المؤدب ثنا هارون ابن هزارى ثنا سفيان عن الزهرى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تدبروا و لا تحاسدوا و لا تقاطعوا و كونوا عباد اللّه إخوانا لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. توفى سنة اثنتى عشرة و أربعمائة.
روى عن داؤد ابن سليمان الغازى صحيفة على بن موسى الرضا، و روى عنه أبو بكر بن لال و غيره.
أبو حامد من الأئمة المذكورين من أقرانه و كان من شركاء والدى رحمه اللّه ببغداد و بنيسابور، تفقه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 234
جماعة، فى أول عوده من خراسان، و فى آخر أمره و عمره حين تولى التدريس فى مدرسة القاضى عمر بن عبد الحميد الماكى، و سمع الكثير، بقزوين و بغداد و بنيسابور، و غيرهما و قرأت عليه جامع أبى عيسى الترمذى بتمامه، بروايته عن أبى القاسم الكروخى، باسناده و سمع سنن عبد الرحمن النسائى من سعد الخير بن محمد الأنصارى، و أبى الحسن على بن أحمد بن محمويه اليزدى، بروايتهما عن الدورى و توفى سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، فى ذى القعدة.
أخو أبى القاسم عبد العزيز بن ماك، الفقيه سمع أبا الحسن القطان فى إملاء له، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا عبيد اللّه بن محمد التيمى، ثنا حماد بن سلمة، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد اللّه و عن على بن زيد، عن أبى المتوكل، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أنهم، كانوا أو باتوا فى مغزى لهم، فأصابهم جوع شديد فألقى البحر دابة فأكلوا منها، خمسا و عشرين لحما غبيطا، قال أبو الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: هل جئتمونا منه بشئ، أو هل عندكم شئ.
من أئمة المسلمين متفق على علمه و ورعه، و تقدمه و ديانته، سمع جماعة من التابعين منهم عبيد اللّه بن عمر و يحيى بن سعيد الأنصارى، و هشام بن عروة، و إسماعيل بن أبى خالد، و الأعمش و سليمان التيمى و حميد بن أبى حميد الطويل، و روى عنه سفيان الثورى، و حماد بن زيد، و جرير بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 235
عبد الحميد، و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدى، و أبو أسامة، و يقال كانت أمه خوارزمية، و أبوه تركى كان عند الرجل من التجار من همدان يروى عن سفيان الثورى أنه قال: إنى لأجهد سنة أن أكون مثل ابن المبارك ثلاثة أيام فما أقدر، و عن عبد الرحمن بن مهدى أنه قال ما رأيت عيناى ابن المبارك فقيل له قد رأيت سفيان، فقال ما رأيت مثل ابن المبارك، و يروى أنه كان فضيل و سفيان و مشيخته جلوسا فى المسجد الحرام فاطلع ابن المبارك عن البنية، قال سفيان هذا رجل
أهل المشرق.
فقال فضيل: و المغرب و ما بينهما، و أنه مر ابن المبارك بأعمى فقال أسالك أن تدعو اللّه تعالى أن ترد على بصرى، فدعا فرد اللّه عليه بصره، و كان مجاب الدعوة، و عن حبيب الجلاب قال سألت ابن المبارك فقلت: ما خير ما اعطى الانسان، فقال عزيزة عقل، قلت: فان لم يكن قال حسن أدب قلت: فان لم يكن قال: أخ شقيق يستشيره، فشير عليه قلت: فان لم يكن قال صمت طويل قلت فان لم يكن قال موت عاجل.
عن ابن المبارك أنه قال سكون القلب إلى الشئ و قبوله أحب إلى من عدلين، و ذكر الخليل الحافظ أن ابن المبارك ورد قزوين، و أملى فى مسجد يقال له مسجد متوله، و كتب عنه بها ابن حجر عمرو بن رافع البجلى، و قال: أخبرنى محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن بهلول الكوفى ثنا عبد اللّه بن محمد بنصيبين، ثنا محمد بن أبى سكينة، قال كنت بطرسوس فودعت ابن المبارك فقال تريد الحج، قلت نعم، فدفع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 236
إليه هذه الرقعة، فلما بلغت مكة دفعت إليه، و أبلغت الرسالة، فلما نظر الفضيل فى الرقعة و كان فيها:
يا عائد الحرمين لو أبصرتنالعلمت إنك فى العبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بد مائنا يتخضب
ريح العبير لكم و نحن عبيرناريح السنابك و الغبار الأشهب
فى أبيات سوأها، ولد ابن المبارك سنة ثمان عشر و مائة، و توفى سنة إحدى و ثمانين و مائة فى رمضان و عن يحيى بن معين سنة إثنتين و ثمانين.
القاضى أبو محمد بن أبى زرعة و يعرف بابن متوية كبير فقيه، حافظ
عالم بالأنساب، و التواريخ تفقه على أبى على الفطنى الطبرى صاحب الافصاح، و على القاضى التربجى و برع فيه، و أما الحديث، فقد سمع بقزوين عن على بن مهروية، و على بن إبراهيم، و بهمدان عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، و بالدينور عبيد اللّه بن أحمد القاضى، و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، و محمد بن عمر الرزاز.
بواسط عبد اللّه بن شوذب، و بالبصرة ابن داسة، و بالكوفة أحمد بن محمد بن السرى، و بمكة عبد اللّه بن محمد بن إسحاق الفاكهى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 237
و بالرى إسماعيل بن محمد الصياد، و بنيسابور إين نجيد و أبا أحمد الحافظ، و بمرو الحسن بن محمد بن حليم، و ببخارا خلفاء الخيام و محمد بن سعيد الزاهد، و بنسا الحسن بن أحمد بن علوية.
قال الخليل الحافظ: و سمعته يقول: عدت إلى البصرة و إلى واسط ست مرات حكاه أيضا هبة اللّه بن زاذان، عن عمه عنه. و ارتحل إلى خراسان بعد الخمسين و ولى بها القضاء و أقام ست سنين، و ناظر العلماء بها و اشتهر فضله عندهم: و فى عهده عقد المحضر لبعض المسائل الاتفاقية، سنة تسع و سبعين فى دار الشريقين أبى الحسن و أبى القاسم ابنى أحمد بن إبراهيم الجعفرى.
ذكر القاضى محمد بن إبراهيم فى التاريخ و كثرت جموعه، و أماليه و انتفع الناس بعلمه، و سمع منه البلديون و الغرباء، و حدث أبو سعد السمان عنه فى مشيخته فقال: ثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن أبى زرعة القزوينى، بقراءتى عليه، ثنا أبو على الصفار، ثنا الدقيقى ثنا المعلى بن عبد الرحمن الواسطى ثنا شريك عن الحجاج بن
أرطاة، عن أبى الزبير عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أنه قال سرقت إمراة من بنى مخزوم حليا فأتى بها نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فأمر بقطعها و كلم فيها.
فقال أما و اللّه لو كانت فاطمة بنت محمد، فيها ما شفعتها و قطعت السارتة، و كان للقاضى أبى محمد بن أبى زرعة، مع غزارة العلم و البراعة فى الفقه، بلاغه تامة، كتابة جيدة، و منزلة رفيعة، عند الفضلاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 238
من أصحاب الجاه، و كانوا يكاتبونه: و يستفيدون من كتبه.
مما كتب إليه الصاحب الجليل كان يا شيخى أطال اللّه بقاك.
و أحسن عن حسن العهد جزاك فانك إذا بخلت الأيام باقترابك سمحت لنا بكتابك فنفسكه عن ليل يضم عطفى نهاره و نفضه عن نسيم غرار و نذكر به ما نذكره للاعرابى بيرف لمع بوهبين، و سحاب نشأ ازاء يبرين أو الحجازى هبت عليه الصبا، من مرمى الجمار: و اشتاقت داره عند عبد الدار نعم و وصل ما أنشات كعهد الوصال، و كالماء الزلال و كالسحر الحرام و الحلال فامتنع السمع بروايته و أرتعنا الطرف فى حدائقة و كدنا نقدمك فى الكتابة على آل الجراح و وهب، و لو لا كرامة الغلو لا رتقينابك فى الخطابة إلى ذوابة مخزوم و عبد شمس.
فأما هاشم، فلها المثل الأكبر، و دونها السواد الأعظم، و كيف كنت فقد أوقدت للبيان نارا تفرع كل نار و ترفع بين هندى و غار، و نعود لوصف الشوق فتدعى أن لو اعجنا أكثر من لوائحك و جوانحنا أحمى به من جوانحك، و برهان ذلك أنا حين استطعنا ورود قزوين جئناك، نمتطى صهوة الشمال و نقتعد غارب
الجنوب.
ما أنت منذ حولين كاملين. قد أنكرت هذا المعروف و تركت هذا المحصب، فلا حجة مقبولة و لا عمرة مبرورة، و لأتلبية فى الأشهر الحرام و لا هدى بالغ الكعبة للامم، و لعمرى إنك حين تصدرت تملى المسانيد، و تهجر المقاطيع، و ترفع الأحاديث و تضع المراسيل، و تعدل أشياخ الشام تعصبا، و تجرح رواة الكوفة تغضبا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 239
أحوجت إلى أن يسافر إليك و لا تسافر، و يهاجر نحوك، و لا تهاجر، و تشد الرحال إلى بلدك، و أنت ملازم لعقر وطنك، توهم إنك على السن متزابد الوهن، تنهض بمعاون و تسعى بمقارن فرفقا رفقه إن الصدق أولى أن يكون حقا شهدتك ببغداد طورا فى المدرعة و تارة فى المرقعة، لم يخط الشعر بخديك فكيف أن يخطك الشيب بعارضيك تطير و لا تسير.
فكيف صرت الآن من المعمرين الذين أدركوا الهجرتين، و صلوا القبلتين، و شهدوا ببدر حنين، و رأوا قبل الايلاف هاشم بن عبد مناف، و لا بأس فقد احتملناك هذا العام الماضى على ظلع و قبلنا عذرك تمشى على جمع، فاذا أتاك عمرنا اللّه و اياك عام فيه يغاس الناس، و فيه يعصرون، فتجشم إلينا و اطلع من ثنيات الوداع علينا، و كن أمانى تقدر و تمنى و آمالا تقرب و تدنى و سامرنا بألفاظ تتشابهن بدائع، و معان تتناصفن محاسن.
أخرت الاجابة عن كتابك غيظا، لما أفقدتنيه من الأنس باقترابك و كدت أحبسن غلامك حولا أفزع ثم ردتنى عواطف الايثار و خشيت أن يأخذ منك الحسود بالثار، بل أشفقت من أن ينشد قول البحترى الطائ فى حمولة البروجودى وزير أحمد بن عبد العزيز العجلى حين أبطأ غلامه نصر ببابه و
كاد يبأس من إيابه.
ليت شعرى أمات نصر حماماأم تأتت له المتالف غيله
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 240 ينقضى ذكره فلاخبر عنه و لا أوبة يسين قفوله
و عليكم كفالة أن تثيبوامرسل المدح أو تردوا رسوله
ثم غلامك هذا الصلح أن يكون من وفود العرب على أكاسرة العجم فانه صبر حتى أفلح و أقام حتى أنجح و كأنه على عجمته من الدهاة الذين يستنبطون نطف القلوب و يتعلقون بأطراف العيوب تفرس و أيقن أن مدافعتنا إياك ليست عن سخط، و تنكب و إنما هى عن فكاهة و تعتب، فجعل يردد ان كان ممن ينشد، و للبطؤ تشفعه بالنجاح خير من العجل الخائب و اللّه يسقى عهدك العهاد، و يكفيك ألسنة الجماد و الأرض الجهاد، و سلام اللّه و السقيا سجالا: على بلد تحله فيد روابله، و يدم، طله.
اعلم و خير القول أصدقه أن لا وابل عندكم و لا طل و لا ماء و لا ظل غير سيدى الشريفين الجعفريين، و من سواهما بين طيلسان ابن حرب و خفى حنين و السلام.
كتب إليه أيضا: كتابى عن سلامة لو سلم عهدك، من التكدير و ودك من التغيير فلم تكن معرضا جافيه و هاجرا نائيه لا يخطر الرعاية ببالك و لا تجعل الزيارة شغلا من أشغالك، كلا بل لزمت قزوين، لزوم الدائن المدين.
كأن جرجان جرت عليك الطوائل، و نصبت لك الحبائل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 241
ثم تقدر أنى أسمع عذرك، و أن نمقته بفصول بيانك، و شقفته بطول لسانك، هيهات أن العذر المستعير ضوء الصباح بوضوحه، و المستمد سنة البدر بظهوره، و إذا انتهى إلى كاد الشك يعمى صفحته، و الريب يغطى صحيفته، فكيف بمعاذير ليست لها
قوادم، فينهض و لا قوائم فترسخ، و إنما هى ألفات مدت على جلدة الماء لا توجد حتى تعدم و لا مات خطت على صفحة الهواء إلا ترقم حتى تفقد و ما الشأن فى هذا و ذاك، بل الشأن فى الشوق إليك. نصل بحره، و نتقلب على جمره و أنت بريئ منه، و بعيد عنه، اعتصاما بالغلظة و اعتلاقا بالقسوة حتى أكاد انشد:
و فيك الذى لو كان يضبط من أذى لخفت لديه عندنا أم ملدم
قساوة أصحاب الحديث و نوكهم و تيه المغنى فى جنون المعلم
حاشاك من البيتين إلا ذكر القساوة التى عنها تصدر و تورد، و بها تحل و تعقد، و قد وصل كتابك أيدك اللّه فلم يند على كبدى و لا خطى بناظرى و يدى و ما أصنع بالكتاب و البغية كاتبه، و كيف أقنع بالخطاب و المنية صاحبه، و كنت أحسبك لو احتجت إلى أن تركب البحر الأخضر، و تقطع الطين الأسود، و تتزود الكبريت الأحمر لما طويتنى ثلاث سنين.
و قد ما قيل: أيا أهل قزوين السلام عليكم فليس لكم و لا عندكم عهد و قد ذممتك حتى أحسبنى أسأت العشيرة أو الأدب غير أن القارى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 242
لكتابى يعلم أنه وسيلة إلى قربك، و استعادة من بعدك و السلام.
ولد القاضى أبو محمد بن أبى زرعة سنة أربع و عشرين و ثلاثمائة و توفى سنة سبع أو ثمان و تسعين و ثلاثمائة و قد تقدم ذكر أبيه وجده و ابنه أبى زرعة محمد.
عالم كبير حافظ تحول إلى مصر، و كان قاضيها، قال الخليل الحافظ: سمع بقزوين يحيى بن عبدك، و هارون بن هزارى، و أقرانهما، بمكة أبا حمد الزبيدى، و
بمصر الربيع بن سليمان و يونس بن عبد الاعلى، و روى فى الأبواب غرائب فى الطرف تكلموا فيه لا غرابة عليهم، سمع منه عبد اللّه بن عدى الحافظ الجرجانى و أبو بكر المقرئ الأصفهانى، و محمد بن المظفر الحافظ البغدادى و ابن حرارة البراعى و كانت داره فى المدينة الكبيرة، و ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ فى التاريخ و قال: إنه سمع الربيع بن سليمان و حدث عن على بن المحسن القاضى.
قال ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار، ثنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى، بمصر سمعت الربيع بن سليمان يقول كان الشافعى يختم فى كل ليلة ختمة، فاذا كان شهر رمضان ختم فى كل ليلة منها ختمه، و فى كل يوم ختمه، و ألف القاضى أبو القاسم سنن الشافعى رضى اللّه عنه و رواها بمصر، و روى فى ذلك الكتاب عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى، و عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، و محمد بن عقيل الفريانى، و غيرهم و هو تأليف حسن.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 243
أنبانا الحافظ أبو طاهر بن سلفة بالاجازة العامة أنبا أبو بكر أحمد بن على ابن الحسين بن زكريا الطريثيثى، أخبرنا والدى أنبا أبو سعيد أحمد بن محمد بن محمد بن عبد اللّه المالينى الهروى أنبا أبو الطيب العباس بن أحمد الهاشمى الصوفى أنبا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى أنبا إبراهيم بن أرومة الاصبهانى، حدثنى عمر بن على الصيرفى ثنا عبيد اللّه بن عبد الكريم الرازى ثنا محمد بن حميد عن شعيب بن العلاء عن النضر بن حميد عن مطر الوراق عن قتادة عن أنس رضى
اللّه عنه أن صفية بنت عبد المطلب اعتقت غلاما، فمات فترك مالا فقضى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بالو لا، لعلى و بالميراث للزبير.
حكى أبو بكر الخطيب فى التاريخ رواية عن أبى زرعة الرازى، فقال أنبا أبو سعد أحمد بن محمد المالينى أنبا أبو الطيب العباس بن أحمد الهاشمى الصوفى ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى ثنا عبد اللّه بن عبد الكريم يعنى أبا زرعة الرازى ثنا أبو حفص عمر بن على ثنا أحمد بن سعيد الرازى ثنا قتيبة بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح عن هارون بن محمد عن مقاتل بن حيان عن قتادة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
لكل شئ قلب و قلب القرآن يسين. مات أبو القاسم بمصر، سنة إحدى عشر و ثلاثمائة.
حدث عن أبى موسى هارون بن موسى بن حيان. و سمع منه محمد بن عبد الواحد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 244
اللبان بقزوين.
استقضى بقزوين، ذكر الخليل أنه قضى بها إلى سنة إحدى عشر و ثلاثمائة، و أنه كان على مذهب الكوفيين، و أنه كان حافظا عالما بالحديث صاحب تصانيف و غرائب، و صنف معجم شيوخه، فزادوا على أربعمائة، و أن بعضهم تكلم فيه، و أنه سمع موسى بن نصر و أبا زرعة و اقرانهما و بالعراق العباس الدورى و الصغانى و بالكوفة ابن أبى العنبس.
ثنا عنه ابن صالح و محمد بن سليمان بن يزيد، و أنه مات سنة اثنتى عشرة و ثلاثمائة، و قال ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى قاضى قزوين، سنة عشر و ثلاثمائة، ثنا أبو جعفر محمد بن غيلان بن شهردان القاضى ببغداد ثنا هشام بن معمر أبو معمر الفارسى و كان ثقة عن قيس بن الربيع عن أبى حصين عن الشعبى عن فاطمة بنت قيس رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه خطب ذات يوم فقال حدثنى تميم الدارى و ذكر حديث الجساسة.
أبو محمد امام مرجوع إليه مقبول القول فقيه مناظر مفسر، صنف فى التفسير مجموعا كبيرا و كان يحفظ الفقه و يكرر عليه على كبر السن، و سمع الحديث من أبيه من السيد أبى حرب و غيره و أجاز له كثير من الأئمة منهم الشيخ أبو سعد الحصيرى، و توفى سنة سبع و سبعين و خمسمائة، بهمدان و نقل إلى قزوين و قد سبق ذكر سلفه فى الكتاب.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 245
ابن أخى أبى زرعة، سمع بالعراق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانى و على ابن حرب و الرمادى و الدورى و بمصر يونس بن عبد الأعلى، قال الخليل الحافظ: ورد أبو القاسم قزوين، سنة سبع و ثلاثمائة، و كان عارفا بالحديث، و سمع منه الكبار كأبى الحسن القطان و إسحاق بن محمد لمكان عمه، و أدركت ممن كتب عنه بقزوين أبا عبد اللّه بن حلبس بن حموية و محمد بن الحسن بن فتح، و كان ينزل إصفهان و بها مات سنة ثلاثين و ثلاثمائة.
أبو محمد من الفقهاء العدول و كان بقزوين جماعة، يقال لهم، الموفقية، سمع أبا الحسن القطان، وحدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين عن عبد اللّه هذا، قال ثنا أبو الحسن ابن إبراهيم ثنا أبو يحيى محمد بن عمر بن كبيسة النهدى بالكوفة ثنا أبو كنانة البصرى ثنا أبو المغيرة الحنفى عن قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة رضى اللّه عنها فى قول اللّه تعالى «الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى» قال الكيف غير معقول و الاستوا غير مجهول و الاقرار به إيمان و الجحود به كفر.
أبو مسعود، روى عن القاسم بن الصلت، و ذكر الحافظ أبو زكريا يحيى بن مندة فى الطبقات أنه ورد قزوين، و سمع من سليمان بن يزيد المعدل، فقال: أخبرنا الفضل بن محمد العفصى أنبا أبو الحسين كوثر بن القاسم بن كوثر ثنا محمد بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 246
الغزال ثنا أبو مسعود عبد اللّه بن محمد بن عبدان ثنا القاسم بن الصلت ثنا القاسم بن الحكم ثنا أبو حنيفة عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
كان أحد العدول فى أيام القاضى أبى موسى و عيسى بن أحمد، و رأيت شهادته فى حكوماته، سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.
من أهل الحديث أجاز لأحمد بن أبى العلاء الحافظ العطار، سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة.
سمع أبا بكر اللحيانى الرازى، سمع أبا العباس القطان بقزوين.
أبو القاسم الضرير الصوفى بغدادى سكن قزوين، و روى بها عن أبى بكر الشافعى، حدث الشيخ أبو سعد السمان عنه فى مشيخته فقال ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن ابن جعفر الكاتب بقراءتى عليه فى داره بقزوين.
ثنا ابو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم البزاز الشافعى ببغداد ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا عبد العزيز بن الخطاب ثنا يعقوب القمى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 247
عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم احتجموا لخمس عشرة أو تسع عشرة أو إحدى و عشرين لا يتبيغ لكم الدم.
سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان بسماعه منه، حديثه عن أبى محمد يوسف ابن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضى ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل ح و ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يزيد بن زريع و هذا حديث يزيد ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه ان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إذا قبر أحدكم أو الانسان أتاه ملكان أسودان ازرقان يقال لأحدهما منكر و للأخير نكير.
فيقولان ما كنت تقول فى هذا الرجل لمحمد صلى اللّه عليه و آله و سلم قال فهو قائل ما كان يقول إن كان مؤمنا قال هو عبد اللّه و رسوله و أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، قال:
فيقولان إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك ثم يفسح له فى قبره، سبعون ذراعا و ينور له فيه، و
يقال ثم فيقول دعونى أرجع إلى أهلى أخبرهم، قال يقال له: نم كنومة العروس الذى لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه اللّه من مضجعه ذلك.
فان كان منافقا قال لا أدرى كنت أسمع الناس يقولون ذاك، و كنت أقوله قال: فيقولان إن كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للارض التمئ عليه فتلتئم عليه حتى تختلف فيه أضلاعه فلا يزال معذبا فيها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 248
حتى يبعثه اللّه عز و جل عن مضجعه ذلك.
و يعرف بختن بديل ثقة مشهور، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلى و بالعراق أحمد بن منصور الرمادى و بمصر يونس بن عبد الأعلى و الربيع بن سليمان و بالشام أبا عتبة أحمد بن الفرج و على بن عثمان الحرانى و ورد قزوين، و سمع منه أبو موسى الحيانى و إسحاق بن محمد و على بن إبراهيم و غيره.
قال الخليل الحافظ: و أدركت من أصحابه جماعة و ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا عبد اللّه بن محمد بن مسلم الاسفرائنى بقزوين ثنا على ابن عثمان بن نفيل الحرانى ثنا على بن عباس قال: ثنا شعيب بن أبى حمزة ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه يحدث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال قال رجل: لم يفعل خيرا قط لأهله: إذا مت فأحرقونى- الحديث و حدث عبد اللّه بقزوين عن عباس ابن محمد الدورى، قال سمعت يحيى بن معين يقول قال محمد بن كناسة:
فى انقباض و حشمة فاذاصادفت أهل الوفاء و الكرم
أرسلت نفسى على سجيتهاو قلت ما قلت غير محتشم
سمع أبا الحسن على بن إبراهيم القطان أحاديث من الطوالات له منها أنبا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة ببغداد، سنة إحدى و ثمانين و مائتين، ثنا يزيد بن هارون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 249
أنبا عبد الملك بن قدامة الجمحى: حدثنى عمر بن شعيب أخو عمرو بن شعيب بالشام عن أبيه عن جده.
قالت كان أم عبد اللّه بن عمرو ابنة نبيه بن الحجاج و كانت تلطف رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأتاها ذات يوم فقال: كيف أنت
يا أم عبد اللّه بخير، قال فكيف عبد اللّه قال كخير و عبد اللّه رجل قد ترك الدنيا و ذكر قصة و شعرا.
شيخ حدث عن أحمد بن أبى شعيب الحرانى رأيت أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، حدث عن عبد اللّه بن محمد بن أبى هودة عن أحمد بن أبى شعيب، قال: ثنا موسى ابن أعين عن أبى رجاء يعنى محرزا عن صدقة عن عروة بن رويم عن ابن الديلمى عن العباس بن عبد المطلب رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أهب لك، ألا أفيدك، ألا أعطيك، ألا امنحك و ذكر صلاة التسبيح.
سمع تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة بروايته، عن على بن أبى طاهر عن الاثرم عن أحمد ابن حنبل.
من فقهاء المرزية، رأيت بخطه، سمعت ناصر الاسكاف يحكى أن مجنون بنى عامر حج فلما رجع زارته ليلى فيمن تبرك بزيارته فلما انصرفت لبس خفه و قصد استيناف السفر، و قال هذا طريق أفاد لقاء الحبيب.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 250
سمع أبا حاتم الرازى و إسحاق بن أحمد الخراز، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه حدى و جماعة و حدث عنه محمد بن على بن عمر المعسلى فى معجم شيوخه فقال ثنا أبو محمد عبد اللّه بن موسى ثنا محمد بن إدريس الحنظلى ثنا محمد ابن بكار الدمشقى ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن عطاء عن جابر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال العمرى جائزة و أيضا روى عنه عن محمد بن إدريس ثنا ضرار ابن صرد ثنا محمد بن يزيد الواسطى عن أبى يوسف الصيقلى يعنى الحجاج ابن أبى زينب الواسطى عن أبى سفيان عن جابر ، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال مر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم برجل يصلى واضعا شماله على يمينه فانتزعها و وضع يمينه على شماله.
سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبى و يمكن أن يكون هو الأول أو المذكور على الأثر.
بقزوين ثنا محمد بن حرب أبو عبد اللّه ثنا أبو على إسماعيل بن يحيى بن عبد اللّه التيمى عن قرة بن خالد عن محمد ابن سيرين عن عبيدة السلمانى، قال سمعت على بن أبى طالب استكتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عبد اللّه بن حنظل، ثم ذكر قصة طويلة فى ذلك إلى أن قال فلما أسلم معاوية، و كان حسن الخط فاستكتبه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و خشى أن يكون منه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 251
ما كان من عبد اللّه بن حنظلة فلما نزل جبرئيل عليه السلام قال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يا جبرئيل ما تقول فى معاوية يخاف عليه خيانة قال هو أمين.
من كبار البلد فى وقته علما و جاها و شرفا مورثا و مكتسبا، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجى، و مما سمعه منه كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى، بروايته عن أبى محمد بن زاذان عنه و أبا منصور المقومى و من مسموعه كتاب السنة لأبى الحسن القطان، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة. بروايته عن أبى الحسن بن إدريس عن القطان و جامع التأويل لابن فارس بروايته عن ابن الغضبان عنه، و أبا حامد أحمد بن على بن أحمد البيهقى و أبا القاسم بن بيان.
سمع منه ببغداد جزء الحسن بن عرفة، سنة سبع و خمسمائة، و أنبانا الحافظ على بن عييد اللّه عن كتاب أبى أحمد الكمونى و يعرف بالموفق أخبرنا أبو حامد البيهقى، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة، أنبا القاضى أبو الطيب الطبرى أنبا أبو أحمد بن الغطريف أنبا أبو العباس
بن شريح أنبا أبو داؤد السجستانى ثنا عبد الوهاب نجدة ثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم، سمعت أبا أمامة رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن اللّه أعطى كل ذى حق حقه فلا وصية لوارث و لا تنفق المرأة من بيتها إلا باذن زوجها.
قيل: يا رسول اللّه و لا الطعام، قال ذلك أفضل أموالنا و العارية مؤداة و المنحة مردودة و الدين مقضى و الزعيم غارم، و قرأت على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 252
عبد اللّه بن أحمد الزبيرى و غيره، قال، أنبا الكمونى أنبا محمد بن إبراهيم أنبا أبو محمد بن زاذان أنبا القاضى أبو بكر السنى أخبرنى على بن أحمد ثنا إبراهيم بن القعقاع ثنا عاصم بن يوسف ثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عبيد اللّه بن زحر عن على بن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة رضى اللّه عنه.
قال ما دنوت من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى دبر صلاة مكتوبة و لا تطوع إلا سمعته يقول: اللهم اغفرلى ذنوبى و خطايائى كلها، اللهم انعشنى و اجبرنى و اهدنى لصالح الأعمال و الأخلاق إنه لا يهدى لصالحها و لا يصرف سيئها إلا أنت و كتب إليه هبة اللّه بن الحسن الوكيلى الكاتب:
سنوسع حمدا أبا أحمداسليل الكمونى شيخ الهدى
فتى جمع الدين و المكرمات و العلم و الحلم و السؤددا
رأى الدهر سل سيوف الصروف علينا فأغمد ما جردا
نزلنا بعفو به لائذين فأنزلنا عزة الفرقدا
و آمننا من خطوف الزمان حتى أمنا مخوف الردا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 253 قرانا و أقرأنا وجهه كتاب البشاشه لما بدا
و
أفرشنا البسط قبل البساطو وسدنا منه ما وسدا
و لما أتيناه مستقرضين سال إلينا بوادى الندى
و أطرنا بسنى النوال كأن نوال يديه شدا
عدا الدهر فينا فأعدا عليه أكرم معد على من عدا
لقد كان فى بدئه بالجميل حميدا و فى عوده أحمدا
فلا زال مرعى له شكرناو صدقتمونا له موردا
و قال فيه:
أبا أحمد إنعامك الغمر لم يكن ليشكر عشرا منه ذو ألسن عشر
فاقسم بالمعطيك حكمك فى المنى و بقيك عمر النسر فى موقع النسر
لما أبصرت عينان مثلك فى الورى كما لا و لا مثلا لا نعامك الغمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 254 إذا ما انقضت من نعمة لك ثيب قضبت ببكر ليس يفتضها نشكر
فلا جرم النشر الجميل كما ترى إليك طوال الدهر مبتسم الثغر
فيالك من حر و يالك من حرى بخالص ود غير واسعة صدرى
و ليت أباك الخير ينظر نظرةمن الخلد ماوى كل ذى ورع حبر
فيبصر نارا منك فى مربأ الصقرو شمس ضحى فى هالة القمر البدر
رأيت بخط على بن عبيد اللّه بن بابوية سألت الامام أحمد الكمونى عن عن مولده، فقال ولدت فى شهور، سنة سبع و خمسين و أربعمائة، و توفى فى ذى الحجة سنة إحدى و أربعين و خمسمائة.
حدث عنه أبو داؤد سليمان ابن يزيد، قال ثنا عمرو بن رافع ثنا الفضل بن موسى عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أقام بخيبر أربعين ليلة أو شهرين يصلى ركعتين ركعتين.
سمع رحلة الشافعى رضى اللّه عنه من عبد الجليل بن عيسى الجوهرى القزوينى، بها سنة تسع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 255
و عشرين و خمسمائة.
أحد مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية.
سمع محمد بن على بن عمر بن محمد المعسلى روى عن عبد الرحمن بن أبى حاتم عن أحمد بن محمد بن الزبير الاطرابلسى، المعروف بابن الشقير ثنا المؤمل بن إسماعيل، عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن و كبيع بن عديس عن أبى رزين قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مثل المؤمن مثل النخلة لا يأكل إلا طيبا، و لا يضع إلا طيبا يحوز إن يريد به، إلا على وجه طيب و ذلك بقليل الطعام و رعاية آداب قضا الحاجة، و الاستطابة و المحافظة على واجباتها و أدائها.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى، بقزوين.
من شيوخ الصوفية، قزوينى ذكره أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية أبو عبد اللّه الديلمى، قال السلمى نزل قزوين و مات بها.
ذكر السلمى أنه كان من طالقان الرى له آيات و كرامات، و أنه مات بعد الثلاثمائة.
من أولاد أهل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 256
العلم، و كان فى نفسه من العباد الصالحين، سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهرى، من أبى على الموسياباذى، و أجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الاول سماعاته و إجازاته.
تفقه مدة على أبى الرشيد أسعد بن أحمد الزاكانى، و سمع الحديث، و كان يكتب الوثائق بطريق الرى، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن الشحامى، أنبا أبو بكر البيهقى أنبا أبو عبد اللّه الحافظ، أنبا أبو عمر و عثمان بن أحمد السماك، أنبا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، أنبا عبد الصمد بن عبد الوارث، أنبا عبد الواحد بن زيد، حدثنى عبد اللّه بن راشد مولى عثمان، سمع عثمان رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن للّه عز و جل مائة و سبعة عشر خلقا لا يوافى عبده بخلق منها إلا أدخله الجنة.
قد سبق ذكر آبائه و إخوته، عبد اللّه و عبد الرحمن و أحمد و كان سليم الجانب، سهل المآخذ، و سمع السيد أبا حرب و أقرانه، و سمع ببغداد سنة إحدى و أربعين و خمسمائة أبا الفضل محمد بن عمر الأرموى بقرأة والدى رحمه اللّه تعالى حديثه عن الشريف أبى الغنائم عبد الصمد بن المآمون.
أنبا أبو الحسن على بن عمر الدارقطنى، ثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمى حدثنى محمد بن عبد الرحمن المصرى، الكلاعى، ثنا إسحاق القزوينى، عن نافع عن أبى نعيم القارى، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 257
عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: البسوا الثياب البيض، و كفنوا فيها موتاكم، فانها أطهر و أطيب.
و والدى و أبا محمد النجار و أقرانهم.
أبو إسحاق تفقه و تصوف و كان له جاه عند الملوك، سمع الحديث بقزوين، و ببغداد و مما سمع بقزوين، صحيح مسلم، سمعه من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى و مسند الشافعى رضى اللّه عنه، سمعه من محمد الشالوسى، بروايته عن نصر اللّه الخشنامى، و سمع الشحاذى سنة تسع و عشرين، و خمسمائة حديثه، عن عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ.
أنبا أبو القاسم على بن محمد، أنبا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، أنبا عمرو بن حازم، بدمشق حدثنا حرملة، ثنا إبن وهب، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبى هانى عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما قال تلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هذه الآية «يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ» قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كيف لكم إذا جمعتم كما تجمع النبل فى الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم.
بالاسناد عن أبى بكر النقاش، أنبا يعقوب بن إسحاق، ثنا محمد بن أبان، ثنا وكيع، عن اسرائيل، عن أبيه، عن على رضى اللّه عنه قال:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 258
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يحب هذه السورة «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» و أول من قال ذلك ميكائيل، قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يا جبرئيل فأخبرنى عن ثواب من قالها، فى صلوة أو فى غير صلاة.
قال: يا محمد ما من مؤمن و لا مؤمنة يقول فى سجوده، أو فى غير سجوده، سبحان ربى الأعلى إلا كانت له فى ميزانه أثقل من العرش و
الكرسى، و جبال الدنيا، و يقول اللّه تعالى صدق عبدى أنا فوق كل شئ، و ليس فوقى شئ، أشهدوا ملائكتى أنى قد غفرت لعبدى و أدخلته جنتى، فاذا مات العبد المومن زاره ميكائيل كل يوم توفى سنة إحدى و سبعين و خمسمائة.
فقيه، من أولاد الفقهاء عفيف الذيل، سمع أباه و أجاز له أبو الوقت عبد الأول. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص258
سمع مع أبيه أبا منصور المقومى، سنة اثنتين و ثمانين، و أربعمائة و سمع حديث طالوت بن عباد الصيرفى مع أبيه، من أبى الحسين أحمد بن محمد بن عبيد اللّه النقور، بروايته عن أبى القاسم بن حبابة عن عبد اللّه بن محمد البغوى، عن طالوت.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 259
فيه حديثه، عن حرب بن شريح عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال صلاة الليل مثنى، متنى، و الوتر ركعة، و سمع الحافظ أبا الفضل طاهر بن محمد المقدسى أيضا.
سمع فضائل قزوين، بها من عطاء اللّه بن على البلكوى، سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.
سمع على بن أحمد بن صالح، بياع الحديد.
سمع أبا على الخضر بن أحمد بروايته عن أبى الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى ثعلب أنه قال فى إعراب مشكل القرآن من تأليفه «وَ ما قَتَلُوهُ يَقِيناً» الهاء للعلم.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة الفقيه سنة تسعين و ثلاثمائة.
سمع وصية على رضى اللّه عنه من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، بقزوين سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 260
القاضى أبو القاسم القزوينى لبكير، مشهور بالفضل لطيف الطبع، كثير الجمع، و الكتابة، حسن الخط يتهاداه الناس فيما بينهم، و سافر الكثير، و خالط فضلاء العصر مكاتبة و معاشرة و مشاعرة، و سمع صحيح البخارى من كريمة المروزية، بمكة، سنة تسع و خمسين و أربعمائة بروايتها، عن الكشمهينى.
و غريب الحديث لأبى عبيد من أبى حفص عمر بن محمد بن زاذان هبة اللّه بروايته عن أبى محمد الحسن بن جعفر عن أبى الحسن القطان، عن على بن عبد العزيز، و رسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى منه بقزوين سنة أربع و خمسين و خمسمائة، و سمع بهيت سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة أبا أحمد حامد بن يوسف الحسن التفليسى.
يقول ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن البيهقى، ببيت المقدس، أنبا أبو حفص عمر بن الخضر التمانينى بالجزيرة، ثنا أبو بكر أحمد بن الحسين البصرى، ثنا أبو شيبة، ثنا داؤد بن رشيد، ثنا بقية بن الوليد، عن ورقاء بن عمر، عن أبى الزناد، عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا صلى العبد فى العلانية فأحسن و صلى فى السر فأحسن قال اللّه تعالى أحسن عبدى.
أخبرنا عن كتاب القاضى عبد الملك، أنبا قاضى القضاة أبو عبد اللّه محمد بن محمد بن على الدامغانى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة أنبا القاضى أبو عبد اللّه الحسن بن على بن محمد الصيمرى، ثنا أبو بكر هلال بن محمد بن
التدوين فى
أخبار قزوين، ج 3، ص: 261
محمد بن أخى هلال الرازى، ثنا أبو عبيد محمد بن محمد، ثنا محمد بن حمدان الطيالسى، ثنا أحمد بن الصلت، عن بشر بن الوليد، عن أبى يوسف عن أبى حنيفة قال سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول: سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، من تفقه فى دين اللّه كفاه اللّه همه، ورزقة من حيث لا يحتسب، و كتب إليه أبو إسماعيل صفى الدولة:
يا من زمام القلب طوع قياده أنى يميل
حاشا لعهدك أن يقال له ضعيف أو عليل
مالى بديل منكم أفعندكم منى بديل
إن كان دأبكم الجفافدأبى الصبر الجميل
كتب إليه الأديب الحسين بن إبراهيم النطنزى:
قزوين طابت كالمدينة إذ أتى منها الامام الأفضل ابن معافى
فأفاده اللّه الفضائل حكمةو عدالة و شجاعة و عفافا
و هى التى يعلو بها كل امرءيخطى بها الآباء و الأسلافا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 262 يا رب بارك فى بقايا عمره و اجعله من غير الزمان معافا
و كتب إليه فخر الروساء أبو المظفر الأبيوردى القرشى:
خليلى من يكذبكما فى إخائه فنحن بغير الصدق لم نتمرس
و ما خير و درنق الناى شربه و عهد اذا شط النوى بكما نسى
و فى الناس من يرضى الأخلاء هديه و إن سوى الاذناب فيهم بأرؤس
و لابن المعافى شيمة ما تلثمت بلوم و عرض بالخنا لم يدنس
يمان له من سرو حمير مغرس و بالحجر فى أعلى أمية مغرسى
أقول له سرا و لا سر دونه أخى بمستن الاذى لا تغرس
فلا عز إلا تحت حافر أدهم يجوب الغلا أو فوق غارب أعيس
على ساعة فيها النجوم كأنماعيون عذارى أو حديقة نرجس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 263 فدى لك نفسى
من أغر تشبثت به صبوات من قلوب و أنفس
فتى طاب فى الآفاق و اختبر الورى و شابت له الأيام نعمى بأبؤس
عقيد النهى لا يضحك اليسر سنه و إن نال منه العسر لم يتقبس
يلاخط أعقاب الأمور بمقلةتريك له فى الخطب نظرة أشوس
اجيب لاولى دعوتيه نداؤه ولى ذمة بالعذر لم يتلبس
فراضعته در الأخوة و الصبى برق و من أوراقه الخضر يكتسى
و ها نحن فى ليل الشباب و قد مضى فيا ليت صبح الشيب لم يتنفس
و كتب إليه أيضا،
رعى اللّه خلا نقى الذمام من العذر يلزمنا أن يعافى
هو المشرفى اذيق الصقال و السمهرى أشم الثقافا
إذا غاب أوآب كان الزمان كالليل طال و كالصبح وافا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 264 و فى الناس من لا يبر الصديق و أين أخ عن جفاء تجافى
و هم غصب ينكرون العلى و لا يعرفون التقى و العفافا
فأعزضت عنهم و مثلى يحب إخا، الكرام و يهوى الظرافا
و جربتهم واحدا واحدافلم أرض عيرك يا ابن المعافى
و كتب إليه أيضا:
هى الأوهام يقصر عن مداكاو كيف ينال من بلغ السماكا
و فضلك ليس يجحده صديق و أول من يقربه عداكا
و قد أشجى بعادك كل خل سجيته الحنين إلى ذراكا
أتشكو الشيب تخيبه الليالى إلى و قد أشابتنى نواكا
ولى نفس من العلياء صيغت فها هى إن رضيت بها وراكا
و عينى لا ترى فيمن أراه بشاشة منظر حتى يراكا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 265 و إن نوائب الأيام عندى و إن كبرت لتصغر فى هواكا
و كتب إليه على بن الحسن بن أبى الطيب للباخرزى:
ألا أننى ملك فى الورى و فى النظم و النثر إنى ملك
و من كان عبدا لبعض الورى فانى عبد لعبد الملك
كتب إليه القاضى
أبو بكر أحمد بن محمد الشيرازى الأرجانى رحمه اللّه:
أصون سمعك عن شكواى إجلالاو قد لقيت من أيام أهوالا
تجمعت علل شتى فما تركت على جسما و لا فكرا و لا حالا
أشكوا إلى من عاذت بهم حرقابنات صدرى و كانت قبل آمالا
و سفرة سفرت لى فى قفائهم عن وجه شمطاء لا حسنا و لا ما لا
لما طرقتهم مستبضعا أدباو أين من كان يقرى الفضل إفضالا
حملت عيشى إليهم ثروة و صباو عدت محتقبا شيبا و إقلالا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 266 و زادنى أسفا إنى غداة غداسام يا بن المعافى عنك ترحالا
مفارقا منك نفاحرة و نهى جما و عذبا من الأخلاق سلسالا
و من سجايا الليالى سعيها أبداحتى تعود معانى الانس اطلالا
لا أصبح المجد من بالى و من أربى إن كنت عنك بسرى ناعما بالا
لو لا الفريخان و الوكر الذى نزحت به الحوادث و المكث الذى طالا
لما تبدلت من دار تحل بهادارا و لو ملئت عيناى ابدالا
و لا سللت يدى من بعد ما علقت يدك من بردة العليا إذ يالا
و كيف أجحد ما أوليت من حسن يا أكرم الناس كل الناس أفعالا
قل للمقمين إن الراحلين غداعنكم و قد قدموا لأشواق أثقالا
ساروا يرومون أمرا حاولوا أممامعلقين به الآمالا ضلالا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 267 و أكبر الحظ فى الأيام قربكم من فاته ليت شعرى ما الذى نالا
كتب إليه أبو محمد الأندلسى فى صدر رقعة:
لقد كان لى فى قربكم و جواركم و رؤيتكم لو تعملون شفا
و لكن صروف الدهر حل بفرقةعلينا فلم نحلل بحيث نشا
كتب إليه أبو طاهر عبد العزيز بن عبد اللّه الاسترابادى فى رقعة باصبهان:
بعدنا على قرب
و قد كان بينناعلى البعد منكم قاب قوسين أو أدنى
و كنا قريبا و البلاد بعيدةفلما نزلنا نصب أعينكم غبنا
رأيت بخطه حضر عندى الشيخ الرئيس أبو الحسن على بن الحسن البجلى و أنا باصبهان، سنة خمسمائة، و قد خرجت ما فى الصناديق من الكتب فأخذ يتأمل ما على ظهورها، و قال لى لو جمع ما على ظهور هذة الكتب لكان رأس مال عالم، فقلت له: روى لنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزى، عن أبى القاسم الرقى أنه كان يروى عن بعض مشائخ الأدب، و قد مرض، أنه قيل له ما تشتهى فقال: ظهور الكتب و الكباد الحساد و أعين الرقباء و له:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 268 حركت راسى أزدرى ما قاله فغدا يعاودنى ردئ مقاله
إنى لأعجب من سخافة عقله و يظن أنى معجب بكماله
حكى القاضى فى مكتوباته و تعاليقه عن الامام أبى إسحاق الشيرازى و الأستاذ أبى القاسم القشيرى و أبى على بن الوليد و هبة اللّه بن زاذان و القاضى عبد السلام بن يوسف القزوينى و الخطيب أبى زكريا التبريزى و أبى عامر الفضل بن إسماعيل الجرجانى و على بن الحسن الباخرزى و غيرهم من الكبار، و كان من حسنات قزوين، توفى فى جمادى الآخرة سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة و الحمد للّه رب العالمين.
انتقل من قزوين إلى همدان، روى عن الفضل بن الفضل الكندى، و روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد البجلى.
سمع أبا محمد الحسن بن على بن عمر الصيدنانى بقزوين.
شيخ من أهل الأدب و العربية قرأ شرح الحماسة للخطيب أبى زكريا التبريزى قراءة ضبط و تصحيح على المصنف، و أجاز له الخطيب، فكتب بخطه أجزت له أن يروى عنى جميع ما سمعه بقراءة غيره على و ما قرأه و ما لم يقرأ إذا صحّ عنده أنه من جميع ما قرأته على الشيوخ من كتب اللغة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 269
و النحو و الحديث، يروى عنى جميع ذلك بعد التهذيب من الغلط و التصحيف و كتب يحيى بن على الخطيب التبريزى حامد اللّه تعالى، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، بمدينة الاسلام.
سمع أبا الفتح الراشدى فى صحيح البخارى حديثه، عن يحيى بن الصالح ثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث، قال صلى لنا أبو سعيد رضى اللّه عنه، فجهر بالتكبير، حين رفع رأسه من السجود و حين رفع و حين قام من الركعتين و قال هكذا رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمع أبا منصور المقومى، سنة ست و أربعين و أربعمائة.
سمع أبا الفضل ظفر بن المحسن مسند على بن موسى الرضاء فى الجامع، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة، و الخليل بن عبد الجبار القرائى، سنة ثلاث و تسعين، و الجنيد ابن صالح القرائى، سنة خمس و تسعين و أربعمائه، حديثه عن ناصر بن أحمد الفارسى.
أنبا أبو حفص عمر بن محمد العدلى أنبا أبو سعد ميسرة بن على ثنا أحمد بن محمد بن سهل ثنا محمد بن حميد ثنا زيد بن الحباب ثنا عمرو بن أبى خثعم اليمامى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيهن بسوء عدان بعبادة ثنتى عشرة سنة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 270
سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى.
كان يؤذن فى المسجد الجامع بقزوين، و كذلك أبوه ثم ليس الخرقة من الشيخ على الكرجى و سافر كثيرا، و لقى الشيوخ فى الطريقة، و تهذبت أخلاقه و عاد إلى قزوين و قد أيد لوقار و حسن سمت و طريقة جميلة، و سمع الحديث من والدى و غيره.
أبو على الخالدى عالم زاهد، سمع بقزوين الحسن بن على الطوسى و أحمد بن الهيثم و إسحاق بن محمد و بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم. قال الخليل الحافظ: سمعت شيوخا يقولون إنه كان من الأبدال و كانت له كرامات، و مات فجأة سنة تسع و ستين و ثلاثمائة، سمعت أبا بكر محمد بن أحمد الشعيرى يقول:
استقبلنى أبو على على المقابر فتقاضانى بجزء كان له عندى منذ زمان، فقلت له احضر بالغداة و أحمله و أقرا، فقال ربما يجئ و لا يلقانى، قال فبكرت إليه، فقيل مات هذه الليلة مفاحأة و فى تاريخ محمد بن إبراهيم القاضى أن عبد الملك، مات سنة ست و ستين.
سمع أبا منصور القطان، و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى، و سمع سنن الحلوانى من على بن أحمد بن صالح بروايته، عن محمد بن مسعود عن الحسن بن على الحلوانى، و كان هو و آباؤه من أهل العلم و الفقه، توفى عبد الملك، سنة أربع و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 271
شيخ، روى بنيسابور التفسير المعروف بالواضح لأبى محمد عبد اللّه بن المبارك الدينورى عن أبى بكر محمد ابن يعقوب الاستوائى عن المصنف، و سمعه منه أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن إبراهيم الدامغانى، و روى الكتاب عنه الامام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبى و حكى روايته عنه فى أول كتابه فى جملة ما عد من كتب التفسير و أسانيدها.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين، و أربعمائة، حديثه عن أبى طاهر محمد بن على الفرائضى ثنا أبو الحسن القطان ثنا أبو حاتم ثنا نعيم بن حماد و عبدة بن سليمان و أحمد ابن جميل المراوزة، قال أنا ابن المبارك أنبا رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبى بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أنه كان يتحدث أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم،
قال: إن أول ما خلق اللّه القلم فأمره فكتب كل شئ يكون و أيضا، حديثه عن على بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم الرازى عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن برد أبى العلاء عن عبادة بن نسىّ أن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، قال لغضيف بن الحارث نعم الفتى غضيف فلقيه أبو ذر رضى اللّه عنه.
فقال يا غضيف استغفر لى، فقال غضيف أنت صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أنت أحق تستغفر لى فقال أبو ذر رضى اللّه عنه إنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن اللّه ضرب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 272
بالحق على لسان عمر، يقول
و إنى سمعت عمر رضى اللّه عنه يقول نعم الفتى غضيف فاستغفر لى فاستغفر له.
أحد الأدباء يروى له:
الفضل فى دهرنا هذا لعمر أبى كالموت أصبح فى الآفاق ممقوتا
سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى.
سمع أبا محمد الحسن بن جعفر الطيبى مشكل القرآن للقتيبى، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة إحدى عشر و أربعمائة، و أيضا سنة ثمان عشر، و من مسموعه منه جزء من حديث أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، برواية الراشدى عنه، و فيه أنبا أحمد بن حمدون بن رستم ثنا أبو جعفر الترمذى.
ثنا عبد الملك بن الوليد البجلى الكوفى ثنا يحيى بن كهمس، و كان قاضيا ثنا عمر بن موسى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن أقربكم منى يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا. و الأشبه أن عبد الملك بن محمد الصائغ أبا الفتح المقرئ الذى، سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر و أربعمائة، بقراءة الخليل الحافظ هو هذا الذى نحن فى ذكره.
كان من العدول و أهل العدول و أهل الفقه و الشروط بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 273
سمع منه بقزوين بقراءة محمد بن روشنائى بن أبى اليمين، سنة إحدى و أربعين و خمسمائة، أحاديث إمتناع اكل الطين، بروايته عن أبيه عن أبى بكر بن أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى عن أبى محمد الاسترابادى فخرجها.
ابن أخى إبراهيم الشحاذى، سمع صحيح البخارى من ابن كثير.
سمع وصية على رضى اللّه عنه من أبى الفضل إسماعيل بن محمد الطوسى، سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة، و سمع الارشاد للخليل الحافظ من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و أربعمائة.
بعد فى أهل الفضل، و هو والد جد القاضى أبى القاسم.
رأيت بخط القاضى أبى القاسم، أنشدنى والدى لابراهيم بن العباس:
إذا اعتللت فكتب العلم يشفينى فيها نزاهة أبصارى و تزيينى
إذا شكوت إليها الهم من زمنى مالت على تعزينى و تسلينى
و إن ذممت اليها مس متربةضاعت مواعظ مقسى و تغنينى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 274 إلفى و حلفى و انسى ليس يوحشنى نأى الصديق الذى بالود يصفينى
حسبى الدفاتر من دنيا فجعت بهالا أبتغى بدلا عنها و من دينى
سمع أبا الحسن محمد بن أبى بكر الاسفرائنى، سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة.
عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد الرويانى القاضى أبو المحاسن الطبرى من أكابر العلماء المتأخرين صنف فى الفقه كتبا كثيرة مفيدة كبحر المذهب و التلخيص و الكافى و المناصيص و جمع الجوامع و حلية المؤمن و غيرها، و سمع الحديث ببلاد مختلفة بينها و بين شيوخه الذين روى عنهم الأحاديث الألف التى جمعها.
سمع من القزاونة إبراهيم بن حمير العجلى و أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتارة و نصر بن عبد الجبار القرائى و هبة اللّه بن زاذان، سمع منه بقزوين، كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى و درس مدة بآمل و انتفع به و بكتبه أهل العلم، و كانت ولادته، سنة خمس عشر و أربعمائة، و استشهد يوم عاشوراء سنة اثنتين و خمسمائة، قتلته الملاحدة، عاش حميدا و مات شهيدا و يحشر سعيدا بفضل اللّه تعالى.
شاب ذكى له
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 275
معرفة بالحديث ورد قزوين و سمع من مشائخها، سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.
كان من فقهاء قزوين و فى أولاده جماعة من أهل الفقه، و سمع الحديث من الحسين بن حلبس، سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و ببغداد من أبى محمد بن ماسى، و حدث عنه أبو سعد السمان فقال: ثنا عبد الواحد بن الحسن بن الحسين ابن حمشاد بقراأتى عليه بقزوين، ثنا عبيد اللّه بن إبراهيم بن ماسى ببغداد ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى ثنا سليمان التيمى عن أنس رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام أو قال ثلاث ليال.
ورد قزوين، سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، و هو متقن متفنن و له كتاب المعرفة بالتاريخ و أصول أنساب العرب من لدن آدم إلى نبينا محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم فى مجلدة و هو كتاب حسن مفيد و فيه ذكر الخلفاء و أخوالهم و فتوحهم إلى زمن أبى بكر الطالع للّه و قرأ هذا الكتاب بقزوين و سمعه منه جماعة.
أبو محمد دخل قزوين، و سمع بها فضائلها للخليل الحافظ من أبى سليمان الزبيرى و حدث فى رباط سهرميزة، سنة خمسين و خمسمائة، عن أبى بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى عن أبى سعيد فضل اللّه بن أحمد الميهنى أنبا أبو على الحسن بن أحمد الفقيه أنبا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فيروز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 276
الأنماطى، ثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن نافع بالفسطاط، ثنا على بن الحسين السامى ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أخذ رشوة فى الحكم كان سترا بينه و بين الجنة.
أبو نصر سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذى فى رباط سهر هيزة، حديثه عن عبد الكريم بن عبد الصمد الطبرى، أنبا القاضى أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن صخر الأزدى، ثنا أحمد بن بندار الفارسى، ثنا محمد بن أحمد البلخى، ثنا أحمد بن عمرو العقيلى، ثنا أحمد بن محمد بن بكر و أحمد بن داؤد، قالا ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا صدقة بن يزيدن الخراسانى، ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: قال: قال اللّه تعالى: أن عبدى صححته، و وسعت عليه لم يزرنى فى كل خمسة أعوام لمحروم.
أبو المعالى له حظ فى الفقه و نظر. و ألف فى مسائل المعاياه مجموعا سماه المعاطاة فى المعاياه و لكنه مختل الألفاظ.
مشهور، كثير الحديث جمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه القطان، و سمع أبا بكر بن الحجاج، و إسحاق بن محمد، و على بن مهروية، و على بن إبراهيم، و على بن جمعة، و ببغداد إسماعيل الصفار، و بالكوفة على بن محمد بن عقبة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 277
قال الخليل الحافظ، و أكثرنا السماع منه، ثنا عن على بن محمد بن مهروية، ثنا محمد إسحاق بن راهوية.
ثنا الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى، عن عاصم عن زر عن سعيد بن زيد رضى اللّه عنه، قال اختبانا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أذى المشركين فوق حراء فلما استوينا عليه زحف بنا فضريه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بكفه ثم قال أثبت حراء فانه ليس عليك إلا بنى أو صديق أو شهيد، و عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان و على و طلحة و الزبير، و عبد الرحمن بن عوف، و سعيد بن زيد. توفى عبد الواحد سنة إثنتين و تسعين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين أبا منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام، فى داره، سنة سبع و عشرين و خمسمائة، و لا يؤمن أن يكون هذا هو عبد الواحد بن عبد الملك بن أبى سعد الذى سبق ذكره، نسب إلى جده، و وقع التباس فى أبى سعد و أبى سعيد.
و محمد بن مخلد العطار، و أبا على الصفار و أبا العباس بن عقدة، و ورد قزوين، و سمع منه الجم الغفير، و الكتاب يشتمل على ذكر أكثرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ كتبت عنه و كان ثقة أمينا ذكر أنه ولد سنة ثمان عشر و ثلاثمائة، و توفى سنة عشر و أربعمائة.
أبو محمد ورد قزوين و سمع أبا يعلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 278
الخليل بن عبد اللّه الحافظ، أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على، أنبا الشيخ أبو إسحاق إسماعيل بن أبى القاسم بن أحمد السنى، أنبا الشيخ أبو محمد عبد الواحد بن محمد الشالوسى، حدثنى أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الحلوانى ثنا زيد بن الحباب، عن المعتمر بن نافع، عن أبى عبد اللّه العنزى، عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليلة الجمعة و يوم الجمعة أربع و عشرون ساعة للّه تعالى فى كل ساعة منها، ستمائة ألف عتيق، من النار كلهم قد استوجبوا النار.
نبا أبو العلا الأبهرى أديب فاضل شاعر كانت له مكاتبات مع القاضى عبد الملك بن المعافى، و و غيره و در قزوين.
سمع على بن أحمد بن صالح و القاضى عبد اللّه بن أبى زرعة، و أبا الحسن الصقبلى، و محمد بن إسحاق الكيسانى، و أبا عمر بن مهدى و روى عنه أبو الفضل القومسانى، و أحمد بن عمر الصندوقى، و على بن محمد الميدانى و حدث عنه القاضى أبو سعد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، فيما أملى سنة إثنتين و خمسمائة فى رمضان بحق كتابه إليه قال: ثنا القاضى أبو الحسن على بن سعيد ثنا أبو الحسن على بن محمد بن مهروية البزاز.
ثنا عبد اللّه بن محمد ثنا أحمد بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد، حدثنى صالح بن مهران، حدثنى النعمان بن عبد السلام، ثنا سفيان الثورى، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، عن عمر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 279
رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يجمع الناس غدا فى الموقف ثم يلتقظ، منهم قذفة أصحابى، و مبغضوهم، فيحشرون إلى النار، قال الكياشيروية بن شهردار الهمدانى: و كان عبد الواحد صدوقا مات فى الهمدان سنة ست و أربعين و أربعمائة، و ولد فى سنة أربع و خمسين و ثلاثمائة.
كان متدينا حسن السمت، و الطريقة، سمع أبا سليمان الزبيرى، و عبد الواحد بن عبد الماجد القشيرى سنة خمسين و خمسمائة، و سمع والدى رحمه اللّه فى إملاء أملاه سنة ثمان و خمسين و خمسمائة، ثنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن أنبا أحمد بن محمد الزمجارى أنبا الامام أبو محمد عبد اللّه بن يوسف الجوينى أنبا أبو الحسن على بن محمد الحافظ.
أنبا أبو بكر محمد بن أحمد الفسوى، ثنا أحمد
بن عثمان ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى، ثنا سيار، ثنا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار رحمه اللّه تعالى يقول، قال عيسى بن مريم عليه السلام لأصحابه النجاة فى ثلاث خصال، تبكى على خطيئتك، و تحرس لسانك، و تلزم بيتك، و الأيام ثلاثة فيوم مضى و عظت به، و يومك الذى أنت فيه، لك منه زادك، و غدا لا يدرى مالك فيه.
سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 280
أباه عبد الوهاب سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة.
تفقه طويلا بقزوين، و الرى و همدان، و غيرها، و سمع الحديث الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل، و عبد اللّه بن أبى الفتوح، و أقرانهما، و كان كثير العبادة فى آخر عهده، و حسن السيرة، و مات ببغداد منصرفه من الحج سنة سبع و ستمائة.
سمع أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى فضائل قزوين، لأبى يعلى الخليلى، سنة خمسين و خمسمائة، بروايته عن جده لأمه الواقد بن الخليل، إجازة عن أبيه المنصف و سمع الكثير من الائمة بعده.
فقيه من أصحاب أبى حنيفة رضى اللّه عنه، معتقد فيه، مقبول القول، مستحسن الطريقة، سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، فى الصحيح للبخارى سنة تسع و تسعين و أربعمائة، حديثه عن الحميدى، ثنا سفيان، ثنا الزهرى أخبرنى عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه، قال مرضت بمكة فعادنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم- الحديث.
سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ، من عطاء اللّه بن على فى رباط سهر هيزة سنة أربع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 281
و ستين و خمسمائة.
سمع أبا عمر بن مهدى البغدادى بقزوين.
ثم القزوينى أبو سعد بن أبى نصر، سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و القاضى أبو المحاسن الرويانى بالرى، و قد سبق ذكر أبيه و أخيه عبد الجبار.
روى الخليل بن عبد الجبار القرائى و هو عم أبيه قال ثنا أبو عبد اللّه محمد بن كيسان، ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى، ثنا على بن مسلم، ثنا و كيع ثنا زكريا بن أبى زائدة، عن مصعب، عن طلق بن حبيب عن أبى الزبير عن عائشة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال عشر من الفطرة قص الشارب، و إعفا اللحية، و السواك و الاستنشاق بالماء، و المضمضة و تقليم الأظفار و غسل البراجم، و حلق العانة، و الاستنجا و نتف الابط.
سمع أبا يعلى الخليلى ابن عبد اللّه الحافظ، بقزوين سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
سمع فضائل قزوين بها من عطاء اللّه بن على سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
سمع أباه أبا محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 282
العائد و جد لأمه على بن محمد بن مهروية.
سمع الخليل بن عبد الجبار سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة أو نحوا منها.
سمع السيد أبا على الحسن بن على الغزنوى، الآحاديث النسطورية بالرواية التى تقدمت.
سمع بقزوين السيد أبا الفتوح الزينبى الطوسى.
شيخ مذكور قال هبة اللّه بن زاذان كان يرجع إلى دين ثخين ، و له مصنفات، و قال الخليل الحافظ: كان على خطة قزوين ثلاثين سنة، و له مسجد و محلة يعرفان به، و سمع يحيى بن عبد الأعظم، و حازم بن يحيى، سمع منه عمى و عبد الوهاب بن محمد بن ماك، سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.
سمع محمد بن سليمان بن يزيد الفامى.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، و سمع ارشاد للخليل الحافظ، من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و أربعمائة، و سمع أبا المعمر هبة اللّه بن إسحاق بن عبيد، لهذا التاريخ، غريب القرآن للعزيزى، و سمع الأستاذ الشافعى المقرئ و أبا بكر محمد بن الحسن بن كثير أيضا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 283
سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات يحدث عن على بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن محمد الفروى حدثتنا أم عروة، بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها عن جدتها، صفية بنت عبد المطلب رضى اللّه عنها أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما خرج إلى أحد جعل نساءه فى أطم يقال له فارع، و حمل ، معه حسان بن ثابت رضى اللّه عنه، و كان حسان بن ثابت يتطلع إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فاذا أشد على المشركين شد معه، و هو فى الحصن، و إذا رجع رجع و رآه.
فجاه ناس من اليهود فترقى أحدهم فى الحصن حتى أطل علينا، فقلت لحسان قم إليه فاقتله قال ما ذلك فى لو كان ذلك فى لكنت مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: فقالت صفية فقمت إليه فضربت رأسه حتى قطعته، فلما طرحته، قلت يا حسان قم إلى رأسه فارم به عليهم و هم أسفل الحصن فقال و اللّه ما ذلك فى قالت فأخذت برأسه فرمت به عليهم.
أبو طاهر سمع أباه عبد الرحمن، و على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم و غيرهم و توفى سنة تسع و ثمانين و أربعمائة، و كان من الفقهاء و العدول.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 284
إمام وقته بالاتقاق، قال الخليل الحافظ:
سمعت على بن عمر الفقيه، سمعت عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمعت محمد بن مسلم بن وارة الرازى، يقول إن اللّه تعالى إذا أراد بقوم خيرا أظهر فيهم آية. و إن أبا زرعة آية من آيات اللّه تعالى. و عن أبى يعلى الموصلى، قال ما سمعنا يذكر أحد من الحفاظ إلا كان إسمه أكبر من رؤية إلا أبو زرعة.
عن أبى زرعة أنه قال: عجبت ممن يفتى فى مسائل الطلاق، يحفظ أقل من مائة ألف حديث، و يروى أنه قيل لأحمد بن حنبل بالرى شاب يقال له أبو زرعة فغضب أحمد و قال: يقول شاب كالمنكر عليه، ثم رفع يديه و جعل يدعو اللّه تعالى لأبى زرعة يقول: اللهم انصره على من بغى عليه، اللهم ادفع عنه البلاء، اللهم اللهم فى دعاء كثير.
سمع بالرى إبراهيم بن موسى و محمد بن مهران و ارتح إلى الحجاز و العراق و الشام و مصر و دخل قزوين، فسمع بها محمد بن سعيد بن سابق و على بن محمد الطنافسى و عن سعيد بن عمرو البردعى، سمعت أبا زرعة، يقول: لا أعلم أنه صح لى رباط يوم قط أما بيروت فأردنا العباس بن الوليد بن مزيد و أما عسقلان، فمحمد بن أبى السرى.
و أما قزوين فمحمد بن سعيد بن سابق، و جعل يعده و يقول:
كان فضيل بن عياض يقول: لا يخلص لأصحاب الحج و سفيان بن عيينة
حيى، توفى سنة أربع و ستين و مائتين، و يروى أنه قال فى مرضه الذى مات فيه: اللهم إنى اشتقت إلى رؤيتك فان قلت بأىّ عمل اشتقت إلىّ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 285
قلت برحمتك يا رب.
سمع أبا الحسن القطان بعض أماليه.
سمع إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهروية و أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى و غيرهم، يقال له أبو معاذ الخطيب و أبو معاذ المكتب، و حدث عنه بعضهم. قال ثنا إسحاق بن محمد ثنا يحيى بن عبدك ثنا على بن محمد ثنا خالى يعلى ثنا سفيان عن منصور عن ربعى بن خراش عن حذيفة رضى اللّه عنه قال: إن الاسلام كان كالرجل المقبل لا يزداد إلا قربا، فلما مات عمر رضى اللّه عنه كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعدا.
أحد الصدور الخجندين الذين لقيناهم. و كان فاضلا كاملا متقنا و اختص من بينهم بمزيد الورع و الاحتياط و يتبع الحديث و جمعه و ورد قزوين سنة اثنتين و ثمانين و خمسمائة، و ذكر بها و سمع منه لاربعين الذى جمعه فى فضل الخلفاء الأربعة رضى اللّه عنهم بقراءتى، و فيه انبأنا هبة اللّه بن الفرج بن أخت الطويل.
ثنا أبو الفرج على بن محمد بن عبد الحميد ثنا أبو بكر أحمد بن على ابن لال ثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار البصرى ثنا أبو داؤد ثنا عبيد اللّه بن محمد النفيلى ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، حدثنى الزهرى ثنا عبد الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 286
أبيه عن عبد اللّه بن زمعة رضى اللّه عنه لما استغر برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أنا عنده فى نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلوة.
فقال مروا من يصلى بالناس، فخرج عبد اللّه بن زمعة فاذا عمر رضى اللّه عنه فى الناس، و
كان أبو بكر رضى اللّه عنه غائبا، فقلت يا عمر قم فصل بالناس، فتقدم فكبر، فلما سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صوته، و كان عمر مجهرا قال: فأين أبو بكر بأبى اللّه ذلك و المسلمون فبعث إلى أبى بكر رضى اللّه عنه فجاء بعد أن صلى عمر رضى اللّه عنه تلك الصلاة فصلى بالناس، ثم قال استغر بالمريض إذا غلبه المرض لشدته.
و هو من الغر و الغلبة أو من الغرار و هو الشدة، و المجهر صاحب الجهر و فيه لجامعه:
ألا إن خير الناس بعد محمدنبى الهدى المتبوع فى كل ما أمر
باجماع أهل الأرض من كل مسلم أبو بكر الصديق من بعده عمر
و بعدهما عثمان خير و بعدهم على به الرحمن دار النهى عمر
فمن يقفهم فى الخير و الخير عادةيساق إلى خلد الجنان مع الزمر
قال رحمه اللّه فى مجلس إملائه، فقد قرأته عليه التاريخ المذكور أنبا الشيخ أبو الوفا بن أبى القاسم الويداباذى، أنبا الشريف طراد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 287
محمد بن الزينبى كتابة أنبا أبو الحسين بن بشران أنبا اسماعيل بن محمد الصفار أنبا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى عن عبيد اللّه بن عبد اللّه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال كان أبو هريرة رضى اللّه عنه يحدث أن رجلا أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال إنى رأيت الليلة ظلة ينطف منها السمن و العسل و أرى الناس يتلفقون فى ايديهم فالمستكثر و المستقل، و أرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك يا رسول اللّه أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل آخر فعلا به،
ثم أخذ به رجل آخر، فانقطع به ثم وصل له فعلا.
فقال أبو بكر رضى اللّه عنه أى رسول اللّه بأبى أنت و أمى أتدعنى فلاعبرها، فقال اعبرها، فقال أما الظلة، فظلة الاسلام، و أما ما ينظف من السمن و العسل، فهو القرآن لينه و حلاوته، و أما المستكثر و المستقل فهو المستكثر من القرآن و المستقل منه، و أما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذى أنت عليه تأخذ به فيعليك اللّه.
تأخذ به رجل آخر فتعلو به ثم ياخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو أى رسول اللّه أتحدثنى أصبت أم أخطأت، قال أصبت بعضا و أخطأت بعضا، فقال اقسمت بابى أنت يا رسول اللّه لتحدثنى ما الذى اخطات به، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تقسم.
صحيح متفق على صحته أخرجه محمد، عن يحيى بن بكير، عن الليث عن يونس عن ابن شهاب و مسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق و أبو داؤد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 288
عن محمد بن يحيى بن فارس عن عبد الرزاق.
الظلة كل ما أظلك من فوقك و قوله ينطف أى يقطر و الاسم النطفة و قوله يتكفونه أى يتلقونه بأكفهم و قوله أصبت بعضا و أخطأت بعضا، قيل الاصابة ما تأرله فى عبارة الرؤيا و الخطأ مبادرته إلى الاستيذان فى التعبير فان المستفيد حقه القاء السمع و أن لا يفاتح المفيد بالخطاب فضلا عن الاستقلال بالجواب.
قيل إنه أصاب فى عبارة بعض الرؤيا و أخطأ فى بعضها و الذى يتوهم فيه الخطاء أنه حمل السمن و العسل على القرآن بلينه و حلاوته و الصحيح فى تفسيره ما أشار
إليه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى حديث آخر و هو ما كتب إلينا الحافظ عبد الجليل بن محمد أنبا أحمد بن على، قال كتب إلينا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرح أنبا على بن الحسن بن خلف ابن قديد.
ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الحكم ثنا الأسود نصر بن عبد الجبار عن ابن لهيعة عن وهب بن عبد اللّه العامرى عن عبد اللّه ابن عمرو رضى اللّه عنهما أنه رأى فى المنام، كان فى إحدى أصابعه عسلا و فى الأخرى سمنا و كأنه يلعقهما، فأصبح يذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال: إن عشت قرأت الكتابين التوراة و الفرقان، فكان يقرأهما و كان من حقه ان يحمل السمن على التورية و العسل على القرآن و يدل عليه قوله:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 289
فالمستقل و المستكثر فالمستقل أهل التورية و المستكثر أهل القرآن و قوله: لا تقسم فيه دليل على أن قول القائل أقسمت عليك لا يكون يمينا، لأنه لو كان يمينا لكان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أولى بالوفاء به لكن الأولى ترك الأقسام، و ما ورد من إبرار القسم، محمول على من يقسم فيخلف المقسم عليه، و قال بعض الناس فى جهة الخطأ فى عبارة أبى بكر رضى اللّه عنه أن الصواب التعبير بالقرآن و السنة. و أنشدونا لبعضهم:
أهل ليلى ما لضيفهم صاديا لم يرومذ نزلا
أمكنوه من مراشفهالا يرد خمرا و لا عسلا
قرأت عليه أنشدنى الأمير الزاهد محمد بن أبى الوزير على بن أحمد السميرمى
لنفسه يمهد عذره فى التأخير عن زيارة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:
يا سيد الرسل الذى صلى بهم فى ايليا فبايعوه بأسرهم
مهما عزمت على الزيارة عاقنى أمر العباد فاننى فى أسرهم
و مما أنشده لنفسه رحمه اللّه تعالى:
ياظبا العذيب ما الخبرأ أقاموا هناك أم عبروا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 290 ليت من بالهوى لهم شغف نظروا اليوم فى و اعتبروا
له أيضا:
اشكر ربى و رضاه أريدينقص شكرى و رضاه يزيد
و أستزيد العفو من فضله فالرب يعفو عن ذنوب العبيد
مؤملا ألطاف إفضاله فانه مبديها و المعيد
و أن ينجينى من ناره حين يقول النار هل من مزيد
و ارتجى نيل مرادى فقدقال تعالى فى الكتاب المجيد
لئن شكرتم لأزيدنكم و ان كفرتم فعذابى شديد
و له أنشد عند الاحرام،
لبيك لبيك يا إلاهى لبيك فالقلب عير لاهى
لبيك فالعشق فى ازديادلبيك فالشوق فى التناهى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 291 لبيك فالقلب فى اضطرام و عقد در الدموع واهى
جئناه شعث الرؤس غبراعسى بنا لطفه يياهى
تلك العهود التى عقدنابشددها بيننا كما هى
و له:
نزلت بغداد و قلبى يسيرو الشوق واف و اصطبارى يسير
باللّه قولوا لى من قيدكم ما آن أن يطلق هذا الأسير
تفقه بقزوين، ثم بهمدان بما وراء النهر، و بقى هناك مدة للتحصيل، و رجع و له قوة فى النظر و جرئى وصوله، و كان جهورى الصوت و ساعده صيت فى الناس و إقبال جماعة من المتفقهه عليه، و نال من بعده ثروة و جاها و تولى بالاخرة قضاء همدان، و سمع الحديث من الامام أبى القاسم ابن حيدر و والدى و غيرهما، توفى سنة عشر و ستمائة.
سمع أبا محمد الحسن بن على الصيدنانى، و سمع على بن أحمد بن صالح، يحدث عن إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى ثنا عتبة أحمد بن الفرح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 292
الحمصى، حدثنى ابن أبى فديك، حدثنى الضحاك بن عثمان عن المقبرى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال صفوان بن المعطل رضى اللّه عنه، سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا رسول اللّه، هل من ساعات الليل و النهار، ساعة يكره قيها الصلاة.
قال نعم إذا صليت الصبح: فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فانها تطلع بين قرنى الشيطان، ثم الصلاة محضورة متقلبة حتى يستوى الشمس على رأسك كالرمح فدع الصلاة فان تلك الساعة التى سجر فيها جهنم و يفنح فيها أبوابها حتى يزيغ الشمس على حاجبك الأيمن، فاذا زالت الشمس فالصلاة محضورة متقلبة حتى يصلى العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس و سمع أبو زرعه على بن إبراهيم و جده ميسرة، و توفى سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
سمع أباه و عبد الرحمن بن أبى حاتم و أبا على الطوسى و أبا عمرو سعيد ابن محمد الهمدانى، و سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث، بروايته عن على بن عبد العزيز عنه ثنا ابن علية عن الجزيرى عن عبد اللّه بن بريدة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن الارفاه قال الجزيرى هو كثرة التدهن.
سمع محمد بن سليمان بن زيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 293
الفامى كتاب الأحكام لأبى على الطوسى.
سمع أبا الفتوح الزينبى الطوسى بقزوين و عبد اللّه بن العراقى بن شيرزاد الوبار، سمع الأربعين فى الرباعى لأبى العباس المراغى من أبى العباس المقرئ الرازى بقزوين، بروايته عن أبى غالب الجرجانى الصيقلى عنه.
سمع أبا على الحسن بن أحمد الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى «عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً قراءة» العامة و قرأها جزوا بضمتين و بالهمز أبو جعفر و أبو عاصم و هما لغتان معروفتان، و كذلك جزء مقسوم.
فقيه كاتب له معرفة و فيه سلامة، سمع فضائل الأوقات للبيهقى من منصور بن الحسن الطبرى، بروايته عن عبد الجبار البيهقى عن المصنف، و سمع أبا الفضل الكرجى و أبا سليمان الزبيرى و على بن حيدر الرزبرى و والدى و عطاء اللّه ابن على و أقرانهم و توفى سنة .... و ستمائة.
من بنى عجل الذين ترأسوا بقزوين و كان واليها و حمدت أيالته و رياسته، و يقال أنه أوصى بالحج عنه ألف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 294
حجة فى سنة واحدة، فقعل و ما سبقه إليه أحد فى الاسلام، و ذكر أبو عبيد اللّه محمد بن عمران المرزبانى فى معجم الشعراء من تأليفه أن إبراهيم بن نصر الغنوى و هو أعرابى قدم أيام الرشيد بارجوزة منها قوله:
قزوين و هى البلد المأمون بلاد أمن مثلها الحجون
يحمى حماها الملك المأمون أكرم من كان و من يكون
إلا النبى المصطفى الأمين و المهتدى بهديه هارون
عباس دنيا جمة و دين و الجود مملوك له يدين
كلتا يديه فى الندى يمين و فى لجيم بيته مكين
بيت له أهل العلى قطين توفى سنة إحدى و خمسين و مائتين
قال الخليل الحافظ كان هو و أبوه وجده أئمة فى علم القرآن، سمع محمد ابن حميد و أحمد بن شريح و وهب بن إبراهيم و الحجاج بن حمزة و محمد ابن حماد الطهرانى، و سمع منه أبو الحسن القطان و سليمان بن يزيد و محمد بن إسحاق الكيسانى، و حدث بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 295
قال الخليل ثنا محمد بن إسحاق الكيسانى، ثنا العباس بن الفضل بن شاذان، ثنا أبى أحمد بن شريح، ثنا على بن ثابت، ثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، كان يصيبه الجنابة ليلا فما يمس الماء حتى يصبح، لم يروه عن ابن عمر غير على بن ثابت تفرد عنه ابن أبى شريج و هو ثقة، و رواه أبو زرعة و أبو حاتم عن ابن شريج.
قال أبو الفتح الراشدى
أنبا أبو عبد اللّه محمد بن إسحاق، ثنا العباس بن الفضل بن شاذان بقزوين، ثنا محمد بن عمرو بن الحكم الهروى، ثنا غسان بن سليمان، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء بن أبى رباح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كان عنده علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من النار.
حدث العباس بقزوين عن أبى حاتم محمد بن إدريس، ثنا على بن ميمون العطار، ثنا إسحاق بن إبراهيم الخيينى عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جده قال قال لنا عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه أتحبون أن أحدثكم ببدؤ اسلامى قلنا نعم، و ذكر قصة إسلام عمر رضى اللّه عنه.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، أبو العباس بن أحمد بن على بن عبد اللّه الديلمى فقيه، سمع أباه أحمد بن على المعروف بالأستاذ أبا منصور القطان، و على بن أحمد بن صالح، مات سنة نيف و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 296
أبو العباس بن أبى القاسم الديلمى القزوينى، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى.
من أهل الفقه و التحصيل، و فى قبيلته فقهاء و عدول، و فى الجامع حظيرة يعرف بالعثمانية، ينسب إليهم و رأيت بخط عثمان هذا:
ألا إنما الدنيا جميعا بأسرهاهبوب رياح بعدهن سكون
شيخ ورد قزوين و سمع منه الحديث بها.
أبو سعيد العباد اباذى، ولى القضاء بقزوين سنة إثنتين و ستين و ثلاثماة، نيابة عن أبى الحسن على بن القاسم ابن العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، قاضى قضاة ركن الدولة أبى الحسن بن بويه، توفى سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، و صلى عليه أبو محمد العميرى.
أبو عمرو القزوينى، سمع أبا الحسن القطان و أبا منصور القطان، حدث القاضى أبو بكر عبد اللّه و أبو المعالى عبد الرحمن، أنبا على بن عبد اللّه اللاسكى سنة ثلاث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 297
و سبعين و أربعمائة، و سمع منها، نصر بن عبد الجبار و معروف بن صالح القرائيان.
قالا أنبا القاضى أبو الفتح المظفر بن محمد العصار، أنبا أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق الأنصارى القزوينى، ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم القطان ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا قيس عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتى يفتح القسطنطينية، و جبل الديلم، و لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يفتحهما.
حدث محمد بن الحسن البزاز عن أبى عمرو الأنصارى هذا ثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، ثنا أحمد بن على المثنى، ثنا عمار المستملى، ثنا سعيد بن زيد، ثنا محمد بن جحادة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال النظر إلى الوالدين عبادة، و النظر إلى الكعبة عبادة، و النظر فى المصحف عبادة، و النظر إلى أخيك حبا
له فى اللّه تعالى عبادة و عثمان بن إسحاق بن محمد البيع الذى سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن محمد بن يزيد.
ثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عثمان بن أبى العاتكة عن سليمان بن حبيب المحاربى، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا وقعت الملاحم، بعث اللّه عز و جل بعثا من الموالى هم أكرم العرب فرسا و أجودها سلاحا يؤيد اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 298
بهم الدين يشبه أن يكون هو عثمان هذا، و حدث عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد البيع القزوينى يعرف بابن أبى تيمار.
تفقه بقزوين، و بهمدان و أصبهان و كان له طبع قويم، و شعر بالفارسية جيد، و سمع أبا الحيوة محمد بن عبد اللّه البلخى و أبا القاسم عبد اللّه بن عمر الضريفى و سمع الأربعين المعروف بالمحمدين من محمد بن على المرتضى النقيب، بروايته عن الفراوى، و سمع الامام أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، و فيما سمع منه حديثه عن سهل المسجدى، ثنا نظام الملك أبو على الحسن بن على بن إسحاق أنبا الفقيه أبو على الحسن بن عمر الاصبهانى، ثنا القاضى أبو عمر الهاشمى.
ثنا أحمد بن داؤد، ثنا أبو أسامة عبد اللّه بن أسامة، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمس عن سعيد بن عبد اللّه بن جربح، عن أبى بردة الأسلمى رضى اللّه عنه. قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يا معشر من آمن بلسانه، و لم يدحل الايمان
قلبه، لا تعتالوا المسلمين، و لا تتبعوا عوراتهم، فانه من تتبع عوراة المسلمين تتبع اللّه عورته، و من تتبع عورة يفضحه، و لو فى جوف بيته.
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين الشالوسى بقزوين، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.
و مينقان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 299
من قرى قزوين، شيخ معروف بالعفة و العلم و الديانة، كتب و جمع الكثير و أدرك المشايخ الكبار، و سمع سنن أبى داؤد، سليمان بن الأشعث، من الامام أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، بروايته عن أبى عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد عن أبى على محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤى، عن أبى داؤد و فهم المناسك للنقاش من أبى القاسم سعد بن على بن محمد الزنجانى، عن أبى بكر أحمد بن على بن عبد اللّه الصفار عن أبى الحسن على بن عبد اللّه الهمدانى، عن محمد بن الحسن بن زياد النقاش.
و اعتصام العزلة لأبى سليمان الخطابى، من سعد بن على الزنجانى عن أبى محمد جعفر بن محمد المروزى، عن الخطابى، و الا فراد الدارقطنى الحافظ، سمعه من الشريف أبى الغنائم عبد الصمد بن المأمون، سنة إحدى و ستين و أربعمائة، بروايته عن الدار قطنى، إلا ان الشيخ أبى عمر شكا فى سماع الجزء التاسع، و سمع من القاضى أبى الحسين محمد بن على ابن محمد بن عبد اللّه بن عبد الصمد بن المهتدى باللّه سنة اثنتين و ستين و أربعمائة جزءا من مشيخته فيه ذكر سبعة و ثلاثين شيخا.
منهم أبو الحسن على بن عمر بن محمد السكرى الحربى، قال ابن المهتدى ثنا على هذا سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، و كنت أنا المستملى عليه و قال لى قل لألحقن الصغار بالكبار، ثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو زكريا يحيى
بن معين، ثنا هشام بن يوسف، عن عبد اللّه ابن سليمان النوفلى، عن محمد بن على، عن أبيه عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أحبوا اللّه لما يغذوكم من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 300
نعمة و أحبونى لحب اللّه و أحبوا أهل بيتى لحبى، توفى أبو الحسن الحربى سنة ست و ثمانين و ثلاثمائة.
منهم أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف قال ابن المهتدى: ثنا أبو بكر العلاف، ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا أبو نصر التمار، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يقول: أللهم إنى أعوذبك من علم لا ينفع و عمل لا يرفع، و قلب لا يخشع، و دعاء لا يسمع، توفى ابن دوست سنة احدى و ثمانين و ثلاثمائة و سمع من الشيخ أبى عمر و ابى نصر الاديب و عطاء اللّه بن على و غيرهما.
سمعت فهم المناسك لأبى بكر النقاش من عطاء اللّه بسماعه منه، و رأيت بخط الشيخ أبى عمرو رحمه اللّه يكتب للآفة التى تقع فى أصول الكرم، على كاغذ و يدفن فيه، «وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ» الآية «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ» الآية أخرجوا أيها الديدان من أمكنتكم، فلا منزل لكم، فان أبيتم فأذنوا بحرب من اللّه و رسوله أخرجوا اخرجوا اخرجوا، باذن الذى يخرج الحى من الميت و يخرج الميت من الحى و يحيى الارض بعد موتها و كذلك تخرجون.
سمع مسئلة الجيدة من أبى نصر أحمد بن على الحصيرى بقزوين.
أخو أبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 301
زرعة بن ماك حدث عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو سعيد عثمان بن الحسين بن أحمد الكسائى بقزوين فى البزازين باب المدينة، ثنا أبو منصور محمد بن أحمد أنبا أبو يعلى ثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد ثنا أبى، عن موسى بن عبيدة، عن هود بن عطاء عن أنس عن أبى بكر رضى اللّه عنه نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن ضرب المصلين، و روى عنه محمد بن الحسين البزاز فى فوائده أيضا.
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين الشالوسى فى جملة من سمع منه بقزوين.
أبو عمر و الأصم حدث بقزوين، عن أبى نعيم، عبد الملك بن محمد بن عدى و غيره و يقال له عثمان بن إسماعيل، أجاز لنا غير واحد، ممن أجاز له أبو على الحداد، عن الخليل الحافظ، أنبا أبو عمرو عثمان بن إسماعيل الاسترابادى بقزوين، ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدى ثنا ابن رجاء ثنا ابن أبى طيبة الأعمش عن أبى صالح عن أم هانئ رضى اللّه عنها.
قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن أمتى لن تخزى ما أقاموا صيام شهر رمضان، و به عن أحمد بن أبى طيبة ثنا مالك عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مفاتيح الغيب خمس لا يعلهن إلا اللّه ثم قرأ «إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ» إلى أخر الآيتين، يقال له لم يروه عن مالك عن نافع إلا أحمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 302
و غيره و رواه عن مالك عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر و أبو طيبة هو عيسى بن مسلم.
دخل قزوين مرابطا و أقام بها، و كان قد سمع سليمان بن داؤد الشاذكونى و بندار و أبا موسى، مات سنة نيف و سبعين و مائتين.
قال الخليل ثقة كبير، و له بقزوين أوقاف و آثار و هو عدل مرضى، سمع أبا زرعة و أبا حاتم و أبا قلابة و إبراهيم بن أبى العنيس الكوفى و عباس الدورى و محمد بن إسحاق الصنعانى، و روى عنه ابنه محمد، و حدث عنه أيضا أبو القاسم جعفر ابن عبد اللّه بن يعقوب الفناكى الرازى، فقال ثنا أبو عمرو عثمان بن الطيب القزوينى ثنا الحسين بن على الطنافسى.
ثنا محمد بن مهران ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: الشهداء على بارق نهر بباب الجنة فى قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم بكرة و عشيا، و أبو بكر الخطيب فى التاريخ عثمان بن الطيب القزوينى قدم بغداد، و حدث بها عن يحيى بن عبدك.
روى عنه عمر بن بشران السكرى أنبا البرقائى أنبا عمر بن بشران، حدثنا عثمان بن الطيب القزوينى ثنا يحيى بن عبد الأعظم ثنا أبو حفص عمر ابن سهل المازنى ثنا شعبة عن قتادة عن أبى السوار العدوى عن عمران
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 303
ابن حصين رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال الحياء لا يأتى إلا بخير.
سمع الخليل بن عبد الجبار، حديثه عن أبى على الحسن بن على بن البنا بسماعه منه ببغداد ثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ ثنا عمر بن أحمد الوراق ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا أبو المنذر جابر بن الجارود ثنا محمد بن عمرو ابن الحسن ثنا
الفضل بن مرزوق عن عطية عن أبى سعيد رضى اللّه عنه قال، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: إن الميت ليعلم من يغسله و يكفنه و من يدليه فى حضرته.
شيخ عزيز كان يجاور بمدينة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و بها توفى دخل قزوين زائرا، و سمع بها صحيح البخارى فى رباط الأمير الزاهد من أبى العباس أحمد بن أبى سعد الاسفرائنى، سنة سبع عشرة و خمسمائة، بروايته عن الحافظ أبى الفتيان الدهستانى، و حدث عنه أبو القاسم عبد اللّه بن حيدر فى مشيخته بسماعه منه لهذا التاريخ.
قال أنبا القاضى أبو عبد اللّه محمد بن قيراط أنبا أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بن الحصار ثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن عمروية أنبا أبو طاهر عمر بن محمد بن حمديل عن جده حمديل ثنا أبو بكر أحمد بن محمد العبادانى بها ثنا زهير بن أحمد بن صالح بن أويس ثنا الحسن بن أبى الحسن حدثنى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه يقول: صمت أذناى إن لم أكن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 304
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول أمل القرآن أهل اللّه و خاصته.
و بوزنان من قرى قزوين تفقه على والدى رحمه اللّه، و كان شريكى فى بعض الدروس و رزق الفهم الصحيح و الحفظ الصادق و الورع و الديانه و الاجتهاد فى العبادة، و سمع الحديث من والدى و من الامام أبى محمد النجار و غيرهما و خرج إلى بغداد للتفقه و أقام بها مدة يحصل و يبالغ فى التكرار و العبادة و حمل نفسه الرياضات القوية و توفى بها رحمه اللّه.
سمع بقراءة أبى الحسن الشهرستانى معظم مسند الشهاب للقضاعى على أبى نصر المعسلى، سنة ست و عشرين و خمسمائة.
سمع بدمشق فضائلها من أحمد ابن حمزة بن على الشافعى مع القاضى الحسين بن أحمد بن بهرام، سنة سبع و سبعين و خمسمائة.
سمع عطاء اللّه بن على بن بلكوية الأربعين للاستاذ أبى القاسم القشيرى، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، بسماعه عن الحسين الفرخانى عن الأستاذ.
حدث بقزوين عن محمد بن سهل الأصم أنبانا جماعة عن أبى الحداد عن الخليل الحافظ ثنا محمد بن إسحاق بن محمد ثنا عثمان بن محمد بن جعفر الدينورى بقزوين ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 305
محمد بن سهل بن حماد الأصم ثنا عثمان بن حفص ثنا يحيى بن كبير عن سليمان التيمى عن المهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما قال خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى جنازة رجل من الأنصار و خرجنا معه فانتهينا إلى القبر و لم يلحد الحديث الطويل.
شيخ، سمع جده الأستاذ الشافعى بن داؤد.
سمع هبة اللّه بن إسحاق بن عبيد غريب القرآن للعزيزى.
كان تلميذ الامام أحمد بن إسماعيل أو رفيقا فى السفر، سمع منه أمالى أملأها بآمل، سنة تسع و أربعين و خمسمائة، و فيها حديثه عن ناصر بن سهل و محمد ابن المنتصر و محمد بن العباس النوقانيين عن أبى سعيد الفرخزادى أنبا أحمد ابن محمد ثنا محمد بن أحمد بن عبدوس المزكى ثنا عبد اللّه بن الشرقى ثنا أبو حاتم الرازى ثنا أبو صالح كاتب الليث.
حدثنى عن سعيد بن بشير عن محمد بن عبد الرحمن السلمانى عن أبيه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: من قال حين تصبح، «فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ» إلى قوله «وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ» أدرك ما فاته فى يومه و من قالها حين يمسى أدرك ما فاته فى ليلته. و سمع بآمل للتاريخ المذكور أبا يعقوب يوسف ابن على بن عبد اللّه القفال، حديثه عن القاضى أبى سعيد محمد بن أحمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 306
ابن صاعد ثنا أبو حفص بن مسرور أنبا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ.
ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسى ثنا محمد بن مهران ثنا الوليد ابن مسلم عن صفوان بن عمرو عن زيد بن حمير عن عبد اللّه بن يسر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: امتى غرّ محجلون، غر من السجود محجلون من آثار الوضوء. قال الحاكم غريب من حديث أبى عمرو صفوان بن عمرو السكسكى لا أعلم أحدا، حدث به غير أبى العباس الوليد بن المسلم القرشى
عنه، و سمع أبو المكارم من أول حقائق التفسير لأبى عبد الرحمن السلمى إلى قوله تعالى «إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ» بقراءة الامام أحمد بن إسماعيل من أبى العباس الشقانى، بروايته عن أبى بكر بن خلف عنه.
سمع أحمد بن الحسين بن ماجة و أحمد بن الحسن بن ميمون.
سمع أبا سليمان الزبيرى، سنة خمسين و خمسمائة فضائل قزوين.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
سمع مسند الشهاب للقضاعى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 307
من الخليل بن عبد الجبار القرائى، و قرأه عليه الحافظ أبو الحسن الشهرستانى الكاتب، و سمعه جماعة منه، سنه ست و عشرين و خمسمائة، ثم تكلم فيه و أتهم و هجر نسال اللّه العافية.
سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى و فى مسموعه منه ثنا أبو الفتح الراشدى ثنا عبد الرحمن بن محمد الادريسى بسمرقند، حدثنى القاسم بن محمد بن سعيد الشاشى ثنا حمدان بن أحمد الشارغرى ثنا الفضل بن العباس المروزى ثنا مكى بن إبراهيم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من استقبل العلماء فقد استقبلنى و من زار العلماء فقد زارنى و من جالس العلماء فقد جالسنى و من جالسنى فكأنما جالس ربى.
معروف بالفقه و الفضل، حكى القاضى أبو القاسم عبد الملك بن المعافى عن جده محمد بن المعافى أنه دخل على القاضى أبى إسماعيل، سنة خمس و خمسين و أربعمائة فتشا كيا الشيب و الضعف فأنشد أبو إسماعيل:
مشيبك سقم غير باد مكانه له ألم يعيى به الرجل الطب
و رب سقام مؤلم غير ظاهرإذا الجسم لم يألم به ألم القلب
ثم قال جدى قال أبو عمرو بن العلاء ما بكت العرب على شئ ما بكت على الشباب و ما بلغت ما يستحق.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 308
سمع أبا منصور الفارسى الجامع، سنة ست و سبعين و أربعمائة.
تفقه بقزوين، ثم بهمدان ثم بخراسان و ما وراء النهر و برع فى علم النظر و اشتهر به، و له طريقة فيه جيد و اقبلت عليه الطلبة و تخرج به جماعة و سكن بعد رجوعه من ما وراء النهر همدان يدرس بها و بها كانت وفاته، و كان سهل الأخلاق لين الجانب سليم الصدر، و سمع صحيح مسلم من أبى القاسم عبد اللّه بن حيدر، سنة إحدى و ستين و خمسمائة، و الخائفين من الذنوب لابن أبى زكريا من أبى سليمان الزبيرى، سنة ثمان و خمسين و خمسمائة.
سمع والدى الأربعين المشتمل كل حديث منه على ذكر الأربعين من جمعه سنة سبع و خمسين و خمسمائة و أحد أحاديثه ما رواه والدى عن أبى بكر محمد بن طاهر عبد اللّه بن على بن إسحاق ثنا القاضى أبو منصور محمد بن طاهر بن عبد اللّه بن إسحاق أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه بن محمد بن خرشيد.
قوله أنبا أحمد بن محمد بن مسلم ثنا سلمان بن توبة ثنا إسحاق بن عيسى الطباع ثنا أيوب بن ثابت عن خالد بن كيسان عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من شرب خمرا حتى يسكر منها لم يقبل اللّه عملا أربعين صباحا فان مات منها أدخله اللّه النار.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 309
كان ممن يتميز و يعرف مبادئ العلوم، و سمع على بن محمد البيهقى المعروف بابن المستوفى و غيره.
سمع أبا الفتح الراشدى.
سمع إبراهيم بن حمير، و لعله من الرزمانية الذين لقينا بعضهم، و كانوا من المياسير و أهل الاعتبار.
عاصم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبى حجر العجلى أبو الخير بن الاستاذ الكافى أبى القاسم،
من كبار بنى عجل الذين ترأسوا بقزوين ثروة و سيادة و شجاعة و فضلا، و له يقوله هبة اللّه بن الحسن الكاتب الوكيلى:
يا أبا الخير ياخدين المعالى يا كريم الأعمام و الأخوال
أنت من لا يرى شبيهك فى بيض الأيادى و صالحات الخصال
فاضل مفضل و ما يحسن الفضل إذا لم يكن مع الافضال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 310 ذو فعال ريئس كل فعال و مقال أمير كل مقال
مذ ترديت بالكمال و لم نلق على واحد ردا الكمال
قر عين الندى بما تأتيه و أضحى نحر العلى و هو حالى
تخجل الشمس و الغمام بوجه و يد باهر السفار و القفال
تخجل الشمش و الغمام بوجه و يد باهر السنا هطال
ذكر علياك صائر فى بلاداللّه بين السفار و القفال
بك يا عاصم اعتصامى فماحبلك إلا المتين بين الحبال
سجدت نحو جودك الغمر أمالى إذا كان قبله الآمال
ما أرجى سواك خلفا و لوأنى من الجوع آكل أوصالى
و أرى بابك الرفيع به يزدحم الوقد تاليا بعد تالى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 311 أنتم سادتى و ملاك رقى بعد الأمير فخر المعالى
لا غدا مجلس السيادة منكم خاليا أو يعود أمس الخالى
و قد أجاز لعاصم هذا أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن بن الحسين المقرئ بمسموعاته و إملاته و مصنفاته.
ثم الأبهرى فقيه مجد حريص على طلب العلم، سمع بهمدان عبد الهادى بن على بن محمد بن أحمد و أبا الفضل محمد بن ينمان بن يوسف، و محمد بن عبد الملك الشعار و أبا القاسم عبد اللّه بن حيدر، و أبا الفتوح
محمد بن محمد بن على الطائى الأربعين من جمعه و فيه أنبا أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان أنبا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد.
أخبرنا أبو على إسماعيل بن محمد الصغار، ثنا أبو على الحسن بن عرفة، ثنا المبارك بن سعيد، أخو سفيان بن سعيد الثورى، عن موسى الجهنى عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أيمنع أحدكم إن يكبر فى دبر كل صلاة عشرا و يسبح عشرا، و يحمد عشرا فذلك فى خمس صلات خمسون و مائة باللسان و ألف و خمسمائة فى الميزان، و إذا آوى إلى فراشه كبر أربعا و ثلاثين، و حمد ثلاثا و ثلاثين و سبح ثلاثا و ثلاثين، فتلك مائة باللسان و الف فى الميزان.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 312
قال ثم قال و أيكم يعمل فى يوم و ليلة ألفين و خمسمائة سيئة و أيضا أنشدنا أبو الفتح عبد اللّه بن أحمد السعدى، أنشدنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفرى و افوكه السرخسى. أنشدنا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن، أنشدنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن البصرى، أنشدنا أبو بكر بن أبى الدنيا، أنشدنى أبو بكر السعدى الزهرى:
أيا فرقة الأحباب لا بد لى منك و يا دار دنيا أنى راحل عنك
و يا قصر الأيام ما لى و للمى و يا سكرات الموت ما لى و للضحك
و ما لى لا أبكى لنفسى بعبرةإذا كنت لا أبكى لنفسى فمن يبكى
ألا أى حى ليس بالموت موقتاو أى يقين منه أشبه بالشك
سمع بقزوين أبا سليمان الزبيرى، و
أبا الفضل الكرجى و أبا محمد البخارى و أبا الرشيد الزاكانى، و أبا الخير أحمد بن إسماعيل، و ربما استملى عليه و فيما سمعه منه أملا حديثه عن وجيه بن طاهر أنبا أبو بكر أحمد بن على أنبا أبو عبد اللّه الحافظ، ثنا على بن حمشاد العدل، ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدى سفيان، ثنا ابن جريج، سمعت أبا سعيد الأعمى يحدث عن عطاء اللّه بن أبى رياح قال خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر يسأله عن حديث سمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لم يبق أحد سعمه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 313
من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم غيره و غير عقبة.
فلما قدم إلى منزل مسلمة بن مخلد الأنصارى، و هو أمير مصر، فأجازه معجل عليه، فخرج إليه فعانقه، ثم قال له ما جاء بك يا أيوب قال حديث سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لم يبق أحد سمعه من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم غيرى و غيرك فى ستر المؤمنين قال عقية نعم سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من ستر مؤمنا فى الدنيا على خربة ستره اللّه يوم القيامة فقال له أبو أيوب صدقت ثم انصرف إلى راحلته فركبها راجعا إلى المدينة فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر.
روى أحمد بن أبى القاسم المهلبى حدث أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى، عن أبى طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروى، فى الحكايات من جمعه أنبا أبو الحسين محمد بن أبى على الحدادى ، ثنا
أحمد بن أبى القاسم المهلبى عن عصام بن منصور القزوينى، ثنا أبو عمير قال ضمرة قال أبو يوسف لرجل ثقلت حتى خففت.
شيخ صحيح السماع، سمع الكثير سفرا و حضرا، و كثر سماع الناس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 314
منه و كان يحسن الرمى و معالجة السلاح، و سمعت أن له تصنيفا فى ذلك الفن سمع أبا سعيد الحصيرى مسند الشافعى رضى اللّه عنه بروايته عن السلار مكى و ثواب الأعمال لعبد الرحمن بن أبى حاتم بروايته عن على بن عبد اللّه البياضى عن أبى طاهر محمد بن أحمد بن على بن حمدان، عن أبى الحسن على بن محمد بن عمر الفقيه عن ابن أبى حاتم.
سمع مواعظ الحسن البصرى من القاضى أبى المحاسن عبد الجبار بن أبى الفتح بن ماك بروايته، عن أبى الفتاح محمد بن عبد اللّه المرزى، سماعا سنة ست و ستين و أربعمائة، و سنن أبى داؤد السجستانى من أبى عمرو المنيقانى، و سمع من أئمة طبرستان القاضى أبا نصر المفضل بن أحمد بن الفضل بن أحمد البصرى، و القاضى أبا زيد الحسن بن على البصرى.
و أبا الفوارس هبة اللّه بن سعد بن طاهر و أبا عبد اللّه الحسن بن على بن الحسن الخراطى و أبا جعفر محمد بن الحسين بن أميركا الطبرى، و أحمد بن إبراهيم بن هجير الخياطى، و من الائمة بخراسان أبا عبد اللّه الفراوى، و أبا نصر الأرغيانى و أقرانهما و من بعدهما، و بالجملة فالشيخ مشهور بسماع الحديث، كثير الشيوخ و السماع و لو اشتغلنا بالاشباع فى ذكر شيوخه و سماعاته لاحتجنا إلى تسويد قوائم.
أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على، و من خطه نقلت، أنبا أبو الفضائل
سعد بن محمد بن محمود المشاط، و أبو سعد عبد الرحمن بن عبد اللّه الحصيرى، و أحمد بن أبى القاسم الهورانى الرازى، و عمر بن أحمد الوزان، و إسماعيل بن أبى الفضل الناصحى قارا أنبا القاضى أبو المحاسن الرويانى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 315
أنبا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن بن محمد، ثنا عبد اللّه بن عبد الصمد بن أبى عبيد الحافظ ثنا أبى، ثنا يحيى بن زكريا البصرى ثنا أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا شعيب بن بكار أبو صالح.
ثنا محمد بن سليمان الأسدى ثنا عمر بن الوليد، عن أبى بكر الهذلى، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى البطيخ عشر خصال، هى طعام و شراب، و ريحان و فاكهة و أشنان و يغسل البطن، و يكثر ماء الظهر، و يزيد فى الجماع، و يقطع الأبردة و ينقى البشرة. و أنبانا القاضى عطاء اللّه أنشدنى القاضى أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسى، أنشدنا أبو نصر القشيرى أنشدنا والدى لنفسه:
الفقه فقه الشافعى و إنمامن بحره كل بقدر يغرف
لو لا ضياء علومه و نجومه ما كان للتحقيق وجه يعرف
أنبانا القاضى عن كتاب الخليل بن عبد الجبار أنبا أبو الفضل محمد بن على السملكى، سعمت عبد العزيز بن الحسن بن عبد اللّه، سمعت أبا منصور أحمد بن الفضل بمرو، سمعت السلامى يقول: صحبت أبا الحسن الأشعرى أربعين سنة، فكثيرا ما سمعته ينشد:
غموض الحق حين تذب عنه يقلل ناصر الخصم المحق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 316 يضيق عن العلوم فهوم قوم فيقضى للمجل على المدق
توفى القاضى عطاء اللّه بن
على سنة ثمان و سبعين و خمسمائة.
ورد قزوين، و كتب بها الحديث و الظن أنه سمع من أبى سعد محمد بن أحمد بن زيد، و له رواية عن عبد اللّه خيران، و أحمد بن جابر، و زاهر بن أحمد السرخسى و غيرهم، روى حاجى بن الحسين، عن أبى محمد عطية بن سعيد، أنبا أبو القاسم، عبد اللّه بن خيران، بالقروان و أحمد بن إسماعيل المهندس بمصر، و أحمد بن جابر بنتيس.
قالوا أنبا محمد بن زبان الحضرمى، ثنا محمد بن رمح، ثنا الليث بن سعد، ثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا سأل أحدكم جاره أن يغرز خشبة فى جداره، فلا تمنعه.
سمع أبا الفتح الراشدى، فى كتاب التوحيد من الصحيح لمحمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن كثير، أنبا سفيان، عن الأعمش عن أبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 317
وائل، عن أبى موسى رضى اللّه عنه، قال: جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال: الرجل يقاتل حمية، و يقاتل شجاعة، و يقاتل رياء فأى ذلك فى سبيل اللّه قال من قاتل ليكون كلمة اللّه هى العلياء، فهو فى سبيل اللّه.
يقال كان من أهل قزوين أخوان ممن بهما اعتداد، و لهما فى الناس اعتبار، و رتبة، و يسار و كان عقبة راغبا فى أبواب البر معدود فى الأجواد و كان أخوه عيسى يبخل فقال فيهما بعضهم:
لم يدرما كرم عيسى كمالم يدى عقبة ما لوم فلم يلم
فزهد عقبة فى لا حين تسأله كزهد عيسى إذا ما سئل النعم
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص317
خ حدث عن عمرو بن رافع، و روى عنه سليمان بن يزيد الفامى حدث حاجى بن الحسين عن الحسن بن إبراهيم بن السميدع بن على، ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد، ثنا أبو القاسم عقيل بن الحسن القزوينى، ثنا أبو حجر عمر بن رافع، ثنا هشيم ثنا، أبو الزبير، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 318
عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يبيتن رجل عند إمرأة إلا ناكح أو ذو محرم.
عم جد الخليل بن عبد الجبار القرائى، روى عنه أخيه عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدث الخليل بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار و عمه عبد الرحمن ابنى عبد اللّه بن عبد الرحمن عن أبيهما، عبد اللّه ثنا عمى أبو الحسن على بن إبراهيم القرائى، ثنا أبو كبير محمد بن إسماعيل ثنا روح بن عبادة، ثنا مالك بن أنس عن أبى الزناد عن الأعرج، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هبط جبرئيل فقال يا محمد إن اللّه يقرئك السلام، و يقول لك يأتى كل أمة يوم القيامة عطاشا، إلا من أحب أبا بكر، و عمر و عثمان و عليا.
سمع عطاء اللّه بن على بن ملكوية، سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.
من الأمناء الصالحين، و العباد المتقين كان إمام الجامع بقزوين، و أوصى إليه على بن جمعة بكتبه ليفرقهما على الفقراء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 319
إمام كبير له من كل علم، خط موفور، كان صاحب قراءة، و تفسير و تاريخ و حديث و فقه و لغة، و نحو، قال الخليل الحافظ:
كان يقال ما رأى أبو الحسن مثله فى الزهد و العلم، صام خمسا و أربعين سنة، و كان يفطر على الخبز و الملح.
سمع بقزوين يحيى بن عبد الأعظم، و محمد بن يزيد، و عمرو بن سلمة الجعفى، و كثير بن شهاب و الحسن بن أيوب و موسى بن هارون بن حيان، و من وردها من الغرباء، و بالرى أبا حاتم و إسحاق بن محمد الخراز و بهمدان ابن دبزيل، و بنهاوند إبراهيم بن نصر، سمع تفسيره و مسند و بحلوان محمد بن موسى الدقيقى، و خادما و أحمد ابنى يحيى، و له إلى بغداد رحلتان.
سمع فى أولاهما، محمد بن الفرج الأزرق و الحارث بن أبى أسامة و موسى بن الحسن الحلاجى، و كتب عن أكثر من مائتى شيخ، و سمع بالكوفة القاسم بن محمد، و أحمد بن موسى، و بمكة على بن عبد العزيز، و بصنعاء إسحاق بن إبراهيم الدبرى و الحسن بن عبد الأعلى و الحسن بن أحمد، و سائر شيوخها و لا يكاد يضبط شيوخه لكثرتهم، و ما جمعه، و كتبه و ألفه و خطه فى الأغلب دقيق يعادل ورقة و ورقتين، و ثلاثا و الكتاب مشحون بذكر رواية و الروايات عنه.
سمع منه أبو الحسن النحوى و الزبير بن عبد الواحد و عمر، فأدركه الأحداث من كل جيل، و رأيت بخطه رحمه
اللّه سمعت أبا شوخطة دلهاث بن عكرشة، و هو أعرابى رأيته فى مسجد جامع بغداد،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 320
و كان فصيحا يقول افتخر الناس على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بذكر فخر أبى بكر و عمر و عثمان و على رضى اللّه عنهم ثم قال:
فقال على رضى اللّه عنه:
أنا للحرب إليها و بنفسى أتقيهالا تولى فى حومة الهيجاء لى فيها شبيها
و لى السبقة فى الأسلام طفلا و وجيهاو لى الفخر على الناس بفطم و أبيها
ثم فخرى برسول اللّه اذ زوجنيالى وقعات ببدر يوم حار الناس فيها
و باحد و حنينى لى صولات يلهاو أنا الحامل للراية حقا احتويها
و اذا ما اضرم حربا أحمد قدّمنيهاو اذا ما قال لى قم يا على قلت أيها
هبة اللّه فمن مثلى من الناس أتيها.
رأيت بخط أبى على أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد الواعظ، وجدت بخط والدى رحمه اللّه تعالى أنه اجتمع أبو موسى الحيانى و أبو القاسم على بن عمر الصيدلانى و أبو داؤد سليمان بن يزيد الفامى و أبو الحسن فقالوا تعالوا نتمن فقال أبو موسى اتمنى الرياسة و تمنى أبو القاسم العدالة و أبو داؤد الرواية و أبو الحسن المغفرة و السلامة فقال الثلاثة ما تمنوه و أبو الحسن أحسن اختيارا و أولى بان يسعف تمناه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 321
عن أبى أحمد العسكرى أنه قال فى كتاب المواعظ و الزواجر، من جمعه بلغنى أن أبا الحسن القطان بقزوين أصابه علة البطن فتوضأ فى يوم واحد أكثر من تسعين مرة و قال لألقى ملك الموت على الطهر، و عن على بن عمر الصيدلانى، قال
كنا بالرى و شرب أبو الحسن القطان دواء أحوجه إلى نيف و ثلاثين مجلسا، فكان يتوضأ كل مرة وضؤه للصلاة.
فقيل له فى ذلك فقال: أخشى ان يأتينى أجلى و أنا على غير وضوء، ولد سنة أربع و خمسين و مائتين، و مات سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة، و ذكر القاسم بن نصر الحسانى أن بعضهم أنشده مرثية لأبى الحسن على بن إبراهيم القطان رحمه اللّه تعالى:
خليلى إنى مشتك ما ألم بى أظل شبيه الوالد المتلدد
ألا بلغا عنى إلى صحن مسجدبقزوين أنى كاللديغ المسهد
من الحزن نيران يشب ضرامهافواحزنا من حرّ شجو مؤبد
سلام على قزوين من بعد شيخهاأبى الحسن القطان حلف التعبد
أخى العلم و الايمان و العقل و الحجى حليف النهى حصن التقى و التهجد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 322 قريع بنى الدنيا و أوحد عصره و وارث أخبار النبى محمد
لقد حنق التسعين يعبد ربه فلهفى على شبخ لنا متعبد
و أن عليا ليس أول من مضى و لا هو فى الموت الدريع بأوحد
سيحلق من يبقى سريعا بمن مضى فيا نفس من قبل الرحيل ثزودى
و من قطع الآمال بالبر و التقى سيظفر بالملك الجزيل الموبد
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى بقزوين «وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً» بضم الضاد و اسكان العين جماعة و عن أبى جعفر ضعفا على فعلا جمع ضعيف و قرئ ضعفا و يروى أن الضعف بالضم له أهل الحجاز و الفتح لغة تميم و من ضم الضاد جاز له أن يضم العين و هى لغة لا قراءة.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين و من مسموعه منه حديث البخارى فى الصحيح عن قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، عن النجش.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 323
حدث بقزوين رأيت فى الجزء الثانى من معجم شيوخه أبى عبد اللّه على بن عمر المعسلى بخط أبى الفتح الراشدى و سماعه منه أنبا أبو الحسن على بن إبراهيم بن على بن إسماعيل الجرجانى بقزوين ثنا عبد الجبار بن علاء بن عبد الجبار العطار أنبا سفيان بن عيينة عن الزهرى، حدثنى سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا و إماما مقسطا يكسر الصليب و يقتل الخنرير و يضع الجزية و يفيض المال حتى لا يقبله أحد.
ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ فى التاريخ أنه، حدث بالنهروان عن أبى زرعة الرازى، و أنه روى عنه عمر بن محمد بن عبد اللّه بن أحمد المعروف بابن قيوما النهروانى.
أخو محمد بن إبراهيم الكرجى و من نسله اكثر الكرجية الذين سبق ذكرهم فى الكتاب روى عن أبى الحسن أحمد بن القاسم بن الصلت، و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع و أربعمائة، حديثه عن أحمد بن هشام بن حمد بسماعه بالبصرة ثنا أحمد بن عبد الجبار بن العطاردى ثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن سعد بن أبى وقاص رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تزال طائفة من أمتى ظاهرة على الدين عزيزة إلى يوم القيامة.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 324
سمع أبا بكر اللحيانى الرازى بقزوين، سمع أبى الحسن القطان.
سمع ربيعة بن على العجلى و القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة الفقيه، سنة تسعين و ثلاثمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة، الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى أو بعضه.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن إسحاق الكيسانى و أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر، حديثه عن عبد الرحمن ابن سعيد الاصبهانى ثنا أحمد بن الفرات أبو مسعود ثنا أبو داؤد الطيالسى أنبا زمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نعم السحور التمر.
حافظ جوال طاف، و سمع و جمع و كتب الكثير من كل فن و خاصة من علم الحديث، و ما يتعلق به، و كان يسكن الرى و قزوين، و سمع أبا الحسن القطان و أبا بكر أحمد بن إسحاق الدينورى و أحمد بن فارس، و من لا يحصون و من مجموعاته كتاب زاد المسافر و مادة المسامر، رأيته بخطه فى أربعة جلود و فيه ما لا ينحصر من الفوائد من كل رطب و يابس، و قد بقى من مكتوباته فى أيدى الناس الكثير من كل فن.
رأيت بخطه قرأت على أبى عمر سعيد بن محمد بن نصر الهمدانى بقزوين ثنا يحيى بن أيوب ثنا ابن عفير ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 325
المعافرى، سمعت أبا عبد الرحمن الحبلى، يقول: سمعت المستور بن شداد رضى اللّه عنه يقول: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المسجد يدلك بخنصره بين أصابع رجليه، و حدث عن أبى محمد سهل بن محمد الطبرى ثنا عبيد اللّه بن عبد الرحمن السكرى ثنا أبى يعلى زكريا بن يحيى المنقرى ثنا عبد الملك بن قريب الأصمعى.
قال أعرابى لخالد بن عبد اللّه القسرى و قد دخل عليه أصلح اللّه
الأمير و أطال بقاه إنى لم أصن وجهى عن مسئلتك فصن وجهك عن ردى وضعنى من معروفك حيث وضعتك من رجائى فأمر له بما سأله، و رأيت بخطه لأبى الحسن محمد بن عبد اللّه بن المنجم كتبه إلى:
أنا و اللّه ثابت فى أخا ابن ثابت ليت شعرى أثابت هو أم غير ثابت و أيضا: خير من الخير فاعله و أجمل من الصواب قائله: و أرجح من العلم حامله عمر بن عبد العزيز ما هذا التثاقل عما أمرتم به و التشرع إلى ما نهيتم عنه، إن كنتم على يقين فأنتم حمقى و إن كنتم فى شك فأنتم هلكى فى التوراة يا ابن آدم لا تحب أن تموت حتى تتوب و أنت لا تتوب حتى تموت قال الشافعى رضى اللّه عنه: من تقلد القضاء فلم يفتقر فهو لصّ.
أنبا على بن إبراهيم، سمعت أبا حاتم يقول رايت قبرا بعبادان عليه مكتوب عبد مذنب و رب غفور، و أيضا أيها المبتغى التفقه فى الدين رجاء الهدى بقلب نقى إن أردت النجاة أو رمت حقا فتمسك بمذهب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 326
الشافعى و إذا ما أردت عقدا صحيحا فتمسك بنحلة الأشعرى و هذه الفوائد من شعر ابن المنجم، منقولة من زاد المسافر بن جمعه.
كان إليه و إلى أخيه أبى الحسن محمد و قد مرّ ذكره رياسة قزوين على الطوائف كلها و كان أبو القاسم كثير السماع معتنيا بعلم الحديث، سمع على بن إبراهيم و على بن محمد بن مهروية و سليمان بن يزيد و أبا الحسين بن ميمون و بالرى إسماعيل بن أحمد الصياد و كتاب ابن محمد الورامينى.
رأيت بخطه على نسخة سنن محمد بن يزيد بن ماجة
الموقوفة فى دار الكتب للسيد أبى طاهر الجعفرى، سمعت مسند أبى عبد اللّه بن ماجة من أوله إلى آخره من الشيخ أبى الحسن القطان فى شهور سنة أربعين و إحدى و اثنتين و ثلاث و أربع و خمس و أربعين و ثلاثمائة، و كتب على بن أحمد بن إبراهيم الجعفرى.
قال الخليل الحافظ قرى على أبى القاسم على بن أحمد و أنا أسمع ثنا على بن إبراهيم ثنا أبو حاتم الرازى، سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين و أبا غسان مالك بن إسماعيل يقولان، سمعنا إسرائيل بن يوسف سمعت سالم بن أبى حفصة، سمعت أبا حازم سمعت أبا هريرة رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من أحب الحسن و الحسين، فقد أحبنى و من أبغضهما فقد أبعضنى، توفى سنة ثلاث و ثمانين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 327
و أربعمائة، و كان قد أوصى بخمسين ألف دينار.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ثمان عشرة و أربعمائة.
سمع صحيح الامام محمد بن إسماعيل البخارى من القاضى إبراهيم بن حمير.
شيخ، روى عن على ابن عثمان المغربى المعروف بأبى الدنيا، و روى عنه الخليل بن عبد اللّه الحافظ و أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد البجيرى ، أنبا الامام أبو سليمان الزبيرى أنبا القاضى إسماعيل بن عبد الجبار ثنا الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه الخليلى ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن جابارة القزوينى، سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة، سمعت أبا الحسن على بن عثمان المغربى يعرف بأبى الدنيا بمكة، سنة تسع و ثلاثمائة .
حدثنى مولاى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، و من قرأ مرتين فكأنما قرأ ثلثى القرآن، و من قرأ ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله.
أنبانا غير واحد عن محمد بن الفضل الصاعد الفراوى أنبانا أبو عثمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 328
سعيد بن محمد البحيرى قراءة عليه، سنة تسع و أربعين و أربعمائة أنا على ابن جابارة القزوينى، و ذكر الحديث لكن قال لقيت على بن عثمان المغربى، فحدثنى و من حضره بين مكة و مدينة.
سمع أباه أحمد و قد مر ذكره.
روى عن أبى محمد عبد اللّه بن محمد بن عبدكان، و روى عنه الخليل بن عبد الجبار الفرائى، و سمع أبا الفتح الراشدى، سنة أربع عشرة و أربعمائة، و رأيت بخطه كتبا و مجموعات فى كل فن تأفق فى ضبطها و كان من المعتبرين فى البلد.
سمع عبد الرحمن بن محمد الطهرانى و أبا العباس الجمال و إبراهيم بن محمد الشهرزورى و غيرهم، و روى عنه أبو الفتح الراشدى، فرأيت بخطه أنبا أبو الحسن على ابن أحمد بن الحسن بن ماجة ثنا على بن الحسن بن سلم الأصبهانى ثنا أحمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنبا سفيان عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها قالت كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا يقرأ فى شئ من صلاة الليل جالسا، حتى دخل فى السن فكان إذا بقيت عليه ثلاثون آية أو أربعون آية قام فقرأها، ثم سجد.
حدث أبو الحسين عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة الشهرزورى بسماعه منه بقزوين سنة اثنتين و ثلاثمائة، ثنا الربيع بن سليمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 329
ثنا الشافعى ثنا مالك بن أنس عن عبد اللّه بن أبى بكر، أنه سمع عروة بن الزبير و مروان بن الحكم عن بسرة بنت صفوان بن أمية أنها سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من مس فليتوضأ مات سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة، و قد سبق ذكر أبيه وجده و أخيه جده محمد بن يزيد الحافظ.
ثنا بقراءتى عليه، بقزوين باب المدينة ثنا أبو منصور محمد بن احمد بن منصور الفقيه ثنا محمد بن يحيى بن العمى الحسين ثنا عبيد اللّه بن محمد العيشى ثنا صالح المرى ثنا هشام بن حسان عن ابن محمد سيرين عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أدعوا اللّه و أنتم موقنون بالاجابة و اعلموا أن اللّه لا
يستجيب الدعاء من قلب غافل لاه.
من الشيوخ المعروفين من أهل قزوين، قال الخليل الحافظ، سمعت على بن إبراهيم بن سلمة يقول: كان على بن أبى طاهر من فضلاء شيوخ قزوين، سمع بالشام هشام بن عمار و عمرو بن عثمان و بالعراق أبا موسى و بندارا و عمرو ابن على و كان عنده كتاب المغازى و أكثر عنه على بن إبراهيم و آخر من روى عنه محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.
أدركت من أصحابه محمد بن أحمد بن سويد التميمى، و سمع ابن أبى طاهر بقزوين أبا حجر عمرو بن رافع، و إسماعيل بن توبة، و مما سمع منه أبو الحسن القطان كتاب تنزيل القرآن، و تفسيره و ناسخه،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 330
و منسوخه لعطاء الخراسانى، عن أبى على محمود بن خالد الدمشقى عن عمر بن عبد الواحد السلمى، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه و أكثر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرواية فى كتبه بالاجازة عن أبى طاهر.
حدث أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون فى مجموع له عن على بن أبى طاهر ثنا أبو يوسف الصيدلانى ثنا عيسى بن يونس عن موسى بن عبيد الربذى عن محمد بن ثابت عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلوا على أنبياء اللّه و رسله فانهم أرسلوا كما أرسلت، توفى سنة ست و تسعين و مائتين.
يعرف ببياع الحديد ممن كثر شيوخه و رواته و رواياته و شهر بعلوم القرآن و الحديث أخذ القراءة عن أبى عبد اللّه الحسين بن على بن حماد الازرق و العباس بن الفضل بن شادان و قرأ عليه المعتبرون فى القراءة كأبى الفضل
الخزاعى و رضية ابن المجاهد ببغداد و سمع بقزوين يوسف بن عاصم الرازى سنة أربع و تسعين و مائتين و يوسف بن حمدان المدبنى و إبراهيم الشهرزورى و محمد بن عبد بن عامر السمرقندى و جعفر بن أبى الليث.
سمع سنن الحسن بن على الحلوانى من محمد بن مسعود بروايته عن الحلوانى، و له مجاميع و مؤلفات منها كتاب ملح الأخباد و النوادر يقع فى أجزاء، و فيها حدثنى إبراهيم الشهرزورى ثنا العباس بن الوليد سمعت ابن عياش يقول أتيت الأعمش لأسمع منه فقال ممن الرجل قلت من أهل الشام قال من أى الشام قلت من أهل حمص قال فنظر إلى ثم قال أشقر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 331
أزرق شامى حمصى و اللّه لا حدثتك.
أيضا حدثنا أبو على الحسن بن حمك الرياش الشيبانى ثنا محمد بن عبد اللّه بن أبى الثلج ثنا حفص بن أبى حفص الأبار عن أبيه قال أتيت ابن شبرمة فى حاجة فقضاها لى قال فجئت اشكر له فقال لى إذا سألت أخاك حاجة لم يقضها لك فادخل النهر و تهيأ للصلاة و قم بحذائه و كبر عليه أربعا وعده فى الموتى.
أيضا ثنا الحسن بن حمك و أحمد بن الحسن الذهبى قالا: ثنا محمد ابن حميد ثنا حكام بن سلم، سمعت سعيد بن عبد الرحمن الزبيدى، يقول يعجبنى من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه بين و تلقاك بعبوس يمن عليك بعلمه فلا أكثر اللّه فى القراء مثله. و اللفظ للحسن بن حمك أيضا ثنا أحمد بن الهيثم ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبيد اللّه بن موسى ثنا سكين بن عبد العزيز عن حفص بن خالد عن ميمون بن سياه
عن عمر ابن الخطاب رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأ هذه الآية «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» الآية قال: فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سابقنا سابق و مقتصدنا ناج و ظالمنا مغفور له.
أيضا ثنا الذهبى ثنا سليمان بن توبة البهرانى، حدثنى أبو الحسن المدائنى عن حفص بن ميمون عن يونس بن عبيد، قال أتيت ابن سيرين بهدية فاستأذنت عليه فسمعته، يقول قولوا هو نائم فقلت: إن معى خبيصا قال مكانك أخرج إليك.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 332
أيضا ثنا محمد بن الحسن بن على بن محمد الطنافسى ثنا محمد بن بسام ثنا نوح بن حبيب ثنا مؤمل ثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل قال:
كان رجل له غلام فباعه و قال للمشترى إنى أبرا إليك من فعله، قال و ما هى قال النميمة قال أنت برى منه، ما أصدقه على شئ فما لبث إلا يسيرا حتى أتى مولاه فقال إن امرأتك بغى و هى تريد أن تقتلك.
قال و كيف علمت ذلك قال: علمت ذلك فتنادم لها ثم أتى إمراته فقال لها أن زوجك يريد أن يتزوج غيرك فهل لك أن أرقيك رقية يرجع حب الزوج إليك قالت نعم و أعطيك كذا و كذا، فقال لها ائتنى بثلاث شعرات من تحت حنكه فأخذت الموسى ليأتيه بثلاث شعرات من تحت حنكه فلما دنت منه قام الزوج فقتلها ثم جاء أخوه المرأة فقتلوا الزوج.
ولد على بن أحمد بن صالح، سنة اثنتبن و ثمانين و مائتين، و توفى فى ذى الحجة، سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.
من شيوخ الصوفية قال الشيخ أبو
عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمى فى مقامات الأولياء من جمعه يقول: سمعت جعفرا يقول سمعت أبا العباس بن عطاء يقول الرضا ترك الخلاف على اللّه تعالى فيما يجريه على العبد.
سمع الارشاد لأبى بعلى الحافظ من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى.
سمع بقزوين محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 333
سليمان بن يزيد أبا سليمان سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.
سمع تفسير هشام بن الكلبى عن ابى بكر محمد بن إبراهيم الكرجى سنة سبعين و أربعمائة.
من المشهورين ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ إنه قدم بغداد و حدث بها عن محمد بن يوسف و يوسف بن عاصم، و على بن أبى طاهر و قال ثنا عنه أبو الحسن ابن زرقويه و إبراهيم بن مخلد و على بن أحمد الرزاز و ذكر الرزاز أنه سمع منه سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة.
اورده الشيخ ابو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية و حدث فى الجامع بقزوين سنة أربعين و ثلاثمائة، عن على بن أبى طاهر القزوينى، و حدث عنه أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخفاف، قال ابن أبى طاهر ثنا أحمد يعنى ابن ابى الحوارى، ثنا موسى بن أيوب أبو عمران، عن شعيب ابن حرب، قال دخلت على مالك بن مغول، و هو فى داره بالكوفة، وحده قال اما تستوحش فى هذه الدار قال، ما كنت أرى احدا يستوحش مع اللّه تعالى.
و روى عنه أحمد بن طلحة بن أحمد الواعظ، قرأت على عبد اللّه ابن ابراهيم المقرئ أنبا والدى، أنبا أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 334
أخبرنا أبو نصر عبد اللّه بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علوية القزوينى، أنبا أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون الواعظ و كان صدوقا.
ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن محمد القزوينى، ثنا محمد بن أيوب الرازى، ثنا أبو الوليد، ثنا ابو الوليد الطيالسى، ثنا همام تهو ابن يحيى، سمعت إسحاق بن عبد اللّه بن أبى طلحة سمعت عبد الرحمن بن أبى عمرة سمعت أبا هريرة رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن عبدا أذنب ذنبا،
فقال أى رب أذنبت ذنبا فاغفره لى قال ربه، و علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به، فقد غفرت لعبدى ثم مكث ما شاء اللّه ثم أذنب ذنبا آخر.
فقال أى رب أذنبت ذنبا، فاغفره لى قال ربه علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به، قد غفرت لعبدى ثم مكث ما شاء اللّه تعالى ثم أذنب ذنبا آخر، فقال أى رب أذنبت ذنبا فاغفره لى، قال ربه عز و جل علم عبدى أن له ربا يغفر الذنب و يأخذ به فليفعل ما شاء أخرجه البخارى عن أحمد بن إسحاق عن عمرو بن عاصم، عن همام، و عن محمد، غير منسوب عن عبد اللّه بن رجاء، عن همام، و مسلم، عن عبد ابن حميد، عن أبى الوليد، عن همام.
كان يعرف شيئا من الشروط، و سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى و سمعتها منه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 335
كان عالم الامامية فى عصره، توفى عن بضع و سبعين، سنة ستين و ثلاثمائة.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحسن المالكى موطأ مالك بن أنس، بروايته عن أبى مصعب عنه، و سمع أبا حاتم الرازى، أيضا قال الخليل: فى مشيخته، ثنا محمد يعنى ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون بن عون، ثنا عمه أبو على بن ميمون ثنا أبو حاتم الرازى ثنا يونس بن عبد الاعلى ثنا الشافعى.
قال قيل لعمر بن عبد العزيز ما تقول فى أهل صفين، قال تلك دماء طهر اللّه يدى عنها، فلا أحب أن أخضب لسانى قال: و سمعت الشافعى رضى اللّه عنه، يقول ما رأيت أحدا من الناس فيه من آلة العلم ما فى سفيان بن عيينة، و ما رأيت أحدا أعلم بتفسير الحديث منه.
سمع أبا الحسن على بن إبراهيم فى الطوالات إملاء أنبا على بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصبهانى، أنبا على بن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين عن الجارود العبدى رضى اللّه عنه قال أتيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقلت إن لى دينا، و دخلت فى دينك أن لا يعذبنى اللّه عز و جل فى الآخرة قال، نعم. قال أبو الحسن و لم يبلغنا أن أحدا حدث بهذا الحديث غير على بن مسهر عن أشعث و هو ابن سوار و الجارود هو ابن عمرو بن حنش بن يعلى أخو عبد القيس قدم على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 336
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فى وفد عبد القيس و كان نصرانيا فأسلم.
روى عن أحمد بن الحسين الرازى، و حدث عنه أبو سعد السمان، فى مشيخته فقال ثنا أبو الحسن على بن أحمد بن يعقوب الفامى، ثنا أحمد بن الحسين بن على الرازى بقزوين، ثنا على بن إبراهيم بن معاوية.
ثنا محمد بن مسلم بن وارة، ثنا محمد بن المفضل، ثنا أسباط، عن السدى عن عبد خير، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال ما كنت أرى أن أحدا من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يريد الدنيا حتى نزلت فينا ما نزل يوم أحد «مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ».
سمع أباه، و أبا حاتم الرازى، و حدث عنه محمد بن زيد أبو سعد المالكى، فى بعض الأجزاء و قال ثنا أبو حاتم الرازى ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان الثورى، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال أخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ببعض جسدى، فقال يا عبد اللّه بن عمر كن فى الدنيا كأنك غريب. أو كأنك عابر سبيل، و عد نفسك فى أهل القبور، و حدث كوشيار بن لياليزور الجيلى عن على بن أحمد بن يوسف القزوينى و هو هو- و اللّه اعلم.
المؤدب من القدماء حدث عن يحيى بن عبد الأعظم، و أحمد بن عيسى بن زنجه و هارون بن هزارى القزوينين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 337
سمع، فى القراآت لأبى حاتم السجستانى أبا على الطوسى قرأ «فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ» على بن أبى طالب و ابن عباس و احتلف عنه، و مجاهد و عكرمة، و نافع و عاصم، و اختلف عنه، و قرأ «فصرهن» سعيد، و قتادة و طلحة و الأعمش و عاصم و لم يصح عن أحد «فصرهن» من صرى يصرى، و صرهن من صار يصور، كأنه يقول املهن إليك و صرهن من صار يصير أى قطعهن.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد مجالس من أماليه، فيها ثنا القاسم بن على المالكى، أبو محمد ثنا محمد بن أحمد بن هارون أبو بكر، ثنا سليمان الشاذكونى، ثنا يحيى بن المتوكل ثنا عبد العزيز أبى رواد عن نافع عن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أتانى جبرئيل عليه السلام، فقال يا محمد كن عجاجا ثجاجه عجاجا لتلبية ثجاجا بنحر البدن.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين.
على بن أحمد الضرير أبو الحسن القزوينى، من أهل النحو و الأدب ذكر أبو العلاء عبد الصمد بن منصور الأديب أن والده قال سألى أبو الحسن الضرير، بقصر. البراذين عن قول البحترى.
رحلوا فأية عبرة لم تسكب أسفا و أى عزيمة لم يغلب.
فقال لم قال أية عبرة و أى عزيمة و هما مونشتان فقلت لأنه ذهب بالعزيمة إلى العزم فأخرجه على المعنى فقال: من افادك هذا فقلت قلته تخريجا فقال ما هجس هذا فى ضمير البحترى، لكنه أخذ بلغة قومه بنى طى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 338
و هم لا يفرقون فى الأسماء التى تانيثها غير حقيقى، بين المذكر و المونث.
من الفقهاء و القضاة و جعل إليه قضاء اصبهان ثم صرف باحمد بن الحسين القزوينى الميمونى ثم شرك فيها.
سمع من الأمير شرفشاه بن محمد الجعفرى من أبى الحسن محمد بن عمرو بن زاذان.
سمع أبا إسحاق الشحاذى سنة أربعمائة، بقزوين و لعله على بن أحمد أبو البركات الصوفى القزوينى الذى سمع نصر بن عبد الجبار التميمى ببغداد سنة سبع و خمسمائة.
سمع أبا عبد اللّه بن زنجوية القطان.
سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى فى تفسير بكر بن سهل الدمياطى عن ابن عباس رضى اللّه عنهما فى قوله تعالى «الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ» يريد أبى بن خلف عدو لعقبة بن أبى معيط و العاص بن وائل عدو للوليد بن المغيرة، و لأسود بن عبد المطلب عدو للحارث بن قيس، و النصر بن الحارث عدوّ لأبى جهل بن هشام إلا المتقين فانهم ليسوا أعداء لمن و اخاهم، يروى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أخى بين المهاجرين و الأنصار.
سمع أبا الفتح الراشدى.
سمع الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى من على بن حيدر الوزيرى، سنة عشرين و خمسمائة، بروايته عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 339
الفقيه الحجازى بن شعبوية.
سمع الامام أبا القاسم بن حيدر.
فقيه، قدم قزوين و سمع بها سنة ثمان و أربعين و خمسمائة، و فيما سمع حديثه عن أبى سعيد بن محمد بن عبد الماجد عبد الواحد بن عبد الكريم، أنبا والدى عبد الماجد أنبا القاضى أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسى أبا القاضى أبو بكر الحيرى أنبا أبو سهل القطان، ثنا بشر بن موسى الأسدى.
ثنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ، عن ابن لهصيعة، ثنا عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن على بن ابى طالب رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم انة قال من تعلم حرفا من العلم غفر اللّه له البتة و من والى جبيبا فى اللّه غفر اللّه له و من نام على وضوء غفر اللّه له و من نظر فى وجه أخيه غفر اللّه له، و من ابتدا بأمر و قال بسم اللّه غفر اللّه له.
سمع أبا اسحاق الشحاذى، فى خانقاه شهر هيزه حديثه عن أبى معشر الطبرى، أنبا أبو القاسم عبد العزيز ابن بندار الشيرازى بمكة سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة، أنبا أبو بكر محمد ابن جامع النصيبى بمكة، ثنا حامد بن حامد بن مبارك، ثنا اسحاق هو ابن سيار ثنا بكير بن محمد بن اسماء، ثنا جعفر بن سليمان الضبعى، ثنا هشام بن حسان، عن أيوب السختيانى، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال ذهب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يستلم الحجر فلسعته عقرب قال مالك لعنك اللّه لو تركت احدا لترك النبى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 340
سمع أبا محمد عبد اللّه بن أبى زرعة الفقيه فى املائه، يقول ثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح الحافظ، ثنا عبد اللّه بن روح المدائنى، ثنا يزيد بن هارون، ثنا شعبة، عن ابراهيم بن المهاجر، عن أبى الشعشاء قال رأى ابو هريرة رضى اللّه عنه رجلا يخرج من المسجد و المؤذن يؤذن قال اما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمع أبا محمد بن زاذان، بقراءة الخليل الحافظ، سنة عشر و أربعمائة فى مسند أحمد برواية، عن القطيعى، ثنا عبد اللّه حدثنى أبى ثنا الوليد، ثنا الأوزاعى أن يحيى بن أبى كثير حدثه أن أبا قلابة حدثه عن سالم بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما.
قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول يخرج نار من أرض حضر موت أو بحر حضر موت فتسوق الناس، قلنا يا رسول اللّه ما تأمرنا قال عليكم بالشام، و على بن برد الابهرى الذى سمع أبا طالب أحمد بن على بن أبى رجا سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة: الظاهر أنه هو الصوفى الذى ذكرناه.
سمع أبا داود سليمان بن يزيد الفامى، جزأ من الفوائد المنتقاة، من مسموعاته و فيه ثنا أبو محمد أحمد بن محمد ابن عبد اللّه بن أحمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن الصائب. ثنا عمى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 341
عن ابى رجاء عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أنه رمل ثلاثا و مشى اربعا و كان يخبر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بذلك.
سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن على بن عاصم بن المقرئ سنة إحدى، و ثمانين و ثلاثمائة، النصف الأول من سنن الحسن الحلوانى أو جميعه و مما سمع، ثنا عبد الرزاق ثنا الثورى عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال دفع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و عليه السكينة و أمرهم بالسكينة، فأوضعوا فى وادى محسر و أمرهم بمثل حصى الخدف و قال خذوا عنى مناسككم لعلى لا أحج بعد هذا.
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين الشالوسى سنة ثمان و عشرين و أربعمائة.
كان خادم الفقراء فى خانقاه شهر هيزة، سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى، سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة، و سمع الاستاذ أبا إسحاق الشحاذى التلخيص لأبى معشر سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، و سمع منه حديثه عن أبى معشر ثنا أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن صخر، ثنا أبو محمد الحسن بن زيد، ثنا عبد اللّه ابن إسماعيل الهاشمى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 342
ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبيد اللّه بن أبى الدنيا الحسن بن عرفة، ثنا النضر بن إسماعيل عن ابن أبى ليلى عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تموتن أحدكم إلا و هو بحسن الظن باللّه فان قوما قد أرداهم سوء ظنهم باللّه تعالى لهم، «وَ ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ» الاية.
سمع أبا الحسن القطان مشكل القران لابن قتيبة أو بعضه.
و كان دينا عالما بالأدب و التفسير، و الحديث، و سمع، بقزوين أباه و هارون بن هزارى، و يحيى بن عبدك، و بالرى أبا حاتم، و بهمدان حمدان بن المغيرة، السكرى، و ببغداد عبيد بن شريك، و محمد بن يونس، و بمكة على بن عبد العزيز روى عنه على بن أحمد الاستاذ، و حدث عنه عمر بن عبد اللّه بن زاذان.
قال ثنا يحيى بن عبدك، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن ابى قيسى، عن عاصم عن أبى رزين، عن زر بن حبيش، عن أبى بن كعب رضى اللّه عنه، قال لقى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جبرئيل عليه السلام فقال يا جبرئيل إنى ارسلت الى امة أمين، منهم الغلام و الجارية، و الشيخ و العجوز، و الرجل الفارسى لم بعلم كتابا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 343
فقال إن القرآن نزل على سبعة أحرف، و كان لعلى بن جمعة من الكتب بخطه و خط أخيه، محمد بن جمعة، مالا يكاد يحصى أوصى بييعها و تفرقها على الفقراء، و توفى سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة و قيل سنة تسع.
و رزير قرية من قراها، كان من الشيوخ المعتنيين بالحديث، و المعروفين به و لا يزال يسمع و يجمع، و يكتب و أكثر الرواية عن الفقيه الحجازى بن شعبوية، و سمع أقرانه و من قبله، و من بعده، و سمع منه الكثير فى البلد، و نواحيه و توفى سنة ست و ستين و خمسمائة.
قال الخليل الحافظ كان أحد عباد اللّه الصالحين، سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، من أبى الحسن القطان، و سليمان بن يزيد الفامى بروايتهما، عن المصنف و كتاب السنة لأبى الحسن القطان منه.
روى عنه أبو الحسن الراشدى و أبو منصور المقومى، و حمزة بن محمد الجعفرى، و الجم الغفير من القزوانة، و غيرهم، أنبانا القاضى عطا اللّه بن على أنبا أبو الفضائل، سعد بن محمد المشاط، و أبو سعد الحصيرى، و عمر بن أحمد الوزان، قالوا أنبا القاضى أبو المحاسن الرويانى أنبا السيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 344
أبو طالب حمزة بن محمد الجعفرى.
أنبا أبو الحسن بن إدريس ثنا على بن إبراهيم الفقيه، ثنا عبيد بن شريك البزاز، ثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملى، ثنا أبو شهاب عن سفيان الثورى، عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و الحسن و الحسين على ظهره، و هو يمشى على أربع و يقول نعم الجمل جملكما و نعم العدلان أنتما.
حدث أبو الفتح الراشدى عن أبى الحسن بن إدريس ثنا أبو القاسم الحسين بن محمد العجلى، ثنا أبو بكر عبد اللّه بن طاهر، يحكى عن موسى بن هارون، قال سمعت هارون بن معروف، يقول رأيت النبى صلى اللّه عليه و
آله و سلم فى المنام فقال: من أثر الحديث على القرآن عذب.
قال العجلى حدثنى أبو زرعة عبيد اللّه بن عبد الرحمن الناصحى، أن أبا زرعة الرازى حدث بهذه الحكاية عن هارون بن معروف، و كان أبو زرعة بعد ذلك لا يحدث بمائة حديث، حتى يقرأ مائنى آية، توفى أبو الحسن بن إدريس سنة ثمان و أربعمائة.
سمع أبا الحسن بن إبراهيم القطان، حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبى شيبة، ببغداد سنة ست و ثمانين و مائتين ثنا منجاب بن الحرث أخبرنى عمرو بن العباس البصيرى ثنا عبد الرحمن بن مهدى، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه قال: آخى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بين أبى طلحة، و بين أبى عبيدة بن الجراح.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 345
طلحة بن عبد اللّه و كعب بن مالك أحد بنى سلمة أخوين، و سعد بن زيد بن عمرو بن نفيل و ابن أبى كعب أخى بين النجار أخوين، و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن الربيع أحد بنى الحارث بن الخزرج أخوين و عثمان بن عفان، و أوس بن ثابت بن المنذر أخى بنى النجار أخوين، و مصعب بن عمير و أبى أيوب خالد بن زيد ابن كليب أخى بنى النجار أخوين.
أبى حذيفة بن عقبة بن ربيعة و عباد بن بشر بن وقش أخى بنى عبد الأشهل أخوين، و عمار بن ياسر، حليف بنى مخزوم، و حذيفة بن اليمان أخى بنى عنبس أخوين، و أبى ذر بن جنادة الغفارى، و منذر بن عمرو، أخى ساعدة أخوين، و حاطب بن أبى بلتعة، حليف بنى أسد
بن عبد العزى و عويم بن ساعدة أحد بنى عمرو بن عوف أخوين.
سلمان الفارسى و أبى الدرداء عويمر بن ثعلبة، أخى للحارث بن الخزرج أخوين و بلال مولى أبى بكر رضى اللّه عنه مؤذن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبى رويمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن الخثعمى أخوين، فهؤلاء ممن سمع لنا ممن كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم آخى منهم من أصحابه.
فلما دون عمر رضى اللّه عنه الدواوين بالشام، كان بلال رضى اللّه عنه قد خرج إلى الشام و أقام بها مجاهدا، قال لبلال رضى اللّه عنه إلى من يجعل ديوانك يا بلال، قال مع أبى رويمة لا أفارقه للاخوة التى كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عقد بينى و بينه فضمه إليه و ضم ديوان الحبشة إلى خثعم فهو فى خثعم إلى اليوم بالشام.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 346
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى، يحدث عن أبى السنابل هبة اللّه بن أبى الصهباء القرشى، ثنا أبو طاهر الزيادى، ثنا أبو حامد بن بلال، ثنا أحمد بن حفص ثنا أبى، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن مسلم الملائى، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتبع الجنازة، و يعود المريض، و يركب الحمار و يجتنب دعوة المظلوم.
سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن بسماعه منه، ثنا أبو الحسن حازم بن يحيى الحلوانى، بقزوين ثنا حرملة بن يحيى أنبا ابن وهب، ثنا عمرو بن الحارث، ان دراجا حدثه، عن ابن حجيرة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن المؤمن فى قبره لفى روضة خضراء و يرحب قبره سبعون ذراعا، و ينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون ما المعيشة الضنك قالوا اللّه و رسوله أعلم.
قال عذاب الكافر فى قبره، و الذى نفسى بيده أنه ليسلط عليه، تسعة و تسعون تنينا، أتدرون ما التنين تسعة و تسعون حية، لكل حية سبعة أرؤس، ينفخون فى جسمه و يلسعونه، و يخدشونه إلى يوم يبعثون.
أيضا ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا عبد الرحمن بن الضحاك، البعلبكى، ثنا الوليد بن مسلم، عن عقبة بن ضمرة، عن أبيه، قال فتان القبر أربعة، منكر و نكير و ناكور، و سيدهم رومان، قال عبد الرحمن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 347
بن الضحاك فحدثت بهذا رجلا من أهل العراق من الجهمية فقال نحن ننكر إثنين جئتنا بأربعة.
حافد أخى حسان بن كثير، من الفقهاء الثقات، استقضى بقزوين، و كان قد سمع أبا بكر بن الحجاج، و على بن محمد بن مهروية، و على بن إبراهيم القطان و ببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، و بينسابور محمد بن يعقوب الأصم و سمع أبا القاسم حفص بن عمر بن حفص الحافظ، و فى مسموعه منه.
ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوداعى الكوفى، ثنا عبد اللّه بن محمد بن شاكر، أبو البخترى ثنا أبو أسامة عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع عن
ابن عمر رضى اللّه عنهما، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال ذكاة الجنين ذكاة أمه، و من مسموعه من أبى الحسن القطان حديثه عن يحيى بن عبد الأعظم، ثنا المقرئ ثنا عبد اللّه بن واقد، عن محمد بن ماك فى قوله تعالى «تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ».
قال يوم يلقون ملك الموت ليس مؤمن لقبض روحه إلا يسلم عليه، و سمع منه الخليل الحافظ و ذكر فى الارشاد أن على بن الحسن بن سعيد الفقيه، سمع أبا بكر الصيقلى، و هو الذى نحن فى ذكره، فى غالب الظن توفى سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة.
فقيه مذكور بالفضل و روى عن محمد بن شاذان و نصر كاسول الاسد اباذى، و عن أبى بكر الحيرى و أبى سعيد الصيرفى، و الأستاذ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 348
أبى منصور عبد القاهر بن طاهر، و أبى سعيد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك الحافظ و أبى بكر بن ربده، و سمع أبا الحسن الصيقلى بقزوين.
أنبانا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيروية، أنبا والدى أنبا القاضى أبو الحسن المحكمى فى داره باسد اباذ أنبا أبو الحسن على بن الحسن بن محمد بن عبد اللّه الصيقلى القزوينى، بها سنة سبع و أربعمائة، ثنا أبو الصقر زياد بن أحمد المصرى بحران ثنا عبد اللّه بن رجاء القومسى، أبو محمد ثنا أبو يعقوب الهروى عن عبد اللّه بن واقد، عن سفيان الثورى، عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول نزل علىّ جبرئيل فى بعض الليل فقعد فمسحت يدى على ظهر جبرئيل، فأصبت الشعر فقلت يا جبرئيل ما
هذا الشعر، قال الصوف لباس الأولياء قلت سبحان اللّه الملائكة يلبسون الصوف قال، نعم يا محمد و اللّه لباس حملة العرش الصوف، و يروى عن القاضى أبى الحسن أنه قال كنت أتفقه، بنيسابور فعرض لى عارض منعنى من التفقه و التعلم.
فذكرته للاستاذ أبى القاسم القشيرى رحمه اللّه تعالى، فقال لى ادع اللّه بهذا الدعاء اللهم لا تعقنا عن العلم بعائق، و لا تمنعنا بمانع، و اختم لنا بخير و اجعل عواقب أمورنا كلها إلى خير، و اكفنا هموم الدنيا و أحزان الآخرة.
أبو القاسم المعسلى هو و أبوه و جده من أهل العلم و الحديث سمع أباه أبا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 349
محمد بن الحسن بن على و ميسرة بن على و أبا بكر الجعابى و أبا منصور القطان، و روى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك حاجى البزاز، فى فوائده فقال ثنا أبو القاسم على بن الحسن بن على المعسلى.
أنبا محمد بن عمر الجعابى، ثنا يوسف بن يعقوب القاضى، ثنا محمد بن أبى بكر، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لما رجم ما عزا قال لقد رأيته يتخفخض فى أنهار الجنة، ولد سنة خمس و أربعين و ثلاثمائة، و توفى سنة ست و أربعمائة.
من أهل الفقه و الديانة، رفعت الأرصاد على يديه بقزوين، سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة، و توفى سنة ثلاث و سبعين و ثلاثمائة، و صلى عليه أبو سعيد العباد اباذى.
كان حريصا على العلم و الجمع، متقنا فى الفقه، كامل النظر سمع أبا بكر محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسع و ثمائين و أربعمائة، و سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور، و مما سمعه منه حديثه، عن القاضى الحسن بن هارون الضبى، أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل الضبى:
أن محمد بن عبد اللّه المخرمى حدثهم، ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبى بكر رضى اللّه عنه، و قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 350
هل أنا و مالى إلا لك يا رسول اللّه، و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد، من أبى زيد الواقد بن الخليل الخليلى، سنة ثمانين و أربعمائة بروايية عن الزبير بن محمد عن ابن مهروية، عن على بن عبد العزيز عنه.
و سمع كتاب اللباب للحافظ محمد بن أبى طاهر المقدسى، منه سنة ست و تسعين و أربعمائة، و هو على مثال الشهاب للقضاعى لكنه رتبه على حروف المعجم، و كان على العصارى قد ثفقه على الامامين أبى نصر بن الصباغ و أبى إسحاق و شيرازى، و الائمة و رأيت بخطه، كان شيخنا الامام يعنى أبا إسحاق الشيرازى، يفتى فى مسئلة الدور.
يقول ابن شريح، و يقول نص الشافعى رضى اللّه عنه عليه فى مواضع، و كان شيخنا أبو نصر بن الصباغ، ينكر
ذلك و أيضا عن أبى الطيب بن سلمة، تخريج قول فى أن الكفارة لجماع رمضان يجوز تقديمها على الجماع، و أن المحرم له تقديم الكفارة على قتل الصيد، و عن صاحب التقريب قول أن الفاسق اذا تاب يقبل شهادته المردودة كالعبد اذا عتق و الصبى اذا بلغ.
سمع الخليل بن عبد اللّه الحافظ، جزأ من مسموعاته، و فيه ثنا أبو على الخضر بن أحمد بن الخضر الفقيه ثنا أبو القاسم العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، ثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ. ثنا سليمان بن حرب، ثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 351
قال قدم علينا عبد اللّه بن رباح: و كانت الأنصار تفقهه، فغشيه الناس فقال ثنا أبو قتادة فارس رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم جيش الأمراء فقال عليكم زيد بن حارثة فان أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب، فان أصيب جعفر فعبد اللّه بن رواحة.
من أهل الحديث و المعرفة، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن بن خاموش، و أبا طاهر محمد بن أحمد بن على الأموى، و أبا بكر أحمد بن محمد بن الحارث و إبراهيم بن حمير قاضى القضاة أنبا أبو الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردى و كريمة المروزية، و روت عنه الخليل و معروف بن صالح القرائيان صنف كتابا فى فضائل عائشة رضى اللّه عنها على الجزاء.
روى فيه حديث الأفك عن أبى طاهر بن حمدان، عن محمد بن مكى، عن الفربرى، عن البخارى ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا صالح، عن ابن شهاب الزهرى، حدثنى عروة بن الزبير، و سعيد بن المسيب، و علقمة بن وقاص و عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود، عن عائشة زوج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم رضى اللّه عنها حين قال لها أهل الافك: ما
قالوا الحديث.
أجاز له أبو الحسن بن سعدوية لجماعة وعد فى مسموعاته كتاب شرف النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، و كتاب تهذيب الأسرار للاستاذ أبى سعد الخركوشى، قال أنبانا بهما، أبو عمرو محمد بن الحسن بن يحيى الزاهد أنبا الأستاذ أبو سعد و ذكر أنه أخبره بالجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، أبو سعد عبد الرحمن بن الحسن، و أبو طاهر الأموى، و إبراهيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 352
بن حمير و كريمة بنت أحمد المروزية، برواتهم جميعا عن محمد بن مكى الكشميهى.
محدث و مذكر كبير، سمع الكثير فى بلده، و فى أسفاره، و كتب و جمع و ألف و أملى و من مؤلفاته «سرور الأسرار من كلام الشيوخ الأخيار» «و أنس المريدين» و «فضائل معاوية» و «شفاء الصدور» و قد أنبأنا بهذه الكتب الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى بن محمد عن جده مكى عن أبى حفص عمر بن محمد بن جابارة عنه و شيوخ أبى الحسن الصيقلى جم عددهم.
منهم أبو القاسم موسى بن محمد الفقيه و على بن أحمد بن صالح و أبو حفص بن شاهين و أبو بكر بن مالك القطيعى و يوسف بن عمر الغواس و الحسن بن مخلد العسكرى و أبو محمد الحسن بن على بن عمر الصيدنانى، و سمع «جمل الايجاز فى الفرائض» لأبى الحسن بن اللبان منه رأيته بخطه فى إجازة كتبها بعضهم، و أكثر فى أماليه و مجموعاته من كلام المشايخ و حكاياتهم و أشعارهم، و كان ذلك الفن أغلب عليه.
و حكى الكياشيروية بن شهردار عن أبى زيد الواقد بن الخليل، أن أبا الحسن الصيقلى مات بقزوين يوم عرفة، سنة ثلاث و
أربعمائة، و رأيت بخط بعضهم سمعت الشيخ أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الخليلى، يقول: دخلت على أبى الحسن على بن الحسن الصيقلى، فى اليوم الذى مات من غده، فسألته كيف هو، فقال: سمعت أبا بكر الوراق، سمعت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 353
سهل بن عبد اللّه التسترى رضى اللّه عنه يقول: أنزل الداء و كتم الدواء، و حبس اللسان عن الدعاء حتى يتم القضاء.
حدث أبو الحسن الصيقلى عن عبد اللّه بن إبراهيم، قال سمعت الجريرى يقول: الصوفى لا يملك الأشياء، و لا يملكه الأشياء، و حدث عن أبى بكر الوراق قال قال أبو يزيد البسطامى رحمه اللّه تعالى: ما أعطى الناس من معرفة اللّه تعالى إلا مثل الجاورسة و الجاورسة عفنه و قال فى مجلس إملاء له ثنا أبو بكر الوراق ثنا على بن محمد الحدادى ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد اللّه الرملى، ببيت المقدس عن يزيد بن هارون عن نوح بن قيس الطاحى عن سلامة الكندى عن الأصبغ بن نبانة قال:
قال جاء رجل إلى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، قال إن لى إليك حاجة و قد رفعتها إلى اللّه تعالى، فان أنت قضيتها حمدت اللّه، و شكرتك و إن لم يقفها حمدت اللّه و عذرتك، فقال على رضى اللّه عنه أكتب حاجتك على الأرض فانى اكره أن أرى ذلّ السؤال فى وجهك فكتب إنى محتاج فقال علىّ بحلة فاتى بثوبين مرتفعتين، فدفعهما إليه فانشاء يقول:
كسوتنى حلة تبلى محاسنهافسوف أكسوك من حسن النساء حللا
ان قلت حسن ثيابى نلت مكرمةو لست تبغى بما قد نلته بدلا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 354 إن الثنا ليحيى ذكر صاحبه كالغيث يحيى نداه السهل
و الجبلا
لا يزهد الدهر فى عرف بدأت به فكل عبد سيجزى بالذى فعلا
فقال على رضى اللّه عنه على بالدنانير فجئ بمائة دينار، فدفعها إليه الأصبغ، فقلت يا أمير المؤمنين حلة و مائة دينار، قال نعم سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول أنزلوا الناس منازلهم، و هذه منزلة هذا الرجل عندى و رثى أبو بكر الاسكافى الشيخ أبا الحسن الصيقلى فقال:
من ذمّ علم الصيقلى فانه فى اللّه ينسم و النبى المرسل
إن الملائكة الكرام غدوهاو رواحها لمجالس ابن الصيقلى
و يظل أبواب السماء بأسرهامفتوحة بدعائه المتقبل
يا أيها العلم الذى من أمه أم الهدى و أصاب أكرم منزل
و لقد لقيت على الجماعة رحمةو على الروافض نقمة لا ينجلى
هذا و قل من يسلم من ألسنة الناس، روى الكياشيروية بن شهردار عن هبة اللّه بن أحمد الابوشهرى فى كتابه أنبانا محمد بن عبد اللّه الأبهرى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 355
قال سمعت عطية الأندلسى و سألته عن الصيقلى فقال: كان حافظا و لكنه كان يركب الأسناد بعضه على بعض:
سمع أبا حاتم بن خاموش بقراءة خدا دوست بن با موسى جزأ من الحكايات من جمعه. و فيها أنشدنا الحسين بن جعفر بن حمدان، أنشدنى عبد اللّه بن عدى الحافظ أنشدنى منصور بن إسماعيل التميمى الفقيه بمصر لنفسه:
و أعجب من جفائك لى و عسرى و يسرى و ارتفاعى و انخفاضى
سرورى أن تدوم لك الليالى بما يهوى كأنى عنك راض
سمع أبا محمد بن أبى زرعة القاضى، حديثه عن أبى داسة عن أبى داؤد ثنا الوليد الطيالسى ثنا شعبة أخبرنى إسماعيل بن رجاء، قال سمعت أوس بن ضمعج، يحدث عن أبى مسعود البدرى رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: يؤم القوم أقراهم لكتاب اللّه تعالى و أقدمهم قراءة، فان كانوا فى القراءة سوا فليؤمهم أقدمهم هجرة.
فان كانوا فى الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا و لا يؤم الرجل فى بيته و لا فى سلطانه و لا يجلس على تكرمته إلا باذنه، قال شعبة فقلت لا سماعيل ما تكرمته قال: فراشه، قال أبو داؤد و كذا يحيى القطان عن شعبة، قال أقدمهم قراءة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 356
سمع أبا الفتح الراشدى فى صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن إسماعيل ثنا مالك عن عبد اللّه بن دينار عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما أن رجلا ذكر للنبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه يخدع فى البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة.
سمع أبا منصور الفارسى فى الجامع بقزوين، سنة ست و أربعين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع و أربعمائة، فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن معاذ بن فضالة ثنا هشام عن يحيى بن أبى سلمة عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما أن عمر ابن الخطاب رضى اللّه عنه جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش.
قال يا رسول اللّه ما كدت اصلى العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و اللّه ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلوة و توضأنا فصلى العصر، بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب، فيه دليل على استحباب الجماعة فى الفائتة و به ترجم البخارى الباب الذى أورد فيه الحديث.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة سبع و خمسمائة، فى الجامع بقزوين، حديثه عن أبى بدر النهاوندى عن أبى الفضل الفراتى عن أبى عمرو عن عمران بن موسى أنبا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 357
الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامى، ثنا محمد بن العلاء، حدثنى خالى الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عرف، عن أبيه، عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا نكرهوا مرضاكم على الطعام و الشراب فان اللّه يطعمهم و يسقيهم.
على بن الحسين بن أحمد التانى حدث عن الحافظ أبو بكر الجعابى و روى عنه أبو سعد السمان فى مثيخته، فقال ثنا أبو الفرج على بن الحسين التانى بقراءتى عليه بقزوين، فى مسجد ابن الاشنانى، طريق الصامغان ثنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر بن محمد الحافظ البغدادى، ثنا أبو عبس، خالد بن غسان ابن مالك حدثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اعدلوا بين أولادكم.
سمع أبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المامون الأربعين، من حديث أبى بردة يزيد بن عبد اللّه بن أبى بردة عن أبى موسى، عن جده عن أبى موسى الدار قطنى برواية ابن المامون عنه، و سمع أبا منصور المقومى، سنة أربع و سبعين و أربعمائة.
من مسموعه منه جزء من حديث الراشدى بسماع أبى منصور منه و فى حديثه عن أبى بدر العوفى، ثنا عبد الرحمن بن حمدان، ثنا محمد بن أيوب ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، بن أنعم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 358
عن عبد اللّه بن يزيد عن عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما:
قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يدعو اللهم إنى أسئلك الصحة و العافية، و الأمانة، و حسن الخلق و الرضا بالقدر. و كان لأبى القاسم هذا ئسل و عقب و بقى منهم جماعة فى زىّ أهل العلم و غيره توفى سنة أربع و تسعين و أربعمائة.
المقرئ الشروطى أبو الحسن الأعلم الكرجى، سمع أحمد بن إبراهيم الكرابيسى بالبصرة، و روى عنه أبو سعد السمان، فقال ثنا أبو الحسين على بن الحسين الشروطى، الأعلم بقزوين باب الجامع، بقراءتى عليه، ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكرابيسى الصوفى بالبصرة.
ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، ثنا جبارة بن مغلس الحمانى، ثنا أبو بكر عبد اللّه بن حكيم الدهرى ثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا أضاف أحدكم القوم فلا يصوم إلا باذنهم.
سمع أبا منصور، و أبا المنذر القطانين و أبا القاسم موسى بن محمد بن يونس، و أبا زكريا يحيى بن يعقوب، الغزل و أبا زرعة محمد بن الحسين الرازى، و أبا الحسن على بن محمد بن مفلح، و حدث أبو نصر محمد بن الحسين البزاز، عن أبى الحسن على بن الحسين بن زنجوية هذا.
أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن الحسن الشرقى النيسابورى بها، ثنا محمد بن خالد الطبرى، حدثنى الحسن بن عمرو، ثنا القاسم بن مطين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 359
عن منصور عن أبى معبد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما ثلاث يجلين البصر النظر إلى الخضرة، و الاثمد عند النوم، و الوجه الحسن.
ثم القزوينى فاضل، مكثر من الحديث، و غيره و ارتحل الى بغداد و مصر و غيرهما، و سمع ببغداد أبا العباس محمد بن نصر بن أحمد بن مكرم المعدل، قراءة عليه، سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، يحدث عن أبى القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز.
ثنا هارون بن عبد اللّه ثنا عبد الصمد يعنى ابن عبد الوارث ثنا حرب يعنى ابن شداد ثنا يحيى بن أبى كثير، حدثنى أبو سلمة أن عائشة رضى اللّه عنها أضلت قلادة لها فى مسيرها، و نزلت و نزلوا يتبعونها فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال أهلى فقالت عائشة رضى اللّه عنها أهلك فوضع رأسه فى حجرها فنعس فجاء أبو بكر رضى اللّه عنه يضربها و يقول بك و بك، حبست الناس و ليس معهم ماء.
قالت عائشة رضى اللّه عنها فالموت لى مما يقول أبى و الموت لى أن ابعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و
آله و سلم و هو نائم، فجاء رجل من بنى غفار، على راحلته فقال أصليتم، قلت لا فأناخ راحلته، فاستبان القلادة هناك، و أنزلت التيمم بالصعيد، فجعل الناس يصلون على عائشة رضى اللّه عنها و يستغفرون لها حتى نزلت آية التيمم فى سببها.
رأيت بخطه حدثنى أبو عبد اللّه محمد بن عثمان الفحام، بمدينة السلام سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنبارى النحوى، سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائه، ثنا محمد بن المرزبان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 360
حدثونى عن محمد بن حميد عن سفيان، قال سئل ابن شبرمة عن مسئلة فأجاب فيها بخطأ، فقال له نوح بن دراج تأمل فى جوابك ففكر فيه فوقف على موضع الخطأ فقال ردوا السائل و انشأ يقول:
كادت تزل بها من حالق قدم لو لا تداركها نوح بن دراج
سمع أبا محمد الحسن بن إبراهيم الفقيه المصرى بها سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة، يحدث عن محمد بن عبد اللّه بن المطلب البغدادى ثنا على بن محمد بن معدان ثنا أحمد بن الهيثم بن أبى نعيم قال قدم جدى أبو نعيم الفضل ابن دكين بغداد و نحن معه فنصب له كرسى عظيم، فجلس عليه ليحدث فقام إليه رجل ظنته من خراسان، فقال يا أبا نعيم أتتشيع فكره الشيخ مقالته و صرف وجهه و تمثل بشعر مطيع بن أبى أياس:
و ما زال فى جيك حتى كأننى يرجع سؤال السائلى عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة و تسلمى علمت و هل حى من الناس يسلم
فلم يفقه الرجل مراده فأعاد السؤال و قال يا أبا نعيم تتشيع، فقال الشيخ يا هذا كيف بليت بك و أى ريح
هبت بك إلى و رأيت فى متحير الألفاظ و الحكايات و الأشعار من جمعه قيل لبعض الفلاسفة عند وفاته، كيف وجدت الأمر قال أدخلت الدنيا جاهلا و عشت فيها متحيرا و أخرجت منها كارها و أيضا أنشدنى على بن عطاء الفقيه القزوينى:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 361 ما إن هممت بذكركم فى خلوةإلا وجدتك قابضا لفؤادى
فيصدنى عما هويت فاننى و الشوق نحوى آخذ بقيادى
المعروف بالقبلى شيخ معروف بحسن السيرة، سمع الحديث سفرا و حضرا، و جمع كتبا استنساخا و نسخا بخطه البين ثم إنه وقفها و جعلها فى صندوق معروف من صناديق المسجد الجامع، و سمع الحافظ أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن ابن سعدوية يجرجان، سنة إحدى و خمسمائة.
من مسموعه منه جزء من حديث أبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيرى، برواية أبى الفتيان عن أبى عثمان سعيد بن أحمد بن محمد البحيرى عن أبى عمر، و فيه حدث أبو عمرو عن أحمد بن المثنى ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا سهل بن زياد عن التيمى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا نودى بالصلاة فتحت أبواب السماء و استجيب الدعاء.
معروف بالفضل و استقامة الطبع وجودة الشعر، و يقال إنه ورد قزوين، سنة أربع و أربعمائة، و فى تاريخ محمد بن إبراهيم بن حمدان أبا الفرج قصيدة من المعسكر و أنه سأله أن يروى له فروى له أحاديث و أجاز له سماعاته و شعره مشهور و مما يروى له:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 362 و أجدر من أشركتم فى نعيمكم شريككم فى حادثات الطوارق
قدم قزوين، و حدث بها و روى عنه بها أبو الحسن الصيقلى، رأيت بخط بعضهم ثنا أبو الحسن على بن حمزة بن على الجعفرى بقزوين ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الفقيه، حدثنى أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد العزيز ثنا سويد بن سعيد.
ثنا أسد بن سعد عن يزيد بن عبد اللّه بن الهادى عن عثمان بن صهيب عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أفضل البقاع المساجد، و أفضل أهلها أولهم دخولا و آخرهم خروجا و من سبق بالجماعة كمن سبق بالايمان.
يوصف بالفضل ذكر على بن الحسن الرفا فى دار البطيخ أنشدنى الشريف أبو عمارة لبعضهم،
خليلى من آل الرسول تحملاسلامى إلى قزوين و استعملا الأجرا
تحية من قد ظن أن لا يزورهاو بالموت يرضى أن يكون لة قبرا
قد سبق فى صدر الكتاب و بعده أيضا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 363
ما روى عنه أنه قال: كنا بقزوين، فى مسجد التوت و معنا عبد الرحمن الدشتكى مرابطين.
سمع أبا الحسن القطان.
سمع فى القراآت لأبى حاتم السجستان من أبى على الطوسى بقزوين «و ليحكم أهل الانجيل» بجزم اللام و الميم الحسن و أبو جعفر و رافع و أبو عمرو و عاصم، و قرأ بكسر اللام و فتح الميم يحيى ابن وثاب و الأعمش فالأولى على مذهب الأمر و هى قرأة العامة و الثانية على مذهب كى و زعم الخليل و أصحابه أن ما نصب بعد اللام و بعدكى، و حتى باضمار إن الخفيفة.
نزيل قزوين قال الخليل بن عبد اللّه الحافظ، و كان ذا فهم و علم بهذا الشأن، و له معجم الصحابة متداول بين العلماء رضيه الحفاظ، و روى عنه الكبار لحفظه كاسحق بن محمد و العليين بن مهروية و ابن إبراهيم و آخر من روى عنه بالرى شيخ يقال له مأمون عمر حتى أدركه الأحداث و حكى أبو القاسم على بن ثابت، فيما رواه أبو سعد بن زيد الففيه.
قال سمعت أبا داؤد الفامى يقول أملى على بن سعيد العسكرى بقزوين، ثلاثين ألف حديث من حفظه و كنت أخرج إلى الحج فكتب معى إلى قوم له عندهم، كتب فحملتها فعارض ما أملى بكتبه فلم يوجد عليه غلط فى حديث، و رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو الحسن على بن سعيد العسكرى إملاء بقزوين فى جمادى الأولى، سنة ثلاث و تسعين و مائتين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 364
ثنا محمد بن حبيب بن سليمان ثنا محمد بن عمر الواقدى ثنا محمد بن عبد اللّه بن أخى الزهرى عن عروة عن عائشة رضى اللّه عنها، قالت توفى أبو بكر رضى اللّه عنه بالمدينة لثمان ليال بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث عشر، و هو يومئذ ابن
ثلاث و ستين سنة.
سمع أبا على الطوسى طرفا من القراآت لأبى حاتم السجستانى بقزوين.
و يعرف بالأستاذ كان يفتى و يدرس بقزوين، مدة على إتقان و رأى صائب، و نظر سديد و تفقه عليه والدى و أقرانه رحمهم اللّه، و كان والدى يطنب فى الثناء عليه و يصفه بالحدة وجودة الفكر و التصرف و الحفظ، و سمع صحيح البخارى من أبيه و من القاضى أبى الفتح بن عبد الجبار و من محمد ابن كثير كما حكى، و سمع الخليل بن عبد الجبار و الشيوخ و توفى فى جمادى الأولى. سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.
سمع أبا على الحسن بن على الطوسى بقزوين.
خال الامام أحمد بن إسماعيل، سمع منه سنة اثنتين و أربعين و خمسمائة، الشطر الآخر من الأربعين، على مذاهب المتحققين من الصوفية للحافظ أبى نعيم بروايته، نازلا عن أبى الفتوح إسماعيل بن أبى منصور الطوسى عن محمد بن حمزة بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 365
إسماعيل الحسنى من أبى سعد المطرد و أبى على الحداد عنه.
تفقه على والدى رحمه اللّه تعالى و غيره، و قضى مدة و كان له فى شبابه شهامة و ثروة و زينة و تجمل و عامل الناس أعواما بما يقتضيه الهمم العالية، و سمع الحديث من والدى و غيره بقزوين، و سمع الوزير يحيى بن محمد بن هبيرة ببغداد.
أجاز له حديثه عن أمير المؤمنين المقتفى لأمر اللّه أبى عبد اللّه محمد ابن المستظهر باللّه أبى العباس أحمد أنبا أبو البركات أحمد بن عبد الوهاب السيبى أنبا أبو عبد اللّه بن محمد الصريفنى ثنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو حامد الحضرمى ثنا عيسى بن مساور ثنا نعيم بن سالم عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، طوبى لمن رآنى و آمن بى، و من رأى من رآنى و من رأى من رأى من رآنى، توفى سنة عشر و ستمائة.
روى عن محمد بن سليمان النخعى، رأيت بخط أبى الحسين بن ميمون أنبا الفرجى عن على بن عبد الحميد القزوينى ثنا محمد بن سليمان النخعى ثنا محمد بن سلمة الرهاوى عن فضل ابن الزبير، قال بينا على رضى اللّه عنه جالس فى الرحبة زلزلت الأرض فضربها على رضى اللّه عنه، بيده ثم قال قرى أما أنه ما هو بالقيام و لو كان ذلك لأخبرتنى فانى لأنا الذى يحدث أخبارها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 366
روى عن أبى القاسم الطبرانى، و حمد بن عبيد اللّه الاصبهانى، و أبى الحسين أحمد بن محمد بن المرزيان و غيرهم و حدث بقزوين، قال الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الدهستانى، فى فصل السلطان العادل، من جمعه أنبا أبو الحسن على بن أحمد بن علان المذكر بقزوين بقراءتى عليه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن كوشيذ الكرجى بها، أنبانا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن محمد بن سعيد، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا عبد الرحيم بن راقد، عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن عبد اللّه بن سعد الأنصارى عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من أعان مؤمنا على حاجته و هب اللّه له ثلاثا و سبعين رحمة يصلح اللّه له دنياه و أخر له إثنتين و سبعين رحمة مدحورة فى درجات الجنة.
أنبانا الامام عبد اللّه بن حيدر، أنبا عبد الماجد بن عبد السلام بن عبد العزيز بن محمد، عن أبيه أنبا أبو الحسن على بن عبد الرحمن بن علان.
أنبا أبو الحسن على بن محمود بن بكر الواسطى، ثنا محمد بن سليمان بن محمد ثنا الحسين بن عبد
الرحمن، ثنا طلق بن غنام، ثنا قيس، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من تعلم الرمى ثم تركه فنعمد تركها.
روى عنه أبو الفتح الراشدى، فقال أنبا على بن عبد الرحمن ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد بن سليمان. ثنا محمد بن المغيرة، و هو السكرى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 367
ثنا عبيد اللّه بن موسى أنبا أسامة، عن محمد بن كعب القرظى، عن خلاد بن السائب بن سويد رضى اللّه عنه أن رسول صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: ما من شئ يصيب من زراع أحدكم من دابة أو طائر حتى النملة، و الذرة إلا له فيه أجر.
سمع أبا الفتح الراشدى.
من مشائخ الصوفية المشهورين، دخل قزوين على ما حكاه الامام هبة اللّه بن زاذان و قال كان أوحد عصره علما و أدبا و تحريرا و عبارة له:
إذا القناد وارته الليالى فلا حل يحل و لا حرام
فلا يغررك أطلال تراهافجلهم موات أو طغام
ذكر الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهرى فى كتاب آداب الفقراء أنه سمع بعض المشائخ يقول: دخل القناد على الفقراء بقزوين، فقال مرحبا بكم، ليس للشيطان عليكم سبيل، يا أصحابنا، ثم خرج فقالوا لعله تسخر بنا فان عاد ضربناه، فقال مرحبا بكم ليس للشيطان عليكم سبيل فأخذوه، و قالوا تسخر بنا فقال لا قلتها من قول اللّه تعالى «الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ» و أنتم توسطتم الفقر لا تخافون منه فلا سبيل عليكم للشيطان.
سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 368
الحسن بن على الطوسى، و إسحاق بن محمد، و مات قبل أن يبلغ الرواية.
أبو القاسم قاضى القضاة كان إليه قضاة العسكر، و بقى ذلك فى أولاده بعده. و ربما تولوا قضاء قزوين أيضا، و كان أبو القاسم، من أكابر المتوجهين و سمع صحيح محمد بن إسماعيل البخارى، من الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، بتمامه لسنة إحدى عشر و خمسمائة و هنأه هبة اللّه بن الحسن الكاتب فى بعض قدماته قزوين بأبيات أولها قوله:
فأى قاضى القضاة سف فوادى و شفاه إيابه بالمراد
سمع بقزوين سليمان بن يزيد الفامى، و حدث عنه الشريف أبو الحسين محمد بن على بن محمد بن عبيد اللّه بن عبد الصمد المهتدى باللّه.
سمع أبا الفتح الراشدى فى صحيح البخارى، حديثه عن محمد بن كثير، عن سفيان عن هشام، عن عروة عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إنما أنا بشر، و أنكم تختصمون إلى و لعل بعضكم أن يكون الحق بحجته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذ فانما أقطع له قطعة من النار.
سمع المقرئ اللهاورى بقزوين. و سمع حامد بن محمود الماوراء النهرى، سنة سبع و أربعين و خمسمائة، و أبا الخير الباغبان، و سمع مسند الشافعى رضى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 369
عنه من السيد أبى حرب العباسى، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.
سمع أبا الفتوح حمدان ابن عمران الخطيب، سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، سنة تسع و أربعين و سمع أبا الفرج الخطيب أيضا يحدث عن أبى طالب بن رجاء، ثنا أبو داؤد ابن يزيد الفامى، ثنا إبراهيم بن نصر، ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا، شعبة عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أن سويد بن طارق، أو طارق بن سويد رضى اللّه عنه سأل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الخمر، فنهاه فقال يا رسول اللّه إنها دواء، فقال له النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم لا و لكنها داء.
سمع بشار بن أحمد المغازلى، سنة إحدى عشر و أربعمائة، بقزوين بطريق الصامغان.
شيخ الحرم و إمامها روى عن عبد الرحمن بن حمدان الحلاب، و عن أحمد بن محمد بن رزمة و أبى الحسن القطان و ميسرة بن على القزوينيين أخبرنا إجازة عن أبى التمام محمود بن عبد المنعم التميمى، أخبرنا أبو القاسم ابن على، ثنا أبو الفتح على بن مسلم أنبا احمد بن عبد الواحد بن محمد ابن أبى الحديد، أنبا أبو الحسن بن جهضم أنبا أبو سعيد ميسرة بن على بقزوين.
ثنا محمد بن أيوب، ثنا عمرو بن جهين العقيلى، ثنا ابن علائة، عن الحكم بن أبان عن وهب بن منبه، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 370
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم موت الرجل فى الغربة شهادة، و اذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه، و عن يساره، فلم ير إلا غريبا، و ذكر أهله و ولده تنفس، فله بكل نفس يتنفس به يمحو اللّه عنه الفى الفى سيئة و يكتب له ألفى الفى حسنة، و يطبع بطايع الشهداء، اذا حرحت نفسه قال الكيا شيروية: فى طبقات أهل همدان، و كان أبو الحسن ابن جهضم ثقة حسن المعروفة بعلوم الحديث توفى سنة سبع و أربعمائة.
سمع بقزوين أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى حديثه، عن قتيبة بن سعيد، ثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة، عن عائشة، رضى اللّه عنهما، قالت إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل على مسرورا يبرق أسارير وجهه، فقال ألم ترى أن مجزر المدلجى نظر آنفا الى زيد بن حارثة، و اسامة بن زبد، فقال إن هذه الاقدام بعضها من بعض.
المعروف بالاستاذ كان من الزهاد أسلم على يديه ناحية من نواحى الديلم.
قال أبو نصر حاجى بن الحسين فى جزء من حديثه، حدثنى أبو الحسن على بن عبد اللّه الشعرانى فى داره ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن رزمة، ثنا أبو على الحسن بن على الطوسى ثنا عبيد اللّه بن محمد الوراق، بشر بن الحارث رحمة اللّه عليه، يقول لبعض أصحاب الحديد أدوا زكوة الحديث قالوا يا أبا نصر كيف نؤدى زكاته قال اعملوا من كل مأتى حديث بخمسة أحاديث.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 371
سمع بقراآة والدى رحمه اللّه بهمدان.
حديثه عن الصاحب نوشروان من خاله، قال أنبا الخطيب أبو بكر إسماعيل بن على بن أحمد النيسابورى أنبا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد ابن إسحاق الصنعانى ثنا أبو الحارث الوراق ثنا شعبة عن حبيب بن أبى ثابت، سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أول من يدعى إلى الجنة يوم القيامة الذين يحمدون اللّه فى السراء و الضراء.
سمع الخضر بن أحمد الفقيه بقزوين.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة اثنتين و عشرين و أربعمائة، و فيها سمع منه حديثه عن أبى القاسم على بن أحمد ابن راشد الدينورى ثنا أبى ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الحكم النسائى، حدثنى أحمد بن محمد بن خالد الباهلى ثنا عبد اللّه بن بكار بن عبد اللّه العبسى عن عبد اللّه بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز رضى اللّه عنه بطح غلاما له يضربه.
فقال الغلام يا مولاى أما عصيت اللّه قط قال بلى، فهل عجل عليك كما عجلت على قال اذهب فانت حرّ لوجه اللّه تعالى، فكان سبب توبته، لعلّ عليا هذا هو على بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو الحسن الفرائى عمّ الخليل بن عبد الجبار القرائى و قد روى الخليل عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 372
قال ثنا القاضى أبو العباس أحمد بن منصور بن إبراهيم الفقبه ثنا أبو حفص عمر بن جاباره ثنا أبو عبد اللّه حمير بن حميس ثنا محمد بن الحجاج العامرى ثنا منصور بن مجاهد ثنا رشد بن سعد عن ريان بن فائدة عن سهل بن معاذ الجهنى عن أبيه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه سئل عن الصائمين، أيهم أعظم أجرا قال أكثرهم للّه تعالى ذكرا.
سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد عن على بن عبد العزيز عنه ثنا إسماعيل بن جعفر بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه و عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة أو بأحد هذين الاسنادين عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم
أنه قال توضأ و امما غيرت النار و لو من ثور أقط.
الحافظ شيخ ريان من علم الحديث سماعا و ضبطا و حفظا و جمعا، يكتب ما يجد و سمع ممن يجد و يقل من يدانيه فى هذه الأعصار فى كثرة الجمع و السماع و الشيوخ الذين سمع منهم و أجازوا له، و ذلك على قلته رحلته و سفره.
أجاز له من أئمة بغداد محمد بن ناصر بن محمد البغدادى و هبة اللّه ابن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الشيبانى و أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسى و أبو عامر محمد بن سعدون بن مرجى بن سعدون و محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدوية و أبو سهل و محمد بن محمد بن الحسين ابن الفراء و محمد بن الحسن بن على الماوردى و أحمد بن عبد اللّه بن أحمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 373
ابن رضوان و أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن عبد الوهاب النحوى البارع و محمد بن أحمد بن يحيى الديباجى العثمانى.
و محمد بن عبد الباقى بن محمد بن عبد اللّه و أحمد بن على بن محمد بن الحسين بن عبد اللّه السكن و هبة اللّه بن أحمد بن عمر الحريرى و ثعلب بن جعفر بن أحمد السراج و عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز و أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن نجا بن محمد بن على المعروف بابن شاتيل و على بن عبيد اللّه بن الراعونى و أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسى أجازوا لهم مسموعاتهم و إجازاتهم فى سنة اثنتين و ثلاث و عشرين و خمسمائة.
أجاز له المسموعات وحدها منصور بن
محمد بن الحسن أبو المظفر الطالقان و هبة اللّه بن عبد اللّه الواسطى و عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد ابن الحسن الانماطى و من غيرهم أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامى، ما جاز له روايته سماعا و أجازه و أخوه وجيه بن طاهر و القاضى عبد الكريم ابن إسحاق بن سهلوية و أبو جعفر محمد بن زيد بن محمد الهارونى الحسنى و أبو نصر الفضل بن محمد النصرى مسموعاتهم و إسماعيل بن أبى الفضل الناصحى و أبو القاسم سعد بن أميرك بن عبد الملك.
و أبو ثابت صالح بن الخليل الرويانى و أبو الحسين بن ذكران بن أحمد بن الحسن الخطيب و أبو هاشم أحمد بن أبى مسلم بن أبى هاشم الأنصارى، و ملكة بنت الامام أبى الفرج محمد بن محمود القزوينى و أبو بكر لاحق بن بندار بن أبى بكر الخياط و أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأخبارى و على بن أبى صادق السعدى و سعد بن الحسين بن محمد الخطيب و ضعفا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 374
من سمينا من شيوخ طبرستان مسموعاتهم و إجازاتهم.
كذلك محمد بن على بن محمد بن ياسر الجيانى و الحافظ أبو جعفر محمد بن أبى على الحسن بن محمد بن الحسن الهمدانى المرودى و عبد الخلاق ابن عبد الواسع بن الهادى الأنصارى و عبد الغفار بن محمد بن عثمان القومسائى و الحسن بن عبد الصمد بن أحمد بن عبد اللّه بن بندار و محمد ابن عبد الرحمن بن أبى بكر الخطيب الكشميهنى و عبد اللّه بن أحمد بن البزاز و محمد بن أبى نصر شجاع بن أبى بكر أحمد اللفتوانى الحافظ.
أجاز له المسموعات الحسين بن عبد الملك بن
الخلال و محمد بن أحمد بن محمد بن الكوسج و أجاز المسموع و المجاز لمحمد بن حمد بن عبد اللّه الكبربنى الفواكهى و أم إبراهيم فاطمة بنت عبد اللّه بن أحمد الجوزدانية و إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ و أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم و أبو الوفاء أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن أبى ذر الصالحانى و الحسن بن الفضل بن الحسن الآدمى.
ثم الخلق الجم من الطبقة الذين بعدهم من أئمة أصبهان كاسماعيل الحمامى و محمد بن الهيثم و أبى عاصم قيس بن محمد المؤذن و أقرانهم و قيس المذكورين أئمة سائر البلاد الذين أدرك زمانهم و سمع الكثير باصبهان و قزوين، و ممن سمع منه بقزوين أبو المحاسن عبد الرحيم بن الشافعى الوعوى و أبو الفضل الكرجى و غيرهما.
لم يزل كان يترقب بالرى و يسمع ممن دب و درج و دخل و خرج و جمع الجموع، و كان يسود تاريخا كبيرا للرى فلم يقض له نقله إلى البياض
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 375
و أظن أن مسودته قد ضاعت بموته و من مجموعه كتاب الأربعين الذى نباه على حديث سلمان الفارسى رضى اللّه عنه المترجم لأربعين حديثا، و قد قرأته عليه بالرى لسنة أربع و ثمانين و خمسمائة.
أنبا أبو سعد عبد الرحمن بن عبد اللّه الحصيرى أنبا أبو زيد الواقد ابن الخليل، قدم علينا الرى سنة ثمانين و أربعمائة، أنبا والدى أخبرنى أحمد ابن عبد الرحمن الحافظ أنبا أبو نصر محمد بن أحمد بن يحيى المروزى بسمرقند ثنا أبو رجاء محمد بن حمدوية ثنا على بن حماد البزاز ثنا سعد بن سعيد الجرجانى عن سفيان الثورى عن ليث عن مجاهد عن
سلمان رضى اللّه عنه.
قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن الأربعين حديثا التى قال من حفظها من أمتى دخل الجنة، فقلت و ما هو يا رسول اللّه قال: أن تؤمن باللّه و اليوم الآخر، و الملائكة و النبيين و البعث بعد الموت و القدر خيره و شره من اللّه و أن تشهد أن لا إله إلا اللّه، و أن محمدا رسول اللّه، و تقيم الصلاة بوضوء سابغ لوقتها و تؤتى الزكاة، و تصوم رمضان و تحج البيت إن كان لك مال و تصلى اثنتى عشرة ركعة فى كل يوم و ليلة، و الوتر لا يتركها فى كل ليلة.
لا تشرك باللّه شيئا، و لا تعق و الديك و لا تأكل مال اليتيم ظلما و لا تشرب الخمر و لا تزن و لا تخلف باللّه كاذبا، و لا تشهد شهادة زور و لا تعمل بالهوى، و لا تعتب أخاك و لا تقذف المحصنة، و لا تغل أخاك المسلم و لا تلعب، و لا تله مع اللاهين و لا تقل للقصير يا قصير، تريد بذلك عيبه و لا تسخر بأحد من الناس و لا تمش بالميمة، بين الاخوان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 376
و اشكر اللّه على نعمته و تصبر عند البلاء و المعصية.
لا تأمن عقاب اللّه و لا تقطع من أقربائك و صلهم و لا تلعن أحدا من خلق اللّه و أكثر من التسبح و التكبير و التهليل و لا تدع حصور الجمعة و العيدين و أعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطيك و ما أخطاك لم يكن ليضيبك و لا تدع قراءة القرآن على كلّ حال.
قال سلمان رضى اللّه عنه قلت
يا رسول اللّه، ما ثواب من حفظ هذه الأربعين، قال حشره اللّه مع الأنبياء و العلماء يوم القيامة قال:
و أنباه عاليا أبو طاهر محمد بن إبراهيم الصوفى باصبهان أن أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، أخبرهم أنبا أبو بكر محمد ابن محمد بن الحسن المعدانى ثنا أبى ثنا محمد بن عبد اللّه بن الموفق ثنا أبو عمرو همام بن محمد بن النعمان ثنا أبو عبد اللّه محمد بن النعمان والدى حدثنى سعد بن سعيد عن سفيان الثورى عن ليث بالاستاد و المتن.
قرأت عليه الأربعين بتمامه و أيضا الغيلانيات بروايته، عن الحافظ محمد بن على بن ياسر عن ابن الحصين و إجازته عن ابن الحصين و فضائل الخلفاء الراشدين للحافظ على بن شجاع المصقلى بروايته عن عبد الكريم بن سهلوية، إجازة عن القاضى أبى معمر الوزان عن المصقلى.
و بطرق آخر الأربعين المخرجة من مسموعات الرئيس أبى عبد اللّه الثقفى، بروايته عن محمد بن الهيثم و أبى المطهر الصيدلانى و أبى عمرو الخليلى البصير، بروايتهم عن الرئيس و جزء محمد بن سليمان لمصيصى لوين بروايته عن عبد المنعم بن سعدوية و أبى الوفاء المميز و بينمان بن الحسن بن ميلة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 377
و أم الشمس مباركة بنت أبى الفضل بن ماشاذة و أم الضياء لامعة بنت الحسن بن أحمد الوراق بروايتهم عن أبى بكر بن محمد بن أحمد بن ماجة عن أبى جعفر بن المرزبان عن الحزورى عن لوين.
كان ابن بابوية ينسب إلى التشيع و قد كان ذلك فى آبائه، و أصلهم من قم، و لكنى وجدت الشيخ بعيدا منه، و كان يتبع فضائل الصحابة و يؤثر روايتها، و
يبالغ فى تعظيم الخلفاء الراشدين و قد قرأت عليه فى شوال، سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، أخبركم السيد أبو تراب المرتضى بن الداعى بن القاسم الحسنى و أبو على بينمان بن حيدر بن الحسن الكاتب و أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب بن الحسن الصراف.
قالوا أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحافظ ثنا قاضى القضاة الكافى أبو خلف منصور بن أحمد بن القاسم ثنا أحمد بن محمد بن عبد الصمد الكنى بها ثنا محمد بن على الكفرتوثى بكفرتوثا، ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليلة أسرى بى إلى السماء دخلت سدرة المنتهى فرأيت فيها خيلا بلقاء مسرجة ملجمة بالدرّ و الياقوت لا يروث و لا يبول.
فقلت حبيبى جبرئيل لمن هؤلاء قال لمن أحب أبا بكر و عمر، و به قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: دخلت الجنة، فرأيت فيها شجرة خضراء مكتوب عليها لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق و عثمان ذو النورين و على المرتضى، فمن أبغضهم فعليه لعنة اللّه، قال الكفرتوثى و أنا أقول و الملائكة و الناس أجمعين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 378
سمع منه الحديث بالرى أهلها و الطارئون عليها، و رأيت الحافظ أبا موسى المدينى روى عنه حديثا، و كانت ولادته سنة أربع و خمسمائة، و توفى بعد سنة خمس و ثمانين و خمسمائة، و لئن أطلت عنه ذكره بعض الاطالة فقد كثير انتفاعى بمكتوباته و تعاليقه فقضيت بعض حقه باشاعة ذكره و أحواله رحمه اللّه تعالى.
سمع الأستاذ الشافعى
بن داؤد بقزوين، سنة سبع و خمسمائة.
قال الخليل الحافظ: كان إماما فى النحو و الشعر، ما كان له بقزوين نظير فى شأنه، سمع على بن مهروية و على بن إبراهيم، و قرأنا عليه غريب الحديث لأبى عبيد بروايته، عن الحسن القطان عن على بن عبد العزيز عنه و أخذ عنه الخلق علمه، و مات سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة، و قبل سنة ثمان.
كتب الصاحب إسماعيل بن عباد إليه فى جواب كتاب له ما أعلم يا شيخى أطال اللّه بقاك، أتساقط إلينا و دائع الأصداف، أم ألفاظ تزف مشرقة الأطراف، و تعيد لنا روائع الشباب أم كلاما يرق و لا برد الشراب.
فأما حضور من حضر، و أنت غائب فلن يضر، و مكانك من الاعتداد مكين و أنت لسويد الفؤاد قرين، و قد بانت عقائل بل نمرات عقول و قلائد، خلقن من غرر، و حجول و خلفك فى عرضها رواية ان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 379
لم يبلغ فى الفضل مداك، فقد استعار عند النشيد شباك. عبارته معسولة، و إشارته مقبولة.
فاما امدك فى الفضل فهيهات أن يبلغه وارد و إن نزل علينا عطارد، و هنيئا لمصرك ان عد فضلك، فى فضله و لعصرك، إن اعتد مثلك من أهله- و السلام.
كان فاضلا نبيلا، عارفا، بالأنساب، و له كتاب كبير صنفه فى الأنساب توفى سنة تسع و ستين، و ثلاثمائة.
أبو الحسن حدث عن أبى القاسم، على بن محمد بن يحيى السامانى، ثنا محمد بن عبد اللّه بن خليفة، بن الجارود الجارودى ثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، ثنا سليمان بن داؤد، عن فليح بن سليمان، عن الزهرى، عن عرة بن الزبير، قال: قالت عائشة رضى اللّه عنها، قلت يا رسول اللّه ما هذه الصلاة قالت عائشة رضى اللّه عنها فقال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هذه مواريث أبائى و إخوانى من الأنبياء.
فأما صلاة، الفجر فتاب اللّه تعالى على أبى آدم، عند طلوع الشمس، فصلى للّه تعالى ركعتين شكرا فجعلها تعالى لى و لأمتى كفارات، و حسنات، و أما صلاة الهاجرة، فتاب اللّه على داود، حين زالت الشمس أتاه جبرئيل، فبشره بالتوية فصلى للّه تعالى أربع ركعات فجعلها اللّه تعالى لى و لامتى تمحيصا و كفارات و درجات.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 380
اما صلاة العصر، فتاب اللّه تعالى على أخى سليمان حين صارظل كل شئ مثله. أناه جبرئيل فبشره بالتوبة فصلى للّه تعالى أربع ركعات شكرا، فجعلها اللّه تعالى لى و لأمتى تمحيصا و كفارات و درجات، و أما صلاة المغرب، فبشر اللّه تعالى، يعقوب حين سقط القرص و حل الافطار ثم أتاه جبرئيل فبشره أنه حى مرزؤق فصلى للّه تعالى ثلاث ركعات، شكرا فجعلها اللّه تعالى لى و لامتى تمحيصا و كفارت و دراجات.
أما صلاة العشاء الآخرة، فأخرج اللّه يونس من بطن الحوت كالفرخ لا جناح له حيث اشتبكت النجوم، و غابت الشفق، فصلى للّه تعالى أربع ركعات
شكرا فجعلها اللّه تعالى لى و لأمتى تمحيصا و كفارت و درجات، ثم قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أرأيتم لو أن نهرا على باب أحدكم فاغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى عليه من الدرن شى ء قالوا لا يا رسول اللّه!
قال فهذه الصلوة يغسلكم من الذنوب غسلا، أنبانا بالحديث الحافظ أبو موسى المدينى أنا والدى إذنا أن أبا بكر الشيرازى، كتب إليه أنبا كامل ابن أحمد هو قارى أهل خراسان و حافظهم، يعرف بالعزائمى، و يكنى أبا جعفر أنبا عبد اللّه بن الحسين السامانى، ثنا محمد بن عبد اللّه الجارودى ثنا أحمد بن النضر.
الفقيه أبو الحسن البغدادى ورد قزوين، و حدث بها، رأيت بخط الخليل بن عبد اللّه الحافظ حدثنى أبى ثنا على بن العباس بن الفضل الخيوطى، بقزوين، ثنا محمد بن محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 381
سليمان الباغندى، ثنا المسيب بن واضح، ثنا أبو إسحاق، و هو الفزارى، عن عطاء بن عجلان، عن عاصم بن بهدلة، قال المسيب: وقع من كتابى زرّ بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادى.
قال دخل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على غلام من اليهود، مريض له إشهد أن لا إله إلا اللّه و تشهد أن محمدا رسول اللّه، قال نعم ثم قبض فوليه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أصحابه و صلوا عليه، و قبروه، و نسبه الخليل الحافظ فى موضع آخر إلى جده فقال ثنا أبى، ثنا على بن الفضل الخيوطى البغدادى بقزوين، أنبا أبو عبد اللّه بن أبى الرجال الصلحى، منسوب إلى فم الصلح موضع، ثنا أبو فروة الرهاوى، ثنا أبى ثنا
الوليد و عثمان أنبا سياح، عن سهيل، عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال الأرواح جنود مجندة- الحديث.
و يعرف بعلى بن أبى طالب، اجتهد فى العلوم لا سيما فى علم الحديث، فسمع بقزوين أبا الحسن القطان و على بن عمر، و سليمان بن يزيد، و بأردبيل، حفص بن عمر الحافظ، و ابن حرارة البردعى، و بهمدان الفضل بن الفضل الكندى، و بحلوان على بن أحمد الدقيقى.
سمع ببغداد و مكة و ممن سمع منه ببغداد و مكة و ممن سمع منه ببغداد فى رحلته الثانية، محمد بن المظفر الحافظ، و الدارقطنى و جمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 382
حديث سفيان الثورى، و الأبواب التى يجمعها الحافظ و كتب بيده عشرين ألف ورقة، من التواريخ و التفاسير، و كتب الأدب، قال الخليل الحافظ و انتخبت عليه الكثير، و أكثرت السماع منه ثنا على بن أبى طالب.
ثنا إبراهيم بن الصلت الدينورى و على بن موسى الدقيقى بحلوان، قالا ثنا محمد بن جرير الطبرى، ثنا نصر بن مرزوق، ثنا خالد بن نزار، ثنا سفيان الثورى عن إسماعيل بن أبى خالد، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن أبى أوفى رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أتاه رجل فقال يا رسول اللّه إنى لا استطيع أن أتعلم القرآن، فعلمنى ما يجزينى.
قال قل سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر و لا قوة إلا باللّه قال فقبض على يمينه فقال: هذا للّه فمالى يا رسول اللّه قال قل اللهم اغفرلى و أرحمنى، و تب على وارزفنى قال:
و قبض على الأخرى، فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أما هذا فقد ملأ يديه من الخير، و حدثنى على بن أبى طالب، ثنا محمد بن أحمد البردعى، حدثنى الحسين بن عبد اللّه، حدثنى محمد بن يحيى بن الفياض، عن الأشجعى، قال: كان سفيان الثورى يتمثل بهذا البيت:
موت التقى حياة لا انقطاع لهاقد مات قوم و هم فى الناس أحياء
ذكره أبو بكر الخطيب فى التاريخ، فقال قدم بغداد حاجا، و حدث بها عن أحمد بن الحسن بن ماجة، و حفص بن عمر الشيبانى، و على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا عنه الأزهرى، و روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 383
فقال: ثنا أبو الحسن على بن العباس بن محمد الزيدى القزوينى، و يعرف بعلى بن أبى طالب قدم علينا من لفظه.
أنبا على بن إبراهيم بن سلمة القطان، ثنا محمد بن يونس الكديمى، ثنا أبو بكر الحنفى، ثنا سفيان الثورى، ثنا مالك بن أنس عن عبد اللّه بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، الأيم أحق بنفسها، و البكر تستأذن، توفى سنة ست و تسعين، و ثلاثمائة و قيل سنة سبع.
أبو الحسن البزاز سمع بقزوين، تفسير محمد بن أبان، من الحسن بن محمد الفقيه، المعروف بالنجار سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة، بروايته عن محمد بن عيسى و إبراهيم بن أحمد ألرازيين، عن إبراهيم بن عبد المؤمن، عن محمد بن أبان و فيه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، فى قوله تعالى «وَ ظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ» أن موسى عليه السلام صار
إلى فلسطين و معه ستمائة ألف رجل من سبط يعقوب عليه السلام.
فقال موسى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة يعنى أرض فلسطين التى كتب اللّه لكم، يعنى فرض عليكم الهجرة «قالُوا يا مُوسى: إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ» أى العمالقة، و كانوا سفاكين للدماء فما أجابه إلى الهجرة إلا رجلان، و هما يوشع و كالب. و سمع على بن العباس البزاز أبا محمد الصيدلانى أيضا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 384
سمع بقزوين أبا محمد الحسن بن على بن عمر الصيدنانى.
سمع أبا محمد بن أبى زرعة الفقيه، بقزوين و أبا طالب أحمد بن على بن أبى رجاء سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع أبا عمر و سعيد بن محمد الهمدانى، و أدرك على بن أبى طاهر، و مات فى حدّ الكهولة، و هو أخو محمد بن عثمان بن الطيب الذى سبق ذكره فى موضعه.
حدث عنه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن موسى السلمى، فى بعض أماليه، قال سمعت محمد بن أحمد النخعى يقول: رأى المأمون مرة بعض أولياء و هو يضرب خادما له فقال: يا بنى ألا تستحى تضرب من ليس له من يعفو عن جرمه سواك، فكيف بك إذا وقفت بين يدى اللّه تعالى، و ليس لك من يعفو عنك أحد سواه. و على بن عثمان القزوينى أبو الحسن المعروف بالأسود الذى روى عنه أبو محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان، و أبو عبد الرحمن السلمى هو الذى نحن فى ذكره- و اللّه أعلم.
سمع، أبا الحسن الطوسى و على بن عطاء القزوينى، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن الحارث بن محمد بن أبى أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا سفيان الثورى، ثنا عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن عبد اللّه بن الحارث، عن على رضى اللّه عنه قال:
أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، قبطيتين، ثم يكسى محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 385
صلى اللّه عليه و آله و سلم: حلة حبرة و هو عن يمين العرش.
ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس ثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا إبن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة رضى اللّه عنها، قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، أول من يكسى خليل اللّه إبراهيم، سئل أبو حاتم، سمع مجاهد، عن عائشة رضى اللّه عنها قال: سمعت يحيى ابن معين يقول سمع عطاء عن عائشة و لم يسمع منها مجاهد، و حدث على بن عطاء، عن عبد الرحمن بن أبى حاتم و روى عنه على بن
الحسين الرفاء
سمع الامام أحمد بن إسماعيل الأربعين للمتصوفة، جمع الشيخ أبى عبد الرحمن السلمى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة بروايته عن وجيه بن طاهر الشحامى، عن أبى بكر بن خلف عنه.
فقيه حاذق، ورد قزوين و كان يحسن النحو، و يدخل فى كل فن، و سمع الحديث بنيسابور، و غيرها و حكى عنه أنه سمع القصيدة المعروفة بحرز الأمانى للشاطى على على الضحاوى المقرئ بدمشق و أن الضحاوى، نظم ذكر سماعها و أجازه بروايتها عنه فقال:
يقول علىّ و الضحاوى نعته عفى اللّه عنه فى الحيوة و فى البلى
و نجاه فى يوم القيامة راحمامن النار مولى لا يرد مؤملا
نحمل عنى بالسماع قصيدةالامام الأجل الشاطبى أخى العلا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 386 و حرز الأمانى إسمها و افتتاحهابدأت ببسم اللّه فى النظم أولا
أبو الحسن المسمى على و هكذاأبوه علىّ و هو فى الفضل قد علا
هو الطائفى الدار و الجد زائدرعاه إله لا ضياع لمن كلا التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص386
و كنت على من قالها قد قرأتهامجيدا مرارا فى الزمان الذى خلا
فان شاء فليرو القصيدة قاصدابذلك خيرا محسنا فيه مجملا
أذنت له فى ذاك غير مخالف لسنة أشياخ نجا من لهم تلا
و ذلك فى شعبان فى عام خمسةو من قبله ست ميون على الولا
توفى ببعض قرى قزوين و دفن بها سنة ثلاث عشر و ستمائة.
سمع إسماعيل بن محمد الطوسى، بقزوين سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
أبو القاسم لادمى، قال الحافظ يحيى بن عبد الوهاب بن مندة: سافر إلى جرجان و قزوين، و الشاش و هراة او حدث باصبهان و أظن أنه استوطنها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 387
شيخ من الزهاد المذكورين و عباد اللّه الصالحين أصله من قزوين و لا أدرى أولد هو بقزوين، و رأيت بعضهم صنف فى فضائله كتابا، و ذكر الخطيب الحافظ أبو بكر فى التاريخ أنه سمع أبا حفص الزيات و أبا العباس بن مكرم و القاضى الجراحى، قال عنه و كان لا يخرج من بيته إلا للصلاة، و لم أرجمعا على جنازة أعظم من الذين صلوا عليه.
كان مع ورعه و عبادته كثير الحديث و الرواية، حدث الحافظ أحمد بن محمد السلفى قال أنبا الحاجب أبو الحسن على بن على العلاف سنة أربع و تسعين و أربعمائة ثنا الشيخ الزاهد أبو الحسن على بن عمر الحربى القزوينى، فى إملاء له أملاه سنة إثنتين و أربعين قال قرأت على عبيد اللّه بن عبد الرحمن الزهرى حدثكم أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى.
أنبا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبد اللّه بن المبارك عن يحيى بن أيوب، عن عبيد اللّه بن زجر، عن القاسم عن أبى أمامة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن من تمام عيادة ألمريض أن يضع أحدكم يده عليه و يسأله كيف هو و تمام محبتكم بينكم المصافحة و به قال قرأت على عبيد اللّه بن عبد الرحمن، قلت له قرأت كتاب أبيك و سأل إبراهيم الحربى مسائل فقال كيف نجدك فأنشأ:
دبّ فى البلا سفلا و علواو أرانى أموت عضوا فعضوا
التدوين فى أخبار قزوين،
ج 3، ص: 388 ذهب حدتى بطاعة نفسى و تذكرت طاعة اللّه تضوا
حدث محمد بن عامر الوكيل، قال حدثنى ريحان القادى، قال كان أمير المؤمنين القادر باللّه يصلى الفجر من دارين من ابنية المعتضد و ابنه المكتفى، و كانتا خاليتين إذ ذاك من ساكن ليخلو بنفسه فى الدعاء و كان فيهما تمل كثير، و كان يحمل كل يوم شيئا من الطعام فتأتى النمل عليه، فلما كان يوم عاشوراء فتت القرن و النمل منبسط كثير، فلم يتناول منه شيئا فعجب.
قال عيسى يكون فى هذا الطعام شبهة فنفذ إلى وكيل خزانة البر فذكر أنه من أخل أملاكه و أطيبها فازداد عجبا، ثم إنه استدعى الشيخ الزاهد القزوينى، فلما حضر أعلمه ذلك فتبسم، و قال يا أمير المؤمنين هذا يوم عاشوراء و الوحش و الطير و الذئب صائم كله فتركه و وكل بالموضع، من شاهد النمل إلى الليل فلما غربت الشمس خرجت و أتت على جميعه.
حدث بقزوين، قال أبو نصر حاجى بن الحسين أنبا أبو الحسن على بن عمر بن عزيز بقزوين ثنا أبو الحسن على بن إبراهيم علان الكرجى ثنا على بن الحسن بن مخلد الدينورى ثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسى ثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنى أخى عن سليمان بن بلال عن يحيى بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 389
سعيد الأنصارى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى قوله تعالى «وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى».
قال: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه غريب من حديث الزهرى عن سعيد، و من حديث يحيى بن سعيد لم يحدث به فيما نعلم
غير أبى أيوب سليمان بن بلال القرشى.
قال الخليل الحافظ، كان أسنّ من أبى الحسن القطان بثلاث سنين، سمع بقزوين يعقوب بن إسحاق الصواب و سهل بن سعد و بالرى محمد بن أيوب و على بن الحسين بن الجنيد و أحمد بن محمد بن عاصم و ببغداد بشر بن موسى و محمد بن شاذان الجوهرى و بمكة على بن عبد العزيز و بصنعاء إسحاق ابن إبراهيم الدبرى.
سمع منه مسند إسحاق بن إبراهيم الدبرى إلا أوراقا من أواخر المناسك إلى آخر المسند فانه سمعها من عبيد بن محمد الكشورى عن محمد ابن يوسف بن عبد الرزاق، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد من على بن عبد العزيز و سمع تاريخ اليمن و أحوال رواتها تأليف أبى محمد عبيد بن محمد الكشورى بصنعاء و صنف تصانيف فى السنن و غيرها.
كان من مشاهير أئمة قزوين و هو جد أبى القاسم على بن الحسن ابن على بن عمر المعسلى الصيدنانى، حدث الشيخ أبو منصور ناصر بن أحمد ابن الحسين الفارسى عن محمد بن عيسى بن حربويه ثنا أبو القاسم على بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 390
عمر الصيدنانى ثنا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه الحضرمى ثنا إبراهيم بن عيسى ثنا يحيى بن معسلى عن عبد اللّه بن موسى عن أبى الزبير عن جابر عن عمر ابن الخطاب رضى اللّه عنه قال كنت أجفو عليا رضى اللّه عنه فلقينى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال آذيتنى يا عمر، فقلت بايش يا رسول اللّه قال تجفو عليا من آذى عليا فقد آذانى قلت و اللّه لا أجفو عليا أبدا توفى سنة اثنتين و أربعين و ثلاثمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى حديثه عن على بن
أحمد بن راشد الدينورى العكلى ثنا أبو محمد عبد اللّه ابن حمدان بن وهب الحافظ الدينورى ثنا إسحاق بن سويد الجذامى ثنا سعيد بن أبى مريم أنبا عبد اللّه بن لهيعة عن الحارث بن زيد عن على بن رباح اللخمى عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه قال عهد إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على اللّه عز و جل عاد مريضا أو شيع جنازة أو دخل على امام يعزره و يوقره أو خرج غازيا أو قعد فى بيته و سلم الناس منه و سلم.
روى عن إبراهيم بن يوسف الهسنجانى، رأيت فى جزء من حديث محمد بن سليمان بن يزيد أبى سليمان الفامى، سمعت على بن عمران بن موسى القرقوبى يقول ثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجانى ثنا أحمد بن محمد البغدادى قال كتب سليمان بن مهدى إلى الأخفش أن يتحول إليه إلى الأهواز و أمر له بعشرة آلاف درهم،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 391
فكتب إليه ثلاث أبيات و لم يأته و الأبيات هذه:
ابلغ سليمان أنى عنه فى سعةو فى غنى غير أنى لست ذا مالى
سخا بنفسى أنى لا أرى أحدايموت هزلا و لا يبقى على حال
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه و لا يزيدك فيه حول محتال
كان عنده طرف صالح من اللغة و النحو و من فقه أبى حنيفة رحمه اللّه، و سمع صحيح محمد بن إسماعيل باصبهان من أبى الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودى الاصبهانى، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، بروايته عن أبى عثمان سعد بن أبى سعيد العيار عن أبى على الشويى عن الفربرى و سمع بمرو من حافظ الحرمين أبى المعالى عبيد اللّه بن أحمد بن محمد البزاز، حديثه عن أبى المظفر موسى بن عمران بن محمد الصوفى.
أنبا السيد محمد بن الحسين بن داؤد بن على الحسنى. سنة إحدى و أربعمائة، ثنا أبو طاهر المحمد آبادى ثنا محمد بن يونس بن موسى القرشى ثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنى عبد اللّه بن عبد ربه العجلى ثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى عن عمران بن حصين رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: النظر إلى
على عبادة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 392
أخو أبى غانم الحسين بن عيسى الكندرى الصوفى، سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست و أربعمائة، روى عنه أبو سعد السمان فى مشيخته، و قال ثنا أبو الحسن على بن عيسى بن الحسين الكندرى بقزوين بقراءتى ثنا عبد الوهاب ثنا الحسن بن الوليد الكلابى ثنا محمد العقيلى ثنا هشام بن عمار عن مالك بن أنس، حدثنى نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من اشترى نخلا قد أبرت فثمرها للبالغ إلا أن يشترط المبتاع، و سمع أبا حاتم خاموش فى الجامع بقزوين، سنة تسع و أربعمائة، يحدث عن على بن العباس الآملى يقول سمعت على بن أبى عمرو البلخى سمعت محمد بن عبيد اللّه، سمعت الحسن ابن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمه اللّه يقول:
ولى اللّه فى الدنيا وحيدو بين الخلق مكتئب طريد
له فى جنة الرحمن دارو عيش ناعم عض جديد
سمع أبا محمد طلحة بن أسد بن مختار الرقى. يحدث بدمشق عن أبى الحسين محمد بن محمد بن الخصيب ثنا حفص ابن عمر بن الصباح ثنا حرمى بن حفص ثنا عبيد بن مهران عن الحسن عن عمران بن الحصين رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أما يستطيع أحدكم أن يكسب كل يوم مثل أحد ذهبا، قالوا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 393
يا رسول اللّه و من يستطيع ذلك، قال كلكم يستطيعه، سبحان اللّه أعظم من أحد و اللّه أكبر أعظم من أحد و الحمد للّه أعظم من أحد.
ورد قزوين و حدث بها، و رأيت بخط الامام هبة اللّه بن زاذان روى بعض شيوخ بيتى عن علان بن مهروية سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة عن أبى الحسن على بن الفرات البجلى الاصبهانى، بسماعه بقزوين سنة ثلاث و خمسين و مائتين، عن موسى بن مصعب، عن عبد اللّه بن صالح عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن يزيد عن أبى إدريس الخولانى، عن سلمان الفارسى رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما خلق اللّه العرش كتب عليه بقلم من النور طول القلم ما بين المشرق و المغرب مداد القلم لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه به آخذ و به اعطى، و أمته أفضل الأمم و أفضلها أبو بكر الصديق.
سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى.
سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمدانى.
ورد قزوين سنة ست و ستين و خمسمائة و كان فقيها مناظرا توفى بالأشتر سنة سبع و ستين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 394
قد سبق ذكر جده العباس بن الفضل و كان أبو الحسن قاضى القضاة بالرى، قال الخليل الحافظ و كان جليلا فى أصحاب الحديث و كتب إلى سمع عبد الرحمن بن أبى حاتم و غيره أنبانا غير واحد عن كتاب أبى منصور المقومى، أنبا أبو الفتح الراشدى سنة سبع عشر و أربعمائة. ثنا قاضى القضاة أبو الحسن على بن القاسم بن الفضل بن شاذان بالرى ثنا محمد بن سليمان الاستر اباذى.
ثنا السختيانى ثنا داؤد بن رشيد ثنا عبد اللّه بن جعفر بن نجيح، عن شريك بن عبد اللّه بن أبى نمر، سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لما اسرى بى رأيت موسى فى السماء السابعة، فقلت يا جبرئيل كيف صار موسى فوق الأنبياء، قال لأن اللّه تعالى كلمه فلا ينبغى لأحد أن يكون فوقه، توفى سنة أربع و ثمانين و ثلاثمائة.
سمع أحمد بن الحسن خاموش بالرى سنة سبع و خمسمائة.
سمع أبا عمرو عبد الواحد بن مهدى البغدادى بقزوين.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 395
سمع كتاب الأحكام لأبى على الطوسى من محمد بن سليمان بن يزيد، و سمع أبا عمر بن هلال الخوئى بقزوين سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة.
الحافظ، ورد قزوين و توطن همدان، قال الكياشيروية بن شهردار، و كان ثقة متقنا صدوقا لم يرعيناى مثله، روى عن أبى عمر العاصمى و أبى حفص بن مسرور أبى القاسم بن بشران و أبى طالب بن غيلان و سمعت منه، أنبانا الحافظ أبو منصور الديلمى عن أبيه أنبا أبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن حمدان بقراءتى عليه.
أنبا أبو القاسم عثمان بن أحمد بن محمد بن على بن مزد بن النهاوندى بقراءتى عليه بقزوين ثنا أبو شجاع سعدون بن محمد اليزدجردى، ثنا على بن يعقوب الزيات بمصر، ثنا يعقوب بن إسحاق الجرجانى، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه الصغانى، حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن مينا بن سعد ابن طريف عن الاضبغ بن سنانه.
قال كنت مع على بن أبى طالب رضى اللّه عنه فمر بالمقابر فقال السلام على أهل لا إله إلا اللّه من أهل لا إله إلا اللّه يا أهل لا إله إلا اللّه كيف وجدتم، قول لا إله إلا اللّه، يا لا إله إلا اللّه بحق لا إله إلا اللّه أغفر لمن قال لا إله إلا اللّه، و احشرنا فى زمرة من قال لا إله إلا اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 396
قال على رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة قال يا رسول اللّه، من لم يكن له ذنوب خمسين سنة، قال لوالديه و لقرابته و لعامة المسلمين، توفى سنة
إحدى و سبعين و أربعمائة.
كان أكثره إقامته بالرى، حدث الحافظ أبو يعلى الخليلى عنه حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقى ثنا حسين الجعفى عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس عن عمر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من كان ملتمسا ليلة القدر فليلتمسها فى عشر الاواخر وترا.
حدث عنه أبو سعد السمان فى معجم شيوخه فقال ثنا أبو الحسين على بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزى بقراءتى عليه ثنا أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم ثنا سليمان بن داؤد القزاز ثنا محمد بن موسى ثنا عبد العزيز ابن عمران عن محمد بن إبراهيم بن خارجة عن إسماعيل بن محمد بن ثابت ابن قيس بن شماس عن أبيه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم غبار المدينة شفاء من الجذام.
سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيسانى و الخضر بن محمد بن أحمد القزوينى.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن إسحاق المروذى الحزلى بسماعه منه ببغداد، سنة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 397
إحدى و ثمانين و مائتين، ثنا شريح بن النعمان ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إن اللّه تبارك و تعالى ليرفع العبد الدرجة، فيقول رب أبى لى هذه الدرجة فيقول باستغفار ابنك.
ابن أخى الخضر بن أحمد بن الخضر، سمع الحديث من أبى الحسن القطان و كانت وفاته، سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.
من المتقدمين ورد قزوين، و سمع بها من أبى سعيد عبد الرحمن بن قدامة الدقاق تفسير هشام بن عبيد اللّه الرازى، بروايته عن جعفر بن نمير عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.
ابن أخت يعلى و محمد و عمر بنى عبيد الطنافسى، ذكر الخليل الحافظ أنه خرج من الكوفة مع أخيه الحسن بن محمد إلى قزوين، سنة إثنتين و مائتين، و هو من الأئمة الثقات، روى عن أبى بكر بن عياش و وكيع و الوليد بن مسلم و حفص بن غياث و أبى معاوية الضرير، و روى عنه زياد بن أيوب البغدادى و أبو زرعة و أبو حاتم و أبو عبد اللّه بن ماجة و ابنه الحسين بن على الطنافسى.
قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول على الطنافسى ثقة صدوق، و هو أحب إلى من أبى بكر ابن أبى شيبة، و حدث الخليل بن عبد الواحد بن محمد ثنا ميسرة بن على ثنا سهل بن سعد ثنا على بن محمد ثنا إسماعيل بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 398
محمد بن حجادة، حدثنى محمد بن الجهنى عن سعيد بن أبى بردة و كان خير آل أبى بردة قال كنت مع أبى فخرجنا من عند سليمان بن عبد الملك فقلت يا آبة هذا عمر بن عبد العزيز فقال قريبا يسلم عليه.
فقال أبو بردة سمعت أبى يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول يؤتى يوم القيامة رجل من أهل الاسلام برجل من أهل الشرك فيقال يا مسلم أو يا مؤمن هذا فداؤك من النار. و حكى أبو عبد اللّه بن ماجة فى تاريخه عن على بن محمد أنه قال: ولدت سنة سبعين
و مائة، و عن أبى عبد اللّه الحسين بن على بن محمد الطنافسى قال كان أبى إذا مرض يكثر من سؤال العافية.
سمعته فى مرضته التى مات فيها يقول يا رب اقبضنى إليك، فقد أحببت لقاك، فقال له أبو جعفر الطيب يا أبا الحسن لا تغم الصبيان، و أسال اللّه تعالى العافية، فقال قد مات أصحابى و المشائخ، و أرى قوما لا أحب البقاء معهم و أخاف ان يفسدوا علىّ دينى و بقى فى مرضه ثمانية أيام، و مات فى ربيع الآخر، سنة خمس و ثلاثين و مائتين.
ساكن مكة، سمع منه أبو عبد اللّه القضاعى بها، و روى عنه فى مسند الشهاب و أبو سعد السمان، فقال فى مشيخته ثنا أبو الحسن على بن محمد بن بندار بمكة ثنا أبو عمرو عثمان بن محمد الآدمى ثنا محمد بن محمد بن سلمان ثنا هشام بن عمار ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى عن سهيل بن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 399
الرجل عثمان، نعم الرجل على نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل معاذ بن جبل.
و أبو القاسم عبد اللّه بن على بن عبد اللّه الطوسى المعروف بكركان بسماعه منه، بمكة أيضا أنبانا عطاء اللّه بن على أنبا أبو بكر عبد الواحد ابن الفضل الفارمدى أنبا الشيخ أبو القاسم عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الكرمانى أنبا أبو الحسن على بن محمد بن بندار القزوينى أنبا أبو الحسن على بن عمر بن محمد الحربى ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى ثنا شريح بن يونس ثنا عمر ابن
عبد الرحمن عن صالح بن حسان عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال لا تأخذوا الحديث إلا عمن تجيزون شهادته.
سمع بعض الصحيح للبخارى من أبى العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوى، بروايته الكتاب عن الكشمهينى.
و يقال له المفيد حافظ مكثر طاف كثيرا من البلاد، و سمع بها مشائخها و كان بقزوين، سنة ست و عشرين و خمسمائة، و سمع بها أبا إسحاق الشحاذى و غيره، و روى عنه تاج الاسلام أبو سعد السمعانى ذكرته فى شيوخ والدى رحمه اللّه تعالى، و سمع أبا محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرمانى بنيسابور، سنة أربع و أربعين و خمسمائة، حديثه عن أبى بكر بن خلف ثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبى.
أنبا أبو بكر بن أحمد بن دلوية الدقاق، سنة ثمان و عشرين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 400
و ثلاثمائة، ثنا محمد بن إسماعيل البخارى الجعفى ثنا على بن عبد اللّه ثنا سفيان قال قال إبراهيم التيمى، مثلت نفسى فى الجنة آكل طعامها و أشرب من شرابها، و أجاور من فيها و أصيب ما اشتهى ثم قلت أى نفس تمنى قالت أتمنى أن أرجع إلى الدنيا فأزداد من العمل كما ازداد من الثواب.
ثم مثلت نفسى فى النار آكل من زقومها و أشرب من حميمها، و أجاور من فيها، ثم قلت أى نفس تمنى فقالت أن أرجع إلى الدنيا فأتوب كيما أنجو مما أنا فيه. فقلت لها أى نفس فأنت فى امنيتك فاعملى.
مولى بنى هاشم سكن قزوين و قدم بغداد حاجا، و حدث بها عن محمد بن عزيز الايلى و على بن الحسين المبيحى و أحمد بن زيرك العسقلانى و يحيى بن محمد ابن خشيش القيروانى، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق و على بن عمر السكرى، ذكر ذلك كله أبو بكر الخطيب فى التاريخ.
ثم قال أخبرنا العتيقى ثنا على بن عمر الحربى ثنا أبو الحسين على بن
محمد بن حاتم القومسى قدم علينا حاجا فى سنة سبع و ثلاثمائة، ثنا محمد ابن عزيز الايلى ثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب ثنا أبو سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: خرج نبى من الأنبياء بالناس يستسقون اللّه تعالى فاذا هو بنملة رافعة بعض قرائمها إلى السماء فقال ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 401
روى عن على بن عمر الصيدنانى، و حدث أبو سعد إسماعيل بن على السمان عنه، فى معجم شيوخه، فقال ثنا أبو سعد على بن محمد بن حامد البزاز الخرقى بقزوين بقراءتى عليه ثنا أبو القاسم على بن عمر بن محمد بن أبى خالد الصيدنانى المعدل، ثنا أبو بكر محمد بن محمود بن نشيط الصنعانى قاضى أهل صنعاء ثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس ثنا عمر بن مينا عن أبيه، عن عائشة رضى اللّه عنها:
قالت اضطجع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مقيلا فحانت الصلاة فقامت عائشة رضى اللّه عنها لنوقظه فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثانية فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثالثة فاستيقظ و هى قائمة على رأسه، فقال لها مالك فقالت حانت الصلاة و طال رقادك فتوضأ و صلى.
ثم قال لها سلينى عن طول رقادى إن أهل الجنة و أهل النار يعرضون على و أنى استلبثت عبد الرحمن بن عوف، حتى أن لا يمربى فيمن يمربى فقالت عائشة رضى اللّه عنها يا رسول اللّه أى أهل الجنة أكثر و أيهم أقل قال أكثرهم المساكين و أقلهم الأغيناء و النساء.
فقالت عائشة رضى
اللّه عنها يا رسول اللّه ما النساء فى الجنة يوم القيامة. فقال كغراب أبيض فى غربان سود، و سمع الخرقى أبا الحسن القطان يقول: ثنا أبو العباس حامد بن شعيب البغدادى بها سنة سبع و ثمانين و مائتين، ثنا أبو عمار هو الحسين بن حريث، ثنا الفضل بن موسى، عن عبيدة الضبى عن أبى مالك الأنصارى عن زيد بن وهب، عن كعب بن عجرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 402
قال من أنظر معسرا و لم يشق عليه، أظله اللّه فى يوم لا ظل.
قال الخليل الحافظ كان يعرف هذا الشان كتب بالرى، و قزوين، و الشام و العراق و ولى القضاء أياما، و سمع بقزوين ابن أبى طاهر و أقرانه و بالرى إبراهيم بن يوسف، و بالعراق أبا خليفة و أبا يعلى، و باصبهان محمد بن يحيى بن مندة، كتب عنه أهل قزوين.
دخل آذربيجان و كتبوا عنه و أنبانا الخطيب عبد الكافى بن ابن عبد الغفار بن مكى بن محمد أنبا جدى أبو بكر مكى بن محمد بن مكى، ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابارة، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن الحسن بن محمد القزوينى ثنا أبو الحسين على بن محمد المقبرى بقزوين.
هذا هو الذى نحن فى ذكره إن شاء اللّه تعالى ثنا الحسن بن محمد ابن علوية القطان ثنا عثمان بن عمر و الدباغ بعبادان، ثنا محمد بن عبد اللّه بن علاثة، ثنا الأرزاعى عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و
آله و سلم لا حسد و لا ملق، إلا فى طلب الحديث، توفى بعد الأربعين و الثلاثمائة.
سمع أبا الفتح الراشد فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، حديثه عن عمر بن حفص، ثنا أبى ثنا الأعمش حدثنى شقيق قال عبد اللّه رضى اللّه عنه كأنى أنظر إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يحكى نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه فهو
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 403
يمسح الدم من وجهه، و هو يقول رب اغفر لقومى فانهم لا يعلمون.
سمع مسند أبى يعلى الموصلى عن الفراوى، و الشحامى عن الكبخروذى، و السنن لأبن ماجة عن عمر بن محمد بن ممك عن أبى على الحداد عن أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر، عن القطان و مجموع الصحيحين لأبى نعيم الحداد، عن عمر بن محمد عنه، و سمع الكثير من مشائخ عصره، و ورد قزوين سنة ثمان و أربعين و خمسمائة و سمع منه بها.
حدث عن محمد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمى، ثنا قاسم بن أبى شيبة، ثنا معن عن مالك بن أنس عن الزهرى، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن ابن عباس رضى اللّه عنها قال حججت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و أنا مراهق.
وصفه أبو منصور الثعالبى، فقال: عين الشرف و لسانه، و سيف الملوك و سنانه، و كان فى الرتبة العلياء من الكتابه، و الكمال و الكفاية، و الأخذ من علوم المتقدمين، و المتأخرين كلها بالاطراف القوية، و له الرسائل التى فى العذوبة و السلاسة مثل كلام الجاحظ أو أحسن، و شعره جزل كثير الفقر.
لكنه فى الأشعار ليس كرسائله فى الرسائل و بالجملة فهو مشهور الحال و الفضل، لا يحتاج مثله إلى إطناب و ايضاح و حدث الحافظ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 404
أبو عبد اللّه الحافاق ، فقال ثنا أبو عمر المليحى خطأ أنه سمع أبا إسحاق إبراهيم بن إسماعيل يقول سمعت الخوارزمى الشاعر يقول كنت مع أبى الفتح بن العميد وزير ابن بوية فى صحن داره نلعب بالشطرنج و السماء متغيمة و بين يديه جارية و هى عشيقته، فخرجت الشمس من الغيم فقامت الجارية تظلله من الشمس و قفت بن يديه فأنشا يقول:
قامت تظللنى من الشمس نفس أعز على من نفسى
قامت تظللنى و من عجب شمس تظللنى عن الشمس
قد ورد أبو الفتح قزوين وجهه ركن الدولة أبو الحسن بن بوية إلى قزوين سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة، فى جند عظيم، و قد غضب على أهلها لفتنة وقعت، فصادر الناس و قبض منهم ألف ألف و مائتى ألف درهم من الضرب الجيد و سماه مال التأديب،
و بقى مدة و ربما دخلها لغير ذلك و أحسن أبوه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد، فكتب إليه لما ندب للمسير إلى قزوين، و تقويم جناتها يؤكد الوصايا عليه بأهل قزوين.
لقد وردت يلدا عرف فيه أبوك و سكنه طويلا جدك و هناك متحرمون بهما و بك فلا تتغائب عن حقوقهم. و لا تذهب عن الاعترف بواجبهم، و ارع لهم ما سلف من خدمة سلفك و احرص على تكين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 405
الجماعة، و تألف نفوس الكافة و استعطف سلطانك على رعيتك بجهدك، و استعدريه فيهم، و اغثناه بهم بما تشرحه من حالهم. فانك تجد فى الصدق مجالا، و ليس القوم مختصين بالجناية.
زعيمهم معروف و مصدر الفساد، معلوم و إذا لم يقع على لمختص بالذنب و مثير الهيج عقاب، ينهكه فقد يجوز أن لا يلحق الضعيف منه ما يهلك، و أنت تعلم ما أقول و اللّه ولىّ معونتك، و قد عرفت ما رسم لك، و هو مما لا يعجبنى خوضك فيه، و قيامك به، فانى أحب أن تكون و قد رحمة و سائق بركة، و أن يكون شفيع من يعاقب و لا تعاقب، و تتلا فى أمر من يصادر و لا تصادر و السلام قتل ابن العميد أبو الفتح سنة ست و ستين و ثلاثمائة.
روى عن أبى طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، ذكر الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغى ثم الرازى، فى ثواب الأعمال، من جمعه أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن موسى بن بهرام السامانى، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن الخليل القزوينى، ثنا أبو طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، ثنا أبو الحسن على بن أحمد
العباسى بهمدان.
ثنا أبو القاسم الحسين بن محمد التفليسى، ثنا إسحاق بن إبراهيم الجرجانى، و ابن أبى العاص، قالا ثنا سويد بن سعيد الأنصارى ثنا سفيان بن عيينة، عن سلمة بن كهيل، عن الضحاك، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ثلاث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 406
مهلكات، و ثلاث منجيات، و ثلاث درجات، و ثلاث كفارات.
قيل يا رسول اللّه، فما المهلكات، قال: شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه، قيل يا رسول اللّه فما المنجيات قال تقوى اللّه تعالى فى السر و العلانية، و الاقتصاد فى الفقر و الغناء و العدل فى الرضاء و الغضب قيل يا رسول اللّه فما الدرجات قال إطعام الطعام، و صلة الارحام، و ذكر اللّه على كل حال قيل يا رسول اللّه فما الكفارات قال: نقل الأقدام إلى المساجد و إنتظار الصلاة بعد الصلاة و إتمام الوضوء فى اليوم البارد عند السيرات.
بإسناده عن الحسين التفليسى ثنا صعصعة بن القعقاع، و محمد ابن أيوب، و محمد بن عيسى، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا يحيى بن عتيق القطان عن خيب بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن عمر، عن حفص بن عاصم، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أربعة من كن فيه كان من المسلمين، و نبى اللّه له بيتا فى الجنة، أوسع من الدنيا و ما فيها، من كان عصمة أمره لا إله إلا اللّه، و إذا أصاب ذنبا قال أستغفر اللّه، و إذا أعطى نعمة قال الحمد للّه، و إذا أصاب مصيبة قال إنا للّه و إنا إليه
راجعون.
سمع الطوسى، و الكسائى و أقرانهما و مات فى حدّ الكهولة، و قد سبق ذكر ابنه الحسين بن على و سبطه على بن الحسين بن على.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 407
أبو يعلى الصرام، سمع على بن أحمد بن صالح، و ببغداد أبا الحسن الدار قطنى، و ابن شاهين، و روى عنه عبد اللّه بن أحمد بن حريز و أبو سعد السمان، أنبانا على بن عبيد اللّه، أنبا أبو سعد الحصيرى أنبا إسماعيل بن أحمد العصار، أنبا أبو سعد السمان.
قال قرأت على أبى يعلى على بن محمد بن شعيب الصرام القزوينى بسهرورد، حدثكم أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، حدثنى جدى أبو محمد الحسن بن يعقوب بن مقسم، ثنا على بن الجعد الجوهرى ثنا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما تحاب رجلان فى اللّه إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه، و روى عنه أبو سعد فى معجم شيوخه قال ثنا على بن أحمد بن صالح المقرئ ثنا أبو الفضل جعفر بن عامر بن الليث البغدادى ثنا أحمد بن عثمان بن نصير أبو العباس الشامى ثنا مالك بن أنس عن نافع مولى ابن عمر عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما زويت الدنيا عن أحد إلا كانت له.
سمع أبا الحسن القطان حديثه عن الحارث ابن محمد بن أبى أسامة ثنا عبد العزيز بن أبان ثنا سلام بن سليم عن أبى إسحاق عن عبد اللّه بن غالب عن حذيفة رضى اللّه عنه قال قال
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 408
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنا سيد الناس يوم القيامة.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين، سنة ست عشرة و أربعمائة، فى صحيح محمد بن إسماعيل، حديثه عن زكريا بن يحيى ثنا المحاربى ثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عمر رضى اللّه عنهما حين أصابه سنان الرمح فى أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها، و ذلك بمنى فبلغ الحجاج فجاء يعوده.
فقال لو لم تعلم من أصابك، فقال ابن عمر رضى اللّه عنهما أنت أصبتنى، فقال و كيف قالت حملت السلاح فى يوم لم يكن يحمل فيه و أدخلت السلاح فى الحرم، و لم يكن يدخل السلاح الحرم.
ذكره أبو بكر الخطيب فى التاريخ: و قال ثنا محمد بن عمر بن بكير ثنا أبو الحسن على ابن محمد بن عبد اللّه القاضى القزوينى، قدم علينا أنبا أبو عبد اللّه محمد بن على بن محمد الخياط ثنا أبو حبيب زيد بن المهتدى ثنا سعيد بن يعقوب الطالقانى ثنا خالد بن عبد اللّه عن ليث عن عطاء عن عائشة رضى اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أفطر الحاجم و المحجوم.
قال و أخبرنا أبو نعيم ثنا القاضى أبو الحسن على بن محمد ببغداد ثنا محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة، و قطع الاسناد و الطاهر أنه أراد ما رواه أبو نعيم فى المسلسلات، فقال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد حدثنى القاضى أبو الحسن على بن محمد القزوينى ببغداد، قال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد حدثنى محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 409
قال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد حدثنى القاسم بن العلاء قال أشهد باللّه
و أشهد للّه، لقد حدثنى الحسن بن محمد بن على بن موسى الرضا عن آبائه مسلسلا كذلك إلى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال أشهد باللّه و أشهد للّه، لقد حدثنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أشهد باللّه و أشهد للّه لقد قال جبرئيل يا محمد إن مدمن الخمر كعابد الوثرن قال أبو نعيم صحيح ثابت لم يكتبه على هذا الشرط إلا عن هذا الشيخ.
روى عن محمد بن هارون بن مهيار الصوفى، و سمع منه الامام إسماعيل الصابونى بنيسابور. و روى عنه فقال ثنا أبو الحسن الفامى ثنا أبو بكر محمد بن هارون بن مهيار ثنا محمد بن صالح الرازى قال ثنا أبو الحسن شاه بن مهروية الطيالسى ثنا يحيى بن زكريا النيسابورى ثنا يحيى بن رزين ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه:
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كتب بسم اللّه الرحمن الرحيم فلم يعور الها التى فى اللّه كتب اللّه له عشر حسنات، و محى عنه عشر سيأت، و رفع له عشر درجات، و من قرأ القرآن باعراب، فله أجر شهيد، و من مات غريبا شهيدا، و رأيت جزأ من حكايات الشيوخ التى سمعها أبو الحسن الفامى، و فيه سمعت أبا بكر محمد بن على ابن الحسن الجلندى الموصلى بطرسوس.
يقول سمعت جعفر الخلدى، يقول سمعت أبا جعفر الحداد، يقول لأصحابه إذا جاء أهل الدنيا، و جالسوكم فاسئلوهم حاجة فان قضوها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 410
فقيهم خير فلا تعاودوهم لحاجة بعدها، و إن لم يقض فليس فيهم خير و يهربون منكم
و نستريحون و فيه سمعت أبا على بن إسماعيل المستولى، يقول قال لى أستاذى أبو يعقوب السومى لا تصحب من الصوفية من قال: مالى لك و مالك لى فلا تأمن أن يأخذ مالك، و لكن إصحب منهم من يقول مالى لك و مالك لك.
حدث عنه أبو سعد إسماعيل بن علىّ السمان فقال ثنا أبو الحسن هذا بقراءتى عليه بقزوين فى المدينة الكبيرة ثنا أبو منصور محمد بن أحمد ابن منصور الفقيه ثنا أبو يعلى الموصلى ثنا عمرو بن حصين ثنا ابن علاثة عن ثور بن زيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال ما عظمت نعمة اللّه على عبد، إلا عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحتمل مؤنة الناس، فقد عرض تلك النعمة للزوال، و روى محمد ابن الحسين بن عبد الملك البزاز فى فوائده عن أبى الحسن على بن محمد ابن عبد اللّه المؤدب و غالب الظن القريب من اليقين أنه هذا الديالاباذى أنبا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.
أنبا حامد بن محمد بن شعيب ثنا شريح بن يونس ثنا يزيد بن هارون ثنا اليمان بن المغيرة عن عطاء بن أبى رياح عن ابن عباس رضى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 411
عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» تعدل ثلث القرآن، و «قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» ربع القرآن.
حدث بنيسابور، رأيت فى جزء جمعه الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللّه الادريسى صاحت تاريخ سمرقند، حدثنى على بن محمد بن عبد اللّه الصوفى القزوينى بنيسابور ثنا العباس بن منصور النيسابورى ثنا سهل بن عمار ثنا سليمان بن عيسى عن سفيان الثورى عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال أترعون عن ذكر الفاجر
حتى يعرفه الناس اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس و يشبه أن يكون هذا على بن محمد بن عبد اللّه الصوفى أبا الحسن القزوينى، الذى ذكر الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسابور أنه كان نزيل نساويها توفى سنة سبع و ثمانين و ثلاثمائة، و أنه قدم نيسابور غير مرة و روى عنه.
فقال أنبا على هذا أنبا أبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن هارون العسكرى ببغداد ثنا عبد اللّه بن الحسن الهاشمى ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه، قال صعد النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم حراء أو أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان، فرجف الجبل فقال اثبت نبى و صديق و شهيدان.
سمع أبا الحسن القطان، يقول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 412
ثنا أبو معين الحسين بن الحسن الطبركى الرازى ثنا ابن أبى مريم ثنا محمد ابن جعفر بن أبى كثير أخبرنى يحيى بن سعيد الأنصارى أخبرنى محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عياش الشامى عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليلة الجن و هو مع جبرئيل عليهما السلام و أنا معه.
فجعل النبى يقرأ فاقبل عفريت من الجن فى يده شعلة فجعل النبى يقرأ و جعل العفريت يدنو و يزداد يعنى قربا، فقال جبرئيل عليه السلام للنبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ألا أعلمك كلمات تقولهن يكب العفريت لوجهه و يطفى شعلته.
فقال قل أعوذ بوجه اللّه الكريم و كلمات اللّه التامات التى لا يجاوزهن برّ و لا فاجر من شرّ ما
ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شرفتن الليل و النهار و من شر طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن فكب العفريت و الطفات شعلته.
سمع أبا على الطوسى بقزوين.
روى عن أبى الحسين بن المرزبان، و حدث عنه الخليل بن عبد الجبار فقال ثنا أبو الحسن بن مخلد ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان ثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد ثنا محمد بن زيد بن ماجة ثنا على بن محمد الطنافسى ثنا وكيع ثنا سفيان عن سهيل بن أبى صالح عن عبد اللّه بن دينار عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 413
الايمان بضع و سبعون بابا، أدناها إماطة الأذى عن الطريق و أرفعها قول لا إله إلا اللّه و الحياء شعبة من الايمان.
شيخ زاهد معمر نيف على المائة فى العفة و المجاهدة و الذكر الجميل، و سمع عبد الواحد بن عبد الماجد القشيرى الأربعين للاستاذ أبى القاسم، سنة خمسين و خمسمائة، بسماعه عن أبيه عن جده الأستاذ، و سمعه يحدث عن أبى بكر الشيروى أنبا أبو بكر بن ريده أنبا سليمان بن صالح بن أحمد ثنا محمد بن يحيى القطيعى ثنا عاصم بن هلال عن أيوب السختيانى عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا طلاق إلا بعد النكاح.
سمع أبا الفتح الراشدى بقراءة خدا دوست الديلمى جزأ من حديث إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى، سنة اثنتى عشرة و أربعمائة، برواية الراشدى عن على بن محمد بن صالح عن الشهرزوى، فقال: ثنا هارون يعنى ابن إسحاق ثنا وكيع عن الأعمش عن أبى حازم، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات و هو عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى يصبح.
كان له سمت و وقار و كان يعرف من الفقه و اللغة و غيرهما، أطرافا و سمع أبا النجيب الكرجى، يحدث فى بعض أماليه عن أبى الفتح الكروجى عن أبى عامر الأزدى عن عبد الجبار عن محمد بن محبوب عن أبى عيسى أنبا محمد بن يحيى عن محمد بن يوسف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 414
عن سفيان الثورى، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشه رضى اللّه عنها.
قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلى، و إذا مات صاحبكم، فدعوه. قوله و إذا مات صاحبكم فدعوه يتضمن النهى عن سب الأموات و التعرض لهم، و المناسبة بينه، و بين ما قبله الاشارة إلى تعميم الخلق بالخير حتى الأموات ذكره المعلى.
حدث بقزوين رأيت بخط أبى الحسن القطان، حدثنى أبو الحسن على بن محمد النهاوندى، بقزوين سنة ست و تسعين و مائتين، ثنا أبو جعفر محمد فى الفضل البزاز ثنا أحمد بن عيسى التنيسى، ثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن الخورى، عن سفيان الثورى عن إبراهيم بن أدهم ، عن محمد بن زياد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أما يخشى الذى رفع رأسه قبل الامام أن يحول اللّه راسه رأس حمار.
سمع الحديث و أجاز له على بن أحمد بن صالح المقرئ، سنة سبعين و ثلاثمائة، و سمع على بن محمد بن عمران إعراب مشكل القرآن لأحمد بن يحيى ثعلب، من أبى على الخضر بن أحمد الفقيه عن أبى الحسن القطان عن ثعلب.
له يد، فى الكتابة و ذكر الامام أبو القاسم بن حبيب المفسر أن عليا هذا أنشده:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 415 عدلونى على الحماقة جهلاو هى من عقلهم ألذ و أحلا
لو لقوا ما لقيت من حرفة العلم لساروا إلى الجهالة رسلا
و لقد قلت حين اغروا بلومى أيها اللائمون فى الحمق مهلا
حمقى قائم بقوت عيالى و يموتون أن تعاقلت جهلا
سمع أبا بكر اللحيانى الرازى سمع أبى الحسن القطان.
سمع أباه، و على بن أبى طاهر و غيرهما، حدث محمد بن الحسين بن عبد الملك عن أبى الفتح، محمد بن عبد الغفار ابن أحمد الصفار، ثنا محمد بن عامر السمرقندى، ثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا عبيد بن جناد الحلبى، عن عبيد اللّه بن عمرو عن عبد الكريم، عن سعد بن جير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم. يكون فى آخر الزمان قوم مخضبون بالسواد كحواصل الحمام، لا يدخلون الجنة، و لا يجدون ريحها.
قدم قزوين غازيا سنة إثنتين و خمسمائة، و سمع منه القاضى أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 416
ماك، و غيره نسخة الأشج بروايته عن الحافظ أبى نعيم عن أبى بكر الجرجرائى المفيد عن الأشج.
سمع أبا سليمان محمد بن سليمان بن يزيد بقزوين، بقراءته عليه سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.
سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى، بقزوين سنة إثنتين و خمسمائة.
أبو الحسن الفامى، روى عن محمد ابن الحسين الرازى، أنبا الامام أحمد بن إسماعيل، أنبا هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيرى، أنبا أبو الفضل الطبسى، فى ستان العارفين، من جمعه أنبا أبو القاسم السراج، و هو عبد الرحمن بن محمد ثنا على بن محمد بن مفلح القزوينى ثنا محمد بن الحسن بن حموية الرازى، ثنا أبو معين ثنا صفوان بن صالح ثنا هشام بن يزيد.
قال يغدو المؤمن بين أربعة، كافر يجاهده و مؤمن يحسده، و منافق يبغضه، و شيطان يضله، و الذى حدث عنه أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدى، فيما روى عنه أبو بكر الخطيب فى تاريخ بغداد، فقال أخبرنى على بن مفلح القزوينى، سمعت أحمد بن محمود الزنجانى، سمعت الحسن بن الليث الرازى، قال رأيت محمد بن حميد الرازى، فى المنام، فقلت يا أبا عبد اللّه ما فعل اللّه بك قال غفرلى، قلت بماذا قال، برجائى إياه، ثمانين سنة غالب الظن أنه الذى نحن فى ذكره نسب إلى جده.
يعرف بعلان و قد يقال له الصامغانى قال الخليل الحافظ مشهور كتب الحديث الكثير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 417
و سمع أبا حاتم و العباس الدورى و محمد بن إسحاق الصغانى و الحسن بن على بن عفان، و على بن عبد العزيز و إبراهيم بن محمد الصغانى، و الديرى و محمد بن عبد العزيز الدينورى، و عمرو بن سلمة، ذكر أبو بكر الخطيب أنه حدث عنه ببغداد، سنة ثلاث و عشرين و ثلاثمائة عن يحيى بن عبدك و داؤد بن سليمان، و حدث عنه ببغداد أبو الحسن عبد الواحد بن محمد الحباب القاضى و روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن
شاهين فى كتاب الشكر و انتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء.
سمع تاريخ أحمد بن زهير بن أبى خيثمة منه، و أحاديث أبى هدبة عن أنس، من أبى جعفر محمد بن عبيد اللّه المنادى سنة سبع و ستين و مائتين، بروايته عن أبى هدبة، و أحاديث أبى مكيس دينار عن أبى عبد اللّه أحمد بن محمد بن غالب، غلام الخليل، عن دينار عن أنس و أحاديث خراش، عن غلام الخليل هذا عن خراش، و مسند على بن موسى الرضاء، عن داؤد بن سليمان الغازى، و توفى سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة و قد نيف على المائة و لم يكن له ولد ذكر.
سمع أبا الفتح الراشدى.
حدث بقزوين عن محمد بن أيوب، و سمع منه أبو طاهر محمد بن على بن السقا حديثه عنه أنبا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة أنبا أبان عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال يعطى الشهيد ثلاثا أول دفعه من دمه يغفر له
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 418
ذنوبه و أول من يمسح التراب عن وجهه زوجته من الحور العين، و إذا وجب جنبه إلى الأرض وقع فى الجنة.
سمع أبا الحسن القطان يقول:
ثنا على بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد و ثنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب رضى اللّه عنه، قال كتب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى كسرى و قيصر و النجاشى أما بعد «تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ».
فأما كسرى فمزق كتابه و لم ينظر فيه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مزق أو مزقت أمته، و أما قيصر، فقال إن هذا الكتاب لم أره بعد سليمان، بسم اللّه الرحمن الرحيم، و أرسل إلى أبى سفيان ابن حرب و المغيرة بن شعبة و كانا تاجرين بالشام فسألهما عنه فقال بأبى لو كنت عنده لغسلت قدميه ليملكن ما تحت قدمى.
فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إن له مدة، و أما النجاشى فآمن أو قال فأسلم و آمن من عند من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و
بعث إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بكسوة فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اتركوه ما ترككم قال أبو عبيدة: فآمن من الايمان و أمن من عنده من الأمان.
سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن المعروف بخاموش فى الجامع بقزوين، حديثه عن أبى محمد عبد الرحمن بن أحمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 419
محمد النيسابورى الحافظ، سمعت على بن الحسن بن المثنى الطبرى، سمعت الحسن بن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمة اللّه عليه و سل عن عيد المؤمنين قال السرور بالايمان و التنزه بالقرآن، قال اللّه تعالى: قل بفضل اللّه و برحمته فبذلك فليفرحوا.
سمع أبا طلحة الخطيب، يحدث عن أبيه عن جده عن على رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أنا أول من ينشق الأرض عنه يوم القيامة، و أنت معى و معك لواء الحمد، و هو بيدك تسير به أمامى تسبق به الأولين و الآخرين.
سمع على بن أحمد بن صالح.
سمع الكثير من أحمد بن إبراهيم بن سموية و غيره، و فى مسموعه من ابن سموية عن ابن أبى الدنيا، حدثنى محمد بن يحيى بن أبى حاتم، سمعت أبا عبد الرحمن القرشى قال حدثت عن الحسن، قال رأيت بدوية دخلت الطواف فقالت يا حسن الصحبة، جئتك من بعد أقبلت أسألك سترك الذى لا تخرقه الرماح و لا تزيله الرياح.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
روى عن أبى الطيب العكى، حدث عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى طبقات الصوفية عند ذكر أبى يزيد البسطامى رحمه اللّه تعالى.
سمع أبا زيد الواقد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 420
ابن الخليل بن عبد اللّه الخليلى، سنة ست و سبعين و أربعمائة، و أجاز له
فقيه، سمع بقزوين وصية على رضى اللّه عنه من الامام أحمد بن إسماعيل، بروايته عن عبد الرحيم بن الخليل الصرامى و من على بن حيدر الردبرى، بروايته عن الامام ملكداد ابن على.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حديثه عن أبى نعيم ثنا مسعر عن عدىّ بن ثابت، قال سمعت البراء رضى اللّه عنه، سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقرأ فى العشاء «وَ التِّينِ وَ الزَّيْتُونِ» فما رأيت أحدا أحسن صوتا و قراءة منه.
أبو الحسن ذكر أحمد بن فارس أن أبا الحسن هذا أنشده بقزوين:
يا ناشر البز عند القرد تعرضه و ناثر الدر قدام الخنازير
سمع أبا الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب بقزوين، يحدث عن أبى على الطوسى ثنا زيد بن أخرم أبو طالب الطائى ثنا محمد بن مهزم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال صلة الرحم و حسن الخلق و حسن الجوار يعمون الديار و يزدن فى الأعمار.
سمع أبا الحسن على بن أحمد بن صالح، كتاب الأحكام لأبى على الطوسى، و قد يقع التداخل فى هذه الأسماء.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 421
سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.
من الفقهاء تولى القضاء بقزوين، سنة ثلاث و خمسمائة، نيابة عن القاضى أبى القاسم على بن عبد الرزاق ابن محمد النيسابورى.
ثم الغزنوى فاضل متقن فى علوم العربية و فى الفرائض، و المقدرات و علوم الحساب، صنف فيها كتبا مفيدة و كان له دخول فى الفقه و الحديث أيضا، و سمع صحيح البخارى من أبى الفتح ناصر بن نصر ابن أبى الفوارس، بروايته عن أبى نصر محمد بن أحمد المقرئ عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن المستملى عن الفربرى.
سمع الأربعين المخرجة من مسموعات إمام الحرمين أبى المعالى الجوينى من إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخطبى عنه. و حصلت السماعات و الاجازات العالية له فى أسفاره، و رأيت بخط بعض رفقائه، فى خلال مجموعه له يقول محمد بن إسماعيل بن أبى النذير العجلى، كنت أنا و الشيخ الامام الصديق الصدوق على بن المختار بن عبد الواحد فى استجازة أئمة نيسابور شريكى عنان و فرسى رهان.
فلما بلغت الصحبة مداها و شحدت الفرقة مداها آثرنى بالحر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 422
لعزمه على العود إليها و إناخة ركائب السفر عليها فشكرته على ذلك شكر الأرض إحسان السماء و الروض تهتان الغما و كتبت فى شهور سنة سبع و عشرين و خمسمائة هجرته قائلا:
راحت مشرقة و رحب مغربافمتى التقاء مشرق و مغرب
رأيت بخطه على ظهر كتاب، تركت المسجد الجامع و الترك له ريبة فان ردت من الغية زدناك من الغيبة، و قرأت عليه شيئا من الحساب و مقامات من كتاب الحريرى، و توفى يوم الاثنين الرابع عشر من ذى الحجة، سنة اثنتين و سبعين و خمسمائة، و كان قد وردها مرارا ثم أسكنها آخرا.
كان حسن السيرة و الهدى، له وقوف على الأخلاق و الآداب الجميلة و تخلق بها، و رافق الامام محمد بن أبى سعد الوزان مدة
و لازمه سفرا و حضرا، و حج معه و جاور بمكة و المدينة، و سمع الحديث بقزوين و الرى و غيرهما، و سمع منه فى آخر عهده، و كانت قد مرت عليه رياضات و مجاهدات، و الفتح عليه فى خلالها الكلمات الدقيقة ثم ذهبت عنه.
سمع الخليل القرائى، سنة خمس و تسعين و أربعمائة، حديثه عن أبى الحسن محمد بن التركمان العسقلانى شيخ الصوفية بعسقلان ثنا أبو بكر محمد بن أحمد المقرئ ثنا أبو محمد عبد اللّه بن أبان بن شداد ثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصارى ثنا عمرو بن بكر السكسكى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 423
عن محمد بن القاسم عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر الغفارى رضى اللّه عنه، قال قلت يا رسول اللّه، أى الأعمال أفضل قال الايمان باللّه و الجهاد فى سبيله.
حدث عنه القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى، قال ثنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن مقاتل ثنا مهران بن أبى عمر العطارى عن بحر السقا عن الحكيم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
ما من رجل ينظر إلى وجه والديه نظر رحمة إلا كتب له بها حجة مقبولة مبرورة قيل يا رسول اللّه، و إن نظر إليه فى اليوم مائة ألف مرة قال و إن نظر.
أنبا به الحافظ أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا أبو الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار ثنا أبو الحسن محمد بن على بن محمد الشروطى ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن جمشاد الفقيه ثنا أبو الحسين على بن معاذ القزوينى، و ليس على بن معاذ القزوينى الذى روى عن أحمد بن إدريس، قال حدثنى أبى إدريس بن قتيبة عن الجارود بن يزيد عن نوح بن مريم عن أسامة بن شريك.
قال كان رجل له صحبة من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقال له سخط، فقال يا محمد إلى ما تدعو
قال إلى اللّه تعالى قال فأين اللّه قال هو بكل مكان موجود ليس فى شئ منها بمحدود قال يا محمد من أين جاء، قال إنما يقال من أين جاء للزائل من مكان إلى مكان و ربنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 424
لم يزل و لا يزول، قال فأين هو، قال خالق الأين و المكان قال يا محمد، فكيف هو قال قال كيف ربى بالكيف، و الكيف مخلوق.
قال يا محمد إنك لتصف ربا عظيما فما علمى بأنه أرسلك رسولا، فلم يبق بحضرة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نبتة و لا حجر، و لا شئ إلا تكلم باذن اللّه فقال: هو رسول اللّه، هو رسول اللّه، فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا اللّه و أنك محمد رسول اللّه، فسماه رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عبد اللّه غير المذكور أولا و اللّه أعلم.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ يروى عن أحمد بن الخضر الصامت أنبا أبو الحسن على بن الحسن الصيقلى ثنا أبى منصور القطان، و عبد العزيز بن ماك، ثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية العجلى، ثنا أبو زرعة الرازى، ثنا خلف بن الوليد ثنا أبو جعفر الرازى ثنا عبد العزيز بن عمر، عن عبادة بن الصامت قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا دخل رمضان يعلمنا أن نقول أللهم سلمنا لرمضان و سلم رمضان منا و تسلمه منا متقبلا.
سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد حدثنى يزيد، عن سفيان عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه كان يعوذ الحسن و الحسين اعيذ كما بكلمات اللّه التامات من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 425
سكن بغداد و كان من أهل الفقه و الحديث روى عنه ابنه أبو منصور محمد بن على.
من أئمة أهل البيت و أعاظم ساداتهم، و اكابر و بائع له أمير المؤمنين المأمون، و جعله ولى عهده سنة إحدى و مائتين، ثم مات قبل المأمون، و لما عزم المأمون على تفويض العهد إليه بسعى ذى الرياستين الفضل بن سهل كتب إليه ذو الرياستين.
بسم اللّه الرحمن الرحيم لعلى بن موسى الرضا و إبن رسول اللّه المصطفى، المهتدى بهديه، المقتدى بفعله، الحافظ لدين اللّه الخازن لوحى اللّه من وليه الفضل بن سهل الذى بذل فى ردحقه إليه مهجه، و وصل ليله فيه بنهاره، سلام عليك أيها المهتدى و رحمة اللّه و بركاته، فانى أحمد إليك اللّه الذى لا إله إلا اللّه، و أساله أن يصلى على محمد عبده و رسوله.
أما بعد! فانى أرجو أن اللّه قد أدا لك، و إذن لك فى إرتجاع حقك ممن استضعفك و أن يعظم منه عليك، و أن يجعلك الامام الوارث و يرى أعداءك، و من رغب عنك منك، ما كانوا يحذرون، و أن كتابى هذا عن ازماع من أمير المؤمنين عبد اللّه الامام المامون و منى على ردّ مضلمتك عليك، و إثبات حقوقك فى يديك، و التخلى منها إليك.
على ما أسأل الذى وفق عليه أن يبلغنى ما اكون به أسعد العالمين و عند اللّه من الفائزين، و لحق رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من المؤدين و لك عليه من المعاونين، حتى أبلغ فى توليتك، و دولتك كلمتى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 426
الحسنتين، فاذا أتاك كتابى جعلت فداك، و أمكنه أن لا
تضعه من يدك حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين الذى يراك شريكا فى أمره و شقيقا فى نسبه، و أولى الناس بما تحت يده، فعلت ما بخيرة اللّه محفوفا، و بملائكته محفوظا، و بكلائته محروسا و أن اللّه كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائذة عليك و صلاح الأمة و حسبنا اللّه و نعم الوكيل و السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته و كتبت بخطى.
لما جعل المأمون العهد الى الرضى كتب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم ألحمد للّه الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه، و لا راد لقضائة يعلم خائنة الأعين و ما تخفى الصدور و صلاته على نبيه محمد فى الأولين و الآخرين و آله الطيبين أقول و أنا على بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين أن أمير المؤمنين عضده اللّه بالسداد، و وفقه للرشاد عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل أرحاما قطعت، و امن أنفسنا فزعت، بل أحياها و قد تلفت و أغناها إذا صفرت مبتغيا رضا رب العالمين لا يريد جزاء إلا من عنده و سيجزى اللّه الشاكرين و لا يضيع أجر المحسنين.
أنه جعل إلى عهده و الامرءة الكبرى إن بقيت بعده، ممن حل عقدة أمر اللّه بشدها، و فصم عروة أحب اللّه إثباتها، فقد أباح حريمه و أحل محرمه، اذ كان بذلك زاريا على الامام منتهكا حرمة الاسلام، و قد جعلت للّه على نفسى أن أسترعانى أمر المسلمين و قلدنى خلافته، العمل فيهم بطاعته و سنة نبيه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 427
أن لا أسفك دما حراما، و لا أبيح فرجا الا ما سفكه حدوده و أباحته قرائضه، و أن اتخير الكفاة
جهدى، و طاقتى و جعلت بذلك على نفسى، عهدا موكدا يسألى عنه فاءنه يقول «أَوْفُوا بِالْعَهْدِ، إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا» فان حدت أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقا و للنكال متعرضا.
أعوذ باللّه من سخطه، و إليه أرغب فى تسهيل سبلى إلى طاعته، و الحول، بينى و بين معصيته، فى عافية لى و للمسلمين إن اللّه على كلّ شئ قدير، و الجفر يدل على الضد من ذلك و ما أدرى ما يفعل بى و لا بكم، إن الحكم إلا للّه يقضى الحق و هو خير الفاصلين، لكنى امتثلت أمير المؤمنين و أثرت رضاه، و اللّه يعصمنى و إياه و هو حسبى و حسبه و نعم الوكيل و كتبت بخطى فى محرم سنة اثنتين و مائتين.
كان أمير المؤمنين المأمون، قد زوجه بنته زينب قال الخليل الحافظ حدثنى أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الزاهد ثنا أحمد بن الفضل ابن خزيمة، ببغداد، ثنا إبراهيم بن حامد بن شبيب الأصبهانى ثنا أحمد ابن محمد، سمعت يحيى بن أكثم يقول: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا، قال لى يا يحيى تكلم قال فأجللته أن أقول له انكحت قال فقلت له يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الاكبر و أنت أولى بالكلام.
فقال الحمد للّه الذى تصاغرت الأمور بمشيته، و لا إله إلا اللّه اقرارا بربوبيته، و صلى اللّه على محمد عند ذكره، أما بعد، فان اللّه تعالى جعل النكاح الذى رضيه حكما و أنزله وحيا سببا للمناسبة إلا و إنى قد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 428
زوجت ابنتى من على بن موسى الرضا، و مهرتها و السلام.
سمع على بن موسى أباه، و عمومته عبد اللّه و إسحاق و
عليا بنى جعفر، و عبد الرحمن بن أبى الموالى القرشى، و سمع منه المعلى بن منصور الرازى، و آدم بن أبى اياس، و محمد بن رافع، و نصر بن على الجهضمى، و غيرهم، و حدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق الكيسائى قال ثنا أبى، و على بن مهروية ثنا داود بن سليمان ثنا على بن موسى الرضا، حدثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على، عن أبيه على بن الحسين، عن أبيه الحسن عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: العلم خزائن و مفتاحه السؤال، فسلوا يرحمكم اللّه فاءنه تؤجر فيه أربعة السائل، و المعلم و المستمع، و المحب له.
قد اشتهر اجتياز على بن موسى الرضا بقزوين، و يقال إنه كان مستخفيا فى دار داود بن سليمان الغازى روى عنه النسخة المعروفة، روى عنه إسحاق بن محمد، و على بن محمد بن مهروية و غيرهما، قال الخليل و ابنه المدفون فى مقبرة قزوين، يقال انه كان ابن ستين أو أصغر و توفى الرضا رضى اللّه عنه سنة ثلاث و مائتين.
روى عن على ابن الحسن بن سلم، و محمد بن موسى الحلوانى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 429
دخل قزوين و حدث بها. و كأنه سكنها، فان الحافظ أبا سعيد النقاش سماه فى بعض المواضع عليا القزوينى أنبا محمد بن مكى بن أبى الرجاء فى كتابه، أنبا محمد بن أحمد بن الفرح السكرى عن سليمان بن إبراهيم بن سليمان كتابة أنبا أبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الحافظ فى فضائل الشافعى رضى اللّه عنه من جمعه.
أنبا أبو نصر منصور بن محمد بن إبراهيم، سمعت أبا الحسن على بن موسى الدينورى بقزوين، يقول قال لى رجل بمكة إن الشافعى رضى اللّه عنه كان رافضيا، افوقع ذلك فى نفسى، ثم رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام، فى الطواف و معه أبو بكر و عمر و عثمان و على رضى اللّه عنهم و الشافعى معهم، فقلت يا رسول اللّه أيش تقول فى الشافعى فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم بأعلى صوته أيش يقال فى الشافعى يأتى يوم القيامة و معه ألف شهيد كل واحد يشفع فى سبعين ألفا.
سمع أبا الحسن القطان بقزوين يقول ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن على بن محمد الطنافسى، ثنا أبو نعيم عن ابن أبى عنية عن أبيه، عن معاوية قال أنا أول الملوك، و أيضا ثنا الحسين ثنا أبى ثنا أبى أسامة، عن حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهرى قال عمل معاوية سنة عمر رضى اللّه عنهما سنتين.
حدث عن القاضى أبى محمد عبد اللّه بن أبى زرعة الفقيه ثنا محمد بن بكر التمار بالبصرة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 430
ثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث ثنا النفيلى و القعنبى ثنا عبد العزيز بن أبى حازم. عن أبيه، عن سعيد المقبرى، عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من عمره اللّه ستين سنة، فقد أعذر إليه فى العمر.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست عشر و أربعمائة و هو غير الأول.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست عشر و أربعمائة، و سمع غريب الحديث لأبى عبيد من أبى محمد الطيبى سوى مجلس واحد من خلاله.
سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبى عبد الرحمن السلمى، من الامام أحمد بن إسماعيل سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة بروايته عن وجيه الشحامى عن أبى بكر بن خلف عنه.
سمع التلخيص لأبى معشر من أبى إسحاق الشحاذى سنة سبع و خمسمائة.
سمع أبا الفتح إسماعيل بن منصور الطوسى، سنة خمس و عشرين و خمسمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 431
و أجاز له من ذكرنا أنهم أجازوا لابن عمه بلكوية بن فضل اللّه بن على بن بلكويه.
من شيوخ الصوفية المذكوين كان مقيما بقزوين مدة ينتابه المتصوفة و يلبس المبتدئون منه الخرقة، و كانت خرقته من الامام هبة اللّه بن عبد الرحمن ابن عبد الواحد القشيرى، و استدعى منه فى آخر عهده أن ينتقل إلى المراغة. فأجاب إليها، و بها توفى و كان شيخا حسن المنظر و المخبر.
روى عن كثير بن شهاب اليمانى و كان ختن إسحاق بن محمد الكيسانى، على ابنته و يأتى ذكر أبيه من بعد.
كتب الكثير، من الحديث و الفقه، و غيرهما، و له معلقات من الشعر و الحكايات، و غيرهما عن هبة اللّه بن زاذان و غيره رأيت بخطه أنشدنا الشيخ الامام هبة اللّه أنشدنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز البغدادى لنفسه:
و لما التقينا بالصراة عشيةالفراق لتوديع ورد سلام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 432 و قفنا على رغم الرقيب و لم نزل نفض عن الاشواق كل ختام
تفقه ببغداد مدة على الصالحى، و سمع أحمد بن جعفر القطيعى، و أبا محمد بن ماسى و أقرانهما، و بقزوين أبا منصور الفقيه، مات سنة تسعين و ثلاثمائة.
ثنا أحمد بن محمد بن عون القواس، ثنا مسلم بن خالد، عن أبى خيثم، عن سعيد بن أبى راشد، عن يعلى بن مرة العامرى رضى اللّه عنه أنهم خرجوا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى طعام، دعوا إليه، فاذا حسين يلعب مع الصبيان.
فاستقبل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمام القوم، فسبط يده فطفق الغلام، يفرههنا، وههنا و رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يضاحكه، حتى أخذه فقبله، و قال حسين منى و أنا من حسين، أحب اللّه من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط ابن خيثم هو عبد اللّه بن عثمان ابن خيثم و استقبل تقدم.
قدم قزوين سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة و أقام بها مدة موقرا محترما، روى جامع أبى عيسى الترمذى، عن عامر الأزدى و المؤطأ من طريق القعنبى، عن عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحى، و سمع مسند أحمد ابن الحصين، و رأيت بخط الامام أبى سليمان الزبيرى أنه كان يعقد المجلس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 433
كل يوم بكرة فى صحن المسجد فى جمع عظيم قال و سمعته ينشد:
و قد علمت نسوان همدان أننى لهن غدادة الروع غير خذول
و أبذل فى الهيجاء وجهى و أننى له فى سوى الهيجاء غير بذول
سمعته ينشد:
و ماذا عليها لو أشارت و سلمت فكان شفاء للسليم سلامها
و ما ضرها أن لو أقامت و كلمت فنفس عن نفس الكليم كلامها
توفى سنة سبع و عشرين و خمسمائة.
سمع أبا إسحاق الشحاذى يروى عن الواقد بن الخليل، عن أبيه الحافظ الخليل بن عبد اللّه حدثنى المعافا بن زكريا، ثنا عبيد اللّه بن عمر القواربرى، ثنا زائدة بن أبى زياد، حدثنى زياد النميرى، عن أنس بن مالك، رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لما دخل رجب: أللهم بارك لنا فى رجب، و شعبان، و لمغنا رمضان، و كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول ليلة الجمعة ليلة غراء و يوم الجمعة يوم أزهر.
سمع أبا منصور الفارسى بقزوين سنة ست و سبعين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 434
سمع على بن أحمد بن صالح، و سمع أبا عبد اللّه الحسين بن على القطان حديثه، عن إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن عرفة العبدى حدثنى المعتمر بن سليمان التيمى، سمعت عاصما الأحول يقول حدثنى شرحبيل أنه سمع أبا سعيد و أبا هريرة و ابن عمر، رضى اللّه عنهم، يحدثون أن نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الذهب بالذهب، وزنا بوزن، مثلا بمثل من زاد أو ازداد، فقد أربى قال شرحبيل إن لم أكن سمعته منهم فأدخلنى اللّه النار.
شيخ صالح، تال كتاب اللّه تعالى امام بقزوين و أذن بها قريبا من ثلاثين سنة، محتسبا، و كان قد نيف على المائة، و لما اختل له حسن، توفى سنة إحدى و خمسين و خمسمائة.
سمع أبا محمد بن عبد اللّه بن أبى زرعة القاضى و سمع مسند عبد الرزاق بن همام، من ابن عبد اللّه الكيسالى.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ يحدث عن أحمد بن الخضر بن محمد، ثنا القاضى أبو محمد عبد اللّه بن أبى زرعة، ثنا أبو العباس بن عبد اللّه الواسطى، ثنا عبد اللّه بن غالب العبدانى، عن عبد اللّه بن زياد، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن أبى ذرّ رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
يا أباذر لان تغدو فتتعلم آية من كتاب اللّه تعالى خير من أن تصلى ألف ركعة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 435
سمع القاضى إبراهيم بن حمير بن علك القزوينى شيخ من مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية و قرأت على عبد اللّه بن إبراهيم المقرئ، أنبا والدى سنة ست و عشرين و خمسمائة، أنبأ أبو منصور محمد بن الحسين، سنة ست و سبعين و أربعمائة و أنبأنا جماعة عن كتاب أبى منصور أنبأ ابو الفتح الراشدى سنة ثمان و أربعمائة.
ثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه البجلى الرازى، سمعت علك القزوينى يقول بئس الصديق صديق يحتاج أن يقول له اذكرنى فى دعائك و بئس الصديق الصديق يلجئك إلى الاعتذار و بئس الصديق صديق يحتاج معه إلى المداراة، و به عن أبى بكر البجلى، قال سمعت علك القزوينى، يقول أربعة أشياء فى دار الدنيا عزيزة و لا يزداد إلا عزاة عالم مستعمل لعلمه، و حكيم ينطق عن فعله، و متعبد ليست له علاقة، و واعظ ليس له طمع.
يروى أن بعض الوزراء استقبله فى طريق فسلم عليه فأعرض الشيخ عنه، فقال الوزير أليس اللّه تعالى يقول، «وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ» الآية، فقال الشيخ أليس اللّه تعالى يقول
فأعرض عمن تولى عن ذكرنا أنبأنا القاضى عطاء اللّه بن على، أنبا القاضى عبد الجبار بن أبى الفتح بن عبد الجبار أنبأ أبو عمرو المرزى باسناده، عن علك القزوينى، قال كان رسمى أن آكل بقزوين ثم ما آكل إلا ببغداد ثم لا آكل إلا بمكة، ثم اذا رجعت أكلت ببغداد، تلك الأكلة حتى أعود إلى قزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 436
فخرجت مرة فلما بلغت قرية كهك، لقينى شاب حدث السن فقال لى هل لك فى الصحبة. فقلت لا تقوى على صحبتى، و سفرى فقال:
إذا كان الحامل هو حمل و قوى، فقلت سر على اسم اللّه و كان لسانه لسان أهل قزوين إلا أنى لا أعرفه فسرنا حتى بلغنا همدان فلم أره يأكل شيئا و لا لعرض له حتى جاوزنا حلوان فقلت يا شاب لا بد من الطعام.
فقال من شغله عن اللّه شئ فليس من اللّه فى شئ، و من شغل مشغولا باللّه القطع عن اللّه يا علك، لا تشغلنى عن اللّه فاءنى سمعت أبا سعيد الرازى يقول، سمعت يوسف بن الحسين، يقول سمعت أبا تراب النخشبى يقول من شغل مشغولا باللّه عن اللّه أدركه الموت من الساعة.
قال و كان رجل قزوينى نساج ببغداد، من تلامذة ابن عطاء و الجريرى إذا علم وقت دخولى بغداد يستقبلنى و يحملنى إلى بيته و كل عنده و تلك أكلتى ببغداد، و طعامه كان مما يستشفى به فلما استقبلنى على عادته، نظر إليه الشاب فقال: يا علك معبودك و رازقك: يا علك لو أنك أفردته لكفاك بلا هذا فبقيت أتعجب من فراسه و حملنى النساج و تخلف عنى الشاب فسألته الصحبة، فأبى فألححت فجاء معى و لم يأكل.
فخرجنا من
بغداد و لم يأكل حتى دخلنا مكة و بها قزوينى أعرج، كان يستقبلنى وقت دخولى و يكون لى تلك الأكلة عنده، فلما شارفنا مكة لم يستقبلى فأصاب قلبى منه شئ، فقال يا علك معبودك الأعرج قد تأخر عنك، فأعذره فانه عليل فتعجبت من حدة فراسته.
فلما دخلنا مكة إذا هو عليل، كما قال فقدم إلينا طعاما فاكلته
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 437
و امتنع الشاب، و قال قد جعلت على نفسى ألا أفطر إلا على كسب أمى الأرملة، فلما فرغنا من المناسك اصطحبنا حتى دخلت بغداد فلم يأكل و جربت على عادتى، فلما أقبلنا نحو قزوين فلما بلغنا رأس الكروم ودعنى عن المنزل، فقال إذا طلبتنى فاطلبنى عنده و صاح بى و غاب عن عينى.
فلما بلغت الدرب إذا أنا بعجوز، فقالت السلام عليك يا علك، ما فعل رفيقك فقلت عاد إلى بيته، و كان ابنها، فسألت عن حاله، فأجبتها و قلت: أين بيتك، قالت فى سكة لب، قلت فهل لك أن أقصد بيتك فان لذلك الشاب علامات الأولياء.
فقالت هو إليك قال: فجئت معها إلى بيتها فلما دخلت إذا الشاب قد سبقنا، فقال لها أين الحلال من كبسك فقدمت إليه رغيفا من عدس، فأكله ثم قال يا علك كانى بك الساعة تحضر غيرك و يحصل لى فى البلد حديث، ثم رفع رأسه و قال يا رب انظر فى قصتى، قبل أن يختلط حالى و يداخلنى الناس.
قال فجائتنى أمه عشية ذلك اليوم بنعيه فدفناه تلك العشية، فرأيته تلك الليلة فى المنام، فقلت ما فعل اللّه بك فقال عاتبنى على صحبتك، و قال لى من يصحب الخلق لا تصحب الحق ثم سامحنى، و لو لا المسامحة كنت وقعت وقعة
سوء. و قال أبو عبد الرحمن السلمى، فى مقامات الأولياء، من جمعه سمعت محمد بن الحسن سمعت أحمد بن علان يقول سئل علك القزوينى عن الفتوة فقال: أن لا يبالى من أخذ الدنيا و أصلها الايمان قال اللّه تعالى «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ».
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 438
من شيوخ أبى محمد عبد اللّه بن عمر بن زاذان عدّه الامام هبة اللّه بن زاذان فى مشيخة عمه.
أخو عثمان بن الطيب، سمع أبا زرعة و أبا حاتم الرازيين، و كان له بقزوين أوقاف، يقال أن إسمه على و علان و لقبه.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى طلحة الخطيب، سنة تسع و أربعمائة بروايته، عن القطان.
سمع فهم المناسك لأبى بكر النقاش من أبى عمرو المنيقانى سنة عشر و خمسمائة.
فقيه سمع الامام أحمد بن إسماعيل المتفق للجوزقى، أخبرنى محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا أحمد بن النضر، ثنا أبو الربيع الزهرانى، ثنا حماد بن زيد ثنا أيوب، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضى اللّه عنها، قالت كنا ننهى أن نجد على بيت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر و عشرا الا نكتحل و لا نتطيب و لا نلبس ثوبا مصبوغا إلا ثوب عضب و قد رحص للمرأة فى الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها فى نبذة قسط و أظفار.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 439
أخو أبى الحسن أبو حفص سمع أخاه و غيره، و مما سمع من أخيه مقتل الحسين بن على رضى اللّه عنهما بروايته المذكورة فى ترجمة ابنه أبى سعد عمر بن إبراهيم.
سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن عبد الصمد بن حموية الجوينى، بقزوين أحاديث من فوائد الشيخ أبى القاسم المعروف بكر كان.
سمع أباه و أبا على الخضر بن أحمد، و الزبير بن محمد و أبا الفتح الراشدى بقراءة خدا دوست الديلمى، و روى عنه الخليل القرائى، و غيره أنباء عطاء اللّه بن على عن كتاب الخليل، أنبا الخليل بن عبد اللّه الخليلى، و عمى عبد الرحمن بن عبد اللّه و أبو الخير عمر بن أحمد قالوا، أنبا الزبير بن محمد الزبيرى، ثنا سليمان بن يزيد بقزوين.
ثنا موسى بن هارون بن حيان و أحمد بن محمد بن سلم الرازى، ثنا على بن محمد الطنافسى، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربى، عن عثمان بن مطر، عن عبد الغفور بن عبد العزيز، عن عبد العزيز بن سعيد، رضى اللّه عنه رفعه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن رجبا، شهر عظيم، يضاعف فيه الحسنات، من صام يوما منه، كان كصيام سنة، و سمع أبو الخير أبا طالب أحمد بن أبى رجا ثنا أبو داؤد، سليمان بن يزيد، ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 440
ابراهيم بن نصر، نزيل نهاوند ثنا أبو نعيم، عن أبى عوانة، عن أبى بشر، عن حميد بن عبد الرحمن عن ابى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أفضل الصيام بعد رمضان شهر المحرم و أفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل، و رأيت فى بعض الأجزاء له سمعت أبا معاذ، عبيد اللّه بن الحسين، يقول سمعت سعيد ابن جابر، يقول قال لى أبو زرعة يعنى الرازى، تبلغ سلامى الشيخ الصالح إدريس الصائغ و
هو من أهل أبهر، يقال إنه كان سيد الأولياء فى عصره.
قال فلما دخلت على إدريس، قال لى سعيد اچه بوزرعة پيام بمن موجار قلت لم و أبو زرعة إمام الدنيا فقال أليس دخل عليه والى الرى فصافحه، قال سعيد، و كنت أقيم بأبهر شهرين و ثلاثة ثم أعود الى أبى زرعة، فلما عدت إلى ابى زرعة قال بلغت إدريس سلامى قلت استعفى من ذلك، قال و من أين كان بلغه، فقلت من عبد اللّه.
فبكى أبو زرعة، و قال قل له: اذا عدت اليه قد تبت على يدك فاسمع سلامى ورد على الجواب، قال فلما دخلت عليه قال لى اليش خبر أبى زرعة، قلت بخير يبلغك السلام قال عليه السلام و رحمة اللّه فأنهيته الى ابى زرعة، فقال هو أحب الى من عبادة كذا و كذا.
سمع ابا داؤد سليمان بن يزيد الفامى، يحدث عن الحسن بن أيوب القزوينى، ثنا سلمة بن شبيب ثنا، زيد بن الحباب، عن على بن مسعودة الباهلى، ثنا قتادة، عن أنس بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 441
مالك، رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
الاسلام علانية و الايمان فى القلب.
سمع محيى السنة الحسين البغوى، و أقام بقزوين مدة، و سمع بها شيوخها، و مما سمع من أبى إسحاق الشحاذى، سنة ست و عشرين و خمسمائة حديثه، عن أبى منصور المقومى، أنبا أبو الفتح الراشدى، أنبا أبو بكر البجلى، سمعت عتبة الغسال يقول مسكين ابن آدم قطع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار،
سمع حسنوية بن حاجى الزبير الارشاد للخليل الحافظ، سنة سبع و عشرين و خمسمائة، بسماعه من القاضى أبى الفتح عمر بن أحمد المهرانى يعرف بحاجى، سمع غريب الحديث لأبى عبيد القاسم بن سلام، من أبى محمد الطيبى بقزوين سنة خمس و أربعمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فى بعض أماليه، حدث، عن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش، ثنا عبيد بن الحسن، ثنا يحيى بن حاتم، ثنا الهيثم بن حماد، ثنا أبو داؤد الدارمى، سمعت زيد بن أرقم، رضى اللّه عنه، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من قال لا اله الا اللّه مخلصا دخل الجنة، و إخلاصها أن يحجز عن محارم اللّه و عمر بن إدريس أبو محمد الذى سمع نسخة الاشج عن أبى طالب بن على بن محمد بن يشكر الغازى، بروايته عن أبى نعيم الجرجرائى يمكن أن يكون هذا و اللّه أعلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 442
خالى كان متقنا حافظا، للمذهب مرجوعا إليه فى الكلام و الأصول متقنا فى اللغة و النحو، تفقه بقزوين و باصبهان، و تفقهت عليه فى صغرى و سمع الحديث، من خاله أحمد بن إسماعيل، و من أبى سليمان الزبيرى و غيرهما و أجاز له جماعة من ائمة خراسان، و غيرهم، منه وجيه الشحامى و سمعت منه مشيخة وجيه بحق إجازته له، و فيها:
أنبا الشيخ أبو عبد اللّه، محمد بن إسماعيل المقرئ، و الشيخ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن قراأة عليهما، فى مجلس واحد انبأ أبو بكر أحمد بن الحسين الحرشى أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد النحوى، ثنا الحسن بن على ابن شبيب، ثنا عباد بن موسى الختلى، أنبا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق و أبى جعفر الفراء، عن الاغر عن أبى مسلم عن أبى سعيد الخدرى و أبى هريرة رضى اللّه عنهما أنهما شهدا على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال و
أنشهد عليها أنه قال إذا قال العبد لا إله إلا اللّه له الملك، و له الحمد. قال صدق عبدى، لا إله إلا اللّه أنا لى الملك، ولى الحمد، و إذا قال لا إله إلا اللّه و لا حول و لا قوة إلا باللّه قال صدق عبدى لا إله إلا أنا لا حول و لا قوة إلا بى وزاد فيه أبو جعفر الفراء:
قال من قال فى مرضه ثم مات لم يدخل النار و قرأت عليه أيضا رحمه اللّه أنبا أبو الخير جامع بن أبى نصر السقاء أنبا أبو سعيد الصفار، أنبا أبو عبد الرحمن السلمى، انبا إسماعيل بن أحمد الخلالى، ثنا حامد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 443
شعيب، ثنا سعيد بن مهران، ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن أبى بردة عن الأغر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال:
ليعان على قلبى حتى استغفر اللّه كل يوم مائة مرة، و كان حسن الأخلاق كثير الذكر و العبادة، و التلاوة حريصا فى العلم و الجمع، و المطالعة و لما اشتدته مرضه التى توفى فيها و صار بحيث لا يفهم كلامه كان يحرك لسانه و شفتيه و رأسه تحريكا قويا و يداوم على قراءة شئ إما بعض قوارع القرآن أو الاذكار، و التسابيح، و لم يزل على ذلك لا يعتريه فترة حتى قضى نحبه رحمه اللّه تعالى توفى سنة ثلاث عشر و ستمائة فى ذى الحجة.
سمع فضائل قزوين من عطاء اللّه بن على بن بلكوية سنة تسع و ستين و خمسمائة.
كان أمينا سهل الأخلاق، ملازما لأهل العلم كان يعرف الكلام، و الفقه و يناظر فيها بالفارسية، و كتب بخطه اصولا من كتب الكلام و الفقه، على معرفة و بصيرة، و سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل و غيره، و فيما سمعه ما حدث عن الشحامى، أنبا أبو بكر أنبا أبو عبد اللّه الحافظ سمعت أبا الحسن عبد الواحد بن أبى عبد الرحمن أن أبا يونس أنشده:
سبحان من خلق الخلق من ضعيف مهين يسوقه من قرار إلى قرار مكين
يجوز شيئا فشيئا فى الحجم دون العيون حتى بدت حركات مخلوقه من سكون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 444
أحد الصالحين و كان فيه عفة و خشوع، و قناعة، و بما لقب بفقير اللّه و كان يجاور المسجد الجامع، مع الأمام أبا سليمان الزبيرى طرفا من أول الطوالات لأبى الحسن القطان سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و سمع منه أيضا بقراءة والدى سنة إحدى و ستين حديثه عن أبى القاسم المخلدى عن أبى على أحمد بن طاهر القومسانى عن جده أبى منصور محمد بن احمد عن ابيه أحمد.
أنبا أبو الحسين على بن الحسين ثنا سهل بن بكر السكرى، ثنا محمد ابن إسحاق ثنا ابن المبارك ثنا سفيان بن سعيد الثورى، عن أبى الزناد، عن أبى حازم، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال خيار أمتى علماؤها، و خير علمائها رحماؤها، و سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم الرعوى، والدى رحمه اللّه و مما سمع منه الرسالة للاستاذ أبى القاسم القشيرى.
أخو الامام عبد اللّه بن حيدر، كان فقيها محصلا مذكرا جمع و كتب الكثير، من كلّ فن، و سمع الحديث من أخيه و غيره.
سمع الامام أبا محمد النجار سنة ثمان و ستين و خمسمائة.
ولى إمرة قزوين مدة و أعقب بها، و كان له فضل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 445
و سيرة فى الرعية، جميلة، و كتب إليه الاديب سليمان فى تولية أمر قزوين:
تشاغلتم عنا بصحبة غيرناو آثرتم الهجران ما هكذا كنا
ولاية قزوين و سكر شبيبةأبا حفص المشكو يشغلكم عنا
لأبى المعالى هبة اللّه بن الحسن الكاتب، قصائد و مقطعات كثيرة فى جمال المكوك، و ديوانه مشحون بها منها قوله:
يا من رياض نداه فى الأرض نجدا و غورا
أصبحن أنور زهرو صرن أزهر نورا
كم شرت أرى الأمانى من برك الغمر شورا
و كاس سكر دهاق جعلتها لك دورا
فتمطر البر طوراو تمطر الشكر طورا
انت الذى فى أولى الفضل زيد فضلك طورا
لا زالت تبسط عدلافينا و تقبض جوار
من أولاد رؤسا الزعفرانية، بالرى، سمع القاضى عطاء اللّه بن على، بقزوين سنة أربع و ستين و خمسمائة، جزءا من حديث القاضى، محمد بن عبد الباقى الأنصارى، عن شيوخه، بسماع القاضى، من عطاء اللّه من لفظه سنة ثلاث و ثلاثين، و خمسمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 446
فيه أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازرونى، أنبا القاضى أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسين النصيبى، ثنا جعفر بن محمد ابن نصير، ثنا محمد بن عبد اللّه بن سليمان، ثنا محمد بن عبد اللّه بن نمير، ثنا الوليد بن عقبة الشيبانى، عن حمزة بن حبيب بن أبى ثابت، عن ثعلبة، عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا صفر و لا هامة و لا يعدى سقيم صحيحا.
حدث عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الخادم، بسماعه منه، بقزوين، أنبا على بن مهروية ثنا يحيى بن عبد الأعظم، ثنا عبد اللّه بن زيد المقرئ ثنا، كهمس بن الحسن، عن عبد اللّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال كان أول من قال فى القدر، معبد الجهنى، بالبصرة- الحديث.
سمع بقزوين أحمد بن اسماعيل، و كان من أهل الفقه و الدراية.
سمع بقزوين أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الحسن بن مخلد المخلدى، و فيما سمع حديثه، عن سليمان بن يزيد بن سليمان ثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز، ثنا محمد بن كثير، ثنا أبو نعيم، ثنا سفيان عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها أحدا فمن أعمر شيئا فهو له.
سمع أبا على حسنوبة بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 447
حاجى الزبيرى، و ابنه أحمد بن حسنوية، سنة سبع و عشرين، و خمسمائة، فى الارشاد للخليل الحافظ، ثنا جدى فى جماعة، ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد العزيز بن وهب، حدثنى عمى عبد اللّه عن مالك، و سفيان و غيرهما، حميد عن يونس رضى اللّه عنه ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان لا يجهر بسم اللّه الرحمن الرحيم.
فقيه دين سمع الجزء الأول، من فوائد القاضى أبى الحسن عبد الجبار بن أحمد ابن أبى سليمان الزبيرى، بقراءة والدى رحمة اللّه عليه، سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، أنبا إسماعيل المخلدى، سنة ثلاث و خمسمائة، أنبا محمد بن إبراهيم الكرجى عن القاضى أنبا عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا أحمد بن يونس ثنا الحكم بن موسى.
ثنا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داؤد، حدثنى الزهرى، عن أبى بكر، محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه عن جده أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض و السنن، فيه أن أكبر الكبائر عند اللّه يوم القيامة إشراك باللّه، و قتل النفس المؤمنة، بغير حقه. و الفرار يوم الزحف و عقوق الوالدين، و رمى المحصنة و تعليم السحر، و أكل الربا و أكل مال اليتيم.
أبو حفص بن أبى عبد اللّه بن أبى الحسن بن أبى الفتح الماكى، قاض كاف مهتد إلى تمييز الظالم من المظلوم، صاحب جاه و تمكن عند خواص الناس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 448
و عوامهم، و نظر غائص فى الوقائع و تلطف و تأن فى فضلها معروف بنقاء الذيل عن الرشى و حسن السعى فى دفع التزويرات و ترويج شهادات الزور، و الاطلاع على مكان التلبيس.
كانت له معرفة بآداب القضاء و وظائفه و بالشروط و اللغة و الأمثال و الأشعار و خط قويم، و ذكر فى الناس جميل، و سمع الحديث من الامام عبد اللّه بن حيدر و غيره، و أجاز لة، جماعة من الأئمة مسموعاتهم منهم أبو محمد العباس بن محمد الطوسى، و أبو الأسعد القشيرى، و عبد
الوهاب الصيرفى، و وجيه بن طاهر و أبو البركات الفراوى، و عمر الصفار و آخرون من غير أئمة خراسان.
فيما سمع من عبيد اللّه بن حيدر، حديثه، عن الامام أبى سعيد إسماعيل بن أبى القاسم البوشنجى، نزيل هراة، أنبا الامام أبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازى، أنبا الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمى، أنبا أبو بكر بن مالك ثنا بشر بن موسى.
ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة، و ابن لهيعة، عن أبى هانى حميد بن هانئ سمعت أبا عبد الرحمن الجيلى سمعت عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول قدر اللّه المقادير قبل أن يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة، توفى سنة سبع و ستمائة.
سمع مسند الشهاب للقضاعى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 449
من أبى نصر العراقى بن الحسن، سنة ست و عشرين و خمسمائة، بقراءة أبى الحسن الشهرستانى، فى مدرسة الأمير الزاهد رستق القطن.
سمع الشهاب للقضاعى من الخليل بن عبد الجبار، سنة ست و خمسمائة. و أجاز له جميع مسموعاته، و سمع أبا منصور، نصر بن عبد الجبار، فضائل قزوين التى استخرجها نصر من مسموعاته، و سمع أيضا إسماعيل المخلدى.
تفقه ببغداد، و سمع أبا سليمان الزبيرى، و عبد اللّه بن حيدر و أحمد بن إسماعيل و أقرنهم، و سمع والدى رحمهم اللّه، فى مجلس إملاء له أنبا أبو منصور سعيد بن محمد الرزاز ثنا عبد المحسن بن محمد بن على البغدادى، قال قرأت على أبى محمد الحسن بن عبد اللّه بن محمد الخلال، و أنا أسمع.
حدثكم أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق و أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، قالا ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا عبد اللّه بن عمر القواريرى، ثنا زياد بن أبى الرقاد، حدثنى زياد الميرى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا، فى رجب و شعبان، و بلغنا شهر رمضان، توفى بضيروز آباد فارس سنة ست و تسعين و خمسمائة.
من المشهورين قال تاج الاسلام السمعانى طاف الدنيا شرقا و غربا، و أدرك الأسانيد العالية، و رايت معجم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 450
شيوخه فى قريب من عشرين جزأ و كانت له معرفة تامة بالحديث و أرتحل إلى العراق و الحجاز و اليمن و الشام و السواحل و ديار مصر و خراسان.
سمع بدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد اللّه اليجلى الرازى و عليه تخرج فى علم الحديث، و ببغداد أبا على الحسن بن غالب المصرى، و بمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشافعى، و بمصر أبا الحسين محمد بن مكى بن عثمان الأزدى، و بصور أبا بكر أحمد بن على بن ثابت، و بدمشق أبا الحسن عبد الباقى بن محمد بن موسى التنوحى و بشيراز أحمد بن
محمد ابن سلام الشيرازى، و بقزوين هبة اللّه بن محمد بن زاذان.
و بنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى و أخاه أبو يعلى إسحاق، و بسرخس أبا عبد اللّه محمد بن على بن الحجاج السرخسى، و بطوس أبا على محمد بن إسماعيل العراقى و بمرو أبا محمد عبد الصمد بن أحمد المروزى، و بفو شيخ أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودى، و حدث بالكثير و أملى و أفاد، و استفاد، ولد بدهستان سنة ثمان و عشرين و أربعمائة، و توفى بسرخس فى شهر ربيع الآخر سنة ثلاث و خمسمائة.
رأيت بخطه فى كتاب الترهيب عن القراء الفسقة و التحذير عن العلماء السوء من جمعه، أنبا أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه بن أحمد الخليلى، بقزوين فى كتابه أن أباه أبا يعلى الحافظ أخبرهم، ثنا الحسن بن عبد الرزاق، ثنا على بن إبراهيم بن سلمة. ثنا أبو الحسن خلف بن حوان الواسطى، بمكة ثنا محمد إبراهيم الشامى، ثنا أبو عصام رقاد بن الجراح
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 451
العسقلانى عن بكير الدامغانى عن محمد بن قيس عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن أهون الخلق على اللّه العالم يزور العمال، و ذكر فى بعض أماليه، أنبا الامام أبوبكر أحمد بن على الخطيب، بساحل دمشق، و عبد اللّه بن شيويخ الأزدى بمصر و هبة اللّه بن زاذان القزوينى، قالوا: أنبا عبد الواحد بن محمد الفارسى، أنبا أبو عبد اللّه القاضى، ثنا رجاء بن الجارود، ثنا الأصمعى، و القعنبى، و الواقدى، قالوا أنبا ابن عجلان عن أبى الرجال، عن عمرة، عن عائشة رضى
اللّه عنها قالت.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بيت لا تمر فيه جياع أهله، قال أبو بكر بن ثابت يقول كذا هو فى كتاب أبى عمر و الصواب يعقوب بن محمد بن طخلا، و رواه مسلم عن القعنبى عن يعقوب عن أبى الرجال، و سمع الحافظ أبو الفتيان الحافظ محمد بن عبد الحافظ الدقاق بدهستان، سنة إثنتين و سبعين و أربعمائة، يقول أخبرنى أبو الفتح بن جعفر، ثنا على بن يوسف الحافظ، إجازة سمعت محمد بن عبد اللّه الأنصارى يقول رأيت رب العزة فى المنام يقول لى مهما بدت لك حاجة فعليك بآية الكرسى.
سمع إسحاق بن محمد و محمد بن هارون المقرئ، و على بن إبراهيم، و بالرى عبد الرحمن بن أبى حاتم و محمد بن قارون و غيرهم، قال الخليل الحافظ: و كان شيخا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 452
بهيا من الصالحين، و ذكره أبو بكر الخطيب فى التاريخ، فقال قدم بغداد حاجا و حدث بها، عن محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ و عبد الرحمن بن أبى حاتم و على بن إبراهيم القطان.
ثنا عنه محمد بن على بن الفتح و أحمد بن محمد العتيقى و ذكر لى محمد بن على بن الفتح أن عمر بن عبد اللّه هذا من ولد زاذان أبى عمر الكندى، و فيما رأيت من فوائده المسموعة لأبى الفتح الراشدى منه، أنبا محمد بن قارن ثنا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن سماك بن الفضل، عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، اليد المنطية خير من اليد السفلى.
توفى سنة خمس و ثمانين و ثلاثمائة.
قد سبق ذكر أبيه و قبيلتهم من القبائل الشريفة فى البلد سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من السيد أبى حرب العباسى، و الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، من أبى الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودى الأصبهانى، باصبهانى، باصبهان سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة بروايته عن أبى عثمان العيار، عن أبى على الشبوى عن الفربرى عن البخارى و سمع التلخيص لأبى معشر، من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى، بقراءة أبى نصر الماوراء النهرى الخطيب، سنة أربع و عشرين و خمسمائة.
سمع بقزوين، من أبى الحسن بن إدريس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 453
سمع صحيح محمد ابن إسماعيل البخارى، مع أبيه، من الشيخ أبى الوقت عبد الأول بهمدان سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
سمع السيد المرتضى بن الحسن ابن خليفة بالرى سنة ست و ثلاثين و خمسمائة، جزأ فيه بيان عدد ما انزل اللّه من الكتب و ابتعث من الرسل، لأبى نعيم الحافظ، بروايته عن أبى على الحداد عنه.
سمع فضائل قزوين، للخليل الحافظ، من القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية، فى رباط سهر هيزه سنة أربع و ستين و خمسمائة.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
من مدينة عباب، سمع الشيخ عليا الرزبرى سنة ست و خمسين و خمسمائة، و فيما سمعه منه حديثه، عن الحجازى بن شعبوية، عن أبى عمرو المنيقانى عن يوسف بن الحسن التفكرى الزنجانى، عن أبى طالب العشارى، ثنا أبو القاسم جعفر ابن الفضل، ثنا أبو عمرو السماك، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن سكين، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلى، ثنا مبذول و حيان أنبا على العنزى، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إن جبرئيل عليه السلام، نزل على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى أحسن صورة و أتاه بدعاء يا من أظهر الجميل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 454
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 3 ؛ ص454
ع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع و ثمانين و خمسمائة.
سمع جده الأستاذ الشافعى، و سمع الغاية لأبى الحسن الفارسى، من محمد بن آدم الغزنوى اللهاورى، سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
سمع أبا إسحاق الشحاذى سنة ست و عشرين و خمسمائة.
و يلقب بهبة اللّه إمام معروف فى البلاد، وافر الفضل فى كل فن من فنون العلم، و كان يقال له إمام الجبال، و عن القاضى عبد الملك ابن المعافى أنه كان يقول رأيت ثلاثة لا رابع لهم فى الدنيا، أبو إسحاق الشيرازى، و أبو على بن الوليد و هبة اللّه بن زاذان، و من طالع مكتوباته، و معلقاته لذت عينه بالنظر فى خطه قبل أن يلتذ فكره بمادل عليه الخط و يعجب من حسن إختياره.
روى الحديث عن أبى طالب أحمد بن على بن عمر بن أبى رجاء القاضى و أكثر الرواية عن عمه عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان و مما سمع منه كتاب يوم و ليلة، لأبكر السنى برواية عمه عنه و رأيت بخط بعضهم أن أحمد بن فارس، أجاز لهبة اللّه رواية جميع مصنفاته و أماليه، و مسموعاته و قرأ صاحب الخط عليه لحق هذه الاجازة أمالى لابن فارس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 455
ثم رأيت بخط هبة اللّه الرواية عن أحمد بن فارس بالاجازة.
روى عنه من غير الفراونه أبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشى الأزجاهى و أبو إسحاق المرغى الرازى، فقال فى ثواب الأعمال من جمعه أنبا أبو حفص هبة اللّه بن زاذان، فى كتابه أنبا أبو طالب أحمد بن على، ثنا أبو الحسن على بن جمعة بن زهير، ثنا حازم بن يحيى الحلوانى ثنا أبو الربيع القبلى ثنا حاتم بن ميمون، عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
من قرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مائتى مرة
كتب اللّه له ألفا و خمسمائة حسنة، و رأيت بخطه، روى أبو القاسم موسى بن محمد بن يونس استاذ عمى، باسناده عن الوليد بن الفضل، عن القاسم بن أبى الوليد التميمى عن عمرو بن واقد القرشى، عن يونس بن حلبس عن عمير بن سعد صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول لمعاوية اللهم اجعل معاوية هاديا مهديا و اهده و اهد به. و رأيت بخطه فى آخر مسئلة القيافة بعد حكاية مناظرات الأئمة كالقفال و القاضى أبى عاصم العامرى، و آخرين أثبتها أنه حكى عن محمد بن سيرين.
قال دخلنا على زيد بن ثابت رضى اللّه عنه ذات يوم و كنا أربعة إخوة، فقال لنا أراكم إخوة قلنا أجل فقال لا أراكم من أم واحدة، فقلنا أجل فقال: أن شئت أخبرتكم هذان من أم و هذان من أم فقلنا أجل، و حكى عن الحليمى أن القيافة علم يتعلم لكن أصله كان فى العرب لأنهم أرق افهاما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 456
رأيت بخطه أخبر الشيخ لعم عن جدّ أمى أبى سعد ميسرة بن على بن إدريس الحافظ، عن أبى جعفر أحمد بن سليمان التسترى، عن عمرو بن على، عن معتمر عن أبيه، عن أبى عثمان النهدى رضى اللّه عنه يقول أدركت الجاهلية، فما سمعت صوت صنج و لا بربط و لا مزمار أحسن من صوت أبى موسى بالقرآن، و ان كان ليصلى بنا صلاة الصبح، فنود أن قرأ البقرة من حسن صوته، و أبو عثمان النهدى حج فى الجاهلية ححتين و كتب فى خلال فضل له:
فالى طليح ثوب تتقاطر على سحبهاو وقيد كرب تتواتر على سكبها
و مجرى سيول للخطوب مهولةو معنى
ينابيع يفور بأحزان
و ليس وراء اللّه للمرء مذهب نقابل قضاء الحكم منه باذعان
رأيت بخطه قرأ على الفقيه نوح بن أبى الفرج نزيل جيلان الكتاب الصحيح لمحمد بن إسحاق البخارى سألنى أن أصف الكتاب و المصنف فأجبته و قلت:
جمع الامام محمد للمسندمبق مأثره طوال المسند
خلص الصحيح من الصحاح لشرطه شرطا تبين فيه عجز المعتدى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 457 و الاقتداء يكون أيسر محملاممن تحمل فيه عبا المبتدى
هذاك مسلم رام فى منواله سجا يكون وسيلة فى المقصد
فأفاد غير مقصر لكن شاى عبد الاله جواده فى المحشد
فجزيت يا عبد الاله عن الذى ألفته و بذلت وسعك للغد
خير الجزاء و فوق ما أملته من ذى الجلال مكرما فكأن قد
بمحمدى توسلى و تشبثى من بعد تصديقى بشرع محمد
يا الشافعى شعار مجتهد به أقضى بفضل تيقظى و تسدد
ثم البخارى الذى وضح الهدى فى نهج جامعه البديع المفرد
و الأشعرى إذا اتتدبت مبيناعقد الموحد كان فيه بمرصد
كتب إلى الشيخ أبى الفضل الجلودى:
و إذا الكتى يوما رأت أربابهاعطلا و ليس و رآهن معانى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 458 و افتك تفضلها بكل فضيلةو قرينة توفى على الأقران
فأجابه أبو الفضل:
يا ناحلا فضلى و جاعل كنيتى يوم الرهان على من برهان
إن كان لى مما تقول حقيقةفلأننى مولى بنى زاذان
و له:
تمنينا إنتظام أمور قوم لتنظم حالنا ذاك المنظام
فلما أدركوا الأمال عفوتمتعنا الحيوة لما نظام
كتب الشيخ أبو بكر عبد القاهر بن عبد الجبار الجرجانى إلى الامام هبة اللّه بن زاذان فى جواب كتاب له قصيدة أولها:
ألا من رأى ما قد رأيت من الفضل و من بدع قد تاه فى حسنها عقلى
رأيت كلاما من رآه رآى به بديع المقال
الحر و المنطق الفضل
و منها:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 459 و أبهجنى أن أبهجته مسائلى و ان وقعت منه بموقع ما يسلى
و من خيمها أن لا يكشف وجههالغير كريم النحر مستغرب الأصل
أغرّ إمام فى العلوم كمثله و أين له هيهات من ذاك من مثل
و منها:
كتابى إليه كان مفتاح أنعم إذا استوصفت لم أدر فى أيها أملى
تجدد لى انسى، و عادت مسرتى و جاءت سعود الدهر واصلة حبلى
و صادفت بعد النظم نثرا حكى به بلاغة سحبان و قد جد فى الحفل
و وشى بنان كالرياض جلا به محاسن قد ألفن شكلا إلى شكل
و ألقيت مدحا بين ذلك مفرطاكذاك السخى الحر يسرف فى البذل
و شكرا على أتى وصفت فضائلاله شهرت فى حزن أرض و فى سهل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 460 و هل منة إن قلت للبدر أنه منير و ان الشمس فى الافق يستعلى
الا فسقى الرحمن أرضا ثوى به فما هى إلا منبت المجد و الفضل
كتب إليه الوزير الصفى أبو العلاء محمد بن على بن حسول:
زرت الامام ابن الامام بلا مراء أوريابل قاضيا حقا علىّ له جدير بالقضاء
و مراعيا فرضا أنا فى الفروض من البطامتوسلا بشفاعة من عنده يوم الجزاء
و مشاهدا منه كريم الود محمود الاخاءبحرا تدفق بالعلوم و روضة غب السماء
و مظهر الأخلاق قد نصر الديانة بالحيامترفعا من زبرج الدنيا الغريب من الفناء
يا أيها الشيخ الذى جمع اصطناعى و اصطفاأنا ساهر خوف التباعد و التناء
لا تغر قلبك بالغرام و لا جفونى بالبكاو أقم على ربع تجمل من مقامك بالبهاء
يكفى التفرق بالمنية بين إخوان الصفالم يبق من عمرى الذى قد خاننى إلاذماء
التدوين فى أخبار
قزوين، ج 3، ص: 461 عمر الفتى و ان استمر، مديدة فالى انتهاإن تفثرق فعلنا تنظم فى دار الثواء
فارحم وليك و المقيم على هواك أبا العلا
و كتب إليه بعضهم:
لا نزع اللّه عنك يا هبة اللّه من الصالحات ما وهبا.
توفى سنة أربع و ستين و أربعمائة فى جمادى الآخرة و عن القاضى أبى القاسم عبد الملك بن المعافى قال جلست عند الامام هبة اللّه بن زاذان ساعة قضى نحبه، فسمعته يقول «قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ» ثم قال «وَ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ» ثم قال توفنى مسلما، و ألحقنى بالصالحين و كانه سراج انطفى رحمه اللّه.
حدث بقزوين عن أبى بكر أحمد بن جعفر الختلى حدث عنه الخليل بن عبد اللّه الحافظ، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه البصرى ثنا محمد بن عبد اللّه الأنصارى، ثنا سليمان التيمى عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة ايام أو قال فوق ثلاث ليال.
سمع الامام أبا الحسن أحمد بن إسماعيل فى الجامع، بقزوين يقول فى إملائه أنبا أبو القاسم الشحامى أنبا أبو بكر البيهقى، أنبا أبو نصر بن قتادة، أنبا أبو عمرو بن مطر، ثنا جعفر ابن محمد الفريابى، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا خالد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 462
يزيد بن أبى مالك، عن عثمان بن أيمن، عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من غدا يريد العلم يتعلمه للّه فتح له باب إلى الجنة، و فرشت له الملائكة أكتافها و صلت عليه ملائكة السموات و حيتان البحور.
للعالم من الفضل على العابد كالقمر ليلة البدر على أصغر كوكب فى السماء و العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما، و للكنهم أورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظه و موت العالم مصيبة لا تجبر و ثلمة لا تسد، و هو نجم طمس، موت قبيلة أيسر من موت عالم، و سمع أيضا أبا سليمان الزبيرى و ملكداد بن حيدر الضراب.
سمع الامام عبد اللّه بن حيدر.
سمع أبا منصور الفارسى بقزوين.
سمع منه الكثير، و منه أسباب النزول للواحدى، و كتاب الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمى بروايته، عن زاهر الشحامى، و عبد الملك بن شعبة البسطامى بروايتهما عن أبى بكر بن خلف عنه.
فقيه كان مقبول القول، فى أصحاب أبى حنيفة، ذكر محمد بن إبراهيم القاضى فى تاريخه أنه توفى سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائة،
فقيه كان على مذهب أبى حنيفة رحمه اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 463
باع بحكم الامانة فى مجلس القاضى عبد الحميد بن عبد العزيز بن اسماعيل بن ماك سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
سمع أبا الحسن القطان حدث أبو نصر حاجى بن الحسين بن عبد الملك البزاز، عنه ثنا على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا أبو حاتم ثنا عبيد اللّه بن موسى، أنبا الأوزاعى، ثنا قرة بن عبد الرحمن يعنى ابن جبرئيل عن الزهرى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن ابى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كل أمرذى بال لا يبدأ فيه بحمد اللّه أقطع، قال عبيد اللّه يعنى الأبتر.
حدث أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه عنه، قال ثنا على بن إبراهيم ابن سلمة، ثنا الحارث بن أبى أسامة ثنا الحسن بن قتيبة المدائنى، ثنا يزيد ابن ابراهيم التسترى، عن أبى الزبير عن جابر رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن الكافر ليدعو اللّه عز و جل فى حاجته فيقضى له عاجلا، و أن المؤمن ليدعو اللّه تعالى فيبطئى عليه الاجابة فضج الملائكة لذلك، فيقول اللّه تعالى إنما أجبت له لئلا يدعونى و لا يذكرنى فانى أبغضه و أبغض صوته، و أبطى للمؤمن لكيلا ينقطع عنى و يذكرنى فانى احبه أحب تضرعه.
نزل الرى و لذلك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 464
قال البخارى فى التاريخ عمرو بن ابى قيس الرازى، دخل قزوين و قضى بها، روى عن الزبيرى بن عدى و منصور بن المعتمر، و سماك بن حرب و عاصم بن بهدلة، و أبى إسحاق الهمدانى، و عامة شيوخ الكوفة و روى الخليل بن عبد اللّه الحافظ، عن على بن عمر الفقيه، عن عبد الرحمن بن أبى حاتم، عن أبى هارون محمد بن خالد، قال سمعت عبد الصمد المقرئ
يقول: دخل الرازيون على سفيان الثورى فسألوه الحديث.
فقال أليس عندكم الأزرق يعنى عمرو بن أبى قيس، و روى عن محمد بن سليمان بن يزيد حدثنى أبى ثنا إبراهيم بن نصر، نزل نهاوند، ثنا أحمد بن عثمان، صاحب الطيالسة، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه الدشتكى أنبا عمرو بن أبى قيس الرازى، و كان على قضاء قزوين، و كان سفيان الثورى يحث عليه و يأمر به،
قال أيضا ثنا على بن عمر بن العباس الفقيه، ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا أبو هارون ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز العطار ثنا عمرو ابن أبى قيس، عن سفيان الثورى عن ابن اشوع عن عبد اللّه بن يسار الجهنى، قال توفى رجل منا كان به البطن فبكرنا به، فأتيت المسجد، فاذا أنا سليمان بن صرد و خالد بن عرفطة، فقال سليمان سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول لا يعذب فى القبر صاحب البطن، أما تشهد يا خالد بن عرفطة فقال بلى فشهدا به على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال الخليل غريب من حديث سفيان عن سعيد بن عمرو بن اشوع، لم يروه غيره عمرو عن سفيان.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 465
سمع بالعراق هشيم بن بشير و بالحجاز، سفيان بن عيينة، و بالرى جرير بن عبد الحميد، و بخراسان عبد اللّه بن المبارك، و روى أيضا عن نعيم بن ميسرة، و يعقوب القمى و الفضل بن موسى و عبد اللّه بن سعد الدشتكى، و روى عنه أبو عبد اللّه بن ماجة، و أبو عبد اللّه الطنافسى، و موسى بن هارون بن حيان، قال الخليل الحافظ: و آخر
من روى عنه، بقزوين محمد بن مسعود و يوسف بن حمدان المدائنى، و روى عنه أيضا أبو زرعة و أبو حاتم.
قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول قل من كتبت عنه أصدق لهجة و أصح حديثا من عمرو بن رافع، و سكن عمرو قزوين و بها مات، و حدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق قال: قرأت على محمد بن مسعود، ثنا أبو حجر عمرو بن رافع ثنا جرير عن الحسن عن مسلم، عن زيد بن أرقم رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و أهل بيتى و انهما لم يتفرقا حتى يردا على الحوض، قال الخليل الحسن هو الحسن بن أبى عميرة، و مسلم هو ابن يسار، توفى أبو حجر سنة سبع و ثلاثين و مائتين.
و قد يقال له مسلم بن زياد قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، سألت عنه أبى فقال قدم الرى فرأيته و وعظته، فكان يتغافل كأنه، لا يسمع كان يضع الحديث و قدم قزوين فحدثهم، بأحاديث منكرة انكرها عليه علىّ الطنافسى و حدث بالأهواز فرعم أنه يحيى بن معين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 466
سمع أبا طلحة الخطيب، و سمع فى الصحيح أبا الفتح الراشدى بقزوين فى جماعة جمة حديث البخارى عن سعيد بن أبى مريم، قال ثنا أبو غسان حدثنى أبو حازم عن سهل أن رجلا كان من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين فى غزوة غزاها مع النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فنظر إليه النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا، فاتبعه رجل من القوم و هو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح.
فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من كتفيه فأقبل الرجل الى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم مسرعا فقال اشهد أنك رسول اللّه فقال و ما ذاك قال قلت لفلان من أحب أن ينظر الى رجل من أهل النار فلينظر إليه فكان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنه لا يموت على ذلك، و لما جرح استعجل الموت و قتل نفسه فقال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم ان لعبد يعمل عمل أهل النار و أنه من أهل الجنة و يعمل عمل أهل الجنة و أنه من أهل النار، و إنما الاعمال بالخواتيم.
قال الخليل الحافظ أصله من اليمن من كبار شيوخ قزوين، سمع محمد بن سعيد بن سابق، و القاسم ابن الحكم، و غيرهما روى عنه إسحاق بن محمد و على بن مهروية، و على ابن إبراهيم، رأيت بخط على بن إبراهيم القطان فى أجزاء جمع فيها أحاديث انتخبها، عن شيوخه أنبا أبو سعيد عمرو بن سلمة بقزوين، سنة اثنتين و سبعين و مائتين.
التدوين فى أخبار قزوين،
ج 3، ص: 467
ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبى قيس، عن عاصم، عن أبى وائل عن ابن مسعود رضى اللّه عنه، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: أنا فرطكم على طرف الحوض و روى سليمان ابن يزيد الفامى عن عمرو بن سلمة، حدثنا الحسين بن محمد الطنافسى، ثنا أبو بكر بن عياش عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لعن اللّه السارق يسرق القطنية فيقطع يده و يسرق البيضة فيقطع يده. قال على بن ثابت البغدادى هذا غريب من حديث أبى حصين، لا أعلم رواه غير الحسن الطنافسى، و المشهور أبو بكر بن عياش، عن الاعمش عن أبى صالح، عن ابى هريرة رضى اللّه عنه توفى سنة اثنتين و سبعين و مائتين.
سمع أبا الحسن القطان فى غريب الحديث لأبى عبيد، ثنا يزيد عن حجاج بن أبى زينب عن أبى سفيان بن جابر بن عبد اللّه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نعم الادام الخل.
حدث عن عبد الرحمن ابن أبى حاتم، رأيت بخط بعض أهل الحديث، من القزاونه، فيما جمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 468
من فضائل الخلفاء الاربعة، أنبا عمار بن الحسن بن محمد بن ماجة الامام سنة ستين و ثلاثمائة، أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازى، ثنا أبو سعيد الاشج ثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد عن أبيه قال كان مال ابى بكر رضى اللّه عنه حسين اجتمع أربعون الف درهم ففرقها النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال صلى اللّه عليه و آله و سلم ما ينقص مال أبى بكر، و لما توفى اقيم لاقامة المسجد الجامع مقامه أبو الحسين الخادم.
سمع مع أبيه عبد السلام أبا الحسن على بن الحسن بن جعدوية، سنة ثمان و ستين و أربعمائة، حديثه عن محمد بن جعفر، ثنا عبد اللّه بن جعفر ثنا عبد الرحمان بن محمد بن ادريس الرازى ثنا أحمد بن محمد الشوسى، ثنا أبو بدر بن شجاع بن الوليد ثنا جعفر الهلبى عن على بن زيد بن جدعان عن أمه عائشة رضى اللّه عنها قالت اعطيت تسعا لم تعطه من النساء بعد، مريم بنت عمران نزل جبرئيل بصورتى فى كفه، و أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بتزويجى بكرا و لم تيزوج بكرا غيرى و قبض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و رأسه فى حجرى، و قبر فى بيتى و حفت الملائكة ببيتى و كان ينزل الوحى و يتفرق عنه اهله و ينزل الوحى و أنا معه فى لحافه، و انا بنت خليفة و صديقه، و نزل عذرى من السماء، أو
فى القرآن و جعلت طيبة الطيب، و وعدت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 469
مغفرة و رزقا كريما.
قلد قضاء قزوين سنة ست و سبعين و ثلاثمائة و كان من كبار فقهاء أهل الرى بقزوين من أقران أبى عبد اللّه الجرجانى و علق عليه الكافى للحاكم الخليل بعد سنة أربعمائة و كان يرى رأى المعتزلة و كتب الى القاضى عبد الجبار بن أحمد يسأله، عن مسائل و أجاب القاضى عنها بما بلغ مجلدة لطيفة و تدعى المسائل العميرته.
منها سأل هل يجوز أن يقول القائل فى دعائه اللهم إنى أعوذ بك منك، و أجاب القاضى بما حاصله أنه لا يجوز ذلك لأن الاستعاذة هى الاستعانة بمن يستعاذ به، لدفع الشر و المنع منه، و اللّه تعالى لا يفعل الا الحكمة و الصواب و لا يدعو إلا إلى الخير فلا يجوز الاستعاذة منه و لو أن قائلا قال: أعوذ باللّه من الانبياء و الصالحين لا نكر ذلك عليه فهذا اولى و ما روى من ذلك فى الخبر فهو من قبيل الآحاد، و إن صح فهو مأول،
أهدى العمير الى الصاحب الجليل دفاتر فقال لجلسائه ليقل منكم من نشط فيما أهدى، فقالوا الصاحب أحق بالفضل و أسبق إليه فقال عنه العميرى:
عبد كافى الكفاة و إن اعتد من وجوه القضاء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 470 خدم المجلس الشريف بكتب مترعا بعلمها مفعمات
كتب بخطه بعد أن قبل منها كتابا بخط البلخى.
قد قبلنا من الجميع كتاباو وردنا لوقتها الباقيات
لست استغنم الهدايا فطبعى قول خذيس مذهبى قول هات
توفى القاضى العميرى سنة تسع و أربعمائة.
سمع أبا بدر النهاوندى بقزوين سنة ست و ستين و أربعمائة.
سمع أبا عبد اللّه القطان مسند عبد الرزاق بن همام أو بعضه.
بن أبى عبد اللّه المشيعى، سمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين سنة ست عشر و أربعمائة.
سمع بقزوين أبا زيد الوقد بن الخليل سنة أربع و ثمانين و أربعمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 471
سمع بقزوين أبا الحسن بن جعدويه، سنة ثمان و ستين و أربعمائة.
و يعرف بابن البغداى و عسقلان محلة من بلخ، ذكر الخليل الحافظ فى الارشاد فى البلخيين و قال هو ثقة كبير، مشهور ارتحل الى العراق و الحجاز و الشام، و مصر و كتب بالرى و قزوين، و سمع يزيد بن هارون و بقية بن الوليد، و عبد اللّه بن وهب، و إسحاق بن الفرات روى عنه الكبار ابن خزيمة و الهيثم بن كليب و محمد بن حمدون و أقرانهم عيسى بن أحمد ابو موسى القاضى.
فضى بقزوين سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، ثنا به عن القاضى عبد الجبار بن أحمد، قاضى القضاة لفخر الدولة أبى الحسن على بن بويه، روى عن ميسرة بن على، و حدث عنه الشيخ أبو سعد السمان فى مشيخته فقال ثنا ابو موسى عيسى بن احمد القزوينى، قاضى القضاة بقراأتى عليه ثنا ميسرة بن على بن الحسن، ثنا محمد بن أيوب، ثنا أبو عمر الحوضى حدثنا هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن زينب بنت ام سلمة، عن ام سلمة رضى اللّه عنها أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يقبلها و هو صائم.
سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 472
أبا بكر محمد بن عمر الجعابى القاضى، و أبا الحسن على بن أحمد بن بادوية الصوفى، روى عنه أبو سعد السمان، فقال فى معنجم شيوخه، ثنا أبو القاسم عيسى بن اسحاق بن عيسى الدقاق بقراأتى عليه فى داره بقزوين، يرشق القتطن، ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم القاضى، ثنا مسلم بن خالد ثنا شيبان ثنا يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار عن أبى هريرة رضى
اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما عبد اللّه بستى أفضل من التفقه فى الدين.
حدث بشيراز أنبانا عبد اللّه بن حيدر، ثنا أبو نصر الارغيانى، سمعت أبا بكر عبد الغفار بن محمد سمعت أبا عبد اللّه الشيرازى، سمعت عيسى بن بزول القزوينى بشيراز أنبا، على بن عبد الحميد الحلبى، قال سئل السرى رحمه اللّه تعالى، عن التصوف فقال مثل الصوفى، مثل الشمس التى يطلع على كل شئ و الارض التى تطاءأوها كل شئ و الماء الذى يشربه كل شى ء و النار التى يستضى بها كل شي ء.
و يقال له عيسى بن أبى فاطمه، ورد قزوين و روى عن زكريا بن سلام العتبى، و مالك بن أنس و عبد اللّه بن سعد و دخل على سفيان الثورى.
أبو يعلى القزوينى سمع أباه و أبا الحسن القطان، و اقرانهما، و حدث عنه أبو نصر حاجى ابن الحسين، قال ثنا أبى ثنا أحمد بن إبراهيم بن سموية، ثنا إبراهيم بن الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 473
ثنا اسماعيل بن أبى اويس، حدثنى أخى عن سليمان عن سهيل بن أبى صالح عن محمد بن المنكدر، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص عن أبيه رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من شرب الخمر حين يصبح لم يقبل اللّه له صلاة حتى يمسى، و من شربها حين يمسى، لم يقبل اللّه له صلاة حتى يصبح فان سكر لم يقبل اللّه له صلاة أربعين ليلة، فان مات فى تلك الأربعين مات ميتة جاهلية.
سمع هبة اللّه بن اسحاق بن عبيد فى داره سنة ست و تسعين و أربعمائة.
عيسى بن قهيار،
سمع الكثير من أبى الحسن القطان و منه حديثه فى الطوالات عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة أبى جعفر ثنا عبد اللّه بن سعيد، ثنا أبو عبد الرحمن بن منصور العنزى قال الأشج و هو عبد اللّه ابن سعيد، سألت رجلا من قومه عن اسمه فقال النضر قال ثنا عقبة بن علقمة اليشكرى قال سمعت عليا رضى اللّه عنه يوم الجمل يقول: سمعت بأذنى من فى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم طلحة و الزبير جارى فى الجنة.
أبو عقيل قال الخليل الحافظ:
كان من الصالحين، و كان له مسجد ينسب إليه، و ذكر الأمام هبة اللّه ابن زاذان أن مسجده بطريق الصامغان سمع، على بن محمد الطنافسى بقزوين، و محمد بن خلاد و يوسف بن موسى، توفى ست سبعين و مائتين.
سمع أبا الفتح الراشدى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 474
سمع على بن حيدر الرزبرى سنة تسع و خمسمائة.
أبو موسى الفقيه، سمع على بن معاذ القزوينى.
سمع أبا الحسن القطان يملى ثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الأعظم و بشر بن موسى الأسدى قالا أنبانا أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن يزيد المقرئ، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن نعيم الحضرمى من من أهل مصر قال: سمعت زياد بن الحارث صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى عنه، قال اتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فبايعته على الاسلام، فاخبرت أنه بعث جيشا إلى قومى، فقلت يا رسول اللّه اردد الجيش و أنالك باسلام قومى و فى الحديث طول.
ذكر الخليل الحافظ، أنه روى عن أبى كريب و ابن المقرئ و أنه قديم الموت، و قد سبق ذكر ابنه محمد بن عيسى و سبطه، على بن عيسى، و ابن سبطه عيسى بن على، و كانوا جميعا من أهل الفقه و الحديث.
سمع أبا محمد الحسن بن على ابن عمر الصيدنانى، و الخضر بن أحمد الفقيه، و سمع أبا عبد اللّه محمد ابن على بن عمر، حديثه عن إسحاق بن محمد الكسيانى، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد الطيالسى، ثنا شعبة و منصور، و الأعمش عن ابراهيم عن عبيدة السلمانى عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 475
و آله و سلم قال خير أمتى قرنى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئى قوم يسبق إيمانهم، شهادتهم و يشهدون قبل أن يستشهدوا.
أبو موسى الفاسى فقيه مالكى المذهب، ورد قزوين سنة اثنتى عشرة و خمسمائة، سمع تجريد الصحاح الستة لأبى الحسن رزين بن معاوية بن عمار العبدرى الاندلسى، منه بمكة، و سمع بقزوين التلخيص لأبى معشر الطبرى المقرئ من أبى اسحاق الشحاذى بسماعه منه.
سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومى حديثه عن أبى الفتح الراشدى، قال ثنا أبو على زاهر بن أحمد الفقيه ثنا أبو بكر محمد بن صالح بن خلف، ثنا أحمد بن مقدام العجلى ثنا الوليد بن خالد ثنا شعبة، عن منصور عن يحيى بن سام، عن موسى بن طلحة، عن أبى ذر رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال اذا صمت فصم ثلاث عشرة و أربع عشرة و خمس عشرة.
سمع بقزوين أبا منصور المقومى، و سمع الاستاذ الشافعى بقراءة الحافظ شيروية بن شهردار، سنة ثمانين و أربعمائة و أيضا أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلى، بهذه القراءة و لهذا التاريخ.
سمع محمد بن إسحاق الكيسانى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 476
سمع الامام أبا الخير أحمد بن اسماعيل يحدث فى إملاء له عن أبى المعالى محمد بن إسماعيل الفارسى ثنا أبو بكر بن الحسين، ثنا على بن أحمد بن عبدان. ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عباس الاسفاطى، ثنا أبو الوليد، ثنا عكرمة بن عمار ثنا أياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه رضى اللّه عنه قالى أبصر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بشر بن راعى العير يأكل بشماله، قال كل بيمينك قال: لا أستطيع قال لا أستطعت قال فما وصلت يده إلى فيه بعد، و يقال هو يسر بالسين و الاول اصح.
سمع أبا الفتح الراشد، سنة ست و أربعمائة فى الصحيح حديثه، عن عمر بن خالد، ثنا زهير ثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضى اللّه عنهما قال جعل النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم على الرجالة يوم أحد عبد اللّه بن جبير رضى اللّه عنة فاقبلوا منهزمين فذلك قوله تعالى «وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ».
الحافظ من أئمة المسلمين، قال الخليل الحافظ و له تصانيف فى الفقه، و كتاب الضعفاء فى عشرة أجزاء، و كان استاء عبد اللّه بن عدى، سمع بحرجان إسحاق بن ابراهيم الطلقى و عمار بن رجاء، و محمد بن عيسى الدامغانى و بالرى سليمان بن داؤد القزاز، و أبا زرعة، و أبا حاتم، و بقزوين يحيى بن عبدك و بغداد الحسن بن محمد بن الصباح، و على بن حرب، و بالكوفة محمد بن اسماعيل الاخمسى، و بالشام العباس بن الوليد بن مزيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 477
و يوسف بن سعيد بن مسلم، و بمصر الربيع بن سليمان و محمد بن عبد اللّه ابن الحكم.
حدثنى عنه جماعة من شيوخ بنيسابور، و حدثنى عنه أبو عمرو عثمان ابن إسماعيل بن خزيمة الاصم بقزوين، توفى سنة اثنتين و ثلاثين، و يقال سنة ثلاثين و ثلاثمائة، و قال الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ فى تاريخ نيسابور حدثنى أبو سعيد المؤذن ثنا أبو نعيم، ثنا إسحاق بن ابراهيم الطلقى، ثنا محمد خالد الرازى، ثنا أبو يوسف القاضى عن عطاء بن عجلان، أن أبى نصرة عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كبر على ابنه أربعا، و أيضا سمعت أبا الوليد الفقيه سمعت
أبا نعيم، يقول قلت للحسن بن محمد الزعفرانى، هذه الكتب من قرأها على الشافعى رضى اللّه عنه قال أنا قرأتها عليه، و ما قرأت عليه حرفا إلا و أحمد بن حنبل حاضر.
تزيل نيسابور قال الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ كان كثير الرحلة، سمع ابن أبى حاتم و أبا محمد ابن صاعد، و أحمد بن عمير. ثنا على بن بشر فى منزلنا ثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسن القنذيلى الاستر ابادى ثنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن النعمان الصفار، ثنا ميمون بن الحكم، ثنا بكر بن الشرود، عن محمد بن مسلم الطائفى عن ابراهيم بن ميسرة عن طاؤس، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قرابة الرحم، تقطع، و منه النعمة تكفر و لم ير مثل تقارب القلوب قال اللّه تعالى «لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً» الآية و قال القائل:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 478 و لقد صحبت الناس ثم سبرتهم و بلوت ما وصلوا من الأسباب
فاذا القرابة تقرب قاطعاو اذا المودة أقرب الأنساب
قال الحاكم أبو عبد اللّه هو من الرحالة، فى طلب الحديث، سمع فى بلاده ابن ابى حاتم، و سليمان بن محمد الفقيه، و على بن مهروية، و روى الحاكم الحديث عنه، و قال أيضا أنشدنى على بن جندل أنشدنى سليمان بن محمد الفقيه لمحد ابن ثمامة:
و لقد قتللك بالهجاء فلم قمت إن الكلاب طويلة الأعمار
و أراك تخبنى لتشرف جاهلاكالكلب ينبح كامل لأقمار
سمع على بن محمد بن مهروية، و حدث عنه الخليل بن عبد اللّه الحافظ فى جزء من حديثه، عن شيوخه، فقال قرأت على أبى سعيد عبد الرحمن ابن محمد البيع القزوينى، ثنا على بن محمد بن مهروية، سنة ثلاثين و ثلاثمائة، ثنا محمد بن غالب، ثنا أبو مسلم المستملى، ثنا وكيع ثنا سفيان عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا ادخل أهل الجنة قال اللّه تعالى:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 479
هل أنجزتكم ما وعدتكم قالوا ربنا أنجزتنا و زدت علينا ما لم نره و لم يخطر على قلوبنا، فيقول اللّه تعالى قد بقى شى ء لم تنالوه قالوا و ما ذاك، قال: رضوانى فقد رضيت عنكم، قال الخليل هذا حديث يعرف بمحمد بن موسى الفريابى عن سفيان، و هو غريب من حديث وكيع عنه، لم يروه إلا أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملى.
نزيل بعض الثغور، قدم قزوين سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة، و حدث عن عبد اللّه ابن جعفر بن الورد، و بكير بن الحسين بن سلمة بن دينار، و غيرهما، حدث الخليل الحافظ عنه و قال إنه قدم علينا للتاريخ، قال حدثتنا فاطمة بنت الحسن بن الريان بمصر، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد اللّه بن وهب ثنا ابن أبى الزناد، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أفرد الحج.
قدم قزوين غازيا سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة، و حدث بها، عن بكر بن محمد بن حمدان المروزى، و روى عنه الخليل الحافظ و قال: إنه قدم علينا فى رجب السنة المذكورة، قال ثنا أبو بكر ابن محمد بن حمدان بمرو، ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخى، ثنا مكى بن ابراهيم، ثنا عبد العزيز بن ابى رواد عن محمد بن زياد عن أبى هريرة رضى اللّه عنه رفعه.
قال أما يخشى الذى رفع رأسه، قبل الامام أن يحول اللّه رأسه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 480
رأس حمار قال الخليل: فخرج فى الصحيحين من حديث محمد بن زياد، هو و غريب من رواية أبن أبى رواد عنه لم يروه عنه الامكى بن ابراهيم و لا عنه إلا عبد الصمد بن الفضل بن مسمار و هو ثقة.
سمع فهرست مسموعات الامام أحمد بن إسماعيل منه بقزوين سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة.
فقيه صالح حافظ للقرآن، سكن قزوين، ما قدمها متفقها أولا، و كان له تردد الى للتفقه و سمع الحديث من والدى و من أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح و من الامام أحمد بن اسماعيل، و غيرهم، و كان يورق فى عفة و قناعة و عبادة رحمه اللّه.
من المتوجهين فى البلد و كانت له غيرة و نزاهة نفس، و رغبة فى الخير، و سمع الرياضة للشيخ أبى محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة.
تفقه مدة على أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح بن عمران، و غيره و حصل طرفا من الفقه و الشروط، و غيرهما و كان غيورا جميل المعاشرة حسن الاخلاق، كريم النفس، و سمع الحديث الكثير، من ولدى، و من الامام أبى محمد النجار و عطاء اللّه بن على و غيرهم، و فى قبيلته جماعة من أهل الفقه، و الحديث قد سبق ذكرهم، و توفى سنة تسع و تسعين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 481
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة سبع عشرة و أربعمائة حديثه عن أبى القاسم، جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب أنبا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن على بن الحسن الترمذى، ثنا عمر بن أبى عمر، ثنا عبد الملك بن مسلمة المقرئ، عن عبد اللّه بن عقبة عن مشرح بن هامان، عن عقبة، عن عامر رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يؤتى بمداد طالب العلم يوم القيامة و دم الشهداء فيوزنان ملاء يفضل هذا على هذا و لا هذا على هذا.
سمع بقزوين أبا بكر محمد ابن الحسين بن أبى القاسم الشالوسى سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.
أحد الموصوفين بالحفظ، ورد قزوين، و سمع بها صحيفة على بن موسى الرضا من على ابن محمد بن مهروية انبئنا عن الاديب أبى عبد اللّه الحسين بن عبد الملك ابن الحسين الحلال أنبا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم، قراءة عليه، سنة ثلاث و خمسين و أربعمائة أنبا الشيخ الحافظ أبو الحسن على ابن الحسن بن بندار العنبرى التميمى باستراباد سنة ست و تسعين و ثلاثمائة أنبا أبو الحسن على بن محمد بن مهروية القزوينى، فى دار أبى يعلى ثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازى.
ثنا على بن موسى الرضا حدثنى أبى موسى بن جعفر عن أبيه جعفر ابن محمد، عن أبيه محمد بن على، عن أبيه، على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على، عن أبيه على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 482
عليه و آله و سلم، إذا كان يوم القيامة نوديت عن بطنان العرش يا محمد نعم الاب أبوك إبراهيم الخليل، و نعم الأخ أخوك على.
قال على بن مهروية قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروى لو قرئ هذا الاسناد على مجنون لأفاق، و عن عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازى، قال كنت مع أبى بالشام فرأيت رجلا مصروعا فذكرت هذا الاسناد فقلت اجرب بهذا فقرأت عليه هذا الاسناد فقام الرجل فنفض ثيابه و مرّ.
جد أبى محمد الشافعى بن الحسين الأستاذ القزوينى، روى عنه الشافعى، فقال ثنا الشيخ الجليلى الأستاذ جدى أبو موسى عيسى بن أبى صالح، ثنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن الحسن الحلاب بالبصرة، سنة تسع
و تسعين و ثلاثمائة ثنا أبو على محمد بن يوسف بن أحمد البيع، ثنا هشام بن على، ثنا عبد اللّه بن رجاء أنبا سعيد عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
قال لا يفتح انسان على نفسه باب مسئلة إلا فتح اللّه عز و جل عليه باب فقر، يأخذ الرجل حبله فيعمد إلى الجبل فيتحطب على ظهره ما يأكل به خير له من أن يسأل الناس معطى أو ممنوعا. و أبو موسى من ذكر بالتذكير و الرواية و الدراية، و سمع القاضى أبا محمد ابن أبى زرعة، و عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى، و روى عن أبى أحمد عبيد اللّه بن محمد القرضى بالاجازة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 483
سمع بدمشق عبد الوهاب ابن الحسن الكلابى و بقزوين أحمد بن على الفامى أنبانا على بن عبيد اللّه ابن بابويه أنبا أبو المحاسن سعد بن محمد بن إبراهيم بن نصر الصوفى الأبهرى بقراءة عليه أنبا والدى سنة إثنتين و تسعين و أربعمائة أنبا والدى إبراهيم ثنا الشيخ أبو الحسن على بن محمود الزوزنى ببغداد سنة سبع و أربعين و أربعمائة أنبا أبو طالب أحمد بن على الفامى بقزوين ثنا على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا المنسجر بن الصلت، ثنا عبد الكريم بن روح ثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم اعتق صفية رضى اللّه عنها و جعل عتقها صداقها.
أحد الأفاضل الذين لقيناهم باصبهان، كامل فى علوم العربية و له الشعر السائر و الطبع القويم، و صنف شروحا للكتب المتداولة فى العربية و ورد قزوين مع الصدور الخجندية، سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة و مما ينشد له:
جس الطبيب يدى فقال لصاحبى هذا العليل أعله الصفراء
فبكيت حين سمعت باسم مقامهاو القوم لا يدرون ما الصفراء
قال حين حج:
أتيناك من شرق البلاد و غربهاحفاة عراة ركبنا و رجالنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 484 تركنا بيوتا من وراء ظهورناسدى و هجرنا أهلنا و عيالنا
و جئنا بأوقار الذنوب و مالناشفيع فيقضى سؤلنا و سؤالنا
و آمالنا مثل الذنوب كثيرةفأنجح بخير ما علينا و مالنا
و لا تضحنا عن ظلك الرحب أنابباب كريم قد حططنا رحالنا
و قال:
يا دار أحمد يا بوركت من دارو يا سقيت ملاق العارض العسارى
يا قبة النور تستشرى لوامعه حويت شيئا وراء النور و النار
يا ترية حد الأرض السماء بهانفسى
فداؤك من ترب و أحجار
يا خاتم الأنبياء الرحب منزله يا أيها المصطفى يا خير أخيار
جئناك غرقى حيارى لا حراك بنافى زاخر من أتى الذنب موار
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 485 و لا وسيلة تحظينا بحاجتناإلا البكاء و إلا المدمع الجارى
يا أيها الأبلج الميمون غرته يا أكرم الخلق عند الخالق البارى
سل تعط و اشفع تشفع و اقض حاجتناو اضرع إلى اللّه يعتقنا من النار
سمع بقزوين ميسرة ابن على رأيت فى الفوائد الصحاح و الغرائب الملاح المخرجة من مسموعات الوزير نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق تخريج أحمد بن محمد بن أبى العباس الأصبهانى، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المدينى ثنا أبو طاهر عمر بن إبراهيم بن الفاخر العدل، أنبا ميسرة بن على القزوينى بها، ثنا أبو بكر أحمد بن داؤد السمنانى، ثنا العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد، ثنا قتادة عن الحسن عن سمرة رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال البيعان بالخيار ما لم يتفرقا.
تفقه بهمدان و قزوين، على الامام عبد اللّه بن حيدر، و غيره و كان أكثر أقامته بقزوين و سمع محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشمهينى، سنة إثنتين و ستين و خمسمائة، و سمع لهذا التاريخ الامام أحمد بن إسماعيل كتاب الديك من جمعه و فيه أنبا زاهر الشحامى، أنبا أحمد بن الحسين، ثنا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بالكوفة، ثنا أحمد بن عيسى الكلابى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 486
سمعت يحيى بن معاذ الرازى رحمة اللّه عليه ينشد:
إن المليك قد اصطقى خدامامتوددين موطاين كراما
يحيون ليلهم بطول صلاتهم لا يسأمون إذا خلى ناما
رزقوا المحبة و الخشوع لربهم فترى دموعهم تسح سجاما
سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار التميمى بهمدان سنة ست و تسعين و أربعمائة.
الكاتب روى الحديث عن أبى حامد أحمد بن عبد اللّه الجعفر ابادى، رأيت بخط القاضى عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى، أنشدنى الشيخ الموفق الفقيه أبو الاحسان على بن الحسن الماهروى فى المعسكر بحوران دشت فى شوال سنة سبع و ستين و أربعمائة أنشدنى الأديب أبو جعفر شريح بن أحمد السجستانى بهراة سنة أربعين و أربعمائة:
إن يكن نابك الزمان ببلوى عظمت محنة عليك و حلت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 487 و أنت بعدها مصائب أخرى سئمت دونها الحياة و ملت
فاصطبر و انتظر بلوغ مداهافالرزايا إذا توالت تولت
ذكر أن أبا الاحسان كان كاتبا فى خطيرة السلطان ملكشاه.
كان من عقلاء المجانين يجرى على لسانه كلمات الحكمة، و يقال إنه كان قد جمع قدر ثمانين دينارا من الكدية، و فتل الخيوط للاساكفه، فأحضره ذات يوم و فرقه على الفقراء، و من كان يمر به من الناس فسئل عن ذلك فقال مللت منه، و قصدت تخفيف الحساب فان سئلت عنه قلت فرقته على عبادك.
من كبار البلد. فى عهده سمع الارشاد، للخليل الحافظ من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و أربعمائة، و توفى سنه ثلاث و خمسين و خمسمائة.
روى عنه إبنه أبو نصر، منصور بن عبد الملك، فى كتاب «الزجر و الوعيد» من جمعه، قال ثنا أبى إبراهيم، ثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الصواف ثنا نوح بن أنس المقرئ، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن زكريا بن زائدة، عن الشعبى قال سمعت النعمان بن يشير رضى اللّه عنهما على المنبر قال سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: الحلال ببن و الحرام بين، و بينهما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 488
متشابهات، لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى الشبهات كان أبر ألعرضه و دينه.
حدث بقزوين عن سليمان بن أحمد الطبرانى قال أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القزائى ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن يوسف الساوى، ورد علينا قال ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبرانى ثنا محمد بن أحمد بن زيد بأصبهان، ثنا أبو داؤد الطيالسى، ثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم تلى هذا الآية «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ» قالوا لو أن قطرة من الزقوم تقطر فى بحار الدنيا، افسدت على أهل الدنيا معايشهم.
روى عن أبى جعفر القرميسينى حدث أبو المحاسن عبد المحسن بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام المالكى الأبهرى، بها سنة أربع و خمسمائة ثنا الحافظ عبد الصمد ابن أحمد أبو محمد السليطى المعروف بظاهر النيسابورى قال قرأت على أبى محمد عبد الكريم بن الحسين القزوينى و هو يسمع فاقر به قلت أخبركم محمد ابن أحمد هو أبو جعفر الفرميسينى أنبا عبيد اللّه بن محمد.
ثنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم، ثنا عبد اللّه بن عمر، ثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشى، عن أيوب بن عتبة قال قال سليمان عليه السلام يا بنى إسرائيل ألا أريكم بعض ملكى اليوم، قالوا بلى يا نبى اللّه قال يا ريح أرفعينا، فرفعتهم حتى جعلتهم بين السماء و الأرض ثم قال يا طير اظلينا فاظلتهم الطير، بأجختها حتى ما يرون الشمس.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 489
ثم قال يا بنى إسرائيل أى ملك ترون قالوا نرى ملكا عظيما، قال فو الذى نفس سليمان بيده لقول العبد لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك و
له الحمد و هو على كل شئ قدير، خير من ملكى هذا و خير من الدنيا و ما فيها.
و يعرف بابن أبى العجوز روى عنه القاسم بن علقمة، أنبانا عبد الكافى بن عبد الغفار بن مكى عن جدّه مكى بن محمد الحربى، أنبا أبو حفص بن جابارة، أنبا أبو سعيد القاسم بن علقمة الأبهرى، بها ثنا على بن سعيد أبو الحسن القزوينى المعروف بابن أبى العجوز، ثنا أبو القاسم المروزى و هو على بن الحسن ثنا الحسين بن عرفة، ثنا عبد اللّه بن إبراهيم الأنصارى، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة.
سمع إسحاق ابن محمد بقزوين، حدث أبو حفص بن جابارة عن أبى سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يزيد بن عبد السلام، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن سعيد ابن سليم ثنا إسحاق بن محمد بقزوين ثنا أبو حاتم، ثنا الربيع بن روح أبو روح ثنا أبو مهدى سعيد بن سنان الكندى، عن أبى الزاهرية الحضرمى عن جبير بن نفير عن ابن عباس و كان من أصحاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى عنه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 490
قال أصاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوما جوع فوضع حجرا على بطنه، ثم قال: الأرب نفس طاعمة ناعمة فى الدنيا، جائعة عارية يوم القيامة، ألارب مكرم لنفسه و هو لها مهين ألارب مهين لنفسه و هو لها مكرم.
روى عن هناد بن السرى حدث عنه ميسرة ابن على، فقال: ثنا أبو الحسن على السنى فى منزله فى سكة دينار ثنا هناد السرى، ثنا إسماعيل بن علية، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه عز و جل ليدخل العبد الجنة بالأكلة و الشربة بحمد اللّه عليها.
حدث بقزوين، عن أبى عمرو عبد الرحمن بن محمد بن عمرو النهاوندى، ثنا يحيى بن طلحة اليربوعى، عن عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن الاسلام بدأ غريبا، و سيعود غريبا كما بدأ فطوبا للغرباء.
روى بقزوين عن يحيى بن عبد اللّه قال: ثنا نعيم ثنا على بن هاشم. عن محمد بن عبيد اللّه عن أبيه، عن جده أبى رافع رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لعمار رضى اللّه عنه: تفتلك الفئة الباغية.
حدث بقزوين عن محمد بن مسلم بن الوليد الطيالسى.
حدث بقزوين، عن محمد بن أيوب قال ميسرة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 491
فى المشيخة، ثنا أبو عبد اللّه الرازى، الشيخ الصالح فى الجامع بقزوين، ثنا محمد بن أيوب، ثنا على بن عبد المؤمن، ثنا إسماعيل بن أبان عن ناصح أبى عبد اللّه عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة رضى اللّه عنه قال كان على رضى اللّه عنه يقول: أرأيتم لو أن نبى اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قبض من كان أمير المؤمنين إلا أنا قال: و ربما قال قيل له يا أمير المؤمنين و النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ينظر إليه و هو يتبسم: و يمكن أن يكون هذا أبا عبد اللّه الأرنبوى الذى روى عنه أبو الحسن القطان، و ذكر حديثه عن يحيى بن درست و أبى مصعب و غيرهما.
حدث بقزوين عن محمد بن أحمد بن هارون الكوفى، و روى عنه ميسرة بن على فى مشيخته. فقال ثنا أبو القاسم عزيز بن إسحاق الرازى، بقزوين فى خان سندول ثنا محمد بن أحمد بن هارون الكوفى، ثنا عبيد بن آدم العسقلانى، عن أبيه عن محمد بن أبى ذئب، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم المؤذن عمود اللّه، و الامام نور اللّه، و الصفوف أركان اللّه، فاجيبوا عمود اللّه و اقتبسوا بنور اللّه، و كونوا من أركان اللّه، و روى عزيز عن أبى زرعة الرازى.
روى عن أبى محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ و روى عنه ميسرة بن على.
حدث بقزوين عن على ابن حجر السعدى، و محمد بن إسماعيل البخارى و غيرهما، رأيت بخط
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 492
أبى الحسن القطان ثنا أبو العباس عيسى بن محمد بن عيسى المروزى، بقزوين إملأ سنة ثمان و تسعين و مائتين، قال سمعت على بن حجر السعدى ثنا، شريك عن أبى إسحاق، عن أبى بردة، عن أبى موسى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، لا نكاح إلا بولى.
فقيه عدل ناب فى قضا همدان مرارا، و كان جميل الأخلاق. و سمع الحديث من الامام أحمد بن إسماعيل، بالمدينة و ورد قزوين غير مرة.
سمع القاضى أبا الفتح إسماعيل بن ماك، سنة أربع و تسعين و أربعمائة الصحيح البخارى أو بعضه بروايته عن إبراهيم بن حمير.
من أهل الحديث المتقدمين، سمع محمد بن أيوب الرازى، أو سمع من سمع منه.
فقيه، كدود صالح كان قد تفقه على الامام أبى محمد عبد اللّه بن محمد الكرجى، ثم على أبى حامد عبد اللّه بن أبى الفتوح و أقرانهما، ثم تفقه على مدة، و سمع الحديث من عبد اللّه بن أبى الفتوح و غيره.
سمع الأستاذ على بن الشافعى التميمى سنة ست و عشرين و خمسمائة.
المعروف بالجرجانى، ابن أخى أبى نصر عبد الباقى بن عبد الجبار، سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 493
أبا منصور المقومى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، أو طرفا من أوله سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا منصور المقومى بقراءة الحافظ إسماعيل الأصبهانى سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.
حضر مجلس القراءة مع أبيه على أبى منصور المقومى سنة سبع و سبعين و أربعمائة.
سمع أبا منصور المقومى سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.
سمع بقراءة أبا منصور أيضا، و كان من الفقهاء و القضاة، من أهل همدان و يلقب أبو منصور بقاضى القضاة و أبو طاهر بالقاضى المختار، و كان سماعهما منه بقزوين.
من أهل العلم و الفقه و عثمان بن أبى سهل البخارى، و سمعما بقزوين أبا منصور المقومى مع الحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهانى.
سمع أبا منصور أيضا سنة ثمان و سبعين و أربعمائة.
شيخ صالح كان له فى شبابه قدم فى الجهاد، و اقدام و تناولته الاجازة العامة لأبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 494
على الحداد سنة خمس عشر و خمسمائة و قرأت عليه بعض المعجم الصغير لأبى القاسم الطبرانى بحق هذه الاجازة سنة ستمائة.
روى عنه أبو عبد اللّه القضاعى فى مسند الشهاب قال ثنا أبو على حمد بن عبد اللّه الأصبهانى ثنا محمد بن محمد بن إسحاق، ثنا يزيد بن خالد الفهرى، ثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبى وائل، عن عبد اللّه رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة فى الدماء.
و يمكن أن يكون عبد العزيز هو الثانى من عبد العزيز الذين أوردناهم قبل الزيادات.
سكن أبوه أبهر و عاد هو إلى قزوين يتفقه مدة على والدى رحمه اللّه تعالى ثم سافر إلى بغداد و أقام بها سنين، و كان يؤم فى مسجد الشيخ أبى إسحاق الشيرازى ثم عاد إلى قزوين و بها توفى سمع الكثير بقزوين و ببغداد.
رأيت لبعض الائمة من القزاونة ثنا أبو معاذ عبيد اللّه بن محمد المؤدب، ثنا على بن سهل الزنجانى، بقزوين ثنا محمد بن يعقوب الرازى، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا عبد السلام بن عبد القدوس، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنهما قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أربع لا يشبعن من أربع عين من نظر و أنثى من ذكر، و أرض من مطر، و عالم من أثر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 495
قدم قزوين و حدثهم عن محمد بن إسحاق بن فروخ الرقى حدث عنه أبو معاذ حديثه عن أبى فروخ قال: ثنا يعقوب الدورقى، ثنا هشيم الواسطى، عن أبى بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس الخبر كالمعائنة.
حدث عن محمد بن على بن مخلد أنبينا عن الحافظ أبى محمد الحسن بن أحمد السمرقندى، أنه قرأ على الخليل ابن عبد الجبار القرائى بنيسابور سنة أربع و ستين و أربعمائة، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن المبانا أبو الصفا، ثامر بن على بن محمد، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن الخليل القزوينى، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن على بن مخلد، ثنا على بن محمد بن مهروية ثنا داؤد بن سليمان الغازى عن على بن موسى الرضا عى أبيه عن جده عن أبيه عن أمير المؤمنين رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: من قال أنا فى الجنة فهو فى النار.
سمع محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قرأت على أبى أحمد مسعود بن أحمد الصوفى الطوسى، بزنجان ثنا خالى أبو بكر عبد اللّه بن مسعود الجصاص ثنا عبد الواحد بن محمد المقرئ، أنبا أبو منصور محمد بن منصور ثنا الأستاذ أبو القاسم القشيرى، سمعت أبا القاسم بن حبيب، سمعت الحاكم محمد بن الحسن بن على الجرجانى، سمعت على بن إبراهيم القزوينى سمعت محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 496
قال لقيت أبا عبد اللّه محمد بن إدريس الشافعى فقلت له من أين، فتفس الصعداء ثم قال:
مرض الطبيب فعدتةفمرضبت من حذرى عليه
و أنى الحبيب يعودنى فبرئت من نظرى إليه
أخو أبى عقيل القزوينى أنبا الحافظ أبو موسى المدينى، كتابة أنبا أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم التاجر، أنبا عبد الرحمن بن محمد، أنبا أبو طاهر ابن سلمة أنبا محمد بن على بن الفافا، أنبا ابن أبى حاتم ثنا محمد
بن مسلم يعنى ابن وارة، حدثنى أبو عبد اللّه الطهرانى، عن الحسن بن عيسى، عن أخى أبى عقيل القزوينى قال ابن وارة، ثم سمعت من الحسن بن عيسى ثم لقيت أخا أبى عقيل فسمعته منه.
قال رأيت شابا توفى بقزوين فى النوم فقلت ما فعل ربك عز و جل قال غفر لى قلت غفر لك، قال نعم و تعجب و لفلان و فلان قلت ما لى أراك مستعجلا و رأيت مستعجلا قال: لان أهل السموات من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، قد اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل و أنا أريد استقباله و وافق ذلك وفاة أحمد بن حنبل رضى اللّه عنه.
روى وصية على رضى اللّه عنه بقزوين سنة إثنتين و خمسمائة، عن أبى روح ياسين بن سهل الخشاب، عن ابن صخر الأزدى، و ممن سمعها من السيد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 497
أبو نصر محمود بن على المؤدب.
روى عنه أبو مضر ربيعة ابن على بن محمد العجلى، و قال إنه قدم علينا، قال ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن موسى البصرى، ثنا يوسف بن إحمد الرملى بالرملة، ثنا محمد بن مسكين ثنا سيار، ثنا حرب بن شريح، عن محمد بن على، عن أبيه عن ابن عباس رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم عن جبرئيل، عن اللّه تعالى إنه قال:
يا ابن آدم إن ذكرتنى ذكرتك، و إن نيستنى ذكرتك، فاذا أطعتنى فاذهب حيث شئت مخلى توالينى و أواليك، و تصافينى و أصافيك و تعرض عنىّ و أنا مقبل عليك، من أوصل إليك الغداء و أنت جنين فى بطن امك لم أزل أدبر فيك تدبيرا، حتى انفذت إرادتى فيك فلما أخرجتك إلى دار الدنيا أكثرت معاصى ما هكذا أجزأ من أحسن إليك.
قال ربيعة بن على، حدثنى على هذا بقزوين قدم علينا سليمان بن أحمد اللخمى، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عبيد اللّه بن عبد المجيد، ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن خليد العصرى عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم خمس من جاء بهن مع إيمان باللّه تعالى دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس، على وضؤهن و ركوعهن و سجودهن، و أدى الزكاة من ماله، طيبة بها نفسه، و حج البيت إن استطاع إليه سبيلا، و صام رمضان و أدى الامانة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 498
قال ربيعة ابن على، ثنا أبو محمد الزوزنى هذا من رستاق بنيسابور، قدم سنة إثنتين و خمسين قزوين، ثنا أحمد بن محمد بن سليمان بن فارس إملاء نيسابور، ثنا الحسن بن عرفة ثنا القاسم بن مالك المزنى، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنا اول مشفيع يوم القيامة، و أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، و أن من الانبياء من مر يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد.
المعروف برزمنانة القزوينى حدث عنه أبو صفر ربيعة بن على، ثنا أبو جعفر محمد بن على بن الحسين حدثنى أبو على بن الحسين، ثنا على بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه و محمد ابن خالد عن محمد بن أبى عمير قال ثنا مرزام، عن على بن أبى حمزة الثمالى رضى اللّه عنه قال قال على بن الحسين، رضى اللّه عنهما و اللّه ما يرهب اللآتين و لا يقرع منهما يعنى الزلزلة و الكسوف، الا من كان منا و من شيعتنا أهل البيت.
فاذا رأيتم كسوفا أو زلزلة فافزعوا إلى اللّه عز و جل، و راجعوا و صلوا لها صلاة الكسوف، و اذا كانت زلزلة، فقولوا على أثر صلاة الكسوف «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً» يا من يمسك السماء إن تقع على الارض إلا باذنه امسك عنا السوء.
اذا كثرت الزلازل فصوموا كل يوم اثنين و خمس، حتى يسكن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 499
و توبوا إلى اللّه ربكم مما جنت أيديكم و امثيروا على اخوانكم بذلك، فانها
تسكين إن شاء اللّه.
سمع كتاب الأموال لأبى عبيد أو بعضه من أبى الحسن القطان بقزوين، برواية عن على بن عبد العزيز عنه.
فقيه من طالقان الديلم، رأيت بخطه كتبا كثيرة من كل فن.
كان من العدول و الفقهاء المعتبرين، بقزوين زمن القاضى أبو موسى عيسى بن أحمد.
كان أحد الفقهاء المقبولين بقزوين، توفى سنة سبع و ستين و ثلاثمائة.
فقيه محدث سمع الكثير و دخل قزوين، و سمع بها من أبى منصور بن زيتارة، سنة سبع و ستين و أربعمائة، حديثه عن أبى احمد بن أبى مسلم الفرضى، ثنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق الجوهرى المصرى، ثنا بكار بن قتيبة ثنا روح بن عبادة ثنا ابن جريج أخبرنى ابن ابى مليكة، عن عائشة رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ابغض الرجل إلى اللّه تعالى الألد الخصم.
سمع أيضا أبا منصور
التدوين فى أخبار قزوين، ج 3، ص: 500
ابن زيتارة حديثه عن أبى أحمد عبيد اللّه بن محمد بن أحمد بن أبى مسلم ثنا ابو جعفر محمد بن عمرو بن البخترى الرزاز، ثنا سعدان بن نصر ثنا سفيان ابن عيينة، عن ابن أبى ليلى، عن المنهال بن عمرو عن عبادة بن عبد اللّه الاسدى، قال قال على رضى اللّه عنه اذا انكحت الحرة على الامة، فلهذه الثلثان و لهذه الثلث.
تم بحمد اللّه تعالى و حسن توفيقه طبع الجزء الثالث من كتاب «التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» تأليف الشيخ العلامة أبى القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعى القزوينى المتوفى سنة (623)- يوم الخميس 5/ من شوال المكرم سنة 1404 ه- 5/ يوليو سنة 1984 م بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز اللّه العطاردى الخبوشانى. و يليه الجزء الرابع أوله:
على بن القاسم الخطائى أبو الحارث الرازى.
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
حدث عنه أبو مضر ربيعة بن على العجلى، فى كتابه الذى سماه «هدم الاعتزال» فقال ثنا أبو الحارث على بن القاسم الخطابى المروزى، بقزوين ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الخياط الهروى المعروف بالسقا ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو حامد البزاز المروزى، ثنا محمد بن عبدة ثنا عبد اللّه بن عبيد اللّه، ثنا سفيان بن سعيد عن سليمان الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال يهود أمتى المرجية ثم قرأ «فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ».
الاستاذ، فاضل بارع له مكاتبات لطيفة إلى الاستاذ أبى العلاء الكاكوى و إلى الامام هبة اللّه بن زاذان، و غيرهما، و ورد قزوين غير مرة و تولى بها بعض الاعمال السلطانية.
ممن تبع العلوم و سمع و جمع و كتب، و ممن سمع منه القاضى عبد الواحد بن الحسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 2
ابن الحسين بن حمشاد، سمع منه قراءة أبى عمرو بن العلاء رواية اليزيدى بسماع ابن حمشاد عن أبى محمد الحسن بن عبد اللّه بن محمد المقرئ، عن أبى عيسى محمد بن أحمد بن قطن السمسار عن أبى خلاد سليمان بن خلاد المقرئ، عن اليزيدى، و سمع أيضا الحسين بن جعفر الجرجانى.
أخو عبد الجبار ابن معقل سمع أبا عبد اللّه بن الحسين بن جعفر بن محمد الجرجانى بقزوين سنة ثمان و ثلاثمائة يقول فى املائه أنبأ أبو الحسن على بن الفضل بن إدريس السامرى قراءة عليه ببغداد ثنا الحسن بن عرفة العبدى، ثنا على بن ثابت الجزرى، عن ابن ميسرة الاشجعى، عن أبيه عن أبى عمر و أبى هريرة رضى اللّه عنهما:
قالا سمعنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من مشى فى حاجة أخيه المسلم، حتى يتمها له أظله اللّه فى خمسة آلاف ملك يدعون له، و يصلون عليه إن كان صباحا حتى يمسى، و إن كان مسإ حتى يصبح، و لا يرفع قدما إلا كتب له بها حسنة، و لا يضع قدما إلا حط اللّه عنه بها خطيئة.
أمير المؤمنين المامون أبو العباس، و يقال أبو جعفر من أعاظم الخلفاء النافذ حكمهم الواسع ملكهم، و هو معروف بالضرب فى كل علم سهم كامل و بتربية العلماء فى كل فن و رعايتهم يويع له على العموم سنة ثمان و تسعين و مائة. و كان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 3
قد سلم عليه بالخلافة ببلاد خراسان قبل ذلك بنحو سنتين.
قدم بغداد بعد قتل أخيه الأمين، و كانت ولادته سنة سبعين و مائة، حدث الحافظ أبو بكر الخطيب، عن الحسن بن عثمان الواعظ، أنبا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطى، حدثنى أحمد بن الحسين الكسائى ثنا سليمان بن الفضل النهروانى، حدثنى يحيى بن أكثم، قال بت ليلة عند المأمون، فعطشت فى جوف الليل فقمت لأشرب ماء، فرأى المأمون فقال مالك لا تنام يا يحيى فقلت يا أمير المؤمنين أنا و اللّه عطشان.
قال ارجع إلى
موضعك فقام و اللّه إلى البرادة فجاءنى بكوز ماء و قام على رأسى فقال إشرب يا يحيى، فقلت يا أمير المؤمنين فهلا و صيف أو وصيفه، فقال إنهم نيام، فقلت: فانا كنت أقوم للشرب فقال لوم بالرجل أن يستخدم ضيفه، ثم قال يا يحيى ألا أحدثك قلت بلى يا أمير المؤمنين قال حدثنى الرشيد، حدثنى المهدى، حدثنى المنصور، عن أبيه، عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال جرير بن عبد اللّه رضى اللّه عنه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: سيد القوم خادمهم.
عن المأمون أنه كان يقول إذا رفع الطعام بين يديه: الحمد للّه الذى جعل أرزاقنا أكثر من أقواتنا. و عن أبى العيناء أن المأمون كان يقول معاوية ... بعمرو و عبد الملك بالحجاج، و أنا بنفسى، و يقال لم يحفظ أحد من الخلفاء القرآن إلا عثمان بن عفان، و المأمون و عن ذى الرياستين أن المأمون ختم القرآن فى شهر رمضان، ثلاثا و ثلاثين ختمة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 4
عن منصور البرمكى، قال كانت لهارون الرشيد جارية تصب على يده، و تقف على رأسه و كان المأمون يعجب بها و هو أمرد، فبينما هى تصب على يد هارون من إبريق معها و المأمون مع هارون فى مقابلة الجارية إذا أشار إليها بقبلة فزبرته بحاجبها و أبطأت عن الصب فنظر إليها هارون و قال ما هذا ضعى ما معك، إن لم تخبرينى لأقتلنك، فقالت أشار إلى عبد اللّه بقبلة، فالتفت إليه و إذا هو قد نزل به من الحياء و الرعب، ما رحمه و اعتنقه قال اتحبها قال: نعم يا أمير المؤمنين، فقال قم فادخل بها
فى تلك القبة فقام اليها فقال له هارون قل فى هذا شعرا فانشأ يقول:
ظبى كنيت بطرفى عن الضمير اليه
قبلته من بعيدفأعقل عن شفتيه
و ردّ أخبث ردّبالكسر من حاجبيه
فما برحت مكانى حتى قدرت عليه
عن يحيى بن أكثم القاضى ما رأيت أكمل آلة من المأمون، و جعل يحدث عنه بأشياء إستحسنها من كان عنده، ثم قال كنت ليلة عنده أحدثه، ثم نام و انتبه، فقال يا يحيى أنظر أيش عند رجل، فنظرت فلم أرى شيئا، فقال شمعة، فتبادر الفراشون فقال انظروا فنظروا فاذا تحت فراشه حية فقتلوها فتعجب الحاضرون فقال له هتف بى هاتف الساعة و أنا نائم فقال:
يا راقد الليل انتبه إن الخطوب لهاسرى
ثقة الفتى بزمانه ثقة محللة العرى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 5
فانتبهت و علمت أنه قد حدث أمر قريب أو بعيد، و تأملت فيما قرب، توفى المأمون بارض الروم، و هو متوجه للغزو سنة ثمان عشرة و مائتين، و حمل إلى طرطوس، و دفن بها، و كان المأمون قد ورد قزوين مع أبيه الرشيد، على ما قدمنا حكايته عند ذكر محمد بن الحسن الشيبانى.
أبو محمد الاسفرائنى نزيل الحجاز قدم قزوين سنة إثنتين و ثمانين و ثلاثمائة و روى عن أحمد بن جعفر بن محمد و أحمد بن حمدان، و روى عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، فقال حدثنى أبو محمد عبد اللّه بن محمد، هذا ثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سالم بن راشد، ثنا عمر بن أحمد بن روح ثنا أيوب بن نوح الخراسانى سمعت بشر بن الحارث يقول.
ثنا المعافى بن عمران ثنا سفيان الثورى عن عبد الملك بن عمير؛ عن مولى الربعى، عن حذيفة رضى اللّه عنه قال
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اقتدوا بالذين من بعدى أبى بكر و عمر. قال الخليل صحيح من حديث سفيان غريب من رواية بشر بن الحارث الحافى.
يروى عن محمد بن منصور بن أبى الجهم قدم قزوين غازيا، سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة، و حدث عنه الخليل الحافظ فى مشيخته، بسماعه منه لهذا التاريخ قال ثنا محمد بن منصور، ببغداد ثنا حميد بن مسعدة، ثنا بشر بن المفضل، عن الجريرى، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم. ألا أحدثكم بأكبر الكبائر قالوا بلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 6
يا رسول اللّه! قال: الاشراك باللّه و عقوق الوالدين.
أبو عبد اللّه الرقى القزوينى أحد الشعراء المذكورين من أهل قزوين، و يقال له الرازقى، سمع الحسين بن أحمد السلامى فى كتابه المعروف بالنتف و الظرف من شعره فى بواب أحمد بن على بن داؤد:
بواب دارك هذا عرة العررفأنت منه أبا بكر على غرر
و لو رأى مالك هذا لصيره بواب سبعة أبواب على سقر
لم يرض لى بحجاب إذ وقفت له بالباب حتى رمى ساقى بالحجر
و أيضا:
كل يوم لى على الباب مع البواب حرب ما علينا لو هجرناه مع الصاحب عتب
العباس بن بندار البزاز سمع أبا بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندى يقول فى إملائه بقزوين سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة ثنا عبد اللّه بن أحمد الدحيمى ثنا عبد اللّه بن عمر القواريرى ثنا جعفر بن سليمان الضبعى، عن المعلى بن زياد القرشى عن أبى غالب عن أبى أمامة رضى اللّه عنه قال سأل رجل النبى صلى اللّه عليه
و آله و سلم و هو عند الجمرة الأولى أى الجهاد أفضل، فلم يرد عليه، ثم سأله عند الجمرة الثانية، فقال يا رسول اللّه أى الجهاد أفضل فلم يرد عليه شيئا ثم سأله عند جمرة العقبة فقال يا رسول اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 7
أى الجهاد أفضل قال كلمة حق يقال لامام جائر.
و يعرف بحمكان، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجى سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، سنن ابن ماجة، بروايته عن أبى الحسن بن إدريس عن سليمان بن يزيد، و أبى الحسن القطان عنه، ثنا أبو كريب، ثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبى صالح عن أبى سعيد رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أبردوا بالصلوة فان شدة الحر من فيح جهنم.
سمع أحمد بن محمد بن المرزبان، فى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة بروايته، عن سليمان بن يزيد عنه، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا هشام الدستوائى، عن يحيى بن كثير، عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان، عن عرباض بن سارية رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يستغفر للصف الأول ثلاثا و ثلاثين مرة.
من بيت الرياسة، و السيادة كان له معرفة بالعربية و الشعر، و تبتع للخطب، و الرسائل و الأشعار يحفظها و يجمعها و رأيت بخطه لبعضهم:
و قالوا يعود الماء فى النهر بعدماعفت منه آثار و سدت مشارع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 8 فقلت إلى أن يرجع الماء عايداو يعشب شطاه بموت الضفادع
و أيضا للخباز البلدى:
لم يضع المرتضى على فى يوم صفينه واحده
ما صنع الهجرفى فؤادى لما بدا سيدى بضده
أيضا لأبى طالب الخالدى فى أبى شجاع اسفهسلار بن كورنكيج معتذرا لأهل قزوين من جريمة ارتكبوها من قصيدة أولها:
العفو أمجد و التجافى أكرم و الصفح أحمد و التقاضى أسلم
إن كان يعظم ما أتى سفهاؤنافالحلم منك أجل منه و أعظم
قزوين واحدة الثغور و فضلهافى محكم الآثار فضل محكم
لو لم يعظمها رواة دهورناو غدوت و اليها لكانت تعظم
إن كنت ترحم شيبنا و شبابناو تقبل عثرتنا فمثلك ترحم
إن التجاوز شيمة مرضيةعند الكرام و كل من يتكرم
أوصى به الرب الكريم عباده فمن الذى إياه لا يستغنم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 9
قدم قزوين سنة سبع و ستين و أربعمائه، و حدث بها عن أبى طالب محمد بن على بن الفتح الحربى العشارى، بقراءته عليه ببغداد، ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن عبد العزيز البغوى، ثنا عبد الواحد ابن غياث، ثنا فضال بن جبير، سمعت أبا امامة رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: لا عليكم أن لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له.
سمع بقزوين سنة ثمان و ستين و أربعمائة، من سمع عيسى بن أبى صالح كتاب الأطعمة لأبى عبد الرحمن السلمى، برواية عيسى عن أبى محمد عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى، عن السلمى أنبا على بن أبى عمر البلخى، ثنا محمد بن عبد اللّه المقرئ، ثنا الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن قبيصة ابن عبد اللّه بن بشر بن المبارك الكندى.
قال ذهبت إلى وليمة فيها غالب القطان، فوضع الخوان فأمسكوا أيديهم، فقال غالب مالكم فقالوا حتى- بحئ الأدم، فقال غالب حدثنا كريمة بنت هشام الطائية أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال اكرموا الخبز، و إن من كرامته أن لا ينتظر به الادم فأكل و أكلنا.
سمع بقزوين أبا بدر محمد بن على بن عبد العزيز النهاوندى فى الجامع سنة ست و ستين و أربعمائة يحدث عن أبى نعيم الحافظ ثنا أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا محمد بن الفرج الأرزق، ثنا حجاج ابن محمد، يعنى الأعور، قال قال ابن جريج أخبرنى ابن مسافع، أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 10
مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد اللّه بن جعفر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من شك فى صلاته فليسجد سجدتين بعد ما فسلم.
الواعظ حدث بخوى عن محمد ابن يعقوب رأيت فى جزء من حديث أبى منصور ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسى المقرئ ثنا أبو نصر موسى بن أحمد الخطيب، بخوى ثنا أبو الحسن على بن الواعظ القزوينى، قدم علينا ثنا محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا عبد اللّه بن موسى بن عبدان ثنا إبراهيم بن محمد المقدسى، ثنا محمد بن يوسف الفريابى ثنا سفيان الثورى عن الأعمش عن أبى ظبيان، عن سلمان رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس شئ من ألف مثله إلا الانسان.
من المتقدمين روى عن محمد بن حميد، حدث أبو القاسم موسى بن محمد بن يونس الفقيه، عن جعفر بن إدريس القزوينى بسماعه منه، فى المسجد الحرام، قال، ثنا على بن محمد بن فروخ القزوينى، ثنا محمد بن حميد، قال سمعت جريرا رضى اللّه عنه يقول.
اشتكى عينى فشكوت إلى منصور، فقال لى انظر فى المصحف قال منصور اشتكى عينى، فذهبت إلى إبراهيم، فقال لى انظر فى المصحف قال إبراهيم اشتكى عينى فشكوت إلى عبد اللّه فقال لى انظر فى المصحف، قال عبد اللّه اشتكى عينى فشكوت الى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال لى انظر فى المصحف.
تفقه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 11
بقزوين ثم ببغداد، و توفى بها فى شبابه، و سمع بها جماعة من الشيوخ منهم أبو القاسم يعيش بن صدقة بن على و مما سمعه منه سنة ست و سبعين و خمسمائة، بقراءة محمد بن موسى الحازمى أنبا يحيى بن على بن محمد الطراج أنبا أبو الحسين محمد بن على المهتدى.
أنبا على بن عمر السكرى، ثنا أبو سعيد حاتم بن الحسن الشاشى، ثنا أحمد بن زرعة ثنا الحسن بن رشيد ثنا أبو مقاتل عن أبى حنفية، عن عكرمة، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، اكرم الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب، ثم رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله.
سمع منه بقزوين سنة سبع و أربعين و خمسمائة «كتاب الأربعين» فى فضل لا إله إلا اللّه المخرجة من مسموعات السيد أبى المعالى إسماعيل بن الحسن بن محمد ابن الحسين الحسنى بروايته عن أبى سعد عبد الصمد بن حموية، عن إسماعيل ابن عبد الغافر الفارسى، عن السيد عمر بن عبد الرحمن البغدادى، سمع أحمد بن على بن عمر بن أبى رجاء، و الحسين بن زنجوية القطان، بقزوين بقراءة داؤد بن مادا سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة.
سمع بقزوين عطاء اللّه بن على يحدث عن محمد بن الفضل الفراوى، أنبا الأستاذ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الواعظ، أنبا أبو سعيد بن محمد الرازى، أنبا محمد ابن أيوب أنبا مسلم بن إبراهيم الأزدى، ثنا هشام بن قتادة، عن أنس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 12
ابن مالك رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال يهرم أبن آدم و يكبر معه اثنتان حب المال و طول العمر، رواه البخارى عن مسلم ابن إبراهيم و مسلم عن أبى غسان و أبى موسى عن معاذ بن هشام، بروايتهما عن هشام.
و عبد الكريم بن أبى بكر بن سنان الخياط الصوفى، القزوينيان، و عثمان بن عمر بن منصور المغازلى، سمعوا القاضى عطاء اللّه بن على فى احاديث السباعيات المخرجة من مسموعات زاهر بن طاهر الشحامى، بروايته عنه أنبا أبو سعد الكنجروذى ثنا السيد أبو الحسن محمد بن على الهمدانى، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد بن على الوراق ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا فطر، حدثنى أبو خالد الوالبى سمعت جابر بن سمرة رضى اللّه عنه، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعثت أنا و الساعة كهذه من هذه يعنى اصبعه الوسطى من السبابة.
سمع بقزوين أبا عبد اللّه محمد بن مخلد صحيفة على بن موسى الرضا بروايته عن على بن مهروية.
سمع أبا طالب بن أبى رجاء بقزوين.
على بن محمد الكرجى، سمع أبا عبد اللّه القطان بها سنة سبع و سبعين و ثلاثمائة.
سمع محمد بن سليمان الفامى بها، سنة ثمانين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 13
سمع منه سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى، بقزوين سنة تسع عشرة و أبعمائة بسماعه من أبى عبد الرحمن عبد اللّه بن البستى أبو محمد الفقيه، سمع سنن الصوفية للسلمى من أبى محمد الخوارى، بقزوين بقراءة محمد بن حمزة بن ماجة، أنبا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر، ثنا محمد بن عبد السلام ثنا شيبان، ثنا عبد العزيز بن مسلم، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال سمعت عائشة رضى اللّه عنها تقول: كان يأتى على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم شهر ما لهم سراج يوقد لو كان لهم سراج يوقد لتأدموا به.
سمع بقزوين أبا محمد الخوارى فى سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن بروايته عنه أنبا أبو على الحسين ابن على الحافظ ثنا إسماعيل بن إسحاق الدمشقى، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، ثنا مسلم بن على ثنا يحيى بن الحارث الدارى عن نمير ابن أوس عن أم الدرداء عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أحب للّه و أبغض للّه، و منع للّه فقد استكمل الايمان.
أنبا محمد الخطيب و عبيد اللّه بن أحمد ابن بكر بن بشار، و عبيد اللّه بن الحسن سمعوا الأقناع فى القراآءت تصنيف أبى على الحسين بن محمد المقرئ القزوينى بها فى غالب الظن.
سمع بقزوين بقراءة أبى حفص هبة اللّه بن زاذان سنة إحدى و ستين و أربعمائة يحدث عن شيخ الاسلام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 14
أبى عبد اللّه محمد بن مهران، أنبا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، ثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا محمد بن عباد الملكى ثنا محمد ابن طلحة المدينى. عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد اللّه بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن اللّه عز و جل اختارنى، و اختار لى أصحابا، فجعل لى فيهم و زراء و أصهارا و أنصارا، فمن سبهم، فعليه لعنة اللّه و الملائكة و الناس أجمعين، لا يقبل اللّه منهم، يوم القيامة صرفا و لا عدلا.
و عمر بن أبى بكر بن محمد الشبلى الطوسى و عبد الوهاب بن بينمان التاجر القزوينى و عبد الجبار بن عبد الرزاق اللالأئى، و على بن محمد بن أحمد بن محمد المعافى، ابن أخى القاضى أبى القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافا فى جزء سمعه القاضى من أبى محمد رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمى، عن أبى عمر بن مهدى، عن مخلد ثنا الحسن بن عرفة حدثنا هشيم أنبا يونس عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: مطل الغنى ظلم، و إذا احلت على ملى فابتعه، و لا تبع بيعتين فى بيعة.
كان يعرف بالقاضى الرئيس، و سمع منه الحديث سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
سمع بهراة القاضى أبا القاسم عبد الملك بن المعافا، فى الجزء المذكور، حديث ابن مخلد عن محمد بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 15
عثمان بن كرامة، ثنا أبو أسامة عن جرير بن حازم، عن حميد عن أنس رضى اللّه عنه، قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يأكل الرطب مع الخربز يعتى البطيخ يجمعهما.
سمع طرفا من آخر كتاب الغاية لأبن مهران من الامام أحمد بن إسماعيل، فى غالب الظن سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع أبا الخير بن إسماعيل يقول أنبا الموفق بن سعيد، أنبا أبو على أنبا أبو سعد أنبا أبو محمد، أنبا أحمد و أبو محمد قالا ثنا إسحاق أنبا جرير عن محمد بن إسحاق عن العلاء ابن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال، من صلّى ثم جلس فى مصلاه ينتظر الصلاة لم يزل الملائكة يقول اللهم أرحمه، ما لم يحدث أو يقم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 16
سمع أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيرى.
سمع مع الخليل الحافظ على بن أحمد بن صالح المقرئ سنة ست و سبعين و ثلاثمائة، حديثه عن أبى عبد اللّه محمد ابن مسعود ثنا سهل بن زنجلة، ثنا إسحاق بن سليمان، سمعت موسى بن عبيدة، عن يزيد الرقاشى، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما من بقعة يذكر عليها اسم اللّه تعالى إلا استبشرت بذكر اللّه تعالى إلى منتهاها، من سبع أرضين، و الا فخرت على من حولها من بقاع الأرض، و أن المؤمن إذا أراد الصلاة بفلاة من الأرض تزخرفت له الأرض.
سمع أبا عبد اللّه الحسن بن إبراهيم بن الحسين البروجردى بهمدان سنة خمس و خمسين و خمسمائة، بقراءة الامام أحمد بن إسماعيل حديثه عن أبى بكر أحمد بن محمد بن عمر السماك أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه المراغى:
ثم الرازى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد المعبر القزوينى فى كتابه، أنبا أبو منصور القطان الفقيه ثنا أحمد بن إبراهيم بن سموية.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 17
ثنا محمد بن مسلم، ثنا عمرو بن صبيح أبو عثمان الليث عن عاصم ابن سليمان، عن ثور بن يزيد، عن مكحول عن الوليد بن عباس عن معاذ بن جبل رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من بنى للّه مسجدا بنى اللّه له بيتا فى الجنة، و من علق فيه قنديلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يطفأ ذلك القنديل، و من بسط فيه حصيرا صلى عليه سبعون ألف ملك، حتى ينقطع ذلك الحصير، و من أخذ منه قذاة كان له
كفلان من الأجر.
سمع بقزوين أبا منصور الفارسى، جزأ فيه حديثه عن أبى حفص العدل ثنا أبو منصور الفقيه ثنا محمد بن عامر، أنبا عصام بن يوسف، ثنا عثمان بن عبد الرحمن القرشى عن مكحول، عن أبى أمامة، و واثلة بن الأسقع رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا كان يوم القيامة، جمع اللّه العلماء فقال إنى لم استودع حكمتى قلوبكم و أنا أريد أن اعذبكم أدخلوا الجنة.
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين سنة ثمان و سبعين و ثلاثمائة.
سمع كتاب الاحكام لأبى على الحسن بن على الطوسى، من على بن أحمد بن صالح بياع الحديد بقزوين، و سمع محمد بن على المحاربى، و غيره و حدث أبو سعد السمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 18
فى معجم شيوخه عن غالب بن على هذا أنبا محمد بن على بن أحمد بن محارب المحاربى التاجر ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى البوشنجى إملاء بنيسابور، ثنا أبو بكر أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر»
سمع بعض الصحيح لمحمد ابن إسماعيل من أبى الفتح الراشدى، و فيما سمع حدثنى محمد بن أبى بكر المقدمى ثنا فضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة، ثنا سالم بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن عمر، فى رؤيا النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المدينة رأيت أمرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة، حتى نزلت مهيعة فتأولتها أن و باء المدينة، نقل الى مهيعة و هى الجحفة.
ورد قزوين غير مرة، و سمع القاضى عطاء اللّه بن على و غيره.
سمع بقزوين عطاء اللّه بن بلكوية سنة خمس و سبعين و خمسمائة.
احضر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 19
مجلس، قراءة أبيه على الشيخ أبى منصور المقومى سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى سنة ست و خمسمائة، و فيما سمع حديثه، عن أبى طالب العشارى، ثنا الحسين بن سليمان الكاتب، ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا أبو نصر التمار ثنا حماد ابن سلمة، عن قنادة عن أنس رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يقول: اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع، و عمل لا يرفع، و فلب لا يخشع، و قول لا يسمع.
أبو العتاهية بن أبى طلحة بن أبى منذر الخطيب كان هو و أباؤه من أهل العلم و الخطابة، و سمع أبو العتاهية القاضى أبا محمد بن أبى زرعة و القاسم بن علقمة، و سمع أباه طلحة سنن ابن ماجة، سنة تسع و أربعمائة و روى عنه أبو سعد السمان فقال ثنا أبو العتاهية.
بقزوين بقراءتى عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 20
أنبا أبو سعيد القاسم بن علقمة الشروطى، ثنا الحسن بن على بن نصر الطوسى، ثنا عبد اللّه بن محمد الهاشمى البصرى، ثنا المنذر بن زياد، ثنا محمد بن المنكدر، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تدع ركعتى الفجر و ان طلبتك الخيل.
روى عنه محمد بن الحسين البزاز فى فوائده، قال ثنا القاسم بن علقمة الأبهرى، ثنا الحسن بن على الطوسى، ثنا محمد بن عبيد بن ثعلبة الكوفى، ثنا جعفر بن محمد الأنماطى عن أبى خالد الوالبى، عن طارق بن شهاب، عن حذيفة رضى اللّه عنه، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول، يبعث اللّه معاوية يوم القيامة عليه رداء من نور الايمان.
سمع عمّه القاضى عطاء اللّه بن على يقول أنبا أبو نصر الأرغيانى أنبا أبو سعد الجنزى أنبا أبو عبد اللّه الشيرازى، ثنا نصر بن أبى نصر ثنا أحمد بن يوسف، ثنا عبد اللّه بن خبيق ثنا الهيثم بن جميل عن مهدى بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن مطرف بن الشخير رحمه اللّه تعالى قال لئن أببت نائما و أصبح نادما أحب من أن أبيت نائما و أصبح معجبا.
سمع أبا عمر بن مهدى أبو الفتح بن عبد الجبار، سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 21
سمع على بن حيدر الزبيرى سنة تسع و خمسين و خمسمائة.
سبط أبى منصور القطان قال الخليل الحافظ كان سمع معنا من الشيوخ و هو اكبر منى بستة أشهر، و سمع ببغداد ابن حباية و غيره و توفى سنة أربع و أربعين و أربعمائة.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
سمع أبا الفضائل عبد المنعم بن محمد بن طاهر بن سعيد بن أبى سعيد بن أبى الخير حديثه، عن جده أبى الفتح طاهر عن جده، عن أبى على زاهر بن أحمد السرخسى أنبا محمد بن المسيب ثنا حاجب بن سليمان، ثنا أنس بن عياض عن يزيد ابن عياض عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: اذا رضى الرجل عمل الرجل و هديه و سنته فانه مثله، و سمع أبو الفتوح القاضى عطاء اللّه بن على.
سمع الرياضة لأبى محمد الأبهرى من أبى على الحسن بن أحمد الموسياباذى بقزوين.
سمع تسمية الضعفاء و المتروكين لأبى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 22
عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائى، من أبى على حسنوية بن حاجى بن حسنوية الزبيرى، سنة ثمان عشر و خمسمائة، بروايته عن أبى الفضل إسماعيل ابن محمد الطوسى.
الفقيه الاكافى من صالح الفقهاء، سمع القاضى عطاء اللّه بن على الحديث المسلسل بالاولية و غيره سنة تسع و ستين و خمسمائة.
صوفى ورد قزوين و سمع منه بها رأيت بخط بعضهم فى مجموعه فيها فصول و مجالس و عطية حدثنى الشيخ العفيف فاخر بن أبى بكر السجستانى، بقزوين فى دويرة الفقهاء بسهر هيزه سنة ست و ستين و أربعمائة، ثا الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن أبى الفراتى، حدثنى جدى أبو عمرو أحمد بن أبى الفراتى أنبا عبد اللّه بن محمد بن يعقوب ثنا سليمان بن داؤد أبو سعيد الهروى ثنا إبراهيم بن يونس العبدى، أنبا أسد بن سعيد عن سليمان التميمى، عن أبى عثمان النهدى، عن سليمان الفارسى رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم يا سلمان ألا أحدثك من غرائب حديثى فقلت بلى يا رسول اللّه منّ علينا بما منّ اللّه عليك، قال نعم يا سلمان ما من عبد يقوم فى ظلمة الليل و غفلة الناس فيستاك و يتوضأ و يمتشط رأسه، و لحيته و يصلى ركعتين يقرأ فى أول ركعة بفاتحة الكتاب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 23
و قل يا أيها الكافرون و فى الثانية بفاتحة الكتاب، و قل هو اللّه أحد، و يتشهد و يسلم و يقول:
لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيى و يميت و هو حي لا يموت بيده الخير و هو على كل شئ قدير اللهم لا مانع لما اعطيت، و لا معطى لما منعت، و لا ينفع ذا الجد منك الجد رافعا بها صوته، ثم يقوم و يصلى ركعتين يقرأ فى الركعة
الأولى بفاتحة الكتاب، و قل أعوذ برب الفلق، و فى الركعة الثانية بفاتحة الكتاب، و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، و يتشهد و يسلم و يقول لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد إلى آخره.
رافعا بها صوته جعل اللّه بينه و بين جهنم ستة خنادق ما بين الخندق إلى الخندق كما بين السماء و الأرض، و كتب له بكل ركعة سبعين ركعة، و ما من شئ استعاذ منه إلا و هو يقول اللهم أعذ هذا المصلى منى حتى أن النار تقول كما جعلتنى بردا و سلاما على إبراهيم، فنج هذا منى و ذكر ثوابا و يقال لهذه الصلاة صلاة الحاجة.
سمع وصية على رضى اللّه عنه من أبى الفضل الطوسى بقزوين سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائى قال ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد السمنانى ببغداد، ثنا أبو محمد عطية بن سعيد،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 24
ثنا عبد الرحمن بن أحمد ثنا أبو الحسن أحمد بن عثمان، ثنا أبو صالح عبد اللّه ابن عبد القدوس، ثنا عاصم بن على ثنا شعبة عن ثابت عن أنس رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لكل شئ زكاة و زكاة الدار بيت الضيافة.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة إثنتين و عشرين و أربعمائة.
سمع منه أبو الفرح الاسكافى سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
من الكبار يقال أنه تفقه ببغداد خمس عشرة سنة، على مذهب الشافعى رضى اللّه عنه و سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، و أبا الفرج المعافا بن زكريا المعروف بابن طرارة، و أبا الخير محمد بن أحمد بن إسماعيل المعروف بابن شمعون و غيرهم أنبا عن أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، أنبا أبو نصر الفرخان بن أحمد ابن الفرخان سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائه ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين سنة ثلاث و ثمانين و ثلاثمائة.
ثنا عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الكرجى ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب، عن دحية بن خليفة رضى اللّه عنه قال: و جهنى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إلى ملك الروم يكاتبه، و هو بدمشق فناولته كتاب النبى صلى اللّه عليه و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 25
فقيل خاتمه و وضعه تحت شئ كان عليه قاعدا ثمّ نادى فاجتمع البطارقة و قومه فقام على و سائد بنيت و كذلك يفعل فارس و الروم و لم يكن لها منابرهم خطب أصحابه.
فقال هذا كتاب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم الذى بشرنا به المسيح من ولد إسماعيل بن إبراهيم فنخر و انخره فأومى بيده أن اسكتوا ثم قال إنا جربتكم كيف نصر بكم للنصرانية، قال فبعث من الغد سترا فادخلنى بيتا عظيما فيه ثلاثمائة و ثلاث عشرة صورة، فاذا هى صور الأنبياء المرسلين قال انظر إلى صاحبك من هولاء قال فرأيت صورة النبى صلى اللّه عليه
و آله و سلم كانه ينظر، قلت هذا قال صدقت فقال صورة من هذا عن يمينه.
قلت رجل من قومه يقال له أبو بكر الصديق قال فمن ذا عن يساره قلت رجل من قومه يقال له عمر بن الخطاب قال: إنا نجد فى الكتاب أن لصاحبيه هذين يتمم اللّه عز و جل هذا الدين، فلما قدمت على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أخبرته فقال صدق بابى بكر و عمر يتمم اللّه عز و جل هذا الدين و يفتح.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل سنة تسع و أربعين و خمسمائة يملى بآمل أنبا ناصر بن سهل النوقانى عن محمد بن سعيد، عن أبى إسحاق أخبرنى محمد بن القاسم، ثنا عبد اللّه بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 26
محمد السراج، ثنا أحمد بن الفرج ثنا أبو عثمان المؤذن ثنا محمد بن زياد سمعت أبا أمامة رضى اللّه عنه يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من قرأ خوايتم الحشر من ليل أو نهار فقبض فى ذلك اليوم أو الليلة فقد أوجب الجنة.
يعرف بالاستاذ شيخ متبرى به كان يعرف الكلام و الفقه بالفارسية و يكتب ما سمعه على ضعف كتابته و يديم حضور مجالس الوعظ، و كان يحسن تعبير الرؤيا و يجمع الزكوات عنده فيفرقها على مستحقها و يأكل من كسب يده و سمع الحديث و توفى سنة .... و ستمائة.
سمع أبا منصور محمد بن أحمد ابن زيتارة سنة خمس و أربعين و أربعمائة.
أبو خليفة سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى و عبد الجبار الخلاوى و أبا منصور المقومى، و أباه أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، و من مسموعه منه الارشاد لأبى يعلى الحافظ سمعه منه سنة ست و تسعين و أربعمائة و سمعه يحدث عن أبى طاهر محمد بن أحمد الجعفرى أنبا أبو طلحة الخطيب.
أنبا أبو الحسن القطان أنبا أبو يعقوب اسحاق بن إبراهيم بن عباد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 27
عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهرى، عن عروة و عمرة، قالا إن أزواج النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أرسلن إلى أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، يسألن ميراثهن من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأرسلت اليهن عائشة رضى اللّه عنها ألا تتقين اللّه ألم يقل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا نورث ما تركنا صدقة قال فرضين بقولها و تركن ذلك توفى سنة ثلاثين و خمسمائة.
حدث بقزوين عن موسى بن نصير الرازى، روى الخليل الحافظ عن محمد بن سليمان بن يزيد، ثنا الفضل بن جعفر بن محمد بقزوين سنة سبع عشرة ثنا موسى بن نصر الرازى، ثنا حكام بن سلم، عن أبى سنان، قال قال على بن أبى طالب رضى اللّه عنه من كره القتال معنا فليلحق بقزوين قال فسار اليه الربيع بن خثيم فى أربعة الآف.
سمع أبا الحسن محمد بن عمر ابن زاذان من الأمير شرفشاه الجعفرى.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى حديثه عن عبد الصمد ثنا عبد الرحمن هو ابن عبد اللّه بن دينار، عن أبيه عن أبى صالح، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه تعالى إذا أحب عبدا نادى جبرئيل أن اللّه قد أحب فلانا فاحبوه فيحبه جبرئيل ثم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 28
ينادى جبرئيل أن اللّه قد أحب فلانا فاحبوه فيحبه أهل السماء و يوضع له القبول فى أهل الأرض.
قال الخليل الحافظ، شيخ كبير المحل سمع ببغداد إسماعيل القاضى و الكديمى، و كان يروى الأخبار و الحكايات و ثنا عنه جدى و ابن صالح و روى عن الفضل بن هارون بن هزارى و داؤد بن سليمان الغازى و يحيى بن عبدك، و سمع محمد بن الحجاج مع أبى الحسن القطان، و روى سنن أبى عبد اللّه بن ماجة عنه سنة خمس عشرة و ثلاثمائة، فى مسجده بطريق الصامغان و توفى سنة تسع و عشرة و ثلاثمائة، و كان له أوفاف بقزوين على اقاربه قال الكياشيروية بن شهردار الهمدانى و كان صدوقا.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
سمع جده لأمه أبا سليمان الزبيرى، و من لقيه من أئمة قزوين، و سمع أبا محمد عبد الواجد بن عبد الماجد القشيرى، الأحاديث التى خرجها صالح بن أبى صالح المؤذن من مسموعات أبى بكر الشيروى بسماع عبد الواحد من الشيروى و فيها حديثه عن أبيه أبى الحسين محمد بن الحسين ثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن البغدادى بها.
أنبا يحيى بن محمد بن صاعد بن محمد بن هشام أبو عبد المروزى، ثنا أبو معاوية عن زيد بن أبى بردة، عن أبى موسى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن اللّه تعالى يملى للظالم فاذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ، و كذلك أخذ ربك إذ أخذ القرى و هى ظالمة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 29
إن أخذه أليم شديد، صحيح من حديث أبى بردة بريد بن عبد اللّه عن جده أبى بردة عامر بن عبد اللّه عن أبيه أبى موسى يعدّ فى إفراد أبى معاوية الضرير.
رواه البخارى عن صدقة بن الفضل و مسلم، عن محمد بن عبد اللّه ابن نمير بروايتهما عن أبى معاوية الضرير و أجاز لأبى خليفة سهل بن عبد الرحمن السراج مسموعاته، و إجازاته أبو على الموسياباذى و سمع منه شيئا من حلية أبى نعيم الحافظ.
فقيه أديب أقام بقزوين مدة أو توطنها، و رأيت بخطه كتاب إثبات الامامة لأبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، تأليف العباس بن موسى كتبه بقزوين سنة إحدى و تسعين و مأئتين و تبنيت منه معرفته و اتقانه.
يعرف بفضلك، روى عن أبى مصعب و شيبان بن فروخ و روى عنه إبن أبى حاتم و غيره، و قال الخليل الحافظ أنبا أحمد بن على بن عمر، أنبا على بن محمد ثنا الفضل بن العباس الرازى، ثنا عمرو بن عيسى، ثنا أيو بحر البكراوى عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه قال رأى محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلم ربه.
كان من المعتبرين فى البلد و المعدودين من أهل الثروة و السيادة، و كان له رغبة فى الحديث سماعه و جمعه. و سمع الكثير ممن لقيه من الأئمة و أجاز له سهل السراج و أبو على الموسياباذى و محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب و عبد الهادى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 30
ابن عبد الخلاق الأنصارى و محمد بن هبة اللّه بن محمد بن منصور بن كوشيد أبو الخطاب و غيرهم و توفى سنة .... و ستمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فيما قرئ عليه سنة تسع و أربعمائة بقزوين ثنا الزبير ابن عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا على بن حجر السعدى، ثنا يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبى مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبى مريم صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم و رضى اللّه عنه قال من ولى من أمر المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم و حاجتهم، و فاقتهم و فقرهم احتجب اللّه دون خلته و حاجته و فاقته و فقره.
كان من الرؤسا و الفضلاء، و كانت له قبة على رأس سكة الليث على طريق المدينتين بقزوين كتب على بابها:
أرى الدنيا تجهز لانطلاق مشمرة على قدم و ساق
و ما الدنيا بباقية لحى و لا حى على الدنيا بباق
كان نبى أمية لم يكونواملوكا للمدينة و العراق
توفى على ما ذكر القاضى محمد بن إبراهيم فى التاريخ سنة إثنتين و خمسين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 31
أحد البرامكة الأجواد المشهور عظيم قدرهم الذين قيل فيهم:
إذا كنت من بغداد فى ألف فرسخ و جدث نسيم الجود من آل برمك
و كان قد ولاه هارون الرشيد كور الجبال و طبرستان، و دنباوند و قومس و ارمينية، و أذربيجان نزل بالطالقان سنة ست و سبعين و مائة لتدبير أمر يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب (رضى اللّه عنه) و قد ظهر بالديلم و اشتدت شوكته و اغتم الرشيد لذلك فلاطفه و بذل لصاحب الديلم مالا حتى حمل يحيى على الصلح و الخروج اليه و كتب الرشيد له امانا و خرج يحيى مع الفضل إلى بغداد.
سمع بقزوين أبا عمر بن مهدى البغدادى.
سمع أبا الفتح الراشدى و سمع با زيد بن محمد بن على النهاوندى سنه ست و ستين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائ سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة أو نحوامنها.
قال الخليل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 32
الحافظ ثنا محمد بن إسحاق الكيسانى، ثنا أبى ثنا محمد بن إدريس حدثنى إسحاق بن بهلول الأنبارى حدثنا عباءة بن كلبيب قال صحبت ابن المبارك إلى قزوين و معنا محمد بن النضر و فضيل بن عياض و كانت إلى نفقاتهم، و زيد فى بعض الروايات فساومت جملا فكان بعض الناس استغلاه و كان محمد بن النضر ينشدنا:
و إذا صاحبت فاصحب صاحباذا حياء و عفاف و كرم
قوله للشئ لا إن قلت لاو إذا قلت نعم قال: نعم
ولد فضيل بن عياض بأبيورد من خراسان و قيل بسمرقند، و ترعرع بأبيورد و نشأ بالكوفة و كتب بها الحديث ثم تحول إلى مكة فسكنها و توفى بها سنة سبع و ثمانين و مائة و هو من أولياء اللّه المشهورين و رأس الطبقة، و عن الهيثم بن جميل الأنطاكى قال إن لكل زمان رجلا يكون حجة على الخلق و إن الفضل بن عياض حجة على أهل زمانه.
فى رسالة الاستاذ أبى القاسم القشيرى، سمعت محمد الحسين سمعت أبا بكر محمد بن جعفر، ثنا الحسن بن عبد اللّه العسكرى ثنا ابن أخى أبى زرعة ثنا محمد بن إسحاق بن راهوية ثنا أبو عمارة عن الفضل بن موسى قال كان الفضل شاطرا يقطع الطريق بين أبيورد و سرخس و كان سبب توبته أنه عشقى جارية فبينما هو يرتقى الجدران إليها فسمع تاليا يتلو.
( «أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ» فقال يا رب قد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 33
آن فرجع مآواه الليل إلى خربة فاذا فيها رفقه،
فقال بعضهم نرتحل و قال قوم حتى يصبح فان فضيلا على الطريق يقطع علينا فتاب الفضيل رحمة اللّه عليه و جاور الحرم حتى مات.
روى أبو سعد أحمد بن محمد المالينى الهروى فى الأربعين من جمعه فى روايات شيوخ الصوفية، ثنا الحسن بن عبد اللّه بن سعيد، ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب النيسابورى، أنبا أحمد بن عبدة، ثنا فضيل بن عياض ثنا مالك عن الزهرى، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل مكة يوم الفتح و على رأسه المغفر و عن الفضيل رحمه اللّه تعالى أنه قال: إنى لأعصى اللّه فاعرف ذلك فى خلق حمارى و خادمى.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائ سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة فى الجامع و الارشاد لأبى يعلى الخليلى الحافظ من القاضى إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و توفى سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة.
كان له معرفة باللغة و الاستيفاء و الشعر و ربما عمل للسلطان و كان يخالط المتصوفة، و ينفق عليهم و يحسن إليهم و يبذل لهم ما التمسوه، و سمع الحديث سنة ثلاث و تسعين و خمسمائة و قبلها.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 34
فقيه كان يدرس ببعض بلاد آذربيجان و قدم قزوين سنة إثنتين و ثمانين و خمسمائة، و روى الأربعين لأبى العباس الحسن بن سفيان النسوى، عن أم الخير فاطمة بنت على البغدادية كتابة عن عبد الغافر بن محمد الفارسى عن أبى عمرو الحميرى عن المصنف و سمعه عليه و قرأت عليه للتاريخ.
أخبرينى الحرة فاطمة بنت على البغدادية فى كتابها أنبا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسى بقراءة الحسن السمرقندى سنة إحدى و أربعين و أربعمائة، أنبا الحاكم أبو أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ أنبا أبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر المعدل بالرى ثنا عبد السلام بن عاصم، ثنا الصباح يعنى ابن محارب ثنا حمزة الزيات عن أبى إسحاق عن البراء رضى اللّه عنه.
قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن و وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ثم قال اللهم قنى عذابك يوم تبعث عبادك. قال الحاكم غريب من حديث حمزة عن أبى إسحاق السبيعى ما أعلم حدث به غير الصباح بن محارب و بكر بن بكار القيسى عنه.
كان صالحا خاشعا و أجاز له جماعة من الأئمة منهم وجيه بن طاهر الشحامى و قرأت عليه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 35
بهذه الاجازة الأربعين السباعيات المخرجة من مسموعاته، و فيه أنبا أبو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن البجيرى و أبو عمرو عثمان بن محمد بن عبيد اللّه المحمر العثمانى و أبو بكر محمد بن حسان المزكى و شيخ الحجاز أبو الحسن على بن عبد اللّه بن يوسف الجوينى.
قالوا أنبا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرائنى، أنبا
خال والدى أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، ثنا محمد بن عبد الملك الواسطى، و الحسن بن مكرم قالا ثنا يزيد بن هارون أنبا أبو مالك الأشجعى، عن أبيه رضى اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من وحد اللّه و كفر بما يعبد من دونه حرم ماله و دمه و حسابه على اللّه.
سمع أبا عبد اللّه القطان مسند عبد الرزاق أو طرفا من أوله
سمع أبا الحسن على بن أحمد المدينى المؤذن بقراءة صالح المؤذن حديثه عن أبى عبد الرحمن بسماعه منه فى بعض أماليه أنشدنى محمد بن عبد اللّه الشيبانى أنشدنى جحظة لنفسه:
خرجوا ليستسقوا فقلت توقفوادمعى ينوب لكم عن الأنواء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 36 قالوا صدقت ففى دموعك مقنع لو لم يكن مخطوطة بدما.
شيخ معمر مقدم بين أهل الطريقة بعلو الخرقة و كثرة المجاهدات و حسن الكلام و ورد قزوين زائرا و سمع أبا الحسن بن محمد بن حاتم الطائى بطوس سنة أربع عشر و خمسمائة فى خانقاه أبى على الفارمدى، حدثنا الفقيه أبو القاسم على بن محمد بن على المصيصى بدمشق أنبا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبى ثابت.
ثنا يحيى بن أبى طالب أنبا زيد بن حباب أنبا أبو ناجية الخراسانى، ثنا أبو طيبة عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما أحد من أصحابى يموت بارض إلا كان لهم قائدا و نورا يوم القيامة، و كان الشيخ أبو المحاسن ليس الخرقة من أبى المحاسن ابن أبى على الفارمدى، و شيخه القاسم عبد اللّه بن على الكركانى، و شيخه أبو عمر محمد بن إبراهيم الزجاجى و شيخه أبو القاسم الجنيد رحمهم اللّه تعالى.
سمع على بن أحمد بن صالح بقزوين حديثه، عن أبى الحسين محمد بن صالح بن عبد اللّه ثنا محمد بن بشار و الحسن بن أبى الربيع، يعنى الجرجانى، قالا ثنا أبو عامر ثنا قرة عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلم قال: من اشترى شاة مصراة فهو بالخيار ثلاثة أيام.
سمع أبا منصور المقومى بقزوين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 37
سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.
فخراور بن عبد الرحمن بن على بن بلكويه أبو بكر سمع مسند الشهاب القضاعى من أبى نصر محمد بن على بن موسى الأديب سنة ست و عشرين و خمسمائة بروايته عن الخليل بن عبد الجبار، عن القضاعى.
أبو الفتوح بن أبى هاشم الصوفى الحكاك من أهل العفة و العبادة و البقر، و سمع الحديث من أبى سليمان الزبيرى سنة إحدى و ستين و خمسمائة.
تفقه بقزوين و الرى علىّ و على غيرى، و سكن الرى آخرا و توفى بها، و سمع بقراءتى على الحسين ابن محمد بن الحسين بن محمد المروروذى، أنبا أبو القاسم على بن يعلى العلوى أبو عامر الأزدى، أنبا أبو محمد الجراحى، أنبا المحبوبى أنبا أبو عيسى الترمذى ثنا سويد بن نصر أنبا عبد اللّه بن المبارك و يحيى بن أيوب عن عبيد اللّه ابن زحر، عن على بن زيد، عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى أمامة رضى اللّه عنه عن النبى صلّى اللّه عليه و آله و سلم.
إن أعبط أوليائ عندى لمؤمن خفيف الحال ذو حظ من الصلاة أحسن عبادة ربه و أطاعه فى السر و كان غامضا فى الناس لا يشار إليه بالأصابع، و كان رزقه كفافا فصبر على ذلك، ثم نقر بيده فقال: عجلت منيته قلت بواكيه قل تراثه.
سمع أبا حفص عمر بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 38
عبد اللّه بن زاذان، يحدث عن على بن محمد بن أبى سهل البزار، ثنا العباس ابن محمد بن حاتم الدورى، ثنا سعيد بن عامر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، كان يعجبه الدباء و سمع أبو بكر القاضى أبا محمد بن أبى زرعة.
سمع أبا عمر بن مهدى، حين ورد قزوين.
كان وزير الجمال الملك عمر بن نظام الملك، و كان له فضل و فيه محبة لأهل الفضل، و كانت بينه و بين القاضى عبد الملك بن المعافا، مكاتبات و مدحه هبة اللّه بن الحسن الكاتب بمدايح منها.
قوله:
يهنينى بقسورة رجال و أن الأمر منه كما أريد
و قالوا نجم جدك فى صعودبه و لمخد سانيك الصعيد
و كل سخابة هطلت عليه من النعما أنت بها مجود
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 39 و من عاداك فهو به شقى و من والاك فهو به سعيد
فقلت رضعتم درر التهانى كذلك ما زعمتم أو يزيد
و فى السعدان سرح مناى ترعى و فى صدا أمكننى الورود
فان أضرب فما سيفى كهام و إن أقدح فمازندى صلود
هو الظل الظليل إليه آوى من الحدثان و الركن الشديد
و نافس فخره لى و المعلى و طارف مجده لى و الثليد
بسيط عنده جاهى و عندى لسان بالدعا له مديد
و ما بسواه يرفع لى صديق و لا بسواه يخفض لى حسود
و ظهر و فاده ظهر حمول و بطن سمائه بطن ولود
سأترك جيد همته عليهاقلائد من ثنائى أو عقود
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 40 أظن لذكر علياه و شعرى و لست بآثم خلق الحلود
جواد حلية لهما جميعاعلى القمرين قد وجب السجود
فليس يرى لما بهما ركودو ليس يرى لنارهما خمود
كتب فسورة إلى الأديب تلك طلع على منهج مكتوب الشيخ الأديب منبئا عن صحة اعتقاده دالا على اتحاده و خلوص، و داده و قرأته مستنيما إلى ما عرفت من خبر سلامته، ساكنا إلى حصوله بساحته و لم ينخالجنى ريب فيما أورده و أعرب عنه و سرده إذ هو سلمان البيت و لنا عثابة حسان و الكميت.
و أما همه لما حل بجنابى و
النكبة التى دمت بأبى فو اللّه لم أكترث بما خسرت من عرض الدنيا فذلك ظل زائل و نازل و راحل لكنى مغبون و مغموم نحلة أخرى و هى كذا و يمن على بتثقيف أود ذلك الصبى و كسله و تخلفه وقت مقامى ما عرفته فيكف به و قد فارقته و مثلى معه بيتا الموسوى:
غرست غروسا كنت أرجو لقاحهاو آمل يوما أن تطبب حيوتها
فان أثمرت فى غير ما كنت أرتجى فلا ذنب لى إن حنظلت نخلاتها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 41
و اللّه أسأل أن يوفقه.
أخو أبى الحسن، سمع أبا عبد اللّه محمد بن الحجاج البزاز، سمع كتاب تنزيل القرآن و ناسخه و منسوخه لعطاء الخراسانى من على بن أبى طاهر بن الصباح.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة إثنتى عشرة و أربعمائة بقراءة خدادوست الديلمى، جزأ من حديث إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى بسماعه من على بن أحمد بن صالح، عن الشهرزورى، و فيه ثنا هارون بن هزازى القزوينى، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن أبى سلمة و سليمان بن يسار، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال إن اليهود و النصارى لا يصبغون فخالفوهم يعنى الخضاب.
سمع من حديث الملاعنة من غريب الحديث لأبى عبيد إلى آخر حديث النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من ربيعة ابن على أبى مضر العجلى، بسماعه من أبى الحسين محمد بن هارون عن على ابن عبد العزيز عنه.
حدث بقزوين سنة سبع و سبعين و أربعمائة، و سمع منه أبو القاسم عبد الكريم بن الحسن الكرجى الفقيه أبو الحسن عبد العزيز بن أسماعيل بن ماك و حسنوية بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 42
حاجى بن حسنوية، و إسماعيل بن هبة اللّه الكمونى و من مسموعهم منه حديثه عن الفقيه أبى محمد عبد المؤمن بن عنتر بن إبراهيم ثنا الخطيب أبو الحسن عبد اللّه بن صالح ثنا أبو الحسن محمد بن زنجوية القزوينى.
ثنا أبو سعيد عمرو بن أحمد الشحام المقرئ، ثنا أبو على ثنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا بندار بن عثمان الوراق، ثنا أحمد بن عبد اللّه، ثنا إسحاق بن نجيح، عن خصيف عن مجاهد عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه قال أوصى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على بن أبى طالب فقال يا على إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خفيها حين تجلس و أغتسل رجليها وصب الماء من باب دارك إلى أقصى دارك فانك إذا فعلت ذلك أخرج اللّه من دارك سبعين لونا من الفقر و أدخل فيها سبعين لونا من البركة و أنزل سبعين رحمة ترفرف على رأس العروس تتناثر بركتها كل زاوية من بيتك و للحديث بقية.
سمع أبا الحسن القطان جزأ من حديثه، عن شيخه و فيه ثنا أبو يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبى كثير الفاسى سنة إحدى و ثمانين و مائتين، ثنا عصام بن يوسف، ثنا سفيان الثورى، عن سلمة بن كهيل، ثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن بن ابزى، عن أبيه قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إذا أصبح قال أصحبنا على فطرة الاسلام و
كلمة الاخلاص و دين نبينا محمد و ملة أبينا إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 43
ولى القضاء بهمدان أيام الرشيد، و روى عن إسماعيل بن سلمان الأحمر صاحب أنس و سفيان الثورى و مسعر بن كدام و يونس بن أبى إسحاق و عبيد اللّه بن الوليد الوصافى، قال الخليل الحافظ و كان يدخل قزوين كل سنة للمرابطة، و سمع منه القدماء بقزوين عمرو بن رافع و هارون بن هزارى، و المنسجر بن الصلت و يعقوب بن يوسف أخو حسينكا، و أحمد ابن عيسى رنجة القزوينى.
ثنا عبد الواحد بن محمد، ثنا على بن محمد بن مهروية، ثنا هارون ابن هزارى ثنا القاسم بن الحكم، عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبى حازم، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال من حج البيت فلم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.
سمع بعض الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمى.
سمع أبا الفتح الراشدى، سنة ست عشرة و أربعمائه.
سمع أبا الفتح الراشدى، و فيما سمعه منه ما رواه عن أبى بكر البجلى قال سمعت يوسف يقول كتب ذو النون إلى أبى يزيد رحمهما اللّه تعالى الى متى هذا النوم و الراحة و القافلة قد جازت، فقال أبو يزيد رحمة اللّه عليه إن الرجل كلّ الرجل من ينام الليل كله فاذا أصبح أصبح و قد سبق القافلة إلى المنزل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 44
فقال ذو النون رحمة اللّه عليه هذا رجل عال، ثم قال ليس من يمشى برجليه كمن يمشى إليه، و سمع أبو يعلى أبا الحسن بن إدريس و أبا حاتم بن خاموش بقزوين بقراءة خدادوست الديلمى و أبا عمر بن مهدى.
يروى عن إبراهيم ابن موسى و محمد بن مهران، و روى عنه ابنه أبو الحسن على بن القاسم و كان يروى علوم القرآن عن أبيه عن جده.
سبط الأول سمع أباه و محمد بن شعيب الطبرى صاحب أبى حاتم و سليمان بن أحمد الطبرانى، و قضى بقزوين قبل الستين و الثلاثمائة و مات بعد الأربعمائة.
سمع أبا الحسن على بن أحمد بن صالح بياع الحديد.
سمع أبا على الطوسى بقزوين.
أمير معروف بالفضل و الجهاد، و هو من ولد فرات بن حيان العجلى الذى روى عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال فيه إن بمكة رجالا أكلهم إلى أيمانهم منهم قرات بن حيان، و من المشهور قول من قال فيه:
إنما الدنيا أبو دلف بين باديه و محتضره
فاذا ولى أبو دلف ولت الدنيا على أثره
هو الذى بنى الكرج حين كانت إليه ولاية إصبهان لأنه إستطاب هواء تلك البقعة، ثم ضمت له قزوين إلى إصبهان و كان ذلك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 45
على ما ذكر حمزة بن الحسن فى كتاب إصبهان أيام المأمون فانكأ فى الديلم ورد أنيابهم عن قزوين، و خرب حصونهم، و ذللهم حتى اذعنوا للجزية أو أسلموا و له فى ذلك قصيدة طويلة أولها:
لقد ارعويت لزاجر اللوام و صحوت بعد تنمر و غرام
إذ كلّ طير الشيب منك بمفرق قصباك منقوص و شيبك نام
و سمى فى القصيدة قلاعهم و ذكر أنها كيف فتحت إلى أن قال:
غادرت نسوتهم أيامى منهم و بنيهم ألحقت بالأيتام
إما قتيل أو أسير موثق أو لاحق بموانع الآطام
أو مذعن دانت يداه بطاعةكرها فقام لها أذل مقام
أو مسلم أضحى يدين بدينناو يرى اجتناب عبادة الأصنام
لزموا مساجد قد بنيناها لهم بصلاة عباد و طول صيام
فاستدلت قزوين بعد مخافةأمنا و ذلت عزة الحرام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 46 و رعت ببطن الواديين أو امناأبقارها و سوارج الأغنام
فليبقين بثغرهم آثارناما غردت فى الايك ورق حمام
قسمت عمرى مذ طرحت ذرابتى سجلين بين القتل و الأنعام
و بحول ربى أستعين و عزه و به أنوط رجاى و استعصام
و لأبى دلف فيما حكاه أبو سعيد إسماعيل بن على بن المثنى الاستراباذى فى كتاب الداعى
الى التفكر فى الدنيا:
قد ظهر الشيب فأخفته و كل مقراضى فاعفيتة
حتى إذا استقصيت قصى له و قلت فى نفسى أفنيته
عارضنى من بينه عاض كاننى كنت تربيته
أرم ما ليس له حيلةأعبانى الشيب فخليته
توفى سنة خمس و عشرين و مائتين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 47
سمع على بن جمعة و أبا الحسن القطان، سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، و أبا بكر محمد بن عبد اللّه الاصبهانى، و محمد بن عيسى الصفار، قال الخليل الحافظ: و كان أصغر من أخيه أحمد، و كان حافظا زاهدا، و كانت لهما خزانة كتب و رأيت شيوخا يثنون عليه، و أنبا محمد بن على الفرضى المعروف بابن السقا أنبا أبو سعد القاسم بن محمد بن أحمد بن ميمون، ثنا عمر بن محمد بن إسحاق العطار قال سمعت محمد بن مسلم الرازى، يقول: حضرت أنا و أبو حاتم عند أبى زرعة و قد حضرته الوفاة، فذكر الحكاية و الحديث الذى رواه أبو زرعة فى السوق.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، من أبى الحسن القطان، و سمع أبا الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة، و روى عنه على بن أحمد بن المرزبان بن منجوية و محمد بن الحسن بن عبد الملك البزاز و أبو منصور المقومى و غيرهم، و قال الخليل الحافظ: و لم يبلغ من أبى المنذر الرواية غيره توفى سنة عشر و أربعمائة.
سمع على بن أحمد بن صالح، و سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر المعسلى فى جماعة يحدث عن عبد الرحمن بن أبى حاتم، ثنا زيد بن سنان، ثنا صفوان بن عيسى، ثنا سويد أبو حاتم عن أنس رضى اللّه عنه، أن رجلا لعن برغوثا عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال لا تلعنه فانه نبه نبيا من الأنبياء لصلاة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 48
الصبح، قوله فانه نبه من قبيل إضافة الفعل إلى قبيلة الفاعل أو جنسه.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
روى عنه محمد بن الحسين البزاز فى فوائده، قال ثنا على بن إبراهيم القطان ثنا محمد بن إدريس الرازى، ثنا عبد اللّه بن محمد بن الربيع المصيصى ثنا إسماعيل بن مجالد بن سعيد، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبى حازم عن مرداس الأسلمى رضى اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول يذهب الصالحون الأول فالأول و يبقى حثالة كحثالة التمر.
مستملى الشيخ أبى منصور القطان كان يسكن طريق الرى و هو ابن بنت أبى عبد اللّه الحسين بن على بن حماد الأزرق: سمع فارس بن زكريا و أبا بكر القفال و أبا طالب و صيف و أبا الحسن على بن الفراء و أبا يعقوب إسحاق بن مندة الكرجى المقرئ، و سمع أبا الحسن القطان فى إملاء له، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان عن الأعمش عن أبى ظبيان عن أسامة بن زيد رضى اللّه عنهما.
قال بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى ناس من جهينة، يقال لهم الحرقات قال فأتيت على رجل منهم فذهبت أطعنه فقال لا إله إلا اللّه فطعنته فقلته فجئت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فأخبرته بذلك فقال قتلته، و هو يشهد أن لا إله إلا اللّه قلت يا رسول اللّه إنما قال ذلك تعوذا قال فألا شققت قلبه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 49
الرجل مرداس بن نهيك، فيما روى عن محمد بن إسحاق صاحب المغازى، و حدث عن القاضى محمد بن عمر الجعابى، حدثنى أحمد بن محمد الهروى، ثنا بشر بن الحارث قال سمعت المعافى بن عمران، سمعت
سفيان الثورى رضى اللّه عنه يقول: ما ضرهم ما أصابهم فى دنياهم جبر اللّه لهم كل مصيبة بالجنة رأيت بخط على بن الحسين بن على القطان أنشدنى أبو نصر الحسانى لبعضهم:
حلفت و مابى من صدود و لا قلى أزاركم يوما و أهجركم دهرا
قال القاسم بن نصر: أنشدنا على بن إبراهيم القطان أنشد بشر ابن موسى:
ألا من ليس يغفل عن قبيح و ليس يطيع ذا رأى رشيد
ألم ترميتا فى كل يوم يباع متاعه فيمن يزيد
قال أيضا أنشدنى محمد بن إبراهيم القناد لبعضهم:
إذا كنت لا ترجى لدفع ملمةو لا كان للمعروف عندك مطمع
و لا كنت ذا جاه يعاش بجاهه و لا أنت يوم الحشر فيمن يشفع
فعيشك فى الدنيا و موتك واحدو عود خلال عن وصالك أنفع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 50
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى.
سمع إبراهيم الخيارجى، و سمع الخليل الحافظ سنة ثلاث و أربعين و سنن أبى عبد اللّه ابن ماجة من أبى الفرج حمدان، سنة تسع و أربعين و أربعمائة.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
سمع أبا عمرو المنيقانى سنة عشر و أربعمائة.
سمع أبا عمر بن مهدى حين ورد قزوين.
سمع الأستاذ الشافعى المقرئ سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و أبو القاسم بن محمد بن أبى القاسم القزوينى الذى سمع أبا منصور الخيام، بقزوين لعله هو أبو القاسم بن ملكداد بن على الغانمى المقرئ، كان حافظا للقرآن ماهرا فيه، و سمع الحديث من أبى الفضل محمد بن عبد الكريم، توفى فى ربيع الأول سنة تسع و ستمائة.
رجل آخر، سمعا أبا عمر بن مهدى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 51
من شيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية.
سمع الحديث بقزوين سنة إحدى و تسعين و خمسمائة، من القاضى الحسين بن أحمد بن الحسين و غيره.
سمع على بن أحمد ابن صالح سنة خمس و سبعين و ثلاثمائة، و روى عن أبى الحسن على بن إبراهيم ابن سلمة، ثنا يحيى بن عبدك، ثنا حسان بن حسان، ثنا شعبة عن عدى ابن ثابت، عن زر بن حبيش، قال سمعت عليا رضى اللّه عنه يقول و الذى خلق الحبة و برأ النسمة أنه لعهد النبى الامى إلى أنه لا بحبك إلا مؤمن و لا ببغضك إلا منافق، و روى عن قيس الخليل الحافظ.
سمع محمد بن آدم المقرئ سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة.
ثم الزنجانى فقيه، سمع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 52
الحديث من الامام عبد اللّه بن حيدر و أيضا من محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهنى.
«من ولد أنس اللّه بن سعد العشيرة، روى عن محمد بن سعيد بن سابق و عبد اللّه بن الجراح القهستانى و الحسن بن محمد الطنافسى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم كتبت عنه بقزوين و هو صدوق.
ذكر الخليل الحافظ أنه سمع منه ببغداد أبو عبد اللّه المحاملى و أبو على إسماعيل بن محمد الصفار، و بقزوين إسحاق بن محمد و ابن مهروية، و على بن إبراهيم و ثنا عبد الواحد بن محمد بن مهدى، ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملى، ثنا كثير بن شهاب، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبى قيس، عن مطرف بن طريف، عن الشعبى، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرية.
قال مرّ عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه بطلحة بن عبيد اللّه رضى اللّه عنه فرآه كئيبا بعد موت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم بأيام فقال له يا أبا محمد مالى أراك كئيبا أساءتك امرأة ابن عمك قال لا ولكنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إنى لأعرف كلمة لا يقولها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 53
عند موته إلا كانت فيه نجاته و أن جسده و روحه ليجدان لها روحا عند ذلك، فمات و لم أسأله ما تلك الكلمة.
فقال عمر رضى اللّه عنه إنى لأعرفها، هى لا إله إلا اللّه التى عرضها على عمه و لو علم أن شيئا أنجى منه لأمره به، و رأيت بخط الشيخ أبى عبد اللّه النساج الواعظ أن
كثير بن شهاب كان يستشفى بالقرآن، يكتبه و يشربه و كان يقول إذا شرب الناس المطبوح و غيره شربت شربة من ماء القرآن، فيعمل كما يعمل الدواؤ توفى سنة إحدى و سبعين و مائتين، و قال أبو بكر الخطيب فى التاريخ سنة إثنتين.
من طلاب الحديث و متبعيه، سمع الأحراز و الرقى للنقيب أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسينى البغدادى من الامام محمد بن يحيى بقراءتى والدى رحمهم اللّه تعالى بنسابور سنة أربع و أربعين و خمسمائة، بروايته عن أبى نصر المعروف بسره مرد عن المصنف، و فى الكتاب أنبا الحسن بن محمد الخلال فيما قراءته عليه أنبا عمر بن أحمد الواعظ، ثنا عبيد اللّه بن محمد، ثنا هدبة بن خالد ثنا الأغلب بن تميم، ثنا الحجاج بن فرافصة عن طلق:
قال جاء رجل إلى أبى الدرداء رضى اللّه عنه، فقال يا أبا الدرداء احترق بيتك، فقال ما احترق، ثم جاء آخر فقال أمعنت النار فلما بلغت إلى بيتك طفئت، قال فقال علمت أن اللّه تعالى لم يكن ليفعل قالوا: يا أبا الدرداء ماندرى أى كلامك أعجب قولك ما احترق، و قولك قد علمت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 54
أن اللّه لم يكن ليفعل قال ذلك لكلمات سمعتهن من رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
من قال فى أول النهار لم يصبه مصيبة حتى يمسى و من قال فى آخر النهار لم يصبه مصيبة حتى يصبح: أللهم أنت ربى لا إله إلا أنت عليك توكلت و أنت ربّ العرش العظيم، أعلم أن اللّه على كل شئ قدير، و أن اللّه قد أحاط بكل شئ علما أعوذ باللّه من شر نفسى و من
شر كل دابة أنت آخذ بناصيتا، إن ربّى على صراط مستقيم، ورد كثير قزوين، و سمع بها ناصر ابن أبى نصر الخدامى سنة تسع و أربعين و خمسمائة.
[فيه خمسة اسماء أحدها]
روى عن هشام بن عروة، و روى عنه سليمان بن الربيع، ذكر الخليل الحافظ أن أحمد بن حنبل قال ليس بها بأس، و قال: حدثنى عبد اللّه بن محمد القاضى، حدثنى محمد بن جعفر الواسطى، و يعرف بشعبة ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا سليمان بن الربيع، ثنا كادح، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضى اللّه عنها، قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ذكر علىّ عبادة، قال الخليل: لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
و يقال كادح بن نصير بن رحمة أبو رحمة، روى كتاب العجائب لمقاتل بن سليمان عنه، و رواه عنه سليمان بن الربيع النهدى الكوفى، و قال لقيته بقزوين و فى الكتاب عن مقاتل: سيد الأنبياء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 55
محمد صلى اللّه عليه و سلم، و سيد الملائكة إسرافيل ثم جبرائيل ثم ميكائيل، ثم ملك الموت، و لا ذكر لكادح و لا لسيمان فى كتب التواريج المعروفة.
سمع با الفتح الراشدى فى صحيح البخارى، حديثه عن عمران بن ميسرة، ثنا عبد الوارث، ثنا خالد عن أبى قلابة، عن أنس رضى اللّه عنه، قال ذكروا النار و الناقوس فذكر اليهود و النصارى، فأمر بلال أن يشفع الأذان و يوتر الاقامة.
سكن بغداد و حدث بها عن أبى أحمد بن عدى و أبى بكر الاسمعيلى، و أبى الشيخ الأصبهانى و على بن أحمد بن يوسف القزوينى و بها سمع منه، قال أبو بكر الخطيب فى تاريخه و كان ثقة أخبرنى الطناجيرى أخبرنا أبو على كوشيان بن لياليزور ثنا سقا الدار قطى، ثنا على بن أحمد بن يوسف القزوينى، ثنا هارون بن هزارى ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى عن سالم عن أبيه رضى اللّه عنه قال رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبا بكر و عمر رضى اللّه عنهم يمشون أمام الجنازة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 56
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين.
فيه إسمان
أبو عمر قدم قزوين، و حدث بها، عن موسى بن جعفر بن محمد البغدادى رأيت بخط من حدث، عن أبى الحسن على بن الحسن بن محمد الصيقلى الواعظ قال: حدثنى أبو بكر محمد بن عمر بن آزاد الفقيه، و كان مستجاب الدعوة ثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين بن عمران الصدرى قدم علينا بقزوين.
ثنا موسى بن جعفر بن عثمان بن قرين البغدادى، ثنا هلال بن العلاء الرقى ثنا حجاج بن محمد المصيصى، ثنا يونس بن أبى إسحاق عن أبى إسحاق عن أبى جحيفة عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من أذنب فى الدنيا ذنبا فعوقب عليه فاللّه أعدل من أن يثنى العقوبة على عبده، و من أذنب ذنبا فستره اللّه عليه فاللّه اكرم من أن يعود فى شئ قد عفا عنه.
ثم رأيت أبا الحسن الصيقلى، روى عنه فى بعض أماليه فى جزء بخط ناصر بن عبد الرزاق بن دولينة، و على الجزء سماع ناصر منه، فقال ثنا أبو عمرو لاحق بن الحسين هذا بقزوين، ثنا على بن الفضل ثنا، جعفر ابن محمد الساوى، حدثنى محمد بن على بن خلف، حدثنى عبد الصمد بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 57
ابن عبد اللّه بن عباس عن أبيه، عن جده عبد اللّه رضى اللّه عنه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: مثل المؤمن يوم الجمعة مثل المحرم لا يأخذ من شعره، و لا أظفاره حتى ينقضى الصلاة، قلت يا رسول اللّه متى يتأهب للجمعة قال: يوم الخميس.
ورد قزوين و حدث بها عن عبيد اللّه بن سليمان البغدادى و روى عنه الخليل
بن عبد اللّه الحافظه، فقال فى مشيخته حدثنى أبو القاسم لاحق بن القاسم العمانى بقزوين عند الصرافة من خراسان سنة تسعين و ثلاثمائة، ثنا أبو محمد عبيد اللّه بن سليمان البغدادى، ثنا محمد بن أبى السرى ثنا على بن عبد اللّه القراطيسى، ثنا يحيى بن أكثم القاضى
قال بت ليلة عند المأمون فانتبهت فقال لى أمير المؤمنين مالك يا يحيى بن أكثم، قلت عطشت فوثب فجاءنى بكوز من ماء، فقلت ألا صحت بخادم ألا صحت بغلام فقال: حدثنى أبى عن جدى عن جرير بن عبد اللّه البجلى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سيد القوم خادمهم.
من أهل الحديث، و أجاز له و لأبيه فى جماعة، عبد الرحمن بن محمد بن يوسف، سنة ست و تسعين و ثلاثمائة.
سمع الخليل بن عبد اللّه الخليلى أبا يعلى الحافظ.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 58
سمع بقزوين القاضى أبا القاسم عبد الملك بن أحمد ابن محمد بن المعافى يحدث عن أبى محمد رزق اللّه بن عبد الوهاب التميمى، عن أبى عمر بن مهدى، أنبا ابن مخلد، ثنا حميد بن هشيم، عن الزهرى عن أبى سلمة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال دخل الأقرع بن حابس رضى اللّه عنه على النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فرآه يقبل إما حسنا و إما حسنيا قال تقبله ولى عشرة من الولد ما قبلت و أحدا منهم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنه من لا يرحم لا يرحم.
من أولاد الأمراء، كان يخالط الصالحين، و تزيا بزيهم، سمع فضائل قزوين من عطاء اللّه بن على بن بلكوية، سنة ثمان و ستين و خمسمائة.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد أبا إسحاق الشحاذى، و سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 59
من أبى بكر الشالوسى بقزوين سنة ثمان و عشرين و خمسمائة.
كان قد تفقه، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل، يروى عن أبى على الزبيرى، أنبا أبو زيد الواقد بن الخليل، أنبا والدى أنبا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ أخبرنى نصر ابن محمد العدل، أخبرنى إبراهيم بن المولد ثنا أحمد بن مروان، ثنا محمد ابن إسماعيل بن سالم حدثنى الحميدى، سمعت سفيان بن عيينة رحمه اللّه تعالى يقول: ما من أحد يطلب الحديث، إلا فى وجهه نضرة، لقول النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نضر اللّه أمرا سمع منا حديثا فبلغه.
سمع أبا على حسنوية ابن حاجى الزبيرى، سنة سبع و عشرين و خمسمائة، فى الارشاد للخليل الحافظ برواية، عن إسماعيل بن عبد الجبار عنه، و فيه حدثنى محمد بن الحسن بن فتح، ثنا عبد اللّه بن سليمان الأشعث السجستانى ببغداد، ثنا محمد بن المصفى الحمصى، ثنا محمد بن حرب، ثنا ابن جريج، عن مالك بن أنس، عن الزهرى رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم دخل مكة و عليه المغفر أورده، فيمن روى عن مالك من أقرانه و من هو أسن منه و ذكر أن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مات قبل مالك بثمان و عشرين سنة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 60
قرأ على أبى الفتوح إسماعيل بن منصور الطوسى بقزوين الأحاديث السداسية، رواية نظام الملك أبى على الحسن بن على بن إسحاق بسماعه منه، و فيها أنبانا الاستاذ أبو الحسن محمد بن أبى القاسم الفارسى، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن زيد، ثنا أبو يحيى البزاز ثنا إبراهيم بن أحمد الخزاعى، ثنا أبو هدبة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من صلىّ عشرين ركعة بين العشاء الآخرة و المغرب يقرأ فى كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد حفطه اللّه فى نفسه، و ولده و أهله و ماله و دنياه و آخرته و كانت قراءة المبارك على أبى الفتوح فى خانقاه الأمير الزاهد سنة خمس و عشرين و خمسمائة.
هو الذى ينسب إليه مدينة المبارك بقزوين و هى آهلة بعد و مسجدها من المساجد المتبرك بها، و هى من بنائه، و يوصف المبارك بحسن الرعاية و كان عيسى بن المهدى فى حجره.
و ذكر الامام أبو سعد السمعانى أنه رحل إلى العراق و الحجاز، و سمع و حدث بشئ يسير عن والده، و أبى الغنائم بن المأمون، و أنه حدث عبد الخالق ابن زاهر الشحامى، عن الفضل بن محمد النوقانى عنه، و أجاز للمثنى رواية سماعاته محمد بن أحمد بن زيتازة، سنة خمس و أربعين و أربعمائة و كذلك
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 61
أجاز له أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن المقرئ.
سمع أبا منصور المقومى، و من مسموعه، منه ما حدث عن أبى الفتح الراشدى قال: ثنا عبد اللّه بن بدر الكرجى، ثنا أبو بكر بن مقسم، ثنا العباس ثعلب، ثنا عبد اللّه بن شبيب، قال كان يقال الأذلاء أربعة:
الفقير و المديون و الكذاب و النمام، كتب المثنى فى جواب الأديب أبى العلاء عبد الواحد بن محمد:
استعطف الرأى الأديبى فى كتمان هادورى عن العالم
ففى خبايا جوده روضةيقبر فيها زلة العالم
سمع الخليل عن عبد الجبار سنة سبع و ثمانين و أربعمائة يقول: ثنا أبو المعالى محمد بن عبد السلام البانى بواسط، ثنا أبو الحسن على بن محمد بن على الصيدلانى، ثنا عبد اللّه بن شوذب، ثنا محمد بن أبى العوام، ثنا أحمد بن حاتم الطويل، ثنا يحيى ابن يمان، عن أسامة بن زيد رضى اللّه عنهما فى قوله تعالى «وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى» قال الايمان و الصلوة و صوم رمضان و صدقة الفطر.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص61
كان من الفضلاء، رأيت مختصرا ألفه فى الاستدراك، على أبى إسحاق الغزنون، و له
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 62
كتاب التلويح فى شرح الفصيح أملاه آملا، و له كتاب فصل العقود، و حل المعقود فى شرح أبيات كتب مشهورة كغريب الحديث و نحوه و له فيما رأيت فى بعض المعلقات:
طلبت عهد الصبى بجهدى مكان قصر أى إن عييت
بان كريم الشباب عنى فلست ألقاه ما حييت
أيضاء:
ألم تر أن البحر إن لم يمده مواصلة الأنهار أو شك ينضب
و بالشمس فى الدنيا إلى البدر حاجةليخلفها فى نورها حين تغرب
سمع أبا طلحة القاسم بن أبى المنذر الخطيب، فى الطوالات لأبى الحسن القطان بسماعه منه ثنا أبو محمد عبيد ابن محمد بن إبراهيم الكشورى الصنعانى بصنعا، ثنا عبد ربه بن عبد اللّه ابن عبد ربه العبدى، ثنا أبو اليسع أيوب بن سليمان الحيطى، ثنا محمد بن زياد اليشكرى، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال هو محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 63
قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة من خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان بن أدد بن يامن بن يشحب بن منخر بن صابوع بن الهميسع ابن بنت بن قيدر بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بن تارخ بن نارحور ابن اسروع بن أرغوى بن فالع بن غابر بن شالخ بن أرفخشاذ بن سام بن نوع عليه السلام ابن لامك بن متوشلخ بن اخنوح، و هو إدريس عليه السلام بن مهلائيل بن يادر بن
قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عيلهما السلام.
كذلك قيد أبو الحسن القطان المواضع التى قيدتها، و من خطه نقلت و لا اختلاف فى النسب إلى عدنان فالأشهر عدنان بن ادّ بن ادد ابن الهميسع بن بنت بن قيدار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام بن تارخ بن ناحور ابن أشوع بن أرغو بن فالع بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن إدريس عليه السلام بن مادر بن مهلاييلى بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليهما السلام و على هذا النسق نظم النسب عبد اللّه محمد الناسى فى قصيدة مدح بها رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أولها.
مدحت رسول اللّه أبغى بمدحةوفور حظوظى من كريم المواهب
قد أورد القصيدة الشيخ الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر فى كتاب الانباه على قبائل الرواة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 64
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فيما قرئ عليه بقزوين ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سليما الهروى، ثنا أبو إبراهيم المزنى ثنا الشافعى أنبا سفيان بن عيينة بن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، إنما أنا لكم مثل الوالد لولده فاذا ذهب أحدكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة، و لا يستدبرها بغائط و لا بول، و ليستنج بثلاثة أحجار، و نهى عن الروث و الرمة.
أبو الفتح القزوينى من الشيوخ المكثرين جمعا و كتبة و سماعا و سفرا، و سمع بقزوين على بن أحمد بن صالح و محمد بن الحسن بن فتح الصفار، و أبا القاسم عبد العزيز بن ماك، و أبا الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الصوفى، و أبا بكر أحمد بن على بن عبد اللّه الاستاذ، و سمع بالدينور، و بجاجان و بنيسابور و مرو و سمرقند و غيرها.
سمع صحيح محمد بن إسماعيل البخارى من أبى الهيثم محمد بن المكى الكشمهينى، و إسماعيل بن محمد بن حاجب بروايتهما عن الفربرى عن البخارى و حدث عن على بن أحمد بن صالح، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن مسعود بن الحارث بن حبيب الأسدى فى مسجده سنة إحدى و ثلاثمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 65
ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد المخزومى ثنا المضا؟ بن الجارود، ثنا عبد اللّه بن زياد، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال: إن يوشع بن نون دعا ربه.
أللهم إنى أسالك باسمك الزكى
الطاهر المطهر المقدس المخزون الرحيم الصادق عالم الغيب و الشهادة بديع السموات و الأرض و نورهن و قيمهن ذى الجلال و الاكرم حنان جبار نور قدوس حى لا يموت قال هذا ما دعاه به فحبست الشمس. و قال أيضا ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد الوراق الجرجانى بها ثنا على بن محمد بن حاتم القومسى، ثنا أبو محمد البغدادى، ثنا على بن عيسى ثنا على بن عاصم، عن حميد عن أنس رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تلعنوا الحاكة فان أول من حاك أبوكم آدم، و قال أيضا، ثنا الشريف محمد بن على بن الحسين الهمدانى بمرو ثنا أبو العباس الفضل بن أحمد بن العباس أيوب المخرمى، ثنا الفضل بن غانم ثنا مالك بن أنس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من قال لا إله إلا اللّه الملك الحق المبين ، كان له امان من الفقر و أومن من وحشة القبر و استجلب به الغنى و استقرع به باب الجنة.
قال الفضل بن غانم لو رحل الانسان فى هذا الحديث إلى خراسان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 66
لكان قليلا، و قال أيضا ثنا أبو عبد الرحمن بن محمد بن الادريس الحافظ بسمرقند، ثنا محمد بن جعفر ثنا أحمد بن يوسف المنبجى ثنا عبد اللّه بن خبيق، ثنا عبد اللّه بن السندى، قال كتب أبو بكر بن عياش إلى عبد اللّه ابن المبارك إن كان الفضل بن موسى الشيبانى لا يداخل السلطان فاقراه منى السلام أنشدنى أبو أحمد
بن عدى أنشدنا منصور بن إسماعيل لنفسه:
حب النبى المصطفى و حب أصحاب النبى
و حب أهل بيته ذنبى إلى كل غبى
ثنا أبو سعد الأدريسى بسمرقند أنشدنى أحمد بن محمد بن مضر أبو المظفر الأديب الهروى لأبى أحمد أحمد بن محمد النسفى الكاتب:
إن كنت أدرى لمن بكورى و فى رواحى بمن أمر
فأنت يامركى حبيس و يا غلامى فأنت حرّ
أكثر السماع من أبى الفتح الراشدى و البلديون و الغرباء و ممن روى عنه أبو سعد السمان و غير واحد من المشهورين.
سمع أبا نصر محمد بن عبد اللّه الأرغيانى، يحدث بنسابور فى املائه، سنة أربع و عشرين و خمسمائة، عن أبى على نصر اللّه بن أحمد، أنبا أبو سعيد الصيرفى، أنبا أبو العباس الأصم، ثنا أبو الحسن أسيد بن عاصم الثقفى، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان بن سعيد الثورى، عن حماد بن إبراهيم، عن الأسود عن عائشة رضى اللّه عنها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 67
قالت كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يخرج إلى الفجر و رأسه يقطر من الجنابة ثم يصبح صائما.
سمع بقزوين من الاستاذ الشافعى بن المقرئ سنة سبع و ستين و أربعمائة.
سمع ابن سموية حديثه، من أبى بكر بن أبى الدنيا، ثنا القاسم بن هاشم السمسار ثنا مقاتل بن سليمان الرملى، عن أبى معشر، عن سعيد المقبرى، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: سألت ربى أبنا العشرين من أمتى فوهبهم لى.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين.
أحد أهل العلم و الورع، ممن سلف مدفون بقزوين، رأيت فى جزء عتيق أن أبا الحسن القطان قال وجد مكتوبا على قبر محارب بن أبى زائدة:
فلا تغرنك الأيام يا رجل و اعمل فليس وراء الموت معتمل
و انظر لنفسك لا تشقى بعيشتهاقبل الفراق إذ ما جاءك الأجل
و احذر أخى فان الموت مقترب و لا يغرنك التسويف و الأمل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 68
أبو الأحوص الحيانى، قال الخليل الحافظ: سمع إبراهيم الشهرزورى و الحسن بن على الطوسى، و سمع بالعراق للبغوى و ابن أبى داؤد و ابن صاعد، و بالشام أبا عروبة، و سمع أبا الحسن على بن إبراهيم القطان يحدث عن على بن عبد العزيز، عن أبى عبيد ثنا ابن الأصبهانى، أنبا عبد الرحيم ابن سليمان، عن مجالد، عن الشعى عن حبشى بن جنادة رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و هو واقف بعرفة فى حجة الوداع و أتاه أعرابى فأخذ بطرف ردائه سأله إياه، و أعطاه فذهب به فعند ذلك حرمت المسئلة.
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا تحل المسئلة لغنى و لا لذى مرة سوى إلا فى فقر مدقع أو غرهم مفظع، و قال: و من سأل الناس ليثرى ماله كان خموشا فى وجهه أظنه قال و رضفا يأكله من جهنم فمن شاء فليقل، و من شاء فليكثر. قال أبو الحسن لا نعلم رواه غير مجالد، عن الشعى و ما أقل من رواه عن مجالد، و قال على قال أبو عبيد حبشى بن جنادة صحب النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من بنى جندل بن مرة بن صعصعة، و
أم جندل سلول بنت ذهل بن ثيبان و بها يعرفون.
ذكر أبو بكر الخطيب فى التاريخ أن أبا الأحوص قدم بغداد حاجا سنة سبع و أربعين و ثلاثمائة و حدث بها عن عبد الرحمن بن محمد بن حماد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 69
الطهرانى، و سمع منه و كتب أبو الحسن بن رزقويه، و كانت وفاته سنة أربع و ستين و ثلاثمائة و قيل سنة إثنتين و ستين، و فى التاريخ للقاضى محمد بن إبراهيم سنة ستين و ثلاثمائة، و كان بقية أهل بيته- و اللّه أعلم.
كان يعرف شيئا من الأدب و الشعر و يروى شعر جده المسافر بن محمد، روى عنه محمد بن روشنائ بن أبى اليمين الفقيه.
سمع عطاء اللّه بن على ابن بلكوية سنة سبع و سبعين و خمسمائة.
سمع أبا الفضل الطوسى بقزوين سنة ثلاث و ثمانين.
ثم القزوينى أبو الغنائم البباع، كان قد تفقه قليلا و تميز عن أضرابه، و أجاز له المسموعات و المنقولات، سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة، الحسن الرستمى و أبو الوقت عبد الأول، و عبد الجليل القصير، و أبو الخير الباغبان و غيرهم، بتحصيل أخيه محمد و لا أحسبه روى شيئا.
سمع على بن حيدر الرزبرى سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و فيما سمع منه حديثه عن الحجازى ابن شعبويه، أنبا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الصمد المروزى، ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 70
أبو جعفر محمد بن الحسن الكنى أنبا أبو الحسام يوسف بن على الطبرى، ثنا الشريف ناصر بن الحسين العمرى، أنبا أبو بكر القفال المروزى.
أنبا أبو عبد اللّه الخضرى أنبا أبو زيد المروزى، أنبا أبو بكر القفال الشاشى أنبا عباس بن شريح، أنبا أبو القاسم الانماطى، أنبا أبو إبراهيم المزنى ثنا الشافعى، عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أشد الأعمال ثلاثة: انصاف الناس من نفسك، مواساة الأخ من مالك و ذكر اللّه على كل حال.
ثم الطبرى إمام من أئمة أصحاب الشافعى رضى اللّه عنه له الكشف فى شرح مختصر المزنى و كتاب الحيل و غيرهما، و حكى عنه الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى المهذب ما حكى و روى عن أبى حامد الأسفرائنى و أبى الحسين بن اللبان الفرضى، و محمد بن أحمد بن رزقويه، و غيرهم أنبانا غير واحد عن أبى إسحاق الشحاذى، أنبا أبو الفرح محمد بن محمود بن الحسن، أنبا والدى أبو حاتم، ثنا أبو بكر ابن داسة، ثنا أبو داؤد ثنا محمد بن كثير، أنبا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر أبى العنبس الحضرمى عن وأئل بن حجر رضى اللّه عنه.
قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا قرأ و لا الضالين قال آمين، و رفع بها صوته. قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازى فى طبقات الفقهاء، و
كان يعنى أبا حاتم حافظا للمذهب و الخلاف، صنف كتبا كثيرة فيها و فى الأصول و الجدل و درس ببغداد، و آمل و لم أنتفع باحد فى الرحلة كما انتفعت به و بالقاضى أبى الطيب الطبرى، و توفى بآمل.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 71
المقرئ أبو القاسم الفقية سمع من نصر بن عبد الجبار التميمى، سنة إحدى و تسعين و أربعمائة مسند الشافعى رضى اللّه عنه و من السيد أبى على الحسن بن على الغزنوى و من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار الارشاد للخليل الحافظ سنة ست و تسعين و أربعمائة، بروايته عنه و من أبى الفضل ظفر بن المحسن الخضرى صحيفة الرضا، بروايته عن أبى منصور المقومى عن الزبير بن محمد بن محمد عن على بن مهروية.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ سنة ثلاث و خمسمائة، حديثه عن أبى البدر النهاوندى، عن أبى الفضل الفراتى عن جده أنبا عمران بن موسى، أنبا مسدد، ثنا قتيتة ثنا يعقوب، عن محمد بن عجلان، عن يعقوب ابن عبد اللّه بن الاشج، عن سعيد بن مسيب، قال حسبته يذكر عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم من استمع إلى حديث قوم و هم له كارهون صب فى اذنيه آنك يوم القيامة.
أبو الوفا تفقه سفرا و حضرا، و سمع أخلاق العلماء لأبى بكر الآجرى، من عبد الصمد بن عبد الرحمن الحسنوى السامى سنة ست و ثلاثين و خمسمائة مع والدى رحمه اللّه، و سمع أبا الفتح محمد بن الفضل المعتمد، حديثه عن القاضى هجيم الرويانى، عن الاشج أبى الدنيا عن على رضى اللّه عنه قال سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول فى الزناست خصال ثلاث فى الدنيا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 72
و يقطع الرزق و ثلاث فى الآخرة، فأما فى الدنيا فيذهب بنور الوجه و أما فى الآخرة، فغضب الرب و سؤ الحساب و الدخول فى النار أو قال الخلود فى النار.
أبو اليمين أحد الفقهاء، و سمع صحيح البخارى من أبى الوقت عبد الأول، و سمع القاضى أبا عبد اللّه الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم بن الحسين البروجردى سنة خمس و خمسين و خمسمائة، فى جزء سمع منه باجازة أبى الفتح عبدوس ابن عبد اللّه بن محمد بن عبدوس له أنبا أبو القاسم سعد بن على الزنجانى بمكة أنبا هبة اللّه بن على المعافرى أنبا أبو إسحاق عبد الملك بن حبان.
ثنا محمد بن إبراهيم المصرى، ثنا أحمد بن على القاضى بحمص، ثنا يحيى بن معين، ثنا إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبى سليم، عن عن بهية عن عائشة رضى اللّه عنها قالت دخل علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و عندنا عليل يان فقلنا له اسكت فقد جاء النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال النبى دعوه بانّ فان الأنين إسم من أسماء اللّه تعالى يستربح إليه العليل، و سمع
الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل و أقرانه.
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من أبى بكر محمد بن الحسين الشالوسى، سنة ثمان و عشرين و خمسمائة صحيح مسلم من الاستاذ أبى إسحاق الشحاذى، و سمع الاستاذ الشافعى و أبا الفتوح الزينبى.
كان خادم الفقراء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 73
بالرى، سمع محمد بن خمارتاش الصوفى سنة إثنتين و ثلاثين و خمسمائة، حديثه عن إسماعيل بن أحمد بن عمر الطبرى أنبا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر الخبازى، ثنا أبو القاسم نصر بن أحمد الفقيه بالموصل، ثنا أبو يعلى أحمد ابن على بن المثنى التميمى، ثنا بشر بن الوليد الكندى ثنا كثير بن عبد اللّه سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقول: إن اللّه لا ينظر إلى من لا يقيم صلبه فى الركوع و السجود.
كان من المياسير، و أجاز له جماعة من الائمة، و سمع وصية على رضى اللّه عنه من محمود بن على الأديب سنة سبع و عشرين و خمسمائة.
شيخ من أهل التمييز و كان فيه دعابة، و سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد اللّه بالرى يحدث عن أبى غالب محمد بن إبراهيم الصيقلى، ثنا أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامى أنبا أبو على الحسن بن الأشعث القرشى، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن حموية، أنبا إبراهيم بن خزيم ثنا عبد بن حميد.
أخبرنى أحمد بن يونس عن أبى بكر بن عياش، عن عاصم، عن زرّ عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن اللّه اتخذ إبراهيم خليلا، و إن صاحبكم خليل اللّه، ثم قرأ عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا، و أجاز له أبو على الموسياباذى مسموعاته و إجازاته و سهل السراج مسموعاته.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 74
سمع صحيح مسلم بن الحجاج من الأستاذ أبى إسحاق الشحاذى.
سمع سنة ثلاث و عشرين و خمسمائة من لفظ أبى عبد اللّه محمد بن أبى الربيع الغرناطى الأندلسى بقزوين، ثنا أبو صادق المدينى، عن حمصة الحرانى، ثنا حمزة بن محمد الحافظ، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن داؤد بن عثمان بن سعيد، ثنا يحيى بن يزيد يعنى أبا شريك، ثنا ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال أكثروا من شهادة أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له قبل أن يحال بينكم، و بينها و لقنوها موتاكم.
قد سبق ذكر أبيه و أخيه محمد، و هو ممن تفقه، و توفى شبابه، و أجاز له أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشمهينى الخطيب، و محمد بن الفضل الفراوى، و أبو نصر الأرغيانى، و جماعة من أقرانهم.
سمع أبا إسحاق الشحاذى بسهر هيزه، سنة تسع و عشرين و خمسمائة، و سمع ثلاث و عشرين، من محمد بن الربيع الغرناطى حديثه عن أبى صادق المدينى عن ابن حمصة ثنا حمزة بن محمد أنبا عبد السلام ابن سهل السكرى.
ثنا محمد بن أبى خلف، ثنا حصين بن عمر ثنا إسماعيل بن أبى خالد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 75
عن قيس بن أبى حازم، عن جرير بن عبد اللّه رضى اللّه عنه، قال لما بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، جئت لأبايعة فقال ما حاجتك، قلت جئت لأسلم على يديك قال فألقى لى كساه، ثم أقبل على أصحابه فقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
سمع أبا محمد هبة اللّه بن سهل بن عمر بن محمد السيدى و أقرانه و مما سمعه من هبة اللّه سنة ثمان و عشرين و خمسمائة، حديثه عن أبى حفص عمر بن أحمد بن مسرور ثنا الامام أبو سهل محمد بن سليمان الصعلوكى، ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق، ثنا رجاء بن الجارود حدثنى أبو همام محمد بن المحبب.
ثنا هشام بن سعد عن ابن وهب عن على بن الحسين، عن على رضى اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ستة لعنهم اللّه و كل نبى مجاب الدعوة الزائد فى كتاب اللّه و المكذب بقدر اللّه و المتسلط بالجبروت ليعز من أذله اللّه و يذل من أعزه اللّه، و التارك لسنتى و المستحل من عترتى ما حرمه اللّه و المستحل لحرم اللّه عز و جل.
سمع ببغداد سنة إحدى و ستين و خمسمائة أبا الحسن سعد اللّه بن محمد بن على بن طاهر المقرئ حديثه عن أبى القاسم على بن أحمد بن بيان عن القاضى أبى العلاء محمد بن يعقوب الواسطى، ثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن عثمان الواسطى ثنا موسى بن سهل، ثنا هشام بن عمار ثنا ابن عياش، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد الأنصارى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 76
عن أبى حميد الساعدى رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أجملوا فى طلب الدنيا فان كلا ميسر لما خلق له منها
قد مرّ ذكره و ذويه و أجاز له جماعة من ائمة طبرستان و غيرهم.
سمع أباه الاستاذ على بن الشافعى و سمع محمد بن آدم الغزنوى شرح الغاية فى القراءة لأبى الحسن الفارسى.
من القضاة المعروفين، سمع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخارى، من الاستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ.
كان عنده طرف من النحو، و اللغة، و سمع فهم المناسك لأبى بكر النقاش من أبى عمرو عثمان بن الحسن المنيقانى سنة عشر و خمسمائة و وصية على رضى اللّه عنه من السيد أبى زيد عيسى بن إسماعيل الحسنى الأبهرى عن أبى روح ياسين و مسند الشهاب من الخليل القرائى.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، و سمع تلخيص أبى معشر الطبرى، من أبى إسحاق الشحاذى سنة سبع و خمسمائة.
تفقه مدة ثم اشتغل بعمل السلطان و فيه ذهبت نفسه، سمع فضائل قزوين لأبى يعلى الحافظ من
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 77
أبى الفضل محمد بن عبد الكريم الكرحى و سمع لامام أحمد بن إسماعيل يحدث فى بعض أماليه، عن الموفق بن سعيد أخبر أبو على الصفار أنبا أبو سعد النضروى.
أنبا ابن زياد السمدى، أنبا ابن شيروية و أحمد بن إبراهيم، قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان الجعفى، أنبا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنما الأعمال بالنية ثلاثا، و إنما لامرئ مانوى، قال أبو خالد و ربما أوقفه يحيى على عمر رضى اللّه عنه.
سمع الكثير من القاضى عطاء اللّه ابن على لمصاهرة كانت بينهما، و من مسموعه منه صحيفة جويرية بنت أسماء سمعها منه سنة إثنتين و ستين و خمسمائة.
من المتوسمين بالأدب و طلب العلم، أجاز له أبو على الموسياباذى و سهل السراج و غيرهما.
سمع ببغداد الحافظ أبا الفضل محمد بن ناصر السلامى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة، حديثه عن أبى الحسن على بن الحسين بن على بن أيوب البزاز أنبا أبو عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه بن الحسين بن إسماعيل المحاملى، أنبا أبو بكر محمد بن عبد اللّه الشافعى ثنا سعيد بن عجب، ثنا أيوب بن على ثنا زياد بن سيار، عن أبى قرصافة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 78
قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول من بنى للّه مسجدا بنى اللّه له بيتا فى الجنة فقال رجل يا رسول اللّه و هذه المساجد التى تبنى فى الطرق، قال و هذه التى تبنى فى الطريق، و سمع ببغداد أيضا عصر بن أحمد الصفار و تحفة الزائر لمحمود بن محمد بن عباس الخوارزمى منه و محمود بن محمد هذا أظنه الذى كان يطوف بالشام و ديار مصر، و خطيب بديار مصر العباسية أولاحين رفع الملك يوسف بن أيوب رحمه اللّه تعالى الدعوة الفاسدة.
سمع على بن حيدر الرزبرى سنة خمس و ستين و خمسمائة.
سمع الأربعين لأبى بكر محمد بن الحسين الآجرى، من أبى الفضل محمد بن عبد الكريم، سنة تسع و خمسين و خمسمائة، و سمع أبنه أبا النجيب عبد الرحمن بن محمد فى إملائه سنة ثمان و خمسين و خمسمائة أنبا أبو سعد الحصيرى البصير بالرى، ثنا الشيخ أبو على الحداد ثنا أبو نعيم ثنا محمد بن أحمد بن على بن مخلد ثنا أحمد بن الهيثم العدل عن هانئ بن يحيى، عن يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، ما عبد اللّه بشئ أفضل من فقه فى دين، و سمعه ينشد هذا فى الاملاء:
لئن غاب جسمى عن لقائك سيدى فما أنت عن قلبى و روحى بغائب
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 79 تفرق شخصانا او أرواحنا معاو ذاب فؤادى و الهوى غير ذائب
سمع الأربعين المعروف بالمحدين من النقيب أبى الفضل محمد بن المرتضى بقزوين بروايته عن الفراوى.
سمع منه عوالى البخارى بقزوين، فى رباط سهر هيزة: سنة تسع و أربعين و خمسمائة بحق سماعه عن جده محمد بن عبد الرحمن، عن أبى الخير الصفار عن الكشميهنى عن الفربرى.
أحد نبى عم والدى كان فيه فتوة و جلادة، و كان يعرف شيئا من الفقه و الكلام، و سمع أبا الخير أحمد ابن إسماعيل يحدث عن عبد الرزاق بن عبد اللّه القشيرى، أنبا فاطمة بنت أبى على الدقاق، أنبا محمد بن الحسين السلمى، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن محمد ابن على بن زياد أنبا أبو العباس السراج، ثنا أحمد بن إسحاق الوزان ثنا عبد الرحمن بن المبارك الطفاوى.
ثنا حماد بن زيد عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
الشقى من شقى فى بطن أمه و السعيد من سعيد فى بطن أمه، و سمعه يقول أنبانى أبو المظفر القشيرى أنشدنا والدى لبعضهم:
سيكون الذى قضى سخط العبد أم رضى
فدع الهم يافتى كلّ همّ سينقضى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 80
سمع الامام أحمد بن إسماعيل بآمل سنة تسع و أربعين و خمسمائة.
كان له و لآبائه يسار و ضياع و له فى نفسه معرفة بالعربية و الشعر، و الترسل و خط لا بأس به و كان حافظا للقرآن ماهرا فيه له فى الصلاة ختمات، و سمع الحديث من والدى و غيره أنشدنى رحمه اللّه:
ما كنت أحسب أن أعيش و أن أرى فوق المنار من أمية خاطبا
و بعد هذا البيت:
اللّه أخر مدتى فأطالهاحتى رأيت من الزمان عجائبا
و البيتان لبكارة الهلالية على ما لحقهما من التغيير.
روى عن أبيه و سمع الامام هبة اللّه بن زاذان سنة ثلاث و ستين و أربعمائة.
سمع بقزوين أبا منصور ناصر ابن أحمد الفارسى المقرئ سنة ست و سبعين و أربعمائة.
سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه عن القاضى عطاء اللّه بن على بقزوين مع أخيه محمد بن منصور.
و قد يقال له محمود بن عبد اللّه أبو عبد اللّه الكاردارى المقرئ، شيخ كان يقرى الناس فى الجامع فى الحظيرة المعروفة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 81
برأس التربة و سمع كفاية المبتدى، و تذكرة المنتهى فى قراآت العشرة تأليف أبى العز محمد بن الحسين بن بندار الواسطى المقرئ، على أبى الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن المالكى الصابونى ببغداد سنة خمس و خمسين و خمسمائة و قرأ عليه القرآن، بما تضمنه الكتاب من الروايات و الأختيارات و هو يروى الكتاب عن المصنف.
سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهرى من أبى على الموسياباذى.
شيخ كان يلازم الامام أحمد ابن إسماعيل و يخدمه، و سمع منه كثيرا من أماليه، و مما سمع منه فضائل قزوين سنة سبع و تسعين و خمسمائة.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، و يشبه أن يكون هو الذى يقال له مختار المكبر.
سمع أبا على حسنويه بن حاجى ابن حسنويه الزبرى.
سمع أبا محمد بن زاذان فى مسند أحمد ابن حنبل بروايته، عن أبى بكر بن مالك القطيعى، عن عبد اللّه عن أبيه ثنا حجاج، ثنا شريك، عن عثمان بن أبى زرعة، عن مهاجر السامى، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 82
من لبس ثوب شهرة ألبسه اللّه ثوب مذلة يوم القيامة، قال شريك و قد رأيت مهاجرا و جالسة.
أبو الحسن من الفقهاء العدول الشروطيين، كان يكتب الوثائق عن معرفة و فقه، و سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجد أو بعض الكتاب من أبى منصور المقومى.
سمع الأربعين للمحمدين من النقيب أبى الفضل محمد بن على المرتضى سنة تسع و خمسين و خمسمائة بروايته عن الفربرى.
و كان يعرف بالفقير ، سمع نصر ابن عبد الجبار القرائى بقزوين و فيما سمع حديثه عن أبى على الحسين بن موسى بن بهرام، عن أبى محمد عبد اللّه بن الحسين قال حدثنى أبو أحمد محمد ابن على الكرجى، ثنا أبو العباس محمد بن أحمد ثنا إسحاق بن زياد الايلى، ثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم:
إن اللّه تعالى باهى بعبيدة عشية عرفة و باهى بعمر وحده.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 83
كان ثقة فقيها قيل لأبى زرعة الرازى رحمه اللّه تعالى أنت أحفظ أم المرار فقال أنا احفظ و المرار أفقه، و يقال أن البخارى حدث عنه فى الصحيح، و كان ورد قزوين و حدث الخليل الحافظ عن أبى سعيد عبد الرحمن بن محمد بن خيران الشيبانى الفقيه، ثنا الحسن بن أبى الحنا، ثنا المرار، ثنا محمد بن جعفر المفيدى. ثنا جابر بن نوح عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن من تمام الحج أن يحرم الرجل من دويرة أهله و ذكر الكياشيروية بن شهردار إن هذه الأبيات للمرار:
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم و المنكرون لكل أمر منكر
و بقيت فى خلف يشيد بعضهم بعضا ليسكت معمور عن معور
يا قوم إن من الرجال بهيمةفى صورة الرجل السميع المبصر
فطن اذا ما قد اصيب بماله و إذا أصيب بدينه لم يشعر
قتل شهيدا سنة أربع و خمسين و مائتين و هو ابن أربع و خمسين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4،
ص: 84
سمع التلخيص لأبى معشر الطبرى و غيره بقزوين من أبى إسحاق الشحاذى سنة ثمان و خمسمائة.
فقيه نسيب سمع بقزوين من الامام أحمد ابن إسماعيل كتاب النكاح من صحيح مسلم بن الحجاج إلى باب اجابة الدعوة سنة خمس و أربعين و خمسمائة.
رأى عبد الملك بن عبد العزيز بن جربح، و روى عنه قال الخليل الحافظ، ثنا الحسن بن الرزاق، أنبا على بن إبراهيم، ثنا المنسجر بن الصلت ابن المنسجر بن الصلت العبدى، حدثنى أبى عن جدى، قال رأيت ابن جريج دخل الحجر فدعا بماء فتوضأ و غطاه بالحصا.
بسط الأول، قال الخليل ثقة، روى عن عبد الكريم ابن روح البصرى، و القاسم بن الحكم العربى، و روى عنه أحمد بن إبراهيم ابن سموية و إسحاق بن محمد و على بن محمد بن مهروية و على بن إبراهيم،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 85
و سليمان بن يزيد، و رأيت بخط أبى الحسن القطان ثنا أبو الضحاك.
بها سنة نيف و سبعين و مائتين، ثنا القاسم بن الحكم ثنا أبو خباب ثنا عبد العزيز بن رفيع عن عبد اللّه بن أبى حسين، سمعت عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، يقول دخلت أنا و أبا بكر رضى اللّه عنه على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و هو يتضور على فراشه و به حمى شديدة فسلمنا عليه فما ردّ علينا السلام فلما رأينا ما به خرجنا من عنده فما مشينا إلا قريبا حتى أدركنا رسوله فرجعنا إليه فاذا هو جالس ليس به بأس.
قال دخلتما فسلمتما علىّ فما قدرت أن أرد عليكما السلام، من حمى شديدة كانت بى و هو يضاعف على الأنبياء فلما خرجتما من عندى نزل ملكان فجلس أحدهما عند رجلى و الآخر عند رأسى، فقال الذى عند رجلى للذى عند رأسى ما به، قال حمى شديدة، قال عوذه و لا نفث فقال بسم اللّه أرقيك و اللّه يشفيك من كل داء يؤذيك من كل نفس حاسدة و طرفة عين و اللّه يشفيك خذها فليهنئك فلما انكشف ما بى أرسلت إليكما.
أيضا ثنا أبو الضحاك، ثنا أبى ثنا أبو زهير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عياش، و عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن ابن عباس رضى
اللّه عنهما قال أتت النبى صلى اللّه عليه و سلم امرأة فقالت ان أمى ماتت و عليها صوم شهر أ فأقضيه عنها قال:
أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته، قالت نعم قال فدين اللّه أحق بالقضاء، توفى سنة ست و سبعين و مائتين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 86
سمع أبا سليمان الزبيرى، بقزوين فضائل قزوين لأبى يعلى الحافظ سنة خمسين و خمسمائة، و سمعه و سمع هبة اللّه بن على بن بلكوية معا الارشاد للخليل الحافظ أو بعضه للتاريخ المذكور و كان ممن يعرف بتتبع الحديث و طلبه، و أجاز له يوسف بن محمد بن مقلد التنوخى الدمشقى و نصر بن نصر بن على العكبرى، و أحمد بن المقرب بن الحسن الكرجى و المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزورى، و سعد اللّه بن محمد بن على ابن طاهر المقرئ.
كان يتفقه، و يذكر و أجاز له عيسى بن يوسف المغربى المالكى أن يروى عنه تجريد الصحاح لرزين بن معاوية الأندلسى بسماعه منه.
سمع أبا سليمان الزبيرى، سنة أربع و أربعين و خمسمائة.
شيخ مسن كان يعرف ظواهر الفقه و الكلام، و سمع الحديث من أبى إسحاق الشحاذى، و ذكر أنه، سمع صحيح البخارى، من الاستاذ الشافعى المقرئ و من مسموعه من الشحاذى فى سنة ثلاث و خمسمائة حديثه عن أبى معشر الطبرى، ثنا محمد بن الفضل بن نظيف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 87
ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن السندى الصابونى، سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة، ثنا إبراهيم بن داؤد البرنسى ثنا آدم بن ناهية بن سليمان بن حيان، عن الحجاج بن أرطاة عن محمد بن عبد العزيز عن مولى لأبى بكرة، عن أبى بكرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ذنبان لا يغقران و يعجل صاحبهما العقوبة البغى و قطيعة الرحم، توفى سنة ست و ثمانين و خمسمائة.
أخو محمود سمع هبة اللّه السيدى و محمد بن الفضل الفراوى، و سمع أبا عبد اللّه كجطغان بن الطنطاش ابن عبد النجمى بنيسابور، حديثه عن أبى عبد اللّه الحسين بن أحمد بن محمد ابن طلحة النعالى، أنبا القاضى أبو القاسم بن المنذر ثنا عمر بن عبد العزيز ابن دينار، ثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، ثنا محمد بن الحارث بن راشد، ثنا يحيى بن أسد، عن حميد عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن للّه عبادا يضن بهم عن البلاء يحييهم فى عافية و يميتهم فى عافية، و يدخلهم الجنة فى عافية.
سمع الاستاذ الشافعى بقزوين، سنة خمس و خمسين و خمسمائة.
كان يعرف شيئا من اللغة و الحساب و الاستيفاء، و سمع فضائل قزوين من عطاء اللّه ابن على بن بلكوية سنة إحدى و ستين و خمسمائة.
سمع طرفا من أول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 88
سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى من الامام أحمد بن إسماعيل.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى بقزوين و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد سنة تسع و أربعمائة حديثه عن القاسم ابن أبى صالح ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا عبد اللّه بن صالح حدثنى موسى بن على عن أبيه عبد العزيز بن مروان، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: قال شر ما فى الرجل شحّ هالع و جبن خالع.
سمع بقزوين كتاب الأحكام لأبى على الطوسى من على بن أحمد بن صالح.
سمع الأربعين للاستاذ أبى القاسم القشيرى بقزوين سنة خمسين و خمسمائة من سبطه أبى محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيرى بسماعه عن أبيه عن جده.
سمع الرياضة للشيخ أبى محمد الأبهرى، من أبى على الموسياباذى بقزوين.
أحد صدور الأصحاب، ممن حسن خلقا و خلقا و صورة، و معنى كان لطيف الطبع، حلو المنطق مليح النظم باللغتين مذكرا مناظرا ذكيا بليغا، و تولى قضاء همدان مدة فى جاه عريض و قبول تام ورد قزوين سنة إحدى و ثمانين و خمسمائة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 89
و عقد بها مجلس التذكير و أتى بما تعجب منه الأفاضل و بكت العيون و شققت الجيوب، و سمعته ينشد على رأس المنبر:
بأبى أنت أين ألقاك طال شوقى إلى محياك
ورد الورد يدعى سفهاإن ريّاه مثل ريّاك
و وقاح الاقاح يوهمناإنه افتر عن ثناياك
و ليست القطعة له و شعره معروف ساير، و كان يحفظ متون الأحاديث، و يحسن إيرادها فى كلامه و محاورته، و سمع صحيح البخارى من أبى الوقت عبد الأول و الكثير من شيوخ إصبهان.
أجاز له شيخ القضاة أبو على إسماعيل بن الحسين البيهقى رواية مسموعاته منها كتاب الاعتقاد، للامام أحمد بن الحسين، سمعه منه و فيه أخبرنا أبو منصور أحمد بن على ابن محمد الدامغانى نزيل بيهق، ثنا أبو بكر الاسمعيلى الجرجانى، أخبرنى الحسن ابن سفيان، ثنا أبو عمار ثنا الفضل بن موسى، عن أبى فروة الرهاوى، عن أبى يحيى الكلاعى عن أبى أمامة الباهلى رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنا اللّه لا إله إلا اللّه أنا خلفت الخير و قدرته، فطوبى لمن خلقته للخير، و خلقت الخير
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 90
له و أجريت الخير على يديه، أنا اللّه لا إله إلا أنا خلقت الشر و قدرته فويل لمن خلقت الشرّ له، و خلقته للشرّ و أجريت الشر على يديه.
أخو المثنى بن الشافعى، سمع الخليل بن عبد الجبار، سنة سبع و ثمانين و أربعمائة.
سمع محمد بن حامد بن الحسن بن كثير سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، و الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، و عبد الجبار بن على بن عبد الرزاق المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد بقزوين سنة تسع و أربعمائة حديثه، عن أبى الحسن القطان ثنا الحارث ابن أبى أسامة، ثنا داؤد بن المحبر ثنا نصر بن طريف عن ابن جريج، عن أبى الزبير، عن جابر رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال:
قوام امرئ عقله و لا دين لمن لا عقل له.
سمع أبا على حسنوية بن حاجى بن حسنوية الزبيرى.
فضله و شعره سائر، و روى الحديث عن القاضى عبد الجبار بن أحمد و غيره أنبانا غير واحد، عن كتاب القاضى عبد الملك بن المعافا أنبا الدهخدا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 91
أبو النجم، مسافر بن محمد بن عبد اللّه الخيارجى، أنبانا قاضى القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد ثنا أبو جعفر بن عبيد بهمدان، ثنا محمد ابن يونس، و إبراهيم بن الحسين، قال ثنا على بن قتيبة، ثنا مالك عن أبى الزبير، عن جابر رضى اللّه عنه:
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بروا آباكم يبركم أبناءكم، و عفوا تعف نساءكم، و من يصل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض. و رأيت بخط القاضى عبد الملك أنشدنى الدهخدا أبو النجم المسافر بن محمد لغيره:
لا تلمنى على بكائى فانى بالذى يفعل الفراق عليم
أنا مستيقن بأن حياتى و مسير الحبيب لا يستقيم
و أورد الشيخ أبو منصور الثعالبى مسافرا فى تتمة اليتيمة و أورد طرفا من شعره منه:
لا يغرنكم علوّ لئيم فعلوا لا يستحقى سفال
و ارتفاع الغريق فيه فضوح و علوّ المصلوب فيه نكال
و من شعره:
لا تحسبن من ظالم عيشةرئقة للعين محسودة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 92 و انظر إلى أيامه لم تطل و غاية لم تك محمودة
فالظلم للظالم حتف له يهلكه كالقزّ للدودة
و أيضا فى شدة البرد:
أمتنع الماء من المسّ و امتنع الجمر من الحس
تمجس الناس بأديانهم طبيعة جاءت من النفس
ففرقه تعبد نيرانهاو فرقة تسجد للشمس
و مما أورده الثعالبى من شعره:
ايدّك اللّه لا تهنى حقق رجائى و حسن ظنى
لو حجرا كنت أو حديداأذابنى الهجر و التجى
و أيضا:
تصافحت الاكف فكان أشهى إلينا لو تصافحت الخدود
التدوين فى
أخبار قزوين، ج 4، ص: 93 تسرّ اذا التقت خدّ و خدّفكيف اذا التقى جيد و جيد
و نظم الدهخدا مسافر ما حكى عن ابن المعتز أنه قال: الوعد مرض العطاء و انجاز برء و الخلف موت فقال:
إنما الوعد للعطاء سقام برءه فى فضيلة الانجاز
و له الخلف حين يعرض موت و به المطل حين يسخ هازى
و له الحمد أن يعش كتهان و له الذمّ إن يكن كتعازى
قال الخليل الحافظ:
و يقال عمرو بن زياد باهلى مولى لهم كان يضع الحديث، ثنا الحسن بن عبد الرزاق بن محمد، ثنا سليمان بن يزيد ثنا المنسجر بن الصلت، ثنا مسلم ابن زياد، ثنا أبو معشر عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال دفن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم سعد بن معاذ قال لو نجا أحد هول القبر لنجا سعد بن معاذ و لقد ضمه القبر صمة اختلف أضلاعه من أثر الهول.
سمع احاديث الاشج بمدينة
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 94
السلام سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة، من أبى الفتوح الاسفرائنى بروايته عن القاضى هجيم الرويانى، عن الأشج عن على رضى اللّه عنه و فيما سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا تتخذوا قبرى عيدا و لا تتخذوا بيوتكم قبورا و صلوا حيث ما كنتم، فان صلاتكم يبلغنى، و تسليمكم يبلغنى.
سمع الرياضة لأبى محمد الأنهرى من أبى على الموسياباذى سنة إثنتين و خمسين و خمسمائة.
روى عن أبيه بالاجازة، و السماع و مما سمع منه، مسند الشافعى رضى اللّه عنه، و سمع عمه الخليل الحافظ، و سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و هو جدّ الذى سبق ذكره، و يقال لاولاده و أحفاده المشرفيه نسبة إليه.
تفقه بقزوين ثم باصبهان، و سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، من مكلداد بن على سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، و مسند الشافعى رضى اللّه عنه من السيد أبى حرب العباس بقراءة والدى، سمع العوالى التى جمعها الحافظ أبو الفتيان عمه بن أبى الحسن الرواسى ببرد شير كرمان من أبى بكر أحمد بن الحسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 95
ابن أحمد الجرجانى سنة خمس و خمسين بسماعه من أبى الفتيان.
فيها أنبا أبو على الحسن بن غالب بن المباركى أنبا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد الجرجرائى، ثنا أبو الدنيا الاشج سمعت أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى اللّه عنه، يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول الحكمة ضالة المؤمن، حيث وجدها فهو أحق بها، و سمع أباه أقرانه، توفى سنة ست و ستمائة
سمع الفتح الراشدى سنة ست و أربعمائة.
سمعا من أبى الفتح الراشدى أيضا.
قال الامام أبو سعد السمعانى كان إماما فاضلا تفقه ببغداد و نيسابور، و سمع بهمدان أبا إسحاق الشيرازى و بنسابور أبا بكر الشيروى و انتقل من همدان إلى قزوين و توطنها مقبولا عند الخواص و العوام و كان يتفقه عليه الصنفان و ينتفعان به، و سمع الحديث منه والدى و أقرانه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 96
أنبا والدى رحمه اللّه تعالى أنبا السيد أبو حرب المطهر بن على الهمدانى أنبا الحافظ أبو العلاء حمد بن نصر، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنبا أبو محمد جعفر بن محمد الأبهرى، ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد ثنا أبو حاتم، ثنا آدم ثنا شعبة، ثنا قتادة سمعت أبا الجعد مولى ضباعة يحدث عن أبى أمامة الباهلى أن رجلا من أهل الصفة. توفى و ترك دينارا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كية، و توفى آخر و ترك دينارين فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كيتان، قال و أنشدنا السيد أبو حرب قال أنشدنا الامام أبو نصر القشيرى أنشدنا والدى لنفسه:
قالوا سكينة لا تفى بعداتهانفشى فداء عداتها و مطالها
إن كان نيل نوالها مستاخرافلقد تشرفنا بنقد مقالها
رأيت بخط السيد أبى حرب أنشد الامام أبو نصر:
لا يعجبنك كلّ حس فى النبالة يرفلى
مثل اللئيم إذ علامثل الغبار سيسفل
توفى سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.
تفقه بقزوين و ببغداد، و سمع والدى رحمه اللّه تعالى فضائل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 97
شهر رمضان و ليلة القدر، من جمعه سنة خمس و خمسين و خمسمائة.
سمع أبا طلحة الخطيب حديثه، عن أبى الحسن القطان، ثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز بنهاوند حفص بن عمر و موسى بن إسماعيل و اللفظ له ثنا عبد اللّه بن حسان العنبرى، حدثتنى جدتاى صفية بنت عليبة و دحية بنت عليبة و كانتا ربييتى قيلة و كانت قيلة جدة أبيهما أنه أخبرتهما قيلة بنت مخرامة، و ذكر الحديث الطويل فى وفاتها و قدومها على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
سمع كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى الحافظ من الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، و سمع عبد الجبار بن على بن عبد الرزاق المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة، و سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، سنة ست و خمسمائة يحدث عن أبى طالب العشارى.
ثنا أبو القاسم الطيب بن يمن بن عبد اللّه مولى المعتضد، ثنا عبد اللّه ابن محمد البغوى ثنا عبد اللّه بن مطيع، ثنا هشيم عن كوثر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يبلغ العبد حقيقة الايمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
سمع أبا بكر اللحيانى الرازى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 98
كانت إليه الأعمال الجللة، من جهة السلطان و وسادة للسلطان ملكشاه بن محمود و أشعاره و رسائله مشهورة و له قصائد فى مدح أمير المؤمنين المسترشد و المقتفى و المستنجد رحمهم اللّه تعالى و له كتاب التوسل إلى الترسل نفذه إلى حضرة المسترشد و قد أمر به منها، و ورد قزوين فى عهد الامام أحمد الغزالى رحمة اللّه عليه، و بعده و رأيته كتب فى صدر كتاب إلى صديق له:
أقول لصحب ضمت الكاءس شملهم و داعى صبابات الهوى يترنم
خذوا بنصيب من نعيم، و لذةفكل و ان طال المدى يتصرم
ألا إن اهنى العيش ما سمحت به صروف الليالى و الحوادث نوم
قال فى خلال الكتاب كان إمامنا الغزالى أحمد رضى اللّه عنه يعلق بعض غلمان شرف الدولة و نحن بقزوين، فبينما صعد المنبر فى جامعها و أطرق على رسمه إذ دخل الغلام كما شاء الغرام فرفع رأسه الامام و أنشد:
لما تأملته يفتر عن بردو لاح لى فى قميص غير مزرور
و دب ماء الحياء فى صحن و جنته مثل العقار بدت فى خد مخمور
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 99 أسلت دمعى على خدى منهملاو قلت وا هربا من هتك مستور
و طرح عمامته إلى القراء و نزل عن المنبر و ساعده الجماعة من الأكابر و دخل الخانقاه الذى يشرع إلى جامع ابه و انفض المجلس و كانت علاقته كما يليق بمحله الشريف من العفة و النزاهة لقاه اللّه رضوانه و روحه و ريحانه.
الاسماعيلى من المتففهة و المتوسين بالعلم سمع السيد حرب الهمدانى ، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة و الاستاذ محمد بن الشافعى المقرئ، سنة سبع و ثلاثين و أبا سليمان الزبيرى و أبا الشجاع عبد
الملك بن محمد بن حمد الهمدانى.
سمع أبا حاتم المعروف بخاموش فى الجامع بقزوين سنة تسع و أربعمائة يحدث عن الفقيه أبى الحسن على ابن محمد بن عمر ثنا أبو عبد اللّه محمد بن دينار ثنا محمد بن اشرس ثنا على بن الجارود و إبراهيم بن نصر، ثنا عبد الحكم بن مسرة حدثنى أبو بكر الهذلى، عن الحسن البصرى، قال غفوت عن وردى ذات ليلة فاذا أنا بجارية كان وجهها فلقه قمر فقالت لى أتقرأ قلت نعم فاعطتنى كتابا فاذا فيه:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 100 لهوت بلذة عن خير عيش مع الخيرات فى غرف الجنان
تعيش مخلدا لا موت فيه و تنعم فى الجنان مع الحسان
تيقظ من منامك إن خيرامن النوم التهجد بالقرآن
من شيوخ الامامية، سمع الشيخ المفيد أبا عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان و قرأ عليه كتاب الايضاح فى الامامة و الغيبة من جمعه و أجاز له رواية مصنفاته و رواياته سنة ثمان و أربعمائة، و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد كثيرا من اماليه و فيما سمع أنبا سهل بن عبد اللّه بن حفص الخياط التسترى، ثنا الحسين بن إسحاق الدقيقى، ثنا محمد بن الصباح ثنا عمار بن محمد عن عبد الرحمن بن صبهان، عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يدخل الجنة منان و لا عاق و لا مدمن خمر و لا مؤمن بسحر و لا قتات.
سمع محمد بن الحجاج البزاز مع أبى الحسن القطان.
سمع أبا الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى سنة ثمان و ثلاثين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى حديثه عن أبى القاسم عبد العزيز بن ماك ثنا محمد بن صالح الطبرى ثنا عبد القدوس ابن محمد بن عبد الكبير، ثنا يحيى بن كثير بن يحيى بن أبى كثير،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 101
ثنا عمى عبد اللّه بن يحيى بن أبى كثير، عن أبيه عن جبير بن نفير حدثنى عمرو بن الحمق قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن اللّه عز و جل اذا أراد بعبد خيرا عسله فسأله بعض القوم ما عسله قال يهديه لعمل صالح ثم يميته عليه.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة إثنتين و عشرين و أربعمائة.
سمع الرياصة لأبى محمد لا ابهرى من أبى على الموسياباذى و التحبير منه سهل السراج عن أبى نصر القشيرى عن أبيه المصنف و روى بالاجازة عن جده نصر.
كان قد تفقه فى مبدأ أمره و رقت حاله فى شيخوخته على كثرة العيال و كف بصره سنين فى آخر عمره، و سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن جعفر الوزان أنبا أبو محمد الخليلى أنبا عمر بن أحمد الوزان سنة ثمان و أربعين و خمسمائة بالرى.
ثنا أبو الفرج محمد بن محمود بن الحسن القزوينى ثم الطبرى، حدثنى السيد أبو على عبيد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن على بن الحسن بن الحسين ابن جعفر بن عبد اللّه بن الحسن بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه بروايته عن آبائه واحدا عن واحد قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عفو الملوك أبقى الملك.
سمع أبا الفتوح الزينبى الطوسى سنة عشرين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 102
سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل سنة سبع و أربعين و خمسمائة يقول فى إملائه أخبرنى أبو طاهر محمد و حيوتى المعروفة بدردانه ولد وجيه الشحامى قالا أنبا محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ سمعت أحمد بن حاتم بن بستام بن عامر التميمى سمعت أحمد بن عبد اللّه سمعت أبا الحسين بن المظفر، سمعت أبا الحسين ابن قانع سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر البلخى يقول:
رأيت الشاذكونى فى النوم فقلت ما فعل اللّه بك يا أبا أيوب قال غفر لى قلت بماذا كنت فى طريق أصبهان أمرّ إليه. فاخذتنى مطرة و كانت معى كتب و لم يكن هناك سقف فانكبت على كتبى حتى أصبحت و هداء المطر يغفر اللّه لى بذلك .
شيخ معروف بالصلاح، سمع الخليل القرائى، و سمع أيضا أبا إسحاق الشحاذى سنة ست و سبعين و أربعمائة فى الجامع، و سمع أيضا لهذا التاريخ طرفا من الطوالات لأبى الحسن القطان من أبى زيد الواقد بن الخليل الخليلى.
حدث بقزوين عن أبى الحسن محمد بن خيران بن عبد الحميد ثنا على بن الحسين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 103
ابن مسوادة ثنا محمد بن عمر بن هياج ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن ابن الحر عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما العمل فى أيام أفضل منه فى هذه الايام يعنى الايام العشر.
قال رجل يا رسول اللّه [الجهاد] فى سبيل اللّه قال و لا الجهاد فى سبيل اللّه فاعادها عليه ثلاث مرات فقال فى الثالثة إلا ان لا يرجع بشئ، و روى عن معروف محمد بن الحسين بن إبراهيم المعروف بحاجى الصرام و أيضا أبو يعلى الخليلى الحافظ بسماعه منه بالرى.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين و أجاز له الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ النيسابورى مروياته و تصانيفه، و سمع القاضى أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد أمالى له فيها ثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد ثنا أبو بكر بن النعمان، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا أبو جعفر الرازى عن أبى هارون العبدى، عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه انه قال لهؤلاء يعنى الامراء لا تسبوهم و لا تكونوا معهم إلا فى خير فان اللّه لن يعذبكم بذنوبهم.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة الفقيه.
أخو القاضى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 104
عبد الملك بن المعافى كان له فضل و معرفة و خط قويم و خصال مرضية، و إن لم يبلغ شأ و أخيه و اللّه يختص برحمته من يشاء.
مذكر كان يجمع و يطلب الحديث و غيره و إجاز له رواية مسموعاته عبد الوهاب بن أحمد بن بكران الشيرازى المقيم بالرى.
كانه ابن القاضى عمر بن على العميرى فقيه مذكر ذكر أنه عقد المجلس العامة سنة ثمان و ثمانين و ثلاثمائة و إنه توفى سنة ثلاث و أربعمائة.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد بن المختار سنة سبع و خمسمائة.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير أبو المعالى بن محمد بن الفضل الرافعى ابن عم والدى رحمه اللّه كان يعرف شيئا من القراءة و الفقه و يحفظ مسائل امتحانية، و سمع الحديث من والدى، و سمع الامام أحمد بن إسماعيل يحدث عن البخارى باسناده ثنا يوسف بن موسى ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن خيثمة عن عدى بن حاتم قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه عز و جل ليس بينه و بينه ترجمان و لا حجاب يحجبه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 105
سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع أبا الحسن بن جعدوية سنه ثمان و ستين و أربعمائه.
سمع أبا الفتح الراشدى سنة ثمان عشرة و أربعمائة و من مسموعه منه لهذا التاريخ حديثه عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبا جدى ثنا عبد الرحمن بن وهب ثنا عمى ثنا عمرو بن يونس عن الزهرى عن عروة عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال ما من مصيبة يصاب بها المسلم الا كفر بها عنه حتى الشوكة يشاكها.
سبط أبى منصور المقومى، سمع من جده جامع التأويل لابن فارس بروايته عن أحمد العضبان عنه، و سمع منه سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة. حديثه عن أبى الفتح الراشدى، قال أنبا زاهر بن أحمد الفقيه ثنا محمد بن المسيب الأرغيابى حدثنى محمد بن قدامة المصيصى ثنا ابن علية عن يونس بن عبيد عن عمرو بن سعيد عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حدّ يقام فى ارض خير من أن يمطروا أربعين صباحا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 106
حدث عن أبى أسامة بن سعيد الرازى و محمد بن زنجوية القزوينى و بها سمع منه و روى عنه أبو الحسن الدار قطى و غيره و قال أبو بكر الخطيب الحافظ فى التاريخ ثنا أبو الحسن بن رزقوية ثنا مكى بن بندار بن مكى ثنا أبو الحسن محمد بن زنجوية بن على بقزوين، ثنا أبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن المثنى بقزوين، ثنا أحمد بن عبد اللّه بن زياد، ثنا عبد اللّه بن ضرار بن عمرو عن أبيه عن يزيد الرقاشى عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أنشد الحزن النساء و أبعد اللقاء الموت و أشد منهما الحاجة إلى الناس.
مكى بن عبد الرحمن بن مكى القزوينى حدث عن الحسن بن عبد الواحد القزوينى و روى عنه أبو الحسين أحمد بن فارس.
سمع نصر بن سعد الجبار القرائى بمكة تحت ميزاب الكعبة سنة ست و تسعين و أربعمائة.
سمع أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو كليهما.
سمع أحمد بن إسماعيل بعض
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 107
أماليه و فيه أخبرنى والدى أنبا أبو المحاسن الطبرى، ثنا عبد اللّه بن جعفر الخبازى ثنا إبراهيم بن إسماعيل الزاهد ثنا عبد السلام بن محمد المصرى سعيد بن عفير حدثنى محمد بن إبراهيم بن أمية القرشى عن عبد الرحمن بن عبد اللّه الاعرج عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من صلى علىّ فى كتاب لم تزل الملائكة يستغفرون له ما دام إسمى فى ذلك الكتاب.
ممن يقرى الناس، سمع شرح الغاية للفارسى من محمد بن آدم الغزنوى سنة أربع و ثلاثين و خمسمائة و قرأ القرآن عليه بقراأت يعقوب بن إسحاق الشحاذى.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد ابن المختار سنة ثمان و تسعين و أربعمائة.
كان يعرف الفقه و الأدب و الحساب و الشروط معرفة جيدة، و سمع السيد أبا حرب سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة و أبا الفتوح إسماعيل بن أبى منصور الفقيه الطوسى سنة خمس و عشرين و خمسمائة و بالرى القاضى الحسن بن محمد الاستراباذى سنة خمس و ثلاثين و خمسمائة.
قرأت على ملكداد بن حيدر أخبركم القاضى أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد الاستراباذى أنبا أبو عبد اللّه محمد بن على الدامغانى أنبا القاضى أبو عبد اللّه الحسين بن على بن محمد الصيمرى أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبرى ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 108
سفيان بن عبينة عن أبى حازم سمع سهل بن سعد الساعدى.
يقول كنت فى القوم عند النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقامت امرأة فقالت إنها وهبت نفسها لك فراءه رأيك فقام رجل من الناس فقال يا رسول اللّه زوجينها ثم قامت الثالثة فقال له النبى صلى اللّه عليه و سلم هل عندك من شئ فقال لا قال فاذهب فاطلب فذهب فطلب فلم يجد شيئا.
قال اذهب فاطلب و لو خاتما من حديد قال فذهب و طلب فقال لم اجد شيئا فقال هل معك من القرآن شئ قال نعم سورة كذا و سورة كذا قال اذهب فقد زوجتكها على ما معك من القرآن.
أخرجه البخارى عن على بن المدينى و مسلم من زهير بن حرب بروايتهما عن ابن عيينة و كان قد أجاز له المحمدون أبو الفتح بن عبد الرحمن الكشمهينى، و أبو طاهر بن أبى
بكر السنجى و أبو نصر بن عبد اللّه الأرغيانى و أبو نصر بن محمود الشجاعى و ابن أبى نصر المسعودى و أبو الفضل الكرمانى و هبة اللّه بن سهل السيدى و أسعد الشيرازى و غيرهم.
سمع بهمدان سنة ست و ثلاثين و خمسمائة بقراة والدى رحمه اللّه على بن بيلمان بن عبد الواحد يحدث عن الصاحب بن شروان بن خالد أبا أبو بكر إسماعيل بن الخطيب أنبا الحسين بن أبى عمرو البغوى أببا أبو على زاهر بن أحمد أنبا أبو يعلى محمد ابن زهير بن الفضل ثنا على بن عبد الحميد ثنا نعيم بن حماد ثنا الوليد بن مسلم و نحن فى غزوة ببلاد الروم عن خالد الخداء عن عكرمة عن ابن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 109
عباس عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال البركة مع اكابركم أهل العلم.
سمع الخليل بن عبد الجبار القرائ سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة حدث عن أبى نصر صاعد بن عبد الرحمن المقرئ ثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش ثنا أبو حامد بن بلال ثنا يحيى بن الربيع عن سفيان عن عوف بن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم برجل و فصته راحلته فمات و هو محرم قال كفنوه فى ثوبيه و اغسلوه بماء و سدر و لا تخمروا رأسه فان اللّه يبعثه يوم القيامة يلبى.
أبو بكر العمركى الخباز و ربما سمى نفسه عبد اللّه و رأيت بخطه فى مواضع و كتب عبد اللّه ابن على القزوينى إمام كبير تفقه بقزوين ثم سافر و تفقه على محى السنة الحسين القراء و علق عليه و على اقرائه و افتى بقزوين سنين على الصواب و درس و تخرج به جماعة غير يسيرة و كان يشبه هديه بهدى الصحابة و السلف الصالحين.
ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانى فقال مفت حسن السيرة ورع: سمع بنيسابور أبا بكر بن خلف و بهراة أبا عطاء المليحى و باصبهان أبا على الحداد و ببغداد البانياسى و كتب الاجازة بجميع مسموعاته سمعت أبا الحسن على بن محمد بن جعفر من الكاتب يقول كان اذا اراد أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 110
يكتب الفتوى استخار اللّه تعالى و قرأ آيات من القرآن و دعا و سأل الاجابة.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى منصور المقومى سنة ثمانين و أربعمائة بقراءة شيروية بن شهردار الديلمى و سمع الرقى و الدعوات لأبى العباس جعفر بن محمد المستغفرى من الحافظ الحسن السمرقندى بروايته عنه
و كتب الى القاضى أبى سعد الوزان:
سلام و السلام اقل شئ اجهزه اتى أهل السلام
صنائع المعروف و الاحسان اطال اللّه بقآء فلان من محاسن الأنسان و العلم رحم متصلة بين العلماء و تلك فضيلة لا يوفق لها إلى السعداء من الروساء شجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها فى السماء ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء و اللّه يعلم أنى اتنسم أخباره السارة و اشكره على سلامة و استقامته اتم اللّه نعمه الظاهرة و الباطنة لمحمد و آله.
فضلان رجل اصل و له عندى حرمة و وسيلة و حقوق مرمية و المرتفع من كرمه ان ينظر إليه بعين العناية و الشفقة و الرعاية و ما يفعله فى حقه أنار هين مننه لا زال مانا متطولا و مدحه أبو عبد اللّه محمد بن أبى الربيع الغرناطى الاندلسى بقصيدة منها قوله:
اذا ما تلا التنزيل اذ عن حاسدلحبر امام لا يمره بالدعوى
و إن اسند الاخبار عن سيدى الورى يقول له الاسلام فخرا كذا يروى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 111 و ان قام فى محرابه بادى الضنى و طول قلت الغصن جفّ فما يلوى
يمدّ يديه شاكيا سؤيا جنى إلى خير مدفوع إليه يد الشكرى
و يبكى بعين لو يصوب سحابهاعلى قلب قيس أو حشا عروة رزى
يقول الهى هب لى الان زلتى و ما استدرج الشيطان منى و ما استهوى
فذاك الفتى كل الفتى ليس عده يسود لدى التحصيل إلا فتى التقوى
و ذاك فقيه القلب و اللب لا كمن يكون فقيه المال و الجاه و الهوى
توفى رحمه اللّه سنه خمس و ثلاثين و خمسمائة.
سمع أبا عبد اللّه الحسين بن إبراهيم البزوجردى سنة خمس و خمسين و خمسمائة جزأ من فوائد الشيخ أبى القاسم سعيد بن على
بن محمد الزنجانى بروايته عن أبى الفتح عبدوس بن عبد اللّه إجازة بسماعه من سعيد بمكة سنة ست و ستين و أربعمائة.
فى الجزء أنبا هبة للّه يعنى ابن على بن عبد الرحمن المعافرى، أنبا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 112
عبد الملك يعنى ابن حبان ثنا محمد بن إبراهيم يعنى المصرى، ثنا محمد بن علكان الدينورى بها ثنا محمد بن عبد العزيز الدينورى حدثتنا حكامة بنت عثمان بن حناد عن ابنها عثمان بن دينار عن عمها مالك بن دينار عن أنس ابن مالك قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم زوج اللّه الكسل من التوانى فولد بينهما الفاقة. و نظم ذلك فقيل:
و ان التوانى انكح الضجر بنته و ساق إليها حين زوجها مهرا
فراشا و طيئا ثم قال لها اتكئ قصارا كما لا بدّ ان تلد الفقرا
فقيه عارف بالشروط و الحيل الشرعية، و كان حسن المحاورة، و سمع الحديث من الاستاذ محمد ابن الشافعى و غيره.
و ربما قيل له ملكداد كان أحد المقرئين، سمع الأستاذ الشافعى بن داؤد سنة عشر و خمسمائة و من مسموعه منه حديثه عن أبى بدر النهاوندى عن الفراتى عن أبى عمرو أنبا عمران بن موسى أنبا محمد بن المسيب أنبا محمد بن النعمان الباهلى، حدثنى عمى أبو محمد بن النعمان عن يحيى بن العلاء عن عبد الكريم عن مجاهد عن أبى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من زار قبر أبو يه أو أحدهما فى كل جمعة غفرله و كتب برا.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 113
سمع أبا الحسن القطان فى الطوالات يقول ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس و أبو على بشر بن موسى الأسدى و اللفظ للبشر ثنا عبد اللّه بن الزبير، ثنا سفيان ثنا على بن زيد بن جدعان عن أبى نصر عن أبى سعيد الخدرى قال خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم بعد العصر الى مغرب الشمس فلم ترشئ يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا علمه من علمه و جهله من جهله، فقال ان الدنيا حلوة خضرة و إن اللّه ستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا و اتقوا النساء ألا و ان لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته.
يروى شرح السنة و المصابيح للشيخ حسين البغوى عن مناور بن فره كوه الديلمى اليزدى عنه و ورد قزوين و سمعت منه فى جماعة كتاب أربعين لأبى عبد الرحمن السلمى فى صفة أهل الصفة فى ذى الحجة سنة أربع و ستين و خمسمائة بروايته عن أبى سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك المؤذن عن أبيه أبى صالح عن المصنف.
فى الأربعين أنبا محمد بن جعفر بن مطر ثنا حميد بن على القيسى المعروف بزوج غنج ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 114
أنس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم اذا كان يوم القيامة بعث اللّه قوما عليهم ثياب خضر بأجنحة خضر فيسقطون على حيطان الجنة فيشرف عليهم خزنة الجنة فيقولون لهم ما أنتم أما شهدتم الحساب اما شهدتم الوقوف بين يدى اللّه فقالوا لا نحن قوم عبدنا اللّه سرا فاحب ان يدخلنا الجنة سرا.
روى عن إسماعيل بن توبة الثقفى و روى عنه أحمد بن الحسن بن عبد اللّه البسطامى سنة سبع و أربعين و خمسمائة سمعت أبا عبد اللّه محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ سمعت أبا الحسن على بن محمد الحسناباذى سمعت المظفر بن أحمد أبا منصور سمعت عبد الواحد بن بكر بن محمد.
سمعت محمد بن هارون الانصارى يقول سمعت منصور بن إبراهيم القزوينى سمعت إسماعيل بن توبة سمعت إسماعيل بن جعفر سمعت حميد الطويل سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول سمعت جبرئيل يقول سمعت ميكائيل يقول سمعت إسرافيل يقول قال اللّه تعالى هذا دين ارتضيته لنفسى و لن
يصلحه الا السخاء و حسن الخلق ألا فاكرمن بهما ما صحبتموه. قال أبو عبد اللّه الدقاق هذا حسن من هذا الطريق و هو مما يدخل فى المسلسلات.
سمع أبا الفرج
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 115
حمدان بن عمران الخطيب، و سمع أبا منصور المقومى سنة تسع و ستين و أربعمائة، و سمع صحيح البخارى من إبراهيم بن حمير و سمع منه الخطيب عبد الكافى بن عبد الغفار الحربى سنة إثنتين و خمسمائة.
قدم قزوين و أملى بها سنة إثنتين و ثمانين و ثلاثمائة و روى عنه الخليل الحافظ فى معجم شيوخه فقال ثنا أبو بشر منصور بن أحمد الهروى الانصارى قدم علينا ثنا حامد بن محمد الازدى ثنا محمد بن يونس البصرى ثنا عمرو بن عاصم الكلابى ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنا اول من يقرع باب الجنة فيقوم الخازن فيقول من أنت فاقول أنا محمد فيقول اقوم فافتح لك و لم اقم لأحد قبلك و لا اقوم لأحد بعدك و قال تفرد به سليمان عن ثابت.
سمع الاستاذ الشافعى المقرئ سنة ثمان و تسعين و أربعمائة.
منصور بن حيدر بن أمية، سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد فى إملاء له أنبا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد الأصبهانى، ثنا عبيد بن الحسن ثنا عمر بن مرزوق ثنا شعبة بن الججاج عن يزيد اليامى عن سعد بن عبيدة عن أبى عبد الرحمن السلمى عن على بن أبى طالب قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا طاعة لأحد فى معصية اللّه انما الطاعة فى المعروف.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 116
سمع الحسين بن حبس بقزوين.
ورد قزوين و سمع منه بها فضائل الأوقات لأبى بكر البيهقى سنة تسع و ستين و خمسمائة بروايته عن عبد الجبار الخوارى عن المصنف.
سمع أبا الفتح الراشدى يروى عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبا سفيان بن محمد الجوهرى ثنا محمد بن إسماعيل حدثنى ابن أبى مريم أنبا يحيى ابن أيوب حدثنى عبيد اللّه بن زحر، عن على بن يزيد عن القاسم أبى عبد الرحمن عن أبى أمامة عن أبى عبيدة بن الجراح:
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليس من الصلوات صلوة أفضل من صلوة الفجر يوم الجمعة فى الجماعة ما احب شاهدها منكم إلا مغفور له.
سمع أبا عبد اللّه القطان.
منصور بن عبد اللّه القزوينى روى بمصر حدث سعيد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن عن منصور بن عبد اللّه القزوينى هذا ثنا داؤد بن سليمان أبو سليمان، ثنا الوليد بن مسلم ثنا الاوزاعى عن حسان بن عطية عن أبى الدرداء قال سألت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن القرآن فقال كلام اللّه غير مخلوق.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 117
سمع على بن أحمد بن صالح و أبا محمد الحسن بن على بن عمر الصيدنانى و روى عنه أبنه على بن منصور و محمد ابن الحسين بن عبد الملك البزاز فقال فى فوائده أنبا منصور بن عبد الملك ثنا أحمد بن جعفر الخلال ثنا أحمد بن محمد بن بشار ثنا زياد بن أيوب ثنا عبد الرحمن بن محمد المحابرى عن ليث عن عبد الملك عن عكرمة عن ابن عياس أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تمار أخاك و لا تمازحه و لا تعده موعدا فتخلفه. و له كتاب الزجر و الوعيد روى فيه عن ابن المظفر و ابن شاهين و جماعة كثيرة، سمع منهم فى بلاد مختلفة.
سمع أبا على الخضر بن أحمد الفقيه يقول ثنا أبو العباس الأصم بنيسابور ثنا بحر بن نصر الخولانى ثنا وهب حدثنى عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن القزع و كره للصبيان.
من الفقهاء العدول شهد فى سجلات على حكومة القاضى أبى موسى عيسى بن أحمد سنة تسع و سبعين و ثلاثمائة.
منصور بن محمد بن إبراهيم أبو نصر، سمع بقزوين على بن موسى الدينورى.
سمع أباه أبا منصور و ميسرة بن على و ابن رزمة و ببغداد ابن ماسى و أبا بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعى سمع منه مسند أحمد بن حنبل توفى سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 118
سمع القاضى إبراهيم بن حمير و يكنى بأبى منصور.
أبو المظفر بن أبى منصور تفقه على أبيه على مذهب أبى حنيفة رضى اللّه عنه حتى برع فى الفقه ثم ورد بغداد و اجتمع بابى إسحاق الشيرازى و جرى بينه و بين أبى نصر بن الصباغ صاحب الشاملى مسئلة أحسن الكلام فيها ثم انتقل إلى مذهب الشافعى رضى اللّه عنه و كان الطريق قد انقطع من بغداد إلى مكة بسبب استيلاء ، فركبت تلك السنة جماعة فى البرية فأخذوا و اخذ جدى إلى مكة إلى أن خلصه اللّه تعالى و بقى بمكة إلى وقت الموسم فى صحبة الشيخ أبى القاسم سعد بن على الزنجانى شيخ الحرم ذكر ذلك كله أبو سعد السمعانى سبطه و قال:
سمعت الكياشهردار بن شيروية بهمدان سمعت أبا القاسم منصور ابن أحمد المنهاجى و سأله أبى يقول سمعت أبا المظفر السمعانى يقول كنت على مذهب أبى حنيفة فاردت ان أرجع إلى مذهب الشافعى فحججت فلما بلغت سميرا رأيت ربّ العزة فى المنام فقال لى عد إلينا يا أبا المظفر فانتبهت و علمت أنه يريد مذهب الشافعى فرجعت إليه و سمعت بعض مشائخى يقول كان جدك الامام أبو المظفر على عزم أن يقيم بمكة و يجاور بها فى صحبة الامام سعد بن على الزنجانى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 119
فرأى والدته ليلة كأنها كشفت عن شعرها الأبيض و قالت يا أبا المظفر لحقى عليك إلا رجعت إلى مرو فانى لا اطيق فراقك فانتبهت مترددا و عزمت على ان أشاور شيخى سعد بن على فمضيت إليه فاذا هو جالس فى الحرم و عنده من الزحام ما لم اقدر معه على الكلام فلما قام و تفرق
الناس تبعته إلى باب داره فالتفت إلى و قال يا أبا المظفر العجوز ينتظرك و دخل البيت فعرفت انه يتكلم على ضميرى و رجعت مع الحاج.
قال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى فى سياق تاريخ نيسابور أبو المظفر السمعانى وحيد عصره فضلا و طريقة من بيت العلم و الزهد و خرج فى شبابه إلى الحج ثم لما عاد إلى وطنه ترك طريقة التى ناظر عليها اكثر من ثلاثين سنة و تحول إلى مذهب الشافعى رضى اللّه عنه و اضطرب لذلك أهل مرء و تشوس العوام فخرج منها و صار إلى طوس ثم قصد بنيسابور و استقبله الأصحاب استقبالا عظيما و كانت النوبة نوبة نظام الملك و عمد الحضرة أبى سعد محمد بن منصور و اكرموا مورده و عقد له مجلس النذكير و استحكم أمره و عاد إلى مرو فعقد له مجلس التدريس فى مدرسة أصحاب الشافعى رضى اللّه عنه.
صنف الامام أبو المظفر التفسير فى ثلاث مجلدات و صنف فى الخلاف كتبا مشهورة و سمع الحديث بمرو و بنيسابور و جرجان و بهمدان و بغداد و صريفين و الحجاز و دخل قزوين فسمع بها الامام أبا حفص هبة اللّه بن زاذان و أبا منصور محمد بن أحمد بن زيتارة و أبا طاهر محمد ابن على بن لشكر الشيرازى و روى عنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 120
و أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد الغازى و الائمة.
أنبانا الامام أبو سعد السمعانى بالاجازة العامة عن أبيه عن جده أبى المظفر أنبا أبو منصور محمد بن أحمد بن زيتارة القزوينى بها أنبا أبو محمد عبد اللّه بن عبيد اللّه بن يحيى
المعلم أنبا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل ثنا سلام بن جنادة ثنا ابن نمير عن الأعمش عن حسين الخراسانى عن أبى غالب عن أبى أمامة قال استضحك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ذات يوم فقيل له يا رسول اللّه مالك تضحك فقال من قوم يساقون إلى الجنة فى السلاسل.
به عن الامام أبى المظفر أنبا أبو الفتح الذولابى بالرى فى داره أنبا حمد بن عبد اللّه الأصبهانى ثنا على بن محمد البجلى ثنا عبد الرحمن بن أبى يحيى الأصبهانى ثنا أبو صالح الاعرج باصبهان ثنا محمد بن هشام الثقفى ثنا نضر بن فضلة ثنا أبو معاوية عن صالح بن أبى الأخضر عن أبى الزبير عن جابر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الرزق أسرع إلى البيت الذى فيه السخاء من الشفرة إلى سنام البعير.
قال الامام أبو سعد أنشدنا أبو الحسن محمد بن عبد اللّه بن عمر السندى مذاكرة أنشدنا القاضى الاستراباذى أنشدنا الامام أبو المظفر منصور ابن محمد السمعانى.
خليلى إن وافيتماد ارميةبذات الغضا فالجزع فالهضبات
انيخا على عمد قلوصيكما بهاو لا تنيا فى نهزة العرصات
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 121 و قولا لها إن إنتما تلقيانهاتركنا الذى تدرين فى زفرات
من البين فى نار من الوجد فى حوى فقيل قرار دائم الحسرات
توفى رحمه اللّه سنة تسع و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدى بقزوين فى كتاب الزهد بعبد الرحمن بن أبى حاتم بروايته عن أبى الحسن على بن القاسم بن محمد السهروروى عنه حديثه عن محمد بن عوف ثنا أبو المغيرة ثنا ابن عياش عن عبد اللّه بن عبد العزيز عن ابن شهاب عن عروة
بن الزبير و سعيد بن المسيب عن عائشة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان قاعدا و حوله المهاجرون و الأنصار:
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أيها الناس إنما مثل أحدكم و مثل أهله و ماله و عمله كرجل له ثلاثة إخوة فقال لأخيه الذى هو ماله حين حضرتة الوفاة و نزل به الموت ماذا عندك فى نفعى و فى الدفع عنى و قد ترى ما بى فقال عندى أن اطيعك ما دمت حيا و انصرف حيث صرفتنى و مالك عندى نفع الا ما دمت حيا فاذا مت ذهب بى إلى غير مذهبك و اتحذى غيرك.
فالتفت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال هذا أخوه الذى هو ماله فاى أخ ترونه قالوا لا فسمع طويلا يا رسول اللّه ثم قال لاخيه الذى هو أهله قد نزل بى من الموت ما نرى فماذا عندك من الغنا فى منفعتى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 122
و الرفع عنى فقال عندى أن أمرضك و اقوم عليك فاذا مت غلستك ثم كفنتك و حنطتك و ابكيتك و أتبعك مسبعا إلى حفرتك و اثنى عليك خيرا.
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أى أخ هذا قالوا أخ غير طائل ثم قال لأخيه الذى هو عمله ماذا عندك و ماذا لديك فى منفعتى و الدفع عنى قال اشيعك إلى قبرك و أونس وحشتك و أذهب همك و اجادل عنك فى القبر و اوسع عليك جهدى فأى أخ ترون هذا قالوا خير أخ يا رسول اللّه قال فالأمر هكذا.
قالت عائشة فقام عبد اللّه بن كرز الليثى فقال أتأذن لى أن
أقول فى هذا شعرا فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نعم فغدا عبد اللّه اجتمع المسلمون قالت عائشة فقام على رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال يا ابن كرز فقال:
فأهلى و مالى و الذى قدمت يدى كداع إليه صحبه ثم قايل
اخوته اذ هم ثلاثة اخوةاعينوا على امر بى اليوم نازل
فراق طويل غير ذى شنويةفماذا لديكم فى الذى هو غائلى
يطيعك فى محياك قبل النوائل:
فأما اذا حد الفراق فاننى لما من خلة غير واصل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 123 فخذ ما أردت الأمن منى فاننى سيسلك بى فى منهل غير طائل
غناتى إنى جاهدك ناصح اذا جدّ جدّ الكرب غير مقاتل
ولكننى باك عليك و معول و مثن يخير عند من هو سائلى
و ستبع الماشين امشى مشيعاعين برفق عقبة كل حامل
إلى بيت مثواك الذى انت مدخل و أرجع حنيئذ بما هو شاغلى
و قال امرؤ منهم انا الاخ لا ترى اخا لك مثلى عند جهد الزلازل
لدى القبر تلقانى هنالك قاعدا اجادل عنكم فى رجاع التجادل
و اقعد يوم الوزن فى الكفة التى يكون عليها جاهدا فى التثاقل
فلا تنسنى و اعلم مكانى فاننى عليك شفيق ناصح غير خاذل
و ذلك ما قدمت من كل صالح تلاقيه ان احسمت يوم التفاضل
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 124
قال الامام أبو محمد، سمعت أبى يقول: هذا منكر من حديث الزهرى، لا يشبه أن يكون حقا قلت لأبى ممن هذا قال من عبد اللّه ابن عبد العزيز.
التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص124
ن من الفقهاء تفقه بقزوين و ببغداد، و سمع بها جزء ابن عرفة من أبى محمد عبد اللّه بن أحمد بن أحمد الخشاب سنة أربع و خمسين و خمسمائة، و
هو يرويه عن أبى القاسم على بن الحسين بن عبد اللّه عن ابن مخلد البزاز، و أجاز له جماعة من أئمة خراسان منهم أبو نصر الارغيانى، و هبة اللّه السيدى و محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهنى.
سمع أبا الحسن القطان، و فيما سمع منه ثنا على بن عبد العزيز، ثنا الزبير بن بكار ثنا عتيق بن يعقوب، حدثنى سلامة مولاة عائشة بنت عامر بن عبد اللّه بن الزبير، عن هشام بن عروة أخبرنى أبى أخبرنى عبد اللّه بن الزبير عن أبيه سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول: من قال على ما لم أفل تبوأ مقعده من النار.
سمع تفسير محمد بن أبان من أبى على الحسن بن محمد الفقيه النجار القزوينى بها.
ناصر بن منصور المرجى، و منصور بن ناصر الأردبيلى سمعا القاضى إبراهيم بن حمير الخيارحى.
سمع الخليل القرائى سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة ثنا الأستاذ أبو القاسم القشيرى، ثنا عبد الرحمن بن محمد الكريزى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 125
ثنا محمد بن عبد الرحمن بن قريش، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا على ابن حجر، ثنا إسحاق بن نجيح، عن ابن جريج، عن عطاء بن أبى رياح عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من حفظ على أمتى أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيامة.
ذكر أنه حدث بأران عن أبى العباس ابن شريح، و أنه روى عنه أبو الهيثم بن فناكى أبو منصور الصامغانى، سمع الحسين بن حليس بقزوين.
سمع مع أخيه ناصر بن الحسن بن أبى طالب بن أبى رجا مسند إبراهيم بن نصر الرازى، سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة، بسماعه من سليمان بن يزيد الفامى، عن إبراهيم بن نصر المهدى ابن على الزيدى الشريف، سمع أبا الفتح الراشدى المهدى بن المعالى بن على القرائى من المترسعين بالعلم و أجاز له عبد الوهاب بن أحمد الشيرازى كما أجاز لأبيه.
سمع المهدى الخليل بن عبد الجبار يحدث عن أبى القاسم واصل ابن حمزة البخارى، ثنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن عمر، حدثنا عثمان بن سماك عن وهب اللّه بن راشد، عن مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو، عن أبى الدرداء رضى اللّه عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أوحى اللّه إلى عيسى بن مريم فى الانجيل إن الملاء من بنى إسرائيل من صام
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 126
لمرضاتى صححت له جسمه و أعظمت له أجره.
قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى إمام فاضل ورع قوال بالحق داع إليه أقام ببغداد مدة فى النظامية و تفقه على أسعد الميهنى ثم انحدر إلى البصرة، علق على القاضى عبد السلام بن الفضل الجيلى و قرأ المقامات على منشيها أبى القاسم الحريرى.
ورد خراسان و تفقه على شيخنا عمر بن محمد الشيرزى ثم ترك مخالطة الفقهاء و انزوى عند الامام يوسف بن أيوب الهمدانى و خرج إلى سواد مرو و تأهل بجيرنج سألنه عن مولده فقال أظن أنى ولدت سنة خمس و ثمانين و أربعمائة بقزوين.
سمع مع ابنيه هبة اللّه و عبد الرحمن أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد اللّه بعض الطوالات لأبى الحسن القطان و أجاز له الباقى، و فى الكتاب ثنا خازم بن يحيى الحلوانى و أبو أيوب أحمد بن بشر الطيالسى، قالا ثنا أبو طالب عبد الجبار ابن عاصم، ثنا أبو المليح الرقى عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل: عن جابر ابن عبد اللّه رضى اللّه عنه.
قال اول خبر جاءنا المدينة لمبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم حين بعث بمكة إن إمرأة من أهل المدينة كان لها تابع من الجن جاء فى صورة طير أبيض حتى وقع جذع لهم: فقالت ألا تنزل إلينا فتحدثنا و نحدثك و تخبرنا و نخبرك، فقال لا لأنه قد بعث نبى حرم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 127
الزنا و منع منا القوار لفظ الحديث لأبى أيوب الطيالسى.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجه من أبى طلحة الخطيب سنة تسع و أربعمائة، و يشبه أن يكون هو و مهران بن عمر المعروف بحاجى بن أحمد المهرانى الذى سمع غريب الحديث لأبى عبيد من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى واحدا.
والد سليمان بن مهران أبى محمد الأعمش عن الامام المشهور ذكر أنه كان من سبى الديلم و كاهل فخذ من بنى أسد كان مولاهم، و يقال إنه شهد مقتل الحسين رضى اللّه عنه و أن الأعمش ولد مقتله سنة إحدى و ستين.
كان من المعتبرين بين الصوفية فى عهده، سمع الاستاذ الشافعى بن المقرئ سنه إحدى عشرة و خمسمائة.
سمع أبا جعفر محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام الأبهرى سنة أربع و أربعمائة.
سمع القاضى عبد الجبار بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 128
أحمد بقزوين سنة تسع و أربعمائة يقول: ثنا أبو عمران موسى بن سعيد ابن موسى الهمدانى، ثنا أبو جعفر محمد بن صالح الأشج، ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلى، ثنا شعبة سمعت قتادة سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه، يقول قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يجب لنفسه.
سمع أبا إسحاق الشحاذى فى خانقاه سهر هيزه سنة تسع و عشرين و خمسمائة حديثه، عن الواقد بن الخليل الحافظ عن أبيه ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا الحسين بن على الأزرق، و ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبى زرارة ثنا الفضل بن موسى الشيبانى ثنا ابن أبى ليلى، عن عطاء عن أبى الخليل عن أبى قتادة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، صوم عاشوراء كفارة سنة.
سمع الخليل بن عبد الجبار سنة خمس و تسعين و أربعمائة، يقول ثنا الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم بثغر صور، ثنا أبو عبد اللّه محمد بن بكران، ثنا الحسن بن إسماعيل، ثنا عبد اللّه بن أيوب ثنا يحيى بن هاشم ثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد اللّه ابن أبى اوفى رضى اللّه عنه إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم صلىّ على أبنه إبراهيم فكبر أربعا.
سمع أبا عمرو المنيقانى فهم المناسك لأبى بكر النقاش سنة ستة عشر و خمسمائة
موسى بن على بن موسى الخطيب الدسجردى، سمع من أمالى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 129
أبى الخير أحمد بن إسماعيل ما فيه أنبانى أبو على حسنوية بن حاجى أنبا أبو زيد الواقد بن الخليل، أنبا والدى، أنبا الحاكم أبو عبد اللّه أخبرنى أبو الحسن أحمد بن محمد، ثنا عثمان بن سعد الدارمى ثنا يزيد بن موهب الرملى، ثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب عن مطر الوراق فى قوله تعالى:
أو أثارة من علم، قال، اسناد الحديث.
حدث بقزوين عن أبى على الوشاء أنبانا الحافظ أحمد بن سلفة بالاجازة العامة، عن القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا أبو الحسن محمد بن على بن محمد بن مخلد أنبا أبو بكر الحسن ابن الحسين بن حمشاد، ثنا موسى بن عمران الحمامى بقزوين ثنا أبو على الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ثنا أبو بكر المروزى أحمد بن محمد بن الحجاج ثنا محمد بن نوح ثنا أبو إسحاق الأزرق عن عبيد اللّه عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما من أمة إلا و بعضها فى النار إلا أمتى فانها فى الجنة.
سمع على بن حيدر الرزبرى.
و قيل أبو القاسم ولد بالرى و كان بجرجان حين مات أبوه المهدى فتولى له البيعة ببغداد أخوه هارون الرشيد، ثم قدمها الهادى و أقام بها إلى أن توفى و كانت خلافته سنة و شهرا و قيل سنة و شهرين و أياما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 130
ذكر الخليل الحافظ و غيره أن الهادى ورد قزوين متنكرا و أمر الوالى بأن ينادى بالنفر لينظر إليهم فأمر الوالى بضرب الطبول و نادى يا خيل اللّه اركبى و الهادى مشرف على مكان ينظر إليهم فأعجبه زيهم و مبادرتهم فأمر ببناء حصن بقزوين و سماه مدينة موسى و أسكنه مواليه و وقف على المدينة و أهلها قريتين يقال لهما آزاد فسره و رستماباذ و أسند الحديث.
قال أبو بكر الخطيب الحافظ فى التاريخ حدثنى الأزهرى ثنا سهل ابن أحمد الديباجى ثنا الصولى، ثنا الغلابى حدثنى محمد بن عبد الرحمن التميمى المكى، حدثنى المطلب بن عكاشة المزنى: قال قدمنا على أمير المؤمنين الهادى شهودا على رجل منا شتم قريشا و تخطى إلى ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم
مجلس لنا مجلسا أحضر فقهاء زمانه و من كان بالحضرة على بابه، و أحضر الرجل و أحضرنا فشهدنا عليه بما سمعنا منه فتغير وجه الهادى ثم نكس رأسه و رفعه، فقال إنى سمعت أبى المهدى يحدث عن أبيه المنصور عن أبيه محمد بن على، عن أبيه على بن عبد اللّه عن أبيه عبد اللّه ابن عباس رضى اللّه عنهما قال: من أراد هوان قريش أهانه اللّه و أنت يا عدو اللّه لم ترض بأن أردت ذلك من قريش حتى تخطيت إلى ذكر رسول اللّه
صلى اللّه عليه و آله و سلم اضربوا عنقه فما برحنا حتى قتل.
عن العباس بن الفضل عن أبيه قال غضب موسى الهادى على رجل يعتذر فقال له موسى إن الرضا كفاك مؤنة الاعتذار و قال الخطيب أنبا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 131
أبو الحسين محمد بن عبد الواحد البزاز، أنبا أبو سعد الحسن بن عبد اللّه السيرافى ثنا محمد بن الأزهر النحوى حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثنى عمى مصعب بن عبد اللّه عن جدى عبد اللّه بن مصعب، قال دخل مروان ابن أبى حفصة على أمير المؤمنين الهادى فأنشد مديحا له حتى اذا بلغ قوله:
تشابه يوما بأسه و نواله فما أحد يدرى لأيهما الفضل
قال له الهادى أيما أحب إليك ثلاثون الفا معجلة أو مائة ألف تدور فى الديوان، فقال يا أمير المؤمنين أنت تحسن أحسن من هذا ولكنك أنسيته أفتأذن لى أن اذكرك قال: نعم، قال تعجل هذا و تدور ذاك، قال: بل تعجلان لك فحمل ذلك إليه توفى بعيسى آباذ بقصر الذى بناه و سماه القصر الأبيض سنة سبعين و مائة و قيل توفى ببغداد و كان نقش خاتمه: اللّه العظيم.
الفقيه، فقيه كبير من فقهاء قزوين تفقه بقزوين و ببغداد و أقام بمصر عند أبى إسحاق المروزى خمس سنين و عاد إلى قزوين و تفقه عليه جماعة و صنف لمختصر أبى إبراهيم المرنى شرحا كبيرا يقع فى قريب من ثلاثمائة جزء.
و سمع أبا بكر بن الحجاج و على بن مهروية و على بن إبراهيم، و أبا داؤد سليمان بن يزيد و ببغداد إسماعيل الصفار و بالكوفة ابن عقدة و بمكة ابن الأعرابى، و سمع شيوخ مصر و الشام، و سمع الحروف على
قراآت أبى عمرو بن العلاء تأليف أبى الحسن أحمد بن يزيد الحلوانى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 132
من أبى الحسن القطان سنة إثنتين و ثلاثمائة عن أبى عبد اللّه الأزرق عنه لكنه شك فى سماع بعضه و فيه.
قال الحلوانى ثنا محمد بن المصفى حدثنى يحيى، ثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد الخدرى رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قال: و ترى الناس سكرى و ما هم بسكرى- بغير ألف و قال أيضا ثنا الحسن بن بشر، ثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن عمران بن حصين رضى اللّه عنهما، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه قرأ:
و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى.
سمع منه مختصر المزنى أو بعضه بقزوين سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة بسماعه من أبى بكر أحمد بن محمد السندى الصالونى سنة سبع أو ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، قال قرأت على المزنى عن الشافعى رضى اللّه عنه توفى أبو القاسم سنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة رحمه اللّه تعالى.
من أهل قزوين ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم فى الجرح و التعديل أنه روى عن الليث بن سعد و أبى لهيعة و عطاف بن خالد و حماد بن زيد و حفص بن ميسرة، قال و سمع منه أبى بقزوين، و ثنا الحسين بن الحسن سألت يحيى بن معين، عن أبى هارون البكاء الذى يكون بقزوين فقال لا أعرفه ليس هو ممن ينبغى أن يكتب عنه و سألت عنه أبا زرعة فكلح وجهه، فقيل أى شئ انكروا عليه فقال لا اعلم شيئا انكروا عليه و أنا لا
احدث عنه قديما.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 133
قال و سألت أبى عنه فقال محله عندى الصدق قدم الشام، فكتب عن صدق بن خالد و يحيى بن حمزة، و لا أعلم أبى عثرت منه على شئ و ذكر أبو بكر الخطيب فى التاريخ أن أبا هارون روى أيضا عن بكر مضر و أبى هاشم الابلى و جعفر بن سليمان و غيرهم، و روى عن الفضل بن زياد، قال: سألت أبا عبد اللّه عنه فقال ليس بثقة و لا أمين و اللّه اعلم.
روى الخليل الحافظ عن على بن أحمد بن صالح قال ثنا يوسف بن حمدان المدينى، ثنا على بن مكى ثنا أبو هارون البكاء عن ابن لهيعة عن أبى الزبير عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه، أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا يدخل أحدكم عمله الجنة و لا ينجيه من النار قيل و لا أنت قال و لا أنا إلا برحمة اللّه عز و جل.
قال الخطيب الحافظ، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه الأصبهانى ثنا محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعى، ثنا يعقوب بن يوسف القزوينى، ثنا موسى بن محمد أبو هارون البكاء، ثنا كثير بن عبد اللّه أبو هاشم، قال سمعت أنس بن مالك رضى اللّه عنه يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يا بنى أكثر من الدعاء فان الدعاء يرد القضاء المبرم.
سمع أبا عمر بن هلال بقزوين، سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة و هو أخو إبراهيم بن محمد إسفهدوست الديلمى
ابن أخى الشيخ أبى عمرو عثمان بن الحسن المنيقانى، سمع فهم المناسك لأبى بكر النقاش
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 134
من عمه سنة إحدى عشر و خمسمائة.
سمع بقزوين أبا الحسن على بن إبراهيم القطان فى مجلس إملاء له من الطوالات، ثنا أبو محمد عبيد بن محمد الكشورى الصنعانى، حدثنى عبد اللّه بن عبد الصمد البحرى أبو جعفر كذا قيد النسبة أبو الحسن القطان ثنا عثمان بن مطر، عن أبى جناب، عن عروة المرادى، عن فروة بن مسيك رضى اللّه عنه قال لما بعثنى رسول اللّه صلى اللّه عليه إلى اليمن.
قلت يا رسول اللّه اقاتل بمقبل قومى مدبرهم، قال نعم ثم قال لا تقاتلهم حتى تدعوهم إلى الاسلام فان أسلموا و إلا فقاتلهم، فقلت يا رسول اللّه أخبرنى عن سبأ ما كان أرجل أم امرأة أم جيل قال كان رجلا من العرب ولد عشرة من الولد فتيا من ستة و تشأم أربعة ولد كنده اولا شعريون و مذحج و انمار التى منها بجيلة و خثعم و تشأم لخم و جذام و عامله و غسان.
قال الخليل الحافظ ثقة كبير، سمع أباه و عليا الطنافسى و عبد اللّه بن الجراح و بالعراق أبا بكر و عثمان ابنى أبى شيبة، و سمع منه عبد الرحمن بن أبى حاتم و على ابن مهروية و على بن إبراهيم و جدى أحمد بن إبراهيم بن الخليل و أحمد ابن محمد بن رزمة و عبد الرزاق بن محمد ثنا محمد بن محمد بن إسحاق، ثنا أبى موسى بن هارون بن حيان، ثنا عبد اللّه بن الجراح ثنا أبو عامر العقدى ثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 135
النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال الدنيا ملعون ما فيها، إلا ما كان للّه عز
و جل، و روى بقزوين حروف القرآن عن أبى عبد اللّه محمد بن عيسى المقبرى ولد أبو عمران سنة تسع و مائتين و توفى سنة ثمانين و مائتين.
سمع أباه و إسماعيل بن توبة و موسى القزوينى حدث، عن محمد بن سعيد بن سمقة، و هو من متقدمى علماء خوارزم و صنف كتابا فى أخبار خوارزم ثنا إبراهيم بن حمديج، ثنا عبد اللّه بن أبى القاضى ثنا موسى بن هارون الهلالى، عن محمد ابن يزيد الخوارزمى عن أحمد الزاهد، عن موسى القزوينى عن سلمة الأحمر عن مرة القرشى عن عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليلة اسر بى إلى السماء رأيت فى السماء السابعة قصرا مزخرفا حواليه قناديل من نور.
فقلت يا جبرئيل ما هذا القصر المزخرف، قال يا محمد ستفتحه أمتك من خراسان جول جيحون، فقلت يا جبرئيل و ما جيحون قال نهر يكون بأرض خراسان، من مات حول ذلك النهر على فراشه قام يوم القيامة شهيدا من قبره، قلت و لم ذك يا جبرئيل قال يكون لهم عدوّ يقال لهم الترك شديد كلهم قليل سلبهم من وقع فى قلبه فزعة منهم قام يوم القيامة شهيدا.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 136
سمع الاستاذ الشافعى ابن داؤد المقرئ.
عتيق الشيخ المسافر القزوينى الصوفى، سمع جزاء من أمالى أبى حفص عمر بن إبراهيم الكتانى من أبى الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الصائغ المعروف بابن صرما سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة، بقراأة الحافظ محمد بن ناصر بن على ببغداد برواية ابن صرما، عن أبى محمد عبد اللّه الصريفينى عن أبى حفص الكتانى.
فيه ثنا عبد اللّه يعنى البغوى ثنا أبو الربيع الزهرانى، ثنا أبو عقيل عن بهية قالت سمعت عائشة رضى اللّه عنها تقول كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يكره المرأة ليس بيدها الحناء و الخضاب، أنبانا بجميع الجزء أبو طالب المبارك بن على بن خضير أنبا أبو محمد يحيى بن على بن الطراح أنبا أبو محمد الصيريفينى.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، سنة تسع و تسعين و أربعمائة.
سمع الاستاذ الشافعى سنة سبع و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 137
سمع من أبى منصور المقومى فضائل القرآن لأبى عبيد بالرى سنة إثنتين و ثمانين و أربعمائة بقراأة محمد ابن طاهر المقدسى.
سمع أبا الفتح الراشدى.
نزيل مكة حدث عنه أبو نصر حاجى بن الحسين فى بعض أجزائه، قال أنبا أبو الفضل أحمد ابن أبى عمران الهروى بمكة، ثنا أبو القاسم عمر بن يحيى بن داؤد الفحام ثنا أحمد بن الحسن، ثنا أبو عاصم النبيل، ثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ما من مولود إلا و ينثر عليه من تراب حضرته.
قال أبو عاصم فلم نجد لأبى بكر و عمر رضى اللّه عنهما فضيلة أفضل من هذه لأنهما من طينة النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم. و ميسرة بن جعفر الذى قدم قزوين و حدث بها سنة أربع و أربعمائه، و روى القاضى أبو الحسن على بن هلة عنه، قال ثنا أحمد بن محمد، ثنا يوسف بن القاسم بدمشق، ثنا عبد اللّه بن زيدان ثنا أبو كريب ثنا عبيد بن حساب ثنا مسعر ابن كدام، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سيرة، عن على بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 138
أبى طالب رضى اللّه عنه قال خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضى اللّه عنهما هو هو و اللّه أعلم.
من المشهورين بالحديث بقزوين و كان إمام الجامع، و يقال إنه كتب بيده سبعة الآف جزء، و سمع بقزوين على بن أبى طاهر و أبا عبد الحسين ابن على الطنافسى و يعقوب بن يوسف أجا حسينكا و محمد بن الحجاج القاضى و حموية بن يونس و سهل بن سعد الطائى و غيرهم و بالرى محمد ابن أيوب و أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحيانى و أبا
العباس الشحام و أبا يعقوب يوسف بن عاصم و ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد الفريابى و أبا القاسم البغوى و يحيى بن صاعد و محمد بن محمد بن سليمان الباغندى و أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى و غيرهم.
قد جمع ذكر مشيخته فى جزء كبير، و روى عن كل واحد منهم حديثا و فيه حدثنا أبو القاسم عبيد اللّه بن محمد بن عبد الكريم الرازى حدثنا الحسن بن أبى الربيع الجرجانى، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو أمية البصرى، ثنا القاسم بن عوف، عن يزيد بن أرقم رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال نعم المرء بلال لا يتبعه إلا مؤمن، و هو سيد المؤذنين و الموذنون أطول أعناقا يوم القيامة. توفى على ما حكى سنة ثلاف و خمسين و ثلاثمائة.
سمع بالرى أبا سعد الحصيرى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 139
و محمد بن على بن أحمد بن قاسوية و أبا حفص عمر بن أحمد الوزان، و سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه أو بعضه من القاضى عطاء اللّه بن على.
سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث عن الموفق بن سعيد باسناده عن إسحاق الحنظلى أنبا روح ابن عبادة ثنا المسعودى، عن عمرو بن مرة عن أبى عبيدة عن أبى موسى رضى اللّه عنه قال كان سمى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نفسه بأسماء منها ما حفظنا قال أنا محمد و أحمد و الحاشر و المقفى و نبى الرحمة.
كان من العرب الذين أقاموا الخراسان ثم صار من الملوك بفرغانة فخطب إليه الخليفة موسى الهادى أبنته فلما زفها إليه استأذن من الخليفة أن يقيم بقزوين مرابطا فأذن له فدخلها و دخل مدينة موسى و بتى بها دارين و رابط فيها و له أولاد و أسباط من أهل العلم و الحديث و قد سبق ذكرهم.
روى عنه ابو على المذكر الاسفرائنى و غيره، و حدث الاستاذ أبو القاسم القشيرى فى الرسالة، عن محمد بن الحسين سمعت محمد بن على الحافظ، سمعت أبا معاذ القزوينى سمعت أبا على الدقاق
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 140
سمعت أبا عبد اللّه بن قهرمان الصوفى سمعت إبراهيم الخواص رحمه اللّه عليه يقول انتهبت إلى رجل و قد صرعه الشيطان فجعلت اؤذن فى اذنه فنادانى الشيطان من جوفه دعنى اقتله فانه يقول القرآن مخلوق.
أنبانا والدى رحمه اللّه تعالى أنبا سعد اللّه الدقاق أنبا أحمد و هبة اللّه أنبا محمد بن على البخارى أنبا على بن محمود الزورنى أنبا محمد بن الحسين السلمى أنشدنا على بن أحمد بن إبراهيم الفارسى أنشدنا أبو معاذ الطائى القزوينى بالرى لعلى بن الجهم:
جلت أياديك عن الشكرو جل عن معقولها فكر
ما ينقضى منك يد ثيب إلا يوافى بيد بكر
و قد يتوهم أن أبا معاذ هو عبيد اللّه بن محمد بن الحسين الذى ذكرناه فى كتاب العين فبينا أنه قد يقال له أبو معاذ المكتب و اللّه اعلم.
سمع أبا على حسنوية بن جاجى بن حسنوية الزبيرى فى الارشاد الخليلى الحافظ بروايته عن إسماعيل بن عبد الجبار عن الخليل قال: حدثنى القاسم بن علقمة، ثنا ابن أبى حاتم ثنا محمد بن عمار بن الحارث ثنا مكى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما:
أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلىّ على النجاشى فكبر أربعا.
و مكى بن إبراهيم أبو السكن البلخى ثقة و أخطأ فى هذا الحديث حدث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 141
به من حفظه بالرى قاله أبو زرعة الرازى و صوابه مالك عن الزهرى عن سعيد بن
المسيب عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
أبو الفرج روى عن القاضى أبى بكر الجعابى و حدث عنه أبو سعد السمان فى معجم شيوخه، فقال: ثنا أبو الفرج منصور بن محمد بن القاسم العدل بقراأتى عليه بقزوين، ثنا أبو بكر محمد بن عمر القاضى الحافظ، ثنا محمد ابن طاهر بن البخترى، ثنا سليمان بن الفضل، ثنا ابن المبارك عن همام عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من حسن عبادة المرء حسن ظنه.
شريف نبيل حدث عن أبى منصور القطان، و روى عنه السمان فقال ثنا أبو طاهر المحسن بن محمد بن حمزة بقراأتى عليه بقزوين قلت قرئ على أبى منصور محمد بن أحمد بن منصور و أنت حاضر، أنبا أبو يعلى أحمد بن على، ثنا عبيد اللّه بن عمر ثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن هشام بن سعد عن زيد ابن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه يقول فيم الرملان و الكشف عن المناكب و قد أضاء اللّه الاسلام و نفى الشرك، ثم قال: و مع ذلك لا يدع شيئا كنا نفعله على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 142
قال تاج الاسلام أبو سعد السمعانى هو من أهل مرو له اليد الباسطة فى الوعظ و التذكير كان نشؤه على ذلك إلى أن برع فيه لكن لم يكن له سيرة مرضية و لا طريقة جميلة، سمع أبا على الخشنامى أبا عبد اللّه محمد بن محمود الرشيدى و أبا الفضل الشقانى كتبت عنه شيئا يسيرا بمرو فى دارنا بعد رجوعى من الرحلة و ورد بغداد حاجا ثم وردها رسولا من جهة السلطان سنجرى ثم انصرف إلى خراسان.
خرج إلى خوزستان رسولا أيضا فمات بعسكر مكرم سنة سبع و أربعين و خمسمائة، و نقل تابوته إلى بغداد و دفن بالشونيزية و له مجموعات فى التذكير و غيره و منها كتاب الوسيلة إلى معرفة الفضيلة، أنبا محمد بن عبد اللّه الشيبى بقراءتى عليه أنبا الأمير أبو منصور العبادى، كتابة أنبا أبو على نصر اللّه بن أحمد الأديب أنبا أبو نصر بن قتادة، أنبا يحيى بن منصور ثنا
محمد بن إبراهيم البوشنجى.
ثنا عبدة عن المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش بن الولبد بن هشام، عن مولى الزبير عن الزبير بن العوام رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال: دب اليكم داء الامم، قبلكم الحسد و البغضا. هى الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكنها تحلق الدين، و ورد أبو منصور العبادى قزوين و ذكر بها و سمع الحديث من الشيخ أبى محمد الشافعى الحسين بن محمد الاستاذى فى خانقاه سهرهيزه سنة ثمان عشر و خمسمائة.
سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن على
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 143
المعروف بلام القزوينى بها، سنة أحدى و أربعمائة.
سمع أبا عبد اللّه محمد بن على بن عمر للعسلى بقراءة أبى القاسم بن ثابت.
من المتفقهة الخاشعين، المقلين سمع أباه أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم سنة تسع و ستين و خمسمائة.
تفقه بقزوين و باصبهان، و كان جيد القريحة، دقيق النظر ذا حظ من العلم، و له فى الوثائق و المحاضر و السجلات و نحوها تصرف و عبارة و ايراد تحمد، و سمع الحديث باصبهان، و حصلت له إجازة جماعة من شيوخها المعتبرين.
سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن أبى سعد بن حموية بساوة سنة احدى و سبعين و خمسمائة، يحدث عن أبى الحسن على بن أبى جعفر الحموى ثنا أبو على الحسن بن محمد بن أحمد الكرمانى ثنا أبو محمد كسرى بن عبد الكريم بن كسرى السلمى، قاضى حلب بها، سنة ست و ستين و أربعمائة، ثنا الشريف أبو عبد اللّه جعفر بن محمد بن أحمد بن الحسين بن اسحاق بن جعفر الصادق، حدثنى أبى أبو ابراهيم محمد.
حدثنى أبى أحمد ثنا أبى الحسين حدثنى أبى إسحاق حدثنى أبى جعفر حدثنى أبى الباقر، حدثنى أبو زين العابدين، حدثنى أبى الحسين حدثنى أبى على بن أبى طالب رضى اللّه عنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يصوم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 144
رجبا و يفطر شعبان فاذا رأى الهلال أصبح صائما و اذا لم ير الهلال اصبح مفطر توفى سنة عشر و ستمائة
حدث بقزوين عن أبى عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن على الثلاج، حديثا طويلا فى اسلام أبى بكر رضى اللّه عنه.
حدث عنه ميسرة بن على قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر بن شيبة، ثنا عبد الوهاب الثقفى ثنا عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال كن النساء و الرجال على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يتوضون من اناء واحد.
حدث بقزوين سنة أربع و تسعين و مائتين، و سمع منه هذا التاريخ أبو الحسن القطان و روى عنه ميسرة ابن على فى المشيخة. قال ثنا سعيد بن عمرو السكونى بحمص ثنا بقية ثنا عبد الحميد بن السرى الغنوى عن عبيد اللّه، عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
ليس فى صلاة الخوف سهم.
أملى الحديث فى الجامع قال ميسرة بن على فى مشيخته، ثنا أبو سعيد معن بن عيسى هذا فى الجامع، حدثنى أحمد بن العباس أبو عبد اللّه الزهرى حدثنى أبو هدبة، قال سمعت أنسا رضى اللّه عنه يقول: سمعت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول سموا السقط
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 145
يثقل اللّه به ميزانكم فانه يأتى يوم القيامة، و يقول أى رب أضاعونى فلم يسمونى.
حدث عن مسبح بن الحسن البصرى حدثنا محمد بن موسى الحرشى، ثنا أرطاة، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه وضع قلنسوة و صلى إليها.
فقيهان سمعا صحيفة جويرة بن أسماء بقزوين سنة ست و أربعين و خمسمائة، من الامام أبى الخبر أحمد بن إسماعيل باسناده.
شريف، سمع شيخ الاسلام أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى، سنة أربع و أربعين و أربعمائة، حديثه عن زاهر السرخسى عن محمد بن وكيع عن محمد بن أسلم، ثنا حفص بن يحيى، ثنا حجاج بن محمد عن يزيد ابن جعدبة، عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ما عبد اللّه بشئ أفضل من فقه فى الدين، و كان قد سمع منه مسند محمد بن أسلم بتمامه.
فاصل حاذق ذو حظ من العلوم، و كان بنسب إلى معرفة علوم الأوائل أيضا و سمع الصحيح من الحافظ أبى جعفر الهمدانى، كذلك رأيته بخطه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 146
فى إجازته لبعضهم، سنة ثلاثين و خمسمائة، و سمع أيضا شهردار بن شيروية الديلمى و توفى بخراسان.
سمع أبا منصور المقومى مع مولاه بقزوين سنة ثمان و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا منصور المقومى بقراءة الاستاذ الشافعى.
سمع مسند الشهاب للقضاعى من أبى نصر محمود بن على الأديب بقراءة أبى الحسن الشهرستانى سنة ست و عشرين و خمسمائة.
متعبد حسن الأخلاق ورد قزوين زائرا و كان قد سمع الحديث من خاله أبى بكر عبد اللّه بن مسعود بن أحمد الجصاص الطوسى و من أبى محمد عبد اللّه بن على بن سويد التكريتى و غيرهما و قرأت عليه بزنجان أنبا خالى أبو بكر أنبا أبو منصور محمد بن إسماعيل اليعقوبى الهروى الصوفى أنبا أبو بكر محمد بن عدنان البارّ الصوفى أنبا شيخ الاسلام أبو إسماعيل عبد اللّه بن محمد الأنصارى.
أنبا حمزة بن محمد بن عبد اللّه الحسين أنبا أبو القاسم الأنصارى و عبد الواحد بن أحمد الهاشمى الصوفى، عن أبى عبد اللّه علان بن يزيد الدينورى الصوفى، سمعت جعفر الخلدى الصوفى، سمعت الجنيد سمعت السرى عن معروف الكرخى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 147
على رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال طلب الحق غربة.
دخل قزوين أنبانا عبيد اللّه بن محمد الخجندى، ثنا أبو الوفا محمود بن أبى القاسم ابن عمر الويد آبادى، قال سمعت أبا الغنائم البغدادى بقزوين حين قدم أبو حنيفة الخطبى بقزوين لقضاء قزوين قال: كانت صبية من العرب يحب رجلا فمات فقالت:
كان لى إلف مليح* خانه الموت فمات
قلت للموت بشجو* أيها الموت أسأت
لم تركت الأب و الام* و بالحب بدأت
قال فسمعها أبوها فاستعادها فقالت:
كان لى إلف مليح* خانه الموت فمات
قلت للموت بشجو* أيها الموت أسأت
لم تركت الورد و النرجس* و بالآس بدأت
سمع الأربعين لمحيى السنة الحسين بن مسعود البغوى منه سنة أربع و خمسمائه و فيه أنبا أبو على الحسين بن محمد بن أحمد القاضى، أنبا أبو محمد عبد اللّه بن يوسف ابن بامويه أنبا أحمد بن محمد بن زياد البصرى، ثنا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن اللّه لا يقبض العلم- الحديث.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 148
كان من الفقهاء و العدول بقزوين توفى سنة ثلاث و خمسين و ثلاثمائة.
سمع أباه يروى عن أبى الحسن القطان، قال ثنا محمد بن غالب بن حرب حدثنى الحارث بن بهرام، ثنا المغيرة بن سقلاب عن الوازع بن نافع عن سالم عن ابن عمر عن أبى بكر و عمر رضى اللّه عنهما عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أنه توضأ رجل و بقى على قدميه مثل ظفر لم يصبه الماء فأمر النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أن يتم. و كان لمكى عقب.
سمع بقزوين سنة ثمان و ثلاثمائة من محمد بن سليمان بن يزيد الفامى أحاديث على بن موسى بروايته عن أبى إسحاق محمد بن إسحاق بن يزيد و علان بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن على بن موسى.
سمع بقزوين أبا محمد عبد اللّه بن عبد العزيز الخوارى فى سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى بروايته عنه أنبا أحمد ابن محمد بن قحطبة المروزى، ثنا محمد بن أحمد الطرسوسى ثنا إبراهيم بن عبيد ثنا زيد بن أبى كثير الشامى، ثنا عبد العزيز بن أبى سلمة عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جده رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إن اللّه تعالى إذا أراد إمضاء أمر ينزع عقول الرجال حتى يمضى أمره فاذا أمضاه ردّ إليهم عقولهم و وقعت الندامة.
سمع القاضى عبد الملك بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 149
المعافى بقزوين حديثه عن رزق اللّه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمى أبى محمد أنبا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدى، أنبا محمد بن مخلد العطار الدورى ثنا طاهر بن خالد بن نزار بن المغيرة الايلى، حدثنى أبى أخبرنى إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن زياد، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إنى خبأت دعوتى شفاعة لأمتى يوم القيامة.
سمع القاضى عبد الملك أيضا بقزوين سنة سبع و عشرين و خمسمائه، حديثه عن رزق اللّه أنبا ابن مهدى أنبا ابن مخلد ثنا الحسن بن عرفة، ثنا زافر بن سليمان، عن اسرائيل عن شبيب بن أبى بشر كذا قال عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: النفقة كلها فى سبيل اللّه إلا هذا البنا فلا خير.
سمع أبا على الخضر ابن أحمد بن محمد بقزوين سنة ستين و ثلاثمائة الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسى بروايته عن أبى على الحسن بن على بن نصر الطوسى عنه.
قد سبق ذكر آبائه و شرف بيته و سلفه و كان معقل رئيسا مطاعا و جينها عند الخلفاء و الوزراء أديبا جوادا كافيا و يقال إن والده أحمد بن محمد كان قد خلف ضياعا كثيرة و مات عن عشرين ألف إكار فى نواحى زنجان و أبهر و حدود الديلم إلى باب الرى و أقتنى معقل ضياعا كثيرة غيرهما و ضمها إلى ما ورثه.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 150
لما ولى المعتضد رافع بن هرثمه أعمال الرى و قزوين فأمده بجيش كثيف حتى بلغه استيلاء محمد بن زيد العلوى على الرى و مدن طبرستان انضم إليه والد معقل أحمد بن محمد فى عسكره و سام رافع أحمد حين فرغا من أمر محمد بن زيد أن يبعث ابنه معقلا إلى مدينة السلام رهنا فأجابه إليه و أخرج معقلا معه فى سنة ثمان و ثمانين و مائتين فبقى هناك مدة مكرما عند المعتضد يدنيه فى المجالسة و المواكلة و اجتمع عنده من الحجاب و خواص الخليفة فأضافهم و فرق فيهم من الثياب و الهدايا ما بلغ مائة ألف درهم.
فلما دخل على المعتضد من الغد قال له يا أبا القاسم أسرفت فى البر فهناه الناس بأن أمير المؤمنين كناه و كان يختلف بعد ما توفى والده و ترأس إلى مدينة السلام و نالى جاها عريضا و مات بالرى سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، و حمل إلى قزوين و يقال إنه أصابه القولنج، فكان ندماؤه يقولون ريح تسكن فقال لا
بل هى دعوة الضعفاء ماندر من شئ أتت عليه إلا جعلته كالرميم و مات من تلك العلة رحم اللّه المنصفين.
سمع على بن حيدر الرزبرى فضائل الشيخ أبى الحسن الاشعرى لأبى الفضل السهلكى، سنة أربع و ستين و خمسمائة بروايته عن الفقيه الحجازى عن الخليل بن عبد الجبار عن السهلكى.
سمع أبا سليمان الزبيرى سنة أربعين و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 151
سمع الحافظ أبا يعلى الخليلى و فى مسموعه منه حديثه عن على بن أحمد بن صالح، ثنا محمد بن مسعود، ثنا سلمة بن شبيب النيسابورى، ثنا الحسن بن محمد بن أعين الحرانى ثنا معقل ابن عبد اللّه، عن أبى الربير عن جابر رضى اللّه عنه أن رجلا أتى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يستطعمه فأطعمه شطرو سق شعير فما زال الرجل يأكل منه و امرأته و صبيها حتى كاله فأنى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال له لو لم تكله لأكلتم منه و لقام لكم.
فقيه متقن رأيت بعض الشروح لمختصر المزنى بخطه فى مجلدات توهم أنها من تعليقه و هى من وقوفه الموضوعة فى صندوق عبد الجبار بن حاتم و سمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبى عبد اللّه الحسين بن على القطان و غريب الحديث لأبى عبيد من الحسن بن جعفر الطيبى و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد و ببغداد على بن محمد الحربى و أبا حفص بن شاهين و الدار قطى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 152
حدث عن أبى جعفر محمد بن أحمد الخطيب الدهستانى بسماعه منه بأستراباد، سنه ست و تسعين و ثلاثمائة ثنا أبو سعيد الحسن بن على بن زكريا البصرى العدوى، ثنا خراش بن عبد اللّه ثنا مولاى أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الصوم جنة و روى أحاديث خراش هكذا و هى أربعة عشر حديثا.
سمع على بن أحمد بن صالح الأحكام لأبى على الطوسى، و توفى سنة إثنين و أربعين و أربعمائة، و حدث عنه أبو سعد السمان فى
معجم شيوخه، فقال ثنا أبو عنان ناجية بن على بن أحمد الفقيه الضبى بقراءتى عليه بقزوين فى مسجده خارج المدينة، ثنا أبو الحسن على بن عمر بن محمد السكرى، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى، ثنا يحيى بن معين، ثنا هشام بن يوسف، عن معمر عن أبى حازم، عن سهل بن سعد رضى اللّه عنه، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، قال يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفا أو سبعمائة بغير حساب يعنى سبعمائة ألف.
ينسب إلى حظ من الأدب، سمع أبا الحسن محمد بن أبى بكر الأسفرائنى، سنة إثنتين و أربعين و خمسمائة و أجاز للقاضى حسين بن أحمد بن بهرام.
سمع نصر بن عبد الجبار القرائى بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 153
سمع الأستاذ الشافعى المقرئ.
سمع بقزوين و خوى و سلماس و غيرها، و سمع بقزوين تفسير هشام بن الكلبى سمعه من أبى بكر محمد بن إبراهيم الكرجى بروايته عن أبيه عن أحمد بن على عن محمد بن جعفر الأشنانى، عن محمد بن يوسف الفراء، عن هشام و خرج من مسموعاته جزء كبير سمعه منه بقزوين مرارا الجم الغفير من أهل البلد و الغرباء.
فى ذلك الجزء حديثه عن أبى نصر موسى بن أحمد الخطيب ثنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد الخليل، ثنا أبو يعلى الموصلى ثنا أبو سعيد القواريرى، ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد اللّه عن نافع، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما، عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه.
سمع أبا منصور و ابن صالح و غيرهما توفى سنة ثلاث و ثمانين و هو شاب و قد سبق ذكر أبيه و جده.
سمع الخليل بن عبد الجبار، حدث عن أبى القاسم عبد الرحمن بن المظفر النحوى الكحال، و ذكر أنه، سمع منه بفسطاط مصر، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدثنا أبو بكر محمد بن ريان التجيبى، ثنا محمد بن رمح، ثنا الليث بن سعد عن أبى الزبير المكى، عن يحيى بن جعدة، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أنه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 154
قال يا رسول اللّه أى الصدقة أفضل قال جهد المقل و ابدأ بمن تعول.
سمع مسند عبد الرزاق من أبى عبد اللّه القطان و مشكل القرآن لابن قتيبة من أبى محمد الحسن بن جعفر الطيبى و سمع أبا عمر بن مهدى، و القاضى أبا محمد بن أبى ذرعة، و كان من الطلبة و أهل المعرفة و مما سمعه مع ابن أبى زرعة حديثه فى كتاب التفرد لأبى داؤد السجستانى بروايته عن ابن داسة عنه قال ثنا محمد بن يحيى بن فارس.
ثنا محمد بن عبد اللّه بن المثنى حدثنى أشعث، عن محمد بن سيرين عن خالد عن أبى قلابة، عن أبى المهلب عن عمران بن الحصين رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم صلى بهم فسجد سجدتين ثم تشهد ثم سلم.
سمع مع أخيه خليفة الاشجيات من أبى الفتوح محمد بن الفضل الأسفرائنى ببغداد سنة سبع و ثلاثين و خمسمائة.
نسيب فاضل جيد الطبع الشعر كتب إلى الشيخ محمد بن عبد الملك بن المعافا فى أبيات:
سرى عنى همومى حين وافاو فاجأنى كتاب ابن المعافا
كتاب أخ إذا ما خان دهرو أظهر نبوة و جفى و جافا
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 155 يزيد تكرّما و صفا ودو حسن العهد فعلا و اعترافا
سلام اللّه و السقيا سجالاعليه ما سرى طيف و طافا
فلوانى استطعت ركبت شوقاإليه الريح لا الجرد العجافا
و لكن الليالى عايذتنى وغب السلم أبدت لى خلافا
و أيضا:
كيف اعتذارى و قد جرعت ودكم كاس العقوق فما عذرى لتقصيرى
معنى العلوم و مغنى كل مكرمةو معدن الفضل و الافضال و الخير
منى قصور و اقصار و يغمرنى من بركم كل يوم كل توفير
لو كنت أملك نفسى ما هجرتكم يوما أقيكم بميسورى و معسورى
توفى و شبابه غض و كثرت فيه المراثى.
من أسباط الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير روى بقزوين أحاديث أبى مكيس دينار بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 156
عبد اللّه عن أنس رضى اللّه عنه سنة تسع و أربعين و خمسمانة بسماعه من أبى بكر محمد بن على بن حفص الحلوائى البخارى، عن أبى بكر محمد ابن الحسن المنصورى، عن أبى إسحاق إسماعيل بن عمر بن حفص العبقى، عن أبى حامد أحمد بن محمد بن يعقوب الصوفى من أبى العباس الهيثم بن أحمد بن الهيثم البصرى عن دينار.
سمع ناصر الصحيحين جميعا من الفراوى و وسيط الواحدى، عن عبد الجبار الخوارى و وجيزه عن الفراوى عنه و عوالى حديث مالك بن أنس فى أربعة أجزاء عن زاهر الشحامى عن أبى سعد الكنجروذى عنه و أنبا والدى سماعا و إجازة أنبا ناصر بن أبى نصر الحذامى بالرى أنبا أبو بكر محمد
بن أحمد الخطيب، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبى على الواعظ ثنا الليث بن أبى الحسين الليثى، أنبا أحمد بن إبراهيم الدييلى، ثنا زيد بن زريع، عن بشر بن نمير عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبى أمامة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أربعة لا ينظر اللّه إليهم يوم القيامة عاق و منان و مدمن خمر و مكذب بقدر.
سمع أبا عبد اللّه القطان مسند عبد الرزاق و سمع أبا عمر بن مهدى و سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة سنة أربع و تسعين و ثلاثمائة يقول ثنا أبو بكر بن داسة، ثنا أبو داؤد السجستانى، ثنا محمد بن كثير أنبا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، ثنا عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه أنه كتب إلى ابنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لا يقضى الحكم بين إثنين و هو غضبان قال أبو داؤد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 157
هذا يعرف من حديث الكوفة و مرجعه إلى البصرة إلى عبد الرحمن ابن أبى بكرة.
يعرف بجمال الاسلام و وزر للامير ألب أرغو بقزوين و كان له فضل و نظر فى العلوم و مروة و أبوة و نسخ الحديث و استنسخه بقزوين سنة إحدى و ستين و خمسمائة.
سمع أبا عمر بن مهدى بقزوين.
سمع إبراهيم بن حمير.
سمع أبا نصر الوفاء بن الشافعى البزاز فى خانقاه سهر هيزه سنة ست عشرة و خمسمائة.
سمع الخليل القرائى سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، قال ثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد الزاهد ثنا أبو الحسين محمد بن الحسين السراج ثنا أبو على الحسن بن المثنى بن معاذ ثنا أبو حذيفة موسى النهدى ثنا سفيان بن سعيد عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال جاء رجل أعرابى إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم، فقال أنا نكون بالرمل و فبينا الحائض و الجنب و الفساء فتاتى علينا أربعة أشهر أو خمسة أشهر و لا يجد الماء فقال عليك التراب يعنى التميم.
من الائمة الزهاد، سمع منه بقزوين الكثير و أكثر روايته عن أبى الفتح المقدسى، أنبانا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجى عنه، قال أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسى بمدينة صور، أنبا أبو الفرج عبيد اللّه بن محمد بن يوسف النحوى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 158
ثنا على بن عبيد اللّه بن عبد العزيز الموصلى، ثنا أبو بكر محمد بن صلة، ثنا أبو على نصر بن عبد الملك الشحاذى، ثنا سليمان بن يزيد، ثنا على ابن يزيد عن أبى شيبة عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من يرد اللّه به خيرا يفقهه فى الدين.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح لمحمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم عن عبد اللّه بن عمر رضى اللّه عنهما، أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال بينا أنا نائم أطوف بالكعبة إذا رجل آدم سبط الشعر ينطف أو يهراق رأسه، قلت من هذا قالوا ابن مريم، ثم ذهبت التفت فاذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كان عينية عنبة طافية قالوا هذا الدجال أقرب الناس شبها ابن قطن رجل من خزاعة.
سمع مسند الرضا من ظفر بن المحسن الخضرى فى الجامع بقزوين، سنة إحدى و تسعين و أربعمائه، و سمع من نصر بن عبد الجبار القرائى و فيما سمع منه حديثه عن أبى طالب العشارى ثنا أبو الحسن الدارقطى، ثنا البغوى أبو الربيع الزهرانى ثنا حماد بن زيد عن المعسلى بن زياد عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: العبادة فى الهرج كهجرة إلى.
سمع القاضى عبد الجبار ابن أحمد سنة ثمان و أربعمائة، و سمع فى الصحيح للامام البخارى،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 159
من أبى الفتح الراشدى ثنا عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن البراء رضى اللّه عنه قال: آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء يستفتونك قل اللّه يفتيكم فى الكلالة.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة الفقيه و سمع على بن أحمد بن صالح كتاب الأحكام لأبى على الحسن بن على الطوسى.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح ثنا عبد اللّه بن يوسف، أنبا مالك عن ابن شهاب عن أبى بكر بن عبد الرحمن عن أبى مسعود الأنصارى رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم نهى عن ثمن الكلب و مهر البغى و حلوان الكاهن.
سمع أبا الفتح الراشدى فى الصحيح، حدثنى إسحاق بن إبراهيم، أنبا روح بن عبادة ثنا ابن أبى ذنب عن سعيد المقبرى، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعو فأبى أن يأكل و قال: خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و لم يأكل من خبز الشعير.
كانت له مروة و فى طبعه طلب رفعة و تميز عن الأقران و أفضى ذلك به إلى أن ورد بقزوين و إلى أن تولى قضاء همدان، و سمع سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى من الامام أبى الخير أحمد بن إسماعيل سنة إحدى و ثمانين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 160
و خمسمائة بروايته عن عبد الرزاق بن عبد اللّه بن أبى القاسم القشيرى، عن جدته فاطمة بنت أبى على الدقاق عن المصنف، و سمع منه أيضا كتاب يوم و ليلة لأبى بكر السنى سنة ثمانين.
سمع أبا الحسن القطان و فيما، سمع حديثه عن أبى إسحاق إبراهيم بن الحسن الهمدانى المعروف بابن ديزيل، ثنا نصر بن نافع أبو الحسن القرشى ثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الاشعث عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و رضى عنه قال قال النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقبل الجبار يوم القيامة فيثنى رجله على الجبر فيقول و عزنى لا تجاوزنى اليوم ظلم فينصف الخلق بعضهم من بعض حتى أنه لينصف الشاة الجما من العضباء ينطحها نطحة.
سمع أبا طلحة الخطيب يحدث عن أبى الحسن القطان، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس و بشر بن موسى، قالا ثنا عبد اللّه بن الزبير الحميدى، ثنا سفيان ثنا مطرف ابن طريف و عبد الملك بن سعيد بن أبجر جميعا، سمعا الشعبى، يقول سمعت المغيرة بن شعبة على المنبر يرفعه إلى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول إن موسى عليه السلام سأل ربه عز و جل فقال أى رب أى أهل الجنة أدنى منزلة.
فقال رجل يجئ بعد ما يدخل أهل الجنة الجنة. فيقال له أدخل فيقول كيف أدخل و قد نزلوا منازلهم، و أخذوا أخذانهم، قال فيقال له أترضى أن يكون لك مثل ما كان لملك من ملوك الدنيا، فيقول نعم أى رب قد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 161
رضيت، قال فيقال له فان لك هذا و مثله و مثله قال فيقول رضيت أى رب فيقال له فان لك مع هذا ما أشتهت نفسك و لذت عينك.
بن أخى الشيخ اسكندر الشهيد، سمع مع أبيه و عمه مسند الشافعى رضى اللّه عنه، من أبى خالوية الدربندى سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة، و اللّه أعلم.
ذكر الكياشيروية ابن شهردار و أبو سعد السمعانى أنه كان شيخا واعظا صدوقا أبو سعد، و قد صنف و جمع شيوخه الذين سمع فيهم على ترتيب حروف المعجم و سمع على بن موسى الرضا من الحافظ الخليل بن عبد اللّه بروايته عن أبيه عن على بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازى عن على بن موسى.
سمع ببغداد سنة خمسين و أربعمائة من أبى محمد الحسن بن على بن محمد الجوهرى و من أبى طالب محمد بن على بن الفتح العشارى الحربى، و سمع منه أحاديث خرجها عن شيوخه، عن أبى القاسم البغوى و فيها حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ، ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى ثنا قطن بن نسير، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا ثابت عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه.
قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع، و سمع أبا بكر أحمد بن محمد الزنجوى سنة إثنتين و ثمانين و أربعمائة، و سمع من نصر بن عبد الجبار بالمدينه فى المحرم سنة ثمان و خمسمائة الحافظ أبو سعد أحمد بن محمد البغدادى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 162
و ابناه الحسن و عبد الرحيم و عطاء بن ناصر بن محمد الهروى و ببغداد منصرفه من الحج القاضى أبو الحسام محمد بن حمد بن أحمد الزبيرى.
ثنا الخطيب أبو البدر حرب بن مكى بن محمد الأبهرى بقراءة أبى القاسم إسماعيل
بن أبى الفضل الناصحى و بهمدان أبو العلاء حمد بن نصر الحافظ و شيروية بن شهردار الديلمى و أبو الفخر سعد بن محمد بن بوغه و بالرى القاضى عبد الكريم بن سهلوية و ابنه إسحاق و الأديب أبو الفتح محمد بن عبد اللّه النيسابورى و بآمل أحمد بن إبراهيم بن هجير الطبرى و أبو الربيع عبد الجبار بن محمد و بقزوين جماعة لا يحصون.
سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن البزاز، يحدث عن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد ثنا محمد بن عمرو البصرى، ثنا أبو الربيع محمد بن الفضل البلخى، سمعت الحسن بن أحمد الشروطى بتستر، سمعت سهل بن عبد اللّه رحمه اللّه تعالى يقول أقيمت الصلاة ذات يوم و أنا آكل شهوة أشتهيها فأثرت الشهوة ثم قمت إلى الصلاه فاذا قارى يقرأ «أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا» فغدرت فى طلبه فلم أجده فجعلت على نفسى أن لا آكل الطعام أبدا.
كتب الكثير بخطه الدقيق و جمع و ألف فى التذكير خاصة ما لا يحصى، و سمع أبا طلحة الخطيب فى الطوالات لأبى الحسن القطان حديثه، عن على بن عبد العزيز ثنا شجاع بن مخلد ثنا يحيى بن حماد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 163
ثنا أغلب بن تميم السعدى، عن مخلد بن هذيل، عن عبد الرحمن المدنى، عن عبد اللّه بن عمر عن عثمان بن عفان رضى اللّه عنه أنه سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عن تفسير هذه الآية «لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ».*
فقال ما سألنى عنها أحد قبلك قال تفسيرها: لا إله إلا اللّه و اللّه اكبر، و سبحان اللّه و بحمده أستغفر اللّه و لا قوة إلا باللّه الأول و الأخر و الظاهر و الباطن بيده الخير و هو على كل شئ قدير، من قالها إذا أصبح عشر مرار أعطى ست خصال اما أولاهن فيحرس من إبليس و جنوده و أما الثانية فيعطى قنطارا فى الآخرة و أما الثالثه فيرفع له درجة فى الجنة.
أما الرابعة فيزوج من الحور العين و أما الخامسة فيحضره إثنا عشر ملكا و أما
السادسة فله من الأجر كمن قرأ القرآن و التوراة و الأنجيل و الزبور و له مع هذا يا عثمان من الأجر كمن حج و اعتمر فتقبلت حجته و عمرته فان مات من يومه طبع بطابع الشهداء. قال على بن عبد العزيز هذا حديث مضطرب الاسناد و أغلب بن تميم ليس بقوى فى الحديث و مخلد بن هذيل و عبد الرحمن المدنى مجهولان.
سمع أبو هاشم محمد بن سليمان بن يزيد أيضا و حدث عنه محمد ابن الحسين بن عبد الملك فى فوائده و أيضا أبو سعد السمان فقال فى معجم شيوخه، ثنا أبو هاشم نصر بن على بن الحسن بن محمد المذكر بقزوين بقراءتى عليه، ثنا محمد بن سليمان بن يزيد ثنا الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن الرياش الشيبانى بقزوين ثنا محمد بن حميد الرازى ثنا خالد بن أبى خالد الطحان ثنا إبراهيم بن الجعد، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال:
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 164
إنتهى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم إلى قوم بينهم شحناء، فقال ألا أدلكم على صدقة يحيها اللّه و رسوله قالوا بلى يا رسول اللّه قال إصلاح ذات البين إذا تفاسدوا.
عنه فى مشيخة فقال، حدثنى نصر بن محمد الحافظ عند رجوعه من خراسان سنة ثلاث و ثمانين حدثنى أبو محمد الحسن بن على بن عمرو الحافظ بالبصرة أخبرنى جعفر بن عبد اللّه بن يونس بن عبيد.
زعم لنا أن أباه جعفر بن عبد اللّه مولى عبد القيس حدثه قال حدثنى أبى عبد اللّه بن يونس جدى يونس عن جدى يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه
صلى اللّه عليه و آله و سلم و أبو بكر الصديق وزيرى و خليفتى على أمتى من بعدى و عمر ينطق من لسانى و على ابن عمى و أخى و حامل رأيتى و عثمان منى و أنا من عثمان.
حدث فى الجامع بقزوين، عن محمد بن هارون بن شعيب رأيت بخط على بن الحسن القصيرى، حدثنى أبو الحسن على بن محمد القزوينى القاضى بمصر، ثنا أبو الفضل نصر بن محمد الطوسى، بقزوين فى الجامع حدثنى محمد بن هارون بن شعيب، ثنا أحمد بن محمد بن هارون يعرف بابن البرقى، ثنا صدقة بن كليب المرادى، ثنا عبد المنعم بن بشير المدنى، ثنا حفص بن عمران البصرى، ثنا داؤد ابن أبى هند عن عمرو بن دينار، عن عطا بن يسار عن أبى هريرة رضى اللّه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 165
عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة.
أحد المتفقهه، سمع الامام أبا الخير أحمد بن إسماعيل فى المتفق لمحمد بن عبد اللّه بن محمد ابن زكريا الجوزقى، أنبا أبو حامد بن الشرفى ثنا محمد بن يحيى، ثنا زيد بن هارون، أنبا شعبة عن قتادة عن أنس رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده و والده، و الناس أجمعين.
فقيه واعظ تفقه بخراسان و غيرها و ورد قزوين، و سمع منه بها سنة ست و أربعين و خمسمائة كتاب الأربعين للرئيس أبى على حسان بن سعيد المنيعى بروايته عن أبى الفتوح عبد الوهاب ابن شاه بن أحمد الصوفى الشاذياخى عن المصنف و حدث عن وجيه بن طاهر الشحامى و أبى بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن البزاز البسطامى بسماعه منهما بنيسابور.
قالا أنبا أبو جعفر محمد بن محمد السامانى الأديب أنبا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمى، أنبا جدى أبو عمرو إسماعيل بن نجيد أنبا على بن الحسين الجنيد الرازى، ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير، ثنا عمرو ابن سمرة، عن جابر عن أبى الطفيل عن على رضى اللّه عنه، سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم يجهر فى المكتوبات ببسم اللّه الرحمن الرحيم. و حدث عن عبد الجبار بن محمد الخوارى البيهقى قال: سمعت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 166
الامام الحرمين أبا المعالى عبد الملك بن عبد اللّه بن يوسف الجوينى ينشد فى اثناء خطبته:
قلت للفرقدين و الليل ملق سوداء اكنانه على الآفاق
أبقيا ما بقيتما فسيرمى بين شخصيكما بسهم الفراق
عن عبد الرزاق بن محمد الطيبى عن محمد بن عبيد اللّه السيرجانى
العارف، الشيخ أبى عبد الرحمن فى كتاب كلام إمام الشافعى رضى اللّه عنه فى الحقائق و المعاملات من جمعه أنشدنى محمد بن طاهر الرزبرى أنشدنى المطرفى للشافعى رضى اللّه عنه:
يا من تعزز بالدنيا و زينتهاالدهر يأتى على المبنى و البان
و من يكن عزه الدنيا و زينتهافعزه عن قليل زائل فان
و اعلم بأن كنوز الأرض من ذهب فاجعل كنوزك من برو إيمان
سبط أبى منصور القطان يوصف بمعرفة الفقه، و سمع من أبى الفتح الراشدى فى الصحيح حديث البخارى، عن عبد اللّه بن محمد، ثنا سفيان عن إسحاق عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه قال: صليت أنا و يتم فى بيتنا خلف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 167
النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم و أم سليم خلفنا احتج به البخارى لوقوف المرأة وحدها.
ورد قزوين و روى عنه أبو الحسن القطان و ذكر أنه كان من عباد اللّه الصالحين، أنبانا القاضى عطاء اللّه بن على بن بلكوية أبا مطيع عبد الرفيع بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام ثنا أبو حفص بن جابارة، ثنا على بن الحسن بن إدريس القزوينى، ثنا أبو الحسن القطان، ثنا أبو عبد الرحمن نصر بن أبى نصر الرازى بقزوين ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم أبو سعد دحيم ثنا الوليد بن مسلم أبو عبد الرحمن عن عبد اللّه بن العلاء عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم.
قال إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال: ألم أصحح جسمك و اروك من الماء البارد. و رأيت بخير أبى الحسن القطان، ثنا أبو عبد الرحمن نصر بن أبى نصر الرازى بقزوين، و كان ينزل الخان خان سندول سنة إثنتين و سبعين و مائتين، ثنا محمد بن رجاء الوصابى المعروف بالسختيانى أبو الحسن ثنا إبراهيم بن الحكيم بن أبان العدنى، حدثنى أبى عن عكرمة، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يشرب الماء فيتنفس ثلاثة أنفاس قال هو أهنا و
أمر أو أبرأ.
سمع بقزوين سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة، و حدث بها و ممن سمع منه أبو يعلى الخليلى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 168
ابن عبد اللّه الحافظ، فقال فى مشيخته: أنبا أبو منصور نصر بن يحيى النيسابورى أنبا يحيى بن منصور القاضى ثنا على بن عبد العزيز بمكة، ثنا أبو نعيم ثنا أبو العنبس أخبرنى أبى عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك حرمت دماؤهم و أموالهم و حسابهم على اللّه.
سمع الرياضة لأبى محمد الأبهرى من أبى على الموسياباذى بقزوين.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدى البغدادى بقزوين.
سمع فهم المناسك لأبى بكر النقاش من أبى عمر المنيقانى سنة عشر و خمسمائة.
سمع بقزوين من أبى طلحة القاسم ابن أبى المنذر، ذكر الامام أبو عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامى فى بعض أماليه، ثنا أبو نصر الهارونى الجرجانى، أنبا أبو طلحة القاسم بن أبى المنذر بقزوين، ثنا على بن إبراهيم بن سلمة، ثنا أبو العباس محمد بن الحسين الأنماطى، عن بعضهم لا يقبل اللّه عز و جل من العمل إلا ما خلص له و لا يقبله إلا خلص إلا ما كان على السنة.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 169
سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع و ثمانين و أربعمائة ما حدث به عن أبى الحسن على بن عبد الواحد بن محمد ثنا القاضى الشريف أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمى ثنا محمد بن أحمد ابن عمر اللؤلؤى.
ثنا أبو داؤد السجستانى، ثنا عثمان بن أبى شيبة، ثنا محمد بن بشر ثنا زكريا ثنا مصعب عن شيبة عن طلق بن حبيب، عن عبد اللّه بن الزبير عن عائشة رضى اللّه عنها أنها حدثنه أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يغتسل من أربعة من الجنابة و ليوم الجمعة و من الحجامة و غسل الميت .
سمع محمد بن الحجاج البزاز بقزوين مع الحسن الفطان.
سمع بقزوين الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ، و سمع أبا زيد الواقد بن الخليل فى الطوالات
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 170
لأبى الحسن القطان سنة ست و سبعين و أربعمائة، حديثه عن أبى بكر محمد بن الفرج الأزرق البغدادى ثنا حجاج بن محمد يعنى الأعور ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه:
قال أقطعنى النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أيضا فارسل معى معاوية أن أعطها إياه، أو قال: أعلمها إياه فقال لى معاوية أردفنى خلفك فقلت لا تكن من ارداف الملوك قال فقال: أعطنى نعلك، قلت اتبعك بظل الناقة قال فلما ولى معاوية الخلافة أتيته فأقعدنى معه على السرير. و ذكر فى الحديث قال وائل وددت انى حملته بين يدى.
روى عنه عبد اللّه ابن حمزة الزبيرى و عبد اللّه بن نافع، و روى عنه عبد الرزاق بن محمد ابن على و كان قاضيا، سمعت أبى يقول قال موسى بن إسحاق الأنصارى قاضى القضاة بالرى للنعمان بن أحمد حين ولاه قزوين قد وليتك قزوين، و هى طست من ذهب مليت عقارب.
حدث عن محمد بن على الفرضى، ثنا عبد الرزاق بن محمد بن على ثنا النعمان بن أحمد الواسطى القاضى بقزوين، ثنا عبد اللّه بن حمزة الزبيرى حدثنى يعقوب بن محمد بن عيسى الزهرى، عن أيوب الثقفى، عن محمد بن زياد، عن الحكم بن أبان عن عكرمة، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الغريب إذا مرض نظر عن يمينه و شماله و من أمامه و من خلفه فلم ير أحدا يعرفه غفر له ما تقدم من ذنبه.
التدوين فى
أخبار قزوين، ج 4، ص: 171
سمع أبا الفتح الراشدى.
أبو الحسن مشهور بالفقه و النظر و روى عن أبى طاهر المخلص، و سمع القاضى عبد الجبار بن أحمد كثيرا من أماليه و فيها ثنا أحمد بن زكريا بن يحيى السباعى، ثنا هشام بن على ثنا الحسين بن محمد عن يوسف بن خالد ثنا أبو جعفر الحطمى، عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم كان يغتسل يوم الفطر و يوم النحر و يوم عرفة و يوم الجمعة.
روى عنه ابنه ظفر و هذا القاضى نوح بن إسماعيل مكثرة من كل فن و له معلقات كثيرة مفيدة و تفقه على الشيخ أبى حامد الأسفرائنى و من عاصره، و رأيت بخطه ثنا الشيخ أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصرى فى منزله، ثنا أبو على الحسن بن سعيد التبريزى بالبصرة ثم قرأت على أبى الحسن بن لنكك قال قال أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الكاتب المعروف بالمفجع ثنا أبو العباس أحمد بن يحيى، ثنا عمر بن شبة حدثنى سعيد بن عامر.
قال قال محمد بن عمرو ثنا أبو سلمة عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال: قدمت من البحرين فلقيت عمر رضى اللّه عنه فسألنى عن الناس فأخبرته، ثم قال لى ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف، فقال و يحك هل تدرى ما تقول قلت نعم مائة ألف و مائة ألف حتى عددت خمس
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 172
مرات قال إنك ناعس فارجع إلى أهلك فنم فاذا أصبحت فأتنى.
قال فلما أصبحت أتيته، فقال ماذا جئت به قلت جئت بخمسمائة ألف فقال هل تدرى ما تقول، قلت نعم مائة ألف خمس
مرات فقال أطيب قلت لا أعلم إلا ذاك قال فصعد المنبر، ثم حمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال أيها الناس قد جاءنا مال كثير فان شئتم أكيلكم كيلا و إن شئتم أعدكم عدا.
فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين رأيت هولاء الأعاجم يدونون ديوانا، قال فدون و فرض للمهاجرين الأولين خمسة الآف و للانصار أربعة الآف و لأمهات المؤمنين إثنى عشر ألفا: و ثنا المفجع ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن معاذ الأخفش ابن أخى عبد اللّه بن عبد الوهاب الحجى ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقرى ثنا حماد بن سلمة.
قال قال لى شيخ من قريش كنت عند الأعمش فأجرى ذكر الحسن بن عمارة، فقال الأعمش ظالم ولى المظالم ما للحايك. و الحديث قال: فأتيت الحسن بن عمارة فأخبرته الخبر، فقال يا غلام على بمنديل و أثواب فوجه بها إلى الأعمش قال فأتيت الأعمش فاجريت ذكر الحسن ابن عمارة فقال الأعمش بخ بخ حبذ الحسن بن عمارة.
قال قلت يا أبا محمد قلت بالأمس ما قلت و تقول اليوم ما تقول فقال ثنا خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها و بغض من أساء إليها. و ثنا أبو عبد اللّه و هو المفجع، ثنا على بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 173
هشام الرقى بسرمن رأى قال أخبرونا أن مساورا الوراق تعرض بأبى حنيفة و أصحابه رضى اللّه عنهم:
كنا من الدين قبل اليوم فى سعةحتى ابتلينا بأصحاب المقائيس
قاموا من السوق إذ خفت مكاسبهم و استعملوا الرأى عند الفقر و البؤس
قال فبلغت أبا حنيفة رضى
اللّه عنه فبعث إليه ما الذى أظهر هذا منك نحن نرضيك و بعث إليه بدنانير و كسوة فقال مساور:
اذا ما أهل مصر بادهونابداهية من الفتيا لطيفة
أتيناهم بمقياس صححيح صليب من طراز أبى حنيفة
إذا سمع الفقية به حواه و أثبته بخير فى صحيفة
رأيت بخط نوح أيضا سمعت الشيخ يعنى الامام أبا حامد الأسفرائنى سمعت أبا الحسن بن مرزبان يقول كان ههنا أخوان توأمان يشبه أحدهما الآخر حتى لا يميز بينهما و كانت أمهما وقت الارضاع لا يميز بينهما و حبس أحدهما، و كان الآخر يدخل عليه للزيارة فيخرج المحبوس و يقعد الداخل مكانه. و سمعت أن موت أحدهما قارب موت الآخر.
سمعته يقول تزوج أبو حنيفة رضى اللّه عنه إمرأة على إمرأته فغارت
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 174
القديمة و كانت توحشه و تؤذيه فقال للجديدة تعالى إلى بيتى مسقتية و قولى أن زوجى قد تزوج على فجاءت إليه و ذكرت له ذلك فقال ربما لم تتزوج و كذب من أخبرك و أشار أبو حنيفة إلى المرأة القديمة و قال:
هذه أيضا تتهمنى و تقول قد تزوجت، و لكن كل امرأة لأبى حنيفة خارج هذا الدارفهى طالق فصدقته و زالت الوحشة بينهما، و سمعته يقول أنشدنى ابن الدقاق لبعضهم:
سألته عن أبيه فقال حمدان خالى
فقلت من هو هذافقالى والى الجبال
سمعته يقول بذل خاقان لابن قيتبة عشرة ألف درهم، حتى صنف له أدب الكاتب، سمعته يقول: إن أبا إسحاق المروزى، قال أدخلت فى الشرج الخبز و اللحم دون الفاكهة يعنى الأصول دون الفروع، و أنشدنا الشيخ أنشدنا أبو الحسن بن المرزبان لعلى بن أبى طالب رضى اللّه عنه:
إذا لم يكن فيكن ظل و لا جنى فأبعد كن اللّه من شجرات
رأيت بخطه
سمعت القاضى طاهر الطبرى يقول يجوز أن يقول المصلى قبل استوائه قائما فى حال الاعتدال ربنا لك الحمد، و يجوز أن يقدم قوله ربنا لك الحمد على قوله، سمع اللّه لمن حمده و ليس فى ذلك ترتيب.
كان خاشعا صالحا يعرف شيئا من الأدب و هو أخو صالح بن عمر بن نوح، و سمعه معه الحديث من شيوخ وقتها بقزوين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 175
سمع الخليل و نصرا ابنى عبد الجبار و سمع مسند الشافعى رضى اللّه عنه من عمر بن خالوية الدربندى، بروايته عن أبى عبد اللّه الكامخى عن القاضى أبى بكر الحيرى.
سمع صحيفة أهل البيت من الامام ملكداد بن على بقزوين، سنة أربع و عشرين و خمسمائة بروايته عن الاقليدى.
سمع الاستاذ الشافعى المقرئ سنة إحدى و خمسمائة بقراءة الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة.
روى الرسالة للاستاذ أبى القاسم القشيرى، بقزوين سنة ثمان و تسعين و أربعمائة، بروايته عن المصنف و ممن سمعها منه الامام أبو الفضل الكرجى.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى منصور المقومى فى ذى الحجة و المحرم سنة أربع أو خمس و ثمانين و أربعمائة.
سمع أبا طلحة القاسم بن أبى المنذر سنة تسع و أربعمائة.
سمع أبا محمد عبد اللّه بن عبد العزيز
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 176
الخوارى، بقزوين فى سنن الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى، أنبا محمد بن أحمد بن طاهر الصوفى، ثنا أبو نعيم الجرجانى، ثنا ابن عبد الحكم، ثنا ابن وهب، عن مالك عن أبى قبيل، عن أبى عبادة بن الصامت رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: ليس منا من لم يحمل كبيرنا و يرحم صغيرنا و يعرف لعالمنا حقه.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل بقزوين سنة ثمان و ثلاثين و خمسمائة.
رأيت بخط والدى رحمه اللّه تعالى أنه كان خيرا صالحا مقبلا على العبادة محتاطا فى المطعم قد نيف على السبعين و أنه توفى شهر ربيع الأول سنة خمس و خمسين و خمسمائة.
فاضل حسن الخط و الشعر عارف بعلوم، و سمع أبا بكر بن كثير سنة تسعين و أربعمائة و أبا منصور المقومى، سنة ثمان و ستين و أربعمائة بعض جامع التأويل لأحمد بن فارس و كان يكاتب فضلاء العصر و يكاتبونه كتب إليه فخر الرؤساء أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد المعاوى الأبيورى فى جواب كتاب له:
لقد علقت حى بقلبى علاقةبطيئا على مر الشهور انحلالها
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 177
قد علم اللّه سبحانه و لا يستشهده باطلا إلا من كان عن حلية الدين عاطلا أنى يذكر القاضى الأجل الامام جمال الاسلام أهل الضمير و لمفارقته عاتب على المقادير و الشوق ينشرنى و يطوينى و يرمينى لواعجه فيصيمينى:
و إنى لتعرونى لذكراك نفضه كما انتفض العصفور باللّه القطر
لئن كانت أيام الاجتماع قصارا فقد عقدتها على جيد الزمان تقصارا و ها أنا أشكو البين و عزابه و أدعو على الحادى حين ساق ركابه فكم شجانى هذا بالتعنيب و دهانى ذلك لفراق الحبيب:
إذا ذكرتك النفس منا فقل لهاأفيقى فأيهات الهوى من مزارك
قد كنت لفى بين يدى هجر و فى ليل لاستفر أخرياته عن فجر، حتى القى إلى كتابه الكريم و عرض على دره النظيم فضاهى بخطه روضا مجودا و باهى بلفظه قلائد و عقودا و أطفأ بوروده لوعتى صبابة و وجد، و كأنما زعقت بفصاحته خياشيم نجد:
تسابل عنا أم ودعة و الهوى إليها و إن كانت بعيدا مرارها
فان تسألى عنافا نابيلدةطويل علينا ليلها و نهارها
فالمترقب من تطوله أن يستمر على هذه الوتيره، و يسترسل إلى استرسال حارثة إلى أبى المغيرة و لرأيه فى ذلك مضاؤه إنشإ اللّه تعالى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 178
ورثى هبة اللّه الامام أبى القاسم الكرجى بقصيدة منها قوله:
أرض الجبال إلى آرائه سكنت و قد أطاعته قصواها و دنياها
قد كان عدتها فى كل نائبةحلت بها و غياثا عند بلواها
كانت فتاواه ما فى طرزها خلل يزين ألفاظها فى الرقم معناها
قد كان نال منا لا من جلالته ما يرتقى هقعة الجوزاء أعلاها
أعظم بجائحة فى الدين ثلمتهاو غصة فى حلوق الخلق مرساها
و شرح هبة اللّه الشهاب لأبى عبد اللّه القضاعى شرحا بالفارسية يقع فى مجلدات.
سمع صحيفة جويرية بن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثلاث و أربعين و خمسمائة، و سمعه سنة سبع و أربعين و خمسمائة، يحدث فى إملاء له عن أبى القاسم الشحامى، أنبا أبو بكر البيهقى أنبا أبو الحسين بن بشران، ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبد الكريم بن الهيثم، ثنا صالح بن موسى الطلحى عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إنى قد قلت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ما أخذتم بهما
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 179
أو علمتم بهما كتاب اللّه و سنتى و لن تفترقا حتى يردا على الحوض.
سمع بقزوين كتاب الناسخ و المنسوخ لهبة اللّه بن سلامة بن نصر المفسر من الامام ملكداد بن على، سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة، و سمع بقراءة والدى رحمه اللّه، و هو يرويه عن أبى على الحداد عن أبى الوفاء مهدى بن أحمد البغدادى عن المصنف.
سمع أبا عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الصمد بن حموية الجوينى، يحدث بقزوين، عن أبيه أبى سعد بن عبد الصمد أنبا أبو محمد الحسين بن مسعود البغوى، ثنا أبو القاسم الكركانى الطوسى، ثنا أبو طاهر الزيادى، ثنا حاخب بن أحمد أنبا عبد اللّه بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد اللّه بن أبى رافع عن ابيه، قال رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم أذن فى أذن الحسن حين ولدته فاطمة رضى اللّه عنها بالصلاة.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل فى المتفق لابى بكر الجوزقى، أنبا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلوية الدقاق ثنا أبو الازهر، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم عن جرير بن عبد اللّه رضى اللّه عنه، قال بايعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم على إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و النصح لكل مسلم.
سمع ببغداد نصر القرائى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 180
وصفه الامام أبو محمد النجار، فقال شاعر فاخر بديع الشعر، صحيح الفكر بليغ العبارة، كثير الاستعارة، قد زان بمزاياه زمانه، و فاق بفقره أقرانه زيد بالفصاحة من سبقه، و عجز عن شاره من لحقه، و من قرأ ديوانه متأملا فى معانيه، علم أنه محق فيما يدعيه حيث يقول.
فحلان للشعر أنى ثالث لهماالموسوى و تاج الفرس مهيار
و رتب الامام أبو محمد شعره، و كان متفرقا فجمعه، و جعله ديوانا و من شعره:
أما حان أن يبرا سقم هواكم يقتضى كما يقضى غريم سواكم
اما حان أن يرقى سليم صدوركم و ما لسلبم الصد إلا رقاكم
و من محنتى أن لا سبيل إليكم و أن لست أرضى فى الورى بسواكم
احب إلى عينى من شمس غيركم و من بدره شعراكم و سهاكم
عقدت عليكم خنصرى لست أبتغى بكم بدلا نفسى و أهلى فداكم
أبيت و أحسائى تلظى من الجوى بحر كحر الجمر حاشا حساكم
لقد سخنت عين امرئ لا تراكم و أسخن عينا منه من قدراكم
فان تصلوا حبلى فانى واصل و إن تصرموا حبلى فأنتم و ذاكم
و له فى ذم الشراب:
لا ترى فى الانام أسوأ حالامن فتى يجعل المدام غذاء
ليس يغدو إلا ترا سقيمايشتكى عارض الخمار اشتكاء
و اذا حانت الظهيرة يلقى ذا جنون موسوسا هذاء
و اذا جئته عشاء تراه ميتا لا يجيب منك فداء
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 181 فاجتنبها يا صاحب العقل تصحب صحة النفس و النهى و البقاء
سمع أبا بكر بن كثير.
المعروف، بعين القضاة سمع أحاديث جعفر بن نسطور الرومى، من الأمير الزاهد خمار تاش بن عبد اللّه العمادى و الحسن بن العراقى المعسلى سنة احدى و خمسمائة.
هبة اللّه بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم، سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم بن الخليل الصرامى سمع كتاب الغاية لأبى بكر بن مهران من محمد بن آدم اللهاورى المقرى، بروايته عن الأديب عثمان بن على الغزنوى، عن عبد الكافى المقرئ عن أبى الحسن الفارسى عن ابن مهران.
الفقيه من كبار أهل العلم و الفقه، أصله من اردبيل و انتقل أباؤه إلى قزوين و سمع الحديث من أبى زرعة عبد اللّه بن الحسين بن أحمد الفقيه، و القاضى عبد الجبار بن أحمد، و غيرهما، و مما سمعه من أبى زرعة حديثه عن أبى عمرو إسماعيل بن نجيد.
قال ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجى ثنا على بن الجعد، أنبا المسعودى، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضى اللّه عنهما عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال التمسوا ليلة القدر فى العشر الأواخر فقال رجل لمحارب بن دثار، إن هذا الحديث ثبت فقال و ما يمنعه أن يكون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 182
ثبتا و هو ابن عمر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و سمع هذا الحديث من هبة اللّه أبو القاسم الجنيد بن صالح القرائى سنة خمس و ستين و أربعمائة.
و مما حدث به عن القاضى عبد الجبار بن أحمد ما رواه عن أبى محمد عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال ثنا أبو مسعود احمد بن الفرات الرازى، ثنا أبو أسامة
عن مسعود بن كدام، عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال كان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم يقول اللهم جنبنى منكرات الأخلاق و الأهواء و الأدوا، و حكى والدى عن الامام ملكداد بن على عن أبى القاسم الكمونى رحمة اللّه عليه، للوباء.
يا حى يا قيوم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون، بسم اللّه ذى الشان العظيم البرهان، الشديد السلطان، ما أعظم الشان ما شاء اللّه كان أللهم إنى أعوذ بك من الطعن و الطاعون، و الوباء أللهم إنى أعوذ بك من موت الفجأة، و من مهزة الحمى، اللهم انى أعوذ بك من سوء القضاء و جهد البلاء و درك الشقاء و شماتة الأعداء، توفى سنة إثنتين و سعبين و أربعمائة.
سيط الأول، سمع الأرشاد لأبى يعلى الحافظ، من القاضى أبى الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست و تسعين و أربعمائة، بروايته عن المصنف و سمع نصر بن عبد الجبار التميمى القزوينى، ببغداد سنة سبع و خمسمائة، و فيما سمع أنبا أبو طالب العشارى، ثنا أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى ثنا عبد اللّه بن محمد البغوى، ثنا أبو الربيع الزهرانى، ثنا حماد بن زيد، عن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 183
المعسلى بن زياد عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العبادة فى الهرج كهجرة الىّ.
سمع الخليل القرائى و أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست و تسعين و أربعمائة توفى سنة إحدى و خمسين و خمسمائة.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة، من أبى طلحة الخطيب، سنة تسع و أربعمائة، و سمع أبا الفتح الراشدى بقرأة خدا دوست الديلمى، سنة ثمان عشرة و أربعمائة و فيما سمع حديثه عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن اسحاق بن خزيمة ثنا نجوية بن محمد اللباد، ثنا أحمد بن حفص بن عبد اللّه.
ثنا أبى ثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن أبان، عن الربيع بن لوط، عن البراء بن عازب رضى اللّه عنهما قال يقت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، فصافحنى، فقلت يا رسول اللّه! إن كنت لاضع هذه المصافحة على الأخلاق الاعاجم و تشبه بهم قال كلا إن المسلم إذا القى أخاه فصافحه لم يتفرقا حتى يغفر اللّه لهما.
سمع أبا منصور المقومى، و محمد بن إبراهيم الكرجى، و القاضى إسماعيل بن عبد الجبار و الاستاذ الشافعى، و أبا منصور الفارسى المقرئ و غيرهم.
سمع الخليل بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 184
عبد الجبار سنة سبع و ثمانين و أربعمائة، و سمع بأبهر أبا سعيد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد السلام سنة ست و تسعين و أربعمائة.
سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخطيب فى جماعة سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائة.
سمع الرقى و الدعوات للمستغفرى، من الامام ملكداد بن على العمركى، سنة اثنتين و ثلاثين و خمسمائه بقزوين بسماعه من الحافظ أبى الحسن السمرقندى عن المصنف.
كان من الصالحين الأبرار التالين لكتاب اللّه تعالى الماهرين فيه، يلازم المسجد الجامع و يقرئ و كان قنوعا صبورا على الفقر و الضر، و يحكى عنه أحوال حسنة و أخلاق جميلة، كما يؤثر عن شمائل السلف الصالحين و كان ضريرا.
حدث عن محمد بن أحمد بن على التميمى الفامى، و على بن أحمد بن صالح، و روى عنه أبو نصر حاجى بن الحسين فقال ثنا أبو موسى هارون بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد ابن على الفامى ثنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن مسلم الاسفرائنى ثنا حاجب بن سليمان المنيحى بمنيح ثنا ابن أبى فديك ثنا عمر بن حفص، عن عثمان
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 185
ابن عبد اللّه، عن مكحول عن أبى أمامة رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، من تمام المحبة المصافحة، و الأخذ باليد، و قال أبو موسى أنشدنا عبد العزيز الوراق لبعضهم:
اعمل فان مت لم تعد ابداو انظر إلى الذاهبين عادوا
أين أحباؤنا و بهجتهم بطيب أيام عيشهم بادوا
تنفد أيامنا على فرح منا بها و الذنوب يزداد
سمع أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حدث عن أبى حاتم الرازى، ثنا أحمد بن إبراهيم الذورقى، عن بعض أصحاب شعبة لا أدرى ابو داود او غيره، قال كان شعبة اذا سأل مسائل فى مجلسه، فلم يعطوه لم يحدثهم، و يقول أى خير يرجى منكم إذا لم يتصدقوا، و به عن أحمد النرورقى ثنا أبو النصر قال كان شعبة اذا ركب الزورق اعطى عن كل من فى الزورق.
من الكبار، روى عن الحسن بن يوسف بن أبى المنتاب، و عبد الرحمن بن عبد اللّه الدشتكى، و عبد اللّه بن عاصم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، سمع منه أبى بقزوين، و وثقه، قال الخليل الحافظ، و سمع منه أبو زرعة، و محمد بن ماجة و محمد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 186
ابن مسعود، و ابنه موسى بن هارون.
ثنا على بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود، ثنا عبد اللّه يعنى ابن عاصم، ثنا حماد بن سلمة أنبا ثابت من أبى رافع، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم قال كان زكريا، نجارا، و صنف أبو موسى كتاب المعرفة و هو كتاب كبير الفائدة.
مولى جرير بن عبد اللّه البجلى صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، و رضى اللّه عنه اتى قزوين مرابطا و اقام بها، روى عن نصر بن بسام عن وكيع أحاديث.
صاحب قاضى القضاة على بن عبد الرزاق النيسابورى سمع الاستاذ الشافعى بقزوين.
سبط الذى ذكرناه آنفا من الحفاظ كتب بقزوين و بالعراق و صنف كتبا قال الخليل الحافظ رأيته و أنا صغير مات سنة احدى و سبعين و ثلاثمائة.
سمع أبا الحسن القطان يحدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزورى، بسماعه منه بقزوين، سنة ثمان و تسعين و مأيتين، ثنا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد الهاشمى الدمشقى، بمصر ثنا محمد بن عائد الكاتب أخبرنى محمد بن شعيب بن شابور عن عثمان بن عطاء أنه أخبره عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال ثم بعث اللّه محمدا صلى اللّه عليه و سلم على رأس خمس سنين
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 187
من بنيان الكعبة، قال فكان أول ما أراد اللّه تعالى أتاه النبوة رؤيا فى المنام فشق ذلك عليه و الحق ثقيل و الانسان ضعيف فذكر ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لزوجته خديجة بنت خويلد رضى اللّه عنها فعصمها اللّه تعالى من التكذيب، فقالت ابشر فان اللّه تعالى لا يصنع بك إلا خيرا فحدثها إنه رأى بطنه طهر و غسل تم أعيد كما كان، فقالت هذا و اللّه خير.
قال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد اللّه أخبرنى محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن هارون الأصبهانى، قال مرّ الرشيد بهمدان يريد خراسان فاعترضه أهل قزوين و أخبروه بمكانهم من بلاد العدو و عنائهم فى مجاهدتهم و سألوه النظر لهم و تخفيف ما يلزمهم من عشر غلاتهم فى القصبة فمال إلى قزوين و دخلها و بنى مسجد جامعها و إسمه مكتوب على حائطها.
إتباع فيها خوانيت و مستغلات و وقفها على مصالح المدينة و عمارة مسجدها و سورها و صعد يوم القبة التى بياب المدينة و أشرف على السراجس فوقع النفير إلى مبادرتهم نحو العدوّ فاستحسن ذلك منهم و قال هؤلا قوم فى
جهاد يجب أن ينظر لهم فاستشار وزراءه فى أمرهم و أفضى الأمر إلى أن حط الخراج منهم و نجز لهم السجل بذلك على ما قدمنا ذكره.
ولد هارون الرشيد بالرى سنة خمسين و مائة لثلاث بقين من ذى الحجة، و قيل سنة تسع و أربعين و مائة و استخلف حين مات أخوه موسى الهادى سنة سبعين و مائة و كان يجح سنة و يغزو سنة و فتح فتوحا كثيرة و له يقول: سلم الخاسر.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 188 بيدى أمير المؤمنين المصطفى هارون قام الدين و المنهاج
ان الخلائف من قريش خيرهابعد النبى خليفة حجاج
يقال إنه كان يصلى فى كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا إلا أن يعرض له علة، و كان يتصدق فى كل يوم من صلب ماله بألف درهم و كان اذا حج أحج معه مائة من الفقهاء و أبنائهم و إذا لم يحج أحج ثلاثمائة رجل بالنفقه السابغة و الكسوة الطاهرة، و كان يحب الفقه و الفقهاء و يميل إلى العلماء و كان يحب الشعر و يصغى إلى المديح و يجزل العطاء عليه. التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص188
يوما الماء على يدى أبى معاوية الضرير و قد أكل معه طعاما إجلالا للعلم و حدث أبو معاوية يوما عنده بحديث الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن موسى لقى آدم عليهما السلام فقال أنت آدم الذى أخرجتنا من الجنة، فقال رجل من وجوه قريش كان هناك:
أين لقى آدم موسى قال فغضب الرشيد رضى اللّه عنه و قال النطع و السيف زنديق يطعن فى حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم.
فما زال
أبو معاوية يسكنه، و يقول كانت بادرة منه و لم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكن. و عن منصور بن عمار رحمه اللّه تعالى قال: ما رأيت اغزر دمعا من ثلاثة فضيل بن عياض و أبى عبد الرحمن الزاهد و هارون الرشيد، و يذكر أنه خطب يوما على منبر أبيه المهدى بالرصافة،
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 189
و هو متألم من مرض كان به و الذباب يؤذيه فارتج عليه فى خطبته فاستأنف كلاما عقد به الخطبة، و قال أيها الناس أنظروا الى أجلكم منصبا و أفضلكم اما و أبا و أحسنكم وجها و انقذكم أمرا آذته ذبابة فلم يستطع لها دفعا قال اللّه تعالى يايها الناس «ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ» الآية.
حدث الخليل الحافظ عن أحمد بن على بن أحمد الفقيه، أنبا عبد الرحمن بن علوية المالكى ثنا الفضل بن أحمد الشعرانى وزير عبد اللّه ابن طاهر ثنا عبد اللّه بن طاهر والى خراسان ثنا المأمون أمير المؤمنين عن أبيه الرشيد، عن سليمان بن على، عن أبيه عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم العباس وصيى و وارثى و على منى و أنا منه مات الرشيد بطوس سنة ثلاث و تسعين و مائة و هو ابن سبع و أربعين سنة و أشهر و فى المحبر لابن حبيب ابن خمس و أربعين سنة.
قال الخليل الحافظ كبير من شيوخ قزوين، سمع أباه و يحيى عبدك و أبا حاتم الرازى و محمد بن يونس الكديمى و بمكة على بن عبد العزيز و بصنعاء الدبرى، و كتاب مكة لأبى الوليد محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقى من أبى
محمد عبيد بن محمد الكشورى سنة خمس و ثمانين و مائتين.
سمع منه على بن أحمد بن صالح و محمد بن إسحاق بن محمد و أقرانهما و حدث عنه محمد بن على بن عمر المعسلى، قال ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلى، ثنا على بن مسلم السكونى، ثنا إسماعيل بن عياش، عن تمام بن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 190
بحيح، عن الحسن عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لو أن شرارة من شرر نار جهنم وقعت فى وسط الأرض لأذى حرها من بين المشرق و المغرب. و روى عنه أبو القاسم جعفر بن عبد اللّه بن يعقوب بن فناكى بسماعه منه بالرى سنة خمس عشرة و ثلاثمائة.
ثنا أبو حاتم ثنا عمر بن حفص، ثنا أبى عن مسعر عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فقال رسول اللّه: إنما نصر اللّه هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم و صلاتهم و إخلاصهم، قال أبو موسى تفرده أبو حاتم بالحديث توفى أبو موسى سنة تسع عشرة و ثلاثمائة.
حدث أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذى على ما رأيته فى بعض الأجزاء فقال ثنا هارون بن موسى القزوينى ثنا أنس بن عياض الليثى أبو ضمرة عن حميد الطويل، عن أنس رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: إن اللّه تعالى حجز التوبة عن كل صاحب بدعة، قال أبو إسماعيل الترمذى قلت للقزوينى ليس هذا حميد الطويل فقال: كذا حدثنا
أنس بن عياض، قلت: فالق الطويل عنه قل حميد فابى أن يطرح الطويل.
فذاكرت أصحابنا فوجدت عنهم عن إسحاق بن راهوية عن بقية عن حميد بن العلاء عن أنس رضى اللّه عنه عن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم نحوه و قد يتوهم أن هارون هذا هو أبو موسى الحيانى لكنه مستبعد
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 191
لان أبا إسماعيل الترمذى مات قبل أبى موسى بمدة طويلة فانه مات سنة ثمانين و مائتين، و أيضا فان أبا موسى لا يروى عن أنس بن موسى بن عياض لأن أنسا مات سنة مائتين.
قزوينى كان ينزل مدينة موسى، روى عن جزير بن عبد الحميد الضبى و زعم أنه، سمع منه بقزوين قال الخليل الحافظ: أنبا أبو بكر محمد بن محمد بن ميمون، يقولان قلنا لهارون بن أبى هارون المدينى، أدركت جرير بن عبد الحميد فأى شئ تحفظ عنه، فقال حضرته و سلمة بن عمار العجلى القزوينى يستملى له و كان يحدث بحديث مغيرة عن إبراهيم فشغله إنسان و جعل يساره فالح عليه سلمة و قال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم فالتفت إليه جرير و قال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم إنك ثقيل قال هارون فكنا نقول لسلمة إنك ثقيل باسناد.
ثقة مشهور موصوف بالزهد و الأمانة ارتحل إلى مكة فسمع بها سفيان بن عينية و عبد الحميد بن عبد العزيز بن أبى رواد، و سمع إسحاق بن سليمان الرازى و عبد العزيز بن أبى عثمان و الحارث بن مسلم الرودى و سمع منه أحمد بن محمد بن أبى سلم الرازى و محمد بن مسعود و محمد بن الحسن بن أبى عمارة و محمد بن إسحاق الكيسانى و على بن جمعة بن زهير.
قال الخليل الحافظ ثنا جدى من أمى محمد بن على بن عمر، ثنا على بن محمد بن مهروية، قال كان لهارون بن هزارى بستان و يعرف
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 192
اليوم به أيضا فيه أربعة الآف أصل كرم فسمعته يقول قد ختمت عند كل أصل كرم ختمة و قال أيضا حدثنا على بن أحمد الحافظ، ثنا أحمد يعنى ابن محمد بن عصام، ثنا هارون بن هزارى ثنا عبد الحميد بن عبد العزيز، حدثنى سفيان الثورى، عن عطاء الخراسانى عن عبد اللّه بن بريدة عن
أبيه.
إن امرأة أتت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قالت يا رسول اللّه إن أمى ماتت و عليها حجة أفاحج عنها، قال نعم قالت و عليها صوم رمضان قال صومى عنها قالت إن عليها عتق قال اعتقى عنها، توفى سنة إحدى و خمسين و مائتين.
روى عن يحيى بن منصور الأنصارى رأيت بخط أبى الحسين بن ميمون أنبا على بن سلمة، حدثنى محمد بن عمرة بن كيسبة الكوفى ثنا هارون أبو الشرف القزوينى، ثنا يحيى ابن منصور الأنصارى عن يزيد الدالانى، عن زيد بن على عن أبيه، عن جده عن على رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم:
فرطكم على الحوض أقدمكم سلما على بن أبى طالب أورد الأمير أبو نصر ابن ماكولا، ذكر أبى الشرف هذا فى الاكمال و عرفه بروايته عن يحيى ابن منصور برواية محمد بن عمر الكوفى عنه كما فى الاسناد.
أحد الشيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى فى تاريخ الصوفية و ذكر أنه من أصحاب أبى جعفر الحداد.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 193
سمع القاضى إبراهيم بن حمير الخيارجى.
سمع الحسن بن إبراهيم بن الحسين البروجردى جزأ من فوائد سعد بن على الزنجانى برواية الحسين عن أبى الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس إجازة عن سعد و فى الجزء أنشدنا أبو بكر محمد بن جعفر الميماسى أنشدنا عبد اللّه بن عبد الرحمن أنشدنا محمد بن العباس الشيرازى أنشدنا أبو الحسين بن المسبح لنفسه:
أنست بوحدتى و قصدت ربى فدام الأنس لى و نما السرور
و أدبنى الزمان فما أبالى هجرت فلا ازار و لا أزور
متى تقنع تعش ملكا كريمايذل لعزك المرء الفخور
و لست بقائل ما دمت حياأساد الجند أم ركب الأمير
سمع الأستاذ الشافعى ابن داؤد سنة إحدى و خمسمائة بقراءة الحافظ أبى طاهر السلفى.
سمع أبا منصور المقومى سنة ثمان و ستين و أربعمائة، فى جامع التأويل لأبى الحسين بن فارس بسماعه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 194
من أبى العباس الغضبان عنه، حدثنى على بن إبراهيم القطان، ثنا إسماعيل ابن إسحاق ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة رضى اللّه عنه.
إن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم آخى بين الزبير بن العوام و بين كعب بن مالك فارتث كعب يوم أحد فجاء به الزبير يقود بزمام راحلته فلو مات كعب يومئذ من الضح و الريح لورثه الزبير فانزل اللّه تعالى «وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ»* قال أحمد بن فارس كانوا يتوارثون بالمواخاة فنسخ ذلك بهذه الآية.
سمع الأستاذ الشافعى سنة ثمان و ستين و أربعمائة، و سمع أيضا القاضى أبا القاسم عبد الملك بن المعافى.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من أبى طلحة، و سمع فى الصحيح للبخارى من أبى الفتح الراشدى ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث، عن عقبل عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه و آله و سلم قضى فيمن زنى و لم يحصن بنفى عام و إقامة الحدّ عليه.
سمع إبراهيم بن حمير.
المتفقه كان من المتعبدين، سمع نصر بن عبد الجبار القرائى، و الأستاذ الشافعى المقرئ سنة عشر و خمسمائة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 195
سمع بقزوين محمد بن إسحاق بن يزيد و على بن أحمد بن صالح و غيرهما و سمع بها أبا المشهور معروف بن محمد الواعظ يحدث عن محمد بن خيران بن عبد الحميد، ثنا الحسن بن عثمان ثنا عمر بن محمد ثنا أبى عن ابن طهمان، عن مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه الأنصارى رضى اللّه عنهما عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: من كذب على متعمدا فليتوأ معقده من النار.
غالب الظن أنه ورد قزوين لأنى رأيت إسمه و علامته على أجزاء المحدثين بها منها فوائد أبى نصر محمد بن الحسين بن عبد الملك و ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ إنه قدم بغداد فى حياة أبى الحسن ابن بشران، فسمع منه و من أبى الفضل القطان.
سمع بنيسابور من أبى عبد الرحمن السلمى و بالبصرة من القاضى أبى عمر الهاشمى و ببخارا من أبى عبد اللّه غنجار، قال و علقت عنه أحاديث أنبا هناد أنبا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد اللّه الهروى الواعظ، ثنا أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه أبو عمر الرملى.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 196
ثنا ذو النون بن إبراهيم الزاهد المصرى، ثنا فضيل بن عياض، ثنا ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم، تجاوزوا عن ذنب السخى و زلة العالم و سطوة السلطان العادل فان اللّه تعالى أخذ بيدهم كلما عثر عاثر منهم.
سمع إسماعيل بن محمد الطوسى و أبا زبد الواقد بن الخليل الحافظ الخطيب سنة ثلاث و ثمانين و أربعمائه.
من فقهاء الحمشادية كتب إلى محمد بن عبد الملك بن المعافى جدّ القاضى عبد الملك من نيسابور سنة خمس و أربعمائة:
أتانى شعر دونه الروض ناضرابأعلى الربى يأتيه غب سمائه
تنخله الشيخ الجليل محمدبفهم و حى و اتقاد ذكائه
إلى أن قال:
فياليت شعرى هل أراه فيرتوى غليل الحشامنى بحسن روائه
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 197
الفقيه و كان أبوه يدعى الامام القراء، سمع أبا منصور المقومى بالرى بقراءة عبد اللّه بن أحمد الحافظ السمرقندى، سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة.
كان يعرف الأدب و طرفا من العربية و يحسن التعليم و يعتمد خطه، و سمع مسند الشهاب لأبى عبد اللّه القضاعى من أبيه بقراءة أبى الحسن الشهرستانى، سنة ست و عشرين و خمسمائة بروايته عن الخليل بن عبد الجبار عن القاضى القضاعى.
سمع مسند الشهاب من أبى نصر الأديب أيضا بهذه القراءة و هذا التاريخ.
من الشيعة المتميزين له خط بين و دخول فى الفقه و معرفة بالأدب و العربية.
شيخ مستور معمر ذكر إنه كان ابن خمس أو ست حين وقعت الزلزلة العظيمة بقزوين سنة ثلاث عشرة و خمسمائة فى رمضان فتناولته الاجازة العامة للشيخ أبى بكر عبد الغفار
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 198
ابن محمد الشيروى لأنه توفى سنه عشر و خمسمائة، فقرأت عليه سنة ستمائة أحاديث مخرجة من مسموعات الشيروى منها حديثه عن القاضى أبى بكر الحيرى.
ثنا أبو العباس الأصم أنبا الربيع أنبا الشافعى أنبا مالك عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما أن النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا يبيع حاضر بباد، و سمع الشيروى الحافظ أبا عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن المرزبان الكرمانى، يقول سمعت أبا عبد اللّه الحسين بن الحسن الحليمى، يقول رأيت النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم فى المنام ببخارا كأنه فى صحراء على ربوة من الأرض و بين يديه الائمة الأربعة أبو بكر و عمر و عثمان و على رضى اللّه عنهم و كل واحد منهم على يساره صاحبه دونه و أنا دونهم، فقال لى رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم هذه الأحاديث التى فى كتاب الشافعى و هو يرويها عنى يجب أن تأخذها لفظ بلفظ.
سمع الاستاذ الشافعى بن داؤد المقرئ.
سمع الامام عبد اللّه بن حيدر.
سمع بقزوين الخليل بن عبد الجبار حديثه، عن أبى سعد أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الكرمانى بسماعه منه بتستر، ثنا أبى ثنا محمد بهلول ثنا محمد بن يعقوب الخورازمى، ثنا أبو موسى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 199
محمد بن المثنى، ثنا إبراهيم بن يزيد، ثنا رقية عن ابن عطية عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة خرجت ذنوبه من سمعه و بصره و يديه و رجليه.
سمع القاضى إبراهيم بن حمير.
سمع أبا عمر عبد الواحد بن المهدى البغدادى بقزوين.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامى، عن أبى بكر البيهقى، أنبا أبو بكر بن فورك أنبا عبد اللّه بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد ثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عمر رضى اللّه عنهما ان النبى صلى اللّه عليه و آله و سلم قال لا تمنعوا النساء المساجد بالليل فقال ابنه و اللّه يمنعهن يتخذنه دغلا فرفع يده فلطمه فقال أحدثك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و تقول هذا.
كان يتبع الحديث و يسمع من الشيوخ، سمع الأربعين للقاضى أبى المحاسن الرويانى من إبراهيم الحسين المشاط الصوفى بقزوين سنة عشر و خمسمائة، بسماعه منه، و سمع أبا إسحاق الشحاذى و أبا على الحسن بن على العرنى فى سنة اثنتى عشر و خمسمائة، و سمع محمد بن أبى الربيع الغرناطى سنة ثلاث عشر و خمسمائة يحدث عن أبى صادق مرشد بن يحيى المدينى، أنبا أبو الحسن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 200
على بن عمر الحرانى المعروف بابن حمصة.
ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن على الكتانى الحافظ بمصر، ثنا إسماعيل البغدادى، ثنا ابن أبى صفوان، ثنا ابن أبى عدى ثنا شعبة عن عبد اللّه بن بشر الخثعمى، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال كان رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم إذا سافر ركب راحلته قال باصبعه هكذا و قال:
اللهم أنت الصاحب فى السفر و الخليفة فى لأهل و المال أللهم أصحبنا بنصح و أقلبنا بدقة اللهم ازولنا الأرض، و هون علينا السفر نعوذ بك من وعثاء السفر و كابة المنقلب، قال حمزة
لا نعلم رواه عن شعبة عن ابن أبى عدى.
سمع الامام أحمد بن إسماعيل.
بن أخت أبى غانم و على ابن عيسى الكندرينى، سمعا أبا الفتح الراشدى فى الصحيح للبخارى، حديثه عن عبد اللّه بن يوسف أنبا مالك عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضى اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم: قرأ فى المغرب بالطور أحتج البخارى به على الجهر فى المغرب و به ترجم الباب لكن يحتمل أنهم عرفوا ذلك بآية سمعوها من السورة كما ورد أنه صلى اللّه عليه و آله و سلم، يقرأ فى الركعتين من الظهر و العصر بفاتحة الكتاب و سورة و كان يسمعنا الآية أحيانا.
من الصوفية ذكره أبو عبد الرحمن السلمى فى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 201
تاريخه، و يشبه أن يكون هو الذى اراده الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد ابن الحسن الأبهرى المعروف ببابا حيث قال فى كتاب آداب الفقراء أنشدنى أبو عبد اللّه الحسين بن على أنشدنى أبو الوفاء القزوينى رحمه اللّه:
تشاغل قوم بدنياهم و قوم يخلو بمولاهم
اذا زين الناس أسواقهم فشوق المريدين مولاهم
و طال السقام بأبدانهم و عاد الطبيب فداواهم
فألزمهم باب مرضاته و عن سائر الخلق أغناهم
و لا يحقق أهو أبوه أبو الوفاء الصوفى الذى ذكر القاضى محمد بن إبراهيم فى التاريخ إنه كان أحد المستورين، و كان إليه الصندوق الذى خلف المحراب الكبير و أنه توفى سنة ثمان و خمسين و ثلاثمائة.
سمع الاستاذ الشافعى سنة إحدى عشرة و خمسمائة و روى فضائل قزوين عن أبيه الخليل عن جده الواقد عن أبيه الخليل، و حدث عن أبيه عن جده الواقد عن أبيه الحافظ، ثنا محمد بن سليمان بن يزيد و القاسم بن علقمة، قالا ثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم، أنبا إبراهيم بن عتيق الدمشقى، أنبا مروان بن محمد أنبا أبو يزيد الحلوانى، حدثنى يسار
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 202
ابن عبد الرحمن الصدفى، عن عكرمة عن ابن عباس رضى اللّه عنهما.
قال فرض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم زكاة الفطر طهرة الصائم من اللغو و الرفث و طعمة المساكين من أداها قبل صلاة فهى زكاة مقبولة و من اداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات و كانت إليه الخطابة بقزوين فى عقبه و ربما ذكر فى غير الخطبة و لقيته و لم أسمع منه.
وصفه الكياشيروية بن شهردار بالفقه و الفضل، و سمع الحديث من أبيه أبى يعلى و أبى الحسن بن إدريس و سمع فضائل القرآن لأبى عبيد من الزبير بن محمد الزبيرى، عن على بن مهروية، عن على بن عبد العزيز عنه، و سمع منه البلديون و الغرباء بقزوين و سمع منه بهمدان و باصفهان أيضا.
حدث الامام أبو سعد السمعانى فى المذيل، عن محمد جامع خياط الصوف و قال أنشدنا عبد اللّه بن الحسن الحافظ، أنشدنا واقد بن أبى يعلى القزوينى، أنشدنا عمر بن حوسى المغربى لبعض أمراء مصر:
يا نائيا عن محل القلب لم يبن أنت اقتراحى على الأيام و الزمن
إن بحت باسمك لم آمن عليك وإن كتمت حبك لم آمن على بدنى
كان رحمه اللّه تعالى يعرف الحديث و ينظر فى
التواريخ و يحسن أطرافا من الأدب و الشعر و الأمثال و الكتابة و رأيت بخط والدى أن
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 203
الامام أبا سليمان الزبيرى حكى له عن جده من أمه أبى الواقد بن الخليل أنه سئل عن حاله فى وقت النزع فقال: إن تركنا عبدناه، و إن دعانا لبيناه ثم أنشد بيت على رضى اللّه عنه:
ستعرض عن ذكرى و تنسى مودتى و يحدث بعدى الخليل خليل
رأيت بخط الحافظ على بن عبد اللّه بن بابوية، سمعت أبا سليمان الزبيرى يقول توفى الخليل سنة ست و ثمانين و أربعمائة.
حدث بقزوين قال ميسرة ابن على فى مشيخته، ثنا أبو العباس الوليد بن أبان الأصبهانى بالرى، و قزوين ثنا أبو بكر إسحاق بن إبراهيم ابن اخت سعد بن الصلت، ثنا سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبى سفيان عن أنس بن مالك و جابر ابن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال كنا تأكل الجبن على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم فما نسأل عنه.
أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ.
شيخ صالح، سمع أبا العباس أحمد بن أبى سعد الأسفرائنى، بقزوين سنة ست و خمسمائة جزأ من حديث عبد القادر
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 204
ابن عبد القاهر الجرجانى، بسماعه منه و فيه أنبا والدى أبو بكر عبد القاهر ابن عبد الرحمن أنبا أبو الحسن على بن أحمد البخارى أنبا أبو بكر أحمد بن سعد ثنا عبد اللّه بن عبد اللّه.
ثنا محمد بن يزيد الغريب بجيش، ثنا هشام بن عبد اللّه عن ابن أبى ذئب عن نافع عن ابن عمر رضى اللّه عنهما قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الدجاج فقراء أمتى الجمعة حج فقراؤها و فيه أنشد أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد الطرازى أنشدنا موسى بن الحسين الجريدى ببغداد لنفسه:
رجعت من تشييعهم*و قد علانى خبل
و كل من خاطبنى*قلت له قدر حلوا
يقول من أبصرنى*وسوس هذا الرجل
كان خاشعا حافظا للقرآن طالبا للحلال من مظانه، و سمع شوق العروس لأبى معشر الطبرى من الأمام أحمد بن إسماعيل، بروايته عن إبراهيم الشحاذى عنه و سمع أيضا أنبا أبو بكر محمد بن أبى طالب المقرئ، و كان له تعلق و اختلاط مع الشيخ أبى بكر الشادانى رحمه اللّه تعالى لأن الشيخ كان يعمل فى كرومه عمل عامل المساقاة.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 205
حدث عن عبيد اللّه بن عمر العمرى و هشام بن عروة و جعفر بن محمد بن على و ابن جريج روى عنه رجاء بن سهل الصنعانى و القاسم بن سعيد ابن المسيب و شريك و غيرها و كان فد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها.
ولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدى ثم عزله فولاه مدينة الرسول ثم عزل عن المدينة فقدم بغداد و أقام بها حتى مات و اورده الخليل الحافظ فى تاريخه فى من ورد قزوين من القضاة و كان أبو البحترى جوادا و فيه قيل:
هلا فعلت هلاك المليك فينا كفعل أبى البحترى
يتبع إخوانه فى البلادفأغنى المقل عن المكثر
لكنه ضعيف فى الحديث باتفاق أهله، توفى سنة ثمان و تسعين و مائة، و قيل سنة تسع و قيل سنة مائتين.
حدث عن أبى على زاهر ابن أحمد بالرى حدث نصر بن عبد الجبار القرائى فى ثلاثين حديثا جمعها و روى كل واحد عن شيخ شيوخه، فقال أنبا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحسن الطبرى بمكة قراءة عليه بباب بنى شيبة عند صندوق القزاوانة، ثنا أبو موسى آوى بيم على بن أبيماء الديلمى الرازى المتكلم، أنبا أبو نعيم
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 206
أبو الوفا بن عبد اللّه القزوينى بالرى.
أنبا أبو على زاهر بن أحمد بن على بن أحمد، ثنا سعيد، عن يزيد ابن حمة عن سليمان بن عامر، عن أوصدن البجلى عن أبى بكر الصديق رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم عليكم بالصدق فانه مع البر و هما فى الجنة و إياكم و الكذب فانه مع الفجور و هما فى النار.
سمع سنن أبى عبد اللّه بن ماجة من الامام ملكداد بن على و صحيح مسلم، من أبى إسحاق الشحاذى و مسند الشافعى رضى اللّه عنه من السيد أبى حرب و أجاز له كثير من الائمة بتحصيل والدى رحمه اللّه تعالى و غيره و صرف اكثر أمره و عمره فى الدهقنة و الأمور الدينوية.
رأيب بخط أبيه الامام أبى سليمان أحمد بن حسنوية أنشدنى اننى أبا محمد يحيى أبو محمد الحسين العراقى المعسلى أنشدنا الامام أبو زيد الواقد بن الخليل جدك من قبل الأم:
وقفت بربع المالكية وقفةفعز اشتياقى و الطلول خواضع
و كم ليلة بتنا على غير ريبةعلينا عيون للنهى و مسامع
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 207 و كاد غراب البين عند حديثنايطير اشتياقا و هو فى الركب واقع
خلونا و كانت عفة لا تعففاو قد رفعت
فى الحى عنا الموانع
سلوا مضجعى عنى و عنها فاننارضينا بما يخبرك عنا المضاجع
كان مقيما بسهرورد، سمع رسالة الأستاذ أبى القاسم القشيرى سنة إثنتين و سبعين و خمسمائة، من على بن المختار بن عبد الواحد الغزنوى باجازته عن محمد الفراوى، و من عطاء اللّه ابن على بسماعه من عبد المنعم القشيرى و هما يرويها عن الاستاذ.
سمع القاضى أبا محمد بن أبى زرعة الفقيه.
سمع أبا بكر أحمد بن على بن الاستاذ روى عنه أبو سعد السمان، فقال فى مشيخته ثنا أبو طالب يحيى بن الحسين الحسنى إملاء لفظا أنبا أبو بكر أحمد بن على المعروف بالاستاذ بقزوين.
ثنا محمد بن جمعة بن زهير القزوينى، ثنا عيسى بن حميد الرازى، ثنا الحارث بن مسلم الروذى، ثنا بحر بن كثير السقاء، عن عبد اللّه بن عون
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 208
عن على عن الحارث عن عبد اللّه رضى اللّه عنه قال لعن محمد صلى اللّه عليه و آله و سلم آكل الرباء و موكله و شاهديه و كاتبه و الواشم و الموشم و المحلل و المحلل له و مانع الصدقة و نهى عن النوح و لم يلعن.
روى عن أبى خليفة بقزوين حدث عنه أبو الحسن الصيقلى فى الأربعين من جمعه فقال: ثنا يحيى بن حامد هذا بقزوين، ثنا خليفة بن الفضل بن حباب الجمحى، ثنا طالوت بن عباد، ثنا عباس بن طلحة، ثنا أبو معنا صاحب الاسكندريه قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لسفرة فى سبيل اللّه خير من خمسين حجة.
أبو على الوزان المعروف بحنكوية قال الخليل الحافظ: سمع محمد بن عبد العزيز الدينورى و كثير بن شهاب و يحيى بن عبد الأعظم و روى عنه على بن أحمد بن صالح و حدثنى محمد ابن إسحاق و محمد بن سليمان، و حدث محمد بن على بن عمر المعسلى عنه فى مشيخته، قال ثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينورى ثنا شاذ بن فياض أبو عبيد، ثنا محمد بن إبراهيم عن قتادة عن أنس بن مالك رضى اللّه عنه، قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم الحجر الأسود من حجارة الجنة. توفى سنة عشر و ثلاثمائة و قيل ثمان عشر- و اللّه اعلم.
[و هذا آخر ما وجدت فى المنقول عنه- و لعله سقط من الأصل الاسماء و الزيادات حرف الياء و صلى اللّه على خير خلقه محمد و آله و سلم] .
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 209
تم بحمد اللّه تعالى و حسن توفيقه طبع الجزء الرابع من كتاب «التدوين فى ذكر أهل العلم بقزوين» تأليف الشيخ الامام العلامة أبى القاسم عبد الكريم بن محمد بن الرافعى القزوينى المتوفى (623) سنة ثلاث و عشرين و ستمائة- يوم الأحد 20/ من شهر ربيع الثانى سنه 1405 ه 13/ جناير سنة 1985 م- بتصحيحه خادم العلماء الشيخ عزيز اللّه العطاردى الخبوشانى و هذا آخر الكتاب و صلى اللّه تعالى على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 210
من كتاب التدوين فى أخبار القزوين بسم اللّه الرحمن الرّحيم المحتويات الصفحه 1- مقدمة المؤلف 1
2- الفصل الأول فى فضائل قزوين و خصائصها و هى تنقسم إلى منقولة و مستنبطة 4
3- القسم الأول: المنقول 4
4- النوع الأول: الآخبار 4
5- النوع الثانى فى الآثار 24
6- القسم الثانى: فضائلها و خصائصها المستنبطة 30
7- الفصل الثانى فى اسمها 36
8- الفضل الثالث فى كيفية بنائها و فتحها 41
9- الفضل الرابع فى ذكر نواحيها و اورديتها و قنيها و مساجدها و مقابرها 46
10- مقابرها و مزاراتها 56
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 211
الاسماء الصفحة
11- من الصحابة و التابعين رضى اللّه عنهم أجمعين 58
12- منهم: البراء بن عازب الأنصارى الحارثى رضى اللّه عنه 60
13- زيد الخليل الطائى رضى اللّه عنه 66
14- سعيد بن العاص أبو عثمان القرشى الأموى رضى اللّه عنه 66
15- سلمان بن أبو عبد اللّه رضى اللّه عنه 70
16- سلمان بن ربيع التميمى الباهلى 79
17- النعمان بن مقرن المزنى رضى اللّه عنه أبو عمرو 81
18- الوليد بن عقبة بن أبى معيط القرشى الأموى 84
19- أبو هريرة الدوسى رضى اللّه عنه 85
20- فمنهم إبراهيم بن يزيد بن عمرو النخعى أبو عمران 87
21- أويس القرنى أبو عمرو 91
22- الربيع بن خثيم أبو يزيد الكوفى الثورى 98
23- سعيد بن جبير بن هشام أبو عبد اللّه مولى بن والبة 100
24- سماك بن خرشة الأنصارى 108
25- سماك بن عبيد العبسى 108
26- شمر بن عطية بن عبد الرحمن الأسدى الكاهلى الكوفى 109
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 212
27- شهر بن حوشب 109
28- شهر بن حوشب أبو عبد الرحمن الاشعرى 109
29- صخر أو الضحاك بن قيس بن معاوية أبو بحر السعدى 110
30- طليحة بن خويلد الأسدى 112
31- عبد خير بن يزيد الهمدانى ثم الخيوانى 113
32- عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعى أبو بكر الكوفى 114
33- عبد اللّه بن غليفة الهمدانى 116
34- عبيد اللّه بن خليفة الهمدانى أبو الغربف الارحبى الكوفى 117
35- أبو روق عطية بن الحارث كوفى 118
36- عروة بن زيد الخليل الطائى 120
37- عمارة بن عمير التيمى الكوفى 120
38- محمد بن جبير بن مطعم بن عدى أبو سعيد القرشى 122
39- محمد بن الحجاج بن يوسف الثقفى 123
40- مرة بن شراحيل الهمدانى الكوفى 124
41- منارة الغامدى 126
42- منصور بن عبد الحميد بن
راشد الخراسانى 126
43- ميسرة الغامدى 127
44- يزيد بن كيسان اليشكرى الكوفى أبو منين 127
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 213
129
45- محمد بن آدم الغزنوى أبو عبيد اللّه المقرئ اللهاورى 130
فصل 46- محمد بن إبراهيم بن أحمد القاضى أبو عبد اللّه الرازى القزوينى 132
47- محمد بن إبراهيم بن أحمد الفقيه أبو نصر البخارى 133
48- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الواقد أبو عبد اللّه الخليلى 137
49- محمد بن إبراهيم بن أبى نعيم بن إسحاق أبو بكر الأصبهانى 138
50- محمد بن إبراهيم بن بندار البصير أبو جعفر التومجينى 138
51- محمد بن إبراهيم بن الحسن المقرئ الخياط 140
52- عقبة هو ابن خالد بن عقبة أبو مسعود 140
53- محمد بن إبراهيم بن حمك الرزاز القزوينى أبو سعيد 141
54- محمد بن إبراهيم بن سليمان البزاز القزوينى 143
55- محمد بن إبراهيم بن عبد اللّه المغربى أبو عبد اللّه الاندلسى القرطبى 144
56- محمد بن إبراهيم بن العباس الأبهرى 147
57- محمد بن إبراهيم بن على بن أحمد العجلى أبو بكر الكرجى 148
58- محمد بن إبراهيم بن على أبو نصر 149
59- محمد بن إبراهيم بن عامر أبو منصور القزوينى 150
60- محمد بن إبراهيم بن عمرو 152
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 214
61- محمد بن إبراهيم بن الفضل الجيل 152
62- محمد بن إبراهيم بن قليبة الهمدانى أبو جعفر الصوفى 153
63- محمد بن إبراهيم بن محمد بن على البكرانى أبو جعفر الخطيب 154
64- محمد بن إبراهيم بن محمد أبو الحميد الدولابى 155
65- محمد بن إبراهيم بن ناصر العمر آبادى القزوينى 155
66- محمد بن إبراهيم أبو جعفر 157
67- محمد بن إبراهيم الروذبارى 161
68- محمد بن إبراهيم الطالبى 163
69- محمد بن إبراهيم الصائغ الهمدانى 164
70- محمد بن
إبراهيم الكاكانى القزوينى 164
71- محمد بن إبراهيم الفقيه قزوينى 165
72- محمد بن إبراهيم 167
73- محمد بن إبراهيم الخرزى 167
74- محمد بن إبراهيم أبو عبد اللّه الكردى 167
فصل 75- محمد بن أحمد بن إبراهيم الخباز 168
76- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر أبو الحسن 168
77- محمد بن أحمد بن إبراهيم الخليل الخليلى 169
78- محمد بن أحمد بن إدريس بن محمد بن زبد أبو بكر العدوى 170
79- محمد بن أحمد بن إدريس الضرير القارى القزوينى 170
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 215
80- محمد بن أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقانى الحاكمى أبو إسماعيل 171
81- محمد بن أحمد بن إسماعيل الطالقالى أبو المناقب 171
82- محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو بكر الطالقانى أخو الاولين 171
83- محمد بن أحمد بن أميرى بن محمد أبو سعد الرامشينى 182
84- محمد بن أحمد بن الورث القاضى أبو بكر القزوينى 182
85- محمد بن أحمد البراء البغدادى القاضى أبو الحسن 173
86- محمد بن أحمد بن أبى بكر الأصبهانى 173
87- محمد بن أحمد بن جابارة أبو سليمان الجابارى القزوينى 173
88- محمد بن أحمد بن جعفر أبو الطيب 174
89- محمد بن أحمد بن جعفر الزنجانى 175
90- محمد بن أحمد بن حاجى أبو الفوارس الرزاز 175
91- محمد بن أحمد بن الحسن السجزى أبو عبد اللّه خوبكار 176
92- محمد بن أحمد بن الحسن أبو بكر الشعيرى القزوينى 177
93- محمد بن أحمد بن الحسن بن مهران القزوينى 177
94- محمد بن أحمد بن أبو بكر البابى 178
95- محمد بن أحمد بن حمدان 178
96- محمد بن أحمد بن الخضر بن زيتاره أبو منصور القزوينى 178
97- محمد بن أحمد بن الخضر المؤدب 179
98- محمد بن أحمد بن ديزويه المقرئ
القزوينى 180
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 216
99- محمد بن أحمد بن السرى أبو بكرى القرشى 180
100- محمد بن أحمد بن سلمة بن عمار العجلى أبو بكر المقرئ 181
101- محمد بن أحمد بن سلام الصوفى الرازى 181
102- محمد بن أحمد بن سهلويه الصيرفى 181
103- محمد بن أحمد بن أبى سهل البيع المروزى 182
104- محمد بن أحمد بن سويد القزوينى أبو عبد اللّه التميمى المعلم 183
105- محمد بن أحمد بن سوار 183
106- محمد بن أحمد بن شيبان 183
107- محمد بن أحمد بن صالح الوراق القزوينى 184
108- محمد بن أحمد بن عبد الاعلى بن القاسم الاندلسى أبو عبد اللّه المقرئ 184
109- محمد بن أحمد بن عبد اللّه أبو عبد اللّه الجيلانى 185
110- محمد بن أحمد بن عبد اللّه العجلى أبو العباس القزوينى 185
111- محمد بن أحمد بن عبد اللّه النيسابورى أبو سعيد الفارسى 186
112- محمد بن أحمد بن عبد اللّه المؤدب القزوينى 186
113- محمد بن أحمد بن عبد الواسع البايائى أبو طاهر القزوينى 186
114- محمد بن أحمد بن عثمان بن طلحة بن محمد الزبيرى 187
115- محمد بن أحمد بن عمر الفنجكروى أبو نصر النيسابورى 187
116- محمد بن أحمد بن على بن أسد البرردعى الحافظ الأسدى 188
117- محمد بن أحمد بن على بن إبراهيم المؤدب 189
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 217
118- محمد بن أحمد بن على بن عامر العامرى القزوينى 189
119- محمد بن أحمد بن على السراج 189
120- محمد بن أحمد بن على الواعظ أبو بكر القزوينى 190
121- محمد بن أحمد بن على بن محمد التميمى أبو عبد اللّه القزوينى 190
122- محمد بن أحمد بن على 190
123- محمد بن أحمد بن على بن أحمد 191
124- محمد بن
أحمد بن لام أبو العباص قزوينى 191
125- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن ميمون بن عون الكاتب 191
126- محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق السنى 192
127- محمد بن أحمد بن محمد بن أمية بن آدم بن مسلم 192
128- محمد بن أحمد بن الخضر القزوينى 193
129- محمد بن أحمد بن راشد أبو بكر بن أبى الوزير القزوينى 193
130- محمد بن أحمد بن محمد بن أبى سماعة القزوينى 194
131- محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن 194
132- محمد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه أبو جعفر المقرئ الرازى 195
133- محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مردين 195
134- محمد بن أحمد بن محمد بن الفرج بن فروج أبو زرعة القزوينى 196
135- محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل الخطيبى القزوينى 196
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 218
136- محمد بن أحمد بن محمد بن ماوا أبو جعفر القزوينى 197
137- محمد بن أحمد بن محمد أبو طالب المذكر القزوينى 197
138- محمد بن أحمد بن محمد أبو منصور القومسانى 198
139- محمد بن أحمد بن محمد أبو طاهر بن أبى على الجعفرى 198
140- محمد بن أحمد بن محمد الجعفرى الرئيس أبو الطيب 200
141- محمد بن أحمد بن أبى بكر محمد الزنجانى أبو بكر 200
142- محمد بن أحمد بن محمد القارئ الرازى 200
143- محمد بن أحمد بن المرزبان القاضى روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد 200
144- محمد بن أحمد بن فريد بن نبهان 201
145- محمد بن أحمد بن مكى أبو العباس العبدى القزوينى 201
146- محمد بن أحمد بن منصور أبو منصور القطان الفقيه القزوينى 201
147- محمد بن أحمد بن منصور القطان 203
148- محمد
بن أحمد بن منصور أبو الزبير القطان اخو الأولين 204
149- محمد بن أحمد بن منصور بن السمعانى المروزى 204
150- محمد بن أحمد بن مهدى القزوينى 204
151- محمد بن أحمد بن موسى المروزى أبو الحسين التاجر قدم قزوين 205
152- محمد بن أحمد بن ميمون بن عون الكاتب 205
153- محمد بن أحمد بن أبى المظفر أبو سعيد 205
154- محمد بن أحمد بن ناصح الوزان 206
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 219
155- محمد بن أحمد بن عبد اللّه القزوينى 206
156- محمد بن أحمد بن الوزير أبو بكر الوراق 207
157- محمد بن أحمد بن يعقوب أبو بكر المروزى ثقة 207
158- محمد بن أحمد بن يعقوب 207
159- محمد بن أحمد بن يوسف بن أبى الليث القزوينى 208
160- محمد بن أحمد المعسلى أبو منصور 208
161- محمد بن أحمد الفارسى 208
162- محمد بن أحمد الدريكى 208
163- محمد بن أحمد الهروى 208
164- محمد بن أحمد أبو بكر الشعيرى 209
165- محمد بن أحمد التميمى الطيرى 210
166- محمد بن أحمد المتكلم القزوينى 210
167- محمد بن أحمد أبو منصور الأستاذى القزوينى 210
168- محمد بن أحمد أبو بكر القزوينى 210
169- محمد بن أحمد العجلى أبو نعيم القزوينى 211
170- محمد بن أحمد أبو عنان الغواس 212
171- محمد بن أحمد الخياط 212
172- محمد بن أحمد الزبيرى 212
173- محمد بن أحمد الهادى 213
174- محمد بن أحمد الحنبلى 214
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 220
175- محمد بن أحمد الأخوينى البيع 215
176- محمد بن أحمد أبو بكر البغوى 215
177- محمد بن أبى أحمد الناطقى 215
فصل 178- محمد بن إدريس بن منذر بن داؤد 215
فصل 179- محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلى 216
180- محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن المؤمل الجوهرى
أبو الفتح 217
181- محمد بن إسحاق بن أبى تيمار البيع 217
182- محمد بن إسحاق بن الشافعى ابن أبى الفتح القزوينى 217
183- محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق ابن يزيد بن كيسان القزوينى 219
184- محمد بن إسحاق بن محمد أبو الحسين الأنصارى القزوينى 220
185- محمد بن إسحاق بن مهران أبو بكر القزوينى 221
186- محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان جد ابى عبد اللّه الكيسانى 221
187- محمد بن إسحاق الوراق 221
فصل 188- محمد بن أسعد بن طاؤس الرامينى 222
فصل 189- محمد بن أسعد بن أحمد الزاكانى القزوينى 222
190- محمد بن أسعد بن محمد بن عثمان العاقلى 223
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 221
191- محمد بن أسعد بن المشرف بن نصر 223
فصل 192- محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد 223
193- محمد بن إسماعيل بن إسحاق أبو عبد اللّه الزهرى 225
194- محمد بن إسماعيل بن حمشاذ الصفار 225
195- محمد بن إسماعيل بن أبى الربيع الواسطى 225
196- محمد بن إسماعيل بن محمد بن حمزة المخلدى 226
197- محمد بن إسماعيل بن محمد المؤدب 226
198- محمد بن إسماعيل بن المؤدب الاردبيلى 227
199- محمد بن إسماعيل الفقيه 228
200- محمد بن أبى الأسوار ابن محمد أبو جعفر الفشتدى الطالقانى 228
فصل 201- محمد بن إصبهان 228
202- محمد بن البنان 228
فصل 203- محمد بن أميركا ابن أبى اللجيم العجلى 228
204- محمد بن أميركا الخينكى المقرئ 229
205- محمد بن أميركا المقرئ الدلال 229
فصل 206- محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريسى البجلى الرازى 229
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 222
207- محمد بن بختيار بن احمد الخبازى 230
208- محمد بن بختيار المتفقه 230
فصل 209- محمد بن برد ابو بكر الأبهرى 230
فصل 210-
محمد بن بكر 231
211- محمد بن أبى بكر بن أحمد الأسفرائنى أبو الحسن الاندقانى الصوفى 231
212- محمد بن أبى بكر بن روشنائى الزنجانى 232
213- محمد بن أبى بكر بن عبد الواحد الجرباذقانى 232
214- محمد بن أبى بكر بن عثمان الهروى الصوفى 232
215- محمد بن أبى بكر بن على المروروزى 233
216- محمد بن أبى بكر بن على الشبلى الهمدانى 233
217- محمد بن أبى بكر بن محمد اللوزى 233
218- محمد بن أبى بكر بن موسى المشاط الفقيه 234
219- محمد بن أبى بكر بن موسى أبو عبد اللّه المشكانى 234
220- محمد بن أبى بكر القوسى او القومسى 234
221- محمد بن أبى بكر أبو جعفر الطبرى 234
فصل 222- محمد بن بلك بن ازهر الصوفى القزوينى 235
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 223
فصل 223- محمد بن بجير الهمدانى الصوفى 235
224- محمد بن بجير بن الحسن الصوفى القصبرى 236
225- محمد بن بندار بن احمد البيع أبو سعد المعدل القزوينى 236
226- محمد بن بندار بن على القزوينى 237
227- محمد بن بندار بن المعالى أبو عبد اللّه الكلامى 237
228- محمد بن بندار 238
229- محمد بن المؤذن المقرى 238
230- محمد بن تبع شيخ 238
231- محمد بن جعدوية الحلقانى المتكلم القزوينى 238
فصل 232- محمد بن جعفر بن عمرو بن احمد 239
233- محمد بن جعفر بن محمد بن طوخان أبو بكر القزوينى 239
234- محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الكريم بن بديل الجرجانى أبو الفضل الخزاعى المقرى 239
235- محمد بن جعفر البردعى أبو الحسن الصابونى المقرى 240
236- محمد بن جعفر الفقيه أبو بكر الاشنانى الرازى 240
237- محمد بن جعفر الاديب أبو جعفر الفضاض 241
238- محمد بن أبى جعفر القاسم 241
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص:
224
فصل 239- محمد بن جمع بن زهير بن قحطبة الازدى أبو الحسين القزوينى 242
240- محمد بن على المؤذنى الصوفى القزوينى 242
فصل 241- محمد بن حامد بن الحسن بن حامد بن محمد بن كثير أبو بكر الكثيرى القزوينى 243
242- محمد بن الحجاج بن إبراهيم البزاز القاضى أبو عبد اللّه 243
243- محمد بن الحجاج أبى بكر 244
فصل 244- محمد بن الحجازى ابن شعبويه بن غازى أبو المحاسن 244
فصل 245- محمد بن أبى حجر العجلى 245
فصل 246- محمد بن أبى حرب بن محمد الحسينى أبو جعفر 245
فصل 247- محمد بن أبى الحارث بن عبد الرحمن بن الحسين الطبرى أبو المحاسن البزازى 245
فصل 248- محمد بن الحسن بن أحمد بن حسان الفرائضى 245
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 225
249- محمد بن الحسن بن احمد الخياط 246
250- محمد بن الحسن بن ايوب بن مسلم 246
251- محمد بن الحسن بن جعفر بن احمد بن شمة الدهخدا أبو عبد اللّه القزوينى 246
252- محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن عبدك بن ثابت الطيبى أبو الفرج 246
253- محمد بن الحسن حمكويه القزوينى 247
254- محمد بن الحسن بن ديزويه أبو التقى القزوينى 247
255- محمد بن الحسن بن سليمان أبو بكر القزوينى 248
256- محمد بن الحسن بن طاهر 248
257- محمد بن الحسن بن عبد الرزاق بن محمد بن على بن خسروماه أبو الحسن الكرومى القزوينى 249
258- محمد بن الحسن بن عبد الملك بن العباس بن خالد الخالدى أبو على القزوينى 249
259- محمد بن الحسن بن على بن إبراهيم بن سلمة القطان أبو سعيد 249
260- محمد بن الحسن بن على بن عمر الصيدنانى أبو نعيم القزوينى 250
261- محمد بن الحسن بن على بن محمد
أبو الحسن الطنافسى 250
262- محمد بن الحسن بن أبى عمارة أبو بكر القزوينى 250
263- محمد بن الحسن بن فتح الصفار أبو عبد اللّه الصوفى القزوينى 251
264- محمد بن الحسن بن فرقد الشيبانى 251
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 226
265- محمد بن الحسن بن قدامة الوزان 252
266- محمد بن ماجه القزوينى 253
267- محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد الاسترابادى أبو عبد اللّه قاضى الرى 253
268- محمد بن الحسن بن محمد بن خالد الخشاب أبو العباس البغدادى 254
269- محمد بن الحسن بن محمد بن زيد من محمد بن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى اللّه عنه 254
270- محمد بن الحسن بن زياد بن هارون بن جعفر النقاش أبو بكر الموصلى 254
271- محمد بن الحسن بن محمد بن على الازغندى أبو طاهر ابن أبى خليفة القزوينى 256
272- محمد بن الحسن بن محمد أبو منصور الطيبى القزوينى 256
273- محمد بن الحسن بن مخلد المخلدى أبو الحسن القزوينى 257
274- محمد بن الحسن المرجى الناتلى أبو جعفر الطبرى 257
275- محمد بن الحسن بن يوسف بن لالأ الزنجانى الصوفى 257
276- محمد بن الحسن بن يوسف 257
277- محمد بن الحسن المالكى أبو عبد اللّه الوراق القزوينى 258
278- محمد بن الحسن أبو جعفر البيلقانى 259
279- محمد بن الحسن القصيرى 260
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 227
280- محمد بن الحسن أبو الفتح الطيب القزوينى 260
281- محمد بن الحسن الخيارجى 260
282- محمد بن الحسن الديالابازى أبو شجاع الصوفى 260
283- محمد بن أبى الحسن بن شاهين 261
284- محمد بن حسنويه بن عبد اللّه الزبيرى 261
285- محمد بن حسنويه بن نوح أبو الوزير القزوينى 262
فصل 286-
محمد بن حسين بن إبراهيم الصرام ام أبو بكر القزوينى 262
287- محمد بن الحسين بن احمد بن الهيثم القزوينى أبو منصور المقومى الهيثمى 263
288- محمد بن الحسين بن أحمد الصوفى 264
289- محمد بن الحسين بن عبد اللّه 265
290- محمد بن الحسين بن عبد الملك بن العباس بن عبد اللّه القزوينى أبو نصر البزاز 265
291- محمد بن الحسين بن أبى القاسم الخالدى البخارى المؤدب 266
292- محمد بن الحسين بن أبى القاسم الجالوسى أبو بكر 266
293- محمد بن الحسين بن محمد بن عبيد اللّه بن صالح الشعيرى أبو بكر المؤدب القزوينى 267
294- محمد بن الحسين بن محمد بن العباس الفقيه المالكى 267
295- محمد بن الحسين بن محمد الاسكانى 267
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 228
296- محمد بن الحسين بن محمد الطوسى 268
297- محمد بن الحسين بن محمد الخفاف 268
298- محمد بن الحسين بن محمد بن عيسى البياع القزوينى 268
299- محمد بن الحسين بن هلال بن إسحاق الحذامى أبو عمر الثغرى 269
300- محمد بن الحسين بن وارين القارى 269
301- محمد بن الحسين بن يزدينيار أبو جعفر السعيدى 269
302- محمد بن الحسين الشافعى النسوى 270
303- محمد بن الحسن القاضى 270
304- محمد بن الحسين الزجاجى أبو الحسين 270
305- محمد بن الحسين السمرقندى أبو جعفر المقرى 271
فصل 306- محمد بن حفص التميمى القزوينى 271
فصل 307- محمد بن حماد بن الفضل الهروى أبو الفضل 271
308- محمد بن حماد الرازى أبو عبد اللّه الطهرانى 272
فصل 309- محمد بن حمدان بن إسحاق الرازى أبو بكر البزار 272
فصل 310- محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابورى أبو بكر 273
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 229
فصل 311- محمد بن حمزة بن إبراهيم فقيه
274
312- محمد بن حمزة بن الحسن بن يزيد بن ماجة أبو العباس القزوينى 274
313- محمد بن حمزة بن محمد بن احمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الحسينى أبو سليمان الزيدى 274
314- محمد بن حمزة الداودى فقيه 275
فصل 315- محمد بن حمويه 275
فصل 316- محمد بن حمكويه أبو جعفر العطار القزوينى 275
317- محمد بن حمكويه الخطيب أبو العباس الرازى 276
فصل 318- محمد بن حنظلة الجرجانى 276
فصل 319- محمد بن حيدر بن إبراهيم الخباز شيخ 276
320- محمد بن حيدر بن جعفر المحمدى العلوى أبو البركات 276
321- محمد بن حيدر بن عبد الملك الشروطى فقيه 277
322- محمد بن حيدر بن أبى القاسم القزوينى فقيه 277
323- محمد بن حيدر بن محمد بن على بن مخلد أبو منصور المخلدى 277
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 230
324- محمد بن خرشيد بن يزى بن بابا الديلمى أبو بكر الأقطع 278 التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص230
فصل 325- محمد بن خسرو شاه بن عبد الكريم الروجكى القزوينى 279
326- محمد بن خسرو 279
فصل 327- محمد بن الخضر 279
فصل 328- محمد بن خالد بن أبى منصور 280
329- محمد بن خالد البزار 280
فصل 330- محمد بن خليفه بن المعالى بن أبى سهل المتولى أبو بكر الصائغى القزوى 281
فصل 331- محمد بن الخليل بن القاسم المعروف بحاجى 282
332- محمد بن الخليل بن ملكا القزوينى ثم البروجردى 282
333- محمد بن الخليل بن الواقد الخليلى الخطيب أبى جعفر 273
334- محمد بن خمار تاش بن عبد اللّه الصوفى التركى 284
فصل 335- محمد بن خيران 285
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 231
336- محمد بن داود الابهرى الغازى 285
337- محمد بن درستويه بن محمد الهمدانى أبو طاهر العصارى 286
338- محمد بن ذلك أبو عبد اللّه القزوينى 288
339- محمد بن ديزك 288
340- محمد بن رامين 288
341- محمد بن الربيع 288
342- محمد بن ربيعة بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى أبو الماجد 288
343- محمد بن رجاء بن احمد بن جرير اليمانى 289
344- محمد بن رستم الفامى المقرئ 289
345- محمد بن روشنائى بن أبى اليمين أبو اليمن المرادسى القزوينى 289
346- محمد بن روشنائى أبو بكر بن أبى الفرج الهمدانى 291
347- محمد بن الزبير القراء فقيه 291
348- محمد بن أبى زرعة بن أبى احمد الصباح أبو أحمد المتكلم القزوينى 291
349- محمد بن زكريا بن يحيى بن عبد الاعظم القزوينى 291
350- محمد بن زكريا السمان المقرئ 291
351- محمد بن زنجويه بن خالد المقرئ أبو الحسن القزوينى 292
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 232
352- محمد بن زنجويه بن على القزوينى أبو الحسن 292
353- محمد بن زياد أبو عبد اللّه المعروف بابن الاعرابى 292
354- محمد بن زيد الجعفرى أبو الحسن 293
355- محمد بن زيدان بن الوليد بن يحيى بن سلام الدينورى 293
356- محمد بن سعد بن محمد أبو جعفر بن أبى الفضائل المشاط الرازى 294
357- محمد بن سعيد بن سابق الاثرم القزوينى 294
358- محمد بن سعيد بن سالم القزوينى 295
359- محمد بن سعيد بن عبد اللّه الصوفى السجستانى 295
360- محمد بن سعيد الفامى الخطيب 296
361- محمد بن سعيد الصانحانى 296
362- محمد بن سعيد القزوينى 296
363- محمد بن أبى سعيد أبو النجيب الصائغ 296
364- محمد بن سليمان بن حمدان البزاز الخوزى أبو الحسين القزوينى 296
365- محمد بن سليمان بن داود بن عقبة بن رؤية بن العجاج القزوينى أبو جعفر 297
366- محمد بن سليمان بن مادا أبو بكر 297
367- محمد بن سليمان بن محمد أبو يعلى الزاذانى القزوينى 298
368- محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن حمدان البزاز 298
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 233
369- محمد بن سليمان بن يزيد بن سليمان الفامى أبو سليمان القزوينى 298
370- محمد بن سهل الخياط الرازى أبو جعفر 299
371- محمد بن سهل بن محمد القرميسينى الصوفى يعرف ببهلول 300
372- محمد بن سوتاش بن عبد اللّه الصوفى القزوينى 300
373- محمد بن الشافعى بن داود بن المختار التميمى أبو سليمان المقرى 300
374- محمد بن الشافعى بن روشنائى أبو بكر الصوفى القزوينى 301
375- محمد بن شجاع القزوينى 301
376- محمد بن شريفه من مشائخ الصوفية 302
377- محمد بن شيرازاد 302
378- محمد بن شيرازاد بن الحسن بن شيرزاد السراجى 302
379- محمد بن أبى صابر بن عبد الجليل القزوينى أبو عبد اللّه 303
380- محمد بن صالح بن محمد الغزنوى الصوفى 304
381- محمد بن صالح بن عبد اللّه أبو الحسين الطبرى الصيمرى 304
382- محمد بن صالح الاندلسى 305
383- محمد بن أبى صالح الطوسى أبو الفتح فقيه 305
384- محمد بن أبى صالح أبو الفضل البقال المقرئ 306
385- محمد بن أبى صالح أبو صالح الايلاقى 306
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 234
386- محمد بن أبى طالب و يقال ابن طالب بن ملكونه الاستاذ أبو بكر المقرئ 306
387- محمد بن طاهر 308
388- محمد بن طاهر أبو جعفر الاصبهانى 308
389- محمد بن أبى طاهر أبو الفرج القرائى القزوينى 308
390- محمد بن الطيب بن محمد الطيبى أبو الفضل القزوينى 309
391- محمد بن أبى الطيب الخياط 309
392- محمد بن ظفر بن إسماعيل القرائى أبو جعفر 309
393- محمد بن عامر بن مرداس بن هارون السغدى يقال له السمرقندى أبو بكر التميمى 310
394- محمد بن عبدكان 311
395- محمد بن عبد بن على الشيرزادى القزوينى 311
396- محمد بن عبدك بن غانم الغانمى 311
فصل 397- محمد بن عبد الاعظم القزوينى 311
فصل 398- محمد بن عبد الباقى بن عبد الجبار الجرجانى أبو بكر بن أبى نصر القزوينى 312
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 235
فصل 399- محمد بن عبد الجبار القرشى المعروف بسندول الهمدانى 312
400- محمد بن عبد الجبار المؤدب 313
401- محمد بن عبد الجبار أبو بكر الميانجى 313
402- محمد بن عبد الجليل بن محمد بن أبى يعلى القزوينى 313
فصل 403- محمد بن عبد الحميد بن عبد العزيز الماكى أبو جعفر القاضى 313
فصل 404- محمد بن عبد الرحمن بن احمد الثابتى المروروذى 314
405- محمد بن عبد الرحمن بن جميل 314
406- محمد بن عبد الرحمن بن المعالى بن منصور بن الحسين بن احمد الورائنى أبو عبد اللّه 314
407- محمد بن عبد الرحمن القصيرى 317
408- محمد بن عبد الرحمن أبو جعفر يشهر بممك القزوينى 317
فصل 409- محمد بن عبد الرحيم بن الخليل الصرامى القزوينى 317
410- محمد بن عبد الرحيم بن سليمان بن الربيع بن عبد اللّه المازنى الاندلسى أبو حامد بن الربيع الغرطاطى 318
411- محمد بن عبد الرحيم الشافعى الرعوى أبو اليمان القزوينى 319
412- محمد بن عبد الرزاق المقدسى 319
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 236
فصل 413- محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن القاضى الهشجردى 320
414- محمد بن عبد السلام الصوفى 320
فصل 415- محمد بن عبد العزيز بن عبد البر الزاذانى 320
416- محمد بن عبد العزيز بن
عبد الجبار القرائى 321
417- محمد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن الفضل الرافعى أبو جعفر 321
418- محمد بن عبد العزيز بن ماك الفقيه 321
419- محمد بن عبد العزيز بن ماك المعروف بالمشرف 321
420- محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسى الدينورى 322
421- محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الملك أبو عبد اللّه الشحاذى 322
422- محمد بن عبد العزيز بن محمد أبو العلا القزوينى 323
فصل 423- محمد بن عبد الغفار بن احمد بن محمد بن عيسى الصفار أبو الفتح القزوينى 323
424- محمد بن عبد الغفار بن الحسن بن سهل المعدل البزاز أبو عبد اللّه السمار 324
425- محمد بن عبد الغفار بن سهل القزوينى 324
فصل 426- محمد بن عبد القديم بن مسعود المروزى أبو غياث القزوينى 324
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 237
فصل 427- محمد بن عبد الكريم بن احمد بن عبد الكريم بن احمد بن طاهر أبو عبد اللّه الوزان التميمى 325
428- محمد بن عبد الكريم بن الحسن بن على بن إبراهيم بن على بن احمد الكرجى أبو الفضل 326
429- محمد بن عبد الكريم بن أبى الفتح القزوينى 328
430- محمد بن عبد الكريم بن الفضل الرافعى القزوينى 328
431- فصل فى ولادته 329
432- فصل فى كنيته و اسمه 330
433- فصل فى نسبه 330
435- فصل حضانته و ترشيحه للتعلم 331
436- فصل فى إبتداء أمره بعد العود من السفر 434
437- فصل فى معرفته بالفنون 434
438- فصل فى ذكر شيوخه فى الحديث و جمل من مسموعاته 335
439- محمد بن أحمد بن محمد الخليلى 336
440- محمد بن أحمد الطرائفى أبو عبد اللّه 336
441- محمد بن أحمد البند نيجى 336
442- محمد بن أسعد بن محمد أبو منصور العطارى 336
443-
محمد بن إسماعيل بن أحمد أبو سعيد المقرئ 336
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 238
444- محمد بن جامع بن أبى نصر الضراب أبو سعيد خياط الصوف 337
445- محمد بن الشافعى بن داؤد أبو جعفر المقرئ القزوينى 337
446- محمد بن الطراد بن محمد أبو الحسن القزوينى 337
447- محمد بن طاهر بن عبد اللّه بن على أبو بكر الرئيس 337
448- محمد بن أبى طالب بن بلكويه المقرئ القزوينى 337
449- محمد بن عبد الرحمن بن محمد 338
450- محمد بن عبد الصمد بن احمد أبو منصور المنصورى 338
451- محمد بن عبد العزيز بن محمد العيينى أبو رشيد الطبرى 338
452- محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون أبو منصور العباس 338
453- محمد بن عبد الكريم بن الحسن الكرجى 338
454- محمد بن على بن محمد بن الفضل البار 338
455- محمد بن على بن محمد الطوسى أبو بكر 338
456- محمد بن على بن هارون الموسوى أبو جعفر 338
457- محمد بن أبى على القائنى أبو المظفر 339
458- محمد بن عمر بن يوسف الأرموى أبو الفضل 339
459- محمد بن الفضل على أبو زيد الفزارى 339
460- محمد بن الفضل بن محمد المعتمد أبو الفتوح الاسفرائنى 339
461- محمد بن القاسم بن محمد أبو جعفر الطبرى 339
462- محمد بن المحسن بن الحسن أبو المحاسن القشيرى 339
463- محمد بن منصور بن عبد الرحيم أبو نصر الحرضى 340
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 239
464- محمد بن يحيى بن منصور أبو سعد و أما غير المحمدين فهم هولاء 340
465- إبراهيم بن عبد الملك بن محمد الشحاذى أبو إسحاق القزوينى 340
466- احمد بن إسماعيل بن أبى سعد أبو الفضل الجيز بارانى 340
467- احمد بن الحسن بن احمد الكاتب أبو عبد
الرحمن الواعظ 340
468- احمد بن حسنويه بن حاجى أبو سليمان الزبيرى 340
469- احمد بن طاهر بن سعيد بن فضل اللّه بن أبى الخير أبو الفضل 340
470- احمد بن عبد الغافر بن إسماعيل أبو الحسين الفارسى 341
471- احمد بن أبى القاسم بن أبى الليث أبو نصر النيسابورى 341
472- احمد بن محمد بن أبى سعد البغدادى الحافظ 341
473- احمد بن محمد بن عبد اللّه المقرئ أبو العباس الرازى 341
474- إسماعيل بن إبراهيم الشباى الجرجانى 341
475- إسماعيل بن احمد بن محمد الصوفى أبو البركات بن أبى سعد 341
476- إسماعيل بن عبد الرحمن بن سعيد العضايدى أبو عثمان 341
477- إسماعيل أبى الفضل بن محمد الناصحى أبو القاسم التميمى 342
478- إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس الطالقانى أبو سعد القاضى 342
479- جامع بن أبى نصر بن أبى إسحاق السقاء أبو الخير 342
480- الحسن بن احمد بن محمد أبو على المرسياباذى 342
481- الحسن بن على بن الحسن أبو على الانصارى المغربى 342
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 240
482- الحسن بن محمد بن احمد أبو على السنجيستى 342
483- الحسن بن محمد بن احمد الأستراباذى أبو محمد القاضى 342
484- الحسن بن محمد بن عثمان الغزال أبو على البلخى 342
485- الحسين بن نصر بن خميس أبو عبد اللّه الموصلى 343
486- حامد بن أبى الفتح بن أبى بكر الحافظ أبو عبد اللّه المدينى 343
487- حامد بن محمود بن على الماوراء النهرى 343
488- سعد بن على بن أبى سعد بن الفضل العصارى أبو عامر الجرجانى 343
489- سعد الخير بن محمد بن سهل المغربى، أبو الحسن الانصارى الاندلسى 343
490- سعد اللّه بن محمد بن على بن طاهر المقرئ أبو الحسن الدقاق 344
491- سعيد بن على بن
مسعود الشجاعى أبو بكر 344
492- سعيد بن محمد بن عمر بن الرزاز أبو منصور 344
493- شافع بن على أبو الفتوح الشعرى 344
494- شهر يوش بن أبى الحسن بن محمد أبو الحسن الطبرى 344
495- صابر بن سعيد بن محمد أبو طاهر العطارى 344
496- طغرل بن عبد اللّه التركى أبو الفتح الحاجب 344
497- طاهر بن احمد بن محمد أبو محمد التجار القزوينى 344
498- طاهر بن هبة اللّه بن طاهر أبو عمر القومسايى 345
499- عبد الخالق بن احمد بن عبد القادر بن يوسف أبو الفرج البغدادى 345
500- عبد الخالق بن زاهد بن طاهر أبو منصور الشحامى 345
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 241
501- عبد الرحمن بن عبد الصمد بن احمد الاكاف أبو القاسم 345
502- عبد الرحمن بن عبد الصمد المقرئ أبو سعيد الصوفى 345
503- عبد الرحمن بن المعالى بن منصور أبو مسلم الوارينى القزوينى 345
504- عبد الصمد بن عبد الرحمن الحسنوى الشامى أبو صالح 345
505- عبد الصمد بن عبد اللّه العرافى أبو البركات 346
506- عبد الكريم بن محمد أبو منصور الخيام 346
507- عبد اللّه بن محمد بن الفضل الصاعدى أبو البركات الفراوى 346
508- عبد الملك بن سعد بن احمد بن عنتر التميمى أبو الفضل الاسدابادى 346
509- عبد الملك بن عبد الواحد بن عبد الكريم أبو صالح القشيرى 346
510- عبد الملك بن أبى القاسم بن أبى سهل أبو الفتح الكروخى 346
511- عبد المنعم بن عبد اللّه بن محمد الفراوى أبو المعالى 346
512- عبد الوهاب بن إسماعيل بن عمر الصيرفى أبو الفتوح 346
513- عبد الوهاب بن محمد بن الحسين الصابونى أبو الفتح المقرئ 347
514- عبيد اللّه بن اسكندر بن سليمان أبو اليسر التبريزى 347
515- العباس بن محمد بن أبى منصور
الطوسى أبو محمد الواعظ 347
516- عطاء بن محمد بن عطاء أبو القاسم النيسابورى 347
517- على بن نبهان بن عبد الواحد الحديقتى أبو الرشيد الهمدانى 347
518- على بن أبى بكر الواعظ اليزدى أبو الحسن 347
519- على بن الشافعى بن داود أبو الحسن 347
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 242
520- على بن أبى صادق السعدى الطبرى أبو الحسن 347
521- على بن عزيز بن أبى القاسم الجوينى 348
522- على بن محمد بن جعفر بن على بن احمد الكاتب أبو الحسن الحافظ الشهرستانى 348
523- على بن محمد بن جعفر الرباطى 348
524- على بن محمد بن الحسين أبو الحسين البزخذ آبادى الطوسى 348
525- على بن محمد بن المطرز أبو الحسن 348
526- عمر بن احمد بن محمد الشاشى أبو حفص 348
527- عمر بن احمد بن منصور الصفار أبو حفص 348
528- عمر بن عبد المؤمن بن يوسف أبو حفص البلخى 348
529- عمر بن على بن سهل الدامغانى أبو سعد السلطان 348
530- المبارك بن احمد بن عبد العزيز أبو المعمر 349
531- المبارك بن الحسن بن احمد الشهرزورى أبو الكرم 349
532- محمود بن إسماعيل بن محمد الطريثيثى أبو القاسم الترشيزى 349
533- المرتضى بن الحسن بن خليفة أبو الفتوح 349
534- مسعود بن احمد بن محمد أبو المعالى الخوافى 349
535- المطهر بن على بن المحسن العباسى أبو حرب 349
536- ملكداد بن على بن أبى عمرو أبو بكر العمركى القزوينى 349
537- منصور بن محمد بن أبى نصر الهلالى أبو نصر الباخوزى 349
538- الموفق بن أبراهيم الموذن أبو عبد اللّه الطوسى 350
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 243
539- الموفق بن يحيى بن منصور أبو الفتح 350
540- ناصر بن زهير بن على المحذامى أبو الفتح 350
541- ناصر بن سلمان
بن ناصر أبو الفتح الانصارى 350
542- هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم أبو الاسعد القسيرى 350
543- هبة الكريم بن خلف بن المبارك بن احمد بن عبد اللّه أبو نصر الحنبلى 350
544- يوسف بن صديق الارموى الواعظ أبو القاسم 350
545- يوسف بن طاهر بن يوسف الخونى أبو يعقوب 350
546- يوسف بن عبد اللّه بن بندار أبو المحاسن الدمشقى 350
547- هبة اللّه بن محمد بن على البخارى 350
فصل فى روايته 351
فصل ذكر طائفة من الدين تفقهوا عليه او سمعوا منه 372
548- صالح بن عمر بن نوح بن الحسن المعلمى أبو عبد اللّه الاديب ... الخ 372
549- عبد الرحيم بن إبراهيم بن يوسف الهشتجردى .... الخ 373
550- محمد بن على بن المطهر الجرباذقانى أبو منصور .... الخ 373
551- موسى بن عيسى بن موسى المشكانى ..... الخ 373
552- العراقى و عبيد اللّه ابنا محمد بن العراقى الطاوسى .... الخ 374
553- احمد بن محمد بن روشنائى الفقيه ..... الخ 374
554- احمد بن الحسين بن احمد الاصبهانى ..... الخ 374
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 244
555- فصل فى مصنفاته 377
556- فصل فى صلابته فى الدين و ديانته 378
557- فصل فى بره باقاربه و اولاده و جيرانه و سائر الناس 380
558- فصل فى تبجيله لشيوخه و اساتذته 381
559- فصل فى غيرته و أمره بالمعروف 382
560- فصل فى ثناء المعتبرين عليه 382
561- فصل
562- فصل فى فوائد منقولة من معلقاته 388
563- فصل فى كثرة كتابته للعلم و شغفه بالعلم و حرصه على جمعه 297
564- فصل فى مناجاته 399
565- فصل فى كراماته 402
566- فصل فى نوادره و حسن محاوراته 404
567- فصل فى كيفية اقامته للعبادات و اهتمامه بها 407
568- فصل فى لبسه الخرقة
و تبركه به 408
569- فصل فى حليته 411
570- فصل فى ذكر اسفاره الاخيرة و مرضه 413
571- فصل فى وفاته رحمة اللّه عليه 415
572- فصل فيما ظهر من الآثار الحميدة عند قبره 416
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 245
573- فصل فى خاتمة المختصر 420
فصل
574- محمد بن عبد اللّه بن احمد بن إبراهيم أبو عمر البرزى الفقيه 422
575- محمد بن عبد اللّه بن احمد بن الحسن بن على بن سعيد أبو الفتاح البرزى القزوينى 423
576- محمد بن عبد اللّه بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب 426
577- محمد بن عبد اللّه بن أبى بكر بن عبد الغنى الشيبى أبو بكر البانى 426
578- محمد بن عبد اللّه بن جعفر القارئ الصوفى أبو الفضل القزوينى 426
579- محمد بن عبد اللّه بن الحسن النهاوندى 427
580- محمد بن عبد اللّه بن زاذان الزاذانى 427
581- محمد بن عبد اللّه بن سعدويه 428
582- محمد بن عبد اللّه بن شاذان 428
583- محمد بن عبد اللّه بن عبد الجبار أبو عبد اللّه الجيلى الخالدى 429
584- محمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز الرازى أبو بكر 430
585- محمد بن عبد اللّه بن على التككى أبو طاهر 430
586- محمد بن عبد اللّه بن عيسى الساوى 431
587- محمد بن عبد اللّه بن على بن عبد اللّه بن العباس 431
588- محمد بن عبد اللّه بن أبى زرعة القاضى القزوينى 433
589- محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن الموفق الموفقى 434
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 246
590- محمد بن عبد اللّه بن محمد البغدادى ثم الساوى 434
591- محمد بن عبد اللّه بن حمونة أحمد الفقهاء المذكورين 435
592- محمد بن عبد
اللّه بن ميمون 435
593- محمد بن عبد اللّه بن يزداد الرازى أبو بكر الخباز 435
594- محمد بن عبد اللّه الاصبهانى أبو بكر نزيل قزوينى 435
595- محمد بن عبد اللّه أبو جعفر المؤدب 436
596- محمد بن عبد الطاليخونى الاصبهانى 436
597- محمد بن أبى عبد اللّه بن سماك 436
فصل 598- محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز 436
599- محمد بن عبد الملك بن محمد 437
600- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد أبو جعفر الشحاذى 437
601- محمد بن عبد الملك بن المعافا بن الفضل أبو عبد اللّه القزوينى 437
602- محمد بن عبد الملك بن أبى نضر أبو هاشم المقرئ القزوينى 443
603- محمد بن عبد الملك الفقيه أبو الحسين 443
فصل 604- محمد بن عبد الواحد بن الياس الالياس 444
605- محمد بن عبد الواحد بن أبى الفتوح بن عمران 444
606- محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر القزوينى أبو الحسن 444
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 247
607- محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا أبو حاتم اللبان الخزاعى 444
608- محمد بن عبد الواحد بن محمد الطبرى أبو طاهر المفسر 445
فصل 609- محمد بن عبد الواسع بن محمد بن الشافعى بن داؤد التميمى المقرئ 445
فصل 610- محمد بن عبد الوهاب أبو عمر المرزى القزوينى 446
611- محمد بن عبد الوهاب بن محمد المرزى أبو إسماعيل الفقيه 446
612- محمد بن عبد الوهاب بن محمد أبو سالم المرزى أخو الأول 447
فصل 613- محمد بن عبيد اللّه بن منصور 447
614- محمد بن عبيد اللّه الهاشمى أبو عامر 447
615- محمد بن عبيد اللّه أبو عبد الرحمن القزوينى 448
616- محمد بن عبيد اللّه الحنفى 448
فصل 617- محمد بن العباس بن
كرامة 448
618- محمد بن العباس الخيارجى 448
619- محمد بن العباس أبو بشر النيسابورى 448
620- محمد بن العباس المؤدب 448
621- محمد بن العباس الطالقانى القاضى 448
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 248
622- محمد بن العباس الزاكانى 450
فصل 623- محمد بن عثمان بن الطيب بن محمد القزوينى 450
624- محمد بن عثمان الأحدب القزوينى من القدماء 451
625- محمد بن عثمان 451
626- محمد بن عثمان أبو الحسين بن العبادانى 451
627- محمد بن عثمان الصيدنانى الرازى 452
628- محمد بن عثمان بن يوسف السمرقندى 452
فصل 629- محمد بن عدنان اللوكرى 452
فصل 630- محمد بن العراقى الطاؤس أبو جعفر القزوينى 452
631- محمد بن العراقى الصباغ 453
فصل 632- محمد بن عبد العزيز بن على بن بادار القزوينى 454
633- محمد بن عزيزى البصيرآبادى 454
فصل 634- محمد بن عطاء ملك بن عبد الملك أبو بكر البلخى 454
635- محمد بن عطية بن خالد القزوينى شيخ 455
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 249
فصل 636- محمد بن عكرمة 455
637- محمد بن على بن إبراهيم بن سلمة بن بحر أبو إبراهيم بن أبى الحسن القطان 455
638- محمد بن على بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت أبو حاتم الصوفى القزوينى 455
639- محمد بن على بن أحمد الخيارجى 456
640- محمد بن على بن آزاد مرد 457
641- محمد بن على بن إسماعيل أبو بكر القفال الشاشى 457
642- محمد بن على بن ثابت 459
643- محمد بن على بن الحسن بن مخلد زنجوية 459
644- محمد بن على بن الحسن الواعظ أبو على الأسفرائنى 459
645- محمد بن على بن الحسين 460
646- محمد بن على بن الحسن الوراق أبو سليمان 460
647- محمد بن على بن الحسين الحسنابادى 460
648- محمد بن على بن الحسين الحسنابادى 460
649- محمد
بن على بن أبى الحسين المتكلم 460
650- محمد بن على بن حيدر بن على الرزبرى 461
651- محمد بن على بن خسروماه القزوينى 461
652- محمد بن على بن سعيد 461
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 250
653- محمد بن على بن سليمان التاجرى 461
654- محمد بن على بن سوسويه الصوفى أبو يعلى 461
655- محمد بن على بن الصباح 462
656- محمد بن على بن طالب بن زياد أبو جعفر القزوينى 462
657- محمد بن على بن طالب القزوينى 462
658- محمد بن على بن طالب العقيل السيد 462
659- محمد بن على بن أبى الطيب البزار 463
660- محمد بن على بن عبد الرزاق بن النيسابورى القزوينى 463
661- محمد بن على بن عبد العزيز النهاوندى 463
662- محمد بن على بن عبد اللّه بن عبد العزيز 464
663- محمد بن على بن عبد الملك الحمدانى الفقيه 464
664- محمد بن على بن عمر بن يزيد بن محمد بن أبى خالد 464
665- محمد بن على بن عمر بن محمد بن يزيد الصيدنانى 465
666- محمد بن على بن الفرج الأهوازى أبو عبد اللّه 465
667- محمد بن على بن أبى القاسم البخارى الصوفى 466
668- محمد بن على بن أبى القاسم الرازى شاب كان يتفقه تاره 466
669- محمد بن على بن كرامة القزوينى 466
670- محمد بن على بن بشكر أبو طاهر الشيرازى 467
671- محمد بن على بن مادا الديلمى من فقهاء المادانية 467
672- محمد بن على بن محمد بن سليمان أبو جعفر 467
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 251
673- محمد بن على بن محمد بن إبراهيم العزال أبو بكر المؤدب 467
674- محمد بن على بن محمد بن الحسن بن مخلد الوكيل 468
675- محمد بن على بن محمد بن على
بن عبد العزيز الفرضى 468
676- محمد بن على بن الفضل بن ناجية بن محمد بن ناجية 669
677- محمد بن على بن محمد بن أبى يعلى 669
678- محمد بن على بن محمد البزار 669
679- محمد بن على بن محمد 470
680- محمد بن على بن محمد بن المظهر المرتضى الحسينى السيد أبو الفضل 470
681- محمد بن على بن محمد أبو جعفر القزوينى 470
682- محمد بن على بن مسعود الوبار 470
683- محمد بن على بن المطهر الجربادقانى 471
684- محمد بن على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم 471
685- محمد بن على أبو على القزوينى 472
686- محمد بن على الأستاذى 472
687- محمد بن على القيم 472
688- محمد بن على الفقهندزى الصوفى 473
689- محمد بن على الكاتب 473
690- محمد بن على المروزى 473
691- محمد بن على اليزداباذى أبو جعفر الطبيب 473
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 252
692- محمد بن على النيسابورى 473
693- محمد بن على الخطيب أبو نصر 474
694- محمد بن على المقرئ 474
695- محمد بن على الغازى النسوى 474
696- محمد بن أبى بن احمد الاصبهانى 474
697- محمد بن أبى على النوقانى الطوسى 474
فصل 698- محمد بن عمار بن الحسن البزاز أبو الحسين 475
699- محمد بن عمار بن ماجة 475
فصل 700- محمد بن عمر بن آزاد القزوينى 475
701- محمد بن عمر بن بختيار المعروف بابن النواحة 476
702- محمد بن عمر بن بلويه الرازى 476
703- محمد بن عمر بن أبى الحسن الفارسى النيسابورى أبو البركات الصوفى 476
704- محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن أبو عبد اللّه الخطيب المكى الرازى 477
705- محمد بن عمر بن الحسين أبو الحسن الفقيه 478
706- محمد بن عمر بن خليفة البوسهيلى أبو خليفة 479
707- محمد
بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان أبو الحسن الزاذانى 479
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 253
708- محمد بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان أبو منصور 479
709- محمد بن عمر بن عبد اللّه الابهرى الشامى 480
710- محمد بن عمر بن أبى العباس النيسابورى 480
711- محمد بن عمر بن أبى المكارم بن العراقى البكرى أبو سعد القزوينى 480
712- محمد بن عمر بن على الاصبهانى 480
713- محمد بن عمر بن يوسف بن أبان أبو عبد اللّه القزوينى 480
714- محمد بن عمر بن محمد سلم بن البراء بن سبورة أبو بكر الجعابى التميمى 481
715- محمد بن عمر الخياط 482
716- محمد بن عمر الصفار 483
717- محمد بن عمر القضاعى المقرئ 483
718- محمد بن عمران بن الجنيد الدشتكى الرازى أبو بشر 484
719- محمد بن عمران المعروف بحمكى القزوينى 484
فصل 720- محمد بن عيسى بن احمد أبو عمر القزوينى 484
721- محمد بن عيسى بن سلمة أبو بكر الزيات القاضى الرازى 485
722- محمد بن عيسى بن محمد بن حربويه بن عيسى القزوينى أبو عمر الكرومى 485
723- محمد بن عيسى بن موسى الصفار أبو عبد اللّه القزوينى 486
724- محمد بن عيسى بن و هسودان أبو الجبلى 487
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 254
725- محمد بن عيسى أبو جعفر 488
726- محمد بن عيسى 488
727- محمد بن عيسى الصوفى أبو بكر 489
728- محمد بن عيسى القزوينى 489
729- محمد بن عيسى القصيرى أبو الفرج 489
730- محمد بن غالب 490
731- محمد بن غيث بن الحسن الحسنى أبو الحسن 490
732- محمد بن الفتاح بن أبى طلحة القاسم بن أبى المنذر القطان أبو الزبير 490
733- محمد بن أبى الفتح ابو الهيجاء الصيقلى 491
734- محمد بن أبى الفتح الصباغ 491
فصل 735- محمد بن أبى الفرج بن بينمانى الكاكينى 491
736- محمد بن الفرج أو أبى الفرج السليمان كان يكتب 492
737- محمد بن الفرج الأنصارى 492
فصل 738- محمد بن فرخ البغدادى أبو جعفر ورد قزوين 492
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 255
فصل 739- محمد بن أبى الفوارس بن المختار القرائى أبو جعفر فقيه 493
فصل 740- محمد بن الفضل بن إسماعيل بن ماك القاضى 493
741- محمد بن الفضل بن مادا 493
742- محمد بن الفضل بن محمد بن سنا العجلى 494
743- محمد بن الفضل بن المعافا أبو الحسن البيع 494
744- محمد بن الفضل القزوينى 495
745- محمد بن الفضل أبو المكارم الشيخ 495
746- محمد بن أبى الفضل الشريف 495
747- محمد بن أبى الفضل الجرباذقابى 495
فصل 748- محمد بن فوران أبو بكر الملقب بالحسام 495
فصل 759- محمد بن فيروز بن عبد اللّه الزاهد القزوينى 496
750- محمد بن فيروزان البزاز 496
751- محمد بن قارن 497
فصل 752- محمد بن قتلع المعرف ببوروية الصوفى 497
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 256
فصل 753- محمد بن القاسم بن إبراهيم بن سلمة 498
754- محمد بن القاسم بن إبراهيم أبو الوفاء الفهرمانى القزوينى 499
755- محمد بن أبى القاسم بن أحمد الجصاصى 499
756- محمد بن القاسم بن السرى بن زنبويه أبو عبد اللّه 499
757- محمد بن أبى القاسم بن سليمان الصوفى 499
758- محمد بن القاسم بن عتاب القارئ أبو بكر المؤدب القزوينى 500
759- محمد بن القاسم بن محمد بن القاسم الخيارجى 500
760- محمد بن القاسم بن هبة اللّه الخليلى
501
761- محمد بن القاسم بن هبة اللّه أبو بكر الطبرى المقرئ 501
762- محمد بن القاسم الفقيه 501
763- محمد بن القاسم الأديب القزوينى 501
764- محمد بن القاسم الممالحى الفامى 502
765- محمد بن القاسم الدلائى الصوفى 502
766- محمد بن القاسم السليماناباذى 502
767- محمد بن أبى القاسم الحداد 502
768- محمد بن قهيار 503
تم الفهرس للجزء الأول
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 257
من كتاب التدوين فى أخبار قزوين بسم اللّه الرحمن الرحيم الاسماء الصفحة
1- محمد بن كيلويه 1
2- محمد بن الليث الدينورى 1
3- محمد بن المأمون بن الرشيد بن محمد بن هبة اللّه المطوعى 2
فصل 4- محمد بن المؤيد بن الحسين بن محمد القزوينى 2
فصل 5- محمد بن ماهين القزوينى 2
فصل 6- محمد بن المبارك اليمانى مقرئ ورد قزوين 2
فصل 7- محمد بن المثنى الأهوازى 3
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 258
8- محمد بن مجاهد بن جهور أبو عبد اللّه البزار 3
9- محمد بن محمد بن أحمد بن الأشعث المروزى 3
10- محمد بن محمد بن أحمد بن عبد اللّه بن خداداد الجيلى 4
11- محمد بن محمد بن أحمد العثمانى البيهقى 4
12- محمد بن محمد بن أميرك بن أبى يعلى أبو الفتح الحسينى الهروى 4
13- محمد بن محمد بن أبى بكر بن أحمد الاسفرائنى 4
14- محمد بن محمد بن حامد بن محمود البلخى أبو بكر بن أبى سعيد 4
15- محمد بن محمد بن أبى الحارث الطبرى أبو المحاسن البزازى 6
16- محمد بن محمد أبو الفخر الأصبهانى 6
17- محمد بن محمد بن أبى الوفاء بن الحسين الأصبهانى المدينى 6
18- محمد بن محمد بن زكريا الفقيه النيسابورى بقزوين 6
19- محمد بن محمد الشافعى بن داود المقرئ أبو بكر 7
20- محمد بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل اللّه الميهنى 7
21- محمد بن محمد بن أبى سعد عبد الكريم الوزان 7
22- محمد بن محمد بن على الفيلى أبو الحسن الآزاذوارى 8
23- محمد بن محمد بن على الزيدى و يعرف بسيدى بن أبى سليمان 8
24- محمد بن محمد بن على بن محمد أبو بكر القزوينى يعرف أبوه بصاحب 9
25- محمد بن محمد بن القاسم الممالحى أبو حامد تفقه بقزوين 9
26- محمد
بن محمد بن محمد البروى أبو حامد الطوسى 9
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 259
27- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الفضل الاسفرائنى صوفى و ابن صوفى 10
28- محمد بن محمد بن محمد البلخى أبو عبد اللّه الصوفى 11
29- محمد بن محمد بن محمود أبو طالب الكوفى ورد قزوين 11
30- محمد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو بن مموس القطان 12
31- محمد بن محمد بن موسى البلخى 12
32- محمد بن محمد أبو بكر المرندى 12
33- محمد بن محمد البصرى أبو الحسين المعروف بابن لنكك 14
34- محمد بن محمد القرائى 15
35- محمد بن محمد المرزى 15
36- محمد بن أبى محمد بن سهل 16 التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص259
فصل 37- محمد بن محمود بن أحمد أبو منصور القزوينى المعروف بالطبيب 16
38- محمد بن محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف 16
39- محمد بن محمود بن أبى زرعة السولوى القزوينى 17
40- محمد بن محمود بن عبد الرحيم الفراوى أبو الفضل القزوينى 18
41- محمد بن محمود بن عبد الغفار أبو بكر الشابورى القزوينى 18
42- محمد بن محمود بن محمد الفضل الرافعى فقيه حافظ للقرآن 19
43- محمد بن محمود الشيبانى الفقيه 20
فصل 44- محمد بن مسعود بن الحارث أبو عبد اللّه الأسدى القزوينى 20
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 260
45- محمد بن مسعود بن محمود بن اليونسى أبو الكرم بن أبى ذر بن أبى الماجد 22
فصل 46- محمد بن المسافر البامدى الفقيه 22
فصل 47- محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد اللّه المعروف بابن وارة أبو عبد اللّه الرازى من الحفاظ الثقات 23
48- محمد بن المسرف بن نصر بن عبد الجبار بن
عبد اللّه القرائى 24
فصل 49- محمد بن مشكوية 24
فصل 50- محمد بن المطهر بن عمر بن سعيد أبو الفتح المروزى القزوينى 25
51- محمد بن المطهر بن يعلى بن عوض بن محمد الفاطمى أبو الفتوح العلوى الهروى 25
فصل 52- محمد بن المظفر بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الفتاح القرائى المشرقى 26
فصل 53- محمد بن معاذ بن ابريان أبو بكر القزوينى 26
54- محمد بن معاذ بن فهدا النهاوندى 26
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 261
فصل 55- محمد بن المعافى بن وهب الفقيه أبو بكر الصرام 27
فصل 56- محمد بن معروف بن موسى القزوينى أبو عبد اللّه 27
57- محمد بن معروف أبو على الأهوازى 28
فصل 58- محمد بن أبى الملاحى القزوينى 28
فصل 59- محمد بن مقاتل أبو بكر الرازى يقال: أنه حدث بقزوين 28
فصل 60- محمد بن ملكدار بن إسماعيل الوبار 28
61- محمد بن ملكداد بن على بن أبى عمرو القزوينى 29
62- محمد بن ملكداد بن الفرج القزوينى أبو عبد اللّه 29
فصل 63- محمد بن أبى المنذر بن محمد بن الزبير القرائى 29
فصل 64- محمد بن منصور الفقيه 29
65- محمد بن منصور الأصبهانى 30
فصل 66- محمد بن المهلب أبو منصور الهمدانى الصوفى خادم الصوفية بقزوين 30
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 262
67- محمد بن المهلب بن أبى طاهر الهمدانى أبو طاهر 31
فصل 68- محمد بن موسى بن إبراهيم القزوينى المعروف بالعمروآبادى أبو جعفر 31
69- محمد بن موسى بن الحسين الأديب أبو طاهر تفقه بقزوين 31
70- محمد بن موسى بن على الكاتب القزوينى 32
71- محمد بن موسى بن محمد بن يونس 32
72- محمد بن موسى بن مرداس بن على بن العباب بن خالد بن العباب أبو
الحسين المرداى القزوينى 32
73- محمد بن موسى بن معقل أبو العباس الرازى 33
74- محمد بن موسى بن هارون بن حيان أبو يحيى القزوينى 34
75- محمد بن موسى القزوينى 34
76- محمد بن موسى الصوفى الأبيوروى 35
77- محمد بن موسى المشكانى الرندوانى 35
78- محمد بن موسى 35
فصل 79- محمد بن ميسرة بن على بن الحسن بن إدريس الخفاف 36
فصل 80- محمد بن ميمون بن عون الكاتب 37
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 263
81- محمد بن ناصر بن حيدر النساح 37
82- محمد بن ناصر بن أبى طاهر الديوانى أبو الفضائل الأديب المعروف بشاهان 37
83- محمد بن نصر السمسار 38
فصل 84- محمد بن نصر بن أحمد أبو حنيفة بن أبى الفرج الديلمى القزوينى 38
85- محمد بن نصر ابى العلاء بن الحسن الأبهرى 39
86- محمد بن نصر السجرى 40
87- محمد بن نصر الخطيب أبو بكر 40
فصل 88- محمد بن النضر أبو عبد الرحمن الحارثى الكوفى 40
89- محمد بن النضر الصوفى أبو بكر الشاشى 40
90- محمد بن هادى بن مهدى الحسنى أبو عبد اللّه شريف 41
91- محمد بن هبة اللّه بن فيروز أبو جعفر الأرهوى 41
92- محمد بن هارون الحجاج المقرئ أبو بكر القزوينى 41
93- محمد بن هارون بن محمد الزنجانى أبو الحسن الثقفى 42
94- محمد بن هارون بن موسى القاضى 43
95- محمد بن هارون الكتانى 44
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 264
96- محمد بن ورشا بن حيدر البزاز أبو عبد اللّه البابائى 44
97- محمد بن الوزير بن عبد الكريم الجالبانى القزوينى 44
98- محمد بن الوفاء الأديب القزوينى 45
99- محمد بن الوفاء النجاد 45
100- محمد بن أبى الوفاء بن طاهر القصاب 45
101- محمد بن ولشان بن أبى منصور 46
102- محمد بن يحيى بن زكريا بن إسماعيل أبو الحسن القاضى 46
103- محمد بن يحيى بن عبد الأعظم أبو بكر 47
104- محمد بن يحيى بن عبدى 48
105- محمد بن يحيى الطوسى 48
106- محمد بن يحيى من الأمراء الطاهرية 48
فصل 107- محمد بن يزيد أبو عبد اللّه بن ماجة الحافظ القزوينى 49
108- محمد بن يزيد و يعرف بمحمد ابن أبى خالد القزوينى 53
فصل 109- محمد بن يزداد السلمى 53
110- محمد بن يزد المهر الهيثمى التاجر 53
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 265
فصل 111- محمد بن يعقوب بن إسحاق الخشانى أبو عمرو القزوينى 54
112- محمد بن يعقوب بن عبد الحى الرازى 55
113- محمد بن يعقوب بن يوسف بن شعيب الرازى 55
فصل 114- محمد بن أبى يعلى بن إسماعيل الخطيب 55
115- محمد بن أبى يعلى القطان 58
فصل 116- محمد بن أبى اليمين بن حاجى الكلابى 58
117- محمد بن أبى اليمين بن منصور البيع 58
فصل 118- محمد بن يوسف بن بندار القزوينى أبو بكر القاضى 59
119- محمد بن يوسف بن مهران الفارسى 60
120- محمد بن يوسف القزوينى 60
121- محمد بن يوسف 61
122- محمد بن يوسف الديلمى 62
123- محمد بن يوسف القزوينى 62
فصل 124- محمد بن يوسف بن محمد بن موسى أبو ذر اليونسى القزوينى 62
125- محمد بن يونس بن هارون أبو جعفر القزوينى 54
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 266
فصل 126- محمد
بن السيرجردى 65
127- محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين 66
128- محمد بن إبراهيم القزوينى 66
129- محمد بن عبد العزيز بن عبد الجبار القرائى 66
130- محمد بن عبد اللّه البيع 67
131- محمد بن جعفر أبو عبد اللّه الداودى 67
132- محمد بن على بن محمد التميمى السمرقندى 67
133- محمد بن على بن الحسن بن سليمان 67
134- محمد بن سليمان بن سليمان بن داؤد 68
135- محمد بن أحمد الوراق 69
136- محمد بن أبى القاسم النيسابورى أبو بكر 69
137- محمد بن عبد العزيز بن محمد 69
138- محمد بن يحيى بن أحمد بن حسنوية بن حاجى الزبيرى 70
139- محمد بن فضيل 70
140- محمد الاسترابادى المعروف بالادريس 70
141- محمد بن عمر بن الحسين الفقيه أبو الحسن 70
142- محمد بن إبراهيم 71
143- محمد بن عبد الملك بن محمد بن أحمد المستملى 71
144- محمد بن عبد الغفار الدقاقى 71
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 267
145- محمد بن محمد بن سعد المشاط أبو الفضائل بن أبى جعفر 71
146- محمد بن عبد اللّه الأنصارى 72
147- محمد بن عمر بن بختيار القزوينى 72
148- محمد بن عبد اللّه بن أبى النجيب الطهرانى 72
149- محمد بن عبد الباقى الأنصارى البرار 72
150- محمد بن هارون بن حميد بن المجدر 73
151- محمد بن أبى الفضائل بن محمد بن طاهر 73
152- محمد بن عمر بن محمد الطوسى 73
153- محمد بن عبد العزيز بن الحسن الزاهد 75
154- محمد بن شيروان شاه بن عبد اللّه البروجردى 75
155- محمد بن يوسف بن محمد أبو الفتح الخيومى الخوارزمى 75
156- محمد بن عمر بن يعقوب 75
157- محمد بن أحمد بن عبد الجبار القابلى 76
158- محمد بن على بن حسول أبو العلاء الوزير الصفى معروف بالفضل
76
159- محمد بن عبد اللّه المقرئ القزوينى أبو جعفر 77
160- محمد بن الحسين الخزاعى أبو بكر 78
161- محمد بن عبد اللّه بن جوروية الأهوازى 78
162- محمد بن إسحاق البخارى أبو عبد اللّه صاحب المبتدأ 78
163- محمد بن الموفق بن أبى طاهر الميهنى 78
164- محمد بن الحسين بن محمد بن على بن عبد الملك الهمدانى 78
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 268
165- محمد بن عبد اللّه بن غانم 78
166- محمد بن أحمد بن محمد الدبوانى أبو جعفر ابن أبى العشائر 79
167- محمد بن أبى المكارم ابن اسفنديار المغازى 79
168- محمد بن هارون أبو الحسن الروذانى الغازى 79
169- محمد بن الحسن الفتح القزوينى 79
170- محمد بن منصور بن محمد الفارسى أبو بكر الطوسى 80
171- محمد بن صالح الديلمى 81
172- محمد بن على بن المهتدى 81
173- محمد بن على عبيد اللّه الديلمى 81
174- محمد بن الحسين بن محمد الوزير 81
175- محمد بن عبيد بن أبى أمية الطنافسى الآيادى 86
176- محمد بن عبد العزيز بن عبد الحميد بن عبد العزيز 87
177- محمد بن الحسين بن العباس بن الفضل النحوى 88
178- محمد بن شريح كان يلى البندرة بقزوين 88
179- محمد بن الحسن بن كريمة السامانى 89
180- محمد بن محمد أبو عاصم الطبرى 89
181- محمد بن مبشر أبو بكر الهمدانى 90
182- محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر القلانسى القزوينى 90
183- محمد بن يونس بن سعد 91
184- محمد بن محمد الاسترابادى أبو نصر و محمد بن الحسن النيسابورى 92
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 269
185- محمد بن عثمان بن على الجوينى الفراوى 92
186- محمد بن أبى الحسن بن عمرو أبو عمر الشاشى 92
187- محمد بن أحمد بن عمر بن علان
92
188- محمد بن أحمد بن على الجوهرى أبو جعفر الطبرى 93
189- محمد بن أحمد بن عبد اللّه المقرئ 93
190- محمد بن مهران بن أحمد أبو عبد اللّه الخونى 93
191- محمد بن أبى اليمين بن أبى الشمس الرازى أبو الشمس المقرئ 94
192- محمد بن الحسين بن أحمد أبو بكر الجرجانى 94
193- محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم المقرئ 95
194- محمد بن أبى القاسم بن على الزاهد 95
195- محمد بن سنان بن حلبس بن حنظلة بن مالك العجلى 96
196- محمد بن الفضل بن معقل بن أحمد بن محمد بن الفضل 96
197- محمد بن أبى الطيب بن غيث أبو طاهر الحسنى 97
198- إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل 97
199- إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن 97
200- إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الخواص 98
201- إبراهيم بن أحمد بن صالح أبو القاسم البزار 100
202- إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن محمد المراغى 101
203- إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن يزيد الرازى أبو إسحاق القاضى 101
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 270
204- إبراهيم بن أحمد بن على أبو إسحاق المغربى شيخ صوفى 102
205- إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الكرجى 102
206- إبراهيم بن أحمد بن الواقد بن الخليل أبو إسحاق الخليلى 102
207- إبراهيم بن محمد أبو إسحاق القزوينى 102
208- إبراهيم بن أحمد البصير أبو إسحاق 103
209- إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق القزوينى 103
فصل 210- إبراهيم بن بينمان القطان القزوينى 104
فصل 211- إبراهيم بن جبرئيل الأردبيلى 104
212- إبراهيم بن الحجاج بن فضيل الطالقانى القزوينى 105
213- إبراهيم بن الحجاج 106
214- إبراهيم بن حيدر البقال 106
فصل 215- إبراهيم بن الحسن بن على القزوينى أبو إسحاق
106
216- إبراهيم بن الحسن بن عمر أبو إسحاق الماهكى 106
217- إبراهيم الحسن الحسنوى القزوينى 108
218- إبراهيم بن أبى الحسن بن إبراهيم 108
فصل 219- إبراهيم بن الحسين بن محمد أبو جعفر المشاط الصوفى 108
220- إبراهيم بن أبى الحسين القاضى 109
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 271
221- إبراهيم بن حمير بن الحسن بن حمير أبو إسحاق العجلى الخيارجى 109
فصل 222- إبراهيم بن خليفة بن حمير الحميرى القاضى أبو إسحاق 110
فصل 222- إبراهيم بن الخليل أبو إسحاق ألخليلى 111
فصل 224- إبراهيم بن داؤد بن إبراهيم العقيلى 111
فصل 225- إبراهيم بن أبى ذر الكرجى فقيه 111
فصل 226- إبراهيم بن أبى زرعة السولوى أبو إسحاق الفقيه 111
فصل 227- إبراهيم بن سعيد الأردبيلى 112
228- إبراهيم بن سعيد بن بندار الخطيب أبو إسحاق 112
229- إبراهيم بن أبى سعيد 112
فصل 230- إبراهيم بن سليمان بن الحسين البندنيجى 112
فصل 231- إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو إسحاق القزوينى 112
232- إبراهيم بن عبد الرحمن 113
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 272
فصل 233- إبراهيم بن عبد السلام 113
234- إبراهيم بن عبد الكريم بن الحسن أبو المحاسن 113
235- إبراهيم بن عبد اللّه بن إبراهيم البصرى 114
236- إبراهيم بن عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الشحاذى 114
فصل 237- إبراهيم بن عبيد أبو عبيد الماداذى 116
فصل 238- إبراهيم بن العراقى بن محمد البززى القزوينى 116
فصل 239- إبراهيم بن على بن إبراهيم الأهوازجردى 117
240- إبراهيم بن على بن أحمد بن إسحاق الكرجى المعدل 118
241- إبراهيم بن على بن أحمد بن جعفر الجرجانى 118
242- إبراهيم بن على بن عثمان الصيدنانى 119
243- إبراهيم بن على بن سليمان أبو إسحاق العقيلى 119
244- إبراهيم بن على الموصلى 119
فصل 245- إبراهيم بن عمير أبو
إسحاق البغدادى 120
فصل 246- إبراهيم بن الغفارى البويانى 120
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 273
فصل 247- إبراهيم بن أبى الفتح بن إبراهيم بن القرائى 120
فصل 248- إبراهيم بن كثير 120
فصل 249- إبراهيم بن المبارك 121
250- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخوارى 121
251- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الخليلى 121
252- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف بن الجعد بن يوسف القزوينى 122
253- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف القطاب 122
254- إبراهيم بن محمد بن أحمد الخبازى 123
255- إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان 123
256- إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مخلد القزوينى 123
257- إبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأبهر بن أبو إسحاق الفقيه 123
258- إبراهيم بن محمد بن حمزة 125
259- إبراهيم بن محمد بن صفح 125
260- إبراهيم بن محمد بن عبد اللّه أبو إسحاق الرازى 125
261- إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب أبو الغياث المرزى 125
262- إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة أبو إسحاق الشهرزورى 126
263- إبراهيم بن محمد بن مداور الشامهالى الخطيب 126
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 274
264- إبراهيم بن محمد بن موسى الجوال البصرى 127
265- إبراهيم بن محمد القزاز 127
266- إبراهيم بن محمد أبو إسحاق اسفهددست الديلمى 127
267- إبراهيم بن محمد بن المرزى 128
268- إبراهيم بن محمد المؤذن 128
فصل 269- إبراهيم بن المرزبان بن محمد الصفار 128
270- إبراهيم بن المرزبان 128
فصل 271- إبراهيم بن أبى المعمر بن الحسن العصارى القزوينى 129
فصل 272- إبراهيم بن موسى الايلامى 129
273- إبراهيم بن موسى 129
274- إبراهيم بن ناصر الأرموى 129
275- إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز النهاوندى 130
فصل 276- إبراهيم بن يوسف بن بندار أبو إسحاق قزوينى 130
277-
إبراهيم بن يوسف المعسلى أبو إسحاق 131
278- إبراهيم بن أبى اليمين الجلاب 131
فصل 279- إبراهيم بن يونس 131
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 275
فصل 280- إبراهيم المعروف بستنبه أبو إسحاق الهروى 132
281- إبراهيم الصائغ 132
282- أحمد بن إبراهيم بن الخليل بن الخليل أبو عبد اللّه الخليلى 134
283- أحمد بن إبراهيم بن داؤد 134
284- أحمد بن إبراهيم بن سمويه العجلى 134
285- أحمد بن إبراهيم بن عبد السلام 135
286- أحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز بن على العثمانى أبو مضر الطبرى 135
287- أحمد بن إبراهيم بن أبى عبد اللّه 135
288- أحمد بن إبراهيم بن المثنى التميمى أبو الفضل 135
289- أحمد بن إبراهيم بن أبى المثنى 135
290- أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إسحاق 135
291- أحمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر 136
292- أحمد بن إبراهيم القزوينى 137
293- أحمد بن إبراهيم الحجاج 138
294- أحمد بن إبراهيم المرندى 138
295- أحمد بن إبراهيم الرويانى 139
فصل 296- أحمد بن أحمد بن سليمان أبو عبد اللّه 139
297- أحمد بن أحمد بن محمد البياع 139
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 276
298- أحمد بن أحمد بن الواقد بن الخليل 139
فصل 299- أحمد بن أنار مرد القزوينى 140
فصل 300- أحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو نصر التاجر الأبهرى 141
301- أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن 141
302- أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطين أبو الحسن 142
فصل 303- أحمد بن إسماعيل بن عبد الجبار 143
304- أحمد بن إسماعيل بن أبى الفرج 143
305- أحمد بن إسماعيل بن نصر الغنائم القرائى 144
306- أحمد بن إسماعيلى بن يوسف بن محمد بن العباس 144
فصل 307- أحمد بن بكران سموية 148
308- أحمد بن أبى بكر بن حيدر
بن أبى القاسم 149
309- أحمد بن أبى بكر بن محمد الساوى 149
310- أحمد بن أبى بكر المشكانى 149
فصل 311- أحمد بن الحجازى بن شعبوية بن الغازى أبو الفتوح 149
فصل 312- أحمد بن الحارث الضرير 149
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 277
313- أحمد بن حيدر بن إبراهيم البقال أبو المعالى الجنيدى 150
فصل 314- أحمد بن الحسين بن أحمد 150
315- أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين 150
316- أحمد بن الحسن بن أحمد الشاشى صوفى 152
317- أحمد بن الحسن بن بندار الحافظ 152
318- أحمد بن الحسن بن أبى بكر المؤدب 152
319- أحمد بن الحسن بن بن الحسين بن حمشاد أبو العباس القزوينى 152
320- أحمد بن الحسن بن دلك 153
321- أحمد بن الحسن بن العراقى المعسلى أبو على 153
322- أحمد بن الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن 153
323- أحمد بن الحسن بن محمد بن داؤد 154
324- أحمد بن الحسن بن محمد البزار أبو حاتم المعروف 155
325- أحمد بن الحسن بن محمد الريحانى أو الزنجانى 157
326- أحمد بن الحسن بن ناجية الضبى القزوينى شيخ صالح 157
327- أحمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة أبو الحسن القزوينى 157
328- أحمد بن الحسن الجرجانى 157
329- أحمد بن الحسن المعسلى أبو الفضل القزوينى 158
330- أحمد بن الحسن ألاسفرائنى 158
331- أحمد بن الحسن أبو الشمس النيسابورى 158
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 278
332- أحمد بن الحسن العقيلى أبو على 159
333- أحمد بن الحسن بن أبى الفرج المقرئ الزنجانى أبو الفرج الضرير 159
334- أحمد بن حسنوية بن حاجى أبو سليمان الزبيرى 160
335- أحمد بن حسنوية بن نوح أبو الوزير القزوينى 163
فصل 336- أحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم القزوينى 164
337- أحمد بن الحسين بن
أحمد أبو على الفقيه 164
338- أحمد بن الحسين بن أحمد بن عثمان المعروف بن البغدادى 164
339- أحمد بن الحسين بن بهرام القاضى أبو المكارم القزوينى 165
340- أحمد بن الحسين بن على القبلى قاضى قبل 165
341- أحمد بن الحسين بن الرازى أبو زرعة ثقة 166
342- أحمد بن الحسين بن أبى القلم الصغانى 166
343- أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب 166
344- أحمد بن الحسين بن محمد البجلى الطرسوسى 167
345- أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين 167
346- أحمد بن الحسين بن يزيد أبو الحسن القزوينى 167
347- أحمد بن الحسين القزوينى المعروف بالميمونى 168
348- أحمد بن الحسين الحليمى 168
349- أحمد بن الحسين الفامى 168
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 279
فصل 350- أحمد بن الحسين الغناكى الرازى 169
351- أحمد بن حمد الكايب الهمدانى أبو الفرج 169
352- أحمد بن حمدويد بن أحمد الصباح أبو العباس 169
353- أحمد بن حمدون الطوسى 169
354- أحمد بن حمدان 170
فصل 355- أحمد بن حمزة بن أحمد أبو غانم القزوينى 170
356- أحمد بن حمزة الجعفرى أبو على الشريف 170
فصل 357- أحمد بن حمكوية العطار 171
فصل 358- أحمد بن حنيفة او أبى حنيفة أبو الفتوح 171
فصل 369- أحمد بن خسرو شاه الهندوى أبو المعمر 171
370- أحمد بن خسرو ماه بن عبد الكريم بن أبى سعد الروجكى 171
فصل 361- أحمد بن الخصر بن محمد أبو بكر المؤدب القزوينى 172
362- أحمد بن الخضر بن محمد أبو العباس إمام الجامع 173
363- أحمد بن الخضر بن محمد المعروف بخاموش 173
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 280
364- أحمد بن الخضر أبو الفتح 173
فصل 365- أحمد بن خالد بن الشهيد أبى منصور المقومى أبو بكر 174
فصل 366- أحمد بن خلف 174
فصل
367- أحمد بن أبى الخطاب بن إبراهيم الطبرى 174
فصل 368- أحمد بن الخليل بن أبى إسحاق الحدادى 174
369- أحمد بن الخليل القومسى 175
فصل 370- أحمد بن داؤد 175
فصل 371- أحمد بن دلف الورثانى 175
فصل 372- أحمد بن رجاء بن جرير اليمانى القزوينى 175
فصل 373- أحمد بن زكريا بن يحيى أبو حامد النيسابورى 175
فصل 374- أحمد بن زيد القيروانى 177
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 281
فصل 375- أحمد بن سعد بن على بن الحسن بن القاسم بن عنان العجلى 177
376- أحمد بن سعد اللّه بن فضل اللّه بن على بن بلكويه أبو المظفر 179
377- أحمد بن أبى سعد أبو العباس الاسفرائنى 179
فصل 378- أحمد بن سعيد بن أحمد بن بسر أبو العباس 179
379- أحمد بن سعيد بن أبى بكر الصوفى 180
380- أحمد بن سعيد بن أبى سعد بن محمد الصباغى القزوينى 180
فصل 381- أحمد بن سليمان بن الحسين النجار 180
382- أحمد بن سليمان بن الحسين المؤدبى 180
فصل 383- أحمد بن سهل بن السرى بن سهل الفقيه أبو بكر الهمدانى 180
فصل 384- أحمد بن شاذان القزوينى 181
فصل 385- أحمد بن شعبويه بن عبد الكافى بن شعبوية القزوينى 182
فصل 386- أحمد بن الشافعى بن أحمد الأستاذ 182
387- أحمد بن الشافعى بن محمد بن إدريس أبو البركات 182
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 282
388- أحمد بن شيبيان 182
فصل 389- أحمد بن صالح الحداد 183
390- أحمد بن صالح الوراق 183
فصل 391- أحمد بن الطيب النكسائى 183
فصل 392- أحمد بن عبد الجبار بن أحمد 183
فصل 393- أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم المذكر أبو بكر 184
394- أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الفراء القزوينى 184
395- أحمد بن عبد الرحمن بن زياد
المخرومى أبو الفضل 186
396- أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم الكرجى 186
فصل 397- أحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن على بن خسرو ماه القزوينى 187
فصل 398- أحمد بن عبد السلام 187
فصل 399- أحمد بن عبد الصمد حموية 190
فصل 400- أحمد بن عبد العزيز بن محمد أبو الفضائل الشحاذى 190
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 283
فصل 401- أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل 191
402- أحمد بن عبد اللّه بن حموية 191
403- أحمد بن عبد اللّه بن زاذان القزوينى 192
404- أحمد بن عبد اللّه بن عاصم المقوئ 192
405- أحمد بن عبد اللّه بن أبى القاسم السكمونى أبو العباس القزوينى 193
406- أحمد بن عبد اللّه بن ميمون 193
407- أحمد بن عبد اللّه بن وسبة 193
408- أحمد بن عبد اللّه الصباغ 194
409- أحمد بن عبد اللّه البزاز 194
فصل 410- أحمد بن عبد المجيد المخرمى المقرئ 194
فصل 411- أحمد بن عبد الملك بن جاباره 194
412- أحمد بن عبد الملك الواعظ أبو الفرج الخطيبى 195
413- أحمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن أو عبد الرحيم الموسياباذى 195
فصل 414- أحمد بن عبد الوهاب بن محمد القرائى فقيه 195
415- أحمد بن عبد الوهاب بن مهدى الخيلى 195
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 284
فصل 416- أحمد بن عبيد اللّه بن الفضل العبادى 195
417- أحمد بن عبيد القزوينى 196
فصل 418- أحمد بن عبدوس الكاتب القزوينى 196
فصل 419- أحمد بن العباس بن حمويد 196
فصل 420- أحمد بن عثمان بن إسماعيل النسائى أو الكسائى أبو عبد الرحمن 196
421- أحمد بن عثمان بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائى 197
422- عثمان بن طلحة بن محمد بن عثمان 197
423- أحمد بن عثمان
الساوى 198
فصل 424- أحمد بن عزرة أبو العباس التسلكى 198
فصل 425- أحمد بن عقبة بن مضرس بن سعيد الأصبهانى 199
فصل 426- أحمد بن عكرمة 199
فصل 427- أحمد بن على بن إبراهيم المؤدب 199
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 285
428- أحمد بن على بن أحمد الخضرى أبو نصر 200
429- أحمد بن على بن أحمد أبو كيل أبو بكر 200
430- أحمد بن على بن الحسن بن على بن عمر المعسلى أبو الحسن الصبولانى 201
431- أحمد بن على بن الحسين الوراق 202
432- أحمد بن على بن حيدر الرزيرى أبو العلاء 202
433- أحمد بن على بن واضع 202
434- أحمد بن على بن شريح 202
435- أحمد بن على بن الصباح 202
436- أحمد بن على بن الطيب بن محمد القزوينى 202
437- أحمد بن على بن أبى الطيب أبو الحسن القزوينى 203
438- أحمد بن على بن عبد الرحيم 204
439- أحمد بن على بن عبد اللّه بن المرزبان الأستاذ أبو بكر الديلمى 204
440- أحمد بن على بن العلانى القزوينى 204
441- أحمد بن على عمر بن أبى رجاء أبو طالب القزوينى 205
442- أحمد بن على بن أبى الفرج الديلمى 205
443- أحمد بن على بن محمد بن إسحاق الطنافسى أبو شداد 205
444- أحمد بن على بن محمد الخيارجى الشيبانى 206
445- أحمد بن على الجوينى الهويسكى 206
446- أحمد بن على الرستمى أبو الفرج 206
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 286
447- أحمد بن على الفسوى أبو بكر 207
448- أحمد بن على الخياط سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية 207
449- أحمد بن على السراج 207
450- أحمد بن على بن أبى أحمد المعروف بابن القاضى 207
451- أحمد بن على الطائى الأقطع قزوينى سكن بغداد 309
452- أحمد بن على الطيبى
القزوينى 210
453- أحمد بن عليك قزوينى 210
فصل 454- أحمد بن علكوية 210
فصل 455- أحمد بن علان بن على القزوينى 210
فصل 456- أحمد بن عمر بن العباس أبو الحسن القزوينى 210
457- أحمد بن عمر أبى المكارم بن العراقى اليكرى أبو عبيد القزوينى 411
458- أحمد بن عمر بن محمد الطوسى 411
459- أحمد بن عمر الصفار أبو الحسن 212
460- أحمد بن عمر الأندلسى 212
فصل 461- أحمد بن عمرو المؤدب القزوينى 212
462- أحمد بن عمروية أبو غانم القزوينى 213
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 287
فصل 463- أحمد بن عيسى بن على بن الحسين الصغير 213
464- أحمد بن عيسى القزوينى المعروف بترنجة 214
فصل 465- أحمد بن أبى الفتوح بن أحمد الباجائى 214
فصل 466- أحمد بن فارسى بن زكريا بن محمد بن حبيب 215
فصل 467- أحمد بن فيروزان أبو نصر السهروادى 219
فصل 468- أحمد بن قدامة الجمال أبو العباس 220
فصل 469- أحمد بن أبى القاسم بن إبراهيم الفقيه 221
470- أحمد بن أبى القاسم بن الخضر البزار 221
471- أحمد بن القاسم الخفيفى 221
فصل 472- أحمد بن شهاب بن عاصم اليمانى القزوينى 221
273- أحمد بن كثير أبو جعفر الدينورى 222
474- أحمد بن كثير 222
475- أحمد بن كثير القزوينى أبو الحسن الكاتب 222
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 288
فصل 476- أحمد بن كرامة أبو بكر 223
477- أحمد بن كرامة القزوينى 223
فصل 278- أحمد بن لجيم أبو عنان القواس 223
فصل 279- أحمد بن مأمون 223
فصل 480- أحمد بن المثنى 224
فصل 281- أحمد بن المحسن بن مهدى الحسن الأعرابى 224
فصل 482- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم أبو عمرو المدينى 224
483- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة الأصبهانى 224
484- أحمد بن محمد بن أحمد
بن محمد بن أحمد البعالى 226
485- أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن زيد المالكى 227
486- أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون بن عون أبو الحسين 227
487- أحمد بن محمد بن أحمد أبو الرجاء الكسائى الاصبهانى 228
488- أحمد بن محمد بن أحمد الاصبهانى الصوفى 228
499- أحمد بن محمد بن أحمد التميمى أبو عنان المقوئ 228
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 289
490- أحمد بن محمد بن أحمد الآصبهانى الصوفى 228
491- أحمد بن محمد التميمى 228
492- أحمد بن محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن يزيد 228
493- أحمد بن محمد بن أبى بكر الرازى أبو بكر المقرئ 229
494- أحمد بن محمد بن تركان المذارى 229
495- أحمد بن محمد بن جعفر 229
496- أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن أزار أبو الحسن 229
497- أحمد بن محمد بن الحسن البلخى أبو بكر الذهيى 230
498- أحمد بن محمد بن الحسين أبو على القزوينى 231
499- أحمد بن محمد بن الحسين المقرئ 231
500- أحمد بن محمد بن الخرفى 232
501- أحمد بن محمد بن حماد القزوينى 232
502- أحمد بن محمد بن داؤد الصيدلانى القزوينى 233
503- أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه الأشنائى 233
504- أحمد بن محمد بن دلك القزوينى 235
505- أحمد بن محمد بن رومة أبو الحسين القزوينى 235
506- أحمد بن محمد بن رافع 236
507- أحمد بن محمد بن روشنائى 236
508- أحمد بن محمد بن زيد أبو بكر الطوسى 236
509- أحمد بن محمد بن زيد 236
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 290
510- أحمد بن محمد بن أبى سلم الرازى 237
511- أحمد بن محمد بن ساكن الزنجانى 238
512- أحمد بن محمد بن سهل الاحيانى أبو بكر الرازى 239
513- أحمد بن
محمد بن الشافعى بن داؤد المقرئ 240
514- أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الواعظ أبو بكر القزوينى 240
515- أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبوذر القزوينى الفقيه 240
516- أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن 241
517- أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن شاذان أبو مسعود 241
518- أحمد بن محمد بن عبد اللّه أبو طالب الوراق 242
519- أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الموفق فقيه معدل 242
520- أحمد بن محمد بن عبد اللّه المقرئ 242
521- أحمد بن محمد بن العراقى الطوسى 243
522- أحمد بن محمد بن اعصام بن عرون المهلب الضبى الفقيه 243
523- أحمد بن محمد بن عقيل 243
524- أحمد بن محمد بن على بن إبراهيم البيع أبو سعد المعروف 244
525- أحمد بن محمد بن على بن أحمد بن عامر النسوى 244
526- أحمد بن محمد بن على بن عبد العزيز الدلال 245
527- أحمد بن محمد بن عمر بن أزاد الفقيه أبو الحسين القزوينى 245
528- أحمد بن محمد بن عمر الباغيان أبو إسحاق الأصبهانى 246 التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص290
5- أحمد بن محمد بن المحدر القزوينى المقرئ 246
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 291
530- أحمد بن محمد بن عمر الطوسى أبو سعد الصوفى المقرئ 247
531- أحمد بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار القزوينى 247
532- أحمد بن محمد بن الفرج بن فروخ 247
533- أحمد بن محمد بن الفضل الرازى أبو العباس المعروف بالغضبان 248
534- أحمد بن محمد بن الفضل أبو بكر الخطيبى 248
535- أحمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان بن حلبس العجلى 249
536- أحمد بن محمد بن الفضل 250
537- أحمد بن محمد بن القلاء أبو الحسن
القزوينى 250
538- أحمد بن محمد بن كثير 250
539- أحمد بن محمد بن ماهين أبو نعيم القاضى القزوينى 250
540- أحمد بن محمد بن محمد الغزالى أبو الفتوح الطوسى 251
541- أحمد بن محمد بن المرزبان الصوفى أبو الحسين القزوينى 252
542- أحمد بن محمد بن المعانى أبو الحسين العدل 252
543- أحمد بن محمد بن مهدى الشرابى 252
544- أحمد بن منصور شيخ 253
545- أحمد بن محمد بن موسى البغدادى 253
546- أحمد بن محمد بن ناصر بن محمد الديرانى 253
547- أحمد بن محمد بن هارون الدينورى 253
548- أحمد بن محمد بن ولشان المقرئ القزوينى 253
549- أحمد بن محمد بن يحيى الشحام أبو العباس الرازى 253
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 292
550- أحمد بن محمد بن يحيى 256
551- أحمد بن محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو نصر المروزى 256
552- أحمد بن محمد بن يوسف بن ماك أبو الحسين القزوينى 256
553- أحمد بن محمد بن يوسف 256
554- أحمد بن محمد المعروف بحاجى الفوشنجى 257
555- أحمد بن محمد السمرقندى أبو نصر 257
556- أحمد بن محمد أبو الحسين الرازى 257
557- أحمد بن محمد الأبهرى أبو العباس فقيه 257
558- أحمد بن محمد الحداد الصوفى الكرجى 257
559- أحمد بن محمد الجعفرى أبو على 258
560- أحمد بن محمد أبو الحسين مولى ابن هاشم 258
561- أحمد بن محمد الأديب المعروف ببلك القضبرى 258
562- أحمد بن محمد القرشى أبو الحسن 259
563- أحمد بن محمد الأستاذ أبو منصور 259
564- أحمد بن محمد السرجردى 260
565- أحمد بن محمد قاضى القضاة أبو العباس 260
566- أحمد بن محمد القزاز أخو ابراهيم القزاز 260
567- أحمد بن محمد القهبارى أبو الحسن 261
568- أحمد بن محمد المخلدى أبو العباس 261
569- أحمد بن محمد السهدى الصوفى 261
التدوين
فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 293
فصل 570- أحمد بن أبى المحاسن المعقلى القزوينى أبو الفوارس 260
فصل 471- أحمد بن مردانية القزوينى 262
فصل 572- أحمد بن المرزبان بن تقى الديلمى 262
573- أحمد بن المرزبان الفامى أبو العباس القزوينى 262
فصل 574- أحمد بن المظفر الخراسانى 263
575- أحمد بن المظفر بن أبى طاهر القزوينى المعروف بالأصبهانى 263
576- أحمد بن المظفر الخفيفى 263
فصل 577- أحمد بن معروف القرائى أبو بكر 263
فصل 578- أحمد بن المعافى بن الفضل قزوينى 263
فصل 579- أحمد بن ممك قزوينى 263
فصل 580- أحمد بن منصور القصان خال أبى الحسن القطان 263
فصل 581- أحمد بن مهران بن المنذر أبو جعفر القطان 264
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 294
فصل 582- أحمد بن موسى بن معقل بن عبد الرحمن الرازى أبو العباس 264
583- أحمد بن موسى بن هارون بن حيان 265
فصل 584- أحمد بن ميمون بن عون بن أبى عون الكاتب القرشى 265
فصل 585- أحمد بن نصر بن أحمد أبو العباس الخيارجى 266
586- أحمد بن نصر المالكى أبو العباس القاضى 267
فصل 587- أحمد بن هبة اللّه بن خليس بن أبى ذر بن محمد بن إبراهيم 267
فصل 588- أحمد بن هبة اللّه بن عبد اللّه أبو إسحاق الكمونى 268
فصل 589- أحمد بن الهيثم بن حماد أبو الحسين اليمانى 268
590- أحمد بن الهيثم 268
فصل 591- أحمد بن هارون 269
فصل 592- أحمد بن هاشم النفيلى 269
فصل 593- أحمد بن وصيف القزوينى 269
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 295
فصل 594- أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى 270
595- أحمد بن ولشان المقرئ البزاز 270
فصل 596- أحمد بن يحيى أبو الحسين الصائغ القزوينى 271
فصل 597- أحمد بن يزداد البغدادى 272
فصل 598-
أحمد بن يعقوب القزوينى أبو عمر 272
فصل 599- أحمد بن أبى يعلى بن الحسين الأبهرى الواعظ 272
فصل 600- أحمد بن يوسف بن محمد 273
601- أحمد بن يوسف المؤدب أبو نعيم الوهارى 274
602- أحمد بن يوسف المموصى أبو العباس 274
603- أحمد بن أبو العباس الكشميرى القزوينى 275
604- إدريس بن عمر بن إدريس الوكيل القزوينى 277
605- إسحاق بن إبراهيم بن أحمد الصوفى المقرئ 277
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 296
606- إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الأبهرى 278
607- إسحاق بن أحمد بن روجك القزوينى أبو منصور متكلم 278
608- إسحاق بن الحسن بن املاست 278
609- إسحاق بن الحسين بن على بن محمد الطنافسى أبو شداد 278
610- إسحاق بن سليمان 278
611- إسحاق بن أبى صالح بن إسحاق أبو الحسن الصالحابادى 278
612- إسحاق بن عبيد بن عبد السلام 279
613- إسحاق بن عثمان الساوى 280
614- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن أبى تيمار الفقيه 280
615- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسانى القزوينى 280
616- إسحاق بن محمد بن البيع أبو يعقوب 281
617- إسحاق بن يزيد بن كيسان 281
618- أسعد بن أحمد بن أبى الفضل بن الحسين 282
619- أسعد بن عبد الواسع بن محمد بن الشافعى بن داؤد التميمى 282
620- أسعد بن عمر بن محمد الأصبهانى أبو المحاسن 282
621- أسعد بن أبى الفخر بن أبى الغنائم المقرئ الكاتب 284
622- أسعد بن محمد بن الحسن أبو المظفر القبادى 284
623- أسعد بن محمد بن عثمان العاقلى أبو منصور 284
624- أسعد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الفضائل القرائى 284
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 297
625- أسعد بن المطرف بن أحمد الخليلى أبو منصور 284
626- أسعد بن أبى الوفاء بن أبى اليمين الكيالى القزوينى متفقه 285
627- أسفنديار بن أبى الحسن بن منصور الجاليزبانى 285
628- أسفنديار بن شهرخواست الديلمى 286
629- إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان القاضى 286
630- إسماعيل بن إبراهيم 288
631- إسماعيل بن إبراهيم الشيرازى 288
632- إسماعيل بن أحمد بن حميد أبو على القزوينى 288
633- إسماعيل بن أحمد بن داؤد الديلمى 288
634- إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ 289
635- إسماعيل بن أحمد بن معاذ 289
636- إسماعيل بن أحمد بن محمد البوشنجى 289
637- إسماعيل بن أحمد السامانى 289
فصل 638- إسماعيل بن بندار بن أبى سعد الشروانى الصوفى 290
فصل 639- إسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد الثقفى 290
فصل 640- إسماعيل بن حاجى بن علكان القزوينى 291
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 298
641- إسماعيل بن الحسن بن الحسين الراشدى 291
642- إسماعيل بن الحسين الصوفى القزوينى 292
فصل 643- إسماعيل بن صاعد أبو منصور قاضى القضاة 292
فصل 644- إسماعيل بن أبى طاهر بن إسماعيل بن أخى نوح بن إسماعيل الفقيه 292
645- إسماعيل بن عباد بن العباس أبو القاسم 293
646- إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز 295
647- إسماعيل بن عبد العزيز بن زاذان 296
648- إسماعيل بن عبد الغفار المرفى 296
649- إسماعيل بن عبد اللّه بن أحمد الخليلى 296
650- إسماعيل بن عبد اللّه أبو الفتح الخبازى 296
651- إسماعيل بن عبد اللّه الوهاب أبو سهل 296
652- إسماعيل بن عبد الوهاب المرزى 296
653- إسماعيل بن عبد اللّه الوهاب بن عبدا المرزى 297
654- إسماعيل بن عبيد أخوانى القاسم بن عبيد 298
655- إسماعيل بن عثمان بن إسماعيل الواعظ النيسابورى 298
656- إسماعيل بن على بن أحمد الحسينى أبو الفضل القزوينى 298
657- إسماعيل بن على بن الحسين السمان أبو سعد الرازى 298
658- إسماعيل بن عمر المهرانى 299
التدوين
فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 299
659- إسماعيل بن أبى الفرح 299
660- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد النساجى 300
661- إسماعيل بن محمد بن بابا 300
662- إسماعيل بن محمد بن حمزة الربيع أبو القاسم المخلدى 301
662- إسماعيل بن محمد بن على بن منصور الأديب 301
663- إسماعيل بن محمد بن الفضل بن على بن أحمد بن طاهر التميمى 301
664- إسماعيل بن محمد بن أبى الفضل الطوسى أبو الفضل 303
665- إسماعيل بن محمد بن يوسف أخو القاضى 303
666- إسماعيل بن محمد أبو عمرو السكرى القزوينى 304
667- إسماعيل بن محمد الحدادى المراغى 304
668- إسماعيل بن محمد أبو يعلى الشريف العباسى 304
669- إسماعيل بن ممة بن الرى البجلى 304
670- إسماعيل بن أبى منصور بن أبى سهل الطوسى 304
671- إسماعيل بن أبى منصور بن سهل القزوينى 305
672- إسماعيل بن ملكداد بن إسماعيل الوبار 305
673- إسماعيل بن ميسرة بن إسماعيل 305
فصل 674- إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار أبو مسعود 306
فصل 675- إسماعيل بن الوفاء النيلى 306
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 300
فصل 676- إسماعيل بن هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد بن جعفر القزوينى 306
فصل 677- إسماعيل بن يحيى العبسى 307
678- إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد الزراد 307
679- إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباسى 307
680- إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الصوفى القزوينى 307
681- إسكندر بن حاجى بن أحمد بن على بن أحمد الخيارجى 308
682- إسكندر بن أبى الفوارس القزوينى 309
683- أشرف بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد الرحمن النهاوندى 309
684- أعرابى ابن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبى حجر المستهل 310
685- الانى بن عبد اللّه الأرمنى 313
686- إلياس بن أحمد أخو إسماعيل بن أحمد السامانى 314
687- إلياس بن أبى صالح الديلمى 314
688- إلياس بن أبى طاهر الاستاذى 314
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 301
689- إلياس بن محمد الاستاذى 314
687- إلياس بن مضر الدقاق 314
678- ميركا بن أحمد ابن موسى القزوينى 314
689- أميركا بن أحمد الجعفرى 315
690- أميركا بن حيدر التاجر 315
691- أميركا بن زروية بن غازى الصواف 315
692- أميركا بن على الزيد 315
693- أميركا بن أبى الفرج بن عبد الرحمن أبو موسى القزوينى 316
694- أميركا بن أبى اللجيم بن أميرة القزوينى 316
695- أميركا بن أبى اللجيم بن أميرة القزوينى أبو الحسن العجلى 316
696- أميركا بن الوفاء بن أميركا الباركى 316
697- أميركا بن هبة اللّه بن القاسم الخيليلى فقيه 316
698- أميركا بن ذيتارة 316
699- أميرة بن إبراهيم الصرام 316
700- أميران بن المشطب الأديب 317
701- أميران بن عبد الكريم بن داؤد الدقاق القزوينى 317
702- أميرى بن أبى العباس القزوينى 317
703- أميرى بن محمد بن عمر بن زاذان 317
704- أميرى بن محمد بن منصور بن أبى أحمد بن حبك بن بكير 318
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 302
705- أميرى بن منصور زاذن الزاذانى 318
706- أميرى بن الوفاء بن مفلح الكسائى 318
707- إبراهيم بن محمد بن على بن إبراهيم الامام 318
708- إبراهيم بن أحمد بن أبى القاسم المعروفى أبو إسحاق 319
709- أميرى بن أبى طالب الصوفى أبو الفضل القزوينى 319
710- أحمد بن حمد بن أحمد أبو العباس الكاكوى 320
711- إسماعيل حمد بن خيران الهمدانى 323
712- أحمد بن ربيعة بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى القزوينى 324
713- أحمد بن علان بن محمد بن خالد أبا الحسن القزوينى 324
714- أحمد بن نصر بن على القزوينى 324
715- أحمد بن محمد بن مقاتل الرازى أبو بكر ذكر أنه حدث بقزوين 325
716- إسحاق بن أحمد الفارسى 326
717- إسحاق بن الحسين الأشهر و إسماعيل بن على الحسن 326
718- إسماعيل بن على بن فدامة الخزاز القزوينى
326
719- إبراهيم بن الحسن بن حسنوية أبو إسحاق الشهرستانى 327
720- أحمد بن محمد الرازى 328
721- إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد القرائى 329
722- إبراهيم بن زكريا بن إبراهيم أبو إسحاق الصواف 329
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 303
723- أحمد بن الفرج أبو بكر 329
724- إبراهيم بن سليمان بن عيسى أبو إسحاق 329
725- إسماعيل بن حمدون أبو القاسم الرازى 329
726- أحمد بن عبد الواحد أبو الوفاء العبد كوى 330
727- أحمد بن محمد بن عبد العزيز الأسدابادى 330
728- أحمد بن عمر بن دولتى 330
729- أميركا بن أميركا المقومى أخو المقرم بن أميركا 330
730- أميركا بن الشيخ أبى منصور المقومى 330
731- أسعد بن العراقى بن محمد الطاوس 330
732- أسعد بن حمد بن أحمد المشرقى 330
733- إسماعيل بن غانم بن سرخان أو إسحاق الشمكورى 331
734- أحمد بن محمد بن أبى على المملانى أبو بكر القزوينى 331
735- أحمد بن خالق بن داؤد بن سليمان الخطاط 331
736- أحمد بن محمد أبو الحسن 331
737- أحمد بن محمد بن غريب 331
738- أحمد بن يونس الجامعى أبو الحسن 331
739- إسماعيل بن أحمد بن الحسن المذكر القزوينى 333
740- أحمد بن عبد اللّه بن محمد بن شاذان القزوينى 333
741- أحمد بن مزيد بن نبهان بن محمد الأسدى 333
742- إسماعيل بن أبى محمد بن موسى البزاز 334
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 304
743- أحمد بن الحسين بن علوية بن عبيد اللّه أبو العباس 334
744- إبراهيم بن زكريا و إبراهيم بن ممك 335
745- إسماعيل بن أحمد بن العباس بن إبراهيم العصار 335
746- أحمد بن الحسن أبو الفضل العقيلى 335
747- أحمد بن المسافر الشافعى أبو عبد اللّه 335
748- إسماعيل بن أحمد بن محفوظ أبو القاسم البستى
335
749- أحمد بن عيسى بن أحمد أبو بكر الأصبهانى 336
750- أحمد بن فعلويه 337
351- أميرى بن منصور بن وارين القزوينى 337
752- أحمد بن محمد بن أحمد الرازى 337
753- أحمد بن محمد بن سليمان بن مادا أبو الفضل القزوينى 337
754- إسماعيل بن أبى العباس الطالقانى أبو الفتح المقرئ 338
755- إسحاق بن هارون أبو يعلى القزوينى 338
756- أحمد بن عمر المذكر و أحمد بن يعقوب 339
757- أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبى مسلم الفارسى أبو بكر الحافظ 339
758- إبراهيم بن محمد بن أبى عبد اللّه القرقيسنى 340
759- إبراهيم بن شيبان الدمشقى 340
760- إسماعيل بن إسحاق بن عبد اللّه الأبهرى أبو نصر 340
761- أحمد بن محمد بن إبراهيم البسطامى 340
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 305
762- إبراهيم بن هلال بن إبراهيم 341
763- أحمد بن محمد أبو الحسين العباس 341
764- أميرى بن المعالى العميرى القاضى 341
765- أحمد بن أبى نصر بن على الاشترى 341
766- أحمد بن جعفر بن محمد الصائغ القزوينى 342
767- إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أبى بكر 342
768- إبراهيم بن القصير 343
768- أحمد بن يوسف القصير 343
769- أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحداد الأرداقى 343
770- أحمد بن محمد بن الحسن بن عمران الأصطخرى أبو بكر 343
771- إبراهيم بن أبى عبد اللّه الديلمى المباركى 346
772- أحمد بن الحسن بن محمد البغدادى أبو العباس 346
773- أحمد بن القاسم السجزى 346
774- إسماعيل بن الحسن بن الحسن الزنجانى المقرئ 346
775- إبراهيم بن أدهم بن منصور أبو إسحاق الزاهد 346
776- أحمد بن محمد بن مهدى أبو سعد القزوينى 348
777- إبراهيم بن أبى طاهر الخبازى 349
778- أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المذكر أبو العباس الرازى 349
779- أحمد بن
الحسين بن أحمد بن محمد بن دلك القزوينى 349
780- أحمد بن إبراهيم بن يزدان البغدادى أبو بكر 350
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 306
781- إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد المرزى 350
782- أحمد بن يحيى بن عبد الأعظم القزوينى 350
783- أحمد بن عبد الواحد بن أحمد العبدكوى 350
784- أحمد بن على بن موسى التاجر القزوينى 351
785- أحمد شاه بن عثمان بن أحمد شاه الحرى أبو نصر 351
786- بختيار بن الحسين بن بختيار القزوينى 351
787- بختيار بن الخليل الحدادى 352
785- بختيار بن عبد اللّه 352
786- بختيار بن هبة اللّه الصوفى القزوينى 352
787- بختيار بن أبى يعلى التميمى 352
788- بركات بن حيدر البقال 353
789- بزغش بن عبد اللّه الحاج الرومى 353
790- بشار بن أحمد بن محمد المغازلى 353
791- بشار بن أحمد القصال القارى 354
792- بشار بن أبى الحسن 354
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 307
793- بشار بن محمد بن على 354
794- بكر بن أحمد بن عمر البغدادى ثم القزوينى أبو القاسم 355
795- بكر بن أحمد بن محمد أبو الحسين المعروف بالشافعى 355
796- بكر بن عبد اللّه بن محمد بن خالد قاضى الرى 356
797- بكر بن عمر الباقلانى 356
798- بكر بن محمد العابد الكوفى 356
799- بكرويه بن فيلة الصفار 357
800- بكران بن أحمد القزوينى 357
801- بكران بن بن القاسم بن بكران المقرئ 358
802- بكران بن محمد الدينورى 358
803- أبو بكر بن سمان بن يوسف 358
804- أبو بكر بن ابن ثابت الصوفى القزوينى 358
805- أبو بكر بن الحسن بن عبد الملك القزوينى 358
806- أبو بكر بن سليمان الحاجى الصناعى 359
807- أبو بكر ابن شاذان بن غازى بن أحمد الشاخانى القزوينى 359
808- أبو بكر بن عبدى بن أحمد خادم الصوفية 360
809- أبو بكر عبد الغنى ابن أبى نعيم الورانى 360
810- أبو بكر بن عثمان الأجينى 360
811- أبو بكر بن على بن رامس 360
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 308
812- أبو بكر ابن أبى القاسم المرورى الصوفى 360
813- أبو بكر ابن محمد الأسفرائنى 360
814- أبو بكر بن محمد بن ناصر بن عبد الملك بن بندار الحظى 360
815- أبو بكر بن محمود بن محمد الفضل الرافعى 361
816- أبو بكر ابن ناصر المحتسب 361
817- أبو بكر ابن الوزير بن حاجى البيع 361
818- أبو بكر المجدور 361
819- بلك بن أزهر الصوفى القزوينى 362
820- بلك بن على بن رافع الصوفى 362
821- بلال بن أبى بكر 363
822- بنحير بن رستم بن بنحير الزاهد القزوينى 363
823- بندار بن أحمد بن أحمد النساجى 364
824- بندار بن أحمد بن عبد اللّه الرازى البزاز 364
825- بندار بن سليمان بن أحمد بن محمد الواعظ 364
826- بندار بن عبد الملك بن أبى محمد الزاكانى 364
827- بندار بن أبى العباس بن بندار القزوينى 365
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 309
828- بندار بن على المؤدب أبو القاسم 365
829- بندار بن محمد بن بندار يعرف بابن سعد بن بويان القزوينى 365
830- بندار بن محمد بن الحسين كامل البيع القزوينى 366
831- بندار بن محمد بن ولشان الخياط 366
832- بندار بن محمد الكاتبى 366
833- بندار بن موسى بن على القزوينى أبو نصر 366
834- بندار بن موسى الجرجانى أبو القاسم الكاتب 366
835- بندار بن نصر بينمان 367
836- بندار بن يوسف بن ملكان الساوى أبو نصر 367
837- بندار بن المتكلم 367
838- بندار الكسائى 368
839- بنان بن محمد بن عبد الرحيم بن بنان بن شاذان 368
840- توفيق بن عبد اللّه فتى الامام أحمد بن إسماعيل 369
841- تسكين بن عبد اللّه التركى مولى السيد أبى على الجعفرى 369
842- تميم بن أبى الحسن الخياط 370
843- تميم بن تمام أبو أحمد النسدى 370
844- ثابت بن أحمد بن يوسف أبو الفضل 371
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 310
845- ثابت بن محمد بن على بن ثابت الثابتى 371
846- ثابت بن محمد الأندلس 371
847- ثابت بن عبيد اللّه بن محمد بن خودآمد 371
848- جيان بن الحجاج الجيانى 372
848- الجراح 372
850- جوير بن عبد الحميد بن جرير بن فرط بن هلال 372
851- جوير اليمانى ورد قزوينى 374
852- جعفر بن أبى أحمد بن جعفر 374
853- جعفر بن إدريس القزوينى أبو عبد اللّه 375
854- جعفر بن الحارث بن الحجاج أبو الفضل 376
855- جعفر بن الحسين بن على بن محمد الديباج بن جعفر 377
856- جعفر بن حيدر بن جعفر أبو حرف الحمدى 377
857- جعفر بن عبد اللّه المؤدب 378
858- جعفر بن عثمان بن جعفر 378
859- جعفر بن مائن الجيلى القزوينى 378
860- جعفر بن محمد بن جعفر المذكر أبو أحمد القزوينى 378
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 311
861- جعفر بن محمد بن الحسين بن على بن إسماعيل الزاهد 379
862- جعفر بن محمد بن حماد أبو محمد 380
863- جعفر بن محمد بن داؤد أبو محمد 380
864- جعفر بن محمد بن وندك الفقيه أبو محمد القاضى القزوينى 380
865- جعفر بن محمد بن يونس بن هارون القزوينى 381
866- جعفر بن محمد الزجاج الهمدانى 381
867- جعفر بن الكاتب 381
868- جعفر بن ناصر بن على أبو البركات القزوينى 382
869- جعفر بن نمير القزوينى 383
870- أبو جعفر المقرئ 383
871- أبو جعفر القزوينى 383
872- أبو جعفر السياح القزوينى 383
873- أبو جعفر القزوينى المعروف بكردس السوفية 383
874- جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدى 384
875- الجنيد بن أبى زرعة أبو القاسم 384
876- الجنيد بن صالح بن أحمد القرائى 384
877- الجنيد ابن طاهر 385
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 312
878- حبيب بن أوس الطائى أبو تمام الشاعر أحد الحذاق 385
879- حبيب بن محمد بن مطيع أبو محمد القرائى 385
880- حاجى بن أبى أحمد الفوشنجى 386
881- حاجى بن الحسين بن العباس البزاز 386
882- حاجى بن الحسين بن على الطالقانى أبو النجم 386
883- حاجى بن الحسين الجرجانى 386
884- حاجى بن أبى صالح الديلمى 386
885- حاجى بن أبى عبد اللّه الصرام 387
886- حاجى بن على 387
887- حاجى بن علكان 387
888- حاجى بن علوان النساج 387
889- حاجى بن الحسين بن إبراهيم الديلمى 387
890- حاجى بن عيسى ابن مادا 388
891- حاجى بن أبى على القزوينى 388
892- حاجى بن محمد بن أبى الطيب 388
893- حاجى بن محمد الشعرى 388
894- حاجى بن موسى الكسائى 388
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 313
895- حاجى بن هارون 388
896- حاجى بن الوفاء الاسكاف 389
897- الحجاج بن محمد بن هارون الحجاج المقرئ 389
898- الحجازى بن إسماعيل أبو عبد اللّه البلوى القزوينى 389
899- الحجازى بن شعبوية بن غازى الفقيه أبو الفضل 390
900- حيدر بن إسماعيل الديلمى 391
901- حيدر بن إسماعيل الخلفانى 391
902- حيدر ابن أبى بكر بن حيدر أبو النجيمب 391
903- حيدر بن جعفر بن على العلوى 391
904- حيدر بن حاجى الصيدلانى 391
905- حيدر بن القاضى أبى الحسن 391
906- حيدر بن أبى زرعة أبو القاسم 391
907- حيدر بن أبى طالب بن أبى زيد الحسين 391
908- حيدر بن عبد الحميد الكلينى 393
909- حيدر بن عباس شيخ كان يخدم الصوفية القزوينى 393
910- حيدر بن على بن حيدر الرزبرى 393
911- حيدر بن أبى على بن محمد الكثيرى 393
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 314
912- حيدر بن محمد بن أحمد الضرير 393
913- حيدر بن محمد الكاتب أبو طالب 393
914- حيدر بن محمد القصار 394
915- حيدر بن معاذ الطائى 394
916- حيدر بن يعلى بن أحمد الصواف المقرئ 394
917- حيدر بن أبى يعلى أبو نصر الفقيه القزوينى 394
918- الحسن بن إبراهيم بن السميرى بن على بن ديزوية 394
919- الحسن بن أحمد بن إدريس بن محمد بن زيد 395
920- الحسن بن أحمد بن حسان الفرائضى 395
921- الحسن بن أحمد بن الحسين بن علوية الخطيب 396
922- الحسن بن أحمد بن سعد أبا على الطوسى فى القراآت لأبى حاتم السجستانى 396
923- الحسن بن أحمد بن صالح الوراق أبو سعيد الفقيه 396
924- الحسن بن أحمد بن العباس بن حموية الفقيه القزوينى 397
925- الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن حمك الرياشى 397
926- الحسن بن أحمد بن قدامة 397
927- الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن 398
928- الحسن بن أحمد بن الليث الرازى 398
929- الحسن بن أحمد الأستاذ أبو على المعروف بابن حمولة 399
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 315
930- الحسن بن
أحمد الصفار الأبهرى 399
931- الحسن بن أحمد الصوفى أبو على القزوينى 399
932- الحسن بن أحمد الطبرى 400
933- الحسن بن أحمد الرفائى المقرئ 401
934- الحسن بن أحمد الفقيه أبو نعيم 401
935- الحسن بن إسماعيل التاجر 402
936- الحسن بن أشار المقرئ 402
937- الحسن بن أيوب بن مسلم أبو على القزوينى 402
938- الحسن بن برغش بن عبد اللّه الصوفى القزوينى 403
939- الحسن بن جعفر بن محمد 403
940- الحسن بن جعفر أبو على العصارى الكاتب 404
941- الحسن بن جمعة 404
942- الحسن بن الحسين بن سلمان القزوينى 404
943- الحسن بن أبى الحسن أبو على الدينورى 404
944- الحسن بن الحسين بن أحمد بن ماك أبو محمد القزوينى 405
945- الحسن بن الحسين بن جعفر بن الحسين أبو محمد 405
946- الحسن بن الحسين بن جمشاد الفقيه 405
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 316
947- الحسين بن الحسين بن مموية البزاز القزوينى 406
948- الحسن بن الحسين الفامى أبو عبد اللّه القزوينى 406
949- الحسن بن أبى الحسن بن علكان المعلم 407
950- الحسن بن حامد بن أبى الحسن الخيارجى 407
951- الحسن بن أحمد الملاحى أبو طاهر 407
952- الحسن بن حمكوية أبو محمد 407
953- الحسن بن أبى حنيفة الجمشادى أبو محمد 408
954- الحسن بن خداد بن عبد الحق الصوفى 408
955- الحسن بن خالد المقرئ 408
956- الحسن بن الزبرقان أبو الخررج الكوفى 408
957- الحسن بن زنجوية القزوينى 409
958- الحسن بن زيد بن الحسن بن محمد بن حمزة 410
959- الحسن بن زيد بن صالح الحسن السيد أبو محمد 411
960- الحسن بن أبى سعد بن أبى القاسم الأصبهانى الطائى 411
961- الحسن بن سعيد 411
962- الحسن بن سليمان بن الحسن الابهرى أبو على 412
963- الحسن بن شاذان القزوينى أبو على 412
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 317
964- الحسن بن محمد أبو طاهر الطيبى 413
965- الحسن بن عبد الرزاق بن محمد بن على بن خسروماه 413
966- الحسن بن عبد العزيز بن إسماعيل 413
967- الحسن بن عبد العزيز بن نصر الشاشى 413
968- الحسن بن عبد الكريم بن الحسن بن على الكرجى 413
969- الحسن بن عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم 415
970- الحسن بن عبد الكريم بن الحسن المقرئ 415
971- الحسن بن عبد اللّه بن أحمد بن المرزبان العابد 416 التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص317
9- الحسن بن عبد اللّه بن الوليدى أبو جعفر الأبهرى 416
973- الحسن بن عبد اللّه البيع 416
974- الحسن بن عبد الواحد القزوينى 417
975- الحسن بن عبد اللّه الكلبى 417
976- الحسن بن عبد الملك بن العباس بن خالد الخالدى 417
977- الحسن بن عبد الوهاب بن أبى الغريب أبو البدر القرائى 417
978- الحسن بن عبيد القزوينى 417
979- الحسن بن العباس بن جملة القزوينى 417
980- الحسن بن العراقى بن الحسن أبو محمد المعسلى 418
981- الحسن بن على بن إبراهيم بن سلمة القطان 418
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 318
982- الحسن بن على بن أحمد الديلمى أبو على 419
983- الحسن بن على بن إسحاق بن العباس الطوسى 419
984- الحسن بن على بن الحسن بن سعيد بن كثير الهمدانى 422
985- الحسن بن على بن الحسن بن طاهر القزوينى 422
986- الحسن بن على بن الحسن السيد أبو على الحسن الغزنوى شريف 423
987- الحسن بن على بن الحسن المقرئ 423
988- الحسن بن على بن أبى طالب العباس بن أحمد بن محمد 423
989- الحسن بن على بن عمر بن يزيد الصيدنانى 424
990- الحسن بن على بن القاسم صاحب السكة 425
991- الحسن بن على
بن محمد بن سلمان أبو الفتح 425
992- الحسن بن على بن محمد النيسابورى 425
993- الحسن بن على بن محمد الخربقى أبو القاسم 426
994- الحسن بن على بن محمد السروى الطبرى 426
995- الحسن بن على بن نصر بن منصور أبو على الطوسى 426
996- الحسن بن على الصائغ 427
997- الحسن بن على القزوينى 427
998- الحسن بن على 428
999- الحسن بن غالب بن محمد أبو سعد البزاز 428
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 319
1000- الحسن بن كتاب الديلمى 428
1001- الحسن بن ماك أخو أبى القاسم عبد العزيز ماك 429
1002- الحسن بن متويه 430
1003- الحسن بن محمد بن إبراهيم المقرئ 430
1004- الحسن بن أبى نصر محمد بن إبراهيم القاضى 430
1005- الحسن بن محمد بن أحمد بن الحسن بن على أبو محمد 431
1006- الحسن بن محمد بن أحمد بن سعدوية بن أبى سفيان المقرئ 431
1007- الحسن بن محمد بن الاسترابادى أبو محمد القاضى 431
1008- الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبى شداد الطنافسى 423
1009- الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه 423
1010- الحسن بن محمد بن الحسن المالكى القزوينى 434
1011- الحسن بن محمد بن عبد اللّه الصيقلى القزوينى 435
1012- الحسن بن محمد بن شعيب الأنصارى القزوينى 435
1013- الحسن بن محمد بن على الأرعندى القزوينى 435
1014- الحسن بن محمد بن مهدى 436
1015- الحسن بن محمد كاكا الأبهرى 436
1016- الحسن بن محمد الخبازى 436
1017- الحسن بن محمد الوفاء المقرئ 436
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 320
1018- الحسن بن محمد الرازى 437
1019- الحسن بن المظفر 437
1020- الحسن بن ملكداد بن الحسن اللجاذى 437
1021- الحسن بن منصور بن الحسن 437
1022- الحسن بن موسى بن عمر 437
1023- الحسن بن هارون بن على بن هارون 437
1024- الحسن بن و روشا بن حيدر البزاز القزوينى 437
1025- الحسن بن الوليد 438
1026- الحسن بن يزيد بن ماجة القزوينى 439
1027- الحسن بن يوسف ابن أبى المنتاب الرازى 439
1028- الحسن الاشكورى 439
1029- الحسن بن عمر الفقيه القزوينى 439
1030- الحسن الحلاج القزوينى 439
1031- أبو الحسن بن النحوى القزوينى 439
1032- أبو الحسن بن أحمد بن على بن أحمد الخضرى 440
1033- أبو الحسن بن أحمد بن على الخضرى 440
1034- أبو الحسن بن أبى هاشم بن الحسن الصيقلى 440
1035- الحسين بن إبراهيم 441
1036- الحسين بن أحمد بن إبراهيم 441
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 321
1037- الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الأرقط 441
1038- الحسين بن أحمد بن الحسين بن بهرام 442
1039- الحسين بن أحمد بن الحسين أبو القاسم الطاوسى القزوينى 442
1040- الحسين بن أحمد بن شيبان 443
1041- الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد أبو عبد اللّه الرازى 443
1042- الحسين بن أحمد بن الهيثم 443
1043- الحسين بن أحمد الصفار 443
1044- الحسين بن أحمد القزوينى أبو على 443
1045- الحسين بن بهرام أبو عبد اللّه القزوينى فقيه 444
1046- الحسين بن جعفر الطباخ 444
1047- الحسين بن جعفر بن محمد الجرجانى أبو عبد اللّه 444
1048- الحسين بن حاجى بن أحمد 445
1049- الحسين بن حيدر بن أمية أبو عبد اللّه 445
1050- الحسين بن أبى حرف المروروزى 445
1051- الحسين بن حلبس بن حموية القزوينى 445
1052- الحسين بن سعيد 446
1053- الحسين بن سليمان بن يزيد 446
1054- الحسين بن صالح بن الربيع 447
1055- الحسين بن عبد الجليل الفقيه 447
1056- الحسين بن عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم 447
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 322
1057- الحسين بن عبد اللّه بن محمد حسان الحسانى الكاتب 448
1058- الحسين بن عبد اللّه بن القاسم بن أبى الخطاب 448
1059- الحسين
بن عبد اللّه السكسائى 448
1060- الحسين بن عبد اللّه القطان 449
1061- الحسين بن عبد اللّه البيع 449
1062- الحسين بن عبد الملك بن محمد بن إبراهيم أبو بكر الشحاذى 450
1063- الحسين بن العباس الصائغ 450
1064- الحسين بن على بن إبراهيم بن سلمة القطان 450
1065- الحسين بن على بن إبراهيم أبو القاسم اليزدى 450
1066- الحسين بن على بن إبراهيم الشهرزورى 451
1067- الحسين بن على بن الحسين أبو على الوراق الكرجى 451
1068- الحسين بن على بن الحسين بن محمد بن سلمة بن الحسين 451
1069- الحسين بن على بن حماد بن مهران الأرزق 452
1070- الحسين بن على بن محمد إسحاق أبو على الطنافسى 453
1071- الحسين بن على بن محمد بن زنجوية 454
1072- الحسين بن على بن محمد بن سليمان أبو عبد اللّه 455
1073- الحسين بن على بن هارون السروى 455
1074- الحسين بن على السعيدى أبو محمد 455
1075- الحسين بن على الكرجى 455
1076- الحسين بن على القطرى 455
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 323
1077- الحسين بن على 456
1078- الحسين بن عيسى بن الحسين بن القاسم بن دينار 456
1078- الحسين بن قدامة 457
1079- الحسين بن مأمون البروعى أبو عبد اللّه 457
1080- الحسين بن محمد بن حامد القزوينى أبو عبد اللّه 457
1081- الحسين بن محمد بن الحسن بن متويه أبو على الرستاقى الحافظ 458
1082- الحسين بن محمد بن الحسن بن أحمد المقرئ 458
1083- الحسين بن محمد بن الحسين أبو محمد القزوينى 459
1084- الحسين بن محمد بن أبى الحسن الحامدى 459
1085- الحسين بن محمد بن عبد اللّه أبو عبد اللّه النيسابورى 460
1086- الحسين بن محمد أبو عبيد اللّه 461
1087- الحسين بن محمد الزنجانى 461
1088- الحسين بن المختار 461
1089- الحسين بن المظفر بن على
بن الحسين بن على بن حمدان الحمدانى 462
1090- الحسين بن موسى أبو عبد اللّه 463
1091- الحسين بن يحيى بن الحسين بن محمد بن الحسن الفامى 463
1092- الحسين بن يحيى الحدادى 464
1093- الحسين بن يعقوب بن إسحاق الجنزى 464
1094- الحسين بن يوسف أبو على القزوينى 464
1095- أبو الحسين بن كرامه القزوينى 464
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 324
1096- أبو الحسين بن أبى الليث القزوينى 465
1097- أبو الحسين بن موسى بن هارون بن حيان 465
1098- أبو الحسين القزوينى 465
1099- حسان بن كثير بن حسان أبو محمد 465
1100- حنظلة بن زكريا 465
1101- حفص بن عمر الأردبيلى أبو القاسم الحافظ 466
1102- حامد بن حسنوية بن حاجى الزبرى أبو طاهر 466
1103- حامد بن أحمد أبو القاسم الفقيه الحامدى 467
1104- حامد بن الحسن بن حامد بن كثير أبو القاسم 467
1105- حامد بن الشافعى بن محمد بن إدريس 467
1106- حامد بن محمود بن على أبو نصر الماوراء النهرى 467
1107- حماد بن على بن عبد الرزاق النيسابورى القاضى 468
1108- أحمد بن أحمد بن إسماعيل القرائى 468
1109- حمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن زاذان الفقيه 468
1110- حمد بن أحمد أبو العلاء الكاكوى الوزير المعروف 468
1111- حمد بن محمد بن حامد الهمدانى 472
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 325
1112- حمد بن إبراهيم 472
1113- حمدان بن حمدوية القزوينى 473
1114- حمدان بن عمران أبو الفرج البغدادى 473
1115- حمير بن إبراهيم بن حمير بن الحسن الخيارجى 473
1116- حمير بن خليفة بن حمير بن إبراهيم بن حمير سبط الاول 473
1117- حمير بن ميسرة الكاتب القزوينى 474
1118- حمزة بن أحمد بن زيتارة أخو محمد بن أحمد بن زيتاره 474
1119- حمزة بن بكران بن سموية القزوينى 474
1120- حمزة بن الحسن الأخوينى 475
1121- حمزة بن محمد بن أحمد بن طاهر الأبهرى 475
1122- حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن زيد بن على بن الحسين 475
1123- حمزة بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد أبو يعلى الزيدى 477
1124- حمزة بن محمد بن عبد اللّه بن طاهر القزوينى 478
1125- حمزة بن محمد بن فولان الصيرفى 478
1126- حمزة بن محمد الداودى فقيه 479
1127- حمزة بن محمد النجار 479
1128- حمزة بن محمد الخبازى أبو يعلى 479
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 326
1129- حمزة بن نصر بن أحمد بن الساكن الهمدانى المذكر 481
1130- حمزة بن هبة اللّه بن محمد بن الحسين السيد 481
1131- حمزة بن اليسع الأشعرى 481
1132- حمكوية بن عبدوس القزوينى 481
1133- حيان بن أبى عمران 482
1134- حسنويه بن وهب 483
فصل 1135- أبو الحسام بن هبة اللّه 483
1136- أبو الحسين بن هارون بن موسى بن هارون بن حيان 483
1137- أبو حنيفة بن أحمد بن الحسين 483
1138- أبو حنيفة بن محمد النجار 483
1139- حمدان بن الربيع أبو جعفر القزوينى 483
1140- الحسين بن أحمد بن سكه الآمدى أبو عبد اللّه 484
1141- الحسن بن محمد بن إبراهيم الحافظ أبو نصر 484
1142- الحسين بن محمد بن نافع 484
1143- الحسين بن حمزة العلوم الرازى أبو طاهر 484
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 327
1144- حمزة بن عبيد اللّه بن أحمد المالكى أبو القاسم الأبهرى 485
1145- خازم بن يحيى بن إسحاق أبو الحسن الحلوانى 485
1146- خالد بن الحسين بن جبرئيل اليابى أبى يزيد 486
1147- خداداد بن عاصم النسوى 486
1148- خرشيد بن مردهين الديلمى 488
1149- خودآمد المسافر بن الشافعى أبو عيسى القرائى 488
1150- خسرو شاه بن الحجازى الأحمدكائى 489
1151- خسرو شاه بن عبد الجليل بن الغفارى الحميرى 489
1152- خسرو بن العراقى المقرئ 489
1153- خسرو شاه بن على القزوينى 489
1154- خسرو شاه بن ملكى بن الحسن الغزال 489
1155- خسرو شاه بن هاشم بن محمد القزوينى 491
1156- خسرو شاه يوسف بن أبى القاسم القزوينى 491
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 328
1157- الخضر بن إبراهيم المؤدب 492
1158- الخضر بن أحمد بن محمد بن الخضر القزوينى 492
1159- الخضر بن الحسن بن جعفر أبو القاسم الصرام 493
1160- الخضر بن محمد الصفار 494
1161- خليفة بن أبراهيم المعروف بالكوفى 494
1162- خليفة بن أحمد بن مادا 494
1163- خليفة بن أميركا الخراط الزاهد القزوينى 494
1164- خليفة بن أبى بكر الشافعى القزوينى 495
1165- خليفة بن أبى الحسن الراشدى القزوينى 495
1166- خليفة بن أبى القاسم الخفيفى البيع أبو الفضل 496
1167- خليفه بن أبى القاسم الزاذانى أبو إسماعيل 496
1168- خليفة بن باموسى التاجر 496
1169- خليفة بن هاشم القزوينى 497
1170- خليفة بن أبى هاشم الولوهارى 497
1171- خليفة بن أبى اليمين بن العراق الصيدلانى 498
1172- أبو خليفة بن محمد الماداذى 498
1173- الخليل بن إبراهيم بن إسماعيل القزوينى 498
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 329
1172- الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل 498
1173- الخليل بن داؤد المتكلم 498
1174- الخليل بن زرارة أبو يونس 498
1175- الخليل بن ظفر بن إسماعيل القرائى 499
1176- الخليل بن عبد الجبار بن عبد اللّه بن عبد الرحمن 500
1177- الخليل بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل 501
1178- الخليل بن أبى القاسم بن نعيم البقال 504
1179- الخليل بن محمد بن أحمد بن السرى القرشى أبو العباس 504
1180- الخليل بن محمد القطان 505
1181- الخليل بن الواقد بن الخليل بن أحمد الخليلى 505
1182- الخليل بن يعلى بن إبراهيم التومكى أبو إبراهيم 505
1183- الخليل الكيالى 506
1184- خماد تاشى بن عبد اللّه بن منصور العمادى 506
1185- خنين بن أسد 507
تم الفهرس للجزء الثانى
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 330
من كتاب التدوين فى أخبار قزوين بسم اللّه الرحمن الرحيم الأسماء الصفحة
1- داود بن إبراهيم العقيلى أبو سليمان الواسطى 1
2- داود بن أحمد بن داؤد 2
3- داود بن الحسين بن أحمد بن داؤد أبى منصور الجصاص 3
4- داود بن الحسين الصيدلانى 3
5- داود بن حمزة أبو سليمان القزوينى 3
6- داود بن سليمان بن يوسف الغازى أبو أحمد القزوينى 3
7- داود بن مادا فقيه 4
8- داود بن محمد بن إبراهيم الشرفاباذى أبو سليمان 5
9- داود بن محمد بن الحسين الصوفى 5
10- داود بن المختار بن العباس المقرئ 5
11- داود بن الاستاذ يعقوب الزاهد أبو سليمان 6
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 331
12- داود بن أبى محمد بن عبد الرحمن القرائى 6
13- دارا بن الحسين المتكلم 7
14- الداعى بن الرضا أبو الحسين الشريف القزوينى 7
15- دانبال بن أحمد بن محمد أبو سعيد القزوينى 7
16- دعبل بن على بن رزين الخزاعى أبو على 8
17- دلف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن عمر التبان البغدادى 9
18- دينار بن الحسين الدينارى أبو محمد الفقيه القزوينى 9
19- الداعى بن مهدى الاستراباذى الشريف 10
20- داود شاه و يعرف بداود بن إبراهيم أبو الجيلى 11
21- أبوذر بن رافع 11
22- أبوذر بن المختار الصوفى القزوينى 14
23- أبوذر بن عبد الملك بن أبى ذر 15
24- أبوذر بن نادر الخياط 16
25- راشد بن أحمد أبى هاشم بن الحسن الصيقلى أبو المفرج 16
26- رافع بن زهير بن على الحملانى 16
27- رافع بن بلك بن أزهر الصوفى 16
28- ربيه بن أبى جعفر البزاز 17
29- ربيه بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى 17
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 332
30- رجاء بن أحمد بن رجاء بن جرير اليمانى 17
31- رجاء بن أحمد بن محمد بن
عبد الرحمن أو عبد الرحيم القزوينى 17
32- رجاء بن جرير اليمانى 19
33- رجاء بن حميد أبو عبد اللّه الواسطى 19
34- رزق بن هبة اللّه بن محمد بن هبة اللّه بن حمزة 19
35- الرضاء بن أبى سليمان بن على الزرندى 20
36- روشتائى بن أحمد بن مسعر القوامس القزوينى 20
37- روشنائى بن روشنائى الصقلى 20
38- روشنائى بن محمد روشنائى الخباز 21
39- ريحان بن عبد اللّه الهندى 21
40- رميح بن رميح أبو المعالى العرشى 22
الأول 41- زاذان بن إسماعيل بن زاذان الزاذانى أبو الفضائل 22
42- زاذان بن عبد اللّه بن زاذان أبو عمر القزوينى 23
43- زاذان بن محمد زاذان 24
44- الزبير بن الواحد الأسداباذى 24
45- الزبير بن محمد بن أحمد بن عثمان بن طلحة بن عثمان 24
46- الزبير بن معروف بن عبد اللّه بن الزبير الكرجى 25
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 333
47- زكريا بن على بن حيدر الرزبرى 25
48- زكريا بن أبى القاسم بن طاهر 25
49- زكريا بن محمد القصبرى 26
50- زكريا بن أبى زائدة 26
51- زكريا بن يحيى بن عبد الأعظم 27
52- زنجوية بن خالد المقرئ 27
53- زنجوية بن محمد بن أحمد بن زنجوية الصوفى 27
54- زهير بن ترا القرائى 28
55- زيادة بن الحسن بن الحسين بن أحمد بن منصور السجاسى 28
56- زياد بن أحمد بن محمد أحمد بن ميمون القزوينى أبو يعلى 28
57- زيد بن الحسين بن على بن أحمد العدلى الوكيل 29
58- زيد بن صالح الحسنى أبو القاسم شريف 29
59- زيد بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد 29
60- زيد بن يونس بن يزيد بن عبد اللّه بن سالم 30
61- زروية بن أحمد الصوفى 31
62- أبو زرعة بن محمد بن ميسرة بن على بن الحسن بن إدريس 31
63- زرير بن على الصيقلى الابهرى 31
64- سرخاب بن على بن سرخاب الديلمى 32
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 334
65- سراهنك بن أبى القاسم بن العباب القزوينى 32
66- سعد بن أحمد بن محمد بن العراقى الطاؤس أبو الغنائم 33
67- سعد بن أسعد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار 33
68- سعد بن الحسن بن أبى العلاء الكرمانى 33
69- سعد بن سعيد بن
مسعود الرازى أبو الفتوح الحنفى 34
70- سعد بن الشافعى بن الوفاء البزاز أبو الخير المشيعى 34
71- سعد بن عبد الحميد بن عبد العزيز ابو الفضائل 35
72- سعد بن عمر بن زكريا أبو المكارم البزاز 35
73- سعد بن الفضل بن سعد الناتى المقرئ 36
74- سعد بن محمد بن جعفر بن إبراهيم أبو نصر الأسدابادى 36
75- سعد بن محمد بن عبد الملك بن أميرة الأبهرى أبو نعيم 37
76- سعد بن محمد بن يوسف 37
77- سعد بن محمد أبو المحاسن الجولكى الرئيس 37
78- سعد بن محمد المقرئ أبو المحاسن 38
79- سعد بن مخلد أبو القاسم 38
80- سعد اللّه بن عبد الرشيد بن أبى عنان الطاؤس أبو عنان 38
81- سعد اللّه بن فضل بن على بن الحسين 39
82- أبو سعد بن أبى القاسم الأصبهانى 39
83- سعيد بن أحمد بن على بن عبد اللّه أبو عمرو المعسلى 39
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 335
84- سعيد بن أحمد بن موسى بن هارون بن حيان التميمى 40
85- سعيد بن جعدويه بن القاسم بن قيلان 40
86- سعيد بن جعفر 40
87- سعيد بن الجهم 41
88- سعيد بن سنان 41
89- سعيد بن أبى سعد بن محمد الصباغى أبو سنان القزوينى 42
90- سعيد بن صلح القزوينى 43
91- سعيد بن عباد بن على الهمدانى 44
92- سعيد بن عبد الملك بن على بن سعيد السعيدى القزوينى 44
93- سعيد بن علكوية 45
94- سعيد بن عمر بن أبى زيد الهمدانى أبو سعد 45
95- سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد البحيرى أبو عثمان النيسابورى 45
96- سعيد بن محمد بن بليل الحافظ أبو عثمان 46
97- سعيد بن محمد بن عثمان الموصلى 46
98- سعيد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو الهمدانى
46
99- سعيد بن محمد أبو القاسم القزوينى 47
100- سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد اللّه بن موهبة 47
101- سعيد بن مهران 48
102- أبو سعيد الرزاز القزوينى 48
103- سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد اللّه الشورى 48
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 336
104- الوليد بن القزاز 59
105- سلمان بن أحمد بن الهيثم أبو ذر 50
106- سلمان بن دادد القزوينى 50
107- سلمان بن عبد الجبار بن سلمان بن الهيثم الحلاوى 50
108- سليمان بن إبراهيم بن سليمان المؤدب 51
109- سليمان بن أحمد بن سليمان الشافعى أبو داود القزوينى 51
110- سليمان بن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ أبو داود 51
111- سليمان بن الحسن الزنجانى القزوينى 52
112- سليمان بن حمزة الغازى 52
113- سليمان بن داود بن أحمد قزوينى 53
114- سليمان بن الربيع بن عزور المهلهل النهدى أبو محمد الكوفى 53
115- سليمان بن سلار الهوشانى 54
116- سليمان بن صاعد بن عبد الرحمن 54
117- سليمان بن صدقة القزوينى 54
118- سليمان بن عباد 54
119- سليمان بن عزيزى المؤذن أبو منصور 54
120- سليمان بن على الصومى القزوينى 54
121- سليمان بن على بن ناصر الباذكى الصوفى 54
122- سليمان بن على 55
123- سليمان بن علوار الاسكاف 55
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 337
124- سليمان ماد بن بورجى بن ماد الديلمى 56
125- سليمان بن محمد بن سليمان بن حمدان البزاز أبو القاسم 56
126- سليمان بن محمد المقرئ 57
127- سليمان بن محمد الخباز 57
128- سليمان بن يزيد بن سليمان بن سليمان بن يزيد 57
129- سليمان بن أبى يعلى الصفار 58
130- سليمان بن الجيلى 58
131- أبو سليمان بن حيان المقرئ 59
132- سلمة بن عمار العجلى القزوينى 59
133- السميدع بن محمد اليمان 59
134- سنقر بن
عبد اللّه الأرمنى 60
135- سهل بن سعد بن فضلة الطائى أبو القاسم القزوينى 60
136- سهل بن عبد الرحمن الكندى أبو الهيثم الرازى 62
137- سهل بن عبد الرحمن أحمد بن سهل السراج النيسابورى 63
138- سهل بن على بن أبى سهل 63
139- سهل بن أبى يعلى بن كرمكليم القزوينى أبو السرى 63
140- أبو سهل بن بكروية البزاز 64
141- أبو سهل بن عمر بن عيسى 64
142- سياكوك بن عبد الملك الديلمى 64
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 338
143- سياكوك بن وندى الديلمى كواقيده نصر 64
144- سيف بن الزبير بن أبى طاهر القرائى أبو المكارم 64
145- سياوش أبو النجم الديلمى 64
146- سليمان بن محمد بن الحسن بن موسى الفخار الشاربنى 65
147- سليمان بن وردانشاه 66
148- أبو سعد بن عمر بن إبراهيم بن سلمة 66
149- أبو سنان بن حمزة بن المعالى القزوينى 66
150- سعيد بن إسحاق بن عثمان الشروانى 67
151- سهل بن سهل أبو عصمة القهستانى 67
152- سعد بن على بن محمد الكرمانى أبو بكر 67
153- شابور بن المسافر الخيارحى الدهخدا أبو المعالى 67
154- شاذى بن عبد اللّه مولى أبى النجيب القزوينى 67
155- الشافعى بن إبراهيم السمان 69
156- الشافعى بن أحمد بن بابا الأساذى 69
157- الشافعى بن الحسين بن محمد أبو يزيد الاساذى 70
158- الشافعى بن حمزة بن حاجى البيع أبو حفص الصوفى 70
159- الشافعى بن خليفة بن أبى نعيم الشيروى القزوينى 70
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 339
160- الشافعى بن داود المختار بن العباس التميمى 70
161- الشافعى بن أبى سليمان القزوينى 70
162- الشافعى بن على بن الشافعى بن داود المقرئ 71
163- الشافعى بن محمد بن أحمد الضرير 71
164- الشافعى بن محمد بن إدريس الفقيه 71
165- الشافعى بن محمد بن داود أبو الرشيد التميمى 72
166- الشافعى بن محمد بن عمر زاذان 72
167- الشافعى بن المحسن بن الشافعى الوراينى 73
168- الشافعى بن الوفاء بن الشافعى الوفاء البزاز 74
169- شرفشاه بن محمد بن احمد بن محمد بن أحمد بن الحسن 74
170- شرمزن بن شيرزيل الجيلى أبو محمد 79
171- شعبوية بن عبد الكافى بن شعبوية أبو سعيد الشعبوى 80
172- شعرانى بن أبى الحسن الصائغ 80
173- شعرانى بن عبد الملك 80
174- شعيب بن أبى سعد الخباز 80
175- شعيب بن أبى عمار بن على بن إبراهيم الجبلى 81
176- شقيق بن إبراهيم البلخى الزاهد أبو على الأزدى 81
177- شهرنوص بن محمد
بن أبى الحسن الطبرى أبو الحسن 82
178- شيبان بن خالد الشهزورى 82
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 340
179- شيرزاد بن أحمد الشعيرى 83
180- شيرزاد بن الحسن بن شيرزاد السراج 83
181- شيرزاد بن الحسن بن شيرزاد السراج 83
182- شيروية بن سياوش الصوفى 84
183- شيروية بن شهردار بن شيروية بن فنا خسرو الديلمى 85
184- شاذى الأرمنى 85
185- شبلى بن مسعود بن محمد الأبهرى 86
186- شيرزاد بن ميلاد الديلمى 86
187- شهريار بن بهرام القياس 86
188- شروين بن أبى القاسم بن محمد الآملى 87
189- الشافعى بن أبى القاسم بن ثوبان 87
190- صادق بن صديق بن أحمد بن يوسف المموصى الدينورى 87
191- صديق بن أحمد بن أبى يوسف الدينورى 87
192- صديق بن دارا بن على بن واسع أبو بكر الحلاوى 87
193- صاعد بن بندار الخازن أبو الفتح الجرجانى 88
194- صاعد بن محمد بن إبراهيم القاضى 88
195- صالح بن أحمد بن عبد الرحيم القرائى 90
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 341
196- صالح بن أحمد بن محمد بن صالح أبو الفضل 90
198- صالح بن الجنيد بن صالح بن أحمد القرائى أبو البركات 90
199- صالح بن القاضى أبى الحسين 92
200- صالح بن عمر بن نوح الأديب 92
201- صالح بن عمر بن الفراء القزوينى 92
202- صالح بن محمد بن أحمد الوراق أبو يعل 92
203- صالح بن محمد بن أبى الفياض الدينورى أبو الفتح 93
204- صالح بن محمد الأزاذوارى أبو محمد 94
205- صالح بن أبى منصور بن صالح 94
206- با صالح بن حاجى بن با صالح 94
207- الصلت بن المسنجر بن الصلت بن أبى الحر 95
208- صالح بن إسماعيل الخوارزمى الكاشى 95
209- الضحاك بن على المروزى أبو الحسن 95
210- ضمرة بن العراقى بن ضمرة أبو عنان الطاوسى 46
211- طاهر بن أحمد بن محمد 46
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 342
212- طاهر بن الحسن الشحام الرازى 104
213- طاهر بن الحسن أبو العلاء الرازى 104
214- طاهر بن الحسين المخزومى أبو محمد البصرى 105
215- أبو طاهر بن إسحاق بن أبى طاهر القرائى 106
216- أبو طاهر أبى بكر الساوى 106
217- أبو طاهر بن على بن إبراهيم 106
218- أبو طاهر بن على بن مادا 106
219- أبو طاهر بن عيسى القطان 107
220- أبو طاهر بن أبى نصر المؤدب 107
221- أبو طاهر بن الوفاء البيع القرائى 107
222- طابى بن مهدى بن على الزيدى شريف 107
223- أبو طالب بن أبو الفتوح بن أبى طالب الصوفى القزوينى 107
224- أبو طالب الواعظ 108
225- طريف بن محمد بن أحمد بن سويد التميمى 108
226- الطرماح الشاعر 109
227- الطيب بن أحمد الكسائى 109
228- الطيب بن الحسن بن هارون أبو عمرو الطيب 109
229- الطيب بن على بن الطيب البزاز 109
230- الطيب بن محمد بن أحمد الغضائرى 110
239- الطيب بن محمد بن الحسن بن جعفر الطيبى أبو منصور 110
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 343
231- الطيب بن محمد 111
232- الطيب بن محمد بن عثمان بن الطيب بن محمد القزوينى 111
233- طماس 111 التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص343
2- أبو طاهر بن أحمد بن ممك القزوينى 111
235- أبو الطيب بن أبى زرعة الماكى 111
236- أبو طاهر بن فضلان بن حامد الكرجى 112
237- أبو طاهر بن حمد بن أحمد بن الحسنى البزاز الهمدانى 112
238- طاهر الحاجى 112
239- طاهر بن على بن عمير 112
241- ظفر بن أحمد بن الحسن الح؟؟؟ النيسابورى 113
240- ظفر بن إسماعيل بن نصر؟؟؟ القرائى 113
242- ظفر بن بينمان بن أبى منصور أبو منصور الديلمى 113
243- ظفر بن على الصيقلى أبو الفضل الفقيه 113
244- ظفر بن على القزوينى 514
245- ظفر بن فضل اللّه بن على بن بلكوية 514
246- ظفر بن المحسن أبو الفضل المقرئ 514
247- ظفر بن نوح بن إسماعيل بن إبراهيم 115
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 344
248- عبادة بن كليب 116
249- عبد الأول بن أبى بكر بن أحمد الفقيه أبو القاسم الخوارى 117
250- عبد البر بن عبد العزيز بن زاذان 117
251- عبد البر بن ناصر القرائى 117
252- عبد الباقى بن الحسين 118
253- عبد الباقى بن سليمان بن عبد الباقى القزوينى 118
254- عبد الباقى بن عبد الجبار بن أبى أحمد البيع 118
255- عبد الباقى بن عبد الجبار بن عبد الملك 118
256- عبد الجبار بن إسماعيل بن عبد الجبار 125
257- عبد الجبار بن إسماعيل بن نصر بن عبد الجبار 126
258- عبد الجبار بن حيدر الدلائل 126
259- عبد الجبار بن أبى الحسن بن الموفق 126
260- عبد الجبار بن حمدان بن عمران الخطيب 126
261- عبد الجبار بن سليمان بن أحمد بن الهيثم 127
262- عبد الجبار بن عبد الباقى بن عبد الجبار 127
263- عبد الجبار بن عبد الكريم البزاز 127
264- عبد الجبار بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم 128
265- عبد الجبار بن على الشافعى بن داود المختار التميمى 128
266- عبد الجبار بن على بن عبد الرزاق المقرئ 128
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 345
267- عبد الجبار بن أبى على الفقاعى 128
268- عبد الجبار بن أبى الفرج أبو الفرح الدركجى 129
269- عبد الجبار بن الفضل بن
حمزة الفقيه القزوينى 129
270- عبد الجبار بن محمد بن شارنداد 129
271- عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك 129
272- عبد الجبار بن محمد البقال القارى 130
273- عبد الجبار بن محمد الماداذى 130
274- عبد الجبار بن مسعود بن نصر القرائى 130
275- عبد الجبار بن معقل بن حوالة بن عمر بن محمد القرشى 130
276- عبد الجبار بن هادى بن هبة اللّه الخليلى 131
277- عبد الجليل بن إسماعيل الطالقائى البزاز 131
278- عبد الجليل بن حيدر بن السليمانى 132
279- عبد الجليل بن داود بن المختار التميمى 132
280- عبد الجليل بن عبد الملك بن أبى حنيفة 132
281- عبد الجليل بن عبد الملك بن الفرج الخطيبى القزوينى 132
282- عبد الجليل بن عبد الواحد بن عبد الجليل 133
283- عبد الجليل بن على بن الفرج القزوينى 133
284- عبد الجليل بن عيسى بن يوسف الجوهرى 134
285- عبد الجليل بن أبى الفرج بن أبى اليونسى 135
286- عبد الجليل بن محمد بن أبى يعلى القزوينى 135
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 346
286- عبد الجامع بن أحمد الهروى 136
287- عبد الحميد بن ربيعة بن على بن محمد بن عبد الحميد العجلى 136
288- عبد الحميد بن سعد بن هبة اللّه أبو الفضل السماوى 137
289- عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار 137
290- عبد الحميد بن عبد العزيز بن حاجى أبو الفضل القزوينى 137
291- عبد الحميد بن عبد القديم بن أبى الفتوح بن عمران 138
292- عبد الحميد بن عبد القديم بن مسعود أبو سعيد المرزى 138
293- عبد الحميد بن عبد الكريم بن عبد الحميد 138
294- عبد الحميد بن محمد بن على بن أبى معاذ القزوينى 138
295- عبد الخالق بن أحمد الشيرازى 140
296- عبد الخالق
بن أبى عمرو الصوفى الهروى 140
297- عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخبازى 140
298- عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن على بن قدامة 141
299- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عمر الباغبانى الأصبهانى 142
300- عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السراجى النيسابورى 142
301- عبد الرحمن بن أحمد الصائغ 143
302- عبد الرحمن بن أحمد 143
303- عبد الرحمن بن الحسن الصوفى القزوينى 144
304- عبد الرحمن بن الخضر القزوينى 145
305- عبد الرحمن بن الداعى بن على بن أبى عبد اللّه 145
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 347
306- عبد الرحمن بن سعد بن يحيى الرازى 145
307- عبد الرحمن بن طاهر السيرافى المقرائى 146
308- عبد الرحمن بن عبد الاله بن أحمد الدقاق أبو الصقر 146
309- عبد الرحمن بن عبد الكافى بن شعبوية القزوينى 146
310- عبد الرحمن بن عبد اللّه بن سعد 147
311- عبد الرحمن بن عبد اللّه بن عبد الرحمن القرائى 147
312- عبد الرحمن بن عبد اللّه الطرائفى 148
313- عبد الرحمن بن عبد الملك بن على أبو هاشم 148
313- عبد الرحمن بن عبد الوارث بن عبد الرحمن 148
314- عبد الرحمن بن عبد الوهاب الطريف 148
315- عبد الرحمن بن عبدوس 148
316- عبد الرحمن بن على بن الشافعى بن داود 149
317- عبد الرحمن بن على بن محمد بن أحمد بن الحسين 149
318- عبد الرحمن بن على 150
319- عبد الرحمن بن النساج بن القاسم بن أبى المنذر 150
320- عبد الرحمن بن الفرخان 151
321- عبد الرحمن بن أبى الفوارس بن أبى بكر بن جعفر 151
322- عبد الرحمن بن الفضل بن إسماعيل بن عبد الجبار 151
323- عبد الرحمن بن قدامة الدقاق القزوينى 151
324- عبد الرحمن بن القاسم التميمى 152
325- عبد الرحمن
بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابورى 152
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 348
326- عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلى 153
327- عبد الرحمان بن محمد بن خروماه أبو سعيد القزوينى 155
328- عبد الرحمان بن محمد بن سعيد القزوينى 155
329- عبد الرحمان بن محمد بن شاذان 155
330- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمان 155
331- عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحيم 156
333- عبد الرحمان بن محمد بن عبد الكريم 157
334- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل أبو الرافعى 159
335- عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللّه بن حمدان الشعرانى 163
336- عبد الرحمن بن محمد بن علكوية أبو بكر القاضى 163
337- عبد الرحمن بن محمد بن أبى نزار أبو سعيد الرازى 163
338- عبد الرحمن بن محمد بن يوسف أبو سعيد التميمى 164
339- عبد الرحمن بن يوسف الشمكورى أبو بكر 164
340- عبد الرحمن بن محمد بن يوسف 164
341- عبد الرحمن بن المعالى بن منصور الوارينى 164
342- عبد الرحمن بن مهدى بن أبى المعالى القرائى 165
343- عبد الرحمن بن مهدى بن هبة اللّه الخليلى 165
344- عبد الرحمن بن نصر بن عبد الجبار القرائى 165
345- عبد الرحمن القزوينى 166
346- عبد الرحيم بن إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق الهشجردى 166
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 349
347- عبد الرحيم بن الخليل الصرامى 167
348- عبد الرحمن بن الشافعى بن إدريس 167
349- عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك 169
350- عبد الرحيم بن عطاء بن أحمد الديلمى 171
351- عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الخضرى 171
352- عبد الرحيم بن مسعود أبو الفضائل القرائى 172
353- عبد الرحيم بن يوسف بن عبد الرحيم بن الشافعى 172
354-
عبد الرزاق بن أحمد بن محمد الوليد الطبرى 172
355- عبد الرزاق بن عبد الجبار القرائى أبو الغياث القزوينى 172
356- عبد الرزاق بن عبد الواسع الفقيه الطالقانى 173
357- عبد الرزاق بن على بن أحمد الأشهى 173
358- عبد الرزاق بن محمد بن الطيب الحمدانى 174
359- عبد الرزاق بن محمد بن على أبو الحسن المعدل 175
360- عبد الرزاق بن ناصر الراشدى 175
361- عبد الرشيد بن عبد القديم بن أبى الفتوح 175
362- عبد الرفيع بن عبد الواسع بن أبى الحجازى 175
363- عبد السلام بن أحمد بن محمد الصوفى 176
364- عبد السلام بن بختيار الخزنيى 176
365- عبد السلام بن سليمان 176
366- عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الساتر 176
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 350
367- عبد السلام بن عبد الرحمن بن عبد الغفار 177
368- عبد السلام بن على بن حيدر الزبيرى 177
369- عبد السلام بن عمر القرائى 177
370- عبد السلام بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذى 171
371- عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار 171
372- عبد السلام بن هبة اللّه بن إسحاق 180
373- عبد الصمد بن أحمد بن على بن محمد السليطى 180
374- عبد الصمد بن بندار بن عبد الملك الزاكانى 181
375- عبد الصمد بن على مزدهر الأديب 181
376- عبد الصمد بن عبد الطيف بن محمد بن ثابت بن الحسن 182
377- عبد الصمد بن الاسفيذ كليمى 182
378- عبد العزيز بن ابان بن عثمان العثمانى أبو القاسم القزوينى 184
378- عبد الصمد الأصبهانى أبو القاسم 183
379- عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم أبو الحسن القزوينى 183
380- عبد العزيز بن أحمد بن بكار المروزى 185
381- عبد العزيز بن أحمد بن ثابت 186
382- عبد العزيز بن أحمد بن محمد أبو
طاهر 186
383- عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن فقيه 186
384- عبد العزيز بن أحمد الفقيه الجيلى 187
385- عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار 187
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 351
386- عبد العزيز بن حاجى بن أبى على الشقانى 187
387- عبد العزيز بن الحسن البزاز 188
388- عبد العزيز بن الحسين بن عبد الجبار 189
389- عبد العزيز بن الحسين بن أبى عيسى القزوينى 189
390- عبد العزيز بن الخليل بن أحمد بن الواقد أبو بكر الخيلى 190
391- عبد العزيز بن عبد البر بن عبد العزيز أبو القاسم الزاذانى 190
392- عبد العزيز بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل 190
393- عبد العزيز بن عبد الرحمن بن الصوفى القاضى 191
394- عبد العزيز بن عبد الصمد بن عبد الواحد الشزرى 191
395- عبد العزيز بن عبد اللّه بن عثمان القصيرى 192
396- عبد العزيز بن عبد اللّه بن محمد الخطيب 192
397- عبد العزيز بن عبد الواحد بن عبد الماجد بن القشيرى 192
398- عبد العزيز بن عبد الواحد بن على القزوينى 192
399- عبد العزيز بن على الروذراورى 193
400- عبد العزيز بن ماك القزوينى 193
401- عبد العزيز بن محمد بن أحمد الأسداباذى 194
402- عبد العزيز بن أبى الحسن المخلدى 194
403- عبد العزيز بن محمد بن شاذان بن متويه أبو يعلى 194
404- عبد العزيز بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذى 195
405- عبد العزيز بن المسافر بن عبد اللّه الأديب 195
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 352
406- عبد العزيز بن هبة اللّه بن بادوية أبو نصر 195
407- عبد العزيز بن أبى يعلى المسجدى الصوفى 195
408- عبد الغفار بن حاجى الوارينى 196
409- عبد الغفار بن الحجازى بن عبد الجبار أبو
القزوينى 196
410- عبد الغفار بن الحسين بن حوالة 196
411- عبد الغفار بن بندار بن كاسوية المشكوى 196
412- عبد الغفار بن عبد الجبار 197
413- عبد الغفار بن عبد الرزاق بن عبد الغفار بن القاضى القزوينى 197
414- عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن هشام 197
415- عبد الغفار بن عنان السمسار 197
416- عبد الغفار بن أبى القاسم بن عبد الواحد الزنجانى الصوفى 198
417- عبد الغفار بن محمد بن سهل أبو أحمد 198
418- عبد الغنى بن محمد الشحاذى 198
419- عبد الغنى بن أبى نعيم الوارينى 198
420- عبد القادر بن عبد الجليل بن عبد الجبار 199
421- عبد القاهر بن عبد الجبار بن هبة اللّه الفيزى 199
422- عبد الكريم بن أبان بن عثمان العثمانى القزوينى 200
423- عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد بن إبراهيم 200
424- عبد الكريم بن ايرانشاء بن أبى عبد اللّه 201
425- عبد الكريم بن الحسن بن الخبازى أبو بكر 201
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 353
426- عبد الكريم بن الحسن بن عبد الكريم بن الحسن 202
427- عبد الكريم بن الحسن بن على بن إبراهيم 203
428- عبد الكريم بن روح بن عنبة البصرى 204
429- عبد الكريم بن أبى زرعة الحداد 207
420- عبد الكريم بن عبد الجبار بن عبد الكريم 207
421- عبد الكريم بن عبد الحميد بن عبد الكريم أبو المكارم الحنفى 207
422- عبد الكريم بن عبد اللّه الصوفى أبو القاسم المجاور 208
423- عبد الكريم بن على القزوينى 208
424- عبد الكريم أو عبد الملك بن على بن أبى نصر القزوينى 208
425- عبد الكريم بن محمد الأسفيد كليمى 209
426- عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام 209
427- عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن
محمد 210
428- عبد الكافى بن عبد الصمد بن أبو بكر الجيلى 213
429- عبد الكافى بن أبى الفتح الصوفى القزوينى 213
430- عبد الكافى بن محمد بن عبد الكريم العلانى 213
431- عبد الكافى بن هبة اللّه القزوينى 213
432- عبد اللّه بن إبراهيم بن أحمد الأسترابادى أبو محمد الطلقى 213
433- عبد اللّه بن إبراهيم بن عبد الملك بن محمد أبو بكر الشحاذى 214
434- عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم الخليل الخليلى 215
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 354
435- عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن الفقيه 216
436- عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم القطان 216
437- عبد اللّه بن أحمد بن بندار الخيارجى 216
438- عبد اللّه بن جعفر بن أحمد السكمونى أبو محمد القزوينى 217
439- عبد اللّه بن أحمد بن حسنوية بن حاجى أبو بكر الزبيرى 217
440- عبد اللّه بن أحمد بن زردة القزوينى 217
441- عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن بندار أبو الفرج 218
442- عبد اللّه بن أحمد بن محمد بن عمر بن آزاد 218
443- عبد اللّه بن أحمد بن ماك 218
444- عبد اللّه بن أحمد الباقلانى 218
445- عبد اللّه بن أحمد متولة الأصبهانى 218
446- عبد اللّه بن المرزبان العابد أبو محمد القزوينى 219
447- عبد اللّه بن إسماعيل بن عبد اللّه بن زاذان 219
448- عبد اللّه بن إسماعيل بن القاسم الجرجانى 220
449- عبد اللّه بن إسماعيل بن يوسف بن يعقوب 221
450- عبد اللّه بن الحسن بن مردوية القزوينى 225
451- عبد اللّه بن الحسن بن أحمد الفقيه 226
452- عبد اللّه بن الحسين القطان 227
453- عبد اللّه بن حسان بن كثير بن حسان 227
454- عبد اللّه بن زاذان أبو محمد 227
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 355
455-
عبد اللّه بن زياد 227
456- عبد اللّه بن سلامة الموصلى 228
457- عبد اللّه بن طاهر بن حاتم أبو بكر الطائى الأبهرى 228
458- عبد اللّه بن طاهر القزوينى 230
459- عبد اللّه بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن الفرائى 230
460- عبد اللّه بن عبد العزيز بن الخليل بن أحمد الخليلى 231
461- عبد اللّه بن عبد العزيز الأبهرى 233
462- عبد اللّه بن عبد الوهاب القزوينى 233
463- عبد اللّه بن عثمان بن محمد الاجينى 233
464- عبد اللّه بن عبد اللّه بن محمد أبو شجاع الأرغيانى 233
465- عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان أبو محمد الزازنى 233
466- عبد اللّه بن عمران بن شابور أبو محمد القزوينى 233
467- عبد اللّه بن أبى الفتوح 233
468- عبد اللّه بن ماك القزوينى 234
469- عبد اللّه بن المبارك أبو عبد الرحمن الحنظلى المروزى 234
470- عبد اللّه بن محمد بن احمد بن محمد الفرج 236
471- عبد اللّه بن محمد بن جعفر القزوينى 242
472- عبد اللّه بن محمد بن الحسين الحريرى 243
473- عبد اللّه بن محمد بن خالد الرازى 244
474- عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن الكرجى 244
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 356
475- عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم 245
476- عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن الموفق 245
477- عبد اللّه بن محمد بن عبدان أبو مسعود 245
478- عبد اللّه بن محمد بن العباس القزوينى 246
479- عبد اللّه بن محمد بن على بن محمد بن العجلى 246
480- عبد اللّه بن محمد بن على 246
481- عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن العباس 246
482- عبد اللّه بن محمد بن الصوفى 247
483- عبد اللّه بن محمد بن مسلم بن يحيى
الأسفرائى 248
484- عبد اللّه بن محمد بن أبى هودة القزوينى 249
485- عبد اللّه بن محموية 249
486- عبد اللّه بن مسعود بن محمد بن المظهر بن المرزى 249
487- عبد اللّه بن موسى بن هارون بن هزارى القزوينى 250
488- عبد اللّه بن موسى 250
489- عبد اللّه بن موسى الزنجانى بقزوين 250
490- عبد اللّه بن أحمد السكمونى 251
491- عبد اللّه بن هارون السعدى القزوينى 254
492- عبد اللّه بن يوسف المغربى أبو محمد الأنصارى 254
493- عبد اللّه بن الفقير القزوينى 255
494- عبد اللّه بن السرى 255
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 357
495- أبو عبد اللّه بن محمد بن كاسيل 255
496- أبو عبد اللّه الرزاز 255
497- أبو عبد اللّه السندى 255
498- عبد اللطيف بن محمد بن الحسين بن بهرام 255
499- عبد اللطيف بن عثمان بن عبد الرحيم أبو عثمان الرعوى 256
500- عبد اللطيف بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن 256
501- عبد اللطيف بن عبد القديم بن أبى الفتوح 257
502- عبد اللطيف بن العراقى الطاوس 257
503- عبد المجيد بن أحمد بن الحسين بن بهرام 258
504- عبد المحسن بن على بن الحسن القزوينى 258
504- عبد العزيز بن عبد السلام بن عبد الملك بن الهمدانى 259
505- عبد الملك بن إبراهيم الأسكاف 259
506- عبد الملك بن أحمد بن رافع 259
507- عبد الملك بن أحمد بن سلو 259
508- عبد الملك بن أحمد بن متوية 259
509- عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن المعافى 260
510- عبد الملك بن أحمد بن رزمة القزوينى 268
511- عبد الملك بن أحمد القاضى 268
512- عبد الملك بن أبى بكر بن الحسن الفركى القزوينى 268
513- عبد الملك بن حمدان بن عمران البغدادى 269
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص:
358
514- عبد الملك بن أبى رزوية بن غازى القارى 269
515- عبد الملك بن أبى عبد الجبار 270
516- عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الملك المؤذن 270
517- عبد الملك بن العباس بن خالد أبو الخالدى 270
518- عبد الملك بن على بن الحسن بن سعيد بن السعيدى 270
519- عبد الملك بن على أبو حنيفة القزوينى 271
520- عبد الملك بن عمر اليويلانى 271
521- عبد الملك بن الفتح بن أخى المجمع القزوينى 272
522- عبد الملك بن أبى الفتح الروذكى 272
523- عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الصائغ 272
524- عبد الملك بن محمد بن أحمد بن جاباره 272
525- عبد الملك بن محمد بن حمد بن محمد الهمدانى 273
526- عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذى 273
527- عبد الملك بن محمد بن الفرج القطان 273
528- عبد الملك بن المعانى 273
529- عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك 273
530- عبد الواحد بن أحمد بن على الخضرى أبو طالب 274
531- عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد الرويانى 274
532- عبد الواحد بن إسماعيل بن طاهر الازدى 274
533- عبد الواحد بن الحسن بن الحسين بن حمشاد الفقيه 275
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 359
534- عبد الواحد بن سليمان الفرضى 275
535- عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم 275
536- عبد الواحد بن عبد الوهاب بن الحجازى 276
537- عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن ماك 276
538- عبد الواحد بن محمد بن أبى سعد الكرجى 277
539- عبد الواحد بن محمد بن إسماعيل المحاملى 277
540- عبد الواحد بن محمد الشالوسى 277
541- عبد الواحد بن منصور البخارى 278
542- عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الملك العجلى 278
543-
عبد الواسع بن عبد الكافى بن عبد الواسع الخليلى 279
544- عبد الواسع بن عبد الوهاب بن الحجازى 279
545- عبد الواسع بن محبوب بن عبد الرحيم الأبهرى 280
546- عبد الواسع بن محمود بن حيدر البكرانى 280
547- عبد الواحد بن الحجازى بن عبد الجبار 280
548- عبد الوهاب بن أبى ذر بن يوسف الزنجانى 280
549- عبد الوهاب بن السرى 281
550- عبد الوهاب بن عبد الباقى بن عبد الجبار الجرجانى 281
551- عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد القرائى 281
552- عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد الطوسى 281
553- عبد الوهاب بن عبد السلام بن عبد الملك 281
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 360
554- عبد الوهاب بن عبد العزيز النسائلى 284
555- عبد الوهاب بن عبد اللّه بن أحمد المرزبان 284
556- عبد الوهاب بن أبى الغريبا القرائى 284
557- عبد الوهاب بن أبى الفتوح بن أحمد الباجائى 282
558- عبد الوهاب بن أبى القاسم الاجندجينى 282
559- عبد الوهاب بن محمد بن حيدر القزوينى الصوفى 282
560- عبد الوهاب بن محمد المرزى 282
561- عبد الوهاب بن مهدى بن هبة اللّه الخليلى 282
562- عبد اللّه بن الحسين أبو زرعة 283
563- عبيد اللّه بن عبد الرحمن بن محمد بن خسرو ماه القزوينى 283
564- عبيد اللّه بن عبد الكريم بن يزيد 284
564- عبيد اللّه بن على بن دلف القزوينى 285
566- عبيد اللّه بن محمد بن الحسين 285
567- عبيد اللّه بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد الحجندى 285
568- عبيد اللّه بن محمد بن العرافى أبو المحاسن الطاؤس 291
569- عبيد اللّه بن محمد بن ميسرة 291
570- عبيد اللّه بن هارون بن موسى بن الخيانى 292
571- عبيد بن عبد اللّه بن عبد السلام 292
572- عبدى بن أحمد
القصاب 293
573- العباس بن حمدان و يقال ابن حمكوية 293
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 361
574- العباس بن عبد الواحد بن إلياس الديلمى 293
575- العباس بن محمد بن سنان العجلى 293
576- العباس بن الفضل بن شاذان بن عيسى 294
577- العباس بن محمد بن العباس 294
578- أبو العباس بن أبى القاسم الديلمى القزوينى 296
579- عثمان بن أحمد بن عبد الجبار بن العثمانى 296
580- عثمان بن أحمد بن محمد بن النهاوندى 296
581- عثمان بن أحمد بن محمد بن الهيثم القاضى 296
582- عثمان بن إسحاق بن محمد بن يونس 296
583- عثمان بن أسعد بن محمد العاقلى 298
584- عثمان بن أبى بكر الغزنوى 298
585- عثمان بن الحسن بن موسى المنيقاتى 298
586- عثمان بن الحسن 300
587- عثمان بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن الكسائى 300
588- عثمان بن أبى الحسين بن أبى منصور الهروى 301
589- عثمان بن سعيد بن إسماعيل بن الاسترابادى 301
590- عثمان بن طلحة بن محمد بن خالد بن العوام الزبيرى 302
591- عثمان بن الطيب بن محمد القزوينى 302
592- عثمان بن عبد العزيز بن عبد الجبار القرائى 303
593- عثمان بن عبيد اللّه السجستانى 303
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 362
594- عثمان بن على بن المرزبان البوزنانى 304
595- عثمان بن على الضرير القزوينى 304
596- عثمان بن عمر القزوينى أبو عمرو 304
598- عثمان بن عمر المغازلى 304
599- عثمان بن محمد بن جعفر أبو عمرو الدينورى 304
600- عثمان بن محمد الشافعى بن داود المقرئ 305
601- عثمان بن محمد الاجيهنى القزوينى 305
602- عثمان بن ملكداد بن بدرك القزوينى 305
603- عثمان المؤدب 306
604- عربشاه بن أبى بكر بن الحسين المابيكى 306
605- عربشاه بن خليس البصير 306
606- العراقى بن المحسن أبو نصر المعسلى 306
607-
العراقى بن طاهر الملاحى 306
608- العراقى بن عبد الواحد بن حمشاد القاضى 307
609- العراقى بن عنان الصوفى 308
610- العراقى بن محمد بن العراقى بن محمد الطاؤسى 308
611- عزيزى بن أبى سنان بن عزيزى 309
612- عزيزى بن عبد الملك الفتح الراشدى 309
613- عزيزى بن على الرزمانى 309
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 363
614- عاصم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن العجلى 309
615- عاصم بن رمضان بن إسماعيل بن حمزة 311
616- عصام بن منصور بن القزوينى 313
617- عطاء اللّه بن على بن الحسين بن بلكوية القزوينى 313
618- عطية بن سعيد بن عبد اللّه بن منصور 316
619- عافية بن منصور بن محمد بن أحمد أبى منصور 316
620- عقبة أخو عيسى 317
621- عقيل بن الحسن بن حموية 317
الف فى الآباء 622- على بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير التميمى 318
623- على بن إبراهيم بن الحسن المؤدب 318
624- على بن إبراهيم بن خشنام 318
625- على بن إبراهيم بن سلمة بن القطان 318
626- على بن إبراهيم بن سليمان 322
627- على بن إبراهيم بن عثمان العثمانى 322
628- على بن إبراهيم بن على بن إسماعيل المالكى 323
629- على بن إبراهيم بن عمر العمرى القزوينى 323
630- على بن إبراهيم بن على بن أحمد الكرجى 323
631- على بن إبراهيم الأردبيلى 323
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 364
632- على بن إبراهيم الحداد 324
633- على بن إبراهيم السقا 324
634- على بن إبراهيم الصوفى القزوينى 324
635- على بن إبراهيم الكاغذى أبو الفضل 324
636- على بن أحمد بن إبراهيم بن الحبيبى البغدادى 324
637- على بن أحمد بن إبراهيم بن موسى 326
638- على بن أحمد بن إبراهيم أبو منصور 367
639- على بن أحمد بن أزهر القزوينى 367
640-
على بن أحمد بن الحسن بن ناجية الضبى القزوينى 328
641- على بن أحمد بن الحسن بن هلة القاضى 328
642- على بن أحمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة القزوينى 328
643- على بن أحمد بن الحسين بن الحسن الفامى 329
644- على بن أحمد بن الصباح أبو الحسن السراج 329
645- على بن أحمد بن عبد العزيز الصوفى القزوينى 332
646- على بن أحمد بن عبد اللّه الكمونى 332
647- على بن أحمد بن عثمان 332
648- على بن أحمد بن على بن يزداد الرازى 332
649- على بن أحمد بن على الروجسكى القزوينى 333
650- على بن أحمد بن محمد يعرف الصوفى 333
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 365
651- على بن أحمد بن زيد الطوسى 333
652- على بن أحمد بن محمد القزوينى 333
653- على بن أحمد بن المشرف بن عبد الجبار 334
654- على بن أحمد بن موسى بن جعفر 335
655- على بن أحمد بن ميمون أبو الحسن القزوينى 335
656- على بن أحمد بن نصر 335
657- على بن أحمد بن يعقوب بن الفضل الفامى 336
658- على بن أحمد بن يوسف الشيبانى 336
659- على بن أحمد بن يوسف الفرخانى 336
660- على بن أحمد الأبحرمينى 337
661- على بن أحمد الجصاصى أبو الحسن 337
662- على بن أحمد المدينى 337
663- على بن أحمد الضرير أبو الحسن القزوينى 337
664- على بن أحمد القزوينى 338
665- على بن أحمد الكاتب 338
666- على بن أحمد بن سلمة أبو البركات 338
667- على بن أحمد الكسائى 338
668- على بن أذك 338
669- على بن أزهر بن ماهك الحمدانى 338
670- على بن إسحاق بن ماهك الشارقينى 338
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 366
671- على بن إسحاق القزوينى 339
672- على بن أسعد بن الحسين بن الحسن
الأسفرائنى 339
673- على بن ألب قثى العمادى القزوينى 339
674- على بن باجا أبو الحسن 340
675- على بن برد الصوفى 340
676- على بن بكر بن غريب 340
677- على بن أبى بكر الخشاب القزوينى 341
678- على بن أبى بكر أبو الحسن الأسفرائنى 341
679- على بن أبى بكر الزاورمى أبو الحسن الصوفى 341
680- على بن جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدى 342
681- على بن حيدر بن على الرزبرى 343
682- على بن الحسن بن أحمد بن إدريس 343
683- على بن الحسن بن بزيع 344
684- على بن الحسن بن أبى الحسن الخياط القرائى 346
685- على بن الحسن بن شمة 346
686- على بن الحسن بن سعيد بن كثير القزوينى 348
687- على بن الحسن بن عمر بن محمد بن يزيد الصيدنانى 348
688- على بن الحسن بن على بن عمير القزوينى 349
689- على بن الحسن بن على العصارى 349
690- على بن الحسن بن على المروانى 350
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 367
691- على بن الحسن بن محمد بن جعدوية 351
692- على بن الحسن بن محمد بن عبيد اللّه الصيقلى 352
693- على بن الحسن بن موسى القزوينى 355
694- على بن الحسن الآبسكونى 355
695- على بن الحسن البزاز 356
696- على بن الحسن المعروف ببابا المقرئ 356
697- على بن الحسن القارئ 356
698- على بن أبى الحسن النقاش الطوسى 356
699- على بن الحسين بن أحمد بن جابارة الدسكى 357
700- على بن الحسين بن بلكوية القاضى أبو القاسم 357
701- على بن الحسين بن على بن الحسين المقرئ 358
702- على بن الحسين بن على بن زنجوية 358
703- على بن الحسين بن على الرفائى القصيرى 359
704- على بن الحسين بن أبى عيسى الصوفى 361
705- على بن الحسين بن هند 361
706-
على بن حمزة بن على الجعفرى 363
707- على بن حمزة بن محمد الزيدى 363
708- على بن خلف المقرئ 363
709- على بن ديزوبة الخياط 363
710- على بن زيرك 363
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 368
711- على بن سعيد بن عبد اللّه العسكرى 363
712- على بن السرى الورثانى 364
713- على بن الشافعى بن داود بن المختار المقرئ 364
714- على بن طريف 364
العين فى الآباء 715- على بن عبد الجبار بن أحمد البيع 364
716- على بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن الماكى القاضى 365
717- على بن عبد الحميد القزوينى 365
718- على بن عبد الرحمن بن أحمد الرازى 366
719- على بن عبد الرحمن زرده البيع الفامى 366 التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص368
7- على بن عبد الرحمن بن عصام أبو الحسن المقرئ 367
721- على بن عبد الرحيم أبو الحسن القناد 367
722- على بن عبد الرزاق بن محمد بن خسرو ماه القزوينى 367
723- على بن عبد الرزاق بن محمد النيسابورى 368
724- على بن عبد العزيز بن مردك البردعى 368
725- على بن عبد الغنى بن أبى الوارينى 368
726- على بن عبد الكريم بن محمد المامطيرى 369
727- على بن عبد اللّه بن أحمد أبو الحسن 369
728- على بن عبد اللّه بن منصور المذكر 370
729- على بن عبد اللّه الديلمى 370
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 369
730- على بن عبد اللّه الصوفى القزوينى 371
731- على بن نبهان بن عبد الواحد 371
732- على بن عبد اللّه الكاغذى 371
733- على بن عبد اللّه القرائى 371
734- على بن عبدك الزعفرانى 372
735- على بن عبيد اللّه بن الحسن بن الحسين بن الرازى 372
736- على بن عبد اللّه السجزى 378
737- على بن عبد الملك بن
العباس بن خالد النحوى 378
738- على بن عبد الملك بن محمد بن الفضل بن محمد بن العجلى 379
739- على بن العباس بن جندل القزوينى 379
740- على بن العباس بن الفضل الخيوطى 380
741- على بن العباس بن محمد بن الزيدى 381
742- على بن العباس بن محمد بن المسلى 383
743- على بن العباس القاضى 384
744- على بن العباس الواسطى القارى 384
745- على بن عثمان بن الطيب القزوينى 384
746- على بن عثمان 384
747- على بن على الكليا الزاهد 385
748- على بن على بن زائد الطائفى 385
749- على بن المؤدب 386
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 370
750- على بن عمر بن إسحاق بن الادمى 376
751- على بن عمر بن الحسن أبو الحسن الحربى 387
752- على بن عمر بن عزيز بن عمران القاضى 388
753- على بن عمر بن محمد بن يزيد القزوينى 389
754- على بن عمر البوبلانى أخو عبد الملك بن عمر 390
755- على بن عمران بن موسى القرقوبى 390
756- على بن عيسى بن على الاجينى 391
757- على بن عيسى بن الحسين بن القاسم بن دينار الكندرى 391
758- على بن عيسى القزوينى 392
759- على بن الفرات البجلى 393
760- على بن الفرج أبو الحسن الصوفى القزوينى 393
761- على بن الفضل 393
762- على بن أبى الفتح بن سلمان الاشترى 393
763- على بن القاسم بن العباس بن الفضل أبو الحسن القاضى 394
764- على بن القاسم القزوينى 394
765- على بن القاسم 394
766- على بن أبى القاسم المؤدب الجبلى 394
767- على بن مادا 395
768- على بن محمد بن أحمد بن حمدان النيسابورى 395
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 371
769- على بن محمد بن يعقوب المروزى 396
770- على بن محمد بن أحمد بن سعدوية أبو الحسن
الاسكان 396
771- على بن محمد بن أحمد بن لقلق الخفاف 396
772- على بن محمد بن بندار بن عبد اللّه القزوينى 398
773- على بن محمد بن جعفر الشهرستانى 399
774- على بن محمد بن حاتم بن القوسى 400
775- على بن محمد بن حامد بن الخرقى 400
776- على بن محمد بن الحسن 402
777- على بن محمد بن الحسن الطيبى 402
778- على بن محمد بن الحسن البيهقى 403
779- على بن محمد بن الحسين البجلى 403
780- على بن محمد بن الحسين أبو الفتح بن الثعالبى 403
781- على بن محمد بن الخليل أبو الحسن القزوينى 405
782- على بن محمد بن زنجوية القطان 406
783- على بن محمد بن شعيب بن الشيبانى 406
784- على بن محمد بن الصلت 407
785- على بن محمد بن أبى الطيب البزاز 408
786- على بن محمد بن عبد اللّه القاضى 408
787- على بن محمد بن عبد اللّه القزوينى 409
788- على بن محمد بن عبد اللّه بن الديالاباذى 410
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 372
789- على بن محمد بن عبد اللّه الصوفى القزوينى 411
790- على بن محمد بن عبد اللّه الصفار 411
791- على بن محمد بن عبد الوهاب 412
792- على بن محمد بن مخلد أبو الحسن المخلدى 412
793- على بن محمد بن على الجيلى 413
794- على بن محمد بن على الملحى 413
795- على بن محمد بن على الثيذمقانى 413
796- على بن محمد بن عامر أبو الحسن النهاوندى 414
797- على بن محمد بن عمران البزاز 414
798- على بن محمد بن قادم القزوينى 414
799- على بن محمد بن القاسم 415
800- على بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار القزوينى 415
801- على بن محمد بن لشكر الغازى 415
802- على بن محمد بن متوية
الرازى 416
803- على بن محمد بن المفلح القزوينى 416
804- على بن محمد بن مهروية البزاز 416
805- على بن محمد بن موسى السمار الراشدى 417
806- على بن محمد بن يزداد الكتبى 418
807- على بن محمد البزاز 418
808- على بن محمد بن البيارى أبو الحسن الأديب 419
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 373
809- على بن محمد أبو الحسن البغدادى 419
810- على بن محمد الخراسانى 419
811- على بن محمد الديلمى 419
812- على بن محمد أبو الحسن الصوفى القزوينى 419
813- على بن محمد الكاتب المعروف بالطائى 419
814- على بن محمد النقاشى الحكيم 420
815- على بن محمد بن الماوردى 420
816- على بن محمد المؤدب 420
817- على بن محمود بن على بن أبى طالب الأصبهانى 420
818- على بن محمود بن محمد 421
819- على بن المختار بن عبد الواحد بن الفارسى 421
820- على بن مرداويج بن إسفهلار 422
821- على بن مشكان 422
821- على بن معاذ أبو الحسين القزوينى 423
822- على بن المعالى أبو الحسن القرائى 424
823- على بن عويه الدقاق القزوينى 424
824- على بن منصور بن عبد الملك 424
825- على بن موسى بن جعفر بن الحسين 425
826- على بن موسى بن هارون بن حيان 428
827- على بن موسى الدينورى 429
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 374
828- على بن الموفق 429
829- على بن ميمون بن على المؤدب 429
830- على بن ميمون 430
831- على بن ناحية أبو مطيع الضبى 430
832- على بن ناصر الحمامى 430
833- على بن أبى نعيم العصار 430
834- على بن هبة بن على بن الحسين بن بلكوية 430
835- على بن هبة اللّه بن محمد الصوفى الكرجى 431
836- على بن هارون بن خسروهان بن عبيد 431
837- على بن يحيى بن على بن
يعقوب بن غزال 431
838- على بن يحيى بن يعقوب بن حامد الصالحى 432
839- على بن يعلى بن عوض أبو القاسم العلوى 432
840- على بن يغمر أبو الحسن التركى العمادى 433
841- على بن يوسف بن الحسن الضرير 433
842- على بن يوسف المؤدب 434
843- على بن الأسفرائنى 434
844- أبو على بن سليمان الكرام 434
845- أبو على بن محمد بن الحسين بن أخى عبد الباقى القزوينى 435
846- علكان بن ماجة 438
847- علان بن الطيب بن محمد أخو عثمان بن الطيب 438
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 375
848- العلاء بن أخى يوسف بن الحسن بن الحجاج 438
849- أبو العلاء بن بندار بن إسماعيل الديلمى القارى 438
850- العميد بن عبد العزيز أبو الفضل 438
851- عمر بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان 439
852- عمر بن أحمد بن الحسن المتصوف 439
853- عمر بن أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائى 439
854- عمر بن أحمد بن عبد اللّه البزار 440
855- عمر بن أحمد بن محمد الشاشى أبو حفص الشوخاخى 441
856- عمر بن إدريس الوكيل 441
857- عمر بن أسعد بن أحمد الزاكافى 442
858- عمر بن أميرك بن الخليل القزوينى 443
859- عمر بن بندار بن خرشيد 443
860- عمر بن أبى بكر بن الفرج المقرئ 444
861- عمر بن حيدر بن أبى القاسم 444
862- عمر بن الحارث بن سليمان 444
863- عمر بن الحسين بن على بن إسحاق أبو حفص 444
864- عمر بن أبى الحسين بن عبد الرحيم الزعفرانى الرازى 445
865- عمر بن الحسين الفقيه أبو سعيد الفاص 446
866- عمر بن أبى زرعة بن عبد العزيز الشجاعى 446
867- عمر بن سليمان بن الحكم البصرى 446
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 376
868- عمر بن شهر موقان الموقانى الصوفى
446
769- عمر بن عبد الجبار بن عبد الجليل الجميلى 447
870- عمر بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن عبد الجبار القاضى 447
871- عمر بن عبد الرحمن السعداباذى 448
872- عمر بن عبد الرحمن بن الشافعى 449
873- عمر بن عبد العزيز بن الخليل أبو القاسم الخليلى 449
874- عمر بن عبد الكريم بن سعدوية بن الدهستانى 449
875- عمر بن أحمد بن زاذان 451
876- عمر بن عبد اللّه بن هبة اللّه بن الكمونى 452
877- عمر بن عباس الشهرزورى 452
878- عمر بن على بن على الرزبرى 453
879- عمر بن على بن الحسين القزوينى 453
880- عمر بن الفضل بن أحمد الجوينى 453
881- عمر بن المحسن الجانجانى 453
882- عمر بن محمد بن بندار المدينى 453
883- عمر بن محمد بن سعد السجاسى 454
884- عمر بن محمد الشافعى بن داود المقرئ 454
885- عمر بن محمد بن على الفقيرى الصوفى 454
886- عمر بن محمد بن عمر بن عبد اللّه بن زاذان 454
887- عمر بن محمد بن عيسى العدل بقزوين 461
888- عمر بن محمد بن الوفاء النجاد 461
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 377
889- عمر بن محمد الفقيه الطالقانى 462
890- عمر بن مسكى بن مقلاص الدينورى 462
891- عمر بن هاشم بن عمر القصاب ربيب القاضى 462
892- عمر بن يوسف بن أبان 462
893- عمر بن يوسف بن أبان فقيه 462
894- عمر بن يوسف بن محمد بن يوسف المعدل التميمى 463
895- عمرو بن أبى قاسم أبى قيس ثابت كوفى 463
896- عمرو بن رافع بن الفرات بن رافع حجر البجلى 465
897- عمرو بن زياد الباهلى مولى لهم البغدادى 465
898- عمر بن سعيد النجار 466
899- عمر بن سلمة الجعفى أبو سعيد القزوينى 466
900- عامر بن محمد السراج 467
901- عمار بن
الحسن بن محمد بن ماجة 467
902- عمير بن عبد السلام بن عمير المقرئ 468
903- عمير بن على بن الحسن العميرى 469
904- عنان بن غانم الصوفى 470
905- أبو عنان بن عبد الرزاق بن دولينة 470
906- أبو عنان بن أبى عمرو بن أبى عبد اللّه المشيعى 470
907- أبو عنان بن أبى عمرو الشعرانى 470
908- عوف بن أبى القاسم بن إبراهيم العامرى 470
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 378
909- عيسى بن إبراهيم الساوى 471
910- عيسى بن أحمد بن وردان أبو يحيى العسقلانى 471
911- عيسى بن إسحاق بن عيسى المرزبان الدقاق المنجم 471
912- عيسى بن بزول القزوينى 472
913- عيسى بن صبيح 472
914- عيسى بن على بن محمد بن الصفار 472
915- عيسى بن على الأجبنى 473
916- عيسى بن قهيار 473
917- عيسى بن محمد بن الحسن القيسى 473
918- عيسى بن محمد بن عيسى 473
919- عيسى بن محمد بن عيسى الخطيب اللوينى 474
920- عيسى بن محمد القزوينى 474
921- عيسى بن محمد الصوفى 474
922- عيسى بن موسى الصفار 474
923- عيسى بن يحيى أبو موسى الاستاذى 474
924- عيسى بن يوسف بن عبد الرحمن المغربى 475
925- عيسى بن يوسف المعلم 475
926- على بن أبى سعد بن غانم النقاش الهمدانى 475
927- على بن الحسين بن محمد الصيقلى 475
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 379
928- عبد الغنى بن المحسن بن عبد الملك الخلادى 476
929- العباس بن على بن البعاس 476
930- عبد الملك بن محمد بن عدى الجرجانى 476
931- على بن بشر بن على الصوفى القزوينى 477
932- على بن جندل بن عبد اللّه القزوينى 478
933- عبد الرحمن بن محمد بن الحسن القزوينى 478
934- على بن أحمد بن العباس الواعظ الحلوانى 479
935- عبد الخالق بن على بن عبد
الخالق بن المؤذن 479
936- عثمان بن إسرائيل بن سهل أبو عمرو التوكلى 480
937- عبد اللّه بن أبى المعالى بن أبى القاسم الأبهرى 480
938- عبد الرشيد بن أبى عنان بن الطاؤسى 480
939- على بن الحسين بن على الكثير الفتوح بن عمران 480
940- عبدان بن على المشطب 481
941- عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الميمى 481
942- على بن الحسن بن بندار التميمى العنبرى 481
943- عيسى بن أبى صالح بن إسحاق الديلمى 482
944- على بن محمود أبو الحسن الزوزنى 483
945- عبد العزيز بن محمد اللبنانى الأصبهانى 483
946- عمر بن إبراهيم بن الفاخر أبو طاهر العدل 485
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 380
947- عبد الحميد بن المظفر بن أبى نصر 485
948- أبو عبد اللّه بن الحسن الأديب الطالقانى 486
949- أبو عبد اللّه بن طاهر القزوينى 486
950- على بن الحسن الماهروى 486
951- عبد الوهاب المعروف بوهاب القزوينى 487
952- على بن عبد اللّه بن هبة اللّه الكمونى 487
953- عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن أسد القرائى 487
954- عبد الملك بن يوسف بن يعقوب الساوى 488
955- عبد الكريم بن الحسين القزوينى 488
956- على بن سعيد أبو الحسن القزوينى 489
957- على بن محمد بن سعيد بن سليم الأبهرى 489
958- على السنى أبو الحسن 490
959- عثمان بن جعفر بن محمد أبو عمرو الدينورى 490
960- عبد الصمد بن أحمد بن عباد أبو أحمد الهمدانى 490
961- العباس بن عبد اللّه بن أحمد بن عصام 490
962- أبو عبد اللّه الرازى 490
963- عزيز بن إسحاق بن عبد اللّه الرازى أبو القاسم الحميرى 491
964- علان بن الخضر 491
965- عيسى بن عبد الرحمن المروزى 491
966- عبد الجبار بن بندار بن أحمد الهمدانى 492
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص:
381
967- عبد اللّه بن هبة اللّه بن مهدى أبو منصور الخليلى 492
968- على بن الفضل بن موسى القزوينى 492
969- عبد اللّه بن محمد بن أبى بكر 492
970- عبد المجيد بن المثنى القرائى 492
971- عبد الغفار بن عبد الملك بن عبد الجبار القزوينى 492
972- عبد الواحد بن الفرج بن منصور القزوينى 493
973- عبد الواحد بن عبد العزيز بن عبد الواحد المقومى 493
974- عبد الرحمن بن غانم بن عبد اللّه القاضى 493
975- عبد اللّه بن غانم أبو منصور القاضى 493
976- عبد السيد بن عبد الواحد أبو الفتح الورد انزكى 493
977- عمر بن الحسن بن محمد القزدارى 493
978- العراقى بن عبد الوهاب بن ولشان 493
979- عبد العزيز بن أحمد الصوفى القزوينى 494
980- عمر بن محمود بن خليفة المتكلم القزوينى 494
981- على بن سهل أبو الحسن الزنجانى 494
982- عبد الرحمن بن أحمد بن مزة 495
983- على بن محمد بن الخليلى القزوينى 495
984- على بن إبراهيم القزوينى 495
985- عيسى بن إسماعيل بن عيسى 496
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 382
986- على بن سعد بن محمد الفاريابى الغازى 497
987- على بن محمد بن حاتم القطان 497
988- عبد اللّه بن حبوية بن محمشاد الزوزنى 498
989- عبد اللّه بن على بن الحسن أبو القاسم القزوينى 498
990- عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن علوية الأبهرى 499
991- عبد الرحمن بن على بن أبى منصور الطالقانى 499
992- عبد الملك بن عمران بن أحمد الكسائى 499
993- عبد اللّه بن أحمد بن خدا كرد 499
994- عبد الرحمن بن أبى حازم الركاب أبو القاسم الرازى 499
995- عمر بن أحمد الساوى أبو حفص الصوفى 499
تم الفهرس للجزء الثالث
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 383
من كتاب التدوين فى أخبار
قزوين بسم اللّه الرحمن الرحيم الأسماء الصفحة
1- على بن القاسم الخطابى أبو الحارث المروزى 1
2- عبد الغفار بن عنيمة الأبهرى 1
3- على بن عبد اللّه بن أحمد بن بندار الفقيه 1
4- على بن معقل بن عمر بن محمد أبو سليمان القزوينى 2
5- عبد اللّه بن هارون الرشيد بن محمد المهدى 2
6- عبد اللّه بن محمد بن على الفقيه 5
7- على بن أحمد بن على بن يوسف الورامينى 5
8- أبو عبد اللّه الرقى القزوينى 6
9- العباس بن بندار البزاز النهاوندى 6
10- على بن حمكا القزوينى 7
11- على بن أحمد الخشاب 7
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 384
12- على بن محمد بن الحسين بن محمد بن العجلى القزوينى 7
13- العباس بن كوتسكين الجبلى الفقيه 9
14- عبد اللّه بن أحمد بن بشار العصار المقرئ 9
15- على بن محمد الطائى 9
16- على بن الحسن القزوينى 10
17- على بن محمد بن فروخ القزوينى 10
18- عبد الكافى بن شعبوية بن عبد الكافى القزوينى 10
19- عمر بن على بن محمد بن حموية القزوينى 10
20- عبد الكريم بن الحسن المشائخى 10
21- على بن بختيار الفقاعى الصوفى 12
22- على بن محمد بن يحيى 12
23- على بن محمد الزوزنى 12
24- على بن محمد الكرجى 12
25- على بن إسحاق الديلمى 12
26- عبد اللّه بن عبد العزيز أبو محمد الخوارى 13
27- عبد اللّه بن أحمد أبو العباس الهروى 13
28- عبد اللّه و عثمان أبو سعيد 13
29- عمر بن حمزة بن الزنجانى أبو القاسم 13
30- على بن عبد الرحمن الهروى 14
31- على بن محمد بن أخى القاضى 14
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 385
32- أبو عبد اللّه بن ناصر القزوينى 14
33- غازى بن أسفنديار بن الخليل المتكلم 15
34- غازى بن أبى جعفر القيم
15
35- غازى بن أبى الخير بن أبى النجم الخداد 15
36- غازى بن مكى بن الحسين 16
37- غسان بن على السيال 16
38- الغفارى بن بختيار بن شاتسكين الصوفى القزوينى 16
39- الغفارى بن على الأسكاف البغدادى 17
40- غالب بن سليمان 17
41- غالب بن على بن غالب أبو مسلم الدنباوندى 17
42- غالب بن نوح بن إسماعيل أبو المعالى 18
43- أبو الغنائم بن مانكه الصوفى الزنجانى 18
44- أبو الغنائم بن منصور بن ابراهيم 18
45- غانم بن عبد اللّه بن غانم أبو القاضى 18
46- فاداد بن نصر 19
47- الفتاح بن القاسم بن محمد بن منصور القطان القزوينى 19
48- فتاح بن القاسم بن محمد الخطيب بقزوين 19
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 386
49- أبو الفتاح بن فضل اللّه بن على بن الحسين القاضى 20
50- أبو الفتح بن الحسن بن بتى القزوينى 20
51- أبو الفتح بن على 20
52- أبو الفتح بن مكى الخطيب 21
53- أبو الفتح بن منصور بن محمد بن القطان 21
54- أبو الفتح الرودكى 21
55- أبو الفتح بن أبى حنيفة الصوفى القزوينى 21
56- أبو الفتح بن أبى بكر محمد بن الفضل الاسفرائى 21
57- فخراور بن محمد الصارى 21
58- فخراور بن عبد الملك بن أبراهيم الفقية 22
59- فاخر بن أبى بكر السجستانى صوفى 23
60- أبو الفرج بن عبد الملك بن محمد بن متوية 23
61- أبو الفرج بن عمر القصيرى 23
62- أبو الفرج بن أبى الوفاء المؤدب الراشدى 24
63- أبو الفرج سبط أبى الفتح الراشدى 24
64- الفرخان بن أحمد بن الفرخان القزوينى 24
65- أبو الفوارس بن ولشان بن بينمان القزوينى 25
66- أبو الفوارس المغازلى 26
67- الفضل بن أحمد بن ماك أبو خليفة 26
68- الفضل بن إسماعيل بن عبد الجبار خليفة 26
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 387
69- الفضل بن جعفر بن محمد بن أبى رجاء المقرئ 27
70- الفضل بن الحسن بن جعفر الكاتب 27
71- الفضل بن الحسن بن محمد الخبازى المؤدب الراشدى 27
72- الفضل بن السرى بن سهل بن العباس القزوينى 28
73- الفضل بن أبى الطيب بن حاجى 28
74- الفضل بن عبد الرحمن بن الفضل خليفة الماكى 28
75- الفضل بن العباس بن عبد اللّه بن الدينورى 29
76- الفضل بن العباس
الرازى الحافظ 29
77- الفضل بن محمد بن إبراهيم الخليلى 29
78- الفضل بن محمد بن المعافى أبو العباس بن أبى سليمان 30
79- الفضل بن مغفل بن أحمد بن محمد بن العباس العجلى 30
80- الفضل بن يحيى البرمكى 31
81- أبو الفضل بن أيوب البغدادى 31
82- أبو الفضل بن أبى عبد اللّه الكاتب 31
83- أبو الفضل بن مختار المكتبر 31
84- أبو الفضل بن أبى هاشم القرائى 31
85- فضل بن عياض بن مسعود التميمى 31
86- فضل اللّه بن على بن الحسين بن بلكويه 33
87- فضل اللّه بن أبى الفوارس بن حيدر القزوينى 33
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 388
88- فضل اللّه بن نصر بن أحمد الفقيهى 34
89- أبو الفضائل بن أحمد بن صديق 34
90- فيروز بن إبراهيم الهيزجى 35
91- أبو الفضل بن ناصر المرعشى الحسينى القزوينى 35
92- فضل اللّه بن سرهنك بن على المردارى 36
93- الفضل بن عبد الرحمن الأبهرى 36
94- الفضل بن محمد بن أحمد الطوسى 36
95- فخراور بن عبد الرحمن بن على بن الشهاب القضاعى 37
96- أبو الفتوح بن أبى هاشم الصوفى 37
97- الفضل بن محمد بن أبى الحسين القزوينى 37
98- القرا بن عبد الرحمن أبو بكر القزوينى 37
99- قريش بن على الأستاذى 38
100- قردة بن على بن الحسين بن محمد بن الحارث العجلى 38
101- القاسم بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان 41
102- القاسم بن أحمد بن على 41
103- القاسم بن أحمد الخبازى 41
104- القاسم بن أحمد الصائغى أبو طاهر الأرموى 41
105- القاسم بن الحسين النهاوندى 42
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 389
106- القاسم بن حمزة الحمامى 43
107- القاسم بن أبى ذر الفامى 43
108- القاسم بن عبد الرحمن بن أبى ليلى 43
109- القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ 44
110- القاسم بن على بن القاسم بن العباس 44
111- القاسم بن علان 44
112- القاسم بن عيسى بن إدريس بن عيسى العجلى 44
113- القاسم بن محمد بن أحمد بن ميمون أبو سعد 47
114- القاسم بن محمد بن أحمد بن منصور القطان القزوينى 47
115- القاسم بن محمد بن القاسم بن السرى 47
116- القاسم بن محمد بن القاسم الخيارجى 48
117- القاسم بن محمد بن القاسم 48
118- القاسم بن نصر بن محمد بن حسان الحسانى 48
119- القاسم بن أبى نصر القزوينى 50
120- القاسم بن هبة اللّه بن القاسم 50
121- أبو القاسم بن أحمد بن على القطان 50
122- أبو القاسم بن غسان الغسانى 50
123- أبو القاسم بينمان بن بريت النجار 50
124- أبو القاسم بن
محمد بن جبرئيل 50
125- أبو القاسم بن محمد بن القاسم الصوفى 50
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 390
126- أبو القاسم بن يوسف 50
127- أبو القاسم السراج القزوينى 50
128- القانت بن على بن أحمد النسوى 51
129- قبيس بن محمد بن قيس أبو سعد الأودى القزوينى 51
130- قيماز بن عبد اللّه مولى أبو سليمان الزبيرى 51
131- أبو القاسم بن أبى اليمين بن سعد القزوينى 51
132- كثير بن شهاب بن عاصم بن عبد العزيز المذحجى 52
133- كثير بن يوسف التهامى أبو الجمع الفضاعى 53
134- كادح بن جعفر أبو عبد اللّه الزاهد كوفى 54
135- كادح بن رحمة 54
136- كاسوية بن محمد بن الحسين البزاز 55
137- كوشيار بن لياليزور بن الحسين بن عيسى بن مهدى 55
138- كسيا بن إسحاق الجبلى 56
139- لاحق بن الحسين بن الحسن بن الصدرى 56
140- لاحق بن القاسم بن محمد بن خالد أبو القاسم العمانى 57
141- لاحق بن محمد بن على بن ثابت 57
142- ليال كيريلمى 57
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 391
143- الليث بن محمد بن عبد الواحد الصوفى الهمدانى 58
144- مانكوية بن على بن رامش بن الصالحين 58
145- المؤيد بن عبد الصمد بن الحسين بن محمد الاسماعلى 58
146- المؤيد بن أبى الفرج بن المحسن الالياس 59
147- المؤيد بن فضل بن على بن بلكوية أبو المجد 59
148- المبارك بن بختيار بن عبد اللّه الواسطى 59
149- المبارك التزكى 60
150- المثنى إسحاق بن عبيد القرشى أبو محمد القاضى 60
151- المثنى الشافعى بن على القرائى 61
152- مجمع بن محمد بن أحمد العجلى 61
153- المحسن بن إبراهيم بن عثمان القاضى 63
154- المحسن بن إبراهيم البيع 64
155- المحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الرشتى البزاز 64
156- المحسن بن الحسن بن عبد اللّه بن الراشدى 64
157- المحسن بن خسرو القزوينى 64
158- المحسن بن على الأصبهانى 67
159- المحسن بن محمد بن قناد 67
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 392
160- المحسن بن منصور بن محمد البزاز 67
161- محارب بن أبى زائدة 67
162- محفوظ بن محمد بن موسى بن هارون القزوينى 67
163- محمود بن إبراهيم بن شابور بن المسافر الخيارجى 69
164- محمود بن إبراهيم بن محمود اللهاورى الصوفى 69
165- محمود بن إبراهيم الصوفى 69
166- محمود بن أحمد بن إبراهيم بن الجيلانى 69
167- محمود بن إلياس بن الحسن القاضى الديلمى 69
168- محمود بن الحسن أبو حاتم القزوينى 70
169- محمود بن الحسن بن القاسم الخيارجى المقرئ 71
170- محمود بن حسنوية بن نوح بن محمد القزوينى 71
171- محمود بن خورامذ بن محمد بن القزوينى 72
172- محمود بن الخليل بن عبد الجبار القزوينى 72
173- محمود بن روشنائى بن طاهر الصوفى القزوينى 72
174- محمود بن أبى زرعة بن سليمان السولوى 73
175- محمود بن أبى سعد بن أبى محمد القصار القزوينى
73
176- محمود بن سلار الخياط 74
177- محمود بن الشافعى بن الوفاء المشيعى 74
178- محمود بن عبد الرحمن بن المعالى الوارينى 74
179- محمود بن عبد الرحيم بن أحمدكى الفراوى 74
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 393
180- محمود بن عبد الكافى بن ورشا القزوينى 75
181- محمود بن عربشاه بن أبى الفتوح القزوينى 75
182- محمود بن العراقى بن الحسن المعسلى 76
183- محمود بن على بن الشافعى بن داود المقرئ 76
184- محمود بن على بن موسى أبو نصر الأديب القزوينى 76
185- محمود بن على الخياط 76
186- محمود بن عمر بن هاشم القصار 77
187- محمود بن أبى القاسم بن محمدى المؤدب 77
188- محمود بن محمد بن الحسين الفقيه 77
189- محمود بن محمد بن شهروية القزوينى 78
190- محمود بن محمد بن أبى طاهر القزوينى 78
191- محمود بن محمد بن عبد الرحمن 79
192- محمود بن محمد بن الفضل الرافعى 79
193- محمود بن محمد بن منصور القزوينى 80
194- محمود بن محمد بن نصر الخلفائى 80
195- محمود بن محمد بن يونس بن أبى ذر اليونسى 80
196- محمود بن محمد بن الفازوى الفقيه 80
197- محمود بن منصور بن الحسن الطبرى 80
198- المختار بن الحسين بن المختار القزوينى 80
199- المختار بن الحسين العنزى الصوفى 80
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 394
200- المختار بن على المنادى 81
201- المختار بن عمر بن أبى ذر الساركى 81
202- المختار بن منصور الصوفى 81
203- مخلد بن محمد بن حيدر بن عبد الملك 82
204- مذكى بن محمد بن مذكى القزوينى 82
205- مردهيز بن نيكامد الصوفى 82
206- المرار بن حموية بن منصور أبو أحمد الهمدانى 83 التدوين فى أخبار قزوين ؛ ج 4 ؛ ص394
2- المرزبان بن أحمد بن يوسف الساوى 84
208- مزيد بن
أحمد بن مزيد بن نبهان الاسدى 84
209- المنسجر بن الصلت بن أبى الحر القزوينى 84
210- المنسجر بن الصلت بن المنسجر القزوينى 84
211- المنسجر بن الصلت بن المنسجر العبدى 85
212- مسعود بن شاه خسرو بن خليفة 86
213- مسعود بن عبد القديم بن مسعود أبو يعلى 86
214- مسعود بن بندار البقال العيسوى 86
215- مسعود بن الخليل بن عبد الجبار الصرامى 86
216- مسعود بن عبد الكافى بن وروشا القزوينى 87
217- مسعود بن على التولجى 87
218- مسعود بن محمد بن عيسى بن محمد المستوفى 87
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 395
219- مسعود بن غازى بن عيسى السراج الصوفى 87
220- مسعود بن محمد المرزى 88
221- مسعود بن محمد الميافارقينى 88
222- مسعود بن محمود بن أحمد الطرازى 88
223- مسعود بن محمود المروزى 88
224- مسعود بن محمود بن عبد اللطيف الخجندى 88
225- مسعود بن أبى نصر أبى المعالى 89
226- المسافر بن الشافعى بن على القزوينى 90
227- المسافر بن على الشافعى 90
228- المسافر بن أبى طالب الحاجب 90
229- المسافر بن الفضل بن إسماعيل 90
230- المسافر بن محمد بن عبد اللّه الخيارجى 90
231- مسلم بن زياد الجعفى بغدادى 93
232- أبو مسلم بن غازى بن حيدر القزوينى 93
233- المشرف بن أحمد بن المشرف القرائى 94
234- المشرف بن نصر بن عبد الجبار بن عبد اللّه التميمى 94
235- مصعب بن أحمد بن حسنويه بن حاجى الزبيرى 94
236- المطرف بن أحمد بن الواقد بن الخليلى 95
237- المطهر بن الحسن بن محمد الشرابى 95
238- المطهر بن المظفر بن الشرف 96
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 396
239- المظفر بن أحمد أبو منصور الاسماعيلى 97
240- المظفر بن بينمان بن المظفر الديلمى 97
241- المظفر بن الحسن الرياشى 97
242- المظفر بن حيان 97
243-
المظفر بن السيدى بن المظفر السامانى 98
244- المظفر بن عبد الصمد بن الحسين بن الاسماعيلى 99
245- المظفر بن عبد اللّه آزادورى 99
246- المظفر بن على بن الحسين الحمدانى 100
247- المظفر بن على 100
248- المظفر بن محمد بن عبد اللّه أبو النجم الفقيه 100
249- المظفر بن محمد بن على المرداسى 100
250- المظفر بن محمد العباس 101
251- المظفر بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار 101
252- المظفر بن المطرف بن أحمد الخليلى 101
253- أبو المظفر بن المختار القرائى 101
254- معروف بن الحسين بن شيرزاذ العصار 102
255- معروف بن صالح بن أحمد بن عبد الرحمن القرائى 102
256- معقل بن عبد الجبار بن معقل 103
257- معقل بن على بن غياث 103
258- المعافى بن أحمد بن محمد بن عبد الملك 103
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 397
259- المعالى بن على القرائى 104
260- المعالى بن أبى محمد العميرى 104
261- المعالى بن أبى نعيم الفامى 104
262- المعالى سبط أبى الحسن المخلدى 104
263- أبو المعالى بن محمد بن الفضل الرافعى 104
264- المقرب بن أحمد النساج 105
265- المقرب بن على القرائى 105
266- المقرب بن مانك 105
267- المقوم بن أميركا بن محمد بن المقومى 105
268- مكى بن بندار بن مكى 106
269- مكى بن عبد الرحمن بن مكى القزوينى 106
270- مكى بن العراقى الابانى القزوينى 106
271- المليح بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الظريف 106
272- ملكداد بن أحمد أبو بكر الخيارجى 106
273- ملكداد بن إسماعيل بن على البرزى 107
274- ملكداد بن الحجازى 107
275- ملكداد بن حيدر بن ناصر الضراب 107
276- ملكداد بن حمزة القزوينى 108
277- ملكداد بن الجليل الزيدى 109
278- ملكداد بن على بن أبى عمرو القزوينى 109
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 398
279- ملكداد بن
أبى القاسم الشاذمهبنى 111
280- ملكداد بن أبى النجم القرائى 112
281- مكى بن محمد بن عاصم السلقى 112
282- ممك بن عبد الرحمن أبو جعفر 113
283- المنور بن أمير بن الحارث الهاشمى 113
284- منصور بن إبراهيم أبو نصر القزوينى 114
285- منصور بن إسماعيل بن منصور القطان 114
286- منصور بن أحمد بن محمد بن الهروى 115
287- منصور بن أبى بكر الأبهرى 115
288- منصور بن الحسن الزنجانى 115
289- منصور بن حيدر بن أمية 115
290- منصور بن أبى الحسن بن إسماعيل الطبرى 116
291- منصور بن الحسين بن جبرئيل الضرير 116
292- منصور بن عبد اللّه الأصبهانى 116
292- منصور بن عبد اللّه القزوينى 116
293- منصور بن عبد الملك البزاز 117
294- منصور بن العباس بن الفقهاء 117
295- منصور بن محمد بن إبراهيم 117
296- منصور بن محمد أبو منصور القطان 117
297- منصور بن محمد بن زاذان 118
298- منصور بن محمد بن عبد الجبار 118
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 399
299- منصور بن محمد بن عبد اللّه المؤدب 121
300- منصور بن محمد أبو العلاء 124
301- منصور بن محمد بن منصور 124
302- منصور بن محمد الصفار 124
303- ناصر بن منصور المرجى 124
304- أبو منصور بن محمد بن منصور الرفا 124
305- المهدى بن الحسن بن تقى 125
306- المهدى بن هبة اللّه بن المهدى 126
307- المهدى بن هبة اللّه بن منصور الخليلى 126
308- مهران بن عمر المهرانى 127
309- مهران الأسدى الكاهلى 127
310- المهلب بن أبى طاهر بن أبى يعلى 127
311- موسى بن إبراهيم بن موسى القزوينى 127
312- موسى بن إبراهيم بن موسى الجوسقى 127
313- موسى بن الحسن الاسترينى 128
314- موسى بن على بن مشكان 128
314- موسى بن على بن موسى الاديب أبو عمر 128
315- موسى بن على بن
موسى الدستجردى 128
316- موسى بن عمران الحمامى 129
317- موسى بن عيسى بن موسى الخطيب 129
318- موسى بن محمد المهدى 129
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 400
319- موسى بن محمد الديلمى 133
320- موسى بن المطهر بن الحسن المنيقانى 133
321- موسى بن مهروية 134
322- موسى بن هارون القزوينى 134
323- موسى بن هارون بن هزارى القزوينى 135
324- موسى بن أبى حصين 135
325- الموفق بن عبد الصمد بن الحسين الاسماعيلى 136
326- الموفق بن عبد اللّه الجشى 136
327- الموفق بن فضيل بن ناصر الهروى 136
328- موفق بن أميرى الكبريتى 136
329- أبو المواهب بن أبى سعيد القزوينى 137
330- ميسر بن إسماعيل أبو السرى 137
331- ميسرة بن جعفر بن ميسرة الصوفى 137
332- ميسرة بن على بن الحسن بن إدريس القزوينى 138
333- ميكائيل بن عبد اللّه الزراد القزوينى 138
334- ميكائيل بن عزيزى 139
335- ميمون بن عون الكاتب 139
336- أبو معاذ المؤدب القزوينى 139
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 401
337- الموفق بن عبد الرحمن بن على بن بلكويه 140
338- منصور بن محمد بن القاسم الحبوى 141
339- المحسن بن محمد بن حمزة 141
340- المظفر بن أردشير بن أبى منصور العبادى 141
341- موسى بن الحسين بن موسى 142
342- منصور بن أبى زرعة 143
343- محمود بن يوسف بن عبد الرحيم الشافعى 143
344- المنوج بن المظفر بن المشرف بن المشرفى 143
345- منصور بن عبد اللّه بن الحسن أبو عبد اللّه الصوفى 144
346- موسى بن عمران أبو عمران الخوزى 144
347- موسى بن عبد الحميد بن عصام الجرجانى 144
348- معن بن عيسى بن إسماعيل بن زكريا بن عيسى 144
349- مسعود بن أخى محمد بن مسعود 145
350- محمود بن سرخاب الشروانى 145
351- المحسن بن عبد اللّه بن هاشم الجعفرى 145
352-
المظفر بن مكى بن على بن يوسف التبريزى 145
353- المبارك بن عبد اللّه الهندى 146
354- الموفق بن أبى طاهر بن الشيخ أبى سعيد بن المينى 146
355- المشرف بن فضل اللّه بن على بن بلكوية أبو طاهر 146
356- مسعود بن أحمد بن أبى القاسم اليثى النيسابورى 146
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 402
357- محمود بن أبى القاسم بن عمر الويدآبادى 147
358- المظفر بن محمد بن منصور أبو منصور القزوينى 147
359- المعافى بن الفضل بن عون البيع التنوخى 148
360- مكى بن محمد الحسين بن العباس بن الفضل النحوى 148
361- المظفر بن أبى حفص الغسانى 148
362- مختار بن سعد الصوفى 148
363- محمود بن عثمان بن الحسين الطوسى 148
364- محمود بن أبى الفتح بن أبى القاسم الهروى 149
365- مضر بن الحسين العجلى 149
366- معقل بن أحمد بن محمد بن العجلى 149
367- مسعود بن عبد الواحد بن خسرو القهرمانى 150
368- منصور بن المختار أبو المظفر القرائى 150
369- نامدار بن اسفنجا الديلمى 151
370- ناجية بن على بن أحمد بن الضبى 151
371- ناصر بن إبراهيم بن موسى الفركانى 152
372- ناصر بن إبراهيم الأردبيلى 152
373- ناصر بن إبراهيم الخياط 153
374- ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسى 153
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 403
375- ناصر بن إسماعيل بن أحمد بن داود الفقيه 153
376- ناصر بن بندار ناصر القرائى 153
377- ناصر بن الحسن بن أحمد بن تتى 153
378- ناصر بن الحسين بن محمد بن أبى العجلى 153
379- ناصر بن زهير بن على الحذامى 155
380- ناصر بن عبد الرزاق بن دولينة 156
381- ناصر بن عصام بن منصور المنهاجى 157
382- ناصر بن على 157
383- ناصر بن أبى الفرج الجبانى 157
384- ناصر بن محمد بن أحمد بن
الخطيب التميمى 157
385- ناصر بن محمد بن منصور الرفاء 157
386- ناصر بن محمد أبو سعد الأسفرائنى 157
387- ناصر بن محمد بن نولان الصيرفى 158
388- ناصر بن محمد الأبهرى 158
389- ناصر بن أبى محمد بن وارك الحلاوى 158
390- ناصر بن محمود 159
391- ناصر بن المسافر البزاز 159
392- ناصر بن منصور الغازى 159
393- نصر بن أحمد بن محمد بن العراقى 159
394- نصر بن أحمد بن وارين 160
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 404
395- نصر بن الحسن الفقيه 160
396- نصر بن الحسين بن حاجى 161
397- نصر بن عبد الجبار بن عبد اللّه 161
398- نصر بن محمد بن قيهار أبو الحسن القهيارى 165
399- نصر بن محمد بن نصير بن الخوارى 165
400- نصر بن منصور بن محمد بن القطان 166
401- نصر بن أبى نصر الرازى 167
402- نصر بن يحيى بن منصور النيسابورى 167
403- أبو نصر بن الحسين بن أبى الحسن الأرغيانى 168
404- أبو نصر بن أبى طالب المؤدب 168
405- أبو نصر بن أبى العباس الاسكاف 168
406- أبو نصر الهارونى الجرجانى 168
407- أبو نصر الباوردى 168
408- نصير بن عبد الجبار القرائى 169
409- النضر بن بندار بن المرزبان 169
410- النعمان بن إبراهيم الجبلى 169
411- النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطى 170
412- نوح بن عمر الأديب 174
413- نوح بن أبى المنذر أو المنذر المقرئ 175
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 405
414- نصر بن محمد بن على الهمدانى 175
415- أبو نصر بن القاسم بن صالح البقال 175
416- نصر بن محمد الجوينى 175
417- ناصر بن الفضل بن ناصر أبو الفتح العمرى 175
418- ناصر بن منصور المنادى 175
419- نوح بن إبراهيم بن أبى الفرج 175
420- أبو نعيم بن أبى اليمين بن أبى المعالى 176
421- هبة
اللّه بن أحمد بن بلك الأديب 176
422- هبة اللّه بن إسحاق بن عبيد القرشى 176
423- هبة اللّه بن بدرك الصوفى 177
424- هبة اللّه بن بينمان الأبهرى 179
425- هبة اللّه بن أبى بكر بن على الصابونى 179
426- هبة اللّه بن الحجازى 179
427- هبة اللّه بن حيدر بن إبراهيم القزوينى 179
428- هبة اللّه بن الحسن بن عبد الملك القزوينى 179
429- هبة اللّه بن الحسن بن محمد المقرئ 181
430- هبة اللّه بن الخطاب بن عبد الصمد 181
431- هبة اللّه بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحيم 181
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 406
432- هبة اللّه بن عبد اللّه بن أحمد بن جعفر الكمونى 181
433- هبة اللّه بن عبد اللّه بن هبة اللّه بن الكمونى 182
434- هبة اللّه بن على بن الحسين بن بلكوية 183
435- هبة اللّه بن القاسم الخليل 183
436- هبة اللّه بن مهدى بن هبة اللّه بن مهدى 183
437- هادى بن الجنيد بن صالح أبو البدر القرائى 183
438- هادى بن خليفة بن على بن أبى موسى 184
439- هدبة البغدادى 184
440- هدبة الزنجانى 184
441- هارون بن إسحاق بن محمد الخياط 184
442- هارون بن الحسن بن هارون 185
443- هارون بن حيان التميمى 185
444- هارون بن خسرهان بن عبيد بن إبراهيم بن ملهان 186
445- هارون بن عبد اللّه 186
446- هارون بن على بن هارون بن خسرون 186
447- هارون بن على بن هارون الصيدلانى 186
448- هارون بن محمد المهدى 187
449- هارون بن موسى بن هارون بن القزوينى 189
450- هارون بن موسى القزوينى 190
451- هارون بن أبى هارون المدينى 191
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 407
452- هارون بن هزارى 191
453- هارون بن أبو شرف القزوينى 192
454- هارون البقلى أبو موسى القزوينى
192
455- هاشم بن القاسم بن موسى 193
456- هاشم بن يعلى بن المحسن القزوينى 193
457- أبو هاشم بن خليفة 193
458- أبو هاشم بن عبد الباقى 193
459- أبو هاشم بن عبد الملك الدالكى 194
460- أبو هاشم بن عبد الوهاب القرائى 194
461- أبو هاشم بن أبى القاسم بن عمروية 194
462- أبو هاشم بن محمد بن ولشان الصائفى 194
463- هلال بن هارون الناتى 195
464- هناد بن إبراهيم بن محمد بن النسفى 195
465- أبو الهيجا بن أبى الفتح الصيقلى 196
466- هبة اللّه بن العراقى بن حمشاد 196
467- هبة اللّه بن أبى القاسم القزوينى 197
468- هبة اللّه بن محمود بن على بن موسى القزوينى 197
469- هادى بن فضل اللّه بن على بن بلكوية 197
470- هلال بن المهلهل بن محمد بن كليب العنزى 197
التدوين فى أخبار قزوين، ج 4، ص: 408
471- الوزير بن بينمان بن على المعلمى القزوينى 197
472- أبو الوزير بن بركات الصوفى 198
473- أبو الوزير بن أبى الفرج القزوينى 198
474- الوفاء بن إبراهيم الأردبيلى 198
475- الوفاء بن بندار بن أميرة 199
476- الوفاء بن الصباغ 199
477- الوفاء بن حمزة بن الوفاء الخازن 199
478- الوفاء بن الشافعى بن الوفاء أبو نصر البزار المشيعى 199
479- الوفاء بن ولشان بن يوسف النساج 200
480- الوفاء أبو الوفاء بن محمد بن البردى 200
481- أبو الوفاء القزوينى 200
482- الوافد بن الخليل بن أحمد بن الوافد بن الخليل بن عبد اللّه الخليلى أبو زيد الخطيب 201
483- الواقد بن الخليل بن عبد اللّه بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل الخطيب أبو زيد بن أبى يعلى الحافظ الخليلى 202
484- الوليد بن أبان أبو العباس الأصبهانى 203
485- ولشان بن على أبا يعلى الخليل بن عبد اللّه الحافظ 203
486- ولشان بن عيسى المباطحى 203