سرشناسه : صاحب‌بن‌عباد، اسماعیل‌بن‌عباد، ۳۲۶ - ۳۸۵ق.
عنوان و نام پديدآور : المحیط فی‌اللغه/ الصاحب اسماعیل‌بن عباد؛ بتحقیق محمدحسن آل‌یاسین.
مشخصات نشر : بیروت: عالم‌الكتب، ۱۴۱۴ق.= ۱۹۹۴م.= ۱۳۷۳.
مشخصات ظاهری : ۱۱ ج.
يادداشت : عربی
یادداشت : كتابنامه.
موضوع : زبان عربی -- واژه‌نامه‌ها.
شناسه افزوده : آل‌یاسین، محمدحسن، ۱۹۳۱ - ، مصحح
رده بندی كنگره : PJ۶۶۲۰/ص۲‌م‌۳ ۱۳۷۳
رده بندی دیویی : ۴۹۲/۷۳
شماره كتابشناسی ملی : م‌۷۵-۶۸۰۸

«المحيط» في اللغة للصاحب بن عباد، المتوفي سنة 385 ه، معجم شهير معروف، تردَّد ذكره كثيراً في بحوث اللغة و كتب التاريخ و التراجم و الطبقات «1»، و أفاد منه الكثير من أعلام اللغة و فضلائها فيما اطلعنا عليه من معجماتهم و مؤلفاتهم القيمة «2»، و نسخه الناسخون لأنفسهم و لغيرهم بالأجرة «3» عصراً بعد عصر، و نال مقاماً بارزاً في الدراسات اللغوية بكل جدارة و استحقاق؛ فأصبح المعنيُّ بالتاريخ الموسوعي للغة العربية ملزماً بذكر هذا الكتاب و بإعطائه ما يستحقه من الاهتمام «4».
و تلك حقيقة جلية لا تحتاج إلي مزيد بيان.
و حسبنا في إيجاز التعريف به أنْ نعرف أنَّ هذا الكتاب بما ضمَّ بين دفتيه
______________________________
(1) معجم الأدباء: 6/ 260 و وفيات الأعيان: 1/ 208 و معاهد التنصيص: 2/ 157 و البداية و النهاية:
11/ 316 و بغية الوعاة: 197 و شذرات الذهب: 3/ 114 و كشف الظنون: 2/ 1621.
(2) كفقه اللغة للثعالبي (ت 429 ه): 22 و 261، و العباب و التكملة و الذيل و الصلة للصغاني (ت 650 ه): 1/ 8، و القاموس المحيط للفيروزابادي (ت 816 ه): 1/ 359 و 2/ 231 و مواضع أخري، و تاج العروس للزبيدي (ت 1205 ه): 1/ 39، و في كثير من صفحاته.
(3) انباه الرواة: 1/ 201.
(4) كالدكتور إبراهيم أنيس في كتابه دلالة الألفاظ: 242 (الطبعة الثالثة، القاهرة، 1976 م) و الدكتور حسين نصار في كتابه المعجم العربي: نشأته و تطوره: 1/ 360- 371 (الطبعة الثانية، القاهرة، 1968 م).
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 10
من ثروة لغوية ضخمة قد مثَّل لنا- بكل صدقٍ و شموخ- ذلك التطور العظيم في العمل المعجمي في القران الرابع الهجري، بما شهد من أعمال القالي و الأزهري و ابن فارس و الجوهري و اضرابهم من الجهابذة المدققين.
و من هنا كان لا بد من الاهتمام بهذا المعجم و من إخراجه للناس المعنيين، تحفة من تحف التراث الخالد و حلقة مضيئة من حلقات الجهد المعجمي المشرِّف؛ التي ابتدأها الخليل الفراهيدي ب «عينه» و ما زالت متسلسلة حتي اليوم و إلي ما بعد اليوم، إن شاء اللّٰه.
***

إن مؤلِّف الكتاب هو الصاحب، كافي الكفاة، أبو القاسم، إسماعيل بن عبّاد بن العباس بن أحمد بن إدريس، الطالقاني، الأصبهاني «4» (/ أ)، المولود في اليوم السادس عشر من شهر ذي القعدة الحرام سنة 326 ه «5» في أصح الروايات، و المتوفي عام 385 ه «6»، و المدفون في تربته الخاصة بأصبهان «7».
اتصل في أوائل شبابه بأبي الفضل محمد بن العميد وزير ركن الدولة بن
______________________________
(4) (/ أ) أخبار اصبهان: 1/ 214 و 2/ 138 و محاسن اصفهان: 13 و 98 و يتيمة الدهر: 3/ 267 و الأنساب: 364 و معالم العلماء: 136 و معجم الأدباء: 6/ 168 و معجم البلدان: 6/ 8 و وفيات الأعيان: 1/ 206 و معاهد التنصيص: 2/ 152 و البداية و النهاية: 11/ 314 و النجوم الزاهرة:
4/ 170 و بغية الوعاة: 196 و شذرات الذهب: 3/ 113.
(5) أخبار اصبهان: 1/ 214 و معجم الأدباء: 6/ 208 و وفيات الأعيان: 1/ 209 و تاريخ أبي الفداء:
2/ 130 و معاهد التنصيص: 2/ 152 و لسان الميزان: 1/ 414 و شذرات الذهب: 3/ 115.
(6) أخبار اصبهان: 1/ 214 و انباه الرواة: 1/ 202 و نزهة الألباء: 401 و يتيمة الدهر: 3/ 253 و ذيل تجارب الأمم: 261 و وفيات الأعيان: 1/ 209 و الكامل: 7/ 169 و المنتظم: 7/ 179 و تاريخ ابن خلدون: 4/ 466 و نهاية الأرب: 3/ 108 و النجوم الزاهرة: 4/ 169 و معجم الأدباء: 6/ 171 و لسان الميزان: 1/ 414 و معاهد التنصيص: 2/ 161 و تاريخ أبي الفداء: 2/ 130 و مصادر أخري.
(7) ذيل تجارب الأمم: 262.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 11
بويه صلَةَ التلميذ بالأستاذ، ثم ازدادت هذه الصلة متانة فأصبح ابن عباد كاتباً لابن العميد «8»، فأبدي من الكفاية و المقدرة ما أثار الإعجاب و التقدير.
و حينما عزم الأمير أبو منصور بويه بن ركن الدولة علي زيارة بغداد في سنة 347 ه لم يجد مَنْ يصلح لمرافقته و الكتابة له في هذه الرحلة سوي ابن عباد «9»، فكانت صحبة السفر- هذه- مفتاحاً لعلاقةٍ توطَّدتْ بينهما علي مرِّ الأيام، فحصل للصاحب «عنده بقِدَم الخدمة قَدَم، و أنس منه مؤيد الدولة كفاية و شهامة فلقَّبه بالصاحب كافي الكفاة» «10».
و لما توفي أبو الفضل ابن العميد سنة 360 ه و ولي ابنه أبو الفتح منصبه في الوزارة، أبقي الصاحب علي حاله السابقة أيام أبيه في الكتابة و الصحبة، حتي إذا مات ركن الدولة بن بويه سنة 366 ه و رجعت الأمور إلي الأمير مؤيد الدولة خاف ابن العميد من الصاحب- بحكم علاقته المتينة بالأمير-؛ فبعث الجند علي الشغب و همّوا بقتل الصاحب «11»، فرأي مؤيد الدولة أن من الحكمة إبعاد ابن عباد- ريثما تنفرج الأزمة- فأبعده إلي اصبهان، و ما ان لبث هناك مدة وجيزة من الزمن حتي تَمَّ لمؤيد الدولة ما دبَّره من الحيلة في قتل ابن العميد و التخلص منه «12» ف «استدعي ابن عباد من اصفهان، و ولي الوزارة، و دبَّرها برأي وثيق» «13».
و حينما توفي مؤيد الدولة سنة 373 ه- و لم يكن قد عهد بالأمر لأحدٍ من بعده- عمل الصاحب علي أن يكون ذلك لفخر الدولة بن ركن الدولة. فلما
______________________________
(8) معجم الأدباء: 6/ 172.
(9) تجارب الأمم: 6/ 168.
(10) معجم الأدباء: 6/ 172.
(11) معجم الأدباء: 14/ 194.
(12) المصدر السابق: 14/ 206- 210 و 219- 227.
(13) المصدر نفسه: 14/ 227.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 12
انتظم الأمر لفخر الدولة «خلع علي الصاحب خِلَعَ الوزارة، و أكرمه و عظَّمه، و صدر عن رأيه في جليل الأمور و صغيرها» «14».
و بقي الصاحب وزيراً لفخر الدولة حتي أدركته المنية في سنة 385 ه.
و كان قد نال من المقام و الاحترام و الأُبَّهة أيام وزارته ما لم ينل مثله أحدٌ من أمثاله «15».
***

ألَّف و صنَّف ما وسعه وقته و أسعفه جهده، و بلغت مؤلفاته في إحصاء بعض المتقدمين (18) كتاباً «16»، ثم ارتفع العدد في إحصاءات المتأخرين حتي بلغ (30) «17» و (31) «18» و (37) «19»، و قد طبع منها- فيما نعلم- ما نسرده فيما يأتي بحسب التسلسل الهجائي:
1- الإبانة عن مذهب أهل العدل (بتحقيق محمد حسن آل ياسين.
النجف 1371 ه، بغداد 1383 ه).
2- الإِقناع في العروض و تخريج القوافي (بتحقيق محمد حسن آل ياسين. بغداد 1379 ه).
3- الأمثال السائرة من شعر المتنبي (بتحقيق محمد حسن آل ياسين.
______________________________
(14) ذيل تجارب الأمم: 93 و الكامل: 7/ 117- 118.
(15) يراجع في تفصيل ذلك: الإِمتاع و المؤانسة: 1/ 54 و 61 و كمال البلاغة: 76- 77 و يتيمة الدهر: 3/ 169- 170 و 179- 180 و انباه الرواة: 1/ 202 و معجم الأدباء: 6/ 190 و 238- 239 و 245- 248 و 252.
(16) معجم الأدباء: 6/ 260.
(17) أعيان الشيعة: 11/ 427- 431.
(18) الغدير: 4/ 41- 42.
(19) مقدمة الهداية و الضلالة: 20- 22.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 13
بغداد 1385 ه).
4- التذكرة في الأصول الخمسة (بتحقيق محمد حسن آل ياسين. بغداد 1373 ه).
5- ديوان الصاحب بن عباد (بتحقيق محمد حسن آل ياسين. بغداد 1384 ه، بيروت 1394 ه).
6- رسالة في أحوال عبد العظيم الحسني (بتحقيق محمد حسن آل ياسين. بغداد 1374 ه).
7- رسالة في الطب (وردت بالنص في المختار من رسائل الصاحب:
228- 229 و يتيمة الدهر: 3/ 180- 182).
8- رسالة في الهداية و الضلالة (بتحقيق الدكتور حسين محفوظ. طهران 1374 ه).
9- الروزنامجة (جمع و تحقيق محمد حسن آل ياسين. بغداد 1377 ه، بغداد 1385 ه).
10- عنوان المعارف و ذكر الخلائف (بتحقيق محمد حسن آل ياسين.
النجف 1371 ه، بغداد 1383 ه، بغداد 1385 ه).
11- الفرق بين الضاد و الظاء (بتحقيق محمد حسن آل ياسين. بغداد 1377 ه).
12- الفصول الأدبية (بتحقيق محمد حسن آل ياسين. دمشق 1982 م).
13- الكشف عن مساوي‌ء شعر المتنبي (بتحقيق محمد حسن آل ياسين.
بغداد 1385 ه).
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 14
14- المختار من رسائل الصاحب بن عباد (بتحقيق عبد الوهاب عزام و شوقي ضيف. القاهرة 1366 ه).
و تنحصر مؤلفات ابن عباد اللغوية بالكتب الآتية:

نُشِر ببغداد سنة 1377 ه- 1958 م عن النسخة الفريدة المحفوظة بمكتبة الفاتح بتركيا المكتوبة سنة 520 ه.
جمع فيه الصاحب مجموعة كبيرة من المفردات الضادية و الظائية المتداولة في الاستعمال، و سجَّل خلال ذلك آراءه الخاصة في بعض المرويّات، كقوله عند استشهاده ببيتٍ لأبي الشيص الخزاعي: «ليس شعره حجة» «20»، و في مادة نضر: «النضر: الذهب، و النضير أجود» «21»، و في مادة ضرب يري عدم صحة قولهم: «ضربه البرد» «22»، و في بعض الأحيان يورد كلمة فيقول: «بالظاء و الضاد لغتان» ثم يعلِّق علي ذلك بأن «الظاء أصح» «23» أو «أجود» «24»، و هكذا.

اختصر بها كتاب الجمهرة لابن دريد.
سماها بالنص المذكور في أعلاه عدد من المؤرخين «25»، و أطلق عليها
______________________________
(20) الفرق بين الضاد و الظاء: 5.
(21) المصدر السابق: 21.
(22) المصدر نفسه: 25.
(23) المصدر نفسه أيضاً: 34.
(24) المصدر السابق: 40.
(25) نزهة الألباء: 399 و معجم الأدباء: 6/ 260 و انباه الرواة: 1/ 203 و بغية الوعاة 197.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 15
بعضهم اسم «الجوهرة» «26»، أو «جوهر الجمهرة» «27»، و أخبر الشيخ آقا بزرگ الطهراني بوجود نسخة مخطوطة من الكتاب في الكاظمية «28»، و أرجو اللّٰه أن يوفقني إلي إنجاز تحقيقها في وقت قريب.

قال ابن فارس: «أخبرني علي بن أحمد بن الصباح قال: حدثنا أبو بكر بن دريد قال: حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه: إن الرشيد سأله عن شعرٍ لأبي حزام العكلي، ففسَّره، فقال: يا أصمعي إن الغريب عندك لَغَيْر غريب، فقال: يا أمير المؤمنين ألا أكون كذلك و قد حفظتُ للحجر سبعين اسماً، و هذا كما قال الأصمعي. و لكافي الكفاة- أدام اللّٰه أيامه و أبقيٰ للمسلمين فضله- في ذلك كتاب مجرد» «29».
و وصفه الثعالبي بأنه «دفيتر»، و استفاد منه في كتابه فقه اللغة «30».

و هو المعجم الذي نقدِّم له في هذه الصفحات، و قد سار فيه مؤلفه علي منهج الخليل في العين؛ سواءاً فيما يتعلق بتسلسل الحروف مقسمة علي مخارجها الصوتية؛ أو بترتيب الأبواب داخل كل حرف، ابتداءً بباب المضاعف الثنائي، ثم باب الثلاثي الصحيح، ثم باب الثلاثي المعتل، ثم باب اللفيف، ثم باب الرباعي، ثم باب الخماسي.
______________________________
(26) تاج العروس: 1/ 39 و كشف الظنون: 1/ 606.
(27) كشف الظنون: 1/ 619.
(28) الذريعة: 5/ 292.
(29) الصاحبي: 15- 16.
(30) فقه اللغة: 439.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 16
و في الكتاب بعض الشواهد الشعرية و لكنها قليلة.
***

قرأ الصاحب علي لفيفٍ من علماء عصره و أدبائه و روي عنهم «31»، و «سَمع بالعراق و الري و أصبهان الكثير» «32»، و تملَّك مكتبةً حافلة بأنفس الكتب و أغلاها بلغ تعدادها- فيما حدَّث به هو نفسه- «مائتين و ستة آلاف مجلد» «33»، و يقال انها كانت حمل سبعمائة بعير «34»، و في رواية السيوطي: إن كتب اللغة وحدها كانت حمل ستين جملًا «35».
و أصبح الصاحب بفضل تلك التلمذة الواعية و هذه المكتبة القيمة «أوحد زمانه علماً و فضلًا» «36»، حتي صحّ أن يقال فيه انه «مع شُهرته بالعلوم و أخْذِه من كل فنٍّ منها بالنصيب الوافر، و الحظِّ الزائد الظاهر، و ما أوتيه من الفصاحة، و وُفقِّ لحُسن السياسة و الرجاحة- مستغنٍ عن الوصف، مكتفٍ عن الإِخبار عنه و الرصف» «37».
و لمّا كنّا- في هذه المقدمة- نُعْنيٰ بالجانب اللغوي لدي ابن عباد دون غيره من الجوانب، كان لا بد من وقفة فاحصة عند أساتذته في هذا الفن و مصادره التي رجع إليها، ليكون تقويمنا لعمله في كتابه أقرب إلي الدقة
______________________________
(31) أخبار أصبهان: 1/ 214 و الأنساب: 364 و معجم الأدباء: 6/ 279 و وفيات الأعيان: 1/ 206 و لسان الميزان: 1/ 413 و بغية الوعاة: 176 و شذرات الذهب: 3/ 114 و أمل الآمل: 42.
(32) أخبار اصبهان: 1/ 214.
(33) معجم الأدباء: 13/ 97. و يراجع في أخبار هذه المكتبة: المنتظم: 7/ 180 و الكامل: 7/ 169 و معجم الأدباء: 4/ 214- 215 و 6/ 259 و تاريخ ابن خلدون: 4/ 466.
(34) عمدة الطالب: 195.
(35) المزهر: 1/ 59.
(36) تاريخ ابن خلدون: 4/ 466.
(37) معجم الأدباء: 6/ 171.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 17
و الموضوعية و المعرفة الصادقة.
لقد اعتمد الصاحب في تكوين ثقافته اللغوية علي الأساتذة الذين نذكرهم فيما يأتي:

«أبو الفضل، محمد بن الحسين: عين المشرق، و لسان الجبل، و عماد ملك آل بويه، و صدر وزرائهم، و أوحد العصر في الكتابة و جميع أدوات الرئاسة و آلات الوزارة، و الضرب في الآداب بالسهام الفائزة، و الأخذ من العلوم بالأطراف القوية. يُدْعيٰ الجاحظ الأخير، و الأستاذ و الرئيس. يُضرَب به المثل في البلاغة، و يُنتهيٰ إليه في الإِشارة بالفصاحة و البراعة، مع حسن الترسل و جزالة الألفاظ و سلاستها، إلي براعة المعاني و نفاستها. و ما أحسن و أصدق ما قال الصاحب- و قد سأله عن بغداد عند منصرفه عنها-: بغداذ في البلاد كالأستاذ في العباد.
و كان يقال: «بُدئت الكتابة بعبد الحميد و خُتمت بابن العميد» «38».
ولد في آخر سنةٍ من القرن الثالث أو أول سنةٍ من القرن الرابع. و تولّي الوزارة لركن الدولة بعد وفاة أبي علي القمي سنة 328 ه و كان عمره دون الثلاثين.
«كان أكتب أهل عصره و أجمعهم لآلات الكتابة: حفظاً للُّغة و الغريب، و توسُّعاً في النحو و العروض، و اهتداءً إلي الاشتقاق و الاستعارات، و حفظاً للدواوين من شعراء الجاهلية و الإِسلام» «39»، و يُعَدُّ- بحقٍّ- من أبرز أساتذة ابن
______________________________
(38) يتيمة الدهر: 3/ 137.
(39) تجارب الأمم: 6/ 275.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 18
عباد و أكثرهم أثراً فيه و وقعاً في نفسه «40».
توفي سنة 360 ه «41».

«أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد، أبو بكر، القاضي، أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري، و كان من العلماء بالأحكام و علوم القرآن و النحو و الشعر و أيام الناس و تواريخ أصحاب الحديث» «42».
وصفه الصاحب بن عباد فقال:
«القاضي أبو بكر بن كامل بقيَّة الدنيا في علوم شتي، يعرف الفقه و الشروط و الحديث، و ما ليس من حديثنا، و يتوسَّع في النحو توسعاً مستحسناً، و له في حفظ الشعر بضاعة واسعة، و في جودة التصنيف قوة تامة، و من كبار رواة المبرّد و ثعلب و البحتري و أبي العيناء و غيرهم. و قد سمعتُ قدراً صالحاً مما عنده» «43».
و من مؤلفاته في علوم اللغة:
كتاب غريب القرآن.
كتاب القراءات.
كتاب التقريب في كشف الغريب «44».
______________________________
(40) وفيات الأعيان: 1/ 206 و بغية الوعاة: 196 و شذرات الذهب: 3/ 114 و أمل الآمل: 42.
(41) وفيات الأعيان: 4/ 189.
(42) انباه الرواة: 1/ 97.
(43) الروزنامجة: 100- 101.
(44) الفهرست: 35.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 19
توفي سنة 350 ه «45».

«محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن عبيد اللّٰه بن مقسم، أبو بكر، العطار، المقري، النحوي.. ولد سنة 265 ه، و سمع أبا مسلم الكجي و ثعلباً و يحييٰ بن محمد بن صاعد … و كان من أعرف الناس بالقراءات و أحفظهم لنحو الكوفيين» «46».
يقول فيه الصاحب بن عباد:
«أبو بكر بن مقسم: و ما في أصحاب ثعلب أكثر درايةً و ما أصح روايةً منه، و قد سمعتُ مجالسه، و فيها غرائب و نكت، و محاسن و طرف، من بين كلمة نادرة، أو مسألة غامضة، و تفسير بيت مشكل، و حلِّ عقد معضل، و له قيام بنحو الكوفيين و قراءاتهم و روايتهم و لغاتهم» «47».
و له من الكتب في العلوم اللغوية:
كتاب المدخل إلي علم الشعر.
كتاب احتجاج القراءات.
كتاب في النحو- كبير-.
كتاب المقصور و الممدود.
كتاب المذكر و المؤنث.
كتاب الوقف و الابتداء «48».
______________________________
(45) معجم الادباء: 4/ 103.
(46) بغية الوعاة: 36.
(47) الروزنامجة: 99- 100.
(48) الفهرست: 36.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 20
توفي سنة 354 ه «49».

أبو سعيد، الحسن بن عبد اللّٰه بن المرزبان، النحوي، المعروف بالقاضي السيرافي. «سكن بغداذ … و ولي القضاء … و كان يدرس القرآن و القراءات و علوم القرآن و النحو و اللغة و الفقه و الفرائض و الكلام و الشعر و العروض و القوافي و الحساب و علوماً سوي هذه» «50».
تحدَّث عنه الصاحب فقال:
«و انتهيتُ إلي أبي سعيد السيرافي، و هو شيخ البلد، و فرد الأدب، و حسن التصرف، و وافر الحظ من علوم الأوائل، فسلَّمتُ عليه، و قعدتُ إليه، و بعضهم يقرأ الجمهرة، فقرأ: المقت، فقلت: لمقت، فدافعني الشيخ ساعةً ثم رجع إلي الأصل فوجد حكايتي صحيحة … و ابتدي‌ء فقري‌ء عليه من كتاب «المقتضب» باب ما يجري و ما لا يجري … و رأيتُ الشيخ بعد ذلك غزيراً فاضلًا، متوسعاً عالماً، فعلقتُ عليه، و أخذتُ منه، و حصلتُ تفسيره لكتاب سيبويه، و قرأتُ صدراً منه» «51».
و ممّا ألفَّ في الموضوعات اللغوية:
كتاب شرح كتاب سيبويه.
كتاب ألفات الوصل و القطع.
كتاب أخبار النحويين البصريين.
كتاب الوقف و الابتداء.
______________________________
(49) انباه الرواة: 3/ 103.
(50) انباه الرواة: 1/ 313.
(51) الروزنامجة: 97- 99.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 21
كتاب الاقناع في النحو.
كتاب صنعة الشعر و البلاغة.
كتاب شرح مقصورة ابن دريد «52».
توفي سنة 368 ه «53».

أبو الحسين، أحمد بن فارس بن زكريا: من أعيان أهل العلم و أفراد الدهر.
جُلِب إلي الري ليقوم بتدريس أبي طالب مجد الدولة بن فخر الدولة أبي الحسين بن بويه، فاغتنم الصاحب هذه الفرصة، فقرأ عليه و تلقّيٰ منه، و كان يقول فيه: «شيخنا أبو الحسين ممن رُزِقَ حُسْنَ التصنيف، و أمن فيه من التصحيف» «54».
و نشأتْ بين ابن عباد و استاذه علاقة و صداقة ما فتئت تزداد قوةً و متانة علي مرِّ الأيام. و قد توَّج ابن فارس هذه العلاقة بتسمية كتابه الجليل في فقه اللغة ب «الصاحبي» نسبةً للصاحب بن عباد، و في ذلك يقول:
«هذا الكتاب الصاحبي في فقه اللغة العربية و سنُن العرب في كلامها، و إنما عنونتُه بهذا الاسم لأنِي لمّا ألَّفته أودعتُه خزانة الصاحب الجليل كافي الكفاة عمر اللّٰه عراص العلم و الأدب و الخير و العدل بطول عمره، تجملًا بذلك و تحسناً، إِذْ كان ما يقبله كافي الكفاة من علم و أدبٍ مرضيّاً مقبولًا، و ما يرذله أو
______________________________
(52) الفهرست: 68.
(53) تاريخ بغداد: 7/ 342.
(54) معجم الادباء: 4/ 83.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 22
ينفيه منفياً مرذولًا، لأن أحسن ما في كتابنا هذا مأخوذ عنه و مُفاد منه» «55».
و من مؤلفات ابن فارس في العلوم اللغوية:
كتاب المجمل في اللغة.
كتاب متخيَّر الالفاظ.
كتاب فقه اللغة.
كتاب غريب اعراب القرآن.
كتاب الصاحبي.
كتاب مقاييس اللغة. و هو معجم مفصل.
كتاب كفاية المتعلمين في اختلاف النحويين «56».
كتاب الأضداد «57».
توفي سنة 395 ه «58».
***

أما مصادره في كتابه فلن يستوقفنا منها ما رواه عن الأكابر المعروفين و اللغويين المشهورين كالخليل و الاصمعي و ابن دريد و أضرابهم، فقد كفتنا شهرتهم مؤونة الحديث عنهم و الترجمة لهم في هذا التقديم.
و لكن واحداً من اولئك العلماء لم يكن بتلك المثابة من الشهرة و المعرفة؛ فاستحق الوقفة المتأنّية الفاحصة، ذلك هو الخارزنجي البشتي الذي تردد اسمه كثيراً في «المحيط» و تكرَّر النقل عنه و بخاصةٍ في ما أهمله الخليل.
______________________________
(55) الصاحبي: 2.
(56) معجم الادباء: 4/ 84- 85.
(57) الصاحبي: 66.
(58) معجم الادباء: 4/ 93.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 23
فَمَنْ هو هذا الرجل يا تُريٰ؟ و ما مقدار الثقة بأقواله و رواياته؟.
ترجم له السمعاني فقال:
«الخارزنجي: بفتح الخاء المعجمة و سكون الراء بعد الألف و فتح الزاي و سكون النون و في آخرها الجيم. هذه النسبة إلي خارزنج، و هي قرية بنواحي نيسابور من ناحية بشت … أبو حامد أحمد بن محمد الخارزنجي امام اهل الادب بخراسان في عصره بلا مدافعة، فاق فضلاء عصره، و لمّا حجَّ بعد الثلاثين و ثلاثمائة شهد له أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب و مشايخ العراق بالتقدم، و كتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه و فضله، و لما دخل بغداد تعجَّب أهلها من تقدُّمه في معرفة اللغة فقيل هذا الخراساني لم يدخل البادية قط و هو من آدب الناس، فقال: أنا بين عربين: بشت و طوس».
«سمع الحديث من أبي عبد اللّٰه محمد بن إبراهيم الفوشنجي، و حدَّث، سمع منه الحاكم أبو عبد اللّٰه الحافظ، و توفي في رجب سنة ثمان و أربعين و ثلاثمائة» «59».
و قد اقتطف المتأخرون من السمعاني بعض فِقَره فذكروها في ترجمة الرجل «60»، و زادوا انَّ له من الكتب:
كتاب تكملة كتاب العين «61»، و قد ذكره السمعاني كما مر.
كتاب التفصلة أو التفضلة «62».
______________________________
(59) الانساب: 5/ 7- 8.
(60) معجم الادباء: 4/ 203- 208 و انباه الرواة: 1/ 107- 119 و الوافي بالوفيات: 8/ 7- 8 و بغية الوعاة: 169- 170.
(61) ذكر في الكتب السالفة الذكر و في التهذيب للازهري: 1/ 32 و كشف الظنون: 2/ 1443.
(62) ذكر في معجم الادباء و بغية الوعاة و هدية العارفين: 1/ 63.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 24
كتاب تفسير أبيات أدب الكاتب «63».
و لمّا كان كتابه «التكملة» مفقوداً في أغلب الظن لم يكن لنا من سبيلٍ إلي الحكم عليه بمدح أو قدح، و لكن السمعاني- كما أسلفنا- قد عدَّه «البرهان في تقدمه و فضله»، و روي عنه الصاحب بن عباد في المحيط فأكثر. و يكون فحوي ذلك كله ان الكتاب جيد يصح الاعتماد عليه و الرجوع إليه.
غير ان ابا منصور الأزهري قد حمل علي هذا الكتاب حملة شعواء تكاد تعصف بالثقة فيه و وجَّه نحوه من ضباب الشكوك ما يلزمنا بالتمهل و التعمق للتعرف بواقع الحال.
قال الأزهري:
«و نظرتُ في أول كتاب البشتي [و يعني به الخارزنجي] فرأيتُه أثْبَتَ في صدره الكتب المؤلَّفة التي استخرج كتابه منها فعدَّدها و قال:
منها للأصمعي: كتاب الأجناس، و كتاب النوادر، و كتاب الصفات، و كتابٌ في اشتقاق الأسماء، و كتابٌ في السقي و الأوراد، و كتاب في الأمثال، و كتاب ما اختلف لفظه و اتفق معناه.
قال: و منها لأبي عبيدة: كتاب النوادر، و كتاب الخيل، و كتاب الديباج.
و منها لابن شميل: كتاب معاني الشعر، و كتاب غريب الحديث، و كتاب الصفات.
قال: و منها مؤلفات ابي عبيد: المصنَّف، و الأمثال، و غريب الحديث.
______________________________
(63) معجم الادباء، و سمّاه السيوطي في البغية: «شرح أبيات أدب الكاتب» و مثله في كشف الظنون:
1/ 48، و سماه في هدية العارفين: 1/ 63 «شرح أدب الكاتب» و لعل في التسمية سقطاً.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 25
و منها: مؤلفات ابن السكيت: كتاب الألفاظ، و كتاب الفروق، و كتاب الممدود و المقصور، و كتاب اصلاح المنطق، و كتاب المعاني، و كتاب النوادر.
قال: و منها لأبي زيد: كتاب النوادر بزيادات ابي مالك.
و منها: كتاب الصفات لأبي خيرة.
و منها: كتب لقطرب و هي: الفروق، و الأزمنة، و اشتقاق الأسماء.
و منها: النوادر لأبي عمرو الشيباني، و النوادر للفراء.
و منها: النوادر لابن الأعرابي.
قال: و منها نوادر الأخفش، و نوادر اللحياني، و النوادر لليزيدي،.
قال: و منها لغات هذيل لعزير بن الفضل الهذلي.
و منها: كتب أبي حاتم السجزي.
و منها: كتاب الاعتقاب لأبي تراب.
و منها: نوادر الأعاريب الذين كانوا مع ابن طاهر بنيسابور، رواها عنهم ابو الوازع محمد بن عبد الخالق، و كان عالماً بالنحو و الغريب، صدوقاً، يروي عنه أبو تراب و غيره.
قال أحمد بن محمد البشتي: استخرجتُ ما وضعتُه في كتابي من هذه الكتب. ثم قال: و لعلَّ بعض الناس يبتغي العنت بتهجينه و القدح فيه، لأني أسندتُ ما فيه إلي هؤلاء العلماء من غير سماع. قال: و إنما اخباري عنهم إِخبارٌ من صحفهم، و لا يزري ذلك علي مَنْ عرف الغثَّ من السمين، و ميَّز بين الصحيح و السقيم. و قد فعل مثلَ ذلك أبو تراب صاحب كتاب الاعتقاب، فإِنه روي عن الخليل بن احمد و أبي عمرو بن العلاء و الكسائي، و بينه و بين هؤلاء فترة.
قال: و كذلك القتيبي، روي عن سيبويه و الأصمعي و أبي عمرو، و هو لم
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 26
ير منهم أحداً».
ثم يقول الأزهري تعليقاً علي ذلك:
«قد اعترف البشتي بأنه لا سماع له في شي‌ءٍ من هذه الكتب، و انه نقل ما نقل إلي كتابه من صُحفهم، و اعتلَّ بأنه لا يزري ذلك بمن عرف الغثَّ من السمين. و ليس كما قال، لأنه اعترف بأنه صحفي، و الصحفي إِذا كان رأس ماله صحفاً قرأها فإِنه يصحّف فيكثر، و ذلك انه يخبر عن كتبٍ لم يسمعها، و دفاتر لا يدري أصحيح ما كُتِب فيها أم لا. و ان اكثر ما قرأنا من الصحف التي لم تضبط بالنقط الصحيح؛ و لم يتولَّ تصحيحها أهل المعرفة؛ لَسقيمة لا يعتمدها الّا جاهل».
«و أما قوله: ان غيره من المصنفين رووا في كتبهم عمَّن لم يسمعوا منه مثل أبي تراب و القتيبي، فليس رواية هذين الرجلين عمن لم يرياه حجة له، لأنهما و انْ كانا لم يسمعا من كل مَنْ رويا عنه فقد سمعا من جماعة الثقات المأمونين. فأما أبو تراب فإِنه شاهد أبا سعيد الضرير سنين كثيرة، و سمع منه كتباً جمة. ثم رحل إلي هراة فسمع من شمر بعض كتبه. هذا سوي ما سمع من الأعراب الفصحاء لفظاً، و حفَظه من أفواههم خطاباً، فإِذا ذكر رجلًا لم يره و لم يسمع منه سومح فيه و قيل: لعلَّه حفظ ما رأي له في الكتب من جهة سماعٍ ثبت له، فصار قول مَنْ لم يره تأييداً لما كان سمعه من غيره، كما يفعل علماء المحدّثين فانهم إِذا صحَّ لهم في الباب حديث رواه لهم الثقات عن الثقات أثبتوه و اعتمدوا عليه، ثم ألحقوا به ما يؤيده من الأخبار التي أخذوها اجازة».
«و أمّا القتيبي فإِنه رجل سمع من أبي حاتم السجزي كتبه، و من الرياشي سمع فوائد جمة، و كانا من المعرفة و الاتقان بحيث تثني بهما الخناصر، و سمع من أبي سعيد الضرير، و سمع كتب ابي عبيد، و سمع من ابن أخي الأصمعي.
و هما من الشهرة و ذهاب الصيت و التأليف الحسن بحيث يُعْفيٰ لهما عن خطيئة
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 27
غلط، و نبذ زلة تقع في كتبهما، و لا يلحق بهما رجل من اصحاب الزوايا لا يُعْرَف الّا بقريته، و لا يوثق بصدقه و معرفته و نقله الغريب الوحشي من نسخة إلي نسخة، و لعل النسخة التي نقل عنها ما نسخ كانت سقيمة».
«و الذي ادَّعاه البشتي من تمييزه بين الصحيح و السقيم و معرفته الغث من السمين، دعوي. و بعضُ ما قرأت من أول كتابه دلَّ علي ضد دعواه».
«و أنا ذاكرٌ لك حروفاً صحَّفها و حروفاً أخطأ في تفسيرها، من أوراق يسيرة كنت تصفحتها من كتابه لأثبت عندك انه مبطل في دعواه» «64».
و بعد أنْ يسرد الأزهري تلك الحروف التي صحَّفها و الأخري التي أخطأ في تفسيرها «65» يقول:
«و قد ذكرتُ لك هذه الأحرف التي أخطأ فيها و التقطتُها من اوراق قليلة، لتستدلَّ بها علي ان الرجل لم يفِ بدعواه. و ذلك انه ادَّعي معرفة و حفظاً يميز بها الغث من السمين، و الصحيح من السقيم، بعد اعترافه أنه استنبط كتابه من صحفٍ قرأها، فقد أقرَّ انه صحفي لا رواية له و لا مشاهدة، و دلَّ تصحيفه و خطؤه علي انه لا معرفة له و لا حفظ. فالواجب علي طلبة هذا العلم ألّا يغتروا بما اودع كتابه، فإِن فيه مناكير جمة لو استقصيتُ تهذيبها اجتمعتْ منها دفاتر كثيرة» «66».
و يقول الأزهري في موضع آخر من مقدمة كتابه:
«روي الليث بن المظفر عن الخليل بن أحمد في أول كتابه: هذا ما ألفَّه الخليل بن أحمد من حرف «أ. ب. ت. ث» التي عليها مدار كلام العرب و ألفاظها، و لا يخرج شي‌ء منها عنها، أراد أنْ يعرف بذلك جميع ما تكلمتْ به
______________________________
(64) التهذيب: 1/ 32- 34.
(65) المصدر نفسه: 1/ 34- 39.
(66) التهذيب: 1/ 40.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 28
العرب في أشعارها و أمثالها و ألّا يشذَّ عنه منها شي‌ء».
«قلت: قد أشكل معني هذا الكلام علي كثيرٍ من الناس حتي توهَّم بعض المتحذلقين ان الخليل لم يفِ بما شرط، لأنه أهمل من كلام العرب ما وجد في لغاتهم مستعملًا».
«و قال أحمد البشتي الذي ألَّف كتاب التكملة: نَقَضَ الذي قاله الخليل ما أودعناه كتابنا هذا أصلًا، لأن كتابنا يشتمل علي ضعفي كتاب الخليل و يزيد، و ستري تحقيق ذلك إِذا حزتَ جملته و بحثت عن كنهه».
«قلتُ: و لما قرأتُ هذا الفصل من كتاب البشتي استدللت به علي غفلته و قلة فطنته و ضعف فهمه، و اشتففت انه لم يفهم عن الخليل ما أراده و لم يفطن للذي قصده، و إنما أراد الخليل- رحمه اللّٰه- أنَّ حروف «أ. ب. ت. ث» عليها مدار جميع كلام العرب، و انه لا يخرج شي‌ء منها عنها، فأراد بما ألَّف منها معرفة جميع ما يتفرع منها إلي آخره، و لم يرد انه حصل جميع ما لفظوا به من الألفاظ علي اختلافها..» «67».
هذه مقتبسات وافية من صفحات طويلة سوَّدها الأزهري ليثبت بها صحة طعنه بكتاب التكملة و مؤلفه الخارزنجي البشتي، و لكنه- علي الرغم من كل ذلك التطويل- لم يستطع أنْ يكون علمياً و موضوعياً في نقده و طعنه بهذا الرجل، فبان سوء القصد و الغرض جلياً صارخاً أمام كل قاري‌ء له أدني مسكة من المعرفة و الاطلاع، و تجلَّتْ ألفاظ التجريح و التحامل حاملة الدليل القاطع علي عدم سلامة النية في هذا البحث.
و ما أدري كيف صار الرجوع إلي كتب السلف و النقل عنها من غير سماع
______________________________
(67) التهذيب: 1/ 52- 53.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 29
و مشافهة جريمة لا تغتفر؟؟ و كيف ساغ لنا أنْ نعدَّ كل من ينقل عن الكتب انه «لا يدري أصحيح ما كتب فيها أم لا»؟ و إِذا كان العالم المتعمق غير قادر علي التمييز بين الصحيح و غيره فيما يقرؤه و يقف عليه فمن هو القادر إِذن؟، و لماذا هذا التفريق بين من أخذ من الكتب فأخطأ في بعض الحروف كالخارزنجي و مَنْ سمع من الأعلام فأخطأ أيضاً كأبي تراب و القتيبي؛ فنتهجم علي الأول بكل قسوة و نعفو عن الثاني بكل رحابة صدر؟!.
انها لمسألة فيها أكثر من نظر.
و كيف لا يكون فيها أكثر من نظر، و نحن نعلم ان السماع ليس ملازماً للصحة دائماً، و هذا أبو عبيدة و الأصمعي و أبو زيد و أبو عمرو بن العلاء و المفضَّل و عيسي بن عمر و الخليل و سيبويه و أبو الخطاب و سعيد بن مسعدة الأخفش و أحمد بن حاتم و ابن الأعرابي و الكسائي و الفراء و اللحياني و ابن السكيت و ثعلب و المبرد و كثيرون غيرهم «68» قد صحفَّوا و حرَّفوا و وقع بعضهم في أفحش الأغلاط مع كل التزامهم بالقراءة و السماع و الدقة.
و اذن. فما يقوله الأزهري خلال حملته علي الخارزنجي و ما أثبته من حروف صحفها و أخري أخطأ فيها- و هي لا تتجاوز تصحيفات الآخرين و أخطاءهم- إِنما هو أمر له دوافعه الخاصة و مثيراته التي لا تمت إِلي هذه المعاذير المزعومة بصلة.
ثم نعود إِلي الحملة الثانية التي شنَّها الأزهري علي معاصره بشأن استدراكه علي الخليل و تأليفه «تكملة كتاب العين» و استدلال الأزهري بذلك علي «غفلة» الخارزنجي «و قلة فطنته و ضعف فهمه»، و انها لحملة ظالمة ليس
______________________________
(68) يراجع في تفاصيل تصحيفات هؤلاء: التنبيه علي حدوث التصحيف لحمزة بن الحسن الاصبهاني: 113- 154، و ما ورد في هوامش الصفحات من مراجع كل تصحيفة منها.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 30
لها أي مسوِّغ مقبول. و ليس الخارزنجي هو الوحيد بين اللغويين في التجاسر علي مقام الخليل المقدَّس، فقد روي لنا حاجي خليفة أسماء عدة ممن استدركوا علي الخليل أو صححوا بعض أخطاء كتابه «69»، كما روي لنا قول ابن جني في كتاب العين بأنَّ «فيه من التخليط و الخلل و الفساد مالا يجوز أنْ يُحْمَل علي أصغر اتباع الخليل فضلًا عن نفسه» «70»، خصوصاً و أن الخليل قد أورد في كتابه مجموعة كبيرة من المفردات و لم يكتفِ بما نسبه إِليه الدكتور مهدي المخزومي من أنه «كان يريد أنْ يخطِّط لكتاب يستوعب تخطيطُه جميعَ المستعمل من كلام العرب، لا يشذ منه شي‌ء» «71». وَ جَمْعُ المفردات- كما لا يخفي- عَمَلٌ قابل للاستدراك و الإِضافة قطعاً، و هذا هو الذي فعله الخارزنجي و غيره من المستدركين.
و إِذا كان ذنب الخارزنجي عظيماً لأنه «توهَّم» أن الخليل قد «أهمل من كلام العرب ما وُجد في لغاتهم مستعملًا» فإِن الأزهري قد توهَّم مثل ذلك حين استدرك علي الخليل ما أهمله ك «العين مع الهاء و العين مع الخاء في المضاعف» «72» و «العين مع الكاف» «73» في الثلاثي، و «العين و الهاء مع الجيم» «74» و «العين و الهاء مع الدال» «75» و «العين و الهاء مع الميم» «76» و كثير غيره سنشير إليه في هوامش الكتاب و ننص فيه علي وروده في المعجمات عامّةً و في كتاب التهذيب بالخصوص.
______________________________
(69) كشف الظنون: 2/ 1441- 1444.
(70) المصدر السابق: 2/ 1442.
(71) عبقري من البصرة: 65.
(72) التهذيب: 1/ 55.
(73) المصدر نفسه: 1/ 128.
(74) المصدر السابق: 1/ 128.
(75) المصدر نفسه أيضاً: 1/ 138.
(76) المصدر السابق: 1/ 149.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 31
و لو كان الخليل في عمله العظيم في العين قد قصد التخطيط فقط- كما ذكر المدافعون عنه- لاكتفي بذكر المستعمل و المهمل من كان حرفٍ بدون سرد المفردات و التفاصيل. أما و قد سرد الألفاظ و بوَّبها فإِن من حقِّ العالم اللغوي المتتبع إِذا وجد في الاستعمال العربي ما لم يرد في معجم الخليل أنْ يستدرك ذلك عليه، و لهذا قال القدماء: كم ترك الأول للآخر.
و خلاصة القول: ان الخارزنجي بتكملته و استدراكه لم يكن بتلك المثابة التي يصوِّره بها الأزهري من الغفلة و قلة الفطنة و ضعف الفهم، كما انه لم يكن معصوماً من الخطأ و الغلط و التصحيف و التحريف، شأنه في ذلك شأن كل علمائنا الماضين الذين نجلُّهم و نكنُّ لهم كل احترام و تقدير.
***

تهيأتْ لديَّ من «المحيط» النسخ الآتية:
(1) صورة عن نسخةٍ كاملة محفوظة في مكتبة المتحف البريطاني بلندن تحت رقم (12898). و هي مكتوبة في سنة 760 ه بخط محمد بن محمد التبريزي الشافعي. تمت مقابلتها بأصلها و ضبطُها «ضبطاً متقناً مع تحري الصواب في ذلك حسب الطاقة» علي يد علي بن أبي بكر بن أحمد البالسي الشافعي الشهير بأبي الحسن «77» في عاشر شعبان سنة 761 ه. عليها تملكات تاريخ أحدها 864 ه. خطها نسخي جيد مشكول. عناوين الفصول و الأبواب بالحبر الأحمر و بخط بارز جلي و بعضه بالكوفي. 355 ورقة. حجم الصفحة 5، 24* 6، 34 سم. و بالنظر إِلي تمامها و قدمها جعلتُها الأُمَّ و اعتمدتُها الأصلَ في النشر.
______________________________
(77) هو علي بن أبي بكر بن أحمد بن البالسي، المصري، نور الدين النحوي. أخذ عن ابن هشام و الاسنوي و غيرهما، و سمع من ابن عبد الهادي و الميدومي. و برع و تميَّز، و مات كهلًا و لم يحدِّث؛ و ذلك في جمادي الآخرة سنة 767 ه. الدرر الكامنة: 3/ 33.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 32
(2) صورة عن قطعة منه محفوظة في مكتبة أحمد الثالث بتركيا تحت رقم (2714). ليس فيها تاريخٌ للنسخ و لكنَّ المفهرِسَ يقول انها مكتوبة في القرن السابع الهجري «78». (275) ورقة. حجم الصفحة 17* 26 سم. خطها نسخي جيد مشكول. تبدأ القطعة بكتاب الخاء- باب المضاعف- الخاء و القاف، و تنتهي بتمام حرف القاف، أي انها تضم حروف الخاء و الغين و القاف فقط. و قد قابلتُ الأصل بها و رمزتُ لها بحرف (ت).
(3) صورة عن قطعةٍ منه محفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة تحت رقم (42 لغة). ذكر المفهرِس أنها مكتوبة في القرن السابع الهجري «79».
(274) ورقة. حجم الصفحة 21* 31 سم. فيها خروم و نقصان و تقديم و تأخير في بعض الأوراق أثناء التجليد. تضم أكثر حرف الكاف، ثم حروف: الجيم، و الشين، و الضاد، و الصاد، و السين، و بعض الزاي، و حروف: الطاء، و الدال، و التاء، و الظاء، و الذال، ثم بعض الفاء. و قد قابلتُ بها الأصل و رمزتُ لها بحرف (م).
(4) نسخة كاملة محفوظة في مكتبة السيد إِبراهيم شمس الدين القزويني في كربلاء، و هي مكتوبة بخط نسخي جيد مشكول، و فرغ منها ناسخها في شهر شوال سنة 1117 ه. عدد أوراقها (501) و قد سها كاتب أرقامها فزاد في العدد فبلغت (520) ورقة. حجم الصفحة 18* 30 سم. في أول الكتاب خمس أوراق جمع فيها الكاتب ترجمة للصاحب بن عباد من اليتيمة و وفيات الأعيان و لكنها لم تدخل في الترقيم. علي صفحتها الأولي تملُّكات و نص وقفية شرعية تاريخها 1288 ه.
و تتميَّز هذه النسخة- علي الرغم من كونها متأخرة- أنها تضم الكتاب كله؛
______________________________
(78) فهرس المخطوطات المصورة: 1/ 370.
(79) فهرس المخطوطات المصورة: 1/ 370.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 33
و أن عالماً لغوياً جليلًا هو السيد علي (خان) المدني المشتهر بابن معصوم صاحب «السلافة» كان قد ملكها و استوعبها قراءة و مراجعة، و الرجل و إِنْ لم يذكر اسمه معروفُ الخطّ و القلم، و يقول الشيخ آقا بزرگ: ان «خطه و قلمه و مداده مطابق بعينه للمجلد الثالث من طرازه الذي فرغ من حرف الشين منه في 1117» «80».
و مما تجدر الإِشارة إِليه أن المرحوم الشيخ محمد السماوي كان قد نسخ المحيط عن نسخة كربلاء هذه، و تحتفظ اليوم مكتبة المتحف العراقي ببغداد بنسخة السماوي في مجلدين، و هما تحت رقم (528 و 529). و قد فرغ من كتابتها سنة 1354 ه. و كنتُ قد قارنتُ بها الأصل مقداراً مهماً من الكتاب و أشرتُ في الهوامش إِلي مواطن الخلاف، ثم أعرضت عن كل ذلك حينما حصلت علي الأصل الذي نقل عنه السماوي.
و قد رمزتُ لنسخة كربلاء بحرف (ك).
***

أما منهجي في التحقيق فيقوم في أساسه علي بذل أقصي جهدٍ ممكنٍ لاخراج نصّ صحيح يمثِّل أصل الكتاب كما كتبه مؤلفه أقرب تمثيل، و قد أشرتُ في الهوامش إِلي موارد اختلاف النسخ؛ و إِلي ما جاء في العباب و تاج العروس منقولًا عن المحيط و هو كثير جداً؛ و إِلي تخريج ما ورد في الأصل من أشعار و أمثال و أقوال علي المصادر الموثوق بها و المعتمد عليها لدي المعنيين؛ مع الاقتصار في تخريج الشعر علي ديوان الشاعر إن كان مطبوعاً، و في النقل عن المعجمات اللغوية علي ذكر أسمائها مجردة عن أرقام الأجزاء و الصفحات لأن
______________________________
(80) الذريعة: 20/ 163.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 34
«المادة» اللغوية التي هي موضوع البحث كافية في الدلالة علي مواضع النقل و المراجعة.
و مع ذلك كله فقد ألزمت نفسي بتخفيف الهوامش- بالمقدار الممكن- من التعليقات العلسية التي لا تمت إِلي تحقيق النص بصلة، رعايةً للاختصار؛ و اعتقاداً مني بأن مجال هذه التعليقات إِنما هو البحوث اللغوية و ليس الهوامش المعنية بتصحيح النصوص.
*** و بعد:
فهذا هو «المحيط» للصاحب بن عبّاد أقدِّمه للقراء المعنيين بلغة القرآن الكريم جزءاً بعد جزء، علي هذا النمط من التحقيق و الاخراج. شاكراً جميع الاخوان الذين ساهموا في دلالتي علي نسخ الكتاب و سهَّلوا لي الحصول عليها، و بخاصة الصديق الأستاذ الدكتور عبد اللّٰه درويش استاذ اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، و إِدارة معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة. و أملي باللّٰه تعالي أن يكون لي خير مساعد و معين. و آخر دعوانا أَنِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ.
العراق/ بغداد- الكاظمية:
محمد حسن آل ياسين
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 35‌

«صورة الصفحة 1/ أ من النسخة الأصل»
«نسخة المتحف البريطاني»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 37
«صورة الصفحة 1/ ب من النسخة الأصل»
«نسخة المتحف البريطاني»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 39
«صورة الصفحة الأخيرة من النسخة الأصل»
«نسخة المتحف البريطاني»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 41
«صورة الصفحة 1/ أ من النسخة ت»
«نسخة تركيا»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 43
«صورة الصفحة 1/ ب من النسخة ت»
«نسخة تركيا»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 45
«صورة الصفحة الأخيرة من النسخة ت»
«نسخة تركيا»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 47
«صورة صفحة من النسخة م»
«نسخة دار الكتب المصرية»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 49
«صورة الصفحة 1/ أ من النسخة ك»
«نسخة كربلاء»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 51
«صورة الصفحة 1/ ب من النسخة ك»
«نسخة كربلاء»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 53
«صورة الصفحة الأخيرة من النسخة ك»
«نسخة كربلاء»
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 55
[1/ أ]
كِتابُ «المُحيط» في اللُّغةِ تأليف الإِمام العلّامة، أكفي الكفاة، الصاحب، إِسماعيل ابن عباد، رحمه اللّٰه
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 57
[1/ ب]

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ* [و به ثقتي] «1» كلام العرب مبنيٌّ علي أربعة أنحاء: الثُّنائيّ، و الثلاثيّ «2»، و الرباعي، و الخماسي. لا يُجاوَزُ ببناء الكلمة- و الحروف أصلية- ذلك؛ إِلّا أن تلحقها الزوايد، فقد تبلغ بها حينئذٍ سبعة؛ نحو: القَرَعْبلانة؛ و هي دُوَيبة.
فأمّا الثنائي:
فإِنه يجي‌ء علي ضربين:
ربما جاء و أصله ثلاثة، نحو: دَم، و فَم، و شَفَه. و يتبيّن الذاهب منه ما هو بالتصريف.
و ربما جاء و لا أصل له في الثلاثي «3»، نحو: الأدوات و أسماء الزَّجر و الحكايات، مثل: مِن، و عَن، و صَه، و مَه، و طَق، و قَه.
و الثلاثي:
نحو قولك من الفعل: ذَهَبَ وَ ضَرَبَ، و من الاسم: حَجَرٌ وَ شَجَر.
و الرباعي:
______________________________
(1) زيادة من (ك).
(2) في الأصل و ك: «الثلاثي و الثنائي»، و الشرح الذي يلي هذا الكلام يقتضي ما أثبتناه، و هو الذي ذكره الخليل في العين: 1/ 48.
(3) في الأصل: «و ربما جاء و أصله ثلاثة و لا أصل له في الثلاثي»، و ما أثبتناه من (ك).
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 58
من الفعل نحو: دَحْرَجَ وَ قَرْطَسَ، و من الاسم نحو: عَقْرَب وَ عَبْقَر.
و الخماسي:
من الأفعال لا يكون إِلّا بالزيادة. فأمّا من الأسماء فنحو: سَفَرْجَل وَ شَمَرْدل.
و لا يجي‌ء الخماسي إِلّا و فيه حرفٌ أو حرفان من حروف الذَّلاقة، و هي ستة أحرف، و لها مخرجان، فمنها: الفاء و الباء و الميم؛ و هي من الشَّفَه، و منها:
الراء و النون و اللام؛ و هي من أَسَلةَ اللسان.
و كذلك الرباعي، إِلّا أن يكون فيه أحد حرفَي الطَّلاقة؛ و هما: العين و القاف؛ أو كلاهما، أو السين و الدال؛ أو إِحداهما. و هو- مع ذلك- قليل.
*** و اعلمْ: انّ من الأبنية «الصحيح» و «المعتلّ».
فالصحيح: ما سَلِمَ في أصل بنائه من حروف العلل؛ و هي: الواو و الياء و الألف.
و المعتلّ: ما شابَ حروفَه حرفٌ أو حرفان منها.
فأمّا اللفيف: فما لا يكون فيه من الحروف الصحاح إِلّا حرف واحد.
*** فإِنْ قال قائل:
لِمَ ابتدأ الخليل عند ذكر الأبنية بالثنائي؛ و قد قال سيبويه: «أقلُّ ما تكون عليه الكلمة حرف واحد»؟ «4».
______________________________
(4) الكتاب لسيبويه: 2/ 304.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 59
قيل له:
إِنما أشار بالكلمة- تسامحاً منه- إِلي حروف مفردةٍ موصولةٍ بأطراف الكلم لا يُقْدَر علي قطعها منها و لا تستقلّ بذواتها، نحو: لام «لَقَدْ» و كاف «هُناك».
فأمّا الكلمة فلا يستحقُّها «5» حقيقةً إِلّا ما يمكن الابتداء به و الوقف عليه، و هذا لا يكون في أقلّ من حرفين.
فإِنْ قال:
فَلِمَ لَمْ «6» يبتدي‌ء بما كان علي حرفين نحو: مِنْ وَصَهْ؛ إِذ كان أول الأَبنية؟.
قيل له:
الثنائي قليل المورد في الكلام؛ مضبوط العدد في الإِحصاء، حتي لم يجي‌ء إلّا أداةً أو ما شاكل الأداة أو نَدْهاً «7» أو حكاية، و لم يكن له تصريف مع هذا، لأن أكثرَ مالَه القلبُ؛ و قلَّما يتفق استعماله علي وجهين. فلمَّا كان كذلك عدل عنه إلي الأكثر مبانيَ و معاني؛ و الأوفر حظّاً من التصاريف و قِسْماً، و هو الثلاثي.
*** و اعلم: أن الخليل لمّا هَمَّ بجمع كلام العرب أجال فكره فيما يبني عليه كتابه و يدير عليه أبوابه، فنظر في الحروف كلِّها، و ذاقها، و وجد مخرج الكلام كله من الحَلْق، فصيَّر أوْلاها بالابتداء أدْخَلَ حرفٍ منها في الحلق، و كان ذلك
______________________________
(5) في الأصل و ك: «تستحقها»، و السياق يقتضي ما أثبتناه.
(6) «لم» لم ترد في ك.
(7) النده: الزجر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 60
العين، فجعلها أول الكتاب، ثم ما قرب منها؛ الأرفع فالأرفع «8».
و هذه صورة الحروف علي الولاء؛ و ذِكْرُ نسبتها إِلي مخارجها، و هي تسعة و عشرون حرفاً:
ع. ح. ه. خ. غ حَلْقِيَّة «9»
ق. ك لَهَوِيَّتَان «10»
ج. ش. ض شَجْريَّة
ص. س. ز أَسَلِيَّة
ط. د. ت نِطْعيَّة
ظ. ذ. ث لِثويَّة
ر. ل. ن ذَلَقيَّة
ف. ب. م شَفَويَّة
ي. و. ا. [الهمزة] «11» هوائية
*** [2/ أ] فإِن قال قائل:
فَلِمَ ابتدأَ الخليل بالعين؛ و قد قال سيبويه و جماعةٌ [من] «12» النحويين:
لحروف العربية ستة عشر مخرجاً، فأقصاها مخرجاً: الهمزة و الهاء، و من وسط الحلق: العين و الحاء، و أدناها: الغين و الخاء؟ «13».
______________________________
(8) «فالأرفع» لم ترد في ك.
(9) في الأصل خرم بمقدار هذه الكلمة أصلح و كتب عليه «حلقية» بخط آخر.
(10) في الأصلين: «لهويّان»، و ما أثبتناه من العين: 1/ 58.
(11) زيادة من العين: 1/ 58 ليكون المجموع تسعة و عشرين حرفاً.
(12) زيادة من ك، و الظاهر أنها قد سقطت من ناسخ الأصل بعد أن ضبط «جماعة» بالتنوين.
(13) يراجع كتاب سيبويه: 2/ 405.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 61
فقد قرأتُ لشيخنا أبي العباس المبرّد- رحمه اللّٰه- ما أحكيه؛ قال: الذي ثبت عندنا عن الخليل أنه قال: مخارج حروف الحلق ثلاثة: فالأول مخرج الهمزة و الهاء، و الثاني مخرج العين و الحاء، و الثالث مخرج الغين و الخاء. فإِنْ كان تقديمه العين من أجل أنها توسَّطت المخرجين و لحقتْ بالطرفين فهو حَسَن، و إِلَّا فلا معني لإِيثار تقديم العين. هذا آخر ما قاله.
و نحن نقول- و باللّٰه التوفيق-:
إِن الهمزة و الهاء و إِنْ كان لهما التقدُّم في المخرج علي اخواتهما من الحروف الحلقية؛ فإِنَّ الخليل إِنما عدل عن الابتداء بهما لأنَّ الهمزة مَهْتوتة مضغوطة؛ فإِذا رُفِّهَ عنها لَانتْ فصارت ياءً أو واواً أو ألفاً، و هذه طريقة تخالف طرق الحروف الصحيحة «14». ثم انه يتسلَّط عليها من نقل الحركات عنها و الانقلاب و الحذف مثل ما يتسلَّط علي حروف العلَّة أو أكثر، حتي عُدَّ مِن جملتها. و الهاء أيضاً فيها هَتَّةٌ «15» و خفاء، و قد حُذِفتْ من الطرف حَذْفَ حروف المدِّ و اللين و زيدتْ زيادَتها و تُبْدَل من الهمزة و تشركها في كونهما «16» من الدرجة الاولي. فلمّا كان كذلك عدل عنهما إِلي العين. و يقوّي الابتداء بها أيضاً أنها- مع كونهما علي ما وصفنا- أنصع الحروف جَرْساً و أَلذُّها سماعاً، حتي لا تدخل في بناءٍ إِلّا حسَّنَتْه، و لذلك كثر ترددها في كلامهم، حتي لا بابَ أكبر من العين.
قال الخليل: و إِنما بدأنا [الأبنية] «17» بالمضاعَف لأنه أخفُّ علي اللسان و أَقربُ مأخذاً للمتفهِّم، إِنْ شاء اللّٰه.
______________________________
(14) العين: 1/ 52.
(15) العين: 1/ 57. و الهت: شبه العصر للصوت.
(16) في الأصل: «كونها» و ما أثبتناه من ك، و الضمير يعود علي الهمزة و الهاء.
(17) زيادة من العين: 1/ 60.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 63‌

المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 65‌

قال الخليل: اعلمْ أن الحاء لا تأتلف معها العين في كلمة، لقُرب مخرَجيْهما «2»، إلّا أن يُشتقَّ «3» فعلٌ من كلمتين؛ مثل: حَيْعَل؛ من حَيَّ علي.
قال الخارزنجي: قد وجدناهما مؤتلفتين، اثْعَنْجَحَ الماءُ بمعني اثعَنْجَر، و أنشد:
وَسَحَّ سَحَّاً ماؤه فاثعنجحا «4»
و ذكر أيضاً: جَحْلَنْجَع، قال: و تبرّأ مَن حكاه «5» من معرفته.
______________________________
(1) زيادة لم ترد في الأصلين يستدعيها التبويب.
(2) في الأصلين: «مخرجهما»، و ما أثبتناه من العين و من التهذيب نقلًا عن العين.
(3) في ك: «يشق».
(4) المشطور آخر أربعة في التهذيب: 3/ 263 و التكملة و اللسان و التاج، و هي لعدي بن علي الغاضري.
(5) و هو أبو الهميسع كما في التهذيب: 3/ 262 و التكملة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 66‌

أهمله الخليل.
و حكي الخارزنجي «7»: عَهْعَهْتُ بالضأْن: زَجَرْتَها، و قيل: هو زَجْرٌ للإِبل لتحتبس.

هَعَّ الرجلُ: قاء.
______________________________
(6) في ك: «باب العين و الهاء»، و مثل ذلك في كل العناوين الآتية.
(7) و مثله حكي الأزهري عن الفراء في التهذيب: 1/ 55.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 67‌

أهمله الخليل.
و حكي الخارزنجي: الخُعْخُعُ: شجرة «8».
و خَعَّ الفَهْدُ لصوتٍ من حَلقِه: إذا انْبَهَرَ في عَدْوه «9».
______________________________
(8) و قد رواها الأزهري في تهذيبه عن النضر بن شميل و ابن دريد.
(9) و حكاها الأزهري في تهذيبه عن عمرو بن بحر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 68‌

عَقَّ الرجلُ عن المولود: إذا حلق عَقيقَتَه- و هي الشَّعر الذي يولَد عليه- فَذَبَحَ شاةً عنه. و الشاة- أيضاً-: عَقيقَة.
و عَقيقة البرق: ما يبقي من شعاعه في السحاب، و به تُشَبَّه السيوف فَتُسمّيٰ عَقائق.
و العَقائق: الغُدران. و الخَرَز، و الخَرَزَة: عَقيقة.
و العَقيق: موضع.
و العَقيقان: بَلَدان؛ أحدهما عَقيق تَمْرة، و الآخَر عَقيق البياض.
و الأعِقَّة: الأودية.
و العَقيقة: الرَّملة «11».
و ماءٌ عُقّ: مِلْحٌ مُرٌّ، و أعقَّه اللّٰه.
و رجلٌ عَقّ: مُرٌّ بئيس «12».
وَ عَقٌّ- أيضاً-: في معني عاقّ.
______________________________
(10) زيادة من «ك».
(11) في التهذيب و اللسان: «العقائق هي الرمال الحمر».
(12) البئيس- كما في القاموس-: الشجاع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 69
و لا أُعاقُّه: أي لا أُشاقُّه.
و العَقَّة: البرقة المستطيلة في السماء.
و العَقّ: الحَفْر طولًا، و الحُفرة: عَقَّة «13».
و العَقّ: الشَّقّ «14»، و منه عُقوق الوالدين.
و نَويٰ العَقوق: نويً هَشّ.
و العَقاق و العَقَق: الحَمْل.
و عَقَّت الحامل و أَعَقَّتْ فهي عَقوق و مُعِقّ: نبتت العَقيقةُ علي ولدها [في بطنها] «15»، و تُسمّي العَقيقةُ عِقَّةً أيضاً.
أبو زيد: العَقوق: الحائل. و الحامل؛ جميعاً.
وَ مَثَلٌ: «كَلَّفَتني الأَبْلَقَ العَقوق» «16».
و العَقّاقة: السحابة تنشقُّ بالبرق.
و العَقْعَق: طائر أبلق.
و انعَقَّ الغُبار: سَطَعَ.
و عَقَّةُ: قبيلة من النَّمِر بن قاسِط.
و المَعَقَّة: عُقوق الرجل مَنْ يجبُ «17» بِرُّه.

القُعاع و القُعّ: ماءٌ مُر غليظ.
______________________________
(13) ضبطت الكلمة في الأصل بضم العين، و مثله في الجمهرة و التهذيب، و لكنها بفتح العين في مختصر العين و المقاييس و المحكم و اللسان و القاموس، و في القاموس شبه نصٍّ علي ذلك.
(14) في الأصلين: «المشق» و ما أثبتناه من المعجمات.
(15) زيادة من المعجمات للايضاح.
(16) في الأصل: «العقوقا»، و المثل في التهذيب و المقاييس و الصحاح و المحكم و المعجمات الأخري و كتب الأمثال، و نصه في بعضها: «انه لأعزُّ من الأبلق العقوق».
(17) في ك: يحب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 70
و أقَعَّ: حفر «18» فصادف قُعاعاً.
و طريقٌ قَعْقاع و مُتَقَعْقِع: بعيدٌ شاقّ.
و قَرَبٌ قَعْقاع: حثيث.
و القَعْقاع: طريق من اليمامة إلي الكوفة. و الطريق نفسه.
و القَعْقَعَة: صوت الجلود اليابسة. و البَكْرَة.
و القَعْقَاع و القُعْقُعانيُّ «19»: الرجل الذي إذا مشي سُمِعَ لمفاصله تَقَعْقُع.
و حمارٌ قُعْقُعانيّ «20»: الذي إذا حَمَلَ علي العانة صَكَّ لَحْيَيْه «21»، و منه وصف الحُمّي بالقَعْقَاع.
و قُعَيْقِعان: جبلٌ. و موضع.
و القُعْقُع: طائر.
و القُعْقُعان «22»: ضَرْبٌ من التَّمر.
وقَعَّه بالكلام و قَعْقَعَه: اجترأ عليه.
و قَعْقَعْتُ رأسَ القارورة: حرَّكته.
و قَعْقَعْتُ القِدْح: أجَلْتَه.
______________________________
(18) في الأصل: «حز»، و التصحيح من ك.
(19) أشار ناسخ الأصل الي جواز ضم القافين و فتحهما. و نصَّ في التكملة علي الفتح و في التاج علي الضم.
(20) أشار الناسخ الي جواز ضم القافين و فتحهما، و نصَّ علي الضم في الصحاح و اللسان و التاج.
(21) في ك: لحيته.
(22) و في الصحاح: «تمر قعقاع: أي يابس».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 71‌

العُكَّة للسَّمن: أصغر من القِرْبة.
و العُكَّة و العَكَّة: شدة الحر، و منه: يومٌ عَكيك، و قد عَكَّ.
و أرضُ عُكَّة- مضافةً و غير مضافة-: حارَّة.
و العُكَّة: رَمْلة مُحماة بالشمس.
و عَكُّ بن عَدنان- و قيل: عُدْثان-: قبيلة.
و عَكَكْتُه: حَبَسْته.
[2/ ب] و عَكَّ هو «23»: احتبس.
و عَكَّني بالقول: رَدَّده «24» عليّ.
و عَكَكْتُه: استعدتَه الحديثَ مرتين.
و أعَكَّت العُشَراء- و الاسم: العُكَّة-: تبدَّلتْ لوناً غير لونها.
و عَكَّتْه الحُمّيٰ: كسرتْه.
و ائْتَزَرَ إِزْرَةَ عَكَّ وَكَّ و عَكّيٰ وَكّيٰ: أسبلَ طرفي ازاره.
______________________________
(23) في الأصل خرم أصلحه المجلد فذهب ما تحته، و قد أثبتنا ما في ك.
(24) في ك: رده.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 72
و المِعَكُّ من الخيل: المحوج إلي الضَّرب.
و العَكَوَّك: الرجل القصير.
و العَكَنْكَع: الخبيث من السعالي.
و هو يُعاكُّني: أي يشارُّني.
و العَكَوَّكان: التّارُّ السَّمين القصير.

رجلٌ كَعٌّ: ضعيف، و قد كَعَّ و تَكَعْكَع.
و هو كَعُّ الوجه: أي رقيقُه، و لا يُقال بغير الوجه.
و الكَعْك: الخبز اليابس.
و كَعِعْتُ و كَعَعْتُ: أي جَبُنْت «25».
______________________________
(25) في الأصلين: «خبثت»، و هو تصحيف صوابه ما أثبتناه.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 73‌

العَجُّ و العَجيج: رَفْع الصوت. و هدير الابل.
و التَّعْجيج: إثارة العَجاج و الدُّخان، و يومٌ عَجٌّ و مِعَجٌّ «26» و عَجّاج.
و عَجْعَجْتُ بالناقة: عَطَفْتها.
و العَجَاجة: الكثيرة «27» من الابل.
و لَفَّ عَجاجتَه عليه: أغار.
و عَجَّ الثديُ: تَكعَّب.
و العَجْعاج: النَّجيب من الخيل؛ المُسِنّ.
و رجلٌ عَجْعاج: صَيّاح.
و أعَجَّت الريحُ: اشتدَّ هبوبُها، و رياحٌ مَعاجيج.
و العَجْعَجَةُ في قضاعة: جَعْل الياء- مُشدَّدةً و غير مشددة- أخيرةً جيماً.

جَعْجَعْتُ الابلَ: حرَّكتها للإِناخة و النهوض.
و الجَعْجاع: محبس «28» سوء. و معركة الأبطال.
______________________________
(26) ضبطت الكلمة في الأصل بضم الميم و كسر العين، و ما أثبتناه من المقاييس و اللسان.
(27) كذا في الأصلين، و لعل صوابه «الكثير» كما في المحكم و اللسان.
(28) و صحفت الكلمة في العين إلي «مجلس».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 74
و الجَعْجعة: صوت الرَّحيٰ.
و الجَعْجاع: الأرض الخشنة لا ماء فيها و لا كلأ.
و الجَعْجَع: الأرض المتطامنة «29».
و جَعْجَعْتُ الجزور «30»: نحرتها.
و جَعْجَعْتُ الثريدَ: سَغْسَغْته.
______________________________
(29) في ك: المطامنة.
(30) و عدي الفعل بحرف الجر في المحكم و اللسان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 75‌

العُشّ: للطير في رؤوس الشجر.
و العَشَّة من الشَّجر: الدقيقة القُضبان.
و امرأةٌ عَشَّة: دقيقة العظام.
و سقي سَجْلًا عَشّاً: أَي قليلًا.
و عَشَّ العطيةَ: قلَّلها.
و المَعَشّ: المطلب.
و أعْشَشْتُ القومَ: أعجلْتَهم عن أمرهم. و إِذا تأذَّوا بك فذهبوا عنك أيضاً.
[و أعَشَّ الظبيَ من كناسه: أزعجه] «31».
و جاء بالمال من عَشِّه و بَشِّه: أي من جَهده.
و عَشَّه بالقضيب: ضَرَبَه ضربات.
و بعيرٌ عَشوش: ضعيف من الضَّرْب أو السَّيْر.
و عَشَشْتُ القميصَ: رَقَعته.
و العَشَّةُ من الابل: المنحنية إلي القوايم؛ بَيِّنة العَشَش و العَشَاشة و العُشُوشة.
______________________________
(31) زيادة من التاج نقلًا عن ابن عباد لم ترد في الأصلين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 76
و عَشَّشَ الخبزُ: تكرَّج.
و أعْشاش: موضع.
و فُسِّر:
«عَزَفْتَ بإِعشاشٍ …»
«32»: أي بِكِبَرٍ «33».

شَعْشَعْتُ الشرابَ: مزجته.
و شَعْشَعْتُ القومَ: سقيتهم لبناً شَعْشاعاً و مُشَعْشَعاً، و هو ما أُخِذ طعماً فَصُبَّ عليه ماء.
و ظِلٌّ مَشَعْشَع: فيه خَلَل.
و تَشَعْشَع: ضعف بصرهُ.
و الشَّعْشاع و الشَّعْشَعان: الطويل العنق من كل شي‌ء. و الحَسَن.
[و] «34» الشَّعْشاع و الشَّعيع و الشَّعاع و الشَّعّ: المتفرِّق.
و الشَّعاع: انتشار الدم.
و شَعَّ الغارةَ: صَبَّها.
و أَشَعَّ الزرعُ: خرج شَعاعُه؛ و هو سَفاه اليابس.
و شُعُّ الشمس و شُعاعته [ا] «35» واحد، و أشَعَّتْ: انتشر شُعاعُها.
و تطَايَرَ القومُ شَعاعاً: متفرقين.
و شَعَّ البعيرُ ببوله «36» و أشَعَّ: فرَّقه.
______________________________
(32) مطلع فائية الفرزدق الشهيرة في الفخر؛ و قد وردت في ديوانه: 2/ 551. و كان في الأصل:
«عزفت باعجاج …»
، و ما أثبتناه من ك.
(33) كأن الشاعر يقول: «عزفت بكبرك عمن تحب، أي صرفت نفسك عنه» المقاييس 4/ 47، و مثل هذا التفسير في المحكم و التكملة و اللسان.
(34) زيادة من ك.
(35) زيادة يستدعيها السياق لم ترد في الأصلين.
(36) كذا في الأصلين، و المعروف أن الفعل متعد بدون حرف الجر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 77‌

العِضّ: الرجل السَّي‌ء الخُلق. و المتكبِّر. و الشديد اللسان. و البخيل.
و الفَهِم.
و هو عِضُّه: أي قِرْنُه.
و هو عِضُّ مالٍ: أي حَسَن القيام عليه، و كذلك عِضُّ قتالٍ و سَفَرٍ.
و العُضّ: النَّوي و القَتُّ و العجينُ تُعْلَفه الابل.
و العُضّاض: عرنين الأنف في قول عياض بن درّة:
و ألْجَمَه فأْسَ الهوان فَلَاكَهُ و أغضيٰ علي عُضّاض أنفٍ مُصَلَّمِ «37»
و بئر عَضوض: بعيدة القعر ضيِّقة؛ و قد أعَضَّتْ. و كثيرة الماء أيضاً.
و قوسٌ عضوض: لصق وترُها بكَبِدها.
و العَضوض من النساء: الضيِّقة الفرج.
و انه لَعِضاضُ عيشٍ: أي صبور علي الشدَّة فيه.
و عَضَّ بكذا: لَزِق به.
______________________________
(37) البيت- منسوباً للشاعر نفسه- في اللسان و التاج، و بلا عزو في المقاييس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 78
و غَلَقٌ عِضٌّ: وثيق.
و التَّعْضوض: ضَرْبٌ من التمر، و جمعه: تعضوضاء «38».
و اليعضيض «39»: من خيار العُشب.
و ما بقي في الأرض إلّا العَضاض: و هو ما غَلُظ من الشجر، و كذلك العُضّ.
و ما في الأمر مَعَضٌّ: أي مُسْتَمْسَك.
و ما لنا عَضاضٌ و عَضوض و مَعْضوض: أي شي‌ء من المأكول.
و هو عَضِيْضي و أنا عَضيضُه: أي نختلف في الأمر و نتشاكس.

الضَّعْضَعَة: الخضوع و التذلُّل.
______________________________
(38) كذا في الأصل، و في ك: «تعضوضاه»، و في القاموس: «التعضوض تمر اسود حلو واحدته بهاء».
(39) كذا في الأصلين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 79‌

العُصْعُص و العُصْعوص: أصل الذَّنَب، و العُصُص «40» لغةٌ فيه.
و رجلٌ عُصْعُص: قليل الخير.
و عَصَّ الشي‌ءُ: صَلُ [ب] «41».

الصَّعْصَعَة: التحريك و التفريق، و منه: ذهبت الإِبلُ صعاصِع.
و صَعْصَعَ رأسَه: رَجَّلَه و دَهَنه.
و تَصَعْصَعَ الرجلُ: جَبُن «42».
و الصَّعْصَع: طائر أبرش لا يقف بمكان.
وَ صَعْصَعَ الرجلُ: أقبل.
و الصَّعْصَعَة: نَبْتٌ يُشْرَب ماؤه للمشي.
______________________________
(40) في ك: و العصعص.
(41) الزيادة من ك.
(42) «جبن» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 80‌

العَسّ: نَفْضُ الليل عن أهل الريبة، و به سُمّي العَسَسُ. و عَسْعَسَ الليلُ:
أقْبَلَ. و أَدْبَرَ، مجازُه أنه رقَّةٌ من الظُّلْمة «43».
و العَسّ: الطَّلَب، و الذئب عَسُوس و عَسْعَس و عَسْعاس: منه.
و ناقةٌ عَسوس: بَيِّنَة العَسَسِ «44» و العِساس: أي سيئة الخُلق.
و العُسّ: القدح الضخم. و ذَكَرَ الرجل.
و عَسْعَسه: حرَّكه.
و عَسْعَسُ: موضع.
و عَسْعَسَت السحابةُ: دَنَتْ من الأرض [3/ أ] ليلًا.
و العَسُوس: الناقة القليلة الدَّرّ. و التي تَعْتَسُّ العظامَ و تَرْتَمُّها «45».
و جاء به «46» من عَسِّه و بَسِّه: من جَهده.
و جِي‌ءْ به عَسّاً و بَسّاً: أي جي‌ءْ به لا محالة.
و دارَةُ عَسْعَس: لبني جعفر.
و عَسْعَس: جبل.
______________________________
(43) في مختصر العين: «السعسعة: رقة من الظلمة»، و الظاهر انه تصحيف العسعسة.
(44) كلمة «العسس» في الاصل مطموسة بخرم قد أصلح، و ما أثبتناه من ك.
(45) في الاصلين: «و ترتمه»، و التصويب من التاج منقولًا عن ابن عباد.
(46) «و جاء به» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 81
و اعْتَسَّ الابلَ: دخل وسطَها يمسحُ ضروعَها للدَّرّ.
و عَسَّ عليَّ خبرُه: أبطأ.
وَ عَسَسْتُ أصحابي: أطعمتهم شيئاً يسيراً.
و العَسُوس من النساء: التي لا تبالي دُنُوَّ الرجال.

السَّعْسَعَة: دُعاء المِعزيٰ [بسَعْ سَعْ] «47». و الهَرَم.
و تَسَعْسَعَ فمُه: انحسرت الشفة عن اسنانه.
و تَسَعْسَعَ: انحطَّ.
و سَعْسَعَ شَعرَه: رَوّاه دُهناً.
و السَّعِيع: زُؤان الحنطة، و طعام مَسْعُوع.
______________________________
(47) زيادة من التاج منقولة عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 82‌

عَزَّ الشي‌ءُ: قَلَّ.
و العِزَّة: العِزُّ.
و العَزَازَةُ و العَزَاز و العَزّاء: أرض صلبة؛ و قيل: ذات حجارة. و قد أعَزَّ:
صار في العَزَاز.
و العَزّاء: الشِّدَّة. و السنة الشديدة.
و عَزَّه: غَلَبَه.
و أُعْزِزْتُ بما أصابه: عَظُمَ عليّ.
و المطر يُعَزِّزُ الأرضَ: يُلَبِّدها، و استعزَّتْ هي.
و استعزَّ الرملُ: تماسك.
و العُزّي: بيت عبادةٍ كان بالطائف.
و شاةٌ عَزُوز: ضيِّقة الإِحليل بَيِّنَة العُزوز و العِزاز.
و العُزَيزيٰ و العُزَيزاء: عَصَبة دقيقة في عظم الخَوْران إلي الورك.
و استُعِزَّ بالمريض و غيره: غُلِبَ. و مات أيضاً.
و هو مِعْزاز المرض: شديدُه.
و جي‌ءْ به عَزَّاً و بَزَّاً: أي لا محالة.
و عَزَّزْتُه: قوَّيته، و منه تَعَزَّز اللحمُ: صَلُب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 83
و رجلٌ و مطرٌ عِزٌّ: غالب، و أَرض مَعْزوزة.
و عَزْ: زَجْرٌ للغنم؛ و كذلك عَزْ عَزْ.
و العِزاز: جمع العَزيز.
و عَزَّ عَليَّ: حَقَّ و اشتدّ.
و العَزَّة: بِنْت الظَّبية.

الزَّعْزَعة: التَّحريك، و منه: ريحٌ زَعْزاع و زَعْزَع و زَعْزَعان.
و الزَّعازع: الشدائد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 84‌

العَطّ: الشَّقُّ من غير بينونة.
و العَطْعَطة «48»: حكاية صوت المُجّان إِذا غلبوا فقالوا: عِيْطْ عِيْطْ.
و العَطَاط: الشجاع، و يوصَف به الأسد.
و العُطْعُط: الجَدْي. و قيل: الجَحْش.

الطَّعْطَعَة: حكاية صوت المُتَمَطِّق.
______________________________
(48) في الأصلين: «العطط»، و قد أثبتنا ما ورد في معجمات اللغة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 85‌

العَدّ: الإِحصاء. و المعدود؛ جميعاً.
و العَديد: الكثرة.
و هذه عَديد تلك: أي مثلها في العَدد.
و عَديد القوس و عِدادُها: صَوْتُها.
و العِدُّ و العَديد: النَّظير.
و لقي القومُ أعْدادَهم: أي أقرانَهم.
و العِدُّ من الرجال: العِفْر.
و العِدُّ: مجتمع الماء. و الماء الذي له مادة أيضاً.
و الحَسَبُ و الماءُ العِدّ: القديم.
و العِدَّة: الجماعة.
و عِدَّة المرأة: أيام قُرْئها.
و عَددتُ الإبلَ عِداداً و عَدّاً: سَقَيْتها ثم صرفتها ليالي.
و يومُ العِدَاد: يوم العطاء «49»؛ و العَرْضُ، و منه: عِدادُه في بني فلان:
أي ديوانه.
و العِداد: الوقت. و ليلةٌ يُناح فيها علي الميت من كل اسبوع.
______________________________
(49) في ك: و يوم العطاء.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 86
و لا آتيكَ الّا عِدادَ القمر الثريّا و عِدَّته: أي مرةً في السنة.
و العِداد و العِدَد: اهتياج «50» وجع اللَّديغ.
و العُدّ- بالضم-: البَثْر.
و العُدَّة كالأُهْبَة.
و العَدْعَدَة: صوت القطا. و السُّرعة أيضاً.
و هم يَتَعادُّون و يَتَعَدَّدون علي كذا: يَزيدون.
و هم يَتَعادُّون: أي يشتركون فيما يُعَدِّدون من المكارم.
و عِدّان الشباب: أوَّله.

الدَّعُّ: الدَّفْع.
و الدُّعاعَة: حَبَّة سوداء. و نملة سوداء. و ما بين النَّخْل إلي النَّخْل.
و الدُّعاع: الناعم من النَّبت. و يَبيسُ الشَّجر و الزِّبل.
و الدَّعْدَعَة: تحريك الجُوالِق ليكتَنِز. و عَدْوٌ في التواءٍ و بُطء. و أن تقول للعاثر: دَعْ أي قُمْ فانتعشْ. و أن تزجر لصغار الغنم فتقول: داعٍ داعٍ.
و الدَّعْدَاع: القَصير.
و الدَّعَاع: عِيَال الرَّجُل؛ و أدَعَّ: كَثُرَ دَعاعُه.
و يقال لأُمِّ حُبَيْن: دَعْد.
______________________________
(50) في ك: و اهتياج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 87‌

«51»: عَتَّ: كَرَّرَ القول، و منه التَّعَتُّت: إِذا لم يستمرّ.
و العُتْعُت: القويّ من الرجال.
و العِتَات: الدِّفاع، و ما زلتُ أُعاتُّه.

التَّعْتَعَة: العِيُّ بالكلام، و به يُشَبَّه ارتطام الدابة في الوَحَل.
و التَّعْتَعَة: التحريك الشديد.
و وقع في تَعاتِع: أي في تخليط.
______________________________
(51) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 88‌

العَظُّ: الشِّدَّة في الحرب.
و العَظْعَظَة: التواءُ السَّهْمِ عن الرميَّة؛ و الجَبانِ عن مُقاتله. و تحريك الدابة ذَنَبَها و مَشْيُها في ضيقٍ من نفسها.
فأمّا المثل: «لا تَعِظيني و تَعَظْعَظي» «52» فمعناه: عِظي نفسَك.
______________________________
(52) المثل في أمثال أبي عبيد: 208 و التهذيب و المقاييس و الصحاح و مجمع الأمثال: 2/ 164 و اللسان و القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 89‌

الذَّعْذَعَة: التحريك. و التفريق، و منه الذَّعاع «53»: أي الفِرَق.
و ذَعَاعُ النَّخْل: رديئه. و قيل: الذَّعاع ما بين النَّخلة إلي النخلة «54».
______________________________
(53) في ك: «الدعاع» بالدال المهملة.
(54) «إلي النخلة» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 90‌

العُثَّة: السُّوسَة. و المرأة المَحْقُورة. و الزَّمِنَة. و العَجوز. و الحَمْقاء.
و جَمْعُها: عِثَاثٌ و عَثَائثُ.
و العَثْعَث: ظَهْر الكثيب لا نبات عليه.
و عَثَّ «55» عِثاثاً: صَوَّتَ.
و العِثاث: الغِناء.
و هو عُثُّ مالٍ: ازاءُ مالٍ.
وَ سَوِيقٌ عُثٌّ: غير مَلْتُوت.
و العَثْعَثَة: التَّلَبُّث. و الإِفساد؛ جميعاً.
و عَثْعَثْتُ إليه: ركَنْت.
و عَثْعَثَهُ الذئبُ: راوغه.
و عَثَّني: ألَحَّ عليَّ.

الثَّعُّ: القَيْ‌ء «56»، ثَعَّ و انْثَعَّ جميعاً.
و ثَعَّ الجُرحُ: سال [3/ ب].
و الثَّعْثَعَة: غَلَبَة الثاء و العين علي اللسان.
و الثَّعْثَع: اللؤلؤ.
______________________________
(55) كذا في الأصلين، و في المعجمات: «عثث» بتشديد الثاء الاولي.
(56) في ك: الفي‌ء.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 91‌

العَرُّ و العُرُّ و العُرَّة: الجَرَب، و استعرَّهم الجَرَب «57»: فشا فيهم، و تَعَرْعَرَ:
صار أجرب، و جملٌ أعَرُّ و عارٌّ: جَرِبٌ.
و العُرَّة: القَذَر. و العَيْب «58». و الجنون.
و عَرَّه عُروراً: أصابه بسوء.
و هو عَارُوْرٌ و عارُوْرَة: أي مَنْ دنا منه لَطَخَه بسوء.
و العُرُّ: قرحٌ في مشافر الابل، جملٌ مَعْرور.
و المَعْرورة: التي أصابَتْها «59» عينٌ في لبنها و أُفْسِد ضرعها بالحلب.
و العَرَّة: الشِّدَّة في الحرب، و الاسم العَرارَة.
و العَرار و العَرارة: المُعْجَلان عن الفطام.
و حمارٌ أعَرّ: إِذا كان السِّمَنُ في مُقَدَّمِه أكثر.
و التَّعارُّ: السَّهَر.
و العَرُّ و العَرَّة «60»: الغلام و الجارية.
______________________________
(57) في مطبوع العين «و استعر بهم الجرب»، و الظاهر أن حرف الجر زائد كما يتضح من مراجعة مختصر العين و الصحاح و المحكم و القاموس.
(58) في التكملة: العَرَّة أيضاً: الخلَّة القبيحة.
(59) في الأصلين: «أصابها»، و ما أثبتناه من التكملة و القاموس.
(60) وردت هاتان الكلمتان بفتح العين فيهما في المطبوع من مختصر العين و التهذيب و المحكم و اللسان، و بضم العين منصوصاً عليه في القاموس، و نصَّ في التكملة علي الفتح. و قد أثبتنا ما ورد في ضبط الأصل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 92
و العَرارَة: البَهارة البريَّة. و قيل: شَجر.
و العَرارة: السؤدد. و قيل: الارتفاع.
و كُلُّ ما باء بشي‌ءٍ فهو عَرار.
فأمّا المثل: «باءتْ عَرارِ بكَحْل» «61»، فقيل: هما بقرتان. و قيل: عَرار ما يَعُرُّه بشرّ؛ و كَحْل: شِدَّة. و معني المثل: استوي الأمران.
و عِرارُ الظَّليم: صوتُه، و قد عَرَّ.
و عِرارُ بن شأس «62»: معروف.
و عَرَّه و اعْتَرَّه: أتاهُ مُجْتَدِياً.
و المَعْرور: المَقْرور «63».
و العَرْعَر: شجر السَّرْو.
و العَرْعَرَة: استخراج صِمام القارورة.
و العُراعِر: الرجل الشريف.
و عُرْعُرَةُ كلِّ شي‌ء: رأسُه «64». و ظَهْر الأرض. و رَكَبُ المرأة. و ما بين المنخَرَيْن أيضاً.
و عَرْعَر: موضع.
و عَرْعارِ: لُعْبَة.
و عارَرْتُ: تَمَكَّثْت.
و العَرَر: صِغَرُ السَّنام.
______________________________
(61) المثل في التهذيب و الصحاح و مجمع الامثال: 1/ 97 و اللسان و القاموس و يراجع فيها معني المثل.
(62) في الأصلين: «شاش»، و ما أثبتناه من معجمات اللغة.
(63) و هو «المغرور» في مطبوع العين، و ورد في مختصر العين كالأصل، و لعل ما في العين تصحيف.
(64) و في التكملة: «عَرْعَرَة الانسان: جِلْدَة رأسِه».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 93
و رَكِبَ عَرْعَرَه «65»: صعُبَ أمرُه. و قيل: ساء «66» خُلقُه.
و العَرِير «67»: شِبهُ الغَريب.
و جَمَلٌ مِعْرار: لا يسمن.
و جَزورٌ عُراعِر: ضخم.
و عُنقٌ عُراعِر: طويل.
و عُراعِر: ماء.
و مِلْحٌ عُراعِرِيٌّ «68»: يكون أخْضَرَ يُنْبِت «69».
و تزوَّج في عَرارة «70» نساء: أي فيمن يَلِدْنَ الذكور.
و عَرْعَرْتُ العظمَ: عَرَقْته.
و عَرْعَرْتُ العينَ: فَقَأْتها.
و العَرّاء: العَذْراء.
و عَرَرْتُه: وَ طِئته.
و قولهم: «عُرَّ فَقْرَه بفيه لعلَّه يُلْهيه» «71»: أي ألْزِمْهُ فقرَه وَ كِلْهُ إلي نفسه.
و المَعَرَّة: ماوراء المَجرَّة من ناحية القُطْب الشمالي، و أصله موضع الجَرَب «72»؛ سُمِّي بذلك لكثرة النجوم كما سُمِّيَتْ «73» السماءُ جَرْباء.
______________________________
(65) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و ورد في بعض المعجمات بالضم، و روي الصغاني في التكملة عن ابن الأعرابي فتح العينَيْن.
(66) في الأصل: «سوء»، و ما أثبتناه من ك.
(67) و يري بعض اللغويين ان العين هنا تصحيف الغين المعجمة. تراجع النهاية و اللسان و التاج.
(68) في الأصلين: «عُرَاريّ»، و ما أثبتناه من اللسان.
(69) كذا في الأصلين، و قد يتضح له معني بالتأمل.
(70) في الأصل: «عراعرة»، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(71) المثل في التهذيب و المحكم و اللسان، و يراجع: مجمع الامثال 1/ 482 حيث رجح أن يكون بالغين المعجمة.
(72) في ك: الحرب.
(73) في الأصلين: كما سمي.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 94
و المَعَرَّة: الإِثم.

الرَّعْرَعَة: تَرَعْرُعُ الصبيّ، شابّ رُعْرُع «74» و رَعْراع.
و الرَّعْرَعَة: اضطراب الماء.
و رجلٌ رَعَاعةٌ: لا فؤادَ له، و رَعاعُ الناس من هذا.
______________________________
(74) في القاموس: انه كفدفد و هدهد، أي بفتح الرائين و ضمهما، و روي في العباب عن ابن عباد ضم الرائين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 95‌

العَلُّ و العَلَل: الشَّرْبة الثانية، عَلَّ إبِلَه يَعُلُّ و يَعِلُّ، و عَلَّتْ هي.
و العُلالَة: بقيَّة اللبن و غيرِه.
و العَلُّ: الذي يزور النساء. و القُراد الضَّخم. و المُسِنُّ الصغير الجسم من الرجال. و الضعيف من مرض.
و العَلْعَل «75»: الذَّكَر. و رأس الرَّهابة مما يلي الخاصرة. و الذَّكَرُ من القَنابر.
و عَلَّ زيداً: في معني لعلّ.
و بنو العَلّات: بنو نساء شَتّي [لرجلٍ واحد] «76».
و انه لفي عُلْعُولٍ: أي في شرّ و قتال «77».
و عَلْعَ و عَلْعَلْ «78»: زَجْرٌ للغنم و الابل.
______________________________
(75) في ك: و العلل. و قد ضبطنا الكلمة بضبط الأصل، و الوارد في المعجمات ضم العينين، و روي الصغاني في التكملة فتحهما عن ابن فارس، و لكنها في مطبوع المقاييس بالضم بلا نص عليه.
(76) زيادة من المعجمات لزيادة الايضاح.
(77) و في التكملة: «قال الفراء: انه لفي عُلْعُول شرٍّ … أي في قتال و اضطراب».
(78) وردت كلمة «علع» في الهامش مع الاشارة اليها في صلب الكتاب و كتابة كلمة «صح» تحتها، و لم ترد في ك، و رواها في التاج عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 96
و اليَعْلُول: الأفِيْلُ من الابل. و غديرٌ مطَّرِد. و سحابة مطَّردة. و النُّفّاخة التي تعلو الماء.
و صِبْغٌ يَعْلُول: عُلَّ مرَّةً بعد مرة.
و التَّعَلْعُل: الاضطراب في المشي. و الاسترخاء في الكلام.
و المُعَلِّل: يومٌ من أيام العَجوز كأنه يُعَلِّل الناسَ بشي‌ء من تخفيف البرد.
و «عَرَضَ عليه سَوْمَ عالَّةٍ» «79»: بمعني قول العامَّة: «عَرْضٌ سابِرِيّ».
و اعْتَلَّه عن كذا: أعاقه «80».
و اعْتَلَلْتُ فلاناً: تَجَنَّيْتَ عليه.

اللَّعْلَع: السَّراب، و اللَّعْلَعَة: بَصِيصُه.
و تَلَعْلعَ: تكَسَّرَ.
و تَلَعْلَعَ الكلبُ: دَلَعَ لسانَه من العطش.
و لَعْلَع: موضع.
و امرأةٌ لَعَّةٌ: مليحة عفيفة.
و رجلٌ لَعّاعَة: يتكلَّف الألحانَ من غير صوت «81».
و اللُّعاع: بقْلةٌ غَضَّة. و ثَمَر الحشيش يؤكَل.
و لُعاعَة الشي‌ء: بَقِيَّتُه.
و اللُّعاعَة: الخِصْب. و الشي‌ء اليسير من الدنيا.
و يُقال للعاثر: لَعْ لَعْ، و لَعْ «82»، و لَعَلْ؛ بمعني لَعاً. و لَعْلَعْتُ به «83»:
قلت: لَعا.
______________________________
(79) المثل في امثال أبي عبيد: 247 و التهذيب و المقاييس و المحكم و اللسان و القاموس.
(80) في ك: «اعتاقه»، و مثله في المقاييس و اللسان و القاموس.
(81) في المحكم: «بلا صواب»، و في التكملة و العباب: «من غير صواب».
(82) «ولع» لم ترد في ك.
(83) كذا في الأصلين و في العباب منقولًا عن المحيط، و في القاموس: «و تلعلعت به قلت له».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 97
و اللَّعْلَعَةَ: التَّحَزُّن «84» من الجوع. و الضَّجَر من كل شي‌ء.
و اللَّعْلَع: الذئب؛ من هذا.
و تَلَعْلَعَ الإِبلُ في كلأٍ ضعيف: تَتَبَّع «85».
و اللَّعْلَع: شجرٌ ينبت «86» بالحجاز.
______________________________
(84) في الأصل: «التحرف»، و ما أثبتناه من ك و من العباب منقولًا عن المحيط.
(85) في العباب: «قال ابن عباد: تلعلعت الابل في كلأ ضعيف: أي تتَبَّعَتْ».
(86) «ينبت» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 98‌

العُنَّة: حَظيرةٌ من شجر.
و أعطيتُه عَيْنَ عُنَّةٍ: أي خَصَصْته به.
و رأَيتُهُ عَيْنَ عُنَّةٍ: أي الساعةَ من غير أن طلبته، و قيل: أوَّلُ عائنة.
و اعْتَنَنْتُ «87» لِعُنَّةٍ: أي تَعَرَّضت لشي‌ء لا أعرفه.
و العُنَّة: الحَبْل يُلقيٰ عليه القَديد «88». و العَطْفَة أيضاً.
و عَنَّ عُنوناً و عَنّاً و عَنَناً و اعْتَنَّ أيضاً: اعترض.
و عُنِّنَ العِنِّينُ عن امرأته، و هو بَيِّنُ العِنِّينة و العَنَانة، و كل مَعْنونٍ محبوس، و هو عِنِّينٌ عن القتال و غيره أيضاً.
و عَنَّ به: مَدَّ به «89».
و عَنَّ به كلَّ مَلْويٰ: لَويٰ به.
و عَنَنْتُ الكتابَ عَنّاً و عُنواناً، و الأصل في العُنوان: ما ظهر من الشي‌ء.
______________________________
(87) في الأصل: و اعتنيت، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(88) و يري الأزهري في تهذيبه 1/ 36 أن العنة بمعني الحبل خطأ.
(89) كذا في الأصلين، و ربما كان «مر به» فيكون تخريجه ممكناً، و لم أعثر في المعجمات علي هذا الاستعمال.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 99
و لَعَنَّك: في معني لعلَّك.
و العَنُون من الدوابّ: المتقدِّمة في السَّيْر.
و شِرْكَة العِنان: في الخاصِّ من الأشياء.
فأما قوله:
عِنانَ الشِّمالِ مَنْ يكونَنَّ أضْرَعا «90»
فقيل: مُعانَّة شؤم؛ و هو من التعرُّض. و قيل: الشِّمال غِلافُ الضَّرْع، و عِنانُه سَيْرُه الذي يُعَلَّق به.
و امتلأ عِنانُه: عَدا [4/ أ] جَهْدَه.
و أعْنَنْتُ الدابةَ و عَنَنْتُها: جعلت لها عِناناً.
و أعَنَّ الفَرسَ: حَبَسَه بِعِنانه.
و جمعتُهم في عَنَن «91»: أي في سَنَن.
و العَنَن: واحد الأعْنان «92»: ما يعرض للشي‌ء.
و أعْنانُ السماء: نواحيها.
و عَنَانُها «93»: ما عَنَّ منها.
و العَنَانَة: السحابة.
و عَنْعَنَةُ تميم: جَعْلُهم العينَ بدل الهمزة.
و العَانُّ: الجَبَل «94» الطويل في الأرض و في السماء، و الجميع: العَوانّ.
______________________________
(90) الشطر عجز بيت ورد- بلا عزو- في المقاييس: 4/ 20 و 23، و صدره فيه:
ستعلم إن دارتْ رحيٰ الحرب بيننا
. (91) في ك: «عين» و هو تصحيف. و كأن «عنن» هنا واحدة الاعنان و هي النواحي و الاقطار، و في التهذيب: «هما يجريان في عنان: إذا استويا في فضل أو غيره».
(92) في ك: الأعناق.
(93) نص في القاموس علي كسر العين و ذكر في التاج ان الصواب فتحها.
(94) و في بعض المعجمات: الحَبْل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 100
و المُعَنَّنَة: المرأة اللطيفة البطن.
و رجلٌ عَنِيْن- مثل حَكيم-: لا يقدر علي حَبْس ريح بطنه، و ما أعَنَّه.
و المُعَنْعِن: القائل عن فلان عن فلان «95».
و يومُ عُنٍّ: قيل: عُنّ اسم قبيلة، و قيل: قَلْتٌ تحاربوا عليه.

النُّعْنُع: الذَّكَرُ مُسْتَرْخِياً. و الرجل الطويل المُضْطَرِب. و الضَّعيف.
و البَظْر «96»، جميعاً.
و التَّنَعْنُع: الاضطراب.
و نَعَانِعُ المِنطقة: ذَباذِبُها.
و تَنَعْنَعَت الدارُ: شَطَّتْ.
و النُّعَاعَة: بَقْلةٌ ناعمة.
و النَّعْنَعَة: حكاية نَعْ نَعْ.
و النُّعْنُعَة «97»: المرأة الطويلة العنق.
و النَّعْنَاع: بَقْلة طيِّبة.
______________________________
(95) في ك: عن فلان و عن فلان.
(96) في الأصلين: «البطن»، و ما أثبتناه من اللسان و التاج.
(97) ضبطنا هذه الكلمة علي هدي «النعنع» المفسر بالرجل الطويل، و ضبطت في الأصل بفتح النون الثانية.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 101‌

رجلٌ عَفٌّ عَفِيْف: بَيِّنُ العِفَّة و العَفاف.
و العَفْعَف: ثَمَرُ الطَّلْح، [و عَفْعَفَ: إذا أكله] «98».
و العُفَافَة و العُفَّة: بقيَّة اللبن في الضَّرْع، و قد أعَفَّت الشاة، و عَفَّ اللبنُ في الضَّرْع.
و العُفَّة: العَجوز. و سمكةٌ جَرْداء صغيرة.
و أتيتُكَ علي عِفَّانِ ذلك و إِفّانِه.

الفَعْفَعَةُ: قول الراعي فاعْ فاعْ «99» للغَنم، و هو فَعْفَاع.
و الفَعْفَعَانيُّ «100» 1 و الفَعْفَع «101» 1 و الفُعَافِع: القَصّاب. و الخَفيف.
و الفَعْفَع: الجَدْيُ في لغة بطنٍ من اليمن.
______________________________
(98) زيادة من العباب رواها عن ابن عباد.
(99) كذا في الأصلين، و في اللسان و القاموس: فع فع.
(100) و هو الفَعْفَعان في التكملة.
(101) في ك: الفَعْفَعي.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 102‌

العَبّ: شِدَّة الجَرْع.
و عُبَابُ الأمر: أوَّله. و من البحر: أكثره.
و يقولون: «إذا وَرَدَت [الظباءُ] الماءَ فلا عَباب و إِذا لم تَرِدْ فلا أباب» «102» 1. لا عَباب: أي لا تَعُبُّ فيه، و لا أباب: أي لا تأُبُّ لِطَلَبِه أي لا تَتَهيَّأ «103» 1.
و عَبَّ الغَرْبُ: صَوَّت.
و اليَعْبُوب: الفَرَس الكثير الجَرْي. و الجدول الكثير الماء. و الطَّويل.
و العَبْعَبُ: نَعْمَة الشَّباب؛ و منه: تَعَبْعَبَ: أَي حَسُنَ. و ضَرْبٌ من الأكسية أيضاً.
و العَبِيْبَة «104» 1: شَرابٌ يُتَّخَذ من مَغافِر العُرْفُط. و الرائب من الألبان «105» 1.
و العَبْعَاب: الطَّويل. و الذي يخرج صوتُه من حَلْقه. و السَّيْل الذي يُسْمَع
______________________________
(102) ورد هذا القول في مجمع الامثال: 2/ 195 و في المحكم و القاموس و غيرهما، و قد زدنا كلمة «الظباء» من المعجمات لزيادة الايضاح.
(103) في الأصل: «لا يتهيأ» و ما أثبتناه من ك.
(104) في ك: و العببة.
(105) يري الأزهري ان الرائب من الألبان هو الغبيبة بالغين المعجمة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 103
خَريرُه من بُعْد «106» 1.
و العُبَب «107» 1: نَبْتٌ؛ و قيل: شَجَرٌ، و قال محمد بن حبيب و الأثْرَم: عُبَبُ الثَّعلب؛ و مَنْ قَال «عِنَب» فقد أخْطأ.
و العُبّ: الرُّدْن.
و رجلٌ أعَبّ: غليظ الأنف. و فقيرٌ أيضاً.
و فيه عُبِّيَّة: أي كِبْر «108» 1.
و عُبْ عُبْ- بالضم-: زَجْرٌ للتَّيْس.

البَعَاع و البَعَع: الثِّقَل. و الجَهاز.
و بَعَّ السحابُ بَعّاً و بَعاعاً: ألَحَّ بمكان «109» 1.
و ألْقيٰ عليه بَعَاعَه: أي نَفْسه.
و البَعْبَعَة: حكايةُ صوت.
و البُعَّة [من أولاد الابل] «110» 1: الوَلَد بين الهُبَع و الرُّبَع.
و البَعَابِعَة: الفقراء؛ و لا يُعْرَف واحِدُه.
______________________________
(106) لم نعثر علي هذا المعني الأخير في المعجمات.
(107) في الأصلين «العببة» و الصواب ما أثبتناه.
(108) في ك: كبير.
(109) و في التكملة: لجَّ بمطره.
(110) زيادة من كتب اللغة للايضاح.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 104‌

عُمَّ رأسُه: مثل عُمِّم.
و هو مُعَمٌّ مُخْوَل؛ و مُعِمٌّ مُخْوِل؛ و مُعْتَمٌّ مُخَوّل «111» 1 أيضاً.
و اسْتَعَمَّ و تَعَمَّمَ: اتَّخَذَ عَمّاً.
و عُمِّمَ الرجلُ: سُوِّد.
وَ شاةٌ مُعَمَّمَة: بيضاء الرأس.
و العَميم و العَمَم: الطويل التام من كل شي‌ء، و جميع «112» 1 العَميم: العُمُمُ و العُمّ.
و العَمَم: السيِّد أيضاً.
و استوي الشَّبابُ علي عُمُمِه: أي تمامه.
و العَماعِم «113» 1: الجماعات، الواحد: عَمٌّ، و قد يُجْمَع علي: العُموم.
و القومُ عَمَاعِمُ: متفرِّقون أيضاً، قال لبيد:
و أجْعَلَ أقواماً عُموماً عَماعِما «114» 1
______________________________
(111) «معتم مخول» لم ترد في ك و لم نقف عليها في معجمات اللغة.
(112) في ك: و جمع.
(113) و في المقاييس: «العمائم» ثم روي عن أبي عمرو: «العمايم- بالياء-: الجماعات».
(114) الشطر عجز بيت للبيد في ديوانه: 286.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 105
و هذا كالجَمْع و الجُمّاع.
و ما في العَمِّ مِثْلُه: أي في الخَلْق.
و العَماعِم «115» 1: تَباعُدُ الأعمام عن الأعمام اللَّحّ؛ كأنْ يُقال: عَمُّ عَمِّ عَمِّ «116» 1 فلان.
و الأعَمّ: الغَليظ الضَّخم.
و العِمامَة «117» 1: عيدان تُشَدُّ بعضُها الي بعضٍ في البحر ثم تُرْكَب.
و فيه عُمِّيَّةٌ: أي كِبْر.
و هو ذو عُمَيَّة: يعمُّ بنصره أصحابه.
و هو من عَمِيْمِهِم: أي من خالِصهم.

المَعْمَعَة: صوتُ الحَريق؛ و الشُّجَعاء في الحرب، و اسْتِعارهما.
و المَعْمَعَةُ: القِتال. و العَمَل علي عَجَل.
و هو ذو مَعْمَعَة «118» 1: أي صبرٍ علي الأمور و مُزَاوَلة.
و مَعْمَعَت السَّحابةُ الأَرضَ: حَلَبَتْ عليها المطرَ دفعةً واحدة فَقَشَرَتْهَا.
و مَعْمَعَةُ الريح و الحرِّ و مَعْمَعانُهما: شدَّتهما.
و المَعْمَع «119» 1: المرأة الذكيَّة. و قيل: التي أمرُها مجتَمِع لا تُعْطي أحداً [من مالها شيئاً] «120» 1.
و المَعْمَعيُّ: الذي يكون مَعَ مَنْ غَلَب.
______________________________
(115) لم نعثر علي هذا المعني في كتب اللغة.
(116) في ك: عم عم فلان.
(117) و هي العامة أيضاً.
(118) في ك: «و هو معمعة»، و في العباب: «قال ابن عباد: يقال فلان ذو معمع.. الخ».
(119) و هكذا وردت الكلمة في التهذيب و القاموس، و نص في المحكم أنها تقال للمرأة و الرجل، و لكنها وردت في المطبوع من مختصر العين «امرأة معمعة».
(120) زيادة من معجمات اللغة لزيادة الايضاح.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 106‌

أهمله الخليل.
و حكي الخارزنجيّ «2»: قَهْقَعَ الدُّبُّ قِهْقَاعاً: حِكاية صوتِه في ضَحكه.

الهَقْعَة: دائرةٌ بجَنْب الدَّابة عند المَرْكَل يُتَشاءَمُ بها، و البِرْذَوْن مَهْقُوع.
و الهَقْعَة- رأسَ الجَوْزاء-: ثلاثة كواكب.
و رجلٌ هُقَعَة: كثير الاضطجاع و الاتِّكاء بين القوم. و السَّريع الانكسار أيضاً، يُقال: أدْرَكَتْكَ هَقْعَةٌ اهْتَقَعَتْكَ: أي صَدَّتْك.
و اهْتُقِعَ و تُهُقِّعَ: نُكِس.
و اهْتَقَعَ الفحلُ الناقةَ: تَنَوَّخَها للضِّراب. و ناقةٌ هَقِعَة: ضَبِعَة.
و اهْتُقِعَ لونُه: تَغَيَّر.
و رجلٌ هَقِعٌ: حريص.
و انْهَقَعَ: جَاعَ و خَمُص.
و تَهَقَّعَ: تَسَفَّه.
______________________________
(1) زيادة يستدعيها التبويب.
(2) و مثل ذلك حكي الأزهري عن أبي خيرة في التهذيب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 107
و الهُقَاع: غَفْلَة تصيب من هَمٍّ أو مرض [4/ ب].
و الهَيْقَعَة: حِكَاية وَقْع السَّيْف.

العَوْهَق: اللّازَوَرْد. و الغُرابُ و البَعيرُ و الثَّور؛ السُّود الجسيمة. و الطَّويل العُنُقِ المديدُ من الظِّباء و غيرها. و الخُطّافُ الجَبَلِيُّ الأسود. و الحمَامَة إلي الوُرْقَة. و خِيارُ النَّبْع و لُبابه.
و العَوْهَقان: كَوْكَبان إلي جَنْب الفرقَدَيْن.
و عَوْهَق: اسم مَعْرِفة لفَحْلٍ قديم، و يقولون للابل: بَنات عَوْهَق.
و عَوْهَقَهُ: ضَلَّلَه.
و العَيْهَقَة: النَّشاط. و هو التَّحَيُّر في الشي‌ء «3» أيضاً.
و العَيْهَق: طائر، و لا أحقُّه.

أهمله الخليل.
و حكي الخارزنجيّ «4»: العَيْهَكَة: الاقتتال و الصراع، و سَمِعوا بعَيْهَكَتِنا: أي بصياحِنا.

الهُكاع و الهَكْع: السُّعال؛ و قد هَكَعَ.
و هَكَعَ البعيرُ هُكُوعاً: بَرَكَ، و هو السُّكون. و الرُّكوع. و الخُشوع أيضاً.
______________________________
(3) المذكور في المعجمات: العيهاق- بكسر العين- و معناه الضلال، أما العيهقة بمعني التحير فلم نعثر لها علي ذكر فيها.
(4) و حكي الأزهري مثل ذلك في التهذيب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 108
و هَكَعَ: نام.
و هَكَعَ العَظْمُ: انكسر بعد الجَبْر.
و ناقةٌ هَكِعَة: ضَبِعَة.
و انه لَهُكَعَةٌ نُكَعَة «5»: أي لا يبرحُ مجلساً حُمْقاً.
و هَكَعَ بالبلد: نَزَلَ به.

أهمله الخليل.
و حكي الخارزنجيّ «6»: عَجَّهَ بين مُحِبَّيْن: عَانَهما حتي أوقَعَ الفُرْقَة.
و تَعَجَّهَ الأمرُ: الْتَويٰ «7».

الهُجُوع: النَّوم بالليل خاصَّة، و لَقيته بعد «8» هَجْعَةٍ و بعد هَجيعٍ من الليل.
و رجلٌ هِجْعٌ و هُجَعٌ و هَجِعٌ: أحمقُ سريعُ الاستنامةِ إلي كل [أحَد] «9».
و هَجَعَ الجوعُ: غَرِثَ و نَقَص «10».
و طريقٌ تَهْجَعُ: واسِعٌ.
______________________________
(5) في الأصلين: لكعة، و الصواب ما أثبتناه.
(6) و حكي الأزهري مثله عن ابن شميل في التهذيب.
(7) في ك: النوي.
(8) «بعد» لم ترد في ك.
(9) زيادة من كتب اللغة يستدعيها السياق.
(10) «أي انكسر و لم يشبع بعد» كما في التاج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 109‌

العَوْهَج: الظَّبْيَة الطَّويلة العُنق، و قيل: التي في حَقْوَيْها خُطَّتانِ سوداوان.
و الناقة الفَتِيَّة. و النَّعامة. و المرأة الحَسَنَة اللَّوْن. و الأعرج «11». و الحيَّة الطويلة «12». و هو- بَعْدُ- نعتٌ لكل طويل.

أعْضَهْتُ: جئتَ بالعَضِيْهَة؛ و هي الإِفْك.
و قد عَضَهْتُه: رَمَيْته بالزُّور. و هو أيضاً من كلام الكَهَنَة و السَّحَرَة. و الاسم:
العَضِيْهة.
و العِضَاه: من شَجَر الشَّوْك؛ و هو ما كان له أُرومَةٌ تبقي علي الشِّتاء، و في واحده قيل: عِضَة و عِضَهَة و عِضَاهَة.
و أرضٌ عَضِيْهَة: كثيرة العِضاه.
و بعيرٌ عَضِهٌ: يشتكي أكْلَه، و عَاضِهٌ: إذا أكَله.

أهمل «13» الخليلُ البابَ أَصلًا.
و حكي الخارزنجيّ «14»: مَرَّ يَهْسَع: أي يُسْرِع، و به سُمِّي هَاسِع و هُسَع ابنا
______________________________
(11) في ك: «و الأعوج»، و لم يرد هذا المعني في المعجمات.
(12) و يري الأزهري أن ذلك تصحيف العومج، و نصَّ علي أن الخارزنجي هو الذي سقط في هذا الوهم.
(13) في الأصلين: «أهمله»، و الصواب ما أثبتناه.
(14) و ورد مثله في المحكم و القاموس و غيرهما.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 110
حِمْيَر. و مِهْسَع: اسم رجل.

اهْتَزَعوا: خرجوا بِهَزِيْعٍ من الليل؛ و هو مُضيُّ ساعةٍ منه.
و ما في الكِنانةِ أهْزَعُ و هَزيعٌ و هِزاعٌ: أي سَهْم؛ و هو أرْدَؤها، و قيل: الأَهْزَع سَهْمٌ يُتَيَمَّنُ به فيُدَّخَر في الكنانة.
و ما في الدارِ أهْزَعُ: أي أحَدٌ.
و ما لَهُ أهْزَع: أي مالٌ.
و الأهْزَع: الرمح أيضاً.
و تَهَزَّعَ له: تَنَكَّرَ و عَبَس «15».
و التَّهَزُّعُ و الاهْتِزاع: الاضطراب في المشْي، و الاهتزاز.
و مَرَّ يَهْزَع: أي يُسْرِع. و يعرُجُ؛ جميعاً.
و اهْتَزَعَ عُوْداً من الشَّجَر: اقتطع.
و تَهَزَّعَتْ عِظامُه: تكسَّرتْ، و منه سُمِّي الأَسَدُ و المِدَقُّ: مِهْزَعاً.
و التَّهْزِيعُ في الحَنَكِ: الْتِواء اللَّحْي الأسفل.
و الهَيْزَعَة: الجَلَبةُ في قتالٍ. و الخوف أيضاً.
و ليلةٌ هَزِيْعَة: باردة.

أرضٌ عِزْهاةٌ: مُتباعدة، و قد تَعَزَّهَتْ.
و رجلٌ عِزْهَاةٌ و عِزْهَاءٌ و عِزْهَاءةٌ: لئيم. و الذي لا يطرَبُ للسماع و اللَّهو. و قد عَزِهَ
______________________________
(15) «و عبس» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 111
عَزَهاً. و جمع العِزهاةِ عِزْهُون.
و العِزْهيٰ: الذي لا يكتُمُ بُغضَه لك، و جمعه عَزاهي.

هَطَعَ هُطوعاً: إذا أَقبَلَ ببصرِه علي الشي‌ء لا يرفعُه عنه.
و بعيرٌ مُهْطِع: في عُنُقِه تصويبٌ خِلْقَةً.
و أهْطَعَ و اسْتَهْطَعَ: أسْرَع.

الهَوْدَعُ: النَّعام، و أنشد:
أجُولُ علي سابحٍ قارحٍ كما جال بالهَدَّةِ الهَوْدَعُ
«18» و هِدَعْ هِدَعْ: زَجْرٌ للبَكْر.

العَهْدُ: الوَصِيَّة. و المَوْثِق. و الإِلمام. و المَنْزِل الذي لا يزالون إذا انْتَأَوْا «19» عنه يرجعون إليه.
و ليس هذا كَعِهْدانِكَ: أي كَعَهْدِكَ.
______________________________
(16) زيادة يستدعيها السياق.
(17) لم يرد هذا التركيب في العين، و لم ينبه المؤلف علي ذلك.
(18) ورد البيت في العباب و التاج مرويا عن ابن عباد و لم يسم قائله.
(19) في ك: لا يزولون إذا انتووا.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 112
و العَهْدُ- واحِدُ العِهاد-: كلُّ مَطَرٍ بعد مطر، و عُهِدَت الرَّوْضَة.
و العُهْدَةُ: كتاب الشِّريٰ «20».
و إنَّ فيه لَعُهْدَةً: أي فساداً لم يُحْكَمْ بَعْد.
و الاعْتِهاد و التَّعَهُّدُ و التَّعَاهُد: الاحتفاظ بالشي‌ء. و قيل: التَّعاهُد يكون من اثنين.
وَ عَهِيْدُكَ: الذي يُعاهِدُك.
و قرحةٌ عَهِيْدَة: قديمة.
و اسْتَعْهَدَ منه: اشترط عليه.

العَيْدَهُ: السَّيِّ‌ءُ الخُلُق من الإِبل.
و فيه عَيْدَهِيَّةٌ: أي جَفاء.

دَهَاعِ و دَهْدَاعِ: زَجْرُ النُّوق، و دَهَعَ الراعي و دَهْدَع.

عُتِهَ الرجلُ عُتَاهاً «21» و عَتْهاً و عُتْهاً و عَتَاهِيَةً: نقص عقلُه من غير جنون.
و تَعَتَّهَ: تَجَنَّن.
و تَعَتَّهَ في الطَّعام: اتَّخَذَ فوق القَدْر.
و رجلٌ عُتَهِيُّ اللِّباس: يَتَأنَّقُ فيه، و قد تَعَتَّهَ في الثياب.
______________________________
(20) أي الشراء.
(21) نص علي الضم في القاموس، و وردت الكلمة في الأصل بكسر العين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 113‌

أهمله الخليل.
و حكي الخارزنجيّ «22»: تَعَهَّتَ في الأمر [5/ أ]: تَأنَّقَ فيه.

العَهْرُ و العُهُور: الفُجور.
و العَيْهَرَة: الغُوْل. و الذَّكَرُ: عَيْهَرَان.
و جَمَلٌ عَيْهَرٌ تَيْهَرٌ: شَديد.

الهَيْعَرَ [ةُ] «23»: المرأَة النَّزِقَة من غير عِفَّة. و الغُوْل أيضاً.

الهَرَعُ و الإِهْراع: السَّوْق الشَّديد.
و هَرَّعْتُ الرماحَ: أشْرَعْتها.
و رجلٌ هَرِعٌ: سريعُ المشْي و البُكاء.
و الهَرْعَة: القَمْلَة الكبيرة، و قيل: الصغيرة؛ و جَمْعُها: هَرْعٌ. و هي الهُرْنُعُ أيضاً.
و هو مَهْرُوعُ اللِّسان و العَقل: فيهما لُكْنَةٌ وَ ضعْف.
و الهَيْرَعَة: القَصَبَة يُزمَرُ بها، و به قيل للضَّعيف: هَيْرَع.
و ريحٌ هَيْرَع: سريعةُ الهبُوب كثيرةُ الغبار.
______________________________
(22) و حكي مثله الأزهري في التهذيب.
(23) الزيادة من ك، و هو الذي عليه اتفاق المعجمات. و قد صحف في ك إلي «العيهرة».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 114
و الهَيْرَع: المرأة النَّزِقَة، و كذلك الهَوْرَع «24».
و الهَيْرَعَة: الشَّبِقَة، و كذلك الهَرِعَة.
و الهَرُوْعُ و الهَرُوْعَة: الشَّبِقَة «25».
و جاء مُهْرَعاً: أي يُرْعَد. و حريصاً أيضاً.
و اهْتَرَعَ عُوداً: كَسَر.
و الهِرْيَاع: سَفِيْرُ الشَّجَر.
و الهَرِيْعَة: شجرة «26» دقيقة العِيدان.

الهَلَعُ: شِدَّة الحِرْص. و الجَزَع، رجلٌ هَلُوْعٌ و هُلَعٌ و هِلْواعٌ و هِلْواعَة.
و ناقةٌ هِلْواعَةٌ: سريعةٌ حَديدة.
و الهَوَالِعُ: النَّعام؛ لذلك أيضاً.
و رجلٌ هَوْلَع: سريع.
و الهَيْلَعُ: الضَّعيف.
و ذئبٌ هُلَعٌ بُلَعٌ: لِشدَّة حِرصه.

اللَّهِعُ: الفاتِر في الأَمر؛ المُسْتَرْسِل إلي كلِّ أحد، لَهعَ لَهَعاً و لَهٰاعَةً. و به سُمِّي لَهِيْعَة.
وَ تَلَهْيَعَ في كلامه: أفْرطَ.
______________________________
(24) في الأصل: «الهروع»، و ما أثبتناه من العباب مروياً عن ابن عباد، و نصَّ في التاج انه كجوهر.
(25) في ك: الشبعة.
(26) في ك: شجر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 115‌

العَلْهَانُ: مَنْ نازعَتْه نفسُه إلي شي‌ء. و الجائع. و الظَّليم. و اسمُ رجل.
و عَلِهَ: وَقَعَ في المَلامة.
و العَلَهُ: الحِدَّة. و الانهماك «27». و خُبْثُ النَّفْس. و أذي الخُمار «28».
و العَلْهَانُ «29»: الآخِذُ في كل فنٍّ، و قد عَلِهَ.
و العَلْهَاءُ: ثَوْبان يُنْدَفُ فيهما وَبَرُ الإِبل يَتَوَقّي «30» بهما الشجاع في الحرب.
و العَلِهُ: الذي فزعَ حتّي خَفّ.
و العَلْهَيٰ: النَّشيطةُ في اللّجام.

العَيْهَلُ: الناقَة السَّريعة «31»، و لا يقال بالهاء.
و امرأةٌ عَيْهَلٌ و عَيْهَلَة: لا تستَقِرُّ نَزَقاً.

العِهْنُ: الصُّوف.
و العُهْنَةُ: انكسارٌ في القَضيب من غير بَيْنونة، قَضيبٌ عَاهِنٌ، و به قيل
______________________________
(27) في الأصل: «الانهمال»، و ما أثبتناه من ك.
(28) كذا في الأصلين و العين و اللسان، و في مطبوع التكملة و القاموس: أدنيٰ الخُمار.
(29) و ضبطها في الأصل بفتح اللام.
(30) في ك: يتوفي.
(31) في ك: الشريعة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 116
للفقير: عَاهِن.
و بينهما عِهْنَةٌ: أي إِحْنَة.
و العِهْنَة: شجرةٌ غبراء ذات زهرٍ أحمر. و نَبْتٌ أيضاً.
و أعْطاهُ من عَاهِنِ مالِه: تِلادِه.
و فلانٌ عِهْنُ مالٍ: أي ازاؤه.
و العَاهِنُ: الحاضر المقيم. و العاجِل أيضاً، و منه: رَميٰ بالكلام علي عَواهِنِه، أو من «32» قولهم: أنا أعْهُنُ من الأمر شيئاً: أي أعْهَدُ و أتذكَّر.
و العَواهِنُ: عُروقٌ في رَحم الناقة.
و العَواهِنُ: الجَوارح، مِنْ عَهَنَ: أي جَدَّ في العَمَل.
و عَواهِنُ النَّخْل: ما يلي اللُّبَّ من السَّعَف. و قيل: هي الجَريدةُ إذا يَبسَتْ، و عَهَنَتْ عُهُوناً: يَبِسَتْ.
و العَيْهُونُ: ضَرْبٌ من الرَّياحين، قال: و لا أَحقُّه.

الهَنَعُ: التِواءٌ في العُنُق و قِصَرٌ، و منه، أَكَمَةٌ هَنْعَاء: قَصِيْرة.
و الهَنْعَةُ: منكِبُ الجوزاء الأَيسر. و سِمَةٌ في منخَفض عُنق الناقة.
و الهُنُوع: الخُشوع.
و هَنِعَ «33»: جزعَ.
و الهُناعُ: دَكٌّ في العُنق «34».
______________________________
(32) في ك: و من.
(33) كذا ضبطها في الأصل، و لم يرد هذا المعني في المعجمات.
(34) كذا في الأصلين، و في المعجمات: داءٌ في العنق.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 117
و اسْتَهْنَعَ: انكسَرَ من جَواب.
و الأهْنَعُ: المائلُ عن سَرْجِه «35» يميناً و شمالًا.
و الأَهْنَعُ: ابنُ العَرَبيَّة للمولي.

النُّهُوع: التَّهَوُّع و لا قَلْسَ معه.

أهمله الخليل.
و حكي الخارزنجيّ «36»: ان العُفَاهِيَة: الضخمة.

العَيْهَبُ: الضَّعيفُ عن طَلَب الوِتْر.
و هو في عِهِبّيٰ شبابه و عِهِبّائه: شَرْخه «37».
وَ عَهِبْتُ الشي‌ءَ: جَهلْته.

الهُبُوعُ: مَدُّ العُنق كما تَهْبَعُ الحميرُ في السَّيْر.
و اسْتَهْبَعَ البعيرَ السائقُ: حَمَلَهُ علي الهَبْع.
و الهُبَعُ: الفَصيلُ يُنْتَجُ في الصَّيف، و صاحِبُه: المُهْبع.
______________________________
(35) في الاصل: «سرحه» بالحاء المهملة، و ما أثبتناه من ك و القاموس.
(36) و مثله حكي الأزهري في التهذيب.
(37) في ك: شرحه.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 118‌

الهَيْمَعُ: المَوْتُ الوَحِيّ. و ذَبْحٌ هَيْمَعٌ: سريعٌ، منه. قلنا: ذكر الخليلُ الهَيْمَع بالعين علي مثال حَيْدَر- العَيْنُ غير مُعْجَمة «38» -. و أنكر ذلك سائر العلماء و قالوا: هو الهِمْيَغ «39» - بالغين معجمةً- علي مثال عِثْيَر «40»، و هكذا رَوَيْنا لأُسامة بن الحارث «41»:
إِذا بَلَغوا مِصْرَهُمْ عُجِّلوا من الموتِ بالهِمْيَغِ الذاعطِ «42»
و سَحابٌ هَمِعٌ: ماطِر، و منه: تَهَمَّعَ: أي تَباكيٰ.
و الهَيْمَعُ: شَجَرٌ.

عَمِهَ: تَرَدَّدَ في الضَّلالة، عُمُوهاً و عَمَهاً و عَمَهَاناً.
وَ ذَهَبَت الإِبلُ العُمَّيْهيٰ: لم يُدْرَ أين ذَهَبَتْ.
و أرضٌ عَمْهاء «43»: بلا امارة.

عَيْهَمُ: مَوْضِع.
______________________________
(38) العين: 1/ 110.
(39) في ك: «الهميع».
(40) في ك: عشير.
(41) في الأصلين: «الحرث» و ما أثبتناه من ديوان الهذليين: 2/ 196، كما ورد البيت في المقاييس:
2/ 356 و التاج و فيهما «بالهميع» بالعين المهملة.
(42) في ك: الذاعظ.
(43) في ك: عمهاه.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 119
و العَيْهَامَةُ: النَّاقة الماضِيَة، و قيل: الطَّويلةُ العُنُق الضَّخمةُ الرأس، و كذلك العُيَاهِمَة و العَيْهَمَة.
و العَيْهُوم: أصلُ شجرٍ. و الأديمُ الأحمر.
و عَهْمَةُ: اسمُ رجلٍ.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 120‌

الخُشُوْعُ في الصَّوْتِ و البَصَر كالخُضوع في البدن.
و اخْتَشَعَ: طَأْطَأَ رأسَه رامياً ببصرِه إلي الأرض، و لا يُقال: اخْتَشَعَ بَصَرُه.
و الخُشْعَةُ: قُفٌّ غَلَبَتْ عليه السُّهولة، وقُفٌّ خاشِع.
و الخاشِعُ: الأرضُ التي لا يُهْتَدي لها.
[5/ ب] و الخَشَّاعُ: الهَجَّاء.
و خَشِيْعَةُ القوم: أَخَسُّهُم.

رجلٌ خاضِعٌ و أخْضَع.
و الخَيْضَعَةُ: المعركة. و البَيْضَة. و الجَلَبَة «2»؛ جميعاً.
و الخَضِيْعَةُ: صوتُ بطنِ الفَرَس إِذا عَدا؛ و قد خَضَعَ بطنُه خَضِيْعاً «3».
______________________________
(1) زيادة يستدعيها السياق لم ترد في الاصلين.
(2) في ك: المعركة و الجلبة و البيضة.
(3) كذا في الأصلين، و في المقاييس: «خضع بطنه خضيعة» في رواية ابي عمرو، و ان كان ابن فارس و الجوهري و ابن منظور يصرحون بأن «خضيعة» هذه لا يبني منها فعل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 121
و صوتُ السَّيْل أيضاً.
و الخَضُوع: المرأة التي لخَواصِرِها صوْت.
و خَضْعَةُ السِّياط: صَوْتُ وَقْعِها.
و الخَضِيْعَتانِ: لَحْمَتانِ مُجَوَّفَتان في بطن الفرس يُسْمَعُ الصوتُ منهما.
و الخَضَعُ: قِصَر العُنق و انثناؤه، و منه: صَقْرٌ مُخْتَضِع.
و اخْتَضَع الفَحْلُ الناقةَ: سانَّها.
و رَجُلٌ خُضَعَةٌ: يَخْضَع لكلِّ أحَد.

مهملٌ عند الخليل «5».
حكي الخارزنجيّ: خَسِيْعَةُ القوم و خاسِعُهم: أَخَسُّهم.
و خُسِعَ «6» عنه كذا: نُفِي.

خَزَعَ عن أصحابِه: تَخَلَّفَ عنهم، و منه سُمِّيَت خُزاعَة.
و الخَوْزَعُ: العَجوز.
و الخُزَاعُ «7»: من أدواء الإِبل يأخذ في العُنق؛ ناقَةٌ مَخْزوعَة. و هو الموت ايضاً.
______________________________
(4) زيادة من ك.
(5) و استدرك عليه في العباب و التكملة و القاموس و التاج.
(6) في ك: و خشع.
(7) و يقول في التاج ان الزاي تصحيف و ان الصواب هو الخراع بالراء المهملة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 122
و خَزَعْتُ الشي‌ءَ بينهم: قَسَمْتَه.
و اخْتَزَعَ منه شيئاً: اقْتَطَعَ. و الذي يُقْتَطَعُ «8»: خُزَاعَة.
و اخْتَزَعَهُ عِرْقُ سَوء: قَعَدَ به.

خَدَعَ خَدْعاً و خَديعةً و خِدْعاً. و تَخَدَّعَهُ: أكْثَرَ خَدْعَه.
و الخُدَعَة: ما يُخْدَعُ به. و المَخْدوع أيضاً.
و الخُدَعَة: الخَدُوْع؛ و كذلك الخَيْدَع. و الدَّهرُ يُسَمّيٰ الخُدَعَة.
و غُوْلٌ خَيْدَع و طريقٌ خَيْدَع و خادِع: مخالفٌ للقَصْد لا يُفْطَن له.
و رِيْقٌ خادِع: مُتَغَيِّر. و خُلُقُه و وصالُه خادِع: مُتَلَوِّن.
و الإِخْداع: إخْفاء الشي‌ء؛ و منه المُخْدَع. و الأَصل في خدَعَ دَخَل.
و ضَبٌّ خَدِعٌ و خَدُوْعٌ: يلزم أقصيٰ جُحره.
و الأخْدَعان: عِرْقان «9» في العُنق، و خُدِعَ: قُطِعَ أخْدَعُه.
و خَدَعَ المطرُ: قَلَّ، و منه سِنونَ خَدَّاعَة.
و خَدَعَ الرجلُ: قَلَّ شيئُه، و منه عَيْشٌ مُخَدَّع.
وَ خَدَعَ: أعْطيٰ ثم مَنَعَ.
و خَدَعَ السِّعْرُ: ارتفع.
و خَدَعَت السُّوقُ «10»: قامَتْ.
و خَدَعَتْ امورُهم: اختلفتْ.
______________________________
(8) في ك: يقطع.
(9) في ك: عرفان.
(10) في الأصلين: «السيوف»، و ما اثبتناه هو الوارد في التهذيب و المحكم و القاموس و التاج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 123
وَ خَدَعَتْ عَيْنُ الشمسِ و الرَّجُلِ: غارَتْ.
و الخادِعَة: البابُ الصغير في الباب الكبير. و البَيْتُ في جَوْفِ البيت.

خَتَعَ خَتْعاً و خُتوعاً: رَكِبَ الظُّلمةَ و مضيٰ قاصداً.
و دَليلٌ خُتَعٌ و خَتُوعٌ و خَوْتَع: حاذِق.
و الخَتْعَة: النَّمِرَة.
و الخَتِيْعَة «11»: غِشاوة الإِبهام من الأَدَم لرَمْيِ السِّهام.
و الخَوْتَع: ضَرْبٌ من الذُّباب. و وَلدُ الأَرنب. و الطَّمَع.
و خَتَعَ: أسْرَع.
و خَتَعَت الضَّبُعُ: خَمَعَتْ.
و الخَوْتَعَة: القَصير من الرجال.
و خَوْتَعَة: رجلٌ يُضْرَبُ به المَثَل في الشُّؤم.
و خَتعَ: دَخَلَ «12».
و الخَيْتَع «13»: الدَّاهِيَة.
و يُقال للرَّجُل الصَّحيح: هو أصَحُّ من الخَوْتَعَة.

الخَذْعُ: تَحْزيزُ اللَّحم من غير بَيْنونَةٍ كالتَّشْريح.
______________________________
(11) و ذكر في القاموس انها كسفينة، و لكنها وردت في المقاييس و اللسان «خيتعة»، و قال في التاج ان الصواب هو الاول.
(12) لم نعثر علي هذا المعني ل «ختع» في المعجمات و لم تضبط التاء في الأصل.
(13) و في القاموس: الختيع «كأمير: الداهية».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 124
و الخَذِيعَة: طعامٌ يُتَّخَذُ من اللحم.
و ذهبوا خِذَعَ مِذَعَ: مُتَفَرِّقين.
و المُخَذَّعُ من الشَّجر و غيره: ما أُكِلَ من أعلاه.
و التَّخْذيع: ضَرْبٌ لا ينفذُ نفاذاً.

الخَرَعُ: الرَّخاوَة في كل شي‌ء، و منه الخِرْوَعُ: شَجَرٌ.
و الخَرِيعَة و الخَرِيْعُ و الخَرُوْع: الفاجِرة الشابَّة الناعمة.
و مَصْدَرُهُما: الخَراعَة و الخُرُوْعَة و الخُرْع.
و انْخَرَعَ: انكَسَر.
و انْخَرَعَتْ أعضاءُ البَعير: انْخَلَعَتْ «14».
و خَرَعْتُه: شَقَقْتَه «15»، و منه: اخْتَرَعَ كذا.
و الخَراعَة: الدَّعارة.
و رجُلٌ مُخَرَّع: كثير «16» الاختلافِ في أخلاقِه.
و هو خَرِعٌ: أي شَبِقٌ. و ضَعيفٌ أيضاً.
و شابٌّ و عَيْشٌ خِرْوَع: ناعِم.
و الخِرِّيْعُ: العُصْفُر، و قيل: القِرْطِم.
و خَرِعَت النَّخْلةُ: ذَهَبَ كَرَبُها.
و الخُرَاعُ: جُنون الإِبل.
و الخَرَعُ: سِمَةٌ، و الشاة مَخْروعَة؛ يُقْطع أعلي أُذُنها في طولها فتصير
______________________________
(14) في ك: و انخرعت اعضاه البعير: انخعلعته.
(15) في ك: شفقته.
(16) في ك: كثيرة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 125
الأُذن ثلاث قِطع فَتَسْتَرْخي «17» الوُسطيٰ علي المَحارَة.
و اخْتَرَعَ: تَسَخَّرَ دابَّةً لغيرِه أياماً ثم رَدَّ [ها] «18».

الخَلْعُ كالنَّزْع؛ إلّا أنَّ في النَّزْع مُهْلَة «19».
و خَلَعَ قَلِيْدَه «20» و دابَّتَه خَلْعاً.
و خَلَعَ امرأتَه خُلْعاً و خُلْعَةً، و اخْتَلَعَتْ هي، و هي خالِع.
و خَلَعَ العِذارَ: مَثَلٌ، أي رَفَع الحِشمَة.
و الخَليعُ: الشّاطِر. و الذي أعْيا خُبْثاً فَتَبْرأُ منه العشيرة، و قد خَلُعَ خَلاعَةً.
و الصَّيَّاد. و القِدْحُ الهائر «21» أوَّلًا؛ و القِداح: أخْلِعَة «22». و الغُوْل.
و المُخَلَّعُ: الذي كأنَّ به مَسّاً. و الضَّعيفُ الرِّخْو. و لَقَبٌ في العَروضِ لضَرْبٍ من البسيط حُذِفَ من اجزائه.
و تَخَلَّعَ في مَشْيِه: هَزَّ منكبَه و أشار بيديه.
و أصابَهُ خَلْعٌ و خَلَعٌ: لزوال المَفاصِل من مواضعها.
و الخَلْعُ: القَديد المشْويّ.
و خَلَعَ الزَّرْعُ: أسْفيٰ سُنْبُلُه «23»، خَلَاعَةً.
______________________________
(17) في ك: فتشرظي.
(18) زيادة من التاج نقلها عن ابن عباد.
(19) كذا في الأصلين. و الذي ورد في العين و المحكم و القاموس و غيرها: «إلا أن في الخلع مهلة».
(20) هكذا ورد في الأصلين، و له معني مقبول، و في العين و المحكم و التاج: خلع قيده.
(21) و يعني به السهم الذي لا يفوز اولًا كما في الصحاح. أما في المحكم و اللسان فالخليع هو القدح الفائز اولًا.
(22) و في المحكم: جمعه خلعة بكسر فسكون.
(23) في الأصلين: «أسقي سبله»، و ما أثبتناه هو الصواب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 126
و الخالِعُ: البُسْرَة إِذا نَضِجَت.
و بَعيرٌ خَالِعٌ: لا يقدرُ علي النُّهوض لالتواءِ عُرْقوبِه «24» أو زَوال فِرْسِنِه، و قد يُقال: في رِجْلِه خالِعٌ و خَالِعانِ «25» و ذلك يكون خِلْقَةً، و ناقةٌ خَلْعاء، و لا يُقال جَمَلٌ أخْلَع؛ و لكنْ به خالِعٌ، و هو ذو خَوالِع.
و الخالِعُ: العُوْدُ إِذا يَبِسَ فَتَساقَطَ لحَاؤه، و إِذا أَوْرَقَ و نَبَتَ «26» قُضبانُه [7/ أ] أيضاً.
و الخالِعُ «27» من العِضاه: الذي لا يسقُطُ وَرَقُه ابداً. و من الضَّرِيْعِ: الذي خَلَعَ نَبْتُه و طال، و قد أخْلَعَ الناسُ: وَجَدُوه فَرَعَوْه. و الغُلامُ المُتَرَعْرِع «28».
و خَلَعَ الفَحْلُ و الغُلامُ: طالَ قَضيبُهما «29» عن قِصَر.
و الخَوْلَعُ: فَزَعٌ «30» يبقيٰ في الفؤادِ كالوَسواس. و الهَبِيْدُ حينَ يخرجُ دَسَمُه.
و الخَلَعْلَعُ: الضَّبُع.
و الخَيْلَعُ: دِرْعُ المرأة؛ و قد خَيْلَعَتْهُ «31». و الذِّئْب.
و أخْلَعَ القومُ: قارَبوا أنْ يُرسِلوا الفحل في الطَّروقة.
و امرأةٌ مُخْتَلِعَةٌ: شَبِقَة.
و المُخَالَعَة: القِمار.
______________________________
(24) في ك: عرقوا به.
(25) لم نعثر علي «خالعان» في المعجمات، كما لم نعثر علي ما سيأتي بعد خالعان، و قد ضبطناها كما وردت في الأصل.
(26) كذا في الأصلين، و له وجه، و لعل صوابه «نبتت».
(27) في ك: و الخالق.
(28) لم نعثر علي هذا المعني الأخير في المعجمات.
(29) في ك: قضيبها.
(30) في الأصل: «فرع» و في ك: و الخلع فزع. و ما أثبتناه هو الصحيح.
(31) في الأصل: «خيعلته»، و ما أثبتناه من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 127‌

الخَيْعَلُ: دِرْعُ المرأة. و الذِّئْبُ أيضاً.

قال: هذه الكلمة أهملها علماؤنا أجمع من الكوفيين و البصريين. و ذكرها ابن دريد في الجمهرة «32» فقال:
اللَّخِيْعَة- و الياء زائدة-: من اللَّخَعِ، لُغَةٌ يمانيَة، و هو استرخاءٌ في الجسم.
و يَلْخَعُ: اسمُ موضعٍ من اليمن.

الخَنْعُ: الفُجور، و يُقال: التَّجْمِيْش.
و خَنَعَ له: ضَرَعَ، و الخُنْعَة الاسم.
و خُنَاعةُ: قبيلةٌ من هُذَيْل.
و الخَنُوعُ: الغادِر. و الذي يَحِيْدُ عنك.

النَّخَعُ: حَيٌّ من مَذْحِج.
و النِّخَاع: عِرْقٌ أبيض يَستبطِنُ الفَقارَ. و العُنقُ نفسُه أيضاً. و قد نُخِعَ: قُطِعَ نِخاعُه.
و النُّخَاعة و النُّخْعَة «33»: النُّخامَة، و تَنَخَّعَ: رَميٰ بها.
______________________________
(32) الجمهرة: 2/ 235.
(33) لم أعثر علي هذه الكلمة في المعجمات، و قد ضبطتها بضبط الاصل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 128
و المَنْخَعُ: مَفْصِلُ الفَهْقَة «34» بين «35» العُنق و الرأس من باطن.
و نَخِعَ العُوْدُ: نَبَتَ و جريٰ فيه الماء، و أرْضٌ مَنْخُوْعَة: نَبْتُها كذلك.
و نَخَعْتُه الودَّ و النَّصيحة: أخْلَصْت.
و نَخَع لي: أدْعَن.
و النّاخِعُ: الذي يُحْكِمُ الامور.
و تَنَخَّعَ السَّحابُ و انْتَخَعَ: مَطَرَ إلي أن انقطَعَ ماؤه.
و نَخَعْتُهُ حَقَّه: بَذَلْتَه.

خُفِعَ من الجُوْع: احْتَرَقَ [تْ] «36» كبدُه و تَثَنَّتْ «37». و انْخَفَعَتْ رئتُه: انْشَقَّتْ من داء.
و الخَوْفَعُ: المُكْتَئب الواجِمُ شبه الناعِس «38».
و الخَفْعُ و الخَفَعَان: الظَّلْعُ و اسْتِرخاءُ المفاصِل.
وَ خفَعْتُه بالسَّيف: ضَرَبْته.
و الخَفْعُ: تَحَرُّكُ السترِ أو الثَّوْبِ المعلَّق «39».
[و المَخْفُوْعُ: المجنون] «40».
______________________________
(34) في ك: القهقهة.
(35) في الاصلين: «من العنق و الرأس»، و ما اثبتناه من العين و التهذيب و الصحاح و العباب و القاموس.
(36) زيادة من التاج نقلًا عن ابن عباد.
(37) في ك: و تثتت.
(38) في الأصل: «الناعش» و ما اثبتناه من ك، و هو الصواب.
(39) في ك: المعلو.
(40) زيادة من التاج نقلًا عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 129‌

الخَبْعُ: الخَبْ‌ء «42»؛ لغةُ تميم.
و خَبَعَ الصَّبيُّ: بكيٰ حتي فُحِمَ.
و خَبَعَ في المكان: دَخَلَ.
و امرأةٌ خُبَعَة «43»: تَسْتَتِرُ تارةً و تبدو أخريٰ.

بَخَعَ نفسَه: قَتَلَها غَيْظاً.
و بَخَعَ بالطاعة بُخُوْعاً: أقَرَّ.
و بَخَعْتُ له نَفْسي و نُصحي: جَهَدْتهما له.

أهمله الخليل.
قال الخارزنجيّ «44»: الخَيْعَابَة «45»: الرجُلُ الرَّدي‌ءُ الدَّني‌ء.

الخَوامِع: الضِّباع؛ لأنَّها تَخْمَعُ إذا مَشَتْ خُموعاً و خُمَاعاً، و هي شبه الظَّلْع.
______________________________
(41) زيادة يستدعيها التبويب.
(42) في ك: الخئب.
(43) في ك: حبعة.
(44) و مثله قال الأزهري في التهذيب.
(45) ضبطها الصغاني بالفتح كما في التاج، و الفيروزابادي بالكسر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 130
و لِصٌّ خِمْعٌ: من قولهم ذِئبٌ خِمْع.
و الخَيْمَعُ و الخَموع «46»: المرأة الفاجِرة.

«47»: الخَيْعَامَة: نَعْتُ سَوْءٍ للرَّجُل السَّوْء.
و الخَوْعَمُ: الأحمَق.
______________________________
(46) في مطبوع العين: الخميع و الخموع، و لعلَّ الأُولي تصحيف الخيمع.
(47) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 131‌

عَشِقَ جاريةً عَشَقاً: كَلِفَ بها.

القَعْشُ: عَطْفُ الشي‌ء. و جَمْعُهُ أيضاً.
و القُعُوش: من مَراكب النِّساء.
وَ قَعَشْتُ البَيْتَ و البناءَ و غيرَهما و قَعْوَشْت: قَوَّضْتَ «2» و صَرَعْت.
و انْقَعَشَ القومُ: ذَهَبوا.
و تَقَعْوَشَ الشَّيْخُ: كَبِر.
و القَعْوَشُ: الخَفيف. و البَعير الغَليظ.
و القَعْشاءُ: الرّافِعَة رأسَها.

شَقَعَ في الإِناء: كَرَع.
______________________________
(1) زيادة لم ترد في الأصلين.
(2) في ك: فوضت.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 132‌

القَشْعُ: بَيْتٌ من أدَم. و السَّحاب المُقْلِع، وَ قَشَعَتْهُ الريحُ فأقْشَعَ و انْقَشَعَ.
و القومُ المتفرِّقون عن بلادهم، و قد أقْشَعوا.
و القَشْعَةُ: قطعةٌ من السحاب تبقيٰ إذا انقطع الغَيْم.
و انْقَشَعَ البَرْدُ و تَقَشَّعَ: ذَهَبَ.
و القَشْعُ: كُناسَة الحَمّام.
و أتيٰ و ما عليهِ قِشاعٌ: أي شي‌ء من الثِّياب.
و أراكَةٌ قَشِعَةٌ: مُلْتَفَّة.
و القَشْعُ: رِيْشٌ مُنْتَشِر. و الفَرْوُ الخَلَق «3». و النِّطْعُ. و الزِّنبيل. و ذَكَرُ الضِّباع. و النُّخامَة- و هي القُشاعَة أيضاً، و قد قَشَعَ بها-. و الأَحْمق. و ما أخَذْتَه عن وجه الأرض فرميتَ به. و الذي لا يَثْبت علي ما يُراد منه «4». و ما جَمَدَ من الماء رقيقاً علي شي‌ء.
و شاةٌ قَشِعَةٌ: غَثَّةٌ.
و هو أذَلُّ من القَشْعَة: و هي الكَشُوثاء.
و عجوزٌ قَشْعَة: رَذْلَة.
و قَشِعَ الشي‌ءُ: جَفَّ.

مهمل عند الخليل.
______________________________
(3) في الأصل: «و الفرق و الحلق» و هو من أخطاء النسخ، و ما أثبتناه من ك.
(4) هذا المعني هو القشع بفتح القاف و كسر الشين في القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 133
[و حكي] «5» الخارزنجي: العَقْشُ «6»: نَبْتٌ حامِض. و عُروق الشَّوك إذا نشأ. و أطرافُ قُضبان الكُروم.
و العَقْش: الجَمْع.

القَعْضُ: عَطْفُكَ رأسَ الخَشَبَة. و ضَيْعَة معروفة لبني سعد.

قُضَاعَة: اسمُ كَلْبَة الماء.
و في بطنِه قُضَاعٌ: أي تقطيعٌ شديد.
و القُضَاعَة و القُضاع: ما يَتَحَتَّتُ من أصل الحائط. و غُبارُ الدَّقيق.
و قُضاعَةُ بن مالك «7»: قبيلة.
و القَضْعُ: القَهْر.
و انْقَضَعَ عنّي: تَخَلَّفَ.

مهمل «8».
______________________________
(5) زيادة يستدعيها السياق.
(6) و استدركها الأزهري في تهذيبه علي الخليل.
(7) في الأصلين: «ملك».
(8) أي عند الخليل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 134
حكي الخارزنجيّ: بين القوم عَصَاقِيَةٌ وَ عَصاقِياء «9»: أي جَلَبَة.

الصَّقْعُ: الضَّرْبُ ببُسط الكفّ.
و الدّيك يَصْقَعُ بصَوْتِه.
و الصَّقِيْعُ: الجَليد، و قد صُقِعَت الأَرْضُ و أُصْقِعَتْ.
و الصَّوْقَعَة [7/ ب]: ما يلي «10» الرأسَ من العِمامة و غيرها. و اسمٌ لوسط «11» الرأس، و قد صَوْقَعْتُهُ: أي ضَرَبْته علي صَوْقَعَتِه. و لِوَقْبَةِ الثّريد.
و لِخرْقَةٍ تُجْعَلُ في رأسِ الهَوْدج تُطَيِّرُها الريح.
و صُقْعُ الرَّكِيَّة «12»: ما تحتَ الطيِّ من نواحيها، و الجميع الأصْقاع.
و الصُّقْعُ و الصُّقْعَة: الناحية من الأرض.
و الأصْقَعُ من الطَّيْر: في رأسِه بياض، و من الفَرَس: في ناصِيَته. و هو اسمٌ لِطُوَيْر «13» في ريشه خُضرةٌ كالعُصفور يكون بقُرْب الماء، و جمعه أصْقاع.
و الصِّقاعُ: خِرْقَة تقي المرأةُ بها خِمَارها من الدُّهن. و الذي يُشَدُّ به الكِساء علي رأسِ الناقة لتَرْأم «14». و سِمَةٌ علي قذالِ «15» البعير.
و الصَّقْعاء: الدُّخَّلَةُ السوداء الرأس أو الصَّفراؤه.
______________________________
(9) في ك: عصافية و عصافياء.
(10) كذا في الأصلين و مثله في مطبوع العين، و لكنه في المحكم و اللسان و التاج: «ما يقي».
(11) في ك: الوسط.
(12) في الأصلين: «الركبة»، و ما أثبتناه من المعجمات.
(13) في ك: «لطويئر».
(14) في ك: لتزأم.
(15) في ك: أقذال.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 135
و لا أدري أينَ صَقَعَ به: أي ذَهَبَ و قَصَد.
و الصَّقِعُ: المُتوَقِّعُ صاقِعَةً. و الذي لا يُدْريٰ أين يَقَعُ في البلاد.
و صَقَعَ به الأرضَ: ضَرَب.
و صَقَعَهُ بالعَصا: ضَرَبه بها.
وَ صَقِعَ الخائطُ و البئرُ: تَهَدَّم.
و صَقِعَت البئرُ: غار ماؤها علي كلِّ حال.
و صَقَعَ الحِمارُ بضرْطةٍ: جاء بها رَطبةً مُنْتَشرة.
و الصَّقَعِيُّ من أولاد الابل: ما نُتِجَ في الصَّقِيع و هو خيرُ النِّتاج.
و صَقَّعَ للرجلِ و بَقَّعَ: حَلَفَ له علي شي‌ء.

القَصْعُ: ابتِلاعُ جُرَع الماء. و ابتلاعُ البعيرِ جِرَّتَه. و ضَمُّ الشي‌ء إلي الشي‌ء علي التَّسوية، و منه القَصِيْعُ: ثِفالُ «16» الرَّحيٰ.
و الماءُ يَقْصَعُ العَطَشَ: يقتُلُه.
و قَصَعَ قَمْلَةً «17» بين ظُفْرَيْه: قَتَلها.
و قَصَعْتُ رأسَ الصبيِّ: ضربتَ ببُسْط كَفِّكَ علي هامَتِه.
و قَصَعَ اللّٰهُ شبابَه: [أَي ذَهَبَ بِه و قَتَلَه] «18».
و غُلامٌ قَصِعٌ قَصِيْعٌ: قمي‌ءٌ «19» لا يزداد.
و قاصِعاءُ اليَرْبوع و قُصَيْعاؤه و قُصَعاؤه و قُصَعَتُه و قُصْعَتُه: تُرابٌ يَسُدُّ به بابَ جُحره.
______________________________
(16) في ك: ثقال.
(17) في ك: قملًا.
(18) زيادة من العين يستدعيها السياق.
(19) في ك: فمي‌ء.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 136
و كلُّ سادٍّ شيئاً: مُقَصِّعٌ.
و قَصَّعَ فيه و قَصَع بالتخفيف أيضاً: دَخَلَ.
و قَصَعَ الجُرْحُ بالدَّم و النَّقْبُ بالقوم: امتلأ.
و قَصَّعَ في ثوبه: تَلَفَّف «20».
و قَصَّعَ أوَّلُ الزرعِ و القومِ: طَلَعا.
و سَيْفٌ مِقْصَع «21»: قاطع.

العَقَصُ: الْتِواءٌ في قَرْن التَّيْس، و منه العُقْصَة: العُقْدَة فيه. و دُخول الثنايا في الفم.
و العَقْصُ: أن تلوي كلَّ خُصلةٍ من الشَّعر ثم تعقدَها حتي يبقي فيها الْتِواء، و الخُصْلَة: عَقِيْصَة، و جمعُها عَقائص و عِقاص.
و المِعْقَص: السَّهْم ينكسر نصلُه فيبقي «22» سِنْخُه في السَّهم فَيُخْرَج و يُدَقَّق أصلُ النصل و يُطَوَّل و يُرَدّ إلي موضعه. و قيل: هو الذي ينكسِر فتتخذه المرأة مِعْقَصاً تَعْقِصُ «23» به شعرها.
و العِقَاصُ: الخَيْطُ يُعْقَصُ به أطرافُ الذَّوائب.
و العَقِصُ: الرَّمْل الوَعْرُ الذي لا طريقَ فيه، الواحدة عَقَصَة. و السَّيِّ‌ء الخُلُقِ العَسِر. و البخيل، و مثله العَيْقَص.
______________________________
(20) في ك: «أو قصع في ثوبه: تلقف».
(21) ذكر في القاموس أنه كمعظم، و لكن الشارح في التاج روي عن الأمهات أنه كمنبر.
(22) في الأصلين: «فبقي»، و ما أثبتناه من المعجمات و هو المنسجم مع السياق.
(23) في ك: نعقص.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 137
و العُقَيْصاءُ: ما فيه عُيونٌ و كَثافةٌ من حَشْوَةِ البَطْن.
و الأَعْقَصُ: الذي تَلَوَّتْ أصابعُه بعضُها علي بعض.

القَعْصُ: القَتْل، ضَرَبَه فأقْعَصه و قَعَصَه «24» جميعاً.
و شاةٌ قَعُوْصٌ: تضرِبُ حالِبَها و تمنعُ الدِّرَّة، و قد قَعِصَتْ «25» قعاصاً و قَعَصاً.
و القُعَاصُ: داءٌ يأخُذ في الصَّدْر. و يُبْسٌ في قَوائم الغَنَم. و داءٌ يأْخُذ في الدَّواب [ف] «26» سيسيلُ من أُنوفها شي‌ء.
و انْقَعَصَ الشي‌ء: انثنيٰ.

صَعِقَ: غُشِيَ عليه من صوتٍ يسمعُه. و ماتَ أيضاً.
و الحِمارُ و غيرُه صَعِقُ الصوتِ: شَديدُه.
و المصدر: الصَّعْقُ و الصُّعاق.
و الصّاعِقَة: الوَقْع الشَّديد من صوت الرَّعْد يسقطُ معه قطعةٌ من نار.
و صَوْتُ العَذاب أيضاً. و قد صَعَقَتْهُم السماءُ و أصْعَقَتْهُم «27».
و الصّاعِقُ: البعيرُ المهزولُ مُخُّهُ رَارٌ.
و رجُلٌ صَعِقٌ: مُتَوَقِّعٌ صاعقةً.
______________________________
(24) في الأصل: «و قصعه» و في ك: «فأقصعه و قصعه»، و كل ذلك من أخطاء النساخ.
(25) في ك: «قصعت».
(26) زيادة من العين و المحكم و بقية المعجمات لاستقامة السياق.
(27) في ك: «و أصعقهم».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 138‌

القَعَسُ: خِلْقَةٌ نقيض الحَدَب.
و رَمَكَةٌ «28» قَعْساء: رافعةٌ صدرَها و ذَنَبَها.
و عِزٌّ أقْعَسُ. و العَزيز أيضاً: أقْعَس.
و القُعَاسُ: الْتِواءٌ في العُنق.
و تَقاعَسَ: لم يَمْضِ لِما كُلِّف.
و الإِقْعاس: التَّضَخُّم من الغنيٰ.
و قُعْسُوس: لَقَبٌ للمرأة الدَّميمة «29».
و الأقْعَسُ من الرؤوس: المُشْرِف الذِّفْريٰ العَظيمُ الخُشَشَاء. و هو اسمٌ لجَبَلٍ «30» يُسمّي ذا الهِضاب أيضاً.
و مُقاعِس: حَيٌّ من تَميم.
و القَوْعَسُ: الغليظُ العُنُقِ الشَّديدُ الظَّهر من كلِّ شي‌ء.

عَسِقَ به: لَزِقَ، عَسْقاً و عَسَقاً.
و العَسَقُ: العُرْجونُ الرَّدي‌ء.
و في خُلُقِه عَسَقٌ: أي الْتِواءٌ و عُسْر.

السُّقْعُ مُستعمَلٌ في الصُّقْع، لأَنَّ السين مع القاف تُبْدَل منها صاداً.
______________________________
(28) هكذا في الأصلين، و له معني مقبول، و لكن المعجمات متفقة علي أن «النملة» هي القعساء.
(29) في ك: الذميمة.
(30) في الأصلين: «لحبل»، و التصويب من اللسان و القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 139
و ما أدري أينَ سَقَعَ به: أي أينَ ذَهَب.
و الأَسْقَعُ: طُوَيْر «31».

«32»: العَوْقَسُ «33»: ضَرْبٌ من النَّبْت.

الزُّعاق: الماءُ المُرُّ الغَليظ، طَعامٌ مَزْعُوقٌ، و بئرٌ زَعِقَة.
و أزْعَقَ: حَفَرَ فَهَجَمَ علي زُعاق.
و الزَّعَقُ: الخَوْفُ باللَّيل، يُقال: أزْعَقْته فهو مَزْعوق؛ بُنِيَ علي فُعِل، و قيل: زَعَقْته أيضاً.
و الزُّعْقُوْقَةُ «34»: فَرْخُ القَبَج «35».
و الزَّعِيقُ «36»: الصِّيَاح، و زَعَقَ بدابَّته: صاحَ بها و طَرَدَها، فانْزَعَقَتْ «37» هي: أسْرَعَتْ.
و انْزَعَقَ الفَرَسُ: تقدَّمَ.
______________________________
(31) في ك: طويئر.
(32) لم يرد هذا التركيب في العين، و لم ينبه المؤلف علي ذلك خلافاً لعادته.
(33) في ك: العوقث.
(34) في المحكم: الزعقوق و الأنثي بالهاء.
(35) في ك: «فرج القبح».
(36) و المذكور في المعجمات: «الزعق».
(37) في ك: «فانزعفت».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 140
و هو زَعّاقٌ: أي مَشَّاءٌ. و عَجُولٌ أيضاً.
و أزْعَقوا السَّيْرَ: عَجَّلوا. و سَيْرٌ [8/ أ] مِزْعَق.
و نَزَعَ في القَوْسِ نَزْعاً مِزْعَقاً: شديداً.
و المِزْعَقُ: المِقْلاعُ «38» يُقْلَعُ به الأَرَضون، و زَعَقَ به. و الرَّجُلُ مِزْعَقٌ أيضاً.
و المَزْعُوْقُ: الذَّكيُّ الفؤاد.

العَزْقُ «39»: عِلاجٌ في عُسر.
و المِعْزَقُ: المَرُّ من حَديد، و قد عَزَقتُ الأَرضَ عَزْقاً «40»، و لا يُقال في غير الأَرض.
و هو عَزِقٌ مُتَعَزِّق: فيه عُسر و بُخل.
و العَزْوَقُ «41»: حَملُ الفُستق في سنةٍ لا يعقدُ لُبُّه، و هو دِباغٌ «42»، و عُزُوْقَتُه «43»: تَقَبُّضُه.
و عَزِقَ به: لَزِمَه.
و العَزّاقَةُ: من أسماء الاسْت.
و عَزَقْتُ عنه الخَبَرَ: حَبَسْتَ.
______________________________
(38) في ك: «المفلاع».
(39) هذا هو المعروف في شكل الكلمة، و هي في مطبوع التهذيب و التكملة بالتحريك.
(40) «عزقاً» لم ترد في ك.
(41) و يصح «العزوق» كصبور.
(42) في ك: «دباع».
(43) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل و في مطبوع العين و المحكم، و لكنها وردت في المطبوع من مختصر العين و التهذيب و اللسان بفتح العين و الواو و بينهما زاي ساكنة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 141
و عَزَقْتُه ضَرْباً: أثْخَنْته.
و العَزِيْقُ: مُطمئنٌّ من الأَرض.
و عَزَقَ في عَدْوِه: أسْرَعَ.

القَزَعُ: قِطَعٌ من السّحاب رَقيقَة كالظِّل. و من الصُّوف ما تَناثَرَ في الربيع.
و من السَّهْم ما رَقَّ ريشُه. و منه رَجُلٌ و فَرَسٌ مُقَزَّع: للقليل الناصيةِ خِلقةً و غير خِلقةٍ؛ و لقليل شَعر الرأس، و كذلك كَبْشٌ أقْزَع.
و قد تَقَزَّعَ القومُ: تفرَّقوا.
و تَقَزَّعَ «44» الفَرَسُ: تَشمَّرَ للعَدْو.
و مَرَّ يَقْزَعُ قَزْعاً و قَزَعاناً: أسْرَعَ و أبْطأ جميعاً.
و رسولٌ مُقَزَّع: مُخَفَّف «45».
و يُقال لقَوْسِ قُزَحَ: قوسُ قَزيع «46».
و قَوْزَعَ الديكُ: نَفَّشَ قَنازِعَه، و لا يُقال قَنْزَعَ «47».
و يُقال: قُزَّعَةٌ في قُنْزُعَة «48».
و ما عليه قِزَاعٌ و لا قَزَعَةٌ: أي شي‌ء من الثياب.

زَقَعَ زَقْعاً و زُقاعاً: لأشَدِّ ضُراط الحِمار.
و الزَّقاقِيْعُ: فِراخُ القَبَج «49».
______________________________
(44) في ك: «و تفزع».
(45) في ك: «خفيف».
(46) كذا ضبطت في الأصل، و لم نجد لها ذكراً في المعجمات.
(47) تفسير قوزع بتنفيش القنازع غلط في رأي الأزهري.
(48) في ك: «قزعة في قزعة». و الأصل بنصه مروي في التاج عن ابن عباد.
(49) في ك: «القبح».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 142‌

أهمله الخليل «50».
[و] «51» حكي الخارزنجي: القَعْزُ: مَلْ‌ء الاناء. و الشُّرْبُ عَبّاً، قال: و لا أحقُّه.

أيضاً مهمل عنده «52».
[و حكي] «53» الخارزنجي: العَقْزُ: دَبيبُ النَّملة و تَقارُبُها، قال: و لا أحقُّه.

قَطَعْتُ رَحِمَه قَطيعةً. و انَّه لقُطَعٌ و قُطَعَةٌ: للكثير القَطْع.
و قَطَعْتُ النَّهرَ قُطوعاً.
و الطَّيْرُ تَقْطَعُ في طيرانها قُطوعاً و قَطاعاً. و هُنَّ قَواطِعُ: ذَواهِبُ وَ رَواجِع.
و قُطِعَ به: انْقَطَعَ رجاؤه.
و قُطِعَ به و أُقْطِعَ به و انْقُطِع به: نَفِدَ زادُه دون طِيَّتِه.
و القِطْعَةُ و القُطْعَة: طائفةٌ من الشي‌ء، و الجميع قُطْعانٌ و قِطَعُ و أقْطاع.
و القُطْعان: جَمْعُ الأَقْطَع أيضاً.
______________________________
(50) و استدركه عليه في المحكم.
(51) زيادة يستدعيها ما درج عليه المؤلف في أمثال هذا المقام.
(52) و استدرك عليه في المحكم.
(53) زيادة يستدعيها السياق الذي درج عليه المؤلف.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 143
و ضَرَبَه بَقَطَعَتِه و بقُطْعَتِه «54»: لموضع القَطْع من يَدَيْه.
و رجُلٌ مُقْطَع: الذي لا يُريد النِّساءَ. و الذي لا ديوانَ له.
و بعيرٌ مُقْطَع: قام من الهُزال.
و ما كانَ قَطِيْعَ اللسان. و لقد قَطُعَ قَطَاعَةً: ذَهَبَتْ عنه السَّلاطَةُ. و أقْطَعَ لِسانَه: كفَّ كلامَه.
و أقْطَعَ الوالي قَطيعَةً: أي طائفةً من أرضِ الخَراج. و أقْطَعْتُه: جَاوَزْتَ به نهراً.
و المَقْطَع: الموضِعُ الذي يُقْطَعُ فيه النَّهر من المعابِرِ و غيرها.
و أقْطَعَني قُضْباناً من الشَّجَر: أذِنَ لي في قَطْعِها.
و اسْتَقْطَعْتُ: إِذا سَأَلْتَ واحداً من ذلك كلِّه.
و هي القِطَاعُ و القُطْعانُ و الأقْطِعَةُ و الأقَاطِعُ و الأَقْطُعُ: للقُضُب و السِّهام.
و أقْطَعَ الماءُ و قَطَعَ: غارَ و ذَهَبَ، و كذلك قَطَعَ اللَّبَنُ، و لا يُقال قَطَعَ في غيرهما؛ إنما يُقال: قُطِعَ.
و ناقَةٌ قَطُوْعٌ: أسْرَعَ انقِطاعُ لَبَنِها.
و حِسْيٌ مُقْطِعٌ: ذَهَبَ فلم يبقَ الّا شَمَلٌ «55».
و أصابت البئآرَ قُطْعَةٌ «56»، و كذلك أصابَتْني قُطْعَةٌ من الاخوان: أي انقطعوا عني.
و أقْطَعَني الثوبُ و قَطَعَني «57» و قَطَّعَ لي: كفاني لتَقْطيعي.
______________________________
(54) ورد النص علي ضم القاف في اللسان و القاموس، و لكنه ورد بفتح القاف و سكون الطاء في المحكم و مختصر العين المطبوعين، و أظنه وهماً.
(55) في الأصل: «سحل»، و ما أثبتناه من ك و هو الملائم للسياق.
(56) وردت «قطعة» في الأصل مفتوحة القاف مضمومة العين، و لعل الصواب فيها ما أثبتناه.
(57) و في التكملة: «قَطَّعني» بتشديد الطاء.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 144
و سيروا حتي يُقْطِعَ اللَّهُ هذه الشُّقَّةَ إقْطاعاً.
و أقْطَعَت الدَّجاجةُ: انقطع بيضُها.
و أقْطَعَ الرجلُ: لا يقدِرُ علي الكلام، و انقطعتْ حُجَّتُه.
و أُقْطِعَ الفحلُ: جَفَرَ.
و ما زالَ في مَطَرٍ جَوْدٍ حتي أقْطَعَه المكانُ كذا: أي قَطَعَه «58».
و قاطَعْته علي عَمَل كذا.
و الأرْنَب «59» السَّريعةُ: مُقَطِّعَةُ النِّياط «60» - و النياطُ عِرْقٌ في البَطْن. و بُعْدُ المفازة، جميعاً-.
و الفَرَسُ يُقَطِّعُ الخَيْلَ: يُخَلِّفُها و يمضي.
و جاءت الخَيْلُ مُقْطَوطِعاتٍ: سِراعاً، و هُنَّ القُطَّعُ، و كذلك الطَّير القُطَّع.
و قيل: قَطِيْعُ الكلام «61»: لضَعْفٍ أَو سِمَن. و مُنْقَطِعُ القَرين في سخاءٍ أو كَرَم. و مُنْقَطِع العِقال في الشرِّ و الخُبْث.
و اقْتَطَعَ مالًا.
و اقْتَطَعَ ما في الإِناء: شَرِبَه.
و قَطَعَ بحَبْلٍ: اخْتَنَق «62».
و قاطَعَه [ب] «63» - سَيْفَيْهما: نَظَر [ا] «63» أيّهما أقْطَع.
و المَقْطَعُ: القَطْعُ. و موضعُه.
و الهَجْرُ مَقْطَعَةٌ للوُدّ.
______________________________
(58) هكذا وردت الجملة في الأصلين؛ و في ك: «لمكان».
(59) في ك: «و تقول للأرنب.. الخ».
(60) في ك: «النباط».
(61) هو قطيع القيام في اللسان و القاموس.
(62) في الأصل: «اختق»، و التصويب من ك.
(63) زيادة من المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 145
و مَقْطَعُ الرَّمْل و مُنْقَطَعُه: حيثُ يَنْقَطِع و لا يكون.
و بنو قُطَيْعَة: حَيٌّ من بني عَبْس.
و قَطَّعَ عليه العَذابَ: لَوَّنَ.
و القَطيع: الطائفة من الغنم و نحوه، و جمعه الأقْطاع و القُطْعان و القِطاع.
و هو السَّوْط. و شِبْه النَّظير «64». و الرجلُ الكثيرُ الاحْتِراق «65»، و الكثيرُ الركوب أيضاً.
و هو حَسَنُ التَّقْطيع: أي القَدّ.
و التَّقْطيع: المَغَص «66».
و الأُقْطوعَة «67»: ما تبعثُه الجاريةُ إلي الجاريةِ علامةَ أنَّها صارَمَتْها
و لُصوصٌ قُطَّاعٌ و قُطْعٌ «68»: شَبَّهوها «69» بقُطْعِ الأيدي.
و المُقَطَّعات من الثياب و غيرِها: قِصارُها.
و قُطْعانُ «70» الشجَر: أطراف أُبَنها.
و القِطْعُ: نصْلٌ صغير. و ضَرْبٌ من الثياب مُوَشّيٰ. و طائفةٌ من الليل.
و الرجل الصغير.
و القُطْعُ: البُهْر «71». و فَرَسٌ قَطيع- و قد قُطِعَ قَطاعةً-: مَبْهور.
______________________________
(64) في الأصل: «النطير»، و ما أثبتناه من ك.
(65) و هو في مطبوع العين و التكملة: «الاختراق».
(66) في ك: «المقص».
(67) لم يرد حرف العطف في ك.
(68) هكذا نص عليها في القاموس.
(69) في ك: شبهواها.
(70) هكذا وردت في الأصل و بهذا الشكل، و كذلك في ك، و لكنها في المعجمات «قطعات» بضم ففتح و بالتحريك و بضمتين.
(71) في الأصل: «البهز»، و ما أثبتناه من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 146
و القُطَيْعاء: التَّمْر السِّهْريز.
و القَطِعُ: الذي ينقطع صوتُه.
و إِذا كان الحَمامُ في بطنه بياضٌ قالوا: أقْطَعُ البَطْن.
و القِطَاع- في لغة هُذَيل-: الدَّراهم.
وَ لأَقْطَعَنَّ عُنُقَ هذه الدابةِ: أي لأبيعَنَّها.
و هذا زَمَنُ القِطاع: يعني إِدراك التَّمْر «72».
و قَطَاعُ الماء: انقِطاعُه.
و المُقَطَّعَة «73»: الخاتم. و القُرْط «74» [8/ ب].
و القُطْعَة في طيّ‌ء: لغةٌ لهم، يقطعون الحرفَ من الكلمة؛ يقولون: يا أبا الحَكا «75»؛ يريدون: يا أبا الحَكَم.
و أتانا بقَطْعَةٍ من الرائب و قِطْعَة: أي جِزْعَة.

قَعَطْتُ العِمامَةَ «76» و اقْتَعَطْتُ: لم أُدِرْها تحتَ الحَنَك.
و العِمامةُ مِقْعَطَة.
و قَعَطْتُ القومَ فأقْعَطوا «77» و انْقَعَطوا: كشَفْتَهم.
و قَعْوَطَت الريحُ البناءَ: قَوَّضَتْه «78» و دَهْوَرَتْه.
و هو يَقْعَط الدوابَّ: يسوقُها شديداً.
______________________________
(72) في ك: «الثمر»، و لكلا الوجهين معني مقبول.
(73) هكذا في الأصلين. و في المعجمات: «المقطع» بتشديد الطاء.
(74) في ك: و الفرط.
(75) في الأصل: «يابا الحكا»، و في ك: «يابا الحكايا».
(76) في ك: «الحمامة».
(77) في ك: «فأقطعوا».
(78) في ك: «فوضته».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 147
و قَعَّطَ و أقْعَطَ: صَاح.
و مَرَّ يَقْعَط: يُسْرِع.
و قَعَّطَ «79» في القول: أفْحَشَ [فيه] «80».
و قَعِطَ: ذَلَّ، قَعْطاً «81».
و القِعَاط: الخِيارُ من كلِّ شي‌ء.
و المُقَعِّط: البَخيل الضيِّق.
و قَعَّطَ في الدَّيْن: تَشَدَّد.
و القَعِيْطة «82» و القَعْطَة: الأُنثيٰ من القَبَج «83». و يُقال: قَعْطَة؛ تُجْعَل عَلَماً لها.

مهمل عنده «84».
[و حكي] «85» الخارزنجي: العَقْطُ في العِمَّة مثلُ القَعْط.

لا يُقال مع القِيام الّا القُعود، قال أبو زيد: قَعَدَ: قامَ و جَلَسَ؛ جميعاً.
و قال الصاحب: قال الخليل «86»: قَعَدَ قُعوداً: جَري مَجْري جَلس جُلوساً؛ إلّا
______________________________
(79) هكذا روي في العباب ضبطها عن المحيط.
(80) الزيادة من ك.
(81) في ك: «قطعاً».
(82) هكذا ورد شكلها في الأصل و في مطبوع المحكم، و لكنها في مطبوع التهذيب و التكملة و العباب و اللسان: «قُعَيْطة» بضم ففتح فسكون و كأنها تصغير قعطة.
(83) في ك: «و القطيعة و القطعة: الانثي من القبح».
(84) أي عند الخليل، و استدرك عليه في التكملة و العباب و القاموس.
(85) زيادة يستدعيها السياق.
(86) لم يرد قول الخليل هذا في العين، و لكن الحريري روي عنه ذلك في درة الغواص: 143،
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 148
أنه لا يُقال مع القيام الّا القُعود. و قَعَدَ من الأضداد عند أبي زيد «87».
و القُعُود: الأيْمَة.
[و] «88» امرأةٌ قاعِد: مُعَنَّسَة.
و قَعَدَت الفَسِيْلَةُ «89»: صارَ لها جِذْع. و [يُقالُ] «90»: في أرْضِه من القاعِدِ كذا.
و القَعَدُ: القومُ لا دِيوانَ لهم.
و المُقْعَد: الذي لا يقدرُ علي النُّهوض، و به قُعَاد. و الثَّدْي الناهِد أيضاً.
و المُقْعَدات: فِراخ القَطا و النَّسْر قبل أنْ تطير. و الضَّفادع.
و رجلٌ مُقْعَدٌ و قُعْدُدٌ و أقْعَدُ: قليل الآباء إلي الجدِّ الأكبر. و قد يُجْعَل القُعْدُد اسماً لأَقْرَب القَرابة إلي الحيِّ؛ يُقال: وَرِثَ فلانٌ بالقُعْدُد، و حُكِيَ فيه القُعْدي أيضاً «91».
و لفُلانٍ قُعْدَة: أي لا يُنْسَب إلي كريم.
و رجلٌ قُعْدُد و قُعْدُدَة: جَبانٌ قاعدٌ عن المكارِه «92». و قَصِيْرٌ أيضاً.
و بئرٌ قِعْدَة: طُولُها طولُ انسانٍ قاعد.
و هو مُقْعَدُ الأَنف: في منخَريْه سَعَةٌ و قِصَر.
______________________________
- و أشار إليه صاحب التاج.
(87) روي عنه ذلك في اللسان و القاموس و التاج.
(88) زيادة من ك.
(89) في الأصلين: «السنبلة». و قد أثبتنا ما ورد في العين و التهذيب و المحكم و اللسان و القاموس و التاج.
(90) زيادة من ك.
(91) و ضبطت في مطبوع التكملة بضم القاف و تشديد العين المفتوحة.
(92) في ك: «من المكارم».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 149
و الإِقْعَاد «93» و القُعَاد «94»: داءٌ يأخُذ الإِبلَ في أوْراكها.
و المُقْعَدَة: البئرُ لم يُنْتَهَ بها إلي الماء.
و المُقْعَد: اسم رجلٍ كان يريشُ السِّهام. و اسم ضَرْبٍ من الزِّحاف؛ و هو نقصان حرفٍ من الفاصِلَة.
و أقْعَدَ أباه: كفاه الكَسْب.
و أقْعَدَ بالمكانِ و اقْعَنْدَد: أقام.
و القُعْدَة من الدوابّ: الذي يَقْتَعِدُه الرجلُ للركوب خاصةً. و من الأرض مقدارُ ما أخَذَ رجلٌ في قُعوده. و أن تقبضَ في الصراع بحُجزة رجلٍ فترفعه برجلَيْه و تكبّه علي وجهه، و قد تقَعَّدْتَه.
و [يُقال] «95»: علينا قُعْدَتُك: أي مَرْكبُك متي شئت.
و القَعُوْد و القَعُوْدَة من الإِبل: يَقْتَعِدُهما الراعي فيركبهما «96» و يحمل عليهما زادَه. و البَكْرُ إِذا بَلَغَ الإِثْناءَ: قَعُوْد «97»، و يُجْمَع علي القُعُد و القُعدات و القِعْدان.
و القَعُوْد: أربعة كواكب خلفَ النَّسر الطائر يسمّي «98» الصَّليب «99». و هو من الجَبَل: المكان المستوي في أعلاه «100» 1.
______________________________
(93) هو بالفتح بنص القاموس، و لكنه ورد بالكسر في الأصل و مطبوع مختصر العين و التهذيب و المحكم و اللسان.
(94) «و القعاد» لم يرد في ك.
(95) زيادة من ك.
(96) في ك: «تقتعدهما الراعي فتركبهما».
(97) هذا و هم من ابن عباد أوقعه فيه الخارزنجي، و قد علق عليه الأزهري في مقدمة التهذيب:
1/ 39، و يراجع في ذلك اللسان و التاج أيضاً.
(98) في التاج: «تسمي».
(99) في ك: «السليب».
(100) و في التاج هو القعدد و ذكره بعد: القعود كواكب.. الخ و لعله تصحيف.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 150
و قَعِيْدَة الرجل: امرأتُه، يقولون: ليست له قَعِيدةٌ تُقْعِده «101» 1: أي امرأة تُعَزِّبُه.
و القَعِيْدَة: شِبهُ غِرارَةٍ يُجْعَل فيه الكَعْك و القَديد.
و القَعِيْد: ما استَدْبَرَك من ظبيٍ أو طائر.
و قَعائد الرَّمْل: ما ارْتكَمَ بعضُه فوق بعض.
و قَعِيْدا الرَّجُل: حافِظاه عن اليمين و [عن] «102» 1 الشمال.
و قَعِيْدَكَ اللَّهَ و قِعْدَكَ اللَّهَ لا أفعَل: أي أُذكِّرُك اللّٰه.
و القَعِيْد: الجَليس. و الجَرادُ الذي لم يَسْتَوِ جَناحاه.
و قِعْدَة الرَّجُل: آخِرُ وَلَده؛ للذَّكَر و الأُنثي و الواحِدِ و الجميع.
و رجلٌ قُعْدِيٌّ و قِعْدِيٌّ و قُعَدَة: لا يَبْرَح.
و بئرٌ قِعْدَة: طولُها طولُ قاعد «103» 1.
و القَعَدُ: العَذِرَة.
و القَواعِد: أصلُ «104» 1 أساسِ البناء، الواحِدُ قاعِد.
و قَواعِدُ الهَوْدَج: خَشَباتٌ أَرْبَعُ مُعْترِضاتٌ في أسفلِه.
و اقْتَعَدَه عن الكَرَم و قَعَدَ به و تَقَعَّدَه و تَقَعَّدَ به اللُّؤم.
و القَعَائد: مثل مَرافِقِ الرِّحالَة؛ مَنْسوجة.

عَقَدَ: بنيٰ عَقْداً من البناء.
و موضعُ العَقْد: العُقْدَة.
______________________________
(101) «تقعده» لم ترد في ك.
(102) زيادة من ك.
(103) سبق للمؤلف ذكر الكلمة و معناها قبل سطور.
(104) كلمة «أصل» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 151
و الأعْقَد: التَّيْس الذي في قَرْنِه عُقْدَة. و الرَّجُل في لسانه عُقْدَة و حُبْسَة «105» 1. و اللئيم الخُلُق. و الذئبُ و الكلبُ يَعْقِدان ذَنَبَهما حتي كأنَّ فيه قِصَراً.
و العُقْدَة: موضعٌ ذو شَجَر. و شَجَرٌ لا يبيد «106» 1؛ و جَمْعُها عِقَاد. و عُدْوةٌ من الأرض، و له سُمِّيَت الضَّيْعَة عُقْدَة، و جمعها عُقَد. و قَضيبُ كلِّ سبُع. و ايجادُ كلِّ شي‌ء و إبرامُه.
و بنو عَقِدَة: قبيلة.
و ذكر ابنُ دريد «107» 1: اليَعْقِيد في العَسَل، و أعْقَدْتُ العَسَلَ فَعَقَدَ و انْعَقَدَ، و هو عَقِيدٌ [و] «108» 1 مُعْقَد.
و عاقَدْتُه عَقْداً: مثل عاهَدْتُه عَهْداً.
و عَقَدْتُ الأَيْمانَ: لم ألْغُ فيها.
و العاقِدُ: الظَّبْيَة التي قد انْعَقَدَ طَرَفُ ذَنَبِها، و قيل: التي ثُنِيَ عِطفُها، و قيل: التي رَفَعَتْ رأسَها حَذَراً علي وَلَدِها. و هو أيضاً: النّاقَة أقَرَّتْ لِلِّقاح.
و حَريمُ البئرِ و ما حَوْلَها. و الخِنْزيرة المُسْتَحْرِمة، و قد اسْتَعْقَدَتْ.
و اعْتَقَدَ مالًا و أخاً.
و اعْتَقَدَت المودَّةُ بينهما: ثَبَتَتْ.
و اعْتَقَدَ الشي‌ءُ: صَلُبَ.
و عَقَدَ قَلْبَه علي شي‌ء: لا يَنْزِعُ [9/ أ] عنه.
و العَقَدانُ: ضَرْبٌ من التَّمْر.
______________________________
(105) في ك: و جنسة.
(106) في ك: «و العقدة: موضع ذو شجر لا يبيد».
(107) الجمهرة: 2/ 279.
(108) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 152
و كان جَريرُ يُلَقِّبُ الفَرزْدَقَ بالعُقْدانِ: تَشْبيهاً بالكَلْب.
و العَقِدُ و العَقِدَة: ما تَراكَمَ من الرَّمْل، و في المثَل: «أعْطَشُ من عَقِدِ الرَّمْل» «109» 1.
و العَقَدُ: قبيلةٌ من اليمن.
و العِقْدُ: القِلادة.
و جَمَلٌ عَقِدٌ «110» 1: مُمرُّ الخَلْق.
و هو منِّي مَعْقِدُ الإِزار: في القَريب.
و تَعَقَّدَ السَّحابُ: صارَ كأنَّه عَقْدٌ مَبْنيّ.
و عَقَدَ القومُ بفلان: عَصَبوا به.
و التَّعَقُّدُ في البئر: أنْ يَخرجَ أسفلُ الطَّيِّ و يدْخلَ أعلاه في الجِراب.

دَعَقَت الدَّوابُّ: أثَّرَتْ في الأرض لشدَّة الوطْء، دَعْقاً. و الموضع:
الدَّعْق.
و دَعَقْتُ الغارةَ: بَثَثْتَها.
و الإِدْعاقُ و الدَّعْقُ: الطَّرْدُ الشَّديد.
و الدَّعْقَة: الصَّيْحة. و الحَمْلَة.
و أصابَتْنا دَعْقَةٌ شديدةٌ من المَطَر: أي دُفْعَة.
و الدَّعْق: الجَماعةُ من الناس «111» 1.
و دَعَقْتُ الدَّابَّةَ: رَكَضْتَها.
______________________________
(109) ورد في المستقصي: 1/ 247، و نصُّه فيه: (أعطش من الرمل).
(110) ورد في مطبوعي العين و اللسان بفتح فسكون، و نص في القاموس علي كونه ككتف.
(111) و في الصحاح: «الدعقة: الجماعة من الابل» و هو المعروف في المعجمات المتأخرة عن الصحاح.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 153
و أدْعَقْتُ: أحْضَرْتُ علي رِجليَّ.

القَدْعُ: الكَفُّ باللِّسان و اليد، و كذلك الإِقْداع. و قيلَ: أقْدَعْتُ باللسانِ و قَدَعْتُ بغيرِه. و القَدُوْعُ: منه، يكونُ للفاعل و المفعول جميعاً.
و امْرَأةٌ قَدِعَةٌ: قليلةُ الكَلام كثيرةُ الحيَاء.
و التَّقادُعُ: التَّهافُتُ في الشَّيْ‌ء.
و إِذا ماتَ القومُ بعضُهم في اثرِ بعضٍ قيل: تَقادَعوا.
و القَدَعُ: ضَعْفٌ في العَيْن.
و قَدِعَتْ لي خمسون سنةً: دَنَتْ لي. و قَدَعْتُها: تَجاوَزْتَها.
و فَرَسٌ قَدِعٌ: هَيوب.
و شي‌ءٌ مُقَدَّعٌ: مُغَضَّنٌ.
و ماءٌ قَدِعٌ: لا يُشْرَبُ لمُلوحةٍ أو غيرها.
و اقْدَعْ من هذا: أي اقْطَعْ.

العَوْدَقَة: حديدةٌ لها ثلاث شُعَب تُستَخْرَجُ بها الدَّلْوُ من البئر «112» 1.
و الرجُلُ يَعْدِقُ بيدهِ في نواحي البئر و يُعَوْدِق: كأنَّه يطلبُ شيئاً.
و العَوْدَقُ: طَوْقُ الكلب و له شُعَب أيضاً.

الدَّقْعاء و الأدْقَع: التُّراب.
و أدْقَعَ: افْتَقَر.
______________________________
(112) في ك: من بئر، و وردت كلمة «تستخرج» غير منقوطة الحرف الأول، و نقطناها علي المشهور.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 154
و المُدْقِعُ: الهارِب. و المُسْرِع؛ جميعاً. و أشَدُّ الهَزْليٰ هُزالًا، و هو الدّاقِعُ «113» 1 أيضاً.
و المَداقِيْعُ «114» 1 من الإِبل: التي لا تأكُلُ «115» 1 النباتَ حتّيٰ تُلْصِقَه بالدَّقْعاء.
وَ دَقِعَ الرجُلُ: لَصِقَ بالأرض. و حَرَصَ أيضاً.
وَ غَنَمٌ دَقْعاءُ: كثيرةٌ كأنَّها شُبِّهَتْ بالتُّراب.
و جُوْعٌ أَدْقَعُ «116» 1 و دَيْقُوْع: شديد.
وَ بَعيرٌ دَقوعُ اليَدَيْنِ: يرمي بهما فيبحث الدَّقْعاءَ إذا خَبَّ «117» 1.
و الدّاقِعُ: الذي يطلبُ مَداقَّ الكَسْب. و الكئيبُ المُهْتَمّ أيضاً.

عَتَقَ العَبْدُ عَتَاقاً و عَتاقةً و عِتْقاً فهو عَتِيْقٌ و عاتِق «118» 1.
و العَتِيْقُ من كلِّ شي‌ء: الرائعُ الكريم، و قد عَتُقَ «119» 1 عِتْقاً. و القديمُ من كلِّ شي‌ء، و قد عَتُقَ وَ عَتَقَ عَتاقةً و عتْقاً. و نوعٌ من التَّمْر. و الشَّحْم «120» 1.
______________________________
(113) في ك: الدافع.
(114) في ك: المدافيع.
(115) هكذا وردت الكلمة في الأصلين؛ و ربما كانت «لا» زائدة، فقد ورد في التهذيب و المحكم و غيرهما أن المداقيع من الإِبل هي التي تأكل النبت حتي تلصقه بالأرض.
(116) في ك: أدفع.
(117) في ك: فيبحت … إذا حب.
(118) في العين: «و لا يقال عاتق إِلا أن ينوي فعل القابل».
(119) ورد في مطبوع العين و مختصره بفتح التاء، و ضبط الأصل هو الصواب أو الأصوب.
(120) في ك: و الشخم.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 155
و البيتُ العَتيق: الكَعْبة، لِقِدَمِه، أو لأنه أُعْتِقَ من الغَرَق؛ أو الحَبَشَة «121» 1.
و اسم أبي بكر- رضي اللّٰه عنه- «122» 1: العَتيق.
و العَاتِقُ من الطَّيْر: فوق النّاهض، و جمعه عُتُقٌ. و من الزِّقاق «123» 1 و المَزاد:
الواسِعُ. و الجاريةُ التي لم تَبِنْ من والدَيْها و لم تَزَوَّجْ، و التي أدركَتْ و شَبَّتْ أيضاً.
و العَواتِقُ: النَّواحي؛ من عاتِق الإِنسان.
و شَرابٌ عَاتِقٌ: في معني عَتيق.
و عَتَقَت الفرسُ: سَبَقَتْ.
و عَتَقَ عليه كذا: وَجَبَ.
و أعْتَقْتُ المالَ فَعَتَقَ: أي أَصْلَحْتَه فَصَلَح.
وَ عَتَّقَ به «124» 1: عَضَّه بمُقَدَّم فيه.
و هو مِعْتاقُ الوَسِيْقَة «125» 1: أي إِذا طَرَدَ طَريدَةً أنْجاها و سَلِمَ بها، و هذا من أعْتَقَ.
و رجلٌ أمْيَلُ العَاتِق: إِذا كان موضعُ الرِّداء منه مُعْوَجّاً.

القَتَعُ: دُودٌ حُمْرٌ تأكلُ الخَشَب، الواحدة قَتَعَة.
______________________________
(121) في ك: و الحبشة.
(122) «رضي اللّٰه عنه» لم ترد في ك.
(123) في ك: «من الرقاق».
(124) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل و اللسان، و وردت في القاموس بالتخفيف.
(125) في الأصل: «الوسيطة»، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 156
و قَاتَعَهُ اللّٰهُ ما أسْخاه: في معني قَاتَلَه اللّٰه.
و القِتْعُ: خَلِيَّة النَّحْل «126» 1 في غار مُسْتَنْقَعٍ غيرِ ذي غَوْر «127» 1.

أقْعَظَني فلانٌ: أدْخَلَ عليَّ مَشَقَّةً في أمرٍ كنتُ عنه بمَعْزِل.

قَذَعْتُهُ: رَمَيْتَه بالفُحْش. و أقْذَعَ: أتيٰ بالقَذَع و القَذِيعة و هما الفُحْش.
و كَلامٌ قَذَعٌ.
و القَذَعُ: القَذَر. و قَذَّعَ ثوبَه.
و أتانا و ما عليه قِذَاعٌ «128» 1: أي شي‌ءٌ من الثِّياب.
و القَذِعَة «129» 1: المرأة الحيِّيَةُ القليلةُ الكلام.

العِذْقُ: العُنْقود من العِنَب. و الشِّمْراخُ من النَّخْلة. و قيل: هو العُنقود إِذا أُكِلَ ما عليه.
______________________________
(126) في ك: النخل.
(127) رويت جملة «في غار.. الخ» في التاج عن ابن عباد و ليس فيها «مستنقع».
(128) و في المحكم و اللسان و غيرهما: «و الأعرف: قزاع بالزاي».
(129) و روي في التاج عن الصغاني في العباب أن صوابها بالدال المهملة، و لكنها في التكملة بالذال المنقوطة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 157
و العَذْق: النَّخلة. و من النَّبات: [ذ] «130» 1 و الأغصان.
و العِذَق «131» 1: موضعٌ.
و العَذْقَة: العَلامَة تُعَلَّمُ علي الشاة، و قد عَذَقْتها «132» 1.
و عَذَقْتُه بِشرّ: وَسَمْته به.
وَ عَذَقَه إِلي كذا: نَسَبَه إِليه.
وَ نَعْجَةٌ عَذِقَةٌ: حَسَنَة الصُّوف. و لا يُقال: عَنْزٌ عَذِقَة.
و الاعْتِذاق: أن تُسْبِلَ للعِمامة عَذَبَتَيْنِ من خلف.
و اعْتَذَقْتُه بكذا: اخْتَصَصْتَه.
و العَاذِق «133» 1: القاطِع.
وَ عَذَقَ البعيرُ: ثَلَطَ.
و العَذّاقَة: الاسْت.
وَ عَذْقُ بنُ زيدٍ: جنسٌ من التَّمْر. و عَذْقُ بنُ طابٍ أيضاً.
و أعْذَقَ الإِذْخِرُ: خَرَجَ ثمرُه.

الذُّعَاق: بمنزلة الزُّعاق.
و داءٌ ذُعَاقٌ: قاتلٌ.

الإِقْعاث: الإِكْثار. و الكَيْل الجُزاف «134» 1.
______________________________
(130) زيادة من العين و غيره. و في ك: النخلة من النبات و الأغصان.
(131) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و نص في القاموس انها كعنب أو محركة.
(132) في ك: عدقتها.
(133) في ك: و الغاذق.
(134) في ك: الجراف.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 158
و القَعْثُ: الكثْرَة «135» 1، و هو قَعِثٌ وَ قَعِيْث.
و انْقَعَثَت النَّخلةُ «136» 1: انْقَلَعَتْ.
و مَرَّ يَقْعِثُ: يَعْدو و يحفرُ الأرضَ برجليه.
و المُقَعِّثُ: المُسْتَأصِل. و آخِذُ المال «137» 1، و قد قَعَّثَ «138» 1.
و القُعَاثُ [9/ ب]: داءٌ في أُنوفِ الغَنَم.

أهمله الخليل «139» 1.
[و حكي] «140» 1 الخارزنجي: سَحابٌ مُتَعَثِّقٌ: اخْتَلَطَ بعضُه ببعض.
و ما أعْثَقَ الأَرضَ: أي ما أخْصَبَها، و هي عَ ثِقَةٌ.

سَرْجٌ مِعْقَرٌ وَ عُقَرٌ و عُقَارٌ «141» 1.
وَ كلْبٌ عَقُور.
و عَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابة: أدْبَرْته.
و امرأةٌ عَاقِرٌ و عُقَرَةٌ: لا تَحْمِل، و المصدر: العُقْر، و الفعل: عَقِرَتْ وَ عَقُرَتْ و عُقِرَتْ «142» 1.
______________________________
(135) كلمة شبه مطموسة في الأصل؛ هي «الكثرة» في ك و المعجمات.
(136) في الأصلين: «النحلة».
(137) كلمة «المال» شبه مطموسة في الأصل، و ما أثبتناه من ك.
(138) في ك: «قعت»، و ضبطت في الأصل محركة، و لعل الصواب ما أثبتناه.
(139) و استدركه عليه في التهذيب مروياً عن أبي عمرو؛ و في المحكم و اللسان و القاموس.
(140) زيادة يستدعيها السياق الذي درج عليه المؤلف.
(141) لم نعثر علي الكلمة الأخيرة في غير المقاييس، و قد ضبطها محققه بعين مفتوحة و قاف مشددة، و ضبطناها بضبط الأصل.
(142) «و عقرت» الأخيرة لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 159
و العُقَرَة: خَرَزَة العَقْر. و كلُّ ما شُرِبَ لامْتِناع الحَبَل.
وَ مَثَلٌ: «عُقَرَةُ العِلْم النِّسيان» «143» 1.
و العاقِرُ من الرَّمْل: [ما] «144» 1 لا يُنْبِت شيئاً.
و العُقْرُ: المَهْر.
و بَيْضَةُ العُقْر: آخِر بيضةٍ من الدَّجاجة، و قيل: بيضةُ الديك. و الرجُلُ الأبْتَرُ يُسَمّيٰ بيضَةَ العُقْر.
و عُقْرُ الدارِ: أصلُها، و قيل: وَسَطُها، و العُقَيْريٰ و العَقَار مثلُه.
و عُقْرُ الحَوْض: مَوْقِفُ الإِبل.
و ناقَةٌ عَقِرَةٌ: تشربُ من العُقْر.
و كلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين: عُقْرٌ وَ عَقْر.
و عُقْرُ النارِ: مُعْظَمُها «145» 1، و قيل: موضِعُها.
و العُقْرُ: الطُّعْمَة. و أعْقَرْتُك كذا.
و عُقَرُ «146» 1 البَرْقِ: مَخْرَجُه.
و صارت الحربُ إِلي عُقْرٍ: فَتَرَتْ.
و العَقْرُ: القَصْر. و غَيْمٌ ينشأ من قِبَلِ العَيْن، و قيل: هو الذي ينشأ فلا تُبْصِرُه إِذا مَرَّ بك و لكنْ تسمعُ رَعْدَه. و موضعٌ ببابلَ أيضاً.
______________________________
(143) وردت كلمة «عقرة» بسكون القاف في مطبوع اللسان، و نص في المقاييس علي تحريكها.
و قد ورد المثل في الصحاح و المقاييس و الاساس و اللسان و التاج، كما ورد في مجمع الامثال:
1/ 494.
(144) زيادة من ك و مختصر العين و المحكم و اللسان و القاموس. و في مطبوع المقاييس: «ما ينبت شيئاً».
(145) في ك: معظمهما.
(146) كذا في الأصل لفظاً و شكلًا، و في اللسان: العقير: البرق.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 160
و نَخْلَةٌ عَقِرَة: أي تُعْقَر؛ أي يُقْطَعُ «147» 1 رأسُها فَتَيْبَس. و كذلك طائرٌ عَقِرٌ و عاقِرٌ: تَنْبُتُ قوادمُهُ فَتُعْقَر فلا تنبُتُ أبداً.
و العَقَار: الضِّيَاع، و رجُلٌ مُعْقِرٌ: كثير العَقار. و هو أيضاً الصِّبْغُ الأحمر.
و بعضُ مَتاع الهَوْدَج إِذا كان أحْمَر. و مَتاعُ البيتِ إِذا كان حَسَناً كثيراً. و النَّخْلُ خاصَّةً. و كَثْرةُ يَبِيْسِ النَّبْت. و اسمُ رَمْلَةٍ، و يُجْمَعُ: أعْقِرَة. و اسمُ رجلٍ.
و العَقِيْرُ: المَعْقُوْر، و جَمْعُهُ عَقَاريٰ «148» 1 و عَقْريٰ «149» 1.
و العَقِيْرَة: الصَّوْتُ، و جمعُها عَقَائر.
و ما رأيتُ كاليومِ عَقِيْرَةً: للشَّرِيفِ يُقْتَل.
و عَقِيْرَة الرجُلِ: ناقَتُه. و ما عَقَرَ من صَيْدٍ.
و العُقَار: الخَمْر. و الكَلأُ يَعْقِرُ ما أَكَلَه من الماشية «150» 1. و الرَّجُل لا يرفُقُ بإِبِله في الرُّكوب و الأقْتاب.
و انَّه لَعُقَار إِبلٍ «151» 1: أي لا ينقلِبُ منه بعيرٌ أبداً.
و اعْتَقَرْتُ الطَّيْرَ: لم أزْجُرْها.
و تَعَقَّرَ شَحْمُ الناقة: امتلأ فيها.
و تَعَقَّرَ الغَيْثُ: أقامَ يُمْطِر.
و تَعَقَّرَ العُشبُ: طالَ و انثنيٰ.
و عَقَرَها الشَّحْمُ: كَثُرَ حتي «152» 1 يأخُذَها النَّفَسُ في المشْي.
______________________________
(147) في ك: تقطع.
(148) لم نعثر علي هذا الجمع في المعجمات فضبطناه بضبط الأصل.
(149) في الأصل: عقرا.
(150) العقار بمعني الكلأ مضموم العين مفتوح القاف في الأصل و التكملة و اللسان، و قال في القاموس انه كسحاب أو رمان.
(151) هكذا ضبطت الكلمة و هكذا ورد معناها في الأصلين، و لم نجدها في بقية المعجمات.
(152) «حتي» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 161
و عَقَرَني عن كذا: حَبَسَني. و يُقال: عَقَرَ بي أيضاً.
و عَقَّرْتُه: قلتَ له: عَقْراً؛ في الشَّتيمة.
و عَقْريٰ حَلْقيٰ: أي مَشْؤومة.
و عُقِرَت الرَّكِيَّةُ «153» 1: هُدِمَتْ.
و عَقِرَ الرَّجُلُ: تَحَيَّرَ وَ دَهِشَ. و أنْ تُسْلِمَه قوائمُه عند القِتالِ من الفَرَق.
و الأعْقَارُ: شَجَرٌ.
و المُعَاقَرَة: المُنافَرة. و إِدْمانُ شربِ الخمر. و السِّباب. و الهِجاء.
و تَعَاقَرَ الرَّجُلان: جَعَلَ هذا يضربُ عَراقِيْبَ إِبلِ هذا و هذا عَراقيبَ إِبلِ ذاك.
و العَقّارُ: واحِدُ العَقَاقير؛ أخْلاطِ الأدْوِية.
و حَدِيْدٌ جَيِّدُ العَقَاقير: كريمُ الطَّبْع.
و عَقْريٰ: اسمُ ماءٍ.
و عَقَّار: اسمُ كلبٍ.
وَ جَمَلٌ أعْقَرُ: تَقَصَّمَتْ أسنانُه.
وَ عَقَاراءُ «154» 1: اسْمُ موضعٍ.

قَعْرُ كلِّ شي‌ءٍ: أسْفَلُه، و بئرٌ قَعِيْرَة «155» 1، و قد قَعُرَتْ قَعَارَةً. و قَعَرْتُها: نَزَلْتَ إِلي قَعْرها.
و قَعَرْتُ شَجَرَةً: أخْرَجْتَ من أصْلِها فانقَعَرَ وَ قَعَرَ «156» 1 جميعاً.
______________________________
(153) في ك: الزكية.
(154) في ك: و عقار.
(155) في مطبوع العين: «قعرة» بفتح فكسر.
(156) ضبطنا «قعر» بضبط الأصل، و ربما كان صوابه البناء للمجهول.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 162
و الرَّجُلُ المُقَعِّرُ و القَيْعَرُ في كَلامِه: المُتَشَدِّق.
و كَلامٌ قَيْعُوْرٌ: يُتَقَعَّرُ فيه.
و الذي يبلُغُ قَعْرَ الأشياءِ من الأمورِ: مُقَعِّرٌ.
و امرأةٌ قَعِرَةٌ و قَعِيْرَةٌ: تحبُّ في قَعْرِ فرجها أنْ تُجامَع.
و القَيْعُوْرُ: الضَّخْم.
وَ قَعَرَ «157» 1 الفارِسَ: نحوُ قَطَرَه.
و قَعَّرَ القومُ: صاحوا.
و لا أدْخُلُ قَعِيْرَةَ بَيْتٍ و قَعْرَتَه: واحِدٌ «158» 1.
و القُعْرُ «159» 1: الوَهْدَة في الرَّمْلِ، و كذلك القَعْرُ، و جمعُه قعرَةٌ «160» 1.
و إِناءٌ قَعْرَانُ ماءً: في قَعْرِه ماءٌ، و قد قَعَرْتُه: بَلَغْتَ قَعْرَه في الشُّرْب.
و القَعُّوْرُ: بئرٌ عميقة.

لَبَنٌ عَرِقٌ: أصابَه عَرَقٌ فَفَسَدَ طَعْمُه.
و العَرَقُ: اللَّبَن. و هذه غَنَمُ عَرَقٍ؛ مضاف.
و أعْرَقُ لَيْلةٍ في السَّنة: أكْمَلُها لَبَناً.
و عُرُوْقُ كلِّ شي‌ءٍ: أصولُه المُتَشَعِّبَة.
وَ عَرَقَ عُرُوْقاً في الأرْض: أَذْهَبَها.
و اسْتَأصَلَ اللّٰهُ عِرْقَاتهم: أي أصْلَهم؛ و هو علي بِناء سِعْلاة، و قيل: واحِدُه
______________________________
(157) نص في القاموس أن قعر هنا كمنع، و وردت في الأصل بتشديد العين.
(158) في ك: أحداً
(159) و في التكملة و القاموس: القُعْرَة- بضم القاف و سكون العين-.
(160) هكذا وردت الكلمة «قعرة» في الأصلين، و لم نجدها في المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 163
عِرْقَة، و قد فُتحَت التاءْ تخفيفاً؛ و هي لغةٌ. قال الصاحبُ الجليل: الذي أوْجَبَه القياسُ الصحيح كَسْرَ التاء من عِرْقاتهم؛ لأنَّها التاءُ الزّائدة، إِلّا أنَّ الخليلَ قال:
تقول: استأصَلَ اللّٰهُ عَرَقاتَهم، كذا قال بنَصْب العين و الراء؛ و ينصبون التاءَ روايةً عنهم «161» 1، و لا يجعلونه كالتاء الزائدة في جمع التأنيث. فأمَّا الأصمعيُّ و غيره فيروون استأصَلَ اللّٰهُ عِرْقاتَهم علي لفظ الواحد، و العِرْقاة أصْلُ الشي‌ء علي وَزْنِ سِعْلاة. و في الروايتين جميعاً قد أُقيمت اللامُ مقامَ الراء؛ كما تقول العربُ:
عِلْقُ مَضِنَّةٍ و عِرْقُ مَضِنَّةٍ «162» 1.
و العِرْقُ: الجَبَل الصَّغير. و نَبَاتٌ أصْفَرُ يُصْبَغُ به، و الجميعُ العُرُوْق.
و لَبَنٌ حَدِيْثُ العِرْقِ: أي حديثُ العَهْد لم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه.
و عِرْقُ الماءِ: مَنْبَعه.
و ماءٌ عَرَقٌ «163» 1: طَيِّب.
و العِرْقُ من الأَرْضِ: ما يُنْبِتُ العِكْرِشَ.
وَ رَفَعْتُ عَرَقاً «164» 1 من الحائط، و الجميع الأعْراق.
و هو مُعْرَقٌ له في الكرَم أو اللؤم، و مَعْرُوْقٌ له أيضاً.
و عَرَّقَ فيه أعْمامُه [و أعْرَقوا] «165» 1.
و أعْرَقَ فيه «166» 1 أعْراقُ العَبيد: خالَطَه ذلك و تَخَلَّقَ بأخْلاقِهم.
______________________________
(161) العين: 1/ 152.
(162) ضُبِطت «مضنة» في الأصل نعتاً ل «علق» و «عرق»، و سيأتي منه في نهاية هذا الباب ذكر «عرق مضنة» و ضبطها هناك علي الإِضافة.
(163) كلمة «عرق» مطموسة في الأصل، و ما أثبتناه من ك، و لم نعثر علي ذكرٍ لها في المعجمات.
(164) وردت كلمة «عرق» محركة في نص القاموس و في مطبوع مختصر العين و المحكم و اللسان، و لكنها ضبطت بكسر العين و سكون الراء في الأصل و في مطبوع العين و التهذيب.
(165) في الأصل طمس ذهب بهذه الكلمة و كلمة أخري بعدها، و ما أثبتناه من المعجمات.
(166) كلمة «و أعرق» مطموسة كما مر، و ما أثبتناه من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 164
و أعْرَقَ «167» 1 الفَرَسُ: صارَ عَرِيْقاً.
و أعْرَقَ الشَّجَرُ: امتدَّتْ عُرُوْقُه.
و أعْرَقَ [10/ أ]: أتيٰ العِراقَ.
و العِرَاقُ: شاطي‌ءُ البَحْر، و به سُمِّيَت العِراق.
و عِراق المَزَادَةِ: الخَرْزُ المَثْنِيُّ في أسْفَلِه، و قيل: به سُمِّيَ العِراق، لإِحاطَتِها بأرضِ العَرَب، و جمعُهُ عُرُقٌ.
و العِراقُ: مَنابِتُ الشَّجَر، الواحِدُ عِرْقٌ، و به سُمِّيَ العِراق.
و العِراقُ و العِرْقُ: قُطْرُ الجَبَل وحده.
و يُقال للفَرَس عندَ اسْتِلالِ العَرَقِ و الصَّنْعَة: احْمِلْه علي العِراقِ الأَعْليٰ و العِراق الأسْفَل «168» 1، يعني: الشَّديدَ و الدُّوْنَ.
وَ عَرَّقْتُه: أخَذْتَ «169» 1 عَرَقَه.
و العَرْقُوَةُ: الخَشَبَة المَعْروضةُ علي الدَّلْو و علي عَضُد القَتَب، و يُقال عُرْقُوَةٌ «170» 1 أيضاً. و دَلْوٌ مُعَرْقاةٌ و مَعْرُوْقَة «171» 1.
و العَرْقُوَةُ: كلُّ أكَمَةٍ «172» 1 مُنْقادةٍ في الأرض. و الجَبَلُ الغليظ لا يُرْتَقيٰ لصُعُوبَتِه و ليس بطويل.
______________________________
(167) في ك: و أغرق.
(168) في مطبوع الأساس: «علي المعراق الأعلي و علي المعراق الأسفل»، و روي في التكملة نص المحيط الوارد في أعلاه.
(169) في ك: أخرجت.
(170) و في الصحاح: «و لا تقل عرقوة» بالضم، و في القاموس: و لا يضم أولها.
(171) من كلمة «الخشبة» إِلي «و معروقة» هنا لم يرد في ك.
(172) في الأصل: «و المعروقة كل أكمة و العرقوة كل أكمة.. الخ»، و الظاهر أن الجملة الأولي من زيادات الناسخ، و لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 165
و العُرَاق: العَظْمُ أُخِذَ عنه اللَّحْم، و عَرَقْتُه و اعْتَرَقْتُه و تَعَرَّقْتُه. فإِذا كان بلحمِه فهو عَرْقٌ و عَرُوْق.
و أعْرَقْتُه: أعْطَيْتَه عَرْقاً.
و عُرَاقُ الغَيْث: نَباتُه في أثَره.
و فَرَسٌ أمِيْنُ العُرَاق: أي العَصَب.
وَ رَجُلٌ مَعْرُوْقٌ و مُعْتَرَق «173» 1: مَهْزول.
وَ عَرَّقْتُ في الدَّلْو: إِذا كان دونَ المَلْ‌ء، و أعْرَقْتُ «174» 1 أيضاً.
و الخَمْرُ المُعْرَقَة: الصِّرْف «175» 1، و قيل: القَليلةُ المِزاج. وَ تَعرَّقْتُها «176» 1:
مَزَجْتَها. و أعْرَقَه الساقي: سقاه مُعْرَقاً.
و ذاتُ العَرَاقِي «177» 1: دَاهِيَةٌ. و إِحْديٰ العَراقي مثلهُ.
و ما عَرَّقَ لنا من دوابِّكم شي‌ءٌ: أي ما أتانا.
و العَرَقُ و العَرَقَة: السَّفِيْفَة المَنْسوجة أو المَضْفورة، و سُمِّيَ الزَّبِيْلُ عَرَقاً لذلك. و من الطَّيْر و غيرهِ: المُصْطَفَّة.
و ما أعْرَقْتُه شيئاً: [أي ما] «178» 1 أعْطَيْته، و يُقال عَرَقْتُه أيضاً «179» 1.
______________________________
(173) في ك: معروف و معترف، و هو من أخطاء الناسخ.
(174) في ك: و اعترفت.
(175) «الصرف» لم ترد في ك.
(176) في ك: و تعرفتها.
(177) فتح العين من «العراقي» هو المعروف في المعجمات، و لكنها وردت بضمها في الأصل، كما وردت «العراقي» التالية بكسر العين في الأصل.
(178) زيادة من ك.
(179) في ك: و يقال عرقته أيضاً و عرقت أيضاً.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 166
و عَرِقْتُ عليه بخيرٍ: نَدِيْت.
و العَرَقُ: الهِبَةُ بعَيْنِها. و خُلوصُ المحبَّة. و الجَزاء. و منه: تَكَلَّفْتُ له عَرَقَ القِرْبة: أي كلَّ شي‌ءٍ حتي ثَمَن القِرْبة، و قيل: عَرَقُ القِرْبَة أمْرٌ شديدٌ، و قيل:
بقيَّة مائها.
و العُرَاقَةُ: النُّطْفَة.
و مَرَرْتُ علي عَرَقَةِ الإِبل: أي أثَرِها.
و في المَثَل: «هو أكْسيٰ من عَرَقَةِ قَيْنة» «180» 1: لِشَيْ‌ءٍ يُتَّخَذ فوقَ الهَوْدج.
و العَرَقَةُ: خَشَبَةٌ تُعْرَضُ علي الحائط بين اللَّبِن «181» 1، و علي البئر، و بِئْرٌ مُعْرَقَة «182» 1.
و اسْتَعْرَقَ في الشَّمْس: جَلَسَ فيها لِيَعْرَقَ.
و اسْتَعْرَقَت الشَّجَرُ: ضَرَبَ عُرُوْقُها في الأَرض و اسْتَفْرَعَتْ.
و لا تُعَرِّقَنَّ «183» 1 لي: أي انظُرْ ما تريد، أي بَيِّنْ أمْرَك.
و ما أنتَ بِعِرْق «184» 1 مَضِنَّةٍ: بمعني اللام.
و هو يُعَارِقُ فلاناً: أي يُفاخِرُه.
و نَزَلَ بِعَرْقايَ و عَرْقائي: أي ساحَتي «185» 1.
______________________________
(180) في ك: عرفة قينة.
(181) في ك: من اللبن.
(182) في ك: معروقة.
(183) في ك: و لا تعرفن.
(184) في ك: بعرقة.
(185) «أي ساحتي» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 167‌

الرُّعَاقُ: صَوْتٌ يُسْمَعُ من قُنْبِ «186» 1 الدابَّة، رَعَقَ رَعْقاً «187» 1 و رُعَاقاً.

القَرَعُ: ذَهابُ شَعر الرأسِ من داء، و قَلَّ نَعَامَةٌ تُسِنُّ الّا قَرِعَتْ، و نَعَامٌ قُرْعٌ.
و الحَيَّةُ يصيرُ «188» 1 أقْرَع: لجَمْعِه السُّمَّ في رأسِه.
و أقْرَعْتُ بينهم و قارَعْتُ: أمَرْتَهم أن يَقْتَرعوا علي الشي‌ء. و القُرْعَة الاسْم.
و هو قَرِيْعَةُ الذي يُقارعُه «189» 1.
و أقْرَعْتُ إلي الحقِّ: انْتَهَيْتَ إليه و بَخَعْتَ له.
و أقْرَعَ الغائصُ «190» 1: انتهي إلي الأرض. و منه: بِئْرٌ قَرُوْعٌ: قليلةُ الماء تُقْرَعُ كلَّ ساعة.
و أقْرَعْتُ بكذا: أطَقْته.
و أقْرَعْتُه: كَففْته، فَقَرِعَ.
و القَرِيْعُ: الفَحْل، لأنَّه يَقْرَعُ الناقةَ [أي] «191» 1 يَضربُها. و اسْتَقْرَعَني
______________________________
(186) في الأصل: «قتب»، و قد اخترنا ما في ك لوروده في كل المعجمات.
(187) نص في القاموس ان رعق كمنع؛ و هكذا ضبطناه، و لكنه في الأصل مكسور العين؛ أي كفرح فعلًا و مصدراً.
(188) في ك: تصير.
(189) هكذا وردت الجملة في الأصلين. و في مطبوع الأساس: «و هو قريعه: للذي يقارعه» أي ان هاء قريع ضمير مجرور بالإضافة.
(190) في ك: العائص.
(191) زيادة من العين للايضاح.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 168
جَمَلي فأقْرَعْتُه.
و قَرَعْتُ الناقةَ للجَمَل: تَعَسَّرَتْ عليه فأنَخْتها له، قَرْعاً «192» 1.
و ناقةٌ مِقْراع: سَريعةُ اللّقاح.
و قَرِيْعُ القومِ و قَرِيْعَتُهم و قُرْعَتُهم و قِرِّيْعُهم: خِيارُهم. و قد قَرَعْتُ الشي‌ءَ و اقْتَرَعْتُه: اخْتَرْته «193» 1.
و قَرِيْعَةُ البَيْتِ: خيرُ موضعٍ فيه للحرِّ و البرد.
و لا أدْخُلُ قَرِيْعَةَ بيتٍ: أي سَقْفَه.
و ناقةٌ قَرِيْعَةٌ: يُكْثِرُ الفحلُ ضِرابَها و يبطي‌ءُ لقاحُها.
و طريقٌ قَرِيْعٌ: بَيِّنٌ واضح.
و المُقَارَعَةُ: مُضاربةُ القومِ في الحرب. و كلَّ شي‌ءٍ ضَرَبْتَه بشي‌ءٍ فقد قَرَعْتَه.
وَ قَرَعَهُ بالحقِّ: رَماه به، قَرْعاً.
و الشّارِبُ يَقْرَعُ جَبْهَتَه بالإِناء: إذا استَوْفيٰ ما فيه.
و المِقْرَعَة: حَديدةٌ مُطَوَّلَةٌ يُقْرَعُ بها الباب.
و القَرْعُ: حَمْل اليَقْطين، و الواحدة قَرْعَة.
و قَرِعَ «194» 1 المُراحُ: خَلا من الإِبل.
و القَرِعُ: الذي لا ينامُ باللَّيْل، و قد قَرَّعْته.
و ظُفْرٌ قَرِعٌ: فاسد. و إصْبَع قَرْعاء.
______________________________
(192) «قرعاً» لم ترد في ك. و في مطبوع اللسان: «قرع لجملك» بتشديد الراء، و قال في التاج:
«نقله الصاغاني هكذا» أي بالتشديد.
(193) في ك: و اخترته.
(194) ضبطها في الأصل مبنية للمجهول.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 169
و القَرِعُ و القَرِعَةُ: اللَّذان لا يَثْبُتان في مجلسٍ واحد.
و باتَ يَتَقَرَّعُ: يَتَقَلَّب، و منه ناقةٌ قَرُوْع: تُكْثِر الانبعاثَ لإِرضاع وَلَدِها.
و قَرَّعْتُ القومَ «195» 1: أقْلَقْتهم.
و اسْتَقْرَعَت البَقَرَةُ: أرادت الفَحْل.
و اسْتَقْرَعَ الحافِرُ: صَلُبَ.
و القَرَعُ: قَمْلَةُ النَّسْر. و بَثْرٌ يخرجُ بالفَصِيْل. و قَرَّعْتُه: عالَجْته منه.
و القُرَيْعَاء: البَثْر أيضاً.
و القَرَعَة: الحَجَفَة. و الجِرابُ الواسعُ الأسفلِ، و الجمع قَرَعٌ «196» 1 و قِرَاع.
و القَرَع: تَجَرُّدُ الشي‌ء من قِشْره، و قد قَرَّعْته.
و القَرَّاعَةُ: الاسْت. و نَقّارُ الشَّجَر.
و تُرْسٌ قَرّاع «197» 1: شديد.
و القُرْعُ: الصِّلابُ من التِّرَسَة.
و القُرْعَةُ «198» 1: سِمَةٌ خَفيفة «199» 1 علي أنفِ الناقةِ و الشاة؛ أو علي السّاق، و قد قَرَعْتها.
و المِقْراع: شبْهُ المِعْوَل تُكْسَر به الحجارة.
و الْقٰارِعَةُ*: الشَّديدةُ من قَوارِع الدَّهر. و اسمُ القيامة. و قارِعَةُ الطَّريق.
______________________________
(195) و في مطبوع التكملة: و قرَّعت للقوم.
(196) و في التكملة: «القُرْعة- بالضم-: الجراب الواسع … و جمعها قُرَع» ثم ذكر بعد ذلك القَرَعَة بمعني الحجفة و الجراب و لم يذكر جَمْعَها.
(197) في ك: فراع.
(198) الكلمة بضم القاف في الأصل، و بفتحه في مطبوع التهذيب و اللسان، و بالتحريك في نص التاج، و بالتفريق بين سمة الأنف فتضم القاف و سمة الساق فتفتح كما في القاموس.
(199) الكلمة «خفيفة» في مختصر العين و التاج، و «خفية» في العين و المحكم و اللسان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 170
و واحِدَةُ قوارعِ القرآن.
و أنا مُتَقَرِّعٌ لهذا الأمر: أُريدُ أنْ أكونَ أوَّلَ مَنْ فَعَلَه.
و أرْضٌ ليس بها قَرّاعَةٌ «200» 2: أي يَسِيْرٌ من الكَلَأ.
و قَرِعَ رؤوسُ العُشب: خَرَجَ ثَمَرُه [10/ ب].
و القَرْعَةُ «201» 2: اللَّوْعَةُ من الحُبّ.
و اقْتَرَعَ: ثَقَّبَ النارَ.
و قَرَعْتُ الشي‌ءَ: عَلَوْته.
و قَرَعْتُ الدابةَ باللِّجام: كَبَحْتها.
و الأقْرَعُ من السيوف: الجَيِّدُ الحَدِيد.
و ألْفٌ أقرع: تامٌّ.
و أقْرَعُ بنُ حابِس: رجلٌ شاعر.

الرُّقْعَةُ: خُرَيْقَةٌ يُرْقَعُ بها الثوبُ، و أرْقَعَ الثوبُ: احتاجَ إلي الرَّقع. و قِطْعَةٌ من الأرض بِلِزقِ [اخري] «202» 2 أوْسَعَ منها. و ما يُنْصَبُ لرَمْيِ السِّهام. و جُلَيْدَةٌ يُكْتَبُ «203» 2 فيها، و الفِعْلُ: رَقَّعْتُ إليه رُقْعَةً و تَرْقِيْعاً. و قِطْعَةٌ «204» 2 من الجَرَب، و يُقال: رَقَّعْتُ «205» 2 الناقةَ بالهِنَاءِ؛ و لا يُقال: رَقَعَها الجَرَبُ، و بعيرٌ مَرْقوع.
و قِطْعَةٌ من الكَلَأ.
______________________________
(200) هكذا نص عليها في القاموس، و وردت في الأصل بلا تشديد.
(201) ضبطنا «القرعة» بضبط الأصل، و لم نجدها في المعجمات.
(202) زيادة من ك.
(203) في ك: تكتب.
(204) «و قطعة» لم ترد في ك.
(205) هذا هو ضبط الأساس نصاً، و في الأصل بدون تشديد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 171
و ما ارْتَقَعْتُ بكذا: لم أكْتَرِثْ له.
و رَقَعْتُه رَقْعاً: هَجَوْته.
و الرَّقِيْعُ و الأرْقَعُ و المَرْقَعَان «206» 2: الأحْمَق، و قد رَقُعَ رَقَاعةً. و أرْقَعَ: أتيٰ بِرَقَاعَةٍ.
و الرَّقِيْعُ: اسمٌ للسَّماء الدُّنيا، و قيل: كلُّ واحدةٍ منها «207» 2 رَقِيْعٌ، و هي أرْقِعَةٌ.
و الرَّقِيْعُ: الذي لا يُحْسِنُ الرَّقْعَ (208) بالسَّهْم، و الرَّقْعُ «208» 2: الرَّمْي.
وجُوْعٌ يَرْقُوْع: شَديد.
و شاةٌ رَقْعاء: في جَنْبِها بياضٌ.
و الرَّقْعَاءُ من البَقَر: التي تجتمعُ فيها ألْوانٌ كالرِّقاع بياضٌ و سوادٌ «209» 2 و صُفْرَة.
و مَرَّ يَرْقَعُ رَقَعَاناً: يُسْرِع، و قيل: يُسْمَعُ لحَوافِرِه «210» 2 صَوْتٌ.
و فيه من كلِّ رَقٍّ «211» 2 رُقَع: أي من كلِّ شي‌ءٍ شي‌ءٌ.
و رَقَعُوْا الرَّكِيَّةَ «212» 2 رَقْعاً: إذا خافوا من أعْلاها هَدْماً فَطَوَوْها قامةً أو قامتَيْن، و يُقال: رَقَعُوها بالرِّقَاع.
______________________________
(206) و ضم ميم «مرقعان» في الأصل.
(207) «واحدة منها» لم ترد في ك.
(208) و ضبطت كلمة «الرقع» في الأصل بفتح الراء و القاف في الموضعين.
(209) في ك: و سوداء.
(210) في ك: الحوافرة.
(211) و في الأساس: «زق» بالمعجمة، و أظنه تصحيفاً.
(212) في ك: الزكية.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 172
و الرَّقَاعِيُّ: التّاجِر «213» 2.
و رجلٌ مُرَقَّعٌ: مُجَرَّب.
و ما يَرْتَقِعُ «214» 2 منّي بِرَقَاعٍ: أي لا يُطيعُني.

عَقَلَ الدَّواءُ بَطْنَه: حَبَسَه. و الدَّواءُ: عَقُوْل.
و عَقَلْتُ البعيرَ: شَدَدْت يدَه.
و العِقَال: الحَبْل.
و العِقَالُ: صَدَقَةُ الإِبلِ لِسَنَةٍ. و إذا أخَذَ المُصَدِّقُ من الصَّدَقَة ما فيها و لم يأخذْ ثَمَنَه قيل: أخَذَ عِقَالًا. و كلُّ شاةٍ تجِب «215» 2 في خَمْسٍ من الإِبل إلي خمسٍ و عشرين: عِقَال، فإذا أخَذوا بنتَ المَخاض تركوا ذِكْرَ العِقال.
و العِقَالُ: الذي يحتَمِلُ الدِّيَةَ «216» 2 تامَّةً، و به سُمِّيَ عِقَال بن مُجاشِع.
و أعْقَلَ فلانٌ: وَجَبَ عليه عِقَالٌ.
و العَقِيْلَة: المرأةُ المُخَدَّرة. و الدُّرَّة. و سَيِّدُ القوم. و كَرِيْمَةُ كلِّ شي‌ء.
و العَقْل: الحِفْظ «217» 2. و ثَوْبٌ أحْمَرُ عليه شبْهُ الصُّلُب. و من شِياتِ الثِّياب «218» 2: ما كان نقشُه «219» 2 طُولًا. و الحِصْن، و يُسَمّيٰ المَعْقِل أيضاً، و جمعُه
______________________________
(213) في الأصل: «الساحر»، و هو من أخطاء النسخ، و التصويب من ك و المعجمات.
(214) في ك: و ما يرتفع.
(215) في الأصلين: تحب.
(216) في ك: التوبة.
(217) الطاء مهملة في الأصل، و ما أثبتناه من ك.
(218) في ك: الشياب.
(219) في ك: نفشه.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 173
عُقُوْل. و الدِّيَة.
و عَقَلَ الظِّلُّ: قامَ.
و أعْقَلَ القومُ: عَقَلَ لهم «220» 2 الظِّلُّ.
و عَقَلَهُ عُقْلَةً «221» 2 شَغْزَبِيَّةً فَصَرَعَه و اعْتَقَلَ رِجْلَيْه.
و اعْتَقَلَ رُمْحَه و عَقَلَه: وَضَعَه بين رِكابِه و ساقِه.
و اعْتَقَلَ شَاتَه «222» 2: جَعَلَ رِجْلَها بين ساقِه و فَخذِه فَحَلَبَها.
و اعْتَقَلَ الرَّحْلَ «223» 2: لويٰ رِجْلَه من قُدّام وسطِ الرَّحْل علي المَوْرِكَة.
و اعْتُقِلَ لِسانُه: مُنِعَ من الكلام.
و اعْتِقَالُ [ال] «224» 2- مَزادةِ: إدْخالُ سَيْرٍ فيما بين الخَرْزَيْنِ إذا خَرَجَ الماءُ منها.
و العَقَلُ: اصْطِكاك «225» 2 الرُّكْبَتَيْن. و بعيرٌ أعْقَلُ.
و العُقّالُ: داءٌ في رِجْلَي الدابة، و يُخَفَّفُ في لُغةٍ. و دابَّةٌ مَعْقُوْلة.
و المَعْقُوْل: العَقْل.
______________________________
(220) هكذا في الأصلين، و في المعجمات: بهم.
(221) العين في الأصل مفتوحة، و لكنه خلاف ما ورد في المعجمات، و نص في القاموس علي الضم.
(222) في ك: شأنه.
(223) هكذا ورد «الرحل» بالحاء المهملة في الأصلين و في التهذيب و اللسان و التكملة، و لكنه «الرجل» بكسر الراء في القاموس.
(224) الزيادة من ك.
(225) في ك: استكاك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 174
و الأعْقَلُ و العاقِل: ما تَحَصَّنَ في مَعاقلِ الجبالِ؛ من كلِّ شي‌ء.
و عَاقِل: اسمُ جَبَلٍ.
و هو مَعْقِلُ قَوْمِه: يَلْجَأونَ «226» 2 إليه.
و مَعْقُلَة: اسمُ موضعٍ.
و صار دَمُه مَعْقُلةً علي «227» 2 قومِه: أي يَدُوْنَه.
و عَقَلْتُه: أعْطَيْت دِيَتَه.
و عَقَلْتُ منه «228» 2: غَرمْت ديته.
و العَقَنْقَلُ: ما ارْتَكَمَ من الرَّمْل. و من الأوْدِيَة: ما اتَّسَعَ ما بينَ حافَتَيْه «229» 2.
و شَحْمَةُ الضَّبِّ، و قيل: مُصْرَانُه- و العَنْقَلُ مثلُه-، و قيل: ما وَلِيَ الأرضَ من بطنِه و إنما يُرْميٰ به، و في هذا الوجْهِ قولُهم: «أطْعِمْ أخاك من عَقَنْقَلِ الضَّبِّ» «230» 2 هُزْءاً.
و العَقَنْقَلُ أيضاً: القَدَحُ الضَّخم الواسِعُ الأعليٰ الضيِّقُ الأَسفلِ. و السَّيْف، و جمعُه عَقَاقِيْل.
و العَقاقِيْلُ: قُضْبانُ الكُرومِ و أسارِعُها. و بقايا المرَض.
و العَاقُوْلُ من النَّهْرِ و الوادي و الأُمورِ: ما اعْوَجَّ و تَلَبَّسَ. و نَبْتٌ أيضاً، و قد عَقَلَه البعيرُ: أكَلَه؛ عَقْلًا.
______________________________
(226) في الأصل: ينحؤون، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(227) تكررت «علي» في الأصل مرتين. و ضبطت كلمة «معقلة» بضم القاف في الأصل و نص علي الضم في القاموس، و روي صاحب التاج قولًا بجواز الفتح.
(228) كذا في الأصلين، و في المعجمات الشهيرة: عنه.
(229) في ك: خافتيه.
(230) المثل في مجمع الأمثال: 1/ 446 و في أكثر المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 175
و عاقُوْليٰ «231» 2: اسمُ الكوفةِ في التَّوْراة.

القُعَالُ: ما تَناثَرَ من نَوْر العِنَبِ و أشباهِه.
و أقْعَلَ النَّوْرُ: انْشقَّتْ قُعَالَتُه عنه.
و اقْتَعَلْتُ: أخذْت ذلك عن الشَّجَرة.
و قُعَالَةُ البعيرِ: الوَبَرُ النّاسِلُ منه.
و المُقْتَعَلُ: السَّهْم لم يُبْرَ بَرْياً جيِّداً.
و القَوْعَلَةُ: جُبَيْلٌ صغير.
و القَعْوَلَةُ: قَبَلٌ في القَدَميْن.
و الاقْعِيْلالُ: انتصابٌ في الرُّكوب.
و القَيْعَلَةُ: الضَّخْمة «232» 2، قال الراجز «233» 2:
و حَلَّقَتْ بكَ العُقابُ القَيْعَلَهْ «234» 2
و القَيْعَلُ «235» 2: الذَّكَرُ من الأَرانِب.
و القَاعِلَةُ: الجَبَلُ المرتفِع.
و صَخْرَةٌ قَاعِلَةٌ: بائنةٌ عن الجَبَل.
______________________________
(231) في الأصل: عاقولا، و في ك: عاقوالا، و نص في القاموس علي كونه مقصوراً.
(232) في الأصل: الصحمة، و ما أثبتناه من ك. و في التهذيب: ان «القيعلة: العقاب التي تسكن قواعل الجبال».
(233) هو خالد بن قيس بن منقذ في رواية ثعلب في مجالسه: 2/ 450- 451 و المحكم و التكملة و اللسان، و نسبه في التاج لمالك بن بجرة، و لكن ثعلباً يقول إن المخاطب بها هو مالك المذكور.
(234) الشطر من ستة في مجالس ثعلب، و من ثلاثة في المحكم و اللسان، و بمفرده في التكملة و التاج.
(235) ذكر في التكملة و القاموس أنه «كأمير»، و علق في التاج: ان «صوابه كحيدر كما هو نص العباب».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 176‌

العَلَقُ: الدَّمُ الجامدُ قبل أنْ يَيْبَسَ و دُوَيْبَّةٌ حَمْراءُ تكونُ في الماءِ تأخُذُ بالحَلْقِ، و مَأْخُوذُها مَعْلُوْق. و الذي يُعَلَّقُ عليه البَكْرَةُ من القَامة. و كذلك كلُّ شي‌ءٍ يُعلَّقُ به أو عليه شي‌ءٌ. و قيل: العَلَقُ: الخُطّافُ نفسُه، و قيل: أدَاةُ السّانِيَة، و قيل: سَيْرٌ يُجْعلُ فوقَ فُرُوج الدَّلْو ثم يُخْرَجُ عليها.
و مُعْظَمُ الطَّريقِ: عَلَقٌ.
و العَلُوْقُ: المرْأةُ التي لا تحبُّ غيرَ زَوْجها «236» 2. و النّاقةُ لا تألَفُ الفحْلَ و لا تَرْأَمُ الوَلَدَ «237» 2، و هي المَعَالِقُ «238» 2 أيضاً. و قيل: هي الناقةُ و المرأةُ اللَّتانِ يُعَلَّقُ عليهما وَلَدُ غيرهما.
و عَلِقَتْ به العَلُوْقُ و العَلّاقَةُ «239» 2 أيضاً: أي المَنِيَّة.
و العَلُوْقُ: الوَلَدُ في البطن. و الثُّؤباء. [11/ أ] و
في الحديث: «إن للشَّيْطانِ عَلُوْقاً «240» 2»
اسمٌ لِما تُعْلِقُه «241» 2.
و العِلْقُ: المالُ الكريمُ، و عَلْقٌ أيضاً، و جَمْعه أعْلاقٌ و عُلُوْقٌ. و أعْلَقَ:
______________________________
(236) في مطبوع المحكم و اللسان: «التي لا تحب زوجها»، و ربما سقطت «غير» من الكتابين في النسخ أو الطبع.
(237) في مطبوع العين: «التي تألف الفحل و لا ترأم البو»، و ربما كانت «لا» قبل «تألف» ساقطة سهواً.
(238) وردت في مطبوع الصحاح بضم الميم، و لكنها وردت في الأصل بفتحها.
(239) نص في القاموس ان العلاقة هنا «كسحابة» و علق في التاج: «انه خطأ، و الصواب علاقة بالتشديد كما ضبطه غير واحد» و ذكر في اللسان: أنه «قيل: العلاقة بالتشديد».
(240) هكذا ورد الحديث في الأصل، و المعروف لدي المحدثين و اللغويين «إن للشيطان لعوقاً».
تراجع كتب اللغة و غريب أبي عبيد: 4/ 493 و الفائق: 3/ 428 و النهاية: 4/ 59.
(241) كذا ضبط الفعل في الأصل، و له وجه مقبول.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 177
صادَفَ عِلْقاً. و عَالَقْتُه بِعِلْقي و عِلْقِه.
و العِلْقُ: ثَوْبٌ أسْودُ للجَواري: و الجِراب.
و العِلْقَةُ: أوَّلُ ثوبٍ يُتَّخذُ للصَّبيِّ. و القميصُ بلا كُمَّيْنِ. و التُّرْس.
و ما عليهِ عِلْقَةٌ: أي ثوبٌ فيه خَيْر.
و إبلٌ ليس بها عِلْقَةٌ: أي آصِرَةٌ «242» 2.
و العَلَاقَة «243» 2. ما يُتَعَلَّق به من معيشةٍ أو غيرها.
و ما فيه عَلَاقٌ: أي ما تَتَبَلَّغُ «244» 2 به الإِبل.
و عَلِقَ به: خاصَمه.
و هو ذو مِعْلَاقٍ: شديدُ الخُصومةِ. و قيل: مِعْلاقُه: لِسانُه.
و المِعْلاقُ و المُعْلُوْقُ: ما عُلِّق من شي‌ءٍ أو عُلِّقَ به.
و مِزْلاجُ البابِ: مِعْلاقٌ. وَ علَّقَ البابَ: أزْلَجهُ.
و مَعالِيْقُ العِقْدِ: الشُّنُوْفُ تُجْعَلُ فيه.
و المَعالِقُ: العُلَبُ الصِّغار، الواحد: مِعْلَقٌ و مِعْلَقةٌ.
و كلُّ شي‌ءٍ وَقَعَ مَوْقِعَهُ قيل: عَلِقَ مَعالِقَه.
و عَلِقَ الكِبَرُ مَعالِقَهُ: تَبَلَّغَ، الواحِدُ مَعْلَقٌ «245» 2.
و المَعالِيْقُ «246» 2: ضَرْبٌ من النَّخل، قال «247» 2:
______________________________
(242) ما ورد في أعلاه دليل علي أن «عضدي الرجل» في اللسان (أصر) إنما هو تصحيف «الرحل» بالحاء المهملة.
(243) ضبطها في الأصل بكسر العين، و نص في القاموس أنها كسحابة.
(244) في ك: ما يتبلغ.
(245) هكذا ضبط في الأصل و في مطبوع التهذيب، و لكنه ضبط بكسر الميم في مطبوع اللسان.
(246) المعروف في المعجمات الشهيرة ان هذه الكلمة نكرة لا تدخلها الألف و اللام.
(247) هو أخو معمر بن دلجة في رواية التكملة و التاج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 178
لَئنْ نَجَوْتُ و نَجَتْ مَعالِيقْ من الدَّبيٰ إنّي إذاً لَمَرْزُوقْ «248» 2
و عَلِقَ يفعَلُ كذا: أي طَفِقَ.
و عَلِقَ به: نَشِبَ.
و عَلِق بقَلْبِه عَلاقَتُه- أي حُبُّه «249» 2- عَلَقاً.
و عِلَاقَةُ السَّوْط: سَيْرُه. و أعْلَقْتُه: جَعَلْت له عِلاقَةً.
و هم عِلَاقَةٌ: أي تِبَاعَةٌ للناس.
و العَلَاقَةُ «250» 2: النَّصيْبُ في الشَّي‌ء.
و الأسْماءُ عِلَاقَةٌ للمُسَمَّيات.
و العُلْقَةُ: شَجَرٌ يَبْقيٰ «251» 2 علي الشِّتاء تَتَبَلَّغُ به الإِبلُ إلي الرَّبيع. و قد عَلَقَتْ تَعْلُقُ عَلْقاً و عَلِقَتْ عَلَقاً: أكَلَتْ منه.
و كُلُّ شي‌ءٍ فيه بُلْغَةٌ فهو عُلْقَةٌ.
و العُلْقَةُ- أيضاً-: نَبْتٌ لا يَلْبَثُ أنْ يَذْهَب «252» 2. و ما تأكُلُه قبلَ الغَداء «253» 2.
و العَلْقيٰ: شَجرٌ. و بَعيرٌ عَالِقٌ: رَعاها.
و العَوْلَقُ: الغُوْل. و الكَلْبَةُ الحريصة.
و حَدِيْثُ طَويلُ العَوْلَقِ: طَويلُ الذَّنَب.
______________________________
(248) الشطران في الاشتقاق: 259 و الجمهرة: 3/ 130 و التهذيب و المحكم و اللسان و التاج.
(249) كذا وردت الجملة في الأصل و بهذا الشكل.
(250) ضبطت الكلمة في الأصل و مطبوع التهذيب بكسر العين، و ضبطت في مطبوع اللسان بفتحها و نص علي ذلك في التاج.
(251) في الأصل «تبقي»، و ما أثبتناه من ك.
(252) في ك: تذهب.
(253) و في اللسان: «الغذاء» بالذال المعجمة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 179
و إِنَّ به لَعَوْلَقاً: لِما عَلِقَ به.
و العَلِيْقُ: القَضِيم. و الشَّراب.
و العَلِيْقَةُ: البعيرُ يُدْخَلُ بين أَبْعِرَةٍ مُكْراةٍ؛ بحسابِ ذلك الكِراء، و كلّما كانَ ثَقَلٌ حُمِلَ عليه.
و العَلَقَاتُ: قَبيلةٌ.
و العُلَّيْقُ: نباتٌ يَتَعلَّقُ بالشَّجَر و ربَّما يبَّسه.
و اسْتَأصَل اللَّهُ عِلْقَاتَهُمْ- مثلُ سِعْلاتهم-: أي أصْلَهم. و قيل: هو جَمْعُ العِلْقِ النَّفيس، و فَتْحُ التاءِ لُغةٌ.
و جاءَ بِعُلَقَ فُلَقَ «254» 2 يُجْريٰ و لا يُجْريٰ «255» 2: داهِيَة. و قد أعْلَقَ و أفْلَقَ:
أتيٰ بها.
و الإِعْلاقُ: دَفْعُ العُذْرَةِ باليَد. و إِدْخالُ الإِصبَع في الحَلْق للتَّقَيُّؤ.
و أعْلَقَ الحابلُ: وَقَعَ الصَّيْدُ في حِبالَتِه.
و أعْلَقَ الصَّيْدُ- أيضاً-: وَقَعَ.
و عَلَق بلسانِه: تَنَاوَلَه به.
و العَلَاقِيَةُ و العَلِيْقةُ: الرَّجلُ اللَّزُوْمُ للشي‌ءِ الشَّديدُ الطَّلَب.
و العُلّاقُ: نَبْتٌ.
و في المَثَل: «ارْضَ من المَرْكَبِ بالتَّعْليق» «256» 2 أي إن لم تقدرْ علي الرُّكوبِ فَتَعَلَّقْ بِعُقْبَةٍ.
______________________________
(254) وردت الكلمة في الأصل منونة، و نص في اللسان علي أنها لا تنصرف.
(255) كذا في الأصل، و لعله يريد: يُجَرُّ و لا يُجَرّ.
(256) المثل في العين، و فيه «من الركب» و لعله من اخطاء النسخ. و ورد المثل أيضاً في التهذيب و مجمع الأمثال: 1/ 313.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 180
و هو ذو مَعْلَقَةٍ: أي مُغِيْرٌ يَعْلَقُ بكلِّ ما أصابَه.
و العُلْقة: القَليلُ من الطعام.
[و العُلَقُ: الجَمْعُ الكثير، و يقال: ما بين الثَلاثةِ إلي العَشرة] «257» 2.
[و العَلّاقِيُّ- كرَبّانِيّ-: حِصْنٌ في بلادِ البَجة جنوبيّ أرضِ مصرَ به مَعْدنُ التِّبْر] «258» 2.

اللَّعُوْقُ: اسمٌ لِمَا يُلْعَقُ، و تقول: لَعِقْتُ لَعْقاً «259» 2.
و اللُّعْقَةُ كاللُّقْمَة.
و اللُّعَاقُ: بَقِيَّةٌ ممّا ابْتُلِع.
و لَعَقَةُ الدَّم: الأحلافُ من قريش.
و لَعِقَ إِصْبَعَهُ: إذا ماتَ.
و اللَّعْوَقَةُ: السُّرْعَةُ مع النَّزَق.
و رَجُلٌ لَعْوَق: مَسْلوسُ العَقْل.
و الْتُعِقَ لَوْنُه: تَغيَّرَ.

لَقَعْتُ الشَّي‌ءَ: رَمَيْت به.
و لَقَعَهُ بِعَيْنِه: عَانَهُ.
و اللُّقَّاعَةُ: الرَّجُلُ الدّاهيَةُ يَرْمي بكلامِه، لَاقَعَني بالكَلامِ فَلَقَعْتُه «260» 2.
و التِّلِقّاعةُ و اللُّقّاعةُ: المُلقِّبُ الهَمّازُ للناس.
______________________________
(257) زيادة من ك.
(258) زيادة من التاج ذكرها ثم أردفها بقوله: «نقله ابن عباد».
(259) وردت كلمة «لعقاً» محركة في مطبوع المحكم.
(260) «فلقعته» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 181
و التِّلِقّاعَةُ: الأحمقُ أيضاً.
و اللِّقَاعُ «261» 2: الكِساءُ الغَليظ.
و المِلْقَاعُ: الفاحِشَةُ في الكَلام.
و لَقَعَتْهُ الحَيَّةُ: لَسَبَتْهُ.
و اللَّقّاعُ: الذُّبابُ. و لَقَعَ: أخَذَ الشَّيْ‌ءَ بِمُتْكِ أنْفِهِ.
و مَرَّ يَلْقَعُ لَقَعَاناً: يُسْرِعُ.
و الْتُقِعَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ.

القُلْعَةُ: ما يُقْلَعُ من الشَّجَر كالأُكْلَة. و الضَّعيفُ الذي إذا بُطِشَ به لم يَثْبُتْ.
و قُلِعَ الأميرُ قَلْعاً و قُلْعَةً: عُزِلَ.
و القومُ علي قُلْعَةٍ: أي رِحْلَة.
و رَجُلٌ قَلِعٌ: لا يَثْبُتُ علي السَّرْج. و هُوَ قَلِعُ القَدَمِ أيضاً.
و صُوْفٌ قَلِعٌ: فيه القَلَعُ و هو ما «262» 2 علي جِلْدِ الأجْرَبِ كالقِشْر.
وقُفٌّ قَلِعٌ: فيه القَلَعُ جَمْعُ قَلَعَةٍ «263» 2.
و في مَثَلٍ: «هو «264» 2 ضَبُّ قَلَعَةٍ «265» 2»؛ للمانِعِ ما وراءه، و هي الصُّخُوْرُ العِظام.
______________________________
(261) و المشهور بين اللغويين انه تصحيف «اللفاع» بالفاء.
(262) «ما» لم ترد في ك.
(263) هكذا ضبطت الجملة في الأصل، و لم تذكرها المعجمات.
(264) «هو» لم ترد في ك.
(265) المثل في أساس البلاغة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 182
و القَلَعَةُ «266» 2: الحِصْنُ يُبْنيٰ فوقَ جَبَلٍ. و قد أقْلَعَ قِلاعاً «267» 2: بَنَاها.
و القَلَعُ: السَّحَابُ العظام.
و القَلَعِيُّ «268» 2: الجَيِّدُ من الرَّصاص.
و القَلَعَةُ: النّاقةُ العظيمة.
و «بِئْسَ المالُ القُلْعَة» «269» 2: لا تَدومُ لصاحِبها.
و تَرَكْتُه في قَلَعٍ من حُمّاه: أي في يومٍ تُقْلِعُ عنه. و قُلُوْعُ الحُمّيٰ و إِقْلَاعُها واحِدٌ.
و قَوْسٌ قَلُوْعٌ: إذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ.
و القَلُوْع: الضَّخْمَةُ الثَّقيلةُ من النُّوْقِ، و لا يُقال للبَعير.
و القَيْلَعُ: المرأةُ الضَّخْمةُ الرِّجْلَيْنِ و القَوام.
و القَلْعَةُ و القَلْعُ: كِنْفُ الرّاعي، و قد تُفْتَحُ اللامُ بدخول الهاء.
و القِلْعُ و القِلَاعُ و القِلَاعَةُ: شِراعُ السَّفينةِ، و هي مُقْلَعَةٌ.
و القُلَاعُ: نَبْتٌ. و داءٌ يأخُذُ في الفَم. و ما تَقْتَلِعُه من الأرضِ تَرْمي به، و يُقال في هذا: قُلَاعَةٌ أيضاً.
و القُلَاعَةُ: صَخْرةٌ عظيمةٌ في فَضاءٍ «270» 2 سَهْل.
______________________________
(266) هذا هو ضبط الأصل، و المشهور في المعجمات سكون اللام، و نصَّ في التكملة علي التحريك و روي في اللسان عن ابن بري قوله: «غير الجوهري يقول: القلعة- بفتح اللام- الحصن في الجبل»، و قال الزمخشري في الأساس: «و سميت بالقلعة واحدة القلع [بفتح اللام فيهما] و هي السحاب العظام».
(267) في ك: اقلاعاً.
(268) هذا هو ضبط الأصل، و المشهور تسكين اللام.
(269) الحديث بهذا النص و الشكل في الصحاح و النهاية و التكملة و اللسان.
(270) في ك: قضاء.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 183
و أقْلَعَتْ أسْنانُ الإِبِلِ: خَرَجَتْ عن إثْنَاءٍ إلي اربَاعٍ.
و أقْلَعَ عن الأمْرِ: كَفَّ.
و مَجْلِسُ قُلْعَةٍ: الذي يُقَامُ عنه.
و القَلَّاعُ [11/ ب]: الذي يَقَعُ في الناسِ عندَ الأُمَراء.
و القَالِعُ: دَائِرَةٌ بِمَنْسِجِ الدابَّة يُتَشَاءَمُ بها، و فَرَسٌ مَقْلُوْع.
و القَلْعُ: فأسٌ صَغِيْر [ةٌ] «271» 2 مع البُنَاة، قال:
و القَلْع و المِلَاط «272» 2 في أيدينا «273» 2
و القَلْعَانِ: هما من بني نُمَيْر؛ لَقَبٌ جاء مثنيٰ.
و التَّقْلِيْعُ في المَشْي: التَّمايُل.
و القَلَعُ: الدَّمُ كالعَلَق.

العَنَقُ و العَنِيْقُ: من سَيْرِ الدَّوابّ، و النَّعْتُ: مِعْنَاقٌ و مُعْنِقٌ و عَنِقٌ و عَنِيْقٌ، و يُقال: سَيْرٌ عَنَقٌ عَنِيْق.
و المُعْنِقُ: ما صَلُب و ارتَفَعَ من الأرضِ و حَوالَيْه سَهْلٌ، و الجَميعُ المَعَانيق.
و الأَعْنَاقُ: الجَمَاعاتُ، الواحدُ عُنُقٌ.
______________________________
(271) زيادة يستدعيها السياق.
(272) في ك: و الملاظ.
(273) المشطور- بلا عزوٍ- في العباب و التكملة و التاج (ملط)، و يأتي في تركيب (سعد) مع مشطور آخر قبله.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 184
و عُنُقُ الإِسْلامِ: أوَّلُه.
و أعْنَاقُ الرِّياحِ: ما سَطَعَ من عَجاجِها.
و اعْتَنَقَتِ الدَّابَّةُ: أخْرَجَتْ عُنُقَها.
و الاعْتِنَاقُ في الحربِ. و المُعَانَقَةُ في المَوَدَّة. فإِذا خَصَصْتَ بالفِعْلِ واحداً دونَ الآخَر قُلْتَ في الحَالَيْنِ: عانَقَهُ.
و تَعَنَّقَ الأَرْنَبُ في النّافِقاءِ «274» 2: دَخَلَ.
و العَنْقَاءُ المُغْرِبُ: طائر.
و العُقَابُ: عَنْقَاءُ؛ لطُوْلِ عُنُقِها، و قيل: لأَنَّها تُعْنِقُ بصَيْدِها أي تَرْفَعُه ثم تُرْسِلُه.
و العَنْقَاءُ: هَضْبَةٌ شاخِصَةٌ. و اسمُ مَلِكٍ من خُزاعَة.
و الأَعْنَقُ: الطَّويلُ العُنُقِ. و الكَلْبُ في عُنُقِه بَياضٌ.
و العَنَاقُ: الأنثيٰ من «275» 2 أولاد المَعْز. و الدّاهِيَةُ. و الوُسطيٰ من بَناتِ نَعْش. و الخَيْبَة، و هي العَنَاقَةُ.
و لقِيَ عَنَاقَ الأَرْضِ و أُذُنَيْ عَنَاقِ الأرض و أُذُنَيْ عَنَاقٍ: أي داهيةً، و قد يُسْتَعْمَل ذلك كلُّه في الباطل و الكذب.
و عَنَاقُ الأَرْضِ: شَي‌ءٌ أصْغَرُ من الفَهْدِ أسودُ الأُذنَيْن طويلُ الظَّهْر.
و بَلَدٌ مَعْنَقَةٌ: لا مُقامَ به لجُدوبَتِه.
و المَعْنَقَةُ: ما انْعَطَفَ في قِطَعِ الصُّخُور.
و المُعَنِّقَاتُ: الطِّوالُ من الجِبالِ «276» 2. و عَنَّقَ عَلَيْه: إذا مَشَيٰ و أشْرَف.
______________________________
(274) كذا في الأصلين، و الذي اتفقت عليه المعجمات هو «العانقاء» بمعني النافقاء.
(275) «من» لم ترد في ك.
(276) قال في التاج تعليقاً علي كلمة «الجبال» الواردة في القاموس: «و صوابه الحبال بالحاء-
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 185
و أعْنَقَ: أشْخَصَ عُنُقَه.
و أعْنَقَ الزَّرْعُ: طالَ و خَرَجَ سُنْبُلُه.
و أعْنَقَتِ الرِّيحُ: أذْرَتِ التُّرابَ.
و التَّعَانِيْقُ: جَمْعُ التُّعْنُوْقِ و هو السَّهْلُ من الأرْض.

نَعَقَ بالغَنَمِ نَعِيْقاً: صَاحَ.
و نَعَقَ الغُرابُ نُعَاقاً و نَعِيْقاً «277» 2.
و النّاعِقَانِ: كَوْكَبَانِ من كواكبِ الجَوْزاء.

القَعَنُ: قِصَرُ الأنْفِ، و منه اشْتُقَّ بَنُو قُعَيْن.
و القَيْعُوْنُ من العُشْب: ما طَالَ.
و القَعْنُ: الخَشَبَةُ «278» 2 التي يُعْجَنُ فيها العَجِيْنُ.

قَنِعَ قَنَاعَةً: رَضِيَ. و هو: قَنِعٌ و قَنِيْعٌ و قانِع.
و هو لنا مَقْنَعٌ و قُنْعانٌ: أي رِضَاً، و عُدُوْلٌ مَقَانِع، و القُنْعانُ لا يُثَنّيٰ و لا يُجْمَعُ و لا يُؤنَّث.
و قَنَعَ قُنُوْعاً: سأل.
و أعوذُ باللَّهِ من مَجالِسِ القُنْعَةِ: أي السُّؤال.
و أقْنَعَني: أحْوَجَني.
______________________________
- المهملة» و يعني بها حبال الرمل و هو ما طال و امتد منها كالحبل.
(277) أجمع اللغويون علي أن «الغين المعجمة أفصح» ان لم تكن العين تصحيفاً.
(278) هكذا في الأصلين، و المعروف في المعجمات ان القعن هو الجفنة التي يعجن فيها.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 186
و القِنْعُ: مُسْتَدَارُ الرَّمْل.
و القِنْعَةُ من القِيْعان «279» 2: ما جَرَيٰ بينَ القُفِّ و السَّهْلِ من التُّراب فإِذا نَضَبَ عنه الماءُ صَارَ فَراشاً، و الجَميعُ: القِنْعُ و القِنَعَة «280» 2.
و القَنُوْعُ- في لُغةِ هُذَيْل-: الهَبُوْط. و قيل: الصَّعُوْدُ؛ في لُغَتهم.
و قَنَعَتِ الإِبلُ قَنْعاً: أصْعَدَتْ «281» 2. و قَنَعَتْ قُنُوْعاً، و أقْنَعْتُها، و الاسمُ القَنْعَةُ: خَرَجَتْ من الحَمْضِ إلي الخُلَّةِ و مالَتْ.
و القَانِعُ: الخارِجُ من مكانٍ إلي مكان.
و قَنَّعْتُ في الجَبَل: صَعِدْتَ.
و الإِقْنَاعُ: مَدُّ البعيرِ رأسَه للشُّرْب.
و الرَّجُلُ يُقْنِعُ اناءه للماء و رأسَه نحوَ الشَّيْ‌ءِ و يَدَيْه في الصَّلاة: يَمُدُّ.
و فَمٌ مُقْنَعٌ: أسنانُه مَعْطوفَةٌ إلي داخِل.
و المُقْنِعَةُ: الشّاةُ المُرْتَفِعَةُ الضَّرْعِ الدّانِيَةُ الضَّرَّةِ من البُظَارَة «282» 2. و قَنَعَتْ بِضَرْعها و أقْنَعَتْ و اسْتَقْنَعَتْ «283» 2. و كذلك رَأسٌ مُقْنَعٌ إلي السَّماء.
و جَمَلٌ أقْنَعُ: في رأسِه شُخُوْصٌ و في سالِفَتِه تَطامُنٌ.
و إِدَاوَةٌ مَقْنُوْعَةٌ: خُنِثَ رأسُها.
و القِنْعَةُ «284» 2: المُسْتَوي بين أكَمَتَيْنِ، و الجميع قِنْعٌ
______________________________
(279) و في مطبوع مختصر العين و اللسان: «من القنعان».
(280) و يقول في المحكم و اللسان: «و الأقيس أن يكون قنعة جمع قنع» بكسر فسكون.
(281) في ك: صعدت.
(282) وردت «الضرة» و «البظارة» بدون نقط في الأصلين.
(283) في الأصل: «و استقعنت».
(284) ضبطها في الأصل و في مطبوع التهذيب بفتح القاف و النون، كما ضبط الجمع في الأصل بفتح القاف و النون أيضاً، و لكننا ضبطناها تبعاً لضبط الصغاني بخطه في العباب (قنع) و لنص-
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 187
و القِنَاعُ: أوْسَعُ من المِقْنَعَة.
و قَنَّعْتُ رأسَه بالعَصَا ضَرْباً.
و النَّعْجَةُ تُسَمّيٰ: قِنَاعَ؛ كما تُسَمّيٰ خِمَارَ، و هذا ليس بِوَصْفٍ و إِنما هو لَقَبٌ.
و بَنُو قَيْنُقَاع: حَيٌّ من اليَهود.
و القِنَاعُ: السِّلاحُ؛ و جَمْعُه قُنُعٌ، و كذلك القِنْعُ؛ و جَمْعُهُ أقْنَاع.
و القِنَاعُ و القِنْعُ: الطَّبَقُ.

نَقَعَ الماءُ في مَنْقَعَةِ السَّيْلِ؛ و السَّمُّ في نابِ الحَيَّةِ؛ و الإِبلُ في الحَمْضِ:
ثَبَتَتْ؛ نُقُوْعاً.
و نَقَعَ نَقْعَاً و نُقُوْعاً: [رَوِيَ من الماء. و نَقَعَ الماءُ العَطَشَ نَقْعاً و نُقُوْعاً] «285» 2.
و نَقَعَ الصَّوْتُ و اسْتَنْقَعَ: ارْتَفَعَ.
و نَقَعَ المَوْتُ: كَثُرَ.
و ما نَقَعْتُ بِخَبَرِه: أي ما عُجْتَ به و لا صَدَّقْت.
و اسْتَنْقَعَ في الماءِ خاصَّةً: تَبَرَّدَ.
و اسْتُنْقِعَ لَوْنُه و انْتُقِعَ «286» 2: تَغَيَّر.
و مَوْضِعُ اللَّبَنِ من الضَّرْعِ؛ و الماءِ: مُسْتَنْقَع.
و النَّقُوْعُ: الدَّواءُ يُنْقَعُ في الماء. و ماؤه نَقُوْعٌ و نَقِيْعٌ.
______________________________
- التكملة علي كسر قاف القنعة و نص القاموس علي كسر قاف القنع.
(285) الزيادة من ك.
(286) و في العين: «امتقع أصوب»، و في المحكم: «و الميم أعرف».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 188
و صَبَغَ ثَوبَه بِنَقُوْعٍ: لِصِبْغٍ يُجْعَلُ فيه الأفَاوِيْه «287» 2.
و رَجُلٌ نَقُوْعٌ: أُذُنٌ يُؤْمِنُ بكُلِّ شي‌ء «288» 2.
و المِنْقَعُ و المِنْقَعَةُ و النَّقَاعُ: إناءٌ أو نحوه يُنْقَعُ فيه الشَّيْ‌ء. و القُدَيْرَةُ الصَّغيرةُ «289» 2 من الحِجارة. فأمّا مُنْقَعُ «290» 2 البُرَمِ فَتَوْرٌ صَغيرٌ، و هو الدَّنُّ أيضاً، و قيل: هو فَضْلَةٌ في البِرَامِ، و قيل: هو النِّكْثُ تَغْزِلُه المرأةُ ثانيةً و تَجْعَلُه في البِرَام لأنَّه لا شَيْ‌ءَ لها غَيْرُها. و رُوِيَ «مِنْقَعُ البُرَمِ» و فُسِّرَ علي وِعاءِ القِدْرِ.
و النَّقِيْعُ: شَرَابٌ يُتَّخَذُ من الزَّبِيبِ من غير طَبْخ. و بِئْرٌ كَثيرةُ الماءِ، وَ جَمْعُه.
أنْقِعَةٌ.
و النَّقِيْعَةُ و النَّقْعَةُ: العَبِيْطَة من الإِبل تُوَفَّرُ أعضاؤها فَتُنْقَعُ في أشياءَ عِلاجاً لها. و نَقَعُوْها و انْتَقَعُوْها و أنْقَعُوْها: نَحَرُوها.
و النَّقِيْعَةُ: المَحْضُ من اللَّبنِ.
و النَّقِيْعُ: حِياضٌ يُنْقَعُ فيها التَّمْر.
و الأُنْقُوْعَةُ «291» 2: وَقْبَةُ الثَّريد.
و أنْقِعْ له «292» 2 الشَّرَّ: أدِمْهُ له.
______________________________
(287) «الأفاويه» لم ترد في ك.
(288) ضبطت كلمة «اذن» في مطبوع التكملة بضم النون باعتبارها خبراً للمبتدأ و تفسيراً، و لكن مطبوع القاموس ضبطها بكسر النون مضافة إِلي «نقوع» و يبدو من التاج تصويب ضبط القاموس اذ قال: «و رجل نقوع اذن اذا كان يؤمن بكل شي‌ء».
(289) «الصغيرة» لم ترد في ك.
(290) ضبطت الكلمة في الأصل بفتح الميم، و في مطبوع الصحاح و المقاييس و المحكم و اللسان بكسر الميم، و نص في القاموس انها (كمكرم) للمفعول؛ كما نص في القاموس ايضاً علي أن كسر الميم انما هو لمنقع البرم المفسر بوعاء القدر.
(291) و انفرد في مطبوع مختصر العين بتسميتها «الانقوع».
(292) في الأصل: «لها»، و ما أثبتناه من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 189
و النَّقْعُ: القاعُ يُمْسِكُ الماءَ. و الأرضُ الحُرَّةُ المُسْتَوِيَةُ ليس فيها حُزُوْنَة، [12/ أ] و تُسَمّيٰ النَّقْعَاءَ أيضاً. و الغُبَارُ. و الصَّوْتُ. و الجَمْعُ في كلِّهِ نِقَاع.
و فُلانٌ عَدْلٌ مَنْقَعٌ لك: و ذلك إِذا حَدَّثَكَ و زُوِيَتْ نفسُكَ إليه.
و انّه لَشَرّابٌ بأنْقُع «293» 2: أي مُعِيْدٌ للأمرِ مرَّةً بعد مرَّة؛ و يقال للحازم، لأنَّ أنْكَرَ الطَّيْر الذي يَشْرَبُ من النَّقْعِ لأنَّ الناسَ لا يحضرونَه.

عَقَفْتُ عَقْفاً: عَطَفْت «294» 2.
و العُقّافَةُ: خَشَبَةٌ كالمِحْجَن.
و الأَعْقَفُ: المُنْحَني. و المُحتاجُ الفقيرُ. و جَمْعُه عُقْفَان.
و كَلْبٌ أعْقَفُ.
و عُقْفَانُ: اسمُ قبيلةٍ. و جِنسٌ من النَّمْل.
و العَقْفَاءُ: من النَّبات.
و العُقَافُ: داءٌ يأخُذُ في قوائم الشّاة فتعوَجُّ، و شَاةٌ عَاقِفٌ و مَعْقُوفَةُ الرِّجْل.
و العَقْفُ: الثَّعْلَب، قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ «295» 2:
كأنَّه عَقْفٌ مُوَلّيً «296» 2 يَهْرُبُ من أكْلُبٍ يَتْبَعُهُنَّ أكْلُبُ «297» 2
______________________________
(293) المثل في امثال أبي عبيد: 105 و التهذيب و الصحاح و المقاييس و المحكم و مجمع الامثال:
1/ 374 و النهاية و اللسان و القاموس.
(294) في الأصل: اعطفت، و ما اثبتناه من ك و هو الذي أجمعت عليه كتب اللغة.
(295) و في الصحاح: حميد بن ثور الهلالي، و تردد في اللسان و التاج بين الحميدين، و قال الصغاني:
«ليس الرجز لاحد الحميدين»، و لم يرد في ديوان ابن ثور المطبوع.
(296) كذا في الأصلين.
(297) و في الصحاح و اللسان و التاج حيث ورد الرجز:
«عقف تولي … يعقفهن أكلب»
، و في التكملة-
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 190‌

القَعْفُ: شِدَّةُ الوَطْء. و اجْتِرافُ التُّرابِ بالقَوائم.
و مَطَرٌ قَاعِفٌ: شَديدٌ.

عَفَقَ البَعيرُ في المَرْعيٰ و الرَّجُلُ في الأرضِ: رَكِبَ رأسَه و مَضَيٰ، عَفْقاً و عُفُوْقاً.
و كُلُّ راجِعٍ مُخْتَلِفٍ: عَافِقٌ.
و كُلُّ واردٍ صادرٍ «298» 2: عَافِقٌ.
و المُنْعَفِقُ «299» 2: المُنْصَرِفُ عن الماء.
و هو مِعْفَاقُ «300» 3 الزِّيارَة: للَّذي يَجِيْ‌ءُ و يذهَبُ زائراً.
و عَفَقَتِ الرِّيْحُ الشَّي‌ءَ: فَرَّقَتْه.
و عَفَقَ بالشَّيْ‌ء و تَعَفَّقَ: لاذَبِه.
و عَفَقْتُ «301» 3 الشَّيْ‌ءَ: جَمَعْتَه.
و العَفْقُ و العِفَاقُ: كثْرَةُ حَلْبِ النَّاقَة.
و عَفَقَ الجَمَلُ «302» 3 النّاقَة و العَيْرُ الأَتانَ: أتَياهُما مَرَّةً بعد مَرَّة.
و عَفَقَني عن أمري: حَبَسَني.
و هو يُعَفِّقُ الغَنَمَ: يَرُدُّها عن وجُوهها.
______________________________
- و العباب: «عقف تولي».
(298) في الأصل: «سادر»، و ما أثبتناه من ك، و هو الصحيح.
(299) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل، و نص في التاج علي جواز فتح الفاء و كسرها.
(300) في الاصل: «معفلق»، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(301) في ك: و عففت.
(302) في الاصل: «و عفق البعير»؛ و علق في الهامش ما نصه: «أصله الجمل»، و قد ورد «الجمل» في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 191
و مَعْفِقُ «303» 3 الوادي: مُنْحَناه.
و عَفَقْتُ العَمَلَ عَفْقاً: لم أُحْكِمْه.
و عَفَقُوْه «304» 3 بالسَّوْط: أكْثَروا ضَرْبَه.
و عَفَقَ: أحْدَثَ.
و العَفَّاقَةُ: اسْمُ الدُّبُر.
و عِفَاقٌ: اسْمُ رجلٍ.

الفَقْعُ: ضَرْبٌ من الكمْأةِ أبْيَض، و يُقال: فِقْعٌ أيضاً و قد يُجْمَعُ علي الفُقُوْع.
و هذا أُفْقُوْع: لكلِّ ما تَنْفَقِعُ عنه الأرض.
و الفَقاقِيْعُ: النُّفَّاخَاتُ تعْلُوْ الماءَ.
و التَّفْقِيْعُ: أنْ تَشُقَّ وَرَقَةً من الوَرْدِ بالإِصْبَعِ فَتَسْمَعَ لها صَوْتاً. و أنْ تَتَشَدَّقَ في الكلام. و صَوْتُ الأَصَابعِ أيضاً.
و حَمَامٌ فِقِّيْعٌ «305» 3: شَديدُ البَياض. و [يُقال: أبْ] «306» 3 يَضُ فِقِّيْعٌ أيضاً.
و الفَاقِعُ: يُجْعَلُ صِفَةً في الحُمْرَة و الصُّفْرَة و البَيَاض، و قد فَقَعَ فُقُوْعاً.
و فَقِّعُوْا أدِيْمَكم: حَمِّرُوْها «307» 3.
و المُفَقِّعَةُ: طائرٌ أسْوَدُ أبيضُ أصْلِ الذَّنَبِ يَنْقُرُ البَعْرَ.
______________________________
(303) ضبطنا هذه الكلمة بضبط الاصل، و لم نجد لها ذكراً في المعجمات.
(304) هكذا ضبط الفعل في المعجمات، و قد ورد في الأصل بتشديد الفاء.
(305) هذا هو الضبط الذي تسالمت عليه المعجمات و نص عليه بعضها، و قال في القاموس: انه كسكيت، و علق علي ذلك في التاج قائلًا: «نقله الصاغاني عن الجاحظ، و هو غلط من الصاغاني في الضبط، و الصواب فيه الفقيع كأمير».
(306) زيادة من ك.
(307) كذا في الاصل، و لعل كلمة «اديم» مصحفة عن «ادم» بالجمع كما في التكملة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 192
و الفَقْعُ: الضُّراط، يُقال: فَقَعَ «308» 3 به، و هو فَقَّاعٌ، و انَّه لَيَتَفَقَّعُ بِمِفْقَاع «309» 3.
و فَقيرٌ مُفْقِعٌ: شَديدُ الفَقْر.

القَفْعُ: ما يُتَّخَذُ من الخَشَب يَدْخُل تحتَه الرِّجالُ يَمْشُونَ به إلي الحُصونِ في الحَرْب.
و القَفْعَاءُ: حَشِيْشَةٌ خَوّارةٌ من نَبات الرَّبيع.
و أُذُنٌ قَفْعاءُ: مُنْزَوِيَةٌ كأنَّها أصابَتْها النّارُ.
و رِجْلٌ قَفْعَاءُ: ارْتَدَّتْ أصابعُها إلي القَدَم، و «310» 3 قَفِعَتْ قَفَعاً.
و قَفَّعَ البَرْدُ الأصابعَ: قَبَضَها و عَوَّجَها.
و المِقْفَعَةُ: خَشَبَةٌ تُضْرَبُ بها الأصابعُ.
و رَجُلٌ أقْفَعُ و مُقَفَّعٌ: مُنَكِّسُ الرأسِ أبَداً.
و القُفّاعُ: نَباتٌ مُتَقَفِّعٌ صلبٌ إِذا يَبِسَ يُسَمّيٰ كَفَّ الكَلْب.
و القُفَّاعَ [ةُ] «311» 3: مَصْيَدَةٌ للطَّيْر. و الدُّوَّارَةُ التي يُجْعَلُ فيها السِّمْسِمُ المَطْحونُ لِيَسيلَ منها الدُّهْنُ.
و القُفَاعِيُّ: المُتَقَشِّرُ «312» 3 أنْفُه من شِدَّةِ حُمْرَتِه.
______________________________
(308) هكذا ضبط الفعل في الاصل و في مطبوع المحكم، و ان كان مضبوطاً في اكثر كتب اللغة بالتشديد.
(309) و في اللسان و القاموس: «يفقع بمفقع»، و في التاج: «يفقع بمفقع و بمفقاع».
(310) حرف العطف لم يرد في ك.
(311) زيادة من ك.
(312) في ك: المتشقر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 193
و القَفْعَةُ: تُتَّخَذُ من خُوْصٍ يُجْتَني فيها الرُّطَبُ و غيرُه.
و أقامَ النّاسُ في قَفَعٍ: أي في ضيقٍ و نَصَبٍ.
و القُفَاعُ: داءٌ يأخُذُ في قوائمِ الشّاءِ يُعَوِّجُها.

القَعْبُ: القَدَحُ الضَّخْم.
و القَعْبَةُ: شِبْهُ حُقَّةٍ مُطْبَقَةٍ فيها سَوِيْقُ النِّسَاء.
و القُعْبَةُ: النُّقْرَةُ «313» 3 في الحَجَر. و منه: حَافِرٌ مُقَعَّبٌ «314» 3.
و المُقَعِّبُ: المُقَعِّرُ في كلامِه.
و القَعِيْبُ: العَدَدُ و الكَثْرَة، قال الأفْوَهُ:
و أُبْنَا بالأُساريٰ و القَعِيْبِ «315» 3
و القَعْقَبَةُ: الجَرْحُ؛ و كأنَّه حِكايَةُ صَوْتِ الحَرْش، قال يَصِفُ سِنَّوْرَةً:
تَعْجَل قَبْلَ مَائها بالقَعْقَبَهْ
ماؤها: صَوْتُها.

قَبَعَ الخِنْزيرُ و الحِمارُ: نَخَرا، قَبْعاً و قِبَاعاً «316» 3.
______________________________
(313) في ك: و القعبة النخبة النقرة.. الخ.
(314) في ك: حافر و مقعب.
(315) و صدره:
«قتلنا منهم أسلاف صدق»
، و قد ورد في المحكم و اللسان و ديوان الافوه الأودي- الطرائف الأدبية-: 8.
(316) ضبط هذا المصدر في اكثر المعجمات بضم القاف، و نص في القاموس علي كسرها، و علق في التاج بجواز الوجهين، و قد أثبتنا ما ورد في الأصل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 194
و قِبِّيْعَةُ «317» 3 الخِنزير و قِنْبِيْعَتُه: نُخْرَةُ أنفِه التي يَلوثُ «318» 3 بها الطِّيْن.
و القُبَاعُ: الأَحْمَق.
و قُبَاعُ بن ضَبَّة: كانَ في الجاهليَّةِ أحْمقَ أهلِ زمانِه.
و يُقال للرَّجُل يُوْصَفُ «319» 3 بالحُمْق: يا ابنَ قَابِعاءَ و يا ابنَ قُبَعَة.
و سُمِّي الحَرْثُ «320» 3 بن عبدِ اللّٰه: القُبَاعَ؛ لأنَّه غَيَّرَ «321» 3 مَكاييلَ البَصْرة؛ فَنَظَرَ إلي مِكْيالٍ صَغيرٍ في العَيْن أحاطَ بدَقيقٍ كثيرٍ فقال: مِكْيالُكُمْ قُبَاعٌ، و هو الذي يُخْفي نفسَه. و يُسَمّيٰ القُبَعَ أيضاً.
و كذلكَ يُسَمّيٰ الضَّبُّ و القُنْفُذ: قُبَاعاً و قُبَعاً.
و أنْفٌ قُبَاعٌ و قابِعٌ: ارْتَدَّتْ أرْنَبَتُه، و قد قَبَعَ قُبُوْعاً.
و القَابعُ: الذي لا يَبْرَحُ. و هو الرّاجِعُ أيضاً.
و قَبَعَ الرَّجُلُ: إذا طَأْطَأَ رأسَه بين رُكْبَتَيْه في قَمِيصه. و إذا تَخَلَّفَ عن أصحابه، قُبُوْعاً.
و خَيْلٌ قَوابعُ: مَسْبُوْقَةٌ.
و قَبَعَ في الأَرضِ قُبُوْعاً: ذَهَبَ.
و قَبَّعْتُ الشَّجَرةَ: جَمَّرْتها و أخذْت قَلْبَها.
و قَبَعْتُ السِّقاءَ قَبْعاً: ثَنَيْتَ فَمَهُ إلي داخِل. واقْتَبَعْتُه: شَرِبْتَ من فمِه.
و قُبَعُ: الذَّكَرُ من السَّرَطانات.
و امرأةٌ قُبَعَةٌ: تَطَلَّعُ [12/ ب] مَرَّةً و تَقْبَعُ أُخري.
______________________________
(317) في ك: و قتيعة.
(318) في الاصابن: تلوث، و السياق يستدعي ما أثبتناه.
(319) «يوصف» لم ترد في ك.
(320) في الصحاح: الحارث.
(321) كذا في الاصلين و في عدد من المعجمات. و أظنها تصحيف «عاير».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 195
و القُبَعَةُ: طائرٌ كالعُصفورِ إِذا فَزِعَ انْقَبَعَ في جُحْرِه.
و انْقَبَعَ النَّجْمُ: خَفِيَ ثُمَّ ظَهَر «322» 3.
و قَبِيْعَةُ السَّيْفِ: الذي علي رأسِ القائم.
و القَبِيْعَةُ: الغُرْلَةُ، أنْشدَ:
قَبِيْعَةٌ مُغْمَدَةٌ إغْمادا تحسبُ أعْليٰ حُوْقِها فُؤادا
و القَوْبَعُ: خِرْقَةٌ علي قَدْرِ الرّأسِ. و طائرٌ أحْمَرُ الرِّجْليْنِ يُوَطْوِطُ «323» 3.
و القَوْبَعَةُ: خَطْمُ الضَّبُعِ و الخِنزير.
و القَابُوْعَةُ: المِحْرَضَة.

غُرابٌ أبْقَعُ و كَلْبٌ أبْقَعُ: فيه بَيَاضٌ و سَوادٌ، و المَصْدَرُ: البَقَعُ.
و عَامٌ أبْقَعُ: ليس فيه مَطَرٌ.
و البُقْعَةُ و البَقْعَةُ «324» 3: قِطْعَةٌ من الأَرض علي غَيْر هيئةِ الَّتي إلي جَنْبِها، و الجميعُ بِقَاعٌ و بُقَعٌ.
و فُلانٌ حَسَنُ البُقْعَةِ عندَ الأَمير: أي المَنْزِلة.
و البَقِيْعُ من الأرضِ: مَوْضِعٌ فيه أُرُوْمُ شَجَرٍ، و به سُمِّيَ بَقِيْعُ الغَرْقَد.
و لا يُدْريٰ أيْنَ بَقَعَ في «325» 3 الأَرْضِ: أي ذَهَبَ، بُقُوْعاً.
و بَقِعَتِ الأَرْضُ منهُ: خَلَتْ.
و البُقْعَةُ: الرَّجُلُ ذو الكَلامِ الكثير في غَيْرِ «326» 3 طَريْقَتِه.
______________________________
(322) في ك: خفي ظهر ثم.
(323) في ك: يوطود.
(324) «و البقعة» لم ترد في ك.
(325) في ك: و لا يدر بن بقع.
(326) في ك: و في غير. و لم ترد هذه المادة و التي تليها في معجمات اللغة فضبطناها بضبط الاصل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 196
و بَقَّعَ لَهُ: حَلَفَ لَهُ علي شَيْ‌ء.
و بَقَعَتْهُم بَاقِعَةٌ: أي داهِيَةٌ. و رَجُلٌ باقِعَةٌ أيضاً.
و أصَابَهُ خُرْءُ بَقَاعِ: إِذا عَرِقَ فيُصِيْبُه غُبارٌ فيَبْقيٰ علي جسدِه لُمَعٌ، و بَقَاعِ:
اسْمُ أرْضٍ، و يُنَوَّنُ فيُقال: بَقَاعٍ، و حُكِيَ: كأنَّما خَرِئتْ «327» 3 عليه بَقَاعُ.
و ابْتُقِعَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ.
و
في الحديث: «بُقْعَانُ أهلِ الشّام»
«328» 3 يعني الخَدَمَ لبَياضِهم.
و بُقْعَانُ: اسْمُ أرْضٍ. و كذلك البُقْعُ.
و تَقَاذَفا بما «329» 3 أبْقيٰ ابْنُ بُقَيْعٍ: هو الكَلْبُ، و ما أبْقَاهُ الجِيْفَةُ.
و لم أبْقَعْ بكذا: أي لم اكْتَفِ به.

العَبَاقِيَةُ: الرَّجُلُ الدّاهِيَةُ. و شَجَرٌ له شَوْكٌ. و المائِقُ. و أنْ يُصِيْبَ الجُرْحُ في حُرِّ «330» 3 الوَجْه، يُقال: شِيْنَ وَجْهُهُ شَيْناً عَبَاقِيَةً.
و رَجُلٌ و امرأةٌ عِبِقّانَةٌ: شَرِسٌ.
و رَجُلٌ عَبَاقَاءُ: يَلْزَقُ بك.
و عَبِقَ به: أُوْلِعَ به.
و رَجُلٌ عَبِقٌ: تَطَيَّبَ فَعَبِقَ الرِّيْحُ به أيّاماً.
و ما في النِّحْيِ «331» 3 عَبَقَةٌ: أي لَطْخٌ، و تُسَكَّنُ الباء.
______________________________
(327) في ك: خربت.
(328) الحديث في العين و غريب ابي عبيد: 4/ 206 و التهذيب و الصحاح و المحكم و الفائق:
1/ 124 و النهاية: 1/ 89 و اللسان و القاموس، و في بعضها: «بقعان الشام».
(329) في الاصل: فما أبقي، و في ك: قما أبقي، و ما أثبتناه من المعجمات و هو المتسق مع السياق.
(330) في الاصل: جر الوجه، و ما أثبتناه من ك.
(331) في ك: و في النحي.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 197‌

بَعَقَ بُعَاقاً: صَوَّتَ شَديْداً.
و بَعَقَ الوابِلُ بُعَاقاً: فاجَأ «332» 3. و مَطَرٌ بُعَاقٌ و بَاعِقٌ. و انْبَعَقَ أيْضاً.
و بَعَقْتُ الإِبلَ: نَحَرْتَها.
و بَعَقْتُهُ عن كذا: كَشَفْتَه.
و بَعَقْتُ البِئْرَ: حَفَرْتها.

العَقَبُ: ما يُشَدُّ به الرِّماحُ و السِّهامُ.
و العَقَبَةُ: طَريْقُ وَعْرٌ في الجَبَلِ، و الجَميعُ العَقَبُ و العِقَابُ.
و العَقِبُ: مُؤَخَّرُ القَدَم، و تميمٌ تُخَفِّفُه، و الجميعُ الأَعْقاب.
و فُلانٌ مُوَطَّأُ العَقِبِ: الرَّئيسُ المَتْبوع.
و وَلّيٰ علي عَقِبه: إِذا أخَذَ في وَجْهٍ ثم انْثَنيٰ راجِعاً.
و أعْقَبَ: خَلَّفَ «333» 3 عَقِباً.
و قَوْلُ العَرَبِ: لا عَقِبَ له: أيْ وَلَداً ذَكَراً.
و مَا لَهُ تَعْقِبَةٌ: أي عَقِبٌ.
و يُقال للقادِم: مِنْ أيْنَ عَقِبُكَ؟: أي من أيْنَ أقْبَلْتَ؟.
و لَوْ كانَ له عَقِبٌ «334» 3 لَتَكَلَّمَ: أي جَوابٌ.
و وَلّيٰ وَ لَمْ يُعَقِّبْ*: لم يَعْطِفْ؛ و يُقال: لم يُعْقِبْ أيضاً.
و التَّعْقِيْبُ: الغَزْوُ بَعْدَ الغَزْو. و الانْصِرافُ من الأُمورِ يُريْدُها. و الخَيْلُ تُعَقِّبُ في عَدْوِها لم تَزْدَدْ إلّا جَوْدَةً، و هو ذو عَقْبٍ.
______________________________
(332) في ك: فاجأه.
(333) «خلف» لم ترد في ك.
(334) هكذا ضبطها في الاصل و في مطبوع المقاييس، و هو الأصوب في الاستعمال، و لكن بقية المعجمات المطبوعة ضبطتها بتسكين القاف.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 198
و عَقَّبَتْ «335» 3 عليَّ في تلك السِّلْعَةِ عُقَبٌ «336» 3: أدْرَكَني فيها دَرَكٌ.
و الثَّعْقِبَةُ: الدَّرَكُ.
و هُما يُعَقِّبانِ فلاناً: تَعَاوَنا عليه.
و كُلُّ ما خَلَفَ شَيْئاً فقدْ عَقَبَه، و هُما عَقِيْبان، و قد اعْتَقَبا و تَعَاقَبا.
و أتيٰ إليه خَيْراً فَعَقَبَ «337» 3 بغَيْرِ «338» 3 مُكافَأةٍ.
و العِقْبَة «339» 3 و العِقَابُ و العُقْبيٰ: المُكافَأَةُ و الثَّواب.
و إِذا كانَ للفَرَسِ جَمَامٌ «340» 3 بَعْدَ انقِطاعِ الجَرْيِ قيل له: عِقَابٌ.
و عَقْبُ الأَمْرِ و عَاقِبَتُه و عَاقِبُه و عُقْبَاه: آخِرُه، و يُجْمَعُ العَقْبُ علي الأعْقاب؛ و العُقْبيٰ علي العُقَب.
و أعْقَبَ هذا ذاك: صارَ مَكانَه.
و أعْقَبْتُ الطَّيَّ: إِذا طَوَيْتَ البِئْرَ فأعْقَبْتَ الحَوَامي «341» 3 بحجارةٍ من خَلْفِها.
و أعْقَبَ الأَمْرُ عُقْبَاناً «342» 3 و عُقْبيٰ، و أُعْقِبَ عِزّاً: أُبْدِلَ.
و اسْتَعْقَبَ مِن كذا خَيْراً و تَعَقَّبَ: واحِدٌ.
و تَعَقَّبْتُهُ: تَتَبَّعْتَ أثَرَه.
______________________________
(335) ضبط الفعل في مطبوع التهذيب بالتحريك و في مطبوع المقاييس بفتح فكسر، و لم نجد لذلك وجهاً.
(336) و ضبط الجمع في التهذيب و المقاييس المطبوعين بالتحريك، و الصواب ما أثبتناه.
(337) هذا هو الضبط المشهور للفعل، و ورد في مطبوع الاساس بتشديد القاف.
(338) كذا في الاصل، و في ك و المعجمات: بخير.
(339) كذا ضبطت الكلمة في الاصل، و وردت في ك بدون ضبط الاول، و لم تذكرها المعجمات.
(340) في الاصلين: «حمام»، و لعل ما أثبتناه هو الصواب.
(341) و في أكثر المعجمات: «الحوافي» و هو تصحيف.
(342) و نص في التاج علي كسر العين وهماً كما يتضح من مراجعة هامش اللسان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 199
و هُما يَتَعاقَبانِ الرُّكُوبَ بينهما أو الأمْرَ: يَرْكَبُ «343» 3 هذا عُقْبَةً و هذا عُقْبَةً.
و العُقْبَةُ فَرْسَخان.
و عُقْبُ الحَوْضِ: عُقْرُه.
و لا يَفْعَلُ كذا إلّا عُقْبَةَ «344» 3 القَمَرِ: و ذلك إِذا قارَنَ الثُّريّا؛ و يُقارِنُها في السَّنَةِ مَرَّة، و هو من المُعَاقَبَة؛ و ذلك إِذا اسْتَويٰ اللَّيْلُ و النَّهار. و قيل: هو عَوْدَتُه إِذا غَاب «345» 3.
و العُقْبَةُ: كُلُّ ما يُرْعيٰ بَعدَ الحُمُوْضَة.
و عُقْبَةُ النّاسِ بَعد الطَّعامِ: الحَلْوَاء.
و لَقِيْتُ منه عُقْبَةَ الضَّبُع: أي الشِّدَّة.
و حُكِيَ «346» 3: كُنْتُ مَرَّةً نُشْبَةً و أنا اليَوْمَ عُقْبَةٌ: أي كنتُ أنْشِبُ في الشَّرِّ قَديماً قَوِيّاً و اليومَ أُعْقِبْتُ ضَعْفاً.
و عُقْبَةُ القِدْرِ و عِقْبَتُها: ما يَبْقيٰ فيها من المَرَقِ عندَ رَدِّها إِذا استَعاروها.
و جِئْتُ في عُقْبِ الشَّهْر و عُقْبانِه: أي بَعْدَ ما يَمْضِي. و في عَقِبهِ و عَقْبِه: إِذا بقِيَتْ منه بَقِيَّةٌ.
و عُقْبَةُ: اسْمُ رَجُلٍ.
و أخَذَ بِعُقْبَةِ فُلانٍ: أي مَكانَه.
و هو عالِمٌ بعُقْبيٰ الكَلام: أي غامِضِه.
و احذَرْ عَقْبَ اللّٰهِ و عِقابَه و عُقُوْبَتَه.
______________________________
(343) في الاصل: «ركب»، و ما أثبتناه من ك و هو المنسجم مع السياق.
(344) و ضم العين أولي من كسره.
(345) «إِذا غاب» لم ترد في ك.
(346) و القائل هو الحارث بن بدر في رواية التهذيب و المحكم و اللسان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 200
و كُلُّ طَريقٍ بَعْضُها خَلْفَ بَعضٍ: أعْقَابٌ؛ كأنَّها مَنْضُودةٌ عَقْبٌ «347» 3 علي عَقْبٍ.
و المِعْقَبُ: الخِمَارُ. و نَجْمٌ يُهْتَديٰ به «348» 3.
و العِقَابُ و العُقَابُ: الخَيْطُ الذي «349» 3 يُجْمَعُ به طَرَفا القُرْطِ في الأُذُن.
و المِعْقَابُ: المَرْأةُ وِلادَتُها أبَداً أنْ تأتيَ بذَكَرٍ بَعْدَ أُنْثَيٰ.
و العَقُوْبانِ: الخَشَبَتان تُنْصَبان علي حَرْفَي البِئر.
و الإِعْقَابَةُ: سِمَةٌ في الأُذُن، و شَاةٌ مُعَاقَبَةٌ و مُعْقَبَةٌ.
و العُقَابُ: طائرٌ. و العَلَمُ الضَّخْم [13/ أ] تَشبيهاً به. و صَخْرَةٌ ناتِئةٌ في عُرْضِ جَبَلٍ أو جُولِ بئرٍ، و ربَّما كان في البئر من قِبَلِ الطَّيِّ إِذا زالت الصخرةُ عن مَوْضِعِها، و الذي يُسَوِّيها: مُعَقِّبٌ «350» 3. و مَسِيْلُ الماءِ إِلي الحَوْضِ.
و الجَمْعُ في الكُلِّ: العِقْبَان.
و إِذا حَلَّفْتَ الرَّجُلَ فلَمْ تَرْضَ بِيَمينٍ دونَ يمينٍ: فذلك العُقَابانِ.
و عليه عِقْبَةُ جَمَالٍ و عُقْبَتُه: أي أَثَرُه، و كذلك في السُّرور «351» 3.
و العِقْبَةُ لُغَةٌ في العِقْمة: لِضَرْبٍ من الثِّياب.
______________________________
(347) كذا في الأصلين، و في المعجمات: عقباً علي عقب، كما هو مقتضي الاعراب.
(348) و في التاج أن النجم معقب كمكرم- اسم الفاعل-.
(349) في ك: التي.
(350) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل و مطبوع مختصر العين و التهذيب و التكملة. و قال في المحكم و اللسان و التاج: عقبها- بتشديد القاف-: سواها، و ضبطت في مطبوع المقاييس بضم فسكون فكسر، و في إحدي روايتي اللسان: أعقب طي البئر … نضدها.
(351) كذا في الأصلين، و في المعجمات: السرو.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 201
و تَغَيَّرَ بِعَاقِبَةٍ: أي عن قريب.
و عَاقِبَةٌ من الطَّيْر: أي يَعْقُبُ بعضُها مكانَ بعضٍ كأنَّه تَقَعُ الأُخْريٰ مكانَ الأُوليٰ.
و العَاقِبُ: آخِرُ الأَنْبياء.
و العَوَاقِبُ و المُعَاقِبَةُ من الإِبِل: التي تأكُلُ من الحَمْض مَرَّةً و من الخُلَّة أُخريٰ، و قد عَقَبَتْ عُقُوْباً.
و عَاقِبَةُ البُرَةِ: حَلْقَتُها.
و العَقِيْبُ: الخَلِيْفُ.
و اليَعْقُوْبُ: ذَكَرُ القَبَجِ و القَطا.
و تُسَمّيٰ الخَيْلُ: يَعَاقِيبَ؛ لِسُرْعتِها.
و اعْتَقَبْتُ الشَّيْ‌ءَ: حَبَسْتَه.
و المُعَقِّبُ: الذي يَتَّبعُ عَقِبَ الإِنسانِ في طَلَبِ حَقٍّ.
و له مُعَقِّبَاتٌ من جَوانِبه: أي حَفَظَةٌ.

حَرْبٌ عَقَامٌ و عُقَامٌ: شَديدةٌ لا يَلْوي فيها أحَدٌ علي أحَدٍ.
وداءٌ عُقَامٌ: لا يُبْرأُ منه.
و العَقَامُ: السَّيِّ‌ءُ الخُلُقِ، و أنْشَدَ:
و أنتَ عَقامٌ لا يُصَابُ له هَوَيً و ذو هِمَّةٍ في المال «352» 3 و هو مُضَيّعُ «353» 3
______________________________
(352) و في المقاييس: «في المطل»، و لعله تصحيف.
(353) ورد البيت في المقاييس و الصحاح و اللسان و التاج و لم يسموا قائله.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 202
و العَقْمُ: المِرْطُ الأحمر. و قيل: كُلُّ ثَوْبٍ أحْمر. و قيل: ثَوْبٌ كانَ يُلْبَسُ في الجاهليَّة، و جَمْعُه عِقْمَةٌ مِثْل شِيْخَة. و قيل: ضَرْبٌ من الوَشْي «354» 3.
و عُقِمَتِ الرَّحِمُ عُقْماً: لِهَزْمَةٍ تَقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الوَلَدَ. و كذلك عُقِمَت المرأةُ و عَقِمَتْ، و هي مَعْقُوْمَةٌ و عَقِيْمٌ، و رَجُلٌ عَقِيْمٌ أيضاً «355» 3.
و الرِّيْحُ العَقِيْمُ: لا تُلْقِحُ «356» 3 شَجَراً و لا تُنْشِي‌ء سَحاباً.
و الدُّنْيا عَقِيْمٌ: لا تَرُدُّ خَيْراً علي صاحِبها.
و المُلْكُ عَقِيْم: لا يَنْفَعُ معه نَسَبٌ. و كذلك العَقْلُ العَقِيْمُ: و هو الذي لا يَنْفَعُ صاحِبَه.
و فَرَسٌ شَدِيْدُ المَعَاقِمِ: لِمَعَاقِدِ الأَرْسَاغ.
و عُقْدَةٌ مَعْقُوْمَةٌ: مُحْكَمَةٌ.
و
في الحديث: «تُعْقَمُ أصْلابُ الكافِرين» «357» 3.
و الاعْتِقَامُ «358» 3: اللَّيُّ. و في الحَفْر: المُضِيُّ سُفْلًا، يُقال: اعْتَقَمْتُ: إِذا حَفَرْتَ بئراً فإِذا قَرُبْتَ من الماءِ احْتَفَرْتَ «359» 3 بئراً صغيرةً بقَدْرِ ما تَجِدُ طَعْمَ الماء؛ فإِنْ كان عَذْباً أتْمَمْتَها.
______________________________
(354) في ك: المشي.
(355) تكررت في ك جملة «و رجل عقيم».
(356) في ك: لا تلفح.
(357) الحديث في العين و غريب أبي عبيد: 4/ 71 و التهذيب و المقاييس و الصحاح و المحكم و الفائق: 3/ 16 و النهاية: 3/ 119 و اللسان، و في بعضها «أصلاب المشركين» و في بعض: «أصلاب المنافقين».
(358) في الأصل: «الاعقام»، و ما أثبتناه من ك و كتب اللغة.
(359) في ك: اختفرت.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 203
و المُعَاقِمُ: المُخَاصِم.
و عَقِمَ الرَّجُلُ: سَكَتَ. و عَقَّمْتُه أنا.
و فُلانٌ ذو عُقْمِيّاتٍ: أي يُلَوِّي خَصْمَه.
و كَلامٌ عُقْمِيٌّ: غَامِضٌ.
و عَقْمَةُ القَمَرِ: عَوْدَتُه.

أُقْعِمَ الرَّجُلُ فَقَعِمَ: أصابَه طاعونٌ فماتَ.
و أقْعَمَتْهُ الحَيَّةُ: لَدَغَتْه فماتَ.
و القَعَمُ في الأَنْفِ: اطْمِئْنانُ وَسَطِه و إِشْرافُ أَرْنَبَتِه، و منه: خُفٌّ أقْعَمُ.
و القَيْعَمُ: السِّنَّوْر.
و القَعْمُ «360» 3: الضَّخمُ المُسِنُّ من الإِبل.

بِئْرٌ عَمِيْقَةٌ، و قد عَمُقَتْ عَمْقاً و عَمَاقَةً.
و فَجٌّ عَمِيْقٌ: بَعِيْدٌ.
و أعْماقُ الأرضِ: أطْرافُها، الواحِدُ: عَمْقٌ.
و عَمَّقَ في كَلامِه: قَعَّبَ.
و العَمَاقِيَةُ: اسْمُ شَجَرَةٍ.
و العِمْقيٰ: شَجَرٌ، و بَعيْرٌ عَامِقٌ: يَرْعاه «361» 3.
و ما في النِّحْيِ عَمَقَةٌ: أي لَطْخٌ.
و لكَ في الدارِ عَمَقٌ: أي حَقٌّ.
______________________________
(360) كذا في الأصلين و التكملة، و في القاموس: «القيعم» كحيدر، و لم يستدرك عليه في التاج.
(361) في ك: برعاه.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 204
و مَنْزِلٌ من مَنازِلِ مكَّةَ: العُمَقُ.
و أُعَامِقُ «362» 3: اسْمُ مَوْضِعٍ، و يَقلُّ مجي‌ءُ هذا المِثال.

بِئْرٌ مَعِيْقٌ «363» 3، و قد مَعُقَتْ مَعْقاً و مَعَاقَةً.
و الأَمَاعِقُ و الأَمْعَاقُ: أطْرافُ المَفَازَةِ البَعِيْدة.
و المَعْقُ: فَسادُ المَعِدَة، و الرَّجُلُ مَمْعوْقٌ.
و مَعَقَ السَّيْلُ: جَرَفَ.
وَ تَمْعُقُ: اسْمُ جَبَلٍ.
و تَمَعَّقَ: امْتَلأ غَيْظاً، قال رؤبَة:
و إِنْ عَدُوٌّ جاهِدٌ تَمَعَّقَا «364» 3

قَمَعْتُه: قَهَرْتَه.
و كان قَمَعَةُ بن إِلْياسَ اسمُه عُمَيْرٌ؛ فأُغِيْرَ عليه؛ فانْقَمَعَ في البَيْت فَرَقاً، فَسَمّاه أبوه قَمَعَةً.
و القَمَعُ- واحِدَتُه قَمَعَةٌ- و القَمِيْعُ: ما فَوْقَ السَّنَاسنِ من السَّنَام. و بَعِيْرٌ قَمِعٌ: عَظيمُ القَمَعِ. و سَنَامٌ قَمِعٌ «365» 3 أيضاً.
و قَمِعَ الفَصِيْلُ و أقْمَعَ: أجْذيٰ في سَنامِه و تَمَكَ فيه الشَّحم.
______________________________
(362) في الأصل: «عامق»، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(363) كذا في الأصلين، و في المعجمات: معيقة.
(364) الشطر لرؤبة في التكملة و اللسان و التاج، و هو في ديوانه: 112، و في الديوان و التكملة و التاج:
«و إِن عدو جهده تمعقا»
. (365) في ك: قميع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 205
و القَمَعُ- و الواحِدةُ قَمَعَةٌ-: ذُبابٌ كبيرٌ «366» 3 أزْرَق. و قَمِعَ الحِمارُ: مثلُ نَعِرَ. و تَقَمَّعَ: ذَبَّ القَمَعَ.
و القَمَعُ: بَثْرٌ «367» 3 في العَيْنِ. و قيل: فَسَادٌ في المُؤْقِ و احْمِرارٌ. و قيل:
قَمِعَتْ عَيْني: وَقَعَ فيها قَذيً فاستُخْرِجَ بالخاتَم.
و ناقَةٌ قَمِعَةٌ: ضَبِعَةٌ.
و الأقْمَعُ: العَظيمُ القَمَعِ؛ و هو العَظْمُ الناتي‌ءُ في الحنجرة.
و القَمَعُ في عُرْقوب الفَرَسِ: أنْ يَغْلُظَ قَمَعَتُه و هو رأسُه لا يُحَدُّ.
و اقْتَمَعْتُ الشَّيْ‌ءَ: اخْتَرْتَ، و لَكَ قُمْعَتُه.
و قَمِعْتُ الدَّواءَ: قَمَحْتَ.
و اقْتَمَعْتُ ما في الإِناء: شَرِبْتَه كُلَّه.
و اقْتَمَعْتُ السِّقاءَ: خَنَثْتَه ثم وَضَعْتَ الفَمَ عليه و شَرِبْتَ منه. و قَمَعْتُه:
وَضَعْتَ فيه قِمْعاً.
و تَقَمَّعْتَ في الأمْر: تَحَيَّرْتَ «368» 3. و أنْ تَجْلِسَ وَحْدَك أيضاً.
و فَرَسٌ قَمِعٌ: هَيُوْبٌ «369» 3، و قد تَقَمَّعَ.
و «370» 3 الأقْمَاع: ما الْتَزَقَ بأعْليٰ التَّمْرِ و العِنَب، واحِدُها قِمَعٌ. و مَنَابِتُ رِيْش الطائر.
و القَمْعُ: مِثْلُ التُّخَمَة، و هو مَقْموعٌ.
______________________________
(366) في ك: كثير.
(367) في ك: بئر.
(368) في الأصل: تخيرت، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(369) في الأصل: هبوب، و التصويب من ك و القاموس.
(370) حرف العطف لم يرد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 206
و أقْمَعْتُه: طَلَعَ عَليَّ فَرَدَدْته.
و القُمْعَةُ: ما صَرَرْتَ في أعْليٰ الجِراب و الزُّمْعَةُ في أسْفَله.
و القِمَعَانِ «371» 3: ثَفِنَتَا جُلَّةِ التَّمْر، و هما زاوِيَتاها «372» 3 السُّفْلَيان.
و الأَقْمَاعِيُّ: ضَرْبٌ من العِنَب.
و المَقامِعُ- جَمْعُ المِقْمَعَة-: ما يُضْرَبُ بها الإِنْسانُ. و هي أيضاً: الجِرَزَةُ و الأعْمِدَةُ من الحَدِيْد.
و الأقْمَعُ من الأُنوفِ: مِثْلُ الأقْعَم.

المَقْعُ في الشُّرْبِ: الشِّدَّة.
و الفَصِيْلُ «373» 3 يَمْقَعُ: إِذا رَضِعَ أُمَّه.
و مُقِعَ بالعَيْنِ: رُمِيَ بها.
و امْتُقِعَ لَوْنُه: تَغَيَّرَ.
و المَيْقَعُ: مِثْلُ الحَصْبَةِ «374» 3 تأخُذُ الفَصِيْلَ يَقَعُ فلا يَقومُ فَيُنْحَرُ.
______________________________
(371) ضبطت الكلمة في الأصلين و القاموس بسكون الميم، و نص في التاج علي كسر القاف فقط، و لكنها في مطبوع التكملة مفتوحة الميم.
(372) في الأصلين: زاويتاهما، و الصواب ما أثبتناه و هو الوارد في القاموس.
(373) في الأصل: الفضيل، و التصويب من ك و المعجمات.
(374) هكذا وردت الكلمة في ك و عدد من المعجمات، و لكنها وردت في الأصل «الخشبة»، و قد صححناها لعدم وجود قائل بها، و لعلها في الجميع تصحيف «الغشية» بمعني الغيبوبة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 207‌

عَكَشَ علي القَوْمِ: حَمَلَ عليهم، و منه عُكَّاشَةُ: اسْمُ رَجُلٍ.
و عُكَّاشُ «3»: مَوْضِعٌ. و ماءٌ لِبَني نُمَيْر عليه نخلٌ و قُصور.
و عَكَّشَ [13/ ب] الخُبْزُ: تَكَرَّجَ.
وَ تَعَكَّشَ شَعَرُه: تَلَبَّدَ، و شَعَرٌ عَكِشٌ. و قيل: التَّعَكُّشُ: التَّجَمُّعُ من كُلِّ شي‌ء.
و شَجَرَةٌ عَكِشَةٌ: مُلْتَفَّةُ الأغصان.
و العُكَّاشُ: ما يَلْتَوي علي الشَّجَر كالعُصْبَة. و ذَكَرُ العَنْكَبُوت، و قد عَكَشَتْ: نَسَجَتْ.
وَ رَجُلٌ عَكِشٌ: لا يُخْرِجُ من نفسِه خَيْراً.
و تَعَكَّشَ: تَعَسَّر.
______________________________
(1) زيادة لم ترد في الأصلين.
(2) أهمل الخليل هذه المادة، و استدركها عليه من بعده.
(3) و في اللسان و التاج أن الموضع عكاش كسحاب و ان ماء بني نمير هو المضموم العين المشدد الكاف.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 208
و العَوْكَشَةُ: المِذْريٰ الذي يُذَرّيٰ به «4» الحِنْطَةُ.

شَكِعَ شَكَعاً فهو شَكِعٌ و شاكِعٌ: غَضِبَ و ضَجِرَ من مَرَضِه و مَلَّ.
و الشُّكَاعيٰ: نَبْتٌ دَقيقُ العُوْد رِخْوٌ. و يُقال للمَهْزَولِ: كأنَّه عُوْدُ شُكاعيٰ.
و قيل: شَرِبْتُ الشُّكَاعيٰ: أن تَشْرَبَ الدَّواءَ بِوَسَطِ الفَم.

و حكي الخارْزَنْجيُّ «5»: الضَّوْكَعَةُ: الوَاني الضَّعيفُ الرأْي. و المرأةُ تَتَمايَلُ في جَنْبَيْها تُفْرِغُ المَشْيَ.
و ضَوْكَعَ في مَشْيِه: أعْيٰا.
و تَضَوْكَعَ من الحَفَا: ثَقُلَ.

مهمل عنده.
[و] حَكي الخارْزَنْجِيُّ «7»: رَجُلٌ عَكِصٌ: مُلْتَوٍ عَسِرٌ. و عَكَصَه كَذا:
عَسَرَه.
______________________________
(4) في ك: بها.
(5) و حكي مثل ذلك في التهذيب و المقاييس و المحكم و غيرها.
(6) زيادة لم ترد في الأصلين.
(7) و حكي مثل ذلك في التهذيب و المقاييس و المحكم و غيرها.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 209
وَ عَكِصَت الدّابَّةُ: حَرَنَتْ.
و تَعَكَّصَ عَلَيَّ به: ضَنَّ.
و عَكَصُ الرَّمْلِ و الطَّريقِ: شِدَّةُ وُعوثَتِهِما.
و فيه عَكَصٌ: أي تَدَانٍ و تَرَاكُبٌ في خَلْقِه.

العَكْسُ: رَدُّ آخِرِ الشَّي‌ء علي أوَّلِه.
و العَكِيْسُ و العَكِيْسَةُ: اللَّبَنُ الحَليبُ تُصَبُّ عليه الإِهالَةُ، و قد عَكَسْتُ عَكِيْساً و عَكْساً، و اعْتَكَسْتُ أيضاً. و قيل: العَكِيْسُ: مَرَقٌ يُصَبُّ عليه اللَّبَنُ «8».
و تَعَكَّسَ في المَشْي: تَمَايَلَ.
و العِكَاسُ: الإِبَاضُ. و قيل: أن يُشَدَّ حَبْلٌ في خَطْمِ الجَمَلِ إِلي رُسْغِ يدِه فيبقيٰ مُعَلَّقاً رأسُه لِيَذِلَّ.
و دُوْنَه عِكَاسٌ و مِكاسٌ: و هو أنْ تأخُذَ بناصِيَتِه و يأخُذَ بناصِيَتِك. و يُقال:
مِكَاسٌ عِكَاسٌ علي الإِتْباع.
و العَكِيْسَةُ «9»: التي تَمَسُّ الأَرْضَ من قُضْبَانِ الكَرْم.
و عَكِسَ به: بمعني عَسِكَ [به] «10».

الكَسْعُ: الضَّرْبُ باليَدِ و الرِّجْلِ علي دُبُرِ شَيْ‌ء. و أن تَتَّبِعَ أدْبارَ القوم
______________________________
(8) و في مطبوع العين: «يصب علي اللبن».
(9) و في المعجمات: «العكيس».
(10) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 210
تَضْرِبُ بالسَّيْف، يُقال: كَسَعَهُم و كَسَعَ أدْبَارَهم.
و كَسَعْتُه بما ساءَهُ: رَمَيْتَه.
و كَسَعْتُ النّاقَةَ بِغُبْرِها: إِذا تركْتَ بَقِيَّةً من اللَّبَنِ في خِلْفِها تُريْدُ تَغْرِيْزَها «11» و شِدَّتَها.
و يُقال للعَزَبِ «12»: هو مُكْتَسِعٌ «13» بِغُبْرِه.
و الكُسْعَةُ: الرِّيشُ المُجْتَمِعُ الأبيضُ تحتَ ذَنَب الطَّيْر. و الحَمِيْرُ. و النُّكْتَةُ البَيْضاءُ في جَبْهَةِ كلِّ شي‌ء.
و حَمَامٌ أكْسَعُ: تَحتَ ذَنَبِه رِيْشَةٌ بيضاءُ أو حمراء.
و فَرَسٌ أكْسَعُ: ابْيَضَّتْ أطْرافُ ثُنَنِه «14».
و اكْتَسَعَتِ الخَيْلُ بأذْنابِها: أدْخَلَتْها بين أرْجُلِها، و كذلك ظِبَاءٌ كَواسِع.

عَسِكَ به: لَزِقَ به و لَزمَه.
و عَسكْتُ «15» ذَنَبَ الدّابَّةِ: أي عَقَدْتَه.

الكَعْسُ: عِظَامُ السُّلاميٰ. و هي أيضاً: عِظامُ البَراجِمِ في الأصابع،
______________________________
(11) في الأصل: تغزيرها، و كذلك في المعجمات، و في ك: تعزيزها. و كل ذلك تصحيف.
(12) في الأصلين: للعرب.
(13) و المذكور في المعجمات بهذا المعني: «مكسع» … «كمعظم» مبنياً للمفعول.
(14) في ك: سننه.
(15) ورد الفعل في الأصلين من غير ضبطٍ للسين فيهما، و لم تذكره المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 211
و كذلك من الشّاء «16» و البَقَر و غيرِهما: و الجَميعُ كِعَاسٌ.

سَكَعَ: ذَهَبَ في الأرض لا يَدْري أيْنَ «17» يأخُذ.
و سَكَعَ: تَحَيَّرَ.

مُهْمَلٌ عند الخليل:
[و] «18» حَكي الخارْزَنجِيُّ «19»: الأَزْعَكِيُّ و الزُّعْكُوْكُ «20»: القَصيرُ اللئيمُ من الرِّجال.

عَكَزَ علي عَصاهُ: تَوَكَّأ، عَكْزاً و عَكَزَاناً، و منه العُكَّازَةُ. و قيل: العَكْزُ:
الاهْتِداءُ بالشَّيْ‌ء.
و عَكَزْتُ الرُّمْحَ: رَكزْتَه. و عَكَّزتُه: أثْبَتَّ فيه العُكّاز.
و عُكّازُ الزُّجِّ و عَكُّوْزُه «21» واحِدٌ.
______________________________
(16) في ك: الشاة.
(17) في ك: لا يدري بن يأخذ.
(18) زيادة يستدعيها السياق.
(19) و مثله حكي الأزهري في التهذيب و غيرُه في بقية المعجمات.
(20) في ك: و الزعوك.
(21) ضبطت الكلمة في القاموس ك «جرول»، و قال في التاج: «و ضبطه الصاغاني كتنور و هو الصواب»، و لكنها وردت في مطبوع التكملة كما في القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 212
و العَكُوْزُ «22»: مثْلُ الجُبَّةِ من الحَديدِ يَجْعَلُ الأجْذَمُ رِجْلَه فيه.

العَكَدَةُ: أصْلُ اللِّسانِ، و قيل: وَسَطُه و مُعْظَمُه. و كذلك عَكْدُ كُلِّ شي‌ءٍ:
وَسَطُه.
و العَكَدَة «23»: النّاقَةُ المُتَلاحِقَةُ «24» سِمَناً و سِنّاً. و الرِّيْشُ الذي يُنَقَّطُ به الخُبْزُ.
و عَكِدَ الضَّبُّ: سَمِنَ. و العِكْدَةُ: السِّمَن.
و عَكَدَ إِليه و أعْكَدَ و اسْتَعْكَدَ: لَجَأ.
ولي به عُكْدَةٌ: أي قُوَّةٌ. و هو مَعْكِدِي «25».
و عَكَدَه: أي لَجَأه، و هو مَعْكُوْدٌ أيضاً.
و المَعْكُوْدُ: المُقِيمُ الَّلازِمُ. و المَحْبوسُ أيضاً.
و طَعَامٌ مَعْكُوْدٌ: راهِنٌ دائمٌ.
و عَكِدَ به: لَزِقَ.
و شَجَرٌ عَكِدٌ: يابِسٌ بَعْضُه علي بَعْض.
و عَكَدُ الكِتابِ و النَّباتِ: غِلَظُهما و كَثْرتُهما.
و العُكْدُ «26»: جُحْرُ الضَّبِّ. و قد اسْتَعْكَدَ: اتَّخَذَ.
______________________________
(22) و نص في القاموس أنه ك «جرول» و قال في التاج: «كصبور كما ضبطه الصاغاني».
(23) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و هو الملائم للمعني الثاني لها باتفاق اللغويين، و لكنهم اتفقوا أيضاً علي أن الناقة هنا عكدة بكسر الكاف ك «فرحة».
(24) في مطبوع المقاييس: المتلاحمة.
(25) كذا وردت الكلمة في الأصلين.
(26) هكذا وردت الكلمة في الأصلين، و المعروف في المعجمات أنه «العكدة».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 213‌

دَعَكْتُ الأَديْمَ و الثوبَ و الخَصْمَ: لَيَّنْتَها «27». و طَريقٌ مَدْعُوْكٌ.
و الدِّعْكَايَةُ: الكَثيرُ اللَّحم.
و الدّاعِكُ و الدُّعَكُ: الأحْمَقُ الذي يَدْعَكُ خُرْأه؛ أي يَسُوْطُه.
و الدّاعِكَةُ و الدُّعَكَةُ: المُسْتَذَلُّ المُهَانُ.
و الدّاعِكَةُ: الماجِنُ المَهينُ، و قومٌ دَعَكَةٌ.
و الدُّعَكُ: الجُعَل.
و الدُّعْكَةُ: الجَمَاعةُ من الإِبِل.
و المُداعِكُ: المُعالِجُ المُمارِس.

الدُّكَاعُ: داءٌ يأخُذُ الخَيْلَ و الإِبِلَ في صُدُورِها، و هو مَدْكُوْعٌ.

مهملٌ [عند الخليل] «28».
[و] حكي الخارْزَنْجِيُّ عن أبي الوازعِ قال: أُنْشِدْتُ لِخَلَفِ بن خَلِيْفَة- و لم يُفَسَّرْ لي-:
ظَلُوْماً يُجادِلُهُ قائماً و في يدِهِ طَبَقُ الكُعْدَةِ
و قال: أريٰ أنَّه مثْلُ الكُعْتَةِ طَبَقِ القارُوْرَة، و ربَّما كالَ الأعرابُ به الشَّيْ‌ء.
______________________________
(27) في ك: ليتها.
(28) زيادة يستدعيها السياق.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 214‌

الكِدَاعُ: هو مَعْشَرُ بنُ مالك، و من ولدِه بَدْرُ بن مَعقِل؛ قال:
أنا ابنُ جُعْفٍ و أبي الكِدَاعُ «29»

عَتَكَ عَلَيْه يَضْرِبُه: أي عَطَفَ لا يُنَهْنِهُه شي‌ءٌ عنه، عَتْكاً «30».
و عَتَكَ عَتْكاً و عُتُوْكاً: ذَهَبَ وحده في الأرض.
وَ عَتَكَ عليه بخَيْرٍ أو شَرٍّ: اعْتَرَضَ له.
و عَتَكَتِ «31» القَوْسُ: احْمَرَّت لِقِدَمِها [14/ أ]. و كذلك ماءٌ عاتِكٌ و لَبَنٌ عَاتِكٌ: قَدُمَا حتيٰ أجِنَ و حَثِرَ «32»؛ و قيل: حَزَرَ، و عَتَكَا عُتُوْكاً.
و نَبِيْذٌ عَاتِكٌ: صَافٍ أحْمَرُ.
و عَتَكَ به «33» و عَتِكَ «34» عُتُوْكاً: لَزِمَه.
و عَتَكَتِ المَرْأةُ: شَرُفَتْ، و منه سُمِّيَتْ بعَاتِكَة.
و عَتَكْتُ يَدَه: ثَنَيْتَها في صَدْرِه.
و عَتَكْتُ البَلَدَ عَتْكاً و عُتُوْكاً: عَسَفْتَه.
و قَطِيفَةٌ عَتِكَةٌ: أي مُتَلَبِّدَةٌ، و كذلك نَعْجَةٌ عَتِكَةُ الصُّوف.
______________________________
(29) المشطور أحد ثلاثة في العباب و أحد اثنين في التاج.
(30) «عتكا» لم ترد في ك.
(31) في ك: و عتكس.
(32) في ك: و خثر.
(33) «و عتك به» لم ترد في ك.
(34) كذا ضبط الفعل في الأصلين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 215
و يَوْمٌ عَتِكٌ «35»: شَديدُ الحَرِّ.
و عَتِكٌ «36»: أبو قَبِيْلة.
و عَتَكَ بِنِيَّتِه: اسْتقامَ لوَجْهِه.
و عِتْكَانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ.

رَجُلٌ كَتِيْعٌ و كُتَعٌ: لَئيمٌ.
و ما بالدّارِ كَتِيْعٌ و كُتاعٌ: أي أحَدٌ.
و الكُتَعُ من أوْلاد الثَّعلب: أرْدَؤها، و الجَميعُ الكِتْعَان.
و أكْتَعُ: حَرْفٌ يُوْصَلُ به أجْمَعُ، يُقال: أجْمَعُ «37» أكْتَعُ، و لا يُفْرَد.
و الأَكْتَعُ: الذي رَجَعَتْ أصابِعُه إلي كَفِّه و ظَهَرَتْ رَواجِبُه.
و الكَوْتَعَةُ: كَمَرَةُ الحمار، قال:
و أنْفٌ مثْلُ كَوْتَعَةِ «38» الحمارِ «39»
و كَاتَعَهُ اللّٰهُ: في معنيٰ قاتَلَه اللّٰه.
و تَكاتَعُوْا كَذا: تَتَابَعُوْا.
و الكُتْعَةُ من الدِّلاء: القَصِيْرَة.
و كَتَعَ كَتعَاناً: هَرَبَ و أسْرَع.
______________________________
(35) هكذا وردت الكلمة في الأصلين و بهذا الشكل، و لكن المعجمات تذكر أن ذلك هو «العتيك»، و قال في القاموس: «كأمير» و زاد في التاج بعده: «عن ابن عباد»، و لعل ما ورد في الأصلين من سهو النساخ.
(36) هكذا وردت الكلمة في الأصلين و بهذا الضبط، و قد أجمعت المعجمات علي أن اسم القبيلة هو «عتيك».
(37) «يقال: أجمع» لم ترد في ك.
(38) في ك: كونعة.
(39) الشطر- بلا عزو- في العباب و التاج مروياً عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 216
و كَتَعَ كُتُوْعاً: تَباعَدَ في الأرض.
و كَتَعَ في السَّيْرِ: دَأَبَ. و سَفَرٌ كاتِعٌ.
و كَتَعْتَ في المخازي ما كَفَاكَ: إذا سُبَّ. و كَتَعْتَ في المحامِد ما كَفَاكَ:
إذا حُمِدَ.
و رَأْيٌ مُجْمَعٌ مُكْتَعٌ.
[و الكَتْعَاءُ: الأَمَة] «40».

أهمله الخليل «41».
و حكي الخارْزَنْجِيُّ: الكُعَّيْتُ: البُلْبُل، و يُخَفَّفُ أيضاً «42»، و يُجْمَعُ علي الكِعْتَان.
و رَجُلٌ كَعْتٌ: قَصِيْرٌ.
و الكُعْتَةُ: طَبَقُ القَارُوْرَة، و رُبَّما كالَ به الأَعْرابُ.
و أكْعَتَ: قَعَدَ. و رَكِبَ مُنْتَفِخاً من الغَضَب.
و أكْعَتَ في سَيْرِه: نَصَبَ من ظَهْرِه.
و مُكْعِتُ بنُ سُوَيْد: نُسِبَتْ إليه الخَيْلُ المُكْعِتِيَّةُ.

عُكَاظُ: اسْمُ مُتَسَوَّقٍ للعَرَب؛ مأخوذٌ من قولهم: عَكَظَ خَصْمَه: إذا عَرَكَه،
______________________________
(40) زيادة من التاج رواها عن ابن عباد.
(41) و استدركت عليه المعجمات ابتداء من التهذيب و المقاييس و المحكم حتي التاج.
(42) و أجمعت المعجمات علي المخفف «كزبير».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 217
و ذلك لِتَفاخُرِهم فيها.
و تَعَكَّظَتْ عليه حاجَتُه: احْتَبَسَتْ و تَعَسَّرَتْ، و منه: إِنَّه لَعَكِظُ العَطاء.
و عَكَظَ دابَّتَه: حَبَسَها.
و عَكَّظَ في الإِيْصاء: بَالَغَ.

الكَعِيْظُ و المُكَعَّظُ: القَصِيْرُ الضَّخمُ.

شَفَةٌ كاثِعَةٌ: كَثُرَ دَمُها. و امرأةٌ مكَثِّعَةٌ. و قد كَثَعَتْ كَثْعاً و كُثُوْعاً: احْمَرَّتْ لِلدَّم.
و كَثَعَتِ الغَنَمُ و الإِبلُ كُثُوْعاً: اسْترْخَتْ بُطونُها و ثَلَطَتْ. و قد رَمَتْ بكُثوعِها.
و كَثَّعَتْ بخُرْئها.
و كَثَّعَ الجُرْحُ «43»: بَرَأَ أعْلاه و هُوَ عليٰ غَبَرٍ.
و كَثَّعَتِ القِدْرُ: ارْتَفَعَ زَبَدُها و لَمّا تَغْلِ بَعْدُ.
و لَبَنٌ مُكَثِّعٌ: ظَهَرَ دَسَمُه فَوْقه.
و كَثَّعْتُ سِقاءكم: أكَلْتَ ما عليه من الدَّسَم.
و كَثَّعَتْ لِحْيَتُه: خَرَجَتْ ضَرْبَةً واحِدةً. [أو طَالَتْ و كَثُرَتْ] «44». و كذلك كَثَّعَتِ الأرْضُ: نَجَمَ نَبَاتُها.
______________________________
(43) في ك: الجروح.
(44) زيادة من العباب مروية عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 218
و رَجُلٌ أكْثَعُ: غَلِيْظُ اللِّثَة «45».

أهمله الخليل «46».
العَنْكَثُ: شَجَرٌ.
و ذات العَنْكَثِ: مَوْضِعٌ، قال:
أتَعْرفُ الدَّارَ بِذَاتِ العَنْكَثِ «47»
و بَعِيْرٌ عَكِثُ الوَبَر: أي كثيرُه.
و العُكَّثَةُ «48»: العَصِيْدَةُ يُجْعَلُ فيها الأَقِطُ.

مهملٌ عندَ الخليل «49».
[و حَكيٰ] «50» الخارْزَنْجِيُّ: رَجُلٌ أعْثَكُ و أعْفَكُ: أي أعْسَرُ.
و العَثَكَةُ «51»: نَحْوُ الرَّدَغَةِ من الطِّيْن.

عَكَرَ عَلَيْه عَكْراً و عُكُوْراً: عَطَفَ.
______________________________
(45) في ك: عريض اللثة.
(46) و استدرك عليه في التهذيب و الصحاح و باقي المعجمات.
(47) و في ديوان رؤبة: 27 «
هل تعرف …
الخ»، و لكنه ورد في اللسان و التاج باختلاف، و نصه:
هل تعرف الدار عفت بالعنكث
(48) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل؛ و بضم العين و سكون الكاف في ك، و لم ترد في المعجمات.
(49) و استدرك عليه في المحكم و اللسان و القاموس و التاج.
(50) زيادة يستدعيها السياق الذي درج عليه المؤلف.
(51) في ك: و العسكة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 219
و عَكَرَ به علي كذا: وَضَعَه عليه.
و اعْتَكَرَ اللَّيْلُ و أعْكَرَ: اشْتَدَّ «52» سَوادُه.
و اعْتَكَرَ المَطَرُ و غيرُه: كَثُرَ.
و اعْتَكَرَتِ الرِّيْحُ: جاءتْ بالغُبَار.
و اعْتَكَر العَسْكَرُ: رَجَعَ بعضُه علي بَعْضٍ «53» فلم يُمْكِنْ عَدُّه.
و العَكَرُ: دُرْدِيُّ الزَّيْت و النَّبيذِ. و عَكِرَ، و عَكَّرْتُه.
و العَكَرُ: فوق الخَمْسِمائة من الإِبل، و القِطْعَةُ: عَكَرَةٌ.
و العَكَرْكَرُ: اللَّبَنُ الغَليظ.
و «عادَتْ لِعِكْرِها لَمِيْسٌ» «54»: مَثَلٌ، أي أصْلِها، و قيل: عادَتِها.
و عَكَرَةُ اللِّسان: أصْلُه.
و في كَفِّي عَكَرٌ من القَبْضِ علي كذا: أي غُضُوْنٌ، [و قد عَكِرَتْ] «55».
و في مَثَلٍ: «أ عَكرَتَيْنِ بِضَفِيْرٍ» «56» أي: أ ضَرْبَتَيْنِ بِنِسْعٍ «57».

كَعِرَ الصَّبِيُّ: امْتَلأ بَطْنُه من كَثْرةِ الأَكل. و كَعِرَ البَطْنُ أيضاً.
______________________________
(52) في الأصل: استد، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(53) في ك: «علي بعضه»، و عبارة المعجمات موافقة للأصل.
(54) المثل في أمثال أبي عبيد: 282: (بروايتي: لعترها و لعكرها) و المقاييس و مجمع الأمثال:
1/ 466 و 494 (و فيه: لعترها) و اللسان و التاج.
(55) زيادة من ك.
(56) في ك: بضفين، و المثل في المستقصيٰ: 1/ 251.
(57) في ك: بتسع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 220
و أكْعَرَ البَعيرُ و كَعِرَ: اكْتَنَزَ سَنامُه. و قيل: حَمَلَ أوَّلَ الشَّحْمِ في السَّنام.
و الكَعْوَرَةُ من الرِّجال: الضَّخمُ الأنْفِ.

عَرَكْتُ الأديْمَ: دَلَكْتَه، و منه: عَرَكْتُ القَوْمَ في الحَرْب، و اعْتَرَكوا، و مَعْرَكة و مَعْرُكة «58».
و عَرَكْتُ الشّاةَ: جَسَسْتَها «59»، و العَرْكُ: كَثْرَةُ الجَسِّ. و المَرَّةُ و المرَّتان لا تكونُ عَرْكاً.
و ناقةٌ عَرُوْكٌ: لا يُعْرَفُ سِمَنُها من هُزالِها إلا بالجَسِّ «60»؛ لِكثْرَةِ وَبَرِها.
و أرْسَلَ الإِبِلَ عِرَاكاً «61»: أي جَماعاتٍ فازْدَحَمَتْ.
و عَرَكَتِ المرأةُ عَرَاكاً «62»: حاضَتْ، و هي عَارِكٌ، و اعْتَرَكَتْ مِعْرَكَةً: للخِرْقَة التي تَحْتَشي بها.
و عَرِيْكَةُ البَعيرِ: سَنامُه إذا عَرَكَهُ الحِمْلُ.
و ناقَةٌ عَرُوْكٌ: لم يكنْ في سَنامِها إلّا شَحمٌ يَسيرٌ.
و انَّه لَلَيِّنُ العَريكَةِ: أي سَلِسٌ.
و الأرضُ مَعْروكَةٌ: عَرَكَتْها السائمةُ بالرَّعْي حتّيٰ صارتْ جَدْبَةً.
و لَقيْتُه عَرْكَةً بَعْدَ عَرْكَةٍ: أي مرَّةً بعد مَرَّةٍ.
______________________________
(58) «و معركة» الثانية لم ترد في ك.
(59) في ك: حبستها.
(60) في ك: إلا بالحق.
(61) في الأصل: عزاكاً، و هو من أخطاء النسخ.
(62) ضبطت المعجمات كلمة «عراك» - هنا- بكسر العين، و نص في القاموس علي فتحها.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 221
و قَوْمٌ عَرِكُوْنَ: أشِدّاءُ صُرّاعٌ.
و رَكَبٌ عَرَكْرَكٌ: ضَخْم.
و العَرَكْرَكُ: الرَّجُلُ و البَعيرُ الضَّخْمُ القَوِيُّ.
و قد قيل في قوله:
أصْبَرُ من ذي ضَاغِطٍ عَرَكْرَكِ «63»
إنَّ العَرَكْرَكَ و العَرْكَ: هو أنْ يَعْرُكَ المِرْفَقُ الجَنْبَ «64».
و العَرَكْرَكَةُ: جَماعَةٌ من النّاس.
و العَرَكِيَّةُ: الغَليظةُ من النِّساء. و يُقال: عَرَكَانِيَّةٌ أيضاً.
و العُرُوْكُ: الصَّيّادُونَ للسَّمَك.
و العَرَكُ: المَلّاحُون، واحِدُهم: عَرَكِيٌّ.
و عَرْكُ السِّباع: جَعْرُها.
و رَجُلٌ مُعَرَّكٌ: مُنَجَّذٌ «65». [14/ ب].

كَرَعَ في الماءِ و الإِنَاءِ: أمَالَ عُنُقَه لِيَشْرَبَ الماءَ من مَوْضِعِه، كُرُوْعاً، و الماءُ كَرَعٌ، و منه: نَخْلٌ مُكْرَعَاتٌ «66» و كَوَارِع.
و رَجُلٌ كَرِعٌ: مُغْتَلِمٌ.
______________________________
(63) ورد المشطور- و معه آخر- في التهذيب و الصحاح و لم ينسبا، و نسبهما في المحكم لرؤبة و ليسا في مجموع شعره، و نسبا في اللسان و التاج لحلحلة بن قيس بن أشيم، و لهما قصة مذكورة في معجم ما استعجم: 1/ 280.
(64) في الأصل: الحنب، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(65) في ك: منجد.
(66) ضبطت كلمة «مكرعات» بكسر الراء في مطبوع التهذيب، و ذكر في التاج اتفاق نسخ الصحاح علي كسرها، و نص في القاموس علي فتحها، و هو الأقرب للصواب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 222
و الكَرَعُ: دِقَّةُ السّاقَيْنِ. و سِفْلَةُ النّاسِ. و ماءُ السَّماء، و قد أكْرَعُوا: أصابوا بماءَ السَّماء.
و جَمَلٌ شَدِيْدُ الكَرَع: أي شَدِيْدُ الأوْظِفَة «67»، و لا يُوَحَّد.
و الإِبِلُ المُكْرِعَات «68»: التي أُدْخِلَتْ بينَ البُيوتِ في كَلَبِ الشِّتاءِ فأصَابَها الدُّخان.
و الكُرَاعُ من الإِنْسان: ما دُونَ الرُّكْبَة، و من الدَّوابِّ: ما دُون الكَعْب.
و تَكَرَّعَ: تَوَضَّأ؛ كأنَّه غَسَلَ كُرَاعَه.
و طَرَفُ كلِّ شي‌ءٍ: كُرَاعُه؛ مثلُ كُرَاعِ الأَرْضِ: ناحِيَتُها.
و كلُّ أنْفٍ سالَ من جَبَلٍ أو حَرَّةٍ: كُراعٌ، و جَمْعُه: كِرْعَانٌ.
و الكُرَاعُ: اسْمٌ لجَمْعِ «69» الخَيْل.

كلُّ شي‌ءٍ طَأْطَأَ رأسَه فقد رَكَعَ رُكُوْعاً.

عَكَلَ السائقُ الإِبلَ و غيرَها، عَكْلًا: حَازَها و ضَمَّ قَواصِيَها.
______________________________
(67) في ك: الأوزقة.
(68) ضبطت «المكرعات» بفتح الراء في مطبوع المحكم و التكملة و اللسان، و نص في القاموس علي كسر الراء.
(69) هكذا في الأصل. و في ك: «يجمع» و مثلها بقية المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 223
و العَكَلُ- في بعض اللُّغات-: مِثْلُ العَكَرِ من الإِبل.
و عُكْلٌ: قَبيلةٌ، و يُقال: فيهم بَهْتَةٌ «70» و غَباوَةٌ، و لذلكَ قيلَ لكُلِّ مَنْ به غفْلَةٌ: عُكْلِيٌّ.
و العَوْكَلُ: ظَهْرُ الكَثيب. و الحَمْقاءُ. و ضَرْبٌ من الإِدَامِ يُؤْتَدَمُ به و يُجْعَلُ في المَرَقِ فيُقال: مَرَقَةٌ عَوْكَلِيَّةٌ. و القَصِيْرُ الأفْحَجُ.
و عَكَلْتُ النّاقَةَ: عَقَلْتَها.
و عَكَلَ به «71»: صَرَعَه.
و المُعْتَكَلُ: المُعْتَرَكُ.
و عَكَلَ: مَاتَ.
و عَكَلْتُ الشَّيْ‌ءَ بعضَه علي بعضٍ: نَضَدْتَه.
و هو عَكَّالٌ «72»: لا خَيْرَ فيه.
و المِعْكَلُ: المِخْبَاطُ يَخْبِطُ به الرّاعي «73» علي غَنَمِه، قال:
في ظَهْرِ عَفّاطٍ نَبيلِ المِعْكلِ
و إِنَّكَ لَتَعْكِلُ الآنَ: أي تَهْرِجُ القَوْلَ.
و عَكَلَ في الأمْر و اعْتَكَلَ: حَدَسَ.
و أعْكَلَتْ عَلَيَّ «74» الأُمورُ: أشْكَلَتْ، و اعْتَكَلَتْ أيضاً.
______________________________
(70) كذا في الأصلين، و لعل صوابه «هَبْتَة» أي حُمق و غفلة.
(71) المعروف أن «عكل «متعد ك «صرع».
(72) في ك: عكاك.
(73) في القاموس و التاج ان المعكل «مخيط الراعي»، و في التكملة بالباء الموحدة.
(74) «علي» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 224‌

عَلَكَتِ الدّابَّةُ اللِّجامَ عَلْكاً، و به سُمِّيَ العِلْكُ لأَنَّه يُعْلَكُ.
و العَلَكَةُ «75»: الشِّقْشِقَةُ عند الهَدِيْر. و النّاقَةُ السَّمينَةُ الحَسَنَة.
و التَّعْلِيْكُ: أنْ يُجَادَ دَبْغُ القِرْبَة «76».
و العَلَكُ: شَجَرُ سَوْءٍ بالحِجاز.
و عَلَكَ العَجِيْنَ: مَلَكَه.
و طِيْنَةٌ عَلِكَةٌ: خَضْراءُ لَيِّنَةٌ.
و العَوْلَك: عِرْقٌ في البُظَارَةِ من الخَيْلِ و الحُمُر و الغَنَم. و قيل: هو عِرْقٌ في الرَّحِم. و قيل: هو البَضْرُ «77».
و في لِسانِه عَوْلَكٌ: أي يَعْلُكُه و يَمْضَغُه «78».

الكَلَعُ: شُقَاقٌ و «79» وَسَخٌ بالقَدَم، و كذلك كَلِع البَعيرُ: انْشقَّ فِرْسِنُه.
و الكُلْعَةُ: داءٌ يأخُذُ البعيرَ في مُؤخَّره.
و رَجُلٌ كَلِعٌ: أسْوَدُ سَوادُه كالوَسَخ.
و إناءٌ كَلِعٌ: تَلَبَّدَ عليه الوَسَخُ «80».
______________________________
(75) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و نص في القاموس علي أنها بالمعني الثاني «بالتحريك». أما بالمعني الأول فهي ك «فَرِحَة» بنص القاموس أيضاً.
(76) في ك: الغربة.
(77) في ك: البظر، و كلا الوجهين مقبول.
(78) في ك: و يمضعه.
(79) لم يرد حرف العطف في ك.
(80) سقطت عدة كلمات من ك فجاءت الجملة هكذا: «و رجل كلع … تلبد عليه الوسخ».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 225
و هو كِلْعُ مالٍ: أي إزاؤه.
و الكِلْعُ- أيضاً-: الجَافي الهَيْئَةِ اللَّئيمُ، و الجَمْعُ: كِلَعَةٌ.
و الكَلَعَةُ: الكثيرةُ من الغَنَم.
و ذو الكَلَاع: من مُلوكِ اليَمَن.
و التَّكَلُّعُ: التَّجَمُّعُ بلُغَة حِمْيَر.

لَكِعَ لَكَعاً و لَكاعَةً: لَؤُمَ، و هو ألْكَعُ لُكَعٌ مَلْكَعَانُ؛ و لَكِعٌ أيضاً، و المرأةُ لَكَاعِ و مَلْكَعَانَةُ. و قيل: اللُّكَع: أصْلُه وَسَخُ الغُلْفَة، ثمَّ جُعِل للَّذي لا يُبَيِّنُ الكَلَامَ. و رَجُلٌ لَكِيْعٌ: للمائقِ اللئيم. و قيل: اللُّكَعُ: العَبْدُ، و المُهْرُ. و الجَحْشُ لُكَعٌ.
و المُلَاكِعُ «81»: ما يخرجُ علي وَلَدِ الناقةِ كالسَّابِرِيِّ. و قيل: عُروقُ السَّليٰ.
و لَكَعْتُ: أكَلْتَ و شَرِبْتَ.
و لَكَعَ الشّاةَ: ضَرَبَ حالِبَها لِتدِرَّ.
و لَكَعَتْه الحَيَّةُ: لَسَعَتْه.
و اللَّكَعُ: الوَسَخُ. لَكِعَ عليه الوَسَخُ: لَزِقَ «82».
و اللِّكْع: القَصِيْرُ، قال أبو الرُّبَيْس «83»:
______________________________
(81) كذا ضبطت الكلمة في الأصلين، و ما ورد في المعجمات هو «الملاكيع».
(82) في ك: لرزق.
(83) و تصحف اسمه في ك الي «أبو الرئيس»، كما تصحف اسمه في التاج إلي «أبو الريش الثعلبي».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 226
يَريٰ البُخْلَ بالمعروفِ كَسْباً و كسعةً اولاتُ الذُّريٰ بالغُبْرِ لِكْعُ كُمَاتِرُ «84»

أهمله الخليل «85».
و حكي الخارْزَنْجيُّ: الكَعْلُ «86»: الأسْوَدُ القَصيرُ الدَّميمُ، و قيل: اللَّئيمُ الرّاعي، و الجَمْعُ الكِعَلَةُ و الأكْعَالُ، و قد كعُلَ كَعَالَةً.
و حكي: الكُعَيْلُ «87»: القَصيرُ أيضاً.
و الكَعْلُ: الكَثِيرُ المالِ البَخيلُ.
و رَجُلٌ كُعْلَةٌ- و امرأةٌ كذلك-: ضَعيْفٌ صَغير.
و الكَعْلُ من التَّمْر: المُلْتَزِقُ شديداً «88»، و الجَميعُ كِعَلَةٌ، و قد تَكَعَّلَ.
و الرَّجُلُ إذا سُبَّ قيلَ: هو الثُّعْلُ و الكُعْل. و الثُّعْلُ: دُوَيْبةٌ تكون «89» في السِّقاءِ إذا خَبُث ريحُه.
و ألْقَتِ النّاقَةُ كَعْلًا: و هو مثْلُ الخِثْي.
و المُكَعِّلُ: المُنْتَفِخُ من الغَضَب.
و ذَهَبَ يُكَعِّل اسْتَه: أي يُحَرِّكُها.
______________________________
(84) البيت مع بعض التصحيف في التاج.
(85) و استدرك عليه في التهذيب و أكثر المعجمات.
(86) و في التاج بعد أن ذكر الكعل- بفتح فسكون- و الكُعَل- بضم ففتح- قال: «عن ابن عباد».
(87) كذا في الأصلين، و في التكملة: «الكُعَل» بضمِّ ففتح و بغير ياء
(88) في ك: الملتزق الشديد الالتزاق. و مثله في التكملة.
(89) في ك: يكون.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 227‌

رَمْلٌ عَانِكٌ: في لَوْنه حُمْرةٌ، و كذلك دَمٌ عَانِكٌ و عِرْقٌ عانِك «90».
و العَانِكُ من الرَّمْل: الذي تَعَقَّدَ فلا يُقْدَرُ علي السَّيْر فيه. و المرأة العَانكُ:
السَّميْنَةُ؛ منه.
و العِنْكُ- في لُغَة اليَمَن-: البَابُ.
و مَضيٰ عُنْكٌ «91» من اللَّيْل: قِطْعَةٌ.
و جاءَ بعِنْك من الطَّعام و غيرِه: أي بشي‌ءٍ كثير.

العُكَنُ: الأطْواءُ في البطنِ من السِّمَن، و هي مُعَكَّنَةٌ. و قد «92» تَعَكَّنَ الشي‌ءُ: صارَ بعضُه فوق بعضٍ.
و العَكَنَانُ- بفتح الكاف و سُكونِها-: الكثيرةُ من الإِبل.
و العِكَانُ- بلُغَةِ حِمْيَر-: العُنُق.

الكَنَعُ: تَشَنُّجٌ في الأَصَابعِ، و قيل: قِصَرٌ من داء علي هَيْئةِ القَطْعِ و التَّعَقُّف.
و قد كَنَّعَ قَوائمَ الدّابَّة: قطَّعَها.
و كَنَّعَ يَدَه: أشَلَّها.
______________________________
(90) و يري الأزهري ان «عانك» في هذه المادة تصحيف «عاتك».
(91) ذكر في القاموس ان الكلمة مثلثة، و روي في التاج ضم العين عن ابن عباد.
(92) «قد» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 228
و تَكَنَّعَ بهِ: تَعَلَّقَ.
و كَنَعَ كُنُوْعاً: دَنا.
و الكُنُوْعُ: مِثْلُ القُنُوْع.
و جُوْعٌ كَنِيْعٌ: شَديدٌ.
و الكَنِعُ: الجَبَانُ.
و كَنَعَ كُنُوْعاً: هَرَبَ.
و يقولون إذا اسْتَعَارَ بعضُهم من بَعْضٍ: لقيته بكَنْعٍ و مَنْعٍ «93».
و الكِنْعُ: لُغَةٌ في العِنْك.
و كَنَعَتِ العُقَابُ: ضَمَّ [تْ] «94» جَنَاحَيْها للانْقِضاض.
و أكْنَعَ: لَانَ و خَضَعَ.
و الاكْتِنَاعُ: الاجْتماعُ. و العَطْفُ أيضاً، يقال: اكْتَنَعَ عليه.
و كَنْعَانُ بن سَام: مَعْروفٌ [15/ أ].

الأنْكَعُ: المُتَقَشِّرُ «95» الأَنْفِ مَعَ شِدَّةِ حُمْرَةٍ.
و النَّكُوْعُ: القَصِيْرَةُ من النِّساء، و الجَميعُ نُكُعٌ.
و قيل: النُّكُعُ: التي تُعْجَلُ عن الخَيْر، يُقال: نَكَعْتُه عنه نَكْعاً.
و نُكِعَ عن حاجَتِه و أُنْكِعَ: رُدَّ.
و الإِنْكَاعُ: الغَلَبَةُ. و الإِعْياء.
و نَكَعَ الشّاةَ: ضَرَبَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ.
______________________________
(93) هكذا ورد القول في الأصلين، و لم تذكره المعجمات.
(94) زيادة من المعجمات يقتضيها السياق.
(95) في ك: المتشقر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 229
و نَكَعْتُه: أعْطَيْتَه، نَكْعاً و نُكُوْعاً.
و نَكَعْتُه: بَكَتَّه.
و نَكَعَ عنه: نَكَلَ.
و ما نَكَعَ يفعَلُه: أي ما زالَ.
و نَكَعَةُ الطُّرْثُوثِ: من أعْلاها إلي قَدْرِ إِصْبَع و عليه قِشْرَةٌ حَمْراء.
و يُقال: أحْمَرُ نَكِعٌ: شَديدُ الحُمْرَة. و امرأةٌ نَكِعَةٌ أيضاً.
و أنْفٌ مُنْكَعٌ: أفْطَسُ.
و نَكَعَه: ضَرَبَ بظَهْرِ قَدَمِه علي دُبُرِه.

«96»: عَكَفَ: أقْبَلَ عليه، عَكْفاً و عُكُوْفاً، و أصْوَبُ ما يُسْتَعْمَلُ في الجَمَاعَة:
عَكَفَتِ الخَيْلُ، و عَكَفَتِ الطَّيْرُ بالقتِيْلِ.
و العَاكِفُ: المُعْتَكِفُ في المَسْجِد، و قَلَّما قيل: عَكَفَ.
و النَّظْمُ إذا نُظِمَ فيه الجَوْهَرُ قيل: عُكِّفَ.
و المَعْكُوْفُ: المَحْبُوْسُ عن وَجْهه.
و العَكِفُ: الجَعْدُ من الشَّعَر، و قد عُكِّفَ.
و عَكَفَ عَكْفاً و عُكُوْفاً: رَعَيٰ.

الأعْفَكُ: الأحْمَقُ. و الأخْرَقُ الذي لا يُحْسِنُ عَمَلًا، و يُقال في هذا: عَفِكٌ و عَفّاكٌ أيضاً، و هو يَعْفِكُ العَمَلَ.
______________________________
(96) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 230
و العَفْكَاءُ من الإِبِلِ: التي فيها صُعوبَةٌ.

العَكَبُ: غِلَظٌ في لَحْيَي «97» الانْسانِ.
و أمَةٌ عَكْبَاءُ: عِلْجَةٌ جَافِيَةُ الخَلْق.
و العَكُوْبُ: الغُبَارُ و الدُّخَانُ، يُقال: ثَارَتْ «98» لهم عَكُوْبٌ، و لا تَدَعْ نارَكَ تُعَكِّبُ عَلَيْنا: أي تُدَخِّنُ، و قد عَكَبَتْ عُكُوْباً و عِكاباً «99»، و به سُمِّيَ عُكَابَة.
و لهم عُكُوْبٌ «100» 1: أي جَماعةٌ من خَيْلٍ و إِبلٍ و رِجالٍ.
و ثَارَتْ «101» 1 بينهم عَكُوْبٌ: أي شَرٌّ.
و طَيْرٌ عُكُوْبٌ: عُكُوْفٌ، و قد عَكَبَتْ.
و العَاكِبُ: جَمَاعَةٌ من الإِبلِ.
و الأَعْكَبُ: الذي تَدَانيٰ بعضُ «102» 1 أصَابعِ رِجْلَيْه من بَعْضٍ مع تَراكُبٍ، و تَعَكَّبَتْني الأُمورُ و الهُمومُ: منه.
و عَكَبَ بالشَّي‌ءِ علي الشي‌ءِ: وَضَعَه عليه.
وَ عَكَبَ عليه «103» 1: عَطَفَ.
و رَجُلٌ عِكَبٌّ: قَصيرٌ، و به سُمِّيَ الرَّجُلُ عِكَبّاً.
______________________________
(97) في ك: لحيتي.
(98) في ك: طارت.
(99) كذا ضبط المصدر في الأصل، و لم تذكره المعجمات.
(100) ضبطها في الأصل بفتح العين، و قد ضبطناها بالضم تبعاً للقاموس حيث ذكر ان العكوب جمع عاكب.
(101) في ك: و تارت.
(102) «بعض» لم ترد في ك.
(103) «و عكب عليه» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 231‌

الكَعْبُ من القَنَا و القَصَب: أُنْبُوْبُ ما بينَ العُقْدَتَيْنِ. و من السَّمْن: قَدْرُ صُبَّةٍ أو كَيْلَةٍ «104» 1 أوَّلَ ما يُصَبُّ. و قيل: الكَعْبُ «105» 1: هو السَّمْنُ جامِداً؛ فأمّا إذا كانَ ذائباً فلا. و يُجْمَعُ علي كِعَابٍ و كُعُوْب.
و كَعَّبْتُ «106» 1 الإِناءَ: مَلأْتَه.
و يُقال: كَعْبَةُ البَيْتِ الحَرامِ: تَرَبُّعُ أعْلاه، و أهْلُ العِراقِ يُسَمُّونَ البَيْتَ المُرَبَّعَ كَعْبَةً، و الجَميعُ: كِعَابٌ.
و كانَ لِرَبِيْعَةَ بَيْتٌ يُطافُ به يُسَمّيٰ ذا الكَعَبَات.
و قيل: الكَعْبَةُ: الغُرْفَة.
و كَعَّبَتِ الجارِيَةُ تَكْعِيباً؛ و كَعَبَتْ كُعُوْبَةً و كَعَابَةً «107» 1؛ فهي كَعَابٌ و كَعَابَةٌ، و ثَدْيٌ كاعِبٌ و مُكَعِّبٌ و مُتَكَعِّبٌ.
و الكُعُوْبَةُ: النُّتُوْء.
و الكُعْبُ: الثَّدْي.
و الثَّوْبُ المُكَعَّبُ: المَطْوِيُّ الشَّديدُ الإِدْراجِ، و يُقال: هو المَوْشِيُّ.
و أكْعَبَ «108» 1: أسْرَعَ و نَجا.
و أكْعَبَ الظَّلِيْمُ: رَفَعَ قَوائمَه بَعْدَ المَوْت.
و الكُعْكُبِيَّةُ و الكُعْكُبَّةُ: ضَرْبٌ من المَشْط.
و الكُعْكُبُّ: النُّوْنَةُ من الشَّعَر، و هو: أنْ تَجْعَلَ المرأةُ الشَّعَرَ أرْبَعَ قَصائبَ
______________________________
(104) كذا في الأصل، و في المعجمات «كتلة»، و ربما كان أحدهما تصحيف الآخر.
(105) من أول المادة «الكعب» إلي «و قيل» هنا لم ترد في ك.
(106) و خففها في القاموس، و أكثر المعجمات علي التشديد.
(107) و كسرت الكاف في مطبوع اللسان و القاموس.
(108) في ك: «و الكعب».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 232
مَضْفورَةً ثم تُداخِلَ بَعْضَهُنَّ في بَعْضٍ حتّيٰ يَعُدْنَ كُعْكُبّاً، و قد كَعْكَبَتْ.
و كَعَّبَتِ المَرْأةُ كُبَّتَها: جَعَلَتْ لها كُعُوْباً أي حُروفاً. و يقولونَ للمَرْأةِ: ابْرُمي لي كَعْباً.
و الكُعْبَةُ: عُذْرَةُ الجارِيَة.
و أكْعَبَ الرَّجُلُ: انْطَلَقَ مُضارّاً لا يُبَالي ما وراءه.

الكَبْعُ: وَزْنُ الدَّراهمِ و نَقْدُها.
و كَبَعَ يَدَه: أشَلَّها أو قَطَعَها.

البَكْعُ: شِدَّةُ الضَّرْبِ المُتَتَابع.
و بَكَعْتُه بالأمْرِ: بَكَّتّه.

ما ذُقْتُ عَبَكَةً: أي قِطْعَةً من الشَّيْ‌ء، أو كِسْرَةً. و قيل: ما ثَرَدْتَه من خُبْزٍ.
و العَبَكَةُ: العَبَامُ البَغِيْض.
و من أمْثالِهِم: «ما أُبالِيْهم «109» 1 عَبَكَةً «110» 1» أي وَذَحَةً «111» 1، و هي ما يَتَعَلَّق «112» 1 بذَنَب الشَّاء «113» 1 من البَوْل و البَعْر.
______________________________
(109) في ك: و من أباليهم.
(110) المثل في أمثال أبي عبيد: 284 و الصحاح و مجمع الأمثال: 2/ 238 و نصه فيها: «ما اباليه عبكة».
(111) في ك: ودحه.
(112) في ك: تتعلق.
(113) في ك: الشاة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 233‌

أهمله الخليل «114» 1.
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: هو في بَعْكُوْكَةِ قَوْمِه: أي خاصَّتِهم.
و بُعْكُوْكَةُ الشَّرِّ و غيرِه: وَسَطُه و مُعْظَمُه، و قد يُفْتَحُ. و كذلك هو في بُعْكُوْكَةِ مالٍ: أي مَالٌ كثيرٌ، و قيل: ازْدِحَامُه و غُبارُه، و يُفْتَحُ «115» 1 فيُقال: بَعْكُوكَة.
و هو في بَعْكُوْكَاءَ «116» 1: أي في جَلَبَةٍ و شَرّ.
و البُعْكُوْكُ: الجَماعةُ من الإِبِل.
و حَكَيٰ القُتَبيُّ «117» 1: بَعَكُوْك- بفتح العَيْن و الباء- و لم يُفَسِّرْه.

عَكَمْتُ المَتَاعَ: شَدَدْتَه. و أعْكِمْني: أعِنِّي علي شَدِّه. و هو عَكِيْمي: أي مُعِيْني عليه. و العِكَامُ «118» 1: الذي تَعْكِمُه فيه.
و العِكْمَانِ: العِدْلان. و قيل: هما شِبْهُ الحَقِيْبَتَيْن.
و عُكِمَ عَنّا فُلانٌ: رُدَّ عن زيارَتِنا، عِكَاماً.
و ما عنه عُكُوْمٌ: أي بُدٌّ من مُوَاقَعَتِه.
و إِذا شَرِبَتِ الدّابَّةُ فامْتَلأتْ: ما بَقِيَ في جَوْفِها هَزْمَةٌ و لا عَكْمَةٌ «119» 1 إلّا
______________________________
(114) و استدرك عليه في التهذيب و المحكم و بقية المعجمات.
(115) من «و كذلك» السابقة إلي «و يفتح» هذه لم ترد في ك.
(116) كذا ضبطت الكلمة- بفتح الباء- في الأصلين و في مطبوع التهذيب و المقاييس و المحكم و التكملة و اللسان، و لكنها وردت في مطبوع القاموس بالضم و لم يعلق عليها في التاج.
(117) يراجع أدب الكاتب: 461.
(118) في ك: و الحكام.
(119) في ك: «و لا حكمة» و هو تصحيف.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 234
امْتَلأَتْ، فالهَزْمُ داخِلُ الخاصِرَة؛ و العَكْمُ: داخِلُ الجَنْب.
و «هُما عِكْمَا عَيْرٍ «120» 1» أي مِثْلان.
و عَكَمَ: انْتَظَرَ.
وَ عَكَمَ عَنّي: عَدَلَ.
و اعْتَكَمَ الشَّيْ‌ءُ: ارْتَكَمَ.
و العَكُوْمُ: المرأةُ المِعْقَابُ.
و المَعْكِمُ: المَرْجِع «121» 1.

كَعَمَ المرأةَ كَعْماً و كُعُوْماً: قَبَّلها فالْتَقَمَ فاها.
و الكِعَامُ: شَي‌ءٌ يُجْعَلُ في فَم البَعيرِ، و هو مَكْعُوْم «122» 1، يُقال: كَعَمَه الخوفُ فلا ينبس بِكَلِمَةٍ.
و الكِعْمُ «123» 1: وِعاءٌ يُوْعيٰ فيه السِّلاحُ [15/ ب] و غيرُه.

كامَعَها: ضَاجَعَها و ضَمَّها إليه، و المُكَامِعُ منه اشْتُقَّ، قال:
لَيْلَ التَّمامِ إذا المُكامِعُ ضَمَّها «124» 1
و هو كِمْعُها و كَمِيْعُها: ضَجيعُها.
______________________________
(120) المثل بهذا النص أو «كعكمي عير» في المحكم و الأساس و اللسان و التاج.
(121) كذا وردت الكلمة و معناها في الأصل و بهذا الضبط.
(122) في الأصل: معكوم.
(123) في الأصل «و العكم».
(124) الشطر في العين منسوباً لذي الرمة، و في العباب و التاج بلا عزو، و هو في ديوان ذي الرمة:
1886 (من الملحق) و تتمته:
«بعد الهدوِّ من الخرائد تسطع»
.المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 235
و الكِمْعُ: الغَائطُ من الأرض. و جانِبُ الوادي. و القَبَاءُ. و اليَلْمَقُ «125» 1.
و كَمَعَ في الإِناءِ و الحَوْضِ: شَرَعَ.
و أكْمَعَ الغَضَا: أخْرَجَ وَرَقَه و أبْديٰ ثَمَرَه.
و الكَمَعُ: عُقْدَةُ الفَخِذ.
و كَمَعَ قوائمَ الدّابَّة: أشَلَّها أو قَطَعَها.
و كَمَعَتْ قوائمُ الدّابَّة أيضاً: إذا مَشَتْ ضَعيفةً.

المَعْكُ: دَلْكُ الشَّي‌ءِ في التُّراب «126» 1، و قد مَعَكْتُ الدّابَّةَ. و مَعَّكْتُه بالقِتالِ و الخُصُومة.
و رَجُلٌ مَعِكٌ: شَديدُ الخُصومة.
و هو في مُعْكُوْكَةِ مالٍ «127» 1: أي كَثيرُ المال.
و وقع في مَعْكُوْكاءَ: أي شَرٍّ و جَلَبَة «128» 1، و تُضَمُّ الميمُ أيضاً.
______________________________
(125) اليلمق كلمة فارسية بمعني القباء. و لا نعلم لماذا ذكرها الصاحب بعد ذكر القباء!.
(126) قال في التاج بعد سرد نص القاموس: «معكه … دلكه»: «و في المحيط: عفّره».
(127) و صحف «المال» الي «الماء» في القاموس، و أشار إلي ذلك في التاج.
(128) في ك: و جلسة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 236‌

أهمله الخليل «2».
[و] «3» حَكيٰ الخارْزَنْجيُّ: الجُعْشُوْشُ: الذَّليلُ القَمِي‌ءُ، و لا يُجْمَعُ علي جَعَاشِيْش. و هو أيضاً: الطَّويل.

الجَشَعُ: الحِرْصُ الشَّديدُ علي الأكْلِ و غيرِه.

الشَّجَعُ: سُرْعَةُ نَقْلِ القَوائِم في الإِبلِ، و بَعيرٌ شَجِعٌ. و قيل: هو جُنونٌ يَعْتريها.
و الشَّجِعَةُ: المَرْأةُ الجَريْئَةُ الجَسورةُ «4» في كَلامِها.
و أسَدٌ أشْجَعُ: جَري‌ءٌ.
و رَجُلٌ أشْجَعُ: كأنَّ به جُنوناً.
و أشْجَعُ: حَيٌّ من قَيْس.
______________________________
(1) زيادة يقتضيها التبويب.
(2) و استدرك عليه في التهذيب و الصحاح و المقاييس و بقية المعجمات.
(3) زيادة من ك.
(4) كذا في الأصلين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 237
و الأشْجَعُ: هو العَصَبُ المَمْدُودُ فوق السُّلاميٰ ما بينَ الرُّسْغِ إلي أُصول الأصَابعِ، و جَمْعُه أشَاجِعُ. و قيل: هو العَظْمُ الذي يَصِلُ الأصَابعَ بالرُّسْغ؛ لكلِّ إصْبَعٍ أشْجَع، و احْتُجَّ بقَوْلهم: «عاري الأشاجِعِ» للسِّباع. و قد يُجْعَلُ واحِدُ الأشاجِعِ شَجَعَةً.
و الشُّجَاعُ: ضَرْبٌ من الحَيّات، و الجَميعُ الشِّجْعَانُ.
و رَجُلٌ شُجاعٌ و شَجِيْعٌ، و يُجْمَعُ علي شُجَعَاء و شِجْعَان و شِجْعَة و شُجْعَة و شَجْعَة، و قد قيل: شُجْعَة- بالضمِّ- مصدرٌ وُصِفَ به الجَمْعُ كالصُّحْبَة.
و الشُّجُعُ: عُروقُ الشَّجَر. و لُجُمٌ «5» كانت في الجاهليَّة تُتَّخَذُ من الخَشَب و الرَّعْلَةُ الجَماعات «6».
و المُشْجَعُ: المُنْتَهي جُنوناً، و منه أُخِذَ الشُّجَاع.
و الشُّجْعَةُ: العاجِزُ الضّاوي لا فُؤادَ له، و أريٰ أنَّ سَبيلَه سَبيلُ ما جاءَ علي «فُعْلة» و معناه المفْعول كالسُّخْرَة «7» و غيرها.

ضَجَعَ ضَجْعاً و ضُجُوْعاً: مثلُ اضْطَجَعَ. و هو يُحِبُّ الضَّجَعَةَ- بفتح الجيم-: أي الاضْطِجاع. و الضِّجْعَةُ: الحالُ التي يَضْجَعُ عليها.
و الإِضْجَاعُ: في القوافي، قال «8»:
______________________________
(5) في الأصل: و لحم، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(6) لم نعرف علاقة «و الرعلة الجماعات» بما سبق و ما يأتي من الكلام.
(7) في الأصل: كالسجرة، و في ك: كالشجرة، و التصحيح من العباب و التاج.
(8) هو رؤبة كما في المحكم و اللسان و التاج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 238
و الأَعْوَجُ الضَّاجِعُ من إكْفائها «9»
و ضَجَّعَ فيه: قَصَّرَ.
و الضَّوَاجِعُ: مَواضِع. و قيل: الضَّاجِعَةُ: مُنْحَنيٰ الوادي.
و الضَّجُوْعُ: اسْمُ موضعٍ لبني أسَد. و القِرْبَةُ التي تَميلُ بالمُسْتَقي ثقلًا.
و الضَّاجِعَةُ: الدَّلْو الواسعةُ المُمْتلئةُ، و كذلك الضَّجُوْع. و مَصَبُّ الوادي.
و الغَنَمُ الكثيرة، و مَرَّت الضّاجِعَةُ الضَّجْعاء. و الإِبلُ الّلازِمةُ للحَمْض، و منه رَجُلٌ ضِجْعِيٌّ و ضُجْعيٌّ «10» و ضُجَعَةٌ: للعاجزِ اللازمِ منزِلَه.
و الضَّجْعَةُ: الخَفْض.
و رَجُلٌ ضَاجِعٌ: أحمقُ.
و هو أضْجَعُ: أي مُخالِفٌ لامرأتِه. و المرأةُ إذا خَالَفَتِ الزَّوجَ: ضَجُوْع.
و الضَّجُوْعُ من الإِبِل: التي تَرْعيٰ ناحيةً. و بَطْنٌ من كِلاب.
و ضَجَعَتِ الشمسُ: مالَتْ للغروب، ضُجُوْعاً، و يُقال: ضَجَّعَتْ أيضاً.
و الضُّجُوْعُ: ما يَقلعُ السَّيلُ من الشجر و تُقذَف «11» به الجَوانبُ، قال رؤبة:
و عُرْضَ عِبْرَيْه من الضُّجوْعِ «12»

مُهْملٌ عند الخليل «13».
______________________________
(9) ورد المشطور في العين و التهذيب و المحكم و اللسان و التاج و ديوان رؤبة: 169 (الملحق)، و في بعضها: «و الأعرج» و «من اقوائها».
(10) «و ضجعي» الثانية لم ترد في ك.
(11) في ك: و يقذف. و لم تذكر هذه الفقرة في المعجمات.
(12) المشطور في ديوان رؤبة: 96.
(13) و استدرك عليه في التكملة و القاموس و التاج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 239
[و] «14» حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: الجُسُوْعُ: الإِمْسَاكُ عن العَطَاءِ و الكَلام.
و سَفَرٌ جَاسِعٌ: بَعيدٌ.
و جَسَعَتِ النّاقَةُ و «15» اجْتَسَعَتْ: دَسَعَتْ.
و الرَّجُلُ يَجْسَعُ: أي يَقِي‌ءُ.

رَجُلٌ سَجَّاعَةٌ: يَسْجَعُ في الكَلام.
و سَجَعَتِ الحَمَامَةُ، و هي سَجُوْعٌ و سَاجِعَةٌ: دَعَتْ، و حَمَامٌ سُجَّع و سَواجِع.

العَسْجُ: مَدُّ العُنُق في السَّيْر.
و اعْسَجَّ الشَّيْخُ: مَضَيٰ و تَعَوَّجَ من الكِبَرِ.
و العَوْسَجُ: شَجَرٌ كَثيرُ الشَّوْك.
و عَسِجَ «16» المَالُ: أخَذَها «17» داءٌ من رِعْيَةِ العَوْسَج.

العَجْسُ: شِدَّةُ القَبْضِ علي الشي‌ء، و منه: عَجْسُ القَوْسِ و مَعْجِسُها:
لِمَقْبِضِها.
و مَضيٰ عَجْسٌ من اللَّيْلِ و عَجَاسَاءُ «18»: أي ثُلُثٌ.
______________________________
(14) زيادة من ك.
(15) حرف العطف «و» لم يرد في ك.
(16) ورد الفعل في الأصل و مطبوع التكملة بفتح السين، و نص في القاموس علي كسرها.
(17) الضمير هنا للابل المعبر عنها ب «المال».
(18) في ك: و عجاساه.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 240
و عَجَاسَاءُ اللَّيْلِ: ظُلْمَتُه «19».
و العَجَاسَاءُ من الإِبِلِ: العِظامُ المَسَانُّ. و العظَام من السَّحاب و الجَرادِ.
و كُلُّ ما عَجَسَكَ عن «20» أمْرٍ أي مَنَعَكَ و حَبَسَكَ.
و أرْضٌ تَعَجَّسَتْها «21» غُيُوْثٌ، و العَجُوْسُ: القَاطِرُ، و في مَثَلٍ:
«عَجَاسَاءُ «22» غَيْثٍ يَفْري و يَذَر» «23».
و العَاجسُ و «24» المُتَعَجِّسُ: المُتَأخِّرُ في القِتال، مأخُوذٌ من عَجْسِ اللَّيْلِ و عَجِيْسِه: أي آخِره.
و «لا آتِيْكَ سَجِيْسَ عُجَيْسَ» «25»، و قد يُصْرَفُ عُجَيْسٌ فيُقال «عُجَيْسٍ»: أي الدَّهْر.
و الأَعْجَسُ: الشَّديدُ العَجْسِ أي الوَسَط.
و العِجَّوْسُ: العِجَّوْلُ.

الجَعْسُ: العَذِرَة، و قد جَعَسَ جَعْساً.
______________________________
(19) هذه الفقرة لم ترد في ك.
(20) في ك: من.
(21) في ك: تعجسها.
(22) في ك: عجاساه.
(23) لم نعثر علي هذا المثل في المعجمات و لا في مجمع الأمثال.
(24) حرف العطف «و» لم يرد في ك.
(25) وردت كلمة «عجيس» بدون تصغير في الأصل و في مطبوع التكملة و القاموس (عجس)، و صوابه التصغير كما نص علي ذلك في الصحاح و اللسان و التاج، و كما ورد في مطبوع المقاييس و القاموس (سجس)، و قد ورد المثل فيها جميعها و في أمثال أبي عبيد: 382 و مجمع الأمثال:
2/ 179.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 241
و الجَعَاسِيْسُ: اللئامُ القِبَاحُ، الواحِدُ جُعْسُوْسٌ، و النَّخْلُ أيضاً في لُغَةِ هُذَيْل.

العَجْزُ: نَقِيْضُ الحَزْم «26»، عَجَزَ عَجْزاً و عُجُوْزاً و عَجَزَاناً، و هُذَيْلُ وَحْدَها تَجْمَعُ العَاجِزَ علي العَواجِزِ. و يُقالُ: لا تُلِثُّوا بِدَارِ مَعْجَزَةٍ و مَعْجِزَةٍ.
و العَجْزُ: مَقْبِضُ القَوْسِ «27»، و العَقَبُ الذي يُشَدُّ به: العِجَازُ، و قد عَجَّزْتُها. و السِّهامُ تُسَمّيٰ بَنَاتِ العَجْزِ. و طائرٌ يَضْرِبُ إلي الصُّفْرَةِ صَوْتُه كَنُبَاحِ الكَلْبِ الصَّغِير، و كَثيرُهُ: عِجْزانٌ [16/ أ].
و عَاجَزَ: ذَهَبَ و «28» لم يُلْحَقْ.
و هو يُعَاجِزُ الي ثِقَةٍ: أي يَمِيْلُ.
و عَاجَزْتُه فَعَجَزْتُه: سَابَقْتَه فَسَبَقْتَه.
و رَجُلٌ مَعْجُوْزٌ: قَلَّ ما عندَه.
و يُقالُ في العَجُوْزِ من النِّساء: عَجُوْزَةٌ، و الفِعْلُ: عَجَزَتْ عَجْزاً و عَجَّزَتْ و تَعَجَّزَتْ، و الجَمْعُ: عُجُزٌ و عَجَائِز.
و العَجُوْزُ: الخَمْرُ؛ لِقِدَمِها. و الجَعْبَةُ. و نَصْلُ السَّيْف. و اسْمُ رَمْلَةٍ.
و العَجُزُ: مُؤخَّرُ الشي‌ء؛ حتّيٰ يُقال: عَجُزُ الأمْرِ، و يُقال: عَجُزٌ و عَجْزٌ و عُجْزٌ و «29» عَجِزٌ.
______________________________
(26) في ك: الجزم.
(27) في ك: القوم.
(28) حرف العطف «و» لم يرد في ك.
(29) حرف العطف «و» لم يرد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 242
و تَعَجَّزْتُ البَعيرَ: رَكِبْتَ عَجُزَه.
و عَجِّزْ دابَّتَكَ: ضَعْ عليها الحَقِيْبَةَ.
و العَجْزُ: الأرْضُ لا تُنْبتُ شَيْئاً.
و العَجِيْزَةُ: عَجِيْزَةُ المَرْأةِ خاصَّةً، و امْرَأةٌ عَجْزَاءُ، و قد عَجِزَتْ، و الجَميعُ عَجِيْزاتٌ، و لا يُقال عَجَائز. و هي مُعَجَّزَةٌ «30»: ضَخْمَةُ العَجِيْزَة.
و العَجْزَاءُ: العُقَابُ في أصْلِ ذَنَبِها بَيَاضٌ، و قيل: الشَّدِيْدَةُ الدّابِرَتَيْن.
و رَمْلَةٌ مُرْتَفِعَةٌ ليس بِرُكامٍ كريْمَةُ المَنْبِت، و الجَميعُ: عُجْزٌ.
و العَجَزُ: دَاءٌ يَأخُذُ في عَجُزِ الدابَّة.
و العِجْزَةُ و ابْنُ العِجْزَة: آخِرُ وَلَدِ الشَّيْخ. و وُلِدَ لِعِجْزَةٍ «31»: أي بَعْدَ ما كَبِرَ أبوه.

أزْعَجْتُه من بَلَدِه فَشَخَصَ، قال الخَليلُ: و لا يُقال: زَعَجَ، و لو قِيْلَ: انْزَعَجَ و ازْدَعَجَ كان قِياساً «32». قال أبو سَعِيْد «33»: أزْعَجْتُه فَزَعَجَ؛ قال «34»:
لأَقْحَمَ الفَارِسَ عنه زَعَجَا
و نَزْعٌ مُزْعِجٌ: شَدِيْدٌ.
و الزَّعْجُ: الطَّرْدُ و الصِّيَاحُ.
______________________________
(30) اختلفت المعجمات المطبوعة في ضبط الجيم- فتحاً و كسراً- بعد الاتفاق علي تشديدها، و قد ضبطناها بضبط الأصل، و هو موافق لرواية التهذيب عن يونس.
(31) في ك: و ولد العجزة.
(32) العين: 1/ 217.
(33) هو أحمد بن أبي خالد، أبو سعيد البغدادي الضرير.
(34) في ك: «قال أبو سعيد: أزعجته فزعج قال أبو سعيد أزعجته قال».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 243‌

الجَزْع: الخَرَزُ «35»، و الواحِدَةُ جَزْعَةٌ. و قَطْعُكَ الجِلْدَ و المَفَازَةَ عَرْضاً.
و الجِزْعُ: جَانِبُ الوادي، و قيل: لا يُسَمّيٰ جِزْعاً حتّيٰ تكونَ له سَعَةٌ تُنْبتُ الشَّجَرَ. و كُلُّ أرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ في طَرِيْقَةٍ واحِدَة.
و جِزْعُ القَوْم: مَحَلَّتُهم.
و يُقال: جَزَعْتُ له من مالي جِزْعَةً: أي قَطَعْتَ قِطْعَةً، و كذلك: مَضيٰ جِزْعَةٌ من اللَّيْلِ؛ و له جِزْعَةٌ من الغَنَم.
و اجْتَزَعْتُ عُوْداً من الشَّجَرِ: اكْتَسَرْتَ.
و كُلُّ خَشَبَةٍ مَعْرُوْضَةٍ بَيْنَ شَيْئينِ لِيُحْمَلَ عَليها شَي‌ءٌ: جَازعٌ، و خَشَبَةٌ «36» جازِعَةٌ.
و جَزَّعْتُ في القِرْبَةِ جِزْعَةً: قَارَبْتَ المَلْ‌ءَ.
و جَزَّعَ الإِناءُ و الحَوْضُ: لم يَبْقَ فيهما إلّا جِزْعَةٌ.
و أجْزَعْتُ جِزْعَةً: أبْقَيْتَ بَقِيَّةً، و قيل: ما هي دونَ النِّصْف، و جَمْعُ الجِزْعَةِ جِزَاعٌ.
و الأَجْزَاعُ: خَلايا النَّحْل، الواحِدُ جِزْعٌ.
و جُزْعَةُ السِّكِّيْن: جُزْءتُه.
و كَلَأٌ جُزَاعٌ: يَقْتُلُ «37» الدَّوابَّ.
و التَّجْزِيْعُ: التَّفْريق.
______________________________
(35) في ك: الخرر.
(36) في ك: و يقال خشبة.. الخ.
(37) في ك: يفتل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 244
و المُجَزَّعُ «38» من البُسْر: ما أرْطَبَ بَعْضُه و بَعْضُه بُسْرٌ بَعْدُ، و من الدَّوابِّ:
ما فيه كُلُّ لَوْنٍ.
و تَجَزَّعَ الرَّجُلُ: تَكَسَّرَ، و يُقال: جَزِعَ جَزَعاً و جُزُوْعاً.

الجَدْعُ: قَطْعُ الأَنْفِ و الأُذُنِ و الشَّفَة، و هو أجْدَعُ، و به جَدَعٌ، و لا يُقال:
جَدِعَ.
و الجَدَعَةُ: مَوْضِعُ الجَدْع.
و الجَدَاعُ: السَّنَةُ تَذْهَبُ بِكُلِّ شَي‌ءٍ، و قيلَ: جَدَاعِ أيضاً.
و جَدِعَ الصَّبِيُّ: أُسِيْ‌ءَ غذاؤه، و أجْدَعْتُه، و جَدَّعْتُه.
و جَدَعْتُ غِذاءَ الصَّبِيِّ: قَطَعْتَه. و كذلك يُقال: جُدِّعَ النَّبْتُ: أي لم يُمْطَرْ.
و انْجَدَعَ الطَّريقُ و الجَبَلُ: انْقَطَعا.
و جَدَّعَهُ و شَرَّاه: سَخِرَ بِه و لَقّاهُ شَرّاً.
وَ كَلأْ جُدَاعٌ: وَخِيْمٌ.
و جُدَاعَةُ و جُدَيْعٌ: من أسْماءِ الرِّجَال.

الدَّعَجُ: [شِدَّةُ] «39» سَوادِ العَيْنِ و شِدَّةُ بَياضها، و عَيْنٌ دَعْجَاءُ، و امْرَأةٌ دَعْجَاءُ «40».
______________________________
(38) ضبطه بفتح الزاي في التكملة و قال: «بفتح الزاي، تفرد به شمر»، و لعله هو المقصود بما رواه في التهذيب عن بعضهم من أن نصب الزاي أصح، و رجح الأزهري الكسر.
(39) زيادة من ك.
(40) «و امرأة دعجاء» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 245
و لَيْلٌ أدْعَجُ و رَجُلٌ أدْعَجُ: لِسَوادِهِ.
و المَدْعُوْجُ: المَجْنونُ، و به دَعْجَاءُ.
و لَيْلَةُ ثَمانٍ و عشرينَ من الشَّهْزِ: الدَّعْجَاءُ.

شَعَرٌ جَعْدٌ، و قد جَعُدَ جُعُوْدَةً، و قومٌ جِعَادٌ و جُعُوْدٌ.
و هو جَعْدُ اليَدَيْنِ: للبَخِيْلِ، و جَعْدُ الأصَابع: لِقَصِيْرِها.
و وَجْهٌ جَعْدٌ: مُسْتَديْرٌ قَليلُ الملْحِ.
و هو جَعْدُ القَفَا: لَئِيمُ الحَسَب.
و ثَرَيً جَعْدٌ: نَدٍ.
و زَبَدٌ جَعْدٌ: إذا صارَ علي خَطْمِ البَعيرِ بَعْضُه علي بعضٍ.
و الذِّئْبُ يُكنّيٰ أبا جَعْدَة لِبُخْلِه. و قيل: الجَعْدَةُ: الرِّخْلَة، و كُنِّيَ بها لأنّه يَقْصِدُها.
و الجَعْدَةُ: حَشِيْشَةٌ تَنْبُتُ علي شاطي‌ء الأنْهار.
و جَعَادِيْدُ اللَّبَنِ: هي أوَّلُ ما يَفْتَحُ الإِحْلِيْلُ عِندَ أوَّلِ اللِّبَأ فَيَخْرُجُ اللَّبَنُ مُصَمَّغاً، لا واحِدَ لها.

العُجْدُ و العُنْجَدُ: الزَّبيْبُ. و حَبُّ العِنَبِ أيضاً. و يُقالُ: بل العُجْدُ ثَمرَةٌ غيرُ الزَّبِيْب.
و العَجَدُ: الغِرْبَانُ، الواحِدَةُ عَجَدَةٌ.
و المُنْعَجِدُ: الغَضُوْبُ الحَدِيْدُ، و أنْشَدَ:
غَضَنْفَرٌ أهْرَتُ الشِّدْقيْنِ مُنْعَجِدٌ مُمَزِّقُ الشِّلْوِ في الهَيْجا بأظْفارِ
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 246‌

«41»: الجَعْظُ و الجِعْظَارَةُ و الجِعْظَارُ: السَّيِّ‌ءُ «42» الخُلُقِ يَتَسَخَّطُ عند الطَّعَام.
و الجِعْظَارُ و الجِعْظَايَةُ: الكَثيْرُ اللَّحْم. و قيل: الجِعْظَايَةُ: الكَثِيْرُ الأكْلِ العَيِيُّ اللِّسانِ.
و الجَعْظُ: العَظِيمُ في نفسِه إذا استَكْبَرَ.
و أجْعَظَ: هَرَبَ.

أهمله الخليل «43».
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: عَذَجَه: عَذَلَه.
و المِعْذَجُ: اللَّوّامُ. و قيل: هو الغَيُوْرُ السَّيِّ‌ءُ الخُلُقِ.
و عَذَجَ عَذْجاً: شَرِبَ.

الجَذَعُ من الدَّوابِّ و الأَنْعَامِ: قَبْلَ أنْ تَثْنِيَ بِسَنَةٍ، و الجَمِيْعُ جِذَاعٌ و جِذْعَانٌ، و هو بَيِّنُ الجُذُوعَة.
و الدَّهْرُ لِجِدَّتِه أبَداً يُسَمّيٰ جَذَعاً، و كذلك يُقال: هو جَذَعٌ في هذا الأمْر.
______________________________
(41) زيادة يستدعيها السياق الذي درج عليه المؤلف.
(42) في ك: سي‌ء الخلق.. الخ.
(43) و استدرك عليه في التهذيب و المحكم و التكملة و اللسان و القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 247
و الجَذْعُ: حَبْسُ الدّابَّةِ علي غيرِ عَلَفٍ.
و المُجَذَّعُ- و المُجْذَعُ [16/ ب] أيضاً-: أكلُ ما لا أصل له و لا نبات «44».
و خَرُوْفٌ مُتَجَاذِعٌ: دَانٍ «45» من الإِجْذَاع «46».
و أُمُّ الجَذَعِ: الدّاهِيَةُ.
و الجِذَاعُ: أحْياءٌ من تَمِيْم.
و الجِذْعُ: جِذْعُ النَّخْلَةِ. و اسْمُ رَجُلٍ، و المَثَلُ: «خُذْ من جِذْعٍ «47» ما أعْطَاكَ» «48».

«49»: العُثَجُ «50» - الواحِدَةُ عُثْجَةٌ-: الجَمَاعَةُ من النّاسِ، و في لُغَةٍ أُخريٰ:
الثُّعَجُ.
و العَثَوْجَجُ: البَعيرُ السَّريعُ الضَّخمُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ، و قد اعْثَوْجَجَ اعْثِيْجَاجاً. و يُقال: العَثَوْثَجُ «51»، و اعْثَوْثَجَ.
______________________________
(44) كذا في الأصلين، و في التكملة: «ما لا أصل له»، و في القاموس: «كل ما لا أصل له و لا ثبات»، و إِذا صحت روايتا التكملة و القاموس فإِن في الاصلين تصحيفاً واضحاً.
(45) في القاموس: «و ان» و يبدو أنه تصحيف، و يراجع التاج في ذلك.
(46) في ك: الاجزاع.
(47) في ك: جزع.
(48) المثل في امثال أبي عبيد: 311 و الصحاح و المقاييس و مجمع الأمثال: 1/ 241 و اللسان و القاموس.
(49) «و ثعج» لم ترد في ك.
(50) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و هو الراجح في جمع مفرده، و ضبطته المعجمات بالفتح.
(51) في ك: العثوتج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 248‌

رَجَعْتُه فَرَجَعَ، رُجُوْعاً و رَجْعاً.
و أرْجَعْتُكَ ناقتي: أعْطَيْتُكَها تَرْجِعُ عليها.
و رَجَعَ الحَوْضُ إلي إزائه: كَثُرَ ماؤه.
و رَجَعَتِ النّاقَةُ و الأَتَانُ، رِجَاعاً، و هي رَاجِعٌ: إذا قَدَرْتَها حَمَلَتْ ثُمَّ أخْلَفَتْ. و قيل: إذا ألْقَتْ وَلَدَها قَبْلَ أن يَسْتَبِيْنَ خَلْقُه «52».
و ليس منه رَجْعٌ: أي مَنْفَعَةٌ.
و هو مَرْجِعٌ: أي مُجْدٍ نافِعٌ «53».
و قد أرْجَعَ اللَّهُ بَيْعَتَه: أرْبَحَها.
و [قد] «54» أرْجَعَتِ النّاقَةُ: كانتْ مَهْزُولَةً فَسَمِنَتْ.
و الرَّجْعُ: الاشْتِراء، يُقال: رَجَعَ الإِبِلَ و ارْتَجَعَها و تَرَجَّعَها: أي اشْتَراها، و منه: سُوْقُ الرَّجْع.
و الرِّجْعَةُ: كُلُّ ما ارْتَجَعْتَ لأهْلِكَ من مَتَاعٍ تَشْتَرِيْه لهم أو إبِلٍ «55».
و مُرَاجَعَةُ الرَّجُلِ أهْلَه بَعْدَ الطَّلاق، فأمّا إذا رَجَعَ إلي خَيْرٍ فلا يُقالُ إلّا مُرَاجَعَة، و حُكي الرَّجْعَةُ- بالفتح- في هذا أيضاً.
و يُقال لِمَنْ يَفْزَعُ ثم تؤوبُ «56» إليه نَفْسُه: رَجَعَ.
______________________________
(52) في الأصلين: خلقها، و لم نجد وجهاً لتأنيث الضمير، و قد أثبتنا ما ورد في التهذيب.
(53) في ك: ناقع.
(54) زيادة من ك.
(55) في ك: أي ابل.
(56) في ك: تتوب، و في المعجمات: تثوب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 249
و رَجَعَ الكلامُ فيه؛ و العَلَفُ: نَجَعَ
و رَجْعُ الكَتِفِ «57» و مَرْجِعُه: أسْفَلُه.
و رَجْعُ الذِّفْريٰ: مُنْعَطَفُها، و يُقال: رَجَعَ ذِفْراه: أي رَدَّها.
و الرَّجْعُ و الرَّجِيْعُ: العَرَقُ. و نَجْوُ السَّبُعِ. و الفِعْلُ فيهما: رَجَعَ.
و رَجَعَ الرَّجُلُ: من الرَّجِيْعِ، و أرْجَعَ أيضاً.
و الرَّجْعُ: تَرْجِيْعُ الدّابَّةِ يَدَيْها في السَّيْر.
و رَجْعُ الجَوابِ و إِرْجَاعُهُ: رَدُّهُ.
و رَجْعُ الرَّشْق في الرَّمْي: ما يُرَدُّ علي صَاحِبه.
و المَرْجُوْعَةُ: جَوابُ الرِّسالة.
و لَيْسَ لهٰذا البَيْعِ «58» مَرْجُوْعٌ و لا فيه رِجَاعَةٌ: [أي لا يُرْجَعُ فيه. و دَابَّةٌ لها مَرْجُوْعٌ] «59» أي إذا أُرِيْدَ بَيْعُه وُجِدَ له ثَمَنٌ.
و مَتَاعٌ مُرْجِعٌ: له مَرْجُوْعٌ. و ارْتَجَعْتُ مِنْهُ كذا، رِجْعَةً.
و أعْطِني رِجْعَةً: أي حُجَّةً أرْتَجِعُ بها علي صاحِبي.
و ارْتَجَعَ و رَجَّعَ و اسْتَرْجَعَ: قال إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ.
و رَجَّعَ في القِراءةِ و الغِناء تَرْجِيْعاً: و هو تَقَارُبُ ضُرُوْبِ الحَرَكاتِ في الصَّوْت.
و رَجَّعَ الوَشْيَ و النَّقْشَ تَرجِيْعاً.
______________________________
(57) في ك: الكيف.
(58) في الأصل: البيت، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(59) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 250
و الرَّجِيْعُ: من الإِبل و الدَّوابِّ: ما رَجَعْتَه من سَفَرٍ إلي سَفَر. و الكَلامُ المُكَرَّرُ. و الجِرَّةُ. و ما أُعِيْدَ من الشِّواء علي النّار. وَ فأسُ اللِّجام. و النَّخِيْلُ «60».
و فُسِّرَ قولُه تعالي: وَ السَّمٰاءِ ذٰاتِ الرَّجْعِ «61»: أي المَطَر.
و رُجْعَانُ الأَودِيَةِ- جَمْعُ الرَّجْعِ-: مَحَابِسُ مَائها.
و عَامُ الرُّجْعَانِ: أي الخِصْبِ؛ يَرْجعُ فيه مَنْ كان جَالِياً لِلْقَحْطِ «62».
و الرُّجْعَانُ من الأرْضِ: ما امْتَدَّ فيه السَّيْلُ ثم نَفَذَ؛ بمنزِلَةِ الجِحَرَةِ «63».
و الرِّجَاعُ: حَبْلٌ يُخْطَمُ علي خَطْمِ البَعيرِ، و الجَميعُ: الأرْجِعَةُ و الرُّجُعُ.
و ارْجِعْ علي بَعيرِك.
و الرَّواجِعُ: الضَّوَالُّ، و الواحِدُ: رَاجِعَةٌ.
و امرأةٌ رَاجِعٌ: ماتَ عنها زَوْجُها فَرَجَعَتْ إلي دارِ أبَوَيْها.
و رُجْعَانُ الكِتابِ: جَوابُه.
و الإِرْجَاعُ: أنْ تُهْويَ بِيَدِكَ إلي الشَّيْ‌ء.

كُلُّ شي‌ءٍ يَبْلَعُه الحَلْقُ فهو اجْتِراعٌ، حَتّيٰ الغَيْظ يُتَجَرَّعُ. فإذا جَرِعَ بِمَرَّةٍ قيل: اجْتَرَعَ، و إذا تَابَعَ مرَّةً بعد مَرَّةٍ قيل: تَجَرَّعَ.
و الجَرْعَاءُ من الأرضِ: ذاتُ الحُزُوْنَةِ و «64» تَسْفي عليها الرِّيْحُ رَمْلًا
______________________________
(60) وردت الكلمة في الأصل و لم ينقط الحرف الأول منها، و ما أثبتناه من ك و قد ورد مثله في القاموس، غير أنها في مطبوع التاج «البخيل» بالباء إن لم يكن من أغلاط الطبع.
(61) سورة الطارق/ 11.
(62) في ك: من القحط.
(63) في ك: الحجرة. و في التهذيب و التكملة: الحجران.
(64) حرف العطف «و» لم يرد في ك، و لعله الأصوب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 251
فَتُغَشِّيْه [ا] «65»، فإنْ كان [تْ] «66» صغيرةً فهي جَرْعَةٌ؛ و الجَميعُ الجِرَاعُ، و إنْ كانتْ واسِعَةً جدّاً سُمِّيَ المكانُ كُلُّه أجْرَعَ؛ و الجَميعُ الأَجَارعُ. و قد قيل: ليْسَت الجَرْعاءُ بِحُزُوْنَةٍ و لكنَّها تُشْبِه الرَّمْلَ سُهُولةً إلّا انَّها أكْثَرُ نَباتاً.
و حَبْلٌ جَرِعٌ: في مواضِعَ منه نُتُوْءٌ.
و المُجَرَّعُ من الأَوْتارِ: الذي لم يُحْسَنْ إِغَارَتُه فَظَهَرَ «67» بعضُ قُواه علي بعضٍ.
و ناقَةٌ مُجْرِعٌ- و الجَمْيعُ مَجَارِيْعُ- «68»: ليس فيها ما يُرْوي و لكنْ فيها جُرَعٌ، قال:
و لا مَجَارِيْعُ غَداةَ الخِمْسِ «69»
و ما لَهُ به جُرّاعَةٌ، و لا يُقال: ما ذَاقَ جُرّاعَةً و لكِنْ [يُقالُ] «70»: جُرَيْعَةٌ.
و «أفْلَتَ «71» بِجُرَيْعَةِ الذَّقَن» «72»: أي و نَفْسُه في فيه.
و «أفْلَتَني جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ؛ و جُرَيْعَةَ الرِّيْق» «73»: إذا سَبَقَ فابْتَلَعْتَ الرِّيْقَ غَيْظاً عليه.
______________________________
(65) زيادة من العين يقتضيها السياق، و في الأصل: فتغشته، و في ك: فتغشيه.
(66) الزيادة من ك.
(67) في الأصل: فطهر، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(68) في ك: مجازيع.
(69) الشطر في التاج مروياً عن ابن عباد، و لم يسم قائله.
(70) الزيادة من ك.
(71) في ك: و أقلت.
(72) المثل في العين و أمثال أبي عبيد: 321 و التهذيب و المقاييس و الصحاح و المحكم و الأساس و مجمع الأمثال: 2/ 16 و اللسان و القاموس.
(73) المثل «جريعة الريق» في التهذيب و اللسان و التاج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 252
و اجْتَرَعَ عُوْداً: اكْتَسَرَ «74».

الجَعْرُ- و جَمْعُه أجْعُرٌ و جُعُوْرٌ-: ما خَرَج يابِساً من العَذِرَة، و هو مِجْعَارُ البَطْن.
و المِجْعَارُ: الكَثيرُ الأكْلِ و الخِراءةِ.
و جَعَرَ و انْجَعَرَ- جميعاً-: إذا وَضَعَ الجَعْرَ.
و الكَلْبُ و كُلُّ سَبُعٍ يَجْعَرُ جَعْراً.
و جَعَارِ و أُمُّ جَعَارِ «75» و أُمُّ جَعْوَرٍ: الضَّبُعُ، و منه أُخِذَ؛ لأنَّ ما يَخْرُجُ منها يَابِسٌ.
و الجَعْراءُ: لَقَبٌ لِبَني العَنْبَرِ.
و الجِعْرَانَةُ: بَعْضُ المَواقِيْتِ التي يُحْرَمُ منها.
و الجَاعِرَتانِ: مَوْضِعُ الرَّقْمَتَيْنِ من مُؤخَّرِ الحِمارِ «76».
و الجِعَارُ: الحَبْلُ الذي يَشُدُّ به المُسْتَقي وَسَطَه لِئّلا يَقَعَ في البِئر.
و الجُعْرَةُ: أُثْرَةٌ في الحَقْوِ.
و الجِعَارُ: سِمَةٌ علي الجاعِرَتَيْنِ، و بَعيرٌ مُجَعَّرٌ.
و الجَعَارِيْرُ: شِرارُ النّاس «77». و ضَرْبٌ من التَّمْرِ رَدِي‌ء، الواحِدُ جُعْرُوْرٌ، و يُقال لهذا الجِنْسِ من التَّمْر: أُمُّ جُعْرُوْرٍ أيضاً.
______________________________
(74) في الأصل: اكتسي، و التصويب من ك و المعجمات.
(75) «أم جعار» لم ترد في ك.
(76) في الأصل: الجمار، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(77) و في التكملة و التاج: «و الجعاري: شرار الناس».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 253
و حَبْلٌ مُجَعَّرٌ: غَلِيْظٌ.
و قوْسٌ جَعْرَاءُ: فيها جُعَرٌ: أي أُبَنٌ [17/ أ].
و أُمُّ جِعْرَان: الرَّخَمَةُ «78».

الأَعْجَرُ: كُلُّ ما تَريٰ له نُتُوْء [اً] «79» و عُقَداً من عِرْقٍ أو بَطْنٍ.
و العُجْرَةُ و المِعْجَرُ: العُقْدَةُ؛ حتّيٰ يُقال: في وَشْيِ هذا السَّيْفِ عُجَرٌ: إذا رُئيَ كأنَّ فيه عُقَداً.
و عَجَرْتُه: ضَرَبْتَه فانْتَفَخَ موضِعُ الضَّرْبَةِ، و هي العُجْرَة.
و الاعْتِجَارُ: لَفُّ المِعْجَرِ و هو العِمامَةُ في الرأس من غيرِ إدارَةٍ تحتَ الحَنَكِ.
و المَعَاجِرُ: ضَرْبٌ من ثِيابِ اليَمَن، تقول «80»: هذه ثيابُ مَعَاجِرَ.
و المِعْجَرُ للمرأةِ: أصْغَرُ من الرِّداء و أكبَرُ من المِقْنَعَة.
و العِجِّيْرُ من الخَيْلِ: كالعِنِّينِ من النّاس. و قيل: هو الذي يُكْثِرُ رَفْعَ ذَنَبِه، يُقال: عَجَرَ الفَرَسُ بِذَنَبِه.
و عَجَرَتْ ناقتي بي عَجَرَاناً و عَجْراً «81»: إذا رَجَعَتْ قِبَلَ أُلّافِها من وَجْهٍ تُريدُه و أنْتَ كارهٌ.
______________________________
(78) في ك: الرحمة.
(79) زيادة من ك.
(80) في ك: يقول.
(81) في ك: «عجراً و عجراناً».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 254
و عَجَرَ عليه بالسَّيْفِ: حَمَلَ، عَجْراً.
و عَجَرَ: الْتَفَتَ، عَجْراً.
و ناقَةٌ عَجْراءُ: ضَخْمَةٌ، و الجَميعُ: العَجَاري. و قيل: العَجَارِي: نُوْقٌ عُجْرُ الفَقَار.
و جَاءَ با لعُجْرِيِّ «82»: أي الكَذِب. و يُقال أَيضاً: جَاءَ بالعُجْرِيِّ و العَجَارِيِّ:
أي الدَّواهي.
و خَيْطٌ عَجِرٌ: فيه عُقَدٌ، و كذلك عَصَاً عَجْراء «83».
و العَجِيْرُ: اللَّئيم.
و العَوَاجِرُ من السَّحَاب: المَوَاطِر.

العُرْجَةُ: مَوْضِعُ العَرَجِ من الرِّجْل.
و بَنُو الأعْرَج: قَبِيْلَةٌ.
و جَمْع الأعْرَج: العُرْجَانُ.
و يُقال لِلغُرابِ: أعْرَجُ.
و العَرْجَاءُ: الضَّبُعُ؛ و ذلك خِلْقَةٌ «84» فيها.
و الأُعَيْرِجُ: حَيَّةٌ أصَمُّ تَطْفِرُ «85».
و العَرْجُ من الإِبلِ: القَطِيْعُ الضَّخْمُ نَحْوُ الخمسمائة، و قيل: هو من
______________________________
(82) و ضبط «العجري» بمعني الكذب في الأصل بضم العين و فتح الجيم و ذلك خلاف ما نص عليه في القاموس، كما ضبط «العجاري» الآتي بضم العين.
(83) في ك: عسي عجراه.
(84) في ك: خلفة.
(85) في ك: تظفر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 255
الثَّمانين إلي التِّسْعين، و جَمْعُه: أعْرَاجٌ و عُرُوْجٌ. و قد أعْرَجْتُه: جَعَلْتَ له عَرْجاً.
و العِرْجُ بالكَسْر أيضاً.
و العَرِجُ من الإِبلِ: الذي لا يَستَقيمُ بَوْلُه لِقَصْدِه من ذَكَرِه.
و عَرَجَ عُرُوْجاً و مَعْرَجاً: ارْتقيٰ.
و المِعْرَاجُ: شِبْهُ سُلَّمٍ أو دَرَجَةٍ يُعْرَجُ فيه.
و عَرَجَ عَرَجَاناً: غَمَزَ «86» من شَيْ‌ءٍ أصَابَه.
و التَّعْرِيْجُ: أنْ يَحْبِسَ المَطِيَّ مُقيماً لأَمْرٍ.
و عَرَّجْنا النَّهْرَ: أمَلْنَاه.
و انْعَرَجَ القَوْمُ «87» عن الطَّريقِ، و انْعَرَجَ الوادي: انْعَطَفَ.
و العَرَنْجَجُ: اسْمُ حِمْيَر، و قيل: عَرَنْجِيْج «88».
و العَرْجُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ و المدينة.
و ثَوْبٌ مُعَرَّجٌ: فيه خُطُوْطٌ «89» مُلْتَوِيَة.
و العُرَيْجَاءُ: الهَاجِرَةُ. و من الإِبِلِ: أن تَرِدَ الإِبلُ يَوْماً نِصْفَ النَّهار و يوماً غُدْوَةً، و قيل: أنْ تَرِدَ بالغَداةِ ثُمَّ تَرِدَ بالعَشِيّ.
و العَرَجُ: غَيْبُوْبَةُ الشَّمْس.
و أمْرٌ عَرِجٌ «90»: مُلْتَبِسٌ.
و ما عُرْجَتُك و عَرْجَتُك: أي حاجَتُك.
______________________________
(86) في ك: غمر.
(87) «القوم» لم ترد في ك.
(88) في الأصل: «و العرنحج … عرنحيح»، و في ك «و العرنحج».
(89) في ك: «فيه و خطوط».
(90) و في التهذيب و غيره: «و أمر عريج».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 256
و عَرَّجَني عن حاجتي: لَبَّثَني.
و ما لي عُرْجَةٌ و عَرِيْجَةٌ: لَبْثٌ.

الإِرْعَاجُ و الارْتِعَاجُ: تَلأْلُؤُ البَرْقِ و تَفَرُّقُه في السَّحاب.
و ارْتَعَجَ «91» مالُه و رَعِجَ: كَثُرَ، و قد رَعَجَه اللّٰهُ. و كذلك ارْتَعَجَ «91» الوادي:
كَثُرَ ماؤه و امْتَلَأ.

جَعَلَ: بمعنيٰ صَنَعَ؛ إِلّا أنَّه أعَمُّ، يُقال: جَعَلَ يَفْعَلُ كذا، و لا يُقال صَنَعَ و لا يَجْعَلُ.
و الجِعَالَةُ و الجَعِيْلَةُ: واحِدٌ. و قد جَعَلْتُ له الجُعْل.
و هو يُجَاعِلُه: أي يَرْشُوْه.
و أجْعَلْتُ لفُلانٍ إجْعَالًا: من الجُعْل.
و الجِعَالُ و الجِعَالَةُ: ما يُنْزَل «92» به القِدْرُ من خِرْقَةٍ أو غيرِها، و قد أجْعَلْتُها:
أنْزَلْتَها به.
و جِعَالٌ الفَهْمِيُّ: شاعِرٌ.
و كَلْبَةٌ مُجْعِلٌ: أرَادَتِ السِّفَادَ.
و ماءٌ جَعِلٌ و مُجْعِلٌ: ماتَتْ فيه الجِعْلَانُ، و الواحِدُ «93» جُعَلٌ: و هي دابَّةٌ.
______________________________
(91) في ك: ارتجع، في الموضعين.
(92) كذا في الأصلين، و صوابه ما في المعجمات «تنزل».
(93) في ك: و الواحدة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 257
و رَجُلٌ جُعَلٌ: لَجُوْجٌ. و قد يُقال ذلك لسَوادِه تشبيهاً «94» بالدابَّة.
و في مَثَلٍ: «سَدِكَ به جُعَلُه» «95»: أي لَزقَ به مَنْ يَكْرَهُه.
و الجَعْلُ- واحِدُه جَعْلَةٌ-: النَّخْلُ القَصيرةُ الصِّغار.

العَجَلُ و العَجَلَةُ: واحدٌ، و رَجُلٌ عَجِلٌ و عَجُلٌ، و أعْجَلْتُه و اسْتَعْجَلْتُه و تَعَجَّلْتُه، و هو عَجْلان، و قومٌ عُجَاليٰ و عِجَالٌ.
و العَجَالُ «96»: الإِبل.
و العَجَلُ: عَجَلُ «97» الثِّيْران، و الواحِدُ عَجَلَةٌ، و يُجْمَع علي الأَعْجَالِ.
و العَجَلُ: الطِّيْنُ و الحَمْأة.
و العَجَلَةُ: دَرَجَةٌ من خَشَبِ النَّخْل.
و العَجَلَةُ: المَنْجَنُوْنُ «98». و الإِدَاوَةُ الصَّغيرةُ أو المَزَادَةُ أو المِطْهَرَةُ «99».
و العَجُوْلُ: الوَالِهُ الثَّكْليٰ من الإِبلِ و النّاسِ.
و العَاجِلُ: نَقِيْضُ الآجِلِ، تقول: عَجِّلْ و أجِّلْ. و الدُّنْيا: العَاجِلَةُ.
______________________________
(94) في ك: و قد يقال لك تشبيهاً.
(95) المثل في التهذيب و المحكم و الأساس و مجمع الأمثال: 1/ 355 و اللسان و التاج.
(96) كذا ضبطت الكلمة في الأصلين، و ضبطها في مطبوع مختصر العين و التكملة بكسر العين، و لم تذكرها المعجمات الشهيرة.
(97) «عجل» لم يرد في ك.
(98) في ك: المجنون.
(99) في ك: و المزادة و المطهرة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 258
و العُجْلُ و العُجْلَةُ «100» 1 و العُجَالَةُ: ما يَتَعَجَّلُه قبلَ الغَداء أو إدْراكِ «101» 1 الطَّعام.
و إعْجَالَةُ الرّاعي من اللَّبَن: ما يَتَعَجَّلُهُ لنفسِه قبلَ حَلْبِ الجَميْع.
و العِجْلُ: ولَدُ البَقَرة، و في لُغَةٍ: عِجَّوْلٌ. و قد يَجي‌ء ذلك في الشِّعْر نَعْتاً للإِبل السِّرَاعِ و القَوائمِ الخِفَافِ. و بَقَرَةٌ مُعْجِلٌ: مَعَها عِجْلُها، و العُجُوْلَةُ و العِجَلةُ: جَمْعُ عِجْل.
و عِجْلُ بنُ لُجَيْم: يُضْرَبُ به المَثَل في الحُمْق.
و المَعَاجِيْلُ من الطُّرُق: شُعَبٌ يَتَشَعَّبُ منها، الواحِدُ مِعْجَالٌ.
و العُجّالُ و العِجَّوْلَةُ و العُجَالُ «102» 1: جُمْعَةٌ من التَّمْر عُجِنَ بالسَّمْن. و كذلك عَجَاجِيْلُ الأقِطِ لما يَجْعَلونَها طِوالًا كَغِلَظِ الكَفِّ، واحِدُها عِجَّوْلٌ و عُجّالٌ «103» 1، يُقال: عجَّلْتُ أقِطي عَجَاجِيْلَ و تَعَجَّلْتُها.
و العُجَيْليٰ: ضَرْبٌ من المَشْي.
و أمُّ عَجْلَانَ: طائرٌ أسْوَدُ يُكْثِرُ تَحْريكَ ذَنَبِه.
و المُعَجِّلُ: الذي يَحْلُبُ الإِبلَ فَيُعْجِله إلي أهْلِ الماء قبلَ ورودِ الإِبلِ.
و كذلك كُلُّ مَنْ عَمِلَ شيئاً قبلَ وقتِه.
و المُعْجِلَةُ: التي تَثِبُ «104» 1 ساعَةَ يُغْتَرَزُ في غَرْزِها. و من أمْثالِهم في التَّجَلُّدِ
______________________________
(100) «و العجلة» لم ترد في ك.
(101) في ك: و ادراك الطعام.
(102) هكذا ضبطت الكلمات في الأصل، و منها ما لم تذكره المعجمات.
(103) «و عجال» لم ترد في ك.
(104) في الأصل: بيت، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 259
و صِحَّة الجِسْم: «ليتَني و فُلاناً يُفْعَلُ بنا كذا حتّيٰ يموتَ الأَعْجَلُ».

لَعْجُ الحُزْن و الحُبِّ: حَرَارَتُهما في الفؤاد.

المَعْلُوْجَاءُ و المَعْلُوجيٰ «105» 1 و العُلُوْجُ: جَمْعُ العِلْج من العَجَم.
و العِلْجُ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ. و الرَّغِيْف [17/ ب].
[و فُلانٌ عِلْجُ مالٍ: إذا باشَرَ بنفسِه] «106» 1.
و الرَّجُلُ إذا خَرَجَ وَجْهُه و غَلُظَ قيل: اسْتَعْلَجَ.
و عَالَجْتُ الشَّيْ‌ءَ: زاوَلْتَه.
و عَالَجْتُه فَعَلَجْتُه عَلْجاً: غَلبْتَه «107» 1.
و اعْتَلَجَ القَوْمُ و الأمْواجُ: تَقَاتلوا أو تَصارَعوا؛ و الْتَطَمَتْ.
و العُلَّجُ: الرَّجُلُ الشَّديدُ.
و العَلَجَانَةُ: تُرابٌ تَجْمَعُه الرِّيْحُ في أصْلِ الشَّجَرة.
و العَلَجَانُ: شَجَرٌ أخْضَرُ لا تأكُلُه المَالُ إلّا مُضْطَرَّةً. و بَعِيْرٌ عَالِجٌ: إذا رَعَاه.
و عَلَجَانُ النّاقَةِ- في لُغَةِ هُذَيْلٍ-: اضْطِرابُها.
و العَلَجُ و العَلِجَةُ «108» 1: الناقَةُ الشَّديدةُ، و قيل: هي المُتَلاحِقَةُ سِمَناً و سِنّاً.
______________________________
(105) في الأصل: المعلوجا، و ما أثبتناه من ك و هو الصواب.
(106) الزيادة من ك.
(107) في الأصل: علبته، و ما أثبتناه من ك و هو الصحيح.
(108) وردت الكلمة الأولي بهذا الضبط في الأصل و لم ترد في المعجمات. أما الكلمة الثانية فقد وردت محركة في الأصل، و قد أثبتنا ما نص عليه في التكملة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 260
و عَلَجَتِ النّاقَةُ: تَحَيَّدَتْ في المَشْي و شَرِسَتْ.
و رَمْلُ عَالجٍ: بالبَادِيَة. و تَعَلُّجُه: اجْتِماعُه.
و بنو عِلَاجٍ: حَيٌّ من ثَقِيْف.
و اسْتَعْلَجَ المِغْلَاقُ «109» 1: من العِلاج.
و ما بها مُعَلَّجٌ و لا عَلُوْجٌ: أي مُتَعَلَّكٌ «110» 1 و مُرَادُ خَيْرٍ.

المُجَالَعَةُ: تَنَازُعُ القَوْمِ عندَ شُرْبٍ أو قِمارٍ. و أنْ يُباهِتَكَ الرَّجُلُ بما لَمْ تَفْعَلْ.
و الجَلَعْلَعُ: البَعيرُ الحَديدُ النَّفْس. و الخُنْفُسَاءُ، و قيل: الجُعَلُ. و القُنْفُذُ.
و امرأةٌ جَلِعَةٌ: مُتَهَتِّكَةٌ ماجِنَةٌ، و الاسْمُ الجَلَاعَة.
و جَلَعَتِ المرأةُ: إِذا أبْدَتْ سَوْأتَها. و إِذا نَشَرَتْ «111» 1 أسْنانَها.
و الجَلْعَةُ و الجَلَعَةُ: مَضْحَكُ الأَسْنَان.
و امرأةٌ جَالِعٌ و جَلِيْعٌ: سَافِرٌ، و قد جَلَعَتْ جُلُوْعاً.
و جَلَعَ ثَوْبَه: خَلَعَ. و منه يُقال للَّذي لا تَنْضَمُّ شَفَتاه علي أسْنانِه: أجْلَعُ، و شَفَةٌ جَلْعَاءُ.
و جَلَعَ الصَّبِيُّ: انْفَلَقَتْ قُلْفَتُه عن كَمَرَتِه، و هو أجْلَعُ.
و جَلَعَ الرَّجُلُ عِمامَتَه: حَسَرَها عن رأسِه.
و انْجَلَعَ الشَّي‌ءُ: انكَشَفَ.
______________________________
(109) في الأصل: المعلاق، و لعل الصواب ما أثبتناه، و هو الوارد في ك.
(110) في ك: متعلل.
(111) كذا في الأصلين، و لعل صواب العبارة: «كشرتْ عن أسنانها».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 261‌

النُّجْعَةُ: طَلَبُ الكَلإِ و الخَيْرِ، يُقال: نَجَعْنا و انْتَجَعْنا، و نحن نَاجِعَةٌ و مُنْتَجِعُوْن.
و نَجَعَ الطَّعَامُ فيه نُجُوْعاً: هَنَأه.
و نَجَعَ فيه القَوْلُ: أثَّرَ.
و النَّجِيْعُ: دَمُ الجَوْف، و قد تَنَجَّعَ به: تَلَطَّخَ. و الخَبَطُ «112» 1 يُضْرَبُ بالدَّقِيْقِ و بالماءِ يُوْجَرُ به الجَمَلُ «113» 1، و كذلك النَّجُوْعُ: هو المَدِيْدُ، و قد نَجَعْتُ البَعيرَ.
و ماءٌ نَجُوْعٌ: نَمِيْرٌ. و نَجَعْتُ به و نُجِعْتُ نَجْعاً: انْتَفَعْتُ «114» 1.
و شُجَاعٌ نُجَاعٌ: علي الإِتْباع.
و أنْجَعَ الفَصِيْلَ: أرْضَعَه.

نَعِجَ «115» 1 اللَّوْنُ الأبيضُ نَعَجَاً و نُعُوْجاً، و هو البَياضُ الخالِص.
و ناقَةٌ ناعِجَةٌ: حَسَنَةُ اللَّوْنِ كَرِيْمَةٌ. و امرأةٌ ناعِجَةٌ كذلك.
و النّاعِجَةُ: الأَرضُ السَّهْلَ [ةُ] «116» 1 المُسْتَوية.
______________________________
(112) في الاصلين: و الخيط، و الصواب ما أثبتناه.
(113) في ك: الحمل.
(114) في ك: انتفغت.
(115) كذا ضبط الفعل في الأصلين و في عدد من المعجمات، و ضبطه بعضهم بفتح العين، و كلاهما مرويان.
(116) زيادة من ك و المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 262
و النِّعَاجُ: يَقَعُ علي إناثِ البَقَرِ و الشَّاءِ و الضَّأْنِ الوَحْشيَّةِ. و يُكنيٰ بالنَّعْجَةِ عن المرأة.
و النَّواعِجُ: السِّرَاعُ من الإِبل.
و نَعِجَ الرَّجُلُ: أكَلَ لَحْمَ ضَأْنٍ فاتَّخَمَ عنه.
و النَّعَجُ: الانْتِفَاخُ و الرَّبْوُ. و هو السِّمَنُ أيضاً.
و أنْعَجُوا: سَمِنَتْ إِبِلُهم.
و تَنَعَّجَني: طَرَدَني.
و النَّعْجُ «117» 1: شَيْ‌ءٌ يَعْرِضُ عن أكْلِ الدَّسَمِ يُنْعِسُ.

العِنَاجُ: سَيْرٌ أو خَيْطٌ يُشَدُّ في أسْفَلِ الدَّلْوِ أو عُرْوَتِها ثم يُعْقَدُ «118» 1 فوقَ الكَرَب لكي يُمْسِكَها إِذا انْفَسَخَ الوَذَمُ.
و العِنَاجُ: الزِّمَامُ.
و عَنَجْتُه: جَذَبْتَه.
و عَنَجَةُ «119» 1 الهَوْدَج: عِضَادَةٌ عنْدَ بابِه يُشَدُّ بها البابُ.
و العَنَجُ «120» 1- بِلُغَةِ هُذَيْلٍ-: هو الرَّجُلُ «121» 1.
و العَنَجُ- أيضاً-: إِحْكامُ الرأْي. و الاطْمئنانُ في خَلقِ الفَرَسِ، و هو أعْنَجُ.
و العُنْجُوْجُ: الرّائعُ من الخَيْلِ الطَّويلُ، و كذلك العِنْجِيْجُ.
______________________________
(117) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل، و لم نجد لها ذكراً في المعجمات.
(118) في ك: تعقد.
(119) في ك: عنجعة: و في مطبوع العين: عناجة. و لعلهما من اخطاء النسخ.
(120) هكذا ضبط الاسم في الاصلين و في عدد من المعجمات، و نص عليه في القاموس، و زعم الصغاني في التكملة ان ابن عباد قد سكن النون و قال: «و الصواب الغنج بالتحريك و الغين المعجمة».
(121) في ك: الرحل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 263
و عُنْجُوْجُ الجِمَالِ و القَوْمِ: وَجْهُها.
و اسْتَقامَ عُنْجُوْجُ القَوْم: أي سَنَنُهم.
و عَنَاجِيْجُ الشَّبابِ: أوائلُه.
و بَعيرٌ عُنْجُوْجٌ: سَرِيْعُ الهَبَّة.
و العُنْجَجُ: الضَّيْمَرانُ.
و عنج نَعْلَه: عَطَفَ رَأْسَها.

عَجَنَ الدَّقيقَ عَجْناً.
و في مَثَلٍ: «هو يَعْجِنُ بِمِرْفَقَيْه» حُمْقاً. و العَجَّانُ: الأحْمَقُ.
و عَجَنَ الرَّجُلُ- فهو عَاجِنٌ-: كَبِرَ و كان قيامُه اعتماداً علي يَدَيْه.
و النّاقَةُ العَجْنَاءُ: في حَيَائها كالعَفَلِ. و الكَثيرةُ لَحم الضَّرْع مع قِلَّة اللَّبَن، و المصدَرُ منهما: العَجَنُ- بفتح الجيم-.
و يُقال: يا ابنَ العَجْناءِ، يُرادُ به الأمَة.
و ناقَةٌ عَاجِنٌ: لا يَقَرُّ الوَلَدُ في بَطْنِها، و نُوْقٌ مَعَاجِيْنٌ.
و المُتَعَجِّنُ من الإِبِلِ: المُكْتَنِزُ سِمَناً.
و العِجَانُ: آخِرُ الذَّكَرِ مَمْدوداً إلي الدُّبُر، و الجَميعُ: العُجُنُ. و الأَرْضُ لا تُنْبِتُ شيئاً. و هو- بِلُغَة اليَمَن-: العُنُق. و- بِلُغَة حِمْيَر-: تَحْتَ الذَّقَن.
و رأيتُ عَجِيْنَةً من النّاسِ و مُتَعَجِّنَةً- بتقدِيمْ التّاءِ علي العَيْن-: جَمَاعَةً.
و أُمُّ عَجِيْنَة: الرَّخَمَة.

لم يأتِ «جَعَنَ» إلّا في الأَسْماءِ: جَعْوَنَةٌ: اسْمُ رَجُلٍ من أهلِ البَدْو.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 264‌

أهمله الخَليلُ «122» 1.
و حكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: الجَنِيْعُ: حَبٌّ أصْفَرُ يكونُ علي شَجَرَةٍ مِثْل [ال] «123» 1 حَبَّةِ السَّوْداء.
و الجَنَعُ و الجَنِيْعُ «124» 1: النَّبَاتُ الصِّغار.

فُجِعَ بكَذا فَجْعاً، و نَزَلَتْ به فَاجِعَةٌ «125» 1.
و يُقال للغُراب: فاجِعٌ «126» 1، لأنَّه يَفْجَعُ بالبَيْنِ.
و الفَجِيْعَةُ: اسْمٌ كالرَّزِيَّة.

عَجَفْتُ نَفْسي عن الطَّعام: حَبَسْتَها عنه علي الجُوع، عَجْفاً و عُجُوْفاً.
و عَجَفْتُ نَفْسي علي المَريض: صَبَّرْتَها عليه «127» 1 و مَرَّضْتَه، عَجْفاً.
و عَجَفْتُ نَفْسي عنه عَجْفاً: حَمَلْتُ عنه و لم اؤاخِذْه.
و عَجَفْتُ المَالَ و أعْجَفْتُها: هَزَلْتَها، و قد عَجِفَتْ، و هي عَجِفَةٌ و عَجْفَاءُ.
و ذَكَرَ الخليلُ «128» 1: أعْجَفُ للذَّكَرِ و عَجْفَاءُ للأُنْثيٰ فَحَسْب؛ ثم قال: و الجَمْعُ
______________________________
(122) و استدرك عليه في التكملة و القاموس و التاج.
(123) زيادة يستدعيها السياق.
(124) «و الجنيع» لم ترد في ك.
(125) في ك: قاجعة.
(126) في ك: قاجع.
(127) في ك: عنه.
(128) العين: 1/ 234.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 265
عِجَافٌ من الذَّكَر و الانثيٰ، و ليس في الكَلام أفْعَلُ جُمِعَ علي فِعَالٍ غير هذا.
و العِجَاف: حَبُّ الحَنْظَلِ. و الأرَضُوْنَ التي لم تُمْطَرْ. و اسْمٌ من أسْماءِ الزَّمان.

جُعْفٌ «129» 1: حَيٌّ من اليَمَن.
و الجَعْفُ: شِدَّةُ الصَّرْع.
و سَيْلٌ جَاعِفٌ [18/ أ] و جُعَافٌ: مُجْحِفٌ، اجْتَعَفَ الشَّجَرَةَ: اقْتَلَعَها.
و قال الباهِليُّ «130» 1: «الجُعْفِيُّ» في قوله «131» 1:
و بَذَّ الرَّخاضِيْلَ جُعْفِيُّها «132» 1
هو السّاقي. و الرخاضيل: أنْبِذَةُ التَّمر.

عَفِجُ البَطْنِ- بكسر الفاء- و عِفْجُه «133» 1: و هو لكلِّ ما لا يَجْتَرُّ «134» 1. و قد يَجْمعونَ الأمْعاءَ بالأَعْفاج فيُقال للبَعير: خَرَجَتْ أعْفاجُه.
و العِفْجُ «135» 1 من الأرْضِ: ما يَنْعَرِجُ في القَاع، و قيل: شَقٌّ يكونُ في
______________________________
(129) في مطبوع العين: «جعفي: حي، و النسبة اليه جعفي»، و يظهر من عبارة التاج المنقولة عن العين ان الصواب فيها: «جعف: حي … الخ».
(130) أظنه أبا نصر احمد بن حاتم الباهلي، صاحب الأصمعي.
(131) هو عمرو بن أحمر كما في التاج.
(132) ورد الشطر في تركيب (جعف) (رخل) في العباب و القاموس و التاج، و في الأخيرين:
«الرخاخيل»، و لكنها في الأصلين بالضاد، و هو الصواب كما جاء بخط الصغاني في العباب.
و لم يرد الشطر في مجموع شعر ابن أحمر المطبوع.
(133) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل، و هو أحد الوجوه الصحيحة فيها.
(134) و في مطبوع التهذيب: «لكل ما يجتر» و الصواب ما ذكر في أعلاه.
(135) ذكرت كتب اللغة: «العفجة» بكسر الفاء و فسرتها بما ورد في الأصل هنا.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 266
الرَّوْضَةِ يَبْقيٰ الماءُ فيه زَماناً.
و العَفَنْجَجُ «136» 1: الرَّجُلُ الضَّخْمُ الَّلهازِمِ الأَكُولُ الفَسْلُ، و قيل: هو الأخْرَقُ الجَافي. و المِعْفَجُ: كذلك.
و عَفَجَ «137» 1: خَرُقَ.
و عَفَجَه بالعَصا: ضَرَبَه، عَفْجاً.
و التَّعَفُّجُ: الْتِواءٌ في مَشْي البَعيرِ من قِبَلِ أعْضائه.

أهْمَله الخَليل «138» 1.
و حكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: جُفِعَ فُلانٌ: صُرِعَ، و أراه مَقْلوبَ جُعِفَ.

بَعَجَ جَوْفَه: شَقَّه.
و بَعَجْتُ بَطْني له: بَالَغْتُ في نَصِيْحَتهِ. و امْرأةٌ بَعِيْجٌ: فَعَلَتْ ذاك لزَوْجِها، و نِساءٌ بَعْجَيٰ.
و شَاةٌ مَبْعُوْجَةٌ «139» 1: في بَطْنِها خَطٌّ بالكَيّ.
و البَاعِجَةُ: الأَرضُ السَّهْلَةُ الجيِّدةُ للنَّبات «140» 1. و قيل: هي البَطْنُ يَتَبَعَّجُ و يَتَّسِعُ.
______________________________
(136) في ك: و العفنجح.
(137) و في اللسان و غيره: «اعفنجج الرجل: خرق».
(138) و استدرك عليه في التهذيب و المحكم و التكملة و اللسان و القاموس.
(139) في ك: معبوجة.
(140) في ك: الجيدة النبات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 267
و تَبَعَّجَ السَّحابُ: انْفَرَجَ عن الوَدْق.
و بَعَّجَ المَطَرُ في الأرْض: فَحَصَ «141» 1 من شِدَّته.
و رَجُلٌ بَعِجٌ: كأنَّه مُنْفَرِجُ البَطْن من ضَعْف مَشْيِه «142» 1.
و بَعَجَتْ «143» 1 هذه الأرضَ عَذَاةٌ: تَوَسَّطَتْ.
و انْبَعَجَ عَلَيَّ الكَلامُ: انْبَعَقَ و انْبَعَثَ.

أَمْرٌ عَجِيْبٌ عَجَبٌ «144» 1 عُجَابٌ عاجِبٌ، فالعَجِيْبُ يكونُ مثلَه «145» 1، و أمّا العُجَابُ فالمُجَاوِزُ حَدَّ العَجَب.
و الاسْتِعْجابُ: شِدَّةُ التَّعَجُّب.
و ما هو إلّا عَجَبَةٌ من العَجَب.
و رَجُلٌ تِعْجَابَةٌ: صاحِبُ أعاجِيْبَ يُعَجِّبُ «146» 1 بها النّاسَ.
و فُلانٌ عِجْبُ «147» 1 فلانة، و فلانَةُ عِجْبُه أيضاً، و بعضهم أعْجَابُ بَعْضٍ.
و عَجْبُ الذَّنَبِ: ما ضَمَّتْ عليه الوَرِكَ من أصله.
و عُجُوْبُ الكُثْبانِ «148» 1: أواخِرُها المُسْتَدِقَّةُ.
و ناقَةٌ عَجْبَاءُ: بَيِّنَةُ العَجَبِ و العُجْبَة.
______________________________
(141) في ك: فخص.
(142) في ك: ضعف مشيٍ.
(143) في ك: و نعجت.
(144) و في مطبوع مختصر العين: «عجب» بفتح العين و كسر الجيم، و مثله في مطبوع القاموس، و الظاهر انه من اخطاء المصححين؛ فقد ذكر في التاج انها «عجب محركة».
(145) أي مثل العجب.
(146) كذا ضبط الفعل في الأصل، و معناه واضح.
(147) كلمة «عجب» مثلثة العين، و قد اخترنا ضبط الاصل.
(148) في ك: الكشبان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 268
و لَشَدَّ ما عَجُبَتِ النّاقةُ: إِذا «149» 1 دَقَّ أعْليٰ مُؤخَّرِها و أشْرَفَتْ جاعِرَتاها.

الجَعْبَةُ: الكِنَانَة. و الجِعَابَةُ: صَنْعَةُ الجَعَّاب. و قد جَعَّبَ «150» 1.
و الجَعْبِيُّ «151» 1: ضَرْبٌ من النَّمْلِ أحْمَرُ. و يُقال: نَمْلَةٌ جَعْبَاءُ: أي كبيرة، و كذلك النّاقَةُ و الشّاة.
و رَجُلٌ أجْعَبُ: ضَخْمُ البَطنِ ضعيفُ العَمَل.
و الجُعْبُوْبُ: الدَّنيُّ من الرِّجال الضَّعيفُ. و القَصيرُ أيضاً.
و الجُعْبُ: ما انْدَالَ من تحتِ السُّرَّةِ إلي القُحْقُح، و جَمْعُه جِعَبَةٌ «152» 1.
و الجِعِبّيٰ و الجِعِبّاءُ: من أسماءِ الاسْتِ، و كذلك الجَعْبَاءُ، قال «153» 1:
كما جَادَ بالجَعْبَاءِ سَهْلُ بن سالِمِ «154» 1
و جَعْبَيْتُه «155» 1 و جَعَّبْتُه: صَرَعْتَه و أهْوَيْتَه.
و جَعَبْتُه جَعْباً: ضَرَبْتَه حتي سَقَط.
______________________________
(149) تكررت «إِذا» مرتين في الاصل.
(150) ضبط الفعل في المعجمات بالتشديد، و قال في المقاييس: «جعب يجعب تجعيباً»، و لكنه ضبط في مطبوع القاموس بالتحريك، و لم يشر إلي التشديد في التاج.
(151) كذا ضبط في الأصل و هو أحد الوجهين الصحيحين في ضبط الكلمة.
(152) هكذا ضبط الجمع في الأصل، و لم نجد له ذكراً في المعجمات.
(153) هو بشار بن برد كما في العين و في ديوان بشار- الملحقات-: 4/ 184 نقلًا عن الاغاني و خزانة الأدب.
(154) في الاصلين: «سهل بن سلام» و به يختل الوزن، و قد صوبناه من العين؛ و صدره فيه:
سهيل بن عمارٍ يجود ببرِّه
أما رواية ملحقات الديوان للبيت فهي:
سهيل بن عثمان يجود بماله كما جاد بالوجعا سهيل بن سالم
(155) في ك: و جعبلته.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 269
و جَعَّبَ «156» 1 المَتَاعَ: رَميٰ بعضَه فوقَ بَعْضٍ.

أهمله الخليل «157» 1.
و حكيٰ الخارْزَنْجيُّ «158» 1: الجُبَّاعَةُ المرأةُ القبيحةُ المِشْيَةِ و اللِّبْسَة.
و التي «159» 1 لَيْسَتْ بصغيرةٍ و لا كبيرة. و يُقال: جُبَّاعٌ أيضاً.
و الجُبَّاعُ: القَصيرُ القبيح.
و الجَبَّاعَةُ- بفَتْح الجيم-: الاسْتُ. و قد جَبَّعَ: إِذا تَغَيَّرَت اسْتُه من هُزال.

أهمله الخليل «160» 1.
و حَكيٰ الخارْزَنْجيُّ: فُلانٌ عَبَجَةٌ من العَبَجِ: أي جاهِلٌ لا أُنْسَ به بغيضٌ، و ما أبْيَن العَبَاجَةَ «161» 1 فيه.

مَجَعَ مَجْعاً؛ و امْتَجَعَ؛ و تَمَجَّعَ: أكَلَ المَجِيْعَ و هو التَّمْرُ باللَّبَن؛ و قيل:
بالزُّبْد.
______________________________
(156) هكذا ضبط الفعل في الاصل، و في القاموس: «جعبه كمنعه: جمعه».
(157) و قد استدرك عليه في التهذيب و المحكم و التكملة و اللسان و القاموس.
(158) و عنه رويت في التاج المفردات الآتية.
(159) وردت جملة «التي ليست … الخ» بلا حرف عطف في القاموس و التاج، و كأنها صفة مكملة للمرأة السالفة الذكر.
(160) و استدرك عليه في التهذيب و المقاييس و التكملة و اللسان و القاموس.
(161) «العبج» و «العباجة» لم ترد في المعجمات المتداولة فضبطناها بضبط الاصل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 270
و المُجَّاعَةُ «162» 1: الزُّبْد.
و المُجَاعَةُ: فُضَالَةُ المَجِيْع.
و هو مَجَّاعَةٌ و مُجَّاعَةٌ- بالضمِّ-: كَثيرُ التَّمَجُّع، و منه سُمِّي الرجُلُ مُجَّاعَةً.
و المِجْعُ: الماجِنُ الخليع، و الجَميعُ: المِجَعَةُ. و الجاهلُ الأحمقُ الضَّعيف.
و المَجَاعَةُ: المُجُوْن «163» 1.
و هو يُماجِعُ النِّساءَ: أي يُغازِلُهُنَّ و يُرافِثُهُنَّ.
و الماجِعَةُ: الزّانية.
و أمْجِعِ الفَصِيْلَ: اسْقِهِ الَّلبَنَ من الإِناء.

الجَمْعُ: المُجْتَمِعون.
و الجُمَّاعُ: المُتَفَرِّقون. و قيل: جُمَّاعُ النّاسِ: أخْلاطُهم.
و الجُمُوْع: اسمٌ لِجَماعة الناس. و جِمَاعٌ: للجَمْعِ أيضاً. و المَجْمَعُ كذلك؛ يكونُ اسْماً للنّاس و للمَوْضِع.
و جِمَاعُ الشي‌ءِ و جَميعُه: واحدٌ.
و رَجُلٌ جَمِيْعٌ: مُجْتَمِعٌ في خَلْقِه.
و المُجْتَمِعُ: الذي بَلَغَ غايةَ شَبابِه.
و جُمَّاعُ كلِّ شي‌ءٍ: مُجْتَمَعُ خَلْقِه، و من ذلك جُمَّاعُ جَسَدِ الإِنسان: رَأْسُه.
و جُمَّاعُ الثَّمَرَةِ و نحوِها: إِذا اجْتَمَعتْ بَراعِيْمُ في موضعٍ واحدٍ علي
______________________________
(162) هكذا ضبطت الكلمة في الاصلين، و لم نجدها في المعجمات المعروفة.
(163) في الاصل: المجنون، و التصويب من ك و المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 271
حَمْلِها.
و قِدْرٌ جِمَاعٌ و جامِعٌ و جامِعَةٌ: عظيمةٌ تستوعِبُ شاةً، و جَمْعُ الجِمَاعِ:
أجْمِعَةٌ.
و الجَمْعُ: الدَّقَلُ يُخْلَطُ بعضُه ببعضٍ من تَمْرِ خمسينَ نخلةً. و قيل: كلُّ لَوْنٍ لا يُعْرَفُ اسمُه من التَّمْرِ فهو جَمْعٌ.
و الجَمْعُ: الصَّمْغُ الأحْمَر.
وَ جَمْعٌ: موضعٌ بمكَّة.
و يوم الجمع «164» 1: يومُ القِيامة.
و نَعَامَةٌ جُمْعٌ: لم يَسْفِدْها الظَّلِيْمُ بَعْدُ، و منه ماتَتِ المَرْأةُ بِجُمْعٍ: إِذا لم تُقْتَضَّ. و يُقال أيضاً: ماتَتْ بِجُمْعٍ: إِذا ماتَتْ و في بَطْنِها وَلَدٌ. و ذَهَبَ وَ تَرَكَ امْرأتَه بِجُمْعٍ: أي قد أثْقَلَتْ.
وَ ضَرَبْتُه بِجُمْعِ كَفّي و بِجَمْعِه «165» 1 أيضاً.
و أعْطَيْتُه جِمْعَ «166» 1 كَفّي: أي مَلْأً.
و أمْرُهُمْ بِجُمْعٍ: أي مَكْتُوْمٌ.
و ذَهَبَ الشَّهْرُ بِجُمْعٍ؛ و بِجِمْعٍ- مكسوراً-: أي كُلُّه.
و مَرَرْتُ بِجُمْعَةٍ مُجْتَمعينَ: أي بِجَماعَةٍ.
و
قيل: سُمِّيَتِ الجُمُعَةُ جُمُعَةً لأنَّه جُمِعَ فيه «167» 1 خَلْقُ آدَمَ.
و قيل:
______________________________
(164) و في مطبوع المحكم: «يوم الجمعة يوم القيامة»، و أظن «الجمعة» تصحيف «الجمع».
(165) هكذا ضبطت الكلمة في الأصلين، و مثله ضبط الصغاني في التكملة، و المشهور في المعجمات كسر الجيم.
(166) هذا هو ضبط الأصل، و هو أحد الوجهين الصحيحين.
(167) ضمير المذكر عائد إِلي اليوم.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 272
لاجْتِماعِ النّاسِ فيه. و قد جَمَّعَ: شَهِد الجُمُعَةَ و الجَمَاعَةَ.
و جَمَلٌ جَامِعٌ: و هو حِيْنَ يُخْلِفُ بُزُوْلًا لأَرْبَع سِنينَ حَتَّيٰ يَقَعَه علي حَالِه سَنَةً أو سَنَتَيْنِ لا يَزيدُه [18/ ب] الكِبَرُ و لا يَنْقُصُه «168» 1، و ناقَةٌ جَامِعٌ أيضاً، و لا يُقالُ لِغَيْرِ الإِبِل.
و أتَانٌ جَامِعٌ: في أَوَّلِ ما تَحْمِلُ.
و ناقَةٌ جَامِعٌ: غَزِيْرَةٌ.
و دَابَّةٌ جَامِعٌ: تَصْلُحُ للسَّرْج و الإِكَافِ.
و الجَامِعَةُ: الغُلُّ.
و جَمَعَتْنا جَامِعَةٌ: أي أمْرٌ.
و لكَ هذا أجْمَعُ و هذه جَمْعَاءُ و هُنَّ جُمَعُ، و جاؤوني «169» 1 بأجْمَعِهِمْ و بأجْمُعِهِم.
و اسْتَجْمَعَ الشَّيْ‌ءُ: بمعني اجْتَمَعَ.
و اسْتَجْمَعَ الفَرَسُ جَرْياً.
و اسْتَجْمَعَ الزَّرْعُ: سَنْبَلَ كُلّه.
و أَجْمَعَ بناقَتِه: صَرَّ جَميعَ أخْلافها.
و المُجْمِعَاتُ: البُلدانُ لا يَقْطَعُها إِلّا الجَمَاعَةُ من مَخَافتها، و أُريٰ أنه مِنْ أجْمَعَ أي صَارَ ذا جَمْعٍ.
و أَجْمَعْتُ كَذا: أي أعْدَدْته.
و أجْمَعْتُه: عَزَمْت عليه.
و إِذا جُمِعَتِ الإِبلُ ثمَّ سِيْقَتْ فهو الإِجْمَاعُ. فإِذا لم تُسَقْ فهو الجَمْعُ.
______________________________
(168) هكذا وردت الجملة في الأصلين، و لم نهتد إِلي معني مقبول لها.
(169) في ك: و جاءني.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 273
و نَهْبٌ مُجْمَعُ: مَجْموعٌ.
و المُجْمَعَةُ من الخُطْبَةِ: التي لا يَدْخُلُها خَلَلٌ.
و فُسِّرَ قولُه:
جَمَعْتُها من أيْنُقٍ غِزارِ
علي: اخْتَرتُها.
و ما جَمَعْتُ بامْرأةٍ و عن امْرأةٍ: أي ما بَنَيْت.
و الجارِيَةُ إِذا شَبَّتْ قيل: جَمَعَتِ الثِّيابَ: أي لَبِسَتِ الدِّرْعَ و الخِمَارَ و غيرَهما.
و فلانٌ جِمَاعُ القَوْمِ: أي يأوُوْنَ إليه.
و هو جَمِيْعُ الرأيِ: ليس بِمُنْتَشِرِه.

الجَعْمَاءُ: المرأةُ التي أُنْكِرَ عَقْلُها هَرَماً. و النَّاقَةُ المُسِنَّةُ أيضاً.
وَ جَعِمَ جَعَماً: قَرِمَ إِلي اللَّحْم و هو في ذاكَ أكُوْلٌ.
و رَجُلٌ جَعِمٌ: غَليظُ الكَلام في سَعَةِ خُلقٍ «170» 1.
و هو مَجْعَمٌ: أي مَلْجأٌ لِلدَّهْر «171» 1.
و غُلَامٌ مَجْعَمٌ «172» 1: ليس بِنَاعِمٍ.
و أُجْعِمَ النَّبْتُ: أُكِلَتْ فُروعُه فأُلْجِي‌ءَ إِلي أُصوله، و هو مُجْعَمٌ و مَجْعُوْمٌ.
و الجُعَامُ: داءٌ يأخُذُ الإِبلَ و غيرَها عن رَعْيِ النَّشْر.
______________________________
(170) كذا في الأصلين، و في كل المعجمات «حلق» بالحاء المهملة.
(171) في ك: الدهر.
(172) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و في ك بضم الميم، و لم ترد في المعجمات المتداولة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 274
و جَعِمَتِ الإِبلُ و تَجَعَّمَتْ «173» 1: أبْطَأ الحَمْضُ عليها «174» 1 و هي مُخْتَلَّةٌ.
وَ جَعِمَ جَعَماً: طَمِعَ.

العَجَمُ و العُجْمُ و الأعْجمُ: ضدُّ العَرَب.
و أعْجَمَهُ: أتيٰ به عَجَمِيَّاً، فأَمّا إِذا لم يُفْصِحْ فهو أعْجَمُ، و قد عَجُمَ يَعْجُمُ بضمِّ الجيم. و كلُّ كَلامٍ ليس بعَرَبِيَّةٍ فهو أعْجَمُ.
و العَجْمَاءُ: البَهِيْمَةُ. و كلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فيها «175» 1.
و المُعْجَمُ: حُروفُ الهِجاءِ. و عَجَّمْتُ الكِتَابَ.
و عُجْمَةُ الرَّمْلِ: أكْثَرُه. و مُعْظَمُ كلِّ شي‌ءٍ.
و العَجَمُ: حَبُّ الزَّبيبِ. و النَّويٰ «176» 1.
و العَجْمُ: العَضُّ «177» 1. و صِغارُ الإِبِلِ، و لا واحِدَ لها.
و الثَّوْرُ يَعْجُمُ قَرْنَه: أي يَدْلُكُهُ بشَجَرةٍ ليُنَظِّفَه.
و ما عَجَمَتْكَ عَيْني مُنذُ كذا: أي ما أخَذَتْكَ.
و الرَّجُلُ العَزِيْزُ النَّفْسِ: هو صُلْبُ المَعْجَم.
و العَجَّامُ: الخُفَّاشُ الضَّخْمُ.
و عَجَمْتُ النَّويٰ: طَبَخْتَه.
و هو يَعْجُمُ كذا: أي يَعْرِفُه.
و عَجْمُ الذَّنَبِ و عَجْبُه: واحِدٌ.
______________________________
(173) في ك: و جمعت الإِبل و تجمعت.
(174) «عليها» لم ترد في ك.
(175) أي لا يجهر فيها بالقراءة.
(176) في ك: حب الزبيب في النوي.
(177) في ك: العظم.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 275
و العَجْمَةُ: صَخْرَةٌ تَكونُ في الوادي ناتِئة، و يُقال: عَجَمَةٌ بالفتح أيضاً.
و هي الناقةُ الصُّلْبَةُ أيضاً.
و العَجَمْجَمَةُ: الشَّديدةُ من الإِبل.

المَعْجُ: الجَرِي‌ءُ «178» 1 السَّريْعُ في كلِّ وَجْهٍ.
و حِمَارٌ مَعَّاجٌ: يَشْنَقُ «179» 1 في عَدْوِه يميناً و شمالًا.
و الرِّيحُ تَمْعَجُ في النَّبات: تُقَلِّبُه و تَفْليه.
و مَعَجَ الفَصِيْلُ ضَرْعَ أُمِّه: لَهَزَه و قَلَّبَ فاه في نَواحيه.
و الوادي يَمْعَجُ بالسَّيْلِ: يُسْرِعُ.
و التَّمَعُّجُ: التَّلَوِّي و التَّثَنّي.
و هو في مَعْجَةِ شَبابِه: أوَّلِه.
و سِرْنا عُقْبَةً مَعُوْجاً «180» 1: أي بَعيدةً طَويلةً.
و تَرَكْتُ القومَ في مَعْجٍ و مَأْجٍ: أي قِتالٍ و اضطراب.

تَعَمَّجَتِ الحَيَّةُ: تَلَوَّتْ في سَيْرِها.
و شَبابٌ عُمَّجٌ: سَريْعٌ.
و عَمَجَ في السَّيْرِ: أَسْرَعَ.
و العَوْمَجُ: الحيَّةُ.
______________________________
(178) هكذا وردت الكلمة في الأصل، و في ك و المعجمات: الجري؛ بدون همز.
(179) هكذا وردت الكلمة في الأصلين و بهذا الضبط، و في مطبوع العين: يسبق، و في مطبوع التهذيب و الأساس: يشتق، و في مطبوع المحكم و اللسان و التاج: يستن.
(180) هكذا ضبطت في الأصلين كلمتا «عقبة معوجاً» و لعل صواب ضبط الأولي أن تكون بالتحريك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 276‌

شَسَعَ المكانُ شُسُوْعاً.
و الشِّسْعُ: السَّيْرُ، و الجميع: الشُّسُوْع و الأَشْسَاع.
و شَسَّعْتُ النَّعْلَ و أشْسَعْتُ.
و في المَثَل: «أدْنيٰ من الشِّسْعِ «2»».
و له شسْعُ مالٍ: أي مالٌ قليلٌ.
و هو شِسْعُ مالٍ: أي حَسَنُ القِيام عليه.

العَشْوَزُ: الشَّديدُ من الإِبل. و الخَشِنُ من الطَّريق و الأرض. و الكثيرُ من اللَّحْم، و جَمْعُه العَشَاوِزُ.
و إِذا قِيْلَ للقَناة: عَشَوْزَنَةٌ «3»؛ فإِنَّما يُرادُ صَلابتها.
______________________________
(1) زيادة يستدعيها التبويب.
(2) المثل في الأساس و مجمع الأمثال: 1/ 284.
(3) في ك: عشوزته.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 277
و العَشَزَانُ «4»: مِشْيَةُ المَقْطُوعِ الرِّجْلِ، و قد عَشَزَ.
و عَشَزَ علي عَصاه: مِثْلُ عَكَزَ «5».

امرأةٌ عَطْشيٰ وَ عَطْشَانة.
و المَعَاطِشُ: مَواقيتُ الظِّمْ‌ء.
و هو يُعَاطِشُه: أي يُسَابُّه و يَمْنَعُه من الماء.
و العُطَاشُ: أنْ يَشْربَ فلا يَرْوي.
و مَكانٌ عَطِشٌ و عَطُشٌ: أي محتاجٌ إِلي الماء.
و عَطَّشْتُ الإِبلَ: زِدْتَ علي ظِمْئها في حَبْسها عن الماء يوماً أو يومَيْن، و كذلك زَرْعٌ مُعَطَّشٌ.
و الإِعْطَاشُ: فوق التَّعْطِيْش في الزِّيادة «6».

الشَّعْوَذَةُ: خِفَّةٌ في اليد و أُخَذٌ. و السُّرْعَةُ في الأمر أيضاً، و منه أُخِذَ الشَّعْوَذِيُّ: و هو رَسولُ الأُمَراءِ علي البَريد.
و تَشَعْوَذَ بَعْضُ القَوْمِ بَعْضاً: الْتَفُّوا «7».
______________________________
(4) في ك: و العشران.
(5) في ك: عكن.
(6) و في عدد من المعجمات ان الإِعطاش أقل من التعطيش.
(7) هكذا في الأصل، و في ك: التفؤ، و في التكملة: التقوا.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 278‌

شَعِثَ شَعَثاً و شُعُوْثَةً: اغْبَرَّ شَعرُه و تَلَبَّدَ، و هو أشْعَثُ و شَعِثٌ و شَعْثَان.
و شَعَّثْتُ «8» منه شيئاً: أخَذْتَ بَعْضَه.
و تَشَعَّثُوا: تَفَرَّقوا.
و الشَّعَثُ: انْتِشارُ الأمْر، و قد يُجْمَعُ فيُقال: لَمَّ اللّٰهُ شُعُوْثَهم.
و الأشْعَثُ: اسمٌ للوَتِدِ؛ لِتَشَعُّثِ رأسِه.
و المُشَعَّثُ في العَروضِ في الضَّرْبِ الخفيفِ من الشِّعر: ما صَارَ في آخرِه مكانَ «فاعِلاتُن» «مفعولن».

[19/ أ]:
عَشَرْتُ القومَ: صِرتَ عاشِرَهم. و كُنْتُ عاشِرَ عَشَرَةٍ: أي كانوا تسعةً فَتَمُّوا «9» بي عَشَرَةً.
و عَشَّرْتُ القومَ- و يُقال بالتَّخفيف-: أَخَذْتَ العُشْرَ من أموالهم، و به سُمِّيَ العَشَّارُ عَشَّاراً.
و العُشْرُ و العَشِيْرُ و المِعْشَارُ: واحِدٌ.
______________________________
(8) هكذا ضبط الفعل في الأصل و نص عليه في القاموس و التاج، و لكن الذي في مسودة اللسان ضبط قلم: بفتح الشين و كسر العين غير مشددة.
(9) في ك: فصاروا.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 279
و العُشْرُ: النُّوْقُ التي تُنْزِلُ الدِّرَّةَ القَليلةَ من غيرِ أن يَجْتَمِعَ «10».
و العَوَاشِرُ في عَدَدِ آياتِ القرآن: جَمْعُ عَاشِرَةٍ: و هي الآيةُ التي بها تَتِمُّ الآيُ عَشْراً.
و العِشْرُ: وِرْدُ الإِبل. و القِطْعَةُ تنكسِرُ من القَدَح أو البُرْمَة. و كُلُّ شي‌ءٍ يَصيرُ فِلَقاً كِسَراً «11» فهو أعْشَارٌ، قِدْرٌ «12» أعْشَار، لا يُفْرِدُونَ العِشْرَ، و يقولون:
قُدُوْرٌ أعاشِيْر.
و الأعْشَارُ و العَوَاشِرُ: قَوادِمُ رِيْشِ الطّائر.
و جاءَ القومُ عُشَارَ عُشَارَ و مَعْشَرَ مَعْشَرَ: أي عَشَرَةً عَشَرَة.
و عَشَّرْتُ الشَّيْ‌ءَ: كَمَّلْته عَشَرَةً. و عَشَرْتُه: نَقَصْته من العَشَرَة واحِداً، فالعُشُوْرُ نُقْصانٌ و التَّعْشِيْرُ تَمامٌ.
و المُعَشِّرُ: الحِمارُ الشَّديدُ النَّهيقِ المُتَتَابِعُه، و يُقال: نُعِتَ «13» بذلك لأنَّه لا يكُفُّ حتّي يَبلغَ به عَشْرَ نَهَقاتٍ، و كانوا إِذا أرادوا دُخولَ قريةٍ وَ بِئةٍ وقفوا علي بابِها و عَشَّروا لِئلّا يُصيبَهم وَ باؤها.
و المُعَشِّرُ: الذي أُنْتِجَتْ «14» إِبلهُ. و عَشَّرَتْ: صارتْ عِشَاراً، و الواحدةُ:
عُشَرَاء: و هي التي أتيٰ عليها من أيام حَملها عَشَرَةُ أشهر و إِلي أنْ تضع، تُسَمَّيٰ بذلك. و قيل: بل يقعُ اسمُ العِشَارِ علي النُّوقِ حين نُتِجَ بعضُها [و أقْرَبَ
______________________________
(10) في ك: تجتمع، و مثله في عدد من المعجمات، و ربما كان الضمير المذكر راجعاً إِلي اللبن.
(11) في ك: كثيراً.
(12) و في مطبوع العين و المقاييس: «قدور»، و أظن الواو زائدة.
(13) في ك: نعث.
(14) في ك: انتجب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 280
بعضُها] «15». و يُجْمَعُ «16» العُشَرَاءُ علي العَشَائرِ و العُشَرَاوات.
و العَاشِرَةُ: حَلْقَةُ التَّعْشِيرِ في المُصْحَف.
و تِعْشَارُ: مَوْضِعٌ. و قيل: ماءٌ.
و العُشَرُ: شَجَرٌ له صَمْغٌ يُقال له: سُكَّرُ العُشَر.
و العَشِيْرُ: الذي يُعَاشِرُك، قال الخليل «17»: و لا يُجْمَعُ علي العُشَراء و لكنْ يُقال: هُمْ مُعَاشِروك، و قال غيرُه: بلي؛ يُقال عَشِيْرٌ و عُشَراءُ و عَشِيْرون، و به سُمِّيَ زَوْجُ المرأةِ عَشِيْراً.
و المَعْشَرُ: الجَماعَةُ أمْرُهم واحِدٌ.
و العُشَارِيُّ: ما طُوْلُه عَشْرُ أذْرُعٍ «18» أو أتيٰ عليه عَشْرُ سِنين. فإِذا جاوَزَ العَشْرَ فمنهم مَنْ يمتنعُ من النِّسْبَة، و منهم مَنْ ينسبُ إِلي الاسْمِ الأخيرِ فيقول:
أَحَدَ عَشْرِيٌّ، و منهم مَنْ يَنسبُ إِلي الأوَّل، و منهم مَنْ ينسبُ إِلي كلِّ واحدٍ منهما.
و العَاشُوْراءُ: اسْمُ العَاشِرِ من المُحَرَّم.
و لاعَبَني بالعُوَيْشِراءِ: أي بالقُلَةِ.
و عَاشِرَةُ: من أسْماءِ الضَّبُع، اسمٌ مَعْرِفَةٌ، و يُجْمَعُ علي عَاشِرَاتٍ، سُمِّيَتْ بذلك لِعَشِيْرِها: و هو صَوْتُها.
______________________________
(15) زيادة من ك، و قد ورد قريب منها في العين.
(16) «و يجمع» لم ترد في ك.
(17) العين: 1/ 248.
(18) في ك: ازرع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 281‌

الشَّعْرُ و الشَّعَرُ: واحِدُ الشُّعُوْرِ و الأشْعَارِ. و هو أيضاً: الزَّعْفَرَانُ ما دامَ لا يُسْحَقُ و لا يُدَاف «19».
و رَجُلٌ أشْعَرِيُّ «20» و شَعْرَانيٌّ.
و رأيٰ فُلانٌ الشَّعْرَةَ: أي الشَّيْب.
و المالُ بيني و بَيْنَه شَقّ الشَّعْرَة: أي نِصْفَان.
و شَعْرُ: جَبَلٌ خَلْفَ ضَرِيَّة.
و الشِّعَارُ: ما يلي الجَسَدَ من الثِّياب. و ما يُنادِي به القومُ في الحَرْبِ لِيَعْرفَ بعضُهم بعضاً. و الرَّعدُ. و المَوْت. و أنْشَدَ في الرَّعْد:
باتَتْ تُنَفِّجُها جَنُوْبٌ رَأْدَةٌ و قِطارُ سَارِيَة بِغَيْرِ شِعَارِ «21»
و يُرْويٰ: الشَّعَار- بالفتح- أيضاً.
و أنشد في الموت:
يرنُّ عليه أهلوه و يبقيٰ لينظرَ هل قَضيٰ عنه الشِّعَارُ
و الأشْعَرُ: ما اسْتدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهيٰ الجِلْدِ من الشَّعْر، و الجَميعُ الأَشَاعِرُ. و جَبَلٌ لجُهَيْنَة. و اسْمُ رَجُلٍ.
و نَاسٌ يُسَمُّونَ اللَّحمَ الذي يبدو إِذا قُلِّمَ الظَّفُرُ: أشْعَر.
______________________________
(19) في ك: و لا يذاف.
(20) كذا في الأصلين، و في المعجمات: أشعر.
(21) البيت بكامله- بلا عزو- في التكملة و التاج، و شطره الثاني- و بلا عزو أيضاً- في التهذيب و اللسان، و فيها جميعها:
«و قطار غادية …»
.المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 282
و الأَشَاعِرُ: هناتٌ في رَحِمِ النّاقةِ مثْلُ الثَّآليل «22». و قيل: هي حُروفُ الحَياء.
و أشْعَرَ قلبي هَمّاً: أبْطَنَه.
و أشْعَرْتُ «23» الهَدْيَ: أَعْلَمْتَه بعَلامةٍ، و منه سُمِّيَ الجِراحاتُ:
المُشْعَرات.
و أشْعَرْتُ الخُفَّ و شَعَرْتُ و شعررتُ «24»: بَطَّنْته بالشَّعَر.
وَ شَعَرْتُ به شِعْراً و شِعْرَةً و شُعُوْراً: عَلِمْت، و قد قيل: شَعَرْتُه.
و الشِّعْرُ: القَريض «25»، يُجْمَعُ علي الأَشْعَار و الشُّعُوْر. و يقولون: شِعْرٌ شَاعِرٌ؛ إِذا كان جيِّداً. و شَعَرَ: قالَ الشِّعْرَ. و شَعِرَ- بالكَسْر-: صارَ شاعراً.
و شَعَرْتُ المَرْأةَ: نمتَ معها في شِعَارٍ.
و شَعُرَ الشَّعِيْرُ- بالضمِّ- شَعَارةً: صارَ شَعيراً.
و شَعَائرُ الحَجِّ: أعْمالُه و عَلاماتُه، و الواحدةُ شَعِيْرَةٌ. و الشَّعِيْرَةُ أيضاً: البَدَنَةُ تُهْديٰ «26» إلي بَيْتِ اللّٰه. و الثُّقَيْبُ الذي في فأسِ الّلجام. و مَخرجُ «27» الماءِ من رأسِ قَضيبِ البَعير. و حَديْدَةٌ أو فِضَّةٌ تُجْعَلُ مِسَاكاً لِنَصْلِ السِّكِّين حيثُ يُرَكَّبُ في النِّصاب. و من الحَلْي: ما يُتَّخَذُ أمْثالَ الشَّعِير.
______________________________
(22) في ك: التاليل.
(23) في ك: و أشهرت.
(24) كذا في الأصلين، و ربما كان صوابه «و شعرت» بتشديد العين.
(25) في ك: الفريض.
(26) في ك: يهدي.
(27) في ك: و يخرج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 283
و الشَّعَارِيْرُ: صِغَارُ «28» القِثّاء، الواحِدةُ: شُعْرُوْرَةٌ. و هي أيضاً: لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ، و لا يُفْرَدُ حينئذٍ، يُقال: لَعِبْنا الشَّعاريْرَ.
و ذَهَبُوا شَعَارِيْرَ: أي مُتَفَرِّقين.
و الشَّعْرَاءُ من الفاكِهةِ: الخَوْخ، و واحِدُه و جَمْعُه سَواء. و ذُبابٌ من ذِبّانِ الدَّوابِّ. و الدّاهِيَة، يُقال: داهيةٌ شَعْراء.
و الشَّعْرَانَةُ الشَّعْراءُ «29»: ذُبَابُ الكَلْب «30».
و الشِّعْرَاءُ و الشِّعْرَةُ: الشَّعَرُ النّابِتُ علي العَانَة.
و أرْضٌ شَعْراءُ: كثيرةُ الشَّعَار: أي الشَّجَر، و الجميعُ شَعَاريٰ.
و الشُّعَيْرَاءُ: شَجَرٌ بِلُغَةِ هُذَيْل.
و بَنُو الشُّعَيْرَاء: قَبيلةٌ.
و الشَّعْرَانُ: ضَرْبٌ من الرِّمْث.
و الشِّعْريٰ: كوكبٌ وراءَ الجَوْزاء.
و شَعْرانُ: جَبَلٌ؛ سُمِّيَ به لِكَثْرة شَجَره.
و الشِّعَارُ: المكانُ ذو الشَّجَر الكثير. و ما نَبَتَ عن مَطَرِ الشِّعْريٰ.
و الشَّعِرَةُ: الشاةُ التي يَنْبُتُ الشَّعرُ بين ظِلْفَيْها فَيَدْميٰ «31».
و الشَّعَرِيّاتُ: فِراخُ [19/ ب] الرَّخَم «32».
و ذُوْ شَوْعَر «33»: اسْمُ وادٍ.
______________________________
(28) في ك: و صغار.
(29) كذا ورد في الاصل و بهذا الضبط، و المعروف في المعجمات هو «الشعراء».
(30) هذه الفقرة بأجمعها لم ترد في ك.
(31) كذا في الاصلين، و لعل الصواب «فتدمي» كما هو نص التهذيب.
(32) في ك: الرحم.
(33) في ك: و ذو شعر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 284‌

العَرْشُ: سَريرُ المَلِكِ؛ و الجميعُ عِرَشَةٌ و أعْراشٌ. و ما يُسْتَظَلُّ به، و العَرِيْشُ كذلك، و جَمْعُه عُرُوْش «34». و قِوامُ أمْرِ الرَّجُل، و إِذا زالَ قيلَ: ثُلَّ عَرْشُه. و طَيُّ البِئْرِ بالخَشَب بعدَ ما يُطْويٰ موضِعُ الماء بالحجارة؛ تقول: عَرَشُوْها.
و عَرْشُ السِّمَاكِ: كواكبُ أربعةٌ في الجُنوب علي صُورةِ النَّعْش؛ و هي عَجُزُ الأسَد، و يُنْسَبُ إليه النَّوْءُ فيُقال: لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ.
و العَرِيْشُ و العَرْشُ: ما تُعَرَّشُ به الكُرومُ، و يُجْمَعُ العَرْشُ علي العُرُوْش و العِرَاش و العُرُش. و قد اعْتَرشَ الكَرْمُ: عَلا عليها. و أعْرَشْتُ العَرْشَ و عَرَشْتُه جميعاً.
و العَرِيْشُ: شِبْهُ هَوْدَجٍ يُتَّخَذُ للمرأة تقعدُ فيه علي بعيرِها.
و إِذا حَمَلَ الحِمارُ علي العَانَةِ رافِعاً رأسَه شاحِياً فاهُ قيل: عَرَّش بِعانَتِه.
و العُرْشُ في القَدَمِ: ما بَيْنَ العَيْر و الأصابعِ من ظَهْر القَدَم، و الجَميعُ:
العِرَشَةُ و الأعْراش.
و للعُنُقِ عُرْشَانِ: و هما لَحْمَتانِ مُسْتَطيلتانِ عَدَاءَ «35» العُنُق و فيهما الأَخْدعانِ. و قيل: العُرْشان: عَظْمانِ في الَّلهَاةِ يُقِيْمانِ اللِّسانَ.
و العَرْشُ: مَكَّةُ. و هو- أيضاً-: البَيْتُ، قال اللَّهُ عزَّ و تعالي: وَ هِيَ خٰاوِيَةٌ عَليٰ عُرُوشِهٰا* «36».
و تَعَرْوَشَ بي: تَعَلَّق.
______________________________
(34) في ك: عروس.
(35) في الاصل: اعداء، و التصويب من ك و المعجمات.
(36) سورة البقرة/ 259.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 285
و تَعَرْوَشَ بالشَّجَرَة: اسْتَظَلَّ.
و عَرْوَشْتُ ظِلَّا: اتَّخَذْته.
و يُقال للجَمَل: انَّه لَمَعْرُوْشُ الصَّدْر: أي شَديده.
و عَرِشَ الكلْبُ: خَرِقَ فلمْ يَدْنُ للصَّيْد.
و عَرَّشَ عنِّيَ الأمْرُ: أبْطَأ.
و تَعَرَّشْنا ببلادِنا: ثَبَتْنا.
و عُرِشَ الوَقُوْدُ «37» و عُرِّشَ: أُوْقِدَ و أُدِيْمَ.

رُعِشَتْ يَدُه و أُرْعِشَتْ؛ جميعاً، و رَعِشَتْ هي، و ارْتَعَشَتْ.
و أخَذَتْه الرِّعْشَةُ: و هي الرِّعْدَة. و هو رِعْشِيْشٌ.
و الرَّعَاشِيْشُ «38» و الرُّعَاشُ: رِعْشَةٌ تَغْشيٰ من داءٍ؛ لا تَسْكُن.
و الرَّعْشَاءُ من النَّعَام: السَّرِيعةُ.
و الظَّلِيْمُ رَعْشَنٌ «39»، و جَمَلٌ رَعْشَنٌ «40»، و ناقَةٌ رَعْشَنَةٌ.

شَرَعَ الوارِدُ شُرُوْعاً: تَنَاوَلَ الماءَ.
و الشَّرِيْعَةُ و الشِّراعُ و المَشْرَعَةُ و المَشْرُعَةُ: مَوْضِعٌ يُهَيَّأُ للشُّرْب. و قد شَرَّعْتُ الإِبلَ- و في مَثَلٍ: «أهْوَنُ الوِرْدِ التَّشْرِيْعُ «41»» -: أوْرَدْتَها الشَّريعةَ. و شَرَعَتْ هي
______________________________
(37) في ك: الوفود.
(38) كذا في الاصلين، و لم ترد في المعجمات.
(39) كذا في الاصلين، و هو صحيح، و لكن المعروف في المعجمات في هذه المادة: ظليم رعش، بفتح الراء و كسر العين.
(40) «و جمل رعشن» لم ترد في ك.
(41) المثل في أمثال ابي عبيد: 240 و التهذيب و الصحاح و المحكم و مجمع الأمثال: 2/ 370 و اللسان و القاموس، و فيها جميعها «أهون السقي.. الخ.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 286
أيضاً: صارَتْ علي الشَّريْعَة.
وَ وِرْدٌ شُرَعِيٌّ «42»: سَرِيْعٌ.
و الشَّرائعُ: العَتَبَاتُ، الواحِدةُ: شَريعةٌ.
و الشَّرِيْعَةُ و الشِّرْعَةُ: ما شَرَعَ اللَّهُ لِعبادِه من أمْر الدِّين، و هو يَشْتَرِعُ شِرْعَتَه.
و هذا شِرْعَةُ ذاك: أي مِثْلُه.
و أشْرَعْتُ الرُّمْحَ و شَرَعْتُه: هَيَّأْتَه للطَّعْن، و كذلك في السَّيْف.
و دارٌ شَارِعَةٌ: بابُها إلي طريقٍ نافِذٍ.
و الشِّرَاعُ: الوتَرُ ما دامَ مَشْدوداً علي القَوْس. و ما فوقَ خَشَبَةٍ كالمُلَاءَةِ الواسِعَةِ تُصَفِّقُه الريحُ فيمضي بالسَّفينة، و قد شَرَّعْتُ السفينةَ. و يُسَمّيٰ عُنُقُ البَعيرِ شِراعاً؛ تشبيهاً به.
و الشِّرَعُ: أوْتارُ العُوْد.
و نحن في هذا الأمر شَرَعٌ- و يُخَفَّفُ أيضاً-: أي سَواء، و يَسْتَوي فيه الجَميعُ «43» و المؤنَّث و المذَكَّرُ.
و الشَّرَعَةُ: السَّقِيْفَةُ، و الجَميعُ الأشْرَاع.
و أهْلُ اليَمَنِ يُسَمّونَ الفَدّانَ: الشَّرَعَ «44». و الجَميعُ الأَشْرَاع.
و شَرْعُكَ هذا: أي حَسْبُكَ، و أشْرَعَني: أحْسَبَني.
و شَرَعَ البَعيرُ: مَدَّ هَادِيَهُ نحو الأرْض.
و شَرِّعِ الحَبْلَ «45»: أنْشِطْهُ.
______________________________
(42) كذا ضبطت الكلمة في الاصل، و لم نجدها في المعجمات.
(43) كذا في الاصل، و في ك و المعجمات: و الجمع.
(44) ضبطنا هذه الفقرة بضبط الاصل لعدم ورودها في المعجمات.
(45) في ك: الجبل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 287
و شَرَعْتُ الشَّيْ‌ءَ: رَفَعْتَه جِدّاً.
و شَرَعْتُ الظَّبْيَ: سَلَخْتَه من قِبَلِ الرِّجْل، شَرْعاً.
و رَجُلٌ أشْرَعُ: شَرَعَ أنْفُه: أي امْتَدَّتْ أرْنَبَتُه.
و حِيْتَانٌ شُرَّعٌ: رافِعَةٌ رؤوسَها، و قيل: خافِضَةٌ.
و ناقَةٌ شُرَاعِيَّةٌ و شُرَاعِيَّةُ «46» العُنُقِ: طَويْلَةُ العُنُق «47».
و الشُّرَاعِيُّ: سِنَانُ الرُّمْح.

الشَّعَلُ: بَياضٌ في النّاصِيَةِ و في الذَّنَبِ، و الاسْمُ: الشُّعْلَةُ، و قد أشْعَلَتِ الخَيْلُ: صارَتْ ذا [ت] شَعَلٍ، و فَرَسٌ أشْعَلُ و شَعِيْلٌ و شَاعِلٌ.
و الشُّعْلَةُ: من النّار، تقول: أشْعَلْتُ النّارَ في الحَطَب، فاشْتَعَلَتْ.
و الشَّعِيْلَة: النّار.
و أشْعَلْتُه غَضَبَاً.
و أشْعَلْتُ الخَيْلَ في الغَارةِ: بَثَثْتها «48»، فَشَعِلَتْ.
و جَرَادٌ مُشْعِلٌ: كَثيرٌ مُتَفَرِّقٌ.
و اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً.
______________________________
(46) وردت الشين مضمومة في الاصل و في أكثر المعجمات، و قال في التهذيب: الكسر عندي أقرب.
(47) «طويلة العنق» لم ترد في ك.
(48) في ك: بثتها.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 288
و المِشْعَلُ و المِشْعَالُ: شَي‌ءٌ من جُلُودٍ له أرْبَعُ «49» قَوَائم يُنْبَذُ فيه. و قيل:
هو المِصْفَاة.
و أصْبَحَتِ الإِبلُ شَعَالِيْلَ: أي مُتَفَرِّقة، و قد أشْعَلْتُها.
و غُلامٌ شَعْلٌ: خَفِيْف.
و شَعْلٌ: لَقَبُ تَأبَّطَ شَرّا.
و الشَّعِيْلُ: شِبْهُ الكَواكبِ يكونُ في أسْفَل القِدْر. و الحُرّاق.
و اشْعَالَّ رَأْسُه: انْتَفَش و ثَارَ.
و أشْعَلَ إبِلَه بالقَطِرانِ: جَلَّلَها «50» به.
و أشعَلَتِ الطَّعْنَةُ: خَرَجَ دَمُها مُتَفَرِّقاً.
[و اشْتَعَلَتِ القِرْبَةُ أو المَزادَةُ: سالَ ماؤها مُتَفَرِّقاً] «51».

العِلَّوْشُ: الذِّئْبُ؛ بلُغةِ حِمْير. و الخَفِيْفُ الحَريصُ أيضاً.

الشَّنَعُ و الشَّنَاعَةُ و الشُّنُوْعُ: قُبْحُ الشَّي‌ءِ، و هو شَنِعٌ و أشْنَعُ و شَنِيْعٌ.
و رأيتُ أمْراً شَنِعْتُ به و شَنِعْتُه- أيضاً-: أي اسْتَشْنَعْته.
و شَنَعْتُه: سَبَبْته.
و اسْتَشْنَعَ بِفُلانٍ: جَهَّلَه «52».
______________________________
(49) في الاصلين: أربعة، و الصواب ما أثبتناه، و هو الوارد في المعجمات.
(50) في ك: حللها.
(51) زيادة من التاج منقولة عن ابن عباد.
(52) كذا في الاصلين، و جعل محقق التهذيب «جهله» فاعلًا للفعل، و في المحكم و اللسان و التاج: -
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 289
و شَنَّعَ «53» النَّجْمُ: ارْتَفَعَ في السَّماء، قال ابنُ محصن النّاشبي:
و ماءٍ كَلَوْنِ الغَسْلِ طامٍ وَرَدْتُه إِذا الكَوْكَبُ التّالي من النَّجْمِ شَنَّعَا
و شَنعَتِ النّاقَةُ و أشْنَعَتْ و تَشَنَّعَتْ: شَمَّرَتْ في السَّيْرِ وَ جَدَّتْ [20/ أ] و أسْرَعَتْ.
و الشَّنَاعُ «54»: النّاقَةُ السَّرِيْعَة.
و تَشَنَّعْتُ الغَارَةَ: بَثَثْتها «55».
و تَشَنَّعْتُ الفَرَسَ: رَكِبْته.
و تَشَنَّعُوْا: لَبِسُوا «56» الأسْلِحَةَ.
و تَشَنَّعَ [ل] لأمْرِ «57»: تَهَيَّأ.
و أُتُنٌ شُنَّعُ: دِقَاقُ الأسَافِلِ و القَوَائم.

النَّشْعُ: جُعْلُ الكاهِنِ، تَقولُ: أنْشَعْتُ الحَازيَ.
و النَّشُوْعُ: الوَجُوْرُ. و نَشَعْتُ الصَّبِيَّ نَشُوْعاً، و أنْشَعْتُه أيضاً.
و حُكِيَ: انَّ النُّشُوْعَ في الأَنْفِ، قال مَرّار «58»:
نُشِعْتُ العِزَّ في أنْفي نُشُوْعا «59»
______________________________
- «و استشنع به جهله: خف».
(53) في ك: و شتع.
(54) في ك: و الشناعة، و لم ترد الفقرة في المعجمات.
(55) في ك: ثبتها.
(56) في ك: لبثوا.
(57) ورد «الأمر» في الاصل فاعلًا ل «تشنع»، و الزيادة من التهذيب و اللسان و القاموس.
(58) هو ابن منقذ في الأساس، و ابن سعيد في التاج، و لم يسم أبوه في الصحاح و اللسان، و هو المرار بن سعيد الفقعسي في العباب.
(59) و صدره:
«اليكم يا لئام الناس اني»
كما في الصحاح و الأساس و العباب و اللسان و التاج، و قد ورد-
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 290
و هو مَنْشُوْعٌ بكَذا: أي مُوْلَعٌ.
و نَشَعَ نُشُوْعاً: كَرَبَ من الموت ثمَّ نَجا.
و النَّشُوْعُ: كلُّ ما يَرُدُّ النَّفسَ، تقولُ: أنْشِعْني بِشَرْبَةٍ: أي أغِثْني.
و نَشَعَ: شَهَقَ. و قد حُكيَ هذا و ما قَبْله بالغَيْن مُعْجَمَةً.

النَّعْشُ: سَرِيْرُ المَيِّت. و نَعَشْتُه: حَمَلْته عليه «60».
و بَنَاتُ نَعْشٍ «61»: كواكِبُ أرْبَعٌ، الواحِدُ ابْنُ نَعْشٍ. و نُعَيْشُ: اسْمٌ للسُّهيٰ منها.
و نَعَشَه اللَّهُ و أنْعَشَه: سَدَّ «62» فَقْرَه. و أصْلُه: رَفَعَه اللَّهُ.
و النَّعْشُ: خَشَبَةٌ علي قَدْرِ قامَتَيْن في رَأْسِه «63» خِرْقَةٌ تُسَمّيٰ حَرَجاً يُصَادُ به «64» الرِّئالُ.

«65»: رَجُلٌ عَنَشْنَشٌ. و فَرَسٌ عَنَشْنَشَةٌ: طَويْلَةٌ.
و عَانَشَهُ: قَاتَلَه.
و اعْتَنَشَه: ظَلَمَه و وَاثَبَه في غير حَقٍّ.
و اعْتَنَشَه بِبَاطِلٍ: قَرَفَه به.
و العِنْوَاشُ: الطَّويلَةُ في السَّمَاءِ من «66» النُّوْق.
______________________________
- الشطر الثاني منه في المقاييس بدون نسبة و فيه «نشعت المجد».
(60) «عليه» لم ترد في ك.
(61) و روي في الصحاح ان «نعش» هنا غير مصروف.
(62) في ك: شد.
(63) في التكملة و القاموس: «رأسها»، و للتذكير وجه.
(64) «به» لم ترد في ك، و في التكملة و القاموس: بها.
(65) روي في التهذيب ان «عنش» مهمل عند الخليل، و لكنه ورد في العين.
(66) في ك: بين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 291
و عُنُقٌ مَعْنُوْشٌ: طَويلٌ.
و عَانَشْتُه: عَانَقْته «67».
و العَنْشُ: الشَّلُّ. و الطَّرْدُ.
و هو يَتَعَنَّشُ المالَ من كلِّ وَجْهٍ: أي يَجْمَعُ. و العُنْشُوْشُ: بَقِيَّةٌ من المال.

أهْمَله الخليلُ «68».
و حَكيٰ الخارْزَنْجيُّ: عَشَنَ بِرَأيِه و اعْتَشَنَ: اسْتَبَدَّ.
و عَشَنَ و اعْتَشَنَ: ظَنَّ.
و اعْتَشَنَ عليه باطِلًا: قَرَفَه به.
و اعْتَشَنَني: و اثَبَني في غيرِ حَقٍّ. و دَهَاني بجُرْمٍ لم أشْعُرْ به؛ أيضاً.

أهْمَلَه الخَليلُ «69».
و حَكي الخارْزَنْجِيُّ: هو مُشْعَانُّ الرَّأْسِ: أي مُنْتَفِشُه شَعِثُه.
و مَجْنونٌ مَشْعُوْنٌ: علي الإِتْبَاع.

شَعَفَةُ القَلْبِ: رَأْسُه عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّياط، و منه: شَعَفَني حُبُّه، و قيل: شَعَفَها حُبّاً أيضاً.
و في لُغَةٍ: المَشْعُوْفُ: المَجْنون. و الشُّعَافُ: الجُنُوْن.
______________________________
(67) في ك: و عانقته.
(68) و استدرك عليه في مختصر العين و التهذيب و الصحاح و المحكم و اللسان و القاموس.
(69) و استدرك عليه في مختصر العين و التهذيب و المقاييس و الصحاح و المحكم و اللسان و القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 292
و شَعَفَاتُ الأَثَافي و غَيْرِها؛ و شَعَفُها أيضاً: رُؤوسُها.
و ضَرَبَه «70» علي شَعَفَاتِ رأسِه: و هي شَعَرُه المُحِيْطُ برَأسِه. و يُسَمّيٰ الوَبَرُ في أعْليٰ السَّنَام: الشَّعَفَةَ أيضاً.
و الشَّعَفُ: دَاءٌ يَتَمَعَّطُ «71» منه خُرْطومُ النُّوقِ خاصَّةً و شَعَرُ عَيْنَيْها، و قد شَعِفَتْ.
و الشَّعْفَةُ: المَطْرَةُ الهَيِّنَة، و في المَثلِ: «ما تَفْعَلُ الشَّعْفَةُ في الوادي الرُّغُب» «72».
فأمّا المَثلُ الآخَرُ: «لكِنْ بِشَعْفَيْنِ أنْتِ جَدُوْدٌ» «73» فهو مَوْضِعٌ.

الشَّفْعُ من العَدَدِ: الزَّوْجُ، و الجَميعُ: الشِّفَاعُ. و كذلك الشّافِعُ، و
في الحَديث: «أُتِيَ بِشَاةٍ شَافِعٍ»
«74»: أي شَفَعَها وَلَدُها و شَفَعَتْه، و المصدرُ: الشِّفْعُ- بكسْر الشين-؛ كالضِّرِّ من الضَّرَّة.
و الشّافِعُ من الضَّأْنِ: كالتَّيْسِ من المِعْزيٰ «75». و قيل: هو أيضاً «76»:
التَّيْسُ بعَيْنِه، و أُريٰ انَّه الذي إِذا ألْقَحَ ألْقَحَ شَفْعاً لا وِتْراً.
______________________________
(70) في ك: و ضربة.
(71) في ك: يتمغط.
(72) المثل في التهذيب و مجمع الأمثال: 2/ 214 و الأساس و التكملة و اللسان و القاموس، و في بعضها: «ما تنفع الشعفة.. الخ».
(73) المثل في امثال ابي عبيد: 120 و التهذيب و الصحاح و مجمع الامثال: 2/ 124 و التكملة و اللسان و القاموس، و في الصحاح: «كنت جدوداً».
(74) الحديث في غريب ابي عبيد: 2/ 92 و التهذيب و الصحاح و المحكم و الفائق: 2/ 254 و النهاية 2/ 227 و اللسان.
(75) في ك: المغزي.
(76) «أيضاً» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 293
و الشّافِعُ و الشَّفِيْعُ- جَميعاً-: الطَّالِبُ لِغَيْره.
و نَاقَةٌ شَفُوْعٌ: تَجْمَعُ بَيْنَ مِحْلَبَيْن.
و هو يَشْفَعُ لي بالعَداوة: أي يُعِيْن.
و الشَّفَائعُ: ألْوانُ الرِّعْيِ يَنْبُتُ اثْنَيْنِ اثْنَيْن.

رَجُلٌ عَشَبٌ: قَصيرٌ في دَمَامَةٍ و ذِلَّةٍ، و يُقال: عَشُبَ يَعْشُبُ عَشَابَةً و عُشُوْبَةً.
و العُشْبُ: الكَلأُ الرَّطْبُ. و التَّعَاشِيْبُ: منه، جَمْعٌ لا واحِدَ له. و أرْضٌ عَشِبَةٌ و مُعْشِبَةٌ: بَيِّنَةُ العَشَابةِ.
و لا يُقال: عَشِبَتِ «77» الأَرْضُ. و اعْشَوْشَبَتْ: كَثُرَ عُشْبُها و طَالَ.
و أعْشَبَ القَوْمُ و اعْشَوْشَبوا: أي صادَفوا عُشْبَاً.
و العَشَبُ: الكِبَارُ المُسِنَّةُ من كُلِّ شيْ‌ءٍ، الواحِدُ: عَشَبَةٌ.
و ما أنْتَ إلّا عَشَبةٌ: لليابِسِ من الهُزال.
و العَشَبَةُ: الخَشَبَةُ «78» الجافِيَةُ المُلْتَويَة.

شَعَبْتُ بَيْنَ الحَيِّ: فَرَّقْتَ بينهم. و أصْلَحْتَ أيضاً.
و الْتَأَمَ شَعْبُهُمْ: أي اجْتَمَعوا بَعْدَ تَفَرُّقٍ. و تَفَرَّقَ شَعْبُهم: افْتَرَقوا بعد اجْتِماعٍ.
______________________________
(77) كذا ضبط الفعل في الاصل و في مطبوع العين و التهذيب، و لكنه ضبط بفتح الشين في اللسان، و قد رجحنا الأصل.
(78) في الأصل: الحشبة، و ما أثبتناه من ك، و لم ترد هذه الفقرة في المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 294
و الشَّعْبُ: الصَّدْعُ يَشْعَبُه الشَّعَّابُ. و الشُّعْبَةُ: ما يَشْعَبُ به. و المِشْعَبُ:
المِثْقَبُ.
و الشُّعْبَةُ: الطّائِفَةُ من الشَّيْ‌ء. و الجَانِبُ. و الطَّريْقَة. و الحَالَةُ. حَتّيٰ يُقال لِأَقْطارِ «79» الفَرَس و أغْصَانِ الشَّجَرَة: الشُّعَبُ، و لِعُرُوْقِ الضَّرْعِ: الشِّعَاب.
و شَعَبَ من العُنْقُوْدِ شُعْبَةً: قَطَعَها.
و الشُّعْبَةُ- أيضاً-: المَسِيْلُ في الارتفاع إلي قَرَارَةِ الرَّمْل. و صَدْعٌ في الجَبَل تَأْوي إليه الطَّيْرُ. و الخَشَبَةُ تُنْصَبُ للجَرْبيٰ لِتَحْتَكَّ بها.
و يُقال: جَلَسَ بَيْنَ شُعْبَتَ [يِ] «80» المرْأةِ: أي بين رِجْلَيْها.
و الشِّعْبُ «81»: ما تَفَرَّقَ من قَبائلِ العَرَبِ و العَجَم، و الجَميعُ: الشُّعُوْبُ.
و الشُّعُوْبِيُّ: الذي يُصَغِّرُ شَأْنَ العَرَب و لا يَريٰ لهم فَضْلًا علي غيرِهم.
و الشِّعْبُ- أيضاً-: ما انْفَرَجَ بَيْنَ جَبَلَيْن «82» و نحوهِما.
و شَعَبَتْه شَعُوْبُ؛ فأشْعَبَ و انْشَعَبَ: أمَاتَه المَوْتُ فَمَاتَ، قال الخَليلُ «83»:
و شَعُوْبُ: اسْمٌ مَعْرِفَةٌ لا يَنْصَرِفُ، و حَكيٰ أبو حَاتِم «84»: الشَّعُوْبُ بالألفِ و اللّامِ أيضاً.
______________________________
(79) في ك: الأقطار.
(80) الزيادة من الأساس، و في التهذيب و التكملة و القاموس: شعبها؛ بضم ففتح.
(81) المعروف لدي اللغويين فتح الشين، و روي في التاج كسرها عن أبي عبيدة، و قد اختارها ابن عباد بقرينة ما سيأتي بعد سطرين.
(82) في الأصل: حبلين، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(83) العين: 1/ 264.
(84) في ك: ابا، و أبو حاتم هو العالم اللغوي النحوي سهل بن محمد السجستاني.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 295
و شَاعَبَ: أدْنَفَ، و قيلَ: شَاعَبْتُه: قابَلْتَه «85».
و الأَشْعَبُ: الطَّويْلُ. و البَعْيدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْن. و الفَرَسُ المُنْفَرِجُ ما بين الرِّجْلَيْن. و الظَّبْيُ البَعيدُ ما بينَ القَرْنَيْن، و مِثْلُه الشَّعْبُ، قال امرؤ القَيْس [20/ ب]:
و أحْويٰ سَلِسُ المَرْسِنِ مِثْلُ الصَّدَعِ الشَّعْبِ «86»
و المَصْدرُ منها: الشَّعَبُ.
و أشْعَبَا الضَّبِّ: ذَكَرَاه «87».
و في المَثَلِ: «أطْمَعُ من أشْعَبَ» «88» اسْمِ رَجُلٍ.
و الشِّعَابُ: سِمَةٌ في طُول الفَخِذِ خَطّانِ يُلاقيٰ بَيْنَ طَرَفَيْها «89» الأَعْلَيَيْن، و الأَسْفَلانِ «90» مُتَفَرِّقان، و البَعيرُ مَشْعُوْبٌ.
و شَعْبَانُ: اسْمُ شَهْرٍ، و الجَميعُ شَعَابِيْنُ. و حَيٌّ من الأحْياء.
و الشَّعِيْبُ: السِّقَاءُ، و قيل: المَزَادَةُ. و الغَرِيْبُ، و أُريٰ أنَّه من اشْتُعِبَ: أي انْتُزِعَ.
و شَعْبٌ: حَيٌّ من هَمْدان.
و حُفْرَةٌ شَعْبَاءُ: بَعيدةُ القَعْر.
______________________________
(85) في ك: قاتلته.
(86) لم نعثر علي البيت في ديوان امري‌ء القيس، و لم تستشهد به المعجمات.
(87) في ك: ذكراء.
(88) المثل في الصحاح و مجمع الأمثال: 1/ 454 و التاج.
(89) و في التهذيب و اللسان: طرفيهما.
(90) في ك: و الاشفلان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 296
و شَعِبْتُ «91» الكَبْشَ: كَمَمْتَه بِكِمَامٍ تَمْنَعُه من السِّفاد.
و شَعَبْعَبُ: ماءٌ. أو مَوْضِعٌ.
و قَصْرٌ شَعُوْبٌ: قَصْرٌ مَوْصوفٌ بالارتِفاعِ و الحَصَانَة «92».

الشِّبْع: القَدْرُ الذي يُشْبعُ به «93». و الشِّبَعُ و الشَّبْعُ: المَصْدَر.
و كُلّ ما وَفَّرْتَه من صِبْغٍ و غيرِه: فقد أشْبَعْتَه.
و تَشَبَّعَ به: تَكَثَّرَ.
و تَشَبَّعُوا: أكَلْوا أكْلًا علي إثْرِ أكْلٍ.
و سَهْمٌ شَبِيْعٌ: قَتُوْلٌ.
و الشُّبَاعَةُ «94»: الفُضَالَةُ بعْدَ الشِّبَعِ.
و شُبَاعَةُ: اسْمٌ من أسْمَاءِ زَمْزَمَ.

البَشِعُ: طَعْمٌ كَرِيْهٌ فيه حُفُوْفٌ و مَرَارَةٌ.
و رَجُلٌ بَشِعٌ: كَرِيْهُ رِيْحِ الفَم، و قد بَشِعَ بَشَعاً و بَشَاعَةً.
و بَشِعَ الوادي بهم: ضَاقَ.
و رَجُلٌ بَشِعٌ: غَليظُ الجِسْم.
و خَشَبَةٌ بَشِعَةٌ: كَثِيْرَةُ الأُبَن.
______________________________
(91) كذا ضبط الفعل في الأصل، و لم ترد الفقرة في المعجمات.
(92) هكذا وردت الفقرة في الأصل، و في التكملة و التاج: و شعوب: قصر باليمن.
(93) «به» لم ترد في ك.
(94) في ك: و الشباعة أيضاً.. الخ.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 297
و ثَوْبٌ بَشِعٌ: خَشِنٌ.
و هو بَشِعُ الوَجْهِ: عَابِسُه، و بَشِعُ النَّفْسِ: خَبيثُها.
و البَشِعُ: البَخِيْلُ في «95» وَ خَامَةٍ.
و أكَلْتُ طَعاماً فَأبْشَعَني «96»: أي أُتْخِمْتُ منه.

أهْمَله الخَليل «97».
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: الشُّعْمُوْمُ: الطَّويل، قال: و حُكِيَ بالغَيْنِ مُعْجَمَةً.

العَمَشُ: ألّا تَزالَ العَيْنُ تُسِيْلُ دَمْعاً.
و تَعَامَشْتُ عن الأَمْرِ: تَعَامَيْتُ.
و العَمْشُ- جَزْمٌ-: ما فيه صَلَاحٌ للبَدَنِ، يُقال: هذا طَعَامٌ عَمْشٌ لك، و الخِتَانُ عَمْشٌ للصَّبِيِّ.
و عَمَشْتُه بالعَصا و غَيْرِه: ضَرَبْتَه به في اسْتِعْرَاضٍ من غَيْرِ تَعَمُّدٍ.
و خَبْطُ الوَرَقِ «98»: عَمْشٌ أيضاً.
و العُمْشُوْشُ: العُنْقُوْدُ إذا أُكِلَ ما عليه.

العَيْشُوْمُ: ما هَاجَ من الحُمّاضِ و يَبِسَ. و نَبْتٌ طَويلٌ دُقَاقٌ تُعْمَلُ منه
______________________________
(95) «في» لم ترد في ك.
(96) في ك: فأبعشني.
(97) و استدرك عليه في التهذيب و المحكم و اللسان و القاموس.
(98) كذا في الأصلين و في التاج، و في مطبوع التكملة: خيط الورق.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 298
الحُصُرُ. و شَجَرٌ صَوْتُه إذا وَقَعَتْ فيه الرِّيْحُ كَصَوْتِ الأَثْلِ؛ و هو يُشْبِهُه أيضاً.
و العَيْشَمُ: مِن: عَشِمَ الخُبْزُ عَشَماً و عُشُوْماً: خَنِزَ و فَسَدَ و عَلَتْه خُضْرَةٌ.
و رَجُلٌ عَشَمَةٌ: مُسِنٌّ. و يَابِسٌ من الهُزَال أيضاً.
و العَشَمَةُ: الكَبيرةُ من النِّعَاج.
و شَاةٌ عَشْمَاءُ: بَيْضاءُ المَرَمَّةِ.
و شجَرَةٌ عَشْمَاءُ: خَلِيْسٌ يابِسُها أكْثَرُ من رَطْبِها.
و الأعْشَمُ: كلُّ لَوْنَيْنِ اخْتَلَطا.
و العَشَمُ: الطَّمَعُ، عن أبي سَعِيْدٍ، و حَكاه الخَليْلُ «99» بالسِّيْن غَيْرِ مُعْجَمَةٍ.
و عَشَّمَ المَالُ تَعْشِيْماً: كَثُرَ.

يُقال: الشَّمْعُ و الشِّمَعُ «100» 1 و الشَّمَعُ.
و أشْمَعَ السِّراجُ: سَطَعَ نُوْرُه.
و الشَّمُوْعُ: الجارِيَةُ الحَسَنَةُ الحَديثِ الطَّيِّبَةُ النَّفْس، و قيل: الضَّحوكُ المَزَّاحَةُ، و قد شَمَعَتْ شِمَاعاً.
و شَمَعَ شُمُوْعاً: تَفَرَّقَ.
و مِسْكٌ مَشْمُوْعٌ «101» 1 شِمَعاً «102» 1: مَخْلُوْطٌ بالعَنْبَر «103» 1.
______________________________
(99) العين: 1/ 346. و أبو سعيد هذا هو الضرير في أغلب الظن.
(100) لم يرد هذا الضبط في المعجمات.
(101) في الأصل: «مشموعاً»، و كتب الناسخ عليها كلمة «كذا»، و ما أثبتناه من ك و التكملة و القاموس.
(102) «شمعاً» لم ترد في ك.
(103) في ك: بالغبر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 299‌

مَشَعْتُ القِثَّاءَةَ «104» 1 مَشْعَاً: مَضَغْته «105» 1.
و التَّمَشُّعُ «106» 1: الاسْتِنْجَاءُ بالحجارةِ خاصَّةً.
و مَشَعَ: كَسَبَ.
و مَشَعَ بِبَوْلِه و مَنِيِّه: حَذَفَ «107» 1.
و مَشَعَه بالحَبْل و غَيْرِه «108» 1: ضَرَبَه.
و مَشَعَ جَميعَ ما في ضَرْعِ الناقَة؛ و امْتَشَعَ: حَلَبَ.
و امْتَشِعْ منه ما مَشَعَ لك: أي خُذْ ما وَجَدْتَ.
و الامْتِشَاعُ: اسْتِخْراجُ السَّيْفِ من الغِمْد.
______________________________
(104) في ك: الفثاءة، و لعل الصواب فيها «القثاء».
(105) في الأصل: مضعته، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(106) في ك: و التشمع.
(107) في ك: خذف.
(108) «و غيره» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 300‌

مُهْمَلٌ عند الخَليل «3».
و حكيٰ الخارْزَنْجِيُّ عن أبي سَعيدٍ «4»: ضَعَطَهُ: إذا ذَبَحَه، و مِثْلُه: ذَعَطَه.

عَضْدٌ و عُضْدٌ و عَضُدٌ، و عَضِدٌ بالكَسْر أيضاً.
و الأعْضَدُ و العَضِدُ: الدَّقِيْقُ العَضُد. و الذي إحْديٰ عَضُدَيْه «5» أقْصَرُ من الأُخريٰ.
و عَضُدُ الحَوْضِ: من إزائه إلي عُقْرِه.
و أعْضادُ كُلِّ شي‌ءٍ: ما يُسَدُّ من حَوالَيْه من البناء و غيره؛ مثلُ أعْضَادِ
______________________________
(1) زيادة لم ترد في الأصلين.
(2) زيادة من ك، و فيها: ضغط.
(3) و استدرك عليه «ضعط» في التكملة و القاموس.
(4) و أظنه أبا سعيد الضرير- المار الذكر-.
(5) في ك: عضد به.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 301
الحَوْض و هي صَفَائحُ من حجارةٍ يُنْصَبْنَ حول شَفِيْره؛ الواحِدُ عَضُدٌ، و مثْلُ أعْضَادِ الدِّيَار: جُدُرُه.
و عَضُدُ الرَّحْلِ: خَشَبَتانِ لَزِيْقَتانِ بالواسِطَةِ بأسْفَلِها.
و العَضْدُ: المَعُوْنَةُ، و قد عَضَدَه.
و أخو الرَّجُلِ: عَضُدُه.
و العَضَدُ: داءٌ في العَضُد، و قيل: هو في الإِبلِ خاصَّةً.
و عَضَدْتُ الشَّجَرَ عَضْداً: قَطَعْته. و الشَّجَرُ: عَضَدٌ.
و عَضَدَ السَّهْمُ: مَالَ عن الهَدَف.
و العَضَادي «6» - مُخَفَّفُ الياء- و العَضَادُ: القَصِيْرُ المُكَتَّلُ.
و امرأةٌ عَضَادٌ: غَليظةُ العَضُدِ سَمْجَتُها «7». و في النِّسْبَةِ إلي غِلَظِ العَضُد:
عَضَادِيٌّ؛ و عُضَادِيٌّ بالضمِّ أيضاً.
و العَضَادُ: البَطي‌ءُ المَشْي.
و هو عَضَادُ مَالٍ: خِلافُ «إزاؤه».
و العَاضِدُ: الجَمَلُ يأخُذُ بِعُنُق الناقةِ فَيَتَنَوَّخُها. و السائِقُ سَوْقاً حَثِيْثاً، و كذلك العَضِدُ.
و العَاضِدَتانِ: جَانِبا الشِّرَاك.
و العِضَادُ: سِمَةٌ في العَضُد.
و عَضَدْتُ الرَّحْلَ «8»: جَعَلْتَ له عِضَادَةً.
______________________________
(6) و هي في المعجمات «عضادٍ» بكسرة منونة.
(7) هكذا وردت الكلمة في الأصلين و في التكملة و التاج، و لكنها في مطبوع القاموس «سمحتها» بالحاء المهملة.
(8) في الأصلين، «الرجل».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 302
و عِضَادَتا «9» البَابِ: مِسَاكانِ عليهما تَطْبِيْقُ البابِ إذا أُسْفِقَ. و عِضَادَتا الإِبْزِيْمِ «10»: من جَانِبَيْه.
و العِضَادُ و المِعْضَادُ و المِعْضَدُ: الدُّمْلُجُ. و سَاطُوْرُ القَصّاب. و السَّيْفُ الكَهَامُ. و حَدِيْدَةٌ [21/ أ] كالمِنْجَلِ يَهْصِرُ بها الرّاعي فُرُوْعَ الشَّجَر علي إِبِله.
و العِضَادَتانِ: العُوْدَانِ في نِيْرِ الثَّوْر «11».
و المِعْضَدَةُ: هِمْيَانُ الدَّراهم.
و العَضِيْدُ- و جَمْعُه عِضْدَانٌ-: الجَبّارُ من النَّخْل.
و اليَعْضِيْدُ: بَقْلَةٌ مُرَّةٌ تُؤْكَلُ في الرَّبيع.
و المُعَضَّدُ من الثِّيَابِ: المُضَلَّعُ الذي فيه عُضَدٌ صُفْرٌ «12»، و يُقال:
الأعَاضِيْدُ أيضاً، يَعْني الوَشْيَ.
و حُكِيَ عنهم: إِذا نَخَرَتِ «13» الرِّيْحُ من هذه العَضُدِ أتاكَ الغَيْثُ: يَعْني ناحِيةَ اليَمَن.

الضَّرَعُ: الغُمْرُ «14» الضَّعِيْفُ، و قد ضَرُعَ ضَرَاعَةً. و الضَّعِيْفُ الصَّغيرُ
______________________________
(9) في ك: و عضادة.
(10) في ك: و عضادة الابريم.
(11) في الأصل: الثوب، و التصويب من ك و المعجمات.
(12) كذا وصف «المضلع» في الأصل و بهذا الضبط.
(13) كذا في الأصلين و في اللسان و التاج، و في التهذيب: نحرت، و في التكملة: تحرت بتشديد الراء.
(14) في ك: القمر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 303
أيضاً. و مِثْلُه الضَّرِيْع. و رَجُلٌ ضَرَعٌ، و قومٌ ضَرَعٌ. و خَدُّه ضَارِعٌ، و جَنْبُه ضَارِعٌ «15»، و هو ضَارِعٌ.
و قد ضَرَعَ ضَرَعاً: أي تَضَرَّعَ. و قَوْمٌ ضَرَعَةٌ.
و الضَّرِيْعُ: يَبِيْسُ العِشْرِقِ «16»، و قيل: يَبِيْسُ كلِّ شَجَرةٍ. و نَبَاتٌ أخْضَرُ مُنْتِنُ الرِّيح يَرْمي به البَحْر. و الشَّرابُ الرَّقيق. و الجِلْدَةُ التي علي العَظْم «17» تحت اللَّحْم من الضِّلَع. و نَبْتٌ في الماء الآجِنِ «18» له عُرُوقٌ لا تَصِل إلي الأَرض.
و شاةٌ ضَرِيْعَةٌ: عَظيمةُ الضَّرْع. و حَسَنَةُ الضَّرْع أيضاً.
و أضْرَعَتِ النّاقةُ، و هي مُضْرِعٌ: لِقُرْبِ النِّتَاجِ عند نُزول اللَّبَن.
و الضَّرْعُ: للشاة و البقرة و نحوِهما، و منهم مَنْ يجعلُه لكلِّ دابَّةٍ. و يُقال: ما لَهُ زَرْعٌ و لا ضَرْعٌ «19».
و المُضَارِعُ للشَّيْ‌ء: المُشابِهُ له.
و ضَرَّعَتِ الشَّمسُ: دَنَتْ من الغُروب أو غَابَتْ، و قد تُخَفَّفُ، و يُسْتَعمَل «20» في غيرها ممّا يدنو هو أو شَيْ‌ءٌ منه.
و ضَرَّعَ الرُّبُّ: إذا طَبَخْتَ العَصِيْرَ «21» فلم يَتِمّ طَبْخُه.
______________________________
(15) «و جنبه ضارع» لم ترد في ك.
(16) كذا في الأصلين، و هو مقبول، و في المعجمات: الشبرق.
(17) في ك: مع العظم.
(18) في ك: الأحن.
(19) القول في العين و المحكم و الأساس و اللسان و التاج.
(20) في ك: و تستعمل.
(21) «العصير» لم يرد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 304
و ضَرَّعَتِ القِدْرُ: حانَ إدْراكُها.
و تَضَرَّعَ الظِّلُّ: قَلَصَ و قَلَّ.
و التَّضَرُّعُ و التَّضْرِيْعُ: التَّقَرُّبُ في حُيُوْدٍ «22».

رَضِعَ الصَّبِيُّ و رَضَعَ رَضَاعَةً و رَضَاعاً، و هو راضِعٌ و رَضِيْعٌ. و الأُمُّ مُرْضعٌ و مُرْضِعَةٌ. و اسْتَأجَرْنا مُرْضِعاً: أي ظِئْراً؛ كأنَّه اسمٌ لها؛ بغيرِ هاءٍ.
و لَئِيْمٌ رَاضِعٌ و رَضِيْعٌ و رَضّاعٌ، و قد رَضُعَ يَرْضُعُ رَضَاعَةً «23»، و رَضَعَ بالفتح أيضاً، و نُعِتَ به لأَنَّه يَرْضَعُ الناقةَ لئّلا يُسْمَعَ شُخْبُ اللَّبَن فَيُسْتَسْقيٰ، و قيل: لَئِيْمٌ راضِعٌ: هو الذي يَرْضَعُ الناسَ أي يَسْأَلُهم.
و الرّاضِعَتَانِ من الأَسْنَانِ: اللَّتانِ شُرِبَ عليهما اللَّبَن.
و الرَّضُوْعَةُ: الَّتي تُرْضِعُ كالحَلُوْبة.
و الرَّضَاعَةُ: اسْمٌ للدَّبُوْرِ، و قيل: لِرِيْحٍ «24» بينَ الدَّبُوْرِ و الجَنُوْب، و ذلك لأنَّها إِذا هَبَّتْ علي اللِّقَاح «25» رَضِعَتْ ألْبانُها: أي قَلَّتْ.
و الرِّضْعُ: شَجَرٌ تَرْعاه الإِبلُ.

العَضْرُ: حَيٌّ من اليَمَن.
______________________________
(22) كذا في الأصلين، و له معني مقبول. و في العباب و القاموس: «التقرب في روغان»، و نسب في العباب ذلك لابن عباد.
(23) و يليه في ك: «و رضيعاً»، و لعل ذلك من أوهام الناسخ.
(24) في ك: الريح.
(25) في ك: اللقاع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 305
و عَضَرَ بكَلِمةٍ: بَاحَ بها.
و سَمِعْتُ عَضْرَةً: أي خَبَراً.

عَرُضَ الشَّيْ‌ءُ عَرْضاً و عِرَضاً و عَرَاضَةً، و هو عَرِيْضٌ و عُرَاضٌ. و عَرَّضْتُه و أعْرَضْتُه: جَعَلْتَه عَرِيْضاً. و أعْرَضَ هو: صارَ ذا عَرْضٍ.
و أعْرَضَتِ المَرْأةُ: أتَتْ بأوْلادٍ عِرَاضٍ.
و ماتَ و هو عَرِيْضُ البِطَانِ: أي جَمُّ المال.
و عَرِيْضٌ: اسْمٌ لِجَبَلٍ «26» مُنْقَادٍ في نِيْرِ «27» غاضِرَة.
و العَرِيْضُ: الجَدْي إذا بَلَغَ و نَزَا أو كادَ. و هو عِنْد أهل الحِجاز: الخَصِيُّ من الغَنَم. و الجَمْعُ منهما: العِرْضَانُ. و أعْرَضْتُه: خَصَيْته، و اسْتَعْرَضَ «28».
و عَرَضَه للشِّرَيٰ أو الهِبَةِ عَرْضاً.
و عَرَضْتُ الجَيْشَ فاعْتَرَضُوا: أمْرَرْتُهم عَلَيَّ.
و عَرَضْتُ الكِتَابَ و الهِبَةَ، و عَارَضْتُه: قَابَلْتَه.
و عَرَضْتُهم علي السَّيْفِ و السَّوْط ضَرْباً و قَتْلًا، عَرْضاً.
و عَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوهِ، عَرْضاً: مَرَّ مائلًا رأسُه و عارِضاً «29» صَدْرَه.
و عَرَضْتُه من حَقِّه كذا: أي أعْطَيْته بَدَلَه.
______________________________
(26) في الأصل: لحبل، و في ك: للجبل، و ما أثبتناه هو الصواب.
(27) كتب ناسخ الأصل كلمة «نير» ثم وضع علي الياء ثلاث نقط و أشار في الهامش إلي ذلك بكلمة «كذا».
(28) في ك: فاستعرض، ثم أضاف إلي ذلك جملة: «و العراضة مثل العريضة» و هي زيادة من الناسخ، و ستأتي هذه الجملة في محلها.
(29) في ك: أو عارضاً.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 306
و عَرَضْتُ أعْوَاداً بَعْضَها فوقَ بَعْضٍ فاعْتَرَضَتْ عَرْضاً.
و عَرَضَتِ الشَّاةُ «30» عَرْضاً: و هي العَارِضَةُ التي «31» تُذْبَحُ لِعِلَّةٍ تَعْتَريه.
و عَرِضَتْ له الغُوْلُ بكَسْر الراء، و فَتْحُها لُغَةٌ، عَرَضاً.
و مَرَّ فَعَرَضْتُ له، بفَتْح الراء، و كَسْرُها لُغَةٌ.
و عَارَضْتُه في البَيْع فَعَرَضْتُه، عَرْضاً: غَبَنْتُه و صار الفَضْلُ في يدي.
و أعْرَضَ الظَّبْيُ، و عَرَضَ أيضاً: بَدا عُرْضُه.
و النَّهرُ مُعْرِضٌ لَكَ: أي مَوْجُوْدٌ لا تُمْنَعُ منه.
و أعْرَضَ عَنّي: حَادَ.
و أعْرَضْتُ به: جَعَلْتُه في عُرْضي أي ناحِيَتي.
و عَارَضْتُه في المَسِيْر: سِرْتَ حِيَاله.
و عَارَضْتُه فيه: بَارَيْتَه و صَنَعْتَ مِثْلَ ما صَنَعَ.
و عارَضْتُ: أخَذْتَ في عُرْضٍ- و يُقال: عِرَاضٍ أيضاً-: أي ناحِيَة.
و وُلِدَ عِرَاضَاً و عن مُعَارَضَةٍ و عِرَاضٍ: أي زِنيً.
و لَقِحَتِ النّاقةُ عِراضاً: و هو أنْ يَتَنَوَّخَها فَيَضْرِبَها من غيرِ أنْ يُقَادَ إليها.
و قيل: العِرَاضُ: الفَحْلُ؛ سُمِّيَ به لأنَّه يُعارِضُ النُّوْقَ، و جَمْعُه أعْرِضَةٌ.
و عَارَضَ فلاناً: أخَذَ في طريقٍ و أخَذَ هو «32» في غيره ثمَّ لَقِيَه.
و عَارَضْتُه بِمَتَاعٍ مُعَارَضَةً.
______________________________
(30) في ك: الشي‌ء.
(31) في ك: للتي.
(32) «هو» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 307
و نَظَرْتُ إليه مُعَارَضَةً: أي من عُرْضٍ.
و العِرَاضُ: مِيْسَمٌ في عَرْضِ الفَخِذِ. و قد عَرَضْتُ البعيرَ و عَرَّضْتُه. و به عُرُضٌ «33»: أي عِرَاضٌ.
و المُعَارِضُ: النّاقةُ تَرْأمُ بأنْفِها و تَمْنَعُ دَرَّها.
و اعْتَرَضْتُ الشَّيْ‌ءَ: تَكَلَّفْته.
و اعْتَرَضْتُ عَرْضَه «34»: نَحَوْتَ نَحْوَه.
و اعْتَرَضَ عِرْضَه: وَقَعَ فيه و تَنَقَّصَه. و إذا قابَلَه و سَاواه في الحَسَب أيضاً.
و اعْتَرَضَ الفرَسُ في الرَّسَنِ: لم يَسْتَقِمْ لقائدِه.
و اعْتَرَضَ له بِسَهْمٍ: أقْبَلَ قُبَلَه فَقَتَلَه.
و اعْتَرَضْتُ المَتَاعَ و النّاسَ: عَارَضْتَهم واحِداً واحِداً.
و اعْتَرَضَ الكلَامَ: أخَذَه بأدْناه «35».
و اعْتَرَضَ [21/ ب] البَعيرَ: رَكِبَه و هو صَعْبٌ لم يُرَضْ. و يُقال جَمَلٌ عَرُوْضٌ و عِرَضٌ «36»: أي قَبِلَ بعضَ الرِّياضَةِ و لم يَسْتَحْكِمْ.
و أخَذَ في عَرُوْضِ سَوْءٍ و عَرْضَاءِ سَوْءٍ «37»: أي جانِبِ سَوْء.
و لَقِيْتُ منه عَرُوْضاً صَعْبَةً: أي أمْراً صَعْباً.
و العَرُوْضُ: مكَّةُ و المدينة و اليَمَن.
______________________________
(33) كذا ضبطت الكلمة في الأصلين.
(34) في الأصل: عن ضه، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(35) هكذا وردت الفقرة في الأصل، و لم أجدها في المعجمات.
(36) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و فتحت العين في ك و لم تضبط الراء.
(37) «و عرضاء سوء» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 308
و حَيٌّ عَرُوْضٌ: كَثيرٌ.
و العَرُوْضُ: طَريقٌ في عُرْضِ الجَبَل، و هو ما اعْتَرَضَ في مَضِيْقٍ، و الجَميعُ: العُرُضُ «38». و عَرُوْضُ «39» الجَبَلِ: شُعْبَةٌ منه.
و العَرُوْضُ: السَّحابُ، و كذلك: العِرْضُ و العَرْضُ و العَارِض.
و عَرُوْضُ الشِّعْر: فَواصِلُ الأَنْصاف، يُؤنَّثُ، و يجوز تذكيرُه. و قيل: هو النِّصْفُ الأَوَّلُ من البَيْت. و منهم مَنْ جَعَلَه طريقَ الشِّعْرِ و ناحِيَتَه.
و تَعَرَّضَ له بكذَا و لِمَعْروفِه.
و هو عِرِّيْضٌ: يَتَعَرَّضُ للناس بالشَّرِّ.
و تَعَرَّضَ كذا «40»: أبْديٰ عُرْضَه.
و تَعَرَّضَ الشَّيْ‌ءُ و الحَبُّ «41»: فَسَدَ.
و تَعَرَّضْتُ الجَبَلَ «42»: أخَذْتَ فيه يَميناً و شِمالًا.
و عَرَّضْتُ له و به: خِلافُ صَرَّحْت. و منه المَعَاريض.
و عَرَفْتُه في مِعْرَاضِ كَلامِه: أي فَحْواه.
و عَرَّضَ: ذَهَبَ بالشَّيْ‌ء مَرَّةً هكذا و مرَّةً هكذا.
و اسْتَعْرَضَهُم بالسَّيْفِ: لم يُبْقِ أحَداً إلّا ضَرَبَه. و كذلك اسْتَعْرَضَهم بالعَطاء.
و الأَعْرَاضُ: جَمْعُ عِرْضٍ: و هو الأرَاكُ و الأَثْلُ و الحَمْضُ. و حَكيٰ
______________________________
(38) و في مطبوع العين: «و يجمع عروض» بعين مضمومة.
(39) هكذا ضبطت الكلمة في ك، و أهمل ضبط العين في الأصل.
(40) في ك: و تعرض له بكذا.
(41) الحاء مفتوحة في الأصل و بعض المعجمات، و قد ضمت في مطبوع المحكم و اللسان.
(42) كذا في الأصلين، و المعروف في المعجمات أن الفعل يعدي ب «في».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 309
بعضُهم: بِبِلادِنَا عَرْضَاوات «43»: لأماكِنَ تُنْبِتُ الأَعْراضَ.
و العِرْضُ: اسْمُ وادي اليمَامَة. و قيل: هو اسْمٌ لِكُلِّ وَادٍ فيه الشَّجَرُ. و وادي القُرَيٰ: عِرْضٌ.
و الأَعْرَاضُ: قُرَيً بَيْنَ الحِجاز و اليَمَن و السَّرَاة. و في لُغَةٍ أُخريٰ: هي مثْلُ الأَقاليمِ و الرَّساتِيْق.
و عِرْضٌ من الجَرَاد: طَبَقٌ منه.
و العِرْضُ: الثَّوْبُ الذي يَلي «44» بَدَنَ الإِنْسانِ. و رِيْحُ بَدَنِ الإِنسان «45»، و أكْثَرُ النّاسِ يقول: عِرْضُه: نَفْسُه. و الحَسَبُ. و الجَبَلُ، و يُقال في الجَبَل خاصَّةً: العَرْضُ- بالفَتح- أيضاً.
و يُقال: لا تَعْرِضْ عِرْضَهُ: أي لا تَذْكُرْه بسُوء.
و قيل: عِرْضُ الرَّجُلِ: ما يُمْدَح منه و يُذَمّ. و قيل: خَلِيْقَتُه.
و العَرْضُ و العَارِضَةُ: الجَماعَةُ من الجَراد و النَّحْل تَمْلأ الأُفق.
و الأَعْرَاضُ: المَغَابِنُ. و قيل: أعْراضُ البَدَنِ «46» نَواحِيْه.
و الغُرْضُ: عُرْضُ الحائط.
و عُرْضُ المَالِ و عُرْضُ البَحْر: أي وَسَطُه. و قيل: عُرْضُ الشَّيْ‌ء: هو نَفْسُه.
______________________________
(43) و هي في اللسان «العروضاوات» و عنه رواها في التاج، و لم نجدها في المعجمات الأخري.
(44) «يلي» لم ترد في ك.
(45) «و ريح بدن الإِنسان» لم ترد في ك.
(46) كذا في الأصلين، و السياق يقتضي ذلك، و في مختصر العين و عدد من المعجمات «أعراض البلد».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 310
و جَريٰ في عُرْض الحَدِيْث و في عُرَاضِه أيضاً.
و نَظَرْتُ إليه عن عُرْضٍ: أي ناحِيَةٍ.
و العُرْضَةُ: الهِمَّةُ، و هو لا يَعْرِضُ به: أي لا يَهُمُّ [به] «47».
و هو عُرْضٌ للنّاسِ و عُرْضَةٌ لهم: أي لا يَزالونَ يَقَعُوْن فيه. و قد عَرَضْتُه:
أي جَعَلْتَه عُرْضَةً.
و نَاقَةٌ عُرْضِيَّةٌ: صَعْبَةٌ. و فيها عُرْضِيَّةٌ.
و هو ذُوْ عُرْضِيٍّ- بمعْنيٰ عُرْضِيَّةٍ-: أي ذ [و] «48» قُوَّةٍ.
و العُرْضَةُ: المنْديلُ علي وَسَط القَصَّابِ كُلَّما أصَابَه أو سِكِّيْنَه وَسَخٌ لَطَخَه به.
و يُقال: لا تجْعَلْه عُرْضَةً.
و فُلانٌ من عُرْضِ النّاس: أي من سَفِلَتِهم.
و المِعْرَاضُ: السَّهْمُ [الذي] «49» لا رِيْشَ عليه يَمْضي عَرْضاً.
و ثَوْبٌ مِعْرَضٌ: تُعْرَضُ فيه الجَارِية.
و هو يَمْشي العِرَضْنيٰ «50» و العِرَضْنَةَ: إذا اشْتَقَّ في العَدْوِ مُعْتَرِضاً من النَّشاط.
و امْرَأةٌ عِرَضْنَةٌ: ضَخْمَةٌ ذَهَبَتْ عَرْضاً من سِمَنِها.
و العَرَضُ: من أحْداثِ الدُّنيا نحو المَرَض و المَوْت. و المَالُ. و حُطَامُ الدُّنْيا أيضاً.
______________________________
(47) زيادة من ك.
(48) في الأصل: ذفوة، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(49) زيادة من ك.
(50) في الأصل: العرضنا.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 311
و أصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ- مُضَافٌ- «51»: تُعُمِّدَ به غيرُه فأصَابَه.
و العُرَاضَةُ: الهَدِيَّةُ يُهْدِيْها القافِلُ من سَفَرِه. و ما تَعَجَّلْتَه من طعامٍ قبل أن يُدْرِكَ. و الشَّيْ‌ءُ يُطْعِمُه الرَّكْبُ مَن اسْتَطْعَمَهم من أهل المِياه.
و العُرَاضَةُ: مِثْلُ العَرِيْضَة.
و مَا عَرَّضْتُهم: أي ما أهْدَيْتَ و لا أطْعَمْت.
و فُلانٌ شَديدُ العَارِضةِ: أي ذو جَلَدٍ و صَرَامَة.
و عَارِضَةُ الوَجْهِ: ما يَبْدو منه عِنْدَ الضَّحِك.
و تُسَمَّيٰ الضَّوَاحِكُ من الأسْنَانِ: العَوَارِض.
و هو خَفيفُ العَارِضَيْن: أي عارِضَي اللِّحْيَة.
و كُلُّ ما اسْتقْبَلَكَ من شَيْ‌ءٍ: فهو عَارِضٌ.
و العَوَارِضُ: سَقَائفُ المَحْمِلِ العِرَاضُ التي أطْرافُها في العَارِضَتَيْن.
و كذلك عَوَارِضُ الخَشَبِ فوقَ البَيْت.
قال يَعْقُوْبُ «52»: «طَأْ مُعْرِضاً» «53»: أي ضَعْ رِجْلَك حيثُ وَقَعَتْ و لا تَتَّقِ شيئاً. و منه: «فَادّانَ مُعْرِضاً» «54».

العَضَلَةُ: مَوْضِعُ اللَّحم من الساقَيْن و العَضُدَيْن، و قد يُقال: عَضِيْلَةٌ
______________________________
(51) في ك: مضاقاً.
(52) هو أبو يوسف يعقوب بن اسحاق ابن السكيت.
(53) الجملة مثل، و قد ورد في الصحاح و الأساس و مجمع الأمثال: 1/ 451 و اللسان.
(54) الكلمة في التهذيب و المقاييس و الصحاح و اللسان و القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 312
و عَضَائل. و هو عَضِلُ السّاقَيْن و العَضُدَيْن: إذا كَثُرَ لَحْمُها. و يَدٌ و رِجْلٌ عَضِلَةٌ.
و لَحْمٌ عَضِلٌ: صُلْبٌ مَسِيْخٌ لا طَعْمَ له.
و العَضِلُ: القَصِيْر.
و رَجُلٌ عَضِيْلٌ: مُنْكَرٌ ضَخْمٌ، و كذلك ناقَةٌ عَضِيْلَةٌ، و حِصْنٌ عَضِيل «55».
و أمْرٌ عَضِيْلٌ و مُعْضِلٌ: يَغْلِبُ النّاسَ.
و العَضِيْلُ من المَوَاضِعِ: الضَّيِّقُ بأهْلِه. و المُشْرِفُ أيضاً. و قد عَضَّلَ:
ضَاقَ بأهْلِه. و عَضَّلْتُ عليه: [ضَيَّقْتَ عليه] «56» في أمْرِه.
و عَضَلْتُ المَرْأةَ عَضْلًا، و عَضَّلْتُها: مَنَعْتَها من التَّزْويج ظُلْماً.
و عَضَّلَتْ بِوَلَدِها، و أعْضَلَتْ: عَسُرَ عليها وِلادَتُها.
و دَاءٌ عُضَالٌ: أعْيَا «57» الأطِبّاءَ فأعْضَلَهُم: أي غَلَبَهم.
و هو عُضْلَةٌ من العُضَلِ: أي دَاهِيَةٌ من الدَّواهي.
و العُضْلَةُ: الشَّدِيْدَةُ يُنْشَبُ فيها.
و العُضْلُ: العَسِرَةُ «58».
و العُضْلِيُّ «59»: القَوِيُّ من الرِّجال.
و العِضْيَلُّ: اللَّئيمُ الضَّيِّقُ الخُلُقِ.
______________________________
(55) «عضيل» لم ترد في ك.
(56) زيادة من ك.
(57) في الأصل: أعيي، و في ك: أعبي.
(58) هكذا وردت الكلمة في الأصل و بهذا الضبط، و لكنها في ك: «العسر» بالتحريك، و لم نجدها في المعجمات.
(59) وردت الكلمة بهذا النص في مخطوطة المقاييس فظنها المحقق تحريفاً، فحرفها إلي «العضل».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 313
و العَضَلُ: الجُرَذُ، و الجَميْعُ: عِضْلَانٌ. و مَوْضِعٌ [22/ أ] بالبَادِية كَثيرُ الغِياض.
و بَنُوْ عَضَلٍ: حَيٌّ من خُزَيْمَة.
و اعْضَألَّتِ الشَّجَرةُ: اشْتَدَّ التِفافُها.

العِلَّوْضُ: ابنُ آويٰ، بِلُغَة حِمْيَر، و لم يُسْمَعْ من غَيْرهم.

الضِّلَعُ و الضِّلْعُ: لُغَتان. و ضِلَعٌ من البِطِّيْخِ؛ علي التَّشْبيه. و كذلك: هي ضِلَعٌ عليه: أي جَائرَةٌ؛ لأنَّ الضِّلَعَ عَوْجاء.
و ضِلَعُ الخَلْفِ: من أسْماء الكَيَّاتِ «60»؛ و هو أن يُكْوي «61» كَيَّةً وراءَ ضِلَعِ الخَلْف.
و الضِّلَعُ: الفَخُّ. و الجَبَلُ «62» ليس بالطَّويل، و الجَمْعُ: ضُلُوْعٌ.
و انْزِلْ بهذه الضِّلَعِ: أي النّاحية.
و الضَّلِيْعُ: الطَّويلُ الأضْلاعِ «63» العَريضُ الصَّدْرِ الواسِعُ الجَنْبَيْن. و التّامُّ، و
في وَصْفِ النبيِّ- صلي اللّه عَلَيه و سلم-: «كانَ ضَلِيْعَ الفَم» «64».
و القَوِيُّ علي الأَمْر،
______________________________
(60) في ك: الكتبات.
(61) في ك: تكوي.
(62) في الأصل: الحبل، و التصويب من ك و المعجمات.
(63) في ك: الأزلاع.
(64) هذا الوصف وارد في التهذيب و المحكم و الفائق: 2/ 227 و النهاية: 3/ 23 و التكملة و اللسان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 314
و الاسْمُ: الضَّلَاعَةُ. و الذي تُشْبِهُ «65» أسْنانُه الأضْلاعَ، و يُسَمّيٰ أيضاً: الأضْلَع.
و الأضْلَعُ: الشَّدِيْدُ و الغَليظ «66».
و دَابَّةٌ مُضْلِعٌ: لا تَقْويٰ أضْلاعُها علي الحَمْل.
و حِمْلٌ مُضْلِعٌ: مُثْقِلٌ.
و اضْطَلَعْتُه: احْتَمَلَتْه أضْلاعي. و كذلك: إنّي لهٰذا الأمْرِ مُطَّلِعٌ؛ مُدْغَمَةُ الضّادِ في الطّاء.
و ناقَةٌ مَضْلُوْعَةٌ: قَوِيَّةُ الأَضْلاع.
و المَضْلُوْعُ أيضاً: المَكْسُوْرُ الضِّلَعِ.
و الضّالِعُ: الجَائِرُ «67».
و ضَلْعُه مَعَك: أي مَيْلُه.
و الضِّلَعَةُ: سَمَكَةٌ خَضْراءُ قَصِيْرَةُ العَظْم.
و هُمْ عَلَيْنا ضَلْعٌ واحِدٌ: أي ألْبٌ واحِدٌ. و قد ضَلَعَ عنه ضَلْعاً.
و المُضَلَّعُ من الثِّيَابِ: المُسَيَّرُ.
و أكَلَ حتّيٰ تَضَلَّعَ: أي امْتَلأ.
و ضَلَعُ الدَّيْنِ: ثِقَلُه.
و رُمْحٌ ضَلِعٌ: مُعَوَّجٌ.

النُّعْضُ: شَجَرَةٌ خَضْراءُ ليس لها وَرَقٌ؛ و إنَّما هي قُضْبَانٌ يُدْبَغُ بِلحَائها؛
______________________________
(65) في ك: يشبه.
(66) في ك: أو الغليظ. و في عدد من المعجمات: الشديد الغليظ.
(67) في ك: المكسور الضلع [في الفقرة السابقة] و الجائر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 315
و لا يَنْبُتُ «68» إلّا بالحِجاز.

ضَعُفَ- بِضَمِّ العَيْن و فَتْحِها- ضَعْفاً و ضُعْفاً. و قيل: الضَّعْفُ في العَقْل و الرأيِ، و الضُّعْفُ في الجَسَد. و أضْعَفْتُه فهو مَضْعُوْفٌ مِثْلُ أحْبَبْتُه فهو محبوب.
و أضْعَفْتُ الشَّيْ‌ءَ و ضَعَّفْتُه و ضَاعَفْتُه: جَعَلْتَه مِثْلَيْنِ [أ] «69» وْ أكْثَرَ، و يُقال في هذا أيضاً: مَضْعُوْف، قال «70»:
و عالَيْن مَضْعُوفاً و فَرْداً «71» سُموطُه [جُمانٌ و مَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلا] «72»
و ضَعَفْتُ القَوْمَ ضَعْفاً: كَثَرْتَهم «73» فَصَارَ لكَ و لأَصْحابِك الضِّعْفُ عليهم.
و رَجُلٌ مُضْعِفٌ: ضَعيفُ الدابَّةِ و الإِبِل. و إذا فَشَتْ ضَيْعَتُه [و كَثُرَتْ] «74».
و أرْضٌ مُضَعَّفَةٌ: أصَابَها مَطَرٌ ضَعيف.
و الأَضْعَافُ: الجَوْفُ. و كُلُّ ما كانَ أطْبَاقاً بَعْضُه فوق بعضٍ. و قيل:
أضْعَافُ الجَسَدِ: عِظَامُه.
______________________________
(68) الحرف الأول من الفعل «ينبت» لم ينقط في الأصل، و ما أثبتناه من ك.
(69) الزيادة من ك.
(70) هو لبيد بن ربيعة العامري.
(71) في المحكم و اللسان: «ودراً سموطه».
(72) الزيادة من ك، و قد ورد البيت في أكثر المعجمات و في الديوان: 243، و فيه
«… يشد المفاصلا»
. (73) في الأصل: كنرتهم، و في ك: كنزتهم، و التصويب من المعجمات.
(74) زيادة من ك لم ترد في الأصل، و قد رواها في العباب عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 316
و الضَّعَفُ: الثِّيابُ المُضَعَّفَةُ كالنَّفَض.
و يُسَمّيٰ حُمْلَانُ الكِيْمِياءِ: التَّضْعِيْفَ.

ضَفَعَ ضَفْعاً: حَبَقَ. و فَضَعَ «75»: مَقْلُوْبٌ، لُغَةٌ.
و الضَّفْعَانُ: ثَمَرُ السَّعْدَان «76»، و الواحِدَةُ ضَفْعَانَةٌ «77».
و الضِّفَاعُ: خِثْيُ البَقَرِ. و منه: ضَفَّعَ: إذا رَميٰ بِعَذِرَتِه «78».

ضَبِعَتِ النّاقَةُ و أضْبَعَتْ: أرادَتِ السِّفَادَ.
و ضَبَعَتْ في السَّيْرِ ضَبْعاً وَ ضَبَعاناً، و يُقال: ضَبَّعَتْ أيضاً: جَدَّتْ و مَدَّتْ ضَبْعَها.
و ضَبَعَ فُلانٌ: مَدَّ ضَبْعَه و يَدَه بالسَّيْف إليه، قال «79»:
… لا صُلْحَ حَتّيٰ تْضبَعُوْنا و نَضْبَعا «80»
______________________________
(75) في الأصل: فضغ، و التصويب من ك و المعجمات.
(76) في ك: و الضعفان ثمر السعلان.
(77) في ك: ضعفانة.
(78) و زيد بعده في ك: «فضع به الإِنسان رمي بعذرته»، و هذا من زيادات الناسخ و وهمه.
(79) هو عمرو بن شأس برواية اللسان و التاج، و عمرو بن الأسود أحد بني سُبَيْعٍ في العباب.
(80) و تمام البيت في اللسان و التاج:
نذود الملوك عنكم و تذودنا و لا صلح حتي تضبعونا و نضبعا
و ورد الشطر في المقاييس و الصحاح و التكملة، و قال الصغاني: «هذا انشاد مغير عن اصله» ثم.
ذكر الرواية التي يرجحها و هي:
كذبتم و بيت اللّٰه نرفع عقلها عن الحق حتي تضبعوا ثمْ نضبعا
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 317
و ضَبَعَ: مَدَّ يَدَ [يْ] ه «81» يَدْعو.
و ضَبَعَ بالكِساء: تَزَمَّلَ به، و منه الاضْطِبَاعُ بالثَّوْبِ [أو غيرِه] «82»: و هو تَأبُّطُه.
و ضَبَعُوا إلي الصُّلْح «83»: مَالُوا.
و فَرَسٌ ضَابعٌ: يَتْبَعُ أحَدَ شِقَّيْه و يَثْني عُنُقَه. و قيل: هو الشَّديْدُ الجَرْي.
و ضَبَّعْتُه: أرادَ رَمْيَ شَيْ‌ءٍ فَحُلْتُ بَيْنَه و بين المَرْمِيّ.
و ضَبَعُوا لنا من الطَّريق: جَعَلوا لنا قِسْماً.
و الضَّبْعُ: وَسَطُ العَضُدِ بلَحْمِه.
و يُقال: مَدَّ بِضَبْعِه: إِذا رَفَعَه و نَوَّه باسْمه.
و الضَّبَعَةُ «84»: الَّلحمُ الذي تحت العَضُد مّما يَلي الإِبْطَ.
و المَضْبَعَةُ: الَّلحْمَةُ التي «85» تحتَ الإِبْط من قُدُمٍ.
و ناقَةٌ مُضَبَّعَةٌ: تَقَدَّمَ صَدْرُها و تراجعَ عَضُداها.
و ذَهَبَ ضَبْعاً لَبْعاً: أي باطِلًا.
و ضُبَاعَةُ: اسْمُ امرأةٍ.
و ضُبَيْعَةُ: قَبيلةٌ.
و الضَّبُعُ: الأُنْثيٰ من الضِّبَاع، و يُقال: ضَبُعَةٌ أيضاً، و تُجْمَعُ علي الضُّبْعِ.
و الضِّبْعَانُ: الذَّكَرُ، و يُقال لِلأُنْثيٰ ضِبْعَانَةٌ أيضاً، و تُجْمَعُ علي الضِّبْعَاناتِ و الضَّبَاعِيْنِ، و كانَ أبو حاتِم «86» يُنْكِرُ الضَّباعين.
______________________________
(81) زيادة من ك.
(82) زيادة من ك.
(83) في ك: الصلع.
(84) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل.
(85) في الاصل: «أي تحت»، و لم ترد «أي» في ك، و التصويب من المحكم و اللسان.
(86) هو سهل بن محمد السجستاني.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 318
و [يُقال] «87»: سَيْلٌ جَارُّ الضَّبُعِ: أي يُخْرِجُها من وِجَارِها.
و إنَّما قيل: دُلْجَةُ الضَّبُعِ: لأَنَّها تَدورُ إلي نِصْفِ الَّليْل.
و يُقال: ضَبَّعَ فُلانٌ: إِذا جَبُنَ.
و الضِّبَاعُ: كَواكِبُ كَثيرةٌ أسْفَلُ من بَنَاتِ نَعْشٍ.
و الضَّبُعُ: الجُوْعُ. و السَّنَةُ المُجْدِبَة.

بَضَعَ الَّلحْمَ بَضْعاً؛ و بَضَّعَه: جَعَلَه قِطَعاً. و القِطْعَةُ: بَضْعَةٌ.
و هو شَديدُ البَضْعِ و البَضْعَةِ: أي ذو جِسْمٍ و لَحْم. و قيل: خاظي «88» البَضِيْعِ: جَمْعُ بَضْعٍ، كَعَبْدٍ و عَبِيْد.
و بَضَعْتُ منه بُضُوْعاً: أمَرْتَه بِشَيْ‌ءٍ فلم يَفْعَلْه فَدَخَلَك منه ما سَئِمْتَ معه أنْ تأمُرَه بِشَيْ‌ءٍ آخَر.
و بَضَعَ من الماء و الجِمَاعِ: رَوِيَ. و بَضَعَها بَضْعاً. و الاسْمُ: البُضْعُ، و أصْلُه مِلْكُ العُقْدَة ثمَّ صُيِّرَ للجِماع. و أبْضَعْتُها: زَوَّجْتَها. و ابْتَضَعَ منها في لَيْلَةٍ و ابْتَضَعَتْ منه: أخَذَ كلُّ واحِدٍ بُضْعَ «89» صاحِبه.
[و] «90» كان تَأبَّطَ شَرّاً مُبْتَضَعاً: أي ابْنَ بِكْرَيْن.
و رَجُلٌ أبْضَعُ: مَهْزولٌ.
و رأيْتُهم أجْمَعِين أبْضَعِيْن «91»، و يُوَحَّدُ فَيُقال: أجْمَعَ أبْضَعَ.
______________________________
(87) زيادة من ك.
(88) في ك: خاطي.
(89) في الاصل: يضع، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(90) زيادة يستدعيها السياق لم ترد في الاصلين.
(91) و يري الأزهري ان ذلك تصحيف «ابصعين» بالصاد المهملة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 319
و الباضِعُ: الذي يَحْمِل بَضائعَ الحَيِّ و يَجْلُبُها، و هي العَلائقُ، و الواحِدَةُ:
بَضِيْعَةٌ.
و البَضِيْعُ: الجَزيرة في البَحْر.
و ماءٌ بَضِيْعٌ و بَضَاعٌ: نَمِيْرٌ.
و أبْضَعْتُ البِضَاعَةَ للبَيْع، و ابْتَضَعْتُها [22/ ب] أيضاً.
و ابْتَضَعْتُه بالكَلام: بَيَّنْتُ له ما تَنازَعْناه حتّي اشْتَفيٰ.
و الباضِعَةُ: القِطْعَةُ من الغَنَم انْقَطَعَتْ عنها.
و البِضْعُ من العَدَد: ما بين الثَّلاثة إلي العشَرة، و قيل في قَوْله: بِضْعَ سِنِينَ* «92» انَّها سَبْعةٌ، و حُكِيَ البَضْعُ بَفَتْح الباء أيضاً.
و تَبَضَّعَتْ جِلْدَتُه: عَرِقَتْ.
و بِئْرُ بُضَاعَةَ: بالمَدينة.
و أبْضَعَةُ: مَلِكٌ من كِنْدَة.

لَيْلةٌ بَعِضَةٌ و مَبْعُوْضَةٌ: كَثيرةُ البَعُوض.
و يقولون: «كَلَّفْتَني مُخَّ البَعوض» «93»: لِما لا يكون.
و حُكِيَ عن بَعْضِهم: رأيْتُ غِرْباناً يَتَبَعْضَضْنَ: كأنَّه يَتَناوَلُ بَعْضُها بعضاً.
و البُعْضُوْضَةُ «94»: دُوَيْبَّةٌ مِثْلُ الخُنْفَسَاء تَقْرِض الوِطابَ.

العَضْبُ: القَطْعُ. و السَّيْفُ القاطِع. و المَنْعُ عن الحاجَة.
______________________________
(92) سورة يوسف/ 42.
(93) المثل في المقاييس و الأساس و مجمع الأمثال: 2/ 92 و التكملة و القاموس.
(94) في الاصل: و البعوضة، و التصويب من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 320
و امْرأةٌ مَعْضُوْبَةٌ: أي مَعْضُوْلة عن الأزْواج.
و عَضَبَني الوَعْكُ: حَبَسَني و نَهَكَني.
و عَضِبَتِ الشّاةُ عَضبْاً و عَضَباً: انْكَسرَ أحَدُ قَرْنَيْها. و عَضَبْتُها أنا، و أعْضَبْتُها؛ جميعاً.
و العَضْبَاءُ أيضاً: التي في إحْديٰ أُذُنَيْها شَقٌّ.
و الأَعْضَبُ: الذي لا إخْوَةَ له و لا أحَدَ. و القَصيرُ اليَدِ أيضاً.

العَضْمُ في القَوْس: المَعْجِسُ، و الجَميعُ: العِضَامُ. و خَشَبَةٌ ذاتُ أصَابعَ يُذَرّيٰ بها الطَّعَامُ فَيَنْقيٰ «95» من التِّبْن. و لَوْحٌ عَريضٌ للفَدّانِ في رأسِه حَدِيْدَةٌ «96» يُشَقُّ بها الأَرضُ. و الأرْويٰ.
و العَيْضُوْمُ «97»: الأَكُوْلُ. و العَضُوْض.
و العِضَامُ: عَسِيْبُ البَعير، و الجَميعُ: العُضُم.

مَعِضَ من شَيْ‌ءٍ سَمِعَه؛ و امْتَعَضَ: شَقَّ عليه و تَوَجَّعَ منه و غَضِبَ.
و أمْعَضْتُه و مَعَّضْتُه.
و المَعَّاضَةُ من الإِبل: التي تَرْفَعُ ذَنَبَها عند نِتاجِها.
______________________________
(95) في ك: فيبقي.
(96) في ك: جديدة.
(97) يري الأزهري ان الضاد تصحيف الصاد و ان البشتي الخارزنجي هو المصحف لهذه الكلمة و عنه رواها من جاء بعده، و لكن ابن سيدة في المحكم يرويها عن كراع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 321‌

أهْمَله الخَليل «3».
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: خَطِيْبٌ مِصْطَعٌ: في معني مِصْقَع «4».

حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: أصْعَطْتُه و صَعَطْتُه- جميعاً-: بمعني أسْعَطْتُه و سَعَطْتُه، و الصَّعُوْطُ: بمعني السَّعُوْط «5».

صَعِدَ صُعُوْداً و صُعَدَاءَ- و مثْلُه في المَصادِر: الغُلَوَاء-: ارْتَقيٰ مُشْرِفاً.
و الصَّعُوْدُ و الصَّعُوْدَاءُ «6»: العَقَبَة الشّاقَّة، و جَمْعُ الصَّعُودِ: أصْعِدَة.
______________________________
(1) زيادة يستدعيها السياق.
(2) زيادة من ك.
(3) و قد اهمل الخليل الباب كله، و استدرك عليه في التهذيب و التكملة و اللسان و القاموس.
(4) في ك: مضقع.
(5) في ك: و الصعود بمعني و السعوط.
(6) في ك: و السعوداء.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 322
وَ لأُرْهِقَنَّكَ صَعُوْداً و صَعَداً و صُعْدُداً و صَعْدَاءَ- علي زِنَةِ حَمْراء-: أي مَشَقَّةً، و منها: تَصَعَّدَني هذا الأَمْرُ: إِذا شَقَّ عليك.
و صَنَعَ «7» كذا فَصَاعِداً: أي فما فَوْقَه.
و الصَّعُوْدُ: النّاقَةُ يَموتُ حُوارُها أو تُلْقيه فَتَعْطِفٍ علي فَصِيْلها الأَوَّلِ لِتَدِرَّ عليه. و أصْعَدَتِ النَّاقَةُ: صارَتْ كذلك. و أصْعَدْتُها أنا أيضاً. و جَمْع الصَّعُوْدِ:
الصَّعَائدُ.
و الصَّعِيْدُ و الصِّعَادُ: وَجْهُ الأرض قَلَّ أمْ كَثُر، و يُجْمَع الصَّعيدُ علي صُعُدٍ ثمَّ علي صُعُدَاتٍ، و
في الحديث: «لَوْ تَعْلمونَ ما أعْلمُ لَخَرَجْتُم إلي الصُّعُدات تَجْأرون «8» إِلي اللّٰه»
«9»، و كذلك
قولُه: «ايّاكم و القُعُوْد في هذه الصُّعُدَات»
«10»: أي الطُّرُق.
و يُقال للنّاقة: إنَّها لفي صَعِيْدَةِ بازِلَيْها: أي دَنَتْ من البُزُوْل.
و الصَّعْدَةُ: القَناة تَنْبُتُ مُسْتَويَةً، و جَمْعُها صَعَدَاتٌ بالتَّثْقيْل «11» لأنَّها اسْمٌ؛ و صِعَادٌ. و المَرْأةُ المُسْتَويَةُ القَامَة. و الأتَانُ الطَّويْلَةُ. و يُقال للحَمِيْر: بَناتُ صَعْدَةَ و أوْلادُ صَعْدَة «12». و قيل: صَعْدَةُ: اسْمُ فَحْلٍ. و قيل: صَعْدَةُ «13»: الأَرْضُ، و الصَّعِيْدُ منه، و هذا كما يُقال بَناتُ البَرّ.
______________________________
(7) في ك: و وضع.
(8) في ك: يجارون.
(9) الحديث في الفائق: 2/ 297 و النهاية: 2/ 263 و اللسان و التاج.
(10) الحديث في غريب ابي عبيد: 2/ 125 و التهذيب و المقاييس و المحكم و الأساس و الفائق:
2/ 297 و النهاية: 2/ 263 و التكملة و اللسان و القاموس، و في معظمها: اياكم و القعود بالصعدات.
(11) في الاصل: بالثقيل، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(12) «و أولاد صعدة» لم ترد في ك.
(13) في ك: سعدة.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 323
و صَعْدَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ.
و ناقَةٌ صُعَادِيَّةٌ: طَويْلة.
و الصَّعْدُ: الطَّويلُ من الجِبَالِ «14».
و الإِصْعَادُ: قَصْدُ المَكانِ المُرْتَفِع «15». و الإِبْعَادُ في الأرض.
و المُصْعَدُ: كُرْسِيُّ العَرُوْس.
و المُصْعَدُ «16» من الأَحْرَاح: المُرْتَفِعُ المُلَمْلَمُ في صُعُدٍ.
و المِصْعَادُ: الكُرُّ يُصْعَدُ به النَّخْلُ.

عَصَدْتُ العَصِيْدَةَ؛ و أعْصَدْتُها؛ جميعاً. و أصْلُ العَصْدِ: اللَّيُّ.
و عَصَدْتُ الطِّيْنَ: سَوَّطْتَه.
و عَصَدْتُ الدَّقِيْقَ بالسَّمْنِ: لَتَتَّه.
و عَصَدَ البَعيرُ و الرَّجلُ: ماتا.
و عَصَدَ المَرْأةَ: نَكَحَها.
و المَصْدَرُ من الكُلِّ: العَصْد.
و يُقال: أعْصِدْني حِمارَك أُنْزِهِ. و يُسَمّي المَنِيُّ: عَصْداً.
و عَصَدَتْهم العَصَائد «17». و هم في عِصْوَادٍ و عُصْواد و عَصَاوِدَ: أي البَلايا و الخُصُومات.
______________________________
(14) في الاصل: الحبال، و ما أثبتناه من ك و التهذيب.
(15) في ك: الرفيع.
(16) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل، و فتحت الميم في مطبوع التهذيب و التبس فهم الجملة علي محققه فشدد الراء من «الحر» ثم احتمل في الحاشية ان يكون صوابه «الجر» «و هو اصل الجبل» و شددت العين في مطبوع المحكم مكسورة و مفتوحة اشارة إلي جواز الأمرين. أما في مطبوع اللسان فضبطها بكسر العين بلا تشديد، و بالصاد المشددة المفتوحة و العين المشددة المكسورة.
(17) في العين و التهذيب و المحكم و اللسان: عصدتهم العصاويد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 324
و جَاءت الإِبلُ عَصَاوِيْدَ: إِذا رَكِبَ بَعْضُها بعضاً، و كذلك عَصَاوِيْدُ الظَّلام.
و إِذا جَاءتْ مُتَفَرِّقةً، جَميعاً «18».
و العِصْوَادُ: الرَّجُلُ لا يَفُلُّه شَيْ‌ءٌ. و المَرْأةُ السَّلِيْطة السَّيِّئةُ الخُلُق.
و خِمْسٌ عِصْوَادٌ: شَدِيْدٌ «19».
و يَوْمٌ عِصْوَادٌ «20» و عِصْوَدٌ «21»: فيه قِتالٌ.
و العِصْوَدُّ: المرْأةُ الرَّقِيْقَةُ «22»، قال مُزَرّد:
لَعَمْرُكَ ما سَلْميٰ غَداةَ عَهدتُها بسوْداء عِصْوَدٍّ تُريٰ كعَصا العَبْدِ «23»

الصَّدَعُ: الفَتِيُّ من الأَوْعال، و كذلك الصَّدِيْعُ. و قيل: هو مَرْبُوْعُ الخَلْق.
و الصَّدَعُ- و قد تُسَكَّنُ دَالُه خاصَّةً-: الرَّجُلُ الرَّبْعَةُ، و المَصْدَرُ الصَّدَاعَةُ.
و قيل: الشّابُّ المُسْتَقيمُ القَناة «24».
و الصَّدْعُ «25»: الشَّقُّ في الشَّيْ‌ء الصُّلْب.
______________________________
(18) في ك: و كذلك إِذا جاءت متفرقة أيضاً.
(19) «شديد» لم ترد في ك.
(20) «و يوم عصواد» لم ترد في ك.
(21) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل، و في التهذيب و التكملة و اللسان و القاموس بفتح العين و الصاد و الواو مشددة و فسروها ب «الطويل».
(22) كذا في الاصلين، و في القاموس: الدقيقة، و هو المنسجم مع سياق الشاهد.
(23) لم يرد البيت في ديوان المزرد، و هناك بيت في ملحق الديوان ص 79 علي نفس الروي و القافية و ربما يكون و الأصل من مقطعة واحدة.
(24) هذه الفقرة بكاملها من «و الصدع و قد تسكن» إلي «القناة» لم ترد في ك.
(25) في ك: و قيل و الصدع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 325
و صَدَعْتُ الفَلاةَ و النَّهرَ: قَطَعْتَهما.
و صَدَعَ بالحقِّ: تَكَلَّمَ به جهاراً، و منه خَطيب مِصْدَعٌ: أي مِصْقَع.
و الصَّدِيْعُ [23/ أ]: الفَجْر. و الرُّقْعَةُ الجَديْدَ [ةُ] «26» في ثَوْبٍ خَلَقٍ. و ثَوْبٌ يُلْبَسُ تحت الدِّرْع. و الفِرْقَةُ من الغَنَم و الظِّباء، و تُسَمّي الصِّدْعَة أيضاً.
و الصِّدْعُ- بالكَسْر-: الجَماعةُ «27» من الناس. و المرْأةُ تَصْدَعُ أمْرَ القَوْم فلا تَشْعَبُه «28».
و هم علينا صَدْعٌ واحِدٌ: أي ألْبٌ واحِد.
و تَصَدَّعُوا عنه: تَفَرَّقوا.
و تَصَدَّعَتْ به الأرْضُ: تَغَيَّبَ فَارّاً.
و صُدِّعَ الرَّجُلُ- و قد يُخَفَّف-: أصَابَه الصُّدَاعُ، و لا يقولون: هو مِصْدَعٌ؛ لأنَّه لا يَقَعُ جُملَةً؛ إنَّما يأتي شَيْئاً بعد شَيْ‌ء.

الدِّعْصُ- الواحِدةُ دِعْصَةٌ-: قَوْزٌ من الرَّمْلِ مُجْتَمِعٌ.
و انْدَعَصَ المَيْتُ: تَفَسَّخَ.
و انْدَعَصَ البَعيرُ و غيرهُ: مَاتَ.
و دَعَصْتُه: قَتَلْتَه.
و رَمَاه فأدْعَصَه: قَتَلَه.
و المُدْعَصُ: الذي يَشْتَدُّ عليه الحَرُّ و الرَّمْضَاءُ حتّيٰ يَهْلَكَ أو تَفَسَّخ «29» قَدَماه، و من السّائمةِ و الوُحُوش كذلك.
______________________________
(26) زيادة يستدعيها السياق.
(27) في ك: «أي جماعة».
(28) في ك: فلا تشبعه.
(29) في الأصلين: أو يفسخ.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 326‌

هو يَتَصَتَّعُ اليْنا: أي يَتَرَدَّدُ.
و الصَّتَعُ: العَيْرُ. و الشابُّ الشَّديد. و لَطَافَةُ رَأس الظَّلِيْمِ و صِغَرُه.
و صَتَعَه صَتْعاً: صَرَعَه.

أهْمَله الخَليل «30».
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: الصَّعْتُ: الرَّجُلُ المَرْبُوعُ الخَلْق. و العَيْرُ ليس بضَخْمٍ و لا صَغيرٍ، قال:
يا رُبَّ عَيْرِ عَانَةٍ صَعْتِ الرُّبَهْ كأنَّما أذْنابُهُنَّ القَلَبَهْ «31»

العَصْرُ- بِفَتْح العَيْن و كَسْرِها-: الدَّهْرُ، فإِذا ثَقَّلُوه قالوا: عُصُرٌ؛ مَضْمُوم.
و العَصْرَانِ: الَّليْلُ و النَّهار.
و العَصْرُ: العَشِيُّ، و لذلك سُمِّيَ الغَداةُ و العَشِيُّ: العَصْرَيْن.
و العَصْرُ: المَطَر، و قد أُعصِرُوا.
______________________________
(30) و استدرك عليه في التهذيب و التكملة و اللسان و القاموس.
(31) لم يرد هذا البيت في المعجمات، و قد استشهد في التهذيب و التكملة و اللسان و التاج ببيت آخر هو:
هل لك يا خدلة في صعت الربه معرنزم هامته كالجبجبه
و لم ينسب لقائل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 327
و الرِّيَاحُ المُثيرةُ و السَّحَاباتُ- جَميعاً-: المُعْصِرَات.
و فَعَلَ كذا عَصْراً «32»: [أي] «33» مَرَّةً.
و العَصْرُ «34»: شَجَرةٌ كَبيرة.
و العَصْرُ: العَطِيَّةُ، و قد عَصَر.
و عَصَرْتُ العِنَبَ: وَلِيْتُه بنَفْسي. و اعْتَصَرْتُ: عُصِرَ لي.
و المِعْصَارُ: ما يُجْعَلُ فيه شي‌ءٌ لِيُعْصَرَ.
و العَصِيْرُ و العُصَارَةُ: ما تَحَلَّبَ. و هما أيضاً: بَقِيَّةُ الرُّطْب في أجْوَافِ الوَحْشِيّات إِذا «35» اجْتَزَأتْ.
و هو كَريمُ العُصَارَةِ و المُعْتَصَر: أي عِنْدَ المَسْألة.
و العُصَارَةُ: الغَلَّة، و فُسِّرَ قولُه تعالي: وَ فِيهِ يَعْصِرُونَ «36» بِفَتْح الياء:
أي يَسْتَغِلُّون أرْضَهم و يَعْتَصِرُونَ من زَرْعِها.
و الاعْتِصارُ: أنْ يُخْرَجَ من إِنْسانٍ مالٌ بِغُرْمٍ أو غيره. و أنْ يُشْرَبَ الماءُ قليلًا قليلًا إذا غُصَّ بالطَّعام. و الارْتِجاعُ «37» في النِّحْلَة. و المَنْعُ. و الحَبْسُ، و
في الحديث: «يَعْتَصِرُ الوالدُ علي وَلَدِه في ماله» «38».
و الالْتِجاء.
و العَصَرُ و العُصْرَة و المُعْتَصَر [و المُتَعَصَّر] «39»: المُلْتَجأ، و قد عاصَرْتُه
______________________________
(32) في ك: و فعل كذلك ذلك عصراً.
(33) زيادة من ك.
(34) كذا في الاصلين، و في التهذيب و التكملة و القاموس: العصرة.
(35) في ك: إذ.
(36) سورة يوسف/ 49.
(37) و في مطبوع المحكم و اللسان و القاموس: «انتجاع العطية»، و هو تصحيف «ارتجاع» كما ذكر في التاج.
(38) ورد الحديث في العين و غريب أبي عبيد: 4/ 446 و التهذيب و الصحاح و المحكم و الفائق:
2/ 439 و النهاية: 3/ 101 و اللسان و التاج.
(39) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 328
مُعَاصَرَةً- مِثْلُ راوَغْتُه-: إذا الْتَجَأْتَ علي عَصَرٍ فَتَرُوْغ.
و ما نامَ لِعُصْر: أي لم يَكَدْ يَنام.
و ما نامَ عُصْراً: لم يَنَمْ حِيْنَ نَوْمٍ.
و لم يَجِي‌ءْ لِعُصْرٍ: أي لم يَجِي‌ءْ حينَ مَجِيْ‌ءٍ.
و هُمْ مَوَالِيْنا عُصْرَةً: أي دِنْيَةً دُوْنَ مَنْ سِواهم.
و عَصَرَ «40» الزَّرْعُ: صَارَ في أكْمامِه.
و أعْصَرَتِ الجارِيَةُ: بَلَغَتْ إدْراكَها و عَصْرَ شَبابِها و عُصْرَها و عُصُوْرَها.
و الإِعْصَارُ: الغُبَارُ السّاطِعُ المُسْتَدِيْرُ، و الجَميعُ الأَعَاصِيْرُ. و قد عَصَرَتِ الرِّيْحُ و أعْصَرَتْ: جاءتْ بالإِعْصَار.
و العِصَارُ «41»: تَلَهُّبُ النّارِ. و الرِّيْحُ الدَّوّارَةُ، و مِثْلُه الإِعْصَار، من قَوْلهم:
«إنْ كُنتَ ريْحاً فقد لاقَيْتَ إعْصَاراً» «42»، قال الشَّمّاخ:
أثَرْنَ عَلَيْه من رَهَجٍ عِصَاراً «43»
و بَنُو عَصَرٍ: من عَبْدِ القيْس.
و باهِلَةُ بنُ أعْصُر.
______________________________
(40) كذا ضبط الفعل في الأصل و في مطبوع العين و التكملة، و بتشديد الصاد في مطبوع التهذيب و المحكم و اللسان و القاموس، و لما كان هذا الفعل مأخوذاً من العصر الذي هو الملجأ كما ذكر في اللسان فقد رجحنا التخفيف كما في الأصل.
(41) من «الغبار الساطع» قبل سطرين إلي «و العصار» ساقطة من ك.
(42) المثل في امثال أبي عبيد: 96 و التهذيب و مجمع الأمثال: 1/ 32 و اللسان و التاج.
(43) و صدره:
«إذا ما جد و استذكي عليها»
، و قد ورد في المحكم و الأساس و اللسان و التاج و ملحق ديوان الشماخ ص 444.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 329‌

الرَّصْعَاءُ: الرَّسْحَاءُ، و منه قيل: ألْيَةٌ رَصْعَاءُ: إذا كانتْ ضَيِّقَةَ الجِلْدِ قَليلةَ اللَّحْم. و قيل: هي التي لا أسْكَتَيْن لها. و قيل: الرَّصَعُ: التَّقَارُبُ في الوَرِكَيْنِ و المَنْكِبَيْن.
و قيل لبعضِهم: يَدَاك مُرْتَصَعَتان «44»، فقال: كَلّا بل فَلْجَاوَان.
و رَصَعَه بالرُّمْحِ و أرْصَعه: شَدَّدَ طَعْنَه، رَصْعاً.
و الرَّصِيْعَةُ: الحَبْس «45». و هي أيضاً: عُقْدَةُ العِذَار.
و رَصَائعُ القَوْسِ: سُيُوْرٌ تُحَسَّنُ بها، الواحدةُ رَصِيْعَةٌ.
و الرَّصِيْعُ: كُلُّ عَقْدٍ مُثَلَّثٍ. و الخَرَزُ أيضاً. و ما يُرْصَعُ بين الجَفْنِ و حَمَائلِ السَّيْف.
و التَّرْصِيْعُ: النَّشَاط.
و ارتَصَعَتْ أسْنَانُه: تقارَبَتْ و الْتَزَقَتْ.
و بكيٰ حَتّيٰ رَصِعَتْ عَيْناه: أي الْتَزَقَتا. و كذلك: رَصِعَ به: لَزِقَ به «46».
و رَصَعَ بالمَكان رُصُوْعاً. و رَصَعَ «47» باسْتِه الأرْضَ رَصْعاً: ألْزَقَه.
و رَصَعَ الطائرُ أُنْثاه؛ رَصْعاً: سَافَدَها.
و التَّرْصِيْعُ: التَّقْدِيْرُ. و النَّسْجُ؛ كما يُرَصِّعُ الطائرُ عُشَّه.
______________________________
(44) في ك: مرتضعتان.
(45) في ك: و الرصعة. أما الحبس فقد ضبطناه بضبط الأصل، و لعل الأصوب كسر الحاء.
(46) «لزق به» لم ترد في ك.
(47) هكذا ضبط الفعل في الأصل، و في مطبوع التهذيب بكسر الصاد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 330
و المِرْصَاعُ: دُوّامَةُ الصِّبْيان. و قيل: المَرَاصِيْعُ: المَدَاحي؛ و هي كُلُّ خَشَبَةٍ يُدْحيٰ بها كُرَةٌ أو غيرُها.
و المَرَاصِيْعُ: النَّحْلُ لها رَصْعٌ «48»، الواحِدُ: مُرْصِعٌ.
و الرَّصَعُ «49»: صِغَارُ النَّحْلِ قبل أنْ تَطير.

رَجُلٌ صِرِّيْعٌ: صَنْعَتُه و دَأبُه الصِّرَاع. و صَرّاعٌ: شَديدُ الصَّرْعِ. و صُرَعَةٌ: لا يُوْضَعُ جَنْبُه، و به يُقال للحَليم عند الغَضَب: صُرَعَةٌ.
و هُما صِرْعَانِ: أي مِثْلانِ.
و لا أفْعَلُه ما اخْتَلَفَ الصِّرْعَانِ: لحَلْبَتَيِ الغَدَاة و العَشِيِّ، و يُقال: الصَّرْعان بالفَتْح.
و أتَيْتُه صَرْعَيِ النَّهار: أي طَرَفَيْه.
و هو ذو صَرْعَيْنِ: أي ذو لَوْنَيْن، و يُجْمَعُ علي الصُّرُوْع.
و ما أدْري علي أيِّ صِرْعَيْ أمْرِه: أي علي أيِّ حالَيْه. و كذلك تَرَكْتُهُم صَرْعَيْنِ: أي يَنْتَقِلونَ من حالٍ إلي حال.
و هو يَفْعَلُه علي كُلِّ صَرْعَةٍ «50»: أي حالَةٍ [23/ ب].
و هو صَرْعَ كذا: أي حِذَاءه.
______________________________
(48) و في التاج: «ان الصواب فيه الضاد المعجمة».
(49) و روي الأزهري عن ابن الأعرابي أنه تصحيف «الرضع».
(50) هكذا ضبطت الكلمة في مطبوعي التكملة و القاموس، و لكنها ضبطت في مطبوعي التهذيب و اللسان بكسر الصاد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 331
و المِصْراعان من الشِّعْر و الأبْواب: ما كانَتْ قافِيَتانِ في بيتٍ؛ و بابانِ مَنْصوبانِ معاً.
و الصَّرِيْعُ من النَّبْت: ما يَنْبُتُ علي وَجْه الأَرْضِ ليس بِقائم. و من القسِيِّ:
ما لَمْ يُنْحَتْ منه شَيْ‌ءٌ؛ و هي الفَرْعُ، و جَمْعُها صُرْعٌ، و هي المَسَاوِيْكُ أيضاً.
و من القِدَاح: ما صُنِعَ من شَجَرٍ يَنْبُتُ علي وَجْه الأَرْض، و قيل: هو ما يُتَّخَذُ من العُوْدِ الذي يَجِفُّ «51» في شَجَرَةٍ فَيُقْطَع منها.
و تَصَرَّع «52» له: تَوَاضَعَ.
و صَرَّاعٌ: اسْمُ رَجُلٍ.

العَرْصُ: جَائزُ السَّقْفِ، و قد عَرَّصْتُه.
و عَرْصَةُ الدّارِ: وَسَطُها؛ لاعْتِراصِ الوِلْدانِ فيها و هو اصْطِراعُهم و لَعِبُهم، يُقال: عَرِصَ عَرَصاً و اعْتَرَصَ: إذا نَشِطَ و لَعِبَ. و قيل: العَرْصَةُ: الأَرْضُ نفسُها. و كُلُّ مَوْضِعٍ من الدّار: عَرْصَةٌ.
و عَرِصَ الرُّمْحُ: اضْطَرَبَ؛ فهو عَرّاصٌ، و قيل العَرّاصُ: الذي يَبْرُقُ سِنَانُه؛ من: عَرِصَ البَرْقُ فهو عَرِصٌ و عَرّاصٌ: أي كثيرُ الَّلمَعانِ، و قيل: هو الذي يَبْرُقُ تارةً و يَخْفيٰ أُخْريٰ.
و العَرّاصُ من السُّحَاب: ما ذَهَبَتْ به الرِّيْحُ و جاءتْ. و هو- أيضاً-: ما أظَلَّ من فوق فَقَرُبَ حتّيٰ صارَ كالسَّقْف؛ و لا يكونُ إلّا ذا رَعْدٍ و بَرْقٍ.
و المِعْرَاصُ: الهِلالُ، قال:
و صاحبٍ أبْلَجَ كالمِعْرَاصِ «53»
______________________________
(51) في ك: يحف.
(52) في ك: و تضرع.
(53) المشطور- بلا عزوٍ- في التهذيب، و مروياً عن ابن عباد في التاج.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 332
و كأنه من: عَرِصَ البَرْقُ.
و لَحْمٌ مُعَرَّصٌ: لِلَّذي يَخْتَلِط بالرَّماد و لا يَجُوْدُ نُضْجُه.
و عَرَصَ البَعِيْرُ و غيرُه و أعْرَصَ: اضْطَرَبَ بِرِجْلَيه.
و عَرِصَ النَّبْتُ «54»: خَبُثَ ريحُه.

رَعَصَتِ الرِّيْحُ الشَّجَرَ و أرْعَصَتْه: هَزَّتْه.
و ارْتَعَصَتِ الحَيَّةُ: تَلَوَّتْ.

الصَّعَرُ و الصَّعَارُ: مَيْلٌ في العُنُق و انْقِلابٌ في الوَجْه إلي الشِّقَّيْنِ، و قد صَعَّرَ خَدَّه، و ربَّما كان ذلك خِلْقَةً في الظَّلِيْم و الناس، و ربَّما كان عن كِبْرٍ و عَظَمَة.
و الصُّعْرُوْرُ «55»: دُحْرُوْجَةُ الجُعَل، يُقال: ضَرَبْتُه فاصْعَنْرَرَ و تَصَعْرَرَ: إِذا اسْتَدارَ من الوَجَع مكانَه و تَقَبَّضَ.
و الصَّعَارِيْرُ: الصَّمْغُ يَخْرُجُ من أعْراضِ الشَّجَر ثابِتاً في مَكانِه، و قد صَعْرَرَ الصَّمْغ، و الواحِدُ: صُعْرُوْرٌ. و هي أيضاً: حَمْلُ كلِّ شَجَرة يكون أمْثالَ الفُلْفُل أو أكْبَرَ «56» ممّا فيه صَلابَةٌ.
و خَرَجَتْ من أنْفِه صَعَارِيْرُ: لِما يَبِسَ من الذَّنِيْن.
و الصَّعارِيْرُ: صِغَارُ «57» الِّلبَأ أوَّلَ ما يُحْلَبُ؛ و هو غَليْظٌ أصْفَرُ كالعَجين.
______________________________
(54) المشهور في المعجمات انه «البيت»، و لكن الصغاني قد زاد «النبت» كما ذكر في التاج، و أظنه منقولًا عن ابن عباد.
(55) و في بعض المعجمات: الصعرورة.
(56) في ك: و أكبر.
(57) كذا في الاصلين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 333
و لبَنٌ مُصَعْرَرٌ: خَاثِر.
و قَرَبٌ مُصْعَرٌّ: حَثيثٌ سَريع.
و أحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ: شَديدُ الحُمْرة.
و الصَّيْعَرِيَّةُ: سِمَةٌ لا تكونُ إلّا علي النُّوق. و اعْتِراضٌ في السَّيْر. و الَّتي فيها اعْتِراضٌ من نَشَاطٍ، و شِدَّةٌ أيضاً، و كذلك: الصَّيْعَر.
و السَّنَامُ الصَّيْعَرِيُّ: العَظيم.
و صُعَيْرُ بنُ كِلاب: رَجُلٌ.

صَلِعَ صَلَعاً و صُلْعَةً، و هو صَلِيْعٌ و أصْلَعُ، و جَمْعُ الأصْلع: الصُّلْعُ و الصُّلْعانُ. و الصَّلَعَةُ: مَوضعُ الصَّلَعِ من الرأس.
و صَلَعَتِ الشَّمْسُ و انْصَلَعَت: بَزَغَتْ. و يَوْمٌ أصْلَعُ «58»: شَديد الحَرِّ و قيل: انْصِلَاعُ الشَّمْس: تَكَبُّدُها وَسْطَ السَّماء. و صِلَاعُ الشَّمْس: حَرُّها.
و الصُّلّاعُ: العَرِيْضُ من الصَّخْر، الواحِدة: صُلّاعَةٌ.
و الصُّلَّعُ: المَوْضِعُ لا نَبْتَ فيه. و قيل: هو الحَجَر.
و الصَّلْعَاءُ: الأرضُ المُسْتَويةُ الواسِعةُ الخالية. و الدّاهِيَةُ الشَّديدة.
و صَلَّعَتِ الجَبْأَةُ «59»: بَرَزَتْ لا تُرابَ عليها.
و صَلَّعَ الرَّجُلُ: وَضَعَ بِسُلاحِه مَبْسوطاً علي الأَرض.
______________________________
(58) في ك: أضلع.
(59) و في مطبوع القاموس: الحية، و لم يعلق عليها في التاج، و ربما كان تصحيفاً، و قد ورد في العباب بنص الأصل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 334
و صَلِعَتِ العُرْفُطَةُ صَلَعاً: سَقَطَتْ رؤوسُ أغْصانها، أو أكَلَها «60» الإِبلُ.
و الأُصَيْلِعُ: الحَيَّةُ الدَّقيقُ العُنُقِ كأنَّ رأسَه بُنْدُقَةٌ. و هو كِنايَةٌ عن رأسِ الذَّكَر أيضاً.

العِلَّوْصُ: التُّخَمَةُ. و اللَّوَيٰ الذي يَيْبَسُ في المَعِدَة. و عَلَّصَتِ التُّخَمَةُ في المَعِدة. و إِنَّ به لَعِلَّوْصاً. و إنَّه لَعِلَّوْصٌ أيضاً.
و اعْتَلَصْتُ منه شَيْئاً: أي أخَذْتَ عُلْصَةً؛ و هي إلي القِلَّةِ ما هِيَ.
و العِلَاصُ: المُضَارَبَة، قال ابنُ العقنقل:
و إِنَّك في الحُروب إِذا ألَمَّتْ تعاطي «61» مرهقاً فيها عِلاصا «62»
و العُلَّيْصُ: نَبْتٌ يُؤْتَدَمُ به و يُتَّخَذُ منه المَرَق.

الصَّعْلُ: الظَّلِيْمُ الصَّغيرُ الرَّأسِ من غير قِصَرِ العُنُقِ، و رَجُلٌ أصْعَلُ؛ و قد صَعِلَ صَعَلًا.

العَصَلُ: اعْوِجاجُ النّابِ. و صَلَابَةٌ في اللَّحْم. و لا يُقال أعْصَلُ إلّا لِكُلِّ مُعْوَجٍّ فيه كَزَازَةٌ و صَلابَةٌ.
و الأَعْصَالُ: الأَمْعَاء، الواحِدُ عَصَلٌ.
______________________________
(60) و في مطبوع العين و التاج: و أكلتها الابل، و كأنه تتمة للمعني، و لكن «أو» هي الواردة في المحكم و اللسان.
(61) في التاج: تعاصي مرهقاً.
(62) ورد البيت في التاج منسوباً للشاعر نفسه، و قد رواه عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 335
و العَصَلُ: القُلّامُ. و المَوْضِعُ الذي يَنْبُتُ فيه: العَصْل «63»، حُكِيَ عنهم:
بِبلادِنا أماكِنُ تُسَمّي العَصْلاوات، لِعُقَدٍ بها.
و العَصَلَةُ: شَجَرَةٌ تُسَلِّحُ البَعيرَ إِذا رَعاه، و الجَميعُ: العَصَل.
و المِعْصَالُ: نَحْوُ المِعْضَادِ للشَّجَر، قال:
إنَّ لها رَبّاً كمِعْصالِ السَّلَمْ «64»
و شَجَرَةٌ عَصِلَةٌ: عَوْجاءُ لا يُقْدَرُ علي إقامَتِها لِصَلابَتها. و كذلك السَّهْمُ المُعْوَجُّ المَتْن.
و رَجُلٌ أعْصَلُ: مُعْوَجُّ السّاق. و طَوِيْلٌ قَليلُ الشَّعر. و كذلك سَهْمٌ أعْصَلُ:
قَليلُ الرِّيْش.
و العَصْلاءُ: المَرْأةُ اليابِسَةُ لا لَحْمَ عليها. و التّامَّةُ الخَلْق أيضاً.
و إبِلٌ عُصْلٌ: خِمَاصٌ.
و التَّعْصِيْلُ: البُطْء. و منه قيل للسَّهْم إِذا الْتَويٰ في [24/ أ] الرَّمْي:
مُعَصِّلٌ.

النِّصْعُ: ضَرْبٌ من الثِّيابِ شَديدُ البَياض. و الأَدِيْمُ الأبيض. و قيل: كُلُّ ثَوْبٍ خَالصِ اللَّوْنِ- أيّ لَوْنٍ كان- فهو نِصْعٌ. و كذلك النّاصِعُ: يُوصَفُ به كُلُّ لونٍ بالغٍ.
______________________________
(63) و في مطبوع التهذيب: العصلي.
(64) المشطور في الجمهرة: 3/ 418 و التهذيب: 12/ 450 و التكملة و اللسان و التاج من غير نسبة، و يليه:
«انك لن ترويها فاذهب فنم»
.المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 336
و حَقٌّ ناصِعٌ: أي واضِح.
و أنْصَعَ: تَصَدّيٰ للشَّرِّ. و أظْهَرَ ما في نَفْسِه. و بَرَزَ لَوْنُه. و صَدَقَ القِتالَ «65»؛ جَميعاً.
و أنْصَعَتِ النّاقَةُ: إِذا عَنَتْ للفَحْل.
و المَنَاصِعُ: المواضِعُ يَتَبَرَّزُ اليها الانسانُ لِقَضاء الحاجة، الواحِدُ: مَنْصَعٌ.
و شَرِبَ حتّيٰ نَصَعَ: أي حَتّيٰ نَقَعَ.
و النِّصَعُ: النِّطَعُ، و قد يُخَفَّفُ أيضاً.
و النَّصِيْعُ: البَحْر، حَكاه الخَليل «66»، و أُنْكِر، و قيل: هو البَضِيْعُ بالباء و الضّاد.

الأَصْنَاعُ: الأسْواق. و قيل: المَدائنُ و كُلُّ مَوْضِعٍ صُنِعَ فيه. و هي مَنَاقِعُ «67» الماء ايضاً، الواحِدُ: صِنْعٌ- بكَسْر الصاد-، و مِثْلُها المَصَانِعُ: الواحِدُ مَصْنَعَةٌ.
و المَصَانِعُ- أيضاً-: الآثارُ «68» و الأَبْنِيَة.
و الصَّنّاعُ «69» و الصَّنَّاعَةُ: خَشَبٌ يُتَّخَذُ في الماء لِيُحْبَسَ به و يُسَوّيٰ. و كذلك الأصْنَاعُ- جَمَاعَةُ صِنْعٍ «70» -: مِثْل الخَشَب يُتَّخَذُ لمُسْتَنْقَع الماء.
______________________________
(65) و في اللسان و القاموس: قصد القتال.
(66) العين: 1/ 306.
(67) في ك: منافع.
(68) و في معظم المعجمات: الآبار.
(69) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل و مطبوع التكملة و مخطوطة العباب، و نص في القاموس انه ك «سحاب».
(70) هذا هو ضبط اللسان للكلمة، و في الاصلين بالتحريك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 337
و رَجُلٌ صَنَعُ اليَدَيْن و صِنْعُ اليَدَيْن: رَفِيْقٌ «71»، من قومٍ صُنُعِ الأيْدي. و امْرأةٌ صَنَاعُ اليَد: كذلك. قال يعقوب «72»: رَجُلٌ صَنَعٌ، فإِذا أضَفْتَ إلي اليدَيْن قُلتَ: صِنْعُ اليَدَين؛ فَسَكَّنْتَ.
و الصِّنْعُ: السَّفُّوْدُ «73». و الثَّوْبُ أيضاً، يُقال: رأيْتُ عليه صِنْعاً جيِّداً.
و الصَّنِيْعَةُ: ما اصْطَنَعْتَ من خَيْرٍ. و هو صَنِيْعَتُه: إِذا اصْطَنَعَه و خَرَّجَه.
و الصُّنَّاعُ: الذين يَعْملون بأيديهم. و الفِعْلُ: الصِّنَاعَة.
و المُصَانَعَةُ: من الرُّشَا.
و التَّصَنُّعُ: التَّرائي.
و صَنَعْتُ الفَرَسَ فهو صَنِيْعٌ: أحْسَنْت القِيامَ عليه.
[و صَنَّعَ الجاريةَ تصنيعاً: أي أحْسَنَ اليها و سَمَّنَها] «74».
و صَنِّعِ الجاريةَ تَصْنِيعاً: لأنَّه يكونُ «75» بِعِلاجٍ طويلٍ و أشْياءَ كثيرة.
[و أصْنَعَ الرَّجُلُ: إِذا أعَانَ آخَرَ].
[و أصْنَعَ الأَخْرقُ: تَعَلَّمَ و أحْكمَ] «76».
______________________________
(71) في القاموس: دقيق؛ و رجح في التاج «الرقيق»، و ما ورد في الاصل مطابق لما جاء في تهذيب الالفاظ.
(72) تهذيب الألفاظ: 166- 167.
(73) في ك: الصفود.
(74) زيادة من العباب مروية عن ابن عباد.
(75) و في المعجمات: لأنه لا يكون إلا.. الخ.
(76) زيادة الفقرة الاولي من التاج و الفقرة الثانية مروية عن ابن عباد في العباب، و قال في التاج معلقاً:
«نصَّ ابن الاعرابي في النوادر: أصنع الرجل إِذا أعان أخرق، فاشتبه علي ابن عباد فقال: آخر، ثم زاد من عنده: و أصنع الأخرق إلي آخره، و قلَّده الصاغاني من غير مراجعة لنص ابن الأعرابي».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 338‌

قَرَبٌ عَنَصْنَصٌ: حَثِيْثٌ.
و بَقِيَ من مالِه عَنَاصٍ: إِذا ذَهَبَ مُعْظَمُه و بَقِيَ منه نَبْذٌ.
و العَنَاصِي: بَقَاياً تَبْقيٰ من الشَّعر في السَّنام و غيرِه، و الواحِدَةُ: عِنْصِيَةٌ و عُنْصُوَةٌ و عِنْصَاةٌ.

أهْمَله الخَليلُ و قال «77»: ليس بعَرَبيٍّ إلّا ما جاء من أسَدِ بن ناعِصَةٍ المُشَبِّبِ بِخَنْساء.
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: الانْتِعَاصُ: الانْتِعَاشُ «78» [بعد السُّقُوْط] «79».
و في لُغَةِ هُذَيْلٍ: أن يُوْتَرَ الرَّجُلُ فلا يَطْلُبُ ثَأرَه، يُقال: انْتَعَص و لم يُبَالِ «80».
قال أبو نَصْر: و خالَفَني غيرُهم فقالَ: انْتَعَصَ: غَضِبَ و حَرِدَ «81».
و نَعَصَ الجَرادُ الأَرْضَ: أكَلَ نَباتَها كُلِّها.

المُصْعَنَّةُ من الآذَان: اللَّطِيفةُ الدَّقيقة.
و الصِّعْوَنُّ: الظَّليمُ الدَّقيقُ العُنُقِ الصَّغيرُ الرأس.
______________________________
(77) العين: 1/ 304.
(78) في الاصل: الانتهاش، و ما أثبتناه من ك، و هو الصواب.
(79) زيادة من ك. و قد ورد ذلك في التاج مروياً عن الخارزنجي.
(80) في ك: انتعض و لا يبال.
(81) في ك: و جرد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 339
قال الخارْزَنْجِيُّ: فأمّا قَوْل الأَخْطَل:
صَعَانِيْنُ أتْرابٌ كِرامُ المَناسِبِ «82»
و قولُه:
صَعَانينُ يَكْشِفْنَ دَجْنَ الدُّجيٰ
فلم أسْمَعْ تفسيرَه، و أُراها شِبْهَ «الأتْراب»، و لا أحقُّه.

العَصْفُ: ما علي الحَبِّ من قُشُور التِّبْن؛ و علي سَاقِ الزَّرْعِ من الوَرَقِ اليابِسِ. و قيل في تفسير كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ «83» كُلُّ زَرْعٍ قد أُكِلَ حَبُّه و بَقِيَ تِبْنُه.
و قيل: هو «84» دُقَاقُ التِّبْن الذي يَطيرُ مع الرِّيْح عِنْد التَّذْرِيَة «85».
و يُسَمّيٰ وَرَقُ الزَّرْع «86»: العَصِيْفَةَ، و العُصَافَةَ أيضاً. و قد عَصَفْنا العَصِيْفَةَ:
جَزَزْناه. و قيل: العَصِيْفُ: القَصِيْل.
و قد أعْصَفَ الزَّرْعُ. و العَصْفُ: أنْ تُؤْخَذَ رُؤوسُ الزَّرْعِ قَبْل أنْ يُسَنْبِلَ، و يكونُ ذلك أقْويٰ له.
و مَكانٌ مُعْصِفٌ: كَثيرُ العَصْفِ و التِّبْن.
و عَصَفَتِ الرِّيْحُ و أعْصَفَتْ: اشْتَدَّتْ.
و النّاقَةُ و الظَّليمُ العَصُوْفُ: السَّريع. و قد عَصَفَ و أعْصَفَ جَميعاً.
______________________________
(82) لم نعثر علي هذا الشطر في ديوان الاخطل- طبعة صالحاني-.
(83) سورة الفيل/ 5.
(84) في ك: هي.
(85) في ك: الترزية.
(86) في ك: الذرع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 340
و حَرْبٌ عَصُوْفٌ: شَديدةٌ.
و الإِعْصَافُ: الإِهْلاك «87».
و عَصَفَ لِعِيالِه و اعْتَصَف: كَسَبَ. و خَرَجَ يَعْصِفُهم: في معنيٰ يَعْصِفُ لهم أيضاً.

العَفْصُ: حَمْلُ شَجَرَةٍ من البَلُّوط.
و العِفَاصُ: صِمَامُ القارُورة. و قد عَفَصْتُها و أعْفَصْتُها جَميعاً.
و عَفَصْتُ عُنُقَه: ثَنَيْتُها إِليَّ. و كذلك عَفَصْتُ أُذُنَيْه: هَصَرْتهما.
و عَفَصْتُ المَرْأةَ: جامَعْتَها.
و طالَبْتُه بِحَقّي حتّيٰ عَفَصَ منه «88». و اعْتَفَصْتُه منه: أخَذْتُه.
و عَفَصْتُه: أثْخَنْتَه في الصِّراع.

فَصَّعَ تَفْصِيْعاً، يُقال ذلك في نَتْنٍ و فَسْوٍ، يُكْنيٰ عنه.
و فَصْعُ الرُّطَبَةِ: تَقْشِيْرُها.
و فَصَّعَ منه كذا: فصَّلَه.
و افْتَصَعْتُ «89» حَقّي منه: اسْتَوْفَيْتَه بِقَهْرٍ.
و فَصَّعَ لي به: أعْطانِيْه.
و الفَصْعُ: الخَلْعُ.
و افْتَصَعَ «90» الصَّبِيُّ: كَشَرَ قُلْفَتَه.
______________________________
(87) في ك: الاهلال.
(88) في مطبوع التهذيب: حتي عفص به، و في التكملة: حتي عفصته منه.
(89) في ك: و اقتصعت.
(90) في ك: و اقتصع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 341
و هو أفْصَعُ: بَدَتْ قُلْفَتُه من كَمَرَتِه، [و قد فَصَعَ الصَّبيُّ] «91».
و فَصَعَتِ الدّابَّةُ: أبْدَتْ حَياءها مرَّةً و أخْفَتْه أُخريٰ، و ذلك عِنْدَ البَوْل.
و فَصَعَ عِمَامَتَه: فَسَخَها و حَسَرَها «92» عن رَأْسِه.

الصَّفْعُ: أنْ يَضْرِبَ بجُمْعِ كفِّه قَفَا آخَرَ. و رَجُلٌ مَصْفَعانِيٌّ: يُفْعَل به ذلك.

أهْمله الخَليل «93».
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: الصَّعْفُ: شَرابٌ لأهْلِ اليَمَن.

البَصْعُ: الخَرْقُ الضَّيِّقُ لا يكادُ ينفُذ فيه الماءُ، بَصُعَ يَبْصُعُ «94» بَصَاعَةً.
و تَبَصَّعَ العَرَقُ: نَبَعَ من أُصول الشَّعر.
وَ مَضيٰ بِصْعٌ من اللَّيْل: أي جَوْشٌ منه.

الصَّبْعُ: أن تأخُذَ الإِناءَ فتُقابِلَ بَيْن إِبْهامَيْك [24/ ب] أو سَبّابَتَيْكَ ثمَّ تُسِيْل ما فيه. و أنْ تَجْعَلَ شيئاً في شي‌ء ضَيِّقِ الرأس فَيَصْبَعَ «95» صَبْعاً.
______________________________
(91) زيادة من ك.
(92) في ك: و حصرها.
(93) و استدرك عليه في التهذيب و المقاييس و الصحاح و المحكم و التكملة و اللسان و القاموس.
(94) كذا ضبط الفعلان بضم الصاد في الأصل و مطبوع التهذيب و التكملة، و لكنهما بفتح الصاد في مطبوع المقاييس و المحكم و اللسان.
(95) في ك: فتصبع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 342
و الاصبع: فيه أرْبَعُ لُغات: إِصْبَعُ و أصْبَعُ و أُصْبِعُ و إِصْبُع.
و صَبَعَ به أو عليه: أشارَ نحوَه بإِصْبَعِه.
و الإِصْبَعُ أيضاً: الأثَرُ الحَسَن.
و ما صَبَعَ علينا: أي دَلَّ «96».
و هو صَبّاعٌ: يُصَبِّعُ اللَّبَنَ في الشَّكْوَة: أي يَجْعَل.
و صَبَعَ الدَّجاجَةَ: أي أدْخَلَ إِصْبَعَه في اسْتِها أ بِها بَيْضٌ أم لا.
و الأَصَابعُ: التي يَتَعَلَّقُ بها العِنَبُ «97» من قُضْبان الكَرْم.

البُعْصُوْصَةُ: دُوَيْبَّةٌ صَغيرةٌ لها بَريقٌ من بَياضِها. و يُقال للصَّبِيِّ: يا بُعْصُوْصَةُ؛ لِصِغَرِه.
و البُعْصُوْصُ: عَظْمُ الوَرِكِ و العُصْعُصُ.
وَ تَبَعْصَصَتِ الحَيَّةُ: لَوَتْ بذَنَبِها. و كذلك تَبَعَّصَتْ.

العَصَبُ: أطْنابُ المَفاصِل.
و لَحْمٌ عَصِبٌ: كثيرُ العَصَب.
و هو من عَصَبِ القَوْم: أي من خِيارِهم.
و ما عَصِبْتُ «98» بذلك المَكانِ؛ عَصَباً: لم أطُرْبِه.
______________________________
(96) في الأصل: دك، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(97) «العنب» لم ترد في ك.
(98) هكذا ضبط الفعل في الأصل، و ضبط في مطبوع المقاييس بفتح الصاد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 343
و العَصَبَةُ: الذين يَرِثُونَ عن كَلالَةٍ. و منه اشْتُقَّتِ العَصَبِيَّةُ.
و العَصْبُ- مُسَكَّنُ الصّاد-: الطَّيُّ الشَّديدُ، و هو مُعْصَوْصِبُ الخَلْق. و أن تَضُمَّ أغْصَانَ الشَّجَرة بحَبْلٍ ثم تَخْبِطها أو تقطَعها. و قيل: هو أنْ تَمُدَّ أَغْصَانَ الشَّجَرة بالمِحْجَنِ ثم تُدْنِيها من الإِبل إِذا لم تَنَلْ أن تَعْلُقَ ما عليها. و يُقال:
لأعْصِبَنَّهُم عَصْبَ السَّلمَة.
و بُرْدُ «99» العَصْبِ: ما يُعْصَبُ غَزْلُه أي يُدْرَجُ ثم يُصْبَغُ. و قيل: عليه العَصْبُ.
و عَصَبُوْا به: الْتَفُّوا به و أطافوا.
و عَصَبَتِ الإِبلُ و عَصِبَتْ: اجْتَمَعَتْ.
و المَعْصُوبُ- في لُغَةِ هُذَيْل-: الجائعُ كادَتْ أمْعاؤه تَيْبَس، و هو عاصِبٌ عُصُوباً أيضاً. و قيل: سُمِّي مَعْصُوباً لأنَّه عَصَبَ بَطْنَه بِحَجَرٍ من الجوع.
و عَصَّبْتُهم: جَوَّعْتهم.
و عَصَبَ الأُفُقُ: يَبِسَ و احْمَرَّ.
وَ عَصَبَتِ «100» 1 الفِصَالُ الإِبلَ؛ عَصْباً: تَقَدَّمَتْها.
و عَصَبَ الرِّيْقُ بالفَم: يَبِسَ. و عَصَبَ «101» 1 الرِّيقُ فاهُ عَصْباً. و عَصَبَتِ الأَفْواهُ عُصُوْباً أيضاً.
و العَصْبُ: أن يَشُدَّ أُنْثَيَيِ الدابَّةِ حَتّيٰ تَسْقُطا «102» 1.
______________________________
(99) في ك: و يرود.
(100) هكذا ضبط الفعل في الأصل، و لكنه في مطبوع التهذيب مكسور الصاد.
(101) في ك: و يقال عصب.
(102) في ك: أن يشد انثي الدابة حتي تسقط.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 344
و العَصْبَةُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ في أجْوافِ العِضَاه تَلْتَوي بها.
و العَصْبُ: النِّكاحُ. و غَيْمٌ أحْمَرُ تَراه في الأُفُق الغَرْبيَّة.
و العُصْبَةُ: العَشَرَةُ من الرِّجال. و قيل: ما بَيْنَ العَشَرَة إِلي الأرْبَعين «103» 1.
و هي في كَلامِهم: الجَماعَةُ، و كذلك العِصَابَةُ من النّاسِ و الطَّيْر و الخَيْل.
و اعْصَوْصَبُوا: صَارُوا عِصَابةً. و إِذا جَدُّوا في السَّيْر أيضاً، و كأنَّه من الأَمْرِ العَصِيْبِ و العَصَوْصَبِ: أي الشَّديْدِ.
و اعْصَوْصَبَ السَّيْرُ «104» 1: اشْتَدَّ.
و العِصَابَةُ: ما يُشَدُّ به الرَّأسُ من الصُّدَاع. و ما يُشَدُّ به غَيْرُ الرأْسِ فهو العِصَاب، فَرْقاً بينهما.
و اعْتَصَبَ بالتّاجِ وَ عَصَبَ وَ عَصَّبَ «105» 1.
و العَصُوْبُ: المَرْأةُ الرَّسْحَاءُ. و النَّؤومُ أيضاً. و النَّاقَةُ يُعْصَبُ فَخِذُها و أنْفُها؛ لِتَدِرَّ؛ أو لِأَنْ تَرْأمَ وَلَدَ غيرِها و ذلك إِذا ماتَ وَلَدُها. و قد عَصَبْتُها عَصْباً.
و حَرْبٌ عَصُوْبٌ: شَديدةٌ.
و العَصَّابُ: الغَزّالُ.
و المُعَصَّبُ: الذي عَصَّبَتْه السّنُون أكَلَتْ مالَه.
و بُرْدٌ مُعَصَّبٌ إِلي الحُمْرَة.
و المَعَاصِبُ: مِثْلُ شِقَاقٍ من هَمَلانِ السَّيْل، الواحِدُ: مِعْصَبٌ.
______________________________
(103) في ك: و العصبة العشرة إِلي الأربعين، و ما بينها ساقط.
(104) و في مطبوع العين: السفر، و في المحكم: الشر؛ و مثله إحدي روايتي اللسان و القاموس و التاج.
(105) «و عصَّب» الأخيرة لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 345
و العَصَائبُ: الرِّياحُ تَعْصِبُ الشَّجَرَ فَتَدْرَجُ «106» 1 فيه.
فأمّا قَوْلُه:
أتاني عن أبي هَرِمٍ وَعِيْدٌ و مَعْصُوبٌ تَخُبُّ به الرِّكابُ «107» 1
فالمَعْصُوْبُ: الكِتَاب.

الصَّعْبُ من الدَّوابِّ: ضِدُّ الذَّلُول. و أُصْعِبَ الجَمَلُ فهو مُصْعَبٌ: لم يُرْكَبْ [قَطّ] «108» 1 و لم يَمْسَسْه حَبْلٌ. و به سُمِّيَ الرَّجُلُ إِذا كان مُسَوَّداً: مُصْعَباً.
و أمْرٌ مُصْعَبٌ: صَعْبٌ. و قد صَعُبَ صُعُوْبَةً.
و أصْعَبْتُه: وَجَدْتَهُ صَعْباً.
و المُصْعِبُ: صاحِبُ الفَرَس الصَّعْب.
و الصَّعَابِيْبُ: جَمْعُ صُعْبُوْبٍ؛ و هو الصَّعْبُ المَنِيْع.
و صَعْبُ بنُ عَليٍّ: أبو قَبيلةٍ.

المَصْعُ: حَمْلُ العَوْسَج، و الواحِدَةُ: مُصْعَةٌ. و الضَّرْبُ بالسَّيْف، و منه ماصَعْتُه: قاتَلْتَه.
و مَصَعَ بِذَنَبِه: حَرَّكَه.
وَ مَصَعَتْ بالوَلَدِ: رَمَتْ به. و كذلك: مَصَعَ بِذَرْقِه و بسَلْحِه.
______________________________
(106) في ك: فندرج.
(107) البيت بلا نسبة في التهذيب و الأساس
(108) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 346
و المَصُوْعُ: الفَرِقُ الفُؤادِ.
و مُصَعُ العُصْفور: ذَكَرُه.
و المَصْعَةُ: الشَّرَفُ من الأرْض.
و المَاصِعُ: الشَّيْ‌ءُ البَرّاقُ. و الماءُ المِلْحُ يَمْصَعُ منه اللِّسَانُ: أي يَحْذِيْه.
و مَصَعَ ماءُ الحَوْض: إِذا ذَهَبَ. و إِذا خَمَّ أيضاً «109» 1.
و المَاصِعُ: الطَّريق؛ سُمِّيَ بذلك لِخفَائه و ذَهابِ أَثَرِه.
وَ مَصَعَ اللَّبَنُ مُصُوْعاً: ذَهَبَ. و منه: مَصَعَ في الأرْض و امْتَصَعَ: ذَهَبَ فيها.
و مَصَعَ هُزَالًا: وَلّيٰ. و أمْصَعَ القَوْمُ. و مَصَعَتْ ألْبَانُ إِبِلهم «110» 1.
وَ مَصَعَ السَّهْمُ: ارْتَفَعَ حَتّيٰ وَقَعَ خَلْف الهَدَف.
و أمْصَعْتُه شيئاً من اللَّبن: أرْضَعْتَه.
و مَصَعَ: أسْرَعَ.
وَ مَصَعَ الضَّرْعُ «111» 1 مَصْعاً: إِذا كَسَعَه لِتَدِرَّ.
و أمْصَعَتِ النّاقَةُ: خَدَجَتْ.
و المُصَعَةُ: طائرٌ أخْضَرُ يَمْصَعُ بِذَنَبِه.
و هو أشَدُّ حُمْرَةً من مُصَعَةٍ: لِهَنَةٍ تُنْبِتُ العَوْسَجَ.

الصَّمَعُ: صِغَرُ الأُذُن. و هو أصْمَعُ، و الظَّلِيْمُ أصْمَعُ.
______________________________
(109) من «الماصع» في الفقرة السابقة إلي «أيضاً» سقط من ك.
(110) و في بعض المعجمات: أمصع القوم مصعت البان ابلهم.
(111) في ك: الزرع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 347
و قَنَاةٌ صَمْعاءُ: لَطيفةُ العُقَدِ مُكْتَنِزَةُ الجوْف، و كذلك: امرأةٌ صَمْعاءُ الكَعْبَيْن.
و بَقْلَةٌ صَمْعاءُ: اكْتَنَزَتْ و ارْتَوَتْ.
و الصُّمْعَانُ «112» 1 من الرِّيْشِ: ظُهْرانُه.
و صَمَعَه بالعَصَا [25/ أ] و السَّيْف صَمْعاً: ضَرَبَه.
و صَمَعْتُ القَوْمَ: مَرُّوا بي فَحَبَسْتُهم بالكَلام.
و ثَرِيْدَةٌ مُصَمَّعَةٌ «113» 1: مُدَقَّقَةٌ. و صَوْمَعَتُها: ذِرْوَتُها «114» 1. و صَوْمَعَةُ الرّاهِبِ:
منه؛ لأنَّها مُدَقَّقةٌ، و يُقال: صَوْمَعٌ أيضاً.
[و صَوْمَعَ الشَّيْ‌ءَ: جَمَعَه] «115» 1.
وَ تَصَمَّعَ السَّهْمُ: الْتَزَقَ قُذَذُه.
و يُقال للعُقَاب: صَوْمَعَةٌ، لأنَّها أبَداً مُرْتَفِعَةٌ مُنْتَصِبَةٌ علي شَرَفٍ.
و الصَّوَامِعُ: البَرَانِس.
و الأصْمَعَانِ: القَلْبُ الذَّكِيُّ و الرَّأْي الحازِم.
و الصَّمْعَاءُ: الدّاهِيَة.
و انْصَمَعَ في غَضَبِه: مَضيٰ.
و أصْمَعُ: جَدُّ الأَصْمَعِيّ.

عَمَصْتُ العَامِصَ: كَلِمَةٌ غيرُ بَدَوِيَّةٍ تُريدُ العامَّةُ بها الخامِيْزَ، مُعَرَّبَة.
______________________________
(112) في ك: و السمعان.
(113) هكذا في الأصلين، و في التاج: «مصومعة كما في المحيط».
(114) في العباب عن ابن عباد: «و صَوْمَعَ الثريدةَ: إِذا دَقَّقها و خَدَّد رأسَها».
(115) زيادة من العباب مروية عن ابن عباد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 348
و يَوْمٌ عَمَاصٌ: في مَعْنَيٰ عَمَاسٍ: أي شَديد.

هو مَعِصٌ مُتَمَعِّصٌ «116» 1: لِشِبْهِ الخَجَل «117» 1.
و في بَطْنِه مَعْصٌ- بالعَيْن غيرِ مُعْجَمَةٍ، و مُعْجَمَة أيضاً-: لِتَقْطِيْعٍ في المِعيٰ «118» 1. و يُقال: مَعَصَ الشَّيْ‌ءُ بَطْني.
و المَعَصُ: في العَصَبِ لا غَيْر.
و مُعِصَتْ إِصْبَعي: نُكِبَتْ.
وَ مَعِصَتْ رِجْلُه: لالْتِواءٍ في مَفْصِلِها لِكثْرَة المَشْي. و قيل: المَعَصُ: تَكْسِيْرٌ تَجِدُه في الجَسَد لِكثْرَة الرَّكْضِ و غيرِه.

العِصْمَةُ: المَنْعُ. و كُلُّ شَيْ‌ءٍ اعْتَصَمْتَ به. و اعْتَصَم من الشَّرِّ بكَذا و أعْصَمَ جميعاً. و اسْتَعْصَمَ: الْتَجَأ. و أعْصَمْتُه: هَيَّأت له ما يَعْتَصِم به.
و دَفَعْتُهُ إِليه بِعِصْمَتِهِ: أي بِرِبْقَتِه و رُمَّتِه.
و العِصْمَةُ: القِلادَة، و تُجْمَعُ علي الأَعْصَام.
و العُصْمَةُ: بَياضٌ في الرُّسْغ. و به سُمِّيَ الوَعِل: أعْصَمَ «119» 1.
______________________________
(116) و في مطبوع العين: ممتعص.
(117) هكذا وردت كلمة «الخجل» في الأصلين و في مطبوع العين و المحكم و اللسان، و في التهذيب: شبه الخلج، و في المقاييس و التكملة و القاموس «الحجل» و لعله الصواب، و زاد في التاج نقلًا عن ابن القطاع: «إِذا حجل.. من داء برجله».
(118) في ك: التقطيع في الامعاء.
(119) في ك: اعتصم.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 349
و أعْطِني عُصْمَ خِضَابِك: أي ما بَقِيَ منه.
و عَصِيْمُ العَرَقِ و الهِنَاء و غيرِهما: أثَرُه إِذا جَفَّ.
و العَصِيْمُ: شَعَرٌ أسْوَدُ يَنْبُتُ تحت وَبَر البَعير إِذا انْتَسَل.
و أعْصَمْنا الإِهَابَ: تَرَكْناه يَجِفُّ بِشَعَرهِ. و هو عَصِيْمٌ. و أُهُبٌ «120» 1 عُصْمٌ.
و العِصَامُ: مُسْتَدَقُّ طَرَف الذَّنَب، و الجَميعُ: الأَعْصِمَة. و سَيْرٌ يُجْعَلُ في المَزَادَة كهَيْئة العُرْوَة، و قد أعْصَمْتُها «121» 1.
و عِصَامُ المَحْمِلِ: شِكالُه و قَيْدُه الذي يُشَدُّ «122» 1 طَرَفُ العارِضَتَيْن في أعْلاهما. و كُلُّ ما يُعْصَمُ به شَيْ‌ءٌ فهو عِصَامُه، و الجَمْعُ عُصُمٌ.
وَ مِعْصَمُ المَرْأة: مَوْضِعُ السِّوارَيْنِ من ساعِدَيْها.
و مِعْصَمٌ: اسْمٌ للعَنْزِ. و تُدْعيٰ للحَلبِ فَيُقَال: مِعْصَمْ مِعْصَمْ، مُسَكَّن الميم.
______________________________
(120) في الأصلين: و لهب، و ما أثبتناه من التهذيب و هو الصواب.
(121) في ك: اعتصمتها.
(122) في ك: تشد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 350‌

كُلُّ شَيْ‌ءٍ انْتَشَر و انْبَسَط من بَرْقٍ و رِيحٍ طَيِّبةٍ و غبارٍ قيل: سَطَعَ سُطُوعاً.
و سَطَعَ الظَّلِيْمُ: رَفَعَ رَأسَه و مَدَّ عُنُقَه.
و ظَلِيْمٌ أسْطَعُ بَيِّنُ السَّطَع: طَويلُ العُنُق. و الفِعْلُ: سَطِعَ.
و الأسْطَعُ و السَّطِيْعُ: الطَّويل.
و جَمَلٌ سِطَاعٌ: ضَخْمٌ طَويل.
و السِّطَاعُ: خَشَبَةٌ تُنْصَبُ في وَسَطِ الخِبَاءِ و الرِّوَاق، و الجَميْعُ «2» السُّطُعُ.
و سِمَةٌ علي العُنُق من البَعير، و هو مُسَطَّعٌ.
و سَمِعْتُ له سَطَعاً: لِصَوْتِ ضَرْبَةٍ أو رَمْيَةٍ؛ كأنه حِكاية.
و خَطيبٌ مِسْطَعٌ: مِثْلُ مِصْقَع.

أسْعَطْتُه دَواءً و سَعَطْتُه؛ فاسْتَعَطَه. و هو سَعِيْطٌ. و الدَّواءُ: السَّعُوْط.
______________________________
(1) زيادة يقتضيها التبويب.
(2) في ك: و الجمع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 351
و طَعَنْتُه «3» فأسْعَطْتُه: أَصَبْتَ أنْفَه.
و السَّعِيْطُ: رِيْحُ الخَمْر. و دُهْنُ الحَلِيِّ «4». و العَرَق.

عَطَسَ يَعْطِسُ و يَعْطُسُ عَطْساً. و الأنْفُ: المَعْطَسُ- بالفَتْح- علي يَعْطُسُ، و المَعْطِسُ- بالكَسْر- علي يَعْطِس. فإِذا صارَ غالِباً كأنّه داءٌ فهو العُطَاس.
و المُعَطَّسُ: الرّاغِمُ الأنْفِ.
و يُقال: عَطَسَتْ به اللُّجَمُ- و بعضُهم يقول: غَطَسَتْ «5» مُعْجَمَةً-: أي ذَهَبَتْ به المنِيَّةُ.
و لُجَمٌ عَاطِسٌ: لِفَالِ السّوء.
و عَطَسَ الصُّبْحُ: انْفَلَقَ، و لذلك يُسَمّيٰ الصُّبْحُ عُطَاساً.

الطَّسِعُ: الذي لا غَيْرَةَ له. و الطَّزِعُ: لُغَةٌ فيه.
و طَسَعَ في البِلاد: ذَهَبَ.
و هَادٍ مِطْسَعُ «6»: [حَاذِقٌ] «7».

______________________________
(3) في ك: و طنعته.
(4) كذا في الأصلين، و هو نبت معين، و المذكور في المعجمات دهن الخردل.
(5) في ك: عطست.
(6) في ك: مسطع.
(7) زيادة من العباب نقلًا عن ابن عباد.
(8) زيادة يستدعيها التركيب الآتي.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 352
فأمّا العَسَطُوْسُ: لِشَجَرَةٍ كالخَيْزُرانِ فإِنَّ الخَليلَ ذَكَرَهُ في الرُّباعِيِّ «9». قال الخارْزَنْجيُّ: و هو ثُلاثيّ.

السَّعْدُ: نَقِيْضُ النَّحْس. و يَوْمٌ سَعْدٌ.
و السُّعُوْدُ في مَنازِل القَمَر: أرْبَعَةٌ.
و سَعِدَ فُلانٌ سَعْداً و سَعَداً و سَعَادَةً و سُعُوداً. و سَعَدَه اللّٰهُ و أسْعَدَه. و يُقال:
أدْرَكَه اللّٰهُ بِسَعْدَةٍ و رحْمَة «10».
و سَعِيْدُ الأرضِ: نَهرُها الذي يَسْقيها.
و السّاعِدُ: عَظْمُ الذِّراع. و إِحْليلُ خِلْفِ النّاقَة، و الجَميعُ السَّواعِد. و قيل:
هي عُرُوقٌ يَجْري منها اللَّبَن إِلي الضَّرْع، و سَاعِدُ النهر: مُشْتقٌّ منه.
و سَاعِدَةُ: اسْمٌ للأسَد. و قَبيلةٌ من الأَنْصَار.
و السّاعِدَة «11»: خَشَبَةٌ تُنْصَب لِتُمْسِكَ البَكْرَة.
و المُسَاعَدَةُ و السِّعَادُ: المُعَاوَنَة. و يُقال: ساعَدْتُه فَسَعَدْته «12»: أي كُنْتَ أسْعَدَ منه و أعْوَنَ.
و السُّعُدُ: ضَرْبٌ من التَّمْر.
______________________________
(9) العين: 2/ 327.
(10) «و رحمة» لم ترد في ك.
(11) في ك: و الساعد.
(12) «فسعدته» لم ترد في ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 353
و سَاعِدُوا الدَّلْوَ و المَزَادَةَ بِسَعَادَةٍ «13»: لِرُقْعَةٍ تُزادُ فيها إِذا خَافُوا ضِيْقَها.
و تُسَمّيٰ زِيادَةُ الخُفِّ و بَنَائقُ القَمِيْصِ: سِعَادَةً «14» أيضاً.
و السَّعْدَاناتُ: العُقَدُ في أسْفَل الميزان. و النَّعْلُ.
و السَّعْدَانَةُ: اسْمُ الفَرَس. و ما تَقَبَّضَ من حِتارِ الاسْت. و كِرْكِرَةُ البَعير.
و لَحَمَاتٌ في الحَلْق. و الحَمامَةُ الأُنثيٰ. و ما أحاطَ بالثَّدْي ممّا خالفَ لَوْنُه لونَ الثَّدي.
و السَّعْدَانُ: نَباتٌ له شَوْكٌ، و في المَثَل: «مَرْعيً و لا كالسَّعْدَان» «15».
و خرجوا يَتَسَعَّدونَ: أي يَطْلُبُوْنَه. و حُكِيَ أنه قيل لبَعْضِهم: [أ] «16» ما تُرِيْدُ البادِيَةَ؟ فقال: أمّا ما وَقَعَ السَّعْدانُ مُسْتَلْقِياً [25/ ب] فلا، و هو نَبْتٌ لا يَنْبُت إِلَّا مُسْتَلْقِياً.
و يُقال: سُبْحانَه و سُعْدانَه: من قَوْلك: لَبَّيْك و سَعْدَيْك.
و السَّعْدُ: ثُلُثُ اللَّبِنَة، و السُّعَيْدُ: رُبْعُها، قال:
و السَّعْدُ و السُّعَيْد قد يأتينا و القَلْعُ و المِلاطُ في أيدينا «17»
و قال أبو سَعيد في المَثَل «أسَعْدٌ أمْ سُعَيْد» «18»: سُعَيْد: نَحْسٌ، و هو كما
______________________________
(13) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل و مطبوع التهذيب.
(14) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و قول المؤلف «أيضاً» يقتضي وحدة الضبط فيها و فيما قبلها.
(15) المثل في أمثال أبي عبيد: 135 و التهذيب و المقاييس و الصحاح و المحكم و الأساس و مجمع الأمثال: 2/ 230 و اللسان و القاموس.
(16) زيادة من ك و المعجمات.
(17) مرَّ المشطور الثاني في ص 183 من هذا الكتاب.
(18) المثل في أمثال أبي عبيد: 61 و الصحاح و الأساس و مجمع الأمثال: 1/ 342 و اللسان و القاموس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 354
يُقال: أ نَحْسٌ أم سَعْدٌ.
و مَثَلٌ: «أوْرَدَها سَعْدٌ و سَعْد مُشْتَمِلْ» «19» في إِدْراك الحاجة بلا مَشَقَّة.
و السُّعَاديٰ: نَبْتُ السُّعْد؛ أصْلُه الأسْوَد، و الجَميعُ: السُّعَادَيَات.
و الإِسْعَادُ: لا يُسْتَعْمَل إِلّا في البُكاء و النَّوْح.

العَسْدُ: لُغَةٌ في العَزْد، و هو الجِماع.
و العِسْوَدُّ «20»: دُوَيْبَّةٌ بَيْضاءُ في الرَّمْل يُقال لها: بِنْتُ نَقَا، و الجَمْعُ:
العِسْوَدّاتُ و العَسَاوِدُ. و هو الحيَّةُ العظيمة أيضاً.

الدَّعْسُ: الطَّعْنُ. و شِدَّةُ الوَطْء. و الجِمَاع.
و طَريقٌ مِدْعَاسٌ: مُذَلَّلٌ.
و دَعَسَ الوِعَاءَ: حَشَاه.
و الدَّعْسُ في سَلْخ الشّاةِ: أنْ تُدْخِل اليَدَ بَيْنَ البَدَن و الإِهاب.
و الدِّعْسُ: القُطْن.

عُدِسَ: خَرَجَتْ عليه العَدَسَةُ؛ و هي بَثْرَةٌ تَقْتُل.
و عَدَسْ: زَجْرٌ للبَغْل. و قد عَدَسْتُ به- و عَدَسْتُه أيضاً- عَدْساً: قُلْتَ له:
______________________________
(19) المثل في أمثال أبي عبيد: 240 و التهذيب و مجمع الأمثال: 2/ 326 و القاموس.
(20) الدويبة هي العسودة- بهاء- في المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 355
عَدَسْ. و البَغْلُ نَفسُهُ يُسَمّيٰ عَدَساً. و قيل: معني عَدَسْ: النَّجَاءُ.
و عَدَسَتْ به المَنِيَّةُ: ذَهَبَتْ به.
و عَدَسَ في الأرض عَدْساً و عُدُوْساً: ذَهَبَ.
و العَدْسُ و العَدَسانُ و العِدَاسُ: المَشْيُ السَّريع، و قد عَدَسَ.
و عَدَسْتُ المالَ عَدْساً: رَعَيْتَه.
و هو يَعْدِسُ عليه: يَرْعيٰ «21» عليه.
و عُدُسٌ: قَبيلة من تَميم.
و العَدُوْسُ: الجَرِيْئة.

المِسْدَعُ: الدَّليلُ الماضي لِوَجْهه.

دَسَعَ البَعيرُ بِجِرَّتِه: دَفَعَها من جَوْفِه.
و دَسَعْتُ الجُرْحَ «22»: دَسَمْتَه و سَدَدْتَه بِمَرَّة.
و المَدْسَعُ: مَضِيْقُ مَوْلِج المَري‌ء في عَظْمِ ثُغْرَة النَّحْر «23». و اسْمُ ذلك العَظْم: الدَّسِيْعُ.
و الدَّسِيْعُ: مَغْرِزُ العُنُق في الكاهِل.
و الدَّسِيْعَة: المائدةُ الكَريمة. و الجَفْنَة. و العُنُق. و خُلُقُ الرَّجُل. و كُلُّ مَكْرُمَةٍ يفعلُها الرَّجُل. و القُوَّة. و الجَميْعُ: الدُّسُع.
______________________________
(21) في ك: أي يرعي، و قد كتبت «أي» في الأصل ثم خط عليها الناسخ خطاً يشعر بزيادتها.
(22) و في المعجمات: دسعت الجحر. و كلاهما مقبول.
(23) في ك: النخر.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 356
و دَسَعْتُ القَصْعَةَ: مَلأْتَها.
و دَسَعَ العِرْقُ: خَفِيَ في اللَّحْم و لم يَظْهَرْ لاكْتِنازِه.
و ناقَةٌ دَيْسَعٌ: ضَخْمَةٌ. و قيل: كثيرةُ الاجْتِرار.

يُقال في التُّسْع: تَسِيْعٌ.
و تَسَعْتُهم: أَخَذْتَ التُّسْعَ من أمْوالهم. و جَعَلْتَهم تِسْعَةً أيضاً.

مِسْتَعٌ: لُغَةٌ في مِسْدَع: أي سَريعٌ ماضٍ في الأمْر.

التَّعْسُ: ألّا يَنْتَعِشَ من العَثْرَة. و أنْ يَنْكُسَ في سَفَالٍ. و تَعِسَ تَعَساً.
و تَعَسَه اللَّهُ و أتْعَسَه؛ جميعاً.

العُسْرُ و العُسْريٰ: نَقِيْضُ اليُسْر و اليُسْريٰ. و أعْسَرَ الرَّجُلُ. و العُسْرَةُ: قِلَّةُ ذات اليَد.
و العَسَرُ: خِلَافٌ و الْتِواءٌ. و قد عَسِرْتُ «24» عليه.
و أمْرٌ و يَوْمٌ عَسِرٌ عَسِيْرٌ، و الفِعْلُ: عَسِرَ و عَسُرَ جَميعاً. و اسْتَعْسَرَ الأمْر و تَعَسَّرَ.
______________________________
(24) هكذا ضبط الفعل في الأصل. و في اللسان: عسر عليه: خالفه، و ضبطه بفتح السين.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 357
و رَجُلٌ عَسِرٌ: شَكِسٌ.
و هو أعْسَرُ يَسَرٌ: يَعْمَلُ بِيَدَيْه جميعاً، و امرأةٌ عَسْرَاءُ يَسْرَاء. فإِذا غَلَبتِ الشُّمْليٰ علي اليُمْنيٰ فهو أعْسَرُ.
و عَسَرْتُه أعْسِرُه و أعْسُرُه جميعاً؛ عَسْراً؛ و أعْسَرْتُه أيضاً: لم أرْفُقْ به إلي مَيْسَرَة، و ما كانَ أعْسَرَ.
و لقد عَسُرَ: عَمِلَ بِعَسَارَةٍ.
و اسْتَعْسَرْتُه: طَلَبْتَ مَعْسُوْرَه.
و تَعَسَّرَ الغَزْلُ: الْتَبَسَ فلم يُقْدَرْ علي تَخْليصه.
و عَسِرَتِ النّاقَةُ: حَمَلَتْ من سَنَتِها، و هي عَسِيْرٌ. و قيل: العَسِيْرُ: التي «25» اعْتَاطَتْ فلم تَحْمِل سَنَتَها، و قد أُعْسِرَتْ.
و أعْسَرَتِ المَرْأةُ: عَسِرَ عليها وِلادتُها.
و العَسِيْرُ و العَوْسَرَانِيَّةُ و العَيْسَرَانِيَّةُ «26»: النّاقةُ لم تُرَضْ. و قد عَسَرْتُها عَسْراً و اعْتَسَرْتُها: أخَذْتَها من الإِبل و اقْتَسَرْتَها، و كذلك اعْتَسَرْتُ الشَّيْ‌ءَ: أَخَذْته علي كَرَاهِيَةٍ. و قد تُطْرَحُ الياءُ فيُقال: عَيْسَرانٌ و عَيْسُرَانٌ جميعاً في الذَّكَر.
و جاء القَوْمُ عُسَارَيَاتٍ: أي مُتَفرِّقين واحِداً «27» بَعْدَ آخَر. و قيل:
العُسَارَياتُ: الفِرَقُ من النّاس، و الواحِدَة: عُسَارَةٌ و عُسَاريٰ.
و العُسْرُ: لُعْبَةٌ لهم يَنْصِبُون خَشَبَةً و تُرْميٰ من غَلْوَةٍ بأُخْريٰ؛ فَمَنْ أصابَها قَمَرَ.
______________________________
(25) في الأصلين: الذي، و الظاهر أنه من أخطاء النسخ.
(26) «و العيسرانية» لم ترد في ك.
(27) في ك: واحداً بعد واحد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 358
و عَسْرَاءُ العُقَابِ: ريْشَةٌ بيضاءُ في باطن الذَّنَب، يُقال: عُقَابٌ عَسْرَاءُ و حَمَامٌ أعْسَرُ: إذا كان في جَناحِهما من اليَسار بَياضٌ.

سَعَرَ «28» أهْلُ السُّوْقِ و أسْعَروا: بمعنيً.
و السَّاعُوْرُ: كهَيْئة التَّنُّور يُحْفَرُ في الأرْض.
و سَعَّرْتُ النّارَ و الشَّرَّ و أسْعَرْتُها و سَعَرْتُها.
و هو مِسْعَرُ حَرْبٍ: أي وَقّادٌ لها.
و السُّعَارُ و السُّعُرُ «29»: حَرُّ السَّعِيْر.
و اليَسْتَعُوْرُ «30»: السَّعِيْر «31».
و المَسْعُوْرُ: الذي ضَرَبَتْه السَّمُوْمُ و العَطَشُ. و الذي لا يَشْبَع. و قيل: هو الشَّهْوَانُ إلي الطَّعام. و به سُعْرٌ: أي جُوْع.
و السَّعِرُ: المَجْنون، و جَمْعُهُ سُعُرٌ «32» و سَعْريٰ؛ كقَوْلهم: كَلِبٌ و كَلْبيٰ.
و كَلْبٌ سَعِرٌ: أي كَلِبٌ.
و في القُرآن: فِي ضَلٰالٍ وَ سُعُرٍ «33» أي جُنُون [26/ أ]، و منه ناقَةٌ مَسْعُوْرة: أي لا تَسْتَقرُّ قلقاً «34» و خِفَّة.
و المِسْعَرُ من الدَّوابِّ: السَّريعُ المَشْي.
______________________________
(28) هكذا ضبط الفعل في الأصل، و هو بالتشديد في المعجمات.
(29) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و هي مسكنة العين في مطبوع المحكم و اللسان و القاموس.
(30) في الأصل: السيتعور، و ما أثبتناه من ك و المعجمات، و هو الصواب.
(31) في الأصل: السعين، و ما أثبتناه من ك و التاج.
(32) هكذا ضبط الجمع في الأصل، و لم نجده في المعجمات.
(33) سورة القمر/ 47.
(34) في ك: لا تستفر فلقاً.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 359
و عُنُقٌ مِسْعَرٌ: طَوِيْلَة.
و المَسَاعِرُ: القَوائمُ، و الواحِدُ مِسْعَرٌ.
و مَسَاعِرُ البَعيرِ: مَشافِرُه. و قيل: آباطُه و أرْفاغُه «35»، و الواحِدُ «36» مَسْعَرٌ.
و السُّعْرَةُ في الإِنْسَان: لَوْنٌ فُوَيْقَ الأُدْمَة.
و السِّعْرَارَةُ: الهَبَاءُ المُنْبَثّ.

السِّرَعُ و السَّرَعُ- بكَسْر السِّيْن و فَتْحها-: السُّرْعَة. و ما كانَ سَرِيْعاً. و لَقَدْ سَرُعَ. و أمّا أسْرَعَ فهو مُعَدّيً في الأصل يُرادُ: أسْرَعَ المَشْيَ أو غَيْرَه.
و يُقال في المَثَل «37»: «اسْعَ علي رِجْلِكَ السُّرْعيٰ» أي علي أمْرِك السَّريع.
فأمّا: لَسَرْعانَ «38» ما فَعَلْتَ كذا، فيُقال بفَتْح السِّيْن و ضَمِّها و كَسْرها؛ ثلاث لُغاتٍ، و المعنيٰ: لَسَرُعَ.
و سَرَعَانُ النّاس: الذين يَسْبِقُون إلي الأمْر.
و سَرَعَانُ المَتْنَيْن: خُصَلُهما الطِّوال يُتَّخَذُ منهما أوْتارُ القِسِيّ. و يُسَمّيٰ الوَتَرُ: السَّرَعَانَ، قال ابنُ مَيّادة:
و عَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْو من سَرَعانها و عادتْ سِهامي بين رَثٍّ و ناصِلِ «39»
______________________________
(35) في الأصل: و أرقاعه، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(36) في ك: الواحد.
(37) المثل في المستقصيٰ: 1/ 168 و التكملة و التاج.
(38) في ك: السرعان.
(39) البيت لابن ميادة في التاج و ديوانه: 87، و بدون نسبة في المحكم و اللسان، و في بعضها
«… بين أحني و ناصل»
، و في بعض آخر:
«… بين رث و نابل»
.المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 360
و قد أسْرَعُوا: صارَ دَوابُّهم سِراعاً.
و يُقال للعَرْفَج: أبو سَرِيْع.
و أسَارِيْعُ القَوْس: طَرائقُ فيها و خُطُوط.
و الأسَارِيْعُ: ظَلْمُ الأسْنان و ماؤها. و شُكُرٌ تَنْبُتُ في أصْل الحَبَلة حامِضَةٌ تُؤكَلُ. و دُوْدٌ يكون علي الشَّوْكِ و الحَشِيْش. و الواحِدُ في الكُلِّ: أُسْرُوْعٌ، و قد يُقال: يُسْرُوْعٌ، و يُجْمَعُ حينئذٍ علي اليَسَارِيْع.
فأمّا: «أسَاريْعُ ظَبْيٍ» «40» فقيل: الأَسَارِيْعُ: نَباتُ النَّقا، و ظَبْي: رَمْلٌ أو مَوْضِع. و يُحكيٰ عن أبي عَمْرو أنَّه قال: أُسْرُوعُ الظَّبْي: عَصَبَةٌ تَسْتَبْطِن «41» اليَدَ و الرِّجْل.
و السَّرْوَعَةُ: رابِيَةٌ من الرَّمْل.

الرَّسَعُ: فَسَادُ العَيْن، و قد رَسِعَ و رَسَّعَ؛ لُغَتان.
و الرُّسُوْعُ: سُيُوْرٌ تُرْسَعُ في القِسِيِّ ثم تُشَدُّ أطْرافُها بعَقَبٍ علي القِسِيِّ للحَمائل.

العِرْسُ: امْرَأةُ الرَّجُل. و لَبُوءة الأسَد.
و العَرُوْسُ: الرَّجُلُ و المَرْأةُ جميعاً. و أعْرَسَ بامْرأتِه.
و العُرْسُ: الطَّعَامُ يُتَّخَذُ للعَرُوْس، و هي مُؤنَّثَة.
______________________________
(40) يشير بذلك إلي قول امري‌ء القيس في معلقته:
و تعطو برخص غير شثن كأنه أساريع ظبي أو مساويك إسحلِ
ديوان امري‌ء القيس: 17.
(41) في الأصل: يستبطن، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 361
و تَعَرَّسَ لامْرأته: تَحبَّبَ إليها.
و في المَثَل: «أنْقيٰ من الخَيْر من طَسْتِ العَرُوْس» «42» و «أحْيا من عَرُوْسٍ» «43».
و عَرَائِسُ النُّوْقِ: كِرامُها.
و العِرِّيْسُ و العِرِّيْسَةُ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ تأوي إليه الأُسْد. و اعْتَرَسَ: اتَّخَذَ أجَمَةً.
و التَّعْرِيْسُ: نُزولٌ خَفيفٌ في آخِر اللَّيْل.
و ابنُ عِرْسٍ: دُوَيْبَّةٌ دُوْنَ السِّنَّوْر، و الجَميعُ بَناتُ عِرْسٍ ذَكَراً كان أو أُنْثيٰ.
و العِرْسِيُّ: ضَرْبٌ من الصِّبْغ لَوْنُه لَوْنُ ابنِ عِرْسٍ.
و عَرَسْتُ البَعيرَ: شَدَدْتَ عُنُقَه إلي إحديٰ يَدَيْه و هو بارِكٌ. و الحَبْلُ:
العِرَاس.
و اعْتَرَسَ الفَحْلُ النّاقَةَ: قَفَزَ علي رَقَبَتِها و أكْرَهَها علي البُرُوْك.
و العَرِسُ: الشُّجَاعُ لا يَبْرَحُ مكانَه في القِتال. و المُتَحَيِّرُ الدَّهِشُ؛ جميعاً.
و عَرِسَ الكَلْبُ عن الصَّيْد: خَرِقَ فلم يَدْنُ منه.
و عَرِسَ به: لَزِمَه.
و اعْتَرَسُوا عنه: تَفَرَّقوا.
______________________________
(42) المثل في الأساس و مجمع الأمثال: 2/ 318.
(43) المثل بهذا المضمون في مجمع الأمثال: 1/ 228.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 362‌

أهْمَله الخَليلُ «44».
و حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: البَعيرُ الرَّعِيْسُ: الذي يُشَدُّ يَدُه إلي رأسِه. و قيل: هو المُضْطَرِبُ في سَيْرِه.
و ناقَةٌ رَعُوْسٌ: سَرِيْعَةُ رَجْع القَوائم. و قيل: التي يَرْجُف رأسُها كِبَراً.
و حُكيَ فيه: رَعُوْشٌ أيضاً.
و الارْتِعاسُ «45»: الارْتِعاشُ سَوَاء «46»، قال:
و المَشْرَفِيُّ في الأَكُفِّ الرُّعَّسِ «47»
و الرَّعُوْسُ: النَّؤومُ يَضْطَرب «48» رأسُه من النَّوْم.
و ناقةٌ راعِسَةٌ: نَشِيْطة، قال الكُمَيْت:
و نَصُّوا إليك اليَعْمَلاتِ الرَّواعِسا «49»

العُسْلُ: جَمْعُ العَسَل.
______________________________
(44) و استدرك عليه في الصحاح و المقاييس و المحكم و التكملة و اللسان و القاموس.
(45) «و الارتعاس» لم ترد في ك.
(46) هكذا وردت العبارة في الأصل، و لعل صوابها: و الارتعاس و الارتعاش سواء.
(47) المشطور واحد من ثلاثة في الصحاح و العباب و اللسان و لم ينسب.
(48) في الأصل: تضطرب، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
(49) وردت في مجموع شعر الكميت: ج 1/ ق 1/ ص 242- 248 أبيات سينية علي هذا الروي و القافية و ليس فيها هذا الشطر، و قد رواه الصغاني في العباب (رعس)، و نصه فيه بتمامه:
أريٰ الناسَ قد مالتْ اليك طلاهم و نَصُّوا إليك الواسجاتِ الرواعسا
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 363
و عَسَّلَ النَّحْلُ في العَسّالة و هي الكُوّارَة.
و العَاسِلُ: صاحِبُ العَسَلِ يَشْتَارُه.
و العَسِلُ: الشَّديدُ الضَّرْبِ السَّريعُ رَجْعِ اليَدَيْن.
و العَسَلَانُ: شِدَّة اهْتِزازِ الرُّمْح. و المُضِيُّ بِسُرْعَةٍ، و قد عَسَلَ الدَّليلُ.
و العَسِيْلُ: مِكْنَسَة المِسْكِ من الصَّلايَة «50»، قال:
و عَالَجَ مِسْكَه يَدْعو بدَهْقٍ لديه الرَّيْهُقَانُ مَعَ العَسِيْلِ
و له لِحيَةٌ مِثْلُ ذَنَبِ العَسِيْلَة، قال:
تهوي بها عَصْفُ الرِّياحِ كأنَّها ذَنَبُ العَسِيْلَه
و هو عَسِلُ «51» مالٍ: أي ازاؤه.
و قيل أيضاً: هو عَسِلٌ من أعْسَالِها: لِحَسَنِ الرِّعْيَة.
و هذا عِسْلُه: أي مِثْلُه.
و هو علي أعْسَالٍ من أبِيْه: أي علي أثَرٍ من أثَرِه، و الواحِدُ: عِسْلٌ.
و بَسْلًا له و عَسْلًا: بمعنيٰ تَعْساً «52» له و أبْعَدَه اللَّهُ.
و العَسْلُ في الحَلَب: إذا حَلَبْتَ بِسِتِّين «53».
و العَوَاسِلُ: الرِّيَاحُ تَهُبُّ باللَّيْل. و عَسَلَ الماءُ: اضْطَرَبَ لِهُبوبِها.
______________________________
(50) في ك: الصلابة.
(51) هكذا ضبطت الكلمة في الأصل، و نص في القاموس علي كسر العين و سكون السين.
(52) في ك: نعسا.
(53) هذه الفقرة لم نجدها في المعجمات، و قد ضبطناها بضبط الأصل، و لعل «بستين» تصحيف «بثنتين».
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 364
وَ عَسَلَها: جامَعَها، و منه
قوله- عليه السلام-: «حتيٰ تَذُوقي عُسَيْلَتَه و يَذُوْقَ عُسَيْلَتَكِ»
«54»، و فُسِّرَ علي أنَّها النُّطْفَة.
و العَسَلَةُ: النَّسْل.
و ما لَهُ مَضْرِبُ عَسَلَةٍ: أي من النَّسَب.
و ما تَرَكَ له مَضْرِبَ عَسَلَةٍ: أي عِرْقاً طَيِّباً.
و عَسَلْتُه أعْسِلُه و أعْسُلُه: جَعَلْتَ أُدْمَه العَسَلَ. و عَسَّلْتُه: زَوَّدْتَه العَسَلَ.
و منه
الحَدِيثُ: «إذا أرادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَسَلَه»
«55» كأنَّهُ شَبَّه العَمَلَ الصالح الذي يَفْتَحُ للعَبْد بالعَسَل.
و العَسَلُ: يُذَكَّرُ و يُؤنَّث.

يُقال: هو ذو سُعَالٍ [26/ ب] سَاعِلٍ؛ كقَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ.
و ناقةٌ سَاعِلٌ: بها السُّعَال.
و يُسَمّيٰ عُرُوْقُ الرِّئة: قَصَبَ السُّعَال.
و السِّعْلَاةُ: من أخْبَثِ الغِيْلان «56». و قد اسْتَسْعَلَتِ المَرْأةُ.
و أسْعَلَه الخِصْبُ: جُنَّته «57».
و سَاعَلْتُه حتّيٰ لَحِقْتُ: أي طَالَبْت.
______________________________
(54) مضمون الحديث في التهذيب و المقاييس و المحكم و الفائق: 2/ 429 و النهاية: 3/ 96 و اللسان و التاج.
(55) الحديث بهذا النص في التهذيب و المقاييس و المحكم و الأساس و الفائق: 2/ 429 و النهاية:
3/ 96 و اللسان و التاج.
(56) في ك: العيلان.
(57) كذا في الأصلين، و لعله «جننه» بالتشديد.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 365‌

لَسَعَتْه الحَيَّةُ و العَقْرَبُ [تَلْسَعُ] «58». و قيل: اللَّسْعُ: لِكُلِّ ما ضَرَبَ بمُؤخَّرِه.
و لسَعَه بِلسانِه: قَرَصَه. و هو لُسَعَةٌ.
و المُلَسَّعَةُ: المُقيمُ لا يَبْرَح.
و لَسَعَ في الأرْض: [ضَرَبَ فيها و] «59» ذَهَبَ. و هَادٍ مِلْسَعٌ.
و اللَّسُوْعُ: المَرْأةُ الفَارِك.
و ألْسَعَ بين القَوْم: آكَلَ و أغْريٰ.

السَّلَعُ: نَبَاتٌ يُقال هو سَمٌّ. و شَجَرٌ يَشُدُّونَه مع العُشَر في أذْناب البَقَر عِنْد الجَدْب و يُوقِدونَ فيهما النّارَ يَسْتَسْقون بهما.
و سَلِعَتْ قَدَمُه سَلَعاً: انْشَقَّتْ.
و السَّلْعُ و السِّلْعُ- لُغَتانِ-: شَقٌّ في الجَبَل، و الجَميعُ السُّلُوْع، و منه سَلَعْتُ رأسَه: شَقَقْتَه.
و هَادٍ مِسْلَعٌ: أي يَشُقُّ أجْوازَ «60» الفَلاة.
و غُلامانِ سَلْعَانِ: تِرْبَانِ، و غِلْمانٌ أسْلَاعٌ.
و أسْلَاعُ الفَرَسِ: ما تَفَلَّقَ «61» من اللَّحْم عن نَسْيَيْها إذا سَمِنَتْ.
و سَلْعٌ: مَوْضِع.
______________________________
(58) زيادة من ك.
(59) زيادة من ك.
(60) في ك: تشق احواز.
(61) و في بعض المعجمات: ما تعلق.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 366
و السِّلْعَةُ «62» و السِّلَعَة- جميعاً-: خُرّاجٌ يَخْرُج كهَيْئة غُدَّةٍ في العُنُق، و هو مَسْلُوْع.

العَلْسُ: الشُّرْبُ، و قد عَلَسَ. و قيل: هو الأكْلُ و الشُّرْبُ جميعاً.
و ما ذُقْتُ عَلُوْساً و لا عُلَاساً: أي شيئاً.
و العَلِيْسُ: شِوَاءٌ سَمِيْنٌ. و قيل: ليس بِسَمِينٍ و لا مَهْزول.
و العَلَسُ: القُرَادُ الكبير، و به سُمِّيَ المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ. و شَجَرَةٌ كالبُرِّ إلّا أنّه مُقْتَرَنُ الحَبِّ حَبَّتَيْنِ حَبَّتين «63».
و العَلَسِيُّ: الجَمَلُ «64» الشَّدِيْد. و شَجَرَةٌ تُنْبِتُ عُرْجُوْناً كهَيْئة عُرْجون النَّخْل.
و رَجُلٌ مُعَلَّسٌ: أي مُنَجَّذٌ.
و ناقَةٌ مُعَلَّسَةٌ: مُذَكَّرَة «65».
و التَّعْلِيْسُ: الصَّخَبُ و المَقَالَة.

اللَّعَسُ: أُدْمَةٌ خَفِيَّةٌ تَعْلو شَفَةَ المَرْأة البيضاء، و قد جَعَلَها رُؤْبَةُ «66» في الجَسَد كُلِّه فقال:
______________________________
(62) «و السلعة» لم ترد في ك.
(63) في ك: جنتين جنتين.
(64) كذا في الأصل، و في ك و التهذيب: الحمل، و في القاموس: الرجل.
(65) وردت هذه الفقرة و ما سبقها في ك بالنص الآتي: و رجل معلس معلسة مذكرة.
(66) و نسب للعجاج في التهذيب: 2/ 97 و المحكم و اللسان و التاج، و لم يرد في مجموع شعر رؤبة بل في ديوان العجاج- رواية الأصمعي-: 26.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 367
و بَشَراً مع البَياضِ ألْعَسا «67»
و رَجُلٌ لَعْوَسٌ مُتَلَعِّسٌ «68»: أكُوْلٌ حَرِيْصٌ.
و ما ذاقَ لَعُوْساً: أي شَيْئاً.

النِّسْعُ: سَيْرٌ يُضْفَرُ تُشَدُّ به الرِّحَالُ، و الجَميعُ الأنْسَاعُ و النُّسُوْع، و القِطْعَة نِسْعَة.
و المَرْأةُ النّاسِعَة: الطَّويلة المَتْن، و نُسُوْعُه: طُوْلُه. و قيل: الطَّويلةُ السِّنِّ.
و قيل: الطَّويلةُ المُتْك «69».
و النّاسِعُ: النّاتي‌ءُ المُرْتَفِع.
و نَسَعَتْ أسْنانُه: اسْتَرْخَتْ أُصُولُها.
و نَسَعَ فُوْه: انْحَسَرَتْ شَفَتُه أو لِثَتُه عن أسْنَانِه.
و النِّسْعُ: اسْمٌ لِرِيْح الشّمال. و يُقال: رِيْحٌ نِسْعِيَّةٌ.
و انْتَسَعَ الشَّيْ‌ءُ: تَفَرَّق. و انْتَسَغَ- بالغَيْن-: لُغَةٌ فيه.
و نَسَعَ في الأرْضِ: ذَهَبَ.

السِّنْعُ: السُّلَاميٰ، و الجَميعُ: السِّنَعَةُ و الأسْناعُ.
و امْرأةٌ سَنِيْعَةٌ- و قد سَنُعَتْ سَنَاعَةً-: لَيِّنَةُ المَفاصِلِ لَطِيْفَةُ العِظام حَسَنَةٌ.
______________________________
(67) المشطور في المصادر السالفة الذكر، و في بعضها: «و بشر». بالكسرة المنونة. و قال الصغاني في العباب: «الرواية: أملسا، فلم يبق له حجة في الرجز».
(68) في ك: متعلس.
(69) في الاصل: المثل، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 368
و السَّنَائعُ «70» في لُغَة هُذَيْل: طُرُقٌ في الجِبال.
و بَكْرٌ سَنِيْعٌ: جَميل.
و أسْنَعَ مَهْرَها: أكْثَرَ، و هو سَنِيْعٌ.
و السَّنِيْعُ: الفاضِل، و قد سَنُعَ، و سَنَعَ أيضاً، سُنُوْعاً.
و سُنَّعُ «71» الإِبل: خِيارُها، و حُكي: نُسَّعٌ، و الأَول أصحّ.

العَنْسُ: النّاقةُ التّامَّةُ السِّنِّ القَويَّةُ.
و اعْنَوْنَسَ ذَنَبُها: طالَ و كَثُرَ هُلْبُها.
و عَنَسَتِ المرأةُ عُنُوْساً؛ و عَنَّسَتْ أيضاً: صارتْ نَصَفاً و لم تَتَزَوَّجْ «72» بَعْدُ، و عَنَّسَها أهلُها، و هي عانِسٌ و مُعَنِّسَةٌ، و رَجُلٌ عانِسٌ أيضاً، و تُجْمَع المُعَنِّسَة علي المَعَانِس و المُعَنِّسات.
و عَنَسَه الشَّيْبُ- بالتَّخْفيف-: جَعَلَه عانِساً.

نَعَسَ نُعَاساً، و هو ناعِسٌ، و يُقال: نَعْسَانٌ أيضاً كأنَّهم حَمَلوه علي وَسْنَان.

السُّعْنُ: شِبْهُ دَلْوٍ يُتَّخَذ من الأَدَم إلّا انَّه مُسْتَطيلٌ و مُسْتَدير؛ و ربَّما جُعِلَتْ له قَوائمُ؛ و يُنْتَبَذُ «73» فيه، و الجَميعُ: السِّعَنَةُ و الأسْعَان. و قيل: السُّعْنُ قِرْبَةٌ باليَة
______________________________
(70) في ك: و السنابع.
(71) هكذا ضبطت الكلمة في الاصلين، و وردت في مطبوع التهذيب بضم السين و النون بلا تشديد.
(72) في ك: تزوج.
(73) في الاصل: و تنتبذ، و ما أثبتناه من ك و المعجمات.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 369
يُبَرَّدُ فيها الماءُ. و لا يُسَمّيٰ الدَّلْوُ سُعْناً.
و المُسَعَّنُ: الغَرْبُ يُتَّخَذُ من أديْمَيْن يُقَابَلُ بينهما.
و السُّعْنُ: ظُلَّةٌ يَتَّخِذُها أهْلُ عُمَان علي سُطوحِهم لِنَديٰ الوَمَد، و الجَميعُ:
السُّعُوْن.
و «ما لَهُ سَعْنَةٌ و لا مَعْنَةٌ «74»» أي ما له شَيْ‌ء، و يُقال بغَيْر الهاء أيضاً. و قيل:
السَّعْنُ: الوَدَك؛ و المَعْنُ: المَعْروف، و منه الماعُوْن. و قيل أيضاً: أي لا قَليلَ له و لا كَثير. و قيل: لا حاجَةَ له «75». و قيل: السَّعْنَة: المَيْمونة؛ و المَعْنَة:
المَشْؤومة.
و السُّعْنَةُ: الخَشَبَة الواحِدَة علي فَم الدَّلْو؛ فإِذا ثُنِّيَ فهما العَرْقُوَتان. و هي أيضاً: ما تَدَلّيٰ من الشَّفَة العُلْيا من البَعير.
و تَسَعَّنَ الجَمَلُ: امْتَلأ سِمَناً.

عَسِنَتِ الإِبلُ عَسَناً: نَجَعَ فيها الكَلَأ.
و دابَّةٌ عَسِنٌ: شَكُوْرٌ.
و مَواضِعُ عاسِنَاتٌ: ضَيِّقات.
و عَسْنٌ «76»: مَوْضِعٌ.
و أعْسَنَتِ الناقَةُ: حَمَلَتِ العُسُنَ و هو الشَّحْم، و يُقال: سَمِنَتْ علي عُسُنٍ و أُسُنٍ- و يُقال: عِسْنٍ بالكَسْر أيضاً-: أي شَحْم كانَ قَبْل ذلك.
______________________________
(74) المثل في المعجمات و أمثال ابي عبيد: 388 و مجمع الأمثال: 2/ 225.
(75) «و قيل لا حاجة له» لم ترد في ك.
(76) في ك: و عس.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 370
و نُوْقٌ عُسُنٌ: سَميْنَة، [و مُعْسِنَاتٌ، و عَلَيْها عُسْنٌ: أي هَيْئة] «77».
و عَسَّنَها الجَدْبُ: خَفَّفَ شَحْمَها.
و بَعِيْرٌ حَسَنُ الأَعْسَان و الأَعْسَام: أي حَسَنُ الألْواح و الخَلْق.
و اسْتَعْسَنَ البَعيرُ: أكَلَ شَيْئاً قليلًا.
و أعْسَنَتِ الأرْضُ و تَعَسَّنَتْ: أنْبَتَتْ شَيْئاً من النَّبات. و في الأرْض أعْسَانٌ.
و هو علي أعْسَانِ أبيه: أي علي أخْلاقِه و أثرٍ من أثَرِه، الواحِدُ: عِسْنٌ.
و قيل: هو عِسْنُه: أي مِثْلُه، و تَعَسَّنَه [27/ أ] من أبيه شَبَهٌ: أي أشْبَهَه.
و تَعَسَّنتِ الطَّريقُ: أي دَلَّتْ دلَالَةً.
و هو عِسْنُ مالٍ: أي ازاؤه.

سَفَعَتْه النّارُ و السَّمُوْمُ سَفْعاً: لَفَحَتْه.
و السُّفْعُ: السُّوْدُ، و به سُمِّيَ الأثافي: سُفْعاً.
و السَّفَعُ: سُفْعَةُ سَوادٍ في الخَدَّيْن من المَرْأة الشاحِبَة. و كُلُّ صَقْرٍ أسْفعُ، و كذلك كُلُّ ثَوْرٍ وَحْشِيّ.
و السَّفْعَاءُ من الحَمَام: التي صارَتْ سُفْعَتُها في مَوْضِع العِلَاطَيْن فُوَيْقَ الطَّوْق.
و السُّفْعَةُ في دِمْنَة الدّار: ما تَلَبَّدَ من زِبْلٍ «78» أو رَمَادٍ فَتَراه مُخالِفاً لِلَوْنِ الأرْض.
و سَفَعَ الطّائرُ ضَرِيْبَتَه: لَطَمَه، و كذلك: سَفَعْتُ وَجْهَه بِيَدي و رَأْسَه بالعَصا.
______________________________
(77) زيادة من ك و بهذا الضبط.
(78) في ك: زيل.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 371
و سَفَعْتُ ناصِيَتَها «79»: اجْتَذَبْتَها.
و اسْفَعْ بِيَدِه: أي خُذْ بيدِه و أقِمْه.
و سَافَعَها: مِثْلُ سافَحَها.
و السِّفَاعُ و المُسَافَعَةُ: الاعْتِناق في الحَرْب. و سَفَعَ به: صَرَعَه.
و رَجُلٌ مَسْفُوْعٌ: أصَابَتْه سَفْعَةٌ: أي عَيْنٌ.
و هو مَسْفُوْعُ العَيْن: أي غائرُها.
و الاسْتِفَاعُ: مِثْلُ التَّهَبُّج «80».
و تَسَفَّعَ: اصْطَليٰ.
و السَّفْعُ «81»: ضَرْبٌ من الثِّيَاب، و الجَميعُ: سُفُوْعٌ.
و السُّفْعُ: حَبُّ الحَنْظَل لِسَوادِها، الواحِدَةُ: سُفْعَةٌ.
و [يُقال] «82»: أشْلِ «83» اليكَ أسْفَعَ: و هو اسْمٌ للعَنْز إِذا دُعِيَتْ إلي الحَلب.

العَسْفُ: رُكُوْبُ الأمْر و غيرِه من غَيْر قَصْدٍ و لا تَدْبير، و منه التَّعَسُّفُ.
و العَسِيْفُ: الأجِيْر. و العَبْدُ المُسْتَهانُ به «84».
و يُقال: كَمْ أعْسِفُ عَلَيْك: أي كَمْ أعْمَل لك.
و بَعِيْرٌ عاسِفٌ: إِذا كان بالمَوْت، و هو مِثْلُ النَّزْع للإِنْسان.
______________________________
(79) هكذا وردت الجملة في الاصل، و في ك: و سفعت بناصيته، و علي ذلك رواية المعجمات، و هي الأصوب في أكثر الظن.
(80) في ك و التكملة: التهيج، و قال في التاج: «بالباء الموحدة قبل الجيم».
(81) ضبطت الكلمة في الاصلين و التكملة بكسر السين، و اخترنا ضبط المحكم و اللسان و القاموس.
(82) زيادة من ك.
(83) في ك: شل.
(84) في مطبوع القاموس: «المستعان به»، و ذكر في التاج ان ما في الاصل هو الصواب.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 372
و عُسْفَانُ: مَوْضِعٌ بالحِجاز.
و هو يَعْسِفُ ضَيْعَتَهم: أي يَرْعاها.

السَّعَفُ: أغْصانُ النَّخْلَة، الواحِدَة: سَعَفَة، و أكْثَرُ ما يُقال ذلك إِذا يَبِسَتْ.
و يُقال: سَعِفَ سَعَفُ النَّخْل: أي يَبِسَ.
و السَّعَفَةُ «85»: قُروحٌ تَخْرُج علي رأسِ الصَّبِيِّ و وَجْهه؛ و هو مَسْعُوْفٌ: في رأسِه سَعفَةٌ، و يُقال بغَيْر الهاء أيضاً.
و الإِسْعَافُ: قَضاءُ الحاجة. و دُنُوُّها.
و أسْعَفَتِ الدّارُ به: أي «86» قَرُبَتْ.
و قد قيل: هو مَسْعُوْفٌ بحاجَتِه، قالَ الغَنَوِيُّ «87»:
و مَجْلُوَّةٍ أمْهَرْتُ ألْفاً و نِحْلَةً «88» فلا أنا مَسْعُوْفٌ بما أنا طالِبُ «89»
و المُسَاعَفَةُ: المُسَاعَدَة. و المُدَاناة «90».
و هو طَيِّبُ السُّعُوْفِ: أي الطَّبائع، و لا واحِدَ لها.
و السَّعَفُ و السُّعُوْف «91»: أمْتِعَةُ البَيْت كالدَّلْو و التَّوْر و الحَبْل و القَصْعَة.
______________________________
(85) ضبطت الكلمة في الاصل و في احدي روايتي المحكم بفتح العين، و لكنها في المعجمات بسكون العين، و كذلك هي بخط الصغاني في العباب.
(86) «أي» لم ترد في ك.
(87) و نسب للغنوي في التهذيب أيضاً.
(88) في ك: و نخلة.
(89) ورد الشطر الثاني منه في التهذيب.
(90) هكذا في الاصلين، و في المعجمات: المواتاة.
(91) في ك: و السعف و الجميع و السعوف.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 373
و [يُقال] «92» بِئْسَ السَّعْفُ: أي السِّلْعَةُ و الخَلِيْط.
و السَّعَفُ: داءٌ كالجَرَب يأخُذ في أفْواه الإِبِل، و الأَسْعَفُ: الأجْرَب؛ مأخُوْذٌ من السَّعَفَة بِفَتْح العَيْن.
و السُّعَافُ: شُقَاقٌ في أسْفَل الظُّفُر، و قد تَسَعَّفَتْ «93» أطْرافُ أصابِعِه، و سَعِفَتْ يَدُه.
و السَّعَفُ في النُّوْق خاصَّةً: داءٌ يَتَمَعَّط منه خُرْطُومُها، و ناقَةٌ سَعْفَاء.
و ناصِيَةٌ سَعْفَاءُ: فيها بَيَاضٌ.

العَفْسُ: شِدَّةُ سَوْق الإِبِل. و الحَبْس. و أنْ تَضْرِبَ برِجْلِك علي عَجِيْزَة المرأة.
و العِفَاسُ: اسْمُ ناقةٍ للرّاعي الشّاعِر.
و العَيْفَسُ: القَصِيْر الغَليظ.
و ثَوْبٌ مُعَفَّسٌ و مَعْفُوْسٌ: أي مُبْتَذَلٌ صَبُوْرٌ علي البِذْلَة.
و المَعْفِسُ- في لُغَة حِمْيَر-: المَفْصِلُ من مَفَاصِلِ الإِنْسَان.
و انْعَفَسَ: انْعَفَرَ في التُّراب.

أهْمَله الخَليل «94».
[و] «95» حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: الفاعُوْسَة: الفَرْجُ؛ لأنَّها تَنْفَعِسُ أي تَنْفَرِج،
______________________________
(92) زيادة من ك.
(93) في ك: تسفعت.
(94) و استدرك عليه في التهذيب و المحكم و التكملة و اللسان و القاموس.
(95) زيادة يستدعيها السياق.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 374
و قيل: هي الكَمَرَةُ، قال «96»:
تَبِيْتُ فاعُوْسَتُها تَألَّلُ «97»
و الفاعُوْسُ: الأَفْعيٰ، قال:
قد يَهْلِكُ الأَرْقَمُ و الفاعُوْسُ «98»
و الفُعْسُ «99»: الحَيّات.
و الفاعُوْسُ- أيضاً-: الوَعِلُ. و الكُرّاز. و من كُلِّ شَيْ‌ءٍ من الدَّوابِّ:
الفَدْم «100» 1 الثَّقيل المَتِيْن «101» 1. و اسْمٌ يُسَمّيٰ به «102» 1 أحَدُ المُلاعِبَيْن بالمُواغَدَة:
و هي لُعْبَةٌ لهم يَجْتمع نَفَرٌ فَيَتَسَمّونَ بأسْماء.

سَبَعْتُه: أي وَقَعْتَ فيه. و قَتَلْتَه. و ذَعَرْته؛ جميعاً.
و سَبَعَ الذِّئبُ الشّاةَ: افْتَرَسَها. و راعِيها: مُسْبَعٌ «103» 1.
______________________________
(96) هو حميد الأرقط برواية التكملة و العباب و التاج.
(97) ورد المشطور في التهذيب: 2/ 112 و العباب و التكملة و التاج، و قبله:
«كأنما ذر عليه الخردل»
أو «عليها».
(98) المشطور واحد من ستة في التهذيب و التكملة و العباب و اللسان؛ و من مشطورين في المحكم و التاج، و لم ينسب لقائل.
(99) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل، و في مطبوع التهذيب بضم الفاء و العين.
(100) في الاصلين: و الفدم الثقيل، و كأنه معني آخر من معاني الفاعوس، و التصويب من التاج نقلًا عن ابن عباد.
(101) هكذا وردت الكلمة في الاصلين، و في القاموس: المسن، و عزاها في التاج إلي ابن عباد.
(102) في ك: يتسمي به.
(103) هكذا ضبطت الكلمة في الاصل و مطبوع المحكم، و نص عليه في المقاييس، و كسرت الباء مع النص علي ذلك في التهذيب و الصحاح.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 375
و سَبَّعْتُه: غَسَلْتَه سَبْع مرّات.
و السُّبَاعِيُّ من الجِمال: العَظيمُ الطَّويل.
و المُسْبَع: المُسْلَم إلي الظُّؤورة. و في لُغَة تميمٍ: الدَّعِيُّ. و في لُغة هُذَيلٍ: المُهْمَلُ في الرَّعْي حتّي صار كالسَّبُع. و هو وَلَدُ الزِّنا أيضاً. و الذي وُلِدَ لِسَبْعة أشْهُر فلم تُنْضِجْه الشُّهور، و أُمُّه: مُسْبعٌ. و الذي يُنْسَب إلي سَبْعة آباء في العُبُودة أو الُّلؤم.
و الأُسْبُوع: تَمامُ سَبْعة أيّام، و يُسَمّيٰ ذلك كلُّه أُسْبوعاً واحداً، و كذلك الأُسْبُوع من الطَّواف و نَحوه، و جَمْعُه أسابِيْعُ و أُسْبُوْعاتٌ.
و سَبَعْتُهم: صِرْت سابِعَهم، و أنا سابعٌ، و الجمع سَبَعَة.
و أسْبَعْتُهم و سَبَّعْتُهم: تَمَّمْتهم سَبْعَةً.
و سَقَيْنا الإِبلَ سِبْعاً: أي السّابعَ من يَوْم الشّرْب.
و السُّبْعُ و السَّبِيْعُ واحِدٌ.
و قَوْلُهم: «لأَعْمَلَنَّ به عَمَلَ سَبْعَةٍ «104» 1» أُرِيْدَ به المُبَالَغَةُ في الشَّرِّ، و قيل:
عَمَلَ سَبْعة رِجالٍ، و قيل: أُريْدَ سَبُعَة: و هي الَّلبُوْءة.
و أرْضٌ مَسْبَعَةٌ: ذاتُ سِبَاع.
و السَّبُعُ من الطَّيْر: ما أكَلَ الَّلحْمَ خالصاً [27/ ب].
و رَجُلٌ سَبِيْعِيٌّ: من قَبيلةٍ من قَبائل اليَمَن.
و سَبُعَانُ: اسْمُ مَوْضِعٍ، و لم يَجِي‌ءْ علي هذا البِناءِ غَيْرُه.

هو عابِسُ الوَجْه، عُبُوْساً: أي غَضْبَان.
______________________________
(104) المثل بهذا النص أو بمضمونه في المعجمات و مجمع الأمثال: 1/ 28.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 376
و العَبَسُ من الإِبل كالوَذَح من الشّاء: ما يَبِسَ علي هُلْب ذَنَبها من البَوْل و البَعْر.
و يَوْمٌ عَبُوسٌ: شَديد.
و العَبْسُ: ماءُ الفَحْل. و ضِرَابُه، و به سُمِّي: عَبْسٌ.
[و] «105» 1 هو جِبْسٌ «106» 1 عِبْسٌ- إتْباعٌ-: أي لَئيمٌ.

عَسِيْبُ الذَّنَب و عَسِيْبَتُه: عَظْمُه.
و العَسِيْبُ: عُوْدٌ مُجَوَّف كالقِمْع يُصَبُّ به العَسَل في الأَنْحَاء. و شَقٌّ في الجَبَل يَصُبُّ فيه العَسَلَ المُشْتَارُ حتّيٰ ينتهي إلي صاحِبٍ له أسْفَلَ فَيَجْمَعه و يُصَيِّره في الزِّقِّ. و هو أيضاً: نَفْسُ الزِّقِّ. و فُسِّرَ هذا البَيْتُ علي ثَلاثَتِها:
فَهَراقَ في طَرَفِ العَسِيْب الي مُتَقَبّلٍ لِنَواطِفٍ صُفْرِ «107» 1
و العَسِيْبُ: جَريْدَةٌ من النَّخْل مُسْتَقِيمةٌ دَقيقةٌ، و الجَميعُ: العُسْبَانُ.
و العَسْبُ: ماءُ الفَحْل فَرَساً كانَ أو بَعيراً. و الضِّرَابُ. و الكِراء الذي «108» 1 يُؤخَذُ عليه، جَميعاً.
و قَطَعَ اللَّهُ عَسْبَه: أي ماءه و نَسْلَه.
و المُسْتَعْسِبُ: المُسْتَطْرِق. و عَسَبَ السِّبَاعُ بَعْضُها بعضاً.
______________________________
(105) الزيادة من ك.
(106) في ك: حبس.
(107) ورد البيت في المحكم و اللسان و التاج منسوباً للمسيب بن علس، و هو في مجموع شعر المسيب في ديوان الأعشيين: 353.
(108) في ك: التي.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 377
و اليَعْسُوْبُ: فَحْلُ النَّحْل. و الرَّئيس. و الأَمِيْر من النّاس. و ذَكَرُ الحَجَل «109» 1. و دَائرةٌ عند مَرْكض الفَرَس. و طائرٌ أعْظَمُ من الجَراد تُشَبَّهُ به الخَيْلُ و الكِلابُ في الضُّمْ [رِ] «110» 1. و الثَّوْر. و كُلُّ بَياضٍ يكونُ علي قَصَبَة أنْف الفَرَس ثمَّ يَنْقَطِع.
و أعْسَبَ الذِّئْبُ: عَدَا و فَرَّ.
و رَأْسٌ عَسِبٌ: لم يَمْسَسْه مُشْطٌ قطّ.

اهْمَله الخَليل «111» 1.
و حَكيٰ [الخَارْزَنْجِيُّ] «112» 1: السَّعَابِيْبُ: ما جَريٰ من الماءِ و غَيْرِه لَزِجاً مُمْتَدّاً؛ حَتّيٰ يُسَمّيٰ به الشَّرَابُ و الُّلعَاب، و الواحِدُ: سُعْبُوْبٌ، و قد تَسَعْبَبَ.
و سَعَابِيْبُ الوَلَد: ما خَرَجَ قَبْلَه.

أهْمَله الخَليلُ أيضاً «113» 1.
[و] «114» 1 حَكيٰ الخارْزَنْجِيُّ: البَعُوْسُ: النّاقَةُ الشّائلَةُ المَنْهُوْكَة، و الجَميعُ:
البَعَائسُ و البِعَاسُ.
______________________________
(109) في ك: العجل.
(110) زيادة من ك.
(111) و استدرك عليه في التهذيب و المحكم و التكملة و اللسان و القاموس.
(112) زيادة من ك.
(113) و استدرك عليه في التكملة و القاموس.
(114) زيادة من ك.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 378‌

سَمِعْتُ سَمْعاً و سَمَاعاً و سَميْعاً «115» 1.
و السَّمْعُ و السّامِعَةُ و المَسْمَعُ- جَميعاً-: الأُذُنُ. و المِسْمَعُ: خَرْقُها.
و سَمِعَتْ أُذُني زَيْداً [يَقولُ] «116» 1 كذا: أي سَمِعْتُ «117» 1.
و سَمَّعْتُ به: كَثَّرْتُه و أذَعْته.
و السَّمَاعُ: الغِنَاء. و المُسْمِعَة: المُغَنِّيَة.
و فَعَلَه رِئاءً و سُمْعَةً و تَسْمِعَةً و تَرْئيةً: أي كي يُريٰ و يُسْمَعَ به «118» 1.
و سَمَّعْتُ به: نَوَّهْت.
و المَسْمَعَةُ: ما سَمَّعْتَ به من طَعَام علي خِتانٍ أو غَيْرِه.
و امْرَأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ: أي تَسْتَمِع إِلي كُلِّ مَنْ يتكلَّم و تَنْظُر إِليه.
و يقولون للرَّجُل إِذا سَمّيٰ ابْنَه باسْمٍ حَسَنٍ ثمَّ صَدَّق الابْنُ اسْمَه بِفِعْلِه:
سَمَاعِينَ، لأنَّ مَنْ سَمِعَ باسْمِه و فِعَالِه قال: سَمَاعٌ صَادِقٌ.
و سَمَاعِ «119» 1: في معنيٰ اسْمَعْ.
و أُمُّ السَّمِيْعِ: الدِّمَاغ.
______________________________
(115) لم يرد المصدر الاخير في المعجمات.
(116) زيادة من العين يستدعيها السياق.
(117) في ك: و سمعت اذني كذا أي سمعت كذا.
(118) في ك: «و يسمع و به سمعت به» و ربما كانت الجملة الأخيرة تكرارا للفقرة التالية.
(119) في ك: و تقول سماع.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 379
و المِسْمَعُ من المَزَادَة: ما جَاوَزَ خَرْتَ العُرْوَة إِلي الطَّرَف «120» 1. و من الدَّلْوِ: عُرْوَةٌ أو عُرْوَتانِ يُجْعَلُ في وَسْطِها ثم يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لِيَعْتَدِلَ به. و قد أسْمَعْتُها.
و المِسْمَعَانِ للزَّبِيْل: خَشَبَتَانِ تُدْخَلانِ في عُرْوَتِه إِذا أُخْرِجَ به الترابُ من البئْر. و قد أسْمَعْتُه.
و السِّمْعُ: الوَلَدُ بَيْنَ الضَّبُع و الذِّئْب.
و ذَهَبَ سِمْعُه في النّاس: أي ذِكْرُه.
و يقولون: اللّهُمَّ سِمْعٌ لا بِلْغٌ؛ و سَمْعٌ لا بَلْغٌ: أي نَسْمَعُ بِمثْله «121» 1 فلا تُنْزِلْه بنا.
و هو لا يَسْمَعُ ما أقول: أي لا يَقْبَل.
و في المَثَل: «أسْمَعُ من السِّمْع الأَزَلِّ» «122» 1 و «من القُرَاد» «123» 1 و «من فَرْخِ العُقَاب» «124» 1 و «من الفَرَس» «125» 1 و «من القُنْفُذ» «126» 1.
و السَّمَعْمَعُ: الرَّجُلُ المُنْكَمِشُ الماضي. و الصَّغيرُ الرأسِ و اللِّحْيَةِ «127» 1.
______________________________
(120) في ك: ما جاوز خروت إِلي الطرف.
(121) في ك: «تسمع مثله»، بلا «أي».
(122) المثل في التهذيب و الصحاح و الأساس و مجمع الأمثال: 1/ 365 و التاج.
(123) المثل في أمثال أبي عبيد: 360 و التهذيب و مجمع الأمثال: 1/ 362 و اللسان.
(124) المثل في التهذيب و مجمع الأمثال: 1/ 369.
(125) المثل في أمثال أبي عبيد: 360 و التهذيب و مجمع الأمثال: 1/ 362.
(126) المثل في التهذيب و مجمع الأمثال: 1/ 369.
(127) ورد هذا النص منقولًا عن ابن عباد في العباب، و قال في التاج تعليقاً علي ذلك: «عن ابن عباد، هكذا نقله الصاغاني عنه، و هو تحريف منهما، و صوابه: و الجثة». و قد وردت «الجثة» بدل «اللحية» في المحكم و اللسان.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 380
و هو في ذلك داهِيَةٌ أيضاً.
و الغُوْل: سَمَعْمَعٌ؛ لِخُبْثِه «128» 1. و امْرَأةٌ سَمَعْمَعَةٌ: تَشْبيهاً بها.

العَمَاسُ: الدّاهِيَةُ. و الحَرْبُ الشَّديدة. و كُلُّ ما لا يُقَام له. و يَوْمٌ عَمَاسٌ وَ عَمُوْسٌ، من أيّامٍ عُمْسٍ، و قد عَمُسَ عَمَاسَةً و عُمُوْساً.
و قد تَعَامَسَ عنه: تَجَاهَلَ.
و اعْمِسِ الأمْرَ: أي أخْفِه.
و العَمُوْسُ: الذي يَتَعَسَّف الأشْياءَ شِبْهُ الجاهِل.

العَسَمُ: يُبْسٌ في المِرْفَقِ تُعَوَّجُ منه اليَدُ.
و العُسُوْمُ: كِسَرُ الخُبْز القاحِل، و الواحِدُ: عَسْمٌ.
و العَسْمُ: الطَّمَعُ. و الكَسْبُ أيضاً.
و قد عَسَّمَ و اعْتَسَمَ و عَسَمَ بِنَفْسِه في الحرب: اقْتَحَمَ.
و عَسَمَتِ العَيْنُ: ذَرَفَتْ. و قيل: غَمَضَتْ.
و هو يَعْسِمُ «129» 1 في العَمَل: يَجْتَهِد.
و ما عَسَمْتُه: أي لم أنْهَكْه و لم أجْهَدْه.
و ما فيه مَعْسِمٌ «130» 1: أي مَغْمَزٌ.
______________________________
(128) كذا في الأصلين، و الصواب: لخبثها.
(129) في ك: يعصم.
(130) في ك: معصم. و قد ضبط الاسم في الأصل و التهذيب و اللسان بفتح السين، و نص في القاموس علي كسرها.
المحيط في اللغة، ج‌1، ص: 381
و ما عَسَمْتُ بِمِثْلِه: أي ما وَصَلْتَه و لا أدَّيْتَه حَقَّه.
و أَعْسَمْتُه: أَعْطَيْته.
و العَسَمَانُ: خَبَبُ الدّابَّة.
و بَعِيْرٌ حَسَنُ الأعْسَامِ و الأعْسَان: أي الجِسْمِ و الخِلْقَة.
و بَنو عُسَامَة: بَطْنٌ من الأَشْعَرِيْن.
و عَاسِم «131» 1: مَوْضِعٌ.