اسم الكتاب: خلاصة العروض
المؤلف: حسيني شيرازي، محمد
تاريخ وفاة المؤلف: 1380 ش
اللغة: عربي
عدد المجلدات: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الرحمن الرحيم
مالك يوم الدين
إياك نعبد وإياك نستعين
اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين
بسم الله الرحمن الرحيم
إن العروض علم من العلوم المتنوعة المرتبطة بالشعر، وهو يعني بالتعريف: العلم الذي نستطيع به معرفة صحيح أوزان الشعر من فاسدها..
والمؤسس لهذا العلم والواضع له هو (الخليل بن أحمد الفراهيدي) من علماء الشيعة الإمامية الذي كان يعيش في القرن الثاني للهجرة في مدينة البصرة العراقية..
وهو عالم جليل من علماء اللغة العربية.. وهو مؤلف أول معجم عربي كبير وهو (كتاب العين) الشهير..
أما وضعه لأسس وقواعد علم العروض فقد كان يعتمد علي الحس والذوق في ترتيب القصائد وتصنيفها حسب النغمات، وخرج بنتيجة مفادها خمسة عشر بحراً شعرياً، بخمسة عشر وزناً مميزاً كل منها عن الآخر..
وكان يستغرق طويلاً في التفكير، حتي أنه ربما يغيب عن الواقع كلياً، وقيل إنه ذات مرة بينما هو مستغرق بتفكيره وهو يسير متمشياً في مسجد من مساجد البصرة ارتطم بإحدي سواري المسجد، فأودت تلك الحادثة بحياته وذلك في سنة (170 ه).
وفي فترته تلك أضاف تلميذه» الأخفش «بحراً أو وزناً آخر علي مجموعة أستاذه أسماه (المحدث أو المتدارك) ومنذ ذلك الحين أصبحت بحور الشعر ستة عشر بحراً.
وقد قام» صفي الدين الحلي «بتمشيق الأوزان، ونظم الشطرة الأولي من كل بحر، وضمنها اسم البيت ووضع في الشطرة الثانية التفعيلات اللازمة..
وهناك مرحلة حديثة أو محدثة ومعاصرة، وهي إضافة الموشحات والأوزان الحديثة إلي قائمة الأوزان الشعرية..
وبعد هذا العرض السريع لعلم العروض وتأريخه ومراحله، نلتقي بهذا الكراس المختصر الذي وضع فيه سماحة المرجع الديني الأعلي الإمام الشيرازي (حفظه الله) خلاصة علم
العروض والأوزان الشعرية،بين أيدي الطلاب المبتدئين في هذا المجال.
وهو ذو فائدة كبيرة لطلاب الحوزات والجامعات العربية لسهولته وبساطته في هذا العلم المعقد والجميل..
وقد قمنا بإعادة طبعه لتعميم الفائدة علي الطلاب وأصحاب الاختصاص، راجين من الله أن يتلقاه بالقبول.
مؤسسة المجتبي للتحقيق والنشر
بيروت لبنان ص ب 6080 شوران
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين، ولعنة الله الدائمة علي أعدائهم أجمعين إلي يوم الدين.
وبعد: فهذا مختصر في (علم العروض) وما يلحقها، وضعته للمبتدئين وسميته «خلاصة العروض» والله المستعان.
كربلاء المقدسة
محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي
العروض: صناعة يعرف بها صحيح الشعر العربي وفاسده من حيث الوزن.
وضعها: (الخليل بن أحمد)() في مكان بين مكة المكرمة والطائف يسمي ب (العروض).
وموضوعها: الشعر العربي من حيث صحة وزنه وسقمه.
«لمعة»: أركان العروض أوزانه وتفاعيله.
والتفاعيل عشرة:
1: (فعولن).
2: (مفاعيلن).
3: (مفاعلتن).
4: (فاعلن).
5: (فاعلاتن).
6: (فاع لاتن).
7: (مستفعلن).
8: (مستفع لن).
9: (متفاعلن).
10: (مفعولات).
«لمعة»: تتركب هذه الأوزان من ثلاثة أشياء:
1: الأسباب.
2: الأوتاد.
3: الفواصل.
وحروفها مجموعة في: (لمعت سيوفنا).
«لمعة»: السبب عبارة عن حرفين:
فإذا كانا متحركين، نحو (لك) سمي (سبباً ثقيلاً).
وان كان الثاني ساكناً، نحو (لي) سمي (سبباً خفيفاً).
والوتد: عبارة عن ثلاثة أحرف:
فإذا كان الأولان متحركين والثالث ساكناً، نحو (دعا) سمي (وتداً مجموعاً).
وان كان الطرفان متحركين والوسط ساكناً، نحو (قال) سمي (وتداً مفروقا).
والفاصلة: عبارة عن ثلاثة أو أربعة أحرف متحركات يليها ساكن:
والأولي تسمي: (الفاصلة الصغري) نحو (ضربوا).
والثانية تسمي: (الفاصلة الكبري) نحو (منعهم).
ويجمع الأقسام قولك: (لم ار علي ظهر جبلن سمكتن).
«لمعة»: قد يلحق هذه التفاعيل العشرة تغيير يسمي ب(الزحاف) و(العلة).
فالزحاف: تغيير يلحق الثاني، والرابع، والخامس، والسابع من التفعيلة، وإذا دخل في بيت لا يلزم في سائر الأبيات.
وأما العلة: فهو تغيير غير مختص بما ذكر، وإذا لحقت بيتاً وجب استعمالها في سائر الأبيات.
«لمعة»: الزحاف قسمان:
1: مفرد، وهو ما يدخل في سبب واحد من الأجزاء.
2: مركب، وهو ما يلحق بسببين.
«لمعة»: الزحاف المفرد ثمانية:
1: الإضمار: تسكين تاء متفاعلن.
2: الوقص: تبديل متفاعلن بمفاعلن.
3: الطي: تبديل مستفعلن بمستعلن، ومتفاعلن بمتفعلن، ومفعولات بمفعلات.
4: الخبن: تبديل فاعلن بفعلن، ومستفعلن بمتفعلن، ومفعولات بمعولات، وفاعلاتن بفاعلات.
5: القبض: تبديل فعولن بفعول.
6: العصب: تسكين لام مفاعلتن.
7: العقل: تبديل مفاعلتن بمفاعتن.
8: الكف: حذف النون من مفاعيلن، ومتفعلن، وفاعلاتن، وفاع لاتن.
«لمعة»: الزحاف المركب أربعة:
1. الخزل: مركب من الاضمار والطي.
2. الشكل: مركب من الخبن والكف.
3. الخبل: مركب من الخبن والطي.
4. النقص: مركب من العصب والكف.
«لمعة»: العلل قسمان:
الأول: ما يسمي بالزيادة.
والثاني: ما يسمي بالنقص.
أما ما تكون بالزيادة فثلاث:
1. الترفيل: زيادة الألف والتاء بعد لامي فاعلن ومتفاعلن.
2. التذييل: زيادة الألف بعد لام متفاعلن، ومستفعلن، وفاعلن.
3. التسبيغ: زيادة الألف بعد تاء فاعلاتن.
وأما العلل التي تكون بالنقص فعشرة:
1: الحذف: تبديل مفاعيلن بمفاعي.
2: القصر: تبديل مفاعيلن بمفاعيل.
3: القطف: تبديل مفاعلتن بمفاعل.
4: الصلم: تبديل مفعولات بمفعو.
5: القطع: تبديل فاعلن بفاعل.
6: الحذذ: تبديل مستفعلن بمستف.
7: التشعيث: تبديل فاعلن بفاعن.
8: الوقف: اسكان تاء مفعولات.
9: الكسف: تبديل مفعولات بمفعولا.
10: البتر: وهذا مركب من الحذف والقطع، فيبدل فاعلاتن إلي فاعل.
واعلم انه قد اكتفينا في أكثر ما ذكر بالأمثلة، معرضين عن الضابطة، للاختصار، وكذا لم نذكر ما تؤل إليه التفعيلة بعد التصرف.
«لمعة»: (البحر) في الاصطلاح: هو الوزن الخاص الذي يقتفيه الشاعر حين الشعر، وهو بحسب الاستقراء ستة عشر وهي:
1. الطويل.
2. المديد.
3. البسيط.
4. الوافر.
5. الكامل.
6. الهزج.
7. الرجز.
8. الرمل.
9. السريع.
10. المنسرح.
11. الخفيف.
12. المضارع.
13. المقتضب.
14. المجتث.
15. المتقارب.
16. المتدارك.
وتسمي الثلاثة الأولي: بالممتزجة.
والأخيران: بالخماسي.
والبواقي: بالسباعي.
«لمعة»: لكل بيت من الشعر مصرعان، تسمي:
1. الأول: صدرا.
2. والثاني: عجزاً.
وآخر جزء من الصدر يسمي: بالعروض.
كما إن آخر جزء من العجز يسمي: بالضرب.
وما عداهما يسمي: حشواً.
والبيت تام إن لم تدخله علة، وإلا سمي وافياً.
«لمعة»: أجزاء (الطويل) ثمانية:
(فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن) مرتين، وله عروض واحدة: (مفاعلن)، وثلاثة أضرب: (مفاعيلن) و(مفاعلن) و(مفاعي).
«لمعة»: أجزاء (المديد) ستة:
(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) مرتين، وله ثلاث أعاريض: (فاعلاتن) و(فاعلا) و(فعلن)، وضروبه أربعة: (فاعلاتن) و(فاعلان) و(فاعلن) و(فعلن) بالكسر.
«لمعة»: أجزاء (البسيط) ثمانية:
(مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن) مرتين، وله ثلاث أعاريض: (فعلن) و(مستفعلن) و(مفعولن)، وضروبه خمسة: (فعلن) و(فعلن) و(مستفعلان) و(مستفعلن) و(مفعولن).
«لمعة»: أجزاء (الوافر) ستة:
(مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن) مرتين، وله عروضان (مفاعل) وتحول إلي (فعولن) و(فعاعلتن)، وضروبه ثلاثة: (فعولن) و(مفاعلتن) و(مفاعيلن).
«لمعة»: أجزاء (الكامل) ستة:
(متفاعلن متفاعلن متفاعلن) مرتين، وله أعاريض ثلاث: (متفاعلن) و(فعلن) بدل (متفا) و(مجزوة متفاعلن)، وضروبه ستة: (متفاعلن) و(متفاعل) و(فعلن) و(متفاعلاتن) و(متفاعلان) و(فعلاتن).
«لمعة»: أجزاء (الهزج) أربعة:
(مفاعيلن مفاعيلن) مرتين، وله عروض واحدة: (مفاعيلن)، وضروبه اثنان: (مفاعيلن) و(فعولن).
«لمعة»: أجزاء (الرجز) ستة:
(مستفعلن مستفعلن مستفعلن) مرتين، وله عروضان: (مستفعلن) و(مجزوة مستفعلن)، وضروبه اثنان: (مستفعلن) و(مفعولن).
«لمعة»: أجزاء (الرمل) ستة:
(فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن) مرتين، وله عروضان (فاعلن) و(مجزوة فاعلاتن)، وضروبه أربعة: (فاعلاتن) و(فاعلان) و(فاعلن) و(فاعلاتان).
«لمعة»: أجزاء (السريع) ستة:
(مستفعلن مستفعلن مفعولات) مرتين، وله عروضان: (فاعلن) بدل (مفعلا)، و(فعلن) عوض (معلا)، وضروبه خمسة: (فاعلان) و(فاعلن) و(فعلن) و(فعلن) و(فعلن).
«لمعة»: أجزاء (المنسرح) ستة:
(مستفعلن مفعولات مستفعلن) مرتين، وله عروضان: (مستفعلن) و(مفتعلن)، وضروبه اثنان: (مفتعلن) و(مستفعل).
«لمعة»: أجزاء (الخفيف) ستة:
(فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن) مرتين، وله عروضان: (فاعلاتن) و(فاعلن)، وضروبه اثنان: (فاعلن) و(مفعولن) عوض (فعلاتن).
«لمعة»: أجزاء (المضارع) أربعة:
(مفاعيلن فاع لاتن) مرتين، وله عروض واحدة: (فاع لاتن)، وضربه أيضاً كذلك.
«لمعة»: أجزاء (المقتضب) أربعة:
(مفعولات مستفعلن) مرتين، وله عروض واحدة: (مفتعلن) عوض (مستفعلن)، وضربه أيضاً كذلك.
«لمعة»: أجزاء (المجتث) أربعة:
(مستفع لن فاعلاتن) مرتين، وله عروض واحدة: (فاعلاتن)، وضربه أيضاً كذلك، ويجوز فيه (مفعولن).
«لمعة»: أجزاء (المتقارب) ثمانية:
(فعولن فعولن فعولن فعولن) مرتين، وله عروضان: (فعولن) و(فعل)، وضروبه أربعة: (فعولن) و(فعول) و(فعل) عوض (فعو)، و(فع).
«لمعة»: أجزاء (المتدارك) ثمانية:
(فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن) مرتين، وله عروضان: (فاعلن) و(مجزوة فاعلن)، وضروبه ثلاثة: (فاعلن) و(فعلاتن) و(فاعلان).
نظم (صفي الدين الحلي)() البحور المذكورة مع ذكر أوزانها بأسلوب بديع، لكن لم يستقص جميع أعاريض البحور وضروبها بل عن كل بحر واحد، فقال:
الطويل
طويل له دون البحور فضائل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعل
المديد
لمديد الشعر عند صفات
فاعلاتن فاعلن فاعلات
البسيط
إن البسيط لديه يبسط الأمل
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعل
الوافر
بحور الشعر وافرها جميل
مفاعلتن مفاعلتن فعول
الكامل
كمال الجمال من البحور الكامل
متفاعلن متفاعلن متفاعل
الهزج
علي الأهزاج تسهيل
مفاعيلن مفاعيل
الرجز
في أبحر الأرجاز بحر يسهل
مستفعلن مستفعلن مستفعل
الرمل
رمل الأبحر ترويه الثقات
فاعلاتن فاعلاتن فاعلات
السريع
بحر سريع ماله ساحل
مستفعلن مستفعلن فاعل
المنسرح
منسرح فيه يضرب المثل
مستفعلن مفعولات مفتعل
الخفيف
يا خفيفاً خفت به الحركات
فاعلاتن مستفع لن فاعلات
المضارع
تعد المضارعات
مفاعيل فاع لات
المقتضب
اقتضب كما سئلوا
فاعلات مفتعل
المجتث
إن مجتث الحركات
مستفعلن فاعلات
المتقارب
عن المتقارب قال الخليل
فعولن فعولن فعولن فعول
المتدارك، ويسمي (المحدث)
حركات المحدث تنتقل
فعلن فعلن فعلن فعل
«لمعة»: القافية وهي آخر البيت علي ثلاثة أقسام:
1: الكلمة.
2: بعض الكلمة.
3: الكلمتان.
«لمعة»: حروف القافية ستة:
1: الروي: وهو الحروف الذي يلزم به في القصيدة، فتسمي القصيدة باسمه: فيقال قصيدة لامية، أو ميمية، أو بائية، وهكذا.
ولا تكون القافية حرف الهاء، ولا حرف المد.
2: الوصل: وهو حرف مد ناشيء عن اشباع الحركة في آخر الروي نحو:
شعر الحميري ماد حكم لم يزل
ولو يقع اصبعاً اصبعوا
فالواو المتولدة من اشباع العين تسمي بالوصل.
وقد يكون الوصل أصلياً ك(واو) الجمع ونحوها.
3: الخروج: وهو حرف لين يلي هاء الوصل، نحو الياء المتعقبة في قوله: (باكية) فيقرأ (باكيهي).
4: الردف: وهو (الف) أو (الواو) أو (ياء) بعد حركة مجانسة أو غير مجانسة قبل الروي تتصل به، نحو ألف (صام) وواو (حروب) وياء (غريب) وأمثالها.
5: التأسيس: وهو الألف الواقعة في كلمة الروي بشرط أن لا يكون بينها وبين الروي إلا حرف واحد متحرك، كألف (عاقل).
6: الدخيل: وهو الحرف الفاصل بين التأسيس والروي (كالقاف) في عاقل.
«لمعة»: قد جعلوا لحركات القافية وأنواعها وأسمائها وعيوبها اصطلاحات خاصة لا يهمنا التعرض لها روماً للاختصار، فعلي الطالب الرجوع إلي المطولات.
إلحاق
«لمعة»: الحق المتأخرون بالبحور المتقدمة أبحراً أخري وهي:
المستطيل
1: المستطيل: وهو مقلوب الطويل، وأجزاؤه: (مفاعيلن فعولن مفاعيلن) مرتين.
الممتد
2: الممتد: وهو مقلوب المديد، وأجزاؤه: (فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن) مرتين.
المتوافر
3: المتوافر: وهو مأخوذ من الرمل، وأجزاؤه: (فاعلاتك فاعلاتك فاعلن) مرتين.
المتئد
4: المتئد: وهو مقلوب المجتث، وأجزاؤه: (فاعلاتن فاع لاتن مستفع لن) مرتين.
المطرد
5: المطرد: وهو مقلوب المضارع، وأجزاؤه: (فاعلاتن مفاعيلن مفاعيلن) مرتين.
المنسرد
6: المنسرد: وهو مقلوب المضارع أيضاً، وأجزاؤه: (مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن) مرتين.
السلسلة
7: السلسلة: وأجزاؤه: (فعلن فعلاتن متفعلن فعلاتان) مرتين.
الدوبيت
8: الدوبيت: وأجزاؤه: (فعلن متفاعلن فعولن فعلن) مرتين.
القوما
9: القوما: وأجزاؤه: (مستفعلن فعلان) مرتين.
الموشحات
10: الموشحات: وأجزاؤه: (مستفعلن فاعلن فعيلن) مرتين.
الزجل
11: الزجل: وقد كثرت أوزانه، ويقال أن مما نظم من هذا البحر قوله:
وعريش قام علي دكان
بحال رواق
وأسد ابتلع ثعبان
في غلظ ساق
كان وكان
12: وكان وكان: ولا تكون القافية فيه إلا مردوفة، ساكنة الآخر وقبله حرف ساكن، ويصاغ معرب بعض الألفاظ فيه علي وزن واحد وقافية واحدة.
المواليا
13: المواليا: وهو قريب من البسيط، إلا انه لم يلزم فيه مراعاة القوانين، وله أقسام مذكورة في المطولات.
14: وهنا قسمان آخران من الشعر:
الأول: ما تداول في هذا الزمان من أشعار بعض الغربيين التي لاتراعي فيها القافية ولا الوزن، وينبغي تسميته بالنثر.
الثاني: المتداول علي ألسنة أهل العراق المسمي (بالحسچة) الخارج عن الأوزان والقواعد المتقدمة.
والذي أذهب إليه: إن كل ما استحسنه الذوق من الكلام الموزون فهو شعر صحيح وان كان خارجاً عن البحور المذكورة والقواعد المتقدمة.
«لمعة»: التشطير: هو أن يزيد الشاعر علي شعر نفسه أو غيره، بان يلحق بالصدر عجزاً وبالعجز صدراً حتي يصير كل بيت بيتين، كما ينقل ان الآلوسي قال:
المرتضي للمصطفي نفسه
يهدي البرايا لصراط سوي
إلي آخر الأبيات.
فقال بعضهم شطراً:
المرتضي للمصطفي نفسه
وقل تعالوا فيه نص قوي
يتبع من أحكامه ما بها
يهدي البرايا لصراط سوي
إلي آخر الأبيات.
«لمعة»: التخميس: هو أن يزيد الشاعر علي مقدم بيت نفسه أو غيره ثلاثة أشطر علي قافية الشطر الأول، فيصير المجموع خمسة أشطر كما ان بعضهم خمس قوله:
أنت جواد وأنت معتمد
أبوك قد كان قاتل الفسقة
فقال:
أنت خضم وفي اللقا أسد
أنت عميد وللهدي عمد
أنت من الفضل للاله يد
أنت جواد وأنت معتمد
أبوك قد كان قاتل الفسقة
«لمعة»: التشريع: هو أن يكون للبيت قافيتان أو أكثر، بحيث يصح الوزن والقافية والمعني حال انفراد أحدهما عن الآخر كقوله:
يا خاطب الدنيا الدنية انها
شرك الردي وقرارة الأكدار
ويصح ان يقال:
يا خاطب الدنيا الدنية
انها شرك الردي
? ? ?
وهذا آخر ما أردنا إثباته في هذا المختصر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين.
كربلاء المقدسة
محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي
رجوع إلي القائمة
() الخليل بن أحمد من كبار علماء الشيعة، أشهر علماء اللغة وواضع علم العروض، من أهل البصرة، معلم سيبويه والأصمعي، له كتاب (العين) أول معجم عربي علي الحروف.
قال العلامة: الخليل بن أحمد كان أفضل الناس في الأدب، وقوله حجة فيه، واخترع علم العروض، وفضله أشهر من أن يذكر، وكان إمامي المذهب، وعده الحلي في مستطرفات السرائر من كبراء أصحابنا المجتهدين.
() شيخ عالم فاضل شاعر أديب منشيء، تلميذ المحقق الحلي ? كان شاعر عصره علي الإطلاق، أجاز القصائد المطولة والمقاطيع، دخل مصر سنة 736، توفي ببغداد سنة 750، له ديوان شعر كبير وديوان شعر صغير والقصيدة البديعة المذكورة بتمامها في أنوار الربيع، ومن شعره:
تول علياً وابناه
تفز في المعاد وأهواله
إمام له عقد يوم الغدير
بنص النبي وأقواله
له في التشهد بعد الصلاة
مقام يخبر عن حاله
فهل بعد ذكر إله السماء
وذكر النبي سوي آله