اسم الكتاب: ثلاثة مليارات من الكتب
المؤلف: حسيني شيرازي، محمد
تاريخ وفاة المؤلف: 1380 ش
اللغة: عربي
عدد المجلدات: 1
مكان الطبع: بيروت
تاريخ الطبع: 1419 ق
الطبعة: اول
بسم الله الرحمن الرحيم
ن
والقلم
وما يسطرون
سورة القلم: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وآله الطاهرين واللعنة علي أعدائهم أجمعين.
قام الكتاب بدور بالغ الأهمية في توعية الإنسان وتقدمه في مختلف مجالات حياته العلمية والعملية.
فمنذ أن تعلم الإنسان القديم للمرة الأولي الكتابة، واستطاع أن يعبّر عما في ذهنه، من خلال حك رسوم وأشكال علي الصخور وجدران الكهوف، بدأت إمكانية مخاطبة الأجيال القادمة وإيصال الأفكار إليهم.
وهذا أمر لا تخفي أهميته علي احد، فمن فوائده استفادة اللاحقين من تجارب الماضين في تطوير الحياة الي الأفضل ورفع مستوي الثقافة الي الارقي والاشمل.
وبالرغم من صعوبة الكتابة وبداوة آلات الطباعة والنسخ ظل الكتاب حاملاً للتراث عبر عصور طويلة وأجيال متعاقبة ناقلاً للثروات الفكرية من جيل الي جيل..
الي ان تطورت هذه الوسائل والآلات شيئاً فشيئاً حتي وصلت في العصر الراهن الي هذا التطور الهائل الذي نلمسه في أجهزة الإعلام بحيث أصبح من السهل جداً مخاطبة الآخرين مهما بعدت المسافات واختلفت اللغات، وبات موضوع طباعة الكتاب ونشره من الأمور السهلة واليسيرة.
ولكن الذي يؤسف عليه حقاً:
ان نجد المسلمين مع انهم كانوا المتقدمين في نشر العلوم وطبع الكتب وتوزيعها حتي لقبوا بآباء العلم الحديث نجدهم في هذا العصر قد تخلفوا كثيراً عن الركب، ولم يتمكنوا من مواكبة الآخرين حتي في الاستفادة من أسهل هذه الوسائل وأقلها مؤونة وجهداً، وهو الكتابة والتأليف لنشر حقائق الإسلام وتعاليمه النيرة الحيوية، وإيصال صوته الي العالم فضلاً عن الإعلام المتطور عبر الأقمار الصناعية والإنترنت..
في حين نجد غيرنا يتقدمون بباطلهم مستخدمين كل هذه الوسائل لنشر
أباطيلهم..
ولكنه وبحمد الله تعالي هناك من علماء المسلمين من يهتم بمسألة الثقافة الإسلامية وتوعية المجتمع، وعلي رأسهم سماحة المرجع الديني الأعلي الإمام الشيرازي (دام ظله) حيث أخذ يؤكد علي دور الكتاب منذ عقود من الزمن، فقام هو بالتأليف وشجع غيره علي التأليف والنشر.
فكتب سماحته الي الآن ما يتجاوز ألف عنوان من الكتب والكتيبات في مختلف المجالات الفقهية والأصولية والأخلاقية والعقائدية والتاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها، وذلك لتوعية الجيل المسلم وإيصال فكر الإسلام الحنيف الي مختلف الطبقات في جميع أنحاء المعمورة.
كما كتب أصدقاؤه وبتشويق منه اكثر من خمسة آلاف عنوان من كتاب ودراسة.
والمعروف من سماحته انه يشجع دائماً زائريه وخاصة الشباب بالكتابة والخطابة، كما وينصح المربّين والمشرفين علي المدارس والمعاهد بتعليم الطلبة وتشجيعهم علي الكتابة والخطابة ضمن المناهج التعليمية، لان بهما يخدم الدين الحنيف أفضل خدمة، ومن خلالهما يمكن ابلاغ قطاع واسع من المجتمع تعاليم النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام).
والكتاب الذي بين يديك أخي القارئ بحجمه الصغير ومحتواه الفكري الكبير نموذج بسيط من هذه الجهود الجبارة يبين لنا كيفية التقدم والنمو، فليقي مسؤولية كبيرة علي المسلم تجاه الدين الحنيف، نسأل الله سبحانه التوفيق والقبول.
مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر
بيروت _ لبنان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي محمد وآله الطيبين الطاهرين.
..نظراً لأهمية (الكتاب) ودوره في إنقاذ المجتمع، رأيت ان اكتب هذا الكراس عسي أن ينتفع به المؤمنون، ويكون من أسباب إنقاذ المسلمين وما ذلك علي الله بعزيز.
قم المقدسة
محرم الحرام 1419ه
محمد الشيرازي
(ثلاثة مليارات من الكتب) حيلة العاجز وأقل الإيمان لمن يريد إنقاذ المسلمين من هذا السقوط الذي لا مثيل له في تاريخ الإسلام الطويل، وإلا فالوسائل الحديثة من الآلات السمعية والبصرية والصحف والمجلات والانترنيت والأقمار وما إليها، كلها وسائل العصر للثقافة والإعلام ومن الضروري الاستفادة منها، ولكن:
إذا لم تجد غير الأسنة مركباً
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
اننا بحاجة إلي ثلاثمائة دار طبع واسعة في مختلف البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، لتطبع وتنشر كل دار عشرة ملايين كتاب، بمختلف اللغات العالمية والمحلية، وفي خلال ثلاث سنوات، حتي تنشر: ثلاثة مليارات من الكتب التي تبين للمسلمين ما هو الإسلام التقدمي الذي يواكب كل عصر وزمان، والذي (يعلو ولا يعلي عليه)؟، كما قاله الرسول الأعظم(صلي الله عليه وآله وسلم) فهذه الكتب هي التي تبني الأمم والأجيال، فتسمو بها علي سائر الأمم، قال تعالي: ?ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون?.
وقال نبي المسلمين تقدموا
وأحب إلينا أن نكون المقدما
يتصف الإسلام التقدمي بكونه:
ألف: إسلاماً ذا أمة واحدة وبلا حدود جغرافية، كما قال سبحانه: ?وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون?.
ب: وذا أخوة إسلامية حتي يكون كل فرد مسلم في كل قطر من أقطار البلاد الإسلامية أخاً للآخر في كل شيء، فلا يوجد عندنا في الإسلام فرق بين المواطن بالمعني المصطلح في يومنا هذا وغيره.
قال سبحانه: ?إنما المؤمنون إخوة? ولا تفاضل إلا بالتقوي، كما قال تعالي: ?إن أكرمكم عند الله أتقاكم? وقال عزوجل: ?يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات?.
ج: وذا حريات واسعة في كل شيء سوي المحرم شرعا وهي قليلة، كما قال سبحانه: ?يضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم?.
د: إسلاماً جاء به النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) مما هو
مذكور في القرآن الكريم وفي كلماته الشريفة وسيرته الوضاءة، مثل:
قوله: (صلي الله عليه وآله وسلم): (من سبق إلي ما لم يسبق إليه مسلم فهو أحق به).
وقوله: (صلي الله عليه وآله وسلم): (فان الأرض لله ولمن عمرها).
إلي كثير من أمثال ذلك، ونوضح طرق الوصول إلي هذه النظرة الإسلامية الشاملة من خلال الأمور التالية.
إن تنفيذ ما ذكرناه يحتاج إلي منظمة إعلامية عالمية، همها الأول حمل هذه الفكرة ونشرها، كما يجب علي هذه المنظمة استيعاب كل المنظمات والأحزاب الموجودة الآن، إذ بدون المنظمة العالمية الحاملة للأمانة لا يمكن إيصال الصوت بالشكل المطلوب إلي العالم.
ويلزم علي هذه المنظمة ان تشتغل بالأهم فقط وهو إنقاذ المسلمين، وترك الاشتغال بالجزئيات والاختلافات التي كانت ولا تزال موجودة وستبقي إلي ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) حيث ورد في الحديث إنه (عجل الله تعالي فرجه الشريف) عند ما يظهر يضع يده الكريمة علي رؤوس الناس فتكمل عقولهم، ومن المعلوم أن كمال العقل يوجب رفع الاختلاف.
وذلك لان العقل والشرع يقدم الأهم علي المهم كما ذكرناه في الفقه، فالاختلافات المذهبية أو الفقهية أو الاصطلاحية تستلزم ان تكون لها لجان خاصة تبحث الموضوع في موارده، اما هذه المنظمة العالمية فيجب ان تهتم بمسألة استيلاء الأجانب علي بلاد المسلمين وتشتت شملهم وتفريق جمعهم وتركهم الآيات الصريحة والروايات الصحيحة والسيرة النبوية التي سار عليها المسلمون من أول الإسلام.
تقوم هذه المنظمة بإعداد ما لا يقل عن مائة شخص من المثقفين دينياً ودنيوياً علي المستوي اللائق وتجعلهم متفرغين لذلك لأجل أن يسافروا الي مختلف البلاد الإسلامية وغير الإسلامية لأداء الرسالة وجمع الكلمة ورأب الصدع، فإن الهند إنما تحررت حين كان أعضاء (جمعية المؤتمر) أربعة آلاف شخص وكان شأنهم علي طول السنة التحرك في مختلف المناطق لأجل الاستقلال ونشر الأفكار التوعوية.
ويجب أن يتصف هؤلاء جميعاً باللاعنف، وقد وردت عدة روايات بهذه اللفظة وما شابهها، ذكرنا بعضها في كتاب: (الآداب والسنن).
فإن قوة الروح غالبة علي قوة الجسد، وما وصل إلينا من أحوال الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) كان كذلك وهم (عليهم السلام) اسوة، كما قال عزوجل: ?ولقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة?.
واما قوله سبحانه: ?وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير? وقوله تعالي: ?ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله?، فإنما كان ذلك القتال دفاعاً، ولاشك انه لولا الدفاع لأباد المفسدون المصلحين فلا يبقي معه للإصلاح موضوع، وهذا لا ينافي أن الأصل في الإسلام: السلم واللاعنف، كما هو واضح.
قال سبحانه: ?ادخلوا في السلم كافة?.
وقال تعالي: ?ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن?.
وقال عزوجل: ?ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم? إلي غير ذلك.
بل نجد في القرآن الحكيم ان هابيل يقول لقاتله قابيل: ?لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين?.
وعلي أي حال يقول الله عزمن قائل في قصه نوح عليه السلام: ?فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً? فانه عليه السلام عاش هذه المدة الطويلة بين
قومه الذين عاندوه بشدة وسخروا منه وعذبوه، مع ذلك كله كان عليه السلام صبوراً ملتزماً بعدم القسوة في دعوته.
وهكذا كان موقف موسي عليه السلام مع فرعون الطاغية ومع بني إسرائيل، مع أنه كان مزوداً بأقوي قدرة إلهية، قال سبحانه: ?اذهبا الي فرعون إنه طغي فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشي ?.
وكذلك كان موقف عيسي عليه السلام مع أعدائه، وموقف المؤمنين به، متصفاً باللاعنف، حتي رفعه الله، مع أنه كان مزوداً بمعجزات خارقة، كل ذلك للدلالة علي لزوم اتخاذ (اللاعنف) في سبيل الهداية.
فتجب أن تتصف هذه المنظمة العالمية بالمنطق والعقل فقط وفقط، وتلتزم باللاعنف، فانًّ العنف والإرهاب مما اعتاده البعض في هذا اليوم لا يولّد الا التأخر ويوجب تشويه سمعة الإسلام والمسلمين وهو محرم وقد ذكرنا تفضيله في الفقه.
ان ما نواجهه في الوضع الحالي من المشاكل يُلزمنا ان نهتم بالكتابة في مواضيع ثلاثة، لما تحتل من مكانة خاصة، ونجعل لكل موضوع ملياراً من الكتب، وهي:
الف: من اللازم طبع ونشر ما لا يقل من مليار كتاب لتوعية و تفهيم المسلمين ما هو الإسلام؟.
وكيف يمكن تطبيقه في الحال الحاضر؟.
وهذا أضعف الإيمان، حيث أن المسلمين ملياران حسب الإحصاءات الأخيرة، فإذا طبع مليار، كان معني ذلك إعطاء كل فردين كتاباً واحداً.
ب: كما يلزم ان تقوم بعض المؤسسات الدينية بطبع ونشر ما لا يقل عن مليار كتاب لرد الاعتداءات التي توجه ضد المسلمين فكرياً بسبب الكتب ومختلف وسائل الأعلام، فقد شوهوا سمعة الإسلام والمسلمين واخذوا يحرّفون التعاليم الاسلامية، ولكن القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة وعترته الطاهرة (عليهم السلام) هي الأساس في معرفة الإسلام.
هذا وقد طبع أخيراً أربعة كتب منحرفة بملايين النسخ او ما يقاربها مثل كتاب (فصل الخطاب في تحريف الكتاب) وكتاب منحرف نسب مؤلفه إلي الشيعة ما لا يقولون به، وكتاب ثالث حول أن بعض الآيات القرآنية تشير إلي شخصية معينة ففسر القرآن برأيه تفسيراً غير صحيح، وكتاب رابع حول (المتعة) وادعي انها انحراف شديد!.
وكان القصد من طبع هذه الكتب الإساءة إلي نصف المسلمين وإلقاء الفتنة بين الفرق الإسلامية، فقد ذكر رئيس حكومة عربية: (إن نصف المسلمين تقريباً هم الشيعة).
ج: والقسم الثالث من الكتب التي يجب أن تطبع وتنشر بقدر مليار، هي الكتب التي تعرف الإسلام الحقيقي للغرب، حتي لا يتصوروا كما يتصورون الآن أن المسلمين قتلة متوحشون فيجب إفناؤهم، حسب ما هو انطباعهم عن الحكومات الأموية والعباسية والعثمانية ومن إليهم، وتطبع هذه الكتب علي مختلف المستويات وبمختلف اللغات من الإنكليزية والفرنسية والألمانية وغيرها من اللغات الحية في عالم اليوم.
وفي تصوري انه ليس الغرب بأجمعه، وما إليه أعداء الإسلام بما هو إسلام، أو أعداء المسلمين المتمسكين بالإسلام، بل هم أعداء لما تصوروه إسلاماً ومسلمين من خلال الحكام الذين ذكرناهم.
والغرب إنما اتخذ المسيحية ديناً لأنه رأي فيها بعض ما تبقي من الجمال، ونوعاً من لمعات وحي السماء وشيئاً من معاني الإنسانية الرفيعة التي جاء بها النبي الكريم المسيح عليه السلام.
مع العلم إنهم نسوا حظاً مما ذكروا به، ومع ان التعاليم الاسلامية الرفيعة لا يقاس بها أي دين ومبدء، ولكن تصوروا ان الحكام الذين سيطروا علي البلاد الإسلامية هم الممثلون الحقيقون للإسلام، فحملوا ما فعلوه من اجرام علي الإسلام، مع ان الغربيين لم يحملوا ما فعله أمثال (هتلر) و(موسوليني) وغيرهما، من عظيم الاستبداد و الاجرام علي الدين المسيحي، ولم يقيسوا المسيحية بهؤلاء المدعين للمسيحية، ولم يجعلوهم نموذجاً للدين، فكيف جعلوا حكام المسلمين مثالاً عن الإسلام؟!.
فإذا حصل لهم هذا العلم، وتبين الفرق بين الدين وبين الحكام بالنسبة إلي الإسلام والمسلمين ايضاً وعرفوا أن أولئك الحكام الذين حكموا البلاد الإسلامية لم يكونوا من الإسلام في شيء.
واذا تعرفوا علي الإسلام كما هو هو، وكما بينه القرآن وطبقه الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) والإمام أمير المؤمنين عليه السلام لاعتنقوا الإسلام بأشد من اعتناقهم للمسيحية.
وليس كلامنا الآن في اعتناقهم
الإسلام، بل في كفهم عن الإسلام وعن بلاد الإسلام وتركهم العداء، فإن من الواضح أن مآسي المسلمين في هذا القرن ينشأ من الغرب مباشرة أو بواسطة عملائهم، وقد سمعت ثلاثة أخبار في هذه الأيام لها دلالتها السلبية.
1: الدعوة لاستقلال جنوب السودان للمسيحية.
2: اقتطاع عشر بنغلادش للمسيحية.
3: منع تركيا المساجد عن الاستقلال.
أليس وراء كل ذلك الغرب، وإني احتمل أن يتكرر أمثال ذلك بحسب قرينة الحال في مثل إندونيسيا وغيرها من بلاد الإسلام.
ليس معني الاهتمام بالكتب ترك غيرها من الوسائل التعليمية كالإذاعة والتلفزة والصحف والإنترنت والأشرطة وما أشبهها من الوسائل الثقافية السمعية والبصرية، وحتي اللمسية بالنسبة إلي الأعمي، بل كل ذلك مهم، وإنما ذكرنا الكتب من باب أنها الأيسر الممكن في كل زمان ومكان عادة.
من المشاكل التي نواجهها منذ القدم مسألة التحريف، فقد حرفوا كثيراً من الكتب السماوية كما حرفوا غيرها، وبقي القرآن وسيبقي محفوظاً كما قال تعالي: ? انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون? فاللازم تشكيل لجنة او منظمة تردع عن أمثال ذلك.
والأمثلة علي ما ذكرناه كثيرة، ف(فصل الخطاب) كتاب محرف، وقد نقل لي الإمام المرعشي النجفي (رحمه الله) وآية الله السيد الكشميري: ان (الحاج النوري) كتب (فصل الخطاب في رد تحريف الكتاب) وإنما حذف بعض المحرفين الردود، وأثبت أصل الإشكال.
وقد رأيت أنا تحريف (كشكول) الشيخ البهائي (قدس سره) و(مخلاته) و(مكارم الأخلاق) للطبرسي (قدس سره)، وهكذا حرف بعض متعصبي المسيحيين كتاب الشيخ المفيد (قدس سره) الذي كتبه انتقاداً علي بعض الكتب المحرفة السماوية، فذكروا أصل الإشكالات، ولم يذكروا الأجوبة التي ذكرها المفيد (قدس سره) وطبعوها طبعاً مستقلاً.
وقد قرأت في بعض الكتب أن بعض اليهود حاولوا تحريف القرآن الحكيم وطبعوه في إفريقيا ولكنهم لم يوفقوا، قال تعالي: ?يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون?.
ولو تسني لبعض أهل العلم المهتمين إرجاع (فصل الخطاب) علي ما كتبه مؤلفه لكان فيه خدمة وأجر.
نعم كان الأعداء قديماً ولا زالوا يتخذون سياسة التحريف، فانهم قد يحرفون الشخص وقد يحرفون الشخصية، والتاريخ شاهد علي ما نقول:
فقد قال جماعة يزيد: إن المقتول في كربلاء هو ابن حنظلة غسيل الملائكة لا الإمام الحسين عليه السلام يريدون التبري من
دمه الطاهر وصدّقه بعض السذّج، فقالوا إن الحسين عليه السلام صعد إلي السماء كما صعد عيسي المسيح عليه السلام.
وقد سمع الأنوري الشاعر رجلاً ينشد أشعاره في حشد حافل، فسأله لمن الأشعار؟
قال المنشد: للأنوري.
قال له: ما أنت وأشعاره.
قال: أنا الأنوري نفسه.
فقال الأنوري: سمعنا تحريف الشعر، لكن لم نسمع تحريف الشاعر!
وكيف لا نحتاج إلي الملايين من كتب التوعية الإسلامية، وقد ألفت امرأة غربية (114) كتاباً، طبع كتاب واحد منها ب (103) لغة، وطبع من كتبها مئات الملايين، وقد رأيت نسخة منها باللغة العربية.
وقد قرأت أن الغربيين لما أرادوا التخلص من الدوقات والكنيسة المنحرفة ألفوا (عشرين ألف) عنوان كتاب بمختلف اللغات، مما سبب لهم عصر التنوير، ولم أعرف كم طبعوا منها.
نعم إذا احتاج الغرب في التخلص من نير القرون الوسطي إلي (عشرين ألف عنوان كتاب) احتجنا نحن الآن إلي (مأتي ألف نوع) مع أن النسبة بين احتياجات ذلك الزمان وزماننا أبعد وأبعد.
واذا قرءنا بعض الإحصاءات في عالم الكتب لنري كم تأخر المسلمون في هذا المجال.
وقد قرأت انهم ترجموا الإنجيل الي الف لغة ونشروها في جميع انحاء العالم! وانه تصرف في احدي الدول الغربية في العام الواحد 200 مليار دولار للإعلام بمختلف أنواعه.
الرؤيا علي المشهور بين فقهائنا ليست بحجة، باستثناء ما قاله صاحب القوانين، كما في آخر كتابه، حيث يري الحجية في الجملة، إلا أن هذه الرؤيا التي أذكرها لها دلالتها:
فقد رأيت ذات ليلة الإمام الحسين عليه السلام في المنام، وذلك لأول مرة في مدينة قم المقدسة، وكان من أجمل ما يكون، في زي علمائنا المراجع بأنظف لباس، وأبهي نور، وهو جالس في الإيوان المقدس، متوجهاً إلي القبلة، وظهره بطرف الضريح المطهر، وكان أمامه قبور خطبائه، ممن عرفت جملة منهم، وكان أولئك يخرجون من القبر ويدخلون فيه بصورة عادية كأنه ليس بين حياتهم وموتهم حاجز، وكان هناك أنبوب ممتد من القبور إلي الصحن المقدس، وينتهي إلي حوض ماء والناس حول تلك الأحواض يتوضؤون ويغسلون وجوههم وأيديهم ويشربون، مما يظهر من كيفية استعمالهم أن الماء في غاية
النقاء والصفاء.
فخرج أحد الخطباء من قبره وقال للإمام الحسين عليه السلام: لماذا ليس لي حوض؟.
فرفع الإمام عليه السلام يده اليسري، وكأنه يريد أن يكتب بيده اليمني في كفه اليسري، قائلاً لذلك الخطيب: انك لم تخلف كتاباً من بعدك حتي يستفاد منه، بخلاف هؤلاء الخطباء الآخرين.
وقد رأيت في مجلة، أنه كتبوا حول (غاندي) موسوعة في ثلاثمائة مجلد، ورأيت في مجلة عربية أنهم ألّفوا حول (إقبال) الباكستاني (خمسة آلاف) كتاب ودراسة بمختلف اللغات، ولكني لم أظفر علي من كتب حول رسول الإسلام (صلي الله عليه وآله وسلم) كتابا من ثلاثمائة مجلد، ولا اتصور ان مجموع ما كتب حوله (صلي الله عليه وآله وسلم) وصل الي خمسة آلاف كتاب.
نعم بعض أصدقائنا شرع في موسوعة حول الإمام الحسين عليه السلام قدّرها بأنها ستكون خمسمائة مجلد إن شاء الله تعالي.
من الممكن أن يهيئ لأجل ثلاثة مليارات من الكتب ثلاثمائة دار للنشر، في ثلاثمائة مدينة في العالم، ولكل دار فروع في مختلف المدن المرتبطة بتلك المدينة الأم، حتي يتم توزيع الكتب في طول البلاد وعرضها في أقل زمان وأحسن توزيع.
واللازم أن تهيئ تلك الكتب للتوزيع والنشر بمختلف الصور الممكنة، سواء بالبيع أو بالمجان أو بغيرهما، كالمشاركة والحضور في معارض الكتب، والإهداء إلي المكتبات وغير ذلك.
وإذا أمكن نشر الإسلام في الغرب عبر الكتب المذكورة وغيرها، أمكن تخفيف الاستعمار أيضاً، إذ الاستعمار من شؤون المادية وعدم الإيمان بالله واليوم الآخر، ومن الواضح أنه كلما قوي الإسلام والإيمان ضعفت المادية، وبضعفها يضعف الاستغلال والاستثمار، اضافة الي ما ذكرناه من جهل الغرب بحقيقة الاسلام، فاذا عرفوه اعتنقوه.
انظر كم الفرق بين ما نراه من الإسلام في هذا اليوم وبين الذي مثّله رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم)، فانه إغتم ذات ليلة لأجل أنه بقي عنده أربعة دراهم من بيت مال المسلمين، فعن أبي ذر (رحمه الله) قال: أتذكر اذ رأينا رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) حزيناً عشاء.. فقال (صلي الله عليه وآله وسلم): بقي عندي من فيء المسلمين أربعة دراهم لم أكن قسمتها، ثم قسمها.
وأنه (صلي الله عليه وآله وسلم) قال: (كلا إن القطيفة التي اخذها في خيبر لتشتعل عليه ناراً).
وقال (صلي الله عليه وآله وسلم): (من خان جاره شبراً من الأرض جعله الله طوقاً في عنقه من تخوم الأرض السابعة حتي يلقي الله يوم القيامة مطوقأ الا ان يتوب ويرجع) وأنه (صلي الله عليه وآله وسلم) لم ينم طوال تلك الليلة: لأن شخصاً من الأسري كان يئن، وانه (صلي الله عليه وآله وسلم) قال في الغنيمة التي جاء بها المغيرة: هذا غدر والغدر لا خير فيه.
وانه (صلي الله عليه وآله وسلم) قال في قتيل قتل: (لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا علي قتل مؤمن او رضوا به لأدخلهم الله في النار) وقبل ذلك قال القرآن الحكيم: ?من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً?.
وقال وصيه الإمام علي امير المؤمنين عليه السلام: (والله لو أعطيت
الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها علي أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلته).
و أنه عليه السلام لم يعط لأخيه صاعاً من البر، قائلاً: (وتجرني إلي نار سجرها جبارها لغضبه) وإلي ألف قصة وقصة.
بينما يشاهد اليوم من أعمال المستعمرين والغافلين عن الله ورسوله واليوم الآخر ما لا يطابق هذا الإسلام ابداً، ومن الواضح أن الثقافة النافذة هي أول شرط في التغيير مما يحول انساناً عادياً من بني غفار إلي أبي ذر (رحمه الله) الذي قال فيه (صلي الله عليه وآله وسلم): (من أراد أن ينظر إلي زهد عيسي عليه السلام فلينظر إلي زهد أبي ذر).
فإن أهم شيء يحتاجه حملة هذه الفكرة طبع ثلاثة مليارات من الكتب أو فكرة المنظمة العالمية هي:
1: (الهمة الرفيعة) حيث قال عليه السلام: (يطير المرء بهمته كما يطير الطائر بجناحيه).
2: و(شرح الصدر) كما طلبه موسي عليه السلام قائلاً ?رب اشرح لي صدري? فقال سبحانه: ?قد أوتيت سؤلك يا موسي? وأعطاه الله سبحانه لرسوله (صلي الله عليه وآله وسلم) قائلاً: ?ألم نشرح لك صدرك?.
نسأله سبحانه أن يحقق هذا الأمل بلطفه وفضله وكرمه، وهو الموفق المستعان.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين.
قم المقدسة
محمد الشيرازي
11/محرم الحرام/ 1419 ه ق.
1. شروط الانتصار
2. موجز تاريخ الإسلام
3. موجز عن الدولة العثمانية
4. فضائل آل الرسول
5. العقائد الإسلامية
6. أجوبة المسائل الفرنسية
7. مائة سؤال حول الثالوث
8. تحويل المعنويات الإسلامية
9. منتخب المسائل الإسلامية
10. مقتطفات من تاريخ المدينة المنورة
11. حياتنا قبل نصف قرن
12. الحجاب الدرع الواقي
13. الي إخواني في الهند والباكستان وأفغانستان
14. من القانون الإسلامي في المال والعمل
15. الاقتصاد الإسلامي في سطور
16. نقد نظريات فرويد
17. أجوبة المسائل المالكية
18. مشهد الإمام الرضا والحضارة الإسلامية
19. هل تعرف الصلاة
20. تجارب في المنبر
21. احذروا اليهود
22. من فقه الزهراء ج1
23. من فقه الزهراء ج2
24. الي الوكلاء في البلاد
25. الفقه: طريق النجاة
رجوع إلي القائمة
- راجع (موجز تاريخ الإسلام) للإمام الشيرازي (دام ظله)، و(حضارة العرب) للدكتور غوستاف لوبون.
- غوالي اللئالي ج3 ص496 ح15، ونهج الحق ص511 فصل11 في المواريث وتوابعها، قال (صلي الله عليه وآله وسلم): (الإسلام يعلو ولا يعلي عليه).
- سورة آل عمران: 139.
- سورة المؤمنون: 52.
- سورة الحجرات: 10.
- سورة الحجرات: 13.
- سورة المجادلة: 11.
- سورة الأعراف: 157.
- غوالي اللئالي ج3 ص480 باب إحياء الموات ح4.
- وسائل الشيعة ج17 ص328 ب3 ح1.
- راجع كمال الدين ص 675 باب في نوادر الكتاب، الحديث 31، وفيه: عن الباقر عليه السلام: (اذا قام قائمنا عجل الله تعالي فرجه وضع يده علي رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم).
- راجع موسوعة الفقه (كتاب القواعد الفقهية) مبحث الاهم والمهم، ص141 –146.
- ومنها ورد في كتاب (المقنعة) ص 255 باب الزيادات في الزكاة ح28: وروي حماد عن حريز عن بريد العجلي قال: سمعت أبا عبد الله? يقول: (بعث أمير المؤمنين? مصدقاً من الكوفة الي باديتها فقال: يا عبد الله انطلق وعليك بتقوي الله ولا تؤثر دنياك علي آخرتك، وكن حافظاً
لما ايتمنتك عليه، راعياً لحق الله عزوجل حتي تاتي نادي بني فلان، فاذا قدمت فانزل بمائهم من غير ان تخالط بيوتهم ثم امض بسكينة ووقار حتي تقوم بينهم، فتسلم عليهم، ثم قل: يا عباد الله ارسلني اليكم ولي الله لآخذ منكم حق الله في أموالكم فهل لله في أموالكم من حق فتؤدوه الي وليه، فإن قال لك قائل: لا، فلا تراجعه، وان انعم لك منهم منعم، فانطلق معه من غير ان تخيفه او تعده الا خيراً، فاذا اتيت ماله فلا تدخله الا باذنه فان اكثره له، وقل: يا عبد الله أتأذن لي في دخول مالك فاذا اذن لك فلا تدخله دخول متسلط عليه ولا عنف به، فاصدع المال صدعين..). الحديث.
- وملكة (اللاعنف) من صفات الروح التي تؤثر علي سلوك الانسان وتصرفاته.
- أي كانوا نموذجاً في (اللاعنف).
- سورة الاحزاب: 21.
- سورة آل عمران: 146.
- سورة البقرة: 246.
- سورة البقرة: 208.
- سورة النحل: 125.
- سورة فصلت: 34-35.
- سورة المائدة: 28.
- سورة العنكبوت: 14.
- سورة طه: 43 44.
- راجع (منتخب المسائل الاسلامية) الطبعة الثانية ص319 المسألة 1561 وفيه: (لا يجوز فعل ما يوجب تشويه سمعة الاسلام أو المسلمين من أعمال العنف).
- أشار الامام المؤلف الي بحث اللاعنف والسلم في عدة كتب فقهيه منها (الفقه: السلام)، (الفقه: السياسة)، (الفقه: طريق النجاة).
وفي موسوعة الفقه كتاب الدولة الاسلامية ج102 ص66: من أهم ما يجب علي الدولة الاسلامية المرتقبة (ان شاء الله تعالي) والتيّار الاسلامي من قبلها: التزام حالة اللاعنف، فقد ورد في جملة من الروايات كما في (وسائل الشيعة) و(المستدرك) ذم العنف، كما ورد انّ العنف من جملة جنود الجهل وهناك روايات تمدح الرفق وهو ضد العنف.. فالواجب علي التيّار الاسلامي
والدولة الاسلامية اختيار (اللاعنف) في الوصول الي مآربهما، وهي إقامة الدولة الاسلاميّة بالنسبة الي التيّار، وإبقائها بالنسبة الي الدولة القائمة، حتي تتسع وتطرد في بعدي الكم والكيف، والمراد باللاعنف الذي يحب أن يجعله الانسان شعاراً: اللاعنف الملكي (نسبة الي الملكة) لا القسري، فانّ اللاعنف علي ثلاثة اقسام.
الأوّل: اللاعنف الملكي، أي تكون نفسيته ذلك بحيث تظهر علي الجوارح عن ملكة، كما انّ الشجاعة والكرم والعفّة والعدالة واشباهها كذلك.
الثاني: اللاعنف القسري الخارجي، أي انّ الضعف أوجب ذلك، فان الضعيف عادة يلتجيء الي اللاعنف للوصول الي هدفه، فاذا صفعه ظالم جبّار لم يتمكن أن يقابله بالمثل يصبر، وهذا أسوء أقسام اللاعنف، فهو كالانسان الذي يعفو عن مقابلة السب بالسب لأنه أبكم.
الثالث: اللاعنف القسري العقلائي، أي أن يرجّح اللاعنف علي العنف من باب الأهم والمهم، وهو قادر علي العنف، لا كسابقه، وهذا لاينبع اللاعنف فيه عن ضمير فضيلة، وانمّا يرجّحه حيث انّه يراه طريقاً للوصول الي هدفه، مثلاً يري انّه اذا عنف مع شريكه اضطّر الي الانفصال عنه، أو عنف في درسه تفرّق طلاّبه أو ما أشبه ذلك، لذا يرجّح اللاعنف الي العنف. انتهي.
-راجع كتاب (عندما يحكم الاسلام) لعبد الله فهد النفيسي، الصفحة الأخيرة.
- ذكر هذا القول محمد انور السادات رئيس جمهورية مصر عام 1975م، وطبع في وقته في بعض الجرائد.
- كما يخصص بعض الكتب للأساتذة والمثقفين وبعضها لعامة الناس.
- كالشرق.
- ذكر الإمام الشيرازي شيئاً مما ارتكبه العثمانيون في كتاب (موجز عن الدولة العثمانية). كما اشار الي بعض اعمال الأمويين والعباسيين في عدة من كتبه، راجع (السبيل الي انهاض المسلمين) و (ممارسة التغير لانقاذ المسلمين) و(الصياغة الجديدة لعالم الايمان والحرية والرفاه والسلام) و..
- اشارة الي قوله تعالي: ?ونسوا حظا
مما ذكروا به? سورة المائدة: 13.
- هيتلر، أدلف: (18891945م) زعيم المانيا النازية، وضع ما بين عام 1924/1926م كتاب (كفاحي) الذي اعتبر في ما بعد انجيل النازيين، اصبح عام 1933م سيد آلمانيا المطلق، سببت سياسته الخارجية التوسعية الي نشوب الحرب العالمية الثانية، وقد حرز في مستهلها انتصارات ساحقة فاحتلت قواته بولندا والنرويج والدانمارك وهولندا وبلجيكيا وفرنسا حتي اذ هاجم الاتحاد السوفيتي، وخسر معركة ستالين غراد عام 1943م، وتوالت عليه الهزائم. انتحر في 30 أوريل 1945 اثناء حصر برلين.
- موسوليني بنينو (1883-1945م) زعيم ايطاليا الفاشية أسس الحزب الفاشي (في ميلانو) عام 1919م وفي عام 1922 زحفت المليشيا علي رومة واسندت رئاسة الوزارة الي موسوليني أنشا مع هتلر محور بروما برلين اعلن الحرب علي الحلفاء (عام 1940) لكن هزيمة قواته ادت الي سقوطه في يوليو 1943 اعاده الالمان الي السلطة في ايطاليا الشمالية (1943-1945) قتله بعض خصومه عام 1945م.
- سورة الحجر: 9.
- سورة التوبة: 32.
- فقد طبع للكاتبة الانكليزية (اغاثا كريستي) ما يبلغ مليار نسخة من كتبها، كما بيع بمقدار (28712000) نسخة من كتاب (الصحراء الدامية) للكاتبة الامريكية جاكلين سوزان. راجع (مجلة ديدكاه) العدد التجريبي سنة 1998م.
- وفي مجلة (النبأ) العدد 23 24 ص37 سنة 1419ه 1998م: تنشر اسرائيل من الكتب عدداً يماثل كل ما ينشره العالم العربي مجتمعاً، مع العلم بأن سكان اسرائيل خمسة ملايين فقط والعرب 250 ميليون انسان. كما انه تباع من الصحف اليومية في اليابان 2/72 مليون نسخة!.
- الدولة هي امريكا. راجع مجلة (ديدكاه) العدد التجريبي ص20 سنة 1998م.
- صاحب القوانين هو المحقق الميرزا أبو القاسم القمي توفي سنة 1231ه، وفي آخر كتاب القوانين وقبل ختمه مباشرة تحت عنوان (ايقاظ) يذكر المحقق القمي قول
من يذهب الي حجية الرؤيا وما يرد عليه، ثم يقول رأيه وهذا نصه: وكيف كان فالاعتماد مشكل سيما اذا خالف الاحكام الشرعية الواصلة الينا، مع ان ترك الاعتماد مطلقاً حتي فيما لو لم يخالفه شيء ايضاً مشكل سيما اذا حصل الظن بصحته وخصوصاً لمن كان اغلب رؤياه صادقة سيما بملاحظة ما رواه الكليني (ره) عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله? قال: سمعته يقول: (رأي المؤمن ورؤياه في آخر الزمان علي سبعين جزء من أجزاء النبوة).
- (دعوة الحق) المغربية.
- غاندي موهانداس كرمشند (1869-1948) زعيم سياسي وروحي هندي لقب ب (المهاتها) أي النفس الكبيرة نادي باللاعنف وبالمقاومة السلبية، عمل علي تحرير الهند من نير الاستعمار البريطاني، ودعا الي ازالة الحواجز بين الطبقات الاجتماعية والي الوحدة بين الهندوس والمسلمين والسيخ، اشهر آثاره سيرته الذاتية التي دعاها (قصة تجاربي مع الحقيقة) عام 1927م. قتله هندوسي متعصب.
- مجلة (العربي) الكويتية.
- موسوعة (دائرة المعارف الحسينية) تقع في خمسمائة مجلد، قام بتاليفها سماحة الشيخ محمد صادق الكرباسي، وقد طبع كراسة باسم (دائرة المعارف الحسينية للكرباسي) تشتمل علي التعريف العام للموسوعة وما تتضمنها من الموضوعات في مختلف المجلدات بشكل اجمالي.
- قصص الانبياء للراوندي ص306 الحديث 375.
- ذكر الامام الشيرازي هذه القصة في كتاب (من قصص التاريخ) القصة رقم 57 وهي: عندما فرغ رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) من حرب خيبر ذهب إلي (وادي القري) وحاصرها، وأثناء المحاصرة قتل (مدعم) وهو الغلام الذي حرره الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم) فقال المسلمون هنيئا لك الجنة.
فقال الرسول (صلي الله عليه وآله وسلم): لا، والذي نفس محمد بيده، إن العباءة التي أخذها في خيبر لتشتعل عليه ناراً.
ثم جاء رجل آخر وقال: يا
رسول الله! أخذت شسعي الحذاء من الغنيمة.
فقال (صلي الله عليه وآله وسلم): قد صنعت من النار.
-وسائل الشيعة ج 17 ص 309 ب 1 ح 2 في حديث المناهي.
- الأمالي للشيخ المفيد ص 216 المجلس 25 الحديث3، وفيه: (عن أبي سعيد الخدري قال: وجد قتيل علي عهد رسول الله (ص) فخرج مغضباً ورقي المنبر فحمد الله واثني عليه ثم قال: يقتل رجل من المسلمين لا يدري من قتله، والذي نفسي بيده لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا علي قتل مؤمن أو رضوا به لأدخلهم الله في النار، الحديث.
- سورة المائدة: 32.
- نهج البلاغة: الخطبة 244 المقطع 11.
- نهج البلاغة: الخطبة244 المقطع 8.
-للتفصيل الاكثر راجع كتاب (حكومة الرسول والإمام امير المؤمنين عليهما السلام) للإمام المؤلف (دام ظله).
- روضة الواعظين ص 285.
- المناقب ج1 ص177.
- سورة طه: 25.
- سورة طه: 36.
- سورة الشرح: 1.