أجوبة المسائل الحسينية

اشارة

مطابقة لفتاوي

المرجع الديني المحقق آية الله العظمي

الحاج السيد صادق الحسيني الشيرازيرضي الله عنه

إعداد

سيد مهند الحسيني الحديدي

بسم الله الرحمن ارحيم

أجوبة المسائل الحسينية

مطابقة لفتاوي آية الله العظمي السيد صادق الشيرازيرضي الله عنه

إعداد: سيد مهند الحسيني الحديدي

الناشر:

الطبعة: الأولي 1428ه

عدد المطبوع:

الفلم والزنك:

ردمك:

كلمة المؤسسة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلي أهل بيته الطيبين الطاهرين، لاسيّما بقية الله في الأرضين الإمام المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء.

يسرّ مؤسسة الرسول الأكرم صلي الله عليه و اله الثقافية أن تقدم مجموعة مهمة من الاستفتاءات الخاصة بموضوع الشعائر الحسينية ونهضة كربلاء ووقائع عاشوراء للمرجع الديني المحقق آية الله العظمي السيد صادق الحسيني الشيرازيرضي الله عنه حيث تناول فيها الموضوعات المهمة في قضية عاشوراء ومراسم احيائها والشبهات التي تدور حولها بأسلوب سلس مبسط. وتجدر الإشارة إلي أنّ نشر مثل هذه الاستفتاءات وأجوبتها، يساهم بقدر كبير في اطلاع المؤمنين علي أهمية الشعائر الحسينية، وضرورة التمسّك بها والعمل علي ترسيخها، إذ بها تمّت المحافظة علي المذهب الحق وتماسك أبنائه ووحدتهم في ولائهم العميق لأئمة أهل البيت عليهم السلام الذين قال في حقهم الرسول الكريم: «إن أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجي، ومن تخلف عنها هلك».

مؤسسة

الرسول الأكرم صلي الله عليه و اله الثقافية

مقدمة

الشعائر جمع شعيرة، والشعيرة: تعني العلامة.

ومنه: الشعار: يعني علامة مخصوصة يتفق عليها للنداء بها في الحرب وغيرها، وشعار القوم في السفر: علامتهم وشعار القوم في الحرب: علامتهم، ليعرف بعضهم بعضا في ظلمة الليل. وكان شعار المسلمين يوم بدر وأحد وغيرهما يا نصر الله إقترب إقترب. وكان شعار الامام الحسين عليهما السلام: يا محمد، والإشعار: الإعلام. ومنها الإشعار والتقليد، يجعلون علامة للبُدْن التي جعلت هديا للكعبة. فالشعائر مطلق العلامات، فإذا اضيفت إلي الله، تكون العلامات الراجعة إلي ما يرتبط بالله سبحانه. قال الله تعالي: ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ?. يعني علامات طاعة الله ومعالم دينه، وأعظم معالم الدين: النبي وأئمة الهدي صلوات الله عليهم. وفي

إشارةٍ الي هذا المعني قال الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام: نحن الشعار والأصحاب. ومنها: البُدن، كما قال الله تعالي: ?وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ?. ومنها: الصفا والمروة، قال: ?إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ?.

ومنها: مواضع مناسك الحج ومعالمه، بل نفس مناسك الحج وأعماله كلها. ومنها: المصاحف والمساجد والأضرحة المقدسة والعلماء العاملين. ففي تفسير الصافي في قوله تعالي: ?لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ?. قال لا تتهاونوا بحرمات الله.

سيد مهند صالح الحسيني الحديدي

قم المقدسة

توطئة

?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ?

قال الإمام الرضا عليهما السلام: من تذكر مصابنا وبكي لما أرتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكّر بمصابنا فبكي وأبكي، لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يحيا فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.

قد تواترت الأحاديث الشريفة في التأكيد علي إحياء ذكري مصاب أبي الأحرار وسيدالشهداء الإمام الحسين بن علي وأهل بيته عليهم السلام وتذكّر ما جري عليهم يوم عاشوراء في أرض كرب وبلاء، والبكاء عليهم ومشاركتهم في أحزانهم، طبقاً لهذه الروايات، سار شيعة أهل البيت في كل زمان ومكان وأقاموا مجالس العزاء في أحرج الظروف وأشدها. لأنها مجالس تشد الأمة إلي نهج الأئمة عليهم السلام وتبعث فيهم روح التحدي والرفض لكل أشكال الباطل، ولإصرار شيعة أهل البيت علي إقامة العزاء وإحياء الذكري الأليمة راح بعض من لا يعرف مكانة أهل البيت عندالله ورسوله بصورة عامة ومنزلة الإمام الحسين بصورة خاصة، ينكر ذلك ويعيب عليه ويحاول وصف الشعائر الحسينية تارة بكونها غيرشرعية، وأخري بأنها تقاليد وعادات قديمة غير حضارية وبعيدة عن أهداف النهضة الحسينية.

ونحن من خلال البحث في هذا الكراس سنشير بإذن الله تعالي إلي أن الشعائر الحسينية المتعارف

إجراؤها عند محبّي أهل البيت وشيعتهم، ليست فقط شرعية، بل حضارية وعصرية أيضاً، توقظ الضمائر والنفوس، وتدعو للوقوف مع المظلوم ونصرته وتحقيق أهدافه، والتنديد بالظالم وإيقافه عند حدّه وأخذ حق المظلوم منه، وهو هدف شرعي وحضاري، وهل يمكن أن يكون ما يدعو الله ورسوله وأهل البيت إليه غير شرعي وغير حضاري؟ ومحال أن يصدر من الله جل جلاله ومنهم هذا لاستلزامه نقض الغرض من بعثهم ووجودهم.

الفصل الأول الشعائر الحسينية في الآيات والروايات

أولاً: الحلية والجواز

إن الأصل في الأشياء بما فيها الشعائر الحسينية هو الحلية والجواز، إلا اذا ورد من الشرع دليل علي الحظر والحرمة، ويدل عليه الكتاب الحكيم، والسنّة الشريفة، فمن الكتاب الحكيم قوله تعالي: ?خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً? وقوله سبحانه: ?لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا? والشعائر الحسينية شيء ولم يأتنا الله بحرمتها فيشملها اصل الحِلّ والجواز.

ومن السنة الشريفة: (كل شيء لك حلال حتي تعرف أنه حرام) و(كل شيء مطلق حتي يرد فيه نهي). و(الأشياء مطلقة ما لم يرد عليك أمر ونهي).

ثانياً: الأدلة العامة

التي تشجع علي الشعائر الحسينية وتحثّ عليها، نذكر منها ما يلي:

1. أبكي من ضربتك علي القرن، ولطم فاطمة خدها،و طعنة الحسن في الفخذ والسم الذي يسقي، وقتل الحسين.

2. وأما الحسين … وأني لما رأيته تذكرت ما يصنع به بعدي، كأني به وقد استجار بحرمي وقربي فلا يجار، فأضمه في منامه إلي صدري، وآمره بالرحلة عن دار هجرتي، وأبشره بالشهادة فيرتحل عنها إلي أرض مقتله، وموضع مصرعه، أرض كرب وبلاء، وقتل وفناء، تنصره عصابة من المسلمين أولئك من سادة شهداء أمتي يوم القيامة، كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعاً، ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوماً.

3. أما إنهما سيظلمان بعدي، ويقتلان ظلما.

4. يا علي، كم في ولدك من ولد فاضل يقتل والناس قيام ينظرون لا يغيرون.

5. قوم من أمتي ينتحلون بأنهم من أهل ملتي، يقتلون أفاضل ذريتي وأطائب أرومتي، ويبدلون شريعتي وسنتي، ويقتلون ولدي الحسن والحسين.

6. يقتل الحسين بن علي علي رأس ستين من مهاجرتي.

7. يقتل الحسين حين يعلوه القتير.

8. يا بني، أنك ستساق إلي العراق، وهي أرض قد التقي بها النبيون وأوصياء النبيين، وهي أرض تدعي (عمورا) وأنك تستشهد بها،

ويستشهد معك جماعة من أصحابك.

9. يقتل ابني الحسين بالسيف.

10. يقتل الحسين شر الأمة، ويتبرء من ولده من يكفر بي.

11. إن الحسين يقتل بشط الفرات.

12. إن ابني هذا يقتل بأرض العراق، فمن أدركه فلينصره.

13. أخبرني جبرئيل عليهما السلام أن هذا يقتل بأرض العراق الحسين.

14. يزيد، لايبارك الله في يزيد، ثم ذرفت عيناه صلي الله عليه و اله، ثم قال: نعي إلي الحسين، وأوتيت بتربته، وأخبرت بقاتله.

15. يا بنتاه، ذكرتُ ما يصيبه بعدي وبعدك من الأذي والظلم والغدر والبغي، وهو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء، يتهادون إلي القتل، وكأني أنظر الي معسكرهم، وإلي موضع رحالهم وتربتهم. قالت: يا أبه، وأين هذا الموضع الذي تصف، قال: موضع يقال له: كربلاء، وهي دار كرب وبلاء علينا وعلي الأمة، يخرج عليهم شرار أمتي …

16. يا بني، أقبّل موضع السيوف منك. قال: يا أبة، وأقتل؟ قال: إي والله.

17. أتاني جبرئيل فأخبرني أن أمتي تقتل ولدي هذا، وقد أتاني بتربة حمراء.

18. وأيم الله ليقتلن ابني، لا أنالهم الله شفاعتي.

19. كأني به وقد خضبت شيبته من دمه، يدعو فلا يجاب، ويستنصر فلا ينصر.

20. بل تقتل يا بني ظلما.

21. يا عمة، تقتله الفئة الباغية من بني امية.

22. طوبي لك من تربة، وطوبي لمن يقتل فيك.

23. الويل لمن يقتلك.

24. أوحي الله الي نبيكم صلي الله عليه و اله أني قتلت بيحيي بن زكريا سبعين ألفا، وأني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.

25. إن جبرئيل عليهما السلام أتاني بالتربة التي يقتل عليها غلام لم يحمل به بعد ولم تكن تحمل بالحسين أمه عليها السلام.

26. إن أمتك تقتل الحسين عليهما السلام من بعدك، ثم قال: ألا أريك من تربته، فضرب بجناحه، فأخرج من تربة كربلاء،

وأراها إياه، ثم قال: هذه التربة التي يقتل عليها.

27. يا أم سلمة، إذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي أن ابني قد قتل.

28. يقتل الحسين بأرض بابل.

29. إنما هي أرض كربلاء.

30. أسري بي في هذا الوقت إلي موضع من العراق يقال له كربلاء، فرأيت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي، فلم أزل ألقط دماءهم فيها وهي في يدي.

31. يقبر ابني بأرض يقال لها كربلاء.

32. وأن سبطك هذا وأومأ بيده إلي الحسين مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك بضفة الفرات، بأرض يقال لها: كربلاء.

33. إنه سيكون لك حديث، اللهم العن قاتله، لا تعلمي فاطمة بذلك … قالت: ثم وضعه في حجره، ثم قال: يا أبا عبد الله، عزيز عليّ، ثم بكي، فقلت: بأبي أنت وأمي فعلت في هذا اليوم وفي اليوم الأول، فما هو، فقال: أبكي علي ابني هذا، تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة.

34. هذا جبرئيل عليهما السلام يخبرني عن أرض بشط الفرات يقال لها كربلاء، يقتل عليها ولدي الحسين بن فاطمة عليها السلام، فقيل له: من يقتله يا رسول الله، فقال: رجل اسمه يزيد لعنة الله عليه، وكأني أنظر إلي مصرعه ومدفنه، ثم رجع من سفره ذلك مغموما فصعد المنبر … وضع يده اليمني علي رأس الحسن، ويده اليسري علي رأس الحسين … وقد أخبرني جبرئيل عليهما السلام أن ولدي هذا مقتول مخذول، اللهم فبارك له في قتله، واجعله من سادات الشهداء اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله.

35. يا محمد، إن أمتك ستفتن بعدك ويقتل ابنك هذا من بعدك، ومد يده فأتاه بتربة بيضاء وقال: في هذه الأرض يقتل ابنك، اسمها

الطف … فقال: أخبرني أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة فأخبرني أن فيها مضجعه.

36. أما إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فبسط جناحه، فأراه منها، فبكي النبي صلي الله عليه و اله.

37. وسيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه، المقتول في أرض كربلاء.

38. سيقتلون ولديّ هذين الحسن والحسين.

39. والله لتقتلن هذه الأمة ابن نبيها في المحرم لعشر مضين منه، وليتخذن أعداء الله ذلك اليوم يوم بركة.

40. أما إن هذا سيقتل وتبكي عليه السماء والأرض.

41. إن هذا يقتل، ولا ينصره أحد.

42. ليقتلن الحسين ظلما، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل فيها قريبا من النهرين.

43. بأبي وأمي الحسين المقتول بظهر الكوفة، والله كأني أنظر إلي الوحوش مادة أعناقها علي قبره من أنواع الوحش يبكونه، ويرثونه ليلا حتي الصباح، فإذا كان ذلك فإياكم والجفاء.

44. والذي نفسي بيده ليسفكن بنو أمية دمك، ثم لا يزيلونك عن دينك، ولا ينسونك ذكر ربك.

45. والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم، ولتخرجن إليهم، فلتقتلنهم.

46. أوه أوه مالي ولآل أبي سفيان! مالي ولآل حرب حزب الشيطان وأولياء الكفر! صبرا يا أبا عبد الله، فقد لقي أبوك مثل الذي تلقي منهم.

47. ليحلن ها هنا ركب من آل رسول الله صلي الله عليه و اله يمر بهذا المكان فتقتلونهم، فويل لكم منهم، وويل لهم منكم.

48. يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلا شهداء بدر.

49. يا ابن عباس، إذا رأيتها تتفجر دما عبيطا، فاعلم أن أبا عبد الله عليهما السلام قد قتل ودفن بها.

50. والله ينزلون ها هنا.

51. ها هنا مناخ ركابهم، وموضع رحالهم، وها هنا مهراق دمائهم. فتية من آل محمد صلي الله عليه و

اله يقتلون بهذه العرصة. تبكي عليهم السماء والأرض.

52. هذا موضع الحسين عليهما السلام وأصحابه.

53. يقتل في هذا المكان قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

54. يا براء يقتل ابني الحسين عليهما السلام وأنت حي لاتنصره.

55. يقتل هذا وأنت حي لاتنصره.

56. إن في بيتك لسخلا يقتل الحسين ابني.

57. أبكي لما يصنع بك … ولكن لايوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدعون أنهم من أمة جدنا محمد صلي الله عليه و اله وينتحلون دين الإسلام فيجتمعون علي قتلك، وسفك دمك، وانتهاك حرمتك، وسبي ذراريك ونسائك، وانتهاب ثقلك، فعندها تحل ببني أمية اللعنة، وتمطر السماء رمادا ودما، ويبكي عليك كل شيء حتي الوحوش في الفلوات، والحيتان في البحار.

58. يا أماه، أني لمقتول لا محالة، فأين المفر من قدر الله المقدور؟ ما من الموت بدٌ، وإني لأعرف اليوم والساعة والمكان الذي أقتل فيه، وأعرف مكان مصرعي والبقعة التي أدفن فيها.

59. والله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا أذل من فرم الامة.

60. والله ليجتمعن علي قتلي طغاة بني أمية، ويتقدمهم عمر بن سعد.

61. من لحق بي منكم استشهد معي ومن تخلف لم يبلغ الفتح والسلام.

62. والذي نفس حسين بيده لا ينتهي بني امية ملكهم حتي يقتلوني وهم قاتلي، فلو قد قتلوني لم يصلوا جميعاً أبداً، ولم يأخذوا عطاء في سبيل الله جميعاً أبداً، إن أول قتيل هذه الأمة أنا وأهل بيتي. والذي نفس حسين بيده لا تقوم الساعة وعلي الأرض هاشمي يطرف.

63. اعلم أن هاهنا مشهدي، ويُحمل هذا وأشار الي رأسه من جسدي زحر بن قيس، فيدخل به علي يزيد يرجوا نواله، فلا يعطيه شيئا.

64. لولا

تقارب الأشياء، وحبوط الأجر لقاتلتهم بهؤلاء، ولكن أعلم علما أن هناك مصرعي ومصارع أصحابي، لاينجو منهم إلا ولدي علي.

65. يا ابن عباس، أما علمت أن منعتني من هناك، فإن مصارع أصحابي هناك.

66. وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات، بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا.

67. انزلوا، هذا موضع كرب وبلاء، هاهنا مناخ ركابنا، ومحط رحالنا، وسفك دمائنا.

68. إن من هاهنا إلي يوم الأثنين منيتي.

69. قال عمر بن سعد للحسين عليهما السلام: إن قوما من السفهاء يزعمون أني أقتلك. فقال الحسين عليهما السلام: ليسوا بسفهاء، ولكنهم حلماء.

ثالثاً: الأدلة الخاصة

والتي تدل علي جواز الشعائر الحسينية بل استحبابها ومنها ما يلي:

روي عن الإمام الصادق عليهما السلام أنه قال: «وقد شققن الجيوب ولَطمن الخدود الفاطميات علي الحسين بن علي عليهما السلام وعلي مثله تلطم الخدود وتشق الجيوب» فدلالته علي الجواز والاستحباب فيما نحن فيه ظاهر جداً لاستشهاده بفعلهن وطلبه من الناس مثل ذلك علي الحسين عليهما السلام وإن بلغ من الضرب الإحمرار والسواد، بل الإدماء لما هو لازم الضرب عند إشتداد المصيبة. وقال عليهما السلام أيضاً: «كل الجزع والبكاء مكروه ما سوي الجزع والبكاء لقتل الحسين عليهما السلام» بناء علي شموله لمثل اللطم وشق الثوب وغير ذلك مما يصدر من الجازع، فإنه غير مكروه علي الإمام الحسين عليهما السلام بل فيه الفضل والرجحان.

ففي الجواهر: المراد به فعل ما يقع من الجازع من لطم الوجه والصدر والصراخ ونحوهما ولو بقرينة ما رواه جابر عن الإمام الباقر عليهما السلام: «أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل ولطم الوجه والصدر وجز الشعر …» مضافاً إلي السيرة في اللطم والعويل.

وروي الوزير السعيد علي بن عيسي الأربلي في كتاب كشف الغمة

من كتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر الحميري عن أبي هاشم الجعفري قال: خرج أبو محمد في جنازة أبي الحسن عليها السلام وقميصه مشقوق فكتب إليه ابن عون من رأيت أو بلغك من الأئمة عليهم السلام شق قميصه في مثل هذا؟ فكتب إليه أبو محمد عليهما السلام: «يا أحمق وما يدريك ما هذا؟ قد شق موسي بن عمران علي هارون».

وروي مثل ذلك الكشي في كتاب الرجال إلا ان فيه «فكتب إليه أبو عون الأبرش».

وقال الشيخ الصدوق: «لما قبض علي بن محمد العسكري عليهما السلام رؤي الحسن بن علي عليها السلام قد خرج من الدار وقد شق قميصه من خلف ومن قدام …».

ومن ذلك فعل أم سلمة عند رسول الله صلي الله عليه و اله لابن عمها وليد بن المغيره.

والأخبار كثيرة في جوازها وحليتها وحلّية اجر النائحة. وحكاية نياحة أهل المدينة علي حمزة سيد الشهداء طلباً لرضا رسول الله صلي الله عليه و اله معروفة وفي النقل مذكورة.

وكذلك ما روي في وصية الإمام الباقر عليهما السلام: من أنه أوصي أن تندبه النساء في الموسم عشر سنين، وأمره عليهما السلام بوقف شيء من ماله لنوادبه.

وما ورد في الأخبار من المنع محمول علي النوح بالباطل، وكذلك التحريم في كلام الشيخ حيث ادعي الإجماع علي حرمته فإنه محمول علي النوح بالباطل.

وأما البكاء في المصيبة فهو جائز إجماعاً وفيه روايات كثيرة، فقد مرّ أن النبي صلي الله عليه و اله بكي علي سبطه الإمام الحسين عليهما السلام عند ولادته وبكي علي ولده إبراهيم بعد فقده، وقبّل عثمان بن مضعون وهو ميت ورفع رأسه وعيناه تهرقان.

قال في الذكري: والاخبار بجوازه من الطرفين موجودة، سيما ما دل عليه فعل رسول الله صلي

الله عليه و اله وقوله: «لكن حمزة لابواكي له» فكان أهل المدينة لا ينوحون ولا يبكون علي ميت حتي يبتدئوا بحمزة عليهما السلام.

الفصل الثاني الأسئلة

الإمام الحسينعليه السلام

س: لماذا الحداد والحزن علي الإمام الحسين عليهما السلام، ولماذا يُجدّد هذا الحزن والحداد عليه في كل عام؟

ج: في الحديث الشريف ما مضمونه: «إن الله تعالي يأمر الملائكة ليلة أول محرم الحرام من كل عام أن ينشروا الثوب الملطخ بالدم للإمام الحسين عليهما السلام في السماء الدنيا فيدخل الحزن قلب كل مسلم، وكان الأئمة عليهم السلام يجددون حزنهم علي الإمام الحسين عليهما السلام كل محرم لذات السبب، بل أنهم في حزن دائم، لذا فإنّ الشيعة الموالين يقتدون بأئمتهم عليهم السلام في تجديد الحزن كل عام».

س: ما هو فضل الزيارة والدعاء والبكاء علي الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: فضل الزيارة والدعاء والبكاء علي الإمام الحسين عليهما السلام كثير لا يعدّ ولا يحصي، يراجع فيه كتاب «كامل الزيارات» لابن قولويه عليهم السلام.

س: لماذا البكاء علي الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: البكاء لقول رسول الله صلي الله عليه و اله: لما انصرف رسول الله صلي الله عليه و اله من وقعه أحد الي المدينة سمع من كل دارٍ قتل من أهلها نوحاً وبكاءً ولم يسمع من دار حمزة عمه فقال صلي الله عليه و اله: لكن حمزة لا بواكي له فآلي أهل المدينة علي أنفسهم أن لا ينوحوا علي ميت ولا يبكوه حتي يبدئوا بحمزة فينوحوا علية، ولقول الإمام الحسين عليهما السلام «أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا بكي».

س: ما حكم السير إلي زيارة الامام الحسين عليهما السلام يوم الأربعين إذا كان هناك خطر علي الحياة؟

ج: السير إلي زيارة الإمام الحسين عليهما السلام يوم الأربعين مستحب

مؤكّد والخطر في الشبهة غير المحصورة لا بأس به مطلقاً.

س: هل يجوز لشخص أن يفتخر بنفسه كما افتخر الإمام الحسين عليهما السلام ومن معه في كربلاء؟

ج: الافتخار مكروه، إلا إذا كان لأمر أهم شرعاً، وافتخار الإمام الحسين عليهما السلام كان لهُ أسباب مرجّحة عديدة، منها: إنه من أصول الدين فكان يجب عليه عليهما السلام ذلك. ومنها: إنه كان لإتمام الحُجّة. ومنها: غير ذلك.

س: ما المقصود من مقولة الإمام الحسين عليهما السلام «الموت أولي من ركوب العار والعار أولي من دخول النار»؟

ج: كلام الإمام الحسين عليهما السلام في مجال الترجيح بين هذه الأمور وإن كانت كلها مما نهي عنها الشرع وحذّر، وهي مسألة عقلائية؛ فلو خيّر أي إنسان عاقل، بين أمرين سيئين أو أكثر، ولم يكن لهُ مفرّ منها، فإنّه يختار أهونها شراً و أقلّها ضرراً وفساداً. وهنا إباء الإمام الحسين عليهما السلام يجعله يتقبّل الموت الزؤام الذي يفرّ منهُ نوع الإنسان علي أن يتعايش لحظة واحدة مع العار وما فيه الخزي والفضيحة الدنيوية. ودينه وتقواه يجعلانه يتقبل العار، لو خيّر بينهُ وبين النار. ولكن الله سبحانه لم يجعل العار في طريق الجنة. وإنّما كان الإمام الحسين عليهما السلام بصدد تحديد الأولويات للأجيال، وهذا ما يصطلح عليه الفقهاء ب (التزاحم).

س: هل هذه المقولة هي لسان حال الإمام الحسين عليهما السلام (إن كان دين محمّد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني)؟

ج: نعم، كان ذلك لسان حال الإمام الحسين عليهما السلام والبيت من نظم الخطيب الحسيني والشاعر البارع الشيخ محسن ابو الحب الكبير رحمة الله عليه.

س: ما هي فلسفة إخراج الإمام الحسين عليهما السلام إبنه الرضيع للأعداء ليطلب لهُ الماء؟

ج: الإمام الحسين عليهما السلام هو من أهل

البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، يعني: إنه عليهما السلام معصوم، والمعصوم لا يخطأ ولا يشتبه في أقواله ولا في أفعاله، وأن استسقاءه لطفله الرضيع كان في غاية الحكمة ومنتهي الدراية، مضافاً إلي ما كان فيه من إتمام الحُجّة علي عسكر يزيد لعنة الله عليه، كي لا يستطيع أحد منهم أن يقول: لماذا تركته يموت عطشاً، فلو أتيت به إلينا لسقيناه: ولغير ذلك من الحكمة المهمّة.

س: كم مرّة بكت السماء ولأجل من؟

ج: ما نعلمه فعلاً هو أنّه: بكت السماء والأرض بحسب الروايات الشريفة دماً مرتين: يوم استشهد الإمام الحسين عليهما السلام، ويحيي بن زكريا عليهما السلام. فعن الإمام الصادق عليهما السلام: «بكت السماء علي يحيي بن زكريا وعلي الحسين بن علي أربعين صباحاً ولم تبك إلا عليهما». وروي أيضاً أنه ما رفع حجر من الأرض يوم استشهاد الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام إلا وكان تحته دم عبيط وكذلك في الإمام الحسين عليهما السلام.

س: هل أن الإمام الحسين عليهما السلام وصل إلي هدفه المنشود والمقدّس وهو إحياء الإسلام وتثبيت دعائمه؟

ج: نعم، إذ لولا استشهاد الإمام الحسين عليهما السلام وسبي أهل بيته، لأكل بنو أمية وشربوا علي الإسلام، ولحققوا ما دعي إليه معاوية، حيث قال لما سمع المؤذن يؤذن: «دفنا دفنا»، ولوصلوا إلي ما دعي إليه من قبله أبوسفيان حيث قال «فوالذي يحلف به أبوسفيان لا جنة ولا نار».

س: إذا كان الإمام الحسين عليهما السلام قد قلع جذور الاستبداد، فلماذا نلاحظ اليوم حكاما مستبدين وطغاة جبارين يحكمون بعض البلاد الإسلامية وينهبون ثرواتها ويضيقون الحياة علي أبناء الأمة الإسلامية؟

ج: إن سيطرة المستبدين نتيجة عدم وعي المسلمين للسياسة الإسلامية وشروط الحاكم، وتفرّقهم واختلافهم في مابينهم، فلو كان

الناس ساروا علي خطي الحسين عليهما السلام لما عاد المستبدون والظالمون يتسلطون علي رقاب الناس والله تبارك وتعالي يقول في كتابه الحكيم: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».

س: لماذا نلعن قاتل الإمام الحسين عليهما السلام عند شرب الماء، وماذا نقول؟

ج: نلعنهم لمخالفتهم أمر الله جلّ وعلا جهاراً وتعديهم حدوده ونشر الفساد بين العباد وقتلهم النفس التي حرم الله من غير حق؛ إذ يقول سبحانه في كتابه المجيد: «قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ …»، وقد ورد النص بذلك ورتّب عليه الأجر الكبير والثواب الجزيل، وهو نوع إيحاء للنفوس علي حبّ المظلوم ونصرته، والتنديد بالظالم والابتعاد من ظلمه، ونقول: «سلام الله علي الحسين ولعنة الله علي أعدائه»، وخصوصية اللعن عند شرب الماء عائدة للموقف الخاص بمنع الحسين عليهما السلام من الماء الذي جعله الله مباحاً للجميع إنسانياً قبل أن يكون دينياً.

س: لماذا اختار الله تعالي الأئمّة من صلب الإمام الحسين عليهما السلام دون غيره من سائر الأئمة؟

ج: في الأحاديث الشريفة: أنه نوع تعويض عوّض الله سبحانه به الإمام الحسين عليهما السلام تقديراً له علي تضحياته واستشهاده واستشهاد أهل بيته عليهم السلام.

س: كيف يشفع الإمام الحسين عليهما السلام يوم القيامة، وهل يؤذن له في ذلك اليوم بالشفاعة؟

ج: إن الشفاعة لله تعالي وحده ثم لمن أذن له سبحانه إكراماً له وبياناً لمنزلته وقدسيته، لذا تري أن الباري تبارك وتعالي يثبتها لنفسه في قوله تعالي: «قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا …» ثم يجيزها ويثبتها لبعض البشر، المقدسون منهم كما جاء عن رسول الله صلي الله عليه و اله: «ثلاثة يشفعون إلي الله عزّ وجلّ فيشفعون: الأنبياء، والعلماء ثم الشهداء»، وقد

عبر القرآن الكريم عن هذه الاجازة بالإذن في قوله تعالي: «وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّي إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ»، وقوله تعالي: «يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا»، هذا من جهة الإثبات لشفاعة المقدَّسين، وأما شفاعة المجرمين من بني آدم أي أهل المعاصي والفسوق والفجور فهي منفيةٌ عنهم مطلقاً، أي لا يُمَكَّنون منها كما في قوله تعالي: «لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا»، راجع تفسير تقريب القرآن إلي الأذهان ط بيروت ج16 ص76 ومن هذه الآيات نستخلص أن من رضي عنه الله تبارك وتعالي ووفي بعهد الله سبحانه يؤذن له بالشفاعة يوم القيامة والأحاديث الدالة علي شفاعة المؤمن لأهله وعشيرته خير دليل علي ذلك فضلاً عن المعصومين عليهم السلام، وأن من كان عاصياً ولم يفي بعهد الله لا شفاعة له ولن يُشَفّع يوم القيامة، بل وحتي الدنيا ولو طبقنا هذه الخلاصة علي مورد السؤال وهو إمامنا الحسين عليهما السلام نجد أن الشفاعة لا تليق إلا بأمثاله من المعصومين والصالحين إذ تنطبق عليه كل الشروط اللازمة لذلك.

س: لماذا امتاز الامام الحسين عليهما السلام بخصائص لم يختصّ بها سائر الأئمة عليهم السلام؟

ج: إن الله سبحانه وتعالي يقول في كتابه الكريم: «تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَي بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ»، ومن خلال هذهِ الآية المباركة يتبين أن الإمتيازات تعطي علي ضوء الخصائص التي يتمتع بها الإنسان والخصائص يتحلي بها الفرد علي ضوء المواقف التي مرّ بها في عالم الدنيا، وما مر به الإمام الحسين عليهما السلام من مواقف دنيوية كان أشدها محنة ما

جري عليه في كربلاء، لذا كان التعويض بالإمتيازات بناءً علي تلك الخصائص التي أكتسبها الإمام الحسين عليهما السلام من جراء مواجهته للموقف العاشورائي وهُوَ نوع جزاء من قبيل التعويض، يقول الإمامين الهمامين الباقر والصادق عليها السلام: «ان الله عوض الحسين عليهما السلام من قتله أن الامامة من ذريته، والشفاء في تربته، واجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائريه جائيا وراجعا من عمره».

فعلّة الإمتياز وجود الخصائص لدي المعصوم، ومن الطبيعي أن يتفاوت المعصومون في خصائصهم وبذلك تتفاوت امتيازاتهم كما هو الحال في الأنبياء الذين ذكرتهم الآية الشريفة من سورة البقرة والتي صدرنا بها الجواب.

س: كم آيه نزلت بحقّ الإمام الحسين عليهما السلام وما هن؟

ج: الآيات كثيرة يراجع لها كتاب: (أهل البيت عليهم السلام في القرآن).

س: ما تفسير قوله تعالي: ?وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا•؟

ج: فسّرت الآية الكريمة بالإمام الحسين والحجّة عليها السلام.

س: لماذا لم يرجع الإمام الحسين عليهما السلام عن معركه الطف بعدما عرف خيانة أهل الكوفه لهُ. ولماذا لم يصالح يزيد لعنة الله عليه مثل أخيه الإمام الحسن عليهما السلام عندما صالحَ معاوية لعنة الله عليه بشروط؟

ج: إن الإمام الحسين عليهما السلام كجده رسول الله صلي الله عليه و اله لا يعمل ولا يقول شيئاً إلا بتعليم السماء والوحي كما قال سبحانه: ?وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَي إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَي •وقد قال الإمام الحسين عليهما السلام لبعض من اعترض عليه في مسيره إلي العراق بأن جدي رسول الله صلي الله عليه و اله قال لي: «… يا حسين أخرج (إلي العراق) فإن الله شاء أن يراك قتيلاً» ولما إعترض عليه في حمل النساء والأطفال

معهُ قال: جدي أمرني بذلك وقال: «… شاء الله أن يراهُنّ سبايا» مضافاً إلي أن ظروف الإمام الحسين عليهما السلام كانت غير ظروف أخيه الإمام الحسن عليهما السلام وذلك لأن يزيد كان يشرب الخمر علانيّة، ويلعب بالكلاب والقرود جهاراً، ويستعبد الناس في وضح النهار، والصلح معهُ يعني: التوقيع علي جناياته وجرائمه.

س: متي علم الإمام الحسين عليهما السلام أن مسلم بن عقيل عليهما السلام قُتل؟

ج: لقد وصل خبر استشهاد مسلم بن عقيل عليهما السلام بحسب كتب المقاتل والإمام الحسين عليهما السلام في بعض منازل الطريق نحو العراق.

س: ما هي السورة التي يحبّها الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: سورة الفجر.

س: قال الإمام الحسين عليهما السلام لأحد أصحابه في يوم عاشوراء «أنت في إذن مني فإنما تبعتنا طلباً للعافية فلا تبتلِ بطريقنا» لمن قال هذا القول؟

ج: قاله لجون مولي أبي ذر الغفاري?. وكان جوابه للامام عليهما السلام: يابن رسول الله أنا في الرخاء ألحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم، والله إنّ ريحي لنتن وإن حسبي للئيم ولوني لأسود، فتنفَّسْ عليَّ بالجنة فيطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيضّ وجهي، لا والله لا أفارقكم حتي يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم.

س: لماذا سُمّي علي بن الحسين عليها السلام بالأكبر؟

ج: سُمي بالأكبر، لأنهُ كان أكبر وُلده ومقابل: علي الأوسط الذي هو الإمام زين العابدين عليهما السلام، وعلي الأصغر الذي سقاه حرملة بسهمه عوض الماء وقتلهُ علي يدي أبيه الإمام الحسين عليهما السلام.

س: لماذا سقي الإمام الحسين عليهما السلام جيش عدوه بقيادة (الحر بن يزيد الرياحي) ما دام يعرف أنهم سيشتركون في الحرب عليه ويحولون بينه وبين الفرات وسيحتاج إلي قطرة الماء؟

ج: سقاهم الإمام الحسين عليهما السلام وهو يعلم بأنهم قاتلوه، كما سقي جده رسول

الله صلي الله عليه و اله المشركين في الحرب، وسقي أبوه أمير المؤمنين عليهما السلام الأعداء في صفين، لأن عادتهم الإحسان وسجيّتهم الكرم حتي مع الأعداء.

س: هل كان الإمام الحسين عليهما السلام يعلم حينما قام بنهضته ضد الظلم والطغيان باستشهاده يوم عاشوراء؟

ج: نعم، لقد كان عليهما السلام عالماً بشهادته، وكان يخبر الذين معه بين الحين والآخر بذلك حتّي رحل عنه الكثير منهم ولم يبق معه سوي القليل وهم الذين استشهدوا معه في كربلاء.

س: إذا كان الإمام الحسين عليهما السلام عالماً بشهادته وأسر أهل بيته عليهم السلام فهل يُعَد إقدامه علي الشهادة إلقاء للنفس في التهلكة؟

ج: إن تطبيق مورد علم الإمام الحسين عليهما السلام علي الآية 195 من سورة البقرة والتي تتحدث عن إلقاء اليد في التهلكة يحتاج الي بيان أمور هي:

أولاً: بيان معني التهلكة.

ثانياً: معرفة تفسير الآية.

ثالثاً: انطباق الآية علي ما قام به الإمام الحسين عليهما السلام بحيث يعد مصداق من مصاديق إلقاء اليد في التهلكة هو خروجه والعيال عليهم السلام إلي كربلاء.

وعليه عندما نرجع إلي كتب اللغة نجدها تقول إن التهلكة مصدر بمعني الهلاك وهو كل ما يصير عاقبته إلي الهلاك وأصل الهلاك الضياع وهو مصير الشيء بحيث لا يدري أين هو ومنه يقال للكافر هالك وللميت هالك.

وبناءً علي هذا المعني اللغوي فالحسين عليهما السلام لم يلق بنفسه إلي التهلكة لأنه عالم بالمصير الذي سيلاقيه والذي سيؤول إليه بعد شهادته عليهما السلام.

وعندما نرجع إلي كتب التفسير نجدُ أن الآية تحدثت عن الإنفاق في سبيل الله أي طريقه إلا أنه استخدم سبيل أكثر ما يكون في الجهاد لأن الجود بالنفس أقصي غاية الجود وعليه فإن الآية تحث علي البذل والعطاء وتعد المسك عن البذل والعطاء

هو الإلقاء باليد في التهلكة لأنه يسبب سطوة العدو علي المسلمين جملة وتفصيلاً، وبهذا المعني يكون بذل الإمام الحسين عليهما السلام نفسه للدين وفي سبيل الله تعالي ليس من باب إلقاء النفس في التهلكة بل العكس هو الصحيح.

ونستدرك هنا في القول بأن بعض المفسرين ذكر وجوهاً للإلقاء باليد في التهلكة كان أحدها ما ذكرنا وأما الاخريات فهي كالأتي:

1. ركوب المعاصي باليأس من المغفرة.

2. اقتحام الحرب من غير نكاية في العدو ولا قدرة علي دفاعهم.

3. الإسراف في الإنفاق الذي يأتي علي النفس.

كما قالوا ان في الآية دلالة علي تحريم الإقدام علي ما يخاف منه علي النفس وعلي جواز ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند الخوف علي النفس.

ونحن أمام هذه الأمور نقول: إن أولاً خارجٌ عن محل الكلام وثانياً القدرة علي النكاية بالعدو ودفاعهم كانت متوفرة بوجود الأبطال من بني هاشم وعلي رأسهم أبو الفضل العباس عليهما السلام والأنصار وعلي رأس الجميع الإمام الحسين عليهما السلام وثالثاً إن أقصي الجود هو الجود بالنفس وليس في ذلك إفراط أو تفريط.

فإذن كل هذه الوجوه لا تنطبق علي حركة الحسين عليهما السلام في كربلاء وبهذا يعلم الجواب علي ثالثاً بأن ما قام به الحسين عليهما السلام في كربلاء ليس مصداقاً لهذه الآية المباركة، لذا لا يعد إلقاءً باليد في التهلكة.

س: هل كان الامام الحسين عليهما السلام في توجهه الي العراق طالبا للشهادة ام للسلطان؟

ج: يقول الإمام الحسين عليهما السلام في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية: «… وإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وانهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب …»

وهذا النص يبين نية الإمام عليهما السلام في الخروج والتي يبدوا من خلالها إن حركته عليهما السلام حركة إصلاحية ليس لها علاقة بطلب شهادةٍ أو طلب سلطان وإن كان أدت إلي الشهادة التي هي بحد ذاتها مطلوبة لما فيها من الخير الكثير.

العباسعليه السلام

س: هل يجوز القول بأن العباس عليهما السلام لم يكن يريد شرب الماء من نهر الفرات بل رفع الماء ليري القوم أنه قد وصل إلي الماء وليس به رغبة فيه دون الإمام الحسين عليهما السلام، والقول بأنه رفع الماء ليشرب منه قد يكون اشتباه من الراوي فالأغلب أن الراوي لا يعلم ما بسريرة العباس عليهما السلام؟

ج: القول بأن العباس عليهما السلام لم يكن يريد شرب الماء يحتاج إلي دليل ولا دليل علي ذلك لأن الإرادة مسألة داخلية في نفس أبي الفضل عليهما السلام ولابُد لها من كاشف مبرز لها، إما قولي؛ علي لسانه عليهما السلام، أو فعلي، ولم يرد كاشف قولي علي ذلك وورد الكاشف الفعلي بخلافه هذا بالإضافة إلي وجود ما يؤيد أنه خاض الماء وأراد أن يشرب فتذكر عطش أخيه الحسين عليهما السلام ويعدُ من الأدله لثبوته كنص تاريخي متواتر ومدعوم بنص الزيارة الواردة عن الإمام الصادق عليهما السلام بقولِهِ: «فنعم الأخ المواسي».

إذن لا يجوز القول كما هُوَ في مفروض السؤال لأنه قولٌ بلا دليل.

س: ما رأيكم في عصمة أبي الفضل العباس عليهما السلام؟

ج: العصمة في اللغة هي المنع والوقاية واصطلاحاً هي اللطف الإلهي الممنوح للمعصوم تأييداً وتسديداً له بحيث يمنع مَعَ وجوده صدور الخطأ والسهو والنسيان والاشتباه والذنوب والمعاصي مع وجود إمكانية الصدور، وتنقسم إلي قسمين: مطلقة أو ما يعبر عنها بالكبري كعصمة الأنبياء والأولياء والأوصياء وهي اللطف الإلهي الممنوح

بعينه وذاته من الله تعالي للمعصوم بعد امتناعه عن الخطأ والسهو والنسيان والاشتباه وارتكاب المعاصي، وعصمة صغري أو مكتسبة وهي التي يكتسبها الفرد من خلال تكراره الامتناع عن ارتكاب المعاصي والذنوب في فترة حياته وفي الحالتين للعلم مدخلية كبيرةٌ فيها إذ أنه يرفع من التقوي فالعلاقة بين العلم والتقوي والعصمة علاقةٌ طردية وأبو الفضل العباس عليهما السلام معصومٌ لعلمه وورعه وتقواه إلا أن نوع عصمته عصمة صغري مكتسبة.

س: لماذا لم يُذكر العباس وزينب عليها السلام في زيارة وارث؟

ج: لم يُذكر العباس وزينب عليها السلام في زيارة وارث لاختصاص العباس عليهما السلام بزيارة خاصة مروية عن الإمام الصادق عليهما السلام كما إن لزينب زيارتها الخاصة أيضاً وهذا الإختصاص يدلل علي عظم شأنهما الذي يعد علةٌ في الإفراد وعدم الذكر في هذه الزيارة أو في غيرها، ولكن هناك زيارات أخري اشرك فيها العباس عليهما السلام كزيارة الحسين عليهما السلام في ليلة القدر والعيدين والنصف من شعبان وغيرها.

السيدة زينبعليها السلام

س: ما صحة رواية أن السيدة زينبعليها السلام ضربت رأسها بالمحمل فسال الدم؟

ج: صحّة هذه الرواية وشهرتها كصحة العديد من قضايا كربلاء وشهرتها، فهل يصح إنكار قضايا كربلاء.

س: هل أن السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب عليها السلام معصومة، ومن أصحاب العصمة؟

ج: عصمة السيدة زينبعليها السلام عصمة صغري وهي العصمة المكتسبة من جراء عدم ارتكاب المعاصي والمداومة علي الطاعات وليست عصمة كبري وهي اللطف الإلهية الممنوح للمعصوم بعد امتناعه عن المعاصي والآثام وغيرها من خصائص غير المعصوم وهذا النوع من العصمة لدي الانبياء وعلي رأسهم رسول الله صلي الله عليه و اله والحجج الميامين كفاطمة الزهراء والأئمة الاثني عشر عليهم السلام.

س: ما صحة الرواية القائلة بخروج الهاشميات حاسرات الرؤوس

وشققن الجيوب علي أبي عبدالله الحسين عليهما السلام في يوم عاشوراء؟

ج: الخبر موجود في زيارة الناحية، غير أن نشر الشعر كان عادة عربيّة جارية عند النساء إذا فقدن عزيزاً عليهنّ، فيبقين فترة من الزمن محزونات لمصابه، لا يقاربْن حتي البسمة وكانت العادة عندهّن انهّن يفتلن ضفائرهُنَّ في حالات عاديّة، فاذا أصبن بمصيبة مفجعة، فتحن الضفائر حتي ينتشر الشعر حولهن مع رعاية الستر والحجاب عند خروجهن بلبس الحجاب مع بقاء الشعر منثور تحته، كعلامة لشدّة المصيبة وليس المراد من العبارة كما قد يتصور بعض الناس أن المخدّرات خرجن من الستر ورؤوسهُنّ مكشوفة والعياذ بالله، لان التعبير: (ناشرات الشعور) وليس كاشفات الشعور.

س: في كثير من المجالس الحسينية الخاصة بالسيدات وفي الأناشيد واللطميات يذكرن جُملاً وكأنها لسان حال السيدة زينبعليها السلام تقول لأخيها العباس أو الامام الحسين عليها السلام بأنه أتي بها إلي كربلاء وضيعها … وماشابه ذلك من جُمل، فهل يجوز مثل هذا الكلام أن ينسب الي سيدتنا أم المصائب في تلك اللطميات؟

ج: لسان الحال فيما لم يكن منافياً لمقامهم عليهم السلام يكون جائزاً.

س: ما هي حقيقة شقّ السيدة زينبعليها السلام لجيبها عندما نُقلت للكوفة مع أن الإمام الحسين عليهما السلام أوصاها بعدم ذلك؟

ج: هناك قرائن مقامية وحالية تدلّ علي أنّ وصية الإمام الحسين عليهما السلام لأخته السيدة زينبعليها السلام بذلك، كان خاصّاً بحياته وفي وقت استشهاده عليهما السلام مما يعدّ ضعفاً أو يوجب انشغالها عن جمع العيال والأطفال، دون الموارد التي يجب فيها إثارة الآخرين وتحريك عواطفهم ومشاعرهم نحو المصيبة الكبري التي أوردها بنو أمية علي الإسلام والمسلمين.

س: ما الردّ علي القائلين بأنه لم يكن هناك محمل علي ناقة السيدة زينبعليها السلام لكي تضرب به جبينها

المقدس لما قد يفهم من بعض الأقوال كالقول المنسوب إليها للإمام زين العابدين عليهما السلام (أتيتك علي ناقة مهزولة لا محملة ولا مرحولة)؟

ج: كان للناقة عمود محمل لا محمل كامل وضربت السيدة جبينها بعمود المحمل.

س: أين يوجد قبر السيدة زينب بنت الإمام علي عليها السلام، هل هو موجود في الشام أو مصر، وأيّ الروايات أصح، تلك التي تدلّ علي أنها في الشام أم مصر؟

ج: بعض القرائن تدلّ علي أنّ مرقد السيدة زينب الكبريعليها السلام هو في الشام، وقد طبع في هذا المجال بعض الكتب التي بحثت الموضوع وأثبتت بالأدلّة ذلك.

س: ما هو دور السيدة زينبعليها السلام في نصرة الإمام الحسين عليهما السلام، ولماذا ذهبت إلي خارج كربلاء، ولماذا رجعت؟

ج: دور السيدة زينبعليها السلام هو دور التبليغ وإيصال صوت الإمام الحسين عليهما السلام إلي الأمصار والأعصار، وإلي التاريخ والأجيال حتي يوم القيامة، ولم تخرج من كربلاء إلا عنوة بالأسر، ولكن رجوعها كان لتجديد العهد بالإمام عليهما السلام وزيارة قبره الذي صادف يوم اربعينه عليهما السلام.

الأصحاب

س: كيف كان يدافع أصحاب الحسين عليهم السلام عن الإمام الحسين عليهما السلام وهم يعلمون أنهم سوف يقتلون والله تعالي يقول:

?وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَي التَّهْلُكَةِ•؟

ج: أولاً: لا يُعد هذا الدفاع من باب الإلقاء في التهلكة بل العكس هو الصحيح، لأن دفاعهم كان لانقاذ الدين الذي غيبت معالمه والكثير من احكامه، إذ يقول الإمام الحسين عليهما السلام: ألا ترون إلي الحق لا يعمل به وإلي الباطل لا يتناها عنه، وليت شعري أي تهلكة في ذلك، وقد بينا معني الآية والمراد منها في جواب علي سؤال سابق من هذا الكتاب فراجع هناك.

ثانياً: إن هؤلاء الأفذاذ امتثلوا بهذا الاشتراك لنداء الإمام الواجب الطاعة الذي

قال: «من سمع واعيتنا ولم ينصرنا أكبه الله علي مخرية في نار جهنم» إضافة إلي إدراكهم الفتح الذي قال عنه الحسين عليهما السلام بكتابه إلي الملأ من بني هاشم إذ أخبرهم أن من لحق به فقد استشهد ومن لم يلحق به لم يدرك الفتح وهذه ايضاً خارج نطاق التهلكة.

النهضة المباركة

س: ماذا يعلمنا الإمام الحسين عليهما السلام من ثورته المباركة في عاشوراء؟

ج: يعلمنا القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإصلاح في الأمة الإسلامية ولله عاقبة الأمور.

س: ماذا كان يهدف الإمام الحسين عليهما السلام في نهضته المباركة؟

ج: لقد اشار الامام الحسين عليهما السلام الي هدفه من نهضته المباركة بقوله: اريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي رسول الله صلي الله عليه و اله وابي علي بن أبي طالب عليهما السلام.

س: هل إنّ قضية الإمام الحسين عليهما السلام وثورته في كربلاء تحل مشاكل المسلمين في الزمن الحاضر؟

ج: نعم، إذا عملوا بأهدافها.

الشعائر الحسينية

س: هل إقامة الشعائر الحسينية كالتطبير واللطم والطبخ فيه ثواب وهل يجب الإخلاص فيها؟

ج: نعم، فيه ثواب ولكن لا كثواب المخلصين، ولذلك علي المشتركين والساعين في إقامة الشعائر الحسينية أن يتحلّوا بالإخلاص فإن الإمام الحسين عليهما السلام قد أخلص في التضحية لله وأراد من محبيه الإخلاص في أعمالهم.

س: ما رأيكم فيمن يقول إن الشعائر الحسينية ليست من مصاديق: ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ•؟

ج: من يقول إن الشعائر الحسينية ليست مِن مصاديق شعائر الله تعالي وغير داخلة في قوله سبحانه ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ•. رأيه غير سديد وهداه الله لصراطه المستقيم؛ وذلك لأن الشعائر التي مفردها شعيرة تعني: العلامة وليست كل علامة بل هي العلامة الدالة علي الطريق وكل شيء داخل في هذا الاطار يُعَدّ من الشعائر فالحج مثلاً مفردة من مفردات الدين وشعيرة دالة عليه بجملتها وتفصيلها وكل أجزائها، لذلك جعل القرآن الكريم البُدن في الحج من الشعائر ولحق بها نفس الحكم لارتباطها الوثيق بها كما في قوله تعالي: ?وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ …

¬•. كذلك جزء من أجزاء الدين بل من أهمها الإمامة، قال سبحانه: ?إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا• والإمامه بمفردها مجرد عنوان أهميته تكمن في وجود من يحمله وهو الإمام المعصوم وفي فرض السؤال الإمام الحسين عليهما السلام، فالإمام علامة دالة علي الدين بل هو نظام الدين وأسّه كما في الروايات الشريفة، وقد ورد عنهم عليهم السلام «نحن الشعائر والأصحاب»، والشعائر الحسينية ما هي إلا امتداد للإمام الحسين عليهما السلام؛ لأنه مرتبط بسيرته، وما جري عليه، لذا كما جعلت البدن وهي جزئية من جزئيات الحج داخلة في مركبة شعيرة، كذلك تكون الشعائر الحسينية بنفس الملاك داخله في قوله تعالي: ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ•.

س: إذا كانت أيّام وفيات الأئمة في أيّام الدراسة هل يجب علينا الغياب في مثل هذه الأيّام؟

ج: لا يجب، ولكنه إذا عدّ من تعظيم الشعائر كان ذلك حسناً.

س: التهاون في حضور المجالس الدينية وتعظيم الشعائر، إن كان يؤدي إلي ضعف الحالة الإسلامية لدي الفرد نفسه، وعياله، وأبناء دينه، هل يعتبر من المعاصي؟

ج: في فرض السؤال نعم يكون من المعاصي.

س: هل أنّ المسير الي كربلاء أيّام محرّم الحرام جائز مع احتمال الضرر من قبل السلطات خاصّة في يوم عاشوراء؟

ج: المسير الي زيارة الامام الحسين عليهما السلام ممّا أمر به أئمة أهل البيت عليهم السلام حتي مع احتمال الضرر.

س: لو أثارت الشعائر الدينية بصورة عامة والحسينية بصورة خاصة سخرية البعض والاستهزاء بالمؤمنين الملتزمين بهذه الشعائر الحقة، فهل يلزم من ذلك تركها؟

ج: لا يجوز تركها وإنما ينبغي إرشاد المستهزئين لأنهم لا يعلمون مغزاها وبركاتها.

س: هل يجوز لنا ترك إقامة الشعائر الحسينية مداهنة وتقرّباً لأبناء النواصب كما يعرض ذلك علينا البعض بقوله: (لا نقوم بالعزاء

المتضمّن للسلاسل واللطم بل نخرج ونهتف هتافات حضارية فقط لكي نجمع شمل المسلمين)؟

ج: الشعائر الحسينية بكافّة أشكالها وجميع أنواعها هي شعارات حضارية راقية، وإذا قسناها إلي بقية الشعائر الموجودة لدي غير المسلمين اليوم لرأيناها هي أرقي الشعائر التي يمتلكها أصحاب الأديان والمبادئ الأخري، وعليه: فينبغي لكلّ مسلم حسيني غيور أن يقيم الشعائر الحسينية بكل أقسامها وذلك بفخر واعتزاز وشرف وكرامة، وقربة وإخلاص، حتي يكون النفع والفائدة أكثر، والتبليغ والهداية أكبر إن شاء الله تعالي.

س: هل يجب إقامة الشعائر الحسينية بشتي أشكالها في هذا العصر مع تكالب الأعداء علينا من كلّ الجهات؟

ج: لقد ندب أهل البيت عليهم السلام إلي إقامة الشعائر الحسينية وهي من الفضائل والمكرمات التي أخبر رسول الله صلي الله عليه و اله بعلوّها. «اجتمعوا وتذاكروا تحف بكم الملائكة، رحم الله من أحيا أمرنا».

س: ما المقصود من شعائر الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: المقصود من شعائر الإمام الحسين عليهما السلام هو كلّ ما تعارف عند الشيعة مما يكون مذكّرا بالإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره عليهم السلام ومواقفه وما ضحّي في سبيله وما إلي ذلك.

بيان موارد تاريخية

س: هل إنّ مراسم العزاء الحسيني المعمول بها في وقتنا الحاضر كانت موجودة في زمن الأئمة المعصومين عليهم السلام؟

ج: نعم، لقد كانت أصولها موجودة حتي التطبير حيث «… نطحت …» السيدة زينب الكبريعليها السلام «… جبينها بمقدم المحمل …» لما رأت رأس الإمام الحسين عليهما السلام أمامها مدميا، وسال دم رأسها علي الأرض «… من تحت قناعها …».

س: هل كان المؤمنون في زمن الأئمة والعلماء والأولياء الماضين يضربون السلاسل كما هو المتعارف في عزاء سيدالشهداء عليهما السلام اليوم؟

ج: عزاء ضرب السلاسل هو من الشعائر الحسينية المتداول لدي المؤمنين وفيه أجر وثواب،

وهذه المواكب والشعائر الحسينية المتداولة عند المؤمنين اليوم هي غير جديدة وإنما قديمة وعريقة، مضافاً إلي أنهُ لا يشترط في جوازها وجودها في زمن المعصومين عليهم السلام، بل يكفي دلالة الأدلة خاصة أو عامة علي الحكم الشرعي من إباحة، أو استحباب أو غيرها.

س: هناك من الناس من يقول بأن شمر بن ذي الجوشن وعبد الرحمن بن ملجم? قد تربيا في كنف أمير المؤمنين عليهما السلام، فما مدي مصداقية هذا الكلام؟

ج: ليس صحيحاً ذلك، وإنما كانا كبقية الناس الموجودين في زمان الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام، نعم قد يكون للإمام بهما عناية خاصة لإتمام الحجّة عليهما، كما كان لرسول الله صلي الله عليه و اله بالنسبة للمنافقين من أصحابه، أوكما كان للإمام الحسين عليهما السلام عناية خاصة بالحرّ وأصحابه الذين سدّوا عليه الطريق بسقي الماء لهم إتماماً للحجة عليهم.

س: مقام عون عليهما السلام الواقع بقرب مدينة كربلاء المقدسة في طريق بغداد علي بعد 10 كيلومتر من كربلاء يتصور البعض بأنه مقام عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، إبن السيدة زينبعليها السلام ولكن في التواريخ أنه من أحفاد الإمام الحسن المجتبي عليهما السلام فما هو الصحيح منهما؟

ج: الصحيح هو أنه من أحفاد الامام الحسن عليهما السلام وهو عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن إدريس بن داود بن أحمد المسود بن عبد الله بن موسي الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثني بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب. حلّ بكربلاء المقدسة في أوائل القرن الرابع الهجري وعند حلوله الأرض المقدسة لقي حفاوة وتكريماً من الأسديين القاطنين في كربلاء، فطلبوا منه البقاء بجوار عمه سيد الشهداء عليهما

السلام فلبي الدعوة وحلّ الأرض، فمنح ضيعة تسقي من نهر العلقمي تبعد ثلاثة فراسخ عن المرقد الحسيني المطهر، وكان كثير التردد عليها، فصادفه الأجل المحتوم ودفن بها وذلك بوصية منه، فشيدوا له قبة من الجص والآجر، ومنذ ذلك اليوم أخذ الناس يقصدونه للزيارة وبالنذور وقضاء الحاجات.

ويظن الناس أنه عون بن علي بن أبي طالب والبعض الآخر يزعم أنه قبر عون بن عبد الله بن جعفر الطيار أي ابن زينب الكبري، وكلاهما غير صحيح؛ لأنهما دفنا في ضريح الشهداء في الحائر الحسيني الشريف. بحسب ما جاء في كتب المقاتل، كالشيخ المفيد في الإرشاد ص107 والطبرسي في أعلام الوري وغيرهما.

س: لماذا لم يخرج محمد ابن الحنفية مع الإمام الحسين عليهما السلام، وهل يوجد من إخوة الإمام الحسين عليهما السلام من تخلّف عنه، وإذا كان الجواب بنعم فما الحكمة من ذلك؟

ج: لم يخرج ابن الحنفية مع الإمام الحسين عليهما السلام لأنه كان قد أصيب بجراح في يده لا يستطيع معهما أخذ السيف كما قيل وقيل: لأنهُ بقي في المدينة بأمر من أخيه الإمام الحسين عليهما السلام، ولعلهُ لم يكن غيره قد تخلّف عن الإمام الحسين عليهما السلام.

س: ينقل الخطباء خبراً تأريخياً وهو أن علي بن الحسين عليهما السلام الملقَّب بالأكبر برز لهُ رجل يوم عاشوراء يُقال لهُ بكر بن غانم وكان رجلاً قوياً فكانت بينه وبين علي الأكبر عليهما السلام جولات انتهت بسقوط الرجل قتيلاً، واحتزَّ الأكبر عليهما السلام رأس الرجل وحمله علي رمحٍ وجاء به إلي الإمام الحسين عليهما السلام، فهل هذا الخبر ثابت وصحيح؟

ج: في المقاتل أن علياً الأكبر عليهما السلام قتل بكر بن غانم ورجع ظافراً إلي أبيه الإمام الحسين عليهما السلام يشكوه شدّة ظمئه

وكبير عطشه، ويطلب منه شربة ماء يتقوي بها علي الأعداء، ولكن لم نجد أنه حمله علي رمح كان عنده.

س: مَنْ قام بدور صحفي ونقل الكثير عن مظلومية كربلاء؟

ج: هو: حميد بن مسلم الأزدي.

س: هل هناك رواية فيها دليل علي أن يزيد لعنة الله عليه كان يلاعب القرود أو أيّ أوصاف أخري؟

ج: جاء في شرح النهج لابن أبي الحديد ما نصّه: خطب عبد الله بن الزبير أيّام يزيد بن معاوية فقال في خطبته: يزيد القرود، يزيد الفهود، يزيد الخمور، يزيد الفجور، أما والله لقد بلغني أنه لا يزال مخموراً يخطب الناس وهو طافح في سكره …».

س: هل رافق الطرماح الإمام الحسين عليهما السلام في طريقه إلي كربلاء؟

ج: كان الطرماح مع الإمام الحسين عليهما السلام.

س: ما هو المصاب الأكبر والأشدّ الذي آلم قلب الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام؟

ج: هو أسر عمّته السيدة زينب وباقي الهاشميات كما يظهر من بعض الآثار.

س: لماذا اختار الإمام الحسين عليهما السلام أرض كربلاء من دون بلدان العالم؟

ج: إن حركة الإمام الحسين عليهما السلام حركة إلهية في تخطيطها إلا أن هذا التخطيط متوقف في تنفيذه علي قبول الإمام الحسين عليهما السلام وقبل بذلك امتثالاً للمشيئة لا الإرادة الإلهية فالله سبحانه يحب أن يري الحسين عليهما السلام متشحطاً بدمه؛ لأنه بهذا سوف يحيي الدين وتنعم البشرية جمعاء بربيعة وربوعه لذلك تعلقت المشيئة الإلهية بذلك ولم تتعلق الإرادة التي تأتي بعد المشيئة مباشرةً وما قبول الإمام الحسين عليهما السلام إلا لتطابق مشيئته مع المشيئة الإلهية والذي يدلل علي وحدة المنشأ وهو حب المعروف وإنكار المنكر؛ إذ عبر عليهما السلام بذلك كما ينقل في التاريخ أنه صف قدميه للعبادة عند قبر جده ورفع يديه بالدعاء

قائلاً: «… اللهم إني أحب المعروف وانكر المنكر وإني اسألك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا القبر ومن فيه إلا اخترت من أمري ما هو لك رضي ولرسولك رضي وللمؤمنين رضي …» وقد اختار الله له بموجب هذا الدعاء الذي جاء مطابقاً للمشيئة الإلهية الشهادة في يوم عاشوراء وفي أرض كربلاء وعلي هذا لم يك الزمان ولا المكان من اختيار الإمام عليهما السلام، بل كان اختياراً إلهياً وهو ظاهر من إخبارات النبي صلي الله عليه و اله الكثيرة أنه يقتل في كذا وأرض كذا بينما لم يعني بالسنة التي يقتل فيها.

وعلي هذا فإن كربلاء بقعةٌ اختارها الله تعالي لذلك وما يختاره الله فهو الأفضل بلا منازع، وهو ما أراد لوليه الباذل فيه ودينه مهجته.

س: كيف كان شهر محرم الحرام في زمن الإمام الحسين عليهما السلام منذ كان صغيراً، وهل كان يُسمّي بشهر محرم، وما سبب تسميته بشهر محرم الحرام؟

ج: السنة العربية اثنا عشر شهراً وذلك قبل مجيء الإسلام، وكان أربعة منها حراماً رابعها: محرم الحرام، وقد أمضاها الأسلام أيضاً، وسبب التسمية أنهم كانوا يحرّمون الحرب والمقاتلة فيها، لذلك جاء في الحديث الشريف عن الإمام الرضا عليهما السلام «إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون القتال فيه فاستحلت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا واُضرمت النيران في مضاربنا وانتهب ما فيها من ثقلها» فإنهم كانوا يحرّمون القتال في الأشهر الحرام بينما أقام بنو أمية الحرب علي الإمام الحسين عليهما السلام ابن بنت رسولهم في شهر محرم الحرام ولم يراعوا لا حرمة الشهر الحرام ولا حرمة النبي الكريم في أهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم.

س: هل رجال بني أسد عندما ذهبوا لدفن الأجساد كانوا

في الأصل قد تخلّوا عن الإمام الحسين عليهما السلام، ولماذا لم يُناصروه؟

ج: جاء في كُتب المقاتل: انه أقبل حبيب بن مظاهر إلي الحسين عليهما السلام فقال: يابن رسول الله هاهنا حي من بني أسد بالقرب منا أتأذن لي في المسير إليهم فأدعوهم إلي نصرتك، فعسي الله أن يدفع بهم عنك؟ قال: (قد أذنت لك)، فخرج حبيب إليهم في جوف الليل متنكرا حتي أتي إليهم فعرفوه أنه من بني أسد، فقالوا: ما حاجتك؟ فقال: إني قد أتيتكم بخير ما أتي به وافد إلي قوم، أتيتكم أدعوكم إلي نصر ابن بنت نبيكم، فإنه في عصابة من المؤمنين، الرجل منهم خير من ألف رجل، لن يخذلوه ولن يسلموه أبدا، وهذا عمر بن سعد قد أحاط به، وأنتم قومي وعشيرتي وقد أتيتكم بهذه النصيحة فاطيعوني اليوم في نصرته تنالوا بها شرف الدنيا والآخرة، فإني أقسم بالله لا يقتل أحد منكم في سبيل الله مع ابن بنت رسول الله صابرا محتسبا إلا كان رفيقا لمحمد صلي الله عليه و اله في عليين. قال: فوثب إليه رجل من بني أسد يقال له: عبد الله بن بشر، فقال: أنا أول من يجيب إلي هذه الدعوة، ثم جعل يرتجز ويقول:

قد علم القوم إذا تواكلوا وأحجم الفرسان إذ تناقلوا

إني شجاع بطل مقاتل كأنني ليث عرين باسل

ثم تبادر رجال الحي حتي التأم منهم تسعون رجلا فأقبلوا يريدون الحسين عليهما السلام، وخرج رجل في ذلك الوقت من الحي حتي صار إلي عمر بن سعد فأخبره بالحال، فدعا ابن سعد برجل من أصحابه يقال له: الأزرق، فضم إليه أربعمائة فارس ووجّهه نحو حي بني أسد، فبينما أولئك القوم قد أقبلوا يريدون عسكر الحسين عليهما السلام في جوف

الليل، إذ استقبلتهم خيل ابن سعد علي شاطئ الفرات، وبينهم وبين عسكر الحسين عليهما السلام اليسير، فتناوش القوم بعضهم بعضا واقتتلوا قتالا شديدا، وصاح حبيب ابن مظاهر الأسدي بالأزرق: ويلك مالك وما لنا انصرف عنا، ودعنا يشقي بنا غيرك، فأبي الأزرق أن يرجع، وعلمت بنو أسد أنه لا طاقة لهم بالقوم، فانهزموا راجعين إلي حيّهم، ثم إنهم ارتحلوا في جوف الليل خوفا من ابن سعد أن يبيّتهم، ورجع حبيب بن مظاهر إلي الحسين عليهما السلام فأخبره بذلك فقال عليهما السلام: «لا حول ولا قوة إلا بالله». فلم يحضر بنو أسد المعركة وإنما كانوا بعيدين عنها وبعد المعركة أقبلوا لمواراة الأجساد الطاهرة، حيث جاء الإمام زين العابدين عليهما السلام فساعدوه علي هذه المهمّة الكبري.

س: من الذي قتل الإمام الحسين عليهما السلام بالضبط ومن كان من المشتركين في قتله؟

ج: قتلة الإمام الحسين عليهما السلام هم بنو امية وابن آكلة الأكباد الذين كانوا يعيشون في الحجاز والشام وعلي الخصوص: يزيد بن معاوية لعنة الله عليه، وكذلك أتباع بني أمية وأشياعهم القاطنين في الكوفة، والذين اجتمعوا فيها من سائر البلاد، وذلك كما خاطبهم الإمام الحسين عليهما السلام يوم عاشوراء حينما هجموا علي مخيّم النساء قائلاً: «يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم … انا الذي اقاتلكم وتقاتلوني، والنساء ليس عليهن جناح …».

وأما الذي احتز رأس الإمام عليهما السلام فهو شمر بن ذي الجوشن الضبابي لعنة الله عليه.

س: ما هو السبب في تسمية الإمام الحسين بأبي عبدالله؟

ج: أبو عبد الله هو كنية الإمام الحسين عليهما السلام، وجعل الكنية للإنسان مستحبّ عند ولادة المولود، ولعله أيضاً لأجل ابنه الرضيع المرميّ

الصريع «عبدالله».

س: لقد جرت السيرة في شعائر عاشوراء من كل عام إجراء زواج صوري للقاسم بن الإمام الحسن عليهما السلام من سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام، فهل من الصحيح أن الإمام الحسين عليهما السلام زوّج القاسم عليهما السلام من كريمته سكينةعليها السلام في يوم العاشر من المحرم؟

ج: في ذلك رواية تقول: «فمسك الحسين عليهما السلام علي يد القاسم وادخله الخيمة، وطلب عونا وعباسا وقال لأم القاسم: (ليس للقاسم ثياب جدد؟). قالت: لا. فقال لاخته زينب (ايتيني بالصندوق) فأتته به ووضع بين يديه ففتحه وأخرج منه قباء الحسن عليهما السلام وألبسه القاسم، ولف علي رأسه عمامة الحسن، ومسك بيد ابنته التي كانت مسماة للقاسم، فعقد له عليها وأفرد له خيمة، وأخذ بيد البنت ووضعها بيد القاسم وخرج عنهما. فعاد القاسم ينظر إلي ابنة عمه ويبكي إلي أن سمع الاعداء يقولون: هل من مبارز، فرمي بيد زوجته وأراد الخروج وهي تقول له: ما يخطر ببالك وما الذي تريد أن تفعله؟ قال لها: أريد ملاقاة الأعداء فإنهم يطلبون البراز، وإني أريد ملاقاتهم، فلزمته ابنة عمه، فقال لها: خلي ذيلي، فإن عرسنا أخرناه إلي الآخرة» وهو غير بعيد حتي لا يكون القاسم عليهما السلام عزباً عند الشهادة.

تفسير عبارة

س: هل عبارة (كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء) صحيحة؟

ج: هذه العبارة لا تتلاءم مع الحديث الشريف: «… لا يوم كيومك يا أباعبد الله …» كما لا تتوافق أيضاً مع اختصاص أرض كربلاء بالرفعة المنفردة والميزة العظيمة المتميّزة بها علي سائر الأرضين، لذلك ينبغي أن يقول الإنسان المؤمن قولاً يتّفق مع ما قاله الله والرسول وأهل البيت عليهم السلام.

س: كيف نفهم الروايات التي تُخبر عن نساء الإمام الحسين عليهما السلام وتقول:

«فخرجن حواسر» بعدما هجم عليهن الظالمون؟

ج: الحواسر جمع حسري، وهي كما في مجمع البحرين المتعبة، وقد جاء في الرثاء: عبري حواسر أي: باكيات متعبات متحسّرات.

س: لماذا لقّب الإمام الحسين عليهما السلام بثار الله؟

ج: الثأر الدم أو طلب الدم وترجمة كلمة ثار الله هو طلب الدم من قبل الله تعالي، وعلي الرغم من أن هذه الإضافة إضافةٌ تشريفية إلا أن المراد فيها مرادٌ حقيقي لا مجازي، أي أن الطالب الحقيقي للثأر هو الله جلّ وعلا بيد وليه الحجة بن الحسن عليه السلام، ولعل السر في هذا الأمر يكمن في نكتتين:

الأولي: هي أن سبب إباحه دم الحسين واستحلاله وسفكه كان لأجل الدين لا غير بمعني أنه لم يكن بين الحسين عليهما السلام وبين الذين قتلوه عداوة حتي يطلب أهله بدمه علي اعتبار أن الضرر عاد عليهم من قتله كما أن المنفعة تعود أيضاً جراء الأخذ بثأره، لذا فهو ثأر الله حقاً وحقيقةً وهو المراد بيانه في عبارة الزيارة الشريفة.

الثانية: إن الثأر يجب أن يؤخذ من القاتل في بعض القضايا شخص واحد وفي بعضها أمة بأكملها وهو ما كان في يوم عاشوراء؛ إذ كان هناك أمة لا تريد الذين والحكم الإلهي، بل تريد حكم يزيد، وفي هذه الحالة الثدر يجب أن يطال كل هؤلاء الذين اشارت إليهم الزيارة بنصها «لعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمةً خذلتك ولعن الله أمة ألبت عليك»، وهذا يحتاج إلي إحاطه تامة بهؤلاء لا يملكها إلا الله جلّ وعلا ووليه المعصوم عليه السلام لذا انحصر الثأر الحقيقي به سبحانه وأما الظاهري فقد قتل المختار قتلة الحسين عليهما السلام.

س: ما المقصود من كلمة الإمام الرضا عليهما السلام حين تكلّم عن كربلاء قائلاً: «… وأذلّ

عزيزنا بأرض كرب وبلاء …». وكيف تستقيم مع مقولة الامام الحسين يوم عاشورا (هيهات منا الذلة)؟

ج: المراد من «أذلّ عزيزنا …» ما هو الظاهر من الذلّ وهي: الأسر، والقتل، وهتك حرمة آل الرسول عليهم السلام، «وأمّا هيهات منا الذلة» فهي عدم قبول ولاية الظالمين، وعدم السكوت عن الحق.

دور المؤمنين

س: ما هو دورنا في أيام محرم الحرام وفي يوم عاشوراء خاصة؟

ج: يجب أن نقتدي بائمتنا عليهم السلام في إظهار الحزن والحداد، وإقامة الشعائر الحسينية تأسيساً أو مشاركةً وحضوراً.

س: ما هو واجبنا في الحال الحاضر تجاه الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: واجبنا هو إبلاغ مظلوميته عليهما السلام إلي كل العالم عبر الشعائر الحسينية مع نشر ثقافة عاشوراء وأهداف الإمام الحسين عليهما السلام في كل أرجاء الارض.

س: يعيش بعض المسلمين في العصر الراهن حالة ضياع ونوع من فقدان الهوية الإسلامية الواقعية في البلاد الأجنبية، فهل من الأفضل تأسيس المؤسسات الثقافية والدينية هناك أم هنا في بلادنا الإسلامية؟

ج: نعم الأفضل تأسيس المؤسّسات في كل من البلاد الأجنبية والإسلامية معاً. من قبيل المساجد والحسينيات وأمثالها.

س: هل ينبغي تأسيس مواكب العزاء ضمن الشعائر الحسينية؟

ج: نعم ينبغي تأسيسها، بل يستحب ذلك.

س: الشيعة في يوم عاشوراء يقومون بضرب أنفسهم فهل هذا العمل حلال أم حرام، وهل هذا يعتبر من قتل النفس أو شبهه؟

ج: القاعدة المسلّمة عند الفريقين أن كل شيء حلال حتي تثبت حرمته. ولم يرد دليل علي حرمة ضرب النفس المتعارف في يوم عاشوراء؛ لأنه ليس قتلاً للنفس ولا إنتحاراً ولا شرباً للسم حتي يُحرّم، إذ أن قتل النفس والانتحار فيه قصد إزهاق النفس وفي العمل المذكور في مفروض السؤال لا يوجد هذا القصد. لذا فهُوَ حلال، وكل حلال إذا قصد منه القربة

لله تعالي صار راجحاً ومستحباً عند الشارع، وأي عمل أفضل من إحياء ذكري سبط النبي صلي الله عليه و اله، والحزن لأحزان النبي وآله يتقرب به إلي الله جلّ وعلا.

س: ما هي الأمور التي تساهم وتساعد الفرد في البكاء علي مصائب أهل البيت عليهم السلام؟

ج: القلب إذا رق ترطّبت العين وجرت الدمعة، والتفاعل مع المصائب الجسام التي أنزلها بنوأُميّة علي الإمام الحسين عليهما السلام وأهل بيته ترقّق القلب، وترقرق الدمع، وتجري العبرة، هذا وفي الحديث الشريف ما يطيب الخاطر وهو: «… من بكي أو تباكي فله الجنّة …» فإن في التباكي إشارة إلي من لم تدمع عينه ولم يبكِ، وإنّما إتخذ لنفسه هيئة الباكي وموقف الحزين المتأثر، فإن لهُ الجنة أيضاً.

العمل يوم عاشوراء

س: ما حكم المال الذي يأتي من العمل في يوم التاسع والعاشر من شهر محرم الحرام؟

ج: العمل الذي يكون مصداقاً للاشتغال بالدنيا في يوم عاشوراء مكروه لأنّه منهي عنه في الروايات، والمال المكتَسب من جراءه لا بركة فيه، وذلك لكونه يوم عزاء ومصاب، وعلي الموالين الاشتغال بالعزاء في هذا اليوم الحزين.

س: هل يجوز الخروج للعمل يوم العاشر من محرم الحرام؟

ج: يكره ذلك، ويستحب الاشتغال بالعزاء.

المنبر الحسيني

س: بماذا تنصحوننا نحن الخطباء والمبلغين وطلاب العلوم الدينية؟

ج: عليكم أن تكونوا قدوة للناس في الاهتمام بالشعائر الحسينية والالتزام بأخلاق الإمام الحسين عليهما السلام وسيرته الطيبة وترفيع مستوي الثقافة الدينية، ودرجات الإخلاص والتضحية عندكم وعند الناس.

س: في ذكري عاشوراء نتلقي من أفواه الخطباء روايات قد يكون مبالغ فيها، فهل يجوز ذكرها، وماهي الكتب الموثوقة المصادر والروايات عن عاشوراء؟

ج: الخطباء المجدّون لا يتعرضون لغير الموثوق، والمبالغات العرفية هي من أنواع الفصاحة والبلاغة، والكتب الموثوقة كثيرة مثل: نفس المهموم للشيخ عباس القمي، ومثل مقتل سيدالشهداء للسيد عبد الرزاق المقرّم.

الرواديد وفرق الإنشاد

س: هل يجوز للشاعر في قضية كربلاء مثلاً أن ينقل الوقائع وفق ما يوحي إليه خياله عوضاً عن المذكور في الروايات بنية استثارة المشاعر؟

ج: إذا كان ما يرويه قد ورد بمضمون الروايات والنصوص التاريخية، أو كان من قبيل لسان الحال الذي يوحي به الحال، فلا إشكال فيه.

س: هل يجوز ذكر أحوال العالم الإسلامي من أحداث العراق وفلسطين وغيرها في القصائد الحسينية، وهل لذلك ضابط معين؟

ج: ينبغي أن تكون قصائد الموكب الحسيني في إطار مظلومية الإمام الحسين عليهما السلام وبيان أهدافه واستشهاده في سبيل الله من أجل إحياء الدين وتطبيق القرآن الكريم.

س: هناك الكثير من المنشدين والرواديد يستعينون بملحّنين مختصّين في تلحين الأغاني وما شابه ذلك فما حكمه؟

ج: إذا صدق عليه أنه غناء فلا يجوز، وإلا جاز.

س: هل يجوز لشعراء أهلُ البيت عليهم السلام كتابة قصائد العتب الشديد من السيدة زينبعليها السلام للعباس عليهما السلام، أو من السيدة الزهراءعليها السلام لأمير المؤمنين علي عليهما السلام الخ … ؟

ج: إذا كان العتاب ظاهراً في نسبة التقصير والنقص إلي أحدهما فهو غير جائز. وأمّا بمقدار ما يكون لسان الحال (عرفاً) فهو

جائز.

س: هل يجوز للمرأة أن تنشد اللطميات في مجالس نسائية؟

ج: نعم يجوز ذلك.

س: هل يجوز للرادود إصدار تسجيلات بعنوان مواليد أو عزاء أهل البيت عليهم السلام لكسب المال؟

ج: نعم، يجوز ذلك.

س: هل يعتبر ترجيع الخطيب أو الرادود الحسيني صوته عند ما يقرأ الرثاء أو مصيبة أبي عبدالله الحسين عليهما السلام من الغناء؟

ج: إذا لم يصدق عليه الغناء عرفاً فلا بأس به.

س: هل يجوز للمرأة أن تقرأ مجالس الحسين عليهما السلام في مكبرة الصوت (السماعة)؟

ج: إذا لم يسمعها الرجال الأجانب، أو يسمعها ولم يكن الصوت مثيراً ولا موجباً للفتنة والريبة فجائز.

س: هل يجوز للرادود أن يأخذ ألحان أغنيات ويحولّها إلي ألحان لطميات أو أفراح أهل البيت عليهم السلام بهدف تجنيب الشباب عن الأغاني والتغنّي بأشعار وفضائل أهل البيت عليهم السلام.

ج: إن غيّر فيها بحيث لا يصدق عليه الغناء عرفاً، جاز.

مواكب العزاء والشعائر

س: يقول البعض: ما الفائدة من تجديد الحزن كل عام علي الإمام الحسين عليهما السلام وتعميق الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة والتأكيد علي لعن يزيد وأتباعه؟

ج: فائدته: التأدّب بأدب الله، والتأسّي بالنبي الكريم صلي الله عليه و اله، والاقتداء بأئمة أهل البيت عليهم السلام، إذ جاء في الحديث الشريف ما مضمونه: إن الله يأمر الملائكة ليلة أول محرم الحرام أن ينشروا الثوب الملطخ بالدم للإمام الحسين عليهما السلام في السماء الدنيا فيدخل الحزن قلب كل مسلم وكان الائمة من أهل بيت النبي الكريم عليهم السلام يجددون حزنهم علي الإمام الحسين عليهما السلام في كل محرم، ولذا فإنّ الشيعة الموالين يتأدّبون بأدب الله تعالي، ويتأسون بنبيهم الكريم، ويقتدون بأئمتهم عليهم السلام في تجديد الحزن كل عام.

س: هل يجوز الخروج في الشوارع وتنظيم المواكب والمسيرات الحسينية وكسر نظم

الدولة التي تمنع هكذا مواكب حسينية؟

ج: نعم يجوز ويحافظون علي نظم المواكب والمسيرات.

س: ما هو حكم الشعائر الحسينية مثل مجالس التعزية والرثاء واللطم علي الصدور؟

ج: جائز، بل مستحب مؤكّد.

س: هل أنّ مراسم العزاء الحسيني المعمول بها في وقتنا الحاضر كانت موجودة في زمن الأئمة المعصومين عليهم السلام؟

ج: نعم، لقد كانت أصولها موجودة حتي التطبير حيث ضربت السيدة زينب الكبريعليها السلام جبينها بمقدم المحمل لما رأت رأس الإمام الحسين عليهما السلام أمامها مدميا، وسال دم رأسها علي الأرض من تحت قناعها والمحمل.

س: إذا كان عقد الهيئات الدينية والمجالس الحسينية وإصدار الصحف والمجلات مقدمة للتبليغ والإرشاد فهل يكون ذلك واجبآ؟

ج: نعم، يكون واجباً علي نحو الكفاية، إلاّ إذا لم يقم بها أحد من المسلمين، فحينئذ يكون واجباً عينياً علي من يقدر عليه.

س: يقوم بعض أصحاب المآتم بإضافة بعض القضايا في العزاء، كالعزاء علي فقد مرجع أو المصائب الواقعة علي شيعة العراق ولبنان، فهل يجوز ذلك؟

ج: كل ما يرتبط بنوع من الإرتباط بالدين والمذهب والنبي الكريم وأهل البيت عليهم السلام أو يرتبط نوع ارتباط بالأخلاق والأداب، والمحاسن والمكارم فهو معدود من مهمات المساجد ووظائف المنبر الحسيني ويكون بالتالي من تعظيم شعائر الله تعالي وقد قال سبحانه: ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ•.

س: شخص سمع من بعض العلماء أن المشاهدين للعزاء لهم ثواب أيضاً، وسمعنا من بعض العلماء من يقول إن مشاهدة المواكب لا تجوز، ويشبّهون المشاهدة بالتفرّج علي السبايا وما شابه ذلك، أي الأمرين صحيح؟

ج: المشاهدون والمتفرّجون لمواكب العزاء، والمتأثّرون لذلك، والمشاركون للمعزّين في حزنهم لهم أجر وثواب.

المسيرات العاشورائية

س: في بعض المواكب العزائية تتناغم حركة المعزّين مع القصيدة والتي تختلف أوزانها وإيقاعاتها مما يصدر عن المعزّين حركات

إيقاعية بأجسادهم وأطرافهم علي تفعيلة القصيدة وهذا يخرج المرء عن اتزانه ووقاره كما أنه لا يعد من مصاديق الحزن أو الجزع بل هو تأدية تختلف باختلاف القصيدة واختلاف أوزانها فما هو حكم ذلك؟

ج: ينبغي للمؤمنين والمعزّين أن يتّسموا بسمات المعزين ولايخرجوا عن طورها حتي تصدق التعزية المندوب إليها شرعاً.

س: هل السير في المسيرات العاشورائية حفاة، من السنّة كما يقولها البعض في خصوص يوم عاشوراء؟ وما هو الدليل عليه؟

ج: نعم هو من السنّة، والدليل عليه: عن جابر المكفوف عن أبي الصامت قال سمعت: أبا عبدالله الصادق عليهما السلام وهو يقول: «من أتي قبر الحسين عليهما السلام ماشياً كتب الله له بكل خطوة الف حسنة، ومحا عنه الف سيئة، ورفع له الف درجة فإذا أتيت الفرات فاغتسل وعلق نعليك وأمش حافياً …».

التطبير

س: ما هو حكم التطبير؟

ج: جائز، بل مستحب، وهل في مواساة الإمام الحسين عليهما السلام كلام، مع أنه قد واساه آدم ونوح، وإبراهيم وإسماعيل، وموسي وعيسي، وبكاه جده وأبوه عليهم السلام الذين هم عند الله أعظم مقاماً منّا، وأكبر شأناً لديه من سائر الخلق.

س: يعيش العالم اليوم ثورة إعلامية صارخة تمثلت في التلفاز والجرائد وغيرها والتي أفادت المذهب الشيعي من خلال الفضاء الحر الذي تتحلي به في نقل المعلومة فظهر بفضل ذلك تسامح وروحانية مذهب التشيع وتمسكه بأهل البيت، ومما كان له الأثر الكبير في كسب الآخرين، إلا أن وسائل الإعلام أخذت تنقل أيضاً ممارسات الشيعه في مناسباتهم الدينية وابرزها في يوم عاشوراء وأذكر علي سبيل المثال لا الحصر (التطبير) وضرب السلاسل وغيرها من أفعال مما لم يألفه العالم اليوم. ألا يعتقد سماحتكم بأن مثل هذه الطقوس تشوّه مذهب أهل البيت عليهم السلام وتسيئ له

وما هي فوائد التطبير؟

ج: دراسات كثيرة وميدانية، أثبتت أن التطبير يُحبّب مذهب أهل البيت عليهم السلام ويعزّزه، ويعرّفهُ إلي العالم من خلال هذه الظاهرة (ظاهرة التطبير) التي تتفاعل مع ضمائر المشاهدين وتوحي إليهم مظلومية أهل البيت عليهم السلام وظُلم أعدائهم بني أمية، وتوقفهم علي أن محبّي الإمام الحسين عليهما السلام ومعزّيه هم العُزّل المظلومون علي طول التاريخ، وأن أعداء الإمام الحسين عليهما السلام وأعداء معزّيه وأعداء التطبير هم الظالمون.

أمّا التطبير بالنسبة إلي جهة الحُكم الشرعي: فإنّ مما لا شكّ فيه أن التطبير عمل مستحبّ وقد قامت الأدلة الشرعية المتضافرة عليه وأفتي بذلك علماؤنا وفقهاؤنا العظام قديماً وحديثاً لما فيه من مواساة لجراحات سيد الشهداء ومظلوميته عليهما السلام وأصحابه وأهل بيته، وفي ذلك تربية علي بذل الغالي في سبيل الدين والعقيدة مضافاً إلي ما فيه من تعظيم الشعائر التي قال عنها الله سبحانه: ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ•.

كما أن فيه أيضاً إظهاراً للمودّة والمحبّة لأهل البيت عليهم السلام التي هي من الواجبات الشرعية باتفاق المسلمين؛ قال سبحانه: ?قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَي•، وإنّ مما لا شكّ فيه أن التطبير ونحوه من الشعائر الحسينية فيه إظهار للمودّة والمحبّة والتعاطف مع مواقف أهل البيت عليهم السلام وصمودهم ودفاعهم عن الدين والمباديء الإسلامية ضد ظالميهم القتلة الإرهابيين، بل قد ورد في الأدلة المتظافرة حثّهم عليهم السلام للشيعة علي إقامة الشعائر وإحياء أمرهم حيث قال الإمام الصادق عليهما السلام: «أحيوا أمرنا رحم الله من أحيي أمرنا» وكما ورد عن الإمام الرضا عليهما السلام قوله: «… إن يوم الحسين أقرح جفوننا …» وقرح الجفن أشدّ من التطبير بلحاظ حساسية العين البالغة، وكما ورد عن

مولانا صاحب الأمر والزمان عليهما السلام: «لأبكينّ عليك بدل الدموع دماً … حتي أموت بلوعة المصاب وغصّة الاكتياب» وواضح أن البكاء من دم بل والموت من أثر المصيبة أشد وأعظم من التطبير، كما أن في التطبير ونحوه إحياءً لأمرهم وتذكيراً بهم وترويجاً لمبادئهم وسيرتهم والحديث في هذا طويل ومفصل، ويمكنكم مراجعة ذلك في كتاب (الشعائر الحسينية) لآية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي رحمة الله عليه وكتاب (التطبير حقيقة لا بدعة) للبحّاثة ناصر المنصور مضافاً إلي كتاب (فتاوي علماء الدين في الشعائر الحسينية) للوقوف عن كثب علي فتاوي العلماء وكلماتهم وأدلّتهم في هذا المجال.

وأمّا التطبير من جهة العمل: فمما لاشكّ فيه أن الحفاظ علي وحدة الكلمة والتعاون بين المسلمين وخصوصاً بين أبناء الأسرة الواحدة من الضرورات اللازمة، إلا أن وحدة الأسرة والتعاون تحفظها الآداب والاحترام المتبادل ومراعاة الأخلاق الإسلامية وحفظ الحقوق والواجبات وأمّا ما قد يُقال: إن مثل التطبير ونحوه يسبب الاختلاف فهذا مما لا ينبغي أن يكون بين المؤمنين بعد قيام الدليل الشرعي علي جوازه، وتأييده من قبل الأئمة الطاهرين عليهم السلام، والإفتاء بجوازه بل باستحبابه من قبل مشهور فقهائنا العظام، ومن الواضح أن المقلّدين ينبغي أن يتبعوا فتاوي العلماء في ذلك. نعم ينبغي للمؤمنين المعظّمين للشعائر الحسينية أن يراعوا الأحتياطات اللازمة التي تُظهر عزاء سيد الشهداء عليهما السلام بأسلوبها الأفضل.

وأمّا فوائد التطبير، فمضافاً إلي الفوائد المعنوية فإن فيه فوائد صحية أيضاً، إذ التطبير يكون في موضع الحجامة علي الرأس، وهي من سنن الرسول صلي الله عليه و اله وقد تواترت روايات الفريقين في فعل الرسول صلي الله عليه و اله واهل البيت عليهم السلام ذلك في كل عام وكان يسميها المنقذة وقد ورد في

البخاري أكثر من خمس روايات تدلّ علي أن الرسول صلي الله عليه و اله شقّ رأسه، وعليه: فلو تطبّر الحسينيون بقصد الحجامة أيضاً تأسّياً برسول الله صلي الله عليه و اله لحصلوا علي ثواب مضاعف إن شاء الله تعالي.

ثم إن السيرة المتّبعة منذ القديم هي مواساة سيد الشهداء عليهما السلام بمختلف المراسم العزائية والتي من أهمّها التطبير وكان بعض أعاظم فقهاء الطائفة يفتي بوجوبه ويقوم هو بهذه الشعيرة العزائية ولم يحدثنا التاريخ أو السيرة أنه كان سبباً للاختلاف أو الفرقة أو ما أشبه ذلك.

هذا مضافاً إلي عدم صحة الاستناد إلي مجرد حصول الخلاف أو الاستهزاء لرفع الحكم الشرعي، فإن هذا لو صحّ فلا ينحصر بالتطبير ونحوه بل يمكن أن يجري في الكثير من الأعمال والعبادات الإسلامية كالحجّ والزيارة وإقامة سائر الشعائر الدينية فهل يتخلّي عنها المؤمنون لهذا العنوان، خصوصاً وإن خصوم الدين لا يكفّون أذاهم للمتديّنين حتي يتبعوهم فيما يريدون ويخططون، بل إنهم يستهزئون بالمرأة المؤمنة لالتزامها بالحجاب وفي بعض الأحيان يخرجونها من المدارس أو لا يقبلون لها وظيفة، فهل تتخلّي المؤمنة عن الحجاب لهذا، ولا دليل للمانعين سوي أن الغرب يستهزئ بنا، وهذا الأمر ليس بصحيح لأنه لا يجوز التخلّي عن أحكام الله سبحانه بسبب استهزاء الآخرين كما قال الله تعالي: ?يَا حَسْرَةً عَلَي الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون•، وكما قال سبحانه: ?وَلَن تَرْضَي عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَي حَتَّي تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ•.

فهل يقول قائل بلزوم رفع اليد عن الأحكام الشرعية كالصلاة والحجّ أو حجاب المرأة ونحوها إذا استهزأ بها اليهود والنصاري أو سخروا من المؤمنين، وأمّا ما يقال من استلزامه الضرر وهو حرام فهو أوّل الكلام من ناحية أصل الضرر بل

إنهُ نوع حجامة والحجامة لها فوائد معنوية ومادية جمّة، وقد اتفقت كلمة الفقهاء علي حرمة أصناف ثلاثة من الضرر فقط وهي:

1. قتل النفس.

2. قطع أعضاء البدن.

3. شلّ القوي والحواسّ كقوة الإنجاب والولادة، وحاسة السمع والبصر.

وأمّا غيرها فلا دليل علي الحرمة بل قامت الحياة الاجتماعية علي ارتكاب جملة من الأعمال اليومية التي ليست هي أقلّ شأناً من التطبير بلا مانع عقليّ أو شرعيّ أو عقلائي كالألعاب الرياضية وركوب البحر والبرّ والجوّ وغيرها مما يكون معرضاً لتلف الأعضاء والقوي، أو تلف النفس أحياناً فهل يحكم بحرمتها، وهناك العديد من الروايات التي تدلّ علي أن عدداً من الأنبياء مروّا بكربلاء فزلّت أرجلهم وسقطوا فشُدخت رؤوسهم وجرت دماؤهم كالنبي آدم وإبراهيم وعيسي عليهم السلام ثم أوحي الله عزّ وجل إليهم بأنه جرت دماؤهم مواساة وموافقة لدم الإمام الحسين عليهما السلام، مضافاً إلي ما ورد في كتب المقاتل: من أن السيدة زينب الكبريعليها السلام لمّا رأت رأس أخيها الإمام الحسين عليهما السلام ضربت رأسها بمقدّم المحمل وسال الدم من تحت قناعها، وغير ذلك، مما يدلّ علي أن جريان الدم إذا كان مواساة للإمام الحسين عليهما السلام كما هو في التطبير فإنه مرضيّ لله عزّ وجل.

س: إذا صدر حكم جواز التطبير من قبل المرجع فهل يجب علي الجميع الإمتثال لفتواه سواء كانوا مقلدين له أم لا؟

ج: هناك فرق بين الحكم وبين الفتوي، فالفتوي تكون في الأحكام وجواز التطبير بل استحبابه ثابتُ بالشهرة الفتوائية شهرةً عظيمة كادت تكون إجماعاً وفيها يرجع كل مقلد إلي مقلده.

أما الحكم فيكون في الموضوعات مثل: ثبوت الهلال وعدمه وفيه يجب اتباع حكم الحاكم من قبل جميع الناس سواء قلدوه أم لا إلا إذا عُلِمَ خطأه أو خطأ

مستنده.

س: هل في التطبير خلاف بين العلماء، وما هو سببه، وإنني بفهمي القاصر أري كأن القرآن ينهي عنه بقوله: ?مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا? والله سبحانه لم يقصد بني إسرائيل فقط، بل يقصدنا أيضاً، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟

ج: ليس في التطبير خلاف معتدّ به، إذ قد أفتي المشهور شهرة عظيمة من فقهاء الإسلام ومراجع التقليد العظام الماضين قدّس الله أسرارهم والموجودين دامت بركاتهم بجواز التطبير وباستحبابه لأنه من الشعائر الحسينية المرتبطة بشعائر الله تعالي، قال سبحانه: ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ•. والآية الكريمة المذكورة في السؤال منصرفة عن التطبير إذ أنها متصلة بما قبلها من آيات ذكرت قصة قتل قابيل لهابيل بغير حق وابتداء الآية معناه من ابتداء ذلك القتل الغير مبرر قررنا الحكم الآتي «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض …» والتطبير خارج عن هذا النص لعدم وجود من يقتل الآخر سواء كان قتلاً مبرراً أو لا كما أنه ليس فيه قتلاً للنفس (انتحار).

س: بعض النساء في شهر محرم الحرام يقمن بجرح أطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والسنتين في رؤسهم مواساة لأبي عبدالله الحسين عليهما السلام، فهل عملهن هذا جائز؟

ج: نعم جائز، بل هو مستحب، مع رضا الأب أو الجد. ويعد هذا الفعل تمريناً علي حبّ آل الرسول الذين أمر الله بمودتهم، وتعزيزاً لروح المواساة لسبط النبي صلي الله عليه و اله فيهم، مضافاً إلي ما فيه من من فوائد طبية تذكر في باب الحجامة في الرأس.

س: ماهي فوائد التطبير؟ وما هو

الهدف من السماح به؟

ج: فوائد التطبير وأهدافه كثيرة، منها: إن التطبير يبقي ذكريات عاشوراء طرية جديدة، ومنها: إنه إظهار للمظلومية بتجسيد خارجي واقعي والمظلومية أمضي سلاح لردع العدو وهزيمته وكسب الأحباء. ومنها: إنه يكون في مقام الحجامة علي الرأس التي سمّاها النبي صلي الله عليه و اله بالمنقذة والمنجية، أي: من الموت. ومنها: إنه من مصاديق الجزع علي سيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين? المأمور به في السنّة الشريفة. ومنها: إنه اقتداء بمولاتنا السيّدة زينب الكبريعليها السلام وغير ذلك ممّا يدلّ علي الجواز، بل الاستحباب أيضاً.

س: هل أن أهل البيت عليهم السلام كانوا يزاولون هذا الفعل علي الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: أهل البيت عليهم السلام فعلوا ما هو أعظم من ذلك، فهذه هي الزيارة المعروفة بزيارة الناحية المقدسة، المأثورة عن الإمام الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام حيث يقول عليهما السلام فيها: «ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً» وفي اللغة «ولأبكينّك» أي: والله أبكينك دماً، ومن المعلوم أن انفجار العين بالدم أكبر من انفجار الرأس بالدم لدقتها وضرافتها بالنسبة للرأس.

س: ألا يعد التطبير تشويهاً لصورة المذهب بين المسلمين والعالم؟

ج: لا يعدّ التطبير تشويهاً للمذهب، وإنما هو فخر للمذهب وشرف، وقد دخل بسببه كثير من غير المسلمين في الإسلام واعتنقوا مذهب أهل البيت عليهم السلام، ويمكنك للاطلاع الأكثر السفر ولو لمرة واحدة إلي مثل بلاد الهند، لتري كيف يدخل غير المسلمين الإسلام ببركة الشعائر الحسينية ومنها التطبير.

س: يقولون أن التطبير وظاهرة الدماء في يوم العاشر من شهر محرم الحرام هو نوع من العنف، والوضع العالمي اليوم يتنفر من العنف، خصوصا إذا رآه أهل الشرق والغرب مما يزيد شماتة الأعداء بالمسلمين عامّة والشيعة خاصّة؟

ج: إنّ الاقاويل كثيرة، ولكن الحقيقة

هي: إنّ التطبير اظهار للمظلومية التي تجذب القلوب نحو المظلوم وتنفرها من الظالم، وهي أيضاً نوع مواساة لمظلومية الإمام الحسين عليهما السلام.

س: لقد أصدر المرحوم الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري مؤسس الحوزة العلمية في قم أعلي الله مقامه الشريف فتوي بجواز التطبير وشدخ الرؤوس في يوم عاشوراء علي الإمام الحسين عليهما السلام، كما جاء في ص172 من رسالته العملية المسماة ب (منتخب المسائل): هل يجوز ضرب الرؤوس بالسيوف في يوم عاشوراء أم لا؟ جواب الشيخ الحائري رحمة الله عليه: يجوز ما لم يضر بالنفس ما رأيكم بهذه الفتوي؟

ج: جواب المرحوم الحاج الشيخ المؤسس رحمة الله عليه (صحيح) والعاملون به مأجورون ومثابون إن شاء الله تعالي.

س: لقد صدرت من المرحوم المغفور له الميرزا حسين النائيني رحمة الله عليه فتوي في استفتاء توجه به أهالي البصرة أجاز فيها الشعائر الحسينية والدينية من قبيل لطم الصدور وضرب الظهور بالسلاسل والرؤوس بالسيوف، ومواكب العزاء والتشابيه وغيرها، وطبعت الفتوي في عدة كتب وأيدها كثير من الفقهاء العظام المعاصرون له وفي عصرنا أيضا، ونحن نرجوا من سماحتكم بيان رأيكم في هذه الفتوي التي نتقدم بها اليكم في كتاب (فتاوي العلماء الأعلام في تشجيع الشعائر الحسينية) فإنّها من المسائل المبتلي بها.

ج: أجوبة استاذ الفقهاء المرحوم النائيني رحمة الله عليه صحيحة والعاملون بها مأجورون إن شاء الله.

س: بعد ملاحظة كون العبادات توقيفية ألا ينافي ذلك استحباب التطبير كونه غير محرز أنه من أقسام العبادات؟

ج: التطبير من الشعائر الحسينية، والإمام الحسين عليهما السلام إمام معصوم قام بأمر الله واستشهد في سبيل الله، فشعائره من شعائر الله تعالي: وقد قال القرآن الحكيم: ?وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَي الْقُلُوبِ•.

س: هل يجوز التطبير ليلة وفاة أميرالمؤمنين عليهما

السلام مواساةً لهُ؟

ج: يجوز، ولكن الأحسن تخصيصه بيوم عاشوراء.

س: شخص يُريد أن يتطبّر ووالدتهُ ليست موافقة هل يجوز لهُ ذلك؟

ج: يحاول أن يجمع بين الأمرين.

س: ماذا تردون علي من يمنع الماء عن المتطبرين أي عندما يمرّ موكب التطبير يقوم بعض الأشخاص برفع أكواب الماء عن المتطبرين؟

ج: لا ينبغي منع الماء عن أحد فكيف بمن يُحيي ذكري عاشوراء، ويواسي الإمام الحسين عليهما السلام، ويعزّي الرسول الأكرم وأهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم بذلك.

س: هل يجوز التطبير علي السيدة الصديقة فاطمة الزهراءعليها السلام؟

ج: يجوز ولكن اختصاصه بقضية استشهاد الإمام الحسين عليهما السلام ويوم عاشوراء قد يكون أحسن.

س: ما هو الحكم من تنصيب بعض الجهات في شهر محرم الحرام المراكز الصحية للتبرع بالدم صداً لبعض الشعائر الحسينية كالتطبير؟

ج: إنّ التبرع بالدم جائز، ولكن ليس من شأن الموالي لأهل البيت عليهم السلام التفكير في صد الشعائر فكيف بالعمل لضربها، فإنّ ذلك بعيد عن كل مسلم موال.

أيام شهر محرم الحرام

س: ما هو حكم المال الذي يأتي من العمل في يوم التاسع والعاشرمن محرم الحرام؟

ج: العمل الذي يكون مصداقاً للاشتغال بالدنيا منهي عنه في الروايات، ومكروه في يوم عاشوراء، لانه يوم عزاء ومصاب، وعلي الموالين الاشتغال بالعزاء في هذا اليوم الحزين.

س: هل يجوز إجراء الأعراس والحفلات في أيّام شهر محرم الحرام؟

ج: كلّ ما كان هتكاً لحرمة مأتم الإمام الحسين عليهما السلام، لا يجوز.

إعاقة الشعائر الحسينية

س: ما حكم الذي يريد أن يعيق إقامة الشعائر الحسينية؟

ج: يلزم إرشاده إلي أن الشعائر الحسينية هي مواساة لرسول الله صلي الله عليه و اله في سبطه الشهيد، وتسلية له بمصابه الجلل.

الأدعية والزيارات

س: هل أن زيارة عاشوراء ثابتة وصحيحة السند؟

ج: نعم.

س: ورد في زيارة الناحية المقدسة: فلما رأين النساء جوادك مخزياً فما معني هذه العبارة؟

ج: جاء في كتب اللغة أن الخزي معناه الحياء المفرط ومن خزي فقد أصابة السوء والهوان ووقعت عليه بلية وشرٌ وهي الحالة التي كان عليها جواد الحسين عليهما السلام، إذ لم يكن من الجياد العادية بل من الأصلية التي فيها من الخصائص ما لا يوجد في غيرها ومنها العلقة مع الفارس، فالإمام يريد أن يصف حال الجواد حين رجوعه إلي مخيم الحسين عليهما السلام وهو يصهل عاليا وترجمة صهيله كما قال الإمام الباقر عليهما السلام: «الظليمة الظليمة من أمة قتلت إبن بنت نبيها» ولا عجب في ذلك، فللموجودات كافة لغتها الخاصة التي تعبر بها عن انفعالاتها، وما دامت الروايات نقلت أن الكون كله قد تأثر فجواد الحسين جزء لا يتجزء منه وقد عبر عن انفعاله بهيئته التي أشار إليها الإمام (مخزياً) ولغته الخاصة (الصهيل)، وبين هذه وتلك تظهر عظم المظلومية التي لم يبق لها قلب في الوجود ينبض إلا وانكسر وتأثر.

س: ما معني ونظرن سرجك عليه ملويّاً؟

ج: السرج ما يوضع علي الفرس لجلوس الراكب، ويوثق بالجواد بكلّ استحكام لئلا يقع الراكب من الفرس حين عَدْوه، وإذا ما وقع الفارس من جواده دون اختياره يلتوي السرج إلي الأسفل. وهذا ما يشير إليه مولانا صاحب العصر عليه السلام، أي: لمّا سمع أهل البيت عليهم السلام صهيل جواد الإمام الحسين عليهما السلام خرجن من

الخدور فنظرن إلي الجواد وإذا بسرجه ملوي فعرفن من حالة الجواد ما جري علي أبي عبد الله عليهما السلام.

س: ما معني الخدور في قوله عليه السلام: فبرزن من الخدور؟

ج: الخدور جمع خدر، والخدر في اللغة العربية ما يُتواري به، ومنه اُطلق علي الستر الذي يُمدّ للجارية في ناحية البيت. والخادر: كل شيء منع بصراً فقد أخدره، ولذلك يُطلق علي الظلمة خِدراً، فالخدر هو الستر الذي لا يكشف؛ فيكون معني هذه العبارة: أن بنات الرسالة قد خرجن من خبائهن الشديد الستر!

س: كيف تفسرون هذه العبارة ناشرات الشعور؟

ج: كان من المتعارف عند العرب سابقاً أن المرأة إذا فقدت عزيزاً عليها تبقي بقية عمرها محزونة لمصابه، محرومة حتي من البسمة والضحكة لفقده، فإنها في ظروف كهذه تفتح ضفيرتها داخل الستر والحجاب كعلامة لشدة المصيبة وهذه العادة موجودة في العراق أيضاً وربما في مناطق عربية أخري وليس المراد من العبارة كما يتصور البعض أن العلويات خرجن من الستر ورؤوسهن مكشوفة والعياذ بالله.

إذن: معني «ناشرات الشعور» غير كاشفات الشعور، وهو: إن العلويات فتحن ظفائرهن تحت المقانع لشدة المصاب، بعد أن ربطن المقانع علي رؤوسهن بإحكام امتثالاً لأمر سيد الشهداء عليهما السلام، فقد أوصاهن بذلك لكي لا يذهلن عن حجابهن من شدة المصيبة وعظم الفاجعة.

س: يقول الإمام بعد ذلك مصوّراً حالة العلويات: «علي الخدود لاطمات وبالعويل داعيات» كيف تفسرون هذه العبارة؟

ج: حقّاً: إن كلّ كلمة في هذه الزيارة تعبّر عن مصيبة عظيمة، فتارة يدعو الإنسان شخصاً، وأخري يناديه برفيع صوته، وكلاهما لا يقال له عويل، إنما يكون العويل حينما يبكي الإنسان ويصيح برفيع صوته، وهذا معناه أن العلويات خرجن من المخيَّم إلي مصرع سيد الشهداء والمسافة ليست بعيدة وهنّ مهرولات باكيات

يصرخن بأصواتهن مناديات: وامحمداه، واعلياه، وافاطمتاه، واحسيناه، واجعفراه، واحمزتاه … ولسان حالهن: يارسول الله إحضَر اليوم في كربلاء، وانظر ما جري علينا، وأنت يا أبتاه يا أمير المؤمنين احضر وانظر حالنا.

ثم إنه عليهما السلام قال: «وإلي مصرعك مبادرات» فقد تسابقت العلويات صغارهن وكبارهن إلي مصرع سيد الشهداء عليهما السلام ولا أعلم لماذا أسرعن؟ فربما أسرعن ليدركن لحظة من حياة أبي عبد الله الحسين عليهما السلام أو أسرعن لشدة اللوعة أو لغير ذلك.

س: قد أشار بقية الله الأعظم عليه السلام إلي حال سبي العلويات مخاطباً جده سيد الشهداء عليهما السلام قائلاً: «وسُبي أهلك كالعبيد وصفّدوا في الحديد» فما معني هذه العبارة وكيف سيقت القافلة؟

ج: الصفد هو أن تغلّ يدا الإنسان إلي عنقه أو إلي الخلف بالأغلال وتجعل القيود حول جسده ثم تقفل، هكذا ساقوا أهل البيت عليهم السلام من كربلاء إلي الكوفة في ليلة واحدة، فقد قيّد أتباع يزيد العلويات بالأغلال بما فيهم العلويات الصغار والأطفال.

أمّا الحالة التي سيقت بها قافلة الأساري فقد أشار إليها الإمام الحجّة عليهما السلام فقال: «فوق أقتاب المطيات» فإن الذي يركب الفرس أو الحمار أو غيرها من الدوابّ لا يحتاج إلي محمل أو غيره لأن ظهور هذه الحيوانات مستوية فلو وضع علي ظهرها قماش وما أشبه يكون أفضل، أما بالنسبة للجِمال والنياق فالأمر يختلف؛ لأن أظهرها غير مستوية، ولذلك يضعون عليها القتب ويربطونها جيداً لئلا يقع الراكب ثم يضعون علي الأقتاب الهودج أو القبّة، علي اختلاف أشكالها الدائرية وغيرها.

يُنقل أن ابن سعد اتخذ لنفسه وأصحابه هوادج، أَمّا نياق وجمال أهل البيت عليهم السلام فكانت مجردة وكان الأطفال والعلويات يُسيَّرون علي النياق الحاسرة، وهذا هو مراد الإمام الحجة عليه السلام في زيارة

جده سيد الشهداء عليهما السلام حين قال: «علي أقتاب المطيات».

ونقل العلامة المجلسي في بحاره أذ يعبر عن حال أهل البيت بما فيهم النساء والأطفال قائلاً: وأفخاذهم تشخب دماً. فمن الطبيعي أن الجمال حينما تجدّ في السير والعلويات مع الأطفال علي هذه الحالة علي أخشاب مجرّدة بدون فرش مقيّدين، تشخب أفخاذهم دماً؛ والحال أن الظالم يريد إيصالهم إلي الكوفة بأسرع وقت.

س: ما معني لأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماً؟

ج: الندبة هي البكاء مع العويل والصراخ، لكن أين تكون هذه الندبة من الإمام الحجة عليهما السلام لجدّه المظلوم؟ أفي الصحراء أم غيرها؟ وماذا يتذكر الإمام الحجة عليهما السلام؟ وأي مصيبة من مصائب جدّه يستحضر بحيث إنه لا يفتر ولا يبرد لا شتاءً ولا صيفاً، إن الإنسان المفجوع قد يهدأ ويبرد تدريجياً، أمّا الإمام الحجة عليه السلام فلا يهدأ أبداً بل يندب جدّه ليل، نهار.

ثم إنه عليهما السلام قال: «ولأبكين عليك بدل الدموع دماً» فإنه ربما يقال: الدمع الذي هو بخار الدم في عروق المقلة إذا تدفّق بكثرة، قلل من قابلية تبخّر رطوبات الدم، فيجري الدم نفسه من عروق الأجفان، أو أن الشرايين الدقيقة في الأجفان تتمزّق فينزل منها الدم.

ويقال: إن مستودع الدم الذي هو مصدر الدمع ومنبعه، يشبه الكيس الموجود خلف العينين، فإذا جرح يتحوّل الدم الذي فيه إلي دموع، فلو بكي الإنسان كثيراً وبشدّة تحول بكاؤه علي أثر جفاف الدمع إلي دم.

الجدير بالذكر أن الإنسان تارة يفقد عزيزاً له فيبكي عليه يوماً أو يومين أو أسبوعاً بشدة فتخرج من عينيه قطرة من الدم؛ فإن منبع الدمع عندما يفقد قدرته علي بثّ الدموع يتحول البكاء بالدمع إلي دم ويقطر من الإنسان قطرة أو قطرتان من

الدم. إلا أن إمام العصر والزمان عليه السلام يخاطب جده ولسان حاله: سأبكي عليك يا جدّاه بكاءً شديداً متواصلاً حتي تجفّ دموعي وتتحوّل دماً. وهذا معناه أن الإمام الحجة عليه السلام يبكي علي الإمام الحسين عليهما السلام دماً كلَّ يوم وليس فقط يوم عاشوراء؛ إذ أن مصيبة سيد الشهداء وأهل بيته مصيبة استثنائية وشاءت إرادة السماء أن لا يكون لها نظير في الكون منذ الأزل وإلي يوم يبعثون.

س: هل يجوز التشكيك بزيارة عاشوراء واللعن الوارد بها؟

ج: لا يصحّ التشكيك في زيارة عاشوراء ولا في اللعن الوارد فيها، لأنها من حيث السند حديث قدسيّ عن النبي صلي الله عليه و اله عن جبرائيل عليهما السلام عن الله تعالي، ومن حيث اللعن فقد لعن الله تعالي مكرراً الذين آذوه في رسوله وآذوا رسوله في أهل بيته، في القرآن الحكيم، ومنها قول الله تعالي: ?إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا• مضافاً إلي أنّ اللعن هو إعلان البراءة من أعداء الله، والتبرّي وكذلك التولّي فرضان شرعيّان من الله تعالي علي كلّ مسلم ومسلمة، والفرق بينه وبين السب هو أن السبّ هو التنقيص اللساني بينما واللعن هو طلب البعد عن الله تعالي.

س: هل هذا الجزء من زيارة عاشوراء: «اللهمَّ خُصَّ أنتَ أول ظالم باللعن منّي، وابدأ به أولاً، ثم الثاني، والثالث والرابع، اللهم العن يزيد خامساً، والعن عبيد الله بن زياد وابن مرجانة وعمر بن سعد وشمراً وآل أبي سفيان وآل زياد وآل مروان إلي يوم القيامة» أم هو من الإضافات الموضوعة وأصبحت مع مرور الزمن من ضمن الزيارة، ثم أليس اللعن ينافي حفظ بيضة الاسلام، ومن المقصود بالرابع؟

ج: نعم، هو جزء

من الزيارة. وهذه الزيارة حديث قدسي منقول عن النبي الكريم صلي الله عليه و اله عن جبرائيل الامين عن الله جلّ جلاله. مضافاً إلي أن لعن الظالمين لاينافي حفظ بيضة الإسلام وقد ورد لعن الظالمين في القرآن الكريم عشرات المرات، ثم إن المقصود بالرابع معاوية بقرينة: «اللهم العن يزيد خامساً».

الحسينيات وحفلات الزواج

س: هل يجوز استخدام الحسينيات لإقامة حفلات الزواج، وقد يصاحبها استخدام الدف والتصفيق وما أشبه؟

ج: يجوز الاستفادة في إقامة حفلات الزواج بشرط الاجتناب عن المحرمات وما لا يناسب حرمة هذه الأماكن المقدسة.

س: وهل صحيح ما يقال بأن الطرب في مدح أهل البيت سائغ سواء من كلمة أدبية أو قصيدة أو لحن وما شابه؟

ج: الغناء محرّم وإن كانت الكلمات حقّة.

س: هل يجوز استعمال الناي في مجالس اللطم والعزاء نظرا للحنه وأُسلوبه وتاثيره في الحزن كما هو المتعارف عند البعض؟

ج: لا يجوز استعمال آلات اللهو مطلقا.

التمثيل واللحن

س: هل يجوز الغناء للامام الحسين عليهما السلام بأنغام حزينة مبكية؟

ج: الغناء لا يجوز مطلقا.

س: ما هو رايكم بقراءة البعض للعزاء بطور شبيه بالغناء ؟

ج: الحرام هو الغناء لا ما يشبه الغناء.

س: اذا حرمتم الغناء مطلقا قد يرد اشكال وهو ان المراثي الحسينية تقرأ احيانا بلحن غنائي كالمدّ والترجيع وما يوجب الهيجان النفسي كالالحان الحزينة والعتابية المبكية وكذلك بعض اللطميات التي تقرأ بالحان غنائية في الحال الحاضر ولو رجعنا الي الفن الغنائي لرأينا ان اغلب هذه الالحان موجودة هناك فلماذا لا تحرّمون مثل هذه اللطميات ؟

ج: الحرام ما يصدق عليه الغناء ، وأما تحسين الصوت فلا.

س: هل أن ادخال الموسيقي في الأناشيد الدينية أو في التمثيل الديني أو الحسيني حلال أم حرام؟

ج: حرام.

س: هل يجوز تمثيل شخصية أحد الأئمة في عرض تمثيلي ديني، أو حسيني؟

ج: يجوز مع مراعاة الشؤون الإسلامية وعدم احتوائه لهتك مقاماتهم عليهم السلام.

س: هل يجوز أن يمثل دور الإمام الحسين عليهما السلام ممثل مشهور وإن لم يكن مؤمناً ملتزماً، ولا ذا سمعة طيّبة حسنة، وذلك لأن هذا الفنان له باع طويل في صناعة الفن المسرحي والدرامي بما يلفت انتباه المشاهدين من جميع

أقطار العالم؟

ج: يلزم أن يكون الممثل لدور المعصومين عليهم السلام من المؤمنين الصالحين وممن له سمعة طيبة بين الناس ومعروف بالصلاح والسداد.

س: ما هو رأيكم باللطميات التي أخذ لحنها من الالحان الغنائية المشهورة؟

ج: اذا صدق عليها الغناء عرفا فلا يجوز.

س: هل يجوز في التمثيل الديني أو الحسيني، تمثيل العالي بالداني أو السافل بالعالي، وهكذا؟

ج: يجوز مع رعاية الموازين الأخلاقية.

س: هل يجوز في المسرحيات الدينية أو الحسينية لبس لباس النساء، وبالعكس؟

ج: اللباس المشترك جائز، والخاص اذا كان مؤقتا لا بأس به.

س: هل يجوز تمثيل واقعة كربلاء بشكل فلم سينمائي يعرض للعالم ويراعي فيه الشروط الدينية، أي: عدم الهتك لمقام الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام؟

ج: يجوز بل بنبغي الاهتمام بذلك مع رعاية التاريخ الصحيح وتمثيل خبراء فن التمثيل كما في المؤسسات العالمية المتقدمة في صنع الأفلام، وذلك لتنوير أذهان العالم بمعرفة أهداف الإمام الحسين عليهما السلام.

س: في حالة موافقة سماحتكم علي تمثيل فلم سينمائي عالمي لواقعة كربلاء، هل يجوز ظهور صورة الممثلين الذين يؤدون أدوار أهل البيت عليهم السلام مثل شخصية الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: الأجدر أن لا يظهروا صورة الإمام المعصوم عليهما السلام في الأفلام.

س: هل يجوز شراء ملابس من أجل تمثيل مسرحية تخص واقعة الطف أو مستلزمات تخص المسرحية؟

ج: نعم يجوز ذلك.

س: ما هو المقياس بين ألحان المواليد وألحان اللهو والطرب رغم أن الفرق بينهم أصبح ضئيلاً خصوصاً بعد اتجاه المطربين للألحان الحزينة في مجالس اللهو والطرب، وهذا الأمر يجعلنا في حيرة وخلط للألحان بين المواليد والغناء اللهوي؟

ج: المقياس في فرض السؤال العرف، فكل ما قال العرف أنه غناء فهو حرام شرعاً.

س: ماحكم استعمال الأطوار الغنائية في قصائد مدح أهل البيت عليهم السلام، وما

حكم الأطوار المطربة التي ليست هي من الأطوار الغنائية؟

ج: كل ما صدق (الغناء) عليه عرفاً لايجوز.

س: قمت بعمل لأهل البيت عليهم السلام وهو شريط يحوي مواليد الأئمة الأطهار عليهم السلام واستخدمت فيه أحدث أنواع التقنية والتطور للمؤثرات الصوتية ومن ضمن هذه المؤثرات صوت بشري طبيعي من دون استخدام آلة موسيقية، يشبه صوت الناي فما حكم هذا الشيء؟

ج: إذا كان العرف لا يميّز بينه وبين الصوت المودّي بالناي، فلا يجوز علي الأظهر.

الآلات الموسيقية

س: هل يجوز استخدام بعض الآلات الموسيقية في المواكب والشعائر الحسينية لما لها من تأثير علي النفس؟

ج: يجب ان تكون الشعائر الحسينية خالية مما لا يجوز الاستفادة منها.

س: هل يجوز استعمال الدفوف والطبول والصنوج في المسيرات العزائية في يوم عاشوراء وغيرها؟

ج: أما الدفوف فلا واما الطبول والصنوج فلا بأس بها.

س: هل يجوز إدخال الموسيقي الحزينة أو الموسيقي التأثيرية في مشاهد المسرحية؟

ج: يجب تنزيه الشعائر الحسينية من المحرمات.

س: هل يجوز الاستماع إلي المدائح الدينية التي تقرأ في مدح أهل البيت مصحوبة بالموسيقي؟

ج: لا يجوز الاستماع إلي الموسيقي ويجتنب من خلط الحلال بالحرام.

س: ما حكم استعمال آلات اللهو في المجالس الدينية للفائدة العقلائية بين الناس؟

ج: لا يجوز.

س: هل يجوز استعمال الموسيقي الحماسية في المواكب الحسينية وكذلك استماعها في ايام عاشوراء وغيرها؟

ج: لا يجوز.

الموارد الفقهية والقضية الحسينية

س: امرأة نذرت لحسينية سمعت بإسمها ولكنها لم تعلم أين تقع هذه الحسينية التي سمعت بأسمها فأين يكون مصرف نذرها؟

ج: تسأل عن مكانها مِن الذين يعرفون ذلك وترسل نذرها معهم وإن لم تعلم بها مع ذلك، فتصرف المنذور في إحدي الحسينيات.

س: أرض خالية كان يُقام عليها مأتم الإمام الحسين عليهما السلام عندما كانت مبنية، والأن قد تهدم البناء وتحرّوا عن الأرض، هل هي وقف أم لا فلم يجدوا سنداً لها، فما حكم بناء الأرض وجعلها وقفية باسم الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: إذا كانت هناك شهرة علي وقف المأتم المذكور، فالشهرة كافية في ذلك إلا أن يعلم خلافها، فإذا كان هناك يقين بخلاف الشهرة جاز في مفروض السؤال إنشاء المشروع المذكور عليها.

س: شخص يقيم مأتم أسبوعي علي الإمام الحسين عليهما السلام وهو لا يخمّس ما حكم عمله والأكل من الطعام المبذول في مأتمه؟

ج: لو شك

كونه يخمس أم لا يحمل عمله علي الصحة بحسب الروايات الشريفة القائلة بحمل فعل المسلم علي الصحة ويأكل من الطعام ولا شيء عليه وأما مع العلم بأنه لا يخمس فحينئذ لو علم بأن في عين هذا المأكول وفي نفس الطعام تعلق الخمس وجب عليه أن يدفع خمس قيمة الأكل والطعام، ويرشد صاحب المأتم باعطاء الخمس بالحكمة والموعظة الحسنة.

س: هل يجوز المبالغة والزيادة في أحداث عاشوراء بقصد تعظيم المصيبة؟

ج: أحداث عاشوراء ومصيبتها هي من دون مبالغة وزيادة: عظيمة، عظمت في السماوات علي أهل السماوات، وفي الأرض علي أهلها، وفي الجنان علي سكّانها.

س: ما حكم الذهاب إلي المآتم الحسينية التي تقام علي أرض مغصوبة وهل يجوز المشاركة في العزاء وأكل الطعام منها؟

ج: في مفروض السؤال مع العلم بالغصبية لا يجوز الحضور في المكان، ولكن يجوز التناول من الطعام الذي طبخ فيه.

س: أرض وقف كتب لها وصيتين لأجل التقية. الأولي وهي الأصح وقف للإمام الحسين عليهما السلام حيث تقام فيها الشعائر الحسينية طوال السنة، والثانية وقف ذري، فأي الوصيتين تنفّذ في الوقف؟

ج: إذا كان الأمر كما في هذه الرسالة، وقد استمر الناس في العمل بفحوي الوصيّة من إقامة عزاء الإمام الحسين عليهما السلام في هذا المكان طول السنة وخاصة في شهر محرم الحرام وشهر رمضان فالوصيّة الأولي هي الثابتة والصحيحة، ويجب مع الإمكان تبديل الوقف الموجود إلي الوقف الحسيني حسب الوصيّة الأولي.

س: في التربة الحسينية جهة مكتوب عليها مثلاً: اسم الإمام الحسين عليهما السلام أو اسم الله تعالي، وجهة أخري لم يكتب عليها شيء، فأي الجهتين يستحسن السجود عليها؟

ج: يصح السجود علي الجهتين.

س: هل يجوز ترك زيارة الأئمة عليهم السلام في النجف وكربلاء لوقت آخر نظراً للظروف الأمنيّة

في العراق؟

ج: يجوز ذلك، ولكن فيه حرمان من فضل عظيم.

س: ماحكم لمس التربة الحُسينيّة ولمس جلد أو غلاف القرآن (للحائض) دون لمس آياته؟

ج: مكروه ذلك.

س: هل يوجد نص قرآني أو حديث شريف علي إستحباب الطواف حول قبور الائمة المعصومين عليهم السلام؟

ج: الحضور عند قبورهم عليهم السلام وزيارتهم لا شك في مطلوبيّته وإستحبابه والآيات والروايات ناطقة بذلك وسيرة الصلحاء منذ صدر الإسلام جرت علي ذلك من دون نكير ولا فرق في ذلك بين حياتهم ومماتهم، وأما مسألة الطواف والدوران حول الأضرحة فبقصد التبرك بأضرحتهم من جميع الجوانب لا بأس به ومن باب تعظيمهم يكون مستحباً.

س: ما هي الطريقة الصحيحة التي يستطيع الفرد فيها زيارة الإمام الحسين عليهما السلام وإهداء ثوابها إلي روح والده؟

ج: في فرض السؤال ينوي النيابة عن الوالد قبل الشروع في الزيارة، أو ينوي إهداء ثواب الزيارة إلي الوالد بعد تمامها.

س: ما حكم من تهاون في أداء صلاة الجماعة وبيته قريب من المسجد ولا يشارك في المناسبات الدينيّة والشعائر الحسينيّة؟

ج: روي محمد بن مسلم عن أبي جعفر الصادق عليهما السلام: «لا صلاة لمن لا يشهد الصلاة من جيران المسجد الا مريض أو مشغول» قال رسول الله صلي الله عليه و اله لقوم: «لتحضرن المسجد أو لاحرقن عليكم منازلكم». إن المسجد إذا هجره جيرانه إشتكي منهم يوم القيامة إلي الله تعالي، مضافاً إلي ما في صلاة الجماعة مع إمام عادل والصلاة في المسجد من ثواب كثير، لا يمكن لأحد غير الله تعالي عدّه وإحصاؤه، والذي يترك الجماعة يُحرم من هذا الثواب الكثير، ويُحرم من مواهب الجماعة وفضائل المسجد مثل تحصيل أصدقاء أوفياء وإخوة في الدين وغير ذلك، هذا وقد سأل الصحابي الجليل عثمان بن مظعون

الذي كان قد حرّم الخمرة علي نفسه في الجاهلية وأسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً وهاجر الهجرتين وشهد بدراً النبي صلي الله عليه و اله قائلاً: هممت أن أسيح في الأرض، فقال له النبي الكريم صلي الله عليه و اله: «لا تُسح في الأرض فإن سياحة أمتي في المساجد» وأما الشعائر الحسينية بكافّة أشكالها من مجالس ومنابر ومواكب فهي من مجالس الجنّة وحِلقها وقد أمرنا أهل البيت عليهم السلام بعد عقدهم للمجالس الحسينيّة واشتراكهم فيها والبكاء علي الإمام الحسين عليهما السلام أن نشترك فيها ولا نحرم أنفسنا من خيرها وثوابها.

س: هل يجوز دفن التربة الحسينية المفتتة في الأرض لغرض التبرك؟

ج: جائز.

س: هل تجوز الصلاة بدون تربة، وما فائدة الصلاة بالتربة؟

ج: في الحديث الشريف عن النبي الكريم صلي الله عليه و اله انه قال: «جعلت لي الارض مسجداً وطهورا» فالسجود يجب ان يكون علي الأرض وأفضل الأرض التراب، وأفضل التراب: تربة الإمام الحسين عليهما السلام ففي الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليهما السلام قال: «السجود علي تربة الحسين عليهما السلام ينير الأرضين السبع، ويخرق الحجب السبعة».

س: هل يجوز للمجنب لمس تربة الحسين عليهما السلام؟

ج: مكروه ذلك.

س: شخص اشتري أرضاً جرداء، بنية إقامة حسينية عليها وبعد عدة سنين أوقفها للإمام الحسين عليهما السلام ليقام عليها حسينية وحين وقفها كانت كما اشتراها جرداء أيضاً، ثم شرع في البناء بعد أن تمت الوقفية، هل هذه الوقفية صحيحة ومكتملة الأركان أم لا؟

ج: الوقف في مفروض السؤال صحيح مكتمل الأركان، إذ في الأوقاف العامة مثل وقف أرض علي الحسينية يكفي في تحقق الوقف فيها إجراء الواقف عقد الوقف وصيغته، كما هو في مفروض السؤال، ولا يشترط فيه القبض علي الأظهر.

س: يوجد في

منطقتنا بيت موقوف للإمام الحسين عليهما السلام علي أن يصرف ريعه لمأتم العزاء وهذا البيت كان لأكثر من عشرين سنة مضت عليه يعمل فيه بمقتضي وقفيته والآن قد ضُم إليه بيت بجواره وبُني البيتان حسينية فهل يصحّ ضم الوقفيتين بوقف واحد حيث ان الأول كان يصرف ريعه للإمام الحسين عليهما السلام وأصبح مع الثاني حسينية.

ج: ضمّ الوقفين في الفرض المذكور لا يضرّ بمقتضي مثل هذا الوقف، ولكن يجب ان يكون ذلك بموافقة من المتولي الشرعي للوقف.

س: امرأة ورثت أرض من أبيها المتوفي والأرض تخص والد أبيها وبعد البحث عن أوراق تخص الأرض شاهدت ورقة حكومية يذكر فيها صاحب الأرض أن الأرض وقف لمأتم الإمام الحسين عليهما السلام وأن هذه المرأة تملك مأتماً للنساء في منزلها وأن صاحب الأرض يملك مأتم الرجال، فهل تستطيع المرأة وقف نصيبها من الأرض للمأتم الذي تديره لأنها لا تعرف قصد صاحب الأرض هل هو يقصد أن الأرض وقف للمأتم الذي يملكه أو أي مأتم للحسين عليهما السلام، علماً أنه يوجد ورثة آخرون في الأرض؟

ج: الأرض كلها في مفروض السؤال مع إحراز صحة كتابة الوقفية وقف لمأتم الإمام الحسين عليهما السلام، وحيث إنه مطلق ولم يعيّنه لمأتم خاص أمكن صرف عائداتها علي مأتم صاحب الأرض، وما زاد منها تصرف علي مأتم هذه المرأة.

العتبات المقدسة

س: هل يمكن اعتبار العتبات المقدسة من الأماكن التي تشد الرحال إليها؟

ج: نعم، وقد صرّح بذلك النبي صلي الله عليه و اله كما في تهذيب الأحكام، ج6، ص107، ح189، فقد جاء فيه: «يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنة، وعرصات من عرصاتها، وأن اللّه عز وجل جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة

من عباده تحنّ اليكم، وتحتمل المذلة والأذي فيكم، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرباً منهم الي الله، ومودة لرسوله صلي الله عليه و اله …».

س: ما حكم من يدخل العتبات المقدسة بدون وضوء؟

ج: ليس بحرام، ولكن ينبغي الدخول اليها بطهارة ووضوء.

س: ما حكم من يزور الأئمة الأطهار عليهم السلام ولا يؤدي صلاة الزيارة؟

ج: الزيارة صحيحة، ولكنها تكون ناقصة، والأفضل لإكمال الزيارة ونيل الثواب كاملاً الاتيان بصلاة الزيارة.

س: إذا كانت صلاة الزيارة تؤدّي في وسط الزيارة، فهل يجوز تأجيلها إلي ما بعد الإنتهاء من الزيارة؟

ج: نعم، يجوز تأجيلها ولكن الأفضل إتيانها في محلها.

س: هل يتم طلب الحاجة من الأئمة الأطهار عليهم السلام مباشرة، أم من الله تعالي بواسطتهم؟

ج: طلب الحاجة يكون من الله تعالي بواسطتهم وشفاعتهم، كما ويصح أيضاً طلب الحاجة من المعصومين عليهم السلام لأن الله تعالي أذن لهم في ذلك، وجعلهم الوسيلة إلي رضوانه، وسبباً لنزول رحمته علي عباده، وفي القرآن الحكيم ما يحرّض علي طلب الحوائج إلي الله تعالي وإلي رسوله الكريم أيضاً، مثل قوله سبحانه: ?وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ? وذلك جار في أوصياء الرسول صلي الله عليه و اله والأئمة المعصومين من أهل بيته عليهم السلام.

س: المعروف ان النظر إلي الكعبة المشرفة عبادة، فهل النظر إلي ضريح الإمام المعصوم عليهما السلام أو إلي القبة والمنارة، عبادة أيضاً؟

ج: في الحديث الشريف عن الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام: «في كل نظرة عبرة». ومعناه: أن نظر المؤمن هو نظر تفقّه واعتبار، ومن هذا المنطلق كل نظر فيه نوع تفقه واعتبار، وتقرّب إلي الله تعالي، وتقوية لروح الإيمان والعدل، والإحسان والقسط في الإنسان يكون نوع عبادة

ويثاب عليه.

س: في أي مكان يمكن أن تكون الصلاة أكثر ثواباً، عند الضريح المقدس، أم في الحرم الطاهر، أم في الصحن الشريف؟

ج: الصلاة عند الضريح المقدس اكثر ثواباً إذا لم يكن ادائها في مكان مزاحم للزائرين والوافدين.

متفرقات

س: ما المقصود من شعائر الإمام الحسين عليهما السلام؟

ج: المقصود من الشعائر الحسينية هو كلّ ما تعارف عند الشيعة مما يكون مذكّراً بالإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره عليهم السلام ومواقفه وما ضحّي في سبيله وما إلي ذلك.

س: هل يجوز اللطم والبكاء علي المراجع العظام وذكر بعض أبيات النعي عليهم في المجلس الحسيني؟

ج: نعم يجوز لأن العلماء هم ورثة الأنبياء.

س: كيف تكون كربلاء المقدسة أفضل من مكة المكرمة المذكورة في القرآن الكريم وهي قبلة المسلمين كافة وبها بيت الله الحرام؟

ج: لقد جاء في الحديث الشريف: «عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: اتخذ الله أرض كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما بأربعة وعشرين ألف عام، وانهُ إذا زلزل الله تبارك وتعالي الأرض وسيّرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة …»، إن أرض كربلاء هي قطعة مقتطعة من الجنة فوق الأرض وفي القيامة تلحق بالجنة وترجع إلي أصلها، وإن فيها الشفاء من كل داء، بينما لم يذكر ذلك لغير كربلاء من البقاع المتبركة والأراضي المقدسة، مضافاً إلي ما ورد في الحديث الشريف من تفاخر الكعبة علي كربلاء وقد جاء فيه: «إن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد جُعل بيت الله علي ظهري يأتيني الناس من كل فج عميق وجُعلت حرم الله وأمنه، فأوحي الله إليها: أن كفّي وقرّي فوعزتي … لولا من تضمنت أرض كربلاء ما خلقتك

ولا خلقت البيت الذي به افتخرت …» وقد ذكر ذلك في كتب العامة والخاصة، وإلي هذا أشار العلاّمة السيد بحر العلوم في منظومته بقوله:

«ومن حديث كربلا والكعبة لكربلا بان علوّ الرتبة».

تم بحمد الله تعالي

پي نوشتها

() مستدرك الحاكم: ج3 ص150.

() سورة الحج، الآية: 32.

() نهج البلاغة: ج2 ص43.

() سورة الحج، الآية: 36.

() سورة البقرة، الآية: 158.

() سورة المائدة، الآية: 2.

() وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي: ج14 ص502 وج14، ص392؛ بحار الأنوار: ج1 ص200 وج44 ص278 وج108 ص19؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج2، الشيخ الصدوق: ص264؛ العوالم الإمام الحسين عليه السلام: ص531؛ الأمالي الشيخ الصدوق: ص131؛ مكارم الأخلاق الطبرسي: ص315.

() سورة البقرة، الآية: 29.

() سورة الطلاق، الآية: 7.

() تذكرة الفقهاء: ج1 الحلي ص588؛ منية الطالب: ج1 ص27؛ جامع المدارك: ج1 ص26.

() وسائل الشيعة: ج6 ص289؛ من لا يحضره الفقيه: ج1، الشيخ الصدوق ص7؛ مستدرك الوسائل: ج17 ص324.

() مستدرك الوسائل: ج17 ص323؛ الأمالي الشيخ الطوسي: ص669.

() «..الذي يسقاه..» في نسخة مناقب آل أبي طالب، و «..الذي يسقي..» في نسخة الأمالي للصدوق.

() الأمالي للصدوق: ص197 ح2، مناقب آل أبي طالب: ج2 ص51، إثبات الهداة: ج1 ص281 ح152، البحار: ج27 ص209 ح8 وج44 ص149 ح17 وج28 ص51 ح20، ذوب النضار: ص11.

() «..بحرمي وقبري..» في نسخة المحتضر.

() «..فيرتحل عنها إلي أرض مقتلة وموضع مصرعه أرض كربلاء فتنصرة..» في نسخة بشارة المصطفي، و «..ويرتحل إلي أرض..» في نسخة المحتضر، و «..وآمره بالرحيل إلي أرض مصرعه ومقتلة..» في نسخة وفيات الأئمة.

() الأمالي للصدوق: ص177 ح2، بشارة المصطفي: ص308، الفضائل لشاذان: ص11، فرائد السمطين: ج2 ص34 و36، إرشاد القلوب: ص295 و296، المحتضر: ص108 و110، إثبات الهداة: ج1 ص280 ح150، البحار: ج28 ص37

و40 ح1، مثير الأحزان: ص12، ذوب النضار: ص11، وفيات الأئمة: ص50.

() الأمالي للصدوق: ص736، أمالي الطوسي: ج2 ص214، روضة الواعظين: ص75، كشف الغمة: ج1 ص410 و498، البحار: ج22 ص502 ح47 وص510 ح9، ذوب النضار: ص12، الأنوار البهية: ص41، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص99.

() «..كم من ولدك..» في نسخة البحار.

() غيبة النعماني: ص142 و143، البحار: ج28 ص71، ذوب النضار: ص12.

() التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص368 و369 ح258، البحار: ج44 ص304 ح17، البرهان: ج1 ص123و124، ذوب النضار: ص12، العوالم: ص598، تفسير الصافي: ج1 ص154، تأويل الآيات: ج76.

() المعجم الكبير للطبراني: ج3 ص110 ح2807، تاريخ بغداد: ج1 ص152، فردوس الأخبار: ج5 ص593 ح9020، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج1 ص161، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص198 وص270 و271، تهذيب تاريخ دمشق: ج4 ص328، ميزان الاعتدال: ج1 ص212، مجمع الزوائد: ج9 ص190، جمع الجوامع: ج1 ص1006، كنز العمال: ج12 ص128 ح34325. ص13، تذكرة الموضوعات: ص98، ذوب النضار: ص12، الموضوعات: ج1 ص408، حياة الإمام الحسين عليه السلام: ج1 ص101، الصحيح من السيرة: ج4 ص181 وص203، تاريخ بغداد: ج1، ص142، الإلمام: ج5 ص299، إحقاق الحق: ج11 ص354 عن مفتاح النجاح: ص136.

() القتير: الشيب. المعجم الكبير للطبراني: ج3 ص105 ح2808، فردوس الأخبار: ج5 ص539 ح9020، مجمع الزوائد: ج9 ص190، جمع الجوامع: ج1 ص1006، كنز العمال: ج12 ص129 ح34326، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: ص270، ذوب النضار: ص13.

() «..إنك ستساق إلي..» في نسخة تفسير نور الثقلين، و «..إنك ستساق إلي..» في نسخة شجرة طوبي.

() ذكر صاحب كتاب مدينة المعاجز إن كلمة «التقي» بها النبيون في الأصل «ألقي» بها النبيون، و «أرض قد التقي فيها» في نسخة

مختصر بصائر الدرجات.

() «غمورا» في نسخة تفسير نور الثقلين.

() الخرائج والجرائح: ج2 ص848 ح63، مختصر بصائر الدرجات: ص36 و37 وص50، الرجعة للاسترابادي: ص67 ح43، إثبات الهداة: ج1 ص320 ح281، الإيقاظ من الهجعة: ص352 ح95، الأربعون للمجلسي: ص400، البحار: ج45 ص80 ح6، وج53 ص61 ح52، تفسير نور الثقلين: ج3 ص438، الشيعة في أحاديث الفريقين: ص125، مدينة المعاجز: ج3 ص504، العوالم: ص344، شجرة طوبي: ج2 ص420، مستدرك سفينة البحار: ج7 ص196، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص429، معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام: ج5 ص114، ذوب النضار: ص13.

() «يقتل أخوك الحسين بالسيف» في نسخة حياة الإمام الحسين عليه السلام.

() كتاب سليم بن قيس: ص363، كمال الدين: ج2 ص531، البحار: ج33 ص267. ذوب النضار: ص13، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص607، مواقف الشيعة: ج2 ص68، حيات الإمام الحسين عليه السلام: ج2 ص108.

() عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج1 ص69، البحار: ج44 ص300 ح5. ذوب النضار: ص12، العوالم ص597.

() المصنف لابن أبي شيبة: ج15 ص98 ح192114، مسند أحمد: ج1 ص85، مناقب أمير المؤمنين: ج2 ص253، تهذيب التهذيب: ج3 ص300، السجود علي الأرض: ص138، ذخائر العقبي: ص148، مجمع الزوائد: ج9 ص187، المصنف: ج8 ص632، مسند أبي يعلي: ج1 ص298، كنز العمال: ج12 ص127 وص655، البيان في تفسير القرآن: ص523، تاريخ مدينة دمشق: ج14 ص188 وص189، تهذيب الكمال: ج6 ص407، البداية والنهاية: ج8 ص217، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: ص235 وص236 وص238، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليه السلام: ج2 ص290، سبل الهدي والرشاد: ج11 ص74، حياة الإمام الحسين عليه السلام: ص425، الاتحاد والمثاني: ج1 ص308 و309 و427، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ح1 ص170، الملاحم والفتن: ص115 ح26، الحدائق

لابن الجوزي: ج1 ص369، تذكرة الخواص: ص250، ذخائر العقبي: ص148، ذوب النضار: ص14، تاريخ الإسلام ج5 ص102، سير أعلام النبلاء: ج3 ص288، كشف الأستار للهيثمي: ج3 ص231 ح2641، مجمع الزوائد: ج9 ص187، سليمان الكوفي: ج2 ص253 ح719، مسند علي ابن أبي طالب عليه السلام: ج48 ص149، كتاب المزار للشهيد الأول: ص119، الخصائص الكبري: ج2 ص214، الجامع الصغير: ج1 ص47 ح281.

() «إن ابني هذا يقتل في أرض يقال لها العراق فمن أدركه فلينصره» في نسخة أسد الغابة.

() دلائل النبوة لأبي نعيم: ج2 ص554 ح493، مناقب آل أبي طالب: ج1 ص123، مثير الأحزان: ص8، معرفة الصحابة: ج2 ص223 ح835، أسد الغابة: ج1 ص123 و349، التذكرة للقرطبي: ج2 ص644، ذخائر العقبي: ص146 البحار: ج18 ص141 ح41 وج44 ص247 ح46، ذوب النضار: ص14، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: ص348.

() الآحاد والمثاني: ج1 ص310 ح429، المعجم الكبير: ج3 ص116 ح2821، مستدرك الحاكم: ج4 ص398، مقتل الحسين للخوارزمي: ج1 ص159، الهداية الكبري: ص202 و203، إثبات الوصية: ص141، عيون المعجزات: ص69، دلائل النبوة للبيهقي: ج6 ص468، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص247 ح221، ذخائر العقبي: ص147 و148، أعلام النبلاء: ج3 ص289، البداية والنهاية: ج6 ص257، الصراط المستقيم: ج2 ص179 ح6، مشارق أنوار اليقين: ص88، الخصائص الكبري: ج2 ص212، إثبات الهداة: ج2 ص581 ح21، حلية الأبرار: ج1 ص601، معالم الزلفي: ص91 ب49، البحار: ج18 ص124 وج45 ص89 ح27، كنز العمال: ج13 ص657 ح37667، أعلام الوري: ج1 ص93.

() «يزيد لا بارك الله في يزيد ودمعت عيناه» في نسخة شرح الأخبار، و «يزيد لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان» في نسخة الموضوعات.

() المعجم الكبير للطبراني: ج3 ص120 ح2861 وج20 ص38، فردوس

الاخبار: ج4 ص285 ح6841، مقتل الحسين للخوارزمي: ج1 ص160 وص191، مثير الأحزان: ص22، مجمع الزوائد: ج9 ص190، الخصائص الكبري: ج2 ص237، جمع الجوامع: ص1857 وص1001، كنز العمال: ج11 ص166 ح31061، وج12 ص128 ح34324، البحار: ج44 ص266 ح24، شرح الأخبار: ج3 ص139 ح1081، ذوب النضار: ص17، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص306، تاريخ مدينة دمشق: ج45 ص376، الموضوعات: ج2 ص46، سبل الهدي والرشاد: ج10 ص89، حياة الإمام الحسين عليه السلام: ج1 ص102 وج2 ص319.

() تفسير فرات: ص55، كامل الزيارات: ص145 ح2، البحار: ج44 ص264 ح22، ذوب النضار: ص17، العوالم: ص139.

() «..السيوف منك وأبكي..» في نسخة بحار الأنوار.

() كامل الزيارات: ص146و147 ح4، البحار: ج44 ص261 ح14، وج100 ص119 ح14، العوالم: ص138، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص90، ذوب النضار: ص17.

() كتاب الفتوح لأحمد بن أعثم الكوفي: ج4 ص210 و2، دلائل الإمامة: ص72 و73، مستدرك الحاكم: ج3 ص176 و177، دلائل النبوة للبيهقي: ج6 ص468 و469، إرشاد المفيد: ص250، تيسير المطالب: ص90، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص182 ح231 وص183 ح232، مشكاة المصابيح: ج3 ص1741 ح6171، أعلام الوري: ص216، اللهوف: ص6 و7، البداية والنهاية: ج6 ص230، الفصول المهمة لابن الصباغ: ج12 ص123 ح34300، أخبار الدول: ص107، ذوب النضار: ص18.

() «..ليقتلن ابني بعدي الحسين..» في نسخة بحار الأنوار.

() بصائر الدرجات: ص68 ح1 و2 وص49 ح5 وص71 ح7 و10 وص72 ح17، الإمامة والتبصرة: ص41 ح23 وص43 ح24، الكافي: ج1 ص209 ح5، كامل الزيارات: ص71 ح7، أمالي الصدوق: ص39 ح11، روضة الواعظين: ج1 ص101، بشارة المصطفي: ص191، إثبات الهداة: ج1 ص312 ح 251 و252، البحار: ج23 ص136 ح79 وص137 ح82 و83 وج31 ص227 ح4 وص247 ح61 وج44 ص257 ح6

وص259 ح10، ذوب النضار: ص18، شرح أصول الكافي: ج5 ص266 ح5، العوالم: ص139.

() كفاية الأثر: ص16 و17، إثبات الهداة: ج1 ص321 ح286، الإنصاف: ص202 ح202، بحار الأنوار: ج36 ص285 ح107. ذوب النضار: ص18، العوالم: ص137، درر الأخبار: ص248.

() إرشاد المفيد: ج2 ص131، كشف الغمة: ج2 ص218، الأنوار النعمانية: ج3 ص248، الجمل: ص10، البحار: ج18 ص120 ح34 وص121 ح36، الخرائج والجرائح: ج2 ص491 ح4، الجمل: ص10، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص89 ح62، درر الأخبار: ص166.

() «..تقتلهُ الفئة الباغية بعدي..» في نسخة عيون أخبار الرضا عليه السلام، و «..يا أسماء تقتلهُ الفئة..» في نسخة مستدرك الوسائل، و «..تقتلهُ الفئة الباغية من أمتي..» في نسخة ذخائر العقبي.

() مناقب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن سليمان الكوفي: ج2 ص234 ح699، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج1 ص29 ح5، أمالي الصدوق: ص117 ح5، روضة الواعظين: ص154، أعلام الوري: ص217، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج1 ص87 و88، ذخائر العقبي: ص119، فرائد السمطين: ج2 ص103 و104 ح412، إثبات الهداة: ج1 ص265 ح96 وص281 ح153 وص307 ح232، بحار الأنوار: ج43 ص239 ح4 وج101 ص111 ح18 وج109 ص72، تاريخ الخميس: ج1 ص418، ذوب النضار: ص19، ينابيع المودة لذوي القربي: ج2 ص200، حياة الإمام الحسين عليه السلام: ج1 ص28، وسائل الشيعة: ج15 ص139، ح5، مستدرك الوسائل: ج15 ص145، العوالم: ص20، مسند الإمام الرضا عليه السلام: ج1 ص149، ربع قرن مع العلامة الأميني: ص219، موسوعة التاريخ الإسلامي: ج2 ص442، أعلام الوري بأعلام الهدي: ج1 ص427.

() «..لمن يقتل حولك» في نسخة البحار.

() الأمالي للطوسي: ص314، بشارة المصطفي: ص332، بحار الأنوار: ج44 ص228 ح9 وص235 ح22. ذوب النضار: ص19، السجود علي الأرض: ص139، كامل الزيارات: ص128و130،

العوالم: ص129و130.

() بحار الأنوار: ج44 ص302 ح11، ذوب النضار: ص19، العوالم: ص596.

() تاريخ بغداد: ج1 ص152، فردوس الأخبار: ج3 ص187 ح4515، أعلام الوري: ص218، مقتل الحسين للخوارزمي: ج2 ص96، ذوب النضار: ص19، مناقب آل أبي طالب: ج3 ص234، بحار الأنوار: ج45 ص314 ح10، الطرائف: ص202 ح290، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص352 ح286، تذكرة الخواص: ص280، كفاية الطالب: ص436، ذخائر العقبي: ص150، تهذيب الكمال: ج6 ص431، تذكرة الحفاظ: ج1 ص77، تاريخ ابن الوردي: ج1 ص237، نظم درر السمطين: ص216، البداية والنهاية: ج8 ص201، تهذيب التهذيب: ج2 ص354، المقاصد الحسنة: ص302 ح756، الدر المنثور: ج4 ص264، الخصائص الكبري: ج2 ص214، الصواعق المحرقة: ص199، حلية الأبرار: ج1 ص557، العوالم: ص559، المستدرك: ج2 ص290و592 وج3 ص178 وتهذيبه: ج4 ص339، وأمالي الشجري: ص160، فيض القدير شرح الجامع الصغير: ج1 ص266، تفسير الميزان: ج14 ص26، تفسير القرطبي: ج10 ص219، كتاب المجروحين: ج2 ص215، تاريخ دمشق: ج14 ص225 وج64 ص216، سير أعلام النبلاء: ج4 ص342، كشف اليقين: ص306.

() فاطمة عليها السلام.

() ذوب النضار: ص20، كامل الزيارات: ص132 ح9.

() «..ألا أريك من تربتها..» في نسخة بحار الأنوار.

() كامل الزيارات: ص130 ب17 ح6، ذوب النضار: ص20، بحار الأنوار: ج44 ص236 ح26.

() المعجم الكبير: ج3 ص114 ح2817، تاريخ اليعقوبي: ج2 ص245 و246، الهداية الكبري: ص202و203، أمالي الصدوق: ص120 ح3، دلائل الإمامة: ص73، أمالي الطوسي: ج1 ص321 و322، الثاقب في المناقب: ص106، مقتل الخوارزمي: ج20 ص96، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص175 ح323، الكامل في التاريخ: ج4 ص247، الخصائص الكبري: ج2 ص213، الصواعق المحرقة: ص192 و193، إثبات الهداة: ج1 ص281 و282، بحار الأنوار: ج44 ص225 وص228 و229 وج45 ص230

و231.

() ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج4 ص202 ح55، تهذيب تاريخ دمشق: ج4 ص332 و333، تهذيب الكمال: ج6 ص418، تاريخ الإسلام: ج5 ص9، البداية والنهاية: ج8 ص163.

() الآحاد والمثاني: ج1 ص307، المعجم الكبير: ج3 ص112 وص115 وص144 و145، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص238، كفاية الطالب: ص429، ذخائر العقبي: ص149، نظم درر السمطين: ص215، البداية والنهاية: ج8 ص199، مجمع الزوائد: ج9 ص189، الإصابة: ج1 ص68، الخصائص الكبري: ج2 ص213، كنز العمال: ج13 ص671.

() إرشاد المفيد: ص250، روضة الواعظين: ج1 ص193، أعلام الوري: ص271، كشف الغمة: ج2 ص8، بحار الأنوار: ج44 ص239.

() كامل الزيارات: ص269 ح8، بحار الأنوار: ص101 وص109 ح15.

() كامل الزيارات: ص260 وص264، بحار الأنوار: ج28 ص59 وج45 ص181.

() المخاطبة هي أسماء بنت عميس.

() «..من بني أمية لعنهم الله..» في نسخة بحار الأنوار.

() الأمالي للطوسي: ص368 ح32، ذوب النضار: ص20 و21، بحار الأنوار: ج44 ص251، العوالم: ص142.

() «..فقيل ومن يقتله، قال: رجل يقال له يزيد، وكأنّي أنظر إلي مصرعه ومدفنه ثم رجع من سفره ذلك مهموم مغموما …» في نسخة لواعج الأشجان و «..رجل يقال له: يزيد، لا بارك الله في نفسه، وكأنّي أنظر إلي منصرفه ومدفنه بها، وقد أُهدي رأسه، والله ما ينظر أحد إلي رأس ولدي الحسين فيفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه. ثم رجع من سفره ذلك مهموما مغموما …» المعجم الأوسط: ج1 ص146.

() اللهوف لابن طاووس: ص14، ذوب النضار: ص21، لواعج الأشجان: ص8، بحار الأنوار: ج44 ص248 ح46، العوالم: ص117، ذوب النضار ص21.

() أعلام النبوة للماوردي: ص182، ذوب النضار: ص21.

() القائل هو جبرئيل عليه السلام، وأورد مثله في الصواعق المحرقة لابن حجر:

() «..التي

يقتل بها، فأراه إياها فإذا الأرض يقال لها كربلاء..» و «..التي يقتل بها، قال نعم فأتاه جبرئيل بتراب من تربة الطف..» في نسخة المعجم الأوسط.

() العقد الفريد: ج4 ص383، كامل الزيارات: ص129 ح4، ذوب النضار: ص21، المعجم الأوسط: ج6 ص249، البداية والنهاية: ج8 ص217، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام: ص255و256و257 وص262، جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليه السلام: ج2 ص274، سبل الهدي والرشاد: ج11 ص75، ينابيع المودة لذوي القربي: ج3 ص11.

() الأنبياء للراوندي: ص366 و367 ح439، غاية المرام: ص62، إثبات الهداة: ج1 ص503 ح216، وج2 ص411 ح30، بحار الأنوار: ج36 ص253 ح69، ذوب النضار: ص22، العوالم: ص77 و148 و348، كمال الدين وتمام النعمة: ص259، شجرة طوبي: ج2 ص420، إعلام الوري بأعلام الهدي: ج2 ص185، قصص الأنبياء: ص365.

() التفسير المنسوب إلي الإمام العسكري عليه السلام: ص547 ح 327، إثبات الهداة: ج2 ص482 ح299، بحار الأنوار: ج45 ص339 و340، ذوب النضار: ص22، مدينة المعاجز: ج4 ص332، العوالم: ص655.

() الأمالي الصدوق: ص189 ح1، علل الشرائع: ج1 ص228 ح3، بحار الأنوار: ج45 ص202 ح4، ذوب النضار: ص22، العوالم: ص456، مشارق الشموس: ج2 ص458، الحدائق الناضرة: ج13 ص374، العوالم: ص456، مستدرك سفينة البحار: ج7 ص237.

() كامل الزيارات: ص180 ح1، تفسير القمي: ج2 ص291، الأمالي للصدوق: ص110 ح1، مدينة المعاجز: ح4 ص142، العوالم: ص458، ذوب النضار: ص22، علل الشرائع: ص227و228 ح3، مناقب آل أبي طالب: ج4 ص54، تفسير الصافي: ج4 ص407 ح29، تفسير البرهان: ج4 ص161 ح1 و4 و5، غاية المرام: ص447، بحار الأنوار: ج45 ص201 ح1 وص202 ح4 وص209 ح15و16، تفسير نور الثقلين: ج4 ص628 ح31.

() كامل الزيارات: ص149 ح1، إثبات الهداة: ج2 ص469 ح235، بحار الأنوار: ج44 ص261

ح15، ذوب النضار: ص23، العوالم: ص148، معجم رجال الحديث: ج12 ص59 وج22 ص161.

() المصنف لابن أبي شيبة: ج11 ص140 ح10739 وج15 ص97 ح19212، ذوب النضار: ص23، بحار الأنوار: ج45 ص205 ح9 وج101 ص6 ح3.

() كامل الزيارات: ص165 ح3، بحار الأنوار: ج45 ص205 ح9، وج101 ص6 ح23، ذوب النضار: ص23، مدينة المعاجز: ج4 ص164، العوالم: ص489، مستدرك سفينة البحار: ج10 ص263.

() كامل الزيارات: ص150 ح2، إثبات الهداة: ج2 ص469 ح236، بحار الأنوار: 44 ص262 ح17، ذوب النضار: ص23، العوالم: ص152، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص653.

() مناقب ابن شهر آشوب: ج2 ص270، مجمع الزوائد: ج9 ص191، بحار الأنوار: ج41 ص314 ح40، ذوب النضار: ص24، المعجم الكبير للطبراني: ج3 ص110، حياة الإمام الحسين عليه السلام: ص427.

() كمال الدين: ج2 ص532 و533 ح1، الخرائج والجرائح: ج3 ص532 و533، الفتوح لابن أعثم: ج2 ص462 و463، بحار الأنوار: ج44 ص252 ح2، الانوار النعمانية: ج3 ص247، ذوب النضار: ص24، مدينة المعاجز: ج4 ص197، الأمالي للصدوق: ص478 ح5.

() ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص186 و187 ح236، وقعة صفين: ص141، شرح نهج البلاغة: ج3 ص170 و171، بحار الأنوار: ج32 ص420، وج41 ص338، ذوب النضار: ص24.

() ذوب النضار: ص24، المعجم الكبير: ج3 ص111، ترجمة الامام الحسين عليه السلام ابن عساكر: ص342، تاريخ مدينة دمشق: ج14 ص222، مثير الاحزان: ص79، كفاية الطالب: ص427، مجمع الزوائد: ج9 ص190 و191، كنز العمال: ج13 ص665 ح37664.

() كمال الدين: ص534، أمالي الصدوق: ص696، البحار: ج44 ص254، الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: ص117.

() مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج2 ص106، بحار الأنوار: ج41 ص315، مدينة المعاجز: ج3 ص171، ذوب النضار: ص25.

() دلائل النبوة لأبي نعيم

الأصفهاني: ج2 ص581 و582 ح530، وقعة صفين: 142، كامل الزيارات: ص269، قرب الاسناد: ص26 ح87، خصائص الأئمة عليهم السلام للشريف الرضي: 47، إرشاد المفيد: 175، تهذيب الأحكام: ج6 ص72 و73 ح138، الخرائج والجرائح: ج1 ص183 ح16، أسد الغابة: ج4 ص169، شرح نهج البلاغة: ج3 ص171، ذخائر العقبي: ص97، الرياض النضرة: ج3 ص201، الفصول المهمة لابن الصباغ: ص172، شرح الأخبار للقاضي المغربي: ج3 ص539، ذوب النضار: ص25، نهج السعادة للمحمودي: ج2 ص132، كشف الغمة للأربلي: ج2 ص222 و266.

() الخرائج والجرائح: ج1 ص222 ح67، إثبات الهداة: ج2 ص524 و525 ح500، بحار الأنوار: ج33 ص41 ح383، ذوب النضار: ص26.

() مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج1 ص165 و166، تاريخ مدينة دمشق: ج5 ص60 و73، وقعة صفين: 140، أمالي الصدوق: ص117 و118 ح6، شرح نهج البلاغة: ج3 ص169، الملاحم والفتن: ص172، تهذيب الكمال: ج6 ص411، تهذيب التهذيب: ج2 ص348، بحار الأنوار: ج32 ص419، وج41 ص337 ح 58، وج44 ص255 ح4، مناقب أمير المؤمنين عليه السلام: ج2 ص26، ذوب النضار: ص26.

() هو البراء بن عازب.

() الإرشاد للمفيد: ج1 ص331، المناقب لابن شهر آشوب: ج2 ص270، إعلام الوري: ص177، شرح نهج البلاغة: ج10 ص15، كشف اليقين: ص79، نهج الحق وكشف الصدق: ص243، منهاج الكرامة: ص109، كشف الغمة: ج1 ص279، المحجة البيضاء: ج4 ص198، إثبات الهداة: ج2 ص454 ح177، بحار الأنوار: ج40 ص192، مدينة المعاجز: ج2 ص181، العوالم ص149، إعلام الوري بأعلام الهدي: ج1 ص345، معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج4 ص187 وج12 ص60، مناقب أهل البيت عليهم السلام للمولي حيدر الشيرواني: ص214، حياة الإمام الحسين عليه السلام لباقر شريف القرشي: ج1 ص429.

() المخاطب: أبو عبد الله الجدلي.

() ذوب النضار: ص27، معجم رجال

الحديث للسيد الخوئي: ج12 ص60، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي): ص93 و94 ح147.

() المخاطب سعد بن أبي وقاص.

() كامل الزيارات: ص156، الأمالي للصدوق: ص196 و115 ح1، خصائص الأئمة عليهم السلام للشريف الرضي: 62، إرشاد المفيد: ج1 ص330، مناقب آل أبي طالب: ج2 ص105، الاحتجاج: 389، أعلام الوري: ج1 ص344، شرح نهج البلاغة: ج2 ص286، وج10 ص14، كشف اليقين: ص75، نهج الحق وكشف الصدق: ص241 و242، اثبات الهداة: ج2 ص422 ح65 وص454 ح175، غاية المرام: ص525 ح2، بحار الأنوار: ج41 ص313 وص328 وج42 ص147 ح4 وج44 ص257 وج44 ص258، مدينة المعاجز: ج2 ص173، 174 وج4 ص62. العوالم ص143، 153، ذوب النضار: ص27، مناقب آل البيت عليهم السلام للمولي حيدر الشيرواني: ص211، درر الأخبار للحجازي والخسرو شاهي: ص312.

() الأمالي للصدوق: ص177، مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: ج3 ص238، مثير الأحزان: ص3، ذوب النضار: ص27، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: 217، مدينة المعاجز للبحراني: ج3 ص394، العوالم: ص154 و460، درر الأخبار للحجازي وخسرو شاهي: ص318، اللهوف في قتلي الطفوف: ص19، وفيات الأئمة لأحد علماء البحرين والقطيف: ص117.

() اثبات الوصية: ص141، وفي نسخة أخري عن أم سلمة بحار الأنوار: ج44 ص331 وج45 ص89 ح27، كلمات الإمام الحسين عليه السلام للشريفي: ص292، عيون المعجزات للحسين بن عبد الوهاب: ص61، الخرائج والجرائح: ج1 ص253 ح7، الثاقب في المناقب: ص330331 ح272، حلية الأبرار: ج1 ص601، ذوب النضار: ص28، العوالم: ص181، الشيعة في أحاديث الفريقين للأبطحي: ص296، مدينة المعاجز للبحراني: ج3 ص490.

() الفرم: خرقة الحيض.

() إرشاد المفيد: ص223، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ص309، أعلام الوري: ص448، الكامل في التاريخ: ج4 ص39، البداية والنهاية: ج8 ص169، بحار الأنوار:

ج44 ص375، العوالم: ص225، لواعج الأشجان لمحسن الأمين ص72، 88، ذوب النضار: ص28، الإرشاد ج2 ص76، تاريخ مدينة دمشق ج14 ص216، تاريخ الطبري: ج4 ص296 وج5 ص393 و394، كلمات الإمام الحسين عليه السلام للشريفي: ص351، مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف: ص66، حياة الإمام الحسين عليه السلام لباقر شريف القرشي: ج2 ص292.

() دلائل الإمامة: ص183، نوادر المعجزات: ص109 ح5، فرج المهموم: ص227، بحار الأنوار: ج44 ص186 ح14، مستدرك سفينة البحار: ج6 ص282، ج8 ص65، ذوب النضار: ص28، مدينة المعاجز: ج3 ص453، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام لابن عساكر: ص308، كلمات الإمام الحسين عليه السلام للشريفي: ص32.

() بصائر الدرجات: ص481 و482 ح5، كامل الزيارات: ص175، دلائل الإمامة: ص77، نوادر المعجزات: ص109 ح6، تيسير المطالب: ص91، الخرائج والجرائح: ج2 ص771 ح93، مناقب آل أبي طالب: ج3 ص230، اللهوف: ص86، مختصر بصائر الدرجات: ص6، إثبات الهداة: ج2 ص557 ح18، حلية الأبرار: ج1 ص600، بحار الأنوار: ج44 ص330 وج45 ص85 ح13 وص87 ح23 وص88 ح25، ذوب النضار: ص29، العوالم: ص179، 318، مستدرك سفينة البحار: ج9 ص46، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص296، لواعج الأشجان: ص256.

() كامل الزيارات: ص156 ح17، اثبات الهداة: ج2 ص584 ح41، ذوب النضار: ص29، العوالم: ص156.

() دلائل الإمامة للطبري: ص182، إثبات الهداة: ج2 ص588 ح67، مدينة المعاجز: ج3 ص451، ذوب النضار: ص29، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص447.

() نوادر المعجزات: ص107 ح1، اللهوف: ص26، 27، الدر النظيم: ص167، إثبات الهداة: ج2 ص588 ح68، بحار الأنوار: ج44 ص364، لواعج الاشجان: ص73، ذوب النضار: ص30، دلائل الإمامة للطبري: ص74، 182، العوالم: ص313، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص321، 323.

() دلائل الإمامة: ص74، 812، إثبات الهداة: ج2 ص588 ح66،

لواعج الاشجان: ص73، مدينة المعاجز: ص449، العوالم: ص313.

() اللهوف: ص38، كشف الغمة: ج2 ص239، بحار الأنوار: ج44 ص366، 367، ذوب النضار: ص30، شرح الأخبار للمغربي: ج3 ص146، المسائل العكبرية للمفيد: ص71، مثير الأحزان لابن نما الحلي: ص29، العوالم: ص217، شجرة طوبي: ص213، لواعج الأشجان: ص70، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص328، أنصار الحسين لشمس الدين: ص9، نزهة الناظر وتنبيه الخاطر للحلواني: ص86، بلاغات النساء لابن طيفور: ص22، حياة الإمام الحسين عليه السلام للقرشي: ج2 ص16، صحيفة الحسين لجواد القيومي: ص268.

() الفتوح لابن أعثم: ج5 ص149، مطالب السؤول: ج2 ص36، نظم درر السمطين: ص216، أمالي الصدوق: ص132، تيسير المطالب: ص92، مناقب آل أبي طالب: ج4 ص97، مثير الأحزان: ص49، اللهوف: ص49، كشف الغمة: ج2 ص257، بحار الأنوار: ج44 ص383. ذوب النضار: ص30، العوالم: ص234، كلمات الإمام الحسين عليه السلام: ص374.

() دلائل الإمامة: ص184، إثبات الهداة: ج2 ص589 ح72، ذوب النضار: ص30، كلمات الامام الحسين عليه السلام: ص326، نوادر المعجزات للطبري: ص108، مدينة المعاجز: ج3 ص454.

() تاريخ مدينة دمشق: ج13 ص221، إثبات الوصية: ص142، إرشاد المفيد: ج2 ص132، تقريب المعارف: ص121، المناقب لابن شهر آشوب: ج4 ص55، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج1 ص245، تهذيب الكمال: ج21 ص359، كشف الغمة: ج2 ص9، تاريخ الإسلام: ج5 ص195، تهذيب التهذيب: ج7 ص451، المحجة البيضاء: ج4 ص230، ذوب النضار: ص31، المنتخب للطريحي: ص332، إثبات الهداة: ج2 ص584 ح 47، حلية الأبرار: ج1 ص583، بحار الأنوار: ج44 ص263 ح20 وص 389، ج 45 ص300 ح 1، الأنوار النعمانية: ج3 ص248، مدينة المعاجز: ج4 ص62، العوالم: ص155.

() تهذيب الأحكام: ج8 ص325 آخر الكفارات.

() وسائل الشيعة (الإسلامية): ج2 ص923.

() الجواهر: ج4 ص371.

() الكافي:

ج3 ص222.

() رواه في الوسائل في الباب 84 من أبواب الدفن.

() الحدائق الناضرة: ج4 ص153، جواهر الكلام: ج4 ص396.

() رواه في الوسائل في الباب 84 من أبواب الدفن.

() الكافي: ص117، تهذيب الأحكام: ص358 ح1027، الوسائل: ج13 ص88.

() الوسائل: ج12 ص88 ب17 أبواب ما يكتب به.

() الفقية: ج1 ص116 ح553.

() الكافي: ص117 ح1، التهذيب: ج6 ص358 ح1025، الوسائل: ج12 ص88 ب17 أبواب ما يكتب به.

() الوسائل: ج12 ص88 ب17 أبواب ما يكتب به.

() المبسوط: ج1 ص189.

() سنن أبي داود، ج2، ص63؛ سنن ابن ماجه، ج1، ص481؛ صحيح البخاري، ك الجنائز؛ صحيح مسلم، ك الجنائز، باب البكاء علي الميت.

() صحيح البخاري، باب قول النبي إنا بك لمحزونون؛ وسائل الشيعة، ج2، ص921؛ سنن أبي داود: ج3 ص58؛ سنن ابن ماجه: ج1 ص482؛ الغدير: ج6 ص164؛ الطبقات الكبري لابن سعد: ج1 ص137 و144؛ ذخائر العقبي: ص153 و155.

() الذكري للشهيد الأول: ص70.

() الذكري: ص70.

() الفقيه: ج1 ص116 ح553.

() من باب ثواب من بكي علي الحسين عليه السلام: ص201 الي باب وداع قبر الحسين عليه السلام: ص435.

() وسائل الشيعة: ج3 ص281.

() كلمة الإمام الحسين: ص65؛ بحار الأنوار: ج44 ص279 ح5؛ مستدرك الوسائل: ج10 ص311 ح12072.

() مناقب آل أبي طالب لابن شهر أشوب: ج3 ص224.

() مناقب آل أبي طالب: ج3 ص212.

() كامل الزيارات: ص159؛ الأمالي، الشيخ الصدوق: ص231؛ روضة الواعظين الفتال النيسابوري: ص192؛ مناقب أمير المؤمنين عليه السلام: ج2، ص266؛ المسترشد الطبري: ص152.

() وسائل الشيعة «آل البيت»: ج1 ص38.

() وضوء النبي?: ج 1 ص208؛ مروج الذهب: ج2 ص343؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج2 ص45.

() سورة الروم، الآية: 41.

() سورة الأنعام، الآية: 151.

) سورة الزمر، الآية: 44.

) وسائل الشيعة (آل البيت):

ج14 ص423 ح34.

() سورة سبأ، الآية: 23.

() سورة طه، الآية: 109.

() سورة مريم، الآية: 87.

() سورة البقرة، الآية: 253.

() وسائل الشيعة «آل البيت»: ج14 ص423 ح34.

() الكتاب هو لسماحة آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي عليهم السلام.

() سورة الإسراء، الآية: 33.

() اهل البيت في القرآن لسماحة آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي عليهم السلام.

() سورة النجم، الآيات: 34.

() العوالم للبحراني: ص214.

() مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص133.

() البحار: ج 45 ص22؛ اللهوف: ص64 و133؛ العوالم: ص366؛ شجرة طوبي: ج2 ص445؛ كلمات الامام الحسين عليه السلام: ص451.

() البحار: ج45 ص115.

() سورة البقرة، الآية: 195.

() مناقب آل ابي طالب: ج3 ص241؛ بحار الأنوار: ج44 ص329؛ العوالم: ص179؛ لواعج الاشجان: ص30؛ حياة الامام الحسين عليه السلام: ج2 ص264.

() سورة الحج، الآية: 32.

() سورة الحج، الآية: 36.

() مستدرك سفينة البحار: ج5 ص417.

() سورة الحج، الآية: 32.

() مصادقة الأخوان: ص38.

() المزار: ص501، البحار: ج98 ص238.

() شرح نهج البلاغة: ج20 ص133. والبداية والنهاية لابن كثير: ج8 ص239 وغيرهما.

() روضة الواعظين: ص169؛ مناقب آل أبي طالب: ج3 ص238.

() كلمات الامام الحسين عليه السلام: ص383؛ الفتوح: ج5 ص100؛ بحار الأنوار: ج44 ص386؛ العوالم: ج17 ص237.

() البحار: ج45 ص51؛ العوالم: ص293؛ كلمات الامام الحسين عليه السلام: ص504؛ اللهوف: ص144.

() كلمات الامام الحسين عليه السلام للشيخ الشريفي: ص 466 باب تزويج القاسم واستشهاده.

() الامالي للصدوق: ص177.

() البحار: ج45 ص58.

() الامالي للصدوق: ص190.

() تحف العقول: ص 58؛ كلمات الامام الحسين عليه السلام: ص13.

() وسائل الشيعة للحر العاملي: ج14 ص596.

() سورة الحج، الآية: 32.

() كامل الزيارات: باب49 ص254، الحديث الرابع، ثواب من زار الحسين عليه السلام راكباً أو ماشياً.

() سورة الحج، الآية: 32.

() سورة الشوري،

الآية: 23.

() عيون المعجزات: ص5.

() مناقب آل أبي طالب: ج3 ص238.

() المزار: ص501، البحار: ج98 ص238.

() الكافي، ج8 ص160؛ معاني الاخبار الشيخ الصدوق: ص247248؛ وسائل الشيعة: ج17 ص113 وج12 ص79؛ بحار الأنوار: ج59 ص112 و127؛ سنن النبي السيد الطباطبائي: ص260؛ فيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي: ج5 ص266.

() صحيح البخاري: ج7 ص15؛ سنن ابن ماجه: ج2 ص1152 و1153.

() سورة يس، الآية: 30.

() سورة البقرة، الآية: 120.

() بحار الأنوار: ج109 ص91؛ ينابيع المودة لذوي القربي للقندوزي الحنفي: ج3 ص87.

() بحار الأنوار: ج45 ص110؛ العوالم من الامام الحسين عليه السلام: ص373؛ وفيات الأئمة: ص164.

() سورة المائدة، الآية: 32.

() سورة الحج، الآية: 32.

() سورة الحج، الآية: 32.

() سورة الأحزاب، الآية: 57.

() من لا يحضره الفقيه: ج1 ص376.

() عوالي اللئالي للاحسائي: ج3 ص291.

() المبسوط للطوسي: ج1 ص4.

() بحار الأنوار: ج82 ص153.

() سورة التوبة، الآية: 59.

() عيون الحكم والمواعظ: ص355.

() كامل الزيارات: ص267 و268.

() الاصول الستة عشر: ص16.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.