تفجر البراكين

اشارة

اسم الكتاب: تفجرالبراكين

المؤلف: آيةاللّه العظمي الحسن الشيرازي

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 1

الناشر: مؤسسة المجتبي للتحقيق

مكان الطبع: بيروت

تاريخ الطبع: 1424 ه

الطبعة: اول

كلمة الناشر

بسم الله الرحمن الرحيم

البراكين ظاهرة كونية عجيبة.

وتعني فيما تعنيه ثورة للأرض، فتنطلق من أعماقها حمم حارقة، لهيبها قوي جداً وحرارتها عالية بشكل مذهل لا يطاق لأهل الأرض..

ويعجز الكون عن السيطرة عليها، أو الوقوف بوجه ثورتها، أو التخفيف من لهيب حممها المتفجرة والمقذوفة من أعماق الأعماق، إلاّ أنها بعد أن تبرد تشكل لنا قمماً عالية جداً، وجبالاً مخروطية تسمي (الجبال البركانية).. وهذه الظاهرة الكونية قديمة ومتجددة دائماً وأبداً..

والإنسان من الأرض ذرّة..

إلاّ أنها وبالنسبة للكون مجرّة، أو أكبر من مجرّة، لأن الإنسان أساس، والكون كله سخّر لهذا الإنسان الضعيف.. والإنسان مخلوق لعبادة ربه رب العالمين الذي خلقه من ماء مهين.. وجعله في قرار مكين..

هذا الإنسان عندما يثور يقذف من أعماقه كالبراكين، وتنطلق من فمه حمم حارقة تنزل علي الطغاة والجبارين، ويكون تأثيرها عليهم أعظم وأفدح من حمم البراكين علي وجه وسكان الأرض المساكين..

فالطغاة والجبارون دائماً وأبداً يخافون ألسنة المصلحين وفكر المؤمنين وعمل المجاهدين..

فما رأيك إن اجتمعت كل هذه الصفات في رجل من الفكر والإصلاح والجهاد والإيمان، وأعماقه تنفجر بالثورة علي الظلم والطغيان كالسيد الشهيد حسن الشيرازي رحمه الله؟!.

فهذه القصائد المتناثرة، وهذه الأبيات المختلفة والمقطوعات المؤتلفة.. ما هي إلاّ بمثابة صرخة مدويّة، وحمم إيمانية علي أهل الكفر والفسوق والعصيان..

فرحم الله السيد الشهيد وجميع الشهداء الأبرار.. ولعنة الله علي الطغاة والفساق والفجار..

إله الحق آمين.

مركز الرسول الأعظم ? للتحقيق والنشر

بيروت لبنان، ص.ب: 5955 / 13

المقدمة

شعر ذو أبعاد عن عظيم ذي أبعاد.. يشكل بعده الشعري أقصر أبعاده، علي الرغم من استطالته حتي علي الشمس.

أو ليس كل مميزات هذا الشعر: تسجيل الشعور الواقع، ممارسة الأدب المتقدم، وتحليل الإسلام السهل الممتنع بالشكل السهل الممتنع.

وربما يكون فحوي رسالة الشعر، في دعاء الشعراء المسلمين

الي:

تفهم الاسلام علي حقيقته..

وعرضه علي حقيقته..

في ثوب عصري جميل..

يضاهي جماله جمال الإسلام..

وتواكب عصرنته حيوية الإسلام السرمدية.

وأخيراً: معرفة هذا الشعر لا تكون الا عبر قراءته قراءة متأملة وخبيرة.

أما الشاعر: فلا يكشف عن كل أبعاده الا بعد انكشاف كل لحظات حياته المفعمة، وذلك: ما تكون في وسع مجلدات ضخمة عديدة فقط.

وأية محاولة أخري بهذا الصدد تذهب هدراً من دون نتيجة مرجوة..

المنسّق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين.

والصلاة.. والسلام.. علي محمد وآله الطاهرين.

واللعنة علي أعدائهم أجمعين، من الآن.. إلي قيام يوم

الدين.

من يفهمني

أنا.. لا يعرفني الفئرانْ

أنا.. لا يفهمني الغربانْ

من يعصر زيت الطين يراني

من يرفع من لهب الثلج لواء الفجر يراني

من يرسم في ألواح الطين رؤي اللاهوت يزاملني

من يمسح عن عينيه ضباب الخوف يحالفني

من يمشي في حركات الصفر بعيداً عن قافلة الأحرف والألفاظ يرافقني

من يقرأ ما لم يتلوّث بالفكرة يقرؤني

من حاور في الصمت المطلق يسمعني

من طار بلا ريش وجناحٍ يعرفني

من يَفهم ما لا يُفهم يفهمني

أنا.. لا يعرفني أشباح الشيطانْ

أنا.. لا يفهمني أعوان السلطانْ

السادة السراق

أنا في ضياعْ

أقتات من ألم الجياعْ

أجترّ تاريخي، وأرتشف اليراعْ

وعلي المحيطات العجاف أحوم.. أرقص.. كالشراعْ

وأغوص نحو مصادر التيّار، أنبش كل قاعْ

وأسائل التاريخَ:

أين أنا.. بأكراش السباعْ؟

ولأيِّ محرقة أباعْ؟

أنا من جذور الشرق أمتص الصراعْ

وأنوِّر الدنيا ببترولي،

وأقبع في الظلامْ

وأعمِّر الدنيا،

وأحيا في الخيامْ

وأعيش رغم ممالكي

مثل اليتامي عند أبواب اللّئامْ

أنا طلسم فوق الكنوزِ،

وحارس لمناجم الدنيا،

وأضرب في المحالْ

بحثاً عن الماءِ الزلالْ

والسادة السراق لا يرضون إلاّ أن أعيش مع الزواحف في الرمالْ

لا يرتضون بأن يجفَّ الدمع.. والدم.. تحت أقدامي، ويهتزّ الظلالْ

لا يرتضون لنا سوي الثوراتِ.. والحلم المعقّد بالخنادق والقلاعْ

لا يرتضون لنا سوي لهب القتالْ

أنا في الجحيم أدرّ للدنيا نعيماً كالخيالْ

وأعيش تحت الأرض من خوف الشعاعْ

وألفّ رأسي بالقناعْ

مثل الضّباعْ

أنا في ضياعْ

ظاهرة الاستعمار

أين كنا؟

أين صرنا؟

نحن أمسينا جميعاً أغنياءْ

ثم أصبحنا جميعاً فقراءْ

كم ترانا أغبياءْ!

كم أمدتنا السماءْ

وحبتنا أنبياءْ

جعلتنا سعداءْ

فغضبنا.. وكفرنا بالسماءْ

وقتلنا الأنبياءْ

ورجعنا مثلما كنا يتامي.. بؤساءْ

أقبلت تتري.. جيوش من هباءْ

وشعوب ما رأت نور السماءْ

سرقت منا رؤانا

وغزتنا بقوانا

فصبرنا.. وغدونا كرماءْ

كم ترانا بؤساء!

نحن كنا أغنياءْ

كيف أصبحنا جميعاً فقراءْ؟

نحن كنا أذكياءْ

كيف أصبحنا جميعاً أغبياء؟

الزمان

روَّعَتني في مستهلِّ سنيني

ودفنتني في مخدع التأمينِ

وزعمتَ: أنَّ لدي السنين أسنةً

ولكل عامٍ معدة الطاحونِ

ولكل عشرٍ عقدةً ملعونةً

والكاسحات مشارف العشرينِ

ها.. إنني أعلو السنين سلالماً

وأحطم الأَرقام للتسعينِ

وأفجر الدنيا.. وأنبش عمقها

عن ثروة الإنسان قبل قرونِ

وأحلل الأكوان عن ذراتها

وأجدد الأكوان للتمرينِ

الساعة الكسلي فضاء في يدي

واْليوم جسري للغد المفتونِ

لا ترهَبِ الدنيا.. ففي أحضانها

هبطت عليك رسالة التكوينِ

إن روَّضتْ أبناءها في غضبةٍ

فغداً.. تمدُّ لهم رؤي تشرينِ

والكون أعطاك المدي من نطفةٍ

حتي اْحتويت الكون مثل جنينِ

والأرض منها قد خرجتَ.. فأصبحتْ

كرةً تحركها بهزِّ يمينِ

لولا الزمان لكنت مَوجاً ضائعاً

في عالم الأشباح كالمسكينِ

فاْستنزف اللحظات.. فهي شعاعك

المنهوب في مدِّ الشعاع السيني

واْفتح مداك علي الوجود.. وسر علي

متن الزمان، مقولبَ التقنينِ

فهو البراق لمن يروِّضه هنا..

ولغيره شرٌ من التنينِ

سرقوني

خانوني.. حتي زعمائي

باعوني.. حتي رؤسائي

صبواتي.. هذي الزفراتْ

نزواتي.. هذي الشكواتْ

صلواتي.. هذي الآهاتْ

ويلاتي

من كل حياتي

ويلاتي

أنا.. لا أعرف من هم زعمائي

أنا.. لا أعرف من هم وكلائي

نهبوني.. حتي آبائي

أكلوني.. حتي أبنائي

من نحن؟

بمجدٍ ما عرفناهُ

بحقٍ ما أجبناهُ

بتاريخٍ أسفنا أن

يكون.. ونحن صغناهُ

عبدنا سيف قاتلنا

وحين سطا عبدناهُ

وقدَّمنا هويَّتنا

له.. وبها قتلناهُ

تقمَّصنا.. وحين به

تقمَّصْنا قصمناهُ

فنحن: رفاة طه في ال

ضريح.. ونحن بعناهُ

ونحن: حذاء كل مظ

فَّرٍ.. وبه نسفناهُ

فنحن علي المدي: لغزٌ..

معمَّيً.. ما كشفناهُ

فكل تراثنا: نجوي

شعورٍ ضلَّ معناهُ

وكل رجائنا: فوضي

طموحٍ قد سحقناهُ

وكل غرورنا: أنَّا

صدي دينٍ سئمناهُ

وكل رصيدنا: تا

ريخ بيتٍ قد هجرناهُ

فممَّن نافق القرآ

ن.. فاْستغني.. فأرداهُ

إلي من نافق الأحدا

ث.. فاْستعلي.. فأفناهُ

يبابع رجل حجَّاجٍ

ِ ويرفض من تبَنَّاهُ

وينبش كل قبر عن

عليٍّ.. حين أخفاهُ

فأيَّةُ أمَّةٍ عصرت

دماً.. كنَّا عصرناهُ؟

ونالت مثل ما نلنا

وأنكت ما نكأناهُ؟

فكل معادلات حيا

ِ تنا.. فيما جمعناهُ

وكل تناقض نبض ال

خيال به.. نقضناهُ

نحاور بالنفاق.. ونس

تطيل بما فعلناهُ

فيعرفنا الوري: آثا

ر تاريخ محوناهُ

ونحسب خيرَ آلهة ال

ِ وري.. قرداً مسخناهُ

كأنّا الخالقون.. وما

سوانا ما خلقناهُ

نجوي لاجئ

كم ذا أُفكِّر في الوطنْ؟!

كم ذا أعيش علي المحنْ؟!

وإلي مَ أهتف بالمواطنِ..

والمواطن مرتهنْ؟!

كم كدت أنفخ في المدي..

فأطير أقببة الزمنْ؟!

فصبرتُ..

والدنيا نزيفٌ..

والمسيح بها وثنْ

كم أغسل الوطن المراهقَ..

بالبراءةِ..

والسننْ..؟!

ما دام يمتصّ الجريمةَ..

سوف تغسله الفتنْ

ولسوف يكسوه الرمادُ..

وسوف يطويه الكفنْ

جفّت رؤاه علي الشفاهِ..

فهل أُجرِّبُ؟

ما..؟

ومنْ..؟

فمطامحي تغوي..

وتقتحم التجارب..

لا..

ولنْ..

دعني أعيشُ

كما يعيش الشعبُ

بين هنٍ.. وهنْ..

ما لي وأوطان بها العملاءُ

آلهة الزمنْ

فمن اْستباح بلادهُ

فهو الرشيدُ.. المؤتمنْ..

ومن اْستحبَّ ترابَ موطنهِ..

يعيشُ بلا وطنْ

حطام فكر

البحر الساهر.. والتيّار الممعن في الأسفارْ

وملفّات السحب المشحونة بالأسرارْ

تمتصّ عروق الأرض.. وتجترّ الأنهارْ

لتغذِّي عائلة الأشجارْ

فعلي هضبات الثلج تدمدم مأساة الأغوارْ

وعلي لمسات الفجر تجش براكين الأوزارْ

وقصور الرؤساءِ تلخِّص ويلات الأشرارْ

لتؤكَّد مفهوم الأحرارْ

وإذا الليل الأبيض أعشي حشرات الأفكارْ

وترقرق إغراء البدر علي الأسجارْ

تتلمّظ أعين أفعي خلف ستارْ

ويغازل عفريت العيد شهيد حمارْ

أتظنّ الأوراد أبرَّ من الأشفارْ؟!

أو تحسب نافلة الأمِّ أرقَّ من الإعصارْ؟!

كلاّ.. فالليل الأسود أرحم من ألف نهارْ

ومقاييسك وحش قفارْ

حيَّرتِ الدنيا ثورةُ تلجٍ.. ورمادْ

وتلمّض فجر الإنسانية في رقصات ثمودَ وعادْ

وتوتّر ليل عرايا النفط بأبراد الزهّادْ

فالويل علي صياد الليل..

وويل من ليل الصياد

المسؤول والجماهير

كم يظلمونْ؟

وإلي متي لا ينصفونْ؟

يأتون نحوي كالحجيج ويصخبونْ

ويصفقونْ

ويهتفونْ

ويؤطِّروني في المديح بخير ما يتعطَّرونْ

لكنهم لا يصدقونْ

يسعون نحوي بالظلائِم.. والضغائن.. والظنونْ

ويطالبونْ

ويطالبونْ

بأن أكون المستحيل، ولا أكونْ

يعطونني لقب: «الرئيس» ليأخذوا ما يحلمونْ

يعطونني آلامهم.. ويمنِّنونْ

ويقاسموني بينهم.. ويحاسبونْ

وقبلت كل التضحيات لعلهم يتقبلونْ

فإذا بهم يتنكّبونْ

تمتصّني الأضواءُ

تنهشني العيونْ

كلَّ يكمّل نفسه منِّي.. وبي يتربّصونْ

يتآمرون.. ويلعنون.. ويفسدونْ

من بعد ذلك: يذهبونْ

إلي المغاني.. والمجونْ

ويتركوني للحرائق.. والشجونْ

فأسيح في أرق الجنونْ

وأزعج الليل الحنونْ

وأجنّة الأفكار تقفز في دمي مثل الطعونْ

فبكل آنٍ ينتهي كل القرونْ

فأكسِّر الدنيا.. وتنتحر القرونْ

وكأنّ شيئاً لا يكونْ

يا ليتهم يتفاوضونْ

حتّي أبايع كل من سيرشحونْ

فأبيعه لقبي بما هم يطلبونْ

لكنهم لا يفعلونْ

لأنهم لا ينصفونْ

كم يظلمونْ؟

أنا وحدي

أنا وحدي،

حاملٌ جثّة مجدي!

هائم عبر تمنٍّ وتحدِّي!

في ظلام الأمل المعتوه أفدي،

كلّ وُجدي..

كلّ زيتي.. وخلاصاتي.. وشهدي!

فإذا مجدي وجِدِّي،

ليس يجدي!

وإذا بي،

مترامٍ خلف حدّي!

أنا وحدي!

أنا وحدي،

كم أؤدِّي؟

أنا كفّارة ندِّي؟

كم أُعاني كبت أوباءِ طموحي؟،

كم أُقاسي كلّ ما يردي ويعدي؟،

كم أُداري مَنْ يماري؟،

كم اُصلّي لسهامٍ خبطت لحمي وجلدي؟

أنا وحدي؟

أنا وحدي،

كيف أسدي،

لعدوي كل جهدي؟

كيف أنسي دورة اليأس بأعماقي،

وأستنفر تابوتي ولحدي؟

كيف أمتصّ جماهيري،

وأستهلك جندي؟

كيف أجترّ ضميري،

كيف افري سيف عهدي؟

أنا وحدي!

أنا وحدي،

قد تلاشيتُ،

فلا شيء أنا،

لا شيء عندي!

أين منّي،

أُمنياتٌ بيَّضتْ رأسي وخدِّي؟

أين رؤياً أكلت برقي ورعدي؟

أين حبِّي؟،

أين حقدي؟

أين كفِّي؟،

أين زندي؟

أين قبلي؟،

أين بعدي؟

قد تبخّرت شعوراً،

أنا لا شيءَ،

أنا لا شيء عندي!

أنا وحدي!

أنا وحدي!

ضاع منِّي (أنا) في زحمة وُجدي!

وبُودِّي:

لو تلاقيت بنفسي..

وتحسّستُ بهجسي..

وتحدّيتُ ببأسي..

وتعاليتُ برأسي..

غير أنِّي،

لم أجدني،

ليس في لحدي،

ومهدي!

وسأبقي،

باحثاً عنّي بجدِّ!

حاملاً جثّة مجدي!

أنا وحدي!

مرشح الأقلية الصامتة

بدا في الفجر كالنسرِ

كليثٍ شدّ خلف الصيد في الغابات

لا يلوي علي ما تحمل الأوراد منه من جراحات

وما ترفعه الأغصان منه من شكايات

تردّي بالذي نقرأ في التاريخ من زهو طواغيت الخرافات

ينادي: اْنتخبوني، فأنا مستقبل الشعب

وصوت الناخب الحرِّ

وفي الساحات لم يحمل سلاحاً غير جولات

فيسعي في اللقاءات

ويستقصي الزيارات

ويسخو بالهدايا والرشاوي والإعانات

ويمتص الدعايات

ويحثو القُبَل الخضرَ، علي كل جبين مقبرٍ مرِّ

وفي المعركة الحرة لا يعرف فنّاً غير بذل المال في كلّ المجالات

فيشري الإرث والوقف، ويستقرض من هذا ومن ذاك.

يغطّي نفقات الانتخابات

ويُستهلك للصوت، ويغري بوعودٍ فوق طاقات الحكومات

ولا يبخل بالشيكات والليرات

يستجدي المفاتيح وما تقفل قدراتٍ وأصوات

فلم ينجح

فظلّ الدّرب

واْنهار

فلا يبصر إلاّ علبة التبغ، وإلا شعلة الكبريت، يمتصّ دخاناً ساخناً، ينفثه في عنف آهاً بارداً، يفحص ما أسرف من جهدٍ ومن مال

ويُجري جرد ما أنفق: هذا كان من إرثٍ، وهذا كان من دين

فيرمي القلم المذعور

يجترّ رؤاه في بصاقٍ يضربُ الأرض

وينهار حطاماً يقصف الناس جميعاً بالخيانات

فما فاز بكل الانتخابات

سوي رأي القيادات

وتزوير جميع الاقتراعات

وشعب

ليس حرّاً يتفادي سلطة الحرِّ

ولما جاء مقهوراً إلي البيت

أتت زوجته هادرة: كم قلت: لا تخرق مجال الانتخابات؟

فهذا مصرع الأبطال في دنيا الصراعات

وملغوم بكل الاحتمالات

وقد تسخن فيه الاشتباكات

إلي دور الحماقات

وقد يحتاج حتّي للجنايات

وحتّي الاغتيالات

وأنت المؤمن الموغل لا تنجح في مختبر الكفرِ..

فهاجت كل ما في عمقه من حمم تزعق فيها: أنا لم أفشل

فقد مهّدتُ مستقبل

فقالت بهدوءٍ: أيُّ مستقبل؟

فما مستقبل الفاشل إلاّ فشل العذرِ

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.