أين الانسان؟ مناجاة نحن والقراصنة

اشارة

اسم الكتاب: أين الانسان؟ مناجاة نحن والقراصنة

المؤلف: حسيني شيرازي، حسن

اللغة: عربي

عدد المجلدات: 4

الناشر: مركز الرسول الاعظم

مكان الطبع: بيروت

تاريخ الطبع: 1422 ه

الطبعة: اول

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

الرحمن الرحيم

مالك يوم الدين

إياك نعبد و إياك نستعين

اهدنا الصراط المستقيم

صراط الذين أنعمت عليهم

غير المغضوب عليهم

ولا الضالين

صدق الله العلي العظيم

كلمة الناشر

أين الإنسان؟

سؤالٌ جميل.. إلاّ أن جوابه صعب طويل..

وهو موجَّه إلي الإنسانية قاطبة وليس لشخص محدّد، أو فرد معيّن.

والمقصود به ليس إنساناً بذاته.. بل الإنسانية في الإنسان الشخص، وهذا هو الإنسان.. فأين الإنسان..؟

أين العقل الهادي إلي الخير..؟

أين الضمير الحي ووخزه المؤلم..؟

أين الرسالات المخرجة من الظلمات إلي النور..؟

أين الإنسان..؟

أين الإيمان وأصحاب الإحسان..؟

بل أين الثقلان، ولماذا كانا بآلاء الله يكذّبان..؟

فالإنسان وحقيقة الإنسان إنه ضدّ الشيطان وهو خليفة الرحمان، وعبد الديَّان..

إلاّ أنه وفي هذا العصر أصبح الصورة المعاكسة تماماً.. فصار عدوّ الرحمن وصديق الشيطان..

(فالإنسان اليوم بلا عنوان..)

وسؤال السيد الشاعر الشهيد رحمه الله يبقي استنكارياً ويطلب الجواب من كل إنسان أينما.. وكيفما.. وحيثما كان..

وعلي الإنسان أن يعرف الجواب ليعرف حقيقته، لأنه إذا جهل حقيقته فليس له شيء يُعرفه حقيقة نفسه، وعظيم الإنسانية يقول: (من عرف نفسه، فقد عرف ربه..).

فاعرف نفسك لتعرف ربك.. وتصبح بتلك المعرفة حقيقة إنسانا..

فأين الإنسان..؟

مركز الرسول الأعظم (ص) للتحقيق والنشر

بيروت لبنان، ص.ب: 5951 / 13

المقدمة

شعر ذو أبعاد عن عظيم ذي أبعاد.. يشكل بعده الشعري أقصر أبعاده، علي الرغم من استطالته حتي علي الشمس.

أو ليس كل مميزات هذا الشعر: تسجيل الشعور الواقع، ممارسة الأدب المتقدم، وتحليل الإسلام السهل الممتنع بالشكل السهل الممتنع.

وربما يكون فحوي رسالة الشعر، في دعاء الشعراء المسلمين الي:

تفهم الاسلام علي حقيقته..

وعرضه علي حقيقته..

في ثوب عصري جميل..

يضاهي جماله جمال الإسلام..

وتواكب عصرنته حيوية الإسلام السرمدية.

وأخيراً: معرفة هذا الشعر لا تكون الا عبر قراءته قراءة متأملة وخبيرة.

أما الشاعر: فلا يكشف عن كل أبعاده الا بعد انكشاف كل لحظات حياته المفعمة، وذلك: ما تكون في وسع مجلدات ضخمة عديدة فقط.

وأية محاولة أخري بهذا الصدد تذهب هدراً من دون نتيجة مرجوة..

المنسق

الحمد لله رب العالمين.

والصلاة.. والسلام.. علي محمد وآله الطاهرين.

واللعنة

علي أعدائهم أجمعين، من الآن.. الي قيام يوم الدين.

أين الإنسان؟

أين الإنسانْ؟..

خدعوني..

كم خدعوني باْسم الإنسانْ..!؟

ففتحت عليهم باب القرآنْ

لعلّي أبعث تجربة الأديانْ

فاْمتصّ وجودي الغيلانْ

وجرت في نفس مجاريها الأكوانْ

كأنِّي لم أكُ في الحسبانْ

وبقيتُ..

بقيتُ بلا عنوانْ..

زرعوني بالإيمانْ

فنشرتُ صلاة الإيمانْ

ونهضتُ من الأكفانْ

أحرّكُ ذبذبة الإحسانْ

ونثرتُ عليهم أهداف الفرقانْ

وإذا بي في محرقة البهتانْ

جثماناً، خلف جدار الوهمِ..

بلا عنوانْ.

حرقوني بالأحزانْ

لمّا فسّرتُ بنور صفائي أضغان القرصانْ

لمّا ترجمتُ بآلامي أهواء الثعبانْ

وجعلتُ خريطةَ وجه الربّانْ

وثيقةَ أمنٍ.. وأمانْ..

عسي أنْ أخلع قلبي..

أو أبتلع الطوفانْ

لكنّي.. لستُ وعاءَ الأوثانْ

فأنا..تاريخٌ أحرفه: بصمات الدمِ..أو بصقات البركانْ..

وسأعصر كابوس الطغيانْ

ولا أُبقي ما كان علي ما كانْ

وسأبقي جنديّاً في جبهات الإيمانْ

ضدَّ العدوانِ..

بلا عنوانْ.

في نفسي.. كرّست الإنسانْ

لعلّ المثل الأعلي يخلع من هذا البشر الآليِّ ولاء الأوثانْ

لعلّي أنزع قفّاز الدم من كفّ السجّانْ

لعلّي أقدر أن أسرق نفسي من طاغوت الشعبِ.. وأحيا وحدي تجربة الإنسانْ

فإذا بي أُغمس في الصحراءِ..

وراء العنقاءِ..

ومزرعة الغيلانْ

وغربتُ عن الناسِ..

غربتُ عن الأوطانْ

فالناسُ.. خلاءٌ.. وخلاءْ

والأوطان محارق للأحياءْ

ما أكفر هذا الإنسانْ؟

لا.. لا.. لا.. للإنسانْ

أين الإنسانْ..

وما هو شكل الإنسانْ؟..

وما هو لون الإنسانْ؟..

وماذا تعني الإنسانيةُ في مجتمع الذؤبانْ؟..

ما دام الكون حديقة حيوانْ

والناس يريدون سواهم غزلانْ

ماذا تعني تضحية العظماءْ

لمن هم دون الحقراءْ؟..

ما دام التاريخ..

وليس التاريخ سوي أرشيف الإجرامْ

يصوّر أجساد الشهداء رصيفاً يعبره الحكّامْ.

ماذا يعني قوس المحكمة العليا.. وشعار الميزانْ؟؟..

مادام السلطان يساوي الميزانْ

وليس الميزان يساوي السلطانْ

ما دام الحربات بأيدي الجلاّدين سيوفٌ.. وسياطْ..

ما دام القانون يفصّل كالمطّاطْ

وتجري قنوات الريح بدون بساطْ.

ماذا تعني آيات القرآن تُرتّل للأمواتِ

وتطبع فوق الأكفانْ؟..

ماذا تعني المُثُل الشمطاء تفصّل أرديةً للخطباءِ الرُّهبانْ؟..

ما دام الله يفسّر بالطاقةِ

والخوفُ أساسُ الأديانْ

ما دامت دنيا الإسلام تُحجّم في كرش معاوية بن أبي سفيانْ

ما دامت شعرتُه رمحاً ترفع جلد القرآنْ

لتضرب فحوي القرآنْ

ما دام لعثمان قميص يمتصُّ شرايين الإسلامِ

ولا يعرف: مَن هو عثمانْ؟!.

ما دام القرآن يفسّر بالرأيِ..

وتُروي

السنّةُ عن كعب الأحبارْ

ما دام السيفُ..

وليس الله، وليس رسول الله، وليس الشعبُ

هو الشوري..

وهو النص علي خلفاءِ رسول اللهْ

ما دامت أحزاب اليومِ..

تترجم حرفيّاً عورة عمرو بن العاصْ

ما دام الفكر المتقدِّم يخدم أجهزة الرجعيينْ

ما دام الإنسان بقرن العشرينْ

كإنسان الغابةِ، ما بين الآكل والمأكولْ

ما دامت أُمم الدنيا،

تُعرض في صفقات النخّاسين.. كقطعانْ

ما دام الإنسان الحرُّ.. بلا عنوانْ.

ما كنت أظنُّ الإنسانَ.. صدي الشيطانْ

ما كنتُ أظنُّ الجنَّ.. ملائكة الرّحمانْ

ما كنتُ أظنُّ الكونَ.. جحيماً خلف الألوانْ

والآنْ..

عرفتُ قراءةَ ما تحت العنوانْ

فعرفتُ الإغراءَ، رحيق الهجرانْ

وعرفتُ الوردَ، يموِّن خُبثَ الشوكِ..

وقرفَ الديدانْ

وعرفتُ الليلَ، يغطِّي آهات المظلومِ..

وعربدةَ السكرانْ

وعرفتُ النجمَ، يبرِّر ليل الحرمانْ

وعرفتُ الفجرَ، يدلِّس معركة النيرانْ

وعرفتُ البدرَ، حقولَ البركانْ

وعرفتُ الحرّياتِ، مواويلَ الخسرانْ

وعرفتُ الأفكارُ، شباكاً تصطاد الإنسانية من عمق الإنسانْ.

ما كنتُ أظنُّ …

ولكنِّي منذ الآنْ

سأهجر صومعة الغفرانْ

وأعصف كالويلاتِ بقافلة الخذلانْ

وأحيا مثل الناس علي الأضغانْ

وأمشي مثل الناس مع العنوانْ

ولا أُخدع باْسم الإنسانْ

فالإنسان بلا عنوانْ

[رجوع للقائمة]

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.