مولف:علي الكوراني العاملي
وحدة الأمة الإسلامية، فريضة شرعية علي جميع الأمة، وفي نفس الوقت هي مطلب منطقي لجميع المسلمين. لكنها من الناحية العملية حلمٌ بعيد المنال! والسبب باتفاق الجميع السياسة التي فرقت وما زالت تفرق أمة رسول الله صلي الله عليه وآله. في هذا الموضوع نعرض مشاريع الوحدة المطروحة، ثم نستكشف من مصادر الإسلام بعيداً عن السياسة، المشروع العملي للوحدة الإسلامية، لنري أنه مشروع أهل بيت النبوة عليهم السلام الذي يصلح أن يلتقي عليه المفكرون، ويعمل له الداعون الي وحدة الأمة. وأمامنا ثلاثة مشاريع لتحقيق الوحدة الإسلامية، نعرضها باختصار:
وهي تعني سيطرة خليفة معين بمذهبه وأفكاره علي قيادة الأمة، وفرض الوحدة علي كب فئاتها بالقوة تحت زعامته، ومصادرة حريات المعارضين سواء في التعبير عن الرأي، أوحرية عملهم الثقافي والمذهبي، والسياسي. وهذه الوحدة هي التي طبقها الخلفاء بعد النبي صلي الله عليه وآله أبو بكر وعمر وعثمان وبنو أمية وبنو العباس. ثم طبقتها الدول المنشقة عنهم كدولة الأدارسة في المغرب، ودولة الأمويين في الأندلس. ثم طبقتها الدول الوارثة للدولة العباسية، مثل دولة المماليك، وأخيراً دولة الخلافة العثمانية. وهي نفسها الوحدة التي يتبناها الوهابيون، وأصحاب مشروع الخلافة الإسلامية في عصرنا، كحزب التحرير الإسلامي، وكل الحركات التي تدعو الي إقامة دولة إسلامية، حيث نراها كلها تدعو الي إعادة أمجاد الإسلام والخلافة التي قامت علي تلك الأسس، ولا نراها قدمت نظام حكم جديداً يعطي الأمة حريتها ودورها الشرعي، ولا قدمت مشروعاً وحدوياً مختلفاً عن تلك الوحدة التي طبقها الخلفاء بالسيف والقتل والإضطهاد! وبنظرة فاحصة لهذه الدول، نجد أننا لانستطيع تسميتها دولأً إسلامية بالمعني الحقوقي، ولا دول وحدة شرعية كذلك، وذلك لسببين جوهريين: الأول: أن الحكم فيها قام علي الغلبة والقهر، وليس
علي دستور ونظام حكم محدد الأجهزة والآليات! وهو أمر يحتاج الي بحث مستقل لإثبات أن نظام الخلافة باستثناء خلافة علي عليه السلام قام علي أساس الغلبة القبلية والقهر وفرض البيعة بالتهديد، وليس علي أساس الشوري، والبيعة بالإختيار! والثاني: أنها تتبني مصادرة الحريات الشرعية والقانونية لفئات واسعة من الأمة، إن لم يكن لجميعها! وهذا أيضاً يحتاج الي بحث مستقل لإثبات أن أنظمة الخلافة ماعدا خلافة علي عليه السلام قد أجبرت الناس علي البيعة، وعاملتهم علي التهمة والظنة، ولم تعطهم حرية التعبير عن الرأي، فضلاً عن حرية المعارضة الفكرية والسياسية. وفي اعتقادنا أن نقطتي الضعف هاتين هما السبب في انهيار تلك الدول التي قامت في تاريخنا الإسلامي، رغم أنها كانت تملك أفضل الظروف، وأقوي عوامل الثبات والإستمرار! فقد كان التداعي الطبيعي لهذا النوع من النظام القرشي الذي ولدته السقيفة وقمعت فيه الأنصار وأهل البيت عليهم السلام، أن يتسلط بنو أمية، ثم تكون ردة فعلهم تسلط بني العباس، ثم تسلط عناصر العسكرتاريا من المماليك والأتراك، ثم تكون نهاية الخلافة العثمانية أن تدفن بصمت بيد الغربيين في استانبول، بل تساعد علي دفنها حركات (التحرر) العربية والحركة السلفية!
ويتجه بعض المسلمين الي هذا النوع من الوحدة، فيتصورون مثلاً أن بالإمكان أن يتوحد المسلمون علي المشتركات في أصول العقائد والفقه، وأن يتوصلوا الي حلول وسط في المسائل الخلافية العقيدية أو الفقهية. ويكثر هذا الإتجاه في المثقفين علي الطريقة الغربية، الذين لا تعني لهم الفروقات العقيدية والفقهية شيئاً كثيراً! ويكثر أيضاً في الأوساط التي يختلط فيها السنة والشيعة ويحبون التعايش والوحدة مع بعضهم، فتري بعضهم يقول: أنا مسلم لا شيعي ولا سني، أو يقولون: نريد إسلاماً بلا مذاهب! ويعارض هذا الإتجاه
عادة المتمسكون بالمذهب، لأن الإشكالات علي هذا المشروع كثيرة: منها: أنه مشروع نظري صعب التطبيق، فليس له ضابطة عملية تعين المشتركات والمفترقات. وعلي فرض الإتفاق علي تعيينها، فلا ضابطة فيه لتعيين الوسط الذي يتفق عليه من بيينها، فما هو المقياس في ذلك، ومَن هم الذين سيطبقونه لاختيار المذهب الملفق من مجموع العقائد والأحكام في مجموع المذاهب؟! ومنها: أنه مشروع غير قابل للحياة، فلنفرض أن حكماً قام بلد مختلط المذاهب كالعراق مثلاً، علي أساس التلفيق بين المذهبين الشيعي والسني، وتم الإتفاق فيه علي مذهب مختار من المجموع، فمن المؤكد أن هذا المذهب (المنتخب) سوف لايكون أكثر من قوانين حكومية، ولا ضمان لأن يلتزم به الناس من السنة أو الشيعة! بل سيكون مثاراً لاختلافات جديدة بينهم، بل بين جهاز الدولة نفسه، وسيمتد الخلاف الي أصل النظام! قد يقال: نعم هذا صحيح، وهو الحجة التي يتخذها العلمانيون لضرورة إقامة نظام علماني، لأن أول سؤال يواجهنا أمام تطبيق النظام الإسلامي: علي أي مذهب ستطبقونه؟ فالأفضل أن يكون النظام علمانياً، والقوانين مدنية وحتي غربية غير إسلامية، حتي لانقع في مشكلة الخلاف والصراع المذهبي. والجواب: أولاً، أن النظام العلماني لايحل المشكلة أيضاً، لافي الدستور ولا في القوانين، لأن أكثرية المسلمين تعارضه، ولذا لايسمح العلمانيون في بلادنا بإجراء انتخابات حرة! وتراهم يلجؤون الي الحكم العسكري وشبه العسكري، وهو صورة أخري من نظام القهر والغلبة! أما قوانينهم التي يقرها النظام العلماني نظرياً، فهي في الأعم الأغلب غائبة في إجازة، ولا يعود القانون من إجازته إلا أحياناً نادرة! وهذا أمر يحتاج الي بحث مستقل لا مجال له هنا. وثانياً، أن الحلول الإسلامية لمشكلة النظام والقوانين لاتنحصر بالمذهب التلفيقي، أو بأن يحكم أهل مذهب معين
غيرهم بالغلبة والقهر! فمن الممكن أن يكون النظام إسلامياً مع إعطاء الحرية للمسلمين كل حسب مذهبه! بدون تلفيق غير موفق بينها. وعندما نملك حلاً لمشكلة النظام والقوانين من داخل الإسلام والبلد، فلا نحتاج الي استيراد حل من خارجه!
وهو مشروع أكثر ملاءمة لروح الإسلام وروح العصر أيضاً. لأنه لا يقوم علي القهر والغلبة، ويتجه لتحقيق الحد الأدني من العمل لمصالح المسلمين في العالم. ويمكن أن تكون منظمة الدول الإسلامية والمؤسسات الإسلامية العالمية الأخري نواة لهذا المشروع، بشرط أن تبعث فيها الحياة، ويتم تفعيلها. قد يقال: إن هذا النوع من الوحدة شبيه الي حد كبير بالإتحاد الأوروبي؟ والجواب: ما المانع أن يشبه مشروع الوحدة الإسلامية مشاريع الوحدة الأخري، مادام محافظاً علي خصوصيته، التي هي العمل لمصالح المسلمين العليا الثلاثة: الدفاع، والتنمية، والمحافظة علي الثقافة الإسلامية. وقد يقال: كيف نفضل مشروعاً في الوحدة السياسية ونسميه وحدة إسلامية، علي مشروع الوحدة الحقيقية والإندماج الكامل للبلاد الإسلامية تحت قيادة واحدة؟ والجواب: أن أي وحدة في الأمة لكي يصح وصفها بأنها وحدة إسلامية، لابد أن يكون فيها الحد الأدني من مقومات الوحدة في شريعة الإسلام، ومن أصول هذا الحد الأدني احترام حرية المسلمين التي قررها لهم الإسلام والعمل لتحقيق الحد الأدني من مصالحهم المشروعة. ومشاريع الوحدة التي تتبناها الحركات الإسلامية إنما هي مشاريع تقوم علي أصل القهر والغلبة، أي علي دكتاتورية الخليفة المفترض أو الحاكم، فلا يمكن أن تضمن حرية المسلمين المشروعة، ولا مصالحهم العليا! نخلص من هذه المقدمة الي نتيجة، هي أن الوحدة الإسلامية لا بد أن تتوفر فيها أربعة عناصر أساسية، لتكون وحدةً لمصلحة الإسلام كدين، والمسلمين كأمة، وهي: 1- ضمان حرية المسلمين التي شرعها لهم الإسلام
في التعبير والعمل والمعارضة، في الشؤون الشخصية والمذهبية والعامة. 2- أن تكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع، عن أرضهم ومقدراتهم. 3- أن تكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في التنمية، أي في أمور معاشهم وتطوير ثرواتهم ومجتمعاتهم. 4- أن تكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع عن دينهم وثقافتهم وعزتهم كأمة ختم الله بها الأمم. وفي اعتقادي أن هذه هي الوحدة التي دعا اليها وعمل لها أهل البيت النبوي الأطهار عليهم السلام بعد أن فقدت الأمة وحدتها الطبيعية بوفاة النبي صلي الله عليه وآله وانتقلت الي الوحدة بالغلبة والقهر علي مذهب الخليفة الحاكم. ويحسن بنا أن نختم بعرض مفهوم وحدة الأمة في القرآن لنراها متوافقة مع مفهومنا عن الوحدة الصحيحة في الأمة.
في آيات الوحدة والتفرق في القرآن أبلغ المفاهيم والحقائق العقلانية الواقعية، عن عوامل وحدة الأمة وتفرقها الي أحزاب وأمم! وهذه أهم آياتها التي تحدد خطوطها وصفاتها العامة:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً).(سورة النساء:1)
(كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَي اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). (سورة البقرة:213). (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَ لَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ في مَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ). (سورة يونس: 19).
(وَ لَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ).(سورة هود:118).
(إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون. وَ تَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ). (سورة الأنبياء:92-93). (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ اعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ. وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ. فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ). (سورة المؤمنون:51-53).
(وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ.وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَ يُقِيمُوا الصَّلَوةَ وَ يُؤتُوا الزَّكَوةَ وَ ذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ). (سورة البيّنة:3- 4).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَ كُنْتُمْ عَلَي شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).(آل عمران:102-103).
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَي الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.وَلاتَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). سورة آل عمران:104- 105. (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). (سورة الأنعام:153).
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّي بِهِ نُوحًا وَ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَ مَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ عِيسَي أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ. وَ مَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَ لَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَي أَجَلٍ مُسَمًّي لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ). (سورة الشوري:13-14).
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَ كُفْرًا وَ تَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَي وَ اللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ). (سورة التوبة: 107).
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَي وَمَنْ حَوْلَهَا وَ تُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ في الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ في السَّعِيرِ. وَ لَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ في رَحْمَتِهِ وَ الظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ). (سورة الشوري:7 -8). (وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ). (سورة النحل:93). (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَ مُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَ لا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهَاجًا وَ لَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَ لَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ في مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَي اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (سورة المائدة:48).
(وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ). (سورة الزخرف:33).