الشيعة و الصحابة

اشارة

مولف:خليفه عبيد الكلباني العماني
ناشر:دارالحجة البيضاء

المقدمه

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاه والسلام علي محمد واله الطاهرين. وبعد فان هذه سلسله كتبها الأخ العزيز الشيخ خليفه بن عبيد الكلباني العماني تتعلق بالمسائل الخلافيه التي تختلف حولها نظرات المذاهب الإسلاميه عموما والتي كانت مثارا للحوارولم تزل كذلك... وقد راعي المؤلف أن تكون ميسره لمختلف المستويات بعيده عن التعقيد والإطاله، ومع ذلك فأنه جعلها مذيله بألمصادرالتاريخيه والحديثيه التي اعتمدها أهل السنه دون ما تفرد به أتباع أهل البيت (ع) حتي تكون بالغه الحجه، قويه الدلاله... هذا وقد جاءت هذه المقالات نتيجه تجربه عاشها المصنف وبذلا فيها طاقته ووفق لأن يفتح للنورطريقا فيستضيء من كان يبحث عنه. وفي هذا الكتيب يسلط المصنف الضوء علي الشيعه والصحابه بأسلوب مبسط بديع نرجو لأن ينال إعجاب القاري، وليسرح القاري عن نفسه حجاب التعصب وليسرع الخطي حتي يصل للحقيقه وينجوبها... الناشر [ صفحه 3]

قال تعالي (والسابقون آلأولون من المهاجرين و الانصار و الذين اتبعوهم باحسان و اعد لهم جنات) تجري من تحتها الانهار فيها خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم) يا تري من هم السابقون الآولون من المهاجرين و الأنصار

بسم الله الرحمن الرحيم لقد وصلتني هذه الرساله من أحد المتشيعين قدمها إليه أحد الأشخاص طالبا منه أن يرد علي مجموعه من الأسئله وقد تركت الأسئله كما هي لم أغير فيها شيئا، وهذا هونصها مع الجواب: إلي أخي الكريم الراجي للهدايه أرجومنك أن تتأمل في هذه الأسئله وتجيب عنها ثم تقرأ ما بعدها وتحكم بنفسك: [1] يا تري من هم [ صفحه 4] السابقون الآولون من المهاجرين والأنصار و هل رضي الله عنهم وهل رضوا عنه وما هو جزاؤهم في الاخره، و إذا كان الله قد رضي عنهم فهل ترضي عنهم أنت؟ وهل أبو بكر و عمر و عثمان وعلي منهم أم لا؟ كيف عرفت؟ الجواب: قبل أن أجيبك علي سؤالك يجدربي أن أسالك سؤالا: هل هذا الرضا من الله مطلقا لايلحقه أي غضب أم لا؟ فإن كان جوابك أن هذا الرضا من الممكن أن يلحقه الغضب إذا صدرمنهم ما يستدعي غضبه فعندها تكون الآيه في مقام الرضا الآني وليس المطلق وبهذا فإن الآيه لا تدل علي رضاه عنهم دائما. وان قلت بان الرضا دائم وان الله لا يمكن أن يغضب عليهم أبدا بعد هذا الرضا، فأسألك فهل كان الله راضيا عنهم حين الهجره أم أنه رضي بعد الهجره بفتره زمنيه طويله؟ فإن قلت كان راضيا عنهم حين الهجره، قلنا: هل غضب [ صفحه 5] عليهم بعد ذلك أم لا؟ فإن قلت لم يغضب عليهم بعد ذلك أبدا، قلنا: هذا جيد. وعلي هذا فكل شخص ثبت لنا بأن الله قد غضب عليه فإنه لايدخل في هذه الآيه. وعلي ما تقدم فكل الذين هربوا في أحد فإنهم غير مشمولين بالآيه لأن الله قد غضب عليهم هناك فقد قال تعالي: في (يأيهَا آلَّذينءَا مَنؤأ إِذا لَقيتم الَّذين كفَروَأ زَحقا فَلا تولوهُمُ آلأدبَارَ - وَمَن يُؤلهم يَؤمّئذ دُبره إِلا مُتحرفا لقتال اوَ مُتحيزا إِلي فئه فقد باء بغضب من الله و مأوئه جهنم و بئس المصير) [2] . فألذين نزلت فيهم الآيه غير الذين هربوا في معركه أحد. وأضيف جوابا آخر: أقول: نعم كل الذين شملتهم الآيه الكريمه هم ممن رضي الله عنهم بلا إشكال، ولكن من هم الذين تتكلم عنهم الآيه المباركه؟ إليك أقوال العلماء في مَن شملتهم الآيه الكريمه حيث قالوا في كتب التفسير: قال ابن العربي في كتاب أحكام القرآن: [ صفحه 6] «المسأله الأولي: في تحقيق السبق وهو التقدم في الصفه أو في الزمان أو في المكان فالصفه الإيمان والزمن لمن حصل في أوان قبل الأوان والمكان من تبوأ دارالنصره واتخذه بدلا عن موضع الهجره وهم علي ثماني مراتب: - الأولي أبوبكر وعمر وعثمان وعلي وسعد وبلال وغيرهم. - الثا نيه دار الندوه - الثالثه مهاجره أصحاب الحبشه كعثمان والزبير - الرابعه أصحاب العقبتين وهم الأنصار - الخامسه قوم أدركوا النبي وهوبقباء قبل أن يدخل المدينه - السادسه من صلي إلي القبلتين - السابعه أهل بدر - الثامنه أهل الحديبيه وبهم انقطعت الأوليه واختارالشافعي الثامنه في تفسير الآيه واختارفي تفسيرها ابن المسيب وقتاده والحسن ومن صلي إلي القبلتين» [3] وقال النحاس في معاني القرآن: [ صفحه 7] «قال سعيد بن المسيب وابن سيرين وقتاده (والسابقون) الذين صلوا القبلتين جميعا وقال عطاء هم أهل بدر وقال الشعبي هم الذين بايعوا بيعه الرضوان» [4] . وقال السيوطي في الدرالمنثور: «أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو نعيم في المعرفه عن أبي موسي أنه سئل عن قوله (وَالسَّبقُونَ الأولُون) قالوا هم الذين صلوا القبلتين جميعا وأخرج ابن أبي شيبه وابن أبي حاتم وابن المنذروابن مردويه وأبو نعيم في المعرفه عن سعيد بن المسيب في قوله (وَالسَّبقونَ الأوَّلُون) قالوا هم الذين صلوا القبلتين جميعًا. وأخرج ابن المنذروأبونعيم عن الحسن ومحمد بن سيرين في قوله (وَالسَّبقونَ الأؤلُون) قالوا هم الذين صلوا القبلتين جميعا وهم أهل بدر. وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس (والسابقون الأولون من المهاجرين) قال أبوبكر وعمر وعلي وسلمان وعماربن ياسر. وأخرج ابن أبي شيبه وابن المنذروابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو الشيخ وأبو نعيم في المعرفه عن الشعبي في قوله [ صفحه 8] (وَالسَّبقونَ الأوُلُون) قال من أدرك بيعه الرضوان وأول من بايع بيعه الرضوان سنان بن وهب الأسدي» [5] . وقال أيضا: «وأخرج أبو الشيخ وابن عساكر عن أبي صخر حميد بن زياد قال قلت لمحمد بن كعب القرظي رضي الله عنه أخبرني عن أصحاب رسول الله صلي الله عليه واله وسلم وانما أريد الفتن فقال إن الله قد غفر لجميع أصحاب النبي صلي الله عليه وآله وسلم وأوجب لهم الجنه في كتابه محسنهم ومسيئهم قلت له وفي أي موضع أوجب الله لهم الجنه في كتابهم قال ألا تقرأ (وَالسبقونَ الأو لُون) الآيه. أوجب لجميع أصحاب النبي صلي الله عليه وآله وسلم الجنه والرضوان وشرط علي التابعين شرطا لم يشترطه فيهم قلت وما اشترط عليهم قال اشترط عليهم أن يتبعوهم بإحسان. يقول يقتدون بهم في أعمالهم الحسنه ولا يقتدون بهم في غير ذلك. قال أبو صخر لكأني لم أقرأها قبل ذلك وما عرفت [ صفحه 9] تفسيرها حتي قرأها علي محمدبن كعب. وأخرج ابن مردويه من طريق الأوزاعي حدثني يحيي بن أبي كثير والقاسم ومكحول وعبده بن أبي لبابه وحسان بن عطيه أنهم سمعوا جماعه من أصحاب النبي صلي الله عليه واله وسلم يقولون لما أنزلت هذه الآيه (وَالسَّبقونَ الأوُلُون)الي قوله (وَرَضوأ عنهُ) قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم هذا لأمتي كلهم وليس بعد الرضا سخط» [6] . وقال الزمخشري في الكشاف: «(و السبقون الاولون من المهاجرين و الانصار و الذين اتبعوهم باحسن رضي الله عنهم و رضوا عنه و اعد لهم جنت تجري تحتها الانهار خلدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم). والسابقون الأولون من المهاجرين هم الذين صلوا إلي القبلتين وقيل الذين شهدوا بدرا وعن الشعبي من بايع بألحديبيه وهي بيعه الرضوان ما بين الهجرتين ومن الأنصارأهل بيعه العقبه الأولي وكانوا سبعه نفر وأهل العقبه الثانيه وكانوا سبعين والذين آمنوا حين قدم عليهم أبو زراره مصعب بن عمير فعلمهم القرآن وقرأ [ صفحه 10] عمررضي الله عنه والأنصاربالرفع عطفا علي السابقون» [7] . وقال ابن كثير في تفسيره: «يخبر تعالي عن رضاه عن السابقين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان ورضاهم عنه بما أعد لهم من جنات النعيم والنعيم المقيم قال الشعبي السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار من أدرك بيعه الرضوان عام الحديبيه وقال أبو موسي الأشعري وسعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين والحسن وقتاده هم الذين صلوا إلي القبلتين مع رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم» [8] . وقال البغوي في تفسيره: «واختلفوا في السابقين قال سعيد بن المسيب وقتاده وابن سيرين وجماعه هم الذين صلوا إلي القبلتين وقال عطاء بن أبي رباح هم أهل بدر و قال الشعبي هم الذين شهدوا بيعه الرضوان وكانت بيعه الرضوان بألحديبيه» [9] . وقال الثعالبي في تفسيره: «وقوله سبحانه: (وَالسَّبقُونَ الأولُون مِن الَمهَجرين [ صفحه 11] وَالأنصار) الآيه قال أبو موسي الاشعري وغيره السابقون الأولون من صلي القبلتين وقال عطاء هم من شهد بدرا وقال الشعبي من أدرك بيعه الرضوان والذين اتبعوهم بإحسان يريد سائر الصحابه ويدخل في هيذا اللفظ التابعون وسائر الأمه لكن بشريطه الإحسان» [10] . وقال في تفسير الجلالين: «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار و هم من شهد بدرا أو جميع الصحابه والذين اتبعوهم إلي يوم القيامه بإحسان في العمل رضي الله عنهم بطاعته ورضوا عنه بثوابه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار و في قراءه بزياده من خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم» [11] . وقال الطبري في تفسيره: «واختلف أهل التاويل في المعني بقوله والسابقون الاولون فقال بعضهم هم الذين بايعوا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بيعه الرضوان أو أدركوا. ذكر من قال ذلك حدثنا بن وكيع قال حدثنا محمد بن بشر عن إسماعيل عن عامر و السابقون الأولون قال من أدرك بيعه الرضوان قال: حدثنا بن فضيل عن مطرف عن عامر قال: المهاجرون الأولون من أدرك البيعه تحت الشجره حدثنا بن بشار [ صفحه 12] قال حدثنا يحيي قال حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال المهاجرون الأولون الذين شهدوا بيعه الرضوان حدثني الحرث قال ثنا عبد العزيز قال حدثنا سفيان عن مطرف عن الشعبي قال المهاجرون الأولون من كان قبل البيعه إلي البيعه فهم المهاجرون الأولون ومن كان بعد البيعه فليس من المهاجرين الأولين» [12] . وقال في تفسير الواحدي: «(وَالَّسبقونَ الأولُون) يعني الذين شهدوا بدرا (مِن المهَجرين وَالأنصار) يعني الذين آمنوا منهم قبل قدوم الرسول عليهم فهؤلاء السباق من الفريقين وقيل أراد كل من أدركه من أصحابه فإنهم كلهم سبقوا هذه الأمه بصحبه النبي صلي الله عليه وآله وسلم ورؤيته (وَالَّذين اتبعوهُم بِإحسَن) يعني ومن اتبعهم علي منهاجهم إلي يوم القيامه ممن يحسن القول فيهم» [13] . وراجع المراجع والمصادر التاليه: تفسير الطبري ج 11 ص 7، وتفسير القرطبي ج 8 ص 236، وتفسير النسفي ج 3 ص 106، وروح المعاني للآلوسي ج 11 ص 7، زاد المسير لابن الجوزي ج 3 ص 490، وفتح القدير للشوكاني ج [ صفحه 13] 2 ص 398، والمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للأندلسي ج 3 ص 75، وتفسير أبي السعودج 4 ص 97، وتفسير السمعاني ج 2 ص 342، وفتح القدير للشوكاني ج 2 ص 400. أعتقد أن الآيه لا تتكلم عن كل الذين دخلوافي الإسلام في بدايه الدعوه، وقد مر عليك أقوال أهل التفسير وعلي هذا الكلام نسأل هل الآيه تكون شامله لكل الذين دخلوا في الإسلام في هذه الفتره من المؤمنين والمنافقين- علي حد سواء- أم أنها لا تشمل إلا المؤمنين فقط؟ فألآيه لا تشمل كل من نطق بالشهادتين وانما تشمل المحسنين بقرينه (وَالَّذين اتبعوهُم بِإحسَن) فلازم ذلك أن يكونوا محسنين ولكن قد تقول بانه لا وجود للمنافقين في بدايه الدعوه علي الإطلاق ولا وجود لغير المحسنين.. أقول: هناك الكثير من الآيات تتكلم عن النفاق وهي نازله قبل الهجره- وعلي أقل تقديرهذه الآيات الاتيه- و التي لا خلاف فيها أنها مكيه وأنها من سوره المدثر. قال تعالي: (وَمَا جَعَلنا أصحب النار الا ملئكه و ما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتب و يزداد الذين ءامنوا ايمنا [ صفحه 14] ولآ يَرتَاب الذين اوتوا الكتاب و المومنون و ليقول الذين في قلوبهم مرض و الكفرين ماذا أراد الله بهذا مثلا) [14] . فهؤلاء الذين في قلوبهم مرض هل الله أيضًا راض عنهم وهم من المحسنين أم لا وهناك آيات أخر. فراجع واسالك سؤالاً آخر: هل أن المنافقين الذين دخلوا في الاسلام قبل واقعه بدركانوا مشمولين للآيه الكريمه وقد ثبت نزول مجموعه من الآيات تتكلم عن النفاق في المدينه السنه الأولي لهجره النبي [ص] وقبل بدر و من هذه الآيات قوله تعالي. (و من الناس من يقول ءامنا بالله و باليوم الاخر و ما هم بمومنين - يخدعون الله و الذين ءامنوا و ما يخدعون الا انفسهم و ما يشعرون - في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا و لهم عذاب [ صفحه 15] اليم بما كانوا يكذبون...) الي قوله تعالي:(يكاد البرق يخطف ابصرهم كلما اضاء لهم مشوا فيه و اذا اظلم عليهم قاموا و لو شاء الله لذهب بسمعهم و أبصرهم ان الله علي كل شئء قدير [15] وأسالك سؤالاً آخر: هل ان عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين مشمول بهذه الآيه باعتباره من السابقون إلي الإسلام قطعا لأنه أسلم إما قبل بدركما تشير إليه بعض الأمورأو بعد بدرمباشره فسوف تقول لا. أقول لك لماذا تقول لا)!!! لأنه منافق.. فأقول لك هل ذكر القرآن الكريم ابن أبي [ صفحه 16] بأسمه وأنه منافق ام أن التاريخ ذكر ذلك وعليه كما رجعنا للتاريخ لمعرفه نفاق ابن أبي واخراجه من الآيه القرآنيه الكريمه أيضًا. يجوزلنا أن نبحث عن غيره بغض النظر عن الأسماء فكل من ثبت نفاقه نخرجه من الآيه الكريمه مهما كان اسمه ومركزه. وقد حدد الإسلام للمنافقين علامات كثيره نأخذ واحده منهاه قال أنس بن مالك: «كان الرجل بعديوم خيبر (بعد معرفتهم بقول النبي (ص)- لعلي (ع)-»، لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق «يحمل ولده علي عاتقه ثم يقف به علي طريقه عليه السلام فإذا نظر إليه، أومأ بإصبعه، يا بني أتحب هذا الرجل؟ فإن قال: نعم، قبله و ان قال لا: خرق به الأرض وقال له: الحق بامك» [16] . وقال جابر بن عبدا لله الأنصاري وأبوسعيد الخدري: «كنا نعرف المنافقين علي عهد رسول الله (ص) ببغضهم عليا (ع)» [17] . قال الإمام علي (ع): «والذي فلق الحبه، وبرأ النسبه انه لعهد النبي (ص) لا يحبني إلا مؤمن ولايبغضني إلا منافق» [18] . [ صفحه 17] قال في المسند المستخرج علي صحيح مسلم: «حدثنا أبوبكر بن خلاد النصيبي حدثنا محمد بن يونس القرشي حدثثنا عبد الله بن داود الخريبي حدثثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زرين حبيش سمعت عليا يقول والذي فلق الحبه وبرأ النسمه وتردي العظمه إنه لعهد النبي الأمي (أنه لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق) لفظ الخريبي وأبي بكر سواء إلا أن أبا بكر لم يذكروالذي فلق الحبه رواه مسلم عن أبي بكر ويحيي بن يحيي» [19] . وقال النسائي في السنن الكبري: «أخبرنا محمدبن العلاء قال حدثنا أبومعاويه عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زربن حبيش عن علي قال والذي فلق الحبه وبرأ النسمه لعهد النبي الأمي (ص) إلي لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. أخبرنا واصل بن عبد الأعلي قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زربن حبيش عن علي قال عهد إلي النبي (ص) أن لا يحبني إلا مؤمن ولايبغضني إلا منافق. أخبرنا يوسف بن عيسي قال أخبرنا الفضل بن موسي قال [ صفحه 18] أخبرنا الأعمش عن عدي عن زرقال قال علي إنه لعهد النبي الأمي)ص) إلي إنه لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق» [20] . وقال أيضًا: «أخبرنا يوسف بن عيسي قال أنبأنا الفضل بن موسي قال أنبانا الأعمش عن عدي عن زرقال قال علي إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق» [21] . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «عن ابن عباس قال نظر رسول الله (ص) إلي علي فقال لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني وحبيبي حبيب الله وبغيضي بغيض الله ويل لمن أبغضك بعدي رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن في تزجمه أبي الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري أن معمرا كان له ابن أخ رافضي فأدخل هذا الحديث في كتبه وكان معمر مهيبا لا يراجع وسمعه عبد الرزاق. وعن عمران بن الحصين أن رسول الله (ص) قال لعلي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق رواه الطبراني في الأوسط وفيه [ صفحه 19] محمد بن كثير الكوفي حرق أحمدحديثه وضعفه الجمهورووثقه ابن معين وعثمان بن هشام لم أعرفه وبقيه رجاله ثقات» [22] . و قال اللالكائي في اعتقاد أهل السنه: «أخبرنا جعفر قال أخبرنا محمد بن هارون قال أخبرنا محمد بن إسحاق قال أخبرنا عبد الله بن موسي عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زرعن علي قال والذي فلق الحبه وبرأ النسمه أنه لعهد إلي النبي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق واللفظ لعمروبن علي أخرجه مسلم في الصحيح» [23] . وقال ابن منده في الإيمان: «أنبأ محمد بن سعيد وخيثمه وأحمد بن محمد بن زياد وجماعه قالوا حدثنا إبراهيم بن عبدالله العبسي حدثنا وكيع وأنبأ أحمد بن إسحاق حدثنا محمد بن سليمان حدثنا عبد الله بن موسي قال حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زربن حبيش قال قال علي والذي فلق الحبه وبرأ النسمه أنه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق اهـ إسناده صحيح» [24] . [ صفحه 20] وقال الإمام أحمد في المسند: «حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن هدي بن ثابت عن زربن حبيش عن علي رضي الله عنه قال عهد إلي النبي (ص) انه لا يحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق» [25] . وقال القمذي في سننه: «حدثنا عيسي بن عثمان بن أخي يحيي بن عيسي حدثنا أبو عيسي الرملي عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زربن حبيش عن علي قال لقد عهد إلي النبي الأمي (ص) أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قال عدي بن ثابت أنا من القرن الذي دعا لهم النبي (ص) قال أبوعيسي هذا حديث حسن صحيح [26] . [ صفحه 21]

قال تعالي (للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسوله أولئك هم الصادقون) فمن هم

الحشر الآيه 8. من هم الذين أخرجهم الكفارمن ديارهم وبيوتهم في مكه؟ أليس هم المهاجرون؟ أليس خروجهم ابتغاء فضل الله ورضوانه؟ أليس خروجهم لنصره الله ورسوله؟ أليس هم الصاد قون؟ من سماهم صادقين؟ أليس هو الله؟ هل تصدق الله؟ أليس أبو بكر وعمروعثمان وعلي من المهاجرين؟. الجواب: لو تأملنا في الايه الشريفه لوجدناها تتكلم عن المجموع بما هو لا عن الافرادفهل من الممكن ان يقال ان الايه الكريمه تشمل [ صفحه 22] المهاجرين والتاركين لديارهم «الذين في قلوبهم مرض»؟؟ و يضاف إلي ذلك أن الآيه ذكرت صفات لهؤلاء المرضي عنهم وهوكونهم ينصرون الله ورسوله. فلو رجعنا إلي حروب ومعارك النبي (ص) من بدر إلي حنين وما بينهما لوجدنا كثيرا من الصحابه قد هربوا من المعركه وانهزموا ولم ينصروا الله ورسوله وقد عاتبهم الله في القرآن الكريم بأكثر من آيه منها: قوله تعالي: (يايها الذين ءامنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار - و من يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الي فئه فقد باء بغضب من الله و مأوئه جهنم و بئس المصير) [27] . فهذا هو حال الصحابه في (أحد) فهل دافعوا ونصروا أم هربوا؟ راجع السيره حول معركه أحد لتعرف من هم الذين قد هربوا. و قال تعالي: (اذ جاءوكم من فوقكم و من أسفل منكم و اذ زاغت الابصر و بلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا) [28] . [ صفحه 23] وهل هذا الخطاب العنيف مونجه لنا أم للصحابه الذين ظنوا الظنون السيئه بالله و رسوله فضلا عن أنهم لم ينصروا الله و رسوله. وقال تعالي: (و يوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) [29] . وفي هذه الآيه (فَلا تؤلوهُمُ الأدبارَ) لأن جزاء ذلك (غضب من الله ومأواه جهنم). فمن هم؟؟ أليس هم الصحابه المتواجدون في حنين فهل نصروا الله و رسوله بالهروب وهل تشملهم الآيه التي ذكرتها. ثم أننا نجد أن الله يسجل عليهم موقفاً عاماً من الجهاد في الآيه (يأيها الذين ءامنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الي الارض أرضيتم بالحيوه الدنيا من الآخره فما متع الحيوه الدنيا في الآخره الا قليل - الا تنفروا يعذبكم عذابا أليما...) [30] . أليس هذا الخطاب موجهاً للصحابه.؟؟ [ صفحه 24]

قال تعالي (لقد رضي الله عن المومنين اذ يبايعونك تحت الشجره فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينه عليهم و أثابهم فتحا قريبا)

الفتح الآيه 18. هذه البيعه هي بيعه الرضوان أليس كذلك؟ وكان عدد الصحابه فيها 1400 صحابيا. وعلم الله ما في قلوبهم من الإيمان. أليس كذلك؟ فسماهم المؤمنين؟ ورضي عنهم أليس كذلك؟ وأنزل السكينه عليهم وأثابهم فتحا قريبا.؟ هل تصدق الله تعالي فيما يقول؟ أليس فيهم أبو بكروعمر وعثمان وعلي؟ [ صفحه 25] الجواب: إن في هذه الآيه الكريمه أكثر من موقف ومن أهمها أن هذا الثواب مشروط بالوفاء بألبيعه لا مطلقا فقد قال تعالي (ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يدالله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث علي نفسه و من اوفي بما عهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) [31] . فهذه الآيه تصرح بان الناكث إنما ينكث علي نفسه وليس له أجر وانما الأجر للموفي بألبيعه وله أجر عظيم. وقد أشار إلي هذا المطلب البراء بن عازب حينما قيل له: طوبي لك لقد صحبت النبي (ص) وبايعته تحت الشجره فقال للقائل إنك لا تدري ما أحدثنا بعده. ففي البخاري: «حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما فقلت طوبي لك صحبت النبي (ص) وبايعته تحت الشجره فقال يا بن أخي إنك لا تدري ما أحدثنا بعده» [32] . فأنت تجد هذا الصحابي لم يفهم الرضا لمطلق وانما الرضا [ صفحه 26] المقيد بحسن العاقبه ولأجل هذا فإننا نجد أن النبي (ص) بعد هذه الحادثه مباشره قد عقد صلحا مع مشركي قريش وأمر أصحابه بالنحر والحلق فلم يمتثلوا أوامره وشك بعضهم في نبؤته (ص). وعلي هذا فينبغي أن تحمل الآيه علي وجد من وجهين؛ إما أن تقول بأن الرضا مشروط بحسن العاقبه وغير مطلق وعليه فكل شخص ثبت أنه غير موف للبيعه يخرج من الرضا، أوتقول أن الرضا خاص بالمؤمنين. وسبب انحصارذلك في هذين الخيارين هو أنه قد ثبت لدينا أن هناك أشخاصا حضروا البيعه ولكن حكم عليهم بأستيجابهم دخول النار و الفسق منهم قاتل عماربن ياسر أبو الغاديه حيث كان من المبايعين تحت الشجره ولكن النبي (ص) قال في عمار «قاتله وسالبه في النار». راجع المصادر الآ تيه: سير أعلام النبلاء ج 1 ص 420-426، والطبقات الكبري لابن سعدج 2 ص 261، وأسد الغابه ج، ص 47، وكنز العمال ج 13 ص 531، ومجمع الزوائدج 9 ص 297 وقال رجاله رجال الصحيح. وقال الطبراني في المعجم الاوسط: «حدثنا النعمان حدثنا أحمد بن سنان حدثنايزيد بن [ صفحه 27] هارون حدثنا حماد بن سلمه عن كلثوم بن جبر وأبي حفص عن أبي الغاديه قال رأيت عماربن ياسر ذكر عثمان بن عفان فقلت لئن استمكنت من هذا فلما كان يوم صفين وعليه السلاح فجعل يحمل حتي يدخل في القوم ثم يخرج فنظرت فإذا ركبته قد حسر عنها الدع والساق فسددت نحوه الرمح فطعنت ركبته ثم قتلته فقال عمروبن العاص سمعت رسول الله (ص) يقول قاتله وسالبه في النار» [33] . وقال في مسند أحمد: «حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمه قال انا أبوحفص وكلثوم بن جبر عن أبي غاديه قال قتل عمار بن ياسر فاخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله (ص) يقول ان قاتله وسالبه في النارفقيل لعمروفإنك هوذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه» [34] . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «وعن حنظله بن خويلد العنبري قال بينا أنا عند معاويه إذ جاءه رجلان بختصمان في رأس عماريقول كل واحد منهما أنا قتلته فقال عبد الله بن عمرو ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه فإني [ صفحه 28] سمعت رسول الله (ص) يقول تقتله الفئه الباغيه فقال معاويه فما بالك معنا قال إن أبي شكاني إلي رسول الله (ص) قال أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه فأنا معكم ولست أقاتل دواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي غاديه قال قتل عمارفأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله (ص) يقول إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هوذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال عن عبد الله بن عمروأن رجلين أتيا عمروبن العاص يختصمان في دم عماروسلبه فقال خليا عنه فإني سمعت رسول الله (ص) يقول إن قاتل عمار و سالبه في النار و رجال أحمد ثقات» [35] . وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: «عفان حدثنا حماد حدثنا كلثوم بن جبر عن أبي الغاديه قال سمعت عمارا يقع في عثمان يشتمه فتوعدته بالقتل فلما كان يوم صفين جعل عماريحمل علي الناس فقيل هذا عمارفطعنته في ركبته فوقع فقتلته فقيل قتل عماروأخبر عمروبن العاص فقال سمعت رسول الله (ص) يقول (إن قاتله وسالبه في النار)» [36] . وقال ابن عساكر في تاريخ مدينه دمشق: [ صفحه 29] «أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أخبرنا أبوطاهر أحمد بن محمود أخبرنا أبوبكر محمد بن ابراهيم بن علي أخبرنا أحمد بن الحسين الجراري وراق علي بن حرب أخبرنا محمد بن أحمد بن ابي المثني خال أبي يعلي حدثني الأسود بن عامر أخبرنا شريك عن الحسن بن عبيد الله عن مجاهد عن أسامه بن شريك وقال مره أخري أسامه بن زيد قال: قال النبي (ص) مالهم ولعمار يدعوهم إلي الجنه ويدعونه إلي النارقاتله وسالبه في النار «حاشي» كذا رواه موصولا والمحفوظ مرسل. أخبرناه الشريف أبو القاسم النسيب أن أبو بكر الخطيب أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيي بن الحسن بن جعفر العلوي حدثني جدي أخبرنا هارون بن موسي هو القروي حدثنا محمد بن يحيي حدثني عبدا لعزيز بن عمران عن عبدا لعزيز بن أبان عن سفيان بن سعيد عن سلمه بن كهيل عن مجاهد عن ابن شريك قال: رآهم رسول الله (ص) وهم يحملون الحجاره علي عماروهويبني المسجد فقال ما لهم ولعمار يدعوهم إلي الجنه ويدعونه إلي الناروذلك فعل الأشقياء الأشرار. أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو القاسم بن البسري وأبوطاهر وأبو محمد وأبو الغنالم وأبو الحسين وأبو عبد الله قالوا أخبرنا عبد الواحد بن محمد أخبرنا أبوبكر أخبرنا جدي يعقوب أخبرنا يحيي بن الحماني أخبرنا شريك عن الحسن بن عبيد [ صفحه 30] الله عن مجاهد قال قال رسول الله (ص) ما لهم ولعمار يدعوهم إلي الجنه ويدعونه إلي النارقاتله وسالبه في النار. قال أخبرنا جدي أخبرنا قبيصه بن عقبه أخبرنا سفيان عن سلمه بن كهيل عن مجاهد قال رأي النبي (ص) عمارا وهويحمل حجاره المسجد فقال ما لهم ولعماريدعوهم إلي الجنه ويدعونه إلي الناروذلك دأب الاشقياء الفجار» [37] . وقال ابن سعد في الطبقات الكبري: «أخبرنا عفان بن مسلم ومسلم بن براهيم وموسي بن إسماعيل قالوا أخبرنا ربيعه بن كلثوم بن جبر قال حدثني أبي قال كنت بواسط القصب عند عبد الأعلي بن عبد الله بن عامر فقلت الإذن هذا أبوغاديه الجهني فقال عبد الأعلي أدخلوه فدخل عليه مقطعات له فإذا رجل طوال ضرب من الرجال كانه ليس من هذه الأمه فلما أن قعد قال بايعت رسول الله (ص) يوم العقبه فقال يا أيها الناس ألا إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلي أن تلقوا ربكم كحرمه يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت فقلنا نعم فقال اللهم اشهد ثم قال ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض قال ثم أتبع ذا فقال إنا كنا نعد عماربن ياسر فينا حنانا فبينا أنا في مسجد [ صفحه 31] قباء إذ هويقول ألا إن نعثلاً هذا لعثمان فألتفت فلو أجد عليه أعوانا لوطئته حتي أقتله قال قلت اللهم إنك إن تشأ تمكني من عمارفلما كان يوم صفين أقبل يستن أول الكتيبه رجلا حتي إذا كان بين الصفين فأبصررجل عوره فطعنه في ركبته بالرمح فعثرفانكشف المغفر عنه فضربته فإذا رأس عمارقال فلم أررجلا أبين ضلاله عندي منه إنه سمع من النبي عليه السلام ما سمع ثم قتل عمارا قال واستسقي أبوغاديه فاتي بماء في زجاج فأبي أن يشرب فيها فأتي بماء في قدح فشرب فقال رجل علي رأس الأمير قائم بألنبطيه أوي يد كفتا يتورع عن الشراب في زجاج ولم يتورع عن قتل عمارقال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمه قال أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غاديه قال سمعت عماربن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينه قال فتوعدته بالقتل قلت لئن أمكنني الله منك لأفعلن فلما كان يوم صفين جعل عماريحمل علي الناس فقيل هذا عمارفرأيت فرجه بين الرئتين وبين الساقين قال فحملت عليه فطعنته في ركبته قال فوقع فقتلته فقيل قتلت عماربن ياسر وأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله (ص) يقول إن قاتله وسالبه في النارفقيل لعمرو بن العاص هو ذا أنت تقاتله فقال إنما قال قاتله وسالبه» [38] . [ صفحه 32] وقال ابن حجر في الإصابه: «أبو الغاديه الجهني اسمه يسار بتحتانيه ومهمله خفيفه بن سبع بفتح المهمله وضم الموحده قال خليفه سكن الشام ودوي أنه سمع النبي (ص) يقول إن دماءكم وأموالكم حرام وقال الدوري عن بن معين أبو الغاديه الجهني قاتل عمارله صحبه وفرق بينه وبين أبي الغاديه المزني فقال في المزني روي عنه عبد الملك بن عمير وقال البغوي أبو غاديه الجهني يقال اسمه يسار سكن الشام وقال البخاري الجهني له صحبه وزاد سمع من النبي (ص) وتبعه أبوحاتم وقال دوي عنه كلثوم بن جبر وقال بن سميع يقال له صحبه وحدث عن عثمان وقال الحاكم أبو أحمد كما قال البخاري و زاد وهو قاتل عماربن ياسر وقال مسلم في الكني أبو الغاديه يسار بن سبع قاتل عمارله صحبه وقال البخاري وأبوزرعه الدمشقي جميعا عن دحيم اسم أبي الغاديه الجهني يساربن سبع ونسبوه كلهم جهنيا وكذا الدارقطني والعسكري وابن ماكولا وقال يعقوب بن شيبه في مسند عمارحدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعه بن كلثوم بن جبر حدثنا أبي قال كنت بواسط القصب عند عبد الأعلي بن عبد الله بن عامر فقال الآذن هذا أبو الغاديه الجهني فقال أدخلوه فدخل رجل عليه مقطعات فإذا رجل ضرب من الرجال كانه ليس من رجال هذه الأمه فلما أن قعد قال بايعت رسول الله (ص) قلت بيمينك قال نعم قال وخطبنا يوم العقبه فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم [ صفحه 33] عليكم حرام» [39] . وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: «أبو الغاديه الصحابي من مزينه وقيل من جهينه من وجوه العرب وفرسان أهل الشام يقال شهد الحديبيه وله أحاديث مسنده وروي له الإمام أحمد في المسند حدث عنه ابنه سعد وكلثوم بن جبر وحيان بن حجر وخالد بن معدان والقاسم أبوعبد الرحمن». قال البخاري وغيره له صحبه. «روي حماد بن سلمه عن كلثوم بن جبر عن أبي غاديه قال سمعت عمارا يشتم عثمان فتوعدته بالقتل فرأيته يوم صفين يحمل علي الناس فطعنته فقتلته وأخبر عمروبن العاص فقال سمعت رسول الله (ص) يقول قاتل عماروسالبه في النار. إسناده فيه انقطاع» [40] . وهناك شخص آخر اسمه عبد الرحمن ابن عديس وهو قائد المجموعه الانقلابيه علي عثمان وقد قالوا أن الانقلابيين الذين قتلوا عثمان محكوم عليهم بالفسق وهذا الشخص قد بايع تحت الشجره راجع كل من ترجم لابن عديس. [ صفحه 34] وهناك شخصيات أخري كانوا من أهل بدرقد دعا عليهم النبي (ص) ياتي ذكرهم في نهايه البحث. وعلي هذا تم استعراض الايات ولم نحصل فيها لك علي ما يدل علي مطلوبك أبدا وبهذا نختم الكلام عن الآيات لننتقل للاسئله الأخري. ولكن قبل ذلك سوف أضيف أيتين أو ثلاث آيات حول الصحابه والكثير غيرها موجود: ففي سوره آل عمران: (وَ ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افاين مات أو قتل انقلبتم علي اعقبكم و من ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاكرين) [41] . فلمن هذا الخطاب أليس للصحابه أم لنا نحن؟ هل من جواب؟ وفي سوره التوبه قال تعالي: (وَمِمَّن حؤلَكم مِن الأعراب منفقون و من اهل المدينه مردوا علي النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الي عذاب عظيم) [42] . فإذا ثبت أنهم كذلك وأنهم بهذا المستوي من النفاق [ صفحه 35] والتخفي التام فهل يجوز لي أن أترضي عنهم بأجمعهم و بالنتيجه أترضي عن المنافقين؟.

من هم الذين قاتلوا و جاهدوا مع النبي في غزواته كلها

الجواب: إن عدد الصحابه أكثر من مائه وعشرين ألف صحابي وقد أوصل بعض المحققين عددهم إلي أكثر من ذلك فإذا تم جرح عشرين ألف منهم فهل هذا يعني أن الثله المؤمنه الباقيه مع النبي (ص) لم يجاهدوا؟ لقدجاهدوا معه وأبلوا بلاءحسنا ولكن ليس كل الصحابه، وقد مرت عليك بعض الآيات وهي تخبرك أنهم أو الكثير منهم لم يلبوا دعوه الجهاد. كما في سوره التوبه آيه 38، 39 وقد أخبرتنا الآيه 10 من سوره الأحزاب عن حالهم في واقعه الخندق وأخبرتنا الآيه 15، 16 من سوره الأنفال عن حالهم في أحد وأخبرتنا الآيه 25 من التوبه عن [ صفحه 36] حالهم في حنين فاين جهاد الكل. ثم أننا نجدك دائمًا تأتي بأسماء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي فأين الثلاثه من علي؟ فأين كانوا في بدر و أين كانوا في أحد؟ ألم يهربوا؟ وفي الخندق أين هم عندما اقتحم عمروبن عبدود العامري الخندق؟ وقد نادي الرسول علي أصحابه من يبرز له فلم يجد أحد في ثلاث مرات إلا علي (ع) حتي قال عنهم القرآن الكريم وبلغت القلوب الحناجر وأين هم في خيبر؟ ألم ياخذوا الرايه من النبي (ص) ورجعوا مهزومين فأخذها علي (ع) بعد قول النبي (ص): «لأعطين الرايه غدًا رجلاً كرارا غير فراريحب الله يرسوله ويحبانه»،. وأين هم في حنين؟ ألم يهربوا ولم يبق مع النبي (ص) إلا سبعه وعلي رأسهم الإمام علي (ع)؟ فأين البطولات المزعومه؟ وأين شجاعه الفاروق؟ فلو قال لك أي بأحث من هم الأبطال الذين قتلهم عمر، بل من هم الذين قتلهم عمر من دون أبطال وفي أي واقعه هل تقدرأن تجيب؟ أمَا لوسألني عن علي (ع) لأخبرته أنه في بدرقتل أكثر من 20 وقيل النصف وفي أحد قتل حمله اللواء من المشركين وفي الأحزاب قتل القائد عمروا بن عبد ود العامري وفي خيبر قاد الانتصارواقتلع الباب وقتل مرحبا فهذا علي (ع) فلماذا تجعله في صف الثلاثه؟ [ صفحه 37]

من هم الذين نشروا القرآن والإسلام في العالم

الجواب: الذين نشروا القرآن والإسلام هم المخلصون من الصحابه بينما الذين ذكرتهم بألأسماء ما عدا علي (ع) فإنهم لم يكونوا يجيدون أبسط الأحكام الشرعيه وبذلك صرح الفاروق- كما سماه اليهود- بهذا الاسم راجع المصادرالتاليه لمعرفه من سماه بهذا الاسم: قال ابن شبه في أخبار المدينه: «قال أخبرنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يؤثرون ذلك في قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله ذكرفي ذلك شيئا؟» [43] . وقال الطبري في تاريخه: [ صفحه 38] «حدثنا الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله ذكر من ذلك شيئا» [44] . وقال ابن عساكر في تاريخ مدينه دمشق: «قال وأخبرنا ابن سعد أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال ابن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون ياثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئا» [45] . نعود لقول عمر ماذا قال؟: قال: «لولا علي لهلك عمر، وقال لا أبقاني الله لمشكله ليس لها أبوالحسن» [46] . [ صفحه 39] وذلك عندما فشل في حل كثير من المسائل وكذلك أبو بكر حيث كان لا يفقه أوليات المسائل الشرعيه ففي التفسير جهل الكثير من معاني القرآن. وفي السنه له 73 حديثا تقريبا جمع في مسندسمي بمسندالصديق [47] . وفي الأحكام الشرعيه جاءته جده تسأله عن ميراثها فقال لها ليس لك شيء في الكتاب والسنه وصحح له الحضورالحكم [48] . وأما عثمان فله مخالفات كثيره صححها الإمام علي (ع) له، منها فتوي الخليفه برجم امرأه ولدت لسته أشهر فصحح الإمام علي (ع) له ذلك [49] . وأفتي علي من جامع زوجته فلم ينزل فليس عليه غسل كما في صحيح مسلم [50] والنبي (ص) يقول إذا التقي الختان بالختان وجب الغسل أنزل أولم ينزل [51] . [ صفحه 40] وله جهل في كثير من المسائل. وقد رد (الحكم) إلي المدينه وكان النبي (ص) قد طرده منها إلي الطائف [52] . وبعد هذا كله ينسب لهم نشر الإسلام؟ نعم نشره الصحابه الأخيار.

من هم الذين نشروا القرآن في العالم

ومن الذين جمعوا القرآن الكريم وحفظوه؟ الجواب: السؤال الخامس قد مر فلا أكرر وأما جواب السادس فاضيف عن عمر والقرآن فإنه نسب النقص والتحريف إلي القرآن ومن هذا التحريف آيه الرجم المزعومه فقال إنها من القرآن حيث قال: «لولا [ صفحه 41] أن يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالي لكتبتها» [53] .

لماذا سماهم الله المهاجرين

الجواب: لأنهم هاجروا وكل من ينتقل من مكان إلي مكان فهو مهاجر حتي الطيوروالحيوانات وغيرهم.

لماذا سماهم الله الأنصار

الجواب: لأنهم نصروا من هاجروا إليهم. فما هوالمطلوب؟ هنا مجرد أسماءلاجديد فيها. [ صفحه 42]

من هو صديق الرسول عليه الصلاه و السلام المخلص الذي هاجر معه إلي المدينه هل يرضي رسول الله أن يهاجر مع منافق، وهلي يرضي الله له ذلك

الجواب: أما اسم الصديق فقد أطلقه النبي (ص) علي علي (ع) واليك قول رسول الله (ص) مشيرّا إلي علي (ع): (إن هذا أول من آمن بي وأول من يصاحبني يوم القيامه وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمه... الخ) [54] . وعلي هذا فمن هو الصديق؟ أما أنه قد هاجر معه فلا دليل [ صفحه 43] قطعي لدينا علي ذلك كما أنه لا دليل علي إيمان الشخص المرافق للنبي (ص) بدليل عدم نزول السكينه عليه وهي تنزل علي النبي (ص) والمؤمنين. لقوله تعالي: (ثم انزل السكينته علي رسوله و علي المومنين) [55] . وقال تعالي: (فأنزل الله سكينته علي رسوله و علي المومنين) [56] . [ صفحه 44]

عائشه أم المؤمنين زوجه أطهر البشر رسول الله ابنه من، أليست ابنه أبي بكر، هل يرضي الله لرسوله أن يزوجه ابنه منافق

الجواب: نعم يرضي الله فقد زوجه أم حبيبه بنت أبي سفيان وهو أي أبوسفيان كافر عند الزواج وزوجه بنت حيي بن أخطب صفيه وهو يهودي، وزوجه ماريه القبطيه وهي بنت نصراني.

من الذي اختاره النبي ليصلي بالناس في مرض موته أليس هو أبوبكر، و هل يختار النبي للمسلمين رجلا منافقا ليصلي بهم

الجواب: أولاً تجوز الصلاه- عند أهل السنه- خلف كل بر و فاجر وكونه قدمه للصلاه فليس معناه أنه بر فربما هو فاجر. وثانيا من الذي قال أن النبي (ص) هو الذي أمره؟... نقرأ في التاريخ انه قد ثبت في جميع طرق هذا الحديث بروايته التامه أنه بعد أن افتتح أبوبكر الصلاه خرج النبي (ص) يتهادي بين رجلين [ صفحه 45] - علي والفضل بن العباس- فصلي بهم إمامًا وتأخرأبو بكر عن موضعه فصلي مؤتمًا بالنبي (ص) عن يمينه. أثبت ذلك تحقيقا أبو الفرج بن الجوزي في كتاب صنفه لهذا الغرض، فقسمه إلي ثلاثه أبواب: فجعل الباب الأول في إثبات خروج النبي (ص) إلي تلك الصلاه وتاخيره أبا بكر عن إمامتها، وخصص الباب الثاني في بيان إجماع الفقهاء علي ذلك، فذكر منهم: أبا حنيفه ومالكا والشافعي، وأحمد وأثبت في الباب الثالث وهن الأخبار التي وردت بتقدم أبي بكر في تلك الصلاه ووصف القائلين بها بالعناد واتباع الهوي [57] . وقال ابن حجر العسقلاني: «تضافرت الروايات عن عائشه بالجزم بما يدل علي أن النبي (ص) كان هو الإمام في تلك الصلاه» [58] . ومن هنا قال بعضهم: «متي نظرنا إلي آخر الحديث احتجنا إلي أن نطلب للحديث مخرجا من النقص والتقصير، وذلك أن آخره: أن رسول الله (ص) لما وجد إفاقه وأحس بقوه كح حتي آتي المسجد وتقدم فنحي أبا بكر عن مقامه وقام في موضعه. فلوكانت إمامه أبي بكر بامره (ص) لتركه علي إمامته وصلي خلفه كما صلي [ صفحه 46] خلف عبد الرحمن بن عوف» [59] . ولصلاه النبي (ص) خلف عبد الرحمن بن عوف راجع المصادر التا ليه: راجع: مسند أحمدج 4 ص 248 و250 و 251. صحيح مسلم كتاب الطهاره بأب المسح علي الناصيه والعمامه، سنن أبي داود المسح علي الخفين ص 149 و 152، سنن ابن ماجه ص 1236 سنن النسائي كتاب الطهاره ص 112. ومما يعززالقول المتقدم ما ورد عن ابن عباس من أنه قبل أن يؤذن بلال لتلك الصلاه قال النبي (ص) أدعو عليا (ع) فقالت عائشه: «لو دعوت أبأ بكر: وقالت حفصه: لو دعوت عمر: وقالت أم الفضل: لو دعوت العباس: فلما اجتمعوا رفع رسول الله (ص) رأسه فلم ير عليا (ع)» [60] . ويشهد لذلك كله ما ثبت عن علي (ع) من أنه كان يقول: «إن عائشه هي التي أمرت بلالا أن يامرأباها ليصلي بالناس، لأن رسول الله (ص) قال: (ليصل بهم أحدهم) ولم يعين... وكان علي [ صفحه 47] (ع) يذكرهذا لأصحابه في خلواته كثيرّا، ويقول: إنه (ص) لم يقل: (إنكن لصويحبات يوسف) إلا إنكاؤا لهذه الحال، وغضبا منها لأنها وحفصه تبادرتا إلي تعيين أبويهما، وأنه (ص) استدركها بخروجه وصرفه عن المحراب» [61] . وقد لاحظ بعض نقاد الحديث أن هذا الحديث لم يصح إلا من طريق عائشه، لذا لم تقم حجته [62] .

حفصة أم المؤمنين زوجه أطهر البشر من أبوها، أليس عمر، و هل يرضي الله لرسوله أن يزوجه ابنه منافق

الجواب: لقد مر الجواب عندما ما أجبنا عن السؤال العاشر فراجع. [ صفحه 48]

علي و فاطمه الزهراء زوجا ابنتهما أم كلثوم عمر ابن الخطاب، فهل هو منافق، و هل ترضي أن تزوج ابنتك أكبر المنافقين

الجواب: أولاً: دل السؤال علي جهل السائل بالتاريخ لدرجه أنه لم يعلم أن الزهراء استشهدت بعد وفاه الرسول الكريم بأيام قلائل فكيف زوجت عمر؟؟؟؟. ومع ذلك أقول بان هذه الحادثه مختلقه وهي واضحه الاختلاق فلو تتبعت الإخبارالمتكلمه في الموضوع لوجدت فيها أمورا كثيره بعد ضعف الروايات لأنها بين مرسل ومكذوب ومع ذلك إقرأ الملي لتري العجب فبعض المتون تقول إنها صغيره لم تبلغ حيث أن أمير المؤمنين (ع) احتج بأنها صغيره فكيف ذلك وهي قد ولدت في أيام النبي (ص) وكانت شاهده مع أمها علي قضيه فدك. ثانيا: سوء أدب أولئك السفله الذين نقلوا تلك الأخبار وقالوا بأن الإمام علي أرسل ابنته أم كلثوم إلي عمر وكشف عن ساقها وقبلها فهل يا تري هذا العمل عمل مؤمنين؟ فإن كان عمر لا [ صفحه 49] يملك أخلافا في نظر هؤلاء فكيف يفعل سيد العرب وابن الإسلام البارعلي بن أبي طالب (ع). ثالثا: الاختلاف في المهر بين أربعين ألفا أوعشره آلاف أو أربعه آلاف درهم فايها الصحيح؟ رابعًا: زعموا أن عمر رزق منها بولد اسمه زيد وللأسف من تتبع ترجمته لوجد أنهم يطلقون عليه اسم زيد الاكبر وهذا الكلام لا يستقيم ولوجدتهم يختلفون في وفاته وحياته راجع كل ذلك في البحث المخصص لزواج عمر من أم كلثوم. خامسا: إنها ماتت في عهد أخويها الحسن والحسين بينما أم كلثوم بنت علي (ع) كانت في كربلاء مع الإمام الحسين ثم سبيت إلي الشام. سادسا: قيل إنه بعد وفاه عمر تزوجها عون بن جعفر ثم محمد بن جعفر والحقيقه أن الاثنين استشهدا في حياه عمر في معركه تستر. وكثير من الشواهد. فإن كان لديك دليل صريح اذكره ولك الشكر. لمزيد من الإطلاع راجع العدد الخاص الذي كتبته حول قضيه نواج عمر من أم كلثوم فهو بحث تام موسع. [ صفحه 50]

من هو الرجل الوحيد في الدنيا الذي تزوج ابنتي نبي، أليس عثمان الذي تزوج رقيه و أم كلثوم ابنتي أفضل البشر، فهل يرضي رسول الله أن يزوج ابنتيه من منافق

الجواب: هذا السؤال له أجوبه متعدده الأول أنه لم يثبت لدينا أن لرسول الله (ص) بنات لأن المتابع لأخبارالنبي (ص) يجد أن جل المؤرخبن قد اتفقوا علي أن أولاد النبي (ص) قد ولدوا في الإسلام ما عدا عبد مناف. راجع: البدء والتاريخ ج 5 ص 16 وج 4 ص 139 والمواهب اللدنيه ج 1 ص 196 وتاريخ الخميس ج 1 ص 272 ونسب قريش ص 21 والسيره الحلبيه ج 3 ص 208 [63] . فيأتي السؤال والجواب لك كيف أمكن أن يقولوا بأن رقيه وأم كلثوم كانتا قد تزوجتا في الجاهليه بابني أبي لهب ولما بعث [ صفحه 51] النبي (ص) ونزلت سوره تبت أمرأبولهب ولديه بطلاقهما. وكيف يصح أن رقيه بعد أن طلقت من ولد أبي لهب تزوجها عثمان وأسقطت علقه في السفينه وهي مهاجره إلي الحبشه بعد البعثه بخمس سنوات [64] . وعليه لا يمكن أن نقول عنهن أنهن بنات النبي (ص). ثانيا: لم يردنا شئ من الأخبارأن النبي (ص) قال في حقهن شئ بخلاف فاطمه فقد قال عنها فاطمه أم أبيها، فاطمه بضعه مني، فاطمه روحي التي بين جنبي، ولو أن فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها وكان إذا خرج لمعركه آخر من يودعه فاطمه وأول من يسلم عليه عند الرجوع فاطمه وكثير غير ذلك. لماذا يهمل بناته الأخريات؟ ولماذا هذه التفرقه من النبي (ص) بين أولاده..؟؟؟ نحتاج إلي أجوبه. ثالثا: لقد أهمل التاريخ ذكرهن فمثلاً أم كلثوم قبل زواجها بعثمان أين كانت؟ ومع من هاجرت إلي المدينه؟ لم نعلم شيئا، بخلاف فاطمه فقد عرفنا أنها هاجرت بصحبه الإمام علي (ع) ومعها الفواطم. [ صفحه 52] رابعًا: لم نسمع النبي (ص) يومًا ما يصرح بكون عثمان صهره. وقد صرح بكون علي صهره بأخباركثيره منها: قال النبي (ص): «يا علي أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا: أوتيت صهرّا مثلي ولم أوت أنا مثلي وأوتيت صديقه مثل ابنتي ولم أوت مثلها (زوجه) وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ولكنكم مني وأنا منكم» [65] . وقد قال عمر بن الخطاب: «لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحده منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله (ص) ابنته وولدت له...» [66] . وقال الجوهري واصفا قول الرسول (ص) في الغدير: «علي الرضي صهري فأكرم به صهرّا» [67] . وعن أبي ذرالغفاري قال: «قال رسول الله (ص) أن الله تعالي اطلع إلي الأرض اطلاعه من عرشه- بلا كيف وزوال- فاختارني نبيا واختارعليا صهرا وأعطي له فاطمه العذراء البتول، [ صفحه 53] ولم يعط ذلك أحد من النبيين وأعطي الحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما، وأعطي صهرّا مثلي وأعطي الحوض، وجعل إليه قسمه الجنه والنار، ولم يعط ذلك الملائكه» [68] . وقال عبد الله بن عمر لأحد الخوارج في حديث طويل... إلي أن يقول: «أما عثمان فكان الله عفا عنه، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه. وأما علي فابن عم رسول الله (ص) وختنه، وأشاربيده فقال هذا بيته حيث ترون» [69] . ولم يرد لعثمان ذكرللمصاهره. وأما أنه كيف يزوج النبي (ص) منافقا فنحن لم نقل ذلك ثم من قال أن النبي (ص) يعرف كل المنافقين والقرآن يقول: (و ممن حولكم من الاعراب منفقون و من أهل المدينه مردوا علي النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الي عذاب عظيم) [70] . وأحب أن أخبرك أن السيده عائشه وطلحه سميا عثمان نعثلا وهورجل يهودي. فراجع كتب التاريخ جيدا سوف تري ذلك. [ صفحه 54]

لو قال لك يهودي أو نصراني أن نبيكم فشل في تربيه أتباعه، فلم يتخرج علي يديه إلا شلة من المنافقين واللصوص والمجرمين و عددهم مائه وعشرون ألف مجرم و منافق و لم يبق منهم إلأ ثلاثه مؤمنين، فكيف سيكون جوابك

الجواب: أقول لهذا اليهودي أو النصراني أو المسلم المشكله ليس في الأستاذ وانما في التلاميذ وهذه المسأله ليست من مخصصات نبينا، فهذا آدم هل فشل مع ابنه قابيل، ونوح هل فشل طوال 950 سنه، وموسي هل فشل أيضًا مع قومه؟ وأنتم أدري بقصص اليهود، وعيسي لم يؤمن به ويتبعه إلا ثله من الحوارلين، ولوط ماذا فعل قومه؟ وابراهيم؟ وكم من الأنبياء الذين قتلوا مثل صالح وهود وزكريا وذو النون وغيرهم فهل تحكم عليهم بالفشل؟ هذا أولاً. وثانيا: لقد قلت بأن عدد الصحابه مائه وعشرون ألف صحابي فإذا فرضنا أننا لم نقبل سته أو مئه أو ألف ماذا سوف [ صفحه 55] يحصل بالأمه؟ يبقي مائه وتسعه عشر ألف. ولقد قال القرآن الكريم عن بعضهم: (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفاين مات أو قتل انقلبتم علي اعقبكم و من ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شئيا و سيجزي الله الشكرين) [71] . وبهذا تنتهي الأسئله.

الاشكالات

اشاره

ثم قال المستشكل: وهذه بعض أقوال أئمه الشيعه في الصحابه. [ صفحه 56]

قال: التستري في كتابه (إحقاق الحق): كما جاء موسي للهدايه وهدي خلقا كثيرا من بني إسرائيل وغيرهم فارتدوا في ايام حياته و لم يبق احد فيه إيمان سوي هارون كذلك جاء محمد وهدي خلقا كثيرا لكنهم بعد وفاته ارتدوا علي أدبأرهم

إحقاق الحق، ج 2 ص 233. الجواب: لا أطيل في الرد فهذا ليس قول التستري وانما هو قول النبي (ص) فقد ذكرالبخاري في كتاب بدء الخلق باب قوله تعالي (واتخذ الله ابراهيم خليلاً) إلي أن قال (ص): «و ان أناسا من أصحابي يؤخذبهم ذات الشمال فأقول: أصحابي، أصحابي، فيقول: أنهم لم يزالوا مرتدين علي أعقابهم منذ أن فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح: (و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم)» [72] [73] . فلماذا لم تحتج علي البخاري وهوينقل هذا الكلام؟ [ صفحه 57]

جاء في الكافي للكليني و في بحارالأنوار للمجلسي و تفسير العياشي عن محمد بن علي الباقر أنه قال: كان الناس أهل رده بعد النبي إلا ثلاله

الجواب: ولماذا الكليني الذي قال أو لم يقل البخاري ذلك تفضل انظر: «قال رسول الله (ص) بينما أنا قائم فإذا زمره حتي إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم فقلت إلي أين؟ قال: إلي النار والله، قلت ما شانهم؟ قال إنهم ارتدوا بعدك علي أدبارهم القهقري، ولا ألي يخلص منهم إلا مثل همل النعم» [74] . فإذا ليس الشيعه الذين يقولون ذلك. وأما ما ذكره الكليني فالرده ليس عن الإسلام وانما عن الاتفاق الذي تم بينهم وبين أمير المؤمنين بالخروج ضد المغتصبين للخلافه فلم نقل أنهم من أهل الناركما قال البخاري. [ صفحه 58]

ورد في بحارالأنوار للمجلسي ذكر دعاء يسمونه دعاء صنمي قريش و هو دعاء طويل مهم... و لقد أطال كثيرا

بحارالأنوارللمجلسي، ج 85، ص 260، الروايه الخامسه، باب رقم 33. الجواب: أقول إذا كان هذا الدعاء قد ثبت فعلا وبروايه صحيحه فنحن ملزمين بألأخذ بهذه الروايه لأن النبي (ص) أمرنا بالتمسك بالكتاب والعتره حيث قال: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانكم لن تضلوا ما إن تمسكت بهم أبدا والروايه لها ألفاظ متعدده بنفس المضمون وقد أوردها مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل علي بن أبي طالب ج 2 ص 362 والترمذي في صحيحه ج 3874 وأحمد في مسنده ج 3 ص 17 والطبراني في الكبير والاوسط والصغير وابن كثير في تفسيره وأكثر من خمسين عالما أوردها وان شئت المزيد راجع البحث المخصص لحديث الثقلين تجد ما تريد... وعليه فكل شيءيرد إلينا عنهم يجب علينا أن نعمل به لأنه حجه علينا. [ صفحه 59]

قال نعمه الله الجزائري في الأنوار النعمانيه (عثمان كان في زمن النبي مؤمنا أظهر الإيمان وأبطن النفاق

الأنوار النعمانيه، ج1، ص 81. الجواب: الجزائري ليس بحجه علي الشيعه فكم من الكتاب عندكم يسبون أهل البيت عليهم السلام مثل شيخ الإسلام ابن تيميه الذي يسب الزهراء والإمام علي وثانيا عثمان تم قتله بواسطه الصحابه فلو لم يبدل شرع الله لما قادوا عليه ذلك الانقلاب ولم يدافع عنه أهل المدينه. وثالثا السيده عائشه سمته نعثلا وأمرت بقتله. وراجع التاريخ تعرف ماذا فعل عثمان في مقدرات الأمه الإسلاميه وماذا فعل في خيره أصحاب النبي (ص) فعندها تعرف من هوعثمان بن عفان.

قال الكركي في نفخات اللاهوت: إن من لم يجد في قلبه عداوه لعثمان و لم يستحل عرضه و لم يعتقد كفره فهو كافر بما أنزل الله

الجواب: نحن لا يوجد لدينا عقيده بهذا الطرح نعم نحن نقول لمن أخطا لقد أخطأت، صحابيا كان أو غير صحابي، وعثمان معروف بأنه قد غير سنه الرسول (ص) بشهاده السيده عائشه وطلحه وعبد الرحمن بن عديس وعبد الله بن مسعود وعماربن ياسر وأبوذر [ صفحه 60] الغفاري وغيرهم من الصحابه فقط ابذل قليلا من الجهدو راجع التاريخ.

قال نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانيه أفي أبي بكر: (نقل في الأخبار أن الخليفه الأول قد كان مع النبي وصنمه الذي كان يعبده زمن الجاهليه معلق في عنقه ساتره بثيابه و كان يسجد و يقصد أن سجوده لذلك الصنم إلي أن مات النبي فاظهروا ما كان في قلوبهم)

الأنوار ا لنعمانيه، ج 2، ص 111. الجواب: ومن دون أن أتاكد من المصدرأقول بانه نحن لا ناخذ باي كلام ينقل، ومعلوم أن هناك الكثير من الكتب الضعيفه ومنها [ صفحه 61] الأنوارالنعمانيه فإنه كتاب طرائف وقصص، وهذا النقل حجه علي الناقل، أي أننا لا ننفي ولا تتبت ذلك والذي نقوله في الخليفه أنه ظالم غصب الخلافه من الخليفه الشرعي وأنه ظالم ظلم الزهراء وماتت وهي واجده عليه كما ثبت ذلك بألصحاح من السنه والتاريخ كما سيأتي. ينص البخاري علي ذلك والرسول (ص) يقول: «فاطمه بضعه مني من آذاها فقد آذاني. قال البخاري فوجدت فاطمه عليها السلام علي أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتي توفيت وعاشت بعد النبي (ص) سته أشهر فلما توفيت عليها السلام دفنها زوجها علي (ع) ليلاً ولم يؤذن بها أبوبكر» [75] . واليك الان موقف النبي (س) من ظالمي أهل البيت والزهراءبالخصوص. فقد قال (ص): «الويل لظالمي أهل بيتي عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار» [76] . وقال (ص): «سته لعنتهم، لعنهم الله وكل نبي مجاب... [ صفحه 62] إلي أن قال (ص) والمستحل من عترتي ما حرم الله» [77] . وقال (ص): «اشتد غضب الله علي من آذاني في عترتي» [78] . وقال (ص) لعلي وفاطمه والحسن والحسين: «أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم» [79] . وقال (ص): «أحب أهل بيتي إلي فاطمه. وقال (ص) فاطمه بضعه مني يؤذيني ما اذاها ويريبني ما رابها» [80] . وقال (ص) لفاطمه عليها السلام: «إن الله يرضي لرضاك ويغضب لغضبك» [81] . [ صفحه 63] وقال (ص): «إن فاطمه بضعه مني فمن أغضيها أغضبني» [82] . فإذا ثبت لكم أن حرب أهل البيت حرب للرسول واذيتهم أذيه للرسول (ص)، نقول: قال الله تعالي: (انما جزؤا الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم و أرجلهم من خلف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا و لهم في الآخره عذاب عظيم) [83] . [ صفحه 64]

و هذا سؤال آخر يدور حول السيده عائشه هنا يسأل السائل مجموعه من الأقوال تتعلق بالسيده عائشه فقد نقل عن الصراط المستقيم للبياضي والعياشي....

و هذا سؤال آخر يدور حول السيده عائشه هنا يسأل السائل مجموعه من الأقوال تتعلق بالسيده عائشه فقد نقل عن الصراط المستقيم للبياضي والعياشي في تفسيره والمجلسي في البحاروالبحراني في كتاب البرهان عن جعفر بن محمد الصادق في تفسير قوله تعالي (و لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوه أنكثا) قال: هي عائشه نكثت إيمانها النحل الآيه 93. أقول في الجواب: القادم سوف يتبين لك حال عائشه والحكم بإيمانها نتركه لك- ثم أورد كلاما آخر عن العياشي في تفسيره وكل الكلام حول عائشه. في هذا الجواب نقول نحن لنا مواقف من السيده عائشه (رض) ولكن مع ذلك لا نتهمها بالفاحشه وكلمات البرسي لا تدل علي الفاحشه لأن الله قد وصف زوجتي نوح ولوط بالخيانه فهل هي خيانه زنا وفاحشه أم أمر اخر؟ وعلي العموم خلافنا مع السيده ثبت لنا من مواقف سلبيه صدرت من السيده تجاه النبي (ص) وعلي بن أبي طالب (ع). فمن هذه المواقف: 1- قالت أم سلمه لعائشه: «وحذررسول الله (ص) نساءه من الانحراف عن الصراط؟ فقلنا نعوذ بالله وبرسوله من ذلك فضرب علي ظهرك فقال: إياك أن تكونيها يا حميراء» [84] . 2- في يوم: «تابعت عائشه رسول الله (ص) ليلاً إلي البقيع دون إذنه أولا، وللتجسس عليه ثانيا، فشاهدها النبي (ص) فلحقها [ صفحه 65] جاريا إلي منزلها فقال لها: أنت السواد الذي رأيته أمامي قالت: نعم. قالت عائشه فلهزني (ص) لهزه في صدري أوجعتني» [85] . 3- وقالت عائشه: «خاصمت النبي (ص) إلي أبي بكر فقلت: يا رسول الله (ص) أقصد (أي اعدل) فلطم أبو بكر خدي وسال الدم علي ثيابي» [86] . 4- ولقد قالت للنبي (ص) مره: «أتزعم أنك نبي» [87] . 5- و لقد قال تعالي: (عسي ربه ان طلقكن أن يبدله ازوجا خيرا منكن مسلمت مؤمنت) [88] . ذكرمسلم في صحيحه أن النبي (ص) قد طلق بعضهن) [89] . 6- وقد طلق النبي (ص) عائشه وحفصه وسوده ثم راجعهن [90] . [ صفحه 66] 7- وكانت حفصه وعائشه قد تظاهرتا علي رسول الله (ص) فنزلت الآيه المباركه فيهما- كما قال الرسول)ص)- (ان تتوبا الي الله فقد صغت قلوبكما و ان تظهرا عليه...) [91] 8- وسأل ابن عباس عمر بن الخطاب عن المقصود بالآيه فقال عمر: «عائشه وحفصه» [92] . 9- وكانت عائشه وحفصه تؤذيان رسول الله (ص) حتي يظل يومه غضبانا [93] . 10- وأما قتال عائشه للإمام علي (ع) فاشهر من أن ينكر. فماذا قال النبي (ص) عن هذه الحرب وعن بغض علي؟ قال النبي (ص):«من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله ومن سب الله أكبه علي منخريه في النار». وقال (ص): «من آذي عليا فقد آذاني». راجع المصادر التاليه: [ صفحه 67] مستدرك الحاكم ج 3 ص 122، وتلخيص المستدرك للذهبي بذيل المستدرك ومسند أحمدج 3 ص 483، وشواهد التنزيل للحسكاني ج 3 ص 98، ومجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 129، والصواعق المحرقه لابن حجر ص 73. فهل قتاله ليس بأذيه له؟ وماذا نفعل بهذه الأخبار؟ أو لم يقل النبي (ص): «يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا حق علي الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه» [94] . وقد أمر الرسول (ص) عليا بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين [95] . قال الإمام علي (ع): «والذي فلق الحبه وبرأ النسمه، إنه لعهد النبي الأمي أن لا يحبني إلا مؤمن ولايبغضني إلا مناشع» [96] . [ صفحه 68] و يقول أبوسعيد الخدري: «إنا كنا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصارببغضهم علي بن أبي طالب» [97] . وعن أبي ذر: «ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله والتخلف عن الصلاه والبغض لعلي بن أبي طالب» [98] . فهل السيده عائشه تحب عليا؟؟؟؟؟؟ اتضح الجواب مما سبق. نواصل رد الإشكالات والأسئله الموجهه للشيعه... تتمه لموضوع الشيعه والصحابه...

قبل أن أكمل انقل هذا الحديث حديث البطانة الكلام حول حديث البطانة قال ما بعث الله من نبي و لا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالخير و تحضه عليه و بطانة تأمره بالسوء و تحضه عليه

وقبل أن أدخل في بيان بعض الروايات التي تمسك بها بعض المدافعين عن كل الصحابه سوف أقدم لهم هذا الحديث كتمهيد للبحث القادم والحديث تحت اسم حديث البطانه. قال ابن خير في تفسيره: «وقد روي البخاري والنسائي وغيرهما من حديث جماعه منهم يونس ويحيي بن سعيدوموسي بن عقبه وبن أبي عتيق عن الزهري عن أبي سلمه عن أبي سعيد أن رسول الله صلي الله عليه [ صفحه 69] وآله وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا أستخلف من خليفه إلا كانت له بطانتان بطانه تامره بألخير وتحضه عليه وبطانه تأمره بالسوء وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله وقد رواه الأوزاعي ومعاويه بن سلام عن الزهري عن أبي سلمه عن أبي هريره مرفوعا» [99] . وقال البخاري في صحيحه: «حدثنا أصبغ أخبرنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب عن أبي سلمه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفه إلا كانت له بطانتان بطانه تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانه تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصم الله تعالي» [100] . وقال في صحيح ابن حبان: «أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمه عن أبي هريره قال قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ما من نبي إلا وله بطانتان بطانه تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانه لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي» [101] . [ صفحه 70] وقال صاحب السنن الكبري: «أخبرنا يونس بن عبد الأعلي قال حدثنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن أبي سلمه بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفه إلا كانت له بطانتان بطانه تامره بالخير وبطانه تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصم بألله عز وجل» [102] . وقال النسائي في سننه: «أخبرنا يونس بن عبد الأعلي قال حدثنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب عن أبي سلمه بن عبد الرحمن عن أبي سعيد عن رسول الله صلي الله عليه واله وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفه إلا كانت له بطانتان بطانه تأمره بألخير وبطانه تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله عزوجل» [103] . وقال أبي يعلي في المسند: حدثنا زهير حدثنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت [ صفحه 71] يونس يحدث عن الزهري عن أبي سلمه بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه واله وسلم قال ما بعث من نبي ولا أستخلف من خليفه إلا كانت له بطانتان بطانه تأمره بألخير وتحضه عليه وبطانه تأمره بالشروتحضه عليه والمعصوم من عصم الله» [104] .

الم يقل الرسول (أصحابي كالنجوم بايهم اقتديتم اهتديتم)

الجواب: أؤلاً: أقول بأن هذا الخبر ضعيف. يقول ابن تيميه: «وحديث أصحابي كالنجوم، ضعفه أئمه الحديث، فلا حاجه فيه» [105] . وقال الألباني فيه: موضوع. [ صفحه 72] وقال: ابن عبد البر عن إسناده: هذا إسناد لا تقوم به حجه. وقال ابن حزم: هذه روايه ساقطه. وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث. كما في المنتخب لابن قدامه [106] ، وسلسله الأحاديث الضعيفه [107] . وقال الألباني في موضع آخر عنه: بل هو حديث باطل [108] . ويقول ابن حزم أيضًا: فقد ظهر أن هذه الروايه لا تثبت أصلا، بل إنها مكذوبه [109] . وقال الشوكاني فيه: فهذا مما لم يثبت قط [110] . لإجع وركبت السفينه لمروان خليفات، ص 280. هذا أؤلا.. [ صفحه 73] وثانيّا: ما هو الأمر المستفاد من هذه الروايه من ناحيه المتن بعد أن تبلي لنا ضعف الروايه؟؟ فمن المعروف أن النجوم لايستدل بها كلها وانما يستدل ببعضها فقط والبعض الآخرقد تضل المستدل بها لعدم وجود محوريه وموقع ثابت لها. وكذلك الصحابه أيضًا لا يستدل ولا يهتدي بهم كلهم. سؤال: لماذا لا يهتدي بهم كلهم؟؟؟ أقول: لقد ثبت للكل ولا يحتاج إلي دليل بأن بعض الصحابه ارتد. وبعضهم شرب الخمر وبعضهم زنا وبعضهم قتل وبعضهم خرج علي إمام زمانه و.. و.. و.. و.. و.. و.. فكيف نهتدي بهم وهم علي هذه الحاله من الانحراف والفسق وكما قال عنهم البخاري وغيره بانهم ارتدوا علي أعقابهم وأنهم من أهل النار؟ قال البخاري في صحيحه: «حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان، حدثنا المغيره بن النعمان، قال: حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي (ص) قال: إنكم محشورون حفاه عراه غرلا ثم قرأ(كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا [ صفحه 74] فَعلِين) [111] وأول من يكسي يوم القيامه ابراهيم وان أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فاقول أصحابي أصحابي فيقول إنهم لم يزالوا مرتدين علي أعقابهم منذ فارقتهم فاقول كما قال العبد الصالح (و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) [112] إلي قوله (الحكيم)» [113] . فكيف نهتدي بهم؟؟؟؟. ثم أنه قد يقول الشيعه لكم بأننا نطبق هذه الروايه أكثر منكم ونعمل بها أكثر منكم!!! تقولون وكيف ذلك يا تري وأين العمل؟ فيقال لكم اقرأوا هذه الروايه التاريخيه: قال ابن الاثير: «وكان علي إذا صلي الغداه يقنت فيقول اللهم إلعن معاويه وعمرا وأبا الأعوروحبيبا وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد فبلغ ذلك معاوله فكان إذا قنت سب عليا وابن عباس والحسن والحسين والأشتر. [ صفحه 75] وقد قيل أن معاويه حضر الحكمين وانه قام عشيه في الناس فقال: أما بعد من كان متكلما في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه» [114] . وقال الطبري: «وكان إذا صلي الغداه يقنت فيقول اللهم إلعن معاويه وعمرا وأبا الأعورالسلمي وحبيبا وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد فبلغ ذلك معاويه فكان إذا قنت لعن عليا وابن عباس والاشتر وحسنا وحسينا» [115] . ولك أن تراجع المصادرالتاليه: أبويوسف في الآثارص 71، ونصر بن مزاحم في كتاب صفين ص 302 وص 636 ط مصر، وابن حزم في المحلي ج 4 ص 145 وغيرها من المصادر. فلو اقتدينا بالإمام علي (ع) ولعنا مجموعه من الصحابه ألا يحق لنا ذلك امتثالا للحديث الذي ذكرتموه أنتم؟؟؟ وعلي هذا ينتهي الحديث الأول. [ صفحه 76]

الم يقل الرسول لا تسبوا أصحابي أليس كذلك

حديث لا تسبوا أصحابي قد تسأل عن الحديث الآخر والذي هو قوله [ص] «لا تسبوا أصحابي». أليس كذلك؟ الجواب: أولا أقول إن صح الخبر بكل معانيه فمن هو المقصود من الصحابه أكل الصحابه أم الخاصين فقط الذين لم يبدلوا ولم يغيروا؟ فلا يمكن أن تقول بأن المراد هنا كل الصحابه خاصه وأن المخاطب في الروايه خالد بن الوليد، فبحسب مفهوم الخطاب يكون خالد خارجا من الخطاب وكذلك من كان مثله أوفي درجته. هذا من ناحيه الخطاب. وأما لو توسعنا أكثر في أقوال النبي (ص) فسوف نجد مثل هذه الروايات: أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده قال: «حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا هشيم، عن المغيره، عن أبي وائل عن ابن مسعود، وحصين عن أبي وائل عن حذيفه قالا: قال رسول الله (ص): (أنا فرطكم علي الحوض أنظركم ليرفع لي رجال منكم حتي إذا عرفتهم اختلجوا دوني فاقول رب أصحابي أصحابي فيقال إنك لا [ صفحه 77] تدري ما أحدثوا بعدك) قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: هذا الحديث له إسنادان، الأول إسناده صحيح، والإسناد الثاني رجاله ثقات رجال الصحيح» [116] . واخرج الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه قال: «وحدثني محمد بن حاتم، حدثنا عفان بن مسلم الصفار، حدثنا وهيب، قال: سمعت عبد العزيز بن صهيب يحدث قال: حدثنا أنس بن مالك أن النبي (ص) قال: (ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني حتي إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني فلاقولن أي رب أصحابي أصيحابي فليقلن لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)» [117] . اخرج الطبراني في المعجم قال: «حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتاده عن الحسن عن سمره بن جندب قال: قال رسول الله (ص): يرد علي قوم ممن كانوا معي فإذا رفعوا إلي ورأيتهم اختلجوا دوني فأقول يا رب أصيحابي أصيحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [118] . أخرج البزارفي مسنده قال: «حدثنا الفضل بن سهل، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله [ صفحه 78] العمي، عن حفص بن حميد عن عكرمه عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص): إني ممسك بحجزكم هلم عن الناروأنتم تهافتون فيها أو تقا حمون تقاحم الفراش في النار والجنادب- يعني في النار- وأنا ممسك بحجزكم، وأنا فرط لكم علي الحوض فتردون علي معًا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الفرس، وقال غيره كما يعرف الرجل الغريبه من الإبل في إبله، فيؤخذ بكم ذات الشمال فأقول إلي يا رب أمتي أمتي، فيقول: أويقال: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [119] . أخرج الإمام البخاري في صحيحه قال: «حدثني ابراهيم بن المنذرالحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي قال حدثني ملال عن عطاء بن يسارعن أبي هريره عن النبي (ص) قال: بينا أنا قائم إذا زمره حتي إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم، فقلت: أين؟ قال:! لي الناروالله. قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك علي أدبارهم القهقري. ثم إذا زمره حتي إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلي الناروالله. قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك علي أدبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم» [120] . [ صفحه 79] فهل يا تري نهانا النبي (ص) عن سب هؤلاء؟؟؟ وقال بائكم لو أنفقتم مثل جبل أحد ذهبا ما أدركتم مد أحدهم ولا نصيفه؟ وياتي هو (ص) فيقول عنهم بانهم مرتدون وأنهم من أهل النار؟؟؟ أم أن المقصودغيرهم،،، الجواب متروك للعقلاء حتي يعطونا الرأي الصحيح..

الم يقل الرسول خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم

حديث خير أمتي قرني سؤال آخر وعن روايه أخري قالها النبي فيهم أي في صحابته وهي قوله [ص] «خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم». الجواب: جميل منك مثل هذه الأخباروخاصه هذا الخبر الطيب ولكنك لم تلتفت لأخبارأخر تعارضه منها: قال الهيثمي في مجمع الزوائد: [ صفحه 80] «وعن عماربن ياسر قال قال رسول الله (ص) مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره رواه أحمد والبزاروالطبراني ورجال البزاررجال الصحيح غير الحسن بن قزعه وعبيد بن سليمان الأغر وهما ثقتان وفي عبيد خلاف لا يضر». وقال أيضا: «وعن عمران بن حصين قال قال رسول الله (ص) مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خبر أم آخره رواه البزاروالطبراني في الأوسط وفي إسناد البزارحسن وقال لا يروي عن النبي (ص) بإسناد أحسن من هذا» [121] . وقال الصنعاني في سبل السلام: «وذهب بن عبد البر إلي أن التفضيل بالنسبه إلي مجموع الصحابه لا إلي الأفراد فمجموع الصحابه أفضل ممن بعدهم لا كل فرد منهم إلا أهل بدروأهل الحديبيه فإنهم أفضل من غيرهم يريد أن أفرادهم أفضل من أفراد من يأتي بعدهم. واستدل علي ذلك بما أخرجه الترمذي من حديث أنس وصححه بن حبان من حديث عمارمن قوله (ص) أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره وبما أخرجه أحمد والطبراني والدارمي من [ صفحه 81] حديث أبي جمعه قال قال أبو عبيده يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وهاجرنا معك قال قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني وصححه الحاكم» [122] . وقال الشوكاني في نيل الأوطار: «وعن أوقد أخرج الترمذي بإسناد قوي من حديث أنس مرفوعا مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره وأخرجه أبو يعلي في مسنده بإسناد ضعيف وصححه بن حبان من حديث عمار. وأخرج بن أبي شيبه من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير بإسناد حسن قال قال رسول الله (ص) ليدركن المسيح أقواما إنهم لمثلكم أو خير ثلاثا. وأخرج أحمد والدرامي والطبراني بإسناد حسن من حديث أبي جمعه قال قال أبوعبيده يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني وقد صححه الحاكم. وأخرج مسلم من حديث أبي هريره رفعه بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبي للغرباء. وأخرج أبوداود والترمذي من حديث ثعلبه رفعه تاتي أيام [ صفحه 82] للعامل فيهن أجر خمسين قيل منهم أومنا يا رسول الله قال بل منكم» [123] . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «عن أبي سعيد الخدري عن النبي (ص) أن رجلا قال له يا رسول الله طوبي لمن رآك وآمن بك قال طوبي لمن رآني وآمن بي ثم طوبي ثم طوبي ثم طوبي لمن آمن بي ولم يرني قال له رجل وما طوبي قال شجره في الجنه مسيره مائه عام ثياب أهل الجنه تخرج من اكمامها رواه أحمد وأبويعلي. وعن أبي إمامه قال قال رسول الله (ص) طوبي لمن رآني وامن بي وطوبي لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح غير أيمن بن مالك الأشعري وهوثقه. وعن أبي عبد الرحمن الجهني قال بينما نحن عند رسول الله (ص) طلع راكبان فلما رآهما قال كنديان مذحجيان حتي إذا أتياه قال فدنا أحدهما إليه ليبايعه قال فلما أخذ بيده قال يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك وصدقك واتبعك ماذا له قال طوبي له فمسح علي يده وانصرف ثم أقبل الآخرحتي أخذ بيده ليبايعه قال [ صفحه 83] أرأيت يا رسول الله من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك قال طوبي له ثم طوبي له قال فمسح علي يده وانصرف رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع. وعن أبي عمره أنه قال لرسول الله (ص) أرأيت من آمن بك ولم يرك وصدقك ولم يرك قال طوبي لهم ثم طوبي لهم أولئك منا أولئك معنا رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه بيهس الثقفي ولم أعرفه وابن لهيعه فيه ضعف وبقيه رجال الكبير رجال الصحيح» [124] . وقال البسوي في المعرفه والتاريخ: «وأنباه عبد الرحمن بن محمد بن أبي الحسين أنبا أبوبكر بن القاسم ببخاري أنبا أبوعبد الرحمن عبيد الله بن يحيي حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الله بن صالح حدثني معاويه بن صالح عن صالح بن جبير قال قدم علينا أبو جمعه الأنصاري صاحب رسول الله ببيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوه يومئذ فلما انصرف خرجنا معه نشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم علي جائزه وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله فقلنا هات يرحمك الله قال كنا مع رسول الله معاذ بن جبل رضي الله عنه معنا عاشر عشره فقلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك [ صفحه 84] واتبعناك قال وما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بألوحي من السماء بل قوم يأتون من بعدكم ياتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا» [125] . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «عن عمر بن الخطاب قال كنت مع النبي (ص) جالسا فقال أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إيمانا قالوا يا رسول الله الملائكه قال هم كذلك يحق لهم ذلك وما يمنعهم من ذلك وقد أنزلهم الله المنزله التي أنزلهم بها بل غيرهم قالوايارسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوه قال هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالمنزله التي أنزلهم بها قالوا يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء قال هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهاده بل غيرهم قالوا فمن يا رسول الله قال أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ويصدقوني ولم يروني يجدون الودق المعلق فيعملون بما فيه فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا رواه أبويعلي ورواه البزار فقال عن عمرو عن النبي (ص) أنه قال أخبروني بأعظم الخلق عند الله منزله يوم القيامه قالوا الملائكه قال وما يمنعهم مع قربهم من [ صفحه 85] ربهم بل غيرهم قالوا الأنبياء قال وما يمنعهم والوحي ينزل عليهم بل غيرهم قالوا فأخبرنا يا رسول الله قال قوم يأتون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيؤمنون به أولئك أعظم الخلق عند الله منزله أو أعظم الخلق إيمانا عند الله يوم القيامه وقال الصواب أنه مرسل عن زيد بن أسلم وأحد إسنادي البزارالمرفوع حسن المنهال بن بحر وثقه أبو حاتم وفيه خلاف وبقيه رجاله رجال الصحيح. وعن أنس قال قال النبي (ص) أي الخلق أعجب إيمانا قالوا الملائكه قال الملائكه كيف لا يؤمنون قالوا النبيون قال النبيون يوحي إليهم فكيف لا يؤمنون قالوا الصحابه قال الصحابه مع الأنبياء فكيف لا يؤمنون ولكن أعجب الناس إيمانا قوم يجيئون من بعدكم فيجدون كتابا من الوحي فيؤمنون به و يتبعونه فهم أعجب الناس إيمانا أو الخلق إيمانا لواه البزار و قال غريب من حديث أنس قلت فيه سعيد بن بشير وقد اختلف فيه فوثقه قوم وضعفه آخرين وبقيه رجاله ثقات. وعن صالح بن جبير قال قدم علينا أبو جمعه الأنصاري صاحب رسول الله (ص) بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاءبن حيوه يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم جائزه وحقا أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله (ص) قلنا هات رحمك الله فقال كنا مع رسول الله (ص) معنا معاذ بن جبل [ صفحه 86] عاشر عشره قلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجوا آمنا بك واتبعناك قال ما يمنعكم من ذلك ورسول الله (ص) بين أظهركم يأتيكم الوحي من السماء بلي قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا رواه الطبراني واختلف في رجاله. وعن أبي جمعه قال تغدينا مع رسول الله (ص) ومعنا أبو عبيده بن الجراح فقال يا رسول الله أحد أفضل منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال نعم قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني رواه أحمد وأبويعلي والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله ثقات. وعن رجل من بني أسد أن أبا ذرأ خبره قال قال رسول الله (ص) أشد أمتي لي حبا قوم يكونون أوبخرجون بعدي يود أحدهم أنه أعطي أهله وماله وأنه يراني رواه أحمد ولم يسم التابعي وبقيه رجال إحدي الطريقين رجال الصحيح. وعن أبي هريره قال: قال رسول الله (ص): إن قوما يأتون من بعدي يود أحدهم أن يفتدي برؤيتي أهله وماله رواه البزار و فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وحديثه حسن وفيه ضعف وبقيه رجاله ثقات. [ صفحه 87] وعن عماربن ياسر قال: والله لأنتم أشد حبا لرسول الله (ص) ممن رآه أو من عامه من رآه رواه البزاروالطبراني وفيه عبد الله بن داود الحراني أخو عبدالغفارولم أعرفه وبقيه إسناد البزارحديثهم حسن. وعن أنس قال: قال رسول الله (ص) وددت أني لو رأيت إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني رواه أحمد وأبويعلي ولفظه ومتي ألقي إخواني قالوا يا رسول الله ألسنا إخوانك قال بل أنتم أصحابي واخواني الذين آمنوا بي ولم يروني وفي رجال أبي يعلي محتسب أبو عالذ وثقه ابن حبان وضعفه ابن عدي وبقيه رجال أبي يعلي رجال الصحيح غير الفضل بن الصباح وهوثقه وفي إسناد أحمد جسر وهو ضعيف ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محتسب وبسند أبي يعلي إلي أنس قال: قال رسول الله (ص) طوبي لمن رآني وآمن بي وطوبي لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات رواه أحمد واسناد أبي يعلي كما تقدم حسن» [126] . فأين ذهبت روايه خير القرون قرني يا تري؟؟؟؟ ولوأردنا أن نتوسع ونذكر ما جري في القرن الأول من الوبلات علي الأمه من غصب الزهراء (ع) وقتل عثمان وحرب الجمل وصفين والنهروان [ صفحه 88] وقتل الإمام الحسين (ع) وا باحه المدينه وهدم الكعبه وغير ذلك من الوبلات التي حلت بالأمه من القرن الأول.

و ما هو ردكم علي روايه العشره المبشرين بالجنه

الجواب إليكم نصوص الروايه أؤلاً: ففي الرياض النضره هذه الروايه مرسله، وفي تهذيب الأسماءللنووي: «عن سعيد بن زيد أحد العشره المشهود لهم بالجنه رضي الله عنهم قال سمعت رسول الله (ص) يقول (أبوبكر في الجنه وعمر في الجنه وعثمان في الجنه وعلي في الجنه وطلحه في الجنه والزبير في الجنه وسعد بن مالك هو ابن أبي وقاص في الجنه وعبد الرحمن بن عوف في الجنه وأبو عبيده بن الجراح في الجنه) وسكت عن العاشر قالوا من العاشر قال سعيد بن زيد يعني نفسه رواه أبو داود [ صفحه 89] والترمذي والنسائي وغيرهم قال الترمذي حديث حسن صحيح» [127] . فنجد في هذا الحديث عده نقاط: أؤلاً: إن بعض روايات الخبر تفضل عثمان علي أبي بكر و عمر من مثل هذه الروايه في الرياض النضره: «عن أبي ذر رضي الله عنه قال دخل رسول الله (ص) منزل عائشه فقال يا عائشه ألا أبشرك قالت بلي يا رسول الله قال أبوك في الجنه ورفيقه إبراهيم الخليل عليه السلام وعمر في الجنه ورفيقه نوح عليه السلام وعثمان في الجنه ورفيقه أنا وعلي في الجنه ورفيقه يحيي بن زكريا وطلحه في الجنه ورفيقه داود عليه السلام والزبير في الجنه ورفيقه إسماعيل عليه السلام وسعد بن أبي وقاص في الجنه ورفيقه سليمان بن داود عليه السلام وسعيد بن زيد في الجنه (في الأصل هنا كلمه محذوفه والصواب ورفيقه) موسي بن عمران عليه السلام وعبد الرحمن بن عوف في الجنه و رفيقه عيسي بن مريم وأبو عبيده بن الجراح في الجنه ورفيقه إدريس عليه السلام ثم قال يا عائشه أنا سيد المرسلين» [128] . ثانيا: في بعض النصوص لا نجد اسم ابن الجراح، والمكمل للعشره النبي (ص). [ صفحه 90] ثالثا: الروايات غير المرسله تنتهي لراو واحد وهو أحد العشره ولم يحدث بهذا الحديث إلا في عهد معاويه وأيضًا في سندها ضعف رجالي. رابعًا: نجد بان العشره المبشرين بالجنه يقتل بعضهم بعضًا. خامسا: نجد العشره أو من العشره المبشرين بالجنه من يؤذي الزهراء ولؤذي عليا ويحاربه وأذيه الزهراء وحرب علي اذيه لله وللرسول كما مر، عليك فكيف استحقوا الجنه؟ سادسا: نجد بأن بعضهم لا يعرف إن كان من المنافقين أم لا مثل عمر بن الخطاب كما في مثل هذه الروايه وغيرها: ففي مجمع الزوائد للهيثمي: «وعن أم سلمه قالت قال النبي (ص) من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبدا قال فبلغ ذلك عمر فاتاها يشتد أو يسرع فقال أنشدك الله إنا منهم قالت لا ولا أبريء بعدك أحدا أبدا رواه أحمد وأبويعلي والطبراني في الكبير» [129] . وقال ايضًا: «وعن أم سلمه قالت قال النبي (س) من أصحابي من لا [ صفحه 91] أراه ولا يراني بعد أن أموت أبدا قال فبلغ ذلك عمر فأتاهما يشتد أو يسرع فقال أنشدك الله إنا منهم قالت لا ولا أبريء بعدك أحدا أبدا رواه أحمد وأبويعلي والطبراني في الكبير. وفي دوايه أخري لأبي يعلي وأحمد عنها دخل عليها عبد الرحمن قال: فقال يا أمه قد خفت أن يهلكني كثره مالي أنا أكثر قريش مالا قالت يا بني أنفق فإني سمعت رسول الله (ص) يقول إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه فذكر نحوه وفيه عاصم بن بهدله وهوثقه يخطيء» [130] . ولقد وجه عمر هذا السؤال لحذيفه أيضًا وقال له: «أمن القوم أنا؟» [131] . وفي تاريخ مدينه دمشق لابن عساكر: «أخبرنا أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد قالا أنبانا أبوناصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الحسين بن موسي أنبأنا أبو زكريا بن حرب أنبانا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي أنبأنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن [ صفحه 92] هاشم بن حيان ألعبدي الطوسي نبأنا وكيع نبأنا ابن أبي خالد قال سمعت زيد بن وهب الجهني يحدث عن حذيفه قال مر بي عمربن الخطاب وأنا جالس في المسجد فقال يا حذيفه إن فلانا قد مات فأشهده قال ثم مضي حتي إذا كاد أن يخرج من المسجد التفت إلي فرآني وأنا جالس فعرف فرجع إلي فقال يا حذيفه أنشدك الله امن القوم أنا قال قلت اللهم لا ولا لن أبريء أحدا بعدك قال فرأيت عيني عمرجاءتا» [132] . وفي بغيه الطلب لابن عديم: «أنبأنا أبو روح عبد المعز بن أبي الفضل عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي قال أخبرنا أبونصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الحسين بن موسي قال أخبرنا أبو زكريا يحيي بن إسماعيل بن يحيي بن زكريا بن حرب قال أخبرنا أبومحمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي قال حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن هاشم بن حيان ألعبدي الطوسي قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابن أبي خالد قال سمعت زيد بن وهب الجهني يحدث عن حذيفه قال مر بي عمر بن الخطاب وأنا جالس في المسجد فقال لي يا حذيفه إن فلانا قد مات فأشهده قال ثم مضي حتي إذا كاد أن يخرج من المسجد التفت فرآني وأنا جالس فعرف فرجع إلي فقال يا حذيفه أنشدك [ صفحه 93] الله أمن القوم أنا قال قلت اللهم لا و لن أبري أحدا بعدك قال فرأيت عيني عمرجاءتا [133] . وهناك مصادرأخري ينبغي مراجعتها فإذا كان النبي (ص) قد بشر عمر بالجنه فلماذا يكذبه عمر ويسأل حذيفه أمن المنافقين أنا أم لا؟ ومن هو الرجل الذي مات ولم يصل عليه حذيفه؟ بعض المصادرتذكر انه أبوبكر كما عن ابن أبي الحديد وغيره. هذا الحديث يثبت القول ببطلان حديث تبشير العشره بالجنه ما رواه الشيخان والنسائي عن سعد بن أبي وقّاص، قال: ما سمعت النبي «صلي الله عليه واله وسلم» يقول لأحد يمشي علي وجه الأرض إنّه من أهل الجنَه إلاً لعبد الله بن سلاًم. فهل بقي لهذه الروايه قيمه علميه حتي يحتج بها لطهاره أكثر من مئه ألف صحابي؟ لا أعلم وليتك تعلم لتعلمني. وأما الآن أجبني علي هذه الأسئله...

بعض من آيات التي تذم الصحابة

هذه الآيات نازله في من؟ الآيه الأولي: قوله تعالي: (و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفاين مات او قتل انقلبتم علي اعقبكم و من ينقلب علي عقبيه فلن [ صفحه 94] يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاكرين) [134] . مَن المخاطب؟ الآيه الثانيه: قوله تعالي:(و قال الرسول يرب ان قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا) [135] . الآيه الثالثه: قوله تعالي:(يايها الذين ءامنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار - و من يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الي فئه فقد باء بغضب من الله و مأوئه جهنم و بئس المصير) [136] . مَن المخاطب؟ لعله نحن في هذا الزمان لا اعلم! الآيه الرابعه: قوله تعالي: (اذا فشلتم و تنزعتم في الأمر و عصيتم من بعد ما أريكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا و منكم من يريد الآخره...) و قوله تعالي:(اذ تصعدون و لا تلون علي احد والرسول يدعوكم في أخرئكم فأثبكم غما بغم...) و قوله تعالي:(و طائفه قد اهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن [ صفحه 95] الجهليه يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا...) و قوله تعالي:(ان الذين تولوا منكم يوم التقي الجمعان انما استزلهم الشيطن ببعض ما كسبوا) [137] . فلمَن هذا الخطاب؟ أجبني.. الآيه الخامسه: قوله تعالي:(اذ جاءوكم من فوقكم و من أسفل منكم و اذ زاغت الأبصر و بلغت القلوب الحناجر و تظنون بالله الظنونا...) و قوله تعالي: (و اذ يقول المنفقون و الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله و رسوله الا غرورا - و اذ قالت طائفه منهم يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا و يستئذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عوره و ما هي بعوره ان يريدون الا فرارا - و لو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنه لأتوها و ما تلبثوا بها الا يسيرا - و لقد كانوا عهدوا الله من قبل يولون الأدبر و كان عهد الله مسئولا) [138] . تامل... لقد فروا وغفر الله لهم وكان فرارهم في أحد ولكن كرروها في مواقع أخري. إلي آخر الآيات التي ذكرتها لك. وهو خطاب واضح [ صفحه 96] لغير المؤمنين من الصحابه فلما وصل الخطاب للمؤمنين في قوله تعالي: (و لما رءا المومنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله و رسوله و ما زادهم الا ايمنا و تسليما) [139] . الآيه السادسه: قوله تعالي: (و يوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا و ضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين) [140] . مَن هوالمخاطب بها؟ الآيه السابعه: قوله تعالي: (ياايها الذين ءامنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الي الأرض أرضيتم بالحيوه الدنيا من الاخره فما متع الحيوه الدنيا في الاخره الا قليل - الا تنفروا يعذبكم عذابا أليما و يستبدل قوما غيركم و لا تضروه شيئا و الله علي كل شئ قدير) [141] . و قوله تعالي:(لو كان عرضا قريبا و سفرا قاصدا لاتبعوك و لكن بعدت عليهم الشقه و سيحلفون بالله لواستطعنا لخرجنا معكم [ صفحه 97] يهلكون أنفسهم و الله يعلم انهم لكذبون) [142] . و قوله تعالي: (و ممن حولكم من الأعراب منفقون و من أهل المدينه مردوا علي النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الي عذاب عظيم) [143] . مَن هم؟ وهل يجوزلنا أن نرضي عنهم؟ و قوله تعالي: (و اذ يقول المنفقون و الذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله و رسوله الا غرورا) [144] . وهناك الكثير من الآيات القرآنيه الكريمه التي تناولت الصحابه وتكلمت عنهم فما عليك إلا أن تتابع لتري بنفسك. وأما موقف النبي (س) منهم فاكثر وضوحا فقد مرعليك قسم من الأخبار الصادره عن النبي (ص) و إليك قسم آخر:

الروايات التي تذم الصحابة حديث الحوض

أخرج أحمد بن حنبل في مسنده قال: «حدثنا عفان، [ صفحه 98] حدثنا حماد بن سلمه، أخبرنا علي بن زيد عن الحسن، عن أبي بكره أن رسول الله (ص) قال: ليردن علي الحوض رجال ممن صحبني ورآني حتي إذا رفعوا إلي و رأيتهم اختلجوا دوني فلأقولن رب أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [145] . أخرج البزار في مسنده قال: «حدثنا الفضل بن سهل، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله العمي، عن حفص بن حميد عن عكرمه عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص): إني ممسك بحجزكم هلم عن النار وأنتم تهافتون فيها أو تقاحمون تقاحم الفراش في الناروالجنادب - يعني في النار- وأنا ممسك بحجزكم، وأنا فرط لكم علي الحوض فتردون علي معًا وأشتاتا فاعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الفرس، وقال غيره كما يعرف الرجل الغريبه من الإبل في ابله، فيؤخذ بكم ذات الشمال فأقول إلي يا رب أمتي أمتي، فيقول: أويقال: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [146] . أخرج البخاري في صحيحه قال: «حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان، حدثنا المغيره بن النعمان، قالا: حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي (ص) قال: إنكم محشورون حفاه عراه غربلا (هكذا وردت في الأصل والصواب غرلا) [ صفحه 99] ثم قرأ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فعلين) [147] وأول من يكسي يوم القيامه إبراهيم وان أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فاقول أصحابي أصحابي فيقول إنهم لم يزالوا مرتدين علي أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح (و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) [148] الي قوله (الحكيم) [149] . أخرج الطبراني في المعجم الأوسط قال: «حدثنا محمد بن المنهال أخو حجاج، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا ليث عن طاوس عن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص): أنا آخذ بحجزكم أقول اتقوا النارواتقوا الحدود! ثلاثا، ثم أنا فرطكم علي الحوض فمن ورد فقد أفلح، فيؤتي برجال حتي إذا عرفتهم وعرفوني اختلجوا دوني فأقول رب أصحابي فيقال لم يزالوا يرتدون علي أعقابهم» [150] . أخرج أبويعلي الوصلي في قال: «حدثنا زهير حدثنا أبو عامر عن زهير عن عبد الله بن محمد عن عبد الرحمن ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول علي هذا المنبر: ما بال رجال يقولون إن رحم رسول الله (ص) لا تنفع قومه بلي والله [ صفحه 100] إن رحمي موصوله في الدنيا والآخره واني يا أيها الناس فرط لكم علي الحوض فإذا جئتم قال رجل يا رسول الله أنا فلان بن فلان وقال آخر أنا فلان بن فلان فإقول أما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقري» [151] . أخرج أحمد في مسنده قال: «حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبه، عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريره يحدث أن رسول الله (ص) قال: والذي نفسي بيده لأذودن رجالاً منكم عن حوضي كما تذاد الغريبه من الإبل عن الحوض. قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: (إسناده صحيح علي شرط الشيخين)» [152] . أخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه قال: «حدثنا يحيي بن ايوب وسريح بن يونس وقتيبه بن سعيد وعلي بن حجر جميعًا، عن إسماعيل بن جعفر، قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريره أن رسول الله (ص) أتي المقبره فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: أنتم أصحابي، واخواننا الذين لم يأتوا بعد. فقالوا: كيض تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجله بين ظهري خيل دهم بهم ألايعرف خيله؟ قالوا: بلي يارسول [ صفحه 101] الله، قال: فإنهم يأتون غرّا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم علي الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فاقول سحقا سحقا...» [153] . أخرج البخاري في صحيحه قال: «وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي، حدثنا أبي عن يونس عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريره أنه كان يحدث أن رسول الله (ص) قال: يرد علي يوم القيامه رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا علي أدبارهم القهقري» [154] . أخرج البخاري في صحيحه قال: «وحدثني عمروبن علي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبه عن المغيره قال: سمعت أبا وائل عن عبد الله بن مسعودرضي الله عنه عن النبي (ص) قال: أنا فرطكم علي الحوض، ليرفعن إلبم رجال منكم ثم ليختلجن دوني، فأقول يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [155] . أخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه قال: «حدثنا أبو [ صفحه 102] خيثمه حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال: قاله عبد الله قال رسول الله (ص): أنا فرطكم علي الحوض فلأنازعن رجالاً منكم ثم لأغلبن عليهم فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا، بعدك» [156] . أخرج أحمد بن حنبل في مسنده قال: «حدثنا هاشم وحسن بن موسي قالا: حدثنا شيبان، عن عاصم، عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله (ص): أنا فرطكم علي الحوض ولأنازعن رجالاً من أصحابي ولأغلبنا عليهم ثم ليقالن لي انك لا تدري ما أحدثوا بعدك» [157] . أخرج البخاري في صحيحه قال: «حدثنا يحيي بن بكير، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: سمعت سهل بن سعديقول سمعت النبي (ص) يقول: أنا فرطكم علي الحوض من ورده شرب منه ومن شرب منه لم يظمأ بعده أبدا، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم، قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا فقال هكذا سمعت سهلاً؟ فقلت: نعم. قال: وأنا أشهد علي أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال: إنهم مني فيقال إنك لا تدري ما بدلوا بعدك فأقول [ صفحه 103] سحقا سحقا لمن بدل بعدي» [158] . أخرج الطبراني في مسند الشاميين قال: «حدثنا أحمد بن خليد الحلبي، حدثنا أبوتوبه الربيع بن نفاع، حدثنا محمد بن مهاجر، عن يزيد بن أبي مريم، عن أبي عبيد الله بن مسلم بن مشكم، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله (ص): لألفين ما نوزعت أحدًا منكم علي الحوض فاقول هم أصحابي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. قال أبو الدرداء: يا نبي الله ادع الله أن لا يجعلني منهم. قال: لست منهم» [159] . أخرج البخاري في صحيحه قال: «حدثنا سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر قال حدثني ابن أبي مليكه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قال النبي (ص): إني علي الحوض حتي أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ ناس دوني فاقول يا رب مني ومن أمتي فيقال هل شعرت ما عملوا بعدك؟ والله ما برحوا يرجعون علي أعقابهم. فكان بن أبي مليكه يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع علي أعقابنا أونفتن عن ديننا» [160] . أخرج مسلم بن الحجاج في صحيحه قال: «وحدثنا ابن [ صفحه 104] أبي عمر، حدثنا يحيي بن سليم، عن ابن خثيم، عن عبد الله بن عبيد الله ابن أبي مليكه أنه سمع عائشه تقول: سمعت رسول الله (ص) يقول- وهوبين ظهراني أصحابه-: إني علي الحوض أنتظر من يرد علي منكم فوالله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب مني ومن أمتي فيقول إنك لا تدري ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون علي أعقابهم. [161] .

الروايات المتعلقة بالمخنثين من الصحابه

بل أن فيهم مجموعه من المخنثين فهل نترضي أيضا عنهم لأنهم صحابه؟ ففي البخاري: «حدثنا معاذ بن فضاله حدثنا هشام عن يحيي عن عكرمه عن بن عباس قال لعن النبي (ص) المختتين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم قال فاخرج النبي (ص) فلانا وأخرج عمر فلانا» [162] . [ صفحه 105] وفي السنن الكبري: «أخبرنا محمد بن المثني قال أنا الوليد بن مسلم قال أخبرنا الأوزاعي عن يحيي عن عكرمه أن رسول الله صلي الله عليه وآله أخرج مخنثا وأخرج عمر فلانا وفلانا» [163] . وفي سنن الدارمي: «أخبرنا يزيد بن هارون ووهب بن جريرقالا ثنا هشام هو الدستوائي عن يحيي عن عكرمه عن بن عباس ان النبي صلي الله عليه وآله وسلم لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم قال فاخرج النبي فلانا وأخرج عمر فلانا أوفلانه قال عبد الله فأشك صلي الله عليه وآله وسلم» [164] . وفي المعجم الكبير: «حدثنا عبيد العجل حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا يزيد بن هارون وحدثنا أحمد بن زهير حدثنا محمد بن عثمان بن كرامه حدثنا عبيد الله بن موسي كلاهما عن عنبسه بن سعيد عن حماد مولي بني أميه عن جناح مولي الوليد عن واثله قال لعن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم المخنثين من الرجال [ صفحه 106] والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم فأخرج النبي صلي الله عليه وآله وسلم الحبشه وأخرج عمر فلاتا» [165] . وفي مسند أحمد: «حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا إسماعيل أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيي بن أبي كثير عن عكرمه عن بن عباس قال لعن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم فاخرج رسول الله صلي الله عليه واله وسلم فلانا وأخرج عمر فلانا» [166] . وفي مجمع الفوائد لهيثمي: «وعن واثله قال لعن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم فاخرج النبي صلي الله عليه وآله وسلم أنجشه وأخرج عمر فلانا رواه الطبراني وفيه حماد مولي بني أميه. وعن عمر بن أبي سلمه أن رسول الله (ص) دخل بيت أم سلمه فرأي عندهم مختتا وهويقول يا عبدالله بن أبي أميه لو قد فتح الله الطائف لأريتك باديه بنت غيلان وهي تقبل بأربع وتدبر [ صفحه 107] بثمان فقال النبي (ص) لايدخل عليكم هؤلاء رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح» [167] . وقال أبو القاسم الرازي في الفوائد: «أخبرنا أبوإسحاق إبراهيم بن محمد وأبوعبد الله محمد بن إبراهيم قالا ثنا أبوطالب بن سواده حدثني محمد بن عثمان ثنا عبيد الله ابن موسي أنبا عنبسه بن سعيد عن حماد مولي بني أميه عن جناح مولي الوليد عن واثله قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم لعن الله المخنثين من الرجال والمذكرات من النساء أخرجوهن من بيوتكم فاخرج النبي صلي الله عليه وآله وسلم أنجشه وأخرج عمر فلاتا» [168] . وقال ابن حجر في فتح الباري: «وقد أخرج الطبراني وتمام الرازي في فوائده من حديث واثله مثل حديث بن عباس هذا بتمامه وقال فيه وأخرج النبي صلي الله عليه وآله وسلم أنجشه وأخرج عمر فلانا وأنجشه هو العبد الأسود الذي كان يحد و بالنساء وسيأتي خبره في ذلك في كتاب الأدب وقد تقدم ذكر أسامي من كان في العهد النبوي من المخنثين ولم أقف في شيء من الروايات علي تسميه الذي أخرجه عمر إلي أن ظفرت [ صفحه 108] بكتاب لأبي الحسن المدائني سماه كتاب المغربين بمعجمه وراء مفتوحه ثقيله فوجدت فيه عده قصص لمن غربهم عمر عن المدينه وسأذكرذلك في كتاب أواخرالحدود إن شاء الله تعالي» [169] . وقال أيضًا: «قوله هشام هو الدستوائي ويحيي هو بن أبي كثير وقد تقدم بيان الاختلاف علي هشام في سنده في كتاب اللباس في باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت مع بقيه شرحه قوله وأخرج عمر فلانا سقط لفظ عمر من روايه غير أبي ذر وقد أخرج أبوداود الحديث عن مسلم بن إبراهيم شيخ البخاري فيه بعد قوله وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانا وفلانا يعني المخنثين وتقدم في اللباس عن معاذ بن فضاله عن هشام كروايه أبي ذرهنا وكذا عند أحمد عن يزيد بن هارون وغيره عن هشام وذكرت هناك اسم من نفاه النبي صلي الله عليه وآله وسلم من المدينه ولم أذكراسم الذي نفاه عمر ثم وقفت في كتاب المغربين لأبي الحسن المدائني من طريق الوليد بن سعيد قال سمع عمر قوما يقولون أبوذؤيب أحسن أهل المدينه فدعا به فقال أنت لعمري فأخرج عن المدينه» [170] . [ صفحه 109] وفي عمده القاري للعيني: «حدثنا (مالك بن إسماعِيل) حدثنا (زهير) حدثنا (هشام بن عروه) أن (عروه) أخبره أن (زينب ابنه أبي سلمه أخبرته) أن أم (سلمه أخبرَتَها) أن النبي (ص) كان (عِندَها وفي البيق مخنث) فقال لي (عَبد الله أخي) أم (سلمه) (يا عَبدَ الله) إن (فتح لكم غدًا الطائف فإنَّي أدلك عَلي بنت غيلان فإنَّها) تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي (ص) (لا يدَخلنَ هاؤلاًء عَليكن). (انظر) الحديث 4324 (وطرفه) (مطابقته للترجمه تؤخذ من قوله) (لايدخلن هؤلاء عليكن) ل (أن معناه أخرجه من البيت ومنعه بعد ذلك من الدخول) عليهن هو (وغيره من المخنثين) وزهير- مصغر زهر- ابن معاويه الجعفي (وزينب بنت أبي سلمه) (وأبو سلمه اسمه عبد الله بن عبد الأسد) (وزينب بنته ربيبه) النبي صلي الله عليه وآله وسلم (أخت عمر بن أبي سلمه وأمهما) أم (سلمه) زوج النبي صلي الله عليه وآله وسلم (واسمها هند بنت أبي أميه) (والحديث مضي في أول) (باب غزوه الطائف) فإنه (أخرجه) عن (الحميدي) عن (سفيان) عن (هشام) عن أبيه عن (زينب) (إلي آخره) (ومضي) أيضًا (في أواخر كتاب النكاح في) (بأب ما ينهي من دخرل المتشبهين بالنساء عند الناس) فإنه (أخرجه هناك) عن (عثمان بن أبي شيبه) عن (عبده) عن (هشام بن عروه) (إلي آخره) (ومضي الكلام فيه) (قوله) (وفي البيت مخنث) (واسمه هيت بكسر [ صفحه 110] الهاء و اسكان الياء آخرالحروف) وبالتاء المثناه من فوق (وقيل) (هنب) (بالنون والباءالموحده)» [171] . وفي الإصابه لابن حجر: «أنجشه الأسود الحادي كان حسن الصوت بألحداء وقال البلاذري كان حبشيا يكني أبا ماريه د وي أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن سلمه عن ثابت عن أنس قال كان أنجشه يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال فإذا اعنقت الإبل قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم يا أنجشه رولدك سوقك بالقوارير و رواه الشيخان مختصرا من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أنس ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابه عن أنس ورواه مسلم من طريق سليمان بن طرخان التميمي عن أنس قال كان للنبي صلي الله عليه وآله وسلم حاد يقال له أنجشه فقال له النبي صلي الله عليه وآله وسلم رؤيدا سوقك بالقوارير قال بن منده هومشهورعن سليمان ومن طريق أبي قلابه عن أنس كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشه يحدو ومن طريق قتاده عن أنس كان لرسول الله صلي الله عليه وآله وسلم حاد حسن الصوت وروي النسائي من طريق زهير عن سليمان التيمي عن أنس عن أمه أنها كانت مع نساء النبي صلي الله عليه [ صفحه 111] وآله وسلم وسواق يسوق بهن فذكره ووقع في حديث واثله بن الأسقع أن أنجشه كان من المخنثين في عهد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فأخرج الطبراني بسند لين من طريق عنبسه بن سعيد عن حماد مولي بني أميه عن جناح عن واثله بن الأسقع قال لعن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم المخنثين وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرج النبي صلي الله عليه واله وسلم أنجشه وأخرج عمر فلانا» [172] . وفي مقدمه فتح الباري: «تقدم عند المؤلف أن المخنث الذي أخرجه النبي صلي الله عليه وآله وسلم هوهيت وقيل مانع وقيل إنه بنون مشدده بعدها هاء تأنيث وأما الذي أخرجه عمرفهوماتع وهوبتاء مثناه فوق وقيل هدم ووقع في روايه أبي ذرالهروي فأخرج النبي صلي الله عليه وآله وسلم فلانه فإن كان محفوظا فيكشف عن اسمها وفي الطبراني من حديث واثله نحو حديث بن عباس وفيه أنه صلي الله عليه واله وسلم أخرج أنجشه وهوفي فوائد تمام أيضًا حديث أم سلمه فقال مخنث لعبد الله أخي أم سلمه إن فتح عليكم الطائف فإني أدلك علي بنت غيلان تقدم أن المخنث هيت وأما المرأه فهي بادنه [ صفحه 112] بنت غيلان» [173] . وفي البخاري: «حدثنا الحميدي سمع سفيان حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمه عن أمها أم سلمه رضي الله عنها دخل علي النبي (ص) وعندي مخنث فسمعه يقول لعبد الله بن أميه يا عبد الله أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بأبنه غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان وقال النبي (ص) لايدخلن هؤلاء عليكن قال بن عيينه وقال بن جريج المخنث هيت حدثنا محمود حدثنا أبو أسامه عن هشام بهذا وزاد وهو محاصر الطائف يومئذ» [174] . وفي سنن أبي داود: «حدثنا مسلم بن ابراهيم حدثنا هشام عن يحيي عن عكرمه عن بن عباس أن النبي (ص) لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانا وفلانا يعني المخنثين» [175] . وفي سنن البيهقي: [ صفحه 113] «أخبرنا أبوالحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبا أحمد بن عبيد الصفارحدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام الدستوائي حدثنا يحيي بن أبي كثير عن عكرمه عن بن عباس أن النبي لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانا وفلانا يعني المخنثين رواه البخاري في الصحيح عن مسلم بن إبراهيم. أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبا إسماعيل بن محمد الصفارحدثنا أحمد بن منصورالرمادي حدثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن يحيي بن أبي كثير عن عكرمه عن بن عباس أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قال أخرجوا المخنثين من بيوتكم فأخرج رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مخنثا وأخرج عمررضي الله عنه مخنثا. قال وأخبرنا معمر عن أيوب عن عكرمه قال أمررسول الله (ص) برجل من المخنثين فأخرج عن المدينه وأمر أبو بكر رضي الله عنه برجل منهم فأخرج أيضًا. أخبرنا أبونصر بن قتاده أنبا أبوعلي الرفاء أنبأ علي بن عبد العزيز حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو اسامه وأخبرنا أبو علي الروذباري أنبا أبوبكر بن داسه حدثنا أبوداود حدثنا هارون بن عبد الله ومحمد بن العلاء أن أبا أسامه أخبرهم عن مفضل بن يونس [ صفحه 114] عن الأوزاعي عن أبي يسارالقرشي عن أبي هاشم عن أبي هريره رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء فقال النبي صلي الله عليه وآله وسلم ما بال هذا فقيل يارسول الله يتشبه بألنساءفأمر به فنفي إلي النقيع قالوايا رسول الله ألا نقتله قال إني نهيت عن قتل المصلين قال أبو أسامه والنقيع ناحيه عن المدينه وليس بالبقيع» [176] . وفي فتح الباري لابن حجر: «قوله هشام هو الدستوائي ويحيي هو بن أبي كثير وقد تقدم بيان الاختلاف علي هشام في سنده في كتاب اللباس في باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت مع بقيه شرحه قوله وأخرج عمر فلانا سقط لفظ عمر من روايه غير أبي ذروقد أخرج أبو داود الحديث عن مسلم بن إبراهيم شيخ البخاري فيه بعد قوله وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانا وفلانا يعني المخنثين وتقدم في اللباس عن معاذ بن فضاله عن هشام كروايه أبي ذرهنا وكذا عند أحمد عن يزيد بن هارون وغيره عن هشام وذكرت هناك اسم من نفاه النبي صلي الله عليه وآله وسلم من المدينه ولم أذكراسم الذي نفاه عمر ثم وقفت في كتاب المغربين لأبي الحسن المدائني من طريق [ صفحه 115] الوليد بن سعيد قال سمع عمر قوما يقولون- أبو ذؤيب أحسن أهل المدينه فدعا به فقال أنت لعمري فأخرج عن المدينه» [177] . وفيه أيضا: «وأخرج أبوداود من حديث أبي هريره أن النبي (ص) أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه فقيل يارسول الله أن هذايتشبه بألنساء فنفاه إلي النقيع فقيل الا تقتله فقال إني نهيت عن قتل المصلين» [178] . وفيه أيضا: «واستدل به علي أن المراد بالمخنثين المتشبهون بالنساء لا من يؤتي فان ذلك حده الرجم ومن وجب رجمه لا ينفي وتعقب بان حده مختلف فيه والاكثر أن حكمه حكم الزاني فان ثبت عليه جلد ونفي لأنه لا يتصورفيه الإحصان وان كان يتشبه فقط نفي فقط وقيل أن في الترجمه إشاره إلي ضعف القول الصائر إلي رجم الفاعل والمفعول به وأن هذا الحديث الصحيح لم يات فيه إلا النفي وفي هذا نظر لأنه لم يثبت عن أحد ممن أخرجهم النبي صلي الله عليه واله وسلم أنه كان يؤتي وقد أخرج أبوداود من طريق أبي هاشم عن أبي هريره أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أتي بمخنث قد [ صفحه 116] خضب يديه يرجليه فقالوا ما بال هذا قيل يتشبه بالنساء فأمر به فنفي إلي النقيع يعني بالنون والله أعلم» [179] . هذا هو حال الصحابه بحسب لسان الروايات الشريفه، «ارتداد عن الإسلام أو عن الدعوه» و انهم من أهل النار.. فما ذنب الشيعه يا هذا حتي تخاصموهم وتسبوهم لأنهم لعنوا بعضا من الصحابه؟ أوليس النبي (ص) قد لعنهم من قبل؟ فإليك أقواله (ص).

لعن النبي لبعض من الصحابة

ففي البخاري: «حدثنا يحيي بن عبد الله السلمي أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله (ص) إذا رفع رأسه من الركوع من الركعه الآخره من الفجريقول اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فأنزل الله ليس لك من الأمر شيء إلي قوله فإنهم ظالمون وعن حنظله بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبد الله يقول كان رسول الله (ص) يدعو علي صفوان بن أميه وسهيل بن عمرو والحارث بن [ صفحه 117] هشام فنزلت (ليس لَك مِن الأمر شيء) [180] إلي قوله (فَإنهُم ظلمونَ) [181] . وفي البخاري أيضا: «حدثنا حبان بن موسي أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله (ص) إذا رفع رأسه من الركوع في الركعه الآخره من الفجريقول اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فأنزل الله (ليس لَكَ مِن الأمر شئ) إلي قوله (فَإنهُم ظلمون) رواه إسحاق بن راشد عن الزهري». «حدثنا موسي بن إسماعيل حدثنا ابراهيم بن سعد حدثنا بن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمه بن عبد الرحمن عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله (ص) كان إذا أراد أن يدعو علي أحد أويدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال إذا قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمه بن هشام وعياش بن أبي ربيعه اللهم أشدد وطأتك علي مضر واجعلها سنين كسني يوسف يجهر بذلك وكان يقول في بعض صلاته في صلاه [ صفحه 118] الفجر اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب حتي أنزل الله «ليس لك مِن الأمر شئء» الآيه». وقال الديلمي في الفردوس: «الليث اللهم العن بني لحيان ورعلا و ذكوان وعصيه عسوا الله ورسوله. اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحارث ابن هشام اللهم العن صفوان بن أميه» [182] . وقال الشوكاني في نيل الأوطار: «وعن بن عمر أنه سمع رسول الله (ص) إذارفع رأسه من الركوع في الركعه الآخره من الفجر يقول اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله تعالي (لَيس لَكَ مِن الأمر شيء) إلي قوله (فإنهم ظلِمونَ). رواه أحمد والبخاري. الحديث أخرجه أيضا النسائي: قوله: (إذا رفع رأسه من الركوع) هكذا وردت أكثر الروايات كما تقدم قريبا. [ صفحه 119] قوله (فلانا وفلانا) زاد النسائي يدعو علي أناس من المنافقين وبهذه الزياده يعلم أن هؤلاء الذين لعنهم رسول الله (ص) غير قتله القراء. وفي روايه للبخاري من حديث أنس قال كان رسول الله (ص) يدعو علي صفوان بن أميه وسهيل بن عمرو و الحرث بن هشام فنزلت. وفي روايه للترمذي قال قال رسول الله (ص) يوم أحد اللهم العن أبا سفيان اللهم العن الحرث بن هشام اللهم العن صفوان بن أميه فنزلت. وفي أخري للترمذي قال كان رسول الله (ص) يدعو علي أربعه نفر فانزل الله تعالي الآيه. (والحديث) يدل علي نسخ القنوت بلعن المستحقين وأن الذي يشرع عند نزول النوازل إنما هو الدعاء لجيش المحقين بالنصره وعلي جيش المبطلين بالخذلان والدعاء برفع المصائب ولكنه يشكل علي ذلك ما سياتي في حديث أبي هريره من نرول الآيه عقب دعائه للمستضعفين وعلي كفارمضر مع أن ذلك مما يجوزفعله في القنوت عند النوازل. وعن أبي هريره أن النبي (ص) كان إذا أراد أن يدعو علي أحد أويدعو لأحد قنت بعد الركوع فربما قال إذا قال سمع الله لمن [ صفحه 120] حمده ربنا ولك الحمد اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمه بن هشام وعياش بن أبي ربيعه والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك علي مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف قال يجهر بذلك ويقول في بعض صلاته في صلاه الفجر اللهم العن فلانا وفلانا حيين من أحياء العرب حتي أنزل الله تعالي (ليس لَكَ من الأمر شيء) الآيه» [183] . من هم فلان وفلان؟ لا نعلمهم، ولكن يكفي ان منهم أبو سفيان. فهل يجوزلنا أن نترضي عمن لعنه النبي (ص)؟ أم أننا نلعنه كما لعنه النبي (ص) أونسكت عن الترضي علي أقل التقديرات؟ النقطه قبل الأخيره...

موقف الصحابة في العقبة و غدرهم بالنبي

موجزعن الصحابه وتاريخهم نأخذ موققا واحدًا فقط: وهو الصحابه والعقبه.. [ صفحه 121] يقول أهل التاريخ. كما في صحيح مسلم: «حدثنا محمد بن المثني ومحمد بن بشارو اللفظ لابن المثني قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبه عن قتاده عن أبي نضره عن قيس بن عباد قال قلنا لعمارأرأيت قتالكم أرأيا رأيتموه فإن الرأي يخطيء ويصيب أوعهدا عهده إليكم رسول الله (ص) فقال ما عهد إلينا رسول الله (ص) شيئا لم يعهده إلي الناس كافه وقال إن رسول الله (ص) قال إن في أمتي قال شعبه وأحسبه قال حدثني حذيفه وقال غندر أراه قال في أمتي اثنا عشر منافقا (لا يدخلون الجنه) ولا يجدون ريحها (حتي يلج الجمل في سم الخياط) ثمانيه منهم تكفيكهم الدبيله سراج من النار يظهر في أكتافهم حتي ينجم من صدورهم» [184] . وفيه أيضا: «حدثنا زهبر بن حرب حدثنا أبو أحمد الكوفي حدثنا الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل قال كان بين رجل من أهل العقبه وبين حذيفه بعض ما يكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبه قال فقال له القوم أخبره إذ سألك قال كنا نخبر أنهم أربعه عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسه عشر وأشهد بالله [ صفحه 122] أن أثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وعذرثلاثه قالوا ما سمعنا منادي رسول الله (ص) ولا علمنا بما أراد القوم وقد كان في حره فمشي فقال إن الماء قليل فلايسبقني إليه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ» [185] . وفي مجمع الزوائد للهيثمي: «وعن صله بن زفر قال قلنا لحذيفه كيف عرفت أمر المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله (ص) ولا أبوبكر ولا عمر رضي الله عنهم قال إني كنت أسير خلف رسول الله (ص) فنام عل راحلته فسمعت ناسا منهم يقولون لوطرحناه عن راحلته فاندقت عنقه فاسترحنا منه فسرت بينهم وبينه وجعلت أقرأ و أرفع صوتي فانتبه رسول الله (ص) فقال من هذا فقلت حذيفه قال من هؤلاء قلت فلان وفلان حتي عددتهم قال وسمعت ما قالوا قلت نعم ولذلك سرت بينك وبينهم قال فإن هؤلاء فلانا وفلانا حتي عد أسماءهم منافقون لا تخبرن أحدا رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط وضعفه جماعه. وعن حذيفه قال كنت آخذا بزمام ناقه رسول الله (ص) أقود وعماريسوق أو عماريقود وأنا أسوق به إذ استقبلنا اثنا عشر رجلا متلثمين قال هؤلاء المنافقون إلي يوم القيامه قلت يا رسول الله [ صفحه 123] ألا تبعث إلي كل رجل منهم فتقتله فقال أكره أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وعسي يكفينيهم الدبيله قلنا وما الدبيله قال شهاب من نار يوضع علي نياط قلب أحدهم فيقتله قلت في الصحيح بعضه رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبدالله بن سلمه وثقه جماعه» [186] . وقال أيضا: «وعن حذيفه قال أخذ رسول الله (ص) بطن الوادي وأخذ الناس العقبه فجاء سبعه نفرمتلثمين فلما رآهم رسول الله (ص) وكان حذيفه القائد وعمارالسائق قال شدوا ما بينكما فلم يصنعوا شيئا فنظر إليهم رسول الله (ص) فقال يا حذيفه هل تدري من القوم قلت ما أعرف منهم إلا صاحب الجمل الأحمر فإني أعلم أنه فلان قلت له حديث في الصحيح بغير هذا السياق رواه الطبراني في الأوسط وفيه تليد بن سليمان وثقه العجلي وقال لا بأس به كان يتشيع ويدلس وضعفه جماعه. وعن جابر قال كان بين عماربن ياسر ووديعه بن ثابت كلام فقال وديعه لعمار إنما أنت عبد أبي حذيفه بن المغيره ما أعتقك بعد قال عماركم أصحاب العقبه قال الله أعلم قال أخبرني عن علمك فسكت وديعه قال من حضره أخبره وانما أراد عمارأن يخبره أنه كان [ صفحه 124] فيهم قال كنا نتحدث أنهم أربعه عشر فقال عمار فإن كنت فيهم فإنهم خمسه عشر فقال وديعه مهلا يا أبا اليقظان أنشدك الله أن تفضحني اليوم فقال عمار ما سميت أحدا ولا أسميه أبدا ولكني أشهد أن الخمسه عشررجلا اثنا عشررجلا منهم حرب الله و رسوله في الحياه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد رواه الطبراني في الكبير وفي الصحيح طرف منه وفيه الواقدي وهوضعيف. وعن أبي الطفيل قال خرج رسول الله (ص) إلي غزوه تبوك فأنتهي إلي عقبه فأمر مناديه فنادي لا يأخذن العقبه أحد فإن رسول الله (ص) يسيريإخذها وكان رسول الله (ص) يسير وحذيفه يقوده وعماربن ياسريسوقه فأقبل رهط متلثمين علي الرواحل حتي غشر النبي (ص) فرجع عمارفضرب وجوه الرواحل فقال النبي (ص) لحذيفه قد قد فلحقه عمارفقال سق سق حتي أناخ فقال لعمارهل تعرف القوم فقال لا كانوا متلثمين وقد عرفت عامه الرواحل قال أتدري ما أرادوا برسول الله (ص) قلت الله و رسوله أعلم قال أرادوا أن ينفروا برسول الله (ص) فيطرحوه من العقبه فلما كان بعد ذلك نرع بين عمار و بين رجل منهم شيء مايكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم أصحاب العقبه الذين أرادوا أن يمكروا برسول الله (ص) قال نري أنهم أربعه عشر قال فإن كنت فيهم فكانوا خمسه عشر ويشهد عمارأن اثني عشر حزبا لله ورسوله في الحياه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد رواه الطبراني في الكبير [ صفحه 125] و رجاله ثقات» [187] . وقال أيضا: «وعن حذيفه قال خرح النبي (ص) يوم غزوه تبوك فبلغه أن في الماء قله فأمر مناديا فنادي في الناس أن لايسبقني في الماء احد فأتي الماء وقد سبقه قوم خلفهم رواه أحمد والبزاربنحوه يرجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي الطفيل قال لما أقبل رسول الله (ص) من غزوه تبوك أمر مناديا فنادي ان رسول الله (ص) آخذ العقبه فلا يأخذها أحد فبينا رسول الله (ص) يقوده عمارو يسوقه حذيفه إذ أقبل رهط متلثمون علي الرواحل حتي غشوا عمارا وهويسوق برسول الله (ص) وأقبل عماريضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله (ص) لحذيفه قد حتي هبط رسول الله (ص) فلما هبط رسول الله (ص) نزل ورجع عمارفقال يا عمارهل عرفت القوم قال قد عرفت عامه الرواحل والقوم متلثمون قال هل تدري ما أرادوا قال الله ورسوله أعلم قال أرادوا أن ينفروا برسول الله (ص) ولطرحوه قال فسارعماررضي الله عنه رجلا من أصحاب رسول الله (ص) فقال نشدتك بألله ما كان أصحاب العقبه قال أربعه عشر فقال إن كنت فيهم فقد كانوا خمسه عشره فعد رسول الله (ص) منهم ثلاثه قالوا والله ما سمعنا منادي [ صفحه 126] رسول الله (ص) وما علمنا ما أراد القوم فقال عمارأشهد أن الاثني عشر الباقين منهم حرب لله ولرسوله في الحياه الدنيا ويوم يقوم الاشهاد قال أبو الوليد وذكر أبو الطفيل في تلك الغزوه أن رسول الله (ص) قال للناس وذكر له أن في الماء قله فأمررسول الله (ص) مناديا فنادي لايرد الماء أحد قبل رسول الله (ص) فورده رسول الله (ص) فوجد رهطا قد وردوه قبله فلعنهم رسول الله (ص) يومئذ رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح» [188] . وفي تاريخ دمشق لابن عساكر: «أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن معاوله أخبرنا حمزه بن يوسف أخبرنا أبو احمد بن عدي أخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي أخبرنا محمد بن علي بن خلف العطار أخبرنا حسين الاشقر عن قيس عن عمران بن ظبيان عن أبي تحيي حكيم قال: كنت جالسا مع عمار فجاء أبوموسي فقال ما لي ولك قال الست أخاك قال ما ادري إلا أني سمعت رسول الله (ص) يلعنك ليله الجمل قال انه قد استغفر لي قال عمارقد شهدت اللعن ولم اشهد الاستغفار» [189] . بقي أن نعرف مَن هم هؤلاء؟ [ صفحه 127] للأسف فان التاليخ متناقض فتاره يقول فلان وفلان وأخري يسمي بعضا منهم. فمثلا في المحلي لابن حزم الأندلسي [190] يذكر عن حذيفه أن فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحه وسعد بن أبي وقاص والاشعري وان حذيفه لم يصل عليهم ولقد حاول صاحب المحلي أن يضعف الروايه لان فيها الوليد بن جميع ولقد وثقه الذهبي في ميزان الاعتدال ج 4 ص 337 رقم 9362 ط دار المعرفه بيروت والرازي في كتاب الجرح والتعديل ج 9 ص 8 ط دارالكتب العلميه ووثقه ابن كثير في رواته الثقاه كتاب البدايه والنهايه ج 4 ص 362 وابن حجر في الإصابه ج 2 ص 454 واخرج له مسلم في صحيحه. ونجدهنا الطبراني ينقل أسماء و فيهم من أهل بدركما ذكر ذلك عنه الهيثمي.

من هم أهل العقبة

نص ما قاله الهيثمي: «الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا الزبير بن بكارقال تسميه أصحاب العقبه معتب بن قشير بن مليل من بني عمرو بن عوف شهد بدرا وهو الذي قال يعدنا محمد كنوزكسري وقيصر وأحدنا لا يأمن علي خلائه وهو الذي قال لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا هاهنا قال الزبير وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا [ صفحه 128] الكلام ووديعه بن ثابت بن عمرو بن عوف وهو الذي قال إنما كنا نخوض ونلعب وهو الذي قال مالي أدي قرانا هؤلاء أرغبنا بطونا وأجبنا عند اللقاء وجد بن عبدا لله بن نبتل بن الحارث من بني عمروبن عوف وهوالذي قال جبريل عليه السلام يا محمد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كانهما قدران من صفرينظر بعيني شيطان وكبده كبد حماربخبر المنافقين بخبرك وهو المخبر بخبره والحارث بن يزيد الطائي حليف لبني عمروبن عوف وهو الذي سبق إلي الوشل يعني البئر التي نهي رسول الله (ص) أن يسبقه أحد فأستقي منه وأوس بن قبطي وهومن بني حارثه وهو الذي قال إن بيوتنا عوره وهوجد يحيي بن سعيد بن قيس والجلاس بن سويد بن الصامت وهو من بني عمروبن عوف وبلغنا أنه تاب بعد ذلك وسعد بن زراره من بني مالك بن النجاروهو المدخر علي رسول الله (ص) وهو أصغرهم سنا وأخبثهم وسويد وراعش وهما من بلحبلي وهما ممن جهز ابن أبي في غزوه تبوك لخذلان الناس وقيس بن عمروبن فهد وزيد بن اللصيب وكان من يهود قينقاع فأظهر الإسلام وفيه غش اليهود ونفاق من نافق وسلاله بن الحمام من بني قينقاع فاظهر الإسلام رواه الطبراني في الكبير من قول الزبير بن بكاركما تري. وعن ابن عباس قال يقول أحدهم أبي صحب رسول الله (ص) وكان مع رسول الله (ص) ولنعل- الظاهرولعن- خلق خبر من أبيه رواه البزار و رجاله رجال الصحيح. [ صفحه 129] وعن الحسن بن علي أنه قال لأبي الأعورالسلمي ويحك ألم يلعن رسول الله (ص) رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح غير عبدا لرحمن بن أبي عوف وهوثقه وذكرسندا آخر إلي الحسن قال دخل رسول الله (ص) علينا بيت فأطمه قال وذكر الحديث وكتبناه في أحاديث ابن نمير في الإملاء وعن سفينه أن النبي (ص) كان جالسا فمر رجل علي بعير وبين يديه قائد وخلفه سائق فقال لعن الله القائد والسائق والراكب رواه البزار ورجاله ثقات. وعن المهاجر بن قنفذ قال رأي رسول الله (ص) ثلاثه علي بعير فقال الثالث ملعون رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وعن سعد بن حذيفه قال قال عماربن ياسر يوم صفين وذكر أمرهم وأمر الصلح فقال والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما رأوا عليه أعوانا أظهروه» [191] . وفي الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكني والأنساب تأليف الأمير الحافظ علي بن هبه الله أبي نصر بن مأكولا: «وأما معتب بضم الميم وفتح العين المهمله وتشديد التاء المعجمه بأثنتين من فوقها وبعدها بأء معجمه بواحده فهومعتب بن [ صفحه 130] قشير بن مليل من بني عمروبن عوف شهد بدرا وهومن أصحاب العقبه يقال إنه الذي قال لوكان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا» [192] . «وعبد الله بن نبتل بن الحارث الذي تقدم ذكره كان من أصحاب العقبه كان منافقا» [193] . و الي هنا يتم الرد علي هذه الأسئله الموجهه للشيعه وقد وجهها- كما ذكرنا في صدرالبحث- أحدُ المستشكلين علي الشيعه إلي أحد المتشيعين وبدوره سلمها لي، والحمد لله علي توفيقه لي في الرد علي كل الأسئله الموجهه. نفعني الله بها في يوم لا ينفع مال ولا ولد، ونفع الله بها المسترشدين والباحثين عن الحقيقه إنه سميع مجيب. وبهذا تنتهي هذه الأجوبه بتاريخ 3 / 7 / 2003 الموافق 3 / 5 / 1424 هجري أبوحسام خليفه عبيد الكلباني العماني

پاورقي

[1] التوبه آيه 100.
[2] الأنفال الآيتان 15 و 16.
[3] أحكام القرآن لابن العربي، ج 2، ص 570.
[4] معاني القرآن للنحاس، ج 2، ص 247.
[5] الدر المنثور للسيوطي ج 4، ص 269.
[6] الدرالمنثور للسيوطي، ج 4، ص 272.
[7] الكشاف للزمخشري، ج 2، ص 289.
[8] تفسير ابن كثير، ج 2، ص 384.
[9] تفسير البغوي، ج 2، ص 321. [
[10] تفسير الثعالبي، ج 2، ص 150.
[11] تفسير الجلالين، ج 1، ص 258.
[12] تفسير الطبري، ج 11، ص 6.
[13] تفسير الواحدي، ج 1، ص 479.
[14] المدثر الآيه 31.
[15] البقره الآيات 8-20.
[16] أسني المطالب للحافظ الجزري، ص 8؛ شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد.
[17] المعتزلي، ج 1، ص 373.
[18] سنن الترمذي، ج 3، ص 299؛ حليه أبونعيم، ج 6، ص 294.
[19] المسند المستخرج علي صحيح مسلم، ج 1، ص 157.
[20] السنن الكبري، ج ه، ص 137.
[21] المصدر نفسه، ج 6، ص 534.
[22] مجمع الزوائد، ج 9، ص 133.
[23] اعتقاد أهل السنه، ج 8، ص 1377.
[24] الايمان، ج 2، ص 607.
[25] مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1، ص 95.
[26] سنن الترمذي، ج ه، ص 643؛ وسنن النسائي (المجتبي)، ج 8، ص 115، ا لاستذكار، ج 8، ص 446؛ المسند، ج 1، ص 31؛ و المعجم الأوسط، ج 2، ص 337؛ مسند أبي يعلي، ج 1، ص 250؛ مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1، ص 128؛ اعتقأد أهل السنه، ج 5، ص 932؛ الإيمان، ج 1، ص 414؛ خصائص علي، ج 1، ص 119؛ الفوائد المنتقاه، ج 1، ص 38؛ فتح البأري، ج 1، ص 63، نقله عن مسلم ونقله في موضع آخر ونص علي صحته؛ وتحفه الأحوذي، ج 10، ص 274؛ حليه الأولياء، ج 4، ص 185، وقال عنه حديث صحيح متفق عليه؟ تذكره الحفاط، ج 1، ص 10: سير أعلام النبلاء، ج ه، ص 189، والعشرات من المصادرتزيد علي الستين مصدرا.
[27] الأنفال الآيتان 10 و 16.
[28] الأحزاب الآيه 10.
[29] التوبه الآيه 25.
[30] التوبه الآيتان 38 و39.
[31] الفتح الآيه 10.
[32] صحيح البخاري، ج 4، ص 1529.
[33] المعجم الأوسط، ج 9، ص 103.
[34] مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 4، ص 198.
[35] مجمع الزوائد، ج 7، ص 344.
[36] سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 425.
[37] تاريخ مدينه دمشق، ج 43، ص 403.
[38] الطبقات الكبري، ج 3، ص 261.
[39] الإصابه في تمييز الصحابه، ج 7، ص 311.
[40] سير أعلام النبلاء، ج 3، ص 544.
[41] آل عمران الآيه 144.
[42] التوبه الآيه 101.
[43] أخبار المدينه، ج 1، ص 350.
[44] تاريخ الطبري ج 2، ص 562.
[45] تاريخ مدينه دمشق، ج 44، ص 51؛ ابن سعد في الطبقات الكبري، ج 3، ص 270.
[46] السنن الكبري، ج 7، ص442؛ مختصر جامع العلم، ص 150؛ الرياض النضره، ج 2، ص 194؛ تفسير الرازي، ج 7، ص 484؛ تفسير النيسابوري في الأحقاف؛ وكفايه الكنجي، ص 105؛ منا قب الخوارزمي، ص 57؛ تذكره الخواص للسبط ابن الجوزي، ص 87، وغيرهم.
[47] طبقات الحفاظ للذهبي ج 2 ص17.
[48] موطأ مالك، ج 1، ص 235؛ سنن الدارمي، ج 2، ص 351؛ سنن أبي داود، ج 2، ص 17؛ سنن ابن ماجه، ج 3، ص 163؛ مسند أحمد، ج 4، ص224.
[49] راجع مالك وابن المنذروابن أبي حاتم والبيهقي.
[50] صحيح سملم، ج 1، ص 142.
[51] صحيح البخاري، ج 1، ص 108؛ صحيح مسلم، ج 1، ص 142- وغيرهما.
[52] راجع البلاذري في الأنساب، ج 5، ص 27: سيره ابن هشام، ج 3، ص 25؛ السيره الحلبيه، ج 1، ص 337، وكثير من المصادر.
[53] البخاري، ج 8، ص 208، باب رجم الحبلي؛ مسلم، ج 4، ص 167؛ تنوير الحوالك للسيوطي، ج 3، ص 42؛ فتح الباري، ج 12، ص 127. وآيه الرغبه راجع البخاري، ج 8، ص 208؛ مسلم، ص 167. وآيه الجهاد راجع الدرالمنثور، ج 1، ص 106. وآيه الفراش راجع الدرالمنثور، ج 1، ص 106، ويزعم أن القرآن 1027000 آيه، راجع الإتقان فهل مثل هذا نشر القرآن وحفظه.
[54] تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 1، ص 76، ترجمه الإمام علي؛ مجمع الزوائد، ج 9، ص 103؛ كفايه الطالب للكنجي الشافعي، ص 187؛ الإصابه لابن حجر، ج 4، ص 171، الاستيعاب بهامش الإصابه، ج 4، ص 170؛ أسد الغابه لابن الأئير الجزري، ج 5، ص 287؛ ميزان الاعتدال للذهبي، ج 2، ص 417، وغيرها كا لسيره الحلبيه للحلبي، ج 1، ص 380؛ وذخائر العقبي لمحب الدين الطبري، ص 56.
[55] التوبه الآيه 26.
[56] الفتح الآيه 26.
[57] راجع أبا الفرج بن الجوزي في آفه أصحاب الحديث.
[58] فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر، ج 2، ص 123.
[59] الإسكافي في المعيار و الموازنه، ص 41- 42.
[60] مسند أحمد، ج 1، ص 256؛ وأخرجه الطبري في تاريخه، ج 3، ص 196، ولم يذكر قول أم الفضل.
[61] شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد، ج 9، ص 197.
[62] المعياروالموازنه للأسكا في، ص 41.
[63] للفائده راجع العدد الخاص بأولاد النبي من هذه البحوث.
[64] البدء والتاريخ، ج 5، ص 17؛ الإصابه، ج 4، ص 490؛ المصدرنفسه، ج 4، ص 304؛ تهذيب تاريخ دمشق، ج 1، ص 298؛ نهايه الإرب، ج 18، ص 212 و214.
[65] المنا قب لعبد الله الشافعي، ص 50؛ منا قب الكاشئ، ص 72؛ ونظم درر السمطين للزرندي، ص 114؛ مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1، ص 109.
[66] الصواعق المحرقه، فصل 3، باب 9؛ المستدرك للحاكم، ج 3، ص 125.
[67] مناقب ابن شهرآشوب، ج 2، ص 233.
[68] راجع ينابيع الوده للقندوزي الحنفي.
[69] صحيح البخاري، ج 3، ص 68.
[70] التوبه الآيه 101.
[71] آل عمران الآيه 144.
[72] الما ئده الآيه 117.
[73] صحيح البخاري، ج 2 ص 256، كتاب بدء الخلق باب واذكر في الكتاب مريم.
[74] صحيح البخاري، ج 4، ص 94- 96؛ المصدرنفسه، ج 4، ص 156؛ صحيح مسلم، ج 7، ص 66، حديث الحوض.
[75] صحيح البخاري، ج 5، ص 177؛ تاريخ الخميس، ج 2، ص 174؛ السنن الكبري للبيهقي، ج 6، ص 300، وقد صرح بغضيها عليه وغيرها من المصادر.
[76] المناقب لابن المغازلي، ص 66، ح 403 و 94.
[77] المستدرك للحاكم، ج 1، ص 36.
[78] كنز العمال المتقي الهندي، ج 12، ص 103، ح 34197.
[79] سنن الترمذي، ج ه، ص 699، ح 3870؛ ذخائر العقبي لمحب الدين، ص 25؛ الناسخ والمنسوخ للنحاس، ج 1، ص 387؛ أحكأم القرآن، ج 2، ص 192؛ البدايه والنهايه لابن كثير، ج 8، ص 36. وبما معناه راجع مسند أحمد، ج 2، ص 442؛ المستدرك للحاكم، ج 3، ص 149؛ مجمع الزوائد، ج 9، ص 169؛ المعجم الكبير للطبراني، ج 3، ص 11 و39 و244.
[80] السنن الكبري للبيهقي، ج 10، ص 201؛ كشف الخفاء للعجاوني، ج 2، ص 130؛ الإصابه لابن حجر، ج 8، ص 265؛ صحيح مسلم، ج 4، ص 1903، وغيرها.
[81] الإصابه لابن حجر، ج 8، ص 265؛ تهذيب الكمال للمزين، ج5، ص 250؛ تهذيب التهذيب، ج 13، ص 468، علل الدارقطني، ج 3، ص 103، ح 305.
[82] البخاري ج5، ص 26 و 36؛ السنن الكبري للنسائي، ج 5، ص 97 و148.
[83] المائده الآيه 33.
[84] شرح نهج البلاغه لابن الحديد، ج 2، ص 78-79؛ معجم البلدان، ج 2، ص 3623؛ الروض المعطارلابن حجر بها مش الصواعق، ص 108.
[85] تاريخ المدينه المنوره، ج 1، ص 89. وراجع بحثي الخاص عن زياره القبور.
[86] تفسير القرطبي، ج 18، ص 161؛ تاريخ بغداد ترجمه محمد بن أبي بكر؛ كنز العمال، ج 7، ص 116، ح.1020، طبع حيدرآباد؛ إحياء علوم الدين للغزالي ج 2، ص 39، آداب النكاح، طبع مصر.
[87] إحياء علوم الدين للغزالي، ج 3، ص 29، كتأب النكاح الباب الثالث، طبع مصر.
[88] التحريم الآيه 5.
[89] المستدرك للحاكم، ج 4، ص 16، ح 6753، طبع دارالكتب العلميه، بيروت.
[90] المصدرنفسه، ج 4، ص 188، ط دارالفكر، بيروت.
[91] التحريم الآيتان 4 و5.. صحيح البخاري، ج 6، ص 69، ط دارالفكر، بيروت؛ تفسير ابن كثير، ج 4، ص 634؛ تفسير الثعلبي، الآيه المذكوره) البخاري، ج 3، ص 136.
[92] صحيح البخاري، ج 3، ص 36.
[93] المصدرنفسه، ج 6، ص 69 طبقات ابن سعد، ج 8، ص 56.
[94] مجمع الزوائد للهيثمي، ج 9، ص 134.
[95] تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمه الإمام علي، ج 3، ص 168؛ ميزان الاعتدال للذهبي، ج 1، ص 371 و584؛ مجمع الزوائد، ج 6، ص 135؛ المصدرنفسه، ج.، ص 186.
[96] صحيح مسلم، ج 1، بأب الدليل علي أن حب الأنصاروعلي من الإيمان، حديث رقم 78؛سنن ابن ماجه، ج ا، مقدمه باب 11، حديث 114؛ سنن النسائي، ج 8، باب علامه المنافق.
[97] سنن الترمذي، ج 5، كتاب المنا قب، الباب 3، حديث 300.
[98] المستدرك للحاكم، ج 3، ص 129.
[99] تفسير ابن كثير، ج 1، ص 399. [
[100] صحيح البخاري، ج 6، ص 2632.
[101] صحيح ابن حبان، ج 14، ص 70.
[102] السنن الكبري، ج 4، ص 433.
[103] سنن النسالي (المجتبي)، ج 7، ص 158.
[104] مسند أبي يعلي، ج 2، ص 428.
[105] المنتقي للذهبي، ص 551.
[106] المنتخب لابن قدامه، 199/10، ح 2.
[107] سلسله الأحاديث الضعيفه، 78/1 و79، ح 61.
[108] شرح العقيده الطحاويه، ص 530.
[109] الأحكام، 6/ 83.
[110] إرشاد الفحول، ص 243.
[111] الأنبياء الآيه 104.
[112] المائده الآيه 117.
[113] صحيح البخاري، ج 3، ص 1222، حديث رقم 3171.
[114] الكامل في التاريخ، ج 3، ص 2310.
[115] تاريخ الطبري، ج 3، ص 113.
[116] مسند أحمد بن حنبل، ج 5، ص 393، حديث رقم 23385.
[117] صحيح مسلم، ج 4، ص 1800، حديث رقم 2304.
[118] المعجم الأوسط للطبر اني، 351/6، حديث رقم 6598.
[119] مسند البزار، 1/ 314، حديث رقم 204.
[120] صحيح البخاري، 2407/5، حديث رقم 6215.
[121] مجمع الزوائد، ج 10، ص 68.
[122] سبل السلام، ج 4، ص 127.
[123] نيل الأوطار، ج 9، ص 229.
[124] نيل الأوطار، ج 9، ص 229.
[125] المعرفه والتاريخ، ج 3، ص 392.
[126] مجمع الزوائد، ج 10، ص 65-67.
[127] تهذيب الأسماء، ج 2، ص 327.
[128] الرياض النضره، ج 1، ص 216.
[129] الرياض النضره، ج 1، ص 216.
[130] مجمع الزوائد، ج 1، ص 111 و112.
[131] مختصر تاريخ دمشق، ج 6، ص 253، ط دارالفكر، الطبعه الأولي؛ المستدرك للحاكم ج 3، ص 381.
[132] تاريخ مدينه دمشق، ج 12، ص 276.
[133] بغيه الطلب في تاريخ حلب، ج 5، ص 2167.
[134] آل عمران الآيه 144.
[135] الفرقان الآيه 30.
[136] الأنفال الآيتان 15 و 16.
[137] آل عمران الآيات 152- 155.
[138] الأحزاب الآيات10 - 15.
[139] الأحزاب الآيه 22.
[140] التوبه الآيه 25.
[141] التوبه الآيتان 38 و39.
[142] التوبه الآيه 42.
[143] التوبه الآيه 101.
[144] الأحزاب الآيه 12.
[145] مسند أحمد بن حنبل، ج 5، ص 48، حديث رقم 20512.
[146] مسند البزار، 1/314، حديث رقم 204.
[147] الأنبياء الآيه 104.
[148] المائده الآيه 117.
[149] صحيح البخاري، ج 3، ص 1222، حديث رقم 3171.
[150] المعجم الأوسط للطبراني، 185/3، حديث رقم 2874.
[151] مسند أبي يعلي، ج 2، ص 433، حديث رقم 1238.
[152] مسند أحمد، 298/3، حديث رقم 7955.
[153] صحيح مسلم، ج 1، ص 218، حديث رقم 249.
[154] صحيح البخاري، 2407/5، حديث رقم 6213.
[155] المصدرنفسه، 5/ 2404، حديث رقم 6205.
[156] صحيح مسلم،102/9، حديث رقم 5168.
[157] مسند أحمد بن حنبل، 6/1 40، حديث رقم 3850.
[158] صحيح البخاري، ج 6، ص 2587، حديث رقم 6643.
[159] مسند الشاميين للطبراني، 317/2، حديث رقم 1413.
[160] صحيح البخاري، ج 5، ص 2409، حديث رقم 6220.
[161] صحيح مسلم، ج 4، ص 1794، حديث رقم 2294.
[162] صحيح البخاري، ج5، ص 2207.
[163] السنن الكبري، ج 5، ص 29.
[164] سنن الدارمي، ج 2، ص 364.
[165] المعجم الكبير، ج 22، ص 85.
[166] مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1، ص 2235.
[167] مجمع الزوائد، ج 8، ص 103.
[168] الفوائد، ج 2، ص 89.
[169] فتح الباري، ج 10، ص 334.
[170] المصدر نفسه، ج 12، ص 159.
[171] عمده القاري، ج 22، ص 42.
[172] الإصابه في تمييز الصحابه، ج 1، ص 119.
[173] مقدمه فتح الباري، ج 1، ص 330.
[174] صحيح البخاري، ج 4، ص 1572.
[175] سنن أبي داود، ج 4، ص 283.
[176] سنن البيهقي الكبري، ج 8، ص 224.
[177] فتح الباري، ج 12، ص 159.
[178] المصدرنفسه، ج 9، ص 335.
[179] صحيح البخاري، ج 12، ص 160.
[180] آل عمران الآيه 128.
[181] صحيح البخاري، ج 4، ص 1493.
[182] الفردوس بمأثور الخطاب، ج ا، ص 503.
[183] نيل الأوطار، ج 2، ص 398.
[184] صحيح مسلم، ج 4، ص 2143.
[185] صحيح مسلم، ج 4، ص 2144.
[186] مجمع الزوائد، ج 1، ص 109.
[187] مجمع الزوائد، ج 1، ص 110.
[188] مجمع الزوائد، ج 6، ص 195.
[189] تاريخ مدينه دمشق ج 32 ص 93.
[190] المحلي لابن حزم الأندلسي، ج 11، ص 225، طبع دارالفكر.
[191] مجمع الزوائد، ج 1، ص 113.
[192] الإكمال، ج 7، ص 216.
[193] ا لمصدر نفسه، ج 7، ص 254.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.