الأزرية الشيخ الأزري

اشارة

الأزرية - الشيخ الأزري
الكتاب: الأزرية
المؤلف: الشيخ الأزري
الجزء:
الوفاة: ١٢١١
المجموعة: مصادر سيرة النبي والائمة
تحقيق: تخميس: الشيخ جابر الكاظمي
الطبعة: الأولي
سنة الطبع: ١٤٠٩ - ١٩٨٩ م
المطبعة:
الناشر:
ردمك:
ملاحظات:
المصدر:

تعريف بشاعر الأزرية الشيخ محمد كاظم الأزري

محمد كاظم الآزري شاعر الأزرية نسبه وولادته ووفاته:
محمد كاظم المعروف بالملا - تصحيف " المولي " هو ابن الحاج محمد بن الحاج مراد بن الحاج مهدي بن إبراهيم بن عبد الصمد بن علي الآزري البغدادي التميمي، نسبة إلي بني تميم القبيلة العربية المعروفة في العراق. وآل الآزري من أشهر بيوتات بغداد الثرية في القرنين الأخيرين، وهم غير آل الآزري الذين منهم الشاعر الكبير الحاج عبد الحسين فإنهم قبيلة ثانية تغلب عليهم هذا الاسم والمترجم له تولد في بغداد سنة 1143 ه وتوفي سنة 1211 ه غرة جمادي الأولي حسبما يذكره صاحبا الذريعة والكني والألقاب ودفن في الكاظمية ولهم مقبرة خاصة فيها قبالة مدفن السيد المرتضي علم الهدي والآن هي في داخل بناية مقبرة السيد، ولم يترك له عقبا من الذكور، وكذلك أخوه الشاعر الفحل
(٥)
صفحهمفاتيح البحث: شهر جمادي الأولي (1)، دولة العراق (1)، مدينة الكاظمين (1)، كتاب الأزرية للشيخ الأزري (1)، عبد الصمد بن علي (1)، مدينة بغداد (2)، الحج (3)
العالم الشيخ محمد رضا، ولعل هذا من أهم أسباب تفرق آثارهما وضياع جملة منها مكانته الاجتماعية:
تخلد هذا الشاعر الفحل بألفيته المشهورة ب " الأزرية " فكان مذ ذلك الحين مثار اعجاب الأدباء والعلماء بشاعريته وأدبه وفضله، وكان لدي علماء عصره مبجلا محترما لا سيما عند السيد بحر العلوم، وتنقل إلي اليوم علي ألسنة الناس، مبالغات في احترامه وتقدير ألفيته خاصة لدي العلماء، حتي ينقل عن الشيخ صاحب الجواهر انه كان يتمني أن يكتب في ديوان أعماله القصيدة الأزرية مكان كتابه (جواهر الكلام). وجواهر الكلام! هذا الكتاب العظيم في الفقه الذي لم يكتب مثله. وكان - علي ما هو المعروف - حليقا مفتول الشاربين علي عادة أهل زمانه، وهذا ما ينكره المتشرعون ولا سيما انه تربي في النجف الأشرف تربية دينية، ولكن أهل الدين مع ذلك لم يكونوا يتضايقون منه لما عرف به من الجهاد والدفاع عن العقيدة، وقيل إن بحر العلوم نفسه ربما كان يعتذر له بأن ما يقوم به من الدفاع والجهاد وما يقتضي ذلك من الانغمار في محيط بغداد وحكامه هو الذي كان يدفعه إلي اختيار هذه الهيئة مجاراة لمحيطه وتعزيزا لمواقفه المجيدة وربما كان هذا في نظره ما يبرر له هذا العمل. نعم ان الرجل كان من شخصيات بغداد اللامعة الذين يشار إليهم بالبنان وكان ممن يتقي في صولته وقوة عارضته وحجته،
(٦)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب جواهر الكلام للشيخ الجواهري (1)، كتاب الأزرية للشيخ الأزري (2)، مدينة النجف الأشرف (1)، مدينة بغداد (2)، الإختيار، الخيار (1)
وكان صريحا في مخاصماته لا ينيم علي ضيم ولأجل ذلك كان مهاب الجانب محترما في نظر الجميع العدو والصديق، الشعب والحكومة أضف إلي أنه كان عزيز الجانب بانتسابه إلي بني تميم وهم في جوار بغداد وهو أيضا من بيت رفيع في بغداد. وزاد في منعته اتصاله بأمراء آل الشاوي وصداقته معهم صداقة وثيقة وكان أكثر مديحه في ديوانه للحاج سليمان الشاوي الذي كانت له الصولة حتي في مقابلة الحكومة العثمانية.
شاعريته: ومن ناحية شعره كان من فحول شعراء القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة، وهذا القرن الثالث عشر بالخصوص كان لا معا من ناحية أدبية في تأريخ القرون الاسلامية بعد القرن الرابع وكان زاخرا بالشعراء المجيدين كالرابع.
وفي الحقيقة ان الروح الأدبية في العالم العربي بعد القرن الرابع قد تدنت وجمدت إلي حد بعيد ولم يعد الأدب في القرون اللاحقة إلا صناعة لفظية باهتة وكلما تقدم الزمن كانت تتأخر هذه الصناعة حتي بلغ أقعي تدنيها في القرن العاشر والحادي عشر.
وفجأة بدت تباشير حركة أدبية عالية في العراق في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الذي كان صاحبنا المترجم له وأخوه الشيخ محمد رضا من ألمع شخصياته الأدبية. ولم تعرف إلي الآن الأسباب الحقيقة لتلك الحركة المفاجئة علي التحقيق وان كانت التكهنات والتخرصات كثيرة. في حين ان ذلك القرن كالذي قبله من أظلم القرون التي مرت علي البلاد الاسلامية عامة والبلاد العربية خاصة ولا سيما العراق الذي كان في تلك الأيام ساحة
(٧)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (2)، مدينة بغداد (2)
للصراع العنيف بين الحكومتين الإيرانية والعثمانية إحداهما مع الأخري وبين القبائل العراقية مع إحدي هاتين الحكومتين وفيما بينها. وهذا عادة مما يسبب خمود كل حركة فكرية وغير فكرية.
ومن الغريب حقا أن يتفق مع ظهور هذه الحركة الأدبية ظهور حركة واسعة لم يسبق لها مثيل للعلوم الدينية في العتبات المقدسة النجف وكربلا، وبرز في هذه الظروف علماء مجتهدون جددوا الفقه وأصول وجددوا في نوع التفكير وأسلوبه، ولا تزال الدراسة عندنا تستقي من ينبوعهم بل هي عيال عليهم. وهنا يحير الباحث ويحضر عنده السؤال عن أن هذه المقارنة بين ظهور الحركتين هل كانت بمحض الاتفاق أو ان الحركتين كانتا يستقيان من منبع واحد؟ ولا شك ان مجال البحث لا يزال واسعا أمام المعنيين بهذه الشؤون، بل لا يزال الموضوع بكرا، ولسنا الآن بصدد علاج هذه الناحية وليست هذه الكلمة العابرة بمتسعة لمثل هذا البحث الشائك.
وكل الذي أردناه هو الإشارة إلي اقتران الحركتين اللتين أثر إحداهما في الأخري فكان أكثر الفقهاء من الأدباء أو المتأدبين وأكثر الشعراء من المتفقهين، والمترجم له صاحبنا قد جمع بين هاتين الفضيلتين. ولا شك ان دراسته في النجف كان لها الأثر الكبير في نمو ملكته الأدبية، وما انتقل إلي بغداد إلا وكان من أبرز أقطاب الحركة الأدبية فيها، بل علي يديه وعلي يدي نفر قلائل في بغداد والنجف والحلة بدأ ظهور الحركة الأدبية القوية الناضجة في القرن الثاني عشر. ومنهم استمدت هذه الحركة واستمرت إلي
(٨)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة كربلاء المقدسة (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، مدينة بغداد (2)، دولة العراق (1)، الوسعة (1)
القرن الثالث عشر كله فبلغت أوجها في أخرياته، بل ما كان تطور الشعر والأدب في قرننا الحاضر - الرابع عشر - إلا بفضل تلك الحركة التي ابتدأت بالأزريين واستمرت إلي أوائل قرننا إذ هيأت شعراء أفذاذا صادفوا ابتداء طلائع الحركة التجديدية الحديثة التي دبت في المحيط العربي، فتمكنوا من تغيير أسلوبهم وتفكيرهم.
فشاعرنا فضلا عن كونه من فحول الشعراء له فضل انشاء الحركة الأدبية العالية في العراق. ولم نعرف أحدا قبل تأريخه لا سيما في بغداد يبلغ أو يجري في مضماره وقد صدق فيما قال عن نفسه:
يا أبا أحمد رويدا رويدا * أنا في الشعر صاحب المعجزات وحقا انه صاحب المعجزات في الشعر، وكفي في معجزاته ألفيته التي تقدم ترجمته لأجلها. وهو ممن غرم بالشعر إلي حد الافراط حتي صار يأكل معه ويشرب ولكنه يريد أن يوهمنا أن الشعر هو الذي يتعشقه فيقول:
أبي الشعر إلا أن يحل بساحتي * فيأكل من زادي ويشرب من شربي إذا أنا لم أعبأ به عمر ساعة * توهم هجراني فلاذ إلي جنبي ولأجل ذلك كان رحمه الله بارعا في جميع فنون الشعر المعروفة يومئذ، فهو في الرثاء يستدر الدموع وفي التشبيب يدغدغ القلوب وفي المديح يحلي جيد العاطل، وفي كل فن له آية، وله من روائعه في الغزل ما يزال سائرا علي أفواه الناس كقصيدته اللامية التي يقول في أولها:
(٩)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، مدينة بغداد (1)، التصديق (1)، الأكل (1)
بأي جناية منع الوصال * أبخل بالمليحة أم دلال تحرم أن تمس النوم عيني * مخافة أن يمر بها خيال وفي الركب اليمانيين خشف * بحبات القلوب له اكتحال إلي أن يقول ما يذوب رقة ولطفا:
يمينا ان في برديه نشرا * كما هبت بغالية شمال وفي ديباجتيه فتاة مسك * يقال لها بزعم الناس خال وكقصيدته الميمية الرقيقة التي يقول في مطلعها:
أي عذر لمن رآك ولاما * عميت عنك عينه أم تعامي أو لم ينظر اللواحظ تهدي * سقما والشفاه تشفي السقاما وله في مراثي الحسين عليه السلام من الشعر الخالد ما يزال يقرأ علي المنابر ويعد في الطليعة مثل رائيته المشهورة التي يقول في مطلعها:
هي المعاهد أبلتها يد الغير * وصارم الدهر لا ينفك ذا أثر ومن براعته في فن الأدب وتمكنه من اللغة نظمه لعدة قصائد عامرة كل منها تأريخ للحادثة التي نظم فيها قصيدته. وقد لا تري أثرا للتكلف إلا ضعيفا، كالقصيدة التي يمدح بها نقيب الاشراف سنة 1181 وهي تبلغ 65 بيتا، ومطلعها:
قم للدنان فقدم بهجة (1) الطرب * وشفف الكأس في مرعي من اللعب
(1) يلاحظ: انه في هذا البيت وفي غيره يعد التاء القصيرة بأربعمئة بينما يجب أن تعد بخمسة لأنها تكتب هاء.
(١٠)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، كتاب الأشراف للشيخ المفيد (1)، المنع (1)، النوم (1)
وكان له ذوق خاص في ضرب الأمثال واقتفاء التشبيهات المستملحة، ولا تكاد تخلو قصيدة من قصائده من روائع ومبتكرات في هذا الباب فامتاز شعره بذلك ويكفي للشاهد علي ذلك أن نحيلك إلي قصيدته الرائعة في رثاء الحسين عليه السلام التي تقدمت الإشارة إليها وهي الرائية.
ثقافته:
لم يذكر عن شاعر نا ماذا درس من النجف وعلي من تلمذ وبأية درجة كانت ثقافته، نمير ان الذي يقرأ شعره يري فيه لفتات الفاضلي العالم بالمعارف الاسلامية، بل أكثر من ذلك يجد انه قد درس الفلسفة وفهم دقائقها، وإن كان يقول:
كفي رويدك واقصري يا هذي * هيهات ليس الفيلسوف بهاذ وإلا فلا تخل غير الدارس للفلسفة المتذوق لها يتمكن أن يقول في " ألفيته " في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:
وهو الآية المحيطة في الكون ففي عين كل شئ تراها الفريد الذي مفاتيح علم * الواحد الفرد غيره ما حواها هو طاوس روضة الملك بل * ناموسها الأكبر الذي يرعاها وهو الجوهر المجرد منه * كل نفس مليكها سواها لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان أباها ففي هذه الأبيات - أولا - تلمح النزعة الاشراقية إلي القول بوحدة الوجود، ذلك قوله (ففي عين كل شئ تراها) وأراد بالعين
(١١)
صفحهمفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، مدينة النجف الأشرف (1)، الضرب (1)
الوجود العيني للشئ كما هو اصطلاحهم، و - ثانيا - قوله (طاوس روضة الملك) وهو اصطلاح عرفاني المسمي عندهم أيضا بالعنقاء ويقصدون به الملك الروحاني المدبر أو العقل الفعال، وكذلك كلمة (ناموسها الأكبر) من اصطلاحهم، و - ثالثا - في البيتين الأخيرين يشير من طرف خفي إلي نظرية المثل الأفلاطونية في أحدث تفاسيرها الدقيقة، فيطبق المثال المجرد للنوع الانساني علي الامام، كما هو رأي بعض الفلاسفة الاشراقيين، ولذلك هو يعبر عن الامام بالجوهر المجرد الذي منه أشخاص النوع تمتد في تكونيها وتزكية أخلاقها بتدبير المليك المصور تعالي شأنه.
ويشير إلي نظرية السببية استطرادا وهي عنده بموضوع الاعتبار فيقول من قصيدة:
هي له تصلي إلي حر الغني * لا بد من سبب لكل مسبب وهكذا تجد في أبيات كثيرة إذا تدبرتها ان الرجل صاحب فلسفة وعلم، فضلا عما ينطق به شعره وبراعته فيه من دراسته للعلوم العربية والاسلامية.
حالته المالية:
- - - - - - - كان أبوه من تجار بغداد وأثريائها، وقيل إن له، موقوفات في بغداد لا تزال باقية إلي الآن، ولكن هل معني ذلك أن ابنه هذا ورث هذا الثراء والتجارة فعاش عيشة الأثرياء التجار، أو أنه قد أدركته حرفة الأدب؟ أحسب ان الذي يستقرئ شعره يجد أثر نكبة
(١٢)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة بغداد (2)، الغني (1)
الأدب له ظاهرة في ثناياه، فكان حليفه الفشل في الحصول علي أسباب الرزق الحر، وإلا فما للثري أن يقول:
اني وان أمسيت صفر أنامل * فمعظم الأفلاك غير مكوكب يا ناق ان حمي سليمان الندي * مرعي الجديب فيمميه لتخصي وسليمان هذا هو سليمان بك الحميري لا سليمان الشاوري، ويبدو أنه كان يستعين به علي زمانه وأكثر من ذلك نجده يقول لنا معتذرا عن حاجته في استجدائه منه في قصيدة أخري:
أيرو عني الزمن الذي لا جوده * جودي ولا اقدامه اقدامي لم يعيني طلبا ولكن ربما * أتت السهام خلاف قصد الرامي وإذا طلبت مني ولم أظفر بها * فالعضب قد ينبو نبو كهام ومتي وصلت إلي سليمان العلي * عرفته بمقامه ومقامي إلي أن يقول معترفا بفضل ممدوحه عليه:
لله أنملك اللواتي ألحمت * بسدا منايحها العظام عظامي وهذا لا شك شعر محتاج قد انسدت في وجهه أسباب الرزق من طريق الكسب وقبل منح وهدايا ممدوحيه، وله من هذا الباب شعر ليس بالقليل.
ولا شك أيضا ان ضيق ذات يده وتقطع أسباب الرزق عليه هو الذي جعله في دخيلة نفسه يؤمن بالحظوظ بالدرجة الأولي وينسب كل نجاح أو فشل إليها، وان كان هو في عين الوقت ممن يؤمن عليا بنظرية السببية كما قدمنا قريبا، فإنه قال مرة:
(١٣)
صفحهمفاتيح البحث: الرزق (2)
لولا الحظوظ لما ألفيت ذابله * يجني النظار وشهم القوم يحتطب تالله كم قاعد يؤتي خزائنها * وربما لا ينال القوت مكتسب وقال مرة أخري:
وما هو إلا الخط يولي معاشرا * نحو ويولي آخرين سعودا وله من هذا النحو في إرجاع كل شئ إلي الحظ القول الكثير الذي يدل علي تأثره النفسي الذي اضطره إلي الايمان بالحظ الايمان والمطلق كأكثر الناس الذين لا يكون حليفهم النجاح في حياتهم المادية.
وبعد هذا يستطيع الباحث أن يستخرج كثيرا من أفكاره وأحواله الشخصية من شعره لولا أن هذه الكلمة العابرة لا تسع لأبحاث أخري. ولعلي أفتح الباب بهذا الترجمة المختصرة إلي من يريد أن يحيط بأحوال هذا النابغة فمثلا نستطيع أن نستنتج انه كان؟؟ بالراء ويقلبها عينا من قوله:
ولم ألغ حرف الراء إلا لحكمة * إذا فهت بالراوي تاسطت بالعاوي وقالوا روي عنك الأحاديث كاذب * لقد صدقوا لكنما كذب (الراوي) ألفيته:
- - - - وختم كامتنا عند بالحديث عن ألفيته العامرة المعروفة بالأزرية التي لأجلها ترجمنا له، وقد طبقت شهرتها الآفاق واقتنتها رواد الأدب والمعرفة وحفظتها أهل المنابر والخطباء وخلدت شاعرها في الطبقة الأولي من شعراء اللغة العربية، ولا غرو،
(١٤)
صفحهمفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (1)
فإنها تجمع إلي المتانة والجزالة وضوح الديباجة ورقة الأسلوب ودقة التعبير وتركيز الفكرة وقوة الحجة وسلاسة البيان وسلامة اللفظ. كما تجمع إلي الاستدلال المتين علي العقيدة والحماسة الدينية المشبوبة القصص التأريخية والمناحي الأخلاقية العالية والدعوة إلي العدل الاسلامي كل ذلك مع المدح والثناء البالغ لسيد الرسل وآل بيته الطيبين عليه وعليهم السلام، فجاءت كما تقرأها آية في الفن ومفخرة من مفاخر الشعر العربي، بل معجزة من معاجزه لم يسبقه إلي مثلها وطول نفسها سابق ولم يلحقه لاحق، وهي علي طولها مع أنها علي قافية واحدة لا تجد بين أبياتها ضعفا أو هبوطا عن مستواها العالي ومما يؤسف له حقا ان ناظمها كتبها في طومار للاحتفاظ بها وهي تبلغ الف بيت فأكلت الأرضة جملة منها، والذي بقي منها علي التحقيق 587 بيتا، وهو الموجود المتداول بين أيدي الناس الذي خمسه المرحوم الشيخ جابر الكاظمي.
وهي ينبغي أن تعد كتابا دينيا لا قصيدة، فإنها تمثل رأي الامامية في النبوة والإمامة كاملا وفيها كثير من المباحث الكلامية وإقامة الحجج عليها في باب الإمامة تغني بجملتها عن مجلدات ضخمة ولا شك ان تركيز الفكرة واختصار العرض وايجاز الدليل وتلخيص الوقايع ودقة التعبير كل ذلك لا يحصل بالنثر كما يؤديه الشعر، مضافا إلي للشعر تأثيره الكبير في النفوس لاقناعها وتوجيهها، فهو أكثر أثرا في الجدل الديني وغير الديني من النثر.
(١٥)
صفحهمفاتيح البحث: الجدال (1)، الثناء (1)

تعريف بالشاعر مخمس الأزرية الشيخ جابر الكاظمي

الشيخ جابر الكاظمي مخمس الأزرية 1222 - 1313 كان لتخميس (الأزرية) الذي برع فيه الشاعر رنة استحسان في الأوساط الأدبية والدينية، بل كان السبب في ذيوع صيته وشهرته وتخليد اسمه في مصاف (شعراء آل البيت) في القرن الثالث عشر الذي نبغ فيه جماعة كبيرة من فحول الشعراء كما قلنا في ترجمة الآزري، وكاد أن يعد بسبب هذا التخميس في الطليعة منهم.
وفي الحقيقة ان الشيخ جابر الكاظمي هذا شاعر كبير ممن ازدان به عصره، ولو لم يكن له إلا تخميس الأزرية هذا لكفي دلالة علي شاعريته وبراعته الأدبية، فإنه يدل علي سلامة ذوقه وجودة تفكيره وتمكنه من اللغة ومعرفته بأساليب البيان. ومع ذلك فله ديوان شعر عامر فيه كثير من الشعر العالي المطبوع ولا يزال مخطوطا واسمه (سلوة الغريب واهبة الأديب) وتجد جملة من شعره العامر في (أعيان الشيعة) في ترجمته.
(١٧)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب الأزرية للشيخ الأزري (3)، كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، السب (1)
وكانت تربيته الأولي في النجف في الوقت الذي كانت تعج فيه بالشعراء ونوادي الأدب العامرة، ولا شك ان لتربيته هذه التأثير الكبير في صقل قريحته وتوجيهه إلي الناحية الأدبية، ومن أجل ذلك كان يتصل بجماعة كبيرة من ذوي البيوتات في النجف من شعراء وفضلاء وعلماء، وله أصدقاء كثيرون فيها قارضهم الشعر ومدحهم وساجلهم فيه، كآل كاشف الغطاء وآل الخرسان والشاعر المعروف السيد راضي القزويني وغيرهم.
ولذا يقول في مطلع رثاء المرحوم السيد حسن الخرسان (وهو من الأفذاذ في علمه ومنزلته الاجتماعية وشجاعته وإياء نفسه) وذلك سنة 1265:
دمن قضيت بربعها أو طاري * وخلعت فيها للشباب عذاري وكان له مطارحات ومساجلات مع جملة من شعراء عصره في النجف وبغداد، منهم الشاعر المشهور عبد الباقي العمري.
وفي ديوان عبد الباقي جملة من هذه المساجلات التي تدل علي ذوق رفيع وأدب عال.
وأديبنا فضلا عن كونه شاعرا بالعربية فإنه كان شاعرا بالفارسية مجيدا فيها، وله ولعبد الباقي العمري قصائد مشتركة مامعة من شطر فارسي وآخر عربي والقسم الفارسي منها لأديبنا والعربي لعبد الباقي. وكان يتصل بالملوك والامراء الذين كانت عندهم سوق الأدب رائجة ويعطفون علي الأدباء والشعراء. وسافر هو إلي (طهران) في زمان فتح علي شاه وامتدحه بقصيدة باللسان
(١٨)
صفحهمفاتيح البحث: العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، مدينة النجف الأشرف (3)، مدينة طهران (1)، الجماعة (1)
العربي فأجازه عليها، وكذلك سافر مرة أخري إليها في زمان محمد شاه ومدحه أيضا بقصيدة عربية.
وأصيب في أخريات عمره بمرض عصبي شديد، قيل حتي سكن ستة أشهر تحت السماء في أعلي السطح مكشوف الرأس ولم يتكلم بكلمة. وكان يتخيل في الشيخ محمد حسن آل يس المجتهد الكبير المشهور انه صاحب الامر المنتظر متسترا باسم الشيخ محمد حسن. وقد عولج بالأخير فتحسنت حاله، وقد نقل السيد الاجل العلامة الأمين حفظه الله تعالي في كتابه (أعيان الشيعة) انه رآه وهو شيخ كبير.
نسبه: في أعيان الشيعة: انه ابن الشيخ عبد الحسين بن عبد الحميد (المعروف بحميد) بن الجواد " 1 " بن أحمد " 2 " بن عباس بن خضر بن عباس بن محمد بن المرتضي بن أحمد بن محمود بن محمد بن الربيع الربيعي، ينتهي نسبته إلي ربيعة بن نزار، فهو عربي الأصل والمنشأ ولكنه لم يلقب بقبيلته وانما المعروف تلقيبه بالكاظمي وأمه علوية تسمي بالهاشمية بنت السيد جواد البغدادي، وكانت جليلة القدر عابدة زاهدة، يحكي ان صاحبي الفصول
(1) الجواد أبو قبيلة تعرف بالجوادات في " بلد " التي بين بغداد وسامراء.
(2) وفي الذريعة أضاف اسم " خضر " بين أحمد وعباس والعباس هذا كان أبا لتسعة أولاد يسكنون في " بلد ".
(١٩)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب أعيان الشيعة للأمين (1)، محمد بن الربيع (1)، عبد الحميد (1)، المرض (1)، الجود (3)، مدينة سامراء المقدسة (1)، مدينة بغداد (1)
والجواهر كانا إذا جاء الزيارة الكاظمين عليهما السلام يزورانها في دارها لجلالتها. ويشير هو إلي نسبه من أمه بأن التي مدح بها الشيخ محمد الشيخ علي كاشف الغطاء، وكان الشيخ يتعهده ويجزل له العطاء فأعطاه مرة عباءة فاخرة فأنشأ ارتجالا:
ان خير الوري محمد من في * مثله بعده عقمن النساء شملتني منه العبا فجتني * بفخار يدوم تلك العباء أنا من (أهلها) وقد شملتني * نسبة حيث جدتي (الزهراء) وهو خال السيد الجليل المجتهد السيد حسن الصدر الكاظمي رحمه الله محمد رضا المظفر أبو قبيلة تعرف بالجوادات في " بلد " التي بين بغداد وسامراء. " 2 " وفي الذريعة أضاف اسم " خضر " بين أحمد وعباس والعباس هذا كان أبا لتسعة أولاد يسكنون في " بلد ".
(٢٠)
صفحهمفاتيح البحث: مدينة الكاظمين (1)، الشيخ محمد رضا المظفر (1)، العلامة الشيخ كاشف الغطاء (1)، مدينة سامراء المقدسة (1)، مدينة بغداد (1)

تغزل

بسم الله الرحمن الرحيم شمس حسن كالشمس رأد ضحاها * كم أماطت عن الليالي دجاها قلت إذ لاح العيون سناها * لمن الشمس في قباب قباها شف جسم الدجي بروح ضياها ليس يدري من شام منها اتقادا * وإليها رأي الوري قصادا المن تجنب السراه جيادا * ولمن هذه المطايا تهادا حي أحياءها وحي سراها هاجها ضوء بارق مستنير * فمضت تسبق الصبا بمسير ولديها العسير غير عسير * يعملات تقل كل غرير قد حكته شمس الضحي وحكاها أنحل الجسم لم يدع لي ظلا * مذ علي النوي نواهم تولي فوحق الذي بقلبي استقلا * ما أراني بعد الأحبة إلا رسم دار قد انمحي سيماها أنا حلف الهوي فلم أر ضيرا * في غرام رأيت عقباه خيرا
صفحه(٢٣)
ولسجع يطير باللب طيرا * كم شجتني ذات الجناح سحيرا حين طار الهوي بها فشجاها أنا مهما أنسي الصبا وزرودا * لست أنسي بها ورود ورودا وهي في ذكرها جوي معهودا * ذكرتني وما نسيت عهودا لو سلا المرء نفسه ما سلاها لم أزل في جوي فؤاد مؤجج * من هوي صرف راحة ليس تمزج ولكم حيث فرع مي‌تأرج * نبهت عيني الصبابة والوج د وإن كان لم ينم جفناها كنت لم أعرف الهوي وهو أتقي * لي والنفس بالصبابة تشقي ولكم نبه الهوي من توقي * فتنبهت للتي هي أشقي والهوي للقلوب أقصي شقاها كم ألم الهوي بقلب فألم * بحشا من أو أمه تتضرم لا تلو ماذا ناظر فاض بالدم * يا خليلي كل باكية لم تبك إلا لعلة مقلتاها أضرم الحب في حشاها وأجج * نار وجد علي الدوام تؤجج فإذا خدها بدمع تضرج * لا توما الورقاء في ذلك الوج لعل الذي عراني عراها ذكرت جيرة أطالت عناها * إذا طالت علي الشناء جباها فهي إن بل بالبكاء جواها * خلياها وشأنها خلياها فعساها تبل وجدا عساها
صفحه(٢٤)
جد فيها الغرام من دون مين * فأسالت دمعا جري كلجين ولعمري إذ لا تراع ببين * كان عهدي بها قريرة عين فاسألاها بالله مم بكاها طائر القلب صادح فوق دوحي * يقرأ العشق من لوائح لوحي كم يروحي أودي الهوي وبروحي * ليت شعري هل للحمائم نوحي أم لديها لواعجي حاشاها كم لعشق أسرعت وهي تأنت * وبنفسي في الحب جدت وضنت ولكم هاجني الهوي واطمأنت * لو حوت ما حويته ما تغنت سل عن النار جسم من عاناها كم رحلتم إذ قدر رحلتم بقلب * وبوجد أتحفتم كل صب فبحق الهوي ولوعة حب * أهل نجدرا عواذ مام محب حسب الحب روضة فرعاها فوفاء أهل الوفي والتحنن * فالجفا من وفاكم ليس يحسن إن أردتم تصحو القلوب وتسكن * عودونا علي الجميل كما كن تم فقد عاود القلوب أساها كم حبينا بالقرب منكم سرورا * وشربنا من الشفاه خمورا إن منعتم من الثغور ثغورا * قربونا منكم لنشفي صدورا جعل الله في الشفاه شفاها إن نأيتم عنا وشط مزار * وتناءت عن المحب ديار عللونا بالقرب فهو افتخار * وعدونا بالوصل فاهجر عار
صفحه(٢٥)
كيف تستحسن الكرام جفاها كم ليال بالوصل كانت تحلي * وزمان به الهموم تجلي إن تحي العهد الذي قد تولي * حي أوطاننا بوادي المصلي فهي أوطار نشوة نلناها كان أهل الهوي إليها تقاصد * والغواني بين المغاني مما يد وأولوا الحب بالوفاء تعاهد * حيث صحف الغرام تتلي وما أد رآك ما لفظها وما معناها أربع والحسان مؤتلفات * في رباها وللزمان التفات وثنايا كأنها عرفات * كم لأهل الهوي بها وقفات أوفقتها علي بلوغ مناها ولكم للزمان بيض عطايا * حلن ما بيننا وبين الرزايا ذكرتنا بها وقوف المطايا * حبذا وقفه بتلك الثنايا صح حج الهوي بوادي صفاها لم تشب وعدنا العذاري بمطل * لا ولم نصغ في الغرام لعذل وبروض الهوي بهتان وبل * كلما مر من سحائب وصل سار سر الهوي فمزاها كم كسانا الهوي ثياب عفاف * وسقانا منه كؤوس تصاف وبعهد الصبا لأجل ارتشاف * كلما أسلف الصبا من سلاف تصقل الدهر نسمة من شذاها كم ليال بيض حبتنا صفاها * ذهبت لو تعود ما أحلاها
(٢٦)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، العهد (1)، الحج (1)
أججت في الحشا لظي ذكراها * أين أيام رامة لا عداها مدمع العاشقين بل حياها ذاك دهر للعيش فيه بعثنا * ومن البؤس كم به قد أغثنا ولهونا به وكم قد عبثنا * دهر لهو كأننا ما لبثنا فيه إلا عشية أو ضحاها بالنوي يأمر الغرام وينهي * في قلوب لها الحوادث تنهي كم روت ألسن الصبابة عنها * ما لنا والنوي كفي الله منها أي نكر أتت به كفاها كم من النائبات لذنا لواذا * بالأسي إذ نأوا ورمنا معاذا فاغتدي القلب في نواهم جذاذا * حيث بتنا شتي المغاني وما ذا أنكر الدهر من يد أسداها كم جنيتم يوم الرحيل ذنوبا * كم جلبتم لكل صب خطوبا كم تركتم في كل قلب شعوبا * يا أخلاي لو رعيتم قلوبا جد جد الهوي بها فابتلاها طالما أضرمت بنار هواكم * وبراها يوم التنائي جفاكم فوهت بالأسي لطول عناكم * أنصفوها من جور يوم نواكم حسب تلك الأكباد جور جفاها كم سقتنا خمر الصبابة صرفا * كل عذراء فاقت الظبي طرفا قل لمن رام من أميمة عطفا * عمرك الله هل تنشقت عرفا من دمي الحي أو وردت لماها
صفحه(٢٧)
أفهل لوعة لك الحب أنهي * أم تعرفت للصبابة كنها أم سألت الغيد الأوانس عنها * أم لمحت القباب أم شمت منها تلكم الومضة التي شمناها رحلوا والزمان لو لم يخنهم * عن ربوع زهت بهم لم يبنهم ونأوا لا تري سوي النؤي منهم * خبرينا يا سرحة الواد عنهم أين ألقت تلك الظعون عصاها أيها القوم إن حفظتم ذماري * وعرفتم للجار حق الجوار فاطلبوا عند غيدهم أوتاري * يا لقومي ما دون ورامة ثاري فاسألوا عن دمي المراق دماها وأسرعوا للتراث بعد أناة * يا سراة الوغي وأي سراة وخذوا الثأر من جفون فتاة * إن حتف الوري بعين مهاة لا تخال الحمام إلا أخاها إن أطالت بالهجر في جفانا * فالهوي للكرام يولي الهوانا وإن أزداد في هواها جوانا * ما علي مثلها يذم هوانا وعلي مثلنا يذم قلاها خلياني وزفرتي وحنيني * واتركاني بلوعتي وأنيني كدت أقضي بالعذل في كل حين * يا خليلي والخلاعة ديني فاعذرا أهلها ولا تعذلاها كم قلوب أوهي الغرام وأزعج * وبها أوقد الضرام وأجج أفهل من مضابق الصد منهج * إن تلك القلوب أقلقها الوج د وأدمي تلك العيون بكاها
(٢٨)
صفحهمفاتيح البحث: الإستحمام، الحمام (1)
كم أسالت لها الصبابة طرفا * ولها أرغمت يد البعد أنفا فرويدا يا لائمي وعطفا * ولا تلوما من سيم في الحب خسفا إنما آفة القلوب هواها أبدل الهجر حلو عيشي بمر * وسقاني علي النوي كأس صبر لا تسلني عن صفو أنكد دهر * أي عيش لعاشق ذات هجر لا يزال الحمام دون حماها بي عهود كانت من الخلد روضا * وبها العيش كان بالغد غضا وزمان فيه لو العيش يقضي * اي عيش للسالفين تقضي كان حلو المذاق لولا نواها فالليالي وضمنها آمال * تارة منحة وأخري وبال وبأخري قبح وأخري جمال * هي طورا هجر وطورا وصال ما أمر الدنيا وما أحلاها إن زمتنا بغضاء دهر بغيض * ببعاد عن ذات طرف غضيض فغدونا منها كجفن مريض * كم ليال مرت بلمياء بيض كان يجني النعيم من مجتناها هي أجرت دمعي ولم تدر أني * جامد الدمع والتثبت فني أنا طود رساسل الخطب عني * كان أنكي الخطوب لم يبك مني مقلة لكن الهوي أبكاها كنت لم أصغ للغرام بسمعي * وفؤادي لم يرم منه بصدع
(٢٩)
صفحهمفاتيح البحث: الإستحمام، الحمام (1)

مدح النبي صلي الله عليه وآله وسلم

يا أخا الحب والتجلد طبعي * لو تأملت في مجامد دمعي لتعجبت من أسي أجراها أنا غوث العلي بي المجد قد قر * أنا طود الوغي إذا طودها فر أنا قطب الهيجاء في ملتقي الكر * أنا سيارة الكواكب في الحر ب فأني يعده علي سهاها كم صروف للنائبات شداد * رائحات علي الأنام غواد ولكم سومت كخيل طراد * كل يوم للحادثات عواد ليس يقوي رضوي علي ملتقاها كم خطوب للدهر لا تتجلي * وذنوب عن نهجها النسك ضلا إن عدت فضل من دنا فتدلي * كيف يرجي الخلاص منهن إلا بذمام من سيد الرسل طه أفهل طائل المديح موف * مدح من عنه قاصر كل وصف ملجا الخاطئين أمنع كهف * معقل الخائفين من كل خوف أوفر العرب ذمة أوفاها ليس يعدو فعل الوري ناظريه * مفرد جمعها عيال عليه علم عود كل علم إليه * مصدر العلم ليس إلا لديه خبر الكائنات من مبتداها كل عن كنه ذاته كل نبل * وتحامي عن دركه كل عقل ملكت كفه الوجود ببذل * ملك يحتوي مما لك فضل غير محدودة جهات علاها
صفحه(٣٠)
رب جود أغني الوجود جداه * وعلي طالت السماء سماه إنما كوثر الجنان يداه * لو أعيرت من سلسبيل نداه كرة النار لاستحالت مياها إن عفو الاله عنه روته * مكرمات للفضل طرا حوته وعذاب الجحيم عنا طوته * هو ظل الله الذي أو آوته أهل وادي جهنم لحماها جل رب أبان ما لم يبنه * بنبي فيض الهدي فاض عنه فهو والرسل بالعلي لم يزنه * علم تلحظ العوا لم منه خير من حل أرضها وسماها ملك دون فخره كل فخر * أمره نافذ بحشر ونشر كم بنهي منه انتهي صرف دهر * ذاك ذو إمرة علي كل أمر رتبه ليس غيره يؤتاها ذاك أدني الوري من الله قربا * ذاك أسمي من السماوات كعبا ذاك ليث لكنه الغيث سكبا * ذاك أسخي يدا وأشجع قلبا وكذا أشجع الوري أسخاها فلك أنجم العلي تتحلي * فيه والكون في سناه تجلي مبتدي العلم منتهاه محلا * ما تناهت عوالم العلم إلا وإلي ذات أحمد منتهاها خاتم الرسل علمها فض عنه * مبدء الفيض فضلها من لدنه فإذا الكون كله لم يزنه * أي خلق لله أعظم منه
(٣١)
صفحهمفاتيح البحث: الجود (1)

مدح الأئمة المعصومين عليهم السلام

وهو الغاية التي استقصاها إن ربا أولاه أعظم من * وحياه بكل حسني وحسن هو مذ شاء خلق إنس وجن * قلب الخافقين ظهرا لبطن فرأي ذات أحمد فاجتباها لم يسم مثل فضله الكون سوما * لا ولا حام حوله الرسل حوما من يمين الاقدار كم فلك قوما * من تري مثله إذا شاء يوما محو مكتوبة القضاء محاها موضع السر بالهدي خير مسل * ألهم الوحي قبل أن يتنزل وحوي كل مجمل ومفصل * ذات علم بكل شئ كان ال - لوح ما أثبتته إلا يداها ضمنت منه طيبة خير رمس * مستجارا أمسي إلي كل نفس إن بدرا به سما كل شمس * لست أنسي له منازل قدس قد بناها التقي فأعلي بناها عرشها كم أظل من ملكوت * جلل العرش منه في جبروت وحوي فتية كرام نعوت * ورجالا أعزة في بيوت أذن الله أن يعز حماها فازتا الله من بهم قد تولي * أي فوز ومن عداهم تخلي هم ونور في الطور منهم تجلي * سادة لا تريد إلا رضا ال - له كما لا يريد إلا رضاها قد براهم مكون الأكوان * زينة للوجود والامكان
(٣٢)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، العزّة (1)
جل رب نائي المدي متداني * خصها من كماله بالمعاني وبأعلي أسمائه سماها بهم المعجزات زادت بروزا * بعد ما كان كنزها مكنوزا فئة للغيوب حلت رموزا * لم يكونوا للعرش إلا كنوزا خافيات سبحان من أبداها هم كنوز العلم الإلهي عج بي * لحماهم ففيه تنفيس كربي هم وعاء الاسرار للغيب تحبي * كم لهم السن عن الله تنبي هي القلام حكمة قد براها هم ليوث للحتف بالرعب تردي * وغيوث راحاتها الدهر تندي هم عقول تهدي الأنام لرشد * وهم الأعين الصحيحات تهدي كل عين مكفوفة عيناها هم نجوم للنجم فيها اهتداء * وشموس للشمس فيها لقتداء كم بأبنائها أتت أنبياء * علماء أئمة حكماء يهتدي النجم باتباع هداها أنجم الفضل أشرقت في سماهم * وبدت شمسه بأفق علاهم واحتمي العلم والعلي بحماهم * قادة علمهم ورأي حجاهم مسمعا كل حكمة منظراها أنا في جنة تحصنت في الذر * بلائي لآل طه وحيدر فإذا الكون كله جاش بالشر * ما أبالي ولو أهليت علي الأر ض السماوات بعد نيل ولاها
صفحه(٣٣)

عودة لمدح النبي صلي الله عليه وآله وسلم

هم شموس بنت علي النجم مغني * وبدور جلت عن الدهر دجنا لا تباري سنا وفضلا ومنا * من يباريهم وفي الشمس معني مجهد متعب لمن باراها ملكوا الكائنات عرضا وطولا * مثلوا في الثري لكي تزولا سبقوا الرسل أجهدوها وصولا * ورثوا من محمد سبق أولا‌ها وحازوا ما لم تحز أخراها صاغه الله رحمة للتفضل * وحساما دم الضلال به طل خاتم الرسل ما تشاء به قل * آية الله حكمة الله سيف ال - له والرحمة التي أهداها مرسل معجزاته خالدات * نيرات السما لها حاسدات وسماواتها له ساجدات * أريحي له العلي شاهدات إن من نعل أخمصيه علاها قمر مشرق بأفق علاء * في سماء الهدي بأبهي سناء قد سمي كل نير بضياء * نير الشكل دائر في سماء بالأعاجيب تستدبر رحاها هو روح للعلم والعلم جسم * وهو مبدي لكل فضل وختم رشحه الغيث وهو للفيض يم * فاض للخلق منه علم وحلم أخذت عنهما العقول نهاها فلك قد سمي علي العرش مرسي * واستطارت به النبوة أنسا فأجارت به الولاية نفسا * واستعارت منه الرسالة شمسا
(٣٤)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)
لم يزل مشرقا بها فلكاها غرس الحب في رياض اختبار * من محب حبيب أكرم بار فجني منه قرب أي جوار * حي ذاك المليح أي ثمار من حبيبية الاله اجتناها جاء بالمعجزات في أفعال * أيدتها آياته بمقال وصفات قد أعذرت كل غال * ما عسي أن أقول في ذي معال علة الكون كله إحداها غمرت في نداه سبع شداد * ومن الأرض مثلها في عداد فجميع الأكوان ضيف جواد * كم علي هذه له من أياد ليست الشمس غير نار قراها كم لجدواه من عميم امتنان * في الوري عم كل ناء ودان فالوري ضيفه بكل مكان * وله في غد مضيف جنان لم يحل حسنها ولا حسناها كل شئ بجوده أغناه * إذ أفاضت ندا عليه يداه فالغني لم يزل فقير نداه * كيف عنه الغني بجود سواه وهو من صورة السماح يداها بنداه الأكوان منغمرات * والوجودات كلها خضرات فالغوادي إليه مفتقرات * أين من مكرماته معصرات دون أدني نواله أنداها كان هذا الملا خلاء وفضلا * من وجود فعاد بالجود وصلا
(٣٥)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الجود (1)، الغني (1)
ومن العلم حيث قد كان محلا * ملأت كفه العوالم فضلا فلهذا استحال وجه خلاها باسمه يرزق الاله ويثري * وبه يذهب السقام ويبري سيف حتي للحق مشهور ذكر * بأبي الصارم الإلهي يبري عنق الأزمة الشديد براها كم أراشت منه يد الرشد سهما * أو سعت فيه الضلالة كلما مذ رأته أمضي من السيف عزما * جاورته طريدة الدين علما أنه ليثها الذي يرعاها غر آيات فضله محرزات * كسواها لو أنها موجزات ولكم وهي أنجم بارزات * نطقت يوم حملة معجزات قصر الوهم عن بلوغ مداها جاءت الرسل بالبشارة دهرا * قبله فيه والثري فاح عطرا ومذ الكون عمه الله بشرا * بشرت أمه به الرسل طرا طربا باسمه فيا بشراها إن أتت دورة زهت بشمول * للمزايا وأطربت كشمول (1) لم تزل غب سرعة أو لطول * تلتقي كل دورة بر سول أي فخر للرسل في ملتقاها صدق الرسل منه فعلا وقولا * وهو أحيا آثارهم منه طولا
(1) الشمول - بفتح الشين - ريح الشمال والخمر أو الباردة منها.
صفحه(٣٦)
فنما الفخر فيه حولا فحولا * كيف لم يفخروا بدولة مولي فخر الذكر باسمه وتباهي حاز فضلا أدناه لا يتأني * لأولي العزم أين منه ابن متي (1) والذي خصه بأشياء شتي * لم يكن أكرم النبيين حتي علم الله أنه اتقاها كم بتقوي سمي النبيين ذكرا * وشأي العالمين بالعلم قدرا فلعلياه يخضع الدهر قسرا * ولتقواه تنثني الرسل حسري حيث لا تستطيع نيل ذراها مرسل كل مرسل فيه بشر * وبه بارئ البرية أخبر ولكم حين خلق آدم والذر * نوهت باسمه السماوات والأر ض كما نوهت بصبح ذكاها هو نور منه الحجي ولدته * كل نور وللسنا هو كنه روت الكتب والنبيون عنه * وبدا في صفائح الصحف منه بدر إقبالها وشمس ضحاها صان سرا وغيره لم يصنه * فيه دان الاله من لم يدنه فغدت تأخذ الفواضل منه * وغدت تنشر الفضائل عنه كل قوم علي اختلاف لغاها شكل الرسل شخصه تشكيلا * للبرايا ووصفه تمثيلا
(1) أولو العزم هم: نوح وإبراهيم وموسي وعيسي ومحمد عليهم أفضل الصلاة والسلام.
(٣٧)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الصّلاة (1)
فترجوه للضلال مزيلا * وتمنوه بكرة وأصيلا كل نفس تود وشك مناها ومذ الحق فيه أشرق ملكه * وبه الدين قد تنظم سلكه كل شئ قد انجلي فيه شكه * وتنادت به فلاسفة الكه - هان حتي وعي الأصم نداها ذات قدس ليس الثنا يكفيها * لا ولا العالمون مدحا تفيها بل ولا الأنبياء مع من يليها * وصفوا ذاته بما كان فيها من صفات كمن رأي مرآها بسناه حوالك الدهر حالت * وبه ظلمة الضلالة زالت رب فيض منه العوالم زالت * طربت لاسمه الثري فاستطالت فوق علوية السماء سفلاها أسفر الحق إذ تحقق ظن * لظهور منه أتي فهي إذن وحبي الكون منه فضل ومن * ثم أثنت عليه إنس وجن وعلي مثله يحق ثناها بث فيه الضلال مولاه بتا * بعد ما كان ناتئ العرق ثبتا (1) فالوري قبله وقد زدن مقتا * لم يزالوا في مركز الجهل حتي بعث الله الوري أزكاها كان إذ لم يكون الله نفسا * ولهذا الأكوان لم تر همسا
(1) الناتئ: المنتفخ.
(٣٨)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجهل (1)، الضلال (1)، الظنّ (1)
وصباح الوجود قد كان ممسي * فأتي كامل الطبيعة شمسا تستمد الشوس منه سناها فأضائت كواكب منه زهر * وهي اثنان كالبروج وعشر فجلي ليل مكة منه بدر * وإلي فارس سري منه سر فاستحالت نيرانها أمواها ولقد حان هلكها فيه وقتا * حيث ظلت وزادها الغي بهتا ولكن بت عزها البغي بتا * وأحاطت به البوائق حتي غاض سلسالها وفاض ظماها تلك آياته مدي الدهر تتري * طبقت جملة البسيطة مسري تحت الشام والعراق ومصرا * وأقامت في سفح إيوان كسري ثلمة ليس يلتقي طرفاها كم أبانت عن الاله علوما * وأطاشت من الضلال حلوما ورمت ماردا فأضمت مشوما * وتهاوت زهر النجوم رجوما فانزوي مارد الضلال وتاها فاغتدي كل ضلال بشعب * والشياطين قد توارت بحجب كلما أرصدت لرجم بشهب * رميت منهم القلوب برعب دك تلك الجبال من مرساها نير قد أضاء في كل قطر * بسنالا يغيب في كل عصر وبه زال كل غي وكفر * وانمحت ظلمة الضلال ببدر كان ميلاده قران انمحاها
(٣٩)
صفحهمفاتيح البحث: دولة العراق (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، الشام (1)، الظلم (1)، الضلال (4)
ومليك الرشاد ساد بحكم * وفؤاد الأعداء خيط بسهم وارتمت أربع الضلال بهدم * فكان الاشراك آثار رسم غالها حادث البلا فمحاها وتلافي الاله مثلا بمثل * عز رشد بذل غي وجهل فكأن الصلبان أو صال نبل * وكأن الأوثان أعجاز نخل عاصب الريح هزها فرماها ملا الأرض والسماوات نورا * وعن الدين كم جلي ديجورا فبسيط الثري يميد حبورا * ونواحي الدنيا تميس سرورا كغصون مر النسيم ثناها كم جموح قد عاد طوع يديه * ورميم في الرمس فاه لديه وسلام أهدي السلام إليه * سيد سلم الغزال عليه والجمادات أفصحت بنداها عرش مجد علياوه قد تسنت * ذروة العلم وهي للعلم سنت باسمه خرد الفضائل غنت * وإلي نشره القلائس حنت (1) راقصات ورجعت برغاها (2) معجزات شأو المعاجز فاقت * أحيت الرشد والضلال أماتت كيف تفني إذا المعاجز ماتت * وإلي طبه الإلهي باتت
(1) الخرد جمع خريدة وهي: البكر التي لم تمس قط.
(2) القلائص جمع قلوص - بفتح القاف - وهي: من الإبل الشابة منها والباقية علي السير والطويلة القوائم.
(٤٠)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)
علل الدهر تشتكي بلواها فالليالي لم تشك إلا لديه * حيث قد عولت بضر عليه ملك والزمان طوع يديه * كيف لا تشتكي الليالي إليه ضرها وهو منتهي شكواها نور حق جلي عن الحق عينا * بسنا لم يجد له الدهر بينا كم به وفت الرسالة دينا * وبه قرت الغزالة عينا بعد ما ضل في الربي خشفاها حر العز والعلا مغناه * توج السبعة الشداد علاه هو عرش للكبرياء بناه * من لشمس الضحي بلثم ثراه فتكون التي أصابت مناها من سناه صبح الهدي قد تنفس * بل من جوده الوجود تأسس ممكن كل ممكن فيه يحرس * جاء من واجب الوجود بما يس (1) تصغر الممكنات أن يغشاها شاد بيتا علاه بالعرش متا * بيد بتت الحوادث بتا (2) كم لعلياه مع مكارم شتي * سؤدد قارع الكواكب حتي جاوزت نيراته جوازها عم نفعا حسامه ويداه * تلك تحيي وذا يميت شباه
(1) الوجود (الواجب) في اصطلاح المتكلمين: هو الذي لا يقبل العدم و (الممكن) هو الذي يقبل العدم، والواجب هو الله تعالي، وجميع مخلوقاته ممكنات.
(2) مت الشئ متا: مده.
(٤١)
صفحهمفاتيح البحث: العزّة (1)، الموت (1)، الكرم، الكرامة (1)
فهو ذو حالتين مهما تراه * بأسه مهلك وأدني نداه منقذ الهالكين من بأساها ذو نوال علي العلا حام حوما * ومعال ما خالطت قط لوما رب فيض كفي وما كف يوما * كم سخي منعما فأعتق قوما وكذا أشرف الطباع سخاها هو بحر وغيره شبه آل * ليس يروي من الظما ببلال (1) وهو بالغيث فيضه متوال * كم نوال له عقيب نوال كسيول جرت إلي بطحاها ملك الدهر كم بحل وربط * نظم الكون نظم عقد بسمط إن بقبض ساس الوجود وبسط * إنما الكائنات نقطة خط بيديه نعيمها وشقاها من شذاه أحيي البرية ضوع * وأمات الردي لماضيه روع ذو هبات من فيضها الكون نوع * كلما دون عالم اللوح طوع ليدي فضله الذي لا يضاها ذو أياد أضحي لها الكون ضيفا * وظبا يقظة ترو وع وطيفا كم له كالأفلاك كما وكيفا * هم قلدت من الله سيفا ما عصته الصعاب إلا براها ذو معال به العلوم أمأنت * ونوال جدواه بالكون منت
(1) آلا: السراب.
(٤٢)
صفحهمفاتيح البحث: الهلاك (1)
كم له والاقدار فيه استكنت * عزمات محيلة لو تمنت مستحيلا من المني ما عصاها ذو صفات شعث المكارم لمت * وهبات بالمجد نائب وزمت قس عليها ودع مناقب جمت * لا تسل عن مكارم منه عمت تلك كانت يدا علي ما سواها لم يزل للأكوان يولي التفضل * ولكل الوجود بالجود يشمل صيغ من جوهر الندي والتطول * جوهر تعلم الفلزات من ك ل القضايا بأنه كيمياها جرد الله للمعالي ذواتا * منه عادت لوصفه مرآتا وهو للحق إذ غدي مشكاتا * جاز من جوهر التقدس ذاتا تاهت الأنبياء في معناها إن آياته العظيمة ذكرا * بعضها أعجز النبيين طرا دع مزايا أبت مدي الدهر حصرا * لا تجل في صفات أحمد فكرا فهي الصورة التي لن تراها ذاته آية من الله كبري * شمخت بالعلا علي العرش كبرا وكست جملة العوالم فخرا * تلك نفس عزت علي الله قدرا فارتضاها لنفسه واصطفاها وحد الله فيه كل إلهي * فاغتدي خافي الحق فيه شفاهي وجلي الغي منه نور سماوي * صيغ للذكر وحده والإلهي ون كانت في الذكر عنه شفاها
(٤٣)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
ان مبدأ توحيدها كان منه * والعقول اهتداؤها من لدنه فإذا من علاه أجهل كنه * سل ذوات النمير تخبرك عنه ان حال التوحيد منه ابتداها جل رب بر براه فعلم * من علوم الغيب التي ليس تعلم فهو فيما يوحي إليه ويلهم * حاز قدسية العلوم وان لم يؤتها احمد فمن يؤتاها أتحف البحر جوده باللآلي * والغوادي بفيضه المتوالي وأظل العلي بأعلي ظلال * أقسمت جميع المعالي انه ربها الذي رباها أدرك الخافيات منه بحس * طوع معناه كل جهر وهمس فهو بالعلم لا بظن وحدس * يصدر الامر عن عزائم قدس ليست السبعة السواري سواها (1) كم علي عرش مجده المتعالي * أفق مجد زها بشهب المعالي ولكم طال من عروش طوال * بطل طاول الظبا والعوالي بيد لا يطولها ما عداها غمرت كفه العوالم بالدر * حيث عمت بجودها البحر والبر فهي مجري الندي ومن عالم الذر * أنمل عاشت السماوات والأر
(1) السبعة السواري: هي النجوم السيارة علي الهيئة القديمة وهي: الزهرة، والمشتري، والمريخ، وعطارد، والشمس، والقمر، وزحل.
(٤٤)
صفحهمفاتيح البحث: عالم الذر (1)، الباطل، الإبطال (1)
ض ومن فيها علي جدواها واستطالت بالفضل طولا * ونداها أنال منا وأولي فهي اجري بكل سؤل وأولي * لا تضع في سوي أياديه سؤلا ربما أفسد المدام أناها بسناه ليل الضلالة مجلي * وبه عارض الهداية مطلي ان عدا وصف ذاته كل عقل * عد إلي بعض وصفه تلق كلي يأت مجد لم تنحصر أجزاها كم حبا الكائنات منه بفضل * وهدي نوره إلي خير سبل فعرفنا به الهدي بعد جهل * ذاك لو لم تلح عوالم عقل منه لم يعرف الوجود الإلها وجهه النير الذي في التفاضل * فصل النيرات عند التقابل فهو بالضوء والعلي والتطاول * شمس قدس بدت فحق انشقاق ال بدر نصفين هيبة لبهاها اي نعمي علي الندي لم يفضها * اي طخياء عن هدي لم يغضها (1) اي ظلماء للوغي لم يخضها * اي أرضية عصت لم يرضها أو سماوية سمت ما سماها من إلي غيره العلي ليس يأوي * من سوي فيض كفه ليس يروي من خطي ساحة الوجود بخطو * من تسني متن البراق ليطوي
(1) الطخياء من الليالي: المظلمة.
(٤٥)
صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)
صحف أفلاكها به فطواها زاد قربا فزاده الله نعتا * في عروج حوي مآثر شتي وبه كم رقي علي عنه شتي * وترقي لقاب قوسين حتي شاهد القبلة التي يرضاها شاق محبوبه المحب فأعجل * وله قرب الطريق وذلل فدعاه إليه والليل * حيث لا همس للعباد كأن ال له من بعد خلقها أفناها وحباه رب السما كل فضل * حيث أدناه بعد فصل لوصل وهو لما رقي السماء بنعل * داس ذاك البساط منه برجل نيرا كل سؤدد نعلاها ذات قدس في السر لله جدت * وعن الحجب في سراها تعدت ويد الفيض كم له قد أمدت * وعلي متنه يد الله مدت فأفاضت عليه روح نداها فيه اسري ليلا إلي خير محفل * هو عن عالم الشهود بمعزل فأماط الحجاب عن غير ذي ظل * وأراه ما لا يري من كنوز ال صمدانية التي أخفاها أم شأوا جبريل عنه توقف * ومقاما من للعلي ليس يوصف (1) تلك كيفية واني تكيف * ليت شعري هل ارتقي ذروة الأف
(1) أم شأوا: تقدم شوطا. أو قصد غاية.
صفحه(٤٦)
لاك أم طأطأت له فرقاها جاز فيه الأفلاك حتي يريه * ربه غيبه الذي يخفيه لست أدري أخطوة تطويه * أم لسر من مالك الملك فيه دون مقدار لحظة أنهاها بأيديه عم أدني وأقصي * ولماضيه دان من كان أعصي وهو من راحة بها الفيض خصا * كم روي العسكر الذي ليس يحصي حيث حر الربي يذيب حصاها وتخطي من المجرة نهرا * ببراق طوي السماوات طرا ولكم شق بالإشارة بدرا * وأعاد الشمس المنيرة قسرا بعدما عاد ليلها يغشاها نال فضلا علي السماوات يرجح * ومعال بها الأماني تنجح وحبي بالذي لعلياه يصلح * وأظلت عليه من كلل السح ب ظلال وقته من رمضاها ان سر الوجود يلفي لديه * وغني الكائنات ينمي إليه فاعتماد الوري بيسري عليه * واخضرار العصا بيمني يديه كاخضرار الآمال من يسراها عول الرسل في الأمور عليه * وأشارت بالمعجزات إليه ولكم سبح الحصي في يديه * وكلام الصخر الأصم لديه معجز بالهدي الإلهي فاها فيه قرت بجسمها كل روح * ورأي الكون فيه كل فتوح
صفحه(٤٧)
حيث غاض الطوفان بعد طفوح * وسمت باسمه سفينة نوح فاستقرت به علي مجراها عنه قد نابت النبيون سرا * ولهم فيه خلد الله ذكرا فبه الرسل طالت العرش كبرا * وبه نال خلة الله إبرا هيم والنار باسمه أطفاها وبه الله صير البحر برا * وبه قد محا لفرعون أثرا وابن يعقوب فيه ذلل مصرا * وبسر سري له في ابن عمرا ن أطاعت تلك اليمين عصاها وبه الله أسس التأسيسا * وبه أسكن السما إدريسا وبه جاء بالمعاجز موسي * وبه سخر المقابر عيسي فأجابت نداءه موتاها نوره في الأصلاب ما زال يلمع * وبغيب الغيوب كالشمس يسطع فبه تسجد الكرام وتركع * وهو سر السجود في الملأ الأع لي ولولاه لم تعفر جباها هو نور ضاءت به ظلم الجو * وهو بدر عن الهدي كم جلي السو وهو شمس كسا العوالم بالضو * وهو الآية المحيطة في الكو ن ففي عين كل شئ تراها كنز فضل لمنزل الوحي منزل * صدره الرحب وهو للغيب موئل خازن العلم للعلي خير معقل * الفريد الذي مفاتيح علم ال واحد الفرد غيره ما حواها
(٤٨)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، السجود (2)، الصّلب (1)، السفينة (1)
من عذاب الجحيم فيه امنا * وبه كل حكمة قد علمنا كم شهدناه بالصفات فقلنا * هو طاووس روضة الملك بل نا موسها الأكبر الذي يرعاها هو نفس الندي له الفيض كنه * كل فضل ونعمة من لدنه وهو روح الهدي نأي الجسم عنه * وهو الجوهر المجرد منه كل نفس مليكها زكاها نور قدس له الاله تجلي * وبه عاطل الوجود تحلي فهو مبدي التكوين جزءا وكلا * لم تكن هذه العناصر الا من هيولاه حيث كان أباها ذو علو لم يرق وهم إليه * ونوال رزق الوجود عليه فنعيم الخلود يلفي لديه * من يلج في جنان جدوي يديه يجد الحور من أقل إماها هو ظل الله المخلد ظلا * ما حباه الله الشفاعة الا لكنوز من جاهه زكاها غمر الكون بالنوال وكلا * كل جيد بجوده فتحلي (1) بحر جود علي الوجود أطلا * ما رأت وجهه الغمامة الا وأراقت منه حياء حياها (2)
(1) كلل، أي: أحاط بها من كل جانب وطوقها.
(2) كلمة الحياء في الأولي: الخجل، والثانية المطر.
(٤٩)
صفحهمفاتيح البحث: الجود (1)

مدح أمير المؤمنين عليه السلام

نشق الكون من شذاه نسيما * فانتشي بالشذا وكان رميما ان ترم جنة وتخشي جحيما * ثق بمعروفه تجده زعيما بنجاة العصاة يوم لقاها جوده كوثر وكم من لدنه * فيض جود جري له الفضل كنه ان روي السلسبيل بالفيض عنه * كيف تظمأ حشا المحبين منه وهو من كوثر الوداد سقاها كم أناس عبت به في شفات * فأشتفي منها الداء في رشفات وروتها فخلدت بحياة * شربة أعقبتها نشوات رق نشوانها وراق انتشاها ان حباك الاله فضلا وأولي * قوة لم تزل لديك وحلا فاقترفت الذنوب فعلا وقولا * لا تخف من أسي القيامة هولا كشف الله بالنبي أساها فالبرايا جميعها ترتجيه * وهو عند الاله اي وجيه ملك الملك فاسترق ذويه * ملك شد أزره بأخيه فاستقامت من الأمور قناها ميت الغي بأسه أفناه * والهدي الحي سيفه أحياه كم عرين أوري ببرق شباه * أسد الله ما رأت مقلتاه نار حرب تشب إلا اصطلاها سيفه روع الحمام بغرب * قد أطاعته أهل شرق وغرب كم رمي المشركين منه برعب * فارس المؤمنين في كل حرب
(٥٠)
صفحهمفاتيح البحث: الحرب (2)، الجود (1)، الإستحمام، الحمام (1)

حكاية موقعة بدر

قطب محرابها إمام وغاها ذو حسام بحده الدين إحدي * ويمين من دونها السيف حدا أروع روع الضلال وأردي * لم يخض في الهياج الا وأبدي عزمة يتقي الردي إياها ناصر شرعة الهدي والمحامي * عنه حامي حقيقة الاسلام قاصم المشركين عند الصدام * ذاك رأس الموحدين وحامي بيضة الدين من اكف عداها نال صبح التوحيد فيه التنفس * وبه الشرك في ثري هلكه رس (1) مفرد ليس مثله في التجسس (2) * جمع الله فيه جامعة الرس ل وآتاه فوق ما آتاها ذو سنان وصارم يوم معضل * ذا يخيط الكلي وهذا يفصل فإلي رمحه انتمت نهشة الصل * وإذا ما انتمت قبائل حي ال موت كانت أسيافه آباها أسد ان رأي الهياج تبختر * وإذا الرعب لجلج الأسد زمجر وذراها ذرو الهشيم بصرصر * من تري مثله إذا صرت الحر ب ودارت علي الكماة رحاها كم لأفعي سنانه من تلوي * ولصمصامه دوي يدو وعلي الصيد كم له من سمو * ذاك قمقامه الذي لا يروي غير صمصامه أوام صداها آية قد أتت بفتح ونصر * للهدي والرشاد أعظم ذخر
(1) رس الميت: دفنه. ورس: دفن.
(2) يريد لا يعثر علي مثيل له بعد البحث والتحري.
(٥١)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الصيد (1)، الموت (1)، الدفن (1)

حكاية موقعة الخندق

كم تجلي بسيفه ليل كفر * وبه استفتح الهدي يوم بدر من طغاة أبت سوي طغواها كم تراءي من غمد رعب حسام * بهم منه قد أحاط حمام مذ أظلت منه الطغام غمام * صب صوب الردي عليهم همام ليس يخشي عقبي التي سواها سيف حق ماضي الغرار صقيل * صك سمع الزمان منه صليل كم به إذ بري تداوي عليل * يوم جاءت وفي القلوب غليل فسقاها حسامه ما سقاها بطل كل فرية فيه تبطل * وبه الحق يستقيم ويكمل ليس يخشي الردي ولا عنه ينكل * كيف يخشي الذي له ملكوت ال أمن والنصر كله عقباها كم رمي رعبه الطغاة بكرب * فتفانت منه يطعن وضرب وأحاطت بها فيالق خطب * فأقامت ما بين طيش ورعب وكفاها ذاك المقام كفاها أروع كم خطت له خطوات * لمقام من دونه كبوات ولكم إذ سمت به صهوات * ظهرت منه في الوغي سطوات ما أتي القوم كلهم ما أتاها كم حمي الدين منه مرهف حد * ومحا كل ذي خصام ألد ورمي رعبه الرعان بهد * يوم غصت بجيش عمرو بن ود لهوات الفلا وضاق فضاها
(٥٢)
صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)
أسد في الهياج يقدم أسدا * ونسورا علي المراقب ربدا (1) فخطاهم وجر للحتف جندا * وتخطي إلي المدينة فردا بسرايا عزائم ساراها عبر الخندق العظيم بصافن * وبعضب كم قد بري ذي براثن وجنان ما خانه في المواطن * فدعاهم وهم ألوف ولكن ينظرون الذي يشب لظاها أفهل من مناجز لي حري * بكفاحي من الحياة بري أو سري يجيب صوت سري * أين أنتم عن قسور عامري تتقي الأسد بأسه في شراها ورأي القوم منه ليثا أحما * ملأ الدهر منه عزما وحزما فانثنوا عنه خيفة إذ ألما * فابتدا المصطفي يحدث عما يؤجر الصابرون في أخراها ضامنا جنة النعيم ضمانا * معطيا من لظي الجحيم أمانا لمذيق العدي ردي وهوانا * قائلا إن للجليل جنانا ليس غير المجاهدين يراها أين من شاء في القيامة يأمن * أين من رام من عذاب يحصن أين من للجهاد في الدين يركن * أين من نفسه تتوق إلي الجن نأت أو يورد الجحيم عداها
(1) ربد ربودا بالمكان: أقام.
صفحه(٥٣)
من تراه دم الضلال مطلا * من مجلي منه غماما مطلا من مبير عن الرشاد مضلا * من لعمرو وقد ضمنت علي ال له له من جنانه أعلاها -؟
ودعاهم لنيل أعلي مقام * ونعيم باق ودار سلام ولمجد مخلد الذكر سام * فالتووا عن جوابه كسوام لا تراها مجيبة من دعاها تختشي بأس عامري سري * قد دعاهم يأسمر سمهري راعهم كل بكرة وعشي * وإذا هم بفارس قرشي ترجف الأرض خيفة إذ يطأها وبيمني يديه سيف صقيل * بشباه صرف الزمان جديل كم لرعب منه تزلزل غيل * قائلا ما لها سواي كفيل هذه ذمة علي وفاها يتهادي بصارم لا يصادم * وببأس هد الردي فتهادم ومضي للوغي بعزم تراكم * ومشي يطلب الصفوف كما تم شي خماص الحشا إلي مرعاها لا يهاب الردي ولا يتوقي * من كفاح علي المنية شقا ورأي الطعن حاق والضرب حقا * فانتضي مشرفية فتلقي ساق عمرو بضربة فبراها ضربة عن قضائها لم يصنه * قدر الله والقضا لم يعنه من همام تروي مدي الدهر عنه * والي الحشر رنة السيف منه
(٥٤)
صفحهمفاتيح البحث: الطعن (1)، الضلال (1)
يملأ الخافقين رجع صداها قد قضاها ماضية دون أناة * فمضي صيتها بست جهات وروتها الرواة * يا لها ضربة حوت مكرمات لم يزن ثقل أجرها ثقلاها ضربة قد حوت من الأفضال * عدد النجم والحصي والرمال فمزاياه أنجم في المثال * هذه من علاه إحدي المعالي وعلي هذه فقس ما سواها كم قرون أبادها ونفوس * أوقدت نار كل حرب ضروس بحسام كم قد سقي من كؤوس * وبأحد كم فل آحاد شوس كلما أوقدوا الوغي أطفاها وبه الأرض زلزلت حين سلا * وظلام الهيجاء فيه تجلي إذ طوي فيه من سماها سجلا * يوم دارت بلا ثوابت الا أسد الله كان قطب رحاها هو للمؤمنين أكرم مولي * كم به الله قد كفي الأرض هولا وهو في حفظها من الزيغ أولي * كيف للأرض بالتمكن لولا أنه قابض علي أرجاها جوهر قد نأي عن الاعراض * وسما ذكره عن الانقراض عبدته قضب القنا والفواض * رب سمر القنا وبيض المواضي سبحت باسم بأسه هيجاها كم أناس جارت عن الدين قصدا * وأضلت من الهداية نجدا
(٥٥)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الحرب (1)
كم جازت من خطة الرشد حدا * يوم خانت نبالة القوم عهدا لنبي الهدي فخاب رجاها مذ رأت باسلا بعضب أشتا * جمع أعدائها وللعزم بتا ورأت في أعضادها الرعب فتا * وتراءت لها غنائم شتي فاقتفي الأكثرون إثر ثراها عنه ولت والحتف بين يديه * ورأت حيدرا فآبت إليه وهي من قبل إن توافي لديه * وجدت أنجم السعود عليه دائرات وما درت عقباها شام منها النبي ودا أكيدا * ولديها أصاب رأيا سديدا وفؤادا لدي النزال حديدا * فئة ما لوت من الرعب جيدا إذ دعاها الرسول في أخراها فأجابت نداء أكرم هاد * إذ دعاها مستنصرا للجهاد حيث جالت بالمشركين العوادي * وأحاطت به مذاكي الأعادي بعدما أشرفت علي استيلاها والتقاهم بأس به العزم يفسخ * ومواض بها الجسوم تضمخ فانثنوا والقلوب بالرعب تسلخ * فتري ذلك النفير كما تخ بط في ظلمة الدجي عشواها واستظلوا من الردي بالثنايا * حين طاشت أحلامهم بالرزايا ولكم منهم لعظم البلايا * يتمني الفتي ورود المنايا والمنايا لو تشتري لاشتراها
(٥٦)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الكرم، الكرامة (1)
كم عليها سدت من الرعب طرق * ولديها قد ضاق غرب وشرق فهي من رعبها وللرعب رشق * كلما لاح في المهامه برق حسبنه قنا العدي وظباها ولرمي الابصار منه بخطف * أو لرعب منه وأهوال رجف كالخلال أية نحف * لم تخلها إلا أضالع عجف قد براها السري فحل براها قارعتها الخطوب أي قراع * ورمتها أحداثها بانصداع فهي إن أصبحت بقلب مراع * لا تلمها لحيرة وارتياع فقدت عزها فعز عزاها وتلافي الاله في المكر مكرا * من طغاة طغت وبالغدر عدرا عاد فيه عليهم الحجر حجرا * إن يفتها ذاك الجميل فعذرا إنما حلية الرجال حجاها مضغتها الخطوب أية مضغ * مذ رأت سمعها لها غير مضغ فئة لم تزل بذل لنزغ * لدغتها أفعالها أي لدغ رب نفس أفعالها أفعاها عضبه للحمام كم فل عضبا * وشباه كم راع للدهر قلبا وبيوم فيه رمي الكفر شهبا * قد أراها في ذلك اليوم ضربا لو رأته الشبان شابت لحاها هد فيه من عزمها كل حصن * ورماها بالخوف من بعد أمن وسقاها كأس الحمام بلدن * وكساها العار الذميم بطعن
(٥٧)
صفحهمفاتيح البحث: الإستحمام، الحمام (1)
من حلي الكبرياء قد أعراها وبطون النسور أمست مدافن * لطغام لها الجحيم مساكن طحنتها قب البطون الطواحن * يوم سالت سيل الرمال ولكن هب فيها نسيمها فذراها ذاك يوم أني له من شبيه * ذاك يوم سما عن التنويه ذاك يوم مدح الوري لا يفيه * ذاك يوم جبريل أنشد فيه مدحا ذو العلي له أنشاها كم له في العلي مقام علي * وفخار من كل فضل ملي حيث فيه قد جاء نص جلي * لا فتي في الوجود الا علي ذاك شخص بمثله الله باهي ممكن غير ممكن بعيان * وصفه في بديع كل بيان إن من كل عنه كل لسان لا ترم وصفه ففيه معان لم يصفها إلا الذي سواها غرس الله حمده أي غرس بفؤاد منه وروح ونفس فهو في ذكره بجهر وهمس * من رآه رأي تماثيل قدس عن ثناء الاله لا تتلاهي لرضي ربه يقوم ويقعد * وبذكراه ليس إلاه يقصد في فؤاد عن ذكره ماله بد * وسمت في ضميره حضرة القد س فاني يفوته ذكراها شمل الذر من أياديه من * غمر الكون ظاهر مستكن
صفحه(٥٨)
ويقينا ما شابه قط ظن * ما حوي الخافقان انس وجن قصبات السبق التي قد حواها هو خدن العلي وللعلم مأوي * كل فضل عنه مدي الدهر يروي مذ سواه العلياء لم تر كفوا * ألفته بكر العلي فهي تهوي حسن أخلاقه كما يهواها طابق اسم العلي بفضل مسمي * منه أعيا ظنا وأتعب وهما هو نفس العلي القديم وقدما * شق من ذكره العلي له اسما فهو ذات العلياء جل ثناها كم بقتلاه صير الأرض أمتا * فاغتدت بالاشلاء وعرا وخبتا (1) مذ بها الدهر ضاق فوقا وتحتا * ملا الأرض بالزلازل حتي زاد من أرؤس الكماة رباها كم علي معشر من الدم قمص * نسج سيف لهم بهن يخص أروع عنه للمنية نكص * لا تخل سيفه سوي نفخة الص - ور يسل الأرواح من أشلاها كيف تنجو أشباح من كابدته * وجميع الأرواح قد عاقدته فهي تجفو الأجسام إن فكأن الأنفاس قد عاهدته في جفاء النفوس مهما جفاها لم يزل خائضا قتام القتال * بانتصار الهدي ومحق الضلال
(1) الأمت: المكان المرتفع. والخبت: ما اطمأن واتسع من الأرض.
(٥٩)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، القتل (1)، الظنّ (1)
أسد باسل بسوق النزال * كم شري أنفس الملوك الغوالي بالعوالي فأرخصت مشتراها كم وجوه كانت من الكفر غبرا * مظلمات ولونها مكفهرا ثم عادت من رعب ماضيه صفرا واستحالت من الصوارم حمرا كفتاة توردت وجنتاها ولكم حين عزمها عنه نكب * فأضلت من رعبها كل مذهب طلبت مهربا فلم يلف مهرب * فأبان الأعناق عن مركز الأب دان حتي كأن ناف نفاها فانتفت في ثبات عضب مذكر * باتر في غراره كل أبتر كم به قد أباد جيشا ودمر * وأعاد الأجسام قفري من الأر واح يبكي علي الأنيس صداها مشرفي في رعبه الموت مغمر * وبه قهر خالق الخلق مضمر حده للفناء أعظم مظهر * كم عقول أطاشها وهي لو تر مي‌نجوم الدجي لحطت سهاها ذو سنان يرمي الجسوم بجمر * من طعان كالشهب تهوي بأمر كم قلوب منه رماها بذعر * وعيون لم يقذها صرف دهر مذ رماها ببأسه أقذاها ذل كسري وقيصر والنجاشي * لعلي خير راكب بل وماشي ملك مذ أضلهم بالغواشي * قاد تلك الملوك قود المواشي وعلي صفحة القلوب كواها
(٦٠)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)

حكاية موقعة خيبر

كم له باختراع حرب نكات * وبإذلال غلبها ملكات وله باصطيادهم شبكات * وله يوم خيبر فتكات كبرت منظرا علي من رآها عزمات عن دركها الوهم يخطي * وعقول الأنام فيها بخبط إن يوما أوهي مني كل رهط * يوم قال النبي إني لأعطي رايتي ليثها وحامي حماها لم ير الله غيره في مضيق * بزعيم لها ولا بحقيق وإليه أشار خير شقيق * فاستطالت أعناق كل فريق ليروا أي ماجد يعطاها فاغتدي كل مدبر هو مقبل * ولذاك الفوز العظيم مؤمل وعلي الوعد كم أتي من معول * فدعا أين وارث العلم والحل م مجير الأيام من بأساها أين من كف قادر صنعته * وعلي كل ذي علي رفعته أين من عين ربه قد رعته * أين ذو النجدة الذي لودعته في الثريا مروعة لباها من جلا صبح فتحه كل عين * ووفي كنز نصره كل دين إذ دعاه النبي من بعد بين (1) * فأتاه الوصي أرمد عين فسقاها من ريقه فشفاها
(1) البين: الفرقة.
(٦١)
صفحهمفاتيح البحث: خيبر (1)، الحرب (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الوصية (1)

أنا مدينة العلم وعلي بابها

موقظا عزمة يد الشرك غلت * مذرأتها وأنفس الغي سلت فانتضي ماله (رصا) (1) الأسد ذلت * ومضي يطلب الصفوف فولت عنه علما بأنه أمضاها كم نفوس بالبرق من ذي فقار * خطفت منهم وعادت لنار إذ براهم منه بسطوة بار * وبري مرحبا بكف اقتدار أقوياء الاقدار من ضعفاها مذ أراح الغبراء من كل رجس * فاغتدت خيبر لهم شر رمس رس فيهم حصونها اي رس * ودحي بابها بقوة بأس لو حمتها الأفلاك منه دحاها ذاك المصطفي الحبيب حبيب * وعلي شرعه القويم رقيب ولسقلم الدين الحنيف طبيب * عائد للمؤملين مجيب سامع ما تسر من نجواها إن تميز هما بلفظ من أسم * لا تميزهما بعلم وحلم فهما واحد كروح بجسم * إنما المصطفي مدينة علم وهو الباب من اتاه اتاها ملكا النشأتين دنيا وأخري * ملاا العالمين يمنا ويسري فهما راحتا الفيوضات طرا * وهما مقلتا العوالم يسرا‌ها علي واحمد يمناها
(1) هكذا في النسخ.
(٦٢)
صفحهمفاتيح البحث: خيبر (1)
ماله في العلي سواه مماثل * وأخ ناصر له في الزلازل وابن عم في الخطب للروح باذل * من غدا منجدا له في حصار ال شعب إذ جد من قريش جفاها حيث همت به طغاة طغام * زعمت أنها له أرحام فمحاها حامي الذمار همام * يوم لم يرع للنبي ذمام وتواصت بقطعه قرباها فيه شائت كيدا فضلت برأي * وبخسر أبت وخابت بسعي وبثكل فائت ونائت ببغي * فئة أحدثت أحاديث بغي عجل الله في حدوث بلاها فذراهم ليث به الطود بنسف * كيفما شاء بالنفوس تصرف كم كفاه العدي وعنه الردي كف * فغدي نفس أحمد منه بالنف س ومن هول كل بؤس وقاها وله كم أعان إذ لم يعنه * غير رب عن عينه لم يبنه وهو ذاك الأخ الذي اشتق منه * كيف تنفك في الملمات عنه عصمة كان في القديم أخاها فالفيوضات في الوجدات منها * وإليها أمر العوالم منهي كم لها والسما علا لم تزنها * عزمة قصرت أولو العزم عنها أين أولي الجياد من أخراها كبرت فالسما لديها تصغر * وهي أوفي منها بدورا وأوفر وهي من جملة الوجودات أكبر * عزمة عرضها السماوات والأر
صفحه(٦٣)
ض أحاطت بصبحها ومساها وازرت أورعا سمي الكون عزما * وحساما عنه القضا ناب حسما فاسئل الدهر عن معاليه قدما * وإذا لم تحط بمعناه علما فاسئل العرب من أطل دماها ثل للعرب رعبه كل أس * بمواض كم نكست كل نكس وسقاها من الردي أي كأس * وغزاها في كل دو ببأس لو تعاصت غول الفلا لغزاها بت منها عرق الضلالة بتا * وبأعضادها من الرعب فتا وكساها الردي بأنواع شتي * وسقاها صم الأنابيب حتي شرقت شوسها بكأس رداها لم يزل بأسه عليهم مطلا * جاعلا رعبه الأعز أذلا فهي أين انتحت رأت منه ظلا * لم ترد مواردا من الماء إلا ورأت ظل شخصه تلقاها كم كساها شباه أثواب يتم * بضراب أودي بروح وجسم تتقيه بيقظة وبحلم * كيف لا تتقي مضارب قرم يصعق الموت من سماع صداها كم دعاها إلي الهدي فأجابت * ثم خانت عهدا وبالسعي خابت ورأت للقنا عقودا فأبت * كلما حلت العقود أصابت ناظما ينظم القنا في كلاها جر من عزمه العرمرم جيشا * ولأهل الضلال رنق عيشا
(٦٤)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الضلال (1)، العرق، التعرق (1)
من أباد الابطال رعبا وطيشا * ومن اقتاد بالحبال قريشا بعد ما طاول الجبال إباها وانتحي كل موطئ وطأته * وثناها عن كل شأو وشأته واستباح العز الذي كلئته * وأراها اليوم الذي ما رأته فلهذا ألقت إليه عصاها أدبرت حين شافهت عزمات * نافذات وكم لها من سمات بوجوه كأهلها مظلمات * ملأت منهم الثري ظلمات وبنورية الحسام جلاها فلك منه كم رماهم شهاب * فانثنوا عنه صاغرين وآبوا وأرادوا إطفاء نور فخابوا * عسعسوا كالدجي ولكن أصابوا نيرات يجلوا الظلام ضحاها لبس الدين حلة من لدنه * زين فيها وغيرها لم تزنه مذ ترائي نسج الهداية عنه * أحكم الله صنعة الدين منه بفتي ألحمت يداه سداها ذو حسام صرف الردي يخشاه * فالردي تابع الحد شباه فإذا قست بالقضاء قضاه * لا تقس بأسه ببأس سواه إنما أفضل الظبا أمضاها سيف حق به القضاء استظلا * وإذا ظل في شباه استدلا كم أسي للكمات سقما أعلا * جس نبض الطلا فلم ير إلا مرهف الحد برأها فبراها
(٦٥)
صفحهمفاتيح البحث: العزّة (1)، الباطل، الإبطال (1)
غير جاش يوم الوغي لم يعنه * وحسام مدي المذي لم يخنه وسنان حتف الضلالة منه * كلما ضلت المنية عنه جعلته دليلها فهداها طاعن الحتف في كل ونحور * وصميم منه وصم صخور قاصم في الكفاح كل هصور * كم لكفيه في صدور صدور طعنة يسبق القضاء قضاها ضاء منه الدجي ببيض رقاق * كم برت للكماة من أعناق إن تناسي الوري زمان شقاق * لست أنسي الدهر رمد آماق ما جلي غير ذي الفقار جلاها رمحه روع الزمان بوخز * فأتي تائبا إليه بعجز أروع غرب سيفه خير كنز * كم عتات أذلها بعد عز وعفات بعد العفا أغناها مرهف غاشت النشور عليه * والمنايا بالامر تحت يديه فكأن الردي غلام لديه * لو تري بالمرهفات تشكو إليه حالها وهو راحم شكواها لرأيت الأشلاء لا يحتويها * كل قطر والأرض لا تكفيها أو رأيت النحو إذ يفريها * لرأيت الدماء يسبح فيها من أعالي الجبال شم ذراها حملته يد جرت بعباب * غب في كل فد فد ويباب هي في يوم نائل وضراب * فاض منها ما لم يفض من سحاب
صفحه(٦٦)
لو رآها السحاب لاستجداها حلف عضب بيض الظبا لم تزنه * فهو الحتف والفنا من لدنه وسنان سل اللوابد عنه (1) * كل يوم يجرد الطعن منه همة تمسح الكماة يداها لم يزل يعلب الردي بجنان * سبق الحتف جريه في رهان لاذ فيه في الروع حد سنان * أعلم الناس بالوغي كم معان من طعان علي يديه ابتداها أي فضل وفضله لم يكنه * أو علوم ولم تكن من لدنه فإذا العلم كله كان منه * كيف تخفي صناعة الحرب عنه وجميع الذرات قد أحصاها قد تراءت آي له محكمات * واستضاءت بوجهه مكرمات كم له إذ ترادفت أزمات * عزمات تحفها عزمات كل يمني تنحط عن يسراها كم فتوح له عقيب فتوح * بحسام ماض وطرف سبوح وبجزم تحثه بجموح * عزمات مؤيدات بروح لا تري الخلق ذرة من هباها ليس يهوي روضا كروض النزال * وظلالا كمثل ظل النضال لا ولم يجن غير نور المعالي * رايد لا يرود إلا العوالي
(1) اللابد: الأسد.
(٦٧)
صفحهمفاتيح البحث: الطعن (1)، الحرب (1)
طاب من زهرة القنا مجتلاها قاضيات علي العدي بالمنايا * ماضيات عليهم بالرزايا من همام لم يبق منهم بقايا * جاء بالسيف هاديا للبرايا حيث لم يثنها الهدي فثناها أسد كم رمي الأسود برعب * سار مثل أسمه بشرق وغرب وبحرب كم أباد أرجاس حرب * من تلقي يد الوليد بضرب حيدري بري اليراع براها كم أفاع أباد ماضيه ملس * وأسود من رعبها منه خرس وكسي حده الردي كل رجس * وسقي منه عتبة كأس بؤس كان صرفا إلي المعاد احتساها مد عضبا كم للقضاء أمدا * ولنصر الاقدار أرهف حدا فأقام الهدي وللغي هدا * ورأي تيا ذي الحمار فردا ه من الذل بردة ما ارتداها ما رد قد رماه منه بشهب * قد تهاوت للرجم من كف ندب إن نسيم مهواه منها بضرب * لست أنسي له شياطين حرب بإلهي بأسه أخزاها رمحه زينة الوغي لم يشنه * قصر إذ لساعد الحتف كنه حل في ساعد سل الضرب عنه * ذاك من ليس تنكر الحرب منه بارقات يجلو الظلام ضحاها لشباه عريكة الدهر لانت * وله الأرض والسماوات دانت
(٦٨)
صفحهمفاتيح البحث: الحرب (2)
ومنايا الاشراك إذ فيه جاءت * كم رمي فشلت وكانت قلة ليس يلتوي عطفاها برياض الهدي ليمناه غرس * وبعرش العي لعلياه عكس فله من خلاصة القدس نفس * وله من أشعة الفضل شمس ودت الشمس أن تكون سماها زاد فضلا فزاد فيه التحير * ملك في الوجود ينهي ويأمر فإذا فات عنك فيه التبصر * أعد الفكر في معانيه تنظر كيف يحيي الأجسام بعد فناها نور قدس لضوئه الرشد كنه * فهدي كل ذي هدي من لدنه سل عقولا تضئ بالنور منه * واسأل الأنبياء تنبئك عنه أنه سرها الذي نباها حاز مجلدا كل العلا من لدنه * ملا الأرض والسماوات منه فاسئل الكون عنه إن تجهلنه * وكذا فاسئل السماوات عنه من أطاعت لوحيه يوحاها كم وري في حسامه هر وريا * وله كم غدي دم الشرك سقيا من أقام الهدي ودمر غيا * ومن استل للحوادث رأيا كسني المبرقات يفري دجاها كم بكسر الأصنام يمناه سرت * إذ رمي متن به الأرض قرت والسماء باسمه العظيم استقرت * وامتطي الكاهل الذي قد أمرت قدرة الله فوقه يمناها
صفحه(٦٩)
كم أباد الردي بقضب وملد * هي تحيي الهدي وللرشد تهدي فهو عن حكمة يعيد ويبدي * ذاك يحيي الموتي وإن كان يردي كل نفس أخني عليها خناها فيض فضل كم غاض ثم تدفق * وبأخلاق ربه قد تخلق فمع الفيض إن علي البعض ضيق * كم نفوس تصحها علل الفق ر ولو نالها الغني أطغاها أسعر الكفر من شباه اشتغال * وتداعت للغي فيه جبال أروع من سطاه راعت نصال * حسب أهل الضلال منه نبال هي مرمي وبالها وبلاها بحر فيض أفاضه ذو الجلال * صدف الدهر في لياليه حالي وهو كنز العلي وعز الفعال * قائم في ذكوة كل المعالي دائم دابة علي ايتاها فالبرايا ما بين نهل وعل * من محيط بالكون فضلا مطل ونوال غني لكل مقل * لو سرت في الثري بقية طل من نداه لروضت حصباها زال عرش العلي بأنجم سعد * نورها في الظلام يهدي لرشد ملك منه كل حل وعقد * كم أدارت يداه أفلاك مجد مقر علي الزمان بقاها دوحة أثمرت ثمارا ضروبا * وأضلت قبائلا وشعوبا إن سمي فرعها السماء ركوبا * ذاك من جنة المعالي كطوبي
(٧٠)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الضلال (1)، الغني (1)
كل شئ تظله أفياها كم أضاء الثري به إذا أطلا * بسنا فيه كل داج تجلي إن به أضحت العلي تتحلي * ذاك ذو الطلعة التي تتجلي خفرات الجمال دون اجتلاها كم أباد الابطال منه بضل * فاصل للأعناق حاكم فصل ولكم داس ملك بنعل * إي وعينيه لا أكاليل فضل لملوك الملوك إلا احتداها لم يزل للوجود بالجود يسدي * أنعما غير فيضها ليس يجدي إن رماك الزمان منه بجهد * لذ إلي جوده تجد كيف يهدي حلل المكرمات من صنعاها غمر الكون كله بأياد * أبد الدهر مالها من نفاد فهو البحر فاض في كل واد * كم له من روائح وغواد مدد الفيض كان من مبداها شرع العلم والمكارم سنا * وبجود علي الوجودات منا عرض فض أقصي سماء تسني * كم له شمس حكمة تتمني غرسة الشمس أن تكون سماها كم غيوب قد حاز بعد تخفي * وعلوم لم تحوها كل صحف خازن غيب كل خاف للطف * لم تزل عنده مفاتح كشف قد أماطت عن الغيوب غطاها ما لعلياه في العلا من مضاهي * وعلاه كفضله متناهي
(٧١)
صفحهمفاتيح البحث: الخوف (1)، الباطل، الإبطال (1)

حكاية موقعة حنين

ذو معال بها الاله مباهي * رب حالي أوامر ونواهي ليس يرضي الاله دون رضاها بأبي من يمناه للكون تهمي * بأبي من ضباه للغي تدمي بأبي من حماه للرشد يحمي * بأبي ذويد عن الله ترمي أي سهم الله في مرماها هي كف علي الوجودات تشمخ * هي عضب عزم الردي فيه يفسخ هي قطب بها السماوات ترسخ * هي طورا مديرة فلك الاخ ري وطورا مديرة أولاها من لدين الهدي وفي كل دين * وعن الرشد قد جلي كل مين ذاك عين الهدي سنا كل عين * ومن المهتدي بيوم حنين حين غاوي العزور قد أغواها يوم ضاق القضا بأسطر كتب * من صفوف صفت كأسطر كتب فانثنت والكتاب عن ذاك ينبي * حيث بعض الرجال تهرب من بي ض المواضي والبعض من قتلاها كم بنصر له علي الدين عطف * وانحناء علي الرشاد ولطف فهو إلف الهدي وللرشد حلف * حيث لا يلتوي إلي الألف ألف كل نفس أطاشها ما دهاها كم من المسلمين قد صان نفسا * ومحي أنفس الضلالة خلسا وكساها من صبغة الرعب ودسا * من سقاها في ذلك اليوم كأسا فايضا بالمنون حتي رواها
صفحه(٧٢)
ما درت أن بأسها لم يصنها * والمواضي علي العدي لم تعنها مذ رأت عدة كبي الحصر عنها * أعجب القوم كثرة العد منها ثم ولت والرعب حشو حشاها أذعنوا للقنا وبالعجز قروا * ثم فروا وأين ينجي المفر ولئن قبله علي الجبن قروا * وقفوا وقفة الذليل وفروا من أسود الشرا فرار مهاها ضاق رعبا عليهم كل رحب * إذ رمتهم تلك الصفوف برعب فتواروا في كل كهف وشعب * وعلي يلقي الألوف بقلب صور الله فيه شكل فناها كم قبيل أفني بمرهف حد * وقرون ما ليس تحصي بعد وبذاك استولي علي كل مجد * إنما تفضل النفوس بحد وعلي قدره مقام علاها سيفه مثله بيوم ضراب * ذو لسان أولي بكل صواب فاضل فيه فضل كل خطاب * لو رعت كفه بغير حراب أجل الخلق لاستجاب دعاها منه كم لاح للنجاح صباح * واحتيت من نواله أرواح بحر فيض للعالمين مباح * لو تراه وجوده مستباح قبل كشف العفات سر عفاها لرأيت الجدب المصوح خصبا * والصفا الصلد مه أنبت عشبا أو تري رشحه وقد فاض سكبا * خلت من أعظم السحائب سحبا
(٧٣)
صفحهمفاتيح البحث: الجبن (1)
سقت الروض قبل ما استسقاها ذو يمين من فيضها الكون مترع * وجبين شمس الهدي منه تطلع فهو النيرات أشرف المطلع * وهو للدائرات داءرات السع د إلا ساء حظ من ناواها بحماه يحمي الوجود ويسعف * والسماوات فيه كالذر في الكف كم له وهو في الوجود تصرف * همم لا تري بها فلك الأف لاك إلا كحبة في فلاها خير أس للدين داوي هموما * وجلي عنه للغموم غيوما ومن الكون كم أسي محموما * لم يدع ذلك الطبيب كلوما قد أساءت بالدهر إلا أساها بحر جود أحاط الايجاد * غامرا ما استكن أو هو بادي فغواديه لم تزنها الغوادي * وأياديه لم تقس بالأيادي أين ماء العيون من أصداها ذو معال علا السماوات تطوي * ونوال ظما لوجودات يروي وهو مع صدق رمحه حيث يهودي * صادق الفعل والمقالة يحوي غرة مثل حسنه حسناها طرفه للعدي لمحني عطف * جردته يد القضاء بكف لم يزل سهم سخطه حلف حتف * كم رمي بهمة بلحظة طرف كان ميقات حتفه مرماها كم أري البدر بين بأسا حنيني * قرشي في حد عضب يماني
(٧٤)
صفحهمفاتيح البحث: التصديق (1)، الجود (1)، الطب، الطبابة (1)

عودة الشمس له عليه السلام بعد المغيب

منه إذ فصل المفاصل محني * خاط للعنكبوت نسج الرديني وأبيات عزمه أوهاها مذ محت للهدي يد الغي رسما * والثري أشحنت ضلالا وظلما قوم الحق بعد ما ساخ هدما * وأقام الجهول بالسيف رغما هل تقوم الدنيا بغير ظباها لم يزل للأمين طه أمينا * ووزيرا وناصرا ومعينا ومفيض الفيوض حينا فحينا * باسط عن يد الاله يمينا يرسل الرزق للعباد عطاها بحر جود مفيض بيض أباد * مستمد من فيض رب جواد قابض من علومه بغواد * قابض عن جلاله بجلاد لو بدت صورة الردي أرداها سخر الله فيه كل البلاد * وإليه انقادت جميع العباد إن لديه انقادت صعاب القياد * رب صعب من جامحات العوادي قاده من يمينه إيماها لحبيب الاله خير حبيب * ولمضني الرشاد أي طبيب إن له القرص عاد بعد مغيب * قد أعاد الهدي وغير عجيب أن يعيد الأشياء من أبداها ذو حسام منه بنو الشرك خصوا * بحمام وفيه قد جاء نص جسم الموت فرتأي منه شخص * بأبي منشي الحوادث كم صو رة حتف بزجره أنشاها
(٧٥)
صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الموت (1)، الجود (1)
ملا الكائنات يسري ويمني * سيفه والسنان ضربا وطعنا إن تر الرعب منه للعرب أفني * كانت العرب قبل قوة يمنا ه عروقا لا تلتوي فلواها رحمة للأنام قد صاغه الرب * وعذابا علي ذوي الكفر منصب كم رماها سهام حتف فأغرب * وأراها طعنا يفل عري الصب ر وضربا يحل عقد عراها مرقتها ظباه كل ممزق * وبها جمع شملها قد تفرق ولكم جيدها بهن طوق * فاستعاذت من ذاك بالهرب الأف صي لتنجو به فما أنجاها ليس ترجو منجي من السيف منجي * لا ولا ملجأ من الحتف يلجي حيل ما بينها وبين الترجي * لا تخل مهرب الجبان ينجي ه إذا مدت المنايا خطاها فئة أغضبوا وكسب يديهم * حلب الذل أين حلوا إليهم فهو لا غرو إن أقام لديهم * جر طغواهم الوبال عليهم رب قوم أذلها طغواها قد أماط الدجي عن الدين رأي * دونه الشمس بالضياء وسعي ولكم قبل ذاك والدهر غي * كان ملا الثري ضلال وبغي لكن السيف منهما أخلاها كم بناء من ثلة الشرك ثلا * بحسام ماضي الشبا لكن يفلا أروع كم كسي ذوي الغي ذلا * لم تفه ملة من الشرك إلا
(٧٦)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)

مدحه عليه السلام في سورتي: (هل أتي) و (عم يتساءلون)

فض بالصارم الإلهي فاها كم بأرواحها أحاط حمام * قوضت فيه للنفوس خيام فمحاها حامي الذمام إمام * وطواها طي السجل همام نشر الحرب علمه وطواها كم بصمصامه أباد مضلا * وبه كم كسي اللوابذ ذلا إن سواه عن أكبد الغي ضلا * لم يدع سيفه حشي قط إلا وبفوارة الغليل حشاها قل لمن حاد عن رشاد لغي * وتعاني عن فضل أي كمي إن عدي ناظريك بأس علي * سل كمات الابطال من كل حي غير ذاك الكمي من أفناها قد رأي صورة الهدي من رآه * وأني باب العلم من قد أتاه من عن الغيب قد أماط غطاه * كم عري مشكل فحل عراء ليس للمشكلات إلا فتاها هل أحاط الوجود في معناه * هل حوي الذكر غير ذكر علاه هل حلت سورة بغير حلاه * هل أتت (هل أتي) يمدح سواه لا ومولي بذكره حلاها هو روح العلوم أجهل كنه * منه والروح علم العلم منه ذلك الذكر عنه إن تسألنه * فتأمل ب (عم) تنبئك عنه نبا كل فرقة أعياها تجد الأرض والسما في التحير * والبرايا عن درك معناه تقصر
(٧٧)
صفحهمفاتيح البحث: الباطل، الإبطال (1)، الحرب (1)

علي مني كهارون من موسي

فهي غرق بكنهه في التفكر * وبمعني أحب خلقك فانظر تجد الشمس قد أزاحت دجاها كل جود لدي الوجودات منه * ولكنه الندي أياديه كنه سل دهورا حياتها من لدنه * واسأل الأعصر القديمة عنه كيف كانت يداه روح غذاها فصل الله فيه ما كان أجمل * في نبي الهدي وللدين أكمل فهو كنز كم اغتني في مرسل * وهو علامة الملائكة فاسأل روح جبريل عنه كيف هداها من لروح الهدي هداه معدا * وبنفس الندي نداه مفدي وهو ما زال للوجود ممدا * بل هو الروح لم يزل مستمدا كل دهر حياته من قواها هو نفس الهدي وذاك سناه * بعيون الوري عيانا تراه وبأشكالها بدي معناه * أي نفس لا تهتدي بهداه وهو من كل صورة مقلتاها آية الله في الوري فاقتصدها * وتتبع آياتها واعتمدها هي نفس النبي اعتقدها * وتفكر بانت مني تجدها حكمة تورث الرقود انتباها هو هارون رتبة فاعرفوه * ووزير له فلا تنكروه ووصي من بعده فانصروه * أو ما كان بعد موسي أخوه خير أصحابه وأعظم جاها
(٧٨)
صفحهمفاتيح البحث: الجود (1)

تبليغ الناس بولاية الإمام (ع) بعد النبي (ص)

فاق منه كنه النبيين كنه * وسوي أحمد فتي لم يزنه فهو منه كنفسه ناب عنه * ليس تخلو إلا النبوة منه ولهذا خير الوري استثناها ليس إلا له الولاية تجمل * وهو المقتدي وفيه التوسل وهو ثان لعدة فيه تكمل * وهو في آية التباهل نفس ال مصطفي ليس غيره إياها سل إذا ما جهلت منه محلا * من علي كل ذي وجود تولي و (بأكملت دينكم) من تحلي * ثم سل (إنما وليكم ال ه) تري الاعتبار في معناها ذاك رمز بحيدر الطهر جلا * بل وعقد حلاه المدين حلي ولكم قد أتت وليل تجلي * آية خصت الولاية لل ه وللندب حيدر بعد طه آية كل منحة تحتويها * آية كل مدحة لا تفيها آية قد سمت علا بذويها * آية جاءت الولاية فيها لثلاث يعدو الهدي من عداها رب خسر يأتي عقيب نجاح * وفساد يتلوه أي صلاح فبقلع الميزاب أي افتضاح * وبسد الأبواب أي افتتاح لكنوز الهدي ففز بغناها من بماضي الشبا عري الشكر فلا * من سواه أمر النبي تولي من فداه وبالمبيت استقلا * من تولي تغسيل سلمان إلا
(٧٩)
صفحهمفاتيح البحث: الشكر (1)، الخسران (1)
ذات قدس تقدست أسماها شمل العالمين ميتا وحيا * بأياد طوت (أيادا وطيا) وبطي الزمان ضاهي النبيا * ليلة قد طوي بها الأرض طيا إذ نأت داره وشط مداها جاء في معجز سمي كل معجز * قل بل ما تشا فأطنب وأوجز وعجيب لكل أمر ينجز * وابن عفان حوله لم يجهز ه ولا كف عنه كف أذاها صد عن نصره وأعرض سمتا * فأحاطت به قبائل شتي وهو لو شاء شتها لا شتا * لست أدري أكان ذلك مقتا من علي أم عفة ونزاها وهو عنه النور القديم تفرق * والهدي للأنام فيه تحقق بل ومن شمس رشده الصبح أشرق * فلك لم يزل يدور به الحق ق وهل للنجوم إلا سماها أي من الله في الخلق جم * جل عن وصفه بكيف وكم يوم بعث الهادي بفضل أعم * وبخم ماذا جري يوم خم تلك أكرومة أبت أن تضاهي فأبتها قوم علي الكفر كانت * إذ أجابت داعي الهدي ثم خانت يوم صدت عنه وللغي دانت * ذاك يوم من الزمان أبانت ملة الحق فيه عن مقتداها إن أفاضت عن العليم علوما * شفة قد شفت وأبدت كلوما
صفحه(٨٠)
من حروف غدت هدي ورجوما * كم حوي ذلك الغدير نجوما ما جرت أنجم الدجي مجراها فهدي نورها لكل رشاد * وحوت كل سؤدد وسداد وبها للهدي حدي خير حاد * إذ رقي منبر الحدايج هاد طاول السبعة العلي برقاها كم أتاه جبريل في خلوات * بأمور أهم من صلوات فاغتدي والهجير في علوات * موقفا للأنام في فلوات وعرات بالقيظ يشوي شواها واعظا فيهم بأحمد رأي * داعيا للهدي بأكرم هدي طالبا رشدهم بأعظم سعي * خاطبا فيم خطابة وحي يرث الدين كله من وعاها قام فيهم مبلغا في علي * أي نص عن العلي جلي قائلا وهو فخر كل نبي * أيها الناس لا بقاء لحي آن من مدتي أوان انقاضاها جئتكم في كواكب من مقال * داعيا للهدي مبير ضلال من إله مهيمن متعال * إن رب الوري دعاني لحال قبل أن يخلق الوري أقضاها من وعاها ارتضاه فعلا وقولا * وحبي من أجاب فضلا وطولا وكفاه يوم القيامة هولا * أن أولي عليكم خير مولي كلما اعتلت الأمور شفاها
(٨١)
صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
قد براه لي الاله وصبا * وله جل من عطوف وليا أسدا باسلا وندبا أبيا * سيدا من رجالكم هاشميا صافحته العلا فطاب شذاها أعظم الرسل والنبيين جاها * أشرف العالمين من بعد طه المبين الذي به الذكر فاها * صالح المؤمنين سر هداها عظم الذكر نفسه فكناها ذو معال علي البرية سادت * وعوال ركن الهداية شادت ويد بالوجود والجود جادت * صاحب الهمة التي لو أرادت وطأت عاتق سها فدماها وأتي الوحي يقظة لا بنوم * فه حبيبي لا تخش من كل لوم بأمور قد نغصت كل نوم * وتطيرت من مقالة قوم قد غلا بابن عمه وتناهي وتأملت إذ خشيت الدواهي * من طغام نفاقهم متناهي كم عتت عن أوامر ونواهي * فأتتني عزيمة من إلهي أو عدتني إن لم أبلغ سطاها فرأيت التبليغ للامر أسدي * وهو للعالمين أهدي وأجدي وتطلبت للسلامة نجدا * فهداني إلي التي هي أسدي وحباني بعصمة من أذاها فأسرعوا للنجاح بعد التأني * وخذوا الرشد والهداية مني واشكروا للإله أعظم من * أيها الناس حدثوا اليوم عني
(٨٢)
صفحهمفاتيح البحث: الجود (1)
وليبلغ أدني الوري أقصاها فأسموا ترشدوا ولا تعصوا قولا * وأطيعوا يزدكم الله طولا أو لست الذي بكم أنا أولي * كل نفس كانت تراني مولي فلتري اليوم حيدرا مولاها وليفز بالنعيم في دار خلد * ذو ولاء من كل حر وعبد ليؤدي أمانة من يؤدي * ربي هذا أمانة لك عندي وإليك الأمين قد أداها فاهد يا رب في ولاه المضلا * وارع من يرع فيه عهدا وإلا وإذا ضل من سواه تولي * وال من لا يري الولاية إلا لعلي وعاد من عاداها فعلي غل معشر بغيها غل * ومشي في أنوف أحقادها الذل ورأوا لا يفيد فيها التعلل * فأجابوا بخ بخ وقلوب ال قوم تغلي علي مغالي قلاها كتموا أمرهم وللسلم ألقوا * إذ شقوا أنفسا وللناس شقوا إن أجابوا زورا وللحقد أبقوا * لم تسعهم الا الإجابة بالقو ل وان كان قصدهم ما عداها زادهم كربهم عويلا ونوحا * إذ نفي عنهم المهيمن روحا وبكره رضوا بما فيه أوحي * ثم لما مضي للقضاء بروحا نية الكون وانقضي رياها ولهم ملة الضلال أباحت * نقض عهد له حقودا أتاحت
(٨٣)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)

في الشوق إلي صفرة الأمير وزيارته عليه السلام

وذروها علي الهدي مذ تلاحت * وجدوا فرصة من الدهر لاحت فأصابت قلوبهم منتهاها أنكرت نص ربها أشقياها * في علي والمصطفي فيه فاها ولكم أولت حديثا أتاها * قل لمن أول الحديث شفاها وهو إذ ذاك ليس يأبي السفاها يحسب المصطفي وما ضل سعيا * ترك السعي يتل الناس وحيا للذي لا يفيد في الدين هديا * أتري أرجح الخلايق رأيا يمسك الناس عن مجاري سراها جامعا للأنام من كل شعب * قائلا ان ذاك من أمر ربي ماسكا كف حيدر خير ندب * راكبا ذروة الحدائج ينبي عن أمور كالشمس زاد ضحاها كاد قوم والرب قد كاد كيدا * وكفي بالجحيم سجنا وقيدا قل ودع في الأنام عمرو أو زيدا * أيها الراكب المجد رويدا بقلبو تقلبت في جواها أم يطوي الفلا علي ذات أربع * يتخطي عن مربع بعد مربع قاصدا تربة بها الضر يدفع * إن تراءت أرض الغريين فاخضع واخلع النعل دون وادي طواها أو بدي للسنا بسيناء مطلع * ولعين الحياة في النور منبع فابتهل وانتهل وطف وتطوع * وإذا شمت قبة العالم آلاء لي وأنوار ربها تغشاها
صفحه(٨٤)
فأعتمد للنبي أعظم رمس * فيه للطهر أحمد أي نفس أو تري العرش فيه أنور شمس * فتواضع فثم دارة قدس تتمني الأفلاك لثم ثراها واسع عني فأنت أي حقيق * لوقاء بالفضل خير عريق وإذا نبت عن أخ وشقيق * قل له والد موع سفح عقيق والحشي تصطلي بنار غضاها لك جود علي الوجود أطلا * وعلا جلل السماء وجلا إن عمرت الأشياء فيضا وفضلا * يا بن عم النبي أنت يد الل ه التي عم كل شئ نداها يا عليا عن الظنون وأقصي * ووصيا محمد فيه أوصي بك كل الأشياء ذو العرش أحصي * أنت قرآنه القديم وأوصا فك آياته التي أوحاها لك فضل بأحمد الطهر متا * وعلا بت عزمة الوهم بتا عنك إن كلبت الوجودات نعتا * حسبك الله في مآثر شتي هي مثل الاعداد لا تتناهي حبك الروض فيه للدين مرعي * راق طرف الهدي وشنف سمعا ضاق في وسعه معاذيل ذرعا * ليت عينا بغير روضك ترعي قذيت واستمر فيها قذاها جمعت في علاك خير السجايا * وحماك الاله فضل القضايا أيها المرتضي بغر المزايا * أنت بعد النبي خير البرايا
(٨٥)
صفحهمفاتيح البحث: الظنّ (1)، الجود (1)
والسما خير ما بها قمراها أنت مولي لمن له هو مولي * بل وأولي بمن به هو أولي ما ثلثة علياك فعلا وقولا * لك ذات كذاته حيث لولا أنها مثلها لما آخاها أنتما توأما علا وجلال * قد ترعوعتما بحجر كمال ولكم في القديم قبل فضال * قد تراضعتما بثدي وصال كان من جوهر التجلي غذاها بمعاليك جملة الخلق فاهو * وبمعناك أكثر الناس تاهوا لك فضل لم ينحصر أدناه * يا علي المقدار حسبك لاهو تية لا يحاط في علياها لك مجد أعيت معاليه وهما * وتسامت عن أسهم الظن مرمي لست أدري وقد تعاليت عظما * أي قدس إليه طبعك ينمي والمراقي المقدسات ارتقاها لك نور يبدو علي الناس في غت * ومجاري فضل حلت وأسيغت يا لطيفا أقواله ما أزيغت (1) * لك نفس من معدن اللطف صيغت جعل الله كل نفس فداها كم بها الله قد كفي الكون هولا * وبها من بالوجود وأولي هي نفس الفيض الذي عم طولا * هي قطب المكونات ولولا
(1) تخميس هذا البيت للمرحوم الشيخ محمد السماوي.
(٨٦)
صفحهمفاتيح البحث: الظنّ (1)
ها لما دارت الرحي لولا‌ها جودها في الأكوان ما زال سري * وهي للكائنات بالفيض تقري فالوجودات كلها بك ندري * لك كف من أبحر الله تجري أنهر الأنبياء من جدواها لم تزل بالتوحيد قلبا منيطا * وبقلب الاشراك سهما مخيطا وغطاء من الغيوب مميطا * حزت ملكا من المعالي محيطا بأقاليم يستحيل انتهاها غمر الذر من أياديك ذر * فاق منه در السحائب در أنت يا من منه سمي الفخر فخر * ليس يحكي دري فخرك در أين من كدرة المياه صفاها بك فيض الباري بست جهات * فاض حتي أحيي رميم رفات وقضي بالحياة بعد ممات * كلما في القضاء من كائنات أنت مولي بقائها وفناها أنبأت عنك في العلي أنباء * ملا الكائنات منها علاء إن علي الليل من ذكاها سناء * يا أبا النيرين أنت سماء قد محي كل ظلمة قمراها إن علي الكون در كفك بالنو * وأخاف الأسود رعبك في الدو أنت يا من عن الهدي كشف السو * لك بأس يذيب جامدة الكو نين رعبا ويجمد الأمواها لك بأس بأعين الحتف يعظم * وسنان سهم الردي منه أسهم
(٨٧)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)
إن قوام زان الدمي وتبسم * زان شكل الوغي حسامك والرم ح كما زان عادة قرطاها أي سيف علي الرقاب تولي * وبمحق المنافقين استقلا ومن الشرك فيه أين تولي * ما تتبعت معشرا قط إلا وأناخ الفنا بعقر فناها مذ جلي للوغي حسامك ليلا * خضت بالخيل من دم الشرك سيلا نعلها الهام حيث تحسب ذيلا * كلما أحفت الوغي لك خيلا أنعلتها من الملوك طلاها لك بأس قد راعها لم يسعه * كل وسع رعبا فدعها ودعه وبذاك الرعب الذي لم تضعه * قدتها قود قادر لم ترعه أمم غير ممكن إحصاها جاءت الرسل والنبيون تروي * عن علوم إلي معاليك تأوي كم حوت من علا به العرش تطوي * لك ذات من الجلالة تحوي عرش علم عليه كان استواها ملل الكفر كن من قبل شتي * غرب ماضيك قلها وأشتا ولنصر الرشاد وقتا فوقتا * لم يزل بانتصارك الدين حتي جردت كف عزمتيك ظباها فلوي عزمك الكتائب ليا * ورعيت الهدي وأرعيت غيا وطويت الاشراك والغي طيا * فرقعت الرشاد فوق الثرايا ووضعت الضلال تحت ثراها
(٨٨)
صفحهمفاتيح البحث: النفاق (1)، الضلال (1)
فيك كم للتوحيد أصبح رفع * بعد خفض وعاد للشرك قلع ومن الكفر كم تفرق جمع * فاستمرت معالم الدين تدعو لك طول الزمان فاغنم دعاها إن إليك انتهت جميع المزايا * أنت منها طلاع تلك الثنايا أو بفضل أويت غر السجايا * إنما البأس والتقي والعطايا حلبات بلغت أقصي مداها بنداك الأكوان أي رتاع * والوجودات كلها بارتياع إن ملأت الأكوان غر مساع * لك من آدم القديم مراع أمة بعد أمة ترعاها كم لجدواك فيض فض سكوب * ليس عن ودده فتي محجوب إن تغطت بالمحق فيه عيوب * يا أخا المصطفي لدي ذنوب هي عين القذا وأنت جلاها أيوازي ذنبي رياء عفاف * وبعينيك كل باد وخاف إن دعاك العافي بصدق اعتراف * يا غياث الصريخ دعوة عاف ليس إلاك سامع نجواها يا أمان الجانين دان وقاصي * من ذنوب منهن مامن مناص أنت منجي لكل جان وعاصي * كيف تخشي العصاة بلوي المعاصي وبك الله منقذ مبتلاها فأجب دعوتي وأنجح سؤالي * وتفضل ومن بالافضال أنت في المجد والندي ذو الجلال * لك في مرتقي العلا والمعالي
صفحه(٨٩)

يوم السقيفة

درجات لا يرتقي أدناها قد حباك الاله فضلا وأولي * من علي القرب ما به أنت أولي وبالا إن فهمت في الغيب أولا * عرفت ذاتك القديمة مولي ك فوحدت في القديم الإلها لا يزال التوحيد خير لباس * لك والشرك للمضلين كأس ضل من فيك قاسهم بقياس * أين معناك من معاني أناس كان معبودها اتباع هواها خرقوا في الاسلام والدين خرقا * ليس تلفي له مدي الدهر رتقا فامهلا من بباطن راض حقا * يا خليلي إن الله خلقا حسبها النار في غد تصلاها أشقياه كم قد أضلوا سبيلا * للهدي حيث قد أضلوا دليلا إن هم بالهدي أقاموا قليلا * سبحوا في الضلال سبحا طويلا وعلي الرشد أكرهوا إكراها هم طغام شقوا نفوسا وأشقوا * وغشا داجيا علي الدين ألقوا ومساو لم تنس في الدهر أبقوا * إن تناسيتما السقيفة والقو م فإني والله لا أنساها إذ أتت والقلوب بالغل تغلي * شر قوم يقفوهم شر نسل باجتماع علي الضلالة تدلي * يوم خطت صحيفة الغي يملي‌ها عليها خداعها ودهاها هي شر وهل من الشر يأمن * من علي خيرها استدل وبرهن
(٩٠)
صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، السقيفة (1)، اللبس (1)، الضلال (1)
قل لمن باجتماعهم رشدهم ظن * ما اجتماع المهاجرين مع الأن صار فيها وقد علت غوغاها وعليهم منهم أشاد مثير * بأمير والبدر فيهم منير فتعاموا عنه وضل كثير * حيث قالوا منا ومنكم أمير ووزير يدير قطب رحاها ورأوا أن سعيهم غير مجد * لاتفاق في كل حل وعقد فاستقالوا لعجزهم لا لرشد * وأرادوا لها تدابير سعد فارتضاها بعض وبعض أباها وأضلت للرشد كل طريق * إذ نفت من بالحق أي حقيق إن تراها حلت بكل مضيق * أتراها درت بأمر عتيق فلما ذا في الامر طال مراها تركوا للهدي إماما مبينا * ولغاو في الغي أعطوا يمينا قل لمن صير الخؤن أمينا * إن تكن بيعة الصحابة دينا لم يحل عن محلها أتقاها سابق في الخيرات مجري يديها * حاضر أمرها شهيد عليها يبصر القوم يسرعون إليها * كيف لم يسرع الوصي إليها وهو باب العلوم بل معناها وعليه نص النبي وصرح * وأبان الرشاد فيه وأوضح بحر علم علي الموجودات يطح * كيف لم تقبل الشهادة من أح مد فيه بأنه أقضاها
(٩١)
صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (2)، الظنّ (1)، الوصية (1)
هو نعم الراعي لبئس الرعايا * عن قضاه مالت لسوء القضايا حيث فيهم خطت لسود الخطايا * بيعة أورثت جميع البرايا فتنة طال جوردها وجفاها أهي تلك النار التي اقتسموها * أم هي الجنة التي حرموها أم هي الفرصة التي اغتنموها * بل هي الفلتة التي زعموها كفي المسلمون شر أذاها كم صريح للحق قد غيرته * ومضل في الدين قد وقرته فهي إن تدري بالذي أمرته * يا تري هل درت لمن أحرته عن مقام العلي وما أدراها مذ أضلت من حل عن تشبيه * كبني إسرائيل حلت بتيه فهي إن أخرته والرشد فيه * أخرت أشبه الوري بأخيه هل رأت في أخ النبي اشتباها هي أقصت أدني الهدي عن يديها * وهي أدنت أقصي الضلال إليها وهي قد أمنت خؤنا لديها * كيف لا تأمن الأمين عليها وهو في كل ذمة أوفاها أن من لم يزل له الغي بردا * من فتي لم بحر عن الرشد قصدا فو استرشدوا هدوا فيه نجدا * ولو أن الأصحاب لم تعد رشدا كان رشدا فرارها من عداها ضل من قال أن طه تغافل * عن وصي من بعده وتعالل إن يكن ذاك قالاله تساهل * أنبي بلا وصي تعالي ال
(٩٢)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)
له عما يقوله سفهاها رتعوا في الضلال والغي رتعا * واغتدوا كالسوام في اللهو ترعي ثم باعوا بالخسر في الدين نفعا * زعموا أن هذه الأرض مرعي ترك الناس فيه ترك سداها مذ إله العباد للأرض كون * بنبي علي البرايا تحنن ومتي عين الوصي تعين * كيف تخلو من حجة وإلي من ترجع الناس في اختلاف نهاها وأري أهل الغي نخطي مرمي * وبسهم تري به فيه ترمي وأراها تري الصواب فتعمي * وأري السوء للمقادير ينمي فإذا لا فساد إلا قضاها يا عواتا وكم لديهم رحيم * وسواما وليس فيهم عليم هل أراكم والغي فيكم قديم * قد علمتم أن النبي حكيم لم يدع من أموره أولاها أم فقدتم للدين فيه التصدي * أم لاحكام ربه لم يؤد أم عن الحق خذتم بالتحدي * أم جهلتم طرق الصواب من الد ين ففاتت أمثالكم مثلاها أم علي مؤمن مضل تولي * أم نبي أضل قوما وضلا أم وصي بالدين عنه استقلا * هل تري الأوصياء يا سعد إلا أقرب العالمين من أنبياها فاخش ربا بجاحد الحق يبطش * وتصفح أمر الاله وافتش
(٩٣)
صفحهمفاتيح البحث: الحج (1)، الضلال (1)، الوصية (2)

قصة الغار

هر تراه علي المنيبين يغطش * أو تري الأنبياء قد تخذوا المش رك دهرا بالله من أوصياها أرأته الولي حقا فولت * وعلي ذاك خاتم الرسل دلت أم درت أنها بذلك زلت * أم نبي الهدي رأي الرسل ضلت قبله فاقتفي خلاف اقتفاها ضل أهل الغي الأولي نبهتهم * فئة عنه بل وكم قد نهتهم غمروا في ضلالة فازدهتهم * أو ما ينظرون ماذا دهتهم قصة الغار من مساوي دهاها كم مخار فيها روي الذكر شتي * جذ أضلا لهم وفرعا وبتا وبها شمل فضلهم قد أشتا * يوم طافت طوايف الحزن حتي أو هنت من جني عتيق قواها قصدت أحمدا وما قصدته * آية عن سكينة أفردته حيث منه الايمان قد فقدته * إن يكن مؤمنا فكيف عدته يوم خوف سكينة وعداها وهو لو كان للإله منيبا * ولداعي الايمان قدما مجيبا شملته وكان منها مصيبا * إن للمؤمنين فيها نصيبا وهو يوم الوبال أقصي وقاها قد أماط الغطاء إله السماء * عن تقي وعن شقي مرائي في كتاب أحاط بالأشياء * كم وكم صحبة جرت حيث لا إي مان والله في الكتاب حكاها
(٩٤)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)، الخوف (1)

حكاية مبيت الامام علي فراش النبي

فلفرعون بالفنا لم يعجل * ولقارون بالردي لم يمهل ولذا الرجس بالهدي لم يؤمل * وكذا في براءة لم يبسمل حيث جلت بذكره بلواها سل غوات الشرك التي لم يخنها * ألماذا قد خيب الرجس منها وإليه تبليغها كان منهي * ثم سلها من بعد مارد عنها صاحب الغار خائبا من تلاها ما سمعنا بمثله في القبائل * من كفور يروض حقا بباطل ناصر الغي في الهدي متخاذل * أين هذا من راقد في فراش المصطفي يسمع العدي ويراها كم نحته من الضلال بجيش * نغصت فيه للهدي كل عيش إذا أرادت كيدا بطه لطيش * فاستدارت به عتات قريش حيث دارت بها رحي بغضاها ورأت أي رابع مخبوء * لفؤاد من رعبه مملوء فانثنت بالوبال عن مكلوء * وأرادت به مكائد سوء فشفي الله دائها بدواها ورأت هيبة بها عزمها ثل * ورأيت أروعا علي الحتف يفضل ورأت صارما هو الموت إن سل * ورأيت قسور لو اعترضه ال إنس والجن في وغي أفناها يتبع الحزم حزمه ثم يردف * بالحمام الردي وللعمر يقصف مذ أراها من الفنا أي موقف * مد كف الردي فلو لم تكفكف
(٩٥)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الضلال (1)
عنه آثار بغيها لمحاها قد أحاطت بها الخطوب وحاقت * وعليها الأرض البسيطة ضاقت ولرعب مر المية ذاقت * نظرت نظرة إليه فلاقت قدرة الله لا يرد قضاها ورأت منه ناظرا يصميها * بل يد الله أسهما ترميها ودرت أن رعبه يفنيها * فتولت عنه وللرعب فيها فلك دائر علي أعضاها بأبي من بده الاله هدانا * وحبانا بحبه الإيمانا بأبي من رعي الهدي وأعانا * بأبي من غدي يؤدي أمانا ت أخيه حتي أنم أداها شاد ركن الهدي بزرق النصال * وعلي الدين مد أعلا ظلال وأمد العلي بغر المعالي * بأبي من حمي بطعن العوالي حرم المصطفي وصان خباها ملك حكمه علي الكون يجري * وهو فيما يجري مد الدهر يدري آمر تحت أمره كل أمر * رتبة سل بها العظيمين جبري ل وميكال كيف قد خدماها هو مثل الذي عن المثل جلا * بل عن الظل ظل رب تجلي ضل قوم به تقيس مضلا * صاح ما هؤلاء في الناس إلا كعيون داء العمي أعياها دع طغا مالها عن الحق منأي * ليس منها امرئ يري الرشد مرأي
صفحه(٩٦)

في بعض مناقب أمير المؤمنين عليه السلام وغير ذلك

ومن الغين منهم العين ملاي * ألها منظر لادراك مرأي أم لها مسمع لمن ناجاها فهم للخنا وللخزي موطن * وهم للضلال والغي معدن ليس يعني بها الكتاب ويعلن * أهم خير أمة أخرجت للن ناس هيهات ذاك بل أشقاها فلتلك الأشباح محوا ومحقا * ولتلك السوام في الأرض سحقا إن تراها كالناس خلقا ونطقا * أتراها من ولد آدم حقا أم سواما كانت لهم أشباها ضل شيخاهما ضلال عظيما * وبغي ما زال كل مقيما إن بفخر قد كان كل زعيما * أي مرمي من الفخار قديما أو حديثا أصابه شيخاها أفهل منهما ذباب تسر بل * بدم أم شبا حسام قد أبتل أم حديث عليهما في علا دل * أي أكرومة ولو أنها قل ت ودقت تراهما انتمياها بهما ائتمت البهائم لما * في ذمام الاسلام بغيا ألما سفهت أمة رأته مهما * الزهد في الجاهلية عما عهدته الأيام من جهلا‌ها أم لمجد مؤثل أم لجود * أم لطول الركوع لسجود أم لرعي الذمام أم لعقود * أم لذكر أناف أم لعهود في ذمام الاسلام قد حفظاها
(٩٧)
صفحهمفاتيح البحث: الركوع، الركعة (1)، الجهل (2)، الضلال (1)، الزهد (1)
تسعت غاويين فلتتبوء * مقعدا في لظي لها قد تهيأ فهما والغوات للحق تدرأ * إن يكونا كرغمهم أسدي بأ س فأي الفرايس افترساها النص في الفضل جاء صريح * فيهما أم حديث بأس صحيح كم ظفرنا لا صيد بذبيح * كيف لم يظفروا ولا بجريح ويد الليث جمة جرحاها كم بحرب لحيدر وبسلم * من جهاد بسيف قول وسهم قل لقوم تجاهلت بعد علم * إن تكن فيهما شجاعة قزم فلماذا في الدين ما بذلاها أبها أججا الوغي بسعير * أم بها زلزلا الشري بزئير لست أدري وليتني بخبير * ذخراها لمنكر ونكير أم لأجناد مالك ذخراها كم عقود لمصطفي الطهر حلا * وبناء من الهداية شلا فوحق الهدي الذي عنه ظلا * لم يجيبا نداء أحمد إلا لأمور من كاهن عقلاها كم علي الناس موها تمويها * في أمور والله أعلم فيها إن أجابا فأدركا تنويها * علما أن أحمدا سيليها وإذا مات أحمد ولياها فأقام علي الضلال بعمد * فاستقاما فأدركا كل قصد إذ دعي المصطفي لأوضح نجد * فأجابا لرغبة لا لرشد
(٩٨)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الضلال (1)، الصيد (1)
كلمات الاسلام إذ سمعاها بضلال قاما وقد تابعته * شعب منهما وكم شايعته وبه إذ قواهما طاوعته * نكثا بيعة الذي بايعته من ملوك السبع الأولي عظماها لا تزال الأسود في تشويش * منه والدار عون في تخديش وهو عنها ما زال في تفتيش * أهو المختفي بظل عريش حيث ظل الكماة كان قناها فأسئل القوم والجحيم مقيل * عنه إذ عنه جاء قول مقيل أهو بالعجز قر إذ لا مقيل * أم هو القائل الملح أقيلو ني منها فإنني أأباها أين منه من للهدي لم يطعه * وإذا الحق حق لم يتبعه واغض عن جهله وبالجبن دعه * لو حوي قلب بنته لم ترعه من صفاح اليهود وقع شباها كم برجس إبليسها قد تلبس * فغوي والغوي لا يتحرس ولكم محتد لقوم تدنس * يوم جاءت تقود بالجمل العس كر لا تتقي ركوب خطاها سبحت في الضلال والغي سبحا * حيث باعت بالخسر في الدين ربحا ومضت تخبط السباسب كدحا * فألحت كلاب حوئب نبحا فاستدلت به علي حوباها كم غوات حفت ببنت غوي * جهدت في قتال خي وصي
(٩٩)
صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، القتل (1)، الضلال (1)
وتخطت من الرشاد لغي * يا تري أي أمة لنبي جاز في شرعه قتال نساها أتراها درت بما فيه جاءت * أم بأي الضلال والاثم باءت فاسألوها إذ بالغواية فاءت * أي أم المؤمنين أساءت ببنيها ففرقتهم سواها فرقتهم بالبغي عن كل ناد * جمعتهم للغي بعد رشاد جعلت شمل جمعهم لبداد * شتتتهم في كل شعب واد بئس أم عتت علي ابناها وبذاك النبي يدري ويعلم * وبه أعلن الكتاب وأعلم فهي مع حفظها الكتاب المعظم * نسيت آية التبرج أم لم تدر أن الرحمان عنه نهاها من مجير الهدي وهل من مغيث * من أتان ضلت بسير حثيث وعجيب من بنت رجس خبيث * حفظت أربعين ألف حديث ومن الذكر آية تنساها نكست ضلة وخزيا رؤسا * لم تنكس في عثير الحرب شوسا إن نسينا للدهر ما ليس يوسي * ذكرتنا بفعلها زوج موسي إذ سعت بعد فقده مسعاها عاجلت تلك بالذي آجلته * هذه بالوصي إذ قابلته وبما تلك عاملت عاملته * قاتلت يوشعا كما قاتلته لم تخالف حمراؤها صفراها
(١٠٠)
صفحهمفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، القتل (1)، الضلال (1)، الحرب (1)، الزوج، الزواج (1)
فاغتدت بعد حلمها تتسفه * وبغير الأوثان لم تتأله واستدامت بغيها تتوله * واستمرت تجر أردية الله و الذي عن إلاهها ألهاها ذات غي بها الغواية تجزي * وشقاء بها الشقاوة ترزي وإليها نفس الضلالة تعزي * فبإحراق مالك سوف تجزي من لظي مالك أشر جزاها إن لعن ألغوا ت في كل يوم * كصلاة وجوبه أو كصوم عام فكري في مقتهم أي عوم * لا تلمني يا سعد في مقت قوم ما وفت حق أحمد إذ وفاها أمة الغي أي نكري أتيتي * بعد طه وأي حق أبيتي وعن الرشد أي نأي نأيتي * أو ما قال عترتي أهل بيتي احفظوني في برها وولاها هدموا إذا عصوه للرشد بيتا * ثم قالوا للغي والبغي هيتا وامتطعوا في عناد طه كميتا * نازعوه حيا وخانوه ميتا يا لتلك الحظوظ ما أشقاها قدر ما‌ها الاله في كل معضل * وأراها يبغيها كل مهول ومن النار بوءت أي منزل * أمة لم توم أمر سفير ال له ضلت وضل من يهواها هم غواة كلابها كم تعاوت * لاجتماع علي الخنا فتعاوت أتراها من دائها لا تداوت * كيف أقصت أخا نزار وآوت
(١٠١)
صفحهمفاتيح البحث: الشقاء (1)
من أعادي محمد أعداها من رجي الخير من يدي شرحا في * أمل الري من سراب الفيافي أرأيت السقيم سقما يشافي * تعست جبهة الجبان تنافي كل خير لا خير فيمن رجاها كم من المين قد أتانا بمزعج * كل وغد في القلب نارا يؤجج قل لمن يفتري الحديث وينسج * أحديث القيان يكرهه الرج س وللمصطفي يلذ غناها ذو ضلال والغي فيه جلي * ومن البغي والبغاء ملي ومن الفضل والعلوم خلي * ليته حين قال لولا علي وبدت آية الهدي فاقتفاها كم أراد الهدي وعاد أسيرا * لهواه واختار عنه سعيرا ولو اختاره استنار ضميرا * لكن الجهل لم يدعه بصيرا أي عين رأت عقيب عماها ليس أولي بالامر إلا ولي * للبرايا والنص فيه جلي كنز فضل م كل علم ملي * إي وحق الاسلام لولا علي ما قضاها فتي ولا أفتاها كل علم أعيي الوري لم يبنه * غير ندب علم الغيوب لدنه مذ أضاءت شمس الفضائل عنه * قد أطلت علي العوالم منه حكمة الله لم يسعها فضاها هو بعد النبي أول فعل * فاض من مصدر الجلال بنبل
(١٠٢)
صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الضلال (1)

في احتجاج الزهراء (ع) علي القوم وحرمانها من الإرث

فلك مشرق بنير عقل * تتجلي به منيرات فضل كالدراري سيارة في سماها فيئ آل الهدي قد اقتسموه * وعليهم شيخ الخنا قدموه فو حق الحق الذي حرموه * لم يذوقوا الهدي لو طعموه عرفوا للنبي قدرا وجاها مذ دعي للهدي أجابت دعاه * ألسن والقلوب تأبي نداه هم وإن وافقت شفاها شفاه * صاحبوه ونافقوا في هواه فهو أولي جحيمها ولظاها بايعوا كل ذي ضلال سفيه * وتخطوا من الرشاد لتيه أشقياء والابن مثل أبيه * نقضوا عهد أحمد في أخيه وأذاقوا البتول ما أشجاها منهم أغضب البتولة علج * إذ أتته تراثها منه ترجو فأبي الرجس إذا رآها تعج * وهي العروة التي ليس ينجو غير مستعصم بحبل ولاها أرسل الله سيد الرسل طرا * بالهدي والشيطان يعبد جهرا ومذ الحق شق للبعث فجرا * لم ير الله للرسالة أجرا غير حفظ الوداد في قرباها لم تزل بعد أحمد الطهر عبري * بغموم من ذلك الرجس تتري ويل علج بها استخف وأدري * لست أدري إذ روعت وهي حسري عاند القوم بعلها وأباها
(١٠٣)
صفحهمفاتيح البحث: الضلال (1)
مذا ضيمت من بعده أي ضيم * لم يزل حزنه لديها كغيم جرعت من سمام سام وأيم * يوم جاءت إلي عدي وتيم ومن الوجد ما أطال بكاها قد أغاظوا السيد الرسل صنوا * حين رضوا من فاطم الطهر عضوا ولكن بثت المهيمن شكوي * فدعت واشتكت إلي الله شجوا والرواسي تهتز من شكواها ثم عادت بخطبة وأعادت * كلمات لها الرواسخ مادت وبكت واشتكت بحزن ونادت * فاطمأنت لها القلوب وكادت أن تزول الأحقاد ممن حواها حاججتهم بسنة وكتاب * أفلجتهم بحكمة وصواب حين جاءت وقلبها بالتهاب * تعظ القوم في أتم خطاب حكت المصطفي به وحكاها ولخطب الخطاب أبد ت حنينا * ملا الدهر رنة وأنينا وأسي أيقظ النبي الأمينا * أيها القوم راقبوا الله فينا نحن من روضة الجليل جناها حبنادين الحق والبغض كفر * وولانا يوم القيامة ذخر وبه في الجنان كم شيد قصر * نحن من بارئ السماوات سر لو كرهنا وجودها ما براها وبنا الله أكمل الإيمانا * ولنا زين الاله الجنانا ولأعدائنا بري النيرانا * بل بآثارنا ولطف رضانا
(١٠٤)
صفحهمفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
سطح الأرض والسماء بناها من تنحي عنا فللغي يصبو * والذي عن طريقنا حاد يكبو فبنا يرضي الله والخير يربو * وبأضوائنا التي ليس تخبو حوت الشهب ما حوت من سناها فحمانا للوحي أكرم منزل * وعلانا للدين أعظم موئل وهدانا للمهتدي خير معقل * واعلموا أننا مشاعر دين ال له فيكم فأكرموا مثوانا فإلي فضلنا لدي الحشر أيض * ولدينا في جنة الخلد حوض ولنا في النعيم أزهر روض * ولنا من خزائن الغيب فيض ترد المهتدون منه هداها إن رب السماء إلينا تجلي * وحبانا أمر الجنان وولي وبها خص من بنا قد تولي * إن تروموا الجنان فهي من الل ه إلينا هدية أهداها بل ولانا الجنان لا تدعوها * والرضا أم روضها وأبوها فاصحبوا حبنا ومنا خذوها * هي دار لنا ونحن ذووها لا يري غير حزبنا مرآها خلقت للذي إلي الحق دانا * لا لمن خان عهدنا وجفانا فجنان النعيم مهر ولانا * وكذاك الجحيم سجن عدانا حسبهم يوم حشرهم سكناها ليت شعري وفي الحشا أي كي * لا يداوي وأي داء دوي
(١٠٥)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
وأسي قد طوي الأسي أي طي * أيها الناس أي بنت نبي عن مواريثها أبوها زواها أفهل منكم بحق حقيق * وبنصري منكم يقوم وثيق فيراني والدمع مني عقيق * كيف يزوي عني تراثي عتيق بأحاديث من لدنه افتراها أنكروا النص في أمور أتوها * ووصايا الاله فينا أبوها فالأحاديث إن علينا افتروها * هذه الكتب فاسألوها تروها بالمواريث ناطقا فحواها ليس يجديكم من الذكر ذكر * إذ بكم قد أحاط غي وكفر فبمعني من آل يعقوب سر * وبمعني يوصيكم الله أمر شامل للعباد في قرباها كل فضل لنا المهيمن أولي * إذ رآنا بذاك أحري وأولي وإلينا أهدي الوصية طولا * كيف لو يوصنا بذلك مولا نا وتيما من دوننا أوصاها يالخطب أعيا الوري إعياء * ولداء أعيا الطبيب دواء إن ربا بنا بري أنبياء * هل رآنا لا نستحق اهتداء واستحقت تيم الهدي فهداها وهي كم أحدثت حدوث الرزايا * وتخطت إلي أشد الخطايا أتراه لم يرع رشد الرعايا * أم تراه أضلنا في البرايا بعد علم لكي نصيب خطاها
(١٠٦)
صفحهمفاتيح البحث: الوصية (1)، الطب، الطبابة (1)
أيها القوم هل ذمام يراعي * لنبي وفي الذمام وراعي عاد حقي في ظالمين مضاعا * أنصفوني من جائرين أضاعا ذمة المصطفي وما رعياها فانظروا من يناببغي تحكم * ودهانا بالجوار أي مذمم فغدونا من ظلمة نتظلم * وانظروا في عواقب الدهر كم أم ست عتاة الرجال من صرعاها قد سلكتم من الضلال طروفا * وحفظتم من النفاق شقوفا ورأيتم للغي والبغي سوقا * مالكم قد منعتمونا حقوقا أوجب الله في الكتاب أداها وعلينا عتاتكم كم تعاتت * وعلي الحقد والحزازة باتت وعليه عاشت قواكم وماتت * وحذوتم حذو اليهود غداة ات خذوا العجل بعد موسي إلها أعلمتم إذ غيكم هد طودا * للهدي كم أشاب للدين فودا ولكم حين ذدتم الحق ذودا * قد سلبتم من الخلافة خودا كان منا قناعها ورداها ورميتم آل النبي بغدر * وقعدتم في الدين عن كل نصر وأغرتم علي الرشاد بكفر * وسبيتم من الهدي ذات خدر عز يوما علي النبي سباها يا طغام الأنام زدتم فجورا * وأبيتم في الدين إلا كفورا لكم الويل كم أتيتم أمورا * تدعون الاسلام إفكا وزورا
(١٠٧)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الضلال (1)
كذبت أمهاتكم بادعاها لست أدري إذ عن رشاد صددتم * ولا زر الضلال بغيا شددتم البعل سجدتم إذ سجدتم * أي شئ عبدتم إذ عبدتم أن يولي تيم علي آل طه قد جعلتم عليكم أمراء * أشقياء خانوا الهدي أدعياء وائتمنتم فخنتم امناء * إن رضيتم من دوننا خلفاء لاشتفت من قلوبكم مرضاها أو أعنتم علي الضلال معينا * لا سقيتم صوب الغمام معينا أو نكلتم عنا شللتم يمينا * أو أبيتم عهود أحمد فينا لأوقيتم من الرزايا سطاها إنما البردة التي قد تحلي * بحلاها من عن ولانا تخلي وتولي بغيا وعنا تولي * هذه البردة التي غضب الل ه علي كل من سوانا ارتداها قد تلفعتم بأثواب نار * وحبيتم منها بأي استعار واشتملتم منها ببردة عار * فخذوها مقرونة بشنار غير محمودة لكم عقباها سلبتكم أثواب كل فخار * وكساكم بها العري كل عار فارتد وها قد طرزت بشرار * والبسوها لبسا عار ونار قد حشوتم بالمخزيات وعاها إن نسلكم أداء حق جوار * لو نسلكم وفاء أي ذمار أو نسلكم عن نحلة وعقار * لم نسلكم لحاجة واضطرار
(١٠٨)
صفحهمفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (1)، الضلال (2)

في دفن الزهراء (ع) سرا

بل ندل الوري علي تقواها إن بغدر سدتم وحل عقود * واتباع الهوي ونقض عهود وببخل وشحة وجمود * كم لنا في الوجود رشحة جود يعجز السبعة البحار غناها ولنا حكمة ذكت لا بزيت * وسباق قد فات كل كميت وعلاد ساد كل حي وميت * علم الله أننا أهل بيت ليس تأوي دنية مأواها فولانا للناس أعظم حصن * ومن الهول في غد أي أمن كم علينا من الاله بمن * لو سألنا الجليل إلقاء عدن أو مقاليد عرشه ألقاها أين من شأو مجدهم كل شان * قاصر عن هجاه كل بيان إن به فاه طول دهري لساني * سعد دعني وهجو سود المعاني أكبر الحمد في معاني هجاها قل لقوم سعت بجهد فسادا * ونفت حق آل طه ارتدادا يا طغاما ضاهت ثمودا وعادا * كيف تنفي ابنة النبي عنادا لا نفي الله من لظي من نفاها ألأي الأمور تجهل قدرا * بنت خير الوري فتجهل قبرا أم لأي الأمور تظلم جهرا * ولأي الأمور تدفن سرا بضعة المصطفي ويعفي ثراها تعصوا عيشها وقد كان رغدا * وفؤاد الهدي لها ذاب وقدا
(١٠٩)
صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)، الدفن (1)
إذ قضت وهي أو فر الخلق جهدا * فمضت وهي أعظم الناس وجدا في فم الدهر غصة من جواها فاغتدي قلبها علي الضيم يطوي * واغتدي دمعها به الأرض تروي تخذت للأحزان كالقبر مأوي * وثوت لا يري لها الناس مثوي أي قدس يضمه مثواها قدرتها يد الحقود بصرف * للرزايا ذاقت به أي حتف فقضت والزمان عنها بخلف * ثم همت ببعلها كل كف واستمدت له رقاق مداها أمه ضل إذ غوت مسعاها * أمة خاب حين ضلت رجاها أمة في الأنام ما أشقاها * أمة قاتلت إمام هداها يا تري أين زال عنها حياها أدعياء قد انتمت لطغام * لا تبالي في البغي من آثام وآزرتها في الغي أي سوام * كم أرادت إطفاء نار حسام صاغه الله ثمرة لحشاها حلف كف بها لهم أي كف * ونكال لهم وإرغام أنف ولطغيانهم بها أي حتف * بأبي من له مطاعن كف لا يداوي من الردي كلماها كم بها للرشاد أسدي صنيعا * وبني الاسلام حصنا رفيعا إذ غد للعلوم كهفا منيعا * إن ذات العلوم تنمي جميعا لعلي وكان روح نماها
صفحه(١١٠)
مذ يد الصنع للهدي كونته * وبحلي من فضلها زينته كل أكرومة بمجد عنته * وكذا كل حكمة مكنته من أعالي سنامها فامتطاها فمعاليه للفضائل إلف * وأياديه للفواضل حلف فمتي يلتجي العلي فهو كف * ومتي يذكر الندي فهو لطف إن محيي الموتي به أحياها فيه للغي ساخ كل أساس * ورسا للهدي به كل رأس فلصمصامه القضاء مواس * ولاقدامه تزول الرواسي والمقادير تقشعر حشاها كم معال منه لديها التطول * وعلوم له عليها التفضل فله انقاد صغيها بتذلل * ومرامي الاسرار سددهم ال له منه لها فما أخطاها بحر فيض أغني افتقار عفاة * للوجودات منه في رشفات وهو إن بالنوال أحيا رفات * كم له من مواهب مردفات هي كالشمس لا يحول ضياها قد تمت هذه القصيدة الفريدة نور الله ضريح ناظمها
(١١١)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (2)

أصل الأزرية للمغفور له الشيخ محمد كاظم الأزري

أصل أصل الأزرية نعيد نشر الأصل مستقلا عن التخميس لنضع هذه الفريدة النفيسة موصولة الحلقات بين يدي القارئ، فيستعين علي استظهارها ويجد المتعة في تلاوتها متسلسلة الأبيات، علي انا هنا ننشرها مصححة علي نسخة مخطوطة متقنة التصحيح عثرنا عليها أخيرا بعد أن طبع التخميس علي النسخة المطبوعة في الهند وسننبه في التعليقة علي بعض الهفوات التي وقعت في المطبوع مع التخميس راجين من القارئ أن يعود عليها لتصحيحها.
(١١٣)
صفحهمفاتيح البحث: كتاب الأزرية للشيخ الأزري (1)، الهند (1)
بسم الله الرحمن الرحيم لمن الشمس في قباب قباها * شف جسم الدجي بروح ضياها ولمن هذه المطايا تهادي * حي أحياءها وحي سراها يعملات تقل كل غرير * قد حكته شمس الضحي وحكاها ما أراني بعد الأحبة إلا * رسم دار قد انمحي سيماها كم شجتني ذات الجناح سحيرا * حين طار الهوي بها فشجاها ذكرتني وما نسيت عهودا * لو سلا المرء نفسه ما سلاها نبهت عيني الصبابة والوجد * وان كان لم ينم جفناها فتنبهت للتي هي أشقي * والهوي للقلوب أقصي شقاها يا خليلي كل باكية لم * تبك إلا لعلة مقلتاها لا تلوما الورقاء في ذلك الوجد لعل الذي عراني عراها خلياها وشأنها خلياها * فعساها تبل وجدا غساها كان عهدي بها قريرة عين * فاسألاها بالله مم بكاها ليت شعري هل للحائم نوحي * أم لديها لواعجي حاشاها
صفحه(١١٥)
لو حوت ما حويته ما تغنت * سل عن النار جسم من عاناها أهل نجد راعو ذمام محب * حسب الحب روضة فرعاها عودونا علي الجميل كما كنتم فقد عاود القلوب أساها قربونا منكم لنشفي صدورا * جعل الله في الشفاه شفاها وعدونا بالوصل فالهجر عار * كيف تستحسن الكرام جفاها حي أوطاننا بوادي المصلي * فهي أوطار نشوة نلناها حيث صحف الغرام تتلي وما أد * رآك ما لفظها وما معناها كم لأهل الهوي بها وقفات * أوقفتها علي بلوغ مناها حبذا وقفة بتلك الثنايا * صح حج الهوي بوادي صفاها كلما مر من سحائب وصل * سار سر الهوي بها فمراها كلما اسلف الصبا من سلاف * تصقل الدهر نسمة من شذاها أين أيام رامة لأعداها * مدمع العاشقين بل حياها دهر لهو كأننا ما لبثنا * فيه إلا عشية أو ضحاها مالنا والنوي كفي الله منها * أي نكر أتت به كفاها حيث بتنا شتي المغاني وماذا * أنكر الدهر من يد أسداها يا أخلاي لو رعيتم قلوبا * جد جد الهوي بها فابتلاها أنصفونا من جور يوم نواكم * حسب تلك الأكباد جور جفاها عمرك الله هل تنشقت عرفا * من دمي الحي أو وردت لماها أم لمحت القباب أم شمت منها * تلكم الومضة التي شمناها خبرينا يا سرحة الواد عنهم * أين ألقت تلك الظعون عصاها
(١١٦)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الحج (1)
يا لقومي ما دون رامة ثاري * فاسألوا عن دمي المراق دماها ان حتف الوري بعين مهاة * لا تخال الحمام إلا أخاها ما علي مثلها يذم هوانا * وعلي مثلنا يذم قلاها يا خليلي والخلاعة ديني * فاعذر أهلها ولا تعذلاها ان تلك القلوب أقلقها الوجد وأدمي تلك العيون بكاها لا تلوما من سيم في الحب خسفا * إنما آفة القلوب هواها أي عيش لعاشق ذات هجر * لا يزال الحمام دون حماها أي عيش للسالفين تقضي * كان حلو المذاق لولا نواها هي طورا هجر وطورا وصال * ما أمر الدنيا وما أحلاها كم ليال مرت بلمياء بيض * كان يجني النعيم من مجتناها كان أنكي الخطوب لم يبك مني * مقلة لكن الهوي أبكاها لو تأملت في مجامد دمعي * لتعجبت من أسي أجراها أنا سيارة الكواكب في الحر * ب فاني يعدو علي سهاها كل يوم للحادثات عواد * ليس يقوي رضوي علي ملتقاها كيف يرجي (الخلاص) منهن إلا * بذمام من سيد الرسل (طه) معقل الخائفين من كل خوف * أوفر العرب ذمة أوفاها مصدر العلم لبس إلا لديه * خبر الكائنات من مبتداها ملك يحتوي ممالك فضل * غير محدودة جهات علاها لو أعيرت من سلسبيل نداه * كرة النار لاستحالت مياها هو ظل الله الذي لو أوته * أهل وادي جهنم لحماها
(١١٧)
صفحهمفاتيح البحث: الخوف (1)، الإستحمام، الحمام (2)
علم تلحظ العوالم منه * خير من حل أرضها وسماها ذاك وذو إمرة علي كل أمر * رتبة ليس غيره يؤتاها ذاك أسخي يدا وأشجع قلبا * وكذا أشجع الوري أسخاها ما تناهت عوالم العلم إلا * وإلي ذات (أحمد) منتهاها أي خلق الله أعظم منه * وهو الغاية التي استقصاها قلب الخافقين ظهرا لبطن * فرأي ذات (أحمد) فاجتباها من تري مثله إذا شاء يوما * محو مكتوبة القضاء محاها رائد لا يزود إلا العوالي * طاب من زهرة القنا مجتناها ذات علم بكل شئ كأن اللوح ما أثبتته إلا يداها لست أنسي له منازل قدس * قد بناها التقي فأعلي بناها ورجالا أعزة في بيوت * أذن الله أن يعز حماها سادة لا تريد إلا رضي الله كما لا يريد إلا رضاها خصها من كماله بالمعاني * وبأعلي أسمائه سماها لم يكونوا للعرش إلا كنوزا * خافيات سبحان من أبداها كم لهم ألسن عن الله تنبي * هي أقلام حكمة قد براها وهم الأعين الصحيحات تهدي * كل نفس مكفوفة عيناها علماء أئمة حكماء * يهتدي النجم باتباع هداها قادة علمهم ورأي حجاهم * مسمعا كل حكمة منظراها ما أبالي ولو أهيلت علي الأرض * السماوات بعد نيل ولاها من يباريهم وفي الشمس معني * مجهد متعب لمن باراها
(١١٨)
صفحهمفاتيح البحث: العزّة (1)
ورثوا من " محمد " سبق أولا *ها وحازوا ما لم تحز أخراها آية الله حكمة الله سيف الله * والرحمة التي أهداها أريحي له العلي شاهدات * ان من نعل أخمصيه علاها نير الشكل دائر في سماء * بالأعاجيب تستدير رحاها فاض للخلق منه علم وحلم * أخذت عنهما العقول نهاها واستعارت منه الرسالة شمسا * لم يزل مشرقا بها فلكاها حي ذاك المليح أي ثمار * من حبيبية الإله اجتناها ما عسي أن أقول في ذي معال * علة الكون كله إحداها كم علي هذه له من أياد * ليست الشمس غير نار قراها وله في غد مضيف جنان * لم يحل حسنها ولا حسناها كيف عنه الغني بجود سواه * وهو من صورة السماح يداها أين من مكرماته معصرات * دون أدني نواله أنداها ملأت كفه العوالم فضلا * فلهذا استحال وجه خلاها بأبي الصارم الآلهي يبري * عنق الأزمة الشديد براها جاورته طريدة الدين علما * انه ليثها الذي يرعاها نطقت يوم حمله معجزات * قصر الوهم عن بلوغ مداها بشرت أمه به الرسل طرا * طربا باسمه فيا بشراها تلتقي كل دورة برسول * أي فخر للرسل في ملتقاها كيف لم يفخروا بدورة مولي * فخر الذكر باسمه وتباهي لم يكن أكرم النبيين حتي * علم الله انه أزكاها
(١١٩)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)، الغني (1)
فلتقواه تنثني الرسل حسري * حيث لا تستطيع نيل ذراها نوهت باسمه السماوات والأرض * كما نوهت بصبح ذكاها وبدا في صفايح الصحف منه * بدر إقبالها وشمس ضحاها وغدت تنشر الفضائل عنه * كل قوم علي اختلاف لغاها وتمنوه بكرة وأصيلا * كل نفس تود وشك مناها وتنادت به فلاسفة الكهان حتي وعي الأصم نداها وصفوا ذاته بما كان فيها * من صفات كمن رأي مرءاها طربت لاسمه الثري فاستطالت * فوق علوية السما سفلاها ثم أثنت عليه إنس وجن * وعلي مثله بحق ثناها لم يزالوا في مركز الجهل حتي * بعث الله للوري أزكاها فأتي كامل الطبيعة شمسا * تستمد الشموس منه سناها وإلي فارس سري منه سر * فاستحالت نيرانها أمواها وأحاطت بها البوايق حتي * غاض سلسالها وفاض ظماها وأقامت في سفح ايوان كسري * ثلمة ليس يلتقي طرفاها وتهاوت زهر النجوم رجوما * فانزوي مارد الضلال وتاها رميت منهم القلوب برعب * دك تلك الجبال من مرساها وانمحت ظلمة الضلال ببدر * كان ميلاده قران انمحاها فكان الاشراك آثار رسم * غالها حادث البلا فمحاها وكان الأوثان أعجاز نخل * عاصف الريح هزها فرماها ونواحي الدنيا تميس سرورا * كغصون مر النسيم ثناها
(١٢٠)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الجهل (1)، الضلال (2)
سيد سلم الغزال عليه * والجمادات أفصحت بندا‌ها وإلي نشره القلائص حنت * راقصات ورجعت برغاها وإلي طبه الآلهي باتت * علل الدهر تشتكي بلواها كيف لا تشتكي الليالي إليه * ضرها وهو منتهي شكواها وبه قرت الغزالة عينا * بعدما ضل في الربي خشفاها من لشمس الضحي بلثم ثراه * فتكون التي أصابت مناها جاء من واجب الوجود بما يستصغر الممكنات أن يخشاها سؤدد قارع الكواكب حتي * جاوزت نيراته جوزاها بأسه مهلك وأدني نداه * منقذ الهالكين من بأساها كم سخي منعما فأعتق قوما * وكذا أكرم الطباع سخاها كم نوال له عقيب نوال * كسيول جرت إلي بطحاها إنما الكائنات نقطة خط * بيديه نعيمها وشقاها كل ما دون عالم اللوح طوع * ليدي فضله الذي لا يضاها همم قلدت من الله سيفا * ما عصته الصعاب إلا براها عزمات محيلة لو تمنت * مستحيلا من المني ما عصاها لا تسل عن مكارم منه عمت * تلك كانت يدا علي ما سواها جوهر تعلم الفلزات من * كل القضايا بأنه كيمياها حاز من جوهر التقدس ذاتا * تاهت الأنبياء في معناها لا تجل في صفات " أحمد " فكرا * فهي الصورة التي لن تراها تلك نفس عزت علي الله قدرا * فارتضاها لنفسه واصطفاها
(١٢١)
صفحهمفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (2)، الهلاك (1)
صيغ للذكر وحده والآلهيون * كانت في الذكر عنه شفاها سل ذوات التمييز تخبرك عنه * ان حال التوحيد منه ابتداها حاز قدسية العلوم وان لم * يؤتها " أحمد " فمن يؤتاها علم أقسمت جميع المعالي * انه ربها الذي رباها يصدر الامر عن عزائم قدس * ليست السبعة السواري سواها بطل طاول الظبي والعوالي * بيد لا يطولها ما عداها إنما عاشت السماوات والأرض * ومن فيهما علي جدواها لا تضع في سوي أياديه سؤلا * ربما أفسد المدام أناها عدا لي بعض وصفه تلق * كليات مجد لم تنحصر أجزاها ذاك لو لم تلح عوالم عقل * منه لم يعرف الوجود الإلها شمس قدس بدت فحق انشقاق * البدر نصفين هيبة لبهاها أي أرضية عصت لم يرضها * أو سماوية سمت ما سماها من تسني متن " البراق " ليطوي * صحف أفلاكها به فطواها وترقي " لقاب قوسين " حتي * شاهد القبلة التي يرضاها حيث لا همس للعباد كأن * الله من بعد خلقها أفناها داس ذاك البساط منه برجل * نيرا كل سؤدد نعلاها وعلي متنه يد الله مدت * فأفاضت عليه روح نداها وأراه مالا يري من * كنوز الصمدانية التي أخفاها ليت شعري هل ارتقي ذروة * الأفلاك أم طأطأت له فرقاها أم لسر من مالك الملك فيه * دون مقدار لحظة أنهاها
(١٢٢)
صفحهمفاتيح البحث: الشهادة (1)
كم روي العسكر الذي ليس يحصي * حيث حر الربي يذيب حصاها وأعاد الشمس المنيرة قسرا * بعدما عاد ليلها يغشاها وأظلت عليه من كلل السحب * ظلال وقته من رمضاها واخضر العصي بيمني يديه * كاخضرار الآمال من يسراها وكلام الصخر الأصم لديه * معجز بالهدي الإلهي فاها وسمت باسمه سفينة نوح * فاستقرت به علي مجراها وبه نال خلة الله إبراهيم * والنار باسمه أطفاها وبسر سري له في ابن عمران * أطاعت تلك اليمين عصاها وبه سخر المقابر عيسي * فأجابت نداءه موتاها وهو سر السجود في الملأ * الأعلي ولولاه لم تعفر جباها وهو الآية المحيطة في الكون * ففي عين كل شئ تراها الفريد الذي مفاتيح علم * الواحد الفرد غيره ما حواها هو طاوس روضة الملك بل * ناموسها الأكبر الذي يرعاها وهو الجوهر المجرد منه * كل نفس مليكها زكاها لم تكن هذه العناصر إلا * من هيولاه حيث كان أباها من يلج في جنان جدوي يديه * يجد الحور من أقل إماها ما حباه الله الشفاعة إلا * لكنوز من جاهه زكاها ما رأت وجهه الغمامة إلا * وأراقت منه حياء حياها ثق بمعروفه تجده زعيما * بنجاة العصاة يوم لقاها كيف تطمي حشي المحبين منه * وهو من كوثر الوداد سقاها
(١٢٣)
صفحهمفاتيح البحث: السجود (1)، السفينة (1)
شربة أعقبتهم نشوات * رق نشوانها وراق انتشاها لا تخف من أسي القيامة هولا * كشف الله بالنبي أساها ملك شد أزره " بأخيه " * فاستقامت من الأمور قناها أسد الله ما رأت مقلتاه * نار حرب تشب إلا اصطلاها فارس المؤمنين في كل حرب * قطب محرابها امام وغاها لم يخض في الهياج إلا وأبدي * عزمة يتقي الردي إياها ذاك رأس الموحدين وحامي * بيضة الدين من اكف عداها جمع الله فيه جامعة الرسل * وآتاه فوق ما آتاها وإذا ما انتمت قبائل حي * الموت كانت أسيافه آباها من تري مثله إذا صرت الحرب * ودارت علي الكماة رحاها ذاك قمقامها الذي لا يروي * غير صمصامه أوام صداها وبه استفتح الهدي يوم (بدر) * من طغاة أبت سوي طغواها صب صوب الردي عليهم همام * ليس يخشي عقبي التي سواها يوم جاءت وفي القلوب غليل * فسقاها حسامه ما سقاها كيف يخشي الذي له ملكوت * الامن والنصر كله عقباها فأقامت ما بين طيش ورعب * وكفاها ذاك المقام كفاها ظهرت منه في الوغي سطوات * ما أتي القوم كلهم ما اتاها يوم غصت بجيش (عمرو بن ود) * لهوات الفلا وضاق فضاها وتخطي إلي المدينة فردا * بسرايا عزائم ساراها فدعاهم وهو ألوف ولكن * ينظرون الذي يشب لظاها
(١٢٤)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، الحرب (3)
أين أنتم عن قسور عامري * تتقي الأسد بأسه في شراها فابتدي المصطفي يحدث عما * تؤجر الصابرون في أخراها قائلا ان للجليل جنانا * ليس غير المجاهدين يراها أين من نفسه تتوق إلي * الجنات أو يورد الجحيم عداها من لعمو وقد ضمنت علي * الله له من جنانه أعلاها فالتووا عن جوابه كسوام * لا تراها مجيبة من دعاها وإذا هم بفارس قرشي * ترجف الأرض خيفة إذ يطأها قائلا مالها سواي كفيل * هذه ذمة علي وفاها ومشي يطلب الصفوف كما * تمشي خماص الحشا إلي مرعاها فانتضي مشرفيه فتلقي * ساق عمرو بضربة فبراها والي الحشر رنة السيف منه * يملا الخافقين رجع صداها يا لها ضربة حوت مكرمات * لم يزن ثقل أجرها ثقلاها هذه من علاه إحدي المعالي * وعلي هذه فقس ما سواها و (بأحد) كم فل آحاد شوس * كلما أوقدوا الوغي أطفاها يوم دارت بلا ثوابت إلا * أسد الله كان قطب رحاها كيف للأرض بالتمكن لولا * انه قابض علي أرجاها رب سمر القنا وبيض المواضي * سبحت باسم بأسه هيجاها يوم خانت نبالة القوم عهدا * لنبي الهدي فخاب رجاها وتراءت لها غنائم شتي * فاقتفي الأكثرون اثر ثراها وجدت أنجم السعود عليه * دائرات وما درت عقباها
صفحه(١٢٥)
فئة مالوت من الرعب جيدا * إذ دعاها الرسول في أخراها وأحاطت به مذاكي الأعادي * بعدما أشرفت علي استيلاها فتري ذلك النفير كما تخبط * في ظلمة الدجي عشواها يتمني الفتي ورود المنايا * والمنايا لو تشتري لاشتراها كلما لاح في المهامه برق * حسبته قنا العدي وظباها لم تخلها إلا أضالع عجف * قد براها السري فحل براها لا تلما لحيرة وارتياع * فقدت عزها فعز عزاها ان يفتها ذاك الجميل فعذرا * انما حلية الرجال حجاها لدغتها أفعالها أي لدغ * رب نفس أفعالها أفعاها قد أراها في ذلك اليوم ضربا * لو رأته الشبان شابت لحاها وكساها العار الذميم بطعن * من حلي الكبرياء قد أعراها يوم سالت سيل الرمال ولكن * هب فيها نسيمه فذراها ذاك يوم جبريل أنشد فيه * مدحا ذو العلي له أنشاها لا فتي في الوجود إلا علي * ذاك شخص بمثله الله باهي لا ترم وصفه ففيه معان * لم يصفها الا الذي سواها من رآه رأي تماثيل قدس * عن ثناء الاله لا تتلاهي وسمت في ضميره حضرة القد * س فاني يفوته ذكراها ما حوي الخافقان إنس وجن * قصبات السبق التي قد حواها ألفته بكر العلي فهي تهوي * حسن أخلاقه كما يهواها شق من ذكره العلي له اسما * فهو ذات العلياء جل ثناها
(١٢٦)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)
ملا الأرض بالزلازل حتي * زاد من أرؤس الكماة رباها لا تخل سيفه سوي نفخة الصور * يسل الأرواح من أشلاها فكأن الأنفاس قد عاهدته * بجفاء النفوس مهما جفاها كم شري أنفس الملوك الغوالي * بالعوالي فأرخصت مشتراها واستحالت من الصوارم حمرا * كفتاة توردت وجنتاها فأبان الأعناق عن مركز * الأبدان حتي كأن ناف نفاها وأعاد الأجسام قفرا من الأرواح * يبكي علي الأنيس صداها كم عقول أطاشها وهي لو ترمي * نجوم الدجي لحطت سهاها وعيون لم يقذها صرف دهر * مذ رماها ببأسه أقذاها قاد تلك الملوك قود المواشي * وعلي صفحة القلوب كواها وله يوم (خيبر) فتكات * كبرت منظرا علي من رآها يوم قال النبي اني لأعطي * رايتي ليثها وحامي حماها فاستطالت أعناق كل فريق * ليروا أي ماجد يعطاها فدعا أين وارث العلم والحلم مجير الأيام من بأساها أين ذو النجدة الذي لودعته * في الثريا مروعة لباها فأتاه الوصي أرمد عين * فسقاه من ريقه فشفاها ومضي يطلب الصفوف فولت * عنه علما بأنه أمضاها وبري (مرحبا) بكف اقتدار * أقوياء الاقدار من ضعفاها ودحا بابها بقوة بأس * لو حمتها الأفلاك منه دحاها عائد للمؤملين مجيب * سامع ما تسر من مجواها
(١٢٧)
صفحهمفاتيح البحث: خيبر (1)، الوراثة، التراث، الإرث (1)، الوصية (1)
إنما المصطفي مدينة علم * وهو الباب من أتاه أتاها وهما مقلتا العوالم يسراها * علي، وأحمد يمناها من غدا منجدا له في حصار * الشعب إذ جد من قريش جفاها يوم لم يرع للنبي ذمام * وتواصت بقطعة قرباها فئة أحدثت أحاديث بغي * عجل الله في حدوث بلاها ففدي نفس أحمد منه * بالنفس ومن هول كل بؤس وقاها كيف تنفك بالملمات عنه * عصمة كان في القديم أخاها عزمة قصرة أولو العزم عنها * أين أولي الجياد من أخراها عزمة عرضها السماوات والأرض * أحاطت بصبحها ومساها وإذا لم تحط بمعناه علما * فاسأل العرب من أطل دماها وغزاها في كل دو ببأس * لو تعاصت غول الفلا لعصاها وسقاها صم الانابيبت حتي * شرقت شوسها بكأس رداها لم ترد موردا من الماء إلا * ورأت ظل شخصه تلقاها كيف لا تتقي مضارب قوم * يصعق الموت من سماع صداها كما حلت العقود أصابت * ناظما ينظم القنا في كلاها ومن اقتاد بالحبال قريشا * بعد ما طاول الجبال إباها وأراها اليوم الذي ما رأته * فلهذا ألقت إليه عصاها ملأت منهم الثري ظلمات * وبنورية الحسام جلاها عسعسوا كالدجي ولكن أصابوا * نيرات يجلو الظلام ضحاها أحكم الله صنعة الدين منه * بفتي ألحمت يداه سداها
(١٢٨)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)
لا تقس بأسه ببأس سواه * إنما أفضل الظبي أمضاها جس نبض الطلي فلم ير إلا * مرهف الحد برأها فبراها كلما ضلت المنية عنه * جعلته دليلها فهداها كم لكفيه في صدور صدور * طعنة يسبق القضاء قضاها لست أنسي للدهر رمد أماق * ما جلا غير ذي الفقار جلاها كم عتاة أذلها بعد عز * وعفاة بعد العفا أغناها لو تري المرهفات تشكو إليه * حالها وهو راحم شكواها لرأيت الدماء يسبح فيها * من أعالي الجبال شم ذراها فاض منها ما لم يفض من سحاب * لو رآها السحاب لاستجداها كل يوم يجرد الطعن منه * همة تمسح الكماة يداها أعلم الناس بالوغي كم معان * من طعان علي يديه ابتداها كيف تخفي صناعة الحرب عنه * وجميع الذرات قد أحصاها عزمات تحفها عزمات * كل يمني تنحط عن يسراها عزمات مؤيدات بروح * لا تري الخلق ذرة من هباها رايد لا يرود إلا العوالي * طاب من زهرة القنا مجتناها جاء بالسيف هاديا للبرايا * حيث لم يثنها الهدي فثناها من تلقي يد (الوليد) بضرب * حيدري بري اليراع براها وسقي منه (عتبة) كأس بؤس * كان صرفا إلي المعاد احتساها ورأي تيه " ذي الخمار " فردا * ه من الذل بردة ما ارتداها لست أنسي له شياطين حرب * بالهي بأسه أخزاها
(١٢٩)
صفحهمفاتيح البحث: الطعن (1)، الحرب (2)
ذاك من ليس تنكر الحرب منه * بارقات يجلو الظلام ضحاها كم رمي راحة فشلت وكانت * قلة ليس يلتوي عطفاها وله من أشعة الفضل شمس * ودت الشمس أن تكون سماها أعد الفكر في معانيه تنظر * كيف يحيي الأجسام بعد فناها واسأل الأنبياء تنبئك عنه * أنه سرها الذي نباها وكذا فاسأل السماوات عنه * من أطاعت لوحيه يوحاها ومن استل للحوادث رأيا * كسنا المبرقات يفري دجاها وامتطي الكاهل الذي قد أمرت * قدرة الله فوقه يمناها ذاك يحيي الموت وإن كان يردي * كل نفس أخني عليها خناها كم نفوس تصحها علل الفقر * ولو نالها الغني أطغاها حسب أهل الضلال منه نبال * هي مرمي وبالها وبلاها قائم في زكاة كل المعالي * دائم دأبه علي إيتاها لو سرت في الثري بقية طل * من نداه لروضت حصباها كم أدارت يداه أفلاك مجد * مستمر علي الزمان بقاها ذاك من جنة المعالي كطوبي * كل شئ تظله أفياها ذاك ذو الطلعة التي تتجلي * خفرات الجمال دون اجتلاها اي وعينيه لا أكاليل فضل * لملوك الملوك إلا احتذاها لذ إلي جودة تجد كيف يهدي * حلل المكرمات من صنعاها كم له من روائح وغواد * مدد الفيض كان من مبداها كم له شمس حكمة تتمني * غرة الشمس أن تكون سماها
(١٣٠)
صفحهمفاتيح البحث: الغني (1)، الموت (1)، الضلال (1)، الحرب (1)، الزكاة (1)
لم تزل عنده مفاتيح كشف * قد أماطت عن الغيوب غطاها رب حالي أوامر ونواه * ليس يرضي القضاء دون رضاها بأبي ذويد عن الله ترمي * أي سهم لله في مرماها هي طورا مديرة فلك * الأخري وطورا مديرة أولاها ومن المهتدي بيوم " حنين " * حين غاوي الفرار قد أغواها حيث بعض الرجال تهرب من بيض * المواضي والبعض من قتلاها حيث لا يلتوي إلي الألف إلف * كل نفس أطاشها ما دهاها من سقاها في ذلك اليوم كأسا * فائضا بالمنون حتي رواها أعجب القوم كثرة العد منها * ثم ولت والرعب حشو حشاها وقفوا وقفة الذليل وفروا * من أسود الشري فرار مهاها وعلي يلقي الألوف بقلب * صور الله فيه شكل فناها إنما تفضل النفوس بجد * وعلي قدره مقام علاها لودعت كفه بغير حراب * أجل الخلق لاستجاب دعاها لو تراه وجوده مستباح * قبل كشف العفاة سر عفاها خلت من أعظم السحائب سحبا * سقت الروض قبل ما استسقاها وهو للدائرات دائرة السعد * إلا ساء حظ من ناواها همم لا تري بها فلك الأفلاك * إلا كحبة في فلاها لم يدع ذلك الطبيب كلوما * قد أساءت بالدهر إلا أساها وأياديه لم تقس بالأيادي * أين ماء العيون من أصداها صادق الفعل والمقالة يحوي * غرة، مثل حسنه حسناها
(١٣١)
صفحهمفاتيح البحث: الطب، الطبابة (1)
كم رمي بهمة بلحظة طرف * كان ميقات حتفه مرماها خاط للعنكبوت نسج الرديني * وأبيات عزمه أوهاها وأقام الجهول بالسيف رغما * هل تقوم الدنيا بغير ظباها باسط عن يد الاله يمينا * يرسل الرزق للعباد عطاها قابض عن جلاله بجلاد * لو بدت صورة الردي أرداها رب صعب من جامحات العوادي * قاده من يمينه إيماها قد أعاد الهدي وغير عجيب * أن يعيد الأشياء من أبداها بأبي منشئ الحوادث كم صورة * حتف بزجره أنشاها كانت العرب قبل قوة يمناه * عروفا لا تلتوي فلواها وأراها طعنا يفل عري الصبر * وضربا يحل عقد عراها فاستعاذت من ذاك بالهرب * الأقصي لتنجو به فما أنجاها لا تخل مهرب الجبان ينجيه * إذا مدت المنايا خطاها جر طغواهم الوبال عليهم * رب قوم أذلها طغواها كان ملء الثري ضلال وبغي * لكن السيف منهما أخلاها لم تفه ملة من الشرك إلا * فض بالصارم الإلهي فاها وطواها طي السجل همام * نشر الحرب علمه وطواها لم يدع سيفه حشا قط إلا * وبفوارة الغليل حشاها سل كماة الابطال من كل حي * غير ذاك الكمي من أفناها كم عرا مشكل فحل عراه * ليس للمشكلات إلا فتاها هل أتت (هل أتي) بمدح سواه * لا ومولي بذكره حلاها
(١٣٢)
صفحهمفاتيح البحث: الرزق (1)، الضلال (1)، الباطل، الإبطال (1)، الصبر (1)، الحرب (1)
فتأمل (بعم) تنبئك عنه * نبأ كل فرقة أعياها وبمعني (أحب خلقك) فانظر * تجد الشمس قد أزاحت دجاها واسأل الأعصر القديمة عنه * كيف كانت يداه روح غذاها وهو علامة الملائك فاسأل * روح جبريل عنه كيف هداها بل هو الروح لم يزل مستمدا * كل دهر حياته من قواها أي نفس لا تهتدي بهداه * وهو من كل صورة مقلتاها وتفكر (بأنت مني) تجدها * حكمة تورث الرقود انتباها أو ما كان بعد (موسي) أخوه * خير أصحابه وأكرم جاها ليس تخلو إلا النبوة منه * ولهذا خير الوري استثناها وهو في آية (التباهل) نفس * المصطفي ليس غيره إياها ثم سل (إنما وليكم الله) * تر الاعتبار في معناها آية خصت الولاية لله * وللطهر حيدر بعد طه آية جاءت الولاية فيها * لثلاث يعدو الهدي من عداها وبسد الأبواب أي افتتاح * لكنوز الهدي ففز بغناها من تولي تغسيل (سلمان) إلا * ذات قدس تقدست أسماها ليلة قد طوي بها الأرض طيا * إذ نأت داره وشط مداها و (ابن عفان) حوله لم يجهز * ه ولا كف عنه كف أذاها لست أدري أكان ذلك مقتا * من علي أم عفة ونزاها فلك لم يزل يدور به الحق * وهل للنجوم إلا سماها؟
و " بخم " ما ذا جري يوم خم * تلك أكرومة أبت أن تضاهي
صفحه(١٣٣)
ذاك يوم من الزمان أبانت * ملة الحق فيه عن مقتداها كم حوي ذلك " الغدير " نجوما * ما جرت أنجم الدجي مجراها إذ رقي منبر الحدائج هاد * طاول السبعة العلي برقاها موقفا للأنام في فلوات * وعرات بالقيظ يشوي شواها خاطبا فيهم خطابة وحي * يرث الدين كله من وعاها أيها الناس لا بقاء لحي * آن من مدتي أوان انقضاها إن رب الوري دعاني لحال * قبل أن يخلق الوري أقضاها أن اولي عليكم خير مولي * كلما اعتلت الأمور شفاها سيدا من رجالكم هاشميا * صاحته العلي فطاب شذاها صالح المؤمنين سر هداها * عظم الذكر نفسه فكناها صاحب الهمة التي لو أرادت * وطأت عاتق السهي قدماها فتفكرت في ضمائر قوم * وهي مطوية علي شحناها وتطيرت من مقالة قوم * قد غلا بابن عمه وتباهي فأتتني عزيمة من إلهي * أوعدتني إن لم أبلغ سطاها فهداني إلي التي هي أهدي * وحباني بعصمة من أذاها أيها الناس حدثوا اليوم عني * وليبلغ أدني الوري أقصاها كل نفس كانت تراني مولي * فلتر اليوم حيدرا مولاها رب هذي أمانة لك عندي * وإليك الأمين قد أداها وال من لا يري الولاية إلا * لعلي وعاد من عاداها فأجابوا: بخ بخ، وقلوب القوم * تغلي علي مغالي قلاها
صفحه(١٣٤)
لم تسعهم إلا الإجابة بالقول * وإن كان قصدهم ما عداها ثم لما مضي القضاء بروحانية * الكون وانقضي رياها وجدوا فرصة من الدهر لاحت * فأصابت قلوبهم مشتهاها قل لمن أول الحديث سفاها * وهو إذ ذاك ليس يأبي السفاها:
أتري أرجح الخلائق رأيا * يمسك الناس عن مجاري سراها؟
راكبا ذروة الحدائج ينبي * عن أمور كالشمس رأد ضحاها أيها الراكب المجد رويدا * بقلوب تقلبت في جواها إن تراءت أرض الغريين فاخضع * واخلع النعل دون وادي طواها وإذا شمت قبة العالم * الاعلي وأنوار ربها تغشاها فتواضع فثم دارة قدس * تتمني الأفلاك لثم ثراها قل له والدموع سفح عقيق * والجوي تصطلي بنار غضاها يا بن عم النبي أنت يد الله * التي عم كل شئ نداها أنت قرآنه القديم وأوصافك * آياته التي أوحاها خصبك الله في مآثر شتي * هي مثل الاعداد لا تتناهي ليت عينا بغير روضك ترعي * قذيت واستمر فيها قذاها أنت بعد النبي خير البرايا * والمسا خير ما بها قمراها لك ذات كذاته حيث لولا * أنها مثلها لما آخاها قد تراضعتما بثدي وصال * كان من جوهر التجلي غذاها يا علي المقدار حسبك لاهوتية * لا يحاط في علياها أي قدس إليه طبعك ينمي * والمراقي المقدسات ارتقاها
صفحه(١٣٥)
لك نفس من جوهر اللطف صيغت * جعل الله كل نفس فداها هي قطب المكونات ولولاها * لما دارت الرحي لولاها لك كف من أبحر الله تجري * أنهر الأنبياء من جدواها حزت ملكا من المعالي محيطا * بأقاليم يستحيل انتهاها ليس يحكي دري فخرك ذر * أين من كدرة المياه صفاها كل ما في القضاء من كائنات * أنت مولي بقائها وفناها يا أبا النيرين، أنت سماء * قد محا كل ظلمة قمراها لك بأس يذيب جامدة * الكونين رعبا ويجمد الأمواها زان شكل الوغي حسامك * والرمح كما زان غادة قرطاها ما تتبعت معشرا قط إلا * وأناخ الفنا بعقر فناها كلما أحفت الوغي لك خيلا * أنعلتها من الملوك طلاها قدتها قود قادر لم ترعه * أمم غير ممكن أحصاها لك ذات من الجلالة تحوي * عرش علم عليه كان استواها لم يزل بانتظارك الدين حتي * جردت كف عزمتيك ظباها فجعلت الرشاد فوق الثريا * ومقام الضلال تحت ثراها فاستمرت معالم الدين تدعو * لك طول الزمان فاغتم دعاها إنما البأس والتقي والعطايا * حلبات بلغت أقصي مداها لك من آدم القديم مراع * أمة بعد أمة ترعاها يا أخاه المصطفي لدي ذنوب * هي عين القذي وأنت جلاها يا غياث الصريخ دعوة عاف * ليس إلاك سامع نجواها
(١٣٦)
صفحهمفاتيح البحث: الظلم (1)، الضلال (1)
كيف تخشي العصاة بلوي المعاصي * وبك الله منقذ مبتلاها لك في مرتقي العلي والمعالي * درجات لا يرتقي أدناها عرفت ذاتك القديمة مولاك * فو حدت في القديم الإلها أين معناك من معاني أناس * كان مبعودها اتباع هواها يا خليلي إن لله خلقا * حسبها النار في غد تصلاها سبحوا في الضلال سبحا طويلا * وعلي الرشد أكرهوا إكراها إن تسليما (السقيفة) والقوم * فإني والله لا أنساها يوم خطت صحيفة الغي * يمليها عليها خداعها ودهاها ما اجتماع المهاجرين مع الأنصار * فيها وقد علت غوغاها حيث قالوا منا ومنكم أمير * ووزير يدير قطب رحاها وأرادوا لها تدابير سعد * فارتضاها بعض وبعض أباها أتراها درت بأمر عتيق * فلماذا في الامر طال مراها إن تكن بيعة الصحابة دينا * لم يحل عن محلها أتقاها كيف لم يسرع الوصي إليها * وهو باب العلوم بل معناها؟
كيف لم تقبل الشهادة من * أحمد فيه بأنه أقضاها؟
بيعة أورثت جميع البرايا * فتنة طال جورها وجفاها بل هي (الفلتة) التي زعموها * كفي المسلمون شر أذاها يا تري هل درت لمن أخرته * عن مقام العلي وما أدراها أخرت أشبه الوري بأخيه * هل رأت في أخ النبي اشتباها؟
كيف لم تأمن الأمين عليها * وهو في كل ذمة أوفاها
(١٣٧)
صفحهمفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، السقيفة (1)، الشهادة (1)، الضلال (1)، الوصية (1)
ولو أن الأصحاب لم تعد رشدا * كان رشدا فرارها من عداها أنبي بلا وصي؟ تعالي * الله عما يقوله سفهاها زعموا أن هذه الأرض مرعي * ترك الناس فيه ترك سداها كيف تخلو من حجة وإلي من حجة * ترجع الناس في اختلاف نهاها وأري السوء للمقادير ينمي * فإذا لا فساد إلا قضاها قد علمتم أن النبي حكيم * لم يدع من أموره أولاها أم جهلتم طرق الصواب من * الدين ففاتت أمثالكم مثلاها هل تري الأوصياء يا سعد إلا * أقرب العالمين من أنبياها؟
أو تري الأنبياء قد اتخذوا المشرك * دهرا بالله من أوصياها؟
أن نبي الهدي رأي الرسل ضلت * قبله فاقتفي خلاف اقتفاها؟
أو ما ينظرون ماذا دهتهم * قصة الغار من مساوي دهاها يوم طافت طوائف الحزن حتي * أو هنت من جني عتيق قواها إن يكن مؤمنا فكيف عدته * يوم خوف سكينة وعداها إن للمؤمنين فيها نصيبا * وهي يوم الوبال أقصي وقاها كم وكم صحبة جرت حيث لا * إيمان والله في الكتاب حكاها وكذا في براءة لم يبسمل * حيث جلت بذكره بلواها ثم سلها من بعد ما رد عنها * صاحب الغار خائبا من تلاها؟
أين هذا من راقد في فراش * المصطفي يسمع العدي ويراها فاستدارت به عتاة قريش * حيث دارت بها رحي بغضاها وأرادت به مكايد سوء * فشفي الله داءها بدواها
(١٣٨)
صفحهمفاتيح البحث: الحج (2)، الحزن (1)، الخوف (1)، الوصية (1)
ورأيت قسورا لو اعترضته * الإنس والجن في وغي أفناها مد كف الردي فلو لم تكفكف * عنه آثار بغيها لمحاها نظرت نظرة إليه فلاقت * قدرة الله لا يرد قضاها فتولت عنه، وللرعب فيها * فلك دائر علي أعضاها بأبي من غدا يودي أمانات * أخيه حتي أتم أداها بأبي من حمي بطعن العوالي * حرم المصطفي وصان خباها رتبة سل بها العظيمين جبريل * وميكال كيف قد خدماها صاح ما هؤلاء في الناس إلا * كعيون داء العمي أعياها ألها منظر لادراك مرأي * أم لها مسمع لمن ناجاها أهم خير أمة أخرجت للناس؟ * هيهات ذاك بل أشقاها أتراها من ولد آدم حقا * أم سوام كانت لهم أشباها أي مرمي من الفخار قديما * أو حديثا أصابه شيخاها أي أكرومة ولو أنها قلت * ودقت إليهما منتماها؟
الزهد في الجاهلية عما * عهدته الأيام من جهلاها أم لذكر أناف أم لعهود * في ذمام الاسلام قد حفظاها إن يكونا كزعمهم أسدي بأس، * فأي الفرايس افترساها؟
كيف لم يظفروا ولا بجريح * ويد الليث جمة جرحاها إن تكن فيهما شجاعة قرم * فلماذا في الدين ما بذلاها؟
ذخراها لمنكر ونكير * أم لا جناد مالك ذخراها لم يجيبا نداء أحمد إلا * لأمور من كاهن عقلاها
(١٣٩)
صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)
علما أن أحمدا سيليها * وإذا مات أحمد ولياها فأجابت لرغبة لا لرشد * كلمات الاسلام إذ سمعاها نكثا بيعة الذي بايعته * من ملوك السبع الأولي عظماها أهو المختفي بظل عريش * حيث ظل الكماة كان قناها أم هو القائل الملح أقيلوني * منها فإنني أأباها لو حوي قلب بنته لم ترعه * من صفاح اليهود وقع شباها يوم جاءت تقود (بالجمل) العسكر * لا تتقي ركوب خطاها فألحت (كلاب حوأب) نبحا * فاستدلت به علي حوباها يا تري أي أمة لنبي * جاز في شرعه قتال نساها أي أم للمؤمنين أساءت * ببنيها ففرقتهم سواها شتتتهم في كل شعب وواد * بئس أم عتت علي ابناها نسيت آية التبرج أم لم * تدر أن الرحمن عنه نهاها حفظت أربعين ألف حديث * ومن الذكر آية تنساها ذكرتنا بفعلها زوج موسي * إذ سعت بعد فقده مسعاها قاتلت يوشعا كما قاتلته * لم تخالف حمراؤها صفراها واستمرت تجر أردية اللهو * الذي عن إلهها ألهاها فباحراق مالك سوف تجزي * من لظي مالك أشر جزاها لا تلمني يا سعد في مقت قوم * ما وفت حق أحمد إذ وفاها أو ما قال عترتي أهل بيتي * احفظوني في برها وولاها؟
نازعوه حيا، وخانوه ميتا * يا لتلك الحظوظ ما أشقاها!
(١٤٠)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)، القتل (1)، الزوج، الزواج (1)
أمة لم تؤم أمر سفير الله * ضلت وضل من يهواها كيف أقصت أخا نزار وآوت * من أعادي محمد أعداها تعست جبهة الجبان تنافي * كل خير، لا خير فيمن رجاها أحديث القيان يكرهه الرجس * وللمصطفي يلذ غناها؟؟!
ليته حين قال: لولا علي * وبدت آية الهدي فاقتفاها لكن الجهل لم يدعه بصيرا * أي عين رأت عقيب عماها اي وحق الاسلام لولا علي * ما قضاها فتي ولا أفتاها قد أطلت علي العوالم منه * حكمة الله لم يسعها فضاها تتجلي به منيرات فضل * كالدراري سيارة في سماها لم يذوقوا الهدي ولو طعموه * عرفوا للنبي قدرا وجاها صاحبوه ونافقوا في هواه * فهووا في جحيمها ولظاها نقضوا عهد أحمد في أخيه * وأذاقوا البتول ما أشجاها وهي العروة التي ليس ينجو * غير مستعصم بحبل ولاها لم ير الله للنبوة أجرا * غير حفظ الوداد في قرباها لست أدري إذ روعت وهي حسري * عاند القوم بعلها وأباها يوم جاءت إلي عدي وتيم * ومن الوجد ما أطال بكاها فدعت واشتكت إلي الله شجوا * والرواسي تهمز من شكواها فاطمأنت لها القلوب وكادت * أن تزول الأحقاد ممن حواها تعظ القوم في أتم خطاب * حكت المصطفي به وحكاها أيها القوم راقبوا الله فينا * نحن من روضة الجليل جناها
(١٤١)
صفحهمفاتيح البحث: الجهل (1)
نحن من بارئ السماوات سر * لو كرهنا وجودها ما براها بل بآثارنا ولطف رضانا * سطح الأرض والسماء بناها وبأضوائنا التي ليس تخبو * حوت الشهب ما حوت من ضياها واعلموا أننا مشاعر دين الله * فيكم فأكرموا مثواها ولنا من خزائن الغيب فيض * ترد المهتدون منه هداها إن تروموا الجنان فهي من الله * إلينا هدية أهداها هي دار لنا ونحن ذووها * لا يري غير حزبنا مراها وكذاك الجحيم سجن عدانا * حسبهم يوم حشرهم سكناها أيها الناس أي بنت نبي * عن مواريثه أبوها زواها؟
كيف بزوي عني تراثي عتيق * بأحاديث من لدنه افتراها؟
هذه الكتب فاسألوها تروها * بالمواريث ناطقا فحواها وبمعني (يوصيكم الله) أمر * شامل للعباد في قرباها كيف لم يوصنا بذلك مولا نا * وتيما من دوننا أوصاها؟
هل رآنا لا نستحق اهتداء * واستحقت تيم الهدي فهداها؟
أم تراه أضلنا في البرايا * بعد علم لكي نصيب خطاها؟
أنصفوني من جائرين أضاعا * ذمة المصطفي وما رعياها وانظروا في عواقب الدهر كم أمست عتاة الرجال من صرعاها مالكم قد منعتمونا حقوقا * أوجب الله في الكتاب أداها وحذوتم حذو اليهود غداة * اتخذوا العجل بعد موسي إلها قد سلبتم من الخلافة خودا * كان منا قناعها ورداها
صفحه(١٤٢)
وسبيتم من الهدي ذات خدر * عز يوما علي النبي سباها إن رضيتم من دوننا خلفاء * لا اشتفت من قلوبكم مرضاها أو أبيتم عبود أحمد فينا * لا وقيتم من الرزايا سطاها تدعون الاسلام إفكا وزروا * كذبت أمهاتكم بادعاها أي شئ عبدتم إذ عبدتم * أن يولي تيم علي آل طه هذه البردة التي غضب الله * علي كل من سوانا ارتداها فخذوها مقرونة بشنار * غير محمودة لكم عقباها وألبسوها لباس عار ونار * قد حشوتم بالمخزيات وعاها لم نسلكم لحاجة واضطرار * بل ندل الوري علي تقواها كم لنا في الوجود رشحة جود * يعجز السبعة البحار غناها علم الله أننا أهل بيت * ليس تأوي دنية مأواها لو سألنا الجليل إلقاء عدن * أو مقاليد عرشه ألقاها!
سعد دعني وهجو سود المعاني * أكبر الحمد في معاني هجاها كيف تنفي ابنة النبي عنادا * لا نفي الله من لظي من نفاها ولأي الأمور تدفن سرا * بضعة المصطفي ويعفي ثراها فمضت وهي أعظم الناس وجدا * في فم الدهر غصة من جواها وثوت لا يري لها الناس مثوي * أي قدس يضمه مثواها ثم همت ببعلها كل كف * واستمدت له رقاق مداها أمة قاتلت إمام هداها * يا تري أين زال عنها حياها كم أرادت إطفاء نار حسام * صاغه الله ثمرة لحشاها
(١٤٣)
صفحهمفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (1)، اللبس (1)، الجود (1)، الدفن (1)
بأبي من له مطاعن كف * لا يداوي من الردي كلماها إن ذات العلوم تنمي جميعا * لعلي وكان روح نماها وكذا كل حكمة مكنته * من أعالي سنامها فامتطاها ومتي يذكر الندي فهو لطف * إن محيي الموتي به أحياها ولاقدامه تزول الرواسي * والمقادير تقشعر حشاها ومرامي الاسرار سدد سهم * الله منه له فما أخطاها كم له من مواهب مردفات * هي كالشمس لا يحول ضياها تمت
(١٤٤)
صفحهمفاتيح البحث: الموت (1)

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.