سرشناسه : نصيبي، محمد بن طلحه، ق‌۶۵۲ - ۵۸۲
عنوان قراردادي : [مطالب السوول في مناقب آل الرسول]
عنوان و نام پديدآور : مطالب السوول في مناقب آل الرسول: الكتاب الذي يعطيك صورة .../ تاليف ابي سالم كمال الدين محمد بن طلحه ابن محمد بن الحسن القرشي العدوي النصيبي الشافعي؛ طبع باشراف عبدالعزيز الطباطبائي
مشخصات نشر : بيروت : موسسه البلاغ ، ۱۹۹۹م. = ۱۴۱۹ق. = ۱۳۷۸.
مشخصات ظاهري : ص ۳۲۵
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
موضوع : چهارده معصوم -- فضايل
موضوع : چهارده معصوم -- سرگذشتنامه
موضوع : چهارده معصوم -- مدايح و مناقب
رده بندي كنگره : BP۳۶/ن‌۶م‌۶ ۱۳۷۸
شماره كتابشناسي ملي : م‌۸۱-۹۵۰۳

محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا ابن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي الرمتضي اميرالمومنين ابن ابي‌طالب، المهدي الحجه الخلف الصالح المنتظر عليهم‌السلام و رحمه الله و بركاته.فهذا الخلف الحجة قد ايده الله هداه [1] منهج الحق و اتاه سجاياهو اعلي في ذري العليا بالتاييد مرقاه و اتاه حلي فضل عظيم فتحلاهو قد قال رسول الله قولا قد رويناه و ذو العلم بما قال اذا اردك معناهتري الاخبار في المهدي جاءت بمسماه قد ابداه بالنسبة و الوصف و سماهو يكفي قوله مني لاشراق محياه و من بضعته الزهراء (مرساه و مسراه) [2] .ولن يبلغ ما اويته امثال و اشباه فان قالوا هو المهدي ما ماتوا بمافاه [3] .قد رتع من النبوة في اكناف عناصرها، و رضع من الرسالة اخلاف أواصرها، و ترع من القرابة بسجال معاصرها، و برع في صفات الشرف فعقدت عليه بخياصرها، فاقتني من الانساب [4] شرف نصابها، و اعتلا عند الانتساب علي شرف احسابها، و اجتني جني الهدايه من معادنها و اسبابها، فهو من ولد الطهر البتول،المجزوم بكونها بضعة من الرسول، فالرسالة اصلها و انها لاشرف العناصر و الاصول.

فبسر من راي في ثالث و عشرين رمضان سنة ثمان و خمسين و مائتين للهجرة [5] . [ صفحه 153]

و اما نسبه ابا واما: فأبوه محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضي اميرالمومنين، و قد تقدم ذكر ذلك مفصلا.و امه: ام ولد تسمي صقيل [6] ، و قيل: حكيمة [7] ، و قيل: غير ذلك [8] .و اما اسمه: فمحمد.و كنيته: ابو القاسم [9] و لقبه: الحجة، و الخلف الصالح [10] ، و قيل: المنتظر [11] .

و اما ما ورد عن النبي (ص) في المهدي من الاحاديث الصحيحه:فمنها: [ صفحه 154] ما نقله الامامان ابو داود و الترمذي (رض) كل واحد منهما بسنده في صحيحه، يرفعه الي ابي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: (المهدي مني اجلي الجبهه، اقني الانف، يملا الارض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و يملك سبع سنين) [12] .و منها: ما اخرجه ابو داود بسنده في صحيحه، يرفعه الي علي عليه‌السلام قال: قال رسول الله (ص): (لو لم يبق من الدهر الا يوم لبعث الله رجلا من اهل بيتي يملاها عدلا كما ملئت جورا) [13] .و منها: ما رواه ايضا ابو داود في صحيحه، يرفعه بسنده الي ام سلمه زوج النبي (ص) قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول:(المهدي من عترتي من ولد فاطمه) [14] .و منها: ما رواه القاضي ابو محمد الحسين بن مسعود البغوي رضي الله عنه في كتابه المسمي بشرح السنة، و اخرجه الامامان البخاري و مسلم (رض) كل واحد منهما بسنده في صحيحه، يرفعه الي ابي هريره قال: قال رسول الله (ص): (كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم و امامكم منكم) [15] .و منها: ما اخرجه ابو داود و الترمذي بسندهما في صحيحيهما، كل واحد منهما يرفعه بسنده الي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال: قال رسول الله (ص): (لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتي يبعث الله رجلا مني، او من اهل بيتي يواطي‌ء اسمه اسمي و اسم ابيه اسم ابي يملا الارض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما). [ صفحه 155] و في روايه اخري: (لا تنقضي الدنيا حتي يملك العرب رجل من اهل بيتي يواطي‌ء اسمه اسمي).و في روايه اخري، ان النبي (ص) قال:(ياتي رجل من اهل بيتي يواطي‌ء اسمه اسمي).هذه الروايات عن ابي داود و الترمذي (رض) [16] .و منها: ما نقله الامام ابو اسحاق احمد بن محمد الثعلبي (رض) في تفسيره يرفعه باسناده الي انس بن مالك قال، قال رسول الله (ص): (نحن ولد عبدالمطلب سادة الجنة، انا، و حمزة، و جعفر، و علي، و الحسن و الحسين و المهدي) [17] .

فان قال معترض: هذه الاحاديث النبويه الكثيره بتعدادها المصرحه بجملتها و افرادها، متفق علي صحه اسنادها،و مجمع علي نقلها عن رسول الله (ص) و ايرادها:و هي صحيحه صريحه في اثبات كون المهدي من ولد فاطمه عليهغالسلام،و انه من رسول الله (ص)، و انه من عترته، و انه من اهل بيته، و ان اسمه يواطي‌ء اسمي، و انه يملا الارض قسطا و عدلا، و انه من ولد عبدالمطلب،و انه من سادات الجنه، و ذلك مما لا نزاع فيه، غير ان ذلك لا يدل علي ان المهدي الموصوف بما ذكره (ص) من الصفات و العلامات هو هذا ابوالقاسم محمد بن الحسن الحجة الخلف الصالح عليه‌السلام فان ولد فاطمه عليهاالسلام كثيرون،و كل من يولد من ذريتها الي يوم القيامه يصدق عليه النه من ولد فاطمه، و انه من العترة الطاهرة،و انه من اهل البيت عليهم السلام،فيحتاجون مع هذه الاحاديث المذكوره الي زياده دليل علي ان المهدي المراد هو الحجة المذكور ليتم مرامكم.فجوابه: ان رسول الله (ص) لما وصف المهدي عليه السلام بصفات متعدده من [ صفحه 156] ذكر اسمه و نسبه و مرجعه الي فاطمه عليهاالسلام و الي عبدالمطلب، و انه اجلي الجبهه اقني الانف،و عدد الاوصاف الكثيرة التي جمعها الاحاديث الصحيحه المذكوره انفا و جعلها علامه و دلاله علي ان الشخص الذي يسمي بالمهدي و ثبتت له الاحكام المذكوره و هو الشخص الذي اجتمعت تلك الصفات فيه ثم وجدنا تلك الصفات المجعوله علامه و دلاله مجتمعه في ابي القاسم محمد الخلف الصالح دون غيره، فيلزم القول بثبوت تلك الاحكام له و انه صاحبها و الا فلو جاز و جود ما هو علامه و دلاله من رسول الله (ص) و ذلك ممتنع.فان قال المعترض: لايتم العمل به بالعلامه و الدلاله الا بعد العلم باختصاص من وجدت فيه بها دون غيره و تعينه لها، فاما اذا لم يعلمخ تخصيصه و انفراده بها فلا يحكم له بالدلاله و نحن نسلم انه من زمن رسول الله (ص) الي ولاده الخلف الصالح الحجه محمد عليه‌السلام ما وجد مكن ولد فاطمه عليه‌السلام شخص جمع تلك الصفات التي هي ا لعلامه والدلاله غيره، لكن وقت بعثه المهدي و ظهوره و ولايته هو في اخر اوقاته الدينا عند هور الدجال و نزول عيسي بن مريم عليه‌السلام، و ذلك سياتي بعد مدة مديده و من الان الي ذلك الوقت المتراخي المتد ازمان متجدده و في العتره الطاهره من سلاله فاطمه عليهاالسلام كثرة يتعاقبون و يتوالدون الي ذلك الايان فيجوز ان يولد من السلاله الطاهره و العتره النبويه من يجمع تلك الصفات فيكون هو المهدي المشار اليه في الاحاديث المذكوره، و مع هذا الاحتمال و الامكان كيف يبقي دليلكم مختصا بالحجه محمد الكذور عليه‌السلام.فالجواب: انكم اذا عرفتم انه الي وقت ولاده الخلف الصالح و الي زماننا هذا لم يوجد من جمع تلك الصفات و العلامات باسرها سواه فيكفي ذلك في ثبوت تلك الاحكام له عملا بالدلالة الموجودة في حقه،و ما ذكمرتموه من اخحتمال ان يتجدد مستقبلا في العترة الطاهرة من يكون بتلك الصفات،لايكون قادحا في [ صفحه 157] اعمال الدلاله، و لا مانعا من ترتيب حكمها عليها،فان دلاله الدليل راجحه لظهورها و احتمال تجدد ما يعارضها مرجوح، و لا يجوز ترك الراجح بالمرجوح فانه لو جوزنا ذلك لامتنع العمل باكثر الادله المثبته للاحكام (الشرعيه) [18] اذا ما من دليل الا و احتمال تجدد ما يعارضه متطرق اليه، و لم يمنع ذلك من العمل به وفاقا.و الذي يوضح ذلك و يؤكده، ان رسول الله (ص) فيما اورده الامام مسلم بن الحجاج في صحيحه، يرفعه بسنده قال لعمر بن الخطاب: (ياتي عليك مع امداد اهل اليمن اويس بن عامر من مراد ثم من قرن كان به برص فبرا منه الا موضع درهم له والده هو بها بر لو اقسم علي الله لابره فان استطعت ان يستغفر لك فافعل) [19] .فالنبي (ص) ذكر اسمه و نسبه و صفته، و جعل ذلك علامه و دلاله علي ان المسمي بذلك الاسم المتصف بتلك الصفات لو اقسم علي الله لابره، و انه اهل لطلب الاستغفار منه، و هذه منزله عاليه و مقام عند الله عظيم.فلم يزل عمر بعد وفاة رسول الله (ص) و بعد وفاة ابي بكر يسال امداد المين من الموصوف بذلك، حتي قدم وفد من اليمن فسالهم فاخبر بشخص متصف بذلك،فلم يتوقف عمر في العمل بتلك العلامة و الدلالة التي ذكرها رسول الله (ص) بل بادر الي العمل بها و اجتمع به وساله الاستغفار، و جزم انه المشار اليه في الحديث النبوي لما علم تلك الصفات فيه مع وجود احتمال ان يتجدد في وفود اليمن مستقبلا من يكون بتلك الصفات، فان قبيله مراد كثيره و التوالد فيها كثير و عين ما ذكرتموه من الاحتمال موجود، و كذلك قضيه الخوارج لما وصفهم رسول الله (ص) بصفات و رتب عليها حكمهم ثم بعد ذلك لما وجدها علي عليه‌السلام موجوده في اولئك في واقعه حروراء و النهروان، جزم بانهم هم [ صفحه 158] المرادون بالحدي النبوي و قاتلهم و قتلهم، فعمل بالدلاله عند وجود الصفة مع احتمال ان يكون المرادون غيرهم و امثال هذه الدلاله و العمل بها مع قيام الاحتمال كثيره، فعلم ان الداله الراجحه لاتترك لاحتمال المرجوح.و نزيده بيانا و تقريرا فنقول: لزوم ثبوت الحكم عند وجود العلامه و الدلاله لمن وجدت فيه امر يتعين العمل فيه و المصير اليه، فمن تركه و قال: بان صاحب الصفات المراد باثبات الحكم له ليس هو هذا،بل شخص غيره سياتي، فقد عدل 9عن النهج القويم و وقف نفسه موقف المليم، و يدل علي ذلك ان الله عزوجل لما انزل في التوراة علي موسي انه يبعث النبي العربي في آخر الزمان ختم الانبياء،و نعته باوصافه و جعلها علامه و دلاله علي اثبات حكم النبوة له، و صار قوم موسي عليه السلام يذكرونه بصفاته و يعلمون انه يبعث،فلما قرب زمان ظهوره و بعثه صاروا يهددون المشركين به و يقولون: سيظهر الان نبي نعته كذا و صفته كذا و نستعين به علي قتالكم.فلما بعث (ص) و وجدوا العلامات و الصفات باسرها التي جعلت دلاله علي نبوته انكروه [20] و قالوا: ليس هذا هو، بل هو غيره و سياتي.فلما جنحوا الي الاحتمال و اعرضوا عن العمل بالدلاله الموجوده في الحال، انكر الله تعالي عليهم كونهم تركوا العمل بالدلاله التي ذكرها لهم في التوراة و جنحوا الي الاحتمال، و هذه القصه من اكبر الادله، و اقوي الحجج علي انه يتعين العمل بالدلاله عند وجودها، و اثبات الحكم لمن وجدت تلك الادله فيه.فاذا كانت الصفات التي هي علامه و دلاله لثبوت تلك الاحكام المذكوره موجوده في الحجة الخلف الصالح محمد عليه‌السلام تعين اثبات كون المهدي المشار اليه من غير جنوح الي الاحتمال بتجدد غيره في الاستقبال.فان قال المعترض: نسلم لكم ان الصفات المجعولة علامه و دلاله اذا وجدت [ صفحه 159] تعين العمل بها، و لزم اثبات مدلولها لمن وجدت فيه، لكن نمنع وجود تلك العلامة و الدلالة في الخلف الصالح محمد عليه السلام فان من جملة الصفات المجعولة علامة و دلالة ان يكون اسم ابيه مواطنا لاسم اب النبي (ص) هكذا به صرح الحديث النبوي علي ما اوردوه، و هذه الصفة لم توجد فيه، فان اسم ابيه الحسن و اسم اب النبي (ص) عبدالله و اين الحسن من عبدالله؟فلم توجد هذه الصفة التي هي جزء من العلامة و الدلالة، و اذا لم يوجد جزء العله لا يثبت حكمها، فان الصفات الباقيه لا تكفي في اثبات تلك الاحكام، اذ النبي (ص) لم يجعل تلك الاحكام ثابته الا لمن اجتمعت تلك الصفات فيه كلها التي جزوها مواطاة اسمي الابوين في حقه و هذه لم تجتمع في الحجة الخلف، فلا تثبت تلك الاحكام له و هذا اشكال قوي.فالجواب: لابد قبل الشروع في تفصيل الجواب من بيان امرين يبتني عليهما الغرض:الاول: انه شائع في لسان العرب اطلاق لفظه الاب علي الجد الاعلي و قد نطق القران الكريم بذلك فقال تعالي:(مله ابيكم ابراهيم) [21] و قال تعالي و نطق بذلك النبي (ص) في حديث الاسراء انه قال: قلت:(من هذا؟) قال: ابوك ابراهيم [22] .فعلم ان لفظه الاب تطلق علي الجد و ان علا. فهذا احد الامرين.الامر الثاني: ان لفظه الاسم تطلق علي الكنيه و علي الصفه و قد استعملها الفصحاء و دارت بها السنتهم و وردت في الاحاديث حتي ذكرها الامامان البخاري [ صفحه 160] و مسلم (رض) كل منهما يرفعه الي سهل بن سعد الساعدي، انه قال عن علي عليه‌السلام: ان رسول الله (ص) سماه بابي تراب و لم يكن له اسم احب اليه منه [23] .فاطلق لفظه الاسم علي الكنيه، و مثل ذلك قال الشاعر:اجل قدرك ان تسمي مؤمنثه [24] و من كناك فقد سماك للعرب [25] .و يروي من يصفك، فاطلق التسميه علي الكنايه او الصفه، و هذا شائع ذائع في لسان العرب.فاذا وضح ما ذكرناه من الامرين فاعلم ايدك الله بتوفيقه، ان النبي (ص) كان له سبطان: ابو محمد الحسن و ابو عبدالله الحسين، و لما كمان الحجة الخلف الصالح محمد عليه السلام من ولد ابي عبدالله الحسين، و لم يكن من ولد ابي محمد الحسن، و كانت كنيه الحسين ابا عبدالله فاطلق النبي (ص) علي الكنيه لفظ الاسم لاجل المقابله بالاسم في حق ابيه، و اطلق علي الجد لفظه الاب فكانه قال: يواطي اسمه اسمي،فهو منحمد و انا محمد و كنيه جده اسم ابي، اذ هو ابو عبدالله و ابي عبدالله الحسين بطريق جامع موجز، و حينئذ تنتظم الصفات و توجد ياسرها مجتمعه للحجة الخلف الصالح محمد عليه‌السلام، و هذا بيان شاف كاف في ازاله ذلك الاشكال فافهمه.و اما ولده: فلم يكن له ولد ليذكر لاانثي و لا ذكر.

و اما عمره: فانه ولد في ايام المعتمد علي الله، خاف فاختفي و الي الان، فلم [ صفحه 161] يمكن ذكر ذلك اذ من غاب و ان انقطع خبره لا توجب غيبته و انقطاع خبره الحكم بمقدار عمره و لا بانقضاء حياته، و قدره الله واسعه و حكمه و الطافه بعباده عظيمه عامه، و لوازم عظماء العلماء ان يدركوا حقائق مقدوراته و كنه قدرته لم يجدوا الي ذلك سبيلا، و لا نقل طرف تطلعهم اليه حسيرا وحده كليلا، و املي عليهم لسان عجزهم عن الاحاطه به و ما اوتيتم من العلم الا قليلا.و ليس ببدع و لا مستغرب تعمير بعض عبادالله المخلصين، و لا امتداد عمره الي حين، فقد مد الله تعالي اعمار جمع كثير من خلقه من اصفيائه و اوليائه و من مطروديه و اعدائه، فمن الاصفياء: عيسي عليه‌السلام، و منهم الخضر، و خلق آخرون من الانبياء طالت اعمارهم، حتي جاز كل واحد منهم الف سنه او قاربها كنوح عليه‌السلام و غيره.و اما من الاعداء المطرودين: فابليس، و كذلك الدجال، و من غيرهم كعاد الاولي، كان فيهم من عمره ما يقارب الالف، و كذلك لقمان صاحب لبد [26] .و كل هذه لبيان اتساع القدرة الربانية في تعمير بعض خلقه، فاي مانع يمنع من امتداد عمر الصالح الخلف الناصح الي ان يظهر فيعمل ما حكم الله له به؟و حيث وصل الكلام الي هذا المقام، و انتهي جريان القلم بما خطه من هذه الاقسام الوسام الي هذا المقام، فلنختمه بالحمد الله رب العالمين، فانها (كلمه مباركه جعلها الله سبحانه و تعالي آخر دعوي اهل جنانه، و خص بها من اجتباه من خلقه فكساه ملابس مرضاته، فهذا آخر ما حرره القلم من مناقبهم السنيه، و سطره من صفاتهم الزكيه، و نثره من مزاياهم العليه، و ذلك و ان كثر لقليل في جنب [ صفحه 162] شرفهم الشامخ، و يسير فيما اتاهم الله من فضله الراسخ، و انا ارجو من كرم الله ان يشملني ببركتهم، و يدخلني في زمرتهم، و يجعل هذا المولف مسطورا في صحيفه حسناتي المعدوده من حسنتهم، فقد بذلت جهدي في جمع مزاياهم بذل المجد الطالب، و لم آل جهدا في تاليفها و جمعها قضاء لحقهم اللازب، و لسان الحال يقرع باب الاستماع لاسماع الشاهد و الغائب [27] (و ساقول): [28] .رويدك ان احببت نيل المطالب فلا تعد عن ترتيل اي المناقبمناقب آل المصطفي المهتدي بهم الي نعم التقوي و رغبي الرغائبمناقب آل المصطفي قدوه الوري بهم يبتغي مطلوبه كل طالبمناقب تجلي سافرات وجوهها و يجلو سناها مدلهم الغياهبعليك بها سرا وجهرا فانها تحلك عند الله اعلي المراتبو خذ [29] عندما يتلو لسانك انها بدعوه قلب حاضر غير غائبلمن قام في تاليفها واعتني بها ليقضي من مفروضها [30] كل واجبعسي دعوة تزكو بها حسناته فيحظي من الحسني باسني [31] المواهبفمن سال الله الكريم اجابه و جاوره الاقبال من كل جانب [32] .

[1] في نسخه (ع): هدايا.
[2] في كشف الغمه: مجراه و مرساه.
[3] هذا الشعر للمنصف رحمه الله.
[4] في نسخه (ع) زيادة: علي.
[5] الائمة الاثنا عشر: 117، وفيات الاعيان في ترجمه (أبي القاسم المنتظر) عن تاريخ ميافارقين، و المشهور بين المسلمين انه ولد في النصف من شعبان سنه خمس و خمسين و مائتين للهجرة.
[6] تاريخ ابن الخشاب: 201.
[7] تاريخ ابن الخشاب: 202.
[8] تاريخ ابن الخشاب: 201، المجدي في انساب الطالبين: 130، عمدة الطالب في انساب ال ابي طالب: 99، نور الابصار: 185.
[9] و هو المشهور. [
[10] تاريخ ابن الخشاب: 202.
[11] الكامل في التاريخ في حوادث سنة 260 ه، سير اعلام النبلاء 119:13، مناقب آل ابي طالب 455:4، تذكره الخواص: 363، مروج الذهب 112:4.
[12] سنن أبي داود 4285:107:4، صحيح الترمذي 2232:506:5.
[13] سنن أبي داود 4283:107:4.
[14] سنن أبي داود 4284:107:4.
[15] شرح السنة 4277:352:8، صحيح البخاري 143:4، صحيح مسلم 246:137:1.
[16] سنن ابي داود 4282:106:4-4283، صحيح الترمذي 2230:505:5-2231.
[17] تفسير الثعلبي: 209 (مخطوط) في سورة الشوري، آية المودة.
[18] ليس في (ط).
[19] صحيح مسلم 189:7.
[20] في نسخه (ط): انكروا ذلك.
[21] الحج 78:22.
[22] الكامل في التاريخ 54:2، دلائل النبوه للبيهقي 375:2.
[23] صحيح البخاري 120:1، و كذا 23:5، صحيح مسلم 3409:1874:4.
[24] في كشف الغمه: مؤننه.
[25] ديوان المتنبي: 341 وفيه: اجل قدرك ان تسمي مونثة ومن يصفك فقد سماك للعرب .
[26] في نسخه (ع): اليد، و ما اثبتناه من نسخه (م) و هو الصحيح. حيث كان لقمان قد اعطي عمر سبعة انسر فكمان ياخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل الذي هو في اصله فيعيش النسر فيها ما عاش فاذا مات اخذ آخر فرباه حتي كان آخرها لبد، و قيل: هو سماه لبد، و لذلك قبل في المثل (طال الامد علي لبد) انظر: لسان العرب 385:3.
[27] في نسخه (ط): كل شاهد و غائب.
[28] ليس في (ط).
[29] في نسخه (ط): وجد.
[30] في كشف الغمه: مفروضهم.
[31] في نسخه (ط): باعلا.
[32] هذه القصيده للمنصف رحمه الله.

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.