المهدي (عجل الله تعالي فرجه الشريف) في الكتاب و السنة موجزاً

اشارة

نوع: كتاب
پديدآور: معرفت، محمدهادي1309-
عنوان و شرح مسئوليت: المهدي (عج) في الكتاب و السنة موجزا [منبع الكترونيكي] / محمدهادي معرفت
ناشر: موسسه تحقيقات و نشر معارف اهل البيت (ع)
توصيف ظاهري: 1 متن الكترونيكي: بايگاني HTML؛ داده هاي الكترونيكي (16 بايگاني: 46.7KB)
يادداشت: كتابنامه: ص.15-16
موضوع: محمد بن حسن (عج)، امام دوازدهم، 255ق.-

المقدمة

و لعلّ من ضرورة المذهب الاسلامي الحنيف، و التي وردت في الكتاب العزيز في عدّة آيات، و جاءت في السنة الشريفة في متواتر الروايات، هي: مسألة «المهديّ الموعود»(عج) و بذلك اتفقت كلمة الأمّة علي مختلف المذاهب و الآراء في الاعتقاد بظهور المهديّ(عج) من آل محمّد (ص) في آخر الزمان، ليملأ الارض قسطاً و عداً بعد ما ملئت ظلماً و جوراً.الأمر الذي يبدو ضروريّاً في عامة معتقدات أهل الملّة، لم يشذّ منها إلاّ مكابر أو معاند.و المصنَّفات و التآليف في اثبات ظهوره (عج) وانه من ولد فاطمة(س) كثيرة و متنوّعة، جادت بها قرائح ارباب القلم النزيه من علماء الفريقين.

المهدي في القرآن

جلّ ما ورد بشأن المهديّ (عج) في القرآن الكريم، هي من دلالة باطن الآية الذي هو تأويلها دون تنزيلها.قال رسول الله (ص): «ما في القرآن آية إلاّ و لها ظهر و بطن»سُئل الإمام ابوجعفر محمد بن علي الباقر (ع) عن ذلك، فقال: «ظهرُها تنزيلها و بطنها تأويلها».و البطن و التأويل، عبارة عن المفهوم العام المنتزع عن الآية، بعد إلغاء الخصوصيّات المكتنفة، لتصبح الآية صالحة للإنطباق علي موارد مشابهة لمورد النزول، علي مرّ الأيّام. الأمر الذي ضمن للقرآن بقاءه و شموله مع الخلود.نعم ان للقرآن دلالة بحسب ظاهره، مما يرتبط و شأن نزول الآية. و دلالة اخري عامة صالحة للانطباق علي الموارد المشابهة حسبما يأتي من زمان. و بذلك أصبح القرآن حيّاً مع الأبد، و كان شفاء للناس و دواءً لأدوائهم في مختلف الازمان و العصور.فمن الآيات التي ورد تأويلا بشأن المهدي ـ (عج) ـ قوله تعالي:(و نريد أن نمنّ علي الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمَّة و نجعلهم الوارثين و نمكّن لهم في الأرض)هذه الآية نزلت بشأن قصّة فرعون و موسي و بني اسرائيل.و لكنّها عامة، إنها سنة الله جرت في الخلق، أنّ الله تعالي سوف يأخذ بيد المستضعفين ليرفعهم علي المستكبرين، و يورثهم ارضهم و ديارهم.ففي حديث مفضَّل بن عُمَر، قال: سمعت ابا عبدالله (ع) يقول: انّ رسول الله (ص)نظر الي عليّ و الحسن و الحسين (ع) فبكي، و قال: أنتم المستضعفون بعدي.قال المفضَّل: قلت: ما معني ذلك؟ قال: معناه أنكم الأئمة بعدي ، انّ الله عزّوجلّ يقول: (و نريد ان نمنّ علي الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين)قال (ع): فهذه الآية جارية فينا الي يوم القيامة.و في نهج البلاغة: «لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس علي ولدها. و تلا عقيب ذلك: (و نريد أن نمنّ علي الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين)الشماس: مصدر شمس الفرس، اذا منع من ظهره.و الضروس: الناقة السيّئة الخلق تعضّ حالبها، عطفا علي ولدها.قال ابن ابي الحديد: و الأمامية تزعم أن ذلك وعد منه بالإمام الغائب الذي يملك الارض في آخر الزمان. و اصحابنا يقولون: إنه وعد بإمام يملك الأرض و يستولي علي الممالك، و لا يلزم ان يكون موجوداً. بل يكفي في صحة هذا الكلام أنه يخلق في آخر الوقت.قلت، فقد اتفقت الكلمة بأن في الآية وعداً بإمام يملك الارض و يستولي علي البلاد، قبل ان تقوم الساعة. إنما الإختلاف في أنه موجود الآن أم سوف يولد لوقته. لكنه من ولد علي (ع) علي أيّ حال.و في سورة الأنبياء (21: 105):(و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أنّ الأرض يرثها عبادي الصالحون)و المراد من الزبور: زبور داود، جاء في سورة النساء (4: 163) و الإسراء (17: 55): (و آتينا داود زبوراً).و هو: كتاب المزامير، الوارد ضمن كتاب العهد القديم. جاء فيه:«كُفّ عن الغضب و اترك السُّخط، و لا تَفَرْ لفعل الشّر، لان عاملي الشرّ يُقطعون» (8 ـ 9).«و الذين ينتظرون الربّ هم يرثون الأرض» (10).«اما الوُدَعاء فيرثون الأرض و يتلذّذون في كثرة السلامة» (11).«لان المباركين منه يرثون الارض، و الملعونين منه يُقطعون» (22).«الصدّيقون يرثون الأرض و يسكنونها الي الأبد» (29).و هكذا جاء في سورة النور (24: 55):(وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنّهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكّننّ لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدّلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)و هذا الوعد بالتمكين في الأرض بصورة مستوعبة و مستمرة مع الأبد، لم يتحقق للامّة المسلمة في اي وقت، سوي أنه وعد حتم يتحقق بظهور المهدي المنتظر(عج).و جاء بشأن عيسي بن مريم و رجوعه الي الدنيا في آخر الزمان و اتباعه للامام المهدي(عج) قوله تعالي: (و لما ضُرِب ابن مريم مثلاً اذا قومُكَ منه يصدّون. و قالوا ءَآلهتنا خير أم هو ما ضربُوه لك إلاّ جَدلاً بل هم قوم خَصِمون. إن هو إلاّ عبد أنعمنا عليه و جعلناه مثلاً لبني اسرائيل) ـ الي قوله : (و إنّه لعِلْمٌ للسّاعة، فلا تمترُنّ بها و اتّبعونِ هذا صراط مستقيم)قال ابن حجر الهيثمي: قال مقاتل بن سليمان و من تبعه من المفسّرين: انّ هذه الآية نزلت في المهدي (عج).قال: و ستأتي الأحاديث المصرّحة بأنه من اهل بيت النبوي. ففي الآية دلالة علي البركة في نسل فاطمة و علي (ع) و ان الله ليخرج منهما كثيراً طيّباً، و ان يجعل نسلهما مفاتيح الحكمة و معادن الرحمة. و سرّ ذلك انه (ص) اعاذها و ذرّيتها من الشيطان الرجيم، و دعا لعلي بمثل ذلك...قال رسول الله (ص): «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم و امامكم منكم»قوله تعالي: (و انه لَعِلْمٌ للساعة...) اي من علائم الساعة، حيث نزوله في آخر الزمان.

المهدي في الحديث

جاء في مسند الامام احمد بن حنبل (ج 1، ص 376) بالاسناد الي الصحابي الكبير عبدالله بن مسعود عن رسول الله (ص) قال: «لا تقوم الساعة حتي يلي رجل من اهل بيتي، يواطئ إسمه إسمي».و هكذا رواه ابو داود في السنن (كتاب المهدي، ج 4، ص 106) برقم (4282).و الترمذي في جامعه (ج 4، ص 505) برقم (2231).و روي ابوداود في السنن (ج 4، ص 106) عن امّ المؤمنين امّ سلمة، قالت:قال رسول الله (ص): «المهديّ من عترتي من ولد فاطمة».و روي ابن ماجه في سننه (ج 2، ص 519):قال رسول الله (ص): «المهدي منّا اهل البيت».و قال: «المهدي من ولد فاطمة».و هكذا روي الحاكم في المستدرك (ج 4، ص 557) و قال: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم. و حديث «من اهل بيتي» صحيح علي شرط الشيخين. قال: و روي: «رجل من عترتي» ص 558.و اخرج ابو نعيم الأصبهاني ـ في صفة المهدي(عج) ـ باسناده الي حذيفة بن اليمان، قال: خطبنا رسول الله (ص) بما هو كائن، ثم قال، «لو لم يبق من الدنيا الايوم واحد لطوّل الله ـ عزوجل ـ ذلك اليوم حتي يبعث فيه رجلاً من ولدي اسمه اسمي. فقام سلمان الفارسي، فقال: يا رسول الله، من اي ولدك؟ قال: هو من وَلَدي هذا، و ضرب بيده علي الحسين (ع)».روي الصدوق ـ في عيون اخبار الرضا ـ بإسناده الي التميمي عن الإمام علي بن موسي الرضا (ع) عن آبائه (ع) قال: قال رسول الله (ص):«لا تقوم السّاعة حتي يقوم القائم الحق منّا، و ذلك حين يأذن الله ـ عزّوجل ـ له.. و من تبعه نجا، و من تخلّف عنه هلك.. أللهَ اللهَ عبادَ الله، فأتوه و لو علي الثلج، فانه خليفة الله عزوجل و خليفتي».و ايضاً بنفس الإسناد عن الرضا عن آبائه عن علي (ع) قال: قال رسول الله (ص): «لاتذهب الدنيا حتي يقوم بأمر أمتي رجل من ولد الحسين، يملأها عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً»و روي في الإكمال باسناده الي هشام بن سالم عن الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) عن آبائه (ع) عن رسول الله (ص) قال:«القائم من ولدي اسمه اسمي، و كنيته كنيتي، و شمائله شمائلي، و سنته سنتي، يقيم الناس علي ملّتي و شريعتي، و يدعوهم الي كتاب الله ـ عزّوجلّ ـ. من أطاعه أطاعني، و من عصاه عصاني، و من أنكره في غيبته فقد أنكرني، و من كذّبه فقد كذّبني، و من صدّقه فقد صدّقني».

المهدي هو الإمام الثاني عشر

قد ورد متواتراً عن النبي (ص):«انّ الأئمة اثنا عشر علي عدد نقباء بني اسرائيل كلهم من قريش».فقد أخرج الترمذي في جامعه (ج 4، ص 501) و ابوداود في سننه (ج 4 ، ص 106) عن جابر بنسمرة، قال: قال رسول الله (ص):«لا يزال هذا الدين قائماً ـ او عزيزاً ـ حتي يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش»و في صحيح البخاري ـ كتاب الاحكام ـ (ج 9، ص 101)، باسناده الي جابر بن سَمُرَة قال: سمعت النبي (ص) يقول: «يكون اثنا عشر اميراً... فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: انه قال، كلهم من قريش».و في صحيح مسلم ـ كتاب الامارة ـ (ج 6، ص 3) باسناده الي جابر بن سمرة، قال: دخلت مع ابي علي النبي (ص) فسمعته يقول: «إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتي يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. ثم تكلم بكلام خَفِي عَليَّ، فقلت لابي، ما قال؟ قال: قال: كلهم من قريش».و هكذا رواه احمد في سنده (ج 5، ص 90 و 92) و (ص 89)، و (ص 94) و (ص 99 و 108) و الترمذي في صحيحه (ج 2، ص 35) و في الصواعق المحرقة لابن حجر، (ص 113).و في المستدرك علي الصحيحين (ج 4، ص 501) باسناده الي مسروق بن الأجدع قال: كنا جلوساً ليلة عند عبدالله بن مسعود يقرئنا القرآن، فسأله رجل، فقال: يا اباعبد الرحمن، هل سألتم رسول الله (ص) كم يملك هذه الأمّة من خليفة؟ فقال عبدالله: ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك. قال: سألناه فقال (ص): اثناعشر، عدّة نقباء بني اسرائيل.و رواه احمد في المسند (ج 1، ص 389 و 406) و مثله المتقي الهندي في كنز العمال (ج 3، ص 205).ثم، من هؤلاء الأئمة الاثنا عشر، الذين هم خلفاء الرسول مَن بعده؟و للاجابة علي هذا السؤال، نجد حديثاً رواه ابو نعيم في حليته، يوضّح انهم من عترته: روي باسناده الي ابن عباس، قال: قال رسول الله (ص): «من سرّه ان يحيي حياتي، و يموت مماتي، و يسكن جنّة عدن غرسها ربي، فليوال عليّاً من بعدي و ليوال وليّه، و ليقتد بالأئمّة من بعدي، فإنّهم عترتي، خلقوا من طينتي، رزقوا فهماً و علماً، و ويل للمكذّبين بفضلهم من أمّتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنا لهم الله شفاعتي»قال ابونعيم ـ تعقيباً علي ذلك ـ :«فالمحققون بموالاة العترة الطيّبة، هم الذبل الشفاه، المفترشو الجباه، الأذلاّء في نفوسهم الفُناة، المفارقون لمؤثري الدنيا من الطغاة، هم الذين خلعوا الراحات، و زهدوا في لذيد الشهوات، انواع الأطعمه و الوان الأشربه، فدرجوا علي منهاج المرسلين و الأولياء من الصّديقين، و رفضوا الزائل الفاني، و رغبوا في الزائد الباقي، في جوار المنعم المفضال، و مولي الأيادي و النوال».و روي باسناده الي مجاهد قال: «شيعة عليّ الحُلَماء العُلَماء الذبل الشفاه الأخيار الذين يعرفون بالرهبانية من اثر العبادة».و عن علي بن الحسين (ع) قال: «شيعتنا الزبل الشفاه، و الإمام منا من دعا الي طاعة الله».و اذا كانت الأئمة من بعده (ص) من عترته، فهم الأئمة من ولد فاطمة الذين اعترفت الأمة بامامتهم، و علمهم و فضلهم.اولهم بعد الامام اميرالمؤمنين (ع) الامام الحسن ثم الامام الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي الباقر، ثم جعفر بن محمد الصادق، ثم موسي بن جعفر الكاظم، ثم علي بن موسي الرضا، ثم محمد بن علي الجواد، ثم علي بن محمد الهادي ثم الحسن بن علي العسكري. و آخرهم. و هو الامام المنتظر، هو المهدي القائم (عج). و التعبير بالعترة، تغليب، حيث احد عشر منهم من ذرية رسول الله (ص) و كلهم من ولد علي (ع) فكان هو اولهم و آخرهم المهدي المنتظر (عج).و لا سبيل الي معرفة الأئمة الاثني عشر، الذين نوّه عنهم الرسول الاعظم، سوي الأئمة الذين انتسبت اليهم الأمامية الإثنا عشرية.فلا تزال هذه العقيدة (الاعتقاد بالائمة الاثني عشر) هي العقيدة الثابتة، المعتمدة علي نصّ الرسول الكريم (ص).و لولا أنّ المهدي هو الامام الثاني عشر، لم يكن للأحاديث المأثورة بهذا الشأن مفهوم معقول.فالعقيدة التي رسمتها الشيعة الاثنا عشرية ـ نظراً لوجود المهدي(عج) و بقائه طول الغيبة ـ هي العقيدة المنطبقة علي صحيح الروايات المأثورة عن الرسول الاكرم (ص).و هكذا ذكر الامام محيي الدين ابن العربي نسب الامام المهدي(عج) و انه ابن الامام الحسن العسكري و ذكر آباءه الي علي و فاطمة واحداً بعد واحد.قال الشيخ العارف عبدالوهاب الشعراني:«انّ المهدي(عج) من اولاد الامام الحسن العسكري (ع)، و مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مأتين ـ و هو باق الي ان يجتمع بعيسي بن مريم (ع)فيكون عمره الي وقتنا هذا ـ (و هو سنة 958)، 706 سنين».قال: هكذا اخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كدم الريش المطلّ علي بِركة الرطل بمصر المحروسة علي الامام المهدي(عج)، حين اجتمع به. و وافقه علي ذلك شيخنا سيدي علي الخواص ـ رحمهما الله تعالي.قال: و عبارة الشيخ محيي الدين:«و اعلموا انه لابدّ من خروج المهدي(ع) لكن لايخرج حتي تمتلئ الأرض جوراً و ظلماً، فيملؤها قسطاً و عدلاً، و لو لم يكن من الدنيا الا يوم واحد لطوّل الله تعالي ذلك اليوم حتي يلي ذلك الخليفة، و هو من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة، جدّه الحسين بن علي بن ابي طالب، و والده الحسن العسكري ابن الامام علي النقي ابن الامام محمد التقي ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسي الكاظم ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام زين العابدين علي ابن الامام الحسين ابن الامام علي بن ابي طالب (ع).يواطئ اسمه اسم رسول الله (ص) يبايعه المسلمون بين الركن و المقام يشبه رسول الله (ص) في الخَلْق و ينزل عنه في الخُلق. ثم يذكر او صافه و عدله بين الناس»هذا. و لكن يد الخيانة حرفت من نصّ الفتوحات هنا فشوهت الكلام أردأ تشويه. راجع.و المتلخص من هذه الاحاديث: أن الأئمة الذين يحكمون الأمة بإمامتهم العادله، سواء أكانوا ظاهرين ام مستورين، اثنا عشر إماماً من ولد علي و فاطمة، هم عترة رسول الله (ص).و اذ قد عرفنا احد عشر منهم، باعيانهم و اشخاصهم كانوا بين اظهر المسلمين، سادة علماء يأتم بهم المسلمون عبر حياتهم المجيدة. و قد تواصلت حياتهم لمدة قرنين و نصفاً.اذن بقي علينا ان نعرف الامام الثاني عشر، الذي هو آخر الائمة الاثني عشر.و ليس سوي المهدي المنتظر(عج)، و لابدّ أن تستمر إمامته منذ فارق الإمام الحادي عشر الحياة، و هو سنة (260 هـ) الي ما بقي من الزمان.«اذ لا تخلو الأرض من حجّة».و قد صرّح النبي الكريم، بان الائمة اثنا عشر، فلابد من طول امامة الامام الثاني عشر. و قد قال (ص): «بنا فتح الله دينه و بنايختم».اخرج ابونعيم و غيره من الحفاظ باسنادهم الي الامام اميرالمؤمنين (ع) قال: قلت يا رسول الله (ص)، أمنّا المهديّ أم من غيرنا؟فقال (ص): «بل منّا، يختم الله به الدين، كما فتحه بنا»وقد ولد (عج): عام 255، و هو حي لايزال في ستار الغيب.فقد تحصّل من مقدمات ثلاث:الاولي: أنّ الأئمة من عترة النبي (ص) اثنا عشر اماماً.الثانية: أنّ امامتهم متواصلة، حسب ظاهر التعبير.الثالثة: أنّ البدء بالنبي (ص) و الختم بالمهدي(عج) .تحصّل من هذه المقدمات الثلاث، انه لابدّ من وجود الامام الثاني عشر حين وفاة الامام الحادي عشر، و لابدّ من بقائه و استمرار وجوده عبر الزمان، لئلا تبقي الأرض بلاحجة.إذن فوجوده(عج) في هذا الزمان، و بقاؤه مع طول العهد مما دلّت عليه الاثار النبويّة، و اقتضته ضرورة الدين.

ولادة المهدي و مبدأ إمامته

ولد المهدي الحجة من الحسن العسكري بسامراء ـ العراق ـ ليلة الجمعة، الخامس عشر من شهر شعبان المعظم سنة ماتين و خمسة و خمسين من الهجرة. و هو حيّ لا يزال. فكان عمره الشريف لحد الآن (وهو سنة 1421 هـ .ق) قد بلغ الفاً و مائة و اثنين و تسعين عاماً.أما إمامته فكانت بعد وفاة ابيه عام 260 هـ حيث بلغ عمره الشريف خمس سنين.و للامام محيي الدين ابن العربي، بشأن ولادة المهدي(عج)، كلام غريب:قال: «و للولاية المحمديّة المخصوصة بهذا الشرع المنزل علي محمد (ص) ختم خاص... و قد ولد في زماننا و رأيته ايضاً و اجتمعت به، و رايت العلامة الختميّة التي فيه، فلا وليّ بعده الاّ و هو راجع اليه، كما لا نبيّ بعد محمد (ص) الا و هو راجع اليه».قال: «و أما ختم الولاية المحمديّة فهي لرجل من العرب من أكرمها أصلاً و يداً، و هو في زماننا اليوم موجود عرّفت به سنة خمس و تسعين و خمسمأة. و رأيت العلامة التي له، قد اخفاها الحقّ فيه عن عيون عباده و كشفها لي بمدينه «فاس» حتي رأيت خاتم الولاية منه، و هو خاتم النبوّة المطلقة لا يسلمها كثير من الناس».

ابن العربي يري عصمة المهدي

يقول : المهدي حجة الله علي اهل زمانه، و هي درجة الأنبياء، التي تقع بها المشاركة، قال تعالي: (قل هذه سبيلي ادعوا الي الله علي بصيرة انا و من اتبعني)(3) اخبر بذلك عن نبيّه (ص).فالمهدي ممّن اتبعه، و هو (ص) لا يُخطئ في دعائه، فمتّبعه لا يُخطئ، فانه يقفو اثره، كما قال (ص): يقفو اثري لا يُخطئ. و هذه هي العصمة في الدعاء الي الله.قال: المهدي رحمة، كما كان رسول الله (ص) رحمة. قال تعالي: (و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين). ـالانبياء: 21/107 ـقال: و انه (ص) ما نصّ علي امام من أئمة الدين يكون بعده و يقفو اثره لا يخطئ، إلاّ المهدي خاصّة، فقد شهد بعصمته في احكامه، كما شهد الدليل العقلي بعصمة رسول الله (ص) فيما يبلّغه عن ربّه.و روي الصدوق في اكمال الدين باسناده الي جابر عن الامام ابي جعفر الباقر (ع) قال: «إنّ العلم بكتاب الله ـ عزوجل ـ و سنة نبيّه (ص) ينبت في قلب مهديّنا كما ينبت الزرع عن احسن نباته، فمن بقي منكم حتي يلقاه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة و النبوّة و معدن العلم و موضع الرسالة».

هنا سؤالان، اعترض بهما المخالفون

السؤال الاول: كيف يستطيع الانسان أن يُعمَّر في هذا الطول من العمر؟السؤال الثاني: كيف تصّح الامامة الصّبي و هو طفل لم يبلغ اشدّه؟أما طول العمر: فهو امر ممكن الوقوع، حسبما جاء في القرآن الكريم بشأن نوح (ع) و في الناس من المعمَّرين كثير.قال تعالي: (فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاماً فاخذهم الطوفان و هم ظالمون)و قد عاش بعد ذلك سنين طويلة.و كان بامكان الإنسان اذا كان عاشاً بعيداً عن ضوضاء البلاد، مجتنباً غوغاءها، ان يعمّر مآت من السنين قويّاً سليماً عن الأمراض و الأدواء الموجبة لقصر العمر. فان النوع الانساني اذا لم يحمل هموماً و لم تعتوره الأمراض المختلفة و لم تنهك قواه الأطعمة التي لا يقدر علي هضمها، فكان من المعقول ان يعيش طويلاً.و عند العلماء بالطب و الأحوال الإحتماعية أنّ الإنسان قواه محدودة، و الحياة العريضة نستنفدها بسرعة، بخلاف الحياة الساذجة و لا سيما البدائية البسيطة، فانها تكون طويلة، لقلة ما يستنفد من قوي الأجسام بتلك الحياة.يقول الأطباء: سبب تعجيل الموت في الانسان العائش وسط الاجتماعات المتحضّرة، هو عروض امراض طارئة مفاجئة، و لا سيّما الباطنة، و لا يحسّ بها الانسان الابعد فترة طويلة، اوجبت رسوخ المرض و رسوب جذوره بما لم يدع مجالاً للعلاج.و من ثم فلو عاش انسان في مراقبة تامة عن احواله و المواظبة علي طوارئ الجسد و لا سيّما الداخلية ـالامر الذي عجزت عنه الوقاية العامة ـ لامكنه ان يعيش مآت من السنين.و ان ظاهرة الإحراق و التعويض، في خلايا جسد الانسان، لتومنّ عليه امكان تداوم حياته قوياً منيعاً احقاباً من الزمان، لولا عروض طوارئ و هجوم الأمراض التي يجلب الانسان علي نفسه علي اثر سوء تصرّفه في الحياة.أمّا النابهون، المنعمون بعناية الله، و الذين حرستهم رعايته الكريمة، فبامكانهم التعيش الي آماد طويلة.و هذا يونس النبي (ع) جاء بشأنه:(فالتقمُه الحوت و هو مُليم. فلولا انه كان من المُسبّحين. للَبِثَ في بطنه الي يوم يبعثون. فنبذناه بالعراء و هو سقيم. و انبتنا عليه شجرة من يَقطين. و ارسلناه الي مائة الف او يزويدن. فآمنوا فمتعناهم الي حين)و هكذا ورد بشأن عيسي المسيح (ع):(و قولهم انا قتلنا المسيح عيسي بن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شُبّه لهم و انّ الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن و ما قتلوه يقيناً. بل رفعه الله اليه و كان الله عزيزاً حكيماً. و ان من اهل الكتاب الا ليؤمننّ به قبل موته و يوم القيامة يكون عليهم شهيداً)قوله: (ليؤمنَنَّ به قبل موته). يدل علي انه لم يمت موته الطبيعي. و انما يموت بعد نزوله من السماء عند ظهور المهدي الموعود (عج).و عن النبي (ص): «ان عيسي بن مريم لم يمت و انه راجع اليكم قبل يوم القيامة».قال الطبرسي: و قد صحّ عن النبي (ص) انه قال: «كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم و امامكم منكم ـ يعني المهدي(عج) ـ»قال، رواه النجاري و مسلم في الصحيح.و أمّا الإمامة قبل بلوغ الأشدّ. فلا غرو بعد وقوع مثله في انبياء عظام:متمثلا بقولة الشاعر ـ متّبعاً غوايته ـ :ما آن للسرداب ان يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنافعلي عقولكم العفاءُ فإنّكم ثلثتم الضقاء و الغيلانا(الصواعق المحرقة لابن حجر، ص 100)قال تعالي بشأن يحيي (ع):(يا يحيي خذ الكتاب بقوّة و آتيناه الحكم صبيّاً)و قال بشأن عيسي بن مريم (ع):(فاشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيّاً. قال اني عبدالله آتاني الكتاب و جعلني نبيّاً. و جعلني مباركاً اينما كنت و اوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيّاً)

ختامه مسك و في ذلك فليتنافس المتنافسون

هنا نكتة دقيقة لابدّ من التنبّه لها: هي ضرورة وجود الحجة في الأرض ليكون إماماً للناس و اسوة في كافّة شؤونهم. «من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليّة».او «من مات و لا إمام له مات ميتة جاهليّة». او «من مات و ليس عليه طاعة امام فميتته ميتة جاهلية». و امثالها من تعابير، صحت عن رسول الله (ص).فيجب علي مسلم صالح أن يعتقد بطاعة امام زمانه اماماً معصوماً من الخطأ و الخطل، كما كان رسول الله معصوماً. لانه اسوة، و لا ينبغي للأسوة أن يخطأ او يزلّ.و هذا ما ذهب اليه الإمامية في معتقدهم بضرورة وجود الامام المنتظر(عج).و نكتة أدقّ: هي ضرورة وجود واسطة الفيض، و إلاّ لساخت الارض بأهلها. انهم (ع) ابواب رحمته تعالي و منابع بركاته الي الخلايق.(يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا اليه الوسيلة)(اولئك الذين يدعون يبتغون الي ربّهم الوسيلة)روي الصدوق باسناده الي سليمان بن جعفر قال: سألت الرضا (ع) فقلت: تخلو الارض من حجة؟ فقال:«لو خلت الارض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها».و عن الامام ابي جعفر الباقر(ع):«لو بقيت الأرض يوماً بلا إمام منّا لساخت باهلها، و لعذبهم الله بأشدعذابه. ان الله تبارك و تعالي جعلنا حجة في أرضه، و أماناً في الأرض لاهلها، لن يزالوا في أمان من ان تسيخ بهم الارض مادمنا بين أظهرهم».اذن فكما أنهم (ع) وسائط رحمته تعالي في إفاضة شريعة الحق، كذلك هم وسائط بركات السماء و الأرض.و هذا باب عريض لا يدخله الا ذو حظّ عظيم.هذا، و الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا محمد و علي آله الطيّبين.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.