دلائل الامامة (الامام الجواد عليه السلام )

اشارة

‏سرشناسه : طبري‌آملي، محمدبن‌جرير، قرن ۵ ق.
‏عنوان و نام پديدآور : دلائل‌الامامه/ابي‌جعفرمحمدبن‌جريربن‌رستم الطبري‌الصغير.
‏مشخصات نشر : تهران: موسسه‌البعثر، ۱۳۸۶.
‏مشخصات ظاهري : ۶۶۳ ص.
‏شابك : ‏964-309-743-9
‏وضعيت فهرست نويسي : فيپا
‏يادداشت : چاپ دوم.
‏يادداشت : چاپ قبلي: موسسهالبعثه، مركزالطباعه و النشر، ۱۳۸۲.
‏يادداشت : كتابنامه: ص. [۶۳۳] - ۶۵۵ ؛ همچنين به صورت زيرنويس.
‏موضوع : فاطمه‌زهرا (س)، ۸ ق قبل از هجرت -- ۱۱ ق.
‏موضوع : ائمه اثناعشر.
‏موضوع : امامت -- احاديث.
‏شناسه افزوده : بنياد بعثت.
‏رده بندي كنگره : ‏BP۳۶/۵‏/ط۲۴د۸ ۱۳۸۶
‏رده بندي ديويي : ‏۲۹۷/۹۵
‏شماره كتابشناسي ملي : ۱۰۶۸۷۰۲

ابوجعفر محمد بن علي الجواد

معرفة ولادته

قال أبومحمد الحسن بن علي العسكري الثاني (عليه‌السلام): ولد بالمدينة، ليلة الجمعة، النصف من شهر رمضان [1] سنة مائة و خمس و تسعين من الهجرة. [2] . 341 / 1- و حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثني أبوالنجم بدر ابن‌عمار، قال: حدثنا أبوجعفر محمد بن علي، قال: حدثني عبدالله بن أحمد، عن صفوان [3] ، عن حكيمة بنت أبي‌الحسن موسي (عليه‌السلام)، قالت: كتبت لما علقت ام ابي‌جعفر (عليه‌السلام) به: «خادمتك [4] قد علقت». فكتب الي «انها علقت ساعة كذا، من [5] يوم كذا، من شهر كذا، فاذا هي [ صفحه 384] ولدت فالزميها سبعة أيام». قالت: فلما ولدته قال: أشهد أن لا اله الا الله، فلما كان اليوم الثالث عطس فقال: الحمدلله، و صلي الله علي محمد و علي الأئمة الراشدين. [6] . 342 / 2- و حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثني جعفر [بن محمد] بن مالك الفزاري، قال: حدثنا محمد بن اسماعيل الحسني، عن أبي‌محمد الحسن بن علي (عليه‌السلام)، قال: كان أبوجعفر (عليه‌السلام) شديد الأدمة، و لقد قال فيه الشاكون المرتابون - و سنه خمسة و عشرون شهرا - انه ليس هو من ولد الرضا (عليه‌السلام)، و قالوا لعنهم الله: انه من شنيف [7] الأسود مولاه، و قالوا: من لؤلؤ، و انهم أخذوه، والرضا عند المأمون فحملوه الي القافة [8] و هو طفل بمكة في مجمع من الناس بالمسجد الحرام، فعرضوه عليهم، فلما نظروا اليه و زرقوه بأعينهم خروا لوجوههم سجدا، ثم قاموا فقالوا لهم: يا ويحكم! مثل هذا الكوكب الدري و النور المنير، يعرض علي أمثالنا، و هذا والله الحسب الزكي، والنسب المهذب الطاهر، والله ما تردد الا في أصلاب زاكية، و أرحام طاهرة، و والله ما هو الا من ذرية أميرالمؤمنين علي بن أبي‌طالب و رسول الله (عليهماالسلام) فارجعوا واستقيلوا الله و استغفروه، و لا تشكوا في مثله. و كان في ذلك الوقت سنه خمسة و عشرين شهرا، فنطق بلسان أرهف [9] من السيف، و أفصح من الفصاحة يقول: الحمدلله الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريته، و جعلنا امناءه علي خلقه و وحيه. معاشر الناس، أنا محمد بن علي الرضا بن موسي الكاظم بن جعفر الصادق [ صفحه 385] ابن محمد الباقر بن علي سيدالعابدين بن الحسين الشهيد بن أميرالمؤمنين علي بن أبي‌طالب، و ابن فاطمة الزهراء، و ابن محمد المصطفي (عليهم‌السلام) ففي مثلي يشك! و علي و علي [10] أبوي يفتري! واعرض علي القافة! و قال: والله، انني لأعلم بأنسابهم من آبائهم. اني والله لأعلم بواطنهم و ظواهرهم، و اني لأعلم بهم أجمعين، و ما هم اليه صائرون، أقوله حقا، و اظهره صدقا [11] ، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، و بعد بناء السماوات و الأرضين. وايم الله، لولا تظاهر الباطل علينا، و غلبة دولة الكفر، و توثب أهل الشكوك و الشرك و الشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون و الآخرون، ثم وضع يده علي فيه، ثم قال: يا محمد، اصمت كما صمت آباؤك (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل و لا تستعجل لهم) [12] الي آخر الآية. ثم تولي لرجل. [13] الي جانبه، فقبض علي يده و مشي يتخطي رقاب الناس، و الناس يفرجون له. قال: فرأيت مشيخة ينظرون اليه و يقولون: الله أعلم حيث يجعل رسالته [14] فسألت عن المشيخة، قيل: هؤلاء قوم من حي بني‌هاشم، من أولاد عبدالمطلب. قال: و بلغ الخبر الرضا علي بن موسي (عليه‌السلام) و ما صنع بابنه محمد (عليه‌السلام)، فقال: الحمدلله، ثم التفت الي بعض من بحضرته من شيعته فقال: هل علمتم ما قد رميت به مارية القبطية، و ما ادعي عليها في ولادتها [15] ابراهيم بن رسول الله؟ قالوا: لا يا سيدنا، أنت أعلم، فخبرنا لنعلم. [ صفحه 386] قال: ان مارية لما اهديت الي جدي رسول الله (صلي الله عليه و آله) اهديت مع جوار قسمهن رسول الله علي أصحابه، و ظن بمارية من دونهن، و كان معها خادم يقال له (جريح) يؤدبها بآداب الملوك، و أسلمت علي يد رسول الله (صلي الله عليه و آله)، و أسلم جريح معها، و حسن ايمانها و اسلامهما [16] فملكت مارية قلب رسول الله (صلي الله عليه و آله)، فحسدها بعض أزواج رسول الله (صلي الله عليه و آله)، فأقبلت زوجتان من أزواج رسول الله الي أبويهما تشكوان [17] رسول الله (صلي الله عليه و آله) فعله و ميله الي مارية، و ايثاره اياها عليهما؛ حتي سولت لهما أنفسهما أن يقولا: [18] ان مارية انما حملت بابراهيم من جريح، و كانوا لا يظنون جريحا خادما زمنا [19] فأقبل أبواهما الي رسول الله (صلي الله عليه و آله) و هو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، و قالا: يا رسول الله، ما يحل لنا و لا يسعنا أن نكتمك ما ظهرنا عليه من خيانة واقعة بك. قال: و ماذا تقولان؟! قالا: يا رسول الله، ان جريحا يأتي من مارية الفاحشة العظمي، و ان حملها من جريح، و ليس هو منك يا رسول الله، فأربد وجه رسول الله (صلي الله عليه و آله) و تلون لعظم ما تلقياه به، ثم قال: ويحكما ما تقولان؟! فقالا: يا رسول الله، اننا خلفنا جريحا و مارية في مشربة، و هو يفاكهها و يلاعبها، و يروم منها ما تروم الرجال من النساء، فابعث الي جريح فانك تجده علي هذه الحال، فانفذ فيه حكمك و حكم الله (تعالي). فقال النبي (صلي الله عليه و آله)، يا أباالحسن، خذ معك سيفك ذا الفقار، حتي تمضي الي مشربة مارية، فان صادفتها و جريحا كما يصفان فاخمدهما ضربا. فقام علي واتشح بسيفه [20] ، و أخذه تحت ثوبه، فلما ولي و مر من بين يدي رسول الله [ صفحه 387] الله أتي اليه راجعا، فقال له يا رسول الله، أكون فيما أمرتني كالسكة المحماة في النار، أو الشاهد يري ما لا يري الغائب. فقال النبي (صلي الله عليه و آله): فديتك يا علي، بل الشاهد يري ما لا يري الغائب. قال: فأقبل علي (عليه‌السلام) و سيفه في يده حتي تسور من فوق مشربة مارية، و هي جالسة و جريح معها، يؤدبها بآداب الملوك، و يقول لها: أعظمي رسول الله، و كنيه و أكرميه. و نحو من هذا الكلام. حتي نظر جريح الي أميرالمؤمنين و سيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح، و أتي الي نخلة في دار المشربة فصعد الي رأسها، فنزل أميرالمؤمنين الي المشربة، و كشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحا. فقال: انزل يا جريح. فقال: يا أميرالمؤمنين، آمن علي نفسي؟ قال: آمن علي نفسك. قال: فنزل جريح، و أخذ بيده أميرالمؤمنين، و جاء به الي رسول الله (صلي الله عليه و آله)، فأوقفه بين يديه، و قال له: يا رسول الله، ان جريحا خادم ممسوح. فولي النبي بوجهه الي الجدار، و قال: حل لهما - يا جريح - واكشف عن نفسك حتي يتبين كذبهما؛ ويحهما ما أجرأهما علي الله و علي رسوله. فكشف جريح عن أثوابه، فاذا هو خادم ممسوح كما وصف. فسقطا بين يدي رسول الله و قالا: يا رسول الله، التوبة، استغفر لنا فلن نعود. فقال رسول الله (صلي الله عليه و آله): لا تاب الله عليكما، فما ينفعكما استغفاري و معكما هذه الجرأة علي الله و علي رسوله؟! قالا: يا رسول الله، فان استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا، و أنزل الله الآية التي فيها: (ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) [21] . قال الرضا علي بن موسي (عليه‌السلام): الحمدلله الذي جعل في وفي ابني محمد اسوة برسول الله وابنه ابراهيم. [ صفحه 388] و لما بلغ عمره ست سنين و شهور قتل المأمون أباه، و بقيت الطائفة في حيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستصغر سن أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، و تحير الشيعة في سائر الأمصار. [22] . 343 / 3- و حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال حدثني أبوالنجم بدر ابن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبوجعفر محمد بن علي، قال: روي محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال: كنت واقفا علي رأس الرضا (عليه‌السلام) بطوس، فقال له بعض أصحابه: ان حدث حدث فالي من؟ قال:الي ابني أبي‌جعفر. قال: فان استصغر سنه؟ فقال له أبوالحسن: ان الله بعث عيسي بن مريم قائما بشريعته في دون السن التي يقوم فيها أبوجعفر علي شريعته. فلما مضي الرضا (عليه‌السلام)، و ذلك في سنة اثنتين و مائتين [23] ، و سن أبي‌جعفر (عليه‌السلام) ست سنين و شهور، واختلف الناس في جميع الأمصار، واجتمع الريان ابن الصلت، و صفوان بن يحيي، و محمد بن حكيم، و عبدالرحمن بن الحجاج، و يونس بن عبدالرحمن، و جماعة من وجوه العصابة في دار عبدالرحمن بن الحجاج، في بركة زلزل [24] يبكون و يتوجعون [25] من المصيبة، فقال لهم يونس: دعوا البكاء، من لهذا الامر يفتي [26] بالمسائل الي أن يكبر هذا الصبي؟ [27] يعني أباجعفر (عليه‌السلام)، و كان له ست سنين و شهور، ثم قال: أنا و من مثلي! فقام اليه الريان بن الصلت فوضع يده في [ صفحه 389] حلقه، و لم يزل يلطم وجهه و يضرب رأسه، ثم قال له: يابن الفاعلة، ان كان أمر من الله (جل و علا) فابن يومين مثل ابن‌مائة سنة، و ان لم يكن من عندالله فلو عمر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة (عليهم‌السلام) أو ببعضه، أو هذا مما ينبغي أن [28] ينظر فيه؟ وأقبلت العصابة علي يونس تعذله. و قرب الحج، واجتمع من فقهاء بغداد و الأمصار و علمائهم ثمانون رجلا، و خرجوا الي المدينة، و أتوا دار أبي‌عبدالله (عليه‌السلام) فدخلوها، و بسط لهم بساط أحمر، و خرج اليهم [29] عبدالله بن موسي، فجلس في صدر المجلس، و قام مناد فنادي: هذا ابن رسول الله (صلي الله عليه و آله)، فمن أراد السؤال فليسأل. فقام اليه رجل من القوم فقال له: ما تقول في رجل قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء؟ قال: طلقت ثلاث دون الجوزاء. فورد علي الشيعة ما زاد في غمهم و حزنهم. ثم قام اليه رجل آخر فقال: ما تقول في رجل أتي بهيمة؟ قال: تقطع يده، و يجلد مائة جلدة، و ينفي. فضج الناس بالبكاء، و كان قد اجتمع فقهاء الأمصار. فهم في ذلك اذ فتح باب من صدر المجلس، و خرج موفق، ثم خرج أبوجعفر (عليه‌السلام) و عليه قميصان و ازار و عمامة بذؤابتين، احداهما من قدام، و الاخري من خلف؛ و نعل بقبالين [30] ، فجلس و أمسك الناس كلهم، ثم قام اليه صاحب المسألة الاولي، فقال: يا ابن رسول الله، ما تقول فيمن قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء؟ فقال له: يا هذا [31] ، اقرأ كتاب الله، قال الله (تبارك و تعالي): (الطلاق مرتان فامساك بمعروف أو تسريح باحسان) [32] في الثالثة. قال: فان عمك أفتاني بكيت وكيت. [ صفحه 390] فقال له: يا عم، اتق الله، و لا تفت و في الامة من هو أعلم منك. فقام اليه صاحب المسألة الثانية، فقال له: يابن رسول الله، ما تقول في [33] رجل أتي بهيمة؟ فقال: يعزر و يحمي ظهر البهيمة، و تخرج من البلد، لا يبقي علي الرجل عارها. فقال: ان عمك أفتاني بكيت وكيت. فالتفت و قال بأعلي صوته: لا اله الا الله، يا عبدالله، انه عظيم عندالله أن تقف غدا بين يدي الله فيقول لك: لم أفتيت عبادي بما لا تعلم و في الأمة من هو أعلم منك؟ فقال له عبدالله بن موسي: رأيت أخي الرضا (عليه‌السلام) و قد أجاب في هذه المسألة بهذا الجواب. فقال له أبوجعفر (عليه‌السلام): انما سئل الرضا (عليه‌السلام) عن نباش نبش قبر امرأة ففجر بها، و أخذ ثيابها، فأمر بقطعه للسرقة، و جلده للزنا، و نفيه للمثلة [34] ، ففرح القوم. [35] . 344 / 4- قال أبوخداش المهري: [36] و كنت قد حضرت مجلس موسي (عليه‌السلام) [37] فأتاه رجل فقال له: جعلت فداك، ام ولد لي، و هي عندي صدوق، أرضعت جارية بلبن ابني، أيحرم علي نكاحها؟ قال أبوالحسن: لا رضاع بعد فطام. فسأله عن الصلاة في الحرمين، فقال: ان شئت قصرت، و ان شئت أتممت. قال له: فالخصي يدخل علي النساء؟ فأعرض بوجهه. قال: فحججت بعد ذلك، فدخلت علي أبي‌الحسن الرضا (عليه‌السلام) فسألته عن [ صفحه 391] المسائل، فأجابني بالجواب. و قال: حضرت مجلس أبي‌جعفر (عليه‌السلام) في ذلك الوقت؟ قال: فقلت: جعلت فداك، ان ام ولد لي أرضعت جارية لي بلبن ابني، أيحرم علي نكاحها؟ فقال: لا رضاع بعد فطام. قلت: الصلاة في الحرمين؟ قال: ان شئت قصرت، و ان شئت أتممت. قال: قلت: الخادم يدخل علي النساء؟ فحول وجهه، ثم استدناني فقال: و ما نقص منه الا الواقعة عليه. [38] . 345 / 5 - ومكث أبوجعفر (عليه‌السلام) مستخفيا بالامامة، فلما صار له ست عشر سنة [39] وجه المأمون من حمله، و أنزله بالقرب من داره، و عزم علي تزويجه ابنته، واجتمعت بنوهاشم [40] و سألوه أن لا يفعل ذلك، فقال لهم: هو والله لأعلم بالله و رسوله و سنته و أحكامه من جميعكم، فخرجوا من عنده، و بعثوا الي يحيي بن أكثم، فسألوه الاحتيال علي أبي‌جعفر بمسألة في الفقه يلقيها عليه. فلما اجتمعوا و حضر أبوجعفر (عليه‌السلام)، قالوا: يا أميرالمؤمنين، هذا يحيي بن أكثم، ان أذنت أن يسأل أباجعفر عن مسألة في الفقه، فينظر كيف فهمه. فأذن المأمون في ذلك، فقال يحيي لأبي‌جعفر (عليه‌السلام): ما تقول في محرم قتل صيدا. قال أبوجعفر (عليه‌السلام): في حل أو في حرم، عالما أو [41] جاهلا، عمدا أو خطأ، صغيرا أو كبيرا، حرا أو عبدا، مبتدئا أو معيدا [42] من ذوات الطير أو غيرها، من صغار الصيد أو من كبارها، مصرا أو نادما، رمي بالليل في وكرها أو بالنهار عيانا، محرما للعمرة أو الحج؟ [ صفحه 392] فانقطع يحيي انقطاعا لم يخف علي أحد من أهل المجلس، و تحير الناس تعجبا من جوابه، و نشط [43] المأمون فقال: تخطب أباجعفر لنفسك؟ فقام (عليه‌السلام) فقال: الحمدلله منعم النعم برحمته، و الهادي لأفضاله بمنه، و صلي الله علي محمد [44] خير خلقه الذي جمع فيه من الفضل ما فرقه في الرسل قبله، و جعل تراثه الي من خصه بخلافته، و سلم تسليما. و هذا أميرالمؤمنين زوجني ابنته علي ما جعل الله للمسلمات علي المسلمين من امساك بمعروف، أو تسريح باحسان، و قد بذلت لها من الصداق ما بذله رسول الله (صلي الله عليه و آله) لأزواجه خمسمائة درهم، و نحلتها من مالي مائة ألف درهم، زوجتني يا أميرالمؤمنين؟ فقال المأمون: الحمدلله اقرارا بنعمته، و لا اله الا الله اخلاصا لوحدانيته [45] ، و صلي الله علي محمد عبده و خيرته، و كان من فضل [46] ، الله علي الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام، فقال: (وأنكحوا الايامي منكم و الصالحين من عبادكم و امآئكم ان يكونوا فقرآء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) [47] ثم ان محمد ابن علي خطب ام‌الفضل بنت عبدالله، و بذل لها من الصداق خمسمائة درهم، و قد زوجته، فهل قبلت يا أباجعفر؟ قال أبوجعفر (عليه‌السلام): قد قبلت هذا التزويج، بهذا الصداق. ثم أولم عليه المأمون فجاء الناس علي مراتبهم، فبينا نحن كذلك اذ سمعنا كلاما كأنه كلام الملاحين، فاذا نحن بالخدم يجرون سفينة من فضة، مملوءة غالية، فصبغوا بها لحي الخاصة، ثم مدوها الي دار العامة فطيبوهم. فلما تفرق الناس قال المأمون: يا أباجعفر، ان رأيت أن تبين لنا ما الذي يجب علي كل صنف من هذه [ صفحه 393] الأصناف التي ذكرت من جزاء الصيد. فقال أبوجعفر (عليه‌السلام): ان المحرم اذا قتل صيدا في الحل، والصيد من ذوات الطير من كبارها، فعليه شاة. و اذا أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا. و اذا قتل فرخا في الحل فعليه حمل قد فطم، و ليس عليه قيمته، لأنه ليس في الحرم. فاذا قتله في الحرم فعليه الحمل و قيمته. و اذا كان من الوحش فعليه ان كان حمارا ذكرا، بدنة، وكذلك في النعامة؛ فان لم يقدر فاطعام ستين مسكينا، و ان لم يقدر فليصم ثمانية عشر يوما، و ان كان [48] بقرة فعليه بقرة، فان لم يقدر فاطعام ثلاثين مسكينا، فان لم يقدر فليصم تسعة أيام. و ان كان ظبيا فعليه شاة، فان لم يقدر فليصم تسعة أيام، فان لم يقدر فصيام ثلاثة أيام. فان كان في الحرام فعليه الجزاء مضاعفا، هديا بالغ الكعبة، حقا واجبا عليه أن ينحره، ان كان في الحج، من حيث تنحر الناس. و ان كان في عمرة ينحر في مكة و يتصدق بمثل ثمنه، حتي يكون مضاعفا. و ان كان أصاب أرنبا فعليه شاة، و يتصدق، فاذا قتل الحمامة بعد الشاة يتصدق بدرهم، أو يشتري به طعاما لحمام الحرم، و في الفرخ نصف درهم، وفي البيضة ربع درهم. كل ما أتي به المحرم بجهالة أو خطأ فليس فيه شي‌ء، الا الصيد، فان فيه عليه الفداء بجهالة كان أو بعلم، بخطأ كان أو بعمد، و كذلك كل ما أتي به العبد، فكفارته علي صاحبه، مثل ما يلزم صاحبه، و كل ما أتي به [49] الصغير الذي ليس ببالغ، فلا شي‌ء عليه. و ان كان ممن عاد فهو ممن ينتقم الله منه، و ليس عليه كفارة، والنقمة في الآخرة، فان دل علي الصيد و هو محرم فعليه الفداء، و المصر عليه يلزمه بعد الفداء عقوبة [ صفحه 394] الآخرة، والنادم عليه لا شي‌ء [50] . و ان أصاب الصيد ليلا في وكره خطأ فلا شي‌ء عليه حتي يتعمد، فاذا تصيد بليل أو نهار فعليه الفداء. والمحرم للحج ينحر الفداء بمني حيث تنحر الناس، و المحرم للعمرة ينحر بمكة. فأمر المأمون أن يكتب ذلك عنه. ثم دعا من أنكر عليه تزويجه، فقرأ ذلك عليه، ثم قال لهم: هل فيكم أحد يجيب بمثل هذا الجواب؟ قالوا: أنت كنت أعلم به منا، ثم أمر المأمون فنثر [51] علي أبي‌جعفر (عليه‌السلام) رقاع، فيها ضياع و طعم [52] و عمالات [53] ، ولم يزل مكرما لأبي‌جعفر (عليه‌السلام) بقية [54] حياته. [55] .

احواله و مدة امامته

و كان مقامه مع أبيه سبع سنين و أربعة أشهر و يومين. و قد روي: سبع سنين و ثلاثة أشهر. و عاش بعد أبيه ثماني عشرة سنة غير عشرين يوما. [56] . و كانت سنو [57] امامته بقية ملك المأمون، ثم ملك المعتصم ثماني سنين، ثم ملك [ صفحه 395] الواثق خمس سنين و ثمانية أشهر. واستشهد في ملك الواثق سنة عشرين و مائتين من الهجرة. [58] . و كمل عمره خمس [59] و عشرين سنة و ثلاثة أشهر و اثنين و عشرين يوما. و يقال: اثني عشر يوما. في ذي‌الحجة يوم الثلاثاء علي ساعتين من النهار لخمس خلون منه [60] ، و يقال: لثلاث خلون منه. [61] . و كان سبب وفاته أن ام‌الفضل بنت المأمون - لما تسري [62] ورزقه الله الولد [63] من غيرها - انحرفت [64] عنه، وسمته في عنب، و كان تسعة عشر عنبة [65] و كان يحب العنب، فلما أكله بكت، فقال لها: مم بكاؤك، والله ليضربنك الله بفقر لا ينجبر، و ببلاء لا ينستر. فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع، أنفقت عليها جميع ملكها [66] حتي احتاجت الي رفد الناس. [67] . و يقال: انها سمته بمنديل يمسح به عند الملامسة، فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك الله بداء لا دواء له. فوقعت الأكلة [68] في فرجها، فكانت تنكشف للطبيب، [ صفحه 396] ينظرون اليها، و يشيرون عليها بالدواء، فلا ينفع ذلك شيئا، حتي ماتت في علتها. [69] . و دفن (عليه‌السلام) ببغداد بمقابر قريش الي جنب جده موسي بن جعفر (عليه‌السلام).

نسبه

محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبدمناف [70] بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف.

كناه

و يكني: أباجعفر: والخاص: أبوعلي. [71] .

لقبه

في «ع، م»: و كنيته. الزكي، و المرتضي، و التقي، و القانع، و الرضي، و المختار، و المتوكل، و الجواد. [72] .

امه

ام ولد تسمي ريحانة و تكني ام‌الحسن، و يقال ان اسمها: سكينة [73] و يقال لها: خيزران [74] ، والله أعلم. [75] . [ صفحه 397]

ذكر ولده

أبوالحسن علي بن محمد العسكري الامام (عليه‌السلام)، و موسي. و من البنات: خديجة، و حكيمة، و ام‌كلثوم. [76] .

نقش خاتمه

و كان له خاتم نقش فصه: العزة لله، مثل نقش [77] خاتم أبيه (عليه‌السلام) [78] .

بوابه

عمر بن الفرات. [79] .

ذكر معجزاته

346 / 6 - قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: حدثني ابراهيم بن سعد، قال: رأيت محمد بن علي الرضا (عليه‌السلام) وله شعرة - أو قال وفرة - مثل حلك [80] الغراب، مسح يده عليها فاحمرت ثم مسح عليها بظاهر كفه فابيضت، ثم مسح عليها بباطن كفه فعادت [81] سوداء كما كانت، فقال لي: يابن سعد، هكذا تكون آيات الامام. [ صفحه 398] فقلت: رأيت أباك (عليه‌السلام) [82] يضرب بيده الي التراب فيجعله دنانير و دراهم. فقال: في مصرك قوم يزعمون أن الامام [83] يحتاج الي مال، فضرب بيده لهم ليبلغهم أن كنوز الأرض بيد الامام. [84] . 347 / 7- قال أبوجعفر: حدثنا عبدالله بن محمد، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: قال ابراهيم بن سعد: كنت جالسا عند محمد بن علي (عليه‌السلام) اذ مرت بنا فرس أنثي، فقال: هذه تلد الليلة فلوا [85] أبيض الناصية، في وجهه غرة. فاستأذنته ثم انصرفت مع صاحبها، فلم أزل أحدثه الي الليل حتي أتت الفرس بفلو كما وصف ما فيه. وعدت اليه، فقال: يابن‌سعد، شككت فيما قلت لك بالأمس؟ ان التي في منزلك حبلي تأتيك بابن أعور. فولد لي محمد و كان أعور. [86] . 348 / 8- قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: قال ابراهيم بن سعد: رأيت محمد بن علي (عليه‌السلام) يضرب بيده الي ورق الزيتون فيصير في كفه ورقا [87] ، فأخذت منه كثيرا و أنفقته في الأسواق فلم يتغير. [88] . 349 / 9- قال أبوجعفر، حدثنا سفيان، عن أبيه، قال: قال محمد بن يحيي: لقيت محمد بن علي الرضا (عليه‌السلام) علي وسط دجلة فالتقي له طرفاه حتي عبر، و رأيته بالأنبار علي الفرات فعل مثل ذلك. [89] . 350 / 10- قال أبوجعفر: حدثنا عبدالله بن الهيثم أبوقبيصة الضرير، قال: [ صفحه 399] حدثنا أحمد بن موسي، قال: أخبرنا حكيم بن حماد، قال: رأيت سيدي محمد بن علي (عليه‌السلام) وقد ألقي في دجلة خاتما فوقفت كل سفينة صاعدة و هابطة، و أهل العراق يومئذ متزايدون، ثم قال لغلامه: اخرج الخاتم. فسارت الزوارق. [90] . 351 / 11- قال أبوجعفر: حدثنا أبوعمر هلال بن العلاء الرقي، قال: حدثنا أبوالنصر أحمد بن سعيد، قال: قال لي منخل بن علي: لقيت محمد بن علي (عليه‌السلام) بسر من رأي فسألته النفقة الي بيت‌المقدس فأعطاني مائة دينار ثم قال لي: أغمض عينيك. فغمضتهما، ثم قال: افتح. فاذا أنا ببيت‌المقدس تحت القبة، فتحيرت في ذلك. [91] . 352 / 12- قال أبوجعفر: حدثنا أبوعمر هلال بن العلاء الرقي، قال: حدثنا هشام بن محمد، قال: قال محمد بن العلاء: رأيت محمد بن علي (عليه‌السلام) يحج بلا راحلة و لا زاد من ليلته و يرجع، و كان لي أخ بمكة لي عنده [92] خاتم، فقلت له: تأخذ لي منه علامة، فرجع من ليلته و معه الخاتم. [93] . 353 / 13- قال أبوجعفر: حدثنا موسي بن عمران بن كثير، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: حدثنا محمد بن عمر، قال: رأيت محمد بن علي (عليه‌السلام) يضع يده علي منبر فتورق كل شجرة من نوعها، و اني [94] رأيته يكلم شاة فتجيبه. [95] . 354 / 14- قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد، قال: قال عمارة ابن‌زيد: رأيت محمد بن علي (عليه‌السلام) فقلت له: يابن رسول الله، ما علامة الامام؟ قال: اذا فعل هكذا. فوضع يده علي صخرة فبانت أصابعه فيها. [ صفحه 400] و رأيته يمد الحديد بغير نار، و يطبع الحجارة بخاتمه. [96] . 355 / 15- قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد، قال: قال لي عمارة بن زيد: رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا الي أبي‌جعفر محمد بن علي (عليه‌السلام) فمسح يده عليه فاستوي قائما يعدو، كأن لم يكن في عينه ضرر. [97] . 356 / 16- قال أبوجعفر: حدثنا قطر بن أبي‌قطر، قال: حدثنا عبدالله بن سعيد، قال: قال لي محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد بن علي (عليه‌السلام) و هو يكلم ثورا فحرك الثور رأسه، فقلت: لا، ولكن تأمر الثور أن يكلمك. فقال: و علمنا منطق الطير و اوتينا من كل شي‌ء [98] ثم قال للثور: قل لا اله الا الله وحده لا شريك له. فقال. ثم مسح بكفه علي رأسه. [99] . 357 / 17- قال أبوجعفر: حدثنا عبدالله بن محمد، قال: قال لي عمارة بن زيد: رأيت محمد بن علي (عليه‌السلام) و بين يديه قصعة صيني، فقال لي: يا عمارة، أتري من هذا عجبا؟ قلت: نعم. فوضع يده عليها فذابت حتي صارت ماء، ثم جمعه حتي جعله في قدح ثم ردها و مسحها بيده فاذا هي قصعة صيني كما كانت، و قال: مثل هكذا فلتكن القدرة. [100] . 358 / 18- و أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون بن موسي، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: أخبرني أبوجعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي‌عبدالله البرقي، قال: حدثني [101] زكريا بن آدم، قال: اني لعند الرضا (عليه‌السلام) اذ جي‌ء بأبي جعفر (عليه‌السلام)، و سنه أقل من أربع سنين، فضرب بيده [ صفحه 401] الي الأرض، و رفع رأسه الي السماء فأطال الفكر [102] ، فقال له الرضا (عليه‌السلام): بنفسي أنت، لم طال فكرك؟ فقال (عليه‌السلام): فيما صنع بامي فاطمة (عليهاالسلام)، أما والله لأخرجنهما ثم لاحرقنهما، ثم لاذرينهما، ثم لانسفنهما في اليم نسفا. فاستدناه، و قبل ما [103] بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت و امي، أنت لها، يعني الامامة. [104] . 359 / 19- قال امية بن علي: كنت بالمدينة، و كنت أختلف الي أبي‌جعفر (عليه‌السلام) و أبوه بخراسان فدعا جاريته يوما [105] فقال لها: قولي لهم يتهيئون للمأتم. فلما [106] تفرقنا من مجلسنا أنا و جماعة، قلنا: ألا سألناه مأتم من [107] فلما كان الغد أعاد القول، فقلنا له: مأتم من؟ فقال: مأتم خير من صلي علي ظهر الأرض، فورد الخبر بمضي أبي‌الحسن (عليه‌السلام) بعد أيام. [108] . 360 / 20- و حدثنا أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثني أبوالنجم بدر ابن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبوجعفر محمد بن علي الشلمغاني، قال: حج اسحاق بن اسماعيل في السنة التي خرجت الجماعة الي أبي‌جعفر (عليه‌السلام). قال اسحاق: فأعددت له في رقعة عشر مسائل لأسأله عنها، و كان لي حمل، فقلت: اذا أجابني عن مسائلي، سألته أن يدعو الله لي أن يجعله ذكرا. فلما سأله الناس قمت، و الرقعة معي، لأسأله عن مسائلي، فلما نظر الي قال لي: يا أبايعقوب، سمه أحمد، فولد لي ذكر، فسميته أحمد، فعاش مدة و مات. [ صفحه 402] و كان ممن خرج مع الجماعة علي بن حسان الواسطي، المعروف بالعمش [109] ، قال: حملت معي اليه (عليه‌السلام) من الآلة التي للصبيان، بعضها [110] من فضة. و قلت: اتحف مولاي أباجعفر بها. فلما تفرق الناس عنه عن جواب لجميعهم [111] ، قام فمضي الي صريا واتبعته، فلقيت موفقا، فقلت: استأذن لي علي أبي‌جعفر، فدخلت فسلمت، فرد علي السلام، و في وجهه الكراهة، و لم يأمرني بالجلوس، فدنوت منه و فرغت ما كان في كمي بين يديه، فنظر الي نظر مغضب، ثم رمي [112] يمينا و شمالا، ثم قال: ما لهذا خلقني الله، ما أنا و اللعب؟! فاستعفيته فعفا عني، فأخذتها [113] فخرجت. [114] . 361 / 21- و حدثنا أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثنا جعفر [بن محمد] بن مالك الفزاري، قال: حدثني علي بن يونس الخزاز، عن أحمد بن محمد بن أبي‌نصر، قال: كنت انا و محمد بن سنان و صفوان و عبدالله بن المغيرة عند أبي‌الحسن الرضا (عليه‌السلام) بمني، فقال لي: ألك [115] حاجة؟ فقلت: نعم، و كتب معنا كتابا الي أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، فلما صرنا الي المدينة أخرجه الينا مسافر علي كتفه، و له يومئذ ثمانية عشر شهرا، فدفعنا اليه الكتاب، ففض الخاتم و قرأه، ثم رفع رأسه الي نخلة كان تحتها، فقال: باح باح. [116] . 362 / 22- و روي أحمد بن الحسين، عن محمد بن أبي‌الطيب [117] ، عن [ صفحه 403] عبدالوهاب بن منصور، عن محمد بن أبي‌العلاء، قال: سألت يحيي بن أكثم قاضي القضاة بسر من رأي بعد منازعة جرت بيني و بينه عن علوم آل محمد (صلوات الله عليهم) [118] فقال لي: بينا أنا ذات يوم في مسجد رسول الله (صلي الله عليه و آله) واقف عند القبر، أدعو، فرأيت محمد بن علي الرضا (عليه‌السلام) قد أقبل نحو القبر، فناظرته في مسائل قبل أن يسألني، فسألني عن الامام، فقلت: هو والله أنت. فقال: أنا هو. فقلت: فعلامة تدلني عليك. و كان في يده عصا فنطقت، و قالت: ان مولاي امام هذا الزمان محمد، يا يحيي. [119] . 363 / 23- و روي العباس بن السندي الهمداني، عن بكر [120] قال: قلت له: ان عمتي تشتكي من ريح بها، فقال: ائتني بها. قال: فأتيته بها، فدخلت عليه، فقال لها: مم تشتكين؟ قالت: ركبتي، جعلت فداك. قال: فمسح يده علي ركبتها من وراء الثياب، و تكلم بكلام [121] ، فخرجت و لا تجد شيئا من الوجع. [122] . 364 / 24- و عنه، عن علي، عن الحسن بن أبي‌عثمان الهمداني، قال: دخل اناس من أصحابنا من أهل الدين علي أبي‌جعفر (عليه‌السلام) وفينا رجل من الزيدية، فسألناه مسألة، فقال أبوجعفر (عليه‌السلام) لغلامه: خذ بيد هذا الرجل فأخرجه، فقال الزيدي: أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمدا رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم تسليما كثيرا طيبا مباركا)، [ صفحه 404] و أنك حجة الله بعد آبائك. [123] . 365 / 25- حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله، عن محمد بن اسماعيل، عن علي بن الحسين، عن أبيه. قال: وحدثني أحمد بن صالح، عن عسكر مولي أبي‌جعفر محمد بن علي الرضا، قال: دخلت عليه و هو جالس في وسط ايوان له يكون عشرة أذرع [124] ، قال: فوقفت بباب الايوان، و قلت في نفسي: يا سبحان الله، ما أشد سمرة مولاي، و أضوي جسده [125] . قال: فوالله، ما استتممت هذا القول في نفسي حتي عرض في جسده، و تطاول، فامتلأ به الايوان الي سقفه مع جوامع حيطانه، ثم رأيت لونه قد أظلم حتي صار كالليل المظلم، ثم ابيض حتي صار كأبيض ما يكون من الثلج الأبيض، ثم احمر فصار [126] كالعلق المحمر، ثم اخضر حتي صار كأعظم شي‌ء يكون في الأعواد المورقة الخضر [127] ، ثم تناقص جسده حتي صار في صورته الاولي، و عاد لونه الي اللون الأول [128] فسقطت لوجهي لهول ما رأيت، فصاح بي: يا عسكر، كم تشكون فينا، و تضعفون قلوبكم، والله لا يصل [129] الي حقيقة معرفتنا الا من من الله بنا عليه، و ارتضاه لنا وليا. قال عسكر: فآليت أن لا أفكر في نفسي الا بما ينطق به لساني. [130] . [ صفحه 405] 366 / 26- و أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون بن موسي، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، عن أبي‌جعفر محمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، عن محمد بن حسان الراوي، قال: حدثنا علي بن خالد، و كان زيديا، قال: كنت في عسكر هؤلاء، فبلغني أن هناك رجلا محبوسا اتي به من ناحية الشام مكبولا، و زعمو انه ادعي النبوة، قال: فأتيت الي البوابين و بررتهم بشي‌ء، حتي وصلت اليه، فسألته عن حاله و قصته. فقال: كنت بالشام [131] أعبدالله (تعالي) عند الاسطوانة التي يقال ان رأس الحسين (عليه‌السلام) تحتها. فبينا أنا ذات ليلة [132] قائم اصلي اذ نظرت، و اذا الي جانبي شخص، فقال لي: يا هذا، تشتهي أن تزور قبره (عليه‌السلام)؟ [133] . فقلت: اي والله. فقال: اغمض عينيك. فغمضت فقال: افتح. ففتحت، فاذا أنا [134] بالحائر فزرت. [135] . ثم قال لي: تشتهي أن تزور أباه؟ [136] فقلت: نعم. ففعل بي مثل ذلك. حتي جاء بي الي [137] مسجد الكوفة، فقال: أتعرف هذا المسجد؟ فقلت: نعم، هذا مسجد الكوفة. قال: فصلي فيه، وصليت معه. فبينا أنا كذلك اذ قال لي: تشتهي أن تزور [138] رسول الله (صلي الله عليه و آله)؟ فقلت: اي والله. ففعل بي مثل ذلك، و اذا أنا في مسجد الرسول، فصلي وصليت و صلي علي رسول الله، فبينا أنا معه اذ أتي بي مكة، فلم أزل معه [139] حتي قضي مناسكه كلها و قضيت مناسكي كلها و أنا معه، ثم ردني الي مكاني الذي [ صفحه 406] كنت فيه بالشام ثم مضي. فلما كان من عام قابل أيام الموسم اذ أنا به و فعل بي مثل ما فعل في العام [140] الماضي، وردني الي الشام، فقلت له: سألتك بحق الذي أقدرك علي ما أري، الا ما أخبرتني من أنت. [141] . قال: فأطرق طويلا، ثم نظر الي فقال: أنا محمد بن علي بن موسي. و ذهب. [142] . فأخبرت أهلي و ولدي، فما خرج الحديث عن المحلة حتي قالوا: يدعي النبوة، و رفع خبري الي السلطان، فما شعرت حتي حملت كما تراني. فقلت: ارفع قصته الي محمد بن عبدالملك الزيات. فكتبتها و رفعتها اليه كما كانت قصته، فوقع في القصة: قل [143] لمن بلغ بك الي هذه المواضع - ان كان صادقا - أن يخرجك من حبسك. قال علي بن خالد: فغمني ذلك و عزيته بالصبر، و عرضت عليه مالا فأبي أن يأخذه، و كان هذا يوم الخميس، فلما كان يوم الجمعة قصدته [144] لاسلم عليه، فرأيت السجان وسط الرواق، قال: قد وضع صاحبك الذي تفقدته البارحة حديده وسط السجن و خرج، لا أدري، اجتذبته الأرض أم ارتفع الي السماء. فخرجت الي الجامع و بقيت بعد ذلك في العسكر سنين كثيرة، فما رأيت أحدا ذكر أنه رآه الي يوم الناس هذا. [145] . [ صفحه 407] 367 / 27- قال محمد بن علي بن حمزة الهاشمي: دخلت علي أبي‌جعفر محمد ابن علي الرضا (عليه‌السلام) صبيحة عرسه بابنة المأمون، و كنت تناولت دواة، فأول من دخل عليه في صبيحته أنا وقد أصابني العطش، فكرهت أن أدعو بالماء. فقال لي: أظنك عطشانا؟ فقلت: نعم. فقال: يا غلام - أو قال: يا جارية - اسقنا ماء. فقلت في نفسي: اذن يأتونه بماء. [146] يسمونه به، فاغتممت لذلك، فأقبل الغلام و معه الماء، فتبسم في وجهي، ثم قال: يا غلام، ناولني الكوز. فشرب منه، ثم ناولني فشربت. ثم عطشت أيضا، فكرهت أن أدعو بالماء، ففعل بي ما فعل بالاولي، جاء بالماء، فقال: يا غلام! ناولني القدح فشرب منه، ثم ناولني و تبسم. [147] . ثم قال محمد بن علي الهاشمي: و أنا أظن به كما تظنون [148] بعدما شاهدت منه هذا و أمثاله. [149] . والحمدلله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا محمد و آله و سلم تسليما. [150] .

پاورقي

[1] و قيل: في العاشر من رجب، أو النصف منه. انظر: تاج المواليد: 128، اعلام الوري: 344، مناقب ابن شهرآشوب 379:4، كشف الغمة 343:2.
[2] تاريخ الأئمة: 13، الكافي 411:1، الارشاد: 316، مسار الشيعة: 43، تاريخ بغداد: 55:3، تاج المواليد: 128، اعلام الوري: 344، مناقب ابن شهرآشوب 379:4، تذكرة الخواص: 358، كفاية الطالب: 458، كشف الغمة 343:2 و 345، المستجاد: 500، الفصول المهمة: 266.
[3] في «ع، م»: زيادة: بن يحيي.
[4] في «ط»: ام أبي‌جعفر كتبت اليه جاريتك سبيكة.
[5] (ساعة كذا من) ليس في «ع، م».
[6] مدينة المعاجز: 515 / 1.
[7] في «م، ط»: سنيف.
[8] القافة: جمع قائف، و هو الذي يعرف الآثار و يلحق الولد بالوالد و الأخ بأخيه «مجمع البحرين - قوف - 110:5 «.
[9] في «ع، م»: اذهب. [
[10] زاد في «ع»: أخوي و، وفي النوادر: أجدادي و.
[11] في «ط»: زيادة: و عدلا.
[12] الاحقاف 35:46.
[13] في «ع، ط»: الرجل.
[14] في «ع، م»: رسالاته، تضمين من سورة الأنعام 124:6.
[15] في «ع»: ولادها.
[16] في «ع»: ايمانها و اسلامها.
[17] في «ع، م»: يشكون.
[18] في «ع، م»: بقول.
[19] رجل زمن أي مبتلي، ذو عاهة «لسان العرب - زمن - 199:13 «.
[20] في «ع، م»: وامتسح سيفه.
[21] التوبة 80:9.
[22] الهداية الكبري: 295، نوادر المعجزات: 173، مناقب ابن شهرآشوب 387:4، حلية الأبرار 392:2.
[23] في «ع، م»: اثنين و ثمانين و مائة، و هو خطأ.
[24] محلة ببغداد، معروفة، «معجم البلدان 402:1«.
[25] في «ع»: يترجعون.
[26] في «ع»: ننشي، و في المدينة: تفشي، و في الاثبات: و الي من يقصد بالمسائل...
[27] في «ع»: المسائل الي هذا الصبي.
[28] في «ع»: مما يتعلق أو.
[29] (اليهم) ليس في «ع، م».
[30] القبال: زمام النعل، و هو السير الذي يكون بين الاصبعين «لسان العرب - قبل - 543:11«.
[31] في «ع، م»: ما هذا.
[32] البقرة 229:2.
[33] (ما تقول في) ليس في «ع، م».
[34] في «ع، م»: للمثلة، فالمت، و ظاهرا: للمثلة بالميت.
[35] اثبات الوصية: 186، مدينة المعاجز: 518.
[36] في «ع، م»: النهدي، و مهرة محلة بالبصرة، انظر رجال النجاشي: 228، رجال الكشي: 447، رجال الطوسي: 355 ، 408.
[37] في «ط»: مجلس الرضا علي بن موسي (عليه‌السلام).
[38] اثبات الوصية: 187.
[39] في اثبات الوصية: 188: الي أن صارت سنة عشر سنين، و في رواية: بعد أيام من شهادة أبيه (عليهماالسلام).
[40] كذا في النسخ و الصواب: بنوالعباس.
[41] في «ع»: أم في حرم أو عالما أم، وفي «م»: أو في حرم أو عالما أو.
[42] في «ع، م»: مقبلا.
[43] في «ع، م»: وقسط.
[44] (محمد) ليس في «ع، م».
[45] في «ع، م»: لعظمته.
[46] في «ع، م»: قضاء.
[47] النور 32:24.
[48] في «ع، م»: كانت.
[49] (العبد، فضارته... أتي به) ليس في «م، ط».
[50] في «ط»: عليه حتي.
[51] في «ط»: ثم دعا الناس و نثر.
[52] الطعم: المأكل والرزق «اقرب الموارد - طعم - 708:1 «.
[53] في «ط»: ضياع و عمالات و عقار و أطعمة.
[54] في «ط»: مكرما له مدة.
[55] اثبات الوصية: 188، قطعة منه في الارشاد: 319 و الاختصاص: 98، والاحتجاج: 443، و الثاقب في المناقب: 505 / 433.
[56] المروي في الارشاد: 316، و تاج المواليد: 128، و اعلام الوري: 344، و مناقب ابن شهرآشوب 379:4: سبع عشرة سنة.
[57] في «ع، م»: و كان سني.
[58] مناقب ابن شهرآشوب 379:4، والذي في سائر المصادر أنه (عليه‌السلام) استشهد في أول ملك المعتصم، و هو الموافق للصواب حيث ان ملك المعتصم امتدبين (227 - 219 ه) انظر تاج المواليد: 128، اعلام الوري: 344، كشف الغمة 369:2، الجوهر الثمين: 138.
[59] في «ط»: وبلغ من العمر خمسا.
[60] اثبات الوصية: 192، تاريخ بغداد 55:3، كشف الغمة 345:2.
[61] المروي: لست خلون منه، انظر تاريخ الائمة: 13، تاريخ بغداد 55:3، مناقب ابن شهرآشوب 379:4، الفصول المهمة: 275.
[62] تسري الرجل: اتخذ سرية، اي أمة.
[63] في «ع، م»: لما رزق الله أباالحسن.
[64] في «ع، م»: انخفرت.
[65] في «ط»: حبة.
[66] في «ط»: ما تملكه.
[67] اثبات الوصية: 192.
[68] الأكلة: داء يقع في العضو فيأتكل منه«لسان العرب - أكل - 22:11 «.
[69] مناقب ابن شهرآشوب 391:4.
[70] في «ع»: أبي‌طالب.
[71] تاريخ الأئمة: 30، الهداية الكبري: 295، تاج المواليد: 127، مناقب ابن شهرآشوب 379:4، اعلام الوري: 345، تذكرة الخواص: 358، كشف الغمة: 343:2، الفصول المهمة: 265.
[72] (و الجواد) ليس في «ع، م» تاريخ الأئمة: 29، الهداية الكبري: 295، اعلام الوري: 345، مناقب ابن شهرآشوب 379:4، تذكرة الخواص: 359، كشف الغمة 343:2، الفصول المهمة: 266.
[73] في «ط»: و يقال: سبيكة: و هو الموافق لما في تاج المواليد: 128 و اعلام الوري: 345 و مناقب ابن شهرآشوب 379:4.
[74] في «ع»: خيران.
[75] تاريخ الأئمة: 25، تاج المواليد: 128، مناقب ابن شهرآشوب 379:4، تذكرة الخواص: 359.
[76] تاج المواليد: 130، مناقب ابن شهرآشوب 380:4، تذكرة الخواص: 359، المستجاد: 506، الفصول المهمة: 276، و زاد في تاج المواليد و المناقب: فاطمة و امامة، و لم يذكر غيرهما من البنات في المستجاد و الفصول المهمة.
[77] (نقش) ليس في «ع، م».
[78] في الفصول المهمة: 266 نعم القادر الله.
[79] تاريخ الأئمة: 33، الفصول المهمة: 266. وفي المناقب لابن شهرآشوب 380:4: عثمان بن سعيد السمان.
[80] الحلكة: شدة السواد، و في «ع» جثل، والجثل: الشعر.
[81] في «ع، م»: فصارت.
[82] في «م» زيادة: ما أشك.
[83] في «ع، م»: الاسلام.
[84] نوادر المعجزات: 179 / 2، مدينة المعاجز: 523 / 22.
[85] الفلو: بضم أوله و كسره، المهر.
[86] نوادر المعجزات: 180 / 3، فرج المهموم: 232.
[87] أي فضة، أو دراهم فضة.
[88] نوادر المعجزات: 180 / 4.
[89] مدينة المعاجز: 543 / 25.
[90] مدينة المعاجز: 524 / 26.
[91] نوادر المعجزات: 181 / 5.
[92] في «ع، م»: معه.
[93] اثبات الهداة 61/199:6.
[94] في «ط»: من فروعها و.
[95] نوادر المعجزات: 181 / 6.
[96] نوادر المعجزات: 181 / 7.
[97] مدينة المعاجز: 524.
[98] تضمين من سورة النمل 16:27.
[99] في «ع، م»: ثم مسح برأسه عليه. نوادر المعجزات: 182 / 8. [
[100] نوادر المعجزات: 182 / 9.
[101] في «ط»: حدثنا.
[102] في «ط» و هو يفكر.
[103] (ما) ليس في«ع، م».
[104] اثبات الوصية: 184، نوادر المعجزات: 183 / 10.
[105] في «ع، م»: يوما بالجارية.
[106] في «ع»: زيادة: كان الغد أعاد القول، و هو تكرار لما يأتي.
[107] في «ط»: لمن المأتم.
[108] اعلام الوري: 350، مناقب ابن شهرآشوب 389:4، الثاقب في المناقب: 515 / 443، كشف الغمة 369:2.
[109] كذا في النسخ و البحار، و في رجال النجاشي: 276: المنمس.
[110] في «ع، م»: بعضا.
[111] في «ط»: عنه بعد جواب الجميع.
[112] في «ط»: رنا.
[113] (فأخذتها) ليس في «ع، م».
[114] مدينة المعاجز: 526 / 39، البحار 34/58:50.
[115] في «ع»: فقال: لك.
[116] مدينة المعاجز: 526 / 40.
[117] في الكافي: محمد بن الطيب، راجع معجم رجال الحديث 195:16.
[118] في «ط»: آل محمد عما شاهده.
[119] الكافي 9/287:1، نوادر المعجزات: 183 / 11، مناقب ابن شهرآشوب 393:4، الثاقب في المناقب: 508 / 434، مدينة المعاجز: 519 / 6.
[120] في المصادر: أبوبكر بن اسماعيل، و في الثاقب: بكير.
[121] في «ط»: الثياب، و دعا.
[122] في «ط»: شيئا مما تشتكي. الثاقب في المناقب : 453/521 و نحوه الخرائج و الجرائح 3/376:1 ، و كشف الغمة 366:2 ، و الصراط المستقيم 3/200:2 .
[123] (بعد آبائك) ليس في «ع، م». الخرائج و الجرائح 669:2، الثاقب في المناقب: 519 / 450، مدينة المعاجز: 527 / 42.
[124] في «ع» زيادة: و عشرة أذرع.
[125] ضوي الرجل: دق عظمه و قل جسمه، و في «ط»: بدنه، و كذا في الموضع الآتي.
[126] في «ط»: صار كالثلج و أحمر حتي صار.
[127] في «ط»: صار كالآس.
[128] في «ط»: وعاد لونه كما كان.
[129] في «ع، م»: لا وصل.
[130] في «ع»: فآليت ألا تطيب نفسي الا نطق لساني مناقب ابن شهرآشوب 387:4، اثبات الهداة 70/201:6، مدينة المعاجز: 527 / 43.
[131] في «ط»: زيادة: و كنت.
[132] في «ط»: ذات يوم.
[133] في «ط»: قبر الحسين.
[134] في «ع، م»: فغمضت و فتحت عيني فكأني.
[135] (فزرت) ليس في«ع».
[136] في «ط» زيادة: عليا.
[137] في«ع، م»: بي و أنا في.
[138] في «ط» زيادة: قبر.
[139] في «ط»: مسجد الرسول فزار وزرت ثم أتينا مكة فلم يزل.
[140] في «ط»: كان العام القابل أتي و فعل كما فعل بالعام.
[141] في «ط»: علي هذا من أنت.
[142] في«ع، م»: ثم ذهب.
[143] في «ط»: محمد بن عبدالملك الزيات فوقع في قصتي: قل.
[144] في «ع، م» قصدت.
[145] في «ط»: رأيت من الناس من ذكر انه رآه الي اليوم. بصائر الدرجات: 422 / 1، الكافي 1/411:1، الارشاد، 324، الاختصاص: 320، الخرائج و الجرائح 10/380:1، اعلام الوري: 347، مناقب ابن شهرآشوب 393:4، الثاقب في المناقب 510 / 436، كشف الغمة 359:2، الفصول المهمة: 271، الصراط المستقيم 6/200:2، نور الأبصار: 328.
[146] في «ط»: نفسي اذن يجيئون بما.
[147] في «ط»: و شربت.
[148] في «ع، م»: و انا والله أظنه كما تقولون.
[149] الكافي 6/414:1، الارشاد 325، روضة الواعظين: 243، الخرائج و الجرائح 9/379:1، مناقب ابن شهرآشوب 390:4، كشف الغمة 360:2.
[150] في «م» زيادة: حرره العاصي عباس القمي.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.