دلائل الامامة (الامام السجاد علیه السلام)

اشارة

‏سرشناسه : طبري آملي، محمدبن جرير، قرن ق‌۵
‏عنوان و نام پديدآور : دلائل الامامه/ ابن‌جعفر محمدبن جريربن رستم الطبري الصغير؛ تحقيق قسم الدراسات الاسلاميه، موسسه البعثه
‏مشخصات نشر : قم: موسسه البعثه، مركز الطباعه و النشر، ۱۴۱۳ق. = ۱۳۷۲.
‏مشخصات ظاهري : ص‌۶۶۳
‏شابك : بها:۶۰۰۰ريال
‏وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
‏يادداشت : كتابنامه به‌صورت زيرنويس
‏موضوع : ائمه اثناعشر
‏موضوع : امامت -- احاديث
‏شناسه افزوده : بنياد بعثت. مركز چاپ و نشر
‏شناسه افزوده : بنياد بعثت. واحد تحقيقات اسلامي
‏رده بندي كنگره : BP۳۶/۵/ط۲۴د۸
‏رده بندي ديويي : ۲۹۷/۹۵
‏شماره كتابشناسي ملي : م‌۷۴-۳۰۹

ابومحمد علي بن الحسين زين العابدين

معرفة ولادته

قال أبومحمد الحسن بن علي الثاني (عليه‌السلام): ولد [1] في المدينة، في المسجد، في بيت فاطمة (عليهاالسلام) سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة، قبل وفاة جده أميرالمؤمنين [2] ، فأقام مع جده سنتين، و مع عمه الحسن عشر سنين، و بعد وفاة عمه مع أبيه عشر سنين، و بعدما استشهد أبوه خمسا و ثلاثين سنة. [3] . فكانت أيام امامته ملك يزيد بن معاوية، و ملك معاوية بن يزيد، و ملك مروان ابن‌الحكم، و ملك عبدالملك بن مروان، و ملك الوليد بن عبدالملك. [4] . و قبض بالمدينة في المحرم في عام خمس و تسعين من الهجرة، و قد كمل عمره سبعا و خمسين سنة. [5] . [ صفحه 192] و كان سبب وفاته أن الوليد بن عبدالملك سمه. [6] . و دفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي (عليه‌السلام) [7] .

نسبه

علي بن الحسين بن علي بن أبي‌طالب [8] بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف.

كناه

و يكني: أبامحمد، و أباالحسن، و أبابكر، والأول أشهر و أثبت. [9] .

لقبه

ذوالثفنات لأنه كان من طول سجوده و شدة عبادته و نحافة جسمه أثر السجود في جبهته، و هرأ جلدها، فكان يقصه حتي صار كثفنة البعير من جهات الجبهة [10] ؛ و المتهجد، و الرهباني، و زين‌العابدين، و سيدالعابدين [11] ، والسجاد [12] . [ صفحه 193]

نقش خاتمه

و كان له خاتم نقشه: شقي و خزي قاتل الحسين. [13] .

وبوابه

يحيي بن ام‌الطويل المدفون بواسط، قتله الحجاج (لعنه الله)، و يروي أنه أبوخالد الكابلي والله أعلم. و لما دفن ضربت امرأته علي قبره فسطاطا. [14] . و يروي أن ناقة تدعي ذرة و كانت ترعي فجاءت حتي ضربت بجرانها [15] الفسطاط، و جعلت تحن، فجاء غلام له [16] فأخذ بمشفرها [17] فاقتادها، و كانت ناقته، فلما كان عشية دفن خرجت حتي صارت الي القبر. فاخبر أبوجعفر (عليه‌السلام) فقال: خذوها لا يراها الناس، فخرج أبوجعفر (عليه‌السلام) فردها الي موضعها، ففعلت ذلك مرارا، ثم انهم أقاموها فلم تقم، فقال ابوجعفر (عليه‌السلام): دعوها فانها مودعة. فلم تلبث الا هنيهة حتي نفقت [18] ، فأمر أبوجعفر (عليه‌السلام) فحفر لها و دفنت. [19] .

ذكر ولده

محمد الباقر الامام (عليه‌السلام)، و زيد الشهيد بالكوفة، و عبدالله، و عبيدالله، [ صفحه 194] و الحسن، و الحسين، و علي، و عمر، و لم يكن له بنت. [20] .

خبر امه و السبب في تزويجها

111 / 1- أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون بن موسي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبوالحسين محمد بن أحمد بن محمد بن مخزوم المقري [21] مولي بني‌هاشم قال: حدثنا أبوسعيد [22] عبيد بن كثير بن عبدالواحد العامري التمار بالكوفة، قال: حدثنا يحيي بن الحسن بن الفرات، قال: حدثنا عمرو بن أبي‌المقدام، عن سلمة بن كهيل، عن المسيب بن نجبة، قال: لما ورد سبي الفرس الي المدينة أراد عمر بن الخطاب بيع النساء، و أن يجعل الرجال عبيدا للعرب، و أن يرسم عليهم، ان يحملوا العليل والضعيف و الشيخ الكبير في الطواف علي ظهورهم حول الكعبة، فقال أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): ان رسول الله (صلي الله عليه و آله) قال: أكرموا كريم كل قوم. فقال عمر: قد سمعته يقول: اذا أتاكم كريم قوم فأكرموه و ان خالفكم. فقال له أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): فمن أين لك أن [23] تفعل بقوم كرماء ما ذكرت، ان [24] هؤلاء قوم قد ألقوا اليكم السلم، و رغبوا في الاسلام والسلام [25] ؛ و لابد من أن يكون لي منهم ذرية، و أنا اشهد الله و اشهدكم اني قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله. [ صفحه 195] فقال جميع بني‌هاشم: قد وهبنا حقنا [26] أيضا لك. فقال: اللهم اشهد أني قد أعتقت جميع ما وهبونيه من نصيبهم [27] لوجه الله. فقال المهاجرون والأنصار: قد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله. فقال: اللهم اشهد انهم قد وهبوا حقهم و قبلته، واشهد لي بأني قد أعتقتهم لوجهك. فقال عمر: لم نقضت علي عزمي في الأعاجم؟ و ما الذي رغبك عن رأيي فيهم؟ فأعاد عليه ما قال رسول الله (صلي الله عليه و آله) في اكرام الكرماء، و ما هم عليه من الرغبة في الاسلام، فقال عمر: قد وهبت لله و لك - يا أباالحسن - ما يخصني و سائر ما لم يوهب لك. فقال أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): اللهم اشهد علي ما قالوه، و علي عتقي اياهم. فرغبت جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء، فقال أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): هؤلاء لا يكرهن علي ذلك ولكن يخيرن، فما اخترنه عمل به. فأشار جماعة الناس الي شهر بانويه بنت كسري فخيرت و خوطبت من وراء حجاب، و الجمع حضور، فقيل لها: من تختارين من خطابك؟ و هل أنت ممن تريدين بعلا؟ فسكتت. فقال أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): قد أرادت و بقي الاختيار. فقال عمر: و ما علمك بارادتها البعل؟ فقال أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): ان رسول الله (صلي الله عليه و آله)كان اذا أتته كريمة قوم لا ولي لها و قد خطبت، أمر أن يقال لها: أنت راضية بالبعل؟ فان استحيت و سكتت جعل اذنها صماتها [28] و أمر بتزويجها، و ان قالت: لا، لم تكره علي ما لا تختاره. و ان شهربانويه اريت الخطاب و أومأت بيدها، و أشارت الي الحسين بن علي، [ صفحه 196] فاعيد القول عليها في التخيير فأشارت بيدها و قالت بلغتها: هذا ان كنت مخيرة. و جعلت أميرالمؤمنين (عليه‌السلام) وليها. و تكلم [29] حذيفة بالخطبة، فقال: أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): ما اسمك؟ قالت: شاه زنان. [30] . قال: نه شاه زنان نيست، مگر دختر [31] محمد (صلي الله عليه و آله) و هي سيدة نساء، أنت شهربانويه و اختك مرواريد بنت كسري. قالت: آريه. [32] . و روي أن شهربانويه و اختها مرواريد خيرتا، فاختارت شهربانويه الحسين (عليه‌السلام) و مرواريد الحسن (عليه‌السلام). و قال علي الرافعي: كان لعلي بن الحسين (عليهماالسلام) ناقة حج عليها ثلاثين حجة، أو أربعا و عشرين حجة، ما قرعها قرعة قط. [33] . و قيل له - و قد كان بين الفضل - ما بالك اذا سافرت كتمت نسبك أهل الرفقة؟ فقال: أكره أن آخذ برسول الله ما لا اعطي مثله. [34] . رجع الحديث قال: و قال ابليس (لعنه الله) يا رب، اني قد رأيت العابدين لك من عبادك من أول الدهر الي عهد علي بن الحسين فلم أر فيهم أعبد لك و لا أخشع منه، فأذن لي - يا الهي - أن أكيده لأعلم صبره. فنهاه الله عن ذلك فلم ينته، فتصور لعلي بن [ صفحه 197] الحسين (عليه‌السلام) و هو قائم في صلاته في صورة أفعي له عشرة أرؤس، محددة الأنياب، منقلبة الأعين بالحمرة، طلع عليه من جوف الأرض من مكان سجوده ثم تطول فلم يرعد ذلك و لا نظر بطرفه اليه، فانخفض الي الأرض في صورة الأفعي، و قبض علي عشرة أصابع علي بن الحسين و أقبل يكدمها [35] بأنيابه، و ينفخ عليها من نار جوفه، و هو لا ينكسر طرفه اليه، و لا يحرك قدميه عن مكانها، و لا يختلجه شك و لا و هم في صلاته. فلم يلبث ابليس حتي انقض عليه شهاب محرق من السماء، فلما أحس به ابليس صرخ و قام الي جانب علي بن الحسين (عليهماالسلام) في صورته الاولي، و قال: يا علي، أنت سيدالعابدين كما سميت، و أنا ابليس، والله لقد شاهدت من عبادة النبيين، والمرسلين من لدن آدم الي زمنك [36] فما رأيت مثل عبادتك، و لوددت أنك استغفرت لي، فان الله كان يغفر لي. ثم تركه و ولي، و هو في صلاته لا يشغله كلامه حتي قضي صلاته علي تمامها. [37] . و روي أنه كان قائما في صلاته حتي زحف ابنه محمد، و هو طفل، الي بئر كانت في داره [38] بعيدة القعر، فسقط فيها، فنظرت اليه امه فصرخت، و أقبلت تضرب نفسها من حوالي البئر، و تستغيث به و تقول له: يابن رسول الله، غرق والله ابنك محمد. و كل ذلك لا يسمع قولها، و لا ينثني عن صلاته، و هي تسمع اضطراب ابنها في قعر البئر في الماء. فلما طال عليها ذلك قالت له جزعا علي ابنها ما أقسي قلوبكم يا أهل‌بيت النبوة! فأقبل علي صلاته و لم يخرج عنها الا بعد كمالها و تمامها، ثم أقبل عليها فجلس علي رأس البئر، و مد يده الي قعرها، و كانت لا تنال الا برشاء [39] طويل فأخرج ابنه محمدا بيده و هو يناغيه و يضحك، و لم يبل له ثوب و لا جسد بالماء. [ صفحه 198] فقال لها: هاك هو يا قليلة اليقين بالله. فضحكت لسلامة ابنها، و بكت لقولها، فقال لها: [40] لا تثريب عليك، لو علمت أنني كنت بين يدي جبار، لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني، فمن ترين أرحم بعبده منه؟! [41] . و قال: كان علي بن الحسين (عليه‌السلام) حسن الصلاة يصلي في كل يوم و ليلة ألف ركعة [42] سوي الفريضة، فقيل له: أين هذا العمل من عمل علي أميرالمؤمنين جدك؟ فقال [43] مه انني نظرت في عمل علي يوما واحدا، فما استطعت أن أعدله. [44] من الحول الي الحول. [45] .

ذكر معجزاته

في «ط» زيادة: شيء من 112 / 2- قال أبوجعفر: حدثنا عبدالله بن محمد البلوي، قال: سمعت عمارة ابن زيد، قال: حدثني ابراهيم بن سعد، قال: لما كانت واقعة الحرة و أغار الجيش علي المدينة و أباحها [46] ثلاثا، وجه بردعة الحمار صاحب يزيد بن معاوية (لعنه الله) في طلب علي بن الحسين (عليهماالسلام) ليقتله، أو [ صفحه 199] يسمه، فوجدوه في منزله، فلما دخلوا ركب السحاب، و جاء حتي وقف فوق رأسه [47] ، و قال: أيما أحب اليك: تكف. أو آمر الأرض أن تبلعك؟ [48] قال: ما أردت الا اكرامك و الاحسان اليك. ثم نزل علي السحاب، فجلس بين يديه، فقرب اليه أقداحا فيها ماء و لبن و عسل، فاختار علي بن الحسين لبنا و عسلا، ثم غاب من بين يديه حيث لا يعلم. [49] . 113 / 3- قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن الأعمش، عن قدامة بن عاصم، قال: كان علي بن الحسين (عليهماالسلام) رجلا أسمر ضخما من الرجال، و كان ينظر الي صريمة فيها ظباء فيسبق أوائلها و يردهاعلي أواخرها. [50] . 114 / 4- قال أبوجعفر: حدثنا عبدالله بن محمد، عن عمارة بن زيد، عن أبي‌اسحاق ابراهيم بن غندر، قال: جاء مال من خراسان الي مكة، فقال محمد بن الحنفية: هذا المال لي و أنا أحق به. فقال له علي بن الحسين (عليه‌السلام): بيني و بينك الصخرة. فأتيا الصخرة، فكلم محمد ابن‌الحنفية الصخرة فلم تنطق، فكلمها علي بن الحسين فنطقت و قالت: المال لك، المال لك، و أنت الوصي و ابن‌الوصي، و الامام و ابن الامام. فبكي محمد و قال: يابن أخي، لقد ظلمتك اذ غصبتك حقك [51] . 115 / 5- قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد عبدالله، قال: حدثنا محمد بن سعيد، عن سالم بن قبيصة، قال: شهدت علي بن الحسين (عليه‌السلام) و هو يقول: أنا أول من خلق الأرض، و أنا آخر من يهلكها. فقلت له: يابن رسول الله، و ما آية ذلك؟ قال: آية ذلك أن أرد الشمس من مغربها الي مشرقها، و من مشرقها الي مغربها. [ صفحه 200] فقيل له: افعل ذلك. ففعل. و قال علي بن الحسين (صلوات الله عليه): سألت ربي ثلاثا فأعطاني، سألته أن يحل في ما حل في سميي من قبل ففعل، و أن يرزقني العبادة ففعل، و أن يلهمني التقوي ففعل. [52] . 116 / 6- قال أبوجعفر: حدثنا سفيان بن وكيع، عن أبيه وكيع، عن الأعمش، قال: قال ابراهيم بن الأسود التيمي: [53] . رأيت علي بن الحسين (عليه‌السلام) و قد أوتي بطفل مكفوف، فمسح عينيه فاستوي بصره، و جاءوا اليه بأبكم فكلمه فأجابه، و جاءوا اليه بمقعد فمسح عليه [54] فسعي و مشي. [55] . 117 / 7- قال أبوجعفر: حدثنا أحمد بن سليمان بن أيوب الهاشمي، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سليمان بن عيسي، قال: لقيت علي بن الحسين (عليه‌السلام) فقلت له: يابن رسول الله، اني معدم، فأعطاني درهما و رغيفا، فأكلت أنا و عيالي من الرغيف و الدرهم أربعين سنة. [56] . 118 / 8- قال أبوجعفر: حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح، عن محمد بن اسحاق، قال: لقيت علي بن الحسين (عليه‌السلام) و قد انبثق شق في نهر سورا و بريه [57] وتر بنا حتي ذهب بغلتيهما - خمسمائة [58] ألف درهم - و كان ذلك دأبه في كل سنة، فسألته فأعطاني خاتم رصاص، فألقيته في ذلك النهر، فوقف الماء بصيفه و شتائه و مده و نقصه فلم يضر الغلة. [59] . [ صفحه 201] 119 / 9- قال أبوجعفر: حدثني خليفة بن هلال، قال: حدثنا أبوالنمير علي ابن يزيد، قال: كنت مع علي بن الحسين (عليه‌السلام) عندما انصرف من الشام الي المدينة، فكنت احسن الي نسائه و أتواري عنهم عند قضاء حوائجهم [60] ، فلما نزلوا المدينة بعثوا الي بشي‌ء من حليهن فلم آخذه و قلت: فعلت هذا لله (عزوجل) [61] . فأخذ علي بن الحسين (عليه‌السلام) حجرا أسود صما فطبعه بخاتمه، ثم قال: خذه وسل كل حاجة لك منه. فوالله الذي بعث محمدا بالحق، لقد كنت أسأله الضوء في البيت فينسرج في الظلماء، و أضعه علي الأقفال فتفتح لي، و آخذه بيدي و أقف بين يدي السلاطين فلا أري الا ما أحب. [62] . 120 / 10- قال أبوجعفر: حدثنا عبدالله بن منير قال: أخبرنا محمد بن اسحاق الصاعدي [63] و أبومحمد ثابت بن ثابت، قالا: حدثنا جمهور بن حكيم، قال: رأيت علي بن الحسين (عليه‌السلام) و قد نبت له أجنحة و ريش، فطار ثم نزل، فقال: رأيت الساعة جعفر بن أبي‌طالب في أعلي عليين. فقلت: و هل تستطيع أن تصعد؟ فقال: نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد الي ما صنعناه؟! نحن حملة العرش، و نحن علي العرش، و العرش والكرسي لنا. ثم أعطاني طلعا في غير أوانه. [64] . 121 / 11- قال أبوجعفر: حدثنا عبدالله بن محمد، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك. [ صفحه 202] قال: لقيت علي بن الحسين (عليهماالسلام) و هو خارج الي ينبع [65] ماشيا [66] فقلت: يابن رسول الله، لو [67] ركبت. فقال: هاهنا ما هو أيسر، فانظر. فحملته الريح، و حفت به الطير من كل جانب، فما رأيت مرأي [68] أحسن من ذلك كانت الطير [69] لتناغيه، و الريح تكلمه. [70] . 122 / 12- و روي عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، قال: بينا علي بن الحسين (عليه‌السلام) جالس مع أصحابه اذا أقبلت ظبية من الصحراء حتي قامت بين يديه، فضربت بذنبها و همهمت، فقال بعض القوم: يابن رسول الله ما تقول الظبية؟ قال: تذكر أن فلان بن فلان القرشي اخذ خشفها بالأمس و لم ترضعه منذ أمس. قال: فوقع في قلب الرجل ما شاء الله. قال: فأرسل الي القرشي و قال له: هذه الظبية تشكوك. قال: و ما تقول؟ قال: تزعم أنك أخذت خشفها أمس في وقت كذا و كذا، و أنه لم يرضع منذ أمس شيئا، و قد سألتني أن أسألك أن تبعث به اليها حتي ترضعه و ترده اليك. قال: والذي بعث محمدا بالرسالة، لقد صدقت علي. فقال له: أرسل الي بالخشف. فلما رأته همهمت و ضربت بذنبها، فرضع منها فقال: بحقي عليك - يا فلان - الا وهبته لي. فوهبه لعلي بن الحسين (عليه‌السلام)، و وهبه علي بن الحسين لها، و كلمها بمثل كلامها، فهمهمت و ضربت بذنبها وانطلقت مع الخشف، فقالوا: يابن رسول الله، ما قالت؟ [ صفحه 203] قال: دعت لكم [71] و جزتكم خيرا. [72] . 123 / 13- و روي الحسين بن أبي‌العلاء و أبوالمغرا و حميد بن المثني جميعا، عن أبي‌بصير، عن أبي‌عبدالله (عليه‌السلام) قال: جاء محمد بن الحنفية الي علي بن الحسين (عليهماالسلام) فقال: يا علي، ألست تقر بأني امام عليك؟ قال: يا عم، لو علمت ذلك ما خالفتك، و [73] ان طاعتي عليك و علي الخلائق مفروضة. و قال: يا عم، أما علمت اني وصي وابن وصي. و أنبه فتشاجرا ساعة، فقال علي بن الحسين (عليه‌السلام): بمن ترضي يكون بيننا حكما؟ فقال محمد: من شئت. قال: أترتضي أن يكون بيننا الحجرالأسود؟ فقال محمد: سبحان الله! أدعوك الي الناس و تدعوني الي حجر لا يتكلم! فقال علي (عليه‌السلام): يتكلم، أما علمت - يا عم - أنه يأتي يوم القيامة و له عينان و لسان و شفتان، فيشهد لمن وافاه بالموافاة؛ فندنو أنا و أنت منه، فندعو الله أن ينطقه لنان أينا حجة الله علي خلقه. فانطلقا وصليا عند مقام ابراهيم (عليه‌السلام) و دنوا من الحجرالأسود، و قد كان ابن‌الحنفية قال: لئن لم اجبك الي ما دعوتني اليه، اني اذن لمن الظالمين. فقال علي (عليه‌السلام) لمحمد: تقدم يا عم اليه، فانك أسن مني، فقال محمد للحجر: أسألك بحرمة الله، و بحرمة رسوله، و بحرمة كل مؤمن ان كنت تعلم اني حجة الله علي علي ابن الحسين الا نطقت بالحق، و بينت ذلك لنا. فلم يجبه. ثم قال محمد لعلي (عليه‌السلام): تقدم فاسأله، فتقدم علي (عليه‌السلام) فتكلم بكلام خفي لايفهم، ثم قال: أسألك بحرمة الله، و بحرمة رسوله، و بحرمة علي أميرالمؤمنين، و بحرمة فاطمة، [ صفحه 204] و بحرمة الحسن و الحسين ان كنت تعلم أني حجة الله علي عمي الا نطقت بذلك، و بينت لنا حتي يرجع عن رأيه. فقال الحجر بلسان عربي مبين: يا محمد بن علي، اسمع و أطع لعلي بن الحسين، فانه حجة الله علي خلقه. فقال ابن‌الحنفية بعد ذلك: سمعت و أطعت و سلمت. [74] . 124 / 14- و روي الحسين بن سعيد، عن القاسم، [عن سليمان] [75] بن محمد ابن‌دينار، عن عبدالله بن عطاء التميمي، قال: كنت مع علي بن الحسين (عليه‌السلام) في المسجد فمر عمر بن عبدالعزيز و عليه نعلان شراكهما فضة، و كان من أمجن الناس، و هو شاب، فنظر اليه علي بن الحسين (عليه‌السلام) فقال: يا عبدالله بن عطاء، تري هذا المترف، انه لا يموت حتي يلي الناس. قلت: انا لله، هذا الفاسق! قال: نعم، و لا يلبث عليهم الا يسيرا حتي يموت، فاذا مات لعنه أهل السماء، و بكي. عليه أهل الأرض. [76] . 125 / 15- و روي الحسين بن سعيد و البرقي، عن النضر بن سويد، عن يحيي بن عمران الحلبي [77] ، قال: سمعت أباعبدالله (عليه‌السلام) يقول: اتي بعلي بن الحسين (عليهماالسلام) الي يزيد بن معاوية و من معه من النساء أسري فجعلوهم في بيت، و وكلوا بهم قوما من العجم لا يفهمون العربية. فقال بعض لبعض: انما جعلنا في هذا البيت ليهدم علينا فيقتلنا فيه. فقال علي بن الحسين (عليه‌السلام) للحرس بالرطانة: تدرون ما يقول هؤلاء [ صفحه 205] النساء؟ يقلن كيت وكيت. فقال الحرس: قد قالوا أنكم تخرجون غدا و تقتلون. فقال علي بن الحسين (عليه‌السلام): كلا، يأبي الله ذلك. ثم أقبل عليهم يعلمهم بلسانهم. والرطانة عند أهل المدينة اللغة [78] الفارسية. [79] . 126 / 16- و روي يعقوب بن يزيد، عن الوشاء عمن روي [80] عن المثني، عن علي بن منصور [81] عن أبي‌حمزة الثمالي، قال: كنت مع علي بن الحسين (عليه‌السلام) في داره و فيها عصافير و هي تصوت، فقال لي: أتدري ما يقلن هؤلاء العصافير؟ فقلت: لا أدري. قال: يسبحن ربهن و يهللن، و يسألنه قوت يومهن. ثم قال: يا أباحمزة، علمنا منطق الطير، و اوتينا من كل شي‌ء. [82] . 127 / 17- و روي العباس بن معروف، عن أبي‌الحسن الكرخي، عن الحسن [ابن‌محمد] بن عمران [83] ، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي‌بصير، [عن عبدالعزيز] [84] قال: خرجت مع علي بن الحسين (عليه‌السلام) الي مكة فبلغنا الأبواء، فاذا غنم و نعجة قد تخلفت عن القطيع، و هي تثغو ثغاء شديدا و تنقلب الي سخلتها تثغو و تشتد في طلبها فكلما قامت السخلة ثغت النعجة فتتبعها. فقال: يا عبدالعزيز، تدري ما تقول النعجة لسخلتها؟ فقلت: لا والله ما أدري، [ صفحه 206] فقال: انها تقول: الحقي بالغنم، فان اختك عام أول تخلفت في هذا الموضع فأكلها الذئب. [85] . 128 / 18- و روي محمد بن ابراهيم، قال: حدثني بشر بن محمد [86] ، عن حمران ابن أعين، قال: كنت قاعدا عند علي بن الحسين (عليه‌السلام) و معه [87] جماعة من أصحابه، فجاءت ظبية فتبصبصت و ضربت بذنبها، فقال: هل تدرون ما تقول هذه الظبية؟ قلنا: ما ندري. فقال: تزعم أن رجلا اصطاد خشفا لها و هي تسألني أن اكلمه أن يرده عليها. فقام وقمنا معه حتي جاء الي باب الرجل، فخرج اليه و الظبية معنا، فقال له علي بن الحسين (عليه‌السلام): ان هذه الظبية زعمت كذا و كذا، و أنا أسألك أن ترد عليها، فدخل الرجل مسرعا داره، و أخرج اليه الخشف وسيبه، فمضت الظبية والخشف معها، و أقبلت تحرك ذنبها، فقال علي بن الحسين (عليه‌السلام): هل تدرون ما تقول؟ فقلنا: ما ندري. فقال: انها تقول: رد الله عليكم كل حق غصبتم عليه، و كل غائب، و كل سبب ترجونه، و غفر لعلي بن الحسين كما رد علي ولدي. [88] . 129 / 19- أخبرني أبوالحسن علي بن هبة الله، قال: حدثنا أبوجعفر محمد ابن علي بن الحسين بن موسي بن بابويه، قال: حدثنا الحسين بن أحمد، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي‌عبيدة و زرارة، عن أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، قال: لما قتل الحسين بن علي (صلوات الله عليه) أرسل محمد بن الحنفية الي علي بن الحسين فجاءه، فقال [89] له: يابن أخي، قد علمت أن رسول الله (صلي الله عليه و آله) جعل الوصية [ صفحه 207] والامامة من بعده الي علي بن أبي‌طالب ثم الي الحسن، ثم الي الحسين، و قد قتل أبوك (صلوات الله عليه)، و أنا عمك وصنو أبيك، و ولادتي من علي بن أبي‌طالب مثل ولادة أبيك، فأنا أحق بالوصية منك مع حداثتك، فلا تنازعني الوصية و الامامة، و لا تحاربني. [90] . فقال له علي بن الحسين (عليه‌السلام): يا عم، لا تدع ما ليس لك بحق، اني أعظك أن تكون من الجاهلين. ان أبي (صلوات الله عليه) أوصي الي قبل أن يتوجه الي العراق، و عهد الي قبل أن يستشهد بساعة، و هذا سلاح رسول الله عندي، فلا تتعرض لهذا الأمر و تنكره، فاني أخاف عليك - يا عم - نقص العمر و تشتت الحال. ان الله (تعالي) - لما صنع الحسن (عليه‌السلام) مع معاوية ما صنع - جعل الوصية و الامامة في عقب الحسين (عليه‌السلام) فان أردت أن تعلم حقيقة قولي فانطلق معي الي الحجر الأسود حتي نتحاكم اليه و نسأله عن ذلك. قال أبوجعفر (عليه‌السلام): و كان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتي أتيا الحجر الأسود، فقال علي (عليه‌السلام) لمحمد بن الحنفية: ابتهل الي الله (تعالي)، و اسأله أن ينطق لك الحجر، فابتهل محمد بالدعاء، و سأل الله، و كلم الحجر فلم يجبه. فقال علي بن الحسين (عليه‌السلام): أما انك - يا عم - لو كنت وصيا و اماما لأجابك. قال: فقال محمد: فكلمه أنت - يابن أخي - وسله. فدعا الله علي بن الحسين (عليه‌السلام) بما أراد، ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء و الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي و الامام بعد الحسين. فتحرك الحجر حتي كاد أن يزول عن موضعه، و أنطقه الله (عزوجل) بلسان عربي مبين، و قال: اللهم ان الوصية و الامامة بعد الحسين بن علي (عليه‌السلام) الي علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه و آله). [ صفحه 208] فانصرف محمد بن الحنفية و هو يتولي علي بن الحسين (عليه‌السلام). [91] . 130 / 20- و روي فضالة بن أيوب، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبي‌عبدالله بن سليمان، عن أبي‌عبدالله جعفر بن محمد (عليهماالسلام)، قال: حضر علي بن الحسين (عليهماالسلام) الموت، فقال: يا محمد، أي ليلة هذه؟ قال: ليلة كذا و كذا. قال: و كم مضي من الشهر؟ قال: كذا و كذا. قال: و كم بقي؟ قال: كذا و كذا. قال: انها الليلة التي وعدتها. قال: و دعا بوضوء فقال ان فيه لفأرة. فقال بعض القوم: [92] انه ليهجر. فقال: هاتوا المصباح فنظروا فاذا فيه فأرة، فأمر بذلك الماء فاهريق، و أتوه بماء آخر، ثم توضأ و صلي، حتي اذا كان آخر الليل توفي (صلوات الله عليه). [93] . 131 / 21- أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام، قال: حدثني عبدالله بن العلاء، قال: حدثني محمد بن الحسن بن شمون، قال: حدثنا عبدالله بن يزيد بن حماد الكاتب، عن أبيه يزيد بن حماد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن جبير بن الطحان، عن يونس بن ظبيان، قال: قال أبوعبدالله (عليه‌السلام): ان أول ما استدل به أبوخالد الكابلي عليه من علامات علي بن الحسين (عليه‌السلام) أنه دق عليه بابه فخرج اليه الغلام، فقال له: من أنت؟ فقال: أنا أبوخالد الكابلي. فقال علي (عليه‌السلام): قل له: ادخل يا كنكر. قال أبوخالد: فارتعدت فرائصي و دخلت فسلمت، فقال لي: يا أباخالد: اريد ان اريك الجنة و هي مسكني الذي اذا شئت دخلت فيه، فقلت: نعم أرنيه. فمسح يده علي عيني، فصرت في الجنة، فنظرت الي قصورها و أنهارها و ما شاء [ صفحه 209] الله أن أنظر، فمكثت ما شاء الله، ثم نظرت بعد فاذا أنا بين يديه (صلي الله عليه و علي آبائه) [94] . 132 / 22- و حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثني أبوالنجم بدر ابن‌الطبرستاني، قال: حدثني أبوجعفر محمد بن علي (عليهماالسلام) قال: روي عن أبي‌خالد الكابلي أنه قال: كنت أقول بمحمد بن الحنفية فلقيني يحيي بن ام‌الطويل فدعاني الي علي ابن الحسين (عليه‌السلام)، فامتنعت عليه، فقال لي: ما يضرك أن تقضي حقي بأن تلقاه لقية واحدة! فصرت معه اليه، فوجدته (عليه‌السلام) جالسا في بيت مفروش بالمعصفر [95] ملبس الحيطان [96] و عليه ثياب مصبغة، فلم اطل [97] عنده، فلما نهضت قال لي: صر الينا في غد ان شاء الله، فخرجت من عنده. فقلت ليحيي: أدخلتني الي رجل يلبس المصبغات! و عزمت أن لا أرجع اليه، ثم فكرت أن رجوعي غير ضائر، فصرت اليه في الوقت فوجدت الباب مفتوحا، و لم أر أحدا فهممت بالرجوع، فناداني من داخل الدار: ادخل. ثلاثة أصوات فظننت انه يريد غيري، فصاح: يا كنكر [98] ادخل. و هذا الاسم كانت امي سمتني به، و لم يسمعه منها أحد غيري، فدخلت اليه فوجدته جالسا في بيت مطين، علي حصير بردي، و عليه قميص كرابيس [99] فقال لي: يا أباخالد! اني قريب عهد بعرس، و ان الذي رأيت بالأمس من آلة المرأة، و لم أحب خلافها. فما برحت ذلك اليوم من عنده حتي أراني الأعاجيب، فقلت بامامته، و هداني الله به و علي يديه. [100] . [ صفحه 210] 133 / 23- و باسناده قال أبوخالد الكابلي: ان رجلا أتي علي بن الحسين (عليه‌السلام) و عنده أصحابه، فقال له: من أنت؟ فقال: أنا منجم و أبي‌عراف. فنظر اليه ثم قال له: هل أدلك علي رجل قد مر منذ دخلت علينا في أربعة آلاف [101] عالم؟ فقال: من هو. فقال له: ان شئت أنبأتك بما أكلت و ما أدخرت في بيتك. فقال له: أنبئني. فقال له: أكلت في هذا اليوم حيسا [102] ، و أما ما في بيتك فعشرون دينارا، منها ثلاثة دنانير دارية. فقال له الرجل: أشهد أنك الحجة العظمي، والمثل الأعلي، و كلمة التقوي. فقال له: أنت صديق امتحن الله قلبك. [103] . 134 / 24- أخبرني أخي (رضي الله عنه)، قال: حدثني أبوالحسن أحمد بن علي، المعروف بابن البغدادي، و مولده بسوراء [104] ، في يوم الجمعة لخمس بقين من جمادي الأولي سنة خمس و تسعين و ثلاثمائة، قال: وجدت في الكتاب الملقب ب (كتاب المعضلات) رواية أبي‌طالب محمد بن الحسين بن زيد، قال: حدث أبوه، عن ابن‌رياح، يرفعه عن رجاله، عن محمد بن ثابت، قال: كنت جالسا في مجلس سيدنا أبي‌الحسن علي بن الحسين زين‌العابدين (صلوات الله عليه) اذ وقف به [105] عبدالله بن عمر بن الخطاب فقال له يا علي بن [ صفحه 211] الحسين، بلغني أنك تدعي أن يونس بن متي عرضت عليه ولاية أبيك فلم يقبلها. [106] فحبس في بطن الحوت. قال له علي بن الحسين (عليه‌السلام) يا عبدالله بن عمر، و ما أنكرت من ذلك؟ قال: اني لا أقبله. فقال: أتريد أن يصح لك ذلك؟ قال له: نعم، قال له: اجلس. ثم دعا غلامه فقال له: جئنا بعصابتين. و قال لي: يا محمد بن ثابت، شد عين عبدالله باحدي العصابتين واشدد عينك بالاخري، فشددنا أعيننا فتكلم بكلام، ثم قال: حلوا أعينكم. فحللناها فوجدنا أنفسنا علي بساط و نحن علي ساحل البحر. ثم تكلم [107] بكلام فاستجاب له حيتان البحر اذ ظهرت بينهن حوتة عظيمة فقال لها: ما اسمك؟ فقالت: اسمي نون. فقال لها: لم حبس يونس في بطنك؟ فقالت: عرضت عليه ولاية أبيك فأنكرها، فحبس في بطني، فلما أقر بها و أذعن امرت فقذفته؛ و كذلك من أنكر ولايتكم أهل‌البيت يخلد في نار الجحيم: فقال له: يا عبدالله [108] أسمعت و شهدت؟ فقال له: نعم. فقال: شدوا أعينكم. فشددناها فتكلم بكلام ثم قال: حلوها. فحللناها، فاذا نحن علي البساط في مجلسه، فودعه عبدالله وانصرف. فقلت له: يا سيدي، لقد رأيت في يومي عجبا، فآمنت به، فتري عبدالله بن عمر يؤمن بما آمنت به؟ فقال لي: لا، أتحب أن تعرف ذلك؟ فقلت: نعم. قال: قم فاتبعه و ماشيه واسمع ما يقول لك. [ صفحه 212] فتبعته في الطريق و مشيت معه، فقال لي: انك لو عرفت سحر عبدالمطلب لما كان هذا بشي ء [109] في نفسك؛ هؤلاء قوم يتوارثون السحر كابرا عن كابر، فعند ذلك علمت [110] أن الامام لا يقول الا حقا. [111] . 135 / 25- و حدثني أبوطاهر عبدالله بن أحمد الخازن، قال: حدثنا أبوبكر محمد بن عمر بن سلم [112] التميمي، قال: حدثنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا ابراهيم بن أحمد بن جبرويه [113] قال: حدثنا محمد بن أبي‌البهلول، قال: حدثنا صالح بن أبي‌الأسود، عن جابر بن يزيد، عن أبي‌جعفر محمد بن علي الباقر (عليه‌السلام)، قال: خرج أبومحمد علي بن الحسين (عليه‌السلام) الي مكة في جماعة من مواليه وناس من سواهم، فلما بلغ عسفان ضرب مواليه فسطاطه في موضع منها، فلما دنا علي بن الحسين (عليه‌السلام) من ذلك الموضع قال لمواليه: كيف ضربتم في هذا الموضع؟ هذا موضع قوم من الجن هم لنا أولياء و لنا شيعة، و ذلك يضر بهم و يضيق عليهم؟! فقالوا ما علمنا ذلك. و عزموا [114] علي قلع الفساطيط، و اذا هاتف يسمع صوته، و لا يري شخصه، و هو يقول: يابن رسول الله، لا تحول فسطاطك من موضعه، فانا نحتمل ذلك لك، و هذا الطبق قد أهديناه اليك، نحب أن تنال منه لنتشرف بذلك. فنظرنا فاذا بجانب الفسطاط طبق عظيم، و أطباق معه، فيها عنب و رمان و موز و فاكهة كثيرة، فدعا أبومحمد (عليه‌السلام) من كان معه فأكل، و أكلوا معه من تلك الفاكهة. [115] . [ صفحه 213] 136 / 26- و اخبرني أبوالحسين محمد بن هارون، قال:حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام، عن محمد بن مثني، عن أبيه، عن عثمان بن زيد [116] ، عن جابر، عن أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، قال: دخلت حبابة الوالبية ذات يوم علي علي بن الحسين (عليه‌السلام) و هي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: جعلني الله فداك يابن رسول الله، أهل الكوفة يقولون: لو كان علي ابن الحسين امام عدل من الله [117] كما تقولين لدعا الله أن يذهب هذا الذي في وجهك. قال: فقال لها: يا حبابة، ادني مني. فدنت منه، فمسح يده علي وجهها ثلاث مرات، ثم تكلم بكلام خفي، ثم قال: يا حبابة، قومي وادخلي الي النساء فسلمي عليهن، وانظري في المرآة، هل ترين بوجهك شيئا. قالت: فدخلت علي النساء، فسلمت عليهن، ثم نظرت في المرآة فكأن الله لم يخلق في وجهي شيئا مما كان. و كان بوجهها برص. [118] . والحمدلله رب العالمين، و صلي الله علي سيدنا محمد و آله و سلم تسليما.

پاورقي

[1] زاد في «ط»: علي.
[2] تاريخ الأئمة: 9، مسار الشيعة: 112، الارشاد: 253، روضة الواعظين: 201.
[3] و روي غير ذلك في هذه التواريخ، انظر: روضة الواعظين: 201، مناقب ابن شهرآشوب 175:4.
[4] اعلام الوري: 257.
[5] روضة الواعظين: 201، مناقب ابن شهرآشوب 175:4، اعلام الوري: 256.
[6] مناقب ابن شهرآشوب 176:4، الصواعق المحرقة: 201.
[7] تاريخ الأئمة: 31، مسار الشيعة: 114، الارشاد: 254، تاريخ مواليد الأئمة: 180.
[8] في «ط»: بن عبدمناف.
[9] تاريخ الأئمة: 29، مسار الشيعة: 111، الارشاد: 253.
[10] في «ع، م»: عبادته نحف جبهته فيقصها.
[11] في «ط»: و سيد العباد.
[12] مسار الشيعة: 112، تاريخ مواليد الأئمة: 180، مناقب ابن شهرآشوب 175:4.
[13] عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام) 56:2، الكافي 473:6 / 6.
[14] تاريخ الأئمة: 32، مناقب ابن شهرآشوب 176:4.
[15] الجران: باطن العنق من البعير و غيره «المعجم الوسيط 119:1».
[16] في «ع، م»: لهم.
[17] المشفر: شفة البعير الغليظة «المعجم الوسيط 487:1».
[18] في «ط»: حتي ماتت، و كلاهما بمعني.
[19] بصائر الدرجات: 503 / 11، الكافي 389:1 / 3 نحوه، الاختصاص: 301.
[20] تاريخ الأئمة: 19، مسار الشيعة: 114، تاريخ مواليد الأئمة: 180.
[21] في «م، ط» المسفري، و هو تصحيف، انظر تاريخ بغداد 362:1.
[22] (أبوسعيد) ليس في «ط».
[23] في «ع»: فمن تفعل ذلك، و في «م»: فمن ذلك.
[24] في «ع»: كرماء حكما ما ذكرته يا هذا، و في «م»: كرماء حكما ذكرته يا هذا.
[25] (والسلام) ليس في «ط».
[26] في «م»: حصتنا.
[27] في «ع، م»: عتقت ما وهبتمونيه.
[28] في «ط»: رضاها سكوتها.
[29] في «ط»: فخطب.
[30] معناها: سيدة النساء.
[31] معناها: لا، ليس سيدة النساء الا ابنة.
[32] معناها: نعم. العدد القوية: 57 / 74.
[33] نحوه في الكافي 389:1 / 1، و مناقب ابن شهرآشوب 155:4، و ألقاب الرسول و عترته: 253.
[34] الكامل للمبرد 138:2، مناقب ابن شهر آشوب 161:4، كشف الغمة 108:2.
[35] أي يعضها «لسان العرب - كدم - 509:12».
[36] في «ع، م» آدم أبوك و اليك.
[37] نوادر المعجزات: 112 / 1، حلية الأبرار، 9:2، مدينة المعاجز: 293 / 1.
[38] في «ع، م»: فازة.
[39] الرشاء: حبل الدلو «المعجم الوسيط - رشا - 348:1».
[40] في «ط»: فبكت لما نالت منه في جزعها فقال.
[41] الهداية الكبري، 215، عيون المعجزات: 73، مناقب ابن شهرآشوب 135:4، مدينة المعاجز: 293.
[42] الارشاد: 256، عيون المعجزات: 71، روضة الواعظين: 197، القاب الرسول و عترته، 253، اعلام الوري: 260، تهذيب التهذيب 306:7، اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: 237، تذكرة الحفاظ 75:1، الفصول المهمة: 201، الصواعق المحرقة: 200، نور الأبصار: 281.
[43] زاد في «ط»: للمتكلم.
[44] في «ع، م»: واحدا فعدلت.
[45] حلية الابرار 321:1، مدينة المعاجز: 293.
[46] في «ع،م» الحرة و اغير علي المدينة.
[47] في «ط»: دخلوا عليه جاءه سحاب فوقف علي رأسه فنزل منه ملك فقام بين يديه.
[48] في «ط»: تبتلعهم فقال: ما كل هذا.
[49] نوادر المعجزات: 113 / 2، اثبات الهداة 254:5 / 55، مدينة المعاجز: 293.
[50] اثبات الهداة 255:5 / 56، مدينة المعاجز: 293 / 4.
[51] نوادر المعجزات: 114 / 3، اثبات الهداة 255:5 / 57، مدينة المعاجز: 293 / 5.
[52] نوادر المعجزات: 114 / 4، قطعة منه، مدينة المعاجز: 293 / 6.
[53] في «ط»: التميمي.
[54] في «ع، م»: فمسحه.
[55] نوادر المعجزات: 115 / 5، اثبات الهداة 255:5 / 58، مدينة المعاجز: 293 / 7.
[56] نوادر المعجزات، 115 / 6، اثبات الهداة 255:5 / 59، مدينة المعاجز: 293 / 8.
[57] نهر سورا و يقال سوراء: من نواحي الكوفة. و نهر بريه: بالبصرة شرق دجلة.
[58] في «ع، م»: شقا في نهر متورا و نرية و ترينا حتي ذهب غلاتها بخمسمائة.
[59] اثبات الهداة 256:5 / 60.
[60] في«ط»: عنهم اذا نزلوا و أبعد عنهم اذا رحلوا، و في النوادر، و أقضي حوائجه.
[61] في «ط»: و لرسوله.
[62] نوادر المعجزات: 116 / 7، اثبات الهداة 256:5 / 61، مدينة المعاجز: 294 / 9.
[63] في «ع»: الساعدي.
[64] نوادر المعجزات: 116 / 8، اثبات الهداة 256:5 / 62، مدينة المعاجز: 294 / 10.
[65] ينبع قرية غناء علي يمين رضوي لمن كان منحدرا من أهل المدينة الي البحر. مراصد الاطلاع 1485:3.
[66] (ماشيا) ليس في «ع، م».
[67] في «ع، م»، ان.
[68] في «ع، م»: مرقوما.
[69] في «ع، م» أحسن منه يرفد الي الطير.
[70] نوادر المعجزات: 117 / 9، اثبات الهداة 256:5 / 63، مدينة المعاجز: 294 / 11.
[71] في «ع، م»: لله.
[72] بصائر الدرجات: 370 / 10، الهداية الكبري: 216، الاختصاص: 299، الخرائج و الجرائح 259:1 / 4، مناقب ابن شهرآشوب 140:4، الثاقب في المناقب: 359 / 297، كشف الغمة 109:2، الصراط المستقيم 180:2 / 4.
[73] في «ط» زيادة: لكني أعلم.
[74] الهداية الكبري: 220، الخرائج و الجرائح 257:1، نحوه، الثاقب في المناقب: 349 / 291، و قطعة منه في عيون المعجزات: 71، و ألقاب الرسول و عترته: 254.
[75] أضفناه من بصائر الدرجات و انظر معجم رجال الحديث 256:10.
[76] بصائر الدرجات: 190 / 1، الخرائج و الجرائح 584:2 / 4، الثاقب في المناقب: 360 / 298.
[77] زاد في البصائر: عن محمد بن علي الحلبي،: و كلاهما معدود في أصحاب أبي‌عبدالله (عليه‌السلام) و الرواة عنه، انظر رجال النجاشي: 444 / 1199 و معجم رجال الحديث 303:16.
[78] في «ع، م»: الدرية.
[79] بصائر الدرجات: 357 / 1 «نحوه»، مدينة المعاجز: 294.
[80] في «م»، عمن رواه.
[81] في البصائر: الميثمي، عن منصور، و في الاختصاص: علي بن اسماعيل الميثمي، عن منصور بن يونس، و كلاهما يرويان عن أبي‌حمزة الثمالي، انظر معجم رجال الحديث 133:21.
[82] بصائر الدرجات: 361 / 1، الاختصاص: 292، و نحوه في الهداية الكبري: 217، و حلية الاولياء 140:3، مناقب ابن شهرآشوب 133:4.
[83] في النسخ: الحسن بن عمران، و ما أثبتناه مع جامع الرواة 329:1، معجم رجال الحديث 258:7.
[84] أثبتناه من الخرائج و الجرائح و مناقب ابن شهرآشوب.
[85] بصائر الدرجات: 367 / 2، الاختصاص: 294، الخرائج و الجرائح 833:2 / 48، مناقب ابن شهرآشوب 139:4.
[86] و ابراهيم ابنا محمد، عن أبيهما.
[87] في «ط» و معي.
[88] بصائر الدرجات: 372 / 14، الاختصاص: 297.
[89] في «ع، م»: فجاء به و قال، و لعلها تصحيف: فخلا به، كما في بعض المصادر.
[90] في «ع، م» و لا تحادثني، و في البصائر: و لا تجانبني، و في الامامة و التبصرة: و لا تخالفني.
[91] بصائر الدرجات: 522 / 3، الكافي 282:1 / 5، الامامة و التبصرة: 60 / 49، الاحتجاج: 316، اعلام الوري: 258 قطعة منه، مختصر بصائر الدرجات: 14 و 170، و قطعة منه في مناقب ابن شهرآشوب 147:4.
[92] في «ط»: العواد.
[93] الهداية الكبري: 224 نحوه، فرج المهموم: 228 عن الدلائل.
[94] مدينة المعاجز: 299 / 23.
[95] أي المصبوغ بالعصفر، و هو صبغ أحمر غالبا ما يصبغ به الحرير يتخذ من زهر نبات العصفر، انظر «المعجم الوسيط 605:2» .
[96] في «ط» قد لبس الحيطان بذلك، و في العيون: مكلس الحيطان.
[97] في «ع، م»: آكل.
[98] في «ع»، يا كنفر، و في «م»: يا كنص.
[99] الكرابيس، جمع كرباس: و هو القطن «مجمع البحرين 100:4 «. [
[100] عيون المعجزات: مدينة المعاجز: 299 / 24.
[101] في «ع، م» أربعة عشر ألف.
[102] الحيس: هو الطعام المتخذ من التمر و الأقط - أي اللبن المحمض المجمد - والسمن «لسان العرب - حيس - 61:6 «.
[103] بصائر الدرجات: 420 / 13، الاختصاص: 320 نحوه، فرج المهموم: 111، مدينة المعاجز 299 / 25 و اثبات الهداة 257:5 / 66 قطعة منه.
[104] في «ط»: بسوري، سوراء: موضع يقال هو الي جنب بغداد، و قيل: هو بغداد نفسها. و سورا بالألف المقصورة: موضع بالعراق قرب بابل «معجم البلدان 278:3«.
[105] في «ط»: عليه.
[106] في «ط»: يقبل.
[107] في «ع، م»: فتكلم.
[108] في «ط»: الجحيم؛ فالتفت الي عبدالله و قال له.
[109] (بشي ء) ليس في «ع، م».
[110] في «ط»: فرجعت و أنا عالم.
[111] نوادر المعجزات: 117 / 10، مناقب ابن شهرآشوب 138:4 نحوه، اثبات الهداة: 258:5 / 67، مدينة المعاجز: 299 / 26.
[112] في «ط»: سالم، وقد ورد في المعاجم الرجالية بهذين الضبطين، راجع سير اعلام النبلاء 88:16 و معجم رجال الحديث 66:17.
[113] في «م»: جيرويه.
[114] في «ع، م»: وعملوا.
[115] الامان من الاخطار: 135، مدينة المعاجز: 300 / 27.
[116] في «ط»: يزيد، راجع معجم رجال الحديث 109:11 و 129.
[117] في «ط» امام حق.
[118] نوادر المعجزات: 119 / 11، اثبات الهداة 258:5 / 68، مدينة المعاجز: 300 / 28.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.