جزاء اعداء الامام السجاد (علیه السلام ) في دار الدنيا

اشارة

پديدآورنده: سيد هاشم ناجي جزايري

ناشر: چاپخانه دانش {ايران-قم}

تعداد جلد: 10

محل نشر: ايران _ قم

سال نشر: 1420

نوبت چاپ:

شماره جلد:

تعداد صفحه: 99

تيراژ: 500

زبان: عربي

قطع: وزيري

جنس جلد: شميز

مقدمة

اشاره

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيدالأنبياء و المرسلين محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين. و اللعن الدائم علي أعدائهم أجمعين من الآن الي قيام يوم الدين. أما بعد: فهذا هو الكتاب المسمي ب_:جزاء أعداء الامام السجاد - صلوات الله تعالي عليه - في دار الدنيا و هو جزء آخر من موسوعة: جزاء الأعمال في دار الدنيا و يذكر فيه أسماء الظلمة و الاعداء - علي ترتيب حروف الهجاء - مع الاشارة الي شرح ما أصابهم - في دار الدنيا - من الجزاء و الخزي و العار. و العقوبة و الخسارة و النكال. أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا السعي اليسير و الاقدام الاقل من القليل خالصا لكريم وجهه عزوجل. و احياءا لأمر أهل بيته (عليهم السلام) و اقتصاصا لآثارهم و مذاكرة لأحاديثهم و تخليدا لذكرهم و ذريعة للتمسك بولائهم (صلوات الله و سلامه تعالي عليهم). و البراءة من أعدائهم. و أسأله عزوجل - بحقهم - عليهم السلام - أن يرزقني البركة و الخير و الثواب و الأجر عليه. و ينفعني به - يوم - لا ينفع مال و لا بنون الا من أتي الله بقلب سليم. و أسأله تبارك و تعالي أن يشارك - في أجره و ثوابه و خيره و نفعه -: والدي و والدتي و أهلي و أساتذتي و مشائخ اجازتي و من كان له حق علي. و كذلك من يساهم في طبع و نشر هذا التراث المنيف

و يؤيد المؤلف في استمرار هذا الطريق الشريف. [ صفحه 4]

التنبيه علي أمور

1- الأحاديث: المذكورة في هذا الكتاب انما هي منقولة من (110) كتابا [1] تعد مصادر موسوعة: جزاء الأعمال في دار الدنيا. 2- اسم هذا الكتاب الشريف مقتبس من بعض عناوينه المذكورة فيه. و انما هو قبيل: تسمية الشي ء- باسم بعض اجزاءه. و هذا - لا يعني - أن كل من ذكر اسمه في هذا الكتاب - و اصابه ما اصابه من الجزاء- يعد من جملة الاعداء. اذ تري - ايها العزيز - في طويا هذا الكتاب الشريف اخبارا و أحاديث تتعلق ببعض الاشخاص مؤمنين - لم يكونوا من جملة الاعداء و المعاندين - بل انما اصابهم الجزاء لمخالفتهم امر الامام عليه السلام و عدم اعتنائهم بما اشار عليه السلام به اليهم. و ابائهم عن قبول نصائحه و ارشاداته عليه السلام لهم. - انما تعرضنا لهذا التنبيه - ههنا - دفعا لتوهم بعض الاشخاص. و جوابا لشبهة - قد ربما تتبادر في ذهن بعض الافراد - و توضيحا لأعتراض - قد ربما نواجهه - من قبل بعض من التفت الي اسم الكتاب و عنوانه: ثم اطلع علي محتوياته و مضامينه. 3- موضوع هذا الكتاب عبارة عن بيان جزاء اعداء الامام السجاد عليه السلام و الاشارة الي العقوبة و النكال الذي اصابهم لذلك - في دار الدنيا -. و اما مطلق ما اصاب هؤلاء الأعداء - عليهم اللعنة- من الخزي و العار و النكال عقوبة لهم لما صدر منهم من الجنايات و المعاصي و الآثام. أو جزءا لهم لمعاداتهم قبال سائر أهل البيت (عليهم السلام). فلا نتعرض لذكره -

في كتابنا هذا -. اذ ذلك مذكور - في مظانه - في سائر مجلدات موسوعة: جزاء الاعمال. 4- اعلم أن جزاء اعداء الامام السجاد عليه السلام - انما يتحقق - زمانا و مكانا - في هذه الظروف التي نذكرها آنفا: ما أصابهم من الجزاء - طول حياتهم النكدة -. ما أصابهم من الجزاء - حال الاحتضار - عند نزع ارواحهم الخبيثة. ما أصابهم من الجزاء - في القبر - بعد دفن اجسادهم النحسة. ما أصابهم من الجزاء - في النشأة البرزخية. و سائر ما يتعلق بهذه النشأة. [ صفحه 5] ما يصيبهم من الجزاء بعد ظهور الامام الحجة عليه السلام و عجل الله تعالي فرجه الشريف. ما يصيبهم من الجزاء - في الرجعة - عند الكرة البيضاء -. و انما يتعلق هذا - كله حول جزائهم في دار الدنيا - قبل قيام القيامة الكبري -. و اما سائر ما يتعلق بعقوبتهم - في الآخرة - و ما يصيبهم فيها من العذاب الأليم في جهنم و الجحيم و طبقات السعير. فلا نتعرض له في هذا الكتاب. اذ يتمحور كتابنا هذا. حول بيان جزاء اعداء الامام السجاد عليه السلام - في دار الدنيا - فلا تغفل -. 5- لم نتعرض - في هذا الكتاب - الي شرح الجزاء و النكال الذي اصاب بعض اعداء و قتلة سيدالشهداء عليه السلام بسبب الدعاء الذي دعا الامام السجاد عليه السلام عليهم. اذ قد ذكرنا ذلك - مشروحا و مفصلا و مستوعبا - في كتابنا الموسوم ب_: جزاء اعداء و قتلة سيدالشهداء عليه السلام - في دار الدنيا

- فراجع ثمة. 6- انما نتعرض - في كتابنا هذا - لذكر اسماء اعداء الامام السجاد عليه السلام بشرط عثورنا علي شرح ما اصابهم - لذلك - من الجزاء و العار و الخزي و النكال - في دار الدنيا - ضمن الكتب التي جعلناها مصدرا لكتابنا هذا: فمن لم ترد الاشرة الي اسمه - في هذا الكتاب - ممن هو من جملة اعداء. الامام السجاد عليه السلام انما يعني ذلك عدم عثورنا علي شرح عقوبته و فقدان احاطتنا بكيفية الجزاء الواقع عليه - حسب تتبعنا في مصادر هذا التأليف -. و معلوم أن عدم الوجدان لا يدل علي عدم الوجود. [2] . [ صفحه 6] 7- قال الله تبارك و تعالي: قد خلت - من قبلكم - سنن. فسيروا - في الارض - فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. [3] . و قال عزوجل: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. [4] . و قال أميرالمؤمنين عليه السلام: اتعظوا بالعبر. و اعتبروا بالغير. و انتفعوا بالنذر. [5] . و قال عليه السلام: اتعظوا ممن كان قبلكم. قبل أن يتعظ بكم - من بعدكم -. [6] . و قال عليه السلام: ان الاعتبار يقود الي الرشد. [7] . و قال عليه السلام: خلف لكم عبر من الآثار الماضين - قبلكم - لتعتبروا بها. [8] . 8- اعلم - ايها العزيز - ان ما جري علي الامام السجاد عليه السلام من انواع الظلامات و اقسام الجنايات - من قبل الاعداء و الطغاة - عليهم اللعنة - لا يحصي كثرة و لا يحد تنوعا

و. لا يعد - تكرارا. و ما وصل الينا من شرح ما وقع عليه عليه السلام من تلك الامور المؤلمة و المطالب المؤسفة و الجنايات البشعة و المظالم الشرسة. انما هو شي ء يسير و نزر قليل - بالنسبة الي الحقيقة و الواقع -. لأن السلطة الأموية - عليهم اللعنة - و من يحذو حذوهم و يسير في سيرهم - كانت تمنع منعا شديدا من نشر و بث تلك الظلامات و ثبت و شرح ما وقع علي الامام السجاد عليه السلام من انواع الجور و الظلم و الجنايات. خوفا من الافتضاح و سترا علي التقمص و الاغتصاب. قال الامام الباقر عليه السلام: من لم يعرف سوء ما أوتي الينا - من ظلمنا - و ذهاب حقنا - و ما نكبنا [9] به فهو شريك من أتي الينا - فيما ولينا به -. [10] . و قال أميرالمؤمنين عليه السلام: اين الذين... قتلوا النبيين و اطفؤا نور المرسلين؟!! [11] . فاذا عرفت ذلك فأعلم - أيها العزيز - ان الجزاء الذي أصاب اعداء الامام [ صفحه 7] السجاد عليه السلام لم يكن مختصا بهؤلاء الاشخاص - فحسب -. و لم يكن محدودا بذلك الزمان أو منحصرا لذلك المكان. بل ذلك الجزاء و الوزر و الوبال و تلك العقوبة و الخسارة و النكال: تصيب - أيضا - كل من حذي حذو اعداء الامام السجاد عليه السلام أورام له عليه السلام العداوة و البغضاء أو اقدم علي اذيته عليه السلام و الانتهاك لحرمته عليه السلام - بشتي الانواع و الانحاء. أو جحد مظلوميته عليه السلام أو تردد في تحقق وقوع

انواع الظلم و الجور و الجنايات التي جني عليه عليه السلام الأعداء - عليهم اللعنة - أو شك في ذلك. و قال الامام المجتبي عليه السلام:... لا ينقص احد - من حقنا - الا نقصه الله من [12] عمله [13] . و قال الامام المجتبي عليه السلام:... - وايم - لا ينقصنا احد - من حقنا - شيئا. الا انتقصه الله - من حقه - في عاجل دنياه و آخرته [14] . قال الامام المجتبي عليه السلام: وايم الله لا بنتقصنا احد من حقنا شيئا الا تنقصه [15] الله في عاجل دنياه و آجل آخرته. [16] . 9- نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام السجاد عليه السلام - عذرا من نقل بعض ما جري عليه عليه السلام من انواع الظلم و الجور و العدوان - و كذلك - شرح انتهاك حرمته الألهية المقدسة المعصومة الطاهرة - حال حياته عليه السلام - و بعد استشهاده عليه السلام - من قبل الظلمة و الأعداء - عليهم اللعنة -. و نستغفره عزوجل - ثانيا - و نستميحه عليه السلام - مرة اخري - عفوا - من درج الألفاظ النابية التي تجاسر عليه عليه السلام بها الأعداء - عليهم اللعنة -. و من نقل تلك الكلمات [ صفحه 8] و الجملات التي تفوه بها الاعداء - عليهم اللعنة - في كتابنا هذا -. و انما ذكرنا ما جري عليه عليه السلام - من انواع الظلامات و اشرنا الي و ما وقع عليه عليه السلام من انواع الجنايات - كما جاء ذلك في كتب السيرة و المصادر التاريخية -

من دون تغيير أو تصرف أو تبديل - من قبلنا - في نقلها. 10- لا يدعي مؤلف هذا التأليف بأنه ذكر جميع الأحاديث و الأخبار في الابواب المناسبة لها. و تحت العناوين التي تليقها. و يعترف - بداية - بأنه قد لم يذكر بعض الأخبار و الأحاديث - المناسبة لموضوع هذا التأليف - في أبوابها - غفلة و سهوا و خطاءا منه -. اذ الانسان محل الخطأ و السهو و النسيان. و العصمة مخصوصة بأهلها - عليهم صلوات الرحمن -. و هذا لا يكون الا لوسع نطاق هذا الموضوع العزيز و عجز هذا المؤلف الفقير من التتبع الكامل في هذا المجال. فلذا يدرج في آخر مجلدات هذه الموسوعة باب بعنوان: الاستدراكات - و هو متضمن للأحاديث و الأخبار التي لم تذكر - احيانا - في أبوابها المناسبة لها. - رغم وجودها في المصادر - ان شاء الله تعالي - بحق محمد و آله المعصومين - صلوات الله و سلامه تعالي عليهم أجمعين -. العبد الفقير الي رحمة ربه الغني السيد هاشم الناجي الموسوي الجزائري [ صفحه 9]

جزاء المعاريف و الأعلام

بيان التبان حارث الشامي

1- عن ابن سنان قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: انا اهل بيت صادقون. لا نخلو من كذاب، يكذب علينا. فيسقط صدقنا بكذبه علينا - عند الناس -. كان رسول الله صلي الله عليه و آله اصدق البرية لهجة. و كان مسيلمة يكذب عليه... ... ثم ذكر أبو عبدالله عليه السلام: الحارث الشامي و بيان. فقال عليه السلام: كانا يكذبان علي علي بن الحسين (عليهماالسلام). ثم ذكر عليه السلام المغيرة بن سعيد و بزيعا و..

... فقال عليه السلام: لعنهم الله. انا لا نخلو من كذاب [17] أو عاجز الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب و أذاقهم الله حر الحديد [18] . 2- عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول: لعن الله بيان التبان. و ان بنانا - لعنه الله - كان يكذب علي ابي عليه السلام. أشهد أن ابي- علي بن الحسين (عليهماالسلام) - كان عبدا صالحا [19] . [ صفحه 10]

حرملة بن كاهل - عبيدالله بن زياد - عمر بن سعد

3- المنهال بن عمرو - في خبر - قال: حججت. فلقيت علي بن الحسين عليهماالسلام. فقال عليه السلام: ما فعل حرملة بن كاهل؟! قلت: تركته - حيا - بالكوفة. فرفع عليه السلام يديه. ثم قال عليه السلام: اللهم أذقه حر الحديد. اللهم أذقه حر النار. فتوجهت نحو المختار. فاذا بقوم يركضون و يقولون: البشارة - ايها الأمير - قد اخذ حرملة. - و كان قد تواري عنه. - فأمر بقطع يديه و رجليه. و حرقه بالنار... [20] . 4- كان زين العابدين عليه السلام يدعو في كل يوم أن يراه الله قاتل أبيه عليه السلام - مقتولا -. فلما قتل المختار قتلة الحسين عليه السلام. بعث برأس عبيدالله بن زياد و رأس عمر بن سعد - مع رسول من قبله - الي زين العابدين عليه السلام... ... فلما رأي زين العابدين عليه السلام الرأسين... خر [21] عليه السلام ساجدا. و قال عليه السلام: الحمد لله الذي اجاب دعوتي و بلغني ثاري من قتلة ابي عليه السلام... [22] [23] . [ صفحه 11]

حصين بن نمير - برذعة الحمار

5- ابراهيم بن سعد قال: لما كانت وقعة الحرة [24] و اغار الجيش علي المدينة و اباحها - ثلاثا - وجه [25] بردعة الحمار [26] - صاحب يزيد - في طلب علي بن الحسين عليهم السلام ليقتله أو يسمه. فوجدوه في منزله. - فلما دخلوا عليه السلام [27] ركب عليه السلام السحاب [28] و جاء حتي وقف - فوق رأسه - [29] و قال: أيما أحب اليك؟! تكف

او آمر الارض أن تبلعك -؟!! قال: ما أردت الا اكرامك و الاحسان اليك. ثم نزل عليه السلام عن السحاب. فجلس بين يديه... [30] [31] . [ صفحه 12]

الزهري محمد بن مسلم بن شهاب

«هو محمد بن مسلم بن عبيدالله بن شهاب الزهري. و كان من المنحرفين عن علي عليه السلام و ابنائه عليهم السلام علي ما يظهر من كتب الرجال... (نقلا عن هامش كشف الغمة: ج 2 ص 105 و 106 (. ... و قد قالوا: انه كان عاملا لبني امية - منذ خمسين سنة - و ينقلب في دنياهم الي أن جعله هشام بن عبدالملك معلم اولاده و أمره أن يملي علي اولاده احاديث. فأملي عليهم أربعمأة حديث. و قد صار الي ما اعد الله له في سنة 123 و هو ابن 72 سنة (نقلا عن هامش كشف الغمة).» 6- كان علي بن الحسين عليهماالسلام - في الطواف - فنظر في ناحية المسجد الي جماعة. فقال عليه السلام: ما هذه الجماعة؟! فقالوا: هذا - محمد بن شهاب الزهري - اختلط عقله.. فليس يتكلم. فأخرجه اهله. لعله - اذا رأي الناس - أن يتكلم. فلما قضي علي بن الحسين عليهماالسلام طوافه. خرج حتي دنا منه. فلما رآه محمد بن شهاب عرفه. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: مالك؟! فقال: وليت ولاية. فأصبت دما. فقتلت رجلا. فدخلني ما تري؟! فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: لأنا - عليك - من يأسك من رحمة الله - اشد خوفا مني عليك مما اتيت. ثم قال عليه السلام له: اعطهم الدية. [ صفحه

13] قال: قد فعلت. فأبوا!! فقال عليه السلام: اجعلها صررا. ثم انظر مواقيت الصلاة. فألقها في دارهم [32] . 7- كان (الزهري) عاملا لبني امية فعاقب رجلا. فمات - في العقوبة -. فخرج هاربا. و توحش و دخل الي الغار. و طال شعره... [33] . 8- قال المدائني: قارف الزهري ذنبا. استوحش منه. و هام علي وجهه. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: - يا زهري - قنوطك من رحمة الله - التي وسعت كل شي ء - اعظم عليك من ذنبك. فقال الزهري: الله اعلم حيث يجعل رسالته. فرجع الي ماله و اهله... [34] . 9- كان الزهري عاملا لبني امية. فعاقب رجلا. فمات الرجل - في العقوبة -. فخرج هائما. و توحش و دخل الي غار. فطال مقامه تسع سنين... قال: و حج علي بن الحسين عليهماالسلام. فأتاه الزهري. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: اني اخاف عليك من قنوتك ما لا أخاف عليك من ذنبك. فأبعث بدية مسلمة - الي اهله -. و اخرج الي اهلك و معالم دينك. فقال له: فرجت عني - يا سيدي - الله اعلم حيث يجعل رسالته. و رجع الي بيته و لزم علي بن الحسين عليهماالسلام. [35] . [ صفحه 14] 11- عن محمد بن شيبة قال: شهدت [36] مسجد المدينة فاذا الزهري [37] و عروة ابن الزبير جالسان [38] يذكران عليا عليه السلام: فنالا [39] منه. فبلغ ذلك علي بن الحسين عليهماالسلام. فجاء. حتي

وقف عليهما. فقال عليه السلام: اما انت - يا عروة - فأن ابي عليه السلام حاكم اباك الي الله. فحكم لأبي عليه السلام علي ابيك. و اما انت - يا زهري - فلو كنت بمكة أريتك كرامتك [40] (بحارالانوار: ج 46 ص 143 نقله عن شرح النهج لابن ابي الحديد). [ صفحه 15] 12- (من جملة ما كتبه الامام السجاد - صلوات الله تعالي عليه - الي محمد بن مسلم الزهري - يعظه [41] فيه -.) ... فانظر اي رجل تكون - غدا - اذا وقفت بين يدي الله. فسألك عن نعمه عليك. كيف رعيتها؟! و عن حججه عليك كيف قضيتها؟! و لا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير. و لا راضيا منك بالتقصير. هيهات. هيهات. ليس كذلك. أخذ علي العلماء في كتابه اذ قال: لتبيننه لالناس و لا تكتمونه. و اعلم أن أدني ما كتمت و اخف ما احتملت: أن آنست وحشة الظالم و سهلت له طريق الغي. بدنوك منه - حين دنوت - و اجابتك له - حين دعيت -. فما أخوفني أن تكون تبوء بأثمك - غدا - مع الخونة.و أن تسئل عما أخذت باعانتك علي ظلم الظلمة. انك اخذت - ما ليس لك - ممن اعطاك و دنوت ممن لم يرد علي احد حقا. و لم ترد باطلا - حين ادناك -. و أحببت [42] من حاد الله. أوليس بدعائه اياك - حين دعاك - جعلوك قطبا اداروا بك رحي [ صفحه 16] مظالمهم!؟ و

جسرا يعبرون عليك الي بلاياهم!؟ و سلما الي ضلالتهم!! داعيا الي غيهم! سالكا سبيلهم!! يدخلون - بك - الشك علي العلماء! و يقتادون - بك - قلوب الجهال اليهم! فلم يبلغ اخص وزرائهم - و لا اقوي اعوانهم - الا دون ما بلغت من اصلاح فسادهم و اختلاف الخاصة و العامة اليهم. فما اقل ما اعطوك في قدر ما أخذوا منك!! و ما أيسر ما عمروا لك!! فكيف ما خربوا عليك!! فانظر لنفسك!! فأنه لا ينظر لها غيرك!! و حاسبها حساب رجل مسؤول... ... فما أخوفني أن تكون كما قال الله - في كتابه -: فخلف - من بعدهم - خلف ورثوا الكتاب يأخذون غرض هذا الأدني. و يقولون سيغفر لنا. انك لست في دار مقام. انت في دار قد آذنت برحيل. فما بقاء المرء بعد قرنائه!! طوبي لمن كان - في الدنيا - علي وجل. يا بؤس لمن يموت و تبقي ذنوبه - من بعده -. احذر - فقد نبئت - و بادر فقد - اجلت -. انك تعامل من لا يجهل. و ان الذي يحفظ عليك لا يغفل. تجهز!! فقد دنا منك سفر بعيد!! و داو ذنبك [43] فقد دخله سقم شديد!!! ... أغفلت ذكر من مضي من اسنانك و اقرانك؟! [ صفحه 17] و بقيت بعدهم كقرن اعضب [44] . انظر هل ابتلوا بمثل ما ابتليت!! أم هل وقعوا في مثل ما وقعت فيه!! ام هل تراهم - ذكرت خيرا - اهملوه

[45] ؟! و علمت شيئا جهلوه؟! بل حظيت [46] بما حل - من حالك - في صدور العامة. و كلفهم بك. اذ صاروا يقتدون برأيك و يعملون بأمرك. ان احللت احلوا. و ان حرمت حرموا. و ليس ذلك عندك. و لكن اظهرهم عليك - رغبتهم فيما لديك - ذهاب علمائهم و غلبة الجهل عليك و عليهم. و حب الرئاسة و طلب الدنيا منك و منهم. اما تري ما انت فيه من الجهل و الغرة!! و ما الناس فيه من البلاء و الفتنة!! قد ابتليتهم. و فتنتهم بالشغل عن مكاسبهم - مما رأوا - فتاقت [47] نفوسهم الي أن يبلغوا - من العلم - ما بلغت. او يدركوا به مثل الذي ادركت. فوقعوا - منك - في بحر لا يدرك عمقه. و في بلاء لا يقدر قدره. فالله لنا و لك. و هو المستعان. - اما بعد - فأعرض عن كل ما أنت فيه. حتي تلحق بالصالحين الذين دفنوا [ صفحه 18] في اسمالهم [48] لاصقة بطونهم بظهورهم. ليس بينهم و بين الله حجاب. و لا تفتنهم الدنيا و لا يفتنون بها. رغبوا. فطلبوا. فما لبثوا أن لحقوا. فاذا كانت الدنيا تبلغ - من مثلك - هذا المبلغ - مع كبر سنك و رسوخ علمك و حضور أجلك!؟ - فكيف يسلم الحدث - في سنه - الجاهل - في علمه - المأفون [49] - في رأيه - المدخول [50] في عقله -؟!!

انا لله وانا اليه راجعون. علي من المعول [51] !! و عند من المستعتب [52] . نشكوا الي الله - بثنا [53] و ما نري فيك - و نحتسب عند الله مصيبتنا بك... ... ما لك!! لا تنتبه من نعستك و تستقيل من عثرتك!! فتقول: - و الله- ما قمت لله مقاما واحدا. أحييت به له دينا أو أمت له فيه باطلا. فهذا شكرك من استحملك؟!! [54] . ما اخوفني أن تكون كمن قال الله في كتابه: اضاعوا الصلوة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا. استحملك كتابه. و استودعك علمه. فأضعتها. فنحمد الله الذي عافانا مما ابتلاك به. و السلام [55] [ صفحه 19] (نذكر ههنا بعض الفقرات التي كتبها العلامة السيد محمدرضا الحسيني الجلالي - دام عزه العالي - حول الزهري. جاء ذلك في الكتاب الذي الفه بعنوان: جهاد الامام السجاد عليه السلام:) ... لقد شدد الاسلام النكير علي اعانة الظالمين و اعتبره ظلما و تعديا و تجاوزا للحدود. حتي عد - في بعض النصوص - من الكبائر التي توعد عليها بالنار... قال (الامام) الصادق عليه السلام:... و اما وجه الحرام - من الولاية - فولاية الوالي الجائر،... و ولاية ولاته. الرئيس منهم. و اتباع الوالي. فمن دونه من ولاة الولاة الي ادناهم... لأن كل شي ء - من جهة المعونة لهم - معصية كبيرة من الكبائر. و ذلك: أن في ولاية الوالي الجائر دس الحق - كله - و احياء الباطل - كله - و اظهار الظلم و الجور

و الفساد. و ابطال الكتب و قتل الانبياء و المؤمنين. و هدم المساجد و تبديل سنة الله و شرائعه. فلذلك حرم العمل معهم. و معونتهم. و الكسب معهم. (1). و مما لا يخفي علي احد. أن الجائرين - لم يصلوا الي مآربهم - لو لم يجدوا اعوانا علي ما يقومون به. - من مظالم و مآثم. و قد اعتبر الامام عليه السلام عن ذلك - لمن راح يذرف الدموع علي ما يجري علي اهل البيت عليهم السلام من المصائب و الظلم - ما معناه: أن المسؤول - عن ذلك - ليسوا هم الظالمين - فقط - بل من توسط في ايصال الظلم و تمكين الظلمة. و تمهيد الأمر لهم. كلهم مشاركون في الجريمة. و لذلك - ايضا - ورد اللعن علي: من لاق لهم دواة. او قط لهم قلما. أو خاط لهم ثوبا او ناولهم عصا. مع أن هذه الادوات لا تباشر الظلم. و انما هي جوامد لا تعقل - الا بوسائط و بعد مراحل -.. و قد يستفاد منها للخير و الصلاح. و لكن القيام بخدمة الظالم - ولو بهذه الامور - يكون من المعونة له. و قد اعتمد الامام زين العابدين عليه السلام عن هذه القاعدة الاسلامية. و جعلها ركيزة في مقاومة النظام الفاسد. و حاول تجريده من سلاح الوعاظ المحيطين به. المتزلفين. الذين تمرر [ صفحه 20] السلطة علي وجودهم ما تقوم به من اجراء يحسنون بذلك افعالها امام العوام. و يوقع علماء الزور علي آثامها. قال الامام السجاد: العامل بالظلم و المعين له و الراضي به. شركاء ثلاثة. و كان عليه السلام يحذر الناس

من التورط في اعمال الظلمة - ولو بتكثير سوادهم و الحضور في مجالسهم. و الانخراط في صحبتهم. لأن الظالم لا يريد الصالح. لكي يستفيد من صلاحه. و انما يريده: اما لتوريطه في مظالمه و أثامه. أو أن يجعله جسرا يعبر عليه. للوصول الي مآربه و اهدافه الفاسدة. فكان الامام عليه السلام يقول: لا يقول رجل في رجل - من الخير - ما لا يعلم. الا اوشك أن يقول فيه - من الشر - ما لا يعلم. و لا اصطحب اثنان - علي غير طاعة الله - الا أو شك أن يتفرقا علي غير طاعة الله. فبعض ظاهري الصلاح يتصور أن اصطحاب الظالمين لا يضره شيئا. و انما يفيد - من خلاله - خدمة - أو علي الاقل - يكفيه شرا و يدفع عنه ضررا!! ولكنه تصور خاطي ء. مرتكز علي الغفلة - عن الذي قلناه - من استغلال الظالم لصحبة الصالحين. لتوريطهم او تمرير اغراضه. عبر سمعتهم. و هو لا يصحبهم علي اساس الطاعة - قطعا - فلابد أن يتفرقا علي غير طاعة الله - ايضا - و هذا اقل الاضرار الحاصلة من هذه المصاحبة الخطرة. كما أن الذي يعيش مع الظالم - ولو لفترة قصيرة - فأن اصطحابه لا يخلو من كلمات التزلف و المجاملة. و الملاطفة بما لا واقع لكثير منه - ولو بعمل مثل الاحترام و التبجيل -. و هذا - كله - مما يزيد عن غرور الظالم.و هو تصديق لما يقول. و توقيع علي ما يفعل. كما أن فيه تغريرا للناس البسطاء الذين يرون الصالحين في صحبة الظالم. فيعتبرون ذلك. تصويبا لتصرفاته. و اسباغا للشرعية عليها.

بل ان مجرد سكوت من يصحب الظالم - علي ما يري من فعله - هو جريمة يحاسب عليها. [ صفحه 21] و قد كان الامام زين العابدين عليه السلام يسعي بكل الوسائل - من النصح و الموعظة و الارشاد الي التخويف و التهديد. الي الفضح و التشهير - في سبيل اقناع المتصلين بالأمويين - من علماء السوء - ليرتدعوا و يتركوا الأرتباط بالبلاط. هادفا - من وراء ذلك - فضح الحكام و تجريدهم عن كل اشكال الشرعية. و من اعلام البلاط - الذين ركز الامام عليه السلام جهوده في سبيل قطع ارتباطه بالحكام - هو الزهري. الذي اكسبه الأمويون - زورا و بهتانا - شهرة عظيمة و روجوا له. نفخوا في جلده. حتي جعلوه من أوثق الرواة في نظر الناس. بينما كان من المنحرفين عن الامام علي عليه السلام... ... و اشتهر انه كان يعمل لنبي امية. و كان صاحب شرطتهم. و لا يختلف الناس انه كان يأخذ جوائزهم. و لم يزل مع عبدالملك و اولاده هشام و سليمان و يزيد. و قد استقضاه الأخير... قال عبدالحق الدهلوي: انه قد ابتلي بصحبة الامراء و بقلة الديانة. و كان اقرانه من العلماء و الزهاد يأخذون عليه و ينكرون ذلك منه. و كان يقول: انا شريك - في خيرهم - دون شرهم. فيقولون له: ألا تري ما هم فيه. و تسكت؟!! و لذلك - أيضا - كانوا يعلنون: من كان يأتي السلطان فلا يحضر مجلسنا... قال (خارجة بن مصعب): قدمت علي الزهري - و هو صاحب شرطة بني امية - فرأيته يركب - و في يده

حربة - و بين يديه الناس. و في ايديهم الكافر كوبات. فقلت: قبح الله ذا من عالم. فلم أسمع منه.. ... و قال القاسم بن محمد - من ائمة الزيدية: اما الزهري فلا يختلف المحدثون و اهل التاريخ في انه كان مدلسا. و انه كان من اعوان الظلمة - بني امية - و قد اقروه علي شرطتهم... و قال القاسم بن محمد: أليس كان بنوامية و اتباعهم يلعنون عليا عليه السلام - علي المنابر -. و ابن شهاب يسمع و يري. فماله ما يغضب و يظهر علمه!! و قال السيد مجدالدين المؤيدي: امآ كون الزهري من اعوان الظلمة. فمما لا خلاف فيه... و ابن شهاب ممن لا يعدلون. - بطاعة بني امية -. و تلبيسه و تحريفه - لمكان كثرة وفادته اليهم - معروف. و هو لسان بني امية... و استعمل الامام زين العابدين عليه السلام اساليب عديدة لاتمام الحجة علي الزهري. ليعتبر به هو و امثاله. و كان التركيز عليه لكونه اكبر علماء البلاط و اعرفهم عند العوام... و يبدو أن الزهري لم يأبه بكل النصائح و التوجيهات السابقة. فتوغل في دوامه الحكم الغاشم. و التحق بالبلاط الشامي. فلم يتركه الامام عليه السلام، بل ارسل اليه رسالة دامغة. يصرح عليه السلام فيها بكل اغراضه. و يكشف له و لأمثاله اخطار الاتصال بالاجهزة الظالمة... ... و قد وقفنا علي شي ء من مواجهة الامام عليه السلام للمتظاهرين بالزهد و الصلاح - ممن كان يميل باطنا الي الدنيا - و يحب الرئاسة و الوجاهة -. و اوضح مصاديق ذلك: هم علماء البلاط وعاظ السلاطين الذين ارتبطوا بالولاة و الحكام. ليستمتعوا باللذات -

من خلال الحضور معهم - و التطفل علي موائدهم (كتاب جهاد الامام السجاد عليه السلام ص 211 الي ص 227 تأليف العلامة السيد محمدرضا الحسيني الجلالي - دام عزه العالي - (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه). [ صفحه 23]

سعيد بن المسيب

13- قيل لسعيد بن المسيب: لم تركت الصلاة علي زين العابدين عليه السلام؟! و قلت: اصلي ركعتين في المسجد احب الي من أن أصلي علي الرجل الصالح في البيت الصالح؟! [56] . فقال: لأنه اخبرني عن أبيه عن جده عن النبي عليهم السلام عن جبرئيل عن الله انه قال: ما من عبد من عبادي آمن بي و صدق بك و صلي في مسجد ركعتين - علي خلاء من الناس - الا غفرت له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر. فلم أر شيئا افضل منه. و انثال [57] الناس علي جنازته. فقلت: ان أدركت الركعتين - يوما من الدهر - فاليوم. [ صفحه 24] فوثبت لأصلي. فجاء تكبير من السماء. فأجابه تكبير من الارض. فأجابه تكبير من السماء. فأجابه تكبير من الارض. ففزعت و سقطت علي وجهي. و كبر من في السماء سبعا و من في الارض سبعا و صلي علي علي بن الحسين عليه السلام و دخل الناس المسجد فلم ادرك ركعتين [58] و لا الصلاة علي علي بن الحسين عليهماالسلام. ان هذا لهو الخسران المبين. ثم بكي. و قال: ما اردت الا الخير. ليتني صليت عليه. [59] . 14- عن علي بن زيد قال: قلت لسعيد بن المسيب: انك أخبرتني أن علي بن

الحسين عليهماالسلام النفس الزكية. و انك لا تعرف [60] له نظيرا. قال: كذلك. و ما هو مجهول. ما اقول فيه - و الله - ما رؤي [61] مثله. قال علي بن زيد فقلت [62] : - و الله - ان هذه الحجة الوكيدة [63] عليك - يا سعيد -. فلم لم تصل علي جنازته؟! [64] . [ صفحه 25] قال [65] : سمعته يقول: - يا سعيد - اخبرني ابي- الحسين - [66] عليه السلام عن أبيه عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله عن جبرئيل عن الله جل جلاله انه قال: ما من عبد من عبادي. آمن بي و صدق بك و صلي - في مسجدك - ركعتين - علي خلأ من الناس - الا غفرت له ما تقدم - من ذنبه - و ما تأخر. (قال سعيد): فلم ار شاهدا افضل من علي بن الحسين عليه السلام حيث حدثني بهذا الحديث. فلما أن مات [67] شهد جنازته البر و الفاجر. و اثني عليه الصالح و الطالح. و انهال الناس [68] يتبعونه - حتي وضعت الجنازة -. فقلت: ان ادركت الركعتين - يوما من الدهر - فاليوم هو [69] . و لم [70] يبق الا رجل و امرأة - ثم خرجا الي الجنازة [71] . و [72] و ثبت لأصلي. فجاء تكبير من السماء. فأجابه تكبير من الارض. -

- فأجابه [73] تكبير من السماء. فأجابه تكبير من الارض - - [74] . [ صفحه 26] ففزعت و سقطت علي وجهي. فكبر - من في السماء سبعا. و كبر [75] - من في الارض - سبعا. و صلي [76] علي علي بن الحسين عليهماالسلام. و دخل الناس المسجد. فلم ادرك الركعتين [77] و لا الصلاة [78] علي علي بن الحسين عليهماالسلام. فقلت [79] : - يا سعيد - لو كنت انا - لم اختر الا الصلاة علي علي بن الحسين عليه السلام ان هذا لهو الخسران المبين. قال [80] : فبكي سعيد. ثم قال: ما اردت الا [81] الخير. ليتني كنت صليت عليه عليه السلام: فأنه ما رؤي مثله. [82] [83] . [ صفحه 27]

الشيطان - ابليس

15- عن علي بن موسي بن جعفر عن جعفر بن محمد - صلوات الله عليهم أجمعين - قال: دخلت عليه طائفة من شيعة الكوفة. فقالوا: - يا ابن رسول الله - الانبياء كلهم عابدون لله. فكيف سمي جدك - علي بن الحسين - سيد العابدين؟! فقال الصادق - صلوات الله عليه -: و يحكم... اما سمعتم قول الله عزوجل: نرفع درجات ما نشاء. و قوله تعالي: و هم درجات عند ربهم. و قوله تعالي: و لقد فضلنا بعض النبيين علي بعض. فماذا انكرتم؟! قالوا: احببنا أن نعلم ما [84] سألنا عنه؟!

فقال: - و يحكم - ان ابليس - لعنه الله - ناجي ربه فقال: اني قد رأيت العابدين لك - من عبادك - منذ اول العهد الي عهد علي بن الحسين. فلم ار أعبد لك و لا اخشع منه. [ صفحه 28] فأذن لي - يا الهي - ان اكيده و ابتليه: لأعلم كيف صبره!! فنهاه الله عزوجل عن ذلك. فلم ينته. و تصور لعلي بن الحسين عليهماالسلام - و هو قائم يصلي في صلاته -. فتصور في صورة افعي لها عشر رؤوس محددة الانياب متقلبة الاعين بحمرة. و طلع عليه عليه السلام من الارض - من موضع سجوده. ثم تطاول في قبلته. فلم يرعه. و لم يرعبه ذلك. و لم ينكس رأسه اليه. فأنتفض ابليس - لعنه الله - الي الارض في صورة الافعي. و قبض علي عشر انامل رجلي علي بن الحسين عليهماالسلام. و اقبل يكدمها. بأنيابه و ينفخ عليها من نار جوفه. - و كل ذلك - لا يميل عليه السلام طرفه اليه و لا يحول قدميه عن مقامه. و لا يختلجه شك. و لا وهم في صلاته و قرائته. فلم يلبث ابليس - لعنه الله - حتي انقض عليه شهاب من نار محرق من السماء. فلما أحس به صرخ. و قام الي جانب علي بن الحسين عليهماالسلام في صورته الاولي - ثم قال -: يا علي - انت سيدالعابدين - كما سميت -. و انا ابليس - كما جنيت -. - و الله لقد شهدت عبادة النبيين و المرسلين - من عهد

ابيك آدم. اليك - فما رأيت مثلك و لا مثل عبادتك. و لوددت انكم استغفرت لي. فأن الله كان يغفر لي. ثم تركه و ولي. و هو عليه السلام في صلاته لا يشغله كلامه. حتي قضي عليه السلام صلاته علي تمامها. [85] . [ صفحه 29] 16- ان ابليس تصور لعلي بن الحسين عليهماالسلام - و هو قائم يصلي - في صورة افعي له عشرة رؤوس محددة الانياب. منقلبة [86] الاعين - بحمرة. فطلع عليه عليه السلام من جوف الارض - من موضع سجوده ثم تطاول في محرابه. فلم يفزعه ذلك. و لم يكسر [87] طرفه اليه. فانقضي علي رؤوس اصابعه يكدمها [88] بأنيابه و ينفخ عليها من نار جوفه. و هو عليه السلام لا يكسر طرفه اليه و لا يحول قدميه عن مقامه. و لا يختلجه شك. و لا وهم في صلاته و لا قراءته. فلم يلبث ابليس حتي انقض اليه شهاب محرق من السماء. فلما احس به صرخ و قام الي جانب علي بن الحسين عليهماالسلام - في صورته الاولي - ثم قال: - يا علي - انت سيد العابدين - كما سميت. و انا ابليس. - و الله - لقد رأيت عبادة النبيين - من [89] عهد ابيك آدم و اليك - فما رأيت مثلك و لا مثل عبادتك. ثم تركه و ولي. [ صفحه 30] و هو عليه السلام في صلاته. لا يشغله كلامه حتي قضي صلاته علي تمامها. [90]

[91] . 17- قال ابليس - لعنه الله -: يا رب - اني قد رأيت العابدين لك. من عبادك - من اول الدهر - الي عهد علي بن الحسين - فلم أر فيهم أعبد لك و لا اخشع منه. [92] . فأذن لي - يا الهي - أن اكيده - لأعلم صبره. فنهاه الله عن ذلك. فلم ينته. فتصور لعلي بن الحسين عليهماالسلام و هو قائم في صلاته - في صورة [93] افعي له عشرة أرؤس [94] محددة الانياب. منقلبة الأعين بالحمرة [95] . طلع [96] عليه عليه السلام من جوف الارض من مكان سجوده. ثم تطول [97] . فلم يرعد [98] لذلك و لانظر بطرفه اليه. فأنخفض الي الارض في صورة الافعي. و قبض علي عشرة اصابع علي بن الحسين عليه السلام. و اقبل يكدمها. بأنيابه. و ينفخ عليها - من نار جوفه - [99] . [ صفحه 31] و هو عليه السلام لا ينكسر طرفه اليه [100] و لا يحرك قدميه عن مكانها. و لا يختلجه شك [101] و لا وهم في صلاته. فلم يلبث ابليس حتي انقض عليه شهاب محرق من السماء. فلما احس به ابليس صرخ و قام الي جانب علي بن الحسين عليهماالسلام - في صورته الاولي و قال: - يا علي - انت سيد العابدين - كما سميت -. و انا ابليس. - و الله - لقد شاهدت من

عبادة النبيين و المرسلين - من لدن آدم الي زمنك -. فما رأيت مثل عبادتك. و لوددت انك استغفرت لي. فأن الله كان يغفر لي. ثم تركه و ولي. و هو عليه السلام في صلاته لا يشغله كلامه. حتي قضي عليه السلام صلاته علي تمامها. [102] . 18- و قيل: كان سبب لقبه عليه السلام بزين العابدين: انه كان ليله في محرابه قائما في تهجده. فتمثل له الشيطان في صورة ثعبان. ليشغله عن عبادته. فلم يلتفت عليه السلام اليه. فجاء الي ابهام رجله. فالتقمها. فلم يلتفت عليه السلام اليه. فآلمه. فلم يقطع عليه السلام صلاته. [ صفحه 32] فلما فرغ منها - و قد كشف الله له - فعلم عليه السلام انه شيطان. فسبه و لطمه و قال عليه السلام له [103] : اخسأ - يا ملعون - فذهب. و قام عليه السلام الي اتمام ورده. [104] . فسمع صوت [105] - لا يري قائله - و هو يقول: انت زين العابدين حقا [106] - ثلاثا -... [107] . 19- ان ابابصير قال: حدثني الباقر عليه السلام ان علي بن الحسين عليهماالسلام قال: رأيت الشيطان - في النوم - فواثبني. فرفعت يدي. فكسرت انفه. فأصبحت - و ان [108] علي ثوبي لرش [109] دم [110] . [ صفحه 33]

ضمرة بن سمرة

20- عن جابر بن يزيد بن أبي جعفر عليه السلام قال: قال علي بن الحسين عليهماالسلام: موت الفجأة تخفيف علي [111] المؤمن. و أسف

علي الكافر. و أن [112] المؤمن ليعرف غاسله و حامله. فأن كان له - عند ربه - خير. ناشد حملته: بتعجيله. و ان كان غير ذلك. ناشدهم: أن يقصروا به. فقال ضمرة بن سمرة: - يا علي - ان كان [113] - كما تقول - لقفز من السرير؟! فضحك [114] و أضحك. فقال علي بن الحسين عليه السلام: اللهم ان كان - ضمرة بن سمرة - ضحك و اضحك من حديث رسول الله صلي الله عليه و آله.فخذه أخذ آسف. فعاش - بعد ذلك - اربعين يوما. و مات فجأة. [ صفحه 34] فأتي علي بن الحسين عليهماالسلام مولي لضمرة فقال: - اصلحك الله - ان ضمرة عاش بعد ذلك الكلام - الذي كان بينك و بينه - اربعين يوما. و مات فجأة. و اني - اقسم بالله - لسمعت صوته - و انا اعرفه. كما كنت اعرفه في الدنيا - و هو يقول: الويل لضمرة ابن سمرة. تخلي منه كل حميم. و حل بدار الجحيم. و بها مبيته و المقيل. فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: - الله أكبر - هذا جزاء من [115] ضحك و اضحك من حديث رسول الله صلي الله عليه و آله. [116] . 21- ان علي بن الحسين عليهماالسلام - قال - يوما -: موت الفجأة تخفيف علي [117] المؤمن و أسف علي الكافر. و ان المؤمن ليعرف غاسله و حامله. فأن كان له - عند

ربه - خير. ناشد حملته: أن يعجلوا به. و ان كان غير ذلك. ناشدهم: ان يقصروا به. فقال ضمرة بن سمرة: ان كان - كما تقول - فأقفز [118] من السرير!! و ضحك و اضحك. [ صفحه 35] فقال عليه السلام: - اللهم - ان ضمرة [119] ضحك و أضحك لحديث رسول الله صلي الله عليه و آله فخذه أخذة أسف. فمات فجأة. فأتي - بعد ذلك - مولي لضمرة زين العابدين عليه السلام. فقال [120] : - اصلحك الله - ان ضمرة مات فجأة. و [121] اني لاقسم لك بالله اني لسمعت [122] صوته [123] - و انا عرفه كما كنت اعرف صوته في حياته في الدنيا - و هو يقول: الويل لضمرة بن سمرة - خلا مني كل حميم. و حللت بدار الجحيم. و بها مبيتي و المقيل. فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: - الله أكبر -. هذا جزاء [124] من ضحك و اضحك بحديث [125] رسول الله صلي الله عليه و آله. [126] . [ صفحه 36]

ضمرة بن معبد، ضمرة بن سعيد

22- عن جابر قال: قال علي بن الحسين عليهماالسلام: ما ندري كيف نصنع بالناس!؟! ان حدثناهم - بما سمعنا من رسول الله صلي الله عليه و آله - ضحكوا -. و ان سكتنا - لم يسعنا -. قال: فقال ضمرة بن معبد [127] : حدثنا. فقال عليه السلام:

هل تدرون ما يقول عدو الله - اذا حمل علي سريره -؟!! قال: فقلنا: لا. قال عليه السلام: فأنه يقول - لحملته -: ألا تسمعون؟! أني أشكو اليكم عدو الله خدعني و اوردني. ثم لم يصدرني. و اشكو اليكم اخوانا و اختيهم. فخذلوني. و اشكو اليكم اولادا حاميت عنهم. فخذلوني. [ صفحه 37] و اشكو اليكم دارا أنفقت فيها حريبتي [128] فصار سكانها غيري. فأرفقوا بي. و لا تستعجلوا. قال: فقال ضمرة: - يا أباالحسن - ان كان هذا يتكلم بهذا الكلام. يوشك أن يثب [129] علي اعناق الذين يحملونه؟!! قال: فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: اللهم ان كان - ضمرة - هزء من حديث رسول الله صلي الله عليه و آله فخذه أخذة أسف. [130] . قال: فمكث اربعين يوما. ثم مات. فحضره مولي له. قال: فلما دفن. أتي [131] علي بن الحسين عليهماالسلام - فجلس اليه. فقال عليه السلام له: من اين جئت - يا فلان -؟! قال: من جنازة ضمرة [132] فوضعت وجهي عليه - حين سوي عليه - فسمعت صوته - و الله - اعرفه كما كنت اعرفه - و هو حي - يقول: - ويلك - يا ضمرة بن معبد - اليوم - خذلك كل خليل. و صار مصيرك الي الجحيم. فيها مسكنك و مبيتك. و المقيل. قال: فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: أسأل الله العافية. هذا جزاء من يهزء من حديث رسول الله صلي الله عليه و آله.

[133] . [ صفحه 38]

عبدالملك بن مروان

23- عن ابن شهاب الزهري قال [134] : شهدت علي بن الحسين عليهماالسلام - يوم [135] حمله عبدالملك بن مروان - من المدينة الي الشام -. فأثقله حديدا. و وكل به حفاظا - في عدة و جمع -. فأستأذنتهم - في التسليم [136] عليه [137] و التوديع له -. فأذنوا لي [138] . فدخلت عليه عليه السلام - و هو في قبة - [139] و الأقياد في رجليه. و الغل في يديه. فبكيت. و قلت: وددت أني [140] مكانك [141] و انت سالم. [ صفحه 39] فقال عليه السلام [142] : - يا زهري - أو تظن هذا [143] - بما [144] تري علي وفي عنقي - يكربني؟! [145] . اما - لو شئت - ما كان. فأنه [146] - و [147] ان بلغ بك [148] و من [149] امثالك - ليذكرني [150] عذاب الله [151] ثم أخرج عليه السلام يديه - [152] من الغل - و رجليه - من القيد. ثم [153] قال عليه السلام [154] - يا زهري - لا جزت [155] معهم علي ذا منزلتين [156] من المدينة. قال

[157] : فما لبثنا الا اربع ليال. حتي قدم الموكلون به. يطلبونه - بالمدينة - [158] - فما وجدوه -. [ صفحه 40] فكنت [159] فيمن سألهم عنه؟! فقال لي بعضهم: انا نراه [160] متبوعا. انه لنازل و نحن حوله - لا ننام [161] - نرصده [162] اذ اصبحنا. فما وجدنا - بين محمله [163] - الا حديدة. [164] . - قال [165] الزهري - [166] : فقدمت - بعد ذلك - علي عبدالملك. [167] . فسألني عن علي بن الحسين؟! فأخبرته. فقال لي: [168] . أنه قد [169] جائني - في يوم فقده الأعوان - فدخل علي. فقال: ما أنا و أنت؟! فقلت: أقم عندي. فقال: لا أحب. ثم خرج. [ صفحه 41] ف- والله - لقد امتلأ [170] ثوبي [171] منه [172] خيفة [173] . 24- بلغ عبدالملك: أن سيف رسول الله صلي الله عليه و آله عند زين العابدين عليه السلام. فبعث. يستوهبه منه. و يسأله الحاجة. فأبي عليه السلام عليه. فكتب اليه عبدالملك. يهدده. و انه يقطع رزقه من بيت المال. فأجابه عليه السلام: - أما بعد- فأن الله ضمن للمتقين المخرج من حيث يكرهون و الرزق من حيث لا يحتسبون. و قال جل ذكره: ان الله لا يحب كل

خوان كفور. فأنظر أينا اولي بهذه الآية؟! [174] . 25- (و جاء ضمن خبر آخر: ان عبدالملك بن مروان - عليه اللعنة - أمر بعض جلاوزته أن يأخذ سيف و درع رسول الله صلي الله عليه و آله من الامام زين العابدين عليه السلام - ولو بالشراء و الثمن -. فأبي الامام زين العابدين - صلوات الله تعالي عليه - أن يعطيه اياهما. فهدده بالقتل. [ صفحه 42] فلما رأي الامام زين العابدين عليه السلام ذلك.استأجله و ضمن له حملهما اليه. و صار عليه السلام الي منزله. فأحضر عليه السلام صانعا و اخرج اليه درعا غير درع رسول الله صلي الله عليه و آله و سيفا غير سيفه. و نقص في الدرع و زاد في مواضع منها. و غير السيف. ثم حملهما اليه. فلما اراد عبدالملك ان يستلمهما و يدفع ثمنهما الي الامام زين العابدين عليه السلام. قال الامام زين العابدين عليه السلام لعبدالملك: علي شرط أنك تكتب لي كتابا. يشهد فيه قبائل قريش اني وارث رسول الله صلي الله عليه و آله و ان السيف و الدرع لي دونك و دون كل هاشمي و هاشمية. فقال لك ذلك. اكتب ما احببت. فكتب عبدالملك. بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشتري عبدالملك بن مروان من علي بن الحسين - وارث رسول الله -. اشتري منه درعه و سيفه اللذين ورثهما من رسول الله.... و قد قبض علي بن الحسين الثمن. و قبض عبدالملك السيف و الدرع. و لا حق و لا سبيل لأحد من بني هاشم عليه. و لا لأحد من العالمين. و احضر قبائل قريش -

قبيلة قبيلة - و اشهدهم بينه و بين علي بن الحسين عليهماالسلام. فكانوا - اذا خرجوا من الشهادة - يقول بعضهم لبعض: عبدالملك أجهل خلق الله. يقر لعلي بن الحسين عليهماالسلام بأنه وارث رسول الله و هو احق به منه. ان هذا لهو الخسران المبين. ثم أخذ علي بن الحسين عليهماالسلام الكتاب و المال. و خرج...). [175] . [ صفحه 43] 26- (قال الامام الباقر عليه السلام): ان عبدالملك بن مروان لما نزل به الموت. مسخ و زغا. فذهب من بين يدي من كان عنده. - و كان عنده ولده - فلما أن فقدوه عظم ذلك عليهم. فلم يدروا كيف يصنعون. ثم اجتمع أمرهم علي ان يأخذوا جذعا فيصنعوه كهيئة الرجل. ... ففعلوا ذلك و ألبسوا الجذع درع حديد. ثم لفوه في الأكفان. فلم يطلع عليه احد من الناس الا انا و ولده. [176] . 27- (قال الامام الباقر عليه السلام): ليس [177] يموت من بني امية ميت. الا مسخ وزغا [178] [179] . 28 - (قال الامام الباقر عليه السلام): ان عبدالملك لما نزل به الموت. مسخ وزغا. و كان [180] عنده ولده. و لم يدروا كيف يصنعون؟! [ صفحه 44] و ذهب ثم فقدوه. فأجمعوا علي أن يأخذوا [181] جذعا. فصنعوه كهيئة الرجل. ففعلوا ذلك. و ألبسوا الجذع. ثم [182] لفوه في الاكفان. و [183] لم يطلع عليه احد - من الناس -

الا ولده و انا. [184] . [ صفحه 45]

قاسم بن عوف

29- عن القاسم بن عوف قال: كنت اتردد بين علي بن الحسين عليهماالسلام و بين محمد بن الحنفية. و كنت أتي هذا - مرة - و هذا - مرة -. قال: و لقيت علي بن الحسين عليهماالسلام قال: فقال لي: يا هذا - اياك أن تأتي اهل العراق فتخبرهم: انا استودعناك علما. فأنا - و الله - ما فعلنا ذلك. و اياك أن تترأس بنا. فيضعك الله. و اياك أن تستأكل بنا - فيزيدك الله فقرا. و اعلم انك ان تكن ذنبا - في الخير - خير لك من أن تكون رأسا في الشر. و اعلم انه من يحدث عنا بحديث. سألناه - يوما -. فأن حدث صدقا. كتبه الله صديقا. و ان حدث و كذب. كتبه الله كذابا. و اياك ان تشد راحلة ترحلها. فأنما ههنا يطلب العلم.. [185] . [ صفحه 46]

مسلم بن عقبة، مسرف

30- (من جملة ما جري بعد وصول مسلم [186] بن عقبة - الي المدينة - قبيل - اغارته و نهبه - في الواقعة المسماة بيوم الحرة). قال المسعودي: نظر الناس الي علي بن الحسين عليهماالسلام - و قد لاذ بالقبر [187] و هو عليه السلام يدعو. فأتي به الي مسرف - و هو مغتاظ عليه - فتبرء منه و من آبائه. فلما رآه - و قد اشرف عليه - ارتعد و قام له. و اقعده الي جانبه. و قال له: سلني حوائجك. فلم يسأله في احد - ممن قدم الي السيف - الا شفعه فيه. ثم انصرف عنه.

[ صفحه 47] فقيل لعلي بن الحسين عليهماالسلام: رأيناك تحرك شفتيك. فما الذي قلت؟! قال عليه السلام: قلت: اللهم رب السماوات السبع و ما اظللن. و الارضين و ما اقللن. رب العرش العظيم. رب محمد و آله الطاهرين. اعوذ بك من شره. و ادرء بك في نحره. اسألك أن تؤتيني خيره. و تكفيني شره. و قيل لمسلم: رأيناك تسب هذا الغلام و سلفه!! فلما اوتي به اليك رفعت منزلته؟! فقال: ما كان ذلك لرأي مني. لقد ملي ء قلبي منه رعبا. [188] . 31- انهي الي علي بن الحسين عليهماالسلام أن مشرفا [189] استعمل علي المدينة. و انه يتوعده. [ صفحه 48] و كان عليه السلام يقول: لم ار مثل التقدم [190] - في الدعاء - لأن [191] العبد ليست تحضره الاجابة في كل وقت. فجعل عليه السلام يكثر من الدعاء - لما اتصل به عن المشرف. و كان من دعائه عليه السلام: رب كم من نعمة انعمت بها علي. قل لك عندها شكري. و كم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري (و كم من معصية اتيتها [192] فسترتها و لم تفضحني) [193] . فيامن قل عند نعمته شكري. فلم يحرمني. و يا من [194] قل عند بلائه [195] صبري. فلم يخذلني (و يا من رآني علي المعاصي [196] فلم يفضحني [197] . يا ذا المعروف الذي لا ينقطع [198] ابدا. و

يا ذا النعماء التي لا تحصي عددا. [199] صل علي محمد و آل محمد. و [200] ادفع عني شره. [ صفحه 49] فأني ادرء بك في نحره و استعيذ بك من شره. فلما قدم المشرف المدينة. اعتنقه و قبل رأسه و جعل يسأل عن حاله و حال اهله. و سأل عن حوائجه. و أمر أن تقدم دابته. عزم عليه أن يركبها. فركب و انصرف الي اهله. (المناقب: ج 4 ص 164 و 165). 32- (قال الامام السجاد عليه السلام): لم ار [201] مثل التقدم في الدعاء. فأن العبدي ليس تحضره [202] الاجابة في كل وقت. (قال الراوي): و كان مما حفظ عنه عليه السلام من الدعاء - حين بلغه توجه مسرف ابن عقبة الي المدينة -: رب.. [203] . ... فقدم مسرف بن عقبة المدينة [204] . و كان يقال: لا يريد غير علي بن الحسين عليهماالسلام. فسلم منه و اكرمه و حباه و وصله [205] . 33- و استخلف مسلم - علي المدينة - روح بن زنياع. متوجها الي مكة - يريد ابن الزبير. فلما كان ببعض الطريق هلك... [206] . [ صفحه 50] قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا رأيتم معاوية علي منبري فأقتلوه (الفخري: ص 15). قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا رأيتم معاوية علي منبري فأبقروا بطنه. قال الامام الحسين عليه السلام: و لقد رآه أهل المدينة علي منبر رسول الله صلي الله عليه و آله،

فلم يفعلوا به ما أمروا. فابتلاهم - بابنه - يزيد (مقتل الامام الحسين عليه السلام للخوارزمي: ص 185). أن جماعة من أهل المدينة وفدوا علي يزيد سنة اثنين و ستين بعد ما قتل الحسين عليه السلام). فرأوه يشرب الخمر و يلعب بالطنابير و الكلاب. فلما عادوا الي المدينة أظهروا سبه - و خلعوه و طردوا عامله. و قالوا: قدمنا من عند رجل لا دين له، رجل ينكح الأمهات و البنات و الأخوات و يشرب الخمر و يدع الصلاة و يقتل أولاد النبيين. و بايعوا عبدالله بن حنظلة - غسيل الملائكة -. و كان عبدالله يقول: يا قوم - و الله - ما خرجنا علي يزيد حتي خفنا أن نرمي بالحجارة من السماء. فبلغ الخبر الي يزيد. فبعث اليهم مسلم بن عقبة في جيش كثيف من أهل الشام. فأباحها ثلاثا و قتل عبدالله بن حنظلة و الأشراف، و أقام ثلاثا ينهب الأموال و يهتك الحريم. و وقع من ذلك الجيش من القتل و الفساد و السبي و اباحة المدينة ما هو مشهور. و تسمي: وقعة الحرة. و قتل من الصحابة نحو ثلاثمائة شخص و من قراء القرآن نحو سبعمائة نفس. قال هشام: ولدت ألف امرأة - من بعد الحرة - من غير زوج، و يقال: عشرة آلاف امرأة. و أبيحت المدينة المنورة أياما و بطلت الجماعة من المسجد النبوي أياما و أخيف أهل المدينة أياما. فلم يكن لأحد أن يدخل المسجد حتي دخلتها الكلاب. قال الزهري: كان القتلي - يوم الحرة- سبعمائة من وجوه الناس من قريش و الأنصار و المهاجرين و وجوه الموالي.

و أما من لم يعرف من عبد أو حر أو امرأة فعشرة آلاف. و خاض الناس في الدماء حتي وصلت الدماء الي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله، و امتلأت الروضة و المسجد. قال مجاهد: التجأ الناس الي حجرة رسول الله صلي الله عليه و آله و منبره و السيف يعمل فيهم... و لم يرض أميرالجيش الا بأن يبايعوه ليزيد علي أنهم عبيد له،- ان شاء باع و ان شاء أعتق. فذكر له بعضهم البيعة علي كتاب الله و سنة رسول الله صلي الله عليه و آله، فضرب عنقه. ثم سار مسلم بن عقبة من المدينة الي مكة، فمات في الطريق. فأوصي الي الحصين بن نمير. فضرب الكعبة بالمنجنيق و هدمها و أحرقها. ثم سار جيشه نحو مكة الي قتال ابن الزبير، فرموا الكعبة المكرمة بالمنجنيق و أحرقوا كسوتها بالنار. (راجع تذكرة الخواص: ص 290 - 289، و ينابيع المودة: ص 393 ذكرنا منهما موضع الحاجة اليه). [ صفحه 51]

محمد أبوهاشم

34- (قال الراوي): جاء مال من خراسان الي مكة. فقال محمد بن الحنفية: هذا المال لي. و أنا احق به. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: بيني و بينك الصخرة [207] . فأتيا [208] الصخرة. فكلم محمد بن الحنفية الصخرة فلم - تجبه و لم - [209] تنطق. فكلمها علي بن الحسين عليهماالسلام. فنطقت و قالت: المال لك. المال لك. و انت الوصي و [210] ابن الوصي و الامام و [211] ابن الامام. فبكي محمد و قال:

يابن أخي لقد ظلمتك اذ غصبتك حقك [212] [213] . [ صفحه 52] 35- عن أبي جعفر عليه السلام [214] قال: لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام. أرسل محمد بن الحنفية الي علي بن الحسين عليهماالسلام. ف [215] خلا [216] به. ثم [217] قال [218] له [219] : - يا ابن أخي -. قد علمت: أن رسول الله صلي الله عليه و آله كان [220] جعل الوصية و الامامة - من بعده - لعلي [221] بن ابي طالب عليه السلام. ثم الي الحسن عليه السلام ثم الي الحسين عليه السلام. و قد قتل أبوك [222] (- و صلي [223] علي روحه - [224] و لم يوص) [225] . و انا عمك و صنو أبيك. [ صفحه 53] (و ولادتي من علي عليه السلام [226] ) [227] . و انا [228] - في سني و قديمي [229] احق [230] بها منك - في حداثتك. فلا [231] تنازعني الوصية [232] و الامامة. و لا تخالفني. [233] . فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: - يا عم - (اتق الله و) [234] لا تدع ما ليس لك بحق. اني اعظك أن تكون من الجاهلين. (- يا عم -) [235]

ان ابي [236] - صلوات الله عليه - اوصي الي [237] - قبل أن يتوجه الي العراق -. و عهد الي (في ذلك) [238] قبل أن يستشهد بساعة. و هذا سلاح رسول الله صلي الله عليه و آله عندي. [ صفحه 54] فلا تتعرض [239] لهذا [240] . فأني اخاف عليك [241] نقص [242] العمر [243] و تشتت الحال. - ان [244] الله عزوجل جعل الوصية و الامامة في عقب الحسين عليه السلام [245] . فاذا أردت أن تعلم ذلك. فانطلق بنا الي الحجر الاسود - [246] حتي [247] . [ صفحه 55] نتحاكم اليه. و نسأله عن ذلك. قال [248] ابوجعفر عليه السلام: و كان الكلام - بينهما - [249] بمكة. فأنطلقا حتي [250] اتيا الحجر الاسود. [251] . فقال علي [252] بن الحسين عليهماالسلام لمحمد بن الحنيفة: ابدء - أنت [253] - فأبتهل [254] الي الله عزوجل [255] و سله أن ينطق لك [256] الحجر.(ثم سل) [257] فأبتهل [258] محمد [259] في الدعاء [260] و سأل الله. ثم دعا الحجر. [261] . [ صفحه

56] فقال [262] علي بن الحسين عليهماالسلام: - اما أنك - [263] - يا عم - لو كنت وصيا و اماما. لأجابك. فقال [264] له [265] محمد: فادع [266] الله [267] أنت - يا ابن اخي - (وسله) [268] [269] فدعا الله علي بن الحسين عليهماالسلام [270] اراد [271] . [ صفحه 57] ثم قال عليه السلام: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق [272] الانبياء (و ميثاق) [273] الاوصياء و ميثاق الناس اجمعين. لما اخبرتنا [274] من [275] الوصي و الامام - بعد الحسين بن علي عليهماالسلام -؟! قال [276] : فتحرك الحجر - حتي كاد أن يزول عن موضعه - ثم [277] انطقه [278] الله عزوجل [279] بلسان عربي مبين. فقال [280] : اللهم ان الوصية و الامامة - بعد الحسين بن علي عليهماالسلام - الي علي بن الحسين [281] بن علي بن أبي طالب و ابن فاطمة - بنت رسول الله. صلي الله عليه و آله. قال [282] : فأنصرف محمد بن علي [283] - و هو يتولي [284] علي بن الحسين عليهماالسلام [285] . [ صفحه 58] 36- عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قتل الحسين عليه السلام جاء

محمد بن الحنفية الي علي بن الحسين عليهماالسلام. فقال له: - يا ابن أخي - انا عمك و صنو ابيك. و انا أسن منك. فأنا أحق بالامامة و الوصية. فادفع الي سلاح رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: - يا عم - اتق الله. و لا تدع ما ليس لك.فأني أخاف عليك نقص العمر و شتات الأمر. فقال له محمد بن الحنفية: انا أحق بهذا الأمر منك. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: - يا عم - فهل لك الي حاكم نحتكم اليه؟! فقال: من هو؟! قال: عليه السلام: الحجر الأسود. قال: فتحاكما اليه. فلما وقفا عنده قال عليه السلام له: - يا عم - تكلم. فأنت المطالب. قال: فتكلم محمد بن الحنيفة. فلم يجبه. فتقدم علي بن الحسين عليهماالسلام. فوضع يده عليه. و قال: اللهم اني أسألك - بأسمك المكتوب في سرادق البهاء. و أسألك بأسمك المكتوب في سرادق [286] العظمة. و اسألك بأسمك المكتوب في سرادق القوة. و اسألك [ صفحه 59] بأسمك المكتوب في سرادق الجلال. و اسألك بأسمك المكتوب في سرادق السلطان. و اسألك بأسمك المكتوب في سرادق السرائر و أسألك بأسمك المكتوب في سرادق المجد. و اسألك بأسمك الفائق الخبير البصير. رب الملائكة الثمانية و رب جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل و رب محمد - خاتم النبيين - لما انطقت هذا الحجر بلسان عربي فصيح. يخبر لمن الامامة و الوصية - بعد الحسين بن عي عليهماالسلام؟! قال: ثم اقبل علي بن الحسين عليهماالسلام علي الحجر. فقال: اسألك

بالذي جعل فيك مواثيق العباد و الشهادة لمن وافاك، الا أخبرت لمن الامامة و الوصية بعد الحسين بن علي عليهماالسلام؟! قال: فتزعزع الحجر حتي كاد أن يزول من موضعه و تكلم بلسان عربي مبين فصيح يقول: - يا محمد - سلم. سلم.أن الامامة و الوصية - بعد الحسين بن علي - لعلي بن الحسين. قال أبوجعفر عليه السلام: فرجع محمد بن الحنفية [287] هو يقول: بأبي [288] علي [289] . 37- عن حنان بن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخلت علي محمد ابن الحنفية - و قد اعتقل لسانه. [ صفحه 60] فأمرته بالوصية. فلم يجب. قال: فأمرت بطست - فجعل فيه الرمل -. فقلت له: خط بيدك. قال: فخط وصيته بيده - في الرمل -. و نسخت - أنا - في صحيفة [290] . 37- قال الامام الصادق عليه السلام: ما مات محمد بن الحنفية حتي اقر لعلي بن الحسين عليهماالسلام. [291] . [ صفحه 61]

وليد بن عبدالملك

38- كان سبب وفات [292] (الامام السجاد عليه السلام) أن الوليد بن عبدالملك سمه. [293] . 39- توفي [294] (الامام السجاد عليه السلام) في ملك عبدالملك بن مروان. [295] . 40- سمه الوليد بن عبدالملك [296] . 41- و اما علي بن الحسين عليه السلام قاتله. الوليد بن عبدالملك بن مروان. [297] . 42- ان الذي سم (الامام السجاد عليه السلام) الوليد بن عبدالملك [298] . 43- قال أبوجعفر ابن بابويه:

سمه الوليد بن عبدالملك [299] . [ صفحه 62] 44- (من جملة ما جاء ضمن الدعاء) اللهم... و ضاعف العذاب علي من قتله [300] و هو الوليد بن عبدالملك. [301] . 45- قال الكفعمي - عليه الرحمة- كانت وفاة الامام السجاد عليه السلام في... سمه هشام بن عبدالملك - و كان في ملك الوليد بن عبدالملك. - [302] . 46- (قال الامام الصادق عليه السلام):... و قتل الوليد يحيي بن زيد [303] فنزع الله ملكه [304] [305] . 47- عن سعيد بن المسيب قال: ولد... غلام. فسموه الوليد. فقال النبي صلي الله عليه و آله: تسمون بأسماء فراعنتكم؟! غيروا اسمه. فسموه عبدالله. فأنه سيكون في هذه الأمة رجل يقال له الوليد. هو شر لأمتي من فرعون لقومه... [306] [307] . [ صفحه 63]

هشام بن اسماعيل

48- روي الواقدي [308] قال: حدثني عبدالله بن محمد بن عمر بن علي قال: كان هشام بن اسماعيل [309] يسي ء جوارنا [310] . و لقي [311] منه علي بن الحسين عليهماالسلام أذي شديدا. فلما عزل. امر به الوليد أن يوقف للناس. قال: فمر به علي بن الحسين عليهماالسلام - و قد وقف [312] عند دار مروان -. قال: فسلم عليه. و [313] كان علي بن الحسين عليهماالسلام قد تقدم الي حامته [314] ألا يعرض له

احد [315] . [ صفحه 64] 49- قال الواقدي: كان هشام بن اسماعيل يؤذي علي بن الحسين عليهماالسلام - في امارته -. فلما عزل. أمر به الوليد أن يوقف للناس. فقال: ما أخاف الا من علي بن الحسين. (فمر به علي بن الحسين عليهماالسلام) [316] و قد وقف عند دار مروان -. و كان علي عليه السلام قد تقدم - الي خاصته - الا يعرض له احد منكم بكلمة. فلما مر عليه السلام ناداه هشام: الله اعلم حيث يجعل رسالته [317] [318] . 50- قال ابن سعد: كان هشام بن اسماعيل المخزومي والي المدينة - و كان يؤذي علي بن الحسين عليهماالسلام و يشتم عليا عليه السلام - علي المنبر - و ينال منه. فلما ولي الوليد بن عبدالملك الخلافة عزله و امر به أن يوقف للناس. قال هشام: - والله - ما أخاف الا من علي بن الحسين... انه رجل صالح يسمع قوله:... ففأوصي علي بن الحسين عليهماالسلام اصحابه و مواليه و خاصته: أن لا يتعرضوا لهشام. ثم مر علي عليه السلام في حاجته. فما عرض له. فناداه هشام - و هو واقف للناس -: الله اعلم حيث يجعل رسالته [319] . 51- كان هشام بن اسماعيل اسب شي ء لعلي بن الحسين عليهماالسلام و لأهل بيته (عليهم السلام). فعزل و اقيم علي الغراير... [320] . [ صفحه 65]

هشام بن عبدالملك

52- حج هشام بن الحكم. فلم يقدر علي الأستلام - من الزحام -. فنصب له منبر. فجلس عليه. و

اطاف به اهل الشام. فبينما هو كذلك. اذا قبل علي بن الحسين عليهماالسلام - و عليه ازار ورداء - من أحسن الناس وجها و اطيبهم رائحة. بين عينيه عليه السلام سجادة - كأنها ركبة عنز - فجعل عليه السلام يطوف. فاذا بلغ عليه السلام الي موضع الحجر تنحي الناس - حتي يستلمه - هيبة له عليه السلام. فقال شامي: [321] . من هذا - يا أميرالمؤمنين -؟! فقال: لا اعرفه - لئلا يرغب فيه اهل الشام -. [ صفحه 66] فقال الفرزدق - و كان حاضرا -: لكني - أنا - أعرفه. فقال الشامي: من هو - يا أبافراس -؟! فأنشأ قصيدة: يا سائلي اين حل الجود و الكرم عندي بيان اذا طلابه به قدموا هذا الذي تعرف البطحاء و طأته و البيت يعرفه و الحل و الحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم هذا الذي احمد المختار والده صلي عليه الهي ما جري القلم لو يعلم الركن من قد جاء يلثمه لخر يلثم منه ما وطي القدم هذا علي رسول الله والده امست بنور هداه تهتدي الامم هذا الذي عمه الطيار جعفر و المقتول حمزة ليث حبه قسم هذا ابن سيدة النسوان فاطمة و ابن الوصي الذي في سيفه نقم اذا رأته قريش قال قائلها الي مكارم هذا ينتهي الكرم يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم و ليس قولك: من هذا؟ بضائره العرب تعرف من انكرت و العجم ينمي الي ذروة العز التي قصرت

عن نيلها عرب الاسلام و العجم يغضي حياءا و يغضي من مهابته فما يكلم الا حين يبتسم ينجاب نور الدجي عن نور غرته كالشمس ينجاب عن اشراقها الظلم بكفه خيزران ريحه عبق من كف اروع في عرنينه شمم ما قال: لا. قط الا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم مشتقة من رسول الله نبعته طابت عناصره و الخيم و الشيم حمال اثقال اقوام اذا فدحوا حلو الشمائل تحلو عنده نعم ان قال. قال بما يهوي جميعهم و ان تكلم يوما زانه الكلم [ صفحه 67] هذا ابن فاطمة. ان كنت جاهله بجده انبياء الله قد ختموا الله فضله قدما و شرفه جري بذاك له في لوحة القلم من جده دان فضل الانبياء له و فضل امته دانت لها الامم عم البرية بالأحسان و انقشعت عنها العماية و الاملاق و الظلم كلتا يديه غياث عم نفعها يستو كفان و لا يعروهما عدم سهل الخليقة لا تخشي بوادره يزينه خصلتان: الحلم و الكرم لا يخلف الوعد ميمونا نقيبته رحب الفناء اريب حين يعترم من معشر. حبهم دين. و بغضهم كفر و قربهم منجي و معتصم يستدفع السوء و البلوي بحبهم و يستزاد به الاحسان و النعم مقدم - بعد ذكر الله - ذكرهم في كل فرض و مختوم به الكلم ان عد اهل التقي كانوا ائمتهم او قيل من خير اهل الارض قيل: هم لا يستطيع جواد بعد غايتهم و لا يداينهم قوم و ان كرموا هم الغيوث اذا ما ازمة

ازمت و الأسد أسد الشري و البأس محتدم يأبي لهم أن يحل الذم ساحتهم خيم كريم و أيد بالندي هضم لا يقبض العسر بسطا من اكفهم سيان ذلك ان أثروا و ان عدموا أي القبائل ليست في رقابهم لأولية هذا أوله نعم؟ من يعرف الله يعرف اوليه ذا فالدين من بيت هذا ناله الامم بيوتهم في قريش يستضاء بها في النائبات و عند الحكم ان حكموا فجده من قريش في ارومتها محمد و علي بعده علم بدر له شاهد و الشعب في احد و الخندقان و يوم الفتح قد علموا و خيبر و حنين يشهدان له و في قريضة يوم صليم قتم مواطن قد علت في كل نائبة علي الصحابة لم اكتم كما كتموا [ صفحه 68] فغضب هشام و منع جائزته. و قال: الا قلت فينا مثلها؟! قال: هات - جداك جده و اباك أبيه و اماك امه - حتي اقول فيكم مثلها فحبسه [322] بعسفان - بين مكة و المدينة -. فبلغ ذلك علي بن الحسين عليهماالسلام فبعث اليه باثنتي عشر الف درهم. و قال عليه السلام: اعذرنا - يا ابافراس - فلو كان عندنا اكثر من هذا لوصلناك به. فردها. و قال: - يا ابن رسول الله - [323] ما قلت - هذا الذي قلت - الا غضبا لله و لرسوله. و ما كنت لأزرء [324] عليه شيئا. فردها عليه السلام اليه و قال عليه السلام: بحقي عليك - لما قبلتها [325] فقد رأي الله

[326] مكانك و علم نيتك. فقبلها. فجعل الفرزدق يهجو هشاما - و هو في الحبس -. فكان مما هجاه به قوله: اتحبسني بين المدينة و التي اليها قلوب الناس تهوي [327] منيبها يقلب رأسا لم يكن رأس سيد و عينا له حولاء [328] باد عيوبها [ صفحه 69] فأخبر هشام - بذلك - فأطلقه -. - و في رواية -: انه اخرجه الي البصرة. [329] . 53- (عن ابي حازم) قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام بالمدينة فنظر عليه السلام الي دار هشام بن عبدالملك - التي بناها بأحجاز الزيت [330] . فقال عليه السلام: اما - والله - لتهدمن - اما - والله - لتندر [331] احجار الزيت. اما والله - انه لموضع النفس الزكية. فسمعت هذا منه و عجبت. و قلت: من يهدم هذا الدار - و هشام بناها - و هو أميرالمؤمنين؟! ورأت عيني - حيث مات هشام - بعث الوليد بن زيد - فهدمها. و نقلها حتي ندرت أحجار الزيت [332] . 54- عن يزيد بن ابي [333] حازم قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام، فمررنا بدار هشام بن عبدالملك - و هي تبني -. [ صفحه 70] فقال عليه السلام: اما - والله - لتهدمن. اما - والله - لينقلن ترابها - من مهدمها - [334] . اما - والله - لتبدون احجار الزيت [335] . و انه لموضع النفس الزكية.

فتعجبت و قلت: دار هشام - من يهدمها -؟! - فسمعت اذني - هذا - من ابي جعفر عليه السلام - قال: فرأيتها - بعد ما مات هشام - و قد كتب الوليد في أن يستهدم [336] و ينقل ترابها. فنقل. حتي بدت الاحجار. و رأيتها [337] . 55- قال الكفعمي - عليه الرحمة - كانت وفاة الامام السجاد عليه السلام في... سمه هشام بن عبدالملك. و كان في ملك الوليد بن عبدالملك. [338] [339] . 56- قال الامام الصادق عليه السلام:... لما قتل هشام [340] زيدا سلبه الله ملكه [341] . [ صفحه 71] 57- قال الامام الصادق عليه السلام:... و قتل هشام زيد بن علي [342] فنزع الله ملكه [343] . 58- عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال لنا أبو عبدالله عليه السلام - يوما و نحن نتحدث عنده -: فقيت عين هشام في قبره. قلنا: و متي مات؟ قال عليه السلام: ثلاثة ايام. فحسبنا. و سألنا عن ذلك. فكان كذلك. [344] . 59- عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال عليه السلام لنا [345] - يوما - و نحن نتحدث: - الساعة - انفقأت عين هشام في قبره. قلنا: و متي مات؟! قال عليه السلام: اليوم الثالث. قال: فحسبنا موته. و سألنا عنه فكان كذلك. [346] . 60- عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال لنا أبو عبدالله عليه السلام - يوما - و نحن نتحدث عنده: - اليوم - انفقأت عين

هشام بن عبدالملك في قبره. قلنا: و متي مات؟! فقال عليه السلام: اليوم الثالث. [ صفحه 72] فحسبنا موته. و سألنا عن ذلك؟! فكان كذلك. [347] . 61- كان هشام بن عبدالملك جماعا للمال و يوصف بالبخل و الحرص و كان فظا غليظا. و لما مات احتاط الوليد بن يزيد علي تركته. فما غسل و لا كفن... حتي انتن. [348] . 62- لما ظهر بنوالعباس علي بني امية.نبشوا قبر هشام بن عبدالملك. فوجدوه صحيحا. فضرب ثمانين سوطا و حرق بالنار. [349] . 63- لما وصل عبدالصمد بن علي الي الرصافة [350] اخرج هشام - من قبره - فضربه مائة سوط. و عشرين سوطا. حتي تناثر لحمه. [351] . 64- لما افضت الخلافة الي بني العباس نبشوا قبر هشام بن عبدالملك و استخرجوه من قبره - بعد ست سنين أو سبع -. فكان كما دفن. فيقال: طلوه بما لا يبلي. فأحرقوه بالنار. [352] . [ صفحه 73]

جزاء الأشخاص و الأفراد الذين لم يصرح بأسمائهم المبهمون - المجهولون

57- (من جملة ما جري بعد وصول اساري آل الرسول صلي الله عليه و آله الي مدينة دمشق و احضارهم في مجلس يزيد - عليه اللعنة - بعد فاجعة يوم عاشوراء). قال المدائني: لما انتسب [353] السجاد عليه السلام الي النبي صلي الله عليه و آله. قال يزيد لجلوازه [354] : ادخله - في هذا البستان - و اقتله. و ادفنه فيه. فدخل به الي البستان. و جعل يحفر - و السجاد عليه السلام - يصلي.

فلما هم بقتله. ضربته يد - من الهواء - فخرك وجهه. و شهق و دهش. فرآه خالد بن يزيد - و ليس لوجهه بقية -. فأنقلب - الي ابيه - و قص عليه. فأمر بدفن الجلواز - في الحفرة - و اطلاقه [355] . و موضع حبس زين العابدين - هو اليوم - مسجد [356] . [ صفحه 74] 58- عن الجلودي: انه لما قتل الحسين عليه السلام. كان علي بن الحسين عليه السلام نائما. فجعل رجل [357] منهم [358] يدافع عنه كل من اراد به سوءا [359] . 59 - - عن يحي بن العلاء قال: سمعت أباجعفر عليه السلام يقول [360] : خرج علي بن الحسين عليه السلام الي مكة - حاجا - حتي انتهي الي واد [361] - بين مكة و المدينة -. فاذا هو برجل يقطع الطريق. قال: فقال لعلي [362] بن الحسين عليهماالسلام: أنزل. قال عليه السلام: تريد ماذا؟! قال: اريد أن اقتلك. و آخذ ما معك. قال عليه السلام: فأنا اقاسمك ما معي و احللك. قال [363] فقال اللص: لا أفعل [364] . فقال عليه السلام [365] : دع [366] معي ما أبتلغ [367] به. فأبي عليه [368] . قال: فأين ربك؟! [ صفحه 75] قال: نائم. قال: فاذا أسدان مقبلان - بين يديه - فأخذ هذا ببرأسه. و هذا برجليه. قال: فقال

[369] : زعمت أن ربك عنك نائم!! [370] . 60 - سأل ليث الخزاعي. سعيد بن المسيب عن انهاب؟!! [371] المدينة [372] . قال: - نعم - شدوا الخيل الي اساطين مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله. و رأيت الخيل - حول القبر. و انتهب المدينة - ثلاثا -. فكنت - انا - و علي بن الحسين عليهماالسلام نأتي قبر النبي صلي الله عليه و آله. فيتكلم علي بن الحسين عليهماالسلام بكلام - لم اقف عليه -. فيحال ما بيننا و بين القوم. و نصلي و نري القوم - و هم لا يروننا-. و قام رجل - عليه حلل خضر - علي فرس مخذوب [373] اشهب [374] . بيده حربة - مع علي بن الحسين عليهماالسلام. فكان - اذا أومي ء الرجل الي حرم رسول الله صلي الله عليه و آله - يشير ذلك الفارس -. [ صفحه 76] بالحربة - نحوه فيموت [375] - قبل أن يصيبه ش-. فلما أن كفوا - عن النهب - دخل علي بن الحسين عليه السلام - علي النساء. فلم يترك قرطا - في اذن صبي - و لا حليا - علي امرأة - و لا ثوبا. الا اخرجه الي الفارس. فقال [376] (له الفارس) [377] : - يا ابن رسول الله عليه السلام اني ملك - من الملائكة - من شيعتك و شيعة ابيك. - لما أن ظهر القوم بالمدينة - استأذنت ربي - في نصرتكم

- آل محمد صلي الله عليه و آله. - فأذن لي - لأن ادخرها [378] - يدا عند الله تبارك و تعالي و عند رسوله صلي الله عليه و آله و عندكم اهل البيت - الي يوم القيامة [379] . 61 - عبدالملك بن عمرو قال: سمعت أبارجاء [380] يقول: لا تسبوا عليا عليه السلام و لا اهل هذا البيت. فأن جارا لنا - من النجير [381] - قدم الكوفة - بعد قتل هشام بن عبدالملك زيد بن علي عليه السلام - - و رآه مصلوبا - [382] . [ صفحه 77] فقال: الا ترون الي هذا الفاسق [383] (ابن الفاسق) [384] كيف قتله الله؟! قال: فرماه الله بقرحتين - في عينيه -. فطمس الله بهما [385] بصره. فأخذروا أن تتعرضوا لأهل هذا البيت الا بخير [386] . 62 - عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان بالمدينة - رجل بطال - يضحك [387] اهل المدينة - من كلامه -. فقال - يوما - لهم - [388] : قد أعياني هذا الرجل - يعني علي بن الحسين عليهماالسلام - فما يضحكه مني شي ء. و لابد من أن احتال في أن اضحكه. قال: فمر علي بن الحسين عليهماالسلام - ذات يوم - و معه موليان له. فجاء ذلك الرجل البطال. حتي انتزع رداءه - من ظهره -. و اتبعه الموليان. فأسترجعا الرداء منه. و القياه عليه.

و هو عليه السلام مخبت [389] . [ صفحه 78] لا يرفع طرفه - من الارض -. ثم قال عليه السلام لمولييه: ما هذا؟! فقالا له [390] :هذا [391] رجل بطال. يضحك منه [392] اهل المدينة - و يستطعم منهم - بذلك - - [393] . قال عليه السلام [394] : فقولا له: - يا ويحك - ان لله يوما يخسر منه [395] البطالون [396] . 106-عن ابي جعفر عليه السلام قال: ان ابي عليه السلام خرج الي ماله - و معنا ناس من مواليه و غيرهم-. فوضعت المائدة. لنتغذي [397] و جاء ظبي [398] - و كان منه قريبا -. [ صفحه 79] فقال عليه السلام له: - يا ظبي - انا علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب. و امي فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله... هلم الي [399] هذا الغذاء. فجاء الظبي.حتي اكل معهم - ما شاء الله - أن يأكل. ثم تنحي الظبي. فقال له بعض غلمانه: رده [400] علينا. فقال عليه السلام لهم: لا تخفروا ذمتي؟! قالوا: لا. فقال عليه السلام له: - يا ظبي - انا علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب و امي فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله هلم الي هذا الغذاء. - و أنت آمن. في ذمتي -. فجاء الظبي - في الحال - [401]

حتي قام علي المائدة. يأكل [402] معهم. فوضع رجل - من جلسائه - يده علي ظهره. فنفر الظبي. فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: أخفرت ذمتي؟! لا كلمتك - كلمة - ابدا. [403] . 64- كان علي بن الحسين عليهماالسلام - في سفر - و كان عليه السلام يتغذي [404] - و عنده رجل -. [ صفحه 80] فأقبل غزال [405] . و كانوا يأكلون علي سفرة - في ذلك الموضع -. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: ادن فكل. فأنت آمن. فدنا الغزال. فأقبل يتقمم - من السفرة -. فقام الرجل - الذي كان يأكل - بحصاة. فقذف - بها - ظهره. فنفر الغزال. و مضي. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: أخفرت ذمتي؟! لا كلمتك - كلمة - ابدا -. [406] . 65- ان رجلا قال لعلي بن الحسين عليهماالسلام: بماذا فضلنا علي اعدائنا؟! - و فيهم من هو اجمل منا؟! فقال له الامام عليه السلام: أتحب أن تري فضلك عليهم؟! فقال: نعم. فمسح عليه السلام يده علي وجهه. و قال: انظر. فنظر. فأضطرب. و قال: جعلت فداك - ردني الي ما كنت. فاني لم أر - في المسجد - الا دبا و قردا و كلبا. فمسح عليه السلام يده علي وجهه. [ صفحه 81] فعاد الي حاله [407] . 66- عن ابي عبدالله الصادق عليه السلام عن أبيه - محمد بن علي عليهماالسلام - عن جده

- علي بن الحسين عليهماالسلام -: أن رجلا من شيعته [408] دخل عليه. فقال: - يا ابن رسول الله - بما [409] فضلنا علي اعدائنا؟! - و نحن و هم سواء -؟! بل منهم من هو اجمل منا. و أحسن أدبا [410] و اطيب رائحة. فما لنا عليهم من الفضل؟! فقال زين العابدين عليه السلام: تريد أن [411] اريك فضلك عليهم؟! قال: نعم. قال عليه السلام: ادن - مني -. فدنا منه. فأخذ عليه السلام يده [412] و مسح عينيه. و روح بكفه علي وجهه. و قال عليه السلام: انظر ما تري؟! فنظر الي مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله. و ما رأي فيه الا قردا [413] أو خنزيرا أو دبا و ضبا. فقال: - جعلت فداك - ردني كما كنت. فأن - هذا - منظر صعب. [ صفحه 82] فمسح عليه السلام عينيه. فرده - كما كان -. [414] . 67- ذكر فصاحة الصحيفة الكاملة عند بليغ [415] - في البصرة -. فقال: خذوا - عني - حتي أملي عليكم [416] . و اخذ القلم. و اطرق رأسه. فما رفعه حتي مات [417] . [ صفحه 83]

جزاء الاقوام و الطوائف و الجماعات و الفرق

68- ان بني مروان لما كثر استنقاصهم [418] بشيعة علي بن الحسين عليهماالسلام شكوا [419] اليه حالهم. فدعا عليه السلام الباقر عليه السلام و اخرج اليه حقا فيه خيط

اصفر. و أمره أن يحركه تحريكا لطيفا. فصعد عليه السلام السطح و حركه. و اذا بالارض [420] ترجف. و بيوت المدينة تساقطت [421] حتي هوي - من المدينة - ستمائة دار [422] . و اقبل الناس هاربين اليه - يقولون: اجرنا يابن رسول الله - اجرنا - يا ولي الله -. فقال عليه السلام: هذا دأبنا و دأبهم. يستنقصون بنا و نحن نقيهم. [423] [424] . [ صفحه 84] 69- (قال) جابر بن يزيد الجعفي: انه لما شكت الشيعة الي زين العابدين عليه السلام مما يلقونه من بني امية. دعا عليه السلام الباقر عليه السلام و امره أن يأخذ الخيط الذي نزل به جبرئيل الي النبي صلي الله عليه و آله و يحركه تحريكا. قال: فمضي عليه السلام الي المسجد. فصلي فيه ركعتين. ثم وضع خده علي التراب و تكلم بكلمات. ثم رفع عليه السلام رأسه. فأخرج - من كمه - خيطا دقيقا. يفوح منه رائحة المسك - و اعطاني طرفا منه -. فمشيت رويدا - فقال عليه السلام: قف - يا جابر -. فحرك الخيط تحريكا لينا خفيفا. ثم قال: اخرج فأنظر ما حال الناس؟! قال: فخرجت - من المسجد - فأذا صياح و صراخ و ولولة - من كل ناحية -. و اذا زلزلة شديدة و هدة و رجفة - قد أخرجت عامة دور المدينة - و هلك - تحتها - اكثر من ثلاثين الف انسان. ثم صعد الباقر عليه السلام المنارة. فنادي - بأعلي صوته -: الا [425] أيها الضالون المكذبون. قال:

فظن الناس انه صوت - من السماء -. فخروا لوجوههم. و طارت افئدتهم. و هم يقولون - في سجودهم -: الامان الامان. و انهم يسمعون الصيحة بالحق و لا يرون الشخص. [ صفحه 85] ثم قرء عليه السلام: فخر عليهم السقف من فوقهم و اتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. قال: فلما نزل عليه السلام منها. و خرجنا من المسجد- سألته عن الخيط -؟! قال عليه السلام: هذا من البقية. قلت: و ما البقية - يا ابن رسول الله -؟! قال عليه السلام: - يا جابر - بقية مما ترك آل موسي و آل هارون. تحمله الملائكة و يضعه جبرئيل لدينا. [426] . 114- عن جابر قال: لما أفضت الخلافة الي بني امية. سفكوا - في ايامهم - الدم الحرام. و لعنوا اميرالمؤمنين - صلوات الله عليه - علي منابرهم - الف شهر. و اغتالوا شيعته - في البلدان - و قتلوهم. و استأصلوا شأفتهم [427] . و مالأتهم [428] - علي ذلك - علماء السوء. رغبة في حطام الدنيا. و صارت محنتهم - علي الشيعة - لعن امير المؤمنين - صلوات الله عليه -. فمن لم يلعنه. قتلوه. فلما فشا ذلك - في الشيعة - و كثر وطال. اشتكت الشيعة الي زين العابدين عليه السلام. و قالوا: يا ابن رسول الله - أجلونا عن البلدان. و افنونا بالقتل الذريع. و قد اعلنوا لعن أميرالمؤمنين - صلوات الله عليه - في البلدان و في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و علي منبره -. لا ينكر

عليهم منكر. و لا يغير عليهم مغير. فأن أنكر واحد - منا - علي لعنه. قالوا: هذا ترابي. [ صفحه 86] و رفع ذلك - الي سلطانهم - و كتب اليه: ان هذا ذكر اباتراب بخير. حتي ضرب و حبس ثم قتل. فلما سمع عليه السلام ذلك نظر الي السماء و قال: سبحانك - ما اعظم شأنك - انك امهلت عبادك - حتي ظنوا أنك اهملتهم -. و هذا - كله - بعينك. اذ لا يغلب قضاءك و لا يرد تدبير محتوم امرك. فهو كيف شئت. و أني شئت - لما انت اعلم به منا -. ثم دعا عليه السلام بأبنه محمد بن علي الباقر عليه السلام. فقال: يا محمد -. قال: لبيك. قال: اذا كان غدا - فأغد الي مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و خذ الخيط الذي نزل به جبرئيل علي رسول الله صلي الله عليه و آله فحركه تحريكا لينا. - و لا تحركه تحريكا شديدا - فيهلكوا جميعا. قال جابر - رضوان الله عليه -: فبقيت متعجبا - من قوله. لا ادري ما اقول. فلما كان من الغد - جئته -. و كان قد طال - علي - ليلي حرصا. لأنظر ما يكون من أمر الخيط. فبينما- انا - بالباب. اذ خرج عليه السلام فسلمت عليه. فرد عليه السلام السلام. و قال عليه السلام: ما غدا بك - يا جابر - و لم تكن تأتينا - في هذا الوقت -؟! فقلت له: لقول الامام عليه السلام - بالأمس -: خذ الخيط

الذي اتي به جبرئيل عليه السلام و صر الي مسجد جدك صلي الله عليه و آله. و حركه تحريكا لينا. - و لا تحركه تحريكا شديدا - فتهلك الناس جميعا. [ صفحه 87] قال الباقر عليه السلام: لولا الوقت المعلوم و الاجل المحتوم و القدر المقدر - لخسفت بهذا الخلق المنكوس - في طرفة عين - بل في لحظة. ولكنا عباد مكرمون: لا نسبقه بالقول. و بأمره نعمل - يا جابر. قال جابر: فقلت: - يا سيدي و مولاي - و لم تفعل بهم هذا؟! فقال عليه السلام لي: اما حضرت بالأمس؟! و الشيعة تشكوا الي ابي عليه السلام ما يلقون من هؤلاء؟! فقلت: - يا سيدي و مولاي - نعم. فقال عليه السلام: انه عليه السلام امرني أن أرعبهم. لعلهم ينتهون. و كنت احب أن تهلك طائفة منهم. و يطهر الله البلاد و العباد منهم. قال جابر - رضوان الله عليه -: فقلت: سيدي و مولاي - كيف ترعبهم؟! و هم أكثر من أن يحصوا؟! فقال الباقر عليه السلام: أمض بنا الي مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله لأريك قدرة من قدرة الله تعالي - التي خصنا بها - و ما من علينا - من دون الناس -. فقال جابر- رضوان الله عليه -: فمضيت معه الي المسجد. فصلي عليه السلام ركعتين. ثم وضع خده علي التراب و تكلم بكلام. ثم رفع عليه السلام رأسه و أخرج - من كمه - خيطا دقيقا - فاحت منه رائحة المسك - فكان - في المنظر - ادق من سم الخياط. ثم قال عليه السلام لي -:

خذ - يا جابر - اليك طرف الخيط. و امض رويدا. و اياك أن تحركه. قال: فأخذت طرف الخيط و مشيت رويدا. فقال عليه السلام: قف - يا جابر -. فوقفت. [ صفحه 88] ثم حرك عليه السلام الخيط تحريكا خفيفا. - ما ظننت أنه حركه - من لينه -. ثم قال عليه السلام: ناولني طرف الخيط. فناولته. و قلت: ما فعلت به - يا سيدي -؟! قال عليه السلام: - ويحك - اخرج. فأنظر ما حال الناس؟! قال جابر - رضوان الله عليه -: فخرجت - من المسجد - و اذا الناس - في صياح واحد - و الصائحة من كل جانب. فأذا بالمدينة قد زلزلت زلزلة شديدة. و اخذتهم الرجفة و الهدمة. و قد خربت اكثر دور المدينة. و هلك منها اكثر من ثلاثين الفا - رجالا و نساءا - دون الولدان. و اذا الناس في صياح و بكاء و عويل. و هم يقولون: انا لله و انا اليه راجعون. خربت دار فلان و خرب اهلها. و رأيت الناس فزعين الي مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و هم يقولون: كانت هدمة عظيمة و بعضهم يقول: قد كانت زلزلة و بعضهم يقول: كيف لا نخسف!! و قد تركنا الامر بالمعروف و النهي عن المنكر. و ظهر فينا الفسق و الفجور. و ظلم آل الرسول صلي الله عليه و آله. - و الله - ليزلزل - بنا - اشد من هذا و أعظم. أو نصلح من انفسنا ما أفسدنا. قال جابر: فبقيت

- متحيرا - انظر الي الناس - حياري يبكون -. فأبكاني بكائهم. و هم لا يدرون من اين اوتوا؟! [ صفحه 89] فأنصرفت الي الباقر عليه السلام. و قد حف به الناس - في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله. و هم يقولون: - يا ابن رسول الله - أما تري الي ما نزل بنا؟! فادع الله لنا. فقال عليه السلام لهم: افزعوا الي الصلاة و الدعاء و الصدقة. ثم اخذ عليه السلام بيدي و سار بي. فقال عليه السلام لي: ما حال الناس؟! فقلت: لا تسأل - يابن رسول الله -!! خربت الدور و المساكن. و هلك الناس. و رأيتهم بحال. رحمتهم. فقال عليه السلام: لا رحمهم الله. اما انه - قد ابقيت [429] عليك بقية -. - ولولا ذلك - لم ترحم اعدائنا و اعداء اوليائنا. ثم قال عليه السلام: سحقا سحقا. و بعدا للقوم الظالمين. - والله - لولا مخافة مخالفة والدي عليه السلام لزدت في التحريك. و اهلكتهم اجمعين. و جعلت اعلاها اسفلها. فكان لا يبقي فيها دار و لا جدار. فما انزلونا و اوليائنا - من اعدائنا - هذه المنزلة - غيرهم -. و لكني امرني مولاي عليه السلام أن احرك تحريكا ساكنا. ثم صعد عليه السلام المنارة - و انا أراه - و الناس لا يرونه. [ صفحه 90] فمد عليه السلام يده و أدارها - حول المنارة -. فزلزلت المدينة زلزلة خفيفة و تهدمت دور. ثم تلا الباقر عليه السلام: ذلك جزيناهم ببغيهم. و

هل نجازي الا الكفور؟! و تلا عليه السلام ايضا: فلما جاء امرنا. جعلنا عاليها سافلها. و تلا عليه السلام: فخر عليهم السقف من فوقهم و آتاهم العذاب من حيث لا يشعرون. قال جابر: فخرجت العواتق - من خدورهن - في الزلزلة الثانية - يبكين و يتضرعن - منكشفات - لا يلتفت اليهن احد. فلمآ نظر الباقر عليه السلام - الي تحير العواتق - رق عليه السلام لهن. فوضع عليه السلام الخيط - في كمه و سكنت الزلزلة. ثم نزل عليه السلام عن المنارة - و الناس لا يرونه -. و أخذ عليه السلام بيدي حتي خرجنا من المسجد. فمررنا بحداد اجتمع الناس بباب حانوته. و الحداد يقول: أما سمعتم الهمهمة - في الهدم -؟! فقال بعضهم: بل كانت همهمة كثيرة. و قال قوم آخرون: بل - والله -... كلام كثير الا انا لم نقف علي الكلام. قال جابر رضوان الله عليه. فنظر الي الباقر عليه السلام و تبسم. ثم قال عليه السلام: - يا جابر - هذا لما طغوا و بغوا. فقلت: يا ابن رسول الله - ما هذا الخيط الذي فيه العجب؟! فقال عليه السلام: بقية مما ترك آل موسي و آل هارون تحمله الملائكة و نزل به جبرئيل عليه السلام. [ صفحه 91] ويحك - يا جابر - انا - من الله تعالي - بمكان و منزلة رفيعة. فلولا نحن - لم يخلق الله تعالي سماء و لا أرضا و لا جنة و لا نارا و لا شمسا و لا قمرا و لا جنا و لا انسا. ويحك - يا جابر - لا يقاس

بنا احد. - يا جابر - بنا - والله - انقذكم الله. و بنا نعشكم. و بنا هداكم. و نحن - والله - دللنا كم - علي ربكم - فقفوا عند أمرنا و نهينا. و لا تردوا علينا ما أوردنا عليكم. و انا - بنعم الله - اجل و اعظم من أن يرد علينا. - و جميع ما يرد عليكم منا - فما فهمتموه. فأحمدوا الله عليه -. و ما جهلتموه. فردوه الينا. و قولوا: أئمتنا اعلم بما قالوا. قال جابر - عليه الرحمة - ثم استقبله امير المدينة - المقيم بها من قبل بني امية - قد نكب. و نكب حواليه حرمته. و هو ينادي: - معاشر الناس - احضروا ابن رسول الله - علي بن الحسين -. و تقربوا به الي الله تعالي و تضرعوا اليه. و اظهروا التوبة و الانابة. لعل الله يصرف عنكم العذاب. قال جابر - رفع الله درجته - فلما بصر الامير بالباقر - محمد بن علي - عليهماالسلام سارع نحوه. فقال: - يا ابن رسول الله - اما تري ما نزل بأمة محمد صلي الله عليه و آله؟! و قد هلكوا و فنوا. ثم قال له: اين ابوك؟! حتي نسأله أن يخرج معنا الي المسجد فتقرب به الي [ صفحه 92] الله تعالي. فيرفع عن امة محمد صلي الله عليه و آله البلاء؟!! فقال الباقر عليه السلام: يفعل - ان شاء الله تعالي -. ولكن اصلحوا من انفسكم. و عليكم بالتوبة و النزوع عما انتم عليه. فأنه لا يأمن مكر

الله الا القوم الخاسرون. قال جابر - عليه الرحمة: فأتينا زين العابدين عليه السلام - بأجمعنا - و هو عليه السلام يصلي. فأنتظرنا حتي انفتل. و أقبل عليه السلام علينا. ثم قال عليه السلام لأبنه سرا -: - يا محمد - كدت ان تهلك الناس - جميعا -. قال جابر: قلت: - والله - يا سيدي - ما شعرت بتحريكه - حين حركه -. فقال عليه السلام: - يا جابر - لو شعرت بتحريكه ما بقي عليها نافخ نار... فما خبر الناس؟! فأخبرناه. فقال عليه السلام: ذلك مما استحلوا منا محارم الله... و انتهكوا من حرمتنا. فقلت: - يابن رسول الله - ان سلطانهم - بالباب - قد سألنا ان نسألك أن تحضر المسجد حتي تجتمع الناس اليك. يدعون و يتضرعون اليه و يسألونه الاقالة. فتبسم عليه السلام ثم تلا: اولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات؟! قالوا: بلي. قالوا: فادعوا. و ما دعاء الكافرين الا في ضلال. قلت: - يا سيدي و مولاي - العجب انهم لا يدرون من اين أتوا؟! فقال عليه السلام: أجل. [ صفحه 93] ثم تلا عليه السلام: فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا. و كانوا بآياتنا يجحدون. هي - والله - يا جابر - آياتنا. و هذه - والله - احداها -. و هي مما وصف الله تعالي في كتابه: بل نقذف بالحق علي الباطل. فيدمغه. فأذا هو زاهق. و لكم الويل مما تصفون. ثم قال عليه السلام: - يا جابر - ما ظنك بقوم أماتوا سنتنا!! و ضيعوا عهدنا!! و والوا اعدائنا!! و انتهكوا حرمتنا!! و ظلمونا

حقنا!! و غصبونا ارثنا!! و اعانوا الظالمين علينا!! و أحيوا سنتهم!! و ساروا سيرة الفاسقين الكافرين - في فساد الدين - و اطفاء نور الحق؟!! قال جابر: فقلت: الحمدلله الذي من علي بمعرفتكم. و عرفني فضلكم و الهمني طاعتكم. و وفقني لموالاة اوليائكم. و معاداة اعدائكم. فقال عليه السلام: - يا جابر - أتدري ما المعرفة؟! فسكت جابر. فأورد عليه السلام عليه... - الخبر بطوله - [430] .

پاورقي

[1] و أسماء هذه المصادر - مندرجة في قائمة - مذكورة في آخر هذا الكتاب.

[2] و الامور التي نتعرض لذكرها في هذا الكتاب حول ما يتعلق بجزاء اعداء الامام السجاد عليه السلام انما هي منحصره في الاشارة الي كيفية وقوع الجزاء عليهم و شرح ما اصابهم من الخزي و العار و الخسارة و النكال و التعرض لسوء عاقبة امرهم. و بيان العقوبة التي جرت عليهم - في الدنيا - مع شرح و بسط - و تحقيق - في هذا المجال -. حسب ما عثرنا عليه في الكتب التي جعلناها مأخذ لمطالب كتابنا - هذا. - فيمكن للباحث الخبير و المحقق البصير العثور علي اسماء سائر الاعداء و الاطلاع علي كيفية عقوبتهم و المعرفة علي جزئيات ما يتعلق بجزاءهم - في دار الدنيا - ضمن سائر الكتب و المصادر التي تكون مظانا لذلك.

[3] سورة آل عمران، الآية 137.

[4] سورة النمل، الآية 52.

[5] غرر الحكم و درر الكلم.

[6] غرر الحكم و درر الكلم.

[7] غرر الحكم و درر الكلم.

[8] غرر الحكم و درر الكلم.

[9] في

بحار الانوار: و ما ركبنا به. [

[10] ثواب الاعمال: ص 248 و بحارالانوار: ج 27 ص 55 نقله عن ثواب الاعمال.

[11] غرر الحكم و درر الكلم.

[12] في العدد القوية: من علمه.

[13] كشف الغمة: ج 1 ص 573. و العدد القوية: ص 38.

[14] المناقب: ج 4 ص 11. و جاء في احقاق الحق: ج 11 ص 239 هكذا: قال عليه السلام:.. وايم الله - لا ينقص - من حقنا - أهل البيت - احد. الا نقصه الله - من عمله - مثله.

[15] في الامالي: ص 103: الا انتقصه الله.

[16] الامالي الشيخ الطوسي - رحمة الله تعالي عليه -: ص 83 و ص 104.

[17] في نسخة: من كذاب يكذب علينا (نقلا عن هامش الصدر).

[18] اختيار معرفة الرجال: ص 305 (ذكرنا من هذا الخبر موضع الحاجة اليه).

[19] اختيار معرفة الرجال: - رجال الكشي - ص 301.

[20] المناقب: ج 4 ص 133 (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه).

[21] في الدعوات: ص 162 هكذا: فخر زين العابدين عليه السلام ساجدا. و بكي. و اطال البكاء. ثم جلس. فقال عليه السلام: الحمد لله الذي ادرك لي - بثأري - قبل وفاتي.

[22] المناقب: ج 4 ص 144 (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه).

[23] الجزاء و النكال و العقاب الذي اصاب بعض اعداء و قتلة سيدالشهداء عليه السلام - بسبب الدعاء الذي دعا الامام السجاد عليه السلام عليهم - مذكور مشروحا و مفصلا - من مصادر متعددة - في كتابنا الموسوم بجزاء اعداء و قتلة سيدالشهداء في

دار الدنيا. و جزاء حرملة - عليه اللعنة - مذكور في ص 117 الي ص 133 و جزاء عبيدالله بن زياد - عليه اللعنة - مذكور في ص 311 الي ص 330 و جزاء عمر بن سعد - عليه اللعنة - مذكور في ص 335 الي ص 370 من كتاب جزاء اعداء و قتلة سيدالشهداء عليه السلام - في دار الدنيا - و هو مطبوع - بحمد الله تعالي - في 470 صفحة - فراجع ثمة -.

[24] في دلائل الامامة: واقعة الحرة.

[25] اي وجه مسلم بن عقبة - و كان قائدا الجيش - حصين بن نمير في طلب زين العابدين عليه السلام.

[26] المراد من بردعة الحمار - هو حصين بن نمير بدليل هذا الخبر المذكور ذيلا. (من جملة ما جري بعد واقعة الحرة - في المدينة -: قصد مسلم بن عقبة مكة و اراد الذهاب اليها لأغارتها - كما فعل ذلك بالمدينة - فهلك مسلم في طريق مكة و لم يصل اليها). فلما قرب هلاك مسلم دعا الحصين بن نمير و قال له: - يا برذعة الحمار - و الله لولا أن اميرالمؤمنين عهد الي - ان حدث بي حدث - أن استخلفك - لما وليتك -. و لكن انظر وصيتي و اياك و المخالفة.... و خرج الحصين بن نمير الي مكة (تجارب الامم: ج 2 ص 80) (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه).

[27] في دلائل الامامة بدون كلمة: عليه.

[28] في نسخة من دلائل الامامة هكذا:... لما دخلوا عليه. جاءه سحاب فوقف - علي رأسه - فنزل منه ملك - فقام

بين يديه (نقلا عن هامش دلائل الامامة).

[29] اي وقف فوق رأس حصين بن نمير و هدده. ليكف عن ايذاء الامام السجاد عليه السلام.

[30] دلائل الامامة: ص 198 و 199 و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 256 نقله عن دلائل الامامة.

[31] و كان حصين بن نمير - عليه اللعنة - من جملة قتلة سيدالشهداء عليه السلام و امراء جيش يزيد - عليه اللعنة - في كربلاء. فلذا ذكرنا ما يتعلق بجزائه و كيفية هلاكه في ص 139 الي ص 142 من كتابنا الموسوم ب: جزاء اعداء و قتلة سيدالشهداء عليه السلام - في دار الدنيا -.

[32] الكافي: ج 7 ص 296.

[33] كشف الغمة: ج 2 ص 105 و 106.

[34] جهاد الامام السجاد عليه السلام: ص 226 و 227 تأليف السيد محمدرضا الحسيني الجلالي (دام عزه العالي) - نقله عن مختصر تاريخ دمشق: 45 - 170.

[35] المناقب: ج 4 ص 159 (و المراد من لزم: اي كان يجالس الامام عليه السلام).

[36] في هامش كشف الغمة: ج 2 ص 106 و هامش تحف العقول: ص 275 هكذا:... شهدت الزهري و عروة بن الزبير. - في مسجد النبي صلي الله عليه و آله - جالسان.

[37] محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن شهاب الزهري - علي ما يظهر من كتب التراجم -. من المنحرفين عن اميرالمؤمنين عليه السلام و ابنائه عليهم السلام... ... و هو لم يزل عاملا لبني امية. و يتقلب في دنياهم. جعله هشام بن عبدالملك معلم اولاده. و أمر أن يملي علي اولاده احاديث. فأملي عليهم

اربعمائة حديث. و انت خبير بأن الذي خدم بني امية - منذ خمسين سنة - ما مبلغ علمه!! و ماذا حديثه!! و معلوم أن كل ما املي - من هذه الاحاديث - هو ما يروق القوم. و لا يكون فيه شي ء من فضل اميرالمؤمنين علي عليه السلام و ولده عليهم السلام. و من هنا اطراه علمائهم و رفعوه فوق منزلته... (نقلا عن هامش تحف العقول: ص 274).

[38] في هامش تحف العقول: جالسين.

[39] في هامش كشف الغمة و هامش تحف العقول: و نالا منه.

[40] هكذا في البحار و هامش كشف الغمة و هامش تحف العقول و ذلك سهو مطبعي - قطعا -. اذ كلمة - كرامتك - لا تلائم مع التوبيخ و التعنيف الذي صدر من الامام السجاد عليه السلام قبال الزهري لتجاسره علي اميرالمؤمنين عليه السلام. و الصحيح: لأريتك كير ابيك. و كير الحديد: هو زق او جلد غليظ ذو حافات. ينفخ فيه (مجمع البحرين: ج 4 ص 88 ( و اراد الامام عليه السلام بذلك تحقيره بالاشارة الي حرفة ابيه لأنه كان حدادا.

[41] يقول الموسوي: ان نصائح الامام السجاد- صلوات الله تعالي عليه - للزهري و مواعظه عليه السلام له. لا يثبت صلاحه و سداده و لا يعد تأييدا له. اذ انما كان ذلك من قبل الامام عليه السلام له اتماما للحجة و توكيدا لخسرانه و ضلاله. و سدا لباب التوجيه و التأويل. كما أن الله تعالي امر موسي و هارون عليهماالسلام ان يعظا فرعون. في قوله تعالي: قولا له قولا لينا لعله

يتذكر او يخشي.

[42] في بعض النسخ: و أجبت من حاد الله (نقلا عن هامش تحف العقول).

[43] في نسخة اخري: و داو دينك.

[44] الاعضب: المكسور القرن (نقلا عن هامش المصدر).

[45] في بعض النسخ: ام هل تري ذكرت خيرا علموه و عملت شيئا جهلوه؟! و في بعض النسخ: ام هل تراه ذكرا خيرا عملوه. و عملت شيئا جهلوه.

[46] من الحظوة: رجل حظي: اذا كان ذا منزلة (نقلا عن هامش المصدر).

[47] تاقت أي: اشتاقت (نقلا عن هامش المصدر).

[48] الاسمال: جمع سمل - بالتحريك -: الثوب الخلق البالي (نقلا عن هامش المصدر).

[49] المأفون: الذي ضعف رأيه.

[50] المدخول في عقله: الذي دخل في عقله الفساد (نقلا عن هامش المصدر).

[51] المعول: المعتمد و المستغاث.

[52] و استعتبه: استرضاه.

[53] البث: الحال. الشتات اشد الحزن (نقلا عن هامش المصدر).

[54] استحملك: سألك ان يحمل. و في بعض النسخ: من استعملك - اي: سألك أن يعمل (نقلا عن هامش تحف العقول).

[55] تحف العقول: ص 274 الي ص 277 (ذكرنا منه موضع الحاجة اليه. فلا تغفل).

[56] روي عن بعض السلف: انه لما مر بجنازة علي بن الحسين عليهماالسلام اجفل (في نسخة: انجفل الناس. اي: هربوا مسرعين.) الناس. فلم يبق في المسجد الا سعيد بن المسيب. فوقف عليه خشرم (هو خشرم بن يسار (نقلا عن هامش المسترشد. تحقيق العلامة الشيخ احمد المحمودي - دام عزه -.) فقال: - أبامحمد - الا تصلي علي هذا الرجل الصالح في البيت الصالح؟ فقال سعيد: اصلي

ركعتين في المسجد أحب الي أن اصلي علي هذا الرجل الصالح في البيت الصالح (اختيار معرفة الرجال: ص 116 و راجع المسترشد: ص 154 - ايضا -).

[57] انثان عليه الناس: اي انصبوا عليه.

[58] هكذا في المناقب و الظاهر انه سهو مطبعي و الصحيح: الركعتين.

[59] المناقب: ج 4 ص 134.

[60] في نسخة: لا تعلم (نقلا عن هامش الثاقب في المناقب).

[61] في الكشي: رأي (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[62] في الثاقب: فقلت له:.

[63] في الثاقب:... ان هذه الحجة لوكيدة - يا سعيد -.

[64] في البحار و اختيار معرفة الرجال تداخل ههنا حديث آخر - اذ قطع هذا الحديث و ذكر فيه - بعنوان جملة معترضة - و استطرادا للباب - حديث آخر. و بعد الاشارة الي ذلك الحديث - الذي جاء بعنوان جملة معترضة - ذكر باقي حديث سعيد بن المسيب الذي كان يقوله لعلي بن زيد. و هذا التداخل و اتيان هذه الجملة المعترضة في البين - اوجب تشويشا في سياق الحديث. و بالمآل صار سببا لصعوبة فهم معناه. و ارتباط صدره مع ذيله. و لكن في الثاقب يذكر الحديث علي سياق واحد و من دون ايجاد انفصال او تقطيع او ذكر جملة معترضة فيما بين صدر الحديث و ذيله.

[65] اي: قال سعيد سمعت الامام السجاد عليه السلام يقول.

[66] في الثاقب:... اخبرني - ابي- ابو عبدالله الحسين عليه السلام.

[67] اي: استشهد الامام السجاد - صلوات الله تعالي عليه -.

[68] في البحار بدون كلمة: الناس.

[69]

في اختيار معرفة الرجال و الثاقب بدون كلمة: هو.

[70] في الثاقب هكذا: فلم يبق رجل و لا امرأة. ثم خرجنا (و ذلك سهو مطبعي ظاهر. و الصحيح خرجا - كما في باقي المصادر).

[71] اي: فصار المسجد خاليا من الناس - بعد خروج ذلك الرجل و تلك المرأة منه - و بقيت و حدي في المسجد. فأردت الصلاة - في المسجد - وحدي - علي خلأ من الناس.

[72] في البحار بدون كلمة: و. و في الثاقب: فوثبت.

[73] في البحار: و اجابه.

[74] ما بين النجمتين لم يذكر في الثاقب.

[75] في البحار بدون كلمة: كبر.

[76] في الثاقب: و صلوا.

[77] لأنه اراد أن يصلي الركعتين - في المسجد - علي خلأ من الناس - و بعد هجوم الناس الي المسجد دخولهم فيه لم يتمكن سعيد بن المسيب من الصلاة فيه - وحده -.

[78] في الثاقب هكذا: و لا الصلاة عليه. ان هذا لهو الخسران المبين. قال: فبكي سعيد و قال: -.

[79] اي: قال علي بن زيد لسعيد بن المسيب.

[80] في البحار بدون كلمة: قال.

[81] في الثاقب:... الا خيرا.

[82] الثاقب في المناقب: ص 356 و 357 و اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - عليه الرحمة -: ص 117 و 118 و في بحارالانوار: ج 46 ص 149 و 150 نقله عن رجال الكشي.

[83] و اعلم - ايها العزيز - ان سعيد بن المسيب - كما جاء في هذا الخبر - و ان لم

يصدر منه - عداوة او تجاسر - قبال الامام السجاد - صلوات الله تعالي عليه - ولكنه لما لم يوفق للصلاة علي جنازة الامام السجاد عليه السلام. عبر عن عدم هذا التوفيق بالخسران المبين. - و بالاضافة الي ذلك - انه لم يوفق للصلاة في مسجد النبي صلي الله عليه و آله - وحده - علي خلأ من الناس. مع أن احترام الامام المعصوم عليه السلام و حفظ حرمته المقدسة - حال الحياة و بعد الشهادة - اوجب من كل شي ء و اوثب من كل طاعة واهم سبب للغفران و قبول التوبة - فلا تغفل -.

[84] أي: أحببنا أن نعلم سبب تسمية الامام السجاد عليه السلام بزين العابدين.

[85] الهداية الكبري: ص 214 و 215 للحسين بن حمدان - رضوان الله تعالي عليه - المتوفي سنة 334. و راجع مدينة المعاجز: ج 4 ص 410 و 411 ايضا.

[86] في البحار: متقلبة الاعين.

[87] في المناقب: يكسره (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[88] كدمه: عضه بمقدم فمه (نقلا عن هامش المناقب).

[89] في البحار: من عند أبيك آدم اليك.

[90] في المناقب: ج 4 ص 134 و في البحار: ج 46 ص 58 نقله عن المناقب.

[91] كررنا ذكر هذا الحديث لتعرف بأن الذي ذكرناه من الهداية الكبري في حديث رقم 15 لم يكن من جملة ما تفرد به. بل هو مذكور في سائر مصادر الاحاديث و الاخبار ايضا.

[92] في مدينة المعاجز: و لا اخشع لك منه.

[93] في مدينة المعاجز بدون كلمتي: - في صورة -.

[94] في مدينة المعاجز: رؤوس.

[95]

في مدينة المعاجز: من الحمرة.

[96] في مدينة المعاجز: و طلع.

[97] في مدينة المعاجز: ثم تطاول.

[98] في مدينة المعاجز: فلم يرعه ذلك.

[99] في مدينة المعاجز: من نار حمومه. [

[100] في مدينة المعاجز: اليها.

[101] في مدينة المعاجز: و لا يختلجه شدة.

[102] دلائل الامامة: ص 196 و 197 و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 252 و 253 نقله عن دلائل الامامة.

[103] في البحار بدون كلمة: له.

[104] أي: عبادته.

[105] في البحار: فسمع صوتا و لا يري قائله.

[106] في البحار بدون كلمة: حقا.

[107] كشف الغمة: ج 2 ص 74 و في بحارالانوار: ج 46 ص 5 نقله عن كشف الغمة.

[108] في البحار: و انا - (و الظاهر وقوع سهو مطبعي - في البين - و الصحيح: و ان).

[109] في البحار: ك رش دم.

[110] الخرائج: ج 2 ص 584 و في البحار: ج 46 ص 28 نقله عن الخرائج.

[111] في مدينة المعاجز: عن المؤمن.

[112] في مدينة المعاجز: فأن.

[113] في مدينة المعاجز: لو كان.

[114] في مدينة المعاجز: و ضحك.

[115] في مدينة المعاجز: هذا جزاء كل من ضحك و....

[116] مختصر بصائر الدرجات: ص 91. و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 361 و 362 نقله عن مختصر بصائر الدرجات.

[117] في البحار بدون كلمة: علي (و ذلك سهو مطبعي - ظاهرا -).

[118] هكذا في الخرائج. و في البحار: قفز. قفز اي: وثب

(من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - للخبر - في البحار).

[119] في البحار: ان ضمرة بن سمرة.

[120] في البحار: فقال: آجرك الله في ضمرة. مات فجأة.

[121] في البحار بدون كلمة: و.

[122] في البحار: سمعت.

[123] في نسخة: حديثه (نقلا عن هامش الخرائج).

[124] في البحار: هذا أجر (و الظاهر انه سهو مطبعي).

[125] في البحار: من حديث.

[126] الخرائج: ج 2 ص 586 و 587 و في البحار: ج 46 ص 27 نقله عن الخرائج.

[127] في بعض النسخ: ضمرة بن سعيد (نقلا عن هامش الكافي).

[128] الحريبة: مال الرجل الذي يعيش به و يقوم به أمره.

[129] الوثوب: النهوض و القيام (نقلا عن هامش المصدر).

[130] أي: أخذة غضب أو غضبان. (نقلا عن هامش المصدر).

[131] اي: أتي مولي ضمرة عند الامام السجاد عليه السلام.

[132] في بعض النسخ: من عند قبر ضمرة (نقلا عن هامش المصدر).

[133] الكافي: ج 3 ص 234.

[134] في كشف الغمة: انه قال.

[135] في الثاقب: يوم جهز الي عبدالملك بن مروان.

[136] في مدينة المعاجز: في الدخول عليه.

[137] في البحار بدون كلمة: عليه.

[138] في البحار و المناقب بدون كلمة: لي.

[139] ما بين النجمتين لم يذكر في المناقب و البحار.

[140] في كشف الغمة: انني.

[141] في كشف الغمة: في مكانك.

[142] في كشف الغمة: فقال عليه السلام لي.

[143] في الثاقب:... أن هذا - مما تري علي وفي عنقي - يحزنني؟!.

[144]

في كشف الغمة: مما تري.

[145] في كشف الغمة: مما يكربني.

[146] في كشف الغمة: و انه.

[147] في الثاقب و كشف الغمة بدون كلمة: و.

[148] في الثاقب:... بلغ منك.

[149] في كشف الغمة: و بأمثالك غمر. ليذكر عذاب الله.

[150] في الثاقب: ليذكر القبر.

[151] انما قال الامام عليه السلام ذلك تواضعا امام الرب تبارك و تعالي و تعليما لسائر الناس. و حاشا ساحة الامام السجاد عليه السلام أن يعذبه الله تعالي. لأنه عليه السلام معصوم و حجة لله عزوجل في العالمين و خليفته علي الخلق أجمعين.

[152] في الثاقب و كشف الغمة: يده.

[153] في الثاقب: بدون كلمة: ثم.

[154] في الثاقب: و قال عليه السلام.

[155] في نسخة: لا ذهبت (نقلا عن هامش الثاقب).

[156] في الثاقب و مدينة المعاجز: منزلين.

[157] في الثاقب و كشف الغمة و المناقب و مدينة المعاجز بدون كلمة:قال.

[158] في كشف الغمة: من المدينة.

[159] في الثاقب و مدينة المعاجز: و كنت.

[160] في الثاقب و مدينة المعاجز: لنراه.

[161] في الثاقب بدون كلمة: لا ننام.

[162] في الثاقب: نحرسه.

[163] في الثاقب: في محله.

[164] في البحار: الا حديده.

[165] في الثاقب و مدينة المعاجز: فقال.

[166] ما بين النجمتين لم يذكر في البحار و المناقب.

[167] في كشف الغمة و المناقب: عبدالملك بن مروان.

[168] في البحار و المناقب بدون كلمة: لي.

[169] في كشف الغمة بدون كلمة: قد.

[170] في الثاقب:... لقد امتلأت - في ثوبي - خيفة.

[171]

في تذكرة الخواص و ينابيع المودة:... امتلأ قلبي منه خيفة.

[172] في مدينة المعاجز بدون كلمة: منه.

[173] المناقب: ج 4 ص 132 و كشف الغمة: ج 2 ص 76 و الثاقب في المناقب: ص 353 و 354 و في بحارالانوار: ج 46 ص 123 نقله عن المناقب. و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 348 و 349 نقله عن المناقب و الثاقب. و ذكرنا منه موضع الحاجة اليه. و ورد هذا الخبر - مع اختصار و اختلاف يسير - في تذكرة الخواص: ص 324 و 325 و كذلك في ينابيع المودة: ص 431.

[174] المناقب: ج 4 ص 165 و في البحار: ج 46 ص 95 نقله عن المناقب.

[175] (راجع الهداية الكبري: ص 233 و مدينة المعاجز: ج 4 ص 413 و 414 و ذكرنا ههنا مقتطفات منه. - مضمونا لانصا - فلا تغفل.).

[176] الكافي: ج 8 ص 232 ح 305.

[177] في الخرائج: انه ليس.

[178] اما بمسخه - قبل موته - او بتعلق روحه بجسد مثالي - علي صورة الوزغ - و هما ليسا تناسخا... أو بتغيير جسده الاصلي الي تلك الصورة - كما هو ظاهر آخر الخبر -. لكن يشكل تعلق الروح به قبل الرجعة و البعث. و يمكن ان يكون قد ذهب بجسده الي الجحيم أو احرق. و تصور لهم جسده المثالي... (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تعالي روحه القدوسي - نقلا عن هامش الخرائج).

[179] الكافي: ج 8 ص 232 ح 305 و الخرائج: ج 1 ص 284.

[180]

في البحار: فكان.

[181] في البحار: أخذوا (و هو سهو مطبعي - ظاهرا).

[182] في البحار: ثم كفنوه في الأكفان.

[183] في البحار بدون كلمة: و.

[184] الخرائج: ج 1 ص 284 و في البحار: ج 46 ص 331 نقله عن الخرائج.

[185] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص 124 و 125.

[186] مسرف: هو مسلم بن عقبة. الذي بعثه يزيد - لعنه الله - لوقعة الحرة. فسمي - بعدها -: مسرفا. لأسرافه في اهراق الدماء (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في بحارالانوار: ج 46 ص 123).

[187] اي: قبر رسول الله صلي الله عليه و آله.

[188] كتاب جهاد الامام السجاد عليه السلام تأليف العلامة السيد محمدرضا الحسيني الجلالي - دام عزه العالي -: ص 71 - نقله عن مروج الذهب: ج 3 ص 83.

[189] هكذا في المناقب و الظاهر انه سهو مطبعي و الصحيح: مسرف كما في باقي المصادر. و هو مسلم بن عقبة. سموه لقبيح صنيعه و اسرافه - في اهراق الدماء - مسرفا. بعثه يزيد - عليه اللعنة - في سنة 63 لمقاتلة اهل المدينة. فنزل حره. و خرج اليه اهل المدينة يحاربونه. فكسرهم. و قتل من الموالي ثلاثة الاف و خمسأة رجل و من الانصار الفا و اربعمأة. و قيل: الفا و سبعمأة. و من قريش الفا و ثلاثمأة. و دخل جنده المدينة. فنهبوا الاموال و سبوا الذرية و استباحوا الفروج.

و لم يسلم منهم بيت الا بيت علي بن الحسين عليهماالسلام. ثم انصرف - بعد هذه الاعمال القبيحة - نحو مكة لمقاتلة عبدالله بن الزبير - و هو مريض مذنف. فمات - بعد ايام - (نقلا عن هامش كشف الغمة: ج 2 ص 88).

[190] في المناقب: المقدم - (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[191] في كشف الغمة: فان.

[192] حاشاة ساحة الامام السجاد - صلوات الله تعالي عليه - من ارتكاب المعصية. بل انما قال عليه السلام ذلك تعليما لسائر الناس و تواضعا امام الرب عزوجل.

[193] ما بين القوسين لم يذكر في الارشاد و كشف الغمة و البحار و مدينة المعاجز.

[194] في الارشاد و البحار و مدينة المعاجز بدون كلمتي: يا من.

[195] في المناقب: عند بليته.

[196] حاشا ساحة الامام السجاد عليه السلام المعصومة المقدسة الطاهرة من ارتكاب المعصية. بل انما قال عليه السلام ذلك تواضعا امام الرب عزوجل و تعليما لسائر الناس.

[197] ما بين القوسين لم يذكر في الارشاد: ج 2 ص 151 و 152 و كشف الغمة: ج 2 ص 89. و البحار: ج 46 ص 122 و مدينة المعاجز: ج 4 ص 368.

[198] في المناقب: لا ينقضي.

[199] في المناقب: أمدا.

[200] و في المناقب هكذا: وبك ادفع في نحره و بك استعيذ من شره.

[201] في مدينة المعاجز: لم ار شيئا مثل....

[202] في الارشاد: يحضره.

[203] الي آخر الدعاء (راجع حديث رقم 31 من هذا الكتاب).

[204] في مدينة المعاجز: الي المدينة.

[205] الارشاد

للشيخ المفيد - رحمة الله تعالي عليه -: ج 2 ص 151 و 152. و كشف الغمة: ج 2 ص 88 و 89. و في بحارالانوار: ج 46 ص 122 نقله عن الارشاد و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 369 نقله عن الارشاد ايضا.

[206] تجارب الامم: ج 2 ص 80.

[207] و الظاهر أن المراد من الصخرة - ههنا - الحجر الأسود.

[208] في مدينة المعاجز: و أتيا.

[209] ما بين النجمتين لم يذكر في دلائل الامامة.

[210] في مدينة المعاجز بدون كلمة: و.

[211] في مدينة المعاجز بدون كلمة: و.

[212] دلائل الامامة: ص 199 و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 257 نقله عن دلائل الامامة. و جاء ذلك - مع اختلاف يسير - في اثبات الهداة: ج 3 ص 25.

[213] و يحتمل أن يكون محمد بن الحنيفة - رضوان الله تعالي عليه - انما فعل ذلك اثباتا لحقانية امامة الامام السجاد عليه السلام و اظهارا لكرامته عليه السلام عند الله تبارك و تعالي - أمام الناس.

[214] في الاحتجاج و البحار: ج 46 عن ابي جعفر الباقر عليه السلام.

[215] في البحار: ج 46: و خلا.

[216] في دلائل الامامة: فجاءه. فقال له:.

[217] في الكافي بدون كلمة: ثم.

[218] في الكافي: فقال.

[219] في مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 46 و ج 42 بدون كلمة: له.

[220] في دلائل الامامة بدون كلمة: كان. و جاء في مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42 هكذا:... كانت الوصية منه و الامامة

- من بعده - الي علي بن ابي طالب عليه السلام ثم....

[221] في دلائل الامامة: الي علي بن أبي طالب عليه السلام ثم....

[222] في الامامة و التبصرة و مختصر بصائر الدرجات: ابوك عليه السلام. و في الكافي و الاحتجاج: ابوك - رضي الله عنه -. و في دلائل الامامة: ابوك - صلوات الله عليه -. و في البحار: ج 46: ابوك - رضي الله عنه و صلي الله عليه و لم يوصي.

[223] في الاحتجاج: و صلي عليه.

[224] ما بين النجمتين لم يذكر في بصائر الدرجات و الامامة و التبصرة و مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42).

[225] ما بين القوسين لم يذكر في دلائل الامامة.

[226] و في دلائل الامامة هكذا:... من علي بن أبي طالب عليه السلام مثل ولادة أبيك. فأنا حق بالوصية منك - مع حداثتك.

[227] ما بين القوسين لم يذكر في الاحتجاج و البحار.

[228] في الكافي و مختصر بصائر الدرجات و الامامة و التبصرة و البحار: ج 42 بدون كلمتي: و انا.

[229] في الاحتجاج و البحار: ج 42: و قدمتي. و في الامامة و التبصرة: و قدمي.

[230] في مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42: و انا احق....

[231] في مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42: لا تنازعني.

[232] في الكافي و البحار: ج 42: في الوصية.

[233] في بصائر الدرجات و مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42: و لا تجانبي. و في دلائل الامامة: و لا تحاربني. و في الكافي:

و لا تحاجني.

[234] ما بين القوسين لم يذكر في دلائل الامامة.

[235] ما بين القوسين لم يذكر في: دلائل الامامة - و مختصر بصائر الدرجات.

[236] في الكافي هكذا: ان ابي- يا عم - صلوات الله عليه - أوصي. و في البحار: ج 42 هكذا: ان ابي عليه السلام - يا عم -.

[237] في مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42:... الي - في ذلك - قبل أن....

[238] ما بين القوسين لم يذكر في دلائل الامامة.

[239] في الاحتجاج و الامامة و التبصرة و البحار: فلا تعرض لهذا.

[240] في دلائل الامامة:... لهذا الامر و تنكره.....

[241] في دلائل الامامة:... عليك - يا عم - نقص....

[242] في الاحتجاج: بنقص العمر.

[243] قال الامام الصادق عليه السلام: ان هذا الأمر لا يدعيه - غير صاحبه - الا بتر الله عمره (ثواب الاعمال و عقاب الاعمال: ص 255 و الكافي: ج 1 ص 373) (و في الكافي: الا تبر الله عمره).

[244] في الاحتجاج و البحار هكذا: و ان الله تبارك و تعالي آلي ان لا يجعل الوصية و الامامة الا في عقب الحسين عليه السلام. فأن اردت أن تعلم. فأنطلق بنا الي الحجر الاسود حتي نتحاكم اليه و نسأله عن ذلك.

[245] و جاءت هذه الجملة في سائر المصادر بصورة اخري راجع: دلائل الامامة و مختصر بصائر الدرجات: و الامامة و التبصرة. و في البحار: ج 42: ان الله تبارك و تعالي أبي أن يجعل الوصية و الامامة الا في عقب الحسين عليه السلام فأن رأيت أن تعلم ذلك....

[246]

ما بين النجمتين لم يذكر في بصائر الدرجات.

[247] في بصائر الدرجات: تعال حتي نتحاكم الي الحجر الاسود. و نسأله عن ذلك.

[248] في الاحتجاج و البحار: ج 46: قال الباقر عليه السلام.

[249] في الاحتجاج و الامامة و التبصرة و البحار: - بينهما - و هما يومئذ بمكة.

[250] في بصائر الدرجات: حتي اذا اتيا.

[251] في مختصر بصائر الدرجات و الامامة و التبصرة و البحار: ج 42 و بصائر الدرجات بدون كلمة: الاسود.

[252] في الامامة و التبصرة و بصائر الدرجات: فقال علي عليه السلام لمحمد: ابدء. و في دلائل الامامة: فقال علي عليه السلام لمحمد بن الحنفية: ابتهل الي الله تعالي. و أسأله أن ينطق لك الحجر. و في الاحتجاج و البحار: ج 46 هكذا: فقال علي بن الحسين عليهماالسلام لمحمد: ابدء فأبتهل الي الله و أسأله أن ينطق لك الحجر ثم أسأله. و في مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42 هكذا: فقال علي بن الحسين عليهماالسلام لمحمد بن علي: آته - يا عم - و ابتهل الي الله عزوجل أن ينطق لك الحجر. ثم سله عما ادعيت.

[253] في الامامة و التبصرة و بصائر الدرجات بدون كلمة: انت.

[254] في بصائر الدرجات: و ابتهل.

[255] في الامامة و التبصرة و بصائر الدرجات بدون كلمة: عزوجل.

[256] في الامامة و التبصرة: ينطق الحجر لك. ثم سله.

[257] ما بين القوسين لم يذكر في بصائر الدرجات و دلائل الامامة.

[258] في بصائر الدرجات: فسأله محمد و ابتهل في الدعاء و....

[259] في مختصر

بصائر الدرجات و البحار: ج 42 بدون كلمة: محمد.

[260] في دلائل الامامة:... بالدعاء و سأل الله. و كلم الحجر. فلم يجبه.

[261] في الاحتجاج: الحجر الأسود.

[262] في بصائر الدرجات: فقال له....

[263] ما بين النجمتين لم يذكر في الكافي.

[264] في الكافي: قال.

[265] في دلائل الامامة بدون كلمة: له.

[266] في دلائل الامامة: فكلمه انت -....

[267] كلمة: الله. ذكرت في الكافي فقط - و لم تذكر في باقي المصادر.

[268] في البحار: ج 46: و اسأله. و في بصائر الدرجات و البحار: ج 42: فأسأله.

[269] ما بين القوسين لم يذكر في الاحتجاج.

[270] في البحار: ج 42: بما اراده.

[271] عن ابان بن تغلب عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان الذي دعا به علي بن الحسين عليهماالسلام - عند محاكمته محمد بن الحنفية الي الحجر الأسود - أن قال: اللهم اني أسألك بأسمك المكتوب في سرادق المجد و اسألك بأسمك المكتوب في سرادق البهاء. و اسألك بأسمك المكتوب في سرادق العظمة و اسألك بأسمك المكتوب في سرادق الجلال. و أسألك بأسمك المكتوب في سرادق العزة. و اسألك بأسمك المكتوب في سرادق السرائر. السابق الفائق الحسن النصير. رب الملائكة الثمانية و رب العرش العظيم و بالعين التي لا تنام. و بالأسم الأكبر الأكبر الأكبر و بالأسم الأعظم الأعظم الأعظم المحيط بملكوت السماوات و الارض. و بالأسم الذي اشرقت به الشمس و اضاء به القمر. و سجرت به البحار و نصبت به الجبال. و بالأسم الذي قام به العرش و الكرسي و بأسمائك المقدسات

المكرمات المكنونات المخزونات في علم الغيب - عندك - اسألك بذلك - كله - أن تصلي علي محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا. قال أبان بن تغلب قال أبوعبدالله عليه السلام: - يا أبان - اياكم أن تدعوا بهذا الدعاء الا لأمر مهم من امر الآخرة و الدنيا. فأن العباد ما يدرون ما هو!! هو من مخزون علم آل محمد عليه و عليهم السلام (مهج الدعوات: ص 220 و 201(. (و كررنا ذكر الدعاء - ههنا - لزيادة بعض فقراته و اختلاف بعض الفاظه مع الدعاء الذي ذكر في كشف الغمة - فلا تغفل - و راجع حديث 36 من هذا الكتاب).

[272] في الامامة و التبصرة هكذا: ميثاق العباد و ميثاق الانبياء و الاوصياء. و في دلائل الامامة هكذا: ميثاق الانبياء و الناس أجمعين.

[273] ما بين القوسين لم يذكر في مختصر بصائر الدرجات و بصائر الدرجات و البحار: ج 42.

[274] في الامامة و التبصرة و الاحتجاج و البحار هكذا: لمآ اخبرتنا- بلسان عربي مبين - من....

[275] في مختصر بصائر الدرجات و البحار: ج 42: من الامام و الوصي بعد الحسين عليه السلام؟!.

[276] كلمة - قال - مذكورة في الكافي فقط و لم تذكر في سائر المصادر.

[277] في دلائل الامامة بدون كلمة: ثم.

[278] في دلائل الامامة: و انطقه....

[279] كلمة - عزوجل - لم تذكر في بصائر الدرجات و الاحتجاج و البحار: ج 46 و البحار: ج 42.

[280] في دلائل الامامة: و قال.

[281] في بصائر الدرجات و

البحار: ج 42: الي علي بن الحسين بن علي. ابن فاطمة... و في دلائل الامامة: الي علي بن الحسين ابن فاطمة... و في مختصر بصائر الدرجات: الي علي بن الحسين بن علي بن فاطمة. و في الامامة و التبصرة: الي علي بن الحسين بن فاطمة - ابنة رسول الله صلي الله عليه و آله....

[282] كلمة - قال - مذكورة في الكافي - فقط - و لم تذكر في باقي المصادر.

[283] في مختصر بصائر الدرجات: محمد بن علي بن الحنفية. و في الامامة و التبصرة و البحار: ج 42: محمد بن علي - ابن الحنفية -. و في البحار: ج 46: محمد. و في دلائل الامامة و الاحتجاج: محمد بن الحنفية.

[284] في البحار: ج 42: و هو يقول. (و الظاهر وقوع سهو مطبعي في البين و الصحيح: و هو يتولي - كما في باقي المصادر -).

[285] الكافي: ج 1 ص 348 و مختصر بصائر الدرجات: ص 14 و 15. و الامامة و التبصرة: ص 61 و 62 و دلائل الامامة: ص 206 و 207 و بصائر الدرجات ص 502 - 522 و الاحتجاج: ج 2 ص 147 و 148 و في بحارالانوار: ج 46 ص 111 و 112 نقله عن الاحتجاج و في بحارالانوار: ج 42 ص 77 نقله عن مختصر بصائر الدرجات.

[286] في المصدر سرادق (و ذلك سهو مطبعي ظاهر).

[287] و قيل: أن محمد بن الحنيفة انما فعل ذلك ازاحة لشكوك الناس (الخرائج: ص 258).

[288] هكذا في المصدر و الظاهر

وقوع سهو مطبعي - في البين - و الصحيح: بأمامة علي عليهماالسلام.

[289] كشف الغمة: ج 2 ص 110 و 111. (ذكرناه كما وجدناه في المصدر و الظاهر تعدد و تكرر وقوع السهو المطبعي فيه). و اشير الي هذه المنازعة و المحاكمة في المصادر التالية: المناقب: ج 4 ص 147 و اعلام الوري: ج 1 ص 485 و الغيبة للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 18 و 19 و اثبات الوصية: ص 172 و 173 و دلائل الامامة: ص 203 و الثاقب في المناقب: ص 350 و 351 و الخرائج ص 257 و 258 و روضة الواعظين: ص 197 و 198 و الهداية الكبري: ص 320.

[290] اكمال الدين و اتمام النعمة: ص 36.

[291] اكمال الدين: ص 36.

[292] أي: كان سبب شهادة الامام السجاد عليه السلام.

[293] دلائل الامامة: ص 192.

[294] أي: استشهد عليه السلام.

[295] اعلام الوري: ج 1 ص 481.

[296] العدد القوية: ص 316.

[297] جامع الاخبار: ص 86.

[298] بحارالانوار: ج 46 ص 153 (نقله عن الفصول المهمة).

[299] المناقب: ج 4 ص 176.

[300] اي: علي من قتل الامام السجاد عليه السلام.

[301] بحارالانوار: ج 46 ص 153 نقله عن اقبال الاعمال).

[302] بحارالانوار: ج 46 ص 152 و 153 نقله في مصباح الشيخ الكفعمي - رحمة الله تعالي عليه -.

[303] في البحار: يحيي بن زيد - رحمه الله -. و راجع تذكرة الخواص: ص 335 و 336 للتعرف علي كيفية القتل.

[304] ثواب الاعمال و عقاب الاعمال:

ص 261 و في بحارالانوار: ج 46 ص 182 نقله عن ثواب الاعمال.

[305] يقول الموسوي: فأذا كانت المشاركة في قتل ذرية من ذراري رسول الله صلي الله عليه و آله مثل يحيي بن زيد - رضوان الله تعالي عليه - موجبا لزوال الملك. فبالأحري ان تكون المشاركة في قتل الامام السجاد عليه السلام الذي هو الامام المعصوم - علي الاطلاق - و الحجة الله تعالي علي الخلق اجمعين - موجبا للاستئصال و سببا لزوال الملك و السلطان.

[306] اعلام الوري: ج 1 ص 97.

[307] و يحتمل ان يكون المقصود منه: وليد بن عبدالملك - عليه اللعنة - او الوليد بن يزيد عليه اللعنة -.

[308] في البحار: روي الواقدي عن عبدالله....

[309] هو هشام بن اسماعيل المخزومي - ولي المدينة سنة 84 - ولاه عبدالملك بن مروان. و بقي واليا عليها حتي سنة 87. فعزله الوليد بن عبدالملك عن المدينة (نقلا عن هامش البحار).

[310] في البحار:... جواري. و في هامش كشف الغمة: ج 2 ص 100 هكذا: يسي ء جوارنا و يؤذينا و... (نقله عن تاريخ الطبري).

[311] في البحار: فلقي.

[312] في البحار: أوقف.

[313] في البحار: قال: و كان....

[314] في البحار: خاصته.

[315] الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة-: ج 2 ص 147 و في بحارالانوار: ج 46 ص 55 و 56 نقله عن الارشاد.

[316] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب.

[317] المناقب: ج 4 ص 163 و في البحار: ج 46 ص 94 نقله عن المناقب.

[318] انظر الي مدي

سماح الامام السجاد عليه السلام و عفوه و رحمته و تغافله عنه و كظمه للغيظ - صلوات الله و سلامه تعالي عليه -.

[319] تذكرة الخواص: ص 328.

[320] كشف الغمة 6 ج 2 ص 100.

[321] اي: فسأل رجل من اهل الشام هشام بن عبدالملك عن الامام السجاد عليه السلام.

[322] في البحار: فحبسوه.

[323] في روضة الواعظين: ص 201 هكذا: و قال: يا ابن رسول الله - ما قلت الذي قلت الا لرضا الله و رسوله. و ما كنت لاخذ شيئا....

[324] اي: الذي قلته من الثناء عليكم. لم اقله لطمع مال أو جاه. بل انما قلت ذلك غضبا لله و رسوله صلي الله عليه و آله و دفاعا عن حقكم. و في اختيار معرفة الرجال: و ما كنت لارزي عليه شيئا.

[325] في بشارة المصطفي صلي الله عليه و آله: فقال: عليه السلام: شكر الله لك ذلك. الا انا اهل البيت اذا انفذنا امرا. لم نعد فيه. و في كشف الغمة: ج 2 ص 79:... قد رأي الله مكانك فشكرك. ولكنا اهل بيت اذا انفذنا شيئا لم نرجع فيه و اقسم عليه السلام عليه. فقبلها.

[326] في الاختصاص:.. فقد انار الله مكانك و علم نيتك.

[327] في البحار: يهوي.

[328] و كان هشام احول (ينابيع المودة: ص 433).

[329] المناقب: ج 4 ص 169 الي 172 و في بحارالانوار: ج 46 ص 125 الي ص 128 نقله عن المناقب. و راجع المصادر التالية أيضا: روضة الواعظين: ص 199 و بشارة المصطفي صلي الله عليه و آله:

ص 244 و الاختصاص: ص 191 و اختيار معرفة الرجال: ص 129 و كشف الغمة: ج 2 ص 79 و ص 92 و مدينة المعاجز: ج 4 ص 395. و راجع ايضا: تذكرة الخواص: ص 329 و ينابيع المودة: ج 2 ص 431.

[330] اسم موضع بالمدينة.

[331] ندر الشي ء: سقط.

[332] دلائل الامامة: ص 243. و مدينة المعاجز: ج 5 ص 112 نقله عن دلائل الامامة.

[333] في البحار: يزيد بن حازم.

[334] في كشف الغمة: من مهدمتها.

[335] احجار الزيت: موضع بالمدينة - و بها قتل محمد بن عبدالله بن الحسن. الملقب بالنفس الزكية (من بيان العلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي - في البحار).

[336] في كشف الغمة: تستهدم.

[337] كشف الغمة: ج 2 ص 137 و في بحارالانوار: ج 46 ص 268 نقله عن كشف الغمة.

[338] بحارالانوار: ج 46 ص 152 و 153 نقله عن مصباح الشيخ الكفعمي - رضوان الله تعالي عليه -.

[339] و وجه الجمع بين هذا الخبر و الاخبار التي تقول بأن قاتل الامام السجاد عليه السلام هو الوليد بن عبدالملك - عليه اللعنة - هو أن يقال: ان هشام - عليه اللعنة - شارك ايضا في استشهاد الامام السجاد- صلوات الله تعالي عليه -.

[340] قال الامام الصادق عليه السلام: ان الله - عز ذكره - اذن في هلاك بني امية - بعد احراقهم زيدا - بسبعة ايام - (الكافي: ج 8 ص 161).

[341] الكافي: ج 2 ص 563.

[342] قال الامام الصادق عليه السلام: أذن في هلاك بني امية

- بعد احراق زيد - بسبعة ايام - (تفسير العياشي - رحمةالله تعالي عليه -: ج 1 ص 326).

[343] عقاب الاعمال: ص 261 و في بحارالانوار: ج 46 ص 182 نقله عن عقاب الاعمال.

[344] بصائر الدرجات: ص 397.

[345] في المناقب بدون كلمة: لنا.

[346] اعلام الوري: ج 1 ص 522 و المناقب: ج 4 ص 226.

[347] الاختصاص ص 315.

[348] نجاة الامة: ص 178.

[349] تذكرة الخواص: ص 335.

[350] اسم مقبرة بني امية - عليهم اللعنة -.

[351] كتاب نجاة الامة: ص 181 - تأليف السيد محمدرضا الحسيني الحائري.

[352] مقتل الامام الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج 2 ص 123.

[353] أي في الخطبة الغراء التي خطبها الامام السجاد عليه السلام بمحضر يزيد - عليه اللعنة -.

[354] الجلواز أي: الشرطي.

[355] اي: امر يزيد - عليه اللعنة - باطلاق الامام زين العابدين عليه السلام من الحبس.

[356] المناقب: ج 4 ص 173.

[357] و الظاهر ان المراد من - الرجل - ههنا - جماعة من الملائكة أو من الجن جاؤوا للدفاع عن الامام زين العابدين عليه السلام و حفظه عن كيد الاعداء.

[358] في المناقب بدون كلمة: منهم.

[359] المناقب: ج 4 ص 143 وفي البحار: ج 46 ص 42 نقله عن المناقب و في مدينة المعاجر: ج 4 ص 382 نقله عن المناقب ايضا.

[360] ما بين النجمتين لم يذكر في المناقب.

[361] في المناقب بدون كلمة: واد (و الظاهر انه سقط - في الطبع -).

[362] في الامالي و المناقب: لعلي عليه السلام: انزل.

[363]

في تنبيه الخواطر بدون كلمة: قال.

[364] في الامالي و المناقب بدون كلمة: افعل.

[365] في تنبيه الخواطر و المناقب: قال عليه السلام.

[366] في المناقب: فدع.

[367] في الامالي: اتبلغ به.

[368] في المناقب بدون كلمة: عليه.

[369] في المناقب بدون كلمة: فقال.

[370] الامالي للشيخ الطوسي - رحمة الله تعالي عليه -: ص 673 و تنبيه الخواطر: ج 2 ص 81 و المناقب: ج 4 ص 140.

[371] في مدينة المعاجز: عن انتهاب.

[372] ذلك اشارة الي وقعة الحرة.

[373] حذف الشي ء - حذفا -: اسقطه. و منه يقال: حذف من شعره - و من ذنب الدابة - اذا قصر منه (نقلا عن هامش المناقب).

[374] الأشهب: ما غلب بياضه سواده (نقلا عن هامش المناقب).

[375] في البحار: فيموت - من غير أن يصيبه -.

[376] في المناقب: قال.

[377] ما بين القوسين لم يذكر في المناقب و في مدينة المعاجز.

[378] في المناقب: اذخرها.

[379] المناقب: ج 4 ص 143 و في بحارالانوار: ج 46 ص 131 نقله عن المناقب و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 370 نقله عن المناقب ايضا.

[380] في البحار: عبدالملك بن عمر قال: سمعت ابازط يقول.

[381] في البحار: من بلنجر و قال في هامش البحار: بلنجر - مدينة - ببلاد الخزر.

[382] ما بين النجمتين لم يذكر في البحار.

[383] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام السجاد صلوات الله تعالي عليه المقدسة المعصومة الطاهرة و كذلك ساحة زيد - رضوان

الله تعالي عليه - من درج هذه الفقرة و كتابة ما تفوه به - هذا الرجل الشقي - من التجاسر لساحتهما المباركة الطاهرة.

[384] ما بين القوسين لم يذكر في الامالي.

[385] في البحار: بها بصره.

[386] الامالي للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص 56 و في البحار: ج 46 ص 178 نقله عن الامالي.

[387] في الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - و البحار هكذا:... يضحك الناس منه....

[388] في الامالي و البحار هكذا:... فقال: قد اعياني هذا الرجل أن اضحكه - يعني علي بن الحسين عليه السلام -. قال: فمر علي عليه السلام و معه موليان له. فجاء الرجل. حتي انتزع رداءه من رقبته. ثم مضي. فلم يلتفت اليه علي عليه السلام. فأتبعوه واخذوا الرداء منه. فجاءووا به، فطرحوه عليه عليه السلام. فقال عليه السلام: لهم من هذا؟!.

[389] الاخبات: الاطمئنان و الانصات (نقلا عن هامش الامالي للشيخ المفيد- عليه الرحمة -.

[390] في الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - فقالوا له... و في البحار: فقالوا.

[391] في الامالي للشيخ المفيد - رحمة الله تعالي عليه - بدون كلمة -: هذا.

[392] في الامالي للشيخ المفيد - عليه الرحمة - و البحار بدون كلمة:منه.

[393] ما بين النجمتين لم يذكر في الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - و البحار.

[394] في الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - و البحار: فقال عليه السلام: قولوا له.

[395] في الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - و المناقب و

البحار:... يخسر فيه المبطلون.

[396] الامالي للشيخ المفيد - رحمةالله تعالي عليه - ص 219 و220 و الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه - ص 289 و في البحار: ج 46 ص 68 نقله عن الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه -. و جاء ذلك - مختصرا - في المناقب: ج 4 ص 158. ذكرنا هذا الخبر ههنا استطرادا للباب. اذ ظاهر قوله عليه السلام: ان لله يوما يخسر فيه البطالون. يشير الي الخسارة - في يوم القيامة - لا الجزاء - في دار الدنيا -. ولكن احتمال اشتمال الخسارة - لذلك الرجل البطال - في دار الدنيا - ايضا - لا يخلو من قوة.

[397] في البحار: ليتغذي.

[398] الظبي ما يقال له بالفارسي: آهو.

[399] في البحار: الي - بالتشديد - (و ذلك سهو مطبعي - ظاهرا).

[400] في كشف الغمة: رد (و ذلك سهو مطبعي ظاهرا).

[401] في البحار بدون كلمتي: - في الحال -.

[402] في البحار: فأكل معهم.

[403] كشف الغمة: ج 2 ص 109 و في البحار: ج 46: ص 43 نقله عن كشف الغمة.

[404] في البحار: يتغدي.

[405] الغزال: ولد الظبية الي ان يستوي و تطلع قرناه (مجمع البحرين: ج 3 ص 310).

[406] كشف الغمة: ج 2 ص 109 و في بحارالانوار: ج 46 ص 43 نقله عن كشف الغمة.

[407] مشارق انوار اليقين: ص 89 و في بحارالانوار: ج 46 ص 49 نقله عن المشارق.

[408] في الهداية الكبري: من أهل الشيعة.

[409]

في الهداية الكبري: ما فضلنا علي اعدائنا.

[410] في مدينة المعاجز: احسن رأيا.

[411] في مدينة المعاجز بدون كلمة: أن.

[412] في الهداية الكبري: فأخذ عليه السلام بلحيته و مسح...

[413] في الهداية الكبري: الا قردة و خنازير و دبا و ضبأ.

[414] الهداية الكبري ص 224 و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 405 نقله عن الهداية الكبري. و قد وقع في النسخة المطبوعة - من الهداية الكبري - اخطاء مطبعية كثيرة.

[415] أي: رجل من أهل البلاغة و الفصاحة.

[416] اي: حتي أملي عليكم مثل الصحيفة.

[417] المناقب: ج 4 ص 137 و في البحار: ج 46 ص 37 نقله عن المناقب.

[418] في مشارق الانوار: استقصاهم.

[419] اي: شكت الشيعة الي الامام السجاد عليه السلام من ظلم بني مروان - عليهم اللعنة -.

[420] في اثبات الهداة: الارض.

[421] في اثبات الهداة: تساقط.

[422] في اثبات الهداة: خمسمأة دار.

[423] في مشارق الانوار: نفنيهم.

[424] مشارق انوار اليقين: ص 89 و اثبات الهداة: ج 3 ص 18 نقله عن المشارق.

[425] في المناقب: الا يا ايها....

[426] المناقب: ج 4 ص 183 و في البحار: ج 46 ص 260 نقله عن المناقب.

[427] اي: اصلهم و قوامهم.

[428] مالأه علي الامر: ساعده و شايعه.

[429] اي رحمتك. و في بعض النسخ: بقيت عليك بقية. أي: لم يأت: زمان هلاك جميعهم - (نقلا عن بيان البحار).

[430] بحارالانوار للعلامة المجلسي - قدس الله تعالي روحه القدسي -:

ج 46 ص 274 الي ص 279 نقله عن عيون المعاجز - للسيد المرتضي - رضوان الله تعالي عليه -: و في مدينة المعاجز: ج 4 ص 424 الي ص 432 نقله عن عيون المعجزات ايضا. و اعتمدنا - ههنا - علي ما هو مذكور في البحار: ج 46 و نقلنا ذلك منه. اذ هذا الخبر مذكور في البحار: ج 26 ص 8 ايضا نقله قدس سره عن والده رضوان الله تعالي عليه من كتاب عتيق. و من أراد الحديث - بطوله - فليراجع كتاب الهداية الكبري للحسين بن حمدان - رضوان الله تعالي عليه - ص 226 الي ص 232 - منشورات مؤسسة البلاغ - بيروت.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.