الصحيفه السجاديه الجامعه لادعيه

اشارة

سرشناسه : علي بن حسين (ع)، امام چهارم، 38 - 94ق.

عنوان قراردادي : صحيفه سجاديه

عنوان و نام پديدآور : الصحيفه السجاديه الجامعه لادعيه/ الامام علي بن الحسين عليهم السلام؛ اشراف محمدباقر نجل مرتضي، الموحدالابطحي الاصفهاني.

مشخصات نشر : قم: موسسه الامام المهدي(ع)، 1413ق = 1371.

مشخصات ظاهري : 640 ص.؛ 12 × 5/16 س م.

فروست : موسسه الامام المهدي (ع)؛ 46.

شابك : 12000 ريال: چاپ چهارم 964-94159-1-2 :

يادداشت : فارسي- عربي.

يادداشت : چاپ قبلي: موسسه الامام مهدي، 1411ق. = 1369 (866 ص).

يادداشت : چاپ چهارم: 1426ق = 1384.

يادداشت : چاپ پنجم: 1381.

موضوع : دعاها

شناسه افزوده : موحدي ابطحي، محمدباقر، مصحح

شناسه افزوده : مدرسه امام مهدي عج الله (قم). موسسه امام مهدي

رده بندي كنگره : BP267/1/ع 8ص 3 1371

رده بندي ديويي : 297/772

شماره كتابشناسي ملي : م 72-2849

ص:1

متن عربي

إذا ابتدأ بالدّعاء بدأ بالتحميدللّه عزّوجلّ والثناء عليه

ص:2

ص:3

ص:4

ص:5

ص:6

ص:7

ص:8

ص:9

ص:10

ص:11

ص:12

ص:13

ص:14

ص:15

ص:16

ص:17

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الاَْوَّلِ بِلا اَوَّلٍ كانَ قَبْلَهُ، وَالاْخِرِ بِلا اخِرٍ يَكُونُ بَعْدَهُ، الَّذى قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِه اَبْصارُ النّاظِرينَ وَعَجَزَتْ عَنْ نَعْتِه اَوْهامُ(1) الْواصِفينَ. اِبْتَدَعَ (2)بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَ ابْتِداعاً، وَاخْتَرَعَهُمْ (3)عَلىمَشِيَّتِه اِخْتِراعاً، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمْ طَريقَ اِرادَتِه، وَبَعَثَهُمْ فى سَبيلِ مَحَبَّتِه، لايَمْلِكُونَ تَأْخيرا عَمّا قَدَّمَهُمْ اِلَيْهِ وَلا يَسْتَطيعُونَ تَقَدُّما اِلى مااَخَّرَهُمْ عَنْهُ وَجَعَلَ لِكُلِّ رُوحٍ مِنْهُمْ قُوتا مَعْلُوما مَقْسُوما مِنْ رِزْقِه، لايَنْقُصُ مَنْ زادَهُ ناقِصٌ، وَ لايَزيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُمْ زائِدٌ.

ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِى الْحَياةِ اَجَلاً مَوْقُوتاً وَنَصَبَ لَهُ اَمَدا مَحْدُودا يَتَخَطّى(4) اِلَيْهِ بِاَيّامِ عُمُرِه، وَ يَرْهَقُهُ (5)بِاَعْوامِ دَهْرِه، حَتّى اِذابَلَغَ اَقْصى اَثَرِه وَاسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمْرِه، قَبَضَهُ اِلى ما نَدَبَهُ اِلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِ


1- الاوهام
2- ابتدع:خلق لاعلي مثال
3- اخترعهم :انشاهم
4- يتخطاخ
5- يرهقه:يدركه

ص:18

ثَوابِه اَوْ مَحْذُورِ عِقابِه «لِيَجْزِيَ الَّذينَ اَساؤُا بِماعَمِلُوا وَيَجْزِيَ اَلَّذينَ اَحْسَنُوا بِالْحُسْنى»(1) عَدْلاً مِنْهُ تَقَدَّسَتْ اَسْماؤُهُ وَ تَظاهَرَتْ الاؤُهُ،(2) «لا يُسْئَلُ عَمّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ(3)»

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى لَوْ حَبَسَ عَنْ عِبادِه مَعْرِفَةَ حَمْدِه عَلى ما اَبْلاهُمْ (4)مِنْ مِنَنِهِ الْمُتَتابِعَةِ وَ اَسْبَغَ(5) عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِ الْمُتَظاهِرَةِ، لَتَصَرَّفُوا فى مِنَنِه فَلَمْ يَحْمَدُوهُ وَتَوَسَّعُوا فى رِزْقِه فَلَمْ يَشْكُرُوهُ، وَلَوْ كانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الاِْنْسانِيَّةِ اِلى حَدِّ الْبَهيمِيَّةِ، فَكانُوا كَما وَصَفَ فى مُحْكَمِ كِتابِه: «اِنْ هُمْ اِلاّ كَالاَْنْعامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّ سَبيلاً».(6)

وَالْحَمْدُ للّه ِِ عَلى ماعَرَّفَنا مِنْ نَفْسِه، وَاَلْهَمَنا مِنْ شُكْرِه، وَ فَتَحَ لَنا مِنْ اَبْوابِ الْعِلْمِ بِرُبُوبِيَّتِه، وَ دَلَّنا عَلَيْهِ مِنَ الاِْخْلاصِ لَهُ فى تَوْحيدِه وَجَنَّبَنا مِنَ الاِْلْحادِ وَالشَّكِّ فى اَمْرِه، حَمْدا نُعَمَّرُ بِه فيمَنْ حَمِدَهُ مِنْ خَلْقِه، وَنَسْبِقُ بِه مَنْ سَبَقَ اِلى رِضاهُ وَعَفْوِه، حَمْدا يُضىءُ لَنا بِه ظُلُماتِ الْبَرْزَخِ(7)، وَيُسَهِّلُ عَلَيْنا بِه سَبيلَ الْمَبْعَثِ، وَيُشَرِّفُ بِه مَنازِلَنا عِنْدَ مَواقِفِ الاَْشْهادِ(8) يَوْمَ «تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ(9)»«يَوْمَ لايُغْنى مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ».(10)


1- *.
2- تظاهرت آلاوه :تجلت نعمه
3- *.
4- ابلاهم:امتحنهم
5- اسبغ:اتم ووسع
6- *.
7- البرزخ:مابين الموت والقيامة
8- الاشهاد:الملائكة والانبياءوالمومنون
9- *.
10- *.

ص:19

حَمْدا يَرْتَفِعُ مِنّا اِلى اَعْلى عِلِّيّينَ «فى كِتابٍ مَرْقُومٍ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ».(1)

حَمْدا تَقَرُّ بِه عُيُونُنا اِذا بَرَقَتِ (2)الاَْبْصارُ، وَتَبْيَضُّ بِه وُجُوهُنا اِذَااسْوَدَّتِ الاَْبْشارُ (3)حَمْدا نُعْتَقُ بِه مِنْ اَليمِ نارِ اللّه ِ اِلى كَريمِ جِوارِ اللّه ِ، حَمْدا نُزاحِمُ بِه مَلائِكَتَهُ الْمَقَرَّبينَ، وَنُضامُّ(4) بِه اَنْبِياءَهُ الْمُرْسَلينَ فى (دارِ الْمُقامَةِ (5)الَّتى لا تَزُولُ وَمَحَلِّ كَرامَتِهِ الَّتى لاتَحُولُ.(6)

وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذِى اخْتارَلَنا مَحاسِنَ الْخُلْقِ،(7) وَاَجْرى عَلَيْنا طَيِّباتِ الرِّزْقِ، وَ جَعَلَ لَنَاالْفَضيلَةَ بِالْمَلَكَةِ عَلى جَميعِ الْخَلْقِ،فَكُلُّ خَليقَتِه مُنْقادَةٌ لَنا بِقُدْرَتِه، وَصائِرَةٌ اِلى طاعَتِنابِعِزَّتِه، وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَغْلَقَ عَنّا بابَ الْحاجَةِ اِلاّ اِلَيْهِ،

فَكَيْفَ نُطيقُ حَمْدَهُ؟ اَمْ مَتى نُؤَدّى شُكْرَهُ؟ لا، مَتى(8)؟

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى رَكَّبَ فينا الاتِ الْبَسْطِ، وَ جَعَلَ لَنا اَدَواتِ الْقَبْضِ، وَ مَتَّعَنا بِاَرْواحِ الْحَياةِ، وَاَثْبَتَ فينا جَوارِحَ الاَْعْمالِ، وَ غَذّانا بِطَيِّباتِ الرِّزْقِ، وَاَغْنانا بِفَضْلِه، وَاَقْنانا(9) بِمَنِّه، ثُمَّ اَمَرَنا لِيَخْتَبِرَ طاعَتَنا، وَنَهانا لِيَبْتَلِيَ شُكْرَنا، فَخالَفْنا عَنْ طَريقِ اَمْرِه وَرَكِبْنا مُتُونَ


1- *.
2- برقت:اضطربت من الخوف
3- الابشار:ظاهرالجلد
4- نضام:ننضم ونجتمع
5- المقامة:الاقامة
6- لاتحول:لاتتغير
7- الخلقخ
8- لا متي :لايمكن...
9- اقنانا:اعطاناو ارضانا

ص:20

زَجْرِه (1)فَلَمْ يَبْتَدِرْنا(2) بِعُقُوبَتِه، وَ لَمْ يُعاجِلْنا بِنِقْمَتِه، بَلْ تَاَنّانا(3) بِرَحْمَتِه تَكَرُّما، وَانْتَظَرَ مُراجَعَتَنا بِرَأْفَتِه حِلْما.

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى دَلَّنا عَلَى التَّوْبَةِ الَّتى لَمْ نُفِدْها اِلاّ مِنْ فَضْلِه، فَلَوْ لَمْ نَعْتَدِدْ مِنْ فَضْلِه اِلاّ بِها، لَقَدْ حَسُنَ بَلاؤُهُ عِنْدَنا، وَ جَلَّ اِحْسانُهُ اِلَيْنا، وَجَسُمَ فَضْلُهُ عَلَيْنا، فَما هكَذا كانَتْ سُنَّتُهُ فِى التَّوْبَةِ لِمَنْ كانَ قَبْلَنا، لَقَدْ وَضَعَ عَنّا ما لا طاقَةَ لَنا بِه، وَلَمْ يُكَلِّفْنا اِلاّ وُسْعا، وَلَمْ يُجَشِّمْنا (4)اِلاّ يُسْرا، وَلَمْ يَدَعْ لاَِحَدٍ مِنّا حُجَّةً وَ لاعُذْرا، فَالْهالِكُ مِنّا مَنْ هَلَكَ عَلَيْهِ، وَ السَّعيدُ مِنّا مَنْ رَغِبَ اِلَيْهِ.

وَالْحَمْدُ للّه ِِ بِكُلِّ ما حَمِدَهُ بِه اَدْنى(5) مَلائِكَتِه اِلَيْهِ، وَ اَكْرَمُ خَليقَتِه عَلَيْهِ، وَاَرْضى حامِديهِ لَدَيْهِ، حَمْداً يَفْضُلُ سائِرَ الْحَمْدِ كَفَضْلِ رَبِّنا عَلى جَميعِ خَلْقِه. ثُمَّ لَهُ الْحَمْدُ مَكانَ كُلِّ نِعْمَةٍ لَهُ عَلَيْنا وَ عَلى جَميعِ عِبادِهِ الْماضينَ وَالْباقينَ عَدَدَ ما اَحاطَ بِه عِلْمُهُ مِنْ جَميعِ الاَْشياءِ، وَ مَكانَ كُلِّ واحِدَةٍ مِنْها عَدَدُها اَضْعافا مُضاعَفَةً اَبَدا سَرْمَدا (6)اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، حَمْدا لامُنْتَهى لِحَدِّه، وَلا حِسابَ لِعَدَدِه، وَلا مَبْلَغَ لِغايَتِه، وَلاَ انْقِطاعَ لاَِمَدِه حَمْدا يَكُونُ وُصْلَةً(7) اِلى طاعَتِه وَعَفْوِه وَسَبَبا اِلى رِضْوانِه وَذَريعَةً (8)اِلى مَغْفِرَتِه وَطَريقا اِلى جَنَّتِه، وَخَفيرا (9)مِنْ


1- متون زجره:تمام نواهيه.
2- يبتدرنا:يسارعنا
3- تأنانا:امهلنا
4- يجشمنا:يكلفنا.
5- ادني:اقرب
6- سرمدا:دائمالاينقطع.
7- وصلة:موصلا
8- ذريعة:وسيلة
9- خفيرا:حافظاومجيرا.

ص:21

نِقْمَتِه، وَاَمْنا مِنْ غَضَبِه، وَظَهيرا (1)عَلى طاعَتِه، وَحاجِزا عَنْ مَعْصِيَتِه، وَعَوْنا عَلى تَأْدِيَةِ حَقِّه وَوَظائِفِه، حَمداً نَسْعَدُ بِه فِى السُّعَداءِ مِنْ اَوْلِيائِه، وَ نَصيرُ بِه فى نَظْمِ الشُّهَداءِ بِسُيُوفِ اَعْدائِه، اِنَّهُ وَلِيٌّ حَميدٌ.

في تحميداللّه عزّوجلّ

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى تَجَلّى لِلْقُلُوبِ بِالْعَظَمَةِ، وَاحْتَجَبَ عَنِ الاَْبْصارِ

(18)

بِالْعِزَّةِ، وَاقْتَدَرَ عَلَى الاَْشْياءِ (2)بِالْقُدْرَةِ، فَلاَ الاَْبْصارُ تَثْبُتُ لِرُؤْيَتِه، وَلاَ الاَْوْهامُ تَبْلُغُ كُنْهَ عَظَمَتِه، تَجَبَّرَ بِالْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِياءِ، وَتَعَطَّفَ بِالْعِزِّ وَالْبِرِّ وَالْجَلالِ، وَتَقَدَّسَ بِالْحُسْنِ وَالْجَمالِ، وَتَمَجَّدَ بِالْفَخْرِ وَالْبَهاءِ، وَتَهَلَّلَ بِالْمَجْدِ وَالاْلاءِ، وَاسْتَخْلَصَ بِالنُّورِ وَالضِّياءِ، خالِقٌ لانَظيرَ لَهُ، وَ واحِدٌ لانِدَّ لَهُ، وَ ماجِدٌ لا ضِدَّ لَهُ، وَصَمَدٌ لا كُفْوَ لَهُ، وَ اِلهٌ لا ثانِيَ مَعَهُ، وَفاطِرٌ لا شَريكَ لَهُ، وَ رازِقٌ لا مُعينَ لَهُ، وَالاَْوَّلُ بِلا زَوالٍ، وَالدّائِمُ بِلا فَناءٍ، وَالْقائِمُ بِلا عَناءٍ، وَالْباقى بِلا نِهايَةٍ، وَالْمُبْدِئُ بِلا اَمَدٍ وَالصّانِعُ بِلا ظَهيرٍ، وَالرَّبُّ بِلا شَريكٍ، وَالْفاطِرُ بِلا كُلْفَةٍ، وَالْفاعِلُ بِلا عَجْزٍ، لَيْسَ لَهُ حَدٌّ فى مَكانٍ، وَلا غايَةٌ فى زَمانٍ، لَمْ يَزَلْ وَلا يَزُولُ وَلَنْ يَزالَ.

كَذلِكَ اَبَدا هُوَ الاِْلهُ الْحَيُ الْقَيُّومُ، الدّائِمُ الْقَديمُ، الْقادِرُ


1- ظهيرا:معينا
2- الانشاءخ

ص:22

الْحَكيمُ، الْعَليمُ الْقاهِرُ، الْحَليمُ الْمانِعُ لِما يَشاءُ، وَالْفَعّالُ لِما يُريدُ «لَهُ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ»(1)«وَالاَْرْضُ جَميعا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيّاتٌ بِيَمينِه، سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ»(2) لا تَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ فِى الاَْرْضِ وَلا فِى السَّماءِ. وَاِنَّما اَمْرُهُ اِذا اَرادَ شَيْئا اَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ،(3) اَمْرُهُ ماضٍ وَحُكْمُهُ عَدْلٌ، وَوَعْدُهُ حَقٌّ، وَقَوْلُهُ صِدْقٌ، وَلَوْ تَجَلّى لِشَيْءٍ صارَ دَكّا، «فَلَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ»(4).

وَاَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ارْتَضاهُ بِرِسالَتِه، وَائْتَمَنَهُ عَلى وَحْيِه، وَانْتَجَبَهُ مِنْ خَليقَتِه، وَاصْطَفاهُ مِنْ بَرِيَّتِه، فَاَوْجَبَ الْفَوْزَ لِمَنْ اَطاعَهُ وَقَبِلَ مِنْهُ، وَالنّارَ عَلى مَنْ عَصاهُ وَصَدَفَ(5) عَنْهُ. فَصَلَواتُ اللّه ِ عَلَيْهِ وَالِهِ الطَّيِّبينَ الاَْخْيارِ الطّاهِرينَ الاَْبْرارِ، الَّذينَ اَذْهَبَ اللّه ُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيرا.

في التوحيد

اِلهى بَدَتْ قُدْرَتُكَ وَ لَمْ تَبْدُ هَيْئَةُ جَلالِكَ، فَجَهِلُوكَ وَ قَدَّرُوكَ بِالتَّقْديرِ عَلى غَيْرِ ما اَنْتَ بِه، شَبَّهُوكَ وَ اَنَا بَرىءٌ يا اِلهى مِنَ الَّذينَ بِالتَّشْبيهِ طَلَبُوكَ، لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ، اِلهى وَ لَمْ يُدْرِكُوكَ، وَ ظاهِرُ ما بِهِمْ


1- *.
2- *.
3- *.
4- *.
5- صدف عنه:اعرض

ص:23

مِنْ نِعْمَةٍ دَليلُهُمْ عَلَيْكَ لَوْ عَرَفُوكَ، وَ فى خَلْقِكَ يا اِلهى مَنْدُوحَةٌ(1) عَنْ اَنْ يَنالُوكَ، بَلْ ساوَوْكَ بِخَلْقِكَ، فَمِنْ ثَمَّ لَمْ يَعْرِفُوكَ، وَاتَّخَذُوا بَعْضَ اياتِكَ رَبّا، فَبِذلِكَ وَصَفُوكَ، فَتَعالَيْتَ يا اِلهى عَمّا بِهِ الْمُشَبِّهُونَ نَعَتُوكَ.

(19)

في التسبيح

عن سعيد بن المسيّب قال: كان القوم لا يخرجون من مكّة حتّى يخرج عليّ بن الحسين سيّد العابدين عليه السلام ، فخرج وخرجت معه، فنزل في بعض المنازل، فصلى ركعتين وسبّح في سجوده _ يعنى بهذا التسبيح _ فلم يبق شجر ولا مدر إلاّ سبّح معه، ففزعنا فرفع رأسه، فقال: يا سعيد أفزعت؟ فقلت: نعم يابن رسول اللّه. فقال: هذا التسبيح الأعظم.

حدّثني أبي عن جدّي، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، قال: «لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح، وإنّ اللّه جلّ جلاله لمّا خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح (فسبّحت السماوات ومن فيهنّ كتسبيحه الأعظم) وهو اسم اللّه الأكبر».

سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَ حَنانَيْكَ،(2) سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَتَعالَيْتَ، سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَالْعِزُّ اِزارُكَ، سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَالْعَظَمَةُ رِداؤُكَ(3)، سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَالْكِبْرِياءُ سُلْطانُكَ، سُبْحانَكَ مِنْ عَظيمٍ ماا


1- مندوحة:سعة
2- حنانيك:رحمتك.
3- سربالك:خ

ص:24

اَعْظَمَكَ، سُبْحانَكَ سُبِّحْتَ فِى الْمَلاَءِ الاَْعْلى سُبْحانَكَ تَسْمَعُ (1)وَتَرى ماتَحْتَ الثَّرى، سُبْحانَكَ اَنْتَ شاهِدُ كُلِّ نَجْوى(2)،

سُبْحانَكَ (3)مَوْضِعُ كُلِّ شَكْوى، سُبْحانَكَ حاضِرُ كُلِّ مَلاَءٍ، سُبْحانَكَ عَظيمُ الرَّجاءِ، سُبْحانَكَ تَرى ما فى قَعْرِ الْماءِ، سُبحانَكَ تَسْمَعُ اَنْفاسَ الْحيتانِ فى قُعُورِ الْبِحارِ،سُبْحانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ السَّماواتِ،سُبْحانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الاَْرَضينَ،(4) سُبْحانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، سُبْحانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الظُّلْمَةِ وَالنُّورِ، سُبْحانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الْفَيْءِ (5)وَالْهَواءِ، سُبْحانَكَ تَعْلَمُ وَزْنَ الرّيحِ كَمْ هِيَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ، سُبْحانَكَ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، سُبْحانَكَ عَجَبا مَنْ (6)عَرَفَكَ كَيْفَ لايَخافُكَ! سُبْحانَكَ اللّهُمَّ وَ بِحَمْدِكَ، سُبْحانَ اللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ.(7)

في تسبيح اللّه تعالى وتنزيهه «مختص باليوم السادس من كلّ شهر»

سُبْحانَ مَنْ اَشْرَقَ نُورُهُ كُلَّ ظُلْمَةٍ، سُبْحانَ مَنْ قَدَّرَ بِقُدْرَتِه كُلَّ قُدْرَةٍ، سُبْحانَ مَنِ احْتَجَبَ (8)عَنِ الْعِبادِ وَلا شَيْءَ (9)يَحْجُبُهُ، سُبْحانَ اللّه ِ وَبِحَمْدِه.


1- في الاعلي تسمعخ.
2- النجوي:السر.
3- سبحانك انت خ.
4- الارضخ.
5- الفي ء:الظل.
6- لمنخ.
7- سبحان ربي العظيم وبحمدهخ.
8- *.
9- بطرائق نفوسهم فلا شيءخ

ص:25

إذا تلا قوله تعالى «وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها»

كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، إذا قرأ قوله تعالى: «وَإنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّه ِ لا تُحْصُوها»(1) يقول:

سُبْحانَ مَنْ لَمْ يَجْعَلْ فى اَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ نِعَمِه اِلاَّ الْمَعْرِفَةَ بِالتَّقْصيرِ

(20)

عَنْ مَعْرِفَتِها، كَما لَمْ يَجْعَل فى اَحَدٍ مِنْ مَعْرِفَةِ اِدْراكِه اَكْثَرَ مِنَ الْعِلْمِ بِاَنَّهُ لا يُدْرِكُهُ، فَشَكَرَ عَزَّوَجَلَّ مَعْرِفَةَ الْعارِفينَ بِالتَّقْصيرِ عَنْ مَعْرِفَتِه، وَجَعَلَ مَعْرِفَتَهُمْ بِالتَّقْصيرِ شُكْرا، كَما جَعَلَ عِلْمَ الْعالِمينَ اَنَّهُمْ لايُدْرِكُونَهُ ايمانا، عِلْما مِنْهُ اَنَّهُ قَدَّرَ وُسْعَ (2)الْعِبادِ، فَلايُجاوِزُونَ ذلِكَ. وكان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول في تسبيحه:

سُبْحانَ مَنْ جَعَلَ الاِْعْتِرافَ بالنِّعْمَةِ لَهُ حَمْدا.

سُبْحانَ مَنْ جَعَلَ الاِْعْتِرافَ بِالْعَجْزِ عَنِ الشُّكْرِ شُكْرا.

في التمجيد

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى تَجَلّى لِلْقُلُوبِ بِالْعَظَمَةِ، وَاحْتَجَبَ عَنِ الاَْبْصارِ بِالْعِزَّةِ، وَاقْتَدَرَ عَلَى الاَْشْياءِ بِالْقُدْرَةِ، فَلاَ الاَْبْصارُ تَثْبُتُ لِرُؤْيَتِه، وَلاَ الاَْوْهامُ تَبْلُغُ كُنْهَ (3)عَظَمَتِه. تَجَبَّرَ بِالْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِياءِ، وَتَعَطَّفَ بِالْعِزِّ وَالْبِرِّ وَالْجَلالِ


1- *.
2- قدوسع خ.
3- الكنه:جوهرالشئ وحقيقته

ص:26

وَتَقَدَّسَ بِالْحُسْنِ وَالْجَمالِ، وَتَمَجَّدَ بِالْفَخْرِ وَالْبَهاءِ، وَتَهَلَّلَ (1)بِالْمَجْدِ وَ الاْلاءِ،(2) وَاسْتَخْلَصَ بِالنُّورِ وَالضِّياءِ.

خالِقٌ لا نَظيرَ لَهُ، وَ اَحَدٌ لانِدَّ(3) لَهُ، وَ واحِدٌ لاضِدَّ لَهُ، وَصَمَدٌ لا كُفْوَ لَهُ، وَاِلهٌ لا ثانِيَ مَعَهُ، وَفاطِرٌ لاشَريكَ لَهُ، وَ رازِقٌ لا مُعينَ لَهُ، وَالاَْوَّلُ بِلا زَوالٍ، وَالدّائِمُ بِلا فَناءٍ، وَالْقائِمُ بِلا عَناءٍ، وَالْمُؤْمِنُ بِلا نِهايَةٍ، وَالْمُبْدِئُ بِلا اَمَدٍ، وَالصّانِعُ بِلا اَحَدٍ، وَالرَّبُّ بِلا شَريكٍ، وَالْفاطِرُ (4)بِلا كُلْفَةٍ، وَالْفَعّالُ بِلاعَجْزٍ.

لَيْسَ لَهُ حَدٌّ فى مَكانٍ، وَلا غايَةٌ فى زَمانٍ، لَمْ يَزَلْ وَلا يَزُولُ وَلَنْ يَزالَ كَذلِكَ اَبَدا، هُوَ الاِْلهُ الْحَيُ الْقَيُّومُ، الدّائِمُ الْقَديمُ، الْقادِرُ الْحَكيمُ.(5)

اِلهى عُبَ_يْدُكَ (6)بِفِ_نائِكَ ، سائِلُكَ بِفِ_نائِكَ ، فَق_يرُكَ بِفِ_نائِكَ « ثلاثا » ، اِلهى لَكَ يَرْهَبُ (7)الْمُتَرَهِّبُونَ، وَاِلَيْكَ اَخَلَصَ الْمُبْتَهِلُونَ،(8) رَهْبَةً لَكَ وَرَجاءً لِعَفْوِكَ.

يا اِلهَ الْحَقِّ ارْحَمْ دُعاءَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَاعْفُ عَنْ جَرائِمِ الْغافِلينَ، وَزِدْ فى اِحْسانِ الْمُنيبينَ(9) يَوْمَ الْوُفُودِ عَلَيْكَ يا كَريمُ.


1- تجلل:خ.
2- الآلاء:النعم الظاهرة.
3- الند:المثل والنظير.
4- الفاطر:الخالق البارئ.
5- الحليم خ.
6- عبدك خ.
7- يرهب:يخاف.
8- المستهلون خ.
9- المنيبين:الراجعين عن الذنوب

ص:27

إذا مجّد اللّه واستقصى في الثناء عليه

اَللّهُمَّ اِنَّ اَحَدا لايَبْلُغُ مِنْ شُكْرِكَ غايَةً وَاِنْ اَبْعَدَ اِلاّ حَصَلَ عَلَيْهِ مِنْ اِحْسانِكَ ما يُلْزِمُهُ شُكْرَكَ، وَلا يَبْلُغُ مَبْلَغا مِنْ طاعَتِكَ، وَاِنِ اجْتَهَدَ اِلاّ كانَ مُقَصِّرا دُونَ اسْتِحْقاقِكَ بِفَضْلِكَ، فَاَشْكَرُ عِبادِكَ عاجِزٌ عَنْ شُكْرِكَ، وَاَعْبَدُهُمْ لَك َمقَصِّرٌ عَنْ طاعَتِكَ، لايَجِبُ لاَِحَدٍ مِنْهُم اَنْ

(21)

تَغْفِرَ لَهُ بِاسْتِحْقاقِه، وَلا يَحِقُّ لَهُ اَنْ تَرْضى عَنْهُ بِاسْتيجابِه.

فَمَنْ غَفَرْتَ لَهُ فَبِطَوْلِكَ،(1) وَمَنْ رَضيتَ عَنْهُ فَبِفَضْلِكَ، تَشْكُرُ يَسيرَ ما تُشْكَرُ بِه، وَ تُثيبُ عَلى قَليلِ ما تُطاعُ فيهِ، حَتّى كَاَنَّ شُكْرَ عِبادِكَ الَّذى اَوْجَبْتَ عَلَيْهِ ثَوابَهُمْ، وَاَعْظَمْتَ فيهِ جَزاءَهُمْ، اَمْرٌ مَلَكُوا اسْتِطاعَةَ الاِْمْتِناعِ مِنْهُ دُونَكَ فَكافَأْتَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ سَبَبُهُ بِيَدِكَ فَجازَيْتَهُمْ،(2) بَلْ مَلَكْتَ يا اِلهى اَمْرَهُمْ قَبْلَ اَنْ يَمْلِكُوا عِبادَتَكَ، وَ اَعْدَدْتَ ثَوابَهُمْ قَبْلَ اَنْ يَفيضُوا (3)فى طاعَتِكَ، وَذلِكَ اَنَّ سُنَّتَكَ الاِْفْضالُ، وَ عادَتَكَ الاِْحْسانُ، وَسَبيلَكَ الْعَفُوُ، كُلُّ الْبَرِيَّةِ مُعْتَرِفَةٌ بِاَنَّكَ غَيْرُ ظالِمٍ لِمَنْ عاقَبْتَ، وَشاهِدَةٌ بِاَنَّكَ مُتَفَضِّلٌ عَلى مَنْ عافَيْتَ،


1- بطولك:بفضلك
2- فجاريتهم خ
3- يفيضوا:يدخلوا

ص:28

وَكُلٌّ مُقِرٌّ عَلى نَفْسِه بِالتَّقْصيرِ عَمَّا اسْتَوْجَبْتَ، فَلَوْلا اَنَّ الشَّيْطانَ يَخْتَدِعُهُمْ عَنْ طاعَتِكَ ما عَصاكَ اَحَدٌ، وَلَوْلا اَنَّهُ يُصَوِّرُ لَهُمُ الْباطِلَ فى مِثالِ الْحَقِّ ما ضَلَّ عَنْ طَريقِكَ ضالٌّ.

فَسُبْحانَكَ ما اَبْيَنَ كَرَمَكَ فى مُعامَلَةِ مَنْ اَطاعَكَ اَوْ عَصاكَ، تَشْكُرُ الْمُطيعَ عَلى ما اَنْتَ تَوَلَّيْتَهُ لَهُ، وَتُمْلى لِلْعاصى فيما تَمْلِكُ مُعاجَلَتَهُ فيهِ، اَعْطَيْتَ كُلاًّ مِنْهُما ما لا يَجِبُ لَهُ، وَ تَفَضَّلْتَ عَلى كُلٍّ مِنْهُمابِما يَقْصُرُ عَمَلُهُ عَنْهُ، وَلَوْ كافَيْتَ الْمُطيعَ عَلى ما اَنْتَ تَوَلَّيْتَهُ لَهُ بِالسَّواءِ لاََوْشَكَ اَنْ يَفْقُدَ ثَوابَكَ، وَ اَنْ تَزُولَ عَنْهُ نِعْمَتُكَ،

وَلكِنَّكَ (1)جازَيْتَهُ عَلَى الْمُدَّةِ الْقَصيرَةِ الْفانِيَةِ (2)بِالْمُدَّةِ الطَّويلَةِ الْخالِدَةِ، وَعَلَى الْغايَةِ الْقَريبَةِ الزّائِلَةِ بِالْغايَةِ الْمَديدَةِ الْباقِيَةِ.

ثُمَّ لَمْ تَسُمْهُ (3)الْقِصاصَ فيما اَكَلَ مِنْ رِزْقِكَ الَّذى يَقْوى بِه عَلى طاعَتِكَ، وَلَمْ تَحْمِلْهُ عَلَى الْمُناقَشَةِ فِى الاْلاتِ الَّتى تَسَبَّبَ بِاسْتِعْمالِها اِلى مَغْفِرَتِكَ، (4)وَلَوْ فَعَلْتَ بِه ذلِكَ لَذَهَبَ جَميعُ ما كَدَحَ(5) لَهُ، ولَصارَتْ جُمْلَةُ ما سَعى فيهِ جَزاءً لِلصُّغْرى مِنْ مِنَنِكَ، وَلَبَقِيَ رَهْنا بَيْنَ يَدَيْكَ بِسائِرِ نِعَمِكَ، فَمَتى كانَ يَستَحِقُّ شَيْئا مِنْ ثَوابِكَ؟ لا، مَتى.(6)

فَهذِه يا اِلهى حالَةُ(7) مَنْ اَطاعَكَ، وَسَبيلُ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ


1- نعمك.ولكن بكرمك خ
2- الفائتة خ
3- تسمه:تلزمه.
4- معرفتك خ
5- كدح:سعي وعمل
6- راجع تعليقتنا رقم23دعاء1
7- حال خ

ص:29

فَاَمَّا الْعاصى اَمْرَكَ، وَ الْمُواقِعُ نَهْيَكَ، فَلَمْ تُعاجِلْهُ بِنِقْمَتِكَ لِكَيْ يَسْتَبْدِلَ بِحالِه فى مَعْصِيَتِكَ حالَ الاِْنابَةِ اِلى طاعَتِكَ، وَلَقَدْ كانَ يَسْتَحِقُّ يا اِلهى فى اَوَّلِ ما هَمَّ بِعِصْيانِكَ كُلَّ ما اَعْدَدْتَ لِجَميعِ خَلْقِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، فَجَميعُ ما اَخَّرْتَ عَنْهُ مِنْ وَقْتِ الْعَذابِ وَاَبْطَأْتَ عَلَيْهِ مِنْ سَطَواتِ النِّقْمَةِ، فَتَرْكٌ مِنْ حَقِّكَ وَرِضىً بِدُونِ واجِبِكَ. فَمَنْ اَكْرَمُ يا اِلهى مِنْكَ وَمَنْ اَشْقى مِمَّنْ هَلَكَ عَلَيْكَ؟!

فَتَبارَكْتَ (1)اَنْ تُوصَفَ اِلاّ بِالاِْحْسانِ، وَكَرُمْتَ اَنْ يُخافَ مِنْكَ اِلاَّ

(22)

الْعَدْلُ، لايُخْشى جَوْرُكَ عَلى مَنْ عَصاكَ، وَ لا يُخافُ اِغْفالُكَ ثَوابَ مَنْ اَرْضاكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَهَبْ لى مِنْكَ اَمَلى وَزِدْنى مِنْ هُداكَ ما اَصِلُ بِه اِلى تَوْفيقِ عَمَلى،(2) اِنَّكَ مَنّانٌ كَريمٌ.

يا مَنْ لا تَنْقَضى عَجائِبُ عَظَمَتِه احْجُبْنا عَنِ الاِْلْحادِ فى عَظَمَتِكَ، وَ يا مَنْ لا تَنْتَهى مُدَّةُ مُلْكِه، اعْتِقْ رِقابَنا مِنْ نِقْمَتِكَ، وَيا مَنْ لا تَفْنى خَزائِنُ رَحْمَتِه، اجْعَلْ لَنا نَصيبا مِنْ رَحْمَتِكَ، وَيا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الاَْبْصارُ اَدْنِنا مِنْ قُرْبِكَ، وَيا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الاَْخْطارُ كَرِّمْنا عَلَيْكَ، وَ يا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَواطِنُ الاَْخْبارِ لا تَفْضَحْنا لَدَيْكَ، وَ اَغْنِنا عَنْ هِبَةِ الْواهِبينَ بِهِبَتِكَ، وَاكْفِنا وَحْشَةَ الْقاطِعينَ بِصِلَتِكَ حَتّى لانَرْغَبَ اِلى اَحَدٍ مَعَ فَضْلِكَ، وَ لا نَسْتَوْحِشَ مِنْ اَحَدٍ مَعَ بَذْلِكَ.


1- ممن خالف امرك يامن تباركت خ.
2- التوفيق في عملي خ

ص:30

اَللّهُمَّ كِدْ لَنا وَلا تَكِدْ عَلَيْنا، وَامْكُرْ لَنا وَلا تَمْكُرْبِنا، وَاَدِلْ لَنا وَلاتُدِلْ مِنّا، اَللّهُمَّ قِنا عَذابَكَ، وَاهْدِنا بِكَ، وَ لا تُباعِدْنا عَنْكَ، فَاِنَّكَ مَنْ تَقِه يَسْلَمْ، وَ مَنْ تَهْدِه يَعْلَمْ، وَ مَنْ تُقَرِّبْهُ اِلَيْكَ يَغْنَمْ. اَللّهُمَّ اِنَّما يَكْفِى الْكُفاةُ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ فَاكْفِنا، وَ اِنَّما يُعْطِى الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ فَاَعْطِنا، وَاِنَّما يَهْتَدِى الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ حِكْمَتِكَ (1)فَاهْدِنا، اَللّهُمَّ اِنَّكَ مَنْ واَلَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخاذِلينَ، وَمَنْ اَعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْعُ الْمانِعينَ، وَمَنْ هَدَيْتَ لَمْ يَغْوِه اِضْلالُ الْمُضِلّينَ فَامْنَعْنا بِعِزَّتِكَ مِنْ شَرِّ عِبادِكَ، وَاَغْنِنا (2)عَنْ غَيْرِكَ بِاِرْفادِكَ، وَاسْلُكْ بِنا سُبُلَ الْحَقِّ بِاِرْشادِكَ،

وَاكْفِنا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمانِ، وَسُوءَ مَصائِدِ (3)الشَّيْطانِ، وَمَرارَةَ صَوْلَةِ (4)السُّلْطانِ، وَاجْعَلْ سَلامَةَ قُلُوبِنا فى ذِكْرِ عَظَمَتِكَ، وَ فَراغَ اَبْدانِنا فى شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وَانْطِلاقَ اَلْسُنِنا فى وَصْفِ مِنَّتِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ دُعاتِكَ الدّاعينَ اِلَيْكَ، وَ مِنْ هُداتِكَ (5)الدّالّينَ عَلَيْكَ، وَمِنْ خاصَّتِكَ الْحاضِرينَ (6)لَدَيْكَ.


1- رحمتك خ
2- وامنعنا خ
3- مضال خ
4- سطوة خ
5- دعاتك خ
6- الخاصين خ

ص:31

في الصلاة على رسول اللّه صلى الله عليه و آله

وَ الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى مَنَّ عَلَيْنا بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّه صَلَّى اللّه ُ عَلَيهِ وَ الِه دُونَ الاُْمَمِ الْماضِيَةِ وَ الْقُرُونِ السّالِفَّةِ،بِقُدْرَتِهِ الَّتى لا تَعْجِزُ عَنْ شَيْءٍ وَاِنْ عَظُمَ، وَلا يَفُوتُها شَيْءٌ وَ اِنْ لَطُفَ(1)، فَخَتَمَ بِنا عَلى جَميعِ مَنْ ذَرأَ (2)وَ جَعَلَنا شُهَداءَ عَلى مَنْ جَحَدَ،(3) وَ كَثَّرَنا بِمَنِّه عَلى مَنْ قَلَّ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ اَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، وَنَجيبِكَ (4)مِنْ خَلْقِكَ، وَصَفِيِّكَ مِنْ عِبادِكَ، واِمامِ الرَّحْمَةِ، وَقائِدِ الْخَيْرِ، وَ مِفْتاحِ الْبَرَكَةِ،

(23)

كَما نَصَبَ لاَِمْرِكَ نَفْسَةِ، وَعرَّضَ فيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ، وَ كاشَفَ (5)فِى الدُّعاءِ اِلَيْكَ حامَّتَهُ(6)، وَحارَبَ فى رِضاكَ اُسْرَتَهُ (7)وَقَطَعَ فى اِحْياءِ دينِكَ رَحِمَهُ وَاَقْصَى الاَْدْنَيْنَ عَلى جُحُودِهِمْ وَقَرَّبَ الاَْقْصَيْنَ عَلَى اسْتِجابَتِهِمْ لَكَ وَوالى فيكَ الاَْبْعَدينَ وَعادى فيكَ الاَْقْرَبينَ

وَ اَدْأَبَ (8)نَفْسَهُ فى تَبْليغِ رِسالَتِكَ، وَ اَتْعَبَها بِالدُّعاءِ اِلى مِلَّتِكَ، وَ شَغَلَها بِالنُّصْحِ لاَِهْلِ دَعْوَتِكَ، وَ هاجَرَ اِلى بِلادِ الْغُرْبَةِ، وَمَحَلِّ


1- لطف:صغر ودق.
2- ذرأ:خلق
3- جحد:أنكر.
4- نجيك خ
5- كاشف:جاهر.
6- حامته:خاصته.
7- اسرته:عشيرته ورهطه الادنون.
8- أدأب:اجد واستمر.

ص:32

النَّأْيِ (1)عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِه (2)وَ مَوْضِعِ رِجْلِه، وَ مَسْقَطِ رَأْسِه، وَ مَأْنَسِ نَفْسِه، اِرادَةً مِنْهُ لاِِعْزازِ دينِكَ، وَاسْتِنْصارا عَلى اَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ، حَتَّى اسْتَتَبَّ (3)لَهُ ما حاوَلَ فى اَعْدائِكَ، وَ اسْتَتَمَّ لَهُ مادَبَّرَ فى اَوْلِيائِكَ فَنَهَدَ (4)اِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحا بِعَوْنِكَ، وَ مُتَقَوِّيا عَلى ضَعْفِه بِنَصْرِكَ، فَغَزاهُمْ فى عُقْرِ دِيارِهِمْ، وَهَجَمَ عَلَيْهِمْ فى بُحْبُوحَةِ(5) قَرارِهِمْ، حَتّى ظَهَرَ اَمْرُكَ، وَعَلَتْ كَلِمَتُكَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.

اَللّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِما كَدَحَ فيكَ (6)اِلَى الدَّرَجَةِ الْعُليا مِنْ جَنَّتِكَ حَتّى لا يُساوى فى مَنْزِلَةٍ، وَلا يُكافَأَ (7)فى مَرْتَبَةٍ، وَلا يُوازِيَهُ لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌ مُرْسَلٌ، وَ عَرِّفْهُ فى اَهْلِهِ الطّاهِرينَ وَ اُمَّتِهِ الْمُؤْمِنينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفاعَةِ اَجَلَّ ماوَعَدْتَهُ، يا نافِذَ الْعِدَةِ،(8) يا وافِيَ (9)الْقَوْلِ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِاَضْعافِها مِنَ الْحَسَناتِ، اِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ، الْجَوادُ الْكَريمُ.

في الصلاة على النبيّ صلى الله عليه و آله

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَمِفْتاحِ بابِ جَنَّتِكَ، وَاَلنّاهِضِ بِاَعْباءِ مَواثيقِ عَهْدِكَ اِلى عِبادِكَ، وَ ذَريعَةِ الْمُؤْمِنينَ


1- النأي:البعد.والمرادالمدينة المنورة
2- رحله:منزله ومأواه.والمرادمكة المكرمة
3- استتب:استقام.
4- نهد:نهض وبرز.
5- البحبوحة:وسط الشئ.
6- كدحفيك:جدفي طلب رضاك وقربك.
7- يكافأ:يماثل.
8- العدة:الوعد.
9- وفي خ

ص:33

اِلى رِضْوانِكَ، وَالْمُسْتَقِلِّ(1) بِما حَمَّلْتَهُ مِنَ الاِْشارَةِ (2)بِاياتِكَ، وَالَّذى لَمْ يَسْتَطِعْ اِلاّ مُوافَقَةَ عِلْمِكَ، وَقَبُولَ الرِّسالَةِ اِذْ تَقَدَّمَ لَهُ قَبُولُها فى اُمِّ الْكِتابِ عِنْدَكَ، وَ كَيْفَ يَسْتَطيعُ رَدَّ ما نَفَذَتْ بِه مَشِيَّتُكَ مَنْ يَتَقَلَّبُ فى قَبْضَتِكَ وَ ناصِيَتُهُ بِيَدِكَ.

اَللّهُمَّ كَمَا اخْتَرْتَ مُحَمَّدا عَلى عِلْمٍ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُ شَهيدا عَلى خَلْقِكَ، وَمُبَلِّغا عَنْكَ حُجَجَ اياتِكَ، وَاَعْلامَ شَواهِدِ بَيِّناتِكَ،

فَاَسْمَعَ مَنْ اَذِنْتَ لَهُ فِى الاِْسْتِماعِ مِنَ الْحَقِّ الَّذى صَرَّحَتْ عَنْهُ رِسالَتُهُ، وَبَصَّرَ مَنْ لَمْ تَجْعَلْ عَلى بَصَرِه غِشاوَةَ الْقُلُوبِ، فنَكَلَ (3)عَنْ اَنْ يَرَى الْحَقَّ فى اَحْسَنِ صُورَتِه، وَ اَوْصَلَ بِاِذْنِكَ الْهُدى اِلَى الْقُلُوبِ الَّتى لَمْ تُغَلِّفْها بِطَبْعِكَ، وَكانَ حُجَّتَكَ عَلى مَنْ عَلِمْتَهُ بِالْمُعانَدَةِ لَكَ،

(24)

وَالْخِلافِ عَلى رُسُلِكَ، وَبَلَغَ مَجْهُودَ الصَّبْرِ فى اِظْهارِ حَقِّك، وَ اثَرَ (4)الْجِدَّ عَلَى التَّقْصيرِ وَالرَّيْثِ فىاَمْرِكَ ابْتِغاءَ الْوَسيلَةِ عِنْدَكَ، وَالزُّلْفَةِ (5)لَدَيْكَ وَطُولِ الْخُلُودِ فى رَحْمَتِكَ، وَحَتّى قُلْتَ لَهُ: «فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما اَنْتَ بِمَلُومٍ» (6) فَبَلِّغْهُ غايَةَ الْوُصْلَةِ(7)، وَ زِدْهُ كَما وَصَلَ بَيْنَنا وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَكَما قَمَعْتَ بِهِ الْكُفْرَ عَلى جِرانِه (8)وَ جَدَعْتَ (9)اَنْفَ النِّفاقِ بِحُجَّةِ نُبُوَّتِه، وَقَطَعْتَ قَرائِنَ الضَّلالِ بِنُورِ (10)هِدايَتِه، وَجَعَلْتَهُ


1- المستقل:المطيق.
2- الاشادة خ
3- نكل:ضعف وعجز.
4- آثر:فضّل.
5- الزلفة:المنزلة والقربة
6- *
7- كرامتك: خ
8- الجران:مقدم العنق.
9- جدعت:قطعت.
10- بضو ء خ

ص:34

بِمَنِّكَ عَلَى الْمُشْرِكينَ ثاقِبا،(1) وَ لِنُبُوَّةِ الْمُرْسَلينَ خاتِما، وَعَلَى الْكُتُبِ الاُْولى مُهَيْمِنا، وَبِكُلِّ مُبْتَعَثٍ قَبْلَهُ مِنَ الرُّسُلِ مُؤْمِنا، وَلِمَنْ بَلَّغَ عَنْكَ شاهِدا، وَلِمَنْ اَدْبَرَ عَنْكَ مُجاهِدا، وَ لَكَ اِلى قِيامِ السّاعَةِ حامِدا، وَلِلْمُؤْمِنينَ فى عَرْصَةِ (2)الْقِيامَةِ قائِدا، وَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ فارِقا، وَ بِحَقِّكَ فى عِبادِكَ ناطِقا، وَلِمَنْ تَقَدَّمَهُ مِنَ الاَْنْبِياءِ مُصَدِّقا، فَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً تَرْفَعُهُ بِها عَلى دَرَجاتِ النَّبِيّينَ، تُنَضِّرُ بِها وَجْهَهُ فى مَوْقِفِ السّاعَةِ يَوْمَ الدِّينِ.

اَللّهُم وَكَما جَعَلْتَهُ بِاَمْرِكَ صادِعا، وَ لِشَمْلِ مُنْتَشَرِ الْهُدى جامِعا وَلِعَدَدِ الْمُشْرِكينَ قاطِعا، وَلِحِمَى (3)الْحَقِّ اَنْ يُسْتَباحَ مانِعا، وَلِما نَجَمَ (4)مِنْ قَرْنِ الضَّلالِ قاصِفا،(5) وَلِما نَبَغَ،(6) مِنَ الْباطِلِ بِسَيْفِ الْحَقِّ دامِغا،(7) وَلِمَا ائْتَمَنْتَهُ عَلَيْهِ مِنَ الرِّسالَةِ مُبَلِّغا، وَلِلْمُسْتَجيبينَ لَهُ الْمُتَعَلِّقينَ بِعُرْوَتِه بَشيرا، وَلِلْمُتَخَلِّفينَ عَنْ ضَوْءِ نَهارِ حَقِّه نَذيرا وَ سِراجا مُنيرا، وَلِمَنِ اسْتَصْبَحَ بِذُكاءِ زَنْدِه (8)مُسْتَنيرا.

فَرَضْتَ عَلَيْنا تَعْزيزَهُ وَ تَوْقيرَهُ وَ مَهابَتَهُ، وَ اَمَرْتَنا اَنْ لا نَرْفَعَ الاَْصْواتَ عَلى صَوْتِه، وَ اَنْ تَكُونَ كُلَّها مَخْفُوضَةً دُونَ هَيْبَتِه، فَلا يُجْهَرُ بِها عَلَيْهِ عِنْدَ مُناجاتِه، وَنَلْقاهُ بِاَخْمَدِها عِنْدَ مُحاوَرَتِه، وَنَكُفَّ مِنْ غَرْبِ


1- ثاقبا:نافذا.
2- غربة خ
3- الحمي:مايحمي ويدافع عنه.
4- نجم:ظهر.
5- قاصفا:كاسرا.
6- نبغ:خرج وظهر.
7- دامغا:غالباومبطلا.
8- بذكا ءزنده:بشدة نوره.

ص:35

الاَْلْسُنِ(1) لَدى مَسْاَلَتِه، اِعْظاما مِنْكَ لِحُرْمَةِ نُبُوَّتِه، وَاِجْلالاً لِقَدْرِ رِسالَتِه، وَ تَمْكينا فى اَثْناءِ الصُّدُورِ(2) لِمَحَبَّتِه، وَ تَوْكيدا بَيْنَ حَواشِى الْقُلُوبِ لِمَوَدَّتِه، فَارْفَعْهُ بِسَلامِنا اِلى حَيْثُ قَدَّرْتَ فى سابِقِ عِلْمِكَ اَنْ تُبَلِّغَهُ اِيّاهُ بِصَلاتِنا عَلَيْهِ.

اَللّهُمَّ وَهَبْ لَهُ مِنْ رِياضِ جَنَّتِكَ، وَ الدَّرَجِ الْمُتَّخَذَةِ لاَِهْلِ وِلايَتِكَ ما تَقْصُرُ عَنْهُ مَسْاَلَةُ السّائِلينَ مِنْ عِبادِكَ، كَرامَةً تُنْزِلُهُ شَرَفَ ذِرْوَتِها، وَ تُبَلِّغُهُ قُصْوى مُكْنَةِ غايَتِها، وَ تُهْطِلُ سَحائِبَ النَّعيمِ بِمُزْنِ(3) وَدْقِه (4)وَطَوائِفَ الْمَزيدِ وَالرِّضْوانِ مِنْ فَوْقِها، وَتُجْرى اِلَيْهِ جَداوِلَ فَضْلِكَ فيها، وَتُشَرِّفُهُ بِالْوَسيلَةِ عَلى نازِليها.

(25)

اَللّهُمَّ اجْعَلْهُ اَجْزَلَ (5)مَنْ اَحْرَزَ نَصيبا مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ اَنْضَرَ مَنْ اَشْرَقَ وَجْهُهُ لِسِجالِ (6)عَطِيِّتِكَ، وَاَقْرَبَ الاَْنْبِياءِ زُلْفَةً يَوْمَ الْمَقْعَدِ عِنْدَكَ، وَ اَوْفَرَهُمْ حَظّا مِنْ رِضْوانِكَ، وَ اَكْثَرَهُمْ صُفُوفَ اُمَّةٍ فى جَنّاتِكَ.

اَللّهُمَّ وَ ابْلُغْ بِه مِنْ تَشْريفِ مَنْزِلَتِه، وَ اِعْلاءِ رُتْبَتِه، وَخاصَّةِ خالِصَتِه، وَ مُكْنَةِ زُلْفَتِه، وَ جَزيلِ مَثُوبَتِه، وَ الزِّيادَةِ فى كَرامَتِه، وَ شُكْرِ قَديمِ سابِقَتِه، وَ رَفْعِ دَرَجَتِه، وَ اِعْطائِهِ الْوَسيلَةَ الَّتِى اسْتَثْناها عَلى اُمَّتِه ما اَنْتَ اَهْلُهُ فى كَرَمِكَ وَفَيْضِ فَضْلِكَ وَجَزيلِ مَواهِبِكَ، وَما مُحَمَّدٌ


1- غرب الاسن:حدتها.
2- أثناء:طي.ثني صدره:طوي مافيه استخفاء
3- المزن:السحاب.
4- ودقه:مطره.
5- اجزل:اكثر.
6- بسجال: خ

ص:36

اَهْلُهُ فيكَ فيما بَلَّغَ فى رِضاكَ، وَ تَحَرّى مِنْ حِفْظِ حَقِّكَ، وَتَوَلّى مِنَ الْمُحاماةِ عَنْ دينِكَ، وَالذَّبِّ عَنْ حُدُودِ نَهْيِكَ، فَقَدْ دَعا اِلى اِثْباتِ الْخَلْقِ وَالاَْمْرِ لَكَ، وَصَبَرَ عَلَى الاَْذى فيكَ، وَلَمْ يُشِرْ بِالرُّبُوبِيَّةِ، اِلاّ اِلَيْكَ، مَنّا مِنْكَ عَلَيْهِ لا مَنّا مِنْهُ عَلَيْكَ، وَبِما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيْهِ مِنْ فَضْلِكَ، وَمَكَّنْتَ فى قَلْبِه مِنْ مَعْرِفَتِكَ، وَدَلَلْتَهُ عَلَيْهِ مِنْ اَعْلامِ قُدْرَتِكَ، وَاصْطَفَيْتَهُ لَهُ مِنْ تَبْليغِ رِسالَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَ مَهْما تَوارى عَنّا مِنْ حُجُبِ الْغُيُوبِ عِنْدَكَ، وَتَوَلَّيْتَ طَيَ (1)عِلْمِه عَنْ عِبادِكَ، وَكانَ فى خَزائِنِ اَمْرِكَ، وَلَمْ تُنْزِلْهُ فى تَأْويلٍ لَدَيْهِ فى كِتابِكَ، وَ خانَتْنَا الصِّفاتُ، وَكَلَّتِ (2)الاَْلْسُنُ دُونَ عِبارَتِه، فَلَمْ تَهْتَدِ الْقُلُوبُ اِلى مَنازِلِكَ فيهِ مِنْ فَضْلِ عَطاءٍ تُؤْتيهِ، وَذَخيرَةِ كَرامَةٍ تُوصِلُها اِلَيْهِ، وَتَهْطِلُ سَماؤُها عَلَيْهِ.

فَاَعْطِ مُحَمَّدا مِنْ ذلِكَ حَتّى يَرْضى، وَزِدْهُ مِنْ ثَوابِكَ بَعْدَ الرِّضا ما لا تَبْلُغْهُ مَسْأَلَةُ السّائِلينَ، وَتَقْصُرُ عَنْهُ الْمُنى حَتّى لاتَبْقى غايَةُ غِبْطَةٍ اِلاّ اَوْفَيْتَ بِه عَلَيْها، وَلاَ ارْتِفاعُ دَرَجَةٍ اِلاّ حَلَلْتَ بِه اِلَيْها وَجَعَلْتَهُ مُخَلَّدا فى اَعْلى عُلُوِّها.

اَللّهُمَّ وَ كَما اَكْثَرْتَ ذَرْءَ(3) اُمَّتِه، وَعَدَدَ الْمُسْتَجيبينَ لِرسالَتِه، وَالْمُعْتَرِفينَ لِحُجَّتِه، حَتَّى اسْتَفاضَ دينُهُ، وَ عَلَتْ كَلِمَتُهُ فَقَدْ اَمَتَّ بِه لِسانَ الْباطِلِ، حَتّى كَلَّتْ حُجَّتُهُ، وَدَمَغْتَ بِهِ الْكُفْرَ


1- طي:إخفاء
2- كلت:عجزت.
3- الذرء:الذرية.

ص:37

فَاَضْحى مَأْمُوما (1)قَدْ هَشَمْتَ فى رَأْسِه بَيْضَتَهُ، وَجَدَعْتَ بِه اَنْفَ الْباطِلِ، فَاسْتَخْفى لِقُبْحِ حِلْيَتِه، وَ طالَ بِهِ الاِْسْلامُ، وَانْبَجَسَتْ (2)يَنابيعُ حِكْمَتِه، فَاحْوِ (3)الْمَثُوبَةَ لَهُ عَلى حَسَبِ ما اَبْلى فى حَقِّكَ وَتَقَدَّمَ فيهِ مِنَ النَّصيحةِ لِخَلْقِكَ.

اَللّهُمَّ وَاجْعَلْهُ خَطيبَ وَفْدِ الْمُؤْمِنينَ اِلَيْكَ، وَ الْمَكْسُوَّ حُلَلَ الاَْمانِ اِذا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَالنّاطِقَ اِذا خَرِسَتِ الاَْلْسُنُ فِى الثَّناءِ عَلَيْكَ.

(26)

اَللَّهُمَّ وَابْسُطْ لِسانَهُ فِى الشَّفاعَةِ لاُِمَّتِه، وَاَرِ اَهْلَ الْمَوْقِفِ مِنَ النَّبِيّينَ وَاَتْباعِهِمْ تَمَكُّنَ مَنْزِلَتِه، وَاَوْهِلْ (4)اَبْصارَ اَهْلِ الْمَعْرُوفِ الْعُلى بِشُعاعِ نُورِ دَرَجَتِه، وَقِفْهُ فِى الْمَقامِ الْمَحْمُودِ الَّذى وَعَدْتَهُ، وَاغْفِرْ ما اَحْدَثَ الْمُحْدِثُونَ بَعْدَهُ فى اُمَّتِه، مِمّا كانَ اجْتِهادُهُمْ فيهِ تَحَرِّيا لِمَرْضاتِكَ وَ مَرْضاتِه، وَما لَمْ يَكُنْ تَأْليبا (5)عَلى دينِكَ وَ نَقْضا لِشَريعَتِه، وَ احْفَظْ مَنْ قَبِلَ بِالتَّسْليمِ وَالرِّضا دَعْوَتَهُ، وَاجْعَلنا مِمَّنْ تُكَثِّرُ بِه وارِديهِ، وَلايُذادُ عَنْ حَوْضِه اِذاوَرَدَهُ، وَاسْقِنا مِنْهُ كَأْسا رَوِيّا لا نَظْمَأُ بَعْدَهُ.

اَللّهُمَّ اِنَّهُ قَدْ سَبَقَنا بِتَقْديمِكَ اِيّاهُ، وَتَأْخيرِنا عَنْ رُؤْيَتِه وَاِنْ كانَ لَمْ يَسْبِقْنا بِاياتِه وَعَلاماتِه، وَما حَجَّ بِه عُقُولَنا مِنْ بُرْهانِ رِسالاتِه، فَامَنّا بِه غَيْرَ شُكّاكٍ، وَلا ذى خَواطِرَ حالَتْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الاِْعْتِرافِ بِحُجَّتِه


1- مأموما:مضروبا علي ام رأسه.
2- بيضته:خوذته.مايقي رأسه.
3- إنبجست:انفجرت.
4- أوهل:أفزع وحير.
5- تاليبا:تحريضا.

ص:38

وَ قَدْ عَظُمَ تَلَهُّفُنا عَلَى الَّذينَ اَخْرَجُوهُ مِنْ بَلَدِه، وَ كانُوا مَعَ الَّذى كايَدَهُ (1)وَجَحَدَهُ، وَ تَمَنَّيْنا اَنْ لَوْ شَهِدْنا مَشْهَدا مِنْ مَشاهِدِه، فَنَرُدَّ اَيْدِى الَّذينَ حارَبُوهُ اِلى صُدُورِهِمْ، وَنَضْرِبَ صَفْحاتِ خُدُودِهِمْ وَلَبّاتِ (2)نُحُورِهِمْ.

اَللّهُمَّ فَاِذْ قَدْ فاتَتْنا نُصْرَتُهُ، وَضَرْبُ وُجُوهِ الْمُنْكِرينَ بِحُجَّتِه(3) وَقَصَّرْتَ بِنا عَنْ دَهْرِه، وَلَمْ تُخْرِجْنا فى مُدَّةِ مَنْ نَصَرَهُ وَعَزَّرَهُ(4)(1) وَاواهُ وَوَقَّرَهُ، وَ خَرَجَ مِنْ بَيْتِه مُهاجِرا مَعَهُ، فَصانَهُ بِنَفْسِه عَنِ الْمُشْرِكينَ وَمَنَعَهُ لا عَنْ لُحْمَةٍ(5) وَلا نِسْبَةٍ، فَاجْعَلْنا مِنْ اَسْعَدِ اَتْباعِه، وَ اَوْلاهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ لِمَحَبَّتِه وَ رَأْفَتِه، وَ اَقَرِّهِمْ عُيُونا فِى الْمَقامِ الْمَحْمُودِ بِرُؤْيَتِه وَاَعْرَفِهِمْ مَقاما بَعْدَ السّابِقينَ الاَْوَّلينَ فى ثُلَّتِه، وَ اَوْجَهِ مَنْ ضَمَمْتَهُ مِنَ التّابِعينَ لَهُمْ بِالاِْحْسانِ اِلى زُمْرَتِه، وَاَشَدِّهِمْ فِى الدُّنْيا اعْتِقادا لِمَحَبَّتِه.

اَللَّهُمَّ اَحْضِرْهُ ذِكْرَنا عِنْدَ طَلِبَتِه اِلَيْكَ فى اُمَّتِه، وَ اَخْطِرْنا بِبالِه لِنَدْخُلَ فى عِدَّةِ مَنْ تَرْحَمُهُ بِشَفاعَتِه، وَ اَرِه مِنْ اَشْرَفِ صَلَواتِنا وَ سُبُحاتِ نُورِها الْمُتَلاَءْلِئَةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، ماتُعَرِّفُهُ بِه اَسْماءَنا عِنْدَ كُلِّ دَرَجَةٍ نَرْقى بِه اِلَيْها، وَيَكُونُ وَسيلَةً لَدَيْهِ، وَخاصَّةً بِه، وَ قُرْبَةً مِنْهُ، وَيَشْكُرُنا عَلى حَسَبِ ما مَنَنْتَ بِه عَلَيْنا مِنَ الصَّلاةِ عَلَيْهِ.


1- كايده:مكربه.
2- اللبة:موضع النحر
3- استهظرهافي الصحيفة ه لحجته
4- عززه خ.كلاهمابمعني واحد
5- لحمة:قرابة

ص:39

اَللّهُمَّ وَاِنْ كانَ عِلْمُكَ قَدْ سَبَقَ بِشَقْوَتى وَكُنْتُ عِنْدَكَ مِنَ الْمُعَذَّبينَ لِخَطيئَتى فَبَلِّغْ مُحَمَّدا ما حَوَتْهُ لَطائِفُ مَسْاَلَتى، وَزِدْهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّى يَرْضى. وَاِنْ رَحِمْتَنى كَما عَرَّفْتَنى بِه تَوْحيدَكَ،

1 _ عَزَّزَهُ، (خ، ل).

(27)

وَاسْتَنْقَذْتَنى مِنْ هُوَّةِ (1)الْكُفْرِ اِلى نَجاةِ الاْيمانِ، فَشَهادَتى لَهُ بِالْبَلاغِ عِنْدَكَ، وَالاِْحْتِجاجِ لَكَ عَلى مَنْ اَنْكَرَكَ، وَخَفْضِ الْجَناحِ لِمَنِ اسْتَجابَ لَكَ دُعاءَهُ اِلَيْكَ، وَ خَلْعِ كُلِّ مَعْبُودٍ دُونَكَ.

اَللّهُمَّ وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَى الاَْنْبِياءِ وَ اَهْلِ بُيُوتاتِ الْمُرْسَلينَ، وَاجْمَعْ بِه شَمْلَهُمْ فى غُرْبَةِ يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَاَنْطِقْهُمْ بِالتَّساؤُلِ لَدَى انْعِدامِ الاَْفْواهِ عَنِ النُّطْقِ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ صِلْ بِمُحَمَّدٍ اَرْحامَهُمْ يَوْمَ تَقاطُعِ الاَْرْحامِ، وَاَحْلِلْهُمْ اَشْرَفَ الْمَقامِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَدَرَجاتِ الْمَنْزِلِ الْمَحْمُودِ، وَنَضِّرْ وَجْهَ مُحَمَّدٍ بِاسْتِنْقاذِكَ اِيّاهُمْ مِنْ شَرِّ ذلِكَ الْيَوْمِ الْعَصيبِ.

(2)

في الصلاة على آدم عليه السلام

اَللّهُمَّ وَ ادَمُ(3) بَديعُ فِطْرَتِكَ، وَ اَوَّلُ مُعْتَرِفٍ مِنَ الطّينِ بِرُبُوبِيَّتِكَ وَبِكْرُ (4)حُجَّتِكَ عَلى عِبادِكَ وَبَرِيَّتِكَ وَالدَّليلُ عَلَى الاِْسْتِجارَةِ


1- الهوة:الحفرة العميقة
2- ومن صلاته علي النبي صل الله عليه وآله مااورده الزمخشري في الفائق 1|1 103 عنه احقاق الحق:12|124 مالفظه اللهم صل علي محمد عددالبري والثري والوري
3- اللهم وصل علي آدم خ
4- بدو خ البكر:أول كل شيء

ص:40

بِعَفْوِكَ مِنْ عِقابِكَ وَالنّاهِجُ سُبُلَ تَوْبَتِكَ، وَالْمُوَسَّلُ (1)بَيْنَ الْخَلْقِ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِكَ، وَالَّذى لَقَّنْتَهُ (2)ما رَضيتَ بِه عَنْهُ، بِمَنِّكَ عَلَيْهِ وَرَحْمَتِكَ لَهُ، وَالْمُنيبُ الَّذى لَمْ يُصِرَّ عَلى مَعْصِيَتِكَ، وَسابِقُ الْمُتَذَلِّلينَ بِحَلْقِ رَأْسِه فى حَرَمِكَ، وَالْمُتَوَسِّلُ بَعْدَ الْمَعْصِيَةِ بِالطّاعَةِ اِلى عَفْوِكَ وَاَبُو الاَْنْبِياءِ الَّذينَ اُوذُوا فى جَنْبِكَ، وَاَكْثَرُ سُكّانِ الاَْرْضِ سَعْيا(3)

فى طاعَتِكَ.فَصَلِّ عَلَيْهِ اَنْتَ يا رَحْمانُ وَ مَلائِكَتُكَ وَ سُكّانُ سَماواتِكَ وَ اَرْضِكَ، كَما عَظَّمَ حُرُماتِكَ، وَدَلَّنا عَلى سَبيلِ مَرْضاتِكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

في الصلاة على حملة العرش و كلّ ملك مقرّب

اَللّهُمَّ وَحَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذينَ لايَفتُرُونَ مِنْ تَسْبيحِكَ وَلايَسْأَمُونَ (4)مِنْ تَقْديسِكَ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (5)مِنْ عِبادَتِكَ، وَلا يُؤْثِرُونَ التَّقْصيرَ عَلَى الْجِدِّفى اَمْرِكَ، وَلا يَغْفُلُونَ عَنِ الْوَلَهِ (6)اِلَيْكَ، وَاِسْرافيلُ صاحِبُ الصُّورِ، الشّاخِصُ(7) الَّذى يَنْتَظِرُ مِنْكَ الاِْذْنَ، وَحُلُولَ الاَْمْرِ فَيُنَبِّهُ بِالنَّفْخَةِ صَرْعى رَهائِنَ الْقُبُورِ.


1- المتوسل.الوسيلة خ
2- لقيته خ
3- سعياونشاطا خ
4- يسأمون:يملون
5- يستحسرون:يتعبون ويكلون
6- الوله:الفزع.
7- الشاخص:الرافع بصره

ص:41

وَميكائيلُ ذُوالْجاهِ عِنْدَكَ، وَالْمَكانِ الرَّفيعِ مِنْ طاعَتِكَ.

وَجِبْريلُ الاَْمينُ عَلىوَحْيِكَ، الْمُطاعُ فىاَهْلِ سَماواتِكَ الْمَكينُ ل(1)سأمة:ملل(2)لغوب:تعب(3)النواكس:المطأطئون(4)المستهترون:المولعون


1- المكين:ذوالمكانة§َدَيْكَ، الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ وَالرُّوحُ الَّذى هُوَ عَلى مَلائِكَةِ الْحُجُبِ وَالرُّوحُ الَّذى هُوَ مِنْ اَمْرِكَ اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الْمَلائِكَةِ الَّذينَ مِنْ دُونِهِمْ، (28) مِنْ سُكّانِ سَماواتِكَ، وَاَهْلِ الاَْمانَةِ عَلى رِسالاتِكَ، وَالَّذينَ لا تَدْخُلُهُمْ سَأْمَةٌ
2- مِنْ دُؤُوبٍ، وَلا اِعْياءٌ مِنْ لُغُوبٍ
3- وَلا فُتُورٌ، وَلا تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبيحِكَ الشَّهَواتُ، وَلا يَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلاتِ، اَلْخُشَّعُ الاَْبْصارِ فَلا يَرُومُونَ النَّظَرَ اِلَيْكَ النَّواكِسُ
4- الاَْذْقانِ الَّذينَ قَدْ طالَتْ رَغْبَتُهُمْ فيما لَدَيْكَ، اَلْمُسْتَهْتَرُونَ

ص:42

عَلى اَرْجائِها اِذا نَزَلَ الاَْمْرُ بِتَمامِ وَعْدِكَ.

وَخُزّانِ الْمَطَرِ وَزَواجِرِ السَّحابِ وَالَّذى بِصَوْتِ زَجْرِه يُسْمَعُ زَجَلُ (1)الرُّعُودِ وَاِذا سَبَّ_حَتْ بِه حَفي_فَةُ السَّ_حابِ (2)الْتَمَعَتْ (3)صَواعِقُ الْبُرُوقِ، وَمُشَيِّعِى الثَّلْجِ وَالْمُوَكَّلينَ بِالْجِبالِ فَلا تَزُولُ، وَالَّذينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثاقيلَ الْمِياهِ، وَكَيْلَ ما تَحْويهِ لَواعِجُ الاَْمْطارِ وَعَوالِجُها.

وَ رُسُلِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ اِلى اَهْلِ الاَْرْضِ بِمَكْرُوهِ ما يَنْزِلُ مِنَ الْبَلاءِ وَمُحْبُوبِ الرَّخاءِ، وَ السَّفَرَةِ الْكِرامِ الْبَرَرَةِ، وَ الْحَفَظَةِ الْكِرامِ الْكاتِبينَ، وَمَلَكِ الْمَوْتِ وَاَعْوانِه، وَمُنْكَرٍ وَنَكيرٍ وَ رُومانَ فَتّانِ الْقُبُورِ، وَالطّائِفينَ بِالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَمالِكٍ وَالْخَزَنَةِ وَرِضْوانَ وَ سَدَنَةِ (4)الْجِنانِ، وَالَّذينَ«لا يَعْصُونَ اللّه َ ما اَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ»(5)، وَالَّذينَ يَقُولُونَ : «سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ»وَالزَّبانِيَةِ الَّذينَ اِذا قِيلَ لَهُمْ : «خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحيمَ صَلُّوهُ»(6)، ابْتَدَرُوهُ سِراعا وَلَمْ يُنْظِرُوهُ، (7)وَمَنْ اَوْهَمْنا (8)ذِكْرَهُ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَكانَهُ مِنْكَ، وَ بِاَيِ اَمْرٍ وَكَّلْتَهُ، وَسُكّانِ الْهَواءِ وَالاَْرْضِ وَالْماءِ، وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ.


1- الزجل:الصوت العالي
2- حفيفة السحاب:دويه
3- التمعت:أضائت
4- سدنة:خدمة ورضوان رئيسهم
5- *
6- *
7- ينظروه:يمهلوه
8- اوهمنا:تركنا

ص:43

فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ تَأْتى كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ(1) وَشَهيدٌ، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ صَلاةً تَزيدُهُمْ كَرامَةً عَلى كَرامَتِهِمْ، وَ طَهارَةً عَلى طَهارَتِهِمْ،

اَللّهُمَّ وَاِذا صَلَّيْتَ عَلى مَلآئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ، وَبَلَّغْتَهُمْ صَلاتَنا عَلَيْهِمْ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ (2)بِما فَتَحْتَ لَنا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فيهِمْ، اِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.

في ذكر آل محمّد صلى الله عليه و آله

(29)

اَللّهُمَّ يا مَنْ خَصَّ مُحَمَّدا وَالَهُ بِالْكَرامَةِ، وَحَباهُمْ (3)بِالرِّسالَةِ وَخَصَّصَهُم (4)بِالْوَسيلَةِ وَجَعَلَهُمْ وَرَثَةَ الاَْنْبِياءِ، وَخَتَمَ بِهِمُ الاَْوْصِياءَ وَالاَْئِمَّةَ، وَ عَلَّمَهُمْ عِلْمَ ما كانَ وَما بَقِيَ «وَجَعَلَ اَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوى اِلَيْهِمْ(5)» فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطّاهِرينَ، وَافْعَلْ بِنا ما اَنْتَ اَهْلُهُ فِى الدِّينِ وَالدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

في الصلاة على اتباع الرسل ومصدّقيهم

اَللّهُمَّ وَ اَتْباعُ الرُّسُلِ وَ مُصَدِّقُوهُمْ مِنْ اَهْلِ الاَْرْضِ بِالْغَيْبِ عِنْدَ مُعارَضَةِ الْمُعانِدينَ لَهُمْ بِالتَّكْذيبِ، وَ الاِْشْتِياقِ اِلَى الْمُرْسَلينَ بِحَقائِقِ الاْيمانِ، فى كُلِّ دَهْرٍ وَ زَمانٍ، اَرْسَلْتَ فيهِ رَسُولاً


1- قائم خ
2- علينا خ
3- حباهم:اكرمهم
4- وخصهم خ
5- *

44

وَاَقَمْتَ لاَِهْلِه دَليلاً، مِنْ لَدُنْ (1)ادَمَ اِلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه مِنْ اَئِمَّةِ الْهُدى، وَقادَةِ اَهْلِ التُّقى عَلى جَميعِهِمُ السَّلامُ، فَاذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ وَ رِضْوانٍ.

اَللّهُمَّ وَ اَصْحابُ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً الَّذينَ اَحْسَنُوا الصَّحابَةَ، وَالَّذينَ اَبْلَوُا الْبَلاءَ الْحَسَنَ فى نَصْرِه، وَ كانَفُوهُ (2)وَاَسْرَعُوا اِلى وِفادَتِه، وَسابَقُواِ اِلى دَعْوَتِه، وَاسْتَجابُوا لَهُ حَيْثُ اَسْمَعَهُمْ حُجَّةَ رِسالاتِه، وَفارَقُوا الاَْزُواجَ وَالاَْوْلادَ فى اِظْهارِ كَلِمَتِه، وَقاتَلُوا الاْباءَ وَالاَْبْناءَ فىتَثْبيتِ نُبُوَّتِه، وَانْتَصَرُوا بِه، وَمَنْ كانُوا مُنْطَوينَ عَلى مَحَبَّتِه يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ (3)فى مَوَدَّتِه، وَالَّذينَ هَجَرَتْهُمُ الْعَشائِرُ اِذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِه وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَراباتُ اِذْ سَكَنُوا فى ظِلِّ قَرابَتِه.

فَلا تَنْسَ لَهُمُ اللّهُمَّ ماتَرَكُوا لَكَ وَفيكَ، وَارْضِهِمْ مِنْ رِضْوانِكَ وَبِما حاشُوا (4)الْخَلْقَ عَلَيْكَ وَ كانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعاةً لَكَ اِلَيْكَ وَاشْكُرْهُمْ عَلى هَجْرِهِمْ فيكَ دِيارَ قَوْمِهِمْ، وَخُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعاشِ اِلى ضيقِه، وَمَنْ كَثَّرْتَ فى اِعْزازِ دينِكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ.

اَللّهُمَّ وَاَوْصِلْ اِلَى التّابِعينَ لَهُمْ بِاِحْسانٍ، «اَلَّذينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلاِِخْوانِنا الَّذينَ سَبَقُونا بِالاْيمانِ» (5)خَيْرَ جَزائِكَ، اَلَّذينَ قَصَدُوا سَمْتَهُم(6) وَتَحَرَّوْا (7)وِجْهَتَهُمْ، وَمَضَوْا عَلى شاكِلَتِهِمْ (8)لَمْ


1- لدن:عند
2- كانفوه:أعانوه
3- تبور:تكسدوتخسر
4- حاشوا:جمعوا
5- *
6- سمتهم:طريقتهم الحسنة
7- تحروا:توخواوقصدوا
8- شاكلتهم:منهاجهم

ص:45

يَثْنِهِمْ رَيْبٌ فى بَصيرَتِهِمْ، وَلَمْ يَخْتَلِجْهُمْ(1) شَكٌّ فى قَفْوِ (2)

ارِهِمْ، وَالاِْئْتِمامِ (3)بِهِدايَةِ مَنارِهِمْ، مُكانِفينَ وَمُوازِرينَ (4)لَهُمْ، يَدينُونَ بِدينِهِمْ، وَيَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ، يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ، وَلا يَتَّهِمُونَهُمْ فيما اَدَّوْا اِلَيْهِمْ.

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى التّابِعينَ مِنْ يَوْمِنا هذا اِلى (5)يَوْمِ الدّينِ، وَعَلى اَزْواجِهِمْ، وَعَلى ذُرِّيّاتِهِمْ، وَعَلى مَنْ اَطاعَكَ مِنْهُمْ، صَلاةً تَعْصِمُهُمْ

(30)

بِها مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَتَفْسَحُ لَهُمْ فى رِياضِ جَنَّتِكَ، وَتَمْنَعُهُمْ بِها مِنْ كَيْدِالشَّيْطانِ، وَتُعينُهُمْ بِها عَلى مَا اسْتَعانُوكَ عَلَيْهِ مِنْ بِرٍّ، وَتَقيهُمْ طَوارِقَ (6)اللَّيْلِ وَالنَّهارِ اِلاّ طارِقا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، وَتَبْعَثُهُمْ بِها عَلَى اعْتِقادِ حُسْنِ الرَّجاءِ لَكَ، وَالطَّمَعِ فيما عِنْدَكَ، وَتَرْكِ التُّهْمَةِ(7) فيما تَحْويهِ اَيْدِى الْعِبادِ، لِتَرُدَّهُمْ اِلَى الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ، وَتُزَهِّدَهُمْ فى سَعَةِ الْعاجِلِ، وتُحَبِّبَ اِلَيْهِمُ الْعَمَلَ لِلاْجِلِ، وَ الاِْستِعْدادَ لِما بَعْدَ الْمَوْتِ، وَ تُهَوِّنَ عَلَيْهِمْ كُلَّ كَرْبٍ يَحِلُّ بِهِمْ يَوْمَ خُرُوجِ الاَْنْفُسِ مِنْ اَبْدانِها، وَتُعافِيَهُمْ مِمّا تَقَعُ بِهِ الْفِتْنَةُ مِنْ مَحْذُوراتِها، وَكَبَّةِ النّارِ(8) وَطُولِ الْخُلُودِ فيها، وَتُصَيِّرَهُمْ اِلى اَمْنٍ مِنْ مَقيلِ (9)الْمُتَّقينَ.


1- يختلجهم:يجتذبهم
2- قفو:اتباع
3- الإئتمام:الاقتداء
4- موازرين:مساعدين
5- والي خ
6- طوارق:مايأتي علي غفلة
7- النهمة خ
8- كبة النار:شدتهاوصدمتها
9- المقيل:موضع الاستراحة

ص:46

لنفسه وأهل ولايته

يا مَنْ لا تَنْقَضى عَجائِبُ عَظَمَتِه، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاحْجُبْنا(1) عَنِ الاِْلْحادِ فى عَظَمَتِكَ، وَيا مَنْ لا تَنْتَهى مُدَّةُ مُلْكِه، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ اَعْتِقْ رِقابَنا مِنْ نَقِمَتِكَ، وَيا مَنْ لا تَفْنى خَزائِنُ رَحْمَتِه، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ اجْعَلْ لَنا نَصيبا فى رَحْمَتِكَ،

وَيامَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الاَْبْصارُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاَدْنِنا اِلى قُرْبِكَ وَيا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ (2)الاَْخْطارُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ كَرِّمْنا عَلَيْكَ، وَيا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَواطِنُ الاَْخْبارِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَلا تَفْضَحْنا لَدَيْكَ.

اَللّهُمَّ اَغْنِنا عَنْ هِبَةِ الْوَهّابينَ بِهِبَتِكَ، وَاكْفِنا وَحْشَةَ الْقاطِعينَ بِصِلَتِكَ، حَتّى لانَرْغَبَ اِلى اَحَدٍ مَعَ بَذْلِكَ،(3) وَلا نَسْتَوْحِشَ مِنْ اَحَدٍ مَعَ فضْلِكَ، اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه ، وَكِدْ لَنا وَلا تَكِدْ عَلَيْنا، وَامْكُرْ لَنا

وَلا تَمْكُرْبِنا، وَاَدِلْ لَنا وَلا تُدِلْ مِنّا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَقِنا(4) مِنْكَ، وَاحْفَظْنا بكَ، وَاهْدِنا اِلَيْكَ، وَلا تُباعِدْنا عَنْكَ، اِنَّ مَنْ تَقِه يَسْلَمْ، وَمَنْ تَهْدِه يَعْلَمْ، وَمَنْ تُقَرِّبْهُ اِلَيْكَ يَغْنَمْ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاكْفِنا حَدَّ ن


1- احجبنا:امنعنا
2- خطره:قدره منزلته
3- بذلك:عطائك
4- وقنامنك:احفظنامن عذابك وسخطك

ص:47

مَصائِدِ الشَّيْطانِ، وَمَرارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطانِ.(1)

اَللّهُمَّ اِنَّما يَكْتَفِى الْمُكْتَفُونَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاكْفِنا، وَاِنَّما يُعْطِى الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ،(2) فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَاَعْطِنا، وَاِنَّما يَهْتَدِى الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَاهْدِنا اَللّهُمَّ اِنَّكَ مَنْ والَيْتَ (3)لَمْ يَضْرُرْهُ خَِذْلانُ الْخاذِلينَ، وَمَنْ

(31)

اَعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْعُ الْمانِعينَ، وَمَنْ هَديْتَ لَمْ يُغْوِه اِضْلالُ الْمُضِلّينَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَ امْنَعْنا بِعِزِّكَ مِنْ عِبادِكَ، وَاَغْنِنا عَنْ غَيْرِكَ بِاِرْفادِكَ،(4)

وَاسْلُكْ بِنا سَبيلَ الْحَقِّ بِاِرْشادِكَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمَّدٍ وَالِه وَاجْعَلْ سَلامَةَ قُلُوبِنا فى ذِكْرِ عَظَمَتِكَ، وَفَراغَ اَبْدانِنا فى شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وَانْطِلاقَ اَلْسِنَتِنا فى وَصْفِ مِنَّتِكَ .

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اجَعَلْنا مِنْ دُعاتِكَ الدّاعينَ اِلَيْكَ، وَ هُداتِكَ الدّالّينَ عَلَيْكَ، وَ مِنْ خاصَّتِكَ الْخاصّينَ لَدَيْكَ، يااَرْحَمَ الرّاحِمينَ.


1- صولة السلطان:قهره وسطوته
2- جدتك:عطيتك
3- واليت:نصرت
4- بارفادك:بإعطائك واعانتك

ص:48

إذا اصبح

اَللّهُمَّ اِنّى اَصْبَحْتُ مُتَمَسِّكا بِحَبْلِ طاعَتِكَ، مُعْتَصِما بِوَثائِقِ مَغْفِرَتِكَ، راجِيا طَوْلَكَ (1)مُؤَمِّلاً فَضْلَكَ، مُلْقِيا اِلَيْكَ اَقاليدَ (2)امالى، حاطّا (3)بِفِنائِكَ رَكائِبَ رَجائى، مُقِرّا بِذُنُوبٍ رَكِبْتُها وَ اَوْزارٍ اسْتَحْقَبْتُها(4) بِما كَسَبَتْ يَدايَ، وَ جَنَتاهُ عَلَيَ بِخِذْلانٍ صَحِبَنى مُعْتَرِفا بِخَطايا جَنَيْتُها، وَعَظائِمَ اجْتَرَمْتُها.(5)

اَللّهُمَّ اَنْتَ الرَّبُّ الْغَفُورُ الرَّحيمُ الْوَدُودُ، تَقْبَلُ التَّوْبَةَ وَتَغْفِرُ الْحُوبَ،(6)وَاَنَا عَبْدٌ ذَليلٌ، مُقِرٌّ بِالْخَطيئَةِ، نادِمٌ عَلَيْها، هارِبٌ مِنْ فَوْرَةِ (7)غَضَبِكَ اِلى بُحْبُوحَةِ فَضْلِكَ، راغِبٌ اِلَيْكَ فىتَغْطِيَتى بِالاِْقالَةِ وَالصَّفْحِ، سائِلاً فَسيحَةَ رَحْمَتِكَ وَسَعَةَ طَوْلِكَ، اَغْدِفِ(8) اللّهُمَّ عَلَيَ سِرْبالَ(9) غُفْرانِكَ بِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ، وَاَسْجِفْ(10) عَلى نَفْسى سُتُورَ رِضْوانِكَ بِجَبَرُوتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَاَسْمائِكَ الَّتى تَعْزُبُ (11)قُلُوبُ الْخَلائِقِ عَنِ الاِْحاطَةِ بِها اِذْ هِيَ مُسْتَتِرَةٌ دُونَهُمْ، وَمُنْكَتِمَةٌ عَنْهُمْ، وَمَحْجُوبَةٌ لَدَيْهِمْ.

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما اَنْعَمْتَ بِه عَلى جَميعِ خَلْقِكَ، وَ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ حَسَناتِ خَلْقِكَ وَسَيِّئاتِهِمْ مِنْ اَوَّلِ الدَّهْرِ اِلى اخِرِه، وَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ فى دُنْياكَ وَ اخِرَتِكَ،


1- طولك:عطائك وجودك
2- أقاليد:مفاتيح
3- حاطا:منزلا
4- استحقبتها:حملتها
5- اجترمتها:اكتسبتها
6- الحمب:الاثم
7- الفورة:الحدة
8- اغدق خ اغدف:اسدل
9- السرابل:اللباس
10- اسجف الستر:ارسله
11- تعزب:تبعدوتغيب

ص:49

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما اَنْتَ اَهْلُهُ.

اَللّهُمَّ تُبْ عَلى عَبْدِكَ الْخائِفِ سَطْوَتَكَ الَّتِى اسْتَحَقَّها بِسَيِّئِ فِعْلِهِ، الْواقِفِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَقَدْ بَهَظَتْهُ (1)ذُنُوبُهُ، اَلْمُعْتَرِفِ بِما سَلَفَ مِنْ اَوْزارِهِ، اَلْمُسْتَجيرِ بِكَ مِنْ اَليمِ عُقُوبَتِكَ، اَلْمُسْتَخْذى (2)لَكَ، اَللاّئِذِ بِعُرى غُفْرانِكَ، اَلْمُسْتَذْرى (3)بِظِلِّكَ الظَّليلِ، بِجَميعِ ما تُبْتَ عَلى جَميعِ خَلْقِكَ مُنْذُ بَرَأْتَهُمْ وَبِما تَتُوبُ عَلى نَسَمَتِكَ وَجِبِلَّتِكَ (4)وَسُكّانِ سَمائِكَ وَقُطّانِ (5)اَرْضِكَ اِلى وَقْتِ طَيِّكَ الْحِسابَ، وَتُهَيِّئُ مِنْ اَناتِهِمْ (6)وَاغْتِفارِ

(32)

ذُنُوبِهِمْ لَهُمْ، وَتَغَمُّدِ زَلاّتِهِمْ، وَالاِْفْضالِ عَلَيْهِمْ بِغُفْرانِكَ الَّذى لا كَفاءَ لَهُ، وَرَحْمَتِكَ الَّتى لا يُشاكِلُها نَوالٌ، وَلا يُحيطُ بِها وَصْفٌ، وَلا يَبْلُغُها مَدى شَرْحٍ، اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ الرَّؤُوفُ الْكَريمُ.

إذا أصبح

قال أبوعبداللّه عليه السلام : إنّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، كان إذا أصبح قال:

اَبْتَدِئُ يَوْمى هذا بَيْنَ يَدَيْ نِسْيانى وَعَجَلَتى بِسْمِ اللّه ِ وَ ماشاءَ اللّه ُ.

فإذا فعل ذلك العبد أجزأه ممّا نسي في يومه.


1- بهظته:اثقلته
2- المستخدي:المنقاد
3- المستذري:المستتر
4- جبلتك:خلقك
5- قطان:سكان
6- اناتهم:امهالهم

ص:50

* * *

وعن محمّد بن مسلم قال: كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول: [من قال] في كل صباحٍ:

اُقَدِّمُ فى يَوْمى هذا بَيْنَ يَدَيْ نِسْيانى وَعَجَلَتى بِسْمِ اللّه ِ وَ ماشاءَ اللّه ُ

عشر مرّات، وفي ليلة إذا استقبلها مثل ذلك، يجزيه فيما صنع في يومه وليلة ذلك.

إذا أصبح

از حضرت صادق عليه السلام روايت شده است كه فرمود: حضرت على بن الحسين عليهماالسلام جدا سوگند مى خورد كه هر كس آن را (يعنى آية الكرسى) را پيش از زوال آفتاب، هفتاد بار بخواند و تمام شدن هفتاد بارهمزمان بازوال آن شود،گناهان پيشين وپسينش بخشوده مى گردد و اگر در آن سال بميرد، مغفرت يافته مى ميرد، و حساب بر او نباشد.

اَللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَيُ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِى السَّماواتِ وَما فِى الاَْرْضِ «وَمابَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى»(1)(1)«عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ»(2)(2)

«فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِه اَحَدا».(3)

مَنْ ذَا الَّذى يَشْفَعُ عِنْدَهُ اِلاّ بِاِذْنِه يَعْلَمُ مابَيْنَ اَيْديهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِه اِلاّ بِماشاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الاَْرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَِليُ الْعَظيمُ * لا اِكْراهَ فِى الدينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ


1- *
2- *

ص:51

وَيُؤْمِنْ بِاللّه ِ فَقَدِ

1 _ طه: 6. 2 _ السجدة: 6. 3 _ الجن: 26.

(33)

اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لاَ انْفِصامَ لَها وَاللّه ُ سَميعٌ عَليمٌ * اَللّه ُ وَلِيُ الَّذينَ امَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ اِلَى النُّورِ وَالَّذينَ كَفَرُوا اَوْلِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ اِلَى الظُّلُماتِ اُولئِكَ اَصْحابُ النّارِ هُمْ فيها خالِدُونَ.

في كلّ غداة

روي عن زين العابدين عليه السلام أنّه قال: من قال:

اَللّهُمَّ الْعَنِ الْجِبْتَ وَ الطّاغُوتَ.

كلّ غداةٍ مرّةً واحدةً كتب اللّه له سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيّئة، ورفع له سبعين ألف درجة.

بعد ركعتي الزوال

از حضرت جعفر بن محمد عليهماالسلام روايت شده است كه فرمود:

حضرت على بن الحسين عليهماالسلام ، هرگاه آفتاب زوال مى كرد نماز مى خواند و دعا مى كرد و سپس بر حضرت پيامبر صلى الله عليه و آله درود مى فرستاد و مى گفت:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفِ (1)الْمَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ (2)الْعِلْمِ، وَاَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ،


1- المختلف:الموضع الكثيرالتردداليه
2- معدن:اصل

ص:52

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِى اللُّجَجِ الْغامِرَةِ يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها، اَلْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ، وَالْمُتَاَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ، وَاللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الْكَهْفِ الْحَصينِ، وَ غِياثِ الْمُضْطَرّينَ وَمَلْجَأِ الْهاربينَ، وَمَنْجَى الْخائِفينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضىً وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ اَداءً وَقَضاءً، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يارَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الاَْبْرارِ الاَْخْيارِ الَّذينَ اَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ، وَ فَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَ وِلايَتَهُمْ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاعْمُرْ قَلْبى بِطاعَتِكَ، وَلا تُخْزِه بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْنى مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَ مِنْ فَضْلِكَ. اَلْحَمْدُ للّه ِِ عَلى كُلِّ نِعْمَةٍ، وَ اَسْتَغْفِرُ اللّه َ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ.(1)

ص:53

(34)

--------------------------------------------------------------

ص:54

عند الصباح والمساء

ص:55

اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ بِقُوَّتِه، وَمَيَّزَ بَيْنَهُما بِقُدْرَتِه، وَجَعَلَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُما حَدّا مُحْدُودا، وَاَمَدا مَمْدُودا، يُولِجُ (1)كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما فى صاحِبِه، ويُولِجُ صاحِبَهُ فيهِ بِتَقْديرٍ مِنْهُ لِلْعِبادِ فيما يَغْذُوهُمْ بِه، وَيُنْشِئُهُمْ عَلَيْهِ، فَخَلَقَ لَهُمُ اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فيهِ مِنْ حَرَكاتِ التَّعَبِ وَنَهَضاتِ النَّصَبِ، وَجَعَلَهُ لِباسا لِيَلْبَسُوا مِنْ راحَتِه وَمَنامِه، فَيَكُونَ ذلِكَ لَهُمْ جَماما (2)وَقُوَّةً، وَلِيَنالُوا بِه لَذَّةً وَشَهْوَةً

وَخَلَقَ لَهُمُ النَّهارَ مُبْصِرا لِيَبْتَغُوا فيهِ مِنْ فَضْلِه، وَ لِيَتَسَبَّبُوا اِلى رِزْقِهِ، وَ يَسْرَحُوا فى اَرْضِه، طَلَبا لِما فيهِ نَيْلُ الْعاجِلِ مِنْ دُنْياهُمْ، وَدَرَكَ الاْجِلِ فى اُخْراهُمْ، بِكُلِّ ذلِكَ يُصْلِحُ شَأْنَهُمْ،(3) وَيَبْلُو اَخْبارَهُمْ، وَيَنْظُرُ كَيْفَ هُمْ فىاَوْقاتِ طاعَتِه، وَمَنازِلِ فُرُوضِه وَمَواقِعِ اَحْكامِه، «لِيَجْزِيَ الَّذينَ اَساءُوا بِما عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ الَّذينَ اَحْسَنُوا بِالْحُسْنى».

اللّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما فَلَقْتَ (4)لَنا مِنَ الاِْصْباحِ، وَمَتَّعْتَنا بِه مِنْ ضَوْءِ النَّهارِ، وَبَصَّرْتَنا مِنْ مَطالِبِ الاَْقْواتِ، وَ وَقَيْتَنا فيهِ مِنْ طَوارِقِ الاْفاتِ.

اَصْبَحْنا وَاَصْبَحَتِ الاَْشْياءُ كُلُّها بِجُمْلَتِها لَكَ، سَماؤُها وَاَرْضُها


1- يولج:يدخل
2- جماما:راحة
3- شأنهم:امرهم
4- فلقت:شققت

ص:56

، وَما بَثَثْتَ(1) فى كُلِّ واحِدٍ مِنْهُما، ساكِنُهُ وَمُتَحَرِّكُهُ، وَمُقيمُهُ وَشاخِصُهُ(2)، وَما عَلا فِى الْهَواءِ وَما كَنَّ (3)تَحْتَ الثَّرى.

اَصْبَحْنا فى قَبْضَتِكَ، يَحْوينا مُلْكُكَ وَسُلْطانُكَ، وَتَضُمُّنا مَشِيَّتُكَ، وَنَتَصَرَّفُ عَنْ اَمْرِكَ، وَنَتَقَلَّبُ فى تَدْبيرِكَ، لَيْسَ لَنا مِنَ الاَْمْرِ اِلاّ ما قَضَيْتَ، وَلا مِنَ الْخَيْرِ اِلاّ ما اَعْطَيْتَ،وَهذا يَوْمٌ حادِثٌ جَديدٌ وَ هُوَ عَلَيْنا شاهِدٌ عَتيدٌ(4) اِنْ اَحْسَنّا وَدَّعَنا بِحَمْدٍ، وَ اِنْ اَسَأْنا فارَقَنا بِذَمٍّ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَارْزُقْنا حُسْنَ مُصاحَبَتِه، وَاعْصِمْنا مِنْ سُوءِ مُفارَقَتِهِ بِارْتِكابِ جَريرَةٍ (5)اَوِ اقْتِرافِ(6) صَغيرَةٍ اَوْ كَبيرَةٍ، وَاَجْزِلْ (7)لَنا فيهِ مِنَ الْحَسَناتِ، وَاَخْلِنا فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ، وَامْلاَءْ لَنا ما بينَ طَرَفَيْهِ حَمْدا وَ شُكْرا وَ اَجْرا وَ ذُخْرا وَفَضْلاً وَاِحْسانا، اَللّهُمَّ يَسِّرْ عَلَى الْكِرامِ الْكاتِبينَ مَؤُونَتَنا،(8) وَ امْلاَءْ لَنا مِنْ حَسَناتِنا صَحائِفَنا، وَ لا تُخْزِنا عِنْدَهُمْ بِسُوءِ اَعْمالِنا.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ لَنا فى كُلِّ ساعَةٍ مِنْ ساعاتِه حَظّا مِنْ عِبادَتِك(9) وَنَصيبا

(35)

مِنْ شُكْرِكَ، وَشاهِدَ صِدْقٍ مِنْ مَلائِكَتِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاحْفَظْنا مِنْ بَيْنِ اَيْدينا، وَ مِنْ خَلْفِنا وَعَنْ اَيْمانِنا وَعَنْ شَمائِلِنا وَمِنْ جَميعِ نَواحينا، حِفْظا عاصِما مِنْ مَعْصِيَتِكَ، هادِيا اِلى طاعَتِكَ، مُسْتَعْمِلاً لِمَحَبَّتِكَ


1- بثثت:فرقت ونشرت
2- شاخصه:منتقله
3- كن:استتر
4- عتيد:حاضر
5- جريرة:جناية وذنب
6- اقتراف:اكتساب
7- اجزل:اكثر
8- مو ءونتنا:ثقلنا كلفتنا
9- عبادتك: خ

ص:.57

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَوَفِّقْنا فى يَوْمِنا هذا وَلَيْلَتِنا هذِه وَفى جَميعِ اَيّامِنا لاِسْتِعْمالِ الْخَيْرِ، وَهِجْرانِ الشَّرِّ، وَشُكْرِ النِّعَمِ، وَاتِّباعِ السُّنَنِ، وَمُجانَبَةِ الْبِدَعِ، وَالاَْمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَحِياطَةِ (1)الاِْسْلامِ، وَانْتِقاصِ الْباطِلِ وَاِذْلالِه، وَنُصْرَةِ الْحَقِّ وَ اِعْزازِهِ، وَاِرشادِ الضّالِّ، وَمُعاوَنَةِ الضَّعيفِ وَ اِدْراكِ اللَّهيفِ.(2)

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْهُ اَيْمَنَ (3)يَوْمٍ عَهِدْناهُ، وَاَفْضَلَ صاحِبٍ صَحِبْناهُ، وَ خَيْرَ وَقْتٍ ظَلِلْنا فيهِ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَرْضى مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ مِنْ جُمْلَةِ خَلْقِكَ، اَشْكَرَهُمْ لِما اَوْلَيْتَ(4)مِنْ نِعَمِكَ، وَاَقْوَمَهُمْ بِما شَرَعْتَ مِنْ شَرائِعِكَ، وَاَوْقَفَهُمْ عَمّا حَذَّرْتَ مِنْ نَهْيِكَ.

اَللّهُمَّ اِنِّى اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهيدا، وَاُشْهِدُ سَماءَكَ وَاَرْضَكَ وَمَن اَسْكَنْتَهُما مِنْ مَلائِكَتِكَ، وَسائِرِ خَلْقِكَ فى يَوْمى هذا وَساعَتى هذِه وَلَيْلَتى هذِه، وَمُسْتَقَرِّى هذا، اَ نّى اَشْهَدُ اَنَّكَ اَنْتَ اللّهُ الَّذى لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، قائِمٌ بِالْقِسْطِ، عَدْلٌ فِى الْحُكْمِ، رَؤُوفٌ بِالْعِبادِ، مالِكُ الْمُلْكِ، رَحيمٌ بِالْخَلْقِ، وَاَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، حَمَّلْتَهُ رِسالَتَكَ فَاَدّاها، وَاَمَرْتَهُ بِالنُّصْحِ لاُِمَّتِه فَنَصَحَ لَها.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه اَكْثَرَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَاتِه عَنّا اَفْضَلَ ما اتَيْتَ اَحَدا مِنْ عِبادِكَ، وَاجْزِه عَنّا اَفْضَلَ وَاَكْرَمَ ما


1- الحياطة:الحفظ
2- ادراك اللهيف:اغاثة المضطر
3- اليمن:البركة
4- اوليت:اعطيت وانعمت

ص:58

جَزَيْتَ اَحَدا مِنْ اَنْبيائِكَ عَنْ اُمَّتِهِ، اِنَّك اَنْتَ الْمَنّانُ بِالْجَسيمِ، والْغافِرُ لِلْعَظيمِ، وَ اَنْتَ اَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحيمٍ.

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطَيِّبينَ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ الاَْنْجَبينَ.

في كلّ صباح ومساء «المعروف الحرز الكامل»

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ،

اَللّه ُ اَكْبَرُ اللّه ُ اَكْبَرُ اَللّه ُ اَكْبَرُ وَ اَعْلى (1)وَاَجَلُّ وَاَعْظَمُ مِمّا اَخافُ وَاَحْذَرُ، اَسْتَجيرُ بِاللّه ِ، عَزَّ جارُ اللّه ِ وَجَلَّ ثَناءُ اللّه ِ، وَلا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَسَلَّمَ كَثيرا.

اَللّهُمَّ بِكَ اُعيذُ نَفْسى وَ دينى وَ اَهْلى وَ مالى وَ وَلَدى، وَمَنْ يَعْنينى (2)اَمْرُهُ.

(36)

اَللّهُمَّ بِكَ اَعُوذُ، وَبِكَ اَلُوذُ (3)وَبِكَ اَصُولُ، وَاِيّاكَ اَعْبُدُ وَاِيّاكَ اَسْتَعينُ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ، وَاَدْرَأْ (4)بِكَ فى نَحْرِ اَعْدائى وَاَسْتَعينُ بِكَ عَلَيْهِمْ، وَاَسْتَكْفيكَهُمْ فَاكْفِنيهِمْ بِما شِئْتَ وَ اَنّى شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ وَحَيْثُ شِئْتَ بِحَقِّكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.«فَسَيَكْفيكَهُمُ اللّه ُ وَ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ»(5)، «قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِاَخيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطانا فَلايَصِلُونَ اِلَيْكُما بِاياتِنا اَنْتُما


1- واعز:خ
2- يعنيني:يخصني
3- الوذ:ألتجئ
4- ادرأ:ادفع
5- *

ص:59

وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ»،(1) «قالَ لا تَخافا اِنَّنى مَعَكُما اَسْمَعُ وَاَرى»،(2) «قالَتْ اِنّى اَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ اِنّ كُنْتَ تَقِيّا»«اِخْسَئُوا فيها وَلا تُكَلِّمُونِ» (3)اِنّى اَخَذْتُ بِسَمْعِ مَنْ يُطالِبُنى بِالسُّوءِ بِسَمْعِ اللّه ِ وَبَصَرِه وَقُوَّتِه، وَبِعِزَّةِ اللّه ِ وَحَبْلِهِ الْمَتينِ وَسُلْطانِهِ (4)الْمُبينِ، فَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيْنا سَبيلٌ وَلا سُلْطانٌ اِنْ شاءَ اللّه ُ.

سَتَرْتُ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِسِتْرِ النُّبُوَّةِ الَّذى سَتَرَ اللّه ُ بِهِ الاَْنْبِياءَ مِنَ الْفَراعِنَةِ، جَبْرائيلُ عَنْ اَيْمانِنا وَميكائيلُ عَنْ يَسارِنا، وَاللّه ُ مُطَّلِعٌ عَلَيْنا، «وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ اَيْديهِمْ سَدّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّا فَاَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُونَ»(5) شاهَتِ الْوُجُوهُ (6)«فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انْقَلَبُوا صاغِرينَ»،(7) «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ»

«وَاِذا قَرَأْتَ الْقُرْانَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذينَ لايُؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ حِجابا مَسْتُورا وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فى اذانِهِمْ وَقْرا وَاِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى اَدْبارِهِمْ نُفُورا».(8)«قُلِ ادْعُوا اللّه َ اَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ اَيّاما تَدْعُوا فَلَهُ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَلاتَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبيلاً * وَ قُلِ الْحَمْدُللّه ِِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبيرا»،(9) سُبْحانَ اللّه ِ بُكْرَةً وَ اَصيلاً


1- *
2- *
3- *
4- وبسلطانه خ
5- *
6- شاهت الوجوه:قبحت
7- *
8- *
9- *

ص:60

حَسْبِيَ اللّه ُ مِنْ خَلْقِه، حَسْبِيَ اللّه ُ الَّذى يَكْفى وَلا يَكْفى مِنْهُ شَيْءٌ، حَسْبِيَ اللّه ُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ، «حَسْبِيَ اللّه ُ الَّذى لا اِلهَ اِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ»(1)، «اُولئِكَ الَّذينَ طَبَعَ اللّه ُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَاَبْصارِهِمْ وَ اوُلئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ»،(2)

«اَفَرَاَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ اِلهَهُ هَواهُ وَاَضَلَّهُ اللّه ُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِه وَقَلْبِه وَجَعَلَ عَلى بَصَرِه غِشاوَةً فَمَنْ يَهْديهِ مِنْ بَعْدِ اللّه ِ اَفَلاتَذَكَّرُونَ»، «اِنّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فى اذانِهِمْ وَقْرا وَاِنْ تَدْعُهُمْ اِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا اِذا اَبَدا»(3)، اَللّهُمَّ احْرُسْنا بِعَيْنِكَ الَّتى لاتَنامُ، وَاكْنُفْنا بِرُكْنِكَ الَّذى لا يُرامُ، وَ اَعِذْنا بِسُلْطانِكَ الَّذى لايُضامُ، (4)وَارْحَمْنا بِقُدْرَتِكَ يا رَحْمانُ.

(37)

اَللّهُمَّ لا تُهْلِكْنا وَاَنْتَ بِنا بَرٌّ، يا رَحْمانُ اَتُهْلِكُنا وَاَنْتَ رَبُّنا وَحِصْنُنا وَرَجاؤُنا، حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبينَ، حَسْبِيَ الْخالِقُ مِنَ الْمَخْلُوقينَ، حَسْبِيَ الرّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقينَ، حَسْبى مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبى، حَسْبِيَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، حَسْبِيَ الَّذى لايَمُنُّ عَلَى الَّذينَ يَمُنُّونَ، حَسْبِيَ اللّه ُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَ الِه وَسَلَّمَ كَثيرا، اَللّهُمَّ اِنّى اَصْبَحْتُ فى حِماكَ الَّذى لا يُسْتَباحُ، وَاَمْسَيْتُ فى


1- *
2- *
3- *
4- لايضام:لايقهر

ص:61

ذِمَّتِكَ الَّتى لاتُخْفَرُ، (1)وَجِوارِكَ (2)الَّذى لايُضامُ.

وَ اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ بِعِزَّتِكَ وَقُدْرَتِكَ اَنْ تَجْعَلَنى فى حِرْزِكَ وَجِوارِكَ، وَ اَمْنِكَ وَ عِياذِكَ، وَعُدَّتِكَ وَ عَقْدِكَ،(3) وَ حِفْظِكَ وَ اَمانِكَ، وَ مَنْعِكَ الَّذى لا يُرامُ، وَعِزِّكَ الَّذى لا يُسْتَطاعُ مِنْ غَضَبِكَ، وَسُوءِ عِقابِكَ وَسَطْوَتِكَ(4) وَ سُوءِ حَوادِثِ النَّهارِ، وَطَوارِقِ اللَّيْلِ اِلاّ طارِقا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمانُ.

اللّهُمَّ يَدُكَ فَوْقَ كُلِّ يَدٍ، وَعِزَّتُكَ اَعَزُّ مِنْ كُلِّ عِزَّةٍ، وَقُوَّتُكَ اَقْوى مِنْ كُلِّ قُوَّةٍ، وَسُلْطانُكَ اَجَلُّ وَ اَمْنَعُ مِنْ كُلِّ سُلْطانٍ، اَدْرَأُ بِكَ فى نُحُورِ اَعْدائى، وَاَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ، وَاَلْجَأُ اِلَيْكَ فيما اَشْفَقْتُ (5)عَلَيْهِ مِنْهُمْ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَجِرْنى مِنْهُمْ يااَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

«وَ قالَ الْمَلِكُ ائْتُونى بِه اَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسى فَلَمّا كَلَّمَهُ قالَ اِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكينٌ اَمينٌ. قالَ اجْعَلْنى عَلى خَزائِنِ الاَْرْضِ اِنّى حَفيظٌ

عَليمٌ. وَ كَذلِكَ مَكَّنّا لِيُوسُفَ فِى الاَْرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضيعُ اَجْرَ الْمُحْسِنينَ وَلاََجْرُ الاْخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذينَ امَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ»(6)،«وَخَشَعَتِ الاَْصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ اِلاّ هَمْسا».(7)


1- لاتخفر:لاتنقض
2- جوارك:حماك وامانك
3- عقدك:ضمانك وعهدك
4- السطوة:شدة البطش
5- اشفقت:خفت
6- *
7- *

ص:62

اُعيذُ نَفْسى وَدينى وَاَهْلى وَوَلَدى وَمالى، وَجَميعَ ما تَلْحَقُهُ عِنايَتى وَجَميعَ نِعَمِ اللّه ِ عِنْدى بِبِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ.

بِسْمِ اللّه ِ الَّذى خَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ، وَ بِسْمِ اللّه ِ الَّذى خافَتْهُ الصُّدُورُ، وَبِسْمِ اللّه ِ الَّذى وَجِلَتْ (1)مِنْهُ النُّفُوسُ، وَبِسْمِ اللّه ِ الَّذى قالَ بِه : «يا نارُ كُونى بَرْدا وَسَلاما عَلى اِبْراهِيمَ وَاَرادُوا بِه كَيْدا فَجَعَلْناهُمُ الاَْخْسَرينَ».(2)

وَبِسْمِ اللّه ِ الَّذى مَلاَءَ الاَْرْكانَ كُلَّها، وَ بِعَزيمَةِ (3)اللّه ِ الَّتى لا تُحْصى، وَبِقُدْرَةِ اللّه ِ الْمُسْتَطيلَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِه، مِنْ شَرِّ جَميعِ مَنْ فى هذِهِ الدُّنْيا، وَمِنْ شَرِّ سُلْطانِهِمْ وَسَطَواتِهِمْ وَ حَوْلِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ وَضَرِّهِمْ وَ غَدْرِهِمْ وَمَكْرِهِمْ، وَ اُعيذُ نَفْسى وَ اَهْلى وَمالى وَ وَلَدى وَ ذَوى

(38)

عِنايَتى وَجَميعَ نِعَمِ اللّه ِ عِنْدى بِشِدَّةِ حَوْلِ اللّه ِ، وَبِشِدَّةِ قُوَّةِ اللّه ِ، وَبِشِدَّةِ سَطْوَةِ اللّه ِ، وَبِشِدَّةِ بَطْشِ اللّه ِ، وَبِشِدَّةِ جَبَرُوتِ اللّه ِ، وَبِمَواثيقِ اللّه ِ وَطاعَتِه عَلَى الْجِنِّ وَالاِْنْسِ بِسْمِ اللّه ِ الَّذى«يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالاَْرْضَ اَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا اِنْ اَمْسَكَهُما مِنْ اَحَدٍ مِنْ بَعْدِه اِنَّهُ كانَ حَليما غَفُورا»، (4)

وَبِسْمِ اللّه ِ الَّذى فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنى اِسْرائيلَ، وَبِسْمِ اللّه ِ الَّذى اَلانَ الْحَديدَ لِداوُدَ، وَ بِسْمِ اللّه ِ الَّذى«اَلاَْرْضُ جَميعا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّمواتُ مَطْوِيّاتٌ


1- وجلت:خافت
2- *
3- وبعزة خ
4- *

ص:63

بِيَمينِه سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ»،(1) مِنْ شَرِّ جَميعِ مَنْ فى هذِهِ الدُّنْيا، وَمِنْ شَرِّ جَميعِ مَنْ خَلَقَهُ اللّه ُ وَ اَحاطَ بِه عِلْمُهُ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذى شَرٍّ، وَمِنْ شَرِّ حَسَدِ كُلِّ حاسِدٍ، وَسِعايَةِ (2)كُلِّ ساعٍ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ باللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ شَأْنُهُ.

اَللّهُمَّ بِكَ اَسْتَعينُ، وَبِكَ اَسْتَغيثُ، وَ عَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ، وَاَنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاحْفَظْنى وَ خَلِّصْنى مِنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَمُصيبَةٍ نَزَلَتْ فى هذَا الْيَوْمِ، وَفى هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَفى جَميعِ اللَّيالى وَالاَْيّامِ مِنَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

بِسْمِ اللّه ِ عَلى نَفْسى وَمالى وَ اَهْلى وَ وَلَدى، بِسْمِ اللّه ِ عَلى كُلِّ شَيْءٍ اَعْطانى رَبّى، بِسْمِ اللّه ِ خَيْرِ الاَْسْماءِ، بِسْمِ اللّه ِ رَبِّ الاَْرْضِ وَالسَّماءٍ، بِسْمِ اللّه ِ الَّذى لا يَضُرُّ مَعَ اِسْمِه َشيْءٌ فِى الاَْرْضِ وَلا فِى السَّماءِ وَ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ. اَللّهُمَّ رَضِّنى بِما قَضَيْتَ، وَعافِنى فيما اَمْضَيْتَ (3)حَتّى لا اُحِبَّ تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ، وَلا تَأْخِيرَ ما عَجَّلْتَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ اَضْغاثِ الاَْحْلامِ، وَاَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطانُ فِى الْيَقْظَةِ وَالْمَنامِ، بِسْمِ اللّه ِ، تَحَصَّنْتُ بِالْحَيِ الَّذى لا يَمُوتُ مِنْ شَرِّ ما اَخافُ وَ اَحْذَرُ، وَرَمَيْتُ مَنْ يُريدُ بى سُوءا اَوْ مَكْرُوها مِنْ بَيْنِ


1- *
2- السعاية:النميمة والوشاية
3- امضيت:انفذت

ص:64

يَدَيَ (1)بِلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ.

وَ اَعُوذُ بِاللّه ِ مِنْ شَرِّكُمْ، شَرُّكُمْ تَحْتَ اَقْدامِكُمْ، وَ خَيْرُكُمْ بَيْنَ اَعْيُنِكُمْ، وَ اُعيذُ نَفْسى وَما اَعْطانى رَبّى وَما مَلَكَتْهُ يَدى وَ ذَوى عِنايَتى، بِرُكْنِ اللّه ِ الاَْشَدِّ، وَكُلُّ اَرْكانِ رَبّى شِدادٌ.

اَللّهُمَّ تَوَسَّلْتُ بِكَ اِلَيْكَ، وَ تَحَمَّلْتُ بِكَ عَلَيْكَ، فَاِنَّهُ لايُنالُ ما عِنْدَكَ اِلاّ بِكَ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ اَنْ تَكْفِيَنى شَرَّما اَحْذَرُ وَما لا يَبْلُغُهُ حِذارى، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَهُوَ (2)عَليْكَ يَسيرٌ، جِبْرِيلُ عَنْ يَمينى، وَميكائيلُ عَنْ شِمالى، وَاِسْرافيلُ اَمامى،

(39)

وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ.

اَللّهُمَّ مُخْرِجَ الْوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ، وَ رَبَّ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، سَخِّرْ لى ما اُريدُ مِنْ دُنْيايَ وَ اخِرَتى، وَاكْفِنى ما اَهَمَّنى اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ اِنّى عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ اَمَتِكَ، ناصِيَتى بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَ قَضاؤُكَ، اَسْاَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِه نَفْسَكَ، اَوْ (3)اَنْزَلْتَهُ فى كِتابِكَ، اَوْ عَلَّمْتَهُ اَحَدا مِنْ خَلْقِكَ، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِه فى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ الْقُرْانَ رَبيعَ قَلْبى، وَنُورَ بَصَرى، وَشِفاءَ صَدْرى


1- ما اخاف واحذر.توكلت علي الله ورميت من يوذيني من بين يدي ومن خلفي خ.
2- وذلك خ
3- أو خ

ص:65

وَجَلاءَ حُزْنى، وَذَهابَ هَمّى، وَقَضاءَ دَيْنى، «لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ»(1). يا حَيُ حينَ لاحَيَ، ياحَيُ يا قَيُّومُ يا مُحْيِيَ الاَْمْواتِ، وَالْقائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بما كَسَبَتْ، ياحَيُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، بِرَحْمَتِكَ الَّتى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ اسْتَعَنْتُ فَاَعِنّى، وَاجْمَعُ لى خَيْرَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّى شَرَّهُما بِمَنِّكَ وَسَعَةِ فَضْلِكَ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ مَليكٌ مُقْتَدِرٌ، وَما تَشاءُ مِنْ اَمْرٍ يَكُنْ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَفَرِّجْ عَنّى، وَاكْفِنى ما اَهَمَّنى، اِنَّكَ عَلى ذلِكَ قادِرٌ، ياجَوادُ يا كَريمُ، اَللّهُمَّ بِكَ اَسْتَفْتِحُ، وَبِكَ اَسْتَنْجِحُ، وَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه اِلَيْكَ اَتَوَجَّهُ، اَللّهُمَّ سَهِّلْ لى حُزُونَةَ اَمْرى، وَذَلِّلْ لى صُعُوبَتَهُ، وَاَعْطِنى مِنَ الْخَيْرِ اَكْثَرَ مِمّا اَرْجُو، وَاصْرِفْ عَنّى مِنَ الشَّرِّ اَكْثَرَ مِمّا اَخافُ وَاَحْذَرُ، وَمِمّا لا اَحْذَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَحَسْبُنَا اللّه ُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ، نِعْمَ الْمَوْلى، وَنِعْمَ النَّصيرُ.


1- *

ص:66

في الصباح والمساء «حرز آخر»

بِسْمِ اللّه ِ وَ بِاللّه ِ سَدَدْتُ (1)اَفْواهَ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ، وَالشَّياطينِ وَالسَّحَرَةِ وَالاَْبالِسَةِ مِنَ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ وَالسَّلاطينِ، وَمَنْ يَلُوذُ بِهِمْ بِاللّه ِ الْعَزيزِ الاَْعَزِّ، وَباللّه ِ الْكَبيرِ الاَْكْبَرِ، بِسْمِ اللّه ِ الظّاهِرِ الْباطِنِ، الْمَكْنُونِ الْمخْزُونِ، الَّذى اَقامَ بِهِ السَّماواتِ وَالاَْرْضَ، ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ، بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ «وَ وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِما ظَلَمُوا فَهُمْ لايَنْطِقُونَ»،(2) «مالَكُمْ لاتَنْطِقُونَ»(3)، «قالَ اخْسَئُوا فيها وَلا تُكَلِّمُونِ»،(4) «وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِ الْقَيُّومِ وَقَدْ خابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمَا»(5)، «وَخَشَعَتِ الاَْصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلاتَسْمَعُ اِلاّ هَمْسا».(6)

«وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِم اَكِنَّةَ اَنْ يَفْقَهُوهُ وَ فى اذانِهِمْ وَقْرا وَ اِذا

(40)

ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِى الْقُرْانَ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى اَدْبارِهِمْ نُفُورا»(7).

«وَ اِذاقَرَأْتَ الْقُرْانَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذى لا يُؤْمِنُونَ بِالاْخِرَةِ حِجابا مَسْتُورا»(8)«وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ اَيْديهِمْ سَدّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّا فَاَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُونَ»(9)«اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلىاَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا اَيْديهِمْ وَتَشْهَدُ اَرْجُلُهُمْ بِماكانُوا يَكْسِبُونَ»(10)«لَوْ اَنْفَقْتَ ما فِى الاَْرْضِ جَميعا ما اَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللّه َ اَلَّفَ بَيْنَهُمْ اِنَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ»،(11)


1- شددت:خ
2- *
3- *
4- *
5- *
6- *
7- *
8- *
9- *
10- *
11- *

ص:67

وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطّاهِرينَ.(1)

إذا عرضت له مهمّة، أو نزلت به ملمّة، وعند الكرب

يا مَنْ تُحَلُّ بِه عُقَدُ الْمَكارِه، وَ يامَنْ يُفْثَأُ (2)بِه حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الْمَخْرَجُ اِلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الاَْسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى اِرادَتِكَ الاَْشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ وَبِاِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ.

اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، وَ اَنْتَ الْمَفْزَعُ فِى الْمُلِمّاتِ،(3) لا يَنْدَفِعُ مِنْها اِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلايَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ماكَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بى يارَبِّ ما قَدْ تَكَأَّدَنى(4) ثِقْلُهُ، وَاَلَمَّ بى ما قَدْ بَهَظَنى (5)حَمْلُهُ، وَ بِقُدْرَتِكَ اَوْرَدْتَهُ عَلَيَ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ اِلَيَ، فَلا مُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ،

وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما اَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَ لا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ.

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ افْتَحْ لى يارَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ، وَاكْسِرْ عَنّى سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَاَنِلْنى حُسْنَ النَّظَرِ فيما شَكَوْتُ،


1- اخرج صاحب الصحيفة تحت عنوان:ومن دعائه عليه السلام عندالمساء مالفظه:عن ابي حمزة الثمالي قال:سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول :من كبر الله عند المساءمأة تكبيرة كان كمن اعتق ماءة نسمة
2- يفثأ:يكسر
3- الملمات:الشدائ.
4- تكأدني :شق علي
5- بهظني:اثقلني

ص:68

وَ اَذِقْنى حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيما سَاَلْتُ، وَهَبْ لى مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَفَرَجا هَنيئا، وَاجْعَلْ لى مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجا وَحِيّا(1).

وَلا تَشْغَلْنى بِالاِْهْتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ، فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بى يارَبِّ ذَرْعا، وَامْتَلاَءْتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَلَيَ هَمّا وَاَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِه (2)وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ.

فَافْعَلْ بى ذلِكَ، وَاِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ ياذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ.(3)

إذا عرضت له مهمّة من المهمّات

يا خَيْرَ مَنْ خَلَوْتُ بِه وَحْدى، وَيا خَيْرَ مَنْ ناجَيْتُهُ فى سِرِّى، وَيا خَيْرَ مَنْ مَدَدْتُ اِلَيْهِ عُنُقى، وَيا خَيْرَ مَنْ اَشَرْتُ اِلَيْهِ بِكَفّى.

(41)

اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ اَنْ تَرْزُقَنِى الْخَيْرَ وَ تُعْطِيَنيهِ، وَاَنْ تَصْرِفَ عَنِّى الشَّرَّ وَتُجَنِّبَنِيهِ، وَاَنْ تَزْجُرَ (4)عَنِّى الشَّيْطانَ وَتَكْفِيَنيهِ، وَاَنْ تَسقِيَنى مِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه وَتُورِدَنيهِ، وَاَنْ تَرْزُقَنِى الْفِرْدَوْسَ وَتُحِلَّنيهِ،(5) اَدْعُوكَ يارَبِّ تَضَرُّعا وَ خُفْيَةً، رَغْبَةً وَ رَهْبَةً، خَوْفا وَطَمَعا، اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ قَدْ اَحْصَيْتَ ذُنُوبى فَاغْفِرْها لى، وَعَرَفْتَ حَوائِجى فَاقْضِها لى، وَاَصْلِحْنى بِعِلْمِكَ الَّذى لايَعْلَمُهُ اَحَدٌ مِنَ النّاسِ غَيْرُكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.


1- وحيا:عاجلا
2- منيت به:ابتليت به
3- اضاف في خ :وذاالمن الكريم فأنت قادر يا ارحم الراحمين.
4- تزجر:تمنع وتنهر
5- تحلنيه:تنزلني فيه

ص:69

في الإستعازة من المكاره، وسيّئ الخلاق، ومذامّ الأفعال

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ هَيَجانِ الْحِرْصِ(1) وَسَوْرَةِ (2)الْغَضَبِ، وَغَلَبَةِ الْحَسَدِ، وَضَعْفِ الصَّبْرِ، وَقِلَّةِ الْقَناعَةِ، وَشَكاسَةِ(3) الْخُلُقِ، وَاِلْحاحِ الشَّهْوَةِ، وَمَلَكَةِ الْحَمِيَّةِ،(4) وَمُتابَعَةِ الْهَوى، وَمُخالَفَةِ الْهُدى، وَسِنَةِ الْغَفْلَةِ، وَتَعاطِى الْكُلْفَةِ، وَايثارِ الْباطِلِ عَلَى الْحَقِّ، وَالاِْصْرارِ عَلَى الْمَأْثَمِ، وَاسْتِصْغارِ الْمَعْصِيَةِ، وَاسْتِكْبارِ(5) الطّاعَةِ، وَمُباهاةِ الْمُكْثِرينَ(6) وَالاِْزْراءِ (7)بِالْمُقِلّينَ، وَسُوءِ الْوِلايَةِ لِمَنْ تَحْتَ اَيْدينا، وَتَرْكِ الشُّكْرِ لِمَنِ اصْطَنَعَ الْعارِفَةَ (8)عِنْدَنا، اَوْ اَنْ نَعْضُدَ (9)ظالِما، اَوْ نَخْذُلَ مَلْهُوفا، اَوْنَرُومَ ما لَيْسَ لَنا بِحَقٍّ، اَوْ نَقُولَ فِى الْعِلْمِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.

وَنَعْوذُ بِكَ اَنْ نَنْطَوِيَ عَلى غِشِّ اَحَدٍ، وَاَنْ نُعْجَبَ بِاَعْمالِنا، وَنَمُدَّ فى امالِنا، وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ السَّريرَةِ(10)، وَاحْتِقارِ الصَّغيرَةِ، وَاَنْ يَسْتَحْوِذَ (11)عَلَيْنَا الشَّيْطانُ، اَوْ يَنْكُبَنَا الزَّمانُ، اَوْ يَتَهَضَّمَنَا (12)السُّلْطانُ.

وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ تَناوُلِ الاِْسْرافِ، وَمِنْ فِقْدانِ الْكَفافِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ


1- الحرص:الجشع
2- سورة:شدة
3- شكاسة:صعوبة وشراثة
4- الحمية:الانفة والغضنب
5- واستكثار خ
6- مباهاة المكثرين:مفاخرة اصحاب الامال الكثيرة
7- الإزراء:الاحتقار.
8- العارفة:الاحسان
9- نعضد:نعين ونعاون
10- السريرة:النية
11- استحوذ:غلب واستولي
12- يتهضمنا:يظلمنا

ص:70

شَماتَةِ الاَْعْداءِ، وَمِنَ الْفَقْرِ اِلَى الاَْكْفاءِ(1)، وَمِنْ مَعيشَةٍ فى شِدَّةٍ وَمِيْتَةٍ عَلى غَيْرِ عُدَّةٍ، وَ نَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحَسْرَةِ الْعُظْمى، وَالْمُصيبَةِ الْكُبْرى، وَاَشْقَى الشَّقاءِ، وَسُوءِ الْمَابِ،(2) وَحِرْمانِ الثَّوابِ، وَحُلُولِ الْعِقابِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه ، وَاَعِذْنى مِنْ كُلِّ ذلِكَ بِرَحْمَتِكَ وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

في الإستعاذة من البلايا ومذامّ الأخلاق

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ اَنْ تَحْسُنَ فى لَوامِحِ(3)[مَرْأَى] الْعُيُونِ عَلانِيَتى، وَتَقْبُحَ فى خَفِيّاتِ الْقُلُوبِ سَريرَتى، اَللّهُمَّ فَكَما اَسَأْتُ فَاَحْسَنْتَ

(42)

اِلَيَ، فَاِذا عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَ، فَاعْمُرْنى بِطاعَتِكَ، وَلا تُخْزِنى بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْنى مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ (4)عَلَيْهِ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَعُوذُ بِكَ مِن حَياةٍ غَرَضا، وَمِيْتَةٍ مَثْلاً(5)، وَمُنْقَلَبٍ نَدَما، يا مَفْزَعى (6)اِذا اَعْيَتْنى الْحِيَلُ، يا مَنْ عَفْوُهُ مُنْتَهَى الاَْمَلِ، وَفِّقْنى لِخَيْرِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، اَعُوذُ بِكَ مِنْ صَفْقَةٍ خاسِرَةٍ، وَيَمينٍ فاجِرَةٍ، وَحُجَّةٍ داحِضَةٍ.(7)


1- الاكفاء:الامثال
2- المآب:المرجع
3- لوامع خ.لوامح:نظر
4- قترت:ضيقت
5- مثلا:تنكيلا
6- مفزعي:ملجأي
7- داحضة:باطلة

ص:71

* * *

وفي رواية اُخرى أيضاً:

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بَكَ اَنْ تَحْسُنَ فى لامِعَةِ الْعُيُونِ عَلانِيَتى، وَ تَقْبُحَ لَكَ فيما اَخْلُو سَريرَتى، مُحافِظا عَلى رِياءِ النّاسِ فى نَفْسى، وَ مُضَيِّعا ما اَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنّى، اُبْدى لِلنّاسِ اَحْسَنَ اَمْرى، وَ اُفْضى اِلَيْكَ بِاَسْوَءِ عَمَلى، تَقَرُّبا اِلَى النّاسِ بِحَسَناتى، وَ فِرارا مِنْهُمْ اِلَيْكَ بِسَيِّئاتى، فَيَحِلَّ بى مَقْتُكَ، وَ يَجِبُ عَلَيَّ غَضَبُكَ،

اَعُوذُ بِاللّه ِ مِنْ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ.

في الإستعاذة

بِسْمِ اللّه ِ وَبِاللّه ِ وَمِنَ اللّه ِ وَ اِلَى اللّه ِ وَ فى َسبيلِ اللّه ِ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّه ِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه، اَللّهُمَّ اِنّى اِلَيْكَ اَسْلَمْتُ نَفْسى، وَاِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهى، وَاِلَيْكَ اَلْجَأْتُ ظَهْرى، وَاِلَيْكَ فَوَّضْتُ اَمْرى.

اَللّهُمَّ احْفَظْنى بِحِفْظِ الاِْيمانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَ وَمِنْ خَلْفى، وَعَنْ

ص:72

يَمينى وَعَنْ شِمالى، وَ مِنْ فَوْقى وَ مِنْ تَحْتى وَمِنْ قِبَلى، وَ ادْفَعْ عَنّى كُلَّ سُوءٍ وَ مَكْرٍ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِكَ.

بِسْمِ اللّه ِ، امَنْتُ بِاللّه ِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّه ِ، حَسْبِيَاللّه ُ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ خَيْرَ اُمُورى كُلِّها، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ خِزْيِ الدُّنْيا وَعَذابِ الاْخِرَةِ.

في الإستعاذة

عن أبي عبداللّه عليه السلام ، قال: كان عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول: ما اُبالي إذا قلت هذه الكلمات لو أجتمع عليَّ الإنس والجن:

بِسْمِ اللّه ِ وَبِاللّه ِ وَمِنَ اللّه ِ وَاِلَى اللّه ِ، وَفى سَبيلِ اللّه ِ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللّه ِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، اَللّهُمَّ اِلَيْكَ اَسْلَمْتُ نَفْسى، وَاِلَيْكَ اَلْجَأْتُ ظَهْرى، وَاِلَيْكَ وَجَّهْتُ وَجْهى، وَاِلَيْكَ فَوَّضْتُ اَمْرى. اَللّهُمَّ احْفَظْنى بِحِفْظِ الاِْيمانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَ وَمِنْ خَلْفى، وَعَنْ يَمينى وَعَنْ شِمالى، وَمِنْ فَوْقى وَمِنْ تَحْتى وَمِن قِبَلى، وَادْفَعْ عَنّى بِحَوْلِكَ

(43)

وَقُوَّتِكَ، فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِكَ.

في الإشتياق إلى طلب المغفرة من اللّه جلّ جلاله

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَصَيِّرْنا اِلى مُحْبُوبِكَ مِنَ التَّوْبَةِ، وَاَزِلْنا عَنْ مَكْرُوهِكَ مِنَ الاِْصْرارِ.

ص:73

اَللّهُمَّ وَمَتى وَقَفْنا بَيْنَ نَقْصَيْنِ فى دينٍ اَوْ دُنْيا فَاَوْقِعِ النَّقْصَ بِاَسْرَعِهِما فَناءً، وَاجْعَلِ التَّوْبَةَ فى اَطْوَلِهِما بَقاءً.

وَ اِذا هَمَمْنا (1)بِهَمَّيْنِ يُرْضيكَ اَحَدُهُما عَنّا، وَيُسْخِطُكَ (2)الاْخَرُ عَلَيْنا، فَمِلْ بِنا اِلى ما يُرْضيكَ عَنّا، وَ اَوْهِنْ (3)قُوَّتَنا عَمّا يُسْخِطُك عَلَيْنا، وَلا تُخَلِّ فى ذلِكَ بَيْنَ نُفُوسِنا وَاخْتِيارِها، فَاِنَّها مُخْتارَةٌ لِلْباطِلِ اِلاّ ما وَفَّقْتَ، اَمّارَةٌ بِالسُّوءِ اِلاّ ما رَحِمْتَ.

اَللّهُمَّ وَ اِنَّكَ مِنَ الضَّعْفِ خَلَقْتَنا، وَعَلَى الْوَهْنِ بَنَيْتَنا، وَمِنْ ماءٍ مَهينٍ (4)ابْتَدَأْتَنا، فَلا حَوْلَ لَنا اِلاّ بِقُوَّتِكَ، وَلا قُوَّةَ لَنا اِلاّ بِعَوْنِكَ،(5) فَاَيِّدْنا بِتَوْفيقِكَ، وَسَدِّدْنا بِتَسْديدِكَ، وَاعْمِ اَبْصارَ قُلُوبِنا عَمّا خالَفَ مَحبَّتَكَ، وَلا تَجْعَلْ لِشَيْءٍ مِنْ جَوارِ حِنا نُفُوذا فى مَعْصِيَتِكَ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْ هَمَساتِ قُلُوبِنا، وَحَرَكاتِ اَعْضائِنا، وَلَمَحاتِ اَعْيُنِنا، وَلَهَجاتِ اَلْسِنَتِنا فى مُوجِباتِ ثَوابِكَ حَتّى لاتَفُوتَنا حَسَنَةٌ نَسْتَحِقُّ بِها جَزاءَكَ، وَلا تَبْقى لَنا سَيِّئةٌ نَسْتَوْجِبُ بِها عِقابَكَ.

في طلب السعادة

اَللّهُمَّ لا تُخَيِّبْ رَجاءً هُوَ مَنُوطٌ ب(6)تصفر:تخلي


1- هممنا:قصدنا وعزمنا
2- يسخطك:يغضبك
3- أوهن:اضعف
4- ماءمهين:ماءحقيرالنطفة
5- بعزتك: خ
6- منوط:معلق§ِكَ، وَلا تُصَفِّرْ

ص:74

مَمْدُودَةٌ اِلَيْكَ، وَلا تُذِلَّ نَفْسا هِيَ عَزيزَةٌ عَلَيْكَ بِمَعْرِفَتِكَ،(1) وَلا تَسْلُبْ عَقْلاً هُوَ مُسْتَضِيءٌ بِنُورِ هِدايَتِكَ، وَلا تُقْذِ (2)عَيْنا فَتَحْتَها بِنِعْمَتِكَ، وَلا تُخْرِسْ لِسانا عَوَّدْتَهُ الثَّناءَ عَلَيْكَ، وَكَما كُنْتَ اَوَّلاً بِالتَّفَضُّلِ، فَكُنْ اخِرا بِالاِْحْسانِ، اَلنّاصِيَةُ بِيَدِكَ، وَالْوَجْهُ عانٍ (3)لَكَ، وَالْخَيْرُ مُتُوَقَّعٌ مِنْكَ، وَالْمَصيرُ عَلى كُلِّ حالٍ اِلَيْكَ.

اَلْبِسْنى فى هذِهِ الْحَياةِ الْبائِرَةِ (4)ثَوْبَ الْعِصْمَةِ، وَحَلِّنى فى تِلْكَ الْباقِيَةِ بِزينَةِ الاَْمْنِ وَالسَّعادَةِ، وَافْطِمْ(5) نَفْسى عَنْ طَلَبِ الْعاجِلَةِ الزّائِلَةِ، وَاَجِرْنى عَلَى الْعادَةِ الْفاضِلَةِ، وَلا تَجْعَلْنى مِمَّنْ تَكِلْهُ اِلى نَفْسِه.

فَالشَّقِيُ(6) مَنْ لَمْ تَأْخُذْ بِيَدِه، وَلَمْ تُؤْمِنْهُ مِنْ غَدِه، وَالسَّعيدُ مَنْ اوَيْتَهُ اِلى كَنَفِ (7)نِعْمَتِكَ، وَنَقَلْتَهُ حَميدا اِلى مَنازِلِ رَحْمَتِكَ،

(44)

اِنَّكَ عَلى ماتَشاءُ قَديرٌ، وَمُيَسِّرُ (8)كُلِّ عَسيرٍ، وَكُلُّ عَسيرٍ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسيرٌ.

في اللجأ إلى اللّه تعالى

اَللّهُمَّ اِنْ تَشَأْ تَعْفُ عَنّا فَبِفَضْلِكَ، وَاِنْ تَشَأْ تُعَذِّبْنا فَبِعَدْلِكَ، فَسَهِّلْ لَنا عَفْوَكَ بِمَنِّكَ، وَ اَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ بِتَجاوُزِكَ، فَاِنَّهُ لا طاقَةَ لَنا بِعَدْلِكَ، وَلا نَجاةَ لاَِحَدٍ مِنّا دُونَ عَفْوِكَ،


1- بمغفرتك خ
2- لاتقذ:لاتغمض.والقذي:مايقع في العين
3- عان:خاضع متذلل
4- الباءرة:الهالكة
5- افطم:اقطع.ابعد
6- الشقي:ضدالسعيد
7- كنف:حرز
8- وتيسر خ

ص:75

يا غَنِيَ الاَْغْنِياءِ، ها نَحْنُ عِبادُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ اَنَا اَفْقَرُ الْفُقَراءِ اِلَيْكَ، فَاجْبُرْ فاقَتَنا (1)بِوُسْعِكَ، وَلا تَقْطَعْ رَجاءَنا بِمَنْعِكَ، فَتَكُونَ قَدْ اَشْقَيْتَ مَنِ اسْتَسْعَدَ بِكَ، وَ حَرَمْتَ مَنِ اسْتَرْفَدَ(2) فَضْلَكَ، فَاِلى مَنْ حِينَئِذٍ مُنْقَلَبُنا عَنْكَ، وَ اِلى اَيْنَ مَذْهَبُنا عَنْ بابِكَ؟

سُبْحانَكَ نَحْنُ الْمُضْطَرُّونَ الَّذينَ اَوْجَبْتَ اِجابَتَهُمْ، وَ اَهْلُ السُّوءِ الَّذينَ وَعَدْتَ الْكَشْفَ عَنْهُمْ، وَاَشْبَهُ الاَْشْياءِ بِمَشِيَّتِكَ، وَاَوْلَى الاُْمُورِ بِكَ فى عَظَمَتِك، رَحْمَةُ مَنِ اسْتَرْحَمَكَ، وَ غَوْثُ مَنِ اسْتَغاثَ بِكَ، فَارْحَمْ تَضَرُّعَنا اِلَيْكَ، وَ اَغْنِنا اِذْ طَرَحْنا اَنْفُسَنا بَيْنَ يَدَيْكَ.

اَللّهُمَّ اِنَّ الشَّيْطانَ قَدْشَمِتَ بِنا اذْ شَايَعْناهُ عَلى مَعْصِيِتَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ لا تُشْمِتْهُ بِنا بَعْدَ تَرْكِنا اِيّاهُ لَكَ، وَ رَغْبَتِنا عَنْهُ اِلَيْكَ.

بخواتيم الخير

يا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذّاكِرينَ، وَ يا مَنْ شُكْرُهُ فَوْزٌ لِلشّاكِرينَ، وَيا مَنْ طاعَتُهُ نَجاةٌ لِلْمُطيعينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه،وَاشْغَلْ قُلُوبَنا بِذِكْرِكَ عَنْ كُلِّ ذِكْرٍ، وَ اَلْسِنَتَنا بِشُكْرِكَ عَنْ كُلِّ شُكْرٍ، وَجَوارِحَنا بِطاعَتِكَ عَنْ كُلِّ طاعَةٍ، فَاِنْ قَدَّرْتَ لَنا فَراغا مِنْ شُغْلٍ فَاجْعَلْهُ فَراغَ سَلامَةٍ لاتُدْرِكُنا فيهِ تَبِعَةٌ وَلا تَلْحَقُنا فيهِ سَأْمَةٌ(3)،


1- أجبرفاقتنا:أغننا.
2- استرقد:استعطي
3- السأمة:الملالة والضجر

ص:76

حَتّى يَنْصَرِفَ عَنّا كُتّابُ السَّيِّئاتِ بِصَحيفَةٍ خالِيَةٍ مِنْ ذِكْرِ سَيِّئاتِنا، وَيَتَولّى كُتّابُ الْحَسَناتِ عَنّا مَسْرُورينَ بِما كَتَبُوا مِنْ حَسَناتِنا.

وَاِذَا انْقَضَتْ اَيّامُ حَياتِنا، وَتَصَرَّمَتْ (1)مُدَدُ اَعْمارِنا، وَاسْتَحْضَرَتْنا دَعْوَتُكَ الَّتى لابُدَّ مِنْها وَمِنْ اِجابَتِها، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْ خِتامَ ما تُحْصى عَلَيْنا كَتَبَةُ اَعْمالِنا تَوْبَةً مَقْبُولَةً لاتُوقِفْنا بَعْدَها عَلى ذَنْبٍ اجْتَرَحْناهُ (2)وَلا مَعْصِيَةٍ اقْتَرَفْناها، وَلا تَكْشِفْ عَنّا سِتْرا سَتَرْتَهُ عَلى رُؤُوسِ الاَْشْهادِ، يَوْمَ تَبْلُو اَخْبارَ عِبادِكَ، اِنَّكَ رَحيمٌ بِمَنْ دَعاكَ،

(45)

وَمُسْتَجيبٌ لِمَنْ ناداكَ.

في الإعتراف وطلب التوبة إلى اللّه تعالى

اَللّهُمَّ اِنَّهُ يَحْجُبُنى عَنْ مَسْاَلَتِكَ خِلالٌ (3)ثَلاثٌ، وَتَحْدُونى (4)عَلَيْها خِلَّةٌ واحِدَةٌ، يَحْجُبُنى اَمْرٌ اَمَرْتَ بِهِ فَاَبْطَأْتُ عَنْهُ، وَنَهْيٌ نَهَيْتَنى عَنْهُ فَاَسْرَعْتُ اِلَيْهِ، وَنِعْمَةٌ اَنْعَمْتَ بِها عَلَيَ فَقَصَّرْتُ فى شُكْرِها.

وَيَحْدُونى عَلى مَسْألَتِكَ تَفَضُّلُكَ عَلى مَنْ اَقْبَلَ بِوَجْهِهِ اِلَيْكَ، وَ وَفَدَ بِحُسْنِ ظَنِّه اِلَيْكَ،اِذْ جَميعُ اِحْسانِكَ تَفَضُّلٌ، وَ اِذْ كُلُّ نِعَمِكَ ابْتِداءٌ.

فَها اَنَا ذا يا اِلهى واقِفٌ بِبابِ عِزِّكَ وُقُوفَ الْمُسْتَسْلِمِ الذَّليلِ، وَسائِلُكَ عَلَى الْحَياءِ مِنّى سُؤالَ الْبائِسِ (5)الْمُعيلِ (6)مُقِرٌّ لَكَ بِاَنّى


1- تصرمت:انقضت
2- اجترحناه:اكتسبناه
3- خلال:خصال
4- تحدمني:تبعثني وتسوقني
5- البائس:السيئ الحال
6- المعيل:المحتاج.اوكثيرالعيال

ص:77

لَمْ اَسْتَسْلِمْ وَقْتَ اِحْسانِكَ اِلاّ بِالاِْقْلاعِ عَنْ عِصْيانِكَ، وَلَمْ اَخْلُ فِى الْحالاتِ كُلِّها مِنِ امْتِنانِكَ. فَهَلْ يَنْفَعُنى يا اِلهى اِقْرارى عِنْدَكَ بِسُوءِ مَا اكْتَسَبْتُ؟

وَهَلْ يُنْجينى مِنْكَ اعْتِرافى لَكَ بِقَبيحِ مَا ارْتَكَبْتُ، اَمْ اَوْجَبْتَ لى فى مَقامى هذا سُخْطَكَ، اَمْ لَزِمَنى فىوَقْتِ دُعائى مَقْتُكَ.(1)

سُبْحانَكَ لا اَيْأَسُ مِنْكَ وَقَدْ فَتَحْتَ لى بابَ التَّوْبَةِ اِلَيْكَ، بَلْ اَقُولُ مَقالَ الْعَبْدِ الذَّليلِ الظّالِمِ لِنَفْسِه، الْمُسْتَخِفِّ بِحُرْمَةِ رَبِّه، الَّذى عَظُمَتْ ذُنُوبُهُ فَجَلَّتْ، وَ اَدْبَرَتْ اَيّامُهُ فَوَلَّتْ.

حَتّى اِذا رَأى مُدَّةَ الْعَمَلِ قَدِ انْقَضَتْ، وَغايَةَ الْعُمُرِ قَدِ انْتَهَتْ، وَاَيْقَنَ اَنَّهُ لا مَحيصَ(2) لَهُ مِنْكَ، وَلا مَهْرَبَ لَهُ عَنْكَ، تَلَقّاكَ بِالاِْنابَةِ(3) وَاَخْلَصَ لَكَ التَّوْبَةَ، فَقامَ اِلَيْكَ بِقَلْبٍ طاهِرٍ نَقِيٍّ، ثُمَّ دَعاكَ بِصَوْتٍ حائِلٍ (4)خَفِيٍ، قَدْ تَطَأْطَاَ لَكَ فَانْحَنى، وَنَكَّسَ رَأْسَهُ فَانْثَنى، قَدْ اَرْعَشَتْ خَشْيَتُهُ رِجْلَيْهِ، وَغَرَّقَتْ دُمُوعُهُ خَدَّيْهِ.

يَدْعُوكَ بِيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَ يا اَرْحَمَ مَنِ انْتابَهُ (5)الْمُسْتَرْحِمُونَ، وَيا اَعْطَفَ مَنْ اَطافَ بِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ، وَيا مَنْ عَفْوُهُ اَكْثَرُ مِنْ نِقْمَتِه، وَيا مَنْ رِضاهُ اَوْفَرُ مِنْ سَخَطِه، وَيا مَنْ تَحَمَّدَ اِلى خَلْقِه بِحُسْنِ التَّجاوُزِ


1- مقتك:بغضك
2- لامحيص:لامفر
3- الاتابة:الرجوع
4- حائل:ضعيف متغير
5- انتابه:قصده

ص:78

وَيا مَنْ عَوَّدَ عِبادَهُ قَبُولَ الاِْنابَةِ، وَيا مَنِ اسْتَصْلَحَ فاسِدَهُمْ بِالتَّوْبَةِ وَيا مَنْ رَضِيَ مِنْ فِعْلِهِمْ بِالْيَسيرِ، وَ يا مَنْ كافَأَ قَليلَهُمْ بِالْكَثيرِ، وَ يا مَنْ ضَمِنَ لَهُمْ اِجابَةَ الدُّعاءِ، وَ يا مَنْ وَعَدَهُمْ عَلى نَفْسِه بِتَفَضُّلِه حُسْنَ الْجَزاءِ.

ما اَنَا بِاَعْصى مَنْ عَصاكَ فَغَفَرْتَ لَهُ، وَ ما اَنَا بِاَلْوَمِ مَنِ اعْتَذَرَاِلَيْكَ فَقَبِلْتَ مِنْهُ ، وَما اَنَا بِاَظْلَمِ مَنْ تابَ اِلَيْكَ فَعُدْتَ (1)عَلَيْهِ.

(46)

اَتُوبُ اِلَيْكَ فى مَقامى هذا تَوْبَةَ نادِمٍ عَلى ما فَرَطَ مِنْهُ، مُشْفِقٍ (2)مِمَّا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ، خالِصِ الْحَياءِ مِمّا وَقَعَ فيهِ، عالِمٍ بِاَنَّ الْعَفْوَ عَنِ الذَّنْبِ الْعَظيمِ لايَتَعاظَمُكَ، وَاَنَّ التَّجاوُزَ عَنِ الاِْثْمِ الْجَليلِ لايَسْتَصْعِبُكَ، وَاَنَّ احْتِمالَ الْجِناياتِ الْفاحِشَةِ لا يَتَكَأَّدُكَ،(3) وَاَنَّ اَحَبَّ عِبادِكَ اِلَيْكَ مَنْ تَرَكَ الاِْسْتِكْبارَ عَلَيْكَ، وَجانَبَ الاِْصْرارَ وَلَزِمَ الاِْسْتِغْفارَ.

وَ اَنَا اَبْرَأُ اِلَيْكَ مِنْ اَنْ اَسْتَكْبِرَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ اَنْ اُصِرَّ، وَ اَسْتَغْفِرُكَ لِما قَصَّرْتُ فيهِ، وَاَسْتَعينُ بِكَ عَلى ما عَجَرْتُ عَنْهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَهَبْ لى ما يَجِبُ عَلَيَ لَكَ، وَعافِنى مِمَّا اَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ، وَ اَجِرْنى مِمّا يَخافُهُ اَهْلُ الاِْساءَةِ، فَاِنَّكَ مَلِئٌ¨ بِالْعَفْوِ، مَرْجُوٌّ لِلْمَغْفِرَةِ، مَعْرُوفٌ بِالتَّجاوُزِ، لَيْسَ لِحاجَتى مَطْلَبٌ


1- عدت:تكرمت
2- مشفق:خائف
3- لايتكأدك:لايشق عليك

ص:79

سِواكَ، وَلا لِذَنْبى غافِرٌ غَيْرُكَ، حاشاكَ وَلا اَخافُ عَلى نَفْسى اِلاّ اِيّاكَ، اِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَ اقْضِ حاجَتى، وَ اَنْجِحْ طَلِبَتى، وَاغْفِرْ ذَنْبى، وَ امِنْ خَوْفَ نَفْسى، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

في الإعتراف وطلب مزيد العافية

رَبِّ اِنَّكَ قَدْ حَسَّنْتَ خَلْقى، وَ عَظَّمْتَ عافِيَتى، وَ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فى رِزْقِكَ، وَ لَمْ تَزَلْ تَنْقُلُنى مِنْ نِعْمَةٍ اِلى كَرامَةٍ، وَ مِنْ كَرامَةٍ اِلى رِضىً تُجَدِّدُ لى ذلِكَ فى لَيْلى وَنَهارى، لا اَعْرِفُ غَيْرَ ما اَنَا فيهِ مِنْ عافِيَتِكَ يا مَوْلايَ، حَتّى ظَنَنْتُ اَنَّ ذلِكَ واجِبٌ عَلَيْكَ لى، وَ اَنَّهُ لايَنْبَغى لى اَنْ اَكُونَ فى غَيْرِ مَرْتَبَتى، لاَِنّى لَمْ اَذُقْ طَعْمَ الْبَلاءِ فَاَجِدُ طَعْمَ الرِّضا، وَ لَمْ يُذْلِلْنِى الْفَقْرُ فَاَعْرِفُ لَذَّةَ الْغِنى، وَ لَمْ يُلْهِنِى الْخَوْفُ فَاَعْرِفُ فَضْلَ الاَْمْنِ.

يا اِلهى، فَاَصْبَحْتُ وَ اَمْسَيْتُ فى غَفْلَةٍ مِمّا فيهِ غَيْرى مِمَّنْ هُوَ دُونى، نَكِرْتُ الاءَكَ وَ لَمْ اَشْكُرْ نَعْماءَكَ، وَ لَمْ اَشُكَّ فى اَنَّ الَّذى اَنَا فيهِ دائِمٌ غَيْرُ زائِلٍ عَنّى، وَلا اُحَدِّثُ نَفْسى بِانْتِقالِ عافِيَةٍ، وَ لا حُلُولِ فَقْرٍ وَ لاخَوْفٍ وَ لاحُزْنٍ فى عاجِلِ دُنْيايَ وَ فى اجِلِ اخِرَتى.

فَحالَ ذلِكَ بَيْنى وَ بَيْنَ التَّضَرُّعِ اِلَيْكَ فى دَوامِ ذلِكَ لى مَعَ ما اَمَرْتَنى بِه

ص:80

مِنْ شُكْرِكَ، وَ وَعَدْتَنى عَلَيْهِ مِنَ الْمَزيدِ مِنْ لَدُنْكَ، فَسَهَوْتُ وَ لَهَوْتُ وَغَفَلْتُ وَاَشِرْتُ(1) وَبَطِرْتُ (2)وَتَهاوَنْتُ، حَتّى جاءَ التَّغَيُّرُ مَكانَ الْعافِيَةِ بِحُلُولِ الْبَلاءِ ، وَ نَزَلَ الضُّرُّ مَنْزِلَ الصِّحَّةِ باَنْواعِ الاَْذى وَاَقْبَلَ الْفَقْرُ بِاِزالَةِ الْغِنى، فَعَرَفْتُ ما كُنْتُ فيهِ لِلَّذى صِرْتُ اِلَيْهِ

(47)

فَسَاَلْتُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ لايَسْتَوْجِبُ اَنْ تَسْمَعَ لَهُ دَعْوَةً لِعَظيمِ ما كُنْتُ فيهِ مِنَ الْغَفْلَةِ، وَ طَلَبْتُ طَلِبَةَ مَنْ لايَسْتَحِقُّ نَجاحَ الطَّلِبَةِ لِلَّذى كُنْتُ فيهِ مِنَ اللَّهْوِ وَالْغِرَّةِ،(3) وَ تَضَرَّعْتُ تَضَرُّعَ مَنْ لايَسْتَوْجِبُ الرَّحْمَةَ لِلَّذى كُنْتُ فيهِ مِنَ الزَّهْوِ (4)وَالاِْسْتِطالَةِ، فَرَكِبْتُ(5) اِلى ما اِلَيْهِ صَيَّرْتَنى، وَ اِنْ كانَ الضُّرُّ قَدْ مَسَّنى، وَالْفَقْرُ قَدْ اَذَلَّنى، وَالْبَلاءُ قَدْ جاءَنى، فَاِنْ يَكُ ذلِكَ يا اِلهى مِنْ سَخَطِكَ عَلَيَ، فَاَعوُذُ بِحِلْمِكَ مِنْ سَخَطِكَ يا مَوْلايَ، وَ اِنْ كُنْتَ اَرَدْتَ اَنْ تَبْلُوَنى فَقَدْ عَرَفْتَ ضَعْفى وَقِلَّةَ حيلَتى، اِذْ قُلْتَ: «اِنَّ الاِْنْسانَ خُلِقَ هَلُوعا، اِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعا وَاِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنوُعا».(6)*

وَ قُلْتَ: «اِنَّ الاِْنْسانَ لَيَطْغى اَنْ رَاهُ اسْتَغْنى».(7)

وَ قُلْتَ: «وَ اِذا مَسَّ الاِْنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِه اَوْ قاعِدا اَوْ قائِما


1- اشرت:مرحت
2- بطرت:تكبرت
3- الغرة:الغفلة
4- الزهوة:الكبروالفخر
5- فركنت:خ
6- * وَ قُلْتَ: «فَاَمَّا الاِْنْسانُ اِذا مَاابْتَلاهُ رَبُّهُ فَاَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبّى اَكْرَمَنِ وَ اَمّا اِذا مَاابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّى اَهانَنِ»
7- *

ص:81

فَلَمّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا اِلى ضُرٍّ مَسَّهُ»(1).

وَ قُلْتَ: «اِذا مَسَّ الاِْنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنيبا اِلَيْهِ ثُمَّ اِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُو اِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ».(2)

وَ قُلْتَ: «وَ يَدْعُ الاِْنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَ كانَ الاِْنْسانُ عَجُولاً».(3)

وَ قُلْتَ: «اِذا اَذَقْنَا الاِْنْسانَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها».(4)

صَدَقْتَ وَ بَرَرْتَ يا مَوْلايَ، فَهذِه صِفاتِيَ الَّتى اَعْرِفُها مِنْ نَفْسى، قَدْ مَضَتْ بِقُدْرَتِكَ فِيَ، غَيْرَ اَنْ وَعَدْتَنى مِنْكَ وَعْدا حَسَنا اَنْ اَدْعُوكَ فَتَسْتَجيبَ لى، فَاَنَا اَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَنى، فَاسْتَجِبْ لى كَما وَعَدْتَنى، وَارْدُدْ عَلَيَ نِعْمَتَكَ، وَانْقُلْنى مِمّا اَنَا فيهِ اِلى ما هُوَ اَكْبَرُ مِنْهُ، حَتّى اَبْلُغَ مِنْهُ رِضاكَ، وَ اَنالَ بِه ما عِنْدَكَ فيما اَعْدَدْتَهُ لاَِوْلِيائِكَ الصّالِحينَ، اِنَّكَ سميعُ الدُّعاءِ، قَريبٌ مُجيبٌ، وَ صَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطَّيَّبينَ الاَْخْيارِ.

في الاعتراف والثناء على اللّه وطلب التوبة

اَللّهُمَّ اِنَّكَ دَعَوْتَنى اِلَى النَّجاةِ فَعَصَيْتُكَ، وَ دَعانى عَدُوُّكَ اِلَى الْهَلَكَةِ فَاَجَبْتُهُ، فَكَفى مَقْتا (5)عِنْدَكَ اَنْ اَكُونَ لِعَدُوِّكَ اَحْسَنَ طاعَةً


1- *
2- *
3- *
4- *
5- مقتا:بغضا

ص:82

مِنّى لَكَ، فَواسَوْاَتاهُ اِذْ خَلَقْتَنى لِعِبادَتِكَ، وَوَسَّعْتَ عَلَيَ مِنْ رِزْقِكَ، فَاسْتَعَنْتُ بِه عَلى مَعْصِيَتِكَ، وَ اَنْفَقْتُهُ فى غَيْرِ طاعَتِكَ.

(48)

ثُمَّ سَاَلْتُكَ الزِّيادَةَ مِنْ فَضْلِكَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ ما كانَ مِنّى اَنْ عُدْتَ بِحِلْمِكَ عَلَيَ، فَاَوْسَعْتَ عَلَيَ مِنْ رِزْقِكَ، وَ اتَيْتَنى اَكْثَرَ ماسَاَلْتُكَ، وَلَمْ يَنْهَنى حِلْمُكَ عَنّى وَعِلْمُكَ بى، وَقُدْرَتُكَ عَلَيَ، وَعَفْوُكَ عَنّى مِنَ التَّعَرُّضِ لِمَقْتِكَ، وَالتَّمادى (1)فِى الْغَيِّ مِنّى، كَاَنَّ الَّذى تَفْعَلُهُ بى اَراهُ حَقّا واجِبا عَلَيْكَ، فَكَاَنَّ الَّذى نَهَيْتَنى عَنْهُ اَمَرْتَنى بِه، وَلَوْ شِئْتَ ما تَرَدَّدْتَ اِلَيَ بِاِ حْسانِكَ، وَلا شَكَرْتَنى بِنِعْمَتِكَ عَلَيَ وَلا اَخَّرْتَ عِقابَكَ عَنّى بِما قَدَّمَتْ يَدايَ، وَلكِنَّكَ شَكُورٌ، فَعّالٌ لِما تُريدُ.

فَيا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً، اِرْحَمْ عَبْدَكَ الْمُتَعَرِّضَ لِمَقْتِكَ، الدّاخِلَ فىسَخَطِكَ، الْجاهِلَ بِكَ، الْجَرىءَ عَلَيْكَ، رَحْمَةً مَنَنْتَ بِها اِلى اَحْسَنِ طاعَتِكَ وَاَفْضَلِ عِبادَتِكَ، اِنَّكَ لَطيفٌ لِما تَشاءُ، عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَ قَلْبِه، حُلْ بَيْنى وَبَيْنَ التَّعَرُّضِ لِسَخَطِكَ، وَاَقْبِلْ بِقَلْبى اِلى طاعَتِكَ،

وَاَوْزِعْنى(2) شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَ اَلْحِقْنى بِالصّالِحينَ مِنْ عِبادِكَ.

اَللّهُمَّ ارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ مالاً طَيِّبا كَثيرا فاضِلاً لا يُطْغينى،


1- تمادي:لج
2- اوزعني:الهمني

ص:83

وَتِجارَةً نامِيَةً مُبارَكَةً لا تُلْهينى، وَ قُدْرَةً عَلى عِبادَتِكَ، وَ صَبْرا عَلَى الْعَمَلِ بِطاعَتِكَ، وَ الْقَوْلَ بِالْحَقِّ، وَالصِّدْقَ فِى الْمَواطِنِ كُلِّها، وَ شَنَانَ (1)الْفاسِقينَ، وَاَعِنّى عَلَى التَّهَجُّدِ(2)لَكَ بِحُسْنِ الْخُشُوعِ فِى الظُّلَمِ، وَالتَّضَرُّعِ اِلَيْكَ فِى الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ وَ اِقامِ الصَّلاةِ، وَاِيْتاءِ الزَّكاةِ، وَالصَّوْمِ فِى الْهَواجِرِ (3)ابْتِغاءَ وَجْهِكَ.

وَ قَرِّبْنى اِلَيْكَ زُلْفَةً(4) وَلا تُعْرِضْ عَنّى لِذَنْبٍ رَكِبْتُهُ، وَلا لِسَيِّئَةٍ اَتَيْتُها، وَلا لِفاحِشَةٍ اَنَا مُقيمٌ عَلَيْها راجٍ لِلتَّوْبَةِ عَلَيَ مِنْكَ فيها، وَلا لِخَطَأٍ وَ عَمْدٍ كانَ مِنّى عَمِلْتُهُ اَوْ اَمَرْتُ بِه، صَفَحْتَ لى عَنْهُ اَوْ عاقَبْتَنى عَلَيْهِ، سَتَرْتَهُ عَلَيَ اَوْ هَتَكْتَهُ، وَاَنَا مُقيمٌ عَلَيْهِ اَوْ تائِبٌ اِلَيْكَ مِنْهُ.

اَسْاَلُكَ بِحَقِّكَ الْواجِبِ عَلى جَميعِ خَلْقِكَ لَمّا طَهَّرْتَنى مِنَ الاْفاتِ، وَعافَيْتَنى مِنِ اقْتِرافِ الاْثامِ بِتَوْبَةٍ مِنْكَ عَلَيَ، وَنَظْرَةٍ مِنْكَ اِلَيَ تَرْضى بِها عَنّى، وَصِيانَتِكَ لى بِنِعْمَةٍ مَوْصُولَةٍ بِكَرامَةٍ تَبْلُغُ بى شَرَفَ الْجَنَّةِ، وَ مُرافَقَةَ مُحَمَّدٍ وَ اَهْلِ بَيْتِه صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ، امينَ رَبَّ الْعالْمينَ.

في الإستغفار

اَللّهُمَّ اِنَّ اسْتِغْفارى اِيّاكَ وَ اَنَا مُصِرٌّ عَلى ما نَهَيْتَ قِلَّةُ حَياءٍ، وَتَرْكِيَ الاِْسْتِغْفارَ مَعَ عِلْمى بِسْعَةِ حِلْمِكَ تَضْييعٌ لِحَقِّ الرَّجاءِ.


1- شنآن:بغض
2- التهجد:السهرفي طاعة الله
3- الهواجر:شدة الحر
4- زلفة:منزلة

ص:84

(49)

اَللّهُمَّ اِنَّ ذُنُوبى تُؤْيِسُنى اَنْ اَرْجُوكَ، وَاِنَّ عِلْمى بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ يُؤْمِنُنى اَنْ اَخْشاكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَحَقِّقْ رَجائى لَكَ، وَكَذِّبْ خَوْفى مِنْكَ، وَكُنْ (1)لى عِنْدَ اَحْسَنِ ظَنّى بِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.(2)

في الإستغفار

اَللّهُمَّ اِنَّ اسْتِغْفارِى اِيّاكَ مَعَ الاِْصْرارِ عَلَى الذَّنْبِ لُؤْمٌ، وَتَرْكى لِلاِْسْتِغْفارِ مَعَ سَعَةِ رَحْمَتِكَ عَجْزٌ، اِلهى كَمْ تَتَحَبَّبُ اِلَيَ بِالنِّعَمِ وَ اَنْتَ عَنّى غَنِيٌ، وَاَتَبَغَّضُ اِلَيْكَ بِالْمَعاصى وَاَنَا اِلَيْكَ مُحْتاجٌ.

فَيامَنْ اِذا وَعَدَ وَفى، وَاِذا تَوَعَّدَ (3)عَفا، صَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَافْعَلْ بى اَوْلَى الاَْمْرَيْنِ بِكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

في طلب الحوائج إلى اللّه تعالى

اَللّهُمَّ يامُنْتَهى مَطْلَبِ الْحاجاتِ، وَيامَنْ عِنْدَهُ نَيْلُ الطَّلِباتِ، وَيا مَنْ لايَبيعُ نِعَمَهُ بِالاَْثْمانِ، وَيا مَنْ لايُكَدِّرُ عَطاياهُ بِالاِْمْتِنانِ، وَيامَنْ يُسْتَغْنى بِهِ وَلا يُسْتَغْنى عَنْهُ، وَيامَنْ يُرْغَبُ اِلَيْهِ وَلا يُرْغَبُ عَنْهُ، وَيامَنْ لا تُفْنى خَزائِنَهُ الْمَسائِلُ، وَيامَنْ لا تُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الْوَسائِلُ، وَيا مَنْ


1- وكن لي خ
2- يااكرم الاكرمين:خ
3- توعد:تهدد

ص:85

لا تَنْقَطِعُ عَنْهُ حَوائِجُ الْمُحْتاجينَ، وَيا مَنْ لا يُعَنّيهِ(1) دُعاءُ الدّاعينَ.

تَمَدَّحْتَ (2)بِالْغَناءِ عَنْ خَلْقِكَ وَاَنْتَ اَهْلُ الْغِنى عَنْهُمْ، وَنَسَبْتَهُمْ اِلَى الْفَقْرِ وَهُمْ اَهْلُ الْفَقْرِ اِلَيْكَ، فَمَنْ حاوَلَ سَدَّ خَلَّتِه م(3)مظانها:مواضعها(4)سولت:زينت(5)نكصت:رجعت واحجمت(6)معدم:فقير(7)وجدك:سعتك(8)بالعطاء خ


1- يعييه:خ.يعنيه :يشق عليه
2- تمدحت:اظهرت مدح نفسك
3- خلته:حاجته§ِنْ عِنْدِكَ وَرامَ صَرْفَ الْفَقْرِ عَنْ نَفْسِه بِكَ، فَقَدْ طَلَبَ حاجَتَهُ فى مَظانِّها
4- وَاَتى طَلِبَتَهُ مِنْ وَجْهِها، وَمَنْ تَوَجَّهَ بِحاجَتِهِ اِلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، اَوْ جَعَلَهُ سَبَبَ نُجْحِها دُونَكَ، فَقَدْ تَعَرَّضَ لِلْحِرْمانِ، وَاسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَ الاِْحْسانِ. اَللّهُمَّ وَلى اِلَيْكَ حاجَةٌ قَدْ قَصَّرَ عَنْها جُهْدى، وَتَقَطَّعَتْ دُونَها حِيَلى، وَسَوَّلَتْ
5- لى نَفْسى رَفْعَها اِلى مَنْ يَرْفَعُ حَوائِجَهُ اِلَيْكَ، وَلا يَسْتَغْنى فى طَلِباتِهِ عَنْكَ، وَهِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخاطِئينَ، وَعَثْرَةٌ مِنْ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ بِتَذْكيرِكَ لى مِنْ غَفْلَتى، وَنَهَضْتُ بِتَوْفيقِكَ مِنْ زَلَّتى، وَنَكَصْتُ
6- بِتَسْديدِكَ عَنْ عَثْرَتى، وَقُلْتُ: سُبْحانَ رَبّى كَيْفَ يَسْاَلُ مُحْتاجٌ مُحْتاجا، وَاَنّى يَرْغَبُ مُعْدِمٌ اِلى مُعْدِمٍ؟
7- فَقَصَدْتُكَ يا اِلهى بِالرَّغْبَةِ، وَاَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجائى بِالثِّقَةِ بِكَ، وَعَلِمْتُ اَنَّ كَثيرَ ما اَسْاَلُكَ يَسيرٌ فى وُجْدِكَ
8- وَاَنَّ خَطيرَما اَسْتَوْهِبُكَ (50) حَقيرٌ فى وُسْعِكَ، وَاَنَّ كَرَمَكَ لايَضيقُ عَنْ سُؤالِ اَحَدٍ، وَاَنَّ يَدَكَ بِالْعَطايا

ص:86

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاحْمِلْنى بِكَرَمِكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَلا تَحْمِلْنى بِعَدْلِكَ عَلىَ الاِْسْتِحْقاقِ، فَما اَنَا بِاَوَّلِ راغِبٍ رَغِبَ اِلَيْكَ فَاَعْطَيْتَهُ وَهُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ، وَلا بِاَوَّلِ سائِلٍ سَاَلَكَ فَاَفْضَلْتَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمانَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ كُنْ لِدُعائى مُجيبا، وَمِنْ نِدائى قَريبا، وَلِتَضَرُّعى راحِما، وَلِصَوْتى سامِعا، وَلا تَقْطَعْ رَجائى عَنْكَ، وَلا تَبُتَّ(1) سَبَبى مِنْكَ، وَلا تُوَجِّهْنى فى حاجَتى هذِه وَغَيْرِها اِلى سِواكَ، وَتَوَلَّنى بِنُجْحِ طَلِبَتى وَقَضاءِ حاجَتى، وَنَيْلِ سُؤْلى قَبْلَ زَوالى عَنْ مَوْقِفى هذا، بِتَيْسيرِكَ لِيَ الْعَسيرَ، وَحُسْنِ تَقْديرِكَ لى فى جَميعِ الاُْمُورِ. وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، صَلاةً دائِمَةً نامِيَةً لاَانْقِطاعَ لاَِبَدِها(2)، وَلا مُنْتَهى لاَِمَدِها وَ اجْعَلْ ذلِكَ عَوْنا لى وَسَبَبا لِنَجاحِ طَلِبَتى اِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ وَمِنْ حاجَتى يارَبِّ «كَذا وكَذا»

آنگاه حاجتت را مى گويى و سپس به سجده مى روى و در سجده ات مى گويى:

فَضْلُكَ انَسَنى، وَاِحْسانُكَ دَلَّنى،

فَاَسْاَلُكَ بِكَ وَبمُحَمَّدٍ وَالِه صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ اَنْ لا تَرُدَّنى خائِبا(3).


1- تبت:تقطع
2- لامدها:لغايتها
3- اضاف في خ:انك سميع الدعاء قريب مجيب

ص:87

في طلب الحوائج

اَللّهُمَّ عَفْوُكَ عَنْ ذُنُوبى، وَتَجاوُزُكَ عَن خَطايايَ، وَسَتْرُكَ عَلى قَبيحِ عَمَلى، اَطْمَعَنى فى اَنْ اَسْاَلَكَ ما لا اَسْتَحِقُّهُ بِما اَذَقْتَنى مِنْ رَحْمَتِكَ، وَاَوْلَيْتَنى مِنْ اِحْسانِكَ، فَصِرْتُ اَدْعُوكَ امِنا، وَاَساَلُكَ مُسْتَأْنِسا، لا خائِفا وَلا وَجِلاً(1)مُدِلاًّ عَلَيْكَ بِاِحْسانِكَ اِلَيَ، عاتِبا عَلَيْكَ اِذا اَبْطَاَ عَلَيَ ما قَصَدْتُ فيهِ اِلَيْكَ، وَلَعَلَّ الَّذى اَبْطَاَ عَلَيَ هُوَ خَيْرٌ لى لِعلْمِكَ بِعَواقِبِ الاُْمُورِ.

فَلَمْ اَرَ مَوْلىً كَريما اَصْبَرَ عَلى عَبْدٍ لَئيمٍ مِنْكَ عَلَيَ، لاَِنَّكَ تُحْسِنُ فيما بَيْنى وَبَيْنَكَ وَ اُسيءُ، وَ تَتَوَدَّدُ اِلَيَ وَ اَتَبَغَّضُ اِلَيْكَ، كَاَنَّ ليَ التَّطَوُّلَ عَلَيْكَ، ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنَ الرَّأْفَةِ بى وَالاِْحْسانِ اِلَيَ. وَاِنّى لاََعْلَمُ اَنَّ واحِدا مِن ذُنُوبى يُوجِبُ لى اَليمَ عَذابِكَ، وَيُحِلُّ بى شَديدَ عِقابِكَ، وَلكِنَّ الْمَعْرِفَةَ بِكَ، وَالثِّقَةَ بِكَرَمِكَ، دَعانى اِلَى التَّعَرُّضِ لِذلِك، ...

في طلب الحوائج

(51)

يامَنْ حَازَ كُلَّ شيْءٍ مَلَكُوتا، وَ قَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ جَبَرُوتا، اَلِجْ (2)قَلْبى فَرَحَ الاِْقْبالِ عَلَيْكَ، وَاَلْحِقْنى بِمَيْدانِ الصّالِحينَ الْمُطيعينَ لَكَ.

يا مَنْ قَصَدَهُ الطّالِبُونَ فَوَجَدُوهُ مُتَفَضِّلاً، وَلَجَاَ اِلَيْهِ الْعائِذُونَ فَوَجَدُوهُ نَوّالاً وَاَمَّهُ (3)الْخائِفُونَ فَوَجَدُوهُ قَريباً.


1- وجلا:فزعا
2- الج:ادخل الي
3- امه:قصده

ص:88

صَلَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ.

و حاجتت را درخواست كن كه برآورده مى شود ان شاء اللّه تعالى.

في قضاء الحوائج

قال أبو حمزة الثماليّ رحمه الله : اِنكسرت يد ابني مرَّةً، فأتيت به يحيى بن عبداللّه المجبّر، فنظر إليه:

فقال: أرى كسراً فيحاً، ثمّ صعد غرفته ليجيء بعصابةٍ ورفادةٍ، فذكرت في ساعتي تلك دعاء عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام . فأخذت يد ابني فقرأت، عليه، ومسحت الكسر، فاستوى الكسر بإذن اللّه تعالى. فنزل يحيى بن عبداللّه، فلم ير شيئاً، فقال: ناولني اليد الاُخرى. فلم ير كسراً. فقال: سبحان اللّه أليس عهدي به كسراً قبيحاً فما هذا؟! أمّا إنّه ليس بعجب من سحركم معاشر الشيعة. فقلت ثكلتك اُمّك! ليس هذا سحر، بل إنّي ذكرت دعاءً سمعته من مولاي عليّ بن الحسين عليهماالسلام فدعوته به. فقال: علّمنيه! فقلت: أبعد ما سمعت ما قلت؟ لا، ولا نعمة عين لست من أهله. قال حمران بن أعين: فقلت لأبي حمزة: نشدتك باللّه إلاّ ما أوردتناه، وأفدتناه. فقال: سبحان اللّه! ما ذكرت ما قلت إلاّ وأنا اُفيدكم، اُكتبوا:

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

يا حَيُ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ، ياحَيُ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ، ياحَيُ مَعَ كُلِّ حَيٍّ،

ص:89

ياحَيُ حينَ لاحَيَ، ياحَيُ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ حَيٍّ، ياحَيُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، ياحَيُ يا كَريمُ، يامُحْيِيَ الْمَوْتى، يا قائِمُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ.

اِنّى اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ، وَاَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَرَحْمَتِكَ الَّتى وَسَعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَاَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِحُرْمَةِ هذَا الْقُرْانِ، وَبِحُرْمَةِ الاِْسْلامِ، وَشَهادَةِ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَاَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ.

وَ اَت_َوَجَّهُ اِلَيْكَ وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ وَ اَسْتَشْفِعُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِ الرَّحْمَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه وَسَلَّمَ تَسْليما.

وَ بِاَميرِ(1)الْمُؤْمِنينَ عَليِ بْنِ اَبى طالِبٍ، وَفاطِمَةِ الزَّهْراءِ، وَ الْحَسَنِ وَالْحُسَينِ عَبْدَيْكَ وَ اَمينَيْكَ، وَحُجَّتَيْكَ عَلَى الْخَلْقِ اَجْمَعينَ.

وَعَلِيِ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ، وَ نُورِ الزّاهِدينَ، وَ وارِثِ عِلْمِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَاِمامِ الْخاشِعينَ، وَوَلِيِ الْمُؤْمِنينَ، وَالْقائِمِ فى

(52)

خَلْقِكَ اَجْمَعينَ، وَ باقِرِ عِلْمِ الاَْوَّلينَ وَ الاْخِرينَ، وَالدَّليلِ عَلى اَمْرِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَالْمُقْتَدى بِ_ابائِهِ الصّالِحينَ، وَكَهْفِ الْخَلْقِ اَجْمَعينَ.

وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ مِنْ اَوْلادِ النَّبيّينَ، وَالْمُقْتَدى بِابائِهِ الصّالِحينَ،(2) وَالْبارِّ مِنْ عِتْرَتِهِ الْبَرَرَةِ الْمُتَّقينَ، وَوَلِيِ دينِكَ، وَحُجَّتِكَ


1- وامير:خ
2- الطاهرين خ

ص:90

عَلَى الْعالَمينَ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْعَبْدِ الصّالِحِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ الْمُرْسَلينَ، وَلِسانِكَ فى خَلْقِكَ اَجْمَعينَ، وَالنّاطِقِ بِاَمْرِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى بَرِيَّتِكَ.

وَعَلِيِ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الْمُرْتَضَى الزَّكِيِ الْمُصْطَفَى الْمَخْصُوصِ بِكَرامَتِكَ وَالدّاعى اِلى طاعَتِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلَى الْخَلْقِ اَجْمَعينَ.

وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ الرَّشيدِ الْقائِمِ بِاَمْرِكَ، النّاطِقِ بِحُكْمِكَ وَ حَقِّكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى بَرِيَّتِكَ، وَ وَلِيِّكَ وَابْنِ اَوْلِيائِكَ، وَحَبيبِكَ وَ ابْنِ اَحِبّائِكَ، وَ عَلِيِ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّراجِ الْمُنيرِ، وَالرُّكْنِ الْوَثيقِ، الْقائِمِ بِعَدْلِكَ، وَالدّاعى اِلى دينِكَ وَ دينِ نَبِيِّكَ، وَحُجَّتِكَ عَلى بَرِيَّتِكَ.

وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ عَبْدِكَ وَ وَلِيِّكَ، وَخَليفَتِكَ الْمُؤَدّى عَنْكَ فىخَلْقِكَ عَنْ ابائِهِ الصّادِقينَ، وَ بِحَقِّ خَلَفِ الاَْئِمَّةِ الْماضينَ، وَالاِْمامِ الزَّكِيِ الْهادِى الْمَهْدِيِ وَالْحُجَّةِ بَعْدَ ابائِه عَلى خَلْقِكَ، الْمُؤَدّى (1)عَنْ نَبِيِّكَ، وَ وارِثِ عِلْمِ الْماضينَ مِنَ الْوَصيّينَ، الْمَخْصُوصِ الدّاعى اِلى طاعَتِكَ وَطاعَةِ ابائِهِ الصّالِحينَ.

يا مُحَمَّدُ يا اَبَا الْقاسِماهُ، بِاَبى اَنْتَ وَاُمّى، اِلَى اللّه ِ اَتَشَفَّعُ بِكَ، وَ بِالاَْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ، وَ بِعَلِىٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَ فاطِمَةَ، وَالْحَسَنِ،


1- علم خ

ص:91

وَالْحُسَيْنِ، وَعَلِيِ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَلِيِ بْنِ مُوسى، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ، وَعَلِيِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ، وَالْخَلَفِ الْقائِمِ الْمُنْتَظَرِ، اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ عَلى مَنِ اتَّبَعَهُمْ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ صَلاةَ الْمُرْسَلينَ وَالصِّدّيقينَ وَالصّالِحينَ، صَلاةً لايَقْدِرُ عَلى اِحْصائِها غَيْرُكَ.

اَللّهُمَّ اَلْحِقْ اَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَذُرِّيَّتَهُمْ وَشيعَتَهُمْ بِنَبِيِّكَ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، وَاَلْحِقْنا بِهِمْ مُؤْمِنينَ مُخْبِتينَ(1) فائِزينَ، مُتَّقينَ صالِحينَ، خاشِعينَ عابِدينَ، مُوَفَّقينَ مُسَدَّدينَ، عامِلينَ زاكينَ، مُزَكِّينَ تائِبينَ، ساجِدينَ راكِعينَ، شاكِرينَ حامِدينَ، صابِرينَ مُحْتَسِبينَ، مُنيبينَ مُصيبينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوَلّى وَلِيَّهُمْ، وَاَتَبَرَّاُ اِلَيْكَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، وَاَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ

(53)

بِحُبِّهِمْ وَمُوالاتِهِمْ وَمَوَدَّتِهِمْ وَ طاعَتِهِمْ، فَارْزُقْنى بِهِمْ خَيْرَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّى بِهِمْ اَهْوالَ يَوْمِ الْقِيامَةِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اُشْهِدُكَ بِاَنَّكَ اَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، وَ اَنَّ مُحَمَّدا وَعَلِيّا وَزَوْجَتَهُ وَ وَلَدَيْهِ (2)عَبيدُكَ وَاِماؤُكَ، وَاَنْتَ وَلِيُّهُمْ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَهُمْ اَوْلِياؤُكَ الاَْوْلَوْنَ (3)بِالْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَالْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ مِنْ بَرِيَّتِكَ، وَاَشْهَدُ اَنَّهُمْ عِبادُكَ الْمُؤْمِنُونَ،


1- المخبتين:الخاشعين
2- ولده:خ
3- كذااستظهرناها.وفي الصلالولين.والاولين

ص:92

لايَسْبِقُونَكَ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِاَمْرِكَ يَعْمَلُونَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِهِمْ، وَاَتَشَفَّعُ بِهِمْ اِلَيْكَ اَنْ تُحْيِيَنى مَحْياهُمْ، وَتُميتَنى عَلى طاعَتِهِمْ وَ مِلَّتِهِمْ (1)وَ تَمْنَعَنى مِنْ طاعَةِ عَدُوِّهِمْ، وَتَمْنَعَ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُمْ(2) مِنّى، وَتُغْنِيَنى بِكَ وَ بِاَوْلِيائِكَ عَمَّنْ اَغْنَيْتَهُ عَنّى، وَتُسَهِّلَنى لِمَنْ اَحْوَجْتَهُمْ اِلَيَ، وَتَجْعَلَنى فى حِفْظِكَ فِى الدّينِ وَالدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَتُلْبِسَنِى الْعافِيَةَ حَتّى تُهَنِّئَنِى الْمَعيشَةَ، وَالْحَظْنى(3) بِلَحْظَةٍ مِنْ لَحَظاتِكَ الْكَريمَةِ الرَّحيمَةِ الشَّريفَةِ، تَكْشِفُ بِها عَنّى ما قَدِ ابْتَلَيْتُ بِه، وَدَبِّرْنى بِها اِلى اَحْسَنِ عاداتِكَ وَاَجْمَلِها عِنْدى. فَقَدْ ضَعُفَتْ قُوَّتى، وَقَلَّتْ حيلَتى، وَنَزَلَ بى مالا طاقَةَ لى بِه، فَرُدَّنى اِلى اَحْسَنِ عاداتِكَ، فَقَدْ ايَسْتُ مِمّا عِنْدَ خَلْقِكَ، فَلَمْ يَبْقَ اِلاّ رَجاؤُكَ فى قَلْبى، وَ قَديما ما مَنَنْتَ عَلَيَ.

وَ قُدْرَتُكَ يا سَيِّدى وَرَبّى وَ خالِقى وَ مَوْلايَ وَ رازِقى عَلى اِذْهابِ ما اَنَا فيهِ، كَقُدْرَتِكَ عَلَيَ حَيْثُ ابْتَلَيْتَنى بِه.

اِلهى ذِكْرُ عَوائِدِكَ يُؤْنِسُنى، وَرَجاءُ اِنْعامِكَ يُقَرِّبُنى، وَلَمْ اَخْلُ مِنْ نِعْمَتِكَ مُنْذُ خَلَقْتَنى، فَاَنْتَ يارَبِّ ثِقَتى وَ رَجائى، وَاِلهى وَسَيِّدى وَالذّابُّ عَنّى، وَالرّاحِمُ لى، وَالْمُتَكَفِّلُ بِرِزْقى.

فَاَسْاَلُكَ يا رَبَّ مُحَمَّدٍ(4) وَ الِ مُحَمَّدٍ اَنْ تَجْعَلَ رُشْدى فيما


1- ملتهم:شريعتهم ودينهم
2- وعدوي خ
3- الحظني:انظرني
4- بمحمد خ

ص:93

قَضَيْتَ مِنَ الْخَيْرِ وَحَتَمْتَهُ (1)وَقَدَّرْتَهُ، وَاَنْ تَجْعَلَ خَلاصى مِمّا اَنَا فيهِ، فَاِنّى لا اَقْدِرُ عَلى ذلِكَ اِلاّ بِكَ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَلا اَعْتَمِدُ فيهِ اِلاّ عَلَيْكَ، فَكُنْ يارَبَّ الاَْرْبابِ، وَيا سَيِّدَ السّاداتِ عِنْدَ حُسْنِ ظَنّى بِكَ، وَاَعْطِنى مَسْاَلَتى.

يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، وَيا اَبْصَر النّاظِرينَ، وَيا اَحْكَمَ الْحاكِمينَ، وَ يا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ، وَ يا اَقْدَرَ الْقادِرينَ، وَ يا اَقْهَرَ الْقاهِرينَ، وَيا اَوَّلَ الاَْوَّلينَ، وَيا اخِرَ الاْخِرينَ، وَيا حَبيبَ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَ جَميعِ الاَْنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ، وَالاَْوْصِياءِ الْمُنْتَجَبينَ، وَيا حَبيبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه وَاَوْصِيائِه، وَاَحِبّائِه وَاَنْصارِه، وَخُلَفائِهِ الْمُؤْمِنينَ، وَ حُجَجِكَ

(54)

الْبالِغينَ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ الرَّحْمَةِ الْمُطَهَّرينَ الزّاهِرينَ اَجْمَعينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

(2)

المستدرك لأدعية الامام عليّّ بن الحسين عليهماالسلام

لتوسعة الرزق ، و تسهيل الاُمور المشكلة

الئالي المخزونة في قواعد المرموزة المكنونة المنقولة: عن العلاّمة محمّد باقر المجلسي عن مولانا و سيدنا زين العابدين عليه السلام :

«إذا كان أوّل الشهر يوم الإثنين فابدأ « إذا وقعت » مرّة واحدة، و في اليوم الثاني مرّتين و هكذا إلى يوم الرابع عشر، أربعة عشرة مرّة، و في كلّ خميس إقرأ الدعاء مرّة واحدة لتوسعة الرّزق، وتسهيل الاُمور المشكلة، وأداء الديون _ مجرّب غير مرّات _ و ليكتم من الجهلاء و السفهاء»

يا ماجِدُ، يا واحِدُ، يا جَوادُ، يا حَليمُ، يا حَنّانُ، يا مَنّانُ، يا كَريمُ اَسْاَلُكَ تُحْفَةً مِنْ تُحَفِكَ تَلُمُّ بِها شَعْثى وَ تَقْضى بِها دَيْنى وَتُصْلِحُ بِها شَأْنى بِرَحْمَتِكَ يا سَيِّدى

اَللّهُمَّ اِنْ كانَ رِزْقى فِ_ى السَّماءِ فَاَنْزِلْهُ وَاِنْ كانَ فِ_ى الاَْرْضِ فَاَخْرِجْهُ وَ اِنْ كانَ بَعيداً فَقَرِّ بْهُ وَ اِنْ كانَ قَريباً فَيَسِّرْهُ وَ اِنْ كانَ قَليلاً فَكَثِّرْهُ وَ اِنْ كانَ كَثيراً فَبارِكْ لى فيهِ وَ اَرْسِلْهُ عَلَىَّ اَيْدى خِيارِ خَلْقِكَ وَ لا تُحْوِجْنى اِلى شِرارِ خَلْقِكَ

وَ اِنْ لَمْ يَكُنْ فَكَوِّنْهُ بِكِيْنُونِيَّتِكَ وَ وَحْدانِيَّتِكَ ، اَللّهُمَّ انْقُلْهُ اِلَىَّ حَيْثُ اَكُونُ وَ لا تَنْقُلْنى اِلَيْهِ حَيْثُ يَكُونُ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ

(178)

يا حَىُّ يا قَيُّومُ، يا واحِدُ يا مَجيدُ، يا بَرُّ يا رَحيمُ يا غَنِىُّ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ تَمِّمْ عَلَيْنا نِعْمَتَكَ، وَ هَنِّئْنا كَرامَتَكَ، وَ اَلْبِسْنا عافِيَتَكَ(1).(2)

1 _ أقول: و ذكر صاحب اللئالى المحزونة عقيب كلّ سورة في كلّ يوم هذا الدعاء أيضاً:

« يا مُسَبِّبَ الاَْسْبابِ وَ يا مُفَتِّحَ الاَْبْوابِ يَسِّرْ عَلَيْنَا الْحِسابَ وَ سَهِّلْ عَلَيْنَا الْعِقابَ

اَللّهُمَ اِنْ كانَ رِزْقى فِ_ى السَّماءِ فَاَنْزِلُهُ وَ اِنْ كانَ فِ_ى الاَْرْضِ فَاَخْرِجْهُ، وَ اِنْ كانَ بَعيداً فَقَرِّبْهُ وَ اِنْ كانَ قَريباً فَيَسِّرْهُ وَاِنْ كانَ يَسيراً فَكَثِّرْهُ، وَ اِنْ كانَ كَثيراً فَخَلِّدْهُ، وَ اِنْ كانَ مُخَلَّداً فَطَيِّبْهُ

وَ اِنْ كانَ طَيِّباً فَبارِكْ لى فيهِ وَ اِنْ لَمْ يَكُنْ يا رَبِ فَكَوِّنْهُ بِكِيْنُونِيَّتِكَ وَ وَحْدانِيَّتِكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ

وَ اِنْ كانَ عَلى اَيْدى شِرارِ خَلْقِكَ فَاَنْزِعْهُ وَ انْقُلْهُ اِلَيَّ حَيْثُ اَكُونُ، وَ لا تَنْقُلْنى اِلَيْهِ حَيْثُ اَكُونُ


1- ختمته خ.وكلاهما بمعني:اوجبته
2- اوردصاحب الصحيفة ه دعاء تحت عنوانه:ومن دعائه عليه السلام في قضاء الحوائج ايضامالفظه:عن زين العابدين عليه السلام انه مربرجل وهو قاعد علي باب رجل فقال له:مايقعدك علي باب هذا المترف الجبار؟فقال البلاء.فقال قم فارشدك الي باب خبر من بابه و الي رب خير لك منه فاخذبيده حتي انتهي الي مسجدالنبي صلي الله عليه واله ثم انه قال :استقبل القبلة وصل ركعتين ثم ارفع يديك الي الله عزوجل فأثن عليه وصل علي رسوله صلي الله عليه واله ثم ادع باخر الحشروست آيات من اول الحديدوبالآيتين اللتين منآل عمران

ص:94

ترجمه فارسي

براى برآورده شدن حوائج

از ثمالى روايت شده است كه گفت: به امام سجّاد عليه السلام عرض كردم: مرا دعايى بياموز. فرمود: اى ثابت، بگو:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِاَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْمَنّانُ بَديعُ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، ذُوالْجَلالِ(1) وَالاِْكْرامِ اَنْ تَفَعَلَ بى «كَذا وَكَذا».

سپس فرمود: رسول خدا صلى الله عليه و آله فرمود: آن دعايى است كه اگر خداوند به آن خوانده شود اجابت مى فرمايد واگر به آن درخواست گردد، عطا مى نمايد.

دعا هنگام ديدن چيزهايى كه دوست نمى داشت

يامَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ اَنْباءُ الْمُتَظَلِّمينَ، وَيا مَنْ لا يَحْتاجُ فى قَصَصِهِمْ اِلى شَهاداتِ الشّاهِدينَ، وَ يامَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومينَ، ويا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَنِ الظّالِمينَ، قَدْ عَِلمْتَ يا اِلهى ما نالَنى مِنْ «فُلانِ بْن ِفُلانٍ» مِمّا حَظَرْتَ (2)وَانْتَهَكَهُ مِنّى مِمّا حَجَزْتَ عَلَيْهِ، بَطَرا فى نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ، وَاغْتِرارا بِنَكيرِكَ عَلَيْهِ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَالِه وَخُذْ ظالِمى وَعَدُوّى عَنْ ظُلْمى بِقُوَّتِكَ، وَافْلُلْ (3)حَدَّهُ عَنّى بِقُدْرَتِكَ، وَاجْعَلْ لَهُ شُغْلاً فيما يَليهِ، وَعَجْزا عَمّا يُناويهِ،(4)


1- الجلال:العظمة
2- حظرت:منعت
3- افلل:اكسر
4- يناويه:يقصده ويطلبه

ص:95

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَلا تُسَوِّغْ لَهُ (1)ظُلْمى، وَاَحْسِنْ عَلَيْهِ عَوْنى، وَاعْصِمْنى مِنْ مِثْلِ اَفْعالِه، وَلا تَجْعَلْنى فى مِثْلِ حالِهِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاَعِدْنى (2)عَلَيْهِ عَدْوىً حاضِرَةً، تَكُونُ مِنْ غَيْظى بِه شِفاءً، وَمِنْ حَنَقى (3)عَلَيْهِ وَفاءً.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَعَوِّضْنى مِنْ ظُلْمِه لى عَفْوَكَ، وَاَبْدِلْنى بِسُوءِ صَنيعِه بى رَحْمَتَكَ، فَكُلُّ مَكْرُوهٍ جَلَلٌ د(4)المرزئة:المصيبة(5)موجدتك:غضبك وسخطك(6)يحاضرني:يغالبني


1- لاتسوغ له:لاتجوز له تسهل له
2- اعدني:انصرني واعني
3- حنقي:شدة غيظي
4- جلل:هين§ُونَ سَخَطِكَ، وَكُلُّ مَرْزِئَةٍ
5- سَواءٌ مَعَ مَوْجِدَتِكَ.
6- اَللّهُمَّ فَكَما كَرَّهْتَ اِلَيَ اَنْ اُظْلَمَ، فَقِنى مِنْ اَنْ اَظْلِمَ، اَللّهُمَّ لا اَشكُو اِلى اَحَدٍ سِواكَ، وَلا اَسْتَعينُ بِحاكِمٍ غَيْرِكَ، حاشاكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَصِلْ دُعائى بِالاِْجابَةِ، وَاقْرِنْ شِكايَتى بِالتَّغْييرِ. اَللّهُمَّ لا تَفْتِنّى بِالْقُنُوطِ مِنْ اِنْصافِكَ، وَلا تَفْتِنْهُ بِالاَْمْنِ مِنْ اِنْكارِكَ، فَيُصِرَّ عَلى ظُلْمى، وَيُحاضِرَنى

ص:96

اَللّهُمَّ وَ اِنْ كانَتِ الْخِيَرَةُ لى عِنْدَكَ فى تَأْخيرِ الاَْخْذِ لى، وَتَرْكِ الاِْنْتِقامِ مِمَّنْ ظَلَمَنى اِلى يَوْمِ الْفَصْلِ وَمَجْمَعِ الْخَصْمِ. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاَيِّدْنى مِنْكَ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ، وَصَبْرٍ دائمٍ، وَاَعِذْنى مِنْ سُوءِ الرَّغْبَةِ، وَ هَلَعِ(1) اَهْلِ الْحِرْصِ، وَصَوِّرْ فى قَلْبى مِثالَ مَا ادَّخَرْتَ لى مِنْ ثَوابِكَ، وَ اَعْدَدْتَ لِخَصْمى مِنْ جَزائِكَ وَعِقابِكَ، وَاجْعَلْ ذلِكَ سَبَبا لِقَناعَتى بِما قَضَيْتَ، وَثِقَتى بِما تَخَيَّرْتَ امينَ رَبَّ الْعالَمينَ، اِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

دعا هنگام خشم

حضرت على بن الحسين عليهماالسلام ، هرگاه كسى او را به خشم مى آورد، مى فرمود:

اللّهُمَّ اِنْ كانَ صادِقاً فَاغْفِرْ لى وَ اِنْ كانَ كاذِباً فَاغْفِرْ لَهُ.

دعا هنگام بيمارى، اندوه و يا گرفتارى

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى ما لَمْ اَزَلْ اَتَصَرَّفُ فيهِ مِنْ سَلامَةِ بَدَنى، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما اَحْدَثْتَ بى مِنْ عِلَّةٍ فى جَسَدى، فَما اَدْرى يا اِلهى اَيُ الْحالَيْنِ اَحَقُّ بِالشُّكْرِ لَكَ؟ وَاَيُ الْوَقْتَيْنِ اَوْلى بِالْحَمْدِ لَكَ؟

اَوَقْتُ الصِّحَّةِ الَّتى هَنَّأْتَنى فيها طَيِّباتِ رِزْقِكَ، وَنَشَّطْتَنى بِها


1- هلع:جزع

ص:97

لاِبْتِغاءِ (1)مَرْضاتِكَ وَفَضْلِكَ، وَقَوَّيْتَنى مَعَها عَلى ما وَفَّقْتَنى لَهُ مِنْ طاعَتِكَ، اَمْ وَقْتُ الْعِلَّةِ الَّتى مَحَّصْتَنى(2)

بِها، وَالنِّعَمِ الَّتى اَتْحَفْتَنى بِها تَخْفيفا لِما ثَقُلَ عَلى ظَهْرى مِنَ الْخَطيئاتِ، وَتَطْهيرا لِمَا انْغَمَسْتُ فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ وَتَنْبيها لِتَناوُلِ التَّوْبَةِ، وَتَذْكيرا لِمَحْوِ الْحَوْبَةِ(3) بِقَديمِ النِّعْمَةِ، وَ فى خِلالِ ذلِكَ ما كَتَبَ لِيَ الْكاتِبانِ مِنْ زَكِىِّ الاَْعْمالِ، ما لا قَلْبٌ فَكَّرَ فيهِ، وَلا لِسانٌ نَطَقَ بِه، وَلا جارِحَةٌ تَكَلَّفَتْهُ، بَلْ اِفْضالاً مِنْكَ عَلَيَ، وَاِحْسانا مِنْ صَنيعِكَ اِلَيَ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَحَبِّبْ اِلَيَ ما رَضِيتَ لى، وَيَسِّرْ لى ما اَحْلَلْتَ بى، وَطَهِّرْنى مِنْ دَنَسِ ما اَسْلَفْتُ، وَامْحُ عَنّى شَرَّما قَدَّمْتُ، وَاَوْجِدْنى حَلاوَةَ الْعافِيَةِ، وَاَذِقْنى بَرْدَ السَّلامَةِ، وَاجْعَلْ مَخْرَجى عَنْ عِلَّتى اِلى عَفْوِكَ، وَمُتَحَوَّلى (4)عَنْ صَرْعَتى اِلى تَجاوُزِكَ، وَخَلاصى مِنْ كَرْبى اِلى رَوْحِكَ (5)وَسَلامَتى مِنْ هذِهِ الشِّدَّةِ اِلى

(56)

فَرَجِكَ، اِنَّكَ الْمُتَفَضِّلُ بِالاِْحْسانِ، الْمُتَطَوِّلُ بِالاِْمْتِنانِ، الْوَهّابُ الْكَريمُ، ذُو الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ.

تعويذ براى درد طحال

از امام باقر عليه السلام روايت شده است كه فرمود: مردى از خراسان نزد حضرت على بن الحسين


1- لابتغعاء:لطلب
2- محصتني بها:امتحنتني بها وطهرتني من الذنوب بسببها
3- الحوبة:الخطية
4- متحولي:منصرفي
5- روحك:رحمتك

ص:98

عليهماالسلام آمد و گفت: اى فرزند رسول خدا، حج كردم هنگام خارج شدن نيّت نمودم كه نزد شما آيم زيرا كه دردى در طحال دارم و اينكه مرا دعا كنى براى گشايش.

امام سجاد عليهماالسلام به وى فرمود: خداوند آن را از تو دور كرده است و سپاس او را سزاست، پس هرگاه آن را احساس نمودى بنويس اين آيه را با زعفران و آب زمزم و آن را بنوش كه خداى تعالى آن درد را از تو دور مى سازد:

«قُلِ ادْعُوا اللّه َ اَوِ ادْعُوا الرَّحْمانَ اَيّاًما تَدْعُواْ فَلَهُ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبيلاً * وَ قُلِ الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدا وَ لَمْ يَكُن لَهُ شَريكٌ فِى الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبيرا».(1)(1)

و بر پوست آهو بنويس و بر بازوى چپ هفت روز بياويز، درد آرام مى شود. و آن؛ اين ترجمه باشد: لا س س س ح ح دم كرم ل له و محى حح للّه صره ر ححب سى حجحت عشره به هك بان عنها ح حل يصرس هوبوا اميوا مسعوف ثم.

دعا براى بر طرف كردن وسوسه

از امام صادق عليه السلام روايت شده است كه فرمود: حضرت زين العابدين عليه السلام خانواده اش را تعويذ مى نمود به اين تعويذ، و آن را به افراد خصوصى خويش تعليم مى فرمود: (و فرمود) دستت را بر دهانت مى گذارى و مى گويى:

بِسْمِ اللّه ِ، بِسْمِ اللّه ِ، بِسْمِ اللّه ِ (2)وَ بِصُنْعِ اللّه ِ الَّذى اَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ اِنَّهُ خَبيرٌ بِما يَفْعَلُونَ.


1- *
2- ذكرت في خ مرتين

ص:99

سپس هفت مرتبه مى گويى:

اُسْكُنْ اَيُّهَا الْوَجَعُ سَاَلْتُكَ بِاللّه ِ رَبّى وَ رَبِّكَ، وَ رَبِّ كُلِّ شَيْءٍ، الَّذى سَكَنَ لَهُ ما فِى اللَّيْلِ وَ النَّهارِ، وَ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ.

1 _ الإسراء: 10، 111.

(57)

تضرّع كردن براى درخواست عفو

اَللّهُمَّ يامَنْ بِرَحْمَتِه يَسْتَغيثُ الْمُذْنِبُونَ، وَ يا مَنْ اِلى ذِكْرِاِحْسانِه يَفْزَعُ الْمُضْطَرُّونَ، وَيا مَنْ لِخِيفَتِه يَنْتَحِبُ(1) الْخاطِؤُنَ، يا اُنْسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ غَريبٍ، وَيا فَرَجَ كُلِّ مَكْرُوبٍ كَئيبٍ،(2) ويا غَوْثَ كُلِّ مَخْذُولٍ فَريدٍ، وَيا عَضُدَ (3)رحمته خ(4)يفرط:يسرف(5)اوقرت:اثقلت


1- ينتحب:يرفع صوته بالبكاء
2- مكروب كئيب:مهموم حزين
3- عضد:معين§ُلِّ مُحْتاجٍ طَريدٍ. اَنْتَ الَّذى وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْما، وَاَنْتَ الَّذى جَعَلْتَ لِكُلِّ مَخْلُوقٍ فى نِعَمِكَ سَهْما، وَاَنْتَ الَّذى عَفْوُهُ اَعْلى مِنْ عِقابِه، وَاَنْتَ الَّذى تَسْعى رَحْمَتُهُ اَمامَ غَضَبِه، وَاَنْتَ الَّذى عَطاؤُهُ اَكْثَرُ مِنْ مَنْعِه، وَاَنْتَ الَّذِى اتَّسَعَ الْخَلائِقُ كُلُّهُمْ فى وُسْعِهِ،
4- وَاَنْتَ الَّذى لايَرْغَبُ فى جَزاءِ مَنْ اَعْطاهُ، وَاَنْتَ الَّذى لايُفْرِطُ
5- فى عِقابِ مَنْ عَصاهُ. وَ اَنَا يا اِلهى عَبْدُكَ الَّذى اَمَرْتَهُ بِالدُّعاءِ، فَقالَ: لَبَّيْكَ وَ سَعْدَيْكَ ها اَنَا ذا يارَبِّ مَطْرُوحٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، اَنَا الَّذى اَوْقَرَتِ

ص:100

وَاَنَا الَّذى اَفْنَتِ الذُّنُوبُ عُمُرَهُ، وَاَنَا الَّذى بِجَهْلِه عَصاكَ، وَلَمْ تَكُنْ اَهْلاً مِنْهُ لِذاكَ.

هَلْ اَنْتَ يا اِلهى راحِمٌ مَنْ دَعاكَ فَاُبْلِغَ فِى الدُّعاءِ، اَمْ اَنْتَ غافِرٌ لِمَنْ بَكاكَ فَاُسْرِعَ فِى الْبُكاءِ؟ اَمْ اَنْتَ مُتجاوِزٌ عَمَّنْ عَفَّرَ(1) لَكَ وَجْهَهُ تَذَلُّلاً، اَمْ اَنْتَ مُغْنٍ مَنْ شَكا اِلَيْكَ فَقْرَهُ تَوَكُّلاً.

اِلهى لاتُخَيِّبْ مَنْ لا يَجِدُ مُعْطِيا غَيْرَكَ، وَلاتَخْذُلْ مَنْ لايَسْتَغْني عَنْكَ بِاَحَدٍ دُونَكَ، اِلهى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَلا تُعْرِضْ عَنّي وَقَدْ اَقْبَلْتُ عَلَيْكَ، وَلا تَحْرِمْنى وَقَدْ رَغِبْتُ اِلَيْكَ،وَلا تَجْبَهْنى ب(2)وجيب:خفقان واضطراب(3)الجأر:رفع الصوت والاسغاثة(4)شائبة:قبيحة


1- عفر:مرغ وجهه في التراب
2- تجبهني:تستقبلني§ِالرَّدِّ وَقَدِ انْتَصَبْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ، اَنْتَ الَّذى وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِالرَّحْمَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَارْحَمْنى، وَ اَنْتَ الَّذى سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بِالْعَفُوِّ فَاعْفُ عَنّى. قَدْ تَرى يا اِلهى فَيْضَ دَمْعى مِنْ خِيفَتِكَ، وَ وَجيبَ
3- قَلْبى مِنْ خَشْيَتِكَ، وَانْتِفاضَ جَوارِحى مِنْ هَيْبَتِكَ، كُلُّ ذلِكَ حَياءً مِنّى بِسُوءِ عَمَلى، وَلِذلِكَ خَمَدَ صَوْتى عَنِ الْجَأْرِ
4- اِلَيْكَ، وَ كَلَّ لِسانى عَنْ مُناجاتِكَ، يا اِلهى فَلَكَ الْحَمْدُ، فَكَمْ مِنْ عائِبَةٍ سَتَرْتَها عَلَيَ فَلَمْ تَفْضَحْنى، وَكَمْ مِنْ ذَنْبٍ غَطَّيْتَهُ عَلَيَ فَلَمْ تَشْهَرْنى، وَكَمْ مِنْ شائِبَةٍ

ص:101

بِها فَلَمْ تَهْتِكْ عَنّى سِتْرَها، وَلَمْ تُقَلِّدْنى مَكْرُوهَ شَنارِها (1)وَلَمْ تُبْدِ سَوْءاتِها لِمَنْ يَلْتَمِسُ مَعايِبى مِنْ جِيرَتى وَحَسَدَةِ نِعْمَتِكَ عِنْدى، ثُمَّ لَمْ يَنْهَنى ذلِكَ عَنْ اَنْ جَرَيْتُ اِلى سُوءِ ما عَهِدْتَ مِنّي.

(58)

فَمَنْ اَجْهَلُ مِنّى يا اِلهى بِرُشْدِه، وَ مَنْ اَغْفَلُ مِنّى عَنْ حَظِّه، وَ مَنْ اَبْعَدُ مِنّى مِنِ اسْتِصْلاحِ نَفْسِه حينَ اُنْفِقُ ما اَجْرَيْتَ عَلَيَ مِنْ رِزْقِكَ فيما نَهَيْتَنى عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَمَنْ اَبْعَدُ غَوْرا(2) فِى الْباطِلِ، وَاَشَدُّ اِقْداما عَلَى السُّوءِ مِنّى حينَ اَقِفُ بَيْنَ دَعْوَتِكَ وَدَعْوَةِ الشَّيْطان، فَاَتَّبِعُ دَعْوَتَهُ عَلى غَيْرِ عَمىً مِنّى فى مَعْرِفَةٍ بِهِ وَلا نِسْيانٍ مِنْ حِفْظى لَهُ،؟! وَاَنَا حينَئِذٍ مُوقِنٌ بِاَنَّ مُنْتَهى دَعْوَتِكَ اِلَى الْجَنَّةِ، وَمُنْتَهى دَعْوَتِه اِلَى النّارِ، سُبْحانَكَ ما اَعْجَبَ ما اَشْهَدُ بِه عَلى نَفْسى، وَ اُعَدِّدُهُ مِنْ مَكْتُومِ اَمْرى، وَاَعْجَبُ مِنْ ذلِكَ اَناتُكَ (3)عَنّى، وَ اِبْطاؤُكَ عنْ مُعاجَلَتي وَ لَيْسَ ذلِكَ مِنْ كَرَمى عَلَيْكَ، بَلْ تَاَنِّيا مِنْكَ لى، وَتَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَ لاَِنْ اَرْتَدِعَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ الْمُسْخِطَةِ (4)واُقْلِعَ عَنْ سَيِّئاتِى الْمُخْلِقَةِ وَلاَِنَّ عَفْوَكَ عَنِّى اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ عُقُوبَتى.

بَلْ اَنَا يا اِلهى اَكْثَرُ ذُنُوبا، وَاَقْبَحُ اثارا، وَاَشْنَعُ اَفْعالاً، وَاَشَدُّ فِى الْباطِلِ تَهَوُّرا،(5) وَ اَضْعَفُ عِنْدَ طاعَتِكَ تَيَقُّظا، وَ اَقَلُّ لِوَعِيدِكَ


1- شنارها:عارها
2- غورا:عمقا
3- اناتك:حلمك
4- المسخطة:الموجبة لغضبك
5- التهور:الوقوع في الشئ بقلة مبالاة

ص:102

انْتِباها وَ ارْتِقابا، مِنْ اَنْ اُحْصِيَ لَكَ عُيُوبى، اَوْ اَقْدِرَ عَلى ذِكْرِ ذُنُوبى، وَ اِنَّما اُوَبِّخُ بِهذا نَفْسى طَمَعا فى رَأْفَتِكَ الَّتى بِها صَلاحُ اَمْرِ الْمُذْنِبينَ وَرَجاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتى بِها فَكاكُ رِقابِ الْخاطِئِينَ.

اَللّهُمَّ وَهذِه رَقَبَتى قَدْ اَرَقَّتْهَا (1)الذُّنُوبُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاَعْتِقْها بِعَفْوِكَ، وَهذا ظَهْرى قَدْ اَثْقَلَتْهُ الْخَطايا، فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ.

يا اِلهى لَوْ بَكَيْتُ اِلَيْكَ حَتّى تَسْقُطَ اَشْفارُ عَيْنَيَ، وَانْتَحَبْتُ حَتّى يَنْقَطِعَ صَوْتى، وَقُمْتُ لَكَ حَتّى تَتَنَشَّرَ(2) قَدَمايَ، وَرَكَعْتُ لَكَ حَتّى يَنْخَلِعَ صُلْبى، وَسَجَدْتُ لَكَ حَتّى تَتَفَقَّأَ حَدَقَتايَ، وَاَكَلْتُ تُرابَ الاَْرْضِ طُولَ عُمُرى، وَشَرِبْتُ ماءَ الرَّمادِ اخِرَ دَهْرى، وَذَكَرْتُكَ فى خِلالِ ذلِكَ حَتّى يَكِلَّ لِسانى، ثُمَّ لَمْ اَرْفَعْ طَرْفى اِلى افاقِ السَّماءِ اسْتِحْياءً مِنْكَ، مَا اسْتَوْجَبْتُ بِذلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ واحِدَةٍ مِنْ سَيِّئاتى.

وَاِنْ كُنْتَ تَغْفِرُ لى حِينَ اَسْتَوْجِبُ مَغْفِرَتَكَ، وَتَعْفُو عَنّى حِينَ اَسْتَحِقُّ عَفْوَكَ فَاِنَّ ذلِكَ غَيْرُ واجِبٍ لى بِاسْتِحْقاقٍ، وَلا اَنَا اَهْلٌ لَهُ بِاسْتيجابٍ، اِذْ كانَ جَزائى مِنْكَ فى اَوَّلِ ما عَصَيْتُكَ النّارَ، فَاِنْ تُعَذِّبْنى فَاَنْتَ غَيْرُ ظالِمٍ لى.

اِلهى فَاِذْ قَدْ تَغَمَّدْتَنى (3)بِسِتْرِكَ فَلَمْ تَفْضَحْنى، وَ تَاَنَّيْتَنى(4) بكَرَمِكَ فَلَمْ تُعاجِلْنى، وَحَلُمْتَ عَنّى بِتَفَضُّلِكَ فَلَمْ تُغَيِّرْ نِعْمَتَكَ


1- ارقتها:ملكتها
2- تتنشر:تنتفخ
3- تغمدتني:غمرتني
4- تأنيتني:امهلتني

ص:103

عَلَيَ، وَلَمْ تُكَدِّرْ مَعْرُوفَكَ عِنْدى، فَارْحَمْ طُولَ تَضَرُّعى، وَشِدَّةَ مَسْكَنَتى(1) وَسُوءَ

(59)

مَوْقِفى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَقِنى مِنَ الْمَعاصى، وَاسْتَعْمِلْنى بِالطّاعَةِ، وَارْزُقْنى حُسْنَ الاِْنابَةِ، وَطَهِّرْنى بِالتَّوبَةِ، وَاَيِّدْنى بِالْعِصْمَةِ، وَاسْتَصْلِحْنى بِالْعافِيَةِ، وَاَذِقْنى حَلاوَةَ الْمَغْفِرَةِ، وَاجْعَلْنى طَليقَ عَفْوِكَ وَعَتيقَ رَحْمَتِكَ، وَاكْتُبْ لى اَمانا مِنْ سَخَطِكَ، وَبَشِّرْنى بِذلِكَ فِى الْعاجِلِ دُونَ الاْجِلِ بُشْرىً اَعْرِفُها، وَ عَرِّفْنى فيهِ عَلامَةً اَتَبَيَّنُها، اِنَّ ذلِكَ لايَضيقُ عَلَيْكَ فى وُسْعِكَ، وَلا يَتَكَأَّدُكَ (2)فى قُدْرَتِكَ، وَلايَتَصَعَّدُكَ (3)

فى اَناتِكَ، وَلايَؤُودُكَ (4)فى جَزيلِ هِباتِكَ الَّتى دَلَّتْ عَلَيْها اياتُكَ.

اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ، وَتَحْكُمُ ما تُريدُ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.ا(5)

هرگاه بياد شيطان مى افتاد و از او و دشمنى و مكرش پناه مى جست

اَللّهُمَّ اِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَغاتِ (6)الشَّيْطانِ الرَّجيمِ وَ كَيْدِه وَمَكائِدِه، وَمِنَ الثِّقَةِ بِاَمانِيِّه وَ مَواعيدِه وَ غُرُورِه وَ مَصائِدِه، وَ اَنْ يُطْمِ_عَ نَفْسَهُ فى اِضْلالِنا عَنْ طاعَتِكَ، وَ امْتِهانِنا بِمَعْصِيَتِكَ، اَوْ اَنْ يَحْسُنَ عِنْدَنا


1- مسكنتي:خضوعي وذلي
2- يتكأدك:يشق عليك
3- يتصعدك:يشتد عليك
4- يوءودك:يثقل عليك
5- ضاف في خ :وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين
6- نزغات:وساوس

ص:104

ما حَسَّنَ لَنا، اَوْ اَنْ يَثْقُلَ عَلَيْنا ما كَرَّهَ اِلَيْنا، اَللّهُمَّ اخْسَأْهُ (1)عَنّا بِعِبادَتِكَ، وَاكْبِتْهُ (2)بِدُؤُوبِنا فى مَحَبَّتِكَ، وَاجْعَلْ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُ سِتْرا لا يَهْتِكُهُ، وَرَدْما مُصْمَتا لا يَفْتُقُهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاشْغَلْهُ عَنّا بِبَعْضِ اَعْدائِكَ، وَاعْصِمْنا مِنْهُ بِحُسْنِ رِعايَتِكَ، وَاكْفِنا خَتْرَهُ، (3)وَ وَلِّنا ظَهْرَهُ، وَاقْطَعْ عَنّا اِثْرَهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه ، وَاَمْتِعْنا مِنَ الْهُدى بِمِثْلِ ضَلالَتِه، وَزَوِّدْنا مِنَ التَّقْوى ضِدَّ غَوايَتِه، وَاسْلُكْ بِنا مِنَ التُّقى خِلافَ سَبيلِه مِنَ الرَّدى،

اللّهُمَّ لا تَجْعَلْ لَهُ فى قُلُوبِنا مَدْخَلاً، وَلا تُوطِنَنَّ لَهُ فيما لَدَيْنا مَنْزِلاً

اَللّهُمَّ وَما سَوَّلَ(4) لَنا مِنْ باطِلٍ فَعَرِّفْناهُ، وَاِذا عَرَّفْتَناهُ فَقِناهُ، وَبَصِّرْنا ما نُكايِدُهُ بِه، وَاَلْهِمْنا ما نُعِدُّهُ لَهُ، وَ اَيْقِظْنا عَنْ سِنَةِ (5)الْغَفْلَةِ بِالرُّكُونِ (6)اِلَيْهِ، وَاَحْسِنْ بِتَوْفيقِكَ عَوْنَنا عَلَيْهِ.

اَللّهُمَّ وَ اَشْرِبْ قُلُوبَنا اِنْكارَ عَمَلِه، وَالْطُفْ لَنا فى نَقْضِ حِيَلِه.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ حَوِّلْ سُلْطانَهُ عَنّا، وَ اقْطَعْ رَجاءَهُ مِنّا، وَادْرَأْهُ عَنِ الْوُلُوعِ (7)بِنا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه ، وَاجْعَلْ اباءَنا وَ اُمَّهاتِنا وَاَوْلادَنا


1- اخسإه:اطرده وازجره
2- اكبته بدووبنا:اخزه واصرفه بملازمتنا
3- ختره:غدره
4- سول:زين
5- سنة:فتور يتقدم النوم
6- الركون:الميل
7- الولوع:الحب وشدة التعلق

ص:105

وَ اَهالينا وَ ذَوى اَرْحامِنا وَ قَراباتِنا وَ جيرانَنا مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَ

(60)

الْمُؤْمِناتِ فى حِرْزٍ حارِزٍ(1) وَحِصْنٍ حافِظٍ وَكَهْفٍ مانِعٍ وَاَلْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَنا (2)واقِيَةً وَاَعْطِهِمْ عَلَيْهِ اَسْلِحَةً ماضِيَةً اَللّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَاَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدانِيَّةِ، وَعاداهُ لَكَ بِحَقيقَةِ الْعُبُودِيَّةِ، وَ اسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ فى مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ الرَّبّانِيَّةِ، اَللّهُمَّ احْلُلْ ما عَقَدَ، وَ افْتُقْ ما رَتَقَ،(3) وَافْسَخْ ما دَبَّرَ، وَ ثَبِّطْهُ(4) اِذا عَزَمَ، وَانْقُضْ ما اَبْرَمَ.(5)

اَللّهُمَّ وَ اهْزِمْ جُنْدَهُ، وَ اَبْطِلْ كَيْدَهُ وَاهْدِمْ كَهْفَهُ، وَ اَرْغِمْ اَنْفَهُ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فى نَظْمِ اَعْدائِه، وَاعْزِلْنا عَنْ عِدادِ اَوْلِيائِه، لا نُطيعُ لَهُ اِذَا اسْتَهْوانا، وَلا نَسْتَجيبُ لَهُ اِذا دَعانا، نَأْمُرُ بِمُناواتِه (6)مَنْ اَطاعَ اَمْرَنا، وَنَعِظُ عَنْ مُتابَعَتِه مَنِ اتَّبَعَ زَجْرَنا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَ اَعِذْنا وَ اَهالينا وَ اِخْوانَنا وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِمَّا اسْتَعَذْنا مِنْهُ، وَاَجِرْنا مِمَّا اسْتَجَرْنا بِكَ مِنْ خَوْفِه، وَاسْمَعْ لَنا ما دَعَوْنا بِه، و اَعْطِنا ما اَغْفَلْناهُ، وَاحْفِظْ لَنا ما نَسَيْناهُ، وَصَيِّرنا بِذلِكَ فى دَرَجاتِ الصّالِحينَ، وَمَراتِبِ الْمُؤْمِنينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.


1- حرزحارز:موضع منيع
2- جننا:استارا
3- الرتق:الضم والالتحام
4- ثبطه عن الامر:احبسه واشغله عنه
5- ابرم:احكم
6- بمناواته:بمعاداته

ص:106

هرگاه ناپسندى از او دور مى شد يا مورد پسندى برايش آماده مى گشت

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ قَضائِكَ، وَبِما صَرَفْتَ عَنّى مِنْ بَلائِكَ، فَلا تَجْعَلْ حَظّى مِنْ رَحْمَتِكَ ما عَجَّلْتَ لى مِنْ عافِيَتِكَ، فَاَكُونَ قَدْ شَقيتُ بِما اَحْبَبْتُ، وَسَعِدَ غَيْرى بِما كَرِهْتُ، وَاِنْ يَكُنْ ما ظَلِلْتُ فيهِ، اَوْ بِتُّ فيهِ مِنْ هذِهِ الْعافِيَةِ بَيْنَ يَدَيْ بَلاءٍ لا يَنْقَطِعُ، وَ وِزْرٍ لا يَرْتَفِعُ ، فَقَدِّمْ لى ما اَخَّرْتَ ، وَ اَخِّرْ عَنّى ما قَدَّمْتَ . فَغَيْرُ كَثيرٍ ما عاقِبَتُهُ الْفَناءُ، وَغَيْرُ قَليلٍ ما عاقِبَتُهُ الْبَقاءُ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه.

در آنچه حذر مى كند و مى هراسد

اِلهى اِنَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ اِلاّ حِلْمُكَ، وَلا يُنْجى مِنْ عِقابِكَ اِلاّ عَفْوُكَ، وَلا يُخَلِّصُ مِنْكَ اِلاّ رَحْمَتُكَ وَالتَّضَرُّعُ اِلَيْكَ، فَهَبْ لى يا اِلهى فَرَجا بِالْقُدْرَةِ الَّتى بِها تُحْيى مَيْتَ الْبِلادِ، وَبِهاتَنْشُرُ اَرْواحَ الْعِبادِ، وَلا تُهْلِكْنى وَ عَرِّفْنِى الاِْجابَةَ يارَبِّ، وَارْفَعْنى وَلا تَضَعْنى، وَ انْصُرْنى وَارْزُقْنى، وَ عافِنى مِنَ الاْفاتِ.

يا رَبِّ اِنْ تَرْفَعْنى فَمَنْ يَضَعُنى؟ وَاِنْ تَضَعْنى فَمَنْ يَرْفَعُنى؟ وَقَدْ عَلِمْتُ يا اِلهى اَنْ لَيْسَ فى حُكْمِكَ ظُلْمٌ، وَلا فى نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ،

(61)

اِنَّما

ص:107

يعجَلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ، وَيَحْتاجُ اِلَى الظُّلْمِ الضَّعيفُ، وَقَدْتَعالَيْتَ عَنْ ذلِكَ ياسَيِّدى عُلُوّا كَبيرا

رَبِّ لاتَجْعَلْنى لِلْبَلاءِ غَرَضا(1) وَلا لِنَقِمَتِكَ نَصَبا، وَمَهِّلْنى وَنَفِّسْنى(2)وَاَقِلْنى عَثْرَتى، وَلا تُتْبِعْنى بِالْبَلاءِ، فَقَدْ تَرى ضَعْفى وَقِلَّةَ حيلَتى فَصَبِّرْنى، فَاِنّى يارَبِّ ضَعيفٌ، مُتَضَرِّعٌ اِلَيْكَ يا رَبِّ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، فَاَعِذْنى، وَاَسْتَجيرُ بِكَ مِنْ كُلِّ بَلاءٍ فَاَجِرْنى، وَاَسْتَتِرُبِكَ فَاسْتُرْنى ياسَيِّدى مِمّا اَخافُ وَاَحْذَرُ.

وَاَنْتَ الْعَظيمُ اَعْظَمُ مِنْ كُلِّ عَظيمٍ، بِكَ بِكَ بِكَ اسْتَتَرْتُ.(3)

يا اَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَسَلِّمْ كَثيرا.

هنگام درخواست باران پس از خشكسالى

اَللّهُمَّ اسْقِنا الْغَيْثَ، وَانْشرْ عَلَيْنا رَحْمَتَكَ بِغَيْثِكَ الْمُغْدِقِ (4)مِنَ السَّحابِ الْمُنْساقِ لِنَباتِ اَرْضِكَ الْمُونِقِ (5)فى جَميعِ الاْفاقِ، وامْنُنْ عَلى عِبادِكَ بِايناعِ الثَّمَرَةِ، وَاَحْيِ بِلادَكَ بِبُلُوغِ الزَّهْرَةِ، وَاَشْهِدْ مَلائِكَتَكَ الْكِرامَ السَّفَرَةَ بَِسقْيٍ مِنْكَ نافِعٍ، دائِمٍ غُزْرُهُ، واسِعٍ دِرَرُهُ، (6)وابِلٍ سَريعٍ عاجِلٍ، تُحْيِى بِه ما قَدْ ماتَ، وَ تَرُدُّ بِه ما قَدْ فاتَ،


1- غرضا:هدفا
2- نفسني:ازل كربي وغمي
3- بك استترت بك استترت خ
4- لمغدق:الغزير
5- المونق:المعجب الحسن
6- در:خ درره:صبه واندفاقه

ص:108

وَ تُخْرِجُ بِه ما هُوَ اتٍ، وَ تُوَسِّعُ بِه فِى الاَْقْواتِ، سَحابا مُتَراكِما، هَنيئا مَريئا، طَبَقا(1) مُجَلْجَلاً،(2) غَيْرَ مُلِثٍّ وَدْقُهُ (3)وَلا خُلَّبٍ بَرْقُهُ(4)، اَللّهُمَّ اسْقِنا غَيْثا مُغيثا مَرِيعا مُمْرِعا،(5) عَريضا واسِعا غَزيرا، تَرُدُّ بِهِ النَّهيض، وَتَجْبُرُ بِهِ الْمَهيضَ.(6)

اَللّهُمَّ اسْقِنا سَقْيا تُسيلُ مِنْهُ الظِّرا(7) وَ تَمْلاَءُ مِنْهُ الْجِبابَ،(8) وَتُفَجِّرُ بِهِ الاَْنْهارَ، وَتُنْبِتُ بِهِ الاَْشْجارَ، وَ تُرْخِصُ بِهِ الاَْسْعارَ فى جَميعِ الاَْمْصارِ، وَتَنْعَشُ بِهِ الْبَهائِمَ وَالْخَلْقَ، وَتُكْمِلُ لَنا بِه طَيِّباتِ الرِّزْقِ، وَتُنْبِتُ لَنا بِهِ الزَّرْعَ، وَتُدِرُّ بِهِ الضَّرْعَ، وَتَزيدُنا بِه قُوَّةً اِلى قُوَّتِنا.

اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْ ظِلَّهُ عَلَيْنا سَمُوما، وَلا تَجْعَل بَرْدَهُ عَلَيْنا حُسُوما،(9) وَلا تَجْعَلْ صَوْبَهُ عَلَيْنا رُجُوما، وَلا تَجْعَلْ ماءَهُ عَلَيْنا اُجاجا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنا مِنْ بَرَكاتِ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

در طلب باران

از ثابت بنانى روايت شده است، كه گفت: همراه جمعى از عابدان بصره همچون:

(62)

ايوب سجستانى و صالح مرّى و عتبة غلام و حبيب فارسى، و مالك بن دينار، به حج رفته بودم، هنگامى كه به مكه وارد شديم، آب را كمياب ديديم، و از كمى باران تشنگى بر مردم سخت گشته بود، پس مردم مكّه وحاجيان نزد ما شتافتند


1- طبقا:شاملاكثيرا
2- مجلجلا:يسمع منه صوت الرعد
3- ملث ودقه:دائم مطره
4- خلب برقه:برق بلامطر
5- مريعاممرعا:خصيبامخصبا
6- المهيض:المكسور
7- الظراب:الروابي الصغيرة
8- الجباب:الآبار
9- حسوما:نحوساوشوما

ص:109

از ما خواستند كه دعا كنيم و از خدا براى آنان طلب باران نمائيم، ما نيز به سوى كعبه آمده، طواف كرديم وبا خضوع و تضرّع نزد كعبه دعا كرديم ولى اجابت را از ما بازداشت. پس، در اين حال جوانى را ديديم كه پيش آمد، در حالى كه غمهايش او را اندوهگين كرده و مصيبتها او را پريشان ساخته بود، وى چند دور طواف كعبه نمود، سپس به سوى ما آمد و گفت: اى مالك بن دينار و اى ثابت بنانى و اى ايوب سجستانى و اى صالح مرّى و اى عتبة غلام، و اى حبيب فارسى، و اى سعد، و اى عمر، و اى صالح اعمى و اى رابعه و اى سعدانه و اى جعفربن سليمان! گفتيم: لبيك و سعديك اى جوانمرد! پس گفتم: آيا در ميان شما كسى نيست كه خداى رحمان اورا دوست بدارد؟ گفتيم: اى جوان، دعا بر ماست و اجابت براو گفت: از كعبه دور شويد كه اگر در ميان شما كسى بود كه خداى رحمان او را دوست مى داشت، وى را اجابت مى فرمود. سپس به سوى كعبه آمد و به سجده افتاد و شنيدم كه در سجده اش مى گفت :

سَيِّدى بِحُبِّكَ لى اِلاّ سَقَيْتَهُمُ الْغَيْثَ.

گفت: هنوز سخنش به پايان نرسيده بود، كه باران همچون دهانه مشكها به سوى آنان باريدن گرفت. گفتم: اى جوان از كجا دانستى كه او تو را دوست دارد؟ گفت: اگر مرا دوست نمى داشت مرا به زيارت نمى خواند، پس وقتى كه مرا به زيارت خواند دانستم كه مرا دوست دارد، و من او را به دوستيش دعا كردم و مرا اجابت فرمود، سپس از ما دور شد و چنين سرود:

مَنْ عَرَفَ الرَّبَّ فَلَمْ تُغْنِه مَعْرِفَةُ الرَّبِّ فَذاكَ الشَّقى ما ضَرَّ فِى الطّاعَةِ ما نالَهُ فى طاعِةِ اللّه ِ وَ ماذا لَقى ما يَصْنَعُ الْعَبْدُ بِغَيْرِ التُّقى و الْعِزُّ كُلُّ الْعِزِّ لِلْمُتَّقى هر كس پروردگار را بشناسد ولى او را بى نياز نكند شناختِ پروردگار، پس او، بدبخت است

زيان نرسيد او را در طاعت آنچه بدست آورده در طاعت خداوند و آنچه بر وى رسيده باشد

بنده بدون داشتن تقوا چه مى كند كه عزّت، همه عزّت، براى شخص با تقوا است

گفتم: اين جوان كيست؟

ص:110

گفتند: على بن الحسين بن على بن ابى طالب عليهم السلام است.

در درخواست خوبيهاى ستوده و افعال پسنديده

اَللّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَبَلِّغْ بِايمانى اَكْمَلَ الاْيمانِ، وَاجْعَلْ يَقينى اَفْضَلَ الْيَقينِ، وَانْتَهِ بِنِيَّتى اِلى

(63)

اَحْسَنِ النِّيّاتِ، وَ بِعَمَلى اِلى اَحْسَنِ الاَْعْمالِ، اَللّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتى، وَصَحِّحْ بِما عِنْدَكَ يَقينى، وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ مافَسَدَمِنّى

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاكْفِنى ما يَشْغَلُنِى الاِْهْتِمامُ بِه، وَاسْتَعْمِلْنى بِما تَسْاَلُنى غَدا عَنْهُ، وَاسْتَفْرِغْ اَيّامى فيما خَلَقْتَنى لَهُ، وَاَغْنِنى، وَاَوْسِعْ عَليَّ فى رِزْقِكَ، وَلا تَفْتِنّى بِالنَّظَرِ،(1) وَاَعِزَّنى وَلا تَبْتَلِيَنّى بالْكِبْرِ، وَ عَبِّدْنى لَكَ وَلا تُفْسِدْ عِبادَتى بِالْعُجْبِ، وَاَجْرِ لِلنّاسِ عَلى يَدِيَ الْخَيْرَ، وَلا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لى مَعالِيَ الاَْخْلاقِ، وَاعْصِمْنى مِنَ الْفَخْرِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَلا تَرْفَعْنى فِى النّاسِ دَرَجَةً اِلاّ حَطَطْتَنى عِنْدَ نَفْسى مِثْلَها، وَلا تُحْدِثْ لى عِزّا ظاهِراً اِلاّ اَحْدَثْتَ لى ذِلَّةً باطِنَةً عِنْدَ نَفْسى بِقَدَرِها.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَمَتِّعْنى بِهُدىً صالِحٍ لا اَسْتَبْدِلُ


1- بالبطر خ

ص:111

بِه، وَطَريقَةِ حَقٍّ لا اَزيغُ عَنْها، وَنِيَّةِ رُشْدٍ لا اَشُكُّ فيها، وَعَمِّرْنى ما كانَ عُمُرى بِذْلَةً (1)فى طاعَتِكَ، فَاِذا كَانَ عُمُرى مَرْتَعا لِلشَّيْطانِ فَاقْبِضْنى اِلَيْكَ قَبْلَ اَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ اِلَيَّ، اَوْيَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ.

اَللّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعابُ مِنّى اِلاّ اَصْلَحْتَها، وَ لا عائِبَةً اُؤَنَّبُ ب(2)الاكرومة:فعل الكرم(3)الولاية:المحبة والصداقة(4)المقة:المحبة(5)الملابسين:المعاشرين(6)قصبني:عابني


1- بذلة:مبذولا.
2- اوءنب:اوبح والام.§ِها اِلاّ حَسَّنْتَها، وَلا اُكْرُومَةً
3- فِيَّ ناقِصَةً اِلاّ اَتْمَمْتَها. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَبْدِلْنى مِنْ بِغْضَةِ اَهْلِ الشَّنَ_انِ الْمَحَبَّةَ، وَمِنْ حَسَدِ اَهْلِ الْبَغْيِالْمَوَدَّةَ، وَ مِنْ ظِنَّةِ اَهْلِ الصَّلاحِ الثِّقَةَ، وَ مِنْ عَداوَةِ الاَْدْنَينَ الْوَلايَةَ
4- ، وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِى الاَْرْحامِ الْمَبَرَّةَ، وَ مِنْ خِذْلانِ الاَْقْرَبينَ النُّصْرَةَ، وَمِنْ حُبِّ الْمُدارينَ تَصْحيحَ الْمِقَةِ،
5- وَمِنْ رَدِّ الْمُلابِسينَ
6- كَرَمَ الْعِشْرةِ، وَمِنْ مَرارَةِ خَوْفِ الظّالمينَ حَلاوَةَ الاَْمَنَةِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ اجْعَلْ لى يَدا عَلى مَنْ ظَلَمَنى، وَلِسانا عَلى مَنْ خاصَمَنى، وَظَفَرا بِمَنْ عانَدَنى، وَهَبْ لى مَكْرا عَلى مَنْ كايَدَنى، وَقُدْرَةً عَلى مَنِ اضْطَهَدَنى، وَتَكْذيبا لِمَنْ قَصَبَنى،

ص:112

وَاُكافِئَ مَنْ قَطَعَنى بِالصِّلَةِ، وَاُخالِفَ مَنِ اغْتابَنى اِلى حُسْنِ الذِّكّرِ

(64)

وَاَنْ اَشْكُرَ الْحَسَنَةَ وَاُغْضِيَ (1)عَنِ السَّيِّئَةِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَحَلِّنى بِحِلْيَةِ الصّالِحينَ، وَاَلْبِسْنى زينَةَ الْمُتَّقينَ فى بَسْطِ الْعَدْلِ، وَكَظْمِ الْغَيْظِ، وَاِطْفاءِ النّائِرَةِ،(2) وَضَمِّ اَهْلِ الْفُرْقَةِ، وَاِصْلاحِ ذاتِ الْبَيْنِ وَاِفْشاءِ الْعارِفَةِ، وَسَتْرِ الْعائِبَةِ، وَلينِ الْعَريكَةِ و(3)سكون الريح:كناية عن الوقار والرزانة(4)المخالقة:المعاشرة بخلق حسن(5)نصبت:تعبت


1- اغضي:احلم واعفو
2- النائرة:العداوة
3- العريكة:الطبيعة§َخَفْضِ الْجَناحِ، وَ حُسْنِ السّيرَةِ، وَسُكُونِ الرِّيحِ،
4- وَطيبِ الْمُخالَقَةِ،
5- والسَّبْقِ اِلَى الْفَضيلَةِ، وَايثارِ التَّفَضُّلِ، وَتَرْكِ التَّعْييرِ، وَالاِْفْضالِ عَلى غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ، وَالْقَوْلِ بِالْحَقِّ وَاِنْ عَزَّ، وَ اسْتِقْلالِ الْخَيْرِ وَ اِنْ كَثُرَ مِنْ قَوْلى وَفِعْلى، وَ اسْتِكْثارِ الشَّرِّ وَاِنْ قَلَّ مِنْ قَوْلى وَفِعْلى، وَاَكْمِلْ ذلِكَ لى بِدَوامِ الطّاعَةِ، وَلُزُومِ الْجَماعَةِ، وَ رَفْضِ اَهْلِ الْبِدَعِ، وَ مُسْتَعْمِلِ الرَّأْيِ الْمُخْتَرَعِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْ اَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ اِذا كَبِرْتُ، وَاَقْوى قُوَّتِكَ فِيَّ اِذا نَصِبْتُ،

ص:113

وَاَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ، وَلا تَفْتِنّى بِالاِْسْتِعانَةِ بِغَيْرِكَ اِذَا اضْطُرِرْتُ، وَلا بِالْخُضُوعِ لِسُؤالِ غَيْرِكَ اِذَا افْتَقَرْتُ، وَلا بِالتَّضَرُّعِ اِلى مَنْ دُونَكَ اِذا رَهِبْتُ، فَاَسْتَحِقَّ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَمَنْعَكَ وَاِعْراضَكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ مَا يُلْقِى الشَّيْطانُ فى رُوعى(1) مِنَ التَّمَنّى وَالتَّظَنّى وَالْحَسَدِ، ذِكْرا لِعَظَمَتِكَ، وَتَفَكُّرا فى قَدْرَتِكَ، وَتَدْبيرا عَلى عَدُوِّكَ، وَما اَجْرى عَلى لِسانى مِنْ لَفْظَةِ فُحْشٍ اَوْ هُجْرٍ اَوْ شَتْمِ عِرْضٍ اَوْ شَهادَةِ باطِلٍ اَوِ اغْتِيابِ مُؤْمِنٍ غائِبٍ، اَوْ سَبِّ حاضِرٍ وَما اَشْبَهَ ذلِكَ، نُطْقا بِالْحَمدِ لَكَ، وَاِغْراقا فِى الثَّناءِ عَلَيْكَ، وَذَهابا فى تَمْجيدِكَ، وَشُكْرا لِنِعْمَتِكَ، وَاعْتِرافا بِاِحْسانِكَ، وَاِحْصاءً لِمِنَنِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَلا اُظْلَمَنَّ وَ اَنْتَ مُطيقٌ لِلدَّفْعِ عَنّى، وَلا اَظْلِمَنَّ وَاَنْتَ الْقادِرُ عَلَى الْقَبْضِ مِنّى، وَلا اَضِلَّنَّ وَقَدْ اَمْكَنَتْكَ هِدايَتى، وَلا اَفْتَقِرَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُسْعى، وَلا اَطْغَيَنَّ وَمِنْ عِنْدِكَ وُجْدى.(2)

اَللّهُمَّ اِلى مَغْفِرَتِكَ وَفَدْتُ، وَاِلى عَفْوِكَ قَصَدْتُ، وَاِلى تَجاوُزِكَ(3) اشْتَقْتُ، وَبِفَضْلِكَ وَثِقْتُ وَلَيْسَ عِنْدى ما يُوجِبُ لى مَغْفِرَتَكَ وَلا فى عَمَلى ما اَسْتَحِقُّ بِه عَفْوَكَ، وَمالى بَعْدَ اَنْ حَكَمْتُ عَلى

(65)

نَفْسى اِلاّ فَضْلُكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ


1- روعي:قلبي عقلي
2- وجدي:قدرتي وغناي
3- تجاوزك:صفحك

ص:114

، اَللّهُمَّ وَاَنْطِقْنى بِالْهُدى، وَاَلْهِمْنِى التَّقْوى، وَ وَفِّقْنى لِلَّتى هِيَ اَزْكى، وَاسْتَعْمِلْنى بِما هُوَ اَرْضى.

اَللّهُمَّ اَسْئَلُكَ بِيَ الطَّريقَةَ الْمُثْلى، وَاجْعَلْني عَلى مِلَّتِكَ اَمُوتُ وَاَحْيا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَمَتِّعْنى بِالاِْقْتِصادِ، وَاجْعَلْنى مِنْ اَهْلِ السَّدادِ، وَمِنْ اَدِلَّةِ الرَّشادِ، وَمِنْ صالِحِى الْعِبادِ، وارْزُقْنى فَوْزَ الْمَعادِ وَسَلامَةَ الْمِرْصادِ،(1) اَللّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسى ما يُخَلِّصُها، وَاَبْقِ لِنَفْسى مِنْ نَفْسى ما يُصْلِحُها، فَاِنَّ نَفْسى هالِكَةٌ اَوْ تَعْصِمَها.

اَللّهُمَّ اَنْتَ عُدَّتى اِنْ حَزِنْتُ، وَاَنْتَ مُنْتَجَعىا(2)كرثت:اشتدعلي الغم(3)معرة:اذي(4)ذراك:سترك


1- المرصاد:الطريق
2- منتجعي:موملي§ِنْ حُرِمْتُ، وَبِكَ اسْتِغاثَتى اِنْ كَرِثْتُ،
3- وَعِنْدَكَ مِمّا فاتَ خَلَفٌ، وَلِما فَسَدَ صَلاحٌ، وَفيما اَنْكَرْتَ تَغْييرٌ، فَامْنُنْ عَلَيَّ قَبْلَ الْبَلاءِ بِالْعافِيَةِ، وَقَبْلَ الطَّلَبِ بِالْجِدَةِ وَقَبْلَ الضَّلالِ بِالرَّشادِ، وَاكْفِنى مَؤُونَةَ مَعَرَّةِ
4- الْعِبادِ، وَهَبْ لى اَمْنَ يَوْمِ الْمَعادِ، وَامْنَحْنى حُسْنَ الاِْرْشادِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَادْرَأْ عَنّى بِلُطْفِكَ، وَاغْذُنى بِنِعْمَتِكَ، وَاَصْلِحْنى بِكَرَمِكَ، وَداوِنى بِصُنْعِكَ، وَاَظِلَّنى فى ذَراكَ،

ص:115

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ تَوِّجْنى بِالْكِفايَةِ، وَسُمْنى (1)حُسْنَ الْوِلايَةِ، وَهَبْ لى صِدْقَ الْهِدايَةِ، وَلا تَفْتِنّى بِالسَّعَةِ، وَامْنَحْنى حُسْنَ الدَّعَةِ،(2) وَلا تَجْعَلْ عَيْشى كَدّا كَدّا وَلا تَرُدَّ دُعائى عَلَيَّ رَدّا فَاِنّى لا اَجْعَلُ لَكَ ضِدّا وَلا اَدْعُومَعَكَ نِدَّا، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَامْنَعْنى مِنَ السَّرَفِ، وَحَصِّنْ رِزْقى مِنَ التَّلَفِ وَ وَفِّرْ مَلَكَتى بِالْبَرَكَةِ فيهِ، وَاَصِبْ بى سَبيلَ الْهِدايَةِ لِلْبِرِّ فيما اُنْفِقُ مِنْهُ،

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاكْفِنى مَؤُونَةَ الاِْكْتِسابِ، وَارْزُقْنى مِنْ غَيْرِ احْتِسابٍ، فَلا اَشْتَغِلَ عَنْ عِبادَتِكَ بِالطَّلَبِ، وَلا اَحْتَمِلَ اِصْرَ (3)تَبِعاتِ الْمَكْسَبِ.

اَللّهُمَّ فَاَطْلِبْنى بِقُدْرَتِكَ ما اَطْلُبُ، وَاَجِرْنى بِعِزَّتِكَ مِمّا اَرْهَبُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَصُنْ(4) وَجْهى بِالْيَسارِ،(5) وَلا تَبْتَذِلْ جاهى بِالاِْقْتارِ، فَاَسْتَرْزِقَ اَهْلَ رِزْقِكَ، وَاَسْتَعْطِيَ شِرارَ خَلْقِكَ، فَاَفْتَتِنَ بِحَمْدِ مَنْ اَعْطانى، وَاَبْتَلِيَ بِذَمِّ مَنْ مَنَعَنى، وَاَنْتَ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيُّ الاِْعْطاءِ وَالْمَنْعِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَارْزُقْنى صِحَّةً فى عِبادَةٍ، وَفَراغا فى

(66)

زَهادَةٍ، وَعِلْما فِى اسْتِعْمالٍ، وَوَرَعا فىاِجْمالٍ.(6)


1- سمني:اجعل لي وسام وعلامة
2- الدعة:الراحة في العيش
3- اصر:اثم وثقل
4- صن:احفظ
5- اليسار:السعة
6- اجمال:رفق واعتدال

ص:116

اَللّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ اَجَلى، وَ حَقِّقْ فى رَجاءِ رَحْمَتِكَ اَمَلى، وَسَهِّلْ اِلى بُلوُغِ رِضاكَ سُبُلى، وَحَسِّنْ فى جَميعِ اَحْوالى عَمَلى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَنَبِّهْنى لِذِكْرِكَ فى اَوْقاتِ الْغَفْلَةِ، وَاسْتَعْمِلْنى بِطاعَتِكَ فى اَيّامِ الْمُهْلَةِ، وَانْهَجْ لى اِلى مَحَبَّتِكَ سَبيلاً سَهْلَةً، اَكْمِلْ لى بِها خَيْرَ الدُّنْيا وَالاْآخِرْةِ.

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ قَبْلَهُ وَ اَنْتَ مُصَلٍّ عَلى اَحَدٍ بَعْدَهُ، وَ اتِنا فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنى بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ».(1)

هرگاه اندوهگين مى شد و خطاها او را غمگين مى نمود

اشارة

اَللّهُمَّ يا كافِيَ الْفَرْدِ الضَّعيفِ، وَ واقِيَ الاَْمْرِ الْمَخُوفِ، اَفْرْدَتْنِى الْخَطايا فَلا صاحِبَ مَعى، وَضَعُفْتُ عَنْ غَضَبِكَ فَلا مُؤَيِّدَ لى، وَاَشْرَفْتُ عَلى خَوْفِ لِقائِكَ فَلا مُسَكِّنَ لِرَوْعَتى(2) وَمَنْ يُؤْمِنُنى مِنْكَ وَاَنْتَ


1- *
2- لروعتي:لخوفي وفزعي

ص:117

اَخَفْتَنى؟ وَمَنْ يُساعِدُنى وَاَنْتَ اَفْرَدْتَنى؟ وَمَنْ يُقَوِّينى وَاَنْتَ اَضْعَفْتَنى؟

لا يُجيرُ يا اِلهى اِلاّ رَبٌّ عَلى مَرْبُوبٍ، وَلا يُؤْمِنُ اِلاّ غالِبٌ عَلى مَغْلُوبٍ، وَلا يُعينُ اِلاّ طالِبٌ عَلى مَطْلُوبٍ، وَبِيَدِكَ يا اِلهى جَميعُ ذلِكَ السَّبَبِ، وَاِلَيْكَ الْمَفَرُّ وَالْمَهْرَبُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاَجِرْ هَرَبى وَاَنْجِحْ مَطْلَبى.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اِنْ صَرَفْتَ عَنّى وَجْهَكَ الْكَريمَ، اَوْ مَنَعْتَنى فَضْلَكَ الْجَسيمَ، اَوْ حَظَرْتَ (1)عَلَيَّ رِزْقَكَ، اَوْ قَطَعْتَ عَنّى سَبَبَكَ (2)لَمْ اَجِدِ السَّبيلَ اِلى شَيْءٍ مِنْ اَمَلى غَيْرَكَ، وَ لَمْ اَقْدِرْ عَلى ما عِنْدَكَ بِمَعُونَةِ سِواكَ، فَاِنّى عَبْدُكَ وَفى قَبْضَتِكَ، ناصِيَتى بِيَدِكَ، لا اَمْرَ لى مَعَ اَمْرِكَ، ماضٍ فِيَ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَ قَضاؤُكَ، وَلا قُوَّةَ لى عَلَى الْخُرُوجِ مِنْ

(67)

سُلْطانِكَ، وَلا اَسْتَطيعُ مُجاوَزَةَ قُدْرَتِكَ، وَلا اَسْتَميلُ (3)هَواكَ، وَلا اَبْلُغُ رِضاكَ، وَلا اَنالُ ما عِنْدَكَ اِلاّ بِطاعَتِكَ وَبِفَضْلِ رَحْمَتِكَ.

اِلهى اَصْبَحْتُ وَاَمْسَيْتُ عَبْدا داخِرا (4)لَك، لا اَمْلِكُ لِنَفْسى نَفْعا وَلا ضَرّا اِلاّ بِكَ، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسى، وَاَعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتى، وَ قِلَّةِ حيلَتى، فَاَنْجِزْ لى ما وَعَدْتَنى، وَتَمِّمْ لى ما اتَيْتَنى، فَاِنّى عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ (5)الضَّعيفُ الضَّريرُ، الذَّليلُ الْحَقيرُ، الْمَهينُ الْفَقيرُ، الْخائِفُ الْمُسْتَجيرُ.


1- حظرت:منعت
2- سببك:مايوصلني اليك
3- استميل:استعطف
4- داخرا:صاغراذليلا
5- المستكين:الخاضع

ص:118

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَلا تَجْعَلْنى ناسِيا لِذِكْرِكَ فيما اَوْلَيْتَنى، وَلا غافِلاً لاِِحْسانِكَ فيما اَبْلَيْتَنى، وَلا ايِسا مِنْ اِجابَتِكَ لى وَ اِنْ اَبْطَاَتْ عَنّى، فى سَرّاءَ كُنْتُ اَوْ ضَرّاءَ، اَوْ شِدَّةٍ اَوْ رَخاءٍ، اَوْ عافِيَةٍ اَوْ بَلاءٍ، اَوْ بُؤْسٍ اَوْ نَعْماءَ، اَوْجِدَةٍ (1)اَوْ لاَءْواءَ (2)اَوْ فَقْرٍ اَوْ غِنىً.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاجْعَلْ ثَنائى عَلَيْكَ، وَمَدْحى اِيّاكَ وَحَمْدى لَكَ فى كُلِّ حالاتى، حَتّى لا اَفْرَحَ بِما اتَيْتَنى مِنَ الدُّنْيا، وَلا اَحْزَنَ عَلى ما مَنَعْتَنى فيها، وَاَشْعِرْ قَلْبِى تَقْواكَ، وَ اسْتَعْمِلْ بَدَنى فيما تَقْبَلُهُ مِنّى، وَاشْغَلْ بِطاعَتِكَ نَفْسى عَنْ كُلِّ ما يَرِدُ عَلَيَّ، حَتّى لا اُحِبَّ شَيْئا مِنْ سُخْطِكَ، وَلا اَسْخَطَ شَيْئا مِنْ رِضاكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَفَرِّغْ قَلْبى لِمَحَبَّتِكَ، وَاشْغَلْهُ بِذِكْرِكَ، وَانْعَشْهُ بِخَوْفِكَ، وَ بِالْوَجَلِ مِنْكَ، وَقَوِّه بِالرَّغْبَةِ اِلَيْكَ، وَ اَمِلْهُ اِلى طاعَتِكَ، وَاَجْرِبِه فىاَحَبِّ السُّبُلِ اِلَيْكَ، وَذَلِّلْهُ بِالرَّغْبَةِ فيما عِنْدَكَ اَيّامَ حَياتى كُلَّها، وَاجْعَلْ تَقْواكَ مِنَ الدُّنْيا زادى، وَاِلى رَحْمَتِكَ رِحْلَتى، وَفى مَرْضاتِكَ مَدْخَلى، وَاجْعَلْ فى جَنَّتِكَ مَثْوايَ،(3) وَهَبْ لى قُوَّةً اَحْتَمِلُ بِها جَميعَ مَرْضاتِكَ، وَ اجْعَلْ فِرارى اِلَيْكَ، وَرَغْبَتى فيما عِنْدَكَ، وَاَلْبِسْ قَلْبِى الْوَحْشَةَ مِنْ شِرارِ خَلْقِكَ، وَهَبْ لِيَالاُْنْسَ بِكَ وَ بِاَوْلِيائِكَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ، وَلا تَجْعَلْ لِفاجِرٍ وَلا كافِرٍ عَلَيَ مِنَّةً، وَلا لَهُ عِنْدى يَدا(4)


1- جدة:غني وسعة
2- لاوآء:شدة وضيق
3- مثواي:اقامتي.
4- يدا:نعمة

ص:119

وَلا بى اِلَيْهِمْ حاجَةً، بَلِ اجْعَلْ سُكُونَ قَلْبى وَاُنْسَ نَفْسى وَاسْتِغْنائى وَكِفايَتى بِكَ وَبِخِيارِ خَلْقِكَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْنى لَهُمْ قَرينا وَاجْعَلْنى لَهُمْ نَصيرا، وَامْنُنْ عَلَيَ بِشَوْقٍ اِلَيْكَ وَبِالْعَمَلِ لَكَ بِما تُحِبُّ وَتَرْضى اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ.

در ياد دادن درخواست بى نياز شدن از مردم

شخصى در حضور آن حضرت گفت: اَللّهُمّ أغْنِنى عَنْ خَلْقِكَ يعنى: خداوندا مرا از آفريدگانت بى نياز كن.

امام عليه السلام به او فرمود: اينگونه نگو (زيرا) كه مردم به مردم (وابسته) هستند ولى بگو:

اَللّهُمَّ اَغْنِنى عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ.

هرگاه امرى او را اندوهگين مى ساخت

روايت شده است كه حضرت على بن الحسين عليهماالسلام هرگاه از امرى اندوهگين مى شد

(68)

پاكيزه ترين جامه هايش را مى پوشيد، و وضو مى ساخت و به پشت بام مى رفت، و چهار ركعت نماز مى خواند: در ركعت اول «حمد» و «اذا زلزلت» و در دوم «حمد» و «اذا جاء نصر اللّه» و در سوم «حمد» و «قل يا ايّها الكافرون» و در چهارم «حمد» و «قل هو اللّه احد» را مى خواند، سپس دو دستش را به سوى آسمان بالا مى برد و مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِاَسْمائِكَ الَّتى اِذا دُعيتَ بِها عَلى مَغالِقِ اَبْوابِ السَّماءِ لِلْفَتْحِ انْفَتَحَتْ، وَاِذا دُعيتَ بِها عَلى مَضائِقِ الاَْرَضينَ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ.

وَ اَسْاَلُكَ بِاَسْمائِكَ الَّتى اِذا دُعيتَ بِها عَلى اَبْوابِ الْعُسْرِ لِلْيُسْرِ تَيَسَّرَتْ، وَاَسْاَلُكَ بِاَسْمائِكَ الَّتى اِذا دُعيتَ بِها عَلَى الْقُبُورِ لِلنُّشُورِ انْتَشَرَتْ(1)خ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاقْلُبْنى(2) بِقَضاءِ حاجَتى.


1- علي القبور تنشرت
2- اقلبني:ارجعني

ص:120

حضرت على بن الحسين عليهماالسلام فرمود: در آن صورت، بخدا كه از جاى خود حركت نكند مگر اينكه حاجتش برآورده شود، ان شاء اللّه تعالى.

هنگام شدّت و سختى و مشكل شدن كارها

اَللّهُمَّ اِنَّكَ كَلَّفْتَنى مِنْ نَفْسى ما اَنْتَ اَمْلَكُ بِه مِنّى، وَقُدْرَتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيَ اَغْلَبُ مِنْ قُدْرَتى،فَاَعْطِنى مِنْ نَفْسى ما يُرْضيكَ عَنّى، وَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضاها مِنْ نَفْسى فى عافِيَةٍ.

اَللّهُمَّ لا طاقَةَ لى بِالْجَهْدِ، وَلا صَبْرَ لى عَلَى الْبَلاءِ، وَلا قُوَّةَ لى عَلَى الْفَقْرِ، فَلا تَحْظُرْ (1)عَلَيَ رِزْقى، وَلا تَكِلْنى (2)اِلى خَلْقِكَ، بَلْ تَفَرَّدْ بِحاجَتى، وَتَوَلَّ كِفايَتى، وَانْظُرْ اِلَيَ، وَانْظُرْ لى فى جَميعِ اُمُورى، فَاِنَّكَ اِنْ وَكَلْتَنى اِلى نَفْسى عَجَزْتُ عَنْها وَلَمْ اُقِمْ ما فيهِ مَصْلَحَتُها، وَاِنْ وَكَلْتَنى اِلى خَلْقِكَ تَجَهَّمُونى،(3) وَاِنْ اَلْجَأْتَنى اِلى قَرابَتى حَرَمُونى، وَاِنْ اَعْطَوْا اَعْطَوْا قَليلاً نَكِدا،(4) وَمَنُّوا عَلَيَ طَويلاً وَ ذَمُّوا كَثيرا، فَبِفَضْلِكَ اللّهُمَّ فَاَغْنِنِى، وَبِعَظَمَتِكَ فَانْعَشْنى، وَ بِسَعَتِكَ فَابْسُطْ يَدى، وَ بِما عِنْدَكَ فَاكْفِنى، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَخَلِّصْنى مِنَ الْحَسَدِ، وَاحْصُرْنى (5)عَنِ الذُّنُوبِ، وَوَرِّعْنى عَنِ الْمَحارِمِ، وَ لا تُجَرِّئْنى عَلَى الْمَعاصى،


1- تحظر:تمنع
2- تكلني:تسلمني وتتركني
3- تهجموني:استقبلوني بوجه كريه
4- نكدا:قليل الخير
5- احصرني:امنعني واحبسني

ص:121

وَاجْعَلْ هَوايَ عِنْدَكَ، وَرِضايَ فيما يَرِدُ عَلَيَ مِنْكَ، وَبارِكْ لى فيما رَزَقْتَنى وَفيما خَوَّلْتَنى (1)وَفيما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيَ، وَاجْعَلْنى فى كُلِّ حالاتى مَحْفُوظا، مَكْلُوءا(2) مَسْتُورا مَمْنُوعا مُعاذا مُجارا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاقْضِ عَنّى كُلَّ ما اَلْزَمْتَنيهِ وَفَرَضْتَهُ عَلَيَ لَكَ فى وَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ طاعَتِكَ، اَوْ لِخَلْقٍ مِنْ خَلْقِكَ وَاِنْ ضَعُفَ

(69)

عَنْ ذلِكَ بَدَنى، وَ وَهَنَتْ عَنْهُ قُوَّتى، وَلَمْ تَنَلْهُ مَقْدُرَتى، وَلَمْ يَسَعْهُ مالى وَ لا ذاتُ يَدى، ذَكَرْتُهُ اَوْ نَسيتُهُ هُوَ يارَبِّ مِمّا قَدْ اَحْصَيْتَهُ عَلَيَ وَاَغْفَلْتُهُ اَنَا مِنْ نَفْسى، فَاَدِّه عَنّى مِنْ جَزيلِ عَطِيَّتِكَ وَ كَبيرِ(3) ما عِنْدَكَ، فَاِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ، حَتّى لا يَبْقى عَلَيَ شَيْءٌ مِنْهُ تُريدُ اَنْ تُقاصَّنى (4)بِه مِنْ حَسَناتى، اَوْ تُضاعِفَ بِه مِنْ سَيِّئاتى يَوْمَ اَلْقاكَ يارَبِّ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَارْزُقْنِى الرَّغْبَةَ فِى الْعَمَلِ لَكَ لاِخِرَتى، حَتّى اَعْرِفَ صِدْقَ ذلِكَ مِنْ قَلْبى، وَحَتّى يَكُونَ الْغالِبُ عَلَيَ الزُّهْدَ فى دُنْيايَ، وَحَتّى اَعْمَلَ الْحَسَناتِ شَوْقا، وَ امَنَ مِنَ السَّيِّئاتِ فَرَقا (5)وَخَوْفا، وَهَبْ لى نُورا اَمْشى بِه فِى النّاسِ، وَاَهْتَدى بِه فِى الظُّلُماتِ، وَاَسْتَضيءُ بِه مِنَ الشَّكِّ وَالشُّبُهاتِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَارْزُقْنى خَوْفَ غَمِّ الْوَعيدِ، وَشَوْقَ ثَوابِ الْمَوْعُودِ، حَتّى اَجِدَ لَذَّةَ ما اَدْعُوكَ لَهُ، وَكَابَةَ ما اَسْتَجيرُ بِكَ مِنْهُ.


1- خولتني:ملكتني واعطيتني
2- مكلو ءا:محروسا
3- وكثير خ
4- تقاصني به:تنقص بسبه
5- فرقا:فزعا

ص:122

اَللّهُمَّ قَدْ تَعْلَمُ ما يُصْلِحُنى مِنْ اَمْرِ دُنْيايَ وَاخِرَتى، فَكُنْ بِحَوائِجى حَفِيّا.(1)

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنِى الْحَقَّ عِنْدَ تَقْصيرى فِى الشُّكْرِ لَكَ، بِما اَنْعَمْتَ عَلَيَ فِى الْيُسْرِ وَالْعُسْرِ، وَالصِّحَّةِ وَالسَّقَمِ، حَتّى اَتَعَرَّفَ مِنْ نَفْسى رَوْحَ الرِّضا، وَطُمَأْنينَةَ النَّفْسِ مِنّى بِما يَجِبُ لَكَ، فيما يَحْدُثُ فى حالِ الْخَوْفِ وَالاَْمْنِ، وَالرِّضا وَالسُّخْطِ، وَالضُّرِّ وَالنَّفْعِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَارْزُقْنى سَلامَةَ الصَّدْرِ مِنَ الْحَسَدِ حَتّى لا اَحْسُدَ اَحَدا مِنْ خَلْقِكَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِكَ، وَحَتّى لا اَرى نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ عَلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فى دينٍ اَوْ دُنْيا، اَوْ عافِيَةٍ اَوْ تَقْوى، اَوْ سَعَةٍ اَوْ رَخاءٍ، اِلاّ رَجَوْتُ لِنَفْسى اَفْضَلَ ذلِكَ بِكَ وَمِنْكَ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَك

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَارْزُقْنِى التَّحَفُّظَ مِنَ الْخَطايا، وَالاِْحْتِراسَ مِنَ الزَّلَلِ فِى الدُّنيا وَالاْخِرَةِ فى حالِ الرِّضا وَالْغَضَبِ، حَتّى اَكُونَ بِما يَرِدُ عَلَيَ مِنْهُما بِمَنْزِلَةٍ سَواءٍ، عامِلاً بِطاعَتِكَ، مُؤْثِرا (2)لِرِضاكَ عَلى ماسِواهُما فِى الاَْوْلِياءِ وَالاَْعْداءِ، حَتّى يَأْمَنَ عَدُوِّى مِنْ ظُلْمى وَجَوْرى، وَيَيْاَسَ وَلِيّى مِنْ مَيْلى وَانْحِطاطِ (3)هَوايَ.

وَ اجْعَلْنى مِمَّنْ يَدْعُوكَ مُخْلِصا فِى الرَّخاءِ، دُعاءَ الْمُخْلِصينَ


1- حفيا:بارا معينا
2- موثرا:محبا مختارا
3- انحطاط:هبوط

ص:123

الْمُضْطَرّينَ لَكَ فِى الدُّعاءِ، اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

(70)

در تنگى و سخت حالى

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى شَكَرَ عَلى مابِه اَنْعَمَ، وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى ذَمَّ عَلى ما لَوْشاءَ مِنْهُ لَعَصَمَ، فَاَسْتَغْفِرُ اللّه َ مِنَ الذُّنُوبِ الّتى عِلْمُها فِى الْغُيُوبِ قَبْلَ خَطَراتِها عَلَى الْقُلُوبِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَطَعْتُكَ وَالْمِنَّةُ لَكَ، وَعَصَيْتُكَ وَالْحُجَّةُ عَلَيَ، يا مَنْ يَعْلَمُ ماهُوَ كائِنٌ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ بِاتِّساعِ قُدْرَتِكَ عَلَيَ وَ فَقْرى اِلى مَغْفِرَتِكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تَأْتِيَنى بِفَرَجٍ مِنْ عِنْدِكَ، يُشْبِهُ حُسْنَ ظَنّى بِكَ وَسالِفَ ما اَسْدَيْتَ (1)مِنْ فَضْلِكَ.

هرگاه از خداوند تندرستى و شكر بر آن را درخواست مى نمود

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه ، وَاَلْبِسْنى عافِيَتَكَ، وَجَلِّلْنى عافِيَتَكَ، وَحَصِّنّى بِعافِيَتِكَ، وَاَكْرِمْنى بِعافِيَتِكَ، وَاَغْنِنى بِعافِيَتِكَ، وَتَصَدَّقْ عَلَيَ بِعافِيَتِكَ، وَهَبْ لى عافِيَتَكَ، وَاَفْرِشْنى عافِيَتَكَ، وَاَصْلِحْ لى عافِيَتَكَ، وَلا تُفَرِّقْ بَيْنى وَبَيْنَ عافِيَتِكَ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه ، وَعافِنى عافِيَةً كافِيَةً شافِيَةً عالِيَةً نامِيَةً، عافِيَةً تُوَلِّدُ فى بَدَنِى الْعافِيَةَ، عافِيَةَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَامْنُنْ


1- اسديت:احسنت

ص:124

عَلَيَ بِالصِّحَّةِ وَالاَْمْنِ وَالسَّلامَةِ فى دينى وَبَدَنى، وَ الْبَصيرَةِ (1)فى قَلْبى، وَالنَّفاذِ (2)فى اُمُورى، وَالْخَشْيَةِ لَكَ، وَالْخَوْفِ مِنْكَ، وَالقُوَّةِ عَلى ما اَمَرْتَنى بِه مِنْ طاعَتِكَ، وَالاِْجْتِنابِ لِما نَهَيْتَنى عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَ امْنُنْ عَلَيَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَزِيارَةِ قَبْرِ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكاتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ، و ال رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اَبَدا ما اَبْقَيْتَنى، فى عامى هذا وَفى كُلِّ عامٍ، وَاجْعَلْ ذلِكَ مَقْبُولاً مَشْكُورا، مَذْ كُورا لَدَيْكَ، مَذْخُورا (3)عِنْدَكَ، وَاَنْطِقْ بِحَمْدِكَ وَشُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ الثَّناءِ عَلَيْكَ لِسانى، وَاشْرَحْ لِمَراشِدِ دينِكَ قَلْبى، وَاَعِذْنى وَ ذُرِّيَّتى مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، وَمِنْ شَرِّ السّامَّةِ وَالْهامَّةِ وَالْعامَّةِ وَاللاّمَّةِ، (4)وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطانٍ مَريدٍ(5)، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ سُلْطانٍ عَنيدٍ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مُتْرَفٍ حَفيدٍ،(6) وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ضَعيفٍ وَشَديدٍ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ شَريفٍ وَ وَضيعٍ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ صَغيرٍ وَكَبيرٍ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ قَريبٍ و بَعيدٍ، وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَنْ نَصَبَ (7)لِرَسُولِكَ وَ لاَِهْلِ بَيْتِه حَرْبا مِنَ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ اَنْتَ اخِذٌ بِناصِيَتِها، اِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَمَنْ اَرادَنى بِسُوءٍ فَاصْرِفْهُ عَنّى،

(71)

وَادْحَرْ(8) عَنّى مَكْرَهُ، وَادْرَأْ عَنّى شَرَّهُ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فى نَحْرِهِ، وَاجْعَلْ بَيْنَ


1- البصيرة:اليقين
2- النفاذ:المضي والنجاح
3- مذخورا:مخبأ ليوم الحاجة
4- اللامة:العين المصيبة بسو ء
5- مريد:عات مستكبرا
6- حفيد:صاحب مال وخدوم
7- نصب:اظهرواقام
8- ادحر:اطرد

ص:125

يَدَيْهِ سَدّا حَتّى تُعْمِيَ عَنّى بَصَرَهُ، وَتُصِمَّ عَنْ ذِكْرى سَمْعَهُ، وَتُقْفِلَ دُونَ اِخْطارى قَلْبَهُ، وَ تُخْرِسَ عَنّى لِسانَهُ، وَتَقْمَعَ رَأْسَهُ، وَتُذِلَّ عِزَّهُ، وَتكْسِرَ جَبَرُوتَهُ، وَتُذِلَّ رَقَبَتَهُ، وَتَفْسَخَ كِبْرَهُ، وَتُؤْمِنَنى مِنْ جَميعِ ضَرِّه وَشَرِّه، وَغَمْزِه وَهَمْزِه، وَ لَمْزِه وَحَسَدِه وَعَداوَتِه، وَحَبائِلِه وَمَصائِدِه، وَرَجِلِه وَخَيْلِهِ،(1) اِنَّكَ عَزيزٌ قَديرٌ.

وقتى شنيد شخصى از خداوند شكيبايى درخواست مى نمود

ازامام رضا عليه السلام روايت شده است كه فرمود: حضرت علىّ بن الحسين عليهماالسلام ، مردى را در حال طواف كعبه مشاهده كرد كه مى گفت: اللّهمَ إنّى أسألُكَ الصّبْرَ «خداوندا از تو شكيبايى را درخواست مى كنم». حضرت علىّ بن الحسين عليهماالسلام دست بر شانه او زد وفرمود: بلا را درخواست نموده اى، بگو:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ الْعافِيَةَ، وَالشُّكْرَ عَلَى الْعافِيَةِ.

براى پدر و مادرش عليهماالسلام

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ، وَاخْصُصْهُمْ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَ رَحْمَتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَ سَلامِكَ، وَ اخْصُصِ اللّهُمَّ والِدَيَ بِالْكَرامَةِ لَدَيْكَ، وَالصَّلاةِ مِنْكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ ، وَاَلْهِمْنى(2) عِلْمَ ما يَجِبُ لَهُما عَلَيَّ


1- رجله وخيله:كناية عن اعوانه من كل راكب وماش
2- الهمني:الق في ذهني

ص:126

اِلْهاما، وَاجْمَعْ لى عِلْمَ ذلِكَ كُلِّهِ تَماما، ثُمَّ اسْتَعْمِلْنى بِما تُلْهِمُنى مِنْهُ، وَ وَفِّقْنى لِلنُّفُوذِ (1)فيما تُبَصِّرُنى مِنْ عِلْمِه، حَتّى لا يَفُوتَنى اسْتِعْمالُ شَيْءٍ عَلَّمْتَنيهِ، وَلا تَثْقُلَ اَرْكانى عَنِ الْحُفُوفِ (2)فيما اَلْهَمْتَنيهِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه كَما شَرَّفْتَنا بِه، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه كَما اَوْجَبْتَ لَنَا الْحَقَّ عَلَى الْخَلْقِ بَسَبَبِه.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنى اَهابُهُما هَيْبَةَ السُّلْطانِ الْعَسُوفِ،(3) وَاَبَرُّهُما بِرَّ الاْءُمِّ الرَّؤُوفِ، وَاجْعَلْ طاعَتى لِوالِدَيَ، وَ بِرّى بِهِما اَقَرَّ لِعَيْنى مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنانِ،(4) وَاَثْلَجَ لِصَدْرى مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْ_انِ حتّى اُوثِرَ عَلى هَوايَ هَواهُما، وَاُقَدِّمَ عَلى رِضايَ رِضاهُما، وَاَسْتَكْثِرَ بِرَّهُما بى وَ اِنْ قَلَّ، وَ اَسْتَقِلَّ بِرّى بِهِما وَ اِنْ كَثُرَ.

اَللّهُمَّ خَفِّضْ لَهُما صَوْتى، وَاَطِبْ لَهُما كَلامى، وَاَلِنْ لَهُما عَريكَتى(5)، وَاَعْطِفْ عَلَيْهِما قَلْبى، وَصَيِّرْنى بِهِما رَفيقا، وَعَلَيْهِما

(72)

شَفيقا.

اَللّهُمَّ اشْكُرْ لَهُما تَرْبِيَتى، وَاَثِبْهُما عَلى تَكْرِمَتى، وَاحْفَظْ لَهُما ما حَفِظاهُ مِنّى فى صِغَرى.

اَللّهُمَّ وَما مَسَّهُما مِنّى مِنْ اَذىً، اَوْ خَلَصَ اِلَيْهِما عَنّى مِنْ مَكْرُوهٍ، اَوْ ضاعَ قِبَلى لَهُما مِنْ حَقٍّ، فَاجْعَلْهُ حِطَّةً (6)لِذُنُوبِهِما، وَعُلُوّا


1- للنفوذ:للمضي
2- الحفوف:الاسراع
3- العسوف:الظلوم
4- الوسنان:النعسان
5- عريكتي:طبيعتي
6- حطة:محوا

ص:127

فى دَرَجاتِهِما، وَزِيادَةً فى حَسَناتِهِما، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِاَضْعافِها مِنَ الْحَسَناتِ

اَللّهُمَّ وَما تَعَدَّيا عَلَيَ فيهِ مِنْ قَوْلٍ، اَوْ اَسْرَفا عَلَيَ فيهِ مِنْ فِعْلٍ، اَوْ ضَيَّعاهُ لى مِنْ حَقٍّ، اَوْ قَصَّرا بى عَنْهُ مِنْ واجِبٍ فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَهُما، وَجُدْتُ بِه عَلَيْهِما، وَ رَغِبْتُ اِلَيْكَ فى وَضْعِ تَبِعَتِه عَنْهُما، فَاِنّى لا اَتَّهِمُهُما عَلى نَفْسى، وَلا اَسْتَبْطِؤُهُما فى بِرِّى، وَلا اَكْرَهُ ما تَوَلَّياهُ مِنْ اَمْرى يارَبِّ، فَهُما اَوْجَبُ حَقّا عَلَيَ، وَاَقْدَمُ اِحْسانا اِلَيَ، وَ اَعْظَمُ مِنَّةً لَدَيَ مِنْ اَنْ اُقاصَّهُما بِعَدْلٍ اَوْ اُجازِيَهُما عَلى مِثْلٍ.

اَيْنَ اِذا يا اِلهى طُولُ شُغْلِهِما بِتَربِيَتى؟ وَ اَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِما فى حِراسَتى؟ وَ اَيْنَ اِقْتارُهُما (1)عَلى اَنْفُسِهِما لِلتَّوْسِعَةِ عَلَيَ؟ هَيْهاتَ ما يَسْتَوْفِيانِ مِنّى حَقَّهُما، وَلا اُدْرِكُ ما يَجِبُ عَلَيَ لَهُما، وَلا اَ نَا بِقاضٍ وَظيفَةَ خِدْمَتِهِما، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اَعِنّى يا خَيْرَ مَنِ اسْتُعينَ بِه، وَ وَفِّقْنى يا اَهْدى مَنْ رُغِبَ اِلَيْهِ، وَلا تَجْعَلْنى فى اَهْلِ الْعُقُوقِ لِلاْباءِ وَ الاُْمَّهاتِ يَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَ هُمْ لايُظْلَمُونَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَذُرِّيَّتِه، وَاخْصُصْ اَبَوَيَ بِاَفْضَلِ ما خَصَصْتَ بِه اباءَ عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ و اُمَّهاتِهِمْ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّهُمَّ لا تُنْسِنى ذِكْرَهُما فى اَدْبارِ صَلَواتى، وَ فى اِنىً مِنْ اناءِ لَيْلى


1- اقتارهما:اقلا لهماوتضييقهما

ص:128

وَ فى كُلِّ ساعَةٍ مِنْ ساعاتِ نَهارى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاغْفِرْ لى بِدُعائى لَهُما، وَاغْفِرْ لَهُما بِبِرِّهِما بى مَغْفِرَةً حَتْما(1)، وَ ارْضَ عَنْهُما بِشَفاعَتى لَهُما رِضىً عَزْما،(2) وَبَلِّغْهُما بِالْكَرامَةِ مَواطِنَ السَّلامَةِ.

اَللّهُمَّ وَاِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لَهُما فَشَفِّعْهُما فِيَ، وَاِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لى فَشَفَّعْنى فيهِما، حَتّى نَجْتَمِعَ بِرَأْفَتِكَ فى دارِ كَرامَتِكَ وَ مَحَلِّ مَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ، اِنَّكَ، ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ، وَالْمَنِّ الْقَديمِ، وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ.

دعاى آنحضرت عليه السلام براى فرزندانش عليهم السلام

(73)

اَللّهُمَّ وَ مُنَّ عَلَيَ بِبَقاءِ وُلْدى، وَبِاِصْلاحِهِمْ لى وَبِاِمْتاعى بِهِمْ، اِلهى امْدُدْ لى فى اَعْمارِهِمْ، وَ زِدْ لى فى اجالِهِمْ، وَرَبِّ لى صَغيرَهُمْ، وَقَوِّ لى ضَعيفَهُمْ، وَاَصِحَّ لى اَبْدانَهُمْ وَ اَدْيانَهُمْ، وَاَخْلاقَهُمْ، وَعافِهِمْ فى اَنْفُسِهِمْ وَفى جَوارِحِهِمْ، وَفى كُلِّ ما عُنيتُ بِه مِنْ اَمْرِهِمْ، وَ اَدْرِرْ (3)لى وَعَلى يَدَيَ اَرْزاقَهُمْ، وَاجْعَلْهُمْ اَبْرارا اَتْقِياءَ بُصَراءَ سامِعينَ مُطِيعينَ لَكَ، وَلاَِوَليِائِكَ مُحِبّينَ مُناصِحينَ، وَلِجَميعِ اَعْدائِكَ مُعانِدينَ وَ مُبْغِضينَ امينَ.

اَللّهُمَّ اشْدُدْ بِهِمْ عَضُدى، وَاَقِمْ بِهِمْ اَوَدى،(4) وَ كَثِّرْ بِهِمْ عَدَدى


1- حتما:لازما.محتوما
2- عزما:مقطوعا به
3- ادرر:اكثر واوسع
4- اودي:اعوجاجي

ص:129

، وَزَيِّنْ بِهِمْ مَحْضَرى، وَاَحْيِ بِهِمْ ذِكْرى، وَاكْفِنى بِهِمْ فى غَيْبَتي، وَاَعِنّى بِهِمْ عَلى حاجَتى، وَاجْعَلْهُمْ لى مُحِبّينَ، وَعَلَيَ حَدِبينَ(1) مُقْبِلينَ مُسْتَقيمينَ لى، مُطيعينَ غَيْرَ عاصينَ وَلا عاقِّينَ وَلا مُخالِفينَ وَلا خاطِئينَ، وَاَعِنّى عَلى تَرْبِيَتِهِمْ وَتَأْديبِهِمْ وَبِرِّهِمْ، وَهَبْ لى مِنْ لَدُنْكَ مَعَهُمْ اَوْلادا ذُكُورا، وَ اجْعَلْ ذلِكَ خَيْرا لى، وَاجْعَلْهُمْ لى عَوْنا عَلى ما سَاَلْتُكَ. وَ اَعِذْنى وَ ذُرِّيَّتى مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، فَاِنَّكَ خَلَقْتَنا وَاَمَرْتَنا وَنَهَيْتَنا، وَرَغَّبْتَنا فى ثَوابِ ما اَمَرْتَنا، وَرَهَّبْتَنا عِقابَهُ، وَجَعَلْتَ لَنا عَدُوّا يَكيدُنا (2)سَلَّطْتَهُ مِنّا عَلى مالَمْ تُسَلِّطْنا عَلَيْهِ مِنْهُ، اَسْكَنْتَهُ صُدُورَنا، وَاَجْرَيْتَهُ مَجارِيَ دِمائِنا، لايَغْفُلُ اِنْ غَفَلْنا، وَلا يَنْسى اِنْ نَسينا، يُؤْمِنُنا عِقابَكَ، وَ يُخَوِّفُنا بِغَيْرِكَ، اِنْ هَمَمْنا بِفاحِشَةٍ شَجَّعَنا عَلَيْها، وَاِنْ هَمَمْنا بِعَمَلٍ صالِحٍ ثَبَّطَنا (3)عَنْهُ، يَتَعَرَّضُ لَنا بِالشَّهَواتِ، وَيَنْصِبُ لَنا بِالشُّبُهاتِ، اِنْ وَعَدَنا كَذَبَنا، وَاِنْ مَنّانا (4)اَخْلَفَنا، وَاِلاّ تَصْرِفْ عَنّا كَيْدَهُ يُضِلَّنا، وَاِلاّ تَقِنا خَبالَهُ (5)يَسْتَزِلَّنا.

اَللّهُمَّ فَاقْهَرْ سُلْطانَهُ عَنّا بِسُلْطانِكَ، حَتّى تَحْبِسَهُ عَنّا بِكَثْرَةِ الدُّعاءِ لَكَ، فَنُصْبِحَ مِنْ كَيْدِه فِى الْمَعْصُومينَ بِكَ.

اَللّهُمَّ اَعْطِنى كُلَّ سُؤْلى، وَاقْضِ لى حَوائِجى، وَلا تَمْنَعْنِى الاِْجابَةَ


1- حدبين:متعطفين مشفقين
2- يكيدنا:يخدعنا
3- ثبطنا:اثقلناواقعدنا
4- منانا:شهانا
5- خباله:فساده

ص:130

وَقَدْ ضَمِنْتَها لى، وَلا تَحْجُبْ دُعائى عَنْكَ وَقَدْ اَمَرْتَنى بِه. وَ امْنُنْ عَلَيَ بِكُلِّ ما يُصْلِحُنى فى دُنْيايَ وَ اخِرَتى، ما ذَكَرْتُ مِنْهُ وَما نَسيتُ اَوْ اَظْهَرْتُ اَوْ اَخْفَيْتُ، اَوْ اَعْلَنْتُ اَوْ اَسْرَرْتُ، وَاجْعَلْنى فى جَميعِ ذلِكَ مِنَ الْمُصْلِحينَ (1)بِسُؤالى اِيّاكَ، اَلْمُنْجِحينَ بِالطَّلَبِ اِلَيْكَ، غَيْرِ الْمَمْنُوعينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، اَلْمُعَوَّدينَ بِالتَّعَوُّذِ بِكَ، الرّابِحينَ فِى التِّجارَةِ عَلَيْكَ، اَلْمُجارينَ (2)بِعِزِّكَ، الْمُوَسَّعِ عَلَيْهِمُ الرِّزْقُ الْحَلالُ مِنْ فَضْلِكَ الْوْاسِعِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، الْمُعَزّينَ مِنَ الذُّلِّ بِكَ، وَ الْمُجارينَ مِنَ الظُّلْمِ بِعَدْلِكَ، وَالْمُعافَيْنَ مِنَ الْبَلاءِ بِرَحْمَتِكَ، وَالْمُغْنَيْنَ مِن

(74)

الْفَقْرِبِغناكَ، والْمَعْصُومينَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالزَّلَلِ وَالْخَطَأ بِتَقْواكَ، وَ الْمُوَفَّقينَ لِلْخَيْرِ وَ الرُّشْدِ(3) وَالصَّوابِ بِطاعَتِكَ، والْمُحالِ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الذُّنُوبِ بِقُدْرَتِكَ، التّارِكينَ لِكُلِّ مَعْصِيَتِكَ، السّاكِنينَ فى جِوارِكَ.

اَللّهُمَّ اَعْطِنا جَميعَ ذلِكَ بِتَوْفيقِكَ وَ رَحْمَتِكَ، وَاَعِذْنا مِنْ عَذابِ السَّعيرِ، وَاَعْطِ جَميعَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِثْلَ الَّذى سَاَلْتُكَ لِنَفْسى وَلِوُلْدى فى عاجِلِ الدُّنْيا وَ اجِلِ الاْخِرَةِ، اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ، سَميعٌ عَليمٌ، عَفُوٌّ غَفُورٌ رَؤُوفٌ رَحيمٌ، وَ اتِنا فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ.(4)


1- الملحين: خ
2- المجارين:المحفوظين
3- الرشد:الصلاح
4- *

ص:131

براى همسايگان و دوستانش هرگاه از آنان ياد مى كرد

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَتَوَلَّنى فى جيرانى وَ مَوالِيَ الْعارِفينَ بِحَقِّنا، وَالْمُنابِذينَ (1)لاَِعْدَائِنا بِاَفْضَلِ وَلايَتِكَ، وَوَفِّقْهُمْ لاِِقامَةِ سُنَّتِكَ، وَالاَْخْذِ بِمَحاسِنِ اَدَبِكَ فى اِرْفاقِ ضَعيفهِمْ، وَسَدِّ خَلَّتِهِمْ، وَعِيادَةِ مَريضِهِمْ، وَهِدايَةِ مُسْتَرْشِدِهِمْ، وَمُناصَحَةِ مُسْتَشيرِهِمْ، وَ تَعَهُّدِ قادِمِهِمْ، وَكِتْمانِ اَسْرارِهِمْ، وَسَتْرِ عَوْراتِهِمْ، وَنُصْرَةِ مَظْلُومِهِمْ، وَحُسْنِ مُواساتِهِمْ(2) بِالْماعُونِ، وَالْعَوْدِ عَلَيْهِمْ بِالْجِدَةِ وَالاِْفْضالِ، وَ اِعْطاءِ ما يَجِبُ لَهُمْ قَبْلَ السُّؤالِ.

وَ اجْعَلْنِى اللّهُمَّ اَجْزى بِالاِْحْسانِ مُسيئَهُمْ، وَ اَعْرِضُ بِالتَّجاوُزِ عَنْ ظالِمِهِمْ، وَاَسْتَعْمِلُ حُسْنَ الظَّنِّ فى كافَّتِهِمْ، وَاَتَوَلّى بِالْبِرِّ عامَّتَهُمْ وَ اَغُضُّ بَصَرى عَنْهُمْ عِفَّةً، وَاُلينُ جانِبى لَهُمْ تَواضُعا، وَاَرِقُّ عَلى اَهْلِ الْبَلاءِ مِنْهُمْ رَحْمَةً، وَاُسِرُّلَهُمْ بِالْغَيْبِ مَوَدَّةً، وَاُحِبُّ بَقاءَ النِّعْمَةِ عِنْدَهُمْ نُصْحا، وَاُوجِبُ لَهُمْ ما اُوجِبُ لِحامَّتى(3)، وَاَرْعى لَهُمْ ما اَرْعى لِخاصَّتى. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَارْزُقْنى مِثْلَ ذلِكَ مِنْهُمْ، وَاجْعَلْ لى


1- المنابذين:المخالفين والمفارقين
2- مواساتهم:معاونتهم
3- لحمتي:لخاصتي وقرابتي

ص:132

اَوْفَى الْحُظُوظِ فيما عِنْدَهُمْ، وَ زِدْهُمْ بَصيرَةً فى حَقّى وَ مَعْرِفَةً بِفَضْلى، حَتّى يَسْعَدُوا بِى وَاَسْعَدَ بِهِمْ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

براى مرزداران

اشارة

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَحَصِّنْ ثُغُورَ(1) الْمُسْلِمينَ بِعِزَّتِكَ، وَاَيِّدْ حُماتَها بِقُوَّتِكَ، وَاَسْبِ_غْ(2) عَطايا هُمْ مِنْ جِدَتِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَكَثِّرْ عِدَّتَهُمْ، وَاشْحَذْ اَسْلِحَتَهُمْ، وَاحْرُسْ حَوْزَتَهُمُ(3) وَامْنَعْ حَوْمَتَهُمْ، وَاَلِّفْ جَمْعَهُمْ، وَدَبِّرْ اَمْرَهُمْ، وَ واتِرْ(4)

بَيْنَ مِيَرِهِمْ(5)، وَتَوَحَّدْ بِكِفايَةِ مُؤَنِهِمْ، وَ اعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ


1- الثغور:الاماكن التي يخاف هجوم العدو منها
2- اسبغ:اوسع
3- حوزتهم:حدودهم ونواحيهم
4- واتر:تابع
5- ميرهم:اقواتهم

ص:133

، وَاَعِنْهُمْ بِالصَّبْرِ، وَالْطُفْ لَهُمْ فِى الْمَكْرِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَعَرِّفْهُمْ مايَجْهَلُونَ، وَعَلِّمْهُمْ ما لايَعْلَمُونَ ، وَ بَصِّرْهُمْ مالا يُبْصِرُونَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاَنْسِهِمْ عِنْدَ لِقائِهِمُ الْعَدُوَّ ذِكْرَ دُنْياهُمُ الْخَدّاعَةِ الْغَرُورِ، وَامْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَراتِ الْمالِ الْفَتُونِ، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ نَصْبَ اَعْيُنِهِمْ، وَلَوِّحْ (1)مِنْها لاَِبْصارِهِمْ ما اَعْدَدْتَ فيها مِنْ مَساكِنِ الْخُلْدِ، وَمَنازِلِ الْكَرامَةِ، وَالْحُورِ الْحِسانِ، وَالاَْنْهارِ الْمُطَّرِدَةِ (2)بِاَنْواعِ الاَْشْرِبَةِ، وَالاَْشْجارِ الْمَتَدَلِّيَةِ بِصُنُوفِ الثَّمَرِ، حَتّى لايَهُمَّ اَحَدٌ مِنْهُمْ بِالاِْدْبارِ وَلا يُحَدِّثَ نَفْسَهُ عَنْ قِرْنِه (3)بِفِرارٍ.

اَللّهُمَّ افْلُلْ (4)بِذلِكَ عَدُوَّهُمْ، وَاقْلِمْ عَنْهُمْ اَظْفارَهُمْ وَفَرِّقْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اَسْلِحَتِهِمْ وَ اخْلَعْ وَثائِقَ اَفَئِدَتِهِمْ، وَ باعِدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اَزْوِدَتِهِمْ،(5) وَحَيِّرْهُمْ فى سُبُلِهِمْ، وَضَلِّلْهُمْ عَنْ وَجْهِهِمْ، وَاقْطَعْ عَنْهُمُ الْمَدَدَ، وَانْقُصْ مِنْهُمُ الْعَدَدَ، وَامْلاَءْ اَفْئِدَتَهُمْ الرُّعْبَ، وَ اقْبِضْ اَيْدِيَهُمْ عَنِ الْبَسْطِ، وَاخْزِمْ (6):اَلْسِنَتَهُمْ عَنِ النُّطْقِ، وَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ، وَنَكِّلْ بِهِمْ (7)مَنْ وَراءَهُمْ، وَاقْطَعْ بِخِزْيِهِمْ اَطْماعَ مَنْ بَعْدَهُمْ.

اَللّهُمَّ عَقِّمْ اَرْحامَ نِسائِهِمْ، وَيَبِّسْ اَصْلابَ رِجالِهِمْ، وَاقْطَعْ نَسْلَ


1- لوح:اظهر
2- المطردة:الجارية
3- قرنه:كفوه
4- افلل:اهزم واكسر
5- ازودتهم:امداداتهم وموء نهم
6- اخزم: اخرس واومنع
7- نكل بهم:اجعلهم عبرة لغيرهم

ص:134

دَوابِّهِمْ وَاَنْعامِهِمْ،لاتَأْذَنْ لِسَمائِهِمْ فى قَطْرٍ، وَلا لاَِرْضِهِمْ فى نَباتٍ.

اَللّهُمَّ وَ قَوِّ بِذلِكَ مِحالَّ (1)اَهْلِ الاِْسْلامِ، وَحَصِّنْ بِه دِيارَهُمْ، وَثَمِّرْ بِه اَمْوالَهُمْ، وَ فَرِّغْهُمْ عَنْ مُحارَبَتِهِمْ لِعبادَتِكَ، وَعَنْ مُنابَذَتِهِمْ(2) لِلْخَلْوَةِ بِكَ، حَتّى لا يُعْبَدَ فى بِقاعِ الاَْرْضِ غَيْرُكَ، وَلا تُعَفَّرَ لاَِحَدٍ مِنْهُمْ جَبْهَةٌ دُوَنَكَ.

اَللّهُمَّ اغْزُ بِكُلِّ ناحِيَةٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ عَلى مَنْ بِاِزائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكينَ، وَ اَمْدِدْهُمْ بِمَلائِكَةٍ مِنْ عِنْدِكَ مُرْدِفينَ،(3) حَتّى يَكْشِفُوهُمْ اِلى مُنْقَطَعِ التُّرابِ (4)قَتْلاً فى اَرْضِكَ وَاَسْرا، اَوْ يُقِرُّوا بِاَنَّكَ اَنْتَ اللّه ُ

(76)

الَّذى لااِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ.

اَللّهُمَّ وَ اعْمُمْ (5)بِذلِكَ اَعْداءَكَ فى اَقْطارِ الْبِلادِ مِنَ الْهِنْدِ وَ الرُّومِ وَالتُّرْكِ، وَالْخَزَرِ وَالْحَبَشِ، وَالنُّوبَةِ وَالزَّنْجِ، وَالسَّقالِبَةِ وَالدَّيالِمَةِ، وَسائِرِ اُمَمِ الشِّرْكِ الَّذينَ تَخْفى اَسْماؤُهُمْ وَصِفاتُهُمْ، وَقَدْ اَحْصَيْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ، وَ اَشْرَفْتَ عَلَيْهِمْ بِقُدْرَتِكَ.

اَللّهُمَّ اَشْغِلِ الْمُشْرِكينَ بِالْمُشْرِكينَ عَنْ تَناوُلِ اَطْرافِ الْمُسلِمينَ، وَخُذْهُمْ بِالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ، وَثَبِّطْهُمْ (6)بِالْفُرْقَةِ عَنِ الاِْحْتِشادِ (7)عَلَيْهِمْ.

اَللّهُمَّ اَخْلِ قُلُوبَهُمْ مِنَ الاَْمَنَةِ، وَ اَبْدانَهُمْ مِنَ القُوَّةِ، وَ اَذْهِلْ(8)


1- محال:قوة
2- منابذتهم:مخالفتهم
3- مردفين:متبعين بعضهم لبعض
4- منقطع التراب:نهايةالارض
5- اعمم:اشمل
6- ثبطهم:اقعدهم واشغلهم
7- الاحتشاد:الاجتماع
8- اذهل:انس

ص:135

قُلُوبَهُمْ عَنِ الاِْحْتِيالِ، وَ اَوْهِنْ اَرْكانَهُمْ (1)عَنْ مُنازَلَةِ الرِّجالِ، وَ جَبِّنْهُمْ عَنْ مُقارَعَةِ (2)الاَْبْطالِ، وَابْعَثْ عَلَيْهِمْ جُنْدا مِنْ مَلائِكَتِكَ بِبَأْسٍ مِنْ بَأْسِكَ كَفِعْلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ، تَقْطَعُ بِه دابِرَهُمْ(3)، وَ تَحْصُدُ بِه شَوْكَتَهُمْ، وَ تُفَرِّقُ بِه عَدَدَهُمْ.

اَللّهُمَّ وَ امْزُجْ مِياهَهُمْ بِالْوَباءِ، وَاَطْعِمَتَهُمْ بِالاَْدْواءِ، وَارْمِ بِلادَهُمْ بِالْخُسُوفِ، وَاَلِحَّ عَلَيْها بِالْقُذُوفِ، وَافْرَعْها بِالْمُحُولِ، وَ اجْعَلْ مِيَرَهُمْ فى اَحَصِّ اَرْضِكَ وَاَبْعَدِها عَنْهُمْ، وَامْنَعْ حُصُونَها مِنْهُمْ، اَصِبْهُمْ بِالْجُوعِ الْمُقيمِ وَالسُّقْمِ الاَْليمِ.

اَللّهُمَّ وَاَيُّما غازٍ غَزاهُمْ مِنْ اَهْلِ مِلَّتِكَ، اَوْ مُجاهِدٍ جاهَدَهُمْ مِنْ اَتْباعِ سُنَّتِكَ، لِيَكُونَ دينُكَ الاَْعْلى، وَ حِزْبُكَ الاَْقُوى، وَحَظُّكَ الاَْوْفى، فَلَقِّهِ الْيُسْرَ، وَهَيِّى ءْ لَهُ الاَْمْرَ، وَتَوَلَّهُ بِالنُّجْحِ، وَ تَخَيَّرْ لَهُ الاَْصْحابَ، وَاسْتَقْوِ لَهُ الظَّهْرَ، وَاَسْبِغْ عَلَيْهِ فِى النَّفَقَةِ. وَ مَتِّعْهُ بِالنَّشاطِ،

وَاطْفِ عَنْهُ حَرارَةَ الشَّوْقِ، وَاَجِرْهُ مِنْ غَمِّ الْوَحْشَةِ، وَاَنْسِه ذِكْرَ الاَْهْلِ وَ الْوَلَدِ، وَ اثِرْ لَهُ (4)حُسْنَ النِّيَّةِ، وَ تَوَلَّهُ بِالْعافِيَةِ، وَ اَصْحِبْهُ السَّلامَةَ ، وَاعْفِه مِنَ الْجُبْنِ، وَاَلْهِمْهُ الْجُرْاَةَ، وَ ارْزُقْهُ الشِّدَّةَ، وَاَيِّدْهُ بِالنُّصْرَةِ، وَ عَلِّمْهُ السِّيَرَ وَالسُّنَنَ، وَسَدِّدْهُ فِى الْحُكْمِ، وَ اَعْزِلْ عَنْهُ الرِّياءَ، وَ خَلِّصْهُ مِنَ السُّمْعَةِ، وَاجْعَلْ فِكْرَهُ وَذِكْرَهُ وَظَعْنَهُ (5)وَاِقامَتَهُ


1- اوهن اركانهم :اضعف اشرافهم
2- مقارعة:مضاربة ومنازلة
3- دابرهم:آخرهم
4- آثرله:اجعله يوثر النية الحسنة
5- ظعنه:ارتحاله وسفره

ص:136

فيكَ وَلَكَ.

فَاِذا صافَّ (1)عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُ فَقَلِّلْهُمْ فى عَيْنِه، وصَغِّرْ شَأْنَهُمْ فى قَلْبِه، وَاَدِلْ لَهُ مِنْهُمْ (2)وَلا تُدِلْهُمْ مِنْهُ، فَاِنْ خَتَمْتَ لَهُ بِالسَّعادَةِ، وَقَضَيْتَ لَهُ بِالشَّهادَةِ، فَبَعْدَ اَنْ يَجْتاحَ (3)عَدُوَّكَ بِالْقَتْلِ، وَبَعْدَ اَنْ يَجْهَدَ (4)بِهِمُ الاَْسْرُ، وَ بَعْدَ اَنْ تَأْمَنَ اَطْرافُ الْمُسْلِمينَ، وَ بَعْدَ اَنْ يُوَلّى عَدُوُّكَ مُدْبِرينَ.

اَللّهُمَّ وَ اَيُّما مُسْلِمٍ خَلَفَ غازِيا، اَوْ مُرابِطا فى دَارِه، اَوْ تَعَهَّدَ خالِفيهِ فى غَيْبَتِهِ، اَوْ اَعانَهُ بِطائِفَةٍ مِنْ مالِهِ، اَوْ اَمَدَّهُ بِعَتادٍ، اَوْ شَحَذَهُ (5)

(77)

عَلى جِهادٍ، اَوْ اَتْبَعَهُ فى وَجْهِه دَعْوَةً، اَوْرَعى لَهُ مِنْ وَرائِه حُرْمَةً، فَاَجْرِ لَهُ مِثْلَ اَجْرِهِ وَزْنا بِوَزْنٍ، وَمِثْلاً بِمِثْلٍ، وَ عَوِّضْهُ مِنْ فِعْلِه عِوَضا حاضِرا يَتَعَجَّلُ بِه نَفْعَ ماقَدَّمَ، وَسُرُورَما اَتى اِلى اَنْ يَنْتَهِيَ بِهِ الْوَقْتُ اِلى ما اَجْرَيْتَ لَهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَ اَعْدَدْتَ لَهُ مِنْ كَرامَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَ اَيُّما مُسْلِمٍ اَهَمَّهُ اَمْرُ الاِْسْلامِ، وَاَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ اَهْلِ الشِّرْكِ عَلَيْهِمْ، فَنَوى غَزْوا، اَوْهَمَّ بِجِهادٍ، فَقَعَدَ بِه ضَعْفٌ، اَوْ اَبْطَاَتْ بِه فاقَةٌ ا


1- صادف: خ.صاف:وقف في الصف المقابل
2- ادل له منهم:انصره عليهم
3- يجتاح:يهلك ويستأصل
4- يجهد:يكثر
5- شحذه:حثه ورغبه

ص:137

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَ الِ مُحَمَّدٍ صَلاةً عالِيَةً عَلَى الصَّلَواتِ، مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيّاتِ، صَلاةً لايَنْتَهى مَدَدُها (1)وَلا يَنْقَطِعُ عَدَدُها، كَاَتَمِّ مامَضى مِنْ صَلَواتِكَ عَلى اَحَدٍ مِنْ اَوْلِيائِكَ، اِنَّكَ الْمَنّانُ الْحَميدُ، الْمُبْدِئُ الْمُعيدُ، الْفَعّالُ لِما تُريدُ.

براى همسايگانش

اَللّهُمَّ تَوَلَّنى فى جيرانى بِاِقامَةِ سُنَّتِكَ، وَ الاَْخْذِ بِمَحاسِنِ اَدَبِكَ فى اِرْفاقِ ضَعيفِهِمْ، وَ سَدِّ خَلَّتِهِمْ، وَ تَعَهُّدِ قادِمِهِمْ، وَ عِيادَةِ مَريضِهِمْ، وَ هِدايَةِ مُسْتَرْشِدِهِمْ، وَ مُناصَحَةِ مُسْتَشيرِهِمْ، وَ كِتْمانِ اَسْرارِهِمْ، وَ سَتْرِ عَوْراتِهِمْ، وَ نُصْرَةِ مَظْلُومِهِمْ، وَحُسْنِ مُواساتِهِمْ بِالْماعُونِ وَالْعَوْدِ عَلَيْهِمْ بِالْجِدَةِ وَ الاِْفْضالِ وَاِعْطاءِ ما يَجِبُ لَهُمْ قَبْلَ السُّؤالِ، وَ

(75)

الْجُودِ بِالنَّوالِ (2)يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.(3)

براى محمّد بن شهاب زهرى

زهرى روايت كرده است كه حضرت علىّ بن الحسين عليهماالسلام براى وى دعا كرد هنگام بيماريش، پس برآورده ساخت خداوند، خواسته هايش را و آن دعا، اين است:

اَللّهُمَّ اِنَّ ابْنَ شِهابٍ قَدْ فَزِعَ اِلَيَ بِالْوَسيلَةِ اِلَيْكَ بِ_ابائى فيها، [فَاَسْاَلُكَ (4)[بِالاِْخْلاصِ مِنْ ابائى وَ اُمَّهاتى إلاّ جُدْتَ عَلَيْهِ بِما قَدْ اَمَّلَ بِبَرَكَةِ دُعائى، وَاسْكُبْ لَهُ مِنَ الرِّزْقِ، وَارْفَعْ لَهُ مِنَ الْقَدْرِ، وَغيِّرْهُ ما يُصَيِّرُهُ كَفِتا (5)لِما عَلَّمْتَهُ مِنَ الْعِلْمِ.

زهرى گفت: سوگند به آنكه جانم در دست اوست، از هنگامى كه آنحضرت به اين دعا برايم دعا كرد بيمار نگشتم و دچار تنگدستى نگرديدم

هنگامى كه از ستم بنى اميه نزد او شكايت برده شد

از جابر نقل شده است كه گفت: هنگامى كه خلافت به بنى اميه رسيد، در روزگارشان ريختند خون حرام را، و (نعوذ باللّه) لعنت كردند امير المؤمنين صلوات اللّه عليه را، بر منبرهايشان (هزار ماه) و ترور كردند


1- امدها خ
2- النوال:العطاء
3- يارب العالمين خ
4- استهظرها في الصحيفةه
5- لقنا:خ كفتا:خفيفا دقيقا

ص:138

شيعيانش را، در شهرها و كشتند آنها را و ريشه كن نمودند آنان را، و بر اين كار علماى سوء بر آنها اعتراض ننمودند بخاطر علاقه به مال اندك از بين رفتنى دنيا، و امتحان آنان بر شيعيان لعنت كردن امير مؤمنان عليه السلام شد كه هر كس آن حضرت را

(78)

لعنت نمى كرد، او را مى كشتند. پس وقتى كه اين وضع در ميان شيعيان گسترش يافت و زياد و طولانى شد، شكايت بردند شيعيان نزد حضرت زين العابدين عليه السلام و گفتند: اى فرزند رسول خدا ما را تبعيد كردند از شهرها و نابودمان كردند با كشتن آشكار، و علنى كرده اند لعنت كردن اميرالمؤمنين عليه السلام را در شهرها و در مسجد رسول خدا صلى الله عليه و آله و بر منبر آن حضرت، و بر آنها اعتراض نمى كنند اعتراض كننده اى، و تغيير نمى دهد بر آنان تغيير دهنده اى، و هرگاه كسى از ما بر لعنت كردن او اعتراض كند مى گويند: اين ترابى است و گزارش آن را به سلطانشان مى دهند و به او مى نويسند: كه اين شخص ابوتراب را به نيكى ياد كرد، تا آنجا كه او را مى زنند و زندانى مى كنند و سپس به قتل مى رسانند. هنگامى كه آن حضرت عليه السلام اين را شنيد به آسمان نگاه كرد و گفت:

سُبْحانَكَ ما اَعْظَمَ شَأْنَكَ! اِنَّكَ اَمْهَلْتَ عِبادَكَ حَتّى ظَنُّوا اَنَّكَ اَهْمَلْتَهُمْ، وَ هذا كُلُّهُ بِعَيْنِكَ، اِذْ لا يُغْلَبُ قَضاؤُكَ، وَ لا يُرَدُّ تَدْبيرُ مَحْتُومِ اَمْرِكَ، فَهُوَ كَيْفَ شِئْتَ، وَ اَنّى شِئْتَ، لِما اَنْتَ اَعْلَمُ بِه مِنّا.(1)

سپس فرزندش محمّد بن علىّ باقر عليهماالسلام را فراخواند و فرمود: اى محمّد. گفت: لبيك. فرمود: فردا كه شد به مسجد رسول خدا صلى الله عليه و آله وسلم برو و ريسمانى را بردار كه فرود آورد آن را جبرئيل بر رسول خدا صلى الله عليه و آله وسلم و آن را به آرامى حركت ده... و بيان كرد خبر ريسمان معروف را.


1- اورده المجلسي بهذاالفظ::سسبحانك اللهم سيدي:مااحلمك واعظم شأنك في حلمك واعلي سلطانك يارب قد امهلت عبادك في بلادك حتي ظنوا انك قد امهلتهم ابدا وهذا كله بعينك دذ لايغالب قضاوك ولا يرد المحتوم من تئبيرك كيف شئت واني وانت اعلم به منا

ص:139

بر مردم شام

اَللّهُمَّ اِنَّكَ قَدْ نَدَبْتَ(1) اِلى فَضْلِكَ، وَ اَمَرْتَ بِدُعائِكَ، وَ ضَمِنْتَ اْلاِجابِةَ لِدُعاتِكَ، وَ لَمْ يَخِبْ مَنْ فَزِعَ اِلَيْكَ بِرَغْبَتِه، اَوْ قَصَدَكَ بِحاجَتِه وَ لَمْ يَرْجِعْ مِنْكَ الطّالِبُ صِفْرا مِنْ عَطائِكَ، وَ لاخائِبا مِنْ مَواهِبِكَ، وَ اَيُّ راجٍ اَمَّكَ (2)فَلَمْ يَجِدْكَ قَريبا، وَ اَيُّ وافِدٍ وَفَدَ اِلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ، بَلْ اَىُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزِيدِكَ اَكْدى(3) دُونَ اسْتِماحَةِ سِجالِ نِعْمَتِكَ؟!

اَللّهُمَّ وَقَدْ قَصَدْتُ اِلَيْكَ بِطَلِبَتى، وَ قَرَعَتْ بابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْاَلَتى، وَ ناداكَ بِالْخُشُوعِ وَ الاِْسْتِكانَةِ قَلْبى، وَ وَجَدْتُكَ خَيْرَ شَفيعٍ، وَ قَدْ عَلِمْتَ تَبارَكْتَ وَ تَعالَيْتَ ما يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتى قَبْلَ اَنْ يَخْطُرَ بِفِكْرى اَوْ يَقَعَ فى خَلَدى(4) فَصِلِ اللّهُمَّ دُعائى بِالاِْجابَةِ، وَ اشْفَعْ مَسْاَلَتى اِيّاكَ بِنَجْحِ طَلِبَتى.

اَللّهُمَّ وَقَدْ شَمَلَنا زَيْغُ الْفِتَنِ، وَاسْتَوْلَتْ عَلَيْنا عَشْوَةُ الْحَيْرَةِ، وَ قارَعَنَا الذُّلُّ وَ الصَّغارُ (5)وَ حَكَمَ فى عِبادِكَ غَيْرُ الْمَأْمُونينَ عَلى دينِكَ،

(79)

فَابْتَزَّ (6)اُمُورَ الِ مُحَمَّدٍ مَنْ نَقَضَ حُكْمَكَ، وَ سَعى فى تَلَفِ عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ، فَجَعَلَ فَيْئَنا مَغْنَما، وَ اَمانَتَنا وَ عَهْدَنا ميراثا، وَ اشْتُرِيَتِ الْمَلاهى وَ الْمَعازِفُ وَ الْكِباراتُ(7) بِسَهْمِ الاَْرْمَلَةِ وَ الْيَتيمِ وَ الْمِسْكينِ، فَرَتَعَ (8)فى مالِكَ مَنْ لايَرْعى لَكَ حُرْمَةً، وَ حَكَمَ فى اَبْشارِ (9)


1- ندبت:دعيت
2- راج امك:مومل قصدك
3- آكدي:لم يظفر بحاجته
4- خلدي بالي نفسي
5- الصغار:الذل والضيم
6- ابتز:سلب قهرا
7- الكفارات:خ
8- رتع:تنعم
9- ابشار

ص:140

الْمُسْلِمينَ اَهْلُ الذِّمَّةِ، فَلا ذائِدٌ (1)عَنْ هَلَكَةٍ، وَ لا راحِمٌ يَنْظُرُ اِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ، وَ لا ذُو شَفاعَةٍ يَشْفَعُ لِذاتِ الْكَبَدِ الْحَرّى مِنَ الْمَسْغَبَةِ فَهُمْ اَهْلُ ضَرَعٍ(2) وَ ضِياعٍ، وَ اُسَراءُ مَسْكَنَةٍ، وَ خُلَفاءُ (3)كَابَةٍ وَ ذِلَّةٍ.

اَللّهُمَّ وَ قَدِ اسْتُحْصِدَ زَرْعُ الْباطِلِ، وَ بَلَغَ نُهْيَتَهُ(4) وَ اسْتَحْكَمَ عَمُودُهُ، وَ خَرِفَ (5)وَليدُهُ، وَ وَسَقَ(6) طَريدُهُ، وَ ضَرَبَ بِجَرانِه.(7)

اَللّهُمَّ فَاَتِحْ لَهُ مِنَ الْحَقِّ يَدا حاصِدَةً، تَصْرَعُ(8) بِها قائِمَهُ وَ سُوقَهُ، وَ تَجْتَثُّ سَنامَهُ وَ تَجْدَعُ مَراغِمَهُ لِيُنْظَرَ اِلَيْهِ بِقَبيحِ حِلْيَتِه، وَ يَظْهَرَ الْحَقُّ بِحُسْنِ صُورَتِه. اَللّهُمَّ وَ لاتَدَعْ لِلْجَوْرِ دِعامِةً اِلاّ قَصَمْتَها (9)وَ لاجُنَّةً اِلاّ هَتَكْتَها، وَ لاكَلِمَةً مُجْتَمِعَةً اِلاّ فَرَّقْتَها، وَ لا قائِمَةً اِلاّ خَفَضْتَها، وَ لارايَةً اِلاّ نَكَّسْتَها وَ حَطَطْتَها، وَ لاعُلُوّا اِلاّ اَسْفَلْتَهُ، وَ لاخَضْراءَ اِلاّ اَبَدْتَها.

اَللّهُمَّ وَ كَوِّرْ شَمْسَهُ، وَ اَطْفِئْ نُورَهُ، وَ اُمَّ (10)بِالْحَقِّ رَأْسَهُ، وَ فُضَّ جُيُوشَهُ، وَاَرْعِبْ قُلُوبَ اَهْلِه، وَاَرِنا اَنْصارَ الْجَوْرِ عَباديدَ (11)بَعْدَ الاُْلْفَةِ، وَشَتّى(12) بَعْدَ اجْتِماعِ الْكَلِمَةِ، وَ مَقْمُوعِى(13) الرُّؤُوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الاُْمَّةِ.


1- يذودوهم:يطردهم
2- الضرع:الخضوع والذل
3- حلفاء:خ
4- نهيته:غايته
5- خرف الثمر:اجتناه
6- وسق الشئ:حمله وجمعه
7- ضرب بجرانه:ثبت واستقر
8- تصرع:تقطع
9- قصمتها:كسرتها
10- أم:شج
11- عباديد:فرق
12- شتي:متفرقين
13- مقموعي:مقهوري

ص:141

اَللّهُمَّ وَ اَسْفِرْ(1) لَنا عَنْ نَهارِ الْحَقِّ وَ الْعَدْلِ، وَ اَرِناهُ سَرْمَدا، وَ اَهْطِلْ عَلَيْنا بَرِكَتَهُ، وَ اَدِلْهُ مِمَّنْ ناواهُ وَ عاداهُ، وَ اَوْضِحْ بِه فى غَسَقِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ بَهيمِ الْحَيْرَةِ الْمُدْلَهِمِّ(2)، اَللّهُمَّ وَ اَحْيِ بِهِ الاَْرْضَ الْمَيْتَةَ، وَ اجْمَعْ بِهِ الاَْهْواءَ الْمُتَفَرِّقَةَ، وَ اَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ، وَ اَسْرِبْ ب(3)السغبة:الجائعة(4)اللغبة:المتبعة(5)يخصنا:يغرينا

بر حرملة بن كاهل «لعنه اللّه»

از منهال بن عمرو روايت شده است كه گفت: هنگام بازگشت از مكّه، بر امام على

(80)

بن الحسين عليهماالسلام وارد شدم، پس به من فرمود: اى منهال! حرملة بن كاهل اسدى چه شد؟ گفتم: او را ديدم، كه در كوفه زنده بود. حضرت دو دست خود را بالا برد و فرمود:

اَللّهُمَّ اَذِقْهُ حَرَّ الْحَديدِ، اَللّهُمَّ اَذِقْهُ حَرَّ الْحَديدِ، اَللّهُمَّ اَذِقْهُ حَرَّ الْحَديدِ، اَللّهُمَّ اَذِقْهُ حَرَّ النّارِ.


1- اسفر:اكشف
2- المدلهم:الشديدالسواد
3- اسرب:اجر§ِهِ الاَْحْكامَ الْمُهْمَلَةَ. اَللّهُمَّ وَ اَشْبِعْ بِهِ الْخِماصَ السَّغِبَةَ
4- ، وَ ارْحَمْ بِهِ الاَْبْدانَ اللَّغِبَةَ.
5- اَللّهُمَّ وَ قَدْ عَرَّفْتَنا مِنْ حُسْنِ اِجابَتِكَ ما قَدْ يَحُضُّنا

ص:142

منهال گفت: پس به كوفه آمدم در حالى كه مختار بن ابى عبيد ثقفى قيام كرده بود و من با او دوستى داشتم، پس چند روزى در منزل خود بودم تا اينكه مردم، ديگر نزد من نيامدند، سوار شدم به طرف او رفتم و او را ديدم در خارج منزلش. گفت: اى منهال، در اين حكومتمان نزد ما نيامدى و ما را به آن تبريك نگفتى و با ما مشاركت ننمودى؟ پس به او اطلاع دادم كه در مكّه بودم و اينك نزد تو آمده ام و با او همراه شدم در حالى كه سخن مى گفتيم، تا اينكه به محل رفتگرى رسيد، پس طورى ايستاد كه گويى به چيزى نگاه مى كند، و به او خبر داده بودند جاى حرمله بن كاهل را، و او عدّه اى را براى احضارش فرستاده بود. طولى نكشيد كه عدّه اى دوان دوان آمدند و عدّه اى بسرعت مى شتافتند، تا اينكه گفتند: اى امير تو را مژده باد، كه حرمله بن كاهل دستگير شد، ديرى نگذشت كه او را آوردند و وقتى كه مختار به او نگاه كرد به وى گفت: خداى را شكر كه مرا بر تو مسلّط ساخت سپس گفت: جلاّد! جلاّد! جلاّد را آوردند، به او گفت: دو دستش را قطع كن. آنها را قطع كرد. سپس به او گفت: پاهايش را قطع كن. آنها را قطع كرد. سپس گفت: آتش آتش. براى او آتش و نى آوردند. آنها را بر او افكندند و شعله ور شد در آتش، پس گفتم: سبحان اللّه به من گفت: اى منهال تسبيح گفتن نيكوست، ولى براى چه تسبيح گفتى؟ گفتم: اى امير در اين سفرم هنگام بازگشت از مكّه، بر امام سجاد عليه السلام وارد شدم پس به من فرمود: اى منهال، حرمله بن كاهل اسدى چه شد؟ گفتم: او را در كوفه ديدم در حاليكه زنده بود. پس دو دستش را بالا برد و گفت: خداوندا داغى آهن را به او بچشان، خداوندا بچشان به او داغى آهن را، خداوندا بچشان به او داغى آهن را، خداوندا بچشان به او داغى آتش را. مختار به من گفت: آيا تو شنيدى از حضرت على بن الحسين عليهماالسلام كه چنين مى گفت؟ گفتم بخدا شنيدم كه آنحضرت چنين مى گفت. پس از مركبش فرود آمد، و دو ركعت نماز گزارد و سجود را طولانى ساخت. سپس برخاست و سوار شد، در حالى كه حرمله سوخته بود، من نيز همراه او سوار شدم و تا كنار خانه ام حركت كرديم، گفتم: اى امير، آيا ممكن است كه خانه ام را مشرّف سازى، و مرا كرامت بخشى و نزد من فرود آيى، و از غذايم تناول كنى؟ گفت: اى منهال، به من خبر مى دهى كه امام سجاد عليه السلام چهار مرتبه دعا كرد و خداوند به دست من او را اجابت فرمود،

(81)

آنگاه به من دستور مى دهى كه غذا بخورم؟ امروز، روزِ روزه داشتن براى سپاس به درگاه خداى عزّ و جلّ است بر آنچه به توفيقش انجام داده ام. (حرمله لعنه اللّه، همان كسى است كه سر حضرت حسين عليه السلام را با خود برداشت).

ص:143

بر عبيد اللّه بن زياد «لعنه اللّه»

مدائنى از رجالش روايت كرد: كه مختار بن ابى عبيد ثقفى در كوفه قيام كرد..پس، سر ابن زياد را نزد حضرت على بن الحسين عليهماالسلام فرستاد. اتفاقاً هنگامى، آن را بر آن حضرت وارد نمودند كه وى ناهار مى خورد. پس حضرت فرمود: مرا بر ابن زياد لعنه اللّه وارد كردند، در حالى كه وى ناهار مى خورد و سر پدرم در برابرش بود، پس گفتم:

اَللّهُمَّ لا تُمِتْنى حَتّى تُرِيَنى رَأْسَ ابْنِ زيادٍ وَ اَنَا اَتَغَدّى.

و خداى را شكر كه دعايم را اجابت فرمود ... .

بر ضمره

از امام باقر عليه السلام روايت شده است كه : حضرت على بن الحسين عليهماالسلام فرمود: مرگ ناگهانى تخفيفى بر مؤمن است و افسوس خوردنى بر كافر و مؤمن مى شناسد غسل دهنده و حمل كننده اش را. پس اگر او را نزد پروردگارش خيرى باشد، مى خواهد از حمل كننده اش عجله كردن در مورد او را و اگر غير از آن باشد، از آنها مى خواهد كه در مورد او كوتاهى كنند.

ضمرة بن سمره گفت: اى على، اگر آنگونه باشد كه مى گويى، از تابوت برمى جست. پس خنديد و ديگران را خنداند. امام سجّاد عليه السلام فرمود:

اَللّهُمَّ اِنْ كانَ ضَمْرَةُ بْنُ سَمْرَةَ ضَحِكَ وَاَضْحَكَ مِنْ حَديثِ رَسُولِ اللّه ِفَخُذْهُ اَخْذَ اسِفٍ.(1) پس از آن وى چهل روز زنده ماند و ناگهان مرد. پس غلامى از (غلامان) سمره نزد على بن الحسين عليهماالسلام آمد و گفت: خداوند تو را صلاح دهد، ضمره بعد از آن سخن كه بود


1- آسف:غاصب.ولفظ الدعاءفي الكافي هكذا:اللهم ان كان ضمرة هزأ من حديث رسول الله صلي الله عليه واله فخذه اخذة اخذ آسف

ص:144

ميان تو و او، چهل روز زنده ماند، و ناگهان مرد و بخدا قسم مى خورم كه شنيدم صدايش را و من مى شناسم آن را آنگونه كه در دنيا مى شناختم، كه مى گفت: واى بر ضمره بن سمره از او دست كشيد هر خويشاوندى، و در سراى جهنّم جاى گرفت و جايگاه و قرارش در آن است. حضرت على بن الحسين عليهماالسلام فرمود: اللّه اكبر اين سزاى كسى است كه از حديث رسول خدا صلى الله عليه و آله وسلم بخندد و بخنداند.

(82)

هنگام پناه بردن به خداى عزّ وجلّ

اَللّهُمَّ اِنّى اَخْلَصْتُ بِانْقِطاعى اِلَيْكَ، وَاَقْبَلْتُ بِكُلّى عَليْكَ، وَصَرَفْتُ وَجْهى عَمَّنْ يَحْتاجُ اِلى رِفْدِكَ،(1) وَقَلَبْتُ مَسْاَلَتى عَمَّنْ لَمْ يَسْتَغْنِ عَنْ فَضْلِكَ، وَرَاَيْتُ اَنَّ طَلَبَ الْمُحْتاجِ اِلَى الْمُحْتاجِ سَفَهٌ (2)مِنْ رَأْيِه، وَضَلَّةٌ (3)مِنْ عَقْلِه.

فَكَمْ قَدْ رَاَيْتُ يا اِلهى مِنْ اُناسٍ طَلَبُوا الْعِزَّ بِغَيْرِكَ فَذَلُّوا، وَ رامُوا الثَّرْوَةَ مِنْ سِواكَ فَافْتَقَرُوا، وَحاوَلُوا الاِْرْتِفاعَ فَاتَّضَعُوا، فَصَحَّ بِمُعايَنَةِ اَمْثالِهِمْ حازِمٌ وَفَّقَهُ اعْتِبارُهُ، وَاَرْشَدَهُ اِلى طَريقِ صَوابِه اخْتِيارُهُ، فَاَنْتَ يا مَولايَ دُونَ كُلِّ مَسْؤُولٍ مَوْضِعُ مَسْاَلَتى، وَدُونَ كُلِّ مَطْلُوبٍ اِلَيْهِ وَليُ حاجَتى، اَنْتَ الْمَخْصُوصُ قَبْلَ كُلِّ مَدْعُوٍّبِدَعْوَتى، لايَشْرَكُكَ اَحْدٌ فى رَجائى وَلايَتَّفِقُ اَحَدٌ مَعَكَ فى دُعائى، وَلا يَنْظِمُهُ(4) وَاِيّاكَ نِدائى.


1- رفدك:عطائك ومعونتك
2- سفة:جهل
3- ضلة:حيرة
4- لاينظمه:لايجمعه

ص:145

لَكَ يا اِلهى وَحْدانِيَّةُ الْعَدَدِ، وَمَلَكَةُ الْقُدْرَةِ الصَّمَدِ، وفَضيلَةُ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ، وَدَرَجَةُ الْعُلُوِّ وَالرِّفْعَةِ، وَمَنْ سِواكَ مَرْحُومٌ فى عُمُرِه، مَغْلُوبٌ عَلى اَمْرِه، مَقْهُورٌ عَلى شَأْنِه، مُخْتَلِفُ الْحالاتِ، مُتَنَقِّلٌ فِى الصِّفاتِ، فَتَعالَيْتَ عَنِ الاَْشْباهِ وَالاَْضْدادِ، وَتَكَبَّرْتَ عَنِ الاَْمْثالِ وَالاَْنْدادِ، فَسُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ.

در توكّل بر خداوند جلّ جلاله

زيد بن اسلم گفت: از دعاى علىّ بن الحسين عليهماالسلام ، (اين دعا) بوده است:

اَللّهُمَّ لا تَكِلْنى اِلى نَفْسى فَاَعْجَزُ عَنْها، وَلا تَكِلْنى اِلَى الْمَخْلُوقينَ فَيُضَيِّعُونى.

هنگامى كه روزى بر آن حضرت تنگ مى شد

اَللّهُمَّ اِنَّكَ ابْتَلَيْتَنا فى اَرْزاقِنا بِسُوءِ الظَّنِّ، وَ فى اجالِنا بِطُولِ الاَْمَلِ، حَتَّى الْتَمَسْنا اَرْزاقَكَ(1) مِنْ عِنْدِ الْمَرْزُوقينَ، وَطَمِعْنا بِ_امالِنا فى اَعْمارِ الْمُعَمَّرينَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه.

وَهَبْ لَنا يَقينا صادِقا تَكْفينابِه مِنْ مَؤُونَةِ (2)الطَّلَبِ، وَ اَلْهِمْنا ثِقَةً خالِصَةً تُعْفينا بِها مِنْ شِدَّةِ


1- ارزاقنا خ
2- مؤونة:ثقل وشدة

ص:146

النَّصَبِ،(1) وَاجْعَلْ ما صَرَّحْتَ بِه مِنْ عِدَتِكَ (2)فى وَحْيِكَ، وَاَتْبَعْتَهُ مِنْ قَسَمِكَ فى كِتابِكَ قاطِعا لاِهْتِمامِنا بِالرِّزْقِ الَّذى تَكَفَّلْتَ بِه، وَحَسْما لِلاِْشْتِغالِ بِما ضَمِنْتَ الْكِفايَةَ لَهُ، فَقُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ الاَْصْدَقُ، وَاَقْسَمْتَ وَقَسَمُكَ الاَْبَرُّ الاَْوْفى(3):«وَفِى

(83)

السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ»(4) ثُمَّ قُلْتَ: «فَوَرَبِّ السَّماءِ وَ الاَْرْضِ اِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما اَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ».(5)

در طلب روزى

اَللّهُمَّ سَاَلْتَ عِبادَكَ قَرْضا مِمّا تَفَضَّلْتَ بِه عَلَيْهِمْ، وَضَمِنْتَ لَهُمْ مِنْهُ خَلَفا، وَ وَعَدْتَهُمْ عَلَيْهِ وَعْدا حَسَنا، فَبَخِلُوا عَنْكَ، فَكَيْفَ بِمَنْ هُوَ دُونَكَ اِذا سَاَلَهُمْ؟ فَالْوَيْلُ لِمَنْ كانَتْ حاجَتُهُ اِلَيْهِمْ.

فَاَعُوذُ بِكَ يا سَيِّدى اَنْ تَكِلَنى اِلى اَحَدٍ مِنْهُمْ، فَاِنَّهُمْ لَوْ يَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَتِكَ لاََمْسَكُوا خَشْيَةَ الاِْنْفاقِ بِما وَصَفْتَهُمْ، «وَكانَ الاِْنْسانُ قَتُورا».(6)

اَللّهُمَّ اقْذِفْ(7) فى قُلُوبِ عِبادِكَ مَحَبَّتى، وَ ضَمِّنِ السَّماواتِ


1- النصب:التعب
2- عدتك:وعدك
3- الابرالاوفي:الاصدق الاتم
4- *
5- *
6- *
7- إقذف:دلق

ص:147

وَالاَْرْضَ رِزْقى، وَاَلْقِ الرُّعْبَ فى قُلُوبِ اَعْدائِكَ مِنّى، وَ انِسْنى بِرَحْمَتِكَ، وَ اَتْمِمْ عَلَيَ نِعْمَتَكَ وَاجْعَلْها مَوْصُولَةً بِكَرامَتِكَ اِيّايَ، وَاَوْزِعْنى(1) شُكْرَكَ، وَ اَوْجِبْ لِيَ الْمَزيدَ مِنْ لَدُنْكَ، وَلا تَنْسَنى، وَلا تَجْعَلْنى مِنَ الْغافِلينَ، اَحْبِبْنى وَحَبِّبْنى، وَحَبِّبْ اِلَيَ ما تُحِبُّ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ حَتّى اَدْخُلَ فيهِ بِلَذَّةٍ، وَ اَخْرُجَ مِنْهُ بِنَشاطٍ، وَاَدْعُوَكَ فيهِ بِنَظَرِكَ مِنّى اِلَيْهِ لاَِدْرِكَ بِه ما عِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ الَّذى مَنَنْتَ بِه عَلى اَوْلِيائِكَ، وَ اَنالَ بِه طاعَتَكَ، اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ.

رَبِّ اِنَّكَ عَوَّدْتَنى عافِيَتَكَ، وَ غَذَوْتَنى بِنِعْمَتِكَ، وَ تَغَمَّدْتَنى بِرَحْمَتِكَ، تَغْدُو وَ تَرْوحُ بِفَضْلِ ابْتِدائِكَ لا اَعْرِفُ غَيْرَها، وَ رَضيتَ مِنّى بِما اَسْدَيْتَ اِلَيَ اَنْ اَحْمَدَكَ بِها شُكْرا مِنّى عَلَيْها، فَضَعُفَ شُكْرى لِقِلَّةِ جُهْدى، فَامْنُنْ عَلَيَ بِحْمَدِكَ كَمَا ابْتَدَأْتَنى بِنِعْمَتِكَ، فَبِها تَتُمُّ الصّالِحاتُ، فَلا تَنْزِعْ مِنّى ما عَوَّدْتَنى مِنْ رَحْمَتِكَ فَاَكُونَ مِنَ الْقانِطينَ، فَاِنَّهُ لا يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَتِكَ اِلاَّ الضّالُّونَ، رَبِّ اِنَّكَ قُلْتَ: «وَفِى السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ»(2)، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ، وَاَتْبَعْتَ ذلِكَ مِنْكَ بِالْيَمينِ لاَِكُونَ مِنَ الْمُوقِنينَ، فَقُلْتَ: «فَوَرَبِّ السَّماءِ وَالاَْرْضِ اِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما اَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ».(3)

فَعَلِمْتُ ذلِكَ عِلْمَ مَنْ لَمْ يَنْتَفِعْ بِعِلْمِه حيْنَ اَصْبَحْتُ وَ اَمْسَيْتُ وَ اَنَا مُهْتَمٌّ بَعْدَ ضَمانِكَ لى، وَحَلْفِكَ لى عَلَيْهِ هَمّا اَنْسانى ذِكْرَكَ فى نَهارى، وَنَفى عَنِّيَ النَّوْمَ فىلَيْلى


1- اوزعني:الهمني
2- *
3- *

ص:148

، فَصارَ الْفَقْرُ مُمَثَّلاً بَيْنَ عَيْنَيَ، وَمَلاَءَ (1)قَلْبى.

اَقولُ: مِنْ اَيْنَ؟ وَاِلى اَيْنَ؟ وَ كَيْفَ اَحْتالُ؟ وَ مَنْ لى؟ وَما اَصْنَعُ؟

(84)

وَمِنْ اَيْنَ اَطْلُبُ؟ وَ اَيْنَ اَذْهَبُ؟ وَمَنْ يَعُودُ عَلَيَّ؟ اَخافُ شَماتَةَ الاَْعْداءِ، وَ اَكْرَهُ حُزْنَ الاَْصْدِقاءِ، فَقَدِ اسْتَحْوَذَ الشَّيْطانُ عَلَيَ اِنْ لَمْ تُدارِكْنى مِنْكَ بِرَحْمَةٍ تُلْقى بِها فى نَفْسِى الْغِنى، وَاَقْوى بِهاعَلى اَمْرِ الاْخِرَةِ وَالدُّنْيا، فَاَرْضِنى يا مَوْلايَ بِوَعْدِكَ كَيْ اُوفِيَ بِعَهْدِكَ، وَ اَوْسِعْ عَلَيَ مِنْ رِزْقِكَ، وَاجْعَلْنى مِنْ الْعامِلينَ بِطاعَتِكَ، حَتّى اَلْقاكَ سَيِّدى وَاَنَا مِنَ الْمُتَّقينَ. اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى وَ اَنْتَ خَيْرُ الْغافِرينَ، وَ ارْحَمْنى وَ اَنْتَ خَيْرُ الرّاحِمينَ، وَاعْفُ عَنّى وَاَنْتَ خَيْرُ الْعافينَ، وَارْزُقْنى وَاَنْتَ خَيْرُ الرّازِقينَ، وَاَفْضِلْ عَلَيَ وَاَنْتَ خَيْرُ الْمُفْضِلينَ، وَتَوَّفَّنى مُسْلِما وَاَلْحِقْنى بِالصّالِحينَ، وَلا تُخْزِنى يَوْمَ الْقِيامَةِ، يَوْمَ يُبْعَثُونَ، يَوْمَ لايَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، ياوَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ. اَللّهُمَّ اِنَّهُ لا عِلْمَ لى بِمَوْضِعِ رِزْقى، وَاِنَّما اَطْلُبُهُ بِخَطَراتٍ تَخْطُرُ على قَلْبى، فَاَجُولُ فى طَلَبِهِ فِى الْبُلْدانِ، وَاَنا مِمّا اُحاوِلُ وَاُطالِبُ كَالْحَيْرانِ، لا اَدْرى فى سَهْلٍ اَوْ فى جَبَلٍ اَو فى اَرْضٍ اَو فى سَماءٍ، اَوْ فى بَحْرٍ، اَوْ فى بَرٍّ، وَ عَلى يَدَيْ مَنْ هُوَ، وَمِنْ قِبَلِ مَنْ، وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّ عِلْمَ ذلِكَ كُلَّهُ عِنْدَكَ، وَ اَنَّ اَسْبابَهُ (2)بِيَدِكَ، وَ اَنْتَ الَّذى تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ، وَ تُسَبِّبُهُ


1- وملء خ
2- اسبابه:طرقه

ص:149

بِرَحْمَتِكَ.

فَاجْعَلْ رِزْقَكَ لى واسِعا، وَ مَطْلَبَهُ سَهْلاً، وَمَأْخَذَهُ (1)قَريبا، وَلا تُعَنِّنى(2) بِطَلَبِ مالَمْ تُقَدِّرْ لى فيهِ رِزْقا، فَاِنَّكَ غَنِيٌ عَنْ عَذابى، وَ اَنا اِلى رَحْمَتِكَ فَقيرٌ، فَجُدْ عَلَيَ بِفَضْلِكَ يا مَولايَ، اِنَّكَ ذُوفَضْلٍ عَظيمٍ.

در طلب معيشت

از امام صادق عليه السلام روايت شده است كه فرمود: حضرت على بن الحسين عليهماالسلام به اين دعا، دعا مى كرد:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ حُسْنَ (3)الْمَعيشَةِ، مَعيشَةً اَتَقَوّى بِها عَلى جَميعِ حَوائِجى، وَاَتَوَصَّلُ بِها فِى الْحَياةِ الِى اخِرَتى مِنْ غَيْرِ اَنْ تُتْرِفَنى(4) فيها فَاَطْغى، اَو تُقَتِّرَ(5) بِها عَلَيَ فَاَشْقى.

اَوْسِعْ عَلَيَ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ، وَاَفِضْ عَلَيَ مِنْ سَيْبِ (6)فَضْلِكَ، نِعْمَةً مِنْكَ سابِغَةً وَعَطاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ(7)، ثُمَّ لا تَشْغَلْنى عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ بِاِكْثارٍ مِنْها تُلْهينى بَهْجَتُهُ، وَ تَفْتِنُنى زَهْراتُ زَهْوَتِه، وَلا بِاِقْلالٍ عَلَيَ مِنْها يَقْصُرُ بِعَمَلى كَدُّهُ (8)وَيَمْلاَءُ صَدْرى هَمُّهُ. اَعْطِنى مِنْ ذلِكَ يا اِلهى غِنىً عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ، وَبَلاغا اَنالُ (9)بِه رِضْوانَكَ، وَاَعُوذُ بِكَ يا اِلهى مِنْ شَرِّ الدُّنْيا، وَ شَرِّ ما فيها.


1- مأخذه:مصدره
2- عناه:آذاه وكلفه مايشق عليه
3- خير :خ
4- تترفني:تنعمني
5- تقصر:خ
6- سيب:عطاء
7- ممنون:مقطوع
8- الكد:الشدة والالحاح في الطلب
9- ارجو:خ

ص:150

لا تَجْعَلِ الدُّنْيا عَلَيَ سِجْنا، وَلا فِراقَها (1)عَلَيَ حَزَنا، اَخْرِجْنى مِنْ فِتْنَتِها مَرْضِيّا عَنّى، مَقْبُولاً فيها عَمَلى اِلى

(85)

دارِ الْحَيَوانِ وَمَساكِنِ الاَْخْيارِ، وَاَبْدِلْنى بِالدُّنيا الْفانِيَةِ نَعيمَ الدّارِ الْباقِيَةِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُبِكَ مِنْ اَزْلِها وَ زِلْزالِها (2)وَ سَطَواتِ شَياطينِها وَ سَلاطينِها وَنَكالِها، وَمِنْ بَغْيِ مَنْ بَغى عَلَيَ فيها.

اَللّهُمَّ مَنْ كادَنى فَكِدْهُ، وَ مَنْ اَرادَنى فَاَرِدْهُ، وَفُلَّ عَنّى حَدَّ (3)مَنْ نَصَبَ لى حَدَّهُ، وَاَطْفِ عَنّى نارَ مَنْ شَبَّ لى وَقُودَهُ، وَاكْفِنى مَكْرَ الْمَكَرَةِ، وَافْقَأْ عَنّى عُيُونَ الْكَفَرَةِ، وَاكْفِنى هَمَّ مَنْ اَدْخَلَ عَلَيَ هَمَّهُ.

وَادْفَعْ عَنّى شَرَّ الْحَسَدَةِ، اعْصِمْنى مِنْ ذلِكَ بِالسَّكينَةِ، وَاَلْبِسْنى دِرْعَكَ الْحَصينَةَ، وَاخْبَأْنى (4)مِنْ سِتْرِكَ الْواقى، وَاَصْلِحْ لى حالى، وَ اَصْدِقْ قَوْلى بِفِعالى، وَ بارِكْ لى فى اَهْلى وَمالى.

در يارى جستن بر پرداخت وام

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَهَبْ لِيَ الْعافِيَةَ مِنْ دَيْنٍ تُخْلِقُ (5)بِه وَجْهى، وَيَحارُفيهِ ذِهْنى، وَيَتَشَعَّبُ (6)لَهُ فِكْرى، وَيَطُولُ بِمُمارَسَتِه شُغْلى

، وَ اَعُوذُ بِكَ يارَبِّ مِنْ هَمِّ الدَّيْنِ وَفِكْرِه، وَشُغْلِ


1- فرقتها:خ
2- ازلهاوزلزالها:ضيقها وبلاياها
3- حد:بأس
4- واجنني:خ.وكلاهما بمعني ::استرني
5- تخلق:ترخص وتبذل
6- يتشعب:يتفرق

ص:151

الدَّيْنِ وَسَهَرِه. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاَعِذْنى مِنْهُ، وَاَسْتَجيرُبِكَ يارَبِّ مِنْ ذِلَّتِه فِى الْحَياةِ، وَمِنْ تَبِعَتِه بَعْدَ الْوَفاةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاَجِرْنى مِنْهُ بِوُسْعٍ فاضِلٍ، اَوْ كَفافٍ واصِلٍ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ احْجُبْنى عَنِ السَّرَفِ (1)وَالاِْزْدِيادِ، وَ قَوِّمْنى بِالْبَذْلِ (2)وَالاِْقْتِصادِ، وَعَلِّمْنى حُسْنَ التَّقْديرِ، وَاقْبِضْنى بِلُطْفِكَ عَنِ التَّبْذيرِ، وَاَجْرِ مِنْ اَسْبابِ الْحَلالِ اَرْزاقى، وَوَجِّهْ فىاَبْوابِ الْبِرِّ اِنْفاقى، وَازْوِ (3)عَنّى مِنَ الْمالِ ما يُحْدِثُ لى مَخْيَلَةً (4)اَوْتَاَدِّيا اِلى بَغْيٍ، اَوْ ما اَتَعَقَّبُ مِنْهُ طُغْيانا.

اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَ صُحْبَةَ الْفُقَراءِ، وَاَعِنّى عَلى صُحْبَتِهِمْ بِحُسْنِ الصَّبْرِ، وَما زَوَيْتَ عَنّى مِنْ مَتاعِ الدُّنْيا الْفانِيَةِ فَاذْخَرْهُ (5)لى فى خَزائِنِكَ الْباقِيَةِ، وَاجْعَلْ ماخَوَّلْتَنى مِنْ حُطامِها، وَعَجَّلْتَ لى مِنْ مَتاعِها بُلْغَةً اِلى جِوارِكَ وَوُصْلَةً اِلى قُرْبِكَ، وَذَريعَةً اِلى جَنَّتِكَ، اِنَّكَ ذُوالْفَضْلِ العَظيمِ، وَاَنْتَ الْجَوادُ الْكَريمُ.

در بيان توبه و درخواست آن

اَللّهُمَّ يامَنْ لايَصِفُهُ نَعْتُ الْواصِفينَ، وَيا مَنْ لايُجاوِزُهُ رَجاءُ


1- السرف:تجاوزالحد
2- البذل:العطاءوالكرم
3- إزو:اصرف
4- مخيلة:اعجابا
5- فادخره:خ

ص:152

الرّاجينَ، وَيا مَنْ لايَضيعُ لَدَيْهِ اَجْرُ الْمُحْسِنينَ، وَيا مَنْ هُوَ مُنْتَهى

(86)

خَوْفِ الْعابِدينَ، وَيا مَنْ هُوَ غايَةُ خَشْيَةِ الْمُتَّقينَ.

هذا مَقامُ مَنْ تَداوَلَتْهُ (1)اَيْدِى الذُّنُوبِ، وَقادَتْهُ اَزِمَّةُ الْخَطايا، وَاسْتَحْوَذَ (2)عَلَيْهِ الشَّيْطانُ، فَقَصَّرَ عَمّا اَمَرْتَ بِه تَفْريطا،(3) وَتَعاطى ما نَهَيْتَ عَنْهُ تَغْريرا (4)كَالْجاهِلِ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهِ، اَوْ كَالْمُنْكِرِ فَضْلَ اِحْسانِكَ اِلَيْهِ، حَتّى اِذَا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدى، وَتَقَشَّعَتْ(5) عَنْهُ سَحائِبُ الْعَمى، اَحْصى ماظَلَمَ بِه نَفْسَهُ، وَفَكَّرَ فيما خالَفَ بِه رَبَّهُ، فَرَأى كَثيرَ عِصْيانِه كَثيرا، وَ جَليلَ مُخالَفَتِه جَليلاً.

فَاَقْبَلَ نَحْوَكَ مُؤَمِّلاً لَكَ، مُسْتَحْيِيا مِنْكَ، وَوَجَّهَ رَغْبَتَهُ اِلَيْكَ ثِقَةً بِكَ، فَاَمَّكَ (6)بِطَمَعِه يَقَينا، وَقَصَدَكَ بِخَوْفِه اِخْلاصا.

قَدْخَلا طَمَعُهُ مِنْ كُلِّ مَطْمُوعٍ فيهِ غَيْرِكَ، وَاَفْرَخَ رَوْعُهُ(7) مِنْ كُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِواكَ، فَمَثَلَ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَضَرِّعا، وَغَمَّضَ بَصَرَهُ اِلَى الاَْرْضِ مُتَخَشِّعا، وَطَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِكَ مُتَذَلِّلاً، وَاَبَثَّكَ (8)مِنْ سِرِّه ما اَنْتَ اَعْلَمُ بِه مِنْهُ خُضُوعا، وَعَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِه ما اَنْتَ اَحْصى لَها خُشُوعا.

وَ اسْتَغاثَ بِكَ مِنْ عَظيمِ ما وَقَعَ بِه فى عِلْمِكَ، وَقَبيحِ مافَضَحَهُ فى حُكْمِكَ، مِنْ ذُنُوبٍ اَدْبَرَتْ لَذّاتُها فَذَهَبَتْ، وَاَقامَتْ تَبِعاتُها (9)


1- تداولته:تصرفت به
2- استحوذ:غلب واستولي
3- تفريطا:تقصيراوتضييعا
4- تغريرا:تغفلا
5- تقشعت:انكشفت
6- امك:قصدك
7- افرخ روعه:ذهب فزعه
8- ابثك:اظهر وكشف لك
9- تبعاتها:عواقبها

ص:153

فَلَزِمَتْ، لايُنْكِرُ يا اِلهى عَدْلَكَ اِنْ عاقَبْتَهُ، وَلا يَسْتَعْظِمُ عَفْوَكَ اِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَ رَحِمْتَهُ، لاَِنَّكَ الرَّبُّ الْكَريمُ الَّذى لا يَتَعاظَمُهُ غُفْرانُ الذَّنْبِ الْعَظيمِ، اَللّهُمَّ فَها اَنَاذا قَدْجِئْتُكَ مُطيعا لاَِمْرِكَ فيما اَمَرْتَ بِه مِنَ الدُّعاءِ، مُتَنَجِّزا(1) وَعْدَكَ فيما وَعَدْتَ بِه مِنَ الاِْجابَةِ اِذْ تَقُولُ:

«ادْعُونى اَسْتَجِبْ لَكُمْ».(2) اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَالْقَنى بِمَغْفِرَتِكَ كَما لَقيتُكَ بِاِقْرارى، وَ ارْفَعْنى عَنْ مَصارِعِ الذُّنُوبِ كَما وَضَعْتُ لَكَ نَفْسى، وَ اسْتُرنى بِسِتْرِكَ كَما تَاَنَّيْتَنى (3)عَنِ الاِْنْتِقَامِ مِنّى.

اَللّهُمَّ وَ ثَبِّتْ فى طاعَتِكَ نِيَّتى، وَاَحْكِمْ فى عِبادَتِكَ بَصيرَتى(4) وَ وَفِّقْنى مِنَ الاَْعْمالِ لِما تَغْسِلُ بِه دَنَسَ الْخَطايا عَنّى، وَتَوَفَّنى عَلى مِلَّتِكَ(5) وَمِلَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلامُ اِذا تَوَفَّيْتَنى،اَللّهُمَّ اِنّى اَتُوبُ اِلَيْكَ فى مَقامى هذا مِنْ كَبائِرِ ذُنُوبى وَصَغائِرِها، وَ بَواطِنِ سَيِّئاتِى وَظَواهِرِها، وَسَوالِفِ زَلاّتى وَحَوادِثِها، تَوْبَةَ مَنْ لايُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِيَةٍ، وَلا يُضْمِرُ (6)اَنْ يَعُودَ فى خَطيئَةٍ.

وَ قَدْ قُلْتَ يا اِلهى فى مُحْكَمِ كِتابِكَ: «اِنَّكَ تَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ


1- متنجزا:طالبا انجازه
2- *
3- تأنيتني:امهلتني
4- بصيرتي:يقيني
5- ملتك:شريعتك
6- يضمر:ينوي

ص:154

عِبادِكَ وَ تَعْفُو عَنِ السَّيِّئاتِ»، (1)«وَ تُحِبُّ التَّوّابينَ» (2)فَاقْبَلْ تَوْبَتى كَما وَعَدْتَ، وَ اعْفُ عَنْ سَيِّئاتى كَما ضَمِنْتَ، وَاَوْجِبْ لى مَحَبَّتَكَ كَما شَرَطْتَ،

(87)

وَلَكَ يارَبِّ شَرْطى اَلاّ اَعُودَ فى مَكْرُوهِكَ، وَضَمانى اَلاّ اَرْجَعَ فى مَذْمُومِكَ، وَعَهْدى اَنْ اَهْجُرَ جَميعَ مَعاصيكَ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَعْلَمُ بِما عَمِلْتُ، فَاغْفِرْ لى ما عَلِمْتَ، وَاصْرِفْنى بِقُدْرَتِكَ اِلى ما اَحْبَبْتَ، اَللّهُمَّ وَ عَلَيَ تَبِعاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ، وَتَبِعاتٌ قَدْ نَسيتُهُنَّ، وَ كُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتى لا تَنامُ، وَعِلْمِكَ الَّذى لا يَنْسى، فَعَوِّضْ مِنْها اَهْلَها، وَ احْطُطْ (3)عَنّى وِزْرَها، وَخَفِّفْ عَنّى ثِقْلَها، وَاعْصِمْنى مِنْ اَنْ اُقارِفَ (4)مِثْلَها.

اَللّهُمَّ وَ اِنَّهُ لاوَفاءَ لى بِالتَّوْبَةِ اِلاّ بِعِصْمَتِكَ، وَلاَ اسْتِمْساكَ بى عَنِ الْخَطايا اِلاّ عَنْ قُوَّتِكَ، فَقَوِّنى بِقُوَّةٍ كافِيَةٍ، وَتَوَلَّنى بِعِصْمَةٍ مانِعَةٍ.

اَللّهُمَّ اَيُّما عَبْدٍ تابَ اِلَيْكَ وَهُوَ فى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، فاسِخٌ (5)لِتَوْبَتِهِ، وَعائِدٌ فى ذَنْبِهِ وَخَطيئَتِهِ، فَاِنّى اَعُوذُ بِكَ اَنْ اَكُونَ كَذلِكَ، فَاجْعَلْ تَوْبَتى هذِه تَوْبَةً لا اَحْتاجُ بَعْدَها اِلى تَوْبَةٍ، تَوْبَةً مُوجِبَةً


1- *
2- *
3- احطط:الق
4- اقارف:اكتسب
5- فاسخ:ناقض

ص:155

لِمَحْوِ ماسَلَفَ، وَالسَّلامَةَ فيما بَقِيَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعْتَذِرُ اِلَيْكَ مِنْ جَهْلى، وَاَسْتَوْهِبُكَ سُوءَ فِعْلى، فَاضْمُمْنى اِلى كَنَفِ رَحْمَتِكَ تَطَوُّلاً،(1) وَاسْتُرْنى بِسِتْرِ عافِيَتِكَ تَفَضُّلاً.

اَللّهُمَّ وَ اِنّى اَتُوبُ اِلَيْكَ مِنْ كُلِّ ما خالَفَ اِرادَتَكَ، اَوْ زالَ عَنْ مَحَبَّتِكَ، مِنْ خَطَراتِ قَلْبى وَلَحَظاتِ عَيْنى وَحِكاياتِ لِسانى، تَوْبَةً تَسْلَمُ بِها كُلُّ جارِحَةٍ عَلى حِيالِها (2)مِنْ تَبِعاتِكَ، وَ تَأْ مَنُ مِمّا يَخافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ اَليمِ سَطَواتِكَ.(3)

اَللّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتى بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ وَجيبَ (4)قَلْبى مِنْ خَشْيَتِكَ، وَاضْطِرابَ اَرْكانى مِنْ هَيْبَتِكَ، فَقَدْ اَقامَتْنى يارَبِّ ذُنُوبى مَقامَ الْخِزيِ بِفِنائِكَ، فَاِنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنّى اَحَدٌ، وَ اِنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِاَهْلِ الشَّفاعَةِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَشَفِّعْ فى خَطايايَ كَرَمَكَ، وَعُدْ عَلى سَيِّئاتى بِعَفْوِكَ، وَلا تَجْزِنى جَزائى مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَابْسُطْ عَلَيَّ طَوْلَكَ، وَجَلِّلْنى بِسِتْرِكَ وَافْعَلْ بى فِعْلَ عَزيزٍ تَضَرَّعَ اِلَيْهِ عَبْدٌ ذَليلٌ فَرَحِمَهُ، اَوْ غَنِيٍ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقيرٌ فَنَعَشَهُ (5) اَللّهُمَّ لا خَفيرَ (6)لى مِنْك فَلْيَخْفُرْنى عِزُّكَ ، وَ لا شَفيعَ لى


1- تطولا:تفضلا
2- علي حيالها:بمفردها
3- سطوتك:بطشك
4- وجيب:خفقان
5- نعشه:رفعه وسد فقره
6- خفير:مجير

ص:156

اِلَيْكَ فَلْيَشْفَعْ لى فَضْلُكَ، وَقَدْ اَوْجَلَتْنى خَطايايَ فَلْيُؤْمِنّى عَفْوُكَ،

فَما كُلُّ ما نَطَقْتُ بِه عَنْ جَهْلٍ مِنّى بِسُوءِ اَثَرى، وَلانِسْيانٍ لِما سَبَقَ مِنْ ذَميمِ فِعْلى، وَلكِنْ لِتَسْمَعَ سَماؤُكَ وَمَنْ فيها، وَ اَرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْها، ما اَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ، وَلَجَأْتُ اِلَيْكَ فيهِ مِنَ التَّوْبَةِ، فَلَعَلَّ

(88)

بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنى لِسُوءِ مَوْقِفى،اَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ(1) عَلَيَّ لِسُوءِ حالى، فَيَنالَنى مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ اَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعائى، اَوْ شَفاعَةٍ اَوْكَدُ(2) عِنْدَكَ مِنْ شَفاعَتى، تَكُونُ بِها نَجاتى مِنْ غَضَبِكَ وَ فَوْزَتى بِرِضاكَ.

اَللّهُمَّ اِنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً اِلَيْكَ فَاَنَا اَنْدَمُ النّادِمينَ، وَاِنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ اِنابَةً فَاَنَا اَوَّلُ الْمُنيبينَ، وَاِنْ يَكْنِ الاِْسْتِغْفارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ فَاِنّىلَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِينَ.

اَللّهُمَّ فَكَما اَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَضَمِنْتَ الْقَبُولَ،وَحَثَثْتَ(3) عَلَى الدُّعاءِ، وَ وَعَدْتَ الاِْجابَةَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ، وَالِه، وَاقْبَلْ تَوْبَتى، وَلا تَرْجِعنْى مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ، اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ عَلَى الْمُذْنِبينَ، وَالرَّحيمُ لِلْخاطِئينَ الْمُنيبينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، كَما هَدَيْتَنا بِه، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، كَمَا اسْتَنْقَذْتَنا بِه، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، صَلاةً تَشْفَعُ لَنا يَوْمَ


1- الرقة:الرحمة والشفقة
2- اوكد:اوثق
3- حثثت:رغبت

ص:157

الْقِيامَةِ وَيَوْمَ الْفاقَةِ اِلَيْكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ يَسيرٌ.

در طلب توبه

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَعْلَمُ بِما عَمِلْتُ، فَاغْفِرْ لى ما عَلِمْتَ وَما عَمِلْتُ، (1)وَاصْرِفْنى بِقُدْرَتِكَ اِلى ما اَوْجَبْتَ، وَعَلَيَّ تَبِعاتٌ قَدْ نَسيتُهُنَّ، وَكُلُّهُنَّ بِعَيْنِكَ الَّتى لاتَنامُ، وَعِلْمِكَ الَّذى لا يَنْسى، فَعَوِّضْ مِنْها اَهْلَها، وَاحْطُطْ عَنّى وِزْرَها، وَخَفِّفْ عَنّى ثِقْلَها، وَاعْصِمْنى اَنْ اُقارِفَ مِثْلَها.

اَللّهُمَّ فَاِنَّهُ لاوَفاءَ لى بِالتَّوْبَةِ اِلاّ بِعِصْمَتِكَ، وَ لاَ اسْتِمْساكَ بى عَنِ الْخَطَأِ اِلاّ عَنْ قُوَّتِكَ، فَقَوِّنى بِقُوَّةٍ كافِيَةٍ، وَ تَوَلَّنى بِعِصْمَةٍ مانِعَةٍ.

اَللّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتى بَيْنَ يَدَيْكَ، وَوَجيبَ قَلْبى مِنْ خَشْيَتِكَ، وَ اضْطِرابَ اَرْكانى مِنْ هَيْبَتِكَ، فَقَدْ اَقامَتْنى يا رَبِّ ذُنُوبى مَقامَ الْخِزْيِ بِفِنائِكَ، فَاِنْ سَكَتُّ لَمْ يَنْطِقْ عَنّى اَحَدٌ، وَاِنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ اَهْلاً لِلشَّفاعَةِ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ شَفِّعْ فى خَطايايَ كَرَمَكَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ، وَافْعَلْ بى فِعْلَ عَزيزٍ تَضَرَّعَ اِلَيْهِ عَبْدٌ ذَليلٌ فَرَحِمَهُ، اَوْ غَنِيٍّ تَعَرَّضَ لَهُ عَبْدٌ فَقيرٌ فَنَعَشَهُ.

اَللّهُمَّ لا خَفيرَ (2)لى مِنْكَ، فَلْيَخْفُرْنى عَفْوُكَ، وَ لا شَفيعَ لى اِلَيْكَ،


1- وماعلمت:خ
2- خفير:حافظ ومجير

ص:158

فَلْيَشْفَعْ لى فَضْلُكَ، فَما كُلُّ مانَطَقْتُ بِه عَنْ جَهْلٍ مِنّى بِسُوءِ اَثَرى، وَ لا نِسْيانٍ لِما سَبَقَ مِنْ ذَميمِ فِعْلى، وَ لكِنْ لِتَسْمَعَ سَماواتُكَ وَ مَنْ

(89)

فيها، وَاَرْضُكَ وَمَنْ عَلَيْها، ما اَظْهَرْتُ لَكَ مِنَ النَّدَمِ، وَلَجَأْتُ اِلَيْكَ فيهِ مِنَ التَّوْبَةِ.

فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَرْحَمُنى بِسُوءِ مَوْقِفى، اَوْ تُدْرِكُهُ الرِّقَّةُ عَلَيَّ لِسُوءِ حالى، فَيَنالَنى مِنْهُ بِدَعْوَةٍ هِيَ اَسْمَعُ لَدَيْكَ مِنْ دُعائي، اَوْ شَفاعَةٍ هِيَ اَوْكَدُ عِنْدَكَ مِنْ شَفاعَتى، يَكُونُ بِها نَجاتى مِنْ غَضَبِكَ، وَ فَوْزى بِرِضاكَ.

اَللّهُمَّ اِنْ يَكُنِ النَّدَمُ تَوْبَةً اِلَيْكَ، فَاَنَا اَنْدَمُ النّادِمينَ، وَ اِنْ يَكُنِ التَّرْكُ لِمَعْصِيَتِكَ اِنابَةً، فَاَنا اَوَّلُ الْمُنيبينَ، وَ اِنْ يَكُنِ الاِْسْتِغْفارُ حِطَّةً لِلذُّنُوبِ، فَاِنّى مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ، اَللّهُمَّ فَكَما اَمَرْتَ بِالتَّوْبَةِ وَ ضَمِنْتَ الْقَبُولَ، وَ حَثَثْتَ عَلَى الدُّعاءِ وَوَعَدْتَ الاِْجابَةَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اقْبَلْ تَوْبَتى، وَ لا تَرْجِعْنى مَرْجِعَ الْخَيْبَةِ مِنْ رَحْمَتِكَ، اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ عَلَى الْمُذْنِبينَ، وَ الرَّحيمُ لِلْخاطِئينَ الْمُنيبينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه كَما هَدَيْتَنا بِه، وَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ كَمَا اسْتَنْقَذْتَنا بِه، صَلاةً تَشْفَعُ لَنا يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَ يَوْمَ الْفاقَةِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَ هُوَ عَلَيْكَ يَسيرٌ.

ص:159

در دل شب

امام سجاد عليه السلام در دل شب هنگامى كه چشمها آرام مى شدند، اين دعا را مى خواند:

بِسْمِ اللّه الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى غارَتْ (1)نُجُومُ سَمائِكَ، وَنامَتْ عُيُونُ اَنامِكَ(2)، وَهَدَأَتْ اَصْواتُ عِبادِكَ وَاَنْعامِكَ، وَغَلَّقَتِ الْمُلُوكُ عَلَيْها اَبْوابَها، وَطافَ عَلَيْها حُرّاسُها، واحْتَجَبُوا عَمَّنْ يَسْاَلُهُمْ حاجَةً، اَوْ يَنْتَجِعُ (3)مِنْهُمْ فائِدَةً.

وَاَنْتَ اِلهى حَيٌ قَيُّومٌ، لاتَأْ خُذُكَ سِنَةٌ(4) وَلا نَوْمٌ، وَلا يُشْغِلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، اَبْوابُ سَمائِكَ لِمَنْ دَعاكَ مُفَتَّحاتٌ، وَخَزائِنُكَ غَيْرُ مُغَلَّقاتٍ، وَاَبْوابُ رَحْمَتِكَ غَيْرُمَحْجُوباتٍ، وَفَوائِدُكَ لِمَنْ سَاَلَكَها غَيْرُ مَحْظُوراتٍ، بَلْ هِيَ مَبْذُولاتٌ. وَاَنْتَ اِلهى الْكَريمُ الَّذى لا تَرُدُّ سائِلاً مِنَ الْمُؤْمِنينَ سَاَلَكَ، وَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ اَحَدٍ مِنْهُمْ اَرادَكَ، لا وَ عِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لا تُخْتَزَلُ (5)حَوائِجُهُمْ دُونَكَ، وَلا يَقْضيها اَحَدٌ غَيْرُكَ.

اَللّهُمَّ وَ قَدْ تَرانى وَ وُقُوفى وَذُلَّ مَقامى بَيْنَ يَدَيْكَ، وَتَعْلَمُ سَريرَتى وَتَطَّلِعُ عَلى ما فىقَلْبى، وَ ما يَصْلُحُ بِه اَمْرُ اخِرَتى وَ دُنْيايَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اِنْ ذَكَرْتُ الْمَوْتَ وَهَوْلَ (6)الْمُطَّلَعِ، وَ الْوُقُوفَ بَيْنَ


1- غارت:غربت
2- انامك:خلقك
3- ينتجع:يطلب
4- سنة:نعاس
5- لاتختزل:لاتقتطع
6- هول:خوف

ص:160

يَدَيْكَ،

(90)

نَغَّصَنى(1) مَطْعَمى وَ مَشْرَبى، وَ اَغَصَّنى بِريقى، وَاَقْلَقَنى عَنْ وِسادى، وَمَنَعَنى رُقادى،(2) وَكَيْفَ يَنامُ مَنْ يَخافُ بَياتَ (3)مَلَكِ الْمَوْتِ فى طَوارِقِ(4) اللَّيْلِ وَطَوارِقِ النَّهارِ؟ بَلْ كَيْفَ يَنامُ الْعاقِلُ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ لا يَنامُ، لا بِاللَّيْلِ وَ لا بِالنَّهارِ، وَ يَطْلُبُ قَبْضَ رُوحِه بِالْبَياتِ اَوْ فى اناءِ السّاعاتِ؟

سپس سجده مى كرد و گونه اش را به خاك مى چسباند در حالى كه مى گفت:

اَسْاَلُكَ الرَّوْحَ (5)وَالرّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَفْوَ عَنّى حينَ اَلْقاكَ.

در دو ركعت پيش از نماز شب

الف _ در ركعت اوّل

حضرت علىّ بن الحسين عليهماالسلام پيش از نماز شب، دو ركعت نماز سبك بجاى مى آورد، كه در آنها در ركعت اوّل سوره توحيد، ودر ركعت دوّم سوره كافرون را مى خواند، ودستهاى خود را در تكبير بالا مى برد، پس از ركوع ومى گفت:

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبينُ، ذُو الْعِزِّ الشّامِخِ، وَالسُّلْطانِ الْباذِخِ(6)، وَالْمَجْدِ الْفاضِلِ، اَنْتَ الْمَلِكُ الْقاهِرُ، الْكَبيرُ الْقادِرُ، الْغَنِيُّ الْفاخِرُ، يَنامُ الْعِبادُ وَلا تَنامُ، وَ لا تَغْفَلُ وَلا تَسْاَمُ. (7)

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الْمُحْسِنِ الْمُجْمِلِ، الْمُنْعِمِ الْمُفْضِلِ، ذِى الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، وَذِى الْفَواضِلِ الْعِظامِ وَالنِّعَمِ الْجِسامِ،(8) وَصاحِبِ كُلِّ


1- نغصني:منعني ولم يهنئني
2- رقادي:نومي
3- البيات:مايدبر ليلا
4- طوارق:حوادث دواهي
5- الروح:الرحمة
6- الباذخ:العالي
7- لاتسأم:لاتمل
8- الجسام:العظام

ص:161

حَسَنَةٍ، وَ وَلِيِ كُلِّ نِعْمَةٍ، لَمْ يَخْذُلْ عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ، وَلَمْ يَفْضَحْ بِسَريرَةٍ، وَلَمْ يُسْلِمْ بِجَريرَةٍ(1)، وَلَمْ يُخْزِ (2)فى مَوْطِنٍ، وَمَنْ هُوَ لَنا اَهْلَ الْبَيْتِ عُدَّةٌ وَرِدْءٌ (3)عِنْدَ كُلِّ عَسيرٍ وَيَسيرٍ، حَسَنُ الْبَلاءِ، كَريمُ الثَّناءِ، عَظيمُ الْعَفْوِعَنّا، اَمْسَيْنا لا يُغْنينا اَحَدٌ اِنْ حَرَمْتَنا، وَلا يَمْنَعُنا مِنْكَ اَحَدٌ اِنْ اَرَدْتَنا، فَلا تَحْرِمْنا فَضْلَكَ لِقِلَّةِ شُكْرِنا، وَلا تُعَذِّبْنا لِكَثْرَةِ ذُنُوبِنا وَ ما قَدَّمَتْ اَيْدينا، سُبْحانَ ذِى الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ، سُبْحانَ ذِى الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ، سُبْحانَ الْحَيِ الَّذى لايَمُوتُ.

ب _ در ركعت دوّم

سپس به ركعت دوم مى ايستاد و فاتحة الكتاب و سوره را مى خواند وهرگاه از قرائت فراغت مى يافت، دو دست خود را مى گشود و مى گفت:

اَللّهُمَّ اِلَيْكَ رُفِعَتْ اَيْدِى السّائِلينَ، وَمُدَّتْ اَعْناقُ الْمُجْتَهِدينَ، وَنُقِلَتْ اَقْدامُ الْخائِفينَ، وَشَخُصَتْ اَبْصارُ الْعابِدينَ، وَاَفْضَتْ (4)قُلُوبُ الْمُتَّقينَ، وَ طُلِبَتِ الْحَوائِجُ، يا مُجيبَ (5)الْمُضْطَرّينَ، وَمُعينَ الْمَغْلُوبينَ، وَمُنَفِّسَ (6)كُرُباتِ الْمَكْرُوبينَ، وَاِلهَ الْمُرْسَلينَ، وَرَبَّ النَّبِيِّينَ

(91)

وَالْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، وَ مَفْزِعَهُمْ عِندَ الاَْهْوالِ وَالشَّدائِدِ الْعِظامِ.


1- يسلم بجريرة:يخذل بذنب
2- يجر
3- ردء:عون
4- افضت:خلت
5- يا مجيب دعوة خ
6- منفس:مفرج

ص:162

اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ بِمَااسْتَعْمَلْتَ بِه مَنْ قامَ بِاَمْرِكَ، وَعانَدَ عَدُوَّكَ، وَاعْتَصَمَ (1)بِحَبْلِكَ، وَصَبَرَ عَلَى الاَْخْذِ بِكِتابِكَ، مُحِبّا لاَِهْلِ طاعَتِكَ، مُبْغِضا لاَِهْلِ مَعْصِيَتِكَ، مُجاهِدا فيكَ حَقَّ جِهادِكَ، لَمْ تَأْخُذْهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِمٍ، ثُمَّ ثَبَّتَّهُ (2)بِما مَنَنْتَ بِه عَلَيْهِ، فَاِنَّما الْخَيْرُ بِيَدِكَ، وَاَنْتَ تَجْزى بِه مَنْ رَضيتَ عَنْهُ، وَفَسَحْتَ لَهُ فى قَبْرِه، ثُمَّ بَعثْتَهُ مُبْيَضّا وَجْهُهُ، قَدْ امَنْتَهُ مِنَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ، وَهَوْلِ يَوْمِ الْقِيامَةِ.

بعد از سلام نماز

سپس به ركوع مى رفت و هرگاه سلام نماز را مى گفت، سه بار تكبير مى گفت و سپس عرض مى كرد:

اَللّهُمَّ اهْدِنى فيمَنْ هَدَيْتَ وَعافِنى فيمَنْ عافَيْتَ وَتَوَلَّنى فيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبارِكْ لى فيما اَعْطَيْتَ، وَقِنى شَرَّما قَضَيْتَ، اِنَّكَ تَقْضى وَلا يُقْضى عَلَيْكَ، اِنَّهُ لايَذِلُّ مَنْ والَيْتَ وَلايَعِزُّ مَنْ عادَيْتَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ، سُبْحانَكَ يارَبَّ الْبَيْتِ (3)اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَرى وَلا تُرى، وَاَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الاَْعْلى، وَاِنَّ بِيَدِكَ الْمَماتَ والْمَحْيا، وَاِنَّ اِلَيْكَ الْمُنْتَهى وَ الرُّجْعى، وَاِنَّا نَعُوذُ بِكَ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى.

اَلْحَمْدُللّه ِِ ذِى الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ ذِى الْعِزَّةِ وَالْجَبَرُوتِ، اَلْحَمْدُللّه ِِ الْحَيِ الَّذى لايَمُوتُ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الْعَزيزِ الْجَبّارِ، الْحَليمِ(4) الْغَفّارِ الْواحِدِ الْقَهّارِ، الْكَبيرِ الْمُتَعالِ.


1- اعتصم:تمسك
2- نبيته:خ
3- البيت الحرام:خ
4- الحكيم:خ

ص:163

سُبْحانَ اللّه ِ الْعَظيمِ، سُبْحانَ اللّه ِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَدا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِى الْمُلْكِ، وَلامِثْلٌ وَلاشَبيهٌ، وَلا عِدْلٌ،(1) يا اَللّه ُ يارَحْمانُ.

«رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا اِنْ نَسينا اَوْ اَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا اِصْرا كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِه وَ اعْفُ عَنّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا اَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرينَ»،(2) «رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ»(3)«رَبَّنَا اصْرِفْ عَنّا عَذابَ جَهَنَّمَ اِنَّ عَذابَها كانَ غَراما اِنَّهاساءَتْ مُسْتَقَرّا وَمُقاما»(4)

«رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ اَزْواجِنا وَ ذُرِّيّاتِنا قُرَّةَ اَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقينَ اِماما».(5)

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَنْبِيائِكَ (6)وَالصِّدّيقينَ، وَاُولِى الْعَزْمِ مِنَ الْمُرْسَلينَ، الَّذينَ

(92)

اُوذُوا فى جَنْبِكَ، وَجاهَدُوا فيكَ حَقَّ جِهادِكَ، وَقامُوا بِاَمْرِكَ، وَوَحَّدُوكَ وَعَبَدُوكَ حَتّى اَتاهُمُ الْيَقينُ،


1- عدل:نظير
2- *
3- *
4- *
5- *
6- وانبيائك المرسلين:خ

ص:164

اَللّهُمَّ عَذِّبِ الْكَفَرَةَ الَّذين يَصُدُّونَ عَنْ كِتابِكَ، ويُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ (1)وعَذابَكَ، وَ اغْفِرْ لَنا وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَاَوْزِعْهُمْ(2) اَنْ يَشْكُرُوا نِعْمَتَكَ الَّتى اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ، اِلهَ الْحَقِّ امينَ.

اَللّهُمَّ ارْحَمْ عِبادَكَ الصّالِحينَ مِنْ اَهْلِ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ، يارَبَّ الْعالَمينَ سُبْحانَ اللّه ِ وَالْحَمْدُ للّه ِِ، وَلا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ وَاللّه ُ اَكْبَرُ.

هرگاه به نماز مى ايستاد در اوّل شب و در آخر آن

الف _ اوّل شب

از حمّاد بن حبيب عطّار كوفي نقل شده است كه گفت: براى حج خارج شديم و شب هنگام از «زباله» كه منزلى در راه عراق به مكّه است حركت كرديم، در بين راه باد سياه تندى وزيدن گرفت و قافله را پراكنده كرد.

من در آن بيابان راه را گم كردم و به درّه اى دور دست رسيدم، هنگامى كه شب فرا رسيد به درختى بلند كه در آنجا بود پناه بردم، پاسى كه از شب گذشت و تاريكى همه جا را فرا گرفت جوانى را ديدم كه جامه سفيدى به تن داشت و بوى مشك از او به مشام مى رسيد وبه آن محل مى آمد

با خود گفتم: حتماً يكى از اولياء الهى است، مى ترسم اگر وجود مرا در اينجا احساس كند دور شود و از كارهائى كه در نظر دارد انجام دهد باز بماند، لذا خود را كاملاً پنهان نمودم جوان به آنجا نزديك شد و براى نماز آماده گشت و در حاليكه ايستاده بود مى گفت:

يامَنْ حازَ (3)كُلَّ شَىْ ءٍ مَلَكُوتاً وَقَهَرَ كُلَّ شَىْ ءٍ جَبَرُوتاً، اَوْلِجْ(4) قَلْبى فَرَح الاِْقْبالِ عَلَيْكَ وَاَلْحِقْنى بِمَيْدانِ الْمُطيعينَ لَكَ.


1- رجزك:عذابك
2- اوزعهم:الهمهم
3- احار:احاط خ
4- صل علي محمد وآل محمدواولج خ

ص:165

ب _ آخر شب سپس به نماز پرداخت، هنگامى كه آرام گرفت و حركات او ساكن گرديد به جايگاه او رفتم، در آنجا چشمه اى مشاهده كردم كه آبى زلال از آن مى جوشيد. آنگاه براى نماز آماده شدم و پشت سر او به نماز ايستادم، ناگهان محرابى را ديدم كه گويا در همان لحظه نمايان گرديد.

جوان هنگام تلاوت قرآن وقتى به آيات بيم دهنده مى رسيد با آه و ناله آن را تكرار مى كرد هنگامى كه تاريكى شب برطرف شد به نماز ايستاد درحالى كه مى گفت:

يا مَنْ قَصَدَهُ الطّالِبُونَ فَاَصابُوهُ مُرْشِدا، وَاَمَّهُ الْخائِفُونَ فَوَجَدُوهُ مُتَفَضِّلاً، وَلَجَاَ اِلَيْهِ الْعائِذونَ فَوَ جَدُوهُ نَوّالاً، مَتى راحَةُ مَن نَصَبَ

(93)

لِغَيْرِكَ بَدَنَهُ، وَمَتى فَرَحُ مَنْ قَصَدَ سِواكَ بِنِيَّتِهِ، اِلهى قَدْتَقَسَّعَ الظَّلامُ، وَلَمْ اَقْضِ مِنْ خِدْمَتِكَ

وَطَرا، وَلا مِنْ حياضِ مُناجاتِكَ صَدْرا، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَافْعَلْ بى اَوْلَى الاَْمْرَيْنِ بِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ترسيدم كه اين گوهر از دستم برود و از نظرم پنهان گردد لذا به دامنش چنگ زدم و به او گفتم: به حق آنكه رنج خستگى را از تو برداشته و اشتياق فراوان لذّت درخواست را به تو بخشيده است تو را سوگند مى دهم كه بال رحمت خود را بر من بگسترانى، و مرا در سايه لطف خويش قرار دهى، و برايم دلسوزى كنى كه من گمراهم، خواسته و هدفم همان كارهائى است كه انجام دادى، و آرزو و تمنّايم همان گفتارى است كه گفتى.

فرمود: اگر توكّل تو صادق باشد گمراه نيستى، بدنبال من بيا و پشت سر من حركت كن، هنگامى كه كنار آن درخت رسيد دستم را گرفت پس گويا زمين در زير پاى من به راه افتاد، سپيده صبح دميد به من فرمود: مژده باد تو را كه اينجا مكّه است، من صداى فريادها را شنيدم وحاجيان را ديدم، پس به او عرض كردم: به حق آن كسى كه در روز قيامت و روز فقر و نياز به او اميداوارى بگو كيستى؟ فرمود: اكنون كه مرا سوگند دادى، من على فرزند حسين پسر على بن ابى طالب عليهم السلام هستم.

ص:166

در قنوت وتر

حضرت امام سجّاد عليه السلام در قنوت نماز وتر سيصد بار مى فرمود:

اَلْعَفْوَ، اَلْعَفْوَ

در آخر وتر، در حالى كه به نماز ايستاده است

از ابو حمزه ثمالى روايت شده است كه گفت: على بن الحسين عليهماالسلام در آخر وترش در حالى كه به نمازايستاده بود، مى گفت:

رَبِّ اَسَأْتُ وَظَلَمْتُ نَفْسى، وَبِئْسَ ماصَنَعْتُ، وَهذِهِ يَدايَ جَزاءً بِما صَنَعَتا. گفت: سپس دو دستش را روبروى صورتش باز مى كرد و مى فرمود:

وَهذِهِ رَقَبَتى خاضِعَةٌ لَكَ لِما اَتَتْ.

گفت: پس سر خود را بزير مى افكند وگردنش را خاضع مى كرد و مى گفت:

وَها اَنَاذا بَيْنَ يَدَيْكَ، فَخُذْ لِنَفْسِكَ الرِّضا مِنْ نَفْسى حَتّى تَرْضى، لَكَ الْعُتْبى لا اَعُودُ، لا اَعُودُ، لا اَعُودُ.

ص:167

(94)

=555555

اَللّهُمَّ اِنَّ اسْتِغْفارى اِيّاكَ وَ اَنَا مُصِرٌّ عَلى ما نَهَيْتَ قِلَّةُ حَياءٍ، وَتَرْكِيَ الاِْسْتِغْفارَ مَعَ عِلْمى بِسَعَةِ حِلْمِكَ (1)تَضْييعٌ لِحَقِّ الرَّجاءِ.

اَللّهُمَّ اِنَّ ذُنُوبى تُؤْيِسُنى اَنْ اَرْجُوَكَ، وَاِنَّ عِلْمى بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ يُؤْمِنُنى اَنْ اَخْشاكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَحَقِّقْ رَجائى لَكَ، وَكَذِّبْ خَوْفى مِنْكَ، وَكُنْ لى عِنْدَ اَحْسَنِ ظَنّى بِكَ يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ، وَ اَيِّدْنى بِالْعِصْمَةِ، وَاَنْطِقْ لِسانى بِالْحِكْمَةِ، وَاجْعَلْنى مِمَّنْ يَنْدُم عَلى ماضَيَّعَهُ (2)فى اَمْسِهِ

اَللّهُمَّ اِنَّ الْغَنيَّ مَنِ اسْتَغْنى عَنْ خَلْقِكَ بِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَغْنِنى يا رَبِّ عَنْ خَلْقِكَ وَاجْعَلْنى مِمَّنْ لايَبْسُطُ كَفَّهُ اِلاّ اِلَيْكَ

اَللّهُمَّ اِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ قَنَطَ (3)وَ اَمامَهُ التَّوْبَةُ، وَ خَلْفَهُ الرَّحْمَةُ، وَ اِنْ كُنْتُ ضَعيفَ الْعَمَلِ فَاِنّى فى رَحْمَتِكَ قَوِيُّ الاَْمَلِ، فَهَبْ لى ضَعْفَ عَمَلى لِقُوَّةِ اَمَلى.

اَللّهُمَّ اَمَرْتَ فَعَصَيْنا ، وَ نَهَيْتَ فَمَا انْتَهَيْنا ، وَ ذَكَّرْتَ فَتَناسَيْنا وَ بَصَّرْتَ فَتَعَامَيْنا، وَ حَذَّرْتَ فَتَعَدَّيْنا، وَ ما كانَ ذلِكَ جَزاءَ اِحْسانِكَ اِلَيْنا، وَ اَنْتَ اَعْلَمُ بِما اَعْلَنّا وَ ما اَخْفَيْنا، وَ اَخْبَرُ بِما لَمْ نَأْتِ وَ ما اَتَيْنا.

فَصَلِّ عَلى مَحَمَّدٍ وَ الِ مَحَمَّدٍ، وَ لا تُؤاخِذْنا بِما اَخْطَأْنا فيهِ وَ ما نَسينا، وَ هَبْ لَنا حُقُوقَكَ لَدَيْنا، وَ تَمِّمْ اِحْسانَكَ اِلَيْنا، وَ اَسْبِغْ نِعْمَتَكَ


1- رحمتك خ
2- صنعه:خ
3- قنط:يأس

ص:168

عَلَيْنا، اِنّا نَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ الِه رَسُولِكَ، وَ بِعَلِيٍّ وَصِيِّه، وَ فاطِمَةَ ابْنَتِه، وَ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ، وَ عَلِيٍّ وَ مُحَمَّدٍ وَ جَعْفَرٍ وَ مُوسى وَ عَلِيٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اَهْلِ بَيْتِ الرّحْمَةِ.

وَ نَسْاَلُكَ اِدْرارَ الرِّزْقِ الَّذى هُوَ قِوامُ (1)حَياتِنا وَ صَلاحُ اَحْوالِ عِيالِنا، فَاَنْتَ الْكَريمُ الَّذى تُعْطى مِنْ سَعَةٍ، وَ تَمْنَعُ عَنْ قُدْرَةٍ، وَ نَحْنُ نَسْاَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ ما يَكُونُ صَلاحا لِلدُّنْيا وَ بَلاغا (2)لِلاْخِرَةِ، وَ «اتِنا فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ».(3)

بعد از بجا آوردن نماز شب، براى خويشتن، در اعتراف به گناه

اَللّهُمَّ ياذَا الْمُلْكِ الْمُتَاَبِّدِ بِالْخُلُودِ (4)وَالسُّلْطانِ الْمُمْتَنِعِ بِغَيْرِ جُنُودٍ وَلا اَعْوانٍ، وَالْعِزِّ الْباقى عَلى مَرِّ الدُّهُورِ، وَ خَوالِى (5)الاَْعْوامِ وَمَواضِى الاَْزْمانِ وَالاَْيّامِ، عَزَّ سُلْطانُكَ عِزّا لا حَدَّ لَهُ بِاَوَّلِيَّةٍ، وَلا مُنْتَهى لَهُ

(95)

بِاخِرِيَّةٍ، وَاسْتَعْلى مُلْكُكَ عُلُوّا، سَقَطَتِ الاَْشْياءُ دُونَ بُلُوغِ اَمَدِهِ وَلا يَبْلُغُ اَدْنى مَا اسْتَأْثَرْتَ بِه مِنْ ذلِكَ اَقْصى نَعْتِ النّاعِتينَ، ضَلَّتْ فيكَ الصِّفاتُ، وَتَفَسَّخَتْ (6)دُونَكَ النُّعُوتُ، وَحارَتْ فى كِبْرِيائِكَ لَطائِفُ الاَْوْهامِ.


1- قوام حياتنا:نظامها وعمادها
2- بلاغا:وصولا
3- *
4- الخلود:دوام البقاء
5- خوالي:سوالف ومواضي
6- تفسخت:تقطعت وتمزقت

ص:169

كَذلِكَ اَنْتَ اللّه ُ الاَْوَّلُ فى اَوَّلِيَّتِكَ، وَعلى ذلِكَ اَنْتَ دائِمٌ لا تَزُولُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الضَّعيفُ عَمَلاً، الْجَسيمُ اَمَلاً، خَرَجَتْ مِنْ يَدَيَ اَسْبابُ الْوُصُلاتِ اِلاّ ما وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ، وَتَقَطَّعَتْ عَنّى عِصَمُ الاْمالِ اِلاّ ما اَنَا مُعْتَصِمٌ بِه مِنْ عَفْوِكَ، قَلَّ عِنْدى ما اَعْتَدُّ بِه مِنْ طاعَتِكَ، وَكَثُرَ عَلَيَ ما اَبُوءُ بِه مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَلَنْ يَضيقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَاِنْ اَساءَ، فَاعْفُ عَنّى، اَللّهُمَّ وَقَدْ اَشْرَفَ عَلى خَفايَا الاَْعْمالِ عِلْمُكَ،

وَانْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ وَ لا تَنْطَوى عَنْكَ دَقائِقُ الاُْمُورِ، وَ لا تَعْزُبُ عَنْكَ غَيِّباتُ السَّرائِرِ.

وَقَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيَ عَدُوُّكَ الَّذِى اسْتَنْظَرَكَ لِغَوايَتى فَاَنْظَرْتَهُ، وَاسْتَمْهَلَكَ اِلى يَوْمِ الدّينِ لاِِضْلالى فَاَمْهَلْتَهُ، فَاَوْقَعَنى، وَ قَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ مِنْ صَغائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَكَبائِرِ اَعْمالٍ مُرْدِيَةٍ.

حَتّى اِذا قارَفْتُ مَعْصِيَتَكَ، وَ اسْتَوْجَبْتُ بِسُوءِ سَعْيى سَخْطَتَكَ، فَتَلَ عَنّى عِذارَ غَدْرِه وَتَلَقّانى بِكَلِمَةِ كُفْرِه، وَتَوَلَّى الْبَراءَةَ مِنّى، وَاَدْبَرَ مُوَلِّيا عَنّى، فَاَصْحَرَنى لِغَضَبِكَ فَريدا، وَ اَخْرَجَنى

ص:170

اِلى فِناءِ نَقِمَتِكَ طَريدا، لا شَفيعٌ يَشْفَعُ لى اِلَيْكِ، وَلا خَفيرٌ يُؤْمِنُنى عَلَيْكَ، وَلا حِصْنٌ يَحْجُبُنى عَنْكَ، وَلا مَلاذٌ اَلْجَأُ اِلَيْهِ مِنْكَ، فَهذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ، وَمَحَلُّ الْمُعْتَرِفِ لَكَ، فَلا يَضيقَنَّ عَنّى فَضْلُكَ، وَلا يَقْصُرَنَّ دُونى عَفْوُكَ، وَلا اَكُنْ اَخْيَبَ عِبادِكَ التّائِبينَ، وَلا اَقْنَطَ وُفُودِكَ الاْمِلينَ، وَ اغْفِرْ لى اِنَّكَ خَيْرُ الْغافِرينَ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَنى فَتَرَكْتُ، وَنَهَيْتَنى فَرَكِبْتُ، وَسَوَّلَ لِيَ الْخَطَاَ خاطِرُ السُّوءِ فَفَرَّطْتُ، وَلا اَسْتَشْهِدُ عَلى صِيامى نَهارا، وَلا اَسْتَجيرُ بِتَهَجُّدى لَيْلاً، وَلا تُثْنى عَلَيَ بِاِحْيائِها سُنَّةٌ، حاشى فُرُوضِكَ الَّتى مَنْ ضَيَّعَها هَلَكَ، وَلَسْتُ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَضْلِ نافِلَةٍ مَعَ كَثيرِ ما اَغْفَلْتُ مِنْ وَظائِفِ فُرُوضِكَ، وَتَعَدَّيْتُ عَنْ مَقاماتِ حُدُودِكَ اِلى حُرُماتٍ انْتَهَكْتُها وَكَبائِرِ ذُنُوبٍ اجْتَرَحْتُها كانَتْ عافِيَتُكَ لى مِنْ فَضائِحِها سِتْرا. وَ هذا مَقامُ مَنِ اسْتَحْيى لِنَفْسِه مِنْكَ، وَسَخِطَ عَلَيْها، وَرَضِيَ عَنْكَ، فَتَلَقّاكَ بِنَفْسٍ خاشِعَةٍ، وَرَقَبَةٍ خاضِعَةٍ، وَظَهْرٍ مُثْقَلٍ مِنَ الخَطايا، واقِفا بَيْنَ الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ وَالرَّ هْبَةِ مِنْكَ، وَاَنْتَ اَوْلى مَنْ رَجاهُ،

(96)

وَاَحَقُّ مَنْ خَشِيَهُ وَاتَّقاهُ، فَاَعْطِنى يارَبِّ مارَجَوْتُ، وَ امِنّى ما حَذَرْتُ، وَعُدْ عَلَيَ بِعائِدَةِ رَحْمَتِكَ، اِنَّكَ اَكْرَمُ الْمَسْؤُولينَ.

ص:171

اَللّهُمَّ وَاِذْ سَتَرْتَنى بِعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْتَنى بِفَضْلِكَ فى دارِ الْفَناءِ بِحَضْرَةِ الاَْكْفاءِ فَاَجِرْنى مِنْ فَضيحاتِ دارِ الْبَقاءِ، عِنْدَ مَواقِفِ الاَْشْهادِ مِنَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، وَالرُّسُلِ الْمُكَرَّمينَ، وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ، مِنْ جارٍ كُنْتُ اُكاتِمُهُ سَيِّئاتى، وَمِنْ ذى رَحِمٍ كُنْتُ اَحْتَشِمُ مِنْهُ فى سَريراتى، لَمْ اَثِقْ بِهِمْ رَبِّ فى السِّتْرِ عَلَيَ، وَ وَثِقْتُ بِكَ رَبِّ فِى الْمَغْفِرَةِ لى، وَاَنْتَ اَوْلى مَنْ وُثِقَ بِه، وَاَعْطى مَنْ رُغِبَ اِلَيْهِ، وَ اَرْاَفُ مَنِ اسْتُرْحِمَ، فَارْحَمْنى.

اَللّهُمَّ وَ اَنْتَ حَدَرْتَنى ماءً مَهينا، مِنْ صُلْبٍ مُتَضائِقِ الْعِظامِ حَرِجِ الْمَسالِكِ اِلى رَحِمٍ ضَيِّقَةٍ، سَتَرْتَها بِالْحُجُبِ، تُصَرِّفُنى حالاً عَنْ حالٍ، حَتَّى انْتَهَيْتَ بى اِلى تَمامِ الصُّورَةِ، وَ اَثْبَتَّ فِيَ الْجَوارِحَ كَمانَعَتَّ فىكِتابكَ نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً ثُمَّ عِظاما ثُمَّ كَسَوْتَ الْعِظامَ لَحْما، ثُمَّ اَنْشَأْتَنى خَلْقا اخَرَ كَما شِئْتَ.

حَتّى اِذَا احْتَجْتُ اِلى رِزْقِكَ، وَلَمْ اَسْتَغْنِ عَنْ غِياثِ فَضْلِكَ جَعَلْتَ لى قُوتا مِنْ فَضْلِ طَعامٍ وَشَرابٍ اَجْرَيْتَهُ لاَِمَتِكَ الَّتى اَسْكَنْتَنى جَوْفَها، وَ اَوْدَعْتَنى قَرارَ رَحِمِها، وَ لَوْ تَكِلْنى يارَبِّ فى تِلْكَ الْحالاتِ اِلى

ص:172

حَوْلى، اَوْ تَضْطَرُّنى اِلى قُوَّتى، لَكانَ الْحَوْلُ عَنّى مُعْتَزِلاً، وَلَكانَتِ الْقُوَّةُ مِنّى بَعيدَةً، فَغَذَوْتَنى بِفَضْلِكَ غِذاءَ الْبَرِّ اللَّطيفِ، تَفْعَلُ ذلِكَ بى تَطَوُّلاً عَلَيَّ اِلى غايَتى هذِه لا اَعْدَمُ بِرَّكَ، وَلا يُبْطِئُ بى حُسْنُ صَنيعِكَ، وَلا تَتَاَكَّدُ مَعَ ذلِكَ ثِقَتى فَاَتَفَرَّغَ لِما هُوَ اَحْظى لى عِنْدَكَ.

قَدْ مَلَكَ الشَّيْطانُ عِنانى فى سُوءِ الظَّنِّ وَضَعْفِ الْيَقينِ، فَاَنَا اَشْكُو سُوءَ مُجاوَرَتِه لى، وَطاعَةَ نَفْسى لَهُ، وَاَسْتَعْصِمُكَ مِنْ مَلَكَتِه، وَاَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ فى صَرْفِ كَيْدِه عَنّى، وَ اَسْاَلُكَ فى اَنْ تُسَهِّلَ اِلى رِزْقى سَبيلاً.

فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ابْتِدائِكَ بِالنِّعَمِ الْجِسامِ، وَاِلْهامِكَ الشُّكْرَ عَلَى الاِْحْسانِ وَالاِْنْعامِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَسَهِّلْ عَلَيَّ رِزْقى، وَاَنْ تُقَنِّعَنى بِتَقْديرِكَ لِى، وَاَنْ تُرْضِيَنى بِحِصَّتى فيما قَسَمْتَ لى، وَ اَنْ تَجْعَلَ ما ذَهَبَ مِنْ جِسْمى وَعُمُرى فى سَبيلِ طاعَتِكَ، اِنَّكَ خَيْرُ الرّازِقينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ تَغَلَّظْتَ بِها عَلى مَنْ عَصاكَ، وَتَوَعَّدْتَ بِها مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضاكَ، وَمِنْ نارٍ نُورُها ظُلْمَةٌ، وَهَيِّنُها اَليمٌ،

(97)

وَبَعيدُها قَريبٌ، وَمِنْ نارٍ يَأْكُلُ بَعْضَها بَعْضٌ، وَيَصُولُ بَعْضُها عَلى بَعْضٍ، وَمِنْ نارٍ تَذَرُالْعِظامَ رَميما وَتَسْقى اَهْلَها

ص:173

حَميما، وَمِنْ نارٍ لاتُبْقى عَلى مَنْ تَضَرَّعَ اِلَيْها، وَلا تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَها، وَلا تَقْدِرُعَلَى التَّخْفيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَها وَاسْتَسْلَمَ اِلَيْها، تَلْقى سُكّانَها بِاَحَرِّ ما لَدَيْها، مِنْ اَلَيمِ النَّكالِ وَشَديدِ الْوَبالِ.

وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ عَقارِبِهَا الْفاغِرَةِ اَفْواهَها، وَحَيّاتِهَا الصّالِقَةِ بِاَنْيابِها، وَشَرابِهَا الَّذى يُقَطِّعُ اَمْعاءَ وَاَفْئِدَةَ سُكّانِها، وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ، وَ اَسْتَهْديكَ لِما باعَدَ مِنْها، وَاَخَّرَ عَنْها.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاَجِرْنى مِنْها بِفَضْلِ رَحْمَتِكَ، وَاَقِلْنى عَثَرتى بِحُسْنِ اِقالَتِكَ، وَلا تَخْذُلْنى يا خَيْرَ الْمُجيرينَ، اِنَّكَ تَقِى الْكَريهَةَ وتُعْطِى الْحَسَنَةَ، وَتَفْعَلُ ماتُريدُ وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه اِذا ذُكِرَ الاَْبْرارُ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، صَلاةً لا يَنْقَطِعُ مَدَدُها، وَلا يُحْصى عَدَدُها، صَلاةً تَشْحَنُ الْهَواءَ، وَتَمْلاَءُ الاَْرْضَ وَالسَّماءَ، صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ حَتّى يَرْضى، وَصَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه بَعْدَ الرِّضا، صَلاةً لا حَدَّ لَها وَلا مُنْتَهى، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

بعد از نماز شب

اِلهى وَسَيِّدى هَدَاَتِ الْعُيُونُ، وَغارَتِ النُّجُومُ، وَسَكَنَتِ الْحَرَكاتُ

ص:174

مِنَ الطَّيْرِ فِى الْوُكُورِ وَالْحيتانِ فِى الْبُحُورِ، وَ اَنْتَ الْعَدْلُ الَّذى لايَجُورُ، وَالْقِسْطُ الَّذى لايَميلُ، وَالدّائِمُ الَّذى لايَزُولُ، اَغْلَقَتِ الْمُلُوكُ اَبْوَابَها، وَ دَارَتْ عَلَيْها حُرّاسُها، وَبابُكَ مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعاكَ ياسَيِّدى، وَخَلا كُلُّ حَبيبٍ بِحَبيبِه، وَ اَنْتَ الْمَحْبُوبُ اِلَيَّ.

اِلهى اِنّى وَاِنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ فى اَشْياءَ اَمَرْتَنى بِها، وَاَشْياءَ نَهَيْتَنى عَنْها، فَقَدْ اَطَعْتُكَ فى اَحَبِّ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ، امَنْتُ بِكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، مَنُّكَ عَلَيَّ لا مَنّى عَلَيْكَ.

اِلهى عَصَيْتُكَ فى اَشْياءَ اَمَرْتَنى بِها، وَاَشْياءَ نَهَيْتَنى عَنْها، لا حَدَّ مُكابَرَةٍ وَلا مُعانَدَةٍ، وَلاَ اسْتِكْبارٍ وَلا جُحُودٍ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلكِنِ اسْتَفَزَّنِى الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَالْبَيانِ، لاعُذْرَ لى فَاَعْتَذِرَ، فَاِنْ عَذَّبْتَنى فَبِذُنُوبى وَ بِما اَنَا اَهْلُهُ، وَاِنْ غَفَرْتَ لى فَبِرَحْمَتِكَ وَبِما اَنْتَ اَهْلُهُ، اَنْتَ اَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَاَنَا مِنْ اَهْلِ الذُّنُوبِ وَالْخَطايا، فَاغْفِرْ لى، فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلاّ اَنْتَ، يا اَرْحَمَ

(98)

الرّاحِمينَ وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه اَجْمَعينَ.

بعد از نماز شب (معروف به دعاى حزين)

اُناجيكَ يا مَوْجُودٌ فى كُلِّ مَكانٍ لَعَلَّكَ تَسْمَعُ نِدائى، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمى وَقَلَّ حَيائى،

ص:175

مَوْلايَ يا مَوْلايَ، اَيَ الاَْهْوالِ اَتَذَكَّرُ وَاَيَّها اَنْسى، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ اِلاَّ الْمَوْتُ لَكَفى، كَيْفَ وَما بَعْدَ الْمَوْتِ اَعْظَمُ وَاَدْهى.؟!

مَوْلايَ يا مَوْلايَ، حَتّى مَتى وَاِلى مَتى اَقُولُ لَكَ الْعُتْبى مَرَّةً بَعْدَ اُخْرى، ثُمَّ لا تَجِدُ عِنْدى صِدْقا وَلا وَفاءً فَيا غَوْثاهُ ثُمَّ وا غَوْثاهُ بِكَ يا اَللّه ُ مِنْ هَوىً قَدْ غَلَبَنى، وَمِنْ عَدُوٍّ قَدِ اسْتَكْلَبَ عَلَيَ، وَمِنْ دُنْيا قَدْ تَزَيَّنَتْ لى، وَمِنْ نَفْسٍ اَمّارَةٍ بِالسُّوءِ اِلاّ ما رَحِمَ رَبّى.

مَوْلايَ يامَوْلايَ، اِنْ كُنْتَ رَحِمْتَ مِثْلى فَارْحَمْنى، وَاِنْ كُنْتَ قَبِلْتَ مِثْلى فَاقْبَلْنى، ياقابِلَ السَّحَرَةِ اقْبَلْنى، يامَنْ لَمْ اَزَلْ اَتَعَرَّفُ مِنْهُ الْحسْنى، يا مَنْ يُغَذّينى بِالنِّعَمِ صَباحا وَمَساءً، ارْحَمْنى يَوْمَ اتيكَ فَرْدا، شاخِصا اِلَيْكَ بَصَرى، مُقَلَّدا عَمَلى، قَدْ تَبَرَّاَ جَميعُ الْخَلْقِ مِنّى، نَعَمْ وَاَبى وَاُمّى، وَمَنْ كانَ لَهُ كَدّى وَسعْيى.

فَاِنْ لَمْ تَرْحَمْنى فَمَنْ يَرْحَمُنى؟ وَمَنْ يُؤْنِسُ فِى الْقَبْرِ وَحْشَتى؟ وَمَنْ يُنْطِقُ لِسانى اِذا خَلَوْتُ بِعَمَلى، وَسَاَلْتَنى عَمّا اَنْتَ اَعْلَمُ بِه مِنّى فَاِنْ قُلْتُ: نَعَمْ، فَاَيْنَ الْمَهْرَبُ مِنْ عَدْلِكَ؟

وَاِنْ قُلْتُ: لَمْ اَفْعَلْ،قُلْتَ: اَلَمْ اَكُنِ الشّاهِدَ عَلَيْكَ فَعَفْوَكَ عَفْوَكَ يا مَوْلايَ قَبْلَ اَنْ تُلْبَسَ الاَْبْدانُ سَرابيلَ الْقَطِرانِ،

ص:176

عَفْوَكَ عَفْوَكَ يامَوْلايَ قَبْلَ اَنْ تُغَلَّ الاَْيْدى اِلَى الاَْعْناقِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَخَيْرَ الْغافِرينَ.

در هنگام سحر

از طاووس روايت است كه گفت: او را (يعنى حضرت زين العابدين عليه السلام را) ديدم كه طواف مى كرد از سر شب تا به هنگام سحر، و عبادت مى نمود و هنگامى كه كسى را نديد، چشم بر آسمان دوخت و گفت:

اِلهى غارَتْ نُجُومُ سَماواتِكَ، وَهَجَعَتْ عُيُونُ اَنامِكَ، وَ اَبْوابُكَ مُفَتَّحاتٌ لِلسّائِلينَ، جِئْتُكَ لِتَغْفِرَ لى وَ تَرْحَمَنى، وَ تُرِيَنى وَجْهَ جَدّى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه فى عَرَصاتِ الْقِيامَةِ.

سپس گريست و گفت:

وَعِزَّتِكَ وَ جَلالِكَ ما اَرَدْتُ بِمَعْصِيَتى مُخالَفَتَكَ، وَما عَصَيْتُكَ اِذْ

(99)

عَصَيْتُكَ وَاَنَا بِكَ شَاكٌّ، وَلا بِنَكالِكَ جاهِلٌ، وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ، وَلكِنْ سَوَّلَتْ لى نَفْسى، وَاَعانَنى عَلى ذلِكَ سِتْرُكَ الْمُرْخى بِه عَلَيَّ.

فَاَن_َا الاْنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنى وَبِحَبْلِ مَنْ اَعْتَصِمُ اِنْ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّى؟ فَواسَوْأَتاهُ غَدا مِنَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ، اِذا قيلَ لِلْمُخِفّينَ جُوزُوا وَلِلْمُثْقِلينَ حُطُّوا، اَمَعَ الْمُخِفّينَ اَجُوزُ، اَمْ مَعَ الْمثْقِلينَ اَحُطُّ؟

ص:177

وَيْلى كُلَّما طالَ عُمُرى كَثُرَتْ خَطايايَ وَلَمْ اَتُبْ، اَما انَ لى اَنْ اَسْتَحيى مِنْ رَبّى.

سپس به گريه افتاد و چنين سرود:

اَتُحْرِقُنى بِالنّارِ يا غايَةَ الْمُنى فَاَيْنَ رَجائى ثُمَّ اَيْنَ مَحَبَّتى

اَتَيْتُ بِاَعْمالٍ قِباحٍ رَدِيَّةٍ وَمافِى الْوَرى خَلْقٌ جَنى كَجِنايَتى

پس از آن گريه كرد و گفت:

سُبْحانَكَ تُعْصى كَاَنَّكَ لا تُرى،وَتَحْلُمُ كَاَنَّكَ لَمْ تُعْصَ، تَتَوَدَّدُاِلى خَلْقِكَ بِحُسْنِ الصَّنيعِ كَاَنَّ بِكَ الْحاجَةَ اِلَيْهِمْ وَاَنْتَ يا سَيِّدى الْغَنِيُ عَنْهُمْ.

سپس به سجده بر زمين افتاد. به او نزديك شدم و سرش را از روى زمين برداشته و بر زانويم گذاشتم و گريه كردم تا اينكه اشكهايم بر گونه اش سرازير شد، پس راست نشست و گفت: اين كيست كه مرا از ياد پروردگارم مشغول نمود؟ گفتم: من طاووس هستم اى فرزند رسول خدا، چيست اين بى تابى و پريشانى؟ ما را بايد كه چنين كنيم كه ما معصيت كاريم وجفا كاريم!تو پدرت حسين بن على و مادرت فاطمه زهرا عليهم السلام و جدّت رسول خداست صلى الله عليه و آله ! گفت: حضرت روى به من كرد و فرمود: هيهات هيهات اى طاووس اين صحبت را كه پدر و مادر و جدّم كيست رها كن، خداوند بهشت را آفريد براى هر كسى كه او را فرمانبردارى كند و نيكوكار باشد هر چند كه برده اى حبشى باشد، و آتش را آفريد براى كسى كه او را نافرمانى كند هر چند كه فرزندى قريشى باشد. آيا نشنيده اى گفته خداى تعالى را«فإذا نُفِخَ فى الصُورِ فلا اَنْساب بينَهم يوْمئذٍ و لايتساءَلوُنَ» يعنى: هرگاه در صور دميده شود، نه اصل و نسبى ميانشان باشد آن روز و نه از همديگر سؤال كنند». و به خدا كه آن روز تو را سود ندهد مگر آنچه از عمل صالح پيش فرستاده باشى.

ص:178

در استخاره و طلب خير

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْتَخيرُكَ بِعِلْمِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاقْضِ لى

(100)

بِالْخِيَرَةِ، وَاَلْهِمْنا مَعْرِفَةَ الاِْخْتِيارِ، وَاجْعَلْ ذلِكَ ذَريعةً اِلَى الرِّضا بِما قَضَيْتَ لَنا وَالتَّسْليمِ لِما حَكَمْتَ، فَاَزِحْ عَنّا رَيْبَ الاِْرْتِيابِ، وَاَيِّدْنابِيَقينِ الْمُخْلِصينَ، وَلاتَسُمْنا عَجْزَ الْمَعْرِفَةِ عَمّا تَخَيَّرْتَ فَنَغْمِطَ قَدْرَكَ وَنَكْرَهَ مَوْضِعَ رِضاكَ، وَنَجْنَحَ اِلَى الَّتى هِيَ اَبْعَدُ مِنْ حُسْنِ الْعاقِبَةِ، وَاَقْرَبُ اِلى ضِدِّ الْعافِيَةِ.

حَبِّبْ اِلَيْنا مانَكْرَهُ مِنْ قَضائِكَ، وَسَهِّلْ عَلَيْنا مانَسْتَصْعِبُ مِنْ حُكْمِكَ، وَاَلْهِمْنَا الاِْنْقيادَ لِما اَوْرَدْتَ عَلَيْنا مِنْ مَشِيَّتِكَ حَتّى لا نُحِبَّ تَأْخيرَ ما عَجَّلْتَ، وَلا تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ، وَلا نَكْرَهَ ما اَحْبَبْتَ، وَ

ص:179

لا نَتَخَيَّرَ ما كَرِهْتَ، وَاخْتِمْ لَنا بِالَّتى هِيَ اَحْمَدُ عاقِبَةً، وَاَكْرَمُ مَصيرا، اِنَّكَ تُفيدُ الْكَريمَةَ وَتُعْطِى الْجَسيمَةَ، وَتَفْعَلُ ما تُريدُ، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

در استخاره «بعد از دور كعت نماز»

امام باقر عليه السلام فرمود: حضرت على بن الحسين عليهماالسلام هرگاه قصد مى كرد امر حج يا عمره، يا فروش و يا خريد، و ياآزاد كردن برده اى را، وضو مى گرفت و بعد دو ركعت نماز استخاره مى خواند، كه در آنها سوره حشر و سوره رحمان را قرائت مى كرد، و پس از فراغت از نماز در حاليكه نشسته بود معوّذتين و سوره توحيد را مى خواند، سپس مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنْ كانَ _ كَذا وَكَذا _ خَيْرا لى فى دينى وَ دُنْياي، وَعاجِلِ اَمْرى وَ اجِلِه، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَيَسِّرْهُ لى عَلى اَحْسَنِ الْوُجُوهِ وَاَجْمَلِها.

اَللّهُمَّ وَ اِنْ كانَ _ كَذا وَكَذا _ شَرّا لى فى دينى وَ دُنْيايَ وَاخِرَتى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاعْزِمْ لى عَلى رُشْدى، وَاِنْ كَرِهَتْ ذلِكَ اَوْ اَبَتْهُ نَفْسى.

ص:180

در استخاره «بعد از بجاى آوردن دو ركعت نماز»

از امام باقر عليه السلام است كه فرمود: حضرت على بن الحسين عليهماالسلام هرگاه تصميم به حج يا عمره يا آزاد كردن يا خريد غلام يا فروش آن مى گرفت، وضو مى ساخت و دو ركعت نماز استخاره بجاى مى آورد، و در آنها سوره رحمان و سوره حشر را مى خواند و هرگاه فراغت مى يافت از دو ركعت، صد بار از خداوند طلب خير مى كرد، و سپس سوره توحيد و معوذتين را مى خواند، و سپس مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنّى قَدْ هَمَمْتُ بِاَمْرٍ قَدْ عَلِمْتَهُ، فَاِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ اَنَّهُ خَيْرٌ لى فى دينى وَدُنْيايَ وَ اخِرَتى فَاقْدِرْهُ لى، وَاِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ اَنَّهُ شَرٌّ لى فى

(101)

دينى وَ دُنْيايَ وَ اخِرَتى، فَاصْرِفْهُ عَنّى، رَبِّ اعْزِمْ لى عَلى رُشْدى وَاِنْ كَرِهَتْ نَفْسى ذلِكَ اَوْ اَحَبَّتْ، بِبِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، ما شاءَ اللّه ُ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ، حَسْبِيَ اللّه ُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.

هنگامى كه گرفتار مى شد يا كسى را گرفتار رسوايى گناهى مى ديد

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلى سِتْرِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَمُعافاتِكَ بَعْدَ خُبْرِكَ فَكُلُّنا قَدِ اقْتَرَفَ الْعائِبَةَ فَلَمْ تَشْهَرْهُ، وَارْتَكَبَ الْفاحِشَةَ فَلَمْ تَفْضَحْهُ، وَتَسَتَّرَ بِالْمَساوِئِ فَلَمْ تَدْلُلْ عَلَيْهِ.

كَمْ نَهْيٍ لَكَ قَدْ اَتَيْناهُ، وَاَمْرٍ قَدْ وَقَفْتَنا عَلَيْهِ فَتَعَدَّيْناهُ، وَسَيِّئَةٍ اكْتَسَبْناها، وَخَطيئَةٍ ارْتَكَبْناها، كُنْتَ الْمُطَّلِعَ عَلَيْها دُونَ النّاظِرينَ

ص:181

، وَالْقادِرَ عَلى اِعْلانِها فَوْقَ الْقادِرينَ، كانَتْ عافِيَتُكَ لَنا حِجابا دُونَ اَبْصارِهِمْ، وَرَدْما دُونَ اَسْماعِهِمْ. فَاجْعَلْ ما سَتَرْتَ مِنَ الْعَوْرَةِ، وَاَخْفَيْتَ مِنَ الدَّخيلَةِ، واعِظا لَنا وَزاجِرا عَنْ سُوءِ الْخُلْقِ وَاقْتِرافِ الْخَطيئَةِ، وَسَعْيا اِلَى التَّوْبَةِ الْماحِيَةِ وَ الطَّريقِ الْمَحْمُودَةِ، وَقَرِّبِ الْوَقْتَ فيهِ وَلا تَسُمْنَا الْغَفْلَةَ عَنْكَ، اِنّا اِلَيْكَ راغِبُونَ وَمِنَ الذُّنُوبِ تائِبُونَ، وَصَلِّ عَلى خِيَرَتِكَ اللّهُمَّ مِنْ خَلْقِكَ، مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ الصَّفْوَةِ مِنْ بَرِيَّتِكَ الطّاهِرينَ، وَاجْعَلْنا لَهُمْ سامِعينَ وَمُطيعينَ كَما اَمَرْتَ.

در خشنودى، هنگامى كه به دنياداران نگاه مى كرد

اَلْحَمْدُللّه ِ رِضىً بِحُكْمِ اللّه ِ، شَهِدْتُ اَنَّ اللّه َ قَسَمَ مَعايِشَ عِبادِه بِالْعَدْلِ، وَاَخَذَ عَلى جَميعِ خَلْقِه بِالْفَضْلِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَلا تَفْتِنّى بِما اَعْطَيْتَهُمْ، وَلا تَفْتِنْهُمْ بِما مَنَعْتَنى، فَاَحْسُدَ خَلْقَكَ، وَاَغْمِطَ حُكْمَكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَطَيِّبْ بِقَضائِكَ نَفْسى، وَ وَسِّعْ بِمَواقِعِ حُكْمِكَ صَدْرى، وَهَبْ لِيَ الثِّقَةَ لاُِقِرَّ مَعَها بِاَنَّ قَضاءَكَ لَمْ يَجْرِ اِلاّ بِالْخِيَرَةِ، وَاجْعَلْ شُكْرى لَكَ عَلى ما زَوَيْتَ عَنّى اَوْفَرَ مِنْ

ص:182

شُكْرى اِيّاكَ عَلى ما خَوَّلْتَنى، وَاعْصِمْنى مِنْ اَنْ اَظُنَّ بِذى عَدَمٍ خَساسَةً، اَوْ اَظُنَّ بِصاحِبِ ثَرْوَةٍ فَضْلاً، فَاِنَّ الشَّريفَ مَنْ شَرَّفَتْهُ طاعَتُكَ، وَالْعَزيزَ مَنْ اَعَزَّتْهُ عِبادَتُكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَمَتِّعْنا بِثَرْوَةٍ لا تَنْفَدُ، وَاَيِّدْنا بِعِزٍّ لا يُفْقَدُ، وَاَسْرِحْنا فى مُلْكِ الاَْبَدِ اِنَّكَ الْواحِدُ الاَْحَدُ الصَّمَدُ الَّذى لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُوَا اَحَدٌ.

(102)

هنگامى كه به ابر و برق نگاه مى كرد و صداى رعد را مى شنيد

اَللّهُمَّ اِنَّ هذَيْنِ ايَتانِ مِنْ اياتِكَ، وَهذَيْنِ عَوْنانِ مِنْ اَعْوانِكَ يَبْتَدِرانِ طاعَتَكَ بِرَحْمَةٍ نافِعَةٍ اَوْنِقْمَةٍ ضارَّةٍ، فَلا تُمْطِرْنا بِهِما مَطَرَ السَّوْءِ، وَلاتُلْبِسْنابِهِما لِباسَ الْبَلاءِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاَنْزِلْ عَلَيْنا نَفْعَ هذِهِ السَّحائِبِ وَبَرَكَتَها، وَاصْرِفْ عَنّا اَذاها وَ مَضَرَّتَها، وَلا تُصِبْنا فيها بِافَةٍ، وَلا تُرْسِلْ عَلى مَعايِشِنا عاهَةً، اَللّهُمَّ وَاِنْ كَنْتَ بَعَثْتَها نِقْمَةً وَاَرْسَلْتَها سَخْطَةً، فَاِنّا نَسْتَجيرُكَ مِنْ غَضَبِكَ، وَ نَبْتَهِلُ اِلَيْكَ فى سُؤالِ عَفْوِكَ، فَمِلْ بِالْغَضَبِ اِلَى الْمُشْرِكينَ، وَاَدِرْ رَحى نَقِمَتِكَ عَلَى الْمُلْحِدينَ.

ص:183

اَللّهُمَّ اَذْهِبْ مَحْلَ بِلادِنا بِسُقْياكَ، وَ اَخْرِجْ وَحَرَ صُدُورِنا بِرِزْقِكَ، وَ لا تَشْغَلْنا عَنْكَ بِغَيْرِكَ، وَلا تَقْطَعْ عَنْ كافَّتِنا مادَّةَ بِرِّكَ، فَاِنَّ الْغَنِيَ مَنْ اَغْنَيْتَ، وَ اِنَّ السّالِمَ مَنْ وَقَيْتَ، ما عِنْدَ اَحَدٍ دُونَكَ دِفاعٌ، وَ لابِاَحَدٍ عَنْ سَطْوَتِكَ امْتِناعٌ، تَحْكُمُ بِما شِئْتَ عَلى مَنْ شِئْتَ، وَتَقْضى بِما اَرَدْتَ فيمَنْ اَرَدْتَ.

فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما وَقَيْتَنا مِنَ الْبَلاءِ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلى ما خَوَّلْتَنا مِنَ النَّعْماءِ، حَمْدا يُخَلِّفُ حَمْدَ الْحامِدينَ وَراءَهُ، حَمْدا يَمْلاَءُ اَرْضَهُ وَسَماءَهُ.

اِنَّكَ الْمَنّانُ بِجِسيمِ الْمِنَنِ، الْوَهّابُ لِعَظيمِ النِّعَمِ، الْقابِلُ يَسيرَ الْحَمْدِ، الشّاكِرُ قَليلَ الشُّكْرِ، الْمُحْسِنُ الْمُجْمِلُ ذُو الطَّوْلِ لااِلهَ اِلاّ اَنْتَ اِلَيْكَ الْمَصيرُ.

هرگاه به تقصير در سپاسگزارى اعتراف مى كرد

اَللّهُمَّ اِنَّ اَحَدا لا يَبْلُغُ مِنْ شُكْرِكَ غايَةً اِلاّ حَصَلَ عَلَيْهِ مِنْ اِحْسانِكَ ما يُلْزِمُهُ شُكْرا، وَلا يَبْلُغُ مَبْلَغا مِنْ طاعَتِكَ وَاِنِ اجْتَهَدَ اِلاّ كانَ مُقَصِّرا دُونَ اسْتِحْقاقِكَ بِفَضْلِكَ، فَاَشْكَرُ عِبادِكَ عاجِزٌ عَنْ شُكْرِكَ، وَاَعْبَدُ هُمْ مُقَصِّرٌ عَنْ طاعَتِكَ.

لا يَجِبُ لاَِحَدٍ اَنْ تَغْفِرَ لَهُ بِاسْتِحْقاقِه، وَلا اَنْ تَرْضى عَنْهُ

ص:184

بِاسْتيجابِه، فَمَنْ غَفَرْتَ لَهُ فَبِطَوْلِكَ، وَمَنْ رَضيتَ عَنْهُ فَبِفَضْلِكَ، تَشْكُرُ يَسيرَ ما شُكِرْتَهُ،وَتُثيبُ عَلى قَليلِ ما تُطاعُ فيهِ، حَتّى كَاَنَّ شُكْرَ عِبادِكَ الَّذى اَوْجَبْتَ عَلَيْهِ ثَوابَهُمْ، وَاَعْظَمْتَ عَنْهُ جَزاءَهُمْ، اَمْرٌ مَلَكُوا اسْتِطاعَةَ الاِْمْتِناعِ مِنْهُ دُونَكَ فَكافَيْتَهُمْ، اَوْلَمْ يَكُنْ سَبَبُهُ بِيَدِكَ فَجازَيْتَهُمْ، بَلْ مَلَكْتَ يا اِلهى اَمْرَ هُمْ قَبْلَ اَنْ يَمْلِكُوا عِبادَتَكَ،

(103)

وَاَعْدَدْتَ ثَوابَهُمْ قَبْلَ اَنْ يُفيضُوا فى طاعَتِكَ، وَذلِكَ اَنَّ سُنَّتَكَ الاِْفْضالُ، وَعادَتَكَ الاِْحْسانُ، وَسَبيلَكَ الْعَفْوُ.

فَكُلُّ الْبَرِيَّةِ مُعْتَرِفَةٌ بِاَنَّكَ غَيْرُ ظالِمٍ لِمَنْ عاقَبْتَ، وَشاهِدَةٌ بِاَنَّكَ مُتَفَضِّلٌ عَلى مَنْ عافَيْتَ، وَكُلٌّ مُقِرٌّ عَلى نَفْسِهِ بِالتَّقْصيرِ عَمَّا اسْتَوْجَبْتَ، فَلَوْلا اَنَّ الشَّيْطانَ يَخْتَدِعُهُمْ عَنْ طاعَتِكَ ما عَصاكَ عاصٍ، وَلَوْلا اَنَّهُ صَوَّرَ لَهُمُ الْباطِلَ فى مِثالِ الْحَقِّ ماضَلَّ عَنْ طَريقِكَ ضالٌّ.

فَسُبْحانَكَ ما اَبْيَنَ كَرَمَكَ فى مُعامَلَةِ مَنْ اَطاعَكَ اَوْ عَصاكَ، تَشْكُرُ لِلْمُطيعِ ما اَنْتَ تَوَلَّيْتَهُ لَهُ، وَ تُمْلى لِلْعاصى فيما تَمْلِكُ مُعاجَلَتَهُ فيهِ، اَعْطَيْتَ كُلاًّ مِنْهُما مالَمْ يَجِبْ لَهُ، وَتَفْضَّلْتَ على كُلٍّ مِنْهُما بِما يَقْصُرُ عَمَلُهُ عَنْهُ، وَلَوْ كافَ_أْتَ الْمُطيعَ عَلى ما اَنْتَ تَوَلَّيْتَهُ لاََوْشَكَ اَنْ يَفْقِدَ

ص:185

ثَوابَكَ، وَاَنْ تَزُولَ عَنْهُ نِعْمَتُكَ،

وَلكِنَّكَ بِكَرَمِكَ جازَيْتَهُ عَلَى الْمُدَّةِ الْقَصيرَةِ الْفانِيَةِ بِالْمُدَّةِ الطَّويلَةِ الْخالِدَةِ، وَعَلَى الْغايَةِ الْقَريبَةِ الزَّائِلَةِ بِالْغايَةِ الْمَديدَةِ الْباقِيَةِ، ثُمَّ لَمْ تَسُمْهُ الْقِصاصَ فيما اَكَلَ مِنْ رِزْقِكَ الَّذى يَقْوى بِه عَلى طاعَتِكَ، وَلَمْ تَحْمِلْهُ عَلَى الْمُناقَشاتِ فِى الاْلاتِ، الَّتى تَسَبَّبَ بِاسْتِعْمالِها اِلى مَغْفِرَتِكَ، وَلَوْ فَعَلْتَ ذلِكَ بِه لَذَهَبَ بِجَميعِ ما كَدَحَ لَهُ وَجُمْلَةِ ما سَعى فيهِ، جَزاءً لِلصُّغْرى مِنْ اَياديكَ وَمِنَنِكَ، وَلَبَقِيَ رَهينا بَيْنَ يَدَيْكَ بِسائِرِ نِعَمِكَ، فَمَتى كانَ يَسْتَحِقُّ شَيْئا مِنْ ثَوابِكَ، لا، مَتى؟

هذا يا اِلهى حالُ مَنْ اَطاعَكَ، وَسَبيلُ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ، فَاَمَّا الْعاصى اَمْرَكَ وَالْمُواقِعُ نَهْيَكَ، فَلَمْ تُعاجِلْهُ بِنِقْمَتِكَ لِكَيْ يَسْتَبْدِلَ بِحالِه فى مَعْصِيَتِكَ حالَ الاِْنابَةِ اِلى طاعَتِكَ، وَلَقَدْ كانَ يَسْتَحِقُّ فى اَوَّلِ ماهَمَّ بِعِصْيانِكَ كُلَّ ما اَعْدَدْتَ لِجَميعِ خَلْقِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، فَجَميعُ ما اَخَّرْتَ عَنْهُ مِنَ الْعَذابِ، وَاَبْطَأْتَ بِه عَلَيْهِ مِنْ سَطَواتِ النَّقِمَةِ وَالْعِقابِ، تَرْكٌ مِنْ حَقِّكَ، وَرِضىً بِدُونِ واجِبِكَ، فَمَنْ اَكْرَمُ مِنْكَ يا اِلهى، وَمَنْ اَشْقى مِمَّنْ هَلَكَ عَلَيْكَ، لا، مَنْ؟ فَتَبارَكْتَ اَنْ تُوصَفَ اِلاّ بِالاِْحْسانِ، وَ كَرُ مْتَ اَنْ يُخافَ مِنْكَ اِلاَّ الْعَدْلُ، لا يُخْشى جَوْرُكَ عَلى مَنْ عَصاكَ، وَلايُخافُ اِغْفالُكَ ثَوابَ مَنْ

ص:186

اَرْضاكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَهَبْ لى اَمَلى، وَزِدْنى مِنْ هُداكَ ما اَصِلُ بِه اِلَى التَّوْفيقِ فى عَمَلى، اِنَّكَ مَنّانٌ كَريمٌ.

در سپاسگزارى

(104)

يا مَنْ فَضُلَ اِنْعامُهُ اِنْعامَ الْمُنْعِمينَ، وَعَجَزَ عَنْ شُكْرِه شُكْرُ الشّاكِرينَ، وَقَدْ جَرَّبْتُ غَيْرَكَ مِنَ الْمَأْمُولينَ لِغَيْرى مِنَ السّائِلينَ، فَاِذا كُلُّ قاصِدٍ لِغَيْرِكَ مَرْدُودٌ، كُلُّ طَريقٍ إِلى سِواكَ مَسْدُودٌ، وَ كُلُّ خَيْرٍ عِنْدَكَ مَوْجُودٌ،وَكُلُّ خَيْرٍ عِنْدَ سِواكَ مَفْقُودٌ.

يا مَنْ اِلَيْهِ بِه تَوَسَّلْتُ، وَاِلَيْهِ بِه تَسَبَّبْتُ وَ تَوَصَّلْتُ، وَعَلَيْهِ فِى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ عَوَّلْتُ وَتَوَكَّلْتُ، ما كُنْتُ عَبْدا لِغَيْرِكَ فَيَكُونَ غَيْرُكَ لى مَوْلى، وَلا كُنْتُ مَرْزُوقا مِنْ سِواكَ فَاَسْتَديمَهُ عادَةَ الْحُسْنى، وَ ما قَصَدْتُ بابا اِلاّ بابَكَ فَلا تَطْرُدْنى مِنْ بابِكَ الاَْدْنى، يا قَديرا لا تَؤُودُهُ الْمَطالِبُ، وَيا مَوْلىً يَبْغيهِ كُلُّ راغِبٍ، حاجاتِى مَصْرُوفَةٌ اِلَيْكَ، وَامالى مَوْقُوفَةٌ لَدَيْكَ، كُلَّما وَفَّقْتَنى لَهُ مِنْ خَيْرٍ اَحْمِلُهُ وَاَطيقُهُ فَاَنْتَ دَليلى عَلَيْهِ وَطَريقُهُ.

يا مَنْ جَعَلَ الصَّبْرَ عَوْنا عَلى بَلائِه، وَجَعَلَ الشُّكْرَ مادَّةً لِنَعْمائِه

ص:187

، قَدْ جَلَّتْ نِعْمَتُكَ عَنْ شُكْرى، فَتَفَضَّلْ عَلى اِقْرارى بِعَجْزى بِعَفْوٍ اَنْتَ اَقْدَرُ عَلَيْهِ وَاَوْسَعُ لَهُ مِنّى، وَاِنْ لَمْ يَكُنْ لِذَنْبى عِنْدَكَ عُذْرٌ تَقْبَلُهُ فَاجْعَلْهُ ذَنْبا تَغْفِرُهُ، وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى جَدّى مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَالِهِ الطَّيِّبينَ.

در عذر خواهى از دادخواهى هاى مردم ... و رها شدنش از آتش

اَللّهُمَّ اِنّى اَعْتَذِرُ اِلَيْكَ مِنْ مَظْلُومٍ ظُلِمَ بِحَضْرَتى فَلَمْ اَنْصُرْهُ، وَمِنْ مَعْرُوفٍ اُسْدِيَ اِلَيَ فَلَمْ اَشْكُرْهُ، وَمِنْ مُسىءٍ اعْتَذَرَ اِلَيَ فَلَمْ اَعْذِرْهُ، وَمِنْ ذى فاقَةٍ سَاَلَنى فَلَمْ اُوثِرْهُ وَمِنْ حَقِّ ذى حَقٍّ لَزِمَنى لِمُؤْمِنٍ فَلَمْ اُوَفِّرْهُ وَمِنْ عَيْبِ مُؤْمِنٍ ظَهَرَ لى فَلَمْ اَسْتُرْهُ، وَمِنْ كُلِّ اِثْمٍ عَرَضَ لى فَلَمْ اَهْجُرْهُ، اَعْتَذِرُ اِلَيْكَ يا اِلهى مِنْهُنَّ وَمِنْ نَظائِرِهِنَّ اعْتِذارَ نَدامَةٍ يَكُونُ واعِظا لِما بَيْنَ يَدَيَ مِنْ اَشْباهِهِنَّ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْ نَدامَتى عَلى ما وَقَعْتُ فيهِ مِنَ الزَّلاّتِ، وَعَزْمى عَلى تَرْكِ مايَعْرِضُ لى مِنَ السَّيِّئاتِ، تَوْبَةً تُوجِبُ لى مَحَبَّتَكَ يا مُحِبَّ التَوّابينَ.

ص:188

(105)

(201)

هنگام درخواست عفو و رحمت

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاكْسِرْ شَهْوَتى عَنْ كُلِّ مُحَرَّمٍ،وَازْوِحِرْصى عَنْ كُلِّ مَأْثَمِ، وَامْنَعْنى عَنْ اَذى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ وَمُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ.

اَللّهُمَّ وَاَيُّما عَبْدٍ نالَ مِنّى ما حَظَرْتَ عَلَيْهِ، وَانْتَهَكَ مِنّى ماحَجَرْتَ عَلَيْهِ، فَمَضى بِظُلامَتى مَيِّتا، اَوْحَصَلَتْ لى قِبَلَهُ حَيّا، فَاغْفِرْ لَهُ ما اَلَمَّ بِه مِنّى، وَاعْفُ لَهُ عَمّا اَدْبَرَ بِه عَنّى، وَلا تَقِفْهُ عَلى مَا ارْتكَبَ فِيَّ، وَلا تَكْشِفْهُ عَمَّا اكْتَسَبَ بى، وَاجْعَلْ ما سَمَحْتُ بِه مِنَ الْعَفْوِ عَنْهُمْ، وَتَبَرَّعْتُ بِه مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِمْ، اَزْكى صَدَقاتِ الْمُتَصَدِّقينَ، وَاَعْلى صِلاتِ الْمُتَقَرِّبينَ، وَعَوِّضْنى مِنْ عَفْوى عَنْهُمْ عَفْوَكَ، وَمِنْ دُعائى لَهُمْ رَحْمَتَكَ، حَتّى يَسْعَدَ كُلُّ واحِدٍ مِنّا بِفَضْلِكَ، وَيَنْجُوَ كُلٌّ مِنّا بِمَنِّكَ.

اَللّهُمَّ وَاَيُّما عَبْدٍ مِنْ عَبيدِكَ اَدْرَكَهُ مِنّى دَرَكٌ، اَوْ مَسَّهُ مِنْ ناحِيَتى اَذىً، اَوْ لَحِقَهُ بى اَوْ بِسَبَبى ظُلْمٌ فَفُتُّهُ بِحَقِّه اَوْ سَبَقْتُهُ بِمَظْلَمَتِه، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَاَرْضِه عَنّى مِنْ وُجْدِكَ وَاَوْفِه حَقَّهُ مِنْ عِنْدِكَ، ثُمَّ قِنى ما يُوجِبُ لَهُ حُكْمُكَ، وَخَلِّصْنى مِمّا يَحْكُمُ بِه عَدْلُكَ، فَاِنَّ قُوَّتى لاَتَسْتَقِلُّ بِنَقِمَتِكَ، وَاِنَّ طاقَتى لاتَنْهَضُ بِسُخْطِكَ،

ص:189

فَاِنَّكَ اِنْ تُكافِنى بِالْحَقِّ تُهْلِكْنى، وَاِلاّ تَغَمَّدْنى بِرَحْمَتِكَ تُوبِقْنى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْتَوْهِبُكَ يا اِلهى مالا يَنْقُصُكَ بَذْلُهُ، وَاَسْتَحْمِلُكَ ما لا يَبْهَظُكَ حَمْلُهُ، اَسْتَوْهِبُكَ يا اِلهى نَفْسِيَ الَّتى لَمْ تَخْلُقْها لِتَمْتَنِعَ بِها مِنْ سُوءٍ، اَوْ لِتَطَرَّقَ بِها اِلى نَفْعٍ، وَلكِنْ اَنْشَأْتَها اِثْباتا لِقُدْرَتِكَ عَلى مِثْلِها، وَ احْتِجاجا بِها عَلى شَكْلِها، وَاَسْتَحْمِلُكَ مِنْ ذُنُوبى ما قَدْ بَهَظَنى حَمْلُهُ، وَاَسْتَعينُ بِكَ عَلى ما قَدْ فَدَحَنى ثِقْلُهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَهَبْ لِنَفْسى عَلى ظُلْمِها نَفْسى، وَ وَكِّلْ رَحْمَتَكَ بِاحْتِمالِ اِصْرى، فَكَمْ قَدْ لَحِقَتْ رَحْمَتُكَ بِالْمُسيئينَ، وَكَمْ قَدْ شَمِلَ عَفْوُكَ الظّالِمينَ.

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْنى اُسْوَةَ مَنْ قَدْ اَنْهَضْتَهُ بِتَجاوُزِكَ عَنْ مَصارِعِ الْخاطِئينَ، وَخَلَّصْتَهُ بِتَوْفيقِكَ مِنْ وَرَطاتِ الْمُجْرِمينَ، فَاَصْبَحَ طَليقَ عَفْوِكَ مِنْ اِسارِ سُخْطِكَ، وَعَتيقَ صُنْعِكَ مِنْ وَثاقِ عَدْلِكَ، اِنَّكَ اِنْ تَفْعَلْ ذلِكَ يا اِلهى تَفْعَلْهُ بِمَنْ لايَجْحَدُ اِسْتِحْقاقَ عُقُوبَتِكَ، وَلا يُبَرِّئُ نَفْسَهُ مِنْ اِسْتيجابِ نَقِمَتِكَ، تَفْعَلُ ذلِكَ يا اِلهى بِمَنْ خَوْفُهُ مِنْكَ اَكْثَرُ مِنْ طَمَعِه فيكَ، وَبِمَنْ يَأْسُهُ مِنَ النَّجاةِ اَوْكَدُ مِنْ رَجائِه لِلْخَلاصِ، لا اَنْ يَكُونَ يَأْسُهُ قُنُوطا، اَوْ اَنْ يَكُونَ طَمَعُهُ اغْتِرارا بَلْ لِقِلَّةِ حَسَناتِه بَيْنَ سَيِّئاتِهِ، وَضَعْفِ حُجَجِهِ فى جَميعِ

ص:190

تَبِعاتِهِ، فَاَمّص اَنْتَ يا اِلهى فَاَهْلٌ اَنْ لا يَغْتَرَّبِكَ

(202)

الصِّدِّيقُونَ، وَلا يَيْاَسَ مِنْكَ الْمُجْرِمُونَ، لاَِنَّكَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذى لا يَمْنَعُ اَحَدا فَضْلَهُ، وَلا يَسْتَقْصى مِنْ اَحَدٍ حَقَّهُ، تَعالى ذِكْرُكَ عَنِ الْمَذْكُورينَ وَتَقَدَّسَتْ اَسْماؤُكَ عَنِ الْمَنْسُوبينَ، وَفَشَتْ نِعْمَتُكَ فى جَميعِ الْمَخْلُوقينَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ذلِكَ يارَبَّ الْعالَمينَ.

در طلب رحمت

اللّهُمَّ كَما اَسَأْتُ وَاَحْسَنْتَ اِلَيَّ، فَاِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ.

هرگاه خبر مرگ كسى را مى شنيد يا از مرگ ياد مى كرد

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاكْفِنا طُولَ الاَْمَلِ، وَقَصِّرْهُ عَنّا بِصِدْقِ الْعَمَلِ، حَتّى لانُؤَمِّلَ اسْتِتْمامَ ساعَةٍ بَعْدَ ساعَةٍ، وَلاَ اسْتِيفاءَ يَوْمٍ بَعْدَ يَوْمٍ، وَلاَ اتِّصالَ نَفَسٍ بِنَفَسٍ، وَلا لُحُوقَ قَدَمٍ بِقَدَمٍ، وَسَلِّمْنا مِنْ غُرُورِه، وَ امِنّا مِنْ شُرُورِه، وَ انْصِبِ الْمَوْتَ بَيْنَ اَيْدينا نَصْبا، وَلا تَجْعَلْ ذِكْرَنا لَهُ غِبّا.

ص:191

وَاجْعَلْ لَنا مِنْ صالِحِ الاَْعْمالِ عَمَلاً نَسْتَبْطِئُ مَعَهُ الْمَصيرَ اِلَيْكَ، وَنَحْرِصُ لَهُ عَلى وَشْكِ اللِّحاقِ بِكَ، حَتّى يَكُونَ الْمَوْتُ مَأْنَسَنَا الَّذى نَأْنَسُ بِه، وَ مَأْلَفَنَا الَّذى نَشْتاقُ اِلَيْهِ، وَحامَّتَنَا الَّتى نُحِبُّ الدُّنُوَّ مِنْها. فَاِذا اَوْرَدْتَهُ عَلَيْنا، وَ اَنْزَلْتَهُ بِنا، فَاَسْعِدْنا بِه زائِرا، وَ انِسْنا بِه قادِما، وَلا تُشْقِنا بِضِيافَتِه، وَ لاتُخْزِنا بِزيارَتِه، وَاجْعَلْهُ بابا مِنْ اَبْوابِ مَغْفِرَتِكَ، وَمِفْتاحا مِنْ مَفاتيحِ رَحْمَتِكَ اَمِتْنا مُهْتَدينَ غَيْرَ ضالّينَ، طائِعينَ غَيْرَ مُسْتَكْرِهينَ، تائِبينَ غَيْرَ عاصينَ وَلا مُصِرّينَ، ياضامِنَ جَزاءِ الْمُحْسِنينَ، وَمُسْتَصْلِحَ عَمَلِ الْمُفْسِدينَ.

در هنگام وفات

امام زين العابدين عليه السلام هنگام وفات مى فرمود:

اَللّهُمَّ ارْحَمْنى فَاِنَّكَ كَريمٌ، اَللّهُمَّ ارْحَمْنى فَاِنَّكَ رَحيمٌ.

و پيوسته اين كلمات را تكرار مى كرد تا اينكه آن حضرت، درگذشت.

ص:192

هرگاه جنازه اى را مى ديد.

حضرت على بن الحسين عليهماالسلام هرگاه جنازه اى را مى ديد، مى گفت:

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى لَمْ يَجْعَلْنى مِنَ السَّوادِ الْمُخْتَرَمِ.

و نيز گفته است:

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى تَعَزَّزَ بِالْقُدْرَةِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْمَوْتِ.

(203)

هرگاه در كنار قبرى مى ايستاد

عالم عليه السلام گفت: حضرت على بن الحسين عليهماالسلام هرگاه ميّتى را داخل قبر مى نمودند، در كنار قبرش مى ايستاد و مى گفت:

اَللّهُمَّ جافِ الاَْرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ، وَصَعِّدْ عَمَلَهُ، وَلَقِّه مِنْكَ رِضْوانا.

دعايى كه خواننده آن با آن حضرت محشور شود

از امام حسين عليه السلام روايت شده است كه فرمود: وارد شدم بر رسول خدا صلى الله عليه و آله در حالى كه اُبى بن كعب نزد آنحضرت بود وحديث را ادامه داد تا اينكه فرمود: اُبى به آن حضرت عرض كرد: اى رسول خدا، اين نطفه كه در پشت محبوبم حسين قرار دارد چيست؟ فرمود: مثل اين نطفه همانند مثل ماه است و آن نطفه بيان كردن و توضيح دادن است، هركس پيرو او باشد، رشد يافته و هر كس از او گمراه شود بيخرد و سقوط كرده خواهد بود. گفت: اسم او چيست؟ و دعايش كدام است؟ فرمود: اسمش على، و دعايش اين است:

ص:193

يادائِمُ يا دَيْمُومُ، يا حَيُ يا قَيُّومُ، يا كاشِفَ الْغَمِّ، وَ يا فارِجَ الْهَمِّ، وَ يا باعِثَ الرُّسُلِ، وَياصادِقَ الْوَعْدِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ. وهر كس اين دعا را بخواند، خداى عزّ و جلّ او را با على بن الحسين محشور مى فرمايد، و او، راهبرش به سوى بهشت خواهد بود.

درخواست پرده پوشى و حفظ و نگهدارى

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه ، وَاَفْرِشْنى مِهادَ كَرامَتِكَ، وَاَوْرِدْنى مَشارِعَ رَحْمَتِكَ، وَاحْلِلْنى بُحْبُوحَةَ جَنَّتِكَ.

وَلا تَسُمْنى بِالرَّدِّ عَنْكَ، وَلا تَحْرِمْنى بِالْخَيْبَةِ مِنْكَ، وَلا تُقاصَّنى بِمَا اجْتَرَحْتُ، وَلا تُناقِشْنى بِمَا اكْتَسَبْتُ، وَلا تُبْرِزْ مَكْتُومى، وَلا تَكْشِفْ مَسْتُورى، وَلا تَحْمِلْ عَلى ميزانِ الاِْنْصافِ عَمَلى، وَلا تُعْلِنْ عَلى عُيُونِ الْمَلاَءِ خَبَرى، اَخْفِ عَنْهُمْ ما يَكوُنُ نَشْرُهُ عَلَيَ عارا، وَاطْوِ عَنْهُمْ مايُلْحِقُنى فى اَصْحابِ الْيَمينِ، وَوَجِّهْنى فى مَسالِكِ الاْمِنينَ، وَاجْعَلْنى فى فَوْجِ

ص:194

الْفائِزينَ، وَاعْمُرْ بى مَجالِسَ الصّالِحينَ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

هنگام ختم قرآن

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَعَنْتَنى عَلى خَتْمِ كِتابِكَ الَّذى اَنْزَلْتَهُ نُورا، وَجَعَلْتَهُ مُهَيْمِنا عَلى كُلِّ كِتابٍ اَنَزَلْتَهُ، وَفَضَّلْتَهُ عَلى كُلِّ حَديثٍ قَصَصْتَهُ وَفُرْقانا فَرَقْتَ بِه بَيْنَ حَلالِكَ وَحَرامِكَ، وَقُرْانا اَعْرَبْتَ بِه عَنْ شَرائِعِ اَحْكامِكَ،

(204)

وَكِتابا فَصَّلْتَهُ لِعِبادِكَ تَفْصيلاً، وَوَحْيا اَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِه تَنْزيلاً، وَجَعَلْتَهُ نُورا نَهْتَدى مِنْ ظُلَمِ الضَّلالَةِ وَالْجَهالَةِ بِاتِّباعِه، وَشِفاءً لِمَنْ اَنْصَتَ بِفَهْمِ التَّصدْيقِ اِلَى اسْتِماعِه، وَميزانَ قِسْطٍ لا يَحيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسانُهُ، وَ نُورَ هُدىً لا يَطْفَأُ عَنِ الشَّاهِدينَ بُرْهانُهُ، وَعَلَمَ نَجاةٍ لايَضِلُّ مَنْ اَمَّ قَصْدَ سُنَّتِه، وَلا تَنالُ اَيْدِى الْهَلَكاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِه.

اَللّهُمَّ فَاِذْ اَفَدْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلى تِلاوَتِه، وَسَهَّلْتَ جَواسِيَ اَلْسِنَتِنا بِحُسْنِ عِبارَتِه، فَاجْعَلْنا مِمَّنَ يَرْعاهُ حَقَّ رِعايَتِهِ، وَيَدينُ لَكَ بِاعْتِقادِ التَّسْليمِ لِمُحْكَمِ اياتِه، وَيَفْزَعُ اِلَى الاِْقْرارِ بَمُتَشابِهِه وَمُوضَحاتِ بَيِّناتِه.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه مُجْمَلاً،

ص:195

وَ اَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجائِبِه مُكَمَّلاً، وَ وَرَّثْتَنا عِلْمَهُ مُفَسَّرا، وَفَضَّلْتَنا عَلى مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ، وَقَوَّيْتَنا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ.

اَللّهُمَّ فَكَما جَعَلْتَ قُلُوبَنا لَهُ حَمَلَةً، وَعَرَّفْتَنا بِرَحْمَتِكَ شَرَفَهُ وَفَضْلَهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ الْخَطيبِ بِه، وَعَلى الِهِ الْخُزّانِ لَهُ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَعْتَرِفُ بِاَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّى لايُعارِضَنَا الشَّكُّ فى تَصْديقِه، وَ لايَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَريقِه. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِه، وَيَأْوى مِنَ الْمُتَشابِهاتِ اِلى حِرْزِ مَعْقِلِه، وَيَسْكُنُ فى ظِلِّ جَناحِه، وَيَهْتَدى بِضَوْءِ صَباحِه، وَيَقْتَدى بِتَبَلُّجِ اِسْفارِهِ، وَيَسْتَصْبِحُ بِمصْباحِهِ، وَلا يَلْتَمِسُ الْهُدى فىغَيْرِه.

اَللّهُمَّ وَ كَما نَصَبْتَ بِه مُحَمَّدا عَلَما لِلدَّلالَةِ عَلَيْكَ، وَاَنْهَجْتَ بِالِه سُبُلَ الرِّضا اِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَاجْعَلِ الْقُرْانَ وَسيلَةً لَنا اِلى اَشْرَفِ مَنازِلِ الْكَرامَةِ، وَسُلَّما نَعْرُجُ فيهِ اِلى مَحَلِّ السَّلامَةِ، وَسَبَبا نُجْزى بِهِ النَّجاةَ فى عَرْصَةِ الْقِيامَةِ، وَ ذَريعَةً نَقْدُمُ بِها عَلى نَعيمِ دارِ الْمُقامَةِ،

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاحْطُطْ بِالْقُرْآنِ عَنّا ثِقْلَ الاَْوْزارِ، وَهَبْ لَنا حُسْنَ شَمائِلِ الاَْبْرارِ، وَاقْفُ بِنا اثارَ الَّذينَ قامُوا لَكَ بِهِ

ص:196

اناءَ اللَّيْلِ وَاَطْرافَ النَّهارِ، حَتّى تُطَهِّرَنا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهيرِه وَتَقْفُوَ بِنا اثارَ الَّذينَ اسْتَضاءُوا بِنُورِه، وَلَمْ يُلْهِهِمُ الاَْمَلُ عَنِ الْعَمَلِ فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاجْعَلِ الْقُرْانَ لَنا فى ظُلَمِ اللَّيالى مُؤْنِسا، وَمِنْ نَزَغاتِ الشَّيْطانِ وَخَطَراتِ الْوَساوِسِ حارِسا، وَلاَِقْدامِنا عَنْ نَقْلِها اِلَى الْمَعاصى حابِسا، وَلاَِلْسِنَتِنا عَنِ الْخَوْضِ فِى الْباطِلِ مِنْ غَيْرِ ما افَةٍ مُخْرِسا، وَلِجَوارِحِنا عَنِ اقْتِرافِ الاْثامِ زاجِرا، وَ لِما طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنّا مِنْ تَصَفُّحِ الاِْعْتِبارِ ناشِرا، حَتّى تُوصِلَ اِلى قُلُوبِنا فَهْمَ عَجائِبِهِ، وَ زَواجِرَ اَمْثالِهِ الَّتى ضَعُفَتِ الْجِبالُ الرَّواسى عَلى صَلابَتِها عَنِ احْتِمالِه.

(205)

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاَدِمْ بِالْقُرْانِ صَلاحَ ظاهِرِنا، وَاحْجُبْ بِه خَطَراتِ الْوَساوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمائِرِنا، وَاغْسِلْ بِه دَرَنَ قُلُوبِنا وَعَلائِقَ اَوْزارِنا، وَاجْمَعْ بِه مُنْتَشَرَ اُمُورِنا، وَارْوِ بِه فى مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ظَمَاَ هَواجِرِنا، وَاكْسُنا بِه حُلَلَ الاَْمانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ فى نُشُورِنا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاجْبُرْ بِالْقُرْانِ خَلَّتَنا مِنْ عَدَمِ الاِْمْلاقِ، وَسُقْ اِلَيْنا بِه رَغَدَ الْعَيْشِ وَخِصْبَ سَعَةِ الاَْرْزاقِ، وَجَنِّبْنا بِهِ

ص:197

الضَّرائِبَ الْمَذْمُومَةَ وَمَدانِيَ الاَْخْلاقِ، وَاعْصِمْنا بِه مِنْ هُوَّةِ الْكُفْرِ وَ دَواعِى النِّفاقِ، حَتّى يَكُونَ لَنا فِى الْقِيامَةِ اِلى رِضْوانِكَ وَ جِنانِكَ قائِدا، وَلَنا فِى الدُّنْيا عَنْ سَخَطِكَ وَ تَعَدّى حُدُودِكَ ذائِدا، وَلِما عِنْدَكَ بِتَحْليلِ حَلالِه وَتَحْريمِ حَرامِه شاهِدا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَهَوِّنْ بِالْقُرْانِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلى اَنْفُسِنا كَرْبَ السِّياقِ وَجَهْدَ الاَْنينِ، وَ تَرادُفَ الْحَشارِجِ، «اِذا بَلَغَتِ النُّفُوسُ التَّراقِيَ وَقيلَ مَنْ راقٍ»، وَتَجَلّى مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِها مِنْ حُجُبِ الْغُيُوبِ، وَرَماها عَن قَوْسِ الْمَنايا بِاَسْهُمِ وَحْشَةِ الْفِراقِ، وَدافَ لَها مِنْ ذُعافِ الْمَوْتِ كَأْسا مَسْمُومَةَ الْمَذاقِ، وَدَنا مِنّا اِلَى الاْخِرَةِ رَحيلٌ وَانْطِلاقٌ، وَصارَتِ الاَْعْمالُ قَلائِدَ فِى الاَْعْناقِ، وَكانَتِ الْقُبُورُ هِيَ الْمَأْوى اِلى ميقاتِ يَوْمِ التَّلاقِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَبارِكْ لَنا فى حُلُولِ دارِ الْبِلى وَطُولِ الْمُقامَةِ بَيْنَ اَطْباقِ الثَّرى، وَاجْعَلِ الْقُبوُرَ بَعْدَ فِراقِ الدُّنْيا خَيْرَ مَنازِلِنا، وَافْسَحْ لَنا بِرَحْمَتِكَ فى ضيقِ مَلاحِدِنا، وَلا تَفْضَحْنا فى حاضِرِ الْقِيامَةِ بِمُوبِقاتِ اثامِنا، وَارْحَمْ بِالْقُرْانِ فى مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقامِنا، وَثَبِّتْ بِه عِنْدَ اضْطِرابِ جِسْرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْمَجازِ عَلَيْها زَلَلَ اَقْدامِنا، وَنَجِّنا بِه مِنْ كُلِّ كَرْبٍ يَوْمَ الْقِيامَةِ، وَشَدائِدِ اَهْوالِ يَوْمِ

ص:198

الطّامَّةِ، وَبَيِّضْ وُجُوهَنا يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهُ الظَّلَمَةِ فى يَوْمِ الْحَسْرَةِ وَالنَّدامَةِ، وَاجْعَلْ لَنا فى صُدُورِ الْمُؤْمِنينَ وُدّا، وَلا تَجْعَلِ الْحَياةَ عَلَيْنا نَكَدا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ كَما بَلَّغَ رِسالَتَكَ، وَصَدَعَ بِاَمْرِكَ، وَنَصَحَ لِعِبادِكَ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ نَبِيَّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى الِه يَوْمَ الْقِيامَةِ اَقْرَبَ النَّبِيِّينَ مِنْكَ مَجْلِسا، وَاَمْكَنَهُمْ مِنْكَ شَفاعَةً، وَاَجَلَّهُمْ عِنْدَكَ قَدْرَا، وَاَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جاها.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَشرِّفْ بُنْيانَهُ، وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ، وَثَقِّلْ ميزانَهُ، وَتَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ، وَقَرِّبْ وَسيلَتَهُ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ، وَاَتِمَّ نُورَهُ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ، وَاَحْيِنا عَلى سُنَّتِه، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِه، وَخُذْبِنا

(206)

مِنْهاجَهُ، وَاسْلُكَ بِنا سَبيلَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ طاعَتِه، وَاحْشُرْنا فى زُمْرَتِه، وَاَوْرِدْنا حَوْضَهُ، وَاسْقِنا بِكَأْسِهِ.

وَصَلِّ اللّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه صَلاةً تُبَلِّغُهُ بِها اَفْضَلَ مايَأْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وَفَضْلِكَ وَكَرامَتِكَ، اِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ واسِعةٍ وَ فَضْلٍ كَريمٍ.

اَللّهُمَّ اجْزِهِ بِما بَلَّغَ مِنْ رِسالاتِكَ، وَاَدّى مِنْ اياتِكَ، وَنَصَحَ لِعِبادِكَ، وَجاهَدَ فى سَبيلِكَ، اَفْضَلَ ما جَزَيْتَ اَحَدا مِنْ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ الْمُصْطَفينَ، وَ السَّلامُ عَلَيْهِ وَ عَلى الِهِ

ص:199

الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

هرگاه به ماه نو نگاه مى كرد

اَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطيعُ الدّائِبُ السَّريعُ، الْمُتَرَدِّدُ فى مَنازِلِ التَّقْديرِ، الْمُتَصَرِّفُ فى فَلَكِ التَّدْبيرِ.

امَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ، وَاَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ، وَجَعَلَكَ ايَةً مِنْ اياتِ مُلْكِه، وَعَلامةً مِنْ عَلاماتِ سُلْطانِه، وَامْتَهَنَكَ بِالزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، وَالطُّلُوعِ وَالاُْفُولِ، وَالاِْنارَةِ وَالْكُسُوفِ فى كُلِّ ذلِكَ اَنْتَ لَهُ مُطيعٌ، وَ اِلى اِرادَتِه سَريعٌ، سُبْحانَهُ ما اَعْجَبَ ما دَبَّرَ فى اَمْرِكَ، وَ اَلْطَفَ ما صَنَعَ فى شَأْنِكَ، جَعَلَكَ مِفْتاحَ شَهْرٍ حادِثٍ لاَِمْرٍ.

فَاَسْاَلُ اللّه َ رَبّى وَ رَبَّكَ، وَخالِقى وَخالِقَكَ، وَمُقَدِّرى وَ مُقَدِّرَكَ، وَمُصَوِّرى وَمُصوِّرَكَ، اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَاَنْ يَجْعَلَكَ هِلالَ بَرَكَةٍ لا تَمْحَقُهَا الاَْيّامُ، وَطَهارَةٍ لاتُدَنِّسُهَا الاْثامُ.

هِلالَ اَمْنٍ مِنَ الاْفاتِ، وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئاتِ، هِلالَ سَعْدٍ لا نَحْسَ فيهِ، وَيُمْنٍ لانَكَدَ مَعَهُ، وَيُسْرٍ لا يُمازِجُهُ عُسْرٌ، وَخَيْرٍ لايَشُوبُهُ شَرٌّ.

ص:200

هِلالَ اَمْنٍ وَ اِيمانٍ، وَ نِعْمَةٍ وَ اِحْسانٍ، وَ سَلامَةٍ وَ اِسْلامٍ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاجْعَلْنا مِنْ اَرْضى مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ، وَاَزْكى مَنْ نَظَرَ اِلَيْهِ، وَاَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ، وَوَفِّقْنا فيهِ لِلتَّوْبَةِ وَاعْصِمْنا فيهِ مِنَ الْحَوْبَةِ، وَاحْفَظْنا فيهِ مِنْ مُباشَرَةِ مَعْصِيَتِكَ، وَاَوْزِعْنا فيهِ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَاَلْبِسْنا فيهِ جُنَنَ الْعافِيَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيْنا بِاسْتِكْمالِ طاعَتِكَ فيهِ الْمِنَّةَ، اِنَّكَ الْمَنّانُ الْحَميدُ. وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.

در نخستين روز از ماه رجب

از ابو حمزه ثمالى روايت شده است، كه گفت: شنيدم حضرت على بن الحسين عليهماالسلام دعا مى كرد در حجر، در اول ماه رجب، در سال ابن زبير، پس به آن حضرت گوش فرا دادم، و او مى گفت:

(207)

يا مَنْ يَمْلِكُ حَوائِجَ السّائِلينَ، وَيَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، لِكُلِّ مَسْاَلَةٍ مِنْكَ سَمْعٌ حاضِرٌ، وَجَوابٌ عَتيدٌ، اللّهُمَّ وَ مَواعيدُكَ الصّادِقَةُ وَ اَياديكَ الْفاضِلَةُ وَرَحْمَتُكَ الْواسِعَةُ فَاَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَ اَنْ تَقْضِىَ حَوائِجى لِلدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ. ثمالى گويد: و بقيه دعا را امام عليه السلام پنهان گفت كه من نفهميدم.

ص:201

در ماه رجب

از طاووس يمانى روايت شده است كه گفت: در ماه رجب بر حجر گذشتم و شخصى را ديدم كه در ركوع و سجود است، او را تأمّل نمودم، و ديدم كه على بن الحسين عليهماالسلام است، پس با خود گفتم: اى دل، مردى صالح از اهل بيت نبوت است، بخدا كه دعايش را غنيمت شمارم، پس مراقب او گشتم، تا اينكه فراغت يافت از نمازش و دو دست خود را به سوى آسمان بالا برد، و شروع به گفتن كرد:

سَيِّدى سَيِّدى، وَ هذِه يَدايَ قَدْ مَدَدْتُهُما اِلَيْكَ بِالذُّنُوبِ مَمْلُوَّةً، وَعَيْنايَ اِلَيْكَ بِالرَّجاءِ مَمْدُودَةً، وَ حَقٌّ لِمَنْ دَعاكَ بِالنَّدَمِ تَذَلُّلاً، اَنْ تُجيبَهُ بِالْكَرَمِ تَفَضُّلاً، سَيِّدى، اَمِنْ اَهْلِ الشِّقاءِ خَلَقْتَنى فَاُطيلَ بُكائى؟ اَمْ مِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ خَلَقْتَنى فَاُبَشِّرَ رَجائى؟ سَيِّدى، اَلِضَرْبِ الْمَقامِعِ خَلَقْتَ اَعْضائى؟ اَمْ لِشُرْبِ الْحَميمِ خَلَقْتَ اَمْعائى؟

سَيِّدى، لَوْ اَنَّ عَبْدااسْتَطاعَ الْهَرَبَ مِنْ مَوْلاهُ، لَكُنْتُ اَوَّلَ الْهارِبينَ مِنْكَ، لكِنّى اَعْلَمُ اَنّى لا اَفُوتُكَ.

سَيِّدى، لَوْ اَنَّ عَذابى يَزيدُ فى مُلْكِكَ لَسَاَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ، غَيْرَ اَنّى اَعْلَمُ اَنَّهُ لايَزيدُ فى مُلْكِكَ طاعَةُ الْمُطيعينَ، وَلا يُنْقِصُ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْعاصِينَ.

ص:202

سَيِّدى، ما اَنَا وَما خَطَرى؟ هَبْ لى خَطايايَ بِفَضْلِكَ، وَجَلِّلْنى بِسِتْرِكَ، وَ اعْفُ عَنْ تَوْبيخى بِكَرَمِ وَجْهِكَ.

اِلهى وَسَيِّدى، اِرْحَمْنى مَطْرُوحا عَلَى الْفِراشِ تُقَلِّبُنى اَيْدى اَحِبَّتى، وَ ارْحَمْنى مَطْرُوحا عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُغَسِّلُنى صالِحُ جيرَتى، وَ ارْحَمْنى مَحْمُولاً قَدْ تَناوَلَ الاَْقْرِباءُ اَطْرافَ جَنازَتى، وَارْحَمْ فى ذلِكَ الْبَيْتِ الْمُظْلِمِ وَحْشَتى وَ غُرْبَتى وَ وَحْدَتى، فَما لِلْعَبْدِ مَنْ يَرْحَمُهُ اِلاّ مَوْلاهُ.

سپس به سجده رفت و گفت:

اَعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ حَرُّها لايُطْفى، وَجَديدُها لا يَبْلى، وَ عَطْشانُها لايُرْوى.

آنگاه گونه راستش را برگرداند و گفت:

اَللّهُمَّ لا تُقَلِّبْ وَجْهى فِى النّارِ بَعْدَ تَعْفيرى وَسُجُودى لَكَ بِغَيْرِ مَنٍّ مِنّى عَلَيْكَ، بَلْ لَكَ الْحَمْدُ وَالْمَنُّ عَلَيَ.

(208)

سپس گونه چپش را گرداند و گفت:

اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ، وَ اسْتَكانَ وَ اعْتَرَفَ.

سپس به سجده رفت و گفت:

اِنْ كُنْتُ بِئْسَ الْعَبْدُ، فَاَنْتَ نِعْمَ الرَّبُّ، الْعَفْوَ، اَلْعَفْوَ (مائة مرّة)

طاووس گفت: من گريه كردم تا آنجا كه صداى گريه ام بلند شد، پس روى به من كرد و فرمود: چه چيزى تو را مى گرياند اى يمانى؟ آيا اين جايگاه گناهكاران نيست؟! گفتم: اى عزيز من، حق است بر خداوند كه تو را از درگاهش نراند در حالى كه جدّت محمّد است كه درود خداوند بر او و خاندانش باد.

ص:203

طاووس گفت: در سال بعد در ماه رجب در كوفه بودم. پس گذشتم بر مسجد غني، و آن حضرت عليه السلام را ديدم كه در آنجا نماز مى خواند و دعا مى كرد به اين دعا و بهمان صورت عمل كرد كه در حجر عمل كرده بود.

هنگام زوال در هر روز شعبان و در شب نيمه آن

از عبّاس بن مجاهد است از پدرش، گفت: حضرت على بن الحسين عليهماالسلام دعا مى كرد هنگام زوال در روزهاى ماه شعبان، و در شب نيمه آن، و صلوات مى فرستاد بر حضرت پيامبر صلى الله عليه و آله وسلم با اين صلوات، و مى گفت:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَ مَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَ مُخْتَلَفِ الْملائِكَةِ، وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَاَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِى اللُّجَجِ الْغامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها، وَ يَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها، اَلْمُتَقَدِّمُ لَهُمْ مارِقٌ، وَ الْمُتَاَخِّرُ عَنْهُم زاهِقٌ، وَاللاّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الْكَهْفِ الْحَصينِ، وَغِياثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكينِ، وَمَلْجَأِ الْهارِبينَ، وَمُنْجِى الْخائِفينَ، وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثَيرةً تَكُونُ لَهُمْ رِضىً، وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ اَداءً وَقضاءً، بِحَوْلٍ مِنْكَ وَ قُوَّةٍ يا رَبَّ الْعالَمينَ،

ص:204

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الاَْبْرارِ الاَْخْيارِ، الَّذينَ اَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ، وَ مَوَدَّتَهُمْ، وَ فَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَ وِلايَتَهُمْ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَ اعْمُرْ قَلْبى بِطاعَتِكَ، وَلا تُخْزِنى بِمَعْصِيَتِكَ، وَ ارْزُقْنى مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَ مِنْ فَضْلِكَ، وَنَشَرْتَ عَلَيَ مِنْ عَدْلِكَ، وَاَحْيَيْتَنى تَحْتَ ظِلِّكَ، وَهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَ الِه، شَعْبانُ الَّذى حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ، الَّذى كانَ رَسُولُ اللّه ِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه يَدْاَبُ فى صِيامِه وَقِيامِه، فى لَياليهِ وَ اَيّامِه، بُخُوعا لَكَ فى اِكْرامِه وَ اِعْظامِه اِلى مَحَلِّ حِمامِه.

(209)

اَللّهُمَّ فَاَعِنّا عَلَى الاِْسْتِنانِ بِسُنَّتِه فيهِ، وَنَيْلِ الشَّفاعَةِ لَدَيْهِ.

اَللّهُمَّ وَ اجْعَلْهُ لى شَفيعا مُشَفَّعا، وَ طَريقا اِلَيْكَ مَهْيَعا، وَ اجْعَلْنى لَهُ مُتَّبِعا حَتّى اَلْقاكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنّى راضِيا، وَ عَنْ ذُنُوبى غاضِيا، قَدْ اَوْجَبْتَ لى مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوانَ، وَاَنْزَلْتَنى دارَ الْقَرارِ، وَمَحَلَّ الاَْخْيارِ.

ص:205

هنگام نماز شب و شفع و وتر در شب نيمه شعبان

هرگاه اراده كردى نماز شب را، پس دو ركعت نماز بجاى آور و اين دعا را بخوان:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ، وَ مُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ،وَ مَعْدِنِ الْعِلْمِ، وَاَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ، وَ اَعْطِني فى هذِهِ اللَّيْلَةِ اُمْنِيَتى، وَ تَقَبَّلْ وَسيلَتى، فَاِنّى بِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَ اَوْصِيائِهِما اِلَيْكَ اَتَوَسَّلُ، وَ عَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ، وَ لَكَ اَسْاَلُ، يا مُجيبَ الْمُضْطَرّينَ، يامَلْجَاَ الْهارِبينَ، وَ مُنْتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَنَيْلِ الطّالِبينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً طَيِّبَةً تَكُونُ لَكَ رِضىً، وَلِحَقِّهِمْ قَضاءً، اَللّهُمَّ اعْمُرْ قَلْبى بِطاعَتِكَ، وَلا تُخْزِنى بِمَعْصِيَتِكَ، وَارْزُقْنى مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَ سَّعْتَ عَلَيَ مِنْ فَضْلِكَ، فَاِنَّكَ واسِعُ الْفَضْلِ، وازِعُ الْعَدْلِ، لِكُلِّ خَيْرٍ اَهْلٌ.

پس، دو ركعت نماز بجاى آور و بگو:

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمَدْعُوُّ، وَاَنْتَ الْمَرْجُوُّ، وَ رازِقُ الْخَيْرِ، وَ كاشِفُ السُّوءِ، الْغَفّارُ ذُو الْعَفْوِ الرَّفيعِ، وَ الدُّعاءِ السَّميعِ.

اَسْاَلُكَ فى هذِهِ اللَّيْلَةِ الاِْجابَةَ، وَ حُسْنَ الاِْنابَةِ، وَالتَّوْبَةَ وَالاَْوْبَةَ، وَخَيْرَ ما قَسَمْتَ فيها وَ فَرَقْتَ مِنْ كُلِّ اَمْرٍ حَكيمٍ، فَاَنْتَ بِحالى زَعيمٌ عَلَيمٌ، وَ بى رَحيمٌ. اُمْنُنْ عَلَيَ بِما مَنَنْتَ بِه عَلَى الْمُسْتَضْعَفينَ مِنْ عِبادِكَ، وَاجْعَلْنى مِنَ

ص:206

الْوارِثينَ، وَفى جِوارِكَ مِنَ اللاّبِثينَ، فى دارِ الْقَرارِ وَمَحَلِّ الاَْخْيارِ.

پس از آن دو ركعت نماز بجاى آور و بگو:

سُبْحانَ الْواحِدِ الَّذى لا اِلهَ غَيْرُهُ، الْقَديمِ الَّذى لا بِدْءَ لَهُ، الدّائِمِ الَّذى لا نَفادَ لَهُ، الدّائِبِ الَّذى لا فَراغَ لَهُ، الْحَيِ الَّذى لا يَمُوتُ، خالِقِ ما يُرى وَ ما لا يُرى، عالِمِ كُلِّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْليمٍ، السّابِقِ فى عِلْمِه مالا يَهْجُسُ الْمَرْءُ فى وَهْمِه، سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ مُعْتَرِفٍ بِبَلائِكَ الْقَديمِ وَ نَعْمائِكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ اَنْبِيائِكَ، وَ اَهْلِ بَيْتِه اَصْفِيائِكَ وَ اَحِبّائِكَ، وَاَنْ تُبارِكَ لى فى لِقائِكَ.

(210)

سپس دو ركعت نماز بجاى آور، و بگو:

يا كاشِفَ الْكَرْبِ، وَ مُذَلِّلَ كُلِّ صَعْبٍ، وَ مُبْتَدِئَ النِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها، وَ يا مَنْ مَفْزَعُ الْخَلْقِ اِلَيْهِ، وَ تَوَكُّلُهُمْ عَلَيْهِ، اَمَرْتَ بِالدُّعاءِ وَضَمِنْتَ الاِْجابَةَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَ ابْدَأْ بِهِمْ فى كُلِّ خَيْرٍ، وَافْرِجْ هَمّى،وَ ارْزُقْنى بَرْدَ عَفْوِكَ، وَحَلاوَةَ ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وَانْتِظارَ اَمْرِكَ.

اُنْظُرْ اِلَيَ نَظْرَةً رَحيمَةً مِنْ نَظَراتِكَ، وَاَحْيِنى ما اَحْيَيْتَنى

ص:207

مَوْفُورا مَسْتُورا، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ لى جَذَلاً وَسُرُورا، وَ اَقْدِرْ لى وَلا تُقَتِّرْ عَلَيَ فى حَياتى اِلى حينَ وَفاتى حَتّى اَلْقاكَ مِنَ الْعَيْشِ سَئِما، وَاِلَى الاْخِرَةِ قَرِما، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

سپس دو ركعت شفع را بجاى آور و بعد از آن قبل از برخاستن براى وتر، بگو:

اَللّهُمَّ رَبَّ «الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ اِذا يَسْرِ» بِحَقِّ هذِهِ اللَّيْلَةِ الْمَقْسُومِ فيها بَيْنَ عِبادِكَ ما تَقْسِمُ، وَالْمَحْتُومِ فيها ما تَحْتِمُ، اَجْزِلْ فيها قِسْمى وَلا تُبَدِّلِ اسْمى، وَلا تُغَيِّرْ جِسْمى، وَلا تَجْعَلْنى مِمَّنْ عَنِ الرُّشْدِ عَمِيَ، وَاخْتِمْ لى بِالسَّعادَةِ وَالْقَبُولِ، ياخَيْرَ مَرْغُوبٍ اِلَيْهِ وَمَسْؤُولٍ.

سپس برخيز و نماز وتر را بجاى آور و هرگاه از ركعت وتر فراغت يافتى، بگو:

اَللّهُمَّ يامَنْ شَأْنُهُ الْكِفايَةُ، وَسُرادِقُهُ الرِّعايَةُ، يا مَنْ هُوَ الرَّجاءُ وَ الاَْمَلُ، وَ عَلَيْهِ فِى الشَّدائِدِ الْمُتَّكَلُ، مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ، وَضاقَتْ عَلَيَ الْمَذاهِبُ وَ اَنْتَ خَيْرُ الرّازِقينَ، كَيْفَ اَخافُ وَاَنْتَ رَجائى،وَ كَيْفَ اَضيعُ وَ اَنْتَ لِشِدَّتى وَ رَخائى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِما وارَتِ الْحُجُبُ مِنْ جَلالِكَ وَجَمالِكَ، وَ بِما اَطافَ الْعَرْشُ مِنْ بَهاءِ كَمالِكَ، وَبِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ الثّابِتِ الاَْرْكانِ، وَبِما تُحيطُ بِه قُدْرَتُكَ مِنْ مَلَكُوتِ السُّلْطانِ، يا مَنْ

ص:208

لا رادَّ لاَِمْرِه، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، اضْرِبْ بَيْنى وَ بَيْنَ اَعْدائى سِتْرا مِنْ سِتْرِكَ، وَ كافِيَةً مِنْ اَمْرِكَ. يا مَنْ لا تَخْرِقُ قُدْرَتَهُ عَواصِفُ الرِّياحِ، وَلا تُقَطِّعُهُ بَواتِرُ الصِّفاحِ، وَلا تَنْفُذُ فيهِ عَوامِلُ الرِّماحِ، يا شَديدَ الْبَطْشِ، يا عالِيَ الْعَرْشِ، اكْشِفْ ضُرّى يا كاشِفَ ضُرِّ اَيُّوبَ وَ اضْرِبْ بَيْنى وَبَيْنَ مَنْ يَرْمينى بِبَوائِقِه، وَيُسْرى اِلَيَّ طَوارِقَهُ، بِكافِيَةٍ مِنْ كَوافيكَ، وَ واقِيَةٍ مِنْ دَواعيكَ، وَ فَرِّجْ هَمّى وَ غَمّى يا فارِجَ غَمِّ يَعْقُوبَ، وَ اَغْلِبْ لى مَنْ غَلَبَنى يا غالِبا غَيْرَ مَغْلُوبٍ، «وَرَدَّ اللّه ُ الَّذينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرا وَ كَفَى اللّه ُ الْمُؤْمِنينَ الْقِتالَ وَكانَ اللّه ُ قَوِيّا عَزيزا»، «فَاَيَّدْنَا الَّذينَ امَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَاَصْبَحُوا ظاهِرينَ».

يا مَنْ نَجّى نُوحا مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمينَ، يا مَنْ نَجّى لُوطا مِنَ الْقَوْمِ الْفاسِقينَ،

(211)

يا مَنْ نَجّى هُودا مِنَ الْقَوْمِ الْعادينَ،يا مَنْ نَجّى مُحَمَّدا مِنَ الْقَوْمِ الْمُسْتَهْزِئينَ.

اَسْاَلُكَ بِحَقِّ شَهْرِنا هذا وَ اَيّامِهِ، الَّذى كانَ رَسُولُكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه يَدْاَبُ فى صِيامِه وَقِيامِه مَدى سِنيِّه وَ اَعْوامِه، اَنْ تَجْعَلَنى فيهِ مِنَ الْمَقْبُولينَ اَعْمالُهُمْ، الْبالِغينَ فيهِ امالَهُمْ، وَالْقاضِينَ فى طاعَتِكَ اجالَهُمْ، وَ اَنْ تُدْرِكَ بى صِيامَ الشَّهْرِ الْمُفْتَرَضِ،شَهْرِ الصِّيامِ عَلَى التَّكْمِلَةِ وَالتَّمامِ، وَاسْلَخْهُما عَنّى بِانْسِلاخى مِنَ الاْثامِ، فَاِنّى مُتَحَصِّنٌ بِكَ، ذُو

ص:209

اعْتِصامٍ بِاَسْمائِكَ الْعِظامِ، وَ مُوالاةِ اَوْلِيائِكَ الْكِرامِ، اَهْلِ النَّقْضِ وَالاِْبرْامِ، اِمامٍ مِنْهُمْ بَعْدَ اِمامِ، مَصابيحِ الظَّلامِ وَحُجَجِ اللّه ِ عَلى جَميعِ الاَْنامِ، عَلَيْهِمْ مِنْكَ اَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ.

اَللّهُمَّ وَ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ الْبَيْتِ الْحَرامِ، وَ الرُّكْنِ وَالْمَقامِ وَالْمشاعِرِ الْعِظامِ، اَنْ تَهَبَ لِيَ اللَّيْلَةَ الْجَزيلَ مِنْ عَطائِكَ، وَالاِْعاذَةَ مِنْ بَلائِكَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الاَْوْصِياءِ الْهُداةِ الدُّعاةِ، وَاَنْ لاتَجْعَلَ حَظّى مِنْ هذَا الدُّعاءِ تِلاوَتَهُ، وَاجْعَلْ حَظّى مِنْهُ اِجابَتَهُ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

هرگاه ماه رمضان فرا مى رسيد

اَلْحَمدُللّه ِِ الَّذى هَدانا لِحَمْدِه وَجَعَلَنا مِنْ اَهْلِه، لِنَكُونَ لاِحْسانِه مِنَ الشّاكِرينَ، وَلِيَجْزِيَنا عَلى ذلِكَ جَزاءَ الْمُحْسِنينَ.

وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى حَبانا بِدينِه، وَاخْتَصَّنا بِمِلَّتِه، وَسَبَّلَنا فى سُبُلِ اِحْسانِه، لِنَسْلُكَها بِمَنِّه اِلى رِضْوانِه، حَمْدا يَتَقَبَّلُهُ مِنّا، وَيَرْضى بِه عَنّا. وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ، شَهْرَ رَمَضانَ، شَهْرَ

ص:210

الصِّيامِ، وَشَهْرَ الاِْسْلامِ، وَشَهْرَ الطَّهُورِ، وَشَهْرَ التَّمْحيصِ وَشَهْرَ الْقِيامِ، «اَلَّذى اُنْزِلَ فيهِ الْقُرْانُ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ». فَاَبانَ فَضيلَتَهُ عَلى سائِرِ الشُّهُورِ، بِما جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُماتِ الْمَوْفُورَةِ وَالْفَضائِلِ الْمَشْهُورَةِ، فَحَرَّمَ فيهِ ما اَحَلَّ فى غَيْرِهِ اِعْظاما، وَحَجَرَ فيهِ الْمَطاعِمَ وَالْمَشارِبَ اِكْراما، وَجَعَلَ لَهُ وَقْتا بَيِّنا، لايُجيزُ جَلَّ وَ عَزَّ اَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ، وَلا يَقْبَلُ اَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ.

ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً واحِدَةً مِنْ لَياليهِ عَلى لَيالى اَلْفِ شَهْرٍ، وَسَمّاها لَيْلَةَ الْقَدْرِ، «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فيها بِاذْنِ رَبّهِمْ مِنْ كُلِّ اَمْرٍ»، سَلامٌ دائِمُ الْبَرَكَةِ اِلى طُلُوعِ الْفَجْرِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ بِما اَحْكَمَ مِنْ قَضائِهِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاَلْهِمْنا مَعْرِفَةَ فَضْلِه، وَ اِجْلالَ حُرْمَتِه، وَالتَّحَفُّظَ مِمّا حَظَرْتَ فيهِ، وَاَعِنّا عَلى صِيامِه بِكَفِّ الْجَوارِحِ عَنْ مَعاصيكَ، وَاسْتِعْمالِها فيهِ بِما يُرْضيكَ، حَتّى لا نُصْغِيَ بِاَسْماعِنا اِلى لَغْوٍ، وَلا نُسْرِعَ بِاَبْصارِنا اِلى لَهْوٍ، وَحَتّى لانَبْسُطَ اَيْدِيَنا

(212)

اِلى مَحْظُورٍ، وَلا نَخْطُوَ بِاَقْدامِنا اِلى مَحْجُورٍ، وَحَتّى لاتَعِيَ

ص:211

بُطُونُنا اِلاّ ما اَحْلَلْتَ، وَ لا تَنْطِقَ اَلْسِنَتُنا اِلاّ بِما مَثَّلْتَ، وَلا نَتَكَلَّفَ اِلاّ ما يُدْنى مِنْ ثَوابِكَ، وَلا نَتَعاطى اِلاَّ الَّذى يَقى مِنْ عِقابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِياءِ الْمُرائينَ، وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعينَ، لانُشْرِكَ فيهِ اَحَدا دُونَكَ، وَ لانَبْتَغِيَ بِه مُرادا سِواكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَقِفْنا فيهِ عَلى مَواقيتِ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتى حَدَّدْتَ، وَفُرُوضِهَا الَّتى فَرَضْتَ، وَ وَظائِفِهَا الَّتى وَظَّفْتَ، وَاَوْقاتِهَا الَّتى وَقَّتَّ، وَاَنْزِلْنا فيها مَنْزِلَةَ الْمُصِيبينَ لِمَنازِلِها، الْحافِظينَ لاَِرْكانِها، الْمُؤَدّينَ لَها فى اَوْقاتِها عَلى ما سَنَّهُ عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِه فى رُكُوعِها وَ سُجُودِها، وَجَميعِ فَواضِلِها عَلى اَتَمِّ الطَّهُورِ وَاَسْبَغِه، وَاَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَاَبْلَغِه.

وَ وَفِّقْنا فيهِ لاَِنْ نَصِلَ اَرْحامَنا بِالْبِرِّ وَالصِّلَةِ، وَاَنْ نَتَعاهَدَ جيرانَنا بِالاِْفْضالِ وَالْعَطِيَّةِ، وَاَنْ نُخَلِّصَ اَمْوالَنا مِنَ التَّبِعاتِ، وَاَنْ نُطَهِّرَها بِاِخْراجِ الزَّكَواتِ، وَاَنْ نُراجِعَ مَنْ هاجَرَنا، وَاَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنا، وَ اَنْ نُسالِمَ مَنْ عادانا، حاشا مَنْ عُودِيَ فيكَ وَ لَكَ، فَاِنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذى لا نُواليهِ، وَ الْحِزْبُ الَّذى لانُصافيهِ.

ص:212

وَ اَنْ نَتَقَرَّبَ اِلَيْكَ فيهِ مِنَ الاَْعْمالِ الزّاكِيَةِ بِما تُطَهِّرُنا بِه مِنَ الذُّنُوبِ، وَتَعْصِمُنا فيهِ مِمّا نَسْتَأْنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ، حَتّى لايُورِدَ عَلَيْكَ اَحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ اِلاّ دُونَ مانُورِدُ مِنْ اَبْوابِ الطّاعَةِ لَكَ، وَ اَنْواعِ الْقُرْبَةِ اِلَيْكَ. اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هذَا الشَّهْرِ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ مِنِ ابْتِدائِه اِلى وَقْتِ فَنائِه مِنْ مَلَكٍ قَرَّبْتَهُ، اَوْ نَبِيٍ اَرْسَلْتَهُ، اَوْعَبْدٍ صالِحٍ اخْتَصَصْتَهُ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاَهِّلْنا فيهِ لِما وَعَدْتَ اَوْلِياءَكَ مِنْ كَرامَتِكَ، وَاَوْجِبْ لَنا فيهِ ما اَوْ جَبْتَ لاَِهْلِ الْمُبالَغَةِ فى طاعَتِكَ، وَاجْعَلْنا فى نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفيعَ الاَْعْلى بِرَحْمَتِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَجَنِّبْنَا الاِْلْحادَ فى تَوْحيدِكَ، وَالتَّقْصيرَ فى تَمْجيدِكَ، وَالشَّكَّ فى دينِكَ، والْعَمى عَنْ سَبيلِكَ، وَالاِْغْفالَ لِحُرْمَتِكَ، وَالاِْنْخِداعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ وَ اِذا كانَ لَكَ فى كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيالِى شَهْرِنا هذا رِقابٌ يُعْتِقُها عَفْوُكَ، اَوْ يَهَبُها صَفْحُكَ، فَاجْعَلْ رِقابَنا مِنْ تِلْكَ الرِّقابِ، وَاجْعَلْنا لِشَهْرِنا مِنْ خَيْرِ اَهْلٍ وَاَصْحابٍ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَامْحَقْ ذُنُوبَنا مَعَ اِمْحاقِ هِلالِه، وَاسْلَخْ عَنّا تَبِعاتِنا مَعَ انْسِلاخِ اَيّامِه، حَتّى يَنْقَضِيَ عَنّا وَقَدْ

ص:213

صَفَّيْتَنا فيهِ مِنْ اَلْخَطيئاتِ، وَاَخْلَصْتَنا فيهِ مِنَ السَّيِّئاتِ.

(213)

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَ اِنْ مِلْنا فيهِ فَعَدِّلْنا، وَاِنْ زُغْنا فيهِ فَقَوِّمْنا، وَاِنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنا عَدُوُّكَ الشَّيْطانُ فَاسْتَنْقِذْنا مِنْهُ.

اَللّهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبادَتِنا اِيّاكَ، وَزَيِّنْ اَوْقاتَهُ بِطاعَتِنا لَكَ، وَاَعِنّا فى نَهارِهِ عَلى صِيامِهِ، وَفى لَيْلِهِ عَلَى الصَّلاةِ وَالتَّضَرُّعِ اِلَيْكَ، وَالْخُشُوعِ لَكَ، وَالذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ، حَتّى لايَشْهَدَ نَهارُهُ عَلَيْنا بِغَفْلَةٍ، وَلا لَيْلُهُ بِتَفْريطٍ.

اَللّهُمَّ وَ اجْعَلْنا فى سائِرِ الشُّهُورِ وَ الاَْيّامِ كَذلِكَ ما عَمَّرْتَنا، وَ اجْعَلْنا مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ «اَلَّذينَ يِرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فيها خالِدُونَ» «وَالَّذينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ اَنَّهُمْ اِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ» وَمِنَ الَّذينَ «يُسارِعُونَ فِى الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَ». اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه فى كُلِّ وَقْتٍ وَكُلِّ اَوانٍ، وَعَلى كُلِّ حالٍ، عَدَدَ ما صَلَّيْتَ عَلى مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ، وَاَضْعافَ ذلِكَِ كُلِّهِ بِالاَْضْعافِ الَّتى لايُحْصيها غَيْرُكَ، اِنَّكَ فَعّالٌ لِما تُريدُ.

ص:214

هنگام سحر در هر شب از ماه رمضان.

از ابو حمزه ثمالى روايت شده كه: حضرت امام زين العابدين عليه السلام در ماه رمضان، بيشتر شب را نماز مى خواند وهنگام سحر، اين دعا را مى خواند:

اِلهى لا تُؤَدِّبْنى بِعُقُوبَتِكَ، وَلاتَمْكُرْ بى فى حيلَتِكَ، مِنْ اَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَلا يُوجَدُ اِلاّ مِنْ عِنْدِك؟ وَمِنْ اَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَ لاَتُسْتَطاعُ اِلاّ بِكَ؟ لاَ الَّذى اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذى اَساءَ وَاجْتَرَاَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ

بِكَ عَرَفْتُكَ، وَ اَنْتَ دَلَلْتَنى عَلَيْكَ، وَ دَعَوْتَنى اِلَيْكَ، وَ لَوْ لا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ، اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَدْعُوهُ فَيُجيبُنى، وَ اِنْ كُنْتُ بَطيئا حينَ يَدْعُونى، وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَسْاَلُهُ فَيُعْطينى، وَ اِنْ كُنْتُ بَخيلاً حينَ يَسْتَقْرِضُنى، وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اُناديهِ كُلَّما شِئْتُ لِحاجَتى، وَاَخْلُو بِه حَيْثُ شِئْتُ لِسِرِّى بِغَيْرِ شَفيعٍ فَيَقْضى لى حاجَتى ،وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَدْعُوهُ وَلا اَدْعُو غَيْرَهُ، وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لى دُعائى.

وَ الْحَمْدُللّه ِِ الَّذى اَرْجُوهُ وَلا اَرْجُو غَيْرَهُ، وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لاََخْلَفَ

ص:215

رَجائى. وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى وَكَلَنى اِلَيْهِ فَاَكْرَمَنى، وَلَمْ يَكِلْنى اِلَى النّاسِ فَيُهينُونى. وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى تَحَبَّبَ اِلَيَ، وَهُوَ غَنِيٌ عَنّى، وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى يَحْلُمُ عَنّى حَتّى كَاَنّى لا ذَنْبَ لى، فَرَبّى اَحْمَدُ شَيْءٍ عِنْدى، وَاَحَقُّ بِحَمْدى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَيْكَ مُشْرَعَةً، وَ مَناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً، وَالاِْسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ اَمَّلَكَ مُباحَةً، وَاَبْوابَ الدُّعاءِ اِلَيْكَ لِلصّارِخينَ مَفْتُوحَةً.

(214)

وَاَعْلَمُ اَنَّكَ لِلرّاجينَ بِمَوْضِعِ اِجابَةٍ، وَلِلْمَلْهُوفينَ بِمَرْصَدِ اِغاثَةٍ، وَاَنَّ فِى اللَّهَفِ اِلى جُودِكَ، وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضا مِنْ مَنْعِ الْباخِلينَ، وَمَنْدُوحَةً عَمّا فى اَيْدِى الْمُسْتَأْثِرينَ، وَ اَنَّ الرّاحِلَ اِلَيْكَ قَريبُ الْمَسافَةِ.

وَاَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ اِلاّ اَنْ تَحْجُبَهُمُ الاَْعْمالُ دُونَكَ.

وَقَدْ قَصَدْتُ اِلَيْكَ بِطَلِبَتى، وَتَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِحاجَتى، وَجَعَلْتُ بِكَ اسْتِغاثَتى، وَ بِدُعائِكَ تَوَسُّلى مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقاقٍ لاِسْتِماعِكَ مِنّى، وَ لاَ اسْتيجابٍ لِعَفْوِكَ عَنّى، بَلْ لِثِقَتى بِكَرَمِكَ، وَسُكُونى اِلى صِدْقِ

ص:216

وَعْدِكَ، وَلَجائى اِلَى الاِْقْرارِ بِتَوْحيدِكَ، وَيَقينى بِمَعْرِفَتِكَ مِنّى اَنْ لا رَبَّ لى غَيْرُكَ، وَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، وَحْدَكَ لاشَريكَ لَكَ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْقائِلُ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَ وَعْدُكَ صِدْقٌ: «وَاسْاَلُوا اللّه َ مِنْ فَضْلِه اِنَّ اللّه َ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليما»، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ ياسَيِّدى اَنْ تَأْمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ الْعَطِيَّةَ، وَانْتَ الْمَنّانُ بِالْعَطِيّاتِ عَلى اَهْلِ مَمْلَكَتِكَ، وَالْعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ.

اِلهى رَبَّيْتَنى فى نِعَمِكَ وَاِحْسانِكَ صَغيرا، وَنَوَّهْتَ بِاسْمى كَبيرا، فَيا مَنْ رَبّانى فِى الدُّنْيا بِاِحْسانِه وَتَفَضُّلِه وَنِعَمِه، وَ اَشارَ لى فِى الاْخِرَةِ اِلى عَفْوِه وَكَرَمِه، مَعْرِفَتى يا مَوْلايَ دَلَّتْنى عَلَيْكَ، وَحُبّى لَكَ شَفْيعى اِلَيْكَ، وَاَنَا واثِقٌ مِنْ دَليلى بِدَلالَتِكَ، وَساكِنٌ مِنْ شَفَيعى اِلى شَفاعَتِكَ.

اَدْعُوكَ يا سَيِّدى بِلِسانٍ قَدْ اَخْرَسَهُ ذَنْبُهُ، رَبِّ اُناجيكَ بِقَلْبٍ قَدْ اَوْبَقَهُ جُرْمُهُ، اَدْعُوكَ يارَبِّ راهِبا راغِبا راجِيا خائِفا، اِذا رَاَيْتُ مَوْلايَ ذُنُوبى فَزِعْتُ، وَاِذا رَاَيْتُ كَرَمَكَ طَمِعْتُ، فَاِنْ عَفَوْتَ فَخَيْرُ راحِمٍ، وَ اِنْ عَذَّبْتَ فَغَيْرُ ظالِمٍ.

ص:217

حُجَّتى يا اَللّه ُ فى جُرْاَتى عَلى مَسْاَلَتِكَ _ مَعَ اِتْيانى ماتَكْرَهُ _ جُودُكَ وَ كَرَمُكَ، وَعُدَّتى فى شِدَّتى_ مَعَ قِلَّةِ حَيائى مِنْكَ _ رَأْفَتُكَ وَرَحْمَتُكَ، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا تُخَيِّبَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مُنْيَتى، فَحَقِّقْ رَجائى، وَاسْمَعْ دُعائى، يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داعٍ، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ.

عَظُمَ يا سَيِّدى اَمَلى، وَساءَ عَمَلى، فَاَعْطِنى مِنْ عَفْوِكَ بِمِقْدارِ اَمَلى، وَلا تُؤاخِذْنى بِاَسْوَءِ عَمَلى، فَاِنَّ كَرَمَكَ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ، وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافاةِ الْمُقَصِّرينَ، وَاَنَا يا سَيِّدى عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُسْتَنْجِزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ اَحْسَنَ بِكَ ظَنّا، وَما اَنَا يا رَبِّ وَما خَطَرى؟! هَبْنى بِفَضْلِكَ وَتَصَدَّقْ عَلَيَ بِعَفْوِكَ.

اَيْ رَبِّ جَلِّلْنى بِسِتْرِكَ، وَاعْفُ عَنْ تَوْبيخى بِكَرَمِ وَجْهِكَ، فَلَوِ اطَّلَعَ الْيَوْمَ عَلى ذَنْبى غَيْرُكَ، مافَعَلْتُهُ، وَلَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ الْعُقُوبَةِ لاَجْتَنَبْتُهُ، لا لاَِنَّكَ اَهْوَنُ النّاظِرينَ اِلَيَ، وَاَخَفُّ الْمُطَّلِعينَ عَلَيَ، بَلْ لاَِنَّكَ يارَبِّ خَيْرُ السّاتِرينَ، وَاَحْكَمُ

(215)

الْحاكِمينَ، وَاَكْرَمُ الاَْكْرَمينَ، سَتّارُ الْعُيُوبِ، غَفّارُ الذُّنُوبِ، عَلاّمُ الْغُيُوبِ.

تَسْتُرُ الذَّنْبَ بِكَرَمِكَ، وَ تُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ بِحِلْمِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حِلْمِكَ بَعْدَ عِلْمِكَ، وَعَلى عَفْوِكَ بَعْدَ قُدْرَتِكَ.

وَيَحْمِلُنى وَيُجَرِّئُنى عَلى مَعْصِيَتِكَ حِلْمُكَ عَنّى، وَيَدْعُونى اِلى

ص:218

قِلَّةِ الْحَياءِ سَتْرُكَ عَلَيَ، وَيُسْرِعُنى اِلَى التَّوَثُّبِ عَلى مَحارِمِكَ مَعْرِفَتى بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَعَظيمِ عَفْوِكَ، يا حَليمُ يا كَريمُ، يا حَيُ ياقَيُّومُ، يا غافِرَ الذَّنْبِ، يا قابِلَ التَّوْبِ، يا عَظيمَ الْمَنِّ، ياقَديمَ الاِْحْسانِ.

اَيْنَ سِتْرُكَ الْجَميلُ؟ اَيْنَ عَفْوُكَ الْجَليلُ؟ اَيْنَ فَرَجُكَ الْقَريبُ؟ اَيْنَ غِياثُكَ السَّريع؟ اَيْنَ رَحْمَتُكَ الْواسِعَةُ؟ اَيْنَ عَطاياكَ الْفاضِلَةُ؟ اَيْنَ مَواهِبُكَ الْهَنيئَةُ؟ اَيْنَ صَنائِعُكَ السَّنِيَّةُ؟ اَيْنَ فَضْلُكَ اَلْعَظيمُ؟ اَيْنَ مَنُّكَ الْجَسيمُ؟ اَيْنَ اِحْسانُكَ الْقَديمُ؟ اَيْنَ كَرَمُكَ يا كريمُ؟ بِه فَاسْتَنْقِذْنى، وَبِرَحْمَتِكَ فَخَلِّصْنى.

يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، لَسْنا نَتَّكِلُ فِى النَّجاةِ مِنْ عِقابِكَ عَلى اَعْمالِنا، بَلْ بِفَضْلِكَ عَلَيْنا، لاَِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، تَبْتَدِئُ بِالاِْحْسانِ نِعَما، وَتَعْفُوعَنِ الذَّنْبِ كَرَما، فَما نَدْرى ما نَشْكُرُ! اَجَميلَ ما تَنْشُرُ؟ اَمْ قَبيحَ ما تَسْتُرُ؟ اَمْ عَظيمَ ما اَبْلَيْتَ وَ اَوْلَيْتَ؟ اَمْ كَثيرَ ما مِنْهُ نَجَّيْتَ وَعافَيْتَ؟

يا حَبيبَ مَنْ تَحَبَّبَ اِلَيْكَ، وَيا قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ لاذَ بِكَ وَانْقَطَعَ اِلَيْكَ، اَنْتَ الْمُحْسِنُ وَنَحْنُ الْمُسيئُونَ، فَتَجاوَزْ يارَبِّ عَنْ قَبيحِ ما عِنْدَنا بِجَميلِ ما عِنْدَكَ، وَاَيُ جَهْلٍ يارَبِّ لايَسَعُهُ جُودُكَ؟ وَ اَيُ زَمانٍ اَطْوَلُ

ص:219

مِنْ اَناتِكَ؟ وَما قَدْرُ اَعْمالِنا فى جَنْبِ نِعَمِكَ؟ وَ كَيْفَ نَسْتَكْثِرُ اَعْمالاً نُقابِلُ بِها كَرَمَك؟ بَلْ كَيْفَ يَضيقُ عَلَى الْمُذْنِبينَ ما وَسِعَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ؟ يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ. فَوَعِزَّتِكَ يا سَيِّدى لَوِ انْتَهَرْتَنى، ما بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ، وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِمَا انْتَهى اِلَيَ مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ، وَاَنْتَ الْفاعِلُ لِماتَشاءُ، تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ، وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ، وَلا تُسْئَلُ عَنْ فِعْلِكَ، وَلا تُنازَعُ فى مُلْكِكَ، وَلا تُشارَكُ فى اَمْرِكَ، وَلا تُضادُّ فى حُكْمِكَ، وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ اَحَدٌ فى تَدْبيرِكَ، لَكَ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ تَبارَكَ اللّه ُ رَبُّ الْعالَمينَ.

يا رَبِّ هذا مَقامُ مَنْ لاذَ بِكَ، وَاسْتَجارَ بِكَرَمِكَ، وَاَلِفَ اِحْسانَكَ وَنِعَمَكَ، وَاَنْتَ الْجَوادُ الَّذى لايَضيقُ عَفْوُكَ، وَلا يَنْقُصُ فَضْلُكَ، وَلا تَقِلُّ رَحْمَتُكَ، وَقَدْ تَوَثَّقْنا مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْقَديمِ، وَالْفَضْلِ الْعَظيمِ، وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، اَفَتُراكَ يا رَبِّ تُخْلِفُ ظُنُونَنا اَوْ تُخَيِّبُ امالَنا؟ كَلاّ يا كَريمُ فَلَيْسَ هذا ظَنُّنا بِكَ، وَلا هذا طَمَعُنا فيكَ.

يا رَبِّ اِنَّ لَنا فيكَ اَمَلاً طَويلاً كَثيرا، اِنَّ لَنا فيكَ رَجاءً عَظيما عَصَيْناكَ وَنَحْنُ

(216)

نَرْجُو اَنْ تَسْتُرَ عَلَيْنا، وَدَعَوْناكَ وَنَحْنُ نَرْجُو اَنْ تَسْتَجيبَ

ص:220

لَنا، فَحَقِّقْ رَجاءَنا يا مَوْلانا، فَقَدْ عَلِمْنا ما نَسْتَوْجِبُ بِاَعْمالِنا، وَلكِنْ عِلْمُكَ فينا، وَعِلْمُنا بِاَنَّكَ لاتَصْرِفُنا عَنْكَ، حَثَّنا عَلَى الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ وَاِنْ كُنّا غَيْرَ مُسْتَوْجِبينَ لِرَحْمَتِكَ، فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَيْنا، وَعلَى الْمُذْنِبينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ، فَامْنُنْ عَلَيْنا بِما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَجُدْ عَلَيْنا فَاِنَّا مُحْتاجُونَ اِلى نَيْلِكَ.

يا غَفّارُ بِنُورِكَ اهْتَدَيْنا، وَبِفَضْلِكَ اسْتَغْنَيْنا، وَبِنِعْمَتِكَ اَصْبَحْنا وَاَمْسَيْنا، ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ، نَسْتَغْفِرُكَ اللّهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ اِلَيْكَ.

تَتَحَبَّبُ اِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ، خَيْرُكَ اِلَيْنا نازِلٌ، وَشَرُّنا اِلَيْكَ صاعِدٌ! وَلَمْ يَزَلْ وَلا يَزالُ مَلَكٌ كَريمٌ يَأْتيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبيحٍ، فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ اَنْ تَحُوطَنا بِنِعْمَتِكَ وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِالائِكَ، فَسُبْحانَكَ ما اَحْلَمَكَ وَ اَعْظَمَكَ وَاَكْرَمَكَ، مُبْدِئا وَمُعيدا، تَقَدَّسَتْ اَسْماؤُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ.

اَنْتَ اِلهى اَوْسَعُ فَضْلاً وَاَعْظَمُ حِلْما مِنْ اَنْ تُقايِسَنى بِفِعْلى وَ خَطيئَتى، فَالْعَفْوَ الْعَفْوَ الْعَفْوَ، سَيِّدى سَيِّدى سَيِّدى.

اَللّهُمَّ اشْغَلْنا بِذِكْرِكَ، وَاَعِذْنا مِنْ سَخَطِكَ، وَاَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ وَارْزُقْنا مِنْ مَواهِبِكَ، وَاَنْعِمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلِكَ، وَ ارْزُقْنا حَجَّ بَيْتِكَ وَزِيارَةَ قَبْرِ نَبِيِّكَ، صَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَ مَغْفِرَتُكَ وَ رِضْوانُكَ عَلَيْهِ

ص:221

وَعَلى اَهْلِ بَيْتِه، اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ، وَارْزُقْنا عَمَلاً بِطاعَتِكَ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِكَ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍصَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى وَ لِوالِدَيَ، وَارْحَمْهُما كَما رَبَّيانى صَغيرا وَاجْزِهِما بِالاِْحْسانِ اِحْسانا، وَبِالسَّيِّئاتِ عَفْوا وَغُفْرانا.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، الاَْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمْواتِ، وَتابِعْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ، اَللّهُمَّ اغْفِرْلِحَيِّنا وَمَيِّتِنا وَ شاهِدِنا وَغائِبِنا، ذَكَرِنا وَاُنْثانا، صَغيرِنا وَكَبيرِنا، حُرِّنا وَمَمْلُوكِنا، كَذَبَ الْعادِلُونَ بِاللّه ِ وَضَلُّوا ضَلالاً بَعيدا، وَ خَسِرُوا خُسْرانا مُبينا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاخْتِمْ لى بِخَيْرٍ، وَاكْفِنى ما اَهَمَّنى مِنْ اَمْرِ دُنْيايَ وَ اخِرَتى، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيَ مَنْ لايَرْحَمُنى، وَاجْعَلْ عَلَيَ مِنْكَ جُنَّةً واقِيَةً باقِيَةً، وَلا تَسْلُبْنى صالِحَ ما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيَ، وَارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ رِزْقا واسِعا حَلالاً طَيِّبا. اَللّهُمَّ احْرُسْنى بِحِراسَتِكَ، وَاحْفَظْنى بِحِفْظِكَ، وَاكْلاَءْنى بِكَلائَتِكَ، وَارْزُقْنى حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فى عامِنا هذا وَ فى كُلِّ عامٍ، وَ زِيارَةَ قَبْرِ نَبيِّكَ وَ الاَْئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، وَ لا تُخْلِنى يا رَبِّ مِنْ تِلْكَ الْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ، وَ الْمَواقِفِ الْكَريمَةِ.

ص:222

(217)

اَللّهُمَّ تُبْ عَلَيَ حَتّى لا اَعْصِيَكَ، وَاَلْهِمْنِى الْخَيْرَ وَالْعَمَلَ بِه، وَخَشْيَتَكَ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ، اَبَدا ما اَبْقَيْتَنى يا رَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأْتُ وَتَعبَّأْتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ، اَلْقَيْتَ عَلَيَ نُعاسا اِذا اَن_َا صَلَّيْتُ، وَسَلَبْتَنى مُناجاتَكَ اِذا اَن_َا ناجَيْتُ، وَمالى كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَريرَتى، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسى، عَرَضَتْ لى بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمى، وَحالَتْ بَيْنى وَ بَيْنَ خِدْمَتِكَ! سَيِّدى لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَنى، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَنى مُسْتَخِفّا بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَنى مَعْرِضا عَنْكَ فَقَلَيْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنى فى مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَنى غَيْرَ شاكِرٍ لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنى مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَنى فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ ايَسْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَنى الِفُ مَجالِسَ الْبَطّالينَ فَبَيْنى وَ بَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنى! اَوْ لَعلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائى فَباعَدْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمى وَ جَريرَتى كافَيْتَنى! اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائى مِنْكَ جازَيْتَنى!.

فَاِنْ عَفَوْتَ يا رَبِّ، فَطالَما عَفَوْتَ عَنِ الْمُذْنِبينَ قَبْلى، لاَِنَّ كَرَمَكَ _ أيْ رَبِّ _ يَجِلُّ عَنْ مُجازاةِ الْمُذْنِبينَ، وَحِلْمَكَ يَكْبُرُ عَنْ مُكافاةِ الْمُقَصِّرينَ، وَ اَنَا عائِذٌ بِفَضْلِكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، مُتَنَجِّزٌ ماوَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ

ص:223

اَحْسَنَ بِكَ ظَنّا، اِلهى اَنْتَ اَوْسَعُ فَضْلاً، وَاَعْظَمُ حِلْما مِنْ اَنْ تُقايِسَنى بِعَمَلى، وَ اَنْ تَسْتَزِلَّنى بِخَطيئَتى، وَما اَنَا يا سَيِّدى وَما خَطَرى! هَبْنى بِفَضْلِكَ، وَ تَصَدَّقْ عَلَيَ بِعَفْوِكَ، اَيْ رَبِّ جَلِّلْنى بِسَتْرِكَ، وَ اعْفُ عَنْ تَوْبيخى بِكَرَمِ وَجْهِكَ.

سَيِّدى اَنَا الصَّغيرُ الَّذى رَبَّيْتَهُ، وَاَنَا الْجاهِلُ الَّذى عَلَّمْتَهُ، وَاَنَا الضّالُّ الَّذى هَدَيْتَهُ، وَاَنَا الْوَضيعُ الَّذى رَفَعْتَهُ، وَاَنَا الْخائِفُ الَّذى امَنْتَهُ، وَاَنَا الْجائِعُ الَّذى اَشْبَعْتَهُ، وَاَنَا الْعَطْشانُ الَّذى اَرْوَيْتَهُ، وَاَنَا الْعارِى الَّذى كَسَوْتَهُ، وَ اَنَا الْفَقيرُ الَّذى اَغْنَيْتَهُ، وَ اَنَا الضَّعيفُ الَّذى قَوَّيْتَهُ، وَ اَنَا الذَّليلُ الَّذى اَعْزَزْتَهُ، وَاَنَا السَّقيمُ الَّذى شَفَيْتَهُ، وَاَنَا السّائِلُ الَّذى اَعْطَيْتَهُ، وَاَن_َا الْمُذْنِبُ الَّذى سَتَرْتَهُ، وَاَن_َا الْخاطِئُ الَّذى اَقَلْتَهُ، وَ اَن_َا الْقَليلُ الَّذى كَثَّرْتَهُ، وَاَنَا الْمُسْتَضْعَفُ الَّذى نَصَرْتَهُ، وَاَنَا الطَّريدُ الَّذى اوَيْتَهُ.

اَنَا يا رَبِّ الَّذى لَمْ اَسْتَحْيِكَ فِى الْخَلاءِ وَلَمْ اُراقِبْكَ فِى الْمَلاءِ، اَنَا صاحِبُ الدَّواهِى الْعُظْمى، اَنَا الَّذى عَلى سَيِّدِهِ اجْتَرَاَ، اَنَا الَّذى عَصَيْتُ جَبّارَ السَّماءِ، اَنَا الَّذى اَعْطَيْتُ عَلى جَليلِ الْمَعاصِى الرُّشا، اَنَا الَّذى حينَ بُشِّرْتُ بِها خَرَجْتُ اِلَيْهِ اَسْعى،

ص:224

اَنَاالَّذى اَمْهَلْتَنى فَمَا ارْعَوَيْتُ، وَسَتَرْتَ عَلَيَ فَمَا اسْتَحْيَيْتُ، وَعَمِلْتُ بِالْمَعاصى فَتَعَدَّيْتُ، وَاَسْقَطْتَنى مِنْ عَيْنِكَ فَما بالَيْتُ.

فَبِحِلْمِكَ اَمْهَلْتَنى، وَبِسِتْرِكَ سَتَرْتَنى، حَتّى كَاَنَّكَ اَغْفَلْتَنى، وَمِنْ عُقُوباتِ

(218)

الْمَعاصى جَنَّبْتَنى، حَتّى كَاَنَّكَ اسْتَحْيَيْتَنى.

اِلهى لَمْ اَعْصِكَ _ حينَ عَصَيْتُكَ _ وَاَنَا لِرُبُوبِيَّتِكَ جاحِدٌ، وَلا بِاَمْرِكَ مُسْتَخِفٌّ، وَلا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ، وَلا لِوَعيدِكَ مُتَهاوِنٌ، وَلكِنْ خَطيئَةٌ عَرَضَتْ، وَسَوَّلَتْ لى نَفْسى، وَ غَلَبَنى هَوايَ، وَاَعانَنى عَلَيْها شِقْوَتى، وَ غَرَّنى سِتْرُكَ الْمُرْخى عَلَيَ، فَقَدْ عَصَيْتُكَ وَخالَفْتُكَ بِجَهْدى. فَالاْنَ مِنْ عَذابِكَ مَنْ يَسْتَنْقِذُنى؟وَمِنْ اَيْدِى الْخُصَماءِ غَدا مَنْ يُخَلِّصُنى؟ وَبِحَبْلِ مَنْ اَتَّصِلُ اِنْ اَنْتَ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنّى؟

فَوا اَسَفا عَلى ما اَحْصى كِتابُكَ مِنْ عَمَلى الَّذى لَوْلا ما اَرْجُو مِنْ كَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَنَهْيِكَ اِيّايَ عَنِ الْقُنُوطِ، لَقَنَطْتُ عِنْدَ ما اَتَذَكَّرُها، يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داعٍ، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ.

اَللّهُمَّ بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ، وَ بِحُرْمَةِ الْقُرْانِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَ بِحُبّى لِلنَّبِيِّ الاُْمِّيِّ، الْقُرَشِيِ، الْهاشِميِ، الْعَرَبِيِ، التَّهامِيِ الْمَكِيِ، الْمَدَنِيِ، اَرْجُو الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، فَلا تُوحِشِ اسْتيناسَ اِيمانى وَلا تَجْعَلْ ثَوابى ثَوابَ مَنْ عَبَدَ سِواكَ، فَاِنَّ قَوْما امَنُوا بِاَلْسِنَتِهِمْ

ص:225

لِيَحْقِنُوا بِه دِماءَهُمْ، فَاَدْرَكُوا ما اَمَّلُوا، وَ اِنّا امَنّا بِكَ بِاَلْسِنَتِنا وَ قُلُوبِنا، لِتَعْفُوَ عَنّا، فَاَدْرِكْنا ما اَمَّلْنا، وَثَبِّتْ رَجاءَكَ فى صُدُورِنا، وَ «لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ». فَوَ عِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَنى ما بَرِحْتُ عَنْ بابِكَ، وَلا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ، لِما اُلْهِمَ قَلْبى مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ، اِلى مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ اِلاّ اِلى مَوْلاهُ، وَاِلى مَنْ يَلْتَجِئُ الْمَخْلُوقُ اِلاّ اِلى خالِقِه.

اِلهى لَوْ قَرَنْتَنى بِالاَْصْفادِ وَ مَنَعْتَنى سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الاَْشْهادِ، وَدَلَلْتَ عَلى فَضائِحى عُيُونَ الْعِبادِ، وَ اَمَرْتَ بى اِلَى النّارِ وَحُلْتَ بَيْنى وَبَيْنَ الاَْبْرارِ، ما قَطَعْتُ رَجائى مِنْكَ، وَلا صَرَفْتُ وَجْهَ تَأْميلى لِلْعَفْوِ عَنْكَ، وَلا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبى، اَنَا لا اَنْسى اَياديكَ عِنْدى، وَسِتْرَكَ عَلَيَ فى دارِ الدُّنْيا.

سَيِّدى صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبى، وَ اجْمَعْ بَيْنى وَبَيْنَ الْمُصْطَفى خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَخاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، وَانْقُلْنى اِلى دَرَجَةِ التَّوْبَةِ اِلَيْكَ، وَ اَعِنّى بِالْبُكاءِ عَلى نَفْسى، فَقَدْ اَفْنَيْتُ بِالتَّسْويفِ وَالاْمالِ عُمُرى، وَقَدْ

ص:226

نَزَّلْتُ نَفْسى مَنْزِلَةَ الاْيِسينَ مِنَ الْخَيْرِ، فَمَنْ يَكُونُ اَسْوَءَ حالاً مِنّى اِنْ اَن_َا نُقِلْتُ عَلى مِثْلِ حالى اِلى قَبْرى؟ وَلَمْ اُمَهِّدْهُ لِرَقْدَتى، وَلَمْ اَفْرِشْهُ بِالْعَمَلِ الصّالِحِ لِضَجْعَتى!

وَ مالى لا اَبْكى؟! وَلا اَدْرى اِلى مايَكُونُ مَصيرى، وَاَرى نَفْسى تُخادِعُنى، وَاَيّامى تُخاتِلُنى، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأْسى اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ فَمالى لا اَبْكى! اَبْكى لِخُرُوجِ نَفْسى، اَبْكى لِحُلُولِ رَمْسى، اَبْكى لِظُلْمَةِ قَبْرى، اَبْكى لِضيقِ لَحْدى،

(219)

اَبْكى لِسُؤالِ مُنْكَرٍ وَنَكيرٍ اِيّايَ، اَبْكى لِخُروُجى مِنْ قَبْرى عُرْيانا ذَليلاً، حامِلاً ثِقْلى عَلى ظَهْرى، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَمينى، وَمَرَّةً عَنْ شِمالى، اِذِ الْخَلائِقُ فى شَأْنٍ غَيْرِ شْأْنى، «لِكُلِّ امْرِىًء مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ * تَرْهَقُها قَتَرَةٌ» وَذِلَّةٌ.

سَيِّدى عَلَيْكَ مُعْتَمَدى وَ مُعَوَّلى، وَ رَجائى وَتَوَكُّلى، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقى، تُصيبُ بِرَحْمَتِكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَهْدى بِكَرامَتِكَ مَنْ تُحِبُّ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى مانَقَّيْتَ مِنَ الشِّرْكِ قَلْبى، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى بَسْطِ لِسانى.

اَفَبِلِسانى هذَا الْكالِّ اَشْكُرُك؟! اَمْ بِغايَةِ جُهْدى فى عَمَلى اُرْضيكَ؟! وَما قَدْرُ لِسانى يا رَبِّ فى جَنْبِ شُكْرِكَ؟ وَما قَدْرُ عَمَلى

ص:227

فى جَنْبِ نِعَمِكَ وَاِحْسانِكَ اِلَيَ؟ اِلاّ اَنَّ جُودَكَ بَسَطَ اَمَلى، وَشُكْرَكَ قَبِلَ عَمَلى. سَيِّدى اِلَيْكَ رَغْبَتى، وَمِنْكَ رَهْبَتى، وَ اِليْكَ تَأْمِيلى، قَدْ ساقَنى اِلَيْكَ اَمَلى، وَعَلَيْكَ يا واحِدى عَكَفَتْ هِمَّتى، وَ فيما عِنْدَكَ انْبَسَطَتْ رَغْبَتى، وَلَكَ خالِصُ رَجائى وَخَوْفى، وَبِكَ اَنِسَتْ مَحَبَّتى، وَاِلَيْكَ اَلْقَيْتُ بِيَدى، وَبِحَبْلِ طاعَتِكَ مَدَدْتُ رَهْبَتى.

يا مَوْلايَ بِذِكْرِكَ عاشَ قَلْبى، وَ بِمُناجاتِكَ بَرَّدْتُ اَلَمَ الْخَوْفِ عَنّى، فَيا مَوْلايَ وَيا مُؤَمَّلى وَيا مُنْتَهى سُؤْلى، فَرِّقْ بَيْنى وَبَيْنَ ذَنْبِيَ الْمانِعِ لى مِنْ لُزُومِ طاعَتِكَ، فَاِنَّما اَسْاَلُكَ لِقَديمِ الرَّجاءِ لَكَ، وَعَظيمِ الطَّمَعِ فيكَ الَّذى اَوْجَبْتَهُ عَلى نَفْسِكَ مِنَ الرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ، فَالاَْمْرُ لَكَ وَحْدَكَ، وَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ عِيالُكَ وَفى قَبْضَتِكَ، وَكُلُّ شَيْءٍ خاضِعٌ لَكَ، تَبارَكْتَ يارَبَّ الْعالَمينَ.

اِلهى ارْحَمْنى اِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتى، وَكَلَّ عَنْ جَوابِكَ لِسانى، وَطاشَ عِنْدَ سُؤالِكَ اِيّايَ لُبّى، فَيا عَظيما يُرْجى لِكُلِّ عَظيمٍ، اَنْتَ رَجائى فَلا تُخَيِّبْنى اِذَا اشْتَدَّتْ فاقَتى، لا تَرُدَّنى لِجَهْلى، وَلا تَمْنَعْنى لِقِلَّةِ صَبْرى، وَاَعْطِنى لِفَقْرى، وَارْحَمْنى لِضَعْفى.

سَيِّدى عَلَيْكَ مُعْتَمَدى وَمُعَوَّلى وَرَجائى وَتَوَكُّلى، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقى

ص:228

وَ بِفِنائِكَ اَحُطُّ رَحْلى، وَبِجُودِكَ اَقْصُرُ طَلِبَتى، وَبِكَرَمِكَ _ اَيْ رَبِّ _ اَسْتَفْتِحُ دُعائى، وَلَدَيْكَ اَرْجُو سَدَّ فاقَتى، وَ بِغِناكَ اَجْبُرُ عَيْلَتى، وَتَحْتَ ظِلِّ عَفْوِكَ قِيامى، وَالِى جُودِكَ وَ كَرَمِكَ اَرْفَعُ بَصَرى، وَاِلى مَعْرُوِفكَ اُديمُ نَظَرى، فَلا تُحْرِقْنى بِالنّارِ وَ اَنْتَ مَوْضِعُ اَمَلى، وَلا تُسْكِنِّى الْهاوِيَةَ فَاِنَّكَ قُرَّةُ عَيْنى، يا سَيِّدى لا تُكَذِّبْ ظَنِّى بِاِحْسانِكَ وَ مَعْرُوفِكَ، فَاِنَّكَ ثِقَتى، وَ لا تَحْرِمْنى ثَوابَكَ فَاِنَّكَ الْعارِفُ بِفَقْرى.

اِلهى اِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلى وَلَمْ يُقَرِّبْنى مِنْكَ عَمَلى، فَقَدْ جَعَلْتُ الاِْعْتِرافَ اِلَيْكَ بِذَنْبى وَسائِلَ عِلَلى،اِلهىاِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِالْعَفْوِ؟ وَاِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ اَعْدَلُ مِنْكَ فِى الْحُكْمِ؟.

(220)

اِرْحَمْ فى هذِهِ الدُّنْيا غُرْبَتى، وَ عِنْدَ الْمَوْتِ كُرْبَتى، وَفِى الْقَبْرِ وَحْدَتى، وَفِى اللَّحْدِ وَحْشَتى، وَاِذا نُشِرْتُ لِلْحِسابِ بَيْنَ يَدَيْكَ ذُلَّ مَوْقِفى فَاغْفِرْ لى ما خَفِيَ عَلَى الاْدَمِيّينَ مِنْ عَمَلى، وَ اَدِمْ لى ما بِه سَتَرْتَنى، وَ ارْحَمْنى صَريعا عَلَى الْفِراشِ تُقَلِّبُنى اَيْدى اَحِبَّتى، وَتَفَضَّلْ عَلَيَ مَمْدُودا عَلَى الْمُغْتَسَلِ يُغَسِّلُنى صالِحُ جيرَتى، وَتَحَنَّنْ عَلَيَ مَحْمُولاً قَدْ تَناوَلَ الاَْقْرِباءُ اَطْرافَ جَنازَتى، وَجُدْ عَلَيَ مَنْقُولاً قَدْ نَزَلْتُ بِكَ وَحيدافى

ص:229

حُفْرَتى، وَارْحَمْ فى ذلِكَ الْبَيْتِ الْجَديدِ غُرْبَتى حَتّى لا اَسْتَأْنِسَ بِغَيْرِكَ يا سَيِّدى، فَاِنَّكَ اِنْ وَكَلْتَنى اِلى نَفْسى هَلَكْتُ.

سَيِّدى فَبِمَنْ اَسْتَغيثُ اِنْ لَمْ تُقِلْنى عَثْرَتى؟ وَاِلى مَنْ اَفْزَعُ اِنْ فَقَدْتُ عِنايَتَكَ فى ضَجْعَتى؟ وَاِلى مَنْ اَلْتَجِئُ اِنْ لَمْ تُنَفِّسْ كُرْبَتى؟.

سَيِّدى مَنْ لى وَمَنْ يَرْحَمُنى اِنْ لَمْ تَرْحَمْنى؟ وَفَضْلَ مَنْ اُؤَمِّلُ اِنْ عَدِمْتُ فَضْلَكَ يَوْمَ فاقَتى؟ وَاِلى مَنِ الْفِرارُ مِنَ الذُّنُوبِ اِذَا انْقَضى اَجَلى؟.

سَيِّدى لا تُعَذِّبْنى وَ اَنَا اَرْجُوكَ. اِلهى حَقِّقْ رَجائى، وَ امِنْ خَوْفى، فَاِنَّ كَثْرَةَ ذُنُوبى لا اَرْجُو فيها اِلاّ عَفْوَكَ.

سَيِّدى اَنَا اَسْاَلُكَ مالا اَسْتَحِقُّ، وَ اَنْتَ اَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، فَاغْفِرْ لى وَاَلْبِسْنى مِن نَظَرِكَ ثَوْبا يُغَطّى عَلَيَ التَّبِعاتِ، وَتَغْفِرُهالى وَلا اُطالَبُ بِها اِنَّكَ ذُو مَنٍّ قَديمٍ، وَصَفْحٍ عَظيمٍ، وَتَجاوُزٍ كَريمٍ.

اِلهى اَنْتَ الَّذى تُفيضُ سَيْبَكَ عَلى مَنْ لايَسْاَلُكَ، وَعَلَى الْجاحِدينَ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَكَيْفَ سَيِّدى بِمَنْ سَاَلَكَ وَ اَيْقَنَ اَنَّ الْخَلْقَ لَكَ وَ الاَْمْرَ اِلَيْكَ؟ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يارَبَّ العالَمينَ.

سَيِّدى عَبْدُكَ بِبابِكَ اَقامَتْهُ الْخَصاصَةُ بَيْنَ يَدَيْكَ، يَقْرَعُ بابَ اِحْسانِكَ بِدُعائِه، وَيَسْتَعْطِفُ جَميلَ نَظَرِكَ بِمَكْنُونِ رَجائِه، فَلا

ص:230

تُعْرِضْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ عَنّى، وَاقْبَلْ مِنّى ما اَقُولُ، فَقَدْ دَعَوْتُكَ بِهذَا الدُّعاءِ، وَاَنَا اَرْجُو اَنْ لا تَرُدَّنى مَعْرِفَةً مِنّى بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ.

اِلهى اَنْتَ الَّذى لايُحْفيكَ سائِلٌ، وَلا يَنْقُصُكَ نائِلٌ، اَنْتَ كَما تَقُولُ وَ فَوْقَ ما نَقُولُ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ صَبْرا جَميلاً، وَفَرَجا قَريبا،وَقَوْلاً صادِقا، وَاَجْرا عَظيما، اَسْاَلُكَ يارَبِّ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ اَعْلَمْ، وَاَسْاَلُكَ اللّهُمَّ مِنْ خَيْرِما سَاَلَكَ مِنْهُ عِبادُكَ الصّالِحُونَ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَاَجْوَدَ مَنْ اَعْطى، اَعْطِنى سُؤْلى فى نَفْسى وَ اَهْلى وَ والِدَيَ وَ وَلَدى وَاَهْلِ حُزانَتى وَاِخْوانى فيكَ، وَاَرْغِدْ عَيْشى، وَاَظْهِرْ مُرُوَّتى، وَاَصْلِحْ جَميعَ اَحْوالى، وَاجْعَلْنى مِمَّنْ اَطَلْتَ عُمُرَهُ، وَحَسَّنْتَ عَمَلَهُ، وَ اَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، وَرَضَيْتَ عَنْهُ، وَاَحْيَيْتَهُ حَياةً طَيِّبَةً فى اَدْوَمِ السُّرُورِ

(221)

وَاَسْبَغِ الْكَرامَةِ، وَ اَتَمِّ الْعَيْشِ، اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ، وَلا تَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُكَ.

اَللّهُمَّ خُصَّنى مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ، وَلا تَجْعَلْ شَيْئا مِمّا اَتَقَرَّبُ بِه اِلَيْكَ فى اناءِ اللَّيْلِ وَ اَطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَ لا سُمْعَةً وَ لا اَشَرا وَ لا بَطَرا، وَاجْعَلْنى لَكَ مِنَ الْخاشِعينَ.

اَللّهُمَّ اَعْطِنِى السَّعَةَ فِى الرِّزْقِ، وَالاَْمْنَ فِى الْوَطَنِ، وَقُرَّةَ الْعَيْنِ فِى الاَْهْلِ وَالْمالِ وَالْوَلَدِ وَالْمَقامِ فى نِعَمِكَ عِنْدى،

ص:231

وَالصِّحَّةَ فِى الْجِسْمِ، وَالْقُوَّةَ فِى الْبَدَنِ، وَالسَّلامَةَ فِى الدّينِ، وَاسْتَعْمِلْنى بِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه اَبَدا مَا اسْتَعْمَرْتَنى، وَاجْعَلْنى مِنْ اَوْفَرِ عِبادِكَ عِنْدَكَ نَصيبا فى كُلِّ خَيْرٍ اَنْزَلْتَهُ وَتُنْزِلُهُ فى شَهْرِ رَمَضانَ فى لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَما اَنْتَ مُنَزِّلُهُ فى كُلِّ سَنَةٍ مِنْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، وَعافِيَةٍ تُلْبِسُها، وَبَلِيَّةٍ تَدْفَعُها، وَحَسَناتٍ تَتَقَبَّلُها، وَسَيِّئاتٍ تَتَجاوَزُ عَنْها، وَ ارْزُقْنى حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فى عامِنا هذا وفى كُلِّ عامٍ، وَارْزُقْنى رِزْقا واسِعا مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ، وَاصْرِفْ عَنّى يا سَيِّدى الاَْسْواءَ، وَاقْضِ عَنِّى الدَّيْنَ وَالظُّلاماتِ حَتّى لااَتَاَذّى بِشَيْءٍ مِنْهُ، وَخُذْ عَنّى بِاَسْماعِ اَضْدادى، وَاَبْصارِ اَعْدائى وَحُسّادى وَالْباغينَ عَلَيَ، وَانْصُرْنى عَلَيْهِمْ، وَاَقِرَّ عَيْنى، وَفَرِّحْ قَلْبى، وَحَقِّقْ ظَنّى، وَاجْعَلْ لى مِنْ هَمّى وَ كَرْبى فَرَجا وَمَخْرَجا. وَاجْعَلْ مَنْ اَرادَنى بِسُوءٍ مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ تَحْتَ قَدَمى، وَاكْفِنى شَرَّ الشَّيْطانِ، وَشَرَّ السُّلْطانِ، وَسَيِّئاتِ عَمَلى وَطَهِّرْنى مِنَ الذُّنُوبِ كُلِّها، وَاَجِرْنى مِنَ النّارِ بِعَفْوِكَ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَزَوِّجْنى مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِفَضْلِكَ، وَاَلْحِقْنى بِاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الاَْبْرارِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ، وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

اِلهى وَسَيِّدى، وَ عِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبْتَنى بِذُنُوبى لاَُطالِبَنَّكَ

ص:232

بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طالَبْتَنى بِلُؤْمى لاَُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ، وَلَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لاَُخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّى لَكَ، اِلهى وَ سَيِّدى،اِنْ كُنْتَ لاتَغْفِرُ اِلاّ لاَِوْلِيائِكَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ، فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ؟ وَاِنْ كُنْتَ لاتُكْرِمُ اِلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ، فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسيئُونَ؟.

اِلهى اِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ فَفى ذلِكَ سُرُورُ عَدُوِّكَ، وَاِنْ اَدْخَلْتَنِى الْجَنَّةَ فَفى ذلِكَ سُرُورُ نَبِيِّكَ، وَاَنَا وَاللّه ِ اَعْلَمُ اَنَّ سُرُورَ نَبِيِّكَ اَحَبُّ اِلَيْكَ مِنْ سُرُورِ عَدُوِّكَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تَمْلاََ قَلْبى حُبّا لَكَ، وَخَشْيَةً مِنْكَ، وَتَصْديقا بِكِتابِكَ، وَايمانا بِكَ، وَفَرَقا مِنْكَ، وَشَوْقا اِلَيْكَ، ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ حَبِّبْ اِلَيَ لِقاءَكَ، وَاَحْبِبْ لِقائى، وَاجْعَلْ لى فى لِقائِكَ الرّاحَةَ

(222)

وَالْفَرَجَ وَالْكَرامَةَ.

اَللّهُمَّ اَلْحِقْنى بِصالِحِ مَنْ مَضى، وَاجْعَلْنى مِنْ صالِحِ مَنْ بَقِيَ، وَخُذْ بى سَبيلَ الصّالِحينَ، وَاَعِنّى عَلى نَفْسى بِما تُعينُ بِهِ الصّالِحينَ عَلى اَنْفُسِهِمْ، وَاخْتِمْ عَمَلى بِاَحْسَنِه، وَ اجْعَلْ ثَوابى مِنْهُ الْجَنَّةَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَاَعِنّى عَلى صالِحِ ما اَعْطَيْتَنى، وَثَبِّتْنى يا رَبِّ وَ لا تَرُدَّنى فى سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنى مِنْهُ، يا رَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ ايمانا لا اَجَلَ لَهُ دُونَ لِقائِكَ، اَحْيِنى ما اَحْيَيْتَنى عَلَيْهِ، وَتَوَفَّنى اِذا تَوَفَّيْتَنى عَلَيْهِ، وَابْعَثْنى اِذا بَعَثْتَنى عَلَيْهِ، وَابْرَأْ قَلْبى مِنَ

ص:233

الرِّياءِ وَالشَّكِّ، وَالسُّمْعَةِ فى دينِكَ حَتّى يَكُونَ عَمَلى خالِصا لَكَ.

اَللّهُمَّ اَعْطِنى بَصيرَةً فى دينِكَ، وَفَهْما فى حُكْمِكَ، وَفِقْها فى عِلْمِكَ، وَكِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَوَرَعا يَحْجُزُنى عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَبَيِّضْ وَجْهى بِنُورِكَ، وَاجْعَلْ رَغْبَتى فيما عِنْدَكَ، وَتَوَفَّنى فى سَبيلِكَ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه. اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْفَشَلِ، وَالْهَمِّ وَالْحُزْنِ، وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ، وَالْغَفْلَةِ، والْقَسْوَةِ، وَالذِّلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةِ، وَالْفَقْرِ، وَالْفاقَةِ، وَكُلِّ بَلِيَّةٍ وَالْفَواحِشِ، ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ.

وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لاتَقْنَعُ، وَبَطْنٍ لايَشْبَعُ، وَقَلْبٍ لايَخْشَعُ، وَدُعاءٍ لايُسْمَعُ، وَعَمَلٍ لايَنْفَعُ، وَصَلاةٍ لا تُرْفَعُ.

وَ اَعُوذُ بِكَ يارَبِّ عَلى نَفْسى وَ وَلَدى وَ دينى وَمالى، وَعَلى جَميعِ مارَزَقْتَنى مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، اِنَّكَ اَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ.

اَللّهُمَّ اِنَّهُ لَنْ يُجيرَنى مِنْكَ اَحَدٌ، وَلَنْ اَجِدَ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَدا، فَلا تَجْعَلْ نَفْسى فى شَيْءٍ مِنْ عَذابِكَ، وَلا تَرُدَّنى بِهَلَكَةٍ، وَلا تَرُدَّنى بِعَذابٍ اَليمٍ، اَللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّى، وَاَعْلِ ذِكْرى، وَارْفَعْ دَرَجَتى، وَحُطَّ وِزْرى،

وَلا تَذْكُرْنى بِخَطيئَتى، وَاجْعَلْ ثَوابَ مَجْلِسى، وَثَوابَ مَنْطِقى، وَثَوابَ دُعائى رِضاكَ وَالْجَنَّةَ، وَاَعْطِنى يارَبِّ جَميعَ ماسَاَلْتُكَ، وَزِدْنى مِنْ

ص:234

فَضْلِكَ، اِنّى اِلَيْكَ راغِبٌ يارَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَ فى كِتابِكَ الْعَفْوَ، وَاَمَرْتَنا اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنا، وَقَدْ ظَلَمْنا اَنْفُسَنا، فَاعْفُ عَنّا فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا، وَ اَمَرْتَنا اَنْ لانَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا، وَقَدْ جِئْتُكَ سائِلاً، فَلا تَرُدَّنى اِلاّ بِقَضاءِ حاجَتى، وَاَمَرْتَنا بِالاِْحْسانِ اِلى ما مَلَكَتْ اَيْمانُنا، وَنَحْنُ اَرِقّاؤُكَ، فَاَعْتِقْ رِقابَنا مِنَ النّارِ.

يا مَفْزَعى عِنْدَ كُرْبَتى، وَياغَوْثى عِنْدَ شِدَّتى، اِلَيْكَ فَزِعْتُ، وَبِكَ اسْتَغَثْتُ، وَبِكَ لُذْتُ، لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَلا اَطْلُبُ الْفَرَجَ اِلاّ مِنْكَ، فَاَغِثْنى وَفَرِّجْ عَنّى، يامَنْ يَقْبَلُ الْيَسيرَ وَيعْفُو عَنِ الْكَثيرِ،

(223)

اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ وَاعْفُ عَنِّى الْكَثيرَ، اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ. اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ ايمانا تُباشِرُ بِه قَلْبى، وَيَقينا صادِقا حَتّى اَعْلَمَ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَنى اِلاّ ما كَتَبْتَ لى، وَ رَضِّنى مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در هر روز از ماه رمضان

اَللّهُمَّ هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذى اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْانَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ، وَ هذا شَهْرُ الصِّيامِ، وَ هذا شَهْرُ الْقِيامِ

ص:235

، وَهذا شَهْرُ الاِْنابَةِ، وَ هذا شَهْرُ التَّوْبَةِ، وَهذا شَهْرُ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَهذا شَهْرُ الْعِتْقِ مِنَ النّارِ وَالْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وَهذا شَهْرٌ فيهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتى هِيَ خَيْرٌ مِنْ اَلْفِ شَهْرٍ.

اَللّهُمَّ235 فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَعِنّى عَلى صِيامِه وَقِيامِه وَسَلِّمْهُ لى وَسَلِّمْنى فيهِ، وَتَسَلَّمْهُ مِنّى، وَاَعِنّى عَلَيْهِ بِاَفْضَلِ عَوْنِكَ، وَ وَفِّقْنى فيهِ لِطاعَتِكَ وَطاعَةِ رَسُولِكَ وَ اَوْلِيائِكَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيْهِمْ، وَفَرِّغْنى فيهِ لِعِبادَتِكَ وَدُعائِكَ، وَتِلاوَةِ كِتابِكَ، وَاَعْظِمْ لى فيهِ الْبَرَكَةَ، وَاَحْرِزْ لى فيهِ التَّوْبَةَ، وَ اَحْسِنْ لى فيهِ الْعافِيَةَ، وَاَصِحَّ فيهِ بَدَنى، وَ اَوْسِعْ لى فيهِ رِزْقى، وَاكْفِنى فيهِ ما اَهَمَّنى، وَاسْتَجِبْ فيهِ دُعائى، وَبَلِّغْنى فيهِ اَمَلى وَرَجائى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَذْهِبْ عَنّى فيهِ النُّعاسَ وَالْكَسَلَ وَالسَّأْمَةَ وَالْفَتْرَةَ وَ الْقَسْوَةَ والْغَفْلَةَ وَ الْغِرَّةَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَجَنِّبْنى فيهِ الْعِلَلَ وَالاَْسْقامَ، وَالْهُمُومَ وَ الاَْحْزانَ، وَالاَْعْراضَ وَالاَْمْراضَ، وَالْخَطايا وَالذُّنُوبَ، وَاصْرِفْ عَنّى فيهِ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ، وَ الْجَهْدَ وَ الْبَلاءَ، وَ التَّعَبَ وَ الْعَناءَ، اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَعِذْنى فيهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، وَهَمْزِه وَلَمْزِه، وَنَفْثِه وَنَفْخِه، وَ وَسْوَسَتِهِ وَتَثْبيطِهِ، وَبَطْشِه

ص:236

وَكَيْدِه، وَمَكْرِه وَحَبائِلِه، وَخُدَعِه وَاَمانِيِّه، وَغُرُورِه وَفِتْنَتِه، وَخَيْلِه وَرَجِلِه، وَاَعْوانِه وَشَرَكِه، وَ اَتْباعِه وَاِخْوانِه، وَاَحْزابِه وَاَشْياعِه، وَاَوْلِيائِه وَشُرَكائِه، وَجَميعِ مَكائِدِه.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنى تَمامَ صِيامِه وَبُلُوغَ الاَْمَلِ فيهِ وَفى قِيامِه، وَاسْتِكْمالَ مايُرْضيكَ عَنّى صَبْرا وَ احْتِسابا، وَاِيمانا وَيَقينا، ثُمَّ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنّى بِالاَْضْعافِ الْكَثيرَةِ وَالاَْجْرِ الْعَظيمِ يارَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنِى الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، وَالْجِدَّ وَالاِْجْتِهادَ، وَالْقُوَّةَ وَالنَّشاطَ، وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْبَةَ، وَالتَّوْفيقَ وَالْقُرْبَةَ، وَالْخَيْرَ الْمَقْبُولَ، وَالرَّغْبَةَ وَالرَّهْبَةَ، وَالتَّضَرُّعَ وَالْخُشُوعَ، وَالرِّقَّةَ، وَالنِّيَّةَ

(224)

الصّادِقَةَ، وَصِدْقَ اللِّسانِ، وَالْوَجَلَ مِنْكَ، وَالرَّجاءَ لَكَ، وَالتَّوَكُّلَ عَلَيْكَ، وَالثِّقَةَ بِكَ، وَالْوَرَعَ عَنْ مَحارِمِكَ مَعَ صالِحِ الْقَوْلِ، وَمَقْبُولِ السَّعْيِ، وَمَرْفُوعِ الْعَمَلِ، وَمُسْتَجابِ الدَّعْوَةِ، وَلاتَحُلْ بَيْنى وَبَيْنَ شَيْءٍ مِنْ ذلِكَ بِعَرَضٍ وَلا مَرَضٍ، وَلاهَمٍّ وَلاغَمٍّ، وَلا سُقْمٍ وَلا غَفْلَةٍ وَلا نِسْيانٍ، بَلْ بِالتَّعاهُدِ وَالتَّحَفُّظِ لَكَ وَفيكَ، وَالرِّعايَةِ لِحَقِّكَ وَالْوَفاءِ بِعَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاقْسِمْ لى فيهِ اَفْضَلَ ما تَقْسِمُهُ

ص:237

لِعِبادِكَ الصّالِحينَ، وَاَعْطِنى فيهِ اَفْضَلَ ما تُعْطى اَوْلِياءَكَ الْمُقَرَّبينَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَالتَّحَنُّنِ وَالاِْجابَةِ، وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ الدّائِمَةِ، وَالْعافِيَةِ وَالْمُعافاةِ، وَالْعِتْقِ مِنَ النّارِ، وَ الْفَوْزِ بِالْجَنَّةِ، وَخَيْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ دُعائى فيهِ اِلَيْكَ واصِلاً، وَرَحْمَتَكَ وَ خَيْرَكَ اِلَيَ فيهِ نازِلاً، وَعَمَلى فيهِ مَقْبُولاً، وَسَعْيى فيهِ مَشْكُورا، وَذَنْبى فيهِ مَغْفُورا، حَتّى يَكُونَ نَصيبى فيهِ الاَْكْبَرَ وَحَظّى فيهِ الاَْوْفَرَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ وَفِّقْنى فيهِ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ عَلى اَفْضَلِ حالٍ تُحِبُّ اَنْ يَكُونَ عَلَيْها اَحَدٌ مِنْ اَوْلِيائِكَ وَاَرْضاها لَكَ، ثُمَّ اجْعَلْها لى خَيْرا مِنْ اَلْفِ شَهْرٍ، وَ ارْزُقْنى فيها اَفْضَلَ مارَزَقْتَ اَحَدا مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ اِيّاها، وَاَكْرَمْتَهُ بِها، وَاجْعَلْنى فيها مِنْ عُتَقائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ، وَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ، وَسُعَداءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَرِضْوانِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنا فى شَهْرِنا هذَا الْجِدَّ وَ الاِْجْتِهادَ، وَالْقُوَّةَ وَالنَّشاطَ، وَما تُحِبُّ وَ تَرْضى. اَللّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ، وَرَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ وَما اَنْزَلْتَ فيهِ مِنَ القُرْانِ، وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَاِسْرافيلَ

ص:238

وَجَميعِ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، وَرَبَّ اِبْراهيمَ وَاِسْماعيلَ وَاِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ، وَرَبَّ مُوسى وَعيسى وَجَميعِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، وَاَسْاَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، وَبِحَقِّهِمْ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ الْعَظيمِ لَمّا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ وَالِه وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، وَنَظَرْتَ اِلَيَ نَظْرَةً رَحيمَةً تَرْضى بِها عَنّى، رِضىً لا سَخَطَ عَلَيَ بَعْدَهُ اَبَدا، وَ اَعْطَيْتَنى جَميعَ سُؤْلى وَ رَغْبَتى وَاُمْنِيَّتى وَ اِرادَتى، وَ صَرَفْتَ عَنّى جَميعَ ما اَكْرَهُ وَ اَحْذَرُ وَ اَخافُ عَلى نَفْسى وَمالا اَخافُ، وَ عَنْ اَهْلى وَ مالى وَ اِخْوانى وَ ذُرّيَّتى.

اَللّهُمَّ اِلَيْكَ فَرَرْنا مِنْ ذُنُوبِنا، فَاوِنا تائِبينَ، وَتُبْ عَلَيْنا مُسْتَغْفِرينَ، وَ اغْفِرْ لَنا مُتَعَوِّذينَ، وَاَعِذْنا مُسْتَجيرينَ، وَاَجِرْنا مُسْتَسْلِمينَ، وَلاتَخْذُلْنا

(225)

راهِبينَ، وَ امِنّا راغِبينَ، وَ شَفِّعْنا سائِلينَ، وَاَعْطِنا اِنَّكَ سَميعُ الدّعاءِ، قَريبٌ مُجيبٌ، اَللّهُمَّ اَنْتَ رَبّى، وَاَنَا عَبْدُكَ، وَاَحَقُّ مَنْ سَاَلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ،

وَلَمْ يَسْاَلِ الْعِبادُ مِثْلَكَ كَرَما وَ جُودا.

يا مَوْضِعَ شَكْوَى السّائِلينَ، وَيا مُنْتَهى حاجَةِ الرّاغِبينَ، وَيا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَيا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَيامَلْجَاَ الْهارِبينَ، وَيا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَيارَبَّ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَيا كاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبينَ، وَيا فارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومينَ، وَيا كاشِفَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ.

ص:239

يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ يا رَحيمُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لى ذُنُوبى وَ عُيُوبى وَ اِساءَتى وَظُلْمى وَ جُرْمى وَاِسْرافى عَلى نَفْسى، وَارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَاِنَّهُ لا يَمْلِكُها غَيْرُكَ، وَاعْفُ عَنّى، وَ اغْفِرْ لى كُلَّما سَلَفَ مِنْ ذُنُوبى، وَاعْصِمْنى فيما بَقِيَ مِنْ عُمُرى، وَاسْتُرْ عَلَيَ وَعَلى والِدَيَ وَ وَلَدى وَقَرابَتى وَاَهْلِ حُزانَتى وَمَنْ كانَ مِنّى بِسَبيلٍ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، فَاِنَّ ذلِكَ كُلَّهُ بِيَدِكَ،

وَ اَنْتَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ، فَلا تُخَيِّبْنى يا سَيِّدى، وَلا تَرُدَّ دُعائى، وَلا تَغُلَّ يَدى اِلى نَحْرى حَتّى تَفْعَلَ ذلِكَ بى، وَتَسْتَجِيبَ لى جَميعَ ما سَاَلْتُكَ، وَتَزيدَنى مِنْ فَضْلِكَ، فَاِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَنَحْنُ اِلَيْكَ راغِبُونَ. اَللّهُمَّ لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَ الاْلاءُ، اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، اِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فى هذِه اللَّيْلَهِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ فيها اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمى فِى السُّعَداءِ، وَ رُوحى مَعَ الشُّهَداءِ، وَاِحْسانى فى عِلِّيّينَ، وَاِساءَتى مَغْفُورَةً، وَ اَنْ تَهَبَ لى يَقينا تُباشِرُ بِه قَلْبى، وَايمانا لايَشُوبُهُ شَكٌّ، وَرِضىً بِما قَسَمْتَ لى، وَ اتِنى فِى

ص:240

الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنا عَذابَ النّارِ.

وَ اِنْ لَمْ تَكُنْ قَضَيْتَ فى هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ فيها، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَخِّرْنى اِلى ذلِكَ، وَارْزُقْنى فيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَطاعَتَكَ وَحُسْنَ عِبادَتِكَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا رَبَّ مُحَمَّدٍ اِغْضَبِ الْيَوْمَ لِمُحَمَّدٍ وَلاَِبْرارِ عِتْرَتِه، وَاقْتُلْ اَعْداءَهُمْ بَدَدا وَاَحْصِهِمْ عَدَدا، وَلا تَدَعْ عَلى ظَهْرِ الاْرْضِ مِنْهُمْ اَحَدا، وَلا تَغْفِرْ لَهُمْ اَبَدا، يا حَسَنَ الصُّحْبَةِ، يا خَليفَةَ النَّبِيّينَ، اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ، الْبَدىءُ الْبَديعُ الَّذى لَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ، وَالدّائِمُ غَيْرُ الْغافِلِ، وَالْحَيُ الَّذى لايَمُوتُ، اَنْتَ كُلَّ يَوْمٍ فىشَأْنٍ،

(226)

اَنْتَ خَليفَةُ مُحَمَّدٍ، وَناصِرُ مُحَمَّدٍ، وَمُفَضِّلُ مُحَمَّدٍ،

اَسْاَلُكَ اَنْ تَنْصُرَ وَصِيَ مُحَمَّدٍ وَخَليفَةَ مُحَمَّدٍ، وَالْقائِمَ بِالْقِسْطِ مِنْ اَوْصِياءِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ، اِعْطِفْ عَلَيْهِمْ نَصْرَكَ.

يا لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ بِحَقِّ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَ اجْعَلْنى مَعَهُمْ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاجْعَلْ عاقِبَةَ اَمْرى اِلى غُفْرانِكَ وَ رَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَكَذلِكَ نَسَبْتَ نَفْسَكَ يا سَيِّدى بِاللَّطيفِ، بَلى اِنَّكَ لَطيفٌ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ

ص:241

وَالْطُفْ لى، اِنَّكَ لَطيفٌ لِما تَشاءُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَارْزُقْنِى الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فى عامى هذا، وَتَطَوَّلْ عَلَيَ بِجَميعِ حَوائِجى لِلاْخِرَةِ وَ الدُّنْيا.

سپس سه مرتبه مى گويى:

اَسْتَغْفِرُ اللّه َ رَبّى وَ اَتُوبُ اِلَيْهِ اِنَّ رَبّى قَريبٌ مُجيبٌ، اَسْتَغْفِرُ اللّه َ رَبّى وَاَتُوبُ اِلَيْهِ اِنَّ رَبّى رَحيمٌ وَدُودٌ، اَسْتَغْفِرُ اللّه َ رَبّى وَ اَتُوبُ اِلَيْهِ اِنَّهُ كانَ غَفّارا.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى اِنَّكَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ، رَبِّ اِنّى عَمِلْتُ سُوءا وَظَلَمْتُ نَفْسى، فَاغْفِرْ لى اِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ اِلاّ اَنْتَ، اَسْتَغْفِرُ اللّه َ الَّذى لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، الْحَليمُ الْعَظيمُ، الْعَليمُ الْكَريمُ، الْغافِرُ لِلذَّنْبِ الْعَظيمِ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ، اَسْتَغْفِرُ اللّه َ اِنَّ اَللّه َ كانَ غَفُورا رَحيما.

سپس مى گويد:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ فيما تَقْضى وَ تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الْعَظيمِ الْمَحْتُومِ فى لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذى لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، اَنْ تَكْتُبَنى مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيّئاتُهُمْ، وَاَنْ تَجْعَلَ فيما تَقْضى وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمُرى، وَتُوَسِّعَ رِزْقى، وَ تُؤَدِّيَ عَنّى اَمانَتى وَدَيْنى، امينَ يارَبَّ الْعالَمينَ.

ص:242

اَللّهُمَ اجْعَلْ لى مِنْ اَمْرى فَرَجا وَمَخْرَجا، وَارْزُقْنى مِنْ حَيْثُ اَحْتَسِبُ وَ مِنْ حَيْثُ لا اَحْتَسِبُ، وَاحْرُسْنى مِنْ حَيْثُ اَحْتَرِسُ وَمِنْ حَيْثُ لا اَحْتَرِسُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَسَلَّمَ تَسْليما كَثيرا.

در آغاز هر سال كه نخستين روز از ماه رمضان است.

يا بَرُّ يا لَطيفُ، يا راحِمَ الْعَبْدِ الضَّعيفِ، حارَتِ الاَْفْكارُ فى مَعْرِفَةِ عَظَمَتِكَ وَفى شُكْرِ نِعْمَتِكَ، اَنَا الْعَبْدُ الْوَجِلُ مِنَ الْمَخافَةِ عَلَى التَّهَجُّمِ عَلى مُقَدَّسِ حَضْرَتِكَ، وَاَنَا اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِكُلِّ مَنْ يُعينُ عَلَيْكَ، وَبِجَميعِ الْمَسائِلِ لَدَيْكَ اَنْ تَقْبَلَ اعْتِرافى لَكَ بِذُنُوبى، وَ اَنْ تَجْعَلَ ما اَنْتَ اَهْلُهُ لى فِى الدُّنْيا

(227)

وَالاْخِرَةِ دِرْعا وَجُنَّةً، وَاَنْ يَكُونَ مَصيرى اِلى مَحَلِّ رِضاكَ فى اَمانِ اَهْلِ الْجَنَّةِ.

وَالْحَمْدُ لَكَ جَلَّ جَلالُكَ اِنْ بَقيتُ وَاِنْ مِتُّ، وَاِذا حُمِلْتُ اِلَيْكَ فِى الاَْكْفانِ عَلى اَعْوادِ الْمَنايا، وَاِذا قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ فِى الْقُبُورِ اَسيرَ الْبَلايا وَ النَّدايا، وَاِذا خَرَجْتُ اِلَيْكَ مَدْهُوشا بِصَيْحَةِ الْحَشْرِ الْهائِلَةِ، وَاِذا وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مَبْهُوتا بِنَشْرِ صَحائِفِ اَيّامِ حَياتِى الزّائِلَةِ، وَاِذا سَاَلْتَنى وَشَهِدَتْ مَعَكَ جَوارِحى، وَخَذَلَنى مَنْ كانَ يَعِدُنى فِى الدُّنْيا اَنَّهُ يَقُومُ بِمَصالِحى، وَرَاكَ الاَْنْبِياءُ وَالاَْوْلِياءُ مُعْرِضا عَنّى فَاَعْرَضُوا، وَمُعاقِبا اَوْ مُعاتِبا لى فَاَ جْمَعُوا اَنْ يَشْفَعُوا، وَكُنْتُ اَنَا وَاَنْتَ بِغَيْرِ

ص:243

ثالِثٍ.

فَلَيْتَ شِعْرى ما اَنْتَ صانِعٌ بِذلِكَ الْعَبْدِ الْغادِرِ النّاكِثِ؟ وَلَكَ الشُّكْرُ مِنّى كَيْفَ تَقَلَّبْتُ فِى الْحالِ فى عَقَباتِ عَدْلِكَ وَعَرَصاتِ فَضْلِكَ، وَاِذا تَقَدَّمْتُ بِانْفِصالى مِنْ بَيْنِ يَدَيْ هَوْلِ ذلِكَ اللِّقاءِ، وَلَكَ مِنّى اَعْظَمُ الثَّناءِ، وَلَوْ حَمَلْتَنى اِلى دارِ الشَّقاءِ، وَنَفَيْتَنى بِه مِنْ دارِ دَوامِ الْبَقاءِ، وَلَكَ مِنْ لِسانِ حالى اَبْلَغُ ما وَصَلْتُ اِلَيْهِ، اَوْ تَصِلُ امالُ اَحَدٍ اَوْ امالى مِنْ نَشْرِ لِواءِ الْحَمْدِ وَالاِْعْتِرافِ، فَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَ بِجَلالِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ تَسْتَحِقُّهُ لِعَظيمِ حَقِّكَ، وَجَسيمِ اِفْضالِكَ دائِما ذلِكَ مَعَ دَوامِكَ، ناهِضا بِقُوَّةِ اِنْعامِكَ اِلى غاياتِ دَرَجاتِ الْعُبُودِيَّةِ لِمُقَدَّسِ مَقامِكَ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ سَنَتى هذِه مَقْرُونَةً بِصالِحِ الاَْعْمالِ، وَوَفِّقْنى فيها لِعِبادَتِكَ، وَ تَقَبَّلْ مِنّى فيها جَميعَ ما اَدْعُوكَ بِه، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

در روز سيزدهم آن

اَللّهُمَّ اِنَّ الظَّلَمَةَ جَحَدُوا اياتِكَ، وَكَفَرُوا بِكِتابِكَ، وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ، وَاسْتَنْكَفُوا عَنْ عِبادَتِكَ، وَرَغِبُوا عَنْ مِلَّةِ خَليلِكَ، وَبَدَّلُوا ماجاءَ بِه رَسُولُكَ، وَشَرَعُوا غَيْرَ دينِكَ، وَاقْتَدَوْا بِغَيْرِ هُداكَ، وَاسْتَنُّوا بِغَيْرِ سُنَّتِكَ، وَتَعَدَّوْا حُدُودَكَ، وَسَعَوْا مُعاجِزينَ فى اياتِكَ، وَتَعاوَنُوا عَلى

ص:244

اِطْفاءِ نُورِكَ، وَصَدُّوا عَنْ سَبيلِكَ، وَ كَفَرُوا نَعْماءَكَ، وَشاقُّوا وُلاةَ اَمْرِكَ، وَ والَوْا اَعْداءَكَ، وَعادَوْا اَوْلِياءَكَ، وَ عَرَفُوا ثُمَّ اَنْكَرُوا نِعْمَتَكَ وَلَمْ يَذْكُرُوا الاءَكَ، وَاَمِنُوا مَكْرَكَ، وَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ ذِكْرِكَ، وَاسْتَحَلُّوا حَرامَكَ، وَحَرَّمُوا حَلالَكَ، وَاجْتَرَؤُوا عَلى مَعْصِيَتِكَ، وَلَمْ يَخافُوا مَقْتَكَ، وَنَسُوا نِقْمَتَكَ، وَلَمْ يَحْذَرُوا بَأْسَكَ، وَاغْتَرُّوا بِنِعْمَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَانْتَقِمْ مِنْهُمْ، وَاصْبُبْ عَلَيْهِمْ عَذابَكَ، وَاسْتَأْصِلْ شَأْفَتَهُمْ، وَ اقْطَعْ دابِرَهُمْ، وَ ضَعْ عِزَّهُمْ وَجَبَرُوتَهُمْ، وَانْزَعْ اَوْتادَهُمْ، وَزَلْزِلْ اَقْدامَهُمْ، وَاَرْعِبْ قُلُوبَهُمْ، اَللّهُمَّ اِنَّهُمُ اتَّخَذُوا دينَكَ دَغَلاً، وَمالَكَ دُوَلاً،

(228)

وَعِبادَكَ خَوَلاً، اَللّهُمَّ اكْفُفْ بَأْسَهُمْ، وَافْلُلْ حَدَّهُمْ، وَاَوْهِنْ كَيْدَهُم، وَاَشْمِتْ عَدُوَّهُمْ، وَاشْفِ صُدُورَ الْمُؤْمِنينَ.

اَللّهُمَّ افْتُتْ اَعْضادَهُمْ، وَاقْهَرْ جَبابِرَتَهُمْ، وَاجْعَلِ الدّائِرَةَ عَلَيْهِمْ، وَاقْضُضْ بُنْيانَهُمْ، وَخالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَفَرِّقْ جَمْعَهُمْ، وَشَتِّتْ اَمْرَهُمْ، وَاجْعَلْ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ، وَ ابْعَثْ عَلَيْهِمْ عَذابا مِنْ فَوْقِهِمْ، وَمِنْ تَحْتِ اَرْجُلِهِمْ ، وَ اسْفِكْ بِاَيْدِى الْمُؤْمِنينَ دِماءَهُمْ، وَ اَوْرِثِ الْمُؤْمِنينَ اَرْضَهُمْ وَ دِيارَهُمْ وَ اَمْوالَهُمْ.

ص:245

اَللّهُمَّ ضَلِّلْ اَعْمالَهُمْ، وَاقْطَعْ رَجاءَهُمْ، وَادْحَضْ حُجَّتَهُمْ، وَاسْتَدْرِجْهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ، وَاتِهِمْ بِالْعَذابِ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ، وَاَنْزِلْ بِساحَتِهِمْ مايَحْذَرُونَ، وَحاسِبْهُمْ حِسابا شَديدا، وَعَذِّبْهُمْ عَذابا نُكْرا، وَاجْعَلْ عاقِبَةَ اَمْرِهِمْ خُسْرا.

اَللّهُمَّ اِنَّهُمُ اشْتَرَوْا بِاياتِكَ ثَمَنا قَليلاً، وَعَتَوْا عُتُوّا كَبيرا.

اَللّهُمَّ فَخُذْهُمْ اَخْذا وَبيلاً، وَدَمِّرْهُمْ تَدْميرا، وتَبِّرْهُمْ تَتْبيرا، وَلا تَجْعَلْ لَهُمْ فِى الاَْرْضِ ناصِرا، وَلا فِى السَّماءِ عاذِرا، وَالْعَنْهُمْ لَعْنا كَبيرا.

اَللّهُمَّ اِنَّهُمْ اَضاعُوا الصَّلَواتِ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ، وَعَمِلُوا السَّيِّئاتِ.

اَللّهُمَّ فَخُذْهُمْ بِالْبَلِيّاتِ، وَاَحْلِلْ بِهِمُ الْوَيْلاتِ، وَاَرِهِمُ الْحَسَراتِ،

يا اَللّه ُ يا اِلهَ الاَْرَضينَ وَ السَّماواتِ . اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ ارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

اَللّهُمَّ اِنّى اَدينُكَ يارَبِّ بِطاعَتِكَ وَوِلايَتِكَ وَ وِلايَةِ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِه، وَ وِلايَةِ اَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِيِ بْنِ اَبى طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَوِلايَةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سِبْطَيْ نَبِيِّكَ وَ وَلَدَيْ رَسُولِكَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، وَ وِلايَةِ الطّاهِرينَ الْمَعْصُومينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ

ص:246

الْحُسَيْنِ: عَلِيِ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدِبْنِ عَلِيٍ، وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَلِيِ بْنِ مُوسى، ومُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ، وَعَلِيِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍ، سَلامُ اللّه ِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، وَ وِلايَةِ الْقائِمِ السّابِقِ مِنْهُمْ بِالْخَيْراتِ، الْمُفْتَرَضِ الطّاعَةِ صاحِبِ الزَّمانِ، سَلامُ اللّه ِ عَلَيْهِ.

اَدينُكَ يا رَبِّ بِطاعَتِهِمْ وَ وِلايَتِهِمْ، وَالتَّسْليمِ لِفَرْضِهِمْ، راضِيا غَيْرَ مُنْكِرٍ، وَلا مُسْتَكْبِرٍ وَلا مُسْتَنْكِفٍ عَلى مَعْنى ما اَنْزَلْتَ فى كِتابِكَ عَلى حُدُودِ ما اَتانا فيهِ، راضِيا بِما رَضيتَ بِه، مُسَلِّما مُقِرّا بِذلِكَ يارَبِّ، راهِبا لَكَ، راغِبا فيما لَدَيْكَ.

اَللّهُمَّ ادْفَعْ عَنْ وَلِيِّكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ وَ خَليفَتِكَ وَ حُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ، وَالشّاهِدِ عَلى عِبادِكَ، الْمُجاهِدِ الْمُجْتَهِدِ فى طاعَتِكَ، وَ وَلِيِّكَ وَاَمينِكَ فى

(229)

اَرْضِكَ، فَاَعِذْهُ مِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ، وَاجْعَلْهُ فى وَدائِعِكَ الَّتى لايَضيعُ مَنْ كانَ فيها، وَفى جِوارِكَ الَّذى لا يُقْهَرُ، وَ امِنْهُ بِاَمانِكَ، وَاجْعَلْهُ فى كَنَفِكَ، وَانْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزيزِ يا اِلهَ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ اعْصِمْهُ بِالسَّكينَةِ، وَاَلْبِسْهُ دِرْعَكَ الْحَصينَةَ، وَاَعِنْهُ وَانْصُرْهُ بِنَصْرِكَ الْعَزيزِ نَصْرا عَزيزا، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحا يَسيرا، وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطانا نَصيرا

ص:247

، اَللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

اَللّهُمَّ اشْعَبْ بِه صَدْعَنا، وَارْتُقْ بِه فَتْقَنا، وَالْمُمْ بِه شَعْثَنا، وَ كَثِّرْ بِه قِلَّتَنا،وَ اَعْزِزْ بِه ذِلَّتَنا، وَاقْضِ بِه عَنْ مَغْرَمِنا، وَاجْبُرْ بِه فَقْرَنا، وَسُدَّ بِه خَلَّتَنا، وَاَغْنِ بِه عائِلَنا، وَيَسِّرْ بِه عُسْرَتَنا وَكُفَّ بِه وُجُوهَنا، وَاَنْجِحْ بِه طَلِبَتَنا، وَاسْتَجِبْ بِه دُعاءَنا، وَاَعْطِنا بِه فَوْقَ رَغْبَتِنا، وَاشْفِ بِه صُدُورَنا، وَاهْدِنا بِه لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ يا رَبِّ اِنَّكَ تَهْدى مَنْ تَشاءُ اِلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ.

اَللّهُمَّ اَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ، وَاَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ، وَقَوِّ ناصِرَهُ، وَاخْذُلْ خاذِلَهُ، وَدَمِّرْ مَنْ نَصَبَ لَهُ، وَاَهْلِكْ مَنْ غَشَّهُ، وَاقْتُلْ بِه جَبابِرَةَ الْكُفْرِ، وَاقْصِمْ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ، وَسائِرَ اَهْلِ الْبِدَعِ وَمُقَوِّيَةَ الْباطِلِ، وَذَلِّلْ بِهِ الْجَبابِرَةَ، وَاَبِرْ بِهِ الْكافِرينَ وَالْمُنافِقينَ وَجَميعَ الْمُلْحِدينَ فى مَشارِقِ الاَْرْضِ وَمَغارِبِها، بَرِّها وَ بَحْرِها وَسَهْلِها وَجَبَلِها، لا تَذَرْ عَلَى الاَْرْضِ مِنْهُمْ دَيّارا وَلا تُبْقِ لَهُمْ اثارا.

اَللّهُمَّ اَظْهِرْهُ، وَ افْتَحْ عَلى يَدَيْهِ الْخَيْراتِ، وَ اجْعَلْ فَرَجَنا مَعَهُ وَبِه.

اَللّهُمَّ اَعِنّا عَلى سُلُوكِ الْمِنْهاجِ، مِنْهاجِ الْهُدى، وَالْمَحَجَّةِ الْعُظْمى، وَالطَّريقَةِ الْوُسْطَى الَّتى يَرْجِعُ اِلَيْهَا الْغالى وَيَلْحَقُ بِهَا التّالى، وَوَفِّقْنا لِمُتابَعَتِه وَاَداءِ حَقِّه، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِمُتابَعَتِه فِى الْبَأْساءِ

ص:248

وَالضَّرّاءِ، وَاجْعَلْنا مِنَ الطّالِبينَ رِضاكَ بِمُناصَحَتِه، حَتّى تَحْشُرَنا يَوْمَ الْقِيامَةِ فى اَعْوانِه وَاَنْصارِه وَمَعُونَةِ سُلْطانِه، وَاجْعَلْ ذلِكَ لَنا خالِصا مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ، وَرِياءٍ وَسُمْعَةٍ، لا يُطْلَبُ بِه غَيْرُكَ، وَلا نُريدُ بِه سِواكَ، وَتُحِلَّنا مَحَلَّهُ، وَتَجْعَلَنا فِى الْخَيْرِ مَعَهُ، وَاصْرِفْ عَنّا فى اَمْرِه السّامَةَ وَالْكَسَلَ وَالْفَتْرَةَ، وَلا تَسْتَبْدِلْ بِنا غَيْرَنا، فَاِنَّ اسْتِبْدالَكَ بِنا غَيْرَنا عَلَيْكَ يَسيرٌ وَعَلَيْنا عَسيرٌ، وَقَدْ عَلِمْنا بِفَضْلِكَ وَاِحْسانِكَ يا كَريمُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه وَسَلَّمَ.

120 _ در روز چهاردهم آن

(230)

اِلهى وَسَيِّدى بِكَ عَرَفْتُكَ، وَبِكَ اهْتَدَيْتُ اِلى سَبيلِكَ، وَاَنْتَ دَليلى عَلى مَعْرِفَتِكَ، وَلَوْلا اَنْتَ ما عَرَفْتُ تَوْحيدَكَ، وَلاَ اهْتَدَيْتُ اِلى عِبادَتِكَ.

فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ماهَدَيْتَ وَعَلَّمْتَ، وَبَصَّرْتَ وَفَهَّمْتَ وَاَوْضَحْتَ مِنَ الصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ.

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَدْعُوهُ فَيُجيبُنى، وَاِنْ كُنْتُ بَطيئا حينَ يَدْعُونى.

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَسْاَلُهُ فَيُعْطينى، وَاِنْ كُنْتُ بَخيلاً حينَ يَسْتَقْرِضُنى

.ص:249

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اُناجيهِ لِحاجَتى اِذا شِئْتُ، وَ اَخْلُو بِه حَيْثُ شِئْتُ بِسِرّى، فَيَقْضى حاجَتى.

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى لا اَرْجُو غَيْرَهُ، وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لاََخْلَفَ رَجائى.

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى وَكَلَنى اِلَيْهِ فَاَكْرَمَنى، وَلَمْ يَكِلْنى اِلَى النّاسِ فَيُهينُونى.

وَالْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى تَحَبَّبَ اِلَيَ وَ هُوَ غَنِيٌ عَنّى . وَ الْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى يَحْلُمُ عَنّى حَتّى كَاَنّى لا ذَنْبَ لى، فَرَبّى اَحْمَدُ، وَهُوَ اَحَقُّ بِحَمْدى.

ياذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، ياذَا الطَّوْلِ، يا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ ظَهْرَ اللاّجينَ، وَجارَ الْمُسْتَجيرينَ، وَاَمانَ الْخائِفينَ، اِلَيْكَ فَرَرْتُ بِنَفْسى يا مَلْجَاَ الْخائِفينَ، لا اَجِدُ شافِعا اِلَيْكَ اِلاّ مَعْرِفَتى بِاَنَّكَ اَفْضَلُ مَنْ قَصَدَ اِلَيْهِ الْمُقَصِّرُونَ، وَامَلُ مَنْ لَجَاَ اِلَيْهِ الْخائِفُونَ، اَسْاَلُكَ بِاَنَّ لَكَ الطَّوْلَ وَالْقُوَّةَ وَالْقُدْرَةَ وَالْحَوْلَ، اَنْ تَحُطَّ عَنّى وِزْرى، وَتَعْصِمَنى وَتَجْعَلَنى مِنَ الَّذينَ انْتَجَبْتَهُمْ لِطاعَتِكَ، وَاَدْخَلْتَهُمْ بِالتَّقْوى فى سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه وَسَلَّمَ.

ص:250

در روز پانزدهم از آن

ياذَا الْمَنِّ وَالاِْحْسانِ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، ياذَا الطَّوْلِ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، يا ظَهْرَ اللاّجينَ وَمَأْمَنَ الْخائِفينَ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَرْزُقَنى رِزْقا حَلالاً طَيِّبا واسِعا يَكُونُ لى غِنىً عَنْ خَلْقِكَ، وَيَكُونُ لَكَ الْمَنُّ عَلَيَ فيهِ خالِصا، وَاجْعَلْنى فيهِ لَكَ مِنَ الشّاكِرينَ.

اَللّهُمَّ اَغْنِنى بِسَعَةِ فَضْلِكَ عَنْ جَميعِ خَلْقِكَ بِغِناكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ السَّعَةَ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَالزُّهْدَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْحِرْصِ فيها وَالاِْقْبالِ عَلَيْها.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ الْغِنى فِى الدُّنْيا، وَ اَعُوذُ بِكَ مِنَ الرَّغْبَةِ فيها.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ مِنَ الدُّنْيا وَما فيها رِزْقا حَلالاً طَيِّبا واسِعا، اَللّهُمَّ اِنْ بَسَطْتَ عَلَيَ الدُّنْيا فَزَهِّدْنى فيها، وَاِنْ قَتَّرْتَ عَلَيَ رِزْقى فَلا تُرَغِّبْنى فيها.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى ذَنْبى وَ وَسِّعْ عَلَيَ فى رِزْقى، وَبارِكْ فيما رَزَقْتَنى،

(231)

وَارْزُقْنى ما اَتَقَوّى بِه مِنْ فَضْلِكَ عَلى طاعَتِكَ اِنَّهُ لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِكَ.

اَللّهُمَّ ارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ رِزْقا حَلالاً طَيِّبا لا اَفْتَقِرُ مَعَهُ اِلى اَحَدٍ

ص:251

سِواكَ،

اَللّهُمَّ ارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ، وَبارِكْ لى فى رِزْقِكَ، وَاَغْنِنى عَنْ خَلْقِكَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ السَّعَةَ مِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ، وَالْعَوْنَ عَلى طاعَتِكَ، وَالْقُوَّةَ عَلى عِبادَتِكَ، اَللّهُمَّ عافِنى بِاَحْسَنِ عافِيَتِكَ، وَارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ، وَاكْفِنى شَرَّ جَميعِ خَلْقِكَ. اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى ذَنْبى، وَطَيِّبْ لى كَسْبى، وَقَنِّعْنى بِما رَزَقْتَنى، وَلا تَكِلْنى اِلى نَفْسى طَرْفَةَ عَيْنٍ اَبَدَا.

اَللّهُمَّ يا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ قَلِّبْ قَلْبى عَلى طاعَتِكَ، اَللّهُمَّ اعْصِمْنى بِحَبْلِكَ، وَ ارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ، وَ نَجِّنى مِنْ عَذابِكَ، وَ اَيِّدْنى بِنَصْرِكَ. اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ تَعْجيلَ ماتَعْجيلُهُ كانَ خَيْرا لى وَتَأْخيرَ ما تَأْخيرُهُ كانَ خَيْرا لى اَللّهُمَّ ما رَزَقْتَنى مِنْ رِزْقٍ فَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّبا فى يُسْرٍ مِنْكَ وَ عافِيَةٍ، وَاجْعَلْ رَغْبَتى فيما عِنْدَكَ.

اَللّهُمَّ ثَبِّتْ رَجاءَكَ فى قَلْبى، وَاقْلَعْ رَجائى مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ حَتّى لا اَرْجُوَ اَحَدا غَيْرَكَ يارَبَّ الْعالَمينَ.

ص:252

اَسْاَلُكَ يا سَيِّدى وَلَيْسَ مِثْلَكَ شَيْءٌ، بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها نَبِيٌ مُرْسَلٌ، وَمَلَكٌ مُقَرَّبٌ، اَوْ مُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلاْيمانِ وَاسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ، وَاَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِ الرَّحْمَةِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه وَسَلَّمَ، وَاُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجى.

يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ، يا اَللّه ُ اَسْاَلُكَ بِكَ، فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ، وَ اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِ الرَّحْمَةِ وَ بِعِتْرَتِهِ الطّاهِرينَ الطَّيِّبينَ، وَاُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجى، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَبَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَاَنْ تُعْتِقَنِى الْيَوْمَ وَ والِدَيَ وَمَنْ وَلَدْتُهُ وَالْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ النّارِ، وتُزَوِّجَنى مِنَ الْحُورِ الْعينِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَلا تَسْلُبْنى صالِحَ مامَنَنْتَ بِه عَلَيَ مِنْ حُبِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الاَْخْيارِ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللّه ُعَلىمُحَمَّدٍالنَّبِيِ وَ الِه وَسَلَّمَ.

در روز شانزدهم آن

اَللّهُمَّ يا رَحْمانُ يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يارَحْمانُ، يا اَللّه ُ يارَحْمانُ، يااَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يارَحْمانُ يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يا رحَمانُ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ،

اَسْاَلُكَ بِاَسْمائِكَ الْكَبيرَةِ الْعَظيمَةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الْجَليلَةِ التّامَّةِ الْمَشْهُودَةِ الَّتى لا يُسَمّى بِها اَحَدٌ غَيْرُكَ.

ص:253

يا اَللّه ُ ياذَا الْعَظَمَةِ وَالْجَلالِ وَالاِْكْرامِ وَالْكِبْرِياءِ وَالْقُدُسِ وَالشَّرَفِ وَالرَّحْمَةِ وَالْقُدْرَةِ وَالْفَضْلِ الْعَظيمِ الدّائمِ. يا اَللّه ُ يا سَيِّدى، يا مُعيدُ يا حَليمُ

(232)

يا حَكيمُ، يا ظاهِرُ يا باطِنُ، يارَفيعُ يا مَنيعُ. يا كَريمُ يا عَظيمُ، يا فَرْدُ يا وَتْرُ، يا واحِدُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يا باعِثُ يا وارِثُ، يا رَحْمانُ يا رَحيمُ يا اَللّه ُ.

اَسْاَلُكَ بِكُلِّ اِسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِه نَفْسَكَ، اَوْ ذَكَرْتَهُ فى كِتابِكَ اَوْ عَلَّمْتَهُ اَحَدا مِنْ خَلْقِكَ، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِه فى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ.

يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يا رَحْمانُ، يا رَحْمانُ يا رَحْمانُ يا رَحْمانُ يا رَحْمانُ يا رَحْمانُ، يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يا اَحَدُ يا صَمَدُ.

اَسْاَلُكَ وَ اَتَوَسَّلُ بِاَسْمائِكَ كُلِّها ما عَلِمْتُ مِنْها وَما لَمْ اَعْلَمْ، وَبِمُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَملائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثيرَةً طَيِّبَةً مُبارَكَةً.

وَاَسْاَلُكَ اَنْ لا تَدَعْ لى ذَنْبا اِلاّ غَفَرْتَهُ، وَلا خَطيئَةً اِلاّ مَحَوْتَها، وَلا عَثْرَةً اِلاّ اَقَلْتَها، وَلا عَيْلَةً اِلاّ اَغْنَيْتَها، وَلا فاقَةً اِلاّ سَدَدْتَها، وَ لا غَمّا اِلاّ كَشَفْتَهُ، وَلا هَمّا اِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَ لا دَيْنا اِلاّ قَضَيْتَهُ، وَ لا عُرْيانا اِلاّ كَسَوْتَهُ، وَ لا مَريضا اِلاّ شَفَيْتَهُ، وَ لا داءً اِلاّ اَذْهَبْتَهُ، وَ لا مَكْرُوها اِلاّ صَرَفْتَهُ، وَ لا عَدُوّا اِلاّ كَفَيْتَهُ، وَ لا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ اِلاّ قَضَيْتَها لى عَلى اَفْضَلِ اَمَلى.

ص:254

يا وَلِيَ الْمُؤْمِنينَ اكْفِنى هَمّى، وَاَعْطِنى اَفَضَلَ اُمْنِيَّتى، وَكُلَّ ما رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيهِ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَغَشِّنى سُرُورَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ اَفْضَلَ صَلَواتِكَ، وَ بارِكْ عَلَيْهِمْ اَفْضَلَ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَالصّالِحينَ مِنْ ذُرِّيّاتِهِمْ، وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِهِ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَالِه وَسَلَّمَ.

در روز هفدهم آن

اَلْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ، الرَّحْمانِ الرَّحيمِ، اَلَّذى «لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ».

وَالْحَمْدُللّه ِِ عَلى نِعَمِهِ الْفاضِلَةِ السّابِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ، الْبَرِّ مِنْهُمْ وَالْفاجِرِ. وَالْحَمْدُ للّه ِِ عَلى حُجَّةِ اللّه ِ الْبالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ مِمَّنْ اَطاعَهُ وَمِمَّنْ عَصاهُ، فَاِنْ رَحِمَ فَبِمَنِّه وَاِنْ عاقَبَ فَبِما قَدَّمَتْ اَيْديهِمْ، وَمَا اللّه ُ بِظَلاّمٍ لِلْعَبيدِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ، وَحَسْبُنَا اللّه ُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ. اَلْحَمْدُ للّه ِِ الْعَظيمِ شَأْنُهُ، الْواضِحِ بُرْهانُهُ، اَحْمَدُهُ عَلى حُسْنِ

ص:255

الْبَلاءِ، وَتَظاهُرِ النَّعْماءِ، وَاَسْتَعينُهُ عَلى ما اتانا مِنَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَ اَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَكَفى بِاللّه ِ وَكيلاً، وَاَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيى وَ يُميتُ، وَ يُميتُ وَ يُحْيى وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ،

(233)

اِلها واحِدا صَمَدا لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَدا، وَلَمْ يُشْرِكْ فى حُكْمِه اَحَدا، رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ، رَبُّنا وَرَبُّ ابائِنَا الاَْوَّلينَ.

وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه وَسَلَّمَ، «اَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّه وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ» اِرْتَضاهُ لِنَفْسِه، وَانْتَجَبَهُ لِدينِه، وَ اصْطَفاهُ عَلى جَميعِ خَلْقِه لِتَبْليغِ الرِّسالَةِ بِالْحُجَّةِ عَلى عِبادِه، فَصَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَعَلَى الاَْخْيارِ مِنْ اَهْلِ بَيْتِه، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَ بَرَكاتُهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ النَّبِيِ الاُْمِّيِ، نَجيبِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، اِمامِ الْخَيْرِ، وَقائِدِ الْخَيْرِ، الْبَشيرِ النَّذيرِ، الدّاعى اِلَيْكَ بِاِذْنِكَ، السِّراجِ الْمُنيرِ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ كَاَفْضَلِ ماصَلَّيْتَ عَلى اَحَدٍ مِنْ خلْقِكَ، مِنْ اَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَاَهْلِ الْكَرامَةِ عَلَيْكَ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الاَْخْيارِ الصّادِقينَ الاَْبْرارِ، الَّذينَ اَذْهَبَ اللّه ُ

ص:256

عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيرا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَاَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ، وَعِبادِكَ الصّالِحينَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَالْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ، الاَْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمْواتِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ ياعَظيمُ الَّذى يَمُنُّ بِالْعَظيمِ، وَيَدْفَعُ كُلَّ مَحْذُورٍ، وَيُضاعِفُ مِنَ الْحَسَناتِ الْقَليلَ بِالْكَثيرِ، وَيُعْطى كُلَّ جَزيلٍ وَيَفْعَلُ ما يَشاءُ، وَيَحْكُمُ ما يُريدُ. اَللّهُمَّ اَلْبِسْنى سِتْرَكَ، وَنَضِّرْ وَجْهى بِنُورِكَ، وَاَلْقِ عَلَيَ مَحَبَّتَكَ، وَبَلِّغْنى رِضْوانَكَ، وَشَرَفَ كَرامَتِكَ، وَجَسيمَ عَطائِكَ، وَاقْسِمْ لى مِنْ خَيْرِ ما اَنْتَ مُعْطيهِ اَحَدا مِنْ خَلْقِكَ فِى الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ، وَاَلْبِسْنى مَعَ ذلِكَ عافِيَتَكَ.

يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، وَياشاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَيا دافِعَ كُلِّ بَلِيَّةٍ، يا كَريمَ الْعَفْوِ، ياحَسَنَ التَّجاوُزِ، وَتَوَفَّنى عَلى مِلَّةِ اِبْراهيمَ وَفِطْرَتِه، وَ عَلى دينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِه، وَعَلى خَيْرِ الْوِفادَةِ، فَتَوَفَّنى مُوالِيا لاَِوْلِيائِكَ، وَمْعادِيا لاَِعْدائِكَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ التَّوْفيقَ لِكُلِّ عَمَلٍ، اَوْ قَوْلٍ اَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ زُلْفى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنى فى حِفْظِكَ، وَفى جِوارِكَ، وَفى كَنَفِكَ، وَجَلِّلْنى

ص:257

عافِيَتَكَ، وَهَبْنى كَرامَتَكَ، عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَلا اِلهَ غَيْرُكَ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنى مِمَّنْ تُلْحِقُهُ بِصالِحِ مَنْ مَضى مِنْ اَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ، وَاجْعَلْنى مُسَلِّما لِمَنْ قالَ مِنْهُمْ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ.

وَاَعُوذُ بِكَ يا اِلهى اَنْ تُحيطَ بى شَيْئا مِنْ خَطيئَتى وَظُلْمى وَاِسْرافى عَلى نَفْسى، وَاتِّباعِ اَهْوائى، وَاشْتِغالى بِشَهَواتى، فَيَحُولَ ذلِكَ بَيْنى وَ بَيْنَ

(234)

رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ، فَاَكُونَ عِنْدَكَ مُسيئا، اَوْ مُتَعَرِّضا لِسَخَطِكَ وَنِقْمَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَفِّقْنى لِكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ تَرْضاهُ عَنّى، وَيُقَرِّبُنى اِلَيْكَ زُلْفى.

اَللّهُمَّ وَكَما كَفَيْتَ مُحَمَّدا صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه هَوْلَ عَدُوِّه، وَفَرَّجْتَ هَمَّهُ، اَللّهُمَّ فَاكْفِنى كُلَّ هَوْلٍ وَ افَةٍ، وَسُقْمٍ وَفِتْنَةٍ، وَشَرٍّ وَحُزْنٍ، وَضيقِ الْمَعاشِ، وَبَلِّغْنى بِرَحْمَتِكَ كَمالَ الْعافِيَةِ بِدَوامِ النِّعْمَةِ اِلى مُنْتَهى اَجَلى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَسَلَّمَ.

در روز هيجدهم از آن

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ ياذَا الْبَهاءِ وَالْجَلالِ وَالْجَمالِ، وَاَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَنى، فَاسْتَجِبْ لى كَما وَعَدْتَنى، يا مَنْ لا يُخْلِفُ الْميعادَ، يا عَظيمُ يا رَحيمُ يا واسِعُ يا كَريمُ يا تامَّ الْكِفايَةِ، يا حَسَنَ الاَْسْماءِ، يا كَبيرُ يا

ص:258

مُتَعالٍ، يا عَليمُ يا قَديمُ، يا عَزيزُ يا دائِمُ، يا ذَا السُّلْطانِ، يا ذَا الْمُلْكِ، يا ذَا الْجَلالِ، يا ذَا الْفَخْرِ، يا ذَا الْمَجْدِ وَ الْجُودِ، يا عَلِيُ ، يا كَبيرُ، ياذَا الْمَنِّ، يا قَديمُ، يا ذَا الشَّأْنِ الرَّفيعِ، ياذَا الْبُرْهانِ، ياذَا الْجَبَرُوتِ.

يا اَللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، اَسْاَلُكَ بِقَوْلِ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، اَسْاَلُكَ بِشَرَفِ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، يا لااِلهَ اِلاّ اَنْتَ، يا عَظيمُ يا رَبّاهُ يا اَللّه ُ يا رَبّاهُ، يا اَللّه ُ يا رَبّاهُ. اَسْاَلُكَ يا سَيِّدى وَلَيْسَ مِثْلَكَ شَيْءٌ، بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها نَبِيٌ مُرْسَلٌ، اَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، اَوْ مُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ بِالاْيمانِ، وَ اسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ، وَ اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِ الرَّحْمَةِ، وَاُقَدِّمُهُ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجى، يا رَسُولَ اللّه ِ بِاَبى اَنْتَ وَاُمّى وَاَهْلُ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ، اِنّى اَتَوَجَّهُ بِكَ اِلى رَبِّكَ، وَ اُقَدِّمُكَ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجى.

يا رَبّاهُ يا اَللّه ُ، يا رَبّاهُ يا اَللّه ُ، اِنّى اَسْاَلُكَ بِكَ فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْءٌ، وَ اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِ الرَّحْمَةِ وَبِعِتْرَتِهِ الطَّيِّبينَ، وَاُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجى اَنْ تُعْتِقَنى مِنَ النّارِ، وَتَكْفِيَنى وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ كُلَّ ما اَهَمَّنا مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَ تُدْخِلَنا فى رَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ،

وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِه سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه، وَسَلَّمَ تَسْليما.

ص:259

در شب نوزدهم آن

(پس از دو ركعت هفدهم و هيجدهم، از هشتاد ركعت مخصوص آن شب) وهمچنين (بعد از دو ركعت هفتم وهشتم در هر يك ازشبهاى بيست و يك و بيست و سوم، از هفتاد ركعت مخصوص آن دو شب)

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتى لا تُنالُ مِنْكَ اِلاّ بِالرِّضا وَالْخُرُوجِ مِنْ

(235)

مَعاصيكَ، وَالدُّخُولِ فى كُلِّ مايُرْضيكَ، وَنَجاةً مِنْ كُلِّ وَرْطَةٍ، وَالْمَخْرَجَ مِنْ كُلِّ كِبْرٍ وَالْعَفْوَ عَنْ كُلِّ سَيِّئَةٍ يَأْتى بِها مِنّى عَمْدٌ، اَوْ زَلَّ بِها مِنّى خَطاءٌ، اَوْ خَطَرَتْ بِها مِنّى خَطَراتُ نِسْيانٍ، اَسْاَلُكَ خَوْفا تُعينُنى بِه عَلى حُدُودِ رِضاكَ، وَاَسْاَلُكَ الاَْخْذَ بِاَحْسَنِ ما اَعْلَمُ، وَالتَّرْكَ لِشَرِّ ما اَعْلَمُ، وَالْعِصْمَةَ مِنْ اَنْ اَعْصى وَاَنَا اَعْلَمُ، اَوْ اُخْطِئَ مِنْ حَيْثُ لا اَعْلَمُ.

وَ اَسْاَلُكَ السَّعَةَ فِى الرِّزْقِ، وَالزُّهْدَ فيما هُوَ وَبالٌ، وَاَسْاَلُكَ الْمَخْرَجَ بِالْبَيانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ، وَالْفَلَجَ بِالصَّوابِ فى كُلِّ حُجَّةٍ، وَالصِّدْقَ فيما عَلَيَ وَلِيَ، وَذَلِّلْنى بِاِعْطاءِ النَّصَفِ مِنْ نَفْسى فى جَميعِ

ص:260

الْمَواطِنِ فِى الرِّضا وَالسَّخَطِ وَالتَّواضُعِ وَالْقَصْدِ وَتَرْكِ قَليلِ الْبَغْيِ وَكَثيرِه فِى الْقَوْلِ مِنّى وَالْفِعْلِ، وَاَسْاَلُكَ تَمامَ النِّعْمَةِ فىجَميعِ الاَْشْياءِ، وَالشُّكْرَ بِها عَلَيَ حَتّى تَرْضى وَبَعْدَ الرِّضا، وَالْخِيَرَةَ فيما يَكُونُ فيهِ الْخِيَرَةُ بِمَيْسُورِ جَميعِ الاُْمُورِ لا بِمَعْسُورِها يا كَريمُ.

در شبهاى فرد آن

از مولايمان زين العابدين عليه السلام روايت شده كه اين دعا را در شبهاى فرد مى خواندند ايستاده ونشسته و در حال ركوع و سجود:

اَللّهُمَّ اِنّى اَمْسَيْتُ لَكَ عَبْدا داخِرا لا اَمْلِكُ لِنَفْسى نَفْعا وَلا ضَرّا، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءا، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسى وَ اَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتى وَقِلَّةِ حيلَتى، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَنْجِزْ لى ما وَعَدْتَنى، وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فى هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيَ ما اتَيْتَنى، فَاِنّى عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ، الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ.

اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْنى ناسِيا لِذِكْرِكَ فيما اَوْلَيْتَنى، وَلا غافِلاً لاِِحْسانِكَ فيما اَعْطَيْتَنى، وَلا ايِسا مِنْ اِجابَتِكَ وَاِنْ اَبْطَاَتْ عَنّى، فى سَرّاءَ كُنْتُ اَوْ

ص:261

ضَرّاءَ، اَوْ شِدَّةٍ اَوْ رَخاءٍ، اَوْ عافِيَةٍ اَوْ بَلاءٍ، اَوْ بُؤْسٍ اَوْ نَعْماءَ، اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ.

در روز نوزدهم آن

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِاَنَّكَ اللّه ُ لااِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَاَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَاَنَّكَ واحِدٌ اَحَدٌ صَمَدٌ، لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُوا اَحَدٌ، وَاَنَّكَ واحِدٌ جَوادٌ ماجِدٌ رَحْمانٌ رَحيمٌ، مالِكُ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، تَقْضى ماتَشاءُ، وَتَحْكُمُ ماتُريدُ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُوَفِّقَنى لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَتُعْتِقَنى فيها مِنَ النّارِ، وَتَسْتَجيبَ لى فيها صالِحَ الدُّعاءِ، وَ تَرْزُقَنِى الْحَجَّ اِلى بَيْتِكَ الْحَرامِ فى عامى هذا وَفى

(236)

كُلِّ عامٍ اَبَدا ما اَبْقَيْتَنى، وَزِيارَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، وَتَجْعَلَنى عِنْدَكَ مَقْبُولاً مَبْرُورا فى سَعَةِ رِزْقٍ مِنْكَ، وَدَوامِ عافِيَتِكَ، وَمُنْقَلَبٍ كَريمٍ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ وَاجْعَلْنى مِنَ الْمَحْفُوظينَ فى اَنْفُسِهِمْ وَ اَدْيانِهِمْ وَاَهْلِهِمْ وَاَوْلادِهِمْ وَ اَمْوالِهِمْ، وَتَجْعَلَ عَمَلى مُتَقَبَّلاً فى يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، وَفى صِحَّةٍ مِنْ جِسْمى، وَسَلامَةٍ مِنْ بَدَنى، وَ اِخْلاصٍ مِنْ قَلْبى، وَسَعَةٍ مِنْ ذاتِ يَدى، وَقُوَّةٍ عَلى جَميعِ اَمْرى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تَقْضِيَ عَنّى دَيْنى، وَتُؤَدِّيَ عَنّى اَمانَتى، وَاَنْ

ص:262

تَخْتِمَ لى عَمَلى بِما يُرْضيكَ عَنّى يا رَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى مِنْكَ اَطْلُبُ، وَاِيّاكَ اَسْاَلُ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ، فَاَنْجِحْ طَلِبَتى، وَاَعْطِنى مَسْاَلَتى، وَلا تُخَيِّبْ رَجائى، وَلا تَرُدَّنى خائِبا وَلا مَقْبُوحا، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَسْاَلُكَ رَحْمَتَكَ وَ رِضْوانَكَ، وَعَفْوَكَ وَ عافِيَتَكَ وَ مَغْفِرَتَكَ.

وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَغْفِرَ لى ذَنْبى، وَتَحُطَّ عَنّى وِزْرى، وَتَعْفُوَ عَنْ سَيِّئَتى، وَتُعينَنى عَلى غَضِّ بَصَرى، وَ حِفْظِ فَرْجى، وَعَلَى الْكَفِّ عَنْ مَحارِمِكَ، وَالْعَمَلِ بِطاعَتِكَ، وَالتَّرْكِ لِما يُسْخِطُكَ.

وَاَسْاَلُكُ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ وَفاتى قَتْلاً فى سَبيلِكَ مَعَ اَوْلِيائِكَ تَحْتَ رايَةِ الْحَقِّ مِنْ اَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللّه ِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، مُقْبِلاً فى ذلِكَ عَلى عَدُوِّكَ غَيْرَ مُدْبِرٍ، وَ تَجْعَلَنى مِمَّنْ تَقْتُلُ بِه اَعْداءَكَ وَ اَعْداءَ الِ رَسُولِكَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ لى مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً، وَ وَسيلَةً اِلى طاعَتِكَ وَ مَرْضاتِكَ.

حَسْبِيَ اللّه ُ وَ نِعْمَ الْوَكيلُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِه سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَ الِه وَسَلَّمَ.

ص:263

در روز بيستم آن

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا خالِقَ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، ياذَا الْقُدْرَةِ وَالسُّلْطانِ، وَالْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوتِ، وَالْكِبْرِياءِ وَالْمَلَكُوتِ، «يا مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبانا» «وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِاَمْرِهِ،» لَكَ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ.

يا اَللّه ُ يا عَظيمُ يا كَريمُ يا كَبيرُ، ياحَيُ يا قَيُّومُ، يا واحِدُ، يا اَحَدُ يافَرْدُ يا وَتْرُ يا صَمَدُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاسْتَجِبْ فيما دَعَوْتُكَ

(237)

وَاَعْطِنى ماسَاَلْتُكَ، فَاِنَّكَ تَرْزُقُ ما تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَافْعَلْ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ اِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَاجْعَلْنى مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِه لِدينِكَ، وَتَقْتُلُ بِه عَدُوَّكَ فِى الصَّفِّ الَّذى وَصَفْتَ بِه اَهْلَهُ فى كِتابِكَ: «كَاَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ»، فى اَحَبِّ خَلْقِكَ اِلَيْكَ فى اَحَبِّ الْمَواطِنِ اِلَيْكَ، وَارْزُقْنى سَفْكَ دِماءِ الْمُشْرِكينَ وَالنّاكِثينَ، وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ وَالْفاسِقينَ، وَالنّابِذينَ وَالْمُبَدِّلينَ، وَثَبِّتْ رَجاءَكَ فى قَلْبى، وَثَبِّتْ قَدَمى، وَاَفْرِغِ الصَّبْرَ عَلَيَ، وَعَلى ذَلِكَ فَقَوِّنى، وَفى صُدُورِ الْكافِرينَ فَعَظِّمْنى، وَلِلْمُؤْمِنينَ فَذَلِّلْنى، وَحبِّبْ اِلَيَ مَنْ اَحْبَبْتَ، وَبَغِّضْ اِلَيَ مَنْ اَبْغَضْتَ، وَوَفِّقْنى لاَِحَبِّ الاُْمُورِ اِلَيْكَ، وَاَرْضاها

ص:264

لَدَيْكَ، وَاَفْضَلِها عِنْدَكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَ اَعْتِقْنى مِنَ النّارِ، فَاِنّى مِنْكَ اِلَيْكَ اَفِرُّ، فَلَسْتُ اَخافُ بِغَيْرِ عَدْلِكَ، فَاِيّاكَ اَسْاَلُ بِكَ، لاَِنَّكَ لَيْسَ اَحَدٌ اِلاّ دُونَكَ، وَ اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِنِعْمَتِكَ، وَ اُدِلُّ عَلَيْكَ بِاِحْسانِكَ، فَاغْفِرْ لى ما سَتَرْتُ مِنْ غَيْرِكَ مِنْ ذَنْبٍ، وَبارَزْتُكَ بِخَطيئَتى مِنْ جَهْلى لِلَّذى خِفْتُ مِنْ خَلْقِكَ، وَ رَجَوْتُ مِنْ عَفْوِكَ، فَاَمِنْتُ تَعْجيلَ نِقْمَتِكَ، فَاَوْجِبْ لى ما طَمِعْتُ فيهِ مِنْ رَحْمَتِكَ، اِذْ عَلِمْتَ ذلِكَ مِنّى اَنَّهُ كَذلِكَ مَعَ عِلْمى بِاَنَّكَ تَرانى فى جَميعِ حالاتى.

لااَقْدِرُ اَسْتَتِرُ مِنْكَ فى لَيْلٍ وَلانَهارٍ، فى بَرٍّ وَلابَحْرٍ، وَلا بِخَرْقٍ مِنَ الاَْرْضِ وَلا سَماءٍ، وَلا سَهْلٍ وَلا جَبَلٍ، وَ لاَِنَّهُ لا يُوارِى مِنْكَ لَيْلٌ داجٍ، وَلا سَماءٌ ذاتُ اَبْراجٍ، وَلا اَبْحُرٌ ذاتُ اَمْواجٍ، وَلا اَرْضٌ ذاتُ فِجاجٍ، وَلا جِبالٌ ذاتُ اَنْباجٍ، عارِفٌ بِرُبُوبِيَّتِكَ، مُقِرٌّ بِوَحْدانِّيَّتِكَ، اَحَطْتَ خُبْرا بِاَهْلِ سَماواتِكَ وَاَرْضِكَ، لا يَشْغَلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لاشَريكَ لَكَ، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَ الِه وَ سَلَّمَ.

ص:265

در بيست و يكم آن

يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِى النَّهارِ، وَمُولِجَ النَّهارِ فِى اللَّيْلِ، وَمُخْرِجَ الْحَيِ مِنَ الْمَيِّتِ، وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِ، يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ،

يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يارَحْمانُ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرياءُ وَالاْلاءُ

اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ.

وَ اَسْاَلُكَ بِبِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَنْ تَجْعَلَ اسْمِى فى هذَا الْيَوْمِ الشَّريفِ مِنَ السُّعَداءِ، وَ رُوحى مَعَ الشُّهَداءِ، وَعَمَلى مَقْبُولاً، وَحَسَناتى فى عِلِّيّينَ،

(238)

وَ ذُنُوبى مَغْفُورَةً يا رَبَّ الْعالَمينَ.

وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَهَبَ لى يَقينا صادِقا يُباشِرُ قَلْبى، وَاِيمانا يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنّى.

وَاَسْاَلُكَ قَلْبا خاشِعا، وَعِلْما نافِعا، وَاَسْاَلُكَ الْعافِيَةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّةٍ.

وَاَسْاَلُكَ تَمامَ الْعافِيَةِ، وَاَسْاَلُكَ دَوامَ الْعافِيَةِ، يا وَلِيَ الْعافِيَةِ جَمِّلْ عَلَيَ بِالسِّتْرِ وَالسَّلامَةِ وَالْعافِيَةِ فِى الدِّينِ وَالدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُبارِكَ لى فيما قَسَمْتَ لى، وَ اتِنى فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنى عَذابَ النّارِ، وَعَذابَ الْحَريقِ، وَعَذابَ السَّعيرِ، وَعَذابَ الْجَحيمِ، وَعَذابَ الْحَميمِ، وَعَذابَ السَّمُومِ، وَعَذابَ الْخِزْيِ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَذابِ

ص:266

الاَْدْنى، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَذابِ الاَْكْبَرِ.

اَللّهُمَّ رَبَّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَارْزُقْنى فى هذِهِ اللَّيْلَةِ شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ اِلَيْكَ، وَالاِْنابَةَ وَالاِْخْلاصَ وَالْخُشُوعَ وَالاِْخْباتَ وَالْيَقينَ لِما يُرْضيكَ عَنّى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدِ، وَلا تَرُدَّنى خائِبا وَلا مَقْبُوحا، وَاجْعَلْنى مِنَ الْمَقْبُولينَ، وَفِى الاْخِرَةِ مِنَ الْفائِزينَ. بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه وَسَلَّمَ.

در روز بيست و دوم آن

يا سالِخَ اللَّيْلِ مِنَ النَّهارِ فَاِذا هُمْ مُظْلِمُونَ، يا مُجْرِيَ الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّها بِتَقْديرِكَ ياعَليمُ، يا مُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَديمِ بِتَقْديرِكَ، يا عَليمُ يا مُنْتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، ياوَلِيَ النِّعْمَةِ عَلَى الْعالَمينَ، يا رَحْمانُ يا قُدُّوسُ يا واحِدُ يا فَرْدُ يا صَمَدُ ياوَتْرُ، يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَالاْلاءُ، وَلَكَ الْحَمْدُ فِى الاْخِرَةِ وَالاُْولى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلَكُ بِاَنَّكَ حَيٌ لايَمُوتُ، وَخالِقٌ لايُغْلَبُ، وَبَصيرٌ لايَرْتابُ، وَسَميعٌ لايَشُكُّ، وَصادِقٌ لايَكْذِبُ، وَقاهِرٌ

ص:267

لايُضادُّ، وَبَدىءٌ لايَنْفَدُ، وَقَريبٌ لا يَبْعُدُ، وَقادِرٌ لا يَظْلِمُ، وَصَمَدٌ لا يُطْعَمُ، وَقَيُّومٌ لايَنامُ، وَعالِمٌ لايُعَلَّمُ، وَقَوِيٌّ لا تَضْعُفُ، وَعَظيمٌ لا تُوصَفُ، وَوَفِيٌ لا تُخْلِفُ، وَعَدْلٌ لا تَحيفُ، وَغَنِيٌ لاتَفْتَقِرُ، وَمَلِكٌ لاتَغْدُرُ، وَحَليمٌ لاتَجُورُ، وَمُمْتَنِعٌ لا تُقْهَرُ، وَمَعْرُوفٌ لاتُنْكَرُ، وَ وَكيلٌ لايُحَقَّرُ، وَغالِبٌ لايُغْلَبُ، وَوَتْرٌ لايَسْتَأْنِسُ، وَفَرْدٌ لا تَسْتَشيرُ، وَ وَهّابٌ لا تَمَلُّ، وَسَريعٌ لا تَذْهَلُ، وَجَوادٌ لاتَبْخَلُ، وَعَزيزٌ لاتَذِلُّ، وَحافِظٌ لا تَغْفَلُ، وَقائِمٌ لا تَنامُ، وَقُدُّوسٌ لاتُرامُ، وَ دائِمٌ لا تَبْلى، وَباقٍ لا يَفْنى، وَ اَحَدٌ لا يُشَبَّهُ، وَ مُقْتَدِرٌ لا يُنازَعُ،

(239)

وَمَعْبُودٌ لا تَنْسى، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ،

وَاَنْ تَرْحَمَنى بِرَحْمَتِكَ، وَ تُعْتِقَنى مِنَ النّارِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ، وَتُدْخِلَنِى الْجَنَّةَ بِفَضْلِكَ وَ اِحْسانِكَ، فَما ذلِكَ عَلَيْكَ بِعَزيزٍ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَ الِه وَ سَلَّمَ.

در شب قدر

يا باطِنا فى ظُهُورِه، وَيا ظاهِرا فى بُطُونِه، يا باطِنا لَيْسَ يَخْفى، يا ظاهِرا لَيْسَ يُرى، يا مَوْصُوفا لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونِيَّتِه مَوْصُوفٌ، وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، يا غائِبا غَيْرَ مَفْقُودٍ، وَيا شاهِدا غَيْرَ مَشْهُودٍ، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ تَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضُ وَما بَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْنٍ، لا يُدْرَكُ

ص:268

بِكَيْفٍ، وَلا يُاَيَّنُ بِاَيْنٍ وَلا بِحَيْثٍ.

اَنْتَ نُورُ النُّورِ، وَ رَبُّ الاَْرْبابِ، اَحَطْتَ بِجَميعِ الاُْمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَ لا هكَذا غَيْرُهُ.

سپس دعا مى كنى به آنچه خواهى.

در روز بيست و سوم آن

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يارَبَّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَجاعِلَها خَيْرا مِنْ اَلْفِ شَهْرٍ، وَرَبَّ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْجِبالِ وَالْبِحارِ، وَالظُّلَمِ وَ الاَْنْوارِ وَ الاَْرْضِ وَالسَّماءِ، يا بارِئُ يا مُصَوِّرُ، يا مُنْشِئُ يا خالِقُ يا جَبّارُ يا رازِقُ، يا مَنّانُ يا اَللّه ُ، يارَحْمانُ يا اَللّه ُ، ياقَيُّومُ يا اَللّه ُ، يابَديعَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ يا اَللّه ُ، يا مَنْ جَعَلَ فِى السَّماءِ بُرُوجا، وَ جَعَلَ فيها سِراجا وَقَمَرا مُنيرا يا اَللّه ُ، يامَنْ «جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ اَرادَ اَنْ يَذَّكَّرَ اَوْ اَرادَ شُكُورا»، يا اَللّه ُ يا حَيُ، يا مُحْيِيَ الاَْمْواتِ وَمُميتَ الاَْحْياءِ، وباعِثَ مَنْ فِى الْقُبُورِ، يا اَللّه ُ يامَنْ لَهُ الاَْسْماءُ الْحُسْنى بِجاهِ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنى مِنْ اَوْفَرِ عِبادِكَ نَصيبا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ اَنْزَلْتَهُ فى هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفى هذَا الْيَوْمِ، اَوْ اَنْتَ مُنْزِلُهُ : مِنْ نُورٍ تَهْدى بِه، اَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، اَوْ رِزْقٍ تَبْسُطُهُ بَيْنَ عِبادِكَ، اَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ، اَوْ شَرٍّ تَصْرِفُهُ، اَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ،

ص:269

فَاجْعَلْنى مِنْ ذلِكَ كُلِّه مِنْ اَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ، الَّذينَ اسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَاسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوابَ وَاَمِنُوا بِرِضاكَ مِنَ الْعَذابِ يا كَريمُ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ مَسْاَلَةَ الْمِسْكينِ الْمُسْتَكينِ، وَاَبْتَغى مِنْكَ ابْتِغاءَ الْبائِسِ الْفَقيرِ، وَاَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعيفِ الضَّريرِ، وَاَبْتَهِلُ اِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الذَّليلِ، مَسْاَلَةَ مَنْ خَضَعَ لَكَ رَقَبَتَهُ، وَرَغَمَ لَكَ اَنْفَهُ، وَعَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ،

(240)

وَسَقَطَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، وَاعْتَرفَ لَكَ بِخَطيئَتِه، وَفاضَتْ اِلَيْكَ عَبْرَتُهُ، وَانْهَمَلَتْ دُمُوعُهُ، وَضَلَّتْ عَنْهُ حيلَتُهُ، وَانْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ، وَغَمَرَتْهُ ذُنُوبُهُ، وَاَحاطَتْ بِه خَطيئَتُهُ، وَ اَغْرَقَتْهُ اِساءَتُهُ، وَلَمْ يَجِدْ لِضُرِّهِ كاشِفا غَيْرَكَ، وَلا لِكَرْبِه مُفَرِّجا سِواكَ، وَلا لِما نَزَلَ بِه مُنْقِذا اِلاّ اَنْتَ.

فَاَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ كَما اَنْتَ اَهْلُهُ وَكَما مُحَمَّدٌ وَالُ مُحَمَّدٍ اَهْلُهُ، وَ اَنْ تُعْطِيَنى اَفْضَلَ ما اَعْطَيْتَ السّائِلينَ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ، وَاَفْضَلَ ما تُعْطِى الْباقينَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَ اَفْضَلَ ما تُعْطى مَنْ تَخْلُقُهُ مِنْ اَوْلِيائِكَ يا كَريمُ، وَ اَعْطِنى فى مَجْلِسى هذا مَغْفِرَةً تُؤْمِنُنى بِها مِنْ ذُنُوبى، وَاعْصِمْنى فيما بَقِيَ مِنْ عُمُرى، وَارْزُقْنِى الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فى عامى هذا مُتَقَبَّلاً مَبْرُورا خالِصا لِوَجْهِكَ يا كَريمُ، وَ ارْزُقْنيهِ اَبَدا ما اَبْقَيْتَنى يا كَريمُ، اِكْفِنى مَؤُونَةَ خَلْقِكَ، وَ اكْفِنى شَرَّ

ص:270

فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَاكْفِنى شَرَّالْجِنِّ وَالاِْنْسِ وَ شَرَّ كُلِّ ذى شَرٍّ وَشَرَّ كُلِّ دابَّةٍ اَنْتَ اخِذٌ بِناصِيَتِها اِنَّ رَبّى عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ.

اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه اَمامى، وَاَئِمَّتى عَنْ يَمينى وَشِمالى، اَتَقَرَّبُ بِهِمْ اِلَيْكَ زُلْفى، وَاَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذابِكَ، وَلا اَجِدُ اَحَدا اَتَوَجَّهُ بِه اِلَيْكَ، وَاَتَقَرَّبُ بِه، اَوْجَهَ وَلا اَقْرَبَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَالِه صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ عَلى الِه اَجْمَعينَ، وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَ اَجْسادِهِمْ.

اَللّهُمَّ احْشُرْنى فى زُمْرَتِهِمْ، وَاَدخِلْنى فى شَفاعَتِهِمْ، وَاجْعَلْنى بِهِمْ وَجيها فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ما شاءَ اللّه ُ وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى خَيْرِ خَلْقِه اَجْمَعينَ مُحَمَّدٍ وَ الِه الطَّيِّبينَ وَ سَلَّمَ.

در روز بيست و چهارم آن

يا فالِقَ الاِْصْباحِ وَجاعِلَ اللَّيْلِ سَكَنا وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْبانا، يا عَزيزُ ياذَا الطَّوْلِ وَالْمَنِّ وَالْقُوَّةِ وَالْحَوْلِ وَالْفَضْلِ وَالاِْنْعامِ وَالْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ يا فَرْدُ يا مُؤْمِنُ يا مُهَيْمِنُ، يا اَللّه ُ يا ظاهِرُ، يا اَللّه ُ يا باطِنُ، يا اَللّه ُ يا حَيُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ، لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَ الْكِبْرِياءُ وَ الاْلاءُ.

ص:271

اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَ اَنْ لا تَجْعَلَنى مِمَّنْ اِذا صَحَّ اَمِنَ، وَ اِذا سَقِمَ خافَ، وَ اِذَا اسْتَغْنى فُتِنَ، وَ اِذَا افْتَقَرَ خافَ، وَ اِذا مَرِضَ تابَ، وَاِذا عُوفِيَ عادَ، وَلا مِمَّنْ يُحِبُّ الصّالِحينَ وَلا يَعْمَلُ عَمَلَهُمْ،

(241)

وَ يُبْغِضُ الْمُسيئينَ وَهُوَ اَحَدُهُمْ، وَيُظْهِرُ السَّيِّئَةَ مِنْ اَخيهِ وَيَكْتُمُها مِنْ نَفْسِه، وَلا تُعينُهُ رَغْبَتُهُ عَلَى الْعَمَلِ، وَلا تَمْنَعُهُ رَهْبَتُهُ عَنِ الْكَسَلِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ الْهُدى وَ التَّقْوى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنى عَمّا حَرَّمْتَ عَلَيَ، وَالْعَمَلَ فى طاعَتِكَ فيما تُحِبُّ وَتَرْضى، رَبِّ اصْرِفْ وَجْهى عَنِ النّارِ وَاصْرِفِ النّارَ عَنْ وَجهى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا اَللّه ُ يا واحِدُ، يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يامَنْ«لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا اَحَدٌ»، ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، يا قاضِيَ الْحاجاتِ، يامُنَفِّسَ الْكُرُباتِ، يا وَلِيَ الرَّغَباتِ، يا مُعْطِيَ السُّؤُلاتِ، يا كافِيَ الْمُهِمّاتِ اكْفِنى ما اَهَمَّنى، وَاقْضِ دَيْنى وَطَهِّرْ قَلْبى، وَزَكِّ عَمَلى، وَاكْتُبْ لى بَراءَةً مِنَ النّارِ، وَاَمانا مِنَ الْعَذابِ، وَجَوازا عَلَى الصِّراطِ، وَنَصيبا مِنَ الْجَنَّةِ، وَاَدْخِلْنى مُدْخَلَ صِدْقٍ، وَارْزُقْنى مُرافَقَةَ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ فى جَنّاتِ الْخُلْدِ، وَسُرُورَ الاَْبَدِ فى دارِ الْمُرُوَّةِ بِمَنِّكَ وَفَضْلِكَ ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاسْتَجِبْ لى دُعائى، وَارْحَمْ

ص:272

تَضَرُّعى وَ شَكْوايَ، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائى، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ اَغِثْنى، وَيا جارَ الْمُؤْمِنينَ اَجِرْنى، وَياعَوْنَ الصّالِحينَ اَعِنّى، يا حَبيبَ التّائِبينَ تُبْ عَلَيَ، يا رازِقَ الْمُقِلّينَ ارْزُقْنى، يا مُفَرِّجا عَنِ الْمَكْرُوبينَ فَرِّجْ عَنّى، ياذَا الْقُوَّةِ الْمَتينِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَثَبِّتْ قَلْبى عَلى دينِكَ وَطاعَتِكَ حَتّى اَلْقاكَ وَاَنْتَ عَنّى راضٍ غَيْرَ غَضْبانٍ اِنَّكَ ذُوالْمَنِّ وَالْغُفْرانِ، «رَبَّنا اتِنا فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ»، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِه سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبيِ وَ الِه وَ سَلَّمَ.

در روز بيست و پنجم

اَللّهُمَّ ياجاعِلَ اللَّيْلِ لِباسا، وَالنَّهارِ مَعاشا، وَالاَْرْضِ مِهادا، وَالْجِبالِ اَوتادا، يا اَللّه ُ يا قادِرُ، يا اَللّه ُ يا قاهِرُ، يا اَللّه ُ يا حَنّانُ، يا اَللّه ُ يا مَنّانُ، يا اَللّه ُ يا سَميعُ، يا اَللّه ُ يا قَريبُ، يا اَللّه ُ يا مُجيبُ، يا اَللّه ُ يا باعِثُ، يا اَللّه ُ يا وارِثُ، يا اَللّه ُ يا حَقُّ، يا اَللّه ُ يا وَكيلُ، يا اَللّه ُ يا كَفيلُ، يا اَللّه ُ يا رَبُّ، يا اَللّه ُ يا مُغيثُ، يا اَللّه ُ يا حبيبُ، يا اَللّه ُ يا جَليلُ، يا اَللّه ُ يا جَميلُ، يا اَللّه ُ يانُورُ، يا اَللّه ُ يا ذَا الْعَظَمَةِ وَ الْجَبَرُوتِ وَالْفَضْلِ وَالاِْحْسانِ، وَالْمَنِّ وَالسُّلْطانِ.

سُبْحانَ الَّذى اَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمُهُ، سُبْحانَ الَّذى عَمّ

ص:273

الْخَلائِقَ رِزْقُهُ، سُبْحانَكَ «لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ».

اَللّهُمَّ اجْعَلْ نُورا فى قَلْبى، وَنُورا فى سَمْعى، وَ نُورا فى بَصَرى، وَنُورا فى شَعْرى، وَنُورا فى بَشَرى، وَنُورا فى عِظامى، وَنُورا فى لَحْمى، وَنُورا

(242)

فى دَمى، وَنُورا عَنْ يَمينى، وَنُورا عَنْ شِمالى، وَنُورا مِنْ فَوْقى، وَنُورا مِنْ تَحْتى، وَنُورا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَنُورا مِنْ خَلْفى. اَللّهُمَّ اَعْطِنى نُورا، وَهَبْ لى نُورا، وَاجْعَلْ لى نُورا، يا نُورَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُعْتِقَنى مِنَ النّارِ، وَتُدْخِلَنى جَنّاتٍ تَجْرى مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهارُ، اِنَّكَ واحِدٌ عَزيزٌ غَفّارٌ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ سِرّى فَاقْبَلْ مَعْذِرَتى، وَتَعْلَمُ ما فى نَفْسى فَاَقِلْنى عَثْرَتى، وَتَعْلَمُ حاجَتى فَاَعْطِنى مَسْاَلَتى، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُنَفِّسَ عَنّى كُرْبَتى، وَتَقْضِيَ عَنّى دَيْنى، وَتُرْضِيَ عَنّى اَصْحابَ التَّبِعاتِ مِنْ خَلْقِكَ، بِفَضْلِكَ وَجُودِكَ وَ كَرَمِكَ لا بِاسْتِحْقاقى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَحْيِنى بِعِزَّتِكَ الْقاهِرَةِ، وَسُلْطانِكَ الْعَظيمِ، فَاِنَّكَ حَيٌ قَيُّومٌ لا يَمُوتُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَ الِه وَسَلَّمَ تَسْليما.

ص:274

در روز بيست و ششم آن

يا جاعِلَ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ ايَتَيْنِ، يا ماحِيَ ايَةِ اللَّيْلِ وَجاعِلَ ايَةِ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِنَبْتَغِيَ فَضْلاً مِنْهُ وَ رِضْوانا، يا مُفَصِّلَ كُلِّ شَيْءٍ تَفْصيلاً، يا مانِعَ السَّماواتِ اَنْ تَقَعَ عَلَى الاَْرْضِ اِلاّ بِاِذْنِه وَحافِظَهُما اَنْ تَزُولا، «وَلَئِنْ زالَتا اِنْ اَمْسَكَهُما مِنْ اَحَدٍ مِنْ بَعْدِه اِنَّهُ كانَ حَليما غَفُورا».

يا اَللّه ُ يا واحِدُ، يا اَللّه ُ يا اَحَدُ، يا اَللّه ُ يا صَمَدُ، يا اَللّه ُ يا وَهّابُ، يا اَللّه ُ يا جَوادا لايَبْخَلُ، يا اَللّه ُ لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَالاْلاءُ

اَسْاَلُكَ اَنْفَةً عَنِ الدُّنْيا، وَبُغْضا لاَِهْلِها، فَاِنَّ خَيْرَها زَهيدٌ وَشَرَّها عَتيدٌ، وَجَمْعَها يَنْفَدُ، وَصَفْوَها يَرْنَقُ، وَجَديدَها يَخْلَقُ، وَخَيْرَها يَتَكَدَّرُ، ما فاتَ مِنْها حَسْرَةٌ، وَ ما اُصيبَ مِنْها فِتْنَةٌ، اِلاّ مَنْ نالَتْهُ مِنْكَ عِصْمَةٌ،

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ الْعِصْمَةَ مِنْها، وَ اَنْ لا تَجْعَلَنى مِمَّنِ اطْمَاَنَّ اِلَيْها وَاَخْلَدَ اِلَيْها، وَاتَّبَعَ هَواهُ.

ص:275

اِلهى وَسِّيِّدى، كَمْ لى مِنْ ذَنْبٍ بَعْدَ ذَنْبٍ، وَسَرَفٍ بَعْدَ سَرَفٍ سَتَرْتَهُ، يا رَبِّ وَلَمْ تَكْشِفْ سِتْرَكَ عَنّى، بَلْ سَتَرْتَ الْعَوْرَةَ، كَثُرَتْ مِنِّى الاِْساءَةُ وَعَظُمَ حِلْمُكَ عَنّى خِفْتُ اَنْ اَكُونَ مُسْتَدْرَجا.

اِلهى وَسَيِّدى، هذِه يَدَيَ وَناصِيَتى بِيَدِكَ، مُقِرٌّ بِذَنْبى مُعْتَرِفٌ بِخَطيئَتى، فَاِنْ تَعْفُ فَرُبَّما عَفَوْتَ وَصَفَحْتَ وَاَحْسَنْتَ فَتَفَضَّلْتَ، وَاِنْ تُعَذِّبْنى فَبِما قَدَّمَتْ يَدايَ، وَما اَنْتَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبيدِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، يا مالِكَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، يا مَنْ لَهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضُ، يا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالاَْمْرُ،

(243)

يا مَنْ بِيَدِه مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ، يا مَنْ يُجيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْهِ، اَسْاَلُكَ فى هذِهِ السّاعَةِ بِجاهِ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُجيرَنى مِنَ النّارِ فى يَوْمِ الدّينِ يَوْمَ يُحْشَرُ الظّالِمُونَ، «يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ اِلاّ مَنْ اَتَى اللّه َ بِقَلْبٍ سَليمٍ»، اَللّهُمَّ سَلِّمْ لى قَلْبى مِنَ الْبَغْيِ وَالْحَسَدِ وَالْكِبْرِ وَ الْعُجْبِ وَالرِّياءِ وَالنِّفاقِ وَسُوءِ الاَْخْلاقِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ يا اِلهى مِنْ غِنىً يُطْغى، وَ مِنْ فَقْرٍ يُنْسى، وَمِنْ جارٍ يُؤْذى، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ فَضائِحِ الْفَقْرِ، وَمِنْ مَذَلَّةِ الدَّيْنِ، وَمِنْ شَماتَةِ الْعَدُوِّ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ مَوْقِفٍ يُعْرِضُ فيهِ الصَّديقُ، وَيَشْمَتُ بى

ص:276

فيهِ الْعَدُوُّ، وَ يَرْحَمُنى فيهِ الْحَميمُ، وَ تَزْدَرينى فيهِ الْعُيُونُ، وَتَسُوءُنى فيهِ الذُّنُوبُ، وَاَعُوذُ بِكَ يارَبِّ اَنْ اُعادِيَ لَكَ وَلِيّا، اَوْ اُوالِيَ لَكَ عَدُوّا، اَوْ اَقُولَ لِحَقٍّ هذا باطِلٌ، اَوْ اَقُولَ لِباطِلٍ هذا حَقٌّ، اَوْ اَقُولَ لِلَّذينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ اَهْدى مِنَ الَّذينَ امَنُوا سَبيلاً.

اَللّهُمَّ سَلِّمْنى وَ سَلِّمْ لى دينى ، وَ اَعِنّى عَلى طاعَتِكَ ، وَ وَفِّقْنى لِمَرْضاتِكَ، وَاجْعَلْنى مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ، وَ مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَكَ، وَيُحَرِّمُ حَرامَكَ، وَيُؤْمِنُ بِكَ، وَ يَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ، وَيَرُدُّ اُمُورَهُ كُلَّها اِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ اَمْرى اِلَيْكَ، وَاَسْلَمْتُ نَفْسى، وَاَلْجَأْتُ ظَهْرى فَلا تَكِلْنى اِلى نَفْسى وَلا اِلى مَخْلُوقٍ وَ اَنْتَ خَلَقْتَني، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيَ مَنْ لا يَرْحَمُنى، وَلا تَجْعَلْنى عِبْرَةً لِغَيْرى، وَخِرْ لى فى جَميع اُمُورى خِيَرَةً فى عافِيَةٍ، وَسَهِّلْ عَلَيَ اُمُورَ دُنْيايَ وَاخِرَتى.

اِلهى وَسَيِّدى، عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدَيْكَ يَسْاَلُكَ وَيَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ اَنْ تُعينَنى عَلى جِهادِ نَفْسى، وَتُبْ عَلَيَ وَاعْصِمْنى، فَاِنّى فَقيرٌ اِلَيْكَ فَاَغْنِ فَقْرى، رَبِّ هَبْ لى تَوْبَهً نَصُوحا وَنِيَّةً صادِقَةً، وَمُكْتَسَبا حَلالاً، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً، وَ اَجِرْنى مِنَ الْجَهْلِ وَالنّارِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ، اَللّهُمَّ اِنّى اَتَيْتُكَ هارِبا مِنْ ذُنُوبى

ص:277

تائِبا، وَلِمَغْفِرَتِكَ طالِبا، وَاِلْيَكَ راغِبا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لى وَارْحَمْنى وَ اعْصِمْنى وَتُبْ عَلَيَ، اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِه سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه وَسَلَّمَ.

در شب بيست و هفتم

از زيد بن على عليهماالسلام است كه فرمود: شنيدم پدرم على بن الحسين عليهماالسلام را در شب بيست و هفتم ماه رمضان، كه از اول شب تا آخر آن مى گفت:

اَللّهُمَّ ارْزُقْنِى التَّجافِيَ عَنْ دارِ الْغُرُورِ، وَالاِْنابَةَ اِلى دارِ الْخُلُودِ،

(244)

وَالاِْسْتِعْدادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ.

و در اقبال الاعمال زايد بر آن است كه لفظ آن چنين است:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ وَاُقْسِمُ عَلَيْكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَلَكَ، سَمّاكَ بِه اَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِه فى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الاَْعْظَمِ الَّذى حَقٌّ عَلَيْكَ اَنْ تُجيبَ مَنْ دَعاكَ بِه، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَتُسْعِدَنى فى هذِهِ اللَّيْلَةِ سَعادَةً لا اَشْقى بَعْدَها اَبَدا يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ

ص:278.

در روز بيست و هفتم آن

يا مادَّ الظِّلِّ وَ لَوْ شِئْتَ لَجَعَلْتَهُ ساكِنا، ثُمَّ جَعَلْتَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَليلاً، ثُمَّ قَبَضْتَهُ اِلَيْكَ قَبْضا يَسيرا، ياذَا الْحَوْلِ وَالطَّوْلِ وَالْكِبْرِياءِ وَالاْلاءِ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ وَالشَّهادَةِ يا رَحْمانُ يا رَحيمُ، لااِلهَ اِلاّ اَنْتَ ياقُدُّوسُ يا سَلامُ يا مُؤْمِنُ يا مُهَيْمِنُ ياعَزيزُ يا جَبّارُ يا مُتَكَبِّرُ يا خالِقُ يا بارِئُ يا مُصَوِّرُ، يا اَللّه ُ يااَللّه ُ لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَ الاْلاءُ.

اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمى فى هذَا الْيَوْمِ فِى السُّعَداءِ، وَرُوحى مَعَ الشُّهَداءِ، وَحَسَناتى فى عِلِّيِّينَ، وَاِساءَتى مَغْفُورَةً يارَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ هَبْ لى يَقينا تُباشِرُ بِه قَلْبى، وَاِيمانا دائِما يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنّى، وَ تُرْضِيَنى بِما قَسَمْتَ لى، وَارْزُقْنى شُكْرَكَ وَذِكْرَكَ وَ الرَّغْبَةَ اِلَيْكَ وَالاِْنابَةَ وَالتَّوْفيقَ، وَاجْعَلْ ما يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ مِنْ طاعَتِكَ خالِصا لَكَ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ، وَعَزْمِ اِرادَةٍ في غَيْرِ فَخْرٍ وَلا كِبْرٍ يا كَريمُ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ لى قَلْبا يَخْشاكَ كَاَنَّهُ يَراكَ حَتّى يَلْقاكَ، يا رَبَّ السَّماواتِ الْمَبْنِيّاتِ وَمافيهِنَّ مِنَ النُّورِ وَالظُّلُماتِ، وَيارَبَّ الاَْرَضينَ الْمَبْسُوطاتِ، وَما فيهِنَّ مِنَ الْخَلائِقِ وَالْبَرِيّاتِ، وَ يا رَبَّ الْجِبالِ الرّاسِياتِ وَ يارَبَّ الرِّياحِ الذّارِياتِ، وَيارَبَّ السَّحابِ الْمُمْسَكاتِ

ص:279

الْمُنْشَ_اتِ بَيْنَ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، وَيارَبَّ النُّجُومِ الْمُسَخَّراتِ فى جَوِّ السَّماءِ خافِياتٍ وَ بادِياتٍ، وَيا عالِمَ الْخَفِيّاتِ، وَيا سامِعَ الاَْصْواتِ، وَ يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، وَ يا رَفيعَ الدَّرَجاتِ، وَيا قاضِيَ الْحاجاتِ، وَيا نَفّاحا بِالْخَيْراتِ، وَيا ساتِرَ الْعَوْراتِ، وَيا كاشِفَ الْكُرُباتِ، وَيا مُقيلَ الْعَثَراتِ.

اَسْاَلُكَ بِالْحَجِّ الاَْكْبَرِ، وَ مِنى وَعَرَفاتٍ، وَاَسْاَلُكَ بِهذِهِ الاَْسْماءِ الْمُبارَكاتِ تَوْفيقَ اَهْلِ الْهُدى، وَعَمَلَ اَهْلِ الْيَقينِ، وَ مُناصَحَةَ اَهْلِ التَّوْبَةِ، وَعَزْمَ اَهْلِ الصَّبْرِ، وَ حَزْمَ اَهْلِ الْخَشْيَةِ، وَشَوْقَ اَهْلِ الْجَنَّةِ، وَطَلَبَ اَهْلِ الرَّغْبَةِ، وَعِرْفانَ اَهْلِ الْعِلْمِ، وَتَقِيَّةَ اَهْلِ الْوَرَعِ. حَتّى اَخافَكَ اللّهُمَّ

(245)

مَخافَةً تَحْجُزُنى بِها عَنْ مَعاصيكَ، وَحَتّى اَعْمَلَ بِطاعَتِكَ عَمَلاً اَسْتَحِقُّ بِه كَرامَتَكَ، وَ حَتّى اُناصِحَكَ فِى التَّوْبَةِ خَوْفا مِنْكَ، وَحَتّى اُخْلِصَ لَكَ النَّصيحَةَ حُبّا لَكَ، وَاَتَوَ كَّلَ عَلَيْكَ فِى الاُْمُورِ كُلِّها، حَسُنَ ظَنّى بِكَ سُبْحانَ خالِقِ النُّورِ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِه سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه وَسَلَّمَ تَسْليما.

در روز بيست و هشتم آن

يا خازِنَ اللَّيْلِ فِى الْهَواءِ، وَخازِنَ النُّورِ فِى السَّماءِ، وَمانِعَ السَّماءِ اَنْ تَقَعَ عَلَى الاَْرْضِ اِلاّ بِاِذْنِه، وَحارِسَهُما اَنْ تَزُولا، يا غَفُورُ يا رَحيمُ يا

ص:280

رَبّاهُ، يا اَللّه ُ يا باعِثُ، يا اَللّه ُ يا مُصَوِّرُ، وَاَنْتَ يا اَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَالاْلاءُ.

اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَغْفِرَ لى خَطيئَتى وَجَهْلى وَظُلْمى وَاِسْرافى عَلى نَفْسى، وَ ما اَنْتَ اَعْلَمُ بِه مِنّى، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تَغْفِرَ لى ما قَدَّمْتُ وَما اَخَّرْتُ، وَما اَعْلَنْتُ وَ ما اَسْرَرْتُ.

اَللّهُمَّ عافِنى وَاعْفُ عَنّى وَسَدِّدْنى وَاهْدِنى، وَقِنى شُحَّ نَفْسى وَبارِكْ لى فيما رَزَقْتَنى، وَاَعِنّى عَلى ما كَلَّفْتَنى، وَقِنى عَذابَ النّارِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَخْرِ وَالْكِبْرِ، وَ اَعُوذُ بِكَ اَنْ اُرَدَّ اِلى اَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَعَذابِ النّارِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ طَمَعٍ يَهْدى اِلى طَمَعٍ، وَمِنْ طَمَعٍ حينَ لا طَمَعَ، وَاَعُوذُ بِكَ اَنْ اَسْاَلَ غَيْرَكَ، وَاَطْلُبَ مِنْ سِواكَ، وَاَتَوَكَّلَ اِلاّ عَلَيْكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَجَنِّبْنى مُنْكَراتِ الاَْهْواءِ وَمُبْتَدَعاتِ الاَْعْمالِ، وَمُعْضِلاتِ الاَْدْواءِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحُزْنِ وَالْكَسَلِ وَ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ بَنى ادَمَ، وَ اَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيا وَالْمَماتِ، وَاَعْوذُ بِكَ مِنْ جارِ السُّوءِ وَقَرينِ السُّوءِ فى دارِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

ص:281

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَفْلَةِ وَالْقَسْوَةِ وَالْعَيْلَةِ وَ الذِّلَّةِ وَالْمَسْكَنَةِ.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، وَمِنْ وَسْوَسَةِ الصَّدْرِ وَتَشْتيتِ الاَْمْرِ.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّياءِ وَالسُّمْعَةِ، وَمِنْ تَحْويلِ الْعافِيَةِ، وَمنْ جَهْدِ الْبَلاءِ.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى ذَنْبى، وَ اَذْهِبْ غَيْظَ قَلْبى وَغِلَّ صَدْرى، وَاَجِرْنى مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، اَللّهُمَّ بِكَ اَحْيا وَبِكَ اَمُوتُ،وَاِلَيْكَ النُّشُورُ،وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا جَوادُ يا قَريبُ، يا مُجيبُ يا عَزيزُ، يا جَبّارُ يا مُتَكَبِّرُ، يا قادِرُ يا مُقْتَدِرُ.

اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَرْزُقَنى رِزْقا حَلالاً

(246)

طَيِّبَا مِنْ سَعَةِ فَضْلِكَ تَزيدُني بِذلِكَ شُكْرا، وَاِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْرا، وَبِكَ عَمَّنْ سِواكَ تَعَفُّفا وَغِنىً.

اَللّهُمَّ يَسِّرْ لى ما اَخافُ عُسْرَهُ، وَسَهِّلْ لى ما اَخافُ حُزُونَتَهُ، وَفَرِّجْ عَنّى ما اَخافُ ضَيْقَهُ، وَنَفِّسْ عَنّى ما اَخافُ غَمَّهُ، وَاكْشِفْ عَنّى ما اَخافُ كَرْبَهُ، يا مُفَرِّجَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ فَرِّجْ كَرْبى وَ كَرْبَ كُلِّ مَكْرُوبٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ، وَتَقَبَّلْ مِنّى سَعْيى، وَزَكِّ عَمَلى، وَلا تَرُدَّنى خائِبا وَلا مَقْبُوحا، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اِلهى وَسَيِّدى اِيّاكَ قَصَدْتُ بِدُعائي، وَاِيّاكَ رَجَوْتُ لِمَسْاَلَتى،

ص:282

وَبِكَ طَلَبْتُ لِفاقَتى، وَاِلَيْكَ قَصَدْتُ لِحاجَتى، وَاَسْاَلُكَ بِجاهِ مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ اَنْ تُحَقِّقَ رَجائى فيما بَسَطْتُ مِنْ اَمَلى، وَلا تَقْطَعْ رَجائى بِسُوءِ عَمَلى، وَلاتُؤاخِذْنى بِقَبيحِ فِعْلى، وَلا تَرُدَّنى خائِبا لِفَسادِ نِيَّتى، وَتَعَطَّفْ عَلَيَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ، وَاَصْلِحْ مِنّى ما كانَ فاسِدا، وَتَقَبَّلْ مِنّى ما كانَ صالِحا، وَشَفِّعْ فِيَ مُحَمَّدا وَ الَ مُحَمَّدٍ، وَاسْتَجِبْ دُعائى وَارْحَمْ تَضَرُّعى وَشَكْوايَ، وَاقْضِ لى جَميعَ حَوائِجى، وَاعْتِقْنى مِنَ النّارِ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَمَنِّكَ وَفَضْلِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ،

فَاِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ، وَتَحْكُمُ ما تُريدُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِه سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه وَسلَّمَ تَسْليما.

در روز بيست و نهم آن

يا مُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلَى النَّهارِ، وَ مُكَوِّرَ النَّهارِ عَلَى اللَّيْلِ، يا عالِمُ يا خَبيرُ يا رَبَّ الاَْرْبابِ يا سَيِّدَ السّاداتِ يا اَللّه ُ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، يا مَنْ هُوَ اَقْرَبُ اِلَيَ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ، يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ لَكَ الاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَ الاْلاءُ.

اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْنا مِنَ السَّماءِ رَحْمَتَكَ، وَ اَنْ تَقْبَلَ صَوْمَنا وَصَلاتَنا وَقِيامَنا وَعِبادَتَنا وَشُكْرَنا وَاجْعَلْنا لاَِنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ.

ص:283

اَللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّا كَما تَقَبَّلْتَ مِنَ الْمُتَّقينَ، وَاغْفِرْ لَنا كَما غَفَرْتَ لِلْمُؤْمِنينَ، وَ ارْحَمْنا كَما رَحِمْتَ الْمُحْسِنينَ، وَاَخْرِجْنا مِنَ الظُّلُماتِ اِلَى النُّورِ، يا مَنِ الْعَسيرُ عَلَيْهِ يَسيرٌ، يَسِّرْ لَنا قَضاءَ حَوائِجِنا، وَاسْتَجِبْ لَنا دُعاءَنا يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَاَعْطِنا ما سَاَلْناكَ يا مُعْطِيَ السّائِلينَ، وَارْزُقْنا يا خَيْرَ الرّازِقينَ، فَاِنَّكَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ خَوْفَ الْعالِمينَ، وَخُشُوعَ الْعابِدينَ، وَعِبادَةَ الْمُخْلِصينَ،

(247)

وَاِخْلاصَ الْخاشِعينَ، وَيَقينَ الْمُتَوَكِّلينَ، وَ تَوَكُّلَ الْفائِزينَ وَ فَوْزَ الْمُكْرَمينَ، وَتَفَكُّرَ الذّاكِرينَ، وَذِكْرَ الْمُخْبِتينَ، وَ اِخْباتَ الْمُسْتَقيمينَ، وَاسْتِقامَةَ الْمُهْتَدينَ، الرّاحِمينَ. يا رَبَّ الْخَيْرِ كُلِّه، الْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ وَعِنْدَكَ، وَخابَ مَنْ كانَ دُعاؤُهُ لِغَيْرِكَ، وَكُلُّ خَيْرٍ نيلَ اَوْ اُصيبَ فَمِنْ خَيْرِ فَضْلِكَ.

اِلهى وَسَيِّدى فَاَعْطِنى مِنْ فَضْلِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ غُفْرانَ خَطيئَتى وَسَتْرَ عَوْرَتى، وَ اِقالَةَ عَثْرَتى، وَتَحْقيقَ رَجائى، وَبُلُوغَ اَمَلى، فَاِنَّكَ ثِقَتى وَعُدَّتى وَاَنْتَ حَسْبى وَكْفى وَنِعْمَ الْوَكيلُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ، سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْتَوْدِعُكَ نَفْسى وَدِينى وَمالى وَوَلَدى وَكُلَّ ضَيْعَةٍ

ص:284

هِيَ لى، وَ اِخْوانى فيكَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَاَسْتَحْفِظُكَ ذلِكَ كُلَّهُ، فَاِنَّهُ لا يَضيعُ ضَيْعَتَهُ عَلَيَ وَاَنْتَ حافِظا، بَلْ اَنْتَ خَيْرٌ حافِظا وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ، وَكَفى بِكَ صاحِبا.

اَللّهُمَّ اذْكُرْنى وَ جَميعَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ، وَالْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ فِى الْمَلاَءِ الاَْعْلى بِخَيْرٍ، وَ اَوْجِبْ لى وَلَهُمْ مِنْ رَحْمَتِكَ اَفْضَلَ ما اَوْجَبْتَ لاَِحَدٍ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى وَلِوالِدَيَّ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانى صَغيرا، وَاجْزِهِما عَنّى خَيْرا، وَ اَلْحِقْنى بِالصّالِحينَ، وَ عَرِّفْ بَيْنى وَ بَيْنَهُما فى مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ افْتَحْ لَنا بِخَيْرٍ وَاخْتِمْ لَنا بِخَيْرٍ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ الْخَيْرِ، اَللّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبِ وَ قُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، اَحْيِنى ما عَلِمْتَ الْحَياةَ خَيْرا لى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ خَشْيَتَكَ فِى الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ، وَ كَلِمَةَ الْعَدْلِ فِى الرِّضا وَالْغَضَبِ، وَاَسْاَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لا تَنْقَطِعُ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرّاءَ اَوْ مَضَرَّةٍ، اَوْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ خِزْيِكَ وَكَشْفِ سِتْرِكَ، وَنِسْيانِ ذِكْرِكَ.

اَللّهُمَّ اِنّى فى كَنَفِكَ وَحِفْظِكَ وَحِرْزِكَ فى لَيْلى وَنَهارى، وَنَوْمى وَقَرارى، وَظَعْنى وَاَسْفارى، ذِكْرُكَ شِعارى، وَدُعاؤُكَ دِثارى، لااِلهَ

ص:285

اِلاّ اَنْتَ تَنْزيها لِوَجْهِكَ الْعَظيمِ، اَجِرْنى مِنْ عَذابِكَ الاَْليمِ، وَمِنْ شَرِّ اَعْدائِكَ، وَاَضْفِ عَلَيَ سُرادِقاتِ حِفْظِكَ.

سُبْحانَكَ يا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ، بِكَ امَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَاِلَيْكَ حاكَمْتُ، وَاَنْتَ حَسْبى وَكَفى وَنِعْمَ الْوَكيلُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَِليِ الْعَظيمِ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى رَسُولِه سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَالِه وَسَلَّمَ.

در آخرين شب آن

(248)

امام صادق عليه السلام مى فرمود: حضرت علىّ بن الحسين عليهماالسلام هرگاه ماه رمضان فرا مى رسيد، هيچ غلام و يا كنيزى را كتك نمى زد، و اگر غلام يا كنيزى گناهى مرتكب مى شد، نزد خود مى نوشت فلانى گناه كرد و فلان كنيز گناه كرد در فلان روز و فلان وقت و او را كيفر نمى داد، پس كيفر آنها جمع مى شد تا اينكه آخرين شب ماه رمضان فرا مى رسيد، و آنان را فرا مى خواند، و در اطراف خود جمعشان مى كرد، سپس آن نامه را آشكار مى نمود و مى فرمود: اى فلان تو چنين و چنان كردى، و تو را ادب نكردم، آيا اين را بياد مى آورى؟ و او مى گفت: آرى اى فرزند رسول خدا. تا به همه آنها رسيدگى مى كرد، و از همه اقرار مى گرفت، سپس در ميان آنان مى ايستاد و به آنها مى فرمود: صداهايتان را بلند كنيد و بگوييد:

اى علىّ بن الحسين، پروردگار تو هر چه را عمل كردى بر تو شماره كرده است آنگونه كه شماره كرده اى بر ما هرچه را عمل كرده ايم، و نزد او نامه اى است كه به حق، با تو سخن مى گويد و هيچ كار كوچك يا بزرگى را رها نمى كند از آنچه عمل كرده اى، مگر اينكه آن را به شمار آورده باشد، و هر چه را عمل كرده باشى حاضر مى بينى، آنگونه كه ما يافتيم هر چه را عمل كرديم نزد تو حاضر، پس عفو كن و گذشت نما آنگونه كه از پروردگار اميد عفو دارى و آنگونه كه دوست دارى كه عفو كند پروردگار، تو را، پس ما را عفو كن، او را بخشنده و مهربان و آمرزنده مى يابى، و ستم نمى كند پروردگار تو بر كسى همانگونه كه نزد تو نامه اى است كه بر ما به حق سخن مى گويد و هيچ كار كوچك يا بزرگى را رها نكرده از آنچه انجام داده ايم مگر اينكه به شمار آورده است، پس بياد آور، اى علىّ بن الحسين، خوارى ايستادنت را در پيشگاه پروردگارت

ص:286

، كه حاكم عادل است، و به سنگينى دانه خردلى ظلم نمى كند، و آن را روز قيامت مى آورد، و كافى است خداوند، كه حساب كننده و گواه باشد، پس عفو كن و گذشت نما، پروردگار، تو را عفو مى كند و مى گذرد، كه او مى فرمايد:

«وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ألا تُحِبُّونَ اَنْ يَغْفِرَ اللّه ُ لَكُمْ».

سپس آن حضرت به خود خطاب مى كرد و آن را بلند مى خواند، و آنان را تلقين مى كرد، و آنان همراه او فرياد مى كشيدند و او در ميانشان مى ايستاد، و گريه و زارى مى نمود و مى گفت:

رَبِّ اِنَّكَ اَمَرْتَنا اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنا وَقَدْ ظَلَمْنا اَنْفُسَنا، فَنَحْنُ قَدْ عَفَوْنا عَمَّنْ ظَلَمَنا كَما اَمَرْتَ، فَاعْفُ عَنّا فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا وَمِنَ الْمَأْمُورينَ، وَاَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ سائِلاً عَنْ اَبْوابِنا وَقَدْ اَتَيْناكَ سُؤّالاً وَمَساكينَ، وَقَدْ اَنَخْنا بِفِنائِكَ وَ بِبابِكَ نَطْلُبُ نائِلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ وَعَطاءَكَ، فَامْنُنْ بِذلِكَ

(249)

عَلَيْنا وَلا تُخَيِّبْنا، فَاِنَّكَ اَوْلى بِذلِكَ مِنّا وَمِنَ الْمَأْمُورينَ.

اِلهى كَرُمْتَ فَاَكْرِمْنى اِذْ كُنْتُ مِنْ سُؤّالِكَ، وَجُدْتَ بِالْمَعْرُوفِ فَاخْلُطْنى بِاَهْلِ نَوالِكَ يا كَريمُ.

سپس روى به آنان مى كرد، و مى فرمود: شما را بخشيدم، آيا شما مرا و آنچه را از من به شما رسيده است از بدرفتاريم مى بخشيد؟ و آنها مى گفتند: تو را بخشيديم اى سرور ما، در حالى كه تو بدى نكرده اى. آنگاه حضرت عليه السلام به آنها مى فرمود: بگوييد:

اَللّهُمَّ اعْفُ عَنْ عَليِّ بن الْحُسَيْنِ كَما عَفى عنّا، وَأعْتِقْهُ مِنَ النّار كَما أعتَقَ

ص:287

رِقابَنا مِنَ الرِّقِّ.

و آنان اين را مى گفتند. حضرت مى گفت: اَللّهُمَّ امينَ يا ربَّ العالَمينَ.

(خداوندا، اجابت فرما، اى پروردگار جهانيان) برويد، كه شما را عفو كردم، و گردنهايتان را از طوق بندگى رها نمودم، به اميد آنكه از من عفو شود، و گردنم رها گردد پس آنان را آزاد مى كرد، و هنگامى كه روز عيد فطر فرا مى رسيد به آنان جوايزى مى داد، كه آنها را نگه مى داشت، و بى نيازشان مى كرد از آنچه در دست مردم بود... «حديث»

در روز سى ام آن

اَلْحَمْدُ للّه ِِ لا شَريكَ لَهُ، وَالْحَمْدُ للّه ِِ كَما يَنْبَغى لِكَرَمِ وَجْهِه وَ عِزِّ جَلالِه وَكَما هُوَ اَهْلُهُ. يا قُدُّوسُ يا نُورُ يا قُدُّوسُ، يا سُبُّوحُ يا مُنْتَهَى التَّسْبيحِ، يا رَحْمانُ يا مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ، يا عَليمُ يا خَبيرُ، يا اَللّه ُ يا لَطيفُ يا جَليلُ، يا اَللّه ُ يا سَميعُ يا بَصيرُ، يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ يا اَللّه ُ لَكَ اَلاَْسْماءُ الْحُسْنى وَالاَْمْثالُ الْعُلْيا وَ الْكِبْرِياءُ وَ الاْلاءُ.

اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْوافى بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَنْ تَجْعَلَ اسْمى مَعَ السُّعَداءِوَ رُوحى مَعَ الشُّهَداءِ، وَ اِحْسانى فى عِلِّيّينَ وَ اِساءَتى مَغْفُورَةً عِنْدَكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ يا رَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ وَلَمْ يَسْاَلِ الْعِبادُ مِثْلَكَ، وَ اَرْغَبُ اِلَيْكَ وَ لَمْ يَرْغَبِ الْعِبادُ اِلى مِثْلِكَ، اَنْتَ مَوْضِعُ رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَمُنْتَهى غايَةِ الطّالِبينَ.

اَسْاَلُكَ بِاَعْظَمِ الْمَسائِلِ كُلِّها وَاَنْجَحِها وَ اَفْضَلِهَا الَّتى يَنْبَغى

ص:288

لِلْعِبادِ اَنْ يَسْاَلُوكَ بِهَا، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ،

اَسْاَلُكَ بِاَسْمائِكَ ما عَلِمْتُ مِنْها وَما لَمْ اَعْلَمْ، وَبِاَسْمائِكَ الْحُسْنى وَبِنِعَمِكَ الَّتى لاتُحْصى، وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِه نَفْسَكَ، وَ اَنْزَلْتَهُ فى شَيْءٍ مِنْ كُتُبِكَ، وَ عَلَّمْتَهُ اَحَدا مِنْ خَلْقِكَ، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِه فى عِلْمِ الْغَيْبِ

(250)

عِنْدَكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُجيرَنى مِنْ عَذابِ النّارِ وَمِنْ عَذابِ الْحَريقِ، وَمِنْ عَذابِ السَّمُومِ، وَاَنْ تَرْزُقَنى فى هذَا الْيَوْمِ الْعَظيمِ وَفى هذِهِ اللَّيْلَةِ الشَّريفَةِ ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالصَّلاةَ عَلى رَسُولِكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يا مُدَبِّرَ الاُْمُورِ، وَ يا عالِمَ ما فِى الصُّدُورِ، وَ يا مُجْرِيَ الْبُحُورِ، وَ يا باعِثَ مَنْ فِى الْقُبُورِ، يا اَللّه ُ يا رَحْمانُ يا رَحيمُ، يا رَبِّ يارَبِّ يا رَبِّ، يا رَحْمانُ يا رَحيمُ، يا اَللّه ُ يا اَحَدُ، يا فَرْدُ يا صَمَدُ، يا وَتْرُ يا مُتَعالى، يا مَنْ «يَمْحُو ما يَشاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ».

اَللّهُمَّ رَبَّ الْفَجْرِ وَاللَّيالِى الْعَشْرِ، وَ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ الَّذى اُنْزِلَ فيهِ الْقُرْانُ، وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَ ميكائيلَ وَ اِسْرافيلَ، وَرَبَّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنى مِنْ فَضْلِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ مَغْفِرَةَ ذُنُوبى وَمَحْوَ سَيِّئاتى، وَقَبُولَ عَمَلى، وَتَزْكِيَةَ صِيامى وَصَلاتى وَقِيامى، وَلا تَجْعَلْهُ اخِرَ شَهْرِ رَمَضانَ صُمْتُهُ لَكَ، وَقُمْتُ اِلَيْكَ فيهِ

ص:289

وَعَبَدْتُكَ فيهِ، وَلا وَداعى اِيّاهُ وَداعَ مَنْ رَدَدْتَ اِلَيْهِ عَمَلَهُ، وَلَمْ تَقْبَلْ مِنْهُ صِيامَهُ وَقِيامَهُ وَعِبادَتَهُ، بَلْ تُوجِبُ لى فيهِ رَحْمَتَكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَ رِضْوانَكَ وَجَنَّتَكَ، وَاَفْضَلَ ما اَعْطَيْتَ اَحَدا مِنْ عِبادِكَ وَتَعْصِمُنى فيما بَقِيَ مِنْ عُمُرى، وَتُتِمُّ نِعْمَتَكَ عَلَيَ، وَلا تَسْلُبْنى صالِحَ ما اَعْطَيْتَنى مِنْ فَضْلِكَ وَنِعْمَتِكَ وَاِحْسانِكَ يا كَريمُ.

اِلهى وَسيِّدى اِلَيْكَ فَرَرْتُ مِنْ ذُنُوبى فَاوِنى، وَاِلَيْكَ جِئْتُ تائِبا فَتُبْ عَلَيَ، مُسْتَغْفِرا فَاغْفِرْ لى، مُسْتَعيذا فَاَعِذْنى، مُسْتَجيرا فَاَجِرْنى، مُسْتَغيثا فَاَغِثْنى، مُسْلِما فَلا تَخْذُلْنى، هارِبا فَامِنّى، داعِيا فَاسْعِفْنى، سائِلاً فَاَعْطِنى، طالِبا فَلا تُخَيِّبْنى، راجِيا فَلا تَقْبَحْنى، امِلاً لِمَعْرُوفِكَ وَ رَحْمَتِكَ فَبَلِّغْنى بِرَحْمَتِكَ ما اَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ، يا مُنْتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ الطّالِبينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لى ذَنْبى وَ كُلَّ ذَنْبٍ سَلَفَ مِنّى عَمْدا اَوْخَطاءً، وَاغْفِرْ لى كُلَّ ذَنْبٍ حَسِبْتُهُ هَيِّنا وَهُوَ عِنْدَكَ عَظيمٌ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَدْعُوكَ يارَبِّ خَوْفا وَطَمَعا وَ رَغَبا وَرَهَبا، وَ اسْتِكانَةً وَتَخَشُّعا، وَ اِلْحافا وَاِلْحاحا، دُعاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ اِلَيْكَ، وَ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ لَدَيْكَ، وَعَظُمَ جُرْمُهُ عِنْدَكَ، وَضَعُفَ عَمَلُهُ وَقَلَّ كَدْحُهُ وَسَعْيُهُ فى مَرْضاتِكَ، دُعاءَ مَنْ لايَجِدُ لِذَنْبِه غافِرا، وَ لِفاقَتِه مُسِدّا، وَلا لِضَعْفِه مُقَوِّيا وَلا لِعَثْرَتِه مُقيلاً، وَلا لِكُرْبَتِه كاشِفا، وَلا لِغَمِّه مُفَرِّجا.

ص:290

اِلهى وَسَيِّدى فَاسْتَجِبْ دُعائى وَتَقَبَّلْ مِنّى عَمَلى، وَلا تَرُدَّهُ عَلَيَ، وَلا تَضْرِبْ بِه وَجْهي، وَلا تُحْبِطْ بِه اَجْرى، وَلا تُبْطِلْ سَعْيى، وَاَصْلِحْ لى دينِيَ

(251)

الَّذى هُوَ عِصْمَةُ اَمْرى، وَاَصْلِحْ لى دُنْيايَ الَّتى فيها مَعيشَتى، وَاَصْلِحْ لى اخِرَتِى الَّتى اِلَيْها مُنْقَلَبى، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ اخِرَ عُمُرى اَخْيَرَهُ، وَخَيْرَ عَمَلى خَواتِمَهُ، وَخَيْرَ اَيّامى يَوْمَ اَلْقاكَ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ حَياتى ما اَبْقَيْتَنى زِيادَةً لى فى كُلِّ خَيْرٍ، وَ اجْعَلْ وَفاتى اِذا تَوَفَّيْتَنى راحَةً لى مِنْ كُلِّ سُوءٍ، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِ الَّذى لايَمُوتُ، وَ «الْحَمْدُللّه ِِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيرا»، اَللّه ُ اَكْبَرُ كَبيرا، وَالْحَمْدُللّه ِِ كَثيرا، وَسُبْحانَ اللّه ِ بُكْرَةً وَاَصيلاً، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ كَثيرا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ بارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَ بارَكْتَ وَ تَرَحَّمْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَ الِ اِبْراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

اَللّهُمَّ اَنْزِلْ مُحَمَّدا فى اَشْرَفِ مَنازِلِ الاَْبْرارِ وَاَعْلى دَرَجِ الاَْخْيارِ فى اَشْرَفِ رَحْمَتِكَ وَاَفْضَلِ كَرامَتِكَ فى اَعْلى عِلِّيّينَ وَاَكْرَمِ مَنازِلِ النَّبِيّينَ.

ص:291

اَللّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّدا اَوَّلَ شافِعٍ وَ اَوَّلَ مُشَفَّعِ، وَاَوَّلَ قائِلٍ، وَ اَنْجَحَ سائِلٍ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ وَاِمامِ الْمُتَّقينَ وَاَفْضَلِ الْعالَمينَ، وَخَيْرِ النّاطِقينَ، و قائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ اَحْسِنْ عَنّا جَزاءَهُ، وَعَظِّمْ حَباءَهُ، وَاَكْرِمْ مَثْواهُ، وَتَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ فى اُمَّتِهِ وَفى مَنْ سِواهُمْ مِنَ الاُْمَمِ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تُشَفِّعُهُ فيهِ، وَ اجْعَلْنا بِرَحْمَتِكَ مِمَّنْ يَرِدُ حَوْضَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

اَللّهُمَّ ابْعَثْهُ الْمَقامَ الْمَحْمُودَ الَّذى وَعَدْتَهُ، وَاَعْطِهِ الدَّرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ الَّتى يَغْبِطُهُ بِهَا الاَْوَّلُونَ وَالاْخِرُونَ مِنْ خَلْقِكَ.

اَللّهُمَّ اِنّا نُشْهِدُكَ اَنَّ مُحَمَّدا قَدْ بَلَّغَ رِسالاتِكَ، وَ عادى عَدُوَّكَ وَاَحَلَّ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَ وَقَفَ عِنْدَ اَمْرِكَ، وَاُوذِيَ فى سَبيلِكَ وَجاهَدَ عَدُوَّكَ، وَعَبَدَكَ حَتّى اَتاهُ الْيَقينُ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تُعْطِيَهُ حَتّى يَرْضى، وَاجْزِه عَنّا اَفْضَلَ الْجَزاءِ وَاَفْضَلَ ماجَزَيْتَ بِهِ النَّبِيّينَ عَنْ اُمَمِهِمْ وَالْمُرْسَلينَ عَمَّنْ اَرْسَلْتَهُمْ اِلَيْهِمْ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَصَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ

ص:292

الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ، وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ اَجْمَعينَ، وَمَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْمُسَبِّحينَ، وَاخْصُصْ مُحَمَّدا بِاَفْضَلِ الصَّلاةِ وَالتَّسْليمِ، صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الاَْخْيارِ الصّادِقينَ الاَْبْرارِ، الَّذينَ اَذْهَبَ اللّه ُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيرا، وَ سَلامُ اللّه ِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ كَثيرا.

در وداع ماه رمضان

(252)

اَللّهُمَّ يا مَنْ لا يَرْغَبُ فِى الْجَزاءِ، وَ يا مَنْ لا يَنْدَمُ عَلَى الْعَطاءِ، وَ يامَنْ لا يُكافِئُ عَبْدَهُ عَلَى السَّواءِ، مِنَّتُكَ ابْتِداءٌ، وَعَفْوُكَ تَفَضُّلٌ، وَعُقُوبَتُكَ عَدْلٌ، وَقَضاؤُكَ خِيَرَةٌ، اِنْ اَعْطَيْتَ لَمْ تَشُبْ عَطاءَكَ بِمَنٍّ، وَاِنْ مَنَعْتَ لَمْ يَكُنْ مَنْعُكَ تَعَدِّيا، تَشْكُرُ مَنْ شَكَرَكَ وَ اَنْتَ اَلْهَمْتَهُ شُكْرَكَ، وَتُكافِئُ مَنْ حَمِدَكَ وَاَنْتَ عَلَّمْتَهُ حَمْدَكَ، وَتَسْتُرُ عَلى مَنْ لَوْ شِئْتَ فَضَحْتَهُ، وَتَجُودُ عَلى مَنْ لَوْ شِئْتَ مَنَعْتَهُ، وَكِلاهُما اَهْلٌ مِنْكَ لِلْفَضيحَةِ وَالْمَنْعُ، غَيْرَ اَنَّكَ بَنَيْتَ اَفْعالَكَ عَلَى التَّفَضُّلِ، وَاَجْرَيْتَ قُدْرَتَكَ عَلَى التَّجاوُزِ، وَتَلَقَّيْتَ مَنْ عَصاكَ بِالْحِلْمِ، وَاَمْهَلْتَ مَنْ قَصَدَ لِنَفْسِه بِالظُّلْمِ، تَستَنْظِرُهُمْ بِاَناتِكَ اِلَى الاِْنابَةِ، وتَتْرُكُ مُعاجَلَتَهُمْ اِلَى التَّوْبَةِ لِكَيْلا يَهْلِكَ عَلَيْكَ هالِكُهُمْ، وَلا يَشْقى بِنِعْمَتِكَ شَقِيُّهُمْ اِلاّ عَنْ طُولِ الاِْعْذارِ اِلَيْهِ، وَبَعْدَ تَرادُفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ، كَرَما مِن عَفْوِكَ يا كَريمُ وَعائِدَةً مِنْ عَطْفِكَ يا حَليمُ.

ص:293

اَنْتَ الَّذى فَتَحْتَ لِعِبادِكَ بابا اِلى عَفْوِكَ وَسَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، وَجَعَلْتَ عَلى ذلِكَ الْبابِ دَليلاً مِنْ وَحْيِكَ لِئَلاّ يَضِلُّوا عَنْهُ، فَقُلْتَ تَبارَكَ اسْمُكَ: «تُوبُوا اِلَى اللّه ِ تَوْبَةً نَصُوحا عَسى رَبُّكُمْ اَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنّاتٍ تَجْرى مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهارُ يَوْمَ لايُخْزِى اللّه ُ النَّبِيَ وَالَّذينَ امَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ اَيْديهِمْ وَبِاَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا اَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ»، فَما عُذْرُ مَنْ اَغْفَلَ دُخُولَ ذلِكَ الْمَنْزِلِ بَعْدَ فَتْحِ الْبابِ، وَاِقامَةِ الدَّليلِ.

وَاَنْتَ الَّذى زِدْتَ فِى السَّوْمِ عَلى نَفْسِكَ لِعِبادِكَ تُريدُ رِبْحَهُمْ فى مُتاجَرَتِهمْ لَكَ، وَفَوْزَهُمْ بِالْوِفادَةِ عَلَيْكَ وَالزِّيادَةِ مِنْكَ، فَقُلْتَ تَبارَكَ اسْمُكَ وَتَعالَيْتَ: «مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ اَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى اِلاّ مِثْلَها»، وَقُلْتَ: «مَثَلُ الَّذينَ يُنْفِقُونَ اَمْوالَهُمْ فى سَبيلِ اللّه ِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ اَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فى كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللّه ُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ»، وَقُلْتَ: «مَنْ ذَا الَّذى يُقْرِضُ اللّه َ قَرْضا حَسَنا فَيُضاعِفَهُ لَهُ اَضْعافا كَثيرَةً»، وَما اَنْزَلْتَ مِن نَظائِرِهِنَّ فِى الْقُرْانِ مِنْ تَضاعيفِ الْحَسَناتِ.

وَ اَنْتَ الَّذى دَلَلْتَهُمْ بِقَوْلِكَ مِنْ غَيْبِكَ وَ تَرْغيبِكَ الَّذى فيهِ حَظُّهُمْ عَلى مالَوْسَتَرْتَهُ عَنْهُمْ لَمْ تُدْرِكْهُ اَبْصارُهُمْ، وَلَمْ تَعِهِ اَسْماعُهُمْ، وَلَمْ تَلْحَقْهُ

ص:294

اَوْهامُهُمْ، فَقُلْتَ: «اُذْكُرُونى اَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لى وَلا تَكْفُرُونِ»

وَقُلْتَ: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لاََزيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ اِنَّ عَذابى لَشَديدٌ»

وَقُلْتَ: «اُدْعُونى اَسْتَجِبْ لَكُمْ اِنَّ الَّذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ».

(253)

فَسَمَّيْتَ دُعاءَكَ عِبادَةً، وَتَرْكَهُ اسْتِكْبارا، وَتَوَعَّدْتَ عَلى تَرْكِه دُخُولَ جَهَنَّمَ داخِرينَ، فَذَكَرُوكَ بِمَنِّكَ وَشَكَرُوكَ بِفَضْلِكَ، وَدَعَوْكَ بِاَمْرِكَ، وَتَصَدَّقُوا لَكَ طَلَبا لِمَزيدِكَ، وَفيها كانَتْ نَجاتُهُمْ مِنْ غَضَبِكَ، وَفَوْزُهُمْ بِرِضاكَ، وَلَوْدَلَّ مَخْلُوقٌ مَخْلُوقا مِنْ نَفْسِه عَلى مِثْلِ الَّذى دَلَلْتَ عَلَيْهِ عِبادَكَ مِنْكَ، كانَ مَوْصُوفا بِالاِْحْسانِ، وَمَنْعُوتا بِالاِْمْتِنانِ، وَمَحْمُودا بِكُلِّ لِسانٍ، فَلَكَ الْحَمْدُ ما وُجِدَ فى حَمْدِكَ مَذْهَبٌ، وَما بَقِيَ لِلْحَمْدِ لَفْظٌ تُحْمَدُ بِه، وَمَعْنىً يَنْصَرِفُ اِلَيْهِ.

يا مَنْ تَحَمَّدَ اِلى عِبادِه بِالاِْحْسانِ وَالْفَضْلِ، وَغَمَرَهُمْ بِالْمَنِّ وَالطَّوْلِ ما اَفْشى فينا نِعْمَتَكَ، وَاَسْبَغَ عَلَيْنا مِنَّتَكَ، وَاَخَصَّنا بِبِرِّكَ، هَدَيْتَنا لِدينِكَ الَّذِى اصْطَفَيْتَ، وَمِلَّتِكَ الَّتِى ارْتَضَيْتَ، وَسَبيلِكَ الَّذى سَهَّلْتَ، وَبَصَّرْتَنَا الزُّلْفَةَ لَدَيْكَ، وَالْوُصُولَ اِلى كَرامَتِكَ.

اَللّهُمَّ وَاَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفايا تِلْكَ الْوَظائِفِ، وَخَصائِصِ تِلْكَ الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضانِ الَّذِى اخْتَصَصْتَهُ مِنْ سائِرِ الشُّهُورِ، وَتَخَيَّرْتَهُ مِنْ جَميعِ الاَْزْمِنَةِ وَالدُّهُورِ، وَ اثَرْتَهُ عَلى كُلِّ اَوْقاتِ السَّنَةِ بِما اَنْزَلْتَ

ص:295

فيهِ مِنَ الْقُرْانِ وَالنُّورِ، وَضاعَفْتَ فيهِ مِنَ الاْيمانِ، وَفَرَضْتَ فيهِ مِنَ الصِّيامِ وَرَغَّبْتَ فيهِ مِنَ الْقِيامِ، وَ اَجْلَلْتَ فيهِ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتى هِيَ خَيْرٌ مِنْ اَلْفِ شَهْرٍ.

ثُمَّ اثَرْتَنا بِه عَلى سائِرِ الاُْمَمِ، وَاصْطَفَيْتَنا بِفَضْلِه دُونَ اَهْلِ الْمِلَلِ فَصُمْنا بِاَمْرِكَ نَهارَهُ، وَقُمْنا بِعَوْنِكَ لَيْلَهُ، مُتَعَرِّضينَ بِصِيامِه وَقِيامِه لِما عَرَّضْتَنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَتَسَبَّبْنا اِلَيْهِ مِنْ مَثُوبَتِكَ.

وَاَنْتَ الْمَلِىءُ بِما رُغِبَ فيهِ اِلَيْكَ، اَلْجَوادُ بِما سُئِلْتَ مِنْ فَضْلِكَ، اَلْقَريبُ اِلى مَنْ حاوَلَ قُرْبَكَ، وَقَدْ اَقامَ فينا هذَا الشَّهْرُ مَقامَ حَمْدٍ، وَصَحِبَنا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ، وَاَرْبَحَنا اَفْضَلَ اَرْباحِ الْعالَمينَ، ثُمَّ قَدْ فارَقَنا عِنْدَ تَمامِ وَقْتِه وَانْقِطاعِ مُدَّتِه، وَ وَفاءِ عَدَدِه، فَنَحْنُ مُوَدِّعُوهُ وَداعَ مَنْ عَزَّفِراقُهُ عَلَيْنا، وَغَمَّنا وَ اَوْحَشَنا انْصِرافُهُ عَنّا، وَلَزِمَنا لَهُ الذِّمامُ الْمَحْفُوظُ وَالْحُرْمَةُ الْمَرْعِيَّهُ وَالْحَقُّ الْمَقْضِيُ، فَنَحْنُ قائِلُونَ:

اَلسَّلامُ عَليْكَ يا شَهْرَ اللّه ِ الاَْكْبَرَ، وَ يا عَيْدَ اَوْلِيائِه، السَّلامُ عَلَيْكَ يا اَكْرَمَ مَصْحُوبٍ مِنَ الاَْوْقاتِ، وَ يا خَيْرَ شَهْرٍ فِى الاَْيّامِ وَ السّاعاتِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ قَرُبَتْ فيهِ الاْمالُ، وَنُشِرَتْ فيهِ الاَْعْمالُ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ قَرينٍ جَلَّ قَدْرُهُ مَوْجُودا، وَاَفْجَعَ فَقْدُهُ مَفْقُودا وَمَرْجُوٍّ الَمَ فِراقُهُ.

ص:296

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ اَليفٍ انَسَ مُقْبِلاً فَسَرَّ، وَاَوْحَشَ مُنْقَضِيا فَمَضَّ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مُجاوِرٍ رَقَّتْ فيهِ الْقُلُوبُ، وَقَلَّتْ فيهِ الذُّنُوبُ.

(254)

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِن ناصِرٍ اَعانَ عَلَى الشَّيْطانِ، وَصاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الاِْحْسانِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما اَكْثَرَ عُتَقاءَ اللّه ِ فيكَ، وَما اَسْعَدَ مَنْ رَعى حُرْمَتَكَ بِكَ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما كانَ اَمْحاكَ لِلذُّنُوبِ، وَاَسْتَرَكَ لاَِنْواعِ الْعُيُوبِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما كانَ اَطْوَلَكَ عَلَى الْمُجْرِمينَ وَاَهْيَبَكَ فى صُدُورِ الْمُؤْمِنينَ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ لا تُنافِسُهُ الاَْيّامُ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهْرٍ هُوَمِنْ كُلِّ اَمْرٍ سَلامُ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ كَريهِ الْمُصاحَبَةِ، وَلا ذَميمِ الْمُلابَسَةِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ كَما وَفَدْتَ عَلَيْنا بِالْبَرَكاتِ، وَغَسَلْتَ عَنّا دَنَسَ الْخَطيئاتِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ غَيْرَ مُوَدَّعٍ بَرَما وَلا مَتْرُوكٍ صِيامُهُ سَاَما.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِه، وَمَحْزُونٍ عَلَيْهِ قَبْلَ فَوْتِه.

ص:297

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ كَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنّا، وَكَمْ مِنْ خَيْرٍ اُفيضَ بِكَ عَلَيْنا.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى لَيْلَةِ الْقَدْرِ الَّتى هِيَ خَيْرٌ مِنْ اَلْفِ شَهْرٍ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما كانَ اَحْرَصَنا بِالاَْمْسِ عَلَيْكَ، وَ اَشَدَّ شَوْقَنا غَدا اِلَيْكَ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى فَضْلِكَ الَّذى حُرِمْناهُ، وَعَلى ماضٍ مِنْ بَرَكاتِكَ سُلِبْناهُ.

اَللّهُمَّ اِنّا اَهْلُ هذَا الشَّهْرِ الَّذى شَرَّفْتَنا بِه، وَ وَفَّقْتَنا بِمَنِّكَ لَهُ، حينَ جَهِلَ الاَْشْقِياءُ وَقْتَهُ، وَحُرِمُوا لِشَقائِهِمْ فَضْلَهُ، وَ اَنْتَ وَلِيُ ما اثَرْتَنا بِه مِنْ مَعْرِفَتِه، وَهَدَيْتَنا لَهُ مِنْ سُنَّتِه، وَقَدْ تَوَلَّيْنا بِتَوْفيقِكَ صِيامَهُ وَقِيامَهُ عَلى تَقْصيرٍ، وَاَدَّيْنا فيهِ قَليلاً مِنْ كَثيرٍ.

اَللّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ اِقْرارا بِالاِْساءَةِ وَاعْتِرافا بِالاِْضاعَةِ وَلَكَ مِنْ قُلُوبِنا عَقْدُ النَّدَمِ، وَمِنْ اَلْسِنَتِنا صِدْقُ الاِْعْتِذارِ، فَأْجُرْنا عَلى ما اَصابَنا فيهِ مِنَ التَّفْريطِ، اَجْرا نَسْتَدْرِكُ بِهِ الْفَضْلَ الْمَرْغُوبَ فيهِ، وَنَعْتاضُ بِه مِنْ اَنْواعِ الذُّخْرِ الْمَحْرُوصِ عَلَيْهِ، وَ اَوْجِبْ لَنا عُذْرَكَ عَلى ماقَصَّرْنا فيهِ مِنْ حَقِّكَ، وَابْلُغْ بِاَعْمارِنا ما بَيْنَ اَيْدينا مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ الْمُقْبِلِ، فَاِذا بَلَّغْتَناهُ فَاَعِنّا عَلى تَناوُلِ ما اَنْتَ اَهْلُهُ مِنَ الْعِبادَةِ، وَاَدِّنا اِلَى الْقِيامِ بِما

ص:298

يَسْتَحِقُّهُ مِنَ الطّاعَةِ، وَ اَجْرِ لَنا مِنْ صالِحِ الْعَمَلِ ما يَكونُ دَرَكا لِحَقِّكَ فِى الشَّهْرَيْنِ مِنْ شُهُورِ الدَّهْرِ.

اَللّهُمَّ وَما اَلْمَمْنا بِه فى شَهْرِنا هذا مِنْ لَمَمٍ اَوْاِثْمٍ اَوْ واقَعْنا فيهِ مِنْ ذَنْبٍ وَاكْتَسَبْنا فيهِ مِنْ خَطيئَةٍ عَلى تَعَمُّدٍ مِنّا اَوْ عَلى نِسْيانٍ ظَلَمْنا فيهِ اَنْفُسَنا اَوِ انْتَهَكْنا بِه حُرْمَةً مِنْ غَيْرِنا.

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاسْتُرْنا بِسِتْرِكَ، وَاعْفُ عَنّا بِعَفْوِكَ، وَلا تَنْصِبْنا فيهِ لاَِعْيُنِ الشّامِتينَ، وَلا تَبْسُطْ عَلَيْنا فيهِ اَلْسُنَ الطّاغينَ، وَاسْتَعْمِلْنا بِما يَكُونُ حِطَّةً وَكَفّارَةً لِما اَنَكَرْتَ مِنّا فيهِ بِرَأْفَتِكَ الَّتى لا تَنْفَدُ

(255)

وَفَضْلِكَ الَّذى لايَنْقُصُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْبُرْ مُصيبَتَنا بِشَهْرِنا، وَ بارِكْ لَنا فى يَوْمِ عيدِنا وَفِطْرِنا، وَاجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنا، اَجْلَبُهُ لِعَفْوٍ وَاَمْحاهُ لِذَنْبٍ وَاغْفِرْ لَنا ما خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنا وَ ما عَلَنَ.

اَللّهُمَّ اسْلَخْنا بِانْسِلاخِ هذَا الشَّهْرِ مِنْ خَطايانا، وَاَخْرِجْنا بِخُرُوجِه مِنْ سَيِّئاتِنا، وَاجْعَلْنا مِنْ اَسْعَدِ اَهْلِه بِه وَاَجْزَلِهِمْ قِسْما فيهِ، وَ اَوْفَرِهِمْ حَظّا مِنْهُ.

اَللّهُمَّ وَ مَنْ رَعى حَقَّ هذَا الشَّهْرِ حَقَّ رِعايَتِه، وَحَفِظَ حُرْمَتَهُ حَقَّ حِفْظِها، وَقامَ بِحُدُودِه حَقَّ قِيامِها، وَاتَّقى ذُنُوبَهُ حَقَّ تُقاتِها، اَوْ تَقَرَّبَ اِلَيْكَ

ص:299

بِقُرْبَةٍ اَوْجَبْتَ رِضاكَ لَهُ، وَعَطَفْتَ رَحْمَتَكَ عَلَيْهِ، فَهَبْ لَنا مِثْلَهُ مِنْ وَجْدِكَ، وَاَعْطِنا اَضْعافَهُ مِنْ فَضْلِكَ، فَاِنَّ فَضْلَكَ لايَغيضُ، وَاِنَّ خَزائِنَكَ لا تَنْقُصُ بَلْ تَفيضُ، وَاِنَّ مَعادِنَ اِحْسانِكَ لاتَفْنى، وَ اِنَّ عَطاءَكَ لَلْعَطاءُ الْمُهَنّا، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاكْتُبْ لَنا مِثْلَ اُجُورِ مَنْ صامَهُ اَوْ تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ.

اَللّهُمَّ اِنّا نَتُوبُ اِلَيْكَ فى يَوْمِ فِطْرِنَا الَّذى جَعَلْتَهُ لِلْمُؤْمِنينَ عيدا وَسُرُورا، وَ لاَِهْلِ مِلَّتِكَ مَجْمَعا وَمُحْتَشَدا مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اَذْنَبْناهُ، اَوْ سُوءٍ اَسْلَفْناهُ، اَوْ خاطِرِ شَرٍّ اَضْمَرْناهُ، تَوْبَةَ مَنْ لايَنْطَوى عَلى رُجُوعٍ اِلى ذَنْبٍ، وَلايَعُودُ بَعْدَها فى خَطيئَةٍ، تَوْبَةً نَصُوحا خَلَصَتْ مِنَ الشَّكِّ وَالاِْرْتِيابِ، فَتَقَبَّلْها مِنّا وَارْضَ عَنّا وَ ثَبِّتْنا عَلَيْها.

اَللّهُمَّ ارْزُقْنا خَوْفَ عِقابِ الْوَعيدِ، وَشَوْقَ ثَوابِ الْمَوْعُودِ حَتّى نَجِدَ لَذَّةَ مانَدْعُوكَ بِهِ، وَكَ_ابَةَ ما نَسْتَجيرُكَ مِنْهُ، وَاجْعَلْنا عِنْدَكَ مِنَ التَّوّابينَ الَّذينَ اَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَكَ، وَقَبِلْتَ مِنْهُمْ مُراجَعَةَ طاعَتِكَ يا اَعْدَلَ الْعادِلينَ.

اَللّهُمَّ تَجاوَزْ عَنْ ابائِنا وَاُمَّهاتِنا وَاَهْلِ دينِنا جَميعا مَنْ سَلَفَ مِنْهُمْ وَمَنْ غَبَرَ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّنا وَ الِه كَما صَلَّيْتَ عَلى مَلائِكَتِكَ

ص:300

الْمُقَرَّبينَ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَ الِه كَما صَلَّيْتَ عَلى اَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ، وَصَلِّ عَلَيْهِ وَ الِه كَما صَلَّيْتَ عَلى عِبادِكَ الصّالِحينَ، وَاَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، صَلاةً تَبْلُغُنا بَرَكَتُها، وَيَنالُنا نَفْعُها، وَيُسْتَجابُ لَها دُعاؤُنا اِنَّكَ اَكْرَمُ مَنْ رُغِبَ اِلَيْهِ ، وَ اَكْفى مَنْ تُوُكِّلَ عَلَيْهِ ، وَ اَعْطى مَنْ سُئِلَ مِنْ فَضْلِه، وَ اَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

در وداع ماه رمضان

[بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ]

اَلْحَمْدُللّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَلْحَمْدُللّه ِِ لا شَريكَ لَهُ، اَلْحَمْدُللّه ِِ الْعَلِيِ الاَْعْلى،

(256)

الْعَليمِ الْكَريمِ، الْعَظيمِ الرَّحيمِ، اللَّطيفِ الْخَبيرِ، اَلْحَمْدُللّه ِِ الْمَحْمُودِ عَلى نَعْمائِهِ، الْمَشْكُورِ عَلى الائِهِ، الَّذى لايَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ، وَلا يُخَيِّبُ مَنْ رَجاهُ، وَلا يَرُدُّ مَنْ دَعاهُ، وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى لارَبَّ سِواهُ، وَلا خالِقَ اِلاّ اِيّاهُ، وَلا اِلهَ غَيْرُهُ، وَلا مَعْبُودَ اِلاّ هُوَ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ.

اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى تَواضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِه، وَذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِه وَهَيْبَتِه، وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذِى اِسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِه، وَخَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُوَّتِه

وَالْحَمْدُللّه ِِ عَلى حِلْمِه بَعْدَ عِلْمِه، وَالْحَمْدُللّه ِِ عَلى عَفْوِه بَعْدَ قُدْرَتِه، وَالْحَمْدُللّه ِِ وَلِيِ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ، وَالْحَمْدُللّه ِِ قاضى كُلِّ حاجَةٍ، وَدافِعِ كُلِّ ضَرُورَةٍ، وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى بِنِعْمَتِه اَصْبَحْنا وَاَمْسَيْنا، وَالْحَمْدُللّه ِِ

ص:301

الَّذى بِنُورِهِ اهْتَدَيْنا وَبِفَضْلِهِ اسْتَغْنَيْنا، وَالْحَمْدُللّه ِِ عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ. وَالْحَمْدُللّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ عَلى كُلِّ حالٍ، وَ«الْحَمْدُللّه ِِ الَّذى خَلَقَ السَّمواتِ وَالاَْرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ»، كَذِبَ الْعادِلُونَ بِاللّه ِ، وَالْمُفْتَرُونَ عَلَى اللّه ِ الْكَذِبَ، وَالْمُدَّعُونَ غَيْرَهُ اِلها، قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعيدا، وَخَسِرُوا خُسْرانا مُبينَا، وَقالُوا قَوْلاً عَظيما، «مَا اتَّخَذَ اللّه َ مِنْ وَلَدٍ وَما كَانَ مَعَهُ مِنْ اِلهٍ اِذا لَذَهَبَ كُلُّ اِلهٍ بِما خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ سُبْحانَ اللّه ِ عَمّا يَصِفُونَ * عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ»، اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى هَدانا لِدينِه الَّذى لايَقْبَلُ عَمَلاً اِلاّ بِاذْنِه وَ لا يَغْفِرُ ذَنْبا اِلاّ لاَِهْلِه.

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَعانَنا عَلى صِيامِ شَهْرِ رَمَضانَ وَقِيامِه، وَنَحْنُ نَسْاَلُ اللّه َ خَيْرَ مَسْؤُولٍ وَاَكْرَمَ مَأْمُولٍ اَنْ يَسْتَجيبَ دُعاءَنا، وَيَقْبَلَ مِنّا صَوْمَنا وَيُزَكِّيَ اَعْمالَنا، ويَشْكُرَ سَعْيَنا، وَلا يَرُدَّنا خائِبينَ، وَ اَنْ يَجْعَلَنا عِنْدَهُ مِنَ الْمَقْبُولينَ، وَفِى الاْخِرَةِ مِن الْفائِزينَ، اِنَّهُ هُوَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّا نَسْاَلُكَ يا اَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ، وَيا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ، وَيا مُجيبَ الْمُضْطَرّينَ، وَ يا جارَ الْمُسْتَجيرينَ، وَيا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَياغِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَيا عِياذَ الْمَكْرُوبينَ، وَياقابِلَ تَوْبَةِ الْمُذْنِبينَ، وَ يا اَمانَ الْخائِفينَ، وَيا مُعْطِيَ السّائِلينَ، وَيا قاصِمَ الْجَبّارينَ، وَيا مُدَمِّرَ الْمُتَكَبِّرينَ، وَيا مُدْرِكَ الْهارِبينَ، وَيا عِصْمَةَ الْمُتَوَكِّلينَ، وَيا وَلِيَ

ص:302

الْمُؤْمِنينَ، وَياذَا الْقُوَّةِ الْمَتينَ، وَيا ناصِرَ الْمَظْلُومينَ، وَيا مالِكَ يَوْمِ الدِّينِ، وَيا مُنْتَهى رَغْبَةِ السّائِلينَ، يا رازِقَ الْمُقِلّينَ، وَيا راحِمَ الْمَساكينَ، وَيا خَيْرَ الرّازِقينَ، وَياثِقَةَ الْمَلْهُوفينَ، وَيا مُجيبَ الدّاعينَ اَجِبْ دُعاءَنا يا اَرْحَمَ الرّاحِمين.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَلا تَرُدَّنا خائِبينَ، وَتَقَبَّلْ مِنّا اِنَّكَ اَنْتَ السَّميعُ الْعَليمُ، اِلَيْكَ اَسْلَمْنا اَنْفُسَنا طائِعينَ، وَلَكَ اَصْبَحْنا

(257)

وَصَلَّيْنا خاضِعينَ، وَبِكَ امَنّا مُوقِنينَ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنا مُطْمَئِنّينَ، وَاِلَيْكَ فَوَّضْنا اَمْرَنا راضينَ، وَاِلَيْكَ اَقْبَلْنا راجينَ، وَمِنْ ذُنُوبِنا مُعْتَذِرينَ، فَاقْبَلْ عُذْرَنا يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. اَللّهُمَّ قَدْ اَكْدَى الطَّلَبُ وَاَعْيَتِ الْحِيَلُ اِلاّ عِنْدَكَ، وَضاقَتِ الْمَذاهِبُ، وَ انْقَطَعَتِ الطُّرُقُ اِلاّ اِلَيْكَ، وَدُرِسَتِ الاْمالُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ اِلاّ مِنْكَ، وَخابَتِ الثِّقَةُ، وَاَخْلَفَ الظَّنُّ اِلاّ بِكَ، وَكَذِبَتِ الاَْلْسُنُ وَاُخْلِفَتِ الْعِداةُ اِلاّ عِنْدَكَ.

اَللّهُمَّ اِنّا نَسْاَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ تَوَسَّلَ بِها اِلَيْكَ راجٍ بَلَّغْتَهُ اَمَلَهُ، اَوْ مُذْنِبٌ خاطِئٌ غَفَرْتَ لَهُ، اَوْ مُعافى اَتْمَمْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ، اَوْ فَقيرٌ اَدْلَيْتَ غِناكَ اِلَيْهِ، وَلِتِلْكَ الدَّعْوَةِ يارَبِّ عِنْدَكَ زُلْفَةٌ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تَقْضِيَ لَنا حَوائِجَنا فى يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، وَاَنْ

ص:303

تَغْفِرَ لَنا وَ تَرْحَمَنا، وَاِنّا اِلى رَحْمَتِكَ فُقَراءُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَ بِالصَّلاةِ وَالتَّسْليمِ عَلى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه فَريضَةً مِنْكَ واجِبَةً ، وَ كَرامَةً فاضِلَةً ، وَ بَدَأْتَ وَ مَلائِكَتُكَ بِالصَّلاةِ عَلَيْهِ

فَقُلْتَ: «اِنَّ اللّه َ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ يا اَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليما».

اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ شَرائِفَ صَلَواتِكَ وَنَوامِيَ بَرَكاتِكَ، وَاَزْكى تَحِيّاتِكَ وَ اَفْضَلَ سَلامِكَ وَ مُعافاتِكَ، عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَصَفِيِّكَ وَ نَجِيِّكَ وَ اَمينِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، الدّاعى اِلَيْكَ بِاِذْنِكَ، وَالْهادى اِلى سَبيلِكَ، وَالشّاهِدِ عَلى عِبادِكَ، والْبَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ الْمُنيرِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ وَسَلَّمَ.

اَللّهُمَّ ابْعَثْهُ الْمَقامَ الْمَحْمُودَ الَّذى وَعَدْتَهُ، وَبَلِّغْهُ الدَّرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالْكَرامَةَ وَالشَّفاعَةَ وَالذَّراعَةَ وَالْفَضيلَةَ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تُشَفِّعُهُ فيهِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ رَبَّ النَّبَأِ الْعَظيمِ فِى انْسِلاخِ هذَا الشَّهْرِ الْعَظيمِ، وَاسْتِقْبالِ هذَا الْعيدِ الشَّريفِ الْمَشْهُورِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا فى هذِهِ السّاعَةِ مِنْ اَوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ، وَ اَقْرَبِ مَنْ تَقَرَّبَ، وَاَنْجَحِ مَنْ سَاَلَكَ وَدَعاكَ وَطَلَبَ اِلَيْكَ، يا مَنْ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحَمَةً وَعِلْما، لا تَرُدَّنا خائِبينَ، وَتَقَبَّلْ مِنّا صِيامَهُ، فَاِنْ كانَ اخِرَ شَهْرٍ صُمْناهُ فَاخْتِمْ لَنا فيهِ

ص:304

بِالسَّعادَةِ وَالشَّهادَةِ وَالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْقَبُولِ، وَاجْعَلْ عَمَلَنا فيهِ مَقْبُولاً وَسَعْيَنا فيهِ مَشْكُورا، فَاِنّا للّه ِِ وَ اِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ عَلى فِراقِ شَهْرِ رَمَضانَ، شَهْرِ الصِّيامِ وَشَهْرِ الْقِيامِ وَشَهْرِ الْقُرْانِ وَغُرَرِ الاَْيّامِ،فَيا شَهْرَنا غَيْرَ مُوَدَّعٍ وَدَّعْناكَ، وَلا بِمَلَلٍ صُمْناكَ، وَلا مَقْلِيّا فارَقْناكَ، فَلَوْ كانَ يُقالُ: جَزَى

(258)

اللّه ُ شَهْرا، لَقُلْنا: جَزاكَ اللّه ُ يا شَهْرَ رَمَضانَ عَنّا خَيْرا، فَفيكَ عُفَّتِ الْفُرُوجُ وَالنُّفُوسُ، وَصَحَّتِ النِّيّاتُ وَالْقُلُوبُ، وَكُنْتَ خَيْرَ زائِرٍ مَحْبُوبٍ، فَلا جَعَلَهُ اللّه ُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ وَلا بِكَ، وَخَتَمَ لَنا فيكَ بِخَيْرٍ، وَتَقَبَّلَ مِنّا بِرَحْمَةٍ اِنَّهُ هُوَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ، اَللّهُمَّ اَنْتَ ثِقَتُنا وَرَجاؤُنا، وَبِكَ حَوْلُنا وَقُوَّتُنا، وَعَلَيْكَ تَوَكُّلُنا فى اُمُورِنا، وَبارِكْ لَنا فىِ اسْتِقْبالِ شَهْرِنا هذا، وَاَهِلَّهُ عَلَيْنا بِعافِيَةٍ مُجَلَّلَةٍ فى دُنْيانا وَاخِرَتِنا.

اَللّهُمَّ اِنّا نَسْاَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ وَالْمُعافاةَ فى اَدْيانِنا وَاَبْدانِنا وَاَنْفُسِنا وَ اَهْلينا وَاَوْلادِنا وَاَمْوالِنا وَجَميعِ ما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيْنا، وَ وَفِّقْنا فى هذَا الْيَوْمِ الْعَظيمِ الشَّريفِ لِطاعَتِكَ، وَاَجِرْنا فيهِ مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَاكْفِنا فيهِ شَرَّ كُلِّ ذى شَرٍّ، وَشَرَّ كُلِّ دابَّةٍ اَنْتَ اخِذٌ بِناصِيَتِها اِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ.

اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى بَلَّغَنا هذَا الْيَوْمَ الشَّريفَ الْفَرْدَ الْعَظيمَ الْمُبارَكَ الْكَريمَ الْمَثابَةِ، الْمَشْهُودَ الْمَوْعُودَ الَّذى اَحَلَّ فيهِ الطَّعامَ وَحَرَّمَ فيهِ

ص:305

الصِّيامَ، وَجَعَلَهُ عيدا لاَِهْلِ الاِْسْلامِ، وَافْتَتَحَ فيهِ الْحَجَّ اِلى بَيْتِهِ الْحَرامِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ لَنا اِلى بَيْتِكَ الْحَرامِ سَبيلاً فى عامِنا هذا وَفى كُلِّ عامٍ ما اَبْقَيْتَنا، وَاِلى زِيارَةِ قَبْرِ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، وَاجْعَلْ ذلِكَ مُتَقَبَّلاً فى يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ وَسَعَةِ رِزْقٍ حَلالٍ ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لَنا وَلاِبائِنا وَ اُمَّهاتِنا وَارْحَمْهُمْ كَما رَبَّوْنا صِغارا، وَاغْفِرْ لِكُلِّ والِدٍ وَلَدَنا فِى الاِْسْلامُ مِنَ الْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ، وَالْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، الاَْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمْواتِ.

اَللّهُمَّ اَدْخِلْ عَلَيْهِمْ رَحْمَةً مِنْ بَرَكَةِ دُعائِنا لَهُمْ ما تُنَوِّرُ بِه قُبُورَهُمْ وَتَفْسَحُ بِه عَلَيْهِمْ ضيقَ مَلاحِدِهِمْ، وَتُبَرِّدُ بِه مَضاجِعَهُمْ، وَتُبَلِّغُهُمْ بِه السُّرُورَ فِى الْجَنَّةِ فى نُشُورِهِمْ، وَتُهَوِّنُ بِه حِسابَهُمْ، وَتُؤْمِنُهُمْ بِه مِنَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ وَ بارِكْ لَنا فِى الْمَوْتِ اِذا نَزَلَ بِنا كَما نَزَلَ بِهِمْ، وَفيما بَعْدَ الْمَوْتِ اِذا قَدِمْنا عَلَيْهِ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ خَيْرَ غائِبٍ نَنْتَظِرُهُ، وَاجْعَلْ ما بَعْدَهُ خَيْرا لَنا مِمّا قَبْلَهُ، وَاجْعَلِ الاْخِرَةَ خَيْرا لَنا مِنَ الدُّنْيا.

اَللّهُمَّ وَ اَهْلَ الْقُبُورِ مِنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْمُسْلِمينَ

ص:306

وَالْمُسْلِماتِ، فَافْسَحْ لَهُمْ فى قُبُورِهِمْ، وَنَوِّرْ عَلَيْهِمْ فى مَضاجِعِهِمْ، وَجافِ الاَْرْضَ عَنْ جُنُوبِهِمْ، وَلَقِّهِمْ نَضْرَةً وَسُرُورا، وَاجْزِهِمْ جَنَّةً وَحَريرا، وَاَدْخِلْ عَلَيْهِمْ مِنْ بَرَكَةِ دُعائِنا ما تَجْعَلُهُ نَجاةً لَهُمْ مِنَ الْعَذابِ، وَاَمْنا مِنَ الْعِقابِ، وَاَوْجِبْ لَنا بِذلِكَ اَجْرا، وَ اَجْزِلْ لَنا بِه ذِكْرا.

(259)

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَ اَتْمِمْ بِه عَلَيْنا نِعْمَتَكَ، وَهَيِّئْ لَنا كَرامَتَكَ، وَ اَسْبِلْ عَلَيْنا سِتْرَكَ، وَ اَوْزِعْنا شُكْرَكَ، وَاَدِمْ عَلَيْنا نِعْمَتَكَ وَعافِيَتَكَ، وَاَسْبِغْ عَلَيْنا رِزْقَكَ، وَاكْفِنا كُلَّ مُهِمٍّ مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ وَهُوَ عَلَيْكَ يَسيرٌ.

اِلهَنا وَسَيِّدَنا اِنْ غَفَرْتَ فَبِفَضْلِكَ، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَبِعَدْلِكَ، فَيامَنْ لا يُرْجى اِلاّ فَضْلُهُ، وَلا يُخْشى اِلاّ عَدْلُهُ اُمْنُنْ عَلَيْنا بِفَضْلِكَ، وَاَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ.

اِلهَنا وَسَيِّدَنا اِنْ كُنْتَ لا تَرْحَمُ اِلاّ اَهْلَ طاعَتِكَ فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُذْنِبُونَ؟ وَاِنْ كُنْتَ لاتُكْرِمُ اِلاّ اَهْلَ الْوَفاءِ بِكَ فَاِلى مَنْ يَسْتَغيثُ الْمُسيئُونَ؟.

سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ ما اَحْسَنَ عَفْوَكَ، وَاَكْرَمَ قُدْرَتَكَ، وَاَعَمَّ رِزْقَكَ، وَاَوْسَعَ نِعْمَتَكَ.

سُبْحانَكَ ما اَعْظَمَ شَأْنَكَ، وَاَعَزَّ سُلْطانَكَ، وَاَقْهَرَ اَمْرَكَ، وَاَعْدَلَ حُكْمَكَ.

سُبْحانَكَ اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُعْتِقَنى مِنَ النّارِ بِفَضْلِكَ وَ

ص:307

تُدْخِلَنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعافِيَةَ وَالْمُعافاةَ فِى الدّينِ وَالدُّنْيا وَالاْخِرَةِ _ ثَلاثا _ ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ يا رَحْمانُ يا رَحيمُ، اغْفِرْ لى مَغْفِرَةً تُطَهِّرُ بِها قَلْبى، وَتَشْرَحُ بِها صَدْرى، وَتُنَوِّرُ بِها بَصَرى، وَتَجْلُو بِهَا الْعَمى عَنْ قَلْبى، وَتُوجِبُ لى بِها رِضْوانَكَ وَالْجَنَّةَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى وَارْحَمْنى وَاعْفُ عَنّى وَتَفَضَّلْ عَلَيَ، وَاجْعَلْنى مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ وَمُحَرَّريكَ مِنَ النّارِ.

اَللّهُمَّ لا تَدَعْ لى فى هذِهِ اللَّيْلَةِ الْعَظيمَةِ الشَّريفَةِ الْكَريمَةِ ذَنْبا اِلاّ غَفَرْتَهُ، وَلا عَيْبا اِلاّ سَتَرْتَهُ، وَلا هَمّا اِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَلا غَمَّا اِلاّ كَشَفْتَهُ، وَلا سُؤالاً اِلاّ اَعْطَيْتَهُ، وَلا بَلاءً اِلاّ دَفَعْتَهُ، وَلا كَرْبا اِلاّ فَرَّجْتَهُ، وَلا سُوءً اِلاّ صَرَفْتَهُ، وَلا دَيْنا اِلاّ قَضَيْتَهُ، وَلا عَدُوّا اِلاّ كَفَيْتَهُ، وَلا غائِبا اِلاّ اَدَّيْتَهُ وَلا مَريضا اِلاّ شَفَيْتَهُ، وَلا طِفْلاً اِلاّ رَبَّيْتَهُ، وَلا فاسِدا اِلاّ اَصْلَحْتَهُ، وَلا عَسيرا اِلاّ يَسَّرْتَهُ، وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ لَكَ فيها رِضىً وَلِيَ فيها صَلاحٌ اِلاّ قَضَيْتَها لى وَيَسَّرْتَها فى عافِيَةٍ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَعَلى جَميعِ اَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَ اِسْرافيلَ وَعِزْرائيلَ، وَعَلى

ص:308

حَمَلَةِ الْعَرْشِ اَجْمَعينَ، وَصَلِّ عَلى اَبينا ادَمَ وَاُمِّنا حَوّا، وَما وَلَدا مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَالْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ، الاَْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمْواتِ ياجَبّارَ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ.

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الْبَشيرِ النَّذيرِ، السِّراجِ الْمُنيرِ

(260)

زَيْنِ يَوْمِ الْقِيامَةِ، اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَاَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، الْمُوفى بِعَهْدِكَ، الصّادِعِ بِاَمْرِكَ، الْمُجاهِدِ فى سَبيلِكَ، السّاعى فى مَرْضاتِكَ، الرَّؤُوفِ الرَّحيمِ بِعِبادِكَ، الصّابِرِ عَلَى الاَْذى وَالتَّكْذيبِ فى مَحَبَّتِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ فِى الاَْوَّلينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ فِى الاْخِرينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ يَوْمَ الدِّينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ عَلى اِبْراهيمَ وَالِ اِبْراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَوْرِدْنا حَوْضَهُ، وَاسْقِنا بِكَأْسِه، وَاجْعَلْ مَؤُونَتَنا اِلى جَنَّتِكَ غَيْرَ خَزايا وَلا نادِمينَ، فَقَدْ رَضينَا الثَّوابَ وَ اَمِنَّا الْعِقابِ، وَاطْمَاَنَّتْ بِنَا الدّارُ فى جَنّاتٍ تَجْرى مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهارُ، «عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلينَ لايَمَسُّهُمْ فيها نَصَبٌ»، وَلا يَمَسُّهُمْ فيها لُغُوبٌ، «وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجينَ»، بِمَنِّكَ وَطَوْلِكَ وَجُودِكَ

ص:309

وَفَضْلِكَ وَعافِيَتِكَ وَكَرَمِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، «رَبَّنا اتِنا فِى الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِى الاْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ».

در روز عيد فطر

از جابر بن عبد اللّه انصارى روايت شده است كه گفت: در مدينه بودم هنگامى كه مروان بن حكم از سوى يزيد بن معاويه بر آن حكومت داشت، ماه رمضان بود و هنگاميكه آخرين شب آن فرا رسيد، دستور داد منادى خود را كه مردم را ندا دهد براى خارج شدن به سوى بقيع، براى نماز عيد، پس من هنگام صبح از منزلم خارج شدم و قصد داشتم در تاريكى آخر شب به ديدار سرورم على بن الحسين عليهماالسلام برسم، پس از هر كوچه اى كه از كوچه هاى مدينه مى گذشتم، اهل آن را مى ديدم كه به سوى بقيع مى رفتند و مى گفتند: به كجا مى روى اى جابر؟ مى گفتم: به سوى مسجد رسول خدا صلى الله عليه و آله وسلم .

تا اينكه به مسجد رسيدم و وارد آن شدم ودر آن نيافتم كسى را جز سرورم علىّ بن الحسين عليهماالسلام را، كه ايستاده بود ونماز صبح را به تنهايى مى خواند، پس ايستادم ونماز خواندم به نماز او وهنگامى كه از نمازش فراغت يافت سجده شكر بجا آورد و سپس نشست و به دعا پرداخت و من دعايش را آمين مى گفتم و به پايان دعايش نرسيد تا اينكه خورشيد دميد، پس بپاى خود ايستاد و رو به قبله و رو به قبر رسول خدا كه درود خداوند بر او و بر خاندانش و سلام او بر آنان باد، سپس دستهاى خود را بلند كرد تا برابر صورتش قرار

(261)

گرفتند و گفت:

اِلهى وَسَيِّدى اَنْتَ فَطَرْتَنى وَابْتَدَأْتَ خَلْقى لا لِحاجَةٍ مِنْكَ اِلَيَ بَلْ تَفَضُّلاً مِنْكَ عَلَيَ، وَقَدَّرْتَ لى اَجَلاً وَرِزْقا لا اَتَعَدّاهُما، وَلايَنْقُصُنى اَحَدٌ مِنْهُما شَيْئا، وَكَنَفْتَنى مِنْكَ بِاَنْواعِ النِّعَمِ وَالْكِفايَةِ طِفْلاً وَناشِئا مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ، فَعَلِمْتَهُ مِنّى فَجازَيْتَنى عَلَيْهِ، بَلْ كان ذلِكَ مِنْكَ تَطَوُّلاً عَلَيَ وَامْتِنانا.

فَلَمّا بَلَغْتَ بى اَجَلَ الْكِتابِ مِنْ عِلْمِكَ بِى، وَ وَفَّقْتَنى لِمَعْرِفَةِ

ص:310

وَحْدانِيَّتِكَ وَالاِْقْرارِ بِرُبُوبِيَّتِكَ، فَوَحَّدْتُكَ مُخْلِصا لَمْ اَدْعُ لَكَ شَريكا فى مُلْكِكَ، وَلا مُعينا عَلى قُدْرَتِكَ، وَلَمْ اَنْسِبْ اِلَيْكَ صاحِبَةً وَلا وَلَدا.

فَلَمّا بَلَغْتَ بى تَناهِى الرَّحْمَةِ مِنْكَ مَنَنْتَ عَلَيَ بِمَنْ هَدَيْتَنى بِه مِنَ الضَّلالَةِ، وَاسْتَنْقَذْتَني بِه مِنَ الْهَلَكَةِ، وَاسْتَخْلَصْتَنى بِه مِنَ الْحَيْرَةِ وَفَكَكْتَنى بِه مِنَ الْجَهالَةِ، وَهُوَ حَبيبُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِهِ اَزْلَفُ خَلْقِكَ عِنْدَكَ، وَاَكْرَمَهُمْ مَنْزِلَةً لَدَيْكَ،

فَشَهِدْتُ مَعَهُ بِالْوَحْدانِيَّةِ، وَاَقْرَرْتُ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ، وَلَهُ بِالرِّسالَةِ، وَاَوْجَبْتَ لَهُ عَلَيَّ الطّاعَةَ، فَاَطَعْتُهُ كَما اَمَرْتَ، وَصَدَّقْتُهُ فيما حَتَمْتَ. وَخَصَصْتَهُ بِالْكِتابِ الْمُنْزَلِ عَلَيْهِ، وَالسَّبْعِ الْمَثانِى الْمُوحاةِ اِلَيْهِ، وَاَسْمَيْتَهُ الْقُرْانَ، وَاَكْنَيْتَهُ الْفُرْقانَ الْعَظيمَ.

فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ: «وَلَقَدْ اتَيْناكَ سَبْعا مِنَ الْمَثانى وَ الْقُرْانَ الْعَظيمَ»

وَقُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ لَهُ حينَ اخْتَصَصْتَهُ بِما سَمَّيْتَهُ مِنَ الاَْسْماءِ: «طه ما اَنْزَلنا عَلَيْكَ الْقُرْانَ لِتَشْقى».

وَقُلْتَ عَزَّ قَوْلُكَ: «يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكيمِ».

وقُلْتَ تَقَدَّسَتْ اَسْماؤُك: «ص وَالْقُرْانِ ذِى الذِّكْرِ».

وَقُلْتَ عَظُمَتْ الاؤُكَ: «ق وَالْقُرْانِ الْمَجيدِ».

فَخَصَصْتَهُ اَنْ جَعَلْتَهُ قَسَمَكَ حينَ اَسْمَيْتَهُ وَ قَرَنْتَ الْقُرْانَ بِهِ، فما فى كِتابِكَ مِنْ شاهِدِ قَسَمٍ وَالْقُرْانُ مُرْدَفٌ بِه اِلاّ وَهُوَ اسْمُهُ، وَذلِكَ شَرَفٌ شَرَّفْتَهُ بِه، وَفَضْلٌ بَعَثْتَهُ اِلَيْهِ، تَعْجُزُ

ص:311

الاَْلْسُنُ وَالاَْفْهامُ عَن وَصْفِ مُرادِكَ بِه، وَتَكِلُّ عِنْ عِلْمِ ثَنائِكَ عَلَيْهِ، فَقُلْتَ عَزَّ جَلالُكَ فى تَأْكيدِ الْكتِابِ وَقَبُولِ ماجاءَ بِه:

«هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ».

وَقُلْتَ عَزَزْتَ وَ جَلَلْتَ:«ما فَرَّطْنا فِى الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ».

وَقُلْتَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ فى عامَّةِ ابْتِدائِه: «الآرتِلْكَ اياتُ الْكِتابِ الْحَكيمِ»، وَ«الآر كِتابٌ اُحْكِمَتْ اياتُهُ»، وَ«الآر كِتابٌ اَنْزَلْناهُ» وَ«الآر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبينِ»، وَ«الآم ذلِكَ الْكِتابُ لارَيْبَ فيهِ».

وَفى اَمثالِها مِنْ سُوَرِ الطَّواسينِ وَالْحَواميمِ فى كُلِّ ذلِكَ بَيَّنْتَ بِالْكِتابِ

(262)

مَعَ الْقَسَمِ الَّذى هُوَ اسْمُ مَنِ اخْتَصَصْتَهُ لِوَحْيِكَ، وَاسْتَوْدَعْتَهُ سِرَّ غَيْبِكَ، وَاَوْضَحَ لَنا مِنْهُ شُرُوطَ فَرائِضِكَ، وَ اَبانَ عَنْ واضِحِ سُنَّتِكَ، وَاَفْصَحَ لَنا عَنِ الْحَلالِ وَالْحَرامِ، وَاَنارَ لَنا مُدْلَهِمّاتِ الظَّلامِ، وَجَنَّبَنا رُكُوبَ الاْثامِ، وَالْزَمَنَا الطّاعَةَ، وَوَعَدَنا مِنْ بَعْدِهَا الشَّفاعَةَ. فَكُنْتُ مِمَّنْ اَطاعَ اَمْرَهُ وَاَجابَ دَعْوَتَهُ، وَاسْتَمْسَكَ بِحَبْلِه، وَاَقْمْتُ الصَّلاةَ وَ اتَيْتُ الزَّكاةَ وَالْتَزَمْتُ الصِّيامَ الَّذى جَعَلْتَهُ حَقّا، فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ: «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ». ثُمَّ اِنَّكَ اَبَنْتَهُ،

فَقُلْتَ عَزَزْتَ وَجَلَلْتَ: «شَهْرُ رَمَضانَ الَّذى اُنْزِلَ فيهِ الْقُرْانُ».

وَقُلْتَ: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ».

وَرَغَّبْتَ فِى

ص:312

الْحَجِّ بَعْدَ اِذْ فَرَضْتَهُ اِلى بَيْتِكَ الَّذى حَرَّمْتَهُ.

فَقُلْتَ جَلَّ اسْمُكَ: «وَللّه ِِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَيْهِ سَبيلاً».

ثُمَّ قُلْتَ: «وَاَذِّنْ فِى النّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ، لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللّه ِ فى اَيّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهيمَةِ الاَْنْعامِ».

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اَنْ تَجْعَلَنى مِنَ الَّذينَ يَسْتَطيعُونَ اِلَيْهِ سَبيلاً، وَمِنَ الرِّجالِ الَّذينَ يَأْتُونَهُ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَلِيُكَبِّرُوا اللّه َ عَلى ما هَداهُمْ.

وَ اَعِنِّى اللّهُمَّ عَلى جِهادِ عَدُوِّكَ فى سَبيلِكَ مَعَ وَلِيِّكَ.

كَما قُلْتَ جَلَّ قَوْلُكَ: «اِنَّ اللّه َ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوالَهُمْ بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فى سَبيلِ اللّه ِ».

وَقُلْتَ جَلَّتْ اَسْماؤُكَ: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدينَ مِنْكُمْ وَالصّابِرينَ وَنَبْلُوَا اَخْبارَكُمْ»، اَللّهُمَّ فَاَرِنى ذلِكَ السَّبيلَ حَتّى اُقاتِلَ فيهِ بِنَفْسى وَ مالى طَلَبَ رِضاكَ فَاَكُونَ فيهِ مِنَ الْفائِزينَ.

اِلهى اَيْنَ الْمَفَرُّ عَنْكَ؟ فَلا يَسَعُنى بَعْدَ ذلِكَ اِلاّ حِلْمُكَ، فَكُنْ بى رَؤُوفا رَحيما، وَاقْبَلْنى وَتَقَبَّلْ مِنّى وَاَعْظِمْ لى فى هذَا الْيَوْمِ بَركَةَ الْمَغْفِرَةِ وَمَثُوبَةَ الاَْجْرِ، وَاَرِنى صِحَّةَ التَّصْديقِ بِما سَاَلْتُ، وَاِنْ اَنْتَ

ص:313

عَمَّرْتَنى اِلى عامٍ مِثْلِه وَيَوْمٍ مِثْلِه وَلَمْ تَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنّى فَاَعِنّى بِالتَّوْفيقِ عَلى بُلُوغِ رِضاكَ.

وَ اَشْرِكْنى يا اِلهى فى هذَا الْيَوْمِ فى دُعاءِ مَنْ اَجَبْتَهُ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَاَشْرِكْهُمْ فى دُعائى اِذا اَجَبْتَنى فى مَقامى هذا بَيْنَ يَديْكَ، فَاِنّى راغِبٌ اِلَيْكَ لِى وَلَهُمْ، وَعائِذٌ بِكَ لى وَلَهُمْ، فَاسْتَجِبْ لى وَلَهُمْ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

هرگاه افطار مى نمود

(263)

از امام صادق عليه السلام روايت شده است كه فرمود: على بن الحسين عليهماالسلام هر وقت ماه رمضان فرا مى رسيد، جز به دعا و تسبيح و استغفار و تكبير، سخن نمى گفت و هرگاه افطار مى نمود مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنْ شِئْتَ اَنْ تَفْعَلَ فَعَلْتَ.

در روز عيد فطر

هرگاه از نمازش فراغت مى يافت بپا مى خواست و سپس روى به قبله مى كرد و نيز در روز جمعه مى گفت:

يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ الْعِبادُ، وَيا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لا تَقْبَلُهُ الْبِلادُ، وَ يا مَنْ لا يَحْتَقِرُ اَهْلَ الْحاجَةِ اِلَيْهِ، وَ يا مَنْ لا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ، وَيا مَنْ لا تَجْبَهُ بِالرَّدِّ اَهْلَ الدّالَّةِ عَلَيْهِ، وَيا مَنْ يَجْتَبى صَغيرَ ما يُتْحَفُ بِه

ص:314

وَيَشْكُرُ يَسيرَ ما يُعْمَلُ لَهُ، وَيامَنْ يَشْكُرُ عَلَى الْقَليلِ وَيُجازى بِالْجَليلِ، وَيا مَنْ يَدْنُو اِلى مَنْ دَنامِنْهُ، وَيا مَنْ يَدْعُواِلى نَفْسِه مَنْ اَدْبَرَعَنْهُ، وَيا مَنْ لا يُغَيِّرُ النِّعْمَةَ وَلا يُبادِرُ بِالنَّقِمَةِ، وَيا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتّى يُنَمِّيَها وَيَتَجاوَزُ عَنِ السَّيِئَةِ حَتّى يُعَفِّيَها، اِنْصَرَفَتِ الاْمالُ دونَ مَدى كَرَمِكَ بِالْحاجاتِ، وَامْتَلاََتْ بِفَيْضِ جُودِكَ اَوْعِيَةُ الطَّلِباتِ، وَتَفَسَّخَتْ دوُنَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفاتُ.

فَلَكَ الْعُلُوُّ الاَْعْلى فَوْقَ كُلِّ عالٍ، وَالْجَلالُ الاَْمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلالٍ، كُلُّ جَليلٍ عِنْدَكَ صَغيرٌ، وَكُلُّ شَريفٍ فى جَنْبِ شَرَفِكَ حَقيرٌ.

خابَ الْوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ اِلاّ لَكَ، وَضاعَ الْمُلِمُّونَ اِلاّ بِكَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ اِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ.

بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَجُودُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، وَاِغاثَتُكَ قَريبَةٌ مِنَ الْمُسْتَغيثينَ، لايَخيبُ مِنْكَ الاْمِلُونَ، وَلايَيْاَسُ مِنْ عَطائِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَلا يَشْقى بِنِقْمَتِكَ الْمُسْتَغْفِرُونَ، رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواكَ.

عادَتُكَ الاِْحْسانُ اِلَى الْمُسِيئينَ، وَسُنَّتُكَ الاِْبْقاءُ عَلَى الْمُعْتَدينَ، حَتّى لَقَدْ غَرَّتْهُمْ اَناتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ، وَصَدَّهُمْ اِمْهالُكَ عَنِ النُّزُوعِ

ص:315

، وَاِنَّما تَاَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفيؤُوا اِلى اَمْرِكَ، وَاَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوامِ مُلْكِكَ، فَمَنْ كانَ مِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِها، وَمَنْ كانَ مِنْ اَهْلِ الشَّقاوَةِ خَذَلْتَهُ لَها، كُلُّهُمْ صائِرُونَ اِلى حُكْمِكَ، وَ اُمُورُهُمْ ائِلَةٌ اِلى اَمْرِكَ، لَمْ يَهِنْ عَلى طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطانُكَ، وَلَمْ يُدْحَضْ لِتَرْكِ مُعاجَلَتِهِمْ بُرْهانُكَ.

حُجَّتُكَ قائِمَةٌ لا تُدْحَضُ، وَ سُلْطانُكَ ثابِتٌ لا يَزُولُ، فَالْوَيْلُ الدّائِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ، وَالْخَيْبَةُ الْخاذِلَةُ لِمَنْ خابَ مِنْكَ، وَالشَّقاءُ

(264)

الاَْشْقى لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ، ما اَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ فى عَذابِكَ، وَما اَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ فى عِقابِكَ، وَما اَبْعَدَ غايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ، وَما اَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ، عَدْلاً مِنْ قَضائِكَ لا تَجُورُ فيهِ، وَ اِنْصافا مِنْ حُكْمِكَ لا تَحيفُ عَلَيْهِ.

فَقَدْ ظاهَرْتَ الْحُجَجَ، وَاَبْلَيْتَ الاَْعْذارَ وَقَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعيدِ، وَتَلَطَّفْتَ فِى التَّرْغيبِ، وَضَرَبْتَ الاَْمْثالَ، وَاَطَلْتَ الاِْمْهالَ، وَاَخَّرْتَ وَاَنْتَ مُسْتَطيعٌ لِلْمُعاجَلَةِ، وَتَاَنَّيْتَ وَاَنْتَ مَلِيٌ بِالْمُبادَرَةِ، لَمْ تَكُنْ اَناتُكَ عَجْزا، وَلا اِمْهالُكَ وَهْنا، وَلا اِمْساكُكَ غَفْلَةً، وَلاَ انْتِظارُكَ مُداراةً، بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ اَبْلَغَ، وَ كَرَمُكَ اَكْمَلَ، وَاِحْسانُكَ اَوْفى، وَنِعْمَتُكَ اَتَمَّ، كُلُّ ذلِكَ كانَ وَلَمْ تَزَلْ، وَهُوَ كائِنٌ وَلا تَزالُ، حُجَّتُكَ اَجَلُّ مِنْ اَنْ تُوصَفَ بِكُلِّها وَمَجْدُكَ اَرْفَعُ مِنْ اَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِه، وَنِعْمَتُكَ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ تُحْصى

ص:316

بِاَسْرِها، وَاِحْسانُكَ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ تُشْكَرَ عَلى اَقَلِّه، وَقَدْ قَصَّرَ بِيَ السُّكُوتُ عَنْ تَحْميدِكَ، وَفَهَّهَنى الاِْمْساكُ عَنْ تَمْجيدِكَ، وَقُصارايَ الاِْقْرارُ بِالْحُسُورِ، لا رَغْبَةً يا اِلهى بَلْ عَجْزا، فَها اَن_َا ذا اَؤُمُّكَ بِالْوِفادَةِ وَاَسْاَلُكَ حُسْنَ الرِّفادَةِ.

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ وَاسْمَعْ نَجْوايَ، وَاسْتَجِبْ دُعائى، وَلا تَخْتِمْ يَوْمى بِخَيْبَتى، وَلا تَجْبَهْنى بِالرَّدِّ فى مَسْاَلَتى، وَاَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفى، وَاِلَيْكَ مُنْقَلَبي، اِنَّكَ غَيْرُ ضائِقٍ بِما تُريدُ، وَلا عاجِزٍ عَمّا تُسْاَلُ، وَ اَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَلا حَوْلَ وَلاقُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ الْعَلِيِ الْعَظيمِ.

در روز عرفه

اَلْحَمْدُللّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ بَديعَ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ رَبَّ الاَْرْبابِ، وَاِلهَ كُلِّ مَأْلُوهٍ، وَخالِقَ كُلِّ مَخْلُوقٍ، وَ وارِثَ كُلِّ شَيْءٍ، «لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ»، وَلا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ شَيْءٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحيطٌ، وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ رَقيبٌ.

اَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الاَْحَدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ.

وَ اَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْكَريمُ الْمُتَكَرِّمُ، الْعَظيمُ الْمُتَعَظِّمُ،الْكَبيرُالْمُتَكَبِّرُ.

ص:217

وَانْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْعَلِيُ الْمُتَعالِ الشَّديدُ الْمِحالِ. وَاَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ الْعَليمُ الْحَكيمُ. وَاَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ السَّميعُ الْبَصيرُ الْقَديمُ الْخَبيرُ. وَاَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْكَريمُ الاَْكْرَمُ الدّائِمُ الاَْدْوَمُ. وَ اَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الاَْوَّلُ قَبْلَ كُلِّ اَحَدٍ، وَالاْخِرُ بَعْدَ كُلِّ عَدَدٍ. وَاَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الدّانى فى عُلُوِّه وَالْعالى فى دُنُوِّه.

وَ اَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ ذُوالْبَهاءِ وَالْمَجْدِ وَالْكِبْرِ ياءِ وَالْحَمْدِ.

(265)

وَاَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الَّذى اَنْشَأْتَ الاَْشْياءَ مِنْ غَيْرِ سِنْخٍ، وَصَوَّرْتَ ما صَوَّرْتَ مِنْ غَيْرِ مِثالٍ، وَابْتَدَعْتَ الْمُبْتَدَعاتِ بِلاَاحْتِذا؛

اَنْتَ الَّذى قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْديرا، وَيَسَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَيْسيرا وَدَبَّرْتَ ما دُونَكَ تَدْبيرا، اَنْتَ الَّذى لَمْ يَعِنْكَ عَلى خَلْقِكَ شَريكٌ، وَلَمْ يُؤازِرْكَ فى اَمْرِكَ وَزيرٌ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ مُشاهِدٌ وَلا نَظيرٌ؛

اَنْتَ الَّذى اَرَدْتَ فَكانَ حَتْما ما اَرَدْتَ، وَقَضَيْتَ فَكانَ عَدْلاً ما قَضَيْتَ، وَحَكَمْتَ فَكانَ نِصْفا ما حَكَمْتَ، اَنْتَ الَّذى لا يَحْويكَ مَكانٌ، وَلَمْ يَقُمْ لِسُلْطانِكَ سُلْطانٌ، وَلَمْ

ص:218

يُعْيِكَ بُرْهانٌ وَلابَيانٌ ؛

اَنْتَ الَّذى اَحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَدا، وَجَعَلْتَ لِكُلِّ شَيْءٍ اَمَدا، وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَقْديرا، اَنْتَ الَّذى قَصُرَتِ الاَْوْهامُ عَنْ ذاتِيَّتِكَ، وَ عَجَزَتِ الاَْفْهامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ وَلَمْ تُدْرِكِ الاَْبْصارُ مَوْضِعَ اَيْنِيَّتِكَ.

اَنْتَ الَّذى لا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُودا، لَمْ تُمَثَّلْ فَتَكُونَ مَوْجُودا، وَلَمْ تَلِدْ فَتَكُونَ مَوْلُودا، اَنْتَ الَّذى لا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعانِدَكَ، وَلا عِدْلَ لَكَ فَيُكاثِرَكَ، وَلا نِدَّ لَكَ فَيُعارِضَكَ؛

اَنْتَ الَّذِى ابْتَدَاَ وَاخْتَرَعَ وَاسْتَحْدَثَ وَ ابْتَدَعَ، وَاَحْسَنَ صُنْعَ ما صَنَعَ.

سُبْحانَكَ ما اَجَلَّ شَأْنَكَ، وَاَسْنى فِى الاَْماكِنِ مَكانَكَ، وَاَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقانَكَ، سُبْحانَكَ مِنْ لَطيفٍ ما اَلْطَفَكَ وَرَؤُوفٍ ما اَرْاَفَكَ وَحَكيمٍ ما اَعْرَفَكَ.

سُبْحانَكَ مِنْ مَليكٍ ما اَمْنَعَكَ، وَ جَوادٍ ما اَوْسَعَكَ، وَرَفيعٍ ما اَرْفَعَكَ، ذُوالْبَهاءِ وَالْمَجْدِ وَالْكِبْرِياءِ وَالْحَمْدِ، سُبْحانَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْراتِ يَدَكَ، وَعُرِفَتِ الْهِدايَةُ مِنْ عِنْدِكَ

ص:219

فَمَنِ الْتَمَسَكَ لِدينٍ اَوْ دُنْيا وَجَدَكَ.

سُبْحانَكَ خَضَعَ لَكَ مَنْ جَرى فى عِلْمِكَ، وَخَشَعَ لِعَظَمَتِكَ ما دُونَ عَرْشِكَ، وَانْقادَ لِلتَّسْليمِ لَكَ كُلُّ خَلْقِكَ.

سُبْحانَكَ لا تُحَسُّ ، وَ لا تُجَسُّ وَ لا تُمَسُّ ، وَ لا تُكادُ وَ لا تُماطُ ، وَلاتُنازَعُ وَلا تُجارى، وَلا تُمارى، وَلا تُخادَعُ وَلا تُماكَرُ.

سُبْحانَك سَبيلُكَ جَدَدٌ، وَاَمْرُكَ رَشَدٌ، وَاَنْتَ حَيٌ صَمَدٌ. سُبْحانَكَ قَوْلُكَ حُكْمٌ، وَقَضاوُكَ حَتْمٌ، وَاِرادَتُك عَزْمٌ. سُبْحانَكَ لا رادَّ لِمَشِيَّتِكَ، وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ. سُبْحانَكَ قاهِرَ الاَْرْبابِ، باهِرَ الاْياتِ، فاطِرَ السَّماواتِ، بارِئَ النَّسَماتِ. لَكَ الْحَمْدُ حَمْدا يَدُومُ بِدَوامِكَ، وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدا خالِدا بِنِعْمَتِكَ. وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدا يُوازى صُنْعَكَ، وَلَك الْحَمْدُ حَمْدا يَزيدُ عَلى رِضاكَ.

وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدا مَعَ حَمْدِ كُلِّ حامِدٍ، وَشُكْرا يَقْصُرُ عَنْهُ شُكْرُ كُلِّ شاكِرٍ،

ص:320

حَمْدا لا يَنْبَغى اِلاّ لَكَ، وَلا يُتَقَرَّبُ بِه اِلاّ اِلَيْكَ.

حَمْدا يُسْتَدامُ بِهِ الاَْوَّلُ، وَيُسْتَدْعى بِه دَوامُ الاْخِرِ.

(266)

حَمْدا يَتَضاعَفُ عَلى كُرُورِ الاَْزْمِنَةِ، وَيَتَزايَدُ اَضْعافا مُتَرادِفَةً، حَمْدا يَعْجِزُ عَنْ اِحْصائِهِ الْحَفَظَةُ، وَيَزيدُ عَلى ما اَحْصَتْهُ فى كِتابِكَ الْكَتَبَةُ، حَمْدا يُوازِنُ عَرْشَكَ الْمَجيدَ، وَيُعادِلُ كُرْسِيَّكَ الرَّفيعَ، حَمْدا يَكْمُلُ لَدَيْكَ ثَوابُهُ، وَيَسْتَغْرِقُ كُلَّ جَزاءٍ جَزاؤُهُ، حَمْدا ظاهِرُهُ وَفْقٌ لِباطِنِه، وَ باطِنُهُ وَفْقٌ لِصِدْقِ النِّيَّةِ فيهِ؛

حَمْدا لَمْ يَحْمَدْكَ خَلْقٌ مِثْلَهُ، وَلا تَعْرِفُ اَحَدٌ سِواكَ فَضْلَهُ؛

حَمْدا يُعانُ مَنِ اجْتَهَدَ فى تَعْديدِه، وَيُؤَيَّدُ مَنْ اَغْرَقَ نَزْعا فى تَوْفِيَتِهِ، حَمْدا يَجْمَعُ ما خَلَقْتَ مِنَ الْحَمْدِ، وَيَنْتَظِمُ ما اَنْتَ خالِقُهُ مِنْ بَعْدُ.

حَمْدا لا حَمْدَ اَقْرَبُ اِلى قَوْلِكَ مِنْهُ، وَلا اَحْمَدَ مِمَّنْ يَحْمَدُكَ بِه.

حَمْدا يُوجِبُ بِكَرَمِكَ الْمَزيدَ بِوُفُورِه، تَصِلُهُ بِمَزيدٍ بَعْدَ مَزيدٍ طَوْلاً مِنْكَ.

حَمْدا يَجِبُ لِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَ يُقابِلُ عِزَّ جَلالِكَ.

رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ الْمُصْطَفَى الْمُكَرَّمِ الْمُقَرَّبِ اَفْضَلَ صَلَواتِكَ، وَبارِكَ عَلَيْهِ اَتَمَّ بَرَكاتِكَ، وَ تَرَحَّمْ عَلَيْهِ اَمْتَعَ

ص:321

رَحَماتِكَ.

رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه صَلاةً زاكِيَةً لا تَكُونُ صَلاةٌ اَزْكى مِنْها.

وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً نامِيَةً لاتَكُونُ صَلاةٌ اَنْمى مِنْها.

وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً راضِيَةً لا تَكُونُ صَلاةٌ فَوْقَها.

رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه صَلاةً تُرْضيهِ وَتَزيدُ عَلى رِضاهُ.

وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً تُرْضيكَ وَ تَزيدُ عَلى رِضاكَ لَهُ؛

وَصَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً لا تَرْضى لَهُ اِلاّ بِها، وَلا تَرى غَيْرَهُ لَها اَهْلاً؛

رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه صَلاةً تُجاوِزُ رِضْوانَكَ، وَيَتَّصِلُ اتِّصالُها بِبَقائِكَ، وَلا يَنْفَدُ كَما لا تَنْفَدُ كَلِماتُكَ.

رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه صَلاةً تَنْتَظِمُ صَلَواتِ مَلائِكَتِكَ وَ اَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ، وَتَشْتَمِلُ عَلى صَلَواتِ عِبادِكَ مِنْ جِنِّكَ وَ اِنْسِكَ وَ اَهْلِ اِجابَتِكَ، وَتَجْتَمِعُ عَلى صَلاةِ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَ وَ بَرَأْتَ مِنْ اَصْنافِ خَلْقِكَ؛

رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ الِه صَلاةً تُحيطُ بِكُلِّ صَلاةٍ سالِفَةٍ وَ مُسْتَأْنَفَةٍ.

وَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ صَلاةً مَرْضِيَّةً لَكَ وَلِمَنْ دُونَكَ، وَتُنْشِئُ مَعَ ذلِكَ صَلَواتٍ تُضاعِفُ مَعَها تِلْكَ الصَّلَواتِ عِنْدَها، وَ تَزيدُها عَلى كُرُورِ

ص:322

الاَْيّامِ زِيادَةً فى تَضاعيفَ لا يَعُدُّها غَيْرُكَ.

رَبِّ صَلِّ عَلى اَطائِبِ اَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِى اخْتَرْتَهُمْ لاَِمْرِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خَزَنَةَ عِلْمِكَ، وَحَفَظَةَ دينِكَ، وَ خُلَفاءَكَ فى اَرْضِكَ، وَ حُجَجَكَ عَلى عِبادِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ مِنَ الرِّجْسِ وَالدَّنَسِ تَطْهِيرا بِاِرادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمُ

(267)

الْوَسيلَةَ اِلَيْكَ، وَالْمَسْلَكَ اِلى جَنَّتِكَ.

رَبِّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، صَلاةً تُجْزِلُ لَهُمْ بِها مِنْ نِحَلِكَ وَكَرامَتِكَ، وَتُكْمِلُ لَهُمُ الاَْشْياءَ مِنْ عَطاياكَ وَنَوافِلِكَ، وَتُوَفِّرُ عَلَيْهِمُ الْحَظَّ مِنْ عَوائِدِكَ وَ فَوائِدِكَ.

رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ صَلاةً لا اَمَدَ فى اَوَّلِها، وَلا غايَةَ لاَِمَدِها وَلانِهايَةَ لاِخِرِها، رَبِّ صَلِّ عَلَيْهِمْ زِنَةَ عَرْشِكَ وَ مادُونَهُ، وَمِلاْءَ سَماواتِكَ

وَما فَوْقَهُنَّ، وَعَدَدَ اَرَضيكَ وَما تَحْتَهُنَّ وَما بَيْنَهُنَّ، صَلاةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْكَ زُلْفى،

وَتَكُونُ لَكَ وَلَهُمْ رِضىً وَمُتَّصِلَةً بِنَظائِرِهِنَّ اَبَدا.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَيَّدْتَ دينَكَ فى كُلِّ اَوانٍ بِاِمامٍ اَقَمْتَهُ عَلَما لِعِبادِكَ وَمَنارا فى بِلادِكَ بَعْدَ اَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِكَ، وَجَعَلْتَهُ الذَّريعَةَ اِلى رِضْوانِكَ، وَ افْتَرَضْتَ طاعَتَهُ، وَحَذَّرْتَ مَعْصِيَتَهُ، وَاَمَرْتَ بِامْتِثالِ اَمْرِه وَالاِْنْتِهاءِ عِنْدَ نَهْيِه، وَاَلا يَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ، وَلا يَتَاَخَّرَ عَنْهُ مُتَاَخِّرٌ

ص:323

، فَهُوَ عِصْمَةُ اللاّئِذينَ، وَكَهْفُ الْمُؤْمِنينَ، وَعُرْوَةُ الْمُتَمَسِّكينَ وَبَهاءُ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ فَاَوْزِعْ لِوَلِيِّكَ شُكْرَما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيْهِ وَاَوْزِعْنا مِثْلَهُ فيهِ، وَ اتِه مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانا نَصيرا، وَافْتَحْ لَهُ فَتْحا يَسيرا، وَاَعِنْهُ بِرُكْنِكَ الاَْعَزِّ وَاشْدُدْ اَزْرَهُ، وَقَوِّ عَضُدَهُ، وَراعِه بِعَيْنِكَ، وَاحْمِه بِحِفْظِكَ، وَانْصُرْهُ بِمَلائِكَتِكَ وَامْدُدْهُ بِجُنْدِكَ الاَْغْلَبِ، وَاَقِمْ بِه كِتابَكَ وَحُدُودَكَ وَشَرائِعَكَ وَسُنَنَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيْهِ وَ الِه، وَاَحْيِ بِهِ ما اَماتَهُ الظّالِمُونَ مِنْ مَعالِمِ دينِكَ، وَاجْلُ بِه صَدَاَ الْجَوْرِ عَنْ طَريقَتِكَ، وَاَبِنْ بِهِ الضَّرّاءَ مِنْ سَبيلِكَ، وَ اَزِلْ بِهِ النّاكِبينَ عَنْ صِراطِكَ، وَ امْحَقْ بِهِ بُغاةَ قَصْدِكَ عِوَجا، وَاَلِنْ جانِبَهُ لاَِوْلِيائِكَ وَابْسُطْ يَدَهُ عَلى اَعْدائِكَ، وَهَبْ لَنا رَأْفَتَهُ وَ رَحْمَتَهُ وَ تَعَطُّفَهُ وَ تَحَنُّنَهُ، وَاجْعَلْنا لَهُ سامِعينَ مُطيعينَ، وَفى رِضاهُ ساعينَ، وَاِلى نُصْرَتِه وَالْمُدافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفينَ، وَ اِلَيْكَ وَ اِلى رَسْولِكَ صَلَواتُكَ اللّهُمَّ عَلَيْهِ وَالِه بِذلِكَ مُتَقَرِّبينَ.

اَللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى اَوْلِيائِهِمُ الْمُعْتَرِفينَ بِمَقامِهِمُ، الْمُتَّبِعينَ مَنْهَجَهُمُ، الْمُقْتَفينَ اثارَهُمُ، الْمُسْتَمْسِكينَ بِعُرْوَتِهِمُ، الْمُتَمَسِّكينَ بِوِلايَتِهِمُ الْمُؤْتَمِّينَ بِاِمامَتِهِمُ، الْمُسَلِّمينَ لاَِمْرِهِمُ، الْمُجْتَهِدينَ فى طاعَتِهِمُ الْمُنْتَظِرينَ اَيّامَهُمُ، الْمادّينَ اِلَيْهِمْ اَعْيُنَهُمُ، الصَّلَواتِ الْمُبارَكاتِ

ص:324

الزّاكِياتِ النّامِياتِ الْغادِياتِ الرّائِحاتِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى التَّقْوى اَمْرَهُمْ، وَاَصْلِحْ لَهُمْ شُؤُونَهُمْ، وَتُبْ عَلَيْهِمْ اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ، وَخَيْرُ الْغافِرينَ، وَاجْعَلْنا مَعَهُمْ فى دارِ السَّلامِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ هذا يَوْمُ عَرَفَةَ، يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ، نَشَرْتَ فيهِ رَحْمَتَكَ،

(268)

وَمَنَنْتَ فيهِ بِعَفْوِكَ، وَ اَجْزَلْتَ فيهِ عَطِيَّتَكَ، وَتَفَضَّلْتَ بِه عَلى عِبادِكَ.

اَللّهُمَّ وَ اَن_َا عَبْدُكَ الَّذى اَنْعَمْتَ عَلَيْهِ قَبْلَ خَلْقِكَ لَهُ، وَبَعْدَ خَلْقِكَ اِيّاهُ، فَجَعَلْتَهُ مِمَّنْ هَدَيْتَهُ لِدينِكَ، وَ وَفَّقْتَهُ لِحَقِّكَ، وَعَصَمْتَهُ بِحَبْلِكَ، وَ اَدْخَلْتَهُ فى حِزْبِكَ، وَاَرْشَدْتَهُ لِمُوالاةِ اَوْلِيائِكَ، وَمُعاداةِ اَعْدائِكَ.

ثُمَّ اَمَرْتَهُ فَلَمْ يَأْتَمِرْ، وَزَجَرْتَهُ فَلَمْ يَنْزَجِرْ، وَنَهَيْتَهُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ فَخالَفَ اَمْرَكَ اِلى نَهْيِكَ، لامُعانَدَةً لَكَ وَلاَ اسْتِكْبارا عَلَيْكَ، بَلْ دَعاهُ هَواهُ اِلى ما زَيَّلْتَهُ وَاِلى ما حَذَّرْتَهُ، وَاَعانَهُ عَلى ذلِكَ عَدُوُّكَ وَعَدُوُّهُ، فَاَقْدَمَ عَلَيْهِ عارِفا بِوَعيدِكَ، راجِيا لِعَفْوِكَ، واثِقا بِتَجاوُزِكَ، وَكانَ اَحَقَّ عِبادِكَ مَعَ ما مَنَنْتَ عَلَيْهِ اَلاّ يَفْعَلَ.

وَها اَنَاذا بَيْنَ يَدَيْكَ صاغِرا ذَليلاً، خاضِعا خاشِعا، خائِفا مُعْتَرِفا

ص:325

بِعَظيمٍ مِنَ الذُّنُوبِ تَحَمَّلْتُهُ، وَجَليلٍ مِنَ الْخَطايا اجْتَرَمْتُهُ، مُسْتَجيرا بِصَفْحِكَ، لائِذا بِرَحْمَتِكَ، مُوقِنا اَنَّهُ لايُجيرُنى مِنْكَ مُجيرٌ، وَلا يَمْنَعُنى مِنْكَ مانِعٌ.

فَعُدْ عَلَيَ بِما تَعُودُ بِه عَلى مَنِ اقْتَرَفَ مِنْ تَغَمُّدِكَ، وَجُدْ عَلَيَ بِما تَجُودُ بِهِ عَلى مَنْ اَلْقى بِيَدِه اِلَيْكَ مِنْ عَفْوِكَ، وَامْنُنْ عَلَيَ بِما يَتَعاظَمُكَ لا اَنْ تَمُنَّ بِه عَلى مَنْ اَمَّلَكَ مِنْ غُفْرانِكَ.

وَاجْعَلْ لى فى هذَا الْيَوْمِ نَصيبا اَنالُ بِه حَظّا مِنْ رِضْوانِكَ، وَلاتَرُدَّنى صِفْرا مِمّا يَنْقَلِبُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُونَ لَكَ مِنْ عِبادِكَ، وَاِنّى وَاِنْ لَمْ اُقَدِّمْ ما قَدَّمُوهُ مِنَ الصّالِحاتِ، فَقَدْ قَدَّمْتُ تَوْحيدَكَ، وَنَفْيَ الاَْضْدادِ وَالاَْنْدادِ وَالاَْشْباهِ عَنْكَ، وَاَتَيْتُكَ مِنَ الاَْبْوابِ الَّتى اَمَرْتَ اَنْ تُؤْتى مِنْها، وَ تَقَرَّبْتُ اِلَيْكَ بِما لا يَقْرُبُ بِه اَحَدٌ مِنْكَ اِلاّ بِالتَّقَرُّبِ بِه، ثُمَّ اَتْبَعْتُ ذلِكَ بِالاِْنابَةِ اِلَيْكَ، وَالتَّذَلُّلِ وَالاِْسْتِكانَةِ لَكَ، وَحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، وَالثِّقَةِ بِما عِنْدَكَ، وَشَفَعْتُهُ بِرَجائِكَ الَّذى قَلَّ ما يَخيبُ عَلَيْهِ راجيكَ.

وَ سَاَلْتُكَ مَسْاَلَةَ الْحَقيرِ الذَّليلِ، الْبائِسِ الْفَقيرِ، الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، وَمَعَ ذلِكَ خيفةً وَ تَضَرُّعا وَ تَعَوُّذا وَتَلَوُّذا، لا مُسْتَطيلاً بِتَكَبُّرِ الْمُتَكَبِّرينَ، وَلا مُتعالِيا بِدالَّةِ الْمُطيعينَ، وَ لا مُسْتَطيلاً بِشَفاعَةِ الشّافِعينَ، وَاَن_َا بَعْدُ اَقَلُّ الاَْقَلّينَ وَ اَذَلُّ الاَْذَلّينَ، وَمِثْلُ الذَّرَّةِ

ص:326

اَوْ دُونَها.

فَيا مَنْ لَمْ يُعاجِلِ الْمُسيئينَ، وَلايَنْدَهُ الْمُتْرَفينَ، وَيا مَنْ يَمُنُّ بِاِقالَةِ الْعاثِرينَ، وَيَتَفَضَّلُ بِاِنْظارِ الْخاطِئينَ.

اَنَا الْمُسىءُ الْمُعْتَرِفُ الْخاطِئُ الْعاثِرُ، اَن_َا الَّذى اَقْدَمَ عَلَيْكَ مُجْتَرِئا، اَن_َا الَّذى عَصاكَ مُتَعَمِّدا، اَنَا الَّذِى اسْتَخْفى مِنْ عِبادِكَ وَبارَزَكَ، اَن_َا الَّذى هابَ عِبادَكَ وَاَمِنَكَ، اَن_َا الَّذى لَمْ يَرْهَبْ سَطْوَتَكَ وَلَمْ يَخَفْ بَأْسَكَ، اَن_َا الْجانى عَلى نَفْسِهِ، اَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِيَّتِه، اَنَا الْقَليلُ الْحَياءِ، اَنَا الطَّويلُ الْعَناءِ.

(269)

بِحَقِّ مَنِ انْتَجَبْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَبِمَنِ اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ، بِحَقِّ مَنِ اخْتَرْتَ مِنْ بَرِيَّتِكَ وَمَنِ اجْتَبَيْتَ لِشَأْنِكَ، بِحَقِّ مَنْ وَصَلْتَ طاعَتَهُ بِطاعَتِكَ، وَمَنْ جَعَلْتَ مَعْصِيَتَهُ كَمَعْصِيَتِكَ، بِحَقِّ مَنْ قَرَنْتَ مُوالاتَهُ بِمُوالاتِكَ، وَمَنْ نُطْتَ مُعاداتَهُ بِمُعاداتِكَ.

تَغَمَّدْنى فى يَوْمى هذا بِما تَتَغَمَّدُ بِه مَنْ جارَ اِلَيْكَ مُتَنَصِّلاً، وَ عاذَ بِاسْتِغْفارِكَ تائِبا، وَتَوَلَّنى بِما تَتَوَلّى بِه اَهْلَ طاعَتِكَ، وَالزُّلْفى لَدَيْكَ وَالْمَكانَةِ مِنْكَ، وَ تَوَحَّدْنى بِما تَتَوحَّدُ بِه مَنْ وَفى بِعَهْدِكَ، وَاَتْعَبَ نَفْسَهُ فى ذاتِكَ، وَاَجْهَدَها فى مَرْضاتِكَ.

وَ لا تُؤاخِذْنى بِتَفْريطى فى جَنْبِكَ وَ تَعَدّى طَوْرى فى

ص:327

حُدُودِكَ، وَمُجاوَزَةِ اَحْكامِكَ، وَلا تَسْتَدْرِجْنى بِاِمْلائِكَ لى اِسْتِدْراجَ مَنْ مَنَعَنى خَيْرَ ما عِنْدَهُ، وَلَمْ يَشْرَكْكَ فى حُلُولِ نِعْمَتِه.

وَنَبِّهْنى مِنْ رَقْدَةِ الْغافِلينَ وَسِنَةِ الْمُسْرِفينَ وَنَعْسَةِ الْمَخْذُولينَ، وَخُذْ بِقَلْبى اِلى مَا اسْتَعْمَلْتَ بِهِ الْقانِتينَ وَاسْتَعْبَدْتَ بِه الْمُتَعَبِّدينَ، وَاسْتَنْقَذْتَ بِهِ الْمُتَهاوِنينَ، وَاَعِذْنى مِمّا يُباعِدُنى عَنْكَ وَيَحُولُ بَيْنى وَبَيْنَ حَظّى مِنْكَ، وَ يَصُدُّنى عَمّا اُحاوِلُ لَدَيْكَ، وَ سَهِّلْ لى مَسْلَكَ الْخَيْراتِ اِلَيْكَ وَالْمُسابَقَةَ اِلَيْها مِنْ حَيْثُ اَمَرْتَ، وَالْمُشاحَّةَ فيها عَلى ما اَرَدْتَ.

وَلا تَمْحَقْنى فيمَنْ تَمْحَقُ مِنَ الْمُسْتَخِفّينَ بِما اَوْعَدْتَ، وَلا تُهْلِكْنى مَعَ مَنْ تُهْلِكُ مِنَ الْمُتَعَرِّضينَ لِمَقْتِكَ، وَلا تُتَبِّرْنى فيمَنْ تُتَبِّرُ مِنَ الْمُنْحَرِفينَ عَنْ سُبُلِكَ، وَنَجِّنى مِنْ غَمَراتِ الْفِتْنَةِ، وَخَلِّصْنى مِنْ لَهَواتِ الْبَلْوى، وَاَجِرْنى مِنْ اَخْذِ الاِْمْلاءِ، وَحُلْ بَيْنى وَبَيْنَ عَدُوٍّ يُضِلنُّى وَ هَوىً يُوبِقُنى وَمَنْقَصَةٍ تَرْهَقُنى.

وَلا تُعْرِضْ عَنّى اِعْراضَ مَنْ لا تَرْضى عَنْهُ بَعْدَ غَضَبِكَ، وَلا تُؤْيِسْنى مِنَ الاَْمَلِ فيكَ فَيَغْلِبَ عَلَيَ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلا تَمْتَحِنّى بِما لا طاقَةَ لى بِه فَتَبْهَظَنى مِمّا تُحَمِّلْنيهِ مِنْ فَضْلِ مَحَبَّتِكَ.

وَلاتُرْسِلْنى مِنْ يَدِكَ اِرْسالَ مَنْ لا خَيْرَ فيهِ، وَلا حاجَةَ بِكَ اِلَيْهِ، وَلا

ص:328

اِنابَةَ لَهُ، وَلا تَرْمِ بى رَمْيَ مَنْ سَقَطَ مِنْ عَيْنِ رِعايَتِكَ، وَمَنِ اشْتَمَلَ عَليْهِ الْخِزْيُ مِنْ عِنْدِكَ، بَلْ خُذْ بِيَدى مِنْ سَقْطَةِ الْمُتَرَدّينَ، وَ وَهْلَةِ الْمُتَعَسِّفينَ وَزَلَّةِ الْمَغْرُورينَ، وَ وَرْطَةِ الْهالِكينَ، وَعافِنى مِمَّا ابْتَلَيْتَ بِه طَبَقاتِ عَبيدِكَ وَ اِمائِكَ، وَبَلِّغْنى مَبالِغَ مَنْ عُنيتَ بِه وَاَنْعَمْتَ عَلَيْهِ وَ رَضيتَ عَنْهُ، فَاَعَشْتَهُ حَميدا وَتَوَفَّيْتَهُ سَعيدا.

وَطَوِّقْنى طَوْقَ الاِْقْلاعِ عَمّا يُحْبِطُ الْحَسَناتِ، وَيَذْهَبُ بِالْبَرَكاتِ، وَاَشْعِرْ قَلْبِيَ الاِْزْدِجارَ عَنْ قَبائِحِ السَّيِّئاتِ، وَفَواضِحِ الْحَوْباتِ، وَلا تَشْغَلْنى

(270)

بِما لا اُدْرِكُهُ اِلاّ بِكَ عَمّا لا يُرْضيكَ عَنّى غَيْرُهُ، وَ اَنْزِعْ مِنْ قَلْبى حُبَّ دُنْيا دَنِيَّةٍ تَنْهى عَمّا عِنْدَكَ، وَتَصُدُّ عَنِ ابْتِغاءِ الْوَسيلَةِ اِلَيْكَ، وَتُذْهِلُ عَنِ التَّقَرُّبِ مِنْكَ، وَزَيِّنْ لِيَ التَّفَرُّدَ بِمُناجاتِكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَهَبْ لى عِصْمَةً تُدْنينى مِنْ خَشْيَتِكَ، وَتَقْطَعُنى عَنْ ركُوبِ مَحارِمِكَ، وَتَفُكُّنى مِنْ اَسْرِ الْعَظائِمِ.

وَهَبْ لِيَ التَّطْهيرَ مِنْ دَنَسِ الْعِصْيانِ، وَ اَذْهِبْ عَنّى دَرَنَ الْخَطايا، وَسَرْبِلْنى بِسِرْبالِ عافِيَتِكَ، وَرَدِّنى رِداءَ مُعافاتِكَ، وَجَلِّلْنى سَوابِغَ نَعْمائِكَ، وَظاهِرْ لَدَيَ فَضْلَكَ وَطَوْلَكَ، وَاَيِّدْنى بِتَوْفيقِكَ وَتَسْديدِكَ، وَ اَعِنّى عَلى صالِحِ النِّيَّةِ، وَ مَرْضِيِ الْقَوْلِ، وَمُسْتَحْسَنِ الْعَمَلِ.

وَلا تَكِلْني اِلى حَوْلى وَقُوَّتى دُونَ حَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ، وَلا تُخْزِنى يَوْمَ

ص:329

تَبْعَثُنى لِلِقائِكَ، وَلا تَفْضَحْنى بَيْنَ يَدَيْ اَوْلِيائِكَ، وَلا تُنْسِنى ذِكْرَكَ، وَلا تُذْهِبْ عَنّى شُكْرَكَ، بَلْ اَلْزِمْنيهِ فى اَحْوالِ السَّهْوِ عِنْدَ غَفَلاتِ الْجاهِلينَ لاِلائِكَ، وَاَوْزِعْنى اَنْ اُثْنِيَ بِما اَوْلَيْتَنيهِ وَاَعْتَرِفَ بِما اَسْدَيْتَهُ اِلَيَ.

وَاجْعَلْ رَغْبَتى اِلَيْكَ فَوْقَ رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَحَمْدى اِيّاكَ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ، وَلا تَخْذُلْنى عِنْدَ فاقَتى اِلَيْكَ، وَلا تُهْلِكْنى بِما اَسْدَيْتُهُ اِلَيْكَ، وَلا تَجْبَهْنى بِما جَبَهْتَ بِهِ الْمُعانِدينَ لَكَ.

فَاِنّى لَكَ مُسَلِّمٌ، اَعْلَمُ اَنَّ الْحُجَّةَ لَكَ، وَاَنَّكَ اَوْلى بِالْفَضْلِ، وَاَعْوَدُ بِالاِْحْسانِ، وَاَهْلُ التَّقْوى وَ اَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَاَنَّكَ بِاَنْ تَعْفُوَ اَوْلى مِنْكَ بِاَنْ تُعاقِبَ، وَاَنَّكَ بِاَنْ تَسْتُرَ اَقْرَبُ مِنْكَ إلى اَنْ تَشْهَرَ.

فَاَحْيِنى حَياةً طَيِّبَةً تَنْتَظِمُ بِما اُريدُ، وَتَبْلُغُ ما اُحِبُّ مِنْ حَيْثُ لا اتى ما تَكْرَهُ، وَلا اَرْتَكِبُ ما نَهَيْتَ عَنْهُ.

وَ اَمِتْنى مِيتَةَ مَنْ يَسْعى نُورُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمينِه، وَذَلِّلْنى بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ اَعِزَّنى عِنْدَ خَلْقِكَ، وَضَعْنى اِذا خَلَوْتُ بِكَ، وَارْفَعْنى بَيْنَ عِبادِكَ، وَ اَغْنِنى عَمَّنْ هُوَغَنِيٌ عَنّى، وَزِدْنى اِلَيْكَ فاقَةً وَفَقْرا، وَ اَعِذْنى مِنْ شَماتَةِ الاَْعْداءِ، وَمِنْ حُلُولِ الْبَلاءِ، وَمِنَ الذُّلِّ وَالْعَناءِ، تَغَمَّدْنى فيمَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّى بِما يَتَغَمَّدُ بِهِ الْقادِرُ عَلَى الْبَطْشِ لَولا حِلْمُهُ، وَالاْخِذُ عَلَى الْجَريرَةِ لَوْلا اَناتُهُ،

ص:330

وَ اِذا اَرَدْتَ بِقَوْمٍ فِتْنَةً اَوْسُوءا فَنَجِّنى مِنْها لِواذا بِكَ، وَاِذْ لَمْ تُقِمْنى مَقامَ فَضيحَةٍ فى دُنْياكَ فَلا تُقِمْنى مِثْلَهُ فى اخِرَتِكَ، وَاشْفَعْ لى اَوائِلَ مِنَنِكَ بِاَواخِرِها، وَقَديمَ فَوائِدِكَ بِحَوادِثِها.

وَلا تَمْدُدْ لى مَدّا يَقْسُو مَعَهُ قَلْبى، وَلا تَقْرَعْنى قارِعَةً يَذْهَبُ لَها بَهائى، وَلا تَسُمْنى خَسيسَةً يَصْغُرُ لَها قَدْرىَ، وَلا نَقيصَةً يُجْهَلُ مِنْ اَجْلِها مَكانى، وَلا تَرُعْنى رَوْعَةً اُبْلِسُ بِها، وَلا خيفَةً اُوجِسُ دُونَها.

اِجْعَلْ هَيْبَتى فى وَعيدِكَ، وَحَذَرى مِنْ اِعْذارِكَ وَ اِنْذارِكَ، وَرَهْبَتى

(271)

عِنْدَ تِلاوَةِ اياتِكَ، وَاعْمُرْ لَيْلى بِايقاظى فيهِ لِعِبادَتِكَ، وَتَفَرُّدى بِالتَّهَجُّدِ لَكَ وَ تَجَرُّدى بِسُكُونى اِلَيْكَ، وَاِنْزالِ حَوائِجى بِكَ، وَ مُنازَلَتى اِيّاكَ فى فَكاكِ رَقَبَتى مِنْ نارِكَ، وَاِجارَتى مِمّا فيهِ اَهْلُها مِنْ عَذابِكَ.

وَلا تَذَرْنى فى طُغْيانى عامِها، وَلا فى غَمْرَتى ساهِيا حَتّى حينٍ، وَلا تَجْعَلْنى عِظَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَلا نَكالاً لِمَنِ اعْتَبَرَ، وَلا فِتْنَةً لِمَنْ نَظَرَ، وَ لاتَمْكُرْ بى فيمَنْ تَمْكُرُ بِه، وَ لا تَسْتَبْدِلْ بى غَيْرى، وَ لا تُغَيِّرْ لى اِسْما وَلا تُبَدِّلْ لى جِسْما، وَلا تَتَّخِذْنى هُزُؤا لِخَلْقِكَ، وَلا سُخْرِيّا لَكَ وَلا تَبَعا اِلاّ لِمَرْضاتِكَ وَلا مُمْتَهَنا اِلاّ بِالاِْنْتِقامِ لَكَ.

وَ اَوْجِدْنى بَرْدَ عَفْوِكَ وَرَوْحِكَ وَرَيْحانِكَ وَجَنَّةِ نَعيمِكَ، وَاَذِقْنى

ص:331

طَعْمَ الْفَراغِ لِما تُحِبُّ بِسَعَةٍ مِنْ سَعَتِكَ، وَالاِْجْتِهادِ فيما يُزْلِفُ لَدَيْكَ وَعِنْدَكَ.

وَاَتْحِفْنى بِتُحْفَةٍ مِنْ تُحَفاتِكَ، وَاجْعَلْ تِجارَتى رابِحَةً، وَكَرَّتى غَيْرَ خاسِرَةٍ، وَاَخِفْنى مَقامَكَ، وَشَوِّقْنى لِقاءَكَ، وَتُبْ عَلَيَ تَوْبَةً نَصُوحا لا تُبْقِ مَعَها ذُنُوبا صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً، وَلا تَذَرْ مَعَها عَلانِيَةً وَلا سَريرَةً.

وَ اَنْزِعِ الْغِلَّ مِنْ صَدْرى لِلْمُؤْمِنينَ، وَاَعْطِفْ بِقَلْبى عَلَى الْخاشِعينَ، وَكُنْ لى كَما تَكُونُ لِلصّالِحينَ، وَحَلِّنى حِلْيَةَ الْمُتَّقينَ، وَ اجْعَلْ لى لِسانَ صِدْقٍ فِى الْغابِرينَ، وَذِكْرا نامِيا فِى الاْخِرينَ، وَوافِ بى عَرْضَةَ الاَْوَّلينَ، وَتَمِّمْ سُبُوغَ نِعْمَتِكَ عَلَيَ، وَظاهِرْ كَراماتِها لَدَيَ.

اِمْلاَءْ مِنْ فَوائِدِكَ يَدَيَ، وَسُقْ كَرائِمَ مَواهِبِكَ اِلَيَ، وَجاوِرْ بِيَ الاَْطْيَبينَ مِنْ اَوْلِيائِكَ فِى الْجِنانِ الَّتى زَيَّنْتَها لاَِصْفِيائِكَ، وَجَلِّلْنى شَرائِفَ نِحَلِكَ فِى الْمَقاماتِ الْمُعَدَّةِ لاَِحِبّائِكَ.

وَاجْعَلْ لى عِنْدَكَ مَقيلاً اوى اِلَيْهِ مُطْمَئِنّا، وَمَثابَةً اَتَبَوَّاُها وَاَقَرُّ عَيْنا وَلا تُقايِسْنى بِعَظيماتِ الْجَرائِرِ، وَلا تُهْلِكْنى «يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ» وَاَزِلْ عَنّى كُلَّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ، وَاجْعَلْ لى فِى الْحَقِّ طَريقا مِنْ كُلِّ رَحْمَةٍ، وَاَجْزِلْ لي قِسْمَ الْمَواهِبِ مِنْ نَوالِكَ، وَ وَفِّرْ عَلَيَ حُظُوظَ الاِْحْسانِ مِنْ اِفْضالِكَ.

ص:332

وَ اجْعَلْ قَلْبى واثِقا بِما عِنْدَكَ، وَهَمّى مُسْتَفْرَغا لِما هُوَ لَكَ، وَاسْتَعْمِلْني بِما تَسْتَعْمِلُ بِه خالِصَتَكَ، وَاَشْرِبْ قَلْبى عِنْدَ ذُهُولِ الْعُقُولِ طاعَتَكَ.

وَ اجْمَعْ لِيَ الْغِنى وَالْعِفافَ وَالدَّعَةَ وَالْمُعافاةَ، وَالصِّحَّةَ وَالسَّعَةَ وَالطُّمَأْنينَةَ وَالْعافِيَةَ، وَلا تُحْبِطْ حَسَناتي بِما يَشُوبُها مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَلا خَلَواتى بِما يَعْرِضُ لى مِنْ نَزَغاتِ فِتْنَتِكَ.

وَ صُنْ وَجْهى عَنِ الطَّلَبِ اِلى اَحَدٍ مِنَ الْعالَمينَ، وَذُبَّنى عَنِ الْتِماسِ ما عِنْدَ الْفاسِقينَ، وَلا تَجْعَلْنى لِلظّالِمينَ ظَهيرا وَلا لَهُمْ عَلى مَحْوِ كِتابِكَ يَدا وَنَصيرا، وَحُطْنى مِنْ حَيْثُ لا اَعْلَمُ حِياطَةً تَقينى بِها،

(272)

وَافْتَحْ لى اَبْوابَ تَوْبَتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَرَأْفَتِكَ وَرِزْقِكَ الْواسِعِ اِنِّى اِلَيْكَ مِنَ الرّاغِبينَ، وَ اَتْمِمْ لى اِنْعامَكَ اِنَّكَ خَيْرُ الْمُنْعِمينَ.

وَاجْعَلْ باقى عُمُرى فِى الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ابْتِغاءَ وَجْهِكَ يارَبَّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ اَبَدَ الاْبِدينَ.

ص:333

در روز عرفه

اَللّهُمَّ اِنَّ مَلائِكَتَكَ مُشْفِقُونَ مِنْ خَشْيَتِكَ، سامِعُونَ مُطيعُونَ لَكَ وَهُمْ بِاَمْرِكَ يَعْمَلُونَ، لا يَفْتُرُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ يُسبِّحُونَ، وَاَن_َا اَحَقُّ بِالْخَوْفِ الدّائِمِ لاِِسائَتى عَلى نَفْسى، وَ تَفْريطِها اِلَى اقْتِرابِ اَجَلى، فَكَمْ لى يارَبِّ مِنْ ذَنْبٍ اَنَا فيهِ مَغرُورٌ مُتَحَيِّرٌ؟

اَللّهُمَّ اِنّى قَدْ اَكْثَرْتُ عَلى نَفْسى مِنَ الذُّنُوبِ وَالاِْساءَةِ، وَاَكْثَرْتَ عَلَيَ مِنَ الْمُعافاةِ، سَتَرْتَ عَلَيَ وَلَمْ تَفْضَحْنى بِما اَحْسَنْتَ لِيَ النَّظَرَ وَاَقَلْتَنِى الْعَثْرَةَ، وَاَخافُ اَنْ اَكُونَ فيها مُسْتَدْرَجا، فَقَدْ يَنْبَغى لى اَنْ اَسْتَحْييَ مِنْ كَثْرَةِ مَعاصِيَ، ثُمَّ لَمْ تَهْتِكْ لى سِتْرا، وَلَمْ تُبْدِ لى عَوْرَةً، وَلَمْ تَقْطَعْ عَنِّى الرِّزْقَ، وَلَمْ تُسَلِّطْ عَلَيَ جَبّارا، وَلَمْ تَكْشِفْ عَنّى غِطاءً مُجازاةً لِذُنُوبى، تَرَكْتَنى كَاَنّى لا ذَنْبَ لى، كَفَفْتَ عَنْ خَطيئَتى، وَزَكَّيْتَنى بِما لَيْسَ فِيَ، اَنَا الْمُقِرُّ عَلى نَفْسى بِما جَنَتْ عَلَيَ يَدايَ، وَ مَشَتْ اِلَيْهِ رِجْلايَ وَ باشَرَ جَسَدى، وَ نَظَرَتْ اِلَيْهِ عَيْنايَ، وَسَمِعَتْهُ اُذُنايَ، وَعَمِلَتْهُ جَوارِحى، وَنَطَقَ بِه لِسانى، وَ عُقِدَ عَلَيْهِ قَلْبى، فَاَن_َا الْمُسْتَوْجِبُ يا اِلهى زَوالَ نِعْمَتِكَ، وَمُفاجَاَةَ نِقْمَتِكَ، وَتَحْليلَ عُقُوبَتِكَ لِمَا اجْتَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ مَعاصيكَ، وَضَيَّعْتُ مِنْ حُقُوقِكَ، اَنَا صاحِبُ الذُّنُوبِ الْكَثيرَةِ الْكَبيرَةِ الَّتى لايُحْصى عَدَدُها، وَصاحِبُ الْجُرْمِ الْعَظيمِ، اَن_َا الَّذى اَحْلَلْتُ الْعُقُوبَةَ بِنَفْسى وَ اَوْبَقْتُها بِالْمَعاصى جُهْدى وَطاقَتى، وَ عَرَّضْتُها لِلْمَهالِكِ

ص:334

بِكُلِّ قُوَّتى.

اَللّهُمَّ اَن_َا الَّذى لَمْ اَشْكُرْ نِعَمَكَ عِنْدَ مَعاصِييّ اِيّاكَ، وَلَمْ اَدَعْها فيكَ عِنْدَ حُلُولِ الْبَلِيَّةِ، وَلَمْ اَقِفْ عِنْدَ الْهَوى، وَلَمْ اُراقِبْكَ.

يا اِلهى اَنَا الَّذى لَمْ اَعْقِلْ عِنْدَ الذُّنُوبِ نَهْيَكَ، وَلَمْ اُراقِبْ عِنْدَ اللَّذّاتِ زَجْرَكَ، وَلَمْ اَقْبَلْ عِنْدَ الشَّهْوَةِ نَصيحَتَكَ، رَكِبْتُ الْجَهْلَ بَعْدَ الْحِلْمِ، وَغَدَوْتُ اِلَى الظُّلْمِ بَعْدَ الْعِلْمِ.

اَللّهُمَّ فَكَما حَلُمْتَ عَنّى فيمَا اجْتَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ مَعاصيكَ، وَعَرَفْتَ تَضييعى حَقَّكَ، وَضَعْفى عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ، وَرُكُوبى مَعْصِيَتَكَ.

اَللّهُمَّ اِنّى لَسْتُ ذا عُذْرٍ فَاَعْتَذِرَ، وَلا ذا حيلَةٍ فَاَنْتَصِرَ.

(273)

اَللّهُمَّ قَدْ اَسَأْتُ وَظَلَمْتُ وَ بِئْسَ ما صَنَعْتُ، عَمِلْتُ سُوءا وَلَمْ تَضُرَّكَ ذُنُوبى، فَاَسْتَغْفِرُكَ يا سَيِّدى وَمَوْلايَ وَسُبْحانَكَ «لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ».

اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُهُ غَيْرى، وَلا اَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنى سِواكَ، فَلَوْ كانَ لى مَهْرَبٌ لَهَرَبْتُ، وَلَوْ كانَ لى مَصْعَدٌ فِى السَّماءِ اَوْ مَسْلَكٌ فِى الاَْرْضِ لَسَلَكْتُ، وَلكِنَّهُ لا مَهْرَبَ لى وَلا مَلْجَاَ وَلا مَنْجى وَلا مَأْوى مِنْكَ اِلاّ اِلَيْكَ.

اَللّهُمَّ اِنْ تُعَذِّبْنى فَاَهْلُ ذلِكَ اَن_َا، وَاِنْ تَرْحَمْنى فَاَهْلُ ذلِكَ اَنْتَ، بِمَنِّكَ وَفَضْلِكَ وَوَحْدانِيَّتِكَ وَجَلالِكَ وَكِبْرِيائِكَ وَعَظَمَتِكَ وَسُلْطانِكَ

ص:335

، فَقَديما مامَنَنْتَ عَلى اَوْلِيائِكَ، وَمُسْتَحِقّى عُقُوبَتِكَ بِالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ، سَيِّدى عافِيَةَ مَنْ اَرْجُو اِذا لَمْ اَرْجُ عافِيَتَكَ؟! وَعَفْوَ مَنْ اَرْجُو اِذا لَمْ اَرْجُ عَفْوَكَ؟ وَرَحْمَةَ مَنْ اَرْجُو اِذا لَمْ اَرْجُ رَحْمَتَكَ؟ وَمَغْفِرَةَ مَنْ اَرْجُو اِذا لَمْ اَرْجُ مَغْفِرَتَكَ؟ وَ رِزْقَ مَنْ اَرْجُو اِذا لَمْ اَرْجُ رِزْقَك؟ وَفَضْلَ مَنْ اَرْجُو اِذا لَمْ اَرْجُ فَضْلَكَ؟

سَيِّدى اَكْثَرْتَ عَلَيَ مِنَ النِّعَمِ، وَاَقْلَلْتُ لَكَ مِنَ الشُّكْرِ، فَكَمْ لَكَ عِنْدى مِنْ نِعْمَةٍ لا يُحْصيها اَحَدٌ غَيْرُكَ! ما اَحْسَنَ بَلاءَكَ عِنْدى، وَاَحْسَنَ فِعالَكَ، نادَيْتُكَ مُسْتَغيثا مُسْتَصْرِخا فَاَغَثْتَنى، وَ سَاَلْتُكَ عائِلاً فَاَغْنَيْتَنى، وَ نَاَيْتُ فَكُنْتَ قَريبا مُجيبا، وَاسْتَعَنْتُ بِكَ مُضْطَرّا فَاَعَنْتَنى، وَ وَسَّعْتَ عَلَيَ، وَهَتَفْتُ اِلَيْكَ فى مَرَضى فَكَشَفْتَهُ عَنّى، وَ انْتَصَرْتُ بِكَ فى رَفْعِ الْبَلاءِ فَوَجَدْتُكَ يا مَوْلايَ نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصيرُ، وَكَيْفَ لا اَشْكُرُكَ يا اِلهى؟!

اَطْلَقْتَ لِسانى بِذِكْرِكَ رَحْمَةً لى مِنْكَ، وَ اَضَأْتَ لى بَصَرى بِلُطْفِكَ حُجَّةً مِنْكَ عَلَيَ، وَ سَمِعَتْ اُذُنايَ بِقُدْرَتِكَ نَظَرا مِنْكَ، وَدَلَلْتَ عَقْلى عَلى تَوْبيخِ نَفْسى، اِلَيْكَ اَشْكُو ذُنُوبى، فَاِنَّهُ لا مَجْرى لِبَثِّها اِلاّ اِلَيْكَ، فَفَرِّجْ عَنّى ما ضاقَ بِه صَدْرى، وَخَلِّصْنى مِنْ كُلِّ ما اَخافُ عَلى نَفْسى مِنْ اَمْرِ دينى وَدُنْيايَ وَ اَهْلى وَمالى، فَقَدِ اسْتَصْعَبَ عَلَيَ

ص:336

شَأْنى، وَشُتِّتَ عَلَيَ اَمْرى، وَقَدْ اَشْرَفَتْ عَلى هَلَكَتى نَفْسى، وَاِذا لَمْ تَتَدارَكْنى مِنْكَ بِرَحْمَةٍ تُنْقِذُنى بِها فَمَنْ لى بَعْدَكَ يا مَوْلايَ؟!

اَنْتَ الْكَريمُ الْعَوّادُ بِالْمَغْفِرَةِ، وَاَنَا اللَّئيمُ الْعَوّادُ بِالْمَعاصى، فَاحْلُمْ يا حَليمُ عَنْ جَهْلى، وَ اَقِلْنى يا مُقيلُ عَثْرَتى، وَتَقَبَّلْ يا رَحيمُ تَوْبَتى، سَيِّدى وَمَوْلايَ وَلابُدَّ مِنْ لِقائِكَ عَلى كُلِّ حالٍ، وَكَيْفَ يَسْتَغْنِى الْعَبْدُ عَنْ رَبِّه؟! وَ كَيْفَ يَسْتَغْنِى الْمُذْنِبُ عَمَّنْ يَمْلِكُ عُقُوبَتَهُ وَ مَغْفِرَتَهُ؟!

سَيِّدى لَمْ اَزْدَدْ اِلَيْكَ اِلاّ فَقْرا، وَلَمْ تَزْدَدْ عَنّى اِلاّ غِنىً، وَلَمْ تَزْدَدْ ذُنُوبى اِلاّ كَثْرَةً، وَلَمْ يَزْدَدْ عَفْوُكَ اِلاّ سَعَةً، سَيِّدى ارْحَمْ تَضَرُّعى اِلَيْكَ

(274)

وَانْتِصابى بَيْنَ يَدَيْكَ، وَطَلَبى مالَدَيْكَ تَوْبَةً فيما بَيْنى وَ بَيْنَكَ سَيِّدى مُتَعَوِّذا بِكَ، مُتَضَرِّعا اِلَيْكَ بائِسا فَقيرا تائِبا غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ وَلا مُسْتَسْخِطٍ بَلْ مُسْتَسْلِمٍ لاَِمْرِكَ، راضٍ بِقَضائِكَ، لا ايِسٍ مِنْ رَوْحِكَ وَلا امِنٍ مِنْ مَكْرِكَ، وَلا قانِطٍ مِنْ رَحْمَتِكَ، سَيِّدى بَلْ مُشْفِقٍ مِنْ عَذابِكَ، راجٍ لِرَحْمَتِكَ لِعِلْمى بِكَ يا سَيِّدى وَ مَوْلايَ فَاِنَّهُ لَنْ يُجيرَنى مِنْكَ اَحَدٌ، وَلا اَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَدا.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ اَنْ تَحْسُنَ فى رامِقَةِ الْعُيُونِ عَلانِيَتى، وَتَقْبُحَ فيما اَخْلُو لَكَ سَريرَتى، مُحافِظا عَلى رِياءِ النّاسِ مِنْ نَفْسى، وَمُضَيِّعا ما

ص:337

اَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ مِنّى، فَاُبْدِيَ لَكَ بِاَحْسَنِ اَمْرى ، وَاَخْلُوَ لَكَ بِشَرِّ فِعْلى تَقَرُّبا اِلَى الْمَخْلُوقينَ بِحَسَناتى، وَ فِرارا مِنْهُمْ اِلَيْكَ بِسَيِّئاتى، حَتّى كَاَنَّ الثَّوابَ لَيْسَ مِنْكَ، وَ كَاَنَّ الْعِقابَ لَيْسَ اِلَيْكَ، قَسْوَةً مِنْ مَخافَتِكَ مِنْ قَلْبى، وَزَلَلاً عَنْ قُدْرَتِكَ مِنْ جَهْلى، فَيَحِلَّ بى غَضَبُكَ، وَيَنالَنى مَقْتُكَ فَاَعِذْنى مِنْ ذلِكَ كُلِّه، وَقِنى بِوِقايَتِكَ الَّتى وَقَيْتَ بِها عِبادَكَ الصّالِحينَ.

اَللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنّى ما كانَ صالِحا، وَاَصْلِحْ مِنّي ما كانَ فاسِدا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيَ مَنْ لايَرْحَمُنى، وَلا باغِيا وَلا حاسِدا.

اَللّهُمَّ اَذْهِبْ عَنّى كُلَّ هَمٍّ، وَفَرِّجْ عَنّى كُلَّ غَمٍّ، وثَبِّتْنى فى كُلِّ مَقامٍ، وَاهْدِنى فى كُلِّ سَبيلٍ مِنْ سُبُلِ الْحَقِّ، وَحُطَّ عَنّى كُلَّ خَطيئَةٍ، وَاَنْقِذْنى مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ وَ بَلِيَّةٍ، وَعافِنى اَبَدا ما اَبْقَيْتَنى، وَ اغْفِرْ لى اِذا تَوَفَّيْتَنى وَلَقِّنى رَوْحا وَرَيْحانا وَجَنَّةَ نَعيمٍ اَبَدَ الاْبِدينَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه الطّاهِرينَ.

در روز وقوف عرفه

شيخ مفيد رضى الله عنه گويد: هرگاه در روز عرفه در حرم امام حسين عليه السلام بودى، يا در صحراى عرفات، يا در هر جايى بوده باشى از شهرها، پس قبل از زوال غسل كن، و قرار گير در زير آسمان و بخوان اين دعارا:

ص:338

اَللّهُمَّ اَنْتَ اللّه ُ رَبُّ الْعالَمينَ، وَاَنْتَ اللّه ُ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ، وَاَنْتَ اللّه ُ الدّائِبُ فى غَيْرِ وَصَبٍ وَلا نَصَبٍ، وَلا تَشْغَلُكَ رَحْمَتُكَ عَنْ عَذابِكَ، وَلا عَذابُكَ عَنْ رَحْمَتِكَ، خَفَيْتَ مِنْ غَيْرِ مَوْتٍ، وَظَهَرْتَ فَلا شَيْءَ فَوْقَكَ، وَتَقَدَّسْتَ فى عُلُوِّكَ، وَ تَرَدَّيْتَ بِالْكِبْرِياءِ فِى الاَْرْضِ وَفِى السَّماءِ، وَقَوَيْتَ فى سُلْطانِكَ، وَدَنَوْتَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فِى ارْتِفاعِكَ، وَ خَلَقْتَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِكَ، وَقَدَّرْتَ الاُْمُورَ بِعِلْمِكَ، وَقَسَّمْتَ الاَْرْزاقَ بِعَدْلِكَ، وَنَفَذَ فى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمُكَ، وَحارَتِ الاَْبْصارُ دُونَكَ، وَقَصُرَ دُونَكَ

(275)

طَرْفُ كُلِّ طارِفٍ، وَكَلَّتِ الاَْلْسُنُ عَنْ صِفاتِكَ، وَغَشِيَ بَصَرَ كُلِّ ناظِرٍ نُورُكَ، وَمَلاَءْتَ بِعَظَمَتِكَ اَرْكانَ عَرْشِكَ. وَ ابْتَدَأْتَ الْخَلْقَ عَلى غَيْرِ مِثالٍ نَظَرْتَ اِلَيْهِ مِنْ اَحَدٍ سَبَقَكَ اِلى صَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْهُ، وَلَمْ تُشارَكْ فى خَلْقِكَ، وَلَمْ تَسْتَعِنْ بِاَحَدٍ فى شَيْءٍ مِنْ اَمْرِكَ وَلَطُفْتَ فى عَظَمَتِكَ وَانْقادَ لِعَظَمَتِكَ كُلُّ شَيْءٍ، وَذَلَّ لِعِزَّتِكَ كُلُّ شَيْءٍ، اُثْنى عَلَيْكَ يا سَيِّدى، وَما عَسى اَنْ يَبْلُغَ فى مِدْحَتِكَ ثَنائى مَعَ قِلَّةِ عِلْمى وَقِصَرِ رَأْيى.

وَاَنْتَ يارَبِّ الْخالِقُ وَ اَنَا الْمَخْلُوقُ، وَاَنْتَ الْمالِكُ وَ اَنَا الْمَمْلُوكُ، وَ اَنْتَ الرَّبُّ وَاَنَا الْعَبْدُ، وَ اَنْتَ الْغَنِيُ وَ اَنَا الْفَقيرُ، وَاَنْتَ الْمُعْطى وَ اَنَا السّائِلُ، وَ اَنْتَ الْغَفُورُ وَاَنَا الْخاطِئُ، وَاَنْتَ الْحَيُ الَّذى لايَمُوتُ وَاَن_َا خَلْقٌ اَمُوتُ.

يامَنْ خَلَقَ الْخَلْقَ وَدَبَّرَ الاُْمُورَ

ص:339

فَلَمْ يُقايِسْ شَيْئا بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِه، وَلَمْ يَسْتَعِنْ عَلى خَلْقِه بِغَيْرِه، ثُمَّ اَمْضَى الاُْمُورَ عَلى قَضائِه وَاَجَّلَها اِلىاَجَلٍ قَضى فيها بِعَدْلِه، وَعَدَلَ فيها بِفَضْلِه، وَفَصَلَ فيها بِحُكْمِه، وَحَكَمَ فيها بِعَدْلِه، وَعَلِمَها بِحِفْظِه، ثُمَّ جَعَلَ مُنْتَهاها اِلى مَشيئَتِه، وَمُسْتَقَرَّها اِلى مَحَبَّتِه، وَمَواقيتَها اِلى قَضائِه.

لامُبَدِّلَ لِكَلِماتِه، وَلا مُعَقِّبَ لِحُكْمِه، وَلا رادَّ لِقَضائِه، وَلا مُسْتَزاحَ عَنْ اَمْرِه، وَلا مَحيصَ لِقَدَرِه، وَلا خُلْفَ لِوَعْدِه، وَلا مُتَخَلَّفَ عَنْ دَعْوَتِه، وَلا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ طَلَبَهُ، وَلا يَمْتَنِعُ مِنْهُ اَحَدٌ اَرادَهُ، وَلا يَعْظُمُ عَلَيْهِ شَيْءٌ فَعَلَهُ، وَلا يَكْبُرُ عَلَيْهِ شَيْءٌ صَنَعَهُ، وَلا يَزيدُ فى سُلْطانِه طاعَةُ مُطيعٍ، وَلا تَنْقُصُهُ مَعْصِيَةُ عاصٍ، وَلا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيْهِ، وَلا يُشْرِكُ فى حُكْمِه اَحَدا، الَّذى مَلَكَ الْمُلُوكَ بِقُدْرَتِه، وَاسْتَعْبَدَ الاَْرْبابَ بِعِزِّه، وَسادَ الْعُظَماءَ بِجُودِه، وَعَلاَ السّادَةَ بِمَجْدِه، وَ انْهَدَّتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِه، وَعَلا اَهْلَ السُّلْطانِ بِسُلْطانِه وَرُبُوبِيَّتِه، وَاَبادَ الْجَبابِرَةَ بِقَهْرِه، وَاَذَلَّ الْعُظَماءَ بِعِزِّه، وَاَسَّسَ الاُْمُورَ بِقُدْرَتِه، وَبَنَى الْمَعالى بِسُؤْدَدِه، وَتَمَجَّدَ بِفَخْرِه، وَفَخَرَ بِعِزِّه، وَعَزَّ بِجَبَرُوتِه، وَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ بِرَحْمَتِه.

اِيّاكَ اَدْعُو، وَاِيّاكَ اَسْاَلُ، وَمِنْكَ اَطْلُبُ، وَاِلَيْكَ اَرْغَبُ، يا غايَةَ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَ يا صَريخَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَمُعْتَمَدَ الْمُضْطَهَدينَ، وَمُنْجِيَ الْمُؤْمِنينَ، وَمُثيبَ الصّابِرينَ، وَعِصْمَةَ الصّالِحينَ، وَحِرْزَ

ص:340

الْعارِفينَ، وَاَمانَ الْخائِفينَ، وَظَهْرَ اللاّجينَ، وَجارَ الْمُسْتَجيرينَ، وَطالِبَ الْغادِرينَ، وَمُدْرِكَ الْهارِبينَ، وَاَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَخَيْرَ النّاصِرينَ، وَخَيْرَ الْفاصِلينَ، وَخَيْرَ الْغافِرينَ، وَاَحْكَمَ الْحاكِمينَ، وَ اَسْرَعَ الْحاسِبينَ.

لا يَمْتَنِعُ مِنْ بَطْشِه شَيْءٌ، وَلا يَنْتَصِرُ مَنْ عاقَبَهُ، وَلا يُحْتالُ لِكَيْدِه، وَلا يُدْرَكُ عِلْمُهُ، وَلا يُدْرَأُ مُلْكُهُ، وَلا يُقْهَرُ عِزُّهُ، وَلا يُذَلُّ اسْتِكْبارُهُ،

(276)

وَلا يُبْلَغُ جَبَرُوتُهُ، وَلا تَصْغَرُ عَظَمَتُهُ، وَلا يَضْمَحِلُّ فَخْرُهُ، وَلا يَتَضَعْضَعُ رُكْنُهُ وَلا تُرامُ قُوَّتُهُ، الْمُحْصى لِبَرِيَّتِه، الْحافِظُ اَعْمالَ خَلْقِه، لا ضِدَّ لَهُ وَلانِدَّ لَهُ، وَلا وَلَدَ لَهُ، وَلا صاحِبَةَ لَهُ وَلا سَمِيَ لَهُ، وَلا قَريبَ لَهُ وَلا كُفْوَ لَهُ، وَلا شَبيهَ لَهُ، وَلا نَظيرَ لَهُ، وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِه، وَلا يُبْلَغُ مَبْلَغُهُ وَلا يَقْدِرُ شيْءٌ قُدْرَتَهُ، وَلا يُدْرِكُ شَيْءٌ اَثَرَهُ، وَلا يَنْزِلُ شَيْءٌ مَنْزِلَتَهُ،وَلا يُدْرَكُ شَيْءٌ اَحْرَزَهُ، وَلا يَحُولُ شَيْءٌ دُونَهُ.

بَنَى السَّماواتِ فَاَتْقَنَهُنَّ وَما فيهِنَّ بِعَظَمَتِه، وَدَبَّرَ اَمْرَهُ فيهِنَّ بِحِكْمَتِه، فَكانَ كَما هُوَ اَهْلُهُ، لا بِاَوَّلِيَّةٍ قَبْلَهُ، وَلا بِاخِرِيَّةٍ بَعْدَهُ، وَ كانَ كَما يَنْبَغى لَهُ، يَرى وَلايُرى وَهُوَ بِالْمَنْظَرِ الاَْعْلى يَعْلَمُ السِّرَّ وَالْعَلانِيَةَ، وَلا يَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ وَلَيْسَ لِنَقْمَتِه واقِيَةٌ، يَبْطُشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى، وَلا تُحَصِّنُ مِنْهُ الْقُصُورُ، وَلا تُجِنُّ مِنْهُ السُّتُورُ، وَلا تُكِنُّ مِنْهُ الْخُدُورُ، وَلا تُوارى مِنْهُ الْبُحُورُ

ص:341

وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ، يَعْلَمُ هَماهِمَ الاَْنْفُسِ وَما تُخْفِى الصُّدُورُ وَ وَساوِسَها وَنِيّاتِ الْقُلُوبِ، وَنُطْقَ الاَْلْسُنِ وَرَجْعَ الشِّفاهِ، وَبَطْشَ الاَْيْدى، وَنَقْلَ الاَْقْدام، وَخائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَ السِّرَّ وَاَخْفى، وَالنَّجْوى وَما تَحْتَ الثَّرى، وَلا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، وَلا يُفَرِّطُ فى شَيْءٍ، وَلا يَنْسى شَيْئا لِشَيْءٍ.

اَسْاَلُكَ يا مَنْ عَظُمَ صَفْحُهُ، وَحَسُنَ صُنْعُهُ، وَكَرُمَ عَفْوُهُ، وَكَثُرَتْ نِعَمُهُ، وَلا يُحْصى اِحْسانُهُ وَجَميلُ بَلائِه، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تَقْضِيَ لى حَوائِجى الَّتى اَفْضَيْتُ بِها اِلَيْكَ، وَقُمْتُ بِها بَيْنَ يَدَيْكَ، وَاَنْزَلْتُها بِكَ، وَشَكَوْتُها اِلَيْكَ مَعَ ما كانَ مِنْ تَفْريطى فيما اَمَرْتَنى بِه، وَتَقْصيرى فيما نَهَيْتَنى عَنْهُ.

يا نُورى فى كُلِّ ظُلْمَةٍ، وَيا اُنْسى فى كُلِّ وَحْشَةٍ، وَيا ثِقَتى فى كُلِّ شِدَّةٍ وَيا رَجائى فى كُلِّ كُرْبَةٍ، وَيا وَلِيّى فى كُلِّ نِعْمَةٍ، وَ يا دَليلى فِى الظَّلامِ، اَنْتَ دَليلى اِذَا انْقَطَعَتْ دَلالَةُ الاَْدِلاّءِ فَاِنَّ دَلالَتَكَ لا تَنْقَطِعُ.

لا يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ، وَلا يَذِلُّ مَنْ والَيْتَ، اَنْعَمْتَ عَلَيَ فَاَسْبَغْتَ، وَرَزَقْتَنى فَوَفَّرْتَ، وَوَعَدْتَنى فَاَحْسَنْتَ، وَاَعْطَيْتَنى فَاَجْزَلْتَ، بِلا اسْتِحْقاقٍ لِذلِكَ بِعَمَلٍ مِنّى، وَلكِنِ ابْتِداءً مِنْكَ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ، فَاَنْفَقْتُ نِعْمَتَكَ فى مَعاصيكَ، وَ تَقَوَّيْتُ بِرِزْقِكَ عَلى سَخَطِكَ، وَ اَفْنَيْتُ

ص:342

عُمُرى فيما لا تُحِبُّ، فَلَمْ تَمْنَعْكَ جُرْاَتى عَلَيْكَ، وَرُكُوبى ما نَهَيْتَنى عَنْهُ، وَ دُخُولى فيما حَرَّمْتَ عَلَيَ اَنْ عُدْتَ عَلَيَ بِفَضْلِكَ، وَلَمْ يَمْنَعْنى عَوْدُكَ عَلَيَ بِفَضْلِكَ اَنْ عُدْتُ فى مَعاصيكَ. فَاَنْتَ الْعائِدُ بِالْفَضْلِ وَ اَنَا الْعائِدُ فِى الْمَعاصى، وَ اَنْتَ يا سَيِّدى خَيْرُ الْمَوالى لِعَبيدِه وَ اَنَا شَرُّ الْعَبيدِ،

(277)

اَدْعُوكَ فَتُجيبُنى، وَاَسْاَلُكَ فَتُعْطينى، وَ اَسْكُتُ عَنْكَ فَتَبْتَدِئُنى، وَ اَسْتَزيدُكَ فَتَزيدُنى، فَبِئْسَ الْعَبْدُ اَنَا لَكَ يا سَيِّدى وَمَوْلايَ، اَنَا الَّذى لَمْ اَزَلْ اُسىءُ وَ تَغْفِرُ لى، وَ لَمْ اَزَلْ اَتَعَرَّضُ لِلْبَلاءِ وَ تُعافينى، وَلَمْ اَزَلْ اَتَعَرَّضُ لِلْهَلَكَةِ وَتُنْجينى، وَلَمْ اَزَلْ اَضيعُ فِى اللَّيْلِ وَالنَّهارِ فى تَقَلُّبى فَتَحْفَظُنى، فَرَفَعْتَ خَسيسَتى، وَاَقَلْتَ عَثْرَتى وَسَتَرْتَ عَوْرَتى، وَلَمْ تَفْضَحْنى بِسَريرَتى وَلَمْ تُنَكِّسْ بِرَأْسى عِنْدَ اِخْوانى، بَلْ سَتَرْتَ عَلَيَ الْقَبائِحَ الْعِظامَ وَالْفَضائِحَ الْكِبارَ، وَاَظْهَرْتَ حَسَناتيَ الْقَليلَةَ الصِّغارَ، مَنّا مِنْكَ وَ تَفَضُّلاً وَاِحْسانا وَ اِنْعاما وَاصْطِناعا.

ثُمَّ اَمَرْتَنى فَلَمْ اَءْتَمِرْ، وَزَجَرْتَنى فَلَمْ اَنْزَجِرْ، وَلَمْ اَشْكُرْ نِعْمَتَكَ وَلَمْ اَقْبَلْ نَصيحَتَكَ، وَلَمْ اُؤَدِّ حَقَّكَ، وَلَمْ اَتْرُكْ مَعاصِيَكَ، بَلْ عَصَيْتُكَ بِعَيْنى وَلَوْشِئْتَ لاََعْمَيْتَنى فَلَمْ تَفَعَلْ ذلِكَ بى، وَعَصَيْتُكَ بِسَمْعى وَلَوْ شِئْتَ لاََصْمَمْتَنى فَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بى، وَعَصَيْتُكَ بِيَدى وَلَوْ شِئْتَ لَكَنَعْتَنى فَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بى، وَعَصَيْتُكَ بِرِجْلى وَلَوْ شِئْتَ

ص:343

لَجَذَمْتَنى فَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بى، وَعَصَيْتُكَ بِفَرْجى وَلَوْ شِئْتَ لَعَقَمْتَنى فَلَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ بى، وَعَصَيْتُكَ بِجَميعِ جَوارِحى وَلَمْ يَكُ هذا جَزاؤُكَ مِنّى فَعَفْوَكَ عَفْوَكَ.

فَها اَنَا ذا عَبْدُكَ الْمُقِرُّ بِذَنْبى، الْخاضِعُ لَكَ بِذُلّى، الْمُسْتَكينُ لَكَ بِجُرْمى، مُقِرٌّلَكَ بِجِنايَتى، مُتَضَرِّعٌ اِلَيْكَ، راجٍ لَكَ فى مَوْقِفى هذا، تائِبٌ اِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبى وَ مِنِ اقْتِرافى وَمُسْتَغْفِرٌ لَكَ مِنْ ظُلْمى لِنَفْسى، راغِبٌ اِلَيْكَ فى فَكاكِ رَقَبَتى مِنَ النّارِ، مُبْتَهِلٌ اِلَيْكَ فِى الْعَفْوِ عَنِ الْمَعاصى، طالِبٌ اِلَيْكَ اَنْ تُنْجِحَ لى حَوائجى، وَ تُعْطِيَنى فَوْقَ رَغْبَتى، وَاَنْ تَسْمَعَ نِدائى، وَتَسْتَجيبَ دُعائى، وَتَرْحَمَ تَضَرُّعى وَشَكْوايَ، وَكَذلِكَ الْعَبْدُ الْخاطِئُ يَخْضَعُ لِسَيِّدِه، وَ يَتَخَشَّعُ لِمَوْلاهُ بِالذُّلِّ.

يا اَكْرَمَ مَنْ اُقِرَّ لَهُ بِالذُّنُوبِ، وَ اَكْرَمَ مَنْ خُضِعَ لَهُ وَخُشِعَ، ما اَنْتَ صانِعٌ بِمُقِرٍّ لَكَ بِذَنْبِه، خاشِعٍ لَكَ بِذُلِّه؟ فَاِنْ كانَتْ ذُنُوبى قَدْ حالَتْ بَيْنى وَ بَيْنَكَ اَنْ تُقْبِلَ عَلَيَ بِوَجْهِكَ وَتَنْشُرَ عَلَيَ رَحْمَتَكَ، وَ تُنْزِلَ عَلَيَ شَيْئا مِنْ بَرَكاتِكَ، اَوْ تَرْفَعَ لى اِلَيْكَ صَوْتا، اَوْ تَغْفِرَ لى ذَنْبا، اَوْ تَتَجاوَزَ لى عَنْ خَطيئَةٍ، فَها اَنَا ذا عَبْدُكَ مُسْتَجيرٌ بِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَعِزِّ جَلالِكَ، وَمُتَوَجِّهٌ اِلَيْكَ، وَ مُتَوَسِّلٌ اِلَيْكَ، وَ مُتَقَرِّبٌ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه اَحَبِّ خَلْقِكَ اِلَيْكَ، وَ اَكْرَمِهِمْ لَدَيْكَ، وَ اَوْلاهُمْ بِكَ، وَاَطْوَعِهِمْ

ص:344

لَكَ، وَ اَعْظَمِهِمْ مِنْكَ مَنْزِلَةً، وَعِنْدَكَ مَكانا، وَبِعِتْرَتِه صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِمُ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ، الَّذينَ¨ افْتَرَضْتَ طاعَتَهُمْ، وَاَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ، وَجَعَلْتَهُمْ وُلاةَ الاَْمْرِ بَعْدَ نَبِيِّكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، يا مُذِلَّ كُلِّ جَبّارٍ، وَيا مُعِزَّ كُلِّ

(278)

ذَليلٍ، قَدْ بَلَغَ مَجْهُودى فَهَبْ لى نَفْسِيَالسّاعَةَ السّاعَةَ بِرَحْمَتِكَ.

اَللّهُمَّ لا قُوَّةَ لى عَلى سَخَطِكَ، وَلا صَبْرَ لى عَلى عَذابِكَ، وَلا غِنىً لى عَنْ رَحْمَتِكَ، تَجِدُ مَنْ تُعَذِّبُ غَيْرى، وَلا اَجِدُ مَنْ يَرْحَمُنى غَيْرَكَ، وَلا قُوَّةَ لى عَلَى الْبَلاءِ، وَلا طاقَةَ لى عَلَى الْجُهْدِ.

اَسْاَلُكَ بِحَقِّ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، وَ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِالاَْئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ الَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لِسِرِّكَ، وَاَطْلَعْتَهُمْ عَلى خَفِيِّكَ، وَاخْتَرْتَهُمْ بِعِلْمِكَ، وَطَهَّرْتَهُمْ وَاَخْلَصْتَهُمْ وَاصْطَفَيْتَهُمْ وَاَصْفَيْتَهُمْ، وَجَعَلْتَهُمْ هُداةً مَهْدِيّينَ، وَ ائْتَمَنْتَهُمْ عَلى وَحْيِكَ، وَعَصَمْتَهُمْ عَنْ مَعاصيكَ وَرَضيتَهُمْ لِخَلْقِكَ، وَخَصَصْتَهُمْ بِعِلْمِكَ، وَ اجْتَبَيْتَهُمْ وَ حَبَوْتَهُمْ وَجَعَلْتَهُمْ حُجَجا عَلى خَلْقِكَ، وَ اَمَرْتَ بِطاعَتِهِمْ عَلى مَنْ بَرَأْتَ، وَاَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ فى مَوْقِفِى الْيَوْمَ اَنْ تَجْعَلَنى مِنْ خِيارِ وَفْدِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَارْحَمْ صُراخي وَاعْتِرافى بِذَنْبى وَ تَضَرُّعى، وَ ارْحَمْ طَرْحِيَ رَحْلى بِفِنائِكَ، وَ ارْحَمْ مَسيرى اِلَيْكَ يا اَكْرَمَ مَنْ سُئِلَ، يا عَظيما يُرْجى لِكُلِّ عَظيمٍ، اغْفِرْ لى ذَنْبِيَ الْعَظيمَ فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظيمَ اِلاَّ الْعَظيمُ.

ص:345

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، يا رَبَّ الْمُؤْمِنينَ لا تَقْطَعْ رَجائى، يا مَنّانُ مُنَّ عَلَيَ بِالرَّحْمَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا مَنْ لا يُخَيِّبُ سائِلَهُ لا تَرُدَّنى خائِبا، يا عَفُوُّ اعْفُ عَنّى، يا تَوّابُ تُبْ عَلَيَ وَاقْبَلْ تَوْبَتى، يا مَوْلايَ حاجَتِيَ الَّتى اِنْ اَعْطَيْتَنيها لَمْ يَضُرَّنى ما مَنَعْتَنى وَ اِنْ مَنَعْتَنيها لَمْ يَنْفَعْنى ما اَعْطَيْتَنى، فَكاكَ رَقَبَتى مِنَ النّارِ.

اَللّهُمَّ بَلِّغْ رُوحَ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عَنّى تَحِيَّةً وَسَلاما وَبِهِمُ الْيَوْمَ فَاسْتَنْقِذْنى، يا مَنْ اَمَرَ بِالْعَفْوِ، يا مَنْ يَجْزى عَلَى الْعَفْوِ، يا مَنْ يَعْفُو، يامَنْ رَضِيَ باِلْعَفْوِ، يامَنْ يُثيبُ عَلَى الْعَفْوِ،الْعَفْوَ الْعَفْوَ(تقولها عشرين مرّة)

وَاَسْاَلُكَ الْيَوْمَ الْعَفْوَ، وَ اَسْاَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ اَحاطَ بِه عِلْمُكَ، هذا مَكانُ الْبائِسِ الْفَقيرِ، هذا مَكانُ الْمُضْطَرِّ اِلى رَحْمَتِكَ، هذا مَكانُ الْمُسْتَجيرِ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، هذا مَكانُ الْعائِذِ بِكَ مِنْكَ.

اَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَمِنْ فُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، يا اَمَلى، يا رَجائى، يا خَيْرَ مُسْتَغاثٍ، يا اَجْوَدَ الْمُعْطينَ، يا مَنْ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ، يا سَيِّدى وَمَوْلايَ وَثِقَتى، وَ رَجائى وَمُعْتَمَدى، وَيا ذُخْرى وَظَهْرى وَعُدَّتى وَغايَةَ اَمَلى وَرَغْبَتى، يا غِياثى يا وارِثى، ما اَنْتَ صانِعٌ بى فى هذَا الْيَوْمِ الَّذى فَزِعَتْ اِلَيْكَ فيهِ الاَْصْواتُ.

اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ اَنْ تَقْلُبَنى فيهِ

ص:346

مُفْلِحا

(279)

مُنْجِحا بِاَفْضَلِ مَا انْقَلَبَ بِه مَنْ رَضيتَ عَنْهُ، وَ اسْتَجَبْتَ دُعاءَهُ وَقَبِلْتَهُ وَاَجْزَلْتَ حِباءَهُ وَ غَفَرْتَ ذُنُوبَهُ، وَ اَكْرَمْتَهُ وَلَمْ تَسْتَبْدِلْ بِه سِواهُ وَشَرَّفْتَ مَقامَهُ، وَباهَيْتَ بِه مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَقَلَبْتَهُ بِكُلِّ حَوائِجِه، وَاَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَماتِ حَياةً طَيِّبَةً، وَخَتَمْتَ لَهُ بِالْمَغْفِرَةِ، وَاَلْحَقْتَهُ بِمَنْ تَوَلاّهُ.

اَللّهُمَّ اِنَّ لِكُلِّ وافِدٍ جائِزَةً، وَلِكُلِّ زائِرٍ كَرامَةً، وَلِكُلِّ سائِلٍ لَكَ عَطِيَّةً، وَلِكُلِّ راجٍ لَكَ ثَوابا، وَلِكُلِّ مُلْتَمِسٍ ما عِنْدَكَ جَزاءً، وَلِكُلِّ راغِبٍ اِلَيْكَ هِبَةً، وَلِكُلِّ مَنْ فَزِعَ اِلَيْكَ رَحْمَةً، وَلِكُلِّ مَنْ رَغِبَ اِلَيْكَ زُلْفى، وَلِكُلِّ مُتَضَرِّعٍ اِلَيْكَ اِجابَةً، وَلِكُلِّ مُسْتَكينٍ اِلَيْكَ رَأْفَةً، وَلِكُلِّ نازِلٍ بِكَ حِفْظا، وَلِكُلِّ مُتَوَسِّلٍ اِلَيْكَ عَفْوا، وَقَدْ وَفَدْتُ اِلَيْكَ،وَ وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ فى هذَا الْمَوْضِعِ الَّذى شَرَّفْتَهُ، رَجاءً لِما عِنْدَكَ، وَرَغْبَةً اِلَيْكَ، فَلا تَجْعَلْنِى الْيَوْمَ اَخْيَبَ وَفْدِكَ، وَ اَكْرِمْنى بِالْجَنَّةِ، وَمُنَّ عَلَيَ بِالْمَغْفِرَةِ، وَجَمِّلْنى بِالْعافِيَةِ، وَاَجِرْنى مِنَ النّارِ، وَاَوْسِعْ عَلَيَ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ، وَادْرَأْ عَنّى شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَشَرَّ شَياطينِ الاِْنْسِ وَالْجِنِّ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَلا تَرُدَّنى خائِبا، وَسَلِّمْنى ما بَيْنى وَبَيْنَ لِقائِكَ حَتّى تُبَلِّغَنِى الدَّرَجَةَ الَّتى فيها مُرافَقَةُ اَوْلِيائِكَ، وَاسْقِنى مِنْ حَوْضِهِمْ مَشْرَبا رَوِيّا لا اَظْمَأُ بَعْدَهُ اَبَدا، وَاحْشُرْنى فى زُمْرَتِهِمْ، وَتَوَفَّنى فى حِزْبِهِمْ، وَعَرِّفْنى وُجُوهَهُمْ فى رِضْوانِكَ وَالْجَنَّةِ، فَاِنّى

ص:347

رَضيتُ بِهِمْ هُداةً، يا كافِيَ كُلِّ شَيْءٍ وَلا يَكْفى مِنْهُ شَيْءٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاكْفِنى شَرَّ ما اَحْذَرُ وَشَرَّ مالا اَحْذَرُ، وَلا تَكِلْنى اِلى اَحَدٍ سِواكَ، وَبارِكْ لى فيما رَزَقْتَنى، وَلا تَسْتَبْدِلْ بى غَيْرى، وَلا تَكِلْنى اِلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَلا اِلى رَأْيى فَيُعْجِزَنى، وَلا اِلَى الدُّنْيا فَتَلْفِظَنى، وَلا اِلى قَريبٍ وَلا بَعيدٍ، بَلْ تَفَرَّدْ بِالصُّنْعِ لى يا سَيِّدى وَمَوْلايَ، اَللّهُمَّ اَنْتَ اَنْتَ انْقَطَعَ الرَّجاءُ اِلاّ مِنْكَ فى هذَا الْيَوْمِ، فَتَطَوَّلْ عَلَيَ فيهِ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ.

اَللّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الاَْمْكِنَةِ الشَّريفَةِ، وَ رَبَّ كُلِّ حَرَمٍ وَ مَشْعَرٍ عَظَّمْتَ قَدْرَهُ وَشَرَّفْتَهُ، وَبِالْبَيْتِ الْحَرامِ، وَبِالْحِلِّ وَالاِْحْرامِ وَالرُّكْنِ وَالْمَقامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْجِحْ لى كُلَّ حاجَةٍ مِمّا فيهِ صَلاحُ دينى وَدُنْيايَ وَ اخِرَتى، وَاغْفِرْ لى وَ لِوالِدَيَ وَلِمَنْ وَلَدَنى مِنَ الْمُسْلِمينَ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانى صَغيرا، وَاجْزِهِما عَنّى خَيْرَ الْجَزاءِ، وَعَرِّفْهُما بِدُعائى لَهُما ما يَقُرُّ اَعْيُنَهُما، فَاِنَّهُما قَدْ سَبَقانى اِلَى الْغايَةِ وَخَلَفْتَنى بَعْدَهُما، فَشَفِّعْنى فى نَفْسى وَفيهِما وَفى جَميعِ اَسْلافي مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ فى هذَا الْيَوْمِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَفَرِّجْ عَنْ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْهُمْ

(280)

اَئِمَّةً يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِه يَعْدِلُونَ، وَانْصُرْهُمْ وَانْتَصِرْ بِهِمْ، وَاَنْجِزْ لَهُمْ ما وَعَدْتَهُمْ، وَبَلِّغْنى فَتْحَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاكْفِنى كُلَّ هَوْلٍ دُونَهُ، ثُمَّ اقْسِمِ

ص:348

اللّهُمَّ فيهِمْ لى نَصيبا خالِصا، يا مُقَدِّرَ الاْجالِ، يا مُقَسِّمَ الاَْرْزاقِ، افْسَحْ لى فى عُمُرى، وَابْسُطْ لى فى رِزْقى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَصْلِحْ لَنا اِمامَنا وَاسْتَصْلِحْهُ وَاَصْلِحْ عَلى يَدَيْهِ، وَ امِنْ خَوْفَهُ وَ خَوْفَنا عَلَيْهِ، وَاجْعَلْهُ اللّهُمَّ الَّذى تَنْتَصِرُ بِه لِدينكَ، اَللّهُمَّ امْلاَِء الاَْرْضَ بِه عَدْلاً وَقِسْطا كَما مُلِئَتْ ظُلْما وَجَوْرا، وَامْنُنْ بِه عَلى فُقَراءِ الْمُسْلِمينَ وَاَرامِلِهِمْ وَمَساكينِهِمْ، وَاجْعَلْنى مِنْ خِيارِ مَواليهِ وَشيعَتِه اَشَدِّهِمْ لَهُ حُبّا، وَ اَطْوَعِهِمْ لَهُ طَوْعا، وَاَنْفَذِهِمْ لاَِمْرِهِ، وَاَسْرَعِهِمْ اِلى مَرْضاتِه، وَاَقْبَلِهِمْ لِقَوْلِه، وَاَقْوَمِهِمْ بِاَمْرِه، وَارْزُقْنِى الشَّهادَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتّى اَلْقاكَ وَ اَنْتَ عَنّى راضٍ.

اَللّهُمَّ اِنّى خَلَّفْتُ الاَْهْلَ وَالْوَلَدَ، وَما خَوَّلْتَنى وَخَرَجْتُ اِلَيْكَ وَاِلى هذَا الْمَوْضِعِ الَّذى شَرَّفْتَهُ، رَجاءً ما عِنْدَكَ، وَرَغْبَةً اِلَيْكَ، وَوَكَلْتُ ما خَلَّفْتُ اِلَيْكَ، فَاَحْسِنْ عَلَيَ فيهِمُ الْخَلَفَ فَاِنَّكَ وَلِيُ ذلِكَ مِنْ خَلْقِكَ.

لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ الْحَليمُ الْكَريمُ، لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ الْعَلِيُ الْعَظيمُ، سُبْحانَ اللّه ِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَ رَبِّ الاَْرَضينَ السَّبْعِ، وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ وَما تَحْتَهُنُّ، وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَالْحَمْدُللّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ.

ص:349

(281)

عليهاالسلام قدس سرهم عليهماالسلام عليهاالسلام قدس سره

(282)

(377)

در روز عيد قربان و روز جمعه

اَللّهُمَّ هذا يَوْمٌ مُبارَكٌ مَيْمُونٌ، وَالْمُسْلِمُونَ فيهِ مُجْتَمِعُونَ فى اَقْطارِ اَرْضِكَ يَشْهَدُ السّائِلُ مِنْهُمْ، وَالطّالِبُ وَالرّاغِبُ وَالرّاهِبُ، وَاَنْتَ النّاظِرُ فى حَوائِجِهِمْ، فَاَسْاَلُكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، وَهَوانِ ما سَاَلْتُكَ عَلَيْكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه.

وَاَسْاَلُكَ اللّهُمَّ رَبَّنا بِاَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَلَكَ الْحَمْدَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْحَليمُ الْكَريمُ، الْحَنّانُ الْمَنّانُ، ذُو الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، بَديعُ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، مَهْما قَسَمْتَ بَيْنَ عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ مِنْ خَيْرٍ اَوْ عافِيَةٍ اَوْبَرَكَةٍ اَوْ هُدىً اَوْ عَمَلٍ بِطاعَتِكَ، اَوْ خَيْرٍ تَمُنُّ بِه عَلَيْهِمْ تَهْديهِمْ بِه اِلَيْكَ، اَوْ تَرْفَعُ لَهُمْ عِنْدَكَ دَرَجَةً، اَوْتُعْطيهِمْ بِه خَيْرا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، اَنْ تُوَفِّرَ حَظّى وَنَصيبى مِنْهُ، وَ اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ رَبَّنا بِاَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَلَكَ الْحَمْدَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَ حَبيبِكَ وَصَفْوَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَعَلى الِ مُحَمَّدٍ الاَْبْرارِ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ صَلاةً لايَقْوى عَلى اِحْصائِها اِلاّ اَنْتَ، وَاَنْ تُشْرِكَنا فى صالِحِ مَنْ دَعاكَ فى هذَا الْيَوْمِ مِنْ عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ يارَبَّ الْعالَمينَ، وَاَنْ تَغْفِرَ لَنا وَلَهُمْ اِنَّك

ص:350

عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

اَللّهُمَّ اِلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحاجَتى، وَبِكَ اَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرى وَفاقَتى وَمَسْكَنَتى، وَ اِنّى بِمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ اَوْثَقُ مِنّى بِعَمَلى، وَلَمَغْفِرَتُكَ وَرَحْمَتُكَ اَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبى. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَتَوَلَّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ هِيَ لى بِقُدْرَتِكَ عَلَيْها، وَتَيْسيرِ ذلِكَ عَلَيْكَ، وَبِفَقْرى اِلَيْكَ وَغِناكَ عَنّى، فَاِنّى لَمْ اُصِبْ خَيْرا قطُّ اِلاّ مِنْكَ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنّى سُوءا قَطُّ اَحَدٌ غَيْرُكَ، وَلا اَرْجُو لاَِمْرِ اخِرَتى وَدُنْيايَ سِواكَ.

اَللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّاَ وَتَعَبَّاَ وَاَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوَفادَةٍ اِلى مَخْلُوقٍ رَجاءَ رِفْدِه وَنَوافِلِه وَطَلَبَ نَيْلِه وَجائِزَتِه، فَاِلَيْكَ يا مَوْلايَ كانَتِ الْيَوْمَ تَهْيِئَتى وَتَعْبِئَتى وَاِعْدادى وَاسْتِعْدادى رَجاءَ عَفْوِكَ وَ رِفْدِكَ، وَطَلَبَ نَيْلِكَ وَجائِزَتِكَ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَلا تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذلِكَ مِنْ رَجائى، يا مَنْ لايُحْفيهِ سائِلٌ، وَلا يَنْقُصُهُ نائِلٌ، فَاِنّى لَمْ اتِكَ ثِقَةً مِنّى بَعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمْتُهُ، وَلا شَفاعَةِ مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ، اِلاّ شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ سَلامُكَ، اَتَيْتُكَ مُقِرّا بِالْجُرْمِ وَالاِْساءَةِ اِلى نَفْسى، اَتَيْتُكَ اَرْجُو عَظيمَ عَفْوِكَ الَّذى عَفَوْتَ بِه عَنِ الْخاطِئينَ، ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ

ص:351

طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى عَظيمِ الْجُرْمِ اَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ.

فَيامَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ وَعَفْوُهُ عَظيمٌ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ، يا كَريمُ ياكَريمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَعُدْ عَلَيَ بِرَحْمَتِكَ وَتَعَطَّفْ عَلَيَ بِفَضْلِكَ، وَ تَوَسَّعْ عَلَيَ بِمَغْفِرَتِكَ.

اَللّهُمَّ اِنَّ هذَا الْمَقامَ لِخُلْفائِكَ وَ اَصْفِيائِكَ وَمَواضِعَ اُمَنائِكَ فِى الدَّرَجَةِ الرَّفيعَةِ الَّتِى اخْتَصَصْتَهُمْ بِها قَدِ ابْتَزُّوها وَ اَنْتَ الْمُقَدِّرُ لِذلِكَ، لايُغالَبُ اَمْرُكَ، وَلا يُجاوَزُ الْمَحْتوُمُ مِنْ تَدْبيرِكَ، كَيْفَ شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ، وَلِما اَنْتَ اَعْلَمُ بِه غَيْرُ مُتَّهَمٍ عَلى خَلْقِكَ، وَلا لاِِرادَتِكَ، حَتّى عادَ صَفْوَتُكَ وَ خُلَفاؤُكَ مَغْلُوبينَ مَقْهُورينَ مُبْتَزِّينَ يَرَوْنَ حُكْمَكَ مُبَدَّلاً، وَكِتابَكَ مَنْبُوذا وَ فَرائِضَكَ مُحَرَّفَةً عَنْ جِهاتِ اَشْراعِكَ وَسُنَنَ نَبِيِّكَ مَتْرُوكَةً، اَللّهُمَّ الْعَنْ اَعْداءَ هُمْ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، وَمَنْ رَضِيَ بِفِعالِهِمْ، وَاَشْياعَهُمْ وَاَتْباعَهُمْ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، كَصَلَواتِكَ وَبَرَكاتِكَ وَتَحِيّاتِكَ عَلى اَصْفِيائِكَ اِبْراهيمَ وَ الِ اِبْراهيمَ، وَعَجِّلِ الْفَرَجَ وَالرَّوْحَ وَالنُّصْرَةَ وَالتَّمْكينَ وَالتَّأْييدَ لَهُمْ.

ص:352

اَللّهُمَّ وَاجْعَلْنى مِنْ اَهْلِ التَّوْحيدِ وَالاْيمانِ بِكَ، وَالتَّصْديقِ بِرَسُولِكَ وَالاَْئِمَّةِ الَّذينَ حَتَمْتَ طاعَتَهُمْ

(378)

مِمَّنْ يَجْرى ذلِكَ بِه وَعَلى يَدَيْهِ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ، اَللّهُمَّ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ اِلاّ حِلْمُكَ، وَلا يَرُدُّ سَخَطَكَ اِلاّ عَفْوُكَ، وَلا يُجيرُ مِنْ عِقابِكَ اِلاّ رَحْمَتُكَ، وَلا يُنجينى مِنْكَ اِلاّ التَّضَرُّعُ اِلَيْكَ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ.

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَهَبْ لَنا يا اِلهى مِنْ لَدُنْكَ فَرَجا بِالْقُدْرَةِ الَّتى بِها تُحْيِى اَمْواتَ الْعِبادِ، وَبِها تَنْشُرُ مَيْتَ الْبِلادِ، وَلاتُهْلِكْنى يا اِلهى غَمّا حَتّى تَسْتَجيبَ لى، وَ تُعَرِّفَنِى الاِْجابَةَ فى دُعائى، وَ اَذِقْنى طَعْمَ الْعافِيَةِ اِلى مُنْتَهى اَجَلى، وَلا تُشْمِتْ بى عَدُوّى، وَلاتُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقى وَلا تُسَلِّطْهُ عَلَيَ.

اِلهى اِنْ رَفَعْتَنى فَمَنْ ذَا الَّذى يَضَعُنى، واِنْ وَضَعْتَنى فَمَنْ ذَا الَّذَى يَرْفَعُنى، وَاِنْ اَكْرَمْتَنى فَمَنْ ذَا الَّذى يُهينُنى ، وَ اِنْ اَهَنْتَنى

فَمَنْ ذَا الَّذى يُكْرِمُنى، وَ اِنْ عَذَّبْتَنى فَمَنْ ذَا الَّذى يَرْحَمُنى، وَاِنْ اَهْلَكْتَنى فَمَنْ ذَا الَّذى يَعْرِضُ لَكَ فى عَبْدِكَ، اَوْيَسْاَلُكَ عَنْ اَمْرِه، وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّهُ لَيْسَ فى حُكْمِكَ ظُلْمٌ، وَلا فى نِقْمَتِكَ عَجَلَةٌ، وَاِنَّما يَعْجَلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ، وَاِنَّما يَحْتاجُ اِلَى الظُّلْمِ الضَّعيفُ، وَقَدْ تَعالَيْتَ يا اِلهى عَنْ ذلِكَ عُلُوّا كَبيرا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَلا تَجْعَلْنى لِلْبَلاءِ غَرَضا

ص:353

وَلا لِنِقْمَتِكَ نَصَبا وَمَهِّلْنى وَنَفِّسْنى وَاَقِلْنى عَثْرَتى، وَلا تَبْتَلِيَنّى بِبَلاءٍ عَلى اَثَرِ بَلاءٍ، فَقَدْ تَرى ضَعْفى، وَقِلَّةَ حيلَتى وَ تَضَرُّعى اِلَيْكَ.

اَعُوذُ بِكَ اللّهُمَّ الْيَوْمَ مِنْ غَضَبِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ اَعِذْنى. وَاَسْتَجيرُ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ سَخَطِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاَجِرْنى. وَاَسْاَلُكَ اَمْنا مِنْ عَذابِكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ امِنّى. وَاَسْتَهْديكَ فَصَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاهْدِنى. وَاَسْتَنْصِرُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَانْصُرْنى، وَاَسْتَرْحِمُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَارْحَمْنى، وَاَسْتَكْفيكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاكْفِنى وَ اَسْتَرْزِقُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ ارْزُقْنى، وَ اَسْتَعينُكَ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ اَعِنّى، وَاَسْتَغْفِرُكَ لِماسَلَفَ مِنْ ذُنُوبى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ اغْفِرْ لى، وَ اَسْتَعْصِمُكَ فَصَلِ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ اعْصِمْنى، فَاِنّى لَنْ اَعُودَ لِشَيْءٍ كَرِهْتَهُ مِنّى اِنْ شِئْتَ ذلِكَ يارَبِّ يارَبِّ، ياحَنّانُ يا مَنّانُ، ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَ اسْتَجِبْ لى جَميعَ ما سَاَلْتُكَ وَطَلَبْتُ اِلَيْكَ وَرَغِبْتُ فيهِ اِلَيْكَ، وَ اَرِدْهُ وَقَدِّرْهُ وَ اقْضِه وَامْضِه وَخِرْلى فيما تَقْضى مِنْهُ، وَبارِكْ لى فى ذلِكَ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِه وَاَسْعِدْنى بِما تُعْطينى مِنْهُ، وَزِدْنى مِنْ فَضْلِكَ وَسَعَةِ ما عِنْدَكَ فَاِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ، وَصِلْ ذلِكَ بِخَيْرِ الاْخِرَةِ وَنَعيمِها يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

سپس به آنچه خواهى دعا كن و هزار بار بر محمّد و آلش درود فرست

ص:354

آن حضرت بدين گونه عمل مى نمود.

در ملتزم «بين حجر الاسود وكعبه»

امام صادق عليه السلام فرمود: علىّ بن الحسين عليهماالسلام هرگاه به ملتزم مى رسيد مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنَّ عِنْدى اَفْواجا مِنْ ذُنُوبٍ، وَاَفْواجا مِنْ خَطايا، وَعِنْدَكَ اَفْواجٌ مِنْ رَحْمَةٍ، وَ اَفْواجٌ مِنْ مَغْفِرَةٍ، يا مَنِ اسْتَجابَ لاَِبْغَضِ خَلْقِه اِلَيْهِ اِذْ قالَ: «اَنْظِرْنى اِلى يَوْمِ يُبْعَثُونُ»، اسْتَجِبْ لى، وَافْعَلْ بى كَذا وَكَذا.

در دور ساختن مكر دشمنان

اِلهى هَدَيْتَنى فَلَهَوْتُ، وَ وَعَظْتَ فَقَسَوْتُ، وَ اَبْلَيْتَ الْجَميلَ فَعَصَيْتُ ثُمَّ عَرَفْتُ ما اَصْدَرْتَ اِذْ عَرَّفْتَنيهِ، فَاسْتَغْفَرْتُ فَاَقَلْتَ، فَعُدْتُ فَسَتَرْتَ، فَلَكَ الْحُمْدُ اِلهى تَقَحَّمْتُ اَوْدِيَةَ الْهَلاكِ، وَ حَلَلْتُ شِعابَ تَلَفٍ تَعَرَّضْتُ فيها لِسَطَواتِكَ وَ بِحُلُولِها عُقُوباتِكَ، وَوَسيلَتى اِلَيْكَ التَّوْحيدُ، وَ ذَريعَتى اَنّى لَمْ اُشْرِكْ بِكَ شَيْئا، وَلَمْ اَتَّخِذْ مَعَكَ اِلها، وَقَدْ فَرَرْتُ

ص:355

(379)

اِلَيْكَ بِنَفْسى، وَ اِلَيْكَ مَفَرُّ الْمُسىءِ، وَ مَفْزَعُ الْمُضَيِّعِ لِحَظِّ نَفْسِه الْمُلْتَجِئ.

فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضى عَلَيَّ سَيْفَ عَداوَتِه، وَ شَحَذَ لى ظُبَةَ مُدْيَتِه وَ اَرْهَفَ لى شَباحَدِّه، وَ دافَ لى قَواتِلَ سُمُومِه، وَ سَدَّدَ نَحْوى صَوائِبَ سِهامِه، وَ لَمْ تَنَمْ عَنّى عَيْنُ حِراسَتِه، وَ اَضْمَرَ اَنْ يَسُومَنِى الْمَكْرُوهَ، وَ يُجَرِّعَنى زُعاقَ مَرارَتِه، فَنَظَرْتَ يا اِلهى اِلى ضَعْفى عَنِ احْتِمالِ الْفَوادِحِ، وَ عَجْزى عَنِ الاِْنْتِصارِ مِمَّنْ قَصَدَنى بِمُحارَبَتِه، وَ وَحْدَتى فى كَثيرِ عَدَدِ مَنْ ناوانى وَ اَرْصَدَ لى بِالْبَلاءِ فيما لَمْ اُعْمِلْ فيهِ فِكْرى، فَابْتَدَأْتَنى بِنَصْرِكَ وَ شَدَدْتَ اَزْرى بِقُوَّتِكَ ثُمَّ فَلَلْتَ لى حَدَّهُ، وَ صَيَّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعٍ عَديدٍ وَحْدَهُ، وَ اَعْلَيْتَ كَعْبى عَلَيْهِ، وَ جَعَلْتَ ما سَدَّدَهُ مَرْدُودا عَلَيْهِ، فَرَدَدْتَهُ لَمْ يَشْفِ غَيْظَهُ، وَ لَمْ يَسْكُنْ غَليلُهُ قَدْ عَضَّ عَلى شَواهُ وَ اَدْبَرَ مُوَلِّيا قَدْ اَخْلَفَتْ سَراياهُ.

وَ كَمْ مِنْ باغٍ بَغانى بِمَكائِدِه، وَ نَصَبَ لى شَرَكَ مَصائِدِه، وَ وَكَّلَ بى تَفَقُّدَ رِعايَتِه، وَ اَضْبَاَ اِلَيَّ اِضْباءَ السَّبُعِ لِطَريدَتِه انْتِظارا لاِنْتِهازِ الْفُرْصَةِ لِفَريسَتِه، وَ هُوَ يُظْهِرُ لى بَشاشَةَ الْمَلَقِ، وَ يَنْظُرُنى عَلى شِدَّةِ الْحَنَقِ.

فَلَمّا رَاَيْتَ يا اِلهى تَبارَكْتَ وَ تَعالَيْتَ دَغَلَ سَريرَتِه، وَ قُبْحَ مَا

ص:356

انْطَوى عَلَيْهِ، اَرْكَسْتَهُ لاُِمِّ رَأْسِه فى زُبْيَتِه وَ رَدَدتَهُ فى مَهْوى حُفْرَتِه فَانْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطالَتِه ذَليلاً فى رِبْقِ حِبالَتِهِ الَّتى كانَ يُقَدِّرُ اَنْ يَرانى فيها، وَ قَدْ كادَ اَنْ يَحُلَّ بى لَوْ لا رَحْمَتُكَ ما حَلَّ بِساحَتِه.

وَ كَمْ مِنْ حاسِدٍ قَدْ شَرِقَ بى بِغُصَّتِه وَ شَجِيَ مِنّى بِغَيْظِه وَ سَلَقَنى بِحَدِّ لِسانِه، وَ وَحَرَنى بِقَرْفِ عُيُوبِه وَ جَعَلَ عِرْضى غَرَضا لِمَراميهِ، وَ قَلَّدَنى خِلالاً لَمْ تَزَلْ فيهِ، وَ وَحَرَنى بِكَيْدِه، وَ قَصَدَنى بِمَكيدَتِه، فَنادَيْتُكَ يا اِلهى مُسْتَغيثا بِكَ، واثِقا بِسُرْعَةِ اِجابَتِكَ، عالِما اَنَّهُ لايُضْطَهَدُ مَنْ اوى اِلى ظِلِّ كَنَفِكَ، وَ لا يَفْزَعُ مَنْ لَجَاَ اِلى مَعْقِلِ انْتِصارِكَ، فَحَصَّنْتَنى مِنْ بَأْسِه بِقُدْرَتِكَ، وَ كَمْ مِنْ سَحائِبَ مَكْرُوهٍ جَلَّيْتَها عَنّى، وَ سَحائِبَ نِعَمٍ اَمْطَرْتَها عَلَيَّ وَ جَداوِلَ رَحْمَةٍ نَشَرْتَها، وَ عافِيَةٍ اَلْبَسْتَها، وَ اَعْيُنِ اَحْداثٍ طَمَسْتَها وَ غَواشى كُرُباتٍ كَشَفْتَها.

وَ كَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ، وَ عَدِمٍ جَبَرْتَ وَ صَرْعَةٍ اَنْعَشْتَ وَ مَسْكَنَةٍ حَوَّلْتَ، كُلُّ ذلِكَ اِنْعاما وَ تَطَوُّلاً مِنْكَ، وَ فى جَميعِهِ انْهِماكا مِنّى عَلى مَعاصيكَ، لَمْ تَمْنَعْكَ اِساءَتى عَنْ اِتْمامِ اِحْسانِكَ وَ لاحَجَرَنى ذلِكَ عَنِ ارْتِكابِ مَساخِطِكَ، لا تُسْئَلُ عَمّا تَفْعَلُ، وَ لَقَدْ

ص:357

سُئِلْتَ فَاَعْطَيْتَ، وَ لَمْ تُسْئَلْ فَابْتَدَأْتَ، وَاسْتُميحَ فَضْلُكَ فَما اَكْدَيْتَ، اَبَيْتَ يا مَوْلايَ اِلاّ اِحْسانا وَ امْتِنانا وَ تَطَوُّلاً وَ اِنْعاما، وَ اَبَيْتُ اِلاّ تَقَحُّما لِحُرُماتِكَ، وَ تَعَدِّيا لِحُدُودِكَ، وَ غَفْلَةً عَنْ وَعيدِكَ! فَلَكَ الْحَمْدُ اِلهى مِنْ مُقْتَدِرٍ لايُغْلَبُ، وَ ذى اَناةٍ لا تَعْجَلُ، هذا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النِّعَمِ، وَ قابَلَها بِالتَّقْصيرِ، و َشَهِدَ عَلى نَفْسِه بِالتَّضْييعِ.(1)

ص:358

اَللّهُمَّ فَاِنّى اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِالْمُحَمَّدِيَّةِ الرَّفيعَةِ، وَ الْعَلَوِيَّةِ الْبَيْضاءِ وَ اَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِهِما اَنْ تُعيذَنى مِنْ شَرِّ (كَذا وَ كَذا)، فَاِنَّ ذلِكَ لايَضيقُ عَلَيْكَ فى وُجْدِكَ وَ لايَتَكَاَّدُكَ فى قُدْرَتِكَ وَ اَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، فَهَبْ لى يا اِلهى مِنْ رَحْمَتِكَ وَ دَوامِ تَوْفيقِكَ ما اَتَّخِذُهُ سُلَّما اَعْرُجُ بِه اِلى رِضْوانِكَ، وَ امَنُ بِه مِنْ عِقابِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در كارهاى مهم از قبيل غم واندوه يا گرفتارى ويا دشمن

از مسعدة بن صدقه روايت شده است كه گفت:

از امام صادق عليهماالسلام خواستم كه مرا دعايى تعليم فرمايد، كه در كارهاى مهمّ به

(380)

آن دعا كنم، پس براى من اوراقى را از صحيفه اى كهنه خارج نمود، و فرمود:

از آنچه در آن است نسخه اى بردار كه دعاى جدم علىّ بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام است براى كارهاى مهمّ.

پس آن را تماما نوشتم، و هرگاه چيزى مرا غمگين مى ساخت و يا گرفتارم مى كرد، به آن دعا مى كردم و خداوند اندوهم را گشايش مى فرمود، و غم و گرفتاريم را برطرف مى كرد و خواسته ام را عطا مى كرد.

و آن دعا اين است:

ص:359

اَللّهُمَّ هَدَيْتَنى فَلَهَوْتُ، وَ وَعَظْتَ فَقَسَوْتُ، وَاَبْلَيْتَ الْجَميلَ فَعَصَيْتُ، وَعَرَّفْتَ فَاَصْرَرْتُ، ثُمَّ عَرَّفْتَ فَاسْتَغْفَرْتُ، فَاَقَلْتَ فَعُدْتُ فَسَتَرْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا اِلهى.

تَقَحَّمْتُ اَوْدِيَةَ هَلاكى، وَتَخَلَّلْتُ شِعابَ تَلَفى، وَتَعَرَّضْتُ فيها لِسَطَواتِكَ، وَبِحُلُولِها لِعُقُوباتِكَ، وَ وَسيلَتى اِلَيْكَ التَّوْحيدُ، وَ ذَريعَتى اَنّى لَمْ اُشْرِكْ بِكَ شَيْئا، وَلَمْ اَتَّخِذْ مَعَكَ اِلها، وَقَدْ فَرَرْتُ اِلَيْكَ مِنْ نَفْسىوَاِلَيْكَ يَفِرُّ الْمُسىءُ، وَ اَنْتَ مَفْزَعُ الْمُضَيِّعِ حَظَّ نَفْسِه، فَلَكَ الْحَمْدُ يا اِلهى.

فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضى عَلَيَ سَيْفَ عَداوَتِه، وَشَحَذَ لى ظُبَةَ مُدْيَتِه، وَ اَرْهَفَ لى شَبا حَدِّه، وَ دافَ لى قَواتِلَ سُمُومِه، وَسَدَّدَ نَحْوى صَوائِبَ سِهامِه، وَ لَمْ تَنَمْ عَنّى عَيْنُ حِراسَتِه، وَ اَضْمَرَ اَنْ يَسُومَنِى الْمَكْرُوهَ، وَيُجَرِّعَنى زُعافَ مَرارَتِه. فَنَظَرْتَ يا اِلهى اِلى ضَعْفى عَنِ احْتِمالِ الْفَوادِحِ، وَعَجْزى عَنِ الاِْنْتصارِ مِمَّنْ قَصَدَنى بِمُحارَبَتِه، وَ وَحْدَتى فى كَثيرِ عَدَدِ مَنْ ناوانى وَ اَرْصَدَ لِيَ الْبَلاءَ فيما لَمْ اُعْمِلْ فيهِ فِكْرى، فَابْتَدَأْتَنى بِنَصْرِكَ وَشَدَدْتَ اَزْرى بِقُوَّتِكَ، ثُمَّ فَلَلْتَ لى حَدَّهُ وَصَيَّرْتَهُ مِنْ بَعْدِ جَمْعٍ عَديدٍ وَحْدَهُ، وَاَعْلَيْتَ كَعْبى عَلَيْهِ، وَجَعَلْتَ ماسَدَّدَهُ

ص:360

مَرْدُودا عَلَيْهِ، فَرَدَدْتَهُ لَمْ يَشْفِ غَليلَهُ، وَلَمْ يُبَرِّدْ حَرارَةَ غَيْظِه، قَدْ عَضَّ عَلَيَ شَواهُ، وَاَدْبَرَ مُوَلِّيا قَدْ اَخْلَفْتَ سَراياهُ. وَ كَمْ مِنْ باغٍ بَغانى بِمَكائِدِه، وَنَصَبَ لى اَشْراكَ مَصائِدِه، وَ وَكَّلَ بى تَفَقُّدَ رِعايَتِه، وَاَضْبَاَ اِلَيَّ اِضْباءَ السَّبُعِ لِطَريدَتِهِ انْتِظارا لاِنْتِهازِ الْفُرْصَةِ لِفَريسَتِه، فَنادَيْتُكَ يا اِلهى مُسْتَغيثا بِكَ، واثِقا بِسُرْعَةِ اِجابَتِكَ، عالِما اَنَّهُ لايُضْطَهَدُ مَنْ اوى اِلى ظِلِّ كَنَفِكَ، وَلَنْ يَفْزَعَ مَنْ لَجَاَ اِلى مَعاقِلِ انْتِصارِكَ، فَحَصَّنْتَنى مِنْ بَأْسِه بِقُدْرَتِكَ.

وَكَمْ مِنْ سَحائِبَ مَكْرُوهٍ قَدْ جَلَّيْتَها عَنّى، وَغَواشِيَ كُرُباتٍ كَشَفْتَها، لاتُسْئَلُ عَمّا تَفْعَلُ، وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَاَعْطَيْتَ، وَلَمْ تُسْئَلْ فَابْتَدَأْتَ، وَاسْتُميحَ فَضْلُكَ فَما اَكْدَيْتَ، اَبَيْتَ اِلاّ اِحْسانا، وَاَبَيْتُ اِلاّ تَقَحُّمَ حُرُماتِكَ، وَتَعَدِّى حُدُودِكَ، وَالْغَفْلَةَ عَنْ وَعيدِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِلهى مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذى اَناةٍ لا يَعْجَلُ، هذا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ لَكَ بِالتَّقْصيرِ، وَشَهِدَ عَلى نَفْسِهِ بِالتَّضْييعِ!

اَللّهُمَّ اِنّى اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ بِالْمُحَمَّدِيَّةِ الرَّفيعَةِ، وَاَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِالْعَلَوِيَّةِ الْبَيْضاءِ، فَاَعِذْنى مِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ وَشَرِّ مَنْ يُريدُ بى سُوءا، فَاِنَّ ذلِكَ لايَضيقُ عَليْكَ فى وُجْدِكَ، وَلا يَتَكَاَّدُكَ فى قُدْرَتِكَ وَ اَنْتَ عَلى

ص:361

كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ(1).

اَللّهُمَّ ارْحَمْنى بِتَرْكِ الْمَعاصى ما اَبْقَيْتَنى، وَارْحَمْنى بِتَرْكِ تَكَلُّفِ ما لا يَعْنينى، وَارْزُقْنى حُسْنَ النَّظَرِ فيما يُرْضيكَ عَنّى، وَاَلْزِمْ قَلْبى حِفْظَ كِتابِكَ كَما عَلَّمْتَنى، وَاجْعَلْنى اَتْلُوهُ عَلى ما يُرْضيكَ بِه عَنّى، وَنَوِّرْ بِه بَصَرى، وَاَوْعِه سَمْعى، وَاشْرَحْ بِه صَدْرى، وَفَرِّجْ بِه عَنْ قَلْبى، وَاَطْلِقْ بِه لِسانى، وَاسْتَعْمِلْ بِه بَدَنى، وَاجْعَلْ فِيَّ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ ما يُسَهِّلُ ذلِكَ عَلَيَ، فَاِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِكَ. اَللّهُمَّ اجْعَلْ لَيْلى وَنَهارى، وَدُنْيايَ وَ اخِرَتى، وَمُنْقَلَبى وَمَثْوايَ، فى عافِيَةٍ مِنْكَ، وَمُعافاةٍ وَبَرَكَةٍ مِنْكَ.

(381)

اَللّهُمَّ اَنْتَ رَبّى وَ مَوْلايَوَسَيِّدى، وَ اَمَلى وَاِلهى، وَ غِياثى وَسَنَدى، وَخالِقى وَناصِرى وَثِقَتى وَرَجائى، لَكَ مَحْيايَ وَمَماتى، وَلَكَ سَمْعى وَبَصَرى، وَبِيَدِكَ رِزْقى وَاِلَيْكَ اَمْرى فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، مَلَكْتَنى بِقُدْرَتِكَ، وَقَدَّرْتَ عَلَيَ بِسُلْطانِكَ، لَكَ الْقُدْرَةُ فى اَمْرى وَناصِيَتى بِيَدِكَ، لايَحُولُ اَحَدٌ دُونَ رِضاكَ، بِرَأْفَتِكَ اَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَبِرَحْمَتِكَ اَرْجُو رِضْوانَكَ، لا اَرْجُو ذلِكَ بِعَمَلى فَقَدْ عَجَزَ عَنّى عَمَلى، فَكَيْفَ اَرْجُو

ص:362

ماقَدْ عَجَزَ عَنّى؟!

اَشْكُو اِلَيْكَ فاقَتى، وَضَعْفَ قُوَّتى، وَ اِفْراطى فى اَمْرى، وَكُلُّ ذلِكَ مِنْ عِنْدى وَما اَنْتَ اَعْلَمُ بِه مِنّى، فَاكْفِنى ذلِكَ كُلَّهُ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنى مِنْ رُفَقاءِ مُحَمَّدٍ حَبيبِكَ، وَ اِبْراهيمَ خَليلِكَ، وَيَوْمَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ مِنَ الاْمِنينَ فَ_امِنّى، وَبِتَيْسيرِكَ فَيَسِّرْ لى، وَ بِاِظْلالِكَ فَاَظِلَّنى، وَبِمَفازَةٍ مِنَ النّارِ فَنَجِّنى، وَلا تُسِمْنِى السُّوءَ وَلا تُخْزِنى، وَمِنَ الدُّنْيا فَسَلِّمْنى، وَحُجَّتى يَوْمَ الْقِيامَةِ فَلَقِّنّى، وَبِذِكْرِكَ فَذَكِّرْنى، وَلِلْيُسْرى فَيَسِّرْنى، وَلِلْعُسْرى فَجَنِّبْنى، وَلِلصَّلاةِ وَالزَّكاةِ مادُمْتُ حَيّا فَاَلْهِمْنى، وَلِعِبادَتِكَ فَوَفِّقْنى، وَفِى الْفِقْهِ وَمَرْضاتِكَ فَاسْتَعْمِلْنى، وَمِنْ فَضْلِكَ فَارْزُقْنى، وَيَوْمَ الْقِيامَةِ فَبَيِّضْ وَجْهى، وَحِسابا يَسيرا فَحاسِبْنى، وَبِقَبيحِ عَمَلى فَلا تَفْضَحْنى، وَبِهُداكَ فَاهْدِنى، وَ بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِى الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِى الاْخِرَةِ فَثَبِّتْنى، وَما اَحْبَبْتَ فَحَبِّبْهُ اِلَيَّ، وَما كَرِهْتَ فَبَغِّضْهُ اِلَيَ، وَما اَهَمَّنى مِنَ الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ فَاكْفِنى، وَفى صَلاتى وَصِيامى وَدُعائى وَنُسُكى وَشُكْرى وَدُنْيايَ وَ اخِرَتى فَبارِكْ لى، وَالْمَقامَ الْمَحْمُودَ فَابْعَثْنى، وَ سُلْطانا نَصيرا فَاجْعَلْ لى، وَظُلْمى وَجَهْلى وَ اِسْرافى فى اَمْرى فَتَجاوَزْ عَنّى، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيا وَالْمَماتِ فَخَلِّصْنى، وَمِنَ الْفَواحِشِ ما

ص:363

ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ فَنَجِّنى، وَمِنْ اَوْلِيائِكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَاجْعَلْنى، وَاَدِمْ لى صالِحَ الَّذى اتَيْتَنى، وَبِالْحَلالِ عَنِ الْحَرامِ فَاَغْنِنى، وَ بِالطَّيِّبِ عَنِ الْخَبيثِ فَاكْفِنى.

اَقْبِلْ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ اِلَيَ وَلا تَصْرِفْهُ عَنّى، وَاِلى صِراطِكَ الْمُسْتَقيمِ فَاهْدِنى، وَلِما تُحِبُّ وَتَرْضى فَوَفِّقْنى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّياءِ وَالسُّمْعَةِ، وَالْكِبْرِياءِ وَالتَّعْظيمِ وَالْخُيَلاءِ، وَالْفَخْرِ وَالْبَذَخِ، وَالاَْشَرِ وَالْبَطَر، وَالاِْعْجابِ بِنَفْسى وَالْجَبَرِيَّةِ، رَبِّ فَنَجِّنى.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْبُخْلِ وَالْحِرْصِ وَالْمُنافَسَةِ وَالْغِشِّ.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الطَّمَعِ وَالطَّبْعِ وَالْهَلَعِ وَالْجَزَعِ وَالزَّيْغِ وَالْقَمْعِ.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَغْيِ وَ الظُّلْمِ وَالاِْعْتِداءِ وَالْفَسادِ وَالْفُجُورِ وَالْفُسُوقِ.

وَ اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيانَةِ وَالْعُدْوانِ وَ الطُّغْيانِ.

رَبِّ وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَالْقَطيعَةِ وَالسَّيِّئَةِ وَالْفَواحِشِ وَالذُّنُوبِ.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الاِْثْمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْحَرامِ وَالْمُحَرَّمِ وَالْخَبيثِ وَكُلِّ ما لا تُحِبُّ.

رَبِّ اَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ وَبَغْيِهِ وَظُلْمِهِ وَعَداوَتِهِ، وَشَرَكِه وَزَبانِيَتِه وَجُنْدِهِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فيها

ص:364

وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما خَلَقْتَ مِنْ دابَّةٍ وَهامَّةٍ اَوْ جِنٍّ اَوْ اِنْسٍ مِمّا يَتَحَرَّكُ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّما ذَرَاَ فِى الاَْرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ كاهِنٍ وَساحِرٍ وَ زاكِنٍ وَنافِثٍ وَراقٍ. وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ حاسِدٍ وَباغٍ وَنافِسٍ، وَطاغٍ وَظالِمٍ وَمُتَعَدٍّ وَجائِرٍ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَمى وَالصَّمَمِ وَالْبَكْمِ وَالْبَرَصِ وَالْجُذامِ وَالشَّكِّ وَالرَّيْبِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَشَلِ وَالْكَسَلِ وَالْعَجْزِ وَالتَّفْريطِ وَالْعَجَلَةِ وَالتَّضْييعِ وَالتَّقْصيرِ وَالاِْبْطاءِ، وَاَعُوذُ بِكَ رَبِّ مِنْ شَرِّما خَلَقْتَ فِى السَّماواتِ وَالاَْرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى. رَبِّ وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْفاقَةِ وَالْحاجَةِ وَالْمَسْاَلَةِ وَالضَّيْعَةِ وَالْعائِلَةِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقِلَّةِ وَالذِّلَّةِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الضّيقِ وَالشِّدَّةِ وَالْقَيْدِ وَالْحَبْسِ وَالْوَثاقِ وَالسُّجُونِ وَالْبَلاءِ، وَكُلِّ مَخُوفٍ وَمُصيبَةٍ لاصَبْرَ لى عَلَيْها، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

(382)

اَللّهُمَّ اَعْطِنا كُلَّ الَّذى سَاَلْناكَ، وَزِدْنا مِنْ فَضْلِكَ عَلى قَدْرِ جَلالِكَ وَعَظَمَتِكَ بِحَقِّ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.

در رفع دشمن

حديث كرد ما را حسين بن زيد، از عمويش عمر بن علىّ، از پدرش علىّ بن الحسين

ص:365

عليهماالسلام كه مى فرمود: نمى بينم چيزى همچون پيشى گرفتن در دعا، كه بنده را حاضر نيست اجابت در هر وقتى.

و آنچه از آن حضرت عليه السلام حفظ گرديد از دعا، هنگامى كه به او خبر دادند حركت مسرف بن عقبه را (وى همان است كه يزيد بن معاويه عليهما اللعنه، او را براى واقعه حرّه فرستاد و او را مسرف ناميدند بجهت اسرافش در ريختن خونها) به سوى مدينه چنين است:

رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ اَنْعَمْتَ بِها عَلَيَ قَلَّ لَكَ عِنْدَها شُكْرى ، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنى بِها قَلَّ لَكَ عِنْدَها صَبْرى،وَكَمْ مِنْ مَعْصِيَةٍ اَتَيْتُها فَسَتَرْتَها وَلَمْ تَفْضَحْنى!

فيامَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِه شُكْرى فَلَمْ يَحْرِمْنى، وَيا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلائِه صَبْرى فَلَمْ يَخْذُلْنى، وَيامَنْ رَانى عَلَى الْمَعاصى فَلَمْ يَفْضَحْنى.

ياذَا الْمَعْرُوفِ الَّذى لا يَنْقَطِعُ اَبَدا، وَياذَا النَّعْماءِ الَّتى لا تُحْصى عَدَدا، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَ ادْفَعْ عَنّى شَرَّهُ فاِنّى اَدْرَأُ بِكَ فى نَحْرِه، وَاَسْتَعيذُ بِكَ مِنْ شَرِّه.

و گفته مى شد: كه وى، جز علىّ بن الحسين عليهما السّلام را اراده نكرده بود ولى آنحضرت از شرّ او سالم ماند و او را گرامى داشت و به آن حضرت جايزه و صله داد.

براى دفع دشمنان و محفوظ ماندن از شرّ آنان و زيانشان

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

ص:366

يا مَنْ سَبَقَ عِلْمُهُ وَنَفَذَ حُكْمُهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اَزِلْ حِلْمَكَ عَنْ ظالِمى، وَ بادِرْهُ بِالنِّقْمَةِ، وَعاجِلْهُ بِالاِْسْتِئْصالِ، وَكُبَّهُ لِمَنْخَرِه، وَاَغْصِصْهُ بِريقِهِ، وَارْدُدْ كَيْدَهُ فى نَحْرِه، وَحُلْ بَيْنى وَبَيْنَهُ بِشُغْلٍ شاغِلٍ وَسُقْمٍ دائِمٍ، وَاسْلُبْهُ رَوْحَ الرّاحَةِ، وَاشْدُدْ عَلَيْهِ الْوَطْاَةَ، وَخُذْهُ بِالْمُخَنَّقِ، وَحَرِّجْهُ فى صَدْرِه، وَ لا تُثَبِّتْ لَهُ قَدَما، وَنَكِّلْهُ وَاجْتُثَّهُ، وَ اسْتَأْصِلْهُ وَجُبَّهُ، وَاَنْزِعْ لِباسَ نِعْمَتِكَ عَنْهُ، وَاَلْبِسْهُ الصِّغارَ، وَاجْعَلْ عُقْباهُ النّارَ بَعْدَ مَحْوِ اثارِهِ وَسَلْبِ قَرارِهِ، وَاَسْكِنْهُ دارَ بَوارِه.

اَللّهُمَّ بادِرْهُ، اَللّهُمَّ بادِرْهُ، اَللّهُمَّ عَجِّلْهُ، اَللّهُمَّ عَجِّلْهُ، وَلا تُؤَجِّلْهُ. اَللّهُمَّ خُذْهُ، اَللّهُمَّ خُذْهُ،اَللّهُمَّ اسْلُبْهُ التَّوْفيقَ، اَللّهُمَّ اسْلُبْهُ التَّوْفيقَ. اَللّهُمَّ لاتُنَهْنِهْهُ، اَللّهُمَّ لا تُؤَخِّرْهُ، اَللّهُم عَلَيْكَ بِه،اَللّهُمَّ اشْدُدْ قَبْضَتَكَ عَلَيْهِ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ عَلَيْهِ، وَبِكَ اسْتَجَرْتُ مِنْهُ، وَبِكَ تَوارَيْتُ عَنْهُ وَبِكَ اسْتَكْفَيْتُ دُونَهُ، وَبِكَ اسْتَتَرْتُ مِنْ ضَرّائِه، اَللّهُمَّ احْرُسْنى بِحَراسَتِكَ مِنْهُ وَ مِنْ عِداتِكَ، وَاكْفِنى بِكِفايَتِكَ كَيْدَه وَكَيْدَ بُغاتِكَ.

اَللّهُمَّ احْفَظْنى بِحِفْظِ الاِْيمانِ، وَاَسْبِلْ عَلَيَ سِتْرَكَ الَّذى سَتَرْتَ بِه رُسُلَكَ عَنِ الطَّواغيتِ، وَحَصِّنّى بِحِصْنِكَ الَّذى وَقَيْتَهُمْ بِه مِنَ الْجَوابيتِ.

ص:367

اَللّهُمَّ اَيِّدْنى مِنْكَ بِنَصْرٍ لايَنْفَكُّ، وَعَزيمَةِ صِدْقٍ لا تَخْتَلُّ، وَجَلِّلْنى بِنُورِكَ، وَاجْعَلْنى مُتَدَرِّعا بِدِرْعِكَ الْواقِيَةِ، وَاكْلاَءْنى بِكَلاءَتِكَ الْوافِيَةِ اِنَّكَ واسِعٌ لِما تَشاءُ، وَوَلِيُ مَنْ لَكَ تَوالى، وَناصِرُ مَنْ اِلَيْكَ اوى، وَعَوْنُ مَنْ بِكَ اسْتَعْدى، وَ كافى مَنْ بِكَ اسْتَكْفى، فَاِنَّكَ الْعَزيزُ الَّذى لايُمانَعُ عَمّا يَشاءُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ، وَهُوَ حَسْبى عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطّاهِرينَ.

در طلب كردن دفع شرّ دشمنان

(383)

حضرت اين دعا را خواند روزى كه مسلم _ مردم پس از واقعه حرّه او را مسرف و بعضى وى را مجرم نام نهادند _ به مدينه وارد شد:

اَللّهُمَّ احْرُسْنى بِعَيْنِكَ الَّتى لا تَنامُ، وَ اكْنُفْنى بِرُكْنِكَ الَّذى لا يُرامُ، وَ اغْفِرْلى بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، فَلا اَهْلَكُ وَ اَنْتَ رَجائى. فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ اَنْعَمْتَ بِها عَلَيَّ، قَلَّ لَكَ عِنْدَها شُكْرى، وَ كَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنى بِها قَلَّ لَكَ عِنْدَها صَبْرى.

فَيامَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعَمِه شُكْرى فَلَمْ يَحْرِمْنى، وَ يا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلائِه صَبْرى فَلَمْ يَخْذُلْنى، وَ يا مَنْ رَانى عَلَى الْمَعاصى فَلَمْ يَفْضَحْنى، ياذَا

ص:368

الْمَعْرُوفِ الَّذى لايَنْقَطِعُ اَبَدا، وَ يا ذَاالنَّعْماءِ الَّتى لاتُحْصى عَدَدا صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ ادْفَعْ عَنّى شَرَّ (فُلانٍ)، بِكَ اَدْفَعُ فى نَحْرِه وَاَسْتَعيذُ مِنْ شَرِّهِ وَاَسْتَعينُ عَلَيْهِ، فَاكْفِنى شَرَّهُ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ يااَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در طلب دفع دشمنان

مردم به حضرت علىّ بن الحسين امام سجّاد عليه السلام نگاه كردند كه به قبر پناه برده بود، و دعا مى كرد، پس او را بردند نزد مسرف لعنه اللّه كه بر او خشم گرفته، و از او و پدرانش بيزارى جسته بود. هنگامى كه آن حضرت را ديد كه به طرفش مى آيد، به لرزه افتاد و برايش بپا خاست، و او را در كنار خود نشاند و به او گفت: حاجتهايت را از من بخواه، و آن حضرت از او طلب نكرد در مورد كسانى كه براى كشتن مى بردند، مگر اينكه شفاعت حضرت را در مورد آنها پذيرفت. سپس از نزد وى رفت.

به حضرت علىّ بن الحسين گفته شد: شما را ديديم كه لبهايت را حركت مى دادى، چه چيزى را گفتى؟ حضرت فرمود: گفتم:

اَللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ وَما اَظْلَلْنَ، وَالاَْرَضينَ السَّبْعِ وَما اَقْلَلْنَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، رَبَّ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطّاهِرينَ، اَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّه، وَاَدْرَأُ بِكَ فى نَحْرِه، اَسْاَلُكَ اَنْ تُؤْتِيَنى خَيْرَهُ وَتَكْفِيَنى شَرَّهُ.

و به مسلم گفته شد كه ديديم اين جوان را ناسزا مى گفتى، و گذشتگانش را، ولى هنگامى كه او را نزد تو آوردند، منزلتش را بالا بردى! گفت: آن امر به اختيارم نبود، قلب من از وى پر از هراس گرديد.

هرگاه از ستم يا شدّت تجبّر سلطانى بيمناك مى شد

امام صادق عليه السلام به اين مضمون روايت فرمودند كه : جدّ من علىّ بن الحسين عليهماالسلام مى گويد: هر كس از ستم يا شدّت تجبّر سلطانى بيمناك باشد، بگويد:

ص:369

اَللّهُمَّ احْرُسْنى بِعَيْنِكَ الَّتى لا تَنامُ، وَاكْنُفْنى بِرُكْنِكَ الَّذى لايُرامُ، وَ اغْفِرْ بِقُدْرَتِكَ عَلَيَ فَلا اَهْلَكَنَّ وَاَنْتَ رَجائى، فَكَمْ مِنْ نِعْمَةٍ قَدْ اَنْعَمْتَ عَلَيَ قَلَّ عِنْدَها شُكْرى، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنى قَلَّ لَكَ عِنْدَها صَبْرى.

فَيامَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِه شُكْرى فَلَمْ يَحْرِمْنى، وَيا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِقْمَتِه صَبْرى فَلَمْ يَخْذُلْنى، وَيامَنْ رَانى عَلَى الْخَطايا فَلَمْ يَفْضَحْنى، وَ يا ذَا النَّعْماءِ الَّتى لا تُحْصى، وَيا ذَا الاَْيادِى الَّتى لا تَنْقَضى، بِكَ اَسْتَدْفِعُ مَكْرُوهَ ما اَنَا فيهِ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّه يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در پناه جستن از دشمنان و در پناه بودن از بديها

هنگام طلوع آفتاب و غروب آن

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

بِسْمِ اللّه ِ وَبِاللّه ِ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ وَلا غالِبَ اِلاَّ اللّه ُ، اَللّه ُ غالِبٌ عَلى كُلِّ شَيْءٍ، وَ بِه يَغْلِبُ الْغالِبُونَ، وَمِنْهُ يَطْلُبُ الرّاغِبُونَ، وَ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ، وَبِه يَعْتَصِمُ الْمُعْتَصِمُونَ، وَيَثِقُ الْواثِقُونَ، وَيَلْتَجِئُ الْمُلْتَجِؤُنَ وَهُوَ حَسْبُهُمْ وَنِعْمَ الْوَكيلُ.

اِحْتَرَزْتُ بِاللّه ِ، وَاحْتَرَسْتُ بِاللّه ِ، وَلَجَأْتُ اِلَى اللّه ِ، وَاسْتَجَرْتُ بِاللّه ِ،

(384)

وَاسْتَعَنْتُ بِاللّه ِ، وَامْتَنَعْتُ بِاللّه ِ، وَاعْتَزَزْتُ بِاللّه ِ، وَ قَهَرْتُ بِاللّه ِ، وَغَلَبْتُ بِاللّه ِ، وَاعْتَمَدْتُ عَلَى اللّه ِ، وَاسْتَتَرْتُ بِاللّه ِ، وَحُفِظْتُ بِاللّه ِ، وَاسْتَحْفَظْتُ بِاللّه ِ

ص:370

خَيْرِ الْحافِظينَ، وَتَكَهَّفْتُ بِاللّه ِ، وَحُطْتُ نَفْسى وَاَهْلى وَمالى وَاِخْوانى وَكُلَّ مَنْ يَعْنينى اَمْرُهُ بِاللّه ِ الْحافِظِ اللَّطيفِ، وَاكْتَلاَءْتُ بِاللّه ِ، وَصَحِبْتُ خَيْرَ الصّاحِبينَ وَحافِظَ الاَْصْحابِ الْحافِظينَ، وَفَوَّضْتُ اَمْرى اِلَى اللّه ِ الَّذى لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَاعْتَصَمْتُ بِاللّه ِ الَّذى مَنِ اعْتَصَمَ بِه نَجا مِنْ كُلِّ خَوْفٍ، وَ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّه ِ الْعَزيزِ الْجَبّارِ وَحَسْبِيَ اللّه ُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ، وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّه ِ فَهُوَ حَسْبُهُ، ماشاءَ اللّه ُ لاقُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ لا اِلهَ اِلاّ اللّه ُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّه ِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليما عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.

«اَللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الْحَيُ الْقَيُّومُ لاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِى السَّمواتِ وَما فِى الاَْرْضِ مَنْ ذَا الَّذى يَشْفَعُ عِنْدَهُ اِلاّ بِاِذْنِه يَعْلَمُ ما بَيْنَ اَيْديهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَلا يُحيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِه اِلاّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمواتِ وَالاَْرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُالْعَظيمُ».

«وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثيرا مِنَ الْجِنِّ وَ الاِْنْسِ لَهُمْ قَلُوبٌ لا يَفقَهُونَ بِها وَلَهُمْ اَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ اذانٌ لايَسْمَعُونَ بِها اُولئِكَ كَالاَْنْعامِ بَلْ هُمْ اَضَلُّ اُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ»، «سَواءٌ عَلَيْكُمْ اَدَعَوْتُمُوهُمْ اَمْ اَنْتُمْ صامِتُونَ * اِنَّ الَّذينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللّه ِ عِبادٌ اَمْثالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجيبُوا لَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ صادِقينَ * اَلَهُمْ اَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها اَمْ لَهُمْ اَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها اَمْ لَهُمْ اَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِها اَمْ لَهُمْ اذانٌ

ص:371

يَسْمَعُونَ بِها قُلِ ادْعُوا شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ كيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ * اِنَّ وَلِيِّيَاللّه ُ الَّذى نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصّالحِينَ»، «وَاِنْ تَدْعُوهُمْ اِلَى الْهُدى لايَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ اِلَيْكَ وَهُمْ لايُبْصِرُونَ»، «اُولئِكَ الَّذينَ طَبَعَ اللّه ُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَاَبْصارِهِمْ وَ اُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ»، «اِنّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَفْقَهُوهُ وَفى اذانِهِمْ وَقْرا وَ اِنْ تَدْعُهُمْ اِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا اِذاً اَبَدا»، «فَاَوْجَسَ فى نَفْسِه خيفَةً مُوسى * قُلْنا لاتَخَفْ اِنَّكَ اَنْتَ الاَْعْلى * وَاَلْقِ ما فى

يَمينِكَ تَلْقَفْ ما صَنَعُوا اِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلايُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ اَتى»، «اَفَلَمْ يَسيرُوا فِى الاَْرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها اَوْ اذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَاِنَّها لا تَعْمَى الاَْبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتى فِى الصُّدُورِ»، «بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ طآسم * تِلْكَ اياتُ الْكِتابِ الْمُبينِ لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ اَلاّ يَكُونُوا مُؤْمِنينَ * اِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ ايةً فَظَلَّتْ اَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ» «قالَ اَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبينٍ * قالَ فَأْتِ بِه اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقينَ * فَاَلْقى عَصاهُ فَاِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبينٌ*وَنَزَعَ يَدَهُ فَاِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنّاظِرينَ»، «قالَ كَلاّ اِنَّ مَعِيَ رَبّى سَيَهْدينِ»، «يا مُوسى لاتَخَفْ اِنّى لايَخافُ لَدَيَالْمُرْسَلُونَ» «لا اِلهَ اِلاّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ»، «يا مُوسى اَقْبِلْ وَلا تَخَفْ اِنَّكَ مِنَ الاْمِنينَ»، «قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِاَخيكَ

ص:372

وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطانا فَلا يَصِلُونَ اِلَيْكُما بِاياتِنا اَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ»، «وَلَقَدْ مَنَنّا عَلى مُوسىوَهارُونَ وَنَجَّيْنا هُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ وَنَصَرْنا هُمْ فَكانُوا هُمُ الْغالِبينَ». «وَاَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنّى وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنى * اِذْ تَمْشىاُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ اَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ اِلى اُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسا فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنّاكَ فُتُونا»، «وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ اَدُلُّكُمْ عَلى اَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ فَرَدَدْناهُ اِلى اُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ اَنَّ وَعْدَاللّه ِ حَقٌ وَلكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لايَعْلَمُونَ». «وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونى بِه اَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسى فَلَمّا كَلَّمَهُ قالَ اِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكينٌ اَمينٌ»، «اِنّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّه ِ رَبّى وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دابَّةٍ اِلاّ هُوَ اخِذٌ بِناصِيَتِها اِنَّ رَبّى عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ».

(385)

در نابود ساختن دشمنان و حسودان و ...

اَللّهُمَّ اِنّى اَْسأَلُكَ بِنُورِكَ وَعِزِّكَ وَجَلالِكَ، وَ جَميعِ مَعاليكَ اَنْ تَأْخُذَ مَنْ يُؤْذينى اَخْذَ الزَّلْزَلَةِ، اَخْذَ الرّابِيَةِ، اَخْذَ الدَّمْدَمَةِ

ص:373

اَخْذا وَبيلاً اَبِدْهُ ابْطُشْ بِهِ الْبِطْشَةَ الْكُبْرى، انْتَقِمْ مِنْهُ، اجْعَلْ كَيْدَهُ فى تَضْليلٍ، وَ اَرْسِلْ عَلَيْهِ طَيْرا اَبابيلَ، وَ اَلْقِه فِى الْحُطَمَةِ الْكُبْرى، خُذْهُ اَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِرٍ.

اَللّهُمَّ اَهْلِكْهُ هَلاكا عاجِلاً، كَما اَهْلَكْتَ عادا وثَمُودَ.

اَللّهُمَّ غُمَّهُ بِالْبَلاءِ غَمّا، وَ طُمَّهُ بِه طَمّا، وَ ارْمِه بِيَوْمٍ لا مَرَدَّ لَهُ وَ بِساعَةٍ لاَ انْقِضاءَ لَها، يا قاصِمَ الْجَبّارينَ. اَللّهُمَّ اِنَّ فُلانا بْنَ فُلانٍ قَدْ شَهَرَنى وَ نَوَّهَ بِيَ الْمَكانَ، فَاصْرِفْ عَنّى شَرَّهُ بِسُقْمٍ عاجِلٍ يَشْغُلُهُ عَنّى.

اَللّهُمَّ قَرِّبْ اَجَلَهُ، وَ اقْطَعْ اَثَرَهُ، وَ عَجِّلْ ذلِكَ يا رَبِّ، السّاعَةَ السّاعَةَ

اَللّهُمَّ اِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ اَنَّ فُلانا بْنَ فُلانٍ ظَلَمَنى وَ بَغى عَلَيَ، فَابْتَلِهِ بِبَلاءٍ لاتَسْتُرُهُ، وَ بِفَقْرٍ لا تَجْبُرُهُ، وَ بِسُوءٍ لا تَدْفَعُهُ، وَ سَلِّطْ عَلَيْهِ مَن لا يَرْحَمُهُ

اَللّهُمَّ قَرِّبْ اَجَلَهُ، وَ اقْطَعْ اَثَرَهُ، وَ عَجِّلْ ذلِكَ يارَبِّ، السّاعَةَ السّاعَةَ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطّاهِرينَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهاَجْمَعينَ.

ص:374

در پناه گرفتن

بِسْمِ اللّه ِ اسْتَعَنْتُ، وَ بِبِسْمِ اللّه ِ اسْتَجَرْتُ، وَبِهِ اعْتَصَمْتُ، وَما تَوْفيقى اِلاّ بِاللّه ِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ.

اَللّهُمَّ نَجِّنى مِنْ طارِقٍ يَطْرُقُ فى لَيْلٍ غاسِقٍ اَوْ صُبْحٍ بارِقٍ، وَمِنْ كَيْدِ كُلِّ مَكيدٍ، اَوْضِدٍّ، اَوْ حاسِدٍ حَسَدَ.

زَجَرْتُهُمْ بِ «قُلْ هُوَاللّه ُ اَحَدٌ*اللّه ُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا اَحَدٌ»، وَبِالاِْسْمِ الْمَكْنُونِ الْمُنْفَرِجِ بَيْنَ الْكافِ وَالنُّونِ، وَبِالاِْسْمِ الْغامِضِ الْمَكْنُونِ الَّذى تَكَوَّنَ مِنْهُ الْكَوْنُ قَبْلَ اَنْ يَكُونَ، اَتَدَرَّعُ بِه مِنْ كُلِّ ما نَظَرَتِ الْعُيُونُ، وَخَفَقَتِ الظُّنُونَ، «وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ اَيْديهِمْ سَدّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّا فَاَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لايُبْصِرُونَ»، وَكَفى بِاللّه ِ وَلِيّا وَكَفى بِاللّه ِ نَصيرا.(1)

ص:375

در ترس از خداى تعالى

اَللّهُمَّ اِنَّكَ خَلَقْتَنى سَوِيّا، وَرَبَّيْتَنى صَغيرا، وَرَزَقْتَنى مَكْفِيّا.

اَللّهُمَّ اِنّى وَجَدْتُ فيما اَنْزَلْتَ مِنْ كِتابِكَ، وَبَشَّرْتَ بِه عِبادَكَ، اَنْ قُلْتَ: «يا عِبادِيَ الَّذينَ اَسْرَفُوا عَلى اَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّه ِ اِنَّ اللّه َ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعا»، وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنّى ما قَدْ عَلِمْتَ، وَما اَنْتَ اَعْلَمُ بِه مِنّى، فَيا سَوْاَتا مِمّا اَحْصاهُ عَلَيَ كِتابُكَ، فَلَولاَالْمَواقِفُ الَّتى اُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذى شَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ لاََلْقَيْتُ بِيَدى، وَلَوْ اَنَّ اَحَدا اسْتَطاعَ الْهَرَبَ مِنْ رَبِّه، لَكُنْتُ اَنَا اَحَقُّ بِالْهَرَبَ مِنْكَ، وَ اَنْتَ لا تَخْفى عَلَيْكَ خافِيَةٌ فِى الاَْرْضِ وَلا فِى السَّماءِ اِلاّ اَتَيْتَ بِها، وَكَفى بِكَ جازِيا، وَكَفى بِكَ حَسيبا .

اَللّهُمَّ اِنَّكَ طالِبى اِنْ اَنَا هَرَبْتُ، وَ مُدْرِكى اِنْ اَنَا فَرَرْتُ، فَها اَنَاذا بَيْنَ يَدَيْكَ خاضِعٌ ذَليلٌ راغِمٌ، اِنْ تُعَذِّبْنى فَاِنّى لِذلِكَ اَهْلٌ،وَهُوَ يارَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ، وَاِنْ تَعْفُ عَنّى فَقَديما شَمَلَنى عَفْوُكَ، وَاَلْبَسْتَنى عافِيَتَكَ.

فَاَسْاَلُكَ اللّهُمَّ بِالْمَخْزُونِ مِنْ اَسْمائِكَ وَبِما وارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهائِكَ، اِلاّ رَحِمْتَ هذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ وَهذِهِ الرِّمَّةَ الْهَلُوعَةَ، الَّتى لا تَسْتَطيعُ حَرَّ شَمْسِكَ، فَكَيْفَ تَسْتَطيعُ حَرَّ نارِكَ؟! وَالَّتى لا تَسْتَطيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ،

(386)

فَكَيْفَ تَسْتَطيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ.

ص:376

فَارْحَمْنِى اللّهُمَّ فَاِنّى امْرُؤٌ حَقيرٌ، وَخَطَرى يَسيرٌ، وَلَيْسَ عَذابى مِمّا يَزيدُ فى مُلْكِكَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ، وَلَوْ اَنَّ عَذابى مِمّا يَزيدُ فى مُلْكِكَ لَسَاَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ وَاَحْبَبْتُ اَنْ يَكُونَ ذلِكَ لَكَ، وَلكِنَّ سُلْطانَكَ اللّهُمَّ اَعْظَمُ، وَمُلْكَكَ اَدْوَمُ مِنْ اَنْ تَزيدَ فيهِ طاعَةُ الْمُطيعينَ، اَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبينَ. فَارْحَمْنى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَتَجاوَزْ عَنّى يا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرام، وَتُبْ عَلَيَ اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ.

در تضرع و زارى كردن و خضوع و فروتنى نمودن

اِلهى اَحْمَدُكَ وَ اَنْتَ لِلْحَمْدِ اَهْلٌ عَلى حُسْنِ صَنيعِكَ اِلَيَ، وَ سُبوُغِ نَعْمائِكَ عَلَيَ، وَ جَزيلِ عَطائِكَ عِنْدى، وَ عَلى ما فَضَّلْتَنى مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ اَسْبَغْتَ عَلَىَّ مِنْ نِعْمَتِكَ، فَقَدِاصْطَنَعْتَ عِنْدى ما يَعْجِزُ عَنْهُ شُكْرى.

وَلَوْلا اِحْسانُكَ اِلَيَ، وَ سُبوُغُ نَعْمائِكَ عَلَيَ، ما بَلَغْتُ اِحْرازَ حَظّى، وَلا اِصْلاحَ نَفْسى، وَلكِنَّكَ ابْتَدَأْتَنى بِالاِْحْسانِ، وَرَزَقْتَنى فى اُموُرى كُلِّهَا الْكِفايَةَ، وَ صَرَفْتَ عَنّى جَهْدَالْبَلاءِ، وَ مَنَعْتَ مِنّى مَحْذُورَ الْقَضاءِ.

اِلهى فَكَمْ مِنْ بَلاءٍ جاهِدٍ قَدْ صَرَفْتَ عَنّى، وَ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ سابِغَةٍ

ص:377

اَقْرَرْتَ بِها عَيْنى، وَ كَمْ مِنْ صَنيعَةٍ كَريمَةٍ لَكَ عِنْدى.

اَنْتَ الَّذى اَجَبْتَ عِنْدَ الاِْضْطِرارِ دَعْوَتى، وَاَقَلْتَ عِنْدَ الْعِثارِ زَلَّتى، وَ اَخَذْتَ لى مِنَ الاَْعْداءِ بِظُلامَتى.

اِلهى ما وَجَدْتُكَ بَخيلاً حينَ سَاَلْتُكَ، وَ لا مُنْقَبِضا حينَ اَرَدْتُكَ، بَلْ وَجَدْتُكَ لِدُعائى سامِعا، وَ لِمَطالِبى مُعْطِيا، وَ وَجَدْتُ نُعْماكَ عَلَيَ سابِغَةً فى كُلِّ شَأْنٍ مِنْ شَأْنى، وَ كُلِّ زَمانٍ مِنْ زَمانى. فَاَنْتَ عِندى مَحْموُدٌ، وَ صَنيعُكَ لَدَيَ مَبْرُورٌ، وَ تَحْمَدُكَ نَفْسى وَ لِسانى وَ عَقْلى حَمْدا يَبْلُغُ الْوَفاءَ وَ حَقيقَةَ الشُّكْرِ، حَمْدا يَكوُنُ مَبْلَغَ رِضاكَ عَنَّى، فَنَجِّنى مِنْ سَخَطِكَ.

يا كَهْفى حينَ تُعْيينِى الْمَذاهِبُ وَ يا مُقيلى عَثْرَتى، فَلَوْلا سَتْرُكَ عَوْرَتى لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحينَ، وَ يا مَؤَيِّدى بِالنَّصْرِ فَلَوْلا نَصْرُكَ اِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبينَ، وَ يا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نيرَ الْمَذَلَّةِ عَلى اَعْناقِها فَهُمْ مِنْ سَطَواتِه خائِفوُنَ، وَ يا اَهْلَ التَّقْوى، وَ يا مَنْ لَهُ الاَْسْماءُ الْحُسْنى.

اَسْاَلُكَ اَنْ تَعْفُوَ عَنّى، وَ تَغْفِرَلى، فَلَسْتُ بَريئا فَاَعْتَذِرَ، وَ لا بِذى قُوَّةٍ فَاَنْتَصِرَ، وَ لا مَفَرَّ لى فَاَفِرَّ، وَ اَسْتَقيلُكَ عَثَراتى، وَ اَتَنَصَّلُ اِلَيْكَ مِنْ ذُنوُبى الَّتى قَدْ اَوْبَقَتْنى وَاَحاطَتْ بى فَاَهْلَكَتْنى، مِنْها فَرَرْتُ اِلَيْكَ رَبِّ تائِبا

ص:378

فَتُبْ عَلَيَ، مُتَعَوِّذا فَاَعِذْنى، مُسْتَجيرا فَلا تَخْذُلْنى، سائِلاً فَلاتَحْرِمْنى، مُعْتَصِما فَلا تُسْلِمْنى، داعيا فَلا تَرُدَّنى خائِبا.

دَعَوْتُكَ يا رَبِّ مِسْكينا مُسْتَكينا، مُشْفِقا خائِفا، وَجِلاً فَقيرا، مُضْطَرّا اِلَيْكَ، اَشْكُو اِلَيْكَ يا اِلهى ضَعْفَ نَفْسى عَنِ الْمُسارَعَةِ فيما وَعَدْتَهُ اَوْلِياءَكَ، وَالْمُجانَبَةِ عَمّا حَذَّرْتَهُ اَعْداءَكَ، وَ كَثْرَةَ هُمُومى وَ وَسْوَسَةَ نَفْسى.

اِلهى لَمْ تَفْضَحْنى بِسَريرَتى، وَ لَمْ تُهْلِكْنى بِجَريرَتى، اَدْعُوكَ فَتُجيبُنى وَاِنْ كُنْتُ بَطيئا حينَ تَدْعُونى، وَ اَسْاَلُكَ كُلَّما شِئْتُ مِنْ حَوائِجى، وَ حَيْثُ ما كُنْتُ وَضَعْتُ عِنْدَكَ سِرّى، فَلا اَدْعُو سِواكَ، وَ لا اَرْجُو غَيْرَكَ، لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، تَسْمَعُ مَنْ شَكا اِلَيْكَ، وَ تَلْقى مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ، وَ تُخَلِّصُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ، وَ تُفَرِّجُ عَمَّنْ لاذَبِكَ.

اِلهى فَلا تَحْرِمْنى خَيْرَ الاْخِرَةِ وَالاُْولى لِقِلَّةِ شُكْرى، وَاغْفِرْلى ما تَعْلَمُ مِنْ ذُنُوبى، اِنْ تُعَذِّبْ فَاَنَا الظّالِمُ الْمُفَرِّطُ الْمُضَيِّعُ الاْثِمُ الْمُقَصِّرُ الْمُضَجِّعُ الْمُغْفِلُ حَظَّ نَفْسى، وَ اِنْ تَغْفِرْ فَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ.

در اعتراف و تضرّع

اَلْحَمْدُ للّه ِِ وَلِيِ الْحَمْدِ وَ اَهْلِه وَ مُنْتَهاهُ وَ مَحَلِّه، اَخْلَصَ مَنْ وَحَّدَهُ

(387)

وَاهْتَدى مَنْ عَبَدَهُ، وَ فازَ مَنْ اَطاعَهُ، وَ اَمِنَ الْمُعْتَصِمُ بِه

ص:379.

اَللّهُمَّ يا ذَاالْجُودِ وَالْمَجْدِ وَالثَّناءِ الْجَميلِ وَ الْحَمْدِ، اَسْاَلُكَ مَساَلَةَ مَنْ خَضَعَ لَكَ بِرَقَبَتِه، وَ رَغَمَ لَكَ اَنْفَهُ، وَ عَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ، وَ ذَلَّلَ لَكَ نَفْسَهُ، وَ فاضَتْ مِنْ خَوْفِكَ دُمُوعُهُ، وَ تَرَدَّدَتْ عَبْرَتُهُ، وَاعْتَرَفَ لَكَ بِذُنُوبِه، وَ فَضَحَتْهُ عِنْدَكَ خَطيئَتُهُ، وَ شانَتْهُ عِنْدَكَ جَريرَتُهُ،وَضَعُفَتْ عِنْدَ ذلِكَ قُوَّتُهُ، وَقَلَّتْ حيلَتُهُ، وَانقَطَعَتْ عَنْهُ اَسْبابُ خَدَائِعِه، وَاضْمَحَلَّ عَنْهُ كُلُّ باطِلٍ، وَاَلْجَاَتْهُ ذُنُوبُهُ اِلى ذُلِّ مَقامِه بَيْنَ يَدَيْكَ، وَخُضُوعِه لَدَيْكَ، وَابْتِهالِه اِلَيْكَ.

اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ سُؤالَ مَنْ هُوَ بِمَنْزِلَتِه، وَ اَرْغَبُ اِلَيْكَ كَرَغْبَتِه، وَاَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ كَتَضَرُّعِه، وَاَبْتَهِلُ اِلَيْكَ كَاَشَدِّ ابْتِهالِه. اَللّهُمَّ فَارْحَمِ اسْتِكانَةَ مَنْطِقى وَذُلَّ مَقامى وَمَجْلِسى، وَخُضُوعى اِلَيْكَ بِرَقَبَتى. اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ الْهُدى مِنَ الضَّلالَةِ، وَالْبَصيرَةَ مِنَ الْعَمى، وَالرُّشْدَ مِنَ الْغَوايَةِ.

وَ اَساَلُكَ اللّهُمَّ اَكْثَرَ الْحَمْدِ عِنْدَ الرَّخاءِ، وَاَجْمَلَ الصَّبْرِ عِنْدَ الْمُصيبَةِ، وَاَفْضَلَ الشُّكْرِ عِنْدَ مَوْضِعِ الشُّكْرِ، وَالتَّسْليمِ عِنْدَ الشُّبُهاتِ.

وَاَسْاَلُكَ الْقُوَّةَ فى طاعَتِكَ، وَالضَّعْفَ عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَالْهَرَبَ اِلَيْكَ مِنْكَ، وَالتَّقَرُّبَ اِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى، وَالتَّحَرِّى لِكُلِّ ما يُرْضيكَ

ص:380

عَنّى فى اِسْخاطِ خَلْقِكَ الْتِماسا لِرِضاكَ.

رَبِّ مَنْ اَرْجُوهُ اِنْ لَمْ تَرْحَمْنى؟ اَوْمَنْ يَعُودُ عَلَيَّ اِنْ اَقْصَيْتَنى؟ اَوْ مَنْ يَنْفَعُنى عَفْوُهُ اِنْ عاقَبْتَنى؟ اَوْ مَنْ اُؤَمِّلُ عَطاياهُ اِنْ حَرَمْتَنى؟ اَوْ مَنْ يَمْلِكُ كَرامَتى اِنْ اَهَنْتَنى؟ اَوْ مَنْ يَضُرُّنى هَوانُهُ اِنْ اَكْرَمْتَنى؟

رَبِّ ما اَسْوَءَ فِعْلى، وَاَقْبَحَ عَمَلى، وَاَقْسى قَلْبى، وَاَطْوَلَ اَمَلى، وَاَقْصَرَ اَجَلى، وَاَجْرَاَنى عَلى عِصْيانِ مَنْ خَلَقَنى!

رَبِّ وَما اَحْسَنَ بَلاءَكَ عِنْدى، وَاَظَهَرَ نَعْماءَكَ عَلَيَ! كَثُرَتْ عَلَيَ مِنْكَ النِّعَمُ فما اُحصيها، وَقَلَّ مِنِّي الشُّكْرُ فيما اَوْلَيْتَنيهِ فَبَطَرْتُ بِالنِّعَمِ، وَتَعَرَّضْتُ لِلنِّقَمِ، وَسَهَوْتُ عِنْدَ الذِّكْرِ، وَرَكِبْتُ الْجَهْلَ بَعْدَ الْعِلْمِ، وَجُزْتُ مِنَ الْعَدْلِ اِلَى الظُّلْمِ، وَجاوَزْتُ الْبِرَّ اِلَى الاِْثْمِ، وَصِرْتُ اِلَى الْهَرَبِ مِنَ الْخَوْفِ وَالْحُزْنِ، فَما اَصْغَرَ حَسَناتى وَاَقَلَّها فى كَثْرَةِ ذُنُوبى، وَما اَكْثَرَ ذُنُوبى وَاَعْظَمَها عَلى قَدْرِ صِغَرِ خَلْقى وَضُعْفِ رُكْنى!

رَبِّ وَما اَطْوَلَ اَمَلى فى قِصَرِ اَجَلى، وَاَقْصَرَ اَجَلى فى بُعْدِ اَمَلى، وَما اَقْبَحَ سَريرَتى وَعَلانِيَتى!

رَبِّ لا حُجَّةَ لى اِنِ احْتَجَجْتُ، وَلا عُذْرَلى اِنِ اعْتَذَرْتُ، وَلا شُكْرَ عِنْدى اِنِ ابْتَلَيْتَ وَاَوْلَيْتَ اِنْ لَمْ تُعِنّى عَلى شُكْرِ ما اَوْلَيْتَ.

ص:381

رَبِّ ما اَخَفَّ ميزانى غَدا اِنْ لَمْ تُرَجِّحْهُ، وَاَزَلَّ لِسانى اِنْ لَمْ تُثَبِّتْهُ! وَاَسْوَدَ وَجْهى اِنْ لَمْ تُبَيِّضْهُ!

رَبِّ كَيْفَ لى بِذُنُوبى الَّتى سَلَفَتْ مِنّى قَدْ هُدَّتْ لَهااَرْكانى.

رَبِّ كَيْفَ اَطْلُبُ شَهَواتِ الدُّنيا وَاَبْكى عَلى خَيْبَتى فيها، وَلا اَبْكى عَلى نَفْسى وَتَشْتَدُّ حَسَراتى عَلى عِصْيانى وَتَفْريطى.

رَبِّ دَعَتْنى دَواعِى الدُّنْيا فَاَجَبْتُها سَريعا، وَرَكَنْتُ اِلَيْها طائِعا، وَدَعَتْنى دَواعِى الاْخِرَةِ فَتَثَبَّطْتُ عَنْها، وَاَبْطَأْتُ فِى الاِْجابَةِ وَالْمُسارَعَةِ اِلَيْها، كَما سارَعْتُ اِلى دواعِى الدُّنْيا وَحُطامِهَا الْهامِدِ، وَهَشيمِها الْبائِدِ وَسَرابِهَا الذّاهِبِ.

رَبِّ خَوَّفْتَنى وَ شَوَّقْتَنى، وَاحْتَجَجْتَ عَلَيَ بِرِقّى، وَكَفَّلْتَ لى بِرِزْقى، فَاَمِنْتُ خَوْفَكَ، وَتَثَبَّطْتُ عَنْ تَشْويقِكَ، وَلَمْ اَتَّكِلْ عَلى ضَمانِكَ، وَتَهاوَنْتُ بِاحْتِجاجِكَ.

اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ اَمْنى مِنْكَ فى هذِهِ الدُّنْيا خَوْفا وَحَوِّلْ تَثَبُّطى شَوْقا وَتَهاوُنى بِحُجَّتِكَ فَرَقا مِنْكَ، ثُمَّ رَضِّنى بِما قَسمْتَ لى مِنْ رِزْقِكَ يا كَريمُ يا كريمُ.

اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظيمِ رِضاكَ عِنْدَ السَّخْطَةِ، وَالْفُرْجَةَ عِنْدَ الْكُرْبَةِ،

(388)

وَالنُّورَ عِنْدَ الظُّلْمَةِ، وَالْبَصيرَةَ عِنْدَ تَشَبُّهِ الْفِتْنَةِ.

ص:382

رَبِّ اجْعَلْ جُنَّتى مِنْ خَطايايَ حَصينَةً، وَدَرَجاتى فِى الْجِنانِ رَفيعَةً، وَاَعْمالى كُلَّها مُتَقَبَّلَةً، وَحَسَناتى مُضاعَفَةً زاكِيَةً، وَاَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتَنِ كُلِّها ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ، وَمِنْ رَفيعِ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ، وَمِنْ شَرِّما اَعْلَمُ،وَمِنْ شَرِّما لا اَعْلَمُ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ اَنْ اَشْتَرِيَالْجَهْلَ بِالْعِلْمِ، وَالْجَفاءَ بِالْحِلْمِ، وَالْجَوْرَ بِالْعَدْلِ، وَالْقَطيعَةَ بِالْبِرِّ، وَالْجَزَعَ بِالصَّبْرِ، وَالْهُدى بِالضَّلالَةِ، وَالكُفْرَ بِالاِْيمانِ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

در تضرّع به پيشگاه خداى تعالى

اِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَقَدْ اَطَعْتُكَ فِى الاْيمانِ، مَنّا مِنْكَ عَلَيَ لامَنّا مِنّى عَلَيْكَ، وَاَطَعْتُكَ فى اَحَبِّ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ، لَمْ اَتَّخِذْ لَكَ وَلَدا وَلَمْ اَدْعُ لَكَ شَريكا، مَنّا مِنْكَ عَلَيَ لا مَنّا مِنّى عَلَيْكَ، وَقَدْ عَصَيْتُكَ فى اَشْياءَ كَثيرَةٍ عَلى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَةِ لَكَ، وَلاَ الاِْسْتِكْبارِ عَنْ عِبادَتِكَ، وَلاَ الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلا بِخُرُوجٍ عَنْ دينِكَ، وَلكِنِ اتَّبَعْتُ هَوايَ، وَ اَزَلَّنِى الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ عَلَيَ وَالْبَيانِ.

فَاِنْ تُعَذِّبْنى فَبِذُنُوبى غَيْرُ ظالِمٍ اَنْتَ، وَاِنْ تَعْفُ عَنّى وَ تَرْحَمْنىفَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ (يا كَريمُ)

قالَها حتّى انقطع النفس ثمّ سجد وقال في سجوده :

اين را تا قطع شدن نفس مى گفت. و سپس به سجده رفت و در سجودش فرمود:

ص:383

يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى حَوائِجِ السّائِلينَ، وَيَعلَمُ ما فى ضَميرِ الصّامِتينَ.

يا مَنْ لايَحْتاجُ اِلَى التَّقاضى.

يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَما تُخْفِى الصُّدُورُ.

يا مَنْ اَنْزَلَ الْعَذابَ عَلى قَوْمِ يُونُسَ، وَهُوَ يُريدُ اَنْ يُعَذِّ بَهُمْ، فَدَعَوْهُ فَتَضَرَّعُوا اِلَيْهِ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذابَ وَمَتَّعَهُمْ اِلى حينٍ، قَدْتَرى مَكانى، وَتَعْلَمُ سِرّى وَعَلانِيَتى وَحالى، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِنى ما اَهَمَّنى مِنْ اَمْرِ دينى وَدُنْيايَ وَاخِرَتى، ياسَيِّدى ... (سبعين مرّة).

در اصرار به درخواست از خداى تعالى

يا اَللّه ُ الَّذى لا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِى الاَْرْضِ وَلا فِى السَّماءِ، وَكَيْفَ يَخْفى عَليْكَ يا اِلهى ما اَنْتَ خَلَقْتَهُ؟ وَكَيْفَ لا تُحْصى ما اَنْتَ صَنَعْتَهُ؟ اَوْ كَيْفَ يَغيبُ عَنْكَ ما اَنْتَ تُدَبِّرُهُ؟ اَوْ كَيْفَ يَسْتَطيعُ اَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ مَنْ لا حَياةَ لَهُ اِلاّ بِرِزْقِكَ؟ اَوْ كَيْفَ يَنْجُومِنْكَ مَنْ لا مَذْهَبَ لَهُ فى غَيْرِ مُلْكِكَ؟

سُبْحانَكَ اَخْشى خَلْقِكَ لَكَ اَعْلَمُهُمْ بِكَ، وَاَخْضَعُهُمْ لَكَ اَعْمَلُهُمْ بِطاعَتِكَ، وَاَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ مَنْ اَنْتَ تَرْزُقُهُ وَهُوَ يَعْبُدُ غَيْرَكَ.

سُبْحانَكَ لا يَنْقُصُ سُلْطانَكَ مَنْ اَشْرَكَ بِكَ، وَكَذَّبَ رُسُلَكَ،

ص:384

وَلَيْسَ يَسْتَطيعُ يَسْتَطيعُ مَنْ كَرِهَ قَضاءَكَ اَنْ يَرُدَّ اَمْرَكَ، وَلا يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ، وَلا يَفُوتُكَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ، وَلا يُعَمَّرُ فِى الدُّنيا مَنْ كَرِهَ لِقاءَكَ.

سُبْحانَكَ ما اَعْظَمَ شَأْنَكَ، وَاَقْهَرَ سُلْطانَكَ، وَ اَشَدَّقُوَّتَكَ، وَ اَنْفَذَ اَمْرَكَ.

سُبْحانَكَ قَضَيْتَ عَلى جَميعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ، مَنْ وَحَّدَكَ وَمَنْ كَفَرَ بِكَ، وَكُلٌّ ذائِقُ الْمَوْتَ، وَكُلٌّ صائِرٌ اِلَيْكَ.

فَتَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، امَنْتُ بِكَ، وَصَدَّقْتُ رُسُلَكَ، وَقَبِلْتُ كِتابَكَ، وَكَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِكَ، وَبَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِواكَ. اَللّهُمَّ اِنّى اُصْبِحُ وَاُمْسى مُسْتَقِلاًّ لِعَمَلى، مُعْتَرِفا بِذَنْبى، مُقِرّا بِخَطايايَ، اَنَا بِاِسْرافى عَلى نَفسى ذَليلٌ، عَمَلى اَهْلَكَنى، وَهَوايَ اَرْدانى، وَشَهَواتى حَرَمَتْنى.

(389)

فَاَسْاَلُكَ يا مَولايَ سُؤالَ مَنْ نَفْسُهُ لاهِيَةٌ لِطُولِ اَمَلِه، وَ بَدَنُهُ غافِلٌ لِسُكُونِ عُرُوقِه، وَقَلْبُهُ مَفْتُونٌ بِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ، وَفِكْرُهُ قَليلٌ لِما هُوَ صائِرٌ اِلَيْهِ.

سُؤالَ مَنْ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الاَْمَلُ، وَفَتَنَهُ الْهَوى، وَاسْتَمْكَنَتْ

ص:385

مِنْهُ الدُّنْيا، وَاَظَلَّهُ الاَْجَلُ، سُؤالَ مَنِ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ، وَاعْتَرَفَ بِخَطيئَتِه، سُؤالَ مَنْ لا رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ وَلا وَلِيَ لَهُ دُونَكَ، وَلا مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ، وَلا مَلْجَاَ لَهُ مِنْكَ اِلاّ اِلَيْكَ.

اِلهى اَسْاَ لُكَ بِحَقِّكَ الْواجِبِ عَلى جَميعِ خَلْقِكَ، وَبِاسْمِكَ الْعَظيمِ الَّذى اَمَرْتَ رَسُولَكَ اَنْ يُسَبِّحَكَ بِه، وَبِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَريمِ الَّذى لا يَبْلى وَلا يَتَغَيَّرُ وَلا يَحُولُ وَلايَفْنى، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُغْنِيَنى عَنْ كُلِّ شَيْءٍ بِعِبادَتِكَ، وَاَنْ تُسَلِّيَ نَفْسى عَنِ الدُّنْيا بِمَخافَتِكَ، وَاَنْ تُثْنِيَنى بِالْكَثيرِ مِنْ كَرامَتِكَ بِرَحْمَتِكَ، فَاِلَيْكَ اَفِرُّ، وَمِنْكَ اَخافُ، وَبِكَ اَسْتَغيثُ، وَاِيّاكَ اَرْجُو، وَلَكَ اَدْعُو، وَاِلَيْكَ اَلْجَأُ، وَبِكَ اَثِقُ، وَاِيّاكَ اَسْتَعينُ، وَبِكَ اُؤْمِنُ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ، وَعَلى جُودِكَ وَكَرَمِكَ اَتَّكِلُ.

در خشوع و فروتنى براى خداى عز و جل

رَبِّ اَفْحَمَتْنى ذُنُوبى، وَ انْقَطَعَتْ مَقالَتى، فَلاحُجَّةَ لى، فَاَنَا الاَْسيرُ بِبَلِيَّتى، الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلى، الْمُتَرَدِّدُ فى خَطيئَتى، الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدى، الْمُنْقَطِعُ بى. قَدْ اَوقَفْتُ نَفْسى مَوْقِفَ الاَْذِلاّءِ الْمُذْنِبينَ، مَوْقِفَ الاَْشْقِياءِ

ص:386

الْمُتَجَرِّئينَ عَلَيْكَ، الْمُسْتَخِفّينَ بِوَعْدِكَ، سُبْحانَكَ اَيَ جُرْاَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ، وَاَيَ تَغْريرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسى؟

مَوْلايَ ارْحَمْ كَبْوَتى لِحُرِّ وَجْهى وَزَلَّةَ قَدَمى، وَعُدْ بحِلْمِكَ عَلى جَهْلى، وَبِاِحْسانِكَ عَلى اِساءَتى، فَاَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبى، الْمُعْتَرِفُ بِخَطيئَتى، وَهذِه يَدى وَناصِيَتى اَسْتَكينُ بِالْقَوَدِ مِنْ نَفْسى، ارْحَمْ شَيْبَتى وَنَفادَ اَيّامى، وَ اقْتِرابَ اَجَلى، وَضَعْفى وَمَسْكَنَتى، وَقِلَّةَ حيلَتى.

مَوْلايَ وَ ارْحَمْنى اِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيا اَثَرى، وَامَّحى مِنَ الْمَخْلُوقينَ ذِكْرى، وَكُنْتُ فِى الْمَنْسِيّينَ كَمَنْ قَدْنُسِيَ.

مَوْلايَ وَ ارْحَمْنى عِنْدَ تَغَيُّرِ صُورَتى وَحالى، اِذا بَلِيَ جِسْمى وَتَفَرَّقَتْ اَعْضائى، وَتَقَطَّعَتْ اَوْصالى، يا غَفْلَتى عَمّايُرادُ بى.

مَوْلايَ وَارْحَمْنى فى حَشْرى وَنَشْرى،وَاجْعَلْ فى ذلِكَ الْيَوْمِ مَعَ اَوْلِيائِكَ مَوْقِفى، وَفى اَحِبّائِكَ مَصْدَرى، وَفى جِوارِكَ مَسْكَنى، يا رَبَّ الْعالَمينَ.

در فروتنى كردن

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْمَوْلى وَاَنَا الْعَبْدُ، وَ هَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ اِلاَّ الْمَوْلى؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْعَزيزُ وَاَنَا الذَّليلُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الذَّليلَ اِلاَّ

ص:387

الْعَزيزُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْخالِقُ وَاَنَا الْمَخْلُوقُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَخْلُوقَ اِلاَّ الْخالِقُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْمُعْطى وَ اَنَا السّائِلُ، وَهَلْ يَرْحَمُ السّائِلَ اِلاَّ الْمُعْطى؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْمُغيثُ وَاَنَا الْمُسْتَغيثُ، وَهَلْ يَرْحْمُ الْمُسْتَغيثَ اِلاَّ الْمُغيثُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْباقى وَاَنَا الْفانى، وَهَلْ يَرْحَمُ الْفانِيَ اِلاَّ الْباقى؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الدّائِمُ وَاَنَا الزّائِلُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الزّائِلَ اِلاَّ الدّائِمُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْحَيُ وَاَنَا الْمَيِّتُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ اِلاَّ الْحَيُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْقَوِيُ وَ اَنَا الضَّعيفُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّعيفَ اِلاَّ الْقَوِيُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْغَنِيُ وَاَنَا الْفَقيرُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْفَقيرَ اِلاَّ الْغَنِيُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْكَبيرُ وَاَنَا الصَّغيرُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الصَّغيرَ اِلاَّ الْكَبيرُ؟!

مَوْلايَ مَوْلايَ اَنْتَ الْمالِكُ وَاَنَا الْمَمْلُوكُ، وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ اِلاَّ

ص:388

الْمالِكُ؟!

در فروتنى كردن

(390)

حافظ عبد العزيز بن الاخضر به سند خودش از مردى از اهل كوفه روايت مى كند _ ومى گويد: وى بسيار راستگو بود _ گفت: علىّ بن الحسين عليهماالسلام در دعايش مى گفت:

اَللّهُمَّ مَنْ اَنَا حَتّى تَغْضَبَ عَلَيَّ، فَوَعِزَّتِكَ ما يَزينُ مُلْكَكَ اِحْسانى وَلا يُقَبِّحُهُ اِساءَتى، وَلا يَنقُصُ مِنْ خَزائِنِكَ غِنائى، وَلا يَزيدُ فيها فَقْرى.

در فروتنى و اظهار بيچارگى

يا عَزيزُ ارْحَمْ ذُلّى، يا غَنِيُّ ارْحَمْ فَقْرى، وَ يا قَوِيُ ارْحَمْ ضَعْفى.

بِمَنْ يَسْتَغيثُ الْعَبْدُ اِلاّ بِمَوْلاهُ؟! وَاِلى مَنْ يَطْلُبُ الْعَبْدُ اِلاّ اِلى سَيِّدهِ؟!

اِلى مَنْ يَتَضَرَّعُ الْعَبْدُ اِلاّ اِلى خالِقِه؟! بِمَنْ يَلُوذُ الْعَبْدُ اِلاّ بِرَبِّه؟! اِلى مَنْ يَشْكُو الْعَبْدُ اِلاّ اِلى رازِقِه؟! اَللّهُمَّ ماعَمِلْتُ مِنْ خَيْرٍ فَهُوَ مِنْكَ، لا حَمْدَ لى عَلَيْهِ، وَما عَمِلْتُ مِنْ سُوءٍ فَقَدْ حَذَّرْتَنيهِ، فَلا عُذْرَ لى فيهِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ الْخاضِعِ الذَّليلِ، وَاَسْاَلُكَ سُؤالَ الْعائِذِ الْمُسْتَقيلِ، وَ اَسْاَلُكَ سُؤالَ مَنْ يَبُوءُ بِذَنْبِه، وَ يَعْتَرِفُ بِخَطيئَتِه.

ص:389

وَاَسْاَلُكَ سُؤالَ مَنْ لا يَجِدُ لِعَثْرَتِهِ مُقيلاً، وَلا لِضُرِّه كاشِفا، وَلا لِكُرْبَتِه مُفَرِّجا، وَلا لِغَمِّه مُرَوِّحا، وَلا لِفاقَتِه سادّا، وَلا لِضَعْفِه مُقَوِّيا اِلاّ اَنْتَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در درخواست دور گردانيدن اندوهها

يا فارِجَ الْهَمِّ، وَ كاشِفَ الْغَمِّ، يا رَحْمانَ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَرَحيمَهُما صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَافْرُجْ هَمّى، وَاكْشِفْ غَمّى.

يا واحِدُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ، يا مَنْ «لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا اَحَدٌ»، اعْصِمْنى وَطَهِّرْنى وَ اذْهَبْ بِبَلِيَّتى.

و بخوان آية الكرسى و معوذتين و قل هو اللّه احد را، و بگو :

ص:390

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَكَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، سُؤالَ مَن لايَجِدُ لِفاقَتِه مُغيثا وَلا لِضَعْفِه مُقَوِّيا، وَلا لِذَنْبِه غافِرا غَيْرَكَ.

ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، اَسْاَلُكَ عَمَلاً تُحِبُّ بِه مَنْ عَمِلَ بِه، وَيَقينا تَنْفَعُ بِه مَنِ اسْتَيْقَنَ بِه حَقَّ الْيَقينِ فى نَفاذِ اَمْرِكَ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاقْبِضْ عَلَى الصِّدْقِ نَفْسى وَاقْطَعْ مِنَ الدُّنْيا حاجَتى، وَاجْعَلْ فيما عِنْدَكَ رَغْبَتى شَوْقا اِلى لِقائِكَ، وَهَبْ لى صِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ.

اَسْاَلُكَ مِنْ خَيْرِ كِتابٍ قَدْ خَلا، وَاَعْوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كِتابٍ قَدْ خَلا.

اَسْاَلُكَ خَوْفَ الْعابِدينَ لَكَ، وَعِبادَةَ الْخاشِعينَ لَكَ، وَيَقينَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ، وَتَوَكُّلَ الْمُؤْمِنينَ عَلَيْكَ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ رَغْبَتى فى مَسْاَلَتى مِثْلَ رَغْبَةِ اَوْلِيائِكَ فى مَسائِلِهِمْ، وَرَهْبَتى مِثْلَ رَهْبَةِ اَوْلِيائِكَ، وَاسْتَعْمِلْنى فى مَرْضاتِكَ عَمَلاً لا اَتْرُكُ

ص:391

مَعَهُ شَيْئا مِنْ دينِكَ مَخافَةَ اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ. اَللّهُمَّ هذِه حاجَتى فَاَعْظِمْ فيها رَغْبَتى، وَاَظْهِرْ فيها عُذْرى، وَلَقِّنّى فيها حُجَّتى، وَعافِ فيها جَسَدى.

اَللّهُمَّ مَنْ اَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ اَوْ رَجاءٌ غَيْرُكَ، فَقَدْ اَصْبَحْتُ وَاَنْتَ ثِقَتى وَ رَجائى فِى الاُْمُورِ كُلِّها، فَاقْضِ لى بِخَيْرِها عاقِبَةً، وَنَجِّنى مِنْ مُضِلاّتِ الْفِتَنِ بَِرحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللّه ِ الْمُصْطَفى وَعَلى الِهِ الطّاهِرينَ.

در اندوه و درخواست عفو

اِلهى لاتُشْمِتْ بى عَدُوّى وَلا تَفْجَعْ بى حَميمى وَصَديقى.

اِلهى هَبْ لى لَحْظَةً مِنْ لَحَظاتِكَ، تَكْشِفُ بِها عَنّى مَا ابْتَلَيْتَنى بِه، وَتُعيدُنى اِلى اَحْسَنِ عاداتِكَ عِنْدى، وَاسْتَجِبُ دُعائى وَ دُعاءَ مَنْ اَخْلَصَ لَكَ دُعاءَهُ، فَقَدْ ضَعُفَتْ قُوَّتى وَقَلَّتْ حيلَتى وَاشْتَدَّتْ حالى، وَاَيِسْتُ مِمّا

(391)

عِنْدَ خَلْقِكَ فَلَمْ يَبْقَ لى اِلاّ رَجاؤُكَ.

اِلهى اِنَّ قُدْرَتَكَ عَلى كَشْفِ ما اَنَا فيهِ، كَقُدْرَتِكَ عَلى مَا ابْتَلَيْتَنى بِه، وَاِنَّ ذِكْرَ عَوائِدِكَ يُؤْنِسُنى، وَالرَّجاءَ فى اِنْعامِكَ وَفَضْلِكَ يُقَوّينى، لاَِنّى لَمْ اَخْلُ مِنْ نِعْمَتِكَ مُنْذُخَلَقْتَنى.

ص:392

وَاَنْتَ اِلهى مَفْزَعى وَملْجَأى، وَالْحافِظُ لى، وَالذّابُّ عَنّى، الْمُتَحَنِّنُ عَلَيَ الرَّحيمُ بى، الْمُتَكَفِّلُ بِرِزْقى فى قَضائِكَ كانَ ماحَلَّ بى وَبِعِلْمِكَ ماصِرْتُ اِلَيْهِ.

فَاجْعَلْ ياوَليّى وَسَيِّدى فيما قَدَّرْتَ وَ قَضَيْتَ عَلَيَ وَحَتَمْتَ عافِيَتى وَما فيهِ صَلاحى وَخَلاصى مِمّا اَنَا فيهِ، فَاِنّى لا اَرْجُو لِدَفْعِ ذلِكَ غَيْرَكَ، وَلا اَعْتَمِدُ فيهِ اِلاّ عَلَيْكَ، فَكُنْ ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ عِنْدَ اَحْسَنِ ظَنّى بِكَ، وَارْحَمْ ضَعْفى وَقِلَّةَ حيلَتى وَاكْشِفْ كُرْبَتى، وَاسْتَجِبْ دَعْوَتى وَاَقِلْنى عَثْرَتى، وَامْنُنْ عَلَيَ بِذلِكَ وَعَلى كُلِّ داعٍ لَكَ، اَمَرْتَنى يا سَيِّدى بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ بِالاِْجابَةِ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ الَّذى لا خُلْفَ فيهِ وَلا تَبْديلَ.

فَصَلِّ على مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعَبْدِكَ وَعَلَى الطّاهِرينَ مِنْ اَهْلِ بَيْتِهِ، وَاَغِثْنى فَاِنَّكَ غِياثُ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَحِرْزُ مَنْ لا حِرْزَلَهُ، وَاَنَا الْمُضْطَرُّ الَّذى اَوْجَبْتَ اِجابَتَهُ وَكَشْفَ ما بِه مِنَ السُّوءِ، فَاَجِبْنى وَاكْشِفْ هَمّى وَفَرِّجْ غَمّى، وَ اَعِدْ حالى اِلى اَحْسَنِ ما كانَتْ عَلَيْهِ، وَلا تُجازِنى بِالاِْسْتِحْقاقِ، وَلكِنْ بِرَحْمَتِكَ الَّتى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ،

صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاسْمَعْ وَاَجِبْ يا عَزيزُ.

ص:393

در اندوه و درخواست عفو

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَلا تُشْمِتْ بى عَدُوّى، وَلا تَفْجَعْ بى حَميمى.

اَللّهُمَّ هَبْ لى لَحْظَةً رَحيمَةً مِنْ لَحَظاتِكَ، تَكْشِفُ بِها عَنّى مَا ابْتَلَيْتَنى بِه، وَتَرُدُّنى اِلى اَحْسَنِ عاداتِكَ عِنْدى، وَاسْتَجِبْ دُعائى وَدُعاءَ مَنْ اَخْلَصَ لَكَ دُعاءَهُ لى، فَقَدْ ضَعُفَتْ قُوَّتى، وَقَلَّتْ حيلَتى، وَاشْتَدَّتْ حالى، وَيَئِسْتُ عَمّا عِنْدَ خَلْقِكَ فَلَمْ يَبْقَ لى اِلاّ رَجاؤُكَ فى رَدِّ قَديمِ ما اَنْعَمْتَ عَلَيَ، فَاِنَّ قُدْرَتَكَ عَلى كَشْفِ ما اَنَا فيهِ، كَقُدْرَتِكَ عَلى مَا ابْتَلَيْتَنى بِه.

اَيْ رَبِّ ذِكْرُ عَوائِدِكَ يُؤْنِسُنى، وَالرَّجاءُ لاِِنْعامِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ يُقَوّينى، لَمْ اَخْلُ مِنْ نِعْمَتِكَ مُنْذُ خَلَقْتَنى.

فَاَنْتَ اِلهى مَفْزَعى وَمَلْجَأى، وَالْحافِظُ لى، والذّابُّ عَنّى، وَالْمُتَحَنِّنُ عَلَيَ، الرَّحيمُ بى، الْمُتَكَفِّلُ بِرِزْقى، فى قَضائِكَ كانَ ما حَلَّ بى، وَبِعِلْمِكَ ما صِرْتُ اِلَيْهِ، فَاجْعَلْ يا وَلِيّى وَ سَيِّدى فيما قَضَيْتَ وَ قَدَّرْتَ عَلَيَ وَحَتَمْتَ عافِيَتى وَما فيهِ صَلاحى وَخَلاصى مِمّا اَن_َا فيهِ، فَاِنّى لا اَرْجُو لِدَفْعِ ذلِكَ غَيْرَكَ، وَلا اَعْتَمِدُ فيهِ اِلاّ عَلَيْكَ، فَكُنْ ياذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ عِنْدَ حُسْنِ ظَنّى بِكَ، وَارْحَمْ ضَعْفى وَقِلَّةَ حيلَتى، وَاكْشِفْ كُرْبَتى وَاسْتَجِبْ دَعْوَتى اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ. وَاَقِلْنى عَثْرَتى، وَامْنُنْ عَلَيَ بِذلِكَ وَعَلى كُلِّ داعٍ لَكَ، اَمَرْتَنى يا سَيِّدى

ص:394

بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ بِالاِْجابَةِ، وَ وَعْدُكَ الْحَقُّ الَّذى لا خُلْفَ لَهُ وَلا تَبْديلَ.

اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَالِه، وَ اَغِثْنى فَاِنَّكَ غِياثُ مَنْ لاغِياثَ لَهُ، وَحِرْزُ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.

اَللّهُمَّ لَكَ تَرَهَّبَ الْمُتَرَهِّبُونَ، وَاِلَيْكَ اَخْلَصَ الْمُبْتَهِلُونَ، رَهْبَةً لَكَ وَ رَجاءً لِعَفْوِكَ، يااِلهَ الْحَقِّ ارْحَمْ دُعاءَ الْمُسْتَصْرِخينَ، وَاعْفُ عَنْ جَرائِمِ الغافِلينَ وَزِدْ فى اِحْسانِ الْمُنيبينَ يَوْمَ الْوُفُودِ عَلَيْكَ يا كَريمُ.

در گشايش غمها و اندوهها

يا سامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، وَ مُحْيِيَكُلِّ نَفْسٍ بَعْدَ الْمَوْتِ، مالى اِلهٌ غَيْرُكَ فَاَدُعُوهُ، وَلا شَريكَ لَكَ فَاَرْجُوهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَخَلِّصْنى يا رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ مِنْ كُلِّ غَمٍّ، كَما تُخَلِّصُ الْوَلَدَ مِنْ بَيْنِ

(392)

الْمَشِيمَةِ وَاللَّحْمِ بِعِزَّتِكَ. وَخَلِّصْنى يا رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ مِنْ كُلِّ هَمٍّ وَ غَمٍّ، كَما تُخَلِّصُ اللَّبَنَ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ بِقُوَّتِكَ.

وَخَلِّصْنى يا رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ مِنْ كُلِّ غَمٍّ، كَما تُخَلِّصُ الثَّمَرَةَ مِنْ بَيْنِ ماءٍ وَطينٍ وَرَمْلٍ بِقُدْرَتِكَ.

ص:395

وَخَلِّصْنى يا رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ مِنْ كُلِّ غَمٍّ، كَما تُخَلِّصُ الْبَيْضَةَ مِنْ جَوْفِ الطّائِرِ بِجَلالَتِكَ.

وَخَلِّصْنى يا رَبِّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ مِنْ كُلِّ غَمٍّ، كَما تُخَلِّصُ الطّائِرَ مِنْ جَوْفِ الْبَيْضَةِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ رَحْمَتِكَ.

اِنَّكَ فَعّالٌ لِما تُريدُ، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

در درخواست دور نمودن مصيبتها و سختى ها و بيچيزى

از ابو حمزه ثمالى روايت شده است كه گفت: على بن الحسين عليهما السّلام به فرزندانش مى فرمود: اى فرزندانم هرگاه مصيبتى از مصايب دنيا بر شما وارد شد، يا نيازمندى بر شما رخ داد، يا امر مهمى، پس هر كدام از شما وضو بگيرد، براى نماز، و چهار ركعت نماز بخواند يا دو ركعت، پس هرگاه از نماز فراغت يافت، بگويد:

يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوى، يا سامِعَ كُلِّ نَجْوى، يا شافِيَ كُلِّ بَلْوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ، وَيا كاشِفَ ما يَشاءُ مِنْ بَلِيَّةٍ، وَيَا مُنْجِيَ مُوسى، وَ يا مُصْطَفِيَ مُحَمَّدٍ، وَيا مُتَّخِذَ اِبْراهيمَ خَليلاً. اَدْعُوكَ دُعاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَقَلَّتْ حيلَتُهُ، دُعاءَ الْغَريقِ الْغَريبِ الْفَقيرِ الَّذى لا يَجِدُ لِكَشْفِ ما هُوَ فيهِ اِلاّ اَنْتَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ.

حضرت على بن الحسين عليهماالسلام فرمود:دعا نمى كند كسى كه بلايى به وى رسيده باشد به اين دعا مگر اينكه گشايش داده مى شود او را.

ص:396

در دور نمودن هر شرّ و هر مصيبتى

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ اِنّى اَسأَلُكَ يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى قَضاءِ حَوائِجِ السّائِلينَ، وَيَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، وَ لا يَشْتَبِهُ عَلَيْهِ لُغاتُ الدّاعينَ، اَنْ تُعافِيَنى مِنْ اَهْوالِ الدُّنْيا، وَ اَفْزاعِ الاْخِرَةِ، وَ لا تُنْسِنى شَيْئا مِنْ ذِكْرِكَ، وَ لا تُوَلِّنى اَحَدا غَيْرَكَ،

وَ لا تَصْرِفْ عَنّى وَجْهَكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

براى بر طرف كردن بلاهاى بزرگ

از سيد الساجدين عليه السلام روايت شده است كه فرمود: هرگاه به يكى از شما بلايى از بلاها رسيد، و نيافت كسى را كه آن را دور كند بجز خداوند، پس در هنگام سحر وضو بگيرد و وضوى خود را نيكو انجام دهد و چهار ركعت نماز بخواند، در هر ركعت فاتحة الكتاب و آية الكرسى و يازده مرتبه توحيد بخواند با يك سلام، پس هرگاه ايستاد بگيرد دو طرف مكانى را كه در آن روى به قبله ايستاده است و بگويد:

يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ يا اَكْرَمَ مَنْ قُصِدَ، عَبيدُكَ الْعَرَبُ اِذَا اسْتَجارَ مُسْتَجيرٌ بِاَطْنابِ بُيُوتِها اَجارُوهُ، وَاَنْتَ يا خالِقَ اَلْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، قَدِ

ص:397

اسْتَجَرْتُ بِبابِكَ، وَنَزَلْتُ بِفِنائِكَ، فَلا تَرُدَّنى مِنْ بابِكَ خائِبا، وَلاتَطْرُدْنى مِنْ فِنائِكَ ايِسا، يا عَظيمَ الْخَطَرِ يالَطيفَ الْخَبَرِ يا اِلهَ الْبَشَرِ، مِنْكَ اَطْلُبُ، وَاِلَيْكَ اَهْرُبُ، عَجِّلْ بِالْفَرَجِ، يا وَدُودُ، ياذَا الْعَرْشِ الْمَجيدِ، يا مُبْدِئُ يامُعيدُ، يا فَعّالاً لِما يُريدُ.

اَسْاَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذى اَضاءَ لَهُ اَرْكانُ عَرْشِكَ، وَبِقُدْرَتِكَ الَّتى مَلاَءْتَ بِها عِبادَكَ، وَبِرَحْمَتِكَ الَّتى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، يا اِلهى اَغِثْنى، يا مُغيثُ اَغِثْنى.

در طلب دور نمودن بلا

(393)

از مجموعه اى قديمى نقل شده است : وليد بن عبد الملك نوشت به صالح بن عبد اللّه مرّى واليش بر مدينه: اعزام كن حسن بن حسن بن على بن ابى طالب عليهم السلام را _ كه در زندان وى زندانى بود _ و او را در مسجد رسول خدا صلى الله عليه و آله پانصد شلاق بزن، پس، صالح او را به مسجد آورد و مردم جمع شدند و صالح بالاى منبر رفت تا نامه را بر آنان بخواند و سپس پايين بيايد و دستور دهد تا حسن را بزنند. هنگامى كه وى نامه را مى خواند، ناگهان حضرت علىّ بن الحسين عليه السلام وارد شد و مردم برايش راه گشودند، تا اينكه به حسن بن حسن رسيد و به او فرمود: اى پسر عمو بخوان خداى را به دعاى اندوه كه از تو گشايش خواهد كرد، گفت: آن دعا كدام است اى پسر عمو؟ فرمود: بگو:

لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ الْحَليمُ الْكَريمُ، لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ الْعَلِيُ الْعَظيمُ، سُبْحانَ اللّه ِ رَبِّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبِّ الاَْرَضينَ السَّبْعِ، وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ،

وَالْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ.

ص:398

سپس على بن الحسين عليهماالسلام دور شد، و حسن اين كلمات را تكرار نمود. هنگامى كه صالح خواندن نامه را پايان داد و پايين آمد، گفت: نشانه مردى ستمديده را مى بينم، تأخير بيندازيد كارش را، و من در مورد او به امير مراجعه مى كنم.

و آنگاه صالح در آن مورد نامه نوشت، و او در جواب نوشت : او را آزاد كن.

در برآورده شدن حاجتها و گشايش در مصيبتها

كفعمى گفت: مقاتل بن سليمان اين دعا را روايت كرده است از زين العابدين، و سيد الساجدين على بن الحسين عليهماالسلام ، و گفته است: هر كس آن را يكصد بار بخواند و برايش اجابت نشود، پس لعنت كند مقاتل را !

اِلهى كَيْفَ اَدْعُوكَ وَاَن_َا اَن_َا، وكَيْفَ اَقْطَعُ رَجائى مِنْكَ وَاَنْتَ اَنْتَ.

اِلهى اِذا لَمْ اَسْاَلْكَ فَتُعْطِيَنى، فَمَنْ ذَا الَّذى اَسْاَلُهُ فَيُعْطِيَنى.

اِلهى اِذا لَمْ اَدْعُكَ فَتَسْتَجيبَ لى، فَمَنْ ذَا الَّذى اَدْعُوهُ فَيَسْتَجيبَ لى.

اِلهى اِذا لَمْ اَتَضَرَّعْ اِلَيْكَ فَتَرْحَمَنى، فَمَنْ ذَا الَّذى اَتَضَرَّعُ اِلَيْهِ فَيَرْحَمَنى.

اِلهى فَكَما فَلَقْتَ الْبَحْرَ لِمُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ وَنَجَّيْتَهُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاَنْ تُنَجِّيَنى مِمّا اَنَا فيهِ، وَتُفَرِّجَ عَنّى فَرَجا عاجِلاً غَيْرَ اجِلٍ، بِفَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ

ص:399.

در پناه گرفتن از ترس و رهايى يافتن از هلاكت گاهها

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحَقِّ الْعَرْشِ وَعَظَمَتِه، وَبِحَقِّ الْكُرْسِيِ وَسَعَتِه وَبِحَقِّ الْقَلَمِ وَجَرْيَتِه، وَبِحَقِّ اللَّوْحِ وَحِياطَتِه، وَبِحَقِّ الْميزانِ وَحِدَّتِه، وَبِحَقِّ الصِّراطِ وَدِقَّتِه، وَبِحَقِّ جَبْرَئيلَ وَاَمانَتِه، وَبِحَقِّ ميكائيلَ وَطاعَتِه، وبِحَقِّ اِسْرافيلَ وَ نَفْخَتِه، وَبِحَقِّ عِزْرائيلَ وَصَوْلَتِه، وَبِحَقِّ نُوحٍ وَسَفينَتِه، وَبِحَقِّ هُودٍ وَهَيْبَتِه، وَبِحَقِّ صالِحٍ وَناقَتِه، وَبِحَقِّ اِبراهيمَ وَخِلَّتِه، وَبِحَقِّ اِسماعيلَ وَذَبيحَتِه، وَبِحقِّ اِسحاقَ وَ ذُرِّيَّتِه، وَبِحَقِّ يَعْقُوبَ وَغُرْبَتِه، وَبِحَقِّ مُوسى وَمُناجاتِه، وَبِحقِّ هارُونَ وَبَهائِه، وَبِحَقِّ عُزَيْرٍ وَ اِماتَتِه، وَبِحَقِّ شُعَيْبٍ وَابْنَتِه، وَبِحقِّ داوُدَ وَ قَبْضَتِه، وَبِحَقِّ سُلَيْمانَ وَمَمْلَكَتِه، وَبِحَقِّ ذِى الْكِفْلِ وَخَشْيَتِه، وَبِحقِّ دانِيالَ وَكَرامَتِهِ، وَبِحَقِّ الْخِضْرِ وَسِياحَتِه، وَبِحقِّ اَيُّوبَ وَبَلِيَّتِه، وَبِحَقِّ يُونُسَ وَدَعْوَتِه، وَبِحَقِّ زَكَرِيّا وَ عِبادَتِه، وَبِحقِّ يَحيى وَ طَهارَتِه، وَبِحَقِّ عيسى وَ زَهادَتِه، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ شَفاعَتِه، وَبِحَقِّ الْقُرْانِ وَتِلاوَتِه، وَبِحَقِّ الْعِلْمِ وَ دِرايَتِه، و بِحَقِّ عَلِيِ بْنِ اَبى طالِبٍ وَشَجاعَتِه، وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَسِمَتِه، وَبِحَقِّ الْحُسَيْنِ

ص:400

وَشَهادَتِه، اَسْاَلُكَ بِحَقِّ هؤُلاءِ وَشَرَفِهِمْ اَنْ تَجْعَلَنى فى حِرْزِكَ وَحِفْظِكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا مَنْ يَمْلِكُنى لاتُهْلِكْنى.

در پناه جستن

(394)

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، يا اَبْصَرَالنّاظِرينَ، يا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ،يااَحْكَمَ الْحاكِمينَ، يا خالِقَ الْمَخْلُوقينَ، يا رازِقَ الْمَرْزُوقينَ، يا ناصِرَ الْمَنْصُورينَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا دَليلَ الْمُتَحَيِّرينَ، يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، يا مالِكَ يَوْمِ الدِّينِ، اِيّاكَ نَعْبُدُ وَاِيّاكَ نَسْتَعينُ، يا صَريخَ الْمَكْرُوبينَ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، اَنْتَ اللّه ُ رَبُّ الْعالَمينَ، اَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبينُ، اَلْكِبْرِياءُ رِداؤُكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى، وَعَلى عَلِيٍ الْمُرْتَضى، وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ وَخَديجَةَ الْكُبْرى، وَالْحَسَنِ الْمُجْتَبى، وَالْحُسَيْنِ الشَّهيدِ بِكَرْبَلاءِ، وَ عَلِيِ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ الْباقِرِ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ وَمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكاظِمِ، وَعَلِيِ بْنِ مُوسَى الرِّضا، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِ التَّقِيِ، وَعَلِيِ بْنِ مُحَمَّدٍ النّقِيِ،

ص:401

وَالْحَسنِ بنِ عَلِيٍ الْعَسْكَرِيِ، وَالْحُجَّةِ الْقائِمِ الْمَهْدِيِ الاِْمامِ الْمُنْتَظَرِ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.

اَللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُمْ، وَعادِ مَنْ عاداهُمْ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُمْ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُمْ، وَالْعَنْ مَنْ ظَلَمَهُمْ، وَعَجِّلْ فَرَجَ الِ مُحَمَّدٍ، وَانْصُرْ شيعَةَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَهْلِكَ اَعْداءَ الِ مُحَمَّدٍ، وَارْزُقْنى رُؤْيَةَ قائِمِ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنى مِنْ اَتْباعِه، وَاَشياعِه، وَالرّاضينَ بِفِعْلِه، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات توبه كنندگان _ براى روز جمعه _

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى اَلْبَسَتْنِى الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتى، وَجَلَّلِنى التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتى، وَاَمات قَلْبى عَظيمُ جِنايَتى، فَاَحْيِه بِتَوْبَةٍ مِنْكَ يا اَمَلى وَبُغْيَتى وَيا سُؤْلى وَمُنْيَتى، فَوَعِزَّتِكَ ما اَجِدُ لِذُنُوبى سِواكَ غافِرا، وَلا اَرى لِكَسْرى غَيْرَكَ جابِرا،وَقَدْ خَضَعْتُ بِالاِْنابَةِ اِلَيْكَ، وَعَنَوْتُ بِالاِْسْتِكانَةِ لَدَيْكَ، فَاِنْ طَرَدْتَنى مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ اَلُوذُ؟ وَاِنْ رَدَدْتَنى عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ اَعُوذُ؟ فَوا اَسَفا مِنْ خَجْلَتى وَافْتِضاحى، وَ والَهْفا مِنْ سُوءِ عَمَلى وَاجْتِراحى. اَسْاَلُكَ يا غافِرَ الذَّنْبِ الْكَبيرِ وَيا جابِرَ

ص:402

الْعَظْمِ الْكَسيرِ، اَنْ تَهَبَ لى مُوبِقاتِ الْجَرائِرِ وَتَسْتُرَ عَلَيَ فاضِحاتِ السَّرائِرِ، وَلا تُخْلِنى فى مَشْهَدِ الْقِيامَةِ مِنْ بَرْدِ عَفْوِكَ وَمَغْفِرَتِكَ، وَلا تُعْرِنى مِنْ جَميلِ صَفْحِكَ وَسَتْرِكَ.

اِلهى ظَلِّلْ عَلى ذُنُوبى غَمامَ رَحْمَتِكَ، وَاَرْسِلْ عَلى عُيُوبى سَحابَ رَأْفَتِكَ.

اِلهى هَلْ يَرْجِعُ الْعَبْدُ الاْبِقُ اِلاّ اِلى مَوْلاهُ؟! اَمْ هَلْ يُجيرُهُ مِنْ سَخَطِه اَحدٌ سِواهُ؟! اِلهى اِنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ تَوْبَةً، فَاِنّى وَعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ، وَاِنْ كانَ الاِْسْتِغْفارُ مِنَ الْخَطيئَةِ حِطَّةً فَاِنّى لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ، لَكَ الْعُتْبى حَتّى تَرْضى. اِلهى بِقُدْرَتِكَ عَلَيَ تُبْ عَلَيَ، وَبِحِلْمِكَ عَنِّى اعْفُ عَنّى، وَبِعِلْمِكَ بى ارْفَقْ بى. اِلهى اَنْتَ الَّذى فَتَحْتَ لِعبادِكَ بابا اِلى عَفْوِكَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ، فَقُلْتَ: «تُوبُوا اِلَى اللّه ِ تَوْبَةً نَصُوحا»، فَما عُذْرُ مَنْ اَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِه؟! اِلهى اِنْ كانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ.

اِلهى ما اَنَا بِاَوَّلِ مَنْ عَصاكَ فَتُبْتَ عَلَيْهِ، وَتَعَرَّضَ لِمَعْرُوفِكَ

ص:403

فَجُدْتَ عَلَيْهِ.

يا مُجيبَ الْمُضْطَرِّ، يا كاشِفَ الضُّرِّ، يا عَظيمَ الْبِرِّ، يا عَليما بِما فِى السِّرِّ، يا جَميلَ السِّتْرِ اسْتَشْفَعْتُ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ اِلَيْكَ، وَتَوَسَّلْتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيْكَ، فَاسْتَجِبْ دُعائى، وَلا تُخَيِّبْ فيكَ رَجائى، وَ تَقَبَّلْ تَوْبَتى، وَكَفِّرْ خَطيئَتى بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينِ.

در مناجات شكايت كنندگان (براى روز شنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى اِلَيْكَ اَشْكُونَفْسا بِالسُّوءِ اَمّارَةً، وَاِلَى الْخَطيئَةِ مُبادِرَةً، وَ

(395)

بِمَعاصيكَ مُولَعَةً، وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً، تَسْلُكُ بى مَسالِكَ الْمَهالِكِ، وَتَجْعَلُنى عِنْدَكَ اَهْوَنَ هالِكٍ، كَثيرَةَ الْعِلَلِ طَويلَةَ الاَْمَلِ، اِنْ مَسَّهَا الشَّرُّ تَجْزَعُ، وَ اِنْ مَسَّهَا الْخَيْرُ تَمْنَعُ، مَيّالَةً اِلَى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ، مَمْلُوءَةً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ، تُسْرِعُ بى اِلَى الْحَوْبَةِ وَ تُسَوِّفُنى بِالتَّوْبَةِ.

اِلهى اَشْكُو اِلَيْكَ عَدُوّا يُضِلُّنى، وَشَيْطانا يُغْوينى، قَدْ مَلاََ بِالْوَسْواسِ صَدْرى، وَاَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبى، يُعاضِدُ لِيَ الْهَوى، وَيُزَيِّنُ لى حُبَّ الدُّنْيا، وَيَحُولُ بَيْنى وَبَيْنَ الطّاعَةِ وَالزُّلْفى.

اِلهى اِلَيْكَ اَشْكُو قَلْبا قاسِيا، مَعَ الْوَسْواسِ مُتَقَلِّبا، وَبِالرَّيْنِ

ص:404

وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّسا، وَعَيْنا عَنِ الْبُكاءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً، وَاِلى ما يَسُرُّها طامِحَةً.

اِلهى لاحَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِقُدْرَتِكَ، وَلا نَجاةَ لى مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا اِلاّ بِعِصْمَتِكَ.

فَاَسْاَلُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ، وَ نَفاذِ مَشِيَّتِكَ، اَنْ لا تَجْعَلَنى لِغَيْرِ جُودِكَ مُتَعَرِّضا، وَلا تُصَيِّرَنى لِلْفِتَنِ غَرَضا، وَ كُنْ لى عَلَى الاَْعْداءِ ناصِرا، وَعَلَى الْمَخازى وَالْعُيُوبِ ساتِرا، وَمِنَ الْبَلايا واقِيا، وَعَنِ الْمَعاصى عاصِما، بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات بيمناكان (براى روز يكشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى اَتُراكَ بَعْدَ الاِْيمانِ بِكَ تُعَذِّبُنى؟! اَمْ بَعْدَ حُبّى اِيّاكَ تُبَعِّدُنى؟! اَمْ مَعَ رَجائى لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنى؟! اَمْ مَعَ اسْتِجارَتى بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنى؟! حاشا لِوَجْهِكَ الْكَريمِ اَنْ تُخَيِّبَنى؟! لَيْتَ شِعْرى اَلِلشَّقاءِ وَلَدَتْنى اُمّى، اَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْنى، فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْنى وَلَمْ تُرَبِّنى، وَلَيْتَنى عَلِمْتُ اَمِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ جَعَلْتَنى، وَ بِقُرْبِكَ وَ جِوارِكَ خَصَصْتَنى؟ فَتَقَرَّ بِذلِكَ عَيْنى وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسى.

ص:405

اِلهى هَلْ تُسَوِّدُ وُجُوها خَرَّتْ ساجِدَةً لِعَظَمَتِكَ، اَوْ تُخْرِسُ اَلْسِنَةً نَطَقَتْ بِالثَّناءِ عَلى مَجْدِكَ وَجَلالَتِكَ، اَوْ تَطْبَعُ عَلى قُلُوبٍ انْطَوَتْ عَلى مَحَبَّتِكَ، اَوْ تُصِمُّ اَسْماعا تَلَذَّذَتْ بِسَماعِ ذِكْرِكَ فى اِرادَتِكَ، اَوْ تَغُلُّ اَكُفّا رَفَعَتْهَا الاْمالُ اِلَيْكَ رَجاءَ رَأْفَتِكَ، اَوْ تُعاقِبُ اَبْدانا عَمِلَتْ بِطاعَتِكَ حَتّى نَحِلَتْ فى مُجاهَدَتِكَ، اَوْ تُعَذِّبُ اَرْجُلاً سَعَتْ فى عِبادَتِكَ؟

اِلهى لا تُغْلِقْ عَلى مُوَحِّديكَ اَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْجُبْ مُشْتاقيكَ عَنِ النَّظَرِ اِلى جَميلِ رُؤْيَتِكَ؟ اِلهى نَفْسٌ اَعْزَزْتَها بِتَوْحيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ؟! وَضَميرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نيرانِكَ؟! اِلهى اَجِرْنى مِنْ اَليمِ غَضَبِكَ وَعَظيمِ سَخَطِكَ.

يا حَنّانُ يا مَنّانُ، يا رَحيمُ يا رَحْمانُ، يا جَبّارُ يا قَهّارُ، يا غَفّارُ يا سَتّارُ، نَجِّنى بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِ النّارِ، وَفَضيحَةِ الْعارِ، اِذَاامْتازَ الاَْخْيارُ مِنَ الاَْشْرارِ، وَ حالَتِ الاَْحْوالُ، وَهالَتِ الاَْهْوالُ، وَ قَرُبَ الْمُحْسِنُونَ، وَبَعُدَ الْمُسيئُونَ،وَ وُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ.

ص:406

در مناجات اميدواران (براى روز دوشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

يا مَنْ اِذا سَاَلَهُ عَبْدٌ اَعْطاهُ، وَ اِذا اَمَّلَ ما عِنْدَهُ بَلَّغَهُ مُناهُ، وَ اِذا اَقْبَلَ عَلَيْهِ قَرَّبَهُ وَاَدْناهُ، وَ اِذا جاهَرَهُ بِالْعِصْيانِ سَتَرَ عَلى ذَنْبِه وَ غَطّاهُ، وَاِذا تَوَكَّلَ عَلَيْهِ اَحْسَبَهُ وَكَفاهُ.

اِلهى مَنِ الَّذى نَزَلَ بِكَ مُلْتَمِسا قِراكَ فَما قَرَيْتَهُ؟!

وَ مَنِ الَّذى اَناخَ بِبابِكَ مُرْتَجِيا نَداكَ فما اَوْلَيْتَهُ؟!

اَيَحْسُنُ اَنْ اَرْجِعَ عَنْ بابِكَ بِالْخَيْبَةِ مَصْرُوفا وَلَسْتُ اَعْرِفُ سِواكَ مَوْلىً بِالاِْحْسانِ مَوْصُوفا؟!كَيْفَ اَرْجُو غَيْرَكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدِكَ؟! وَ كَيْفَ اُؤَمِّلُ

(396)

سِواكَ وَالْخَلْقُ وَ الاَْمْرُ لَك، اَاَقْطَعُ رَجائى مِنْكَ وَقَدْ اَوْلَيْتَنى ما لَمْ اَسْاَلْهُ مِنْ فَضْلِكَ؟ اَمْ تُفْقِرُنى اِلى مِثْلى وَ اَنَااَعْتَصِمُ بِحَبْلِكَ.

يا مَنْ سَعِدَ بِرَحْمَتِهِ الْقاصِدُونَ، وَلَمْ يَشْقَ بِنِقْمَتِهِ الْمُسْتَغْفِرُونَ كَيْفَ اَنْساكَ وَلَمْ تَزَلْ ذاكِرى؟! وَكَيْفَ اَلْهُوعَنْكَ وَ اَنْتَ مُراقِبى؟! اِلهى بِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ يَدى، وَلِنَيْلِ عَطاياكَ بَسَطْتُ اَمَلى، فَاَخْلِصْنى بِخالِصَةِ تَوْحيدِكَ، وَاجْعَلْنى مِنْ صَفْوَةِ عَبيدِكَ.

ص:407

يا مَنْ كُلُّ هارِبٍ اِلَيْهِ يَلْتَجِئُ، وَ كُلُّ طالِبٍ اِيّاهُ يَرْتَجى، يا خَيْرَ مَرْجُوٍّ، وَيا اَكْرَمَ مَدْعُوٍّ، وَيا مَنْ لا يُرَدُّ سائِلُهُ، وَلا يُخَيَّبُ امِلُهُ، يا مَنْ بابُهُ مَفْتُوحٌ لِداعيهِ، وَحِجابُهُ مَرْفُوعٌ لِراجيهِ.

اَسْاَلُكَ بِكَرَمِكَ اَنْ تَمُنَّ عَلَيَ مِنْ عَطائِكَ بِما تَقَرُّ بِه عَيْنى، وَمِنْ رَجائِكَ بِما تَطْمَئِنُّ بِه نَفْسى، وَمِنَ الْيَقينِ بِما تُهَوِّنُ بِه عَلَيَ مُصيباتِ الدُّنْيا، وَتَجْلُو بِه عَن بَصيرَتى غَشَواتِ الْعَمى، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات مشتاقان (براى روز سه شنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى اِنْ كانَ قَلَّ زادى فِى الْمَسيرِ اِلَيْكَ، فَلَقَدْ حَسُنَ ظَنّى بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَاِنْ كانَ جُرْمى قَدْ اَخافَنى مِنْ عُقُوبَتِكَ، فَاِنَّ رَجائى قَدْ اَشْعَرَنى بِالاَْمْنِ مِنْ نِقْمَتِكَ، وَاِنْ كانَ ذَنْبى قَدْ عَرَّضَنى لِعِقابِكَ، فَقَدْ اذَنَنى حُسْنُ ثِقَتى بِثَوابِكَ، وَ اِنْ اَنامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاِْسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ، فَقَدْ نَبَّهَتْنِى الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِكَ وَ الائِكَ، وَ اِنْ اَوْحَشَ ما بَيْنى وَبَيْنَكَ فَرْطُ الْعِصْيانِ وَالطُّغْيانِ، فَقَدْ انَسَنى بُشْرَى الْغُفْرانِ وَ الرِّضْوانِ.

ص:408

اَسْاَلُكَ بِسُبُحاتِ وَجْهِكَ وَبِاَنْوارِ قُدْسِكَ، وَاَبْتَهِلُ اِلَيْكَ بِعَواطِفِ رَحْمَتِكَ وَلَطائِفِ بِرِّكَ، اَنْ تُحَقِّقَ ظَنّى بِما اُؤَمِّلُهُ مِنْ جَزيلِ اِكْرامِكَ وَجَميلِ اِنْعامِكَ، فِى الْقُرْبى مِنْكَ وَالزُّلْفى لَدَيْكَ وَالتَّمَتُّعِ بِالنَّظَرِ اِلَيْكَ، وَها اَنَا مُتَعَرِّضٌ لِنَفَحاتِ رَوْحِكَ وَعَطْفِكَ وَمُنْتَجِعٌ غَيْثَ جُودِكَ وَلُطْفِكَ، فارٌّ مِنْ سَخَطِكَ اِلى رِضاكَ، هارِبٌ مِنْكَ اِلَيْكَ، راجٍ اَحْسَنَ مالَدَيْكَ، مُعَوِّلٌ عَلى مَواهِبِكَ، مُفْتَقِرٌ اِلى رِعايَتِكَ.

اِلهى ما بَدَأْتَ بِه مِنْ فَضْلِكَ فَتَمِّمْهُ، وَما وَهَبْتَ لى مِنْ كَرَمِكَ فَلاتَسْلُبْهُ، وَما سَتَرْتَهُ عَلَيَ بِحِلْمِكَ فَلا تَهْتِكْهُ، وَما عَلِمْتَهُ مِنْ قَبيحِ فِعْلى فَاغْفِرْهُ.

اِلهى اسْتَشْفَعْتُ بِكَ اِلَيْكَ، وَاسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْكَ، اَتَيْتُكَ طامِعا فى اِحْسانِكَ، راغِبا فِى امْتِنانِكَ، مُسْتَسْقِيا وابِلَ طَوْلِكَ، مُسْتَمْطِرا غَمامَ فَضْلِكَ، طالِبا مَرْضاتَكَ، قاصِدا جَنابَكَ، وارِدا شَريعَةَ رِفْدِكَ، مُلْتَمِسا سَنِيَ الْخَيْراتِ مِنْ عِنْدِكَ، وافِدا اِلى حَضْرَةِ جَمالِكَ، مُريدا وَجْهَكَ، طارِقا بابَكَ، مُسْتَكينا لِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ، فَافْعَلْ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ مِنَ الْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ وَلا تَفْعَلْ بى ما اَنَا اَهْلُهُ مِنَ الْعَذابِ وَالنِّقْمَةِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ص:409

در مناجات سپاسگزاران (براى روز چهارشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى اَذْهَلَنى عَنْ اِقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَاَعْجَزَنى عَنْ اِحْصاءِ ثَنائِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وَشَغَلَنى عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُ عَوائِدِكَ، وَاَعْيانى عَنْ نَشْرِ عَوارِفِكَ تَوالى اَياديكَ.

وَهذا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْماءِ، وَقابَلَها بِالتَّقْصيرِ، وَشَهِدَ عَلى نَفْسِه بِالاِْهْمالِ وَالتَّضْييعِ، وَ اَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحيمُ، الْبَرُّ الْكَريمُ، الَّذى لا يُخَيِّبُ قاصِديهِ، وَلا يَطْرُدُ عَنْ فِنائِه امِليهِ، بِساحَتِكَ تَحُطُّ رِحالُ الرّاجينَ، وَبِعَرْصَتِكَ تَقِفُ امالُ الْمُسْتَرْفِدينَ فَلاتُقابِلْ امالَنا بِالتَّخْييبِ

(397)

وَالاِْياسِ، وَلا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِ وَالاِْبْلاسِ.

اِلهى تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ الائِكَ شُكْرى، وَ تَضاءَلَ فى جَنْبِ اِكْرامِكَ اِيّايَ ثَنائى وَنَشْرى،

جَلَّلَتْنى نِعَمُكَ مِنْ اَنْوارِ الاِْيمانِ حُلَلاً، وَضَرَبَتْ عَلَيَ لَطائِفُ بِرِّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً وَقَلَّدَتْنى مِنَنُكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَطَوَّقَتْنى اَطْواقا لا تُفَلُّ، فَالاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسانى عَنْ اِحْصائِها،

ص:410

ونَعْماؤُكَ كَثيرَةٌ قَصُرَ فَهْمى عَنْ اِدْراكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصائِها. فَكَيْفَ لى بِتَحْصيلِ الشُّكْرِ وَشُكرى اِيّاكَ يَفْتَقِرُ اِلى شكْرِ؟ فَكُلَّما قُلْتُ لَكَ الْحَمْدُ، وَجَبَ عَلَيَّ لِذلِكَ اَنْ اَقُولَ لَكَ اَلْحَمْدُ.

اِلهى فَكَما غَذَّيْتَنا بِلُطْفِكَ، وَرَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ، فَتَمِّمْ عَلَيْنا سَوابِغَ النِّعَمِ، وَادْفَعْ عَنّا مَكارِهَ النِّقَمِ، وَ اتِنا مِنْ حُظُوظِ الدّارَيْنِ اَرْفَعَها وَاَجَلَّها عاجِلاً وَ اجِلاً. وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلائِكَ وَسُبُوغِ نَعْمائِكَ حَمْدا يُوافِقُ رِضاكَ، وَيَمْتَرِى الْعَظيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَداكَ يا عَظيمُ يا كَريمُ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات فرمانبران (براى روز پنجشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ اَلْهِمْنا طاعَتَكَ، وَجَنِّبْنا مَعْصِيَتَكَ، وَيَسِّرْ لَنا بُلُوغَ ما نَتَمَنّى مِنِ ابْتِغاءِ رِضْوانِكَ، وَاَحْلِلْنا بُحْبُوحَةَ جِنانِكَ، وَاقْشَعْ عَنْ بَصائِرِنا سَحابَ الاِْرْتِيابِ، وَاكْشِفْ عَنْ قُلُوبِنا اَغْشِيَةَ الْمِرْيَةِ وَالْحِجابِ، وَ اَزْهِقِ الْباطِلَ عَنْ ضَمائِرِنا، وَ اَثْبِتِ الْحَقَّ فى سَرائِرِنا،

ص:411

فَاِنَّ الشُّكُوكَ وَالظُّنُونَ لَواقِحُ الْفِتَنِ، وَمُكَدِّرَةٌ لِصَفْوِ الْمَنائِحِ وَالْمِنَنِ.

اَللّهُمَّ احْمِلْنا فى سُفُنِ نَجاتِكَ، وَمَتِّعْنا بِلَذيذِ مُناجاتِكَ، وَاَوْرِدْنا حِياضَ حُبِّكَ وَاَذِقْنا حَلاوَةَ وُدِّكَ وَقُرْبِكَ، وَاجْعَلْ جِهادَنا فيكَ، وَهَمَّنا فى طاعَتِكَ، وَاَخْلِصْ نِيّاتِنا فى مُعامَلَتِكَ، فاِنّا بِكَ وَلَكَ، وَلا وَسيلَةَ لَنا اِلَيْكَ اِلاّ اَنْتَ.

اِلهى اِجْعَلْنى مِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الاَْخْيارِ، وَاَلْحِقْنى بِالصّالِحينَ الاَْبْرارِ، السّابِقينَ اِلَى المَكْرُماتِ، المُسارِعينَ اِلَى الْخَيْراتِ، الْعامِلينَ لِلْباقِياتِ الصّالِحاتِ، السّاعِينَ اِلى رَفيعِ الدَّرَجاتِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَبِالاِْجابَةِ جَديرٌ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات مريدان (براى روز جمعه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

سُبْحانَكَ ما اَضْيَقَ الطُّرُقَ عَلى مَنْ لَمْ تَكُنْ دَليلَهُ، وَما اَوْضَحَ الْحَقَّ عِنْدَ مَنْ هَدَيْتَهُ سَبيلَهُ!

اِلهى فَاسْلُكْ بِنا سُبُلَ الْوُصُولِ اِلَيْكَ، وَسَيِّرْنا فى اَقْرَبِ الطُّرُقِ لِلْوُفُودِ عَلَيْكَ، قَرِّبْ عَلَيْنَا الْبَعيدَ، وَسَهِّلْ عَلَيْنَا الْعَسيرَ الشَّديدَ

ص:412

، وَاَلْحِقْنا بِعِبادِكَ الَّذينَ هُمْ بِالْبِدارِ اِلَيْكَ يُسارِعُونَ، وَبابَكَ عَلَى الدَّوامِ يَطْرُقُونَ، وَاِيّاكَ فِى اللَّيلِ وَالنَّهارِ يَعبُدُونَ، وَهُمْ مِنْ هَيْبَتِكَ مُشْفِقُونَ. الَّذينَ صَفَّيْتَ لَهُمُ الْمَشارِبَ، وَبَلَّغْتَهُمُ الرَّغائِبَ، وَاَنْجَحْتَ لَهُمُ الْمَطالِبَ، وَقَضَيْتَ لَهُمْ مِنْ فَضْلِكَ الْمَارِبَ، وَمَلاَءْتَ لَهُمْ ضَمائِرَهُمْ مِنْ حُبِّكَ، وَرَوَيْتَهُمْ مِنْ صافى شِرْبِكَ، فَبِكَ اِلى لَذيذِ مُناجاتِكَ وَصَلُوا، وَمِنْكَ اَقْصى مَقاصِدِهِمْ حَصَلُوا، فَيامَنْ هُوَ عَلَى الْمُقْبِلينَ عَلَيْهِ مُقْبِلٌ، وَبِالْعَطْفِ عَلَيْهِمْ عائِدٌ مُفْضِلٌ، وَبِالْغافِلينَ عَنْ ذِكْرِه رَحيمٌ رَؤُوفٌ، وَبِجَذْبِهِمْ اِلى بابِه وَدُودٌ عَطُوفٌ. اَسْاَلُكَ اَنْ تَجْعَلَنى مِنْ اَوْفَرِهِمْ مِنْكَ حَظّا، وَاَعْلاهُمْ عِنْدَكَ مَنْزِلاً، وَاَجْزَلِهِمْ مِنْ وُدِّكَ قِسْما، وَاَفْضَلِهِمْ فى مَعْرِفَتِكَ نَصيبا، فَقَدِانْقَطَعَتْ اِلَيْكَ هِمَّتى، وَانْصَرَفَتْ نَحْوَكَ رَغْبَتى، فَاَنْتَ لا غَيْرُكَ مُرادى، وَلَكَ لا لِسِواكَ سَهَرى وَسُهادى وَلِقاؤُكَ قُرَّةُ عَيْنى، وَ وَصْلُكَ مُنى نَفْسى، وَ اِلَيْكَ شَوْقى، وَ فى مَحَبَّتِكَ وَلَهى، وَالِى هَواكَ صَبابَتى، وَرِضاكَ بُغْيَتى، وَرُؤْيَتُكَ حاجَتى، وَجِوارُكَ طَلِبَتى،

(398)

وَقُرْبُكَ غايَةُ سُؤْلى، وَفى مُناجاتِكَ رَوْحى وَراحَتى، وَعِنْدَكَ دَواءُ عِلَّتى، وَشَفاءُ غُلَّتى، وَبَرْدُ لَوْعَتى، وَكَشْفُ كُرْبَتى.

فَكُنْ اَنيسى فى وَحْشَتى، وَمُقيلَ عَثْرَتى، وَغافِرَ زَلَّتى وَقابِلَ تَوْبَتى

ص:413

، وَمُجيبَ دَعْوَتى، وَ وَلِيَ عِصْمَتى، وَمُغْنِيَ فاقَتى، وَلا تَقْطَعْنى عَنْكَ، وَلا تُبْعِدْنى مِنْكَ، يا نَعيمى وَجَنَّتى، وَيا دُنْيايَ وَاخِرَتى، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات محبّان (براى روز شنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمن الرَّحيمِ

اِلهى مَنْ ذَاالَّذى ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً، وَمَنْ ذَا الَّذى اَنِسَ بِقُرْبِكَ فَابْتَغى عَنْكَ حِوَلاً.

اِلهى فَاجْعَلْنا مِمَّنِ اصْطَفَيْتَهُ لِقُرْبِكَ وَ وِلايَتِكَ، وَاَخْلَصْتَهُ لِوُدِّكَ وَمَحَبَّتِكَ، وَشَوَّقْتَهُ اِلى لِقائِكَ، وَرَضَّيْتَهُ بِقَضائِكَ، وَمَنَحْتَهُ بِالنَّظَرِ اِلى وَجْهِكَ، وَحَبَوْتَهُ بِرِضاكَ، وَاَعَذْتَهُ مِنْ هَجْرِكَ وَقِلاكَ، وَبَوَّأْتَهُ مَقْعَدَ الصِّدْقِ فى جِوارِكَ، وَ خَصَصْتَهُ بِمَعْرِفَتِكَ، وَاَهَّلْتَهُ لِعِبادَتِكَ وَهَيَّمْتَ قَلْبَهُ لاِِرادَتِكَ، وَاجْتَبَيْتَهُ لِمُشاهَدَتِكَ، وَاَخْلَيْتَ وَجْهَهُ لَكَ، وَفَرَّغْتَ فُؤادَهُ لِحُبِّكَ، وَرَغَّبْتَهُ فيما عِنْدَكَ، وَاَلْهَمْتَهُ ذِكْرَكَ، وَاَوْزَعْتَهُ شُكْرَكَ، وَ شَغَلْتَهُ بِطاعَتِكَ،وَصَيَّرْتَهُ مِنْ صالِحى بَرِيَّتِكَ وَ اخْتَرْتَهُ لِمُناجاتِكَ، وَقَطَعْتَ عَنْهُ كُلَّ شَيْءٍ يَقْطَعُهُ عَنْكَ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ دَأْبُهُمُ الاِْرْتِياحُ اِلَيْكَ وَالْحَنينُ، وَ دَهْرُهُمُ الزَّفْرَةُ

ص:414

وَالاَْنينُ، جِباهُهُمْ ساجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ، وَعُيُونُهُمْ ساهِرَةٌ فى خِدْمَتِكَ وَدُمُوعُهُمْ سائِلَةٌ مِنْ خَشْيَتِكَ، وَ قُلُوبُهُمْ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحَبَّتِكَ، وَاَفْئِدَتُهُمْ مُنْخَلِعَةٌ مِنْ مَهابَتِكَ.

يا مَنْ اَنْوارُ قُدْسِهِ لاَِبْصارِ مُحِبّيهِ رائِقَةٌ، وَسُبُحاتُ وَجْهِه لِقُلُوبِ عارِفيهِ شائِقَةٌ، يا مُنى قُلُوبِ الْمُشْتاقينَ، وَياغايَةَ امالِ الْمُحِبّينَ.

اَسْاَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ كُلِّ عَمَلٍ يُوصِلُنى اِلى قُرْبِكَ، وَاَنْ تَجْعَلَكَ اَحَبَّ اِليَ مِمّا سِواكَ، وَ اَنْ تَجْعَلَ حُبّى اِيّاكَ قائِدا اِلى وَانْظُرْ بِعَيْنِ الْوُدِّ وَالْعَطْفِ اِلَيَ، وَلا تَصْرِفْ عَنّى وَجْهَكَ، وَاجْعَلْنى مِنْ اَهْلِ الاِْسْعادِ وَالْحُظْوَةِ عِنْدَكَ، يا مُجيبُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات متوسّلان (براى روز يكشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

اِلهى لَيْسَ لى وَسيلَةٌ اِلَيْكَ اِلاّ عَواطِفُ رَأْفَتِكَ، وَلا لى ذَريعَةٌ اِلَيْكَ اِلاّ عَوارِفُ رَحْمَتِكَ وَشَفاعَةُ نَبِيِّكَ، نَبِيِ الرَّحْمَةِ، وَمُنْقِذِ الاُْمَّةِ مِنَ الْغُمَّةِ، فَاجْعَلْهُما لى سَبَبا اِلى نَيْلِ غُفْرانِكَ، وَصَيِّرْهُما لى وُصْلَةً

ص:415

اِلَى الْفَوْزِ بِرِضْوانِكَ، وَقَدْ حَلَّ رَجائى بِحَرَمِ كَرَمِكَ، وَحَطَّ طَمَعى بِفِناءِ جُودِكَ، فَحَقِّقْ فيكَ اَمَلى، وَ اخْتِمْ بِالْخَيْرِ عَمَلى، وَ اجْعَلْنى مِنْ صَفْوَتِكَ الَّذينَ اِلَيْكَ يَوْمَ لِقائِكَ، وَ اَوْرَثْتَهُمْ مَنازِلَ الصِّدْقِ فى جِوارِكَ.

يا مَنْ لا يَفِدُ الْوافِدُونَ عَلى اَكْرَمَ مِنْهُ، وَلا يَجِدُ الْقاصِدُونَ اَرْحَمَ مِنْهُ، يا خَيْرَ مَنْ خَلا بِه وَحيدٌ، وَيا اَعْطَفَ مَنْ اوى اِلَيْهِ طَريدٌ. اِلى سَعَةِ عَفْوِكَ مَدَدْتُ يَدى، وَبِذَيْلِ كَرَمِكَ اَعْلَقْتُ كَفّى، فَلا تُولِنِى الْحِرْمانَ، وَلا تُبْلِنى بِالْخَيْبَةِ وَالْخُسْرانِ، يا سَميعَ الدُّعاءِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات نيازمندان (براى روز دوشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى كَسْرى لا يَجْبُرُهُ اِلاّ لُطْفُكَ وَحَنانُكَ، وَفَقْرى لا يُغْنيهِ اِلاّ عَطْفُكَ وَاِحْسانُكَ، وَرَوْعَتى لايُسَكِّنُها اِلاّ اَمانُكَ، وَذِلَّتى لا يُعِزُّها اِلاّ سُلْطانُكَ، وَاُمْنِيَتى لا يُبَلِّغُنيها اِلاّ فَضْلُكَ، وَخَلَّتى لا يَسُدُّها اِلاّ طَوْلُكَ، وَحاجَتى لا يَقْضيها غَيْرُكَ، وَكَرْبى لا يُفَرِّجُهُ سِوى رَحْمَتِكَ،

416

(399)

وضُرِّى لا يَكْشِفُهُ غَيْرُ رَأْفَتِكَ، وَغُلَّتى لايُبَرِّدُها اِلاّ وَصْلُكَ، وَلَوْعَتى لا يُطْفيها اِلاّ لِقاؤُكَ، وَشَوْقى اِلَيْكَ لايَبُلُّهُ اِلاّ النَّظَرُ اِلى وَجْهِكَ، وَقَرارى لا يَقِرُّ دُونَ دُنُوّى مِنْكَ، وَلَهْفَتى لا يَرُدُّها اِلاّ رَوْحُكَ، وَسَقَمى لا يَشْفيهِ اِلاّ طِبُّكَ، وَغَمّى لا يُزيلُهُ اِلاّ قُرْبُكَ، وَجُرحى لا يُبْرِؤُهُ اِلاّ صَفْحُكَ، وَرَيْنُ قَلْبى لا يَجْلُوهُ اِلاّ عَفْوُكَ، وَ وَسْواسُ صَدْرى لا يُزيحُهُ اِلاّ اَمْرُكَ.

فَيامُنْتَهى اَمَلِ الاْمِلينَ، وَياغايَةَ سُؤْلِ السّائِلينَ، وَيا اَقْصى طَلِبَةِ الطّالِبينَ، وَيا اَعْلى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ، وَيا وَلِيَ الصّالِحينَ، وَيا اَمانَ الْخائِفينَ، وَيا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَياذُخْرَ الْمُعْدَمينَ، وَيا كَنْزَ الْبائِسينَ، وَيا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَيا قاضِيَ حَوائِجِ الْفُقَراءِ وَالْمساكينِ، وَيا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ، وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

لَكَ تَخَضُّعى وَسُؤالى، وَاِلَيْكَ تَضَرُّعى وَابْتِهالى.

اَسْاَلُكَ اَنْ تُنيلَنى مِنْ رَوْحِ رِضْوانِكَ، وَتُديمَ عَلَيَ نِعَمَ امْتِنانِكَ.

وَها اَنَا بِبابِ كَرَمِكَ واقِفٌ، وَلِنَفَحاتِ بِرِّكَ مُتَعَرِّضٌ، وَبِحَبْلِكَ الشَّديدِ مُعْتَصِمٌ، وَ بِعُرْوَتِكَ الْوُثْقى مُتَمَسِّكٌ. اِلهى اِرْحَمْ عَبْدَكَ الذَّليلَ، ذَا اللِّسانِ الْكَليلِ وَ الْعَمَلِ الْقَليلِ، وَ امْنُنْ عَلَيْهِ بِطَوْلِكَ الْجَزيلِ، وَاكْنُفْهُ تَحْتَ ظِلِّكَ الظَّليلِ، يا كَريمُ يا جَميلُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينِ.

ص:417

در مناجات عارفان (براى روز سه شنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى قَصُرَتِ الاَْلْسُنُ عَنْ بُلُوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ، وَعَجَزَتِ الْعُقُولُ عَنْ اِدْراكِ كُنْهِ جَمالِكَ، وَانْحَسَرَتِ الاَْبْصارُ دُونَ النَّظَرِ اِلى سُبُحاتِ وَجْهِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْ لِلْخَلْقِ طَريقا اِلى مَعْرِفَتِكَ اِلاّ بِالْعَجْزِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ.

اِلهى فَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ تَرَسَّخَتْ اَشْجارُ الشَّوْقِ اِلَيْكَ فى حَدائِقِ صُدُورِهِمْ، وَ اَخَذَتْ لَوْعَةُ مَحَبَّتِكَ بِمَجامِعِ قُلُوبِهِمْ، فَهُمْ اِلى اَوْكارِ الاَْفْكارِ يَأْوُونَ، وَفى رِياضِ الْقُرْبِ وَالْمُكاشَفَةِ يَرْتَعُونَ، وَمِنْ حِياضِ الْمَحَبَّةِ بِكَأْسِ الْمُلاطَفَةِ يَكْرَعُونَ، وَشَرائِعَ الْمُصافاةِ يَرِدُونَ.

قَدْ كُشِفَ الْغِطاءُ عَنْ اَبْصارِهِمْ، وَانْجَلَتْ ظُلْمَةُ الرَّيْبِ عَنْ عَقائِدِهِمْ وَ ضَمائِرِهِمْ، وَانْتَفَتْ مُخالَجَةُ الشَّكِّ عَنْ قُلُوبِهِمْ وَسَرائِرِهِمْ، وَانْشَرَحَتْ بِتَحْقيقِ الْمَعْرِفَةِ صُدُورُهُمْ، وَعَلَتْ لِسَبْقِ السَّعادَةِ فِى الزَّهادَةِ هِمَمُهُمْ، وَعَذُبَ فى مَعينِ الْمُعامَلَةِ شِرْبُهُمْ،

ص:418

وَطابَ فى مَجْلِسِ الاُْنْسِ سِرُّهُمْ، وَاَمِنَ فى مَوْطِنِ الْمَخافَةِ سِرْبُهُم وَاطْمَاَنَّتْ بِالرُّجُوعِ اِلى رَبِّ الاَْرْبابِ اَنْفُسُهُمْ، وَتَيَقَّنَتْ بِالْفَوْزِ وَالْفَلاحِ اَرْواحُهُمْ، وَقَرَّتْ بِالنَّظَرِ اِلى مَحْبُوبِهِمْ اَعْيُنُهُمْ، وَاسْتَقَرَّ بِاِدْراكِ السُّؤْلِ وَنَيْلِ الْمَأْمُولِ قَرارُهُمْ، وَرَبِحَتْ فى بَيْعِ الدُّنْيا بِالاْخِرَةِ تِجارَتُهُمْ.

اِلهى ما اَلَذَّ خَواطِرَ الاِْلْهامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ، وَما اَحْلَى الْمَسيرَ اِلَيْكَ بِالاَْوْهامِ فى مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما اَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما اَعْذَبَ شِرْبَ قُربِكَ!

فَاَعِذْنا مِنْ طَرْدِكَ وَاِبْعادِكَ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَخَصِّ عارِفيكَ، وَاَصْلَحِ عِبادِكَ، وَاَصْدَقِ طائِعيِكَ، وَاَخْلَصِ عُبّادِكَ.

يا عَظيمُ يا جَليلُ يا كَريمُ يا مُنيلُ، بِرَحْمَتِكَ وَمَنِّكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات ذاكران (براى روز چهارشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى لَوْلاَ الْواجِبُ مِنْ قَبُولِ اَمْرِكَ، لَنَزَّهْتُكَ مِنْ ذِكْرى اِيّاكَ عَلى اَنَّ ذِكْرى لَكَ بِقَدْرى لابِقَدْرِكَ، وَما عَسى اَنْ يَبْلُغَ مِقْدارى حَتّى اَجْعَلَ مَحَلاًّ لِتَقْديسِكَ، وَمِنْ اَعْظَمِ النِّعَمِ عَلَيْنا جَرَيانُ ذِكْرِكَ عَلى اَلْسِنَتِنا، وَاِذْنُكَ لَنا بِدُعائِكَ وَتَنْزيهِكَ وَتَسْبيحِكَ.

ص:419

(400)

اِلهى فَاَلْهِمْنا ذِكْرَكَ فِى الْخَلاَء وَالْمَلاَءِ، وَاللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَالاِْعْلانِ وَالاِْسْرارِ، وَ فِى السَّرّاءِ وَ الضَّرّاءِ، وَ انِسْنا بِالذِّكْرِ الْخَفِيِ، وَ اسْتَعْمِلْنا بِالْعَمَلِ الزَّكِيِ وَالسَّعْيِ الْمَرْضِيِ، وَجازِنا بِالْميزانِ الْوَفِيِ.

اِلهى بِكَ هامَتِ الْقُلُوبُ الْوالِهَةُ وَعَلى مَعْرِفَتِكَ جُمِعَتِ الْعُقُولُ الْمُتَبايِنَةُ، فَلا تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ اِلاّ بِذِكْراكَ، وَلا تَسْكُنُ النُّفُوسُ اِلاّ عِنْدَ رُؤْياكَ.

اَنْتَ الْمُسَبَّحُ فى كُلِّ مَكانٍ، وَ الْمَعْبُودُ فى كُلِّ زَمانٍ، وَالْمَوْجُودُ فى كُلِّ اَوانٍ، وَالْمَدْعُوُّ بِكُلِّ لِسانٍ، وَالْمُعَظَّمُ فى كُلِّ جَنانٍ، وَاَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ لَذَّةٍ بِغَيْرِ ذِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ راحَةٍ بِغَيْرِ اُنْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ سُرُورٍ بِغَيْرِ قُرْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ شُغْلٍ بِغَيْرِ طاعَتِكَ.

اِلهى اَنْتَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ:«يا اَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا اذْكُرُوااللّه َ ذِكْرا كَثيرا وَ سَبِّحُوهُ بَكْرَةً وَاَصيلاً»، وَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: «فَاذْكُرُونى اَذْكُرْكُمْ».

فَاَمَرْتَنا بِذِكْرِكَ، وَوَعَدْتَنا عَلَيْهِ اَنْ تَذْكُرَنا تَشْريفا لَنا وَتَفْخيما وَاِعْظاما، وَها نَحْنُ ذاكِرُوكَ كَما اَمَرْتَنا، فَاَنْجِزْ لَنا ما وَعَدْتَنا، يا ذاكِرَ الذّاكِرينَ وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ص:420

در مناجات عصمت جويان (براى روز پنجشنبه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ يا مَلاذَ اللاّئِذينَ، وَيا مَعاذَ الْعائِذينَ، وَيا مُنْجِيَ الْهالِكينَ، وَيا عاصِمَ الْبائِسينَ، وَ يا راحِمَ الْمَساكينَ، وَ يا مُجيبَ الْمُضْطَرّينَ، وَ يا كَنْزَ الْمُفْتَقَرينَ، وَيا جابِرَ الْمُنْكَسِرينَ، وَيا مَأْوَى الْمُنْقَطِعينَ، وَيا ناصِرَ الْمُسْتَضْعَفينَ، وَيا مُجيرَ الْخائِفينَ، وَيا مُغيثَ الْمَكْرُوبينَ، وَيا حِصْنَ اللاّجينَ.

اِنْ لَمْ اَعُذْ بِعِزَّتِكَ فَبِمَنْ اَعُوذُ؟ وَ اِنْ لَمْ اَلُذْ بِقُدْرَتِكَ فَبِمَنْ اَلُوذُ؟ وَقَدْ اَلْجَاَتْنِى الذُّنُوبُ اِلَى التَّشَبُّثِ بِاَذْيالِ عَفْوِكَ، وَاَحْوَجَتْنِى الْخَطايا اِلَى اسْتِفْتاحِ اَبْوابِ صَفْحِكَ، وَدَعَتْنِى الاِْساءَةُ اِلَى الاِْناخَةِ بِفِناءِ عِزِّكَ، وَحَمَلَتْنِى الْمَخافَةُ مِنْ نِقْمَتِكَ عَلَى التَّمَسُّكِ بِعُرْوَةِ عَطْفِكَ، وَ ما حَقُّ مَنِ اعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ اَنْ يُخْذَلَ، وَلا يَليقُ بِمَنِ ا سْتَجارَ بِعِزِّكَ اَنْ يُسْلَمَ اَوْيُهْمَلَ.

اِلهى فلا تُخْلِنا مِنْ حِمايَتِكَ، وَلا تُعْرِنا مِنْ رِعايَتِكَ، وَذُدْنا عَنْ مَوارِدِ الْهَلَكَةِ، فاِنّا بِعَيْنِكَ وَفى كَنَفِكَ وَلَكَ.

ص:421

اَسْاَلُكَ بِاَهْلِ خاصَّتِكَ مِنْ مَلائِكَتِكَ، وَالصّالِحينَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، اَنْ تَجْعَل عَلَيْنا واقِيَةً تُنَجّينا مِنَ الْهَلَكاتِ، وَتُجَنِّبُنا مِنَ الاْفاتِ، وَتُكِنُّنا مِنْ دَواهِى الْمُصيباتِ، وَاَنْ تُنْزِلَ عَلَيْنا مِنْ سَكينَتِكَ، وَ اَنْ تُغَشِّيَ وُجُوهَنا بِاَنْوارِ مَحَبَّتِكَ، وَ اَنْ تُؤْوِيَنا اِلى شَديدِ رُكْنِكَ، وَ اَنْ تَحْوِيَنا فى اَكْنافِ عِصْمَتِكَ، بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات زهد پيشه گان (براى شب جمعه)

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى اَسْكَنْتَنا دارا حَفَرَتْ لَنا حُفَرَ مَكْرِها، وَعَلَّقَتْنا بِاَيْدِى الْمَنايا فى حَبائِلِ غَدْرِها، فَاِلَيْكَ نَلْتَجِئُ مِنْ مَكائِدِ خُدَعِها، وَبِكَ نَعْتَصِمُ مِنَ الاِْغْتِرارِ بِزَخارِفِ زينَتِها، فَاِنَّهَا الْمُهْلِكَةُ طُلاّبَها، الْمُتْلِفَةُ حُلاّلَها، الْمَحْشُوَّةُ بِالاْفاتِ، الْمَشْحُونَةُ بِالنَّكَباتِ.

اِلهى فَزَهِّدْنا فيها، وَسَلِّمْنا مِنها بِتَوْفيقِكَ وَعِصْمَتِكَ، وَانْزَعْ عَنّا جَلابيبَ مُخالَفَتِكَ، وَتَوَلَّ اُمُورَنا بِحُسْنِ كِفايَتِكَ، وَاَوْفِرْ مَزيدَنا مِنْ سَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَ اَجْمِلْ صِلاتِنا مِنْ فَيْضِ مَواهِبِكَ، وَاغْرِسْ فى اَفْئِدَتِنا اَشْجارَ مَحَبَّتِكَ، وَاَتْمِمْ لَنا اَنْوارَ مَعْرِفَتِكَ، وَاَذِقْنا حَلاوَةَ عَفْوِكَ

ص:422

وَلَذَّةَ مَغْفِرَتِكَ، وَاَقْرِرْ اَعْيُنَنا يَوْمَ لِقائِكَ بِرُؤْيَتِكَ، وَاَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا كَما فَعَلْتَ بِالصّالِحينَ مِنْ صَفْوَتِكَ وَالاَْبْرارِ مِنْ خاصَّتِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، وَيا اَكْرَمَ الاَْكْرَمين.

(401)

در مناجات با خداى عز و جل

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

لَقَدْ رَجَوْتُ مِمَّنْ اَلْبَسَنى بَيْنَ الاَْحْياءِ ثَوْبَ عافِيَتِه، اَنْ لا يُعْرِيَنى مِنْهُ بَيْنَ الاَْمْواتِ، وَقَدْ عَرَفْتُ جُودَ رَأْفَتِه.

اِلهى اِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِما اَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ، فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَعُودَ عَلَى الْمُذْنِبينَ بِفَضْلِ سَعَتِكَ.

اِلهى اِنْ كانَ ذَنْبى قَدْ اَخافَنى، فَاِنَّ حُسْنَ ظَنّى بِكَ قَدْ اَجارَنى.

اِلهى كَاَنّى بِنَفْسى قائِمَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَقَدْ اَظَلَّها حُسْنُ تَوَكُّلى عَلَيْكَ، فَصَنَعْتَ بى مايُشْبِهُكَ وَتَغَمَّدْتَنى بِعَفْوِكَ،

اِلهى ما اَشْوَقَنى اِلى لِقائِكَ، وَاَعْظَمَ رَجائى لِجَزائِكَ، وَ اَنْتَ الْكَريمُ الَّذى لايُخَيَّبُ لَدَيْكَ اَمَلُ الاْمِلينَ، وَلا يَبْطُلُ عِنْدَكَ شَوْقُ الشّائِقينَ.

اِلهى اِنْ كانَ قَدْ دَنا اَجَلى وَلَمْ يُقَرِّبْنى مِنْكَ عَمَلى، فَقَدْ جَعَلْتُ الاِْعْتِرافَ بِالذَّنْبِ وَسائِلَ عِلَلى، فَاِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ اَوْلى مِنْكَ بِذلِكَ،

ص:423

وَ اِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ

اَعْدَلُ مِنْكَ فِى الْحُكْمِ هُنالِكَ؟

اِلهى اِنْ جُرْتُ عَلى نَفْسى فِى النَّظَرِ لَها وَبَقِيَ لَها نَظَرُكَ، فَلَهَا الْوَيْلُ، اِنْ لَمْ تَسْلَمْ بِه!

اِلهى اِنَّكَ لَمْ تَزَلْ بَرّا بى اَيّامَ حَياتى، فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنّى بَعْدَ مَماتى،لَقَدْ رَجَوْتُ مِمَّنْ تَوَلاّنى فى حَياتى بِاِحْسانِه، اَنْ يَشْفَعَهُ عِنْدَ مَوْتى بِغُفْرانِه.

اِلهى كَيْفَ اَيْاَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ بَعْدَ مَماتى وَ اَنْتَ لَمْ تُوَلِّنى مِنْ نَفْسِكَ اِلاَّ الْجَميلَ فى حَياتى؟

اِلهى اِنَّ ذُنُوبى قَدْ اَخافَتْنى، وَ مَحَبَّتى لَكَ قَدْ اَجارَتْنى، فَتَوَلَّ مِنْ اَمْرى ما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَعُدْ بِفَضْلِكَ عَلى عَبْدٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ.

اِلهى اِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَوْجِبٍ لِمَعْرُوفِكَ، فَكُنْ اَنْتَ اَهْلاً لِلتَّفَضُّلِ عَلَيَ، فَالْكَريمُ لَيْسَ يَقَعُ مَعْرُوفُهُ عِنْدَ مُسْتَوْجِبيهِ، يا مَنْ لا تَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ اغْفِرْ لى ماقَدْ خَفِيَ عَلَى النّاسِ مِنْ عَمَلى.

اِلهى سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوبا اَنَا اِلى سَتْرِها يَوْمَ الْقِيامَةِ اَحْوَجُ، وَقَدْ اَحْسَنْتَ بى فِى الدُّنْيا اِذْ لَمْ تُظْهِرْها لِعِصابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ، فَلا تَفْضَحْنى بِها ذلِكَ الْيَوْمَ عَلى رُؤُوسِ الْعالَمينَ.

اِلهى جُودُكَ بَسَطَ اَمَلى، وَشُكْرُكَ قَبِلَ عَمَلى، فَسُرَّنى بِلِقائِكَ عِنْدَ اقْتِرابِ اَجَلى

ص:424.

اِلهى لَيْسَ اعْتِذارى اِلَيْكَ اعْتِذارَ مَنْ يَسْتَغْنى عَنْ قَبُولِ عُذْرِه فَاقْبَلْ يا اِلهى عُذْرى، يا خَيْرَ مَنِ اعْتَذَرَ اِلَيْهِ الْمُسيئُونَ.

اِلهى اِنَّكَ لَوْ اَرَدْتَ اِهانَتى لَمْ تَهْدِنى، وَلَوْ اَرَدْتَ فَضيحَتى لَمْ تُعافِنى، فَمَتِّعْنى بِمالَهُ هَدَيْتَنى، وَاَدِمْ لى ما بِه سَتَرْتَنى.

اِلهى ما اَظُنُّكَ تَرُدُّنى فى حاجَةٍ اَفْنَيْتُ عُمُرى فى طَلَبِها مِنْكَ!

اِلهى ما وَصَفْتَ مِنْ بَلاءٍ اَبْلَيْتَهُ، وَ اِحْسانٍ اَوْلَيْتَهُ، فَكُلُّ ذلِكَ بِنا قَدْ فَعَلْتَهُ، وَ عَفْوُكَ تَمامُ اِحْسانِكَ اِنْ اَنْتَ اَتْمَمْتَهُ.

اِلهى لَوْلا ما قَرَفْتُ مِنَ الذُّنُوبِ ماخِفْتُ عِقابَكَ، وَلَوْلا ما اَعْرِفُ مِنْ كَرَمِكَ ما رَجَوْتُ ثَوابَكَ، وَ اَنْتَ اَوْلَى الاَْكْرَمينَ بِتَحْقيقِ اَمَلِ الاْمِلينَ، وَاَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فى تَجاوُزِكَ عَنِ الْمُذْنِبينَ.

اِلهى نَفْسى تُمَنّينى بِاَنَّكَ تَغْفِرُ لى، فَاَكْرِمْ بِها اُمْنِيَةً بَشَّرَتْ بِعَفْوِكَ، فَصَدِّقْ بِكَرَمِكَ مُبَشِّراتٍ تُمَنّيها، وَهَبْ لى بِجُودِكَ مُدَمِّراتٍ تَجْنيها،

يا اَنيسَ كُلِّ غَريبٍ انِسْ فِى الْقَبْرِ غُرْبَتى، وَيا ثانِيَ كُلِّ وَحيدٍ اِرْحَمْ فِى الْقَبْرِ وَحْدَتى.

اِلهى كَيْفَ تُقِرُّ لى نَفْسى بِاَنَّكَ تُعَذِّبُنى، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ تَكُونَ فى لُطْفِكَ

(402)

تَتَوَلّى حُسْنَ عَمَلى بِقَبُولِ اِحْسانِكَ، وَسَيِّئَ عَمَلى بِرَأْفَةِ غُفْرانِكَ.

ص:425

اِلهى اَلْقَتْنِى الْحَسَناتُ بَيْنَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ، وَ اَلْقَتْنِى السَّيِّئاتُ بَيْنَ عَفْوِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا يَضيعَ بَيْنَ ذَيْنِ وَذَيْنِ مُسىءٌ اَوْ مُحْسِنٌ.

اِلهى اِذا شَهِدَ لِيَ الاِْيمانُ بِتَوْحيدِكَ وَانْطَلَقَ لِسانى بِتَمْجيدِكَ وَدَلَّنِى الْقُرْانُ عَلى فَواضِلِ جُودِكَ، فَكَيْفَ لايَبْتَهِجُ رَجائى بِحُسْنِ مَوْعِدِكَ؟

اِلهى تَتابُعُ اِحْسانِكَ اِلَيَ يَدُلُّنى عَلى حُسْنِ نَظَرِكَ، فَكَيْفَ يَشْقَى امْرُؤٌ حَسُنَ لَهُ مِنْكَ النَّظَرُ.

اِلهى اِنْ نَظَرَتْ اِلَيَ بِالْهَلَكَةِ عُيُونُ سَخْطَتِكَ، فَما نامَ عَنِ اسْتِنْقاذى مِنْها عُيُونُ رَأْفَتِكَ.

اِلهى اِنْ عَرَّضَنى ذَنْبى لِعِقابِكَ، فَقَدْ اَدْنانى رَجائى مِنْ ثَوابِكَ.

اِلهىاِنْ غَفَرْتَ فَبِفَضْلِكَ، وَاِنْ عَذَّبْتَ فَبِعَدْلِكَ، فَيامَنْ لايُرْجى اِلاّفَضْلُهُ، وَلا يُخْشى اِلاّ عَدْلُهُ، امْنُنْ عَلَيْنا بِفَضْلِكَ، وَلا تَسْتَقْصِ عَلَيْنا بِعَدْلِكَ.

اِلهى خَلَقْتَ لى جِسْما وَجَعَلْتَ لى فيهِ الاتٍ اُطيعُكَ بِها،وَاَعْصيكَ بِها، وَاُرْضيكَ بِها، وَجَعَلْتَ لى مِنْ نَفْسى داعِيَةً اِلَى الشَّهَواتِ، وَاَسْكَنْتَنى دارا قَدْ مُلاِءَتْ مِنَ الاْفاتِ، ثُمَّ قُلْتَ: انْزَجِرْ عَبْدى، فَبِكَ اَعْتَصِمُ فَاعْصِمْنى،وَبِكَ اَحْتَرِزُ مِنَ الذَّنْبِ فَاحْفَظْنى

ص:426

،اَسْتَوْفِقُكَ لِما يُدْنينى مِنْكَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِمّا يَصْرِفُنى عَنْكَ. اِلهى اَدْعُوكَ دُعاءَ مُلِحٍّ لا يَمَلُّ دُعاءَ مَوْلاهُ، وَاَتَضَرَّعُ ضَراعَةَ مَنْ اَقَرَّ عَلى نَفْسِه بِالْحُجَّةِ فى دَعْواهُ.

اِلهى لَوْ عَرَفْتُ اعْتِذارا مِنَ الذَّنْبِ فِى التَّنَصُّلِ اَبْلَغَ مِنَ الاِْعْتِرافِ بِه اَتَيْتُهُ، وَلَوْ عَرَفْتُ مُجْتَلِيا لِحاجَتى مِنْكَ اَلْطَفَ مِنَ الاِْسْتِخْذاءِ لَكَ فَعَلْتُهُ، فَهَبْ لى ذَنْبى بِالاِْعْتِرافِ، وَلا تُسَوِّدْ وَجْهى فىطَلِبَتى عِنْدَ الاِْنْصِرافِ.

اِلهى كَاَنّى بِنَفْسى قَدِاضْطَجَعَتْ فى حُفْرَتِها، وَانْصَرَفَ عَنْهَا الْمُشَيِّعُونَ مِنْ جيرَتِها، وَبَكى كُلُّ غَريبٍ عَلَيْها لِغُرْبَتِها، وَجادَ بِالدُّمُوعِ عَلَيْهَا الْمُشْفِقُونَ مِنْ عَشيرَتِها، وَناداها مِنْ شَفيرِ الْقَبْرِ ذَوُو مَوَدَّتِها، وَرَحِمَهَا الْمُعادى لَها فِى الْحَياةِ عِنْدَ صَرْعَتِها، وَلَمْ يَخْفَ عَلَى النّاظِرينَ فاقَتُها، وَلا عَلى مَنْ رَاها قَدْ تَوَسَّدَتْ فِى الثَّرى عَجْزُ حيلَتِها.

فَقُلْتَ: مَلائِكَتى فَريدٌ قَدْ نَأى عَنْهُ الاَْقْرَبُونَ، وَ وَحيدٌ قَدْ جَفاهُ الاَْهْلُونَ، نَزَلَ بى قَريبا، وَاَصْبَحَ فِى اللَّحْدِ غَريبا، وَقَدْ كانَ لى فى دارِ الدُّنْيا داعِيا، وَلِنَظَرى لَهُ فى هذَا الْبَيْتِ الْجَديدِ راجِيا، فَتُحْسِنُ هُنالِكَ ضِيافَتى، وَ تَكُونُ اَرْحَمَ بى مِنْ اَهْلى وَ قَرابَتى، يا عالِمَ السِّرِّ وَ النَّجْوى، وَيا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى، كَيْفَ نَظَرُكَ لى بَيْنَ سُكّانِ

ص:427

الثَّرى، وَ كَيْفَ صَنيعُكَ بى فى دارِ الْوَحْشَةِ وَالْبِلى؟

رَبِّ قَدْ كُنْتَ لَطيفا بى فى اَيّامِ حَياةِ الدُّنْيا، يا اَفْضَلَ الْمُنْعِمينَ فى الائِهِ، وَاَنْعَمَ الْمُفْضِلينَ فى نَعْمائِه، كَثُرَتْ اَياديكَ فَعَجَزْتُ عَنْ اِحْصائِها، وَضِقْتُ ذَرْعا فى شُكْرى لَكَ بِجَزائِها، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما اَبْلَيْتَ، وَ الشُّكْرُ عَلى ما اَوْلَيْتَ، يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ داعٍ، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ راجٍ، بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْانِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، فَاعِْرفْ لَها ذِمَّتِيَ الَّتى رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتى.

اِلهى لَوْ طَبَّقَتْ ذُنُوبِيَ الاَْرْضَ وَالسَّماءَ، وَخَرَقَتِ النُّجُومَ فَبَلَغَتْ اَسافِلَ الثَّرى، ما رَدَّنِى الْيَأْسُ عَنْ تَوَقُّعِ غُفْرانِكَ، وَلا صَرَفَنِى الْقُنُوطُ عَنِ انْتِظارِ رِضْوانِكَ، اَحَبُّ اِلَيَّ لِنَفْسى وَاَعْوَدُها عَلَيَ عاقِبَةً فى رَمْسى ما يُرْشِدُها بِهِدايَتِكَ اِلَيْهِ، وَيَدُلُّها بِحُسْنِ نَظَرِكَ، فَاسْتَعْمِلْها بِذلِكَ مِنّى اِذْ كُنْتَ اَرْحَمَ بِها مِنْ نَفْسى يا رَحْمانُ.

اِلهى قَدْ عَلِمْتُ ما اَسْتَوْجِبُ بِعَمَلى مِنْكَ، وَلكِنْ رَجائى يَأْبى اَنْ يَصْرِفَنى عَنْكَ، فَهَبْ لى ماظَنَنْتُ، وَ حَقِّقْ ظَنِّى فيما رَجَوْتُ.

اِلهى دعَوْتُكَ بِالدُّعاءِ الَّذى عَلَّمْتَنى، فَلا تَحْرِمْنى جَزاءَكَ الَّذى

(403)

عَرَّفْتَنى، فَمِنَ النِّعْمَةِ اَنْ هَدَيْتَنى لِدُعائِكَ، وَمِنْ تَمامِها اَنْ تُوجِبَ لى بِه مَحْمُودَ جَزائِكَ.

ص:428

اِلهى وَ عِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَقَدْ اَحْبَبْتُكَ مَحَبَّةً اسْتَقَرَّتْ حَلاوَتُها فى قَلْبى، وَما تَنْعَقِدُ ضَمائِرُمُحِبّيكَ عَلى اَنَّكَ تُبْغِضُ مُحِبّيكَ.

اِلهى لَيْس تُشْبِهُ مَسْاَلَتى مَسائِلَ السّائِلينَ، لاَِنَّ السّائِلَ اِذا مُنِعَ امْتَنَعَ عَنِ السُّؤالِ، وَ اَن_َا لاغِنىً بى عَمّا سَاَلْتُكَ عَلى كُلِّ حالٍ.

اِلهى لا تَغْضَبْ عَلَيَ فَلَسْتُ اَقُومُ لِغَضَبِكَ.

اَلِلنّارِ خَلَقْتَنى فَاُطيلَ بُكائى؟ اَمْ لِلشَّقاءِ خَلَقْتَنى؟ فَلَيْتَكَ لَمْ تَخْلُقْنى، اِلهى اَلِلنّارِ رَبَّتْنى اُمّى، فَلَيْتَها لَمْ تُرَبِّنى، اَمْ لِلشَّقاءِ وَلَدَتْنى؟ فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْنى، لَيْتَ اُمّى كانَتْ عاقِرا بى وَلَمْ تُعالِجْ حَمْلى.

اِنْتَشَرَتْ عَبَراتى حينَ ذَكَرْتُ خَطيئاتى، وَمالى لا اَبْكى وَلا اَدْرى اِلى ما يَكُونُ اِلَيْهِ مَصيرى، وَمَا الَّذى يَهْجِمُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْبُلُوغِ مَسيرى؟! وَ اَرى نَفْسى تُخاتِلُنى وَاَيّامى تُخادِعُنى، وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأْسى اَجْنِحَةُ الْمَوْتِ،وَ رَمَقَتْنى مِنْ قَريبٍ اَعْيُنُ الْفَوْتِ، فَما عُذْرى وَقَدْ حَشا مَسامِعى رافِعُ الصَّوْتِ؟!

اَيُّهَا الْمُناجى رَبَّهُ بِاَنْواعِ الْكَلامِ، وَالطّالِبُ مَسْكَنا فى دارِ السَّلامِ، وَالْمُسَوِّفُ بِالتَّوْبَةِ عاما بَعْدَ عامٍ، ما اَراكَ مُنْصِفا لِنَفْسِكَ مِنْ بَيْنِ الاَْنامِ، لَوْ دافَعْتَ يَوْمَكَ ياغافِلاً بِالصِّيامِ، وَاقْتَصَرْتَ عَلَى الْقَليلِ مِنْ لَعْقِ الطَّعامِ، لَكُنْتَ اَحْرى بِاَنْ تَنالَ شَرَفَ الْمَقامِ.

ص:429

اَيَّتُهَا النَّفْسُ اقْتَرِبى مِنَ الصّالِحينَ، وَاقْتَبِسى مِنْ سَمْتِ هُدَى الْخاشِعينَ، وَاخْتَلِطى لَيْلَكِ وَنَهارَكِ مَعَ الْمُتَّقينَ، لَعَلَّكِ اَنْ تَسْكُنى فى رِياضِ الْخُلْدِ مَعَ الْمُتَّقينَ، وَتَشَبَّهى بِنُفُوسٍ قَدْ اَقْرَحَ السَّهَرُ رِقَّةَ جُفُونِها، وَهَمَعَتْ زَوافِرُ الدُّمُوعِ مُسْتَدِرّاتِ عُيُونِها، وَدامَتْ فِى الْخَلَواتِ ضَجَّةُ حَنينِها، فَاِنَّها نُفُوسٌ باعَتْ زينَةَ الدُّنْيا، وَ اثَرَتْ فَضْلَ الاْخِرَةِ عَلَى الاُْولى، اُولئِكَ وَفْدُ الْكَرامَةِ يَوْمَ يَخْسَرُفيهِ الْمُبْطِلُونَ، وَيُحْشَرُ اِلى رَبِّهِمْ بِالْحَباءِ وَالسُّرُورِ الْمُتَّقُونَ.

در اظهار حزن و مناجات

اهِ وانَفْساهُ كَيْفَ لى بِمُعالَجَةِ الاَْغْلالِ غَدا؟!

اهِ وانَفْساهُ مِمّا حَمَلَتْنى عَلَيْهِ جَوارِحى مِنَ الْبَلايا.

اهِ وانَفْساهُ كُلَّما حَدَثَتْ لى تَوْبَةٌ عَرَضَتْ لى مَعْصِيَةٌ اُخْرى.

اهِ وانَفْساهُ اَقْبَلْتُ عَلى قَلْبى بَعْدَ ما قَسا.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ قُضِيَتِ الْحَوائِجُ وَ حاجَتى لَمْ تُقْضَ.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ غُفِرَتْ ذُنُوبُ الْمُجْرِمينَ وَاَخَذَنى رَبّى بِذُنُوبى بَيْنَ الْم_َلأَِ.

اهِ وانَفْساهُ مِنَ الْكِتابِ وَ مااَحْصى، وَ مِنَ الْقَلَمِ وَ ماجَرى

ص:430.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ مَوْقِفى بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمانِ غَدا.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ يَوْمٍ يُشْتَغَلُ فيهِ عَنِ الاُْمَّهاتِ وَ الاْباءِ.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ اَهْوالِ يَوْمِ الْقِيامَةِ وَ شَدائِدَ شَتّى.

اهِ وانَفْساهُ لَوْ كانَ هَوْلاً واحِدا لَكَفى.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ نارٍ حَرُّها لا يُطْفَاُ وَ دُخانُها لا يَنْقَطِعُ اَبَدا.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ نارٍ تُحْرِقُ الْجُلُودَ وَ تُنْضِجُ الْكُلى.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ نارٍ جَريحُها لايُداوى.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ دارٍ لايُعادُ فيهَا الْمَرْضى، وَ لايُقْبَلُ فيهَا الرُّشا، وَلايُرْحَمُ فيها الاَْشْقِياءُ.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ نارٍ وَقُودُهَا الرِّجالُ وَ النِّساءُ.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ نارٍ يَطُولُ فيها مَكْثُ الاَْشْقِياءِ .

اهِ وانَفْساهُ مِنْ مَلائِكَةٍ تَشْهَدُ عَلَيَّ غَدا.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ نارٍ تَتَوَقَّدُ وَ لاتُطْفَأُ.

(404)

اهِ وانَفْساهُ مِنْ يَوْمٍ تَزِلُّ فيهِ قَدَمٌ وَ تَثْبُتُ فيهِ اُخْرى.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ دارٍ بَكى اَهْلُها بَدَلَ الدُّمُوعِ دَما.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ حُرِّمَتْ رَحْمَةُ رَبّى عَلَيَّ غَدا.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ كُنْتُ مَمْقُوتا فى اَهْلِ السَّماءِ.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ كانَتْ جَهَنَّمُ هِيَ الْمَقيلَ وَ الْمَثْوى.

ص:431

اهِ وانَفْساهُ لابُدَّ مِنَ الْمَوْتِ وَ وَحْشَةِ الْقَبْرِ وَ الْبَلاءِ.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ حيلَ بَيْنى وَ بَينَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى.

اهِ واحُزْناهُ مِنْ تَجَرُّعِ الصَّديدِ وَ ضَرْبِ الْمَقامِعِ غَدا.

اهِ واحُزْناهُ اَنَا الَّذى اَطَعْتُكَ يا سَيِّدى صَباحا وَ نقَضْتُ الْعَهْدَ مَساءً.

اهِ واحُزْناهُ كُلَّما طَلَبْتُ التَّوّابينَ وَقَفْتُ مَعَ الاَْشْقِياءِ.

اهِ واحُزْناهُ كَمْ عاهَدْتُ رَبّى فَلَمْ يَجِدْ عِنْدى صِدْقا وَ لا وَفاءً!

اهِ واحُزْناهُ اِذا عُرِضْتُ عَلَى الرَّحْمانِ غَدا.

اهِ واحُزْناهُ عَصَيْتُ رَبّى وَ اَنَا اَعْلَمُ اَنَّهُ مُطَّلِعٌ يَرى.

اهِ واحُزْناهُ عَصَيْتُ مَنْ لَيْسَ اَعْرِفُ مِنْهُ اِلاَّ الْحُسْنى.

اهِ واحُزْناهُ اسْتَتَرْتُ مِنَ الْخَلائِقِ وَ بارَزْتُ بذُنُوبى عِنْدَ الْمَوْلى.

اهِ واحُزْناهُ اسْتَتَرْتُ بِعَمَلى وَ بارَزْتُ رَبّى بِالذُّنُوبِ وَ الْخَطايا.

اهِ واحُزْناهُ لَيْتَنى لَمْ اَكُ شَيْئا اَبَدا.

اهِ واحُزْناهُ مِنْ مَلائِكَةٍ غِلاظٍ شِدادٍ لايَرْحَمُونَ مَن شَكا وَبَكى.

اهِ واحُزْناهُ مِنْ رَبٍّ شَديدِ الْقُوى.

اهِ واحُزْناهُ اَنَا جَليسُ مَنْ ناحَ عَلى نَفْسِه وَ بَكى.

اهِ واحُزْناهُ ما اَبْعَدَ السَّفَرَ وَ اَقَلَّ الزّادَ غَدا.

ص:432

اهِ واحُزْناهُ اَنَا الْمَنْقُولُ اِلى عَسْكَرِ الْمَوْتى.

اهِ واحُزْناهُ اَيْنَ الْمَفَرُّ مِنْ ذُنُوبى غَدا.

اهِ واحُزْناهُ تَشْهَدُ عَلَيَّ مَلائِكَةُ السَّماءِ.

اهِ واحُزْناهُ اِنْ طُرِدْتُ عَنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى.

اهِ وانَفْساهُ اِذا اَضْحَى التُّرابُ لى فِراشا وَوِطاءً.

اهِ وانَفْساهُ اِذا اَسْلَمُونى الاَْحِبّاءُ وَ الاَْخِلاّءُ.

اهِ وانَفْساهُ اِذا اَكَلَتِ الدّيدانُ مَحاسِنى وَ اللَّحْمَ، وَتَصَرَّمَتِ الاَْعْضاءُ.

اهِ وانَفْساهُ مِنْ ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَ وَحْشَةِ الْبَلاءِ.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ حُرِمْتُ الْحُورَ الْعينَ فى جَنَّةِ الْمَأْوى.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ حُرِسْتُ وَحُشِرْتُ يَوْمَ الْقِيامَةِ اَعْمى، وَصِرْتُ فِى النّارِ مَعَ مَن هَوى.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ سَحَبَتْنِى الْمَلائِكَةُ عَلى حُرِّ وَجْهى غَدا.

اهِ وانَفْساهُ اِذَا انْقَطَعَ ذِكْرى وَ نَسِيَتْنى اَهْلُ الدُّنْيا.

اهِ وانَفْساهُ اِنْ لَمْ يَرْضَ عَلَيَّ رَبّى غَدا.

اهِ واخَطيئَتاهُ تَرَكَتْنى خَطيئَتى كَالْحَبَّةِ فِى الْمِقْلى.

اهِ واخَطيئَتاهُ تَرَكَتْنى خَطيئَتى كَالطَّيْرِ لَيْسَ لَهُ مَأْوى.

اهِ واخَطيئَتاهُ تَرَكَتْنى خَطيئَتى كَالسَّقيمِ لَيْسَ لَهُ شِفاءٌ.

ص:433

اهِ واخَطيئَتاهُ تَرَكَتْنى خَطيئَتى فى مَوارِدِ الْهَلْكى.

اهِ واخَطيئَتاهُ تَرَكَتْنى خَطيئَتى فى طُولِ حُزْنٍ وَ بُكاءٍ.

اهِ واخَطيئَتاهُ اَبْعَدَتْنى خَطيئَتى عَنْ اَهْلِ التَّقْوى.

اهِ واخَطيئَتاهُ مَنْ كانَتْ لَهُ خَطيئَةٌ فَلْيَبْكِ قَبْلَ اَنْ لايَنْفَعَ الْبُكاءُ.

اهِ واخَطيئَتاهُ تَرَكَتْنى خَطيئَتى مَغْمُوما فى دارِ الدُّنْيا

اهِ واخَطيئَتاهُ اَوْقَعَتْنى خَطيئَتى فيما اَخافُ وَاَخْشى.

اهِ واخَطيئَتاهُ حالَتْ خَطيئَتى بَيْنَ الاُْمَّهاتِ وَالاْباءِ.

اهِ واخَطيئَتاهُ مِثْلُ خَطيئَتى لايُقاسُ فِى الْخَطايا.

(405)

اهِ واخَطيئَتاهُ كَيفَ تُقِلُّنِى الاَْرْضُ اَمْ كَيْفَ تُظِلُّنِى السَّماءُ؟!

اهِ واخَطيئَتاهُ كُلَّما زادَ عُمُرى زادَ ذَنْبى وَ نَما.

اهِ واخَطيئَتاهُ عَلى اَيِّ حالٍ اَلْقى رَبّى غَدا؟!

اهِ واخَطيئَتاهُ اَخْلَقَ وَجْهى ذُلُّ الْخَطايا.

يا رَبّاهُ، اَنَا صاحِبُ الْخَطيئَتةِ وَ الْجِنايَةِ الْعُظْمى.

يا رَبّاهُ، ارْحَمْ مَنْ تَجَرَّاَ عَلَيْكَ وَافْتَرى.

يا رَبّاهُ، ارْحَمْ مَنْ لَمْ يُراقِبْكَ اِذا خَلا.

يا رَبّاهُ، اَنَا صاحِبُ الذُّنُوبِ وَالْخَطايا.

يا رَبّاهُ، ارْحَمْ مَنْ عادَ فِى الذُّنُوبِ مَرَّةً اُخْرى.

يا رَبّاهُ، اَعُوذُ بِكَ مِنْ نارٍ حَرُّها لايُطْفَأُ وَ دُخانُها لايَنْقَطِعُ اَبَدا.

ص:434

يا رَبّاهُ، نَجِّنا مِنَ الاَْهْوالِ غَدا.

يا رَبّاهُ، لاتُذِقْنَا الْقِطْرانَ بَعْدَ فِراقِ الدُّنْيا.

يا رَبّاهُ، اِلَيْكَ الشَّكْوى وَ اِلَيْكَ الْمُشْتَكى.

يا رَبّاهُ، اَدْخِلْنا جَنَّةً لا نَجُوعُ فيها وَ لا نَعْرى.

يا رَبّاهُ، اسْقِنَا الْعَسَلَ الْمُصَفّى.

يا رَبّاهُ، اِلَيْكَ اَتَوَجَّهُ بِمُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى.

يا رَبّاهُ، قَدِ اسْتَوْجَبْتُ الْعُقُوبَةَ الْعُظْمى.

يا رَبّاهُ، ارْحَمْنى اِذا نَزَلْتُ مَنْزِلاً لااُزارُ فيهِ وَ لا اُوتى.

يا رَبّاهُ، اُناديكَ بِعَظيمِ الرَّجاءِ.

يا رَبّاهُ، لااَدْرى اَغَفَرْتَ لى ذُنُوبى اَمْ لا؟

يا رَبّاهُ، اسْقِنا شَرْبَةً لا نَظْمَأُ بَعْدَها اَبَدا.

يا رَبّاهُ، يا اَكْرَمَ مَنْ تَجاوَزَ وَ عَفا.

يا رَبّاهُ، ارْحَمْ مَنْ اَرْخَى السُّتُورَ عَلَى الْخَطايا.

يا رَبّاهُ، ارْحَمْ مَنْ صَلّى جَوْفَ اللَّيْلِ وَ ناجى.

يا رَبّاهُ، ارْحَمْ مَنْ لَمْ يَزَلْ يَعْصيكَ صَغيراً وَ كَبيراً مُنْذُ نَشَأَ..

يا رَبّاهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ فِى الاْخِرَةِ وَ الاُْولى.

يا رَبّاهُ، لاتَحْرِمْنا شَفاعَتَهُ غَدا.

يا رَبّاهُ، صَلِّ عَلى مَلائِكَةِ السُّعَداءِ وَالاَْنْبِياءِ وَالشُّهَداءِ

ص:435

وَالْحَمْدُللّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ.

در مناجات «معروف به انجيليه طولانى»

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ بِذِكْرِكَ اَسْتَفْتِحُ مَقالى، وَبِشُكْرِكَ اَسْتَنْجِحُ سُؤالى، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ فى كُلِّ اَحْوالى، وَاِيّاكَ امَلُ فَلا تُخَيِّبْ امالى.

اَللّهُمَّ بِذِكْرِكَ اَسْتَعيذُ وَ اَعْتَصِمُ، وَبِرُكْنِكَ اَلُوذُ وَ اَتَحَزَّمُ، وَبِقُوَّتِكَ اَسْتَجيرُ وَاَسْتَنْصِرُ، وَبِنُورِكَ اَهْتَدى وَاَسْتَبْصِرُ، وَاِيّاكَ اَسْتَعينُ وَاَعْبُدُ، وَاِلَيْكَ اَقْصُدُ وَاَعْمَدُ، وَبِكَ اُخاصِمُ وَاُجادِلُ، وَمِنْكَ اَطْلُبُ ما اُحاوِلُ، فَاَعِنّى يا خَيْرَ الْمُعينينَ، وَقِنى الْمَكارِهَ كُلَّها يا رَجاءَ الْمُؤْمِنينَ.

اَلْحَمْدُللّه ِِ الْمَذْكُورِ بِكُلِّ لِسانٍ، الْمَشْكُورِ عَلى كُلِّ اِحْسانٍ، الْمَعْبُودِ فى كُلِّ مَكانٍ، مُدَبِّرِ الاُْمُورِ، وَ مُقَدِّرِ الدُّهُورِ، وَالْعالِمِ بِما تُجِنُّهُ الْبُحُورُ، وَتُكِنُّهُ الصُّدُورُ، ويُخْفيهِ الظَّلامُ، وَيُبْديهِ النُّورُ الَّذى حارَ فى عِلْمِهِ الْعُلَماءُ، وَسَلَّمَ لِحُكْمِهِ الْحُكَماءُ، وَتَواضَعَ لِعِزَّتِهِ الْعُظَماءُ، وَ فاقَ بِسَعَةِ فَضْلِهِ الْكُرَماءَ، وَسادَ بِعَظيمِ حِلْمِهِ الْحُلَماءَ.

وَالْحَمْدُللّه ِِ الَّذى لا يُخْفَرُ مَنِ انْتَصَرَ بِذِمَّتِه، وَلا يُقْهَرُ مَنِ اسْتَتَرَ بِعَظَمَتِه،

ص:436

وَلا يُكْدى مَنْ اَذاعَ شُكْرَ نِعْمَتِه، وَلا يَهْلَكُ مَنْ تَغَمَّدَهُ بِرَحْمَتِه، ذِى الْمِنَنِ الَّتى لا يُحْصيهَا الْعادُّونَ، وَالنِّعَمِ الَّتى لايُجازيهَا الْمُجْتَهِدُونَ، وَالصَّنائِعِ الَّتى لايَسْتَطيعُ دَفْعَهَا الْجاحِدُونَ، وَالدَّلائِلِ الَّتى يَسْتَبْصِرُ بِنُورِهَا الْمَوْجُودُونَ.

(406)

اَحْمَدُهُ جاهِرا بِحَمْدِه، شاكِرا لِرِفْدِه، حَمْدَ مُوَفَّقٍ لِرُشْدِه، واثِقٍ بِوَعْدِه، لَهُ الشُّكْرُ الدّائِمُ، وَالاَْمْرُ اللاّزِمُ.

اَللّهُمَّ اِيّاكَ اَسْاَلُ، وَبِكَ اَتَوَسَّلُ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ، وَبِفَضْلِكَ اَغْتَنِمُ، وَبِحَبْلِكَ اَعْتَصِمُ، وَفى رَحْمَتِكَ اَرْغَبُ، وَمِنْ نِقْمَتِكَ اَرْهَبُ، وَ بِعَوْنِكَ اَسْتَعينُ، وَلِعَظَمَتِكَ اَسْتَكينُ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْوَلِيُ الْمُرْشِدُ، وَالْغَنِيُ الْمُرْفِدُ، وَالْعَوْنُ الْمُؤَيِّدُ، الرّاحِمُ الْغَفُورُ، وَالْعاصِمُ الْمُجيرُ، وَالْقاصِمُ الْمُبيرُ، وَالْخالِقُ الْحَكيمُ، وَالرّازِقُ الْكَريمُ، وَالسّابِقُ الْقَديمُ.

عَلِمْتَ فَخَبَرْتَ، وَحَلُمْتَ فَسَتَرْتَ، وَرَحِمْتَ فَغَفَرْتَ، وَعَظُمْتَ فَقَهَرْتَ، وَمَلَكْتَ فَاسْتَأْثَرْتَ، وَاَدْرَكْتَ فَاقْتَدَرْتَ، وَحَكَمْتَ فَعَدَلْتَ، وَاَنْعَمْتَ فَاَفْضَلْتَ، وَاَبْدَعْتَ فَاَحْسَنْتَ، وَصَنَعْتَ فَاَتْقَنْتَ، وَجُدْتَ فَاَغْنَيْتَ، وَاَيَّدْتَ فَكَفَيْتَ، وَخَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ، وَوَفَّقْتَ فَهَدَيْتَ.

ص:437

بَطَنْتَ الْغُيُوبَ فَخَبَرْتَ مَكْنُونَ اَسْرارِها، وَحُلْتَ بَيْنَ الْقُلُوبِ وَبَيْنَ تَصَرُّفِها عَلَى اخْتِيارِها، فَاَيْقَنَتِ الْبَرايا اَنَّكَ مُدَبِّرُها وَخالِقُها، وَاَذْعَنَتْ اَنَّكَ مُقَدِّرُها وَرازِقُها، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ تَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّا كَبيرا.

اَللّهُمَّ اِنّى اُشْهِدُكَ وَاَنْتَ اَقْرَبُ الشّاهِدينَ، وَاُشْهِدُ مَنْ حَضَرَنى مِنْ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَعِبادِكَ الصّالِحينَ، مِنَ الْجِنَّةِ وَالنّاسِ اَجْمَعينَ.

اَنّى اَشْهَدُ بِسَريرَةٍ زَكِيَّةٍ، وَبَصيرَةٍ مِنَ الشَّكِّ بَرِيَّةٍ، شَهادَةً اَعْتَقِدُها بِاِخْلاصٍ وَايقانٍ، وَاُعِدُّها طَمَعا فِى الْخَلاصِ وَالاَْمانِ، اُسِرُّها تَصْديقا بِرُبُوبِيَّتِكَ، وَاُظْهِرُها تَحْقيقا لِوَحْدانِيَّتِكَ لا اَصُدُّ عَنْ سَبيلِها، وَلا اُلْحِدُ فى تَأْويلِها، اَنَّكَ اَنْتَ اللّه ُ رَبّى لا اُشْرِكُ بِكَ اَحَدا، وَلا اَجِدُ مِنْ دُونِكَ مُلْتَحَدا، لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، الْواحِدُ الَّذى لا يَدْخُلُ فى عَدَدٍ، وَالْفَرْدُ الَّذى لايُقاسُ بِاَحَدٍ، عَلا عَنِ الْمُشاكَلَةِ وَالْمُناسَبَةِ، وَخَلا مِنَ الاَْوْلادِ وَالصّاحِبَةِ، سُبْحانَهُ مِنْ خالِقٍ ما اَصْنَعَهُ، وَرازِقٍ ما اَوْسَعَهُ، وَقَريبٍ ما اَرْفَعَهُ، وَمُجيبٍ ما اَسْمَعَهُ، وَعَزيزٍ ما اَمْنَعَهُ، «لَهُ الْمَثَلُ الاَْعْلى فِى السَّماواتِ وَالاَْرْضِ وَهُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ».

ص:438

وَ اَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدا نَبِيُّهُ الْمُرْسَلُ، وَ وَلِيُّهُ الْمُفَضَّلُ، وَشَهيدُهُ الْمُعَدَّلُ، الْمُؤَيَّدُ بِالنُّورِ الْمُضِىءِ، وَالْمُسَدَّدُ بِالاَْمْرِ الْمَرْضِيِ، بَعَثَهُ بِالاَْوامِرِ الشّافِيَةِ، وَالزَّواجِرِ النّاهِيَةِ، وَالدَّلائِلِ الْهادِيَةِ، الَّتى اَوْضَحَ بُرْهانَها، وَ شَرَحَ بَيانَها فى كِتابٍ مُهَيْمِنٍ عَلى كُلِّ كِتابٍ، جامِعٍ لِكُلِّ رُشْدٍ وَصَوابٍ، فيهِ نَبَأُ الْقُرُونِ وَتَفْصيلُ الشُّؤُونِ، وَفَرْضُ الصَّلاةِ وَالصِّيامِ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرامِ، فَدَعا اِلى خَيْرِ سَبيلٍ، وَشَفى مِنْ هِيامِ الْغَليلِ، حَتّى عَلاَ الْحَقُّ وَظَهَرَ، وَزَهَقَ الْباطِلُ وَانْحَسَرَ، صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه صَلاةً دائِمَةً مُمَهَّدَةً، لا تَنْقَضى لَها مُدَّةٌ، وَلا تَنْحَصِرُ لَها عِدَّةٌ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ ماجَرَتِ النُّجُومُ فِى الاَْبْراجِ وَتَلاطَمَتِ الْبُحُورُ بِالاَْمْواجِ، وَمَا ادْلَهَمَّ لَيْلٌ داجٍ وَاَشْرَقَ نَهارٌ ذُو اِبْتِلاجٍ،وَصَلِّ عَلَيْهِ وَ الِه ما تَعاقَبَتِ الاَْيّامُ، وَتَناوَبَتِ الاَْعْوامُ، وَما خَطَرَتِ الاَْوْهامُ، وَتَدَبَّرَتِ الاَْفْهامُ، وَما بَقِيَ الاَْنامُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ الاَْنْبِياءِ، وَالِهِ الْبَرَرَةِ الاَْتْقِياءِ، وَعَلى عِتْرَتِهِ النُّجَباءِ الْخِيَرَةِ الاَْصْفِياءِ، صَلاةً مَقْرُونَةً بِالتَّمامِ وَالنَّماءِ، وَباقِيَةً بِلافَناءٍ وَلاَ انْقِضاءٍ. اَللّهُمَّ رَبَّ الْعالَمينَ، وَاَحْكَمَ الْحاكِمينَ، وَ اَرْحَمَ الرّاحِمينَ،

ص:439

اَسْاَلُكَ مِنَ الشَّهادَةِ اَقْسَطَها، وَمِنَ الْعِبادَةِ اَنْشَطَها، وَمِنَ الزِّيادَةِ اَبْسَطَها، وَمِنَ الْكَرامَةِ اَغْبَطَها، وَمِنَ السَّلامَةِ اَحْوَطَها، وَمِن الاَْعْمالِ اَوْسَطَها، وَمِنَ الاْمالِ اَوْفَقَها، وَمِنَ اْلاَقْوالَ اَصْدَقَها، وَمِنَ الْمِحالِ اَشْرَفَها، وَمِنَ اْلمَنازِلِ اَلْطَفَها، وَمِنَ الْحِياطَةِ اَكْنَفَها، وَمِنَ الرِّعايَةِ اَعْطَفَها، وَمِنَ الْعِصْمَةِ اَكْفاها، وَمِنَ الرّاحَةِ اَشْفاها، وَمِنَ النِّعْمَةِ اَوْفاها، وَمِنَ الْهِمَمِ اَعْلاها، وَمِنَ الْقِسَمِ اَسْناها،

(407)

وَمِنَ الاَْرْزاقِ اَغْزَرَها، وَمِنَ الاَْخْلاقِ اَطْهَرَها، وَمِنَ الْمَذاهِبِ اَقْصَدَها، وَمِنَ الْعَواقِبِ اَحْمَدَها، وَمِنَ الاُْمُورِ اَرْشَدَها، وَمِنَ التَّدابيرِ اَوْكَدَها، وَمِنَ الْجُدُودِ اَسْعَدَها، وَمِنَ الشُّؤُونِ اَعْوَدَها، وَمِنَ الْفَوائِدِ اَرْجَحَها، وَمِنَ الْعَوائِدِ اَنْجَحَها، وَمِنَ الزِّيادات اَتَمَّها، وَمِنَ الْبَرَكاتِ اَعَمَّها، وَمِنَ الصّالِحاتِ اَعْظَمَها.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ قَلْبا خاشِعا زَكِيّا، وَلِسانا صادِقا عَلِيّا، وَرِزْقا واسِعا هَنِيّا، وَعَيْشا رَغْدا مَريئا.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَنْكِ الْمَعاشِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ساعٍ وَواشٍ، وَغَلَبَةِ الاَْضْدادِ وَالاَْوْباشِ، وَكُلِّ قَبيحٍ باطِنٍ اَوْ فاشٍ.

وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ دُعاءٍ مَحْجُوبٍ، وَرَجاءٍ مَكْذُوبٍ، وَحَياءٍ مَسْلُوبٍ،

ص:440

وَاِخاءٍ مَعْبُوبٍ، وَاحْتِجاجٍ مَغْلُوبٍ، وَرَأْيٍ غَيْرِ مُصيبٍ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمُسْتَعانُ وَالْمُسْتَعاذُ، وَعَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ وَبِكَ الْمَلاذُ، فَاَنِلْنى لَطائِفَ مِنَنِكَ فَاِنَّكَ لَطيفٌ، وَلا تَبْتَلِني بِمِحَنِكَ فَاِنّى ضَعيفٌ، وَتَوَلَّنى بِعَطْفِ تَحَنُّنِكَ يارَؤُوفُ، يا مَنْ اوَى الْمُنْقَطِعينَ اِلَيْهِ، وَاَغْنَى الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْهِ، جُدْ بِغِناكَ عَلى فاقَتى، وَلا تُحَمِّلْنى فَوْقَ طاقَتى.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنى مِنَ الَّذينَ جَدُّوا فى قَصْدِكَ فَلَمْ يَنْكِلُوا وَسلَكُوا الطَّريقَ اِلَيْكَ فَلَمْ يَعْدِلوا، وَاعْتَمَدُوا عَلَيْكَ فِى الْوُصُولِ حَتّى وَصَلُوا، فَرَوِيَتْ قُلُوبُهُمْ مِنْ مَحَبَّتِكَ، وَ اَنِسَتْ نُفُوسُهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ، فَلَمْ يَقْطَعْهُمْ عَنْكَ قاطِعٌ، وَلا مَنَعَهُمْ عَنْ بُلُوغِ ما اَمَّلُوهُ لَدَيْكَ مانِعٌ، فَهُمْ فيمَا اشْتَهَتْ اَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ، «لايَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الاَْكْبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذى كُنْتُمْ تُوعَدُونَ».

اَللّهُمَّ لَكَ قَلْبى وَلِسانى، وَبِكَ نَجاتى وَاَمانى، وَاَنْتَ الْعالِمُ بِسِرّى وَ اِعْلانى، فَاَمِتْ قَلْبى عَنِ الْبَغْضاءِ، وَاَصْمِتْ لِسانى عَنِ الْفَحْشاءِ، وَاَخْلِصْ سَريرَتى عَنْ عَلائِقِ الاَْهْواءِ، وَاكْفِنى بِاَمانِكَ مِنْ عَوائِقِ الضَّرّاءِ.

وَاجْعَلْ سِرّى مَعْقُودا عَلى مُراقَبَتِكَ، وَاِعْلانى مُوافِقا لِطاعَتِكَ

ص:441

، وَهَبْ لى جِسْما رَوْحانِيّا، وَقَلْبا سَماوِيّا، وَهِمَّةً مُتَّصِلَةً بِكَ، وَيَقينا صادِقا فى حُبِّكَ، وَاَلْهِمْنى مِنْ مَحامِدِكَ اَمْدَحَها، وَهَبْ لى مِنْ فَوائِدِكَ اَسْمَحَها، اِنَّكَ وَلِيُ الْحَمْدِ وَالْمُسْتَوْلى عَلَى الْمَجْدِ.

يا مَنْ لا يَنْقُصُ مَلَكُوتَهُ عِصْيانُ الْمُتَمَرِّدينَ، وَلا يَزيدُ جَبَرُوتَهُ ايمانُ الْمُوَحِّدينَ، اِلَيْكَ اَسْتَشْفِعُ بِقَديمِ كَرَمِكَ، اَنْ لا تَسْلُبَنى ما مَنَحْتَنى مِنْ جَسيمِ نِعَمِكَ، وَاصْرِفْنى بِحُسْنِ نَظَرِكَ لى عَنْ وَرْطَةِ الْمَهالِكِ، وَعَرِّفْنى بِجَميلِ اخْتِيارِكَ لى مُنْجِياتِ الْمَسالِكِ.

يا مَنْ قَرُبَتْ رَحْمَتُهُ مِنَ الْمُحْسِنينَ، وَاَوْجَبَ عَفْوَهُ لِلاَْوّابينَ، بَلِّغْنا بِرَحْمَتِكَ غَنائِمَ الْبِرِّ وَالاِْحْسانِ، وَجَلِّلْنا بِنِعْمَتِكَ مَلابِسَ الْعَفْوِ وَالْغُفْرانِ، وَاَصْحِبْ رَغَباتِنا بِحَياءٍ يَقْطَعُها عَنِ الشَّهَواتِ، وَاحْشُ قُلُوبَنا نُورا يَمْنَعُها مِنَ الشُّبُهاتِ، وَاَوْدِعْ نُفُوسَنا خَوْفَ الْمُشْفِقينَ مِنْ سُوءِ الْحِسابِ، وَرَجاءَ الْواثِقينَ بِتَوْفيرِ الثَّوابِ، فَلا نَغْتَرَّ بِالاِْمْهالِ وَلا نُقَصِّرَ فى صالِحِ الاَْعْمالِ، وَلا نَفْتُرَ عَنِ التَّسْبيحِ بِحَمْدِكَ فِى الْغُدُوِّ وَالاْصالِ.

يا مَنْ انَسَ الْعارِفينَ بِطُولِ مُناجاتِه، وَاَلْبَسَ الْخائِفينَ ثَوْبَ مُوالاتِه، مَتى فَرِحَ مَنْ قَصَدَتْ سِواكَ هِمَّتُهُ؟! وَ مَتَى اسْتَراحَ مَنْ اَرادَتْ غَيْرَكَ عَزيمَتُهُ؟! وَمَنْ ذَا الَّذى قَصَدَكَ بِصِدْقِ الاِْرادَةِ فَلَمْ تُشَفِّعْهُ فى

ص:442

مُرادِهِ؟! اَمْ مَنْ ذَا الَّذِى اعْتَمَدَ عَلَيْكَ فى اَمْرِه فَلَمْ تَجُدْ بِاِسْعادِه؟! اَمْ مَنْ ذَا الَّذِى اسْتَرْشَدَكَ فَلَمْ تَمْنُنْ بِاِرْشادِه؟!

اَللّهُمَّ عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْفَقيرُ، وَمِسْكينُكَ اللَّهيفُ الْمُسْتَجيرُ، عالِمٌ اَنَّ فى قَبْضَتِكَ اَزِمَّةَ التَّدْبيرِ، وَمَصادِرَ الْمَقاديرِ عَنْ اِرادَتِكَ، وَاَنَّكَ قَدْ اَقَمْتَ بِقُدْسِكَ حَياةً لِكُلِّ شَيْءٍ، وَجَعَلْتَهُ نَجاةً لِكُلِّ حَيٍ، فَارْزُقْهُ مِنْ حَلاوَةِ مُصافاتِكَ ما يَصيرُبِه اِلى مَرْضاتِكَ، وَهَبْ لَهُ مِنْ خُشُوعِ التَّذَلُّلِ وَخُضُوعِ التَّبَتُّلِ فى رَهْبَةِ

(408)

الاِْخْباتِ وَسَلامَةِ الْمَحْيا وَالْمَماتِ، ماتُحْضِرُهُ بِه كِفايَةَ الْمُتَوَكِّلينَ، وَتُميرُهُ بِه رِعايَةَ الْمَكْفُولينَ، وَتُعيرُهُ بِه وَلايَةَ الْمُتَّصِلينَ الْمَقْبُولينَ.

يا مَنْ هُوَ اَبَرُّ بى مِنَ الْوالِدِ الشَّفيقِ، وَ اَقْرَبُ اِلَيَ مِنَ الصّاحِبِ اللَّزيقِ، اَنْتَ مَوْضِعُ اُنْسى فِى الْخَلْوَةِ اِذا اَوْحَشَنِى الْمَكانُ، وَلَفَظَتْنِى الاَْوْطانُ، وَفارَقَتْنِى الاُْلاّفُ وَالْجيرانُ، وَانْفَرَدْتُ فى مَحَلٍّ ضَنْكٍ قَصيرِ السَّمْكِ ضَيِّقِ الضَّريحِ مُطْبَقِ الصَّفيحِ، مَهُولٍ مَنْظَرُهُ، ثَقيلٍ مَدَرُهُ، مُسْتَقِلَّةٍ بِالْوَحْشَةِ عَرْصَتُهُ، مُغَشّاةٍ بِالظُّلْمَةِ ساحَتُهُ، عَلى غَيْرِ مِهادٍ وَلا وِسادٍ، وَلا تَقْدِمَةِ زادٍ، وَلاَاعْتِدادٍ لِمَعادٍ،

ص:443

فَتَدارَكْنى بِرَحْمَتِكَ الَّتى وَسِعَتِ الاَْشْياءَ اَكْنافُها وَجَمَعَتِ الاَْحْياءَ اَطْرافُها، وَعَمَّتِ الْبَرايا اَلْطافُها، وَعُدْ عَلَيَ بِعَفْوِكَ يا كَريمُ، وَلا تُؤاخِذْنى بِجَهْلى يا رَحيمُ.

اَللّهُمَّ ارْحَمْ مَنِ اكْتَنَفَتْهُ سَيِّئاتُهُ، وَاَحاطَتْ بِه خَطيئاتُهُ، وَحَفَّتْ بِه جِناياتُهُ، بِعَفْوِكَ ارْحَمْ مَنْ لَيْسَ لَهُ مِنْ عَمَلِه شافِعٌ، وَلا يَمْنَعُهُ مِنْ عَذابِكَ مانِعٌ، اِرْحَمِ الْغافِلَ عَمّا اَضَلَّهُ، وَالذّاهِلَ عَنِ الاَْمْرِ الَّذى خُلِقَ لَهُ، ارْحَمْ مَنْ نَقَضَ الْعَهْدَ وَغَدَرَ، وَعَلى مَعْصِيَتِكَ انْطَوى وَاَصَرَّ، وَجاهَرَكَ بِجَهْلِه وَمَا اسْتَتَرَ،ارْحَمْ مَنْ اَلْقى عَنْ رأْسِه قِناعَ الْحَياءِ، وَحَسَرَ عَنْ ذِراعَيْهِ جِلْبابَ الاَْتْقِياءِ، وَاجْتَرَاَ عَلىسَخَطِكَ بِارْتِكابِ الْفَحْشاءِ، فَيا مَنْ لَمْ يَزَلْ عَفُوّا غَفّارا ارْحَمْ مَنْ لَمْ يَزَلْ مُسْقَطا عَثّارا.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لى مامَضى مِنّى، وَاخْتِمْ لى بِما تَرْضى بِه عَنّى، وَاعْقُدْ عَزائِمى عَلى تَوْبَةٍ بِكَ مُتَّصِلَةٍ، وَلَدَيْكَ مُتَقَبَّلَةٍ، تُقيلُنى بِها عَثَراتى، وَتَسْتُرُ بِها عَوْراتى، وَتَرْحَمُ بِها عَبَراتى، وَتُجيرُنى بِها اِجارَةً مِنْ مَعاطِبِ انْتِقامِكَ، وَ تُنيلُنى بِهَا الْمَسَرَّةَ بِمَواهِبِ اِنْعامِكَ، يَوْمَ تَبْرُزُ الاَْخْبارُ، وَ تَعْظُمُ الاَْخْطارُ، وَتُبْلَى الاَْسْرارُ، وَتُهْتَكُ الاَْسْتارُ، وَتَشْخَصُ الْقُلُوبُ وَالاَْبْصارُ، «يَوْمَ لايَنْفَعُ الظّالِمينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ

ص:444

الدّارِ» اِنَّكَ مَعْدِنُ الاْلاءِ وَالْكَرَمِ، وَصارِفُ اللاَّءْواءِ وَالنِّقَمِ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ عَلَيْكَ اَعْتَمِدُ وَبِكَ اَسْتَعينُ، وَاَنْتَ حَسْبى وَكَفى بِكَ وَكيلاً.

يا مالِكَ خَزائِنِ الاَْقْواتِ وَفاطِرَ اَصْنافِ الْبَرِيّاتِ، وَخالِقَ سَبْعِ طَرائِقَ مَسْلُوكاتٍ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ اَرَضينَ مُذَلَّلاتٍ، الْعالى فى وَقارِ الْعِزِّ وَالْمِنْعَةِ، وَالدّائِمُ فى كِبْرِياءِ الْهَيْبَةِ وَالرِّفْعَةِ، وَالْجَوادُ بِنَيْلِه عَلى خَلْقِه مِنْ سَعَةٍ، لَيْسَ لَهُ حَدٌّ وَلا اَمَدٌ، وَلا يُدْرِكُهُ تَحْصيلٌ وَلا عَدَدٌ، وَلا يُحيطُ بِوَصْفِه اَحَدٌ.

اَلْحَمْدُ للّه ِِ خالِقِ اَمْشاجِ النَّسَمِ وَمُولِجِ الاَْنْوارِ فِى الظُّلَمِ، وَمُخْرِجِ الْمَوْجُودِ مِنَ الْعَدَمِ، وَالسّابِقِ الاَْزَلِيَّةِ بِالْقِدَمِ، وَالْجَوادِ عَلَى الْخَلْقِ بِسَوابِغِ النِّعَمِ وَالْعَوّادِ عَلَيْهِمْ بِالْفَضْلِ وَالْكَرَمِ، الَّذى لا يُعْجِزُهُ كَثْرَةُ الاِْنْفاقِ، وَلا يُمْسِكُ خَشْيَةَ الاِْمْلاقِ، وَلا يُنْقِصُهُ اِدْرارُ الاَْرْزاقِ، وَلا يُدْرَكَ بِاَناسِيِ الاَْحْداقِ وَلا يُوصَفُ بِمُضامَّةٍ وَلاَ افْتِراقٍ.

اَحْمَدُهُ عَلى جَزيلِ اِحْسانِه، وَاَعُوذُ بِه مِنْ حُلُولِ خِذْلانِه، وَاَسْتَهْديِهِ بِنُورِ بُرْهانِه، وَاُومِنُ بِه حَقَّ اِيمانِه.

وَ اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، الَّذى عَمَّ الْخَلائِقَ جَدْواهُ، وَتَمَّ حُكْمُهُ فيمَنْ اَضَلَّ مِنْهُمْ وَهَداهُ، وَاَحاطَ عِلْما بِمَنْ

ص:445

اَطاعَهُ وَعَصاهُ، وَاسْتَوْلى عَلَى الْمُلْكِ بِعِزٍّ اَبَدٍ فَحَواهُ، فَسَبَّحَتْ لَهُ السَّماواتُ وَاَكْنافُها، وَالاَْرْضُ وَاَطْرافُها، وَالْجِبالُ وَاَعْرافُها، وَالشَّجَرُ وَاَغْصانُها، وَالْبِحارُ وَحِيتانُها، وَالنُّجُومُ فى مَطالِعِها، وَالاَْمْطارُ فى مَواقِعِها، وَ وُحُوشُ الاَْرْضِ وَسِباعُها، وَمَدَدُ الاَْنْهارِ وَاَمْواجُها، وَعَذْبُ الْمِياهِ وَاُجاجُها، وَهُبُوبُ الرِّياحِ وَ عَجاجُها، وَكُلُّ ما وَقَعَ عَلَيْهِ وَصْفٌ وَتَسْمِيَةٌ، اَوْيُدْرِكُهُ حَدٌّ يَحْويهِ مِمّا يُتَصَوَّرُ فِى الْفِكْرِ، اَوْ يُتَمَثَّلُ بِجِسْمٍ اَوْ قَدَرٍ، اَوْ يُنْسَبُ اِلى عَرَضٍ اَوْ جَوْهَرٍ، مِنْ صَغيرٍ حَقيرٍ، اَوْ خَطيرٍ كَبيرٍ، مُقِرّا لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ خاشِعا، مُعْتَرِفا لَهُ بِالْوَحْدانِيَّةِ طائِعا، مُسْتَجيبا لِدَعْوَتِه خاضِعا، مُتَضَرِّعا لِمَشِيَّتِة مُتَواضِعا، لَهُ الْمُلْكُ الَّذى لا نَفادَ

(409)

لِدَيْمُومِيَّتِه وَلاَ انْقِضاءَ لِعِدَّتِه.

وَ اَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ الْكَريمُ، وَرَسُولُهُ الطّاهِرُ الْمَعْصُومُ، بَعَثَهُ وَالنّاسُ فى غَمْرَةِ الضَّلالَةِ ساهُونَ،وَفى غِرَّةِ الْجَهالَةِ لاهُونَ، لا يَقُولُونَ صِدْقا وَلا يَسْتَعْمِلُونَ حَقّا، قَدِاكْتَنَفَتْهُمُ الْقَسْوَةُ، وَحَقَّتْ عَلَيْهِمُ الشِّقْوَةُ، اِلاّ مَنْ اَحَبَّ اللّه ُ اِنْقاذَهُ، وَرَحِمَهُ وَاَعانَهُ، فَقامَ مُحَمَّدٌ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيْهِ وَالِه فيهِمْ مُجِدّا فى اِنْذارِه، مُرْشِدا لاَِنْوارِه، بِعَزْمِ ثاقِبٍ وحُكْمٍ واجِبٍ، حَتّى تَاَلَّقَ شِهابُ الاِْيمانِ، وَتَفَرَّقَ حِزْبُ الشَّيْطانِ،

ص:446

وَ اَعَزَّ اللّه ُ جُنْدَهُ، وَعُبِدَ وَحْدَهُ.

ثُمَّ اخْتارَهُ اللّه ُ فَرَفَعَهُ اِلى رَوْحِ جَنَّتِه، وَفَسيحِ كَرامَتِه، فَقَبَضَهُ تَقِيّا زَكِيّا راضِيا مَرْضِيّا طاهِرا نَقِيّا، «وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقا وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِه وَ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ»، صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَعَلى الِه وَ اَقْرَبيهِ، وَذَوى رَحِمِه وَمَواليهِ صَلاةً جَليلَةً جَزيلَةً مَوْصُولَةً مَقْبُولَةً، لاَانْقِطاعَ لِمَزيدِها، وَلاَ اتِّضاعَ لِمَشيدِها، وَلاَامْتِناعَ لِصُعُودِها، تَنْتَهى اِلى مَقَرِّ اَرْواحِهِمْ، وَمَقامِ فَلاحِهِمْ، فَيُضاعِفُ اللّه ُ لَهُمْ تَحِيّاتِها، وَيُشَرِّفُ لَدَيْهِمْ صَلَواتِها، فَتَتَلَقّاهُمْ مَقْرُونَةً بِالرَّوْحِ وَالسُّرُورِ، مَحْفُوفَةً بِالنَّضارَةِ وَالنُّورِ، داِئمَةً بِلا فَناءٍ وَلا فُتُورٍ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ اَكْمَلَ صَلَواتِكَ وَاَشْرَفَها، وَاَجْمَلَ تَحِيّاتِكَ وَاَلْطَفَها،وَاَشْمَلَ بَرَكاتِكَ وَاَعْطَفَهَا، وَاَجَلَّ هِباتِكَ وَاَرْاَفَها عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَاَكْرَمِ الْمُرْسَلينَ الْمَبْعُوثِ فِى الاُْمِّيّينَ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الاَْصْفِياءِ الطّاهِرينَ، وَعِتْرَتِهِ النُّجَباءِ الْمُخْتارينَ، وَ شيعَتِهِ الاَْوْفِياءِ الْمُوازِرينَ مِنْ اَنْصارِه وَالْمُهاجِرينَ، وَاَدْخِلْنا فى شَفاعَتِه يَوْمَ الدّينِ مَعَ مَنْ دَخَلَ فى زُمْرَتِه مِنَ الْمُوَحِّدينَ، يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمَلِكُ الَّذى لا يُمْلَكُ، وَالْواحِدُ الَّذى لا شَريكَ لَكَ، يا سامِعَ السِّرِّ وَالنَّجْوى، وَ يادافِعَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى، وَيا كاشِفَ

ص:447

الْعُسْرِ وَالْبُؤْسى، وَقابِلَ الْعُذْرِ وَالْعُتْبى، وَمُسْبِلَ السِّتْرِ عَلَى الْوَرى، جَلِّلْنى مِنْ رَأْفَتِكَ بِاَمْرٍ واقٍ، وَاشْمِلْنى مِنْ رِعايَتكَ بِرُكْنٍ باقٍ، وَاَوْصِلْنى بِعِنايَتِكَ اِلى غايَةِ السِّباقِ، وَاجْعَلْنى بِرَحْمَتِكَ مِنْ اَهْلِ الرِّعايَةِ لِلْميثاقِ، وَاعْمُرْ قَلْبى بِخَشْيَةِ ذَوِى الاِْشْفاقِ، يا مَنْ لَمْ يَزَلْ فِعْلُهُ بى حَسَنا جَميلاً، وَلَمْ يَكُنْ بِسَتْرِه عَلَيَ بَخيلاً، وَلا بِعُقُوبَتِه عَلَيَ عَجُولاً، اَتْمِمْ عَلَيَ ما ظاهَرْتَ مِنْ تَفَضُّلِكَ، وَلاتُؤاخِذْنى بِما سَتَرْتَ عَلَيَ عِنْدَ نَظَرِكَ.

سَيِّدى كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ ظَلَلْتُ لاَِنيقِ بَهْجَتِها لابِسا، وَكَمْ اَسْدَيْتَ عِنْدى مِنْ يَدٍ قَدْ طَفِقْتُ بِهِدايَتِها مُنافِسا، وَكَمْ قَلَّدْتَنى مِنْ مِنَّةٍ ضَعُفَتْ قُوايَ عَنْ حَمْلِها، وَذَهِلَتْ فِطْنَتى عَنْ ذِكْرِ فَضْلِها، وَعَجَزَ شُكْرى عَنْ جَزائِها، وَضِقْتُ ذَرْعا بِاِحْصائِها، قَابَلْتُكَ فيها بِالْعِصْيانِ، وَنَسيتُ شَكْرَ ما اَوْلَيْتَنى فيها مِنَ الاِْحْسانِ، فَمَنْ اَسْوَءُ حالاً مِنّى اِنْ لَمْ تَتَدارَكْنى بِالْغُفْرانِ، وَتُوزِعْنى شُكْرَ مَا اصْطَنَعْتَ عِنْدى مِنْ فَوائِدِ الاِْمْتِنانِ؟! فَلَسْتُ مُسْتَطيعا لِقَضاءِ حُقُوقِكَ اِنْ لَمْ تُؤَيِّدْنى بِصِحَّةِ تَوْفيقِكَ.

سَيِّدى لَوْلا نُورُكَ عَميتُ عَنِ الدَّليلِ، وَلَوْلا تَبْصيرُكَ ضَلَلْتُ عَنِ السَّبيلِ، وَلَوْلا تَعْريفُكَ لَمْ اُرْشَدْ لِلْقَبُولِ، وَلَوْلا تَوْفيقُكَ لَمْ اَهْتَدِ اِلى

ص:448

مَعْرِفَةِ التَّأْويلِ.

فَيامَنْ اَكْرَمَنى بِتَوْحيدِه، وَعَصَمَنى عَنِ الضَّلالَةِ بِتَسْديدِه، وَاَلْزَمَنى اِقامَةَ حُدُودِه، لاتَسْلُبْنى ما وَهَبْتَ لى مِنْ تَحْقيقِ مَعْرِفَتِكَ وَاَحْيِنى بِيَقينٍ اَسْلَمُ بِه مِنَ الاِْلْحادِ فى صِفَتِكَ، يا خَيْرَ مَنْ رَجاهُ الرّاجُونَ، وَاَرْاَفَ مَنْ لَجَاَ اِلَيْهِ اللاّجُونَ، وَاَكْرَمَ مَنْ قَصَدَهُ الْمُحْتاجُونَ، ارْحَمْنى اِذَا انْقَطَعَ مَعْلُومُ عُمُرى وَدُرِسَ ذِكْرى، وَانْمَحى اَثَرى، وَبُوِّئْتُ فِى الضَّريحِ مُرْتَهَنا بِعَمَلى، مَسْؤُولاً عَمّا اَسْلَفْتُهُ مِنْ فارِطِ زَلَلى، مَنْسِيّا كَمَنْ نُسِيَ مِنَ الاَْمْواتِ مِمَّنْ كانَ قَبْلى.

رَبِّ سَهِّلْ لى تَوْبَةً اِلَيْكَ، وَاَعِنّى عَلَيْها وَاحْمِلْنى عَلى مَحَجَّةِ الاِْخْباتِ لَكَ وَاَرْشِدْنى اِلَيْها، فَاِنَّ الْحَوْلَ وَالْقُوَّةَ بِمَعُونَتِكَ، وَالثَّباتَ وَالاِْنْتِقالَ بِقُدْرَتِكَ.

يا مَنْ هُوَ اَرْحَمُ لى مِنَ الْوالِدِ الشَّفيقِ، وَاَبَرُّ بى مِنَ الْوَلَدِ الرَّفيقِ،

(410)

وَاَقْرَبُ اِلَيَ مِنَ الْجارِ اللَّصيقِ، قَرِّبِ الْخَيْرَ مِنْ مُتَناوَلى، وَاجْعَل الْخِيَرَةَ الْعامَّةَ فيما قَضَيْتَ لى، وَاخْتِمْ لى بِالْبِرِّ وَالتَّقْوى عَمَلى، وَاَجِرْنى مِنْ كُلِّ عائِقٍ يَقْطَعُنى عَنْكَ، وَكُلِّ قَوْلٍ وَ فِعْلٍ يُباعِدُنى مِنْك، وَ ارْحَمْنى رَحْمَةً تَشْفى بِها قَلْبى مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ مُعْتَرِضَةٍ، وَ بِدْعَةٍ مُمْرِضَةٍ.

ص:449

سَيِّدى خابَ رَجاءُ مَنْ رَجا سِواكَ، وَظَفِرَتْ يَدا مَنْ بِحاجَتِه ناجاكَ، وَضَلَّ مَنْ يَدْعُو الْعِبادَ لِكَشْفِ ضُرِّه اِلاّ اِيّاكَ، اَنْتَ الْمُؤَمَّلُ فِى الشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ، وَالْمَفْزَعُ فى كُلِّ كُرْبَةٍ وَضَرّاءَ، وَالْمُسْتَجارُ بِه مِنْ كُلِّ فادِحَةٍ وَلاَءْواءَ، لا يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَتِكَ اِلاّ مَنْ تَوَلّى وَكَفَرَ، وَلا يَيْاَسُ مِنْ رَوْحِكَ اِلاّ مَنْ عَصى وَاَصَرَّ، اَنْتَ وَلِيّى فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، تَوَفَّنى مُسْلِما وَاَلْحِقْنى بِالصّالِحينَ.

يا مَنْ لا يَحْرِمُ زُوّارَهُ عَطاياهُ، وَلا يُسْلِمُ مَنِ اسْتَجارَهُ وَاسْتَكْفاهُ، اَمَلى عَلى جَدْواكَ، وَوَجْهُ طَلِبَتى مُنْصَرِفٌ عَمَّنْ سِواكَ، وَاَنْتَ الْمَلِيُ بِتَيْسيرِ الطَّلِباتِ، وَالْوَفِيُ بِتَكْثيرِ الرَّغَباتِ، فَاَنْجِحْ لِيَ الْمَطْلُوبَ مِنْ فَضْلِكَ بِرَحْمَتِكَ، وَاسْمَحْ لى بِالْمَرْغُوبِ فيهِ مِنْ بَذْلِكَ بِنِعْمَتِكَ.

سَيِّدى ضَعُفَ جِسْمى، وَدَقَّ عَظْمى، وَكَبُرَ سِنّى، وَنالَ الدَّهْرُ مِنّى، وَنَفِدَتْ مُدَّتى، وَذَهَبَتْ شَهْوَتى، وَ بَقِيَتْ تَبِعَتى، فَجُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلى، وَبِعَفْوِكَ عَلى قَبيحِ فِعْلى، وَلا تُؤاخِذْنى بِما كَسَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ الْعِظامِ فى سالِفِ الاَْيّامِ.

سَيِّدى اَنَا الْمُعْتَرِفُ بِاِساءَتى، الْمُقِرُّ بِخَطائى، الْمَأْسُورُ بِاِجْرامى، الْمُرْتَهَنُ بِاثامى، الْمُتَهَوِّرُ بِاِساءَتى، الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِ طَريقى، انْقَطَعَتْ مَقالَتى، وَضَلَّ عُمُرى، وَبَطَلَتْ حُجَّتى فى عَظيمِ وِزْرى،

ص:450

فَامْنُنْ عَلَيَبِكَريمِ غُفْرانِكَ، وَاسْمَحْ لى بِعَظيمِ اِحْسانِكَ، فَاِنَّكَ ذُو مَغْفِرَةٍ لِلطّالِبينَ، شَديدُ الْعِقابِ لِلْمُجْرِمينَ.

سَيِّدى اِنْ كانَ صَغُرَ فى جَنْبِ طاعَتِكَ عَمَلى، فَقَدْ كَبُرَ فى جَنْبِ رَجائِكَ اَمَلى، سَيِّدى كَيْفَ اَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْرُوما وَظَنّى بِكَ اَنَّكَ تَقْلِبُنى بِالنَّجاةِ مَرْحُوما؟! سَيِّدى لَمْ اُسَلِّطْ عَلى حُسْنِ ظَنّى بِكَ قُنُوطَ الاْيِسينَ، فَلا تُبْطِلْ لى صِدْقَ رَجائى لَكَ فِى الاْمِلينَ. سَيِّدى عَظُمَ جُرْمى اِذْ بارَزْتُكَ بِاكْتِسابِه، وَكَبُرَ ذَنْبى اِذْ جاهَرْتُكَ بِارْتِكابِه، اِلاّ اَنَّ عَظيمَ عَفْوِكَ يَسَعُ الْمُعْتَرِفينَ، وَجَسيمَ غُفْرانِكَ يَعُمُّ التَّوّابينَ.

سَيِّدى اِنْ دَعانى اِلَى النّارِ مَخْشِيُ عِقابِكَ، فَقَدْ دَعانى اِلَى الْجَنَّةِ مَرْجُوُّ ثَوابِكَ. سَيِّدى اِنْ اَوْحَشَتْنِى الْخَطايا مِنْ مَحاسِنِ لُطْفِكَ، فَقَدْ انَسَنِى الْيَقينُ بِمَكارِمِ عَطْفِكَ، وَاِنْ اَنامَتْنِى الْغَفْلَةُ عَنِ الاِْسْتِعْدادِ لِلِقائِكَ، فَقَدْ اَيْقَظَتْنِى الْمَعْرِفَةُ بِقَديمِ الائِكَ، وَ اِنْ عَزُبَ لُبّى عَنْ تَقْديمِ ما يُصْلِحُنى، فَلَمْ يَعْزُبْ اِيقانى بِنَظَرِكَ اِلَيَ فيما يَنْفَعُنى، وَاِنِ انْقَرَضَتْ بِغَيْرِ ما اَحْبَبْتَ مِنَ السَّعْيِ اَيّامى، فَبِالاِْيمانِ أَمْضَيْتُ السّالِفاتِ مِنْ اَعْوامى.

سَيِّدى جِئْتُ مَلْهُوفا قَدْ لَبِسْتُ عُدْمَ فاقَتى، وَ اَقامَنى مَقامَ الاَْذِلاّءِ

ص:451

بَيْنَ يَدَيْكَ ضُرُّ حاجَتى، سَيِّدى كَرُمْتَ بِكَرَمِكَ فَاَكْرِمْنى اِذْ كُنْتُ مِنْ سُؤّالِكَ، وَجُدْتَ بِمَعْرُوفِكَ فَاخْلُطْنى بِاَهْلِ نَوالِكَ.

اَللّهُمَ ارْحَمْ مِسْكينا لايُجيرُهُ اِلاّ عَطاؤُكَ، وَفَقيرا لايُغْنيهِ اِلاّ جَدْواكَ.

سَيِّدى اَصْبَحْتُ عَلى بابٍ مِنْ اَبْوابِ مِنَحِكَ سائِلاً، وَعَنِ التَّعَرُّضِ لِسِواكَ عادِلاً، وَلَيْسَ مِنْ جَميلِ امْتِنانِكَ رَدُّ سائِلٍ مَلْهُوفٍ، وَمُضْطَرٍّ لاِنْتِظارِ فَضْلِكَ الْمَأْلُوفٍ، سَيِّدى اِنْ حَرَمْتَنى رُؤْيَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه فى دارِالسَّلامِ، وَاَعْدَمْتَنى طَوْفَ الْوَصائِفِ وَالْخُدّامِ، وَصَرَفْتَ وَجْهَ تَأْميلى بِالْخَيْبَةِ فى دارِ الْمُقامِ، فَغَيْرَ ذلِكَ مَنَّتْنى نَفْسى مِنْكَ، ياذَا الطَّوْلِ وَ الاِْنْعامِ.

سَيِّدى وَ عِزَّتِكَ لَوْ قَرَنْتَنى فِى الاَْصْفادِ، وَمَنَعْتَنى. سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الْعِبادِ، ما قَطَعْتُ رَجائى عَنْكَ، وَلا صَرَفْتُ وَجْهَ انْتِظارى لِلْعَفْوِ مِنْكَ، سَيِّدى لَوْ لَمْ تَهْدِنى اِلَى الاِْسْلامِ لَضَلَلْتُ، وَلَوْلَمْ تُثَبِّتْنى اِذا لَزَلَلْتُ، وَلَوْ لَمْ تُشْعِرْ قَلْبِى الاْيمانَ بِكَ ما امَنْتُ وَلا صَدَّقْتُ، وَلَوْلَمْ تُطْلِقْ لِسانى بِدُعائِكَ ما دَعَوْتُ،

(411)

وَلَوْ لَمْ تُعَرِّفْنى حَقيقَةَ مَعْرِفَتِكَ ما عَرَفْتُ، وَلَوْ لَمْ تَدُلَّنى عَلى كَريمِ ثَوابِكَ ما رَغِبْتُ، وَ لَوْلَمْ تُبَيِّنْ لى اَليمَ عِقابِكَ مارَهِبْتُ، فَاَسْاَلُكَ سَيِّدى تَوْفيقى لِما يُوجِبُ ثَوابَكَ، وَتَخْليصى مِمّا يَكْسِبُ عِقابَكَ.

ص:452

سَيِّدى اِنْ اَقْعَدَنِى التَّخَلُّفُ عَنِ السَّبْقِ مَعَ الاَْبْرارِ، فَقَدْ اَقامَتْنِى الثِّقَةُ بِكَ عَلى مَدارِجِ الاَْخْيارِ، سَيِّدى كُلُّ مَكْرُوبٍ اِلَيْكَ يَلْتَجِئُ، وَكُلُّ مَحْزُونٍ اِيّاكَ يَرْتَجى، سَمِعَ الْعابِدُونَ بِجَزيلِ ثَوابِكَ فَخَشَعُوا، وَسَمِعَ الْمُوَلُّونَ عَنِ الْقَصْدِ بِجُودِكَ فَرَجَعُوا، وَسَمِعَ الْمُجْرِمُونَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ فَطَمِعُوا، حَتَّى ازْدَحَمَتْ عَصائِبُ الْعُصاةِ مِنْ عِبادِكَ بِبابِكَ، وَعَجَّتْ اِلَيْكَ الاَْلْسُنُ بِاَصْنافِ الدُّعاءِ فى بِلادِكَ، فَكُلُّ اَمَلٍ ساقَ صاحِبَهُ اِلَيْكَ مُحْتاجا، وَكُلُّ قَلْبٍ تَرَكَهُ وَجيبُ الْخَوْفِ اِلَيْكَ مُهْتاجا.

سَيِّدى وَاَنْتَ الْمَسْؤُولُ الَّذى لاتُسَوَّدُ لَدَيْهِ وُجُوهُ الْمَطالِبِ، وَلَمْ يَرْدُدْ راجيهِ فَيُزيلَهُ عَنِ الْحَقِّ اِلَى الْمَعاطِبِ، سَيِّدى اِنْ اَخْطَأْتُ طَريقَ النَّظَرِ لِنَفْسى بِما فيهِ كَرامَتُها، فَقَدْ اَصَبْتُ طَرِيقَ الْفَرَجِ بِما فيهِ سَلامَتُها، سَيِّدى اِنْ كانَتْ نَفْسىاسْتَعْبَدَتْنى مُتَمَرِّدَةً عَلَيَ بِما يُرْجيها فَقَدِ اسْتَعْبَدْتُها الاْنَ عَلى مايُنْجيها، سَيِّدى اِنْ اَجْحَفَ بى زادُ الطَّريقِ فِى الْمَسيرِ اِلَيْكَ، فَقَدْ اَوْصَلْتُهُ بِذَخائِرِ ما اَعْدَدْتُهُ مِنْ فَضْلِ تَعْويلى عَلَيْكَ.

سَيِّدى اِذا ذَكَرْتُ رَحْمَتَكَ ضَحِكَتْ لَها عُيُونُ مَسائِلى وَاِذا ذَكَرْتُ

ص:453

عُقُوبَتَكَ بَكَتْ لَهاجُفُونَ وَسائِلى، سَيِّدى اَدْعُوكَ دُعاءَ مَنْ لَمْ يَدْعُ غَيْرَكَ فى دُعائِه، وَاَرْجُوكَ رَجاءَ مَنْ لَمْ يَقْصُدْ غَيْرَكَ بِرَجائِه، سَيِّدى وَ كَيْفَ اَرُدُّ عارِضَ تَطَلُّعى اِلى نَوالِكَ، وَاِنَّما اَنَا فى هذَا الْخَلْقِ اَحَدُ عِيالِكَ، سَيِّدى كَيْفَ اُسْكِتُ بِالاِْفْحامِ لِسانَ ضَراعَتى، وَقَدْ اَقْلَقَنى ما اُبْهِمَ عَلَيَ مِنْ تَقْديرِ عاقِبَتى؟!

سَيِّدى قَدْ عَلِمْتَ حاجَةَ جِسْمى اِلى ما قَدْ تَكَفَّلْتَ لى مِنَ الرِّزْقِ اَيّامَ حَياتى، وَ عَرَفْتَ قِلَّةَ اسْتِغْنائى عَنْهُ بَعْدَ وَفاتى، فَيامَنْ سَمَحَ لى بِه مُتَفَضِّلاً فِى الْعاجِلِ، لا تَمْنَعْنيهِ يَوْمَ حاجَتى اِلَيْهِ فِى الاْجِلِ، فَمِنْ شَواهِدِ نَعْماءِ الْكَريمِ اِتْمامُ نَعْمائِه، وَمِنْ مَحاسِنِ الاءِ الْجَوادِ اِكْمالُ الائِه. سَيِّدى لَوْلا ما جَهِلْتُ مِنْ اَمْرى لَمْ اَسْتَقِلْكَ عَثَراتى، وَلَوْلا ما ذَكَرْتُ مِنْ شِدَّةِ التَّفْريطِ لَمْ اَسْكُبْ عَبَراتى، سَيِّدى فَامْحُ مَثْبَتاتِ الْعَثَراتِ بِمُسْبَلاتِ الْعَبَراتِ، وَهَبْ كَثيرَ السَّيِّئاتِ بِقَليلِ الْحَسَناتِ.

سَيِّدى اِنْ كُنْتَ لا تَرْحَمُ اِلاَّ الْمُجِدّينَ فى طاعَتِكَ، فَاِلى مَنْ يَفْزَعُ الْمُقَصِّرُونَ؟! وَ اِنْ كُنْتَ لا تَقْبَلُ اِلاّ مِنَ الْمُجْتَهِدينَ فَاِلى مَنْ يَلْجَأُ الْخاطِؤُنَ؟! وَ اِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ اِلاّ اَهْلَ الاِْحْسانِ فَكَيْفَ يَصْنَعُ الْمُسيؤُنَ؟! وَ اِنْ كانَ لايَفُوزُ يَوْمَ الْحَشْرِ اِلاَّ الْمُتَّقُونَ، فَبِمَنْ يَسْتَغيثُ الْمُذْنِبُونَ؟!

ص:454

سَيِّدى اِنْ كانَ لايَجُوزُ عَلَى الصِّراطِ اِلاّ مَنْ اَجازَتْهُ بَراءَةُ عَمَلِه فَاَنَّى بِالْجَوازِ بِالْجَوازِ لِمَنْ لَمْ يَتُبْ اِلَيْكَ قَبْلَ دُنُوِّ اَجَلِه؟! وَاِنْ لَمْ تَجُدْ اِلاّ عَلى مَنْ عَمَّرَ بِالزُّهْدِ مَكْنُونَ سَرِيرَتِه، فَمَنْ لِلْمُضْطَرِّ الَّذى لَمْ يُرْضِه بَيْنَ الْعالَمينَ سَعْيُ نَقِيَّتِه؟!

سَيِّدى اِنْ حَجَبْتَ عَنْ اَهْلِ تَوْحيدِكَ نَظَرَ تَغَمُّدِكَ بِخَطيئاتِهِمْ اَوْقَعَهُمْ غَضَبُكَ بَيْنَ الْمُشْرِكينَ بِكُرُباتِهِمْ، سَيِّدى اِنْ لَمْ تَشْمِلْنا يَدُ اِحْسانِكَ يَوْمَ الْوُرُودِ اخْتَلَطْنا فِى الْخِزْيِ يَوْمَ الْحَشْرِ بِذَوِى الْجُحُودِ، فَاَوْجِبْ لَنا بِالاِْسْلامِ مَذْخُورَ هِباتِكَ، وَاَصْفِ ما كَدَّرَتْهُ الْجَرائِمُ بِصَفْحِ صِلاتِكَ.

سَيِّدى لَيْسَ لى عِنْدَكَ عَهْدٌ اتَّخَذْتُهُ، وَلا كَبيرُ عَمَلٍ اَخْلَصْتُهُ، اِلاّ اَنّى واثِقٌ بِكَريمِ اَفْعالِكَ، راجٍ لِجَسيمِ اِفْضالِكَ، عَوَّدْتَنى مِنْ جَميلِ تَطَوُّلِكَ عادَةً اَنْتَ اَوْلى بِاِتْمامِها، وَ وَهَبْتَ لى مِنْ خُلُوصِ مَعْرِفَتِكَ حَقيقَةً اَنْتَ الْمَشْكُورُ عَلى اِلْهامِها.

سَيِّدى ماجَفَّتْ هذِهِ الْعُيُونُ لِفَرْطِ بُكائِها، وَلا جادَتْ هذِهِ الْجُفُونُ بِفَيْضِ مائِها، وَلا اَسْعَدَها نَحيبُ الْباكِياتِ الثّاكِلاتِ لِفَقْدِ عَزائِها اِلاّ لِما اَسْلَفَتْهُ مِنْ عَمْدِها وَخَطائِها، وَاَنْتَ الْقادِرُ سَيِّدى عَلى كَشْفِ غَمّائِها.

(412)

سَيِّدى اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَاَنْتَ اَوْلى بِه مِنَ الْمَأْمُورينَ،

ص:455

وَحَضَضْتَ عَلى اِعْطاءِ السّائِلينَ وَ اَنْتَ خَيْرُ الْمَسْؤُولينَ، وَنَدَبْتَ اِلى عِتْقِ الرِّقابِ وَاَنْتَ خَيْرُ الْمُعْتِقينَ، وَحَثَثْتَ عَلَى الصَّفْحِ عَنِ الْمُذْنِبينَ وَاَنْتَ اَكْرَمُ الصّافِحينَ.

سَيِّدى اِنْ تَلَوْنا مِنْ كِتابِكَ سَعَةَ رَحْمَتِكَ، اَشْفَقْنا مِنْ مُخالَفَتِكَ وَ فَرِحْنا بِبَذْلِ رَحْمَتِكَ،وَاِذا تَلَوْنا ذِكْرَ عُقُوبَتِكَ جَدَدْنا فى طاعَتِكَ، وَفَرِقْنا مِنْ اَليمِ نِقْمَتِكَ، فَلا رَحْمَتُكَ تُؤْمِنُنا وَلا سَخَطُكَ يُؤْيِسُنا. سَيِّدى كَيْفَ يَتَمَنَّعُ مَنْ فيها مِنْ طَوارِقِ الرَّزايا، وَقَدْ رُشِقَ فى كُلِّ دارٍ مِنْها سَهْمٌ مِنْ سِهامِ الْمَنايا؟! سَيِّدى اِنْ كانَ ذَنْبى مِنْكَ قَدْ اَخافَنى فَاِنَّ حُسْنَ ظَنّى بِكَ قَدْ اَجارَنى، وَاِنْ كانَ خَوْفُكَ قَدْ اَرْبَقَنى فَاِنَّ حُسْنَ نَظَرِكَ لى قَدْ اَطْلَقَنى، سَيِّدى اِنْ كانَ قَدْ دَنا مِنّى اَجَلى وَلَمْ يُقَرِّبْنى مِنْكَ عَمَلى، فَقَدْ جَعَلْتُ الاِْعْتِرافَ بِالذَّنْبِ اَوْجَهَ وَسائِلَ عِلَلى.

سَيِّدى مَنْ اَوْلى بِالرَّحْمَةِ مِنْكَ اِنْ رَحِمْتَ؟ وَمَنْ اَعْدَلُ فِى الْحُكْمِ مِنْكَ اِنْ عَذَّبْتَ؟ سَيِّدى لَمْ تَزَلْ بِرّا بى اَيّامَ حَياتى، فَلاتَقْطَعْ لَطيفَ بِرِّكَ بى بَعْدَ وَفاتى، سَيِّدى كَيْفَ ايَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ بى بَعْدَ مَماتى، وَ اَنْتَ لَمْ تُولِنى اِلاّ جَميلاً فى حَياتى؟! سَيِّدى عَفْوُكَ اَعْظَمُ مِنْ كُلِّ جُرْمٍ، وَ نِعْمَتُكَ مَمْحاةٌ لِكُلِّ اِثْمٍ.

ص:456

سَيِّدى اِنْ كانَتْ ذُنُوبى قَدْ اَخافَتْنى، فَاِنَّ مَحَبَّتى لَكَ قَدْ امَنَتْنى، فَتَوَلَّ مِنْ اَمْرى ما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَعُدْ بِفَضْلِكَ عَلى مَنْ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، يا مَنِ السِّرُّ عِنْدَهُ عَلانِيَةٌ، وَلا تَخْفى عَلَيْهِ مِنَ الْغَوامِضِ خافِيَةٌ، فَاغْفِرْ لى ما خَفِيَ عَلَى النّاسِ مِنْ اَمْرى، وَخَفِّفْ بِرَحْمَتِكَ مِنْ ثِقْلِ الاَْوْزارِ ظَهْرى.

سَيِّدى سَتَرْتَ عَلَيَ ذُنُوبى فِى الدُّنْيا وَلَمْ تُظْهِرْها، فَلاتَفْضَحْنى بِها فِى الْقِيامَةِ وَاسْتُرْها، فَمَنْ اَحَقُّ بِالسَّتْرِ مِنْكَ يا سَتّارُ، وَمَنْ اَوْلَى مِنْكَ بِالْعَفْوِ عَنِ الْمُذْنِبينَ ياغَفّار؟! اِلهى جُودُكَ بَسَطَ اَمَلى، وَسَتْرُكَ قَبِلَ عَمَلى، فَسُرَّنى بِلِقائِكَ عِنْدَ اقْتِرابِ اَجَلى.

سَيِّدى لَيْسَ اعْتِذارى اِلَيْكَ اعْتِذارَ مَنْ يَسْتَغْنى عَنْ قَبُولِ عُذْرِه، وَلا تَضَرُّعى تَضَرُّعَ مَنْ يَسْتَنْكِفُ عَنْ مَسْاَلَتِكَ لِكَشْفِ ضُرِّه، فَاقْبَلْ عُذْرى يا خَيْرَ مَنِ اعْتَذَرَ اِلَيْهِ الْمُسيؤُنَ، وَ اَكْرَمَ مَنِ اسْتَغْفَرَهُ الْخاطِؤُنَ.

سَيِّدى لاتَرُدَّنى فى حاجَةٍ قَدْ اَفَنَيْتُ عُمُرى فى طَلَبِها مِنْكَ، وَلا اَجِدُ غَيْرَكَ مَعْدِلاً بِها عَنْكَ، سَيِّدى لَوْ اَرَدْتَ اِهانَتى لَمْ تَهْدِنى، وَ لَوْ اَرَدْتَ فَضيحَتى لَمْ تَسْتُرْنى، فَاَدِمِ امْتاعى بِما لَهُ هَدَيْتَنى، وَلا تَهْتِكْ عَنّى ما بِه سَتَرْتَنى.

سَيِّدى لَوْلا مَااقَتَرَفْتُ مِنَ الذُّنُوبِ ما خِفْتُ عِقابَكَ، وَلَوْلا ماعَرَفْتُ مِنْ كَرَمِكَ ما رَجَوْتُ ثَوابَكَ، وَ اَنْتَ اَكْرَمُ الاَْكْرَمينَ بِتَحْقيقِ امالِ الاْمِلينَ، وَاَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فِى التَّجاوُزِ عَنِ الْمُذْنِبينَ.

ص:457

سَيِّدى اَلْقَتْنِى الْحَسَناتُ بَيْنَ جُودِكَ وَ اِحْسانِكَ، وَاَلْقَتْنِى السَّيِّئاتُ بَيْنَ عَفْوِكَ وَغُفْرانِكَ، وَقَدْ رَجَوْتُ اَنْ لا يَضيعَ بَيْنَ ذَيْنِ وَ ذَيْنِ مُسىءٌ مُرْتَهَنٌ بِجَريرَتِه، وَمُحْسِنٌ مُخْلِصٌ فى بَصيرَتِه.

سَيِّدى اِذا شَهِدَ لِيَ الاْيمانُ بِتَوْحيدِكَ، وَنَطَقَ لِسانى بِتَمْجيدِكَ، وَ دَلَّنِى الْقُرْانُ عَلى فَواضِلِ جُودِكَ، فَكَيْفَ لا يَبْتَهِجُ رَجائى بِتَحْقيقِ مَوْعُودِكَ، وَلا تَفْرَحُ اُمْنِيَتى بِحُسْنِ مَزيدِكَ؟! سَيِّدى اِنْ غَفَرْتَ فَبِفَضْلِكَ، وَ اِنْ عَذَّبْتَ فَبِعَدْلِكَ، فَيامَنْ لا يُرْجى اِلاّ فَضْلُهُ، وَلا يُخْشى اِلاّ عَدْلُهُ، اُمْنُنْ عَلَيَ بِفَضْلِكَ، وَلا تَسْتَقْصِ عَلَيَ فى عَدْلِكَ.

سَيِّدى اَدْعُوكَ دُعاءَ مُلِحٍّ لايَمَلُّ مَوْلاهُ، وَ اَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ تَضَرُّعَ مَنْ اَقَرَّ عَلى نَفْسِه بِالْحُجَّةِ فى دَعْواهُ، وَ خَضَعَ لَكَ خُضُوعَ مَنْ يُؤَمِّلُكَ لاِخِرَتِه وَدُنْياهُ، فَلا تَقْطَعْ عِصْمَةَ رَجائى وَاسْمَعْ تَضَرُّعى، وَاقْبَل دُعائى، وَثَبِّتْ حُجَّتى عَلى ما اَثْبَتُّ مِنْ دَعْوايَ.

(413)

سَيِّدى لَوْ عَرَفْتُ اعْتِذارا مِنَ الذَّنْبِ لاََتَيْتُهُ، فَاَنَا الْمُقِرُّ بِما اَحْصَيْتَهُ وَجَنَيْتُهُ، وَ خالَفْتُ اَمْرَكَ فيهِ فَتَعَدَّيْتُهُ، فَهَبْ لى ذَنْبى بِالاِْعْتِرافِ، وَلا تَرُدَّنى فى طَلِبَتى عِنْدَ الاِْنْصِرافِ، سَيِّدى قَدْ اَصَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ ماقَدْ عَرَفْتَ، وَ اَسْرَفْتُ عَلى نَفْسى بِما قَدْ عَلِمْتَ، فَاجْعَلْنى عَبْدا: اِمّا طائِعا فَاَكْرَمْتَهُ، وَ اِمّا عاصِيا فَرَحِمْتَهُ.

ص:458

سَيِّدى كَاَنِّى بِنَفْسى قَد اُضْجِعَتْ فى قَعْرِ حُفْرَتِها وَانْصَرَفَ عَنْهَا الْمُشَيِّعُونَ مِنْ جيرَتِها، وَبَكى عَلَيْهَا الْغَريبُ لِطُولِ غُرْبَتِها، وَجادَ عَلَيْها بِالدُّمُوعِ الْمُشْفِقُ مِنْ عَشيرَتِها ، وَ ناداها مِنْ شَفيرِ الْقَبْرِ ذَوُو مَوَدَّتِها، وَ رَحِمَهَا الْمُعادى لَها فِى الْحَياةِ عِنْدَ صَرْعَتِها، وَلَمْ يَخْفَ عَلَى النّاظِرينَ اِلَيْها فَرْطُ فاقَتِها، وَلا عَلى مَنْ قَدْ رَاها تَوَسَّدَتِ الثَّرى عَجْزُ حيلَتِها، فَقُلْتَ: مَلائِكَتى فَريدٌ نَأى عَنْهُ الاَْقْرَبُونَ، وَبَعيدٌ جَفاهُ الاَْهْلُونَ، وَوَحيدٌ فارَقَهُ الْمالُ وَالْبَنُونَ، نَزَلَ بى قَريبا، وَسَكَنَ اللَّحْدَ غَريبا، وَكانَ لى فى دارِ الدُّنْيا داعِيا، وَلِنَظَرى لَهُ فى هذَا الْيَوْمِ راجِيا؛ فَتُحْسِنُ عِنْدَ ذلِكَ ضِيافَتى، وَتَكُونَ اَشْفَقَ عَلَيَ مِنْ اَهْلى وَ قَرابَتى.

اِلهى وَسَيِّدى لَوْ اَطْبَقَتْ ذُنُوبى ما بَيْنَ ثَرَى الاَْرْضِ اِلى اَعْنانِ السَّماءِ، وَخَرَقَتِ النُّجُومَ اِلى حَدِّ الاِْنْتِهاءِ، ما رَدَّنِى الْيَأْسُ عَنْ تَوَقُّعِ غُفْرانِكَ، وَلا صَرَفَنِى الْقُنُوطُ عَنِ انْتِظارِ رِضْوانِكَ، سَيِّدى قَدْ ذَكَرْتُكَ بِالذِّكْرِ الَّذى اَلْهَمْتَنيهِ، وَ وَحَّدْتُكَ بِالتَّوْحيدِ الَّذى اَكْرَمْتَنيهِ، وَدَعَوْتُكَ بِالدُّعاءِ الَّذى عَلَّمْتَنيهِ، فَلا تَحْرِمْنى بِرَحْمَتِكَ الْجَزاءَ الَّذى وَعَدْتَنيهِ، فَمِنَ النِّعْمَةِ لَكَ عَليَ اَنْ هَدَيْتَنى بِحُسْنِ دُعائِكَ، وَمِنْ اِتْمامِها اَنْ تُوجِبَ لى مُحْمُودَ جَزائِكَ.

سَيِّدى اَنْتَظِرُ عَفْوَكَ كَما يَنْتَظِرُهُ الْمُذْنِبُونَ، وَلَسْتُ اَيْاَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ الَّتى يَتَوَقَّعُهَا الْمُحْسِنُونَ، اِلهى وَ سَيِّدىانْهَمَلَتْ بِالسَّكْبِ

ص:459

عَبَراتى، حينَ ذَكَرْتُ خَطايايَ وَ عَثَراتى، وَما لَها لاتَنْهَمِلُ وَتَجْرى وَتُفيضُ ماءَها وَتَذْرى وَلَسْتُ اَدْرى اِلى ما يَكُونَ مَصيرى! وَعَلى ما يَتَهَجَّمُ عِنْدَ الْبَلاغِ مَسيرى!؟ يا اُنْسَ كُلِّ غَريبٍ مُفْرَدٍ انِسْ فِى الْقَبْرِ وَحْشَتى، وَ ياثانِيَ كُلِّ وَحيدٍ ارْحَمْ فِى الثَّرى طُولَ وَحْدَتى.

سَيِّدى كَيْفَ نَظَرُكَ لى بَيْنَ سُكّانِ الثَّرى؟ وَكَيْفَ صَنيعُكَ بى فى دارِ الْوَحْشَةِ وَالْبِلى؟ فَقَدْ كُنْتَ بى لَطيفا اَيّامَ حَياةِ الدُّنْيا، يا اَفَضَلَ الْمُنْعِمينَ فى الائِه، وَ اَنْعَمَ الْمُفْضِلينَ فى نَعْمائِه، كَثُرَتْ اَياديكَ فَعَجَزْتُ عَنْ اِحْصائِها، وَضِقْتُ ذَرْعا فى شُكْرى لَكَ بِجَزائِها، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ما اَوْلَيْتَ مِنَ التَّفَضُّلِ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلى ما اَبْلَيْتَ مِنَ التَّطَوُّلِ.

يا خَيْرَ مَنْ دَعاهُ الدّاعُونَ، وَاَفْضَلَ مَنْ رَجاهُ الرّاجُونَ، بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوّسَّلُ اِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْانِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِمُحَمَّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِه اَسْتَشْفِعُ وَ اَتَقَرَّبُ، وَ اُقَدِّمُهُمْ اَمامَ حاجَتى اِلَيْكَ فِى الرَّغَبِ وَالرَّهَبِ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ، وَاجْعَلْنى بِحُبِّهِمْ يَوْمَ الْعَرْضِ عَلَيْكَ نَبيها وَمِنَ الاَْنْجاسِ وَ الاَْرْجاسِ نَزيها، وَبِالتَّوَسُّلِ بِهِمْ اِلَيْكَ مُقَرَّبا وَجيها.

يا كَريمَ الصَّفْحِ وَالتَّجاوُزِ، وَمَعْدِنَ الْعَوارِفِ وَالْجَوائِزِ، كُنْ عَنْ ذُنُوبى صافِحا مُتَجاوِزا، وَهَبْ لى مِنْ مُراقَبَتِكَ مايَكُونُ بَيْنى وَ بَيْنَ مَعْصِيَتِكَ حاجِزا.

ص:460

سَيِّدى اِنَّ مَنْ تَقَرَّبَ مِنْكَ لَمَكينٌ مِنْ مُوالاتِكَ، وَ اِنَّ مَنْ تَحَبَّبَ اِلَيْكَ لَقَمينٌ بِمَرْضاتِكَ وَاِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ لَغَيْرُ مَجْهُولٍ وَاِنَّ مَنِ اسْتَجارَ بِكَ لَغَيْرُ مَخْذُولٍ.

سَيِّدى اَتُراكَ تُحْرِقُ بِالنّارِ وَجْها طالَما خَرَّ ساجِدا بَيْنَ يَدَيْكَ؟! اَمْ تُراكَ تَغُلُّ اِلَى الاَْعْناقِ اَكُفّا طالَما تَضَرَّعَتْ فى دُعائِها اِلَيْكَ؟! اَمْ تُراكَ تُقَيِّدُ بِاَنْكالِ الْجَحيمِ اَقْداما طالَما خَرَجَتْ مِنْ مَنازِلِها طَمَعا فيما لَدَيْكَ، مَنّا مِنْكَ عَلَيْها لامَنّا مِنْها عَلَيْكَ؟!

سَيِّدى كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لَكَ عَلَيَ قَلَّ لَكَ عِنْدَها شُكْرى! وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنى بِها عَجَزَ عَنْها صَبْرى! فَيامَنْ قَلَّ شُكْرى عِنْد نِعَمِه فَلَمْ يَحْرِمْنى،

(414)

وَ عَجَزَ عَنْها صَبْرى عِنْدَ بَلِيَّتِه فَلَمْ يَخْذُلْنى، جَميلُ فَضْلِكَ عَلَيَ اَبْطَرَنى، وَجَليلُ حِلْمِكَ عَنّى غَرَّنى.

سَيِّدى قَوَيْتُ بِعافِيَتِكَ عَلى مَعْصِيَتِكَ، وَاَنْفَقْتُ نِعْمَتَكَ فى سَبيلِ مُخالَفَتِكَ وَ اَفْنَيْتُ عُمُرى فى غَيْرِ طاعَتِكَ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ جُرْاَتى عَلى ماعَنْهُ نَهَيْتَنى، وَلاَانْتِها كى ما مِنْهُ حَذَّرْتَني اَنْ سَتَرْتَنى بِحِلْمِكَ السّاتِرِ، وَ حَجَبْتَنى عَنْ عَيْنِ كُلِّ ناظِرٍ، وَعُدْتَ بِكَريمِ اَياديكَ حينَ عُدْتُ بِارْتِكابِ مَعاصيكَ فَاَنْتَ الْعَوّادُ بِالاِْحْسانِ، وَاَن_َا الْعَوّادُ بِالْعِصْيانِ.

سَيِّدى اَتَيْتُكَ مُعْتَرِفا لَكَ بِسُوءِ فِعْلى، خاضِعا لَكَ بِاسْتِكانَةِ ذُلّى،

ص:461

راجِيا مِنْكَ جَميلَ ما عَرَّفْتَنيهِ، مِنَ الْفَضْلِ الَّذى عَوَّدْتَنيهِ، فَلا تَصْرِفْ رَجائى مِنْ فَضْلِكَ خائِبا، وَلا تَجْعَلْ ظَنّى بِتَطَوُّلِكَ كاذِبا، سَيِّدى اِنَّ اَمَلى فيكَ يَتَجاوَزُ امالَ الاْمِلينَ، وَسُؤالى اِيّاكَ لا يُشْبِهُ سُؤالَ السّائِلينَ، لاَِنَّ السّائِلَ اِذا مُنِعَ امْتَنَعَ عَنِ السُّؤالِ، وَاَنَا فَلا غِناءَ بى عَنْكَ فى كُلِّ حالٍ.

سَيِّدى غَرَّنى بِكَ حِلْمُكَ عَنّى اِذْ حَلُمْتَ، وَ عَفْوُكَ عَنْ ذَنْبى اِذْ رَحِمْتَ، وَقَدْ عَلِمْتُ اَنَّكَ قادِرٌ اَنْ تَقُولَ لِلاَْرْضِ خُذيهِ فَتَأْخُذُنى، وَ لِلسَّماءِ اَمْطِريهِ حِجارَةً فَتُمْطِرُنى، وَلَوْ اَمَرْتَ بَعْضى اَنْ يَأْخُذَ بَعْضا لَما اَمْهَلَنى، فَامْنُنْ عَلَيَ بِعَفْوِكَ عَنْ ذَنْبى، وَتُبْ عَلَيَ تَوْبَةً نَصُوحا تُطَهِّرُ بِها قَلْبى.

سَيِّدى اَنْتَ نُورى فى كُلِّ ظُلْمَةٍ، وَذُخْرى لِكُلِّ مُلِمَّةٍ، وَعِمادى عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ، وَ اَنيسى فىكُلِّ خَلْوَةٍ وَ وَحْدَةٍ، فَاَعِذْنى مِنْ سُوءِ مَواقِفِ الْخائِبينَ، وَاسْتَنْقِذْنى مِنْ ذُلِّ مَقامِ الْكاذِبينَ.

سَيِّدى اَنْتَ دَليلُ مَنِ انْقَطَعُ دَليلُهُ، وَاَمَلُ مَنِ امْتَنَعَ تَأْميلُهُ، فَاِنْ كانَتْ ذُنُوبى حالَتْ بَيْنَ دُعائى وَ اِجابَتِكَ، فَلَمْ يَحُلْ كَرَمُكَ بَيْنى وَبَيْنَ مَغْفِرَتِكَ، وَ اِنَّكَ لاتُضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ، وَلا تُذِلُّ مَنْ والَيْتَ، وَلا يَفْتَقِرُ مَنْ اَغْنَيْتَ، وَلا يُسْعَدُ مَنْ اَشْقَيْتَ، وَ عِزَّتِكَ لَقَدْ اَحْبَبْتُكَ مَحَبَّةً اسْتَقَرَّتْ فى قَلْبى حَلاوَتُها، وَاَنِسَتْ نَفْسى بِبِشارَتِها، وَمَحالٌ فى عَدْلِ اَقْضِيَتِكَ، اَنْ تَسُدَّ اَسْبابَ رَحْمَتِكَ عَنْ مُعْتَقِدِى مَحَبَّتِكَ.

ص:462

سَيِّدى لَوْلا تَوْفيقُكَ ضَلَّ الْحائِرُونَ، وَلَوْلا تَسْديدُكَ لَمْ يَنْجُ الْمُسْتَبْصِرُونَ، اَنْتَ سَهَّلْتَ لَهُمُ السَّبيلَ حَتّى وَصَلُوا، وَاَنْتَ اَيَّدْتَهُمْ بِالتَّقْوى حَتّى عَمِلُوا، فَالنِّعْمَةُ عَلَيْهِمْ مِنْكَ جَزيلَةٌ، وَالْمِنَّةُ مِنْكَ لَدَيْهِمْ مَوْصُولَةٌ.

سَيِّدى اَسْاَلُكَ مَسْاَلَةَ مِسْكينٍ ضارِعٍ، مُسْتَكينٍ خاضِعٍ، اَنْ تَجْعَلَنى مِنَ الْمُوقِنينَ خُبْرا وَفَهْما، وَالْمُحيطينَ مَعْرِفَةً وَعِلْما، اِنَّكَ لَمْ تُنْزِلْ كُتُبَكَ اِلاّ بِالْحَقِّ، وَلَمْ تُرْسِلْ رُسُلَكَ اِلاّ بِالصِّدْقِ، وَلَمْ تَتْرُكْ عِبادَكَ هَمَلاً وَلا سُدىً، وَلَمْ تَدَعْهُمْ بِغَيْرِ بَيانٍ وَلا هُدىً، وَلَمْ تَدْعُهُمْ اِلاّ اِلَى الطّاعَةِ، وَلَمْ تَرْضَ مِنْهُمْ بِالْجَهالَةِ وَالاِْضاعَةِ، بَلْ خَلَقْتَهُمْ لِيَعْبُدُوكَ، وَرَزَقْتَهُمْ لِيَحْمَدُوكَ، وَدَلَلْتَهُمْ عَلى وَحْدانِيَّتِكَ لِيُوَحِّدُوكَ، وَلَمْ تُكَلِّفْهُمْ مِنَ الاَْمْرِ ما لا يُطيقُونَ، وَلَمْ تُخاطِبْهُمْ بِما يَجْهَلُونَ، بَلْ هُمْ بِمَنْهَجِكَ عالِمُونَ، وَبِحُجَّتِكَ مَخْصُوصُونَ، اَمْرُكَ فيهِمْ نافِذٌ، وَقَهْرُكَ بِنَواصيهِمْ اخِذٌ، تَجْتَبى مَنْ تَشاءُ فَتُدْنيهِ، وَتَهْدى مَنْ اَنابَ اِلَيْكَ مِنْ مَعاصيكَ فَتُنْجيهِ، تَفَضُّلاً مِنْكَ بِجَسيمِ نِعْمَتِكَ، عَلى مَنْ اَدْخَلْتَهُ فى سَعَةِ رَحْمَتِكَ، يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ وَاَرْاَفَ الرّاحِمينَ.

سَيِّدى خَلَقْتَنى فَاَكْمَلْتَ تَقْديرى وَصَوَّرْتَنى فَاَحْسَنْتَ تَصْويرى، فَصِرْتُ بَعْدَ الْعَدَمِ مَوْجُودا وَبَعْدَ الْمَغيبِ شَهيدا

ص:463

وَجَعَلْتَنى بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ تامّا سَوِيّا، وَحَفَظْتَنى فِى الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّا، وَرَزَقْتَنى مِنَ الْغَذاءِ سائِغا هَنيئا ثُمَّ وَهَبْتَ لى رَحْمَةَ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ، وَعَطَّفْتَ عَلَيَ قُلُوبَ الْحَواضِنِ وَالْمُرَبِّياتِ، كافيا لى شُرُورَ الاِْنْسِ وَالْجانِّ، مُسَلِّما لى مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، حَتّى اَفْصَحْتُ ناطِقا بِالْكَلامِ، ثُمَّ اَنْبَتَّنى زائِدا فى كُلِّ عامٍ، وَقَدْ اَسْبَغْتَ عَلَيَ مَلابِسَ الاِْنْعامِ.

ثُمَّ رَزَقْتَنى مِنْ اَلْطافِ الْمَعاشِ وَاَصْنافِ الرِّياشِ، وَكَنَفْتَنى بِالرِّعايَةِ فى

(415)

جَميعِ مَذاهِبى، وَبَلَّغْتَنى ما اُحاوِلُ مِنْ سائِرِ مَطالِبى، اِتْماما لِنِعْمَتِكَ لَدَيَ، وَايجابا لِحُجَّتِكَ عَلَيَ، وَذلِكَ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ يُحْصِيَهُ الْقائِلُونَ، اَوْ يُثْنِيَ بِشُكْرِهِ الْعامِلُونَ، فَخالَفْتُ ما يُقَرِّبُنى مِنْكَ، وَاقْتَرَفْتُ ما يُباعِدُنى عَنْكَ، فَظاهَرْتَ عَلَيَ جَميلَ سِتْرِكَ، وَاَدْنَيْتَنى بِحُسْنِ نَظَرِكَ وَبِرِّكَ، وَلَمْ يُباعِدْنى عَنْ اِحْسانِكَ تَعَرُّضى لِعِصْيانِكَ، بَلْ تابَعْتَ عَلَيَ فى نِعَمِكَ، وَعُدْتَ بِفَضْلِكَ وَكَرَمِكَ، فَاِنْ دَعَوْتُكَ اَجَبْتَنى، وَ اِنْ سَاَلْتُكَ اَعْطَيْتَنى، وَ اِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنى، وَاِنْ اَمْسَكْتُ عَنْ مَسْاَلَتِكَ ابْتَدَأْتَنى، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى بَوادى اَياديكَ وَ تَواليها، حَمْدا يُضاهى الاءَكَ وَيُكافيها.

سَيِّدى سَتَرْتَ عَلَيَ فِى الدُّنْيا ذُنُوبا ضاقَ عَلَيَ مِنْهَا الْمَخْرَجُ، وَاَنَا

ص:464

اِلى سِتْرِها عَلَيَ فِى الْقِيامَةِ اَحْوَجُ، فَيامَنْ جَلَّلَنى بِسِتْرِه عَنْ لَواحِظِ الْمُتَوَسِّمينَ لاتُزِلْ سِتْرَكَ عَنّى عَلى رُؤُوسِ الْعالَمينَ.

سَيِّدى اَعْطَيْتَنى فَاَسْنَيْتَ حَظّى، وَحَفِظْتَنى فَاَحْسَنْتَ حِفْظى، وَغَذَّيْتَنى فَاَنْعَمْتَ غِذائى، وَحَبَوْتَنى فَاَكْرَمْتَ مَثْوايَ، وَتَوَلَّيْتَنى بِعَوائِدِ الْبِرِّ وَالاِْكْرامِ، وَخَصَصْتَنى بِنَوافِلِ الْفَضْلِ وَالاِْنْعامِ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى جَزيلِ جُودِكَ وَنَوافِلِ مَزيدِكَ، حَمْدا جامِعا لِشُكْرِكَ الْواجِبِ، مانِعا مِنْ عَذابِكَ الْواصِبِ مُكافِئا لِما بَذَلْتَهُ مِنْ اَقْسامِ الْمَواهِبِ.

سَيِّدى عَوَّدْتَنى اِسْعافى بِكُلِّ ما اَسْاَلُكَ، وَاِجابَتى اِلى تَسْهيلِ كُلِّ ما اُحاوِلُهُ، وَ اَنَا اَعْتَمِدُكَ فى كُلِّ ما يَعْرِضُ لى مِنَ الْحاجاتِ، وَاُنْزِلُ بِكَ كُلَّ ما يَخْطُرُ بِبالي مِنَ الطَّلِباتِ، واثِقا بِقَديمِ طَوْلِكَ، وَمُدِلاًّ بِكَريمِ تَفَضُّلِكَ، وَ اَطْلُبُ الْخَيْرَ مِنْ حَيْثُ تَعَوَّدْتُهُ، وَاَلْتَمِسُ النُّجْحَ مِنْ مَعْدِنِهِ الَّذى تَعَرَّفْتُهُ، وَاَعْلَمُ اَنَّكَ لاتَكِلُ اللاّجينَ اِلَيْكَ اِلى غَيْرِكَ، وَلاتُخْلِى الرّاجينَ لِحُسْنِ تَطَوُّلِكَ مِنْ نَوافِلِ بِرِّكَ.

سَيِّدى تَتابَعَ مِنْكَ الْبِرُّ وَالْعَطاءُ، فَلَزِمَنِى الشُّكْرُ وَ الثَّناءُ، فَما مِنْ شَيْءٍ اَنْشُرُهُ وَ اَطْويهِ مِنْ شُكْرِكَ، وَلا قَوْلٍ اُعيدُهُ وَ اُبْديهِ فى ذِكْرِكَ، اِلاّ

ص:465

كُنْتَ لَهُ اَهْلاً وَمَحَلاّ، وَكانَ فى جَنْبِ مَعْرُوفِكَ مُسْتَصْغَرا مُسْتَقَلاًّ.

سَيِّدى اَسْتَزيدُكَ مِنْ فَوائِدِ النِّعَمِ، غَيْرَ مُسْتَبْطِئٍ مِنْكَ فيهِ سَنِيَ الْكَرَمِ، وَاَسْتَعيذُ بِكَ مِنْ بَوادِرِ النِّقَمِ، غَيْرَ مُخَيِّلٍ فى عَدْلِكَ خَواطِرَ التُّهَمِ.

سَيِّدى عَظُمَ قَدْرُ مَنْ اَسْعَدْتَهُ بِاصْطِفائِكَ، وَعَدِمَ النَّصْرَ مَنْ اَبْعَدْتَهُ مِنْ فِنائِكَ.

سَيِّدى ما اَعْظَمَ رَوْحَ قُلُوبِ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ وَاَنْجَحَ سَعْيَ الاْمِلينَ لِما لَدَيْكَ!

سَيِّدى اَنْتَ اَنْقَذْتَ اَوْلِياءَكَ مِنْ حَيْرَةِ الشُّكُوكِ، وَاَوْصَلْتَ اِلى نُفُوسِهِمْ حَبْرَةَ الْمُلُوكِ، وَ زَيَّنْتَهُمْ بِحِلْيَةِ الْوَقارِ وَالْهَيْبَةِ، وَاَسْبَلْتَ عَلَيْهِمْ سُتُورَ الْعِصْمَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَصَيَّرْتَ هِمَمَهُمْ فى مَلَكُوتِ السَّماءِ، وَحَبَوْتَهُمْ بِخَصائِصِ الْفَوائِدِ وَالْحِباءِ، وَعَقَدْتَ عَزائِمَهُمْ بِحَبْلِ مَحَبَّتِكَ، وَ اثَرْتَ خَواطِرَهُمْ بِتَحْصيلِ مَعْرِفَتِكَ، فَهُمْ فى خِدْمَتِكَ مُتَصَرِّفُونَ، وَعِنْدَ نَهْيِكَ وَاَمْرِكَ واقِفُونَ وَبِمُناجاتِكَ انِسُونَ، وَلَكَ بِصِدْقِ الاِْرادةِ مُجالِسُونَ، وَذلِكَ بِرَأْفَةِ تَحَنُّنِكَ عَلَيْهِمْ، وَما اَسْدَيْتَ مِن جَميلِ مَنِّكَ اِلَيْهِمْ.

سَيِّدى بِكَ وَصَلُوا اِلى مَرْضاتِكَ، وَبِكَرَمِكَ اسْتَشْعَرُوا مَلابِسَ مُوالاتِكَ.

سَيِّدى فَاجْعَلْنى مِمَّنْ ناسَبَهُمْ مِنْ اَهْلِ طاعَتِكَ، وَ لا تُدْخِلْنى

ص:466

فيمَنْ جانَبَهُمْ مِنْ اَهْلِ مَعْصِيَتِكَ، وَاجْعَلْ مَااعْتَقَدْتُهُ مِنْ ذِكْرِكَ خالِصا مِنْ شُبَهِ الْفِتَنِ، سالِما مِنْ تَمْويهِ الاَْسْرارِ وَالْعَلَنِ، مَشُوبا بِخَشْيَتِكَ فى كُلِّ اَوانٍ، مُقَرَّبا مِنْ طاعَتِكَ فِى الاِْظْهارِ وَالاِْبْطانِ، داخِلاً فيما يُؤَيِّدُهُ الدّينُ وَيَعْصِمُهُ، خارِجا مِمّا تَبْنيهِ الدُّنْيا وَتَهْدِمُهُ، مُنَزَّها عَنْ قَصْدِ اَحَدٍ سِواكَ، وَجيها عِنْدَكَ يَوْمَ اَقُومُ لَكَ وَاَلْقاكَ، مُحَصَّنا مِنْ لَواحِقِ الرِّياءِ، مُبَرَّأً مِنْ بَوائِقِ الاَْهْواء، عارِجا اِلَيْكَ مَعَ صالِحِ الاَْعْمالِ، بِالْغُدُوِّ وَالاْصالِ، مُتَّصِلاً لا تَنْقَطِعُ بَوادِرُهُ، وَلا يُدْرَكُ اخِرُهُ، مُثْبَتا عِنْدَكَ فِى الْكُتُبِ الْمَرْفُوعَةِ فى عِلّيّينَ، مُخْزُونا فِى

(416)

الدّيوانِ الْمَكْنُونِ الَّذى يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ، وَلا يَمَسُّهُ اِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ وَلِيُ الاَْصْفِياءِ وَالاَْخْيارِ، وَلَكَ الْخَلْقُ وَ اِلَيْكَ الاِْخْتِيارُ، وَقَدْ اَلْبَسْتَنى فِى الدُّنْيا ثَوْبَ عافِيَتِكَ، وَاَوْدَعْتَ قَلْبى صَوابَ مَعْرِفَتِكَ، فَلا تُخْلِنى فِى الاْخِرَةِ عَنْ عَواطِفِ رَأْفَتِكَ، وَاجْعَلْنى مِمَّنْ شَمِلَهُ عَفْوُكَ، وَلَمْ تَنَلْهُ سَطْوَتُكَ.

يا مَنْ يَعْلَمُ عِلَلَ الْحَرَكاتِ وَحَوادِثَ السُّكُونِ، وَلا يَخْفى عَلَيْهِ عَوارِضُ الْخَطَراتِ فى مَحالِّ الظُّنُونِ،اجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ اَوْضَحْتَ لَهُمُ الدَّليلَ عَلَيْكَ، وَفَسَحْتَ لَهُمُ السَّبيلَ اِلَيْكَ، فَاسْتَشْعَرُوا مَدارِعَ الْحِكْمَةِ، وَاسْتَطْرَقُوا سُبُلَ التَّوْبَةِ، حَتّى اَناخُوا فى رِياضِ الرَّحْمَةِ

ص:467

، وَسَلِمُوا مِنَ الاِْعْتِراضِ بِالْعِصْمَةِ، اِنَّكَ وَلِيُ مَنِ اعْتَصَمَ بِنَصْرِكَ، وَمُجازى مَنْ اَذْعَنَ بِوُجُوبِ شُكْرِكَ، لاتَبْخَلُ بِفَضْلِكَ، وَلا تُسْئَلُ عَنْ فِعْلِكَ، جَلَّ ثَناؤُكَ، وَفَضُلَ عَطاوُكَ، وَتَظاهَرَتْ نَعْماؤُكَ، وَتَقَدَّسَتْ اَسْماؤُكَ، فَبِتَيْسيرِكَ يَجْرى سَدادُ الاُْمُورِ، وَ بِتَقْديرِكَ يَمْضى انْقِيادُ التَّدْبيرِ، تُجيرُ وَلا يُجارُ مِنْكَ، وَلا لِراغِبٍ مَنْدُوحَةٌ عَنْكَ.

سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، عَلَيْكَ تَوَكُّلى، وَاِلَيْكَ يَفِدُ اَمَلى، وَبِكَ ثِقَتى، وَعَلَيْكَ مُعَوَّلى، وَلا حَوْلَ لى عَنْ مَعْصِيَتِكَ اِلاّ بِتَسْديدِكَ، وَلا قُوَّةَ لى عَلى طاعَتِكَ اِلاّ بِتَأْييدِكَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ.

يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَخَيْرَ الْغافِرينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ وَاَصْحابِهِ الْمُنْتَجَبينَ وَسَلَّمَ تَسْليما كَثيرا، وَحَسْبُنَا اللّه ُ وَحْدَهُ، وَنِعْمَ الْمُعينُ.

يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَياخَيْرَ مَسْؤُولٍ وَيا اَوْسَعَ مَنْ اَعْطى وَيا خَيْرَ مُرْتَجىً ارْزُقْنى وَ اَوْسِعْ عَلَيَ مِن واسِعِ رِزْقِكَ، رِزْقا واسِعا مُبارَكا طَيِّبا حَلالاً لا تُعَذِّبْنى عَلَيْهِ، وَسَبِّبْ لى ذلِكَ مِنْ فَضْلِكَ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ص:468

در مناجات «معروف به انجيليه متوسّط»

سُبْحانَكَ يا اِلهى ما اَحْلَمَكَ وَ اَعْظَمَكَ وَ اَعَزَّكَ وَاَكْرَمَكَ وَاَعْلاك وَاَقْدَمَكَ وَاَحْكَمَكَ وَاَعْلَمَكَ، وَسِعَ عِلْمُكَ تَمَرُّدَ الْمُتَكَبِّرينَ، وَاسْتَغْرَقَتْ نِعْمَتُكَ شُكْرَ الشّاكِرينَ، وَعَظُمَ فَضْلُكَ عَنِ احْصاءِ الْمُحْصينَ، وَجَلَّ طَوْلُكَ عَنْ وَصْفِ الْواصِفينَ.

خَلَقْتَنا بِقُدْرَتِكَ وَلَمْ نَكُ شَيْئا، وَصَوَّرْتَنا فِى الظَّلْماءِ بِكُنْهِ لُطْفِكَ، وَاَنْهَضْتَنا اِلى نَسيمِ رَوْحِكَ، وَغَذَوْتَنا بِطَيِّبِ رِزْقِكَ، وَمَكَّنْتَ لَنا فى مِهادِ اَرْضِكَ، وَ دَعَوْتَنا اِلى طاعَتِكَ، فَاسْتَنْجَدْنا بِاِحْسانِكَ عَلى عِصْيانِكَ، وَلَوْلا حِلْمُكَ ما اَمْهَلْتَنا اِذْ كُنْتَ قَدْ سَدَلْتَنا بِسَتْرِكَ، وَاَكْرَمْتَنا بِمَعْرِفَتِكَ، وَ اَظْهَرْتَ عَلَيْنا حُجَّتَكَ، وَاَسْبَغْتَ عَلَيْنا نِعْمَتَكَ، وَهَدَيْتَنا اِلى تَوْحيدِكَ، وَسَهَّلْتَ لَنَا الْمَسْلَكَ اِلَى النَّجاةِ، وَحَذَّرْتَنا سَبيلَ الْمَهْلَكَةِ، فَكانَ جَزاؤُكَ مِنّا اَنْ كافَأْناكَ عَلَى الاِْحْسانِ بِالاِْساءَةِ، اجْتِراءً مِنّا عَلى ما اَسْخَطَ، وَمُسارَعَةً اِلى ما باعَدَ مِنْ رِضاكَ، وَاغْتِباطا بِغُرُورِ امالِنا، وَاِعْراضا عَلى زَواجِرِ اجالِنا، فَلَمْ يَرْدَعْنا ذلِكَ .

ص:469

حَتّى اَتانا وَعْدُكَ، لِيَأْخُذَ الْقُوَّةَ مِنّا، فَدَعَوْناكَ مُسْتَحِطّينَ لِمَيْسُورِ رِزْقِكَ، مُنْتَقِصينَ لِجَوائِزِكَ، فَنَعْمَلُ بِاَعْمالِ الْفُجّارِ كَالْمُراصِدينَ لِمَثُوبَتِكَ بِوَسائِلِ الاَْبْرارِ، نَتَمَنّى عَلَيْكَ الْعَظائِمَ.

فَ « اِنّا للّه ِِ وَ اِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ» مِنْ مُصيبَةٍ عَظُمَتْ رَزِيَّتُها، وَساءَ ثَوابُها، وَظَلَّ عِقابُها، وَطالَ عَذابُها، اِنْ لَمْ تَتَفَضَّلْ بِعَفْوِكَ رَبَّنا، فَتَبْسُطَ امالَنا، وَفى وَعْدِكَ الْعَفْوُ عَنْ زَلَلِنا.

رَجَوْنا اِقالَتَكَ وَقَدْ جاهَرْناكَ بِالْكَبائِرِ، وَاسْتَخْفَيْنا فيها مِنْ اَصاغِرِ خَلْقِكَ، وَلا نَحْنُ راقَبْناكَ خَوْفا مِنْكَ وَ اَنْتَ مَعَنا، وَلاَاسْتَحْيَيْنا مِنْكَ وَ اَنْتَ تَرانا، وَلا رَعَيْنا حَقَّ حُرْمَتِكَ، اَيْ رَبِّ فَبِاَيِ وَجْهٍ عَزَّ وَجْهُكَ نَلْقاكَ؟ اَوْ بِاَيِ لِسانٍ نُناجيكَ وَقَدْ نَقَضْنَا الْعُهُودَ بَعْدَ تَوْكيدِها وَجَعَلْناكَ عَلَيْنا كَفيلاً؟!

(417)

ثُمَّ دَعَوْناكَ عِنْدَ الْبَلِيَّةِ وَنَحْنُ مُقْتَحِمُون فِى الْخَطيئَةِ، فَاَجَبْتَ دَعْوَتَنا وَكَشَفْتَ كُرْبَتَنا، وَرَحِمْتَ فَقْرَنا وَفاقَتَنا، فَياسَوْاَتاهُ وَيا سُوءَ صَنيعاهُ، بِاَيِ حالَةٍ عَلَيْكَ اجْتَرَأْنا؟ وَ اَيَ تَغْريرٍ بِمُهَجِنا غَرَّرْنا؟ اَيْ رَبِّ بِاَنْفُسِنَا اسْتَخْفَفْنا عِنْدَ مَعْصِيَتِكَ لا بِعَظَمَتِكَ، وَ بِجَهْلِنَا اغْتَرَرْنا لا بِحِلْمِكَ، وَحَقَّنا اَضَعْنا لا كَبيرَ حَقِّكَ، وَاَنْفُسَنا ظَلَمْنا، وَرَحْمَتَكَ رَجَوْنا، فَارْحَمْ تَضَرُّعَنا وَ كَبْوَنا لِوَجْهِكَ وُجُوهَنَا الْمُسْوَدَّةَ مِنْ ذُنُوبِنا.

فَنَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَ اَنْ تَصِلَ خَوْفَنا باَمْنِكَ

ص:470

، وَ وَحْشَتَنا بِاُنْسِكَ، وَ وَحْدَتَنا بِصُحْبَتِكَ، وَ فَناءَنا بِبَقائِكَ، وَ ذُلَّنا بِعِزِّكَ، وَضَعْفَنا بِقُوَّتِكَ، فَاِنَّهُ لاضَيْعَةَ عَلى مَنْ حَفِظْتَ، وَلا ضَعْفَ عَلى مَنْ قَوَّيْتَ، وَلا وَهْنَ عَلى مَنْ اَعَنْتَ.

نَسْاَلُكَ يا واسِعَ الْبَرَكاتِ، وَيا قاضِيَ الْحاجاتِ، وَيا مُنْجِحَ الطَّلِباتِ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَ اَنْ تَرْزُقَنا خَوْفا وَ حُزْنا تَشْغَلُنا بِهِما عَنْ لَذّاتِ الدُّنْيا وَشَهَواتِها، وَما يَعْتَرِضُ لَنا فيها عَنِ الْعَمَلِ بِطاعَتِكَ، اِنَّهُ لا يَنْبَغى لِمَنْ حَمَّلْتَهُ مِنْ نِعَمِكَ ما حَمَّلْتَنا اَنْ يَغْفَلَ عَنْ شُكْرِكَ، وَاَنْ يَتَشاغَلَ بِشَيْءٍ غَيْرِكَ، يا مَنْ هُوَ عِوَضٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَيْسَ مِنْهُ عِوَضٌ.

رَبَّنا فَداوِنا قَبْلَ التَّعَلُّلِ، وَاسْتَعْمِلْنا بِطاعَتِكَ قَبْلَ انْصِرامِ الاَْجَلِ، وَارْحَمْنا قَبْلَ اَنْ يُحْجَبَ دُعاؤُنا فيما نَسْاَلُ، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِالنَّشاطِ، وَاَعِذْنا مِنَ الْفَشَلِ وَالْكَسَلِ وَالْعَجْزِ، وَالْعِلَلِ وَالضَّرَرِ، وَالضَّجَرِ وَ الْمَلَلِ، وَالرِّياءِ وَالسُّمْعَةِ، وَالْهَوى وَالشَّهْوَةِ، وَالاَْشَرِ وَالْبَطَرِ، وَالْمَرَحِ وَالْخُيَلاءِ وَالْجِدالِ وَالْمِراءِ، وَالسَّفَهِ وَالْعُجْبِ وَالطَّيْشِ، وَسُوءِ الْخُلْقِ وَالْغَدْرِ، وَكَثْرَةِ الْكَلامِ فيما لا تُحِبُّ، وَالتَّشاغُلِ بِمالا يَعُودُ عَلَيْنا نَفْعُهُ، وَطَهِّرْنا مِنِ اتِّباعِ الْهَوى وَمُخالَطَةِ السُّفَهاءِ، وَعِصْيانِ الْعُلَماءِ وَالرَّغْبَةِ عَنِ الْقُرّاءِ، وَمُجالَسَةِ الدُّناةِ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يُجالِسُ اَوْلياءَكَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمُقارِنينَ لاَِعْدائِكَ، وَاَحْيِنا حَياةَ الصّالِحينَ، وَارْزُقْنا

ص:471

قُلُوبَ الْخائِفينَ، وَحَذَرَ اَهْلِ الْيَقينِ، وَصَبْرَ الزّاهِدينَ، وَخَوْفَ الْمُتَّقينَ، وَقَناعَةَ الْمُنيبينَ، وَيَقينَ الصّابِرينَ، وَاَعمالَ الْعابِدينَ، وَحِرْصَ الْمُشْتاقينَ، حَتّى تُورِدَنا جَنَّتَكَ غَيْرَ مُعَذَّبينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ الْعَمَلَ بِفَرائِضِكَ، وَالتَّمَسُّكَ بِسُنَّتِكَ، وَالْوُقُوفَ عِنْدَ نَهْيِكَ، وَالطَّاعَةَ لاَِهْلِ طاعَتِكَ، وَالاِْنْتِهاءَ عَنْ مَحارِمِكَ.

اَللّهُمَّ ارْزُقْنا مَعْرُوفا فى غَيْرِ اَذىً وَلا مِنَّةٍ، وَعِزّا بِكَ فى غَيْرِ ضَلالَةٍ، وَتَثْبيتا وَيَقينا وَتَذَكُّرا وَقَناعَةً وَتَعَفُّفا وَ غِنىً عَنِ الْحاجَةِ اِلَى الْمَخْلُوقينَ، وَلا تَجْعَلْ وُجُوهَنا مَبْذُولَةً لاَِحَدٍ مِنَ الْعالَمينَ، فَاِنَّهُ مَنْ حَمَلَ فَضْلَ غَيْرِه مِنَ الاْدَمِيّينَ خَضَعَ لَهُ، فَلَمْ يَنْهَهُ عَنْ باطِلٍ وَلَمْ يُبْغِضْهُ عَلى مَعْصِيَةٍ، بَلِ اجْعَلْ اَرْزاقَنا مِنْ عِنْدِكَ دارَّةً وَاَعْمالَنا مَبْرُورَةً، وَاَعِذْنا مِنَ الْمَيْلِ اِلى اَهْلِ الدُّنْيا، وَالتَّصَنُّعِ لَهُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الاَْشْياءِ.

اَللّهُمَّ وَما اَجْرَيْتَ عَلى اَلْسِنَتِنا مِنْ نُورِ الْبَيانِ، وَايِضاحِ الْبُرْهانِ، فَاجْعَلْهُ نُورا لَنا فى قُبُورِنا وَمَبْعَثِنا، وَمَحْيانا وَمَماتِنا، وَعِزّا لَنا لا ذُلاًّ عَلَيْنا وَاَمْنا لَنا مِنْ مَحْذُورِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ اَسْرَعَتْ اَرْواحُهُمْ فِى الْعُلى، وَخَطَتْ هِمَمُهُمْ فى عِزِّ الْوَرى، فَلَمْ تَزَلْ قُلُوبُهُمْ والِهَةً طائِرَةً، حَتّى اَناخُوا فى رِياضِ النَّعيمِ، وَجَنَوْا مِنْ ثِمارِ النَّسيمِ، وَشَرِبُوا بِكَأْسِ الْعَيْشِ، وَخاضُوا لُجَّةَ السُّرُورِ، وَغاصُوا فى بَحْرِ الْحَياةِ،

ص:472

وَاسْتَظَلُّوا فى ظِلِّ الْكَرامَةِ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ جاسُوا خِلالَ دِيارِ الظّالِمينَ وَاسْتَوْحَشُوا مِنْ مُؤانَسَةِ الْجاهِلينَ، وَسَمَوْا اِلَى الْعُلُوِّ بِنُورِ الاِْخْلاصِ، وَرَكِبُوا فى سَفينَةِ النَّجاةِ، وَاَقْلَعُوا بِريحِ الْيَقينِ، وَاَرْسَوْا بِشَطِّ بِحارِ الرِّضا يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ غَلَّقُوا بابَ الشَّهْوَةِ

(418)

مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَاسْتَنْقَذُوا مِنَ الْغَفْلَةِ اَنْفُسَهُمْ، وَاسْتَعْذَبُوا مَرارَةَ الْعَيْشِ، وَاسْتَلانُوا الْبَسْطَ، وَظَفِرُوا بِحَبْلِ النَّجاةِ، وَعُرْوَةِ السَّلامَةِ وَالْمُقامِ فى دارِ الْكَرامَةِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ تَمَسَّكُوا بِعُرْوَةِ الْعِلْمِ، وَاَدَّبُوا اَنْفُسَهُمْ بِالْفَهْمِ، وَقَرَأُوا صَحيفَةَ السَّيِّئاتِ، وَنَشَرُوا ديوانَ الْخَطيئاتِ، وَتَجَرَّعُوا مَرارَةَ الْكَمَدِ حَتّى سَلِمُوا مِنَ الاْفاتِ، وَ وَجَدُوا الرّاحَةَ فِى الْمُنْقَلَبِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ غَرَسُوا اَشْجارَ الْخَطايا نَصْبَ رَوامِقِ الْقُلُوبِ، وَسَقَوْها مِنْ ماءِ التَّوْبَةِ حَتّى اَثْمَرَتْ لَهُمْ ثَمَرَ النَّدامَةِ، فَاَطْلَعْتَهُمْ عَلى سُتُورِ خَفِيّاتِ الْعُلى، وَ امَنْتَهُمْ مِنَ الْمَخاوِفِ وَالاَْحْزانِ وَالْغُمُومِ وَالاَْشْجانِ وَ نَظَرُوا فى مِرْاةِ

ص:473

الْفِكْرِ، فَاَبْصَرُوا جَسيمَ الْفِطْنَةِ، وَلَبِسُوا ثَوْبَ الْخِدْمَةِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ شَرِبُوا بِكَأْسِ الصَّفاءِ، فَاَوْرَثْتَهُمُ الصَّبْرَ عَلى طُولِ الْبَلاءِ، فَقَرَّتْ اَعْيُنُهُمْ بِما وَجَدُوا مِنَ الْعَيْنِ حَتّى تَوَلَّهَتْ قُلُوبُهُمْ فِى الْمَلَكُوتِ، وَجالَتْ بَيْنَ سَرائِرِ حُجُبِ الْجَبَرُوتِ، وَمالَتْ اَرْواحُهُمْ اِلى ظِلِّ بَرْدِ الْمُشْتاقينَ، فى رِياضِ الرّاحَةِ وَمَعْدِنِ الْعِزِّ وَعَرَصاتِ الْمُخَلَّدينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ رَتَعُوا فى زَهْرَةِ رَبيعِ الْفَهْمِ حَتّى تَسامى بِهِمُ السُّمُوُّ اِلى اَعْلى عِلِّيّينَ، فَرَسَمُوا ذِكْرَ هَيْبَتِكَ فى قُلُوبِهِمْ، حَتّى ناجَتْكَ اَلْسِنَةُ الْقُلُوبِ الْخَفِيَّةِ، بِطُولِ اسْتِغْفارِ الْوَحْدَةِ فى مَحاريبِ قُدْسِ رَهْبانِيَّةِ الْخاشِعينَ، وَحَتّى لاذَتْ اَبْصارُ الْقُلُوبِ نَحْوَ السَّماءِ، وَعَبَرَتْ اَعْيُنُ النَّوّاحينَ بَيْنَ مَصافِّ الْكَرُوبِيّينَ وَمُجالَسَةِ الرُّوحانِيّينَ، لَهُمْ زَفَراتٌ اَحْرَقَتِ الْقُلُوبَ عِنْدَ اِرْسالِ الْفِكْرِ فى مَراتِعِ الاِْحْسانِ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ اَنْضَجَتْ نارُ الْخَشْيَةِ مَنابِتَ الشَّهَواتِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَسَكَنَتْ بَيْنَ خَوافى طابِقِ الْعَضَلاتِ مِنْ صُدُورِهِمْ، فَاَنْبَهَ الذِّكْرُ رُقادَ قُلُوبِهِمْ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ،وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ اشْتَغَلُوا

ص:474

بِالذِّكْرِعَنِ الشَّهَواتِ، وَخالَفُوا دَواعِيَ الْعِزَّةِ بِواضِحاتِ الْمَعْرِفَةِ، وَاَطْفَأُوا نارَ الشَّهَواتِ بِنَضْحِ ماءِ التَّوْبَةِ، وَغَسَلُوا اَوْعِيَةَ الْجَهْلِ بِصَفْوِ ماءِ الْحَياةِ، حَتّى جالَتْ فى مَجالِسِ الذِّكْرِ رُطُوبَةُ اَلْسِنَةِ الذّاكِرينَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِمَّنْ سَهَّلْتَ لَهُ طَريقَ الطّاعَةِ بِالتَّوْفيقِ فى مَنازِلِ الاَْبْرارِ، فَحُيُّوا وَقُرِّبُوا وَ اُكْرِمُوا وَزُيِّنُوا بِخِدْمَتِكَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ اُرْسِلَتْ عَلَيْهِمْ سُتُورُ عِصْمَةِ الاَْوْلِياءِ، وَخُصَّتْ قُلُوبُهُمْ بِطَهارَةِ الصَّفاءِ، وَزَيَّنْتَها بِالْفَهْمِ وَالْحَياءِ فى مَنْزِلِ الاَْصْفِياءِ، وَسَيَّرْتَ هِمَمَهُمْ فى مَلَكُوتِ سَماواتِكَ حُجُبا حُجُبا، حَتّى يَنْتَهِيَ اِلَيْكَ وارِدُها، وَمَتِّعْ اَبْصارَنا بِالْجَوَلانِ فى جَلالِكَ، لِتُسْهِرَنا عَمّا نامَتْ عَنْهُ قُلُوبُ الْغافِلينَ، وَاجْعَلْ قُلُوبَنا مَعْقُودَةً بِسَلاسِلِ النُّورِ، وَعَلِّقْها مِنْ اَرْكانِ عَرْشِكَ بِاَطْنابِ الذِّكْرِ، وَاشْغَلْها بِالنَّظَرِ اِلَيْكَ عَنْ شَرِّ مَواقِفِ الْمُخْتانينَ، وَاَطْلِقْها مِنَ الاَْسْرِ لِتَجُولَ فى خِدْمَتِكَ مَعَ الْجَوّالينَ، وَاجْعَلْنا بِخِدْمَتِكَ لِلْعُبّادِ وَالاَْبْدالِ فى اَقْطارِها طُلاّبا، وَلِلْخاصَّةِ مِنْ اَصْفِيائِكَ اَصْحابا، وَلِلْمُريدينَ الْمُتَعَلِّقينَ بِبابِكَ اَحْبابا.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحمَّدٍ وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ عَرَفُوا

ص:475

اَنْفُسَهُمْ، وَاَيْقَنُوا بِمُسْتَقَرِّهِمْ، فَكانَتْ اَعْمارُهُمْ فى طاعَتِكَ تَفْنى، وَقَدْ نَحِلَتْ اَجْسادُهُمْ بِالْحُزْنِ وَ اِنْ لَمْ تَبْلَ، وَهَدَتْ اِلى ذِكْرِكَ وَ اِنْ لَمْ تَبْلُغْ اِلى مُسْتَراحِ الْهُدى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنا مِنَ الَّذينَ فَتَقْتَ لَهُمْ رَتْقَ عَظيمِ غَواشى جُفُونِ حَدَقِ عُيُونِ الْقُلُوبِ، حَتّى نَظَرُوا اِلى تَدابيرِ حِكْمَتِكَ، وَشَواهِدِ حُجَجِ بَيِّناتِكَ، فَعَرَفُوكَ بِمَحْصُولِ فِطَنِ الْقُلُوبِ، وَاَنْتَ فى غَوامِضِ سُتُراتِ حُجُبِ الْغُيُوبِ.

فَسُبْحانَكَ اَيُ عَيْنٍ يُرْمى بِها نَصْبَ نُورِكَ، اَمْ تَرْقى اِلى نُورِ ضِياءِ قُدْسِكَ؟!

(419)

اَوْ اَيُ فَهْمٍ يَفْهَمُ مادُونَ ذلِكَ اِلاَّ الاَْبْصارُ الَّتى كَشَفْتَ عَنْها حُجُبَ الْعَمِيَّةِ؟! فَرَقَتْ اَرْواحُهُمْ عَلى اَجْنِحَةِ الْمَلائِكَةِ، فَسَمّاهُمْ اَهْلُ الْمَلَكُوتِ زُوّارا، وَاَسْماهُمْ اَهْلُ الْجَبَرُوتِ عُمّارا، فَتَرَدَّدُوا فى مَصافِّ الْمُسَبِّحينَ، وَتَعَلَّقُوا بِحِجابِ الْقُدْرَةِ، وَناجَوْا رَبَّهُمْ عِنْدَ كُلِّ شَهْوَةٍ، فَخَرَقَتْ قُلُوبُهُمْ حُجُبَ النُّورِ حَتّى نَظَرُوا بِعَيْنِ الْقُلُوبِ اِلى عِزِّ الْجَلالِ فى عِظَمِ الْمَلَكُوتِ، فَرَجَعَتِ الْقُلُوبُ اِلَى الصُّدُورِ عَلَى النِّيّاتِ بِمَعْرِفَةِ تَوْحيدِكَ، فَلا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، تَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّا كَبيرا.

اِلهى فى هذِهِ الدُّنْيا هُمُومٌ وَ اَحْزانٌ وَ غُمُومٌ وَبَلاءٌ، وَفِى الاْخِرَةِ

ص:476

حِسابٌ وَعِقابٌ، فَاَيْنَ الرّاحَةُ وَالْفَرَجُ؟

اِلهى خَلَقْتَنى بِغَيْرِ اَمْرى، وَتُميتُنى بِغَيْرِ اِذْنى، وَ وَكَّلْتَ بى عَدُوّا لى لَهُ عَلَيَ سُلْطانٌ يَسْلُكُ بِيَ الْبَلايا مَغْرُورا، وَقُلْتَ لى: اسْتَمْسِكْ، فَكَيْفَ اَسْتَمْسِكُ اِنْ لَمْ تُمْسِكْنى؟!

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَثَبِّتْنى بِالْقَوْلِ الثّابِتِ فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَثَبِّتْنى بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتى لاَ انْفِصامَ لَها يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا مَنْ قالَ: «اُدْعُونى»، «فَاِنّى قَريبٌ اُجيبُ دَعُوَةَ الدّاعِ اِذا دَعانِ»، وَقَدْ دَعَوْتُكَ يا اِلهى كَما اَمَرْتَنى، فَاسْتَجِبْ لى كَما وَعَدْتَنى اِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْميعادَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لى وَلِوالِدَيَ وَما وَلَدا، وَمَنْ وَلَدْتُ وَما تَوالَدُوا، وَلاَِهْلى وَ وَلَدى وَ اَقارِبى وَ اِخْوانى فيكَ وَجيرانى مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، الاَْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمْواتِ «وَلاِِخْوانِنَا الَّذينَ سَبَقُونا بِالاْيمانِ وَلا تَجْعَلْ فى قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذينَ امَنُوا رَبَّنا اِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحيمٌ».

در مناجات

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اِلهى اَسْاَلُكَ اَنْ تَعْصِمَنى حَتّى لااَعْصِيَكَ، فَاِنّى قَدْ بُهِتُّ

ص:477

وَ تَحَيَّرْتُ مِنْ كَثْرةِ الذُّنُوبِ مَعَ الْعِصْيانِ، وَ مِنْ كَثْرَةِ كَرَمِكَ مَعَ الاِْحْسانِ، وَ قَدْ اَكَلَّتْ لِسانى كَثْرَةُ ذُنُوبى، وَ اَذْهَبَتْ عَنّى ماءَ وَجْهى، فَبِاَيِّ وَجْهٍ اَلْقاكَ وَ قَدْ اَخْلَقَتِ الذُّنُوبُ وَجْهى؟! وَ بِاَيِّ لِسانٍ اَدْعُوكَ وَ قَدْ اَخْرَسَتِ الْمَعاصى لِسانى؟!

وَ كَيْفَ اَدْعُوكَ وَ اَن_َا الْعاصى؟! وَ كَيْفَ لا اَدْعُوكَ وَ اَنْتَ الْكَرِيمُ؟! وَ كَيْفَ اَفْرَحُ وَ اَن_َا الْعاصى؟! وَ كَيْفَ اَحْزَنُ وَ اَنْتَ الْكَريمُ؟! وَ كَيْفَ اَدْعُوكَ وَ اَن_َا اَن_َا؟! وَ كَيْفَ لااَدْعُوكَ وَ اَنْتَ اَنْتَ؟! وَ كَيْفَ اَفْرَحُ وَقَد عَصَيْتُكَ؟! وَ كَيفَ اَحْزَنُ وَقَدْ عَرَفْتُكَ؟! وَ اَن_َا اَسْتَحْيى اَنْ اَدْعُوكَ وَ اَنَا مُصِرٌّ عَلَى الذُّنُوبِ، وَ كَيْفَ بِعَبْدٍ لا يَدْعُو سَيِّدَهُ؟! وَ اَيْنَ مَفَرُّهُ وَ مَلْجَأُهُ اِنْ يَطْرُدْهُ؟!

اِلهى، بِمَن اَسْتَغيثُ اِنْ لَمْ تَقِلْنى عَثْرَتى؟!

وَ مَنْ يَرحَمُنى اِنْ لَمْ تَرْحَمْنى؟! وَمَنْ يُدْرِكُنى اِنْ لَمْ تُدْرِكْنى؟!

وَ اَيْنَ الْفِرارُ اِذا ضاقَتْ لَدَيْكَ اُمْنِيَّتى؟

اِلهى، بَقيتُ بَيْنَ خَوْفٍ وَ رَجاءٍ، خَوْفُكَ يُميتُنى، وَ رَجاؤُكَ يُحْيينى.

اِلهى، اَلذُّنُوبُ صِفاتُنا، وَ الْعَفْوُ صِفاتُكَ.

اِلهى، اَلشَّيْبَةُ نُورٌ مِنْ اَنْوارِكَ، فَمَحالٌ اَنْ تُحْرِقَ نُورَكَ بِنارِكَ.

اِلهى، الْجَنَّةُ دارُ الاَْبْرارِ، وَ لكِنْ مَمَرُّها عَلَى النّارِ، فَيالَيْتَنى اِذا حُرِمْتُ الْجَنَّةَ لَمْ اَدْخُلِ النّارَ.

ص:478

اِلهى، وَ كَيْفَ اَدْعُوكَ وَ اَتَمَنَّى الْجَنَّةَ مَعَ اَفْعالِيَ الْقَبيحَةِ؟! وَ كَيْفَ لا اَدْعُوكَ وَ لا اَتَمَنَّى الْجَنَّةَ مَعَ اَفْعالِكَ الْحَسَنَةِ الْجَميلَةِ؟!

اِلهى، اَنَا الَّذى اَدْعُوكَ وَ اِنْ عَصَيْتُكَ، وَ لايَنْسى قَلْبى ذِكْرَكَ.

اِلهى، اَنَا الَّذى اَرْجُوكَ وَ اِنْ عَصَيْتُكَ، وَ لا يَنْقَطِعُ رَجائى مِنْ رَحْمَتِكَ.

اِلهى، اَنَا الَّذى اِذا طالَ عُمُرى زادَتْ ذُنُوبى، وَ طالَتْ مُصيبَتى بِكَثْرَةِ

(420)

ذُنُوبى، وَ طالَ رَجائى بِكَثْرَةِ عَفْوِكَ يا مَوْلايَ.

اِلهى، ذُنُوبى عَظيمَةٌ، وَ لكِنَّ عَفْوَكَ اَعْظَمُ مِنْ ذُنُوبى.

اِلهى، بِعَفْوِكَ الْعَظيمِ اغْفِرْ لى ذُنُوبِيَ الْعَظيمَةَ، فَاِنَّهُ لايَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعَظيمَةَ اِلاَّ الرَّبُّ الْعَظيمُ.

اِلهى، اَن_َا الَّذى اُعاهِدُكَ فَاَنْقُضُ عَهْدى، وَ اَتْرُكُ عَزْمى حينَ تَعْرُضُ شَهْوَتى، فَاُصْبِحُ بَطّالاً وَ اُمْسى لاهِيا، وَ تَكْتُبُ ما قَدَّمْتُ يَوْمى وَ لَيْلَتى.

اِلهى، ذُنُوبى لا تَضُرُّكَ وَ عَفْوُكَ اِيّايَ لايَنْقُصُكَ، فَاغْفِرْلى مالا يَضُرُّكَ، وَ اَعْطِنى مالا يَنْقُصُكَ.

اِلهى، اِنْ اَحْرَقْتَنى لايَنْفَعُكَ، وَ اِنْ غَفَرْتَ لى لايَضُرُّكَ، فَافْعَلْ بى ما لايَضُرُّكَ وَ لاتَفْعَلْ بى ما لا يَسُرُّكَ.

اِلهى، لَوْلا اَنَّ الْعَفْوَ مِنْ صِفاتِكَ لَما عَصاكَ اَهْلُ مَعْرِفَتِكَ.

ص:479

اِلهى، لَوْلا اَنَّكَ بِالْعَفْوِ تَجُودُ لَما عَصَيْتُكَ وَ لا اِلَى الذَّنْبِ اَعُودُ.

اِلهى، لَوْلا اَنَّ الْعَفْوَ اَحَبُّ الاَْشْياءِ لَدَيْكَ لَما عَصاكَ اَحَبُّ الْخَلْقِ اِلَيْكَ.

اِلهى، رَجائى مِنْكَ غُفْرانٌ، وَ ظَنّى فيكَ اِحْسانٌ، اَقِلْنى عَثْرَتى رَبّى فَقَدْ كانَ الَّذى كانَ، فَيامَنْ لَهُ رِفْقٌ بِمَنْ يُعاديهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ يَتَوَلاّهُ وَيُناجيهِ؟!

وَ يا مَنْ كُلَّما نُودِيَ اَجابَ، وَ يا مَنْ بِجَلالِه يُنْشِئُ السَّحابَ.

اَنْتَ الَّذى قُلْتَ: «مَنِ الَّذى دَعانى فَلَمْ اُلَبِّه»؟

وَ «مَنِ الَّذى سَاَلَنى فَلَمْ اُعْطِه؟» وَ «مَنِ الَّذى اَقامَ بِبابى فَلَمْ اُجِبْهُ؟»

وَ اَنْتَ الَّذى قُلْتَ: «اَن_َا الْجَوادُ وَ مِنِّى الْجُودُ، وَاَن_َا الْكَريمُ وَ مِنِّى الْكَرَمُ، وَ مِنْ كَرَمى فِى الْعاصينَ اَنْ اَكْلاََهُمْ فى مَضاجِعِهِمْ كَاَنَّهُمْ لَمْ يَعْصُونى، وَاَتَوَلّى حِفْظَهُمْ كَاَنَّهُمْ لَمْ يُذْنِبُونى».

اِلهى، مَنِ الَّذى يَفْعَلُ الذُّنُوبَ؟ وَ مَنِ الَّذى يَغْفِرُ الذُّنُوبَ؟ فَاَن_َا فَعّالُ الذُّنُوبِ، وَ اَنْتَ غَفّارُ الذُّنُوبِ. اِلهى، بِئْسَ ما فَعَلْتُ مِنْ كَثْرَةِ الذُّنُوبِ وَ الْعِصْيانِ، وَ نِعْمَ مافَعَلْتَ مَنِ الْكَرَمِ وَ الاِْحْسانِ.

اِلهى، اَنْتَ الَّذى اَغْرَقْتَنى بِالْجُودِ وَالْكَرَمِ وَالْعَطايا وَاَنَا الَّذى

ص:480

اَغْرَقْتُ نَفْسى بِالذُّنُوبِ وَ الْجَهالَةِ وَالْخَطايا، وَ اَنْتَ مَشْهُورٌ بِالاِْحْسانِ، وَ اَنَا مَشْهُورٌبِالْعِصْيانِ.

اِلهى، ضاقَ صَدْرى وَ لَسْتُ اَدْرى بِاَيِّ عِلاجٍ اُداوى ذَنْبى؟ فَكَمْ اَتُوبُ مِنْها؟ وَ كَمْ اَعُودُ اِلَيْها؟ وَ كَمْ اَنُوحُ عَلَيْها لَيْلى وَ نَهارى؟ فَحَتّى مَتى يَكُونُ وَ قَدْ اَفْنَيْتُ بِها عُمُرى؟!

اِلهى، طالَ حُزْنى، وَ دَقَّ عَظْمى، وَ بَلِيَ جِسْمى، وَ بَقِيَتِ الذُّنُوبُ عَلى ظَهْرى، فَاِلَيْكَ اَشْكُو سَيِّدى فَقْرى وَ فاقَتى، وَ ضَعْفى وَ قِلَّةَ حيلَتى.

اِلهى، يَنامُ كُلُّ ذى عَيْنٍ، وَ يَسْتَريحُ اِلى وَطَنِه، وَ اَنَا وَجِلُ الْقَلْبِ وَ عَيْنايَ تَنْتَظِرانِ رَحْمَةَ رَبّى، فَاَدْعُوكَ يارَبِّ فَاسْتَجِبْ دُعائى، وَ اقْضِ حاجَتى، وَاَسْرِعْ بِاِجابَتى.

اِلهى، اَنْتَظِرُ عَفْوَكَ كَما يَنْتَظِرُهُ الْمُذْنِبُونَ، وَ لَسْتُ اَيْاَسُ مِنْ رَحْمَتِكَ الَّتى يَتَوَقَّعُهَا الْمُحْسِنُونَ.

اِلهى، اَتُحْرِقُ بِالنّارِ وَجْهى، وَ كانَ لَكَ مُصَلِّيا؟!

اِلهى، اَتُحْرِقُ بِالنّارِ عَيْنى، وَ كانَتْ مِنْ خَوْفِكَ باكِيَةً؟!

اِلهى، اَتُحْرِقُ بِالنّارِ لِسانى، وَ كانَ لِلْقُرْانِ تالِيا؟!

اِلهى، اَتُحْرِقُ بِالنّارِ قَلْبى، وَ كانَ لَكَ مُحِبّا؟!

اِلهى، اَتُحْرِقُ بِالنّارِ جِسْمى، وَ كانَ لَكَ خاشِعا؟!

ص:481

اِلهى، اَتُحْرِقُ بِالنّارِ اَرْكانى، وَكانَتْ لَكَ رُكَّعا سُجَّدا؟!

اِلهى، اَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَ اَنْتَ اَوْلى بِه مِنَ الْمَأْمُورينَ، وَ اَمَرْتَ بِصِلَةِ السُّؤالِ وَ اَنْتَ خَيْرُ الْمَسْؤُولينَ.

اِلهى، اِنْ عَذَّبْتَنى فَعَبْدٌ خَلَقْتَهُ لِما اَرَدْتَهُ فَعَذَّبْتَهُ، وَ اِنْ اَنْجَيْتَنى فَعَبْدٌ وَجَدْتَهُ مُسيئا فَاَنْجَيْتَهُ.

(421)

اِلهى، لا سَبيلَ لى اِلَى الاِْحْتِراسِ مِنَ الذَّنْبِ اِلاّ بِعِصْمَتِكَ، وَلا وُصُولَ لى اِلى عَمَلِ الْخَيْرِ اِلاّ بِمَشِيَّتِكَ فَكَيْفَ لى بِالاِْحْتِراسِ ما لَمْ تُدْرِكْنى فيهِ عِصْمَتُكَ؟

اِلهى، سَتَرْتَ عَلَيَّ فِى الدُّنْيا ذُنُوبا وَ لَمْ تُظْهِرْها، فَلاتَفْضَحْنى بِها يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الْعالَمينَ.

اِلهى، جُودُكَ بَسَطَ اَمَلى، وَ شُكْرُكَ قَبِلَ عَمَلى، فَسُرَّنى بِلِقائِكَ عَنْدَ اقْتِرابِ اَجَلى.

اِلهى، اِذا شَهِدَ لِيَ الاْيمانُ بِتَوْحيدِكَ، وَ نَطَقَ لِسانى بِتَحْميدِكَ، وَ دَلَّنِى الْقُرْانُ عَلى فَواضِلِ جُودِكَ، فَكَيْفَ يَنْقَطِعُ رَجائى بِمَوْعُودِكَ؟!

اِلهى، اَن_َا الَّذى قَتَلْتُ نَفْسى بِسَيْفِ الْعِصْيانِ، حَتَّى اسْتَوْجَبْتُ مِنْكَ الْقَطيعَةَ وَ الْحِرْمانَ، فَالاَْمانَ الاَْمانَ، هَلْ بَقِيَ لى عِنْدَكَ وَجْهُ الاِْحْسانِ؟

ص:482

اِلهى، عَصاكَ ادَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ، وَ عَصاكَ خَلْقٌ مِنْ ذُرِّيَّتِه، فَيامَنْ عَفا عَنِ الْوالِدِ مَعْصِيَتَهُ، اُعْفُ عَنِ الْوُلْدِ الْعُصاةِ لَكَ مِنْ ذُرِّيَّتِه.

اِلهى، خَلَقْتَ جَنَّتَكَ لِمَنْ اَطاعَكَ، وَ وَعَدْتَ فيها ما لايَخْطُرُ بِالْقُلُوبِ، وَ نَظَرْتُ اِلى عَمَلى، فَرَاَيْتُهُ ضَعيفا يا مَوْلايَ، وَ حاسَبْتُ نَفْسى، فَلَمْ اَجِدْ اَنْ اَقُومَ بِشُكْرِ ما اَنْعَمْتَ عَلَيَّ، وَ خَلَقْتَ نارا لِمَنْ عَصاكَ، وَ وَعَدْتَ فيها اَنْكالاً وَ جَحيما وَ عَذابا، وَ قَدْ خِفْتُ يا مَوْلايَ اَنْ اَكُونَ مُسْتَوْجِبا لَها لِكَبيرِ جُرْاَتى، وَ عَظيمِ جُرْمى، وَ قَديمِ اِساءَتى، فَلا يَتَعاظَمُكَ ذَنْبٌ تَغْفِرُهُ لى، وَ لا لِمَنْ هُوَ اَعْظَمُ جُرْما مِنّى لِصِغَرِ خَطَرى فى مُلْكِكَ مَعَ يَقينى بِكَ، وَ تَوَكُّلى وَ رَجائى لَدَيْكَ.

اِلهى، جَعَلْتَ لى عَدُوّا يَدْخُلُ قَلْبى، وَ يَحِلُّ مَحَلَّ الرَّأْيِ وَ الْفِكْرَةِ مِنّى، وَ اَيْنَ الْفِرارُ اِذا لَمْ يَكُنْ مِنْكَ عَوْنٌ عَلَيْهِ؟!

اِلهى، اِنَّ الشَّيْطانَ فاجِرٌ خَبيثٌ، كَثيرُ الْمَكْرِ، شَديدُ الْخُصُومَةِ، قَديمُ الْعَداوَةِ، كَيْفَ يَنْجُو مَنْ يَكُونُ مَعَهُ فى دارٍ وَ هُوَ الْمُحْتالُ؟! اِلاّ اَنّى اَجِدُ كَيْدَهُ ضَعيفا، فَاِيّاكَ نَعْبُدُ وَ اِيّاكَ نَسْتَعينُ، وَ اِيّاكَ نَسْتَحْفِظُ، وَ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللّه ِ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ.

در مناجات

ص:483

اِلهى وَ مَوْلايَ وَغايَةَ رَجائى، اَشْرَفْتَ مِنْ عَرْشِكَ عَلى اَرَضيكَ وَمَلائِكَتِكَ وَسُكّانِ سَماواتِكَ، وَقَدِ انْقَطَعَتِ الاَْصْواتُ، وَسَكَنَتِ الْحَرَكاتُ، وَالاَْحْياءُ فِى الْمَضاجِعِ كَالاَْمْواتِ، فَوَجَدْتَ عِبادَكَ فى شَتَّى الْحالاتِ:

فَمِنْ خائِفٍ لَجَاَ اِلَيْكَ فَامَنْتَهُ، وَمُذْنِبٍ دَعاكَ لِلْمَغْفِرَةِ فَاَجَبْتَهُ، وَراقِدٍ اسْتَوْدَعَكَ نَفْسَهُ فَحَفِظْتَهُ، وَضالٍّ اسْتَرْشَدَكَ فَاَرْشَدْتَهُ، وَمُسافِرٍ لاذَ بِكَنَفِكَ فَاوَيْتَهُ، وَ ذىحاجَةٍ ناداكَ لَها فَلَبَّيْتَهُ، وَناسِكٍ اَفْنى بِذِكْرِكَ لَيْلَهُ فَاَحْظَيْتَهُ وَبِالْفَوْزِ جازَيْتَهُ، وَجاهِلٍ ضَلَّ عَنِ الرُّشْدِ، وَعَوَّلَ عَلَى الْجَلَدِ مِنْ نَفْسِه فَخَلَّيْتَهُ.

اِلهى، فَبِحَقِّ الاِْسْمِ الَّذى اِذا دُعيتَ بِه اَجَبْتَ، وَالْحَقِّ الَّذى اِذا اَقْسَمْتَ بِه اَوْجَبْتَ ، وَبِصَلَواتِ الْعِتْرَةِ الْهادِيَةِ وَالْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنى مِمَّنْ خافَ فَ_امَنْتَهُ، وَدَعاكَ لِلْمَغْفِرَةِ فَاَجَبْتَهُ، وَاسْتَوْدَعَكَ نَفْسَهُ فَحَفِظْتَهُ، وَ اسْتَرْشَدَكَ فَاَرْشَدْتَهُ، وَلاذَ بِكَنَفِكَ فَاوَيْتَهُ، وَناداكَ لِلْحَوائِجِ فَلَبَّيْتَهُ، وَ اَفْنى بِذِكْرِكَ لَيْلَهُ فَاَحْظَيْتَهُ، وَبِالْفَوْزِ جازَيْتَهُ، وَ لا تَجْعَلْنى مِمَّنْ ضَلَّ عَنِ الرُّشْدِ وَعَوَّلَ عَلَى الْجَلَدِ مِنْ نَفْسِه فَخَلَّيْتَهُ.

اِلهى، غَلَّقَتِ الْمُلُوكُ اَبْوابَها، وَ وَكَّلَتْ بِها حُجّابَها، وَبابُكَ

ص:484

مَفْتُوحٌ لِقاصِديهِ، وَجُودُكَ مَوْجُودٌ لِطالِبيهِ، وَغُفْرانُكَ مَبْذُولٌ لِمُؤَمِّليهِ، وَسُلْطانُكَ رافِعٌ لِمُسْتَحِقّيهِ.

اِلهى خَلَتْ نَفْسى بِاَعْمالِها بَيْنَ يَدَيْكَ، وَانْتَصَبَتْ بِالرَّغْبَةِ خاضِعَةً لَدَيْكَ،

(422)

وَمُسْتَشْفِعَةً بِكَرَمِكَ اِلَيْكَ، فَبِصَلَواتِ الْعِتْرَةِ اَلْهادِيَةِ وَالْمَلائِكَةِ الْمُسَبِّحينَ، صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطّاهِرينَ وَاقْضِ حاجاتِها، وَتَغَمَّدْ هَفَواتِها وَتَجاوَزْ فَرَطاتِها، فَالْوَيْلُ لَها اِنْ صادَفَتْ نِقْمَتَكَ، وَالْفَوْزُ لَها اِنْ اَدْرَكَتْ رَحْمَتَكَ.

فَيامَنْ يُخافُ عَدْلُهُ وَيُرْجى فَضْلُهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاجْعَلْ دُعائى مَنُوطا بِالاِْجابَةِ، وَتَسْبيحى مَوْصُولاً بِالاِْثابَةِ، وَلَيْلى مَقْرُونا بِعَظيمِ صَباحٍ سَلَفَ مِنْ عُمُرى بَرَكَةً وَ ايمانا، وَاَوْفاهُ سَعادَةً وَاَمْنا، اِنَّكَ خَيْرُ مَسْؤُولٍ، وَاَكْرَمُ مَأْمُولٍ، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

در مناجات

يا راحِمَ رَنَّةِ الْعَليلِ، وَيا عالِمَ ماتَحْتَ خَفِيِ الاَْنْينِ، اجْعَلْنى مِنَ السّالِمينَ فى حِصْنِكَ الَّذى لا تَرُومُهُ الاَْعْداءُ، وَلا يَصِلُ اِليَ فيهِ مَكْرُوهُ الاَْذى، فَاَنْتَ مُجيبُ مَنْ دَعا، وَراحِمُ مَنْ لاذَ بِكَ وَشَكا، اَسْتَعْطِفُكَ عَلَيَ، وَاَطْلُبُ رَحْمَتَكَ لِفاقَتى، فَقَدْ غَلَبَتِ الاُْمُورُ قِلَّةَ

ص:485

حيلَتى، وَ كَيْفَ لا يَكُونُ ذلِكَ كَذلِكَ، وَلَمْ اَكُ شَيْئا فَكَوَّنْتَني، ثُمَّ بَعْدَ التَّكْوينِ اِلى دارِ الدُّنْيا اَخْرَجْتَنى، وَ بِاَحْكامِكَ ابْتَلَيْتَنى، سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ لا اَجِدُ عُذْرا اَعْتَذِرُ فَاَبْرَأُ، وَلا شَيْئا اَسْتَعينُ بِه دُونَكَ فَاَعِنّى، اِلهى اَسْتَعْطِفُكَ عَلَيَ اَبَدا اَبَدا.

اِلهى، كَيْفَ اَدْعُوكَ وَقَدْ عَصَيْتُكَ؟! وَ كَيْفَ لا اَدْعُوكَ وَقَدْ عَرَفْتُ حُبَّكَ فى قَلْبى؟! وَاِنْ كُنْتُ عاصِيا، مَدَدْتُ يَدا بِالذُّنُوبِ مَمْلُوءَةً، وَعَيْنا بِالرَّجاءِ مَمْدُودَةً، وَدَمْعَةً بِالاْمالِ مَوْصُولَةً.

اِلهى، اَنْتَ مَلِكُ الْعَطايا، وَ اَنَا اَسيرُ الْخَطايا، وَ مِنْ كَرَمِ الْعُظَماءِ الرِّفْقُ بِالاُْسَراءِ، وَاَنَا اَسيرٌ بِجُرْمى، مُرْتَهَنٌ بِعَمَلى.

اِلهى، لَئِنْ طالَبْتَنى بِسَريرَتى لاََطْلُبَنَّ مِنْكَ عَفْوَكَ.

اِلهى، لَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لاَُحَدِّثَنَّ اَهْلَها اَنّى اُحِبُّكَ.

اِلهى، الطّاعَةُ تَسُرُّكَ، وَالْمَعاصى لا تَضُرُّكَ. فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَهَبْ لى مايَسُرُّكَ، وَ اغْفِرْ لى ما لا يَضُرُّكَ.

اِلهى اَمِنْ اَهْلِ الشَّقاءِ خَلَقْتَنى فَاُطيلَ بُكائى؟! اَمْ مِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ خَلَقْتَنى فَاُبَشِّرَ رَجائى؟!

اِلهى، اَلِوَقْعِ مَقامِعِ الزَّبانِيَةِ رَكَّبْتَ اَعْضائى، اَمْ لِشُرْبِ الْحَميمِ خَلَقْتَ اَمْعائى؟

اِلهى اَنَا الَّذى لا اَقْطَعُ مِنْكَ رَجائى وَلا اُخَيِّبُ مِنْكَ دُعائى.

ص:486

اِلهى نَظَرْتُ اِلى عَمَلى فَوَجَدْتُهُ ضَعيفا، وَحاسَبْتُ نَفْسى فَوَجَدْتُها لا تَقْوى عَلى شُكْرِ نِعْمَةٍ واحِدَةٍ اَنْعَمْتَها عَلَيَ، فَكَيْفَ اَطْمَعُ اَنْ اُناجِيَكَ؟! فَارْحَمْنى اِذاطاشَ عَقْلى، وَحَشْرَجَ صَدْرى، وَ اُدْرِجْتُ خِلْوا فى كَفَنى وَ اِنْ كانَتْ دَنَتْ وَفاتى وَشُخُوصى اِلَيْكَ، فَاحْشُرْنى مَعَ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات

اِلهى حَرَمَنى كُلُّ مَسْؤُولٍ رِفْدَهُ، وَمَنَعَنى كُلُّ مَأْمُولٍ ما عِنْدَهُ، وَاَخْلَفَنى مَنْ كُنْتُ اَرْجُوهُ لِرَغْبَةٍ، وَ اَقْصُدُهُ لِرَهْبَةٍ، وَحالَ الشَّكُّ فى ذلِكَ يَقينا، وَالظَّنُّ عِرْفانا وَاسْتَحالَ الرَّجاءُ يَأْسا، وَرَدَّتْنِى الضَّرُورَةُ اِلَيْكَ حينَ خابَتْ امالى، وَانْقَطَعَتْ اَسْبابى، وَ اَيْقَنْتُ اَنَّ سَعْيى لا يُفْلِحُ، وَاجْتِهادى لا يَنْجُحُ اِلاّ بِمَعُونَتِكَ، وَاَنَّ مُريدى بِالْخَيْرِ لا يَقْدِرُ عَلَى اِنالَتى اِيّاهُ اِلاّ بِاِذْنِكَ.

فَاَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَغْنِنى يا رَبِّ بِكَرَمِكَ عَنْ لُؤْمِ الْمَسْؤُولينَ، وَ بِاِسْعافِكَ عَنْ خَيْبَةِ الْمَرْجُوّينَ، وَ اَبْدِلْنى مَخافَتَكَ مِنْ مَخافَةِ الْمَخْلُوقينَ، وَ اجْعَلْنى اَشَدَّ ما اَكُونُهُ لَكَ خَوْفا،

(423)

وَ اَكْثَرَ ما اَكُونُهُ لَكَ ذِكْرا، وَاَعْظَمَ ما اَكُونُ مِنْكَ حَذَرا، اِذازالَتْ

ص:487

عَنِّى الْمَخاوِفُ، وَانْزاحَتِ الْمَكارِهُ، وَانْصَرَفَتْ عَنِّى الْمَخاوِفُ، حينَ يَأْمَنُ الْمَغْرُورُونَ مَكْرَكَ، وَيَنْسَى الْجاهِلُونَ ذِكْرَكَ.

وَلاَ تَجْعَلْنى مِمَّنْ يُبْطِرُهُ الرَّخاءُ، وَ يَصْرَعُهُ الْبَلاءَ، فَلا يَدْعُوكَ اِلاّ عِنْدَ حُلُولِ نازِلَةٍ، وَلا يَذْكُرُكَ اِلاّ عِنْدَ وُقُوعِ جائِحَةٍ، فَيُضْرِعُ لَكَ خَدَّهُ، وَ يَرْفَعُ بِالْمَسْاَلَةِ اِلَيْكَ يَدَهُ، وَلا تَجْعَلْنى مِمَّنْ عِبادَتُهُ لَكَ خَطَراتٌ تَعْرُضُ دُونَ دَوامِهَا الْفَتَراتُ فَيَعْمَلُ بِشَيْءٍ مِنَ الطّاعَةِ مِنْ يَوْمِه، وَيَمَلُّ الْعَمَلَ فى غَدِه، لكِنْ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ اَيّامى مُوفِيا عَلى اَمْسِه، مُقَصِّرا عَنْ غَدِه، حَتّى تَتَوَفّانى وَقَدْ اَعْدَدْتُ لِيَوْمِ الْمَعادِ تَوْفِرَةَ الزّادِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در مناجات

اِلهى، طالَما نامَتْ عَيْنايَ وَقَدْ حَضَرَتْ اَوْقاتُ صَلَواتِكَ، وَاَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيَ، تَحْلُمُ بِحِلْمِكَ الْكَريمِ اِلى اَجَلٍ قَريبٍ، فَوَيْلٌ لِهاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ، كَيْفَ تَصْبِرانِ غَدا عَلى تَحْريقِ النّارِ؟!

اِلهى، طالَما مَشَتْ قَدَمايَ فى غَيْرِ طاعَتِكَ، واَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيَ، تَحْلُمُ بِحِلْمِكَ الْكَريمِ اِلى اَجَلٍ قَريبٍ، فَوَيْلٌ لِهاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ، كَيْفَ

ص:488

تَصْبِرانِ غَدا عَلى تَحْريقِ النّارِ؟!

اِلهى، طالَمَا ارْتَكَبَتْ نَفْسى بِما هُوَ راجِعٌ اِلَيَ، وَاَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيَ، تَحْلُمُ بِحِلْمِكَ الْكَريمِ اِلى اَجَلٍ قَريبٍ، فَوَيْلٌ لِهَذَاالْجَسَدِ الضَّعيفِ كَيْفَ يَصبِرُ غَدا عَلى تَحْريقِ النّارِ؟!

اِلهى، لَيْتَ اُمّى لَمْ تَلِدْنى.

اِلهى، لَيْتَ السِّباعَ قَسَّمَتْ لَحْمى عَلى اَطْرافِ الْجِبالِ، وَلَمْ اَقُمْ بَيْنَ يَدَيْكَ.

اِلهى، لَيْتَنى كُنْتُ طَيْرا فَاَطيرَ فِى الْهَواءِ مِنْ فَرَقِكَ.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، اِنْ كانَ فِى النّارِ مَجْلِسى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ الزَّقُّومُ طَعامى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ الْقَطِرانُ لِباسى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ الْحَميمُ شَرابى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِذا اَنَا قَدِمْتُ اِلَيْكَ وَ اَنْتَ ساخِطٌ عَلَيَّ فَمَا الَّذى يُرْضيكَ عَنّى اَوْ بِاَيِ حَسَناتٍ سَبَقَتْ مِنّى فى طاعَتِكَ اَرْفَعُ بِها اِلَيْكَ رَأْسى، وَيَنْطَلِقُ بِها لِسانى اِلاَّ الرَّجاءُ مِنْكَ؟! فَقَدْ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ، وَقُلْتَ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ: «نَبِّئْ عِبادى اَنّى اَنَا الْغَفُورُ الرَّحيمُ وَ اَنَّ عَذابى هُوَ الْعَذابُ الاَْليمُ».

صَدَقْتَ وَ بَرَرْتَ يا سَيِّدى، لا يَرُدُّ غَضَبَكَ اِلاّ حِلْمُكَ، وَلا

ص:489

يُجيرُ مِنْ عِقابِكَ اِلاّ رَحْمَتُكَ، وَلا يُنْجى مِنْكَ اِلاَّ التَّضَرُّعُ اِلَيْكَ، فَها اَنَا ذابَيْنَ يَدَيْكَ: ذَليلٌ، صاغِرٌ، راغِمٌ داحِضٌ، فَاِنْ تَعْفُ عَنّى فَقَديما شَمَلَتْنى رَحْمَتُكَ، وَاَلْبَسْتَنى عافِيَتَكَ، وَ اِنْ تُعَذِّبْنى فَاَنَا لِذلِكَ اَهْلٌ، وَ هُوَمِنْكَ عَدْلٌ.

يا رَبِّ غَيْرَ اَنّى اَسْاَلُكَ بِالْمَخْزُونِ مِنْ اَسْمائِكَ، وَبِما وَراءَ الْحُجُبِ مِنْ بَهائِكَ، اَنْ تَرْحَمَ هذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَ، وَهذَاالْبَدَنَ الْهَلُوعَ، وَهذَا الْجِلْدَ الرَّقيقَ، وَهذَا الْعَظْمَ الدَّقيقَ الَّذى لا يَصْبِرُ عَلى حَرِّ شَمْسِكَ، فَكَيْفَ يَصْبِرُ عَلى حَرِّ نارِكَ؟! وَلا يُطيقُ صَوْتَ رَعْدِكَ، فَكَيْفَ يُطيقُ صَوْتَ غَضَبِكَ؟!

عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ، فَقَدْ غَرَّقَتْنِى الذُّنُوبُ، وَ غَمَرَتْنِى النِّعَمُ، وَقَلَّ شُكْرى لَكَ، وَضَعُفَ عَمَلى، وَلا شَيْءَ اَتَّكِلُ عَلَيْهِ اِلاّ رَحْمَتُكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

مناجات

اِلهى، طالَما نامَتْ عَيْنايَ وَقَدْ حَضَرَتْ اَوْقاتُ صَلَواتِكَ، وَ اَنْتَ

(424)

مُطَّلِعٌ عَلَيَ، تَحْلُمُ عَنّى يا كَريمُ اِلى اَجَلٍ قَريبٍ، فَوَيْلٌ لِهاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ، كَيْفَ تَصْبِرانِ عَلى تَحْريقِ النّارِ؟!

اِلهى، طالَما مَشَتْ قَدَمايَ فى غَيْرِ طاعَتِكَ، وَ اَنْتَ مُطَّلِعٌ عَلَيَ، تَحْلُمُ عَنّى يا كَريمُ اِلى اَجَلٍ قَريبٍ، فَوَيْلٌ لِهاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ كَيْفَ تَصْبِرانِ عَلى تَحْريقِ النّارِ؟! اِلهى طالَما رَكِبَتْ نَفْسى ما نَهَيْتَ عَنْهُ، فَحَلُمْتَ عَنْها يا كَريمُ اِلى اَجَلٍ قَريبٍ، فَوَيْلٌ لِهذَا الْجِسْمِ الضَّعيفِ كَيْفَ يَصْبِرُ عَلى تَحْريقِ النّارِ؟!

ص:490

اِلهى، لَيْتَنى لَمْ اُخْلَقْ لِشَقاوَةِ جَسَدى.

اِلهى، لَيْتَ اُمّى لَمْ تَلِدْنى.

اِلهى، لَيْتَنى لَمْ اَسْمَعْ بِذِكْرِ جَهَنَّمَ وَسَلاسِلِها وَتَثْقيلِ اَغْلالِها.

اِلهى، لَيْتَنى كُنْتُ طائِرا فَاَطيرَ فِى الْهَواءِ مِنْ خَوْفِكَ.

اِلهى،اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ اِلى جَهَنَّمَ مَحْشَرى.

اِلهى،اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ فِى النّارِ مَجْلِسى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ الزَّقُّومُ فيها طَعامى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ الْحَميمُ فيها شَرابى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ كانَ الشَّيْطانُ وَ الْكُفّارُ فيها اَقْرانى.

اِلهى، اَلْوَيْلُ لى، ثُمَّ الْوَيْلُ لى اِنْ اَنَا قَدِمْتُ عَلَيْكَ، وَاَنْتَ ساخِطٌ عَلَيَ، فَمَنْ ذَا الَّذى يُرْضِيكَ عَنّى؟ لَيْسَ لى حَسَنَةٌ سَبَقَتْ لى فى

ص:491

طاعَتِكَ اَرْفَعُ بِها اِلَيْكَ رَأْسى، اَوْ يَنْطِقُ بِها لِسانى، لَيْسَ لى اِلاّ الرَّجاءُ مِنْكَ، فَقَدْ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ، فَاِنَّكَ قُلْتَ فى كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِه وَسَلامُكَ: «نَبِّئْ عِبادى اَنّى اَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ اَنَّ عَذابى هُوَ الْعَذابُ الاْءَليمُ».

صَدَقْتَ صَدَقْتَ يا سَيِّدى لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ اِلاّ حِلْمُكَ، وَلا يُجيرُ مِنْ عِقابِكَ اِلاّ عَفْوُكَ، وَلا يُنْجى مِنْكَ اِلاَّ التَّضَرُّعُ اِلَيْكَ، اَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ يا رَبِّ تَضَرُّعَ الْمُذْنِبِ الْحَقيرِ، وَ اَدْعُوكَ دُعاءَ الْبائِسِ الْفَقيرِ، وَاَسْاَلُكَ مَسْاَلَةَ الْمِسْكينِ الضَّريرِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَامْنُنْ عَلَيَ بِالْجَنَّةِ، وَعافِنى مِنَ النّارِ.

اِلهى، مُنَّ عَلَيَ بِاِحْسانِكَ الَّذى فيهِ الْغِنى عَنِ الْقَريبِ وَالْبَعيدِ، وَالاَْعْداءِ وَالاِْخْوانِ، وَاَلْحِقْنى بِالَّذينَ غَمَرَتْهُمْ سَعَةُ رَحْمَتِكَ فَجَعَلْتَهُمْ طُيّابا اَبْرارا اَتْقِياءَ، وَلِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ جيرانَ فى دارِ السَّلامِ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مَعَ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ، وَالاِْخْوَةِ والاَْخَواتِ، وَاَلْحِقْنا وَ اِيّاهُمْ بِالاَْبْرارِ، وَاَبِحْنا وَاِيّاهُمْ جَنّاتِكَ مَعَ النُّجَباءِ الاَْخْيارِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنى وَجَميعَ اِخْوانى بِكَ

ص:492

مُؤْمِنينَ، وَعَلَى الاِْسْلامِ ثابِتينَ، وَلِفَرائِضِكَ مُؤَدّينَ، وَعَلَى الصَّلَواتِ مُحافِظينَ، وَلِلزَّكاةِ فاعِلينَ، وَلِمَرْضاتِكَ مُبْتَغينَ، وَلِلاِْخْلاصِ مُخْلِصينَ، وَلَكَ ذاكِرينَ، وَلِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى الِه مُتَّبِعينَ، وَمِنْ عَذابِكَ مُشْفِقينَ، وَمِنْ عَدْلِكَ خائِفينَ، وَلِفَضْلِكَ راجينَ، وَمِنَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ امِنينَ، وَفى خَلْقِ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ مُتَفَكِّرينَ، وَمِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطايا تائِبينَ، وَعَنِ الرِّياءِ وَالسُّمْعَةِ مُنَزَّهينِ، وَمِنَ الشِّرْكِ وَالزَّيْغِ وَالْكُفْرِ وَالشِّقاقِ وَالنِّفاقِ مَعْصُومينَ، وَبِرِزْقِكَ قانِعينَ، وَلِلْجَنَّةِ طالِبينَ، وَمِنَ النّارِ هارِبينَ، وَمِنَ الْحَلالِ الطَّيِّبِ مَرْزُوقينَ، وَعِنْدَ الشُّبُهاتِ واقِفينَ، وَعَلى مُحَمَّدٍ وَالِه مُصَلِّينَ، وَلاَِهْلِ الاْيمانِ ناصِحينَ، وَلِلاِْخْوانِ فيكَ مُسْتَغْفِرينَ، وَعِنْدَ مُعايَنَةِ الْمَوْتِ مُسْتَبْشِرينَ، وَفى وَحْشَةِ الْقَبْرِ فَرِحينَ، وَبِلِقاءِ مُنْكَرٍ وَنَكيرٍ مَسْرُورينَ، وَعِنْدَ مُساءَلَتِهِمْ بِالصَّوابِ مُجيبينَ، وَفِى الدُّنْيا زاهِدينَ، وَفِى الاْخِرَةِ راغِبينَ، وَلِلْجَنَّةِ طالِبينَ وَلِلْفِرْدَوْسِ وارِثينَ، وَمِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ وَالاِْسْتَبْرَقِ لابِسينَ، وَعَلَى الاَْرائِكِ مُتَّكِئينَ، وَبِالتّيجانِ الْمُكَلَّلَةِ بِالدُّرِّ وَالْيَواقيتِ وَالزَّبَرْجَدِ مُتَوَّجينَ، وَلِلْوِلْدانِ الْمُخَلَّدينَ مُسْتَخْدِمينَ، وَبِاَكْوابٍ وَاَباريقَ وَكَأْسٍ مِنْ

(425)

مَعينٍ شارِبينَ، وَمِنَ الْحُورِ الْعينِ مُزَوَّجينَ، وَفى نَعيمِ الْجَنَّةِ مُقيمينَ، وَفى دارِ الْمُقامَةِ خالِدينَ، «لا يَمَسُّهُمْ فيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها

ص:493

بِمُخْرَجينَ.

اَللّهُمَّ اغْفِرْ لَنا وَلاِِخْوانِنَا الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ الاَْحْياءِ مِنْهُمْ وَالاَْمْواتِ، وَالتُّبّاعِ بَيْنَهُمْ بِالْخَيْراتِ، اِنَّكَ وَلِيُ الْباقِياتِ الصّالِحاتِ.

مناجات

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ يَوْمَ «لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ عِنْدَ سَكَراتِ الْمَوْتِ، وَعِنْدَ مُفارَقَةِ الرُّوحِ وَعِنْدَ مُعايَنَةِ الْمَوْتِ.

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ عِنْدَ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ وَعِنْدَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ.

اِلهى،اَلاَْمانَ الاَْمانَ عِنْدَ هَوْلِ الْقِيامَةِ وَشَدائِدِها.

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ تَقُومُ السّاعَةُ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ الْعالَمينَ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئا وَ الاَْمْرُ يَوْمَئِذٍ للّه ِِ»

ص:494.

خداى من، امان مى خواهم، امان مى خواهم،«روزى كه هيچ كس براى ديگرى چيزى را مالك نيست وامر درآن روزبراى خداوند است»

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمان «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ اَخيهِ وَاُمِّهِ وَاَبيهِ وَصاحِبَتِه وَبَنيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنيهِ».

اِلهى، اَلاَْمانَ اَلاَْمانَ «يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّا لايَتَكَلَّمُونَ اِلاّ مَنْ اَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَوابا».

اِلهى، اَلاَْمانَ اَلاَْمانَ «يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ماقَدَّمَتْ يَداهُ وَيَقُولُ الْكافِرُ يالَيْتَنى كُنْتُ تُرابا».

اِلهى، اَلاَْمانَ اَلاَْمانَ « فى يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسينَ اَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْرا جَميلاً».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدى مِنْ عَذابِ يَوْمَئِذٍ بِبَنيهِ * وَصاحِبَتِهِ وَاَخَيهِ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ تَرْجُفُ الرّاجِفَةُ * تَتْبَعُها الرّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ، اَبْصارُها خاشِعَةٌ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمينَ وَيَقُولُونَ حِجْرا مَحْجُورا».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ«يَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يالَيْتَنِى اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً * يا وَيْلَتى لَيْتَنى لَمْ اَتَّخِذْ فُلانا خَليلاً».

ص:495

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْماَنَ «يَوْمَ يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شيبا * السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِه كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمان«يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلاَءْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزيدٍ».

اِلهى، اَلاْْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ لا يُغْنى مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ«يَوْمَ تَأْتى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ لا تَجْزى نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئا وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلايُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا اَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النّاسَ سُكارى وَماهُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللّه ِ شَديدٌ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ اَزِفَتِ الاْزِفَةُ * لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللّه ِ كاشِفَةٌ».

اِلهى،اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ لا يَجْزى والِدٌ عَنْ وَلَدِه وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ

(426)

والِدِه شَيْئا اِنَّ وَعْدَ اللّه ِ حَقُّ».

اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ «يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ اِلاّ مَنْ اَتَى اللّه َ

ص:496

بِقَلْبٍ سَليمٍ» ، اِلهى، اَلاَْمانَ الاَْمانَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ، وَبِحَقِّ الاَْنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ، وَالاَْئِمَّةِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى خَيْرِ خَلْقِه مُحَمَّدٍ وَ الِه اَجْمَعينَ، وَسَلَّمَ تَسْليما كَثيرا كَثيرا.

مناجات

اِلهى، لَوْ سَاَلْتَنى حَسَناتى لَوَهَبْتُها لَكَ مَعَ فَقْرى اِلَيْها وَ اَنَا عَبْدٌ، فَكَيْفَ لا تَهَبُ لى سَيِّئاتى مَعَ غِناكَ عَنْها وَ اَنْتَ رَبٌّ؟!

اِلهى، اَمَرْتَنا اَنْ نَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَنا، وَقَدْ ظَلَمْنا اَنْفُسَنا، فَاعْفُ عَنّا.

وَاَمَرْتَنا اَنْ نَتَصَدَّقَ عَلى فُقَرائِنا، وَنَحْنُ فُقَراؤُكَ، فَتَصَدَّقْ عَلَيْنا،

وَ اَمَرْتَنا اَنْ لا نَرُدَّ الْمَساكينَ عَنْ اَبْوابِنا، وَنَحْنُ مَساكينُكَ، فَلا تَرُدَّنا عَنْ اَبْوابِكَ. اِلهى اَمَرْتَنا اَنْ نَعْتِقَ مِنْ مَماليكِنا مَنْ قَدْ شابَ فى مُلْكِنَا، وَقَدْ شِبْنا فى مُلْكِكَ، فَاَعْتِقْنا مِنَ النّارِ. اَللّهُمَّ كَما حَرَّمْتَ عَلى جِباهِنا اَنْ تَسْجُدَ لِغَيْرِكَ، وَ حَرَّمْتَ عَلى اَكُفِّنا اَنْ تُمَدَّ اِلى سِواكَ، فَاَغْنِنا بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ، وَبِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِواكَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ص:497

مناجات

از ابو جعفر حضرت محمّد بن على باقر عليهماالسلام روايت شده است كه فرمود: از دعاهاى حضرت على بن الحسين عليهماالسلام ، اين دعا بوده است:

اِلهى اِنْ كُنْتُ عَصَيْتُكَ بِارْتِكابِ شَيْءٍ مِمّا نَهَيْتَنى، فَاِنّى قَدْ اَطَعْتُكَ فى اَحَبِّ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ، الاْيمانِ بِكَ، مَنّاً مِنْكَ بِه عَلَيَّ لا مَنَّاً مِنّى بِه عَلَيْكَ.

وَ تَرَكْتُ مَعْصِيَتَكَ فى اَبْغَضِ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ اَنْ اَجْعَلَ لَكَ شَريكَا، اَوْ اَجْعَلَ لَكَ وَلَدا اَوْ نِدّا.

وَ عَصَيْتُكَ عَلى غَيْرِ مُكابَرَةٍ، وَلا مُعانَدَةٍ، وَ لاَ اسْتِخْفافٍ مِنّى بِرُبُوبِيَّتِكَ وَلاجُحُودٍ لِحَقِّكَ، وَ لكِنِ اسْتَزَلَّنِى الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ عَلَيَّ وَ الْبَيانِ.

فَاِنْ تُعَذِّبْنى فَبِذُنُوبى غَيْرَ ظالِمٍ لى، وَ اِنْ تَغْفِرْ لى، فَبِجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ص:498

مناجات

وَ مَنْ اَنَا حَتّى تَقْصُدَ قَصْدى لِغَضَبٍ مِنْكَ يَدُومُ عَلَيَ؟ فَوَعِزَّتِكَ ما تُعِزُّ مُلْكَكَ حَسَناتى، وَ لا تَشينُهُ سَيِّئاتى، وَ لا يَنْقُصُ مِنْ خَزائِنِكَ غِنايَ وَلايَزيدُ بِها فَقْرى.

اِذا ذَكَرْتُ اَياديكَ الَّتى سَلَفَتْ مَعَ سُوءِ فِعْلى وَ زَلاّتى وَمُجْتَرَمى

اَكادُ اَهْلَكَ يَأْسا ثُمَّ يُدْرِكُنى عِلْمى بِاَنَّكَ مَجْبُولٌ عَلَى الْكَرَمِ

مناجات

يا مَنْ لا تَسُرُّكَ طاعَتُنا، وَلا تَضُرُّكَ مَعْصِيَتُنا، هَبْ لَنا ما لا يَسُرُّكَ، وَ اغْفِرْ لَنا مالا يَضُرُّكَ.

يا منْ اِذا وَعَدَ وَفى، وَاِذاتَوَعَّدَ عَفا، اَغْنِنا بِغِناكَ عَمَّنْ سِواكَ، وَارْزُقْنا مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقا حَلالاً، وَلا تُحْوجْنا اِلى اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ الِه صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه.

مناجات

اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلايَ اِنْ قَطَعْتَ تَوْفيقَكَ خَذَلْتَنى.

اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلايَ اِنْ رَدَدْتَنى اِلى نَفْسى اَهْلَكْتَنى.

ص:499

(427)

اِلهى وَ سَيِّدى وَ مَوْلايَ اِنْ رَدَدْتَنى اِلى سُؤالِ غَيْرِكَ اَذْلَلْتَنى. اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلايَ اَوْبَقَتْنى ذُنُوبى، وَ اَنْتَ اَوْلى مَنْ عَفا عَنّى. اِلهى وَ سَيِّدى وَمَوْلايَ عَظُمَ ذَنْبى، وَلا يَغْفِرُ الْعَظيمَ اَحَدٌ سِواكَ. اِلهى وَسيِّدى وَمَوْلايَ حُسْنُ ظَنّى بِكَ جَرَّاَنى عَلى مَعاصيكَ. اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلايَ لَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لَقَدْ جَمَعْتَ بَيْنى وَبَيْنَ مَنْ كُنْتُ اُعاديهِ فيكَ.

در مناجات

ابراهيم بن محمّد گفت: شنيدم كه حضرت على بن الحسين عليهماالسلام شبى در مناجاتش مى گفت:

اِلهَنا وَسَيِّدَنا وَمَوْلانا لَوْ بَكَيْنا حَتّى تَسْقُطَ اَشْفارُنا، وَانْتَحَبْنا حَتّى تَنْقَطِعَ اَصْواتُنا، وَقُمْنا حَتّى تَيْبَسَ اَقْدامُنا، وَ رَكَعْنا حَتّى تَنْخَلِعَ اَوْصالُنا، وَسَجَدْنا حَتّى تَتَفَقَّاَ اَحْداقُنا، وَ اَكَلْنا تُرابَ الاَْرْضِ طُولَ اَعْمارِنا، وَذَكَرْناكَ حَتّى تَكِلَّ اَلْسِنَتُنا، مَا اسْتَوْجَبْنا بِذلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ مِنْ سَيِّئاتِنا.

ص:500

مناجات «معروف به ندبه»

از زهرى روايت شده است كه گفت: شنيدم از مولايمان زين العابدين عليه السلام كه خود را محاسبه مى كرد و با پروردگارش مناجات داشت در حالى كه مى گفت:

يا نَفْسُ حَتّامَ اِلَى الْحَياةِ سُكُونُكِ، وَ اِلَى الدُّنْيا وَ عِمارَتِها رُكُونُكِ، اَمَا اعْتَبَرْتِ بِمَنْ مَضى مِنْ اَسْلافِكِ، وَ مَنْ وارَتْهُ الاَْرْضُ مِنْ اُلاّفِكِ وَ مَنْ فُجِعْتِ بِه مِنْ اِخْوانِكِ، وَ نَقَلْتِ اِلى دارِ الْبَلى مِنْ اَقْرانِكِ

فَهُمْ فى بُطُونِ الاَْرْضِ بَعْدَ ظُهُورِها مَحاسِنُهُمْ فيها بَوالٍ دَواثِرُ

خَلَتْ دُورُهُمْ مِنْهُمْ وَاَقْوَتْ عِراصُهُمْ وَ ساقَتْهُمْ نَحْوَ الْمَنايَا الْمَقادِرُ

وَ خَلَوْا عَنِ الدُّنْيا وَ ما جَمَعُوا لَها وَ ضَمَّتْهُمْ تَحْتَ التُّرابِ الْحَفائِرُ

كَمِ اخْتَرَمَتْ اَيْدِى الْمَنُونِ مِنْ قُرُونٍ بَعْدَ قُرُونٍ، وَ كَمْ غَيَّرَتِ الاَْرْضُ بِبَلاها، وَ غَيَّبَتْ فى ثَراها مِمَّنْ عاشَرَتْ مِنْ صُنُوفِ النّاسِ، وَ شَيَّعَتْهُمْ اِلَى الاَْرْماسِ:

وَ اَنْتَ عَلَى الدُّنْيا مُكِبٌّ مُنافِرٌ لِخُطّابِها فيها حَريصٌ مُكاثِرُ

عَلى خَطَرٍ تُمْسى وَ تُصْبِحُ لاهِيا اَتَدْرى بِما لَوْ عَقَلْتَ تُخاطِرُ

وَاِنِ امْرِءٌ يَسْعى لِدُنْياهُ جاهِدا وَ يَذْهَلُ عَنْ اُخْراهُ لاشَكَّ خاسِرُ

فَحَتّامَ عَلَى الدُّنْيا اِقْبالُكَ، وَ بِشَهْوَتِهَااشْتِغالُكَ، وَ قَدْ وَخَطَكَ الْقَتيرُ وَ وافاكَ النَّذيرُ، وَ اَنْتَ عَمّا يُرادُ بِكَ ساهٍ وَ بِلَذَّةِ يَوْمِكَ لاهٍ:

وَفى ذِكْرِ هَوْلِ الْمَوْتِ وَالْقَبْرِ وَالْبِلى عَنِ اللَّهْوِ وَاللَّذّاتِ لِلْمَرْءِ زاجِرُ

ص:501

اَبَعْدَ اقْتِرابِ الاَْرْبَعينِ تَرَبُّصٌ وَ شَيْبُ الْقِذالِ مُنْذُ ذلِكَ ذاعِرُ

كَاَنَّكَ مَعْنِىٌّ¨ بِما هُوَ ضائِرٌ لِنَفْسِكَ عَمْدا اَوْ عَنِ الرُّشْدِ جائِرُ

اُنْظُرى اِلَى الاُْمَمِ الْماضِيَةِ وَالْقُرُونِ الْفانِيَةِ، وَالْمُلُوكِ الْعاتِيَةِ كَيْفَ انْتَسَفَتْهُمُ الاَْيّامُ، فَاَفْناهُمُ الْحِمامُ فَامْتَحَتْ مِنَ الدُّنْيا اثارُهُمْ، وَبَقِيَتْ فيها اَخْبارُهُمْ:

وَ اَضْحَوْا رَميما فِى التُّرابِ وَ اَقْفَرَتْ مَجالِسُ مِنْهُمْ عُطِّلَتْ وَ مَقاصِرُ

وَ حَلُّوا بِدارٍ لاتَزاوُرَ بَيْنَهُمْ وَ اَنّى لِسُكّانِ الْقُبُورِ التَّزاوُرِ

فَما اَنْ تَرى اِلاّ جُثىً قَدْ ثَوَوْا بِها مُسَنَّمَةً تَسْفى عَلَيْهَا الاَْعاصِرُ

كَمْ عايَنْتِ مِنْ ذى عِزٍّ وَ سُلْطانٍ، وَ جُنُودٍ وَ اَعْوانٍ، تَمَكَّنَ مِنْ دُنْياهُ وَنالَ مِنْها مُناهُ، فَبَنَى الْحُصُونَ وَالدَّساكِرَ وَ جَمَعَ الاَْعْلاقَ وَالذَّخائِرَ.

فَما صَرَفَتْ كَفُّ الْمَنِيَّةِ اِذْ اَتَتْ مُبادِرَةً تَهْوى اِلَيْهِ الذَّخائِرُ

وَ لا دَفَعَتْ عَنْهُ الْحُصُونُ الَّتى بَنى وَ حَفَّتْ بِها اَنْهارُها وَالدَّساكِرُ

وَ لاقارَعَتْ عَنْهُ الْمَنِيَّةَ خَيْلُهُ وَ لاطَمِعَتْ فِى الذَّبِّ عَنْهُ الْعَساكِرُ

اَتاهُ مِنْ اَمْرِ اللّه ِ ما لايُرَدُّ، وَ نَزَلَ بِه مِنْ قَضائِه ما لايُصَدُّ، فَتَعالَى الْمَلِكُ الْجَبّارُ، الْمُتَكَبِّرُ الْقَهّارُ، قاصِمُ الْجَبّارِينَ، وَ مُبيرُ الْمُتَكَبِّرينَ.

(428)

مَليكٌ عَزيزٌ لايُرَدُّ قَضاؤُهُ عَليمٌ حَكيمٌ نافِذُ الاَْمْرِ قاهِرُ

عَنا كُلُّ ذى عِزٍّ لِعِزَّةِ وَجْهِه فَكُلُّ عَزيزٍ لِلْمُهَيْمِنِ صاغِرُ

ص:502

لَقَدْ خَشَعَتْ وَاسْتَسْلَمَتْ وَتَضاءَلَتْ لِعِزَّةِ ذِى الْعَرْشِ الْمُلُوكُ الْجَبابِرُ

فَالْبِدارِ الْبِدارِ وَالْحَذارِ الْحَذارِ مِنَ الدُّنْيا وَ مَكائِدِها، وَ ما نَصَبَتْ لَكَ مِنْ مَصائِدِها، وَ تَجَلّى لَكَ مِنْ زينَتِها، وَاسْتَشْرَفَ لَكَ مِنْ فِتَنِها:

وَفى دُونِ ما عايَنْتَ مِنْ فَجَعاتِها اِلى رَفْضِها داعٍ وَ بِالزُّهْدِ امِرُ

فَجِدَّ وَ لا تَغْفَلْ فَعَيْشُكَ زائِلٌ وَ اَنْتَ اِلى دارِ الْمَنِيَّةِ صائِرُ

وَ لاتَطْلُبِ الدُّنْيا فَاِنَّ طِلابَها وَ اِنْ نِلْتَ مِنْها غُبَّةً لَكَ ضائِرُ

فَهَلْ يَحْرُصُ عَلَيْها لَبيبٌ؟! اَوْ يَسُرُّ بِلَذَّتِها اَريبٌ؟ وَ هُوَ عَلى ثِقَةٍ مِنْ فَنائِها، وَ غَيْرُ طامِعٍ فىبَقائِها، اَمْ كَيْفَ تَنامُ عَيْنُ مَنْ يَخْشَى الْبَياتَ، اَوْ تَسْكُنُ نَفْسُ مَنْ يَتَوَقَّعُ الْمَماتَ؟

اَلا لا وَ لكِنّا نَغُرُّ نُفُوسَنا وَ تَشْغَلُنَا اللَّذّاتُ عَمّا نُحاذِرُ

وَ كَيْفَ يَلَذُّ الْعَيْشَ مَنْ هُوَ مُوقِنٌ بِمَوْقِفِ عَدْلٍ حينَ تُبْلَى السَّرائِرُ

كَاَنّا نَرى اَنْ لانُشُورَ وَ اَنَّنا سُدىً مالَنا بَعْدَ الْفَناءِ مَصائِرُ

وَ ما عَسى اَنْ يَنالَ طالِبُ الدُّنْيا مِنْ لَذَّتِها، وَ يَتَمَتَّعَ بِه مِنْ بَهْجَتِها، مَعَ فُنُونِ مَصائِبِها، وَ اَصْنافِ عَجائِبِها، وَ كَثْرَةِ تَعَبِهِ فى طِلابِها، وَتَكادُحِهِ فِى اكْتِسابِها، وَتَكابُدِه مِنْ اَسْقامِها وَ اَوْصابِها:

وَ ما اِرْبَتى فى كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ يَرُوحُ عَلَيْنا صَرْفُها وَ يُباكِرُ

ص:503

تُعاوِرُهُ افاتُها وَ هُمُومُها وَ كَمْ ما عَسى يَبْقى لَهَا الْمُتَعاوِرُ

فَلا هُوَ مَغْبُوطٌ بِدُنْياهُ امِنٌ وَ لا هُوَ عَنْ تِطْلابِهَا النَّفْسَ قاصِرُ

كَمْ غَرَّتْ مِنْ مُخْلِدٍ اِلَيْها، وَ صَرَعَتْ مِنْ مُكِبٍّ عَلَيْها، فَلَمْ تَنْعَشْهُ مِنْ صَرْعَتِه، وَ لَمْ تُقِلْهُ مِنْ عَثْرَتِه، وَ لَمْ تُداوِه مِنْ سَقَمِه، وَ لَمْ تَشْفِه مِنْ اَل_َمِه:

بَلى اَوْرَدَتْهُ بَعْدَ عِزٍّ وَ مَنْعَةٍ مَوارِدَ سُوءٍ ما لَهُنَّ مَصادِرُ

فَلَمّا رَأى اَنْ لانَجاةَ وَ اَنَّهُ هُوَ الْمَوْتُ لايُنْجِيهِ مِنْهُ الْمُوازِرُ

تَنَدَّمَ لَوْ يُغْنيهِ طُولُ نَدامَةٍ عَلَيْهِ وَ اَبْكَتْهُ الذُّنُوبُ الْكَبائِرُ

بَكى عَلى ما اَسْلَفَ مِنْ خَطاياهُ، وَ تَحَسَّرَ عَلى ما خَلَّفَ مِنْ دُنْياهُ، حَيْثُ لايَنْفَعُهُ الاِْسْتِعْبارُ، وَ لا يُنْجيهِ الاِْعْتِذارُ، مِنْ هَوْلِ الْمَنِيَّةِ وَ نُزُولِ الْبَلِيَّةِ:

اَحاطَتْ بِهِ افاتُهُ وَ هُمُومُهُ وَ اَبْلَسَ لَمّا اَعْجَزَتْهُ الْمَعاذِرُ

فَلَيْسَ لَهُ مِنْ كُرْبَةِ الْمَوْتِ فارِجٌ وَ لَيْسَ لَهُ مِمّا يُحاذِرُ ناصِرُ

وَ قَدْ جَشَاَتْ خَوْفَ الْمَنِيَّةِ نَفْسُهُ تُرَدِّدُها دُونَ اللَّهاةِ الْحَناجِرُ

هٌنالِكَ خَفَّ عَنْهُ عُوّادُهُ، وَ اَسْلَمَهُ اَهْلُهُ وَ اَوْلادُهُ، وَ ارْتَفَعَتِ الرَّنَّةُ وَالْعَويلُ، وَيَئِسُوا مِنْ بَرْءِ الْعَليلِ، غَمَّضُوا بِاَيْديهِمْ عَيْنَيْهِ، وَ مَدُّوا عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِه يَدَيْهِ وَ رِجْلَيْهِ:

فَكَمْ مُوجَعٍ يَبْكى عَلَيْهِ تَفَجُّعا وَ مُسْتَنْجِدٍ صَبْرا وَ ما هُوَ صابِرُ

ص:504

وَ مُسْتَرْجِعٍ داعٍ لَهُ اللّه َ مُخْلِصا يُعَدِّدُ مِنْهُ خَيْرَ ما هُوَ ذاكِرُ

وَ كَمْ شامِتٍ مُسْتَبْشِرٍ بِوَفاتِه وَ عَمّا قَلِيلٍ كَالَّذى صارَ صائِرُ

شَقَّتْ جُيُوبَها نِساؤُهُ، وَ لَطَمَتْ خُدُودَها اِماؤُهُ، وَ اَعْوَلَ لِفَقْدِه جِيرانُهُ وَتَوَجَّعَ لِرَزِيَّتِه اِخْوانُهُ، ثُّمَّ اَقْبَلُوا عَلى جِهازِه، وَ تَشَمَّرُوا لاِِبْرازِه:

فَظَلَّ اَحَبُّ الْقَوْمِ كانَ لِقُرْبِه يَحُثُّ عَلى تَجْهيزِه وَ يُبادِرُ

وَ شَمَّرَ مَنْ قَدْ اَحْضَرُوهُ لِغَسْلِه وَ وُجِّهَ لَمّا فاظَ لِلْقَبْرِ حافِرُ

وَ كُفِّنَ فى ثَوْبَيْنِ فَاجْتَمَعَتْ لَهُ مُشَيِّعَةً اِخْوانُهُ وَ الْعَشائِرُ

فَلَوْ رَاَيْتَ الاَْصْغَرَ مِنْ اَوْلادِه، وَ قَدْ غَلَبَ الْحُزْنُ عَلى فُؤادِه، فَغُشِيَ مِنَ الْجَزَعِ عَلَيْهِ، وَ قَدْ خَضَّبَتِ الدُّمُوعُ خَدَّيْهِ، ثُمَّ اَفاقَ وَ هُوَ يَنْدِبُ اَباهُ، وَ يَقُولُ بِشَجْوٍ: وا وَيْلاهُ:

لاََبْصَرْتَ مِنْ قُبْحِ الْمَنِيَّةِ مَنْظَرا يَهالُ لِمَرْاهُ وَ يَرْتاعُ ناظِرُ

اَكابِرُ اَوْلادٍ يَهِيجُ اكْتِئابُهُمْ اِذا ما تَناساهُ الْبَنُونُ الاَْصاغِرُ

(429)

وَرَنَّةُ نِسْوانٍ عَلَيْهِ جَوازِعٍ مَدامِعُها فَوْقَ الْخُدوُدِ غَزائِرُ

ثُمَّ اُخْرِجَ مِنْ سِعَةِ قَصْرِه اِلى ضِيق قَبْرِه، فَحَثَوْا بِاَيْديهِمُ التُّرابَ، وَاَكْثَرُوا التَّلَدُّدَ وَالاِْنْتِحابَ، وَ وَقَفُوا ساعَةً عَلَيْهِ، وَ قَدْ يَئِسُوا مِنَ النَّظَرِ اِلَيْهِ:

فَوَلَّوْا عَلَيْهِ مُعْوِلينَ وَ كُلُّهُمْ لِمِثْلِ الَّذى لاقى اَخُوهُ مُحاذِرُ

كَشاءٍ رِتاعٍ امِناتٍ بَدا لَها بِمِدْيَةٍ بادٍ لِلذِّراعَيْنِ حاسِرُ

ص:505

فَراعَتْ وَ لَمْ تَرْتَعْ قَلِيلاً وَ اَجْفَلَتْ فَلَمَّا انْتَحى مِنْهَا الَّذى هُوَ جازِرُ

عادَتْ اِلى مَرْعاها، وَ نَسِيَتْ ما فى اُخْتِها دَهاها، اَفَبِاَفْعالِ الْبَهائِمِ اقْتَدَيْنا وَعَلى عادَتِها جَرَيْنا، عُدْ اِلى ذِكْرِ الْمَنْقُولِ اِلَى الثَّرى وَ الْمَدْفُوعِ اِلى هَوْلِ ما تَرى:

هَوى مُصْرَعا فى لَحْدِه وَ تَوَزَّعَتْ مَوارِيثَهُ اَرْحامُهُ وَ الاَْواصِرُ

وَ اَنْحَوْا عَلى اَمْوالِه يَخْضِمُونَها فَما حامِدٌ مِنْهُمْ عَلَيْها وَ شاكِرُ

فَيا عامِرَ الدُّنْيا وَ يا ساعِيا لَها وَ يا امِنا مِنْ اَنْ تَدُورَ الدَّوائِرُ

كَيْفَ اَمِنْتَ هذِهِ الْحالَةَ، وَ اَنْتَ صائِرٌ اِلَيْها لامَحالَةَ؟! اَمْ كَيْفَ تَتَهَنّا بِحَياتِكَ وَ هِيَ مَطِيَّتُكَ اِلى مَماتِكَ؟! اَمْ كَيْفَ تَسيغُ طَعامَكَ وَ اَنْتَ مُنْتَظِرٌ حِمامَكَ؟!

وَ لَمْ تَتَزَوَّدْ لِلرَّحيلِ وَ قَدْ دَنا وَ اَنْتَ عَلى حالٍ وَشيكا مُسافِرُ

فَياوَيْحَ نَفْسى كَمْ اُسَوِّفُ تَوْبَتى وَ عُمْرى فانٍ وَالرَّدى لِيَ ناظِرُ

وَكُلَّ الَّذىاَسْلَفْتُ فِى الصُّحُفِ مُثْبَتٌ يُجازِى عَلَيْهِ عادِلُ الْحُكْمِ قاهِرُ

فَكَمْ تَرْقَعُ بِدينِكَ دُنْياكَ، وَتَرْكَبُ فى ذلِكَ هَواكَ،اِنّى لاََراكَ ضَعيفَ الْيَقينِ يا راقِعَ الدُّنْيا بِالدِّينِ، اَفَبِهذا اَمَرَكَ الرَّحُمانُ؟ اَمْ عَلى هذا دَلَّكَ الْقُرْانُ؟

تُخَرِّبُ ما يَبْقى وَ تُعْمِرُ فانِيا وَ لا ذاكَ مَوْفوُرٌ وَ لا ذاكَ عامِرُ

ص:506

وَ هَلْ لَكَ اِنْ وافاكَ حَتْفُكَ بَغْتَةً وَ لَمْ تَكْتَسِبْ خَيْرا لَدَى اللّه ِ عاذِرُ

اَ تَرْضى بِاَنْ تَفْنَى الْحَياةُ وَ تَنْقَضى وَ دينُكَ مَنْقوُصٌ وَ مالُكَ وافِرُ

فَبِكَ اِلهَنا نَسْتَجيرُ، يا عَليمُ يا خَبيرُ، مَنْ نُؤَمِّلُ لِفِكاكِ رِقابِنا غَيْرَكَ؟ وَ مَنْ نَرْجُو لِغُفْرانِ ذُنوُبِنا سِواكَ؟ وَ اَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ الْمَنّانُ الْقائِمُ الدَّيّانُ، الْعائِدُ عَلَيْنا بِالاِْحْسانِ بَعْدَ الاِْساءَةِ مِنّا وَالْعِصْيانِ.

يا ذَاالْعِزَّةِ وَالسُّلْطانِ، وَالْقُوَّةِ وَالْبُرْهانِ، اَجِرْنا مِنْ عَذابِكَ الاَْليمِ، وَاجْعَلْنا مِنْ سُكّانِ دارِ النَّعيمِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

* * *

و در روايت ديگرى چنين آمده است:

يا نَفْسُ حَتّامَ اِلَى الدُّنْيا سُكُونُكِ، وَ اِلى عِمارَتِها رُكُونُكِ، اَمَا اعْتَبَرْتِ بِمَنْ مَضى مِنْ اَسْلافِكَ، وَ مَنْ وارَتْهُ الاَْرْضُ مِنْ اُلاّفِكِ؟ وَ مَنْ فُجِعْتِ بِه مِنْ اِخْوانِكِ، وَ نُقِلَ اِلَى الثَّرى مِنْ اَقْرانِكِ؟

فَهُمْ فى بُطُونِ الاَْرْضِ بَعْدَ ظُهُورِها مَحاسِنُهُمْ فيها بَوالٍ دَواثِرُ

خَلَتْ دُورُهُمْ مِنْهُمْ وَاَقْوَتْ عِراصُهُمْ وَ ساقَتْهُمْ نَحْوَ الْمَنايَا الْمَقادِرُ

ص:507

وَ خَلَوْا عَنِ الدُّنْيا وَما جَمَعُوا لَها وَ ضَمَّتْهُمْ تَحْتَ التُّرابِ الْحَفائِرُ

كَمْ خَرَمَتْ اَيْدِى الْمَنُونِ، مِنْ قُروُنٍ بَعْدَ قُرُونٍ، وَ كَمْ غَيَّرَتِ الاَْرْضُ بِبَلائِها، وَغَيَّبَتْ فى تُرابِها مِمَّنْ عاشَرَتْ مِنْ صُنُوفٍ وَ شَيَّعَتْهُمْ اِلَى الاَْرْماسِ، ثُمَّ رَجَعَتْ عَنْهُمْ اِلى عَمَلِ اَهْلِ الاِْفْلاسِ!

وَ اَنْتَ عَلَى الدُّنْيا مُكِبٌّ مُنافِسٌ لِخُطّابِها فيها حَريصٌ مُكاثِرُ

عَلى خَطَرٍ تُمْسى وَ تُصْبِحُ لاهِيا اَتَدْرى بِماذا لَوْعَقَلْتَ تُخاطِرُ؟

وَ اِنَّ امْرَءً يَسْعى لِدُنْياهُ دائِبا وَ يَذْهَلُ عَنْ اُخراهُ لاشَكَّ خاسِرُ

فَحَتّامَ عَلَى الدُّنْيا اِقْبالُكَ، وَبِشَهَواتِهَا اشْتِغالُكَ؟ وَ قَدْ وَخَطَكَ الْقَتيرُ وَ اَتاكَ النَّذيرُ، وَ اَنْتَ عَمّا يُرادُ بِكَ ساهٍ، وَ بِلَذَّةِ يَوْمِكَ وَ غَدِكَ لاهٍ، وَقدْ رَأَيْتَ انْقِلابَ اَهْلِ الشَّهَواتِ، وَ عايَنْتَ ماحَلَّ بِهِمْ مِنَ الْمُصيباتِ:

وَ فى ذِكْرِ هَوْلِ الْمَوْتِ وَالْقَبْرِ وَالْبِلى عَنِ اللَّهْوِ وَاللَّذّاتِ لِلْمَرْءِ زاجِرُ

اَبَعْدَ اقْتِرابِ الاَْرْبَعينَ تَرَبُّصٌ وَ شَيْبُ قِذالٍ مُنْذِرٌ لِلْكابِرِ؟

(430)

كَاَنَّكَ مَعْنِيٌ بِما هُوَ ضائِرٌ لِنَفْسِكَ عَمْدا عَنِ الرُّشْدِ حائِرُ

اُنْظُرْ اِلَى الاُْمَمِ الْماضِيَةِ، وَالْمُلُوكِ الْفانِيَةِ، كَيْفَ اخْتَطَفَتْهُمْ عُقْبانُ اْلاَيّامِ، وَ وافاهُمُ الْحِمامُ فَانْمَحَتْ مِنَ الدُّنْيا اثارُهُمْ،

ص:508

وَ بَقِيَتْ فيها اَخْبارُهُمْ، وَاَضْحَوْا رِمَما فِى التُّرابِ اِلى يَوْمِ الْحَشْرِ وَ الْمَابِ:

اَمْسَوْا رَميما فِى التُّراتِ وَ عُطِّلَتْ مَجالِسُهُمْ مِنْهُمْ وَ اَخْلَتْ مَقاصِرُ

وَحَلُّوا بِدارٍ لا تَزاوُرَ بَيْنَهُمْ وَ اَنّى لِسُكّانِ الْقُبُورِ التَّزاوُرُ؟!

فَما اَنْ تَرى اِلاّ قُبُورا ثَوَوْا بِها مُسَطَّحَةً تَسْفى عَلَيْهَا الاَْعاصِرُ

كَمْ مِنْ ذى مِنْعَةٍ وَ سُلْطانٍ، وَ جُنُودٍ و اَعْوانٍ، تَمَكَّنَ مِنْ دُنْياهُ، وَ نالَ ماتَمَنّاهُ، وَبَنى فيهَا الْقُصُورَ وَالدَّساكِرَ، وَ جَمَعَ فيهَا الاَْمْوالَ وَالذَّخائِرَ، وَمِلَحَ السَّرارى وَالْحَرائِرَ!:

فَما صَرَفَتْ كَفَّ الْمَنِيَّةِ اِذْ اَتَتْ مُبادِرَةً تَهْوى اِلَيْهِ الذَّخائِرُ

وَ لا دَفَعَتْ عَنْهُ الْحُصُونُ الَّتى بَنى وَ حَفَّتْ بِها اَنْهارُهُ وَ الدَّساكِرُ

وَ لا قارَعَتْ عَنْهُ الْمَنِيَّةَ خَيْلُهُ وَ لا طَمِعَتْ فِى الذَّبِّ عَنْهُ الْعَساكِرُ

اَتاهُ مِنَ اللّه ِ ما لايُرَدُّ، وَ نَزَلَ بِه مِنْ قَضائِه ما لا يُصَدُّ، فَتَعالَى اللّه ُ الْمَلِكُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْعَزيزُ الْقَهّارُ، قاصِمُ الْجَبّارينَ، وَ مُبيدُ الْمُتَكَبِّرينَ، الَّذى ذَلَّ لِعِزِّه كُلُّ سُلْطانٍ، وَ اَبادَ بِقُوَّتِه كُلَّ دَيّانٍ:

مَليكٌ عَزيزٌ لايُرَدُّ قَضاؤُهُ حَكيمٌ عَليمٌ نافِذُ الاَْمْرِ قاهِرُ

عَنا كُلُّ ذى عِزٍّ لِعِزَّةِ وَجْهِه فَكَمْ مِنْ عَزيزٍ لِلْمُهَيْمِنِ صاغِرُ

لَقَدْ خَضَعَتْ وَاسْتَسْلَمَتْ وَتَضاءَلَتْ لِعِزَّةِ ذِى الْعَرْشِ الْمُلُوكُ الْجَبابِرُ

ص:509

فَالْبَدارِ الْبَدارِ، وَالْحَذارِ الْحَذارِ، مِنَ الدُّنْيا وَ مَكائِدِها، وَ ما نَصَبَتْ لَكَ مِنْ مَصائِدِها، وَ تَحَلَّتْ لَكَ مِنْ زينَتِها، وَ اَظْهَرَتْ لَكَ مِنْ بَهْجَتِها، وَاَبْرَزَتْ لَكَ مِنْ شَهَواتِها، وَ اَخْفَتْ عَنْكَ مِنْ قَواتِلِها وَ هَلَكاتِها! :

وَ فى دُونِ ما عايَنْتَ مِنْ فَجَعاتِها اِلى دَفْعِها داعٍ وَ بِالزُّهْدِ امِرُ

فَجُدَّ وَ لاتَغْفَلْ وَ كُنْ مُتَيَقِّظا فَعَمّا قَليلٍ يَتْرُكُ الدّارَ عامِرُ

فَشَمِّرْ وَ لاتَفْتُرْ فَعُمْرُكَ زائِلٌ وَ اَنْتَ اِلى دارِالاِْقامَةِ صائِرُ

وَ لا تَطْلُبِ الدُّنْيا فَاِنَّ نَعيمَها وَ اِنْ نِلْتَ مِنْها غُبَّةً لَكَ ضائِرُ

فَهَلْ يَحْرِصُ عَلَيْها لَبيبٌ أو يَسُرُّ بِها اَريبٌ؟ وَهُوَ عَلى ثِقَةٍ مِنْ فَنائِها، وَغَيْرُ طامِعٍ فىبَقائِها، اَمْ كَيْفَ تَنامُ عَيْنا مَنْ يَخْشَى الْبَياتَ، وَ تَسْكُنُ نَفْسُ مَنْ تَوَقَّعَ فى جَميعِ اُموُرِهِ الْمَماتَ؟!

اَلا لا وَلكِنّا نَغُرُّ نُفُوسَنا وَ تَشْغَلُنَا اللَّذّاتُ عَمّا نُحاذِرُ

وَ كَيْفَ يَلَذُّ الْعَيْشَ مَنْ هُوَ مُوقَفٌ بِمَوْقِفِ عَدْلٍ يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ

كَاَنّا نَرى اَنْ لانُشُورَ وَ اَنَّنا سُدىً مالَنا بَعْدَ الْمَماتِ مَصادِرُ!

وَ ما عَسى اَنْ يَنالَ صاحِبُ الدُّنْيا مِنْ لَذَّتِها، وَ يَتَمَتَّعَ بِه مِنْ بَهْجَتِها؟! مَعَ صُنُوفِ عَجائِبِها، وَ قَوارِعِ فَجائِعِها، وَ كَثْرَةِ عَذابِه فى مُصابِها وَ طَلَبِها، وَما يُكابِدُ مِنْ اَسْقامِها وَاَوْصابِها وَالامِها؟! :

اَما قَدْ نَرى فى كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ يَروُحُ عَلَيْنا صَرْفُها وَ يُباكِرُ

تُعاوِرُنا افاتُها وَ هُموُمُها وَ كَمْ قَدْ نَرى يَبْقى لَهَا الْمُتَعاوِرُ

فَلا هُوَ مَغْبُوطٌ بِدُنْياهُ امِنٌ وَ لا هُوَ عَنْ تِطْلابِهَا النَّفْسَ قاصِرُ

ص:510

كَمْ قَدْ غَرَّتِ الدُّنْيا مِنْ مُخْلِدٍ اِلَيْها، وَ صَرَعَتْ مِنْ مُكِبٍّ عَلَيْها، فَلَمْ تَنْعَشْهُ مِنْ عَثْرَتِه، وَ لَمْ تَنْقِذْهُ مِنْ صَرْعَتِه، وَ لَمْ تَشْفِه مِنْ اَلَمِه، وَ لَمْ تَبْرِه مِنْ سَقَمِه، وَ لَمْ تُخَلِّصْهُ مِنْ وَصْمِهِ! :

بَلْ اَوْرَدَتْهُ بَعْدَ عِزٍّ وَ مِنْعَةٍ مَوارِدَ سُوءٍ ما لَهُنَّ مَصادِرُ

فَلَمّا رَأى اَنْ لانَجاةَ وَ اَنَّهُ هُوَ الْمَوْتُ لايُنْجيهِ مِنْهُ التَّحاذُرُ

تَنَدَّمَ اِذْ لَمْ تُغْنِ عَنْهُ نَدامَةٌ عَلَيْهِ وَ اَبْكَتْهُ الذُّنُوبُ الْكَبائِرُ

اِذْ بَكى عَلى ما سَلَفَ مِنْ خَطاياهُ، وَ تَحَسَّرَ عَلى ما خَلَّفَ مِنْ دُنْياهُ، وَاسْتَغْفَرَ حينَ لايَنْفَعُهُ الاِْسْتِغْفارُ وَ لا يُنْجيهِ الاِْعْتِذارُ، عِنْدَ هَوْلِ الْمَنِيَّةِ،

(431)

وَنُزُولِ الْبَلِيَّةِ:

اَحاطَتْ بِه اَحْزانُهُ وَ هُمُومُهُ وَ اَبْلَسَ لَمّا اَعْجَزَتْهُ الْمَقادِرُ

فَلَيْسَ لَهُ مِنْ كُرْبَةِ الْمَوْتِ فارِجٌ وَ لَيْسَ لَهُ مِمّا يُحاذِرُ ناصِرُ

وَ قَدْ جَشَاَتْ خَوْفَ الْمَنِيَّةِ نَفْسُهُ تُرَدِّدُها مِنْهُ اللَّها وَالْحَناجِرُ

هُنالِكَ خَفَّ عُوّادُهُ، وَ اَسْلَمَهُ اَهْلُهُ وَ اَوْلادُهُ، وَارْتَفَعَتِ الْبَرِيَّةُ بِالْعَويلِ، وَقَدْ ايَسُوا مِنَ الْعَليلِ، فَغَمَّضُوا بِاَيْديهِمْ عَيْنَيْهِ، وَمَدُّوا عِنْدَ خُروُجِ رُوحِه رِجْلَيْهِ، وَ تَخَلّى عَنْهُ الصَّديقُ، وَالصّاحِبُ الشَّفيقُ:

فَكَمْ مُوجَعٍ يَبْكى عَلَيْهِ مُفَجَّعٌ وَ مُسْتَنْجِدٍ صَبْرا وَ ما هُوَ صابِرُ

وَ مُسْتَرْجِعٍ داعٍ لَهُ اللّه َ مُخْلِصا يُعَدِّدُ مِنْهُ كُلَّ ما هُوَ ذاكِرُ

وَ كَمْ شامِتٍ مُسْتَبْشِرٍ بِوَفاتِه وَ عَمّا قَليلٍ للَّذى صارَ صائِرُ

فَشَقَّتْ جُيُوبَها نِساؤُهُ، وَ لَطَمَتْ خُدُودَها اِماؤُهُ، وَ اَعْوَلَ لِفَقْدِه

ص:511

جيرانُهُ، وَ تَوَجَّعَ لِرَزِيَّتِه اِخْوانُهُ، ثُمَّ اَقْبَلُوا عَلى جِهازِه، وَ شَمَّرُوا لاِِبْرازِه، كَ_اَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمُ الْعَزيزُ الْمُفَدّى، وَ لاَ الْحَبيبُ الْمُبَدّى:

وَ حَلَّ اَحَبُّ الْقَوْمِ كانَ بِقُرْبِه يَحُثُّ عَلى تَجْهيزِه وَ يُبادِرُ

وَ شَمَّرَ مَنْ قَدْ اَحْضَرُوهُ لِغَسْلِه وَ وُجِّهَ لَمّا فاضَ لِلْقَبْرِ حافِرُ

وَ كُفِّنَ فى ثَوْبَيْنِ وَاجْتَمَعَتْ لَهُ مُشَيِّعَةً اِخْوانُهُ وَالْعَشائِرُ

فَلَوْ رَاَيْتَ الاَْصْغَرَ مِنْ اَوْلادِه، وَ قَدْ غَلَبَ الْحُزْنُ عَلى فُؤادِه، وَيُخْشى مِنَ الْجَزَعِ عَلَيْهِ، وَ خَضَّبَتِ الدُّمُوعُ عَيْنَيْهِ، وَ هُوَ يَنْدُبُ اَباهُ، وَيَقُولُ: يا وَيْلاهُ واحَرْباهُ:

لَعايَنْتَ مِنْ قُبْحِ الْمَنِيَّةِ مَنْظَرا يَهالُ لِمَرْاهُ وَ يَرْتاعُ ناظِرُ

اَكابِرُ اَوْلادٍ يَهيجُ اكْتِئابُهُمْ اِذا ما تَناساهُ الْبَنُونُ الاَْصاغِرُ

وَ رُبَّةَ نِسْوانٍ عَلَيْهِ جَوازِعٌ مَدامِعُهُنَّ فَوْقَ الْخُدُودِ غَوازِرُ

ثُمَّ اُخْرِجَ مِنْ سِعَةِ قَصْرِه اِلى ضِيقِ قَبْرِه، فَلَمَّا اسْتَقَرَّ فِى اللَّحْدِ وَ هُيِّئَ عَلَيْهِ اللِّبْنُ، اِحْتَوَشَتْهُ اَعْمالُهُ، وَ اَحاطَتْ بِه خَطاياهُ، وَ ضاقَ ذَرْعا بِما رَاهُ، ثُمَّ حَثَوْا بِاَيْديهِمْ عَلَيْهِ التُّرابَ، وَ أَكْثَرُوا الْبُكاءَ عَلَيْهِ وَالاِْنْتِحابَ، ثُمَّ وَقَفُوا ساعَةً عَلَيْهِ، وَ ايَسُوا مِنَ النَّظَرِ اِلَيْهِ، وَتَرَكُوهُ رَهْنا بِما كَسَبَ وَطَلَبَ:

فَوَلَّوْا عَلَيْهِ مُعْوِلينَ وَ كُلُّهُمْ لِمِثْلِ الَّذى لاقى اَخُوهُ مُحاذِرُ

ص:512

كَشاءِ رِتاعٍ امِناتٍ بَدا لَها بِمِدْيَتِه بادِى الذِّراعَيْنِ حاسِرُ

فَريعَتْ وَ لَمْ تَرْتَعُ قَليلاً وَاَجْفَلَتْ فَلَمّا نَأى عَنْهَا الَّذى هُوَ جازِرُ

عادَتْ اِلى مَرْعاها، وَ نَسِيَتْ ما فى اُخْتِها دَهاها، اَفَبِاَفْعالِ الاَْنْعامِ اقْتَدَيْنا، اَمْ عَلى عادَتِها جَرَيْنا؟! عُدْ اِلى ذِكْرِ الْمَنْقُولِ اِلى دارِ الْبِلى، وَاعْتَبِرْ بِمَوْضِعِه تَحْتَ الثَّرى، الْمَدْفوُعِ اِلى هَوْلِ ما تَرى:

ثَوى مُفْرَدا فى لَحْدِه وَ تَوَزَّعَتْ مَواريثَهُ اَوْلادُهُ وَ الاَْصاهِرُ

وَ اَحْنَوْا عَلى اَمْوالِه يَقْسِمُونَها فَلا حامِدٌ مِنْهُمْ عَلَيْها وَ شاكِرُ

فَيا عامِرَ الدُّنْيا وَ يا ساعِيا لَها وَ يا امِنا مِنْ اَنْ تَدُورَ الدَّوائِرُ

كَيْفَ اَمِنْتَ هذِهِ الْحالَةَ، وَ اَنْتَ صائِرٌ اِلَيْها لامَحالَةَ؟ اَمْ كَيْفَ ضَيَّعْتَ حَياتَكَ، وَهِيَ مَطِيَّتُكَ اِلى مَماتِكَ؟ اَمْ كَيْفَ تَشْبَعُ مِنْ طَعامِكَ، وَ اَنْتَ مُنْتَظِرٌ حِمامَكَ؟! اَمْ كَيْفَ تَهْنَأُ بِالشَّهَواتِ، وَ هِيَ مَطِيَّةُ الاْفاتِ:

وَ لَمْ تَتَزَوَّدْ لِلرَّحيلِ وَ قَدْ دَنا وَاَنْتَ عَلى حالٍ وَشيكٍ مُسافِرُ

فَيا لَهْفَ نَفْسى كَمْ اُسَوِّفُ تَوْبَتى وَ عُمْرى فانٍ وَالرَّدى لِيَ ناظِرُ

وَكُلَّ الَّذىاَسْلَفْتُ فِى الصُّحُفِ مُثْبَتٌ يُجازى عَلَيْهِ عادِلُ الْحُكْمِ قاهِرُ

فَكَمْ تَرْقَعُ بِاخِرَتِكَ دُنْياكَ، وَ تَرْكَبُ غَيَّكَ وَ هَواكَ! اَراكَ ضَعيفَ الْيَقينِ، يا مُؤْثِرَ الدُّنْيا عَلَى الدّينِ، اَبِهذَا اَمَرَكَ الرَّحْمانُ؟! اَمْ

ص:513

عَلى هذا نَزَلَ الْقُرْانُ؟! اَما تَذْكُرُ ما اَمامَكَ مِنْ شِدَّةِ الْحِسابِ، وَ شَرِّ الْمَابِ؟! اَما تَذْكُرُ حالَ مَنْ جَمَعَ وَ ثَمَّرَ، وَ رَفَعَ الْبِناءَ وَ زَخْرَفَ وَ عَمَّرَ؟! اَما صارَ جَمْعُهُمْ بُورا، وَ مَساكِنُهُمْ قُبُورا:

تُخَرِّبُ ما يَبْقى وَ تُعْمِرُ فانِيا فَلا ذاكَ مَوْفُورٌ وَ لاذاكَ عامِرُ

(432)

وَ هَلْ لَكَ اِنْ وافاكَ حَتْفُكَ بَغْتَةً وَ لَمْ تَكْتَسِبْ خَيْرا لَدَى اللّه ِ عاذِرُ؟

اَتَرْضى بِاَنْ تَفْنَى الْحَياةُ وَ تَنْقَضى وَ دينُكَ مَنْقوُصٌ وَ مالُكَ وافِرُ؟

224 _ دعا در كنار كعبه «نثر و نظم»

اصمعى گويد: شبى بر گرد كعبه طواف مى كردم، ناگهان ديدم جوان نيكو صورتى را ديدم كه دو زلف بر او بوده در حالى كه به پرده هاى كعبه آويخته بود، مى گفت:

نامَتِ الْعُيُونُ، و غارَتِ النُّجُومُ، وَ اَنْتَ الْمَلِكُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، غَلَّقَتِ الْمُلوُكُ اَبْوابَها، وَ اَقامَتْ عَلَيْها حُرّاسَها، وَ بابُكَ مَفْتوُحٌ لِلسّائِلينَ، جِئْتُكَ لِتَنْظُرَ اِلَيَّ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

سپس چنين سرود:

يا مَنْ يُجيبُ دُعَا الْمُضْطَرِّ فِى الظُّلَمِ يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى مَعَ السَّقَمِ

قَدْ نامَ وَفْدُكَ حَوْلَ الْبَيْتِ قاطِبَةً وَ اَنْتَ وَحْدَكَ يا قَيُّومُ لَمْ تَنَمْ

اَدْعُوكَ رَبِّ دُعاءَ قَدْ اَمَرْتَ بِه فَارْحَمْ بُكائى بِحَقِّ الْبَيْتِ وَالْحَرَمِ

اِنْ كانَ عَفْوُكَ لايَرْجُوهُ ذُو سَرَفٍ فَمَنْ يَجُودُ عَلَى الْعاصينَ بِالنِّعَمِ؟!

ص:514

گفت: پس به دنبال او رفتم و ديدم كه زين العابدين عليه السّلام است.

در مناجات «در كنار كعبه هنگام شب در حالى كه نماز مى خواند»

از محمّد بن ابى حمزه از پدرش روايت شده است كه، گفت: ديدم علىّ بن الحسين عليهماالسلام را در كنار كعبه در هنگام شب، در حالى كه نماز مى خواند، پس قيام را طولانى ساخت تا آنجا كه گاهى تكيه مى كرد بر پاى راست و گاهى بر پاى چپش، سپس شنيدم او را كه مى گفت با صدايى كه گويى گريه مى كرد:

يا سَيِّدى تُعَذِّبُنى وَحُبُّكَ فى قَلْبى؟ اَما وَعِزَّتِكَ لَئِنْ فَعَلْتَ لَتَجْمَعَنَّ بَيْنى وَ بَيْنَ قَوْمٍ طالَما عادَيْتُهُمْ فيكَ.

در مناجات و ستايش خداوند تعالى «به نظم»

مَليكٌ عَزيزٌ لايُرَدُّ قَضاؤُهُ عَليمٌ حَكيمٌ نافِذُ الاَْمْرِ قاهِرُ

عَنا كُلُّ ذى عِزٍّ لِعِزَّةِ وَجْهِه فَكُلُّ عَزيزٍ لِلْمُهَيْمِنِ صاغِرُ

لَقَدْ خَشَعَتْ وَاسْتَسْلَمَتْ وَ تَضاءَلَتْ لِعِزَّةِ ذِى الْعَرْشِ الْمُلُوكُ الْجَبابِرُ

وَ فى دُونِ ما عايَنْتَ مِنْ فَجَعاتِها اِلى رَفْضِها داعٍ وَ بِالزُّهْدِ امِرُ

فَجُدَّ وَ لاتَغْفَلْ فَعَيْشُكَ زائِلُ وَ اَنْتَ اِلى دارِ الْمَنِيَّةِ صائِرُ

وَ لاتَطْلُبِ الدُّنْيا فَاِنَّ طِلابَها وَ اِنْ نِلْتَ مِنْها غِبَّها لَكَ ضائِرُ

ص:515

ص:516

ص:517

ص:518

وندبه اش هرگاه اين آيه را تلاوت مى كرد «يا ايّها الذين امنوا اتّقوا اللّه وكونوا مع الصّادقين»

از ابى الطفيل عامر بن وائله است كه گفت: على بن الحسين عليهماالسلام ، هرگاه اين آيه را تلاوت مى كرد: «يا أَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا اتَّقُوا اللّه َ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقينَ»يعنى «اى كسانى كه ايمان آورده ايد از خدا حذر كنيد و با راستگويان باشد» مى گفت:

(433)

اَللّهُمَّ ارْفَعْنى فى اَعْلى دَرَجاتِ هذِهِ النُّدْبَةِ، وَ اَعِنّى بِعَزْمِ الاِْرادَةِ، وَهَبْنى حُسْنَ الْمُسْتَعْقَبِ مِنْ نَفْسى، وَخُذْنى مِنْها حَتّى تَتَجَرَّدَ خَواطِرُ الدُّنْيا عَنْ قَلْبى مِنْ بَرْدِ خَشْيَتى مِنْكَ، وَ ارْزُقْنى قَلْبا وَلِسانا يَتَجارَيانِ فى ذَمِّ الدُّنْيا، وَحُسْنِ التَّجافى مِنْها حَتّى لا اَقُولَ اِلاّ صَدَقْتُ، وَاَرِنى مَصاديقَ اِجابَتِكَ بِحُسْنِ تَوْفيقِكَ حَتّى اَكُونَ فى كُلِّ حالٍ حَيْتُ اَرَدْتَ.

فَقَدْ قَرَعَتْ بى بابَ فَضْلِكَ فاقَةٌ بِحَدِّ سِنانٍ نالَ قَلْبى فُتُوقُها

وَحَتّى مَتى اَصِفُ مِحَنَ الدُّنْيا، وَمَقامَ الصِّدّيقينَ، وَ اَنْتَحِلُ عَزْما مِنْ اِرادَةِ مُقيمٍ بِمَدْرَجَةِ الْخَطايا، اَشْتَكى ذُلَّ مَلَكَةِ الدُّنْيا وَسُوءَ اَحْكامِها عَلَيَ، فَقَدْ رَاَيْتُ وَسَمِعْتُ لَوْ كُنْتُ اَسْمَعُ فى اَداةِ فَهْمٍ اَو اَنْظُرُ بِنُورِ يَقْظَةٍ.

ص:519

وَكُلاًّ اُلاقى نَكْبَةً وَفَجيعَةً وَكَأْسَ مَراراتٍ ذُعافا اَذُوقُها

وَحَتّى مَتى اَتَعَلَّلُ بِالاَْمانى، وَ اَسْكُنُ اِلَى الْغُرُورِ، وَ اُعَبِّدُ نَفْسى لِلدُّنْيا عَلى غَضاضَةِ سُوءِ الاِْعْتِدادِ مِنْ مَلَكاتِها؟! وَ اَنَا اَعْرِضُ لِنَكَباتِ الدَّهْرِ عَلَيَ، اَتَرَبَّصُ اشْتِمالَ الْبَقاءِ، وَقَوارِعُ الْمَوْتِ تَخْتَلِفُ حُكْمى فى نَفَسى، وَيَعْتَدِلُ حُكْمُ الدُّنْيا.

وَهُنَّ الْمَنايا اَيَ وادٍ سَلَكْتُهُ عَلَيْها طَريقى اَوْ عَلَيَ طَريقُها

وَ حَتّى مَتى تَعِدُنِى الدُّنْيا فَتَخْلِفُ، وَ اَئْتَمِنُها فَتَخُونُ؟! لا تُحْدِثُ جِدَّةً اِلاّ بِخَلُوقِ جِدَّةٍ، وَلا تَجْمَعُ شَمْلاً اِلاّ بِتَفْريقِ شَمْلٍ، حَتّى كَاَنَّها غَيْرى مُحَجَّبَةً ضَنّا تَغارُ عَلَيَ الاُْلْفَةَ، وَتَحْسِدُ اَهْلَ النِّعَمِ.

فَقَدْ اذَنْتَنى بِانْقِطاعٍ وَفُرْقَةٍ وَاَوْمَضَ لى مِنْ كُلِّ اُفْقٍ بُرُوقُها

وَ مَنْ اَقْطَعُ عُذْرا مِنْ مُغَذٍّ سَيْرا يَسْكُنُ اِلى مُعَرَّسٍ غَفْلَةً بِاَدْواءِ نَبْوَةِ الدُّنْيا وَمَرارَةِ الْعَيْشِ، وَطيبِ نَسيمِ الْغُرُورِ، وَقَدْ اَمَرَّتْ تِلْكَ الْحَلاوَةَ عَلَى الْقُرُونِ الْخالِيَةِ، وَ حالَ دُونَ ذلِكَ النَّسيمِ هَبَواتٌ وَ حَسَراتٌ، وَ كانَتْ حَرَكاتٌ فَسَكَنَتْ، وَذَهَبَ كُلُّ عالَمٍ بِما فيهِ.

فَما عيشَةٌ اِلاّ تَزيدُ مَرارَةً وَلا ضَيْقَةٌ اِلاّ وَيَزْدادُ ضيقُها

ص:520

فَكَيْفَ يَرْقَأُ دَمْعُ لَبيبٍ، اَوْ يَهْدَأُ طَرْقُ مُتَوَسِّمٍ عَلى سُوءِ اَحْكامِ الدُّنْيا، وَما تَفْجَأُ بِه اَهْلَها مِنْ تَصَرُّفِ الْحالاتِ، وَسُكُونِ الْحَرَكاتِ؟!

وَ كَيْفَ يَسْكُنُ اِلَيْها مَنْ يَعْرِفُها، وَهِيَ تَفْجَعُ الاْباءَ بِالاَْبْناءِ وَتُلْهِى الاَْبْناءَ عَنِ الاْباءِ، تَعْدِمُهُمْ اَشْجانَ قُلُوبِهِمْ، وَتَسْلُبُهُمْ قُرَّةَ عُيُونِهِمْ.

وَتَرْمى قَساواتِ الْقُلُوبِ بِاَسْهُمٍ وَجَمْرِ فِراقٍ لايَبُوخُ حَريقُها

وَما عَسَيْتُ اَنْ اَصِفَ مِن مِحَنِ الدُّنْيا، وَاَبْلُغَ مِنْ كَشْفِ الْغِطاءِ عَمّا وُكِّلَ بِه دَوْرُ الْفَلَكِ مِنْ عُلُومِ الْغُيُوبِ، وَلَسْتُ اَذْكُرُ مِنْها اِلاّ قَتيلاً اَفْنَتْهُ، اَو مُغَيَّبَ ضَريحٍ تَجافَتْ عَنْهُ!

فَاعْتَبِرْ اَيُّهَا السّامِعُ بِهَلَكاتِ الاُْمَمِ، وَ زَوالِ النِّعَمِ، وَفَضاعَةِ ماتَسْمَعُ وَتَرَى مِنْ سُوءِ اثارِها فِى الدِّيارِ الْخالِيَةِ، وَالرُّسُومِ الْفانِيَةِ، وَالرُّبُوعِ الصَّمُوتِ.

وكَمْ عالِمٍ اَفْنَتْ فَلَمْ تَبْكِ شَجْوَهُ وَلابُدَّ اَنْ تَفنى سَريعا لُحُوقُها

فَانْظُرْ بِعَيْنِ قَلْبِكَ إلى مَصارِعِ اَهْلِ الْبَذَخِ، وَ تَاَمَّلْ مَعاقِلَ الْمُلُوكِ، وَمصانِعَ الْجَبّارينَ، وَكَيْفَ عَرَكَتْهُمُ الدُّنْيا بِكَلاكِلِ الْفَناءِ، وجاهَرَتْهُمْ بِالْمُنْكَراتِ، وَسَحَبَتْ عَلَيْهِمْ اَذْيالَ الْبَوارِ، وَطَحَنَتْهُمْ طَحْنَ الرَّحى

ص:521

لِلْحَبِّ، وَاسْتَوْدَعَتْهُمْ هُوَجَ الرِّياحِ تَسْحَبُ عَلَيْهِمْ اَذْيالَها فَوْقَ مَصارِعِهِمْ فى فَلَواتِ الاَْرْضِ.

فَتِلْكَ مَغانيهِمْ وَهذى قُبُورُهُمْ تَوارَثَها اَعْصارُها وَحَريقُها

اَيُّهَا الْمُجْتَهِدُ فى اثارِ مَنْ مَضى مِنْ قَبْلِكَ مِنَ الاُْمَمِ السّالِفَةِ، تَوَقَّفْ وَتَفَهَّمْ وَانْظُرْ اَيَ عِزِّ مُلْكٍ، اَوْ نَعيمِ اُنْسٍ، اَوْ بَشاشَةِ اُلْفٍ اِلاّ نَغَّصَتْ اَهْلَهُ قُرَّةَ اَعْيُنِهِمْ، وَفَرَّقَتْهُمْ اَيْدِى الْمَنُونِ، وَ اَلْحَقَتْهُمْ بِتَجافيفِ التُّرابِ، فَاَضْحَوْا فى فَجَواتِ قُبُورِهِمْ يَتَقَلَّبُونَ، وَفى بُطُونِ الْهَلَكاتِ عِظاما وَرُفاتا وَصَلْصالاً فِى الاَْرْضِ هامِدُونَ.

وَ الَيْتُ لاتُبْقِى اللَّيالى بَشاشَةً وَلا جِدَّةً اِلاّ سَريعا خُلُوقُها

(434)

وَفى مَطالِعِ اَهْلِ الْبَرْزَخِ، وَخُمُودِ تِلْكَ الرَّقْدَةِ، وَطُولِ تِلْكَ الاِْقامَةِ، طُفِئَتْ مَصابيحُ النَّظَرِ، وَاضْمَحَلَّتْ غَوامِضُ الْفِكَرِ، وَذَمَّ الْغُفُولُ اَهْلَ الْعُقُولِ، وَكَمْ بَقيتُ مُتَلَذِّذا فى طَوامِسِ هَوامِدِ تِلْكَ الْغُرُفاتِ، فَنَوَّهْتُ بِاَسْماءِ الْمُلُوكِ، وَ هَتَفْتُ بِالْجَبّارينَ، وَدَعَوْتُ الاَْطِبّاءَ وَالْحُكَماءَ، وَنادَيْتُ مَعادِنَ الرِّسالَةِ وَالاَْنْبِياءَ، اَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّليمِ، وَاَبْكى بُكاءَ الْحَزينِ، وَاُنادى وَلاتَ حينَ مَناصٍ!

سِوى اَنَّهُمْ كانُوا فَبانُوا وَاَنَّنى عَلى جَدَدِ قَصْدٍ سَريعا لُحُوقُها

ص:522

وَتَذَكَّرْتُ مَراتِبَ الْفَهْمِ وَغَضاضَةَ فَطْنِ الْعُقُولِ بِتَذَكُّرِ قَلْبٍ جَريحٍ فَصَدَعْتُ الدُّنْيا عَمّا اَلْتَذُّ بِنَواظِرِ فِكْرِها مِنْ سُوءِ الْغَفْلَةِ، وَمِنْ عَجَبٍ كَيْفَ يَسْكُنُ اِلَيْها مَنْ يَعْرِفُها وَقَدِ اسْتَذْهَلَتْ عَقْلَهُ بِسُكُونِها، وَتُزَيِّنُ الْمَعاذيرَ وَخَسَاَتْ اَبْصارُهُمْ عَنْ عَيْبِ التَّدْبيرِ، وكُلَّما تَراءَتِ الاْياتُ وَ نَشْرُها مِنْ طَيِ الدَّهْرِ عَنِ الْقُرُونِ الْخالِيَةِ الْماضِيَةِ، وَحالِهِمْ وَما بِهِمْ وَكَيْفَ كانُوا، وَمَا الدُّنْيا وَ غُرُورِ الاَْيّامِ.

وَهَلْ هِيَ إلاّ لَوْعَةٌ مِنْ وَرائِها جَوىً قاتِلٌ اَوْ حَتْفُ نَفْسٍ يَسُوقُها

وَقَدْ اَغْرَقَ فى ذَمِّ الدُّنْيا الاَْدِلاّءُ عَلى طُرُقِ النَّجاةِ مِنْ كُلِّ عالَمٍ، فَبَكَتِ الْعُيُونُ شَجَنَ الْقُلُوبِ فيها دَما، ثُمَّ دَرَسَتْ تِلْكَ الْمَعالِمُ فَتَنَكَّرَتِ الاْثارُ وَجُعِلَتْ فى بُرْهَةٍ مِنْ مِحَنِ الدُّنْيا، وَتَفَرَّقَتْ وَرَثَةُ الْحِكْمَةِ وَبَقيتُ فَرْدا كَقَرْنِ الاَْعْضَبِ وَحيدا، اَقُولُ فَلا اَجِدُ سَميعا، وَاَتَوَجَّعُ فَلا اَجِدُ مُشْتَكى.

وَاِنْ اَبْكِهِمْ اَجْرَضْ وَكَيْفَ تَجَلُّدى وَفِى الْقَلْبِ مِنّى لَوْعَةٌ لا اُطيقُها

وَحتّى مَتى اَتَذَكَّرُ حَلاوَةَ مَذاقِ الدُّنْيا، وَعُذُوبَةَ مَشارِبِ اَيّامِها، وَاَقْتَفى اثارَ الْمُريدينَ، وَاَتَنَسَّمُ اَرْواحَ الْماضينَ مَعَ سَبْقِهِمْ اِلَى الْغِلِّ وَالْفَسادِ، وَتَخَلُّفى عَنْهُمْ فىفَضالَةِ طُرُقِ الدُّنْيا، مُنْقَطِعا مِنَ

ص:523

الاَْخِلاّءِ؟ فَزادَنى جَليلُ الْخَطْبِ لِفَقْدِهِمْ جَوىً، وَخانَنِى الصَّبْرُ حَتّى كَاَنّى اَوَّلُ مُمْتَحَنٍ اَتَذَكَّرُ مَعارِفَ الدُّنيا وَفِراقَ الاَْحِبَّةِ.

فَلَوْ رَجَعْتَ تِلْكَ اللَّيالى كَعَهْدِها رَاَتْ اَهْلَها فى صُورَةٍ لا تَرُوقُها

فَمَنْ اَخُصُّ بِمُعاتَبَتى؟ وَمَنْ اَرْشُدُ بِنُدْبَتى؟ وَ مَنْ اَبْكى؟ وَمَنْ اَدْعُ؟ اَشْجُو بِهَلَكَةِ الاَْمْواتِ، اَمْ بِسُوءِ خَلَفِ الاَْحْياءِ، وَ كُلٌّ يَبْعَثُ حُزْنى، وَيَسْتَأْثِرُ بِعَبَراتى، وَ مَنْ يَسْعَدُنى فَاَبْكى وَ قَدْ سُلِبَتِ الْقُلُوبُ لُبَّها، وَرَقَاَ الدَّمْعُ؟! وَ حَقٌّ لِلدّاءِ اَن يَذُوبَ عَلى طُولِ مُجانَبَةِ الاَْطِبّاءِ، وَكَيْفَ بِهِمْ وَ قَدْ خالَفُوا الاْمِرينَ، وَ سَبَقَهُمْ زَمانُ الْهادينَ، وَ وَكَّلُوا اِلى اَنْفُسِهِمْ يَتَنَسَّكُونَ فِى الضَّلالاتِ فى دَياجيرِ الظُّلُماتِ؟!

حَيارى وَلَيْلُ الْقَوْمِ داجٍ نُجُومُهُ طَوامِسُ لاتَجرى بَطىءٌخُفُوقُها

وَقَدِ انْتَحَلَتْ طَوائِفٌ مِنْ هذِهِ الاُْمَّةِ بَعْدَ مُفارَقَتِها اَئِمَّةَ الدّينِ، وَالشَّجَرَةَ النَّبَوِيَّةَ اِخْلاصَ الدِّيانَةِ، وَ اَخَذُوا اَنْفُسَهُمْ فى مَخائِلِ الرَّهْبانِيَّةِ، وَتَغالَوْا فِى الْعُلُومِ، وَوَصَفُوا الاِْسْلامَ بِاَحْسَنِ صِفاتِهِمْ، وَتَحَلَّوْا بِاَحْسَنِ السُّنَّةِ، حَتّى إذا طالَ عَلَيْهِمُ الاَْمَدُ، وَبَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ، وَ امْتُحِنُوا بِمِحَنِ الصّادِقينَ، رَجَعُوا عَلى اَعْقابِهِمْ ناكِصينَ عَنْ سَبيلِ الْهُدى وَعِلْمِ النَّجاةِ، يَتَفَسَّحُونَ تَحْتَ

ص:524

اَعْباءِ الدِّيانَةِ تَفَسُّحَ حاشِيَةِ الاِْبِلِ تَحْتَ اَوْراقِ الْبُزَّلِ.

وَلايَحْرِزُ السَّبْقَ الرَّزاحُ وَاِنْ جَرَتْ وَلايَبْلُغُ الْغاياتِ اِلاّ سَبُوقُها

وَذَهَبَ اخَرُونَ اِلَى التَّقْصيرِ فى اَمْرِنا، وَاحْتَجُّوا بِمُتَشابَهِ الْقُرْانِ، فَتَاَوَّلُوهُ بِارائِهِمْ، وَاتَّهَمُوا مَأْثُورَ الْخَبَرِ مِمَّا اسْتَحْسَنُوا، يَقْتَحِمُونَ فى اَغْمارِ الشُّبُهاتِ، وَ دَياجيرِ الظُّلُماتِ، بِغَيْرِ قَبَسِ نُورٍ مِنَ الْكِتابِ، وَلا اُثْرَةِ عِلْمٍ مِنْ مَظانِّ الْعِلْمِ بِتَخْديرِ مُثَبِّطينَ زَعَمُوا اَنَّهُمْ عَلَى الرُّشْدِ مِنْ غَيِّهِمْ.

وَاِلى مَنْ يَفْزَعُ خَلَفُ هذِهِ الاُْمَّةِ، وَقَدْ دَرَسَتْ اَعْلامُ الْمِلَّةِ، وَدانَتِ الاُْمَّةُ بِالْفُرْقَةِ وَالاِْخْتِلافِ؟! يُكَفِّرُ بَعْضُهُمْ بَعْضا وَاللّه ُ تَعالى يَقُولُ:

«وَلا تَكُونُوا كَالَّذينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ».

فَمَنِ الْمَوْثُوقُ بِه عَلى اِبْلاغِ الْحُجَّةِ، وَتَأْويلِ الْحِكْمَةِ اِلاّ اَهْلُ الْكِتابِ،

(435)

وَاَبْناءُ اَئِمَّةِ الْهُدى، وَمَصابيحُ الدُّجَى الَّذينَ احْتَجَّ اللّه ُ بِهِمْ عَلى عِبادِه، وَلَمْ يَدَعِ الْخَلْقَ سُدىً مِنْ غَيْرِ حُجَّةٍ؟!

ص:525

هَلْ تَعْرِفُونَهُمْ اَوْ تَجِدُونَهُمْ اِلاّ مِنْ فُرُوعِ الشَّجَرَةِ الْمُبارَكَةِ، وَبَقايَا الصَّفْوَةِ الَّذينَ اَذْهَبَ اللّه ُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيرا، وَبَرَاَهُمْ مِنَ الاْآفاتِ، وَافْتَرَضَ مَوَدَّتَهُمْ فِى الْكِتابِ!

هُمُ الْعُرْوَةُ الْوُثْقى وَهُمْ مَعْدِنُ التُّقى وَخَيْرُ حِبالِ الْعالَمينَ وَثيقُها

در شكوه نمودن

اَللّهُمَّ وَقَد اَكْدَى الطَّلَبُ، وَاَعْيَتِ الْحِيَلُ اِلاّ مِنْ عِنْدِكَ وَضاقَتِ الْمَذاهِبُ، وَامْتَنَعَتِ الْمَطالِبُ وَ عَسُرَتِ الرَّغائِبُ، وَ انْقَطَعَتِ الطُّرُقُ اِلاّ اِلَيْكَ، وَتَصَرَّمَتِ الاْمالُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ اِلاّ مِنْكَ، وَخابَتِ الثِّقَةُ، وَاَخْلَفَ الظَّنُّ اِلاّ بِكَ، وَ غَرُبَتِ الاَْلْسُنُ، وَاَخْلَفَتِ الْعِداتُ اِلاّ عِدَتُكَ.

اَللّهُمَّ وَاِنّى اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَيْكَ مُشْرَعَةً، وَمَناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً، وَ اَبْوابَ الدُّعاءِ اِلَيْكَ مُفَتَّحَةً، وَالاِْسْتِغاثَةَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مُباحَةً.

وَ اَعْلَمُ اَنَّكَ لِمَنْ دَعاكَ بِمَوْضِعِ الاِْجابَةِ، وَلِلصّارِخِ اِلَيْكَ بِمَرْصَدِ الاِْغاثَةِ، وَ اَنَّ فِى اللَّهْفِ اِلى جُودِكَ، وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضا مِنْ

ص:526

مَنْعِ الْباخِلينَ، وَمَنْدُوحَةً عَمّا فى اَيْدِى الْمُسْتَأْثِرينَ، وَدَرْكا مِنْ خَيْرِ الْمُوازِرينَ، وَ اَنَّ الْقاصِدَ اِلَيْكَ لَقَريبُ الْمَسافَةِ مِنْكَ، وَ مُناجاةَ الطّالِبِ اِيّاكَ غَيْرُ مُحْجُوبَةٍ عَنِ اسْتِماعِكَ ، وَ اَنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ، وَ اِنَّما تَحْجُبُهُمُ الاْمالُ دُونَكَ.

وَقَدْ عَلِمْتُ يا اِلهى اَنَّ اَفْضَلَ زادِ الرّاحِلِ اِلَيْكَ عَزْمُ الاِْرادَةِ، وَقَدْ ناجاكَ بِعَزْمِ الاِْرادَةِ قَلْبى.

فَاَسْاَلُكَ اللّهُمَّ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها داعٍ اَجَبْتَ دَعْوَتَهُ، اَوْ رَجاكَ بِها راجٍ بَلَّغْتَهُ اَمَلَهُ، اَوْ صارِخٌ اَغَثْتَ صَرْخَتَهُ، اَوْ مَكْرُوبٌ فَرَّجْتَ عَنْهُ اَوْ مُذْنِبٌ خاطِئٌ غَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ، اَوْ فَقيرٌ اَهْدَيْتَ غِناكَ اِلَيْهِ، اَوْ مُعافىً اَتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ.

وَ لِتِلْكَ الدَّعْوَةِ عَلَيْكَ حَقٌّ، وَلَدَيْكَ مَنْزِلَةٌ اِلاّ صَلَّيْتَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ، وَمَنَنْتَ عَلَيَ بِغُفْرانِ ما مَضى مِنْ ذُنُوبى وَاعْصِمْنى فيما بَقِيَ مِنْ عُمُرى وَافْتَحْ لى اَبْوابَ جُودِكَ الَّتى لا تُغْلِقُها عَنْ اَحِبّائِكَ وَاَصْفِيائِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ص:527

هنگامى كه دعايش مستجاب مى شد

اَللّهُمَّ وَقَد اَكْدَى الطَّلَبُ، وَاَعْيَتِ الْحِيَلُ اِلاّ عِنْدَكَ وَضاقَتِ الْمَذاهِبُ، وَامْتَنَعَتِ الْمَطالِبُ، وَ عَسُرَتِ الرَّغائِبُ، وَ انْقَطَعَتِ الطُّرُقُ اِلاّ اِلَيْكَ وَتَصَرَّمَتِ الاْمالُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ اِلاّ مِنْكَ، وَخابَتِ الثِّقَةُ، وَ اَخْلَفَ الظَّنُّ اِلاّ بِكَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ اِلَيْكَ مُنْهَجَةً وَمَناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً، وَ اَبْوابَ الدُّعاءِ اِلَيْكَ مُفَتَّحَةً.

وَ اَعْلَمُ اَنَّكَ لِمَنْ دَعاكَ بِمَوْضِعِ اِجابَةٍ، وَلِلصّارِخِ اِلَيْكَ بِمَرْصَدِ اِغاثَةٍ،وَاَنَّ الْقاصِدَ اِلَيْكَ لَقَريبُ الْمَسافَةِ مِنْكَ، وَمُناجاةَ الْعَبْدِ اِيّاكَ غَيْرُ مَحْجُوبَةٍ عَنِ اسْتِماعِكَ.

وَاَنَّ فِى التَّلَهُّفِ اِلى جُودِكَ، وَالرِّضا بِعِدَتِكَ وَالاِْسْتِراحَةِ اِلى ضَمانِكَ عِوَضا مِنْ مَنْعِ الْباخِلينَ، وَ مَنْدُوحَةً عَمّا قِبَلَ الْمُسْتَأْثِرينَ، وَدَرْكا مِنْ خَيْرِ الْمُوازِرينَ.

فَاغْفِرْ يا لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ ما مَضى مِنْ ذُنُوبى، وَ اعِْصمْنى فيما بَقِيَ مِنْ عُمُرى، وَ افْتَحْ لى اَبْوابَ رَحْمَتِكَ وَ جُودِكَ الَّتى لا تُغْلِقُها عَنْ اَحِبّائِكَ وَ اَصْفِيائِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ص:528

در حال قنوت

(436)

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمُبينُ الْبائِنُ الْمُبَيِّنُ، وَاَنْتَ الْمَكينُ الْماكِنُ الْمُمَكِّنُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى ادَمَ بَديعِ فِطْرَتِكَ، وَبِكْرِ حُجَّتِكَ، وَلِسانِ قُدْرَتِكَ، وَالْخَليفَةِ فىبَسيطَتِكَ، وَ اَوَّلِ مُجْتَبىً لِلنُّبُوَّةِ بِرَحْمَتِكَ، وَساحِفِ شَعْرِ رَأْسِه تَذَللاًُّ لَكَ فى حَرَمِكَ لِعِزَّتِكَ، وَمُنْشَأٍ مِنَ التُّرابِ نَطَقَ اِعْرابا بِوَحْدانِيَّتِكَ، وَ عَبْدٍ لَكَ اَنْشَأْتَهُ تَحْصينا لاُِمَّتِكَ، وَمُسْتَعيذٍ بِكَ مِنْ مَسِّ عُقُوبَتِكَ.

وَصَلِّ عَلَى ابْنِهِ الْخالِصِ مِنْ صَفْوَتِكَ، وَالْفاحِصِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ، وَالْغائِصِ الْمَأْمُونِ عَلى مَكْنُونِ سَريرَتِكَ بِما اَوْلَيْتَهُ مِنْ نِعَمِكَ وَمَعُونَتِكَ، وَعَلى مَنْ بَيْنَهُما مِنَ النَّبيّينَ وَالْمُرْسَلينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ.

وَاَسْاَلُكَ اللّهُمَّ حاجَتِيَ الَّتى بَيْنى وَبَيْنَكَ لا يَعْلَمُها اَحَدٌ غَيْرُكَ،

ص:529

اَنْ تَأْتِيَ عَلى قَضائِها، وَ اِمضائِها فى يُسْرٍ مِنْكَ وَ عافِيَةٍ وَ شَدِّ اَزْرٍ وَحَطِّ وِزْرٍ، يا مَنْ لَهُ نُورٌ لا يُطْفى، وَظُهُورٌ لا يُخْفى، وَاُمُورٌ لا تُكْفى.

اَللّهُمَّ اِنّى دَعَوْتُكَ دُعاءَ مَنْ عَرَفَكَ وَتَبَتَّلَ اِلَيْكَ، وَ الَ بِجَميعِ بَدَنِه اِلَيْكَ.

سُبْحانَكَ طَوَتِ الاَْبْصارُ فى صَنْعَتِكَ مَديدَتَها، وَثَنَتِ الاَْلْبابُ عَنْ كُنْهِكَ اَعِنَّتَها، فَاَنْتَ الْمُدْرِكُ غَيْرُ الْمُدْرَكِ، وَالْمُحيطُ غَيْرُ الْمُحاطِ بِه، وَ عِزَّتِكَ لَتَفْعَلَنَّ، وَعِزَّتِكَ لَتَفْعَلَنَّ، وَعِزَّتِكَ لَتفْعَلَنَّ بى _ كذا و كذا.

در قنوت

اَللّهُمَّ اِنَّ جِبِلَّةَ الْبَشَرِيَّةِ، وَطِباعَ الاِْنْسانِيَّةِ، وَما جَرَتْ عَلَيْهِ التَّرْكيباتُ النَّفْسِيَّةُ، وَانْعَقَدَتْ بِه عُقُودُ النَّشْئِيَّةِ تَعْجَزُ عَنْ حَمْلِ وارِداتِ الاَْقْضِيَةِ، اِلاّ ما وَفَّقْتَ لَهُ اَهْلَ الاِْصْطِفاءِ وَاَعَنْتَ عَلَيْهِ ذَوِى الاِْجْتِباءِ.

اَللّهُمَّ وَاِنَّ الْقُلُوبَ فى قَبْضَتِكَ، وَالْمَشيئَةَ لَكَ فى مُلْكِكَ.

وَ قَدْ تَعْلَمُ اَيْ رَبِّ مَا الرَّغْبَةُ اِلَيْكَ فى كَشْفِه واقِعَةٌ لاَِوْقاتِها

ص:530

بِقُدْرَتِكَ، واقِفَةٌ بِحَدِّكَ مِنْ اِرادَتِكَ، وَاِنّى لاََعْلَمُ اَنَّ لَكَ دارَ جَزاءٍ مِنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ مَثُوبَةً وَ عُقُوبَةً، وَاَنَّ لَكَ يَوْمَا تَأْخُذُ فيهِ بِالْحَقِّ، وَاَنَّ اَناتَكَ اَشْبَهُ الاَْشْياءِ بِكَرَمِكَ وَاَلْيَقُها بِما وَصَفْتَ بِه نَفْسَكَ فى عَطْفِكَ وَتَرَؤُّفِكَ، وَاَنْتَ بِالْمِرْصادِ لِكُلِّ ظالِمٍ فى وَخيمِ عُقْباهُ، وَسُوءِ مَثْواهُ.

اَللّهُمَّ وَاِنَّكَ قَدْ اَوْسَعْتَ خَلْقَكَ رَحْمَةً وَ حِلْما، وَقَدْ بُدِّلَتْ اَحْكامُكَ، وَغُيِّرَتْ سُنَنُ نَبِيِّكَ، وَتَمَرَّدَ الظّالِمُونَ عَلى خُلَصائِكَ، وَاسْتَباحُوا حَريمَكَ، وَرَكِبُوا مَراكِبَ الاِْسْتِمْرارِ عَلَى الْجُرْاَةِ عَلَيْكَ.

اَللّهُمَّ فَبادِرْهُمْ بِقَواصِفِ سَخَطِكَ وَ عَواصِفِ تَنْكيلاتِكَ فِى اجْتِثاثِ غَضَبِكَ، وَطَهِّرِ الْبِلادَ مِنْهُمْ، وَعُفَّ عَنْها اثارَهُمْ وَاحْطُطْ مِنْ قاعاتِها وَمَظانِّها مَنارَهُمْ، وَاصْطَلِمْهُمْ بِبَوارِكَ حَتّى لا تُبْقِيَ مِنْهُمْ دِعامَةً لِناجِمٍ، وَلا عَلَما لاِمٍّ، وَلا مَناصا لِقاصِدٍ، وَلا رائِدا لِمُرْتادٍ.

اَللّهُمَّ امْحُ اثارَهُمْ، وَ اطْمِسْ عَلى اَمْوالِهِمْ وَ ذُرِّيّاتِهِمْ، وَامْحَقْ اَعْقابَهُمْ، وَافْكِكْ اَصْلابَهُمْ، وَعَجِّلْ اِلى عَذابِكَ السَّرْمَدِ

ص:531

انْقِلابَهُمْ.

وَ اَقِمْ لِلْحَقِّ مَناصِبَهُ، وَاقْدَحْ لِلرَّشادِ زِنادَهُ، وَاَثِرْ لِلثّارِ مُثيرَهُ، وَاَيِّدْ بِالْعَوْنِ مُرْتادَهُ، وَ وَفِّرْ مِنَ النَّصْرِ زادَهُ حَتّى يَعُودَ الْحَقُّ اِلى جِدَّتِه، وَيُنيرَ مَعالِمَ مَقاصِدِه وَيَسْلُكَهُ اَهْلُهُ بِالاَْمْنَةِ حَقَّ سُلُوكِه، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

در سجود

از يكى از غلامان امام سجاد عليه السلام روايت شده است كه آن حضرت عليه السلام روزى به صحرا رفت، گفت: بدنبالش رفتم و او را ديدم كه بر سنگى زبر سجده نموده است، پس، ايستادم در حالى كه صداى بلند گريه اش را مى شنيدم، شمردم كه هزار بار مى گفت:

لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ حَقّا حَقّا، لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ تَعَبُّدا وَرِقّا، لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ ايمانا وَصِدْقا.

سپس سر از سجده برداشت در حالى كه محاسن و صورتش خيس گشته بود از

(437)

اشكهاى چشمانش.

در سجود

يا كائِنا قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَيَا كائِنا بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَيا مُكَوِّنَ

ص:532

كُلِّ شَيْءٍ، اسْتَجِبْ لى يا اِلهى فَاِنَّكَ بى عالِمٌ، وَلا تُعَذِّبْنى فَاِنَّكَ عَلَيَ قادِرٌ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنَ الْغَفْلَةِ عِنْدَ الْمَوْتِ، وَمِنْ سُوءِ الْمَرْجِعِ فِى الْقَبْرِ، وَمِنَ النَّدامَةِ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ عيشَةً سَوِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً هَنيئَةً، وَمُنْقَلَبا كَريما غَيْرَ مُخْزٍ وَلا فاضِحٍ.

در حال سجود در مسجد كوفه

يوسف بن اسباط از پدرش نقل كرده است كه گفت: وارد مسجد كوفه شدم ديدم جوانى كه را كه با پروردگارش راز و نياز مى كرد و در سجودش مى گفت:

سَجَدَ وَجْهى مُتَعَفِّرا فِى التُّرابِ لِخالِقى، وَحَقٌّ لَهُ.

پس به سويش رفتم و ديدم كه حضرت على بن الحسين عليهماالسلام است.

در سجده شكر

روايت شده از امام سجّاد عليه السلام يكصد بار در سجده شكر مى گفت:

اَلْحَمْدُللّه ِِ شُكْرا. و هر ده بار كه مى شد، مى گفت:

ص:533

شُكْرا لِلْمُجيبِ.

سپس مى گفت:

يا ذَا الْمَنِّ الدّائِمِ الَّذى لا يَنْقَطِعُ اَبَدا وَلا يُحْصيهِ غَيْرُهُ، وَيا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذى لايَنْفَدُ اَبَدا، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ.

سپس دعا مى كرد و تضرّع مى نمود و حاجتش را بيان مى كرد و سپس مى گفت:

اَللّهُمَّ لَك الْحَمْدُ اِنْ اَطَعْتُكَ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَ اِنْ عَصَيْتُكَ، لاصُنْعَ لى وَلا لِغَيْرى فى اِحْسانٍ مِنْكَ فى حالِ الْحَسَنَةِ ، يا كَريمُ يا كَريمُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِه، وَصِلْ بِجَميعِ ماسَاَلْتُكَ وَسَاَلَكَ مَنْ فى مَشارِقِ الاَْرْضِ وَ مَغارِبِها مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَابْدَأْ بِهِمْ، وَثَنِّ بى بِرَحْمَتِكَ.

آنگاه گونه راستش را بر زمين مى گذاشت و مى گفت:

اَللّهُمَّ لا تَسْلُبْنى ما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيَ مِنْ وِلايَتِكَ وَ وِلايَةِ مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ.

در سجده شكر

امام عصر عليه السلام در حديثى طولانى فرمود: امام سجّاد هنگام فراغت از نمازش در سجده شكر مى گفت:

ص:534

يا كَريمُ مِسْكينُكَ بِفِنائِكَ، يا كَريمُ فَقيرُكَ زائِرُكَ، حَقيرُكَ بِبابِكَ، يا كَريمُ.

در سجده شكر

از ابو حمزه ثمالى روايت شده است كه گفت: به مسجد كوفه وارد شدم و ناگهان مردى را ديدم نزد ستون هفتم به نماز ايستاده، كه ركوع و سجود را بخوبى انجام مى داد، پس آمدم تا او را ببينم، ولى وى پيش از رسيدنم به سجده رفت، و شنيدم كه در سجودش مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَقَدْ اَطَعْتُكَ فى اَحَبِّ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ وَهُوَ الاْيمانُ بِكَ، مَنّا مِنْكَ بِه عَلَيَ لا مَنّا بِه مِنّى عَلَيْكَ، وَلَمْ اَعْصِكَ فى اَبْغَضِ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ: لَمْ اَدَّعِ لَكَ وَلَدا، وَلَمْ اَتَّخِذْ لَكَ شَريكا، مَنّا مِنْكَ عَلَيَ لا مَنّا مِنّى عَلَيْكَ.

وَ عَصَيْتُكَ فى اَشْياءَ عَلى غَيْرِ مُكاثَرَةٍ مِنّى وَلا مُكابَرَةٍ، وَلاَ اسْتِكْبارٍ عَنْ عِبادَتِكَ، وَلا جُحُودٍ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلكِنِ اتَّبَعْتُ هَوايَ وَ اَزَلَّنِى الشَّيْطانُ بَعْدَ

(438)

الْحُجَّةِ وَالْبَيانِ، فَاِنْ تُعَذِّبْنى فَبِذُنُوبى غَيْرَ ظالِمٍ لى، وَ اِنْ تَرْحَمْنى فَبِجُودِكَ وَرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

سپس برخاست و از درب «كنده» خارج شد، به دنبالش رفتم تا اينكه به جاى شتران كلبى ها رسيد و بر مرد سياهى گذشت

ص:535

و او را به چيزى فرمان داد. كه آن را متوجّه نشدم، پس گفتم: اين كيست؟ گفت: اين علىّ بن الحسين بن علىّ عليهم السّلام است. گفتم: خداوند، مرا فداى تو قرار دهد، چه چيزى تو را به اينجا آورد؟ فرمود: آنچه ديده اى.

در سجده شكر

از طاووس يمانى روايت شده است كه گفت: حضرت على بن الحسين سرور عبادت پيشه گان عليه السّلام اينگونه دعا مى كرد :

اِلهى وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ وَعَظَمَتِكَ، لَوْ اَنّى مُنْذُ بَدَعْتَ فِطْرَتى مِنْ اَوَّلِ الدَّهْرِ عَبَدْتُكَ دَوامَ خُلُودِ رُبُوبِيَّتِكَ، بِكُلِّ شَعْرَةٍ فى كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ سَرْمَدَ الاَْبَدِ، بِحَمْدِ الْخَلائِقِ وَ شُكْرِهِمْ اَجْمَعينَ، لَكُنْتُ مُقَصِّرا فى بُلُوغِ اَداءِ شُكْرِ اَخْفى نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِكَ عَلَيَ.

وَلَوْ اَنّى كَرَبْتُ مَعادِنَ حَديدِ الدُّنْيا بِاَنْيابى، وَ حَرَثْتُ اَرْضَها بِاَشْفارِ عَيْنى، وَ بَكَيْتُ مِنْ خَشْيَتِكَ مِثْلَ بُحُورِ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ دَما وَصَديدا لَكانَ ذلِكَ قَليلاً فى كَثيرِ ما يَجِبُ مِنْ حَقِّكَ عَلَيَ.

وَلَوْ اَنَّكَ يا اِلهى عَذَّبْتَنى بَعْدَ ذلِكَ بِعَذابِ الْخَلائِقِ اَجْمَعينَ، وَعَظَّمْتَ لِلنّارِ خَلْقى وَجِسْمى، وَمَلاَءْتَ جَهَنَّمَ وَاَطْباقَها مِنّى حَتّى لايَكُونَ فِى النّارِ مُعَذَّبٌ غَيْرى، وَلا يَكُونَ لِجَهَنَّمَ حَطَبٌ سِوايَ، لَكانَ ذلِكَ بِعَدْلِكَ عَلَيَ قَليلاً فى كَثيرِ ما اَسْتَوْجِبُهُ مِنْ عُقُوبَتِكَ.

ص:536

در حال سجود كنار كعبه

حضرت علىّ بن الحسين عليه السلام در ماه رجب به عمره رفت و آن حضرت بيشتر شب وروزش را در كنار كعبه نماز مى خواند، و در سجده او شنيده مى شد كه مى گفت:

عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ، فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ.

و در مدّت اقامتش چيزى بر اين نمى افزود

در حال سجود در حجر

امام عصر عليه السلام فرمود: علىّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام مى گفت در سجودش در اين موضع _ و با دستش اشاره به حجر زير ناودان نمود: _

عُبَيْدُكَ بِفِنائِكَ، مِسْكينُكَ بِفِنائِكَ، فَقيرُكَ بِفِنائِكَ، سائِلُكَ بِفِنائِكَ، يَسْاَلُكَ ما لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ غَيْرُكَ.

و به روايتى ديگر: از طاووس يمانى است كه گفت: ديدم در حجر، زين العابدين عليه السّلام را كه نماز مى خواند و دعا مى كرد:

عُبَيْدُكَ بِبابِكَ، اَسيرُكَ بِفِنائِكَ، مِسْكينُكَ بِفِنائِكَ، سائِلُكَ بِفِنائِكَ، يَشْكُو اِلَيْكَ مالا يَخْفى عَلَيْكَ.

(و در خبرى است كه): لاتَرُدَّنى عَنْ بابِكَ. يعنى: مرا از در خانه ات بازمگردان.

طاووس گفت: در هيچ اندوهى به اين كلمات دعا نكردم مگر اينكه گشايشى يافتم.

وبه روايت سوم ازعائشه، گفت: ديدم علىّ بن الحسين عليهماالسلام را در حجر كه مى گفت:

عُبَيْدُكَ بِفِنائِكَ، مِسْكينُكَ بِفِنائِكَ، سائِلُكَ

ص:537

بِفِنائِكَ.

پس در هيچ اندوهى به اينها دعا نكردم مگر اينكه در آن گشايشى نصيبم گرديد.

كنار ستون هفتم در مسجد كوفه

از ابوحمزه ثمالى روايت شده است كه گفت: روزى در مسجد كنار ستون

(439)

هفتم نشسته بودم ناگهان مردى از سمت درهاى كنده وارد شد، پس نگاه كردم به خوش چهره ترين مردم و خوشبوترين آنان با پاكيزه ترين جامه، عمامه اى بر سر بدون جبه و عبا، بر او پيراهن و دراعه و عمامه اى بود، و نعلينى عربى بپا داشت. پس نعلين از پا در آورد، و نزديك ستون هفتم ايستاد و دو دست خود را تا نرمه گوشهايش بالا برد سپس آنها را به تكبير پايين آورد، پس در بدنم مويى باقى نماند كه راست نشده باشد، پس از آن چهار ركعت نماز خواند و ركوع و سجودش را نيكو ادا كرد و گفت:

اِلهى اِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَقَدْ اَطَعْتُكَ فى اَحَبِّ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ، الاِْيمانِ بِكَ، مَنّاً مِنْكَ بِه عَلَيَ لا مَنّاً مِنّى بِه عَلَيْكَ، لَمْ اَتَّخِذْ لَكَ وَلَدا وَلَمْ اَدْعُ لَكَ شَريكا.

وَ قَدْ عَصَيْتُكَ عَلى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَةِ وَلا الْخُرُوجِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ،

ص:538

وَلاَ الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلكِنِ اتَّبَعْتُ هَوايَ، وَاَزَلَّنِى الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ عَلَيَ وَالْبَيانِ.

فَاِنْ تُعَذِّبْنى فَبِذُنُوبى غَيْرَ ظالِمٍ، وَاِنْ تَعْفُ عَنّى فَبِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يا كَريمُ.

سپس به سجده افتاد و اين را گفت تا نفسش قطع شد.

و نيز در سجودش گفت:

يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى قَضاءِ حَوائِجِ السّائِلينَ، يا مَنْ يَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ اِلى تَفْسيرٍ، يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَما تُخْفِى الصُّدُورُ، يا مَنْ اَنْزَلَ الْعَذابَ عَلى قَوْمِ يُونُسَ وَهُوَ يُريدُ اَنْ يُعَذِّبَهُمْ فَدَعَوْهُ وَتَضَرَّعُوا اِلَيْهِ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذابَ، وَمَتَّعَهُمْ الِى حينٍ.

قَدْ تَرى مَكانى، وَتَسْمَعُ كَلامى، وَتَعْلَمُ حاجَتى، فَاكْفِنى ما اَهَمَّنى مِنْ اَمْرِ دينى وَ دُنْيايَ وَ اخِرَتى، يا سَيِّدى يا سَيِّدى (سبعين مرة).

سپس سر برداشت و چون دقّت كردم ديدم كه او مولايم زين العابدين علىّ ابن الحسين عليهما السلام است، پس بر دستهايش افتادم و آنها را بوسيدم، دستش را از من كشيد و به من اشاره كرد كه ساكت شوم، گفتم: اى مولايم من كسى هستم كه او را به دوستيتان شناخته اى، چه چيزى شما را آورده است به اينجا؟ فرمود: آنچه ديده اى.

هنگام فراغت يافتن از نماز فريضه يا نافله

اَللّهُمَّ لا تَجْعَلْنا فى هذَا الْوَقْتِ مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومينَ، وَلا

ص:539

لِفَضْلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطائِكَ قانِطينَ.

اَللّهُمَّ خُصَّنا بِعَظيمِ الاَْجْرِ، وَكَريمِ الذُّخْرِ، وَحُسْنِ الشُّكْرِ، وَدَوامِ الْيُسْرِ.

اللّهُمَّ اقْبَلْنا، وَ تَقَبَّلْ مِنّا، وَ اقْلُبْنا مُنْجِحينَ، وَ اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا اَجْمَعينَ، وَلا تُهْلِكْنا مَعَ الْهالِكينَ وَلا تَصْرِفْ عَنّا رَحْمَتَكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فى هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَاَلَكَ فَاَعْطَيْتَهُ، وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ، وَطَلَبَ اِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ، وَتَوَسَّلَ اِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِه كُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ.

اَللّهُمَّ وَفِّقْنا، وَسَدِّدْنا، وَاعْصِمْنا، وَاقْبَلْ تَضَرُّعَنا، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَ يا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، يا مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ اِغْماضُ الْجُفُونِ، وَلا لَحَظاتُ الْعُيُونِ، وَلا مَا اسْتَتَرَ فِى الْمَكْنُونِ، وَلا مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مَضْمُونُ الْقُلُوبِ، بَلْ كُلٌّ قَدْ اَحْصاهُ عِلْمُكَ، وَ وَسِعَهُ حِلْمُكَ بِلا مَؤُونَةٍ وَ كُلْفَةٍ، وَلاَ اخْتِلافٍ ادَكَ.

سُبْحانَكَ تَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّا كَبيرا، تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ بِاَقْطارِها، وَالاَْرَضُونَ بِاَكْنافِها، وَجَميعُ ماذَرَأْتَ وَبَرَأْتَ مِنْهُنَّ، وَاِنْ مِنْ شَيْءٍ إلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ والْمَجْدُ، وَعُلُوُّ

ص:540

الْحَمْدِ.

ياذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، وَالطَّوْلِ وَالاِْنْعامِ، وَالاَْيادِى الْجِسامِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَافْعَلْ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ لا ما اَنَا اَهْلُهُ، فَاَنْتَ الْجَوادُ الْكَريمُ، الرَّؤُوفُ الرَّحيمُ، وَ اَن_َا اَسيرُ خَطيئاتى وَ ذُنُوبى، يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ يا رَبّاهُ.

(440)

حضرت عليه السلام اين كلمات را مى گفت تا نفسش قطع مى شد.

بعد از نماز

امام عصر عليه السلام در حديثى طولانى فرمود: آيا مى دانيد كه چه مى گفت امام زين العابدين عليه السلام در دعاى خود بعد از نماز؟ گفتيم: ياد مى گيريم.

فرمود: آن حضرت مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذى بِه تَقُومُ السَّماءُ وَالاَْرْضُ، وَبِاسْمِكَ الَّذى بِه تَجْمَعُ الْمُتَفَرِّقَ، و بِه تُفَرِّقُ الْمُجْتَمِعَ، وَبِاسْمِكَ الَّذى تُفَرِّقُ بِه بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْباطِلِ، وَبِاسْمِكَ الَّذى تَعْلَمُ بِه كَيْلَ الْبِحارِ وَعَدَدَ الرِّمالِ، وَ وَزْنَ الْجِبالِ اَنْ تَفْعَل بى «كَذا وَكَذا».

در روز يكشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

بِسْمِ اللّه ِ الَّذى لا اَرْجُو اِلاّ فَضْلَهُ، وَلا اَخْشى اِلاّ عَدْلَهُ، وَلا اَعْتَمِدُ

ص:541

اِلاّ قَوْلَهُ، وَلا اَتَمَسَّكُ اِلاّ بِحَبْلِه.

بِكَ اَسْتَجيرُ ياذَا الْعَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالْعُدْوانِ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ وَتَواتُرِ الاَْحْزانِ وَطَوارِقِ الْحَدَثانِ، وَمِنِ انْقِضاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالْعُدَّةِ.

وَاِيّاكَ اَسْتَرْشِدُ لِما فيهِ الصَّلاحُ وَ الاِْصْلاحُ، وَبِكَ اَسْتَعينُ فيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالاِْنْجاحُ.

وَ اِيّاكَ اَرْغَبُ فى لِباسِ الْعافِيَةِ وَ تَمامِها، وَ شُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوامِها، وَاَعُوذُ بِكَ يارَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطينِ وَاَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطينِ.

فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتي وَصَوْمي، وَاجْعَلْ غَدى وَما بَعْدَهُ اَفْضَلَ مِنْ ساعَتى وَيَوْمى، وَ اَعِزَّنى فى عَشيرَتى وَ قَوْمى وَاحْفَظْنى فى يَقْظَتى وَنَوْمى، فَاَنْتَ اللّه ُ خَيْرٌ حافِظا وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَبْرَأُ اِلَيْكَ فى يَوْمى هذا وَ ما بَعْدَهُ مِنَ الاْحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالاِْلْحادِ وَاُخْلِصُ لَكَ دُعائى تَعَرُّضا لِلاِْجابَةِ، وَاُقيمُ عَلى طاعَتِكَ رَجاءً لِلاِْثابَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه خَيْرِ خَلْقِكَ، الدّاعى اِلى حَقِّكَ، وَاَعِزَّنى بِعِزِّكَ الَّذى لا يُضامُ، وَ احْفَظْنى بِعَيْنِكَ الَّتى لا تَنامُ، وَاخْتِمْ بِالاِْنْقِطاعِ اِلَيْكَ اَمْرى، وَبِالْمَغْفِرَةِ عُمُرى، اِنَّكَ اَنْتَ الْغَفُورُ

ص:542

الرَّحيمُ.

در روز يكشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ مُذْنِبٍ اَوْقَعَتْهُ مَعاصيهِ فى ضَيِّقِ الْمَسْالِكَ، وَلَيْسَ لَهُ مُجيرٌ سِواكَ، وَلا اَمَلٌ غَيْرُكَ، وَلا مُغيثٌ اَرْاَفُ بِه مِنْكَ، وَلا مُعْتَمَدٌ عَلَيْهِ غَيْرُ عَفْوِكَ.

اَنْتَ الَّذى جُدْتَ بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها، وَاَهَّلْتَها بِتَطَوُّلِكَ غَيْرَ مُؤَهِّلِها، فَلَمْ يَعْزُزْكَ مَنْعٌ، وَلا تَكَأَّدَكَ اِعْطاءٌ، وَلا نَفَذَ مَنْعُكَ سُؤالَ مُلِحٍّ، بَلْ اَدْرَرْتَ اَرْزاقَ عِبادِكَ مِنْكَ تَطَوُّلاً وَتَفَضُّلاً.

اَللّهُمَّ كَلَّتِ الْعِبارَةُ عَنْ بُلُوغِ مَجْدِكَ، وَهَفَا اللِّسانُ عَنْ نَشْرِ مَحامِدِكَ وَتَفَضُّلِكَ، اَقْصَدَنى اِلَيْكَ الرَّجاءُ وَاِنْ اَحاطَتْ بِيَ الذُّنُوبُ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ، وَاَنْعَمُ الرّازِقينَ، وَاَحْسَنُ الْخالِقينَ، وَاَنْتَ الاَْوَّلُ اَعَزُّ وَاَجَلُّ مِنْ اَنْ تَرُدَّ مَنْ اَمَّلَكَ وَ رَجاكَ، وَطَمعَ فيما قِبَلَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا اَهْلَ الْحَمْدِ وَالْمَجْدِ. اَللّهُمَّ اِنّى جُرْتُ عَلى نَفْسى فِى النَّظَرِ لَها، وَسالَمْتُ الاَْيّامَ بِاقْتِرافِ الاْثامِ، وَاَنْتَ وَلِيٌ مِنْعامٌ ذُوالْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ وَبَقِيَ لَها

ص:543

نَظَرُكَ، فَاجْعَلْ مَرَدَّها مِنْكَ بِالنَّجاحِ يا فالِقَ الاِْصْباحِ، وَامْنَحْها سُؤْلَها وَاِنْ لَمْ تَسْتَحِقَّ مِنْكَ.

(441)

اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذى تُمْضى بِهِ الْمَقاديرَ، وَ بِعِزَّتِكَ الَّتى تَلى بِهَا التَّدْبيرَ اَنْ تَحُولَ بَيْنى وَ بَيْنَ مَعاصيكَ، وَما يُبْعِدُنى عَنْكَ يا حَنّانُ يامَنّانُ، وَاَدْرِجْنى فيمَنْ اَبَحْتَ لَهُمْ عَفْوَكَ وَ رِضْوانَكَ، وَاَسْكَنْتَهُمْ جِنانَكَ بِرَأْفَتِكَ وَ طَوْلِكَ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ اَكْرَمْتَ اَوْلِياءَكَ بِكَرَمِكَ، وَاَوْجَبْتَ لَهُمْ حِياطَتَكَ وَاَظْلَلْتَهُمْ بِرِعايَتِكَ، فَمِنْ تَتابُعِ الْمَهالِكِ فَاَنْقِذْنى، وَاِلى طاعَتِكَ فَمِلْ بى، وَعَنْ مَعاصيكَ فَرُدَّنى، فَقَدْ عَجَّتِ الاَْصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ تَرْتَجى مِنْكَ مَحْوَ الذُّنُوبِ، يا عَلاّمَ الْغُيُوبِ اَسْتَهْديكَ فَاهْدِنى، وَ اَعْتَصِمُ بِكَ فَاعْصِمْنى، وَادْعُنى عَلَيَ اِلَيْكَ اِنَّكَ اَهْلُ التَّقْوى وَاَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّى شَرَّ كُلِّ ذى شَرٍّ اِلى خَيْرِ مالا يَمْلِكُهُ اَحَدٌ سِواكَ، وَ احْتَمِلْ عَنّى مُفْتَرَضاتِ حُقُوقِ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ، وَ اغْفِرْلى وَ لِلْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ الاِْخْوَةِ وَالاَْخَواتِ، يا مُنْزِلَ الْبَرَكاتِ وَعالِمَ الْخَفِيّاتِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَ جَميعِ النَّبيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَ احْشُرْنى فى زُمْرَتِهِمْ يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ وَسَلِّمْ كَثيرا.

ص:544

در روز دوشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى لَمْ يُشْهِدْ اَحَدا حينَ فَطَرَ السَّماواتِ وَالاَْرْضَ وَلاَ اتَّخَذَ مُعينا حينَ بَرَاَ النَّسَماتِ، لَمْ يُشارَكْ فِى الاِْلهِيَّةِ، وَلَمْ يُظاهَرْ فِى الْوَحْدانِيَّةِ، كَلَّتِ الاَْلْسُنُ عَنْ غايَةِ صِفَتِه، وَ انْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِه، وَ تَواضَعَتِ الْجَبابِرَةُ لِهَيْبَتِه، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِخَشْيَتِه، وَانْقادَ كُلُّ عَظيمٍ لِعَظَمَتِه، فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَواتِرا مُتَّسِقا وَ مُتَوالِيا مُسْتَوْسِقا وَصَلَواتُهُ عَلى رَسُولِه اَبَدا، وَسَلامُهُ دائِما سَرْمَدا.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ اَوَّلَ يَوْمى هذا صَلاحا، وَ اَوْسَطَهُ فَلاحا، وَاخِرَهُ نَجاحا وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ يَوْمٍ اَوَّلُهُ فَزَعٌ، وَ اَوْسَطُهُ جَزَعٌ، وَ اخِرُهُ وَجَعٌ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ نَذْرٍ نَذَرْتُهُ، وَلِكُلِّ وَعْدٍ وَعَدْتُهُ، وَلِكُلِّ عَهْدٍ عاهَدْتُهُ ثُمَّ لَمْ اَفِ لَكَ بِه، وَاَسْاَلُكَ فى مَظالِمِ عِبادِكَ عِنْدى، فَاَيُّما عَبْدٍ مِنْ عَبيدِكَ، اَوْ اَمَةٍ مِنْ اِمائِكَ كانَتْ لَهُ قِبَلى مَظْلَمَةٌ ظَلَمْتُها اِيّاهُ فى نَفْسِه اَوْ فى عِرْضِه اَوْ فى مالِه اَوْ فى اَهْلِه وَ وَلَدِه، اَوْ غيبَةٌ

ص:545

اغْتَبْتُهُ بِها، اَوْ تَحامُلٌ عَلَيْهِ بِمَيْلٍ اَوْ هَوىً، اَوْ اَنَفَةٍ اَوْ حَمِيَّةٍ، اَوْ رِياءٍ اَوْ عَصَبِيَّةٍ، غائِبا كانَ اَوْ شاهِدا، وَحَيّا كانَ اَوْ مَيِّتا، فَقَصُرَتْ يَدى، وَضاقَ وُسْعى عَنْ رَدِّها اِلَيْهِ، وَالتَّحَلُّلِ مِنْهُ.

فَاَسْاَلُك يا مَنْ يَمْلِكُ الْحاجاتِ وَهِيَ مُسْتَجيبَةٌ لِمَشِيَّتِه ومُسْرِعَةٌ اِلى اِرادَتِه، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تُرْضِيَهُ عَنّى بِما شِئْتَ، وَتَهَبَ لى مِنْ عِنْدِكَ رَحْمَةً اِنَّهُ لا تَنْقُصُكَ الْمَغْفِرَةُ، وَلا تَضُرُّكَ الْمَوْهِبَةُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اَوْلِنى فى كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ: سَعادَةً فى اَوَّلِه بِطاعَتِكَ، وَنِعْمَةً فى اخِرِه بِمَغْفِرَتِكَ، يا مَنْ هُوَ الاِْلهُ، وَلا تَغْفِرُ الذُّنُوبَ سِواهُ.

در روز دوشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرّحيمِ

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ يامَنْ يَصْرِفُ الْبَلايا، وَيَعْلَمُ الْخَفايا، وَ يُجْزِلُ الْعَطايا، سُؤالَ نادِمٍ عَلَى اقْتِرافِ الاْثامِ، مُتَاَلِّمٍ عَلَى الْمَعاصى مَرَّ اللَّيالى وَالاَْيّامِ، لَمْ يَجِدْ مُجيرا سِواكَ، وَلا مُؤَمَّلاً يَفْزَعُ اِلَيْهِ لاِرْتِجاءِ كَشْفِ فاقَتِه غَيْرَكَ.

ص:546

اَنْتَ الَّذى عَمَّ الْخَلائِقَ مَنُّكَ، وَ غَمَرْتَهُمْ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ تَطَوُّلِكَ وَ كَرامَتِكَ، وَشَمَلْتَهُمْ بِسَوابِغِ نِعْمَتِكَ، يا كَرِيمَ الْمَابِ وَالْمُحْسِنُ الْوَهّابُ، وَالْمُنْتَقِمُ مِمَّنْ عَصاهُ بِاَليمِ الْعِقابِ، دَعَوْتُكَ مُقِرّا عَلى نَفْسى بِالاِْساءَةِ، اِذْ لَمْ اَجِدْ مَلْجَأً اَلْجَأُ اِلَيْهِ، يا خَيْرَ مَنِ اسْتُدْعِيَ لِبَذْلِ الرَّغائِبِ، وَ اَنْجَحَ

(442)

مَأْمُولٍ لِكَشْفِ الضُّرِّ، لَكَ عَنَتِ الْوُجُوهُ، فَلا تَرُدَّنى مِنْكَ بِحِرْمانٍ اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ، وَ تَحْكُمُ ما تُريدُ.

اِلهى وَ سَيِّدى وَ مَوْلايَ اَيُ رَبٍّ اَرْتَجيهِ، اَمْ اَيُ اِلهٍ اَقْصُدُهُ اِذا اَلَمَّ بِيَ النَّدَمُ، وَ اَحاطَتْ بِيَ الْمَعاصى، وَ اَنْتَ وَلِيُ الصَّفْحِ، وَمَأْوَى الْكَرَمِ، فَاِنْ كُنْتُ يا اِلهى مُسْرِفا عَلى نَفْسى بِانْتِهاكِ الْحُرُماتِ، ناسِيا مَا اجْتَرَمْتُ مِنَ الْهَفَواتِ فَاِنَّكَ لَطيفٌ تَجُودُ عَلَى الْمُذْنِبينَ وَالْمُسْرِفينَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَتُسَكِّنُ رَوْعاتِ الْوَجِلينَ وَتُحَقِّقُ اَمَلَ الاْمِلينَ، وَتُفيضُ سِجالَ عَطاياكَ عَلَى الْمُسْتَأْهِلينَ.

اِلهى قَدَّمَنى اِلَيْكَ رَجاءٌ لا يَشُوبُهُ قُنُوطٌ، وَ اَمَلٌ لا يُكَدِّرُهُ يَأْسٌ يا مُحيطا بِالْغُيُوبِ، اَمْسَيْتُ وَاَصْبَحْتُ عَلى بابٍ مِنْ اَبْوابِ مِنَحِكَ سائِلاً مُبْتَهِلاً، وَلَيْسَ مِنْ جَميلِ امْتِنانِكَ رَدُّ سائلٍ مَلْهُوفٍ مُضْطَرٍّ اِلى رَحْمَتِكَ وَ اِلى خَيْرِكَ الْمَأْلُوفِ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ الَّذى عَجَزَتِ الاَْوْهامُ عَنِ الاِْحاطَةِ بِكَ، وَكَلَّتِ الاَْلْسُنُ عَنْ صِفَةِ ذاتِكَ، فَبِالائِكَ وَ طَوْلِكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ

ص:547

مُحَمَّدٍ النَّبِيِ وَاَقِلْنى عَثْرَتى يا غايَةَ الاْمِلينَ، وَياجَبّارَ السَّماواتِ وَالاَْرَضينَ، وَيا باقِيا بَعْدَ فَناءِ الْخَلْقِ اَجْمَعينَ، وَيا دَيّانَ يَوْمِ الدِّينِ، فَاَنْتَ ثِقَةُ مَنْ لايَثِقُ بِنَفْسِه عَمَلِه، وَاَمَلُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ اَمَلٌ لِكَثيرِ زَلَلِه، وَرَجاءُ مَنْ لَمْ يَرْتَجِ مُعْتَمَدا بِسُوءِ سَبيلِه سِواكَ ، اَللّهُمَّ فَاَنْقِذْنى مِنَ الْمَهالِكِ، وَاَحْلِلْنى دارَ الاَْبْرارِ، وَاغْفِرْ لى ذُنُوبَ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ، يا مُطَّلِعا عَلَى الاَْسْرارِ، وَاحْتَمِلْ عَنّى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيَ لِلاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ، وَاكْفِنى ما اَهَمَّنى بِلُطْفِكَ وَ كَرَمِكَ يا عالِيَ الْمَلَكُوتِ، وَ اشْرِكْنى فى دُعاءِ مَنْ دَعاكَ، وَاجْعَلْنى مِمَّنِ اسْتَجَبْتَ لَهُ مِنَ الْمُؤْمِنينَ والْمُؤْمِناتِ اِنَّكَ عالِمٌ جَوادٌ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ الاَْخْيارِ، وَاحْشُرْنى فى زُمْرَتِهِمْ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ كَثيرا.

در روز سه شنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَلْحَمْدُ للّه ِِ وَالْحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتَحِقُّهُ حَمْدا كَثيرا، وَاَعُوذُ بِه مِنْ شَرِّ نَفْسى «اِنَّ النَّفْسَ لاََمّارَةٌ بِالسُّوءِ اِلاّ ما رَحِمَ رَبّى» وَاَعُوذُ بِه مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذى يَزيدُنى ذَنْبا اِلى ذَنْبى، وَ اَحْتَرِزُ بِه مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ، وَسُلْطانٍ جائرٍ، وَعَدُوٍّ قاهِرٍ.

ص:548

اَللّهُمَّ اجْعَلْنى مِنْ جُنْدِكَ فَاِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الْغالِبُونَ، وَاجْعَلْنى مِنْ حِزْبِكَ فَاِنَّ حِزْبَكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَاجْعَلْنى مِنْ اَوْلِيائِكَ فَاِنَّ اَوْلِياءَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ.

اَللّهُمَّ اَصْلِحْ لى دينى فَاِنَّهُ عِصْمَةُ اَمْرى، وَاَصْلِحْ لى اخِرَتى فَاِنَّها دارُ مَقَرّى، وَاِلَيْها مِنْ مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرّى، وَاجْعَلِ الْحَياةَ زِيادَةً لى فى كُلِّ خَيْرٍ، وَالْوَفاةَ راحَةً لى مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ الْمُرْسَلينَ، وَعَلى الِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَ اَصْحابِهِ الْمُنْتَجَبينَ، وهَبْ لى فِى الثُّلاثاءِ ثَلاثا: لا تَدَعْ لى ذَنْبا اِلاّ غَفَرْتَهُ، وَ لا غَمّا اِلاّ اَذْهَبْتَهُ، وَ لا عَدُوّا اِلاّ دَفَعْتَهُ. بِبِسْمِ اللّه ِ خَيْرِ الاَْسْماءِ، بِسْمِ اللّه ِ رَبِّ الاَْرْضِ وَالسَّماءِ، اَسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ اَوَّلُهُ سَخَطُهُ، وَاَسْتَجْلِبُ كُلَّ مُحَبُوبٍ اَوَّلُهُ رِضاهُ، فَاخْتِمْ لى مِنْكَ بِالْغُفْرانِ يا وَلِيَ الاِْحْسانِ.

در روز سه شنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ مَنْ لَمْ يَجِدْ لِسُؤالِهِ مَسْؤُولاً سِواكَ، وَاَعْتَمِدُ عَلَيْكَ اعْتمادَ مَنْ لا يَجِدُ لاِعْتِمادِه مُعْتَمَدا غَيْرَكَ، لاَِنَّكَ اَنْتَ الاَْوَّلُ الَّذِى

(443)

ابْتَدَأْتَ الاِْبْتِداءَ فَكَوَّنْتَهُ يا بَديعا بِلُطْفِكَ، وَاسْتَكانَ عَلى

ص:549

مَشِيَّتِكَ كَما اَمَرْتَ بِاَحْكامِ التَّقْديرِ، وَاَنْتَ اَعَزُّ وَاَجَلُّ مِنَ الْعالَمِ، الَّذى لا يُبَخِّلُكَ اِلْحاحُ الْمُلِحيّنَ «وَاِنَّما اَمْرُكَ اِذا اَرَدْتَ شَيْئا اَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ». اَمْرُكَ ماضٍ، وَ وَعْدُكَ حَتْمٌ، وَحُكْمُكَ عَزْمٌ، لا يَعْزُبُ عَنْكَ شَيْءٌ، وَ اَنْتَ الرَّقيبُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ، اِحْتَجَبْتَ بِالْكِبْرِياءِ، وَ تَعَزَّزْتَ بِالْقُدْرَةِ وَالْبَقاءِ، وَ ذَلَّلْتَ الْجَبابِرَةَ بِالْفَقْرِ وَ الْفَناءِ، فَلَكَ الْحَمْدُ فِى الاْخِرَةِ وَالاُْولى.

اَللّهُمَّ اَنْتَ حَليمٌ قادِرٌ رَؤُوفٌ غافِرٌ رازِقٌ بَديعٌ مُجيبٌ سَميعٌ، بِيَدِكَ نَواصِى الْعِبادِ وَقَواصِى الْبِلادِ، حَيٌ قَيُّومٌ، جَوادٌ كَريمٌ.

اَللّهُمَّ اَنْتَ الْمالِكُ الَّذى مَلَكْتَ الْمُلُوكَ، وَ تَواضَعَ لَكَ الاَْعِزّاءُ، وَاحْتَوَيْتَ بِاِلهِيَّتِكَ عَلَى الْمَجْدِ وَالثَّناءِ، فَلا يَؤُودُكَ حِفْظُ خَلْقِكَ، وَ يُدْرِكُ عَطاءَ مَنْ مَنَحْتَهُ سَعَةَ رِزْقِكَ، وَاَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ، سَتَرْتَ عَلَيَ ذُنُوبى، وَاَكْرَمْتَنى بِمَعْرِفَةِ دينِكَ، وَلَمْ تَهْتِكْ عَنّى جَميلَ سِتْرِكَ ياحَنّانُ، وَلَمْ تَفْضَحْنى يا مَنّانُ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه.

اِلهى امِنّا مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَاَسْبِغْ عَلَيْنا نِعْمَتَكَ، وَارْزُقْنا دَوامَ عافِيَتِكَ، وَمَحَبَّةَ طاعَتِكَ، وَاجْتِنابَ مَعْصِيَتِكَ، وَحُلُولَ جَنَّتِكَ، وَمُرافَقَةَ اَحِبَّتِكَ، اِنَّكَ «تَمْحُو ما تَشاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ اُمُّ الْكِتابِ».

اِنْ كُنْتُ يا اِلهى اقْتَرَفْتُ ذُنُوبا حالَتْ بَيْنى وَ بَيْنَكَ بِاقْتِرافى لَه

ص:550

، فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَيَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَ تُنْقِذَنى مِنْ عِقابِكَ وَتُدْرِجَنى دَرْجَ الْمُكْرَمينَ فى صَفْحِكَ، يا رَؤُوفُ احْتَمِلْ عَنّى حَقَّ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ، وَ اَلْحِقنى بِالصّالِحينَ وَالصّالِحاتِ وَالاَْبْرارِ مَعَهُما مِنَ الاِْخْوَةِ وَالاَْخَواتِ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤْمِنينَ وَلِلْمُؤْمِناتِ اِنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّيِّبينَ الاَْخْيارِ، وَاحْشُرْنى فى زُمْرَتِهِمْ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

در روز چهارشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى جَعَلَ اللَّيْلَ لِباسا، وَالنَّوْمَ سُباتا، وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُورا، لَكَ الْحَمْدُ اَنْ بَعَثْتَنى مِنْ مَرْقَدى وَلَوْ شِئْتَ جَعَلْتَهُ سَرْمَدا، حَمْدا دائِما لا يَنْقَطِعُ اَبَدا، وَلا يُحْصى لَهُ الخَلائِقُ عَدَدا.

اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ اَنْ خَلَقْتَ فَسَوَّيْتَ وَ قَدَّرْتَ وَ قَضَيْتَ، وَ اَمَتَّ وَ اَحْيَيْتَ، وَاَمْرَضْتَ وَشَفَيْتَ، وَ عافَيْتَ وَاَبْلَيْتَ، وَعَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَيْتَ وَعَلَى الْمُلْكِ احْتَوَيْتَ.

اَدْعُوكَ دُعاءَ مَنْ ضَعُفَتْ وَسيلَتُهُ، وانْقَطَعَتْ حيلَتُهُ، وَاقَتَرَبَ اَجَلُهُ وَتَدانى فِى الدُّنْيا اَمَلُهُ، وَاشْتَدَّتْ اِلى رَحْمَتِكَ فاقَتُهُ، وَعَظُمَتْ لِتَفْريطِه

ص:551

حَسْرَتُهُ، وَكَثُرَتْ زَلَّتُهُ وَعَثْرَتُهُ، وَ خَلُصَتْ لِوَجْهِكَ تَوْبَتُهُ.

فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَارْزُقْنى شَفاعَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، وَلا تَحْرِمْنى صُحْبَتَهُ اِنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ ، اَللّهُمَّ اقْضِ لى فِى الاَْرْبِعاءِ اَرْبَعا: اِجْعَلْ قُوَّتى فى طاعَتِكَ وَنَشاطى فى عِبادَتِكَ، وَ رَغْبَتى فى ثَوابِكَ، وَزُهْدى فيما يُوجِبُ لى اَليمَ عِقابِكَ، اِنَّكَ لَطيفٌ لِما تَشاءُ.

در روز چهارشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ مُلِحٍّ لا يَمَلُّ دُعاءَ رَبِّه، وَاَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ تَضَرُّعَ غَريقٍ يَرْجُوكَ لِكَشْفِ ضُرِّه وَ كَرْبِه، وَاَبْتَهِلُ اِلَيْكَ ابْتِهالَ تائِبٍ مِنْ ذُنُوبِه، وَ اَنْتَ الرَّبُّ الَّذى مَلَكْتَ الْخَلائِقَ كُلَّهُمْ، وَفَطَرْتَهُمْ اَجْناسا مُخْتَلِفِى الاَْلْسُنِ وَ الاَْلْوانِ وَالاَْبْدانِ عَلى مَشِيَّتِكَ، وَقَدَّرْتَ اجالَهُمْ وَ

(444)

اَرْزاقَهُمْ، فَلَمْ يَتَعاظَمْكَ خَلْقُ خَلْقٍ حينَ كَوَّنْتَهُ كَما شِئْتَ، مُخْتَلِفاتٍ مِمّا شِئْتَ، فَتَعالَيْتَ وَ تَجَبَّرْتَ عَنِ اتِّخاذِ وَزيرٍ، وَتَعَزَّزْتَ عَنْ مُؤامَرَةِ شَريكٍ، وَ تَنَزَّهْتَ عَنِ اتِّخاذِ الاَْبْناءِ، وَ تَقَدَّسْتَ عَنْ

ص:552

مُلامَسَةِ النِّساءِ، وَلَيْسَتِ الاَْبْصارُ بِمُدْرِكَةٍ لَكَ، وَلاَ الاَْوْهامُ بِواقِعَةٍ عَلَيْكَ، وَلَيْسَ لَكَ شَبيهٌ وَلا عَديلٌ، وَلا نِدٌّ وَلا نَظيرٌ.

اَنْتَ الْفَرْدُ الاَْوَّلُ الاْخِرُ الْعالِمُ الاَْحَدُ الصَّمَدُ، وَالْقائِمُ الَّذى «لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوا اَحَدٌ» لا تُنالُ بِوَصْفٍ وَلا يُدْرِكُكَ وَهْمٌ، وَلا يَعْتَريكَ فى مَدَى الدَّهْرِ صَرْفٌ، لَمْ تَزَلْ وَلا تَزالُ، عِلْمُكَ بِالاَْشْياءِ فِى الْخَفاءِ كَعِلْمِكَ بِها فِى الاِْجْهارِ وَالاِْعْلانِ، فَيا مَنْ ذَلَّ لِعَظَمَتِهِ الْعُظَماءُ، وَخَضَعَتْ لِعِزَّتِهِ الرُّؤَساءُ، وَمَنْ كَلَّتْ عَنْ بُلُوغِ ذاتِهِ اَلْسُنُ الْبُلَغاءِ، وَمَنْ اَحْكَمَ تَدْبيرَ الاَْشْياءِ، وَاسْتَعْجَمَتْ عَنْ اِدْراكِه عِبارَةُ عُلُومِ الْعُلَماءِ.

اَتُعَذِّبُنى بِالنّارِ وَاَنْتَ اَمَلى؟! اَمْ تُسَلِّطُها عَلَيَ بَعْدَ اِقْرارى لَكَ بِالتَّوْحيدِ وَخُشُوعى لَكَ بِالسُّجُودِ، وَتَلَجْلُجِ لِسانى فِى الْمَوْقِفِ؟!وَقَدْ مَهَّدْتَ لِعِبادِكَ سَبيلَ الْوُصُولِ اِلَى التَّحْميدِ وَالتَّسْبيحِ وَالتَّمْجيدِ، فَياغايَةَ الطّالِبينَ، وَاَمانَ الْخائِفينَ، وَعِمادَ الْمَلْهُوفينَ، وَيا كاشِفَ الضُّرِّ عَنِ الْمَكْرُوبينَ، وَرَبَّ الْعالَمينَ، وَغِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَ جارَ الْمُسْتَجيرينَ، وَاَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فى اُمِّ الْكِتابِ كَتَبْتَنى شَقِيّا، فَاِنّى اَسْاَلُكَ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَالْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ الَّتى لا يَتَعاظَمُها عَظيمٌ

ص:553

وَلا مُتَكَبِّرٌ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَاَنْ تَجْعَلَنى سَعيدا فَاِنَّكَ تُجْرِى الاُْمُورَ عَلى اِرادَتِكَ، وَتُجيرُ وَلا يُجارُ عَلَيْكَ يا قَديرُ، وَاَنْتَ رُؤُوفٌ رَحيمٌ خَبيرٌ، «تَعْلَمُ مافى نَفْسى وَلا اَعْلَمُ ما فى نَفْسِكَ اِنَّكَ اَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ».

فَقَديما لَطُفْتَ لِمُسْرِفٍ عَلى نَفْسِه، غَريقٍ فى بُحُورِ خَطاياهُ، اَسْلَمَتْهُ الْحُتُوفُ وَ كَثْرَةُ زَلَلِه. وَتَطَوَّلْ عَلَيَ يامُتَطَوِّلاً عَلَى الْمُذْنِبينَ بِالْعَفْوِ وَالصَّفْحِ، وَعَلَى الْعاثِرينَ بِالْمَغْفِرَةِ، وَاصْفَحْ عَنّى، فَاِنَّكَ لَمْ تَزَلْ اخِذا بِالْفَضْلِ عَلى مَنْ وَجَبَ لَهُ بِاجْتِرائِه عَلَى الاْثامِ حُلُولُ دارِ الْبَوارِ، يا عَلاّمَ الْخَفِيّاتِ وَالاَْسْرارِ يا جَبّارُ يا قَهّارُ.

وَما اَلْزَمْتَنيهِ مِنْ فَرْضِ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ، وَاَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ مَعَ الاِْخْوَةِ وَالاَْخَواتِ، فَاحْتَمِلْ عَنّى اَداءَ ذلِكَ اِلَيْهِمْ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرام، وَاغْفِرْ لى وَلِلْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدِ النَّبِيِ وَالِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ.

در روز پنجشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى اَذْهَبَ اللَّيْلَ مُظْلِما بِقُدْرَتِه، وَجاءَ بِالنَّهارِ مُبْصِرا بِرَحْمَتِه، وَكَسانى ضِياءَهُ، وَ اتانى نِعْمَتَهُ.

ص:554

اَللّهُمَّ فَكَما اَبْقَيْتَنى لَهُ فَاَبْقِنى لاَِمْثالِه وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِ مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَلا تَفْجَعْنى فيهِ وَفى غَيْرِه مِنَ اللَّيالى وَالاَْيّامِ بِارْتِكابِ الْمَحارِمِ، وَاكْتِسابِ الْمَاثِمْ، وَارْزُقْنى خَيْرَهُ، وَ خَيْرَ ما فيهِ، وَ خَيْرَ ما بَعْدَهُ، وَاصْرِفْ عَنّى شَرَّهُ، وَشَرَّ ما فيهِ، وَ شَرَّ ما بَعْدَهُ.

اَللّهُمَّ اِنّى بِذِمَّةِ الاِْسْلامِ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ، وَبِحُرْمَةِ الْقُرْانِ اَعْتَمِدُ عَلَيْكَ، وَبِمُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه اَسْتَشْفِعُ لَدَيْكَ، فَاعْرِفِ اللّهُمَّ ذِمَّتِيَ الَّتى رَجَوْتُ بِها قَضاءَ حاجَتى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ اقْضِ لى فِى الْخَميسِ خَمْسا، لا يَتَّسِعُ لَها اِلاّ كَرَمُكَ، وَلا يُطيقُها اِلاّ نِعَمُكَ: سَلامَةً اَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَعِبادَةً اَسْتَحِقُّ بِها جَزيلَ مَثُوبَتِكَ، وَسَعَةً فِى الْحالِ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ، وَ اَنْ تُؤْمِنَنى فى مَواقِفِ الْخَوْفِ بِاَمْنِكَ، وَ تَجْعَلَنى مِنْ طَوارِقِ الْهُمُومِ وَالْغُمُومِ فى حِصْنِكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ

(445)

وَالِه، وَاجْعَلْ تَوَسُّلى بِه شافِعَا يَوْمَ الْقِيامَةِ نافِعا، اِنَّكَ اَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ.

در روز پنجشنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ الْخائِفِ مِنْ وَقْفَةِ الْمَوْقِفِ، الْوَجِلِ مِنَ الْعَرْضِ، الْمُشْفِقِ مِنَ الْحَشْرِ لِبَوائِقِ يَوْمِ الْقِيامَةِ، الْمَأْخُوذِ عَلَى

ص:555

الْعَثْرَةِ، النّادِمِ عَلَى الْخَطيئَةِ، الْمَسْؤُولِ الْمُحاسَبِ الْمُعاقَبِ الَّذى لَمْ يَكُنَّهُ مَكانٌ عَنْكَ، وَلا وَجَدَ مَفَرّا اِلاّ اِلَيْكَ، الْمُتَنَصِّلِ عَنْ سَيِّىَء ذُنُوبِهِ الْمُقِرِّ بِعَمَلِهِ، الَّذى قَدْ اَحاطَتْ بِهِ الْغُمُومُ، وَضاقَتْ بِه رِحابُ التَّخُومِ الْمُوقِنِ بِالْمَوْتِ، الْمُبادِرِ بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْفَوْتِ اِنْ مَنَنْتَ عَلَيْهِ بِها وَعَفَوْتَ.

فَاَنْتَ اِلهى وَ رَجائى اِذا ضاقَ عَنِّى الرَّجاءُ، وَمَلْجَأى اِذا لَمْ اَجِدْ مَلْجَأً، تَوَحَّدْتَ سَيِّدى بِالْعِزَّةِ وَالْعُلى، وَتَفَرَّدْتَ بِالْوَحْدانِيَّةِ، وَ تَعَزَّزْتَ بِالْبَقاءِ، فَاَنْتَ الْمُتَعَزِّزُ الْمُتَفَرِّدُ بِالْمَجْدِ، فَلَكَ رَبِّى الْمَجْدُ وَالْحَمْدُ، لا يُواريكَ مَكانٌ، وَلا يُغَيِّرُكَ زَمانٌ، فَاَلَّفْتَ بِمَكانِكَ الْفِرَقَ، وَفَلَقْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفَلَقَ، وَرَفَعْتَ بِلُطْفكَ الْفَرَقَ، وَاَضاءَ بِعَظَمَتِكَ دَواجِى الْغَسَقِ، وَاَجْرَيْتَ الْماءَ مِنَ الصُّمِّ الصَّياخيدِ عَذْبا وَ اُجاجا، وَ اَنْزَلْتَ مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجا، وَجَعَلْتَ الشَّمْسَ النَّيِّرَةَ الْمُنيرَةَ سِراجا وَهّاجا، وَخَلَقْتَ لَها وَلِلْقَمَرِ وَالنُّجُومِ مَنازِلَ وَاَبْراجا، مِنْ غَيْرِ اَنْ تُمارِسَ فيمَا ابْتَدَأْتَ لُغُوبا وَعِلاجا.

فَاَنْتَ اللّه ُ اِلهُ كُلِّ شَيْءٍ وَ خالِقُهُ، وَجَبّارُ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَ وارِثُهُ، وَالْعَزيزُ مَنْ اَعْزَزْتَ، وَالشَّقِيُ مَنْ اَشْقَيْتَ، وَالذَّليلُ مَنْ اَذْلَلْتَ،

ص:556

وَالسَّعيدُ مَنْ اَسْعَدْتَ، وَالْغَنِيُ مَنْ اَغْنَيْتَ، وَالْفَقيرُ مَنْ اَفْقَرْتَ،

اَنْتَ وَلِيّى وَمَوْلايَ، وَعَلَيْكَ رِزْقى، وَبِيَدِكَ ناصِيَتى، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَافْعَلْ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ، وَعُدْ بِفَضْلِكَ عَلى عَبْدٍ غَمَرَهُ جَهْلُهُ، وَاسْتَوْلى عَلَيْهِ التَّسْويفُ حَتّى سالَمَ الاَْيّامَ.

سَيِّدى فَاجْعَلْنى عَبْدا يَفْزَعُ اِلَى التَّوْبَةِ فَاِنَّها مَفْزَعُ الْمُذْنِبينَ، وَاَغْنِنى بِجُودِكَ الْواسِعِ عَنِ الْمَخْلُوقينَ، وَلا تُحْوِجْنى اِلَى الاَْشْرارِ الضّالّينَ، وَهَبْ لى سَيِّدى عَفْوَكَ فى مَوْقِفى يَوْمَ الدّينِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَاَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ، وَاَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَالِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ.

در روز جمعه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَلْحَمْدُللّه ِِ الاَْوَّلِ قَبْلَ الاِْنْشاءِ وَالاِْحْياءِ، وَالاْخِرِ بَعْدَ فَناءِ الاَْشْياءِ، الْعَليمِ الَّذى لايَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ، وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ، وَلا يُخَيِّبُ مَنْ دَعاهُ، وَ لا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ.

اَللّهُمَّ اِنّى اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهيدا، وَ اُشْهِدُ جَميعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكّانَ سَماواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَاَنْشَأْتَ مِنْ اَصْنافِ خَلْقِكَ، اَنّى اَشْهَدُ اَنَّكَ

ص:557

اَنْتَ اللّه ُ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَلا عَديلَ، وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْديلَ، وَاَنَّ مُحَمَّدا صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، اَدّى ما حَمَّلْتَهُ اِلَى الْعِبادِ، وَ جاهَدَ فِى اللّه ِ عَزَّوَجَلَّ حَقَّ الْجِهادِ، وَاَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ، وَاَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ.

اَللّهُمَّ ثَبِّتْنى عَلى دينِكَ ما اَحْيَيْتَنى، وَلا تُزِغْ قَلْبى بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنى، وَهَبْ لى مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوَهّابُ.

صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْنى مِنْ اَتْباعِه وَشيعَتِه، وَاحْشُرْنى فى زُمْرَتِه، وَ وَفِّقْنى لاَِداءِ فَرْضِ الْجُمُعاتِ، وَما اَوْجَبْتَ عَلَيَ فيها مِنَ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لاَِهْلِها مِنَ الْعَطاءِ فى يَوْمِ الْجزاءِ، اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.

(446)

در روز جمعه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ سُؤالَ وَجِلٍ مِنِ انْتِقامِكَ، حَذِرٍ مِنْ نِقْمَتِكَ، فَزِعٍ اِلَيْكَ، لَمْ اَجِدْ لِفاقَتى مُجيرا سِواكَ، وَلا اَمْنا غَيْرَ فِنائِكَ وَطَوْلِكَ.

سَيِّدى وَ مَوْلايَ عَلى طُولِ مَعْصِيَتى وَ تَقْصيرى اَقْصَدَنى اِلَيْكَ الرَّجاءُ، وَاَرْهَقَتْنِى الذُّنُوبُ، وَحالَتْ بَيْنى وَبَيْنَكَ لاَِنَّكَ عِمادُ الْمُعْتَمِدِ، وَ رَصَدُ الْمُرْتَصِدِ، فَلا تَنْقُصُكَ الْمَواهِبُ، وَ لا تَفُوتُكَ الْمَطالِبُ، لَكَ الْمِنَنُ الْعِظامُ وَالْمَواهِبُ الْجِسامُ.

ص:558

وَلا سَماءٍ وَ لا تُخُومٍ، تَكَفَّلْتَ يا جَوادُ الاَْرْزاقَ، وَتَقَدَّسْتَ عَنْ تَناوُلِ الصِّفاتِ، وَ تَعَزَّزْتَ اَنْ تُحيطَ بِكَ تَصاريفُ اللُّغاتِ.

اَنْتَ الاَْوَّلُ وَ الاْخِرُوَ الْمَلِكُ الْقاهِرُ، ذُو الْعِزَّةِ وَالْقُدْرَةِ، جَزيلُ الْعَطايا، لَمْ تَكُنْ مُسْتَحْدَثا فَتُوجَدَ مُنْتَقِلاً مِنْ حالٍ فى حالٍ، اَنْتَ اَحَقُّ مَنْ تَجاوَزَ وَعَفا عَمَّنْ ظَلَمَ وَ اَساءَ، بِكُلِّ لِسانٍ تُحْمَدُ، وَ فِى الشَّدائِدِ عَلَيْكَ يُعْتَمَدُ، فَلَكَ الْحَمْدُ.

اَنْتَ الْمَلِكُ الاَْبَدُ، وَالرَّبُّ الصَّمَدُ، اَتْقَنْتَ اِنْشاءَ الْبَرايا فَاَحْكَمْتَها بِلُطْفِ التَّدْبيرِ، وَ تَعالَيْتَ فِى ارْتِفاعِ شَأْنِكَ اَنْ يَنْفُذَ فيكَ التَّغْييرُ، اَوْ يَحُولَ بِكَ حالٌ يَصِفُكَ بِهَا الْمُلْحِدُ اِلى تَبْديلٍ، اَوْ يَجِدَ لِلزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ فيكَ مَساغا فِى اخْتِلافِ التَّحْويلِ، اَوْ يَليقَ بِكَ سَحائِبُ الاِْحاطَةِ فى بُحُورِ وَهْمِ الاَْوْهامِ، فَلَكَ اتِّفاقُ الْخَلْقِ مُسْتَجِدّينَ بِاِقْرارِ الرُّبُوبِيَّةِ، وَ مُتْرَفينَ خاضِعينَ لَكَ بِالْعُبُودِيَّةِ.

فَسُبْحانَكَ ما اَعْظَمَ شَأْنَكَ، وَاَعْلى مَكانَكَ، وَاَنْطَقَ بِالصِّدْقِ بُرْهانَكَ، وَ اَنْفَذَ اَمْرَكَ، سَمَكْتَ السَّماءَ فَرَفَعْتَها، وَ مَهَّدْتَ الاَْرْضَ فَفَرَشْتَها،

ص:559

وَ اَخْرَجْتَ مِنْها ماءً ثَجّاجا، وَنَباتا رَجْراجا، فَسَبَّحَكَ نَباتُها وَمِياهُها، وَقامَتْ عَلى مُسْتَقَرِّ الْمَشيئَةِ كَما اَمَرْتَها، فَيامَنْ تَعَزَّزَ بِالْبَقاءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْفَناءِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ اَكْرِمْ مَثْوايَ، فَاِنَّكَ خَيْرُ مَنِ انْتُجِعَ لِكَشْفِ الضُّرِّ.

يا مَنْ هُوَ الْمَأْمُولُ عِنْدَ كُلِّ عُسْرٍ، وَالْمُرْتَجى لِكُلِّ يُسْرٍ، بِكَ اَنْزَلْتُ حاجَتى وَبِكَ اَبْتَهِلُ فَلا تَرُدَّنى خائِبا مِمّا رَجَوْتُ، وَلا تَحْجُبْ دُعائى اِذْ فَتَحْتَهُ.

اَللّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ اَيّامى يَوْمَ لِقائِكَ، وَتَغَمَّدْ لى خَطايايَ فَقَدْ اَوْحَشَتْنى، وَ تَجاوَزْ عَنْ ذُنُوبى فَقَدْ اَوْبَقَتْنى،اِنَّكَ مُنيبٌ قَريبٌ، وَذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ، وَاَنْتَ اَحْسَنُ الْخالِقينَ، وَاكْرَمُ اَلْمَسْؤُولينَ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَيَ لِلاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ حُقُوقا فَغَرِمْتُهُنَّ وَ اَنْتَ اَوْلى مَنْ خَفَّفَ الاَْوْزارَ، وَاَدَّى الْحُقُوقَ عَنْ عَبيدِهِ فَاحْتَمِلْهُ عَنّى لَهُما، وَاغْفِرْ لَهُما كَما رَجا مِنْكَ كُلُّ مُوَحِّدٍ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَاَلْحِقْنى وَاِيّاهُما بِالاَْبْرارِ، وَ اَبِحْ لَهُما جَنَّتَكَ مَعَ الاَْخْيارِ، اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه.

ص:560

در بعد از ظهر روز جمعه

امام باقر عليه السلام از پدرش حضرت سجّاد عليه السلام روايت كرده است كه فرمود: از اعمال بعد از ظهر روز جمعه خواندن اين دعا است:

اَللّهُمَّ اشْتَرِ مِنّى نَفْسِيَ الْمَوْقُوفَةَ عَلَيْكَ، الْمَحْبُوسَةَ لاَِمْرِكَ بِالْجَنَّةِ مَعَ مَعْصُومٍ مِنْ عِتْرَةِ نَبِيِّك صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، مَحْزُونٍ لِظُلامَتِه، مَنْسُوبٍ بِوِلادَتِه، تَمْلاَءُ بِهِ الاَْرْضَ عَدْلاً وَقِسْطا كَما مُلِئَتْ ظُلْما وَجَوْرا، وَلا تَجْعَلْنى مِمَّنْ تَقَدَّمَ فَمَرَقَ، اَوْتَاَخَّرَ فَمَحَقَ، وَاجْعَلْني مِمَّنْ لَزِمَ فَلَحِقَ،

وَاجْعَلْنى شَهيدا سَعيدا فى قَبْضَتِكَ.

يا اِلهى سَهِّلْ لى نَصيبا جَزْلاً وَقَضاءً حَتْما لايُغَيِّرُهُ شَقاءٌ، وَاجْعَلْنى مِمَّنْ

(447)

هَدَيْتَهُ فَهَدى، وَزكَّيْتَهُ فَنَجا، وَوالَيْتَ فَاسْتَثْنَيْتَ فَلا سُلْطانَ لاِِبْليسَ عَلَيْهِ، وَلا سَبيلَ لَهُ اِلَيْهِ، وَمَا اسْتَعْمَلْتَنى فيهِ مِنْ شَيْءٍ، فَاجْعَلْ فِى الْحَلالِ مَأْكَلى وَ مَلْبَسى وَمَنْكَحى، وَقَنِّعْنى يا اِلهى بِما رَزَقْتَنى، وَما رَزَقْتَنى مِنْ رِزْقٍ فَاَرِنى فيهِ عَدْلاً حَتّى اَرى قَليلَهُ كَثيرا، وَاَبْذُلَهُ فيكَ بَذْلاً، وَلا تَجْعَلْنى مِمَّنْ طَوَّلْتَ لَهُ فِى الدُّنْيا اَمَلَهُ، وَقَدِ انْقَضى اَجَلُهُ، وَهُوَ مَغْبُونٌ عَمَلُهُ.

اَسْتَوْدِعُكَ يا اِلهى غُدُوِّى وَرَواحى وَمَقيلى وَاَهْلَ وِلايَتى، مَنْ كانَ مِنْهُم اَوْ هُوَ كائِنٌ، زَيِّنّى وَاِيّاهُمْ بِالتَّقْوى وَالْيُسْرِ، وَاطْرُدْ عَنّى

ص:561

وَعَنْهُمُ الشَّكَّ وَالْعُسْرَ، وَامْنَعْنى وَ اِيّاهُمْ مِنْ ظُلْمِ الظَّلَمَةِ، وَاَعْيُنِ الْحَسَدَةِ، وَاجْعَلْنى وَاِيّاهُمْ مِمَّنْ حَفِظْتَ، وَاسْتُرْنى وَاِيّاهُمْ فيمَنْ سَتَرْتَ، وَاجْعَلْ الَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ اَئِمَّتى وَقادَتى، وَامِنْ رَوْعَتَهُمْ وَ رَوْعَتى، وَاجْعَلْ حُبّى وَنُصْرَتى وَدينى فيهِمْ وَلَهُمْ، فَاِنَّكَ اِنْ وَكَلْتَنى اِلى نَفْسى زَلَّتْ قَدَمى.

ما اَحْسَنَ ما صَنَعْتَ بى يا رَبِّ، اِذْ هَدَيْتَنى لِلاِْسْلامِ، وَبَصَّرْتَنى ما جَهِلَهُ غَيْرى، وَ عَرَّفْتَنى ما اَنْكَرَهُ غَيْرى، وَاَلْهَمْتَنى ما ذَهِلُوا عَنْهُ، وَفَهَّمْتَنى قَبيحَ ما فَعَلُوا وَصَنَعُوا حَتّى شَهِدْتُ مِنَ الاَْمْرِ مالَمْ يَشْهَدُوا وَ اَنَا غائبٌ، فَما نَفَعَهُمْ قُرْبُهُمْ، وَلا ضَرَّنى بُعْدى، وَ اَن_َا مِنْ تَحْويلِكَ اِيّايَ عَنِ الْهُدى وَجِلٌ وَما تَنْجُو نَفْسى اِنْ نَجَتْ اِلاّ بِكَ، وَ لَنْ يَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ اِلاّ عَنْ بَيِّنَةٍ!

رَبِّ نَفْسى غَريقُ خَطايا مُجْحِفَةٍ وَرَهينُ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ، وَصاحِبُ عُيُوبٍ جَمَّةٍ، فَمَنْ حَمِدَ عِنْدَكَ نَفْسَهُ فَاِنِّى عَلَيْها زارٍ، وَلا اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِاِحْسانٍ، وَلا فى جَنْبِكَ سُفِكَ دَمى، وَلَمْ يُنْحِلِ الصِّيامُ وَالْقِيامُ جِسْمى، فَبِاَيِ ذلِكَ اُزَكّى نَفْسى وَاَشْكُرُها عَلَيْهِ وَاَحْمَدُها بِه بَلِ الشُّكْرُ لَكَ.

ص:562

اَللّهُمَّ لِسِتْرِكَ عَلى ما فى قَلْبى، وَتَمامِ النِّعْمَةِ عَلَيَ فى دينى، وَقَدْ اَمَتَّ مَنْ كانَ مَوْلِدُهُ مَوْلِدى، وَلَوْشِئْتَ لَجَعَلْتَ مَعَ نَفادِ عُمُرِه عُمُرى، ما اَحْسَنَ ما فَعَلْتَ بى يا رَبِّ، لَمْ تَجْعَلْ سَهْمى فيمَنْ لَعَنْتَ، وَلا حَظّى فيمَنْ اَهَنْتَ، اِلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ مِلْتُ بِهَوايَ وَاِرادَتى وَمَحَبَّتى.

فَفى مِثْلِ سَفينَةِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ فَاحْمِلْنى، وَمَعَ الْقَليلِ فَنَجِّنى، وَفيمَنْ زَحْزَحْتَ عَنِ النّارِ فَزَحْزِحْنى وَفيمَنْ اَكْرَمْتَ بِمُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ فَاَكْرِمْنى، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَ رِضْوانُكَ عَلَيْهِمْ مِنَ النّارِ فَاَعْتِقْنى.

سپس سجده كن، سجده شكرى كه در بعد از ظهر هر روز باشد، و در آن بگوى هر آنچه را كه بيانش گذشت از دعا.

بعد از عصر روز جمعه

امام باقر عليه السلام از پدر بزرگوارش حضرت سجّاد عليه السلام روايت كرده است كه فرمود:

از اعمال بعد از عصر روز جمعه خواندن اين دعا است:

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَنْهَجْتَ سَبيلَ الدَّلالَةِ عَلَيْكَ بِاَعْلامِ الْهِدايَةِ بِمَنِّكَ عَلى خَلْقِكَ، وَاَقَمْتَ لَهُمْ مَنارَ الْقَصْدِ اِلى طَريقِ اَمْرِكَ بِمَعادِنِ لُطْفِكَ، وَتَوَلَّيْتَ اَسْبابَ الاِْنابَةِ اِلَيْكَ بِمُسْتَوْضِحاتٍ مِنْ حُجَجِكَ، قُدْرَةً مِنْكَ

ص:563

عَلَى اسْتِخْلاصِ اَفاضِلِ عِبادِكَ، وَحَضّا لَهُمْ عَلى اَداءِ مَضْمُونِ شُكْرِكَ، وَجَعَلْتَ تِلْكَ الاَْسْبابَ لِخَصائِصَ مِنْ اَهْلِ الاِْحْسانِ عِنْدَكَ، وَ ذَوِى الْحِباءِ لَدَيْكَ،

تَفْضيلاً لاَِهْلِ الْمَنازِلِ مِنْكَ، وَتَعْليما اَنَّ ما اَمَرْتَ بِه مِنْ ذلِكَ مُبَرَّأٌ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ اِلاّ بِكَ، وَشاهِدا فى اِمْضاءِ الْحُجَّةِ عَلى عَدْلِكَ وَقِوامِ وُجُوبِ حُكْمِكَ.

اَللّهُمَّ وَقْدِ اسْتَشْفَعْتُ الْمَعْرِفَةَ بِذلِكَ اِلَيْكَ، وَ وَثِقْتُ بِفَضيلَتِها عِنْدَكَ، وَقَدَّمْتُ الثِّقَةَ بِكَ وَسيلَةً فِى اسْتِنْجازِ مَوْعُودِكَ، وَالاَْخْذِ بِصالِحِ ما نَدَبْتَ اِلَيْهِ عِبادَكَ، وَانْتِجاعا بِها مَحَلَّ تَصْديقِكَ، وَالاِْنْصاتَ اِلى فَهْمِ غَباوَةِ الْفِطَنِ عَنْ تَوْحيدِكَ، عِلْما مِنّى بِعَواقِبِ الْخِيَرَةِ فى ذلِكَ، وَ اسْتِرْشادا لِبُرْهانِ اياتِكَ، وَاعْتَمَدْتُكَ حِرْزا واقياً مِنْ دُونِكَ، وَاسْتَنْجَدْتُ الاِْعْتِصامَ بِكَ

(448)

كافِيا مِنْ اَسْبابِ خَلْقِكَ، فَاَرِنى مُبَشِّراتٍ مِنْ اِجابَتِكَ تَفى بِحُسْنِ الظَّنِّ بِكَ، وَتَنْفى عَوارِضَ التُّهَمِ لِقَضائِكَ، فَاِنَّهُ ضَمانُكَ لِلْمُجْتَدينَ وَوَفاؤُكَ لِلرّاغِبينَ اِلَيْكَ.

اَللّهُمَّ وَلا اَذِلَّنَّ عَلَى التَّعَزُّزِبِكَ، وَلا اَسْتَقْفِيَنَّ نَهْجَ الضَّلالَةِ عَنْكَ وَقَدْ اَمَّتْكَ رَكائِبُ طَلِبَتى، وَاُنيخَتْ نَوازِعُ الاْمالِ مِنّى اِلَيْكَ، وَناجاكَ عَزْمُ الْبَصائِرِ لى فيكَ،

ص:564

اَللّهُمَّ وَلا اُسْلَبَنَّ عَوائِدُ مِنَنِكَ غَيْرَ مُتَوَسِّماتٍ اِلى غَيْرِكَ.

اَللّهُمَّ وَجَدِّدْ لى وُصْلَةَ الاِْنْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاصْدُدْ قِوى سَبَبى عَنْ سِواكَ حَتّى اَفِرَّ عَنْ مَصارِعِ الْهَلَكاتِ اِلَيْكَ، وَاَحُثَّ الرِّحْلَةَ اِلى ايثارِكَ بِاسْتِظْهارِ الْيَقينِ فيكَ، فَاِنَّهُ لا عُذْرَ لِمَنْ جَهِلَكَ بَعْدَ اسْتِعْلاءِ الثَّناءِ عَلَيْكَ، وَلا حُجَّةَ لِمَنِ اخْتُزِلَ عَنْ طَريقِ الْعِلْمِ بِكَ مَعَ اِزاحَةِ الْيَقينِ مَواقِعَ الشُّكُوكِ فيكَ، وَلا يُبْلَغُ اِلى فَضائِلِ الْقِسَمِ اِلاّ بِتَأْييدِكَ وَتَسْديدِكَ، فَتَوَلَّنى بِتَأْييدٍ مِنْ عَوْنِكَ، وَكافِنى عَلَيْهِ بِجَزيلِ عَطائِكَ.

اَللّهُمَّ اُثْنى عَلَيْكَ اَحْسَنَ الثَّناءِ، لاَِنَّ بَلاءَكَ عِنْدى اَحْسَنُ الْبَلاءِ، اَوْقَرْتَنى نِعَما وَ اَوْقَرْتُ نَفْسى ذُنُوبا، كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ اَسْبَغْتَها عَلَيَ لَمْ اُؤَدِّ شُكْرَها، وَكَمْ مِنْ خَطيئةٍ اَحْصَيْتَها عَلَيَ اَسْتَحْيى مِنْ ذِكْرِها، وَاَخافُ جَزاءَها، اِنْ تَعْفُ لى عَنْها فَاَهْلُ ذلِكَ اَنْتَ، وَاِنْ تُعاقِبْنى عَلَيْها فَاَهْلُ ذلِكَ اَن_َا.

اَللّهُمَّ فَارْحَمْ نِدائى اِذا نادَيْتُكَ، وَاَقْبِلْ عَلَيَ اِذا ناجَيْتُكَ، فَاِنَّى اَعْتَرِفُ لَكَ بِذُنُوبى وَاَذْكُرُ لَكَ حاجَتى وَاَشْكُو اِلَيْكَ مَسْكَنَتى وَ فاقَتى وَقَسْوَةَ قَلْبى وَمَيْلَ نَفْسى، فَاِنَّكَ قُلْتَ:«فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ»، وَها اَنَا ذا يا اِلهى قَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ، وَقَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ

ص:565

مُسْتَكينا، مُتَضَرِّعا اِلَيْكَ، راجِيا لِما عِنْدَكَ، تَرانى وَ تَعْلَمُ مافى نَفْسى، وَ تَسْمَعُ كَلامى، وَ تَعْرِفُ حاجَتى وَمَسْكَنَتى وَحالى وَمُنْقَلَبى وَمَثْوايَ وَما اُريدُ اَنْ اَبْتَدِئَ فيهِ مِنْ مَنْطِقى، وَالَّذى اَرْجُو مِنْكَ فى عاقِبَةِ اَمْرى، وَاَنْتَ مُحْصٍ لِما اُريدُ التَّفَوُّهَ بِه مِنْ مَقالى.

جَرَتْ مَقاديرُكَ بِاَسْبابى وَما يَكُونُ مِنّى فى سَريرَتى وَعَلانِيَتى، وَاَنْتَ مُتِمٌّ لى ما اَخَذْتَ عَلَيْهِ ميثاقى، وَبِيَدِكَ لابِيَدِ غَيْرِكَ زِيادَتى وَنُقصانى.

فَاَحَقُّ ما اُقَدِّمُ اِلَيْكَ قَبْلَ الذِّكْرِ لِحاجَتى، وَالتَّفَوُّهِ بِطَلِبَتى، شَهادَتى بِوَحْدانِيَّتِكَ، وَ اِقْرارى بِرُبُوبِيَّتِكَ الَّتى ضَلَّتْ عَنْهَا الاْراءُ، وَتاهَتْ فيهَا الْعُقُولُ، وَقَصُرَتْ دُونَهَا الاَْوْهامُ، وَكَلَّتْ عَنْهَا الاَْحْلامُ وَانْقَطَعَ دُونَ كُنْهِ مَعْرِفَتِها مَنْطِقُ الْخَلائِقِ، وَكَلَّتِ الاَْلْسُنُ عَنْ غايَةِ وَصْفِها فَلَيْسَ لاَِحَدٍ اَنْ يَبْلُغَ شَيْئا مِنْ وَصْفِكَ، وَيَعْرِفَ شَيْئا مِنْ نَعْتِكَ اِلاّ ما حَدَّدْتَهُ وَوَصَفْتَهُ وَ وَقَفْتَهُ عَلَيْهِ وَبَلَّغْتَهُ اِيّاهُ. فَاَنَا مُقِرٌّ بِاَنّى لا اَبْلُغُ ما اَنْتَ اَهْلُهُ مِنْ تَعْظيمِ جَلالِكَ، وَتَقْديسِ مَجْدِكَ، وَتَمْجيدِكَ وَكَرَمِكَ، وَالثَّناءِ عَلَيْكَ، وَالْمَدْحِ لَكَ، وَالذِّكْرِ لاِلائِكَ، وَالْحَمْدِ لَكَ عَلى بَلائِكَ والشُّكْرِ لَكَ عَلى نَعْمائِكَ، وَذلِكَ ماتَكِلُّ الاَْلْسُنُ عَنْ صِفَتِه، وَتَعْجُزُ الاَْبْدانُ عَنْ اَداءِ شُكْرِه، واِقْرارى لَكَ بِمَا احْتَطَبْتُ عَلى نَفْسى، مِنْ مُوبِقاتِ الذُّنُوبِ الَّتى قَدْ اَوْبَقَتْنى، وَ اَخْلَقَتْ عِنْدَكَ وَجْهى

ص:566

، وَلِكَبيرِ خَطيئَتى، وَعَظيمِ جُرْمى.

هَرَبْتُ اِلَيْكَ رَبّى، وَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مَوْلايَ، وَتَضَرَّعْتُ اِلَيْكَ سَيِّدى، لاُِقِرَّ لَكَ بِوَحْدانِيَّتِكَ، وَ بِوُجُودِ رُبُوبِيَّتِكَ، واُثْنى عَلَيْكَ بِما اَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ، وَاَصِفَكَ بِما يَليقُ بِكَ مِنْ صِفاتِكَ، وَاَذْكُرَ ما اَنْعَمْتَ بِه عَلَيَ مِنْ مَعْرِفَتِكَ، وَاَعْتَرِفَ لَكَ بِذُنُوبى وَ اَسْتَغْفِرَكَ لِخَطيئَتى، وَاَسْاَل_َكَ التَّوْبَةَ مِنْها اِلَيْكَ، وَالْعَوْدَ مِنْكَ عَلَيَ بِالْمَغْفِرَةِ لَها، فَاِنَّكَ قُلْتَ: «اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ اِنَّهُ كانَ غَفّارا»، وَقُلْتَ: «اُدْعُونى اَسْتَجِبْ لَكُمْ اِنَّ الَّذينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ».

اِلهى اِلَيْكَ اعْتَمَدْتُ لِقَضاءِ حاجَتى، وَبِكَ اَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرى وَ فاقَتى، اِلْتِماسا مِنّى لِرَحْمَتِكَ، وَرَجاءً مِنّى لِعَفْوِكَ، فَاِنّى لِرَحْمَتِكَ وَعَفْوِكَ اَرْجى مِنّى لِعَمَلى، وَرَحْمَتُكَ وَعَفْوُكَ اَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبى، فَتَوَلَّ الْيَوْمَ قَضاءَ حاجَتى

(449)

بِقُدْرَتِكَ عَلى ذلِكَ وَتَيْسيرِ ذلِكَ عَلَيْكَ، فَاِنّى لَمْ اَرَ خَيْرا قَطٌّ اِلاّ مِنْكَ، وَ لَمْ يَصْرِفْ عَنّى سُوءا قَطٌّ اَحَدٌ غَيْرُكَ، فَارْحَمْنى سَيِّدى يَوْمَ يُفْرِدُنِى النّاسُ فى حُفْرَتى، وَاُفْضى اِلَيْكَ بِعَمَلى، فَقَدْ قُلْتَ سَيِّدى: «وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجيبُونَ».

اَجَلْ، وَ عِزَّتِكَ سَيِّدى لَنِعْمَ الْمُجيبُ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الْمَدْعُوُّ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الْمُسْتَعانُ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الرَّبُّ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الْقادِرُ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ

ص:567

الْخالِقُ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الْمُبْدِئُ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الْمُعيدُ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الْمُسْتَغاثُ اَنْتَ، وَلَنِعْمَ الصَّريخُ اَنْتَ.

فَاَسْاَلُكَ يا صَريخَ الْمَكْرُوبينَ، وَيا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ، وَياوَلِيَ الْمُؤْمِنينَ، وَالْفَعّالُ لِما يُريدُ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ اَنْ تُكْرِمَنى فى مَقامى هذا وَفيما بَعْدَهُ كَرامَةً لا تُهينُنى بَعْدَها اَبَدا، وَ اَنْ تَجْعَلَ اَفْضَلَ جائِزَتِكَ الْيَوْمَ فَكاكَ رَقَبَتى مِنَ النّارِ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ، وَ اَنْ تَصْرِفَ عَنّى شَرَّ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ، وَشرَّ كُلِّ شَيْطانٍ مَريدٍ، وَشَرَّ كُلِّ ضَعيفٍ مِنْ خَلْقِكَ اَوْ شَديدٍ، وَشَرَّ كُلِّ قَريبٍ اَوْ بَعيدٍ، وَشَرَّ كُلِّ مَنْ ذَرَأْتَهُ وَبَرَأْتَهُ وَاَنْشَأْتَهُ وَابْتَدَعْتَهُ، وَمِنْ شَرِّ الصَّواعِقِ وَالْبَرْدِ وَالرّيحِ وَالْمَطَرِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ ذى شَرٍّ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةٍ صَغيرَةٍ اَوْ كَبيرَةٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ اَنْتَ اخِذٌ بِناصِيَتِها اِنَّ رَبّى عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ.

در روز جمعه

پس از آنكه چهار ركعت نماز در هر ركعت يكبار فاتحه و صد بار توحيد مى خواند

يا مَنْ اَظْهَرَ الْجَميلَ وَسَتَرَ الْقَبيحَ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالْجَريرَةِ، وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ، يا عَظيمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى، يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى، يا كَريمَ الصَّفْحِ يا عَظيمَ الرَّجاءِ، يا مُبْتَدِئا بِالنِّعَمِ قَبْلَ

ص:568

اسْتِحْقاقِها، يا رَبَّنا وَسَيِّدَنا وَمَوْلانا يا غايَةَ رَغْبَتِنا، اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ (وَافْعَلْ بى كَذا وَكَذا).

بعد از هر دو ركعت از نوافل هيجده گانه روز جمعه

اشاره

از حضرت رضا عليه السلام روايت شده است كه فرمود: شش ركعت نماز مى خوانى در بامداد و شش ركعت پس از آن، دوازده ركعت، و شش ركعت پس از آن، هيجده ركعت، ودو ركعت هنگام ظهر وشايسته است كه دعاكنى ميان هر دو ركعت به دعائى كه روايت شده است ازعلى بن الحسين عليه السلام كه آنرا مى خواند:

الف: بعد از دو ركعت اوّل از شش ركعت نخست

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عاذَبِكَ، وَلَجَاَ اِلى عِزِّكَ، وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ، وَلَمْ يَثِقْ اِلاّ بِكَ، ياواهِبَ الْعَطايا، يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهّابَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ لى مِنْ اَمْرى فَرَجا وَمَخْرَجا وَارْزُقْنى رِزْقا حَلالاً طَيِّبا مِمّا شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ، فَاِنَّهُ لا يَكُونُ اِلاّ ماشِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَما شِئْتَ.

ودر روايت ديگرى اين زيادتى ذكر شده است:

ص:569

اَللّهُمَّ قَلْبى يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَنَفْسى تَخافُكَ لِشِدَّةِ عِقابِكَ، فَاَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَنْ تُؤْمِنَنى مَكْرَكَ، وَتُعافِيَنى مِنْ سَخَطِكَ، وَتَجْعَلَنى مِنْ اَوْلِياءِ طاعَتِكَ، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيَ بِرَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ، وَ تُشَرِّفَنى بِسَعَةِ فَضْلِكَ عَنِ التَّذَلُّلِ لِعِبادِكَ، وَ تَرْحَمَنى مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ، وَ سَفْعِ نارِ الْحِرْمانِ.

(450)

ب _ بعد از دو ركعت سوم و چهارم از شش ركعت نخست

اَللّهُمَّ كَما عَصَيْتُكَ وَاجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ، فَاِنّى اَسْتَغْفِرُكَ لِما تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فيهِ.

وَاَسْتَغْفِرُكَ لِما وَاَيْتُ بِه عَلى نَفْسى وَلَمْ اَفِ بِهِ.

وَاَسْتَغْفِرُكَ لِلْمَعاصِى الَّتى قَويتُ عَلَيْها بِنِعْمَتِكَ.

وَاَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ما خالَطَنى فى كُلِّ خَيْرٍ اَرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ، فَاِنَّكَ اَنْتَ اَنْتَ وَ اَن_َا اَن_َا.

در روايت ديگرى اين زيادتى ذكر شده است:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَعَظِّمِ النُّورَفى قَلْبى، وَصَغِّرِ الدُّنْيا فى عَيْنى، وَ احْبِسْ لِسانى بِذِكْرِكَ عَنِ النُّطْقِ بِما لا يُرْضيكَ، وَاحْرُسْ نَفْسى مِنَ الشَّهَواتِ، وَ اكْفِنى طَلَبَ ماقَدَّرْتَ لى عِنْدَكَ حَتّى اَسْتَغْنِيَ بِه عَمّا فى اَيْدى عِبادِكَ

ص:570

ج _ بعد از دو ركعت پنجم و ششم از شش ركعت نخست

اَللّهُمَّ اِنّى اَدْعُوكَ وَاَسْاَلُكَ بِما دَعاكَ بِه ذُو النُّونِ «اِذْ ذَهَبَ مُغاضِبا فَظَنَّ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِى الظُّلُماتِ اَنْ لا اِلهَ اِلاّاَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ»، فَاَسْتَجَبْتَ لَهُ، فَاِنَّهُ دَعاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ، وَاَنَا اَدْعُوكَ وَاَن_َا عَبْدُكَ، وَسَاَل_َكَ وَاَن_َا اَسْاَلُكَ، فَفَرِّجْ عَنّى كَما فَرَّجْتَ عَنْهُ.

وَاَدْعُوكَ اللّهُمَّ بِما دَعاكَ بِه اَيُّوبُ اِذْمَسَّهُ الضُّرُّ، فَنادى: «اِنّى مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ» فَفَرَّجْتَ عَنْهُ، فَاِنَّهُ دَعاكَ وَهُوَ عَبْدُكَ وَاَنَا اَدْعُوكَ وَاَن_َا عَبْدُكَ، وَسَاَل_َكَ وَاَن_َا اَسْاَلُكَ، فَفَرِّجْ عَنّى كَما فَرَّجْتَ عَنْهُ.

وَ اَدْعُوكَ بِما دَعاكَ بِه يُوسُفُ اِذْ فَرَّقْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اَهْلِه، وَاِذْ هُوَ فِى السِّجْنِ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ، فَاِنَّهُ دَعاكَ وَهُوَ عَبْدُكَ، وَ اَنَا اَدْعُوكَ وَاَنَا عَبْدُكَ، وَسَاَلَكَ وَ اَن_َا اَسْاَلُكَ، فَاسْتَجِبْ لى كَمَا اسْتَجَبْتَ لَهُ، وَفَرِّجْ عَنّى كَما فَرَّجْتَ عَنْهُ.

وَاَدْعُوكَ اللّهُمَّ وَاَسْاَلُكَ بِما دَعاكَ بِهِ النَّبِيُّونَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ، فَاِنَّهُمْ دَعَوْكَ وَهُمْ عَبيدُكَ، وَسَاَلُوكَ وَ اَن_َا اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍبِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَاَنْ تُبارِكَ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَاَنْ

ص:571

تُفَرِّجَ عَنّى كَما فَرَّجْتَ عَنْ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ.

در روايت ديگرى اين زيادتى ذكر شده است:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَغْنِنى بِالْيَقينِ، وَ اَعِنّى بِالتَّوَكُّلِ، وَ اكْفِنى رَوْعاتِ الْقُنُوطِ، وَافْسَحْ لى فِى انْتِظارِ جَميلِ الصُّنْعِ، وَ افْتَحْ لى بابَ الرَّحْمَةِ اِلَيْكَ، وَالْخَشْيَةِ مِنْكَ، وَالْوَجَلِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَحَبِّبْ الَِيَ الدُّعاءَ، وَصِلْهُ مِنْكَ بِالاِْجابَةِ.

سپس به سجده مى روى و در سجودت مى گويى:

سَجَدَ وَجْهِيَ الْبالِى الْفانى لِوَجْهِكَ الدّائِمِ الْباقى

سَجَدَ وَجْهى مُتَعَفِّرا فِى التُّرابِ لِخالِقِه، وَحَقٌّ لَهُ اَنْ يَسْجُدَ.

سَجَدَ وَجْهى لِمَنْ خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ، تَبارَكَ اللّه ُ اَحْسَنُ الْخالِقينَ.

سَجَدَ وَجْهِيَ الْحَقيرُ الذَّليلُ لِوَجْهِكَ الْعَزيزِ الْكَريمِ.

سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئيمُ الذَّليلُ لِوَجْهِكَ الْكَريمِ الْجَليلِ.

سپس سر بر مى دارى و اين دعا را مى خوانى:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلِ النُّورَ فى بَصَرى، وَالْيَقينَ فى قَلْبى، وَالنَّصيحَةَ فى صَدْرى، وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِسانى، ومِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ يارَبِّ غَيْرَ مَمْنُونٍ وَلا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنى، وَمِنْ ثِيابِ

ص:572

الْجَنَّةِ فَاكْسُنى، وَمِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه فَاسْقِني، وَمِنْ مُضِلاّتِ الْفِتَنِ فَاَجِرْنى، وَ لَكَ يارَبِّ فى نَفْسى فَذَلِّلْنى، وَفى اَعْيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْنى، وَاِلَيْكَ يارَبِّ فَحَبِّبْنى، وَ بِذُنُوبى فَلا تَفْضَحْنى، وَبِسَريرَتى فَلا تُخْزِنى،

(451)

وَبِعَمَلى فَلا تُبْسِلْنى، وَغَضَبَكَ فَلا تُنْزِلْ بى، اَشْكُو اِلَيْكَ غُرْبَتى، وَ بُعْدَ دارى وطُولَ اَمَلى، وَ اقْتِرابَ اَجَلى، وَقِلَّةَ مَعْرِفَتى، فَنِعْمَ الْمُشْتَكى اِلَيْهِ اَنْتَ يارَبِّ، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ فَسَلِّمْنى، اِلى مَنْ تَكِلُنى يارَبَّ الْمُسْتَضْعَفينَ؟ اِلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ اَمْرى اَوْ اِلى بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمُنى؟

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ خَيْرَ الْمَعيشَةِ، مَعيشَةً اَقْوى بِها عَلى جَميعِ حاجاتى، وَاَتَوَصَّلُ بِها اِلَيْكَ فى حَياتِى الدُّنْيا وَفى اخِرَتى مِنْ غَيْرِ اَنْ تُتْرِفَنى فيها فَاَطْغى، اَوْ تُقَتِّرَها عَلَيَ فَاَشْقى، وَ اَوْسِعْ عَلَيَ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ، وَاَفِضْ عَلَيَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ فَضْلِكَ، وَ انْشُرْ عَلَيَ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَاَنْزِلَ عَلَيَ مِنْ بَرَكاتِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سابِغَةً، وَ عَطاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ، وَلا تَشْغَلْنى عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ عَلَيَ بِاِكْثارٍ مِنْها تُلْهينى عَجائِبُ بَهْجَتِه، وَ تَفْتِنُنى زَهْراتُ نَضْرَتِه، وَلا بِاِقْلالٍ عَلَيَّ مِنْها فَيَقْصُرُ بِعَمَلى كَدُّهُ، وَيَمْلأُ صَدْرى هَمُّهُ، وَاَعْطِنى مِنْ ذلِكَ يا اِلهى غِنىً عَنْ شِرارِ

ص:573

خَلْقِكَ، وَبَلاغا اَنالُ بِه رِضْوانَكَ.

وَ اَعُوذُ بِكَ يا اِلهى مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ اَهْلِها وَشَرِّ ما فيها، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيا لى سِجْنا وَلا فِراقَها عَلَيَ حُزْنا، اَجِرْنى مِنْ فِتْنَتِها مَرْضِيّا عَنّى، مَقْبُولاً فيها عَمَلى اِلى دارِ الْحَيَوانِ وَمَساكِنِ الاَْخْيارِ، وَاَبْدِلْنى بِالدُّنْيَا الْفانِيَةِ نَعيمَ الدّارِ الْباقِيَةِ، اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ اَزْلِها وَسَطَواتِ سُلْطانِها، وَمِنْ شَرِّ شَياطينِها، وَبغْيِ مَنْ بَغى عَلَيَ فيها.

اَللّهُمَّ مَنْ كادَنى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَ كِدْهُ، وَمَنْ اَرادَنى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَاَرِدْهُ، وَفُلَّ عَنّى حَدَّ مَنْ نَصَبَ لى حَدَّهُ، وَاَطْفِئْ عَنّى نارَ مَنْ شَبَّ لى وَقُودَهُ، وَ اكْفِنى هَمَّ مَنْ اَدْخَلَ عَلَيَ هَمَّهُ، وَ ادْفَعْ عَنّى شَرَّ الْحَسَدَةِ، وَاعْصِمْنى مِنْ ذلِكَ بِالسَّكينَةِ وَاَلْبِسْنى دِرْعَكَ الْحَصينَة، وَاَخْبِئْنى فى سِتْرِكَ الْواقى، وَاَصْلِحْ لى حالى لِلَمِّ عِيالى، وَصَدِّقْ مَقالى بِفعالى، وَبارِكْ لى فى اَهْلى وَ وَلَدى وَمالى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

ص:574

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْ لى مِنْ اَمْرى فَرَجا وَمَخْرَجا، وَارْزُقْنى حَلالاً طَيِّبا واسِعا مِمّا شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ، فَاِنَّهُ لا يَكُونُ اِلاّ ماشِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَما شِئْتَ.

د _ بعد از دو ركعت اول، از شش ركعت دوّم _ «كه هفتم و هشتم باشند»

اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اللّه ُ وَحْدَهُ لاشَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، وَاَشْهَدُ اَنَّ الدِّينَ كَما شَرَعَ، وَالاِْسْلامَ كَما وَصَفَ، وَالْقَوْلَ كَما حَدَّثَ، ذَكَرَ اللّه ُ مُحَمَّدا وَ الَ مُحَمَّدٍ بِخَيْرٍ، وَ حَيّاهُمْ بِالسَّلامِ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ.

اَللّهُمَّ ارْدُدْ عَلى جَميعِ خَلْقِكَ مَظالِمَهُمُ الَّتى قِبَلى صَغيرَها وَكَبيرَها فى يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، وَمالَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتى، وَلَمْ تَسَعْهُ ذاتُ يَدى، وَلَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنى، فَاَدِّه عَنّى مِنْ جَزيلِ ماعِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ، حَتّى لا تُخَلِّفَ عَلَيَ شَيْئا مِنْهُ تَنْقُصُهُ مِنْ حَسَناتى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَ بارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَ السَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَ اَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ اجْعَلْ لى مِنْ اَمْرى فَرَجا وَ

ص:575

مَخْرَجا، وَارْزُقْنى حَلالاً طَيِّبا واسِعا مِمّا شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ، فَاِنَّهُ لا يَكُونُ اِلاّ ما شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَما شِئْتَ.

و در روايت ديگرى اين زيادتى ذكر شده است:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه وَ اسْتَعْمِلْنى بِطاعَتِكَ، وَقَنِّعْنى بِما رَزَقْتَنى، وَ بارِكْ لى فيما اَعْطَيْتَنى، وَ اَسْبِغْ نِعَمَكَ عَلَيَ، وَهَبْ لى شُكْرا تَرْضى بِه

(452)

عَنّى، وَحَمْدا عَلى ما اَلْهَمْتَنى، وَ اَقْبِلْ بِقَلْبى اِلى ما يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ، وَ اشْغَلْنى عَمّا يُباعِدُنى عَنْكَ، وَاَلْهِمْنى خَوْفَ عِقابِكَ، وَازْجُرْنى عَنِ الْمُنى لِمَنازِلِ الْمُتَّقينَ بِما يُسْخِطُكَ مِنَ الْعَمَلِ، وَهَبْ لِيَ الْجِدَّ فى طاعَتِكَ.

ه_ _ بعد از دو ركعت سوم و چهارم از شش ركعت دوم «كه نهم و دهم باشند»

يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَيامَنْ امَنُ عُقُوبَتَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ، وَيا مَنْ الْكَثيرَ بِالْقَليلِ، وَيامَنْ اَعْطَى الْكَثيرَ بالْقَليلِ، وَيامَنْ اَعْطى مَنْ سَاَلَهُ تَحَنُّنا مِنْهُ وَ رَحْمَةً، وَ يامَنْ اَعْطى مَنْ لَمْ يَسْاَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ وَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِه تَفَضُّلاً مِنْهُ وَكَرَما، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَعْطِنى بِمَسْاَلَتى اِيّاكَ مِنْ جَميعِ خَيْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ ما اَعْطَيْتَ، وَزِدْنى مِنْ فَضْلِكَ اِنّى اِلَيْكَ راغِبٌ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الاَْوْصِياءِ الْمَرْضِيّينَ

ص:576

بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَ بارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاجْعَلْ لى مِنْ اَمْرى فَرَجا وَمَخْرَجا وَارْزُقْنى حَلالاً طَيِّبا واسِعا مِمّا شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ وَكَيْفَ شِئْتَ، فَاِنَّهُ لا يَكُونُ اِلاّ ما شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَما شِئْتَ.

در روايت ديگرى اين زيادتى ذكر شده :

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاجْعَلْ لى قَلْبا طاهِرا، وَلِسانا صادِقا، وَنَفْسا سامِيَةً اِلى نَعيمِ الْجَنَّةِ، وَاجْعَلْنى بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ عَزيزا، وَبِما اَتَوَقَّعُهُ مِنْكَ غَنِيّا، وَبِما رَزَقْتَنى قانِعا راضِيا، وَ عَلى رَجائِكَ مُعْتَمِدا، وَ اِلَيْكَ فى حَوائِجى قَاصِدا حتّى لا اَعْتَمِدَ اِلاّ عَلَيْكَ، وَلا اَثِقَ اِلاّ بِكَ.

و _ بعد از دو ركعت پنجم و ششم از شش ركعت دوم «كه يازدهم و دوازدهم باشند»

اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ سَريرَتى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاقْبَلْ سَيِّدى وَ مَوْلايَ مَعْذِرَتى، وَتَعْلَمُ حاجَتى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَ اَعْطِنى مَسْاَلَتى، وَتَعْلَمُ ما فى نَفْسى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لى ذُنُوبى. اَللّهُمَّ مَنْ اَرادَنى بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاصْرِفْهُ عَنّى، وَاكْفِنى كَيْدَ عَدُوِّى، فَاِنَّ عَدُوِّى عَدُوُّ الِ مُحَمَّدٍ، وَعَدُوُّ الِ

ص:577

مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ، وَعَدُوُّ مُحَمَّدٍ عَدُوُّكَ، فَاَعْطِنى سُؤْلى يامَوْلايَ فى عَدُوّى عاجِلاً غَيْرَ اجِلٍ.

يا مَعْطِيَ الرَّغائِبِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَعْطِنى رَغْبَتى فيما سَاَلْتُكَ فى عَدُوِّكَ.

يا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ يا اِلهى، اِلها واحِدا لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَاَرِنِى الرَّخاءَ وَ السُّرُورَ عاجِلاً غَيْرَ اجِلٍ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ لى مِنْ لَدُنْكَ فَرَجا وَمَخْرَجا، وَارْزُقْنى حَلالاً طَيِّبا واسِعا مِمّا شِئْتَ وَاَنّى شِئْتَ وَ كَيْفَ شِئْتَ، فَاِنَّهُ لايَكُونُ اِلاّ ماشِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ كَما شِئْتَ.

در روايت ديگرى اين زيادتى ذكر شده است:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، اِلهى ظَلَمْتُ نَفْسى وَعَظُمَ عَلَيْها اِسْرافى وَطالَ فى مَعاصيكَ انْهِماكى، وَتَكاثَفَتْ ذُنُوبى وَتَظاهَرَتْ عُيُوبى وَطالَ بِكَ اغْتِرارى وَدامَ لِلشَّهَواتِ اتِّباعى، فَاَنَا الْخائِبُ إِنْ لَمْ تَرْحَمْنى وَ اَنَا الْهالِكُ اِنْ لَمْ تَعْفُ عَنّى، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لى وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتى، وَاَعْطِنى سُؤْلى، وَاكْفِنى ما اَهَمَّنى، وَلا تَكِلْنى اِلى نَفْسى طَرْفَةَ عَيْنٍ فَتَعْجَزُ عَنّى، وَاَنْقِذْنى

ص:578

بِرَحْمَتِكَ مِنْ خَطايايَ، وَ اَسْعِدْنى بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ يا سَيِّدى.

ز _ پس از دو ركعت نخست از شش ركعت سوم «كه سيزدهم و چهاردهم باشند»

اَللّهُمَّ اَنْتَ انَسُ الاْنِسينَ لاَِوِدّائِكَ وَ اَحْضَرُهُمْ لِكِفايَةِ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ،

(453)

تُشاهِدُهُمْ فى ضَمائِرِهِمْ، وَتَطَّلِعُ عَلَى سَرائِرِهِمْ، وَتُحيطُ بِمَبالِغِ بَصائِرِهِمْ، وَسِرّى لَكَ اللّهُمَّ مَكْشُوفٌ، وَاَنَا اِلَيْكَ مَلْهُوفٌ، فَاِذا اَوْحَشَتْنِى الْغُرْبَةُ انَسَنى ذِكْرُكَ، وَاِذاكَثُرَتْ عَلَيَ الْهُمُومُ لَجَأْتُ اِلَى الاِْسْتِجارَةِ بِكَ، عِلْما بِاَنَّ اَزِمَّةَ الاُْمُورِ بِيَدِكَ، وَ مَصْدَرَها عَنْ قَضائِكَ خاضِعا لِحُكْمِكَ.

اَللّهُمَّ اِنْ عَميتُ عَنْ مَسْاَلَتِكَ اَوْ فَهِهْتُ عَنْها فَدُلَّنى عَلى مَصالِحى، وَخُذْ بِقَلْبى اِلى مَراشِدى، فَلَسْتُ بِبِدْعٍ مِنْ وَلايَتِكَ، وَلا بِوَتْرٍ مِنْ اَناتِكَ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَ بِدُعائِكَ، وَضَمِنْتَ الاِْجابَةَ لِعِبادِكَ، وَلَنْ يَخيبَ مَنْ فَزِعَ اِلَيْكَ بِرَغْبَتِه، وَقَصَدَ اِلَيْكَ بِحاجَتِه، وَلَمْ تَرْجِعْ يَدٌ طالِبَةٌ صِفْرا مِنْ عَطائِكَ، وَلا خالِيَةً مِنْ نِحَلِ هِباتِكَ، وَاَيُ راحِلٍ اَمَّكَ، فَلَمْ يَجِدْكَ قَريبا؟ اَوْ اَيُ وافِدٍ وَفَدَ اِلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ، بَلْ اَيُ مُسْتَجيرٍ بِفَضْلِكَ لَمْ يَنَلْ مِنْ فَيْضِ جُودِكَ؟! وَ اَيُ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزيدِكَ

ص:579

اَكْدى دُونَ اسْتِماحَةِ سِجالِ عَطِيَّتِكَ؟!

اَللّهُمَّ وَقَدْ قَصَدْتُ اِلَيْكَ بِحاجَتى، وَقَرَعَتْ بابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْاَلَتى وَ ناجاكَ بِخُشُوعِ الاِْسْتِكانَةِ قَلْبى، وَعَلِمْتَ مايَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتى قَبْلَ اَنْ يَخْطُرَ بِفِكْرى اَوْ يَقَعَ فى صَدْرى، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه وَصِلِ اللّهُمَّ دُعائى اِيّاكَ بِاِجابَتى، وَ اشْفَعْ مَسْاَلَتى اِيّاكَ بِنُجْحِ حَوائِجِى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه.

ح _ بعد از دو ركعت سوم و چهارم از شش ركعت سوم

يعنى دو ركعت «پانزدهم و شانزدهم»

يا مَنْ اَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ، وَ امَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ عَثْرَةٍ، يا مَنْ يُعْطِى الْكَثيرَ بِالْقَليلِ، يا مَنْ اَعْطى مَنْ سَاَلَهُ تَحَنُّنا مِنْهُ وَ رَحْمَةً، يا مَنْ اَعْطى مَنْ لَمْ يَسْاَلْهُ وَلَمْ يَعْرِفْهُ تَفَضُّلاً مِنْهُ وَكَرَما، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَعْطِنى بِمَسْاَلَتى اِيّاكَ جَميعَ سُؤْلى مِنْ جَميعِ خَيْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ ما اَعْطَيْتَ، وَ اصْرِفْ عَنّى شَرَّ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، ياذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ ياذَا الْمَنِّ وَالْجُوْدِ وَالطَّوْلِ وَ النِّعَمِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاَعْطِنى سُؤْلى، وَ اكْفِنى جَميعَ الْمُهِمِّ مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ.

ص:580

ط _ بعد از دو ركعت پنجم و ششم ركعت سوم «كه هفدهم و هيجدهم باشند»

يا ذَا الْمَنِّ لا مَنَّ عَلَيْكَ، ياذَا الطَّوْلِ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، يا اَمانَ الْخائِفينَ، وَظَهْرَ اللاّجينَ، وَ جارَ الْمُسْتَجيرينَ، اِنْ كانَ فى اُمِّ الْكِتابِ عِنْدَك اَنّى شَقِيُ اَوْ مَحْرُومٌ اَوْ مُقَتَّرٌ عَلَيَ رِزْقى، فَامْحُ مِنْ اُمِّ الْكِتابِ شَقائى وَحِرْمانى وَاِقْتارَ رِزْقى، وَ اكْتُبْنى عِنْدَكَ سَعيدا مُوَفَّقا لِلْخَيْرِ، مُوَسَّعا عَلَيَ فى رِزْقى، فَاِنَّكَ قُلْتَ فى كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه:«يَمْحُو اللّه ُ مايَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ»، وَقُلْتَ: «وَرَحْمَتى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ»، وَاَنَا شَيْءٌ فَلْتَسَعْنى رَحْمَتُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ مُنَّ عَلَيَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَالتَّسْليمِ لاَِمْرِكَ، والرِّضا بِقَدَرِكَ حَتّى لا اُحِبَّ تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ، وَ لا تَأْخيرَما عَجَّلْتَ يا رَبَّ الْعالَمينَ.

بعد از هر دو ركعت از نوافل هجده گانه روز جمعه

اشاره

از امام باقر عليه السلام روايت شده است كه فرمود: پدرم علىّ بن الحسين عليهماالسلام در روز جمعه، بيست ركعت نماز مى خواند و ميان هر دو ركعت دعا مى كرد به دعائى از اين دعاها و بر آن مواظبت مى نمود،

ص:581

الف _ بعد از دو ركعت نخست

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِحُرْمَةِ مَنْ عاذَ بِكَ، وَلَجَاَ اِلى عِزِّكَ، وَاعْتَصَمَ بِحَبْلِكَ، وَلَمْ يَثِقْ اِلاّ بِكَ.

يا وَهّابَ الْعَطايا، يا مُطْلِقَ الاُْسارى، يا مَنْ سَمّى نَفْسَهُ مِنْ جُودِهِ الْوَهّابَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيِّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَ

(454)

بارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَ السَّلامُ عَلَيْهِمْ وَ عَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَ رَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْ لى مِنْ اَمْرى فَرَجا وَ مَخْرَجا، وَارْزُقْنى رِزْقا حَلالاً طَيِّبا سائِغا مِمّا شِئْتَ، وَكَيْفَ شِئْتَ، وَ اَن_ّى شِئْتَ فَاِنَّهُ لا يَكُونُ اِلاّ ما شِئْتَ حَيْثُ شِئْتَ.

ب _ بعد از دو ركعت سوم و چهارم

اَللّهُمَّ فكَما عَصَيْتُكَ وَاجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ فَاِنّى اَسْتَغْفِرُكَ لِما تُبْتُ اِلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فيهِ، وَاَسْتَغْفِرُكَ لِما وَاَيْتُ بِه عَلى نَفْسى ثُمَّ لَمْ اَفِ لَكَ بِه.

وَاَسْتَغْفِرُكَ لِلْمَعاصِى الَّتى قَويتُ عَلَيْها بِنِعْمَتِكَ، وَ اَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ما خالَطَنى فى كُلِّ خَيْرٍ اَرَدْتُ بِه وَجْهَكَ، فَاَنْتَ اَنْتَ، وَ اَن_َا اَن_َا.

ص:582

ج _ بعد از دو ركعت پنجم و ششم

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِما سَاَل_َكَ بِه ذُو النُّونِ «اِذْ ذَهَبَ مُغاضِبا فَظَنَّ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِى الظُّلُماتِ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ»، فَفَرَّجْتَ عَنْهُ، فَاِنَّهُ دَعاكَ وَ هُوَ عَبْدُكَ، وَاَنَا اَدْعُوكَ وَاَنَا عَبْدُكَ، وَسَاَلَكَ وَ اَن_َا اَسْاَلُكَ، فَفَرِّجْ عَنّى يا رَبِّ كَما فَرَّجْتَ عَنْهُ.

وَاَدْعُوكَ اللّهُمَّ بِما دَعاكَ بِه اَيُّوبُ اِذْ مَسَّهُ الضُّرُّ، فَفَرَّجْتَ عَنْهُ، فَاِنَّهُ دَعاكَ وَهُوَ عَبْدُكَ، وَاَنَا اَدْعُوكَ وَاَن_َا عَبْدُكَ، وَسَاَلَكَ وَاَن_َا اَسْاَلُكَ، فَفَرِّجْ عَنّى يا رَبِّ كَما فَرَّجْتَ عَنْهُ.

وَ اَدْعُوكَ بِما دَعاكَ بِه يُوسُفُ اِذْ فُرِّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اَهْلِه، اِذْ هُوَ فِى السِّجْنِ فَفَرَّجْتَ عَنْهُ، فَاِنَّهُ دَعاكَ وَهُوَ عَبْدُكَ، وَ اَن_َا اَدْعُوكَ وَ اَن_َا عَبْدُكَ، وَ سَاَلَكَ وَ اَن_َا اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَاَنْ تُبارِكَ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَاَنْ تُفَرِّجَ عَنّى كَما فَرَّجْتَ عَنْ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ.

سپس به سجده مى روى و در سجده ات مى گويى:

سَجَدَ وَجْهِيَ الْبالِيَ الْفانى لِوَجْهِكَ الدّائِمِ الْباقِى الْكَريمِ، سَجَدَ وَجْهى مُتَعَفِّرا فِى التُّرابِ لِخالِقِه، وَحَقٌّ لَهُ اَنْ يَسْجُدَ، سَجَدَ وَجْهى لِمَنْ

ص:583

خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَ بَصَرَهُ، تَبارَكَ اللّه ُ اَحْسَنُ الْخالِقينَ. سَجَدَ وَجْهِيَ الْحَقيرُ الذَّليلُ لِوَجْهِكَ الْكَبيرِ الْجَليلِ، سَجَدَ وَجْهِيَ اللَّئيمُ لِوَجْهِكَ الْعَزيزِ الْكَريمِ.

سپس سر بر مى دارى و اين دعا را مى خوانى:

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَاجْعَلِ النُّورَ فى بَصَرى، وَالْيَقينَ فى قَلْبى، وَالنَّصيحَةَ فى صَدْرى، وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِسانى، ومِنْ طَيِّبِ رِزْقِكَ يا رَبِّ غَيْرَ مَمْنُونٍ وَلا مَحْظُورٍ فَارْزُقْنى، وَمِنْ مُضِلاّتِ الْفِتَنِ فَاَجِرْنى.

وَ َلكَ يارَبِّ فى نَفْسى فَذَلِّلْنى، وَفى اَعْيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْنى، وَاِلَيْكَ فَحَبِّبْنى، وَ بِذُنُوبى فَلا تَفْضَحْنى، وَبِسَريرَتى فَلا تُخْزِنى، وَغَضَبَكَ فَلا تُنْزِلْ بى، اَشْكُو اِلَيْكَ غُرْبَتى، وَ بُعْدَ دارى، وطُولَ اَمَلى، وَ اقْتِرابَ اَجَلى، وَقِلَّةَ حيلَتى، فَنِعْمَ الْمُشْتَكى اِلَيْهِ اَنْتَ رَبّى، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ فَسَلِّمْنى، اِلى مَنْ تَكِلُنى يارَبَّ اِلَى الْمُسْتَضْعَفينَ لى، اَمْ اِلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ اَمْرى اَوْ اِلى بَعيدٍ فَيَتَجَهَّمُنى.

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ خَيْرَ الْمَعيشَةِ، مَعيشَةً اَقْوى بِها عَلى طاعَتِكَ، وَاَبْلُغُ بِها جَميعَ حاجاتى، وَاَتَوَصَّلُ بِها اِلَيْكَ فِى الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِى الاْخِرَةِ مِنْ غَيْرِ اَنْ تُتْرِفَنى فيها فَاَطْغى، اَوْ تُقَتِّرَها عَلَيَ فَاَشْقى، وَ اَوْسِعْ عَلَيَ مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ، وَ اَفِضْ عَلَيَ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ مِنْ فَضْلِكَ، وَ انْشُرْ عَلَيَ

ص:584

مِنْ رَحْمَتِكَ، وَاَنْزِلَ عَلَيَ مِنْ بَرَكاتِكَ نِعْمَةً مِنْكَ سابِغَةً، وَ عَطاءً غَيْرَ مَمْنُونٍ، وَلا تَشْغَلْنى عَنْ شُكْرِ نِعْمَتِكَ عَلَيَ بِاِكْثارٍ مِنْها تُلْهينى عَجائِبُ بَهْجَتِه، وَ تَفْتِنُنى زَهْراتُ نَضْرَتِه، وَلا بِاِقْلالٍ عَلَيَّ مِنْها يَقْصُرُ بِعَمَلى كَدُّهُ، وَ

(455)

يَمْلاَءُ صَدْرى هَمُّهُ.

اَعْطِنى يا اِلهى مِنْ ذلِكَ غِنىً عَنْ شِرارِ خَلْقِكَ، وَبَلاغا اَنالُ بِه رِضْوانَكَ. وَ اَعُوذُ بِكَ يا اِلهى مِنْ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ اَهْلِها وَ شَرِّ ما فيها، وَ لاتَجْعَلِ الدُّنْيا لى سِجْنا وَلا تَجْعَلْ فِراقَها عَلَيَ حَزَنا، اَخْرِجْنى مِنْ فِتْنَتِها، وَاجْعَلْ عَمَلى مَقْبُولاً، اَوْرِدْنى دارَ الْحَيَوانِ وَمَساكِنَ الاَْخْيارِ، وَاَبْدِلْنى بِالدُّنْيَا الْفانِيَةِ نَعيمَ الدّارِ الْباقِيَةِ.

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ اَزْلِها وَ زِلْزالِها، وَسَطَواتِ سُلْطانِها، وَمِنْ شَرِّ شَياطينِها، وَبغْيِ مَنْ بَغى فيها.

اِلهى مَنْ كادَنى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَكِدْهُ، وَمَنْ اَرادَنى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَرِدْهُ، وَفُلَّ عَنّى حَدَّ مَنْ نَصَبَ لى حَدَّهُ، وَاَطْفِئْ عَنّى نارَ مَنْ شَبَّ لى وَقُودَهُ، وَ اكْفِنى هَمَّ مَنْ اَدْخَلَ عَلَيَ هَمَّهُ، وَادْفَعْ عَنّى شَرَّ الْحَسَدَةِ، وَاعْصِمْنى مِنْ ذلِكَ بِالسَّكينَةِ، وَاَلْبِسْنى دِرْعَكَ الْحَصينَةَ، وَاَحْيِنى فى سِتْرِكَ، وَاَصْلِحْ لى حالى، وَصَدِّقْ مَقالى بِفِعالى، وَبارِكْ لى فى اَهْلى وَمالى.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ الْمَرْضِيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ،

ص:585

وسل حاجتك.

د _ بعد از دو ركعت هفتم و هشتم

اَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاَّ اللّه ُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ عَلى الِه، وَ اَنَّ الدِّينَ كَما شَرَعَ، وَاَنَّ الاِْسْلامَ كَما وَصَفَ، وَالْقَوْلَ كَما حَدَّثَ، ذَكَرَ اللّه ُ مُحَمَّدا وَ الَ مُحَمَّدٍ بِخَيْرٍ، وَ حَيّاهُمْ بِالسَّلامِ. اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ.

اَللّهُمَّ وَارْدُدْ اِلى جَميعِ خَلْقِكَ مَظالِمَهُمُ الَّتى قِبَلى صَغيرَها وَكَبيرَها فى يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، وَ مالَمْ تَبْلُغْهُ قُوَّتى، وَلَمْ تَسَعْهُ ذاتُ يَدى، وَ لَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ بَدَنى، فَاَدِّه عَنّى مِنْ جَزيلِ ماعِنْدَكَ مِنْ فَضْلِكَ، حَتّى لا تُخَلِّفَ عَلَيَ شَيْئاتَنْقُصُهُ مِنْ حَسَناتى يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ اَهْلِ بَيْتِهِ الْمَرْضِيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَ بارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ.

ص:586

ه _ بعد از دو ركعت نهم و دهم(1)

و _ بعد از دو ركعت يازدهم و دوازدهم

اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ سَريرَتى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاقْبَلْ سَيِّدى وَ مَوْلايَ مَعْذِرَتى، وَتَعْلَمُ حاجَتى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِه، وَاغْفِرْ لى ذُنُوبى.

اَللّهُمَّ مَنْ اَرادَنى بِسُوءٍ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاصْرِفْهُ عَنّى، وَاكْفِنى كَيْدَ عَدُوِّى، فَاِنَّ عَدُوِّى عَدُوُّ الِ مُحَمَّدٍ، وَعَدُوُّ الِ مُحَمَّدٍ عَدُوُّ مُحَمَّدٍ، وَعَدُوُّ مُحَمَّدٍ عَدُوُّكَ.

فَاَعْطِنى سُؤْلى يا مَوْلايَ فى عَدُوّى عاجِلاً غَيْرَ اجِلٍ. يا مُعْطِيَ الرَّغائِبِ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَعْطِنى رَغْبَتى فيما سَاَلْتُكَ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ.

يا اِلهى، اِلها واحِدا لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَاَرِنِى الرَّخاءَ وَ السُّرُورَ عاجِلاً غَيْرَ اجِلٍ، يارَبَّ الْعالَمينَ.

ز _ بعد از دو ركعت سيزدهم و چهاردهم

اَللّهُمَّ اِنَّ قَلْبى يَرْجُوكَ لِسَعَةِ رَحْمَتِكَ، وَ نَفْسى خائِفَةٌ لِشِدَّةِ عِقابِكَ، فَوَفِّقْنى لِما يُؤْمِنّى مَكْرَكَ، وَعافِنى مِنْ سَخَطِكَ، وَاجْعَلْنى

ص:587

مِنْ اَوْلِياءِ طاعَتِكَ، وَتَفَضَّلْ عَلَيَ بِرَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ، وَ اسْتُرْنى بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ وَ فَضْلِكَ، وَاَغْنِنى عَنِ التَّرَدُّدِ اِلى عِبادِكَ، وَ ارْحَمْنى مِنْ خَيْبَةِ الرَّدِّ وَسُوءِ

1 _ سيد بن طاووس رحمه الله در كتاب «جمال الاُسبوع» اين دعا و اين دو ركعت را ذكر نكرده، و چه بسا از ناحيه نويسندگان يا راويان سقط گرديده است.

(456)

الْحِرْمانِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ح _ بعد از دو ركعت پانزدهم و شانزدهم

اَللّهُمَّ عَظِّمِ النُّورَ فى قَلْبى، وَصَغِّرِ الدُّنْيا فى عَيْنى، وَاَطْلِقْ لِسانى بِذِكْرِكَ، وَاحْرُسْ نَفْسى مِنَ الشَّهَواتِ، وَاكْفِنى طَلَبَ ما قَدَّرْتَهُ لى عِنْدَكَ حَتّى اَسْتَغْنِيَ عَمّا فى يَدِ عِبادِكَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

ط _ بعد از دو ركعت هفدهم و هجدهم

اَللّهُمَّ اَغْنِنى بِالْيَقينِ، وَاكْفِنى بالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَاكْفِنى رَوْعاتِ الْقُلُوبِ، وَافْسَحْ لى فِى انْتِظارِ جَميلِ الصُّنْعِ، وَافْتَحْ لى يارَبِّ بابَ الرَّغْبَةِ اِلَيْكَ، وَالْخَشْيَةِ مِنْكَ، وَالْوَجَلِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَحَبِّبْ اِلَيَ الدُّعاءَ، وَصِلْهُ لى بِالاِْجابَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

اَللّهُمَّ لا تُؤْيِسْنى مِنْ رَوْحِكَ، وَلا تُقَنِّطْنى مِنْ رَحْمَتِكَ، وَلاتُؤْمِنّى مَكْرَكَ، فَاِنَّهُ لايَيْاَسُ مِنْ رَوْحِكَ اِلاَّ الْقَوْمُ الظّالِمُونَ، وَلا يَقْنُطُ مِنْ رَحْمَتِكَ اِلاَّ الْقَوْمُ الضّالُّونَ، وَلا يَأْمَنُ مَكْرَكَ اِلاَّ الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ.

اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَارْحَمْنى بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ

ص:588

الرّاحِمينَ، وَاجْعَلْنى مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعيمِ، وَلا تُخْزِنى يَوْمَ يُبْعَثُونَ، يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

گفت: و آن حضرت _ كه صلوات خداوند بر او باد _ هرگاه از اين نمازهائى كه توضيح داده شد فراغت مى يافت برمى خاست و دو ركعت نماز زوال را كه با آن بيست ركعت كامل مى شود مى خواند، سپس براى نمازفريضه برمى خاست.

در روز شنبه

بِسْمِ اللّه ِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

بِسْمِ اللّه ِ كَلِمَةِ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةِ الْمُتَحَرِّزينَ، وَاَعُوذُ بِاللّه ِ تَعالى مِن جَوْرِ الْجائِرينَ، وَكَيْدِالْحاسِدينَ، وَبَغْيِ الظّالِمينَ، وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ.

اَللّهُمَ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكٍ، وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليكٍ، لا تُضادُّ فى حُكْمِكَ، وَلا تُنازَعُ فى مُلْكِكَ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَنْ تُوزِعَنى مِنْ شُكْرِ نَعْماكَ ما تَبْلُغُ بى غايَةَ رِضاكَ، وَاَنْ تُعينَنى عَلى طاعَتِكَ، وَ لُزُومِ عِبادَتِكَ وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ، وَتَرْحَمَنى بِصَدّى عَنْ مَعاصيكَ ما اَحْيَيْتَنى وَتُوَفِّقَنى لِما يَنْفَعُنى ما اَبْقَيْتَنى، وَاَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْرى، وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِه وِزْرى، وَتَمْنَحَنِى السَّلامَةَ فى دينى وَ نَفْسى، وَلا تُوحِشَ بى اَهْلَ اُنْسى، وَتُتِمَّ

ص:589

اِحْسانَكَ فيما بَقِيَ مِنْ عُمُرى كَما اَحْسَنْتَ فيما مَضى مِنْهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

پس از زيارت قبر حضرت پيامبر صلى الله عليه و آله وسلم

روايت شده از على بن جعفر از برادرش ابو الحسن موسى، از پدرش، از جدّش عليهم السلام كه فرمود: پدرم على بن الحسين عليهماالسلام مى ايستاد در كنار قبر پيامبر _ كه درود خداوند بر او و بر خاندانش باد _ پس بر آن حضرت سلام مى كرد و گواهى مى داد براى آن حضرت به ابلاغ رسالت، و دعا مى كرد آنچه را مى خواست سپس تكيه مى داد پشتش را به سنگ سبز كم عرض نزديك قبر و خود را به قبر مى چسباند، و تكيه مى داد پشت خود را به قبر و روى به قبله مى ايستاد، و مى گفت:

اَللّهُمَّ اِلَيْكَ اَلْجَأْتُ اَمْرى، وَ اِلى قَبْرِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ اَسْنَدْتُ ظَهْرى، وَ الْقِبْلَةَ الَّتى رَضيتَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه اسْتَقْبَلْتُ. اَللّهُمَّ اِنّى اَصْبَحْتُ لا اَمْلِكُ لِنَفْسى خَيْرَ ما اَرْجُولَها، وَلا اَدْفَعُ عَنْها شَرَّ ما اَحْذَرُ عَلَيْها، وَاَصْبَحَتِ الاُْمُورُ بِيَدِكَ، وَلا فَقيرَ اَفْقَرُ مِنّى، «اِنّى لِما اَنْزَلْتَ اِلَيَ مِنْ خَيْرٍ فَقيرٌ»، اَللّهُمَّ ارْدُدْنى مِنْكَ بِخَيْرٍ فَاِنَّهُ لا رادَّ لِفَضْلِكَ.

(457)

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ مِنْ اَنْ تُبَدِّلَ اسْمى،اَوْ تُغَيِّرَ جِسْمى،اَوْ تُزيلَ نِعْمَتَكَ عَنّى اَللّهُمَّ زَيِّنّى بِالتَّقْوى، وَجَمِّلْنى بِالنِّعَمِ، وَاغْمُرْنى بِالْعافِيَةِ وَارْزُقْنى

ص:590

شُكْرَ الْعافِيَةِ.

زيارت امير المؤمنين عليه السلام «امين اللّه»

حضرت رضا عليه السلام ، از پدرش وآنحضرت از پدرش عليهماالسلام روايت كرده است كه: امام سجّاد عليه السلام ، حضرت امير المؤمنين على بن ابى طالب عليهماالسلام را زيارت نمود و در كنار قبر ايستاد و گريست و فرمود:

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَ رَحْمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللّه ِ فى اَرْضِه، وَ حُجَّتَه عَلى عِبادِه، اَشْهَدُ اَنَّكَ جاهَدْتَ فِى اللّه ِ حَقَّ جِهادِه، وَ عَمِلْتَ بِكِتابِه، وَ اتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّه صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَالِه، حتّى دَعاكَ اللّه ُ اِلى جِوارِه، وَ قَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيارِه، وَ اَلْزَمَ اَعْداءَكَ الْحُجَّةَ فى قَتْلِهِمْ اِيّاكَ، مَعَ ما لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِه.

اَللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسى مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ، راضِيَةً بِقَضائِكَ، مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ اَوْلِيائِكَ، مَحْبُوبَةً فى اَرْضِكَ وَسَمائِكَ، صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلائِكَ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ، ذاكِرَةً لِسَوابِغِ الائِكَ، مُشْتاقَةً اِلى فَرْحَةِ لِقائِكَ، مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزائِكَ، مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ اَوْلِيائِكَ، مُفارِقَةً لاَِخْلاقِ اَعْدائِكَ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ.

سپس گونه خود را بر قبر نهاد و گفت:

ص:591

اَللّهُمَّ اِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتينَ اِلَيْكَ والِهَةٌ، وَسُبُلَ الرّاغِبينَ اِلَيْكَ شارِعَةٌ، وَ اَعلامَ الْقاصِدينَ اِلَيْكَ واضِحَةٌ، وَاَفْئِدَةَ الْعارِفينَ مِنْكَ فازِعَةٌ، وَاَصْواتَ الدّاعينَ اِلَيْكَ صاعِدَةٌ، وَ اَبْوابَ الاِْجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ، وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَةٌ، وَ تَوْبَةَ مَنْ اَنابَ اِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ، وَ عَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ، وَالاِْغاثَةَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ، وَ الاِْعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ، وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنَجَّزَةٌ، وَ زَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ، وَ اَعْمالَ الْعامِلينَ لَدَيْكَ مُحْفُوظَةٌ، وَ اَرْزاقَ الْخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ، وَعَوائِدَ الْمَزيدِ اِلَيْهِمْ واصِلَةٌ، وَ ذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرينَ مَغْفُورَةٌ، وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَ جَوائِزَ السّائِلينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ، وَعَوائِدَ الْمَزيدِ مُتَواتِرَةٌ، وَمَوائِدَ الْمُسْتَطْعِمينَ مُعَدَّةٌ، وَمَناهِلَ الظِّماءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةٌ.

اَللّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائى، وَاقْبَلْ ثَنائى، وَاَعْطِنى جَزائى، وَاجْمَعْ بَيْنى وَ بَيْنَ اَوْلِيائى بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍ وَ فاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السّلامُ، اِنَّكَ وَلِيُ نَعْمائى، وَمُنْتَهى مُنايَ، وَ غايَةُ رَجائى فى مُنْقَلَبى وَ مَثْوايَ.

اَنْتَ اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلايَ اغْفِرْ لاَِوْلِيائِنا، وَكُفَّ عَنّا اَعْداءَنا

ص:592

، وَاشْغَلْهُمْ عَنْ اَذانا، وَاَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَاجْعَلْهَا الْعُلْيا، وَاَدْحِضْ كَلِمَةَ الْباطِلِ وَاجْعَلْهَا السُّفْلى، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.

و از امام باقر عليه السلام روايت شده است كه فرمود: هرگاه كسى از شيعيان ما اين دعا را بخواند نزد قبر امير المؤمنين عليه السلام يا نزد قبر يكى از امامان عليهم السلام قرار داده مى شود در صندوقچه اى از نور وبر آن مهر زده مى شود با مهر محمّد _ كه درود خداوند بر او و خاندانش باد _ تا تحويل داده شود به حضرت قائم صلوات اللّه عليه، پس با مژده و درود و تكريم با صاحبش روبرو مى شود، إن شاء اللّه.

در خواسته هاى دنيا و آخرت

اَللّهُمَّ اِنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ اِلاّ اَنْ تَحْجُبَهُمُ الذُّنُوبُ دُونَكَ، وَاِنَّ الرّاحِلَ اِلَيْكَ قَريبٌ مِنْكَ اِلاّ اَنْ تُبَعِّدَهُ الاَْوْزارُ عَنْكَ، وَ مَنْ قَرَعَ بابَكَ حَقيقٌ بِالاِْجابَةِ، وَمَنْ لَزِمَ عِبادَتَكَ جَديرٌ بِالاِْنابَةِ، وَقَدْ ناجاكَ بِعَزيمَةِ الاِْرادَةِ قَلْبى، فَرَقِّقْ بِاسْتِغْفارى اِيّاكَ حِجابَ ذَنْبى.

فَاِنّى اَسْاَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ راجٍ رَضيتَ عَمَلَهُ، وَ اَنَلْتَهُ اَمَلَهُ،

(458)

اَوْ صارِخٌ اَغَثْتَ صَرْخَتَهُ، اَوْ خاطِئٌ غَفَرْتَ زَلَّتَهُ، اَوْ فَقيرٌ اَهْدَيْتَ غِناكَ لَهُ، وَلِتِلْكَ الدَّعْوَةِ عِنْدَكَ مَنْزِلَةٌ، وَعَلَيْكَ حَقٌّ وَ حُرْمَةٌ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَ تُمَتِّعَنى بِالْعافِيَةِ، وَ تَخْتِمَ لى بِالْمَغْفِرَةِ، فَاِنَّكَ اَمَرْتَ بِالدُّعاءِ، وَاَنْتَ مِنَ الدّاعينَ قَريبٌ، وَلِما صَدَرَ عَنْ اِخْلاصٍ مِنْهُمْ مُجيبٌ، وَلَوْلا ما اَتَيْتُهُ مِنَ الذُّنُوبِ ما خِفْتُ عِقابَكَ، كما لَوْلا مَعْرِفَتى

ص:593

بِكَرَمِكَ مارَجَوْتُ ثَوابَكَ، وَاَنْتَ اَوْلَى الاَْكْرَمينَ بِتَحْقيقِ رَجاءِ الْمُسْتَرْحِمينَ، وَالتَّجاوُزِ عَنِ الْمُذْنِبينَ، وَ امِنّى يَوْمَ الْفَزَعِ الاَْكْبَرِ مِنْ حَرِّ السَّعيرِ، وَ سُوءِ الْمَصيرِ، وَالاِْنْقِلابِ اِلَى الْكَرَّةِ الْخاسِرَةِ، وَ اَعِزَّنى فِى الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، فَاَنْتَ حَسْبُنا وَ نِعْمَ الْوَكيل.

در همه خواسته هاى دنيا و آخرت

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ اُمُورا تَفَضَّلْتَ بِها عَلى كَثيرٍ مِنْ خَلْقِكَ، مِنْ صَغيرٍ اَوْ كَبيرٍ مِنْ غَيْرِ مَسْاَلَةٍ مِنْهُمْ لَكَ، فَاِنْ تَجُدْ بِها عَلَيَ فَمِنَّةٌ مِنْ مِنَنِكَ، وَ اِلاّ تَفْعَلْ فَلَسْتَ مِمَّنْ يُشارَكُ فى حُكْمِه، وَلا يُؤامَرُ فى خَلْقِه، فَاِنْ تَكُ راضِيا فَاَحَقُّ مَنْ اَعْطَيْتَهُ ما سَاَلَكَ مَنْ رَضِيتَ عَنْهُ مَعَ هَوانِ ما قَصَدْتُ فيهِ اِلَيْكَ عَلَيْكَ، وَاِنْ تَكُ ساخِطا فَاَحَقُّ مَنْ عَفا اَنْتَ، وَاَكْرَمُ مَنْ غَفَرَ وَعادَ بِفَضْلِه عَلى عَبْدِه، فَاَصْلَحَ مِنْهُ فاسِدا، وَقَوَّمَ مِنْهُ اِوَدا، وَاِنْ اَخَذْتَنى بِقَبيحِ عَمَلى فَواحِدٌ مِنْ جُرْمى يُحِلُّ عَذابَكَ بى.

وَ مَنْ اَنَا فى خَلْقِكَ يا مَوْلايَ وَسَيِّدى؟ فَوَعِزَّتِكَ ماتُزَيِّنُ مُلْكَكَ حَسَناتى،وَلا تُقَبِّحُهُ سَيِّئاتى، وَلا يُنْقِصُ خَزائِنَكَ غِنايَ، وَلا يَزيدُ فيها فَقْرى، وَما صَلاحى وَفَسادى اِلاّ اِلَيْكَ، فَاِنْ صَيَّرْتَنى صالِحا كُنْتُ صالِحا، وَاِنْ جَعَلْتَنى فاسِدا لَمْ يَقْدِرْ عَلى صَلاحى سِواكَ، فَما كانَ مِنْ

ص:594

عَمَلٍ سَيِّى ءٍ اَتَيْتُهُ، فَعَلى عِلْمٍ مِنّى بِاَنَّكَ تَرانى، وَ اَنَّكَ غَيْرُ غافِلٍ عَنّى، مُصَدِّقٌ مِنْكَ بِالْوَعيد لى، وَلِمَنْ كانَ فى مِثْلِ حالى، واثِقٌ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكَ بِالصَّفْحِ الْكَريمِ، وَالْعَفْوِ الْقَديمِ، وَالرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، فَجَرَّاَنى عَلى مَعْصِيَتِكَ، ما اَذَقْتَنى مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ وُثُوبى عَلى مَحارِمِكَ ما رَاَيْتُ مِنْ عَفْوِكَ.

وَلَوْ خِفْتُ تَعْجيلَ نِقْمَتِكَ لاََخَذْتُ حِذْرى مِنْكَ كَما اَخَذْتُهُ مِنْ غَيْرِكَ مِمَّنْ هُوَ دُونَكَ، مِمَّنْ خِفْتُ سَطْوَتَهُ فَاجْتَنَبْتُ ناحِيَتَهُ، وَما تَوْفيقى اِلاّ بِكَ فَلا تَكِلْنى اِلى نَفْسى بِرَحْمَتِكَ فَاَعْجَزَ عَنْها، وَلا اِلى سِواكَ فَيَخْذُلَنى، فَقَدْ سَاَلْتُكَ مِنْ فَضْلِكَ مالا اَسْتَحِقُّهُ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمْتُهُ، وَلا ايَسُ مِنْهُ لِذَنْبٍ عَظيمٍ رَكِبْتُهُ بَلْ لِقَديمِ الرَّجاءِ فيكَ، وَعَظيمِ الطَّمَعِ مِنْكَ الَّذى اَوْجَبْتَهُ عَلى نَفْسِكَ مِنَ الرَّحْمَةِ.

فَالاَْمْرُ لَكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، والْخَلْقُ عِيالُكَ، وَكُلُّ شَيْءٍ خاضِعٌ لَكَ، مُلْكُكَ كَبيرٌ، وَعَدْلُكَ قَديمٌ، وَعَطاؤُكَ جَزيلٌ، وَعَرْشُكَ كَريمٌ، وَ ثَناؤُكَ رَفيعٌ، وَذِكْرُكَ اَحْسَنُ، وَجارُكَ اَمْنَعُ وَاَحْكَمُ، وَحُكْمُكَ نافِذٌ، وَعِلْمُكَ جَمٌّ، وَاَنْتَ اَوَّلٌ اخِرٌ ظاهِرٌ باطِنٌ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ، عِبادُكَ جَميعا اِلَيْكَ فُقَراءٌ، وَ اَن_َا اَفْقَرُهُمْ اِلَيْكَ لِذَنْبٍ تَغْفِرُهُ، وَلِفَقْرٍ تَجْبُرُهُ وَ لِعائِلَةٍ تُغْنيها، وَلِعَوْرَةٍ ومن نيازمندترين آنان بسوى تو هستم براى گناهى كه آنرا بيامرزى و فقرى كه بى نيازى عطا كنى، وبى چيزيى كه توانگرى دهى، وعيبى تَسْتُرُها، وَ لِخَلَّةٍ

ص:595

تَسُدُّها، وَلِسَيِّئَةٍ تَتَجاوَزُ عَنْها، وَلِفَسادٍ تُصْلِحُهُ، وَلِعَمَلٍ صالِحٍ تَتَقَبَّلُهُ، وَلِكَلامٍ طَيِّبٍ تَرْفَعُهُ، وَلِبَدَنٍ تُعافيهِ.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ شَوَّقْتَنى اِلَيْكَ، وَ رَغَّبْتَنى فيما لَدَيْكَ، وَ تَعَطَّفْتَنى عَلَيْكَ وَاَرْسَلْتَ اِلَيَ خَيْرَ خَلْقِكَ يَتْلُو عَلَيَ اَفْضَلَ كُتُبِكَ، فَامَنْتُ بِرَسُولِكَ وَلَمْ اَقْتَدِ بِهُداهُ، وَ صَدَّقْتُ بِكِتابِكَ وَلَمْ اَعْمَلْ بِه، وَ اَبْغَضْتُ لِقاءَكَ لِضَعْفِ نَفْسى، وَ عَصَيْتُ اَمْرَكَ لِخَبيثِ عَمَلى، وَ رَغِبْتُ عَنْ سُنَّتِكَ لِفَسادِ دينى، وَلَمْ اَسْبِقْ اِلى رُؤْيَتِكَ لِقَساوَةِ قَلْبى.

اَللّهُمَّ اِنَّكَ خَلَقْتَ جَنَّةً لِمَنْ اَطاعَكَ، وَ اَعْدَدْتَ فيها مِنَ النَّعيمِ الْمُقيمِ مالا يَخْطُرُ عَلَى القُلُوبِ، وَوَصَفْتَها بِاَحْسَنِ الصِّفَةِ فى كِتابِكَ، وَشَوَّقْتَ

(459)

اِلَيْها عِبادَكَ، وَاَمَرْتَ بِالْمُسابَقَةِ اِلَيْها، وَاَخْبَرْتَ عَنْ سُكّانِها وَ ما فيها مِنْ حُورٍ عينٍ كَانَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ، وَ وِلْدانٍ كَاللُّؤْلُؤ الْمَنْثُورِ، وَفاكِهَةٍ وَنَخْلٍ وَرُمّانٍ، وَجَنّاتٍ مِنْ اَعْنابٍ، وَاَنْهارٍ مِنْ طَيِّبِ الشَّرابِ وَسُنْدُسٍ وَاِسْتَبْرَقٍ وَسَلْسَبيلٍ وَرَحيقٍ مَخْتُومٍ وَاَسْوِرَةٍ مِنْ فِضَّةٍ، وَ شَرابٍ طَهُورٍ، وَمُلْكٍ كَبيرٍ، وَقُلْتَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ:

«فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما اُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ اَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ».

فَنَظَرْتُ فى عَمَلى فَرَاَيْتُهُ ضَعيفا يا مَوْلايَ، وَحاسَبْتُ نَفْسى فَلَمْ اَجِدْنى اَقُومُ بِشُكْرِما اَنْعَمْتَ عَلَيَ، وَعَدَّدْتُ سَيِّئاتى فَاَصَبْتُها تَسْتَرِقُ

ص:596

حَسَناتى، فَكَيْفَ اَطْمَعُ اَنْ اَنالَ جَنَّتَكَ بِعَمَلى، وَ اَنَا مُرْتَهَنٌ بِخَطيئَتى؟!

لا، كَيْفَ يا مَوْلايَ اِنْ لَمْ تُدارِكْنى مِنْكَ بِرَحْمَةٍ تَمُنَّ بِها عَلَيَ فى مِنَنٍ قَدْ سَبَقَتْ مِنْكَ لا اُحْصيها تَخْتِمُ لى بِها كَرامَتَكَ؟ فَطُوبى لِمَنْ رَضيتَ عَنْهُ، وَ وَيْلٌ لِمَنْ سَخَطْتَ عَلَيْهِ، فَارْضَ عَنّى، وَلا تَسْخَطْ عَلَيَ يا مَوْلايَ.

اَللّهُمَّ وَخَلَقْتَ نارا لِمَنْ عَصاك، وَاَعْدَدْتَ لاَِهْلِها مِنْ اَنْواعِ الْعَذابِ فيها، وَ وَصَفْتَهُ بِما وَصَفْتَهُ مِنَ الْحَميمِ وَالْغَسّاقِ وَالْمُهْلِ وَالضَّريعِ وَالصَّديدِ وَالْغِسْلينَ وَالزَّقُّومِ وَالسَّلاسِلِ وَالاَْغْلالِ، وَمَقامِعِ الْحَديدِ، وَالْعَذابِ الْغَليظِ، وَالْعَذابِ الشَّديدِ، وَالْعَذابِ الْمُهينِ، وَالْعَذابِ الْمُقيمِ، وَعَذابِ الْحَريقِ، وَعَذابِ السَّمُومِ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ، وَسَرابيلِ الْقَطِرانِ، وَسُرادِقاتِ النّارِ وَالنُّحاسِ، وَالزَّقُّومِ، وَالْحُطَمَةِ، وَالْهاوِيَةِ، وَلَظى، وَالنّارِ الْحامِيَةِ، وَالنّارِ الْمُوقَدَةِ، الَّتى تَطَّلِعُ عَلَى الاَْفْئِدَةِ، وَالنّارِ الْمُؤْصَدَةِ ذاتِ الْعَمَدِ الْمُمَدَّدَةِ، وَالسَّعيرِ، وَالحَميمِ، وَالنّارِ الَّتى لا تُطْفَأُ، وَالنّارِ الَّتى تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ، وَالنّارِ الَّتى وَقُودُهَا النّاسُ وَالْحِجارَةُ، وَالنّارِ الَّتى يُقالُ لَها: هَلِ امْتَلاَءْتِ؟ وَتُقُولُ هَلْ مِنْ مَزيدٍ! وَالدَّرَكِ الاَْسْفَلِ مِنَ النّارِ.

فَقَدْ خِفْتُ يا مَوْلايَ اِذْ كُنْتُ لَكَ عاصِيا اَنْ اَكُونَ لَها مُسْتَوْجِبا

ص:597

لِكَبيرِ ذَنْبى، وَعَظيمِ جُرْمى، وَ قَديمِ اِساءَتى، وَ اُفَكِّرُ فى غِناكَ عَنْ عَذابى، وَفَقْرى اِلى رَحْمَتِكَ يا مَوْلايَ مَعَ هَوانِ ما طَمِعْتُ فيهِ مِنْكَ عَلَيْكَ، وَ عُسْرِه عِنْدى، وَيُسْرِه عَلَيْكَ، وَعَظيمِ قَدْرِه عِنْدى، وَ كَبيرِ خَطَرِه لَدَيَ، وَ مَوْقِعِه مِنّى مَعَ جُودِكَ بِجَسيمِ الاُْمُورِ، وَصَفْحِكَ عَنِ الذَّنْبِ الْكَبيرِ.

لا يَتَعاظَمُكَ _ يا سَيِّدى _ ذَنْبٌ اَنْ تَغْفِرَهُ، وَلا خَطيئَةٌ اَنْ تَحُطَّها عَنّى، وَ عَمَّنْ هُوَ اَعْظَمُ جُرْما مِنّى، لِصِغَرِ خَطَرى فى مُلْكِكَ مَعَ تَضَرُّعى، وَثِقَتى بِكَ، وَتَوَكُّلى عَلَيْكَ، وَ رَجائى اِيّاكَ، وَطَمَعى فيكَ، فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنى وَبَيْنَ خَوْفى مِنْ دُخُولِ النّارِ.

وَ مَنْ اَنَا يا سَيِّدى فَتَقْصُدَ قَصْدى بِغَضَبٍ يَدُومُ مِنْكَ عَلَيَ تُريدُ بِه عَذابى؟! ما اَنَا فى خَلْقِكَ اِلاّ بِمَنْزِلَةِ الذَّرَّةِ فى مُلْكِكَ الْعَظيمِ! فَهَبْ لى نَفْسى بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَاِنَّكَ تَجِدُ مِنّى خَلَفا وَلا اَجِدُ مِنْكَ وَ بِكَ غِنىً عَنّى وَلاغِنىً بى حَتّى تُلْحِقَنى بِهِمْ، فَتُصَيِّرَنى مَعَهُمْ اِنَّكَ اَنْتَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ.

رَبِّ حَسَّنْتَ خَلْقى، وَعَظَّمْتَ عافِيَتى، وَ وَسَّعْتَ عَلَيَ فى رِزْقى، وَ لَمْ تَزَلْ تَنْقُلُنى مِنْ نِعْمَةٍ اِلى كَرامَةٍ، وَمِنْ كَرامَةٍ اِلى فَضْلٍ تُجَدِّدُ لى ذلِكَ فى لَيْلى وَنَهارى لااَعْرِفُ غَيْرَ ما اَنَا فيهِ، حَتّى ظَنَنْتُ اَنَّ ذلِكَ واجِبٌ عَلَيْكَ لى، وَاَنَّهُ لا يَنْبَغى لى اَنْ اَكُونَ فى غَيْرِ مَرْتَبَتى، لاَِنّى لَمْ اَدْرِ

ص:598

ماعَظيمُ الْبَلاءِ فَاَجِدَ لَذَّةَ الرَّخاءِ، وَلَمْ يُذِلَّنِى الْفَقْرُ فَاَعْرِفَ فَضْلَ الْغِنى وَلَمْ يُهِنِّى الْخَوْفُ فَاَعْرِفَ فَضْلَ الاَْمْنِ، فَاَصْبَحْتُ وَاَمْسَيْتُ فى غَفْلَةٍ مِمّا فيهِ غَيْرى، مِمَّنْ هُوَ دُونى، فَكَفَرْتُ وَلَمْ اَشْكُرْ بَلاءَكَ، وَلَمْ اَشُكَّ اَنَّ الَّذى اَن_َا فيهِ دائِمٌ غَيْرَ زائلٍ عَنّى، لا اُحَدِّثُ نَفْسى بِانْتِقالِ عافِيَةٍ وَتَحْويلِ فَقْرٍ، وَلا خَوْفٍ وَلا حُزْنٍ فى عاجِلِ دُنْيايَ وَ اجِلِ اخِرَتى، فَيَحُولَ ذلِكَ بَيْنى وَبَيْنَ التَّضَرُّعِ اِلَيْكَ فى دَوامِ ذلِكَ لى، مَعَ ما اَمَرْتَنى بِه مِنْ شُكْرِكَ، وَ وَعَدْتَنى عَلَيْهِ مِنَ الْمَزيدِ مِنْ لَدُنْكَ.

فَسَهَوْتُ وَلَهَوْتُ وَ غَفَلْتُ وَ اَمِنْتُ، وَ اَشِرْتُ وَبَطِرْتُ وَتَهاوَنْتُ حَتّى

(460)

جاءَ التَّغْييرُ مَكانَ الْعافيَةِ بِحُلُولِ الْبَلاءِ، وَنَزَلَ الضُّرُّ بِمَنْزِلَةِ الصِّحَّةِ وَ بِاَنْواعِ السُّقْمِ وَالاَْذى، وَاَقْبَلَ الْفَقْرُ بِاَزاءِ الْغِنى، فَعَرَفْتُ ما كُنْتُ فيهِ لِلَّذى صِرْتُ اِلَيْهِ، فَسَاَلْتُكَ مَسْاَلَةَ مَنْ لا يَسْتَوْجِبُ اَنْ تَسْمَعَ لَهُ دَعْوَةً لِعَظيمِ ما كُنْتُ فيهِ مِنَ الْغَفْلَةِ، وَطَلَبْتُ طَلِبَةَ مَنْ لا يَسْتَحِقُّ نَجاحَ الطَّلِبَةِ لِلَّذى كُنْتُ فيهِ مِنَ اللَّهْوِ وَالْفَتْرَةِ، وَتَضَرَّعْتُ تَضَرُّعَ مَنْ لا يَسْتَوْجِبُ الرَّحْمَةَ لِما كُنْتُ فيهِ مِنَ الزَّهْوِ وَالاِْسْتِطالَةِ فَرَضيتُ بِما اِلَيْهِ صَيَّرْتَنى وَاِنْ كانَ الضُّرُّ قَدْ مَسَّنى، وَالْفَقْرُ قَدْ اَذَلَّنى، وَ الْبَلاءُ قَدْ حَلَّ بى.

فَاِنْ يَكُ ذلِكَ مِنْ سَخَطٍ مِنْكَ فَاَعُوذُ بِحِلْمِكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَ اِنْ

ص:599

كُنْتَ اَرَدْتَ اَنْ تَبْلُوَنى، فَقَدْ عَرَفْتَ ضَعْفى وَقِلَّةَ حيلَتى، اِذْقُلْتَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ: «اِنَّ الاِْنْسانَ خُلِقَ هَلُوعا اِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعا وَ اِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعا».

وَقُلْتَ عَزَّيْتَ مِنْ قائِلٍ: «فَاَمَّا الاِْنْسانُ اِذا مَاابْتَلاهُ رَبُّهُ فَاَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبّى اَكْرَمَنِ * وَ اَمّا اِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبّى اَهانَنِ».

وَقُلْتَ جَلَّيْتَ مِنْ قائِلٍ: «اِنَّ الاِْنْسانَ لَيَطْغَى اَنْ رَاهُ اسْتَغْنى»

وَقُلْتَ سُبْحانَكَ: «اِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَاِلَيْهِ تَجْاَرُونَ».

وَقُلْتَ عَزَّيْتَ وَ جَلَّيْتَ:«وَ اِذا مَسَّ الاِْنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنيبا اِلَيْهِ ثُمَّ اِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا اِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ».

وَ قُلْتَ: «وَ اِذا مَسَّ الاِْنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِه اَوْ قاعِدا اَوْ قائِما فَلَمّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَاَنْ لَمْ يَدْعُنا اِلى ضُرٍّ مَسَّهُ».

وَقُلْتَ: «وَ يَدْعُ الاِْنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الاِْنْسانُ عَجُولاً».

صَدَقْتَ يا سَيِّدى وَ مَوْلايَ، هذِه صِفاتِيَ الَّتى اَعْرِفُها مِنْ نَفْسى وَقَدْ مَضى عِلْمُكَ فِيَ يا مَوْلايَ، وَ وَعَدْتَنى مِنْكَ وَعْدا حَسَنا اَنْ اَدْعُوَكَ كَما اَمَرْتَنى، فَتَسْتَجيبَ لى، فَاَنَا اَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَنى، فَاسْتَجِبْ لى كَما وَعَدْتَنى، وَزِدْنى مِنْ نِعْمَتِكَ وَعافِيَتِكَ، وَكَلاءَتِكَ وَسَتْرِكَ، وَانْقُلْنى مِمّا اَنَا فيهِ

ص:600

اِلى ما هُوَ اَفْضَلُ مِنْهُ حَتّى تَبْلُغَ بى فيما فيهِ رِضاكَ، وَ اَنالَ بِه ما عِنْدَكَ فيما اَعْدَدْتَهُ لاَِوْلِيائِكَ وَ اَهْلِ طاعَتِكَ «مَعَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقا» فَارْزُقْنا فى دارِكَ دارِ الْمُقامَةِ فى جِوارِ مُحَمَّدٍ الْحَبيبِ زَيْنِ الْقِيامَةِ، تَمامَ الْكَرامَةِ، وَدَوامَ النِّعْمَةِ، وَمَبْلَغَ السُّرُورِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِ، وَ عَلى الِه وَسَلَّمَ تَسْليما كَثيرا، وَالْحَمْدُ للّه ِِ رَبِّ الْعالَمينَ.

در طلب فرزند

از آن حضرت عليه السلام روايت شده است كه به يكى از يارانش فرمود: در طلب فرزند بگو:

«رَبِّ لا تَذَرْنى فَرْدا وَ اَنْتَ خَيْرُ الْوارِثينَ»، وَاجْعَلْ لى مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّا يَرِثُنى فى حَياتي، وَيَسْتَغْفِرُ لى بَعْدَ وَفاتى، وَاجْعَلْهُ خَلْقا سَوِيّا، وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ نَصيبا، اَللّهُمَّ اِنّى اَسْتَغْفِرُكَ وَ اَتُوبُ اِلَيْكَ اِنَّكَ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ _ يقوله سبعين مرة _ .

سپس آن حضرت عليه السلام فرمود: هر كس اين دعا را بسيار بگويد خداوند به او روزى كند آنچه را آرزو نمايد از مال و فرزند، و از خير دنيا و آخرت كه خداوند مى فرمايد:

«اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ اِنَّهُ كانَ غَفّارا * يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرارا وَ يُمْدِدْكُمْ بِاَمْوالٍ وَبَنينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيجْعَلْ لَكُمْ أَنْهارا».

ص:601

هرگاه غذايى در برابرش گذاشته مى شد

امام صادق عليه السلام فرمود: هرگاه غذايى در برابر آنحضرت گذاشته مى شد، مى فرمود:

اَللّهُمَّ هذا مِنْ مَنِّكَ وَفَضْلِكَ وَعَطائِكَ، فَبارِكْ لَنا فيهِ، وَسَوِّغْناهُ وَارْزُقْنا خَلَفا اِذا اَكَلْناهُ، وَ رُبَّ مُحْتاجٍ اِلَيْهِ، رَزَقْتَ فَاَحْسَنْتَ، اَللّهُمَّ اجْعَلْنا مِنَ الشّاكِرينَ.

(461)

هرگاه غذا مى خورد

ابو حمزه ثمالى گويد: هرگاه آن حضرت غذا ميل مى فرمود مى گفت:

اَلْحَمْدُ للّه ِِ الَّذى اَطْعَمَنا، وَسَقانا، وَكَفانا، وَاَيَّدَنا، وَ اوانا، وَاَنْعَمَ عَلَيْنا، وَاَفْضَلَ، اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ.

هرگاه سفره برداشته مى شد

امام صادق عليه السلام فرمود: هرگاه سفره برداشته مى شد آن حضرت مى گفت:

اَلْحَمْدُللّه ِِ الَّذى حَمَلَنا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، وَ رَزَقَنا مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلَنا عَلى كَثيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضيلاً.

ص:602

در آغاز موعظه

ابو حمزه ثمالى گويد: صفحه اى را خواندم كه در آن سخن زاهدانه اى از سخنان امام سجّاد عليه السلام بود و نوشتم آنچه را كه در آن بود، سپس نزد آن حضرت رفتم و آنچه را در آن بود بر ايشان عرضه داشتم، آن حضرت نوشته را تصديق و تصحيح نمود، و در آن بوده است:

بِسْمِ اللّه ِالرَّحْمنِ الرَّحيمَ

كَفانَا اللّه ُ وَاِيّاكُمْ كَيْدَ الظّالِمينَ، وَ بَغْيَ الْحاسِدينَ، وَ بَطْشَ الْجَبّارينَ. اَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ ....

در آخر موعظه

از سعيد بن مسيّب روايت شده است، كه آن حضرت در هر جمعه اى در مسجد رسول خدا _ كه درود خدا بر او و خاندانش باد _ مردم را موعظه مى كرد و آنان را به زهد در دنيا توجه مى داد و به كارهاى آخرت تشويق مى نمود، و از او حفظ شد و نوشته گرديد، مى فرمود: «اى مردم از خدا پروا كنيد» و سخنانى طولانى براى آنان ذكر كرد و در پايان آن چنين فرمود :

فَاَسْاَلُ اللّه َ الْعَوْنَ لَنا وَ لَكُمْ عَلى تَزَوُّدِ التَّقْوى، وَ الزُّهْدَ فيها، جَعَلَنَا اللّه ُ وَ اِيّاكُمْ مِنَ الزّاهِدينَ فى عاجِلِ زَهْرَةِ الْحَياةِ الدُّنْيا، الرّاغِبينَ لاِجِلِ ثَوابِ الاْخِرَةِ، فَاِنَّما نَحْنُ بِه وَ لَهُ، وَ صَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبيِّ وَ الِه وَ سَلَّمَ

وَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللّه ِ وَ بَرَكاتُهُ.

ص:603

هرگاه از منزلش خارج مى شد

ابو حمزه ثمالى گويد: به درب خانه آن حضرت آمدم و ديدم هنگام خارج شدن از منزل گفت:

بِسْمِ اللّه ِ، امَنْتُ بِاللّه ِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّه ِ.

سپس فرمود: اى ابو حمزه، بنده هرگاه از منزلش خارج شود، شيطان با او روبرو مى گردد پس هرگاه بگويد: «بنام خدا» دو فرشته به او مى گويند كفايت شدى، و هرگاه بگويد «به خدا ايمان آوردم» مى گويند: هدايت گشتى، پس هرگاه بگويد «بر خدا توكّل نمودم» مى گويند حمايت گرديدى، پس دور مى شود شيطان، و بعضى از آنها به بعضى ديگر مى گويند: چگونه ما را تسلّطى باشد با كسى كه هدايت و كفايت و حمايت شده باشد.

آن حضرت سپس گفت:

اللّهُمَّ اِنَّ عَرْضى لَكَ الْيَوْمَ.

و در روايت ديگرى است كه هرگاه آن حضرت از منزلش خارج مى شد، مى گفت:

اَللّهُمَّ اِنّى اَتَصَدَّقُ الْيَوْمَ، اَوْ اَهَبُ عَرْضِيَ الْيَوْمَ لِمَنِ اسْتَحَلَّهُ.

(462)

وقتى كه به او گفته شد: من در راه خدا تو را دوست مى دارم

روايت شده كه كسى به آن حضرت گفت: من در راه خدا تو را بسيار دوست مى دارم.

پس سر به زير انداخت، سپس گفت:

اَللّهُمَّ اِنّى اَعُوذُ بِكَ اَنْ اُحَبَّ فيكَ، وَ اَنْتَ لى مُبْغِضٌ.

ص:604

هنگام رفتن نزد عبد الملك

از حضرت باقر عليه السلام روايت شده است كه فرمود: عبد الملك خانه كعبه را طواف مى كرد، و حضرت على بن الحسين عليه السلام جلوتر از او طواف مى كرد و به او توجّهى نداشت، و عبد الملك او را به چهره اش نمى شناخت. پس گفت: اين كيست كه در حضور ما طواف مى كند و توجّهى به ما ندارد؟ گفته شد: اين على بن الحسين عليهماالسلام است، پس در جاى خود نشست و گفت: او را نزد من بياوريد، او را آوردند. به او گفت: اى على بن الحسين، من قاتل پدرت نيستم، پس چه چيزى تو را از آمدن نزد ما باز مى دارد؟ حضرت على بن الحسين عليهماالسلام فرمود: قاتل پدرم با آنچه انجام داد دنيايش را بر او تباه كرد، و پدرم به آن، آخرتش را بر او تباه ساخت، اگر دوست دارى همانند او شوى، پس، آنگونه باش. گفت: هرگز، ولى به سوى ما بيا تا از دنياى ما بهره مند شوى. امام زين العابدين عليه السلام نشست و ردايش را باز كرد و گفت:

اللّهُمَّ اَرِه حُرْمَةَ اَوْلِيائِكَ عِنْدَكَ.

ناگهان ردايش پر از جواهراتى شد كه درخشندگيش نزديك بود چشمها را بربايد پس به او گفت: كسى كه حرمتش نزد پروردگارش اين گونه باشد به دنياى تو محتاج است؟ سپس گفت:

اللّهُمَّ خُذْها فَلا حاجَةَ لى فيها.

هنگامى كه گفته شد: خداوندا، بهشت را بر من صدقه ده

حضرت عليه السلام فرمود: كسى از شما نگويد: «اللّهُمَّ تصدّق عليّ بالجنّة» «خداوندا بهشت را بر من صدقه ده» زيرا كه صاحبان گناهان صدقه مى دهند، ولى بايد بگويد:

اَللّهُمَّ ارْزُقْنِى الْجَنَّةَ، اَللّهُمَّ مُنَّ عَلَيَ بِالْجَنَّةِ.

هنگام محاكمه نمودن با محمد بن حنفيه نزد حجرالاسود

امام صادق عليه السلام فرمود: آنچه دعا نمود به آن، علىّ بن الحسين عليهماالسلام هنگام محاكمه اش با محمّد بن حنفيه نزد حجر الاسود اين بود كه گفت:

ص:605

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْمَجْدِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْبَهاءِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْعَظَمَةِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْجَلالِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْعِزَّةِ، وَ اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْقُدْرَةِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ السَّرائِرِ، السّابِقِ الْفائِقِ، الْحَسَنِ النَّضيرِ، رَبِّ الْمَلائِكَةِ الثَّمانِيَةِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَ بِالْعَيْنِ الَّتى لا تَنامُ، وَبِالاِْسْمِ الاَْكْبَرِ الاَْكْبَرِ الاَْكْبَرِ، وَ بِالاِْسْمِ الاَْعْظَمِ الاَْعْظَمِ الاَْعْظَمِ، الْمُحيطِ الْمُحيطِ الْمُحيطِ بِمَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالاَْرْضِ، وَبِالاِْسْمِ الَّذى اَشْرَقَتْ بِهِ الشَّمْسُ، وَ اَضاءَ بِهِ الْقَمَرُ، وَ سُجِّرَتْ بِهِ الْبِحارُ، وَنُصِبَتْ بِهِ الْجِبالُ، وَبِالاِْسْمِ الَّذى قامَ بِهِ الْعَرْشُ وَالْكُرْسِيُ، وَبِاَسْمائِكَ الْمُكَرَّماتِ الْمُقَدَّساتِ الْمَكْنُوناتِ الْمَخْزُوناتِ فى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، اَسْاَلُكَ بِذلِكَ كُلِّه اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تَفْعَلَ بى كَذا وَ كَذا(1).

ص:606

ابان بن تغلب گويد: امام صادق عليه السلام فرمود: اى ابان، مبادا كه دعا كنيد به اين دعا مگر براى امر مهمى از امور دنيا و آخرت، بندگان نمى دانند كه آن چيست،

(463)

آن از ذخاير علم آل محمّد است كه بر او و بر آنان سلام باد.

هرگاه داروى حمام به كار مى برد

اَللّهُمَّ طَيِّبْ ما طَهُرَ مِنّى، وَطَهِّرْ ماطابَ مِنّى، وَاَبْدِلْنى شَعْرا طاهِرا لايَعْصيكَ.

خداوندا پاك گردان آنچه ازمن پاكيزه گشته، وپاكيزه دار آنچه از من پاك شده است، و به جاى آن به من بده مويى پاك كه تو را معصيت نكند.(1)

اَللّهُمَّ اِنّى تَطَهَّرْتُ ابْتِغاءَ سُنَّةِ الْمُرْسَلينَ، وَابْتِغاءَ رِضْوانِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ، فَحَرِّمْ شَعْرى وَ بَشَرى عَلَى النّارِ، وَطَهِّرْ خَلْقى وَطَيِّبْ خُلُقى، وَزَكِّ عَمَلى، وَاجْعَلْنى مِمَّنْ يَلْقاكَ عَلَى الْحَنيفِيَّةِ السَّمْحَةِ مِلَّةِ اِبْراهيمَ خَليلِكَ، وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه حَبيبِكَ وَ رَسُولِكَ، عامِلاً بِشَرائِعِكَ، تابِعا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ، اخِذا بِه، مُتَاَدِّبا بِحُسْنِ تَأْديبِكَ، وَتَأْديبِ رَسُولِكَ صَلَّى اللّه ُ عَلَيْهِ وَ الِه، وَتَأْديبِ اَوْلِيائِكَ الَّذينَ غَذَوْتَهُمْ بِاَدَبِكَ، وَزَرَعْتَ الْحِكْمَةَ فى صُدُورِهِمْ، وَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِعِلْمِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ.

هرگاه به بستر خود مى رفت

ابو حمزه ثمالى گويد: هر كس هنگام رفتن به بسترش بگويد:

ص:607

اَللّهُمَّ اَنْتَ الاَْوَّلُ فَلا شَيْءَ قَبْلَكَ، وَاَنْتَ الظّاهِرُ فَلا شَيْءَ فَوْقَكَ، وَاَنْتَ الْباطِنُ فَلا شَيْءَ دُونَكَ، وَاَنْتَ الاْخِرُ فَلا شَيْءَ بَعْدَكَ.

اَللّهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الاَْرَضينَ السَّبْعِ، وَ رَبَّ التَّوْراةِ وَالاِْنْجيلِ، وَالزَّبُورِ وَالْقُرْانِ الْحَكيمِ.

اَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دابَّةِ اَنْتَ اخِذٌ بِناصِيَتِها، اِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ. خداوند، فقر را از او دور مى سازد و شرّ هر جنبنده اى را از او باز مى دارد.

دعائى كه اسم اعظم در آن است

اشاره

با انگشت بر كف دست بنويس:

يا اَللّه ُ يااَللّه ُ يااَللّه ُ، وَحْدَكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، اَنْتَ الْمَنّانُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الاَْرْضِ، ذُو الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ، وَ ذُو الاَْسْماءِ الْعِظامِ، وَذُو الْعِزِّ الَّذى لا يُرامُ، وَ اِلهُكُمْ اِلهٌ واحِدٌ لا اِلهَ اِلاّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ، وَصَلَّى اللّه ُ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِه اَجْمَعينَ.

سپس آنچه را مى خواهى درخواست كن.

ص:608

علىّ بن الحسين عليهماالسلام فرمود: سوگند به آنكه فرستاد محمّد صلى الله عليه و آله وسلم را به حقّ به عنوان پيامبر، آنرا آزمودم و آنگونه بود كه آن حضرت صلى الله عليه و آله وسلم فرمود:

زيد بن علىّ گفت: پس آنرا آزمودم و آنگونه بود كه پدرم علىّ فرمود،

عيسى گفت: آنرا آزمودم و بود آنگونه كه پدرم زيد توصيف كرد،

لفظ دعا در كشف الغمّه از امام باقر عليه السلام ، چنين است:

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْبَهاءِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ خداوندا از تو مى خواهم به نامت، كه نوشته شده است در سراپرده زيبايى وجمال، واز تو مى خواهم به نامت،كه نوشته شده است فى سُرادِقِ الْعَظَمَةَ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ القُوُّةِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ در سراپرده عظمت، و از تو مى خواهم به نامت، كه نوشته شده است بر سراپرده قوّت، و از تو مى خواهم به نامت، الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الجَلالِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ السُّلْطانِ، وَاَسْاَلُكَ كه نوشته شده است در سراپرده جلال، و از تو مى خواهم به نامت، كه نوشته شده است بر سراپرده قدرت، و از تو مى خواهم بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ السَّرائِرِ، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ فى سُرادِقِ الْمَجْدِ، به نامت، كه نوشته شده است بر سراپرده رازها، و از تو مى خواهم به نامت، كه نوشته شده است بر سراپرده شرف و عزّت، وَاَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الْفائِقِ الْخَبيرِ الْبَصيرِ، رَبِّ الْمَلائِكَةِ الثَّمانِيَةِ، وَرَبِّ جِبْرَئيلَ وَميكائيلَ و از تو مى خواهم به نامت، كه برتر است و آگاه و بينا، پروردگار هشت فرشته، و پروردگار جبرئيل و ميكائيل وَاِسْرافيلَ وَ رَبِّ مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبييّنَ، لَمّا اَنْطَقْتَ هذَا الْحَجَرَ بِلِسانٍ عَرِبيٍّ فَصيحٍ، و اسرافيل، و پروردگار محمّد خاتم پيامبران كه اين سنگ را به سخن آورى به زبان عربى فصيح يُخْبِرُ لِمَنِ الاْءمامَةُ وَالْوَصيَّةُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَليّ.

كه خبر دهد به اينكه امامت و وصايت، بعد از حسين بن علىّ براى كيست؟

(464)

احمد گفت: آن را آزمودم و آنگونه يافتم كه آنان گفتند.

* * * *

دعائى ديگر كه در آن اسم اعظم است

اَللّهُمَّ اِنّى اَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ اللّه ِ اللّه ِ اللّه ِ اللّه ِ اللّه ِ [الَّذى] لا اِلهَ اِلاّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ.

ص:609

توسعه در رزق، و آسان شدن كارهاى مشكل

مرحوم مجلسى از امام سجّاد عليه السلام روايت كرده است كه فرمود:

هنگامى كه اوّل ماه روز دوشنبه باشد سوره واقعه را يكبار بخوان، روز بعد از آن كه روز دوم است دوبار، روز سوّم سه بار و آن را ادامه بده تا روز چهاردهم كه چهارده مرتبه آن را مى خوانى، و در هر پنجشنبه دعائى را كه ذكر مى شود يكبار بخوان براى وسعت رزق و آسان شدن امور دشوار و اداء دين مجرّب است و بايد آن را از نادان و سفيهان پنهان كنى

يا ماجِدُ، يا واحِدُ، يا جَوادُ، يا حَليمُ، يا حَنّانُ، يا مَنّانُ، يا كَريمُ اَسْاَلُكَ تُحْفَةً مِنْ تُحَفِكَ تَلُمُّ بِها شَعْثى وَ تَقْضى بِها دَيْنى وَتُصْلِحُ بِها شَأْنى بِرَحْمَتِكَ يا سَيِّدى

اَللّهُمَّ اِنْ كانَ رِزْقى فِ_ى السَّماءِ فَاَنْزِلْهُ وَاِنْ كانَ فِ_ى الاَْرْضِ فَاَخْرِجْهُ وَ اِنْ كانَ بَعيداً فَقَرِّ بْهُ وَ اِنْ كانَ قَريباً فَيَسِّرْهُ وَ اِنْ كانَ قَليلاً فَكَثِّرْهُ وَ اِنْ كانَ كَثيراً فَبارِكْ لى فيهِ وَ اَرْسِلْهُ عَلى اَيْدى خِيارِ خَلْقِكَ وَ لا تُحْوِجْنى اِلى شِرارِ خَلْقِكَ

وَ اِنْ لَمْ يَكُنْ فَكَوِّنْهُ بِكِيْنُونِيَّتِكَ وَ وَحْدانِيَّتِكَ ، اَللّهُمَّ انْقُلْهُ اِلَىَّ حَيْثُ اَكُونُ وَ لا تَنْقُلْنى اِلَيْهِ حَيْثُ يَكُونُ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْ ءٍ قَديرٌ.

يا حَىُّ يا قَيُّومُ، يا واحِدُ يا مَجيدُ، يا بَرُّ يا رَحيمُ يا غَنِىُّ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَ تَمِّمْ عَلَيْنا نِعْمَتَكَ، وَ هَنِّئْنا كَرامَتَكَ، وَ اَلْبِسْنا عافِيَتَكَ

براى كميت

امام سجّاد عليه السلام با اين گفتارش براى او دعا كرد:

اَللّهُمّ اَحيه سَعيداً وَ اَمِتْهُ شَهيداً وَ اَرِهِ الْجَزاءَ عاجِلاً وَ اَجْزِلْ لَهُ جَزيلَ الْمَثُوبَةِ اجِلاً.

(465)

عليهاالسلام قدس سرهم عليهماالسلام عليهاالسلام قدس سره

(466)

ص:610

در تضرع و مناجات در كنار كعبه

از طاووس يمانى روايت شده است كه گفت: در دل شب مردى را ديدم كه به پرده هاى كعبه آويخته بود در حالى كه مى گفت:

اَلا اَيُّهَا الْمَأْمُولُ فى كُلِّ حاجَةٍ شَكَوْتُ اِلَيْكَ الضُّرَّ فَاسْمَعْ شِكايَتى

اَلا يا رَجائى اَنْتَ كاشِفُ كُرْبَتى فَهَبْ لى ذُنُوبى كُلَّها وَاقْضِ حاجَتى

فَزادى قَليلٌ ما اَراهُ مُبَلِّغى اَلِلزّادِ اَبْكى اَمْ لِبُعْدِ مَسافَتى

اَتَيْتُ بِاَعْمالٍ قِباحٍ رَدِيَّةٍ فَما فِى الْوَرى خَلْقٌ جَنى كَجِنايَتى

اَتُحْرِقُنى فِى النّارِ يا غايَةَ الْمُنى فَاَيْنَ رَجائى مِنْكَ اَيْنَ مَخافَتى؟

گفت: او را تأمل نمودم و ديدم كه علىّ بن الحسين عليهماالسلام است.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.