مكاتيب الائمه (علیهم السلام) (مكاتيب الامام محمد بن علي الباقر)

اشارة

سرشناسه : احمدي ميانجي، علي، 1304 - 1379.، گردآورنده

عنوان و نام پديدآور : مكاتيب الائمه/ علي الاحمدي الميانجي؛ تحقيق و مراجعه مجتبي فرجي.

مشخصات نشر : قم: موسسه دار الحديث العلميه و الثقافيه، مركز الطباعه و النشر ، 1427ق. =1385 -

مشخصات ظاهري : ج.

فروست : مركز بحوث دارالحديث ؛ 93.

شابك : دوره : 964-493-021-5 ؛ 34000ريال : ج. 1، چاپ دوم : 964-493-019-3 ؛ 32000ريال : ج. 2 : 964-493-021-5 ؛ 28000 ريال : ج.3 964-493-028-2: ؛ 32000 ريال : ج.4 : 964-493-165-3 ؛ 50000 ريال : ج.5 : 978-964-493-254-0

يادداشت : عربي.

يادداشت : كتاب حاضر همراه با شرح و توضيح نامه هاي حضرت علي (ع) است كه توسط علي احمدي ميانجي گردآوري و تنظيم شده است.

يادداشت : ج.1 - 3 ( چاپ دوم ).

يادداشت : ج.1 تا 3(چاپ اول: 1384).

يادداشت : ج.4 ( چاپ اول: 1385 ).

يادداشت : ج.5 (چاپ اول: 1387).

يادداشت : كتابنامه.

يادداشت : نمايه.

مندرجات : ج.1و2 . مكاتيب الامام علي .-- ج.3. مكاتيب الامام الحسن والحسين و علي بن الحسين و محمدبن علي .-- ج.4. مكاتيب الامام جعفربن محمدالصادق والامام موسي بن جعفرالكاظم عليهما السلام.-- ج.5. مكاتيب الامام علي بن موسي الرضا عليهما السلام و مكاتيب الامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام

موضوع : ائمه اثناعشر -- نامه ها

شناسه افزوده : فرجي، مجتبي، 1346 - ، محقق

شناسه افزوده : موسسه علمي - فرهنگي دارالحديث. سازمان چاپ و نشر

رده بندي كنگره : BP39/5/ن2 الف3 1385

شماره كتابشناسي ملي : 1203857

مكاتيبه العامة

دعاؤه الذي كان يسميه الجامع

اشاره

علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة [1] ، قال: أخذت هذا الدعاء عن أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام، قال: و كان أبوجعفر يسميه الجامع:

توحيد الله و تسبيحه و حمده

بسم الله الرحمن الرحيم أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، آمنت بالله و بجميع رسله، و بجميع ما أنزل به علي جميع الرسل، و أن وعد الله حق، و لقاءه حق، و صدق الله و بلغ المرسلون، و الحمد لله رب العالمين، و سبحان الله كلما سبح الله شي ء، و كما يحب الله أن يسبح، و الحمد لله كلما حمد الله شي ء، و كما يحب الله أن يحمد، و لا اله الا الله كلما هلل الله شي ء، و كما يحب الله أن يهلل، و الله أكبر كلما كبر الله شي ء، و كما يحب الله أن يكبر. [ صفحه 230]

في طلب الخير

اللهم اني أسألك مفاتيح الخير و خواتيمه و سوابغه و فوائده و بركاته، و ما بلغ علمه علمي، و ما قصر عن احصائه حفظي.

طلب المعرفة و اخلاص العمل

اللهم انهج الي أسباب معرفته، و افتح لي أبوابه، و غشني ببركات رحمتك، و من علي بعصمة عن الازالة عن دينك، و طهر قلبي من الشك، و لا تشغل قلبي بدنياي و عاجل معاشي، عن آجل ثواب آخرتي، و اشغل قلبي بحفظ ما لا تقبل مني جهله، و ذلل لكل خير لساني، و طهر قلبي من الرياء، و لا تجره في مفاصلي، و اجعل عملي خالصا لك.

الاستعاذة بالله

اللهم اني أعوذ بك من الشر، و أنواع الفواحش كلها، ظاهرها و باطنها و غفلاتها، و جميع ما يريدني به الشيطان الرجيم، و ما يريدني به السلطان العنيد، مما احطت بعلمه، و أنت القادر علي صرفه عني. اللهم اني أعوذ بك من طوارق الجن و الانس، و زوابعهم و بوائقهم و مكايدهم، و مشاهد الفسقة من الجن و الانس، و أن أستزل عن ديني فتفسد علي آخرتي، و أن يكون ذلك منهم ضررا علي في معاشي، أو يعرض بلاء يصيبني منهم، لا قوة لي به و لا صبر لي علي احتماله فلا تبتلني يا الهي بمقاساته، فيمنعني ذلك عن ذكرك و يشعلني عن عبادتك، أنت العاصم المانع الدافع الواقي من ذلك كله.

طلب الرزق

أسألك اللهم الرفاهية في معيشتي ما أبقيني، معيشة أقوي بها علي طاعتك، و أبلغ بها رضوانك، و أصير بها الي دار الحيوان غدا، و لا ترزقني رزقا يطغيني، و لا تبتلني بفقر أشقي به مضيقا علي، أعطني حظا وافرا في آخرتي، و معاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي، و لا تجعل الدنيا علي سجنا، و لا تجعل فراقها علي حزنا، أجرني من فتنتها، و اجعل عملي فيها مقبولا، [ صفحه 231] و سعيي فيها مشكورا.

الاستعانة بالله عزوجل علي الأعداء

اللهم و من أرادني بسوء فأرده بمثله، و من كادني فيها فكده، و اصرف عني هم من أدخل علي همه، و امكر بمن مكر بي فانك خير الماكرين، وافقا عني عيون الكفرة الظلمة، و الطغاة و الحسدة.

التحرز بالله عزوجل

اللهم و أنزل علي منك السكينة، و ألبسني درعك الحصينة، و احفظني بسترك الواقي، و جللني عافيتك النافعة، و صدق قولي و فعالي، و بارك لي في ولدي و أهلي و مالي.

طلب المغفرة

اللهم، ما قدمت و ما أخرت و ما أغفلت، و ما تعمدت و ما توانيت، و ما أعلنت و ما أسررت، فاغفره لي يا أرحم الراحمين. [2] .

كتابه الي سعد الخير في التقوي و...

اشاره

محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع و الحسين بن محمد الأشعري، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن يزيد بن عبدالله، عمن حدثه، قال: كتب أبوجعفر عليه السلام [3] . [ صفحه 232] الي سعد الخير [4] .

في التقوي و آثاره

«بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد، فاني أوصيك بتقوي الله، فان فيها السلامة من التلف، و الغنيمة في [ صفحه 233] المنقلب، ان الله عزوجل يقي بالتقوي عن العبد ما عزب عنه عقله، و يجلي بالتقوي عنه عماه و جهله، و بالتقوي نجا نوح و من معه في السفينة، و صالح و من معه من الصاعقة، و بالتقوي فاز الصابرون، و نجت تلك العصب من المهالك، و لهم اخوان علي تلك الطريقة يلتمسون تلك الفضيلة، نبذوا طغيانهم من الايراد بالشهوات لما بلغهم في الكتاب من المثلات، حمدوا ربهم علي ما رزقهم، و هو أهل الحمد و ذموا أنفسهم علي ما فرطوا، و هم أهل الذم. و علموا أن الله - تبارك و تعالي - الحليم العليم، انما غضبه علي من لم يقبل منه رضاه، و انما يمنع من لم يقبل منه عطاه، و انما يضل من لم يقبل منه هداه، ثم أمكن أهل السيئات من التوبة بتبديل الحسنات، دعا عباده في الكتاب الي ذلك بصوت رفيع لم ينقطع، و لم يمنع دعاء عباده، فلعن الله الذين يكتمون ما أنزل الله، و كتب علي نفسه الرحمة، فسبقت قبل الغضب فتمت صدقا و عدلا، فليس يبتدي ء العباد بالغضب قبل أن يغضبوه، و ذلك من علم اليقين و علم التقوي.

في آثار نبذ الكتاب

و كل أمة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه، و ولاهم عدوهم حين تولوه، و كان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه، و حرفوا حدوده، فهم يروونه و لا يرعونه، و الجهال يعجبهم حفظهم للرواية، و العلماء يحزنهم تركهم للرعاية، و كان من نبذهم الكتاب أن ولوه الذين لا يعلمون، فأوردوهم الهوي، و أصدروهم الي

الردي، و غيروا عري الدين، ثم ورثوه في السفه و الصبا، فالامة يصدرون عن أمر الناس بعد أمر الله تبارك و تعالي و عليه يردون.

في حال من اعتمد علي الناس بدل الله

فبئس للظالمين بدلا ولاية الناس بعد ولاية الله، و ثواب الناس بعد ثواب الله، و رضا الناس بعد رضا الله، فأصبحت الامة كذلك، و فيهم المجتهدون في العبادة [ صفحه 234] علي تلك الضلالة، معجبون مفتونون، فعبادتهم فتنة لهم، و لمن اقتدي بهم، و قد كان في الرسل ذكري للعابدين. ان نبيا من الأنبياء كان يستكمل الطاعة، ثم يعصي الله تبارك و تعالي في الباب الواحد، فخرج به من الجنة، و ينبذ به في بطن الحوت، ثم لا ينجيه الا الاعتراف و التوبة.

في التحذير من المتشبهين بالصلحاء

فاعرف أشباه الأحبار و الرهبان، الذين ساروا بكتمان الكتاب و تحريفه، فما و ربحت تجارتهم و ما كانوا مهتدين، ثم اعرف أشباهم من هذه الامة، الذين أقاموا حروف الكتاب و حرفوا حدوده فهم مع السادة و الكبرة، فاذا تفرقت قادة الأهواء، كانوا مع أكثرهم دنيا، و ذلك مبلغهم من العلم لا يزالون كذلك في طبع و طمع، لا يزال يسمع صوت ابليس علي ألسنتهم بباطل كثير، يصبر منهم العلماء علي الأذي و التعنيف، و يعيبون علي العلماء بالتكليف، و العلماء في أنفسهم خانة [5] ان كتموا النصيحة، ان رأوا تائها ضالا لا يهدونه، أو ميتا لا يحيونه، فبئس ما يصنعون، لأن الله تبارك و تعالي أخذ عليهم الميثاق في الكتاب أن يأمروا بالمعروف و بما أمروا به، و أن ينهو عما نهوا عنه، و أن يتعاونوا علي البر و التقوي، و لا يتعاونوا علي الاثم و العدوان.

حال العلماء مع الجهال

فالعلماء من الجهال في جهد و جهاد. ان وعظت قالوا: طغت، و ان علموا الحق الذي تركوا. قالوا: خالفت، و ان اعتزلوهم قالوا: فارقت، و ان قالوا: هاتوا برهانكم علي ما تحدثون، قالوا: نافقت، و ان أطاعوهم، قالوا: عصيت الله عزوجل، فهلك جهال فيما لا يعلمون، أميون فيما يتلون، يصدقون بالكتاب عند التعريف، و يكذبون به عند التحريف فلا ينكرون، [ صفحه 235] أولئك أشباه الأحبار و الرهبان، قادة في الهوي، سادة في الردي، و آخرون منهم جلوس بين الضلالة و الهدي، لا يعرفون احدي الطائفتين من الاخري، يقولون: ما كان الناس يعرفون هذا، و لا يدرون ما هو، و صدقوا، تركهم رسول الله صلي الله عليه و آله علي البيضاء، ليلها من نهارها، لم يظهر فيهم

بدعة، و لم يبدل فيهم سنة، لا خلاف عندهم و لا اختلاف، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم صاروا امامين، داع الي الله تبارك و تعالي، و داع الي النار، فعند ذلك نطق الشيطان فعلا صوته علي لسان أوليائه، و كثر خيله و رجله، و شارك في المال و الولد من أشركه، فعمل بالبدعة، و ترك الكتاب و السنة، و نطق أولياء الله بالحجة، و أخذوا بالكتاب و الحكمة، فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق و أهل الباطل، و تخاذل و تهادن أهل الهدي، و تعاون أهل الضلالة، حتي كانت الجماعة مع فلان و أشباهه، فاعرف هذا الصنف. و صنف آخر، فأبصرهم رأي العين نجباء، و الزمهم حتي ترد أهلك؛ فان الخاسرين الذين خسروا أنفسهم و أهليهم يوم القيامة: ألا ذلك هو الخسران المبين. [الي هاهنا رواية الحسين، و في رواية محمد بن يحيي زيادة]:

في النصح و الارشاد

لهم علم بالطريق، فان كان دونهم بلاء فلا تنظر اليهم، فان كان دونهم عسف من أهل العسف و خسف، و دونهم بلايا تنقضي، ثم تصير الي رخاء، ثم اعلم أن اخوان الثقة ذخائر، بعضهم لبعض، و لولا أن تذهب بك الظنون عني لجليت لك عن أشياء من الحق غطيتها، و لنشرت لك أشياء من الحق كتمتها، و لكني أتقيك و أستبقيك، و ليس الحليم الذي لا يتقي أحدا في مكان التقوي، و الحلم لباس العالم، فلا تعرين منه و السلام». [6] . [ صفحه 236]

كتابه الي سعد الخير في معرفة الامام و...

محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن عمه حمزة بن بزيع، قال: كتب أبوجعفر عليه السلام الي سعد الخير: «بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد، فقد جاءني كتابك تذكر فيه معرفة ما لا ينبغي تركه، و طاعة من رضا الله رضاه، فقلت من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة لو تركته، تعجب أن رضا الله و طاعته و نصيحته لا تقبل و لا توجد و لا تعرف الي في عباد غرباء أخلاء من الناس، قد اتخذهم الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات، و كان يقال: لا يكون المؤمن مؤمنا حتي يكون أبغض الي الناس من جيفة الحمار، و لولا أن يصيبك من البلاء مثل الذي أصابنا فتجعل فتنة الناس كعذاب الله - و أعيذك بالله و أيانا من ذلك - لقربت علي بعد منزلتك. و اعلم رحمك الله، أنه لا تنال محبة الله الا ببعض كثير من الناس، و لا ولايته الا بمعاداتهم، و فوت ذلك قليل يسير، لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون. يا أخي، ان الله عزوجل جعل في كل

من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل الي الهدي، و يصبرون معهم علي الأذي، يجيبون داعي الله، و يدعون الي الله، فأبصرهم رحمك الله، فانهم في منزلة رفيعة، و ان أصابتهم في الدنيا وضيعة، انهم يحيون بكتاب الله الموتي، و يبصرون بنور الله من العمي. كم من قتيل لابليس قد أحيوه، و كم من تائه ضال قد هدوه يبذلون دماءهم دون هلكة العباد، و ما أحسن أثرهم علي العباد، و أقبح آثار العباد عليهم». [7] . [ صفحه 237]

كتابه في الأئمة

حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن اسمعيل، عن منصور، عن طلحة بن زيد و محمد بن عبدالجبار بغير هذا الاسناد، يرفعه الي طلحة بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قرأت في كتاب أبي: الأئمة [8] في كتاب الله امامان: امام الهدي، و امام الضلال. فأما أئمة الهدي فيقدمون أمر الله قبل أمرهم، و حكم الله قبل حكمهم. و أما أئمة الضلال، فانهم يقدمون أمرهم قبل أمر الله، و حكمهم قبل حكم الله، اتباعا لأهوائهم، و خلافا لما في الكتاب. [9] .

كتابه لعمر بن عبدالعزيز

تاريخ اليعقوبي - في وفاة علي بن الحسين عليه السلام -: و ذكره يوما عمر بن عبدالعزيز، فقال: ذهب سراج الدنيا، و جمال الاسلام، و زين العابدين. فقيل له: ان ابنه أباجعفر - محمد بن علي - فيه بقية، فكتب عمر يختبره، فكتب اليه محمد كتابا يعظه و يخوفه. فقال عمر: أخرجوا كتابه الي سليمان، فأخرج كتابه، فوجده يقرظه، و يمدحه، فأنفذ الي عامل المدينة، و قال له: أحضر محمدا، و قل له: هذا كتابك الي سليمان [ صفحه 238] تقرظه، و هذا كتابك الي مع ما أظهرت من العدل و الاحسان. فأحضره عامل المدينة، و عرفه ما كتب به عمر، فقال عليه السلام: ان سليمان كان جبارا، كتبت اليه بما يكتب الي الجبارين، و ان صاحبك أظهر أمرا فكتبت اليه بما شاكله. و كتب عامل عمر اليه بذلك، فقال عمر: ان أهل هذا البيت لا يخليهم الله من فضل. [10] .

كتابه الي جابر بن يزيد الجعفي في الكتمان

جبريل بن أحمد، حدثني الشجاعي، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام و أنا شاب، فقال: «من أنت؟» قلت: من أهل الكوفة. قال: «ممن؟» قلت: من جعفي. قال: «ما أقدمك الي هاهنا؟» قلت: طلب العلم. قال: «ممن؟» قلت: منك. قال: «فاذا سألك أحد من أين أنت؟ فقل من أهل المدينة» قال: قلت: أسألك قبل كل شي ء عن هذا، أيحل لي أن أكذب؟ [ صفحه 239] قال: «ليس هذا بكذب، من كان في مدينة، فهو من أهلها حتي يخرج». قال: و دفع الي كتابا، و قال لي: «ان أنت حدثت به حتي تهلك بنوأمية، فعليك لعنتي و لعنة آبائي، و اذا أنت كتمت منه

شيئا بعد هلاك بني أمية فعليك لعنتي و لعنة آبائي». ثم دفع الي كتابا آخر، ثم قال: «و هاك هذا، فان حدثت بشي ء منه أبدا فعليك لعنتي و لعنة آبائي». [11] .

كتابه الي جابر الجعفي في أمره بالجنون

علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن محمد بن أورمة، عن أحمد بن النضر، عن النعمان بن بشير، قال: كنت مزاملا لجابر بن يزيد الجعفي [12] ، فلما [ صفحه 244] أن كنا بالمدينة دخل علي أبي جعفر عليه السلام، فودعه و خرج من عنده، و هو مسرور [ صفحه 245] حتي وردنا الأخيرجة [13] أول منزل نعدل من فيد الي المدينة يوم جمعة، فصلينا الزوال، فلما نهض بنا البعير اذا أنا برجل طوال آدم معه كتاب، فناوله جابرا، فتناوله فقبله و وضعه علي عينيه، و اذا هو من محمد بن علي الي جابر بن يزيد و عليه طين أسود رطب، فقال له: متي عهدك بسيدي؟ فقال: الساعة. فقال له: قبل الصلاة أو بعد الصلاة؟ فقال: بعد الصلاة. ففك الخاتم، و أقبل يقرؤه، و يقبض وجهه، حتي أتي علي آخره، ثم أمسك الكتاب، فما رأيته ضاحكا و لا مسرورا حتي وافي الكوفة، فلما وافينا الكوفة ليلا بت ليلتي، فلما أصبحت أتيته اعظاما له، فوجدته قد خرج علي و في عنقه كعاب، قد علقها و قد ركب قصبة و هو يقول: منصور [14] بن جمهور أميرا غير مأمور و أبياتا من نحو هذا. فنظر في وجهي، و نظرت في وجهه، فلم يقل لي شيئا، و لم أقل له، و أقبلت أبكي لما رأيته، و اجتمع علي و عليه الصبيان و الناس، و جاء حتي دخل الرحبة، و أقبل يدور مع الصبيان، و الناس يقولون: جن

جابر بن يزيد، جن، فو الله ما مضت الأيام حتي ورد كتاب هشام بن عبدالملك الي واليه، أن انظر رجلا يقال له جابر بن يزيد الجعفي، فاضرب عنقه، و ابعث الي برأسه. فالتفت الي جلسائه فقال لهم: من جابر بن يزيد الجعفي؟ [ صفحه 246] قالوا: أصلحك الله، كان رجلا له علم و فضل و حديث، و حج فجن، و هو ذا في الرحبة مع الصبيان علي القصب، يلعب معهم. قال: فأشرف عليه فاذا هو مع الصبيان، يلعب علي القصب. فقال: الحمد لله الذي عافاني من قتله. قال: و لم تمض الأيام، حتي دخل منصور بن جمهور الكوفة، و صنع ما كان يقول جابر. [15] .

كتابه في الدعاء و العوذة لما يعرض للصبيان من الرياح

محمد بن جعفر أبوالعباس، عن محمد بن عيسي عن صالح بن سعيد، عن ابراهيم بن محمد بن هارون أنه كتب الي أبي جعفر عليهماالسلام يسأله عوذة للرياح التي تعرض للصبيان. فكتب اليه بخطه بهاتين العوذتين، و زعم صالح أنه أنفدهما الي ابراهيم بخطه: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا اله الا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله و لا رب لي الا الله، له الملك و له الحمد لا شريك له سبحان الله، ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن، اللهم ذا الجلال و الاكرام، رب موسي و عيسي و ابراهيم الذي وفي، اله ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و الأسباط، لا اله الا أنت سبحانك مع ما عددت من آياتك، و بعظمتك و بما سألك به النبيون و بأنك [ صفحه 247] رب الناس، كنت قبل كل شي ء، و أنت بعد كل

شي ء، أسألك باسمك الذي تمسك به السماوات أن تقع علي الأرض الا باذنك و بكلماتك التامات التي تحيي بها [16] الموتي أن تجير عبدك فلانا من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج اليها و ما يخرج من الأرض و ما يلج فيها و سلام علي المرسلين و الحمد لله رب العالمين. و كتب اليه أيضا بخطه: بسم الله و بالله و الي الله و كما شاء الله و أعيذه بعزة الله و جبروت الله و قدرة الله و ملكوت الله، هذا الكتاب من الله شفاء لفلان بن فلان، (ابن) عبدك و ابن أمتك عبدي الله صلي الله عليه و آله. [17] .

كتابه الي حصين الثعلبي في الفرج

حدثنا محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثني أحمد بن ميثم، عن عبيدالله بن موسي، عن عبدالأعلي بن حصين الثعلبي، عن أبيه قال: لقيت أباجعفر محمد بن علي عليهماالسلام في حج أو عمرة فقلت له: كبرت سني و دق عظمي، فلست أدري يقضي لي لقاؤك أم لا، فاعهد الي عهدا، و أخبرني متي الفرج؟ فقال: ان الشريد الطريد الفريد الوحيد، المفرد من أهله، الموتور بوالده، المكني بعمه هو صاحب الرايات، و اسمه اسم نبي. فقلت أعد علي. فدعا بكتاب أديم أو صحيفة فكتب لي فيها. [18] . [ صفحه 248] و في رواية أخري: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيي بن زكريا بن شيبان من كتابه، قال: حدثنا يونس بن كليب قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن صباح قال: حدثنا سالم الأشل، عن حصين التغلبي قال: لقيت أباجعفر محمد بن علي عليهماالسلام - و ذكر مثل الحديث الأول الا أنه قال: -

ثم نظر الي أبوجعفر عند فراغه من كلامه، فقال: أحفظت أم أكتبها لك؟ فقلت: ان شئت، فدعا بكراع من أديم أو صحيفة فكتبها لي، ثم دفعها الي، و أخرجها حصين الينا فقرأها علينا، ثم قال: هذا كتاب أبي جعفر عليه السلام. [19] .

كتابه الي سدير الصيرفي

محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن ابراهيم بن أبي البلاد، عن سدير الصيرفي [20] ، قال: أوصاني أبوجعفر عليه السلام بحوائج له بالمدينة، فخرجت فبينا أنا بين فج الروحاء علي راحلتي، اذا انسان يلوي ثوبه، قال: فملت اليه و ظننت أنه [ صفحه 249] عطشان، فناولته الاداوة، فقال لي: لا حاجة لي بها و ناولني كتابا طينه رطب. قال: فلما نظرت الي الخاتم، اذا خاتم أبي جعفر عليه السلام، فقلت: متي عهدك بصاحب الكتاب؟ قال: الساعة، و اذا في الكتاب أشياء يأمرني بها. ثم التفت فاذا ليس عندي أحد، قال: ثم قدم أبوجعفر عليه السلام فلقيته، فقلت: جعلت فداك، رجل أتاني بكتابك و طينه رطب. فقال: يا سدير، ان لنا خدما من الجن، فاذا أردنا الشرعة بعثناهم. و في رواية أخري، قال: ان لنا أتباعا من الجن كما أن أتباعا من الانس، فاذا أردنا أمرا بعثناهم. [21] .

كتابه الي درجان في احضار الميت

عن أبي عيينة [22] : ان رجلا جاء الي أبي جعفر عليه السلام فدخل عليه، فقال: أنا رجل [ صفحه 250] من أهل الشام لم أزل - و الله - أتولاكم أهل البيت، و أتبرأ من أعدائكم، و ان أبي لا رحمه الله! كان يتولي بني أمية و يفضلهم عليكم، فكنت أبغضه علي ذلك، و كان يبغضني علي حبكم، و يحرمني ماله، و يجفوني في حياته و مماته، و قد كان له مال كثير، و لم يكن له ولد غيري، و كان مسكنه بالرملة، و كانت له حبيبة يخلو فيها لفسقه، فلما مات طلبت ماله في كل موضع فلم أظفر به، و لست أشك أنه دفنه في موضع و أخفاه مني لا رضي الله عنه. فقال له أبوجعفر عليه السلام أفتحب أن تراه و

تسأله أين وضع ماله؟ فقال له الرجل: نعم، و اني محتاج فقير. فكتب له أبوجعفر كتابا بيده في رق أبيض، ثم ختمه بخاتمه، ثم قال: اذهب بهذا الكتاب الليلة البقيع حتي توسط ثم تنادي: يا درجان، فانه سيأتيك رجل مغتم، فادفع اليه كتابي و قل له: أنا رسول محمد بن علي، فسأله عما بدالك. قال: فأخذ الرجل الكتاب و انطلق، فلما كان من الغد أتيت أباجعفر معتمدا لأنظر ما حال الرجل؛ فاذا هو علي باب أبي جعفر عليه السلام ينتظر متي يؤذن له، فدخلنا علي أبي جعفر عليه السلام، فقال له الرجل: الله أعلم عند من يضع علمه! فقد انطلقت بكتابك الليلة حتي توسطت البقيع، فناديت درجانا، فأتي رجل مغتم. فقال: أنا درجان، فما حاجتك؟ فقلت: أنا رسول محمد بن علي اليك، و هذا كتابه. [ صفحه 251] فقال: مرحبا برسول حجة الله علي خلقه، فأخذ كتابه فقرأه فقال: أتحب أن تري أباك؟ فقلت: نعم. قال: فلا تبرح من موضعك حتي آتيك به؛ فانه بضجنان. فانطلق فلم يلبث الا قليلا حتي أتاني برجل أسود، في عنقه حبل أسود، مدلع لسانه يلهث، و عليه سربال أسود، فقال لي: هذا أبوك، ولكن غيره اللهب، و دخان الجحيم، و جرع الحميم، و العذاب الأليم، فقلت له: أنت أبي؟ فقال: نعم. قلت: من غيرك و غير صورتك؟ قال: اني كنت أتولي بني أمية، و أفضلهم علي أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله، فعذبني الله علي ذلك، و انك كنت تتولي أهل بيت نبيك، و كنت أبغضك علي ذلك فأحرمك مالي، و دفنته عنك، فأنا اليوم علي ذلك من النادمين، فانطلق الي حديقتي، فاحتفر تحت الزيتونة، فخذ المال و هو مائة و

خمسون ألفا، فادفع الي محمد بن علي خمسين ألفا و لك الباقي. قال: فاني منطلق حتي آتي بالمال. قال أبوعيينة: فلما كان الحول قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما فعل الرجل؟ قال: قد جاءنا بخمسين ألفا قضيت بها دينا كان علي، و ابتعت بها أرضا، و وصلت منها أهل الحاجة من أهل بيتي. أما ان ذلك سينفع الميت النادم علي ما فرط من حبنا أهل البيت، و ضيع من حقنا بما أدخل علي من الرفق و السرور. [23] . [ صفحه 252]

خطه في وصية محمد بن الحنفية

محمد بن أحمد بن يحيي، عن عبدالصمد بن محمد، عن حنان بن سدير، عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخلت علي محمد بن علي بن الحنفية [24] و قد اعتقل لسانه، فأمرته بالوصية، فلم يجب. [ صفحه 253] قال: فأمرت بالطشت، فجعل فيه الرمل فوضع، فقلت له: فخط بيدك. قال: فخط وصيته بيده الي رجل، و نسخت أنا في صحيفة. [25] .

صحيفته في مسائل شبه الخصومة

أخبرنا أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان، قال أخبرنا أبوالحسن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب، عن أبان بن عثمان، عن [ صفحه 254] اسماعيل الجعفي [26] ، قال: دخل رجل علي أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام و معه صحيفة مسائل شبه الخصومة. فقال له أبوجعفر عليه السلام هذه صحيفة تخاصم علي الدين الذي يقبل الله فيه العمل. فقال: رحمك الله، هذا الذي أريد. فقال أبوجعفر عليه السلام: أشهد أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، و تقر بما جاء من عند الله، و الولاية لنا أهل البيت، و البراءة من عدونا، و التسليم [27] لنا، و التواضع و الطمأنينة، و انتظار أمرنا، فان لنا دولة ان شاء الله تعالي جاء بها. [28] . [ صفحه 255]

مكاتيبه الفقهية

كتابه في نوافل شهر رمضان

علي بن حاتم [29] عن الحسن بن علي بن عن أبيه قال: كتب رجل الي أبي جعفر عليه السلام [ صفحه 256] يسأله عن صلاة نوافل شهر رمضان و عن الزيادة فيها؟ فكتب عليه السلام اليه قراته بخط: صل في اول شهر رمضان في عشرين ليلة عشرين ركعة، صل منها ما بين المغرب و العتمة ثماني ركعات، و بعد العشاء اثنتي عشرة ركعة، و في العشر الاواخر ثماني ركعات بين المغرب و العتمة و اثنتين و عشرين ركعة بعد العتمة، الا في ليلة احدي و عشرين، فان المائة تجزيك ان شاءالله تعالي و ذلك سوي الخمسين، و اكثر من قراءة قراءة انا انزلناه في ليلة القدر [30] .

كتابه في الحج

محمد بن الحسن الصفار، عن احمد بن محمد عن علي بن مهزيار عن بكر بن [ صفحه 257] صالح [31] قال: كتبت الي أبي جعفر عليه السلام: أن ابني معي، و قد أمرته أن يحج عن أمي أيجزي عنها حجة الاسلام؟ فكتب عليه السلام: لا، و كان ابنه صرورة و كانت أمه صرورة. [32] .

كتابه في المتعة

عيسي بن يزيد قال: كتبت الي أبي جعفر عليه السلام في رجل تكون في منزله امرأة تخدمه فيلزم النظر اليها فيتمتع بها، و الشرط أن لا يفتضها؟ فكتب: لا بأس بالشرط اذا كانت متعة. [33] .

كتابه في السبق و الرماية

محمد بن عيسي اليقطيني، عن أبي عاصم، عن هاشم بن ماهويه المداري، عن الوليد بن أبان الرازي قال: كتب ابن زاذان فروخ الي أبي جعفر الثاني عليه السلام يسأله عن الرجل يركض في الصيد لا يريد بذلك طلب الصيد، و انما يريد بذلك التصحح. قال: لا بأس بذلك لا للهو. [34] . [ صفحه 258]

املاؤه لورد بن زيد في الذبيحة

فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن الورد بن زيد [35] ، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: حدثني حديثا و أمله علي حتي أكتبه. فقال: أين حفظكم يا أهل الكوفة؟ قال: قلت: حتي لا يرده علي أحد. ما تقول في مجوسي قال: بسم الله، ثم ذبح؟ فقال: كل. قلت: مسلم ذبح و لم يسم؟ [ صفحه 259] فقال: لا تأكله، ان الله تعالي يقول: فكلوا مما ذكر اسم الله عليه، و لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه [36] [37] .

كتابه في الذبائح

فضالة عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن الورد بن زيد قال: قلت لأبي جعفر عليهماالسلام: حدثني حديثا و أمله علي حتي أكتبه. فقال: أين حفظكم يا أهل الكوفة؟ قال: قلت: حتي لا يرده علي أحد. ما تقول في مجوسي قال: بسم الله، ثم ذبح؟ فقال: كل. قلت: مسلم ذبح و لم يسم؟ فقال: لا تأكله، ان الله تعالي يقول: فكلوا مما ذكر اسم الله عليه و لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه. [38] .

كتابه في الميراث

محمد الكاتب عن عبدالله بن علي بن عمر بن يزيد عن عمه محمد بن [ صفحه 260] عمر [39] أنه كتب الي أبي جعفر عليهماالسلام يسأله عن رجل مات، و كان مولي لرجل و قد مات مولاه قبله، و للمولي ابن و بنات، فسألته عن ميراث المولي؟ فقال: هو للرجال دون النساء [40] . [ صفحه 261]

كتابه في الجهاد

محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب [41] ، عن بعض أصحابه قال كتب أبوجعفر عليه السلام في رسالة الي بعض خلفاء بني أمية: «و من ذلك ما ضيع الجهاد الذي فضله الله عزوجل علي الأعمال، و فضل عامله علي العمال تفضيلا في الدرجات و المغفرة و الرحمة؛ لأنه ظهر به الدين، و به يدفع عن الدين، و به اشتري الله من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بالجنة بيعا مفلحا منجحا، اشترط عليهم فيه حفظ الحدود، و أول ذلك الدعاء الي طاعة الله عزوجل من طاعة العباد، و الي عبادة الله من عبادة العباد، و الي ولاية الله من ولاية العباد، فمن دعي الي الجزية فأبي قتل و سبي أهله، و ليس الدعاء من طاعة عبد الي طاعة عبد مثله، و من أقر بالجزية لم يتعد عليه، و لم تخفر ذمته، و كلف دون طاقته، و كان الفي ء [ صفحه 262] للمسلمين عامة غير خاصة، و ان كان قتال و سبي سير في ذلك بسيرته، و عمل في ذلك بسنته من الدين، ثم كلف الأعمي و الأعرج، الذين لا يجدون ما ينفقون علي الجهاد بعد عذر الله عزوجل اياهم، و يكلف الذين يطيقون ما لا يطيقون، و انما كانوا أهل مصر يقاتلون من يليه، يعدل

بينهم في البعوث، فذهب ذلك كله، حتي عاد الناس رجلين: أجير مؤتجر بعد بيع الله، و مستأجر صاحبه غارم، و بعد عذر الله، و ذهب الحج فضيع و افتقر الناس فمن أعوج ممن عوج هذا، و من أقوم ممن أقام هذا، فرد الجهاد علي العباد، و زاد الجهاد علي العباد، ان ذلك خطأ عظيم». [42] .

كتابه الي هشام بن عبدالملك في الحد

علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن آدم بن اسحاق، عن عبدالله بن محمد الجعفي [43] ، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام و جاءه كتاب هشام بن عبدالملك في رجل نبش امرأة فسلبها ثيابها، ثم نكحها، فان الناس قد اختلفوا علينا هاهنا، [ صفحه 263] فطائفة قالوا: اقتلوه، و طائفة قالوا: أحرقوه. فكتب اليه أبوجعفر عليه السلام: ان حرمة الميت كحرمة الحي، حده أن تقطع يده لنبشه و سلبه الثياب، و يقام عليه الحد في الزني، ان أحصن رجم، و ان لم يكن أحصن جلد مائة. [44] .

كتابه الي عبدالله بن المبارك في عتقه

بكر بن صالح: ان عبدالله بن المبارك [45] أتي أباجعفر عليه السلام فقال: اني رويت عن [ صفحه 264] آبائك عليهم السلام، ان كل فتح بضلال فهو للامام. فقال: نعم. قلت: جعلت فداك، فانهم أتوا بي من بعض فتوح الضلال، و قد تخلصت ممن ملكوني بسبب، و قد أتيتك مسترقا مستعبدا. قال عليه السلام: قد قبلت. فلما كان وقت خروجه الي مكة قال: مذ حججت فتزوجت و مكسبي مما يعطف علي اخواني، لا شي ء لي غيره فمرني بأمرك. فقال عليه السلام: انصرف الي بلادك و أنت من حجك و تزويجك و كسبك في حل، ثم أتاه بعد ست سنين، و ذكر له العبودية التي ألزمها نفسه. فقال: أنت حر لوجه الله تعالي. فقال: اكتب لي به عهدا، فخرج كتابه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبدالله بن المبارك فتاه، اني أعتقك لوجه الله، و الدار الآخرة لا رب لك الا الله، و ليس عليك سيد، و أنت مولاي و مولي عقبي من بعدي. و كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة و مائة، و وقع فيه محمد بن

علي بخط يده، [ صفحه 265] و ختمه بخاتمه. و يقال: انه هاشمي من هاشميين، و علوي من علويين، و فاطمي من فاطميين، لأنه أول ما اجتمعت له ولادة الحسن و الحسين عليهماالسلام. و كانت أمه أم عبدالله بنت الحسن بن علي. و كان عليه السلام أصدق الناس لهجة، و أحسنهم بهجة، و أبذلهم مهجة [46] . [47] . [ صفحه 267]

وصاياه

وصيته لعمر بن عبدالعزيز

في تاريخ مدينة دمشق: قرأت بخط عبدالوهاب الميداني سماعه من أبي سليمان بن زبر عن أبيه أبي محمد قال: و أخبرني أحمد بن عبدالله قال: وجدت في كتاب جدي بخطه عن الفرات بن السائب، عن أبي حمزة: أن عمر بن عبدالعزيز - لما ولي - بعث الي الفقهاء فقربهم و كانوا أخص الناس به بعث الي محمد بن علي بن حسين أبي جعفر، و بعث الي عون بن عبدالله بن عتبة بن مسعود، و كان من عباد أهل الكوفة و فقهائهم فقدم عليه، و بعث الي محمد بن كعب القرظي - و كان من أهل المدينة من أفاضلهم و فقهائهم - فلما قدم أبوجعفر محمد بن علي علي عمر بن عبدالعزيز، و أراد الانصراف الي المدينة، قال: بينما هو جالس في الناس ينتظرون الدخول علي عمر، اذ أقبل ابن حاجب عمر، و كان أبوه مريضا فقال: أين أبوجعفر ليدخل، فأشفق محمد بن علي أن يقوم فلا يكون هو الذي دعا به فنادي ثلاث مرات. [ صفحه 268] قال: لم يحضر يا أميرالمؤمنين. قال: بلي قد حضر، حدثني بذلك الغلام. قال: فقد ناديته ثلاث مرات. قال: كيف؟ قلت: قال قلت: أين أبوجعفر؟ قال: ويحك اخرج. فقل: أين محمد بن علي؟ فخرج فقام فدخل فحدثه ساعة و قال: اني أريد

الوداع يا أميرالمؤمنين قال عمر: فأوصني يا أباجعفر: قال: أوصيك بتقوي الله، و اتخذ الكبير أبا و الصغير ولدا و الرجل أخا. فقال: رحمك الله، جمعت لنا و الله ما ان أخذنا به و أماتنا الله عليه استقام لنا الخير ان شاء الله. ثم خرج فلما انصرف الي رحله، أرسل اليه عمر: اني أريد أن آتيك فاجلس في ازار و رداء، فبعث اليه: لا بل أنا آتيك فأقسم عليه عمر. فأتاه عمر فالتزمه و وضع صدره علي صدره، و أقبل يبكي ثم جلس بين يديه، ثم قام و ليس لأبي جعفر حاجة سأله اياها الا قضاها له، و انصرف فلم يلتقيا حتي ماتا جميعا، رحمهما الله. [48] .

وصيته لجابر بن يزيد الجعفي في الوعظ

الامام الباقر عليه السلام: يا جابر اغتنم من أهل زمانك خمسا: [ صفحه 269] اغتنم خمسا: ان حضرت لم تعرف، و ان غبت لم تفتقد، و ان شهدت لم تشاور، و ان قلت لم يقبل قولك، و ان خطبت لم تزوج. اوصيك بخمس: و أوصيك بخمس: ان ظلمت فلا تظلم، و ان خانوك فلا تخن. و ان كذبت فلا تغضب، و ان مدحت فلا تفرح، و ان ذممت فلا تجزع. و فكر فيما قيل فيك، فان عرفت من نفسك ما قيل فيك، فسقوطك من عين الله جل و عز عند غضبك من الحق، أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس، و ان كنت علي خلاف ما قيل فيك، فثواب اكتسبته من غير أن يتعب بدنك. علامة الأولياء: و اعلم بأنك لا تكون لنا وليا حتي لو اجتمع عليك أهل مصرك و قالوا: انك رجل سوء لم يحزنك ذلك، و لو قالوا: انك رجل صالح

لم يسرك ذلك، و لكن اعرض نفسك علي كتاب الله، فان كنت سالكا سبيله، زاهدا في تزهيده، راغبا في ترغيبه، خائفا من تخويفه فاثبت و أبشر، فانه لا يضرك ما قيل فيك. و ان كنت مبائنا للقرآن. فماذا الذي يغرك من نفسك. في أحوال المؤمن: ان المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها علي هواها، فمرة يقيم أودها [49] و يخالف هواها في محبة الله، و مرة تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله [50] فينتعش، و يقيل الله عثرته فيذكر، و يفزع الي التوبة و المخافة فيزداد بصيرة و معرفة لما زيد فيه من الخوف، و ذلك بأن الله يقول: (ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون) [51] . [ صفحه 270] في القناعة: يا جابر؛ استكثر لنفسك من الله قليل الرزق تخلصا الي الشكر، و استقلل من نفسك كثير الطاعة لله ازراء علي النفس [52] و تعرضا للعفو. في أهمية العلم: و ادفع عن نفسك حاضر الشر بحاضر العلم، و استعمل حاضر العلم بخالص العمل. و تحرز في خالص العمل من عظيم الغفلة بشدة التيقظ. و استجلب شدة التيقظ بصدق الخوف. و احذر خفي التزين بحاضر الحياة، و توق مجازفة الهوي بدلالة العقل. وقف عند غلبة الهوي باسترشاد العلم. و استبق خالص الأعمال ليوم الجزاء. و انزل ساحة القناعة باتقاء الحرص، و ادفع عظيم الحرص بايثار القناعة. و استجلب حلاوة الزهادة بقصر الأمل. و اقطع أسباب الطمع ببرد اليأس. و سد سبيل العجب بمعرفة النفس. و تخلص الي راحة النفس بصحة التفويض. فيما يخص البدن و القلب: و اطلب راحة البدن باجمام [53] القلب. و تخلص الي اجمام القلب بقلة الخطأ.

و تعرض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات. و استجلب نور القلب بدوام الحزن. التحذير من ابليس: و تحرز من ابليس بالخوف الصادق. و اياك و الرجاء الكاذب، فانه يوقعك في الخوف الصادق. التحبب الي الله: و تزين لله عزوجل بالصدق في الأعمال. و تحبب اليه بتعجيل الانتقال. [ صفحه 271] و اياك و التسويف، فانه بحر يغرق فيه الهلكي. و اياك و الغفلة، ففيها تكون قساوة القلب. و اياك و التواني فيما لا عذر لك فيه، فاليه يلجأ النادمون. مواعظ للتوبة: و استرجع سالف الذنوب بشدة الندم، و كثرة الاستغفار. و تعرض للرحمة و عفو الله بحسن المراجعة، و استعن علي حسن المراجعة بخالص الدعاء و المناجاة في الظلم. في الشكر و طلب الرزق: و تخلص الي عظيم الشكر باستكثار قليل الرزق، و استقلال كثير الطاعة. و استجلب زيادة النعم بعظيم الشكر و التوسل الي عظيم الشكر بخوف زوال النعم. في طلب العز و دفع الذل: و اطلب بقاء العز باماتة الطمع. و ادفع ذل الطمع بعز اليأس، و استجلب عز اليأس ببعد الهمة، و تزود من الدنيا بقصر الأمل. و بادر بانتهاز البغية [54] عند امكان الفرصة، و لا امكان كالأيام الخالية مع صحة الأبدان. وصايا قصار: و اياك و الثقة بغير المأمون، فان للشر ضراوة [55] كضراوة الغذاء. و اعلم أنه لا علم كطلب السلامة، و لا سلامة كسلامة القلب. و لا عقل كمخالفة الهوي. [ صفحه 272] و لا خوف كخوف حاجز. و لا رجاء كرجاء معين. و لا فقر كفقر القلب. و لا غني كغني النفس. و لا قوة كغلبة الهوي. و لا نور كنور اليقين. و لا يقين كاستصغارك

الدنيا. و لا معرفة كمعرفتك بنفسك. و لا نعمة كالعافية. و لا عافية كمساعدة التوفيق. و لا شرف كبعد الهمة. و لا زهد كقصر الأمل. و لا حرص كالمنافسة [56] في الدرجات. و لا عدل كالانصاف. و لا تعدي كالجور. و لا جور كموافقة الهوي. و لا طاعة كأداء الفرائض. و لا خوف كالحزن. و لا مصيبة كعدم العقل. [ صفحه 273] و لا عدم عقل كقلة اليقين. و لا قلة يقين كفقد الخوف. و لا فقد خوف كقلة الحزن علي فقد الخوف. و لا مصيبة كاستهانتك بالذنب و رضاك بالحالة التي أنت عليها. و لا فضيلة كالجهاد. و لا جهاد كمجاهدة الهوي. و لا قوة كرد الغضب. و لا معصية كحب البقاء. و لا ذل كذل الطمع. و اياك و التفريط عند امكان الفرصة، فانه ميدان يجري لأهله بالخسران. [57] .

وصيته لجابر بن يزيد الجعفي

جابر، قال: دخلنا علي أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام و نحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا، فودعناه و قلنا له: أوصنا يابن رسول الله. فقال: ليعن قويكم ضعيفكم، و ليعطف غنيكم علي فقيركم، و لينصح الرجل أخاه كنصحه لنفسه، و اكتموا أسرارنا، و لا تحملوا الناس علي أعناقنا، و انظروا أمرنا و ما جاءكم عنا، فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به، و ان لم تجدوه موافقا فردوه، و ان اشتبه الأمر عليكم فيه فقفوا عنده، و ردوه الينا حتي نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا، و اذا كنتم لما أوصيناكم، لم تعدوا الي [ صفحه 274] غيره، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا، و من أدرك منكم قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين، و من قتل بين

يديه عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا. [58] .

وصيته لأبي الجارود

أبوالجارود [59] ، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له عليه السلام: أوصني، فقال: أوصيك بتقوي [ صفحه 275] الله، و أن تلزم بيتك، و تقعد في دهماء هؤلاء الناس، و اياك و الخوارج منا فانهم ليسوا علي شي ء و لا الي شي ء. و اعلم أن لبني أمية ملكا لا يستطيع الناس أن تردعه، و أن لأهل الحق دولة اذا جاءت ولاها الله لمن يشاء منا أهل البيت، فمن أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلي، و ان قبضه الله قبل ذلك خار له. و اعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا الا صرعتهم المنية و البلية حتي تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله صلي الله عليه و آله لا يواري قتيلهم، و لايرفع صريعهم، و لا يداوي جريحهم. قلت: من هم؟ [ صفحه 276] قال: الملائكة. [60] .

وصيته لحمران بن أعين

حمران بن أعين [61] ، قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام، فقلت له أوصني، فقال: [ صفحه 279] أوصيك بتقوي الله، و اياك و المزاح، فانه يذهب هيبة الرجل و ماء وجهه، و عليك بالدعاء لاخوانك بظهر الغيب، فانه يهيل الرزق، يقولها ثلاثا. [62] .

وصيته لخيثمة

محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن عيسي عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن خيثمة [63] قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام أودعه، فقال: [ صفحه 280] يا خيثمة أبلغ من تري من موالينا السلام، و أوصهم بتقوي الله العظيم، و أن يعود غنيهم علي فقيرهم، و قويهم علي ضعيفهم، و أن يشهد حيهم جنازة ميتهم و أن يتلاقوا في بيوتهم، فان لقيا بعضهم بعضا حياة لأمرنا، رحم الله عبدا أحيا أمرنا. يا خيثمة أبلغ موالينا، أنا لا نغني عنهم من الله شيئا الا بعمل، و أنهم لن ينالوا ولايتنا الا بالورع، و أن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه الي غيره. [64] . [ صفحه 281]

وصيته لبعض شيعته

اشاره

في دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام، أنه أوصي بعض شيعته فقال:

وصايا للشيعة

يا معشر شيعتنا، اسمعوا و افهموا وصايانا و عهدنا الي أوليائنا، اصدقوا في قولكم، و بروا في أيمانكم لأوليائكم و أعدائكم، و تواسوا بأموالكم، و تحابوا بقلوبكم، و تصدقوا علي فقرائكم، و اجتمعوا علي أمركم، و لا تدخلوا غشا و لا خيانة علي أحد، و لا تشكوا بعد اليقين، و لا ترجعوا بعد الاقدام جبنا، و لا يول أحد منكم أهل مودته قفاه، و لا تكونن شهوتكم في مودة غيركم، و لا مودتكم فيما سواكم، و لا عملكم لغير ربكم، و لا ايمانكم و قصدكم لغير نبيكم، و استعينوا بالله و اصبروا، ان الأرض لله، يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين، و ان الأرض لله يورثها عباده الصالحين.

في صفات شيعتهم

ثم قال: ان أولياء الله و أولياء رسوله من شيعتنا، من اذا قال صدق، و اذا وعد وفي، و اذا ائتمن أدي، و اذا حمل في الحق احتمل، و اذا سئل الواجب أعطي، و اذا أمر بالحق فعل، شيعتنا من لا يعدو علمه سمعه، شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا و لا يواصل لنا مبغضا، و لا يجالس لنا قاليا، ان لقي مؤمنا أكرمه، و ان لقي جاهلا هجره، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، و لا يطمع الغراب، و لا يسأل أحدا الا من اخوانه، و ان مات جوعا، شيعتنا من قال بقولنا و فارق أحبته فينا، و أدني البعداء في حبنا، و أبعد القرباء في بغضنا. فقال له رجل ممن شهد: جعلت فداك: أين يوجد مثل هؤلاء؟ [ صفحه 282] فقال: في أطراف الأرضين، أولئك الخفيض عيشهم، القريرة أعينهم، ان شهدوا لم يعرفوا، و ان غابوا لم يفتقدوا، و ان مرضوا لم

يعادوا، و ان خطبوا لم يزوجوا، و ان وردوا طريقا تنكبوا، و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما، و يبيتون لربهم سجدا و قياما.

في عاقبة من يتشيع باللسان دون القلب

قال: يابن رسول الله، فكيف بالمتشيعين بألسنتهم و قلوبهم علي خلاف ذلك؟ فقال: التمحيص يأتي عليهم بسنين تفنيهم، و ضغائن تبيدهم و اختلاف يقتلهم، أما و الذي نصرنا بأيدي ملائكته لا يقتلهم الله الا بأيديهم، فعليكم بالاقرار اذا حدثتم، و بالتصديق اذا رأيتم، و ترك الخصومة فانها تقصيكم، و اياكم أن يبعثكم قبل وقت الأجل فتطل دماؤكم، و تذهب أنفسكم، و يذمكم من يأتي بعدكم، و تصيروا عبرة للناظرين.

في الموعظة و صفات العباد الصالحين

و ان أحسن الناس فعلا من فارق أهل الدنيا من والد و ولد، و والي و وازر و ناصح و كافا اخوانه في الله، و ان كان حبشيا أو زنجيا، و ان كان لا يبعث من المؤمنين أسود، بل يرجعون كأنهم البرد [65] قد غسلوا بماء الجنان، و أصابوا النعيم المقيم، و جالسوا الملائكة المقربين، و رافقوا الأنبياء المرسلين، و ليس من عبد أكرم علي الله من عبد شرد و طرد في الله حتي يلقي الله علي ذلك، شيعتنا المنذرون في الأرض، سرج [66] و علامات و نور لمن طلب ما طلبوا، و قادة لأهل طاعة الله، شهداء علي من خالفهم ممن ادعي دعواهم، سكن لمن أتاهم، لطفاء بمن والاهم، سمحاء، أعفاء، رحماء، فذلك صفتهم في التوراة و الانجيل و القرآن العظيم.

في أحوال علماء الشيعة

ان الرجل العالم من شيعتنا اذا حفظ لسانه و طاب نفسا بطاعة أوليائه، و أضمر المكايدة لعدوه [ صفحه 283] بقلبه، و يغدو حين يغدو و هو عارف بعيوبهم، و لا يبدي ما في نفسه لهم، ينظر بعينه الي أعمالهم الردية، و يسمع بأذنه مساويهم، و يدعو بلسانه عليهم، مبغضوهم أولياؤه و محبوهم أعداؤه. فقال له رجل: بأبي أنت و أمي، فما ثواب من وصفت اذا كان يصبح آمنا و يمسي آمنا و يبيت محفوظا، فما منزلته و ثوابه؟ فقال: تؤمر السماء باظلاله، و الأرض باكرامه، و النور ببرهانه. قال: فما صفته في دنياه؟ قال: ان سأل أعطي، و ان دعا أجيب، و ان طلب أدرك، و ان نصر مظلوما عز. [67] .

وصيته لبعض شيعته في المسافرة

قال عليه السلام لبعض شيعته و قد أراد سفرا فقال له: أوصني. فقال: لا تسيرن شبرا و أنت حاف [68] ، و لا تنزلن عن دابتك ليلا الا و رجلاك في خف، و لا تبولن في نفق، و لا تذوقن بقلة و لا تشمها حتي تعلم ما هي، و لا تشرب من سقاء حتي تعرف ما فيه، و لا تسيرن الا مع من تعرف، و احذر من لا تعرف. [69] . و في نزهة الناظر: و قال له عليه السلام بعض شيعته: أوصني -و هو يريد سفرا -فقال له عليه السلام: لا تسيرن شبرا و أنت حاقن [70] ، و لا تنزلن عن دابتك ليلا لقضاء حاجة الا و رجلك في خف، [ صفحه 284] و لا تبولن في نفق، و لا تذوقن بقلة و لا تشمها حتي تعلم ما هي، و لا تشرب من سقاء حتي تعلم ما فيه، و احذر من تعرف،

و لا تصحب من لاتعرف. [71] .

وصيته لابنه

حدثنا أبوأحمد القاسم بن محمد السراج الهمداني بهمدان، قال: حدثنا أبوبكر محمد بن أحمد الضبي، قال: حدثنا محمد بن عبدالعزيز الدينوري، قال: حدثنا عبيدالله بن موسي العبسي، عن سفيان الثوري قال: لقيت الصادق بن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام فقلت له: يا ابن رسول الله أوصني... فقال لي: يا سفيان، أمرني والدي عليه السلام بثلاث و نهاني عن ثلاث، فكان فيما قال لي: يا بني، من يصحب صاحب السوء لا يسلم، و من يدخل مداخل السوء يتهم، و من لا يملك لسانه يندم، ثم أنشدني فقال عليه السلام: عود لسانك قول الخير تحظ به ان اللسان لما عودت يعتاد موكل بتقاضي ما سننت له في الخير و الشر فانظر كيف تعتاد [72] .

وصيته لابنه

قال محمد بن علي الباقر لابنه جعفر عليهماالسلام: [ صفحه 285] يا بني، ان الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء: خبأ رضاه في طاعته، فلا تحقرن من الطاعة شيئا، فلعل رضاه فيه. و خبأ سخطه في معصيته، فلا تحقرن من المعاصي شيئا، فلعل سخطه فيه. و خبأ أولياءه في خلقه، فلا تحقرن أحدا، فلعل ذلك الولي. [73] .

وصيته لابنه

قال محمد بن علي الباقر لابنه جعفر عليهماالسلام: يا بني، اذا أنعم الله عليك بنعمة فقل: الحمد لله، و اذا أحزنك أمر فقل: لا حول و لا قوة الا بالله، و اذا أبطأ عليك الرزق فقل: أستغفر الله. [74] .

وصاياه لابنه

محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما حضرت أبي عليه السلام الوفاة قال: يا جعفر، أوصيك بأصحابي خيرا. قلت: جعلت فداك، و الله لأدعنهم، و الرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا. [75] . [ صفحه 286]

وصيته لابنه

علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسي، عن يونس بن عبدالرحمان، عن عبدالأعلي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان أبي عليه السلام استودعني ما هناك، فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهودا، فدعوت له أربعة من قريش، فيهم نافع مولي عبدالله بن عمر، فقال: اكتب، هذا ما أوصي به يعقوب بينه، يا بني أن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتن الا و أنتم مسلمون، و أوصي محمد بن علي الي جعفر بن محمد، و أمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه الجمعة، و أن يعممه بعمامته، و أن يربع قبره، و يرفعه أربع أصابع، و أن يحل عنه أطماره عند دفنه. ثم قال للشهود: انصرفوا رحمكم الله. فقلت له: يا أبت -بعد ما انصرفوا -ما كان في هذا بأن تشهد عليه. فقال: يا بني كرهت أن تغلب، و أن يقال انه لم يوص اليه، فأردت أن تكون لك الحجة. [76] .

املاؤه لابنه

علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن الوشاء، عن أبي خيثمة، عن [ صفحه 287] أبي عبدالله عليه السلام قال: ان أبي أمرني أن أغسله اذا توفي، و قال لي: اكتب يا بني، ثم قال: انهم يأمرونك بخلاف ما تصنع، فقل لهم: هذا كتاب أبي و لست أعدو قوله، ثم قال: تبدأ فتغسل يديه، ثم توضيه وضوء الصلاة: ثم تأخذه ماء و سدرا. تمام الحديث. [77] .

وصيته لابنه في التكفين

علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كتب أبي في وصيته أن أكفنه في ثلاثة أثواب: أحدها رداء له حبرة كان يصلي فيه يوم الجمعة، و ثوب آخر، و قميص. فقلت لأبي: لم تكتب هذا؟ فقال: أخاف أن يغلبك الناس، و ان قالوا: كفنه في أربعة أو خمسة تفعل، و عممني بعمامة، و ليس تعد العمامة من الكفن، انما يعد ما يلف به الجسد. [78] . و في رواية أخري: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن الحلبي، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: [ صفحه 288] يغسل الميت ثلاث غسلات؛ مرة بالسدر، و مرة بالماء يطرح فيه الكافور، و مرة أخري بالماء القراح، ثم يكفن. و قال: ان أبي كتب في وصيته أن أكفنه في ثلاثة أثواب؛ أحدها رداء له حبرة، و ثوب آخر، و قميص. قلت: و لم كتب هذا؟ قال: مخافة قول الناس، و عصبناه، بعد ذلك بعمامة، و شققنا له الأرض من أجل أنه كان بادنا، و أمرني أن أرفع القبر من الأرض أربع أصابع مفرجات، و ذكر أن رش القبر بالماء حسن. [79] . [ صفحه 289]

في ما ينسب اليه

كتابه في المساهمة

أقول: و رويت صفة مساهمة برواية أخري باسنادنا الي عمرو بن أبي المقدام [80] ، عن أحدهما عليهماالسلام المساهمة تكتب: [ صفحه 290] بسم الله الرحمن الرحيم اللهم فاطر السماوات و الأرض، عالم الغيب و الشهادة، الرحمن الرحيم، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أسألك بحق محمد و آل محمد، أن تصلي علي محمد و آل محمد، و أن تخرج لي خير السهمين في ديني

و دنياي، و عاقبة أمري و عاجله، انك علي كل شي ء قدير، ما شاء الله، و لا حول و لا قوة الا بالله صلي الله علي محمد و آله و سلم. ثم تكتب ما تريد في رقعتين، و يكون الثالث غفلا [81] ، ثم تجيل السهام، فأيها خرج عملت عليه و لا تخالف، فمن خالف يصنع له، و ان خرج الغفل رميت به. [82] .

كتابه الي شهاب في الأضحية

حماد، عن علي بن أبي حمزة، عن أحدهما عليهماالسلام، قال: [ صفحه 291] لايتزود الحاج من أضحيته، و له أن يأكل بمني أيامها. قال: و هذه مسألة شهاب [83] كتب اليه فيها. [84] . 41

كتابه الي رجل

علي بن مهزيار [85] قال: كتب رجل الي أبي جعفر عليهماالسلام يحكي له شيئا، فكتب عليه السلام [ صفحه 292] اليه: و الله ما كان ذاك، و اني لأكره أن أقول و الله، علي حال من الأحوال، و لكنه غمني أن يقول: ما لم يكن. [86] .

وصيته لرجل

في كتاب بحارالأنوار عن كتاب قضاء الحقوق للصوري في حديث قال: ان أباجعفر الباقر عليهماالسلام استقبل الكعبة و قال: الحمدلله الذي كرمك و شرفك و عظمك و جعلك مثابة للناس و أمنا، و الله لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك، و لقد دخل عليه رجل من أهل الجبل فسلم عليه، فقال: له عند الوداع: أوصني. فقال: أوصيك بتقوي الله، و بر أخيك المؤمن، فأحببت [87] له ما تحب لنفسك، و ان سألك فأعطه، و ان كف عنك فاعرض عليه، و لا تمله فانه لا يملك، و كن له عضدا، فان وجد عليك فلا تفارقه حتي تسل سخيمته، فان غاب فاحفظه في غيبته، و ان شهد فاكنفه، و اعضده وزره، [ صفحه 293] و أكرمه، و الطف به، فانه منك و أنت منه، و فطرك لأخيك المؤمن، و ادخال السرور عليه أفضل من الصيام و أعظم أجرا [88] [89] . و هذا ما عثرنا عليه من مكاتيب الامام الباقر عليه السلام، و آخر دعوانا: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون - و سلام علي المرسلين - و الحمد لله رب العالمين).

پاورقي

[1] هو ثابت بن دينار و قد مضي شرح أحواله مختصرا في مكاتيب الامام علي بن الحسين عليهماالسلام، فراجع.

[2] الكافي: ج 2 ص 587 ح 26، تهذيب الأحكام: ج 3 ص 76 ح 236، مهج الدعوات: ص 172، بحارالأنوار: ج 94 ص 268.

[3] تردد السيد الخوئي بين كون المراد منه الجواد أو الباقر عليهماالسلام (معجم الرجال الحديث: ج 8 ص 96)، و صرح المحقق التستري بأن المراد منه الباقر عليه السلام. (قاموس الرجال: ج 5 ص 35).

[4] سعد الخير في معجم رجال الحديث: هو سعد بن عبدالملك الأموي:

ففي الاختصاص: حدثني أبوعبدالله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن ابن فضال، عن اسماعيل بن مهران، عن أبي مسروق النهدي، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: دخل سعد بن عبدالملك - و كان أبوجعفر عليه السلام يسميه سعد الخير،ن و هو من ولد عبدالعزيز بن مروان - علي أبي جعفر عليه السلام، فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبوجعفر عليه السلام: مايبكيك يا سعد؟ قال: و كيف لا أبكي و أنا من الشجرة الملعونة في القرآن. فقال له: لست منهم، أنت أموي منا أهل البيت، أما سمعت قول الله عزوجل يحكي عن ابراهيم عليه السلام: (فمن تبعني فانه مني). أقول: هذه الرواية فيها دلالة علي جلالة سعد، و أنه من أهل البيت عليهم السلام، لمتابعته لهم عليهم السلام، الا أن الرواية ضعيفة لعدم ثبوت اسناد كتاب الاختصاص الي الشيخ المفيد قدس سره، علي أن السند أيضا ضعيف، و لا أقل من جهة محمد بن أحمد الكوفي الخزاز، فانه مجهول. ثم ان سعد الخير لم تعلم طبقته، فان الرواية المزبورة لو تمت لدلت علي أنه من أصحاب الباقر عليه السلام، فان المراد بأبي جعفر، في هذه الرواية هو الباقر عليه السلام، حيث رواها مالك بن عطية، عن أبي حمزة، لكنك قد عرفت أنها ضعيفة. ثم ان هناك مكاتبتين مرويتين في روضة الكافي، الحديث 16 و 17، من أبي جعفر عليه السلام، الي سعد الخير، قد ترحم - سلام الله عليه - علي سعد في المكاتبة الثانية مرتين، و خاطبه بكلمة يا أخي،و في ذلك دلالة علي حسنه أقلا، الا أنهما ضعيفتا السند، فان المكاتبة الأولي مروية بسندين: أحدهما ضعيف بالارسال، و بأحمد بن محمد بن عبدالله، و يزيد بن عبدالله، فانهما

مجهولان، و السند الثاني ضعيف بحمزة بن بزيع. و المكاتبة الثانية ضعيفة السند بحمزة بن بزيع أيضا، علي أن أباجعفر المذكور في الرواية ان أريد به الجواد عليه السلام، فالظاهر أن حمزة بن بزيع لم يدركه، فانه مات في زمن الرضا عليه السلام، و ان أريد به الباقر عليه السلام، فالرواية مرسلة لا محالة، و علي كلا التقديرين لا يمكن الاستدلال بها علي حسن الرجل فضلا عن و ثاقته، فالمتحصل مما ذكرناه، أن الرجل لم تثبت و ثاقته و لا حسنه، و الله العالم بالحال. (معجم رجال الحديث: ج 8 ص 96 الرقم 5080).

[5] الخون: أن يؤتمن الانسان فلا ينصح، خانه يخونه خانة (لسان العرب: ج 13 ص 144).

[6] الكافي: ج 8 ص 52 ح 16، بحارالأنوار: ج 78 ص 358 ح 2.

[7] الكافي: ج 8 ص 56 ح 17، بحارالأنوار: ج 78 ص 362 ح 3.

[8] في المصدر: «أئمة»، و التصويب من بحارالأنوار.

[9] بصائرالدرجات: ص 32 ح 1، بحارالأنوار: ج 24 ص 156 ح 14 نقلا عنه.

[10] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 305.

[11] رجال الكشي: ج 2 ص 438 ح 339، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 200 و فيه الي «فهو من أهلها حتي يخرج»، بحارالأنوار: ج 2 ص 70 ح 28 نقلا عنه.

[12] جابر بن يزيد في معجم رجال الحديث: قال النجاشي: جابر بن يزيد، أبوعبدالله و قيل: أبومحمد الجعفي، عربي، قديم. نسبة، ابن الحرث بن عبد يغوث بن كعب بن الحرث بن معاوية بن وائل بن مرار بن جعفي، لقي أباجعفر و أباعبدالله عليهماالسلام و مات في أيامه، سنة ثمان و عشرين و مائة، روي عنه جماعة غمز فيهم، و ضعفوا، منهم: عمرو ابن شمر، و مفضل

بن صالح، و منخل بن جميل، و يوسف بن يعقوب، و كان في نفسه مختلطا. و كان شيخنا أبوعبدالله: محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله، ينشدنا أشعارا كثيرة في معناه، يدل علي الاختلاط، ليس هذا موضعا لذكرها، و قل ما يورد عنه شي ء في الحلال و الحرام. له كتب منها: التفسير، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن خاقان النهدي، قال: حدثنا محمد بن علي أبوسمينة الصيرفي، قال: حدثنا ربيع بن زكريا الوراق، عن عبدالله بن محمد، عن جابر، و هذا عبدالله بن محمد يقال له: الجعفي، ضعيف، و روي هذه النسخة: أحمد بن محمد بن سعيد، عن جعفر بن عبدالله المحمدي، عن يحيي بن جندب (حبيب) الذارع، عن عمرو بن شمر، عن جابر، و له كتاب النوادر، أخبرنا أحمد بن محمد الجندي، قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل بن جميل، عن جابر، و له كتاب الفضائل، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، عن عباد بن ثابت، عن عمرو بن شمر، عن جابر، به، و كتاب الجمل، و كتاب صفين، و كتاب النهروان، و كتاب مقتل أميرالمؤمنين عليه السلام، و كتاب مقتل الحسين عليه السلام، روي هذه الكتب: الحسين بن الحصين العمي، قال: حدثنا أحمد بن ابراهيم بن معلي، قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، و أخبرنا ابن نوح، عن عبدالجبار بن شيران، الساكن نهر خطي، عن محمد بن

زكريا الغلابي، عن جعفر بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر بهذه الكتب، و يضاف اليه رسالة أبي جعفر الي أهل البصرة، و غيرها من الأحاديث و الكتب، و ذلك موضوع و الله أعلم. و قال الشيخ (ص 158): جابر بن يزيد الجعفي، له أصل، أخبرنا به ابن ابي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن عبدالرحمان بن أبي نجران، عن المفضل بن صالح، عنه، و رواه حميد بن زياد، عن ابراهيم بن سليمان، عن جابر، و له كتاب التفسير، أخبرنا به جماعة من أصحابنا، عن أبي محمد هارون بن موسي التلكعبري، عن أبي علي بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، و محمد بن جعفر الرزاز، عن القاسم بن الربيع، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل بن جميل، عن جابر بن يزيد. وعده في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام (ص 6)، قائلا: جابر بن يزيد بن الحرث بن عبد يغوث الجعفي. توفي سنة (128) علي ما ذكر ابن حنبل. و قال يحيي بن معين: مات سنة 132. و قال القتيبي: هو من الأزد. و في أصحاب الصادق عليه السلام (ص 30) قائلا: جابر بن يزيد، أبوعبدالله الجعفي، تابعي، أسند عنه، روي عنهما عليهماالسلام. وعده البرقي في أصحاب الباقر و الصادق عليهماالسلام. وعده المفيد في رسالته العددية، ممن لا مطعن فيهم، و لا طريق لذم واحد منهم. وعده ابن شهر آشوب من خواص أصحاب الصادق عليه السلام. المناقب: الجزء 4 في فصل تواريخه و أحواله. و قال العلامة في الخلاصة، في القسم الأول (2) من الباب (3) من فصل الجيم قال: السيد علي بن أحمد العقيقي العلوي: روي عن

أبي عمار بن أبان، عن الحسين بن أبي العلاء، أن الصادق عليه السلام ترحم عليه، و قال: انه كان يصدق علينا. و قال ابن عقدة: روي أحمد بن محمد بن البراء الصائغ، عن أحمد بن الفضل بن حنان بن سدير، عن زياد بن أبي الحلال: أن الصادق عليه السلام، ترحم علي جابر، و قال: انه كان يصدق علينا، و لعن المغيرة، و قال: انه كان يكذب علينا. و قال ابن الغضائري: ان جابر بن يزيد الجعفي الكوفي، ثقة، في نفسه، و لكن جل من روي عنه ضعيف، فممن أكثر عنه من الضعفاء عمرو بن شمر الجعفي، و مفضل بن صالح، و السكوني، و منخل بن جميل الأسدي. (انتهي محل الحاجة من كلام العلامة). و روي جابر الجعفي عن جعفر بن محمد عليهماالسلام، و روي عنه قبيصة. كامل الزيارات: باب ثواب من زار الحسين عليه السلام يوم عاشورا 71، الحديث 1. و روي جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر عليه السلام، و روي عنه ثابت الحذاء. تفسير القمي: سورة البقرة، في تفسير قوله تعالي: (و اذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم...). و قال الكشي (78) جابر بن يزيد الجعفي: حمدويه و ابراهيم ابنا نصير قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، قال: اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي فقلت: أنا أسأل أباعبدالله عليه السلام، فلما دخلت ابتدأني، فقال: رحم الله جابرا الجعفي كان يصدق علينا، لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا. حمدويه قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن عبدالحميد بن أبي العلاء، قال: دخلت المسجد حين قتل الوليد، فاذا الناس مجتمعون. قال: فأتيتهم فاذا جابر الجعفي، عليه عمامة خز حمراء و اذا هو يقول: حدثني وصي الأوصياء، و

وارث علم الأنبياء، محمد بن علي عليه السلام، قال: فقال الناس: جن جابر جن جابر. و ذكر فيه روايات أخر مادحة، الا أن كلها ضعيفة، و هي كما يلي: آدم بن محمد البلخي قال: حدثنا علي بن الحسن بن هارون الدقاق، قال: حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثني علي بن سليمان، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن حسان، عن المفضل بن عمر الجعفي، قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن تفسير جابر فقال: لا تحدث به السفلة فيذيعونه، أما تقرأ في كتاب الله عزوجل: (فاذا نقر في الناقور) ان منا اماما مستترا فاذا أراد الله اظهار أمره نكت في قلبه، فظهر، فقام بأمر الله... جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسي، عن عبدالله بن جبلة الكناني، عن ذريح المحاربي، قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن جابر الجعفي و ما روي فلم يجبني، و أظنه قال: سألته بجمع فلم يجبني، فسألته الثالثة فقال لي: يا ذريح، دع ذكر جابر، فان السفلة اذا سمعوا بأحاديثه شنعوا، أو قال أذاعوا... علي بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن عمر بن عثمان، عن أبي جميلة، عن جابر، قال: رويت خمسين ألف حديث ما سمعه أحد مني. جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسي، عن اسماعيل بن مهران، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: حدثني أبوجعفر عليه السلام بسبعين ألف حديث، لم أحدثها أحدا قط و لا أحدث بها أحدا أبدا. قال جابر: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك، انك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتني به من سركم الذي لا أحدث به أحدا، فربما جاش في صدري، حتي يأخذني منه شبه

الجنون. قال: يا جابر فاذا كان ذلك فاخرج الي الجبان، فاحفر حفيرة و دل رأسك فيها، ثم قل: حدثني محمد بن علي بكذا و كذا. نصر بن الصباح قال: حدثنا أبويعقوب اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثنا علي بن عبدالله، قال: خرج جابر، ذات يوم، و علي رأسه قوصره، راكبا قصبة، حتي مر علي سكك الكوفة، فجعل الناس يقولون جن جابر، جن جابر، فلبثنا بعد ذلك أياما فاذا كتاب هشام، قد جاء بحمله اليه، قال: فسأل عند الأمير، فشهدوا عنده أنه قد اختلط، و كتب بذلك الي هشام، فلم يتعرض له، ثم رجع الي ما كان من حالته الأولي. نصر بن الصباح، قال: حدثنا اسحاق بن محمد، قال: حدثنا فضيل، عن محمد بن زيد الحافظ (الحامض)، عن موسي بن عبدالله، عن عمرو بن شمر، قال: جاء قوم الي جابر الجعفي فسألوه أن يعينهم في بناء مسجدهم. قال: ما كنت بالذي أعين في بناء شي ء و يقع منه رجل مؤمن فيموت، فخرجوا من عنده و هم يبخلونه، و يكذبونه، فلما كان من الغد، أتموا الدراهم، و وضعوا أيديهم في البناء فلما كان عند العصر، زلت قدم البناء فوقع، فمات. نصر، قال: حدثنا اسحاق، قال: حدثنا علي بن عبيد، و محمد بن منصور الكوفي، عن محمد بن اسماعيل، عن صدقة، عن عمرو بن شمر، قال: جاء العلاء بن شريك، برجل من جعفي، قال: خرجت مع جابر، لما طلبه هشام، حتي انتهي الي السواد، قال: فبينا نحن قعود، و راع قريب منا، اذ لعبت نعجة من شاته الي حمل، فضحك جابر، قلت له: ما يضحكك يا أبامحمد قال: ان هذه النعجة دعت حملها، فلم يجئ. فقالت له: تنح

عن ذلك الموضع، فان الذئب عام أول أخذ أخاك منه. فقلت: لأعلمن حقيقة هذا أو كذبه، فجئت الي الراعي، فقلت: يا راعي تبيعني هذا الحمل. قال: فقال: لا. فقلت: و لم؟ قال: لان أمه أفره شاة في الغنم، و أغزرها درة، و كان الذئب أخذ حملا لها عند عام الأول، من ذلك الموضع، فما رجع لبنها، حتي وضعت هذا: فدرت. فقلت: صدق، ثم أقبلت، فلما صرت علي جسر الكوفة، نظر الي رجل معه خاتم ياقوت، فقال له يا فلان خاتمك هذا البراق أرنيه. قال: فخلعه فأعطاه، فلما صار في يده رمي به في الفرات. قال الآخر: ما صنعت قال: تحب أن تأخده قال: نعم فقال: بيده الي الماء فأقبل الماء يعلو بعضه علي بعض، حتي اذا قرب، تناوله و أخذه. و روي عن سفيان الثوري، أنه قال: جابر الجعفي، صدوق في الحديث الا أنه كان يتشيع. و حكي عنه أنه قال: ما رأيت أورع بالحديث من جابر. نصر بن الصباح، قال: حدثني اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثنا محمد بن منصور، عن محمد بن اسماعيل، عن عمرو بن شمر قال، قال: أتي رجل جابر بن يزيد، فقال له جابر: تريد أن تري أباجعفر عليه السلام قال: نعم، فمسح علي عيني، فمررت و أنا أسبق الريح، حتي صرت الي المدينة، قال: فبقيت أنا لذلك متعجبا اذ فكرت، فقلت: ما أحوجني الي و تد أوتده، فاذا حججت عاما قابلا نظرت هيهنا هو أم لا، فلم أعلم الا و جابر بين يدي يعطيني و تدا. قال ففزعت، قال: فقال هذا عمل العبد باذن الله، فكيف لو رأيت السيد الأكبر، قال: ثم لم أره. قال: فمضيت حتي صرت الي باب

أبي جعفر عليه السلام فاذا هو يصيح بي: أدخل، لا بأس عليك، فدخلت فاذا جابر عنده. قال: فقال لجابر: يا نوح غرقتهم أولا بالماء، و غرقتهم آخرا بالعلم، فاذا كسرت فأجبره. قال: ثم قال من أطاع الله أطيع، أي البلاد أحب اليك قال: قلت الكوفة. قال بالكوفة فكن. قال سمعت أخا النون بالكوفة. قال: فبقيت متعجبا من قول جابر، فجئت فاذا به في موضعه الذي كان فيه قاعدا، قال: فسألت القوم هل قام أو تنحي قال: فقالوا، لا، و كان سبب توحيدي أن سمعت قوله بالالهية في الأئمة. هذا حديث موضوع لا شك في كذبه، و رواته كلهم متهمون بالغلو و التفويض. حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، عن محمد بن عيسي، و حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن عروة بن موسي، قال: كنت جالسا مع أبي مريم الحناط، و جابر عنده جالس، فقام أبومريم فجاء بدورق من ماء بئر مبارك بن عكرمة، فقال له جابر: ويحك يا أبامريم، كأني بك قد استغنيت عن هذه البئر، و اغترفت من ههنا من ماء الفرات. فقال له أبومريم: ما ألوم الناس أن يسمونا كذابين - و كان مولي لجعفر عليه السلام - كيف يجي ء ماء الفرات الي ههنا، قال: ويحك انه يحفر هيهنا نهر، أوله عذاب علي الناس، و آخره رحمة يجري فيه ماء الفرات فتخرج المرأة الضعيفة و الصبي، فيغترف منه، و يجعل له أبواب في بني رواس و في بني موهبة و عند بئر بني كندة، و في بني فزارة حتي تتغامس فيه الصبيان، قال علي: انه قد كان ذلك، و ان الذي حدث علي عروة بعلانية انه قد سمع

بهذا الحديث قبل أن يكون. ثم ان الكشي ذكر رواية ذامة، و قال: حدثني حمدويه و ابراهيم ابن نصير، قالا: حدثنا محمد بن عيسي، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن أحاديث جابر، فقال: ما رأيته عند أبي قط، الا مرة واحدة، و ما دخل علي قط. أقول: الذي ينبغي أن يقال: أن الرجل لابد من عده من الثقات الأجلاء لشهادة ابن قولويه و علي بن ابراهيم، و الشيخ المفيد في رسالته العددية و شهادة ابن الغضائري، علي ما حكاه العلامة، و لقول الصادق عليه السلام في صحيحة زياد انه كان يصدق علينا، و لا يعارض ذلك، قول النجاشي انه كان مختلطا، و ان الشيخ المفيد، كان ينشد أشعارا تدل علي الاختلاط، فان فساد العقل - لو سلم ذلك في جابر، و لم يكن تجننا كما صرح به فيما رواه الكليني في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الجن يأتون الأئمة سلام الله عليهم، فيسألونهم عن معالم دينهم 98، الحديث 7- لا ينافي الوثاقة، و لزوم الأخذ برواياته، حين اعتداله و سلامته. و أما قول الصادق عليه السلام، في موثقة زرارة (بابن بكير): ما رأيته عند أبي الا مرة واحدة، و ما دخل علي قط، فلابد من حمله علي نحو من التورية، اذ لو كان جابر لم يكن يدخل سلام الله عليه، و كان هو بمرأي من الناس، لكان هذا كافيا في تكذيبه و عدم تصديقه، فكيف اختلفوا في أحاديثه، حتي احتاج زياد، الي سؤال الامام عليه السلام عن أحاديثه علي أن عدم دخوله علي الامام عليه السلام لا ينافي صدقه في أحاديثه، لاحتمال أنه كان يلاقي الامام عليه السلام في غير داره: فيأخذ منه

العلوم و الأحكام، و يرويها، اذن لا تكون الموثقة معارضة للصحيحة الدالة علي صدقه في الأحاديث المؤيدة بما تقدم من الروايات الدالة علي جلالته و مدحه، و أنه كان عنده من أسرار أهل البيت سلام الله عليهم. كما يؤيد ذلك ما رواه الصفار، في بصائرالدرجات، في الحديث 4، من الباب 13، من الجزء 2: من أن الصادق عليه السلام أراه ملكوت السماوات و الأرض. ثم ان النجاشي ذكر أنه قل ما يورد عنه شي ء في الحلال و الحرام، و هذا منه غريب، فان الروايات عنه في الكتب الأربعة كثيرة، رواها المشايخ، و لعله - قدس الله نفسه - يريد بذلك أن أكثر رواياته لا يعتني بها، لأنه رواها الضعفاء - كما قال: روي عنه جماعة غمز فيهم، و ضعفوا - فيبقي ما روته عنه الثقات، و هي قليلة في أحكام الحلال و الحرام. و طريق الصدوق اليه: محمد بن علي ما جيلويه - رضي الله عنه -. عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، و هو كطريق الشيخ، ضعيف. طبقته في الحديث وقع بعنوان جابر بن يزيد في اسناد جملة من الروايات تبلغ سبعة عشر موردا. فقد روي عن أبي جعفر، و أبي عبدالله عليهماالسلام، و عن جابر بن عبدالله الأنصاري. و روي عنه زكريا بن الحر، و شريك، و عبيدالله بن غالب، و عمرو بن شمر، و محمد بن فرات خال أبي عمار الصيرفي، و مرازم، و مفضل بن صالح، أبوجميلة. و وقع بعنوان جابر بن يزيد الجعفي في اسناد جملة من الروايات أيضا تبلغ تسعة موارد. فقد روي عن أبي جعفر عليه السلام،

و عن جابر بن عبدالله الأنصاري. و روي عنه الحسن بن سري، و شريك، و عمرو بن شمر، و المفضل بن عمر، و هشام بن سالم. و وقع بعنوان جابر الجعفي في اسناد جملة من الروايات أيضا تبلغ تسعة موارد أيضا. فقد روي عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام، و عن سويد بن غفلة. و روي عنه ابراهيم بن عمر اليماني، و سفيان الثوري، و عبدالقهار، و عبدالله بن غالب، و عمر بن أبان، و عمرو بن شمر، و العرزمي. (معجم رجال الحديث: ج 4 ص 17 الرقم 2025). و في تهذيب التهذيب: جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث الجعفي أبوعبدالله، و يقال: أبويزيد. ثم ذكر ما مر من الميزان و زاد: عن زهير بن معاوية: كان جابر اذا قال سمعت أو سألت فهو من أصدق الناس. و سئل شريك عن جابر فقال: ماله؟ العدل الرضي، و مد بها صوته (تهذيب التهذيب: ج 1 ص 410 الرقم 1037). وقال ابن حبان: حدثنا ابن فارس، ثنا محمد بن رافع، رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد بن هارون و معه كتاب زهير عن جابر و هو يكتبه فقال: يا أباعبدالله! تنهوننا عن حديث جابر و تكتبونه! قال: نعرفه. (المجروحين: ج 1 ص 209) الي غير ذلك من كلماتهم، و ما تحمله أكابرهم منه.

[13] أخاريج و أخرجة و الخرج اسم موضع بالمدينة.

[14] في المصدر: «أجد منصور»، و الصواب ما أثبتناه من المصادر الأخري.

[15] الكافي: ج 1 ص 396 ح 7، الاختصاص: ص 67، المناقب لابن شهر آشوب: ج 3 ص 323، بحارالأنوار: ج 27 ص 23 ح 15 و ج 46 ص 282 ح 85.

[16] في المصدر: «تحيي به»،

و ما أثبتناه من بحارالأنوار هو الصحيح.

[17] الكافي: ج 2 ص 571 ح 10، بحارالأنوار: ج 95 ص 112 ح 1، و راجع: عدة الداعي: ص 264.

[18] الغيبة للنعماني: ص 178 ح 23، بحارالأنوار: ج 51 ص 37 ح 9.

[19] الغيبة للنعماني: ص 178 ح 22، بحارالأنوار: ج 51 ص 38 ح 10.

[20] سدير في رجال الطوسي: سدير بن حكيم الصيرفي، كوفي، يكني أباالفضل، والد حنان. (ص 223 الرقم 2994). و في معجم رجال الحديث: سدير بن حكيم بن صهيب الصرفي: يكني أباالفضل، من الكوفة، مولي من أصحاب السجاد عليه السلام، رجال الشيخ (4). و عده في أصحاب الباقر عليه السلام (15)، قائلا: سدير بن حكيم الصيرفي... و عده البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا: سدير الصيرفي. و في أصحاب أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام ممن أدركه من أصحاب أبي جعفر عليه السلام و روي عنه، قائلا: أبوالفضل سدير الصيرفي كوفي (انتهي). سدير الصيرفي، روي عن أبي جعفر عليه السلام... وعده ابن شهر آشوب من خواص أصحاب الصادق عليه السلام. ثم ان الروايات هنا علي طائفتين: مادحة و قادحة... (ج 8 ص 34 الرقم 4982).

[21] الكافي: ج 1 ص 395 ح 4، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 190، بصائرالدرجات: ص 116، بحارالأنوار: ج 46 ص 284.

[22] أبوعيينة عده الشيخ الطوسي من أصحاب الباقر عليه السلام (رجال الطوسي: ص 150 الرقم 1674). و في معجم رجال الحديث: و روي عنه داود بن الحصين. الكافي: الجزء 4، باب ما يجوز للمحرمة أن تلبسه من الثياب 85، الحديث 6. و روي عن زرارة، و روي عنه صفوان، الجزء 6، باب الظهار 73، الحديث 25 و روي عن أبي عبدالله عليه السلام، و روي عنه جعفر بن بشير. التهذيب: الجزء

1، باب تطهير المياه من النجاسات، الحديث 673، و الاستبصار: الجزء 1، باب البئر يقع فيها ما يغير أحد أوصاف الماء، الحديث 83. أقول: لا يبعد اتحاده مع من بعده. (ج 21 ص 268 الرقم 14652). و في الرقم 14653: أبوعيينة: بياع القصب، عده البرقي من أصحاب الصادق عليه السلام. و في الرقم 14654: أبوعيينة الرومي: عده البرقي من أصحاب الباقر عليه السلام.

[23] روضةالواعظين: ج 1 ص 464 ح 455 و راجع: المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 193، الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 597 ح 9، بحارالأنوار: ج 46 ص 267.

[24] محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب عليه السلام في الكافي: محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة و زرارة جميعا عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قتل الحسين عليه السلام أرسل محمد بن الحنفية الي علي بن الحسين عليه السلام فخلا به فقال له: يا ابن أخي، قد علمت أن رسول الله صلي الله عليه و آله دفع الوصية و الامامة من بعده الي أميرالمؤمنين عليه السلام ثم الي الحسن عليه السلام ثم الي الحسين عليه السلام، و قد قتل أبوك رضي الله عنه و صلي علي روحه، و لم يوص، و أنا عمك وصنو أبيك و ولادتي من علي عليه السلام في سني و قدمي، أحق بها منك في حداثتك، فلا تنازعني في الوصية و الامامة و لا تحاجني. فقال له علي بن الحسين عليه السلام: يا عم اتق الله و لا تدع ما ليس لك بحق، اني أعظك أن تكون من الجاهلين، ان أبي يا عم صلوات الله عليه أوصي الي قبل أن يتوجه الي العراق، و عهد الي في ذلك

قبل أن يستشهد بساعة، و هذا سلاح رسول الله صلي الله عليه و آله عندي فلا تتعرض لهذا، فاني أخاف عليك نقص العمر و تشتت الحال، ان الله عزوجل جعل الوصية و الامامة في عقب الحسين عليه السلام فاذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا الي الحجر الأسود حتي نتحاكم اليه و نسأله عن ذلك. قال أبوجعفر عليه السلام و كان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتي أتيا الحجر الأسود، فقال علي بن الحسين لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت فابتهل الي الله عزوجل، و سله أن ينطق لك الحجر ثم سل، فابتهل محمد في الدعاء و سأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه، فقال علي بن الحسين عليه السلام: يا عم لو كنت وصيا و اماما لأجابك، قال له محمد: فادع الله أنت يا ابن أخي وسله فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد، ثم قال أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء و ميثاق الأوصياء و ميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي و الامام بعد الحسين بن علي عليه السلام، قال فتحرك الحجر حتي كاد أن يزول عن موضعه ثم أنطقه الله عزوجل بلسان عربي مبين، فقال: اللهم ان الوصية و الامامة بعد الحسين بن علي عليه السلام الي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب و ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله قال فانصرف محمد بن علي و هو يتولي علي بن الحسين عليه السلام. (ج 1 ص 348 ح 5). و في رجال الكشي: عبدالله بن مسكان قال: دخل حيان السراج علي أبي عبدالله فقال له: يا حيان، ما يقول أصحابك في محمد بن علي الحنفية؟ قال: يقولون: هو حي يرزق. فقال أبوعبدالله عليه السلام حدثني أبي، أنه

كان فيمن عاده في مرضه، و فيمن أغمضه، و فيمن أدخله حفرته، و زوج نساءه، و قسم ميراثه. قال فقال حيان: انما مثل محمد بن الحنفية في هذه الأمة، مثل عيسي بن مريم، فقال: ويحك يا حيان، شبه علي أعدائه. فقال: بلي، شبه علي أعدائه. قال: فتزعم أن أباجعفر عدو محمد بن علي! لا ولكنك تصدف يا حيان، و قد قال الله عزوجل في كتابه: (سنجزي الذين يصدفون عن ءاياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون) (الانعام: 157). فقال أبوعبدالله عليه السلام: فتبت الي الله من كلام حيان ثلاثين يوما. (ج 2 ص 604 ح 570). و في الخصال في حديث طويل: قال أبوجعفر عليه السلام - عن أميرالمؤمنين عليه السلام فيما قاله لرأس اليهود-: فو الله ما منعني أن أمضي علي بصيرتي، الا مخافة أن يقتل هذان - و أومأ بيده الي الحسن و الحسين عليهماالسلام - فينقطع نسل رسول الله صلي الله عليه و آله و ذريته من أمته، و مخافة أن يقتل هذا، و هذا، - و أومي بيده الي عبدالله بن جعفر، و محمد بن الحنفية الخصال (ص 380 ح 58). ذلك و أمثاله يدل علي قول محمد بن علي الحنفية بامامة علي بن الحسين عليهماالسلام و يدل علي ايمان محمد بن علي و شأنه، و أنه مورد لعطف أميرالمؤمنين عليه السلام و شفقته و عنايته.

[25] تهذيب الأحكام: ج 9 ص 241 ح 934، من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 197 ح 5454، كمال الدين: ص 36 و زاد في سنده «حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن ادريس عن محمد بن يحيي عن ابراهيم بن هاشم...» و فيهما «فخط وصيته بيده في الرمل» بدل

«فخط وصيته بيده الي رجل».

[26] اسماعيل بن جابر في رجال النجاشي: اسماعيل بن جابر الجعفي روي عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام، و هو الذي روي حديث الآذان. له كتاب ذكره محمد بن الحسن بن الوليد في فهرسته. (ص 32 الرقم 71). و في معجم رجال الحديث: اسماعيل بن جابر مساوي اسماعيل الجعفي... و قد تحصل مما ذكرنا، أن اسماعيل بن جابر الذي ذكر الشيخ - قده - و ذكر أن راوي كتابه صفوان، هو الذي أدرك الباقر عليه السلام، و روي عنه و عن الصادق عليه السلام، و قد أدرك الكاظم عليه السلام أيضا، و لكن لم تثبت روايته عنه عليه السلام، و ان كان من المظنون أنه روي عنه عليه السلام أيضا،... و أما روايته عن الباقر و الصادق عليهماالسلام فهي كثيرة تقرب من مائة رواية، و قد شهد النجاشي بأنه اسماعيل بن جابر الجعفي، و ذكر طريقه اليه، اذن الكتاب له، و الروايات عنه، و ان لم يصرح في تلك الروايات بأن اسماعيل بن جابر هو الجعفي، ولكن يثبت ذلك بشهادة النجاشي و شهادة الشيخ، فان اسماعيل بن جابر الذي روي عن الباقر عليه السلام منحصر في اسماعيل بن جابر الجعفي، و أما اسماعيل بن جابر الخثعمي فقد عرفت أنه لا وجود له... فعلي هذا يكون اسماعيل بن جابر الذي ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام هو اسماعيل بن جابر الجعفي الذي ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام. و للشيخ اليه طريقان: أحدهما صحيح، و الآخر ضعيف بالقاسم بن اسماعيل القرشي. و طريق الصدوق اليه: محمد بن موسي بن المتوكل - رضي الله عنه -. عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسي، عن صفوان بن يحيي، عن اسماعيل بن جابر،

و الطريق صحيح. طبقته في الحديث وقع بعنوان اسماعيل بن جابر في اسناد جملة من الروايات، تبلغ سبعة و تسعين موردا. فقد روي عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام و عن أبي بصير،... (ج 3 ص 119 الرقم 1302).

[27] في المصدر: «و التسلم» و ما أثبتناه من بحارالأنوار هو الصحيح.

[28] الأمالي للطوسي: ص 179 ح 299، بحارالأنوار: ج 69 ص 2 ح 2.

[29] علي بن حاتم في رجال ابن داود: علي بن حاتم القزويني بن أبي حاتم (جخ) له كتب جيدة (جش) يروي عن الضعفاء (ص 239 الرقم 1007 و راجع: رجال الطوسي: ص 180). و في معجم رجال الحديث: علي بن حاتم: مساوي علي بن أبي سهل. وقع بهذا العنوان في اسناد كثير من الروايات تبلغ تسعة و خمسين موردا. فقد روي عن أحمد بن ادريس، و أحمد بن علي، و أحمد بن محمد بن موسي، و الحسن عن أبيه، و الحسن بن علي، و حميد بن زياد، و علي بن الحسين، و علي بن سليمان، و علي بن سليمان الزراري، و القاسم بن محمد، و محمد بن أبي عبدالله، و محمد بن أحمد، و محمد بن جعفر، و محمد بن جعفر بن أحمد بن بطة القمي، و محمد بن جعفر المؤدب، و محمد بن عمر، و محمد بن القاسم. اختلاف الكتب و روي الشيخ بسنده، عن علي بن حاتم، عن الحسن بن علي، عن أبيه عن الحسن، عن يوسف بن عقيل. التهذيب: الجزء 4، باب علامة أول شهر رمضان و آخره، الحديث 491، و الاستبصار: الجزء 2، باب حكم الهلال اذا رؤي قبل الزوال أو بعده، الحديث 222، الا أن فيه: الحسين بن علي، عن أبيه، و الصحيح ما

في التهذيب الموافق للوافي كما تقدم في علي. و روي أيضا بسنده، عن علي بن حاتم، عن الحسين بن علي، عن أبيه. التهذيب: الجزء 3، باب صلاة العيدين، الحديث 297، و الاستبصار: الجزء 1، باب لا تجب صلاة العيدين الا مع امام، الحديث 1716، الا أن فيه: الحسن بن علي، عن أبيه، و هو الصحيح الموافق للطبعة القديمة من التهذيب و الوافي و الوسائل أيضا. و روي أيضا بسنده، عن علي بن حاتم، عن سليمان الزراري، عن أحمد بن اسحاق، عن سعدان بن مسلم. التهذيب: الجزء 3 باب صلاة العيدين، الحديث 114. كذا في الطبعة القديمة و الوسائل و الوافي أيضا، الا أن فيها الرازي، بدل الزراري، و لا يبعد وقوع التحريف في جميع هذه النسخ، و الصحيح علي بن حاتم، عن علي بن سليمان الزراري، بقرينة سائر الروايات، و أن علي بن حاتم هو الراوي لكتاب علي بن سليمان الزراري. و روي أيضا بسنده، عن علي بن حاتم، عن عمر بن جعفر، عن عبدالله بن محمد. التهذيب: الجزء 3، باب صلاة العيدين، الحديث 300، و الاستبصار: الجزء 1، باب لا تجب صلاة العيدين الا مع امام، الحديث 1718، الا أن فيه محمد بن جعفر، بدل عمر بن جعفر، و هو الصحيح بقرينة سائر الروايات. و روي بعنوان علي بن حاتم القزويني، عن أبي الحسن محمد بن عمرو... (ج 11 ص 298 الرقم 7971).

[30] تهذيب الاحكام: ج3 ص 67 ح 220.

[31] بكر بن صالح: من أصحاب الباقر عليه السلام (رجال الطوسي: ص 127 الرقم 1291).

[32] تهذيب الأحكام: ج 5 ص 412 ح 1433، وسائل الشيعة: ج 11 ص 174 ح 14557.

[33] رسالةالمتعة: ص 13 ح 35، خلاصة الايجاز:

ص 55، بحار الأنوار: ج 103 ص 310 ح 47.

[34] المحاسن: ج 2 ص 468 ح 2622، بحارالأنوار: ج 65 ص 286 ح 41.

[35] ورد بن زيد في رجال الطوسي: ورد بن زيد الأسدي، أخو الكميت بن زيد. (ص 148 الرقم 1639). و في معجم رجال الحديث: ورد بن زيد الأسدي: كوفي، عده الشيخ تارة في أصحاب الباقر عليه السلام، و وصفه بأخي كميت بن زيد. و (أخري) من أصحاب الصادق عليه السلام. تقدم روايته عن أبي جعفر عليه السلام في ترجمة أخيه الكميت، وعده البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام. روي الشيخ بسنده، عن أبي بكر الحضرمي، عن الورد بن زيد، عن أبي جعفر عليه السلام. (ج 19 ص 191 الرقم 13136). و في الأغاني رواه أبوالفرج باسناده عن ورد بن زيد أخي الكميت قال: أرسلني الكميت الي أبي جعفر عليه السلام فقلت له: ان الكميت أرسلني اليك و قد صنع بنفسه ما صنع، فتأذن له أن يمدح بني أمية قال: نعم هو في حل فليقل ما شاء. فنظم قصيدته الرانية التي يقول فيها: فالآن صرت الي أمية و الأمور الي المصاير و دخل علي أبي جعفر عليه السلام فقال له: يا كميت أنت القائل: فالآن صرت الي أمية و الأمور الي المصاير قال: نعم، قد قلت، و لا و الله ما أردت به الا الدنيا، و لقد عرفت فضلكم. قال: أما ان قلت ذلك ان التقية لتحل. (ج 15 ص 126).

[36] اقتباس من آيتين من سورة الأنعام: (فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ان كنتم بآياته مؤمنين - و ما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه) (118 و 119).

[37] تهذيب الأحكام: ج 9 ص 69 ح 293، من لا يحضره الفقيه: ج 3 ص 331 ح

4183.

[38] تهذيب الأحكام: ج 9 ص 69 ح 293، وسائل الشيعة: ج 24 ص 63 ح 30003.

[39] محمد بن عمر في معجم رجال الحديث: محمد بن عمر: روي عن عباد بن صهيب، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام، و روي عنه جعفر بن عبدالله. تفسيرالقمي: سورة الجن، في تفسير قوله تعالي: (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا). وقع بهذا العنوان في اسناد جملة من الروايات، تبلغ ثمانية عشر موردا. فقد روي عن أبي جعفر عليه السلام، و عن ابن أذينة، و ابن عذافر، و الحسين أخيه، و محمد بن عذافر. و روي عنه أحمد بن الحسين بن عمر، ابن أخيه، و عبدالله بن علي بن عمرو بن يزيد، ابن أخيه، و عمر بن علي، ابن أخيه، و عمر بن علي بن عمر، ابن أخيه، و عمر بن علي بن عمر بن يزيد، و عمر بن علي بن عمر بن يزيد ابن أخيه، و موسي بن القاسم. اختلاف الكتب روي الشيخ بسنده، عن علي بن اسماعيل، عن محمد بن عمر، عن علي ابن الحسين. التهذيب: الجزء 6، باب من الزيادات في القضايا و الأحكام، الحديث 799. كذا في الطبعة أيضا، و لكن رواها الكليني في الكافي: الجزء 7، كتاب القضاء و الأحكام 6، باب النوادر 19، الحديث 16، و فيه: محمد بن عمرو، عن علي بن الحسن، بدل محمد بن عمر، عن علي بن الحسين. و في الوافي: محمد بن عمرو، عن علي بن الحسين، و الظاهر صحة ما في الكافي، كما استظهره الأردبيلي في جامعه أيضا. و روي أيضا بسنده، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن عمر، عن محمد بن عذافر. التهذيب: الجزء 8، باب الأيمان و الأقسام، الحديث 1109، و الاستبصار: الجزء

4، باب أنه لا تقع يمين بالعتق، الحديث 151، الا أن فيه، محمد بن أبي عمير، بدل محمد بن عمر، و الصحيح ما في التهذيب الموافق للوافي و الوسائل. ثم روي الكليني بسنده، عن محمد بن خالد، عن محمد بن عمر، عن أبيه، عن نصر بن قابوس. الكافي: الجزء 2، كتاب العشرة 4، باب اخبار الرجل أخاه بحبه 6، الحديث 1. كذا في هذه الطبعة، و في الطبعة القديمة: محمد بن عمر بن أذينة، و جملة (عن أبيه) نسخة، و في المرآة: محمد بن عمر بن عمر بن أذينة، عن النضر بن قابوس، و جملة عن أبيه، غير موجودة فيها، و الوافي كما في هذه الطبعة. أقول: محمد بن عمر هذا، مشترك بين جماعة، و التمييز انما بالراوي و المروي عنه. و في الرقم: 11424: محمد بن عمر؛ كوفي، ذكره البرقي في أصحاب الصادق عليه السلام و لا يبعد اتحاده مع محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الآتي، و يحتمل أن يكون غيره. (ج 17 ص 60 الرقم 11423).

[40] تهذيب الأحكام: ج 9 ص 397 ح 1419، وسائل الشيعة: ج 26 ص 87 ح 32549.

[41] الحسن بن محبوب و في الفهرست: الحسن بن محبوب السراد، و يقال له: الزراد، و يكني أباعلي، مولي بجيلة، كوفي، ثقه. روي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، و روي عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام، و كان جليل القدر، و يعد في الأركان الأربعة في عصره. و له كتب كثيرة، منها: كتاب المشيخة، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب النوادر نحو ألف ورقة؛ و زاد ابن النديم كتاب التفسير، كتاب العتق، رواهما أحمد بن محمد بن عيسي و غير

ذلك. أخبرنا بجميع كتبه و رواياته عدة من أصحابنا، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثم ابن أبي مسروق و معاوية بن حكيم و أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب. و أخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد و معاوية بن حكيم و الهيثم بن أبي مسروق، كلهم عن الحسن بن محبوب. و أخبرنا أحمد بن محمد بن موسي بن الصلت، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن جعفر بن عبيدالله، عن الحسن بن محبوب. و أخبرنا بكتاب المشيخة قرأه عليه أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن أحمد بن الحسين بن عبدالملك الأودي، عن الحسن بن محبوب. و له كتاب المراح، أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن أبي طالب الأنباري، عن حميد بن زياد، عن يونس بن علي العطار، عن الحسن بن محبوب. (ص 96 الرقم 162 و راجع رجال الطوسي: ص 354 الرقم 5251).

[42] الكافي: ج 5 ص 3 ح 4، تفسير نورالثقلين: ج 2 ص 269 ح 356.

[43] عبدالله بن محمد الجعفي في معجم رجال الحديث: - عبدالله بن محمد الجعفي: روي عن جابر بن يزيد الجعفي و هو ضعيف. ذكره النجاشي في ترجمة جابر. أقول: نسب الميرزا في الوسيط تضعيفه الي الكشي أيضا، و لكنه سهو. وعده الشيخ في رجاله في أصحاب السجاد (30) و الباقر (8)، و الصادق عليهم السلام (44). وعده البرقي من أصحاب الباقر عليه السلام. و طريق الصدوق اليه: أبوه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن عبدالله بن محمد الجعفي.

و الطريق صحيح. قال المولي الوحيد البهبهاني: ان في رواية جعفر بن بشير عنه اشعارا بوثاقته. أقول: لو صح ذلك فهو لا يعارض تضعيف النجاشي صريحا، و الله العالم. طبقته في الحديث وقع بهذا العنوان في اسناد جملة من الروايات تبلغ خمسة عشر موردا. فقد روي عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام. و روي عنه آدم بن اسحاق، و صالح بن عقبة. (ج 10 ص 314 الرقم 7138).

[44] الكافي، ج 7 ص 228 ح 2،تهذيب الأحكام: ج 10 ص 63 ص 12، من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 74 ح 5145.

[45] عبدالله بن المبارك في عبدالله بن المبارك اختلاف: في معجم رجال الحديث: أقول: فلم يثبت وجود لعبد الله بن المبارك في الكتب الأربعة، و الله العالم. (ج 10 ص 291 الرقم 7081). و في الرقم 7082: عبدالله بن المبارك: روي النعماني في كتاب الغيبة، ص 36، في باب كون الأئمة اثني عشر، في ذكر حديث غديرخم، عن بعض رجاله: أن عبدالله بن المبارك شيخ لنا كوفي ثقة. و في الرقم 7083: عبدالله بن المبارك: قال ابن شهر آشوب في المناقب: الجزء 4، باب امامة أبي محمد علي بن الحسين (عليهماالسلام)، فصل في زهده: قال عبدالله بن المبارك: حججت بعض السنين الي مكة، فبينا أنا أسير في عرض الحاج و اذا بصبي سباعي أو ثماني و هو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد و لا راحلة، فقدمت اليه فقدمت اليه و سلمت عليه، و قلت له: مع من قطعت البر؟ قال: مع الباري، فكبر في عيني، فقلت: يا ولدي أين زادك و راحلتك فقال: زادي تقواي، و راحلتي رجلاي، و قصدي مولاي، فعظم في عيني، فقلت: يا ولدي ممن

تكون؟ فقال: مطلبي، فقلت: أبن لي، فقال: هاشمي، فقلت: أبن لي، فقال: علوي فاطمي. ثم ساق حديث شعره - الي أن قال - ثم غاب عن عيني الي أن أتينا مكة فقضيت حجتي و رجعت، فأتيت الأبطح فاذا بحلقة مستديرة، فاطلعت لأنظر من فيها، فاذا هو صاحبي فسألت عنه، فقيل: هذا زين العابدين. أقول: اذا كانت القضية صادقة، فليس هذا هو المعروف بابن المبارك الذي هو من فقهاء العامة المولود عام 118، أي بعد وفاة الامام الباقر (عليه السلام)، بل هو رجل آخر، و قد ذكر ابن شهر آشوب، فقال: و قد روي عن الباقر عليه السلام معالم الدين بقايا الصحابة و وجوه التابعين و رؤساء فقهاء المسلمين - الي أن قال -: و من الفقهاء نحو ابن المبارك، و الزهري، و الأوزاعي، و أبوحنيفة، و مالك، و الشافعي... (الخ). المناقب: الجزء 4، باب في امامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فصل في علمه (عليه السلام).

[46] في رجال الكشي: - في عبدالجبار بن المبارك النهاوندي -: أبوصالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبوسعيد الادمي، قال: حدثني بكر بن صالح، عن عبدالجبار بن المبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي سنة تسع و مأتين، فقلت له: جعلت فداك اني رويت عن آبائك ان كل فتح فتح بضلال فهو للامام، فقال: نعم. قلت: جعلت فداك فانه أتوا أبي في بعض الفتوح التي فتحت علي الضلال، و قد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، و قد أتيك مسترقا مستعبدا، فقال: قد قبلت. قال: فلما حضر خروجي الي مكة. قلت له: جعلت فداك اني قد حججت و تزوجت و مكسبي مما يعطف علي اخواني لا شي ء لي غيره، فمرني بأمرك، فقال لي: انصرف الي بلادك و أنت من حجك

و تزويجك و كسبك في حل. فلما كانت سنة ثلاث عشرة و مأتين أتيته و ذكرت العبودية التي ألزمتها فقال: أنت حر لوجه الله. قلت له: جعلت فداك اكتب لي عهدك، فقال: تخرج اليك غدا فخرج الي مع كتبي كتاب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الله بن المبارك فتاه، اني أعتقك لوجه الله و الدار الأخرة، لا رب لك الا الله، و ليس عليك سبيل، و أنت مولاي و مولي عقبي من بعدي و كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة و مأتين، و وقع فيه محمد بن علي بخط يده و ختمه بخاتمه صلوات الله و سلامه عليه. في أحكم بن بشار المروزي الكلثومي. (ج 2 ص 839 الرقم 1076). و في معجم رجال الحديث: أقول: الرواية ضعيفة بجميع رواتها، فلا يصح الاعتماد عليها. ثم ان هذه الرواية ذكرها في المناقب: الجزء 4، باب امامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في (فصل في معالي أموره)، عن بكر بن صالح، عن عبدالله بن المبارك: أنه أتي أباجعفر (الباقر عليه السلام)، و ذكر الرواية، و لم يذكر التاريخ في أولها، و ذكر في آخرها: و كتب في المحرم سنة ثلاث عشرة و مائة، و لا ريب في أن القضية قضية واحدة، و الأمر دائر بين أن يكون السهو من الكشي، فبدل في صدر الرواية: عبدالله بعبد الجبار، و يؤكد ذلك في آخر الرواية عبدالله دون عبدالجبار، و علي هذا الاحتمال لابد من الالتزام باشتباهه في التاريخ أيضا، في صدر الرواية و ذيلها، و بين أن يكون السهو من المناقب، و الله العالم. (ج 9 ص 264 الرقم 6247).

[47] المناقب لابن شهر

آشوب: ج 4 ص 208، بحارالأنوار: ج 46 ص 339 ح 28 نقلا عنه و راجع: رجال الكشي: ج 2 ص 839 الرقم 1076.

[48] تاريخ مدينة دمشق: ج 54 ص 270.

[49] الاود: العوج. و قد يأتي بمعني القوة.

[50] نعشه الله: رفعه و أقامه و تداركه من هلكة و سقطة. و ينعش أي ينهض - و ينشط.

[51] الأعراف: 201.

[52] أزري علي النفس: عابها و عاتبها. و يحتمل أن يكون: ازدراء - من باب الافتعال - أي احتقارا و استخفافا.

[53] الجمام - بالفتح -: الراحة. و اجم نفسه أي: تركها.

[54] البغية: مصدر بغي الشي ء أي طلبه، و انتهاز البغية: اغتنامها و النهوض اليها مبادرا.

[55] الضراوة: مصدر ضري بالشي ء، أي لهج به و تعوده و أولع به.

[56] المنافسة: المفاخرة و المباراة.

[57] تحف العقول: ص 284، بحارالأنوار: ج 78 ص 162 ح 1 نقلا عنه.

[58] الأمالي للطوسي: ص 232 ح 410، بشارةالمصطفي: ص 113، بحارالأنوار: ج 52 ص 122 ح 5.

[59] زياد بن المنذر في الفهرست للطوسي: زياد بن المنذر، يكني أباالجارود، زيدي المذهب، و اليه تنسب الزيدية الجارودية. له أصل، و له كتاب التفسير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. أخبرنا به الشيخ أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان و الحسين بن عبيدالله، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن الحسين بن سعد الهمداني، عن محمد بن ابراهيم القطان، عن كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام. و أخبرنا بالتفسير أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن أبن عقدة، عن أبي عبدالله جعفر بن عبدالله بن جعفر بن عبدالله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب المحمدي، عن كثير بن عياش القطان -و كان ضعيفا و خرج أيام

أبي السرايا معه، فاصابته جراحة -عن زياد بن المنذر أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. (ص 131 الرقم 303). و في معجم رجال الحديث: زياد بن المنذر: قال النجاشي: زياد بن المنذر، أبوالجارود الهمداني الخارفي الأعمي: أخبرنا ابن عبدون، عن علي بن محمد، عن علي بن الحسن، عن حرب بن الحسن، عن محمد بن سنان، قال: قال لي أبوالجارود: ولدت أعمي ما رأيت الدنيا قط. كوفي: كان من أصحاب أبي جعفر عليه السلام، و روي عن أبي عبدالله عليهماالسلام و تغير لما خرج زيد رضي الله عنه. و قال أبوالعباس بن نوح: و هو ثقفي سمع عطية، و روي عن أبي جعفر عليه السلام و روي عنه مروان بن معاوية و علي بن هاشم بن البريد، يتكلمون فيه، قال: قاله البخاري. له كتاب تفسير القرآن، رواه عن أبي جعفر عليه السلام، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي، قال: حدثنا أبوسهل كثير بن عياش القطان، قال: حدثنا أبوالجارود بالتفسير.. وعده (الشيخ) في رجاله أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا: زياد بن المنذر أبوالجارود الهمداني الحوفي الكوفي، تابعي زيدي أعمي، اليه تنسب الجارودية منهم، و من أصحاب الصادق عليه السلام، قائلا: زياد بن المنذر أبوالجارود الهمداني الخارفي الحوقي، مولاهم، كوفي تابعي (31). وعده في الاختصاص في أصحاب الباقر عليه السلام. وعده البرقي في أصحاب الباقر عليه السلام، قائلا: زياد بن المنذر أبوالجارود الأعمي. و في أصحاب الصادق من أصحاب أبي جعفر و روي عنه عليه السلام قائلا: أبوالجارود الكوفي، اسمه زياد بن المنذر. قال ابن الغضائري: زياد بن المنذر أبوالجارود الهمداني الخارفي، روي عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام، و زياد هو صاحب المقام، حديثه في حديث أصحابنا أكثر منه في الزيدية، و أصحابنا يكرهون

ما رواه محمد بن سنان عنه، و يعتمدون ما رواه محمد بن بكر الأرجتي (انتهي). و قال الكشي (104): أبوالجارود زياد بن المنذر الأعمي، السرحوب: حكي أن أباالجارود سمي سرحوبا و تنسب اليه السرحوبية من الزيدية سماه بذلك أبوجعفر عليه السلام، و ذكر أن سرحوبا اسم شيطان أعمي، يسكن البحر، و كان أبوالجارود مكفوفا أعمي أعمي القلب. أقول: أما أنه كان زيديا فالظاهر أن لا اشكال فيه، و أما تسميته بسرحوب، عن أبي جعفر عليه السلام، فهي رواية مرسلة من الكشي لا يعتمد عليها بل انها غير قابلة للتصديق، فان زيادا لم يتغير في زمان الباقر عليه السلام و انما تغير بعد خروج زيد، و كان خروجه بعد وفاة أبي جعفر عليه السلام بسبع سنين. فكيف يمكن صدور هذه التسمية من أبي جعفر عليه السلام. ثم قال الكشي: اسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن جمهور، قال: حدثني موسي بن يسار (عن) الوشا عن أبي بصير، قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فمرت جارية معها قمقم فقلبته، فقال أبوعبدالله عليه السلام: ان الله عزوجل ان كان قلب أباالجارود، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي!... (ج 7 ص 321 الرقم 4805).

[60] الغيبة للنعماني: ص 194 ح 2، بحارالأنوار: ج 52 ص 136 ح 14.

[61] حمران بن أعين في رجال الطوسي: حمران بن أعين الشيباني، مولاهم، يكني أباالحسن. (ص 132 الرقم 1362). و الروايات الآتية تدل علي جلالة حمران. في معجم رجال الحديث: حمران بن أعين الشيباني: مولاهم، يكني أباالحسن -و قيل: أبوحمزة -تابعي، من أصحاب الباقر عليه السلام، رجال الشيخ (41). وعده في أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: مولي كوفي تابعي (274). وعده في (فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء) من كتاب الغيبة من الممدوحين، و

قال: أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن أبي جعفر محمد بن سفيان البزوفري، عن أحمد بن ادريس، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة. قال: قال أبوجعفر عليه السلام. و ذكرنا حمران بن أعين فقال عليه السلام: لا يرتد و الله أبدا، ثم أطرق هنيئة ثم قال: أجل لا يرتد و الله أبدا. وعده البرقي في أصحاب الباقر و الصادق عليهماالسلام. و قال الكشي (71) حمران بن أعين: حمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن حجر بن زائدة، عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: اني أعطيت الله عهدا أن لا أخرج عن المدينة حتي تخبرني عما أسألك. قال: فقال لي: سل. قال: قلت أمن شيعتكم أنا قال: نعم في الدنيا و الآخرة. محمد، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن زياد القندي، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال في حمران: انه رجل من أهل الجنة. محمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، قال: روي عن ابن أبي عمير، عن عدة من أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: كان يقول: حمران بن أعين مؤمن لا يرتد و الله أبدا. محمد بن مسعود، قال: قال: حدثنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثني العباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن الحرث بن المغيرة، قال: قال حمران بن أعين: ان الحكم بن عيينة يروي عن علي بن الحسين عليه السلام أن علم علي عليه السلام في أية مسألة: فلا يخبرنا. قال حمران: سألت أباجعفر عليه السلام فقال: ان عليا كان بمنزلة صاحب سليمان و صاحب موسي و لم يكن نبيا و لا رسولا، ثم قال: و ما

أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي و لا محدث، قال: فعجب أبوجعفر. محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن أبان، عن الحارث، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ان حمران كان يقول: يمد الحبل من جاوزه من علوي و غيره برئنا منه. حدثني محمد بن الحسين البرناني و عثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحجال، عن العلاء بن رزين القلا، عن أبي خالد الأخرس، قال: قال حمران بن أعين لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك اني حلفت ألا أبرح المدينة حتي أعلم ما أنا، قال: فقال أبوجعفر عليه السلام: فتريد ماذا يا حمران؟ قال: تخبرني ما أنا. قال عليه السلام: أنت لنا شيعة في الدنيا و الآخرة. حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة، قال: قدمت المدينة و أنا شاب أمرد فدخلت سرادقا لأبي جعفر عليه السلام بمني، فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط و صدر المجلس ليس فيه أحد و رأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم، فعرفت برأيي أنه أبوجعفر عليه السلام فقصدت نحوه، فسلمت عليه فرد السلام علي، فجلست بين يديه و الحجام خلفه، فقال عليه السلام: أمن بني أعين أنت؟ فقلت: نعم أنا زرارة بن أعين. فقال: انما عرفتك بالشبه، أحج حمران؟ قلت: لا و هو يقرئك السلام. فقال عليه السلام: انه من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا، اذا لقيته فاقرأه مني السلام و قل له: لم حدثت الحكم بن عيينة عني أن الأوصياء محدثون، لا تحدثه و أشباهه بمثل هذا الحديث. فقال زرارة: فحمدت الله تعالي و أثنيت عليه فقلت: الحمد لله، فقال هو: الحمد لله. فقلت: أحمده و استعينه،

فقال هو: أحمده و أستعينه. فكنت كما ذكرت الله في كلام ذكره معي كما أذكره حتي فرغت من كلامي. حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثني سعد بن عبدالله القمي، قال: حدثنا عبدالله الحجال، عن عبدالله بن بكير، عن زرارة، قال: لوددت أن كل شي ء في قلبي في قلب أصغر انسان من شيعة آل محمد عليهم السلام. و بهذا الاسناد عن الحجال،عن صفوان، قال: كان يجلس حمران مع أصحابه فلا يزال معهم في الرواية عن آل محمد صلوات الله عليهم، فان خلطوا في ذلك بغيره ردهم اليه، فان صنعوا ذلك عدل ثلاث مرات قام عنهم و تركهم. اسحاق بن محمد، قال: حدثنا علي بن داود الحداد، عن حريز بن عبدالله، قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين و جويرية بن أسماء فلما خرجا قال: أما حمران فمؤمن، و أما جويرية فزنديق لايفلح أبدا فقتل (يقتل) هارون جويرية بعد ذلك. يوسف بن السخت، قال: حدثني محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن بكير بن أعين، قال: حججت أول حجة فصرت الي مني فسألت عن فسطاط أبي عبدالله عليه السلام، فدخلت عليه فرأيت في الفسطاط جماعة، فأقبلت أنظر في وجوههم فلم أره فيهم و كان في ناحية الفسطاط يحتجم فقال: هلم الي. ثم قال: يا غلام أمن بني أعين أنت قلت: نعم، جعلني الله فداك. قال: أيهم أنت قلت: أنا بكير بن أعين. فقال لي: ما فعل حمران قلت: لم يحج العام علي شوق شديد منه اليك و هو يقرأ عليك السلام. فقال: عليك و عليه السلام، حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا،لا و الله لا و الله لا تخبره. محمد بن مسعود، قال: حدثني

علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن موسي الهمداني، عن منصور بن العباس، عن مروك بن عبيد عمن رواه عن زيد الشحام، قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: ما وجدت أحدا أخذ بقولي و أطاع أمري، و حذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله: عبدالله بن أبي يعفور، و حمران بن أعين. أما انهما مؤمنان خالصان من شيعتنا، أسماؤهما عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطي الله محمدا صلي الله عليه و آله. علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن موسي، عن محمد بن خالد، عن مروك بن عبيد، عمن أخبره، عن هشام بن الحكم، قال: سمعته يقول: حمران مؤمن لا يرتد أبدا. ثم قال: نعم الشفيع أنا و آبائي لحمران بن أعين يوم القيامة نأخذ بيده و لا نزايله حتي ندخل الجنة جميعا. و قال في ترجمة اخوة زرارة:... الحسن بن علي بن يقطين، قال: حدثني المشايخ أن حمران، و زرارة و عبدالملك، و بكيرا، و عبدالرحمان بني أعين... كانوا من أصحاب أبي جعفر عليه السلام، و بقي زرارة الي عهد أبي الحسن عليه السلام فلقي ما لقي. حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن بعض رجاله، قال: قال ربيعة الرأي لأبي عبدالله عليه السلام: ما هؤلاء الاخوة الذين يأتونك من العراق و لم أر في أصحابك خيرا منهم و لا أهيا قال: أولئك أصحاب أبي، يعني ولد أعين... و قول الصادق عليه السلام: كأني بحمران بن أعين، و ميسر بن عبدالعزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا و المروة. و قال الكشي في عنوان الواقفة بعد ترجمة علي بن سويد السائي (329): و بهذا الاسناد:

محمد بن الحسن عن أبي علي الفارسي قال: حدثني أيوب بن نوح، عن سعيد العطار، عن حمزة الزيات، قال: سمعت حمران بن أعين يقول: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أمن شيعتكم أنا قال: اي والله في الدنيا و الآخرة، و ما أحد من شيعتنا الا و هو مكتوب عندنا اسمه و اسم أبيه الا من يتولي منهم عنا. قال: قلت: جعلت فداك أو من شيعتكم من يتولي عنكم بعد المعرفة؟ قال: يا حمران نعم، و أنت لا تدركهم. قال حمزة: فتناظرنا في هذا الحديث فكتبنا به الي الرضا عليه السلام نسأله عمن استثني به أبوجعفر فكتب: هم الواقفة علي موسي بن جعفر عليه السلام. و هذه الروايات و ان كانت أكثرها ضعيفة السند الا أن في المعتبرة منها كفاية في اثبات جلالة حمران، و قد تقدم في ترجمة أويس القرني حديث أسباط بن سالم بن أبي الحسن موسي عليه السلام، أن حمران بن أعين، من حواريي محمد بن علي و جعفر بن محمد عليهم السلام. و قال السيد بحرالعلوم في رجاله (الفوائد الرجالية) في ترجمة آل أعين: قال أبوغالب الزراري في رسالته: و كان حمران من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم، و كان أحد حملة القرآن، و من يعد و يذكر اسمه في كتب القراء، روي عن أبي جعفر عليه السلام، و روي عنه علي بن رئاب. تفسير القمي: سورة آل عمران، في تفسير قوله تعالي: (ان الدين عندالله الاسلام) طبقته في الحديث وقع بعنوان حمران في اسناد كثير من الروايات تبلغ واحدا و ثمانين موردا. فقد روي عن أبي جعفر، و أبي عبدالله، و عن أحدهما عليهم السلام، و عن زرارة... (ج 6 ص 255 الرقم 4017).

[62] مستطرفات السرائر: ص 144 ح 13،

بحارالأنوار: ج 76 ص 60 ح 14.

[63] خيثمة في رجال الطوسي: خيثمة بن عبدالرحمان الجعفي الكوفي، أبوعبدالرحمان. (ص 133 الرقم 1386) و في رجال ابن داود: خيثمة، بالخاء المعجمة المفتوحة و الياء المثناة من تحت و الثاء المثلثة، بن عبدالرحمان الجعفي، قريب الحال لأن العقيقي قال: (انه فاضل) و هو أمارة لعدالته. (ص 89 الرقم 577). و في معجم رجال الحديث: خيثمة بن عبدالرحمان الجعفي الكوفي: تقدم عن النجاشي في ترجمة بسطام بن الحصين: أنه عم بسطام، و كان وجها في أصحابنا و هو من بني أبي سبرة، وعده الشيخ في رجاله مع تكنيته بأبي عبدالرحمان، في أصحاب الباقر عليه السلام، و بلا كنية في أصحاب الصادق عليه السلام. وعده البرقي، في أصحاب الباقر عليه السلام... و ثاقته... لما ذكره النجاشي من أن بسطاما كان وجها في أصحابنا و أبوه و عمومته، فان توصيف عمومة بسطام بذلك مدح يقرب من التوثيق، فان كون رجل وجها في الأصحاب و الرواة مرتبة عظيمة من الجلالة. (ج 7 ص 82 الرقم 4348). و في الرقم 4343 و الرقم 4344 قال: خيثمة بن عبدالرحمان روي عن أبي جعفر عليه السلام، و روي عنه علي بن عطية... و روي عن أبي عبدالله عليه السلام، و روي الخشاب عن بعض أصحابنا عنه... قال النجاشي: خيثمة لا يعرف بغير هذا، كتابه رواية محمد بن عيسي بن عبدالله الأشعري، أخبرني عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن يحيي العطار، عن أحمد بن ادريس، عن عبدالله بن محمد بن عيسي، عن أبيه، عن خيثمة، بكتابه. أقول: تقدم عن النجاشي في ترجمة بسطام بن الحصين: أن خيثمة كان عمه، و أنه كان وجها في أصحابنا، و عليه فهو متحد مع خيثمة بن عبدالرحمان الجعفي

الآتي، و لذلك اعترض علي النجاشي بأنه كيف قال: لا يعرف بغير هذا. و لكن الصحيح: أنه غير ذلك و هو لا كتاب له، و لأجله لم يذكره النجاشي و لا الشيخ في الفهرست و انما ذكره في رجاله، و يدل علي ما ذكرناه أن خيثمة بن عبدالرحمان من أصحاب الباقر عليه السلام، فيبعد أن يروي عنه محمد بن عيسي الذي هو من أصحاب الرضا و الجواد عليهماالسلام، و الذي يسهل الخطب أنه لم يرد في الروايات ما يرويه محمد بن عيسي، عن خيثمة. و في الرقم 4345 قال: خيثمة بن أبي خيثمة: روي محمد بن يعقوب الكليني بسند قوي، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام، فقال له سلام: ان خيثمة بن أبي خيثمة يحدثنا عنك: أنه سألك عن الاسلام، فقلت له: ان الاسلام من استقبل قبلتنا و شهد شهادتنا و نسك نسكنا و والي ولينا و عادي عدونا فهو مسلم، فقال عليه السلام: صدق خيثمة، قلت: و سألك عن الايمان. فقلت: الايمان بالله و التصديق بكتاب الله، و أن لا يعصي الله، فقال عليه السلام: صدق خيثمة. (الكافي: ج 2 ص 38 ح 5). قيل: ان تصديق الامام عليه السلام اياه أعظم مدح يقرب من التوثيق و لكنه خطأ، فان التصديق انما هو في قضية شخصية و كيف يكون ذلك مدحا فضلا عن التوثيق، اذا الرجل مجهول الحال. و لكن الظاهر أن مراده هنا من خيثمة، خيثمة بن عبدالرحمان لا خيثمة بن أبي خيثمة.

[64] الكافي: ج 2 ص 175 ح 2، الدعوات: ص 225 ح 622 عن المفضل و فيه الي «رحم الله عبدا أحيا أمرنا»، مشكاةالأنوار: ص 96 ح 216 نحوه، بحارالأنوار: ج 74 ص 343 ح 2.

[65] البرد:

شي ء ينزل من السحاب يشبه الحصي، و يسمي حب الغمام و حب المزن (المصباح المنير: ص 43).

[66] السراج: المصباح، و الجمع سرج (المصباح المنير: ص 272).

[67] دعائم الاسلام: ج 1 ص 64.

[68] و في نسخة: «سيرا و أنت خاف» بدل «شبرا و أنت حاف». (راجع: بحارالأنوار: ج 78 ص 189 ح 46).

[69] أعلام الدين: ص 302، بحارالأنوار: ج 99 ص 123 ح 10 نقلا عنه.

[70] و الحاقن: الذي حبس بوله.

[71] نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: ص 103 ح 32.

[72] الخصال: ص 169 ح 222، بحارالأنوار: ج 71 ص 278 ح 17 نقلا عنه.

[73] نثر الدرر: ج 1 ص 343، نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: ص 99 ح 15، كشف الغمة: ج 2 ص 360، بحارالأنوار: ج 78 ص 187.

[74] نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: ص 99 ح 14، كشف الغمة: ج 2 ص 362، بحارالأنوار: ج 78 ص 187 ح 30.

[75] الكافي: ج 1 ص 306 ح 2.

[76] الكافي: ج 1 ص 307 ح 8، الارشاد: ج 2 ص 181، المناقب لابن شهر آشوب: ج 3 ص 398، بحارالأنوار: ج 47 ص 13 ح 9.

[77] تهذيب الأحكام: ج 1 ص 303 ح 883.

[78] الكافي: ج 3 ص 144 ح 7، تهذيب الأحكام: ج 1 ص 293 ح 857، بحارالأنوار: ج 46 ص 220 ح 24.

[79] الكافي: ج 3 ص 140 ح 3، تهذيب الأحكام: ج 1 ص 300 ح 44، بحارالأنوار: ج 46 ص 220.

[80] عمرو بن أبي المقدام في رجال النجاشي: عمرو بن أبي المقدام، ثابت بن هرمز الحداد مولي بني عجل، روي عن علي بن الحسين و أبي جعفر و أبي عبدالله عليهم السلام. له كتاب لطيف، أخبرنا الحسين بن عبيدالله، عن أبي الحسين بن

تمام، عن محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، عن عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت به. (ص 290 الرقم 777). و في رجال الطوسي: عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز العجلي، مولاهم كوفي، تابعي. (ص 248 الرقم 3470). و في الرقم 3797 قال: عمرو بن أبي المقدام، كوفي، و اسم أبي المقدام ثابت الحداد، روي عنهما عليهماالسلام. و في معجم رجال الحديث: عمرو بن أبي المقدام: عمرو بن ثابت. روي عمرو بن ثابت أبي المقدام، عن أبيه ثابت، و روي عنه أبوسعيد العصفوري... صريح النجاشي أن عمرو بن أبي المقدام، روي عن علي بن الحسين عليه السلام أيضا، و لكن لم يوجد روايته عنه عليه السلام، و أن الشيخ و البرقي لم يعداه من أصحابه عليه السلام، بل عداه من أصحاب الباقر و الصادق عليهماالسلام. و قد تقدم عن ابن الغضائري، أن عمر بن ثابت بن هرمز أباالمقدام روي عن علي بن الحسين و أبي جعفر، و أبي عبدالله عليهم السلام... و الحاصل: أن عمرو بن أبي المقدام، رجل معروف له روايات كثيرة، و اسم أبي المقدام ثابت، علي ما ذكره الشيخ بنفسه، و ذكره البرقي و النجاشي، و يأتي عن المشيخة و ورد التصريح به في عدة من الروايات، فان ثبت أن أباالمقدام يطلق عليه ميمون أيضا فهو، و الا كان ذلك من سهو قلم الشيخ، و الله العالم. (ج 13 ص 16 الرقم 8896 و ص 80 الرقم 8862 و ج 3 ص 398 الرقم 1971).

[81] قدح غفل: لا خير فيه، و لا نصيب له، و لا غرم عليه، و الغفل: المقيد الذي أغفل فلا يرجي خيره و لا يخشي شره (لسان العرب: ج 11 ص 499).

[82] الأمان من أخطار الأسفار: ص 97، فتح الأبواب ص 269، بحارالأنوار:

ج 91 ص 234 ح 8.

[83] ما في أكثر الرجال: شهاب بن عبد ربه الأسدي، مولاهم الصير في الكوفي، هو من أصحاب الصادق عليه السلام، و النجاشي في رجاله ذكره: شهاب بن عبد ربه بن أبي ميمونة، مولي بني نصر بن قعين من بني أسد، روي عن أبي عبدالله و أبي جعفر عليهماالسلام و كان موسرا ذا حال، ذكر ابن بطة أن له كتابا حدثه به الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عنه (ص 196 الرقم 523). و في قدحه و مدحه يرد روايات.

[84] تهذيب الأحكام: ج 5 ص 227 ح 767.

[85] علي بن مهزيار في معجم رجال الحديث: علي بن مهزيار أبوجعفر: روي عن أبي جعفر عليه السلام، و روي عنه سعد بن عبدالله. التهذيب: الجزء 4، باب الزيادات من الأنفال، الحديث 400. كذا في الطبعة القديمة أيضا، و لكن في النسخة المخطوطة: سعد بن عبدالله، عن أبي جعفر، عن علي بن مهزيار، و هو الصحيح الموافق للوافي و الوسائل، لعدم ثبوت رواية سعد بن عبدالله عن علي بن مهزيار بلا واسطة، و روايته عنه بواسطة أبي جعفر، و هو أحمد بن محمد بن عيسي، و عدم تكنية علي بن مهزيار بأبي جعفر و أنما كنيته أبوالحسن. (ج 12 ص 205 الرقم 8540). و في الرقم 8539: علي بن مهزيار: قال النجاشي: علي بن مهزيار الأهوازي أبوالحسن: دورقي الأصل، مولي، كان أبوه نصرانيا فأسلم، و قد قيل ان عليا أيضا أسلم و هو صغير و من الله عليه بمعرفة هذا الأمر و تفقهه، و روي عن الرضا و أبي جعفر عليهماالسلام و اختص بأبي جعفر الثاني، و توكل له و عظم محله منه، و كذلك أبوالحسن الثالث عليه السلام، و توكل لهم في بعض النواحي، و خرجت

الي الشيعة فيه توقيعات بكل خير و كان ثقة في روايته، لا يطعن عليه، صحيحا اعتقاده، و صنف الكتب المشهورة، و هي مثل كتب الحسين بن سعيد و... و قال الشيخ (381): علي بن مهزيار الأهوازي رحمه الله، جليل القدر، واسع الرواية، ثقة، له ثلاثة و ثلاثون كتابا، مثل كتاب الحسين بن سعيد و... وعده في رجاله (تارة) في أصحاب الرضا عليه السلام، قائلا: علي بن مهزيار: أهوازي، ثقة، صحيح و (أخري) في أصحاب الجواد عليه السلام، قائلا: علي بن مهزيار الأهوازي. و (ثالثة) في أصحاب الهادي عليه السلام، قائلا: علي بن مهزيار: أهوازي، ثقة. وعده البرقي في أصحاب الرضا و في أصحاب الجواد عليهماالسلام، قائلا: علي بن مهزيار الأهوازي، و في أصحاب الهادي عليه السلام، قائلا: علي بن مهزيار... و قال الكشي (422): محمد بن مسعود، قال: حدثني أبويعقوب، يوسف بن السخت البصري، قال: كان علي بن مهزيار نصرانيا، فهداه الله، و... و لكن الظاهر يكون المراد هنا علي بن مهزيار المكني بأبي جعفر لا علي بن مهزيار الأهوازي.

[86] تهذيب الأحكام: ج 8 ص 290 ح 1072، النوادر للأشعري: ص 52 ح 98، بحارالأنوار: ج 104 ص 281 ح 18.

[87] هكذا في المصدر، و الصواب: «فأحبب».

[88] و ذكر في أكثر النصوص هذه الوصية للامام الصادق عليه السلام.

[89] بحارالأنوار: ج 74 ص 233 ح 28.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.