دلائل الامامة (الامام الباقر علیه السلام)

اشارة

سرشناسه : طبري آملي، محمدبن جرير، قرن ق‌۵
عنوان و نام پديدآور : دلائل الامامه/ ابن‌جعفر محمدبن جريربن رستم الطبري الصغير؛ تحقيق قسم الدراسات الاسلاميه، موسسه البعثه
مشخصات نشر : قم: موسسه البعثه، مركز الطباعه و النشر، ۱۴۱۳ق. = ۱۳۷۲.
مشخصات ظاهري : ص‌۶۶۳
شابك : بها:۶۰۰۰ريال
وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
يادداشت : كتابنامه به‌صورت زيرنويس
موضوع : ائمه اثناعشر
موضوع : امامت -- احاديث
شناسه افزوده : بنياد بعثت. مركز چاپ و نشر
شناسه افزوده : بنياد بعثت. واحد تحقيقات اسلامي
رده بندي كنگره : BP۳۶/۵/ط۲۴د۸
رده بندي ديويي : ۲۹۷/۹۵
شماره كتابشناسي ملي : م‌۷۴-۳۰۹

ابوجعفر محمد الباقر

معرفة ولادته

قال أبومحمد الحسن بن علي الثاني (عليه‌السلام): ولد (عليه‌السلام) بالمدينة يوم الجمعة غرة رجب [1] سنة سبع و خمسين من الهجرة [2] قبل [3] قتل الحسين (عليه‌السلام) بثلاث سنين، فأقام مع جده ثلاث سنين، و مع أبيه علي أربعا و ثلاثين سنة و عشرة أشهر. و عاش بعد أبيه أيام امامته بقية ملك الوليد، و ملك سليمان بن عبدالملك، و ملك عمر بن عبدالعزيز، و ملك يزيد بن عبدالملك، و ملك هشام بن عبدالملك، و ملك الوليد ابن‌يزيد [4] ، و ملك ابراهيم بن الوليد. و قبض في أول ملك ابراهيم، [5] في شهر ربيع‌الآخر [6] سنة مائة و أربع عشرة من الهجرة، فكانت أيام امامته تسع عشرة سنة و شهرين، و صار الي كرامة الله (عزوجل) و قد [ صفحه 216] كمل عمره سبعا و خمسين سنة [7] . و كان سبب وفاته أن ابراهيم بن الوليد سمه. [8] . و دفن بالبقيع مع أبيه علي [9] و عم أبيه الحسن (عليهماالسلام). [10] .

نسبه

محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي‌طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف.

كناه

و يكني: أباجعفر.

لقبه

الباقر، لأنه بقر علوم النبيين، و الشاكر [11] والهادي، والأمين؛ و يدعي: الشبيه، لأنه كان يشبه رسول الله (صلي الله عليه و آله) [12] .

نقش خاتمه

و كان له خاتم نقشه: العزة لله. [13] . [ صفحه 217]

بوابه

جابر بن يزيد الجعفي. [14] .

ذكر ولده

جعفر الامام الصادق (عليه‌السلام) و علي، و عبدالله، و ابراهيم، و ابنته: ام‌سلمة فقط. [15] .

امه

و امه: فاطمة بنت الحسن بن علي (عليهماالسلام) [16] ، و يروي فاطمة ام‌الحسن بنت الحسن [17] و هي أول علوية ولدت لعلوي. [18] . و يروي انه تزوج [أبومحمد علي بن الحسين (عليهماالسلام)] [19] بام عبدالله بنت الحسن بن علي، و هي ام أبي‌جعفر، وكان يسميها الصديقة. و يقال: انه لم يدرك في [آل] الحسن [امرأة] مثلها. [20] . [ صفحه 218] و روي أنها كانت عند جدار فتصدع الجدار فقالت بيدها: لا وحق المصطفي، ما أذن الله لك في السقوط. فبقي معلقا في الجو حتي جازت، فتصدق عنها علي بن الحسين (عليه‌السلام) بمائة دينار. [21] . 137 / 1- و أخبرني أبوطالب محمد بن عيسي القطان، قال: أخبرني أبومحمد هارون بن موسي، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام، عمن رواه، عن الصادق [22] (عليه‌السلام) قال: جاء علي بن الحسين بابنه محمد الامام الي جابر بن عبدالله الانصاري، فقال له: سلم علي عمك جابر. فأخذه جابر فقبل مابين عينيه، و ضمه الي صدره، و قال: هكذا أوصاني رسول الله (صلي الله عليه و آله)، و قال لي: يا جابر، يولد لعلي بن الحسين زين‌العابدين ولد، يقال له محمد، فاذا رأيته يا جابر فأقرئه مني السلام، واعلم يا جابر، أن مقامك بعد رؤيته قليل. قال: فعاش جابر بعد أن رآه اياما يسيرة، و مات (رضي الله عنه). [23] .

ذكر معجزاته

138 / 2- قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، قال: قال قيس بن الربيع: كنت ضيفا لمحمد بن علي (عليه‌السلام) و ليس في منزله غير لبنة [24] ، فلما حضر العشاء قام فصلي وصليت معه، ثم ضرب بيده الي اللبنة فأخرج منها قنديلا مشعلا و مائدة مستو عليها كل حار و بارد، فقال لي: كل، فهذا ما أعده الله [ صفحه 219] لأوليائه. فأكل و أكلت، ثم رفعت المائدة في اللبنة، فخالطني الشك، حتي اذا خرج لحاجته قلبت اللبنة فاذا هي لبنة صغيرة، فدخل و علم ما في قلبي؛ فأخرج من اللبنة أقداحا و كيزانا [25] و جرة فيها ماء، فشرب و سقاني، ثم أعاد ذلك الي موضعه، و قال: مثلك معي مثل اليهود مع المسيح (عليه‌السلام) حين لم يثقوا [26] به. ثم أمر اللبنة أن تنطق فتكلمت. [27] . 139 / 3- قال أبوجعفر: و حدثنا سفيان، عن وكيع، عن الأعمش، قال: قال لي المنصور - يعني أباجعفر الدوانيقي -: كنت هاربا من بني‌امية، أنا و أخي أبوالعباس، فمررنا بمسجد المدينة و محمد بن علي الباقر جالس، فقال لرجل الي جانبه: كاني بهذا الأمر و قد صار الي هذين. فأتي الرجل فبشرنا به، فملنا اليه، و قلنا: يابن رسول الله، ما الذي قلت؟ فقال: هذا الأمر صائر اليكم عن قريب، ولكنكم تسيئون الي ذريتي و عترتي، فالويل لكم عن قريب. فما مضت الأيام حتي ملك [28] أخي و ملكتها. [29] . 140 / 4- قال أبوجعفر: و حدثنا الحسن بن عرفة العبدي، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: حدثنا العلاء بن محرز، قال: شهدت محمد بن علي الباقر (عليه‌السلام) و بيده عرجونة - يعني قضيبا دقيقا - يسأله عن أخبار بلد بلد، فيجيبه و يقول: زاد الماء بمصر كذا، و نقص بالموصل كذا، و وقعت الزلزلة بارمينية، والتقي حادن و حورد [30] في موضع - يعني جبلين - ثم رأيته يكسرها و يرمي بها فتتجمع فتصير [31] قضيبا. [32] . [ صفحه 220] 141 / 5- قال أبوجعفر: و حدثنا أحمد بن منصور الرمادي [33] ، قال حدثنا شاذان بن عمر [34] ، قال: حدثنا مرة بن قبيصة بن عبدالحميد، قال: قال لي: جابر بن يزيد الجعفي: رأيت مولاي الباقر (عليه‌السلام) و قد صنع فيلا من طين فركبه وطار في الهواء حتي ذهب الي مكة عليه و رجع، فلم اصدق ذلك منه حتي رأيت الباقر (عليه‌السلام)، فقلت له: أخبرني جابر عنك بكذا و كذا، فصنع مثله و ركب و حملني معه الي مكة وردني. [35] . 142 / 6- قال أبوجعفر: و حدثنا أبومحمد، قال: حدثنا ابراهيم بن سعد، قال: حدثنا حكيم بن أسد، قال: لقيت أباجعفر محمد بن علي الباقر (عليه‌السلام) و بيده عصا يضرب بها الصخر فينبع منه الماء، فقلت: يابن رسول الله ما هذا؟ قال: نبعة من عصا موسي (عليه‌السلام) التي يتعجبون منها. [36] . 143 / 7- قال أبوجعفر: و حدثنا أحمد بن عامر، قال: حدثنا عبدالحميد [37] بن سويد، قال: حدثنا شهر [38] بن وائل، قال: لقيت الباقر (عليه‌السلام) و بيده قصعة [39] من خشب يشعل [40] فيها النار و لا تحترق القصعة، فقلت: يابن رسول الله، ما هذا؟ فقال: لارضة [41] الأرض قرضت [42] تلك النار منها، فقدرت أن القصعة قد [ صفحه 221] أحترقت فلم يؤثر فيها شي‌ء. [43] . 144 / 8- قال أبوجعفر: و حدثنا سفيان، عن وكيع، عن الأعمش، قال: حدثنا منصور، قال: كنت اريد أن أركب البحر فسألت الباقر (عليه‌السلام) فأعطاني خاتما، فكنت أطرحه في الزورق اذا شئت فيقف، و اذا شئت اطلقه، و اني جئت الدور [44] ، فسقط لأخ لي كيس في دجلة، فألقيت ذلك الخاتم فخرج و أخرج الكيس باذن الله (تعالي) [45] . 145 / 9- قال أحمد بن جعفر: حدثنا عدة من أصحابنا، عن جابر بن يزيد (رحمه الله)، قال: خرجت مع أبي‌جعفر (عليه‌السلام) و هو يريد الحيرة، فلما أشرفنا علي كربلاء قال لي: يا جابر، هذه روضة من رياض الجنة لنا و لشيعتنا، و حفرة من حفر جهنم لأعدائنا. ثم انه قضي ما أراد، ثم التفت الي و قال: يا جابر. فقلت: لبيك سيدي. قال لي: تأكل شيئا. قلت: نعم سيدي. قال: فأدخل يده بين الحجارة، فأخرج لي تفاحة لم أشم قط رائحة مثلها، لا تشبه رائحة فاكهة الدنيا، فعلمت أنها من الجنة، فأكلتها، فعصمتني من الطعام أربعين يوما، لم آكل و لم احدث. [46] . 146 / 10- و روي موسي بن الحسن، عن أحمد بن الحسين، عن أحمد بن ابراهيم، عن علي بن حسان [47] ، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي‌عبدالله (عليه‌السلام)، قال: [ صفحه 222] نزل أبوجعفر (عليه‌السلام) بواد، فضرب خباءه، ثم خرج يمشي حتي انتهي الي نخلة يابسة، فحمدالله (عزوجل) عندها، ثم تكلم بكلام لم أسمع بمثله، ثم قال: أيتها النخلة، أطعمينا مما جعل الله (جل ذكره) فيك. فتساقط منها رطب أحمر و أصفر، فأكل، و أكل معه أبوامية الأنصاري، فقال: يا أباامية، هذه الآية فينا [48] كالآية في مريم: اذ هزت اليها بالنخلة فتساقط عليها رطبا جنيا. [49] . 147 / 11- و روي الحسن، عن المثني، عن أبي‌بصير، عن أبي‌عبدالله (عليه‌السلام)، قال: كان أبوجعفر (عليه‌السلام) في مجلس له ذات يوم اذ أطرق الي الأرض ينكت فيها مليا، ثم رفع رأسه فقال: كيف أنتم اذا جاءكم رجل يدخل عليكم في مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتي يستقريكم [50] بسيفه ثلاثة أيام، فيقتل مقاتليكم [51] و تلقون منه ذلا [52] ، لا تقدرون أن تدفعوا ذلك، فخذوا حذركم، واعلموا أن الذي قلت لكم كائن لا بد منه. فلم يلتفت أهل المدينة الي هذا الكلام من أبي‌جعفر (عليه‌السلام) فقالوا: لا يكون هذا أبدا. و لم يأخذوا حذرهم، الا بنوهاشم خاصة لعلمهم أن كلامه (عليه‌السلام) حق من الله (عزوجل). فلما كان من قابل حمل أبوجعفر عياله و بنوهاشم، فخرجوا من المدينة و وقع ما قال أبوجعفر (عليه‌السلام) في المدينة، فأصيب أهلها [53] و قالوا: والله، لا نرد علي أبي‌جعفر شيئا نسمعه أبدا، منه سمعنا ما رأينا. و قال بعضهم: انما القوم أهل‌بيت النبوة ينطقون بالحق، ما يتعلق أحدكم علي [ صفحه 223] أبي‌جعفر بكلمة لم ير تأويلها، يقول: هذا غلط. [54] . 148 / 12- و روي أحمد بن ابراهيم، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن ابن‌كثير، عن أبي‌عبدالله (عليه‌السلام)، قال: كان أبوجعفر محمد بن علي الباقر في طريق مكة و معه أبو امية الأنصاري، و هو زميله في محمله، فنظر الي زوج ورشان [55] في جانب المحمل معه، فرفع أبوامية يده لينحيه، فقال له أبوجعفر: مهلا، فان هذا الطير جاء يستجير بنا أهل‌البيت، فان حية تؤذيه، و تأكل فراخه كل سنة، و قد دعوت الله له أن يدفعها [56] عنه، و قد فعل. [57] . 149 / 13- و روي محمد بن الحسين، عن موسي بن سعدان، عن عبدالله بن القاسم، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم، قال: كنت مع أبي‌جعفر (عليه‌السلام) بين مكة و المدينة نسير، أنا علي حمارلي، و هو علي بغلة له، اذ أقبل ذئب من رأس الجبل حتي انتهي الي أبي‌جعفر، فحبس له البغلة حتي دنا منه، فوضع يده علي قربوس السرج، و مد عنقه اليه و أدني أبوجعفر اذنه منه ساعة، ثم قال له: امض فقد فعلت. فرجع مهرولا. فقلت: جعلت فداك، لقد رأيت عجيبا! فقال: هل تدري ما قال؟ قلت: الله و رسوله و ابن‌رسوله أعلم. فقال: ذكر أن زوجته في هذا الجبل، و قد عسرت عليها ولادتها، فادع الله (عزوجل) أن يخلصها، و أن لا يسلط شيئا من نسلي علي أحد من شيعتكم أهل‌البيت. فقلت: قد فعلت. [58] . [ صفحه 224] 150 / 14- و أخبرني أبوالحسن علي بن هبة الله، قال: حدثنا أبوجعفر، قال: حدثنا ابي، عن سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، قال: حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثنا الحسن [59] بن علي، عن [60] كرام، عن عبدالله بن طلحة، قال: سألت أباعبدالله (عليه السلام) عن الوزغ، فقال هو رجس مسخ، فاذا قتلته فاغتسل. ثم قال: ان أبي (عليه‌السلام) كان قاعدا في الحجر، و معه رجل يحدثه، و اذا وزغ يولول بلسانه، فقال أبي للرجل، أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ فقال: لا. قال: يقول: والله لئن ذكرت عثمان لأذكرن عليا حتي تقوم من ها هنا. [61] . 151 / 15- و روي الحسن بن أحمد بن سلمة، عن محمد بن المثني، عن عثمان ابن عيسي، عمن حدثه، عن جابر [62] . عن أبي‌جعفر (عليه‌السلام) قال: شكوت اليه الحاجة، فقال: يا جابر، ما عندنا درهم. قال: فلم ألبث أن دخل الكميت بن زيد [63] الشاعر، فقال له: جعلني الله فداك أتأذن لي أن انشدك قصيدة قلتها فيكم؟ فقال له: هاتها. فأنشده قصيدة أولها: من لقلب متيم مستهام. [64] . [ صفحه 225] فلما فرغ منها قال: يا غلام، ادخل ذلك البيت و أخرج الي الكميت بدرة [65] ، وادفعها اليه. فأخرجها و وضعها بين يديه [66] . فقال له: جعلت فداك، ان رأيت أن تأذن لي في اخري. فقال له: هاتها. فأنشده اخري، فأمر له ببدرة اخري، فأخرجت له من البيت. ثم قال له: الثالثة. فأذن له، فأمر له ببدرة ثالثة، فاخرجت له. فقال له الكميت: يا سيدي، والله ما انشدك طلبا لعرض من الدنيا، و ما أردت بذلك الا صلة لرسول الله (صلي الله عليه و آله) و ما أوجبه الله علي من حقكم. فدعا له أبوجعفر، ثم قال: يا غلام، رد هذه البدر في مكانها. فأخذها الغلام فردها. قال جابر: فقلت في نفسي: شكوت اليه الحاجة فقال: ما عندي شيء، و أمر للكميت بثلاثين ألف درهم! و خرج الكميت فقال: يا جابر، قم فادخل ذلك البيت. قال: فدخلت فلم أجد فيه شيئا، فخرجت فأخبرته، فقال: يا جابر، ما سترنا عتك أكثر مما أظهرناه لك. ثم قام و أخذ بيدي فأدخلني ذلك البيت و ضرب برجله الأرض فاذا شبه عنق البعير قد خرج من ذهب [67] ، فقال: يا جابر، انظر الي هذا و لا تخبر به الا من تثق به من اخوانك. يا جابر، ان جبرئيل أتي رسول الله (صلي الله عليه و آله) غير مرة بمفاتيح خزائن الأرض و كنوزها، و خيره من غير أن ينقصه الله مما أعد له شيئا، فاختار التواضع لربه (عزوجل)، و نحن نختاره. [68] . [ صفحه 226] يا جابر ان الله أقدرنا علي ما نريد من خزائن الأرض، ولو شئنا أن نسوق الأرض بأزمتها لسقناها. [69] . 152 / 16- و روي محمد بن الحسين، عن ابراهيم بن أبي‌البلاد، عن سدير الصيرفي [70] ، قال: أوصاني أبوجعفر (عليه‌السلام) بحوائج له بالمدينة، فبينا أنا في فج الروحاء [71] علي راحلتي اذا انسان يلوي ثوبه. قال: فقمت له و ظننت أنه عطشان، فناولته الاداوة فقال: لا حاجة لي بها. و ناولني كتابا طينه رطب، فنظرت الي الخاتم و اذا هو خاتم أبي‌جعفر (عليه‌السلام) [فقلت: متي عهدك بصاحب الكتاب؟ قال: الساعة، و اذا في الكتاب أشياء يأمرني بها، ثم التفت فاذا ليس عندي أحد. قال: ثم قدم أبوجعفر (عليه‌السلام)] [72] فلقيته فقلت: جعلت فداك، رجل أتاني بكتاب وطينه رطب! فقال: اذا عجل بنا أمر أرسلت بعضهم - يعني الجن. [73] . 153 / 17- و روي علي بن الحكم، عن مثني الحناط، عن أبي‌بصير، قال: دخلت علي أبي‌جعفر (عليه‌السلام) فقلت له: أنتم ورثة رسول الله (صلي الله عليه و آله)؟ قال: نعم. قلت: و رسول الله وارث الأنبياء علي ما علموا و عملوا! قال لي: نعم. قلت: فأنتم تقدرون علي أن تحيوا الموتي، و تبرئوا الأكمه و الأبرص؟ قال: نعم، باذن الله. ثم قال: ادن مني يا أبامحمد. فدنوت، فمسح يده علي عيني و وجهي فأبصرت الشمس و السماء و الأرض و البيوت و كل شي‌ء في الدار. قال: فقال: تحب أن تكون علي هذا و لك ما للناس و عليك ما عليهم يوم [ صفحه 227] القيامة، أو تعود كما كنت و لك الجنة خالصة؟ قلت: أعود كما كنت. قال: فمسح يده علي عيني فعدت كما كنت. [74] . 154 / 18- و روي محمد بن الحسن بن فروخ، عن عاصم بن حميد، عن محمد ابن مسلم بن رباح الثقفي، قال: سمعت أباجعفر (عليه‌السلام) يقول لرجل من أهل افريقية: ما حال راشد؟ قال: خلفته صالحا يقرئك السلام. قال: رحمه الله. قال: أو مات؟! قال: نعم رحمه الله. قال: و متي مات؟ قال: قبل خروجك بيومين. قال: لا والله، ما مرض و لا كانت به علة! قال: و انما يموت من يموت من غير علة أكثر. فقلت: أيما كان من الرجال الرجل؟ فقال: كان لنا وليا و محبا من أهل أفريقية. ثم قال: يا محمد بن مسلم، لئن كنتم ترون أنا ليس معكم بأعين ناظرة و آذان [75] سامعة لبئس ما رأيتم، والله من [76] خفي ما غاب، فأحضروا لي [77] جميلا، و عودوا ألسنتكم الخير، و كونوا من أهله تعرفوا [78] به. [79] . 155 / 19- و عنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم و علي بن جرير، [ صفحه 228] عن منصور بن حازم، عن سعد الاسكاف، قال: طلبت الاذن علي أبي‌جعفر (عليه‌السلام) مع أصحاب لنا [80] ، فدخلت عليه فاذا علي يمينه نفر كأنهم من أب و ام، عليهم ثياب [81] و أقبية ضافية، و عمائم صفر، فما لبثوا حتي [82] خرجوا فقال لي: يا سعد، رأيتهم؟ قلت: نعم، جعلت فداك، من هؤلاء؟ قال: اخوانكم من الجن أتونا يستفتونا في حلالهم و حرامهم كما تأتونا و تستفتونا في حلالكم و حرامكم. فقلت: جعلت فداك، و يظهرون لكم؟ قال: نعم. [83] . 156 / 20- و روي الحسن بن علي الوشاء، عن عبدالصمد بن بشير، عن عطية أخي أبي‌العوام [84] ، قال: كنت مع أبي‌جعفر (عليه‌السلام) في مسجد الرسول (صلي الله عليه و آله) اذ أقبل أعرابي علي لقوح [85] له، فعقلها ثم دخل، فضرب ببصره يمينا و شمالا كأنه طائر العقل، فهتف به أبوجعفر فلم يسمعه، فأخذ كفا من حصا فحصبه، فأقبل الأعرابي حتي نزل بين يديه، فقال له: يا أعرابي من أين أقبلت؟ قال: من أقصي الأرض. فقال له أبوجعفر: أوسع من ذلك، فمن أين أقبلت؟ قال: من أقصي الدنيا، و ما خلفي من شي‌ء، أقبلت من الأحقاف. قال: أي الأحقاف؟ قال: أحقاف عاد. قال: يا أعرابي، فما مررت به في طريقك؟ قال: مررت بكذا. فقال أبوجعفر: و مررت بكذا، فقال الأعرابي: نعم، و مررت [ صفحه 229] بكذا. قال أبوجعفر (عليه‌السلام): و مررت بكذا؟. فلم يزل الأعرابي يقول: اني مررت، و يقول له أبوجعفر: و مررت بكذا، الي أن قال له أبوجعفر: فمررت بشجرة يقال لها: (شجرة الرقاق)؟ قال: فوثب الأعرابي علي رجليه ثم صفق بيديه و قال: والله، ما رأيت رجلا أعلم بالبلاد منك، أوطأتها؟ قال: لا يا أعرابي، ولكنها عندي في كتاب. يا أعرابي، ان من ورائكم لواد يقال له (برهوت) تسكنه البوم والهام [86] ، تعذب فيه أرواح المشركين الي يوم القيامة. [87] . 157 / 21- أخبرني أبوالحسن علي بن هبة الله، قال: حدثنا أبوجعفر محمد ابن علي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن خالد البرقي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن بعض أصحابنا، عن أبي‌بصير، قال: قال أبوجعفر (عليه‌السلام): مررت [88] بالشام و أنا متوجه الي بعض ملوك [89] بني‌امية، فاذا قوم يمرون [90] ، فقلت: أين تريدون؟ قالوا: الي عالم لنا لم نر مثله، يخبرنا بمصلحة شأننا. قال: فاتبعتهم حتي دخلوا برجا [91] عظيما، فيه بشر كثير، فلم ألبث أن خرج شيخ كبير متوكي علي رجلين، قد سقط حاجباه علي عينيه، فشدهما [92] حتي بدت عيناه، فنظر الي فقال: أمنا أنت أم من الامة المرحومة؟ [ صفحه 230] قال: قلت: من الامة المرحومة. فقال: أمن علمائها [93] أم من جهالها؟ قال: قلت: لا من علمائها و لا من جهالها. فقال: أنتم الذين تزعمون أنكم تذهبون الي الجنة فتأكلون و تشربون و لا تحدثون؟ قال: قلت: نعم. قال: فهات علي هذا برهانا. قال: قلت: الجنين يأكل في بطن امه من طعامها، و يشرب من شرابها و لا يحدث. قال: أليس زعمت أنك لست من علمائها! قال: قلت لك: و لا من جهالها. قال: فأخبرني عن ساعة ليست من النهار و لا من الليل. قال: قلت: هذه الساعة التي هي من طلوع [94] الفجر الي طلوع الشمس، لا نعدها من ليلنا و لا من نهارنا، و فيها تفيق [95] مرضانا. قال: فنظر الي النصراني متعجبا، ثم قال: أليس زعمت أنك لست من علمائها! ثم قال: أما والله لأسألنك عن مسألة ترتطم فيها ارتطام الثور [96] في الوحل؛ أخبرني عن رجلين ولدا في ساعة واحدة، و ماتا في ساعة واحدة، عاش أحدهما خمسين و مائة سنة، و عاش الآخر خمسين سنة. قال: قلت: ثكلتك امك، ذلك عزيز و عزرة، عاش هذا خمسين عاما، ثم أماته الله مائة عام، ثم بعثه فقال: كم لبثت؟ قال: يوما أو بعض يوم. و عاش خمسين و مائة عام، ثم ماتا جميعا. فقال النصراني: لا والله لا اكلمكم كلمة و لا رأيتم لي وجها اثني عشر شهرا، [ صفحه 231] غضبا اذ أدخلتم هذا علي. و قام فخرجت. [97] . 158 / 22- و روي محمد بن عبدالجبار، عن محمد بن اسماعيل، قال: سمعت أباعبدالله (عليه‌السلام) يقول: ان أبي مرض مرضا شديدا حتي خفنا عليه، فبكي بعض أصحابنا عند رأسه، فنظر (عليه‌السلام) اليه و قال له: اني لست بميت من وجعي هذا، فبري و مكث ما شاء الله أن يمكث. فبينا هو صحيح ليس به بأس حتي قال لي: يا بني، ان اللذين أتياني في شكايتي التي قمت منها أتياني فخبراني أني ميت من وجعي هذا في يوم كذا و كذا. قال: فمات (عليه‌السلام) في ذلك اليوم. [98] . 159 / 23- أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون، عن أبيه أبي‌محمد، قال: حدثنا [99] أبوالقاسم جعفر بن محمد العلوي الموسائي [100] ، قال: حدثنا عبدالله [101] بن أحمد بن نهيك - أبوالعباس النخعي الشيخ الصالح - عن محمد بن أبي‌عمير، عمن أخبره عن سيف بن عميرة، عن أبي‌بكر الحضرمي، عن أبي‌جعفر (عليه‌السلام) قال: اسري برجل منا فمر برجل منكم حتي أتي الرجل الذي يعذب، فاذا هو في قرية موكل به سبعة رجال كل يوم، كلما هلك رجل جعل مكانه رجل، يستقبلون به عين الشمس حيث دارت، يصبون عليه في الشتاء الماء البارد، والماء الحار في الصيف، [ صفحه 232] فسأله: لم يفعل [102] به هذا؟ فقال: ما تدري لأنك أكيس الناس، أو لأنك أحمق الناس، ما يزال يأتينا الرجل منكم في السنين فلا يسأل عن هذا [103] . فخرجت من الفج فالتفت فاذا راكب خلفي يوضع [104] و يشير الي، فظننت أن الرجل عطشان، فتناولت اداوتي فأهويت بها اليه. قال: فناولني كتابا صغيرا طينه رطب، و كتابته رطبة، فاذا فيه انفاذ بعض ما أمرني به، و نقل شي‌ء الي شي‌ء فأمضيت الذي في الكتاب، و قلت للرجل: متي عهدك؟ قال: الساعة. قال: و حفظت الساعة و اليوم، فلما قدم أبوجعفر (عليه‌السلام) أخبرته بخبر الكتاب و الطين و اليوم و الساعة، فقال: انا أهل‌البيت اعطينا أعوانا من الجن، اذا عجلت بنا الحاجة بعثناهم فيها. [105] . 160 / 24- و روي محمد بن الحسن، عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن المختار، عن أبي‌بصير، قال: كنت اقري امرأة و اعلمها [106] القرآن، فمازحتها بشي‌ء، فقدمت علي أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، فقال لي: يا أبابصير، أي شي‌ء قلت للمرأة؟ فقلت بيدي هكذا علي وجهي - يعني غطيت وجهي -. قال: فقال: لا تعد اليها. [107] . 161 / 25- و عنه: عن حماد بن عيسي، عن الحسين بن مختار، عن أبي‌بصير، قال: قدم بعض أصحاب أبي‌جعفر (عليه‌السلام) فقال لي: لا والله، لا تري أباجعفر أبدا. [ صفحه 233] فأخذت صكا و أشهدت شهودا علي الكتاب في غير أيام الحج، ثم اني خرجت الي المدينة فاستأذنت علي أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، فلما نظر الي قال: يا أبابصير، و ما فعل الصك؟ فقلت: جعلت فداك، ان فلانا قال لي: لا والله، لا تراه أبدا. [108] . 162 / 26- و روي الحسن بن معاذ الرضوي، قال: حدثنا لوط بن يحيي الأزدي، عن عمارة بن زيد الواقدي، قال: حج هشام بن عبدالملك بن مروان سنة من السنين، و كان قد حج في تلك السنة محمد بن علي الباقر وابنه جعفر (عليهم‌السلام)، فقال جعفر في بعض كلامه: [109] . الحمدلله الذي بعث محمدا بالحق نبيا، و أكرمنا به، فنحن صفوة الله علي خلقه، و خيرته من عباده، فالسعيد من اتبعنا، والشقي من عادانا و خالفنا، و من الناس من يقول انه يتولانا و هو يوالي أعداءنا و من يليهم من جلسائهم و أصحابهم، فهو لم يسمع كلام ربنا و لم يعمل به. قال أبوعبدالله جعفر بن محمد (عليه‌السلام) فأخبر مسيلمة أخاه بما سمع [110] ، فلم يعرض لنا حتي انصرف الي دمشق، وانصرفنا الي المدينة، فأنفذ بريدا الي عامل المدينة باشخاص أبي و اشخاصي معه، فأشخصنا، فلما وردنا دمشق حجبنا ثلاثة أيام، ثم أذن لنا في اليوم الرابع، فدخلنا و اذا هو قد قعد علي سرير الملك، و جنده و خاصته وقوف علي أرجلهم سماطين متسلحين، و قد نصب البرجاس [111] حذاءه، و أشياخ قومه يرمون. فلما دخل أبي و أنا خلفه ما زال يستدنينا منه حتي حاذيناه و جلسنا قليلا، فقال لأبي: يا أباجعفر، لو رميت [112] مع أشياخ قومك الغرض. و انما أراد أن يهتك [113] بأبي [ صفحه 234] ظنا منه [114] أنه يقصر و يخطي و لا يصيب اذا رمي، فيشتفي منه بذلك، فقال له: اني قد كبرت عن الرمي، فان رأيت أن تعفيني. فقال: وحق من [115] أعزنا بدينه و نبيه محمد (صلي الله عليه و آله) لا أعفيك، ثم أومأ الي شيخ من بني‌امية أن أعطه قوسك. فتناول أبي عند ذلك قوس الشيخ، ثم تناول منه سهما فوضعه [116] في كبد القوس ثم انتزع ورمي وسط الغرض فنصبه فيه، ثم رمي فيه الثانية فشق فوق سهمه الي نصله، ثم تابع الرمي حتي شق تسعة أسهم [117] بعضها في جوف بعض، و هشام يضطرب في مجلسه، فلم يتمالك أن قال: أجدت يا أباجعفر، و أنت أرمي العرب و العجم، كلا زعمت أنك قد كبرت عن الرمي. ثم أدركته ندامة علي ما قال. و كان هشام لا يكني أحدا قبل أبي و لا بعده في خلافته، فهم به و أطرق اطراقة يرتأي فيه رأيا، و أبي‌واقف بحذائه مواجها له، و أنا وراء أبي. فلما طال وقوفنا بين يديه غضب أبي فهم به، و كان أبي اذا غضب نظر الي السماء نظر غضبان يتبين للناظر الغضب في وجهه، فلما نظر هشام ذلك من أبي قال له: يا محمد، اصعد، فصعد أبي الي سريره و أنا أتبعه، فلما دنا من هشام قام اليه فاعتنقه و أقعده عن يمينه، ثم اعتنقني و أقعدني عن يمين أبي، ثم أقبل علي أبي بوجهه فقال له: يا محمد، لا تزال العرب و العجم تسودها قريش ما دام فيهم مثلك، و لله درك، من علمك هذا الرمي؟ و في كم تعلمته؟ فقال له أبي: قد علمت أن أهل المدينة يتعاطونه، فتعاطيته أيام حداثتي، ثم تركته، فلما أراد أميرالمؤمنين مني ذلك عدت اليه. [118] . فقال له: ما رأيت مثل هذا الرمي قط مذ عقلت، و ما ظننت أن في الأرض أحدا [ صفحه 235] يرمي مثل هذا الرمي، أين رمي جعفر من رميك؟ فقال: انا نحن نتوارث الكمال و التمام اللذين أنزلهما الله علي نبيه (عليه‌السلام) في قوله: (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا) [119] و الأرض لا تخلو ممن يكمل [120] هذه الامور التي يقصر عنها غيرنا. قال: فلما سمع ذلك من أبي انقلبت عينه اليمني فاحولت واحمر وجهه، و كان ذلك علامة غضبه اذا غضب، ثم أطرق هنيئة، ثم رفع رأسه فقال لأبي، ألسنا بنو عبدمناف نسبنا و نسبكم واحد؟ فقال أبي: نحن كذلك، ولكن الله (جل ثناؤه) اختصنا من مكنون سره و خالص علمه، بما لم يختص أحدا به غيرنا. فقال: أليس الله (جل ثناؤه) بعث محمدا (صلي الله عليه و آله) من شجرة عبدمناف الي الناس كافة، أبيضها و أسودها و أحمرها، من أين ورثتم ما ليس لغيركم؟ و رسول الله مبعوث الي الناس كافة، و ذلك قول الله (تبارك و تعالي): (و لله ميراث السموات و الأرض) [121] الي آخر الآية، فمن أين ورثتم هذا العلم و ليس بعد محمد نبي و لا أنتم أنبياء؟ فقال: من قوله (تعالي) لنبيه (عليه‌السلام): (لا تحرك به لسانك لتعجل به) [122] فالذي أبداه فهو للناس كافة، والذي لم يحرك به لسانه، أمر الله (تعالي) أن يخصنا به من دون غيرنا. فلذلك كان يناجي أخاه عليا من دون أصحابه، و أنزل الله بذلك قرآنا في قوله (تعالي): (و تعيها أذن واعية) [123] فقال رسول الله لأصحابه: سألت الله (تعالي) أن يجعلها أذنك يا علي، فلذلك قال علي بن أبي‌طالب (صلوات الله عليه) بالكوفة: علمني رسول الله (صلي الله عليه و آله) ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف باب، خصه به رسول [ صفحه 236] الله (صلي الله عليه و آله) من مكنون علمه ما خصه الله به، فصار الينا و توارثناه من دون قومنا. فقال له هشام: ان عليا كان يدعي علم الغيب، والله لم يطلع علي غيبه أحدا فمن أين ادعي ذلك؟ فقال أبي: ان الله (جل ذكره) أنزل علي نبيه كتابا بين فيه ما كان و ما يكون الي يوم القيامة، في قوله: (و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شي‌ء و هدي و رحمة و بشري للمسلمين) [124] . و في قوله: (كل شي‌ء أحصيناه في امام مبين) [125] . و في قوله: (ما فرطنا في الكتاب من شي‌ء) [126] . و في قوله: (و ما من غآئبة في السمآء و الأرض الا في كتاب مبين) [127] . و أوحي الله (تعالي) الي نبيه (عليه‌السلام) ان لا يبقي في غيبه و سره و مكنون علمه شيئا الا يناجي به عليا، فأمره أن يؤلف القرآن من بعده، و يتولي غسله و تكفينه و تحنيطه من دون قومه، و قال لأصحابه: حرام علي أصحابي و أهلي أن ينظروا الي عورتي غير أخي علي، فانه مني و أنا منه، له مالي و عليه ما علي، و هو قاضي ديني و منجز موعدي. ثم قال لأصحابه: علي بن أبي‌طالب يقاتل علي تأويل القرآن كما قاتلت [128] علي تنزيله. و لم يكن عند أحد تأويل القرآن بكماله و تمامه الا عند علي (عليه‌السلام)، و لذلك قال رسول الله لأصحابه: أقضاكم علي، أي هو قاضيكم. و قال عمر بن الخطاب: لولا علي لهلك عمر. أفيشهد [129] له عمر و يجحد غيره؟! [ صفحه 237] فأطرق هشام طويلا ثم رفع رأسه فقال: سل حاجتك. فقال: خلفت أهلي و عيالي مستوحشين لخروجي. فقال: قد آمن الله وحشتهم برجوعك اليهم و لا تقم أكثر من يومك. فاعتنقه أبي و دعا له و ودعه، و فعلت أنا كفعل أبي، ثم نهض و نهضت معه. و خرجنا الي بابه و اذا ميدان ببابه، و في آخر الميدان اناس قعود عدد كثير، قال أبي: من هؤلاء؟ قال الحجاب: هؤلاء القسيسون و الرهبان، و هذا عالم لهم، يقعد لهم في كل سنة يوما واحدا يستفتونه فيفتيهم. فلف أبي عند ذلك رأسه بفاضل ردائه، و فعلت أنا مثل فعل أبي، فأقبل نحوهم حتي قعد عندهم [130] ، و قعدت وراء أبي، و رفع ذلك الخبر الي هشام، فأمر بعض غلمانه أن يحضر الموضع فينظر ما يصنع أبي، فأقبل و أقبل عدد من المسلمين فأحاطوا بنا، و أقبل عالم النصاري و قد شد حاجبيه بحريرة [131] صفراء حتي توسطنا، فقام اليه جميع القسيسين و الرهبان مسلمين عليه، فجاء الي صدر المجلس فقعد فيه، و أحاط به أصحابه، و أبي و أنا بينهم، فأدار نظره ثم قال لأبي: أمنا أم من هذه الأمة المرحومة؟ فقال أبي: بل من هذه الامة المرحومة. فقال: أمن علمائها أم من جهالها؟ فقال له أبي: لست من جهالها؟ فاضطرب اضطرابا شديدا، ثم قال له: أسألك: فقال له أبي: سل. فقال: من أين أدعيتم أن أهل الجنة يأكلون [132] و يشربون و لا يحدثون و لا يبولون؟ و ما الدليل فيما تدعونه من شاهد لا يجهل؟ فقال له أبي: دليل ما ندعي من شاهد لا يجهل [133] الجنين في بطن امه يطعم و لا يحدث. قال: فاضطرب النصراني اضطرابا شديدا ثم قال: كلا، زعمت أنك لست من علمائها! فقال له أبي: و لا من جهالها، و أصحاب هشام يسمعون ذلك. [ صفحه 238] فقال لأبي: أسألك عن مسألة اخري. فقال له أبي سل. فقال: من أين ادعيتم أن فاكهة الجنة أبدا غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة، لا تنقطع، و ما الدليل فيما تدعونه من شاهد لا يجهل؟ فقال له أبي: دليل ما ندعي أن ترابنا [134] أبدا غض طري موجود غير معدوم عند جميع أهل الدنيا [135] لا ينقطع. فاضطرب النصراني اضطرابا شديدا، ثم قال: كلا، زعمت انك لست من علمائها! فقال له أبي: و لا من جهالها. فقال: أسألك عن مسألة. فقال له: سل. قال: أخبرني عن ساعة من ساعات الدنيا ليست من ساعات الليل و لا من ساعات النهار. فقال له أبي: هي الساعة التي بين طلوع الفجر الي طلوع الشمس، يهدأ فيها المبتلي، و يرقد فيها الساهر، و يفيق المغمي عليه، جعلها الله في الدنيا رغبة للراغبين، و في الآخرة للعاملين لها، و دليلا واضحا و حجابا بالغا علي الجاحدين المنكرين التاركين لها. قال: فصاح النصراني صيحة، ثم قال: بقيت مسألة واحدة، والله لأسألنك عنها، و لا تهتدي الي الجواب عنها أبدا. فاسألك؟ فقال له أبي: سل فانك حانث في يمينك. فقال: أخبرني عن مولودين ولدا في يوم واحد، و ماتا في يوم واحد، عمر أحدهما خمسون و مائة سنة، و الآخر خمسون سنة في دار الدنيا. فقال له أبي: ذلك عزير و عزرة، ولدا في يوم واحد، فلما بلغا مبلغ الرجال خمسة و عشرين عاما، مر عزير و هو راكب علي حماره بقرية بأنطاكية و هي خاوية علي عروشها، فقال: أني يحيي هذه الله بعد موتها؟! و قد كان الله اصطفاه و هداه، فلما قال ذلك القول غضب الله عليه فأماته مائة عام سخطا عليه بما قال. [ صفحه 239] ثم بعثه علي حماره بعينه و طعامه و شرابه، فعاد الي داره و عزرة أخوه لا يعرفه، فاستضافه فأضافه، و بعث الي ولد عزرة و ولد ولده [136] و قد شاخوا، و عزير شاب في سن ابن‌خمس و عشرين سنة، فلم يزل عزير يذكر أخاه و ولده و قد شاخوا، و هم يذكرون ما يذكرهم [137] ، و يقولون: ما أعلمك بأمر قد مضت عليه السنون و الشهور [138] ؟! و يقول له عزرة و هو شيخ ابن‌مائة و خمس و عشرين سنة: ما رأيت شابا في سن خمس و عشرين سنة أعلم بما كان بيني و بين أخي عزير أيام شبابي منك، فمن أهل السماء أنت أم من أهل الأرض؟ فقال عزير لأخيه عزرة: أنا عزير، سخط الله علي بقول قلته بعد أن اصطفاني وهداني، فأماتني مائة سنة، ثم بعثني لتزدادوا بذلك يقينا أن الله علي كل شيء قدير، و ها هو حماري و طعامي و شرابي الذي خرجت به من عندكم، أعاده الله لي كما كان، فعندها أيقنوا [139] ، فأعاشه الله بينهم خمسا و عشرين سنة ثم قبضه الله و أخاه في يوم واحد. فنهض عالم النصاري عند ذلك قائما، و قام النصاري علي أرجلهم فقال لهم عالمهم: جئتموني بأعلم مني و أقعدتموه معكم حتي يهتكني و يفضحني، و أعلم المسلمين أن لهم من أحاط بعلومنا و عنده ما ليس عندنا، لا والله لا أكلمكم من رأسي كلمة، و لا قعدت لكم ان عشت سنة. فتفرقوا و أبي قاعد مكانه و أنا معه، و رفع ذلك في الخبر الي هشام بن عبدالملك، فلما تفرق الناس نهض أبي وانصرف الي المنزل الذي كنا فيه، فوافانا [140] رسول هشام بالجائزة، و أمرنا أن ننصرف الي المدينة من ساعتنا و لا نحتبس، لأن الناس ماجوا و خاضوا فيما جري بين أبي و بين عالم النصاري. [ صفحه 240] فركبنا دوابنا منصرفين، و قد سبقنا بريد من عند هشام الي عامل مدين [141] علي طريقنا الي المدينة: [142] «ان ابني أبي‌تراب الساحرين [143] محمد بن علي و جعفر بن محمد الكذابين - بل هو الكذاب (لعنه الله) - فيما يظهران من الاسلام وردا علي، فلما صرفتهما الي المدينة مالا الي القسيسين و الرهبان من كفار النصاري [144] ، و تقربا اليهم بالنصرانية، فكرهت أن أنكل بهما لقرابتهما، فاذا قرأت كتابي هذا فناد [145] في الناس: برئت الذمة ممن يشاريهما، أو يبايعهما، أو يصافحهما، أو يسلم عليهما، فانهما قد ارتدا عن الاسلام، و رأي أميرالمؤمنين أن تقتلهما و دوابهما و غلمانهما و من معهما شر قتلة». قال: فورد البريد الي مدين، فلما شارفنا مدينة مدين قدم أبي‌غلمانه ليرتادوا له منزلا و يشتروا لدوابنا علفا، و لنا طعاما. فلما قرب غلماننا من باب المدينة أغلقوا الباب في وجوهنا و شتمونا، و ذكروا أميرالمؤمنين علي بن أبي‌طالب (صلوات الله عليه) و قالوا: لا نزول لكم عندنا، و لا شراء و لا بيع، يا كفار، يا مشركين، يا مرتدين، يا كذابين، يا شر الخلائق أجمعين. فوقف غلماننا علي الباب حتي انتهينا اليهم، فكلمهم أبي ولين لهم القول، و قال لهم: اتقوا الله و لا تغلطوا، فلسنا كما بلغكم و لا نحن كما تقولون، فاسمعونا، فأجابوه بمثل ما أجابوا الغلمان، فقال لهم أبي: فهبنا كما تقولون، افتحوا لنا الباب، و شارونا و بايعونا كما تشارون و تبايعون اليهود و النصاري و المجوس. فقالوا: أنتم أشر من اليهود و النصاري و المجوس، لأن هؤلاء يؤدون الجزية و أنتم ما تؤدون. [ صفحه 241] فقال لهم أبي: افتحوا لنا الباب و أنزلونا، و خذوا منا الجزية كما تأخدون منهم. فقالوا: لا نفتح، و لا كرامة لكم حتي تموتوا علي ظهور دوابكم جياعا نياعا [146] و تموت داوبكم تحتكم. فوعظهم أبي فازدادوا عتوا و نشوزا. قال: فثني أبي‌رجله عن سرجه ثم قال لي: مكانك - يا جعفر - لا تبرح. ثم صعد الجبل المطل علي مدينة مدين، و أهل مدين ينظرون اليه ما يصنع، فلما صار في أعلاه استقبل بوجهه المدينة وحده، ثم وضع اصبعيه في اذنيه ثم نادي بأعلي صوته: (و الي مدين أخاهم شعيبا - الي قوله (عزوجل) - بقيت الله خير لكم ان كنتم مؤمنين) [147] نحن والله: بقية الله في أرضه. فأمر الله (تعالي) ريحا سوداء مظلمة، فهبت واحتملت صوت أبي‌فطرحته في أسماع الرجال و النساء و الصبيان [148] ، فما بقي أحد من الرجال و النساء و الصبيان الا صعد السطوح و أبي مشرف عليهم. و صعد فيمن صعد شيخ من أهل مدين كبير السن، فنظر الي أبي علي الجبل، فنادي بأعلي صوته: اتقوا الله يا أهل مدين، فانه قد وقف الموقف الذي وقف فيه شعيب (عليه‌السلام) حين دعا علي قومه، فان أنتم لم تفتحوا له الباب و لم تنزلوه، جاءكم من الله العذاب و أتي عليكم، و قد أعذر من أنذر. ففزعوا و فتحوا الباب و أنزلونا. و كتب العامل [149] بجميع ذلك الي هشام فارتحلنا في اليوم الثاني، فكتب هشام الي عامل مدين يأمره بأن يأخذ الشيخ فيطمره [150] فأخذوه فطمره (رحمة الله عليه). و كتب الي عامل مدينة الرسول أن يحتال في سم أبي في طعام أو شراب، فمضي هشام و لم يتهيأ له في أبي شي‌ء من ذلك. [151] . 163 / 27- و حدثنا أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثنا أبوالعباس [ صفحه 242] أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن يحيي بن زكريا، عن الحسن بن محبوب الزراد، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: مررت بعبدالله بن الحسن بن الحسن فلما رآني سبني و سب الباقر (عليه‌السلام) فجئت الي أبي‌جعفر (عليه‌السلام) فلما بصرني قال: يا جابر - متبسما - مررت بعبدالله بن الحسن فسبك و سبني. قال: قلت: نعم يا سيدي، فدعوت الله عليه. فقال لي: أول داخل يدخل عليك هو. فاذا هو قد دخل، فلما جلس قال له الباقر (عليه‌السلام): ما جاء بك يا عبدالله؟ قال: أنت الذي تدعي ما تدعي. قال له الباقر (عليه‌السلام): ويلك، قد أكثرت فقال: يا جابر. قلت: لبيك. قال: احفر في الدار حفيرة، قال: فحفرت، ثم قال: ائتني بحطب فألقه فيها. قال: ففعلت، ثم قال: اضرمه نارا. ففعلت، ثم قال: يا عبدالله بن الحسن، قم فادخلها و اخرج منها ان كنت صادقا. قال عبدالله: قم فادخل أنت قبلي. فقال أبوجعفر (عليه‌السلام) و دخلها، حتي لم يزل يدوسها برجل، و يدور فيها حتي جعلها رمادا رمددا [152] ثم خرج فجاء و جلس، و جعل يمسح العرق و العرق ينضح [153] من وجهه. ثم قال: قم قبحك الله، فما أقرب ما يحل بك كما حل بمروان بن الحكم و بولده! [154] . 164 / 28- و أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون بن موسي، قال: حدثنا أبي (رضي الله عنه)، قال: أخبرني أبوجعفر محمد بن أحمد الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن فروخ، عن عبدالله بن الحجال، عن ثعلبة، عن أبي‌حازم يزيد غلام [ صفحه 243] عبدالرحمن، قال: كنت مع أبي‌جعفر (عليه‌السلام) بالمدينة فنظر الي دار هشام بن عبدالملك التي بناها بأحجار الزيت، فقال: أما والله لتهدمن، أما والله لتندر [155] أحجار الزيت [156] ، أما والله انه لموضع النفس الزكية. فسمعت هذا منه و تعجبت، و قلت: من يهدم هذه الدار و هشام بناها، و هو أميرالمؤمنين! ورأت عيني حيث مات هشام بعث الوليد بن يزيد فهدمها، و نقلها حتي ندرت أحجار الزيت. [157] .

پاورقي

[1] و قيل: في الثالث من صفر. انظر: روضة الواعظين: 207، اعلام الوري: 264، مناقب ابن شهرآشوب 210:4، كشف الغمة 117:2، نور الأبصار: 289.
[2] الكافي 390:1، الارشاد: 262، كفاية الطالب: 455، الفصول المهمة: 211.
[3] في «ع، م» زيادة: أن.
[4] سقط هنا: يزيد بن الوليد. انظر: الجوهر الثمين 103:1.
[5] مناقب ابن شهرآشوب 210:4، و في اعلام الوري: 265 و تاج المواليد: 117 انه توفي في ملك هشام بن عبدالملك، و هو الموافق للصواب، لأن ملكه امتد بين (105-125 ه) انظر: الجوهر الثمين 98:1.
[6] في «ط»: الأول، انظر: تاريخ أهل‌البيت: 80، روضة الواعظين: 207، اعلام الوري: 264.
[7] الكافي 390:1، الارشاد: 262، مناقب ابن شهرآشوب 210:4، كفاية الطالب: 455، كشف الغمة 123:2، الصواعق المحرقة: 201.
[8] مناقب ابن شهرآشوب 210:2، الفصول المهمة: 221.
[9] (علي) ليس في «ط». [
[10] تاريخ الأئمة: 31، الكافي 390:1، الهداية الكبري: 238، الارشاد: 262، تاج المواليد: 117.
[11] في مناقب ابن شهرآشوب: الشاكر لله.
[12] مناقب ابن شهرآشوب 210:4، تذكرة الخواص: 336، الفصول المهمة: 211، نور الأبصار: 288.
[13] الكافي 473:6 / 2، و روي فيه غير ذلك، انظر: مكارم الأخلاق: 92، كشف الغمة 119:2.
[14] تاريخ الأئمة: 33، مناقب ابن شهرآشوب 211:4، الفصول المهمة: 211، نور الأبصار: 289.
[15] تاريخ الأئمة: 19، الارشاد: 270، تاريخ مواليد الائمة: 184، مناقب ابن شهرآشوب، 210:4، تذكرة الخواص: 341، كشف الغمة 119:2، نور الأبصار: 292، ينابيع المودة: 380.
[16] في «ع، م»: بنت الحسن و يروي فاطمة بنت علي، و في «ط»: بنت الحسن و يروي بنت علي، و ما أثبتناه هو الموافق لسائر المصادر، انظر: تاريخ الأئمة: 24، الكافي 390:1، روضة الواعظين: 207، تاج المواليد، 115، تاريخ مواليد الأئمة: 184، اعلام الوري: 264، كشف الغمة 117:2، نور الأبصار: 289.
[17] في «ع، م» فاطمة بنت الحسن بن الحسين، و في «ط» فاطمة بنت الحسن بن الحسن، و ما أثبتناه هو الصواب، انظر: تاج المواليد: 115، تاريخ مواليد الائمة: 184، كشف الغمة 117:2.
[18] في «ط» ولدت علويا.
[19] ما بين المعقوفتين أثبتناه من الهداية الكبري: 240.
[20] أثبتناه من الكافي 390:1، الهداية الكبري: 240، دعوات الراوندي: 69 / 165.
[21] الكافي 390:1 / 1، الهداية الكبري: 241، الدعوات للراوندي 68 / 165.
[22] في «ط» زيادة: جعفر بن محمد.
[23] مدينة المعاجز: 322 / 2، و نحوه في كشف الغمة 119:2، و الفصول المهمة: 215، و نور الأبصار: 288.
[24] اللبنة: التي يبني بها، و ما ضرب من الطين مربعا «لسان العرب - لبن - 375:13«.
[25] الكيزان: جمع كوز، اناء يحفظ فيه الماء.
[26] في «ع، م»: يثق.
[27] نوادر المعجزات: 133 / 2، اثبات الهداة 315:5 / 78، مدينة المعاجز: 322 / 3.
[28] في «ط»: أيام حتي هلك.
[29] اثبات الهداة 316:5 / 79، مدينة المعاجز: 323 / 4.
[30] في «ع، م»: حارث وجويرد.
[31] في «ط»: بها فتعود.
[32] نوادر المعجزات: 134 / 3، اثبات الهداة 317:5 / 80، مدينة المعاجز: 323 / 5.
[33] في «ط» الرماني، و هو أحمد بن منصور الرمادي المتوفي سنة (265 ه) عن 83 سنة كما في معجم البلدان 66:3 و الظاهر صحته لمعاصرة الطبري الكبير معه ولو في شطر من عمره. انظر سير أعلام النبلاء 389:12 / 170، تهذيب التهذيب 83:1، معجم المؤلفين 146:9.
[34] في «ع، م»: عمرو.
[35] نوادر المعجزات: 135 / 4، اثبات الهداة 317:5 / 87، مدينة المعاجز: 323 / 6.
[36] نوادر المعجزات: 135 / 5، اثبات الهداة 317:5 / 82، مدينة المعاجز: 323 / 7.
[37] في «ع، م»: عبدالحي.
[38] في «ع»: سهر.
[39] القصعة: وعاء يؤكل فيه، و غالبا ما يتخذ من الخشب.
[40] في «ع، م»: تشتعل.
[41] الأرضة: دويبة تأكل الخشب.
[42] في «ط»: فقال: التظت الأرض فارفضت.
[43] اثبات الهداة 318:5 / 83، مدينة المعاجز: 323 / 8.
[44] الدور: تطلق علي سبعة مواضع بأرض العراق، من نواحي بغداد. مراصد الاطلاع 539:2.
[45] اثبات الهداة: 318:5 / 84، مدينة المعاجز: 323 / 9.
[46] نوادر المعجزات: 135 / 6، اثبات الهداة 318:5 / 85، مدينة المعاجز: 323 / 10.
[47] في النسخ: خالد بن حسان، تصحيف صحيحه ما أثبتناه، و هو علي بن حسان الذي قيل: انه لا يروي الا عن عمه عبدالرحمن، و كلاهما ضعيف، انظر رجال النجاشي: 235 و 251، و معجم رجال الحديث 343:9 و 311:11.
[48] في «ع، م»: منا.
[49] بصائر الدرجات: 273 / 2، الخرائج و الجرائح 593:2 / 2، مناقب ابن شهرآشوب 188:4، الثاقب في المناقب: 374 / 308، الصراط المستقيم 183:2 / 13، مدينة المعاجز: 323 / 11.
[50] يستقريكم: أي يتتبعكم «لسان العرب - قرا- 15 : 175». و في «ع، م»: يسبقونكم.
[51] في «ط»: مقاتلتكم.
[52] في «ع، م» ملا، و كأنها تصحيف: بلاء.
[53] في «ع، م»: و أصابوا ما قال أبوجعفر (عليه‌السلام).
[54] الخرائج و الجرائح 289:1 / 23، مناقب ابن شهرآشوب 192:4، كشف الغمة 146:2، الفصول المهمة: 218، مدينة المعاجز، 323 / 12، نورالأبصار: 291.
[55] الورشان: طائر من الفصيلة الحمامية، أكبر قليلا من الحمامة المعروفة.
[56] في «ع، م» يدفع.
[57] بصائر الدرجات: 364 / 16، مدينة المعاجز: 324 / 13.
[58] بصائر الدرجات: 371 / 12، الاختصاص: 300، مناقب ابن شهرآشوب 189:4.
[59] في «ط»:الحسين.
[60] في النسخ: بن، و هو تصحيف صوابه ما في المتن، و كرام لقب عبدالكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي، انظر رجال النجاشي: 245، معجم رجال الحديث 65:10 و 111:14.
[61] بصائر الدرجات: 373 / 1، الاختصاص: 301، الخرائج و الجرائح 823:2 / 36، مناقب ابن شهرآشوب 189:4، مدينة المعاجز: 324 / 18.
[62] في البصائر و الاختصاص: محمد بن المثني، عن أبيه، عن عثمان بن يزيد، عن جابر، والظاهر صحته، انظر معجم رجال الحديث 178:14 و 184:17، و الحديث (26) من دلائل الامام السجاد (عليه‌السلام).
[63] في «ع، م» يزيد: و هو تصحيف، انظر سير أعلام النبلاء 388:5، معجم رجال الحديث 125:14.
[64] و هي أولي قصائده المعروفة بالهاشميات، و يبلغ عدد أبياتها مائة و ثلاثة، انظر شرح هاشمياته لأبي‌رياش أحمد بن ابراهيم القيسي: 11-42.
[65] البدرة: كيس فيه مقدار من المال يتعامل به و يقدم في العطايا، و يختلف باختلاف العهود، و الغالب أنه عشرة آلاف درهم.
[66] في «ع، م» و وضعها عنده.
[67] في «ط»: منها ذهبا.
[68] في «ط»: ينقصه الله شيئا مما أعد له فاختار تركها و نحن نختار ذلك.
[69] بصائر الدرجات: 395 / 5، الاختصاص: 271، مدينة المعاجز: 326 / 24.
[70] في «ط»: شديد القرضي، و في «م».. الصرخي، و في «ع»: ...بن الصرخي، تصحيف صوابها ما في المتن من الكافي، و راجع معجم رجال الحديث 38:8.
[71] قرية علي ليلتين من المدينة «الروض المعطار: 277«.
[72] أثبتناه من الكافي.
[73] الكافي 325:1 / 4، مدينة المعاجز: 327 / 25.
[74] بصائر الدرجات: 289 / 1، الكافي 391:1 / 3، الهداية الكبري: 243، اثبات الوصية: 152، رجال الكشي: 174 / 298، عيون المعجزات: 76، اعلام الوري، 267، مناقب ابن شهرآشوب 184:4.
[75] في «ع، م»: و اسماع.
[76] في «ط»: ما.
[77] في «ع»: فاحضروني.
[78] في «ع، م»: تقربوا.
[79] الخرائج و الجرائح 595:2 / 7 نحوه، و قطعة منه في مناقب ابن شهرآشوب 193:4، والثاقب في المناقب: 383 / 315، مدينة المعاجز: 330 / 37.
[80] في «ط»: لي.
[81] في «ع، م» زيادة: دوابر.
[82] في «ع، م»: صفر، فما احتبسوا حتي.
[83] بصائر الدرجات: 117 / 5، مدينة المعاجز: 328 / 29.
[84] في رجال الطوسي: 260 / 619: العرام، وانظر معجم رجال الحديث 146:11 و 147.
[85] اللقوح: الناقة التي تقبل اللقاح و قيل: الناقة الحلوب.
[86] البوم طائر معروف، والهام أنثاه، أو هما اسمان يقعان علي طيور الليل عامة، انظر «لسان العرب - بوم - 61:12، حياة الحيوان 226:1 و 386:2«.
[87] مدينة المعاجز: 330 / 38.
[88] في «ع، ط»: كنت.
[89] في «ع»: خلفاء.
[90] في «ط»: قوم في جانبي.
[91] في «ع، م» بهوا، والبهو: البيت المقدم أمام البيوت.
[92] في «ع، م»: قد شد حاجبيه.
[93] في «ع» علمائهم، و كذا بقية الظمائر في الكلمات الآتية.
[94] في «ع، م» هذه ساعة من طلوع.
[95] في «م»: يعتق.
[96] في «ع، م»: تربط فيها أو تظام فيها كالثور.
[97] في «ع، م»: حيث دخلوا بأبي‌جعفر (عليه‌السلام) معهم. مدينة المعاجز: 331 / 43.
[98] مدينة المعاجز: 335 / 45، بصائر الدرجات: 501 / 2.
[99] في «ط»: أخبرنا. [
[100] نسبة الي الامام موسي الكاظم (عليه‌السلام)، و هو أبوالقاسم جعفر بن محمد بن ابراهيم بن عبيدالله بن موسي الكاظم (عليه‌السلام) روي عنه التلعكبري و كان سماعه منه سنة (340) بمصر وله منه اجازة، أنساب السمعاني 405:5. و يقال له الموسوي ايضا، انظر معجم رجال الحديث 101:4.
[101] في بعض المصادر و المعاجم الرجالية: عبيدالله، مصغرا، روي عن ابن أبي‌عمير، و وصفه النجاشي بالشيخ الصدوق، و قال: اشتملت اجازة أبي‌القاسم جعفر بن محمد بن ابراهيم الموسوي - و أراناها - علي سائر ما رواه عبيدالله بن أحمد بن نهيك، انظر رجال النجاشي: 232، معجم رجال الحديث 10 / 107.
[102] في «ط»: فسألهم لم يفعلون.
[103] في «ع، م»: فقال: لانك أكيس الناس أو لانك لأحمق الناس، ما يزال ما بين الرجل منكم في السنين ما قال هذا أحد.
[104] الوضع: سرعة السير «الصحاح - وضع - 1300:3«.
[105] مدينة المعاجز 328 / 31.
[106] في «م»: كنت أعلمها.
[107] الخرائج و الجرائح 594:2 / 5، الصراط المستقيم 183:2 / 14، مدينة المعاجز: 340 / 60.
[108] بصائر الدرجات: 268 / 13، مدينة المعاجز: 340 / 61.
[109] في «ع، م»: فقال جعفر بن محمد (عليه‌السلام).
[110] في «ط»: مسيلمة بن عبدالملك أخاه.
[111] غرض في الهواء يرمي به «لسان العرب - برجس - 26:6«.
[112] في «ع، م»: فلما دخلنا و أبي أمامي يقدمني عليه و أنا خلفه علي يد أبي حين حاذيناه فنادي أبي: يا محمد، ارم.
[113] في «ط»: يضحك.
[114] في «ع، م»: وظن.
[115] في «ط»: تعفيني فلم يقبل و قال: لا والذي.
[116] في «ط»: فتناولها منه أبي و تناول منه الكنانة فوضع سهما.
[117] في «ط» زيادة: فصار.
[118] في «ع، م»: فيه.
[119] المائدة 3:5.
[120] في «ط»: يعني و رضيت لكم الاسلام دينا فالأرض ممن يكمل دينه لا تخلو، فكان ذلك علامة، و في «م»: والأرض لا تخلو ممن يكمل وجهه، و كان ذلك علامة.
[121] آل‌عمران 180:3، الحديد 10:57.
[122] القيامة 16:75.
[123] الحاقة 12:69.
[124] النحل 89:16، و في «م، ط، ع»: (هدي و موعظة للمتقين).
[125] يس 12:36.
[126] الانعام 38:6.
[127] النمل 75:27.
[128] في «م»: قاتل.
[129] في «ع، م»: يشهد.
[130] في «ع، م»: نحوهم.
[131] في «ط»: بعصابة.
[132] في «ع» و امان الاخطار و في «م»: نسخة بدل زيادة: يطعمون.
[133] في «ط»: قال أبي: الدليل الذي لا ينكر مشاهدة.
[134] في «ط»: الفرات، و في «ع، م»: قرآننا. و ما أثبتناه من أمان الأخطار و البحار.
[135] في «ع، م»: جميع المسلمين، و ما أثبتناه من أمان الأخطار و البحار.
[136] في «ط»: و بعث الي أولاده و أحفاده.
[137] في «م، ط»: يذكره.
[138] (و يقولون... الشهور) ليس في «ط».
[139] في «ط»: كان بقدرته.
[140] في «م»: فاذا.
[141] مدينة تجاه تبوك بين المدينة والشام «اثار البلاد: 261«.
[142] في «ط» زيادة: يذكر له.
[143] في «ط»: الساحر.
[144] في الأمان زيادة: و أظهرا لهما دينهما و مرقا من الاسلام الي الكفر - دين النصاري.
[145] في «ط»: فاذا مرابانصرافهما عليكم فليناد.
[146] النائع: العطشان، و المتمايل جوعا. «المعجم الوسيط 963:2«.
[147] هود 11: 84-86.
[148] في «ط» زيادة: و الاماء.
[149] (العامل) ليس في «ع، م».
[150] أي يدفنه، انظر «القاموس المحيط - طمر - 81:2 «.
[151] نوادر المعجزات: 127 / 1، الامان من الاخطار: 66، البحار 306:46 / 1، مدينة المعاجز: 332 / 44.
[152] الرماد الرمدد: المتناهي في الاحتراق و الدقة «لسان العرب - رمد - 185:3 «.
[153] في «ط»: ينضج منه فيمسحه.
[154] اثبات الهداة 319:5 / 87، مدينة المعاجز: 340 / 62.
[155] ندر الشي‌ء: سقط (لسان العرب - ندر - 199:5).
[156] موضع بالمدينة داخلها (معجم البلدان 109:1).
[157] كشف الغمة 137:2، مدينة المعاجز: 340 / 63.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.