دلائل الامامة

اشارة

‏سرشناسه : طبري‌آملي، محمدبن‌جرير، قرن ۵ ق.
‏عنوان و نام پديدآور : دلائل‌الامامه/ابي‌جعفرمحمدبن‌جريربن‌رستم الطبري‌الصغير.
‏مشخصات نشر : تهران: موسسه‌البعثر، ۱۳۸۶.
‏مشخصات ظاهري : ۶۶۳ ص.
‏شابك : ‏964-309-743-9
‏وضعيت فهرست نويسي : فيپا
‏يادداشت : چاپ دوم.
‏يادداشت : چاپ قبلي: موسسهالبعثه، مركزالطباعه و النشر، ۱۳۸۲.
‏يادداشت : كتابنامه: ص. [۶۳۳] - ۶۵۵ ؛ همچنين به صورت زيرنويس.
‏موضوع : فاطمه‌زهرا (س)، ۸ ق قبل از هجرت -- ۱۱ ق.
‏موضوع : ائمه اثناعشر.
‏موضوع : امامت -- احاديث.
‏شناسه افزوده : بنياد بعثت.
‏رده بندي كنگره : ‏BP۳۶/۵‏/ط۲۴د۸ ۱۳۸۶
‏رده بندي ديويي : ‏۲۹۷/۹۵
‏شماره كتابشناسي ملي : ۱۰۶۸۷۰۲

ابومحمد الحسن بن علي السراج

معرفة ولادته‌

اشاره

1 / 384 - حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثني محمد بن اسماعيل، عن علي بن الحسين، عن أبيه [1] ، عن أبي‌محمد حسن بن علي العسكري الثاني (عليه‌السلام) قال: كان مولدي في ربيع الآخر سنة اثنتين [2] و ثلاثين و مائتين من الهجرة. [3] .
و قد روي أنه ولد بالمدينة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث [4] و ثلاثين و مائتين من الهجرة. [5] .
و كان مقامه مع أبيه ثلاثا و عشرين سنة.
و عاش بعد أبيه أيام امامته بقية ملك المعتز، ثم ملك المهتدي [6] ثم ملك أحمد ابن‌جعفر المتوكل، المعروف بالمعتمد اثنين و عشرين سنة و أحد عشر شهرا، و بعد خمس سنين من ملكه استشهد ولي الله و قد كمل عمره تسعا و عشرين سنة.

[ صفحه 158]

قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا الي أصلاب الآباء و أرحام الأمهات، لا يصيبنا نجس الشرك، و لا سفاح الكفر، يسعد بنا قوم و يشقي بنا [7] آخرون.
فلما صيرنا الي صلب عبدالمطب أخرج ذلك النور فشقه نصفين، فجعل نصفه في عبدالله، و نصفه في أبي‌طالب، ثم أخرج النصف الذي لي الي آمنة، و النصف الآخر الي فاطمة بنت أسد، فأخرجتني آمنة، و أخرجت فاطمة عليا.
ثم أعاد (عزوجل) العمود الي فخرجت مني فاطمة ثم أعاد (عزوجل) العمود اليه [8] ، فخرج الحسن و الحسين. يعني من النصفين جميعا.
فما كان من نور علي صار في ولد الحسن، و ما كان من نوري صار في ولد الحسين، فهو ينتقل في الأئمة من ولده الي يوم القيامة. [9] .
2 / 17 - و حدثنا أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال حدثنا جعفر بن مالك الفزاري، عن عبدالله بن يونس، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن جعفر بن محمد الصادق (عليه‌السلام).
قال: و حدثني أيضا عن محمد بن اسماعيل الحسني، عن أبي‌محمد الحسن بن علي الثاني (صلوات الله عليه).
و حدثني أيضا عن منصور بن ظفر، عن أحمد بن محمد الفريابي [10] المخصوص ببيت المقدس، في شهر رمضان سنة اثنتين و ثلاثمائة،عن نصر بن علي الجهضمي، قال: سألت أباالحسن علي بن موسي الرضا (عليه‌السلام) عن مواليد الأئمة و أعمارهم (عليهم‌السلام).
و ما حدثني عن محمد بن اسماعيل الحسني، عن أبي‌محمد (عليه‌السلام) و هو الحادي عشر، قال:

[ صفحه 159]

ولد أبومحمد الحسن بن علي (عليهماالسلام) يوم النصف من شهر رمضان، سنة ثلاث من الهجرة، و فيها كانت بدر.
و بعد خمسين ليلة من ولادة الحسن (عليه‌السلام) علقت فاطمة بالحسين، فعق عنه رسول الله (صلي الله عليه و آله) كبشا، و حلق رأسه، و أمر أن يتصدق بوزن شعره فضة.
و لما ولد أهدي جبرئيل اسمه في خرقة حرير من ثياب الجنة.
و اشتق اسم الحسين من اسم الحسن.
و كان أشبه بالنبي ما بين الصدر الي الرأس. [11] .
3 / 72 - و يروي أيضا أن فاطمة (عليهاالسلام)، لما ولدت الحسن جاءت به الي النبي فقالت: ما أحسنه يا رسول الله! فسماه حسنا، فلما ولدت الحسين قالت و قد حملته: هذا أحسن من هذا. فسماه حسينا. [12] .

رجع الحديث

فكان مقامه مع جده سبع سنين، و مع أبيه بعد جده ثلاثين سنة و بعد. أبيه أيام امامته عشر سنين، و صار الي كرامة الله (عزوجل) و قد كمل عمره سبعا و أربعين سنة، و قبض في سلخ صفر سنة خمسين من الهجرة. [13] .
و روي سنة اثنتين و خمسين.
و يروي أنه قبض و هو ابن‌ست و أربعين سنة. [14] .

[ صفحه 160]

رجع الحديث

و كان سبب وفاته أن معاوية سمه سبعين مرة، فلم يعمل فيه السم، فأرسل الي امرأته جعدة ابنة محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، و بذل لها عشرين ألف دينار، و اقطاع عشر ضياع من شعب سورا [29] ، و سواد الكوفة، و ضمن لها أن يزوجها يزيد ابنه، فسقت الحسن السم في برادة الذهب في السويق المقند، فلما استحكم فيه السم قاء كبده.
و دخل عليه أخوه الحسين (عليه‌السلام) فقال له كيف أنت يا أخي؟
فقال له كيف يكون من قلب كبده في الطست.
فقال له من فعل بك؟ لأنتقم. قال: اذن لا اعلمك.
و لما حضرته الوفاة قال لأخيه الحسين اذا مت فغسلني، و حنطني، و كفني، و صل علي، و احملني الي قبر جدي حتي تلحدني الي جانبه، فان منعت من ذلك فبحق جدك رسول الله و أبيك أميرالمؤمنين و امك فاطمة، و بحقي عليك ان خاصمك أحد ردني الي البقيع، فادفني فيه و لا تهرق في محجمة [16] دم.
فلما فرغ من أمره و صلي عليه و سار بنعشه يريد قبر جده رسول الله (صلي الله عليه و آله) ليلحده معه، بلغ ذلك مروان بن الحكم، طريد رسول الله، فوافي [17] مسرعا علي بغلة، حتي دخل علي عائشة فقال لها: يا ام المؤمنين، ان الحسين يريد أن يدفن أخاه الحسن عند قبر جده، و و الله لئن دفنه معه ليذهبن فخر أبيك و صاحبه عمر الي يوم القيامة.
فقالت له: فما أصنع يا مروان؟
قال: تلقحي به و تمنعي [18] من الدخول اليه.

[ صفحه 161]

قالت: فكيف ألحقه؟
قال: هذا بغلي فاركبيه و الحقي القوم قبل الدخول [19] .
فنزل لها عن بغله، و ركبته، و أسرعت الي القوم، و كانت أول امرأة ركبت السرج [20] هي، فلحقتهم و قد صاروا الي حرم قبر جدهما [21] رسول الله، فرمت بنفسها بين القبر و القوم، و قالت: و الله، لا يدفن الحسن ها هنا أو تحلق هذه و أخرجت ناصيتها بيدها.
و كان مروان لما ركبت بغله جمع من كان من بني امية و حثهم، فأقبل هو و أصحابه و هو يقول:
يا رب هيجا هي خير من دعة. [22] .
أيدفن عثمان في أقصي البقيع و يدفن الحسن مع رسول الله؟! و الله، لا يكون ذلك [23] أبدا و أنا أحمل السيف.
و كادت الفتنة تقع، و عائشة تقول و الله، لا يدخل داري من أكره.
فقال لها الحسين: هذه دار رسول الله، و أنت حشية [24] من تسع حشيات خلفهن رسول الله، و انما نصيبك من الدار موضع قدميك.
فأراد بنوهاشم الكلام و حملوا السلاح، فقال الحسين [25] : الله الله، لا تفعلوا فتضيعوا [26] وصية أخي.

[ صفحه 162]

و قال لعائشة و الله، لو لا أنه [27] أوصي الي ألا أهرق فيه محجمة دم لدفنته ها هنا و لو رغم لذلك أنفك. و عدل به الي البقيع فدفنه فيه مع الغرباء.
و قال عبدالله بن عباس يا حميراء، كم لنا منك؟! فيوم علي جمل، و يوم علي بغل! فقالت ان شاء أن يكون يوم علي جمل، و يوم علي بغل، و الله ما [28] يدخل الحسن داري.
و كان مدة مرضه (عليه‌السلام) أربعين يوما [29] .

نسبه

اشاره

الحسن بن علي بن أبي‌طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي ابن‌كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن‌خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن أشعب [30] بن أيمن [31] بن نبت بن قيدار بن اسماعيل بن ابراهيم (عليه‌السلام) [32] .

اسماؤه

الحسن، و سماه الله (عزوجل) في التوراة شبرا.

[ صفحه 163]

و كناه

ابومحمد و أبوالقاسم.

و ألقابه

الزكي، و السبط الاول: و سيد شباب أهل الجنة، و الأمين، و الحجة، و التقي. [33] .

و أمه

فاطمة بنت رسول الله (صلي الله عليه و آله).

بوابه

سفينة. [34] .

نساؤه

و تزوج سبعين حرة، و ملك مائة و ستين أمة في سائر عمره. [35] .

نقش خاتمه

و كان له خاتم عقيق أحمر، نقشه: (العزة لله) [36] و خاتم يماني نقشه: (الحسن بن علي)

[ صفحه 164]

و روي أن من نقش علي فص خاتمه مثله، كان في جمع اموره مهيبا مصدقا عظيما و الصلاة فيه بسبعين صلاة.

ذكر ولده

عبدالله، و القاسم، و الحسن، و زيد، و عمر، و عبيدالله، و عبدالرحمن،و أحمد، و اسماعيل و الحسن [37] ، و عقيل، و له ابنة اسمها: ام الحسن فقط. [38] .

ذكر معجزاته

4 / 73 - قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد البلوي ثم الأنصاري، قال: قال عمارة بن زيد [77] : سمعت ابراهيم بن سعد

[ صفحه 165]

يقول: سمعت محمد بن اسحاق [78] يقول:
كان الحسن و الحسين (عليهماالسلام) طفلين يلعبان، فرأيت الحسن و قد صاح بنخلة، فأجابته بالتلبية، وسعت اليه كما يسعي الولد الي والده. [79] .
5 / 74 - و قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان [80] ، عن أبيه، قال: أخبرنا الأعمش، عن كثير بن سلمة [81] ، قال:
رأيت الحسن (عليه‌السلام) في حياة رسول الله (صلي الله عليه و آله) قد أخرج من صخرة عسلا ماذيا [82] ، فأتيت رسول الله فأخبرته، فقال: أتنكرون لا بني هذا؟! انه سيد ابن‌سيد [83] ، يصلح الله به بين فئتين، و يطيعه أهل السماء في سمائه، و أهل الأرض في أرضه. [84] .

[ صفحه 166]

6 / 75 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد، قال: حدثنا سلمة ابن‌محمد، قال: أخبرنا محمد بن علي الجاشي، قال: حدثنا ابراهيم بن سعد، قال: أخبرنا أبو [85] عروبة، عن سعيد بن أبي‌سعيد، عن أبي‌سعيد الخدري، قال:
رأيت الحسن بن علي (عليهماالسلام)، و هو طفل، و الطير تظله، و رأيته يدعو الطير فتجيبه. [86] .
7 / 76 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن مروان، عن جابر، قال:
رأيت الحسن بن علي (عليهماالسلام) و قد علا في الهواء، و غاب في السماء، فأقام بها ثلاثا ثم نزل بعد الثلاث و عليه السكينة و الوقار، فقال: بروح آبائي نلت ما نلت. [87] .
8 / 77 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد، قال: أخبرنا عمارة بن زيد، قال: حدثنا ابراهيم بن سعد، قال: حدثنا محمد بن جرير، قال: أخبرني ثقيف البكاء. قال:
رأيت الحسن بن علي (عليه‌السلام) عند منصرفه من معاوية، و قد دخل عليه حجر ابن‌عدي، فقال:السلام عليك يا مذل المؤمنين. [88] .
فقال: مه، ما كنت مذلهم، بل أنا معز المؤمنين، و انما أردت البقاء عليهم، ثم ضرب برجله في فسطاطه، فاذا أنا في ظهر الكوفة، و قد خرج [89] الي دمشق و مصر حتي رأينا [90] عمرو بن العاص بمصر، و معاوية بدمشق، و قال: لو شئت لنزعتهما، و لكن هاه هاه، مضي محمد علي منهاج، و علي علي منهاج، و أنا اخالفهما؟! لا يكون ذلك مني. [91] .

[ صفحه 167]

9 / 78 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، عن ابراهيم، عن منصور، قال:
رأيت الحسن بن علي بن أبي‌طالب (عليه‌السلام) و قد خرج مع قوم يستسقون، فقال للناس: أيما أحب اليكم: المطر أم البرد أم اللؤلؤ؟
فقالوا: يا بن رسول الله، ما أحببت.
فقال: علي أن لا يأخذ أحد منكم لدنياه شيئا. فأتاهم بالثلاث.
و رأيناه يأخذ الكواكب من السماء، ثم يرسلها، فتطير كما تطير العصافير [92] الي مواضعها. [93] .
10 / 79 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثنا ابن‌موسي، قال: حدثنا قبيصة بن اياس، قال:
كنت مع الحسن بن علي (عليهماالسلام) و هو صائم، و نحن نسير معه الي الشام، و ليس معه زاد و لا ماء و لا شي‌ء. الا ما هو عليه راكب.
فلما أن غاب الشفق و صلي العشاء، فتحت أبواب السماء، و علق فيها القناديل، و نزلت الملائكة و معهم الموائد و الفواكه و طسوت و أباريق، فنصبت الموائد [94] ، و نحن سبعون رجلا، فأكلنا [95] من كل حار و بارد حتي امتلأنا و امتلأ، ثم رفعت علي هيئتها لم تنقص. [96] .
11 / 80 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، قال:قال فقير بن [97] عبدالله بن مجاهد، عن[ابن] [98] الأشعث، قال:

[ صفحه 168]

كنت مع الحسن بن علي (عليهماالسلام) حين حوصر عثمان في الدار، و أرسله أبوه ليدخل اليه الماء، فقال لي: يا بن الأشعث، الساعة يدخل عليه من يقتله، و انه لا يمسي، فكان كذلك [99] ، ما أمسي يومه ذلك. [100] .
12 / 81 - قال أبوجعفر: حدثنا سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، قال: قال محمد بن صالح:
رأيت الحسن بن علي يوم الدار و هو يقول: أنا أعلم من يقتل عثمان. فسماه قبل أن يقتله بأربعة أيام، و كان أهل الدار يسمونه الكاهن. [101] .
13 / 82 - قال أبوجعفر حدثنا سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي‌بريدة، عن محمد بن حجارة، قال [102] :
رأيت الحسن بن علي (عليهماالسلام) و قد مرت به صريمة [103] من الظباء، فصاح بن فأجابته كلها بالتلبية حتي أتت بين يديه.
فقلنا: يابن رسول الله، هذا وحش، فأرنا آية من أمر السماء.
فأومأ نحو السماء، ففتحت الأبواب، و نزل نور حتي أحاط بدور المدينة، و تزلزلت الدور حتي كادت أن تخرب.
فقلنا: يا بن رسول الله ردها.
فقال لي: نحن الأولون و [104] الآخرون، و نحن الآمرون، و نحن النور، ننور الروحانيين، ننور بنور الله، و نروح [105] بروحه، فينا مسكنه، و الينا معدنه، الآخر منا

[ صفحه 169]

كالأول و الأول منا كالآخر. [106] .
14 / 83 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، عن مورق، عن جابر، قال: قلت للحسن بن علي (عليهماالسلام): احب أن تريني معجزة نتحدث عنك؛ و نحن [107] في مسجد رسول الله.
فضرب برجله الأرض حتي أراني البحور و ما يجري فيها من السفن، ثم أخرج من سمكها فأعطانيه، فقلت لابني محمد: احمل الي المنزل؛ فأكلنا منه ثلاثا. [70] .
15 / 84 - قال أبوجعفر: حدثنا سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، عن القاسم ابن ابراهيم الكلابي، عن زيد بن أرقم، قال:
كنت بمكة [71] و الحسن بن علي (عليهماالسلام) بها، فسألناه أن يرينا معجزة لنتحدث بها عندنا بالكوفة، فرأيته و قد تكلم و رفع البيت حتي علا به في الهواء [72] و أهل مكة يومئذ غافلون منكرون [73] ، فمن قائل يقول: ساحر. و من قائل يقول: اعجوبة. فجاز خلق كثير تحت البيت، و البيت في الهواء ثم رده [74] .
16 / 85 - قال أبوجعفر: حدثنا سفيان،: عن أبيه، عن الأعمش، عن سويد الأزرق عن سعد بن منقذ، قال:
رأيت الحسن بن علي (عليهماالسلام) بمكة و هو يتكلم بكلام، و قد رفع البيت -أو قال: حول - فتعجبنا منه، فكنا نحدث و لا نصدق، حتي رأيناه في المسجد الأعظم

[ صفحه 170]

بالكوفة، فحدثناه [75] : يابن رسول الله، ألست فعلت كذا و كذا؟!
فقال: لو شئت لحولت مسجدكم هذا الي فم بقة [76] ، و هو ملتقي النهرين: نهر الفرات، و النهر الأعلي.
فقلنا: افعل. ففعل ذلك، ثم رده، فكنا نصدق بعد ذلك بالكوفة بمعجزاته. [77] .
17 / 86 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد و الليث بن محمد ابن‌موسي الشيباني، قالا: أخبرنا ابراهيم بن كثير، عن محمد بن جبرئيل، قال:
رأيت الحسن بن علي (عليهماالسلام) و قد استسقي ماء، فأبطأ عليه الرسول [78] ، فاستخرج من سارية المسجد ماء فشرب و سقي أصحابه، ثم قال: لو شئت لسقيتكم لبنا و عسلا.
فقلنا: فاسقنا. فسقانا لبنا و عسلا من سارية المسجد، مقابل الروضة التي فيها قبر فاطمة (عليهاالسلام). [79] .
18 / 87 - قال أبوجعفر: حدثنا اسماعيل بن جعفر بن كثير، قال: حدثنا محمد بن محرز بن يعلي، عن أبي‌أيوب الواقدي، عن محمد بن هامان، قال:
رأيت الحسن بن علي (عليهماالسلام) ينادي الحيات فتجيبه، و يلفها [80] علي يده و عنقه و يرسلها.
قال: فقال رجل من ولد عمر: أنا أفعل ذلك. فأخذ حية فلفها علي يده، فهرمته. [81] حتي مات. [82] .

[ صفحه 171]

19 / 88 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد سفيان، عن وكيع، عن الأعمش، عن سهل بن أبي‌اسحاق، عن كدير بن أبي‌كدير، قال:
شهدت الحسن بن علي و هو يأخذ الريح فيحبسها في كفه، ثم يقول: أين تريدون أن أرسلها؟ فيقولون: نحو بيت فلان و فلان. فيرسلها ثم يدعوها فترجع. [83] .
20 / 89 - قال أبوجعفر: حدثنا أبومحمد عبدالله بن محمد البلوي، قال: قال عمارة بن زيد المدني، حدثني ابراهيم بن سعد و محمد بن مسعر، كلاهما عن محمد بن اسحاق صاحب المغازي، عن [84] عطاء بن يسار، عن عبدالله بن عباس، قال:
مرت بالحسن بن علي (عليهماالسلام) بقرة، فقال: هذه حبلي بعجلة انثي، لها غرة في جبهتها، و رأس ذنبها أبيض.
فانطلقنا مع القصاب حتي ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف علي صورتها، فقلنا له: أو ليس الله (عزوجل) يقول: (و يعلم ما في الأرحام) [85] فكيف علمت هذا؟
فقال (عليه‌السلام) انا نعلم المكنون المخزون المكتوم، الذي لم يطلع عليه ملك مقرب و لا نبي مرسل غير محمد (صلي الله عليه و آله) و ذريته (عليهم‌السلام) [86] .
21 / 90 - قال أبوجعفر: حدثنا سليمان بن ابراهيم النصيبيني. قال: حدثنا زر بن كامل، عن أبي‌نوفل محمد بن نوفل العبدي، قال: شهدت الحسن بن علي (عليهماالسلام) و قد أوتي بظبية، فقال: هي حبلي بخشفين اناث، احداهما في عينها عيب [87] ، فذبحها فوجدناهما كذلك. [88] .
22 / 91 - قال أبوجعفر: حدثنا سفيان، عن وكيع، عن الاعمش، عن قدامة

[ صفحه 172]

ابن‌رافع، عن أبي‌الأحوص مولي ام‌سلمة، قال اني مع الحسن (عليه‌السلام) بعرفات، و معه قضيب و هناك اجراء يحرثون، فكلما هموا بالماء أجبل [89] عليهم، فضرب بقضيبه الي الصخرة، فنبع لهم منها ماء، و استخرج لهم طعاما. [90] .
23 / 92 - و روي حميد بن المثني، عن عيينة بن مصعب، عن أبي‌عبدالله (عليه‌السلام) قال: قال الحسن لأخيه الحسين ذات يوم، و بحضرتهما عبدالله بن جعفر: ان هذا الطاغية - يعني معاوية - باعث اليكم بجوائزكم في رأس الهلال. فما أنتم صانعون؟
قال الحسين: ان علي دينا، و أنا به مغموم، فان أتاني الله به قضيت ديني.
فلما كان رأس الهلال و افاهم المال، فبعث الي الحسن بألف ألف درهم، و بعث الي الحسين بتسعمائة ألف درهم، و بعث الي عبدالله بن جعفر بخمسمائة ألف درهم، فقال عبدالله بن جعفر: ما تقع هذه من ديني؟ و ما فيها قضاء ديني و لا ما اريد.
فأما الحسن (عليه‌السلام) فأخذها و قضي دينه، و أما الحسين (عليه‌السلام) فأخذها و قضي دينه، و قسم ثلث ما بقي في أهل بيته و مواليه، و فضل الباقي أنفقه في يومه، و أما عبدالله ابن جعفر فقضي دينه، و فضلت له عشرة آلاف درهم، فدفعها الي الرسول الذي جاء بالمال.
فسأل معاوية رسوله: ما فعل القوم بالمال؟ فأخبره بما صنع القوم بأموالهم. [91] .
24 / 93 - و روي أبوأسامة زيد الشحام، عن أبي‌عبدالله (عليه‌السلام)، قال:خرج الحسن بن علي (عليه‌السلام) الي مكة سنة من السنين حاجا حافيا [92] ، فورمت قدماه، فقال له بعض مواليه، لو ركبت لسكن عنك بعض هذا الورم الذي برجليك.

[ صفحه 173]

قال: كلا و لكن اذا أتيت المنزل فانه يستقبلك أسود، معه دهن لهذا الداء [93] ، فاشتره منه و لا تماكسه.
فقال مولاه: بأبي أنت و أمي، ليس أمامنا منزل فيه أحد يبيع هذا الدواء! قال: بلي، انه أمامك دون المنزل.
فسار أميالا فاذا الأسود قد استقبلهم [94] ، فقال الحسن لمولاه: دونك الرجل [95] ، فخذ منه الدهن و اعطه ثمنه.
فقال الأسود للمولي [96] : ويحك يا غلام لمن أردت هذا الدهن؟! قال: للحسن ابن علي. فقال: انطلق بي اليه.
فأخذ بيده حتي أدخله عليه، فقال بأبي و امي، لم أعلم أنك تحتاج اليه، و لا أنه دواء لك، و لست آخذ له ثمنا انما أنا مولاك، و لكن ادع الله أن يرزقني ذكرا سويا يحبكم أهل البيت، فاني خلفت امرأتي و قد أخذها الطلق تمخض.
قال: انطلق الي منزلك، فان الله (تبارك و تعالي) قد وهب لك ذكرا سويا، و هو لنا شيعة.
فرجع الأسود من فوره، فاذا أهله قد وضعت غلاما سويا، فرجع الي الحسن (عليه‌السلام) فأخبره بذلك، و دعا له، و قال له خيرا.
و مسح الحسن (عليه‌السلام) رجليه بذلك الدهن، فما برح من مجلسه حتي سكن ما به و مشي علي قدميه. [97] .
25 / 94 - و روي علي بن أبي‌حمزة، عن علي بن معمر، عن أبيه، عن جابر، عن أبي‌جعفر (عليه‌السلام)، قال: جاء اناس الي الحسن (عليه‌السلام) فقالوا له: أرنا ما عندك

[ صفحه 174]

من عجائب أبيك التي كان يريناها. قال: و تؤمنون بذلك؟ قالوا كلهم: نعم،نؤمن به و الله.
قال: فأحيا لهم ميتا باذن الله (تعالي)، فقالوا بأجمعهم: نشهد أنك ابن‌أميرالمؤمنين حقا، و أنه كان يرينا مثل هذا كثيرا. [98] .
26 / 95 - و حدثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله قال: حدثني أبوالنجم بدر ابن‌الطبرستاني [99] قال: حدثني أبوجعفر محمد بن علي قال: روي عن أبي‌جعفر الثاني (عليه‌السلام) أنه قال: أقبل أميرالمؤمنين (عليه‌السلام) و معه أبومحمد الحسن و سلمان الفارسي، فدخل المسجد، فجلس و اجتمع الناس حوله، اذ أقبل رجل حسن الهيئة و اللباس، فسلم علي أميرالمؤمنين و جلس، ثم قال: يا أميرالمؤمنين، أسألك عن ثلاث مسائل ان أجبتني عنهن علمت أن القوم [100] ركبوا منك ما حظر عليهم، و ارتكبوا اثما يوبقهم في دنياهم و آخرتهم، و ان تكن الاخري علمت أنك و هم شرع. [101] .
فقال أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): سلني عما بدا لك.
قال: أخبرني عن الرجل اذا نام أين تذهب روحه؟ و عن الرجل كيف يذكر و ينسي؟ و عن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام و الأخوال؟ فالتفت أميرالمؤمنين الي أبي‌محمد (عليهماالسلام) فقال: يا أبامحمد، أجبه.
فقال (عليه‌السلام): أما ما سألت من أمر الرجل [102] أين تذهب روحه اذا نام. [103] ، فان روحه معلقة بالريح، و الريح معلقة بالهواء الي وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة،

[ صفحه 175]

فاذن أذن الله برد الروح الي صاحبها جذبت تلك الروح [104] الريح، و جذبت تلك الريح الهواء، فرجعت الروح فاسكنت في بدن صاحبها؛ و ان لم يأذن الله برد تلك الروح علي صاحبها جذب الهواء الريح، فجذبت الريح الروح، فلم ترد الي صاحبها الي وقت ما يبعث.
و أما ما ذكرت [105] من أمر الذكر و النسيان، فان قلب الرجل في حق، و علي الحق طبق، فان صلي عند ذلك علي محمد و آل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق، فانفتح القلب و ذكر الرجل ما كان نسي، و ان لم يصل علي محمد و علي آل محمد، أو انتقص من الصلاة عليهم، انطبق ذلك الطبق فأظلم القلب، و نسي الرجل ما كان ذكر.
و أما ما ذكرت من أمر المولود يشبه أعمامه و أخواله، فان الرجل اذا أتي أهله يجامعها بقلب ساكن، و عروق هادئة، و بدن غير مضطرب، اسكنت تلك النطفة في جوف الرحم و خرج الولد يشبه أباه و أمه؛ و ان هو أتاها بقلب غير ساكن، و عروق غير هادئة، و بدن مضطرب، اضطربت النطفة، و وقعت في اضطرابها علي بعض العروق، فان وقعت علي عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، و ان وقعت علي عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله. فقال الرجل: أشهد أن لااله الا الله، و لم أزل أشهد بها، و أشهد أن محمدا (صلي الله عليه و آله) رسوله، و لم أزل أشهد بها، و أشهد أنك وصي رسوله [106] القائم بحجته (و أشار الي أميرالمؤمنين (عليه‌السلام) و لم أزل أشهد بها و أشهد أنك وصيه، القائم بحجته (و أشار الي الحسن (عليه‌السلام)) و أشهد أن الحسين بن علي ابنك، القائم بحجته بعد أخيه، و أشهد أن علي بن الحسين القائم بأمر الحسين، و أن محمد بن علي القائم بأمر علي بن الحسين، و أشهد أن جعفر بن محمد القائم بأمر محمد بن علي، و أشهد أن موسي بن جعفر القائم بأمر جعفر بن محمد، و أشهد أن علي

[ صفحه 176]

ابن‌موسي القائم بأمر موسي بن جعفر، و أشهد أن محمد بن علي القائم بأمر علي بن موسي، و أشهد أن علي بن محمد القائم بأمر محمد بن علي، و أشهد أن الحسن بن علي القائم بأمر علي بن محمد، و أشهد أن رجلا من ولد الحسن بن علي لا يسمي و لا يكني حتي يظهر أمره، فيملأها قسطا و عدلا كما ملئت جورا، و السلام عليك يا أميرالمؤمنين و رحمة الله و بركاته.
و قام فمضي، فقال: أميرالمؤمنين (عليه‌السلام): اتبعه فانظر أين يقصد؟ قال: فخرج الحسن في أثره.
قال: فما كا الا أن وضع رجله خارج المسجد، فما أدري أين أخذ من الأرض، فرجعت الي أميرالمؤمنين (عليه‌السلام) فأعلمته، فقال: يا أبامحمد، أتعرفه؟
قلت: الله و رسوله و أميرالمؤمنين أعلم.
قال: هو الخضر (عليه‌السلام) [107] .
و الحمد لله رب العالمين و صلي الله علي سيدنا محمد و آله و سلم تسليما.

پاورقي

[1] في «ع، م» زيادة: محمد، و الظاهر أنه تكرار و تصحيف لقوله: عن أبي‌محمد، الآتي بعده.
[2] في «ع، م»: ثلاث.
[3] تاريخ الأئمة: 14، الكافي 420:1، الارشاد: 335.
[4] في «ع، م»: اثنين.
[5] الهداية الكبري 327.
[6] في النسخ الواثق، تصحيف، صحيحه ما أثبتناه، انظر اعلام الوري: 367، مناقب ابن‌شهرآشوب 422:4، الجوهر الثمين 153:1.
[7] (بنا) ليس في «ط».
[8] في «ط» و اعاده الي علي.
[9] نوادر المعجزات 1 / 80، علل الشرائع: 11 / 802.
[10] في «ع»: العرفاني.
[11] قطعة مني في سنن الترمذي 1519 / 99:4 و 3779 / 660:5، و الذرية الطاهرة 101 / 94 و 95 و 96، و الكافي 383:1، و علل الشرائع: 9 / 139، معاني الأخبار: 8 / 58، الارشاد: 187، اعلام الوري: 205 و 212، و تاريخ دمشق - ترجمة الامام الحسن (عليه‌السلام): 11 / 9 و: 33 / 60، و مناقب ابن‌شهرآشوب 28:4.
[12] علل الشرائع:10 / 139، معاني الأخبار: 7 / 57، سير أعلام النبلاء 248:3.
[13] تاريخ مواليد الأئمة: 173 مناقب ابن‌شهرآشوب 28:4 و 29.
[14] مقاتل الطالبيين: 50.
[15] سورا: مدينة قرب الكوفة بها فواكه كثيرة و أعناب «أحسن التقاسيم: 105».
[16] المحجمة القارورة التي يجمع فيها دم الحجامة «المعجم الوسيط - حجم - 158:1».
[17] في «ط» فذهب.
[18] في «ط» الحقي و امنعيه.
[19] (قبل الدخول) ليس في «ع، م».
[20] في «ط» السروج.
[21] في «ط» جدهم.
[22] الهيجاء: الحرب، الدعة: السكون و الراحة، انظر مجمع الأمثال 4711 / 421:2.
[23] في «ط»: هذا.
[24] الحشية: الفراش، و كأنه (عليه‌السلام) كني بها عن المرأة أو انه اراد بالحشية ما يحشي به، تكنية عن كونها دخيلة علي الرسول (صلي الله عليه و آله) الا بالزوجية و هي غير صلة الرحم و القرابة و كونها من أهل البيت (عليهم‌السلام).
[25] في «ط»: السلاح، فمنعهم الحسين و قال.
[26] في «ط» ان تفعلوا و تضيعوا.
[27] في «ط» ان أبامحمد.
[28] في «ط»: لا.
[29] مناقب ابن‌شهراشوب 29:4، ارشاد المفيد: 192.
[30] في «ع، م»: اشحب.
[31] في «عم، م 2: تيمن.
[32] أسماء أجداد النبي (صلي الله عليه و آله) من بعد عدنان مختلف فيها، انظر سيرة ابن‌هشام 1:1، مروج الذهب 265:2، المجدي: 6 و غيرها.
[33] مناقب ابن‌شهرآشوب 29:4، تذكرة الخواص: 193، كشف الغمة 518:1 و 519. و من ألقابه أيضا: البر و الأثير و المجتبي و الزاهد.
[34] تاريخ مواليد الائمة: 32، مناقب ابن‌شهرآشوب 28:4، الفصول المهمة: 153.
[35] العدد القوية: 14 / 352، و لم يسم المترجمون للامام الحسن (عليه‌السلام) هدا العدد من النساء، فابن سعد في ترجمة الامام (عليه‌السلام) من (الطبقات الكبري) لم يسم غير ست نساء و أربع أمهات أولاد، و المدائني لم يعد له (عليه‌السلام) غير عشر نساء. كما أن المصنف لم يعد من أولاده غير اثني عشر، علي ما يأتي، و هو ينافي كونه متزوجا بسبعين امرأة.
انظر شرح ابن أبي‌الحديد 21 16، ترجمة الامام الحسن (عليه‌السلام) من (الطبقات الكبري) تراثنا - العدد (11) ص 121 و 122.
[36] الكافي 6 / 8:474، عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام) 56:2، أمالي الصدوق: 370.
[37] تكرر هنا اسم الحسن مرتين، و في بعض التواريخ: بشر، و فيها عبدالله آخر بدل عبيدالله، انظر ارشاد المفيد: 194 و تاريخ أهل البيت: 100.
[38] تاريخ مواليد الائمة و وفياتهم: 174، مناقب ابن‌شهرآشوب 29:4.
[39] قال النجاشي في ترجمة محمد بن الحسن بن عبدالله الجعفري: روي عنه البلوي، و البلوي رجل ضعيف مطعون عليه.
و في ترجمة عمارة بن زيد قال: لا يعرف من أمره غير هذا، و ذكر الحسين بن عبيدالله أنه سمع بعض اصحابنا يقول: سئل عبدالله بن محمد البلوي: من عمارة بن زيد هذا الذي حدثك؟ قال: رجل نزل من السماء حدثني ثم عرج. و يمكن حمل قوله «رجل نزل من السماء حدثني ثم عرج» علي التهكم و الاستهجان للسائل، لأن عمارة بن زيد مترجم له في كتب الرجال و ليس شخصا مختلقا أو خياليا.
و قال العلامة في القسم الثاني من الخلاصة في ترجمة عبدالله بن محمد البلوي: قال الشيخ الطوسي: كان واعظا فقيها و لم ينص علي تعديله و لا علي جرحه، و قال النجاشي: انه ضعيف. و قال ابن‌الغضائري: كذاب وضاع للحديث لا يلتفت الي حديثه و لا يعبأ به.
و في القسم الثاني من رجال ابن‌داود في ترجمة عبدالله بن محمد البلوي: قال أصحابنا: هو اسم ليس تحته أحد، و عمارة بن زيد أو أبوزيد الخيواني المدني حليف الأنصار.
و قد ترجم ابن‌حجر في لسان الميزان لعبدالله بن محمد البلوي و ضعفه، رجال النجاشي: 884 / 324 و: 827 / 303، فهرست الطوسي: 433 / 103، رجال ابن‌داود: 288 / 255، الخلاصة: 14 / 236، لسان الميزان 338:3، معجم رجال الحديث 303:10 و 274:12.
[40] هو محمد بن اسحاق بن يسار المطلبي) 151 - 80 ه) صاحب السيرة، و الراوي عنه أبواسحاق ابراهيم بن سعد بن عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري، و الأرجح وجود سقط بعد محمد بن اسحاق، لأنه لم ير الحسن و الحسين (عليهماالسلام) و لا عاصرهما و قد عد من أصحاب الامامين الباقر و الصادق (عليهماالسلام)، انظر سير أعلام النبلاء 33:7، و معجم رجال الحديث 73:15 و 76.
[41] نوادر المعجزات: 1 / 100، مدينة المعاجز 6 / 203.
[42] هو أبومحمد سفيان بن وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي (ت 247 ه) روي عن أبيه، و روي عنه الطبري المؤرخ المفسر. و روي أبوه وكيع عن سليمان بن مهران الأعمش، انظر تهذيب الكمال 200: 11 و 76:12، تهذيب التهذيب 123:11.
[43] كذا في النسخ، و لم نعثر له علي ذكر في أصحاب رسول الله أو الحسن (صلوات الله عليهما) و قد روي الأعمش عن رجل يدعي (تميم بن سلمة) و هو معدود من الصحابة، فلعله هو، راجع اسد الغابة 217:1، تهذيب الكمال 77:12.
[44] الماذي: العسل الأبيض «لسان العرب - مذي - 275:15».
[45] في «ع، م»: سيد الأولين، و ابن‌سيد و سيد.
[46] مدينة المعاجز: 7 / 203.
[47] في «ع، م»: عن أبي.
[48] نوادر المعجزات: 2 / 100، مدينة المعاجز: 8 / 203.
[49] نوادر المعجزات: 3 / 100، مدينة المعاجز 9 / 203.
[50] الثابت عند الفريقين أن قائلها هو سفيان بن أبي ليلي الهمداني، انظر رجال الكشي: 178 / 111. الاختصاص: 82، مقاتل الطالبيين: 44، شرح النهج 44:16.
[51] في «ع و م»: خرق.
[52] في «ع و م» دمشق و مضي حتي رأينا.
[53] نوادر المعجزات: 4 / 101، مدينة المعاجز: 10 / 203.
[54] في «ع، م»: يسيبها فتطير كالعصافير.
[55] نوادر المعجزات: 5 / 101، اثبات الهداة 5 / 156: 24، مدينة المعاجز: 11 / 204.
[56] في «م»: و الموائد تنصب.
[57] في «ع، م»: فنقل.
[58] نوادر المعجزات: 6 / 102،اثبات الهداة 5 / 156: 25، مدينة المعاجز: 12 / 204.
[59] في «ط»: الأعمش، عن.
[60] اثبتناه من اثبات الهداة، و يؤيده ما يأتي في متن الحديث.
[61] في «ط» زيادة: حتي قتل في يومه و.
[62] اثبات الهداة 5 / 157: 26، مدينة المعاجز: 13 / 204.
[63] نوادر المعجزات 7 / 102، اثبات الهداة 5 / 157: 27، مدينة المعاجز 14 / 204.
[64] في «ع»: الاعمش، قال: قال محمد بن صالح، و كأنه تكرار لسند الحديث السابق.
[65] الصريمة: تصغير الصرمة، و هي القطيع من الأبل و الغنم، قيل هي من العشرين الي الثلاثين و الأربعين «النهاية - صرم - 27: 3».
[66] (الاولون و) ليس في «ع، م».
[67] في «ط»: و نروحهم.
[68] نوادر المعجزات: 8 / 103، اثبات الهداة 5 / 157: 28، مدينة المعاجز: 15 / 204.
[69] في «ط»: كنا.
[70] نوادر المعجزات: 9 / 103، اثبات الهداة 5 / 158: 29، مدينة المعاجز: 16 / 204.
[71] في «م، ط» بالكوفة.
[72] في «ط» فرفع بنا الموضع حتي رأينا البيت الحرام.
[73] في «ط» معتمرون مكبرون.
[74] في «ط» مكبرون ثم ردنا الي الموضع، فمن قال: سحر، و من قال: اعجوبة من المعاجز. نوادر المعجزات: 10 / 104، اثبات الهداة 5 / 158: 30، مدينة المعاجز:17 / 204.
[75] في «ط» فقلنا.
[76] بقة: مدينة علي شاطئ الفرات، هي حد العراق. معجم ما استعجم 264: 1.
[77] نوادر المعجزات: 11 / 104، اثبات الهداة 5 / 158: 31، مدينة المعاجز: 18 / 204.
[78] في «ع، م» السؤل. و السؤل: ما سألته.
[79] نوادر المعجزات: 12 / 104، اثبات الهداة 5 / 159: 32، مدينة المعاجز: 19 / 204.
[80] في «ط»: فتجيئه فيلفها.
[81] هرمته: أي قطعته، انظر «لسان العرب - هرم - 607: 12».
[82] نوادر المعجزات: 13 / 105، اثبات الهداة 5 / 159: 33، مدينة المعاجز 20 / 204.
[83] اثبات الهداة 5 / 159: 34، مدينة المعاجز: 21 / 204.
[84] في «ع، م» قال عمه.
[85] لقمان 34:31.
[86] نوادر المعجزات: 14 / 105، فرج المهموم: 223، اثبات الهداة 5 / 160: 35، مدينة المعاجز: 22 / 204.
[87] في «ع، م»: غيد.
[88] نوادر المعجزات: 15 / 106، اثبات الهداة: 5 / 160: 36، مدينة المعاجز: 23 / 205.
[89] أجبل القوم: اذا حفروا فبلغوا المكان الصلب «الصحاح - جبل - 1650:4».
[90] اثبات الهداة 5 / 160: 3، مدينة المعاجز: 24 / 205.
[91] اثبات الهداة 5 / 160: 38، مدينة المعاجز: 25 / 205.
[92] (حاجا حافيا) ليس في «ع، م».
[93] في «ع، م»: بهذا الدوح، و لعلها تصحيف، لهذا الورم.
[94] في «ع، م»: أستقبله.
[95] في «ط»: الأسود.
[96] (للمولي) ليس في «ع، م».
[97] الكافي 1 / 385: 6، الهداية الكبري: 194، اثبات الوصية: 135، الخرائج و الجرائح، 1 / 239: 4، الثاقب في المناقب: 263 / 314، كشف الغمة 557:1، حلية الأبرار 521:1.
[98] نوادر المعجزات 16 / 106، الثاقب في المناقب: 256 / 305، اثبات الهداة 5 / 161: 39.
[99] في «ع، م»: الطوسناني.
[100] أراد المخالفين لأميرالمؤمنين (عليه‌السلام).
[101] أي متساوون، لا فضل لأحدكم علي الآخر «لسان العرب - شرع - 178:8».
[102] في «ع، م»: الانسان.
[103] (اذا نام) ليس في «ع، م»..
[104] في «ط» زيادة: الي صاحبها.
[105] في «ط»: سألت.
[106] في «ع»: وصيه.
[107] المحاسن 2 / 332: 99 نحوه، الكافي 1 / 44: 1، الامامة و التبصرة: 93 / 106، غيبة النعماني: 2 / 58، عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام) 1 / 65: 35، كمال الدين و تمام النعمة: 1 / 313، علل الشرائع: 6 / 96، غيبة الطوسي: 114 / 154، اعلام الوري: 404.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.