الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية

اشارة

‏سرشناسه : قمي، عباس، ۱۳۱۹ - ۱۲۵۴
‏عنوان و نام پديدآور : الانوار البهيه في تواريخ الحجج الالهيه/ تاليف عباس القمي
‏مشخصات نشر : قم: جماعه المدرسين في الحوزه العلميه بقم، موسسه النشر الاسلامي، ۱۴۱۷ق. = ۱۳۷۵.
‏مشخصات ظاهري : ۴۷۹ ص.نمونه
‏فروست : (موسسه النشر الاسلامي التابعه لجماعه المدرسين بقم المشرفه‌۸۹۹)
‏شابك : بها:۸۵۰۰ريال ؛ بها:۸۵۰۰ريال
‏وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي
‏يادداشت : چاپ قبلي: دارالذخائر: ۱۴۱۲ق. = ۱۳۷۰
‏يادداشت : چاپ دوم: ۱۴۲۰ق. = ۱۳۷۹؛ ۱۴۵۰۰ ريال :ISBN 964-470-277-8
‏يادداشت : كتابنامه: ص. [۴۶۴] - ۴۷۰
‏موضوع : چهارده معصوم -- سرگذشتنامه
‏شناسه افزوده : جامعه مدرسين حوزه علميه قم. دفتر انتشارات اسلامي
‏رده بندي كنگره : BP۳۶/ق‌۸الف‌۹ ۱۳۷۵
‏رده بندي ديويي : ۲۹۷/۹۵
‏شماره كتابشناسي ملي : م‌۷۵-۱۰۵۵۴

الامام الثاني السيد الزكي ابومحمد الحسن بن علي بن ابي طالب سيد شباب اهل الجنة

فصل في ولادته

ولد عليه السلام بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين أو ثلاث من الهجرة [1] .
روي الشيخ الصدوق بإسناده عن الرضا عن آبائه عن علي بن الحسين عليهم السلام، عن أسماء بنت عميس، قالت: قبلت جدتك فاطمة عليها السلا م الحسن والحسين عليهما السلام، فلما ولد الحسن جاء النبي صلي الله عليه وآله، فقال: يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمي بها النبي صلي الله عليه وآله، وقال: يا أسماء الم أعهد اليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء، فلففته في خرقة بيضاء فدفعته إليه، فأذن في اذنه اليمني، وأقام في اليسري، ثم قال لعلي: بأي شئ سميت ابني؟ قال: ما كنت اسبقك باسمه يا رسول الله، قد كنت احب أن اسميه حربا، فقال النبي صلي الله عليه وآله: ولا اسبق أنا باسمه ربي. ثم هبط جبرائيل عليه السلام، فقال: يا محمد العلي الأعلي يقرئك السلام ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسي، ولا نبي بعدك، سم ابنك هذا باسم ابن هارون، قال النبي صلي الله عليه وآله: وما اسم ابن هارون؟ قال: شبر، قال النبي صلي الله عليه وآله: لساني عربي.

[ صفحه 86]

قال جبرائيل عليه السلام: سمه الحسن، فسماه الحسن عليه السلام، فلما كان يوم سابعه عق النبي صلي الله عليه وآله عنه بكبشين أملحين، وأعطي القابلة فخذا ودينارا، وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلي رأسه بالخلوق، ثم قال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية... الخ [2] .
وروي أيضا عن جابر، قال: لما حملت فاطمة عليها السلام بالحسن عليه السلام فولدت وقد كان النبي صلي الله عليه وآله أمرهم أن يلفوه في خرقة بيضاء فلفوه في صفراء، وقالت فاطمة: يا علي سمه، فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلي الله عليه وآله، فجاء النبي صلي الله عليه وآله فأخذه وأدخل لسانه في فيه فجعل الحسن عليه السلام يمصه، ثم قا لهم رسول الله صلي الله عليه وآله: ألم اتقدم اليكم أن لاتلفوه في خرقة صفراء فدعا بخرقة بيضاء فلفه فيها فرمي بالصفراء، وأذن في اذنه اليمني، وأقام في اليسري، ثم قال لعلي عليه السلام: ما سميته، قال: ما كنت لأسبقك باسمه. قال [3] : فأوحي الله عز ذكره الي جبرائيل عليه السلام، إنه قد ولد لمحمد صلي الله عليه وآله ابن، فاهبط إليه فاقرئه السلام وهنئه مني ومنك، وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسي فسمه باسم بن هارون [فهبط جبرائيل فهناه من الله تعالي، ثم قال: إن الله جل جلاله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون] [4] ، قال: ما كان اسمه؟ قال: شبر، قال: لساني عربي، قال: سمه الحسن فسماه الحسن. فلما ولد الحسين عليه السلام جاء إليهم النبي صلي الله عليه وآله ففعل به كما فعل بالحسن عليه السلام، وهبط جبرائيل علي النبي صلي الله عليه وآله، فقال: إن الله عزوجل يقرئك السلام، ويقول لك: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسي، فسمه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ ققال: شبيرا، قال: لساني عربي، قال: فسمه الحسين، فسماه الحسين [5] .

[ صفحه 87]

وفي كشف الغمة، وروي مرفوعا الي علي عليه السلام، قال: لما حضرت ولادة فاطمة عليها السلام، قال رسول الله صلي الله عليه وآله لأسماء بنت عميس، وام سلمة: احضراها، فإذا وقع ولدها واستهل، فأذنا في أذنه اليمني، وأقيما في أذنه اليسري، فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان، ولا تحدثا شيئا حتي آتيكما، فلما ولدت فعلتا ذلك، فأتاه النبي صلي الله عليه وآله فسره ولباه بريقه، وقال: اللهم أني أعيذ ه بك وولده من الشيطان الرجيم [6] .

فصل في مناقب الامام الحسن

(بالتنزيل) غير موجودة في المصدر.@، فيسألها عن ذلك، فقالت: من ولدك الحسن عليه السلام، فتخفي يوما في الدار وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي فأراد أن يلقيه إليها، فارتج فعجبت امه من ذلك، فقال: لا تعجبين يا اماه، فإن كبيرا يسمعني، واستماعه قد أوقفني، فخرج علي عليه السلام فقبله. وفي رواية: يا اماه قل بياني، وكل لساني، لعل سيدا يرعاني [13] .
وعن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلي الله عليه وآله من الحسن بن علي عليهما السلام [14] .
وعنه قال: حيت جارية للحسن بن علي عليهما السلام بطاقة ريحان، فقال لها: أنت حرة لوجه الله، فقلت له: في ذلك، فقال: أدبنا الله تعالي (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) [15] وكان أحسن منها إعتاقها [10] .
وروي أنه لم يسمع قط منه عليه السلام كلمة فيها مكروه، إلا مرة واحدة، فإنه كان بينه وبين عمرو بن عثمان خصومة في أرض، فقال له الحسن عليه السلام: ليس لعمرو

[ صفحه 89]

عندنا إلا ما يرغم أنفه [11] .
ومن حلمه ما روي المبرد وغيره [12] ، أن شاميا رآه راكبا فجعل يلعنه، والحسن عليه السلام لا يرد، فلما فرغ أقبل الحسن عليه السلام فسلم عليه وضحك، فقال: أيها الشيخ أظنك غريبا، ولعلك شبهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعا أشبعناك، وإن كنت عريانا كسوناك، وإن كنت محتاجا أغنيناك، وإن كنت طريدا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حركت رحلك إلينا وكنت ضيفنا الي وقت إرتحالك، كان أعود عليك، لأن لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا. فلما سمع الرجل كلامه بكي، ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إلي، [والان أنت أحب خلق الله إلي] [13] وحول رحله إليه، وكان ضيفه الي أن ارتحل، وصار معتقدا لمحبتهم [14] .
وروي أنه [قال] : لما مات الحسن عليه السلام أخرجوا جنازته فحمل مروان بن الحكم سريره، فقال له الحسين عليه السلام: تحمل اليوم جنازته وكنت بالامس تجرعه الغيظ؟ قال مروان: نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال [15] .

في وفاة الامام الحسن

توفي الحسن بن علي عيهما السلام بالسم، يوم الخميس السابع من صفر سنة تسع

[ صفحه 90]

وأربعين، وكان ابن سبع وأربعين، وقيل: في الثامن والعشرين منه [31] ، وقيل: في آخر صفر [32] ، ودفن بالبقيع من المدينة. الكليني، عن أبي بكر الحضرمي، قال: إن جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سمت الحسن بن علي عليهما السلام وسمت مولاة له، فأما مولاته فقاءت السم، وأما الحسن فاستمسك في بطنه، ثم انتفط [33] به فمات [34] .
قلت: جعدة بنت الأشعث بن قيس، كانت ابنة ام فروة، أخت أبي بكربن أبي قحافة. روي أن معاوية بذل لها عشرة آلاف دينار، واقطاع عشرة ضياع من سقي سوراء [35] وسواد الكوفة علي أن تسم الحسن عليه السلام [36] .
وقال الشيخ المفيد: ضمن معاوية أن يزوجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة الف درهم، فسقته جعدة السم، فبقي أربعين يوما مريضا، ومضي لسبيله في صفر [37] .
وذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيين: إن الحسن بن علي عليهما السلام بعد صلحه لمعاوية انصرف الي المدينة، فأقام بها وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد، فلم يكن شئ أثقل عليه من أمر الحسن بن علي عليهما السلام، وسعد بن أبي وقاص، فدس اليهما سما فماتا منه [38] .
الا حتجاج: عن الاعمش عن سالم بن أبي الجعد، قال: حدثني رجل منا، قال: أتيت الحسن بن علي عليهما السلام، فقلت: يا ابن رسول الله أذللت رقابنا، وجعلتنا معشر الشيعة عبيدا، ما بقي معك رجل، قال: ومم ذاك؟ قال: قلت: بتسليمك الأمر

[ صفحه 91]

لهذا الطاغية، قال: والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتي يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم ما كان فاسدا، إنهم لا وفاء لهم، ولا ذمة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون، ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا. قال: وهو يكلمني إذ تنخع الدم، فدعا بطست، فحمل من بين يديه ملآن [39] مما خرج من جوفه من الدم، فقلت له: ما هذا يا ابن رسول الله صلي الله عليه وآله، إني لأراك وجعا؟ قال: أجل، دس إلي هذا الطاغية من سقاني سما، فقد وقع علي كبدي فهو يخرج قطعا كما تري، قلت له: أفلا تتداوي؟ قال: قد سقاني مرتين وهذه الثالثة لا أجد لها دواء [40] .
وروي الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز القمي بسنده عن جنادة بن أبي امية، قال: دخلت علي الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في مرضه الذي توفي فيه، وبين يديه طست يقذف عليه [41] الدم، ويخرج كبده قطعة قطعة من السم الذي أسقاه معاوية، فقلت: يا مولاي مالك لا تعالج نفسك؟ فقال: يا عبد الله بماذا اعالج الموت؟ قلت: (إنا لله وإنا إليه راجعون) [42] ، ثم التفت الي، فقال: والله لقد عهد [43] الينا رسول الله صلي الله عليه وآله، إن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماما من ولد علي وفاطمة عليهما السلام، مامنا إلا مسموم أو مقتول. ثم رفعت الطست واتكئ صلوات الله عليه [44] ، قال: فقلت له: عظني يا ابن رسول الله، قال: نعم استعد لسفرك، وحصل زادك قبل حلول أجلك، واعلم أنك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل هم يومك الذي لم يأت علي يومك الذي أنت فيه. وساق الكلام في ذكر موعظته عليه السلام - الي أن قال: - ثم انقطع نفسه واصفر لونه

[ صفحه 92]

حتي خشيت عليه ودخل الحسين عليه السلام، والأسود بن أبي الأسود، فانكب عليه حتي قبل رأسه وعينيه [30] ، ثم قعد عنده فتسارا جميعا، فقال أبو الأسود: إنا لله إ ن الحسن قد نعيت إليه نفسه، وقد أوصي الي الحسين عليه السلام، وتوفي يوم الخميس في آخر صفر سنة خمسين من الهجرة وله سبعة وأربعون سنة، ودفن بالبقيع، انتهي [31] .
قلت: ومما أوصي عليه السلام الي اخيه الحسين عليه السلام أن قال: إذا أنا مت فهيئني، ثم وجهني الي قبر جدي رسول الله صلي الله عليه وآله لاجدد به عهدا، ثم ردني الي قبر جدتي فاطمة رحمة الله عليها فادفني هناك، وستعلم يا ابن ام أن القوم يظنون إنكم تريدون دفني عند [جدي] [32] رسول الله صلي الله عليه وآله فيجلبون [في منعكم] [33] في ذلك ويمنعونك منه، وبالله اقسم عليك أن تهرق في أمري محجمة دم، ثم وصي إليه عليهما السلام باهله وولده، وتركاته، وما كان وصي به إليه أمير المؤمنين عليه السلام، حين استخلفه، فلما قبض سلام الله عليه غسله [34] الحسين عليه السلام وكفنه وحمله علي سريره، وانطلق به الي مصلي رسول الله صلي الله عليه وآله الذي كان يصلي فيه علي الجنائز. فصلي عليه، ولم يشك مروان ومن معه من بني امية أنهم سيدفنونه عند رسول الله صلي الله عليه وآله فتجمعوا ولبسوا السلاح، فلما توجه به الحسين عليه السلام الي قبر جده رسول الله صلي الله عليه وآله ليجدد به عهدا، أقبلوا إليه في جمعهم ولحقتهم الحميراء [35] علي بغل، وهي تقول: مالي ولكم تريدون أن تدخلوا بيتي من لا احب؟ نحوا ابنكم عن بيتي فإنه لا يدفن فيه شئ ولا يهتك علي رسول الله حجابه.

منعته عن حرم النبي ضلالة
وهو ابنه فلأي أمر يمنع

فكأنه روح النبي وقد رأت
بالبعد بينهما العلائق تقطع [36] .


[ صفحه 93]

فقال لها الحسين عليه السلام: قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلي الله عليه وآله، وأدخلت بيته من لا يحب رسول الله صلي الله عليه وآله قربه، وإن الله تعالي يسأ لك عن ذلك، وجعل مروان يقول: يا رب هيجاء هي خير من دعة، أيدفن عثمان في أقصي المدينة، ويدفن الحسن مع النبي؟ لا يكون ذلك أبدا، وأنا أحمل السيف. وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم وبين بني امية، فبادر ابن عباس الي مروان، فقال له: ارجع يا مروان من حيث جئت فإنا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله صلي الله عليه وآله، ولكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته، ثم نرده الي جدته فاطمة رحمة الله عليها فندفنه عندها بوصيته بذلك، ولو كان أوصي بدفنه مع النبي صلي الله عليه وآله لعلمت إنك أقصر باعامن ردنا عن ذلك، لكنه كان أعلم باالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره، ودخل بيته بغير اذنه [37] .
وفي المناقب: ورموا بالنبال جنازته حتي سل منها سبعون نبلا [38] .
وفي زيارة أمير المؤمنين: (وأنتم بين صريع في المحراب قد فلق السيف هامته، وشهيد فوق الجنازة، قد شكت بالسهام أكفانه، وقتيل بالعراء قد رفع فوق القناة رأسه، ومكبل في السجقد رضت بالحديد أعضاؤه، ومسموم قد قطعت بجرع السم أمعاؤه) [39] .
. أقول: شكت - بالشين بعدها الكاف - أي خرقت وشبكت بالموحدة بينهما تصحيف، ففي الحديث إن رجلا دخل بيته فوجد حية فشكها بالرمح، أي خرقها وانتظمها به. وقال الشاعر [40] في رثاء الحسن عليه السلام:

[ صفحه 94]


نعش له الروح الأمين مشيع
وغدت له زمر الملائك تخضع

تثلوا له حقد الصدور فما يري
منها لقوس بالكنانة منزع

ورموا جنازته فعاد وجسمه
غرض لرامية السهام وموقع

شكوه حتي أصبحت من نعشه
تستل غاشية النبال وتنزع

روي المسعودي في مروج الذهب عن اهل البيت عليهم السلام: إنه لما دفن الحسن عليه السلام، وقف محمد بن الحنفية أخوه علي قبره، فقال: أبا محمد لئن طابت حياتك، لقد فجع مماتك، وكيف لا تكون كذلك وأنت خامس أهل الكساء، وابن محمد المصطفي، وابن علي المرتضي، وابن فاطمة الزهراء، وابن شجرة طوبي، ثم أنشأ يقول رضي الله عنه:

أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي
وخدك معفور وأنت سليب

أأشرب ماء المزن من غير مائه
وقد ضمن الاحشاء منك لهيب

سأبكيبك ما ناحت حمامة أيكة
وما اخضر في دوح الحجاز قضيب

غريب وأكناف الحجاز تحوطه
ألا كل من تحت التراب غريب [41] .

وفي المناقب، وقال الحسين عليه السلام لما وضع الحسن عليه السلام في لحده:

أأدهن رأسي أم أطيب محاسني
ورأسك معفور وأنت سليب [42] .

الحميري عن جعفر عن أبيه عليهما السلام، قال: إن الحسين بن علي عليهما السلام، كان يزور قبر الحسن عليه السلام في كل عشية جمعة [43] .
وروي الشيخ في التهذيب، إنه قال الحسن بن علي عليهما السلام: يا رسول الله ما لمن زارنا؟ قال: من زارني حيا أو ميتا، أو زار أباك حيا أو ميتا، أو زار أخاك حيا أو ميتا، أو زارك حيا أو ميتا، كان حقا علي أن أستنقذه يوم القيامة، الي آخره [44] .

پاورقي

[1] كشف الغمة: ج 1 ص 515، والمناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 28.
[2] عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 24 ح 5.
[3] (قال) غير موجودة في المصدر.
[4] مابين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر.
[5] علل الشرائع: ص 138 ح 7.
[6] كشف الغمة: ج 1 ص 525.
[7] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 7.
[8] صحيح الترمذي: ج 5 ص 659 ح 3776، وصحيح البخاري: ج 5 ص 33.
[9] النساء: 86.
[10] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 18.
[11] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 19 و 20.
[12] في المصدر: (ابن عائشة).
[13] مابين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر.
[14] الكامل في اللغة والأدب: ج 1 ص 325، وبحار الأنوار: ج 43 ص 344.
[15] بحار الأنوار: ج 44 ص 145.
[16] اعلام الوري: ص 209، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 29، وفيهما (سنة خمسين من الهجرة).
[17] كفاية الاثر: ص 229.
[18] اتنفط الجسد: قرح وتجمع بين الجلد واللحم ماء (انظر لسان العرب: مادة (نفط) ج 14 ص 241).
[19] الكافي: ج 1 ص 462 ح 3.
[20] سوراء: موضع يقال: هو الي جنب بغداد، وقيل: هو بغداد نفسها، وقيل: موضع بالجزيرة (انظر معجم البلدان: ج 3 ص 184).
[21] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 29.
[22] الإرشاد: ص 191.
[23] مقاتل الطالبيين: ص 47.
[24] في المصدر: (ملئ).
[25] الاحتجاج: ج 1 ص 291.
[26] في المصدر: (فيه).
[27] البقرة: 156.
[28] في المصد ر: (إنه لعهد عهده).
[29] في الخطية: (وبكي).
[30] في المصدر: (وبين عينيه).
[31] كفاية الأثر: ص 226، وعنه البحار: ج 44 ص 138 ح 6.
[32] مابين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر.
[33] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، وأثبتناه من المصدر.
[34] ورد في حاشية الخطية: (ولي غسله الحسين عليه السلام، ومحمد والعباس واخوته، وصلي عليه سعيد بن العاص).
[35] في المصدر (عائشة).
[36] منتهي الآمال: ج 1 ص 517، ولم نهتد لقائله.
[37] كشف الغمة: ج 1 ص 585 بتفاوت يسير.
[38] المناقب لابن شهر آشوب: ج 4 ص 44.
[39] بحار الأنوار: ج 99 ص 166 قطعة من ح 6، نقلا عن المزار الكبير.
[40] منتهي الآمال: ج 1 ص 516، ولم نهتد لقائله، وفيه: (وله الكتاب المستبين مود ع) بدل (وغدت له زمر الملائك تخضع).
[41] مروج الذهب: ج 2 ص 429.
[42] المناقب لابن شهر آشوب: 4 ص 45.
[43] قرب الإسناد: ص 65.
[44] تهذيب الأحكام: ج 6 ص 40 و 83.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.