مع الغدير

اشارة

سرشناسه:مرکز تحقیقات رایانه ای قائمیه اصفهان،1388

عنوان و نام پدیدآور:مع الغدير/ واحد تحقیقات مرکز تحقیقات رایانه ای قائمیه اصفهان .

مشخصات نشر:اصفهان:مرکز تحقیقات رایانه ای قائمیه اصفهان ، 1388.

مشخصات ظاهری:نرم افزار تلفن همراه و رایانه

على ضفاف الغدير

هویة الکتاب

سرشناسه : محمدی ، عبدالله ، 1326 - ، گردآورنده

عنوان و نام پديدآور:علی ضفاف الغدیر: فهرس موضوعی و تحلیلی لموسوعه "الغدیر"/ اعداد عبدالله محمدی ، محمد بهره مند، محمد محدث ؛ مراجعه و تلسیق فاضل الحسینی المیلانی

مشخصات نشر :بیروت .

مشخصات ظاهری : ص 623

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : عربی .

شماره کتابشناسی ملی : 126085

تصوير واقعة الغدير

تصوير واقعة الغدير

معا فى الغدير ص 10 محمد باقر الانصارى

إليك فيما يلي رسم صورة عن واقعة الغدير بصورة ملخصة و جامعة لجميع جوانبها : ما وقع قبل الخطبة و كيفية الخطاب و ما وقع بعد الخطبة . و نبدء ذلك من الاعلان العام للخروج الى الحج بامر خاص من الله .

الاعلان عن الحج و الولاية

في العام العاشر للهجرة ، جاء الامر الالهي للرسول الاكرم صلى الله عليه و آله ليبلغ الناس آخر ما بقي من مسائل الاسلام : الحج و إمامة الائمة الاثنا عشر عليهم السلام .

و أعلن النفير العام إلى الحج ، فتحركت نحو مكة من كل جهة أعداد تجاوزت المائة و عشرين ألف من المسلمين . فخرج رسول الله صلى الله عليه و آله و الجموع المرافقة له بعد ان أحرم هو و من معه من الميقات(مسجد الشجرة)نحو مكة ، فدخلها في الخامس من شهر ذي الحجة الحرام .

و خرج أمير المؤمنين عليه السلام ايضا _ و كان ممثلا لرسول الله صلى الله عليه و آله في اليمن و نجران _ و معه اثنا عشر الفا من اهل اليمن و دخلوا جميعا مكة و هم محرمين .

اعمال الحج

و مع حلول ايام الحج ، توجه الرسول صلى الله عليه و آله نحو عرفات و المشعر الحرام و منى ، و أدى أعمال الحج واحدا بعد الآخر و علم الناس واجباته و مستحباته .

و في عرفات نزل أمر الله على الرسول صلى الله عليه و آله بتنصيب امير المؤمنين عليه السلام ولاية الأمر و تسليمه العلم و ودايع الأنبياء عليهم السلام ، فسلمها إياه .

و في منى تحدث الرسول صلى الله عليه و آله مرتان مهيئا الأرضية للاعلان عن ولاية أمير المؤمنين عليه السلام . ففى الخطبة الاولى أعلن عن خلافة على عليه السلام في كل موضع لم يحضره رسول الله صلى الله عليه و آله و ذكرهم حديث الثقلين فقال : (( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتى اهل بيتى ))

. و فى الخطبة الثانية فى مسجد الخيف ذكرهم بامامة على بن ابى طالب عليه السلام و أكد على الناس المحافظة على كلامه هذا و أن يبلغ الشاهد الغائب .

لقب(( امير المؤمنين ))

بعد العودة الى مكة ، جاء جبرئيل بالأمر الالهي بمنح لقب(( امير المؤمنين )) لعلي بن ابي طالب عليه السلام ليكون خاصا به . فأمر أن يحضر الصحابة عند أمير المؤمنين عليه السلام و أن يسلموا عليه بإمرة المؤمنين . فحضروا و وقفوا أمامه واحدا بعد واحد و سلموا عليه قائلا : (( السلام عليك يا امير المؤمنين )) . و كان هذا الامر قد تم إنجازه من قبل ايضا في موارد مختلفة طيلة حياته صلى الله عليه و آله .

الاعلان العام للحضور في الغدير

بعد اتمام مراسيم الحج نزل أمر الله : يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس (1) .

فدعا صلى الله عليه و آله بلالا _ و كان مناديه _ و قال له : ناد في الناس : (( أن لا يبقى غدا أحد إلا خرج الى غدير خم )) .

يقع(( غدير خم )) قبل الجحفة بقليل ، التي هي موضع تقاطع مسير اهل المدينة و مصر و العراق و الشام و نجد ، و قد تم انتخابها تنفيذا لأمر إلهي . و كان الغدير بسبب وجود الماء و بعض الاشجار القديمة موئلا لإستراحة القوافل ، و قد بقى طيلة القرون مسجد هناك باسم(( مسجد الغدير )) كذكرى لتلك الايام و كانت تقام فيه مراسم العبادة و الزيارة .

و بعد هذا الاعلان أخذ الناس يتهيأون للخروج من مكة ، متعجبين من حركة النبى صلى الله عليه و آله السريعة دون أن يبقى ببلدته و مهاجره أياما يزوره الحاج فيها و يسألونه عن معارفهم الدينية .

حضور المسلمين في غدير خم

في صباح ذلك اليوم الذي خرج رسول الله صلى الله عليه و آله من مكة رافقة مائة و عشرين الف متوجهين جميعا نحو غدير خم و رافقه اثنا عشر الف من اهل اليمن و انما غيروا مسيرهم نحو الشمال لأهمية الخبر الذى عرفوا انه سيقوم به رسول الله صلى الله عليه و آله فى غدير خم . و عند وصولهم الى منطقة الغدير ، غير الرسول صلى الله عليه و آله مسيرهم نحو يمين الطريق و أمر المنادي أن ينادي بتوقف الناس جميعا و

أن يرد من تقدم منهم و يحبس من تأخر عنهم ، حتى يجتمع الناس فى المحل المتعين من جانب الله تعالى . و أمر كذلك ان لا يذهب احد إلى موضع الاشجار القديمة و أن يبقى ذلك المكان خاليا للمراسيم التى ستجري هناك طيلة ثلاثة ايام .

و بهذه الاوامر توقفت جميع المراكب عن المسير ، و ترجل الجميع في منطقة الغدير و أخذ كل واحد منهم لنفسه مكانا حتى هدأوا جميعا . و كانت قوة الشمس و حرارة الأرض إلى الحد الذي جعل الناس و حتى الرسول صلى الله عليه و آله يلجأون الى تغطية رؤوسهم بطرف من ثيابهم و يضعون طرفا آخر تحت اقدامهم ، ولف أخرون اقدامهم بعباءاتهم .

أحداث قبل الخطبة

و أعطى الرسول صلى الله عليه و آله أوامره لسلمان و ابي ذر و المقداد و عمار ليمهدوا الارض تحت الأشجار القديمة ، فأخذوا يقلعون الأشواك و يجمعون الاحجار و الصخور الناتئة ثم نظفوا المكان و رشوه بالماء ، و ربطوا بين شجرتين بقماش ليصنعوا منها ظلا يجعل المكان مناسبا للاقامة ثلاثة ايام ينجز فيها الرسول صلى الله عليه و آله عملية الإبلاغ .

و تحت ظل الاشجار جمعوا الأحجار و وضعوا بعضها فوق الآخر ، و صنعوا منها و من احداج الابل منبرا بارتفاع قامة النبي صلى الله عليه و آله ثم ألقوا على المنبر قطعة قماش ، و كان المنبر يتوسط طرفي الجموع المحتشدة بحيث يكون الرسول صلى الله عليه و آله و هو على المنبر مشرفا على الجميع ليصل صوته إليهم و ليكون مركزا لأنظارهم . و كان أحد الأشخاص يكرر ما يقوله صلى الله عليه و آله ليوصله

الى من كان بعيدا عن المنبر .

كيف خطب رسول الله صلى الله عليه و آله

و وصل ترقب الناس الى نهايته ، و انطلق منادي الرسول ينادي بالناس(( الصلاة جامعة )) ، ليجتمعوا أمام المنبر ، ثم صلى بهم الظهر جماعة .

و بعد ذلك رآى الناس رسول الله صلى الله عليه و آله و هو قائم على المنبر ، ثم دعا امير المؤمنين عليه السلام ليصعد المنبر و ليقف الى يمينه . و قبل ان يتحدث كان أمير المؤمنين واقفا الى يمينه صلى الله عليه و آله دونه بمرقاة .

ثم ألقى رسول الله صلى الله عليه و آله نظرة الى اليمين و اليسار و كأنه ينتظر أن يجتمع الناس كلهم ، و بعد أن أصبح الناس مهيأين للاستماع ، إبتدأ الرسول صلى الله عليه و آله حديثه التاريخي و هو آخر خطبة رسمية وجهها الى البشرية .

و مع هذه الصورة الخاصة للمنبر و الحديث ، حيث يقف إثنان على المنبر سنمضي نحو خطبة الرسول صلى الله عليه و آله في غدير خم .

خطوتان عمليتان على المنبر

مع ان المتعارف عليه أثناء الخطاب أن يقتصر الامر على التحدث ، و لكن الرسول صلى الله عليه و آله قام أثناء خطبته بخطوتين عمليتين شدت الأنظار بشكل كبير . و قبل استعراض موجز عن خطبته صلى الله عليه و آله فإن تصوير هاتين الخطوتين أمر ضروري :

الاولى : رفع أمير المؤمنين عليه السلام و تعريفه

من اجل أن لا تبقى إلى آخر الابد أي شبهة أو شك ، فإن رسول الله صلى الله عليه و آله بعد توضيح مقام الخلافة و الولاية و التعريف بامير المؤمنين عليه السلام عبر خطبته ، فانه عرفه للناس بصورة عملية ، فعندما وصل الى قوله(( . . . و لن يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذ بيده و مصعده إلي و شائل بعضده و رافعه بيدى . . . )) قام رسول الله صلى الله عليه و آله بتنفيذ ذلك عمليا حيث أخذ بعضديه ، فرفع امير المؤمنين عليه السلام يديه الى السماء ، و على تلك الحالة رفعه رسول الله صلى الله عليه و آله حتى وصلت قدمي امير المؤمنين عليه السلام الى ركبتى الرسول صلى الله عليه و آله ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه و آله فى تلك الحالة : (( من كنت مولاه فهذا على مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله )) .

الثانية : البيعة بالقلب و اللسان نيابة عن اليد

بما ان أخذ البيعة باليد فى تلك الجموع المحتشدة كانت غير ممكنة من جهة ، و من جهة اخرى ربما سولت للبعض نفوسهم أن يتملصوا من البيعة ، و لذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله في أواخر خطبته : معاشر الناس ، انكم اكثر من ان تصافقونى بكف واحد فى وقت واحد ، و قد امرنى الله عز و جل ان آخذ من السنتكم الإقرار بما عقدت لعلى امير المؤمنين ، و لمن جاء بعده من الائمة منى و منه ، على ما اعلمتكم ان ذريتى

من صلبه . فقولوا بأجمعكم :

(( إنا سامعون مطيعون راضون منقادون لما بلغت عن ربنا و ربك فى امر امامنا علي امير المؤمنين و من ولدت من صلبه من الأئمة . نبايعك على ذلك بقلوبنا و انفسنا و السنتنا و ايدينا . على ذلك نحيى و عليه نموت و عليه نبعث . و لا نغير و لا نبدل ، و لا نشك و لا نجحد و لا نرتاب ، و لا نرجع عن العهد و لا ننقض الميثاق .

و عظتنا بوعظ الله فى علي امير المؤمنين و الائمة الذين ذكرت من ذريتك من ولده بعده ، الحسن و الحسين و من نصبه الله بعدهما . فالعهد و الميثاق لهم مأخوذ منا ، من قلوبنا و انفسنا و السنتنا و ضمايرنا و ايدينا . من ادركها بيده و الا فقد اقر بلسانه ، و لا نبتغى بذلك بدلا و لا يرى الله من انفسنا حولا . نحن نؤدى ذلك عنك الدانى و القاصى من اولادنا و اهالينا ، و نشهد الله بذلك و كفى بالله و شهيدا و انت علينا به شهيد )) .

و عندما انتهى صلى الله عليه و آله من كلامه رددت الجموع ما قاله ، و هكذا تمت البيعة العامة لامير المؤمنين عليه السلام ، و قد قام صلى الله عليه و آله بالبيعة بالايدى بعد خطبته فى برنامج سيأتى تفصيله .

مراسيم أعقبت الخطبة

لم يكتف صلى الله عليه و آله فى الغدير بالخطبة فقط ، بل أجرى بعده مراسيم تاكيدا لمضامين الخطبة الشريفة و لأن لا ينساه أحد ممن حضر أو سمع بأخباره . و اليك فيما يلى بيان ذلك

:

بيعة الرجال

و مع انتهاء الرسول صلى الله عليه و آله من خطبته نادته القوم : (( نعم ، سمعنا و أطعنا أمر الله و أمر رسوله بقلوبنا و ألسنتنا و أيدينا )) ، و تحرك الناس أفواجا و تداكوا على رسول الله صلى الله عليه و آله و امير المؤمنين عليه السلام و صافقوا بأيديهم مبايعين و مباركين له .

و كان صلى الله عليه و آله قد هيأ الناس أثناء الخطبة لمسألة البيعة حيث قال : (( ألا و إنى عند انقضاء خطبتى أدعوكم إلى مصافقتى على بيعته و الاقرار به ، ثم مصافقته بعدى .

ثم نص على ضمان هذه البيعة و اتصاله بالحضرة الالهية قائلا : (( ألا و إنى قد بايعت الله و على قد بايعنى ، و أنا آخذكم بالبيعة له عن الله عز و جل )) . ثم استشهد صلى الله عليه و آله بآية من القرآن و قرأ : (( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ، يد الله فوق أيديهم . فمن نكث فانما ينكث على نفسه ، و من أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما )) (2) .

لذلك أصدر بعد الخطبة أمرا بنصب خيمتين ، جلس هو فى إحداهما و طلب من امير المؤمنين عليه السلام ان يجلس في الخيمة الثانية .

و تحرك الناس مجموعة بعد اخرى للمثول امام رسول الله صلى الله عليه و آله في خيمته لمبايعته و من ثم الإنتقال إلى خيمة امير المؤمنين عليه السلام لمبايعته على أنه الإمام و خليفة رسول الله و سلموا عليه بإمرة المؤمنين ، مباركين مهنئين له بهذا المقام السامي . و

كان صلى الله عليه و آله يخاطب الناس قائلا : (( هنئونى ، هنئونى ، فإن الله خصنى بالنبوة و خص أهل بيتى بالإمامة )) . و استمرت البيعة ثلاثة أيام ، و كان الرسول صلى الله عليه و آله مقيما طيلة الأيام الثلاثة في غدير خم .

و المسألة الجديرة بالملاحظة في هذه البيعة هي أن اولئك الذين بايعوا امير المؤمنين عليه السلام و تقدموا على الآخرين بذلك ، هم أنفسهم اولئك الذين كانوا أسرع من غيرهم في نقض بيعتهم و الذين القوا عهدهم تحت اقدامهم حيث وقفوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله ضد امير المؤمنين عليه السلام واحدا بعد الآخر . كما ان الذين تقدموا الآخرين في البيعة ، سألوا رسول الله صلى الله عليه و آله : (( هل هذا امر من عند الله أو من عندك )) ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : (( أمر من الله رسوله انه امير المؤمنين )) .

و قد قال عمر بعد أن بايع : (( بخ بخ لك يا على ، اصبحت مولاى و مولى كل مؤمن و مؤمنة )) .

بيعة النساء

من جهة أخرى امر الرسول صلى الله عليه و آله بأن يؤتى بإناء فيه ماء و وضع عليه ستار يقسم الإناء إلى قسمين ، و تمت البيعة بأن كانت المرأة تضع يدها في القسم الذي يليها فى الاناء و يضع امير المؤمنين عليه السلام يده في القسم الذي يليه . و هكذا تمت بيعة النساء ايضا ، بحيث لم يبق فى الغدير أحد يمكنه ان يقول : (( ما بايعت و انما حضرت و

سمعت )) !!

و النقطة المهمة هي أن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام قد شهدت بيعة الغدير ، و كذلك جميع زوجات النبى صلى الله عليه و آله .

عمامة رسول الله صلى الله عليه و آله

في هذه المراسيم وضع رسول الله صلى الله عليه و آله عمامته التي تسمى(( السحاب )) على رأس امير المؤمنين عليه السلام و أرسل حنكها على صدره عليه السلام و قال : (( ان الله عز و جل أيدنى يوم بدر و حنين بملائكة معتمين بهذه العمة )) ، و صرح بأن العمامة تيجان العرب . فكان معنى عمله هذا إعلانا بالفخر الابدى لعلى و أولاده المعصومين عليهم السلام حيث خصوا بهذا المقام الشامخ .

تعليقات :

1)سورة المائدة : الآية . 67

2)سورة الفتح : الآية . 10

مشاهد في طريق حجة الوداع

المشهد الأول :

الطريق الى غدير خم ص 33 اعداد كمال السيد

في شهر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة اعلن النبي صلى الله عليه و آله و سلم عزمه على حج بيت الله الحرام ، و حملت نسائم الصحراء انباء الفرح ، فراحت القبائل العربية تنثال الى المدينة لتنضوي تحت لواء آخر الانبياء في التاريخ .

فتدفق عشرات الآلاف تاركين قراهم و مدنهم و مضارب قبائلهم .

و في الخامس و العشرين من الشهر نفسه تحركت القوافل باتجاه مكة مهوى الافئدة ، و شهدت الصحراء لأول مرة تجمعات بشرية ضخمة بلغت مئة ألف انسان تطوي المسافات و هي تسير الهوينى صوب بيت بناه ابراهيم و اسماعيل . و في الخامس من ذي الحجة الحرام دخل النبي مكة من باب السلام ، و طاف حول البيت العتيق سبعة اشواط ثم انطلق الى جبلي الصفا و المروة ، و هو يتمتم بآي القرآن الكريم : ان الصفا و المروة من شعائر الله ، فسعى بين الجبلين ، في حركة تذكر بام اسماعيل يوم كانت تبحث عن قطرة ماء لوليدها اسماعيل .

و ارتقى جبل الصفا فأطل على الكعبة العظمى و هتف معلنا انتهاء الوثنية :

_ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك و له الحمد و هو على كل شي ء قدير . . . لا إله إلا الله انجز وعده و نصر عبده و هزم الاحزاب وحده .

و في عرفات وقف النبي خطيبا و راح يبين للمسلمين ثقافة الاسلام و مبشرا بعهد السلام :

_ ايها الناس اسمعوا مني أبين

لكم فاني لا ادري لعلي لا القاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا .

ان دماءكم و امواكم حرام عليكم ان تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا .

ثم اعلن الغاء العنصرية و تكريم الانسان .

_ ايها الناس ان ربكم وحده و ان أباكم واحد ، كلكم لآدم و آدم من تراب ، ان اكرمكم عند الله اتقاكم ، ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى .

ثم راح يؤسس لعهد جديد يسوده السلام و المحبة و الوئام .

_ من كانت عنده امانة فليؤدها الى من ائتمنه عليها .

و ان ربا الجاهلية موضوع ، و ان أول ربا أبدأ به هو ربا عمي العباس ابن عبد المطلب ، لكم رؤوس اموالكم لا تظلمون و لا تظلمون .

و ان دماء الجاهلية موضوعة ، و ان اول دم ابدأ به دم عامر بن ربيعة ابن الحرث بن عبد المطلب (1) .

و كان يختم بياناته قائلا :

_ ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد .

و لم ينس النبي أن يوضح و لو بشكل عام حقيقة كبرى هي الطريق الذي يتعين على المسلمين سلوكه بعد غياب آخر النبوات في التاريخ :

_ ايها الناس انما المؤمنون اخوة و لا يحل لأمرى ء مال أخيه إلا عن طيب نفسه فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض فإني قد تركت فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا بعدي أبدا : كتاب الله و عترتي أهل بيتي .

البلاغ المبين

انطوت أيام الحج الأكبر و آن لقوافل الحجيج ان ترجع الى ديارها ، و راح اهل مكة يرقبون

باعجاب و أمل ، الجموع و هي تغادر الارض المقدسة حيث هبط جبريل يحمل آخر رسالات السماء .

و غادر رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم مكة و نفسه مطمئنة لانتشار الاسلام الذي اضحى في مدة و جيزة الدين الأول في منطقة واسعة من العالم .

و صلت القوافل منطقة الجحفة حيث مفترق الطرق ، كانت الشمس تتوسط السماء و تصب لهيبها على رمال الصحراء فتتوهج ذرات الرمال .

و في تلك البقعة الملتهبة من دنيا الله هبط جبريل يحمل البلاغ الاخير :

_ يا ايها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس .

و يبدو من خلال لهجة الخطاب القرآني التي اتخذت شكل الانذار ان هناك امرا خطيرا يتوجب على النبي ابلاغه الى الامة التي ولدت قبل اعوام . فوجئت قوافل الحجيج بدعوة النبي بالتوقف في ارض جرداء قاحلة ، فلا شجرة يستظل بها المسافر ، و لا نبع يرتوي منه الظامى ء ، و طافت علامات تعجب و استفهام عن بواعث الأمر النبوي!

لا يستطيع المرء أن ينفي هو اجس الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في مصير الرسالة الاسلامية بعد رحيله ، خاصة و انه بات يشعر بأن ساعة الرحيل قد أزفت و لم يبق له في الدنيا سوى مشوار قصير ، و قد آن لآخر الانبياء أن يغمض عينيه و يغفو بسلام .

تطلع المسلمون الى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و هو يرتقي دوحات اعدها له بعض اصحابه ، و وقف يتطلع الى عشرات الألوف من الذين آمنوا به و

اعتنقوا رسالته ، و عيناه تحدقان في الآفاق البعيدة ، الى حيث الغد الذي ينطوي على أسرار و حوادث لا يعلمها إلا الله .

و انسابت كلمات الرسول هادئة مؤثرة :

_ كأني قد دعيت فأجبت . . . و إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض .

و كان علي بن أبي طالب قريبا منه ، فاستدعاه و أمسك بيده و قدمه الى العالم بأسره قائلا :

_ أ لست أولى بالمؤمنين من انفسهم ، و ازواجي امهاتهم . فانطلقت الصيحات مؤيدة من هنا و هناك :

_ بلى يا رسول الله .

فهتف النبي و قد رفع يد علي عاليا كأنه يخاطب التاريخ و الاجيال :

_ من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم و ال من ولاه ، و عاد من عاداه .

و ادى الرسول رسالته ، و هبط جبريل يعلن بشارة السماء :

اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا .

و تفجر نبع من الفرح في تلك الصحراء الملتهبة ، و اهتز حسان بن ثابت طربا و انطلق يردد ممجدا تلك اللحظات السماوية :

يناديهم يوم الغدير نبيهم

بخم فأسمع بالنبي مناديا

يقول : فمن مولاكم و وليكم

فقالوا و لم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا و أنت ولينا

و لن تجد منا لك اليوم عاصيا

فقال له : قم يا علي فإنني

رضيتك من بعدي إماما و هاديا

فمن كنت موالاه فهذا وليه

فكونوا له انصار صدق مواليا

هناك دعا اللهم و

ال وليه

و كن للذي عادى عليا معاديا

و تمتم النبي و عيناه تتألقان فرحا :

_ لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك . و نهض الصحابة يحيون عليا و يهنئونه قائلين :

_ بخ بخ لك يا علي اصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة!

و كان يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام يوم عيد و فرح ، فقد كمل الدين و تمت النعمة .

المشهد الثاني :

وقف رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوم النحر من حجة الوداع خطيبا :

_ (( اما بعد ايها الناس اسمعوا مني ما ابين لكم فاني لا أدري لعلي لا القاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا ، ان دماءكم و اموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم و بلدكم هذا . . . )) .

(( ايها الناس انما المؤمنون اخوة و لا يحل لأمري ء مال اخيه إلا عن طيب نفسه ، فلا ترجعوا كفارا بعدي يضرب بعضكم اعناق بعض فأني قد تركت فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا بعدي ابدا : كتاب الله و عترتي أهل بيتي . . . )) .

انطوى موسم الحج ، و غادر سيدنا محمد صلى الله عليه و آله و سلم مكة و معه مئةألف أو يزيدون ، التاريخ يشير الى يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام من السنة العاشرة للهجرة .

قوافل الحجيج تهوي في بطون الأودية ، الشمس في كبد السماء و قد بدت و كأنها تتشظى لهبا ، القوافل تصل مكانا (2) قريبا من الجحفة ، حيث مفترق

الطرق .

و غمرت النبي صلى الله عليه و آله و سلم و هو على ناقته(( القصوى )) حمى الرسالات لقد هبط جبريل يحمل بلاغ السماء ، و توقف النبي صلى الله عليه و آله و سلم و هو يتشرب انذارا سماويا :

يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك و ان لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس .

و توقفت عشرات الألوف و هي تتسائل عن السر في توقف النبي ، في هذه البقعة الملتهبة من دنيا الله .

و انبرى بعض الصحابة يصنعون للنبي مرتفعا فلديه كلمات تامات يريد ابلاغها لعشرات الآلاف من الصحابة . . . و الأجيال القادمة . . . و التاريخ .

كلمات الحمد و الثناء لله تنساب من بين شفاه آخر الأنبياء كان علي واقفا قرب الإنسان الذي رباه صغيرا و علمه كيف يحيا ، قال النبي و عشرات الالوف تتطلع إليه :

_ ألست أولى بالمؤمنين من انفسهم ؟

و جاء الجواب من عشرات الحناجر :

_ بلى يا رسول الله .

و أخذ النبي بيد علي و رفعها عاليا :

_ من كنت مولاه فهذا علي مولاه . . .

و رفع آخر الأنبياء يديه إلى السماء :

_ اللهم وال من والاه . . . و عاد من عاداه . . و انصر من نصره . . . و اخذل من خذله .

و هبط جبريل يبشر محمدا صلى الله عليه و آله و سلم أنه قد ادى رسالته و قد آن له أن يستريح ، لقد اكتمل الدين و تمت النعمة و قيل الحمد

لله رب العالمين .

تلألأ الجبين الازهر عرقا . . تألقت حبات العرق كقطرات الندى و قد انطبعت كلمات السماء فوق شغاف قلب وسع الدنيا و التاريخ :

_ (( اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا )) .

المشهد الثالث :

و تمر الأيام . . و ينطلق رسول السماء الى حج بيت الله . . . و اختارت السماء(( غدير خم )) في طريق العودة و هبط جبريل :

_ يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك و ان لم تفعل فما بلغت رسالته .

_ و الناس ؟

_ الله يعصمك من الناس .

الرمال تشتعل لهيبا لا يطاق .

و توقف النبي فتوقف معه مئة ألف أو يزيدون ، و علامات استفهام ترتسم على الوجوه و توقف التاريخ يصغي لما يقول آخر الأنبياء :

_ ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟

بلى يا رسول الله .

من كنت مولاه فهذا علي مولاه . . . أيها الناس ستردون علي الحوض و أنا سائلكم عن الثقلين .

_ و ما الثقلان يا نبي الله ؟

_ كتاب الله و عترتي أهل بيتي . و مضى التاريخ لا يلوي على شي ء . . . و عادت قوافل الحج الأكبر تستأنف رحلة العودة إلى الديار و قد دخل الناس في دين الله أفواجا و هبط جبريل يتلو على الرسول آخر آيات السماء . .

_ اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا .

و شعر النبي ان مهمته في الأرض قد انتهت و آن

له أن يستريح و لكن . . .

تعليقات :

1)ورد في السير ان قبيلة هذيل كانت قد اعتدت عليه و قتلته .

2)غدير خم .

خطبة الغدير

هویة الکتاب

سرشناسه : انصاری ، محمدباقر، ‫1339 -

عنوان و نام پديدآور : ‫خطبه الغدیر: النص الکامل لخطبه الغدیر، قوبلت علی تسع نسخ یقدمها مختصر عن واقعه الغدیر ‫/ محمدباقر الانصاری.

مشخصات نشر : ‫قم ‫: حق یاوران ‫، 1427 ق. ‫= 1385.

مشخصات ظاهری : ‫72 ص. ‫؛ 5/10× 19 س م.

شابک : ‫ 964-2709-19-8

يادداشت : عربی.

يادداشت: ‫پشت جلد به انگلیسی: Mohammad Baqer Ansari. Qadir seremon .

يادداشت: چاپ سوم.

يادداشت: چاپ چهارم: 1430ق. = 1388.

یادداشت: کتابنامه به صورت زیرنویس.

موضوع : علی بن ابی طالب ‫ ‫(ع) ، امام اول، ‫23 قبل از هجرت - 40ق. -- اثبات خلافت

موضوع : محمد ‫ (ص) ، پیامبر اسلام، ‫53 قبل از هجرت - 11ق. -- خطبه ها

موضوع : غدیر خم

رده بندی کنگره : ‫ ‮ BP223/54 ‮ ‫ /‮الف 83خ6 1385

رده بندی دیویی : ‫ 297/452

شماره کتابشناسی ملی : ‫1078021

نص خطبة الغدير

خطبة الغدير

كتاب الغدير للعلامة الاميني المجلد 1 ص 9، 11

أجمع رسول الله صلى الله عليه وآله الخروج إلى الحج في سنة عشر من مهاجره، وأذن في الناس بذلك، فقدم المدينة خلق كثير يأتمون به في حجته تلك التي يقال عليها حجة الوداع . وحجة الاسلام . وحجة البلاغ . وحجة الكمال . وحجة التمام ولم يحج غيرها منذ هاجر إلى أن توفاه الله، فخرج صلى الله عليه وآله من المدينة مغتسلا متدهنا مترجلا متجردا في ثوبين صحاريين إزار ورداء، وذلك يوم السبت لخمس ليال أو ست بقين من ذي القعدة، وأخرج معه نساءه كلهن في الهوادج، وسار معه أهل بيته، وعامة - المهاجرين والأنصار، ومن شاء الله من قبائل العرب وأفناء الناس. وعند خروجه صلى الله عليه وآله أصاب الناس بالمدينة جدري (بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما) أو حصبة منعت كثيرا من الناس من الحج معه صلى الله عليه وآله، ومع ذلك كان معه جموع لا يعلمها إلا الله تعالى،

وقد يقال: خرج معه تسعون ألف، ويقال: مائة ألف و أربعة عشر ألفا، وقيل: مائة ألف وعشرون ألفا، وقيل: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، و يقال أكثر من ذلك، وهذه عدة من خرج معه، وأما الذين حجوا معه فأكثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين أتوا من اليمن مع علي (أمير المؤمنين) وأبي موسى .

أصبح صلى الله عليه وآله يوم الأحد بيلملم، ثم ارح فتعشى بشرف السيالة، وصلى هناك المغرب والعشاء، ثم صلى الصبح بعرق الظبية، ثم نزل الروحاء، ثم سار من الروحاء فصلى العصر بالمنصرف، وصلى المغرب والعشاء بالمتعشى وتعشى به، وصلى الصبح بالأثابة، وأصبح يوم الثلاثاء بالعرج واحتجم بلحى جمل (وهو عقبة الجحفة) ونزل السقياء يوم الأربعاء، وأصبح بالأبواء، وصلى هناك ثم راح من الأبواء ونزل يوم الجمعة الجحفة، ومنها إلى قديد وسبت فيه، وكان يوم الأحد بعسفان، ثم سار فلما كان بالغميم اعترض المشاة فصفوا صفوفا فشكوا إليه المشي، فقال: استعينوا باليسلان (مشي سريع دون العدو) ففعلوا فوجدوا لذلك راحة، وكان يوم الاثنين بمر الظهران فلم يبرح حتى أمسى وغربت له الشمس بسرف فلم يصل المغرب حتى دخل مكة، ولما انتهى إلى الثنيتين بات بينهما فدخل مكة نهار الثلاثاء.

فلما قضى مناسكه وانصرف راجعا إلى المدينة ومعه من كان من الجموع المذكورات و وصل إلى غدير خم من الجحفة التي تتشعب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين، و ذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة نزل إليه جبرئيل الأمين عن الله بقوله: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية. وأمره أن يقيم عليا علما للناس ويبلغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كل أحد، وكان أوائل القوم قريبا

من الجحفة فأمر رسول الله أن يرد من تقدم منهم ويحبس من تأخر عنهم في ذلك المكان ونهى عن سمرات خمس متقاربات دوحات عظام أن لا ينزل تحتهن أحد حتى إذا أخذ القوم منازلهم فقم ما تحتهن حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن، وكان يوما هاجرا يضع الرجل بعض رداءه على رأسه وبعضه تحت قدميه من شدة الرمضاء، وظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فلما انصرف صلى الله عليه وآله من صلاته قام خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع، رافعا عقيرته فقال:

الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله - أما بعد -: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: أللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد

الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد علي الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: أللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغايب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) الآية . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي، ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة: الشيخان أبو بكر وعمر كل يقول: بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، وقال ابن عباس: وجبت والله في أعناق القوم، فقال حسان: إئذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتا تسمعهن، فقال: قل على بركة الله، فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية ثم قال:

يناد بهم يوم الغدير نب____يهم * بخم فاسمع بالرسول مناديا

الغدير في القرآن

هویة الکتاب

سرشناسه :موسوی ، هاشم

عنوان و نام پديدآور: القرآن فی مدرسه اهل البیت علیهم السلام / تالیف

هاشم الموسوی

مشخصات نشر :قم : دائره معارف الفقه الاسلامی طبقا لمذهب اهل البیت (ع )، مرکز الغدیر الدراسات الاسلامیه ، 1420ق . = 2000م . = 1378.

مشخصات ظاهری :ص 207

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت :عربی

یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس

موضوع : قرآن -- بررسی و شناخت

شناسه افزوده : موسسه دایره المعارف فقه اسلامی

رده بندی کنگره : BP65/4 /م 83ق 4

رده بندی دیویی : 297/159

شماره کتابشناسی ملی : م 79-16620

آية البلاغ

آية البلاغ

قال تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس (1) .

يقول بعض المفسرين من أهل السنة و الجماعة بأن هذه الآية نزلت في بداية الدعوة عندما كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقيم حرسا يحرسونه خوفا من القتل و الإغتيال فلما نزلت و الله يعصمك من الناس قال(( إذهبوا فإن الله قد عصمني )) .

فقد أخرج ابن جرير و ابن مردويه عن عبد الله بن شقيق قال : (( إن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كان يتعقبه ناس من أصحابه فلما نزلت و الله يعصمك من الناس فخرج فقال :

(( يا أيها الناس إلحقوا بملاحقكم فإن الله قد عصمني من الناس )) (2) .

و أخرج ابن حبان و ابن مردويه عن أبي هريرة قال : كنا إذا صحبنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في سفر تركنا له أعظم دوحة و أظلما فينزل تحتها فنزل ذات يوم تحت شجرة و علق سيفه فيها ، فجاء رجل فأخذه فقال : يا محمد من يمنعك مني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الله يمنعني منك . ضع

عنك السيف فوضعه ، فنزلت و الله يعصمك من الناس (3) . كما أخرج الترمذي و الحاكم و أبو نعيم عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم يحرس حتى نزلت و الله يعصمك من الناس فأخرج رأسه من القبة فقال : أيها الناس ، إنصرفوا فقد عصمني الله .

و أخرج الطبراني و أبو نعيم في الدلائل و ابن مردويه و ابن عساكر عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم يحرس و كان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجلا من بني هاشم يحرسونه ، فقال : يا عم إن الله قد عصمني لا حاجة لي إلى من تبعث .

و نحن إذا تأملنا في هذه الأحاديث و هذه التأويلات وجدناها لا تستقيم و مفهوم الآية الكريمة و لا حتى مع سياقها فكل هذه الروايات تفيد بأنها نزلت في بداية الدعوة حتى أن البعض يصرح بأنها في حياة أبي طالب يعني قبل الهجرة بسنوات كثيرة ، و بالخصوص رواية أبي هريرة التي يقول فيها(( كنا إذا صحبنا رسول الله في سفر تركنا له أعظم دوحة . . . الخ )) فهذه الرواية ظاهرة الوضع لأن أبا هريرة لم يعرف الإسلام و لا رسول الله إلا في السنة السابعة للهجرة النبوية كما يشهد هو نفسه بذلك (4) فكيف يستقيم هذا ، و كل المفسرين سنة و شيعة أجمعوا على أن سورة المائدة مدينة و هي آخر ما نزل من القرآن ؟ ؟ ؟

فقد خرج أحمد و أبو عبيد في فضائله و النحاس في ناسخه و النسائي و ابن المنذر و الحاكم و ابن مردويه

و البيهقي في سننه عن جبير بن نفير قال : حججت فدخلت على عائشة ، فقالت : لي يا جبير تقرأ المائدة ؟ فقلت نعم ، فقالت : أما إنها آخر سورة نزلت ، فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه ، و ما وجدتم من حرام محرموه (5) . كما أخرج أحمد و الترمذي و حسنه الحاكم و صححه ، و ابن مردويه و البيهقي في سننه عن عبد الله بن عمرو قال : آخر سورة نزلت سورة المائدة (6) .

و أخرج أبو عبيد عن محمد بن كعب القرطني قال : نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في حجة الوداع ، فيما بين مكة و المدينة و هو على ناقته ، فانصدعت كتفها فنزل عنها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم (7) .

و أخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس قال : نزلت سورة المائدة على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في المسير في حجة الوداع و هو راكب راحلته ، فبركت به راحلته من ثقلها (8) .

و أخرج أبو عبيد عن ضمرة بن حبيب و عطية بن قيس قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم المائدة من آخر القرآن تنزيلا ، فأحلوا حلالها و حرموا حرامها (9) .

فكيف يقبل العاقل المنصف بعد كل هذا ، إدعاء من قال بنزولها في أول البعثة النبوية ؟ و ذلك لصرفها عن معناها الحقيقي ، أضف إلى ذلك أن الشيعة لا يختلفون في أن سورة المائدة هي آخر القرآن نزولا و أن هذه الآية بالذات يا

أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . . . و التي تسمى آية البلاغ نزلت على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة عقيب حجة الوداع في غدير خم قبل تنصيب الإمام علي علما للناس ليكون خليفته من بعده و ذلك يوم الخميس ، و قد نزل بها جبرائيل(عليه السلام)بعد مضي خمس ساعات من النهار فقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام و يقول لك : يا أيها الرسول يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ، و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس .

على أن قوله سبحانه و تعالى و إن لم تفعل فما بلغت رسالته يدل دلالة واضحة بأن الرسالة انتهت أو هي على و شك النهاية ، و إن بقي فقط أمر مهم لا يكتمل الدين إلا به .

كما تشعر الآية الكريمة بأن الرسول كان يخشى تكذيب الناس له إذا ما دعاهم لهذا الأمر الخطير ، و لكن الله سبحانه لم يمهله للتأجيل فالأجل قد قرب ، و هذه الفرصة هي أحسن الفرص و موقفها هو أعظم المواقف إذ اجتمع معه صلى الله عليه و آله و سلم أكثر من مائة ألف رافقوه في حجة الوداع و ما زالت قلوبهم عامرة بشعائر الله مستحضرة نعي الرسول نفسه إليهم .

و قوله لهم : لعلي لا ألقاكم بعد عامكم هذا و يوشك أن يأتي رسول ربي و أدعى فأجيب ، و هم سيفترقون بعد هذا الموقف الرهيب للعودة إلى ديارهم و لعلهم لا تتاح لهم فرصة اللقاء مرة أخرى بهذا العدد الكبير ، و غدير

خم هو مفترق الطرقات فلا يمكن لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم أن يفوت هذه الفرصة بأي حال من الأحوال . كيف و قد جاءه الوحي بما يشبه التهديد على أن كل الرسالة منوطة بهذا البلاغ و الله سبحانه قد ضمن له العصمة من الناس فلا داعي للخوف من تكذيبهم فكم كذبت رسل من قبله و لكن لم يثنهم ذلك عن تبليغ ما أمروا به فما على الرسول إلا البلاغ ، و لو علم الله مسبقا بأن أكثرهم للحق كارهون (10) و لو علم بأن منهم مكذبين (11) ما كان سبحانه ليتركهم بدون إقامة الحجة عليهم لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل و كان الله عزيزا حكيما (12) .

على أن لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أسوة حسنة في من سبقه من إخوانه الرسل الذين كذبتهم أممهم قال تعالى : و إن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح و عاد و ثمود و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب مدين ، و كذب موسى فأمليت للكافرين ، ثم أخذتهم فكيف كان نكير (13) .

و نحن إذا تركنا التعصب المقيت ، و حب الإنتصار للمذهب لوجدنا أن هذا الشرح هو المناسب لعقولنا و يتماشى مع سياق الآية و الأحداث التي سبقتها و أعقبتها .

فماذا يا ترى فعل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عندما أمره ربه بإبلاغ ما أنزل إليه ؟ ؟

يقول الشيعة ، بأنه جمع الناس على صعيد واحد في ذلك المكان و هو غدير خم ، و خطبهم خطبة بليغة طويلة و أشهدهم على أنفسهم فشهدوا بأنه صلى الله

عليه و آله و سلم أولى بهم من أنفسهم و عند ذلك رفع يد علي بن أبي طالب و قال :

(( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، و انصر من نصره و اخذل من خذله و أدر الحق معه حيث دار )) (14) . ثم ألبسه عمامته و عقد له موكبا و أمر أصحابه بتهنئته بإمرة المؤمنين ففعلوا و في مقدمتهم أبو بكر و عمر يقولان بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة (15) .

و بعد ما فرغوا أنزل الله عليه اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا .

هذا ما يقوله الشيعة و هو عندهم من المسلمات و لا يختلف فيه عندهم إثنان ، فهل لهذه الحادثة ذكر عند أهل السنة و الجماعة ؟ و حتى لا ننحاز إليهم و يعجبنا قولهم : فقد حذرنا الله سبحانه بقوله : و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام . . . (16) .

فالواجب أن نحتاط و نبحث هذا الموضوع بكل حذر و ننظر في أدلة الفريقين بكل نزاهة مبتغين في ذلك رضاه سبحانه .

و الجواب نعم ، إن كثيرا من علماء أهل السنة يذكرون هذه الحادثة بكل أدوارها و ها هي بعض الشواهد من كتبهم .

1 _ أخرج الإمام أحمد بن حنبل من حديث زيد بن أرقم قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بواد يقال له وادي خم ،

فأمر بالصلاة فصلاها بهجير ، قال فخطبنا ، و ظلل لرسول الله بثوب على شجرة سمرة من الشمس فقال :

(( ألستم تعلمون ، أو ألستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاده . . . )) (17) .

2 _ أخرج الإمام النسائي في كتاب الخصائص عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي صلى الله عليه و آله و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ، ثم قال :

(( كأني دعيت فأجبت و إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله و عترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي و أنا ولي كل مؤمن ، ثم إنه أخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . قال أبو الطفيل فقلت لزيد : سمعته من رسول الله فقال : و إنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه و سمعه بأذنيه )) (18) .

3 _ أخرج الحاكم النيسابوري عن زيد بن أرقم من طريقين صحيحين على شرط الشيخين قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من حجة الوداع و نزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن فقال :

(( كأني دعيت فأجبت و إني تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله تعالى و عترتي ، فانظروا كيف تخلفوني

فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله عز و جل مولاي و أنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاده . . . )) (19) .

4 _ كما أخرج هذا الحديث مسلم في صحيحه يسنده إلى زيد بن أرقم و لكنه إختصره فقال : قام رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة و المدينة فحمد الله و أثنى عليه و وعظ و ذكر ثم قال :

(( أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب و أنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال : و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي . . . )) (20) .

تعليق _ بالرغم من أن الإمام مسلم اختصر الحادثة و لم يروها بكاملها إلا أنها بحمد الله كافية و شافية و لعل الاختصار كان من زيد بن أرقم نفسه لما اضطرته الظروف السياسية إلى كتمان حديث الغدير و هذا نفهمه من سياق الحديث إذ يقول الراوي : انطلقت أنا و حصين بن سبرة و عمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و سمعت

حديثه و غزوت معه و صليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال : يابن أخي و الله لقد كبرت سني و قدم عهدي و نسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فما حدثتكم فاقبلوا و ما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما . . .

فيبدو من سياق الحديث أن حصينا سأل زيد بن أرقم عن حادثة الغدير و أخرجه أمام الحاضرين بهذا السؤال و كان بدون شك يعلم بأن الجواب الصريح على ذلك يسبب له مشاكل مع الحكومة التي كانت تحمل الناس على لعن علي بن أبي طالب ، و لهذا نجده يعتذر للسائل بأنه كبرت سنه و قدم عهده و نسي بعض الذي كان يعي ثم يضيف طالبا من الحاضرين بأن يقبلوا ما يحدثهم به و لا يكلفوه ما يريد السكوت عنه .

و مع خوفه ، و مع إختصاره للحادثة و اقتضابها فقد أوضح زيد بن أرقم(جزاه الله خيرا)كثيرا من الحقائق و ألمح لحديث الغدير بدون ذكره ، و ذلك قوله قام فينا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة و المدينة ، ثم بعد ذلك ذكر فضل علي و أنه شريك القرآن في حديث الثقلين كتاب الله و أهل بيتي بدون أن يذكر إسم علي و ترك للحاضرين أن يستنتجوا ذلك بذكائهم لأن كل المسلمين يعرفون أن عليا هو

سيد أهل بيت النبوة .

و لذلك نرى حتى الإمام مسلم نفسه فهم من الحديث ما فهمناه و عرف ما عرفناه فتراه يخرج هذا الحديث في باب فضائل علي بن أبي طالب رغم أن الحديث ليس فيه ذكر لاسم علي بن أبي طالب (21) .

5 _ أخرج الطبراني في المعجم الكبير بسند صحيح عن زيد بن أرقم و عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بغدير خم تحت شجرات فقال :

(( أيها الناس يوشك أن أدعى فأجيب و إني مسؤول و إنكم مسؤولون فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا نشهد أنك قد بلغت و جاهدت و نصحت ، فجزاه الله خيرا . فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله و أن جنته حق و أنا ناره حق ، و أن الموت حق و أن البعث حق بعد الموت ، و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور ؟ قالوا : بلى نشهد بذلك . فقال اللهم إشهد ، ثم قال : يا أيها الناس إن الله مولاي ، و أنا مولى المؤمنين ، و أنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه _ يعني عليا _ اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه ، ثم قال : يا أيها الناس إني فرطكم ، و إنكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، و إني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، كيف تخلفوني فيهما

الثقل الأكبر كتاب الله عزوجل سبب طرفه بيد الله تعالى و طرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لا تضلوا و لا تبدلوا ، و عترتي أهل بيتي فإنه نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض )) (22) .

6 _ كما أخرج الإمام أحمد من طريق البراء بن عازب من طريقين ، قال : كنا مع رسول الله ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، و كسح لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ، تحت شجرتين فصلى الظهر و أخذ بيد علي ، فقال :

(( ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى قال : فأخذ بيد علي ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، قال فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال له : هنيئا يابن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة )) (23) .

و باختصار فقد روى حديث الغدير من أعلام أهل السنة زيادة عمن ذكرنا ، الترمذي و ابن ماجة ، و ابن عساكر و أبو نعيم ، و ابن الأثير ، و الخوارزمي ، و السيوطي ، و ابن حجر و الهيثمي ، و ابن الصباغ المالكي ، و القندوزي الحنفي ، و ابن المغازلي و ابن كثير ، و الحمويني ، و الحسكاني ، و الغزالي ، و البخاري في تاريخه .

على أن العلامة الأميني صاحب كتاب الغدير ذكر من علماء أهل السنة و الجماعة الذين رووا حديث

الغدير و أخرجوه في كتبهم على اختلاف طبقاتهم و مذاهبهم من القرن الأول للهجرة و حتى القرن الرابع عشر فكان عددهم يزيد عن ثلثمائة و ستين عالما ، و لمن أراد التحقيق فعليه بمراجعة كتاب الغدير (24) .

أفيمكن بعد كل هذا . أن يقول قائل بأن حديث الغدير هو من مختلفات الشيعة .

و العجيب الغريب أن أغلب المسلمين عندما تذكر له حديث الغدير ، لا يعرفه أو قل لم يسمع به و الأعجب من هذا كيف يدعي علماء أهل السنة بعد هذا الحديث المجمع على صحته ، بأن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لم يستخلف و ترك الأمر شورى بين المسلمين .

فهل هناك للخلافة حديث أبلغ من هذا و أصرح يا عباد الله ؟ ؟ و إني لأذكر مناقشتي مع أحد علماء الزيتونة في بلادنا عندما ذكرت له حديث الغدير محتجا به على خلافة الإمام علي فاعترف بصحته ، بل و زاد في الحبل و صلة فأطلعني على تفسيره للقرآن الذي ألفه بنفسه ، و الذي يذكر فيه حديث الغدير و يصححه و يقول بعد ذلك :

(( و تزعم الشيعة بأن هذا الحديث هو نص على خلافة سيدنا علي كرم الله وجهه ، و هو باطل عند أهل السنة و الجماعة لأنه يتنافي مع خلافة سيدنا أبي بكر الصديق و سيدنا عمر الفاروق و سيدنا عثمان ذي النورين ، فلا بد من تأويل لفظ المولى الوارد في الحديث على معنى المحب و الناصر ، كما ورد ذلك في الذكر الحكيم ، و هذا ما فهمه الخلفاء الراشدون و الصحابة الكرام رضي الله تعالى عليهم أجمعين ، و

هذا ما أخذه عنهم التابعون و علماء المسلمين ، فلا عبرة لتأويل الرافضة لهذا الحديث لأنهم لا يعترفون بخلافة الخلفاء و يطعنون في صحابة الرسول و هذا وحده كاف لرد أكاذيبهم و إبطال مزاعمهم )) انتهى كلامه في الكتاب .

سألته : هل الحادثة وقعت بالفعل في غدير خم ؟

أجاب : لو لم تكن وقعت ما كان ليرويها العلماء و المحدثون!

قلت : فهل يليق برسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يجمع أصحابه في حر الشمس المحرقة و يخطب لهم خطبة طويلة ليقول لهم بأن علي محبكم و ناصركم ؟ فهل ترضون بهذا التأويل ؟

أجاب : إن بعض الصحابة اشتكى عليا و كان فيهم من يحقد عليه و يبغضه ، فأراد الرسول أن يزيل حقدهم فقال لهم بأن عليا محبكم و ناصركم ، لكي يحبوه و لا يبغضوه .

قلت : هذا لا يتطلب إيقافهم جميعا و الصلاة بهم و بدأ الخطبة بقوله : ألست أولى بكم من أنفسكم لتوضيح معنى المولى ، و إذا كان الأمر كما تقول فكان بإمكانه أن يقول لمن اشتكى منهم عليا(( إنه محبكم و ناصركم )) و ينتهي الأمر بدون أن يحبس في الشمس تلك الحشود الهائلة و هي أكثر من مائة ألف فيهم الشيوخ و النساء ، فالعاقل لا يقنع بذلك أبدا!

فقال : و هل العاقل يصدق بأن مائة ألف صحابي لم يفهموا ما فهمت أنت و الشيعة ؟ ؟

قلت : أولا لم يكن يسكن المدينة المنورة إلا قليل منهم . و ثانيا : إنهم فهموا بالضبط ما فهمته أنا و الشيعة و لذلك روى العلماء بأن أبا بكر و

عمر كانا من المهنئين لعلي بقولهم : (( بخ بخ لك يابن أبي طالب أمسيت و أصبحت مولى كل مؤمن )) .

قال : فلما ذا لم يبايعوه إذا بعد وفاة النبي ؟ أتراهم عصوا و خالفوا أمر النبي ؟ أستغفر الله من هذا القول .

قلت : إذا كان العلماء من أهل السنة يشهدون في كتبهم بأن بعضهم _ أعني من الصحابة _ كانوا يخالفون أوامر النبي صلى الله عليه و آله و سلم في حياته و بحضرته (25) ، فلا غرابة في ترك أوامره بعد وفاته ، و إذا كان أغلبهم يطعن في تأميره أسامة بن زيد لصغر سنة رغم أنها سرية محدودة و لمدة قصيرة فكيف يقبلون تأمير علي على صغر سنه و لمدة الحياة ، و للخلافة المطلقة ؟ و لقد شهدت أنت بنفسك بأن بعضهم كان يبغض عليا و يحقد عليه!! .

أجابني متحرجا : لو كان الإمام علي كرم الله وجهه و رضي الله عنه يعلم أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم استخلفه ، ما كان ليسكت عن حقه و هو الشجاع الذي لا يخشي أحدا و يهابه كل الصحابة .

قلت : سيدي هذا موضوع آخر لا أريد الخوض فيه لأنك لم تقتنع بالأحاديث النبوية الصحيحة و تحاول تأويلها و صرفها عن معناها حفاظا على كرامة السلف الصالح ، فكيف أقنعك بسكوت الإمام علي أو باحتجاجه عليهم بحقه في الخلافة ؟

ابتسم الرجل قائلا : أنا و الله من الذين يفضلون سيدنا عليا كرم الله وجهه على غيره ، و لو كان الأمر بيدي لما قدمت عليه أحدا من الصحابة ، لأنه باب مدينة

العلم و هو أسد الله الغالب ، و لكن مشيئة الله سبحانه هو الذي يقدم من يشاء و يؤخر من يشاء ، لا يسأل عما يفعل و هم يسألون .

ابتسمت بدوري له و قلت : و هذا أيضا موضوع آخر يجرنا للحديث عن القضاء و القدر و قد سبق لنا أن تحدثنا فيه و بقي كل منا على رأيه ، و إني لأعجب يا سيدي لماذا كلما تحدثت مع عالم من علماء أهل السنة و أفحمته بالحجة سرعان ما يتهرب من الموضوع إلى موضع آخر لا علاقة له بالبحث الذي نحن بصدده قال : و أنا باق على رأيي لا أغيره . ودعته و انصرفت . بقيت أفكر مليا لماذا لا أجد واحدا من علمائنا يكمل معي هذا المشوار ويوقف الباب على رجله كما يقول المثل الشائع عندنا .

فالبعض يبدأ الحديث، وعندما يجد نفسه عاجزا عن إقامة الدليل على أقواله يتملص بقوله : تلك أمة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتم، والبعض يقول ما لنا و لإثارة الفتن و الأحقاد فالمهم أن السنة و الشيعة يؤمنون بإله واحد و رسول واحد و هذا يكفي و البعض يقول بإيجاز : يا أخي إتق الله في الصحابة ، فهل يبقى مع هؤلاء مجال للبحث العلمي و إنارة السبيل و الرجوع للحق الذي ليس بعده إلا الضلال ؟ و أين هؤلاء من أسلوب القرآن الذي يدعو الناس لإقامة الدليل قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين مع العلم بأنهم لو يتوقفون عن طعنهم و تهجمهم على الشيعة لما ألجأونا للجدال معهم حتى بالتي هي أحسن .

تعليقات :

1)سورة المائدة آية . 67

2)الدر المنثور في التفسير

بالمأثور ج 3 ص . 119

3)نفس المصدر السابق .

4)فتح الباري ج 6 ص 31 البداية و النهاية ج 8 ص 102 سير أعلام النبلاء للذهبي ج 2 ص 436 الإصابة لابن حجر ج 3 ص . 287

5)جلال الدين السيوطي الدر المنثور ج 3 ص . 3

6)نفس المصدر السابق .

7)الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج 3 ص . 4

8)الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي ج 3 ص . 4

9)نفس المصدر السابق .

10)سورة الزخرف آية . 78

11)سورة الحاقة آية . 49

12)سورة النساء آية . 165

13)سورة الحج آية 42 _ . 44

14)و هو ما يسمى بحديث الغدير و قد أخرجه علماء الشيعة و علماء السنة على حد سواء .

15)أحمد بن حنبل في مسنده ج 4 ص 281 و الطبري في تفسيره و الرازي في تفسيره الكبير ج 3 ص 636 و ابن حجر في صواعقه و الدارقطني و البيهقي و الخطبي البغدادي و الشهرستاني و غيرهم .

16)سورة البقرة آية . 204

17)مسند أحمد بن حنبل ج 4 ص . 372

18)النسائي في كتاب الخصائص ص . 21

19)مستدرك الحاكم ج 3 ص . 109

20)صحيح مسلم ج 7 ص 122 باب فضائل علي بن أبي طالب و ذكر الحديث أيضا الإمام أحمد و الترمذي و ابن عساكر و غيرهم .

21)صحيح مسلم ج 7 ص 122 باب فضائل علي بن أبي طالب .

22)ابن حجر في صواعقه ص 25 نقلا عن الطبراني و الحكيم الترمذي .

23)مسند الإمام أحمد بن حنبل الجزء الرابع صفحة 281 . كذلك في كنزل العمال جزء 15 ص 117 . فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 ص . 350

24)كتاب

الغدير للعلامة الأميني في إحدى عشر مجلدا و هو كتاب قيم جمع فيه صاحبه كل ما يتعلق بحديث الغدير من كتب أهل السنة و الجماعة .

25)صحيح البخاري و مسلم إذ أخرجا عدة مخالفات لهم كما في صلح الحديبية و كما في رزية يوم الخميس و غير ذلك كثير .

مع الصادقين ص 47

الدكتور محمد التيجانى السماوى

آية الإكمال و مسألة قيادة الأمة

قال الله تعالى :

اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا (1) .

أشارت كثير من مصادر التفسير و التاريخ إلى نزول هذا النص في يوم الغدير . .

1 _ السيوطي في الدر المنثور :

عن أبي سعيد الخدري قال :

(( لما نصب رسول الله صلى الله عليه و آله عليا يوم غدير خم فنادى له بالولاية هبط جبريل عليه بهذه الآية : اليوم أكملت لكم دينكم (2) .

2 _ الخوارزمي في المناقب :

روى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال :

(( إن رسول الله صلى الله عليه و آله لما دعا الناس إلى علي عليه السلام في غدير خم و أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم ، و ذلك يوم الخميس فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله صلى الله عليه و آله ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية : اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينافقال رسول الله صلى الله عليه و آله :

الله أكبر على اكمال الدين و اتمام النعمة و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي من بعدي . . . )) (3) .

3 _ ابن عساكر في ترجمة الإمام علي

بن أبي طالب :

روى باسناده عن أبي هريرة قال : (( من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه و آله بيد علي فقال :

ألست ولي المؤمنين ؟ قالوا :

بلى يا رسول الله .

قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطاب :

بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم ، فأنزل الله : اليوم أكملت لكم دينكم . . . (4) .

4 _ الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل :

روى باسناده عن أبي سعيد الخدري قال :

(( إن رسول الله صلى الله عليه و آله لما نزلت عليه هذه الآية[آية الإكمال ]قال :

الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب برسالتي و ولاية علي بن أبي طالب من بعدي ، ثم قال :

من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله )) (5) .

5 _ السيوطي في الاتقان :

عن أبي سعيد الخدري أن الآيةاليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت يوم غدير خم (6) .

6 _ ابن كثير في تفسيره :

عن ابن عباس ، قال : ان الآية : اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت على رسول الله صلى الله عليه و آله في مسيره إلى حجة الوداع (7) .

7 _ الخوارزمي في كتابه مقتل

الحسين :

عن أبي سعيد الخدري ، قال :

إن رسول الله صلى الله عليه و آله يوم دعا الناس إلى علي في غدير خم و هو يوم الخميس ثم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعه ثم رفعه حتى نظر الناس إلى بياض ابطيه ثم لم يتفرقا حتى نزلت اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله :

الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضا الرب برسالتي ، و الولاية لعلي ، ثم قال :

اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله (8) .

8 _ الألوسي في روح المعاني :

عن أبي سعيد الخدري ، قال :

ان هذه الآيةاليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت بعد أن قال رسول الله صلى الله عليه و آله لعلي كرم الله وجهه في غدير خم :

(( من كنت مولاه فعلي مولاه )) ، فلما نزلت ، قال :

الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضاء الرب برسالتي و ولاية علي كرم الله تعالى وجهه بعدي (9) .

9 _ الخطيب البغدادي في تاريخه :

عن أبي هريرة ، قال :

من صام يوم ثمان عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله صلى الله عليه و آله بيد علي بن أبي طالب ، فقال :

ألست أولى بالمؤمنين ؟ ، قالوا :

بلى يا رسول الله ، قال

:

من كنت مولاه فعلي مولاه .

فقال عمر بن الخطاب :

بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم ، فأنزل الله اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا (10) .

10 _ اليعقوبي في تاريخه :

ذكر أن الآية : اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينانزلت في حجة الوداع (11) .

و دونت هذه الحادثة مجموعة مصادر منها : 1 _ السبط بن الجوزي : تذكرة الخواص ص 36/ط . بيروت .

2 _ ابن كثير : البداية و النهاية ج 5 ص 214/ط . بيروت .

3 _ ابن المغازلي الشافعي : المناقب ص 31/ط . بيروت .

دلالة هذا النص :

آية الإكمال تحدد موقع القيادة في حركة الرسالة :

1 _ القيادة الشرعية المعصومة تمثل الضمانة الكبيرة لحماية المسيرة الرسالية ، و الحفاظ على التجربة الإسلامية .

2 _ القيادة المعصومة تمثل الإمتداد الطبيعي للحركة التغييرية في داخل الأمة ، بما تحمله هذه الحركة من عناصر الأصالة و القدرة و الوضوح و الإستقامة ، فديمومة الحالة التغييرية الأصيلة على كل المستويات الفكرية و الروحية و الاجتماعية و السياسية تحتاج إلى القيادة الصالحة المعصومة .

3 _ غياب القيادة المعصومة في هذه المرحلة من مراحل المسيرة(مرحلة ما بعد الرسول صلى الله عليه و آله)يحدث فراغا تشريعيا كبيرا يدفع بالمسيرة إلى متاهات التحريف ، و يعرض التجربة إلى أخطار المصادرة ، و يضع الأمة أمام منزلقات التيه و الضلال ، و يجمد حالة التعاطي مع المصادر الأصيلة في الإسلام .

4 _ غياب القيادة المعصومة يحدث فراغا سياسيا

كبيرا يضع التجربة الإسلامية في زحمة التناقضات و المفارقات و الصراعات .

و في ضوء هذه الإعتبارات يمكن أن نفهم عمق العلاقة بين هذا النص القرآني _ آية الإكمال _ و الحدث التاريخي الكبير الذي تم من خلاله تعيين القيادة الإسلامية في يوم الغدير .

تعليقات :

1)سورة المائدة : الآية . 3

2)السيوطي : الدر المنثور ج 3 ص . 19

3)الخوارزمي : المناقب ص 135/ط . قم .

4)ابن عساكر : ترجمة علي عليه السلام ، ج 2 ص 78/ط . بيروت .

5)الحاكم الحسكاني : شواهد التنزيل ج 1 ص 157/ط . بيروت .

6)السيوطي : الاتقان في علوم القرآن ج 1 ص 54/ط . بيروت .

7)ابن كثير : تفسير القرآن ج 2 ص 15/ط . بيروت .

(8)الخوارزمي : مقتل الحسين ج 1 ص 47/ط . إيران .

9)الألوسي : روح المعاني ج 4 ص 91/ط . بيروت .

10)الخطيب : تاريخ بغداد ج 8 ص 290/ط . بيروت .

11)اليعقوبي : تاريخ اليعقوبي ج 1 ص 442/ط . بيروت .

التشيع ص 120

عبد الله الغريفي

حديث الغدير

هویة الکتاب

سرشناسه : حسینی میلانی ، علی ، 1326 - ، شارح

عنوان و نام پديدآور : حدیث الغدیر/ [شارح ] علی الحسینی المیلانی

مشخصات نشر : قم : مرکز الابحاث العقائدیه ، 1421ق . = 1379.

مشخصات ظاهری : ص 44

فروست : (سلسله الندوات العقائدیه 10)

شابک : 964-319-252-0 ؛ 964-319-252-0

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت: عربی

یادداشت: کتابنامه به صورت زیرنویس

موضوع : احادیث خاص (غدیر) -- نقد و تفسیر

موضوع : علی بن ابی طالب (ع )، امام اول ، 23 قبل از هجرت - 40ق . -- اثبات خلافت

موضوع : غدیر خم

رده بندی کنگره : BP223/5 /ح 53ح 4

رده بندی دیویی :297/452

شماره کتابشناسی ملی : م 79-17288

حديث الغدير من طرق الخاصة و العامة

حديث الغدير من طرق الخاصة و العامة

الحديث الاول : ابو جعفر بن بابويه في اماليه ، بحذف الاسناد ، عن ابي هريرة قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم ، لما اخذ رسول الله (صلى الله عليه و آله) بيد علي بن ابي طالب ، قال : الست اولى بالمؤمنين ؟ قالوا : نعم يا رسول الله(صلى الله عليه و آله) ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال له عمر : بخ بخ يا علي (1) ، اصبحت مولاي و مولى كل مسلم ، فانزل الله عز و جل : اليوم اكملت لكم دينكم (32) .

الثاني : الشيخ الطوسي في(( اماليه )) قال : خبرنا أبو عمر قال : اخبرنا أحمد(يعني بن عقدة) (4) ، قال : حدثنا الحسن بن جعفر بن مدرار ، قال حدثني عمي طاهر ابن مدرار ، قال حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح ، قال : حدثني الحكم بن عيينة ، و سلمة بن كهيل ، قالا : حدثنا حبيب و كان

اسكافا في بني عدي ، و اثنى عليه خيرا : انه سمع زيد بن ارقم ، يقول : خطبنا رسول الله(صلى الله عليه و آله)يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي (5) مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه (6) .

محمد بن بابويه : قال الصادق جعفر بن محمد(عليه السلام) : اغفل الناس قول رسول الله(صلى الله عليه و آله)في علي بن ابي طالب(عليه السلام)يوم مشربة ام ابراهيم [كما اغفلوا قوله فيه يوم غدير خم ان رسول الله(صلى الله عليه و آله)كان في مشربة ام ابراهيم ] (7) و عنده اصحابه ، اذ جاءه علي(عليه السلام)فلم يفرجوا له ، فلما رآهم لا يفرجون له ، قال : يا معاشر (8) الناس هذا اهل بيتي تستخفون بهم و انا حي بين ظهرانيكم!اما و الله لان غبت عنكم [فان الله لا يغيب عنكم ] ، ان الروح و الراحة و البشارة لمن ائتم بعلي و تولاه و سلم له و للاوصياء من ولده حقا علي [ان ] (9) ادخلهم في شفاعتي لانهم اتباعي ، فمن تبعني فانه مني ، سنة جرت في من ابراهيم ، لاني (10) من ابراهيم ، و ابراهيم مني ، و فضلي له فضل ، و فضله فضلي ، و انا افضل منه ، تصديق [ذلك ] (11) قول ربي : ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم (12) .

و(لقد) (13) كان رسول الله(صلى الله عليه و آله)وثئت رجله في مشربة ام ابراهيم حتى عاداه الناس (14) .

الثالث : جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : خطبنا علي بن ابي طالب(عليه السلام)فحمد الله و اثنى عليه ، ثم قال

: ايها الناس ان اقدام منبركم هذا اربعةرهط من اصحاب محمد(صلى الله عليه و آله)منهم : انس بن مالك ، و البراء بن عازب الانصاري ، و الاشعث بن قيس الكندي ، و خالد بن يزيد البجلي ، ثم اقبل بوجهه على انس بن مالك ، فقال : يا انس ، ان كنت سمعت من رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، ثم لم تشهد[لي ] (15) اليوم بالولاية ، فلا اماتك الله حتى يبتليك ببرص لا تغطيه العمامة .

و اما أنت يا اشعث ، فان كنت سمعت رسول الله(صلى الله عليه و آله) [و هو] (16) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا اماتك الله حتى يذهب بكريمتيك .

و اما أنت يا خالد بن يزيد ، ان كنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا اماتك الله الا ميتة جاهلية .

و اما أنت يا براء بن عازب ، ان كنت سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله)يقول : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، ثم لم تشهد لي اليوم بالولاية ، فلا اماتك الله الا حيث هاجرت منه .

قال جابر بن عبد الله الانصاري : و الله لقد رأيت انس بن مالك

و قد ابتلي ببرص يغطيه بالعمامة فما يستره . و لقد رأيت الاشعث بن قيس و قد ذهبت كريمتاه و هو يقول : الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) علي بالعمى في الدنيا ، و لم يدع علي بالعذاب في الآخرة فاعذب .

و اما خالد بن يزيد فانه مات فاراد اهله ان يدفنوه و حفر له في منزله فدفن ، فسمعت بذلك كندة ، فجاءت بالخيل و الابل فعقرتها على باب منزله ، فمات ميتة جاهلية .

و اما البراء بن عازب فانه ولاه معاوية اليمن فمات بها ، و منها كان هاجر (17) .

الرابع : ابو اسحاق قال : قلت لعلي بن الحسين . (عليه السلام) : ما معنى قول النبي(صلى الله عليه و آله) : من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ قال : اخبرهم انه الامام بعده (18) .

الخامس : هاشم بن البريد ، عن ابيه ، قال : سئل زيد بن علي(عليه السلام)عن قول رسول الله(صلى الله عليه و آله) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال : نصبه علما ليعلم به حزب الله عند الفرقة (19) .

السادس : عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه(عليهم السلام) ، قال : قال رسول الله(صلى الله عليه و آله)يوم غدير خم : افضل اعياد امتي ، و هو اليوم الذي امرني الله(تعالى ذكره)فيه بنصب اخي علي بن ابي طالب(عليه السلام)علما لأمتي بعدي يهتدي (20) .

به من بعدي ، و هو اليوم الذي اكمل الله فيه الدين ، و اتم على امتي

فيه النعمة ، و رضي لهم الاسلام دينا .

من مسند احمد بن حنبل قال : احمد بن حنبل ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا علي بن زيد (21) ، عن [عدي ] (22) بن ثابت ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا مع رسول الله (صلى الله عليه و آله) في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا الصلاة جامعة ، و كسح لرسول الله (صلى الله عليه و آله) تحت شجرتين فصلى الظهر ، و اخذ بيد علي (رضي الله عنه) فقال : الستم تعلمون اني اولى بالمؤمنين من انفسهم ؟ قالوا : بلى ، قال : الستم تعلمون اني اولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فاخذ بيد علي ، فقال(لهم) (23) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه . قال : فلقيه عمر[بعد ذلك ] (24) فقال [له ] (25) : هنيئا لك يا ابن ابي طالب ، اصبحت [و امسيت ] (26) مولى كل مؤمن و مؤمنة (27) .

احمد بن حنبل قال : حدثنا سفيان (28) ، (قال) (29) : حدثنا ابو عوانة ، عن المغيرة ، (قال : حدثنا) (30) ابو عبيدة ، عن ابن ميمون بن عبد الله (31) ، قال : قال زيد بن ارقم و انا اسمع نزلنا مع رسول الله(صلى الله عليه و آله)بواد يقال له : وادي خم ، فامر بالصلاة ، فصلاها[بهجير] (32) قال : فخطبنا ، و ظلل لرسول الله(صلى الله عليه و سلم)بثوب على شجرة[سمرة] (33) من الشمس ، فقال(النبي

صلى الله عليه و آله) (34) : الستم تعلمون أو الستم تشهدون اني اولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه (35) ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه (36) .

من صحيح مسلم من الجزء الرابع منه على حد ثمانية عشر قائمة من اوله ، قال : حدثني زهير بن حرب ، و شجاع بن مخلد جميعا ، عن ابن علية ، قال زهير حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ، حدثني ابو حيان ، (قال) (37) حدثني يزيد بن حيان ، قال : انطلقت انا و حصين بن سبرة ، و عمر بن مسلم الى زيد بن ارقم ، فلما جلسنا اليه ، قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله ، و سمعت حديثه ، و غزوت معه ، و صليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله(صلى الله عليه و آله)قال : يا ابن اخي و الله لقد كبرت سني ، و قدم عهدي ، و نسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله(صلى الله عليه و آله) ، فما حدثتكم فاقبلوه ، و مالا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله(صلى الله عليه و آله)يوما فينا خطيبا بما يدعى خما بين مكة و المدينة ، فحمد الله و اثنى عليه ، و وعظ و ذكر ، ثم قال : اما بعد[الا] (38) ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان يأتيني (39) رسول ربي فاجيب ، و انا تارك فيكم الثقلين ، اولهما

كتاب الله ، فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله ، و استمسكوا به ، فحث على كتاب الله ، و رغب فيه ، ثم قال : و اهل بيتي ، اذكركم الله في اهل بيتي ، اذكركم الله في اهل بيتي ، اذكركم الله في اهل بيتي .

فقال [له ] (40) حصين : و من اهل بيته يا زيد اليس نساؤه من اهل بيته ؟ قال : نساؤه من اهل بيته ، و لكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده (41) .

من تفسير الثعلبي في تفسير قوله تعالى يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك (42) قال : قال ابو جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) : معناه : بلغ ما انزل اليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب (صلى الله عليه) .

و في نسخة اخرى : انه (عليه السلام) قال : يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك في علي ، و قال : هكذا انزلت ، رواه جعفر بن محمد ، فلما نزلت هذه الآية ، اخذ رسول الله (صلى الله عليه و آله) بيد علي ، و قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (43) .

ابو الحسن بن المغازلي الشافعي ، قال : اخبرنا ابو بكر احمد بن محمد بن طاوان ، قال : اخبرنا ابو الخير احمد بن الحسين (44) بن السماك ، قال : حدثني ابو محمد جعفر بن محمد بن بصير (45) الخلدي ، حدثني علي بن سعيد بن قتيبة الرملي ، قال : حدثني حمزة بن ربيعة (46) القرشي ، عن ابن شوذب ، عن مطرق (47) الوراق ، عن

شهر بن حوشب ، عن ابي هريرة ، قال : من صام يوم ثماني عشر[خلت ] (48) من ذي الحجة ، كتب له صيام ستين شهرا ، و هو يوم غدير خم ، لما اخذ النبي(صلى الله عليه و آله) بيد علي بن ابي طالب (عليه السلام) فقال : الست اولى بالمؤمنين من [انفسهم ] (49) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يا ابن ابى طالب (50) ، اصبحت مولاي و مولى كل مؤمن(و مؤمنة) (51) ، فانزل الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم (52) .

تعليقات :

1)في المصدر : يا ابن أبي طالب .

2)المائدة : . 3

3)أمالي الصدوق : ص . 12

4)ليس في المصدر .

5)في المصدر : فهذا علي .

6)امالي الطوسي : ج 1 ص . 259

7)من المصدر .

8)في المصدر : يا معشر .

9)من المصدر .

10)في النسخة : لأنه .

11)من المصدر .

12)سورة آل عمران : . 34

13)ليس في المصدر .

14)امالي الصدوق : ص . 98

15)من المصدر .

16)من المصدر .

17)امالي الصدوق ص . 106

18)امالي الصدوق ص . 107

19)امالي الصدوق ص . 107

20)في الامالي يهتدون .

21)في النسخة : زيد بن علي و ما اثبتناه من المصدر و هو الصحيح .

22)من المصدر .

23)ليس في المصدر .

24)من المصدر .

25)من المصدر .

26)من المصدر .

27)مسند احمد ج 4 ص . 281

28)في النسخة : عفان و ما اثبتناه من المصدر .

29)ليس في المصدر .

30)ليس في المصدر .

31)في المصدر : عن اابي عبيد عن ميمون ابي عبد الله .

32)من المصدر .

33)من المصدر .

34)ليس في المصدر .

35)في المصدر : فمن كنت مولاه فان عليا مولاه .

36)مسند أحمد ج 4 ص . 372

37)ليس في المصدر .

38)من المصدر .

39)في المصدر : يأتي .

40)من المصدر .

41)صحيح مسلم ج 4 ص 1873 ح . 2408

42)المائدة . 67

43)تفسير الثعلبي المخطوط في المكتبة المرعشية ص 78 ، الغدير ج 1 ص 217 عن الكشف و البيان للثعلبي ، البرهان ج 1 ص 490 ح . 9

44)من المصدر .

45)في المصدر : حدثنا أبو الحسين أحمد بن الحسين .

46)في المصدر : حدثنا ضمرة بن ربيعة .

47)في المصدر : مطر .

48)من المصدر .

49)من المصدر .

50)في المصدر : يا علي بن أبي طالب .

51)ليس في المصدر .

52)المائدة 3 ، مناقب ابن المغازلي ص 18 رقم الحديث . 24

كشف المهم في طريق خبر غديرخم ص 31 ، 99 ، 100 ، 105 ، 107 ، 113

العلامة المحدث السيد هاشم البحرانى

احتجاج الائمة عليهم السلام بحديث الغدير

احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير

1 _ روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى(( أنه شهد عليا رضي الله عنه في الرحبة قال :

انشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه و آله و شهده يوم غدير خم إلا قام ، و لا يقوم إلا من قد رآه ، فقام إثنا عشر رجلا فقالوا :

قد رأيناه و سمعناه حيث أخذ بيده يقول : اللهم وال من والاه . و عاد من عاداه ، و انصر من نصره ، و اخذل من خذله )) (1) .

و روى أيضا عن ابن أبي ليلى قال :

((

شهدت عليا رضي الله عنه في الرحبة ينشد الناس ، أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه و آله يقول يوم غدير خم :

من كنت مولاه فعلي مولاه ، لما قام فشهد ، (قال عبد الرحمن) :

فقام اثنا عشر بدريا كأني انظر إلى أحدهم ، فقالوا :

نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه و آله يقول يوم غدير خم :

ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ و أزواجي أمهاتهم ؟ .

فقلنا : بلى يا رسول الله .

قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه . . . )) (2) .

2 _ روى النسائي في الخصائص باسناده عن سعيد بن وهب قال :

(( قال علي كرم الله وجهه في الرحبة :

أنشد بالله من سمع رسول الله صلى الله عليه و آله يوم غدير خم يقول :

إن الله و رسوله ولي المؤمنين و من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، و انصر من نصره . . . )) (فقال سعيد)قام إلى جنبي ستة (3) .

3 _ روى الطبراني في الأوسط عن عمير بن سعد :

(( أن عليا جمع الناس في الرحبة و أنا شاهد فقال :

انشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقام ثمانية عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه و آله يقول ذلك . . . )) (4) .

4 _ روي أن عليا عليه السلام احتج في

يوم الشورى ، و جاء في كلامه :

(( فانشدكم بالله ، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه و آله :

من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه ، و انصر من نصره ، ليبلغ الشاهد الغائب ، غيري ؟ قالوا :

اللهم لا )) (5) .

5 _ الكنجي الشافعي في كفاية الطالب :

عن زيد بن يثيع ، قال : سمعنا عليا يقول في الرحبة :

أنشدكم الله و لا أنشد إلا من سمعت أذناه و وعى قلبه فقام نفر فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه و آله ، قال :

ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا :

بلى يا رسول الله ، قال :

فأخذ بيد علي بن أبي طالب : ثم قال :

من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، و أحب من أحبه ، و أبغض من أبغضه ، و أنصر من نصره ، و أخذل من خذله (6) .

6 _ ابن عساكر في تاريخه :

عن زيد بن أرقم ، قال :

إن عليا أنشد من سمع رسول الله صلى الله عليه و آله ، يقول :

من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه .

فقام ستة عشر رجلا فشهدوا بذلك و كنت فيهم (7) .

7 _ ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول :

عن زادان ، قال سمعت عليا في الرحبة و هو ينشد الناس من شهد منكم رسول الله صلى الله عليه و آله ، يوم

غدير خم ، و هو يقول ما قال ، فقام ثلثة عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و آله ، يقول :

من كنت مولاه فعلي مولاه (8) .

8 _ الطبراني في المعجم الوسيط :

عن زيد بن أرقم ، قال :

نشد علي الناس : من سمع رسول الله صلى الله عليه و آله يقول يوم غدير خم : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا :

بلى ، قال :

فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه .

فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا بذلك (9) .

9 _ القندوزي في ينابيع المودة :

عن سعيد بن جبير ، قال : جمع علي الناس في رحبة مسجد الكوفة ، فقال :

انشد الله كل امرى ء مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه و آله ، يقول يوم غدير خم ما سمع لقام فقام سبعة عشر رجلا ، و قالوا :

أن رسول الله صلى الله عليه و آله حين أخذ بيدك ، قال للناس :

أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا :

نعم ، قال :

من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه (10) .

10 _ الشافعي الجزري في اسنى المطالب :

عن زيد بن يثيع ، قال :

أنشد علي الناس في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه و آله ، يقول يوم غدير خم إلا قام ، قال :

فقام من قبل سعيد بن وهب سبعة ، و من قبل زيد ستة ، فشهدوا أنهم سمعوا

رسول الله صلى الله عليه و آله ، يقول لعلي يوم غدير خم :

أليس الله أولى بالمؤمنين ؟ قالوا :

بلى ، قال :

اللهم وال من والاه و عاد من عاداه (11) .

و دونت هذا الاحتجاج مجموعة من المصادر منها : 1 _ ابن الأثير : أسد الغابة ج 4 ص 108/ط . بيروت .

2 _ الموصلي : المسند ج 1 ص 286/ط . جده .

3 _ الطبراني : المعجم الصغير ج 1 ص 89/ط . بيروت .

(2)احتجاج الزهراء عليها السلام بحديث الغدير :

روى شمس الدين الجزري الدمشقي الشافعي في كتابه(أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب)عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله أنها قالت في بعض إجتجاجاتها :

(( أنسيتم قول رسول الله صلى الله عليه و آله يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه ؟ و قوله صلى الله عليه و آله :

أنت مني بمنزلة هارون من موسى عليه السلام . . . )) (12) .

(3)احتجاج الإمام الحسن عليه السلام بحديث الغدير :

قال عليه السلام في إحدى خطبه :

(( إنا أهل البيت أكرمنا الله بالإسلام ، و اختارنا و اصطفانا و أذهب عنا الرجس و طهرنا تطهيرا )) .

و قال عليه السلام :

(( و سمعوه [يعني رسول الله صلى الله عليه و آله ]يقول لأبي :

أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي . . .

و قد رأوه و سمعوه حين أخذ بيد أبي بغدير خم و قال لهم :

من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و

عاد من عاداه ، ثم أمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب )) (13) .

(4)احتجاج الإمام الحسين عليه السلام بحديث الغدير :

ذكر سليم بن قيس الهلالي في كتابه أن الحسين بن علي عليه السلام جمع الناس في منى و فيهم مائتا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و آله و عدد كبير من التابعين ، فقام فيهم فحمد الله و أثنى عليه و تحدث عن حق أهل البيت و فضائلهم ، إلى أن قال عليه السلام :

(( أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و آله نصبه [يعني علينا عليه السلام ]يوم غدير خم فنادى له بالولاية ، و قال :

ليبلغ الشاهد الغائب ؟ قالوا :

اللهم نعم )) (14) .

تعليقات :

1)مسند أحمد بن حنبل ج 1/119/ط . بيروت .

2)المصدر نفسه .

3)النسائي : الخصائص ص 100 حديث 95/ط . بيروت .

4)الطيراني : المعجم الأوسط ج 3 ص 69/ط . الرياض .

5)ذكر هذا الحديث في أغلب المصادر فعند ما يحتج علي بالإخوة يذكرونها و لكنهم يقطعون الاحتجاج بحديث الغدير و يضعون نقاطا و يقولون الحديث .

ابن حجر : لسان الميزان ج 2 ص 285/ط . بيروت .

الذهبي : لسان الميزان ج 1 ص 441/ط . حلب .

ابن حجر : الصواعق المحرقة ص 126/ط . القاهرة .

6)الكنجي الشافعي : كفاية الطالب ص 56/ط . بيروت .

7)ابن عساكر : تاريخ ابن عساكر ج 2 ص 5 ترجمة علي عليه السلام/ط . بيروت .

8)ابن طلحة الشافعي : مطالب السؤول ص 16/مخطوط .

9)الطبراني : المعجم الأوسط ج 2 ص 576/ط . الرياض .

10)القندوزي :

ينابيع المودة ج 1 ص 36/ط . النجف .

11)الشافعي الجزري : اسنى المطالب ص 49/ط . طهران .

12)الجزري الشافعي : اسنى المطالب ص 55/ط . ايران .

13)القندوزي : ينابيع المودة ج 1 ص 134/ط . النجف .

14)الأميني : الغدير ج 1/198 ، 199/ط . طهران .

التشيع ص 124

عبد الله الغريفي

الخلافة و الامامة

هویة الکتاب

سرشناسه :قاسم ، اسعدوحید

عنوان و نام پديدآور : عرض و دراسه ازمه الخلافه و الامامه ، و آثارها المعاصره / تالیف اسعد القاسم

مشخصات نشر : قم : دار المصطفی (ص ) لاحیاآ التراث ، 1418ق . = 1376.

مشخصات ظاهری : ص 378

شابک : 8000ریال ؛ 8000ریال

وضعیت فهرست نویسی: فهرستنویسی قبلی

يادداشت : عربی

یادداشت: کتابنامه : ص .: [367] - 378؛ همچنین به صورت زیرنویس

موضوع : امامت -- دفاعیه ها و ردیه ها

موضوع : خلافت

موضوع : اسلام -- فرقه ها

موضوع : شیعه -- دفاعیه ها و ردیه ها

رده بندی کنگره : BP223 /ق 2ع 4

رده بندی دیویی :297/45

شماره کتابشناسی ملی : م 77-18023

العقيدة فى الامامة عند الشيعة و اهل السنة

فالإمامة عند الشيعة ، هي أصل من أصول الدين لما لها من الأهمية الكبرى و الخطورة العظمى و هي قيادة خير أمة أخرجت للناس و ما تقوم عليه القيادة من فضائل عديدة و خصائص فريدة أذكر منها ، العلم و الشجاعة و الحلم و النزاهة و العفة و الزهد و التقوى و الصلاح الخ .

فالشيعة يعتقدون بأن الإمامة منصب إلهي يعهد به الله سبحانه إلى من يصطفيه من عباده الصالحين ليقوم بذلك الدور الخطير ألا و هو قيادة العالم بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم .

و على هذا كان الإمام علي بن أبي طالب إماما للمسلمين باختيار الله له ، و قد أوحى لرسوله لكي ينصبه علما للناس ، و قد نصبه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و دل الأمة عليه بعد حجة الوداع في غدير خم ، فبايعوه(( هذا ما يقوله الشيعة )) .

أما أهل السنة و الجماعة فيقولون أيضا بوجوب الإمامة لقيادة الأمة ، و لكنهم يجعلون للأمة حق اختيار إمامها و قائدها ، فكان أبو بكر بن أبي قحافة إماما للمسلمين

باختيار المسلمين أنفسهم له بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الذي سكت عن أمر الخلافة و لم يبين للأمة شيئا منها و ترك الأمر شورى بين الناس .

أين الحقيقة

إذا تأمل الباحث في أقوال الطرفين و تمعن في حجج الفريقين بدون تعصب فسوف يقترب من الحقيقة بدون شك . و ها أنا سوف أستعرض و إياكم الحقيقة التي وصلت إليها على النحو التالي :

الإمامة في القرآن الكريم

قال الله تعالى : و إذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما ، قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين (1) .

في هذه الآية الكريمة يبين الله لنا بأن الإمامة منصب إلهي يعطيه الله لمن يشاء من عباده لقوله : جاعلك للناس إماما كما توضح الآية بأن الإمامة هي عهد من الله لا ينال إلا العباد الصالحين الذين اصطفاهم الله لهذا الغرض لانتفائه عن الظالمين الذين لا يستحقون عهده سبحانه و تعالى .

و قال تعالى : و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا و أوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و كانوا لنا عابدين (2) . و قال سبحانه و تعالى : و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون (3) .

و قال أيضا : و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين (4) .

و قد يتوهم البعض بأن مدلول الآيات المذكورة يفهم منها بأن الإمامة المقصودة هنا هي النبوة و الرسالة و هو خطأ في المفهوم العام للإمامة ، لأن كل رسول هو نبي و إمام و ليس كل إمام رسول أو نبي!

و لهذا الغرض أوضح الله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز بأن عباده الصالحين يمكن لهم أن يسألوه هذا المنصب الشريف ليتشرفوا بهداية الناس و ينالوا بذلك الأجر العظيم قال تعالى :

و الذين لا يشهدون الزور و إذا مروا باللغو مروا كراما و الذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما و عميانا ، و الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما (5) .

كما أن القرآن الكريم إستعمل لفظ الإمامة للتدليل على القادة و الحكام الظالمين الذين يضلون أتباعهم و شعوبهم و يقودنهم إلى الفساد و العذاب في الدنيا و الآخرة ، فقد جاء في ذكر الحكيم ، حكاية عن فرعون و جنوده ، قوله تعالى : فأخذناه و جنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ، و جعلناهم أئمة يدعون إلى النار و يوم القيامة لا ينصرون ، و أتبعناهم في هذه الدنيا لعنة و يوم القيامة هم من المقبوحين (6) .

و على هذا الأساس فقول الشيعة هو الأقرب لما أقره القرآن الكريم لأن الله سبحانه و تعالى أوضح بما لا يدع مجالا للشك بأن الإمامة منصب إلهي يجعله الله حيث يشاء و هو عهد الله الذي نفاه عن الظالمين و بما أن غير علي من صحابة النبي قد أشركوا فترة ما قبل الإسلام فإنهم بذلك يصبحون من الظالمين ، فلا يستحقون عهد الله لهم بالإمامة و الخلافة ، و يبقى قول الشيعة بأن الإمام علي بن أبي طالب إستحق وحده دون سائر الصحابة عهد الله بالإمامة لأنه لم يعبد إلا الله و كرم الله وجهه دون الصحابة لأنه لم يسجد لصنم ، و إذا قيل بأن الإسلام يجب ما قبله ، قلنا نعم و لكن يبقى الفرق كبيرا بين من كان مشركا و تاب ، و من كان نقيا خالصا لم

يعرف إلا الله .

الإمامة في السنة النبوية

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في الإمامة أقوالا متعددة رواها كل من الشيعة و السنة في كتبهم و مسانيدهم فمرة تحدث عنها بلفظ الإمامة و مرة بلفظ الخلافة و أخرى بلفظ الولاية أو الإمارة .

جاء في الإمامة قوله صلى الله عليه و آله و سلم :

(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم و يحبونكم و تصلون عليهم و يصلون عليكم و شرار أئمتكم الذين تبغضونهم و يبغضونكم و تلعنونهم و يلعنونكم )) .

قالوا يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال(( لا ما أقاموا فيكم الصلاة )) (7) .

و قال صلى الله عليه و آله و سلم :

(( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي و لا ستنون بسنتي و سيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس )) (8) . و جاء في الخلافة قوله صلى الله عليه و آله و سلم :

(( لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش )) (9) .

و عن جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول : (( لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي ، ما قال ؟ فقال كلهم من قريش )) (10) .

و جاء في الإمارة قوله صلى الله عليه و آله و سلم :

(( ستكون أمراء فتعرفون و تنكرون فمن عرف بري ء و من أنكر سلم و لكن من رضي و تابع قالوا : أفلا نقاتلهم قال : لا ما صلوا )) (11) .

و قال صلى الله عليه و آله و سلم في لفظ الإمارة أيضا :

(( يكون اثنا عشر أميرا كلهم من قريش )) (12) .

و جاء عنه صلى الله عليه و آله و سلم محذرا أصحابه :

(( ستحرصون على الإمارة و ستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة و بئست الفاطمة )) (13) .

و جاء الحديث أيضا بلفظ الولاية .

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :

(( ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت و هو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة )) (14) .

كما حدث صلى الله عليه و آله و سلم بلفظ الولاية :

(( لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم إثنا عشر رجلا كلهم من قريش )) (15) .

تعليقات

1)سورة البقرة آية . 124

2)سورة الأنبياء آية . 73

3)سورة السجدة آية . 24

4)سورة القصص آية . 5

5)سورة الفرقان آية 71 _ . 74

6)سورة القصص آية 41 _ . 42

7)صحيح مسلم ج 6 ص 24 باب خيار الأئمة و شرارهم .

8)صحيح مسلم ج 6 ص 20 باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن .

9)صحيح مسلم ج 6 ص 4 باب الناس تبع لقريش و الخلافة في قريش .

10)صحيح مسلم ج 6 ص 3 و صحيح البخاري ج 8 ص 105 و ص . 128

11)صحيح مسلم ج 6 ص 23 باب وجوب الإنكار على الأمراء .

12)صحيح البخاري ج 8 ص 127 باب الإستخلاف .

13)صحيح البخاري ج 8 ص 106 باب ما يكره من الحرص على الإمارة .

14)صحيح البخاري ج 8 ص 106 باب ما يكره من الحرص

على الامارة .

15)صحيح مسلم ج 6 ص 3 باب الخلافة في قريش .

مع الصادقين ص 35

الدكتور محمد التيجانى السماوى

دراسة و تحقيق واقعة الغدير

هویة الکتاب

سرشناسه : موسوی ، هاشم ، گردآورنده

عنوان و نام پديدآور : دراسه فی تبلیغ آیات البرائه / اعداد هاشم الموسوی ؛ تحقیق و توثیق قسم التحقیق فی مرکز الغدیر للدراسات الاسلامیه

مشخصات نشر :[قم ]: دائره معارف الفقه الاسلامی طبقا لمذهب اهل البیت (ع )، مرکز الغدیر للدراسات الاسلامیه ، 1419ق . = 1998م . = 1377.

مشخصات ظاهری : ص 46

وضعیت فهرست نویسی :فهرستنویسی قبلی

يادداشت :عربی

یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس

موضوع : تفاسیر (سوره توبه . آیات برائت )

موضوع : علی بن ابی طالب (ع )، امام اول ، 23 قبل از هجرت - 40ق . -- اثبات خلافت

شناسه افزوده :موسسه دایره المعارف فقه اسلامی

شناسه افزوده :موسسه دایره المعارف فقه اسلامی . مرکز الغدیر للدراسات الاسلامیه . قسم التحقیق

شناسه افزوده :موسسه دایره المعارف فقه اسلامی . مرکز الغدیر للدراسات الاسلامیه

رده بندی کنگره : ‫ BP102/295 ‫ /م8د4 1377

رده بندی دیویی : 297/18

شماره کتابشناسی ملی : م 78-6619

دراسات و تحقيق عن الغدير

الابحاث العلمية حول سند و نص حديث الغدير جاءت بصورة مفصلة في كتب العلماء الكبار ، و فى هذه الكتب قام مؤلفوها بالدراسة المستوعبة عن الغدير سندا و متنا و بينوا وثاقة رواته و الجوانب الهامة فى رجال أسانيده الناقلة له . كما و قاموا ببيان معنى كلمة(( المولى )) و القرائن المحتفة به فى الخطبة نفسها و الظروف التى يعين على استخراج المعنى .

ببليوغرافيا الغدير

يرجع تاريخ اصطحاب الكتاب و الغدير إلى زمن طالت أربعة عشر قرنا . فمنذ اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فى السنة العاشرة من الهجرة أخذ القلم يخدم الغدير و إلى اليوم ، و كان الكتاب هو الحافظ له بين دفتيه تحت رعاية الله تعالى . فقد هيأ الله رجالا لثبت هذه الواقعة العظيمة فى كتبهم المستقلة فى الموضوع أو بضمن الكتب الكبيرة .

و كان أول من قام بهذه المهمة هو التابعي الكبير الشيخ أبو صادق سليم بن قيس الهلالي المتوفى سنة 76 الهجرية ، فقد قام بثبت واقعة الغدير فى مواضع من كتابه كما و خص حديثا منه بذكر تفصيل قضية الغدير . و كان تأليف كتابه هذا فى العصر الذى منع الناس من تدوين حديث نبيهم ، و قد حفظ الله كتاب سليم بن قيس كسند للغدير و هو مطبوع منتشر فى الاقطار .

و يعرفنا التاريخ عن أول كتاب أثبت فيها الخطبة المفصلة التى القاها الرسول الاعظم صلى الله عليه و آله فى الغدير و هو للخليل بن احمد الفراهيدى العالم النحوى الكبير المتوفى سنة . 175

و بعد ذلك الفت العديد من الكتب عن الغدير و ربما نستمع لذلك نماذج عجيبة فى تأريخ الكتب :

كان ابو المعالى الجوينى المتوفى سنة 470 يقول متعجبا : (( رأيت فى بغداد بيد صحاف كتابا كتب على غلافه هذه العبارة : (( المجلدة الثامنة و العشرين من طرق من كنت مولاه فعلى مولاه ، و يتلوه المجلدة التاسعة و العشرون )) . و كان ابن كثير يقول : (( انى رأيت كتابا جمع محمد بن جرير الطبرى فيه احاديث غدير خم فى مجلدين ضخمين )) .

هذا و قد قام عدد من رجال الفكر الاسلامى بجمع عناوين ما كتب عن الغدير فى كتب مستقلة .

و فى هذا الصعيد قام العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائى قدس سره في كتابه(( الغدير في التراث الاسلامي )) بجمع أسماء اكثر من 180 كتابا ألفت بشكل خاص عن موضوع الغدير .

و أخيرا فقد خرج كتاب(( الغدير في مرآة الكتاب )) تأليف المحقق الفاضل الشيخ محمد الأنصاري ، و هو يعرفنا حدود 270 كتابا مستقلا عن الغدير و يذكر لكل كتاب خصوصياتها الببليوغرافية .

هذا و قد ألفت كتب في مجال الابحاث الرجالية و التاريخية ذات العلاقة بسند حديث الغدير و كذلك بنصه و محتواه ، و افضل مثال على ذلك كتاب(( عبقات الانوار )) تأليف العلامة الكبير السيد حامد حسين الهندى ، و كتاب(( الغدير )) تأليف العلامة الكبير الشيخ عبد الحسين الاميني النجفي رضوان الله عليهما ، و كتاب(( نفخات الأزهار )) تأليف العلامة السيد على الحسينى الميلانى ادام الله بقاه .

و قد جاء في هذه الكتب احصاء عن رواة حديث الغدير و دارت بحوث رجالية في مجال توثيقهم ، كما سجل تاريخ مفصل حول اسناد و رواة حديث الغدير ، و بينت تلك

الكتب الجوانب التي تدعو للعجب حول اسناد و رجال حديث الغدير . بحيث لا يوجد بين المسلمين قاطبة حديث يكون رواته اكثر من رواة حديث الغدير و قد رواه اكثر من 120 محدثا من الصحابة فقط بالاضافة الى من رواه من التابعين و من بعدهم إلى يومنا هذا .

و للشعراء دورهم فى احياء ذكرى الغدير و الاحتفاظ بتاريخه طيلة اربعة عشر قرنا حيث قاموا بانشاد القصائد بمناسبة يوم الغدير و أوردوا دورة كاملة عنه ضمن ابياتهم الشعرية التى بقيت خالدة طيلة القرون . و قد جمع ذلك العلامة الامينى فى كتابه(( الغدير )) المطبوع فى 11 مجلدا .

معا فى الغدير ص 36 محمد باقر الانصارى

عيد الغدير و اعماله

هویة الکتاب

عنوان و نام پديدآور:عید الغدیر/ بولس سلامه

مشخصات نشر : بیروت: [بی نا]، [1947م.=1326ش.]

مشخصات ظاهری :319ص.

وضعیت فهرست نویسی : در انتظار فهرستنویسی (اطلاعات ثبت)

شماره کتابشناسی ملی : 1892840

صلاة يوم الغدير و دعائه

صلاة يوم الغدير و دعائه

و ان حضرت مشهد أمير المؤمنين على صلوات الله عليه فى يوم الغدير أو مسجد الكوفة أو حيث حللت من البلاد فاغتسل فى صدر النهار منه ، فاذا بقى للزوال نصف ساعة فصل ركعتين تقرأ فى كل ركعة منهما(( فاتحة الكتاب )) مرة واحدة و(( قل هو الله أحد )) عشر مرات و(( انا أنزلناه فى ليلة القدر )) عشر مرات و(( آية الكرسى )) عشر مرات و يجزيك من ذلك(( فاتحة الكتاب )) و(( سورة الاخلاص )) مرة واحدة .

فاذا سلمت دعوت فقلت :

(( ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الأبرار ، ربنا و آتنا ما وعدتنا على رسلك و لا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد .

اللهم انى اشهدك و كفى بك شهيدا و اشهد ملائكتك و أنبياءك و حملة عرشك و سكان سماواتك و أرضك (1) بأنك أنت الله الذى لا اله الا أنت المعبود فلا معبود (2) سواك ، فتعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، و أشهد أن محمدا صلى الله عليه و آله عبدك و رسولك ، و أشهد أن عليا أمير المؤمنين عبدك و وليهم و مولاهم و مولانا .

ربنا سمعنا و أجبنا (3) و صدقنا المنادى رسولك صلى الله عليه و آله اذ نادى بنداء عنك بالذى أمرته أن يبلغ ما أنزلت اليه من ولاية ولى أمرك ، و حذرته

و انذرته ان لم يبلغ ما أمرته به أن تسخط عليه ، و[انه ان ] (4) بلغ رسالاتك عصمته من الناس ، فنادى مبلغا عنك وحيك و رسالاتك : (( ألا من كنت مولاه فعلى مولاه و من كنت وليه فعلى وليه و من كنت نبيه فعلى أميره )) .

ربنا فقد (5) أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا صلى الله عليه و آله عبدك و رسولك الى على بن أبى طالب عليه السلام الهادى المهدى عبدك الذى أنعمت عليه و جعلته مثلا لبنى اسرائيل على أمير المؤمنين و مولاهم و وليهم عليه السلام ، ربنا و اتبعنا مولانا و ولينا و هادينا و داعينا و داعى الأنام و صراطك المستقيم و حجتك البيضاء و سبيلك الداعى اليك على بصيرة هو و من اتبعه ، و سبحان الله عما يشركون .

و أشهد أنه الامام الهادى الرشيد أمير المؤمنين الذى ذكرت فى كتابك فانك قلت و قولك الحق و انه فى ام الكتاب لدينا لعلى حكيم (6) .

اللهم فانا نشهد بأنه عبدك و الهادى من بعد نبيك ، النذير المنذر ، و صراطك المستقيم ، و أمير المؤمنين ، و قائد الغر المحجلين ، و حجتك البالغة و لسانك المعبر عنك فى خلقك ، و انه القائم بالقسط فى بريتك و ديان دينك ، و خازن علمك و أمينك المأمون المأخوذ ميثاقه ، و ميثاق رسولك عليهما السلام من جميع خلقك و بريتك شاهدا بالاخلاص لك(و الوحدانية و الربوبية) (7) بأنك أنت الله لا اله الا أنت ، و أن محمدا عبدك و رسولك ، و أن عليا امير المؤمنين جعلته وليك ، و الاقرار بولايته تمام

توحيدك (8) و كمال دينك ، و تمام نعمتك على جميع خلقك و بريتك فقلت و قولك الحق اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا (9) .

اللهم فلك الحمد بولايته (10) و اتمام نعمتك علينا بالذى جددت من عهدك و ميثاقك ، و ذكرتنا ذلك و جعلتنا من أهل الاخلاص و التصديق بعهدك و ميثاقك ، و من أهل الوفاء بذلك و لم تجعلنا من أتباع المغيرين و المبدلين و المنحرفين و المبتكين آذان الأنعام و المغيرين خلق الله ، و من الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله و صدهم عن السبيل و الصراط المستقيم .

اللهم العن الجاحدين و الناكثين و المغيرين و المكذبين بيوم الدين من الأولين و الآخرين .

اللهم فلك الحمد على انعامك علينا بالهدى الذى هديتنا به الى ولاة أمرك من بعد نبيك الأئمة الهداة الراشدين ، الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك و اتباع الهداة من بعد النذير المنذر ، و أعلام الهدى ، و منار القلوب و التقوى و العروة الوثقى ، و كمال دينك ، و تمام نعمتك ، و من بهم و بموالاتهم رضيت لنا الاسلام دينا ، ربنا فلك الحمد ، آمنا و صدقنا بمنك علينا بالرسول النذير المنذر ، و الينا وليهم ، و عادينا عدوهم ، و برئنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين .

اللهم فكما كان ذلك من شأنك يا صادق الوعد يا من لا يخلف الميعاد يا من هو كل يوم فى شأن اذ أتممت نعمتك علينا بموالاة أوليائك المسؤول عنهم عبادك فانك قلت ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم (11) و قلت و قولك الحق وقفوهم انهم

مسؤلون (12) و مننت علينا بشهادة الاخلاص و بولاية أوليائك الهداة بعد النذير المنذر السراج المنير و أكملت لنا بهم (13) الدين ، و أتممت علينا النعمة ، وجددت لنا عهدك ، و ذكرتنا ميثاقك المأخوذ فى ابتداء خلقك ايانا ، و جعلتنا من أهل الاجابة ، و لم تنسنا ذكرك فانك قلت و اذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا (14) بمنك و لطفك ، بأنك أنت الله لا اله الا أنت ربنا و محمد عبدك و رسولك نبينا و على أمير المؤمنين عبدك الذى أنعمت به علينا و جعلته آية لنبيك صلى الله عليه و آله و آيتك الكبرى و صراطك المستقيم و النبأ العظيم الذى هم فيه مختلفون و عنه معرضون (15) و يوم القيامة عنه مسؤولون . اللهم فكما كان من شأنك أن أنعمت علينا بالهداية الى معرفتهم ، فليكن من شأنك أن تصلى على محمد و آل محمد و أن تبارك لنا فى يومنا الذى أكرمتنا به ، و ذكرتنا فيه عهدك و ميثاقك ، و أكملت ديننا ، و أتممت علينا نعمتك ، و جعلتنا بمنك من أهل الاجابة ، و البراءة من أعدائك و أعداء أوليائك المكذبين بيوم الدين .

فأسألك يا رب تمام ما أنعمت ، و أن تجعلنا من الموقنين ، و لا تلحقنا بالمكذبين ، و اجعل لنا قدم صدق مع المتقين ، و اجعل لنا من المتقين اماما يوم تدعو كل اناس بامامهم ، و احشرنا فى زمرة الهداة[المهديين ] (16) من بعد نبيك الأئمة الصادقين و اجعلنا من البراء من الذين هم دعاة الى

النار و يوم القيامة هم من المقبوحين ، و أحينا على ذلك ما أحييتنا و اجعل لنا مع الرسول سبيلا ، و اجعل لنا قدم صدق فى الهجرة اليهم ، و اجعل محيانا خير المحيا ، و مماتنا خير الممات ، و منقلبنا خير المنقلب على موالاة اوليائك و معاداة أعدائك حتى توفانا و أنت عنا راض قد أوجبت لنا جنتك برحمتك يا أرحم الراحمين ، و المثوى من جوارك فى دار المقامة من فضلك لا يمسنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب .

ربنا اغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الأبرار ، ربنا و آتنا ما وعدتنا على رسلك و لا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد .

اللهم و احشرنا مع الأئمة الهداة من آل رسولك نؤمن بسرهم و علانيتهم و شاهدهم و غائبهم .

اللهم انى أسألك بالحق الذى جعلته عندهم و بالذى فضلتهم به على العالمين جميعا أن تبارك لنا في يومنا هذا الذى أكرمتنا فيه بالوفاء بعهدك الذى عهدته الينا ، و الميثاق (17) الذى واثقتنا به من موالاة أوليائك ، و البراءة من أعدائك أن تتم علينا نعمتك ، و لا تجعله مستودعا و اجعله مستقرا ، و لا تسلبناه أبدا ، و لا تجعله مستعارا ، و ارزقنا مرافقة وليك الهادى المهدى الى الهدى ، و تحت لوائه ، و فى زمرته شهداء صادقين على بصيرة من دينك ، انك على كل شى ء قدير )) (18) .

تعليقات :

1)فى خ ل : و أرضيك .

2)فى خ ل : نعبد .

3)فى نسخة _ أ _ : و جئنا .

4)ليس فى

نسخة _ ب _ . و فى نسخة _ أ _ : لما . و ما أثبتناه من خ ل .

5)كذا فى خ ل . و فى الاصل : قد .

6)الزخرف : . 4

7)فى الاصل : بالوحدانية ، و ما أثبتناه من(خ ل) .

8)خ ل) : وحدانيتك .

9)المائدة : . 3

10)فى نسخة _ ب _ : بموالاته . 11P)التكاثر : . 8

12)الصافات : . 24

13)فى نسخة _ ب _ : به .

14)الاعراف : . 172

15)خ ل) : مسؤولون .

16)من التهذيب .

17)فى خ ل : بالميثاق .

18)روى مثله باختلاف فى :

التهذيب : 3/143 ح 1 باسناده عن الحسين بن الحسن الحسينى ، عن محمد بن موسى الهمدانى ، عن على بن حسان الواسطى ، عن على بن الحسين العبدى ، عن الصادق عليه السلام . و أخرج قطعات منه فى الوسائل : 5/224 ح 1 ، و البحار : 35/318 ح 12 ، و اثبات الهداة : 3/303 ح 100 ، و غاية المرام : 101 ح 43 ، و اللوامع : 374 ، و فى جامع الاحاديث : 7/398 ح 1 مجملا .

و رواه مرسلا فى مصباح المتهجد : 521 باختلاف . و أخرج قطعة منه فى البحار : 35/58 عن التهذيب و المصباح .

و أورد مثله باختلاف الالفاظ فى اقبال الاعمال : 476 نقلا من كتاب محمد بن على الطرازى باسناده الى أبى الحسن عبد القاهر بواب مولانا أبى ابراهيم موسى بن جعفر و أبى جعفر محمد بن على عليهما السلام ، عن أبى الحسن على بن حسان الواسطى . . .

كتاب

المزار ص 82 الشيخ مفيد

اعظم الاعياد

اعظم الاعیاد

عيد الغدير هو عيد آل محمد صلى الله عليه و آله و مهرجان سنوى لذكرى أعظم يوم فى الإسلام و هو عيد الله الأكبر الذى يعرف عند اهل السماوات بيوم العهد المعهود ، و هو يوم سرور و ابتهاج للنعمة التى اكمل الله بها الدين .

عيد الغدير فى التاريخ

إن عهد هذا العيد يمتد إلى أمد قديم متواصل بالدور النبوي ، فكانت البدئة به يوم الغدير في حجة الوداع بعد أن أصحر نبي الإسلام صلى الله عليه و آله بمرتكز خلافته الكبرى و أبان للملأ الدينى مستقر إمرته من الوجهة الدينية و حدد لهم مستوى أمر دينه الشامخ .

فكان يوما مشهودا يسر موقعه كل معتنق للإسلام حيث وضح له فيه منتجع الشريعة ، و منبثق انوار أحكامها . فلا تلويه من بعده الأهواء يمينا و شمالا ، و لا يسف به الجهل إلى هوة السفاسف . و أى يوم يكون أعظم منه ، و قد لاح فيه لا حب السنن و بان جدد الطريق و كمل فيه الدين و تمت فيه النعمة و نوه بذلك القرآن الكريم .

و لذلك كله أمر رسول الله صلى الله عليه و آله من حضر المشهد من امته بالدخول على امير المؤمنين عليه السلام و تهنأته على تلك الحظوة الكبيرة بإشغاله منصة الولاية و مرتبع الأمر و النهى فى دين الله .

و قد عرف ذلك طارق بن شهاب الكتابى الذى حضر مجلس عمر بن الخطاب حيث قال : (( لو نزلت فينا هذه الآية(اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا)لاتخذنا يوم نزولها عيدا )) !

عيد الغدير أعظم الأعياد

كل هذه لا محالة قد أكسب هذا اليوم منعة و بذخا و رفعة و شموخا ، سر موقعها صاحب الرسالة الخاتمة و ائمة الهدى عليهم السلام ، و من اقتص أثرهم من المؤمنين ، و هذا هو الذى نعنيه من التعيد به .

قال صلى الله عليه و آله : (( يوم غدير خم

أفضل أعياد أمتى ، و هو اليوم الذى أمرنى الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن ابى طالب علما لامتي يهتدون به من بعدى . و هو اليوم الذى أكمل الله تعالى فيه الدين و أتم على امتى فيه النعمة و رضي لهم الإسلام دينا )) .

و اقتفى اثر النبي الأعظم صلى الله عليه و آله أمير المؤمنين عليه السلام فاتخذه عيدا ، و عرفه العترة الطاهرة عليهم السلام فسموه عيدا و أمروا بذلك عامة المسلمين و نشروا فضل اليوم و مثوبة من عمل البر فيه .

و استمر هذه السنة الحسنة فى التاريخ و حفظ بها أهل الإسلام .

و للأجيال فى كل دور لفتة اليها كل عام باتخاذه عيدا يحتفل به و بليلته بالعبادة و الخشوع و صرف وجوه البر و صلة الضعفاء و اتخاذ الزينة و امثال ذلك .

كيف نتعيد بالغدير

هناك امور وردت الروايات بها بمناسبة عيد الغدير المبارك ، و هى ترجع الى امور اجتماعية مثل إظهار السرور قلبا و لسانا بالتبريك و التهنئة و الإحتفالات و إنشاد الأشعار و إلقاء الخطابات عن الغدير و تاريخه و ذكر اهل البيت عليهم السلام و خاصة بالصلاة عليهم و إظهار البرائة من أعدائهم ، و كذلك زيارة الإخوان و إهداء الهدايا و التوسعة على العائلات .

و هناك امور فردية كاتخاذ الزينة و الملابس القشيبة ، و كذلك إحياء ليلة الغدير و صوم يومها ، و الاشتغال بالعبادة و الدعاء فيهما و الصلاة على محمد و آل محمد و اللعن على أعدائهم .

و من جملة أعمال هذا اليوم زيارة أمير المؤمنين عليه السلام _ من قرب أو بعد _ تجديدا للبيعة

له ، و بمعنى استمرار الاعتقاد بولايته و امامته و نفوذ جميع أوامره علينا ، و اظهارا لخالص الولاء و المحبة الى ساحة امير المؤمنين صلوات الله عليه و آله الطاهرين .

معا فى الغدير ص 66 محمد باقر الانصارى

العلامة الاميني و الغدير

هویة الکتاب

سرشناسه :امینی ، عبدالحسین ، 1349 - 1281

عنوان و نام پديدآور : مفاد حدیث الغدیر/ تالیف العلامه الامینی ؛ اعداد نعمان النصری

مشخصات نشر : [1418ق . = ]1376.

مشخصات ظاهری : ص 174

فروست : (من فیض الغدیر2)

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت: عربی

یادداشت:کتابنامه : ص . 174 - 165؛ همچنین به صورت زیرنویس

موضوع : غدیر خم

موضوع : علی بن ابی طالب (ع )، امام اول ، 23 قبل از هجرت - 40ق . -- اثبات خلافت

شناسه افزوده : نصری ، نعمان ، گردآورنده و مصحح

رده بندی کنگره : BP223/54 /‮الف 8م 7

رده بندی دیویی : 297/452

شماره کتابشناسی ملی : م 80-6936

الغدير في الكتاب و السنة و الأدب

الغدير في الكتاب و السنة و الأدب

لشيخنا الحجة العلامة الفذ المحقق البارع آية التتبع و التنقيب ، الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني التبريزي النجفي(1320 _ 1390 ه _ ) (1) .

ولد _ رحمه الله _ في تبريز في اسرة علمية ، و نشأ نشأة صالحة ، و اتجه إلى طلب العلم ، و درس عند أساتذتها المرموقين ، ثم غادرها إلى النجف الأشرف لإنهاء دروسه العالية فحضر على أكابر أعلامها البارزين ، و نهل من علومهم و ارتوى ، ثم اتجه إلى التأليف بهمة قعساء تزيل الجبال الراسيات ، و لم يكن يومذاك في النجف الأشرف مكتبات عامة سوى مكتبة كانت في حسينية الشوشترية و اخرى هي مكتبة كاشف الغطاء _ رحمه الله _ و في كل منهما عدة الآف مخطوط و مطبوع ، فكان يتردد إليهما و يستنزف أوقات دوام المكتبة في مطالعة الكتب و الانتفاع منها ، و يكتب ما يختار من غضونها ما عسى يحتاج إليه ، و لكن دوام المكتبة المحدود بضع ساعات لا تفي بهمته و لا تشبع نهمته ، فحدثني _ رحمه الله _ قال : (( إني عزمت على قراءة كتب مكتبة

الحسينية كلها فاتفقت مع أمينها أن يسمح لي بالبقاء فيها و يغلق علي الباب!فأجاب )) قال : (( فأتيت على الكتب كلها! )) كما و حدثني أمين المكتبة _ رحمه الله _ بذلك أيضا .

و حدثني المغفور له آية الله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء رحمه الله ، قال : (( إن الأميني لم يبق في مكتبتنا كتابا من كتبها سالما لكثرة مراجعته لها و تقليبه فيها )) .

ثم لنرى هل ارتوى و اكتفى ؟ الجواب : لا ، بل كان يراجع المكتبات الخاصة في بيوت العلماء ، و النجف الأشرف كانت يومئذ غنية بالمكتبات الخاصة ، و مع ذلك كله الله وحده يعلم ماذا كان يعاني شيخنا الأميني في السعي وراء كتاب واحد حتى يفوز بامنيته .

و بمثل هذه المثابرة و العمل الدؤوب ، و إجهاد النفس في اليوم 18 ساعة بين قراءة و كتابة طوال سنين عدة ، و انقطاع عن المجتمع ، و انصراف إلى العمل و إنهماك فيه ، أمكنه أن ينتج كتاب(( الغدير )) موسوعة ضخمة غنية بالعلم ، مليئة بالحجج و الوثائق ، منقطعة النظير ، و الكتاب آية من آيات هذا القرن ، و مثل هذا المجهود العظيم لا يقوم به فرد ، و إنما هو عمل لجان في سنين كثيرة كما نبه على ذلك جمع ممن قرأوا الكتاب فأدهشهم العمل ، منهم الفقيه الورع آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي _ المتوفى سنة 1382 _ قال في تقريظ الكتاب _ طبع في مقدمة الجزء الخامس(( و قد يفتقر مثل هذا التأليف الحافل المتنوع إلى لجنة تجمع رجالا من أساتذة العلوم الدينية ،

و لو لم يكن مؤلفه العلامة الأميني بين ظهرانينا ، و لم نر أنه بمفرده قام بهذا العب ء الفادح لكان مجالا لحسبان أن الكتاب أثر جمعية تصدى كل من رجالها لناحية من نواحيه . . . )) .

و قال السيد شرف الدين _ رحمه الله _ في تقريظ له ، نشر في بداية الجزء السابع : (( موسوعتك الغدير في ميزان النقد و حكم الأدب عمل ضخم دون ريب ، فهي موسوعة لو اصطلح على إبداعها عدة من العلماء و توافروا على إتقانها بمثل هذه الإجادة لكان عملهم مجتمعين فيها كبيرا حقا . . . و أما الجوانب الفنية فقد نسجتها نسج صناع ، و هيأت لقلمك القوي فيها عناصر التجويد و الإبداع ، في مادة الكتاب و صورته ، و في أدواتهما المتوفرة ، على سعة باع و كثرة اطلاع ، و سلامة ذوق و قوة محاكمة . . . )) .

و قال بولس سلامة في كتاب له إلى المؤلف نشر في بداية الجزء السابع أيضا : (( و قد اطلعت هذا السفر النفيس فحسبت أن لآلى ء البحار قد اجتمعت في غديركم هذا!أجل يا صاحب الفضيلة إن هذا العمل العظيم الذي تقومون به منفردين لعب ء تنوء به الجماعة من العلماء ، فكيف استطعتم النهوض به وحدكم ؟ !لا ريب أن تلك الروح القدسية ، روح الإمام العظيم عليه و على أحفاده الأطهار أشرف السلام هي التي ذللت المصاعب . . . )) .

هذا و قد رحل شيخنا رحمه الله في سبيل كتابه هذا باحثا عما لم يطبع من التراث من مصادر قديمة و مهمة ، رحل بنفسه إلى الهند و سوريا

و تركيا و سجل الشي ء الكثير في مجلدين ضخمين سماهما(( ثمرات الأسفار )) .

و من مآثر شيخنا الخالدة المكتبة العامة التي أسسها في النجف الأشرف باسم : (( مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة )) و اقتنى لها عشرات الالوف من نوادر المطبوعات و نفائس المخطوطات ، و لم تزل عامرة بعين الله سبحانه ، وقاها الله الشرور و الآفات .

و توفي رحمه الله في طهران يوم الجمعة 28 ربيع الثاني سنة 1390 ، و حمل إلى النجف الأشرف ، و دفن في مقبرة خاصة جنب مكتبته العامة ، رحمه الله رحمة واسعة و حشره مع مواليه عليهم السلام .

و دراسة جوانب حياة شيخنا _ رحمه الله _ تحتاج إلى وقت طويل و مجلد ضخم ، و قد كتب نجله البار صديقنا العزيز الشيخ رضا الأميني _ حفظه الله _ دراسة عن حياة والده في 127 صفحة ، طبعت بأول الطبعة الرابعة من كتاب الغدير ، و هناك كتاب(( يادنامه علامه أمينى )) في ذكرى الشيخ الأميني _ رحمه الله _ طبع في طهران بالفارسية ، و هو مجموعة مقالات للأساتذة و الكتاب القديرين ، و ذلك بجهود الاستاذين الدكتور السيد جعفر شهيدي و الاستاذ محمد رضا حكيمي ، و صدر سنة 1403 في قرابة 600 صفحة .

حول كتاب الغدير :

ما إن صدرت أجزاء الكتاب إلا و انهالت عليه التقاريظ إعجابا به و تقديرا له من قبل الرؤساء و الملوك و المراجع الكبار و الشخصيات الإسلامية و العلمية و الكتاب و الباحثين ، و لبعضهم أكثر من تقريظ ، نشر القليل منها تباعا في صدر أجزاء الكتاب الأحد عشر و بقي الكثير

منها لم ينشر .

أما ما نشر منها ، فمن تقاريظ الملوك :

1 _ المتوكل على الله يحيى بن محمد حميد الدين ، إمام اليمن .

2 _ الملك عبد الله بن الحسين ، ملك الأردن .

3 _ الملك فاروق الأول ، ملك مصر .

و من تقاريظ المراجع و المجتهدين الكبار و العلماء الأعلام فتقريظ :

4 _ آية الله العظمى السيد عبد الهادي الحسيني الشيرازي .

5 _ آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم .

6 _ آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين .

7 _ آية الله العظمى السيد حسين الحمامي .

8 _ آية الله السيد صدر الدين الصدر .

9 _ العلامة الحجة السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي .

10 _ العلامة الحجة الشيخ مرتضى آل ياسين .

11 _ العلامة المشارك في الفنون حيدر قلي سردار كابلي ، نزيل كرمانشاه .

12 _ العلامة الأديب ميرزا محمد علي الغروي الاردوبادي .

13 _ آية الله السيد علي الفاني الأصفهاني .

14 _ الشيخ محمد سعيد العرفي السوري ، مفتي محافظة دير الزور ، و عضو مجمع اللغة العربية في دمشق .

15 _ العلامة السيد محمد علي القاضي الطباطبائي التبريزي .

16 _ العلامة السيد محمد ابن السيد علي نقي الحيدري البغدادي .

17 _ العلامة السيد حسين بن السيد باقر الموسوي الهندي .

18 _ الشيخ محمد سعيد دحدوح الحلبي ، إمام الجمعة و الجماعة بها .

19 _ الشيخ محمد تيسير الدمشقي ، إمام جماعة و خطيب في دمشق .

و ما نشر من تقاريظ الكتاب و الأساتذة الباحثين فتقريظ :

20 _ الاستاذ محمد عبد الغني حسن المصري ، شاعر الأهرام .

21 _ السيد محمد الصدر الكاظمي ، رئيس وزراء العراق سابقا .

22 _ الوزير العراقي السيد عبد المهدي المنتفكي ، وزير المعارف .

23 _ الاستاذ يوسف أسعد داغر ، الكاتب المسيحي اللبناني .

24 _ القاضي الشاعر بولس سلامة ، المسيحي اللبناني .

25 _ الاستاذ عبد الفتاح عبد المقصود المصري .

26 _ الاستاذ صفاء خلوصي خريج جامعة لندن .

27 _ الدكتور محمد غلاب المصري ، استاذ الفلسفة بكلية اصول الدين في جامعة الأزهر .

28 _ الاستاذ محمد نجيب زهر الدين العاملي ، المدرس في الكلية العاملية في بيروت .

29 _ الدكتور عبد الرحمن الكيالي الحلبي .

30 _ الاستاذ المحامي توفيق الفكيكي البغدادي .

31 _ علاء الدين خروفة ، خريج الأزهر و الحاكم بالمحاكم الشرعية في العراق . و أما ما لم ينشر فكثير نذكر منهم : شيخنا الشيخ آقا بزرگ الطهراني ، و الدكتور مصطفى جواد ، و الاستاذ علي فكري المصري ، و السيد عبد الزهراء الخطيب ، الشيخ سليمان ظاهر العاملي ، و الشيخ محمد تقي الفلسفي شيخ خطباء إيران ، و الشيخ كاظم نوح شيخ خطباء بغداد .

طبعات الغدير

1 _ طبع أولا في النجف الأشرف في مطبعة الزهراء من سنة 1945 1364 ، إلى سنة 1952 1371 ، و صدر منه تسعة أجزاء .

2 _ ثم أعادت طبعه دار الكتب الإسلامية و طبعته في مطبعة الحيدري بطهران سنة 1372 ، و صدر منه 11 جزء .

3 _ و أعادت دار الكتاب العربي طبعه في بيروت ، فطبعته بالتصوير

على طبعة طهران سنة 1967 1387 و سنة . 1403

4 _ ثم طبع سنة 1976 1396 من قبل مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام العامة فرع طهران ، طبعته بالتصوير على طبعة دار الكتب الإسلامية .

5 _ طبعته دار الكتب الإسلامية في طهران عام 1408 ه _ بالتصوير على طبعتها السابقة بمناسبة معرض طهران الدولي الأول للكتاب .

و بقي قسم كبير من الكتاب لم يطبع ، لأنه لم يكتمل تأليفه ، فالجهد المضني أنهك قوى شيخنا المؤلف _ رحمه الله _ في السنين الاخيرة من عمره ، و المرض ألم به فأقعداه عن متابعة السير ، و كان كل أمله في الحياة أن يكمل كتابه ، و لله في دهره شؤون ، نسأل الله أن يوفق خلفه الصالح ، أشباله النشطين لاقتفاء أثره ، و سلوك نهجه ، و متابعة جهوده ، و مداومة جهاده ، و إنجاز عمله ، بأحسن الوجوه و أتمها ، كان الله في عونهم و أخذ بناصرهم .

ترجماته

1 _ ترجم كتاب(( الغدير )) إلى اللغة الفارسية مرتين .

مرة صدرت في 21 جزء من منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى في طهران .

2 _ و مرة اخرى من قبل أنجال المؤلف و بعد لما تكتمل .

3 _ و ترجم إلى اللغة الاردية ، و صدر الجزء الأول منه في جزءين كما يأتي برقم . 109

فهارس الكتاب

1 _ عمل للكتاب فهارس عامة بإشراف و تنسيق العلامة السيد فاضل الميلاني ، و طبع مرتين باسم : (( على ضفاف الغدير )) .

2 _ و عمل له فهارس عامة و صدر من قبل قسم الدراسات الإسلامية في مؤسسة البعثة في طهران باسم : (( المنير في فهارس الغدير )) .

محاولات اخرى :

1 _ عمل الشيخ علي أصغر مروج الشريعة _ من طلبة العلم في قم _ ملخصا للغدير ، و اختار من أجزائه 1400 بيت مما نظم في الغدير ، بمناسبة مرور 1400 عام على واقعة الغدير و سماه : (( نظرة إلى الغدير )) .

2 _ و عمل أيضا ملخصا آخر أوسع من الأول ، و بمنهج آخر و سماه : (( في رحاب الغدير )) .

3 _ و جمعت أنا ما نالته يدي من رواة الغدير من التابعين و طبقات الرواة و العلماء و المؤلفين قرنا فقرنا ، و حسب التسلسل التاريخي و سميته : (( على ضفاف الغدير )) .

تعليقة

1)أقول هنا ما قاله شيخنا صاحب الذريعة _ قدس الله نفسه _ في نقباء البشر 2/543 عندما أراد أن يترجم لاستاذه العلامة المحدث النوري _ رحمه الله _ فقال :

(( ارتعش القلم بيدي عندما كتبت هذا الاسم ، و استوقفني الفكر عندما رأيت نفسي عازما على ترجمة استاذي [الأميني ]و تمثل لي بهيئته المعهودة بعد أن مضى على فراقنا أكثر من عشرين سنة ، فخشعت إجلالا لمقامه ، و دهشت هيبة له ، و لا غرابة ، فلو كان المترجم له غيره لهان الأمر ، و لكن كيف و هو من اولئك الأبطال غير المحدودة

حياتهم و أعمالهم .

أما شخصية كهذه الشخصية الرحبة العريضة فمن الصعب جدا أن يتحمل المؤرخ الأمين وزر الحديث عنها ، و لا أرى مبررا في موقفي هذا سوى الاعتراف بالقصور )) .

الغدير في التراث الاسلامى ص 174 العلامه السيد عبد العزيز الطباطبائى

شذرات من حياة العلامة الأميني

شذرات من حياة العلامة الأميني

الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ نجف قلي ، الملقب ب(( أمين الشرع )) (1) ابن الشيخ عبد الله ، الملقب ب(( سرمست )) . . . إلى آخر آبائه رحمهم الله .

أ _ ولد العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني قدس سره في مدينة تبريز من مدن إيران عام 1320 ه ، و نشأ في بيت علم و تقى ، و ورث المجد كابرا عن كابر .

توفي في طهران في ربيع الأول من سنة 1390 ه ، و شيع جثمانه الطاهر في طهران تشييعا مهيبا قلما يشيع مثله من العظماء ، و قد هبت العاصمة الإيرانية عن بكرة أبيها و أغلقت الأسواق أبوابها ، ثم نقل جثمانه الزكي بالطائرة من طهران إلى بغداد ، كما استقبل الجثمان في مطار بغداد إلى حرم الإمامين الجوادين في الكاظمية ، و من ثم إلى كربلاء حرم سيد الشهداء ، لتجديد العهد به ، و بعدها نقل إلى مثواه الأخير في النجف الأشرف بعد زيارة أمير المؤمنين عليه السلام و تجديد العهد معه ، و دفن في المقبرة التي أعدها في حياته ، و هي جنب مكتبة الإمام امير المؤمنين العامة .

ب _ ولد والده المغفور له الشيخ ميرزا أحمد الأميني في(( سردها )) القريبة من تبريز عام 1278 ه ، ثم هاجر إلى تبريز للتحصيل عام 1304 ه

، و أصبح من فقهاء عصره ، و فضلاء مصره ، و تسنم الذروة في الزهد و الأخلاق و التقى في سلوكه ، و كان أحد اعلام أئمة الجماعة في تبريز عام 1360 ه ، و قد تشرفت بزيارته عند آخر زيارة له للنجف الأشرف ، و كان حينذاك أوان بلوغي .

ج _ ولد جده العلامة الشيخ(( نجف قلي )) في(( سردها )) من نواحي تبريز عام 1257 ه ، ثم هاجر إلى تبريز و استوطنها ، و كان من أجلاء أعلام زمانه ، ورعا ، تقيا ، عابدا ، جمع رداء الفضائل من اطرافه .

انتقل إلى رحمة الله في تبريز عام 1340 ه و أودع تربتها أمانة ، ثم نقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف و دفن في وادي السلام .

و قد ذكر حجة الإسلام الشيخ رضا الأميني في مقدمة الجزء الأول من كتاب(( الغدير )) الطبعة الرابعة في طهران سنة 1396 ه 1976 م ترجمة مفصلة عن المرحوم والده ، و جده و جد أبيه ، و عن حياتهم العلمية و الاجتماعية ، سنتناولها فيما بعد .

أما ما خلف من البنين ، فثلاثة أولاد _ عدا البنات _ من المرحومة زوجته الأولى ، و هم :

الدكتور الشيخ محمد هادي الأميني ، الذي ما انفك و لا يزال منهمكا في التحقيق و التأليف .

و الثاني من ولده : حجة الإسلام و المسلمين الشيخ رضا الأميني ، الذي كان في خدمة والده أينما حل و ارتحل ، و كان ملازما له ملازمة الظل صاحبه ، لا سيما في سفراته التي قام بها قدس سره إلى الهند ، و سوريا

، و تركيا ، و غيرها من البلدان الإسلامية ، التي شد الرحال إليها للبحث عن المصادر الإسلامية النادرة و المخطوطة في شتى العلوم التي تخص الباحثين و المحققين . و كان الشيخ رضا المدير العام لأعمال والده ، في حله و ترحاله (2) .

أما ولده الثالث المرحوم محمد صادق الأميني ، فكان كاسبا منذ نعومة أظفاره ، و متفانيا في الولاء تفانيا منقطع النظير رحمه الله .

أما أولاده من زوجته الثانية _ العلوية المصونة بنت السيد علي الخلخالي _ فهم ، و لله الحمد سائرون على هدى و الدهم و نهجه القويم ، يرتقون سلم المجد كابرا°‚K 17°‚K عن كابر ، لنيل العلوم و المعارف و دراستها ، و هم الشيخ احمد و الشيخ محمد الأميني .

الى هنا اختتم كلمتي و احيل البقية الى نجله حجة الإسلام و المسلمين الشيخ رضا الأميني ليحدثنا عن سيرته الشريفة .

كانت ولادة شيخنا الوالد _ طاب ثراه _ عام 1320 ه بمدينة تبريز ، و نشأ بها في بيت علم و تقى ، و تربى على والد زاهد مولع بالعلم ، مغرم بالمعارف و الكمال ، بين أسرة محافظة على الطقوس الدينية ، مواظبة على السنن الإسلامية ، و منذ نعومة أظفاره و يانع عمره كان على جانب كبير من الشوق إلى طلب العلم ، و هو يتحلى بنبوغ فكري ، و يقظة ذهنية ، و قوة و قادة في الحفظ .

دراسته

بدأ أولياته عند والده و درس عليه ، ثم تتلمذ على آخرين بتردده إلى مدرسة الطالبية ، و هي من أهم مراكز الثقافة و معاهد العلم المعروفة بتبريز يوم ذاك ،

و ما زالت قائمة حتى الآن .

فقرأ مقدمات العلوم ، و أنهى سطوح الفقه و الاصول على عدد من أجلة علماء تبريز ، أمثال :

1 _ آية الله السيد محمد بن عبد الكريم الموسوي الشهير بمولانا .

من أئمة التقليد و الفتيا البارزين في تبريز ، ذو أخلاق فاضلة ، و ملكات حميدة ، تخرج عن آيات الله : الفاضل الشربياني ، و الشيخ هادي الطهراني ، و شيخ الشريعة الاصفهاني ، و تتلمذ في المعقول على آية الله الميرزا أحمد الشيرازي . ألف و صنف بحوثا هامة في التفسير و الفقه و الاصول .

توفي في 18 جمادى الاولى 1363 ه .

2 _ آية الله السيد مرتضى بن أحمد بن محمد الحسيني الخسرو شاهي .

من اساطين العلم ، و جهابذة الفقه ، و كبار علماء تبريز .

كان ناسكا ، ورعا ، تقيا ، صلبا في دينه ، خشنا في ذات الله .

تخرج على فطاحل الفقه و نوابغ الأصول أمثال : آية الله الميرزا حسين النائيني ، و آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري ، و آية الله السيد ميرزا أبي الحسن الأنكجي .

له آثار علمية و مآثر فكرية تنم عن طول باعه و سعة اطلاعه . توفي عام 1376 ه .

3 _ آية الله الشيخ حسين بن عبد علي التوتنچي .

فقيه بارز ، و عالم جليل ، من أساطين الفقه و الأصول ، و اساتذة العقائد و الكلام . كان على جانب كبير من الزهد و الورع و الاخلاق ، ذو مرتبة سامية في الاوساط العلمية .

ولد عام 1290 ه ، و أمضى أولياته

عند والده ، ثم هاجر إلى النجف الأشرف للتزود من حوزتها المقدسة ، و قضى بها أحد عشر عاما ، و كان معظم تتلمذه على شيخ الشريعة الاصفهاني ، و حضر على آية الله النهاوندي ، و آية الله الشيخ محمد حسن المامقاني ، و آية الله الشيخ محمد تقي الشيرازي .

له بحوث شيقة ، و تآليف ممتعة في أصول الدين ، و الفقه و أصوله . توفي في 16 ذي القعدة 1360 ه .

4 _ العلامة الحجة الشيخ ميرزا علي أصغر ملكي .

عالم بارع ، و فقيه فاضل ، نال مكانة سامية في العلم ، و مرتبة رفيعة في الأدب . تلمذ على جمع من أبناء مصره ، و تخرجوا عليه .

كان جليل القدر ، رفيع المنزلة ، من أبرز بيوتات تبريز و أثراها ، و كان حسن الأخلاق ورعا ، تقيا ، زاهدا ، ثقة . عاش ردحا من عمره في مسقط رأسه ، ثم هاجرها إلى النجف الأشرف و استوطنها إلى أن توفي بها .

سفره إلى النجف

و بعد أن بلغ شيخنا الوالد رحمه الله عند هؤلاء الفطاحل مرتبة سامية ، و أنهى دراسة الدور الذي يدعى بالسطوح ، و تأهل للحضور في مرحلة درس الخارج ، غادر مسقط رأسه ، ميمما الجامعة الإسلامية الكبرى(( النجف الأشرف )) فحلها ، و استوطن بلدة باب مدينة علم الرسول صلى الله عليه و آله و سلم معتكفا على طلب العلم ، ساهرا على تحصيل المعارف من فيض تلك البقعة المقدسة ، جادا في بلوغ مراتب الكمال و الفضيلة ، فحضر على جمع من مهرة الفن ، و جهابذة العصر ، و

تلقى الينبوع الصافي من لدن عمالقة الفقه و الأصول و الكلام أمثال : 1 _ آية الله السيد محمد باقر الحسيني الفيروز آبادي المتوفى 1345 ه .

من كبار علماء الإمامية ، و مراجع التقليد و الفتيا ، و من فحول الفقهاء ، و أعاظم الاساتذة في الفقه و الأصول ، تتلمذ على آية الله السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي ، و الشيخ محمد كاظم الخراساني .

و كان إلى جانب تبحره في الفقاهة زاهدا ، ورعا ، عابدا ، له تحقيقات علمية في الفقه و الأصول . و تآليف ممتعة فيهما .

2 _ آية الله السيد أبو تراب بن أبي القسام الخوانساري .

من فحول العلماء ، و أكبار الفقهاء ، عالم عامل ، و محقق مدقق ، فقيه أصولي ، و محدث رجالي ، جمع بين المعقول و المنقول ، و تبحر في علوم شتى ، كالحساب ، و الجغرافيا ، و الرياضيات ، و الهندسة .

كان من أساطين عصره ، و جهابذة قرنه ، مرجعا للعام و الخاص ، عابدا ، تقيا ، زاهدا ، كريم النفس ، سخي الطبع ، ملازما للعمل بأداء المسنونات الشرعية كالصلوات المندوبة و الصيام و الاعتكاف . له تآليف كثيرة في مختلف العلوم التي كان يتقنها . توفي في النجف الأشرف عام 1346 ه و دفن بها .

تعليقات

(1)و منه لقبت العائلة بالاميني

(2)ذكر جانبا من رحلته الى الهند في اعداد مجلة المكتبة .

ربع قرن مع العلامة الاميني ص 15

حسين الشاكري

الغدير في التراث الاسلامي

هویة الکتاب

سرشناسه : طباطبائی ، عبدالعزیز

عنوان و نام پديدآور : الغدیر فی التراث الاسلامی / عبدالعزیز الطباطبائی

وضعيت ويراست : [ویرایش ]2

مشخصات نشر : قم : نشر الهادی ، 1415ق . = 1374.

مشخصات ظاهری : ص 342

وضعیت فهرست نویسی :فهرستنویسی قبلی

یادداشت : کتابنامه : ص . 340 - 331

موضوع : علی بن ابی طالب (ع )، امام اول ، 23 قبل از هجرت - 40ق . -- اثبات خلافت -- کتابشناسی

موضوع : غدیر خم -- کتابشناسی

رده بندی کنگره : Z7835 /‮الف 5ط2 1374

رده بندی دیویی : 016/297452

شماره کتابشناسی ملی : م 74-1705

احصائيات حول كتب الغدير

احصائيات حول كتب الغدير

و يظهر مما يأتي أن التأليف في الغدير بدأ منذ القرن الثاني ، و منذ بداية نشأة التأليف ، و استمر حتى اليوم ، و كان في القرون الماضية كغيره من الموضوعات بين جزر و مد ، و إخفاق و ازدهار .

فترى في القرن الثاني كتابا واحدا .

و في القرن الثالث كتابين .

و في القرن الرابع 10 كتب .

و في القرن الخامس 15 كتابا .

و في القرن السادس كتابا واحدا .

و في القرن السابع كتابين .

و في القرن الثامن كتابا واحدا .

و في القرن التاسع كتابا واحدا .

و في القرن العاشر كتابين .

و في القرن الحادي عشر كتابين .

و في القرن الثاني عشر 8 كتب .

و في القرن الثالث عشر 4 كتب .

و في القرن الرابع عشر 72 كتابا .

و في القرن الخامس عشر 43 كتابا . ثم إن في كتب الغدير ما هو في مجلد واحد ، و ما هو في مجلدين كحديث الغدير من موسوعة عبقات الأنوار الذي تقدم(برقم 47)و كتاب زاد المسير إلى حق الغدير(رقم 97)و ترجمة الغدير إلى الاردوية(رقم 109)و كتاب على

ضفاف الغدير(رقم 126) .

و منها ما هو في أكثر من ذلك ككتاب الولاية لأبي جعفر الطبري صاحب التاريخ و التفسير المتقدم(برقم 4)و قد تقدم هناك في ص 31 كلام الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبري ص 713 و هو قوله : (رأيت مجلدا من طرق هذا الحديث لابن جريرفاندهشت له و لكثرة تلك الطرق ! . . . ) . و قد ذكر ابن كثير في البداية و النهاية 5/208 : (و قد اعتنى بأمر هذا الحديث أبو جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير و التاريخ فجمع فيه مجلدين أورد فيهما طرقه و ألفاظه .

و منها ما هو في ثلاث مجلدات كمحاضرات مهرجان الغدير المقام في لندن سنة 1410 طبع منها مجلد ، و بقي مجلدان و هما جاهزان للطبع ، وفق الله العاملين .

و منها ما هو في أربع مجلدات كخلاصة عبقات الأنوار(رقم 125)و هو تعريب و تلخيص الموسوعة القيمة الضخمة كتاب عبقات الأنوار في إثبات إمامة الأئمة الأطهار عليهم السلام المتقدم (برقم 47)مجلدان في أسناد حديث الغدير و مجلدان منه بحوث قيمة حول دلالة الحديث و مصادره و توثيقها .

و منها ما هو في عشر مجلدات كالقسم الخاص بحديث الغدير من كتاب عبقات الأنوار ، طبعة قم الحروفية سنة 1412 ه ، تحقيق و تخريج و تعليق الخطيب البارع و المتتبع الفاضل الشيخ غلام رضا مولانا البروجردي دام فضله ، فقد صدر في عشر مجلدات خمسة منها حول أسناد الحديث و مصادره و خمسة حول دلالة الحديث على استخلاف أمير المؤمنين عليه السلام .

و منها ما هو في أكثر من عشرة أجزاء ككتاب الغدير لشيخنا

الحجة العلامة الأميني رحمه الله الموسوعة القيمة الخالده المنقطعة النظير التي هي معجزة العصر ، و من حسنات الدهر . طبع منه في حياته رحمه الله أحد عشر جزء ، و بقي الباقي بين مسودة و مبيضة و حال المرض و الأجل دون انجازه ، قيض الله سبحانه بلطفه و فضله من يقوم بهذا العب ء الثقيل المضني و يحقق آمال شيخنا المؤلف رحمه الله في إخراج بقية أجزاء الكتاب و يحيى جهوده الجبارة ، المجمدة منذ وفاته قدس الله نفسه .

و منها ما هو في أكثر من ذلك ، كما يحكى عن أبي المعالي الجويني إمام الحرمين المتوفى سنة 478 ه ، أنه كان يتعجب و يقول : رأيت مجلدا في بغداد في يد صحاف ، و فيه روايات خبر غدير خم مكتوبا عليه المجلدة الثامنة و العشرون من طرق قوله صلى الله عليه و آله من كنت مولاه فعلي مولاه ، و يتلوه المجلد التاسع و العشرون (1) !

ثم إن في المؤلفين من له كتابان في الغدير ، كالشيخ المفيد(رقم 16 ، 17)و أبي الفتح الكراجكي (رقم 23 و 24)و السيد سبط حسن الجائسي(رقم 65 و 151)و هذا الفقير مسود هذه الأوراق له في الغدير هذا الكتاب ، و له على ضفاف الغدير(رقم 161) .

و فيهم من له ثلاثة كتب كالشيخ علي أصغر الكرماني الخراساني مروج الشريعة(رقم 132 و 133 و 134) .

كما يوجد في الكتب ما اشترك فيه مؤلفان ككتاب اسناد حديث الغدير(رقم 109)و ما اشترك في تأليفه ثلاثة ، ككتاب على ضفاف الغدير(رقم 127)و ترجمة كتاب الغدير لشيخنا الحجة العلامة الأميني رحمه الله(رقم 131)فقد اشترك في ترجمته إلى

الفارسية ثلاثة من أشباله وفقهم الله و أخذ بناصرهم .

و فيها ما هو عمل جماعة ككتاب حساسترين فراز تاريخ(رقم 82)و ترجمة كتاب الغدير لشيخنا العلامة الأميني(رقم 81)و العدد الخامس من مجلة تراثنا(رقم 142)و محاضرات مهرجان الغدير المقام في لندن(رقم 143) .

ثم إن هذه الكتب 35 منها مفقود ، و 24 منها مخطوط ، و 104 منها مطبوع ؟

و أيضا 83 كتابا منها باللغة العربية ، و 61 منها بالفارسية و 21 منها بالاردوية و كلها نثر إلا تسعة منها فهي منظومات . و المؤلفون 41 منهم من العرب أولهم الخليل بن أحمد صاحب كتاب العين و 84 منهم من الفرس أولهم أبو جعفر الطبري صاحب التاريخ ، و 25 منهم هنود و باكستانيون أولهم صاحب العبقات .

و هناك تركماني واحد و هو الحافظ الذهبي ، و كردي واحد و هو الحافظ العراقي الرازياني المهراني و عددناهما في المؤلفين العرب!

و المؤلفون أيضا ، ثلاثة و ستون منهم معاصرون أحياء حفظهم الله و مد في عمرهم ، و البقية أموات .

و الإحصائية الأخيرة أن المؤلفين المذكورين 129 مؤلفا منهم من الشيعة و 12 منهم سنيون و خمسة منهم إسماعيليون ، و فيهم زيديان و مسيحي واحد و هو بولس سلامة .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله على سيدنا و نبينا محمد و آله الطيبين الطاهرين و لعنة الله على أعدائهم و مبغضيهم من الأولين و الآخرين .

فرغت من تأليفه نهار يوم السبت سابع عشر جمادى الآخرة سنة 1413 ه .

تعليقة

1)ينابيع المودة ص 36 ، الغدير 158/1 ، خلاصة عبقات الأنوار

الغدير

في التراث الاسلامى ص 17العلامه السيد عبد العزيز الطباطبائى

كتب الغدير فى القرن الثانى ، الثالث و الرابع

كتب الغدير فى القرن الثانى ، الثالث و الرابع

جزء فيه خطبة النبي صلى الله عليه و آله يوم الغديرللخليل بن أحمد الفراهيدي ، و هو أبو عبد الرحمن اليحمدي العتكي الأزدي البصري ، النحوي العروضي اللغوي صاحب كتاب(( العين )) و واضع علم العروض(100 _ 175 ه) .

ذكره أبو غالب الزراري أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان _ المتوفى سنة 368 ه _ في رسالته إلى ابن ابنه محمد بن عبيد الله بن أحمد ، يترجم له فيها اسرته ، و يجيز له رواية كتبه و سماعاته و رواياته ، و عد هذا في ما أجاز له روايته ، فقال في ص 180 : (( جزء فيه خطبة النبي صلى الله عليه و آله يوم الغدير رواية الخليل ، كان أبوك و ابن عمه حضرا بعض سماعه )) .

و ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة 5/101 و قال : (( جزء في خطبة النبي صلى الله عليه و آله و سلم في يوم الغدير برواية الخليل بن أحمد النحوي ، المتوفى سنة 170 ، سمعه الشيخ أبو غالب الزراري عن مشايخه )) .

و مما يبدو أنه روى الخطبة بطولها من التابعين أو أتباع التابعين ثم أضاف إليها بعض الشروح اللغوية و فسر غريبه ، فأصبح جزء ينسب إليه يتداولونه بالرواية و السماع و الإجازة .

و قد ذكروا للخليل كتابا في الإمامة ، و لا أدري أهو هذا الكتاب أو هو غيره ؟ ذكره له شيخنا رحمه الله في الذريعة 2/325 و قال : (( و كتابه الإمامة تممه أبو الفتح محمد بن جعفر المراغي ، المتوفى سنة 371

، صاحب الاستدراك المذكور سابقا كما يظهر من النجاشي في ترجمة المراغي قال : له كتاب الخليلي في الإمامة )) .

و أما الاستدراك فقد ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة 2/22 قال :

(( الاستدراك لما أغفله الخليل ، للشيخ أبي الفتح محمد بن جعفر بن محمد المراغي ، المتوفى سنة 713 )) .

ثم قال : (( أقول : الظاهر أنه من كتب اللغة و كان سيدنا الحسن صدر الدين يحتمل أنه متمم لكتاب الخليل في الإمامة ، لأن النجاشي عد من تصانيف أبي الفتح المراغي في ترجمته كتاب الخليلي في الإمامة )) .

أقول : أما النجاشي فقد قال في فهرسه برقم 1053 : محمد بن جعفر بن محمد بن الفتح الهمداني الوادعي المعروف بالمراغي . . . له كتاب مختار الأخبار ، كتاب الخليلي في الإمامة . . .

و قال السيد حسن صدر الدين في كتاب تأسيس الشيعة الكرام لجميع فنون الإسلام ، ص 149 : و للخليل كتاب في الامامة ، أورده بتمامه محمد بن جعفر المراغي في كتابه ، و استدرك ما أغفله الخليل من الأدلة و سماه كتاب الخليلي في الإمامة ذكره أبو العباس النجاشي . . .

ترجمة الخليل بن أحمد

فقد ألف الدكتور مهدي المخزومي محقق كتاب العين كتاب : الخليل بن أحمد الفراهيدي ، و كتابا آخر باسم : عبقري من البصرة . و لگورگيس عواد و ميخائيل عواد : (الخليل بن أحمد الفراهيدي حياته و آثاره)طبع في بغداد سنة . 1972

و كتبت عنه ثريا ملحس كتابا باسم : (المعلم الخليل بن أحمد الفراهيدي) صدر عن الشركة العالمية للكتاب في بيروت .

و أما في المعاجم و

كتب التراجم فقد ترجم له الذهبي في وفيات سنة 170 من تاريخ الاسلام ص 169 و في سير أعلام النبلاء 7/430 و قال فيهما : (( حدث عن أيوب السختياني و عاصم الأحول و العوام بن حوشب و غالب القطان و طائفة )) .

و راجع مصادر ترجمة الخليل المذكورة بها مشهما و أضف الى ذلك أيضا رياض العلماء 2/249 ، تأسيس الشيعة الكرام لجميع فنون الإسلام(فن العروض) : 178 ، و معجم رجال الحديث 7/76 ، و روضات الجنات 3/289 ، و تنقيح المقال 1/402 ، و ترجمته المطولة في أعيان الشيعة 30/50 _ 91 ، و في طبعة دار التعارف 6/337 _ 346 و تهذيب الكمال للمزي 8/326 _ 333 ، قاموس الرجال 4/201 رقم 2671 ، مستدركات أعيان الشيعة 3/75 ، سزگين 8/51 و ترجمته العربية 8/ . 80

القرن الثالث 2 _ كتاب الولاية

للطاطري ، و هو أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد الطائي الجرمي الكوفي المعروف بالطاطري لبيعه ثيابا يقال لها : الطاطرية .

ترجم له أبو العباس النجاشي _ المتوفى سنة 450 ه و شيخ الطائفة الطوسي _ المتوفى سنة 460 ه _ في فهرسيهما ، فقال الأول منهما في رقم 667 : (( و كان فقيها ، ثقة في حديثه ، و كان من وجوه الواقفة و شيوخهم ، و هو استاذ الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي الحضرمي ، و منه تعلم ، و كان يشركه في كثير من الرجال . . . )) .

ثم عدد كتبه و ننتقي منها : (( كتاب التوحيد ، الإمامة ، المتعة ، الغيبة ، المناقب ، الولاية ، الإمامة .

أخبرنا أبو عبد

الله بن شاذان ، قال : حدثنا علي بن حاتم ، قال : حدثنا محمد بن ثابت ، قال : حدثنا علي بن الحسن بكتبه كلها .

و أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد[ابن عقدة] ، قال : حدثنا أحمد بن عمر بن كيسبة و محمد بن غالب ، قالا : حدثنا علي بن الحسن بكتبه كلها )) .

و قال شيخ الطائفة في رقم 392 : (( كان واقفيا شديد العناد في مذهبه!

صعب العصبية على من خالفه من الإمامية!و له كتب كثيرة في نصرة مذهبه ، و له كتب في الفقه ، رواها عن الرجال الموثوق بهم و برواياتهم ، فلأجل ذلك ذكرناها ، منها . . . كتاب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام . . . كتاب الولاية . . . و قيل : إنها أكثر من ثلاثين كتابا .

أخبرنا برواياته كلها أحمد بن عبدون ، عن أبي الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي [ابن الكوفي ] ، عن علي بن الحسن بن فضال و أبي عبد الملك أحمد بن عمر بن كيسبة النهدي جميعا ، عن علي بن الحسن الطاطري )) .

و ترجم له أيضا في كتاب الرجال في أصحاب الكاظم عليه السلام برقم . 46

و ذكره أيضا في كتاب(( عدة الاصول )) قال : (( و لأجل ذلك [وثاقة الراوي ]عملت الطائفة بما رواه بنو فضال و بنو سماعة و الطاطريون )) .

و ترجم له رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب _ المتوفى سنة 588 ه _ في(( معالم العلماء )) رقم 437 و عدد كتبه و

سمى منها : (( فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، الولاية . . . )) .

و ذكر كتابه هذا شيخنا رحمه الله في الذريعة إلى تصانيف الشيعة 25/143 رقم . 832

و له ترجمة في تنقيح المقال 2/278 رقم 8220 ، و معجم رجال الحديث 11/344 ، و راجع ترجمته و مصادرها في(( أحسن التراجم في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام )) للشبستري 1/400 رقم 303 فقد استقصى و وفى و كفى .

3كتاب في حديث الغدير

لأبي جعفر البغدادي ، من أعلام القرن الثالث .

ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي عثمان سعيد بن محمد بن صبيح المغربي _ المتوفى سنة 302 ه _ فقال في 14/206 : (( بينا سعيد ابن الحداد جالس أتاه رسول عبيد الله _ يعني المهدي _ قال : فأتيته و أبو جعفر البغدادي واقف . . . فإذا بكتاب لطيف!فقال لأبي جعفر : إعرض الكتاب على الشيخ ، فإنه(حديث غدير خم)قلت : هو صحيح و قد رويناه . . . )) .

أقول : عبيد الله المهدي مؤسس الدولة الفاطمية في المغرب ، بويع في القيروان بيعة عامة سنة 297 ه ، و ابن صبيح المغربي توفي سنة 302 ه ، فالكتاب مما الف في القرن الثالث ، و أبو جعفر البغدادي لم أهتد إلى معرفته ، فلا هو الإسكافي لأنه توفي سنة 240 ه ، و لا هو الطبري صاحب التاريخ _ و إن كان له كتاب في حديث الغدير _ لأنه لم يرحل إلى المغرب .

و يجوز أن يكون أبا جعفر محمد بن موسى الذي له مسألة في معنى من كنت مولاه ، و هي

الآتية ص 82 برقم 21 و قد أدرجنا هناك نصها حرفيا .

القرن الرابع 4 _ كتاب الولاية

في جمع طرق حديث(( من كنت مولاه فعلي مولاه ))

لأبي جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري ، صاحب التاريخ و التفسير(224 _ 310 ه) .

قال ياقوت في ترجمة الطبري من معجم الأدباء 6/452 عند عد مؤلفاته : (( و كتاب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، تكلم في أوله بصحة الأخبار الواردة في غدير خم ثم تلاه بالفضائل و لم يتم! )) .

و قال في ص 455 في سبب تأليفه لهذا الكتاب : (( و كان إذا عرف من إنسان بدعة أبعده و اطرحه ، و كان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب غدير خم!! . . . و بلغ أبا جعفر ذلك فابتدأ بالكلام في فضائل علي بن أبي طالب ، و ذكر طرق حديث خم ، فكثر الناس لاستماع ذلك . . . )) .

و ذكره الذهبي في ترجمة الطبري من تذكرة الحفاظ : 713 ، و حكى عن الفرغاني أنه قال : (( و لما بلغه أن ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم!عمل كتاب الفضائل و تكلم على تصحيح الحديث ثم قال :

قلت : رأيت مجلدا من طرق هذا الحديث لابن جرير فاندهشت له و لكثرة تلك الطرق! )) .

أقول : يظهر من كلام الذهبي هذا أن الكتاب في أكثر من مجلد ، و إنما رأى الذهبي مجلدا منه ، و كان فيه من الطرق الصحيحة كثرة هائلة بحيث أدهشت حافظا مثل الذهبي!

و يظهر من رسالة الذهبي في حديث(( من كنت مولاه )) أنه حصل فيما

بعد على المجلد الثاني من كتاب الطبري ، فقد جاء فيها في الحديث 61 : (( قال محمد بن جرير الطبري في المجلد الثاني من كتاب غدير خم له ، و أظنه بمثل جمع هذا الكتاب نسب إلى التشيع!فقال : حدثني محمد بن حميد الرازي . . . )) .

و ترى أن الطبري عنده من طرق حديث الغدير الكثرة الهائلة التي استغرقت مجلدين ، و مجلد واحد منهما أدهش الحافظ الذهبي .

هذا الرجل ، مع العلم الجم ، تراه في تاريخه يهمل هذا الحدث التاريخي العظيم العظيم!و لا يشير إلى الغدير من قريب و لا بعيد!!لأن التاريخ يكتب كما يشاؤه الحكام .

و لكن لما بلغه أن بعض مناوئيه و منافسيه _ كابن أبي داود و البربهاري و أمثالهما من الحنابلة _ أنكر حديث الغدير!ثارت حفيظته و أظهر من علمه ما كتم ردا على منافسه!و إبانة لجهله ، و ليفضحه في الملأ ، فروى حديث الغدير في هذا الكتاب من خمس و سبعين طريقا ، و أضاف إليه مناقب اخرى كثيرة كان كتمها!كمنا شدة أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى ، و حديث الطير و أمثاله مما تجده منقولا منه في كتاب(( شرح الأخبار )) للقاضي نعمان المصري _ المتوفى سنة 366 _ و هو قريب من عصر الطبري ، و لعله نثر كتاب الطبري كله في(( شرح الأخبار )) و لو كان نقل أحاديثه ، بأسانيدها لكان قد احتفظ لنا بكتاب الطبري بكامله .

و لاشتماله على فضائل كثيرة سماه السيد ابن طاوس في ما ينقل عنه في كتاب اليقين : (( مناقب أهل البيت عليهم السلام )) .

و من ناحية

اخرى . . . حيث ألف الطبري كتابه هذا ردا على إنكار بعض الحنابلة سماه بعضهم(( الرد على الحرقوصية )) أي الحنابلة ، نسبة إلى حرقوص بن زهير الخارجي . فهذا أبو العباس النجاشي _ المتوفى سنة 450 _ ذكره في فهرسه برقم 879 قائلا : (( محمد بن جرير أبو جعفر الطبري ، عامي ، له كتاب الرد على الحرقوصية ، ذكر طرق خبر يوم الغدير .

أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد ، حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمد بن جرير بكتابه الرد على الحرقوصية )) .

و لكن شيخ الطائفة أبا جعفر الطوسي _ المتوفى سنة 460 _ ذكره في فهرسه باسم : (( كتاب غدير خم )) فقال في رقم 654 : (( محمد بن جرير الطبري ، يكنى أبا جعفر ، صاحب التاريخ ، عامي ، له كتاب غدير خم و شرح أمره ، تصنيفه .

أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن ابن كامل ، عنه )) .

و هذا هو الاسم المشهور كما عبر عنه الذهبي حين نقل عنه غير مرة في كتابه في(( حديث من كنت مولاه )) كما تقدم .

و روى الذهبي في رسالته عن كتاب الطبري هذا في الأرقام 20 ، 33 ، 41 ، 62 ، 72 ، . 108

و قال ابن كثير في البداية و النهاية 11/146 في ترجمة الطبري : (( إني رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين )) .

و قال ابن حجر في تهذيب التهذيب 7/339 في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام و الكلام عن حديث الغدير

: (( و قد جمعه ابن جرير الطبري في مؤلف فيه أضعاف من ذكر[أي ابن عقدة]و صححه )) .

و لنا مع الطبري و كتابه هذا كلام طويل عريض نكله إلى محله في حرف الواو من مقالنا(( أهل البيت في المكتبة العربية )) فسوف نذكره هناك باسم : (( كتاب الولاية )) كما يعبر عنه ، و لو وفق الله سبحانه لاستيفاء الكلام فيه لربما شغل وحده مقالا بكامله ، و الله ولي التوفيق .

5 _ خصائص الغدير

أو خصائص يوم الغدير ، للكليني ، و هو ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الأعور الرازي ثم البغدادي السلسلي ، مؤلف كتاب(( الكافي في الحديث )) المتوفى ببغداد شعبان سنة 328 ه .

ترجم له شيخ الطائفة الشيخ أبو جعفر الطوسي _ قدس الله نفسه _ في(( الفهرست )) برقم 603 و قال : (( ثقة عارف بالأخبار ، له كتب . . . )) .

و ترجم له أيضا في كتاب(( الرجال )) ص 495 قائلا : (( جليل القدر ، عالم بالأخبار و له مصنفات . . . )) .

و ترجم له أبو العباس النجاشي _ المتوفى سنة 450 ه _ في(( الفهرست )) برقم 1026 و قال : (( شيخ أصحابنا في وقته بالري و وجههم ، المعروف بالكليني ، و كان أوثق الناس في الحديث و أثبتهم ، صنف الكتاب الكبير يسمى الكافي في عشرين سنة ، شرح كتبه : كتاب العقل . . .

و له غير كتاب الكافي ، كتاب الرد على القرامطة ، كتاب رسائل الأئمة عليهم السلام ، كتاب تعبير الرؤيا ، كتاب الرجال ، كتاب

ما قيل في الأئمة عليهم السلام من الشعر .

كنت أتردد إلى المسجد المعروف اللؤلؤي _ و هو مسجد نفطويه النحوي _ أقرأ القرآن على صاحب المسجد ، و جماعة من أصحابنا يقرأون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب ، حدثكم محمد بن يعقوب الكليني . . . )) .

و هكذا تجد الثناء عليه بكل تجلة و تبجيل في كل كتبنا الرجالية و الحديثية و أينما جرى له ذكر في غيرها ، و لكن المصادر العامية بين مهمل له كالخطيب و السمعاني و ياقوت و ابن الجوزي و ما شاكل ، و بين ذاكر له بكل إيجاز!فالخطيب لفرط تعصبه لم يترجم له في تاريخ بغداد على أنه انتقل إليها و أقام بها إلى آخر عمره ، و أملى الحديث بها إلى أن توفي و دفن بها ، و قبره بها معروف مزور .

مع ذلك كله أهمله!كما أهمل الشيخ أبا جعفر الطوسي _ المتوفى سنة 460 ه _ و أبا العباس النجاشي _ المتوفي سنة 450 ه _ و هما من معاصريه و معايشيه ، و يشتركان معه في كثير من مشايخه ، و لعلهم كانوا يتلاقون و يلتقون كل يوم في حلقات سماع الحديث على مشايخ بغداد .

نعم ترجم للكليني عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري المتوفى سنة 407 ه في(( المؤتلف و المختلف )) و ضبطه بضم الكاف و قال : (( من الشيعة المصنفين ، مصنف على مذهب أهل البيت عليهم السلام )) و ترجم له معاصر الخطيب و هو ابن ماكولا في الإكمال 7/186 فقال : أما الكليني _ بضم الكاف ، و إمالة اللام

، و قبل الياء نون _ فهو أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي ، من فقهاء الشيعة و المصنفين في مذهبهم ، روى عنه أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الصيمري و غيره ، و كان ينزل بباب الكوفة في درب السلسلة في بغداد ، توفي بها سنة 328 ، و دفن بباب الكوفة في مقبرتها )) .

و ترجم له ابن عساكر في تاريخه 16/137 و قال : (( أبو جعفر الكليني الرازي ، من شيوخ الرافضة ، قدم دمشق ، و حدث ببعلبك عن أبي الحسين محمد بن علي الجعفري السمرقندي و محمد بن أحمد الخفاف النيسابوري و علي بن إبراهيم بن هاشم .

روى عنه أبو سعد الكوفي شيخ الشريف المرتضى . . . و أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم و أبو القاسم علي بن محمد بن عبدوس الكوفي و عبد الله بن محمد بن ذكوان )) .

ثم روى عنه بإسناده عن الصادق عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : (( إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله )) . و ذكره أبو السعادات ابن الأثير الجزري في المجددين على رأس المائة الثالثة فقال في(( جامع الأصول )) 11/323 : (( و أما من كان على رأس المائة الثالثة : فمن أولي الأمر ، المقتدر بأمر الله!و من الفقهاء . . . و أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي من الإمامية )) .

و ترجم له أخوه عز الدين في الكامل 8/364 قال في وفيات سنة 328 ه : (( و فيها توفي محمد بن يعقوب . . . أبو جعفر الكليني و هو من أئمة

الإمامية و علمائهم )) .

و أثنى عليه الذهبي في المشتبه 2/553 قائلا : (( محمد بن يعقوب الكليني من رؤوس فضلاء الشيعة في أيام المقتدر )) .

و أطراه بأكثر من هذا في سير أعلام النبلاء حيث ترجم له في 15/280 و قال : (( شيخ الشيعة و عالم الإمامية ، صاحب التصانيف ، أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي الكليني ، بنون )) .

روى عنه أحمد بن إبراهيم الصيمري و غيره ، و كان ببغداد ، و بها توفي ، و قبره مشهور . . .

و ترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات 5/226 و قال : (( محمد بن يعقوب أبو جعفر الكليني . . . من أهل الري ، سكن بغداد إلى حين وفاته ، و كان من فقهاء الشيعة و المصنفين على مذهبهم .

حدث عن أبي الحسين محمد بن علي الجعفري السمرقندي و محمد بن أحمد الخفاف النيسابوري و علي بن إبراهيم بن هاشم ، توفي سنة 283 )) .

و ترجم له ابن حجر في تبصير المنتبه 2/737 و قال : (( و أبو جعفر محمد بن يعقوب الكلبي!الرازي من فقهاء الشيعة و مصنفيهم ، يعرف بالسلسلي لنزوله درب السلسلة ببغداد )) .

أقول : كذا هنا في المطبوع : الكلبي ، على أنه ضبطه هو في التبصير 3/1219 قائلا : (( الكليني ، بالضم و إمالة اللام ثم ياء ساكنة ثم نون : أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني ، من رؤوس فضلاء الشيعة في أيام المقتدر ، و هو منسوب إلى كلين من قرى العراق )) .

و ترجم له أيضا في لسان الميزان 5/433

قائلا : (( محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني بضم الكاف . . . سكن بغداد و حدث بها عن محمد بن أحمد بن عبد الجبار ، و علي بن إبراهيم بن هاشم و غيرهما .

و كان من فقهاء الشيعة و المصنفين على مذهبهم ، توفي سنة 328 ببغداد )) .

و تجد ترجمته و ذكره الجميل بكل تجلة و إكبار في كل كتبنا الرجالية و الحديثية منذ القرن الرابع و حتى الآن و إلى الخلود ، فلا نطيل بسرد مصادر ترجمته في كتب أصحابنا ، فلا يخلو شي ء منها من ثنائه العاطر ، رحم الله معشر الماضين و ألحقنا بسلفنا الصالحين .

6 _ كتاب الولاية و من روى غدير خم

لابن عقدة ، و هو الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن ابن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان ، مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني الكوفي(249 _ 333 ه) .

ترجم له شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي رحمه الله في(( الفهرست )) رقم 86 و سرد نسبه كما حكيناه و قال : (( أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون ، عن محمد بن أحمد ابن الجنيد .

و أمره في الثقة و الجلالة و عظم الحفظ أشهر من أن يذكر ، و كان زيديا جاروديا ، و على ذلك مات!و إنما ذكرناه في جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم و خلطته بهم و تصنيفه لهم )) .

ثم عدد كتبه و منها : كتاب من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام و مسنده ، كتاب من روى عن الحسن و الحسين عليهما السلام ، كتاب من روى عن علي ابن

الحسين عليه السلام و أخباره ، كتاب من روى عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام و أخباره ، كتاب من روى عن زيد بن علي و مسنده ، كتاب الرجال و هو كتاب من روى عن جعفر بن محمد عليه السلام ، كتاب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم . . . كتاب الولاية و من روى غدير خم ، كتاب فضل الكوفة ، كتاب من روى عن علي عليه السلام أنه قسيم النار ، كتاب [حديث ]الطائر ، [كتاب ]حديث الراية ، كتاب الشورى . . . كتاب طرق تفسير قول الله عز و جل : إنما أنت منذر و لكل قوم هادكتاب طرق حديث النبي صلى الله عليه و آله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، كتاب تسمية من شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام حروبه من الصحابة و التابعين ، كتاب الشيعة من أصحاب الحديث ، و له كتاب من روى عن فاطمة عليها السلام من أولادها ، و له كتاب يحيى بن الحسين بن زيد و أخباره (1) .

أخبرنا بجميع رواياته و كتبه أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي ، و كان معه خط أبي العباس بالإجازة ، و شرح رواياته و كتبه عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، و مات أبو العباس بالكوفة سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة .

و ترجم له في كتاب(( الرجال )) أيضا ، في باب(من لم يرو عنهم عليهم السلام)برقم 30 و قال : (( جليل القدر ، عظيم المنزلة ، له تصانيف كثيرة ، ذكرناها في كتاب الفهرست ، و كان زيديا جاروديا!إلا أنه روى جميع كتب

أصحابنا ، و صنف لهم ، و ذكر اصولهم ، و كان حفظة .

سمعت جماعة يحكون أنه قال : أحفظ مئة و عشرين ألف حديث بأسانيدها!و اذاكر بثلاثمائة ألف حديث!! )) . و ترجم له أبو العباس النجاشي في فهرسه برقم 233 و قال : (( هذا رجل جليل في أصحاب الحديث ، مشهور بالحفظ ، و الحكايات تختلف عنه في الحفظ و عظمه . . . و ذكره أصحابنا لاختلاطه بهم و مداخلته إياهم و عظم محله و ثقته و أمانته . . . )) .

ثم عدد كتبه بنحو ما مر و كأنه أخذه من فهرس الطوسي ، إلى أن قال : (( كتاب الولاية و من روى غدير خم . . طرق حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم : (انت مني بمنزلة هارون من موسى)عن سعد بن أبي وقاص . . كتاب صلح الحسن عليه السلام ، كتاب الحسن عليه السلام و معاوية ، تفسير القرآن و هو كتاب حسن كبير ، و ما رأيت أحدا ممن حدثنا عنه ذكره! (2) .

و قد لقيت جماعة ممن لقيه و سمع منه و أجازه منهم ، من أصحابنا و من العامة و من الزيدية ، و مات أبو العباس بالكوفة سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة )) .

و ترجم له الحافظ ابن شهر آشوب السروي _ المتوفي سنة 588 ه _ في(( معالم العلماء )) رقم 77 ، و وثقه ، و قال : (( ثقة ، زيدي ، إلا أنه مصنف لأصحابنا مثل كتاب . . . و كتاب من روى غدير خم . . . التسمية

في فقه أهل البيت عليهم السلام . . . كتاب يحيى بن الحسين ، كتاب زيد و أخباره )) .

و ترجم له العلامة الحلي _ المتوفى سنة 726 ه _ في كتاب(( خلاصة الأقوال )) ص 203 و قال : (( جليل القدر ، عظيم المنزلة ، و كان زيديا . . . و إنما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم و خلطته بهم و تصنيفه لهم ، روى جميع كتب أصحابنا و صنف لهم ، و ذكر اصولهم ، و كان حفظة . . . له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير[كشف المقال ]منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام _ أربعة آلاف رجل _ ، و أخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه ، مات بالكوفة سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة )) .

و ترجم له شيخنا صاحب الذريعة _ رحمه الله _ في أعلام القرن الرابع من طبقات أعلام الشيعة ، ص 46 ، و قال : (( روى عنه جماعة ، منهم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني _ تلميذ الكليني _ في كتاب(الغيبة)و قال : (هذا الرجل ممن لا يطعن عليه في الثقة و لا في العلم بالحديث و الرجال الناقلين له)و منهم أبو غالب الزراري المتوفى سنة 368 ه . . . )) .

و ترجم له سيدنا الأستاذ _ رحمه الله _ في معجم رجال الحديث 2/274 _ 280 و قال : (( و هو من مشايخ الكليني ، و قد روى عنه في موارد ، كما يأتي في تفصيل طبقات الرواة )) ثم ذكره في طبقات الرواة من الجزء نفسه ، ص

649 _ . 650

و عين موارد رواياته . و عمن روى هو ، و من روى عنه في الكتب الأربعة .

و من مصادر ترجمته عدا ما تقدم : روضات الجنات 1/208 رقم 58 ، تنقيح المقال 1/86 ، أعيان الشيعة 3/112 _ 116 ، قاموس الرجال 1/602 _ 607 من طبعة جماعة المدرسين في قم ، تهذيب المقال 3/473 _ 494 و له في هذه الأربعة الأخيرة ترجمة موسعة ، الجامع في الرجال _ للعلامة المغفور له الشيخ موسى الزنجاني _ 1/168 ، و أفرد الذهبي رسالة عن حياته مذكورة في مؤلفاته في مقدمة طبع سير أعلام النبلاء باسم(( ترجمة ابن عقدة )) .

هذا ، و قد ترجم له أعلام العامة بكل تجلة و تبجيل ، و وثقوه ، و أثنوا على علمه و حفظه و خبرته وسعة اطلاعه ، و ارخوا ولادته ليلة النصف من المحرم سنة 249 ه و وفاته في 7 ذي القعدة سنة 332 ه ، و ترجموا لأبيه الملقب بعقدة في ضمن ترجمته ، راجع مثلا تاريخ بغداد 5/14 _ 20 ، أنساب السمعاني 9/16(العقدي!)المنتظم 6/336 ، العبر 2/30 ، تذكرة الحفاظ 389 ، سير أعلام النبلاء 15/340 ، الوافي بالوفيات 7/395 ، البداية و النهاية 11/209 ، لسان الميزان 1/263 ، و من المؤسف أن هذا الرجل العظيم لم يبق من مؤلفاته الكثيرة الكبيرة (3) سوى وريقات توجد في دار الكتب الظاهرية بدمشق ، ضمن المجموعة رقم 4581 ، باسم : جزء من حديث ابن عقدة ، من الورقة 9 _ 15 ، راجع فهرس حديث الظاهرية _ للألباني _ : . 87

و أما كتاب الولاية

فقد ظل مرجعا و

منهلا لمن بعده ، و اعتمده الفريقان كإجماعهم على وثاقة مؤلفه .

ففي القرن الخامس أخرج الشيخ الطوسي من رواياته في أماليه ، و رواها عنه بواسطة واحدة بينه و بينه ، و هو ابن الصلت الأهوازي ، و كذلك الخطيب روى بواسطة مشايخه عنه في كتبه .

و في القرن السادس أخرج ابن عساكر من طريقه روايات في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من(( تاريخ دمشق )) عند سرده لروايات الغدير .

و ذكره الحافظ ابن شهر آشوب _ المتوفى سنة 588 ه _ في كتابه(( مناقب آل أبي طالب )) في كلامه عن حديث الغدير و طرقه و من صنف في ذلك ، قال في ج 3 ص 25 : (( العلماء مطبقون على قبول هذا الخبر . . . ذكره محمد بن إسحاق [صاحب السيرة] . . . و أبو العباس ابن عقدة من مائة و خمس طرق . . . و قد صنف علي بن هلال(بلال)المهلبي كتاب الغدير ، و أحمد بن محمد بن سعيد كتاب من روى غدير خم . . . )) (4) . و بقي إلى القرن السابع فأفاد منه ابن الأثير المتوفى سنة 630 ه في موارد من كتابه(( اسد الغابة )) و احتفظ الدهر إلى هذا القرن بنسخة كتبت في عهد المؤلف ، تاريخها سنة 330 ه ، ساقها الله إلى مكتبة السيد رضي الدين علي بن طاووس الحلي _ المتوفى سنة 664 ه _ في موارد من كتابه(( الإقبال )) عند كلامه عن عيد الغدير (5) و سماه : حديث الولاية و قال عنه : (( وجدت هذا الكتاب بنسخة قد كتبت في زمن أبي العباس

ابن عقدة مصنفه ، تاريخها سنة ثلاثين و ثلاثمائة ، صحيح النقل ، عليه خط الشيخ الطوسي و جماعة من شيوخ الإسلام ، و قد روى فيه نص النبي صلى الله عليه و آله على مولانا علي عليه السلام بالولاية من مائة و خمس طرق )) .

و قال رحمه الله في الباب 35 من كتاب اليقين : (( في ما نذكره من الجزء من فضائل مولانا علي عليه السلام ، جمع أبي العباس . . ابن عقدة . . مما رواه عنه عبد الواحد بن محمد بن عبد الله ابن المهدي الفارسي . . . و في أول الجزء أن عبد الواحد الفارسي قرأه يوم السبت لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة . 406

و في فهرس مكتبة ابن طاوس رقم 161 باسم : جزء من فضائل علي عليه السلام ، جمع أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة ، و لا أدري عنى به رحمه الله _ كتاب الولاية أو هو كتاب آخر لابن عقدة ؟

و روى عنه أيضا في كتاب اليقين ، في الباب 37 قال : (( في ما نرويه و نذكره عن الحافظ . . . ابن عقدة في ما ذكره في كتابه الذي سماه : (حديث الولاية) (6) . .

رويناه من طرق كثيرة قد ذكرناها في كتاب الإجازات لما يخصني من الإجازات منها عن السيد السعيد فخار بن معد الموسوي . . . )) . فأورد رحمه الله إسنادا من أسانيده برواية الكتاب عن مؤلفه ابن عقدة .

و ذكر الگنجي _ المتوفى سنة 658 ه _ في(( كفاية الطالب )) ص 60 عند كلامه عن

حديث الغدير : (( و جمع الحافظ ابن عقدة كتابا مفردا فيه )) .

و بقي الكتاب إلى القرن الثامن ، و سلم من عهد المغول و إباداتهم ، فهذا ابن تيمية يذكره في منهاج السنة 4/86 ، قال عند كلامه عن حديث الغدير : (( و قد صنف أبو العباس ابن عقدة مصنفا في جمع طرقه . . . )) .

و ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 22/ . 305

و كان عند العلامة الحلي جمال الدين ابن المطهر _ المتوفى سنة 726 ه قدس الله نفسه ، حيث ذكره في إجازته لبني زهرة ، و رواه لهم بإسناده عن مصنفه فقال في الإجازة[و قد أدرجها العلامة المجلسي في آخر كتابه(( بحار الأنوار )) في الجزء 107 ص 116] : (( و من ذلك كتاب الولاية ، تأليف أبي العباس أحمد بن [محمد بن ]سعيد ، المعروف بابن عقدة الكوفي ، رواه الحسن بن الدربي ، عن الموفق أبي عبد الله أحمد ابن [محمد بن ]شهريار الخازن ، عن عمه حمزة بن محمد ، عن خاله أبي علي [الحسن ]ابن محمد بن الحسن ، عن أبيه محمد بن الحسن [الشيخ الطوسي ]عن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت الأهوازي ، عن أبي العباس أحمد بن سعيد ابن عقدة المصنف )) .

و أول الكتاب : (( حديث أبي بكر بن أبي قحافة ، قال أبو العباس أحمد بن سعيد ابن عقدة ، حدثنا . . )) .

فروى الحديث الذي أورده الذهبي في أول رسالته في حديث(( من كنت مولاه )) عن ابن عقدة فراجعه . . .

فروى الحديث الذي أورده الذهبي في أول رسالته في حديث(( من كنت مولاه

)) عن ابن عقدة فراجعه . . .

و قد كان في حوزة الذهبي _ المتوفى سنة 748 ه _ فقد نقل عنه في رسالته في حديث الغدير (7) في الأحاديث ، رقم 1 ، 12 ، 4 ، 114 ، 115 ، 116 ، 121 ، 123 ، 124 ، و في هذا الأخير رواه عنه بسنده إليه فقال : (( أنبأنا أحمد بن أبي الخير ، عن عبد الغني بن سرور الحافظ ، أنا محمد بن عمر الحافظ ، أنا حمزة بن العباس ، أنا أحمد بن الفضل ، أنا أبو سلمة بن شهدل ، أنا ابن عقدة . . . )) فروى حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام بالرحبة .

بل و بقي الكتاب حتى القرن التاسع ، فقد تحدث عنه ابن حجر _ المتوفى سنة 852 ه _ في(( تهذيب التهذيب )) في آخر ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام 7/339 عند كلامه عن حديث الغدير ، و صححه و قال : (( و اعتنى بجمع طرقه أبو العباس ابن عقدة فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو اكثر . . . )) .

و كذلك تحدث عنه في(( فتح الباري )) في نهاية شرحه لباب : مناقب علي بن أبي طالب [عليه السلام ]7/61 فقال : (( و أما حديث : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقد أخرجه الترمذي و النسائي و هو كثير الطرق جدا! ، و قد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد و كثير من أسانيدها صحاح و حسان ، و قد روينا عن الإمام أحمد قال : ما بلغنا عن أحد من الصحابة ما بلغنا عن علي بن أبي

طالب )) .

و ذكره في موارد من(( الإصابة )) منها 4/80 و 421 و سماه : كتاب الموالاة .

إلى هنا انقطع خبر الكتاب عنا إلا من نقل عنه بالواسطة كالشيخ المحدث الحر العاملي و غيره .

7 _ طرق حديث الغدير

للحسن بن إبراهيم العلوي النصيبي ، من ذرية إسحاق بن جعفر الصادق .

هكذا ترجم له ابن حجر في لسان الميزان 2/191 و قال : (( ذكره أبو المفضل النباتي(الشيباني)في وجوه الشيعة و قال : سمعت عليه حديثا كثيرا ، و له تصنيف في طرق حديث العزيز!(الغدير)و روى عن محمد بن علي بن حمزة و غيره )) . هذا كل ما في(( لسان الميزان )) و قد صحف الشيباني فيه عند الطبع بالنباتي ، و أبو المفضل الشيباني علم من أعلام المحدثين مشهور ، ولد سنة 297 ه و توفى سنة 387 ه ، ترجم له ابن حجر في لسان الميزان 5/231 ، كما صحف في الطبع : (الغدير)إلى (العزيز)و هو تصحيف واضح ، و النصيبي نسبة إلى نصيبين ، مدينة مشهورة في شمال العراق .

8 _ كتاب الغدير

لأبي الحسن علي بن بلال بن أبي معاوية بن أحمد الأزدي المهلبي البصري ، من أعلام القرن الرابع .

ترجم له أبو العباس النجاشي و شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي في فهرسيهما ، فقال الأول برقم 690 : (( شيخ أصحابنا بالبصرة ، ثقة ، سمع الحديث فأكثر ، و صنف [كتبا]كتاب المتعة . . كتاب البيان عن خيرة الرحمان _ في إيمان أبي طالب و آباء النبي صلى الله عليه و آله و عليهم _ ، أخبرنا بكتبه محمد بن محمد[الشيخ المفيد]و أحمد بن علي بن نوح [أبو العباس السيرافي البصري ] .

و قال شيخ الطائفة _ رحمه الله _ في الفهرست : 414(( علي بن بلال المهلبي ، له كتاب الغدير ، أخبرنا أحمد بن عبدون عنه ، و له كتاب المسح على الرجلين ، و كتاب في

فضل العرب ، و كتاب في إيمان أبي طالب عليه السلام ، و غير ذلك )) .

و ترجم له في رجاله أيضا ، في باب(من لم يرو عنهم عليهم السلام) : 58 ، قال : (( علي بن بلال المهلبي روى عنه ابن حاشر )) .

و ترجم له النديم في فهرسه : 278 ، قال : (( و له من الكتب كتاب الرشد و البيان )) .

أقول : قد صرح النجاشي بتوثيقه و أطراه بقوله : (( شيخ أصحابنا بالبصرة )) و علم مما تقدم أنه روى عنه ابن نوح السيرافي و الشيخ المفيد و أحمد بن عبدون هو ابن الحاشر .

و ترجم له سيدنا الاستاذ _ رحمه الله _ في معجم رجال الحديث 11/283 ، و حكى كلام الشيخ الطوسي و قال : (( و طريقه إلى كتاب الغدير صحيح )) .

و ذكره شيخنا العلامة ، الاميني رحمه الله في الغدير 1/155 و سمى كتابه حديث الغدير .

و ذكر شيخنا رحمه الله كتابه الغدير في حرف الغين من كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة 16/ . 25

و ترجم له _ رحمه الله _ في أعلام القرن الرابع من طبقات أعلام الشيعة : . 176

قال : (( و المهلبي نسبة إلى مهلب بن بلال بن أبي صفرة الأزدي العتكي . . . )) .

و له ترجمة في معالم العلماء 59 و رياض العلماء 3/378 و 386 ، و تنقيح المقال 2/ . 271

أقول : و قال الحافظ ابن شهر آشوب _ المتوفى سنة 588 ه _ في كتابه مناقب آل أبي طالب 3/25 عند كلامه عن حديث الغدير :

(( و العلماء مطبقون على قبول هذا الخبر . . . ذكره محمد بن إسحاق و قد صنف علي بن هلال(بلال)المهلبي كتاب الغدير )) .

9 _ طرق حديث الغدير

لابي جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني الكوفي ، من أعلام المحدثين في القرن الرابع .

ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 16/36 قائلا : (( الشيخ الثقة المسند الفاضل ، محدث الكوفة . . . و كان أحد الثقات عاش إلى سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة . . . )) . عده شيخنا رحمه الله في كتاب الغدير 1/104 في طبقات رواة حديث الغدير و ذكر أنه ممن ألف فيه .

10 _ كتاب من روى حديث غدير خم

للحافظ أبي بكر الجعابي ، محمد بن عمر بن سالم بن البراء بن سيار التميمي البغدادي ، قاضي الموصل ، تلميذ الحافظ ابن عقدة ، و شيخ الحافظ الدار قطني ، ولد سنة 284 ه _ ، و توفي سنة 355 ه .

ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 3/26 _ 31 ترجمة مطولة و حكى ثناء الناس على علمه و حفظه ، قال : (( و له تصانيف كثيرة في الأبواب و الشيوخ ، و حكى عن الجعابي أنه كان يقول : أحفظ أربعمائة ألف حديث ، و اذاكر بستمائة! )) .

حكى في ص 27 عن أبي علي الحافظ أنه قال : (( و لا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي )) .

و قال : (( قلت : حسب ابن الجعابي شهادة ابي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه )) .

و حكى في ص 28 عن أبي علي المعدل أنه قال : (( ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي ، و سمعت من يقول : إنه يحفظ مائتي ألف حديث ، و يجيب في مثلها ، إلا

إنه كان يفضل الحفاظ ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها ، و أكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك و إن أثبتوا المتن ، و إلا ذكروا لفظة منه أو طرفا و قالوا : و ذكر الحديث ، و كان يزيد عليهم بحفظ المقطوع و المرسل و الحكايات و الأخبار ، و لعله كان يحفظ من هذا قريبا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه ، و كان إماما في المعرفة بعلل الحديث و ثقات الرجال من معتليهم . . . قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه في الدنيا . . . )) .

و ترجم له أبو العباس النجاشي _ المتوفى سنة 450 ه _ في فهرسه برقم 1055 و وصفه بالحافظ القاضي و قال : (( كان من حفاظ الحديث و أجلاء أهل العلم ، له كتاب : الشيعة من أصحاب الحديث و طبقاتهم ، و هو كتاب كبير سمعناه من أبي الحسين محمد بن عثمان ، و كتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام : (إنه لعهد النبي الأمي الي أنه لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق)كتاب ذكر من روى مؤاخاة النبي لأمير المؤمنين عليهما السلام . . . كتاب من روى الحديث من بني هاشم و مواليهم ، كتاب من روى حديث غدير خم . . . كتاب أخبار آل أبي طالب عليه السلام ، كتاب أخبار علي بن الحسين عليه السلام .

أخبرنا بسائر كتبه شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه )) .

و عده الحافظ ابن شهر آشوب في كتاب مناقب آل

أبي طالب 3/25 ممن ألف في حديث الغدير فقال عند عد المصنفين فيه : (( و أبو بكر الجعابي من مائة و خمس و عشرين طريقا . . . )) .

و ذكر عن الصاحب الكافي أنه قال : (( روى لنا قصة غدير خم القاضي أبو بكر الجعابي عن أبي بكر و عمر . . . فعد أكثر من ثمانين صحابيا )) .

و حكاه عنه العلامة المجلسي رحمه الله في كتاب بحار الأنوار 37/ . 157

و أخرج عنه الذهبي في رسالته في حديث الغدير في الرقم 48 ، فراجع .

و للجعابي ترجمة في أنساب السمعاني ، المنتظم 7/36 . تذكرة الحفاظ 3/925 ، سير أعلام النبلاء 16/88 ، الوافي بالوفيات 4/240 ، طبقات الحفاظ للسيوطي : . 375

11 _ طرق حديث الغدير

لأبي طالب الأنباري عبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر بن طالب ، المتوفى بواسط سنة 356 ه ، يعرف عندنا بأبي طالب الأنباري ، و عند غيرنا بابن أبي زيد .

ترجم له النديم في الفهرست ص 247 فقال : (( أبو طالب عبيد الله بن أحمد ابن يعقوب الأنباري ، و كان مقيما بواسط ، و قيل : إنه من الشيعة البابوشية[كذا و الظاهر : الناووسية]قال لي أبو القاسم بوباش بن الحسن أن له مائة و أربعين كتابا و رسالة ، فمن ذلك كتاب البيان عن حقيقة الإنسان ، كتاب الشافي في علم الدين كتاب الإمامة )) .

و ترجم له شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي و أبو العباس النجاشي في فهرسيهما ، فقال الأول منهما في رقم 446 : (( عبد الله بن أبي أحمد بن أبي زيد

الأنباري ، يكنى أبا طالب ، و كان مقيما بواسط ، و قيل : إنه كان من الناووسية ، له مائة و أربعون كتابا و رسالة ، فمن ذلك : كتاب البيان . . . أخبرنا بكتبه و رواياته أبو عبد الله أحمد بن عبدون ، المعروف بابن الحاشر _ رحمه الله _ ، سماعا و إجازة )) .

و ترجم له أيضا في رجاله ، في باب(من لم يرو عنهم)ص . 481

و قال النجاشي 617 : (( عبيد الله بن أبي زيد أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري ، شيخ من أصحابنا ، يكنى أبا طالب ، ثقة في الحديث ، عالم به ، كان قديما من الواقفة!

قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله [الغضائري ] : قال أبو غالب الزراري : كنت أعرف أبا طالب أكثر عمره واقفا مختلطا بالواقفة ، ثم عاد إلى الإمامة ، و جفاه أصحابنا ، و كان حسن العبادة و الخشوع ، و كان أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل يقول : ما رأيت رجلا كان أحسن عبادة ، و لا أبين زهادة ، و لا أنظف ثوبا ، و لا أكثر تحليا من أبي طالب ، و كان يتخوف من عامة واسط أن يشهدوا صلاته ، و يعرفوا عمله ، فينفرد في الخرائب و الكنائس و البيع ، فإذا عثروا به وجد على أجمل حال من الصلاة و الدعاء .

و كان أصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع!له كتاب اضيف إليه يسمى كتاب الصفوة .

قال الحسين بن عبيد الله : قدم أبو طالب بغداد ، و اجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائه فأسمع منه ، فلم يفعلوا

ذلك!

و له كتب كثيرة ، منها : كتاب الانتصار للشيع من أهل البدع ، كتاب المسائل المفردة و الدلائل المجردة ، كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب في التوحيد و العدل و الإمامة ، كتاب طرق حديث الغدير ، كتاب طرق حديث الراية ، كتاب طرق حديث : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، كتاب التفضيل ، كتاب أدعية الأئمة عليهم السلام ، كتاب فدك ، كتاب مزار أبي عبد الله عليه السلام ، كتاب طرق حديث الطائر ، كتاب طرق قسيم النار ، كتاب التطهير ، كتاب الخط و القلم ، كتاب أخبار فاطمة عليها السلام ، كتاب فرق الشيعة ، كتاب الإبانة عن اختلاف الناس في الإمامة ، كتاب مسند خلفاء بني العباس .

أخبرني أحمد بن عبد الواحد عنه بجميع كتبه ، و مات أبو طالب بواسط سنة ست و خمسين و ثلاثمائة )) .

أقول : لم يترجم له الخطيب على عادته في أمثاله من أعلام أصحابنا ، على أنه كان قد ورد بغداد كما تقدم و حدث بها ، و ممن سمع منه أحمد بن عبد الواحد ، المعروف بابن عبدون و ابن الحاشر البغدادي _ المتوفى سنة 423 ه _ ، و روى عنه كتبه ، و هو من مشايخ العلمين الطوسي و النجاشي ، رويا عنه كتب أبي طالب الأنباري و رواياته .

و لكن ، ترجم له ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد 2/27 _ 34 و قال : (( كان أديبا ، راوية للأخبار و الأشعار ، حدث بكتاب(الخط و القلم)من جمعه ، و روى فيه عن أحمد ابن محمد المعطي .

. .

روى عنه أبو الفوارس القاسم بن محمد بن جعفر المري سنة 318 ، و أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، و أبو بكر محمد بن زهير بن أخطل بن زهير ، و أبو الحسين علي بن عبد الرحيم بن دينار الواسطي ، و عبد الصمد بن أحمد بن خنبش الخولاني ، و أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي ، و كان من شيوخ الشيعة .

قرأت في كتاب فهرست العلماء لمحمد بن إسحاق النديم بخطه ، قال : مات أبو طالب عبيد الله بن أحمد بن يعقوب الأنباري و كان مقيما بواسط . . . )) إلى آخر ما مر عن فهرست النديم .

و ترجم له ابن حجر في لسان الميزان 4/95 و قال : (( عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري أبو طالب ابن أبي زيد .

روى عن أبي بكر بن أبي داود ، و يوسف بن يعقوب القاضي ، و أبي العباس ثعلب ، و أبي العباس ابن عمار في آخرين ، و جمع كتابا سماه الخط و القلم ، و كان رواية للأخبار ، روى عنه أبو الحسين بن دينار ، و أبو الحسن ابن الجندي ، و أبو بكر بن زهير ابن أخطل و غيرهم ، و كان من شيوخ الشيعة ، ذكره ابن النجار . . .

و ذكر له محمد بن إسحاق النديم عدة تواليف تبلغ مائة و أربعين ما بين كتاب و رسالة ، قال : و كان مقيما بواسط ، مات في وسط المائة الرابعة )) .

أقول : ذكره شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي _

قدس الله نفسه _ في من اسمه عبد الله مكبرا ، و تبعه ابن شهر آشوب في(( معالم العلماء )) فإنه كتلخيص لفهرست الشيخ مع تذييل عليه ، و كذا العلامة الحلي في(( خلاصة الأقوال )) أورده في القسم الأول(الثقات)عبد الله مكبرا .

و أجمع الباقون من الفريقين على تسميته عبيد الله مصغرا ، و أظنه هو الصحيح . كما أن هناك خلافا في فهرسي الطوسي و النجاشي ، ففي الأول : (( ابن أحمد بن أبي زيد )) و في الثاني : (( ابن أبي زيد أحمد )) و أظن هذا هو الصحيح .

و من مصادر ترجمته : معالم العلماء : 499 ، خلاصة الأقوال : 106 ، رجال ابن داود : رقم 823 ، تنقيح المقال : 162 _ 164 ترجمة مطولة ، قاموس الرجال 5/369 ، أعلام القرن الرابع من طبقات أعلام الشيعة : 151 و 161 ، معجم رجال الحديث 10/88 و 106 و 11/63 و 64 و 65 ، أعلام الزركلي 4/192 ، معجم المؤلفين 6/ ؟ . 22

12 _ طرق حديث الغدير(جزء في . . . )

للحافظ الدار قطني ، أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي ، المتوفى سنة 385 ه .

ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 12/34 و قال : (( و كان فريد عصره و قريع دهره و نسيج وحده و إمام وقته ، إنتهى إليه علم الأثر و المعرفة بعلل الحديث و أسماء الرجال و أحوال الرواة مع الصدق . . . )) .

و له ترجمة في الوافي بالوفيات 21/348 و انظر المصادر الكثيرة المذكورة بهامشه ، و طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/147 ، و سير

أعلام النبلاء 16/449 _ 461 و انظر المصادر التي ذكرها المحقق في تعليقه ، و حكى الذهبي في ص 452 عن الحاكم قوله : (( و له مصنفات يطول ذكرها )) و قوله ثانية في ص 457 : (( و مصنفاته يطول ذكرها )) .

قال الكنجي في(( كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب )) عند كلامه عن حديث الغدير _ ص 60 _ : (( جمع الحافظ الدار قطني طرقه في جزء )) .

13 _ من روى حديث غدير خم

لأبي المفضل الشيباني ، محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول ابن همام بن المطلب البغدادي(297 _ 387 ه) .

ترجم له أبو العباس النجاشي و شيخ الطائفة الطوسي في فهرسيهما ، فقال الأول منهما في رقم 1059 _ بعد أن أنهى نسبه إلى ذهل بن شيبان _ : (( كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ، و كان في أول أمره ثبتا ثم خلط!و رأيت جل أصحابنا يغمزونه و يضعفونه .

له كتب كثيرة منها كتاب شرف التربة ، كتاب مزار أمير المؤمنين عليه السلام ، كتاب مزار الحسين عليه السلام . . . كتاب من روى حديث غدير خم . . . رأيت هذا الشيخ و سمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني و بينه )) .

و وصفه شيخ الطائفة في فهرسه رقم 611 ، بقوله : (( كثير الرواية ، حسن الحفظ ، غير أنه ضعفه جماعة من أصحابنا ، له كتاب الولادات الطيبة ، و له كتاب الفرائض ، و له كتاب المزار ، و غير ذلك ، أخبرنا بجميع رواياته

عنه جماعة من أصحابنا )) .

و ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 5/466 و سرد نسبه ، و أرخ ولادته ، و أرخ وفاته في 29 ربيع الثاني ، و حكى عنه قوله : (( و أول سماعي الصحيح سنة 063 )) و ذكر روايته عن الطبري و الباغندي و البغوي و ابن أبي داود ، قال : (( و عن خلق كثير من المصريين و الشاميين و الجزيريين و أهل الثغور ، . . . فكتب الناس عنه بانتخاب الدار قطني ، ثم بان كذبه! . . . و يملي في مسجد الشرقية . . . )) .

و ترجم له ابن عساكر في تاريخه 15/548 ترجمة مطولة و عدد شيوخه الدمشقيين و البغداديين ، ثم الذين رووا عنه من الشاميين و العراقيين ترجمة مطولة .

أقول : و هو مترجم في أكثر كتبنا الرجالية فلا مجال و لا حاجة إلى نقل أقوالهم ، و ترجم له شيخنا المقدس صاحب الذريعة رحمه الله في أعلام القرن الرابع من طبقات أعلام الشيعة ص 280 ، قال : (( و أدرك مشايخ كثيرين حتى كتب تلميذه الرواي عنه ، الذي هو من مشايخ النجاشي ، و هو أبو الفرج القناني محمد بن علي بن يعقوب . و صنف كتاب معجم رجال أبي المفضل ، و هو في ترجمة مشايخه كما ينبى ء عنه اسمه ، و منهم الكليني المتوفى سنة 328 ه _ و أبو علي ابن همام و الحسين بن علي البزوفري . . . إلى قوله : فظهر أن للنجاشي يوم وفاة أبي المفضل خمس عشرة سنة فتركه للرواية عنه إلا بالواسطة إنما هو

لاحتياطه من جهة صغر سنه وقت السماع ، لا من جهة غمز الأصحاب فيه ، لأنه حكى الغمز عنهم من دون تصديق )) .

و ترجم له سيدنا الاستاذ _ رحمه الله _ في معجم رجال الحديث 16/244 و قال في ص 245 : (( و طريق الشيخ إليه صحيح )) .

تعليقات

1)سمى الشيخ كتبا أكثر من هذا حذفنا بعضها اختصارا ، و اكتفينا بما كان منه حول العترة الطاهرة عليهم السلام و شيعتهم .

2)كانت نسخة منه عند السيد ابن طاووس و سماه(( تفسير القرآن عن أهل بيت رسول صلى الله عليه و آله )) مجلد واحد ، راجع فهرس مكتبته للشيخ محمد حسن آل ياسين : رقم . 122

3)ذكر شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي _ رحمه الله _ في فهرسه ، في ترجمة ابن عقدة ، رقم 86 : (( و له كتب كثيرة ، منها كتاب التاريخ ، ذكر من روى الحديث من الناس كلهم من العامة و الشيعة و أخبارهم ، خرج منه شي ء كثير و لم يتمه ، و كتاب السنن و هو كتاب عظيم ، قيل : إنه حمل بهيمة !لم يجتمع لأحد ، و قد جمعه هو . . . )) .

4)و اورده عنه العلامة المجلسي _ رحمه الله _ في كتابه بحار الأنوار 37/ . 157

5)الإقبال : 453 ، و راجع الذريعة 25/143 و فهرس مكتبة السيد ابن طاوس للعلامة الشيخ محمد حسن آل ياسين حفظه الله _ المنشور في مجلة المجمع العلمي العراقي .

6)و ذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة 6/378 في حرف الحاء بهذا العنوان .

7)الكتاب قيد التحقيق .

الغدير في

التراث الاسلامى ص 23 العلامه السيد عبدالعزيز الطباطبائى

الغدير في الادب العربي

هویة الکتاب

عنوان و نام پديدآور : الغدیر فی الکتاب و السنه و الادب : الفهارس الفنیه / اعداد مرکز الغدیر للدراسات الاسلامیه

مشخصات نشر : قم : دائره معارف الفقه الاسلامی طبقا لمذهب اهل البیت (ع )، مرکز الغدیر للدراسات الاسلامیه ، 1422ق . = 2002م . = - 1381.

وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی

يادداشت : عربی

يادداشت : این کتاب جلد دوازدهم "الغدیر" و فهرست آن می باشد

یادداشت : کتابنامه

موضوع : امینی ، عبدالحسین ، 1349 - 1281. الغدیر فی الکتاب و السنه و الادب -- فهرستها

موضوع : علی بن ابی طالب (ع )، امام اول ، 23 قبل از هجرت - 40ق . -- اثبات خلافت

شناسه افزوده : موسسه دایره المعارف فقه اسلامی . مرکز الغدیر للدراسات الاسلامیه

رده بندی کنگره : BP223/54 /‮الف 8غ 4077 1381

رده بندی دیویی : 297/452

شماره کتابشناسی ملی : م 81-14401

غدير علي

ما عاف وحيك محرابي و لا عودي

ذكرا بفرضي و شدوا في أغاريدي

سجية في علي أن موقعه

من الشعور حضور غير مفقود

يممته أجتليه فانتهيت الى

طلع من النجم في معناه منضود

يا من إذا شذ ذهن عنه نبهه

و مض فبدل من نفي لتأكيد

و صوت الفكر و الإبداع يوقظه

و رب ذهن عن الابداع مسدود

اطل و الكون و الايام مجدبة

فبرعم النبت حتى في الجلاميد

فكيف عاطشة الأذهان

تعرض عن مصرد يرفد الأذهان بالجود

و مبدع مر بالدنيا فأنقها

من سحره بكمال غير معهود

عزيمة كالحسام العضب ماضية

و معيعة كدلال الخرد الغيد

و طلعة لم تزل للآن ناضرة

و جبهة الدهر ملأى بالتجاعيد

و حالة تاقت الدنيا و ما و عدت

بمثلها رغم آلاف المواعيد

مر الخلود عليها فاستجار بها

من الفناء فمنته بتخليد

مولاي هل تذكر الدنيا طلوعك

و الأيام غارقة في الحلك السود

و البيت و الكعبة الغراء

مثقلة

بواقع للهوى و الجهل مشدود

حتى أفاض بها النعمى و أكرمها

رب السماء و أعلاها بمولود

فحط أصنامها عنها و قام بها

عن التردي بأوحال التقاليد

و عندها قامت الظلماء عن قمر

و بدل الشرك في الدنيا بتوحيد

و كان و البيد في صمت يمزقها

أن جئت أروع لحن مر في البيد

لحن أطل على الدنيا فأطربها

و ما يزال يناغيها بترديد

و ما يزال رعيل يستريح إلى

آذانه الصم عن سمع الأناشيد

أباك و احتضن الاصنام في هوس

من الهوى و رغيب جد مزهود

وضعت منذ قتلت الشرك في قفص

و من أحبك موضوع على القود

لكن من ولدوا بالنار ليس بهم

خوف من الجمر إن أفضى بتهديد

يؤذي الحقيقة أن يطغى أبا حسن

زور على واقع بالعين مشهود

و أن يماري فريق أن مولدك

الميمون بالبيت في دحض و تفنيد

في حين أثبت هذا في وقائعهم

حشد المتون و آلاف الأسانيد

و ليس من عشق الظلماء مبتعدا

عن الشموس على وتر بمحمود

و كون وضعك ضمن البيت منقبة

و قد حبتك السما فيها بتأييد

لكن ذلك أحرى أن يكون به

للبيت فخر و عقد منه بالجيد

فأنت نفس رسول الله و هو بلا مراء

اثمن مخلوق و موجود

و ما الصخور و إن كانت مقدسة

بجنب كنز من الإبداع مرصود

أخذت دون بني الدنيا كرائمها

فليس مثلك عن بدع بمحسود

فالطير ما حط الا فوق شاهقة

غداة يغرق في نزع و تصعيد

و العين لا يصطبيها في تقلبها

إلا البريق و إلا فتنة الخود

و سوف تبقى بفرط الحب او صلف

في الحقد ما بين إطلاق و تقييد

فلست في حقد هذا

غير منتبذ

و لست في حب هذا غير معبود

و بين هذين أنماط تسددهم

عناية الله عن خبط و تعقيد

طفا غديرك عذب الورد يومى ء

للعطاش أن ينهلو من خير مورود

لكن من ألف المر الذعاف

نبا به فم عن لذيذ الطعم يبرود

و بالمراض عزوف عن لذائذ ما يجنى

و رب عزوف غير مقصود

لكنه الدرب قاد السالكين الى

غاياته بين محظوظ و مجدود

و الحمد لله ان هدنا إليك على

وعي و منحة توفيق و تسديد

و ما تعثر شي ء من ضوابطنا

كالخابطين لدى جمع و تفريد

خالوا التصاحب تبريرا يخولهم

أن يستوي الحكم في عاد و في هود

و الشمع و الشمس اضواء و ما استويا

إلا بفهم بليد الحسن مردود

قالوا ذروا ذكر من راحوا فما رجعوا

يوما و ما نفع زرع غير محصود

و للخلافة عهد راح و اختلفت

رؤى فما لخليل أو لنمرود

فغاظني أن يجي ء الخبث في صور

بريئة رسمت في سوء مقصود

فإنني لست ممن حط في دمن

أو من تحول عن جمع لتبديد

لكنني قد قرأت الناس من قيم

من دونها الكون فوضى في المقاليد

في ان يميز من عاشورا بغفلتهم

ما بين من رفد الدنيا و مرفود

و أن يحدد للأخلاق موقعها

في أفق مطرد منها و مطرود

فالخير يبقى و يبقى الشر مطرد

التعريف ما غيرا يوما بتحديد

و ظلت النغمات البكر رائعة

موصولة من بدايات لتأبيد

و ظلت النغمة النكراء ناشزة

و لو تغنى على مزمار داوود

أبا الحسين أتى عيد الغدير

و بالدنيا مآتم لا تحصى بتعديد

فامسح بروحك ما بالروح من غمم

فأنت في كل يوم عشته عيدي

يهز ذكرك وعيي

إذ يمر به

مر السلاف بأحلام العناقيد

إني و إن عاشت الدنيا على ألق

حران من لهب الأحزان مكدود

اعيش منك بجنات مفوفة

و استظل بظل منك ممدود

و مذ حملتك في وعيي و في قلمي

رجعت منك بزاد غير محدود

و غرد الخضل و الغينان في قلمي

فالطرس يهتز من خصب و توريد

و من تيمم روضا مشرقا ألقا

فلا يكون لديه غير غريد

أبا التراب و بعض الترب يحكمه

سبخ و تربك حلو اخضر العود

أنا عميد به اشدو هواه و هل

مر الغرام بقلب غير معمود

ذرني على صلة فالبعد قد يلد

السلو عن وطر بالقلب معقود

سفينتي لعبة الأمواج فاحد بها

أن تستوي بنهايات على الجودي

فأنت لي اينما شط المدى وطن

اعيشه رغم إبعاد و تشريد

هذا رقيمك خطته هموم فتى

عن كهفك الشامخ القدسي مصدود

إني بسطت ذراعي حاملا أملا

أن انتهي لوصيد غير موصود

إيقاع الفكر ص 74

الدكتور الشيخ احمد الوائلي

غديرية سيد مرتضي

المولود 355

المتوفى 436

لو لم يعاجله النوى لتحيرا

و قصاره و قد انتأوا أن يقصرا

أفكلما راع الخليط تصوبت

عبرات عين لم تقل فتكثرا

قد أوقدت حرى الفراق صبابة

لم تستعر و مرين دمعا ما جرى

شغف يكتمه الحياء و لوعة

خفيت و حق لمثلها أن تظهرا

5 أين الركائب ؟ !لم يكن ما علنه

صبرا و لكن كان ذاك تصبرا

لبين داعية النوى فأريننا

بين القباب البيض موتا أحمرا

و بعدن بالبين المشتت ساعة

فكأنهن بعدن عنا أشهرا

عاجوا على ثمد البطاح و حبهم

أجرى العيون غداة بانوا أبحرا

و تنكبوا و عر الطريق و خلفوا

ما في الجوانح من هواهم أوعرا

قومي الذين و قد

دجت سبل الهدى

تركوا طريق الدين فينا مقمرا 25

غلبوا على الشرف التليد و جاوزوا

ذاك التليد تطرفا و تخيرا

كم فيهم من قصور متخمط

يردي إذا شاء الهزبر القسورا

متنمر و الحرب إن هتفت به

أدته بسام المحى مسفرا

و ملوم في بذله و لطالما

أضحى جديرا في العلا أن يشكرا

و مرفع فوق الرجال تخاله

يوم الخطابة قد تسنم منبرا 30

جمعوا الجميل إلى الجمال و إنما

ضموا إلى المرأى الممدح مخبرا

سائل بهم بدرا واحدا و التي

ردت جبين بني الضلال معفرا

لله در فوارس في خيبر

حملوا عن الإسلام يوما منكرا

عصفوا لسلطان اليهود و أو لجوا

تلك الجوانح لوعة و تحسرا

و استلحموا أبطالهم و استخرجوا

الأزلام من أيديهم و الميسرا 35

و بمرحب ألوى فتى ذو جمرة

لا تصطلى و بسالة لا تقترى (1)

إن حز حز مطبقا أو قال قا

_ ل مصدقا أو رام رام مظهرا

فثناه مصفر البنان كأنما

لطخ الحمام عليه صبغا أصفرا

شهق العقاب بشلوه و لقد هفت

زمنا به شم الذوائب و الذرى

أما الرسول فقد أبان ولاءه

لو كان ينفع حايرا أن ينذرا

أمضى مقالا لم يقله معرضا

و أشاد ذكرا لم يشده معذرا

و ثنى إليه رقابهم و أقامه

علما على باب النجاة مشهرا

و لقد شفى يوم(( الغدير )) معاشرا

ثلجت نفوسهم و أودى معشرا

قلعت به أحقادهم فمرجع

نفسا و مانع أنه أن تجهرا

45 يا راكبا رقصت به مهرية

أشبت لساحته الهموم فأصحرا

عج بالغري فإن فيه ثاويا

جبلا تطأطأ فاطمأن به الثرى

و اقر السلام عليه من كلف به

كشفت له حجب الصباح فأبصرا

و لو استطعت جعلت دار

إقامتي

تلك القبور الزهر حتى أقبرا

أخذنا القصيدة من الجزء الأول من ديوان ناظمها و هي مفتتح ديوانه و الديوان مرتب على السنين في ستة أجزاء توجد منه نسخة مقروة على نفس السيد الشريف علم الهدى . و ذكر ابن شهر اشوب لسيدنا الشريف المرتضى أبياتا قالها في عيد(( الغدير )) راجع الجزء الثالث من مناقبه ص . 32

تعليقة

1)لا تقترى : لا تقدر و لا تخمن .

الغدير فى الكتاب و السنة و الادب ج 4 ص 262

عبدالحسين احمد الاميني النجفى

غديرية ابن حماد العبدي

يمدح أمير المؤمنين صلوات الله عليه يوم الغدير :

يا عيد يوم الغدير

عد بالهنا و السرور

ففيك أضحى علي

أمير كل أمير

غداة جبريل وافى

من السميع البصير

و قال : يا أحمد انزل

بجنب هذا الغدير

بلغ و إلا فما كنت

قائما بالامور

فأنزل الجمع كلا

ثم اعتلى فوق كور

و قال : قد جاء أمر

من اللطيف الخبير

بأن اقيم عليا

خليفة في مسيري

فبايعوه فما في الو

رى له من نظير

إمام كل إمام

مولى لكل كبير

باب إلى كل رشد

نور علا كل نور

و حجة الله بعدي

على الجحود الكفور

و بعده الغر منه

فهم كعد الشهور

أسماؤهم في المثاني

كثيرة للذكور

في صحف موسى و عيسى

مكتوبة و الزبور

ما زال في اللوح سطرا

يلوح بين السطور

تزور أملاك ربي

منه لخير مزور

و أشهد الله فيما

أبدى و كل الحضور

فقام من حل خما

من بين جم غفير

و بايعوه بأيد

مخالفات الضمير

و الله يعلم ما ذا

أخفوا بذات الصدور

و له يمدحه صلوات الله عليه :

ما لعلي سوى أخيه

محمد في الورى نظير (1)

فداه إذ أقبلت قريش

إليه في الفرش تستطير

و كان في الطائف انتجاه

فقال أصحابه الحضور

: أطلت نجواك من علي

فقال ما ليس فيه زور

: ما أنا ناجيته و لكن

ناجاه ذو العزة الخبير

و قال في خم : إن عليا

خليفة بعده أمير

و كان قد سد باب كل

سواه فاستغرت

الصدور

و أكثروا القول في علي

بذا و دبت له الشرور

فقال : ما تبتغون منه ؟ !

و هو سميع لهم بصير

ما أنا أو صدتها و لكن

أوصدها الآمر القدير

يا قوم إني امتثلت أمرا

أوحاه لي الراحم الغفور

فكان هذا له دليلا

بأنه وحده الظهير

تعليقة

1)اشار به إلى ما أخرجه الحافظ محب الدين الطبرى فى رياضه 2 ص 164 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ما من نبى إلا و له نظير من امته و على نظيرى . و رواه غيره من الحفاظ .

الغدير في الكتاب و السنة و الأدب ج 4 ص 146

عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.