حول السيدة، شهربانو

اشارة

عنوان : حول السيدة شهربانو
پديدآورندگان : بيبي شهربانو(توصيف گر)
يوسفي غروي، محمد هادي، 1327-(پديدآور)
نوع : متن
جنس : مقاله
الكترونيكي
زبان : عربي
صاحب محتوا : موسسه فرهنگي و اطلاع رساني تبيان
توصيفگر : سرگذشت نامه هاي فردي
وضعيت نشر : قم: موسسه فرهنگي و اطلاع رساني تبيان، 1387
ويرايش : -
خلاصه :
مخاطب :
يادداشت : ,ملزومات سيستم: ويندوز 98+ ؛ با پشتيباني متون عربي؛ + IE6شيوه دسترسي: شبكه جهاني وبعنوان از روي صفحه نمايش عنوانداده هاي الكترونيكي
شناسه : oai:tebyan.net/36277
تاريخ ايجاد ركورد : 1388/11/26
تاريخ تغيير ركورد : -
تاريخ ثبت : 1389/7/4
قيمت شيء ديجيتال : رايگان

المقدمة

يري أكثر المؤرخين ان اُم‌ّ الإمام علي بن الحسين (ع) هي ابنة يزدجرالثالث (آخر الملوك الاكاسرة الفرس)، ولكنهم يختلفون في اسمها و كيفية زواجها من الإمام الحسين (ع)، فيذكرون لها اسماءً اخري غير«شهربانويه».وحين نتبع هذه القضية بدقة، وننظر لها نظرة تحقيقية، لوجدنا ان كثرتلك الآراء والاقوال بعيدة عن الحقيقة. فاذن.. ما اسم اُم‌ّ الإمام علي زين‌العابدين (ع)؟ ومن ابوها؟ ومتي وكيف تزوجها الإمام الحسين (ع)؟ هي‌الاسئلة التي نحاول ان نجيب عليها من خلال هذا التحقيق.ان قصة «شهربانويه» من المواضيع التأريخية المهمة الجديرة‌بالدراسة والتحقيق، لما يكتنفها من غموض وابهام. و كانت نتيجة التحقيق والبحث الذي قمت به حول هذه الشخصية، هي انها خرجت عن كونها شخصية حقيقة، لتصبح في عداد الشخصيات الاسطورية!.و ينقسم التحقيق حول «شهربانويه» إلي ثلاثة اقسام:الاول ـ حول أسم اُم‌ّ الإمام علي بن الحسين (ع).الثاني ـ حول أبويها واسرتها.الثالث ـ حول حياتها ووفاتها.

اسم ام الامام زين العابدين‌

لم يتفق المؤرخون علي اسم اُم‌ّ الإمام السجاد (ع)، رغم اتفاق معظمهم علي انها ابنة «يزدجر».وهذه هي الاسماء التي ذكروها لها:«شهربانو»، «شهربانويه»، «شاه زنان»، «شه زنان»، «جهان شاه»، «شهرناز»، «جهان بانو»، «خولة»، «برة»، «سلافة»، «غزالة»، «سلامة»، «حرار»، «مريم»، «فاطمة»، «شهربان».

شهربانو ابنة من؟

المشهور بين المؤرخين هو ان ام الإمام السجاد (ع) هي ابنة يزدجرالثالث (آخر أكاسرة الفرس).ونسجل هنا اقوال بعضهم:1 ـ إن اقدم المؤرخين الذين يرون أن أم الإمام السجاد (ع) هي ابنة‌يزدجر الثالث هو «اليعقوبي» الذي ألّف كتابه في حدود النصف الثاني‌من القرن الثالث الهجري، واثبت الحوادث حتّي عام 299 ه. وقد كتب‌في ترجمة الإمام الحسين بن علي (ع) يقول:«وكان للحسين (ع) من الولد علي الاكبر.. وعلي الاصغر وامه حراربنت يزدجرد وكان الحسين سمّاها غزالة».2 ـ كتاب «فرق الشيعة» لذي الّف مقارناً لتاريخ اليعقوبي أو بعده‌بقليل، ونُسب إلي الحسن بن موسي النوبختي وسعد بن عبد الله بن ابي‌خلف الاشعري القمي، وكلاهما توفيافي اوائل المائة الرابعة، وقد جاء في‌هذا الكتاب: «ولد ـ علي بن الحسين (ع) ـ في سنة 38 من الهجرة، و امه‌ام ولد تسمي سلافة وكانت قبل أن يأسرها المسلمون العرب تسمي‌جهانشاه، و هي ابنة يزدگرد آخر ملوك إيران ابن خسرو برويز بن‌هرمز».3 ـ روي ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني من كبار المحدثين من علماء الشيعة المتوفي سنة 329 هجرية، في كتابه «الكافي» الذي كتبه مقارناً لفرق الشيعة او بعده بقليل، روي عن عمرو بن شمر عن جابر عن‌أبي جعفر (ع) قال: لما أُقدمت بنت يزدجر علي عمر، أشرف لها عذاري‌المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته. فلما نظر إليها عمر غطّت وجه ها وقالت: «أبيروج بادا هرمز» فقال عمر: اتشتمني هذه؟! وهم‌ّ بها! فقال له أمير المؤمنين (ع): ليس ذلك لك، خَيّرها رجلاً من المسلمين‌واحسبها بفيئه. فخَيّرها، فجاءت حتّي وضعت يدها علي رأس الحسين (ع)، فقال لها أمير المؤمنين (ع): ما اسمك؟ فقالت: جهانشاه، فقال‌لها أمير المؤمنين (ع): بل شهربانويه. ثم قال للحسين (ع): يا أبا عبد الله ليولدن‌ّ لك منها خير اهل الارض. فولدت علي بن الحسين (ع). وكان يقال لعلي بن الحسين (ع): ابن الخِيرتين، فخيرة الله من العرب هاشم، و من العجم فارس.4 ـ وجاء في كتاب «تاريخ قم».«عدد اولاده: علي الاكبر الذي هو من بطن شهربانويه ابنة يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسري أبرويز وعلي الاصغر الذي قتل في كربلاء».ويقول أيضاً:«وكني الإمام زين العابدين بأبي محمد وابي بكر وأبي القاسم أيضاً،وقد ولد سنة سبع وثلاثين من الهجرة، واُمه شهربانويه بنت يزدجرد بن‌الملك، وهي توفّيت في داء مخاضها بالامام زين العابدين (ع). و توفي الإمام زين العابدين في سنة خمس وتسعين، وكان عمره سبع وخمسون‌عاماً واربعة عشر يوماً، وبرواية اخري كانت وفاته في شهر محرم سنة‌اربع وتسعين، ومدة عمره خمس وخمسون سنة‌ً، وكانت امه ام ولد تدعي سلامة واسمها جهانشاه بنت يزدجرد».5 ـ و حدّث الشيخ الصدوق بن بابويه المتوفي 381 هـ في كتابه عيون اخبار الرضا (ع) بسنده عن سهل بن القاسم النوشجاني قال:«قال لي الرضا (ع) بخراسان: إن‌ّ بيننا وبينكم نسباً، قلت: و ما هو أيها الامير؟ قال: ان عبد الله بن عامر بن كريز لما افتتح خراسان اصاب ابنتين ليزدجرد ابن شهريار ملك الاعاجم فبعث بهما إلي عثمان بن عفان،فوهب احداهما للحسن والاخري للحسين (ع) فماتنا عندهما نُفَساوين،وكانت صاحبة الحسين نفست بعلي بن الحسين، فكفل عليا بعض امهات ولد ابيه، فنشأ و هو لا يعرف اُمّاً غيرها، ثم علم أنها مولاته، فكان الناس يسمّونها امه و زعموا أنه زوّج امه! و معاذ الله! انما زوّج هذه علي ماذكرناه».6 ـ وقال الزمخشري (467 ـ 538) في كتابه «ربيع الابرار»:«اِن قريشاً لم يكونوا يعبأون باولاد الإمام حتّي ولد ثلاثة من خير أهل الارض في زمانهم من امهاتهم وهن امهات اولاد: علي بن الحسين‌والقاسم بن محمد بن أبي بكر و سالم بن عبد الله بن عمر. وكانت قصة‌هؤلاء انه: لما اُتي بسبي فارس في خلافة عمر بن الخطاب كان فيهم‌ثلاث بنات ليزدجرد، فباعوا السبايا، وأمر عمر ببيع بنات يزدجرد، فقال له علي (ع): إن‌ّ بنات الملوك لا يعاملن معاملة غيرهن! فقال عمر: وكيف‌الطريق إلي العمل معهن؟ فقال علي (ع): تقوّمهن، فمهما بلغ ثمنهن‌ّ قام به‌من يختارهن. فقوّمن فأخذهن‌ّ علي (ع)، فدفع واحدة لولده الحسين (ع) فولدت له علياً زين العابدين (ع)، وواحدة لعبدالله بن عمر فولدت له سالماً، وواحدة لمحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم، فهؤلاء الثلاثة بنوخالة.7 ـ وجاء في كتاب «مجمل التواريخ و القصص»:«وكان اسم امّه: شهرناز بنت يزدجرد الملك. وبرواية اخري قالوا:هي ابنة الملك سنجان ملك فارس. وقيل ملك هراة والرواية الاولي اصح».8 ـ كتب كيكاووس بن اسكندر بن قابوس بن وشمگير ابو المعالي في كتابه «قابوسنامه» الذي كتبه سنة 547 هـ يقول:«سمعت ان شهربانو كانت بنتاً صغيرة ذهبوا بها اسيرة من العجم للعرب، فلما أُقدم بها علي أمير المؤمنين عمر (ع) أمر أن يبيعوها، فلما ذهبوا بها ليبيعوها جاء أمير المؤمنين علي (ع) وأخبر بهذا الخبر عن‌رسول الله(ص): ليس البيع علي أبناء الملوك. فلما أخبر بهذا الخبر ارتفع البيع عن شهربانو وذهبوا بها إلي بيت سلمان الفارسي ليزوجوها، فلما عرضوا عليها التزويج قالت: لا أتزوجه ما لم أره، فاجلسوها في منظرو مرّوا بسادات العرب واليمن عليها لتكون زوجة من تختاره هي،وجلس عندها سلمان يعرّفها بالقوم: أن هذا فلان وذاك بهمان، و هي تنتقصهم، حتّي مرّ عمر، فقالت: من هذا؟ قال سلمان: هو عمر، قالت:رجل جليل إلاّ أنه شيخ كبير. ولما مرّ علي قالت: من هذا؟ قال سلمان: هو علي (ع): فقالت: رجل جليل، إلاّ أني لا أستطيع النظر في غد يوم القيامة إلي وجه فاطمة الزهراء بن محمد و أستحي منها ولذلك فلا اريده، فلما مرّ الحسن بن علي و علمت بحاله قالت: هو كُفُؤلي و يليق بي إلاّ أنّه نكّاح النساء فلا اُريده، و لما مرّ الحسين بن علي (ع) سألت عنه فعرفته و قالت :هو كُفُؤلي و يليق بي وينبغي أن يكون هو زوجي، فان البنت العذراء الباكر لا بد لها من زوج باكر، وأنا لم اتزوّج و هو بعد لم يتزوّج».9 ـ يقول بن شهر آشوب المتوفي 588 هـ:«وامه شهربانويه بنت يزدجرد بن شهريار بن كسري ويسمّونهاأيضاً: شه زنان، و جهان بانويه، و سلافة، وخولة، وقالوا: شاه زنان بنت‌شيرويه بن كسري ابرويز. ويقال: هي برة بنت النوشجان، و الصحيح هوالاوّل. وكان أمير المؤمنين سماها: مريم و يقال: سمّاها فاطمة، وكانت تدعي: سيدة النساء».10 ـ يقول ابن البلخي مولف كتاب «فارسنامه» الذي كان يعيش في القرن السادس معاصراً لمحمد بن ملكشاه السلجوقي:«وقد قال الرسول (ع): إن‌ّ لله خيرتين من خلقه: من العرب قريش و من العجم فارس. فيقال للفرس: قريش العجم بمعني أن شرفهم في العجم كشرف قريش في العرب. وكان يقال لعلي بن الحسين كرم الله وجهه المعروف بزين العابدين (ع) ابن الخيرتين، لان‌ّ أباه الحسين بن علي‌رضوان الله عليهما، وأُمّه شهربانويه بنت يزدجرد الفارسي. وانّما يفخرالحسينيون علي الحسنيون لان‌ّ جدّتهم كانت شهربانويه فهم كرام من الطرفين».11 ـ كتب ابن خلكان في «وفيات الاعيان» يقول:«اُمّه سلافة بنت يزدجرد آخر ملوك الفرس، وهي عمّة اُم‌ّ يزيد بن‌الوليد الاُموي المعروف بيزيد الناقص. فان قتيبة بن مسلم الباهلي الوالي‌علي خراسان حيث كان يتابع و يعقّب أُمراء الفرس حتّي قتل فيروز بن‌يزدجرد، وبعث بابنتيه إلي الحجاج بن يوسف الثقفي، الذي كان آنذاك‌أميراً علي العراق وخراسان، أمسك الحجاج باحدي البنتين لنفسه، و بعث بالاخري إلي الوليد بن عبد الملك فولدت له يزيد الناقص. واسمها: شاه آفريد» ثم يذكر عبارة ربيع الابرار للزمخشري باختلاف يسير في الالفاظ ثم يقول: فان علي بن الحسين وسالم بن عبد الله و قاسم بن محمدبن أبي بكر أبناء خالة.12 ـ نقل فخر الدين الطريحي في «مجمع البحرين» في مادة: زجر،يقول: «ويزدجرد احد ملوك الفرس ومنه سلامة بنت يزدجرد ام زين العابدين (ع). وأسمها: شاه زنان» ثم نقل قول الزمخشري.ومن العجب أن صاحب «روضة الصفا» كتب قصة زواج شهربانو عن الزمخشري هكذا:«واسم امه: شهربان، وقيل: شهربانويه بنت يزدجرد بن شهريار بن‌خسرو ابن برويز بن نوشيروان العادل! و جاء في ربيع الابرار: أن أميرالمؤمنين بعث حريث ابن جابر الجعفي للحكم في بعض بلاد المشرق فاصاب بنتين ليزدجرد فبعث بهما إلي أمير المؤمنين، فوهب شهربانو لقرّة عينه الحسين، و الاخري المسماة بكيهان بانو لمحمد بن أبي بكر،فوهب الله لاحدي الاختين الإمام زين العابدين و الاخري قاسم بن‌محمد».و هذه فرية علي كتاب ربيع الابرار وهو غير قليل النسخة، فلاغرو أن تشيع هذه القصص في طول ثلاثة عشر قرنا.و وردت هذه القصة في «فرهنك آنندراج» ذيل كلمة: شهربانو و شهربانويه علي صورة اخري إليك ترجمة عباراته:«شهربانو وشهربانويه: هي بنت يزدگرد بن شهريار بن خسرو برويز ملك العجم، التي أُسرت هي واختها كيهان بانو بعد انقراض دولتهم و قتل يزدگرد في مرو خراسان، وقعت أسيرة بيد الحريث بن جابرالجعفي، فحافظ عليهما وجاء بهما إلي حضرة الإمام أمير المؤمنين علي‌ابن أبي طالب سلام الله عليه وعلي اولاده الطاهرين المعصومين. فامر أن يعرضوا عليهما اشراف العرب واعيانهم من بعيد لتقبلا بمن ترضيان به،وبعد ان رأت الشبان و الاعيان من السادات و الاشراف ارتضت الحسين (ع)، وقالوا: انها كانت قد عاينت الحسين سابقاً في الرؤيا فعشقته!وهي الوالدة الماجدة لجناب الإمام نجيب الطرفين علي بن الحسين (ع)،و وهب الامير اختها لمحمد بن أبي بكر فولد منها قاسم بن محمد ابن‌خالة الإمام. و قيل لها أيضاً شهربانويه».13 ـ و في اقوال المستشرقين المعاصرين، كتب ادوارد براون يقول:«يقول المعتمد من المؤرخين كاليعقوبي: ان احدي بنات آخر الملوك الساسانيين و هو يزدجرد الثالث زوجت بالامام الحسين فولد له منها الإمام زين العابدين الذي يصل نسبه من طرف فاطمة إلي نبي‌الإسلام و من طرف آخر إلي الاسرة الايرانية المالكة قديماً، فلا عجب أن يبدي الايرانيون بالنسبة إلي علي و أولاده هكذا اخلاص وعبادة»علي حد تعبير هذا المستشرق فاللفظة الاخيرة تبدو مغرضة.14 ـ و نقل المستشرق الجنرال السيربرسي سايكس في كتابه «تاريخ إيران» بترجمة السيد محمد تقي فخر داعي يقول:«كتب المؤرخون العرب و في مقدمتهم اليعقوبي الذي كان يعيش في القرن التاسع الميلادي: أن شهربانو بنت يزدجرد زوّجت بالحسين بن‌علي و الايرانيون يبدونها في تمثيليات العزاء وكأنها امرأة ذات شهامة وشجاعة».ثم ينقل عن براون: أنه في بعض كتبه ترجم شعراً لشهربانويه و فيه:أنها دخلت المدينة مع سبايا الحرب باشراف الحسن بن علي، وأنه كان‌يخصها بفتوّته و رجولته!.وحكم عمر أن يعرضوها في سوق النخاسة للبيع، وكان علي حاضراًفتغيّر و لامه علي عمله هذا وقال: لا ينبغي هذا العمل بالنسبة إلي بنات‌الملوك. فالايرانيون كما يرون الاسكندر من قبل امه من نسل الملوك‌الهخامنشيين كذلك يرون ان اولاد و احفاد الحسين (ع) يصلون من طرف‌امهم إلي سلالة الملوك الساسانيين الممتازين! فان الايرانيين كانوا يقولون للملوك الساسانيين بالحق الالهي ويرونهم ظلالاً من يزدان الإله. وليس‌مجالاً للجدل أن هذه العقيدة: أي امتزاج دم اولاد الحسين بدم الملوك‌الساسانيين بعث الايرانيين إلي أن يعتقدوا بالنسبة إلي آل علي عقيدة فدائية كما نشاهدهم اليوم علي ما هم عليه».هذا ما رأيته حول شهربانو، وبناء علي هذه المصادر فان المؤرخين يرون أن ام الإمام السجاد (ع) هي «شهربانويه» والاختلاف هو حول‌والدها، حيث لا يري بعضهم أن أباها يزدجرد. والذي يمكن الاعتماد عليه هنا هو ما يلي:اولاً: ان أقدم مصدر لهذه القصة لا يرجع إلي ابعد من منتصف القرن الثالث للهجرة.ثانياً: ان شهرة شهربانويه بدأت منذ بداية القرن الرابع الهجري.

اسرة شهربانو

ان‌ّ تراجم الملوك الساسانيين و لا سيما خسرو برويز و من أعقبه،و بالاخص يزدجرد الثالث ليست واضحة، فان‌ّ احوال هؤلاء وحوادث أيامهم، ولا سيما ما يرتبط منها بأشخاصهم مبهمة و مجملة و مبعثرة، كماهو حال دولتهم في نهاية دور ملوك هذه الاسرة المالكة. و لا مصدر لديناسوي هذه المصادر الموجودة التي أبدي كتابها آراءً بهذا الشأن فلا بدّ لنامن نتبيّن حال أولاد يزدجرد من نفس هذه المصادر:يقول المسعودي في «مروج الذهب»:«و قتل يزدجرد الآخر من ملوكهم علي حسب ما ذكرناه و له خمس و ثلاثون سنه. وخلّف من الولد: بهرام وفيروز، ومن النساء: آدرك و شاهين و مردآوند».ويقول المستشرق «كريستن سن»:«إن‌ّ معلوماتنا عن مصير اسرة يزدجرد قليلة» ثم نقل كلام المسعودي كما سبق.وكذلك ينقل كلام المسعودي السيد سعيد نفيسي في مقالتة التحقيقية التي نشرتها مجلة «مهر».فكما نري لم يرد في التواريخ القديمه و المعتبره و المعتمد علي صحتها عن شهربانو او احدي المسمّيات الاُخري لاُم‌ّ الإمام علي بن الحسين (ع) اي‌ّ ذكر في عداد بنات يزدجرد. ولهذا اخذ المحققون‌المعاصرون الذين سلّموا بان قصة شهربانو انما هي اسطورة، أخذوا ينقلون قصتها وهم يشككون في صحتها.فالمستشرق كريستن سن يقول:«أما شهربانو فانها بناءً علي رواية الشيعة ـ غير المقطوع بصحتها ـ تزوجت بالامام الحسين، ولذلك فهم يعدّون اولاد الحسين ورثة قصرالخورنق (بالحيرة) او بالاحري الجلال الالهي للملوك السابقين لايران،وأنهم كرام الطرفين».و يقول العلامة المحقق تقي زاده:«وكانوا يزعمون أن الإمام الحسين (ع) صهر يزدجرد آخر ملوك الساسانيين، وأن أولاده من سلالة الملوك الايرانيين».والاستاذ المحقق سعيد نفيسي بعد أن ينقل أسماء أولاد يزدجرد عن المسعودي يقول:«وقد ذكرت في بعض الكتب بنت اخري من بنات يزدجرد باسم شهربانون أو شاه زنان وقيل: إنها كانت زوجة الحسين بن علي (ع) و ام‌زين العابدين علي ابن الحسين الإمام السجاد».

هل شخصية شهربانو حقيقية؟

هل بالامكان أن نقول بأن ليزدجرد الساساني ابنة باسم شهربانو أواي اسم آخر بالاستناد إلي هذه المصادر السالفة، حتّي نعتقد بأنها هي ام‌الإمام السجاد (ع)؟ وهل يكفي للمحقق الذي هو بصدد كشف الحقيقة و الذي لا يريد أن يتبع الشايع بين الناس العاديين: أن يعتمد علي هذاالقدر من نقول المؤرخين و يري أن شهربانو هي شخصية حقيقية كان لها وجود خارج الذهن أو لا؟إن‌ّ اول وأقدم مصدر تاريخي لقصة شهربانو هو ما كتبه اليعقوبي يقول:«وكان للحسين (ع) من الولد: علي الاكبر.. وعلي الاصغر وامه حراربنت يزدجرد، و كان الحسين سماها غزالة».و في ذيل و قائع أيام عمر بن عبد العزيز يقول:«كانت امه [اُم الإمام السجاد] حرار بنت يزدجرد كسري، و ذلك أن عمر بن الخطاب لما أُتي بابنتي يزدجرد و هب احداهما للحسين بن علي (ع) فسمّاها: غزالة. وقيل: ان امه كانت من سبي كابل».و اليعقوبي كما ترون لم يسند نقله هذا إلي رواية، ثم لم يسلّم به، بل‌شكّك فيه بنقل القول الثاني بانها من سبي كابل. هذا عدا عن أن اسم حرارلا يشبه الاسماء الفارسية، وأن هناك قرائن قوية تبيّن لنا عدم وقوع هذه القصة في زمان عمر، بل لم يعثر المسلمون لا علي عهده ولا في اي زمان‌آخر علي ابنة ليزدجرد باسم شهربانو او أي اسم آخر.أما كتاب «فرق الشيعة» الذي هو أيضاً من المصادر القديمة لهذه القصة، فهناك قرائن عديدة من نفس الكتاب لا نستطيع معها أن ننسبه إلي اي واحد من هذين العلمين العالمين من الشيعة: ابي محمد النوبختي او سعد بن عبد الله الاشعري القمي، بل لا نستطيع أن نعدّ كاتبه من الشيعة‌أصلاً. وعلي هذا فكيف نتمكن أن نجعل هذا الكتاب المجهول المؤلف و حتّي تاريخ التأليف مصدراً لهذه القصة؟! ثم انه ليس باقوي حالاً من‌اليعقوبي، بل هماسيّان في الوهن و الضعف، فهما مما كتب علي الاكثر في اواخر القرن الثالث الهجري، ولا شك في أن هذه القصة كانت قد راجت في ذلك العهد. ولا يخفي أن المذكور في عبارة هذ الكتاب انما هو: أن‌جهانشاه أُسرت بيد المسلمين العرب، ولا يقول متي، ولا يتكلم عن احضارها إلي المدينة بمحضر عمر.و الآن لننظر في حديث عمرو بن شمر: وهذا الحديث لا يترجح من‌حيث الدراية علي نقل اليعقوبي ولا يسلم من حيث السند والمتن، فان‌راويه الاخير هو عمرو بن شمر الذي يقول فيه النجاشي: «ضعيف جداً،زيد احاديث في كتب جابر الجعفي ينسب بعضها إليه، و الامر ملتبس»وضعفه ابن الغضائري والشيخ البهائي في الوجيزة و المجلسي في مرآة العقول فلا يعتمد علي روايته.وأما من حيث المتن: فقد جاء في هذا الحديث هذه العبارة:«وكان يقال لعلي‌ّ بن الحسين (ع): ابن الخيرتين: فخيرة الله من العرب هاشم و من العجم فارس».وهذه الجملة تشير إلي حديث يروي أن الرسول (ص) قاله: «لله تعالي من عباده خيرتان، فخيرته من العرب قريش، و من العجم فارس».او: «إن‌ّ لله من عبادة خيرتين: فخيرته من العرب قريش، و من العجم‌فارس».او: «إن‌ّ لله خيرتين من خلقه: من العرب قريش، و من العجم‌فارس».او: «إن‌ّ الله خَيّر من خلقه صنفين: من العرب قريشاً، ومن العجم‌فارساً».ولم يُرو هذا الحديث من طرق الشيعة، و انما رواه من طرق السنة:الديلمي و ابن شاهبن و ابن مندة وابو نعيم عن معن بن عيسي المتوفي 198 هـ من اصحاب الإمام مالك، عمّن حدّثه، عن عمران بن ابي أنس‌القرشي عن عبد الله بن رزق المخزومي عن الرسول (ص).في حين أن‌ّ عبد الله بن رزق لم ير الرسول (ص) وكأنّه يرويه عن أنس‌بن مالك. وقد قال فيه الازدي: حديثه ليس بصحيح.وقد قال الله سبحانه: (إن‌ّ اكرمكم عند الله اتقاكم) و قال الرسول (ص):(لا فضل لعربي علي أعجمي ولا لاعجمي علي عربي إلاّ بالتقوي).وعلي فرض صحة الحديث وتخصيص الآية والحديث به، فلو كان فضل لقريس علي العرب فانما هو لاشتمالهم علي مزايا و صفات حميدة ممتازة وكون الرسول منهم، أما الفخر بناس مخالفين في الدين مع‌الرسول (ص) بل محاربين لدينه ومغلوبين علي أمرهم أمام المسلمين فانماهو هزء وسخرية!بل لاشك في أن هذا الحديث كعشرات الاحاديث الاخري من قبيل ما رُوي انه قال: «ولدت في زمن الملك العادل» او «السلطان ظل الله في‌أرضه» انما هو من صنائع الشعوبيين وإشاعاتهم.وهناك قرائن توجب ـ من حيث الدراسة ـ التشكيك في صحة هذه القصة، بل تثبت كذبها، وبالنتجية سقوط هذه الرواية و سائر و نقول المؤرخين عن درجة الاعتبار لسببين:الاوّل: ما يشتمل عليه هذا الحديث من المبالغات التي تقوّي كونه موضوعاً مصنوعاً، كما في قوله: «اشرف لها عذاري المدينة و اشرق المسجد بضوئها لما دخلته، فلما نظر إليها عمر غطّت وجهها». فلو كانت‌أُدخلت المسجد بوجه سافر مكشوف حتّي أن المسجد اشرق بضوئها،ولم تكن تستحي من الرجال الاجانب فكيف غطّت وجه ها لما نظر إليها عمر؟! فهل كان سائر الناس من محارمها وانما كان عمر اجنبيّاً عليها؟!أليس هذا الكلام الجزاف دليلا علي وضع هذه القصة؟!.الثاني: أن الطبري وابن الاثير والبلاذري والمؤرخين الآخرين حتّي اليعقوبي، من الذين سجّلوا حروب المسلمين مع الفرس بالتفصيل، لم‌يأتوا خلال تفاصيلهم بأي‌ّ حديث عن أسر بنات يزدجرد او اية امرأة من‌نساء بلاطه، بل نري أن يزدجرد «هرب في من بقي معه فلحق باصبهان ثم سار إلي ناحية الري واتاه صاحب طبرستان فأعلمه حصانة بلاده و امتنع عليه و مضي إلي مرو، وكان معه الف أسوار من أساورته و الف خبّاز، و الف صناجه».و من المسلم به ان خراسان انّما فُتحت في خلافة عثمان بن عفان،و علي هذا يظهر أن قصة أسر شهربانو في عهد عمر لا أساس لها من الصحة اصلاً.ونفهم مما كتبه المؤرخون بشأن فرار يزدجرد: أن يزدجرد وحرمه منذ بداية حرب القادسية وحتّي نهاية فتح نهاوند (فتح الفتوح) لم يكونوا في جبهات الحروب أبداً، وأنهم كانوا في كل حرب قبل أن يصل جيش عدوّهم يصلون بانفسهم إلي مأمن من البلاد البعيدة، بل ان يزدجرداستطاع أن يصل إلي خراسان بأهله و معهم الف طبّاخ و غيرهم بسلام!وعلي هذا فكيف اُسرت ابنته شهربانو و اين؟ ومتي وقعت بيد المسلمين؟! و متي سميت شهربانو ولم نر هذا الاسم في عداد اولاده و بناته؟!.بالنظر في هذه القرائن التي تنفي أن تكون ابنة يزدجرد قد أُسرت في عهد عمر، نعرف قيمة ما كتبه الزمخشري في «ربيع الابرار» وكذلك‌ما كتبه الآخرون بالاعتماد علي ما نقله و اضافوا عليه، فبلغوا بعدد السبايامن بناته ثلاثاً، فزوجوا إحداهن‌ّ لعبد الله بن عمر والثانية لمحمد بن أبي‌بكر، ولا دليل علي أسر شهربانوا فضلاً عن أخواتها.ولا أساس ـ أيضاً ـ لما كتبه صاحب «روضة الصفا» الذي روي أن أسر هذه البنات الثلاث كان علي يد الحريث بن جابر الجُعفي في عهد علي (ع) وقال: انه أخذ هذا عن «ربيع الابرار» للزمخشري، وقد اسلفناعبارة «ربيع الابرار» و رأينا أن الزمخشري يقول بوقوعه علي عهد عمر!.وأما خبر «عيون أخبار الرضا» المروي عن سهل بن قاسم النوشجاني؛ فبالاضافة علي جهالة حال هذا الرجل، نراه يقول:«فوهب احداهما للحسن و الاخري للحسين فماتتا عندهما نفساوين فكانت صاحبة الحسين نفست بعلي بن الحسين، فكفل علياً بعض امهات ولدابيه، فنشأ و هو لا يعرف امّاً غيرها، ثم علم أنها مولاته، فكان الناس يسمّونها امّه»!. ونسجل علي هذا الخبر الملاحظات التالية:أولاً: يخالف سائر الاخبار في منحهما للحسنين (ع)!.ثانياً ـ من الغريب انهما تموتان نُفساوين! فتموت ام الإمام السجاد بعد ولادته و تموت اختها قبل الولادة دون ولد.ثالثاً ـ يكفل علياً (ع) بعض امهات ابيه! ولا نري لابيه الحسين (ع) اي‌ّ ام ولد في عداد ازواجه واولاده.رابعاً ـ كون الإمام السجاد ينشأ و هو لا يعرف امّاً غيرها، ثم يعلم أنها مولاته، وهذا مما لا يناسب مقام الإمام و لا يقوله الإمام الرضا (ع).خامساً ـ الرواية تقول عن لسان الإمام الرضا أنه قال للراوي النوشجاني: «إن بيننا وبينكم نسباً»، ثم لا نري النسبة في الرواية إلاّ أن نأخذ بما رواه ابن شهر اشوب في عداد الاقوال بأن اسمها برة بنت النوشجان، فتكون ابنة الجدّ الاعلي لهذا الراوي، ولا تكون ابنة يزدجردولا اسمها «شهربانويه».و نري هنا أن الراوي أراد أن يثبت لنفسه فخراً، فغفل خبره عن‌نسبة النوشجاني فحرّفوا خبره إلي الشائع من نسبة السببيّة إلي يزدجرد لاالنوشجاني جدّ الراوي. و نري تأكيد الراوي علي الرواية فيقول في آخرخبره: ما بقي طالبي عندنا إلاّ كتب عني هذا الحديث عن الرضا (ع)،فكيف غفل عن هذه النسبة الشريفة كل الطالبيين فلم يكن فيهم رجل يعرفها؟!.هذا وقد اضاف ابن البلخي في «فارسنامه» حديثاً عن عُلوّ رتبة الحسينيين علي الحسنيين، لا لشي‌ء إلاّ لان‌ّ امهم كانت مجوسية الاصل!.وحسب صاحب «قابوسنامه» أنها كانت تعيش في المدينة عدة سنين، فوقفت واطلعت خلالها علي الحياة الداخلية لاهلها، فلم ترض بالزواج مع علي (ع)، لان فاطمة (عليها السلام) كانت زوجته، وهي لاتريد أن تغضبها! وهي تعلم أن الحسن (ع) نكّاح النساء فلم ترض‌َ به بعلاً!.

النتيجة‌

ونستنتج من كل ما سبق ما يلي:1 ـ ذكروا لهذه السيّدة اكثر من خمسة عشر اسماً، وان كان بعضها من الاختلاف في ضبط الاسم.2 ـ اختلفوا في أبيها علي خمسة أسماء هي: يزدجرد سنجان نوشجان شيرويه بن كسري.3 ـ اختلفوا في زمن أسرها: علي عهد عمر، و عثمان، و علي (ع).4 ـ دلّت القرائن علي عدم أسر اُسرة يزدجرد، بل الذهاب بها سالمة‌ً إلي خراسان.5 ـ نقل اليعقوبي وابن قتيبة و ابن سعد: أن ام الإمام السجّاد اسمها غزالة، وهي من سبي كابل او السند، و كذلك جاء في «صفة الصفوة».وانما بدأ الحديث عن شهربانويه منذ اواخر القرن الثالث واوائل القرن الرابع الهجري، وقبل هذا كانوا يرونها من سبي السِند أو كابل كما نقل.و ان كان المرحوم السيد المقرّم في كتابه عن «الإمام زين العابدين» يقول:«ان الرواية الثانية [يعني راوية الصدوق في عيون اخبار الرضا] تقرب من الصحة، لكون فتح خراسان سنة ثلاثين من الهجرة و هي السنة السادسة من خلافة عثمان وفي هذه السنة قتل يزدجرد بن شهريار في (مرو) كما في فتوح البلدان للبلاذري، والاخبار الطوال للدينوري.فنحن أيضاً نقول باقربية هذه الرواية إلي الصحة بالنسبة إلي سائرالروايات البعيدة جدّاً، لكن مع الاخذ بنظر الاعتبار ما اوردناه علي الرواية من أن النسبة التي ينسبها الإمام الرضا (ع) للراوي «النوشجاني» تقتضي ترجيح القول بأنهما لم تكونا ابنتي يزدجرد الساساني، بل ابنتي النوشجان ابن اخر الهرمزان القائد الساساني المعروف، كما سبق نقله عن مناقب ابن شهر اشوب وغيره.وحيث ينص الطبري ـ وغيره ـ يقول: «غزا سعيد بن العاص من‌الكوفة سنة ثلاثين يريد خراسان ومعه حذيفة بن اليمان و ناس من اصحاب رسول الله (ص) معه الحسن و الحسين وعبد الله بن عباس و عبدالله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير، و خرج عبدالله بن عامر من البصرة يريد خراسان فسبق سعيداً».فالراجح: أن عثمان إنما وهب هاتين البنتين للامامين الحسنين (عليهما السلام) علي أنهما من حصتهما من غنائم الحرب التي اشتركا فيها في فتح خراسان، و انما نسبت رواية الفتح إلي عبد الله بن عامر بن كريز لانه سبق‌سعيداً إليها فنسب فتحها إليه.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.