جواهر الحكمة للامام ابي عبدالله الحسين عليه السلام

اشارة

سرشناسه : محمدي ري شهري، محمد، 1325 -

عنوان و نام پديدآور : جواهرالحكمة للامام ابي عبدالله الحسين عليه السلام/ محمد الري شهري؛ بمساعدة محمود الطباطبائي ، روح الله الطبائي.

مشخصات نشر : قم: موسسه دارالحديث العلميه والثقافيه، مركز للطباعه والنشر ، 1427ق. = 1385.

مشخصات ظاهري : 598 ص.

فروست : مركز بحوث دارالحديث ؛ 134.

شابك : 45000 ريال: 964-493-214-5

وضعيت فهرست نويسي : برون سپاري.

يادداشت : عربي.

يادداشت : كتابنامه: ص. [551] - 574 ؛ همچنين به صورت زيرنويس.

يادداشت : نمايه.

موضوع : حسين بن علي (ع)، امام سوم، 4 - 61ق -- احاديث

موضوع : احاديث شيعه -- قرن 14

موضوع : احاديث اهل سنت -- قرن 14

شناسه افزوده : طباطبائي نژاد، محمود، 1340 -

شناسه افزوده : طبايي، روح الله

شناسه افزوده : دار الحديث. مركز تحقيقات

رده بندي كنگره : BP41/7 /م3ج9 1385

رده بندي ديويي : 297/953

شماره كتابشناسي ملي : 1187165

تمهيد

اشاره

ان من أبرز خصائص أهل البيت عليهم السلام هي وراثة علم النبي صلي الله عليه و آله و حكمته، بل وراثة جميع الأنبياء عليهم السلام [1] ، و من هنا فانهم يعتبرون مظهر الحكمة الالهية و مجالاتها و رأس الحكماء الالهيين. يقول الامام أميرالمؤمنين عليه السلام - في هذه الخصيصة - في أهل البيت عليهم السلام:هم موضع سره و لجأ أمره، و عيبة [2] علمه و موئل [3] حكمه، و كهوف كتبه، و جبال دينه [4] .و قال الامام الصادق عليه السلام في وصفهم:«نحن شجرة النبوة، و بيت الرحمة، و مفاتيح الحكمة، و معدن العلم» [5] .و ورد في الزيارة الجامعة المروية عن الامام الهادي عليه السلام و التي يزاربها جميع الأئمة عليهم السلام:«السلام علي محال معرفة الله، و مساكن بركة الله، و معادن حكمة الله» [6] . [ صفحه 10] الا ان ما يؤسف له حقا عدم سماح الجو السياسي

بعد النبي صلي الله عليه و آله و سلم للأمة أن تنتهل من معين حكمة اهل البيت عليهم السلام كما يجب، و لذا نجد قلة التراث العلمي المنقول عن أكثر ائمة اهل البيت عليهم السلام.

التراث العلمي المأثور عن الامام الحسين

الامام الحسين عليه السلام من جملة أئمة أهل البيت الذين لم يتسني كثيرا نقل تراثهم العلمي بسبب الاوضاع السياسية التي اكتنفت فترة امامته التي شابهت الاوضاع التي مرت بها امامة أخيه الحسن عليه السلام، حتي ان العلامة الطباطبائي رضوان الله تعالي عليه نفي نقل الديث الفقهي عنه عليه السلام [7] و ان كان هذا الكلام لا يخلو من المبالغة الا ان تتبعنا يؤيده الي حد كبير.

احلك العهود التي مرت باهل البيت

مثل عهد معاوية و ولده يزيد أحرج الفترات و العهود التي مر بها أهل البيت عليهم السلام، فقد دامت امامة الحسين عليه السلام ما يقرب من عشرة أعوام (صفر 51 - محرم 61)، عاصر فيها معاوية لأكثر من تسعة سنين.لقد بذل معاوية أقصي جهده لوضع الموانع و العراقيل في علاقة الأمة بولدي رسول الله الحسن و الحسين عليه السلام و ذلك من اجل القضاء علي الدعامة السياسية و الاجتماعية لأهل البيت الذين كانت تتسع محبوبيتهم في المجتمع الاسلامي. قام معاوية بحرمان أتباع أهل البيت عليهم السلام من حقوق المواطنة، بل و حتي قطع عطائهم، اضافه الي ما مارسه بحقهم من سياسة القتل و التعذيب و المطاردة و الايذاء [8] .و قد وجهت هذه السياسة ضربة قاصمة لمعارف الاسلام الاصيلة، مضافا الي تسديدها [ صفحه 11] ضربة من الناحية السياسية للدولة الاسلامية الحقة.و عامل آخر ضاعف كثيرا من عزوف الامة عن العلماء الحقيقيين و علي رأسهم اهل بيت النبي صلي الله عليه و آله ألا و هو اتخاذ سياسة المنع العام لتدوين الحديث و ما تبع ذلك من دخول الاسرائيليات و القصص الغريبة الي الساحة الثقافية و الفكرية للخلافة الاسلامية من قبل القصاص و الأحبار حديثي الاسلام [9] .و قد تصاعدت و تيرة السياسة التي تبناها معاوية

لاقصاء الدين عن الحياة الي حد العزم علي حذف اسم النبي صلي الله عليه و آله! حيث كان يتأذي من تكرار سماع اسمه الشريف في الاذان! و لذا سعي من خلال دس الموضوعات من الاخبار في تشريع الاذان التمهيد الي استحداث أمر جديد يحل محله، الا انه لم يفلح في ذلك نتيجة مواقف أهل البيت عليهم السلام [10] .و من الطبيعي في مثل ذلك الظرف السياسي أن يندر من يعرض نفسه للخطر لتحمل أو رواية حديث الامام الحسين أو أخيه الامام الحسن عليهماالسلام.الا ان هذا لا يعني غلق باب الانتهال من بحر علم الامام الحسين عليه السلام و حكمته بشكل كامل، فقد نقل عنه خواصه و أصحابه و لا سيما ولده من بعده الامام علي بن الحسين عليه السلام الذي سمع منه أحاديث كثيرة و التي وصلنا بعضها، و أما عامة الناس فلم يسمعوا عنه و لا عن أخيه الحسن عليه السلام الا في مسألة واحدة كما يحدثنا بذلك الامام الرضا عليه السلام حيث يقول:«ما رأيت الناس اخذوا عن الحسن و الحسين الا الصلاة بعد العصر و بعد الغداة في طواف الفريضة» [11] . [ صفحه 12]

جواهر الحكمة للامام أبي عبدالله الحسين

يعتبر هذا الكتاب نتاجا لجمع احاديث الامام الحسين الحكيمة من مصادر الفريقيين و عرضها بطريقة جديدة و سهلة و يقع في عشرة فصول.و تحتوي هذه المجموعة - اضافة الي حكمه المروية عنه بصورة مباشرة - علي بعض الاحاديث التي رواها عن أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام أو جده المصطفي صلي الله عليه و آله.و يعتبر هذا الكتاب جزءا من موسوعة الامام الحسين عليه السلام التي تم تأليفها قبل ذلك، و انما نقدمها لقرائنا الاعزاء بشكل مستقل. لأنها تحمل أغراضها و طريقتها الخاصة بها.و ختاما، أتقدم

بجزيل الشكر الي جميع الفضلا المحترمين في كلية دار الحديث علي مساعدتهم لي في تأليف هذا الكتاب، سيما جناب الفاضل المحترم السيد محمود الطباطبائي نژاد و السيد روح الله الطبائي، راجيا لهم جميعا من الله المنان الأجر و الجزاء بما يليق بساحة فضله.ربنا تقبل منا انك انت السميع العليمو اغفر لنا انك انت التواب الرحيممحمدي الري شهري10 ذي القعدة 142613 / 12 / 2005 [ صفحه 13]

المدخل

اشاره

الاصل في «الحكمة» لغة «الحكم» بمعني «المنع»؛ و ذلك لمنع الحكم بالعدل من الظلم. و سمي لجام الفرس و باقي الدواب بالحكمة لأنها تمنعها، و سمي العلم بالحكمة لأنها تمنع من الجهل [12] و يطلق علي كل أمر متقن انه «محكم» [13] .و نقل الآلوسي في تفسيره روح المعاني في بيان لفظ «الحكمة» نقلا عن كتاب البحر: «ان فيها تسعة و عشرون قولا لأهل العلم، قريب بعضها من بعض. وعد بعضهم الاكثر منها اصطلاحا و اقتصارا علي ما رآه القائل فردا مهما من الحكمة، و الا فهي في الاصل مصدر من الأحكام، و هو الاتقان في علم أو عمل أو قول أو فيها كلها» [14] .و علي هذا الاساس فان الحكمة لغة تحكي عن نوع من الاتقان و الاحكام، فهي تطلق علي كل شي ء متقن ماديا كان أويا معنويا. [ صفحه 14]

الحكمة في القرآن و الحديث

اشارة

لقد تكرر لفظ الحكمة في القرآن الكريم في عشرين موضعا، و وصف الباري جل شانه ذاته ب «الحكيم» في هذا الكتاب السماوي 91 مرة. [15] .ان التأمل في موارد استعمال هذه المفردة في النصوص الدينية يدلنا علي أن المقصود بها - من زاوية قرآنية و روائية - هو تلك المقدمات العلمية و العلمية و النفسية المتقنة و المحكمة لنيل المقاصد الانسانية الراقية. و ما المعني الوارد في الاحاديث في تفسير الحكمة في حقيقته الا مصداقا من مصاديق هذا التعريف الكلي.

اقسام الحكمة

اشاره

في ضوء ما ذكرنا من التعريف العام للحكمة فانها تنقسم من ناحية قرآنية و روائية الي ثلاثة أقسام: الحكمة العلمية، و الحكمة العملية، و الحكمة الحقيقية.و يستند هذا التقسيم و هذه التسمية الي تتبع مواضع استعمالها في القرآن و الحديث و التأمل فيها.و يعتبر كل واحد من هذه الاقسام الثلاثة للحكمة (العلمية و العملية و الحقيقية) درجة في سلم الاستقامة و الثبات يستعان بها لنيل قمم الانسانية الرفيعة. و أول واضع للبنات الدرجة الاولي في هذا السلم (اعني الحكمة العلمية) هم الرسل الالهيين، و يفترض بالانسان أن يكون هو المؤسس للدرجة الثانية فيه (و هي الحكمة العملية)، و أما الدرجة الأخيرة في سلم الرقي الي مقام الانسان الكامل (الحكمة الحقيقية) فان أمر التمهيد اليها بيد الله سبحانه.و فيما يلي بيان مقتضب لهذه الأنواع الثلاثة للحكمة: [ صفحه 15]

الحكمة العلمية

المراد بالحكمة العلمية: عامة المعارف و العلوم التي يحتاجها الانسان في الارتقاء الي مقام الانسان الكامل. و به عبارة اخري «الحكمة» تشمل العلم المرتبط بالعقائد و العلم المرتبط بالاخلاق و العلم المرتبط بالسلوك و العمل، و لذا أطلق القرآن لفظ الحكمة علي البعد العقائدي و الاخلاقي و العملي عند استعراضه جملة من التعاليم و الدساتير المتعلقة بكل واحد من هذه الابعاد، فقال جل شأنه: (ذلك مما أوحي اليك ربك من الحكمة) [16] .و الحكمة بهذا المفهوم تمثل نقطة الانطلاق في فلسفة بعثة الأنبياء، و هذا ما أكدته آيات قرآنية عديدة منها قوله تعالي:(لقد من الله علي المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلوا عليهم ءايته ي و يزكيهم و يعلمهم الكتب و الحكمة و ان كانوا من قبل لفي ضلل مبين) [17] .

الحكمة العملية

و تعني الحكمة العملية: البرنامج العملي للوصول الي مرتبة الانسان الكامل. و هي تطلق في القرآن و الحديث علي العلم الذي يقع مقدمة لتكامل الانسان و علي العمل الذي يمهد لرقيه و تكامله، مع فارق أن العلم يمثل الخطوة الاولي و العمل يمثل الخطوة الثانية. و قد أشارت الاحاديث التي فسرت الحكمة بامتثال أوامر الله سبحانه و مداراة الناس و اجتناب المعاصي و المعايب الي هذا النوع من الحكمة.

الحكمة الحقيقية

الحكمة الحقيقية عبارة عن نور و بصيرة تحصل للانسان عن طريق تطبيق الحكمة العملية [ صفحه 16] في الحياة. و الواقع هو أن الحكمة العلمية مقدمة للحكمة العملية و الحكمة العملية تمثل نقطة البدء في الحكمة الحقيقية، و ما لم يصل الانسان الي هذه المرتبة من الحكمة فلا يعتبر حكيما علي وجه الحقيقة و ان عد أكبر أساتذة الحكمة.ان الحكمة الحقيقية في الواقع هي عبارة عن جوهر العلم و نوره و هي علم النور، و لذا تترتب عليها خواص العلم الحقيقي و آثاره التي يأتي علي رأسها خشية الله و مخافته كما جاء بذلك الذكر الحكيم بقوله: (انما يخشي الله من عباده العلموا) [18] .و قد رتب هذا الأثر بعينه في كلام النبي الاعظم صلي الله عليه و آله علي الحكمة الحقيقية حيث قال:«خشية الله عزوجل رأس كل حكمة» [19] .ان الحكمة الحقيقية هي قوة عقلانية تضاد الميول النفسانية و كلما اشتدت هذه القوة ضعفت في قبالها تلك الميول الي أن تضمحل و تزول بشكل تام، فيحيا العقل بشكل كامل و يمسك بزمام الانسان و تتهيا الارضية بعد ذلك لزوال و اندثار كافة القبائح من وجوده، فتكون الحكمة بالمال ملازمة للعصمة و مقرونة بها، فتحصل بذلك

صفة الحكيم و العالم الحقيقي للانسان، ثم يصل و هو في أعلي مراتب العلم و الحكمة الي أرقي مراتب معرفة النفس و معرفة الله فينال بذلك مقام الامامة [20] .في ضوء ما تقدم فان الانبياء الالهيين و أوصيائهم الذين ارتقوا الي قمة الحكمة العلمية و العملية و الحقيقية مكلفون من قبل الله سبحانه بتعليم الحكمة و الحكمة للناس. [ صفحه 17]

الحكم العقلية و العلمية

العقل

خلقة العقل

1. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان الله عزوجل خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه الذي [21] لم يطلع عليه نبي مرسل و لا ملك مقرب، فجعل العلم نفسه، و الفهم روحه، و الزهد رأسه، و الحياء عينيه، و الحكمة لسانه، و الرأفة همه [22] ، و الرحمة قلبه. ثم حشاه و قواه بعشرة أشياء: باليقين، و الايمان، و الصدق، و السكينة، و الاخلاص، و الرفق، و العطية، و القنوع، و التسليم، و الشكر. ثم قال عزوجل: أدبر، فأدبر، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: تكلم.فقال: الحمد لله الذي ليس له ضد و لاند، و لا شبيه و لا كفو، و لا عديل و لا مثل، [ صفحه 18] الذي كل شي ء لعظمته خاضع ذليل.فقال الرب تبارك و تعالي: و عزتي و جلالي ما خلقت خلقا أحسن منك، و لا أطوع لي منك، و لا أرفع منك، و لا أشرف منك، و لا أعز منك، بك اؤاخذ و بك اعطي، و بك اوحد و بك اعبد، و بك ادعي و بك ارتجي و بك ابتغي، و بك اخاف و بك احذر، و

بك الثواب و بك العقاب.فخر العقل عند ذلك ساجدا، فكان في سجوده ألف عام.فقال الرب تبارك و تعالي: ارفع رأسك و سل تعط، و اشفع تشفع.فرفع العقل رأسه فقال: الهي أسألك أن تشفعني فيمن خلقتني فيه.فقال الله جل جلاله لملائكته: اشهدكم أني قد شفعته فيمن خلقته فيه. [23] .

صفة العاقل

2. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: اذا وردت علي العاقل لمة [24] ، قمع الحزن بالحزم، و قرع العقل للاحتيال [25] [26] . [ صفحه 19]

ما يوجب كمال العقل

3. نزهة الناظر: تذاكروا العقل عند معاوية، فقال الامام الشهيد الحسين بن علي عليه السلام: لا يكمل العقل الا باتباع الحق. فتبسم معاوية له و قال: ما في صدوركم الا شي ء واحد [27] .

عقول اولياء الله

4. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - في وصف أولياء الله -: و جعلت عقولهم مناصب أوامرك و نواهيك، فأنت اذا شئت ما تشاء حركت من أسرارهم كوامن ما أبطنت فيهم، و أبدأت من ارادتك علي ألسنتهم ما أفهمتهم به عنك في عقودهم، بعقول تدعوك و تدعو اليك بحقائق ما منحتهم به [28] .راجع: ص 255 ح 402. [ صفحه 20]

العلم و الحكمة

وجوب طلب العلم

5. المعجم الاوسط عن محمد بن عبدالله بن حسين عن علي بن حسين بن علي عن أبيه عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: طلب العلم فريضة علي كل مسلم [29] .

فضل طالب العلم

6. الامالي باسناده عن الامام الحسين عن أبيه عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات [30] . [ صفحه 21] 7. الاختصاص عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليه السلام: و الله، ما برأ الله من برية أفضل من محمد و مني و من أهل بيتي، و ان الملائكة لتضع أجنحتها لطلبة العلم من شيعتنا [31] .

فضل العالم

8. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: الملوك حكام علي الناس و العلم حاكم عليهم، و حسبك من العلم ان تخشي الله، و حسبك من الجهل ان تعجب بعلمك. [32] .

علامة العالم

9. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: من دلائل العالم انتقاده لحديثه، و علمه بحقائق فنون النظر [33] .10. محاضرات الادباء عن الامام الحسين عليه السلام: لو أن العالم قال أحسن و أصاب، لأوشك أن يجن من العجب، و انما العالم من يكثر صوابه. [34] . [ صفحه 22]

دور العلم في المعرفة

11. أعلام الدين عن الامام الحسين عليه السلام: العلم لقاح المعرفة. [35] .

دور الزهد في المعرفة

12. حلية الأولياء باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبيطالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من زهد في الدنيا علمه الله تعالي بلا تعلم، و هداه بلا هداية، و جعله بصيرا، و كشف عنه العمي [36] .

حجاب المعرفة

13. مقتل الحسين عن عبدالله بن الحسن: لما عبا عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين عليه السلام ورتبهم في مراتبهم، و أقام الرايات في مواضعها، و عبا الحسين أصحابه في الميمنة و الميسرة، فأحاطوا بالحسين من كل جانب حتي جعلوه في مثل الحلقة.خرج الحسين عليه السلام من أصحابه حتي أتي الناس فاستنصتهم فأبوا ان ينصتوا، فقال لهم:ويلكم! ما عليكم أن تنصتوا الي فتسمعوا قولي، و انما أدعوكم الي سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين، و من عصاني كان من المهلكين، و كلكم [ صفحه 23] عاص لامري، غير مستمع لقولي، قد انخزلت [37] عطياتكم من الحرام و ملئت بطونكم من الحرام، فطبع الله علي قلوبكم [38] .راجع: موسوعة العقائد الاسلامية: ج 2 ص 163 (القسم السابع: موانع المعرفة).

فضل المعلم و المرشد

14. المناقب لابن شهرآشوب: قيل: ان عبدالرحمن السلمي علم ولد الحسين عليه السلام الحمد، فلما قرأها علي أبيه أعطاه ألف دينار و ألف حلة، وحشا فاه درا.فقيل له في ذلك، فقال : [39] و أين يقع هذا من عطائه؟! يعني تعليمه.و أنشد الحسين عليه السلام:اذا جادت الدنيا عليك فجدبها علي الناس طرا [40] قبل أن تنفلت فلا الجود يفنيها اذا هي أقبلت و لا البخل يبقيها اذا ما تولت [41] .15. الاحتجاج باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت اليه حتي أرشده و هداه، قال الله عزوجل له: يا ايها العبد الكريم المواسي لأخيه، أنا أولي بالكرم منك! اجعلوا له يا ملائكتي في الجنان بعدد كل حرف علمه ألف ألف قصر، و ضموا اليها ما يليق بها من سائر النعم. [42] . [ صفحه 24] 16. التفسير المنسوب الي

الامام العسكري عليه السلام: قال الحسين بن علي عليه السلام لرجل: ايهما احب اليك؛ رجل يروم قتل مسكين قد ضعف تنقذه من يده، أو ناصب يريد اضلال مسكين مومن من ضعفاء شيعتنا، تفتح عليه ما يمتنع المسكين به منه و يفحمه [43] و يكسره بحجج الله تعالي؟قال: بل انقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب، ان الله تعالي يقول: (و من أحياها فكانمآ أحيا الناس جميعا) [44] .أي و من أحياها و أرشدها من كفر الي ايمان، فكانما احيا الناس جميعا من قبل أن يقتلهم بسيوف الحديد [45] .17. مسند زيد: قال الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام: من دعا عبدا من ضلالة الي معرفة حق فأجابه، كان له من الاجر كعتق نسمة. [46] .

فضل حملة القرآن

18. المعجم الكبير عن سكينة بنت الحسين بن علي عن أبيها عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: حملة القرآن عرفاء [47] أهل الجنة يوم القيامة [48] . [ صفحه 25] 19. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: يا حامل القرآن، ان أهل السماوات يذكرونكم عند الله عزوجل، فتحببوا الي الله بتوقير كتابه، ليزدد لكم حبا، و يحببكم الي عباده. [49] .

اصناف آيات القرآن

20. جامع الاخبار عن الامام الحسين عليه السلام: كتاب الله عزوجل علي أربعة أشياء: علي العبارة، و الاشارة، و اللطائف، و الحقائق؛ فالعبارة للعوام، و الاشارة للخواص، و اللطائف للأولياء، و الحقائق للانبياء عليهم السلام [50] .

التكلم في القرآن بغير علم

اشارة

21. التوحيد باسناده عن الامام الحسين عليه السلام - في جوابه لأهل البصرة لما كتبوا اليه يسألونه عن الصمد -: لا تخوضوا [51] في القرآن و لا تجادلوا فيه، و لا تتكلموا فيه بغير علم، فقد سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: من قال في القرآن بغير [ صفحه 26] علم فليتبوأ [52] مقعده من النار [53] .

تفسير بعض الآيات او تاويلها

سورة فاتحة الكتاب

22. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: قال الله عزوجل: قسمت فاتحة الكتاب بيني و بين عبدي؛ فنصفها لي و نصفها لعبدي، و لعبدي ما سأل.اذا قال العبد: (بسم الله الرحمن الرحيم) قال الله جل جلاله: بدأ عبدي باسمي و حق علي أن اتمم له اموره و ابارك له في احواله.فاذا قال: (الحمد لله رب العالمين) قال الله جل جلاله: حمدني عبدي و علم أن النعم التي له من عندي، و أن البلايا التي دفعت عنه فبطولي [54] ، أشهدكم اني اضيف له الي نعم الدنيا نعم الآخرة، و أدفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا.فاذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله جل جلاله: شهد لي عبدي أني الرحمن الرحيم،: اشهد كم لاوفرن من رحمتي حظه، و لا جزلن من عطائي نصيبه.فاذا قال: (ملك يوم الدين) قال الله جل جلاله: اشهدكم كما اعترف، أني أنا مالك يوم الدين، لاسهلن يوم الحساب حسابه، و لأتجاوزن عن سيئاته. [ صفحه 27] فاذا قال: (اياك نعبد) قال الله عزوجل: صدق عبدي، اياي يعبد، اشهدكم لاثيبنه علي عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي.فاذا قال: (و اياك نستعين)

قال الله عزوجل: بي استعان عبدي و التجا الي، اشهدكم لاعيننه علي أمره، و لا غيثنه في شدائده، و لآخذن بيده يوم نوائبه.فاذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم) الي آخر السورة، قال الله عزوجل: هذا لعبدي و لعبدي ما سأل، فقد استجبت لعبدي و أعطيته ما أمل، و آمنته مما منه و جل.و قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام: يا أميرالمؤمنين، أخبرنا عن «بسم الله الرحمن الرحيم» أهي من فاتحة الكتاب؟فقال: نعم، كان رسول الله صلي الله عليه و آله يقرؤها و يعدها آية منها، و يقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني [55] [56] .23. عيون اخبار الرضا عن الحسن بن علي [العسكري] عن أبيه عن جده عليهم السلام: جاء رجل الي الرضا عليه السلام فقال له: يابن رسول الله، أخبرني عن قول الله عزوجل: (الحمد لله رب العالمين) ما تفسيره؟فقال: لقد حدثني أبي عن جدي، عن الباقر، عن زين العابدين عن أبيه عليهم السلام أن رجلا جاء الي أميرالمؤمنين عليه السلام فقال: أخبرني عن قول الله عزوجل: (الحمد الله رب العالمين) ما تفسيره؟فقال: (الحمد لله) هو أن عرف عباده بعض نعمه جملا، اذ لا يقدرون علي معرفة [ صفحه 28] جميعها بالتفصيل، لانها أكثر من أن تحصي أو تعرف، فقال لهم: قولوا:(الحمدلله)علي ما أنعم به علينا (رب العالمين)، و هم الجماعات من كل مخلوق؛ من الجمادات و الحيوانات.فأما الحيوانات فهو يقلبها في قدرته، و يغذوها من رزقه، و يحوطها بكنفه، و يدبر كلا منها بمصلحته. و أما الجمادات فهو يمسكها بقدرته، و يمسك المتصل منها ان يتهافت [57] ، و يمسك المتهافت منها أن يتلاصق، و يمسك السماء أن تقع علي الأرض الا باذنه، و يمسك الأرض أن تنخسف الا بأمره، انه بعباده

لرؤوف رحيم.و قال عليه السلام: (رب العالمين) مالكهم و خالقهم و سائق أرزاقهم اليهم، من حيث يعلمون و من حيث لا يعلمون، و الرزق مقسوم، و هو يأتي ابن آدم علي أي سيرة سارها من الدنيا، ليس تقوي متق بزائده، و لا فجور فاجر بناقصه، و بينه و بينه ستر و هو طالبه، فلو ان أحدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت.فقال الله جل جلاله: قولوا: (الحمدالله) علي ما أنعم به علينا و ذكرنا به من خير في كتب الاولين قبل أن نكون، ففي هذا ايجاب علي محمد و آل محمد صلي الله عليه و آله و علي شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم، و ذلك أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال:لما بعث الله عزوجل موسي بن عمران عليه السلام و اصطفاه نجيا، و فلق له البحر و نجي بني اسرائيل، و أعطاه التوراة و الالواح، رأي مكانه من ربه عزوجل فقال: يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها احدا قبلي!فقال الله جل جلاله: يا موسي، أما علمت ان محمدا عندي أفضل من جميع ملائكتي و جميع خلقي؟قال موسي عليه السلام: يا رب فان كان محمد صلي الله عليه و آله أكرم عندك من جميع خلقك، فهل في [ صفحه 29] آل الانبياء أكرم من آلي؟قال الله جل جلاله: يا موسي، أما علمت أن فضل آل محمد علي جميع آل النبيين كفضل محمد علي جميع المرسلين؟فقال موسي: يا رب، فان كان آل محمد كذلك فهل في امم الانبياء افضل عندك من امتي؛ ظللت عليهم الغمام و أنزلت عليهم المن و السلوي، و فلقت لهم البحر؟فقال الله جل جلاله: يا موسي، أما علمت أن فضل

امة محمد علي جميع الامم كفضله علي جميع خلقي؟فقال موسي عليه السلام: يا رب، ليتني كنت أراهم!فأوحي الله عزوجل اليه: يا موسي، انك لن تراهم و ليس هذا أوان ظهورهم، و لكن سوف تراهم في الجنات؛ جنات عدن و الفردوس، بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون و في خيراتها يتبحبحون [58] ، أفتحب أن اسمعك كلامهم؟فقال: نعم الهي!قال الله جل جلاله: قم بين يدي و اشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل.ففعل ذلك موسي عليه السلام، فنادي ربنا عزوجل: يا امة محمد! فأجابوه كلهم و هم في أصلاب آبائهم و أرحام امهاتهم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد و النعمة و الملك لك، لا شريك لك.قال: فعجل الله عزوجل تلك الاجابة شعار الحاج.ثم نادي ربنا عزوجل: يا امة محمد! ان قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي، [ صفحه 30] و عفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني، و أعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، صادق في أقواله، محق في أفعاله، و أن علي بن ابي طالب أخوه و وصيه من بعده و وليه، يلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد، و أن أولياءه المصطفين الطاهرين المطهرين المنبئين بعجائب آيات الله و دلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه، أدخلته جنتي.....قال عليه السلام: فلما بعث الله عزوجل نبينا محمدا صلي الله عليه و آله قال: يا محمد (و ما كنت بجانب الطور اذا نادينا) [59] امتك بهذه الكرامة. ثم قال عزوجل لمحمد صلي الله عليه و آله: قل: (الحمد لله رب العالمين) علي ما اختصني به

من هذه الفضيلة، و قال لامته: قولوا أنتم: (الحمد لله رب العالمين) علي ما اختصنا به من هذه الفضائل [60] .

قوله، هو الذي خلق لكم...

24. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: قال أميرالمؤمنين عليه السلام في قول الله عزوجل: (هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوي الي السماء فسواهن سبع سماوات و هو بكل شي ء عليم) [61] قال: (هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا) لتعتبروا و لتتوصلوا به الي رضوانه و تتوقوا به من عذاب نيرانه، (ثم استوي الي السماء) أخذ في خلقها و اتقانها، (فسواهن سبع سماوات و هو بكل شي ء عليم) و لعلمه بكل شي ء [ صفحه 31] علم المصالح، فخلق لكم كل ما في الارض لمصالحكم يا بني آدم [62] .

قوله، هل جزآء الاحسان الا الاحسان

25. الامالي باسناده عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن ابي طالب عليهم السلام - في قوله الله عزوجل: (هل جزآء الاحسان الا الاحسان) [63] -: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد الا الجنة؟ [64] .

قوله، و أما بنعمة ربك فحدث

26. المحاسن عن عمرو بن أبي نصر: حدثني رجل من أهل البصرة قال: رأيت الحسين بن علي عليه السلام و عبدالله بن عمر يطوفان بالبيت، فسألت ابن عمر فقلت: قول الله: (و اما بنعمة ربك فحدث) [65] .قال: أمره أن يحدث بما انعم الله عليه.ثم اني قلت للحسين بن علي عليه السلام: قول الله: (و أما بنعمة ربك فحدث)؟قال: أمره أن يحدث بما انعم الله عليه من دينه [66] . [ صفحه 32]

قوله، و شاهد و مشهود

27. المعجم الاوسط عن زيد بن أسلم عن الحسين بن علي عليه السلام - في قوله تعالي: (و شاهد و مشهود) [67] -: الشاهد: جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، و المشهود: يوم القيامة. ثم تلا هذه الآية: (انا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا) [68] ، ثم تلا: (ذلك يوم مجموع له الناس و ذلك يوم مشهود) [69] [70] .

فضل حملة الحديث

28. عيون اخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن ابي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من حفظ من امتي أربعين حديثا ينتفعون بها، بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما. [71] .29. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله أوصي الي أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام، و كان فيما أوصي به أن قال له:يا علي، من حفظ من امتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله عزوجل و الدار الآخرة، حشره الله يوم القيامة مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا. [ صفحه 33] فقال علي عليه السلام: يا رسول الله، أخبرني ما هذه الأحاديث؟فقال: أن تؤمن بالله وحده لا شريك له، و تعبده و لا تعبد غيره، و تقيم الصلاة بوضوءة سابغ في مواقيتها و لا تؤخرها؛ فان في تأخيرها من غير علة غضب الله عزوجل، و تودي الزكاة، و تصوم شهر رمضان، و تحج البيت اذا كان لك مال و كنت مستطيعا.و الا تعق والديك و لا تأكل مال اليتيم ظلما، و لا تأكل الربا، و لا تشرب الخمر و لا شيئا من الأشربة المسكرة، و لا تزني، و لا تلوط، و لا تمشي

بالنميمة [72] ، و لا تحلف بالله كاذبا، و لا تسرق، و لا تشهد شهادة الزور لأحد قريبا كان أو بعيدا، و ان تقبل الحق ممن جاء به صغيرا كان أو كبيرا، و ألا تركن الي ظالم و ان كان حميما قريبا، و الا تعمل بالهوي، و لا تقذف المحصنة، و لا ترائي؛ فان أيسر الرياء شرك بالله عزوجل.و ألا تقول لقصير: يا قصير، و لا لطويل: يا طويل؛ تريد بذلك عيبه، و ألا تسخر من أحد من خلق الله، و أن تصبر علي البلاء و المصيبة، و أن تشكر نعم الله التي أنعم بها عليك، و ألا تأمن عقاب الله علي ذنب تصيبه، و الا تقنط [73] من رحمة الله، و أن تتوب الي الله عزوجل من ذنوبك؛ فان التائب من ذنوبه كمن لا ذنب له، و ألا تصر علي الذنوب مع الاستغفار فتكون كالمستهزي بالله و آياته و رسله.و أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، و أن ما أخطأك لم يك ليصيبك، و الا تطلب سخط الخالق برضي المخلوق، و ألا تؤثر الدنيا علي الآخرة؛ لأن الدنيا فانية و الآخرة الباقية، و ألا تبخل علي اخوانك بما تقدر عليه، و أن تكون سريرتك كعلانيتك، و ألا تكون علانيتك حسنة و سريرتك قبيحة، فان فعلت ذلك كنت من [ صفحه 34] المنافقين.و ألا تكذب، و ألا تخالط الكذابين، و ألا تغضب اذا سمعت حقا، و أن تؤدب نفسك و أهلك و ولدك و جيرانك علي حسب الطاقة، و أن تعمل بما علمت، و لا تعاملن احدا من خلق الله عزوجل الا بالحق، و أن تكون سهلا للقريب و البعيد، و ألا تكون

جبارا عنيدا، و أن تكثر من التسبيح و التهليل و الدعاء و ذكر الموت و ما بعده من القيامة و الجنة و النار، و أن تكثر من قراءة القرآن و تعمل بما فيه.و أن تستغنم البر و الكرامة بالمؤمنين و المؤمنات، و أن تنظر الي كل ما لا ترضي فعله لنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين، و لا تمل من فعل الخير، و ألا تثقل علي أحد، و ألا تمن علي أحد اذا أنعمت عليه، و أن تكون الدنيا عندك سجنا حتي يجعل الله لك جنة.فهذه أربعون حديثا، من استقام عليها و حفظها عني من امتي دخل الجنة برحمة الله، و كان من أفضل الناس و أحبهم الي الله عزوجل بعد النبيين و الوصيين، و حشرة الله يوم القيامة مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا. [74] .

تعليم الحكمة للاولاد

30. معاني الأخبار عن شريح بن هاني ء: سأل أميرالمؤمنين عليه السلام ابنه الحسن بن علي عليه السلام، فقال: يا بني ما العقل؟قال: حفظ قلبك ما استودعته. [ صفحه 35] قال: فما الحزم؟قال: أن تنتظر فرصتك، و تعاجل ما أمكنك.قال: فما المجد؟قال: حمل المغارم [75] ، و ابتناء المكارم.قال: فما السماحة؟قال: اجابة السائل، و بذل النائل.قال: فما الشح؟قال: أن تري القليل سرفا، و ما أنفقت تلفا.قال: فما الرقة [76] ؟قال: طلب اليسير و منع الحقير.قال: فما الكلفة؟قال: التمسك بمن لا يؤمنك، و النظر فيما لا يعنيك.قال: فما الجهل؟قال: سرعة الوثوب علي الفرصة قبل الاستمكان منها، و الامتناع عن الجواب، و نعم العون الصمت في مواطن كثيرة و ان كنت فصيحا.ثم أقبل صلوات الله عليه علي الحسين ابنه عليه السلام فقال له:يا بني، ما السؤدد؟ [ صفحه

36] قال: اصطناع [77] العشيرة، و احتمال الجريرة [78] .قال: فما الغني؟قال: قلة أمانيك، و الرضي بما يكفيك.قال: فما الفقر؟قال: الطمع، و شدة القنوط.قال: فما اللوم؟قال: احراز المرء نفسه، و اسلامه عرسه.قال: فما الخرق؟قال: معاداتك أميرك، و من يقدر علي ضرك و نفعك.ثم التفت الي الحارث الأعور فقال: يا حارث، علموا هذه الحكم أولادكم، فانها زيادة في العقل و الحزم و الراي [79] . [ صفحه 37]

اليقين

31. بغية الطلب عن محمد بن مسعر اليربوعي: قال علي بن ابي طالب عليه السلام للحسين بن علي عليه السلام: كم بين الايمان و اليقين؟قال: أربع أصابع.قال: بين.قال: اليقين ما رأته عينك، و الايمان ما سمعت اذنك و صدقت به.قال: أشهد أنك ممن أنت منه، ذرية بعضها من بعض [80] .32. كفاية الاثر عن يحيي بن يعمر: كنت عند الحسين عليه السلام اذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين عليه السلام.فقال: يابن رسول الله مسألة.قال: هات.قال: كم بين الايمان و اليقين؟ [ صفحه 38] قال: أربع أصابع.قال: كيف؟قال: الايمان ما سمعناه، و اليقين ما رأيناه، و بين السمع و البصر أربع أصابع.قال: فكم بين السماء و الارض؟قال: دعوة مستجابة.قال: فكم بين المشرق و المغرب؟قال: مسيرة يوم للشمس [81] .راجع: ص 263 (دعاؤه يوم عرفة). [ صفحه 39]

الحكم العقائدية

معرفة الله

رأس العلم

33. جامع الاخبار باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: جاء رجل الي رسول الله صلي الله عليه و آله و قال: ما رأس العلم؟قال: معرفة الله حق معرفته.قال: و ما حق معرفته؟قال: أن تعرفه بلا مثال و لا شبيه، و تعرفه الها واحدا خالقا قادرا، أولا و آخرا، ظاهرا و باطنا، لا كفو له و لا مثل له، و ذلك معرفة الله حق معرفته [82] . [ صفحه 40]

حصن الله

34. التوحيد عن اسحاق بن راهويه: لما وافي أبوالحسن الرضا عليه السلام بنيسابور و أراد أن يخرج منها الي المأمون، اجتمع اليه أصحاب الحديث فقالوا له: يابن رسول الله، ترحل نا و لا تحدثنا بحديث فنستفيده منك؟! و كان قد قعد في العمارية، فأطلع رأسه و قال:سمعت أبي موسي بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمد يقول: سمعت أبي محمد بن علي يقول: سمعت أبي علي بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن علي بن ابي طالب يقول: سمعت أبي أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله جل جلاله يقول: لا اله الا الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي.قال: فلما مرت الراحلة نادانا: بشروطها و أنا من شروطها [83] .

علة الخلقة

35. علل الشرائع عن سلمة بن عطا عن ابي عبدالله عليه السلام: خرج الحسين بن علي عليه السلام علي أصحابه فقال: ايها الناس! ان الله جل ذكره ما خلق العباد الا ليعرفوه، فاذا عرفوه عبدوه، فاذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه.فقال له رجل: يابن رسول الله بأبي انت و امي، فما معرفة الله؟ [ صفحه 41] قال: معرفة أهل كل زمان امامهم [84] الذي يجب عليهم طاعته [85] .

الدليل علي معرفة الله

36. التوحيد عن زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام: ان رجلا قام الي أميرالمؤمنين عليه السلام فقال: يا أميرالمؤمنين، بماذا عرفت ربك؟قال: بفسخ العزم، و نقض الهم؛ لما هممت فحيل بيني و بين همي، و عزمت فخالف القضاء عزمي، علمت أن المدبر غيري.قال: فبماذا شكرت نعماءه؟قال: نظرت الي بلاء قد صرفه عني و أبلي به غيري، فعلمت انه قد أنعم علي فشكرته.قال: فلماذا أحببت لقاءه؟قال: لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته و رسله و أنبيائه، علمت ان الذي أكرمني بهذا ليس ينساني، فأحببت لقاءه. [86] .37. التوحيد عن محمد بن زياد و محمد بن سيار عن الحسن بن علي [العسكري] عليه السلام: قام رجل الي علي بن الحسين عليه السلام فقال: أخبرني عن معني «بسم الله الرحمن الرحيم».فقال علي بن الحسين عليه السلام: حدثني أبي عن أخيه الحسن عن أبيه [ صفحه 42] أميرالمؤمنين عليه السلام: أن رجلا قام اليه فقال: يا أميرالمؤمنين، أخبرني عن «بسم الله الرحمن الرحيم» ما معناه؟ فقال: ان قولك:«الله» أعظم اسم من أسماء الله عزوجل، و هو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمي به غير الله، و لم يتسم به مخلوق.فقال الرجل: فما تفسير قوله: «الله»؟قال: هو الذي

يتأله اليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه، و تقطع الأسباب من كل من سواه، و ذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا و متعظم فيها و ان عظم غناؤه و طغيانه و كثرت حوائج من دونه اليه؛ فانهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم، و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع الي الله عند ضرورته و فاقته، حتي اذا كفي همه عاد الي شركه، أما تسمع الله عزوجل يقول: (قل أرءيتكم ان أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون ان كنتم صدقين - بل اياه تدعون فيكشف ما تدعون اليه ان شآء و تنسون ما تشركون) [87] .فقال الله عزوجل لعباده: أيها الفقراء الي رحمتي، اني قد ألزمتكم الحاجة الي في كل حال، و ذلة العبودية في كل وقت، فالي فافزعوا في كل امر تأخذون فيه، و ترجون تمامه و بلوغ غايته؛ فاني ان أردت أن أعطيكم لم يقدر غيري علي منعكم، و ان أردت أن أمنعكم لم يقدر غيري علي اعطائكم؛ فأنا أحق من سئل، و أولي من تضرع اليه، فقولوا عند افتتاح كل امر صغير أو عظيم:«بسم الله الرحمن الرحيم» أي أستعين علي هذا الامر بالله الذي لا يحق العبادة لغيره، المغيث اذا استغيث، [ صفحه 43] المجيب اذا دعي، الرحمن الذي يرحم ببسط الرزق علينا، الرحيم بنا في أدياننا و دنيانا و آخرتنا، خفف علينا الدين و جعله سهلا خفيفا، و هو يرحمنا بتميزنا [88] من أعدائه.ثم قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من حزنه أمر تعاطاه فقال:«بسم الله الرحمن الرحيم» و هو مخلص

لله يقبل بقلبه اليه، لم ينفك من احدي اثنتين: اما بلوغ حاجته في الدنيا، و اما يعد له عند ربه و يدخر لديه، و ما عند الله خير و أبقي للمؤمنين [89] .

ما يوجب محبة الله

38. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أوحي الله عزوجل الي نجيه [90] موسي بن عمران عليه السلام: يا موسي، أحببني و حببني الي خلقي.قال: يا رب اني احبك، فكيف احببك الي خلقك؟قال: اذكر لهم نعمائي عليهم و بلائي [91] عندهم، فانهم لا يذكرون - أو [92] لا يعرفون - مني الا كل خير [93] . [ صفحه 44]

المعرفة الشهودية

39. كفاية الأثر باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام [94] : سئل أميرالمؤمنين عليه السلام فقيل له: يا أخا رسول الله، هل رأيت ربك؟فقال: و كيف أعبد من لم أره! لم يره العيون بمشاهدة العيان، و لكن رأته القلوب بحقائق الايمان، و اذا كان المؤمن يري ربه بمشاهدة البصر، فان كل من جاز عليه البصر [95] و الرؤية فهو مخلوق، و لابد للمخلوق من الخالق، فقد جعلته اذا محدثا مخلوقا، و من شبهه بخلقه فقد اتخذ مع الله شريكا.ويلهم! أولم يسمعوا يقول الله تعالي: (لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير) [96] و قوله:(لن تراني و لكن انظر الي الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلي ربه و للجبل جعله و دكا) [97] ؟ و انما طلع من نوره علي الجبل كضوء يخرج من سم الخياط، فدكدكت الأرض و صعقت الجبال، (و خر موسي صعقا) أي ميتا (فلما أفاق) ورد عليه روحه (قال سبحانك تبت اليك) من قول من زعم انك تري، و رجعت الي معرفتي بك أن الأبصار لا تدركك (و أنا أول المؤمنين) و أول المقرين بانك تري و لا تري، و انت بالمنظر الأعلي [98] .40.

الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - فيما نسب اليه من دعاء عرفة -: الهي! ترددي في [ صفحه 45] الآثار يوجب بعد المزار، فاجمعني عليك بخدمة توصلني اليك.كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك! أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتي يكون هو المظهر لك! متي غبت حتي تحتاج الي دليل يدل عليك! و متي بعدت حتي تكون الآثار هي التي توصل اليك! عميت عين لا تراك عليها رقيبا، و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا.الهي! أمرت بالرجوع الي الآثار فارجعني اليك بكسوة الانوار و هداية الاستبصار، حتي أرجع اليك منها كما دخلت اليك منها؛ مصون السر عن النظر اليها، و مرفوع الهمة عن الاعتماد عليها، انك علي كل شي ء قدير....الهي! اطلبني برحمتك حتي أصل اليك، و اجذبني بمنك حتي اقبل عليك...الهي! علمت باختلاف الآثار، و تنقلات الأطوار، أن مرادك مني أن تتعرف الي في كل شي ء حتي لا أجهلك في شي ء....أنت الذي أشرقت الانوار في قلوب أوليائك حتي عرفوك و وحدوك، و أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتي لم يحبوا سواك و لم يلجؤوا الي غيرك، أنت المؤنس لهم حيث أو حشتهم العوالم، و أنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم.ماذا وجد من فقدك؟ و ما الذي فقد من وجدك؟ لقد خاب من رضي دونك بدلا، و لقد خسر من بغي عنك متحولا.كيف يرجي سواك و أنت ما قطعت الاحسان؟ و كيف يطلب من غيرك و أنت ما بدلت عادة الامتنان؟....أنت الذي لا اله غيرك، تعرفت لكل شي ء فما جهلك شي ء، و أنت الذي تعرفت الي في كل شي ء فرأيتك ظاهرا في كل شي ء، و أنت

الظاهر لكل شي ء. يا من [ صفحه 46] استوي برحمانيته فصار العرش غيبا في ذاته، محقت الآثار بالآثار، و محوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار.يا من احتجب في سرادقات [99] عرشه عن أن تدركه الابصار، يا من تجلي بكمال بهائه فتحققت عظمته من الاستواء، كيف تخفي و أنت الظاهر؟ ام كيف تغيب و أنت الرقيب الحاضر؟ انك علي كل شي ء قدير، و الحمد لله وحده [100] .

معرفة صفات الله

41. التوحيد عن عكرمة عن الحسين بن علي عليه السلام: أصف الهي بما وصف به نفسه، و اعرفه بما عرف به نفسه؛ لا يدرك بالحواس، و لا يقاس بالناس، فهو قريب غير ملتصق، و بعيد غير متقص، يوحد و لا يبعض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا اله الا هو الكبير المتعال [101] .42. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: أيها الناس! اتقوا هؤلاء المارقة [102] الذين يشبهون الله بأنفسهم، يضاهئون [103] قول الذين كفروا من أهل الكتاب، بل هو الله ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير، لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير. [ صفحه 47] استخلص الوحدانية و الجبروت، و أمضي المشيئة و الارادة و القدرة و العلم بما هو كائن، لا منازع له في شي ء من أمره، و لا كفو له يعادله، و لا ضد له ينازعه و لا سمي له يشابهه، و لا مثل له يشاكله.لا تتداوله الامور، و لا تجري عليه الاحوال، و لا تنزل عليه الأحداث، و لا يقدر الواصفون كنه عظمته، و لا يخطر علي القلوب مبلغ جبروته؛ لأنه ليس له في الأشياء عديل، و لا تدركه العلماء بألبابها، و لا أهل التفكير بتفكيرهم الا بالتحقيق ايقانا بالغيب؛ لأنه

لا يوصف بشي ء من صفات المخلوقين، و هو الواحد الصمد، ما تصور في الاوهام فهو خلافه.ليس برب من طرح تحت البلاغ، و معبود من وجد في هواء أو غير هواء، هو في الاشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه، و من الاشياء بائن لا بينونة غائب عنها. ليس بقادر من قارنه ضد أو ساواه ند.ليس عن الدهر قدمه، و لا بالناحية أممه، احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار، و عمن في السماء احتجابه كمن في الارض.قربه كرامته، و بعده اهانته. لا تحله في، و لا توقته اذ، و لا تؤامره ان. علوه من غير توقل [104] ، و مجيؤه من غير تنقل. يوجد المفقود، و يفقد الموجود، و لا تجتمع لغيره الصفتان في وقت. يصيب الفكر منه الايمان به موجودا، و وجود الايمان لا وجود صفة. به توصف الصفات لا بها يوصف، و به تعرف المعارف لا بها يعرف فذلك الله لا سمي له، سبحانه ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير. [105] . [ صفحه 48] 43. تفسير العياشي عن يزيد بن رويان: دخل نافع بن الأزرق [106] المسجد الحرام و الحسين بن علي عليه السلام مع عبدالله بن عباس جالسان في الحجر، فجلس اليهما ثم قال: يابن عباس، صف لي الهك الذي تعبده.فأطرق ابن عباس طويلا مستبطئا بقوله، فقال له الحسين عليه السلام: الي يابن الأزرق المتورط في الضلالة، المرتكس [107] في الجهالة؛ اجيبك عما سألت عنه.فقال: ما اياك سألت فتجيبني!فقال له ابن عباس: مه، عن [108] ابن رسول الله، فانه من أهل بيت النبوة و معدن الحكمة [109] .فقال له: صف لي.فقال له: أصفه بما وصف به نفسه، و اعرفه بما عرف به نفسه: لا

يدرك بالحواس، و لا يقاس بالناس، قريب غير ملتزق، و بعيد غير مقصي [110] ، يوحد و لا يتبعض، لا اله الا هو الكبير المتعال.قال: فبكي ابن الأزرق بكاء شديدا، فقال له الحسين عليه السلام: ما يبكيك؟قال: بكيت من حسن وصفك.قال: يابن الأزرق، اني اخبرت أنك تكفر أبي و أخي و تكفرني! [ صفحه 49] قال له نافع: لئن قلت ذاك لقد كنتم الحكام و معالم الاسلام، فلما بدلتم استبدلنا بكم.فقال له الحسين عليه السلام: يابن الازرق، أسألك عن مسألة فأجبني عن قول الله لا اله الا هو:(و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته و كنزلهما) الي قوله (كنزهما) من حفظ فيهما؟ [قال: أبوهما] [111] .قال: فأيهما أفضل؛ أبوهما [112] أم رسول الله صلي الله عليه و آله و فاطمة؟قال: لا، بل رسول الله و فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله.قال: فما حفظهما حتي حيل [113] بيننا و بين الكفر.فنهض [ابن الأزرق] [114] ثم نفض بثوبه، ثم قال: قد نبأنا الله عنكم معشر قريش انتم قوم خصمون [115] .

تفسير صفة الصمد

44. التوحيد عن وهب بن وهب القرشي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه عليهم السلام: ان أهل البصرة كتبوا الي الحسين بن علي عليه السلام يسألونه عن الصمد، فكتب اليهم: [ صفحه 50] بسم الله الرحمن الرحيم، اما بعد فلا تخوضوا في القرآن، و لا تجادلوا فيه، و لا تتكلموا فيه بغير علم، فقد سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:«من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار».و ان الله سبحانه قد فسر الصمد فقال:(الله أحد - الله الصمد)، ثم فسره فقال: (لم يلد و

لم يولد - و لم يكن له كفوا أحد).لم يلد: لم يخرج منه شي ء كثيف؛ كالولد و سائر الاشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين، و لا شي ء لطيف كالنفس، و لا يتشعب منه البدوات كالسنة و النوم، و الخطرة و الهم، و الحزن و البهجة، و الضحك و البكاء، و الخوف و الرجاء، و الرغبة و السأمة، و الجوع و الشبع؛ تعالي أن يخرج منه شي ء، و ان يتولد منه شي ء كثيف أو لطيف.و لم يولد: لم يتولد من شي ء، و لم يخرج من شي ء كما يخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها؛ كالشي ء من الشي ء، و الدابة من الدابة، و النبات من الارض، و الماء من الينابيع، و الثمار من الاشجار، و لا كما يخرج الاشياء اللطيفة من مراكزها؛ كالبصر من العين، و السمع من الاذن، و الشم من الانف، و الذوق من الفم، و الكلام من اللسان، و المعرفة و التمييز [116] من القلب، و كالنار من الحجر.لا، بل هو الله الصمد الذي لا من شي ء، و لا في شي ء، و لا علي شي ء، مبدع الاشياء و خالقها، و منشي ء الاشياء بقدرته، يتلاشي ما خلق للفناء بمشيته، و يبقي ما خلق للبقاء بعلمه، فذلكم الله الصمد الذي لم يلد و لم يولد، عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال، و لم يكن له كفوا احد [117] . [ صفحه 51] 45. التوحيد باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: الصمد الذي لا جوف له، و الصمد الذي قد انتهي سؤدده، و الصمد الذي لا يأكل و لا يشرب، و الصمد الذي لا ينام، و الصمد الدائم الذي لم يزل و لا يزال [118] .

جزاء الموحد

46. التوحيد باسناده

عن الحسين عليه السلام: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سمعت النبي صلي الله عليه و آله يقول: قال الله جل جلاله:اني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدوني، من جاء منكم بشهادة أن لا اله الا الله بالاخلاص دخل في حصني، و من دخل في حصني أمن من عذابي [119] .

صفة العارف

47. جامع الاخبار: كان الحسين بن علي عليه السلام اذا توضا تغير لونه، و ارتعدت مفاصله، فقيل له في ذلك فقال: حق لمن وقف بين يدي الله الملك الجبار أن يصفر لونه و ترتعد مفاصله. [120] . [ صفحه 52]

ما ليس لله و ما ليس عند الله و ما لا يعلمه الله

48. التوحيد باسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: ان يهوديا سأل علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال: أخبرني عما ليس لله، و عما ليس عند الله، و عما لا يعلمه الله؟فقال عليه السلام: أما ما لا يعلمه الله عزوجل فذلك قولكم يا معشر اليهود: ان عزيرا ابن الله، و الله لا يعلم له ولدا. و أما قولك: ما ليس لله، فليس لله شريك، و قولك: ما ليس عند الله، فليس عند الله ظلم للعباد.فقال اليهودي: أنا أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمدا رسول الله [121] . [ صفحه 53]

الايمان و الاسلام

معني الايمان

49. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الايمان قول و عمل [122] .50. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي الشهيد عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الايمان قول مقول، و عمل معمول، و عرفان العقول [123] .51. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن ابي طالب عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الايمان معرفة بالقلب، و اقرار باللسان، و عمل بالأركان [124] [125] . [ صفحه 54] 52. الأمالي باسناده عن الحسين سبط رسول الله صلي الله عليه و آله: حدثني ابي الوصي علي بن ابي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الايمان عقد بالقلب، و نطق باللسان، و عمل بالأركان.قال: فخرس اهل المجلس كلهم. [126] .

الفرق بين الاسلام و الايمان

53. مروج الذهب باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اكتب يا علي، قال: قلت: و ما أكتب؟ قال لي: اكتب:بسم الله الرحمن الرحيم: الايمان ما وقرته القلوب [127] و صدقته الأعمال، و الاسلام ما جري به اللسان و حلت به المناكحة [128] .

اساس الاسلام

54. الأمالي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهم السلام: لما قضي رسول الله صلي الله عليه و آله مناسكه من حجة الوداع، ركب راحلته و أنشأ يقول: لا يدخل الجنة الا من كان مسلما. [ صفحه 55] فقام اليه أبوذر الغفاري رحمه الله فقال: يا رسول الله، و ما الاسلام؟فقال صلي الله عليه و آله: الاسلام عريان لباسه التقوي، و زينته الحياء، و ملاكه [129] الورع، و جماله الدين، و ثمره العمل الصالح، و لكل شي ء أساس و أساس الاسلام حبنا أهل البيت. [130] .

غربة الاسلام

55. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن ابي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان الاسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ، فطوبي للغرباء [131] .

علامة حسن اسلام المسلم

56. مسند ابن حنبل عن شعيب بن خالد عن حسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان من حسن اسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه [132] .57. مسند ابن حنبل عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه [133] . [ صفحه 56]

مابه ثبات الايمان

58. الأمالي باسناده عن الحسين [134] بن علي عليه السلام: سئل اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: ما ثبات الايمان؟ فقال: الورع، فقيل له: ما زواله؟ قال: الطمع [135] .

علامة كمال الايمان

59. الخصال عن فاطمة بنت الحسين بن علي عن أبيها عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ثلاث خصال من كن فيه استكمل خصال الايمان: الذي اذا رضي لم يدخله رضاه في اثم و لا باطل، و اذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق، و اذا قدر لم يتعاط ما ليس له [136] .60. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: لا يكون المؤمن مؤمنا و لا يستكمل الايمان حتي يكون فيه ثلاث خصال: اقتباس العلم، و الصبر علي المصائب، و يرفق في المعاش. و ثلاث خصال تكون في المنافق: اذا حدث كذب، و اذا وعد أخلف، و اذا ائتمن خان [137] .61. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: ان المؤمن اتخذ الله عصمته، و قوله مرآته، فمرة [ صفحه 57] ينظر في نعت المؤمنين و تارة ينظر في وصف المتجبرين، فهو منه في لطائف، و من نفسه في تعارف، و من فطنته في يقين، و من قدسه علي تمكين [138] .

لا اكراه في الدين

62. التوحيد باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن ابي طالب عليهماالسلام: أن المسلمين قالوا لرسول الله صلي الله عليه و آله: لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس علي الاسلام لكثر عددنا و قوينا علي عدونا.فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما كنت لألقي الله عزوجل ببدعة لم يحدث الي فيها شيئا، و ما أنا من المتكلفين.فأنزل الله تبارك و تعالي: يا محمد (و لو شآء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا) [139] علي سبيل الالجاء و الاضطرار في الدنيا كما يؤمنون عند المعاينة و رؤية

البأس في الآخرة، و لو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثوابا و لا مدحا، لكني اريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرين ليستحقوا مني الزلفي [140] و الكرامة، و دوام الخلود في جنة الخلد (أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين) [141] [142] . [ صفحه 58]

تحريم القياس في الدين

هو الحكم علي موضوع بنفس الحكم الثابت لموضوع آخر بسبب التشابه بين الموضوعين، و الجدير بالذكر ان القياس المنطقي مقبول في محله لكنه لا علقة له بالقياس الفقهي (القياس في الدين).63. التوحيد عن عكرمة عن الحسين عليه السلام: ان من وضع دينه علي القياس لم يزل الدهر في الارتماس [143] ، مائلا عن المنهاج، ظاعنا [144] في الاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل [145] .

ملاك التكليف

64. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: ما أخذ الله طاقة أحد الا وضع عنه طاعته، و لا أخذ قدرته الا وضع عنه كلفته [146] . [ صفحه 59]

القضاء و القدر

وجوب الايمان بالقضاء و القدر

65. الفقه المنسوب الي الامام الرضا عليه السلام: قال العالم عليه السلام: كتب الحسن بن أبي الحسن البصري الي الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام يسأله عن القدر، فكتب اليه:اتبع ما شرحت لك في القدر مما افضي الينا أهل البيت، فانه من لم يؤمن بالقدر خيره و شره فقد كفر، و من حمل المعاصي علي الله عزوجل فقد فجر و افتري علي الله افتراء عظيما.ان الله تبارك و تعالي لا يطاع باكراه، و لا يعصي بغلبة، و لا يهمل العباد في الهلكة، و لكنه المالك لما ملكهم، و القادر لما عليه أقدرهم؛ فان ائتمروا بالطاعة لم يكن لهم صادا عنها مبطئا، و ان ائتمروا بالمعصية فشاء أن يمن عليهم فيحول بينهم و بين ما ائتمروا به فعل [147] ، و ان لم يفعل فليس هو حاملهم عليها [148] قسرا، و لا كلفهم [ صفحه 60] جبرا، [بل] [149] بتمكينه اياهم بعد اعذاره و انذاره لهم و احتجاجه عليهم، طوقهم و مكنهم و جعل لهم السبيل الي أخذ ما اليه دعاهم، و ترك ما عنه نهاهم، جعلهم مستطيعين لأخذ ما أمرهم به من شي ء غير آخذيه، و لترك ما نهاهم عنه من شي ء غير تاركيه.و الحمد لله الذي جعل عباده أقويا لما أمرهم به، ينالون بتلك القوة و نهاهم عنه، و جعل العذر لمن لم يجعل له السبب جهدا متقبلا [150] .

اصناف القضاء و القدر

66. التوحيد باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: دخل رجل من اهل العراق علي أميرالمؤمنين عليه السلام فقال: أخبرنا عن خروجنا الي أهل الشام أبقضاء من الله و قدر؟فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: أجل يا شيخ، فوالله ما علوتم تلعة [151] و لا هبطتم بطن واد الا بقضاء من

الله و قدر.فقال الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا اميرالمؤمنين.فقال: مهلا يا شيخ، لعلك تظن قضاء حتما و قدرا لازما! لو كان كذلك لبطل الثواب و العقاب و الامر و النهي و الزجر، و لسقط معني الوعيد و الوعد، و لم يكن علي مسي ء لائمة و لا لمحسن محمدة، و لكان المحسن أولي باللائمة من المذنب،و المذنب أولي بالاحسان من المحسن! تلك مقالة عبدة الأوثان و خصماء الرحمن و قدرية هذه الامة و مجوسها. [ صفحه 61] يا شيخ، ان الله عزوجل كلف تخييرا، و نهي تحذيرا، و أعطي علي القليل كثيرا، و لم يعص مغلوبا، و لم يطع مكرها، و لم يخلق السماوات و الارض و ما بينهما باطلا، ذلك ظن الذين كفروا، فويل للذين كفروا من النار [152] .قال: فنهض الشيخ و هو يقول:انت الامام الذي نرجو بطاعته يوم النجاة من الرحمن غفراناأو ضحت من ديننا ما كان ملتبسا جزاك ربك عنا فيه احسانافليس معذرة في فعل فاحشة قد كنت راكبها فسقا و عصيانالا لا و لا قائلا ناهية أوقعه فيها عبدت اذا يا قوم شيطاناو لا أحب و لا شاء الفسوق و لا قتل الولي له ظلما و عدواناأني يحب و قد صحت عزيمته ذو العرش أعلن ذاك الله اعلانا [153] .

دور القضاء و القدر في الافعال

67. التوحيد باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت أبي علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: الأعمال علي ثلاثة أحوال: فرائض، و فضائل، و معاصي.و أما الفرائض فبأمر الله عزوجل، و برضي الله و قضاء الله و تقديره و مشيته و علمه.و أما الفضائل فليست بأمر الله و لكن برضي الله و بقضاء الله و بقدر الله و بمشيته و بعلمه.و أما

المعاصي فليست بأمر الله و لكن بقضاء الله و بقدر الله و بمشيته و بعلمه، ثم [ صفحه 62] يعاقب عليها [154] .

لا جبر و لا تفويض

68. الاحتجاج باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن ابي طالب عليهماالسلام: من زعم أن الله يجبر عباده علي المعاصي و أو يكلفهم ما لا يطيقون، فلا تأكلوا ذبيحته و لا تقبلوا شهادته، و لا تصلوا وراءه، و لا تعطوه من الزكاة شيئا [155] .راجع: ص 59 (القضاء و القدر / وجوب الايمان بالايمان بالقضاء و القدر).

اسباب السعادة

69. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - في دعاء عرفة -: اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك، و أسعدني بتقواك و لا تشقني بمعصيتك، وخر لي في قضائك، و بارك لي في قدرك، حتي لا احب تعجيل ما أخرت و لا تأخير ما عجلت [156] .راجع: ص 241 (الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر / وجوب النهي عن المنكر). [ صفحه 63]

ثمرة العلم بالقدر

70. التوحيد عن عمرو بن جميع عن جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: دخل الحسين بن علي عليه السلام علي معاوية فقال له: ما حمل أباك علي أن قتل أهل البصرة، ثم دار عشيا في طرقهم في ثوبين؟!فقال عليه السلام: حمله علي ذلك علمه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، و أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.قال: صدقت [157] .71. الأخبار الطوال: سار الحسين عليه السلام من بطن الرمة [158] فلقيه عبدالله بن مطيع و هو منصرف من العراق، فسلم علي الحسين عليه السلام و قال له: بأبي انت و امي يابن رسول الله، ما أخرجك من حرم الله و حرم جدك؟!فقال: ان أهل الكوفة كتبوا الي يسألونني ان أقدم عليهم لما رجوا من إحياء معالم الحق و اماتة البدع.قال له ابن مطيع: أنشدك الله ألا تأتي الكوفة، فوالله لئن أتيتها لتقتلن.فقال الحسين عليه السلام: (لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) [159] ، ثم ودعه و مضي [160] . [ صفحه 64]

المقضي هو كائن

72. الفتوح: سار الحسين عليه السلام حتي نزل الخزيمية [161] ، و أقام بها يوما و ليلة. فلما أصبح أقبلت اليه اخته زينب بنت علي عليه السلام، فقالت: يا أخي، ألا اخبرك بشي ء سمعته البارحة؟فقال الحسين عليه السلام: و ما ذاك؟فقالت: خرجت في بعض الليل لقضاء حاجة، فسمعت هاتفا يهتف، و هو يقول:ألا يا عين فاحتفلي بجهد و من يبكي علي الشهداء بعدي علي قوم تسوقهم المنايا بمقدار الي انجاز وعدي فقال لها الحسين عليه السلام: يا اختاه، المقضي هو كائن [162] .73. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - في جواب عمر بن عبدالرحمن لما أشار اليه بعدم الخروج الي العراق -: جزاك الله خيرا يابن عم،

فقد علمت أنك أمرت بنصح، و مهما يقضي الله من أمر فهو كائن؛ أخذت برأيك أم تركته [163] .74. تهذيب الكمال: أتاه [الحسين عليه السلام] أبوبكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام، فقال: يابن عم ان الرحم تظارني [164] عليك، و ما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك؟ [ صفحه 65] قال: يا أبابكر، ما أنت ممن يستغش و لا يتهم، فقل.فقال: رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك و أخيك، و أنت تريد أن تسير اليهم، و هم عبيد الدنيا، فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك، و يخذلك من أنت أحب اليه ممن ينصره، فاذكرك الله في نفسك!فقال: جزاك الله يابن عم خيرا، فقد اجتهدت رأيك، و مهما يقض الله من أمر يكن.فقال أبوبكر: انا لله، عند الله نحتسب أباعبدالله [165] .75. تاريخ الطبري عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هاشم المخزومي: لما قدمت كتب أهل العراق الي الحسين عليه السلام و تهيا للمسير الي العراق، أتيته فدخلت عليه و هو بمكة، فحمدت الله و أثنيت عليه، ثم قلت: أما بعد، فاني أتيتك يابن عم لجاجة أريد ذكرها لك نصيحة، فان كنت تري أنك تستنصحني و الا كففت عما اريد أن أقول.فقال: قل، فوالله ما أظنك بسيي ء الرأي و لا هو [166] للقبيح من الأمر و الفعل.قال: قلت له: انه قد بلغني أنك تريد المسير الي العراق، و اني مشفق عليك من مسيرك، انك تأتي بلدا فيه عماله و امراؤه و معهم بيوت الأموال، و انما الناس عبيد لهذا الدرهم و الدينار، و لا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره، و من أنت أحب اليه ممن يقاتلك معه.فقال الحسين عليه السلام: جزاك الله خيرا

يابن عم، فقد و الله علمت انك مشيت بنصح، و تكلمت بعقل، و مهما يقض من أمر يكن؛ أخذت برأيك أو تركته، فأنت عندي [ صفحه 66] أحمد مشير، و أنصح ناصح.قال: فانصرفت من عنده فدخلت علي الحارث بن خالد بن العاص بن هشام، فسألني: هل لقيت حسينا؟ فقلت له: نعم.قال: فما قال لك، و ما قلت له؟قال: فقلت له: قلت كذا و كذا، و قال كذا و كذا.فقال: نصحته و رب المروة الشهباء [167] ، أما ورب البنية، ان الرأي لما رأيته قبله أو تركه، ثم قال:رب مستنصح يغش و يردي [168] و ظنين بالغيب يلفي [169] نصيحا [170] .

الرضا بالقضاء

76. التوحيد باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن ابي طالب عليهماالسلام: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: قال الله جل جلاله: من لم يرض بقضائي، و لم يؤمن بقدري، فليلتمس الها غيري.و قال رسول الله صلي الله عليه و آله: في كل قضاء الله خيرة للمؤمن [171] . [ صفحه 67] 77. الرسالة القشيرية: قيل للحسين بن علي عليه السلام: ان أباذر يقول: الفقر أحب الي من الغني، و السقم أحب الي من الصحة!فقال: رحم الله تعالي أباذر! أما أنا فأقول: من اتكل علي حسن اختيار الله له، لم يتمن في غير ما اختاره الله له [172] .

سيرة اهل البيت في الرضا بالقضاء

78. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام - من قوله حين عزم علي الخروج الي العراق -: رضي الله رضانا اهل البيت، نصبر علي بلائه، و يوفينا أجور الصابرين. [173] .79. الارشاد: روي عن الفرزدق الشاعر انه قال: حججت بامي في سنة ستين، فبينا أنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم اذ لقيت الحسين بن علي عليه السلام خارجا من مكة...ثم قال لي: أخبرني عن الناس خلفك، فقلت: الخبير سألت؛ قلوب الناس معك و أسيافهم عليك، و القضاء ينزل من السماء، و الله يفعل ما يشاء.فقال: صدقت، لله الأمر، و كل يوم ربنا هو في شأن، ان نزل القضاء بما نحب فنحمد الله علي نعمائه، و هو المستعان علي أداء الشكر، و ان حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته و التقوي سريرته [174] [175] . [ صفحه 68] 80. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - مما كان يقوله في قنوته -: اللهم و اني مع ذلك كله عائذ بك، لائذ بحولك

[176] و قوتك، راض بحكمك الذي سقته الي في علمك، جار بحيث أجريتني، قاصد ما أممتني، غير ضنين [177] بنفسي فيما يرضيك عني اذ به قد رضيتني [178] .81. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - فيما قاله لاخته زينب لما نزلوا كربلاء -: يا اختاه! تعزي بعزاء الله، و ارضي بقضاء الله، فان سكان السماوات يفنون، و أهل الارض يموتون، و جميع البرية لا يبقون، و كل شي ء هالك الا وجهه، له الحكم و اليه ترجعون. و ان لي و لك و لكل مومن و مؤمنة اسوة بمحمد صلي الله عليه و آله [179] .82. مقتل الحسين عن الشافعي: مات ابن للحسين عليه السلام فلم ير به كآبة، فعوتب علي ذلك، فقال:انا أهل بيت نسأل الله عزوجل فيعطينا، فاذا أراد ما نكره فيما يحب رضينا [180] . [ صفحه 69]

الرجعة

اشارة

83. الخرائج و الجرائح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: قال الحسين بن علي عليه السلام لأصحابه قبل أن يقتل: ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال:يا بني انك ستساق الي العراق، و هي أرض قد التقي بها النبيون و أوصياء النبيين، و هي أرض تدعي «عمورا» و انك تستشهد بها و يستشهد معك جماعة من أصحابك، لا يجدون ألم مس الحديد، و تلا: (قلنا يانار كوني بردا و سلاما علي ابراهيم) [181] تكون الحرب عليك و عليهم بردا و سلاما.فأبشروا؛ فوالله لئن قتلونا، فانا نرد علي نبينا، ثم أمكث ما شاء الله، فأكون أول من تنشق عنه الارض، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أميرالمؤمنين عليه السلام و قيام قائمنا، و حياة رسول الله صلي الله عليه و آله.ثم لينزلن علي وفد من السماء من عند

الله، لم ينزلوا الي الارض قط، و لينزلن الي جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل و جنود من الملائكة، و لينزلن محمد صلي الله عليه و آله و علي عليه السلام و أنا و أخي، و جميع من من الله عليه في حمولات [182] من حمولات الرب؛ خيل [ صفحه 70] بلق [183] من نور، لم يركبها مخلوق.ثم ليهزن محمد صلي الله عليه و آله لواءه، و ليدفعنه الي قائمنا مع سيفه...و لتنزلن البركة من السماء الي الارض؛ حتي ان الشجرة لتقصف بما يريد الله فيها من الثمر، و ليأكلن ثمرة الشتاء في الصيف و ثمرة الصيف في الشتاء، و ذلك قول الله تعالي:(و لو أن أهل القري ءامنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض و لكن كذبوا) [184] .ثم ان الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفي عليهم شي ء في الارض و ما كان فيها، حتي ان الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته، فيخبرهم بعلم ما يعملون [185] . [ صفحه 71]

الآخرة

ذكر الآخرة

84. ارشاد القلوب: قال الحسين عليه السلام: يابن آدم! تفكر و قل: أين ملوك الدنيا و أربابها الذين عمروا و احتفروا انهارها، و غرسوا أشجارها، و مدنوا مدائنها؟! فارقوها و هم كارهون، و ورثها قوم آخرون، و نحن بهم عما قليل لاحقون.يابن آدم! اذكر مصرعك و في قبرك مضجعك، و موقفك بين يدي الله، تشهد جوارحك [186] عليك يوم تزل فيه الاقدام، و تبلغ القلوب الحناجر، و تبيض وجوه و تسود وجوه، و تبدو السرائر، و يوضع الميزان القسط.يابن آدم! اذكر مصارع آبائك و أبنائك، كيف كانوا و حيث حلوا و كأنك عن قليل قد حللت محلهم، وصرت عبرة للمعتبر

و أنشد شعرا:أين الملوك التي عن حفظها غفلت حتي سقاها بكأس الموت ساقيهاتلك المدائن في الآفاق خالية عادت خرابا و ذاق الموت بانيها [ صفحه 72] أموالنا لذوي الوراث نجمعها و دورنا لخراب الدهر نبنيها [187] .

فناء الدنيا و بقاء الآخرة

85. كامل الزيارات عن ميسر بن عبدالعزيز عن أبي جعفر عليه السلام: كتب الحسين بن علي عليه السلام الي محمد بن علي عليه السلام [188] من كربلاء:بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي الي محمد بن علي و من قبله من بني هاشم، أما بعد: فكأن الدنيا لم تكن، و كأن الآخرة لم تزل، و السلام [189] .86. تاريخ الطبري عن محمد بن قيس: جاء حنظلة بن أسعد الشبامي، فقام بين يدي حسين عليه السلام: فأخذ ينادي: (يا قوم اني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب - مثل دأب قوم نوح و عاد و ثمود و الذين من بعدهم و ما الله يريد ظلما للعباد - و يا قوم اني أخاف عليكم يوم التناد - يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم و من يضلل الله فماله و من هاد) [190] ، يا قوم [لا] [191] تقتلوا حسينا فيسحتكم [192] الله بعذاب (و قد خاب من افتري) [193] .فقال له حسين عليه السلام: يابن أسعد، رحمك الله! انهم قد استوجبوا العذاب حين ردوا عليك ما دعوتهم اليه من الحق، و نهضوا اليك ليستبيحوك و أصحابك، فكيف بهم الآن و قد قتلوا اخوانك الصالحين. [ صفحه 73] قال: صدقت، جعلت فداك! انت أفقه مني و أحق بذلك، أفلا نروح الي الآخرة و نلحق باخواننا؟فقال: رح الي خير من الدنيا و ما فيها، و الي ملك لا يبلي.فقال: السلام عليك أباعبدالله، صلي الله عليك و

علي أهل بيتك، و عرف بيننا و بينك في جنته.فقال عليه السلام: آمين، آمين.فاستقدم ففاتل حتي قتل [194] .

صفة الموت

87. معاني الاخبار باسناده عن الحسين عليه السلام: قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام: صف لنا الموت.فقال: علي الخبير سقطتم؛ هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه: اما بشارة بنعيم الأبد، و اما بشارة بعذاب الابد، و اما تحزين و تهويل و أمره مبهم لا يدري من أي الفرق هو.فأما ولينا المطيع لامرنا فهو المبشر بنعيم الأبد، و أما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد، و أما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله، فهو المؤمن المسرف علي نفسه لا يدري ما يؤول اليه حاله، يأتيه الخبر مبهما مخوفا، ثم لن يسويه الله عزوجل بأعدائنا، لكن يخرجه من النار بشفاعتنا. [ صفحه 74] فاعملوا و أطيعوا، [و] [195] لا تتكلوا و لا تستصغروا عقوبة الله عزوجل؛ فان من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا الا بعد عذاب ثلاثمئة ألف سنة [196] .

موت المؤمن

88. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: الموت ريحانة المؤمن. [197] .89. المعجم الكبير عن محمد بن الحسن عن الحسين عليه السلام: اني لا أري الموت الا سعادة، و الحياة مع الظالمين الا برما [198] [199] .90. معاني الاخبار عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عليهماالسلام: ما الموت الا قنطرة تعبر بكم عن البؤس و الضراء الي الجنان الواسعة و النعيم الدائمة؛ فأيكم يكره أن ينتقل من سجن الي قصر؟! و ما هو لأعدائكم الا كمن ينتقل من قصر الي سجن و عذاب.ان ابي حدثني عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر، و الموت جسر هؤلاء الي جناتهم، و جسر هؤلاء الي جحيمهم، ما كذبت و لا كذبت. [200] . [

صفحه 75]

البكاء عند الموت

91. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: لما حضرت الحسن بن علي عليه السلام الوفاة، بكي، فقيل له: يابن رسول الله أتبكي و مكانك من رسول الله صلي الله عليه و آله مكانك الذي انت فيه؟ و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله فيك ما قال، و قد حججت عشرين حجة ماشيا و قد قاسمت ربك مالك ثلاث مرات حتي النعل و النعل ؟ [201] .فقال عليه السلام: انما أبكي لخصلتين: لهول المطلع [202] ، و فراق الاحبة [203] .

بيت العمل

92. بستان الواعظين: قيل: كان الحسين عليه السلام اذا رأي القبور قال: ما أحسن ظواهرها، و انما الدواهي [204] في بطونها، فالله الله عباد الله! لا تشتغلوا بالدنيا، فان القبر بيت العمل، فاعملوا و لا تغفلوا، و أنشدوا [205] :يا من بدنياه اشتغل و غره طول الامل الموت يأتي بغتة و القبر صندوق العمل [206] . [ صفحه 76]

اول ما يسال عنه بعد الموت

93. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي، ان أول ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا اله الا الله، و ان محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله، و انك ولي المؤمنين بما جعله الله و جعلته لك، فمن أقر بذلك و كان يعتقده صار الي النعيم الذي لا زوال له [207] .

ما يسال عنه يوم القيامة

94. فضائل الشيعة باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربعة أشياء: عن شبابه فيما أبلاه، و عن عمره فيما أفناه، و عن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه، و عن حبنا اهل البيت [208] .

عدم الرغبة بالرجوع الي الدنيا

95. المناقب عن الحسين عليه السلام: ان رجلا جاء الي النبي صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول الله، اني قدمت من سفر لي، فبينما بينة خماسية تدرج حولي في حليها، فأخذت بيدها و انطلقت بها الي وادي فلان فطرحتها فيه. [ صفحه 77] فقال النبي صلي الله عليه و آله: انطلق معي فأرني الوادي. فانطلق معه فأراه الوادي، فقال النبي صلي الله عليه و آله لامها: ما كان اسمها؟ قالت: فلانة.فقال صلي الله عليه و آله: يا فلانة، أجيبيني باذن الله.فخرجت الصبية و هي تقول: لبيك يا رسول الله و سعديك.فقال لها: ان أبويك قد أساءا، فان أحببت أن أردك عليهما؟فقالت: يا رسول الله، لا حاجة لي فيهما، وجدت الله خيرا لي منهما [209] .راجع: ميزان الحكمة: ج 6 ص 66 (تمني الشهيد).

رضاع الاطفال في البرزخ

96. سنن ابن ماجة عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي عليه السلام: لما توفي القاسم ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، قالت خديجة: يا رسول الله، درت لبينة القاسم، فلو كان الله أبقاه حتي يستكمل رضاعه!فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان اتمام رضاعه في الجنة. قالت: لو أعلم ذلك يا رسول الله لهون علي أمره.فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان شئت دعوت الله تعالي فأسمعك صوته. قالت: يا رسول الله، بل اصدق الله و رسوله [210] . [ صفحه 78]

ثمن الجنة

97. تاريخ دمشق عن محمد بن الصايغ عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: حدثني أبي عن جدي عن جبريل عليه السلام عن ربه عزوجل... يا شيعة آل محمد لا يأتي - يعني - أحد منكم يوم القيامة يقول: «لا اله الا الله» الا أدخله الله الجنة [211] .98. الأمالي باسناده عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: التوحيد ثمن الجنة، و الحمد لله وفاء شكر كل نعمة، و خشية الله مفتاح كل حكمة، و الاخلاص ملاك [212] كل طاعة [213] .

الجنة تشتاق الي هؤلاء

99. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن علي عليهماالسلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: الجنة تشتاق اليك و الي عمار و الي سلمان و أبي ذر و المقداد [214] .100. مسند أبي يعلي باسناده عن الحسين عليه السلام: أتي جبرئيل عليه السلام النبي صلي الله عليه و آله فقال: يا محمد، ان الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم: علي بن أبي طالب، و أبوذر، و المقداد بن الاسود. [ صفحه 79] قال فأتاه جبريل عليه السلام فقال له: يا محمد، ان الجنة لتشتاق الي ثلاثة من أصحابك، و عنده أنس بن مالك، فرجا أن يكون لبعض الانصار.قال: فأراد أن يسأل رسول الله صلي الله عليه و آله عنهم فهابه، فخرج فلقي أبابكر فقال: يا ابابكر، اني كنت عند رسول الله صلي الله عليه و آله آنفا، فأتاه جبريل عليه السلام، فقال: ان الجنة تشتاق الي ثلاثة من أصحابك، فرجوت أن يكون لبعض الانصار، فهبته ان أسأله، فهل لك أن تدخل علي نبي الله صلي الله عليه و آله فتسأله؟ فقال: اني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم،

و يشمت بي قومي.ثم لقي [215] عمر بن الخطاب، فقال له مثل قول أبي بكر.قال: فلقي عليا، فقال له علي: نعم، ان كنت منهم فأحمد الله، و ان لم أكن منهم فحمدت الله. فدخل علي نبي الله صلي الله عليه و آله فقال: ان أنسا حدثني أنه كان عندك آنفا و ان جبريل عليه السلام أتاك، فقال: يا محمد، ان الجنة لتشتاق الي ثلاثة من أصحابك. قال: فمن هم يا نبي الله؟قال: أنت منهم يا علي، و عمار بن ياسر، و سيشهد معك مشاهد بين فضلها، عظيم خيرها، و سلمان؛ و هو منا اهل البيت، و هو ناصح فاتخذه لنفسك. [216] .

رد العمل الي العامل

101. الحكايات باسناده عن الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله - في بعض كلامه -: انما هي [ صفحه 80] أعمالكم ترد اليكم، فمن وجد خيرا فليحمد الله، و من وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه [217] .

تجسم الاعمال

102. المناقب و المثالب: عن الحسين بن علي عليه السلام انه كان جالسا في مسجد النبي صلي الله عليه و آله، فسمع رجلا من بني امية يحدث أصحابه و يسمع الحسين عليه السلام حديثه، و هو يقول - و قد ذكر آل ابي طالب -: قد شركناهم في النبوة حتي نلنا منها مثل ما نالوا منها من السبب و النسب، و نلنا من الخلافة ما لم ينالوا، فبم يفخرون علينا؟! فردد هذا القول ثلاث مرات.فأقبل الحسين عليه السلام بوجهه الي ناحيته و قال: أما في أول وهلة فاني كففت عنك حلما، و أما الثانية فاني كففت عنك عفوا، و أما الثالثة فاني أجيبك:اني سمعت أبي يقول: ان في الوحي الذي أنزله الله علي محمد صلي الله عليه و آله أنه اذا قامت القيامة الكبري، حشر الله بني امية في صورة الذر [218] ، يتوطؤهم الناس حتي يفرغ من الحساب، ثم يؤتي بهم فيحاسبوا و يصار بهم الي النار [219] . [ صفحه 81]

الحكم العقائديه و السياسية

الامامة

اصناف الائمة

103. الفتوح: سار [الحسين عليه السلام] حتي اذا بلغ ذات عرق [220] ، فلقيه رجل من بني اسد يقال له بشر بن غالب، فقال له الحسين عليه السلام، ممن الرجل؟ قال: رجل من بني اسد.قال: فمن أين أقبلت يا أخا بني أسد؟ قال: من العراق.فقال: كيف خلفت أهل العراق؟ قال: يابن بنت رسول الله، خلفت القلوب معك و السيوف مع بني امية!فقال له الحسين عليه السلام: صدقت يا أخا العرب، ان الله تبارك و تعالي يفعل ما يشاء، و يحكم ما يريد.فقال له الاسدي: يابن بنت رسول الله، أخبرني عن قول الله تعالي: (يوم ندعوا [ صفحه 82] كل أناس بامامهم) [221] .فقال الحسين عليه السلام: نعم يا أخا بني اسد، هما امامان، امام هدي دعا

الي هدي، و امام ضلالة دعا الي ضلالة، فهدي من أجابه الي الجنة، و من أجابه الي الضلالة دخل النار [222] .104- الامالي عن عبدالله بن منصور عن جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه قال:... سار الحسين عليه السلام و أصحابه، فلما نزلوا الثعلبية [223] ورد عليه رجل يقال له: بشر بن غالب. فقال: يابن رسول الله، أخبرني عن قول الله عزوجل:(يوم ندعوا كل أناس بامامهم).قال: امام دعا الي هدي فأجابوه اليه، و امام دعا الي ضلالة فأجابوه اليها، هؤلاء في الجنة، و هؤلاء في النار، و هو قوله عزوجل:(فريق في الجنة و فريق في السعير) [224] [225] .105. الخرائج و الجرائح عن أبي حمزه عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: لما أراد علي أن يسير الي النهروان، استنفر أهل الكوفة و أمرهم أن يعسكروا بالمدائن [226] ، فتأخر عنه شبث بن ربعي، و عمرو بن حريث، و الأشعث بن قيس، و جرير بن عبدالله البجلي، و قالوا: أتأذن لنا أياما نتخلف عنك في بعض حوائجنا و نلحق بك؟ [ صفحه 83] فقال لهم: قد فعلتموها، سوءة لكم من مشايخ، فو الله ما لكم من حاجة تتخلفون عليها، و اني لأعلم ما في قلوبكم و سابين لكم: تريدون أن تثبطوا عني الناس، و كأني بكم بالخورنق [227] و قد بسطتم سفرتكم [228] للطعام، اذ يمر بكم ضب [229] فتأمرون صبيانكم فيصيدونه، فتخلعوني و تبايعونه.ثم مضي الي المدائن و خرج القوم الي الخورنق و هيؤوا طعاما، فبينا هم كذلك علي سفرتهم و قد بسطوها اذ مر بهم ضب، فأمروا صبيانهم فأخذوه و أوثقوه و مسحوا أيديهم علي يده كما أخبر علي عليه السلام، و أقبلوا علي

المدائن.فقال لهم أميرالمؤمنين عليه السلام: بئس للظالمين بدلا، ليبعثكم الله يوم القيامة مع امامكم الضب الذي بايعتم، لكأني أنظر اليكم يوم القيامة و هو يسوقكم الي النار.ثم قال: لئن كان مع رسول الله منافقون فان معي منافقين، أما و الله يا شبث و يابن حريث لتقاتلان ابني الحسين، هكذا أخبرني رسول الله صلي الله عليه و آله [230] .

صفة امام الهدي

106. تاريخ الطبري عن محمد بن بشر الهمداني: كتب [أي الحسين عليه السلام الي أهل الكوفة] [ صفحه 84] مع هاني بن هاني السبيعي و سعيد بن عبدالله الحنفي - و كانا آخر الرسل -:بسم الله الرحمن الرحيممن حسين بن علي الي الملأ من المؤمنين و المسلمين، أما بعد، فان هانئا و سعيدا قدما علي بكتبكم، و كانا آخر من قدم علي من رسلكم، و قد فهمت كل الذي اقتصصتم و ذكرتم، و مقالة جلكم: انه ليس علينا امام، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك علي الهدي و الحق. و قد بعثت اليكم أخي و ابن عمي و ثقتي من أهل بيتي، و أمرته أن يكتب الي بحالكم و أمركم و رأيكم، فان كتب الي أنه قد اجمع رأي ملئكم و ذوي الفضل و الحجا [231] منكم علي مثل ما قدمت علي به رسلكم و قرأت في كتبكم، أقدم عليكم و شيكا ان شاء الله؛ فلعمري ما الامام الا العامل بالكتاب، و الآخذ بالقسط، و الدائن بالحق، و الحابس نفسه علي ذات الله. و السلام [232] .

دور الامامة في المجتمع

107. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله عن جبرئيل عليه السلام عن الله تعالي: و عزتي و جلالي لاعذبن كل رعية في الاسلام دانت بولاية امام جائر ليس من الله عزوجل، و ان كانت الرعية في أعمالها برة تقية، [ صفحه 85] و لأعفون عن كل رعية دانت لولاية امام عادل من الله تعالي و ان كانت الرعية في أعمالها طالحة مسيئة.قال عبدالله بن ابي يعفور: سألت اباعبدالله الصادق عليه السلام ما العلة أن لا دين لهؤلاء، و لا

عتب علي هؤلاء؟قال: لأن سيئات الامام الجائر تغمر حسنات أوليائه، و حسنات الامام العادل تغمر سيئات أوليائه [233] . [ صفحه 86]

الامة

سبب صلاح الامة و هلاكها

108. الخصال عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان صلاح أول هذه الامة بالزهد و اليقين، و هلاك آخرها بالشح [234] و الامل [235] .109. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه عن علي بن ابي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا تزال امتي بخير ما تحابوا، و أقاموا الصلاة، و آتوا الزكاة، و قروا [236] الضيف فان لم يفعلوا ابتلوا بالسنين [237] و الجدب [238] . [ صفحه 87]

سبب ذلة الامة

110. الارشاد عن الامام الحسين عليه السلام: و الله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة [239] من جوفي، فاذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا أذل فرق الامم [240] .111. الطبقات الكبري عن يزيد الرشك: حدثني من شافه الحسين عليه السلام قال:... قلت: بأبي و أمي يابن رسول الله، ما انزلك هذه البلاد و الفلاة التي ليس بها أحد؟قال: هذه كتب أهل الكوفة الي، و لا أراهم الا قاتلي، فاذا فعلوا ذلك لم يدعوا لله حرمة الا انتهكوها؛ فيسلط الله عليهم من يذلهم، حتي يكونوا أذل من فرم [241] الامة [242] .112. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: سمعته [الحسين عليه السلام] يقول قبل أن يقتل...: أما و الله أن لو قد قتلتموني لقد ألقي الله بأسكم بينكم، و سفك دماءكم، ثم لا يرضي لكم حتي يضاعف لكم العذاب الاليم. [243] .113. مقتل الحسين - في وقائع عاشوراء -: ثم حمل [الحسين عليه السلام] عليهم كالليث المغضب... و السهام تأخذه من كل ناحية و هو يتلقاها بنحره و صدره و يقول:يا امة السوء، بئسما خلفتم محمدا في عترته، أما انكم لن تقتلوا

بعدي عبدا من [ صفحه 88] عباد الله الصالحين فتهابوا قتله، بل يهون عليكم عند قتلكم اياي، و ايم الله اني لأرجو أن يكرمني ربي بهوانكم، ثم ينتقم منكم من حيث لا تشعرون.فصاح به الحصين بن مالك السكوني: يابن فاطمة، بماذا ينتقم لك منا؟فقال: يلقي بأسكم بينكم، و يسفك دماءكم، ثم يصب عليكم العذاب الأليم [244] .114. الملهوف: لما أصبح [الحسين عليه السلام] فاذا هو برجل من اهل الكوفة يكني أبا هرة الازدي، فلما أتاه سلم عليه، ثم قال: يابن رسول الله، ما الذي أخرجك من حرم الله و حرم جدك رسول الله صلي الله عليه و آله؟فقال الحسين عليه السلام: ويحك يا أباهرة! ان بني امية أخذوا مالي فصبرت، و شتموا عرضي فصبرت، و طلبوا دمي فهربت، و ايم الله لتقتلني الفئة الباغية، و ليلبسنهم الله ذلا شاملا، و سيفا قاطعا، و ليسلطن الله عليهم من يذلهم حتي يكونوا أذل من قوم سبأ [245] [246] .115. الملهوف: قال [الحسين عليه السلام] لأصحابه: قوموا رحمكم الله الي الموت [247] الذي لابد منه، فان هذه السهام رسل القوم اليكم.فاقتتلوا ساعة من النهار حملة و حملة، حتي قتل من أصحاب الحسين عليه السلام جماعة.قال: فعندها ضرب الحسين عليه السلام يده علي لحيته و جعل يقول: اشتد غضب الله [ صفحه 89] علي اليهود اذ جعلوا له ولدا، و اشتد غضبه علي النصاري اذ جعلوه ثالث ثلاثة، و اشتد غضبه علي المجوس اذ عبدوا الشمس و القمر دونه، و اشتد غضبه علي قوم اتفقت كلمتهم علي قتل ابن بنت نبيهم [248] .راجع: ص 177 (اتمام الحجة علي أعدائه).

من بلايا هذه الامة

116. نزهة الناظر: مر المنذر بن الجارود بالحسين عليه السلام فقال: كيف أصبحت - جعلني الله فداك

- يابن رسول الله؟فقال عليه السلام: أصبحنا و أصبحت العرب تعتد علي العجم بأن محمدا صلي الله عليه و آله منها، و أصبحت العجم مقرة لها بذلك، و أصبحنا و أصبحت قريش يعرفون فضلنا و لا يرون ذلك لنا، و من البلاء علي هذه الامة انا اذا دعوناهم لم يجيبونا، و اذا تركناهم لم يهتدوا بغيرنا [249] .117. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - في جوابه لمروان لما قال له: اني آمرك ببيعة يزيد -: انا لله و انا اليه راجعون، و علي الاسلام السلام اذ قد بليت الامة براع مثل يزيد [250] .118. الملهوف عن امام الحسين عليه السلام - في جوابه لمروان حين قال له: اني آمرك ببيعة يزيد بن [ صفحه 90] معاوية، فأنه خير لك في دينك و دنياك -: انا لله و انا اليه راجعون، و علي الاسلام السلام اذ قد بليت الامة براع مثل يزيد، و لقد سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: «الخلافة محرمة علي آل ابي سفيان».و طال الحديث بينه و بين مروان، حتي انصرف مروان و هو غضبان [251] .

الاستغلال من جماعة الامة

119. تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان: لما خرج الحسين عليه السلام من مكة، اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص، عليهم يحيي بن سعيد، فقالوا له: انصرف؛ أين تذهب؟ فأبي عليهم و مضي، و تدافع الفريقان فاضطربوا بالسياط.ثم ان الحسين عليه السلام و أصحابه امتنعوا امتناعا قويا، و مضي الحسين عليه السلام علي وجهه، فنادوه: يا حسين، الا تتقي الله! تخرج من الجماعة و تفرق بين هذه الامة؟فتأول [252] حسين قول الله عزوجل:(لي عملي و لكم عملكم أنتم بريؤن ممآ أعمل و أنا بري ء مما تعملون) [253]

[254] .120. تاريخ الطبري عن الحسين بن عقبة المرادي: قال الزبيدي: انه سمع عمرو بن الحجاج [ صفحه 91] حين دنا من أصحاب الحسين عليه السلام يقول: يا اهل الكوفة! الزموا طاعتكم و جماعتكم، و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين و خالف الامام!!!فقال له الحسين عليه السلام: يا عمرو بن الحجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا و أنتم ثبتم عليه؟ أما و الله، لتعلمن - لو قد قبضت أرواحكم و متم علي أعمالكم - أينا مرق من الدين، و من هو أولي بصلي النار! [255] .

افتراق الامة بعد النبي

121. الذرية الطاهرة عن محمد بن حسين بن علي بن حسين عن أبيه عن أبيه عن جده عن النبي صلي الله عليه و آله: تكون بعدي ثلاث فرق: مرجئة [256] و حرورية [257] و قدرية [258] . فان مرضوا فلا تعودوهم، و ان ما توا فلا تشهدوهم و ان دعوا فلا تجيبوهم [259] .122. الخصال باسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: ان امة موسي عليه السلام افترقت بعده علي احدي و سبعين فرقة؛ فرقة منها ناجية و سبعون في النار، و افترقت امة عيسي عليه السلام بعده علي اثنتين و سبعين فرقة، فرقة منها ناجية [ صفحه 92] واحدي و سبعون في النار، و ان امتي ستفرق بعدي علي ثلاث و سبعين فرقة؛ فرقة منها ناجية و اثنتان و سبعون في النار [260] .

فساد الامة

123. تاريخ الطبري عن جعفر بن حذيفة الطائي عن الحسين عليه السلام - لما بلغه خبر مسلم بن عقيل -: كل ما حم [261] نازل، و عند الله نحتسب أنفسنا و فساد امتنا [262] . [ صفحه 93]

اهل البيت

فضائل اهل البيت

124. تأويل الآيات الظاهرة عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عليهم السلام: كان رسول الله صلي الله عليه و آله في بيت ام سلمة فاتي بحريرة [263] ، فدعا عليا و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام فأكلوا منها، ثم جلل عليهم كساء خيبريا، ثم قال: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا). [264] .فقالت أم سلمة: و أما معهم يا رسول الله؟ قال: انك الي خير [265] .125. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام: انا اهل بيت الطهارة الذين أنزل الله عزوجل علي نبيه محمد صلي الله عليه و آله فقال: (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا) [266] .126. المناقب عن الامام الحسين عليه السلام - في قوله تعالي: (الذين ان مكناهم في الأرض أقاموا [ صفحه 94] الصلوة) [267] -: هذه فينا أهل البيت [268] .127. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام: انا أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله، و الحق فينا، و بالحق تنطق ألسنتنا [269] .128. كمال الدين باسناده عن الحسين عن أبيه علي صلوات الله عليهم: قال النبي صلي الله عليه و آله: اني تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله و عترتي اهل بيتي، و لن يفترقا حتي يردا علي الحوض [270] .129. الكافي عن الحكم بن عتيبة: لقي رجل الحسين بن علي عليه السلام بالثعلبية [271] و هو يريد كربلاء، فدخل عليه فسلم عليه، فقال

له الحسين عليه السلام: من أي البلاد أنت؟ قال: من أهل الكوفة.قال: أما و الله يا أخا أهل الكوفة، لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرئيل عليه السلام من دارنا و نزوله بالوحي علي جدي، يا أخا أهل الكوفة، أفمستقي الناس العلم من عندنا، فعلموا و جهلنا؟! هذا ما لا يكون [272] .130. شواهد التنزيل عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن علي عليه السلام: نحن المستضعفون، و نحن المقهورون، و نحن عترة رسول الله، فمن نصرنا فرسول الله نصر، و من خذلنا [ صفحه 95] فرسول الله خذل، و نحن و أعداؤنا نجتمع (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا) [273] الآية [274] .131. تأويل الآيات الظاهرة عن الامام الحسين عليه السلام - لأصحابه بالطف -: أو لا احدثكم بأول امرنا و أمركم معاشر أوليائنا و محبينا و المبغضين لأعدائنا، ليسهل عليكم احتمال ما انتم له معرضون؟قالوا: بلي، يابن رسول الله.قال: ان الله لما خلق آدم و سواه و علمه أسماء كل شي ء و عرضهم علي الملائكة، جعل محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم، و كانت أنوارهم تضي ء في الآفاق من السماوات و الحجب و الجنان و الكرسي و العرش، ثم أمر الله الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له، و انه قد فضله بأن جعله وعاء لتلك الاشباح التي قد عم أنوارها الآفاق، فسجدوا الا ابليس أبي أن يتواضع لجلال عظمة الله، و أن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، و قد تواضعت لها الملائكة كلها، فاستكبر و ترفع بابائه ذلك و تكبره و كان من الكافرين [275] .132. علل الشرائع عن حبيب بن مظاهر الاسدي: أنه قال للحسين بن علي

بن أبي طالب عليه السلام: أي شي ء كنتم قبل أن يخلق الله عزوجل آدم عليه السلام؟ قال: كنا أشباح نور ندور حول عرش الرحمن فنعلم الملائكة التسبيح و التهليل و التحميد. [276] .133. كنز الفوائد باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: دخلت الجنة فرأيت [ صفحه 96] علي بابها مكتوبا بالذهب: لا اله الا الله، محمد حبيب الله، علي بن ابي طالب ولي الله، فاطمة آية الله، الحسن و الحسين صفوتا الله، علي مبغضيهم لعنة الله [277] .134. مئة منقبة باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: دخلت الجنة فرأيت علي بابها مكتوبا بالنور: لا اله الا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب ولي الله، فاطمة امة الله، و الحسن و الحسين صفوة الله، علي مبغضيهم لعنة الله [278] .

خصائص اهل البيت

135. الأمالي عن عبدالله بن منصور عن جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه عليهماالسلام قال:... بعث عتبة [279] الي الحسين بن علي عليه السلام فقال: ان أميرالمؤمنين [280] أمرك أن تبايع له. فقال الحسين عليه السلام:يا عتبة، قد علمت أنا أهل بيت الكرامة و معدن الرسالة، و أعلام الحق الذين أودعه الله عزوجل قلوبنا، و أنطق به ألسنتنا، فنطقت باذن الله عزوجل، و لقد سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: «ان الخلافة محرمة علي ولد أبي سفيان» و كيف ابايع أهل بيت قد قال فيهم رسول الله صلي الله عليه و آله هذا؟! [281] .136. الملهوف: أقبل [الحسين عليه السلام] علي الوليد فقال: أيها الأمير! أنا اهل بيت النبوة، [ صفحه 97] و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و بنا فتاح

الله و بنا ختم الله، و يزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق ليس له هذه المنزلة، و مثلي لا يبايع مثله، و لكن نصبح و تصبحون، و ننظر و تنظرون اينا أحق بالخلافة و البيعة [282] .137. نزهة الناظر: أنه اجتازبه [أي المنذر بن الجارود بالحسين عليه السلام] و قد اغضب، فقال: ما ندري ما تنقم الناس منا؟! انا لبيت الرحمة و شجرة النبوة و معدن العلم. [283] .138. أنساب الاشراف عن ابي الحوراء السعدي: قلت لحسين بن علي عليه السلام: ما تذكر من رسول الله؟قال: اتي رسول الله صلي الله عليه و آله بتمر من تمر الصدقة، فأخذت منه تمرة فجعلت ألوكها، فأخذها بلعابها حتي ألقاها في التمر، و قال: ان آل محمد لا تحل لهم الصدقة. [284] .139. مسند ابن حنبل عن ربيعة بن شيبان: قلت للحسين بن علي عليه السلام: ما تعقل عن رسول الله صلي الله عليه و آله؟قال: صعدت غرفة فأخذت تمرة فلكتها في في، فقال النبي صلي الله عليه و آله: ألقها، فانها لا تحل لنا الصدقة. [285] .140. تأويل الآيات الظاهرة عن أبي يحيي الصنعاني عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: سمعته يقول: قال لي أبي محمد عليه السلام: قرأ علي بن أبي طالب عليه السلام «انا أنزلناه في ليلة القدر» و عنده الحسن و الحسين عليهماالسلام، فقال له الحسين عليه السلام: يا أبتا، كأن بها من فيك حلاوة. [ صفحه 98] فقال له: يابن رسول الله و ابني، اني أعلم فيها ما لا تعلم، انها لما نزلت بعث الي جدك رسول الله صلي الله عليه و آله فقرأها علي، ثم ضرب علي كتفي الأيمن و قال: يا أخي و وصيي و ولي امتي

بعدي، و حرب أعدائي الي يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي، و لولدك من بعدك، ان جبرئيل أخي من الملائكة حدث الي أحداث امتي في سنتها، و انه ليحدث ذلك اليك كأحداث النبوة، و لها نور ساطع في قلبك و قلوب أوصيائك الي مطلع فجر القائم عليه السلام [286] .

زهد اهل البيت

141. روضه الواعظين عن الحسين بن علي عليه السلام: لما زوج [النبي صلي الله عليه و آله] فاطمة عليا عليهماالسلام علي أربعمئة و ثمانين درهما، فأمره النبي صلي الله عليه و آله أن يجعل ثلثيها في العطر و ثلثا في الثياب، فدخل بهما و ما لهما فراش الا فروة اضحية رسول الله صلي الله عليه و آله و وسادة من أدم [287] حشوها ليف [288] .142. صحيح البخاري عن ابن شهاب عن علي بن حسين عليه السلام: ان حسين بن علي عليه السلام أخبره أن عليا عليه السلام قال: كانت لي شارف [289] من نصيبي من المغنم، و كان النبي صلي الله عليه و آله أعطاني شارفا من الخمس، فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليهاالسلام بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و اعدت رجلا [ صفحه 99] صواغا من بني قينقاع [290] أن يرتحل معي، فنأتي باذخر [291] أردت أن أبيعة من الصواغين، و أستعين به في وليمة عرسي [292] .

من مبادي علوم اهل البيت

143. بصائر الدرجات عن جعيد الهمداني - و كان ممن خرج مع الحسين عليه السلام بكربلاء، قال -: قلت للحسين عليه السلام: جعلت فداك بأي شي ء تحكمون؟قال: يا جعيد نحكم بحكم آل داوود، فاذا عيينا [293] عن شي ء تلقانا به روح القدس [294] .

حب اهل البيت

144. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: اجتمع المهاجرون و الانصار الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقالوا: ان لك يا رسول الله مؤونة في نفقتك و فيمن يأتيك من الوفود، و هذه أموالنا مع دمائنا، فاحكم فيها بارا مأجورا، أعط ما شئت و أمسك ما شئت من غير حرج.قال: فأنزل الله عزوجل عليه الروح الامين، فقال: يا محمد (قل لا اسئلكم عليه اجرا الا [ صفحه 100] المودة في القربي) [295] يعني أن تودوا قرابتي من بعدي.فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله صلي الله عليه و آله علي ترك ما عرضنا عليه الا ليحثنا علي قرابته من بعده [296] ، ان هو الا شي ء افتراه في مجلسه!و كان ذلك من قولهم عظيما، فأنزل الله عزوجل هذه الآية: (أم يقولون افتراه قل ان افتريته و فلا تملكون لي من الله شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفي به شهيدا بيني و بينكم و هو الغفور الرحيم) [297] ، فبعث عليهم النبي صلي الله عليه و آله فقال: هل من حدث؟فقالوا: اي والله يا رسول الله، لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه.فتلا عليهم رسول الله صلي الله عليه و آله الآية، فبكوا، و اشتد بكاؤهم، فأنزل عزوجل:(و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ي و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون) [298] [299] .145. تأويل الآيات الظاهرة عن

عبدالملك بن عمير عن الحسين بن علي عليه السلام - في قوله عزوجل: (قل لا اسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربي) -: ان القرابة التي أمر الله بصلتها و عظم من حقها و جعل الخير فيها، قرابتنا اهل البيت الذين أوجب الله حقنا علي كل مسلم [300] .146. المعجم الكبير عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي عليه السلام: من أحبنا للدنيا فان صاحب الدنيا يحبه البر و الفاجر، و من أحبنا لله كنا نحن و هو يوم القيامة كهاتين - و أشار [ صفحه 101] بالسبابة و الوسطي - [301] .147. الامالي عن بشر بن غالب عن الحسين بن علي عليه السلام: من أحبنا لله وردنا نحن و هو علي نبينا صلي الله عليه و آله هكذا- و ضم اصبعيه -، و من أحبنا للدنيا فان الدنيا تسع البر و الفاجر [302] .148. المحاسن عن بشر بن غالب الاسدي: حدثني الحسين بن علي عليه السلام، قال لي: يا بشر بن غالب، من أحبنا لا يحبنا الا لله، جئنا نحن و هو كهاتين - و قدر بين سبابتيه -، و من أحبنا لا يحبنا الا للدنيا، فانه اذا قام قائم العدل وسع عدله البر و الفاجر [303] .149. أعلام الدين عن الامام الصادق عليه السلام: وفد الي الحسين عليه السلام وفد فقالوا: يابن رسول الله، ان أصحابنا و فدوا الي معاوية و وفدنا نحن اليك.فقال: اذن اجيزكم بأكثر مما يجيزهم.فقالوا: جعلنا فداك، انما جئنا مرتادين لديننا.قال: فطأطأ رأسه و نكت [304] في الأرض، و أطرق طويلا، ثم رفع رأسه فقال: قصيرة من طويلة [305] .؛ من أحبنا لم يحبنا لقرابة بيننا و بينه، و لا لمعروف أسديناه اليه، انما

أحبنا لله و رسوله، (فمن أحبنا) [306] جاء معنا يوم القيامة كهاتين - و قرن بين [ صفحه 102] سبابتيه - [307] .150. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: أحبوا الله بما يغذوكم به من نعمه، و أحبوني لحب الله، و أحبوا أهل بيتي لحبي [308] .151. سنن الترمذي باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و آله أخذ بيد حسن و حسين فقال: من أحبني و أحب هاذين و أباهما و امهما، كان معي في درجتي يوم القيامة [309] .152. الأمالي عن الحسين بن علي عن أبيه علي عليهماالسلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: يا أباذر، من أحبنا أهل البيت فليحمد الله علي أول النعم. قال: يا رسول الله، و ما أول النعم؟قال: طيب الولادة؛ انه لا يحبنا أهل البيت الا من طاب مولده [310] .153. معاني الاخبار عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي، من أحبني و أحبك و أحب الأئمة من ولدك فليحمد الله علي طيب مولده، فانه لا يحبنا الا من طابت ولادته، و لا يبغضنا الا من خبثت ولادته [311] . [ صفحه 103] 154. شرح الأخبار عن الحسين بن علي عليه السلام: من أحبنا اهل البيت بقلبه، و جاهد معنا بلسانه و يده؛ فهو معنا في الجنة في الرفيق الأعلي [312] .و من أحبنا بقلبه، و جاهد معنا بلسانه، و ضعف عن

أن يجاهد معنا بيده؛ فهو معنا في الجنة دون تلك.و من أحبنا بقلبه، و ضعف عن أن يجاهد معنا بلسانه و يده، فهو معنا في الجنة دون ذلك.و من أبغضنا بقلبه، و أعان علينا بلسانه و يده؛ فهو في الدرك الاسفل من النار.و من أبغضنا بقلبه و لسانه، و كف عنا يده؛ فهو في النار فوق ذلك.و من أبغضنا بقلبه، و كف عنا لسانه و يده؛ فهو في النار فوق ذلك [313] .155. شرح الاخبار عن الحسين بن علي عليه السلام: من توالانا بقلبه، و ذب عنا بلسانه و يده؛ فهو معنا في الرفيق الأعلي.و من توالانا بقلبه، و ذب عنا بلسانه، و ضعف أن يذب عنا بيده؛ فهو معنا في الجنة دون ذلك.و من توالانا بقلبه، و ضعف أن يذب عنا بلسانه و يده؛ فهو معنا في الجنة دون ذلك.و من أبغضنا بقلبه، و أعان علينا بلسانه و يده؛ فهو في الدرك الاسفل من النار.و من أبغضنا بقلبه، و أعان علينا بلسانه، و لم يعن علينا بيده، فهو في النار فوق ذلك. [ صفحه 104] و من أبغضنا بقلبه، و لم يعن علينا بلسانه و لا بيده، فهو في النار فوق ذلك [314] .156. الأمالي عن عبدالرحمن بن أبي ليلي عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الزموا مودتنا أهل البيت، فانه من لقي الله و هو يحبنا دخل الجنة بشفاعتنا. و الذي نفسي بيده، لا ينتفع عبد بعمله الا بمعرفتنا [315] .157. فضائل الشيعة عن جابر عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: حبي و حب أهل بيتي

نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة، و في القبر، و عند النشور، و عند الكتاب، و عند الحساب، و عند الميزان، و عند الصراط [316] .158. نزهة الناظر عن أبان بن تغلب: قال الامام الشهيد عليه السلام: من أحبنا كان منا أهل البيت. فقلت: منكم اهل البيت؟! فقال: منا أهل البيت، حتي قالها ثلاثا.ثم قال عليه السلام: أما سمعت قول العبد الصالح: (فمن تبعني فانه و مني)؟ [317] [318] .159. كشف الغمة عن الامام الحسين عليه السلام: من أتانا لم يعدم خصلة من أربع: آية محكمة، و قضية عادلة، و أخا مستفادا، و مجالسة العلماء. [319] .160. المناقب عن أبي سعيد دينار عن الحسين عليه السلام: من أحبنا نفعه الله بحبنا و ان كان أسيرا في [ صفحه 105] الديلم، و ان حبنا ليساقط [320] الذنوب كما تساقط الريح الورق [321] .

ولاية اهل البيت

161. الأمالي باسناده عن الحسين عن أبيه أميرالمؤمنين عليهماالسلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أخبرني جبرئيل الروح الامين عن الله تقدست أسماؤه وجل وجهه، قال: اني انا الله لا اله الا أنا وحدي؛ عبادي فاعبدوني، و ليعلم من لقيني منكم بشهادة أن لا اله الا الله مخلصا بها انه قد دخل حصني و من دخل حصني أمن عذابي.قالوا: يابن رسول الله، و ما اخلاص الشهادة لله؟قال: طاعة الله و رسوله، و ولاية أهل بيته عليهم السلام [322] .

صلة اهل البيت

162. الأمالي عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال: رسول الله صلي الله عليه و آله: من أراد التوسل الي، و أن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة، فليصل أهل بيتي و يدخل السرور عليهم [323] . [ صفحه 106] 163. الأمالي باسناده عن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله عن علي بن أبي طالب زوج فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، قال: أيما رجل صنع الي رجل من ولدي صنيعة فلم يكافئه عليها، فأنا المكافي له عليها [324] .

التوسل بأهل البيت

164. كفاية الاثر عن عبدالله بن سعد عن الحسين بن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله: أخبرني جبرئيل عليه السلام: لما ثبت الله عزوجل اسم محمد علي ساق العرش، قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرادق العرش، أرني [325] أعز خلقك عليك، قال: فأراه الله عزوجل اثني عشر أشباحا ابدانا بلا أرواح بين السماء و الارض، فقال: يا رب بحقهم عليك الا أخبرتني من هم؟قال: هذا نور علي بن أبي طالب، و هذا نور الحسن و الحسين، و هذا نور علي بن الحسين، و هذا نور محمد بن علي، و هذا نور جعفر بن محمد، و هذا نور موسي بن جعفر، و هذا نور علي بن موسي، و هذا نور محمد بن علي، و هذا نور علي بن محمد، و هذا نور الحسن بن علي، و هذا نور الحجة القائم المنتظر.قال: فكان رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: ما أحد يتقرب الي الله عزوجل بهؤلاء القوم، الا أعتق الله تعالي رقبته

من النار [326] . [ صفحه 107]

بغض اهل البيت

165. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: ما كنا نعرف المنافقين علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله الا ببغضهم عليا و ولده عليهم السلام.166. سبل الهدي و الرشاد عن أبي بكر البزقاني عن الحسين بن علي عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: من سب أهل البيت، فانما يسب الله و رسوله [327] .167. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أبي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: حرمت الجنة علي من ظلم اهل بيتي و قاتلهم، و علي المعترض عليهم و الساب لهم، (اولئك لا خلاق لهم في الأخرة و لا يكلمهم الله و لا ينظر اليهم يوم القيامة و لا يزكيهم و لهم عذاب أليم) [328] [329] .168. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله عن جبرئيل عن الله تعالي: من عادي أوليائي فقد بارزني بالمحاربة، و من حارب أهل بيت نبيي فقد حل عليه عذابي، و من تولي غيرهم فقد حل عليه غضبي، و من أعز غيرهم فقد آذاني، و من آذاني فله النار [330] . [ صفحه 108] 169. الأمالي عن زيد بن علي: حدثني أبي علي بن الحسين عليه السلام و هو آخذ بشعره، قال: سمعت أبي الحسين بن علي عليه السلام و هو آخذ بشعره، قال: سمعت أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و هو آخذ بشعره قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و هو آخذ بشعره، قال:من آذي شعرة مني فقد آذاني، و من آذاني فقد

آذي الله عزوجل، و من آذي الله عزوجل لعنه ملأ السماوات و ملأ الأرض. و تلا: (ان الذين يؤذون الله و رسوله و لعنهم الله في الدنيا و الأخرة و أعدلهم عذابا مهينا) [331] [332] . [ صفحه 109]

ام الائمة من اهل البيت

فضل فاطمة بنت رسول الله

170. المناقب عن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: فاطمة سيدة نساء العالمين [333] .171. مئة منقبة باسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: فاطمة مهجة قلبي، و ابناها ثمرة فؤادي، و بعلها نور بصري، و الائمة من ولدها امناء ربي و حبله الممدود بينه و بين خلقه، من اعتصم بهم نجا، و من تخلف عنهم هوي [334] .172. المستدرك علي الصحيحين باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام: ان الله يغضب لغضبك، و يرضي لرضاك. [335] . [ صفحه 110] 173. الارشاد: ان الحسن بن الحسن خطب الي عمه الحسين عليه السلام احدي ابنتيه، فقال له الحسين عليه السلام: اختر يا بني أحبهما اليك، فاستحيا الحسن و لم يحر [336] جوابا.فقال الحسين عليه السلام: فاني قد اخترت لك ابنتي فاطمة، و هي أكثرهما شبها بامي فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله [337] .174. دلائل الامامة عن الحسين بن زيد عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهم السلام: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: انما سميت فاطمة فاطمة؛ لأنها فطمت هي و شيعتها و ذريتها من النار [338] .

وفاتها

175. الأمالي عن علي بن محمد الهرمزاني عن علي بن الحسين بن علي عن أبيه الحسين عليهماالسلام: لما مرضت فاطمة بنت النبي صلي الله عليه و آله و عليها السلام، وصت الي علي صلوات الله عليه أن يكتم أمرها، و يخفي خبرها، و لا يؤذن

أحدا بمرضها، ففعل ذلك، و كان يمرضها بنفسه، و تعينه علي ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله علي [ صفحه 111] استسرار بذلك كما وصت به.فلما حضرتها الوفاة وصت أميرالمؤمنين عليه السلام أن يتولي أمرها، و يدفنها ليلا، و يعفي [339] قبرها. فتولي ذلك اميرالمؤمنين عليه السلام و دفنها، و عفي موضع قبرها.فلما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن، فأرسل دموعه علي خديه، و حول وجهه الي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله فقال:السلام عليك يا رسول الله مني، و السلام عليك من ابنتك و حبيبتك و قرة عينك، و زائرتك و البائتة في الثري ببقعتك، و المختار لها الله سرعة اللحاق بك، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري، و ضعف عن سيدة النساء تجلدي، الا ان في التأسي لي بسنتك و الحزن الذي حل بي بفراقك موضع التعزي، فلقد وسدتك في ملحود قبرك بعد أن فاضت نفسك علي صدري، و غمضتك بيدي، و توليت امرك بنفسي، نعم و في كتاب الله أنعم القبول: (انا لله و انا اليه راجعون). [340] .لقد استرجعت الوديعة، و اخذت الرهينة، و اختلست الزهراء، فما أقبح الخضراء و الغبراء، [341] ، يا رسول الله، أما حزني فسرمد [342] ، و أما ليلي فمسهد [343] ، لا يبرح الحزن من قلبي أو يختار الله لي دارك التي انت فيها مقيم، كمد [344] مقيح، و هم مهيج، سرعان ما فرق بيننا، و الي الله أشكو. و ستنبئك ابنتك بتضافر امتك علي و علي هضمها حقها، [ صفحه 112] فاستخبرها الحال، فكم من غليل معتلج [345] بصدرها لم تجد الي بثه سبيلا، و ستقول، و يحكم الله و هو

خير الحاكمين.سلام عليك يا رسول الله سلام مودع، لا سئم و لا قال [346] ، فان أنصرف فلا عن ملالة، و ان اقم فلا عن سوءظن بما وعد الله الصابرين، و الصبر أيمن و أجمل، و لو لا غلبة المستولين علينا لجعلت المقام عند قبرك لزاما، و للبثت عنده معكوفا، و لأعولت اعوال الثكلي علي جليل الرزية، فبعين الله تدفن ابنتك سرا، و تهتضم حقها قهرا، و تمنع ارثها جهرا، و لم يطل العهد و لم يخل منك الذكر، فالي الله يا رسول الله المشتكي، و فيك أجمل العزاء، و صلوات الله عليك و عليها و رحمة الله و بركاته [347] .

غسلها و كفنها

176. بحارالأنوار عن أبي عبدالله الحسين عليه السلام: ان أميرالمؤمنين عليه السلام غسل فاطمة عليهاالسلام ثلاثا و خمسا، و جعل في الغسلة الخامسة - الآخرة - شيئا من الكافور، و أشعرها [348] مئزرا سابغا [349] دون الكفن و كان هو الذي يلي ذلك منها و هو يقول: [ صفحه 113] اللهم انها أمتك، و بنت رسولك و صفيك و خيرتك من خلقك، اللهم لقنها حجتها، و أعظم برهانها، و أعل درجتها، و اجمع بينها و بين أبيها محمد صلي الله عليه و آله [350] .

شكواها لابيها

177. الملهوف عن عمر بن علي بن أبي طالب عن الحسين بن علي عليه السلام: لتلقين فاطمة أباها شاكية ما لقيت ذريتها من امته، و لا يدخل الجنة أحد آذاها في ذريتها [351] .

حشرها

178. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: تحشر ابنتي فاطمة عليهاالسلام يوم القيامة و معها ثياب مصبوغة بالدماء، تتعلق بقائمة من قوائم العرش، تقول: يا أحكم الحاكمين، احكم بيني و بين قاتل ولدي.و يحكم لابنتي فاطمة و رب الكعبة [352] .179. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: تحشر ابنتي فاطمة و عليها حلة الكرامة، و قد عجنت بماء الحيوان [353] ، فينظر [ صفحه 114] اليها الخلائق فيتعجبون منها. ثم تكسي أيضا من حلل الجنة ألف حلة، مكتوب علي كل حلة بخط أخضر:«أدخلوا بنت محمد الجنة علي أحسن صورة و أحسن كرامة و أحسن منظر»، فتزف الي الجنة كما تزف العروس، فيوكل بها سبعون ألف جارية [354] .180. دلائل الامامة باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن النبي صلي الله عليه و آله: اذا كان يوم القيامة نادي مناد: يا معشر الخلائق، غضوا أبصاركم و نكسوا رؤوسكم حتي تمر فاطمة بنت محمد. فتكون أول من يكسي، و تستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء، و خمسون ألف ملك، علي نجائب [355] من الياقوت، أجنحتها و أزمتها [356] اللؤلؤ الرطب، ركبها من زبرجد، عليها رحل من الدر، علي كل رحل نمرقة [357] من سندس، حتي يجوزوا بها الصراط، و يأتوا بها

الفردوس، فيتباشر بمجيئها أهل الجنان.فتجلس علي كرسي من نور، و يجلسون حولها، و هي جنة الفردوس التي سقفها عرش الرحمن، فيها قصران: قصر أبيض و قصر أصفر من لؤلؤة علي عرق [358] [ صفحه 115] واحد؛ في القصر الأبيض سبعون ألف دار مساكن محمد و آل محمد، و في القصر الأصفر سبعون ألف دار مساكن ابراهيم و آل ابراهيم.ثم يبعث الله عزوجل ملكا لها لم يبعث الي أحد قبلها، و لا يبعث الي أحد بعدها، فيقول: ان ربك يقرأ عليك السلام و يقول: سليني.فتقول: هو السلام، و منه السلام، قد أتم علي نعمته، و هنأني كرامته، و أباحني جنته، و فضلني علي سائر خلقه، أسأله ولدي و ذريتي، و من ودهم بعدي و حفظهم في.قال: فيوحي الله الي ذلك الملك من غير أن يزول من مكانه، أخبرها أني قد شفعتها في ولدها و ذريتها و من ودهم فيها، و حفظهم بعدها.قال: فتقول: الحمد لله الذي أذهب عني الحزن، و أقر عيني. فيقر الله بذلك عين محمد صلي الله عليه و آله [359] . [ صفحه 116]

امامة أهل البيت

الاحتجاج علي امامه أهل البيت

181. كتاب سليم بن قيس: لما كان قبل موت معاوية بسنة، حج الحسين بن علي صلوات الله عليه و عبدالله بن عباس و عبدالله بن جعفر معه. فجمع الحسين عليه السلام بني هاشم؛ رجالهم و نساءهم و مواليهم و شيعتهم من حج منهم، و من الأنصار ممن يعرفه الحسين عليه السلام و أهل بيته، ثم أرسل رسلا: لا تدعوا أحدا ممن حج العام من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله المعروفين بالصلاح و النسك الا اجمعوهم لي.فاجتمع اليه بمني أكثر من سبعمئة رجل و هم في سرادقه [360] ،

عامتهم من التابعين، و نحو من مئتي رجل من أصحاب النبي صلي الله عليه و آله و غيرهم. فقام فيهم الحسين عليه السلام خطيبا، فحمدالله و أثني عليه، ثم قال:أما بعد، فان هذا الطاغية قد فعل بنا و بشيعتنا ما قد رأيتم و علمتم و شهدتم، و اني اريد أن أسألكم عن شي ء فان صدقت فصدقوني، و ان كذبت فكذبوني: أسألكم بحق الله عليكم و حق رسول الله و حق قرابتي من نبيكم، لما سيرتم مقامي هذا [ صفحه 117] و وصفتم مقالتي، و دعوتم أجمعين في أنصاركم من قبائلكم من أمنتم من الناس و وثقتم به، فادعوهم الي ما تعلمون من حقنا؛ فاني أتخوف أن يدرس [361] هذا الأمر و يذهب الحق و يغلب، و الله متم نوره و لو كره الكافرون.و ما ترك شيئا مما أنزل الله فيهم من القرآن الا تلاه و فسره، و لا شيئا مما قاله رسول الله صلي الله عليه و آله في أبيه و أخيه و امه و في نفسه و أهل بيته الا رواه.و كل ذلك يقول الصحابة: اللهم نعم، قد سمعنا و شهدنا.و يقول التابعي: اللهم قد حدثني به من اصدقه و أأتمنه من الصحابة.فقال: أنشدكم الله الا حدثتم به من تثقون به و بدينه.قال سليم: فكان فيما ناشدهم الحسين عليه السلام و ذكرهم أن قال:أنشدكم الله، أتعلمون أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان أخا رسول الله صلي الله عليه و آله حين آخي بين أصحابه، فآخي بينه و بين نفسه، و قال: أنت أخي و أنا أخوك في الدنيا و الآخرة؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله اشتري موضع

مسجده و منازله فابتناه، ثم ابتني فيه عشرة منازل، تسعة له، و جعل عاشرها في وسطها لأبي، ثم سد كل باب شارع [362] الي المسجد غير بابه، فتكلم في ذلك من تكلم، فقال صلي الله عليه و آله: «ما أنا سددت أبوابكم و فتحت بابه، و لكن الله أمرني بسد أبوابكم و فتح بابه» ثم نهي الناس أن يناموا في المسجد غيره، و كان يجنب في المسجد و منزله في منزل رسول الله صلي الله عليه و آله، فولد لرسول الله صلي الله عليه و آله و له فيه أولاد؟ [ صفحه 118] قالوا: اللهم نعم.قال: أفتعلمون أن عمر بن الخطاب حرص علي كوة [363] قدر عينه يدعها من منزله الي المسجد، فأبي عليه، ثم خطب صلي الله عليه و آله فقال: «ان الله أمر موسي أن يبني مسجدا طاهرا لا يسكنه غيره و غير هارون و ابنيه، و ان الله أمرني أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه غيري و غير أخي و ابنيه»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله نصبه يوم غدير خم، فنادي له بالولاية و قال: «ليبلغ الشاهد الغائب»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال له في غزوة تبوك: «أنت مني بمنزلة هارون من موسي، و أنت ولي كل مؤمن بعدي»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم اله، أتعلمون أن رسول الله حين دعا النصاري من أهل نجران الي المباهلة، لم يأت الا به و بصاحبته و ابنيه؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، أتعلمون انه دفع اليه اللواء يوم خيبر، ثم قال: «لأدفعه الي رجل يحبه الله و رسوله و يحب

الله و رسوله، كرار غير فرار، يفتحها الله علي يديه»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله بعثه ببراءة، و قال: «لا يبلغ عني الا أنا أو [ صفحه 119] رجل مني»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله لم تنزل به شدة قط الا قدمه لها ثقة به، و أنه لم يدعه باسمه قط الا أن يقول: يا أخي، و ادعوا لي أخي؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله قضي بينه و بين جعفر و زيد، فقال له:«يا علي، انت مني و أنا منك، و أنت ولي كل مؤمن و مؤمنة بعدي»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أنه كانت له من رسول الله صلي الله عليه و آله كل يوم خلوة و كل ليلة دخلة؛ اذا سأله أعطاه، و اذا سكت أبدأه؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله فضله علي جعفر و حمزة حين قال لفاطمة عليهاالسلام: «زوجتك خير أهل بيتي؛ أقدمهم سلما، و أعظمهم حلما، و أكثرهم علما»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «أنا سيد ولد آدم، و أخي علي سيد العرب، و فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، و ابناي الحسن و الحسين سيد شباب أهل الجنة»؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله أمره بغسله، و أخبره أن جبرئيل يعينه عليه؟قالوا: اللهم نعم.قال: أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال في آخر خطبة خطبها: «ايها الناس: اني [ صفحه 120] تركت فيكم الثقلين؛ كتاب الله و أهل بيتي، فتمسكوا بهما لن تضلوا»؟قالوا:

اللهم نعم.فلم يدع شيئا أنزل الله في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة و في أهل بيته من القرآن و لا علي لسان نبيه صلي الله عليه و آله الا ناشدهم فيه، فيقول الصحابة: اللهم نعم، قد سمعنا، و يقول التابعي: اللهم قد حدثنيه من أثق به، فلان و فلان.ثم ناشدهم أنهم قد سمعوه صلي الله عليه و آله يقول: «من زعم انه يحبني و يبغض عليا فقد كذب، ليس يحبني و هو يبغض عليا»، فقال له قائل: يا رسول الله، و كيف ذلك؟ قال: «لأنه مني و أنا منه، من أحبه فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله، و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله»؟فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا. و تفرقوا علي ذلك [364] .182. الارشاد - في ذكر مسير الامام الحسين عليه السلام الي كربلاء -: ثم أمر مناديه فنادي بالعصر و أقام، فاستقدم [365] الحسين عليه السلام فصلي بالقوم ثم سلم و انصرف اليهم بوجهه، فحمد الله و أثني عليه ثم قال:أما بعد: أيها الناس، فانكم ان تتقوا الله و تعرفوا الحق لأهله يكن أرضي لله عنكم، و نحن أهل بيت محمد، و أولي بولاية هذا الامر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، و السائرين فيكم بالجور و العدوان، و ان أبيتم الا كراهية لنا و الجهل [ صفحه 121] بحقنا، فكان رأيكم الآن غير ما أتتني به كتبكم و قدمت به علي رسلكم، انصرفت عنكم [366] .راجع: ص 177 (اتمام الحجة علي أعدائه).

وجوب الائتمام بأهل البيت

183. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله:

من مات و ليس له امام من ولدي مات ميتة جاهلية، و يؤخذ بما عمل في الجاهلية و الاسلام [367] .

وجوب طاعة اهل البيت

184. الاحتجاج عن موسي بن عقبة عن الحسين عليه السلام - في خطبة له -: نحن حزب الله الغالبون، و عترة رسول الله صلي الله عليه و آله الأقربون، و أهل بيته الطيبون، و أحد الثقلين اللذين جعلنا رسول الله صلي الله عليه و آله ثاني كتاب الله تبارك و تعالي، الذي فيه تفصيل كل شي ء، لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، و المعول علينا في تفسيره، لا يبطئنا تأويله، بل نتبع حقائقه. [ صفحه 122] فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة، اذ كانت بطاعة الله و رسوله مقرونه، قال الله عزوجل: (أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فان تنازعتم في شي ء فردوه الي الله و الرسول) [368] و قال: (و لو ردوه الي الرسول و الي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه و منهم و لو لا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا) [369] [370] .185. التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: قال الحسين بن علي عليه السلام: من عرف حق أبويه الأفضلين: محمد و علي عليهماالسلام، و أطاعهما حق الطاعة، قيل له: تبحبح [371] في أي الجنان شئت [372] .

استمرار امامة اهل البيت

186. الاستنصار عن أبي الجارود عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اني و اثني عشر من اهل بيتي أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام أوتاد الارض التي أمسكها الله بها أن تسيخ [373] بأهلها، فاذا ذهبت الاثنا عشر من أهلي ساخت الارض بأهلها [374] . [ صفحه 123]

عدد ائمة أهل البيت

187. كفاية الاثر عن ابراهيم بن زيد السمان عن أبيه عن الحسين بن علي عليه السلام: دخل أعرابي علي رسول الله صلي الله عليه و آله يريد الاسلام و معه ضب قد اصطاده في البرية و جعله في كمه، فجعل النبي صلي الله عليه و آله يعرض عليه الاسلام.فقال: لا أؤمن بك يا محمد أو يؤمن بك هذا الضب. و رمي الضب من كمه، فخرج الضب من المسجد يهرب.فقال النبي صلي الله عليه و آله: يا ضب، من أنا؟قال: أنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف.قال: يا ضب، من تعبد؟قال: أعبد الذي خلق الحبة و برأ النسمة، و اتخذ ابراهيم خليلا، و ناجي موسي كليما، و اصطفاك يا محمد.فقال الاعرابي: أشهد أن لا اله الا الله، و أنك رسول الله حقا، فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي؟قال: لا، أنا خاتم النبيين، و لكن يكون بعدي أئمة من ذريتي، قوامون بالقسط كعدد نقباء بني اسرائيل، أولهم علي بن أبي طالب، فهو الامام و الخليفة بعدي، و تسعة من الأئمة من صلب هذا - و وضع يده علي صدري - و القائم تاسعهم؛ يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت في أوله.قال: فأنشأ الأعرابي يقول:ألا يا رسول الله انك صادق فبوركت مهديا و بوركت هاديا

[ صفحه 124] شرعت لنا الدين الحنيفي [375] بعدما عبدنا كأمثال الحمير الطواغيافيا خير مبعوث و يا خير مرسل الي الانس ثم الجن لبيك داعياو بوركت في الأقوام حيا و ميتا و بوركت مولودا و بوركت ناشيافقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا أخا بني سليم، هل لك مال؟فقال: و الذي أكرمك بالنبوه و خصك بالرسالة، ان أربعة آلاف بيت في بني سليم ما فيهم أفقر مني! فحمله النبي صلي الله عليه و آله علي ناقة.فرجع الي قومه فأخبرهم بذلك، قالوا: فأسلم الأعرابي طمعا في الناقة!فبقي يومه في الصفة [376] لم يأكل شيئا، فلما كان من الغد تقدم الي رسول الله صلي الله عليه و آله فقال:يا أيها المرء الذي لا نعدمه انت رسول الله حقا نعلمه و دينك الاسلام دينا نعظمه نبغي [377] مع الاسلام شيئا نقضمه [378] .قد جئت بالحق و شيئا نطعمه فتبسم النبي صلي الله عليه و آله و قال: يا علي أعط الأعرابي حاجته.فحمله علي عليه السلام الي منزل فاطمة و أشبعه، و أعطاه ناقة و جلة [379] تمر [380] . [ صفحه 125] 188. كفاية الاثر عن موسي بن عبد ربه: سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول في مسجد النبي صلي الله عليه و آله و ذلك في حياة أبيه علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: أول ما خلق الله عزوجل حجبه فكتب علي أركانه:«لا اله الا الله، محمد رسول الله، علي وصيه»، ثم خلق العرش فكتب علي أركانه «لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه»، ثم خلق الارضين فكتب علي أطوادها [381] : «لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه»،

ثم خلق اللوح فكتب علي حدوده:«لا اله الا الله محمد رسول الله علي وصيه»، فمن زعم انه يحب النبي و لا يحب الوصي فقد كذب، و من زعم انه يعرف النبي و لا يعرف الوصي فقد كفر.ثم قال صلي الله عليه و آله: ألا ان أهل بيتي أمان لكم، فأحبوهم لحبي، و تمسكوا بهم لن تضلوا.قيل: فمن أهل بيتك يا نبي الله؟قال: علي و سبطاي و تسعة من ولد الحسين، أئمة امناء معصومون، ألا انهم أهل بيتي و عترتي من لحمي و دمي [382] .189. كفاية الاثر عن يحيي بن يعمن: كنت عند الحسين عليه السلام اذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين عليه السلام، فقال:... أخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله.قال: اثنا عشر؛ عدد نقباء بني اسرائيل. [ صفحه 126] قال: فسمهم لي.قال: فأطرق الحسين عليه السلام مليا ثم رفع رأسه فقال: نعم اخبرك يا أخا العرب، ان الامام و الخليفة بعد رسول الله صلي الله عليه و آله أميرالمؤمنين علي عليه السلام و الحسن و أنا و تسعة من ولدي، منهم علي ابني، و بعده محمد ابنه، و بعده جعفر ابنه، و بعده موسي ابنه، و بعده علي ابنه، و بعده محمد ابنه، و بعده علي ابنه، و بعده الحسن ابنه، و بعده الخلف المهدي هو التاسع من ولدي، يقوم بالدين في آخر الزمان [383] .190. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام: قلت لرسول الله صلي الله عليه و آله: أخبرني بعدد الأئمة بعدك؟ فقال: يا علي، هم اثنا عشر، أولهم أنت و آخرهم القائم [384] .191. كفاية الأثر

باسناده عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي عدد نقباء بني اسرائيل و حواري [385] عيسي، من أحبهم فهو مؤمن، و من أبغضهم فهو منافق، هم حجج الله في خلقه و أعلامه في بريته [386] .192. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: دخلت أنا و أخي علي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فأجلسني علي فخذه، و أجلس أخي الحسن علي فخذه الاخري، ثم قبلنا و قال: [ صفحه 127] بأبي أنتما من امامين صالحين اختار كما الله مني و من أبيكما و امكما، و اختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم، و كلكم في الفضل و المنزلة عند الله تعالي سواء [387] .193. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عليهماالسلام: سئل أميرالمؤمنين عليه السلام، عن معني قول رسول الله صلي الله عليه و آله:«اني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي»، من العترة؟فقال: أنا و الحسن و الحسين و الائمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم و قائمهم، لا يفارقون كتاب الله و لا يفارقهم حتي يردوا علي رسول الله صلي الله عليه و آله حوضه [388] .194. الصراط المستقيم عن الامام الحسين عليه السلام: عهد الينا نبينا كون الأئمة بعده عدد نقباء بني اسرائيل [389] .195. كفاية الأثر عن اسماعيل بن عبدالله عن الحسين بن علي عليه السلام: لما أنزل الله تبارك و تعالي هذه الآية: (و أولوا الأرحام بعضهم أولي ببعض) [390] سألت رسول الله صلي الله عليه و آله عن تأويلها، فقال:و الله ما عني غيركم، و أنتم اولوا الأرحام، فاذا مت فأبوك علي أولي بي

و بمكاني، فاذا مضي أبوك فأخوك الحسن أولي به، فاذا مضي الحسن فأنت أولي به. [ صفحه 128] قلت: يا رسول الله، فمن بعدي أولي بي؟فقال: ابنك علي أولي بك من بعدك، فاذا مضي فابنه محمد أولي به من بعده، فاذا مضي فابنه جعفر أولي به من بعده بمكانه، فاذا مضي جعفر فابنه موسي أولي به من بعده، فاذا مضي موسي فابنه علي أولي به من بعده، فاذا مضي علي فابنه محمد أولي به من بعده، فاذا مضي محمد فابنه علي أولي به من بعده، فاذا مضي علي فابنه الحسن أولي به من بعده، فاذا مضي الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك، فهذه الأئمة التسعة من صلبك، أعطاهم علمي و فهمي، طينتهم من طينتي. ما لقوم يؤذوني فيهم؟ لا أنالهم الله شفاعتي! [391] .196. كفاية الاثر عن محمد بن مسلم: دخلت علي زيد بن علي عليه السلام، فقلت: ان قوما يزعمون أنك صاحب هذا الأمر!قال: [لا] [392] ، و لكني من العترة.قلت: فمن يلي هذا الامر بعدكم؟قال: سبعة [393] من الخلفاء و المهدي منهم.قال ابن مسلم: ثم دخلت علي الباقر عليه السلام فأخبرته بذلك، فقال: صدق أخي زيد، سيلي هذا الامر بعدي سبعة من الأوصياء و المهدي منهم. ثم بكي عليه السلام و قال: كأني به و قد صلب في الكناسة [394] . [ صفحه 129] يابن مسلم، حدثني أبي عن أبيه الحسين عليه السلام قال: وضع رسول الله صلي الله عليه و آله يده علي كتفي و قال: يا بني، يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد، يقتل مظلوما، اذا كان يوم القيامة حشر الي الجنة [395] .

امامة أميرالمؤمنين علي

197. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي

عليه السلام: قال لي بريدة: أمرنا رسول الله صلي الله عليه و آله أن نسلم [396] علي أبيك بامرة المؤمنين [397] .198. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال لي النبي صلي الله عليه و آله: يا علي، خلقني الله تعالي و أنت من نور الله حين خلق آدم، و أفرغ ذلك النور في صلبه، فأفضي به الي عبدالمطلب، ثم افترقا من عبدالمطلب؛ أنا في عبدالله و أنت في أبي طالب، لا تصلح النبوة الا لي، و لا تصلح الوصية الا لك، فمن جحد وصيتك جحد نبوتي، و من جحد نبوتي أكبه الله علي منخريه في النار [398] .199. التوحيد عن الأصبغ بن نباتة: لما جلس علي عليه السلام في الخلافة و بايعه الناس، خرج الي المسجد متعمما بعمامة رسول الله صلي الله عليه و آله، لابسا بردة رسول الله صلي الله عليه و آله، متنعلا نعل رسول [ صفحه 130] الله صلي الله عليه و آله، متقلدا سيف رسول الله صلي الله عليه و آله، فصعد المنبر فجلس عليه السلام متمكنا....ثم قال للحسن عليه السلام: يا حسن، قم فاصعد المنبر فتكلم....ثم قال للحسين عليه السلام: يا بني قم فاصعد المنبر و تكلم بكلام لا تجهلك قريش من بعدي، فيقولون: ان الحسين بن علي لا يبصر شيئا، وليكن كلامك تبعا لكلام أخيك.فصعد الحسين عليه السلام المنبر، فحمد الله و أثني عليه، و صلي علي نبيه صلي الله عليه و آله صلاة موجزة، ثم قال: معاشر الناس! سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و هو يقول: «ان عليا هو مدينة هدي، فمن دخلها نجا و من تخلف عنها هلك».فوثب اليه علي عليه السلام

فضمه الي صدره و قبله، ثم قال: معاشر الناس! اشهدوا أنهما فرخا رسول الله صلي الله عليه و آله و وديعته التي استودعنيها، و أنا أستودعكموها. معاشر الناس! و رسول الله صلي الله عليه و آله سائلكم عنهما [399] .200. الفتوح - في ذكر أحداث حرب صفين -: أرسل عبيدالله بن عمر بن الخطاب الي الحسين بن علي عليه السلام أن لي اليك حاجة، فالقني اذا شئت حتي اخبرك.قال: فخرج اليه الحسين عليه السلام حتي واقفه و ظن أنه يريد حربه.فقال له ابن عمر: اني لم أدعك الي الحرب، و لكن اسمع مني فانها نصيحة لك فقال الحسين عليه السلام: قل ما تشاء.فقال: اعلم أن أباك قد وتر قريشا، و قد بغضه الناس و ذكروا أنه هو الذي قتل عثمان، فهل لك أن تخلعه و تخالف عليه حتي نوليك هذا الأمر؟ [ صفحه 131] فقال الحسين عليه السلام: كلا و الله، لا أكفر بالله و برسوله و بوصي رسول الله، اخس [400] ويلك من شيطان مارد! فلقد زين لك الشيطان سوء عملك، فخدعك حتي أخرجك من دينك باتباع القاسطين و نصرة هذا المارق من الدين، لم يزل هو و أبوه حر بيين و عدوين لله و لرسوله و للمؤمنين، فو الله ما أسلما ولكنهما استسلما خوفا و طمعا.فأنت اليوم تقاتل عن غير متذمم [401] ، ثم تخرج الي الحرب متخلقا [402] لترائي بذلك نساء أهل الشام، ارتع [403] قليلا، فأني أرجو أن يقتلك الله عزوجل سريعا.قال: فضحك عبيدالله بن عمر، ثم رجع الي معاوية فقال: اني أردت خديعة الحسين و قلت له كذا و كذا، فلم أطمع في خديعته.فقال معاوية: ان الحسين بن علي لا يخدع، و هو ابن

أبيه [404] .201. المناقب عن رجل من بني هاشم يقال له عبدالله بن الحسين: جاء رجل الي الحسين بن علي عليه السلام فقال: حدثني في علي بن أبي طالب.فقال: ويحك! و ما عسيت أن احدثك في علي و هو أبي؟قال: بل تحدثني.قال: ان الله تبارك و تعالي أدب نبيه الآداب كلها، فلما استحكم الأدب فوض الأمر اليه فقال: (مآء اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا) [405] ، ان رسول الله صلي الله عليه و آله أدب عليا عليه السلام بتلك الآداب التي أدبه بها، فلما استحكم الآداب كلها فوض الأمر اليه، [ صفحه 132] فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» [406] .تنبيهان الاحاديث المأثورة عن الامام الحسين عليه السلام حول امامة الامام أميرالمؤمنين عليه السلام و فضائله كثيرة، و قد ذكرها هذه الاحاديث في موسوعة الامام علي عليه السلام، فلذا تجنبنا عن ذكرها هنا.

امامة الحسن للحسين

202. رجال الكشي عن فضيل غلام محمد بن راشد عن أبي عبدالله عليه السلام: ان معاوية كتب الي الحسن بن علي عليه السلام أن اقدم أنت و الحسين و أصحاب علي فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الانصاري، و قدموا الشام، فأذن لهم معاوية، و أعد لهم الخطباء.فقال: يا حسن قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال للحسين عليه السلام: قم فبايع، فقام فبايع، ثم قال: قم يا قيس فبايع، فالتفت الي الحسين عليه السلام ينظر ما يأمره، فقال: يا قيس، انه امامي. يعني الحسن عليه السلام [407] .

ابوالائمة التسعة

203. كفاية الاثر عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة: كنت عند الحسين بن علي عليه السلام اذ دخل علي بن الحسين الأصغر، فدعاه الحسين عليه السلام و ضمه اليه ضما و قبل ما بين عينيه، ثم قال: [ صفحه 133] بأبي أنت ما أطيب ريحك و أحسن خلقك!فتداخلني من ذلك، فقلت: بأبي و امي يابن رسول الله، ان كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك، فالي من؟قال: الي علي ابني هذا، هو الامام و أبو الأئمة [408] .204. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي، أنت و الائمة من ولدك بعدي حجج الله عزوجل علي خلقه، و أعلامه في بريته، من أنكر واحدا منكم فقد أنكرني، و من عصي واحدا منكم فقد عصاني، و من جفا واحدا منكم فقد جفاني، و من وصلكم فقد وصلني، و من أطاعكم فقد أطاعني، و من والاكم فقد والاني، و من عاداكم فقد عاداني، لأنكم مني، خلقتم من طينتي و أنا منكم [409] .205. كفاية الأثر عن أبي خالد الكابلي عن علي بن

الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهماالسلام: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و هو متفكر مغموم، فقلت: يا رسول الله، مالي أراك متفكرا؟قال: يا بني، ان الروح الامين قد أتاني، فقال: يا رسول الله، العلي الأعلي يقرئك السلام و يقول لك: انك قد قضيت نبوتك و استكملت أيامك، فاجعل الاسم الاكبر و ميراث العلم و آثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب عليه السلام، فأني لا أترك الأرض الا و فيها عالم يعرف به طاعتي و يعرف به ولايتي، فاني لم أقطع علم [410] النبوة من الغيب من ذريتك كما لم أقطعها من ذريات الانبياء الذين كانوا بينك و بين أبيك آدم. [ صفحه 134] قلت: يا رسول الله، فمن يملك هذا الأمر بعدك؟قال: أبوك علي بن أبي طالب، أخي و خليفتي، و يملك بعد علي الحسن، ثم تلك أنت و تسعة من صلبك، يملكه اثنا عشر اماما، ثم يقوم قائمنا يملأ الدنيا قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما، و يشفي صدور قوم مؤمنين هم شيعته [411] .206. كفاية الأثر باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كان رسول الله صلي الله عليه و آله يقول فيما بشرني به: يا حسين، أنت السيد ابن السيد أبو السادة، تسعة من ولدك أئمة امناء، التاسع قائمهم، أنت الامام ابن الامام أبو الأئمة، تسعة من صلبك أئمة أبرار، و التاسع مهديهم يملأ الأرض قسطا و عدلا، يقوم في آخر الزمان كما قمت في أوله [412] .207. كفاية الأثر باسناده عن الحسين عليه السلام: قالت لي امي فاطمة عليهاالسلام: لما ولدتك دخل الي رسول الله صلي الله عليه و آله، فناولتك اياه في خرقة صفراء، فرمي بها

و أخذ خرقة بيضاء لفك فيها، و أذن في اذنك الأيمن و أقام في اذنك الأيسر.ثم قال: يا فاطمة، خذية فانه أبو الأئمة، تسعة من ولده أئمة أبرار و التاسع مهديهم [413] .208. كفاية الأثر عن زيد بن علي عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا حسين، أنت الامام و أخو الامام و ابن الامام، تسعة من ولدك امناء معصومون و التاسع مهديهم، فطوبي لمن أحبهم، و الويل لمن أبغضهم [414] . [ صفحه 135]

قائم هذه الامة

209. كمال الدين عن عبدالله بن شريك عن رجل من همدان: سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام يقول: قائم هذه الامة هو التاسع من ولدي، و هو صاحب الغيبة، و هو الذي يقسم ميراثه و هو حي [415] .210. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: في التاسع من ولدي سنة من يوسف، و سنة من موسي بن عمران عليهماالسلام، و هو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تبارك و تعالي أمره في ليلة واحدة [416] .211. كمال الدين عن عبدالله بن عمر: سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول: لو لم يبق من الدينا الا يوم واحد لطول الله عزوجل ذلك اليوم حتي يخرج رجل من ولدي، فيملأها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما، كذلك سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول [417] .212. اثبات الهداة عن ثابت بن دينار عن أبي جعفر عليه السلام: ان الحسين عليه السلام قال: يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين.فقيل له: يابن رسول الله، من قائمكم؟قال: السابع من ولد ابني محمد بن علي، و هو الحجة ابن الحسن بن

علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي ابني، و هو الذي يغيب مدة [ صفحه 136] طويلة ثم يظهر و يملأ الارض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما [418] .213. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: دخلت انا و أخي علي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله فأجلسني علي فخذه، و أجلس أخي الحسن علي فخذه الاخري، ثم قبلنا و قال:بأبي أنتما من امامين صالحين، اختار كما الله مني و من أبيكما و امكما، و اختار من صلبك يا حسين تسعة ائمة، تاسعهم قائمهم، و كلهم في الفضل و المنزلة عند الله تعالي سواء [419] .214. كفاية الاثر عن يحيي بن جعدة بن هبيرة عن الحسين بن علي صلوات الله عليهما - في جواب رجل سأله عن الأئمة -: عدد نقباء بني اسرائيل، تسعة من ولدي آخرهم القائم، و لقد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:أبشروا ثم أبشروا - ثلاث مرات - انما مثل أهل بيتي كمثل حديقة اطعم منها فوج عاما، ثم اطعما منها فوج عاما، في آخرها فوج يكون أعرضها بحرا، و أعمقها طولا و فرعا، و أحسنها جني [420] .215. كمال الدين عن ثابت بن دينار عن سيدالعابدين علي بن الحسين عن سيد الشهداء الحسين بن علي عن سيد الاوصياء أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، و آخرهم القائم الذي يفتح الله عزوجل علي يديه مشارق الارض و مغاربها. [421] . [ صفحه 137]

صفة المهدي

216. الغيبة عن سليمان بن بلال عن جعفر

بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عليهم السلام: جاء رجل الي أميرالمؤمنين عليه السلام، فقال له: يا أميرالمؤمنين نبئنا بمهديكم هذا.فقال: اذا درج [422] الدارجون، و قل المؤمنون، و ذهب المجلبون، فهناك هناك.فقال: يا أميرالمؤمنين، ممن الرجل؟فقال: من بني هاشم، من ذروة [423] طود [424] العرب، و بحر مغيضها [425] اذا وردت و مخفر [426] أهلها اذا اتيت، و معدن صفوتها اذا اكتدرت، لا يجبن اذا المنايا هكعت [427] ، و لا يخور اذا المنون اكتنعت [428] ، و لا ينكل [429] اذا الكماة [430] اصطرعت، مشمر مغلولب، ظفر [431] ، ضرغامة، خصد، مخدش، ذكر، سيف من سيوف الله، رأس قثم [432] ، نشوء [ صفحه 138] رأسه في باذخ السؤدد [433] ، و عارز [434] مجده في أكرم المحتد [435] فلا يصرفنك عن بيعته صارف عارض ينوص الي الفتنة كل مناص، ان قال فشر قائل، و ان سكت فذو دعاير [436] .ثم رجع الي صفة المهدي عليه السلام فقال: أوسعكم كهفا، و أكثركم علما، و أوصلكم رحما، اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة، و اجمع به شمل الامة، فان خار الله لك فاعزم و لا تنثن عنه ان وفقت له، و لا تجوزن عنه ان هديت اليه، هاه - و أوما بيده الي صدره - شوقا الي رؤيته [437] .

المهدي من ولد فاطمة

217. دلائل الامامة عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: أن النبي صلي الله عليه و آله قال لفاطمة صلوات الله عليها: المهدي من ولدك [438] .

فضل الصابر في عصر الغيبة

218. كمال الدين عن عبدالرحمن بن سليط عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: منا اثنا عشر [ صفحه 139] مهديا؛ أولهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، و آخرهم التاسع من ولدي و هو الامام القائم بالحق، يحيي الله به الأرض بعد موتها، و يظهر به دين الحق علي الدين كله و لو كره المشركون، له غيبة يرتد فيها أقوام و يثبت فيها علي الدين آخرون، فيؤذون و يقال لهم: (متي هذا الوعد ان كنتم صادقين) [439] ، أما ان الصابر في غيبته علي الأذي و التكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله [440] .

من علامات ظهور المهدي

219. الغيبة عن عميرة بنت نفيل: سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول: لا يكون الامر الذي تنتظرونه حتي يبرأ بعضكم من بعض، و يتفل بعضكم في وجوه بعض، و يشهد بعضكم علي بعض بالكفر، و يلعن بعضكم بعضا.فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير.فقال: الحسين عليه السلام: الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائمنا و يدفع ذلك كله [441] .

انصار المهدي

220. كمال الدين باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: التاسع [ صفحه 140] من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، و الباسط للعدل.قال الحسين عليه السلام: فقلت له: يا أميرالمؤمنين و ان ذلك لكائن؟فقال عليه السلام: اي و الذي بعث محمدا صلي الله عليه و آله بالنبوة، و اصطفاه علي جميع البرية، و لكن بعد غيبة و حيرة، فلا يثبت فيها علي دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ الله عزوجل ميثاقهم بولايتنا، و كتب في قلوبهم الايمان و أيدهم بروح منه [442] .

مدة ملكه

221. عقد الدرر عن الحسين بن علي عليه السلام: يملك المهدي عليه السلام تسع عشرة سنة و أشهرا [443] .

سر اختلاف عمل الامامين

222. كتاب من لا يحضره الفقيه عن سالم عن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام: أوصي رسول الله صلي الله عليه و آله الي علي عليه السلام وحده، و أوصي علي عليه السلام الي الحسن و الحسين عليهماالسلام جميعا، و كان الحسن عليه السلام امامه، فدخل رجل يوم عرفة علي الحسن عليه السلام و هو يتغدي و الحسين عليه السلام صائم، ثم جاء بعدما قبض الحسن عليه السلام فدخل علي الحسين عليه السلام يوم عرفة و هو يتغدي و علي بن الحسين عليه السلام صائم، فقال له الرجل: اني دخلت علي الحسن عليه السلام و هو يتغدي و أنت [ صفحه 141] صائم، ثم دخلت عليك و أنت مفطر؟!فقال: ان الحسن عليه السلام كان اماما فأفطر لئلا يتخذ صومه سنة و ليتأسي [444] به الناس فلما أن قبض كنت انا الامام، فأردت الا يتخذ صومي سنة فيتأسي الناس بي [445] .223. مستدرك الوسائل عن مسروق: دخلت يوم عرفة علي الحسين بن علي عليه السلام و أقداح السويق بين يديه و بين يدي أصحابه، و المصاحف في حجورهم و هم ينتظرون الافطار، فسألته عن مسألة فأجابني، فخرجت فدخلت علي الحسن بن علي عليه السلام، و الناس يدخلون الي موائد موضوعة عليها طعام عتيد [446] فيأكلون و يحملون، فرآني و قد تغيرت.فقال: يا مسروق لم لا تأكل؟فقلت: يا سيدي انا صائم، و أنا أذكر شيئا.فقال: اذكر ما بدا لك.فقلت: أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين، دخلت علي الحسين عليه السلام فرأيته ينتظر الافطار، و دخلت عليك و انت علي هذه الصفة و الحال!فضمني الي صدره و قال: يابن الأشرس، أما علمت أن الله تعالي ندبنا

لسياسة الامة، و لو اجتمعنا علي شي ء ما وسعكم غيره؟ اني أفطرت لمفطركم، و صام أخي لصوامكم [447] . [ صفحه 142] 224. كتاب من لا يحضره الفقيه: روي عن يعقوب بن شعيب قال: سألت اباعبدالله عليه السلام عن صوم يوم عرفة، قال:ان شئت صمت و ان شئت لم تصم.و ذكر أن رجلا اتي الحسن و الحسين عليهماالسلام فوجد احدهما صائما و الآخر مفطرا، فسألهما فقالا: ان صمت فحسن و ان لم تصم فجائز [448] . [ صفحه 143]

شيعة اهل البيت

فضل شيعة اهل البيت

225. المحاسن عن زيد بن أرقم عن الحسين بن علي عليه السلام: ما من شيعتنا الا صديق شهيد.قال: قلت: جعلت فداك، أني يكون ذلك و عامتهم يموتون علي فراشهم؟فقال: أما تتلو كتاب الله في الحديد:(و الذين ءامنوا بالله و رسله ي أولئك هم الصديقون و الشهداء عند ربهم) ؟ [449] .قال: فقلت، فكأني لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله تعالي قط!قال: لو كان الشهداء ليس الا كما تقول لكان الشهداء قليلا [450] .226. تفسير فرات عن أبي الجارية و الأصبغ بن نباتة: لما كان مروان علي المدينة، خطب الناس فوقع في أميرالمؤمنين عليه السلام... فقام الحسين عليه السلام مغضبا حتي دخل علي مروان، فقال له: يابن الزرقاء [451] و يابن آكلة القمل، أنت الواقع في علي... [ صفحه 144] ألا أخبرك بما فيك و في أصحابك و في علي عليه السلام؟ فان الله تبارك و تعالي يقول: (ان الذين ءامنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) [452] فذلك لعلي و شيعته (فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين) [453] فبشر بذلك النبي صلي الله عليه و آله لعلي بن أبي طالب عليه السلام [454] .227. الاصول الستة عشر عن أبي سعيد المدائني عن محمد

بن علي عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام: جاء رجل الي أبي فحدثه فقال: ان الرجل من شيعتنا ليأتي يوم القيامة عليه تاج نبوة، قدامه سبعون ملكا [455] ينساق سوقا الي باب الجنة، فيقال له: ادخل الجنة بغير حساب [456] .228. تاريخ دمشق عن علي بن محمد بن الصايغ عن أبيه عن حسين بن علي عليه السلام: حدثني أبي عن جدي عن جبريل عليه السلام عن ربه عزوجل أن تحت قائمه كرسي العرش في ورقة [457] آس خضراء مكتوب عليها: لا اله الا الله، محمد رسول الله، يا شيعة آل محمد، لا يأتي - يعني - أحد منكم يوم القيامة يقول: «لا اله الا الله» الا أدخله الله الجنة [458] .229. الخصال باسناده عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا علي [ صفحه 145] بشر شيعتك و أنصارك بخصال عشر:أولها: طيب المولد، و ثانيها: حسن ايمانهم بالله، و ثالثها: حب الله عزوجل لهم، و رابعها: الفسحة في قبورهم، و خامسها: النور علي الصراط بين أعينهم، و سادسها: نزع الفقر من بين أعينهم و غني قلوبهم، و سابعها: المقت من الله عزوجل لأعدائهم، و ثامنها: الأمن من الجذام و البرص و الجنون، يا علي! و تاسعها: انحطاط الذنوب و السيئات عنهم، و عاشرها: هم معي في الجنة و أنا معهم [459] .

مصائب شيعة اهل البيت

230. المؤمن عن سعد بن طريف: كنت عند أبي جعفر عليه السلام فجاء جميل الأزرق فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا الشيعة و ما يصيبهم.فقال أبوجعفر عليه السلام: ان اناسا اتوا علي بن الحسين عليه السلام و عبدالله بن عباس فذكروا لهما نحوا مما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن علي

عليه السلام فذكرا له ذلك، فقال الحسين عليه السلام: و الله، البلاء و الفقر و القتل أسرع الي من أحبنا من ركض البراذين [460] ، و من السيل الي صمره - قلت: و ما الصمر [461] ؟ قال: منتهاه - و لو لا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا [462] . [ صفحه 146] 231. علل الشرائع عن عبدالله بن الحسن عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: مازلت أنا و من كان قبلي من النبيين و المؤمنين مبتلين بمن يؤذينا، و لو كان المؤمن علي رأس جبل لقيض [463] الله عزوجل له من يؤذيه ليأجره علي ذلك [464] .232. المحاسن عن اسحاق بن جرير الجريري عن رجل من أهل بيته عن أبي عبدالله عليه السلام: لما شيع أميرالمؤمنين عليه السلام أباذر رحمه الله، و شيعه الحسن و الحسين عليهماالسلام، و عقيل بن أبي طالب، و عبدالله بن جعفر، و عمار بن ياسر عليهم سلام الله، قال لهم أميرالمؤمنين عليه السلام: و دعوا أخاكم، فانه لابد للشاخص [465] من أن يمضي و للمشيع من أن يرجع. فتكلم كل رجل منهم علي حياله.فقال الحسين بن علي عليه السلام: رحمك الله يا أباذر، ان القوم انما امتهنوك بالبلاء لانك منعتهم دينك فمنعوك دنياهم، فما أحوجك غدا الي ما منعتهم، و أغناك عما منعوك!فقال أبوذر: رحمكم الله من أهل بيت، فما لي في الدنيا من شجن [466] غيركم اني اذا ذكرتكم ذكرت رسول الله صلي الله عليه و آله [467] .233. شرح نهج البلاغة عن ابن عباس: لما اخرج أبوذر الي الربذة [468] ، أمر عثمان فنودي في الناس ألا يكلم أحد أباذر و لا يشيعه و أمر مروان

بن الحكم أن يخرج به. فخرج به، و تحاماه الناس الا علي بن أبي طالب عليه السلام و عقيلا أخاه، و حسنا و حسينا عليهماالسلام، [ صفحه 147] و عمارا؛ فانهم خرجوا يشيعونه.فجعل الحسن عليهم السلام يكلم اباذر، فقال له مروان: ايها يا حسن! ألا تعلم أن أميرالمؤمنين قد نهي عن كلام هذا الرجل؟! فان كنت لا تعلم فاعلم ذلك.فحمل علي عليه السلام علي مروان، فضرب بالسوط بين اذني راحلته، و قال: تنح لحاك [469] الله الي النار! فرجع مروان مغضبا الي عثمان فاخبره الخبر، فتلظي علي علي عليه السلام....ثم تكلم الحسين عليه السلام، فقال: يا عماه، ان الله تعالي قادر أن يغير ما قد تري، و الله كل يوم هو في شأن، و قد منعك القوم دنياهم و منعتهم دينك، فما أغناك عما منعوك، و أحوجهم الي ما منعتهم! فأسأل الله الصبر و النصر، و استعذ به من الجشع و الجزع، فان الصبر من الدين و الكرم، و ان الجشع لا يقدم رزقا، و الجزع لا يؤخر أجلا [470] .

تكذيب من ادعي التشيع

234. تنبيه الخواطر: قال رجل للحسين بن علي عليه السلام: يابن رسول الله! أنا من شيعتكم.قال عليه السلام: أتق الله و لا تدعين شيئا، يقول الله لك: كذبت و فجرت في دعواك! ان شيعتنا من سلمت قلوبهم من كل غش و دغل [471] ، و لكن قل: أنا من مواليكم و محبيكم [472] . [ صفحه 148]

مواجهة الامام الحسين معاوية

الامتناع من نقض بيعة معاوية

235. الارشاد: لما مات الحسن بن علي عليه السلام، تحركت الشيعة بالعراق و كتبوا الي الحسين عليه السلام في خلع معاوية و البيعة له، فامتنع عليهم و ذكر أن بينه و بين معاوية عهدا و عقدا لا يجوز له نقضه حتي تمضي المدة، فان مات معاوية نظر في ذلك [473] .236. أنساب الأشراف عن الامام الحسين عليه السلام - في جواب من دعاه الي نقض بيعة معاوية -: انا قد بايعنا، و ليس الي ما ذكرت سبيل [474] .237. أنساب الأشراف عن الامام الحسين عليه السلام - لمحمد بن بشر و سفيان بن ليلي الهمدانيين -: ليكن كل امري منكم حلسا [475] من أحلاس بيته ما دام هذا الرجل [أي معاوية] حيا، فان يهلك و أنتم أحياء، رجونا أن يخير الله لنا و يأتينا رشدنا، و لا يكلنا الي أنفسنا ف [ صفحه 149] (ان الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون) [476] [477] .238. انساب الاشراف عن الامام الحسين عليه السلام - في جواب كتاب كتبه اليه جماعة من شيعته بعد وفاة الحسن عليه السلام يذكرون فيه انتظار هم أمره -: اني لأرجو أن يكون رأي أخي رحمه الله في الموادعة، و رأيي في جهاد الظلمة رشدا و سدادا، فالصقوا بالأرض، و أخفوا الشخص، و اكتموا الهوي، و احترسوا من الاظناء [478] مادام

ابن هند حيا، فان يحدث به حدث و انا حي يأتكم رأيي ان شاء الله [479] .239. الطبقات الكبري: قالوا: لما بايع معاوية بن أبي سفيان الناس ليزيد بن معاوية، كان حسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ممن لم يبايع له، و كان أهل الكوفة يكتبون الي حسين عليه السلام يدعونه الي الخروج اليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبي. فقدم منهم قوم الي محمد بن الحنفية، فطلبوا اليه أن يخرج معهم، فأبي و جاء الي الحسين عليه السلام فأخبره بما عرضوا عليه، و قال [480] : ان القوم انما يريدون أن يأكلوا بنا و يشيطوا [481] دماءنا [482] . [ صفحه 150]

ماروي عنه في مسألة الصلح

240. دلائل الامامة عن محمد بن يعلي: لقيت الحسين بن علي عليه السلام علي ظهر الكوفة [483] و هو راحل مع الحسن يريد معاوية، فقلت: يا اباعبدالله، أرضيت؟فقال: شقشقة [484] هدرت [485] ، و فورة ثارت، و عربي منحي [486] و سم ذعاف [487] ، و قيعان بالكوفة و كربلاء، اني و الله لصاحبها، و صاحب ضحيتها، و العصفور في سنابلها [488] ، اذا تضعضع نواحي الجبل بالعراق، و هجهج [489] كوفان الوهل [490] و منع البر جانبه، و عطل بيت الله الحرام، و ازحف الوقيذ [491] ، و قدح الهبيذ [492] ، فيالها من زمر أنا صاحبها، ايه ايه أني و كيف! و لو شئت لقلت: أين أنزل، و أين اقيم.فقلنا: يابن رسول الله، ما تقول؟قال: مقامي بين أرض و سماء و نزولي حيث حلت الشيعة الأصلاب، و الأكباد الصلاب، لا يتضعضون للضيم، و لا يأنفون من الآخرة معضلا يحتافهم، أهل ميراث علي و ورثة بيته [493] . [ صفحه 151]

صفة معاوية

241. كنز الفوائد عن الامام الحسين عليه السلام - حين بلغه كلام نافع بن جبير في معاوية و قوله: انه كان يسكته الحلم، و ينطقه العلم -: بل كان ينطقه البطر [494] ، و يسكته الحصر [495] [496] .242. شرح الاخبار عن بشر بن غالب: إني لجالس عند الحسين بن علي عليه السلام اذ أتاه رجل، فقال: يا أباعبدالله، سمعت رجلا يبكي لموت معاوية بن أبي سفيان.فقال الحسين عليه السلام: لا أرقا [497] الله دمعته، و لا فرج همه، و لا كشف غمه، و لا سلي حزنه، أتري أنه يكون بعده من هو شر منه؟! تربت [498] يداه وفمه، أما و الله لقد أصبح من النادمين [499]

.243. عيون الاخبار: قال معاوية: لا ينبغي أن يكون الهاشمي غير جواد: و لا الاموي غير حليم، و لا الزبيري غير شجاع، و لا المخزومي غير تياه.فبلغ ذلك الحسين بن علي عليه السلام فقال: قاتله الله، أراد أن يجود بنوهاشم فينفد [500] ما بأيديهم، و يحلم بنوامية فيتحببوا الي الناس، و يتشجع آل الزبير فيفنوا، و يتيه [501] بنو [ صفحه 152] مخزوم فبيغضهم الناس [502] .

احتجاجات الامام علي معاوية

244. تاريخ اليعقوبي: قال معاوية للحسين بن علي عليه السلام: يا أباعبدالله! علمت أنا قتلنا شيعة أبيك، فحنطناهم و كفناهم و صلينا عليهم و دفناهم؟فقال الحسين عليه السلام: حججتك [503] و رب الكعبة! لكنا و الله ان قتلنا شيعتك ما كفناهم و لا حنطناهم و لا صلينا عليهم و لا دفناهم [504] .245. نثر الدر: لما قتل معاوية حجر بن عدي و أصحابه، لقي في ذلك العام الحسين عليه السلام فقال: أباعبدالله، هل بلغك ما صنعت بحجر و أصحابه من شيعة أبيك؟فقال: لا.قال: انا قتلناهم و كفناهم و صلينا عليهم.فضحك الحسين عليه السلام، ثم قال: خصمك القوم يوم القيامة يا معاوية، أما و الله لو ولينا مثلها من شيعتك ما كفناهم و لا صلينا عليهم. و قد بلغني وقوعك بأبي حسن، و قيامك و اعتراضك بني هاشم بالعيوب، و ايم الله لقد أو ترت غير قوسك [505] ، و رميت غير غرضك [506] ، و تناولتها بالعداوة من مكان قريب، و لقد أطعت امرءا ما قدم ايمانه، [ صفحه 153] و لا حدث نفاقه، و ما نظر لك، فانظر لنفسك أو دع - يريد: عمرو بن العاص - [507] .246. الامامة و السياسة - في ذكر قدوم معاوية الي المدينة حاجا و أخذه

البيعة ليزيد، و خطبته التي يمدح فيها يزيد الطاغية و وصفه بالعلم بالسنة و قراءة القرآن و الحلم -: فقام الحسين عليه السلام فحمد الله و صلي علي الرسول صلي الله عليه و آله، ثم قال:أما بعد يا معاوية! فلن يؤدي القائل و ان أطنب [508] في صفة الرسول صلي الله عليه و آله من جميع جزءا، و قد فهمت ما لبست به الخلف بعد رسول الله صلي الله عليه و آله من ايجاز الصفة، و التنكب عن استبلاغ النعت، و هيهات هيهات يا معاوية! فضح الصبح فحمة الدجي، و بهرت الشمس أنوار السرج، و لقد فضلت حتي أفرطت، و استأثرت حتي أجحفت، و منعت حتي محلت، و جزت حتي جاوزت، ما بذلت لذي حق من اسم حقه بنصيب، حتي أخذ الشيطان حظه الاوفر، و نصيبة الأكمل.و فهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله، و سياسته لامة محمد صلي الله عليه و آله، تريد أن توهم الناس في يزيد، كأنك تصف محجوبا، أو تنعت غائبا، أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص، و قد دل يزيد من نفسه علي موقع رأيه، فخذ ليزيد فيما أخذ فيه من استقرائه الكلاب المهارشة [509] عند التهارش، و الحمام السبق لأترابهن، و القيان ذوات المعازف، و ضرب الملاهي تجده باصرا، ودع عنك ما تحاول، فما أغناك أن تلقي الله من وزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه، فو الله ما برحت تقدح باطلا في جور، و حنقا في ظلم، حتي ملأت الأسقية، و ما بينك و بين الموت الا غمضة، فتقدم علي عمل محفوظ في يوم مشهود، و لات حين مناص. [ صفحه 154] و رأيتك عرضت بنا بعد

هذا الامر و منعتنا عن آبائنا تراثا، و لقد - لعمر الله - أورثنا الرسول عليه الصلاة و السلام ولادة، و جئت لنا بها، أما حججتم به القائم عند موت الرسول، فأذعن للحجة بذلك، ورده الايمان الي النصف، فركبتم الأعاليل، و فعلتم الأفاعيل، و قلتم: كان و يكون، حتي أتاك الامر يا معاوية! من طريق كان قصدها لغيرك، فهناك فاعتبروا يا أولي الابصار... [510] .247. الفتوح - في ذكر قدوم معاوية الي مكة و أخذه البيعة ليزيد -: أقام معاوية بمكة لا يذكر شيئا من أمر يزيد، ثم أرسل الي الحسين عليه السلام فدعاه، فلما جاءه و دخل اليه قرب مجلسه ثم قال: أباعبدالله! اعلم أني ما تركت بلدا الا و قد بعثت الي أهله فأخذت عليهم البيعة ليزيد، و انما أخرت المدينة لاني قلت: هم أصله و قومه و عشيرته و من لا أخافهم عليه، ثم اني بعثت الي المدينة بعد ذلك فأبي بيعته من لا أعلم أحدا هو أشد بها منهم، و لو علمت أن لامة محمد صلي الله عليه و آله خيرا من ولدي يزيد لما بعثت له.فقال له الحسين عليه السلام: مثلا يا معاوية! لا تقل هكذا، فانك قد تركت من هو خير منه اما و أبا و نفسا.فقال معاوية: كأنك تريد بذلك نفسك أباعبدالله!فقال الحسين عليه السلام: فان أردت نفسي فكان ماذا؟!فقال معاوية: اذا اخبرك أباعبدالله! أما امك فخير من ام يزيد، و أما أبوك فله سابقة و فضل، و قرابته من رسول الله صلي الله عليه و آله ليست لغيره من الناس، غير أنه قد حاكم أبوه أباك، فقضي الله لأبيه علي أبيك، و أما أنت و هو فهو و الله خير

لامة محمد صلي الله عليه و آله [ صفحه 155] فقال الحسين عليه السلام: من خير لأمة محمد؟! يزيد الخمور الفجور؟فقال معاوية: مهلا أباعبدالله! فانك لو ذكرت عنده لما ذكر منك الا حسنا.فقال الحسين عليه السلام: ان علم مني ما أعلمه منه أنا فليقل في ما أقول فيه.فقال له معاوية: أباعبدالله! انصرف الي أهلك راشدا، واتق الله في نفسك، و احذر أهل الشام أن يسمعوا منك ما قد سمعته؛ فانهم أعداؤك و أعداء أبيك.قال: فانصرف الحسين عليه السلام الي منزله [511] .

مكاتبات الامام و معاوية

248. أنساب الأشراف: كتب معاوية الي الحسين بن علي عليه السلام:أما بعد: فقد انتهت الي عنك امور أرغب بك عنها، فان كانت حقا لم اقارك [512] عليها، و لعمري ان من أعطي صفقة يمينه و عهد الله و ميثاقه لحري بالوفاء، و ان كانت باطلا فأنت أسعد الناس بذلك، و بحظ نفسك تبدأ، و بعهد الله توفي، فلا تحملني علي قطيعتك و الاساءة بك، فاني متي انكرك تنكرني، و متي تكدني أكدك، فاتق شق عصا هذه الامة و أن يرجعوا علي يدك الي الفتنة، فقد جربت الناس و بلوتهم، و أبوك كان أفضل منك، و قد كان اجتمع عليه رأي الذين يلوذون بك، و لا أظنه يصلح لك منهم ما كان فسد عليه، فانظر لنفسك و دينك (و لا يستخفنك الذين لا يوقنون) [513] . [ صفحه 156] فكتب اليه الحسين عليه السلام:أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر انه بلغتك عني امور ترغب عنها، فان كانت حقا لم تقارني عليها، و لن يهدي الي الحسنات و يسدد لها الا الله، فأما ما نمي [514] اليك فانما رقاه [515] الملاقون [516] المشاؤون بالنمائم [517] ، المفرقون بين الجميع [518]

، و ما اريد حربا لك و لا خلافا عليك، و ايم الله لقد تركت ذلك و أنا أخاف الله في تركه، و ما أظن الله راضيا عني بترك محاكمتك اليه، و لا عاذري دون الاعذار اليه فيك و في أوليائك القاسطين الملحدين، حزب الظالمين و أولياء الشياطين.ألست قاتل حجر بن عدي و أصحابه المصلين العابدين، الذين ينكرون الظلم و يستعظمون البدع، و لا يخافون في الله لومة لائم - ظلما و عدوانا -، بعد اعطائهم الأمان بالمواثيق و الايمان المغلظة؟أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله، الذي أبلته العبادة و صفرت لونه و أنحلت جسمه؟!أو لست المدعي زياد بن سمية المولود علي فراش عبيد عبدثقيف، و زعمت أنه ابن أبيك، و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «الولد للفراش و للعاهر الحجر»، فتركت سنة رسول الله صلي الله عليه و آله و خالفت أمره متعمدا، و اتبعت هواك مكذبا، بغير هدي من الله، ثم سلطته علي العراقين فقطع أيدي المسلمين و سمل [519] أعينهم، وصلبهم علي جذوع النخل، كأنك لست من الامة و كأنها ليست منك، و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله:«من ألحق [ صفحه 157] بقوم نسبا لهم فهو ملعون»!أو لست صاحب الحضرميين الذين كتب اليك ابن سمية أنهم علي دين علي عليه السلام، فكتبت اليه: اقتل من كان علي دين علي و رأيه، فقتلهم و مثل بهم بأمرك، و دين علي عليه السلام دين محمد صلي الله عليه و آله الذي كان يضرب عليه أباك، و الذي انتحالك اياه أجلسك مجلسك هذا، و لو لا هو كان أفضل شرفك تجشم

الرحلتين في طلب الخمور!و قلت: انظر لنفسك و دينك و الامة، و اتق شق عصا الالفة و أن ترد الناس الي الفتنة!فلا أعلم فتنة علي الامة أعظم من ولايتك عليها! و لا أعلم نظرا لنفسي و ديني أفضل من جهادك! فان أفعله فهو قربة الي ربي و ان أتركه فذنب استغفر الله منه في كثير من تقصيري، و أسأل الله توفيقي لأرشد اموري.و أما كيدك اياي، فليس يكون علي احد أضر منه عليك، كفعلك بهؤلاء النفر الذين قتلتهم و مثلت بهم بعد الصلح من غير أن يكونوا قاتلوك و لا نقضوا عهدك، الا مخافة أمر لو لم تقتلهم مت قبل أن يفعلوه، أو ماتوا قبل أن يدركوه، فأبشر يا معاوية بالقصاص، و أيقن بالحساب، و اعلم ان لله كتابا لا يغادر صغيرة و لا كبيرة الا أحصاها، و ليس الله بناس لك أخذك بالظنة، و قتلك أولياءه علي الشبهة و التهمة، و أخذك الناس بالبيعة لابنك؛ غلام سفيه يشرب الشراب و يلعب بالكلاب!و لا أعلمك الا خسرت نفسك، و أوبقت [520] دينك، و أكلت أمانتك، و غششت رعيتك و تبوأت مقعدك من النار ف (بعد للقوم الظالمين) [521] [522] . [ صفحه 158]

الاختصام في الله

249. الخصال عن النضر بن مالك: قلت للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: يا اباعبدالله حدثني عن قول الله عزوجل:(هذان خصمان اختصموا في ربهم) [523] .قال: نحن و بنوامية، اختصمنا في الله عزوجل، قلنا: صدق الله، و قالوا: كذب الله. فنحن و اياهم الخصمان يوم القيامة [524] .250. بحارالأنوار عن بكر بن أيمن عن الحسين بن علي عليه السلام: أنا و بني امية تعادينا في الله، فنحن و هم كذلك الي يوم القيامة،

فجاء جبرئيل عليه السلام براية الحق فركزها بين أظهرنا، و جاء ابليس براية الباطل فركزها بين أظهرهم [525] . [ صفحه 159]

بيعة يزيد

مواصفات يزيد

251. دعائم الاسلام: عن الحسين بن علي عليه السلام أنه كتب الي معاوية كتابا يقرعه [526] فيه و يبكته [527] بامور صنعها، كان فيه:ثم وليت ابنك و هو غلام يشرب الشراب و يلهو بالكلاب، فخنت أمانتك، و أخربت [528] رعيتك، و لم تؤد نصيحة ربك، فكيف تولي علي امة محمد صلي الله عليه و آله من يشرب المسكر؟ و شارب المسكر من الفاسقين! و شارب المسكر من الأشرار! و ليس شارب المسكر بأمين علي درهم، فكيف علي الامة؟!فعن قليل ترد علي عملك، حين تطوي صحائف الاستغفار [529] . [ صفحه 160]

امتناع الامام من بيعة يزيد

252. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - لما أمره مروان ببيعة يزيد -:ويحك! أتأمرني ببيعة يزيد و هو رجل فاسق؟ لقد قلت شططا [530] من القول يا عظيم الزلل! لا ألومك علي قولك لأنك اللعين الذي لعنك رسول الله صلي الله عليه و آله و أنت في صلب أبيك الحكم بن أبي العاص، فان من لعنه رسول الله صلي الله عليه و آله لا يمكن له و لا منه الا أن يدعو الي بيعة يزيد.ثم قال: اليك عني يا عدو الله، فانا أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله، و الحق فينا و بالحق تنطق ألسنتنا، و قد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:«الخلافة محرمة علي آل أبي سفيان، و علي الطلقاء [531] أبناء الطلقاء، فاذا رأيتم معاوية علي منبري فابقروا [532] بطنه»، فوالله لقد رآه أهل المدينة علي منبر جدي فلم يفعلوا ما امروا به، فابتلاهم [533] الله بابنه يزيد! زاده الله في النار عذابا [534] .253. مثير الاحزان عن الامام الحسين عليه السلام - لمروان لما أشار علي الوليد و

الي المدينة بضرب أعناق القوم اذ لم يرضوا ببيعة يزيد -: ويلي عليك يابن الزرقاء [535] ، أنت تأمر بضرب [ صفحه 161] عنقي؟! كذبت و لؤمت، نحن اهل بيت النبوة و معدن الرسالة، و يزيد فاسق شارب الخمر و قاتل النفس، و مثلي لا يبايع لمثله، و لكن نصبح و تصبحون [536] أينا أحق بالخلافة و البيعة [537] . [ صفحه 162]

اسباب الخروج علي يزيد

احياء السنة و معالم الدين

254. أنساب الأشراف: قد كان الحسين بن علي عليه السلام كتب الي وجوه أهل البصرة يدعوهم الي كتاب الله، و يقول لهم: ان السنة قد اميتت، و ان البدعة قد احييت و نعشت [538] [539] .255. الطبقات الكبري - في ذكر أحداث يوم عاشوراء -: ثم قال حسين عليه السلام لعمر و أصحابه: لا تعجلوا حتي اخبركم خبري: و الله ما أتيتكم حتي أتتني كتب أماثلكم بأن السنة قد اميتت، و النفاق قد نجم [540] ، و الحدود قد عطلت، فاقدم لعل الله تبارك و تعالي يصلح بك امة محمد صلي الله عليه و آله، فأتيتكم! فاذا كرهتم ذلك، فأنا راجع عنكم، و ارجعوا الي أنفسكم فانظروا هل يصلح لكم قتلي، أو يحل لكم دمي؟ألست ابن بنت نبيكم و ابن ابن عمه و ابن أول المؤمنين ايمانا؟!أو ليس حمزة و العباس و جعفر عمومتي؟! [ صفحه 163] و لم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و آله في و في أخي:«هذان سيدا شباب أهل الجنة»؟! [541] .256. الأخبار الطوال: كتب [الحسين بن علي عليه السلام] كتابا الي شيعته من أهل البصرة مع مولي له يسمي سلمان، نسخته:بسم الله الرحمن الرحيممن الحسين بن علي الي مالك بن مسمع، و الأحنف بن قيس، و المنذر

بن الجارود، و مسعود بن عمرو، و قيس بن الهيثم، سلام عليكم، أما بعد؛ فاني أدعوكم الي احياء معالم الحق، و اماتة البدع، فان تجيبوا تهتدوا سبل الرشاد، و السلام [542] .

الامر بالمعروف و النهي عن المنكر

257. الفتوح عن الامام الحسين عليه السلام - في وداع قبر جده صلي الله عليه و آله -: اللهم ان هذا قبر نبيك محمد صلي الله عليه و آله، و أنا ابن بنت محمد صلي الله عليه و آله، وقد حضرني من الامر ما قد علمت، اللهم و اني احب المعروف و أكره المنكر.... [543] .258. تسلية المجالس: دعا الحسين عليه السلام بدواة و بياض، و كتب هذه الوصية لأخيه محمد:بسم الله الرحمن الرحيمهذا ما أوصي به الحسين بن علي بن أبي طالب الي أخيه محمد المعروف بابن الحنفية: ان الحسين يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده [ صفحه 164] و رسوله، جاء بالحق من عند الحق، و أن الجنة و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أني لم أخرج أشرا [544] و لا بطرا [545] و لا مفسدا و لا ظالما، و انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي صلي الله عليه و آله اريد أن آمر بالمعروف و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي محمد صلي الله عليه و آله و أبي علي بن أبي طالب عليه السلام، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولي بالحق، و من رد علي هذا أصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم بالحق و يحكم بيني و بينهم و هو خير الحاكمين، و هذه وصيتي يا أخي اليك، و ما

توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه انيب [546] .259. تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: ان الحسين عليه السلام خطب أصحابه و أصحاب الحر.... ثم قال: أيها الناس، ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: من رأي سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا [547] لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله صلي الله عليه و آله، يعمل في عباد الله بالاثم و العدوان، فلم يغير عليه بفعل و لا قول، كان حقا علي الله أن يدخله مدخله [548] .

القيام النصرة الدين

260. تذكرة الخواص عن الامام الحسين عليه السلام - للفرزدق الشاعر -: يا فرزدق، ان هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرحمن، و أظهروا الفساد في الارض، و أبطلوا الحدود، و شربوا الخمور، و استأثروا في أموال الفقراء و المساكين، و أنا أولي من قام [ صفحه 165] بنصرة دين الله و اعزاز شرعه و الجهاد في سبيله، لتكون (كلمة الله هي العليا) [549] [550] .261. تاريخ الطبري عن أبي عثمان النهدي: كتب حسين عليه السلام مع مولي لهم يقال له سليمان، و كتب بنسخة الي رؤوس الأخماس [551] بالبصرة و الي الأشراف، فكتب الي مالك بن مسمع البكري، و الي الأحنف بن قيس، و الي المنذر بن الجارود، و الي مسعود بن عمرو، و الي قيس بن الهيثم، و الي عمرو بن عبيدالله بن معمر، فجاءت منه نسخة واحدة الي جميع أشرافها:أما بعد، فان الله اصطفي محمدا صلي الله عليه و آله علي خلقه، و أكرمه بنبوته، و اختاره لرسالته، ثم قبضه الله اليه و قد نصح لعباده و بلغ ما ارسل به صلي الله عليه و آله، و كنا أهله و أولياءه و

أوصياءه و ورثته، و أحق الناس بمقامه في الناس، فاستأثر علينا قومنا بذلك، فرضينا و كرهنا الفرقة و أحببنا العافية، و نحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه،... و قد بعثت رسولي اليكم بهذا الكتاب، و أنا أدعوكم الي كتاب الله و سنة نبيه صلي الله عليه و آله، فان السنة قد اميتت، و ان البدعة قد احييت، و ان تسمعوا قولي و تطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد، و السلام عليكم و رحمة الله [552] .

معذرة الي الله

262. تاريخ الطبري عن الحسين عليه السلام - من كلامه مع أصحاب الحر بن يزيد -: أيها الناس! انها [ صفحه 166] معذرة الي الله عزوجل و اليكم، اني لم آتكم حتي أتتني كتبكم و قدمت علي رسلكم؛ أن اقدم علينا فانه ليس لنا امام لعل الله يجمعنا بك علي الهدي، فان كنتم علي ذلك فقد جئتكم، فان تعطوني ما أطمئن اليه من عهودكم و مواثيقكم أقدم مصركم، و ان لم تفعلوا و كنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم الي المكان الذي أقبلت منه اليكم [553] .

مكافحة الظلم و الجور

263. تاريخ الطبري عن الحسين عليه السلام - أيضا -: أما بعد أيها الناس! فانكم ان تتقوا و تعرفوا الحق لأهله يكن أرضي لله، و نحن اهل البيت أولي بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، و السائرين فيكم بالجور و العدوان، و ان أنتم كرهتمونا و جهلتم حقنا و كان رأيكم غير ما أتتني كتبكم و قدمت به علي رسلكم، انصرفت عنكم [554] .264. تارخي الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: ان الحسين عليه السلام خطب أصحابه و أصحاب الحر بالبيضة [555] ، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: ايها الناس! ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «من رأي سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالاثم و العدوان، فلم يغير عليه بفعل و لا قول: كان حقا علي الله أن [ صفحه 167] يدخله مدخله».لا و ان هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، و تركوا طاعة الرحمان، و أظهروا الفساد، و عطلوا الحدود، و استأثروا بالفي ء، و أحلوا حرام الله، و حرموا حلاله، و أنا

أحق من غير [556] ، قد أتتني كتبكم، و قدمت علي رسلكم ببيعتكم؛ أنكم لا تسلموني و لا تخذلوني، فان تممتم علي بيعتكم تصيبوا رشدكم، فأنا الحسين بن علي، و ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، نفسي مع أنفسكم، و أهلي مع أهليكم، فلكم في اسوة.و ان لم تفعلوا و نقضتم عهدكم، و خلعتم بيعتي من أعناقكم، فلعمري ما هي لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي و أخي و ابن عمي مسلم، و المغرور من اغتربكم، فحظكم أخطأتم، و نصيبكم ضيعتم، و من نكث [557] فانما ينكث علي نفسه، و سيغني الله عنكم، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته [558] . [ صفحه 168]

رفض اقتراح السكوت

اشارة

265. تاريخ الطبري - في خروج الامام من المدينة -: و أما الحسين فانه خرج ببنيه و اخوته و بني أخيه و جل أهل بيته الا محمد بن الحنفيه، فانه قال له:يا أخي، أنت أحب الناس الي و أعزهم علي، و لست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك، تنح بتبعتك عن يزيد بن معاوية و عن الامصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك الي الناس فادعهم الي نفسك، فان بايعوا لك حمدت الله علي ذلك، و ان أجمع الناس علي غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك و لا يذهب به مروءتك و لا فضلك، اني أخاف أن تدخل مصرا من هذه الامصار و تأتي جماعة من الناس فيختلفون بينهم، فمنهم طائفة معك و اخري عليك، فيقتتلون فتكون لاول الأسنة، فاذا خير هذه الامة كلها نفسا و أبا و اما أضيعها دما و أذلها أهلا.قال له الحسين عليه السلام: فاني ذاهب يا أخي.قال: فانزل

مكة، فان اطمانت بك الدار فسبيل ذلك، و ان نبت [559] بك لحقت بالرمال و شعف [560] الجبال، و خرجت من بلد الي بلد حتي تنظر الي ما يصير أمر [ صفحه 169] الناس، و تعرف عند ذلك الرأي، فانك أصوب ما يكون رأيا و أحزمه عملا حين تستقبل الامور استقبالا، و لا تكون الامور عليك أبدا أشكل منها حين تستدبرها استدبارا.قال: يا أخي، قد نصحت فأشفقت، فأرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا [561] .266. تاريخ دمشق - بعد ذكره كتاب عمرو بن سعيد بن العاص للحسين عليه السلام و طلبه منه عدم الشخوص الي العراق -: فكتب اليه الحسين عليه السلام:ان كنت أردت بكتابك الي بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا و الآخرة، و انه لم يشاقق من دعا الي الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين، و خير الامان أمان الله، و لم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا، فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده [562] .267. تاريخ الطبري: ثم أقبل الحسين عليه السلام سيرا الي الكوفة، فانتهي الي ماء من مياه العرب، فاذا عليه عبدالله بن مطيع العدوي و هو نازل هاهنا، فلما رأي الحسين عليه السلام قام اليه، فقال: بأبي أنت و امي يابن رسول الله، ما أقدمك؟!فقال له الحسين: كان من موت معاوية ما قد بلغك، فكتب الي أهل العراق يدعونني الي أنفسهم.فقال له عبدالله بن مطيع: اذكرك الله يابن رسول الله و حرمة الاسلام أن تنتهك، [ صفحه 170] أنشدك الله في حرمة رسول الله صلي الله عليه و آله، أنشدك الله في حرمة العرب، فو الله لئن طلبت ما في أيدي بني امية ليقتلنك، و لئن

قتلوك لا يهابون بعدك أحدا أبدا، و الله انها لحرمة الاسلام تنتهك، و حرمة قريش و حرمة العرب، فلا تفعل، و لا تأت الكوفة و لا تعرض لبني امية.قال: فأبي الا أن يمضي [563] . [ صفحه 171]

كلمات الامام في كربلا

كلمات الامام مع اصحابه ليلة عاشوراء

268. تاريخ الطبري عن عبدالله بن شريك العامري عن علي بن الحسين عليه السلام: جمع الحسين عليه السلام أصحابه بعدما رجع عمر بن سعد، و ذلك عند قرب المساء، قال علي بن الحسين عليه السلام فدنوت منهن لأسمع و أنا مريض، فسمعت أبي و هو يقول لأصحابه:اثني علي الله تبارك و تعالي أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، و لم تجعلنا من المشركين.أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أولي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا، الا و اني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا و اني قد رأيت [564] لكم فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام [565] ، هذا ليل قد غشيكم فاتخذوه جملا [566] . [ صفحه 172] 269. الطبقات الكبري: جمع حسين عليه السلام أصحابه في ليلة عاشوراء ليلة الجمعة، فحمد الله و أثني عليه، و ذكر النبي صلي الله عليه و آله و ما أكرمه الله به من النبوة، و ما أنعم به علي امته، و قال:اني لا أحسب القوم الا مقاتليكم [567] غدا، و قد أذنت لكم جميعا فأنتم في حل مني، و هذا الليل قد غشيكم، فمن كانت له منكم قوة فليضم رجلا من

أهل بيتي اليه، و تفرقوا في سوادكم «حتي يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا علي ما أسروا في أنفسهم نادمين» [568] ، فان القوم انما يطلبونني، فاذا رأوني لهوا عن طلبكم.فقال اهل بيته: لا أبقانا الله بعدك، لا و الله لا نفارقك حتي يصيبنا ما أصابك. و قال ذلك أصحابه جميعا.فقال: أثابكم الله علي ما تنوون الجنة [569] .270. الخرائج و الجرائح عن أبي حمزة الثمالي: قال علي بن الحسين عليه السلام: كنت مع أبي اليلة التي قتل صبيحتها، فقال لأصحابه: هذا الليل فاتخذوه جملا، فان القوم انما يريدونني، و لو قتلوني لم يلتفتوا اليكم، و أنتم في حل وسعة.فقالوا: لا و الله، لا يكون هذا أبدا.قال: انكم تقتلون غدا كلكم [570] ، لا يفلت منكم رجل.قالوا: الحمد لله الذي شرفنا بالقتل معك.ثم دعا، و قال لهم: ارفعوا رؤوسكم و انظروا. [ صفحه 173] فجعلوا ينظرون الي مواضعهم و منازلهم من الجنة، و هو يقول لهم: هذا منزلك يا فلان، و هذا قصرك يا فلان، و هذه درجتك يا فلان.فكان الرجل يستقبل الرماح و السيوف بصدره و وجهه ليصل الي منزله من الجنة [571] .271. أنساب الأشراف: عرض الحسين عليه السلام علي أهله و من معه أن يتفرقوا و يجعلوا الليل جملا، و قال: انما يطلبونني و قد وجدوني، و ما كانت كتب من كتب الي - فيما أظن - الا مكيدة لي و تقربا الي ابن معاوية بي. فقالوا: قبح الله العيش بعدك [572] .272. الأمالي عن عبدالله بن منصور عن جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه قال:... فقام الحسين عليه السلام في أصحابه خطيبا فقال: اللهم اني لا أعرف اهل بيت أبر و

لا أزكي و لا أطهر من أهل بيتي، و لا أصحابا هم خير من أصحابي، و قد نزل بي ما قد ترون، و أنتم في حل من بيعتي، ليست لي في أعناقكم بيعة، و لا لي عليكم ذمة، و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، و تفرقوا في سواده؛ فان القوم انما يطلبونني و لو ظفروا بي لذهلوا [573] عن طلب غيري [574] .

كلامه مع اخته ليلة عاشوراء

273. تاريخ الطبري عن الحارث بن كعب و أبي الضحاك عن علي بن الحسين عليه السلام: اني جالس في تلك العشية التي قتل أبي صبيحتها و عمتي زينب عندي تمرضني، اذ اعتزل أبي [ صفحه 174] بأصحابه في خباء له و عنده حوي مولي أبي ذر الغفاري و هو يعالج سيفه و يصلحه، و أبي يقول:يا دهر اف لك من خليل كم لك بالاشراق و الاصيل من صاحب أو طالب قتيل و الدهر لا يقنع بالبديل و انما الامر الي الجليل و كل حي سالك السبيل قال: فأعادها مرتين أو ثلاثا حتي فهمتها، فعرفت ما أراد، فخنقتني عبرتي فرددت دمعي و لزمت السكون، فعلمت أن البلاء قد نزل، فأما عمتي فانها سمعت ما سمعت و هي امرأة و في النساء الرقة و الجزع، فلم تملك نفسها أن و ثبت تجر ثوبها، و انها لحاسرة حتي انتهت اليه، فقالت: واثكلاه، ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت فاطمة امي و علي أبي و حسن أخي، يا خليفة الماضي و ثمال [575] الباقي.قال: فنظر اليها الحسين عليه السلام فقال: يا اخية لا يذهبن حلمك الشيطان.قالت: بأبي أنت و امي يا أباعبدالله، استقتلت!نفسي فداك.فرد غصته و ترقرقت عيناه، و قال: لو ترك القطا ليلا لنام [576] .قالت: يا ويلتي! أفتغصب نفسك

اغتصابا؟ فذلك أقرح لقلبي و أشد علي نفسي. و لطمت وجهها و أهوت الي جيبها و شقته، و خرت مغشيا عليها.فقام اليها الحسين عليه السلام فصب علي وجهها الماء، و قال لها: يا اخية اتقي الله، و تعزي بعزاء الله، و اعلمي أن أهل الأرض يموتون، و أن أهل السماء لا يبقون، [ صفحه 175] و أن كل شي ء هالك الا وجه الله، الذي خلق الارض بقدرته و يبعث الخلق فيعودون، و هو فرد وحده، أبي خير مني، و امي خير مني، و أخي خير مني، ولي و لهم و لكل مسلم برسول الله صلي الله عليه و آله اسوة.قال: فعزاها بهذا و نحوه، و قال لها: يا اخية، اني اقسم عليك فأبري قسمي؛ لا تشقي علي جيبا، و لا تخمشي علي وجها، و لا تدعي علي بالويل و الثبور اذا أنا هلكت.قال: ثم جاء بها حتي أجلسها عندي [577] .

كلامه يوم عاشوراء

274. تاريخ دمشق عن بشر بن طانحة عن رجل من همدان: خطبنا الحسين بن علي عليه السلام غداة اليوم الذي استشهد فيه، فحمدالله و أثني عليه، ثم قال:عباد الله، اتقوا الله و كونوا من الدنيا علي حذر، فان الدنيا لو بقيت لأحد و بقي عليها أحد، كانت الانبياء أحق بالبقاء، و أولي بالرضا، و أرضي بالقضاء، غير أن الله تعالي خلق الدنيا للبلاء، و خلق أهلها للفناء؛ فجديدها بال، و نعيمها مضمحل، و سرورها مكفهر، و المنزل بلغة، و الدار قلعة [578] ،(و تزودوا فان خير الزاد التقوي) [579] و اتقوا الله لعلكم تفلحون [580] . [ صفحه 176] 275. مقتل الحسين: تقدم الحسين عليه السلام حتي وقف قبالة القوم، و جعل ينظر الي صفوفهم كأنها السيل،

و نظر الي ابن سعد واقفا في صناديد [581] الكوفة، فقال:الحمد لله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء و زوال، متصرفة بأهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته، و الشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه الدنيا؛ فانها تقطع رجاء من ركن اليها، و تخيب طمع من طمع فيها [582] .276. الأمالي عن حسين بن زيد بن علي عن آبائه عليهم السلام: أن الحسين بن علي عليه السلام خطب يوم اصيب، فحمد الله و أثني عليه و قال: الحمد الله الذي جعل الآخرة للمتقين، و النار و العقاب علي الكافرين، و انا و الله ما طلبنا في وجهنا هذا الدنيا فنكون الساكين [583] في رضوان ربنا، فاصبروا فان الله مع الذين اتقوا و دار الآخرة خير لكم [584] .277. معاني الاخبار عن علي بن الحسين عليه السلام: لما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، نظر اليه من كان معه فاذا هو بخلافهم، لأنهم كلما اشتد الأمر تغيرت ألوانهم، و ارتعدت فرائصهم و وجبت [585] قلوبهم، و كان الحسين عليه السلام و بعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم، و تهدأ جوارحهم، و تسكن نفوسهم.فقال بعضهم لبعض: انظروا لا يبالي بالموت!فقال لهم الحسين عليه السلام: صبرا بني الكرام، فما الموت الا قنطرة تعبر بكم عن البؤس و الضراء الي الجنان الواسعة و النعيم الدائمة، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن [ صفحه 177] الي قصر! و ما هو لأعدائكم الا كمن ينتقل من قصر الي سجن و عذاب.ان أبي حدثني عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر، و الموت جسر هؤلاء الي جناتهم و جسر هؤلاء الي جحيمهم، ما كذبت و لا كذبت

[586] .278. الامالي عن عبدالله بن منصور عن جعفر بن محمد عليه السلام: حدثني أبي عن أبيه قال:.... قال [الحسين عليه السلام] لأصحابه: قوموا فاشربوا من الماء يكن آخر زادكم، و توضؤوا و اغتسلوا، و اغسلوا ثيابكم لتكون أكفانكم. ثم صلي بهم الفجر، و عباهم تعبئة الحرب [587] .

اتمام الحجة علي اعدائه

279. الملهوف: و ركب أصحاب عمر بن سعد، فبعث الحسين عليه السلام برير بن حصين (خضير) فوعظهم فلم يسمعوا، و ذكرهم فلم ينتفعوا، فركب الحسين عليه السلام ناقته - و قيل فرسه - فاستنصتهم فأنصتوا، فحمد الله و أثني عليه و ذكره بما هو أهله، و صلي علي محمد صلي الله عليه و آله و علي الملائكة و الانبياء و الرسل و أبلغ في المقال، ثم قال:تبا لكم أيتها الجماعة و ترحا [588] ، حين استصرختمونا و الهين فأصرخناكم موجفين [589] ، سللتم علينا سيفا لنا في أيمانكم، وحششتم [590] علينا نارا اقتدحناها علي [ صفحه 178] عدونا و عدوكم، فأصبحتم اولياء لأعدائكم علي أوليائكم؛ بغير عدل أفشوه فيكم، و لا أمل أصبح لكم فيهم، فهلا - لكم الويلات - تركتمونا و السيف مشيم [591] و الجأش [592] ضامر، و الرأي لما يستحصف [593] و لكن أسرعتم اليها كطير الدبا [594] و تداعيتم اليها كتهافت [595] الفراش! فسحقا لكم يا عبيد الامة، و شرار الاحزاب، و نبذة الكتاب، و محرفي الكلم، و عصبة الآثام، و نفثة الشيطان، و مطفئي السنن، أهؤلاء تعضدون [596] و عنا تتخاذلون؟! أجل والله، غدر فيكم قديم، و شجت [597] عليه اصولكم، و تأزرت عليه فروعكم، فكنتم أخبث شجا للناظر، و اكلة [598] للغاصب [599] .280. الأمالي عن عبدالله بن منصور عن جعفر بن محمد عليه السلام:

حدثني أبي عن ابيه قال:.... ثم وثب الحسين عليه السلام متوكئا علي سيفه، فنادي بأعلي صوته فقال: أنشدكم الله، هل تعرفوني؟قالوا: نعم، أنت ابن رسول الله و سبطه. [ صفحه 179] قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن امي فاطمة بنت محمد صلي الله عليه و آله؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب عليه السلام؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الامة اسلاما؟قالوا: اللهم نعم.قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن سيد الشهداء حمزة عم أبي؟قالوا: اللهم نعم.قال: فأنشدكم الله، هل تعلمون أن جعفرا الطيار في الجنة عمي؟قالوا: اللهم نعم.قال: فأنشدكم الله، هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله صلي الله عليه و آله و أنا متقلده؟قالوا: اللهم نعم.قال: فأنشدكم الله، هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله صلي الله عليه و آله أنا لابسها؟قالوا: اللهم نعم.قال: فأنشدكم الله، هل تعلمون أن عليا كان أولهم اسلاما، و أعلمهم علما، و أعظمهم حلما، و أنه ولي كل مؤمن و مؤمنة؟قالوا: اللهم نعم. [ صفحه 180] قال: فبم تستحلون دمي، و أبي الذائد عن الحوض غدا، يذود عنه رجالا كما يذاد البعير الصادي [600] عن الماء، و لواء الحمد في يدي جدي يوم القيامة؟!قالوا: قد علمنا ذلك كله! و نحن غير تاركيك حتي تذوق الموت عطشا.فأخذ الحسين عليه السلام بطرف لحيته و هو يومئذ ابن سبع و خمسين سنة، ثم قال:اشتد غضب الله علي اليهود حين قالوا: عزير ابن الله، و اشتد غضب الله علي النصاري حين قالوا: المسيح ابن الله، و اشتد غضب

الله علي المجوس حين عبدوا النار من دون الله، و اشتد غضب الله علي قوم قتلوا نبيهم، و اشتد غضب الله علي هذه العصابة الذين يريدون قتل ابن نبيهم [601] .281. تاريخ الطبري عن الضحاك المشرقي: كان مع الحسين عليه السلام فرس له يدعي: لا حقا، حمل عليه ابنه علي بن الحسين، قال: فلما دنا منه القوم عاد براحلته فركبها، ثم نادي بأعلي صوته دعاء يسمع جل الناس:أيها الناس، اسمعوا قولي، و لا تعجلوني حتي أعظكم بما لحق [602] لكم علي، و حتي أعتذر اليكم من مقدمي عليكم، فان قبلتم عذري و صدقتم قولي و أعطيتموني النصف، كنتم بذلك أسعد و لم يكن لكم علي سبيل، و ان لم تقبلوا مني العذر و لم تعطوا النصف من أنفسكم (فأجمعوا أمركم و شركآء كم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) [603] ،(ان وليي الله الذي نزل الكتب و هو يتولي [ صفحه 181] الصالحين) [604] .قال: فو الله ما سمعت متكلما قط قبله و لا بعده أبلغ في منطق منه.ثم قال: أما بعد، فانسبوني فانظروا من أنا، ثم ارجعوا الي أنفسكم و عاتبوها، فانظروا هل يحل لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟ألست ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و آله و ابن وصيه و ابن عمه، و أول المؤمنين بالله، و المصدق لرسوله بما جاء به من عند ربه؟أو ليس حمزة سيد الشهداء عم أبي؟أو ليس جعفر الشهيد الطيار ذو الجناحين عمي؟أولم يبلغكم قول مستفيض فيكم: أو رسول الله صلي الله عليه و آله قال لي و لأخي:«هذان سيدا شباب أهل الجنة»!فان صدقتموني بما أقول - و هو الحق - فو الله

ما تعمدت كذبا مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، و يضر به من اختلقه، و ان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك أخبركم؛ سلوا جابر بن عبدالله الانصاري، أو أباسعيد الخدري، أو سهل بن سعد الساعدي، أو زيد بن أرقم، أو أنس بن مالك، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلي الله عليه و آله لي و لأخي. أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف [605] ان كان يدري ما يقول!فقال له حبيب بن مظاهر: و الله اني لأراك تعبد الله علي سبعين حرفا، و أنا أشهد أنك صادق، ما تدري ما يقول، قد طبع الله علي قلبك. [ صفحه 182] ثم قال لهم الحسين عليه السلام: فان كنتم في شك من هذا القول، أفتشكون أثرا ما أني [606] ابن بنت نبيكم؟ فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم، أنا ابن بنت نبيكم خاصة.أخبروني! أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال لكم استهلكته، أو بقصاص من جراحة؟قال: فأخذوا لا يكلمونه.قال فنادي: يا شبث بن ربعي، و يا حجار بن أبجر، و يا قيس بن الأشعث، و يا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا الي أن قد أينعت الثمار، و اخضر الجناب [607] ، و طمت [608] الجمام [609] ، و انما تقدم علي جند لك مجند، فأقبل؟!قالوا له: لم نفعل.فقال: سبحان الله! بلي و الله، لقد فعلتم.ثم قال: ايها الناس! اذ كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم الي مأمني من الأرض.قال: فقال له قيس بن الاشعث: أولا تنزل علي حكم بني عمك، فانهم لن يروك

الا ما تحب، و لن يصل اليك منهم مكروه؟ [ صفحه 183] فقال الحسين عليه السلام: أنت أخو أخيك [610] ، أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا و الله لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل، و لا أقر اقرار العبيد.عباد الله! اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون [611] ، أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب [612] .قال: ثم انه أناخ راحلته، و أمر عقبة بن سمعان فعقلها، و أقبلوا يزحفون نحوه [613] .راجع: ص 177 (اتمام الحجة علي أعدائه).282. مقتل الحسين: تقدم الحسين عليه السلام حتي وقف قبالة القوم... فقال:... أراكم قد اجتمعتم علي أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم، فأعرض بوجهه الكريم عنكم، و أحل بكم نقمته، و جنبكم رحمته، فنعم الرب ربنا، و بئس العبيد أنتم! أقررتم بالطاعة و آمنتم بالرسول محمد صلي الله عليه و آله، ثم انكم زحفتم الي ذريته تريدون قتلهم! لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فتبا [614] لكم ولما [615] تريدون انا لله و انا اليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم، فبعدا للقوم الظالمين [616] . [ صفحه 184]

كلام الامام مع عمر بن سعد

283. مقتل الحسين عن عبدالله بن الحسن - في ذكر وقائع عاشوراء -: ثم قال عليه السلام: أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمر. فدعي له؛ و كان كارها لا يحب أن يأتيه.فقال: يا عمر، أنت تقتلني و تزعم أن يوليك الدعي [617] ابن الدعي بلاد الري و جرجان؟! و الله لا تتهنا بذلك أبدا، عهد معهود، فاصنع ما أنت صانع، فانك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و كاني برأسك علي قصبة قد نصب بالكوفة،

يتراماه الصبيان و يتخذونه غرضا [618] بينهم.فغضب عمر بن سعد من كلامه، ثم صرف وجهه عنه، و نادي بأصحابه: ما تنتظرون [619] به؟ احملوا بأجمعكم، انما هي اكلة واحدة! [620] .284. الملهوف - أيضا -: تقدم عمر بن سعد ورمي نحو عسكر الحسين عليه السلام بسهم، و قال: اشهوا لي عند الامير أني أول من رمي! و أقبلت السهام من القوم كأنها القطر.فقال [الحسين] عليه السلام لأصحابه: قوموا رحمكم الله الي الموت [621] الذي لابد منه، فان هذه السهام رسل القوم اليكم. فاقتتلوا ساعة [622] . [ صفحه 185] 285. الفتوح - بعد أن ذكر الحوار الذي جري بين الحسين عليه السلام و عمر بن سعد، و ما عرضه عليه السلام عليه من خيارات -: فلم يجب عمر الي شي ء من ذلك، فانصرف عنه الحسين عليه السلام و هو يقول: ما لك؟! ذبحك الله من علي فراشك سريعا عاجلا، و لا غفر الله لك يوم حشرك و نشرك [623] ، فو الله اني لأرجو ألا تأكل من بر [624] العراق الا يسيرا [625] .

التنبؤ بمستقبل اعدائه

286. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام - في كلام له يوم عاشوراء مع أصحاب عمر بن سعد -: أما و الله لا تلبثون بعدها الا كريثما يركب الفرس، حتي يدور بكم دور الرحي و يقلق بكم قلق المحور [626] عهد عهده الي أبي عن جدي (فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) [627] ،(اني توكلت علي الله ربي و ربكم ما من دآبة الا هو ءاخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم) [628] [629] .287. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم عن الامام الحسين عليه السلام - في

يوم عاشوراء و هو يقاتل [ صفحه 186] القوم و يشد عليهم-: أعلي قتلي تحاثون [630] ، أما و الله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله، الله أسخط عليكم لقتله مني!و ايم الله، اني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون. أما و الله أن لو قد قتلتموني لقد ألقي الله بأسكم بينكم، و سفك دماءكم، ثم لا يرضي لكم حتي يضاعف لكم العذاب الأليم [631] . [ صفحه 187]

كلمات الامام في الدعوة الي الصبر

الحث علي الصبر

288. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: اصبر علي ما تكره فيما يلزمك الحق، و اصبر عما تحب فيما يدعوك اليه الهوي [632] .289. الكافي عن أبي جعفر الخثعمي عن الحسين عليه السلام - في كلام له مع أبي ذر لما سيره عثمان الي الربذة -: عليك بالصبر؛ فان الخير في الصبر، و الصبر من الكرم، ودع الجزع؛ فان الجزع لا يغنيك. [633] .

دعوة اصحابه الي الصبر

290. كامل الزيارات عن الحلبي: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ان الحسين عليه السلام صلي بأصحابه الغداة، ثم التفت اليهم فقال: ان الله قد أذن في قتلكم، فعليكم بالصبر [634] . [ صفحه 188] 291. كامل الزيارات عن الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبدالله عليه السلام: ان الحسين بن علي عليه السلام قال لأصحابه يوم اصيبوا: أشهد أنه قد اذن في قتلكم، فاتقوا الله و اصبروا [635] .292. الأمالي عن حسين بن زيد بن علي عن آبائه: ان الحسين بن علي عليه السلام خطب يوم اصيب، فحمد الله و أثني عليه و قال:... فاصبروا؛ فان الله مع الذين اتقوا، و دار الآخرة خير لكم [636] .

دعوة ابنه علي الاكبر الي الصبر

293. الأمالي عن عبدالله بن منصور عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام: لما برز [علي الأكبر] اليهم، دمعت عين الحسين عليه السلام فقال: اللهم كن أنت الشهيد عليهم، فقد برز اليهم ابن رسولك، و اشبه الناس وجها و سمتا [637] به.فجعل يرتجز و هو يقول:انا علي بن الحسين بن علي نحن و بيت الله أولي بالنبي أما ترون كيف أحمي عن أبي فقتل منهم عشرة، ثم رجع الي أبيه، فقال: يا أبه! العطش.فقال الحسين عليه السلام: صبرا يا بني، يسقيك جدك بالكأس الأوفي.فرجع فقاتل حتي قتل منهم أربعة و أربعين رجلا، ثم قتل صلي الله عليه [638] . [ صفحه 189] 294. مقاتل الطالبيين عن سعيد بن ثابت: لما برز علي بن الحسين اليهم أرخي الحسين صلوات الله عليه و سلامه - عينيه فبكي، ثم قال: اللهم كن أنت الشهيد عليهم، فبرز اليهم غلام أشبه الخلق برسول الله صلي الله عليه و آله.فجعل يشد عليهم ثم يرجع الي أبيه فيقول: يا أبه! العطش.فيقول له الحسين عليه السلام:

اصبر حبيبي، فانك لا تمسي حتي يسقيك رسول الله صلي الله عليه و آله بكأسه [639] .

دعوة اخته الي الصبر

295. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام - فيما عزي به اخته ام كلثوم لما أخذت تنادي: وا محمداه وا علياه... وا ضيعتاه بعدك يا أباعبدالله-: يا اختاه، تعزي بعزاء الله، فان سكان السماوات يموتون، و اهل الارض لا يبقون، و جميع البرية يهلكون.ثم قال: يا اختاه يا ام كلثوم، و أنت يا زينب، و أنت يا رقية، و أنت يا فاطمة، و أنت يا رباب، انظرن اذا أنا قتلت فلا تشققن علي جيبا، و لا تخمشن علي وجها، و لا تقلن علي هجرا [640] [641] . [ صفحه 190]

دعوة أهل بيته الي الصبر

296. الملهوف - في ذكر احداث عاشوراء -: ثم جعل أهل بيته يخرج منهم الرجل بعد الرجل، حتي قتل القوم منهم جماعة، فصاح الحسين عليه السلام في تلك الحال: صبرا يا بني عمومتي، صبرا يا اهل بيتي، صبرا؛ فو الله لا رأيتم هوانا [642] بعد هذا اليوم أبدا [643] . [ صفحه 191]

كلمات الامام في وفاء اصحابه

وفاء أصحابه

297. مقاتل الطالبيين عن عتبة بن سمعان الكلبي: قام الحسين عليه السلام في أصحابه خطيبا فقال: اللهم انك تعلم اني لا أعلم أصحابا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت خيرا من أهل بيتي، فجزاكم الله خيرا، فقد آزرتم و عاونتم، و القوم لا يريدون غيري، و لو قتلوني لم يبتغوا غيري أحدا، فاذا جنكم الليل فتفرقوا في سواده و انجوا بأنفسكم.فقام اليه العباس بن علي أخوه، و علي ابنه، و بنو عقيل، فقالوا له: معاذ الله و الشهر الحرام، فماذا نقول للناس اذا رجعنا اليهم، انا تركنا سيدنا و ابن سيدنا و عمادنا و تركناه غرضا للنبل و دريئة [644] للرماح و جزرا [645] للسباع، و فررنا عنه رغبة في الحياة؟! معاذ الله، بل نحيا بحياتك و نموت معك.فبكي و بكوا عليه، و جزاهم خيرا، ثم نزل صلوات الله عليه [646] . [ صفحه 192] 298. مثير الاحزان: جمع الحسين عليه السلام أصحابه و حمد الله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد فاني لا اعلم لي أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعا خيرا، ألا و اني قد أذنت لكم فانطلقوا أنتم في حل، ليس عليكم مني ذمام [647] ، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا [648]

.فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء عبدالله بن جعفر: و لم نفعل ذلك؟ لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك. و بدأهم العباس أخوه ثم تابعوه.و قال لبني مسلم بن عقيل: حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم.فقالوا: لا و الله، لا نفارقك أبدا حتي نقيك بأسيافنا، و نقتل بين يديك [649] .

وفاء عمرو بن قرظه الانصاري

299. الملهوف: خرج عمرو بن قرظة الانصاري فاستأذن الحسين عليه السلام فأذن له، فقاتل قتال المشتاقين الي الجزاء، و بالغ في خدمة سلطان السماء، حتي قتل جمعا كثيرا من حزب ابن زياد، و جمع بين سداد [650] و جهاد، و كان لا يأتي الي الحسين عليه السلام سهم الا اتقاه بيده و لا سيف الا تلقاه بمهجته فلم يكن يصل الي الحسين عليه السلام سوء، حتي اثخن [ صفحه 193] بالجراح، فالتفت الي الحسين عليه السلام و قال: يابن رسول الله، أوفيت؟قال: نعم، أنت امامي في الجنة، فاقرأ رسول الله صلي الله عليه و آله عني السلام، و أعلمه اني في الأثر.فقاتل حتي قتل رضوان الله عليه [651] . [ صفحه 194]

رؤي في مستقبل حياة أهل البيت و أعدائهم

رؤيا رسول الله

300. الدر المنثور عن الحسين بن علي عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و آله أصبح و هو مهموم، فقيل: مالك يا رسول الله؟فقال: اني اريت في المنام كأن بني امية يتعاورون [652] منبري هذا.فقيل: يا رسول الله! لا تهتم فانها دنيا تنالهم.فأنزل الله: (و ما جعلنا الرءيا التي أريناك الا فتنة للناس [653] [654] .

رؤيا أميرالمؤمنين

اشارة

301. شرح الاخبار باسناده عن الحسين عليه السلام: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: رأيت حبيبي رسول الله صلي الله عليه و آله [ صفحه 195] البارحة في المنام، فشكوت اليه ما لقيته بعده من أهل العراق، فوعدني بالراحة منهم عن قريب [655] .

روي الامام الحسين

رؤياه في هلاك معاوية

302. مثير الأحزان عن الامام الحسين عليه السلام - في موت معاوية -: أظن أن طاغيتهم هلك! رأيت البارحة أن منبر معاوية منكوس، و داره تشتعل بالنيران [656] .

رؤياه عند خروجه من المدينة

303. الفتوح: خرج الحسين بن علي عليه السلام من منزله ذات ليلة و أتي الي قبر جده صلي الله عليه و آله فقال: السلام عليك يا رسول الله....ثم جعل الحسين يبكي، حتي اذا كان في بياض الصبح وضع رأسه علي القبر فأغفي ساعة، فرأي النبي صلي الله عليه و آله قد أقبل في كبكبة [657] من الملائكة عن يمينه و عن شماله و من بين يديه و من خلفه، حتي ضم الحسين عليه السلام الي صدره، و قبل بين عينيه، و قال صلي الله عليه و آله:يا بني يا حسين! كأنك عن قريب أراك مقتولا مذبوحا بأرض كرب و بلاء من عصابة من امتي، و أنت في ذلك عطشان لا تسقي و ضمآن لا تروي، و هم مع ذلك يرجون شفاعتي، ما لهم؟! لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة فما [ صفحه 196] لهم عندالله من خلاق [658] .حبيبي يا حسين! ان أباك و امك و أخاك قد قدموا علي و هم اليك مشتاقون، و ان لك في الجنة درجات لن تنالها الا بالشهادة.فجعل الحسين عليه السلام ينظر في منامه الي جده صلي الله عليه و آله و يسمع كلامه، و هو يقول: يا جداه! لا حاجة لي في الرجوع الي الدنيا أبدا، فخذني اليك و اجعلني معك الي منزلك.قال: فقال له النبي صلي الله عليه و آله: يا حسين! انه لابد لك من الرجوع الي الدنيا حتي ترزق الشهادة و ما كتب الله لك فيها من الثواب العظيم، فانك

و أباك و أخاك و عمك و عم أبيك تحشرون يوم القيامة في زمرة واحدة حتي تدخلوا الجنة [659] .304. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام - في جواب محمد بن الحنفية لما أشار عليه بعدم الخروج الي العراق -: أتاني رسول الله صلي الله عليه و آله بعدما فارقتك، فقال: «يا حسين، اخرج فان الله قد شاء أن يراك قتيلا».فقال محمد بن الحنفية: انا لله و انا اليه راجعون، فما معني حملك هؤلاء النساء معك و انت تخرج علي مثل هذه الحال؟قال: فقال له: قد قال لي «ان الله قد شاء أن يراهن سبايا»، و سلم عليه و مضي [660] .305. اسد الغابة: سار [الحسين عليه السلام] من المدينة الي مكة، فأتاه كتب اهل الكوفة و هو بمكة، فتجهز للمسير، فنهاه جماعة، منهم: أخوه محمد بن الحنفية، و ابن عمر، [ صفحه 197] و ابن عباس و غيرهم.فقال: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام و أمرني بأمر، فأنا فاعل ما أمر [661] .306. الفتوح - بعد ذكر كتاب اهل الكوفة الي الامام الحسين عليه السلام و الذي يدعونه فيه الي القدوم اليهم -: فعندها قام الحسين عليه السلام فتطهر و صلي ركعتين بين الركن و المقام، ثم انفتل من صلاته، و سأل ربه الخير فيما كتب اليه أهل الكوفة، ثم جمع الرسل فقال لهم:اني رأيت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله في منامي، و قد أمرني بأمر و أنا ماض لأمره، فعزم الله لي بالخير، انه ولي ذلك، و القادر عليه ان شاء الله تعالي [662] .307. الفتوح عن الحسين بن علي عليه السلام - في جواب كتاب عبدالله بن جعفر الذي ينشده فيه

بألا يخرج من مكة -: أما بعد! فان كتابك ورد علي فقرأته و فهمت ما ذكرت، و اعلمك أني رأيت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله في منامي فخبرني بأمر و أنا ماض له، لي كان أو علي، و الله يابن عمي لو كنت في جحر هامة [663] من هوام الارض لاستخرجوني و يقتلوني، و الله يابن عمي ليعتدين علي كما عدت اليهود علي السبت، و السلام [664] .308. الطبقات الكبري: كتب عبدالله بن جعفر بن أبي طالب اليه كتابا يحذره أهل الكوفة، و يناشده الله أن يشخص اليهم، فكتب اليه الحسين عليه السلام:اني رأيت رؤيا و رأيت فيها رسول الله صلي الله عليه و آله، و أمرني بأمر أنا ماض له، و لست [ صفحه 198] بمخبر بها أحدا حتي الاقي عملي [665] .309. تاريخ الطبري عن الحارث بن كعب الوالبي عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عليهماالسلام - ليحيي بن سعيد و عبدالله بن جعفر لما حثاه علي عدم الخروج -: اني رأيت رؤيا فيها رسول الله صلي الله عليه و آله، و امرت فيها بأمر انا ماض له، علي كان أولي.فقالا له: فما تلك الرؤيا؟قال: ما حدثت أحدا بها، و ما أنا محدث بها حتي ألقي ربي [666] .

رؤياه في طريق كربلاء

310. مقتل الحسين: سار الحسين عليه السلام حتي نزل الثعلبية، و ذلك في وقت الظهيرة، و نزل أصحابه، فوضع رأسه فأغفي ثم انتبه باكيا من نومه، فقال له ابنه علي بن الحسين: ما يبكيك يا أبه، لا أبكي الله عينيك؟!فقال له: يا بني، هذه ساعة لا تكذب فيها الرؤيا، فاعملك أني خفقت برأسي خفقة، فرأيت فارسا علي فرس وقف علي و قال:

يا حسين! انكم تسرعون و المنايا تسرع بكم الي الجنة! فعلمت أن أنفسنا نعيت الينا.فقال له ابنه علي: يا أبه، أفلسنا علي الحق؟قال: بلي يا بني، و الذي اليه مرجع العباد!فقال ابنه علي: اذا لا نبالي بالموت. [ صفحه 199] فقال له الحسين عليه السلام: جزاك الله يا بني خير ما جزي به ولدا عن والده [667] .311. كامل الزيارات عن شهاب بن عبد ربه عن أبي عبدالله عليه السلام: لما صعد الحسين بن علي عليه السلام عقبة البطن، قال لأصحابه: ما أراني الا مقتولا.قالوا: و ما ذاك يا أباعبدالله؟!قال: رؤيا رأيتها في المنام.قالوا: و ما هي؟قال: رأيت كلابا تنهشني، أشدها علي كلب أبقع [668] .

رؤياه قبل يوم عاشوراء

312. تاريخ الطبري: ان عمر بن سعد نادي: يا خيل الله اركبي و أبشري. فركب في الناس، ثم حزف نحوهم بعد صلاة العصر و حسين عليه السلام جالس أمام بيته محتبيا [669] بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، و سمعت اخته زينب الصيحة، فدنت من أخيها فقالت: يا أخي، أما تسمع الاصوات قد اقتربت؟!قال: فرفع الحسين عليه السلام رأسه، فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام، فقال لي: انك تروح الينا.قال: فلطمت اخته وجهها، و قالت: يا ويلتا.فقال: ليس لك الويل يا اخية، اسكني رحمك الرحمان [670] . [ صفحه 200] 313. الفتوح: و اذا المنادي ينادي من عسكر عمر: يا جند الله اركبوا. قال: فركب الناس و ساروا نحو معسكر الحسين عليه السلام، و الحسين عليه السلام في وقته ذلك جالس قد خفق رأسه علي ركبتيه، و سمعت اخته زينب رضي الله عنها الصيحة و الضجة، فدنت من أخيها و حركته، فقالت: يا أخي، ألا تسمع الأصوات قد اقتربت منا؟!قال: فرفع

الحسين عليه السلام رأسه و قال: يا اختاه، اني رأيت جدي في المنام و أبي عليا و فاطمة امي و أخي الحسن عليهم السلام، فقالوا: يا حسين، انك رائح الينا عن قريب، و قد و الله يا اختاه دنا الامر في ذلك لا شك [671] .314. الفتوح: لما كان وقت السحر، خفق الحسين عليه السلام برأسه [672] خفقة [673] ، ثم استيقظ فقال: أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟قالوا: و ما الذي رأيت يابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله؟فقال: رأيت كأن كلابا قد شدت علي تناشبني [674] ، و فيها كلب أبقع رأيته أشدها علي، و أظن الذي يتولي قتلي رجل ابقع و أبرص من هؤلاء القوم، ثم اني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، و معه جماعة من أصحابه و هو يقول لي: يا بني! أنت شهيد آل محمد، و قد استبشرت بك أهل السماوات و أهل الصفح [675] الأعلي، فليكن [ صفحه 201] افطارك عندي الليلة، عجل و لا تؤخر، فهذا أثرك [676] قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء.و هذا ما رأيت، و قد أزف الامر و اقترب الرحيل من هذه الدنيا، لا شك في ذلك [677] .315. مثير الأحزان: جاء رجل... فقال: أين الحسين؟ فقال: ها اناذا. قال: أبشر بالنار.قال: ابشر برب رحيم، و شفيع مطاع، من أنت؟قال: أنا شمر بن ذي الجوشن. قال الحسين عليه السلام: الله اكبر، قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «رأيت كان كلبا أبقع يلغ [678] في دماء أهل بيتي»....و قال الحسين عليه السلام: رأيت كأن كلابا تنهشني، و كأن فيها كلبا أبقع [679] كان أشدهم علي، و هو

أنت - و كان أبرص - [680] . [ صفحه 202]

اجابة دعوات الامام و كراماته

خلاص يد رجل في الطواف

316. تهذيب الأحكام عن أيوب بن أعين عن أبي عبدالله عليه السلام: ان امراة كانت تطوف و خلفها رجل، فأخرجت ذراعها، فقال [681] بيده حتي وضعها علي ذراعها، فأثبت الله يده في ذراعها حتي قطع الطواف.و ارسل الي الامير، و اجتمع الناس، و ارسل الي الفقهاء، فجعلوا يقولون: اقطع يده فهو الذي جني الجناية.فقال: هاهنا أحد من ولد محمد رسول الله صلي الله عليه و آله؟ فقالوا: نعم، الحسين بن علي عليه السلام، قدم الليلة. فأرسل اليه فدعاه، فقال: انظر ما لقيا ذان!فاستقبل القبلة و رفع يديه فمكث طويلا يدعو، ثم جاء اليها حتي خلص يده من يدها. فقال الأمير ألا نعاقبه بما صنع؟ فقال: لا [682] [683] . [ صفحه 203]

اخضرار النخلة اليابسة

317. دلائل الامامة عن محمد الكناني عن أبي عبدالله عليه السلام: خرج الحسين بن علي عليه السلام في بعض أسفاره و معه رجل من ولد الزبير بن العوام يقول بامامته، فنزلوا في طريقهم بمنزل تحت نخلة يابسة قد يبست من العطش، ففرش للحسين عليه السلام [684] تحتها، و بازائه نخلة اخري [ليس] [685] عليها رطب. قال: فرفع يده و دعا بكلام لم أفهمه، فأخضرت النخلة و عادت الي حالها، و أورقت و حملت رطبا.فقال الجمال الذي اكتري منه: هذا سحر و الله!فقال الحسين عليه السلام: ويلك، انه ليس بسحر، و لكن دعوة ابن نبي مستجابة. قال: ثم صعدوا النخلة فجنوا منها ما كفاهم جميعا [686] .

احياء الميت

318. الخرائج و الجرائح عن يحيي بن ام الطويل: كنا عند الحسين عليه السلام اذ دخل عليه شاب يبكي، فقال له الحسين عليه السلام: ما يبكيك؟ قال: ان والدتي توفيت في هذه الساعة و لم [ صفحه 204] توص، و لها مال، و كانت قد أمرتني ألا احدث في أمرها شيئا حتي أعلمك خبرها.فقال الحسين عليه السلام: قوموا بنا حتي نصير الي هذه الحرة.فقمنا معه حتي انتهينا الي باب البيت الذي فيه المرأة و هي مسجاة [687] ، فأشرف علي البيت و دعا الله ليحييها حتي توصي بما تحب من وصيتها، فأحياها الله، و اذا المرأة جلست و هي تتشهد، ثم نظرت الي الحسين عليه السلام فقالت: ادخل البيت يا مولاي و مرني بأمرك.فدخل و جلس علي مخدة ثم قال لها: وصي يرحمك الله.فقالت: يابن رسول الله، ان لي من المال كذا و كذا في مكان كذا و كذا، و قد جعلت ثلثه اليك لتضعه حيث شئت من أوليائك، و الثلثان لا بني هذا ان علمت أنه من

مواليك و أوليائك، و ان كان مخالفا فخذه اليك، فلا حق للمخالفين في أموال المؤمنين.ثم سألته أن يصلي عليها و أن يتولي أمرها، ثم صارت المرأة ميتة كما كانت [688] .

بركة ماء البئر

319. الطبقات الكبري عن أبي عون: لما خرج حسين بن علي عليه السلام من المدينة يريد مكة، مر بابن مطيع و هو يحفر بئره، فقال له: أين فداك أبي و امي؟قال: أردت مكة - و ذكر له انه كتب اليه شيعته بها -. [ صفحه 205] فقال له ابن مطيع: أين [689] فداك أبي و امي! متعنا بنفسك و لا تسر اليهم. فأبي حسين عليه السلام، فقال له ابن مطيع: ان بئري هذه قد رشحتها [690] ، و هذا اليوم أوان ما خرج الينا في الدلو شي ء من ماء، فلو دعوت الله لنا فيها بالبركة.قال: هات من مائها.فأتي من مائها في الدلو، فشرب منه، ثم مضمض ثم رده في البئر، فأعذب و أمهي [691] [692] .

ولادة غلام

320. فرج المهموم عن أبي عبدالله عليه السلام: خرج الحسين عليه السلام الي مكة في سنة ماشيا، فورمت قدماه، فقال له بعض مواليه: لو ركبت ليسكن الورم هذا منك؟فقال: كلا، اذا أتينا هذا المنزل فانه يستقبلك أسود و معه دهن فاشتره.فقال له مولاه: بأبي انت و امي، ما قدامنا منزل يبيع فيه أحد هذا الدهن؟فقال: بلي، أمامك دون المنزل.فسار ميلا فاذا هو بالأسود، فقال الحسين عليه السلام لمولاه: دونك الرجل فخذ منه الدهن و أعطه الثمن.فقال الأسود للمولي: لمن أردت هذا الدهن؟ فقال: للحسين بن علي عليه السلام، [ صفحه 206] فقال: انطلق بنا اليه. فصار نحوه فسلم و قال: يابن رسول الله أنا مولاك فلا آخذ منك ثمنا، و لكن ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا سويا يحبكم أهل البيت، فاني خلفت امرأتي تمخض [693] .فقال: انطلق الي منزلك فان الله قد وهب لك ولدا سويا. فذهب فوجده، ثم عاد الي الحسين عليه السلام فدعا له بالخير لولادة الغلام

له.ثم ان الحسين عليه السلام مسح من الدهن، فما قام من موضعه حتي ذهب الورم عنه [694] .

ضالة الاعرابي

321. اثبات الهداة عن عبدالله بن عباس: كنت جالسا عند الحسين عليه السلام فجاءه أعرابي، و قال: ضل بعيري و ليس لي غيره، و أنت ابن رسول الله أرشدني اليه.فقال: اذهب الي موضع كذا فانه فيه و في مقابله أسد.فذهب الي ذلك الموضع فوجده كما قال عليه السلام [695] .

جنابة الاعرابي

322. الخرائج و الجرائح عن جابر الجعفي عن زين العابدين عليه السلام: أقبل اعرابي الي المدينة ليختبر [ صفحه 207] الحسين عليه السلام لما ذكر له من دلائله، فلما صار بقرب المدينة خضخض [696] و دخل المدينة، فدخل علي الحسين عليه السلام و هو جنب.فقال له أبوعبدالله الحسين عليه السلام: أما تستحي يا أعرابي أن تدخل الي امامك و أنت جنب؟! و قال: أنتم معاشر العرب، اذا خلوتم خضخضتم. [697] . [ صفحه 209]

الحكم العبادية

العبادة

ثمرة العبادة

323. تنبيه الخواطر عن الامام الحسين عليه السلام: من عبدالله حق عبادته، آتاه الله فوق أمانيه و كفايته [698] .

انواع العبادة

324. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: ان قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، و ان قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، و ان قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الاحرار، و هي أفضل العبادة [699] . [ صفحه 210]

شرط قبول العبادة

325. دعائم الاسلام: عن الحسين بن علي عليه السلام انه قيل له: ان عبدالله بن عامر [700] تصدق اليوم بكذا و كذا، و أعتق اليوم كذا و كذا.فقال: انما مثل عبدالله بن عامر كمثل الذي يسرق الحاج ثم يتصدق بما سرق. و انما الصدقة الطيبة صدقة الذي عرق فيها جبينه، و اغبر فيها وجهه.قيل لأبي عبدالله عليه السلام: من عني بذلك؟ قال: عني به عليا عليه السلام [701] .326. تاريخ أصبهان عن أبي اسحاق عن الحسين بن علي: قال النبي صلي الله عليه و آله: مثل الذي يصيب المال من الحرام ثم يتصدق به، لم يتقبل منه الا كما يتقبل من الزانية التي تزني ثم تتصدق به علي المرضي [702] .

صدق العبودية

327. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - فيما نسب اليه من دعاء عرفة -: الهي هذا ذلي ظاهر بين يديك، و هذا حالي لا يخفي عليك، منك أطلب الوصول اليك، و بك استدل عليك، فاهدني بنورك اليك، و أقمني بصدق العبودية بين يديك [703] . [ صفحه 211]

شدة عبادة النبي

328. الاحتجاج عن موسي بن جعفر عن آبائه عن الحسين بن علي عن علي عليهم السلام: لقد قام [رسول الله] صلي الله عليه و آله عشر سنين علي أطراف أصابعه، حتي تورمت قدماه و اصفر وجهه، يقوم الليل أجمع، حتي عوتب في ذلك، فقال الله عزوجل: (طه - ما أنزلنا عليك القرءان لتشقي) [704] بل لتسعد به [705] .

دوام عزم الطاعة

329. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - فيما نسب اليه من دعاء عرفة -: الهي، انك تعلم أني و ان لم تدم الطاعة مني فعلا جزما، فقد دامت محبة و عزما [706] .

ذم الاعتماد علي الطاعة

330. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - فيما نسب اليه من دعاء عرفة -: الهي، حكمك النافذ و مشيتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالا، و لا لذي حال حالا! الهي كم من طاعة بنيتها، و حالة شيدتها، هدم اعتمادي عليها عدلك، بل أقالني منها فضلك [707] . [ صفحه 212]

الأذان

بدء تشريع الاذان

و لمزيد من التوضيح راجع: موسوعة ميزان الحكمة: ج 2 عنوان «الاذان».331. دعائم الاسلام باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام [708] : أنه سئل عن قول الناس في الأذان أن السبب كان فيه رؤيا رآها عبدالله بن زيد، فأخبر بها النبي صلي الله عليه و آله، فأمر بالأذان.فقال الحسين عليه السلام: الوحي يتنزل علي نبيكم و تزعمون أنه أخذ الأذان عن عبدالله بن زيد، و الأذان وجه دينكم! و غضب عليه السلام ثم قال: بل سمعت أبي علي بن أبي طالب رضوان الله عليه و صلواته يقول:أهبط الله عزوجل ملكا، حتي عرج برسول الله صلي الله عليه و آله - و ذكر حديث الاسراء بطوله، اختصرناه نحن هاهنا، قال فيه: - و بعث الله ملكا لم ير في السماء قبل ذلك الوقت و لا بعده، فأذن مثني و أقام مثني، و ذكر كيفية الأذان.و قال جبرائيل للنبي صلي الله عليه و آله: يا محمد، هكذا أذن للصلاة [709] . [ صفحه 213] 332. مسند البزار عن زياد بن المنذر عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي عليهم السلام: لما أراد الله أن يعلم رسوله الاذان أتاه جبريل صلي الله عليهما بدابة يقال لها البراق، فذهب يركبها، فاستصعبت، فقال لها جبريل: اسكني، فو الله ما ركبك عبد أكرم علي الله من محمد صلي

الله عليه و آله، قال: فركبها، حتي انتهي الي الحجاب الذي يلي الرحمان تبارك و تعالي.قال: فبينما هو كذلك، اذ خرج ملك من الحجاب، فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا جبرئيل من هذا؟قال: و الذي بعثك بالحق، اني لأقرب الخلق مكانا و ان هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه!فقال الملك: الله اكبر، الله أكبر، قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أكبر أنا أكبر.ثم قال الملك: أشهد أن لا اله الا الله. قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا لا اله الا أنا.قال: فقال الملك: أشهد أن محمدا رسول الله. قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أرسلت محمدا.قال الملك: حي علي الصلاة، حي علي الفلاح، قد قامت الصلاة.ثم قال الملك، الله اكبر الله اكبر. قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، أنا أكبر أنا أكبر.ثم قال: لا اله الا الله. قال: فقيل من وراء الحجاب: صدق عبدي، لا اله الا أنا. [ صفحه 214] قال: ثم أخذ الملك بيد محمد صلي الله عليه و آله فقدمه فهم [710] أهل السماء فيهم آدم و نوح.قال أبوجعفر محمد بن علي عليه السلام: يومئذ أكمل الله لمحمد صلي الله عليه و آله الشرف علي اهل السماوات و الأرض [711] .

تفسير الاذان

333. معاني الاخبار باسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: كنا جلوسا في المسجد اذ صعد المؤذن المنارة فقال: «الله أكبر الله أكبر» فبكي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و بكينا لبكائه، فلما فرغ المؤذن قال: أتدرون ما يقول المؤذن؟ قلنا: الله و رسوله و وصيه أعلم! قال: لو تعلمون ما يقول لضحكتم قليلا و لبكيتم

كثيرا! فلقوله:«الله اكبر» معان كثيرة:منها: أن قول المؤذن: «الله اكبر» يقع علي قدمه و أزليته و أبديته و علمه و قوته و قدرته و حلمه و كرمه و جوده و عطائه و كبريائه، فاذا قال المؤذن:«الله أكبر» فانه يقول: الله الذي له الخلق و الأمر و بمشيته كان الخلق، و منه كل شي ء للخلق، و اليه يرجع الخلق، و هو الاول قبل كل شي ء لم يزل، و الآخرة بعد كل شي ء لا يزال، و الظاهر فوق كل شي ء لا يدرك، و الباطن دون كل شي ء لا يحد، و هو الباقي و كل شي ء دونه فان. [ صفحه 215] و المعني الثاني: «الله أكبر» أي العليم الخبير عليهم [712] بما كان و يكون قبل أن يكون.و الثالث: «الله اكبر» أي القادر علي كل شي ء، يقدر علي ما يشاء، القوي لقدرته، المقتدر علي خلقه، القوي لذاته، قدرته قائمة علي الاشياء كلها، اذا قضي أمرا فانما يقول له: كن، فيكون.و الرابع:«الله أكبر» علي معني حلمه و كرمه، يحلم كأنه لا يعلم، و يصفح كأنه لا يري، و يستر كأنه لا يعصي، لا يعجل بالعقوبة كرما و صفحا و حلما.و الوجه الآخر في معني «الله أكبر»؛ أي الجواد جزيل العطاء كريم الفعال [713] .و الوجه الآخر:«الله اكبر» فيه نفي صفته و كيفيته؛ كأنه يقول: الله أجل من أن يدرك الواصفون قدر صفته الذي هو موصوف به، و انما يصفه الواصفون علي قدرهم لا علي قدر عظمته و جلاله، تعالي الله عن أن يدرك الواصفون صفته علوا كبيرا.و الوجه الآخر:«الله أكبر» كأنه يقول: الله أعلي و أجل، و هو الغني عن عباده، لا حاجة به الي أعمال خلقه.و أما قوله:«أشهد

أن لا اله الا الله» فاعلام بأن الشهادة لا تجوز الا بمعرفته من القلب، كأنه يقول: أعلم أنه لا معبود الا الله، و أن كل معبود باطل سوي الله، و اقر بلساني بما في قلبي من العلم بأنه لا اله الا الله، و أشهد انه لا ملجأ من الله الا اليه، و لا منجي من شر كل ذي شر و فتنة كل ذي فتنة الا بالله.و في المرة الثانية:«أشهد أن لا اله الا الله» معناه: أشهد أن لا هادي الا الله، [ صفحه 216] و لا دليل لي الي الدين الا الله، و اشهد الله بأني أشهد أن لا اله الا الله، و اشهد سكان السماوات و سكان الأرضين و ما فيهن من الملائكة و الناس أجمعين، و ما فيهن من الجبال و الاشجار و الدواب و الوحوش و كل رطب و يابس، بأني أشهد أن لا خالق الا الله، و لا رازق و لا معبود و لا ضار و لا نافع و لا قابض و لا باسط و لا معطي و لا مانع و لا ناصح و لا كافي و لا شافي و لا مقدم و لا مؤخر الا الله، له الخلق و الأمر، و يبده الخير كله، تبارك الله رب العالمين.و أما قوله: «أشهد أن محمدا رسول الله» يقول: اشهد الله انه لا اله الا هو، و أن محمدا عبده و رسوله و نبيه و صفيه و نجيه، أرسله الي كافة الناس أجمعين بالهدي و دين الحق ليظهره علي الدين كله و لو كره المشركون، و اشهد من في السماوات و الارض من النبيين و المرسلين و الملائكة و الناس أجمعين أن محمدا

سيد الاولين و الآخرين.و في المرة الثانية: «أشهد أن محمدا رسول الله» يقول: أشهد أن لا حاجة لأحد الي أحد الا الي الله الواحد القهار الغني عن عباده و الخلائق و الناس أجمعين، و انه أرسل محمدا الي الناس بشيرا و نذيرا و داعيا الي الله باذنه و سراجا منيرا، فمن أنكره و جحده و لم يؤمن به أدخله الله نار جهنم خالدا مخلدا لا ينفك عنها أبدا.و أما قوله: «حي علي الصلاة» أي هلموا الي خير أعمالكم و دعوة ربكم، و سارعوا الي مغفرة من ربكم، و اطفاء ناركم التي أوقدتموها، و فكاك رقابكم التي رهنتموها، ليكفر الله عنكم سيئاتكم، و يغفر لكم ذنوبكم و يبدل سيئاتكم حسنات، فانه ملك كريم ذو الفضل العظيم، و قد أذن لنا معاشر المسلمين بالدخول في خدمته، و التقدم الي بين يديه.و في المرة الثانية: «حي علي الصلاة» أي قوموا الي مناجاة الله ربكم، و عرض [ صفحه 217] حاجاتكم علي ربكم، و توسلوا اليه بكلامه و تشفعوا به، و أكثروا الذكر و القنوت و الركوع و السجود و الخضوع و الخشوع، و ارفعوا اليه حوائجكم، فقد أذن لنا في ذلك.و أما قوله:«حي علي الفلاح» فانه يقول: أقبلوا الي بقاء لا فناء معه، و نجاة لا هلاك معها، و تعالوا الي حياة لا موت معها، و الي نعيم لا نفاد له، و الي ملك لا زوال عنه، و الي سرور لا حزن معه، و الي انس لا وحشة معه، و الي نور لا ظلمة معه، و الي سعة لا ضيق معها، و الي بهجة لا انقطاع لها، و الي غني لا فاقة معه، و الي صحة لا سقم

معها، و الي عز لا ذل معه، و الي قوة لا ضعف معها، و الي كرامة يالها من كرامة، و اعجلوا الي سرور الدنيا و العقبي، و نجاة الآخرة و الاولي.و في المرة الثانية: «حي علي الفلاح» فانه يقول: سابقوا الي ما دعوتكم اليه، و الي جزيل الكرامة و عظيم المنة و سني النعمة [714] و الفوز العظيم، و نعيم الابد في جوار محمد صلي الله عليه و آله في مقعد صدق عند مليك مقتدر.و أما قوله:«الله اكبر» فانه يقول: الله أعلي و أجل من أن يعلم أحد من خلقه ما عنده من الكرامة لعبد أجابه و أطاعه، و أطاع أمره و عبده، و عرف و عيده و اشتغل به و بذكره، و أحبه و آمن به، و اطمأن اليه و وثق به، و خافه و رجاه، و اشتاق اليه و وافقه في حكمه و قضائه و رضي به.و في المرة الثانية:«الله اكبر» فانه يقول: الله اكبر و أعلي و أجل من أن يعلم أحد مبلغ كرامته لأوليائه، و عقوبته لأعدائه، و مبلغ عفوه و غفرانه و نعمته لمن أجابه و أجاب رسوله، و مبلغ عذابه و نكاله [715] و هو انه لمن أنكره و جحده. [ صفحه 218] و أما قوله: «لا اله الا الله» معناه: لله الحجة البالغة عليهم بالرسول و الرسالة و البيان و الدعوة، و هو أجل من أن يكون لأحد منهم عليه حجة، فمن أجابه فله النور و الكرامة، و من أنكره فان الله غني عن العالمين، و هو أسرع الحاسبين.و معني «قد قامت الصلاة» في الاقامة؛ أي حان وقت الزيارة و المناجاة و قضاء الحوائج و درك المني و

الوصول الي الله و الي كرامته و عفوه و رضوانه و غفرانه [716] [717] .

الأذان في اذن المولود

334. مسند أبي يعلي عن طلحة بن عبيدالله عن حسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من ولد له فأذن في اذنه اليمني و أقام في اذنه اليسري، لم يضره ام الصبيان [718] [719] .

الأذان في اذن من ساء خلقه

335. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من ساء خلقه من انسان أو دابة [ صفحه 219] فأذنوا في اذنيه [720] .راجع: موسوعة ميزان الحكمة: ج 2 ص 156 (الأذان / علاج سوء الخلق).

الاذان لانكسار البرد

336. تاريخ بغداد عن بشر بن غالب الاسدي: قدم علي الحسين بن علي عليه السلام اناس من أنطاكية [721] ، فسألهم عن حال بلادهم و عن سيرة أميرهم فيهم، فذكروا خيرا الا أنهم شكوا البرد.فقال الحسين عليه السلام: حدثني أبي عن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله أنه قال: أيما بلدة كثر أذانها بالصلاة انكسر بردها - أو قال: قل بردها [722] - [723] . [ صفحه 220]

الوضوء و الصلاة

عدم جواز المسح علي الخف في مذهب اهل البيت

337. مسند زيد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عليه السلام: انا ولد فاطمة عليهاالسلام لا نمسح علي الخفين و لا عمامة و لا كمة [724] و لا خمار و لا جهاز [725] .338. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله:... انا أهل بيت لا نمسح أخفافنا [726] .

وقت الصلاة

339. مسند زيد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده: نزل جبريل عليه السلام علي النبي صلي الله عليه و آله حين زالت [ صفحه 221] الشمس فأمره أن يصلي الظهر، ثم نزل عليه حين كان الفي ء قامة فأمره ان يصلي العصر، ثم نزل عليه حين وقع قرص الشمس فأمره أن يصلي المغرب، ثم نزل عليه حين وقع الشفق فأمره أن يصلي العشاء، ثم نزل عليه حين طلع الفجر فأمره أن يصلي الفجر [727] .

الحث علي المحافظة علي الصلوات

340. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا يزال الشيطان ذعرا [728] من المؤمن ما حافظ علي الصلوات الخمس، فاذا ضيعهن تجرا عليه و أوقعه في العظائم [729] .341. عوالي اللآلي باسناده عن الحسين الشهيد عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا كان وقت كل فريضة، نادي ملك من تحت بطنان العرش: أيها الناس، قوموا الي نيرانكم التي أوقدتموها علي ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم [730] . [ صفحه 222]

قنوت النبي في صلاته كلها

342. مستدرك الوسائل عن الامام الحسين عليه السلام: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله يقنت في صلاته كلها، و أنا يومئذ ابن ست سنين [731] .

الصلاة بين المغرب و العشاء

343. الدر المنثور: عن حسين بن علي أنه رؤي يصلي فيما بين المغرب و العشاء، فقيل له في ذلك فقال: انها من الناشئة [732] [733] .

حضور قلب الامام في الصلاة

344. بحارالأنوار عن منيف مولي جعفر بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام: كان الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام يصلي، فمر بين يديه رجل فنهاه بعض جلسائه، فلما انصرف من صلاته، قال له: لم نهيت الرجل؟قال: يابن رسول الله صلي الله عليه و آله، خطر فيما بينك و بين المحراب!فقال: ويحك! ان الله عزوجل أقرب الي من أن يخطر فيما بيني و بينه أحد [734] . [ صفحه 223]

حب الامام الصلاة و تلاوة القرآن

345. الملهوف: لما رأي الحسين عليه السلام حرص القوم علي تعجيل القتال، و قلذة انتفاعهم بالوعظ و المقال، قال لأخيه العباس: ان استطعت أن تصرفهم عنا في هذا اليوم فافعل، لعلنا نصلي لربنا في هذه الليلة، فانه يعلم أني احب الصلاة له و تلاوة كتابه.قال الراوي: فسألهم العباس ذلك، فتوقف عمر بن سعد، فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: و الله لو انهم من الترك و الديلم و سألوا ذلك لأجبناهم، فكيف و هم من آل محمد صلي الله عليه و آله! فأجابوهم الي ذلك.قال الراوي: و جلس الحسين عليه السلام، فرقد، ثم استيقظ وقال: يا اختاه اني رأيت الساعة جدي محمدا صلي الله عليه و آله، و أبي عليا، و امي فاطمة، و أخي الحسن، و هم يقولون: «يا حسين انك رائح الينا عن قريب» - و في بعض الروايات: «غدا» -.قال الراوي: فلطمت زينب وجهها و صاحت، فقال لها الحسين عليه السلام: مهلا، لا تشمتي القوم بنا [735] .

آخر صلاة صلاها الامام

346. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: قال أبوثمامة عمرو بن عبدالله الصائدي للحسين عليه السلام [يوم عاشوراء]: يا اباعبدالله! نفسي لك الفداء، اني أري هؤلاء قد اقتربوا منك، و لا و الله لا تقتل حتي اقتل دونك ان شاء الله، و احب أن ألقي ربي و قد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها. [ صفحه 224] فرفع الحسين عليه السلام رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين! نعم، هذا أول وقتها.ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا حتي نصلي [736] .

ثواب تعقيب صلاة الصبح

347. ثواب الاعمال عن ابن عمر عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أيما امري ء مسلم جلس في مصلاه الذي صلي فيه الفجر، يذكر الله تعالي حتي تطلع الشمس، كان له من الأجر كحاج بيت الله تعالي، و غفر الله له.فان جلس فيه حتي تكون ساعة تحل فيها الصلاة، فصلي ركعتين أو أربعا، غفر له ما سلف من ذنبه، و كان له من الاجر كحاج بيت الله [737] .

صلاة المريض

348. سنن الدار قطني باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن النبي صلي الله عليه و آله: يصلي المريض قائما ان استطاع، فان لم يستطع صلي قاعدا، فان لم يستطع أن يسجد أومأ و جعل سجوده أخفض من ركوعه، فان لم يستطع أن يصلي قاعدا صلي علي جنبه الايمن سمتقبل القبلة، فان لم يستطع أن يصلي علي جنبه الايمن صلي [ صفحه 225] مستلقيا و رجلاه مما يلي القبلة [738] .349. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين عن علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا لم يستطع الرجل أن يصلي قائما فليصل جالسا، فان لم يستطع أن يصلي جالسا فليصل مستلقيا ناصبا رجليه حيال القبلة يومي أيماء [739] .350. مسائل علي بن جعفر: سألته [موسي بن جعفر عليه السلام] عن الرجل يكون في صلاته، أيضع احدي يديه علي الاخري بكفه أو ذراعه؟ قال: لا يصلح ذلك، فان فعل فلا يعود له.قال علي: قال موسي عليه السلام: سألت أبي جعفرا عليه السلام عن ذلك، فقال: أخبرني أبي محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال:

ذلك عمل، و ليس في الصلاة عمل [740] .

صلاة الحاجة

351. مكارم الاخلاق عن الحسين بن علي عليه السلام: تصلي أربع ركعات تحسن قنوتهن و أركانهن: تقرأ في الاولي: الحمد مرة، و (حسبنا الله و نعم الوكيل) [741] سبع مرات.و في الثانية: الحمد مرة، و قوله تعالي: (ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترن أنا أقل منك [ صفحه 226] مالا و ولدا) [742] سبع مرات.و في الثالثة: الحمد مرة، و قوله:«لآ اله الا أنت سبحنك اني كنت من الظالمين) [743] سبع مرات.و في الرابعة: الحمد مرة، و (أفوض أمري الي الله ان الله بصير بالعباد) [744] سبع مرات. ثم تسأل حاجتك [745] .

الصلاة علي المنافق

352. الكافي عن عامر بن السمط عن أبي عبدالله عليه السلام: ان رجلا من المنافقين مات، فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي معه فلقيه مولي له، فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان؟قال: فقال له مولاه: أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلي عليها.فقال له الحسين عليه السلام: انظر ان تقوم علي يميني فما تسمعني أقول فقل مثله.فلما أن كبر عليه وليه، قال الحسين عليه السلام: الله اكبر، اللهم العن فلانا عبدك ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللهم أخز عبدك في عبادك و بلادك، و اصله حر نارك، و أذقه أشد عذابك، فانه كان يتولي أعداءك و يعادي أولياءك، و يبغض أهل بيت نبيك صلي الله عليه و آله [746] . [ صفحه 227]

الصوم

حكمة الصوم

353. المناقب: سئل الحسين عليه السلام: لم افترض الله عزوجل علي عبيده الصوم؟ قال: ليجد الغني مس الجوع، فيعود بالفضل علي المساكين [747] .

تحفة الصائم

354. الخصال: كان أبوعبدالله الحسين بن علي عليه السلام اذا صام يتطيب بالطيب، و يقول: الطيب تحفة الصائم [748] .355. نزهة الناظر: دعاه [الحسين عليه السلام] بعض أصحابه في جماعة منهم، فأكلوا و لم يأكل الحسين عليه السلام.فقيل له: ألا تأكل؟ [ صفحه 228] قال: اني لصائم، و لكن تحفة الصائم!قيل: و ما هي؟قال: الدهن و المجمر [749] [750] .

فضل السحور

356. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان الله و ملائكته يصلون علي المستغفرين و المتسحرين بالأسحار، فتسحروا و لو بجرع الماء [751] .

الافطار بالتمر

357. مكارم الأخلاق عن الحسين بن علي عن أبيه عليهماالسلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله كان يبتدي طعامه اذا كان صائما بالتمر [752] .

فضل صوم رجب و شعبان

358. تاريخ واسط عن الامام الحسين عليه السلام: صوم رجب و شعبان توبة من الله عزوجل [753] . [ صفحه 229] 359. فضائل الأشهر الثلاثة باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: من صام شعبان محبة نبي الله صلي الله عليه و آله و تقربا الي الله عزوجل؛ أحبه الله عزوجل، و قربه من كرامته يوم القيامة، و أوجب له الجنة. [754] .

فضل صوم الجمعة

360. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من صام يوم الجمعة صبرا و احتسابا، اعطي ثواب صيام عشرة أيام غر زهر لا تشاكل أيام الدنيا [755] . [ صفحه 230]

الحج و العمرة و الطواف

التحذير من ترك الحج

361. الذرية الطاهرة باسناده عن الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما من عبد و لا امة يدع الحج و هو يجد السبيل اليه، لحاجة من حوائج الدنيا، الا نظر الي المحلقين قبل أن يقضي الله تلك الحاجة - يعني: حجة الاسلام - [756] .

جهاد لا شوكة فيه

362. المعجم الأوسط عن عباية بن رفاعة عن الحسين بن علي عليه السلام: جاء رجل الي النبي صلي الله عليه و آله، فقال: اني جبان، و اني ضعيف.فقال [صلي الله عليه و آله]: هلم الي جهاد لا شوكة [757] فيه: الحج [758] . [ صفحه 231]

ما يحرم علي المحرم

363. دعائم الاسلام عن الامام الحسين عليه السلام: أن المحرم ممنوع من الصيد و الجماع و الطيب و لبس الثياب المخيطة و أخذ الشعر و تقليم الأظفار، و انه ان جامع متعمدا بعد أن أحرم و قبل أن يقف بعرفة فقد أفسد حجه و عليه الهدي [759] و الحج من قابل.و ان كانت المرأة محرمة فطاوعته فعليها مثل ذلك، و ان استكرهها أو أتاها نائمة أو لم تكن محرمة فلا شي ء عليها [760] .

الاعتماد في أشهر الحج

364. الكافي عن ابراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبدالله عليه السلام: أنه سئل عن رجل خرج في أشهر الحج معتمرا ثم رجع الي بلاده. قال: لا بأس، و ان حج في عامه ذلك و أفرد الحج فليس عليه دم؛ فان الحسين بن علي عليه السلام خرج قبل التروية [761] بيوم الي العراق و قد كان دخل معتمرا [762] .365. الكافي عن معاوية بن عمار: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: من أين افترق المتمتع و المعتمر؟ فقال: ان المتمتع مرتبط بالحجار بالحج، و المعتمر اذا فرغ منها ذهب حيث شاء، و قد اعتمر [ صفحه 232] الحسين بن علي عليه السلام في ذي الحجة ثم راح يوم التروية الي العراق و الناس يروحون الي مني، و لا بأس بالعمرة في ذي الحجة لمن لا يريد الحج [763] .

طواف البيت في المطر

366. تاريخ دمشق عن صمصامة بن الطرماح: سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول: كنا مع النبي صلي الله عليه و آله في الطواف فأصابتنا السماء، فالتفت الينا فقال: ايتنفوا [764] العمل فقد غفر لكم ما مضي [765] . [ صفحه 233]

الجهاد

اصناف الجهاد

367. تحف العقول: سئل [الحسين عليه السلام] عن الجهاد؛ سنة أو فريضة؟ فقال عليه السلام: الجهاد علي أربعة أوجه: فجهادان فرض، و جهاد سنة لا يقام الا مع فرض، و جهاد سنة.فأما احد الفرضين، فجهاد الرجل نفسه عن معاصي الله، و هو من أعظم الجهاد. و مجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض.و أما الجهاد الذي هو سنة لا يقام الا مع فرض؛ فان مجاهدة العدو فرض علي جميع الامة؛ لو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب، و هذا هو من عذاب الامة، و هو سنة علي الامام وحده أن يأتي العدو مع الامة فيجاهدهم.و أما الجهاد الذي هو سنة؛ فكل سنة أقامها الرجل و جاهد في اقامتها و بلوغها و احيائها فالعمل و السعي فيها من أفضل الاعمال؛ لأنها احياء سنة، و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله: «من سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها الي يوم القيامة من غير أن ينقص من اجورهم شيئا» [766] . [ صفحه 234]

الدعوة الي الجهاد

368. وقعة صفين - بعد ذكر كلام أميرالمؤمنين و الحسن بن علي عليهماالسلام في دعوة الناس الي الجهاد قبل المسير الي الحرب -: ثم قام الحسين بن علي عليه السلام خطيبا، فحمد الله و أثني عليه بما هو أهله، ثم قال:يا أهل الكوفة، أنتم الأحبة الكرماء، و الشعار دون الدثار [767] ، جدوا في احياء ما دثر بينكم، و اسهال ما توعر عليكم، و الفة ما ذاع منكم. ألا ان الحرب شرها ذريع، و طعمها فظيع، و هي جرع متحساة [768] ، فمن أخذ لها اهبتها، و استعد لها عدتها، و لم يألم كلومها [769] عند حلولها؛ فذاك صاحبها، و من عاجلها

قبل أوان فرصتها و استبصار سعيه فيها؛ فذاك قمن [770] ألا ينفع قومه، و أن يهلك نسه. نسأل الله بعونه أن يدعمكم بالفته.ثم نزل. فأجاب عليا الي السير و الجهاد جل الناس [771] .

من ثبت مع النبي يوم حنين

369. تاريخ دمشق عن محمد بن عثمان بن أبي حرملة مولي بني عثمان عن حسين بن علي عليه السلام: كان [ صفحه 235] ممن ثبت مع رسول الله صلي الله عليه و آله يوم حنين: العباس، و علي عليه السلام، و أبوسفيان بن الحارث، و عقيل بن أبي طالب، و عبدالله بن الزبير بن عبدالمطلب، و الزبير بن العوام، و اسامة بن زيد [772] .

كراهة الابتداء بالقتال

370. تاريخ الطبري عن الضحاك المشرقي عن الحسين عليه السلام - في جواب مسلم بن عوسجة لما قال له: ألا أرميه بسهم [يعني شمرا] فانه قد أمكنني، و ليس يسقط مني سهم، فالفاسق من أعظم الجبارين؟ -: لا ترمه، فاني أكره أن أبداهم [773] .371. تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان - بعدا أن ذكر تضييق الحر و أصحابه علي الحسين عليه السلام و أصحابه و هم في طريقهم قرب كربلاء -: فقال له زهير بن القين: يابن رسول الله، ان قتال هؤلاء أهون من قتال من يأتينا من بعدهم، فلعمري ليأتينا من بعد من تري ما لا قبل لنا به.فقال له الحسين: ما كنت لأبداهم بالقتال [774] .

الخدعة في الحرب

372. مسند البزار عن المسيب بن نجبة عن الحسين بن علي عليه السلام عن النبي صلي الله عليه و آله: الحرب خدعة [775] . [ صفحه 236]

قتال الناكثين

373. الأمالي باسناده عن الامام الحسين عليه السلام: لما توجه أميرالمؤمنين عليه السلام من المدينة الي الناكثين بالبصرة نزل الربذة: فلما ارتحل منها لقية عبدالله بن خليفة الطائي - و قد نزل بمنزل يقال له: قديد - فقربه أميرالمؤمنين عليه السلام.فقال له عبدالله: الحمد لله الذي رد الحق الي أهله و وضعه في موضعه، كره ذلك قوم أو سروا به، فقد و الله كرهوا محمدا صلي الله عليه و آله و نابذوه و قاتلوه، فرد الله كيدهم في نحورهم، و جعل دائرة السوء عليهم، و الله لنجاهدن معك في كل موطن حفظا لرسول الله صلي الله عليه و آله.فرحب به أميرالمؤمنين عليه السلام و أجلسه الي جنبه - و كان له حبيبا و وليا - و أخذ يسائله عن الناس، الي أن سأله عن أبي موسي الاشعري، فقال: و الله ما أنا أثق به، و لا آمن عليك خلافه ان وجد مساعدا علي ذلك!فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: و الله ما كان عندي مؤتمنا و لا ناصحا، و لقد كان الذين تقدموني استولوا علي مودته و ولوه و سلطوه بالامرة علي الناس، و لقد أردت عزله فسألني الأشتر فيه أن اقره فأقررته علي كره مني له، و تحملت [776] علي صرفه من بعد.قال: فهو مع عبدالله في هذا و نحوه، اذ أقبل سواد كثير من قبل جبال طي، فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: انظروا ما هذا السواد؟فذهبت الخيل تركض، فلم تلبث أن رجعت، فقيل: هذه طي ء قد جاءتك [ صفحه 237] تسوق الغنم و الابل و

الخيل، فمنهم من جاءك بهداياه و كرامته، و منهم من يريد النفور معك الي عدوك.فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: جزي الله طيا خيرا (و فضل الله المجاهدين علي القاعدين أجرا عظيما) [777] ، فلما انتهوا اليه سلموا عليه.قال عبدالله بن خليفة: فسرني والله ما رأيت من جماعتهم و حسن هيئتهم، و تكلموا فأقروا والله ما رأيت بعيني خطيبا أبلغ من خطيبهم.و قام عدي بن حاتم الطائي فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد فاني كنت أسلمت علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله، و أديت الزكاة علي عهده، و قاتلت أهل الردة من بعده، أردت بذلك ما عند الله، و علي الله ثواب من أحسن واتقي، و قد بلغنا أن رجالا من اهل مكة نكثوا بيعتك، و خالفوا عليك ظالمين، فأتيناك لننصرك بالحق، فنحن بين يديك، فمرنا بما أحببت، ثم أنشأ يقول:و نحن نصرنا الله من قبل ذاكم و أنت بحق جئتنا فستنصرسنكفيك دون الناس طرا بأسرنا و أنت به من سائر الناس أجدرفقال أميرالمؤمنين عليه السلام: جزاكم الله من حي عن الاسلام و أهله خيرا، فقد أسلمتم طائعين، و قاتلتم المرتدين، و نويتم نصر المسلمين.و قام سعيد بن عبيد البحتري من بني بحتر، فقال: يا أميرالمؤمنين، ان من الناس من يقدر أن يعبر بلسانه عما في قلبه، و منهم من لا يقدر أن يبين ما يجده [ صفحه 238] في نفسه بلسانه، فان تكلف ذلك شق عليه، و ان سكت عما في قلبه برح [778] به الهم و البرم [779] و اني و الله ما كل ما في نفسي أقدر أن اؤديه اليك بلساني، و لكن و الله لأجهدن علي أن ابين لك

و الله ولي التوفيق. أما أنا فاني ناصح لك في السر و العلانية، و مقاتل معك الأعداء في كل موطن، و أري لك من الحق ما لم أكن أراه لمن كان قبلك، و لا لأحد اليوم من اهل زمانك، لفضيلتك في الاسلام و قرابتك من الرسول، و لن افارقك أبدا حتي تظفر أو أموت بين يديك.فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: يرحمك الله، فقد أدي لسانك ما يجن ضميرك لنا، و نسأل الله أن يرزقك العافية و يثيبك الجنة.و تكلم نفر منهم... ثم ارتحل أميرالمؤمنين عليه السلام فاتبعه منهم ستمئة رجل حتي نزل ذاقار [780] ، فنزلها في ألف و ثلاثمئة رجل [781] .

وضع الجهاد عن النساء

374. الأمالي باسناده عن الحسين عليه السلام - فيما قاله لام وهب لما قتل ابنها وهب في يوم عاشوراء فأخذت سيفه و برزت -: يا أم وهب! اجلسي، فقد وضع الله الجهاد عن النساء، انك و ابنك مع جدي محمد صلي الله عليه و آله في الجنة [782] . [ صفحه 239]

الشهادة الحكمية

375. مسند ابن حنبل عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من قتل دون ماله فهو شهيد [783] .376. مسند أبي يعلي عن زيد بن علي بن حسين عن أبيه عن جده عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من قتل دون حقه فهو شهيد [784] . [ صفحه 240]

الخمس و الزكاة

اشارة

377. معاني الاخبار عن زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: العجماء [785] جبار [786] و البئر جبار، و المعدن جبار، و في الركاز [787] الخمس [788] .378. صحيح البخاري عن الزهري: أخبرني علي بن الحسين أن حسين بن علي عليهماالسلام أخبره أن عليا عليه السلام قال: كانت لي شارف [789] من نصيبي من المغنم يوم بدر، و كان النبي صلي الله عليه و آله أعطاني شارفا من الخمس [790] .379. دعائم الاسلام عن الامام الحسين عليه السلام: زكاة الفطر علي كل حاضر و باد [791] [792] . [ صفحه 241]

الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

وجوب النهي عن المنكر

380. نوادر الأصول عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا ينبغي لعين مؤمنة تري أن يعصي الله تعالي فلا تنكر عليه [793] .381. الأمالي عن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهماالسلام: كان يقال لا يحل لعين مؤمنة تري الله يعصي فتطرف حتي تغيره [794] .382. تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار: قام حسين عليه السلام بذي حسم [795] ، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: انه قد نزل من الأمر ما قد ترون، و ان الدنيا قد تغيرت و تنكرت و أدبر معروفها و استمرت جدا، فلم يبق منها الا صبابة [796] كصبابة الاناء، و خسيس [797] [ صفحه 242] عيش كالمرعي الوبيل [798] ، ألا ترون ان الحق لا يعمل به، و أن الباطل لا يتناهي عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا، فاني لا أري الموت الا سعادة [799] ، و لا الحياة مع

الظالمين الا برما [800] [801] .

الراضي بفعل قوم كالداخل معهم

383. مسند أبي يعلي عن يوسف الصباغ عن الحسين عليه السلام - و لا أعلمه الا عن النبي صلي الله عليه و آله -: من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه، و من غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهده [802] .

خطبة الامام في الامر بالمعروف و النهي عن المنكر

384. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام - في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و يروي عن أميرالمؤمنين -: اعتبروا ايها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه [ صفحه 243] علي الأحبار [803] ، اذ يقول:(لو لا ينهاهم الربانيون [804] و الاحبار عن قولهم الاثم) [805] ، و قال: (لعن الذين كفروا من بني اسراءيل) الي قوله:(لبئس ما كانوا يفعلون) [806] و انما عاب الله ذلك عليهم لانهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر و الفساد فلا ينهوهم عن ذلك، رغبة فيما كانوا ينالون منهم، و رهبة مما يحذرون، و الله يقول: (فلا تخشوا الناس و اخشون) [807] ، و قال:(و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أوليآء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر) [808] .فبدأ الله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فريضة منه، لعلمه بأنها اذا اديت و اقيمت استقامت الفرائص كلها، هينها و صعبها، و ذلك أن الامر بالمعروف و النهي عن المنكر دعاء الي الاسلام مع رد المظالم و مخالفة الظالم، و قسمة الفي ء و الغنائم، و أخذ الصدقات من مواضعها، و وضعها في حقها.ثم أنتم العصابة، عصابة بالعلم مشهورة، و بالخير مذكورة، و بالنصيحة معروفة، و بالله في أنفس الناس مهابة، يهابكم الشريف، و يكرمكم الضعيف، و يؤثركم من لا فضل لكم عليه و لا يد لكم عنده، تشفعون في الحوائج اذا امتنعت

من طلابها، و تمشون في الطريق بهيبة الملوك و كرامة الاكابر، أليس كل ذلك انما نلتموه بما يرجي عندكم من القيام بحق الله، و ان كنتم عن أكثر حقه تقصرون! [ صفحه 244] فاستخففتم بحق الائمة، فأما حق الضعفاء فضيعتم، و أما حقكم - بزعمكم - فطلبتم؛ فلا مالا بذلتموه، و لا نفسا خاطرتم بها للذي خلقها، و لا عشيرة عاديتموها في ذات الله، أنتم تتمنون علي الله جنته و مجاورة رسله و أمانا من عذابه!لقد خشيت عليكم أيها المتمنون علي الله أن تحل بكم نقمة من نقماته، لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها، و من يعرف بالله لا تكرمون، و أنتم بالله في عباده تكرمون و قد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون، و أنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون، و ذمة رسول الله صلي الله عليه و آله محقورة، و العمي و البكم و الزمني [809] في المدائن مهملة لا ترحمون، و لا في منزلتكم تعلمون، و لا من عمل فيها تعينون، و بالادهان و المصانعة عند الظلمة تأمنون، كل ذلك مما أمركم الله به من النهي و التناهي و أنتم عنه غافلون، و أنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تشعرون.ذلك بأن مجاري الامور و الأحكام علي أيدي العلماء بالله، الامناء علي حلاله و حرامه، فأنتم المسلوبون تلك المنزلة، و ما سلبتم ذلك الا بتفرقكم عن الحق و اختلافكم في السنة بعد البينة الواضحة، و لو صبرتم علي الاذي و تحملتم المؤونة في ذات الله كانت امور الله عليكم ترد، و عنكم تصدر، و اليكم ترجع، و لكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم، و أسلمتم [810] امور

الله في أيديهم، يعملون بالشبهات، و يسيرون في الشهوات، سلطهم علي ذلك فراركم من الموت و اعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم، فأسلمتم الضعفاء في أيديهم، فمن بين مستعبد مقهور، و بين مستضعف علي معيشته مغلوب. [ صفحه 245] يتقلبون في الملك بآرائهم و يستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار، و جرأة علي الجبار، في كل بلد منهم علي منبره خطيب يصقع [811] ، فالأرض لهم شاغرة [812] ، و أيديهم فيها مبسوطة، و الناس لهم خول [813] ، لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد، و ذي سطوة علي الضعفة شديد، مطاع لا يعرف المبدي المعيد.فيا عجبا و ما لي لا أعجب! و الأرض من غاش غشوم [814] و متصدق ظلوم، و عامل علي المؤمنين بهم غير رحيم، فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا، و القاضي بحكمه فيما شجر بيننا.اللهم انك تعلم انه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان، و لا التماسا من فضول الحطام، و لكن لنري المعالم من دينك و نظهر الاصلاح في بلادك، و يأمن المظلومون من عبادك، و يعمل بفرائضك و سننك و أحكامك، فان لم تنصرونا و تنصفونا قوي الظلمة عليكم، و عملوا في اطفاء نور نبيكم، و حسبنا الله و عليه توكلنا و اليه أنبنا [815] و اليه المصير [816] . [ صفحه 246]

قراءة القرآن

فضل قراءة القرآن

385. الكافي عن بشر بن غالب الاسدي عن الحسين بن علي عليه السلام: من قرأ آية من كتاب الله عزوجل في صلاته قائما يكتب له بكل حرف مئة حسنة، فاذا قرأها في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات، و ان استمع القرآن كتب الله له بكل حرف حسنة، و ان ختم

القرآن ليلا صلت عليه الملائكة حتي يصبح، و ان ختمه نهارا صلت عليه الحفظة حتي يمسي، و كانت له دعوة مجابة، و كان خيرا له مما بين السماء الي الارض.قلت: هذا لمن قرأ القرآن، فمن لم يقرأ؟قال: يا أخا بني أسد، ان الله جواد ماجد كريم، اذا قرأ ما معه أعطاه الله ذلك [817] .386. الأمالي عن سعد بن طريف عن أبي جعفر الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، و من قرأ خمسين آية كتب من [ صفحه 247] الذاكرين، و من قرأ مئة آية كتب من القانتين [818] ، و من قرأ مئتي آية كتب من الخاشعين، و من قرأ ثلاثمئة آية كتب من الفائزين، و من قرأ خمسمئة آية كتب من المجتهدين، و ممن قرأ ألف آية كتب له قنطار، و القنطار خمسون ألف مثقال ذهب، و المثقال أربعة و عشرون قيراطا، أصغرها مثل جبل احد، و أكبرها ما بين السماء و الارض [819] .

فضل قراءة البسملة

387. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي عليهماالسلام: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: ان (بسم الله الرحمن الرحيم) آية من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات تمامها: (بسم الله الرحمن الرحيم).سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: ان الله عزوجل قال لي: يا محمد (و لقد ءاتيناك سبعا من المثاني و القرءان العظيم) [820] فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب و جعلها بازاء القرآن العظيم، و ان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، و ان الله عزوجل خص محمدا صلي الله عليه و آله و شرفه

بها و لم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليه السلام، فانه أعطاه منها (بسم الله الرحمن الرحيم)، ألا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت: (اني ألقي الي كتاب كريم - انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم) [821] . [ صفحه 248] ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد و آله الطيبين، منقادا لأمرهما، مؤمنا بظاهرهما و باطنهما [822] ، أعطاه الله عزوجل بكل حرف منها حسنة، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها و خيراتها، و من استمع الي قاري يقرؤها كان له قدر ثلث ما للقاري [823] فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم، فانه غنيمة لا يذهبن أوانه فتبقي في قلوبكم الحسرة [824] .

فضل قراءة آية الكرسي

388. جامع الاحاديث عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان آية الكرسي في لوح من زمرد أخضر، مكتوب بمداد [825] مخصوص بالله، ليس من يوم جمعة الا صك [826] ذلك اللوح جبهة اسرافيل، فاذا صك جبهته سبح فقال: «سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له، و لا العبادة و الخضوع الا لوجهه، ذلك الله القدير الواحد العزيز». فاذا سبح، سبح جميع من في السماوات من ملك و هللوا، فاذا سمع أهل السماء الدنيا تسبيحهم قدسوا، فلا يبقي ملك مقرب و لا نبي مرسل الا دعا لقاري ء آية الكرسي علي التنزيل [827] . [ صفحه 249]

الذكر و الدعاء

الحث علي ذكر الله

389. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: بادروا الي رياض الجنة. قالوا: و ما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر [828] .390. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: من قال في كل يوم مئة مرة: «لا اله الا الله الملك الحق المبين» استجلب به الغني و استدفع به الفقر، و سد عنه باب النار و استفتح به باب الجنة [829] .

سبق ذكر الله للذاكر

391. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - فيما نسب اليه من دعاء عرفة -: يا من اذاق أحباءه [ صفحه 250] حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين [830] و يا من ألبس أولياءه ملا بس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين، أنت الذاكر قبل الذاكرين، و أنت البادي بالاحسان قبل توجه العابدين، و أنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين، و أنت الوهاب ثم لما وهبت لنا من المستفرضين [831] .

ادب الدعاء

392. تاريخ بغداد عن محمد و زيد ابني علي عن أبيهما عن أبيه الحسين عليه السلام: كان رسول الله صلي الله عليه و آله يرفع يديه اذا ابتهل و دعا، كما يستطعم المسكين [832] .

ادب التحميد

393. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أبي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله اذا أتاه أمر يسره قال: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات» و اذا أتاه أمر يكرهه قال: «الحمد لله علي كل حال» [833] . [ صفحه 251]

مظان اجابة الدعاء

394. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي الشهيد عليه السلام: حدثني أبي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من أدي فريضة فله عند الله دعوة مستجابة [834] .395. التوحيد باسناده عن الامام الحسين عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام: رأيت الخضر عليه السلام في المنام قبل بدر بليلة، فقلت له: علمني شيئا أنصر به علي الاعداء. فقال: قل: «يا هو، يا من لا هو الا هو».فلما أصبحت قصصتها علي رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال لي:«يا علي، علمت الاسم الأعظم». فكان علي لساني يوم بدر.و ان أميرالمؤمنين عليه السلام قرأ: «قل هو الله أحد»، فلما فرغ قال: يا هو، يا من لا هو الا هو، اغفر لي و انصرني علي القوم الكافرين.و كان علي عليه السلام يقول ذلك يوم صفين و هو يطارد، فقال له عمار بن ياسر: يا أميرالمؤمنين، ما هذه الكنايات؟ قال: اسم الله الاعظم، و عماد التوحيد لله لا اله الا هو، ثم قرأ:(شهد الله انه و لآ اله الا هو)، و آخر الحشر، ثم نزل فصلي أربع ركعات قبل الزوال.قال: و قال أميرالمؤمنين عليه السلام:«الله» معناه المعبود الذي يأله [835] فيه الخلق و يؤله [ صفحه 252] اليه، و الله هو المستور عن درك الابصار، المحجوب عن الأوهام و الخطرات [836] .

الدعاء عند لبس الجديد

396. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: أتي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أصحاب القمص فساوم شيخا منهم، فقال: يا شيخ بعني قميصا بثلاثة دراهم، فقال الشيخ: حبا و كرامة، فاشتري منه قميصا بثلاثة دراهم، فلبسه ما بين الرسغين [837] الي الكعبين، و أتي المسجد فصلي فيه ركعتين، ثم قال: الحمد لله الذي رزقني من الرياش

[838] ما أتجمل به في الناس، و أودي فيه فريضتي، و أستر به عورتي.فقال له رجل: يا أميرالمؤمنين، أعنك نروي هذا، أو شي ء سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله؟قال: بل شي ء سمعته من رسول الله صلي الله عليه و آله، سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول ذلك عند الكسوة [839] .

الدعاء لدفع الوجع

397. طب الأئمة عن صفوان الجمال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام: ان رجلا [ صفحه 253] اشتكي الي أبي عبدالله الحسين بن علي عليه السلام، فقال: يابن رسول الله، اني أجد وجعا في عراقيبي [840] قد منعني من النهوض الي الصلاة.قال: فما يمنعك من العوذة [841] ؟ قال: لست أعلمها.قال: فاذا أحسست بها فضع يدك عليها و قل: «باسم الله و بالله و السلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله»، ثم اقرأ عليه: (و ما قدروا اللله حق قدره و الارض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالي عما يشركون) [842] .ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالي [843] .398. طب الائمة عن جابر الجعفي عن محمد الباقر عليه السلام: كنت عند علي بن الحسين عليه السلام اذ أتاه رجل من بني امية من شيعتنا، فقال له: يابن رسول الله، ما قدرت أن أمشي اليك من وجع رجلي.قال: أين أنت من عوذة الحسين بن علي عليه السلام؟قال: يابن رسول الله و ما ذاك؟قال: الآية (انا فتحنا لك فتحا مبينا - ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر ويتم نعمته عليك و يهديك صراطا مستقيما - و ينصرك الله نصرا عزيزا - هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا

مع ايمانهم و لله جنود السماوات و الارض و كان الله عليما حكيما - ليدخل المؤمنين و المؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها و يكفر عنهم سيئاتهم و كان ذلك عند الله فوزا عظيما - و يعذب المنافقين و المنافقات و المشركين [ صفحه 254] و المشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دآئرة السوء و غضب الله عليهم و لعنهم و أعد لهم جهنم و سآءت مصيرا - و لله جنود السماوات و الارض و كان الله عزيزا حكيما) [844] قال: ففعلت ما أمرني به، فما أحسست بعد ذلك بشي ء منها بعون الله تعالي [845] .

من أدعيه النبي

399. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: اللهم أغنني بالعلم، و زيني بالحلم، و أكرمني بالتقوي، و جملني بالعافية [846] .

دعاء الامام في طلب مكارم الاخلاق و محاسن الاعمال

400. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - في دعائه -: اللهم اني أسألك توفيق أهل الهدي، و أعمال أهل التقوي، و مناصحة أهل التوبة، و عزم أهل الصبر، و حذر أهل الخشية، و طلب أهل العلم، و زينة أهل الورع، و خوف أهل الجزع، حتي أخافك اللهم مخافة تحجزني عن معاصيك، و حتي أعمل بطاعتك عملا أستحق به كرامتك، و حتي اناصحك في التوبة خوفا لك، و حتي اخلص لك في النصيحة حبا لك، و حتي أتوكل عليك في الامور حسن ظن بك، سبحان خالق النور، و سبحان الله العظيم و بحمده [847] . [ صفحه 255]

دعاؤه في القنوت

401. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - في قنوته -: اللهم من أوي الي مأوي فأنت مأواي، و من لجأ الي ملجأ فأنت ملجئي، اللهم صل علي محمد و آل محمد، واسع ندائي، و أجب دعائي، و اجعل مآبي [848] عندك و مثواي [849] ، و احرسني في بلواي من افتنان الامتحان، و لمة [850] الشيطان، بعظمتك التي لا يشوبها [851] ولع نفس بتفتين، و لا وارد طيف بتظنين، و لا يلم بها فرح [852] ، حتي تقلبني اليك بارادتك غير ظنين و لا مظنون، و لا مراب و لا مرتاب، انك أرحم الراحمين [853] .402. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - في قنوته -: اللهم منك البدء و لك المشية، و لك الحول و لك القوة، و أنت الله الذي لا اله الا أنت، جعلت قلوب أوليائك مسكنا لمشيتك، و مكمنا لارادتك، و جعلت عقولهم مناصب أوامرك و نواهيك، فأنت اذا شئت ما تشاء حركت من أسرارهم كوامن ما أبطنت فيهم، و أبدأت

من ارادتك علي ألسنتهم ما أفهمتهم به عنك في عقودهم [854] ، بعقول تدعوك و تدعو اليك بحقائق ما منحتهم به، و اني لأعلم مما علمتني مما أنت المشكور علي ما منه أريتني، و اليه آويتني. [ صفحه 256] اللهم و اني مع ذلك كله عائذ بك، لائذ بحولك و قوتك، راض بحكمك الذي سقته الي في علمك، جار بحيث أجريتني، قاصد ما أممتني، غير ضنين بنفسي فيما يرضيك عني اذ به قد رضيتني، و لا قاصر بجهدي عما اليه ندبتني [855] ، مسارع لما عرفتني، شارع فيما أشرعتني، مستبصر فيما بصرتني، مراع ما أرعيتني، فلا تخلني من رعايتك، و لا تخرجني من عنايتك، و لا تقعدني عن حولك، و لا تخرجني [856] عن مقصد أنال به ارادتك، و اجعل علي البصيرة مدرجتي [857] ، و علي الهداية محجتي [858] ، و علي الرشاد مسلكي، حتي تنيلني و تنيل بي أمنيتي، و تحل بي علي ما به أردتني، و له خلقتني، و اليه آويت بي [859] ، و أعذ أولياءك من الافتتان بي، و فتنهم برحمتك لرحمتك في نعمتك تفتين الاجتباء و الاستخلاص بسلوك طريقتي، و اتباع منهجي، و ألحقني بالصالحين من آبائي و ذوي رحمي [860] .

دعاؤه في الوتر

403. الطبقات الكبري عن محمد بن أبي محمد البصري: كان الحسين بن علي عليه السلام يقول في وتره: اللهم انك تري و لا تري، و أنت بالمنظر الأعلي، و ان لك الآخرة و الاولي، و انا نعوذ بك من أن نذل و نخزي. [861] . [ صفحه 257] 404. مسند أبي يعلي عن أبي الحوراء: قال الحسين بن علي عليه السلام: علمني رسول الله صلي الله عليه و آله كلمات

أقولهن في قنوت الوتر:رب اهدني فيمن هديت، و عافني فيمن عافيت، و تولني فيمن توليت، و بارك لي فيما أعطيت، و قني شر ما قضيت، فانك تقضي و لا يقضي عليك، و انك لا تذل من واليت، تباركت ربنا و تعاليت [862] .

دعاؤه بعد صلاة الطواف

405. ربيع الابرار: رؤي الحسين بن علي عليه السلام يطوف بالبيت، ثم صار الي المقام [863] فصلي، ثم وضع خده علي المقام فجعل يبكي و يقول:«عبيدك ببابك، سائلك ببابك، مسكينك ببابك» يردد ذلك مرارا. ثم انصرف [864] .

دعاؤه في تعقيب الصلوات

406. تهذيب الاحكام: روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنه قال: من أحب أن يخرج من الدنيا [ صفحه 258] و قد تخلص من الذنوب كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه و لا يطلبه أحد بمظلمة، فليقل في دبر كل صلاة نسبة الرب [865] تبارك و تعالي اثنتي عشرة مرة، ثم يبسط يديه فيقول:اللهم اني أسألك باسمك المكنون المخزون الطهر الطاهر المبارك، و أسألك باسمك العظيم و سلطانك القديم أن تصلي علي محمد و آل محمد، يا واهب العطايا، يا مطلق الاساري، يا فكاك الرقاب من النار، أسألك أن تصلي عن محمد و آل محمد، و أن تعتق رقبتي من النار، و تخرجني من الدنيا آمنا، و تدخلني الجنة سالما، و أن تجعل دعائي أوله فلاحا، و أوسطه نجاحا، و آخره صلاحا، انك أنت علام الغيوب.ثم قال اميرالمؤمنين عليه السلام: هذا من المخبيات مما علمني رسول الله صلي الله عليه و آله و أمرني أن اعلمه الحسن و الحسين عليهماالسلام [866] .

دعاوه في طلب الولد الصالح

407. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام: بسم الله، يا دائم يا ديموم، يا حي يا قيوم [867] الرحمن الرحيم، يا كاشف الغم، يا فارج الهم، يا باعث الرسل، يا صادق الوعد، اللهم ان كان لي عندك رضوان و ود فاغفر لي و من اتبعني من اخواني و شيعتي. و طيب ما في [ صفحه 259] صلبي، برحمتك يا أرحم الراحمين، و صلي الله علي سيدنا محمد و آله أجمعين [868] .

دعاؤه في السجود

408. مقتل الحسين عليه السلام: روي في المراسيل أن شريحا قال: دخلت مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله فاذا الحسين بن علي عليه السلام فيه ساجد يعفر خده علي التراب، و هو يقول:سيدي و مولاي، ألمقامع الحديد خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم [869] خلقت أمعائي [870] ؟ الهي لئن طالبتني بذنوبي لاطالبنك بكرمك، و لئن حبستني مع الخاطئين لاخبرنهم بحبي لك، سيدي ان طاعتك لا تنفعك، و معصيتي لا تضرك، فهب لي ما لا ينفعك، و اغفر لي ما لا يضرك، فانك أرحم الراحمين.

دعاؤه في الاستسقاء

409. كتاب من لا يحضره الفقيه: جاء قوم من اهل الكوفة الي علي بن أبي طالب عليه السلام فقالوا له: يا أميرالمؤمنين، ادع لنا بدعوات في الاستسقاء، فدعا علي عليه السلام الحسن و الحسين عليهماالسلام... ثم قال للحسين عليه السلام: ادع.فقال الحسين عليه السلام: اللهم معطي الخيرات من مظانها، و منزل الرحمات من معادنها، و مجري البركات علي أهلها، منك الغيث المغيث، و أنت الغياث المستغاث، و نحن [ صفحه 260] الخاطئون و أهل الذنوب، و أنت المستغفر الغفار، لا اله الا انت، اللهم أرسل السماء علينا ديمة [871] مدرارا، واسقنا الغيث واكفا [872] مغزارا، غيثا مغيثا، واسعا مسبغا مهطلا، مريئا مريعا، غدقا [873] مغدقا، عبابا [874] مجلجلا [875] ، سحا [876] سحساحا، بسا [877] بساسا، مسبلا [878] عاما، و دقا [879] مطفاحا، يدفع الودق بالودق دفاعا، و يطلع القطر منه، غير خلب البرق [880] و لا مكذب الرعد، تنعش به الضعيف من عبادك، و تحيي به الميت من بلادك، منا علينا منك، آمين يا رب العالمين.فما تم كلامه حتي صب الله الماء صبا [881] .410. عيون الأخبار عن اسرائيل عن الحسين عليه السلام - أنه كان

اذا استسقي قال -: اللهم اسقنا سقيا واسعة وادعة، عامة نافعة غير ضارة، تعم بها حاضرنا و بادينا، و تزيد بها في رزقنا و شركنا، اللهم اجعله رزق ايمان و عطاء ايمان، ان عطاءك لم يكن محظورا، اللهم [ صفحه 261] أنزل علينا في أرضنا سكنها، و أنبت فيها زينتها و مرعاها [882] .

دعاؤه في دفع الاعداء

411. طب الائمة عن عبد الله بن المفضل النوفلي عن أبيه عن الحسين بن علي عليه السلام: كلمات اذا قلتهن ما ابالي ممن اجتمع علي الجن و الانس: بسم الله و بالله و الي الله و في سبيل الله، و علي ملة رسول الله صلي الله عليه و آله، اللهم اكفني بقوتك و حولك و قدرتك شر كل مغتال [883] وكيد الفجار، فاني احب الابرار و اوالي الاخيار، و صلي الله علي محمد النبي و آله و سلم [884] .412. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - في دعائه -: يا من شانه الكفاية، و سرادقه [885] الرعاية، يا من هو الغاية و النهاية، يا صارف السوء و السواية و الضر، اصرف عني أذية العالمين من الجن و الانس أجمعين، بالأشباح النورانية، و بالاسماء السريانية، و بالاقلام اليونانية، و بالكلمات العبرانية، و بما نزل في الألواح من يقين الايضاح.اجعلني اللهم في حرزك و في حزبك، و في عياذك و في سترك و في كنفك، من كل شيطان مارد، و عدو راصد، و لئيم معاند، و ضد كنود [886] ، و من كل حاسد، ببسم الله استشفيت، و بسم الله استكفيت، و علي الله توكلت، و به استعنت، و اليه استعديت علي كل ظالم ظلم، و غاشم غشم، و طارق طرق، و زاجر

زجر، فالله خير حافظا [ صفحه 262] و هو أرحم الراحمين [887] .

تسبيحه في اليوم الخامس من الشهر

413. الدعوات: تسبيح الحسين بن علي عليه السلام في اليوم الخامس [من الشهر]: سبحان الرفيع الأعلي، سبحان العظيم الأعظم، سبحان من هو هكذا و لا يكون هكذا غيره، و لا يقدر أحد قدرته، سبحان من أوله علم لا يوصف، و آخره علم لا يبيد، سبحان من علا فوق البريات بالالهية فلا عين تدركه، و لا عقل يمثله، و لا وهم يصوره، و لا لسان يصفه بغاية ما له من الوصف، سبحان من علا في الهواء، سبحان من قضي الموت علي العباد، سبحان الملك المقتدر، سبحان الملك القدوس، سبحان الباقي الدائم [888] .

دعاؤه في الرغبة الي الآخرة

اشارة

414. كشف الغمة عن راشد بن أبي روح الانصاري: كان من دعاء الحسين بن علي عليه السلام: اللهم ارزقني الرغبة في الآخرة حتي أعرف صدق ذلك في قلبي بالزهادة مني في دنياي، اللهم ارزقني بصرا في أمر الآخرة حتي أطلب الحسنات شوقا، وأفر [889] من السيئات خوفا، يا رب [890] . [ صفحه 263]

دعاؤه يوم عرفة

اشاره

415. الاقبال: من الدعوات المشرفة في يوم عرفة، دعاء مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليه [891] :الحمد لله الذي ليس لقاضئه دافع، و لا لعطائه مانع، و لا كصنعه صنع صانع، و هو الجواد الواسع، فطر [892] أجناس البدائع، و أتقن بحكمته الصنائع، لا يخفي عليه الطلائع، و لا تضيع عنده الودائع، أتي بالكتاب الجامع، و بشرع الاسلام النور الساطع، و هو للخليقة صانع، و هو المستعان علي الفجائع، جازي كل صانع، و رائش [893] كل قانع [894] ، و راحم كل ضارع [895] و منزل المنافع و الكتاب الجامع بالنور الساطع، و هو للدعوات سامع، و للدرجات رافع، و للكربات دافع، و للجبابرة قامع، و راحم عبرة كل ضارع، و دفاع ضرعة كل ضارع، فلا اله غيره، و لا شي ء يعدله، و ليس كمثله شي ء، و هو السميع البصير، اللطيف الخبير، و هو علي كل شي ء قدير. اللهم اني أرغب اليك، و أشهد بالربوبية لك، مقرا بأنك ربي، و أن اليك مردي، [ صفحه 264] ابتدأتني بنعمتك قبل أن أكون شيئا مذكورا، و خلقتني من التراب ثم أسكنتني الاصلاب، أمنا لريب المنون [896] و اختلاف الدهور، فلم أزل ظاعنا [897] من صلب الي رحم في تقادم الايام الماضية، و القرون الخالية، لم تخرجني - لرأفتك بي، و لطفك لي و

احسانك الي - في دولة أيام الكفرة، الذين نقضوا عهدك و كذبوا رسلك، لكنك أخرجتني رأفة منك و تحننا علي للذي سبق لي من الهدي، الذي فيه يسرتني، و فيه أنشأتني، و من قبل ذلك رؤفت بي بجميل صنعك و سوابغ نعمتك؛ فابتدعت خلقي من مني يمني، ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث، بين لحم و جلد و دم، لم تشهرني بخلقي [898] ، و لم تجعل الي شيئا من أمري.ثم أخرجتني الي الدنيا تاما سويا، و حفظتني في المهد طفلا صبيا، و رزقتني من الغذاء لبنا مريا، و عطفت علي قلوب الحواضن، و كفلتني الامهات الرحائم،و كلأتني [899] من طوارق الجان، و سلمتني من الزيادة و النقصان، فتعاليت يا رحيم يا رحمان.حتي اذا استهللت ناطقا بالكلام، أتممت علي سوابغ الانعام، فربيتني زائدا في كل عام، حتي اذا كملت فطرتي، و اعتدلت سريرتي، أو جبت علي حجتك بأن ألهمتني معرفتك، و روعتني بعجائب فطرتك، و أنطقتني لما ذرأت في سمائك [ صفحه 265] و أرضك من بدائع خلقك، و نبهتني لذكرك و شكرك و واجب طاعتك و عبادتك، و فهمتني ما جاءت به رسلك، و يسرت لي تقبل مرضاتك، و مننت علي في جميع ذلك بعونك و لطفك.ثم اذ خلقتني من حر [900] الثري، لم ترض لي يا الهي بنعمة دون اخري، و رزقتني من أنواع المعاش و صنوف الرياش بمنك العظيم علي، و احسانك القديم الي، حتي اذا أتممت علي جميع النعم، و صرفت عني كل النقم، لم يمنعك جهلي و جرأتي عليك أن دللتني علي ما يقربني اليك، و وفقتني لما يزلفني لديك، فان دعوتك أجبتني، و ان سألتك أعطيتني، و ان أطعتك شكرتني،

و ان شكرتك زدتني، كل ذلك اكمالا لأنعمك علي و احسانك الي.فسبحانك سبحانك! من مبدي ء معيد حميد مجيد، و تقدست أسماؤك، و عظمت آلاؤك، فأي أنعمك يا الهي احصي عددا أو ذكرا، أم أي عطاياك أقوم بها شكرا، و هي يا رب أكثر من أن يحصيها العادون، أو يبلغ علما بها الحافظون! ثم ما صرفت و درأت [901] عني اللهم من الضر و الضراء أكثر مما ظهر لي من العافية و السراء.و أنا أشهد يا الهي بحقيقة ايماني، و عقد عزمات يقيني، و خالص صريح توحيدي، و باطن مكنون ضميري، و علائق مجاري نور بصري، و أسارير صفحة جبيني، و خرق مسارب نفسي، و خذاريف [902] مارن [903] عرنيني [904] ، و مسارب [ صفحه 266] صماخ [905] سمعي، و ما ضمت و أطبقت عليه شفتاي، و حركات لفظ لساني، و مغرز حنك فمي و فكي، و منابت أضراسي، و بلوغ حبائل بارع عنقي، و مساغ مطعمي و مشربي، و حمالة [906] ام رأسي، و جمل حمائل حبل وتيني [907] ، و ما اشتمل عليه تامور [908] صدري، و نياط [909] حجاب قلبي، و أفلاذ حواشي كبدي، و ما حوته شراسيف [910] أضلاعي، و حقاق مفاصلي، و أطراف أناملي، و قبض عواملي، و دمي و شعري و بشري، و عصبي و قصبي [911] و عظامي، و مخي و عروقي، و جميع جوارحي، و ما انتسج علي ذلك أيام رضاعي، و ما أقلت الأرض مني، و نومي و يقظتي، و سكوني و حركتي، و حركات ركوعي و سجودي؛ أن لو حاولت و اجتهدت مدي الأعصار و الاحقاب لو عمرتها، أن أودي شكر واحدة من أنعمك، ما

استطعت ذلك! الا بمنك الموجب علي شكرا آنفا جديدا، و ثناء طارفا [912] عتيدا.أجل، و لو حرصت و العادون من أنامك أن نحصي مدي انعامك، سالفة و آنفة، لما حصرناه عددا، و لا أحصيناه أبدا، هيهات! أني ذلك، و أنت المخبر عن نفسك في كتابك الناطق، و النبأ الصادق:(و ان تعدوا نعمت الله لا تحصوهآ) [913] صدق كتابك اللهم و نبؤك، و بلغت أنبياؤك و رسلك ما أنزلت عليهم من وحيك، و شرعت لهم من [ صفحه 267] دينك، غير أني أشهد بجدي و جهدي، و مبالغ طاقتي و وسعي، و أقول مؤمنا موقنا: الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا فيكون موروثا، و لم يكن له شريك في الملك فيضاده فيما ابتدع، و لا ولي من الذل فيرفده [914] فيما صنع، سبحانه سبحانه سبحانه! لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا و تفطرتا، فسبحان الله الواحد الحق الأحد الصمد، الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد.الحمد لله حمدا يعدل حمد ملائكته المقربين، و أنبيائه المرسلين، و صلي الله عليه خيرته من خلقه محمد خاتم النبيين، و آله الطاهرين المخلصين.[ثم اندفع عليه السلام في المسألة و اجتهد في الدعاء و قال - و عيناه تكفان [25] دموعا -:] [915] .اللهم اجعلني أخشاك كأني اراك، و أسعدني بتقواك، و لا تشقني بمعصيتك، وخر لي في قضائك، و بارك لي في قدرك، حتي لا احب تعجيل ما أخرت، و لا تأخير ما عجلت.اللهم اجعل غناي في نفسي، و اليقين في قلبي، و الاخلاص في عملي، و النور في بصري، و البصيرة في ديني، و متعني بجوارحي، و اجعل سمعي و بصري الوارثين مني، و

انصرني علي من ظلمني، و أرني فيه مآربي و ثاري، و أقر بذلك عيني.اللهم اكشف كربتي، و استر عورتي، و اغفر لي خطيئتي، واخسأ شيطاني، و فك رهاني، و اجعل لي يا الهي الدرجة العليا في الآخرة و الاولي.اللهم لك الحمد كما خلقني فجعلتني سميعا بصيرا، و لك الحمد كما خلقتني [ صفحه 268] فجعلتني حيا سويا، رحمة بي و كنت عن خلقي غنيا.رب بما برأتني فعدلت فطرتي، رب بما أنشأتني فأحسنت صورتي، يا رب بما أحسنت بي و في نفسي عافيتني، رب بما كلأتني و وفقتني، رب بما أنعمت علي فهديتني، رب بما آويتني و من كل خير آتيتني و أعطيتني، رب بما أطعمتني و سقيتني، رب بما أغنيتني و أقنيتني [916] ، رب بما أعنتني و أعززتني، رب بما ألبستني من ذكرك الصافي، و يسرت لي من صنعك الكافي، صل علي محمد و آل محمد، و أعني علي بوائق [917] الدهر،، و صروف الايام و الليالي، و نجني من أهوال الدنيا و كربات الآخرة، واكفني شر ما يعمل الظالمون في الارض.اللهم ما أخاف فاكفني، و ما أحذر فقني، و في نفسي و ديني فاحرسني، و في سفري فاحفظني، و في أهلي و مالي و ولدي فاخلفني، و فيما رزقتني فبارك لي، و في نفسي فذللني، و في أعين الناس فعظمني، و من شر الجن و الانس فسلمني، و بذنوبي فلا تفضحني، و بسريرتي فلا تخزني، و بعملي فلا تبسلني [918] ، و نعمك فلا تسلبني، و الي غيرك فلا تكلني.الي من تكلني؟ الي القريب يقطعني! ام ألي البعيد يتهجمني [919] ! أم الي المستضعفين لي! و انت ربي و مليك أمري، أشكو اليك

غربتي و بعد داري، و هو اني [ صفحه 269] علي من ملكته أمري.اللهم فلا تحلل بي غضبك، فان لم تكن غضبت علي فلا ابالي سواك، غير أن عافيتك أوسع لي؛ فأسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الارض و السماوات، و انكشفت به الظلمات، و صلح عليه امر الاولين و الآخرين، ألا تميتني علي غضبك، و لا تنزل بي سخطك، لك العتبي حتي ترضي من قبل ذلك، لا اله الا أنت، رب البلد الحرام، و المشعر الحرام، و البيت العتيق، الذي أحللته البركة، و جعلته للناس أمنة.يا من عفا عن العظيم من الذنوب بحلمه، يا من أسبغ النعمة بفضله، يا من أعطي الجزيل بكرمه، يا عدتي في كربتي، و يا مونسي في حفرتي، يا ولي نعمتي، يا الهي و اله آبائي ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب، و رب جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل، و رب محمد خاتم النبيين و آله المنتجبين، و منزل التوراة و الانجيل و الزبور و القرآن العظيم، و منزل كهيعص و طه و يس و القرآن الحكيم، أنت كهفي حين تعييني المذاهب في سعتها، و تضيق علي الارض بما رحبت [920] ، و لو لا رحمتك لكنت من [الهالكين، و أنت مقيل عثرتي، و لو لا سترك اياي لكنت من] [921] المفضوحين، و أنت مؤيدي بالنصر علي الاعداء، و لو لا نصرك لي لكنت من المغلوبين.يا من خص نفسه بالسمو و الرفعة، و أولياؤه بعزه يعتزون، يا من جعلت له الملوك نير [922] المذلة علي أعناقهم فهم من سطواته خائفون، يعلم خائنة الأعين و ما [ صفحه 270] تخفي الصدور، و غيب ما تأتي به الأزمان و الدهور.يا من

لا يعلم كيف هو الا هو، يا من لا يعلم ما هو الا هو، يا من لا يعلم ما يعلمه الا هو، يا من كبس الأرض علي الماء، و سد الهواء بالسماء، يا من له أكرم الأسماء، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا.يا مقيض [923] الركب ليوسف في البلد القفر، و مخرجه من الجب، و جاعله بعد العبودية ملكا.يا راد يوسف علي يعقوب بعد أن ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم.يا كاشف الضر و البلاء عن أيوب.يا ممسك يد ابراهيم عن ذبح ابنه بعد أن كبر سنه و فني عمره.يا من استجاب لزكريا فوهب له يحيي و لم يدعه فردا وحيدا.يا من أخرج يونس من بطن الحوت.يا من فلق البحر لبني اسرائيل فأنجاهم و جعل فرعون و جنوده من المغرقين.يا من أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته.يا من لا يعجل علي من عصاه من خلقه.يا من استنقذ السحرة من بعد طول الجحود، و قد غدوا في نعمته يأكلون رزقه و يعبدون غيره و قد حادوه [924] و نادوه و كذبوا رسله.! يا الله يا بدي ء لا بدء لك، يا دائما لا نفاد لك، يا حي يا قيوم، يا محيي الموتي، يا من هو قائم علي كل نفس بما كسبت، يا من قل له شكري فلم يحرمني، [ صفحه 271] و عظمت خطيئتي فلم يفضحني، و رآني علي المعاصي فلم يخذلني.يا من حفظني في صغري، يا من رزقني في كبري، يا من أياديه عندي لا تحصي، يا من نعمه عندي لا تجازي، يا من عارضني بالخير و الاحسان و عارضته بالاساءة و العصيان، يا من هداني بالايمان قبل أن أعرف شكر الامتنان.يا من دعوته مريضا

فشفاني، و عريانا فكساني، و جائعا فأطعمني، و عطشانا فأرواني، و ذليلا فأعزني، و جاهلا فعرفني، و وحيدا فكثرني، و غائبا فردني، و مقلا فأغناني، و منتصرا فنصرني، و غنيا فلم يسلبني، و أمسكت عن جميع ذلك فابتدأتني، فلك الحمد يا من أقال عثرتي، و نفس كربتي، و أجاب دعوتي، و ستر عورتي و ذنوبي، و بلغني طلبتي، و نصرني علي عدوي، و ان أعد نعمك و مننك و كرائم منحك لا احصيها.يا مولاي، أنت الذي أنعمت، انت الذي أحسنت، أنت الذي أجملت، أنت الذي أفضلت، أنت الذي مننت، أنت الذي أكملت، أنت الذي رزقت، أنت الذي أعطيت، أنت الذي أغنيت، أنت الذي أقنيت، أنت الذي آويت، أنت الذي كفيت، أنت الذي هديت، أنت الذي عصمت، أنت الذي سترت، أنت الذي غفرت، أنت الذي أقلت، أنت الذي مكنت، أنت الذي أعززت، أنت الذي أعنت، أنت الذي عضدت، أنت الذي أيدت، أنت الذي نصرت، أنت الذي شفيت، أنت الذي عافيت، أنت الذي أكرمت، تباركت ربي و تعاليت، فلك الحمد دائما، و لك الشكر واصبا [925] .ثم أنا يا الهي المعترف بذنوبي فاغفرها لي، أنا الذي أخطأت، أنا الذي أغفلت، أنا الذي جهلت، أنا الذي هممت، أنا الذي سهوت، أنا الذي اعتمدت، أنا الذي تعمدت، أنا الذي وعدت، أنا الذي أخلفت، أنا الذي نكثت، أنا الذي أقررت. [ صفحه 272] يا الهي أعترف بنعمك عندي، و أبوء بذنوبي [926] فاغفرلي، يا من لا تضره ذنوب عباده، و هو الغني عن طاعتهم، و الموفق من عمل منهم صالحا بمعونته و رحمته، فلك الحمد.الهي أمرتني فعصيتك، و نهيتني فارتكبت نهيك، فأصبحت لا ذا براءة فأعتذر، و لا ذا قوة

فأنتصر، فبأي شي ء أستقيلك [927] يا مولاي؛ أبسمعي، أم ببصري، أم بلساني، أم بيدي، أم برجلي؟ أليس كلها نعمك عندي؟ و بكلها عصيتك يا مولاي، فلك الحجة و السبيل علي.يا من سترني من الآباء و الامهات أن يزجروني، و من العشائر و الاخوان أن يعيروني، و من السلاطين أن يعاقبوني، و لو اطلعوا يا مولاي علي ما اطلعت عليه مني اذا ما أنظروني، و لرفضوني و قطعوني.فها أنا ذا بين يديك يا سيدي، خاضعا ذليلا حصيرا حقيرا، لا ذو براءة فأعتذر، و لا ذو قوة فأنتصر، و لا حجة لي فأحتج بها، و لا قائل لم أجترح [928] و لم أعمل سوءا، و ما عسي الجحود لو جحدت يا مولاي ينفعني، و كيف و أني ذلك و جوارحي كلها شاهدة علي بما قد عملت و علمت يقينا غير ذي شك أنك سائلي عن عظائم الامور، و انك الحكم العدل الذي لا يجور، و عدلك مهلكي، و من كل عدلك مهربي، فان تعذبني فبذنوبي يا مولاي بعد حجتك علي، و ان تعف عني فبحلمك و جودك و كرمك.لا اله الا أنت سبحانك اني كنت اني كنت من الظالمين. [ صفحه 273] لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من المستغفرين.لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الموحدين.لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الوجلين.لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الراجين الراغبين.لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من السائلين.لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من المهللين المسبحين، لا اله الا انت ربي و رب آبائي الأولين.اللهم هذا ثنائي عليك ممجدا، و اخلاصي لك موحدا، و اقراري بآلائك معددا، و ان كنت

مقرا أني لا احصيها لكثرتها و سبوغها [929] و تظاهرها و تقادمها، الي حادث ما لم تزل تتغمدني به معها، مذ خلقتني و برأتني من أول العمر؛ من الاغناء بعد الفقر، و كشف الضر، و تسبيب اليسر، و دفع العسر، و تفريج الكرب، و العافية في البدن، و السلامة في الدين. و لو رفدني [930] علي قدر ذكر نعمك علي جميع العالمين من الاولين و الآخرين، لما قدرت و لا هم علي ذلك.تقدست و تعاليت من رب عظيم كريم رحيم، لا تحصي آلاؤك، و لا يبلغ ثناؤك، و لا تكافي نعماؤك، صل علي محمد و آل محمد، و أتمم علينا نعمتك، و أسعدنا بطاعتك، سبحانك لا اله الا انت.اللهم انك تجيب دعوة المضطر اذا دعاك، و تكشف السوء، و تغيث المكروب، و تشفي السقيم، و تغني الفقير، و تجبر الكسير، و ترحم الصغير، و تعين الكبير، و ليس دونك ظهير، و لا فوقك قدير، و أنت العلي الكبير. [ صفحه 274] يا مطلق المكبل الاسير، يا رازق الطفل الصغير، يا عصمة الخائف المستجير، يا من لا شريك له و لا وزير، صل علي محمد و آل محمد، و أعطني في هذه العشية أفضل ما أعطيت و أنلت احدا من عبادك من نعمة توليها، و آلاء تجددها، و بلية تصرفها، و كربة تكشفها، و دعوة تسمعها، و حسنة تتقبلها، و سيئة تغفرها، انك لطيف خبير، و علي كل شي ء قدير.اللهم انك أقرب من دعي، و أسرع من أجاب، و أكرم من عفا، و أوسع من أعطي، و أسمع من سئل، يا رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما، ليس كمثلك مسؤول، و لا سواك مأمول، دعوتك فأجبتني،

و سألتك فأعطيتني، و رغبت اليك فرحمتني، و وثقت بك فنجيتني، و فزعت اليك فكفيتني.اللهم صل علي محمد عبدك و رسولك و نبيك و علي آله الطيبين الطاهرين أجمعين، و تمم لنا نعماءك، و هنئنا عطاءك، و اجعلنا لك شاكرين، و لآلائك ذاكرين، آمين رب العالمين.اللهم يا من ملك فقدر، و قدر فقهر، و عصي فستر، و استغفر فغفر، يا غاية رغبة الراغبين، و منتهي أمل الراجين، يا من أحاط بكل شي ء علما، و وسع المستقيلين [931] رأفة و حلما.اللهم انا نتوجه اليك في هذه العشية التي شرفتها و عظمتها، بمحمد نبيك و رسولك و خيرتك، و أمينك علي وحيك.اللهم فصل علي البشير النذير، السراج المنير، الذي أنعمت به علي المسلمين، و جعلته رحمة للعالمين. [ صفحه 275] اللهم فصل علي محمد و آله كما محمد أهل ذلك يا عظيم، فصل عليه و علي، آل محمد المنتجبين الطيبين الطاهرين أجمعين، و تغمدنا بعفوك عنا، فاليك عجت الاصوات بصنوف اللغات، و اجعل لنا في هذه العشية نصيبا في كل خير تقسمه، و نور تهدي به، و رحمة تنشرها، و عافية تجللها، و بركة تنزلها، و رزق تبسطه، يا أرحم الراحمين.اللهم اقبلنا في هذا الوقت منجحين مفلحين مبرورين غانمين، و لا تجعلنا من القانطين، و لا تخلنا من رحمتك، و لا تحرمنا ما نؤمله من فضلك، و لا تردنا خائبين، و لا من بابك مطرودين، و لا تجعلنا من رحمتك محرومين، و لا لفضل ما نؤمله من عطاياك قانطين، يا أجود الاجودين و يا أكرم الأكرمين.اللهم اليك أقبلنا موقنين، و لبيتك الحرام آمين قاصدين، فأعنا علي منسكنا، و أكمل لنا حجنا، واعف اللهم عنا و عافنا، فقد

مددنا اليك أيدينا، و هي بذلة الاعتراف موسومة.اللهم فأعطنا في هذه العشية ما سألناك، و اكفنا ما استكفيناك، فلا كافي لنا سواك و لا رب لنا غيرك، نافذ فينا حكمك، محيط بنا علمك، عدل فينا قضاؤك، اقض لنا الخير و اجعلنا من اهل الخير.اللهم أوجب لنا بجودك عظيم الاجر، و كريم الذخر، و دوام اليسر، و اغفر لنا ذنوبنا أجمعين، و لا تهلكنا مع الهالكين، و لا تصرف عنا رأفتك، برحمتك يا أرحم الراحمين.اللهم اجعلنا في هذا الوقت ممن سألك فأعطيته، و شكرك فزدته، و تاب اليك فقبلته، و تنصل [932] اليك من ذنوبه فغفرتها له، يا ذا الجلال و الاكرام. [ صفحه 276] اللهم وفقنا و سددنا و اعصمنا و اقبل تضرعنا، يا خير من سئل، و يا أرحم من استرحم، يا من لا يخفي عليه اغماض الجفون، و لا لحظ العيون، و لا ما استقر في المكنون، و لا ما انطوت عليه مضمرات القلوب، ألا كل ذلك قد أحصاه علمك، و وسعه حلمك، سبحانك و تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا، تسبح لك السماوات السبع و الارض و من فيهن، و ان من شي ء الا يسبح بحمدك، فلك الحمد و المجد، و علو الجد، يا ذا الجلال و الاكرام، و الفضل و الانعام، و الأيادي الجسام، و أنت الجواد الكريم، الرؤوف الرحيم، أوسع علي من رزقك، و عافني في بدني و ديني، و آمن خوفي و أعتق رقبتي من النار.اللهم لا تمكر بي و لا تستدرجني و لا تخذلني، وادرأ عني شر فسقة الجن و الانس.[ثم رفع عليه السلام صوته و بصره الي السماء و عيناه قاطرتان كأنهما مزادتان، و قال:] [933] .يا أسمع

السامعين، و يا أبصر الناظرين، و يا أسرع الحاسبين، و يا أرحم الراحمين، صل علي محمد و آل محمد، و أسألك اللهم حاجتي التي ان أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني، و ان منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني، أسألك فكاك رقبتي من النار، لا اله الا انت وحدك لا شريك لك، لك الملك و لك الحمد، و أنت علي كل شي ء قدير، يا رب يا رب يا رب [934] . [ صفحه 277] الهي، أنا الفقير في غناي، فكيف لا أكون فقيرا في فقري؟الهي، أنا الجاهل في علمي، فكيف لا أكون جهولا في جهلي؟الهي، ان اختلاف تدبيرك، و سرعة طواء مقاديرك، منعا عبادك العارفين بك عن السكون الي عطاء، و اليأس منك في بلاء.الهي، مني ما يليق بلؤمي، و منك ما يليق بكرمك.الهي، وصفت نفسك باللطف و الرأفة لي قبل وجود ضعفي، أفتمنعني منهما بعد وجود ضعفي؟الهي، ان ظهرت المحاسن مني فبفضلك، و لك المنة علي، و ان ظهرت المساوي مين فبعدلك، و لك الحجة علي.الهي، كيف تكلني، و قد توكلت لي؟ و كيف اضام [935] ، و أنت الناصر لي؟ أم كيف أخيب، و أنت الحفي [936] بي؟ها أنا أتوسل اليك بفقري اليك، و كيف أتوسل اليك بما هو محال أن يصل [ صفحه 278] اليك؟ أم كيف أشكو اليك حالي، و هو لا يخفي عليك؟ أم كيف أترجم بمقالي، و هو منك، برز اليك؟ أم كيف تخيب آمالي، و هي قد وفدت اليك؟ أم كيف لا تحسن أحوالي، و بك قامت؟الهي، ما ألطفك بي مع عظيم جهلي! و ما أرحمك بي مع قبيح فعلي!الهي، ما أقربك مني و أبعدني عنك! و ما أرأفك بي،

فما الذي يحجبني عنك؟الهي، علمت باختلاف الآثار، و تنقلات الأطوار، أن مرادك مني أن تتعرف الي في كل شي ء، حتي لا أجهلك في شي ء.الهي، كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك، و كلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك.الهي، من كانت محاسنه مساوي، فكيف لا تكون مساويه مساوي؟ و من كانت حقايقه دعاوي، فكيف لا تكون دعاويه دعاوي؟الهي، حكمك النافذ، و مشيتك القاهرة، لم يتركا لذي مقال مقالا، و لا لذي حال حالا.الهي، كم من طاعة بنيتها، و حالة شيدتها، هدم اعتمادي عليها عدلك، بل أقالني منها فضلك.الهي، انك تعلم أني و ان لم تدم الطاعة مني فعلا جزما، فقد دامت محبة و عزما.الهي، كيف أعزم و أنت القاهر؟ و كيف لا أعزم و أنت الآمر؟الهي، ترددي في الآثار يوجب بعد المزار، فاجمعني عليك بخدمة توصلني اليك.كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر اليك، أيكون لغيرك من الظهور ما [ صفحه 279] ليس لك، حتي يكون هو المظهر لك؟ متي غبت حتي تحتاج الي دليل يدل عليك؟ و متي بعدت حتي تكون الآثار هي التي توصل اليك؟ عميت عين لا تراك [937] عليها رقيبا، و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا.الهي، أمرت بالرجوع الي الآثار، فارجعني اليك بكسوة الانوار، و هداية الاستبصار، حتي أرجع اليك منها كما دخلت اليك منها؛ مصون السر عن النظر اليها، و مرفوع الهمة عن الاعتماد عليها، انك علي كل شي ء قدير.الهي، هذا ذلي ظاهر بين يديك، و هذا حالي لا يخفي عليك، منك أطلب الوصول اليك، و بك أستدل عليك، فاهدني بنورك اليك، و أقمني بصدق العبودية بين يديك.الهي، علمني من علمك المخزون، وصني بسرك المصون.الهي، حققني بحقايق أهل القرب،

و اسلك بي مسلك أهل الجذب.الهي، أغنني بتدبيرك لي عن تدبيري، و باختيارك عن اختياري، و أوقفني علي مراكز اضطراري.الهي، أخرجني من ذل نفسي، و طهرني من شكي و شركي، قبل حلول رمسي [938] .بك أنتصر فانصرني، و عليك أتوكل فلا تكلني، و اياك أسأل فلا تخيبني، و في فضلك أرغب فلا تحرمني، و بجنابك أنتسب فلا تبعدني، و ببابك أقف فلا تطردني.الهي، تقدس رضاك أن تكون له علة منك، فكيف يكون له علة مني؟الهي، أنت الغني بذاتك أن يصل اليك النفع منك، فكيف لا تكون غنيا عني؟ [ صفحه 280] الهي، ان القضاء و القدر يمنيني، و ان الهوي [939] بوثائق الشهوة أسرني، فكن أنت النصير لي حتي تنصرني و تبصرني، و أغنني بفضلك حتي أستغني بك عن طلبي.أنت الذي أشرقت الانوار في قلوب أوليائك حتي عرفوك و وحدوك، و أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتي لم يحبوا سواك، و لم يلجؤوا الي غيرك. أنت المونس لهم حيث أوحشتهم العوالم، و أنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم.ماذا وجد من فقدك؟ و ما الذي فقد من وجدك؟ لقد خاب من رضي دونك بدلا، و لقد خسر من بغي عنك متحولا.كيف يرجي سواك و أنت ما قطعت الاحسان؟ و كيف يطلب من غيرك و أنت ما بدلت عادة الامتنان؟يا من أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين، و يا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين، أنت الذاكر قبل الذاكرين، و أنت البادي بالاحسان قبل توجه العابدين، و أنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين، و أنت الوهاب ثم لما وهبت لنا من المستقرضين.الهي، اطلبني برحمتك حتي اصل اليك، و اجذبني

بمنك حتي اقبل عليك.الهي، ان رجائي لا ينقطع عنك و ان عصيتك، كما أن خوفي لا يزايلني و ان أطعتك، فقد رفعتني (دفعتني خ ل) العوالم اليك، و قد أوقعني علمي بكرمك عليك.الهي، كيف أخيب و أنت أملي؟ أم كيف اهان و عليك متكلي؟الهي، كيف أستعز و في الذلة أركزتني؟ أم كيف لا أستعز و اليك نسبتني؟ [ صفحه 281] الهي، كيف لا أفتقر و انت الذي في الفقراء أقمتني؟ أم كيف أفتقر و أنت الذي بجودك أغنيتني؟و أنت الذي لا اله غيرك، تعرفت لكل شي ء فما جهلك شي ء، و أنت الذي تعرفت الي في كل شي ء فرأيتك ظاهرا في كل شي ء، و أنت الظاهر لكل شي ء.يا من استوي برحمانيته فصار العرش غيبا في ذاته، محقت الآثار بالآثار، و محوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار.يا من احتجب في سرادقات [940] عرشه عن أن تدركه الأبصار، يا من تجلي بكمال بهائه فتحققت عظمته [من] [941] الاستواء، كيف تخفي و أنت الظاهر؟ أم كيف تغيب و أنت الرقيب الحاضر؟ انك علي كل شي ء قدير. و الحمد لله وحده [942] . [ صفحه 283]

البحث في الزيادات الواردة في دعاء عرفة

يظهر في مضمون القسم الثاني من دعاء عرفة من فقرة «الهي أنا الفقير» الي آخر الدعاء، عدم انسجامه مع القسم الاول منه. و لما كان المصدر الوحيد لهذا المقطع هو كتاب الاقبال للسيد ابن طاووس و عدم و روده في النسخ المتقدمه منه - علي ما نقله العلامة المجلسي عنها - فقد ذهب جمع من الفضلاء الي عدم وجوده في دعاء الامام الحسين عليه السلام، و أنه من اضافات الصوفية.يقول العلامة المجلسي في بحارالأنوار:أقول: قد أورد الكفعمي - ره - أيضا هذا الدعاء في البلد

الأمين و ابن طاوس في مصباح الزائر كما سبق ذكرهما، و لكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريبا، و هو من قوله «الهي أنا الفقير في غناي» الي آخر هذا الدعاء، و كذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الاقبال أيضا، و عبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين أيضا، و انما هي علي وفق مذاق الصوفية، و لذلك وقد مال بعض الافاضل الي كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفيه، و من الحاقاته و ادخالاته.و بالجملة، هذه الزيادة اما وقعت من بعضهم، أولا في بعض الكتب و أخذ ابن طاووس عنه في الاقبال غفلة عن حقيقة الحال، أو وقعت ثانيا من بعضهم في نفس [ صفحه 284] كتاب الاقبال، و لعل الثاني أظهر علي ما أومأنا اليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة و في مصباح الزائر، و الله أعلم بحقائق الأحوال [943] .و بناء علي ذلك فانه يشكل نسبة هذا المقطع الي الامام عليه السلام [944] ، الا اذا حصل الاطمئنان بصدوره من المعصصوم لقوه مضامينه، كما نقل ذلك العالم الرباني الشيخ علي سعادت برور (بهلواني) رضوان الله تعالي عليه عن العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي، حيث قال:«من الذي يقدر علي بيان مثل هذه الحقائق؟! لقد اشتغلنا عمرا في المسائل الفلسفية و العرفانية و نحن نعجز عن مثل هذا الكلام!»و أما ما أفاده العلامة المجلسي من عدم انسجام عبارات الدعاء مع سياق أدعية المعصومين عليهم السلام، فانه و ان كان يصدق علي أكثر الأدعية المروية عنهم، الا انه لا يصدق علي بعضها كالمناجاة الشعبانيةو علي كل حال فانه ينبغي هنا أن نقول ما قاله العلامة المجلسي في ذيل كلامه:

«و الله أعلم بحقائق الأحوال». [ صفحه 285]

دعاؤه عند الصباح و المساء

416. مهج الدعوات عن الامام الحسين عليه السلام - في دعاء له اذا أصبح و أمسي -: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله و بالله، و من الله، و الي الله، و في سبيل الله، و علي ملة رسول الله صلي الله عليه و آله، و توكلت علي الله، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.اللهم اني أسلمت نفسي اليك، و وجهت وجهي اليك، و فوضت أمري اليك، اياك أسأل العافية من كل سوء في الدنيا و الآخرة.اللهم انك تكفيني من كل أحد، و لا يكفيني أحد منك، فاكفني من كل أحد ما أخاف و أحذر، و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا، أنك تعلم و لا أعلم، و تقدر و لا أقدر، و أنت علي كل شي ء قدير، برحمتك يا أرحم الراحمين [945] .417. الدعوات عن علي بن الحسين عليه السلام: حدثني أبي عن جدي صلي الله عليه و آله: أنه كان اذا صلي الغداة و انفتل [946] ، لا يتكلم حتي يأخذ سبحة بين يديه فيقول: «اللهم اني أصبحت اسبحك و أحمدك و اهللك و اكبرك و امجدك بعدد ما ادير به سبحتي»، و يأخذ السبحة في يده و يديرها و هو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح، و ذكر أن ذلك محتسب له، و هو حرز الي أن يأوي الي فراشه، فاذا أوي الي فراشه، قال مثل ذلك القول و وضع سبحته تحت رأسه، فهي محسوبة له من الوقت الي الوقت [947] . [ صفحه 286]

دعاء العشرات

418. مهج الدعوات باسناده عن الامام الحسين عليه السلام: قال لي علي بن ابي طالب عليه السلام: يا بني انه لابد من أن تمضي

مقادير الله و أحكامه علي ما أحب و قضي، و سينفذ الله قضاءه و قدره و حكمه فيك، فعاهدني ألا تلفظ بكلام أسره اليك حتي أموت، و بعد موتي باثني عشر شهرا، و اخبرك بخبر أصله عن الله: تقول غدوة و عشية...:سبحان الله، و الحمد لله، و لا اله الا الله، و الله أكبر، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، سبحان الله في آناء الليل و أطراف النهار، سبحان الله بالغدو و الآصال، سبحان الله بالعشي و الابكار، سبحان الله حين تمسون و حين تصبحون، و له الحمد في السماوات و الارض و عشيا و حين تظهرون، يخرج الحي من الميت و يخرج الميت من الحي، و يحيي الارض بعد موتها و كذلك تخرجون، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، و سلام علي المرسلين، و الحمد لله رب العالمين، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.سبحان ذي الملك و الملكوت، سبحان ذي العزة و العظمة و الجبروت [948] ، سبحان الملك الحق القدوس، سبحان الملك الحي الذي لا يموت، سبحان القائم الدائم، سبحان الحي القيوم، سبحان العلي الأعلي، سبحانه و تعالي، سبوح قدوس رب الملائكة و الروح.اللهم اني أصبحت منك في نعمة و عافية، فأتمم علي نعمتك و عافيتك لي بالنجاة من النار، و ارزقني شكرك و عافيتك أبدا ما أبقيتني. [ صفحه 287] اللهم بنورك اهتديت، و بنعمتك أصبحت و أمسيت، و أصبحت اشهدك و كفي بك شهيدا، و اشهد ملائكتك و حملة عرشك و أنبياءك و رسلك و جميع خلقك، و سماواتك و أرضك، أنك أنت الله لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك، و

أن محمدا صلواتك عليه و آله عبدك و رسولك، و أنك علي كل شي ء قدير، تحيي و تميت، و تميت و تحيي، و أشهد أن الجنة حق، و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أشهد أن علي بن أبي طالب عليه السلام و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الامام من ولد الحسن بن علي [949] الأئمة الهداة المهديون، غير الضالين و لا المضلين، و أنهم أولياؤك المصطفون، و حزبك الغالبون، و صفوتك و خيرتك من خلقك، و نجباؤك الذين انتجبتهم لولايتك، و اختصصتهم من خلقك، و اصطفيتهم علي عبادك، و جعلتهم حجة علي خلقك، صلواتك عليهم و السلام.اللهم اكتب لي هذه الشهادة عندك حتي تلقينيها و أنت عني راض يوم القيامة، و قد رضيت عني، انك علي كل شي ء قدير.اللهم لك الحمد حمدا تضع لك السماء كنفيها [950] ، و تسبح لك الارض و من عليها، و لك الحمد حمدا يصعد و لا ينفد [951] ، و حمدا يزيد و لا يبيد، سرمدا [952] مددا، لا انقطاع له و لا نفاد أبدا، حمدا يصعد أوله و لا ينفد آخره، و لك الحمد علي و معي و في و قبلي و بعدي و أمامي ولدي، و اذا مت وفنيت و بقيت، يا مولاي؛ فلك الحمد اذا [ صفحه 288] نشرت و بعثت، و لك الحمد و الشكر بجميع محامدك كلها علي جميع نعمائك كلها، و لك

الحمد علي كل عرق ساكن، و علي كل أكلة و شربة، و بطشة و حركة، و نومة و يقظة، و لحظة و طرفة و نفس، و علي كل موضع شعرة.اللهم لك الحمد كله، و لك الملك كله، و بيدك الخير كله، علانيته و سره، و أنت منتهي الشأن كله.اللهم لك الحمد علي حلمك بعد علمك، و لك الحمد علي عفوك بعد قدرتك.اللهم لك الحمد باعث الحمد، و وارث الحمد، و بديع الحمد، و مبتدع الحمد، و وافي العهد، و صادق الوعد، و عزيز الجند، قديم المجد.اللهم لك الحمد، مجيب الدعوات، رفيع الدرجات، منزل الآيات من فوق سبع سماوات، مخرج النور من الظلمات، مبدل السيائات حسنات، و جاعل الحسنات درجات.اللهم لك الحمد غافر الذنب، و قابل التوب، شديد العقاب، ذا الطول، لا اله الا أنت اليك المصير.اللهم لك الحمد في الليل اذا يغشي، و لك الحمد في النهار اذا تجلي، و لك الحمد في الآخرة و الاولي، و لك الحمد عدد كل نجم و ملك في السماء، و لك الحمد عدد كل قطرة نزلت من السماء الي الأرض، و لك الحمد عدد كل قطرة في البحار و الأودية و الانهار، و لك الحمد عدد الشجر و الورق، و الحصي و الثري، و الجن و الانس، و البهائم و الطير، و الوحوش و الأنعام، و السباع و الهوام، و لك الحمد عدد ما أحصي كتابك، و أحاط به علمك، حمدا كثيرا دائما مباركا فيه أبدا.لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، يحيي و يميت، و يميت و يحيي، و هو حي لا يموت، بيده الخير و هو علي كل شي ء قدير

- عشر مرات -. [ صفحه 289] أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم و أتوب اليه - عشر مرات -.«يا الله يا الله» عشرا، «يا رحمان يا رحمان» عشرا، «يا رحيم يا رحيم» عشرا، «يا بديع السماوات و الارض، يا ذا الجلال و الاكرام» عشرا، «يا حنان [953] يا منان [954] عشرا،«يا حي يا قيوم» عشرا، «يا لا اله الا أنت» عشرا، «اللهم صل علي محمد و آل محمد» عشرا، «بسم الله الرحمن الرحيم» عشرا، «آمين آمين» عشرا، افعل بي كذا و كذا.و تقول هذا بعد الصبح مرة، و بعد العصر اخري، ثم تدعو بما شئت [955] .

دعاء الركوب

419. كتاب الدعاء عن أبي مجلز: عن حسين بن علي عليه السلام أنه رأي رجلا ركب دابة فقال:«سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له و مقرنين) [956] .فقال له الحسين بن علي عليه السلام: و بهذا امرت؟قال: فكيف أقول؟قال: تقول: «الحمد لله الذي هداني للاسلام، و من علي بمحمد صلي الله عليه و آله، و جعلني في [ صفحه 290] خير امة اخرجت للناس»، فهذه النعمة.فقال: تبدأ بهذا لقوله عزوجل: (ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه و تقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له و مقرنين) [957] .

دعاء الفرج

420. الارشاد عن الربيع: كنت رأيت جعفر بن محمد صلي الله عليه و آله حين دخل علي المنصور يحرك شفتيه، فكلما حركهما سكن غضب المنصور، حتي أدناه منه و قد رضي عنه.فلما خرج أبوعبدالله عليه السلام من عند أبي جعفر [المنصور] اتبعته، فقلت: ان هذا الرجل كان من أشد الناس غضبا عليك، فلما دخلت عليه دخلت و أنت تحرك شفتيك، و كلما حركتهما سكن غضبه، فبأي شي ء كنت تحركهما؟!قال: بدعاء جدي الحسين بن علي عليه السلام.قلت: جعلت فداك، و ما هذا الدعاء؟قال:«يا عدتي عند شدتي، و يا غوثي عند كربتي، احرسني بعينك التي لا تنام، و اكنفني بركنك الذي لا يرام».فحفظت هذا الدعاء، فما نزلت بي شدة قط الا دعوت به ففرج عني [958] . [ صفحه 291]

دعاء قضاء الدين

421. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: شكوت الي رسول الله صلي الله عليه و آله دينا كان علي، فقال: يا علي، قل:«اللهم أغنني بحلالك عن حرامك، و بفضلك عمن سواك»، فلو كان عليك مثل صبير دينا قضاه الله عنك. و صبير: جبل باليمن، ليس باليمن جبل أجل و لا أعظم منه [959] .

دعاء الامان من الغرق

422. مسند أبي يعلي عن طلحة بن عبيدالله عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أمان امتي من الغرق اذا ركبوا أن يقولوا: (بسم الله مجراها و مرساها ان ربي لغفور رحيم) [960] (و ما قدروا الله حق قدره ي) [961] الآية [962] .423. دعائم الاسلام عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أمان لامتي من الغرق اذا ركبوا في الفلك قالوا: بسم الله الرحمن الرحيم (و ما قدروا الله حق قدره ي و الارض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه ي سبحانه و تعلي عما يشركون) [963] ، [ صفحه 292] (بسم الله مجراها و مرساها ان ربي لغفور رحيم) [964] .

دعاء الشاب المأخوذ بذنبه

اشاره

424. مهج الدعوات: مروي عن مولانا الحسين بن علي عليه السلام الدعاء المعروف بدعاء الشاب المأخوذ بذنبه، و ما روي عن جماعة يسندون الحديث الي الحسين بن علي عليه السلام قال:كنت مع علي بن أبي طالب عليه السلام في الطواف في ليلة ديجوجية [965] قليلة النور، و قد خلا الطواف و نام الزوار، و هدأت العيون، اذ سمع مستغيثا مستجيرا مترحما [966] ، بصوت حزين محزون من قلب موجع، و هو يقول:يا من يجيب دعا المضطر في الظلم يا كاشف الضر و البلوي مع السقم قد نام وفدك حول البيت و انتبهوا يدعو! و عينك يا قيوم لم تنم هي لي بجودك فضل العفو عن جرمي يا من أشار اليه الخلق في الحرم ان كان عفوك لا يلقاه ذو سرف [967] فمن يجود علي العاصين بالنعم قال الحسين بن علي عليه السلام: فقال لي: يا أباعبدالله، أسمعت المنادي ذنبه، المستغيث ربه؟ فقلت: نعم، قد سمعته.فقال: اعتبره [968] عسي [أن] [969]

تراه. [ صفحه 293] فما زلت أخبط في طخياء الظلام، و أتخلل بين النيام، فلما صرت بين الركن و المقام، بدا لي شخص منتصب، فتأملته فاذا هو قائم، فقلت:السلام عليك أيها العبد المقر المستقيل، المستغفر المستجير، أجب بالله ابن عم رسول الله صلي الله عليه و آله.فأسرع في سجوده و قعوده و سلم، فلم يتكلم حتي أشار بيده بأن تقدمني، فتقدمته، فأتيت به أميرالمؤمنين عليه السلام فقلت: دونك ها هو!فنظر اليه، فاذا هو شاب حسن الوجه، نقي الثياب، فقال له: ممن الرجل؟فقال له: من بعض العرب.فقال له: ما حالك، و مم بكاؤك و استغاثتك؟فقال: حال من اوخذ بالعقوق فهو في ضيق، ارتهنه المصاب، و غمره الاكتئاب فارتاب [970] ، فدعاؤه لا يستجاب.فقال له علي عليه السلام: و لم ذلك؟فقال: لأني كنت ملتهيا في العرب باللعب و الطرب، اديم العصيان في رجب و شعبان، و ما اراقب الرحمن، و كان لي والد شفيق يحذرني مصارع الحدثان [971] ، و يخوفني العقاب بالنيران، و يقول: كم ضج منك النهار و الظلام، و الليالي و الايام، و الشهور و الأعوام، و الملائكة الكرام. و كان اذا ألح علي بالوعظ زجرته و انتهرته، و وثبت عليه و ضربته.فعمدت يوما الي شي ء من الورق [972] و كانت في اذلخباء، فذهبت لآخذها [ صفحه 294] و أصرفها فيما كنت عليه، فما نعني عن أخذها، فأوجعته ضربا و لويت يده، و أخذتها و مضيت.فأوما بيده الي ركبتيه يروم النهوض من مكانه ذلك، فلم يطق يحركها من شدة الوجع و الالم، فأنشأ يقول:جرت رحم بيني و بين منازل سواء كما يستنزل القطر طالبه و ربيت حتي صار جلدا شمر دلا [973] اذا قام ساوي غارب [974]

الفحل غاربه و قد كنت اوتيه من الزاد في الصبا اذا جاع منه صفوه و أطايبه فلما استوي في عنفوان شبابه و أصبح كالرمح الرديني [975] خاطبه تهضمني مالي كذا ولوي يدي لوي يده الله الذي هو غالبه ثم حلف بالله ليقدمن الي بيت الله الحرام، فيستعدي الله علي.قال: فصام أسابيع، و صلي ركعات، و دعا، و خرج متوجها علي عيرانة [976] ، يقطع بالسير عرض الفلاة، و يطوي الأودية و يعلو الجبال، حتي قدم مكة يوم الحج الاكبر، فنزل عن راحلته، و أقبل الي بيت الله الحرام، فسعي و طاف به، و تعلق بأستاره، و ابتهل، و أنشأ يقول: [ صفحه 295] يا من اليه أتي الحجاج بالجهد فوق المهاوي [977] من اقصي غاية البعداني أتيتك يا من لا يخيب من يدعوه مبتهلا بالواحد الصمدهذا منازل لا يرتاع من عققي فخذ بحقي يا جبار من ولدي حتي تشل بعون منك جانبه يا من تقدس لم يولد و لم يلدقال: فو الذي سمك [978] السماء، و أنبع الماء، ما استتم دعاءه حتي نزل بي ما تري - ثم كشف عن يمينه، فاذا بجانبه قد شل - فأنا منذ ثلاث سنين أطلب اليه أن يدعو لي [979] في الموضع الذي دعا به علي فلم يجبني، حتي اذا كان العام، أنعم علي فخرجت [به] [980] علي ناقة عشراء [981] اجد السير حثيثا رجاء العافية، حتي اذا كنا علي الأراك [982] ، و حطمة [983] وادي السياك [984] نفر طائر في الليل، فنفرت منه الناقة التي كان عليها، فألقته الي قرار الوادي، و ارفض بين الحجرين، فقبرته هناك، و أعظم من ذلك اني لا اعرف الا «المأخوذ بدعوة أبيه»!فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: أتاك

الغوث، ألا اعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلي الله عليه و آله، و فيه اسم الله الأكبر الأعظم، العزيز الأكرم، الذي يجيب به من دعاه، و يعطي به [ صفحه 296] من سأله، و يفرج [به] [985] الهم، و يكشف به الكرب، و يذهب به الغم، و يبري ء به السقم، و يجبر به الكسير، و يغني به الفقير، و يقضي به الدين، و يرد به العين، و يغفر به الذنوب، و يستر به العيوب، و يؤمن به كل خائف من شيطان مريد، و جبار عنيد! و لو دعا به طائع لله علي جبل لزال من مكانه، أو علي ميت لأحياه الله بعد موته، و لو دعا به علي الماء لمشي عليه بعد أن لا يدخله العجب.فاتق الله ايها الرجل، فقد أدركتني الرحمة لك، و ليعلم الله منك صدق النية انك لا تدعو به في معصيته، و لا تفيده الا الثقة في دينك، فان أخلصت النية استجاب الله لك، و رأيت نبيك محمدا صلي الله عليه و آله في منامك، يبشرك بالجنة و الاجابة.قال الحسين بن علي عليه السلام: فكان سروي بفائدة الدعاء أشد من سرور الرجل بعافيته و ما نزل به؛ لأنني لم أكن سمعته منه، و لا عرفت هذا الدعاء قبل ذلك.ثم قال: ايتني بدواة و بياض، و اكتب ما امليه عليك. ففعلت، و هو:«بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم اني أسألك باسمك يا ذا الجلال و الاكرام، يا حي يا قيوم، يا حي لا اله الا انت، يا من لا يعلم ما هو و لا أين هو و لا حيث هو و لا كيف هو الا هو، يا ذا الملك و الملكوت، يا ذا العزة

و الجبروت، يا ملك يا قدوس، يا سلام يا مؤمن يا مهيمن، يا عزيز يا جبار يا متكبر، يا خالق يا باري ء يا مصور، يا مفيد، يا ودود، يا محمود يا معبود، يا بعيد يا قريب يا مجيب، يا رقيب يا حسيب، يا بديع يا رفيع، يا منيع يا سميع، يا عليم يا حكيم، يا كريم يا قائم يا دائم يا عالم يا قديم [986] . [ صفحه 297] يا علي يا عظيم، يا حنان يا منان يا ديان [987] يا مستعان، يا جليل يا جميل، يا وكيل يا كفيل، يا مقيل يا منيل، يا نبيل يا دليل، يا هادي يا بادي، يا أول يا آخر، يا ظاهر يا باطن، يا حاكم يا قاضي، يا عادل يا فاضل، يا واصل يا طاهر يا مطهر، يا قادر يا مقتدر، يا كبير يا متكبر.يا واحد يا أحد يا صمد، يا من لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد، و لم يكن له صاحبة و لا كان معه وزير، و لا اتخذ معه مشيرا، و لا احتاج الي ظهيرا، و لا كان معه اله، لا اله الا انت فتعاليت عما يقول الجاحدون (الظالمون خ ل) علوا كبيرا.ياعالم يا شامخ [988] يا باذخ [989] ، يا فتاح يا مرتاح يا مفرج، يا ناصر يا منتصر، يا مهلك (مدرك خ ل) يا منتقم، يا باعث يا وارث، يا أول يا طالب يا غالب، يا من لا يفوته هارب، يا تواب يا أواب يا وهاب، يا مسبب الاسباب، يا مفتح الأبواب، يا من حيث ما دعي أجاب، يا طهور يا شكور، يا عفو يا غفور، يا نور

النور، يا مدبر الامور، يا لطيف يا خبير، يا متجبر يا منير، يا بصير يا ظهير، يا كبير يا وتر، يا فرد يا صمد، يا سند يا كافي، يا محسن يا مجمل، يا شافي يا وافي يا معافي، يا منعم يا متفضل يا متكرم يا متفرد.يا من علا فقهر، يا من ملك فقدر، يا من بطن فخبر، يا من عبد فشكر، يا من عصي فغفر و ستر، يا من لا تحويه الفكر، و لا يدركه بصر، و لا يخفي عليه أثر، يا رازق البشر، و يا مقدر كل قدر.يا عالي المكان، يا شديد الأركان، يا مبدل الزمان، يا قابل القربان، يا ذا المن [ صفحه 298] و الاحسان، يا ذا العز و السلطان، يا رحيم يا رحمن، يا عظيم الشأن، يا من هو كل يوم في شأن، يا من لا يشغله شأن عن شأن.يا سامع الأصوات، يا مجيب الدعوات، يا منجح الطلبات، يا قاضي الحاجات، يا منزل البركات، يا راحم العبرات، يا مقيل العثرات، يا كاشف الكربات، يا ولي الحسنات، يا رفيع الدرجات، يا معطي المسألات، يا محيي الأموات، يا جامع الشتات، يا مطلع علي النيات، يا راد ما قد فات،يا من لا تشتبه عليه الاصوات، يا من لا تضجره المسألات و لا تغشاه الظلمات، يا نور الأرض و السماوات.يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا باري النسم، يا جامع الامم، يا شافي السقم، يا خالق النور و الظلم، يا ذا الجود و الكرم، يا من لا يطأ عرشه قدم.يا أجود الاجودين، يا أكرم الأكرمين، يا أسمع السامعين، يا أبصر الناظرين، يا جار المستجيرين، يا أمان الخائفين، يا ظهر اللاجين، يا ولي المؤمنين، يا غياث

المستغيثين، يا غاية الطالبين.يا صاحب كل غريب، يا مونس كل وحيد، يا ملجأ كل طريد، يا مأوي كل شريد، يا حافظ كل ضالة، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا جابر العظم الكسير، يا فكاك كل أسير، يا مغني البائس الفقير، يا عصمة الخائف المستجير، يا من له التدبير و التقدير، يا من العسير عليه سهل يسير، يا من لا يحتاج الي تفسير، يا من هو علي كل شي ء قدير، يا من هو بكل شي ء خبير، يا من هو بكل شي ء بصير.يا مرسل الرياح، يا فالق الاصباح، يا باعث الأرواح، يا ذا الجود و السماح، يا من بيده كل مفتاح، يا سامع كل صوت، يا سابق كل فوت، يا محيي [ صفحه 299] كل نفس بعد الموت.يا عدتي في شدتي، يا حافظي في غربتي، يا مونسي في وحدتي، يا وليي في نعمتي، يا كنفي حين تعييني المذاهب، و تسلمني الأقارب، و يخذلني كل صاحب.يا عماد من لا عماد له، يا سند من لا سند له، يا ذخر من لا ذخر له، يا كهف من لا كهف له، يا ركن من لا ركن له، يا غياث من لا غياث له، يا جار من لا جار له.يا جاري اللصيق، يا ركني الوثيق، يا الهي بالتحقيق، يا رب البيت [990] العتيق، يا شفيق يا رفيق، فكني من حلق المضيق، و اصرف عني كل هم و غم وضيق، و اكفني شر ما لا اطيق، و أعني علي ما اطيق.يا راد يوسف علي يعقوب، يا كاشف ضر أيوب، يا غافر ذنب داوود، يا رافع عيسي بن مريم من أيدي اليهود، يا مجيب نداء يونس في الظلمات، يا مصطفي

موسي بالكمات، يا من غفر لآدم خطيئته، و رفع ادريس برحمته، يا من نجي نوحا من الغرق، يا من أهلك عادا الاولي و ثمود فما أبقي، و قوم نوح من قبل انهم كانوا هم أظلم و أطغي، و المؤتفكة أهوي [991] ، يا من دمر علي قوم لوط، و دمدم [992] علي قوم شعيب.يا من اتخذ ابراهيم خليلا، يا من اتخذ موسي كليما، و أتخذ محمدا صلي الله عليهم أجمعين حبيبا، يا مؤتي لقمان الحكمة، و الواهب لسليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، يا من نصر ذا القرنين علي الملوك الجبابرة، يا من أعطي الخضر [ صفحه 300] الحياة، ورد ليوشع بن نون الشمس بعد غروبها، يا من ربط علي قلب ام موسي، و احصن فرج مريم بنت عمران، يا من حصن يحيي بن زكرياء من الذنب، و سكن عن موسي الغضب، يا من بشر زكرياء بيحيي، يا من فدي اسماعيل من الذبح، يا من قبل قربان هابيل و جعل اللعنة علي قابيل، يا هازم الأحزاب، صل علي محمد و آل محمد و علي ميع المرسلين و ملائكتك المقربين، و أهل طاعتك.و أسألك بكل مسألة سألك بها أحد ممن رضيت عنه فحتمت له علي الاجابة، يا الله يا الله يا الله، يا رحمن يا رحيم، يا رحمن يا رحيم، يا رحمن يا رحيم، يا ذا الجلال و الاكرام، يا ذا الجلال و الاكرام، يا ذا الجلال و الاكرام، به به به به به به به أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أو أنزلته في شي ء من كتبك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، و بمعاقد العز من عرشك، و منتهي الرحمة من كتابك،

و بما لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله، ان الله عزيز حكيم. و أسألك بأسمائك الحسني التي بينتها في كتابك، فقلت: (و لله الأسمآء الحسني فادعوه بها) [993] ، و قلت: (ادعوني أستجب لكم) [994] و قلت:(و اذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان) [995] ، و قلت:«يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) [996] .و أنا أسألك يا الهي، و أطمع في اجابتي يا مولاي كما وعدتني، و قد دعوتك كما أمرتني، فافعل بي كذا و كذا».و تسأل الله تعالي ما أحببت، و تسمي حاجتك، و لا تدع به الا و أنت طاهر. [ صفحه 301] ثم قال للفتي: اذا كانت الليلة فادع به عشر مرات، و أئني من غد بالخبر [997] .قال الحسين بن علي عليه السلام: و أخذ الفتي الكتاب و مضي، فلما كان من غد ما أصبحنا حينا حتي أتي الفتي الينا سليما معافي، و الكتاب بيده، و هو يقول: هذا و الله الاسم الأعظم، استجيب لي و رب الكعبة.قال له علي صلوات الله عليه: حدثني!قال: [لما] [998] هدأت العيون بالرقاد و استحلك [999] جلباب [1000] الليل، رفعت يدي بالكتاب، و دعوت الله بحقه مرارا، فاجبت في الثانية: حسبك، فقد دعوت الله باسمه الأعظم.ثم اضطجعت، فرأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في منامي، و قد مسح يده الشريفة علي و هو يقول: احتفظ باسم الله الاعظم العظيم، فانك علي خير. فانتبهت معافي كما تري فجزاك الله خيرا [1001] .

ادعيته يوم عاشوراء

دعاؤه عند بدء القتال

425. الارشاد عن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: لما صبحت

الخيل الحسين عليه السلام، رفع يديه و قال: [ صفحه 302] اللهم انت ثقتي في كل كرب، و رجائي في كل شدة، و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة، كم من هم يضعف فيه الفؤاد، و تقل فيه الحيلة، و يخذل فيه الصديق، و يشمت [1002] فيه العدو، أنزلته بك و شكوته اليك، رغبته مني اليك عمن سواك، ففرجته و كشفته، و أنت ولي كل نعمة، و صاحب كل حسنة، و منتهي كل رغبة [1003] .426. الطبقات الكبري: لما أصبح [الحسين عليه السلام] يومه الذي قتل فيه قال: اللهم أنت ثقتي في كل كرب، و رجائي في كل شدة، و أنت لي في كل امر نزل بي ثقة، و أنت ولي كل نعمة، و صاحب كل حسنة [1004] .

دعاء علمه ابنه

427. الدعوات عن زين العابدين عليه السلام: ضمني والدي عليه السلام الي صدره يوم قتل و الدماء تغلي، و هو يقول: يا بني احفظ عني دعاء علمتنيه فاطمة عليهاالسلام، و علمها رسول الله صلي الله عليه و آله، و علمه جبرئيل عليه السلام في الحاجة و المهم و الغم و النازلة اذا نزلت و الامر العظيم الفادح. قال: ادع:بحق يس و القرآن الحكيم، و بحق طه و القرآن العظيم، يا من يقدر علي حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير، يا منفس عن المكروبين، يا مفرج عن المغمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يا رازق الطفل الصغير، يا منم لا يحتاج الي التفسير، صلي علي محمد و آل محمد، وافعل بي كذا و كذا [1005] . [ صفحه 303]

دعاؤه حين قتل ابنه علي الأكبر

428. الطبقات الكبري عن الحسين عليه السلام - حين قتل ابنه علي الاكبر -: اللهم دعونا لينصرونا [1006] فخذلونا و قتلونا، اللهم فاحبس عنهم قطر السماء، و امنعهم بركات الارض، فان متعتهم الي حين، ففرقهم شيعا [1007] ، و اجعلهم طرائق قددا [1008] ، و لا ترض الولاة عنهم أبدا [1009] .

دعاؤه حين استشهد ولده الصغير

429. مقاتل الطالبيين عن مورع بن سويد بن قيس: حدثنا من شهد الحسين عليه السلام قال: كان معه ابنه الصغير، فجاء سهم فوقع في نحره.قال: فجعل الحسين عليه السلام يأخذ الدم من نحره و لبته [1010] فيرمي به الي السماء، فما يرجع منه شي ء، و يقول: اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل [1011] [1012] .430. مقتل الحسين عليه السلام - في ذكر شهادة علي الاصغر -: فبينا الصبي في حجره [عليه السلام] اذ رماه حرملة بن الكاهل الأسدي فذبحه في حجره، فتلقي الحسين عليه السلام دمه حتي امتلأت كفه، ثم رمي به نحو السماء و قال:اللهم ان حبست عنا النصر، فاجعل ذلك لما هو خير لنا [1013] . [ صفحه 304]

دعاؤه لما قتل قاسم بن الحسن

431. مقتل الحسين عليه السلام - في ذكر مصرع القاسم بن الحسن -: فاذا بالحسين عليه السلام قائم علي رأس الغلام... ثم احتمله... فجاء به حتي ألقاه مع القتلي من أهل بيته، ثم رفع طرفه الي السماء و قال:اللهم أحصهم عددا [1014] ، و لا تغادر منهم أحدا، و لا تغفر لهم أبدا، صبرأ يا بني عمومتي، صبرا يا أهل بيتي، لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا [1015] .

دعاؤه حين رمي في وجهه

432. تاريخ دمشق عن مسلم بن رباح مولي علي بن أبي طالب عليه السلام: كنت مع الحسين بن علي عليه السلام يوم قتل، فرمي في وجهه بنشابة، فقال لي: يا مسلم ادن يديك من الدم، فأدنيتهما فلما امتلأتا قال: اسكبه في يدي، فسكبته في يده، فنفح [1016] بهما الي السماء و قال: اللهم اطلب بدم ابن بنت نبيك.فما وقع منه الي الارض قطرة [1017] .

آخر دعاء دعا به

433. مصباح المتهجد: آخر دعاء دعا به عليه السلام يوم كوثر: [1018] . [ صفحه 305] اللهم [أنت] [1019] متعالي المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال [1020] ، غني عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر علي ما تشاء قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب اذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة لمن تاب اليك، قادر علي ما أردت، و مدرك ما طلبت، و شكور اذا شكرت، و ذكور اذا ذكرت، أدعوك محتاجا، و أرغب اليك فقيرا، و أفزع اليك خائفا، و أبكي اليك مكروبا [1021] ، و أستعين بك ضعيفا، و أتوكل عليك كافيا، احكم بيننا و بين قومنا، فانهم غرونا و خدعونا و خذلونا و غدروا بنا و قتلونا، و نحن عترة نبيك و ولد حبيبك محمد بن عبدالله، الذي اصطفيته بالرسالة، و ائتمنته علي وحيك، فاجعل لنا من أمرنا فرجا و مخرجا، برحمتك يا أرحم الراحمين [1022] .

من دعاله

ام وهب

434. تاريخ الطبري - في ذكر ام وهب زوجة عبدالله بن عمير الكلبي لما أخذت عمودا و أقبلت نحو زوجها تقول له: قاتل دون الطيبين ذرية محمد صلي الله عليه و آله -: فناداها حسين عليه السلام فقال:جزيتم من أهل بيت خيرا، ارجعي رحمك الله الي النساء فاجلسي معهن، فانه [ صفحه 306] ليس علي النساء قتال [1023] .

جون

435. تسلية المجالس: ثم تقدم جون... ثم برز للقتال و هو ينشد و يقول:كيف يري الكفار ضرب الأسود بالسيف ضربا عن بني محمدأذب عنهم باللسان واليد أرجو به الجنة يوم الموردثم قاتل حتي قتل، فوقف عليه الحسين عليه السلام و قال:اللهم بيض وجهه، و طيب ريحه، واحشرة مع الابرار، و عرف بينه و بين محمد و آل محمد [1024] .

سيف بن الحارث و مالك بن عبد بن سريع

436. تاريخ الطبري: و جاء الفتيان الجابريان: سيف بن الحارث بن سريع، و مالك بن عبد بن سريع... فأتيا حسينا عليه السلام فدنوا منه و هما يبكيان، فقال [عليه السلام]: أي ابني أخي، ما يبكيكما؟ فو الله اني لأرجو أن تكونا عن ساعة قريري عين!قالا: جعلنا الله فداك لا و الله ما علي أنفسنا نبكي، و لكنا نبكي عليك؛ نراك قد احيط بك و لا نقدر علي أن نمنعك!فقال: جزاكما الله يا ابني أخي بوجدكما [1025] من ذلك، و مواساتكما اياي بأنفسكما [ صفحه 307] أحسن جزاء المتقين [1026] .

يزيد بن زياد

437. تاريخ الطبري عن فضيل بن خديج الكندي: ان يزيد بن زياد - و هو أبوالشعثاء الكندي من بني بهدلة - جثا علي ركبتيه بين يدي الحسين عليه السلام فرمي بمئة سهم، ما سقط منها خمسة أسمهم! و كان راميا، فكلما رمي قال: انا ابن بهدلة، فرسان العرجلة [1027] . و يقول حسين عليه السلام:اللهم سدد رميته، و اجعل ثوابه الجنة [1028] . [ صفحه 308]

الصلاة علي النبي

الحث علي الصلاة علي النبي كلما ذكر

438. معاني الأخبار عن عبدالله بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: البخيل حقا من ذكرت عنده فلم يصل علي [1029] .439. المعجم الكبير باسناده عن حسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من ذكرت عنده فخطي ء [1030] الصلاة علي خطي ء طريق الجنة [1031] . [ صفحه 309]

ادب الصلاة علي النبي

440. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي سيد الشهداء عن أبيه علي بن أبي طالب سيد الأوصياء عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من صلي علي و لم يصل علي آلي لم يجد ريح الجنة، و ان ريحها ليوجد من مسيرة خمسمئة عام [1032] . [ صفحه 310]

بيت الله

ضيف الله

441. بغية الطلب عن زياد الحارثي: سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول: من أتي مسجدا لا يأتيه الا لله تعالي، فذاك ضيف الله تعالي حتي يخرج منه [1033] .

دعاء دخول المسجد و الخروج منه

442. الأمالي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عن علي عليه السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و آله كان اذا دخل المسجد قال:«اللهم افتح لي أبواب رحمتك»، فاذا خرج قال: «اللهم افتح لي أبواب رزقك» [1034] . [ صفحه 311] 443. دلائل الامامة عن فاطمة الصغري عن أبيها الحسين عليه السلام عن فاطمة الكبري عليهاالسلام ابنة رسول الله صلي الله عليه و آله: ان النبي صلي الله عليه و آله كان اذا دخل المسجد يقول: «بسم الله، اللهم صل علي محمد، و اغفر ذنوبي، و افتح لي أبواب رحمتك»، و اذا خرج يقول: «بسم الله، اللهم صل علي محمد، و اغفر ذنوبي و افتح لي أبواب فضلك» [1035] .

بركات الادمان الي المسجد

444. المحاسن عن عمير بن المأمون: أتيت الحسين بن علي عليه السلام فقلت له: حدثني عن جدك رسول الله صلي الله عليه و آله قال: نعم، قال رسول الله صلي الله عليه و آله:من أدمن الي المسجد أصاب الخصال الثمانية: آية محكمة، أو فريضة مستعملة، أو سنة قائمة، أو علم مستطرف [1036] ، أو أخ مستفاد، أو كلمة تدله علي هدي، أو ترده عن ردي [1037] ، و تركه الذنب خشية أو حياء [1038] .

فضل الصلاة في مسجد النبي

445. رجال الكشي عن سعيد بن المسيب عن علي بن الحسين عليه السلام: يا سعيد، أخبرني أبي الحسين عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله عن جبريل عن الله جل جلاله أنه قال: ما من عبد من [ صفحه 312] عبادي آمن بي و صدق بك، و صلي في مسجدك ركعتين علي خلاء من الناس، الا غفرت له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر [1039] .

ذكري أبي جعفر عن جده الحسين في المسجد الحرام

446. الكافي عن زرارة: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قد أدركت الحسين عليه السلام؟ قال: نعم، أذكرو و أنا معه في المسجد الحرام و قد دخل فيه السيل، و الناس يقومون علي المقام، يخرج الخارج يقول: قد ذهب به السيل، و يخرج منه الخارج فيقول: هو مكانه.قال: فقال لي: يا فلان ما صنع هولاء؟ فقلت: أصلحك الله، يخافون أن يكون السيل قد ذهب بالمقام.فقال: ناد، ان الله تعالي قد جعله علما لم يكن ليذهب به، فاستقروا [1040] .

استلام الحجر الاسود

447. الذرية الطاهرة عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما أخذ الله ميثاق العباد جعل في الحجر، فمن الوفاء بالبيعة استلام الحجر [1041] . [ صفحه 313]

طلب الحلال

الحث علي طلب الحلال

448. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: العبادة سبعون بابا، أفضلها طلب الرزق الحلال [1042] .

الحث علي التجارة

449. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن النبي صلي الله عليه و آله: تسعة أعشار الرزق في التجارة، و الجزء الباقي في السابياء - يعني الغنم - [1043] . [ صفحه 314]

بركة التجارة

450. الخصال باسناده عن الحسين عن أبيه علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اذا التاجران صدقا و برا بورك لهما، و اذا كذبا و خانا لم يبارك لهما، و هما بالخيار ما لم يفترقا، فان اختلفا فالقول قول رب السلعة أو يتتاركا [1044] .

المماكسة في البيع

451. تاريخ بغداد عن أبي هشام القناد البصري: كنت أحمل المتاع من البصرة الي الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فكان ربما يما كسني [1045] فيه، فلعلي لا أقوم من عنده حتي يهب عامته.فقلت: يابن رسول الله، أجيئك بالمتاع من البصرة تما كسني فيه، فلعلي لا أقوم حتي تهب عامته؟!فقال: ان أبي حدثني يرفع الحديث الي النبي صلي الله عليه و آله، أنه قال: المغبون [1046] لا محمود و لا مأجور [1047] . [ صفحه 315]

خير المال

452. معاني الاخبار عن ثابت بن دينار عن علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: خير المال سكة [1048] مأبورة، و مهرة [1049] مأمورة [1050] . [ صفحه 316]

الانفاق

الحث علي الانفاق

453. مستدرك الوسائل: عن الحسين بن علي عليه السلام أن سائلا كان يسأل يوما فقال عليه السلام: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا، يابن رسول الله!قال عليه السلام: يقول: أنا رسولكم، ان أعطيتموني شيئا أخذته و حملته الي هناك، و الا أرد اليه و كفي صفر [1051] [1052] .

كل ما لك قبل أن يأكلك

454. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: مالك ان لم يكن لك كنت له، فلا تبق عليه فانه لا يبقي عليك، و كله قبل أن يأكلك [1053] . [ صفحه 317]

عاقبة البخل في طاعة الله

455. الذرية الطاهرة باسناده عن الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما من عبد و لا أمة يقتر [1054] بنفقة ينفقها فيما يرضي الله، الا أنفق أضعافها في سخط الله [1055] .

اولي الناس بالانفاق

456. الاختصاص عن حسن بن علي الجلال عن جده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: ابدأ بمن تعول: امك و أباك و اختك و أخاك، ثم أدناك فأدناك [1056] . [ صفحه 319]

الحكم الاخلاقية و العملية

محاسن الأخلاق

حسن الخلق

457. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: الخلق الحسن عبادة [1057] .458. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: أيها الناس! نافسوا في المكارم، و سارعوا في المغانم [1058] .459. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي عليهماالسلام: سمعت النبي صلي الله عليه و آله يقول: بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها [1059] .460. دلائل الامامة عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن امه فاطمة عليهاالسلام ابنة رسول الله صلي الله عليه و آله: أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: خياركم ألينكم مناكب، و أكرمهم لنسائهم [1060] . [ صفحه 320]

الصدق

461. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: الصدق عز [1061] .462. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن سيد الأوصياء علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن سيد الانبياء محمد صلي الله عليه و آله: لا تنظروا الي كثرة صلاتهم و صومهم، و كثرة الحج و المعروف و طنطنتهم [1062] بالليل، و لكن انظروا الي صدق الحديث و أداء الأمانة [1063] .

الأمانة

463. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: الأمين آمن، و البري ء جري ء، و الخائن خائف، و المسي ء مستوحش [1064] .464. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: السر أمانة [1065] .465. الأمالي باسناده عن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: المجالس بالامانة، و لا يحل لمؤمن أن يأثر [1066] عن مؤمن - أو قال: عن أخيه المؤمن - قبيحا [1067] . [ صفحه 321]

الحرية

466. الملهوف - في ذكر مصرح الحر بن يزيد الرياحي -: فحمل الي الحسين عليه السلام، فجعل يمسح التراب عن وجهه و يقول: أنت الحر كما سمتك امك؛ حر في الدنيا و حر [في] [1068] الآخرة [1069] .467. الفتوح: ثم انه [الحسين عليه السلام] دعا الي البراز، فلم يزل يقتل كل من خرج اليه من عيون الرجال، حتي قتل منهم مقتلة عظيمة، قال: و تقدم الشمر بن ذي الجوشن لعنه الله في قبيلة عظيمة، فقاتلهم الحسين بأجمعهم و قاتلوه، حتي حالوا بينه و بين رحله.قال: فصاح بهم الحسين عليه السلام: و يحكم يا شيعة آل أبي سفيان! ان لم يكن [لكم] [1070] دين، و كنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، و ارجعوا الي أحسابكم ان كنتم عربا [1071] كما تزعمون.قال: فناداه الشمر بن ذي الجوشن لعنه الله: ماذا تقول يا حسين؟قال: أقول: أنا الذي اقاتلكم، و تقاتلوني، و النساء ليس لكم عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم و طغاتكم و جهالكم عن التعرض لحرمي مادمت حيا. [ صفحه 322] فقال الشمر: لك ذلك يابن فاطمة.قال: ثم صاح الشمر بأصحابه و قال: اليكم عن حريم الرجل، و اقصدوه في نفسه، فلعمري انه لكفؤ كريم.

الحلم

468. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: ان الحلم زينة [1072] .469. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: و الذي نفسي بيده، ما جمع شي ء الي شي ء أفضل من حلم الي علم [1073] .470. مشكاة الانوار: قال أميرالمؤمنين عليه السلام للحسين عليه السلام: يا بني ما الحلم؟ قال: كظم الغيظ، و ملك النفس [1074] .

الرفق

471. تاريخ اليعقوبي: قال بعضهم: سمعت الحسين عليه السلام يقول: الرفق لب [1075] [1076] . [ صفحه 323] 472. أعلام الدين عن الامام الحسين عليه السلام: من أحجم [1077] عن الرأي و عييت [1078] به الحيل، كان الرفق مفتاحه [1079] .

العفو

473. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: ان أعفي الناس من عفا عن قدرة [1080] .474. كشف الغمة: جني له [للامام الحسين عليه السلام] غلام جناية توجب العقاب عليه، فأمر به أن يضرب.فقال: يا مولاي (و الكاظمين الغيظ)!قال عليه السلام: أخلوا عنه.فقال: يا مولاي (و العافين عن الناس)!قال عليه السلام: قد عفوت عنك.قال: يا مولاي (و الله يحب المحسنين) ! [1081] .قال عليه السلام: أنت حر لوجه الله، و لك ضعف ما كنت اعطيك [1082] . [ صفحه 324]

الجود

475. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: أيها الناس! من جاد ساد، و من بخل رذل، و ان أجود الناس من أعطي من لا يرجوه [1083] .476. مقتل الحسين: روي أن أعرابيا من البادية قصد الحسين عليه السلام، فسلم عليه، فرد عليه السلام و قال: يا أعرابي فيم قصدتنا؟قال: قصدتك في دية مسلمة الي أهلها.قال: أقصدت أحدا قبلي؟قال: عتبة بن أبي سفيان؛ فأعطاني خمسين دينارا، فرددتها عليه، و قلت: لأقصدن من هو خير منك و أكرم، فقال عتبة: و من هو خير مني و أكرم لا ام لك؟ فقلت: اما الحسين بن علي عليه السلام، و اما عبدالله بن جعفر.و قد أتيتك بدءا لتقيم بها عمود ظهري، و تردني الي أهلي.فقال الحسين عليه السلام: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة و تجلي بالعظمة، ما في ملك ابن بنت نبيك الا مئتا دينار، فأعطه اياها يا غلام، و اني أسألك عن ثلاث خصال ان أنت أجبتني عنها أتممتها خمسمئة دينار، و ان لم تجبني ألحقتك فيمن كان قبلي.فقال الأعرابي: أكل ذلك احتياجا الي علمي؟ أنتم أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة!فقال الحسين عليه السلام: لا، و لكن سمعت جدي رسول الله

صلي الله عليه و آله يقول: «أعطوا المعروف [ صفحه 325] بقدر المعرفة».فقال الأعرابي: فسل، و لا حول و لا قوة الا بالله.فقال الحسين عليه السلام: ما أنجي من الهلكة؟فقال: التوكل علي الله.فقال: ما أروح للمهم؟قال: الثقة بالله.فقال: أي شي ء خير للعبد في حياته؟قال: عقل يزينه حلم.فقال: فان خانه ذلك؟قال: مال يزينه سخاء و سعة.فقال: فان أخطأه ذلك؟قال: الموت و الفناء خير له من الحياة و البقاء.قال: فناوله الحسين خاتمه، و قال: بعه بمئة دينار، و ناوله سيفه و قال: بعه بمئتي دينار، و اذهب فقد أتممت لك خمسمئة دينار [1084] .

السخاء

477. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: السخاء غني [1085] . [ صفحه 326] 478. المناقب و المثالب عن الحسين بن علي عليه السلام: السخاء محبة [1086] .479. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: من قبل عطاءك، فقد أعانك علي الكرم [1087] .480. عيون أخبار الرضا باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: كان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول:خلقت الخلائق في قدرة فمنهم سخي و منهم بخيل فأما السخي ففي راحة و أما البخيل فشؤم طويل [1088] .

الوفاء

481. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: الوفاء مروءة [1089] .

الصمت

482. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: الصمت زين [1090] . [ صفحه 327]

الصبر

483. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: الصبر مفتاح الفرج، و الزهد غناء الابد [1091] .

الشجاعة

484. مشكاة الانوار: سئل الحسين بن علي عليه السلام عن النجدة، فقال: الاقدام علي الكريهة، و الصبر عند النائبة [1092] ، و الذب عن الاخوان [1093] .

الشكر

485. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: شكرك لنعمة سالفة، يقتضي نعمة آنفة [1094] .486. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - في دعاء عرفة -: لو حاولت و اجتهدت مدي الاعصار و الأحقاب - لو عمرتها - أن اؤدي شكر واحدة من أنعمك ما استطعت ذلك، الا بمنك الموجب علي شكرا آنفا جديدا، و ثناء طارفا [1095] عتيدا .. [1096] . [ صفحه 328] اللهم صل علي محمد عبدك و رسولك و نبيك و علي آله الطيبين الطاهرين أجمعين، و تمم لنا نعماءك، و هنئنا عطاءك، و اجعلنا لك شاكرين، و لآلائك ذاكرين، آمين رب العالمين [1097] .

الرضا بالقضاء

487. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول:... و ارض بقسم الله تكن أغني الناس [1098] .488. الدعوات عن الامام الباقر عن علي بن الحسين عليهماالسلام: مرضت مرضا شديدا، فقال لي أبي عليه السلام: ما تشتهي؟فقلت: أشتهي أن أكون ممن لا أقترح علي الله ربي سوي ما يدبره لي.فقال لي: أحسنت، ضاهيت ابراهيم الخليل عليه السلام حيث قال له جبرئيل عليه السلام: هل من حاجة؟ فقال: لا أقترح علي ربي، بل حسبي الله و نعم الوكيل [1099] .

القناعة

489. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: القنوع راحة الأبدان [1100] . [ صفحه 329]

العزة

490. المناقب عن الامام الحسين عليه السلام: موت في عز، خير من حياة في ذل.و أنشأ عليه السلام في يوم قتله:الموت خير من ركوب العار و العار أولي من دخول النارو الله ما هذا و هذا جاري [1101] 491. كفاية الاثر عن يحيي بن يعمن: كنت عند الحسين عليه السلام، اذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين عليه السلام، فقال: يابن رسول الله مسألة!قال: هات...قال: ما عز المرء؟قال: استغناؤه عن الناس [1102] .492. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - في دعاء عرفة -: يا من خص نفسه بالسمو و الرفعة، و أولياءه بعزه (يتعززون)، يا من جعلت له الملوك نير [1103] المذلة علي أعناقهم فهم من سطواته خائفون....الهي كيف أستعز و في الذلة أركزتني، أم كيف لا أستعز و اليك نسبتني؟! [1104] . [ صفحه 330] 493. الملهوف عن الامام الحسين عليه السلام: ألا و ان الدعي ابن الدعي [1105] قد ركز بين اثنتين: بين السلة [1106] و الذلة، و هيهات منا الذلة، يأبي الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون، و حجور طابت، و حجور طهرت، و انوف حمية، [1107] ، و نفوس أبية، من أن تؤثر طاعة اللئام علي مصارع الكرام.ألا و اني زاحف بهذه الاسرة مع قلة العدد و خذلان الناصر [1108] .494. مقتل الحسين عليه السلام عن عبدالله بن الحسن - في أحداث عاشوراء -: خرج الحسين عليه السلام من أصحابه حتي أتي الناس فأستنصتهم فأبوا أن ينصتوا، فقال لهم:... ألا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين القتلة و الذلة، و هيهات منا

أخذ الدنية، أبي الله ذلك و رسوله، و جدود طابت، و حجور طهرت، و انوف حمية، و نفوس أبية لا تؤثر طاعة اللئام علي مصارع الكرام، ألا اني قد أعذرت و أنذرت، ألا اني زاحف بهذه الاسرة علي قلة العتاد و خذلة الأصحاب، ثم أنشد:فان نهزم فهزامون قدما و ان نهزم فغير مهزميناو ما ان طبنا جبن و لكن منايانا و دولة آخريناأما انه لا تلبثون بعدها الا كريثما [1109] يركب الفرس، حتي تدور بكم دور الرحي، [ صفحه 331] عهد عهده الي أبي عن جدي (فأجمعوا أمركم و شركآءكم) [1110] ،(فكيدوني جميعا ثم لا تنتظرون - اني توكلت علي الله ربي و ربكم ما من دآبة الا هو ءاخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم) [1111] [1112] .495. الارشاد عن الامام الحسين عليه السلام - مخاطبا جيش ابن زياد يوم عاشوراء -: لا والله، لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبيد [1113] .

الكف عن عيوب الناس

496. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: من لم يكن لأحد عائبا، لم يعدم مع كل عائب عاذرا [1114] .

غني النفس

497. معاني الاخبار عن شريح بن هاني ء عن الحسين عليه السلام - لما سأله أميرالمؤمنين عليه السلام: ما الغني؟ -: قلة أمانيك، و الرضا بما يكفيك [1115] . [ صفحه 332] 498. الاقبال عن الامام الحسين عليه السلام - في دعاء عرفة -: اللهم اجعل غناي في نفسي، و اليقين في قلبي، و الاخلاص في عملي، و النور في بصري، و البصيرة في ديني، و متعني بجوارحي، و اجعل سمعي و بصري الوارثين مني، و انصرني علي من ظلمني، و أرني فيه مآربي [1116] و ثأري، و أقر بذلك عيني [1117] .499. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: قلة طلب الحوائج من الناس في الدنيا هو الغني الحاضر، و كثرة طلب الحوائج الي الناس مذلة الحياة، و استخفاف الوقار، و هو الفقر الحاضر [1118] .

علو الهمة

500. المعجم الكبير عن فاطمة بنت الحسين عن حسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان الله يحب معالي الامور و أشرافها، و يكره سفسافها [1119] .

خشية الله

501. المناقب: قيل له [للحسين عليه السلام]: ما أعظم خوفك من ربك! فقال: لا يأمن يوم القيامة الا من خاف الله في الدنيا [1120] . [ صفحه 333] 502. جامع الاخبار عن الامام الحسين عليه السلام: البكاء من خشية الله نجاة من النار [1121] .503. جامع الاخبار عن الامام الحسين عليه السلام: بكاء العيون و خشية القلوب، من رحمة الله [1122] .504. ارشاد القلوب عن الامام الحسين عليه السلام: ما دخلت علي أبي قط الا وجدته باكيا [1123] .و قال: ان النبي صلي الله عليه و آله بكي حين وصل في قراءته: (فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك علي هؤلآء شهيدا) [1124] .

تقوي الله

505. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: الشرف التقوي [1125] .506. تاريخ دمشق عن رجل من همدان عن الحسين بن علي عليه السلام - يوم عاشوراء -: عباد الله! اتقوا الله، و كونوا من الدنيا علي حذر... فتزودوا فان خير الزاد التقوي، و اتقوا الله لعلكم تفلحون [1126] .507. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لي: اعمل بفرائض الله تكن أتقي الناس [1127] . [ صفحه 334]

التوكل علي الله

508. مستدرك الوسائل عن الحسين بن علي عليه السلام: ان العز و الغني خرجا يجولان فلقيا التوكل فاستوطنا [1128] .509. الفتوح: أقبل الحسين عليه السلام علي عبدالله بن عباس فقال: يابن عباس! انك ابن عم والدي، و لم تزل تأمر بالخير منذ عرفتك، و كنت مع والدي تشير عليه بما فيه الرشاد، و قد كان يستنصحك و يستشيرك فتشير عليه بالصواب، فامض الي المدينة في حفظ الله و كلائه [1129] ، و لا يخفي علي شي ء من أخبارك، فاني مستوطن هذا الحرم، و مقيم فيه أبدا ما رأيت أهله يحبوني و ينصروني، فاذا هم خذلوني استبدلت بهم غيرهم، و استعصمت بالكلمة التي قالها ابراهيم الخليل عليه السلام يوم القي في النار: «حسبي الله و نعم الوكيل»، فكانت النار عليه بردا و سلاما [1130] .

اورع الناس

510. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لي: اعمل بفرائض الله تكن أتقي الناس، و ارض بقسم الله تكن أغني الناس، و كف عن محارم الله تكن أورع الناس.... [1131] . [ صفحه 335]

مكارم أخلاق النبي

اشارة

511. تاريخ دمشق عن موسي بن عمير عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده عليهم السلام: كان رسول الله صلي الله عليه و آله أحسن من خلق الله خلقا [1132] .512. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام: قال الحسين عليه السلام: سألت أبي عليه السلام عن مدخل رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال:كان دخوله لنفسه مأذونا له في ذلك، فاذا أوي الي منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء لله تعالي، و جزء لأهله، و جزء لنفسه، ثم جزأ جزأه [1133] بينه و بين الناس، فيرد ذلك بالخاصة علي العامة و لا يدخر عنهم منه شيئا.و كان من سرته في جزء الامة ايثار اهل الفضل باذنه، و قسمه علي قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، و منهم ذو الحاجتين، و منهم ذو الحوائج، فيتشاغل و يشغلهم فيما أصلحهم و أصلح الامة من مسألته عنهم، و اخبارهم بالذي ينبغي، و يقول: «ليبلغ الشاهد منكم الغائب، و أبلغوني حاجة من لا يقدر علي ابلاغ حاجته، فانه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يقدر علي ابلاغها ثبت الله قدميه يوم [ صفحه 336] القيامة»، لا يذكر عنده الا ذلك، و لا يقبل من أحد غيره، يدخلون روادا [1134] ، و لا يفترقون الا عن ذواق [1135] ، و يخرجون أدلة فقهاء.فسألته عن مخرج رسول الله صلي

الله عليه و آله، كيف كان يصنع فيه؟فقال: كان رسول الله صلي الله عليه و آله يخزن لسانه الا عما يعنيه، و يؤلفهم و لا ينفرهم، و يكرم كريم كل قوم و يوليه عليهم، و يحذر الناس و يحترس منهم، من غير أن يطوي عن أحد بشره و لا خلقه، و يتفقد أصحابه، و يسأل الناس عما في الناس، و يحسن الحسن و يقويه، و يقبح القبيح و يوهنه، معتدل الامر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، و لا يقصر عن الحق و لا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم [1136] نصيحة للمسلمين، و أعظمهم عنده منزلة أحسنهم مؤاساة و مؤازرة.قال: فسألته عن مجلسه.فقال: كان صلي الله عليه و آله لا يجلس و لا يقوم الا علي ذكر، و لا يوطن الاماكن [1137] و ينهي عن ايطانها، و اذا انتهي الي قوم جلس حيث ينتهي به الملجس، و يأمر بذلك، و يعطي كل جلسائه نصيبه حتي لا يحسب أحد من جلسائه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه صابره حتي يكون هو المنصرف عنه، من سأله حاجة لم يرجع الا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه خلقه، و صار لهم أبا رحيما، و صاروا عنده [ صفحه 337] في الحق سواء.مجلسه مجلس حلم و حياء و صدق و أمانة، لا ترفع فيه الأصوات، و لا تؤبن [1138] فيه الحرم، و لا تنثي [1139] فلتاته، متعادلين، متواصلين فيه بالتقوي متواضعين، يوقرون الكبير و يرحمون الصغير، و يؤثرون ذا الحاجة، و يحفظون الغريب.فقلت: كيف كان سيرته في جلسائه؟فقال: كان دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ [1140]

و لا غليظ، و لا ضخاب و لا فحاش و لا عياب، و لا مزاح و لا مداح، يتغافل عما لا يشتهي، فلا يؤيس منه و لا يخيب فيه مؤمليه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء [1141] و الاكثار، و ما لا يعنيه، و ترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا، و لا يعيره، و لا يطلب عثراته و لا عورته، و لا يتكلم الا فيما رجا ثوابه، اذا تكلم أطرق جلساؤه كانما علي رؤوسهم الطير [1142] ، و اذا سكت تكلموا، و لا يتنازعون عنده الحديث، و اذا تكلم عنده أحد أنصتوا له حتي يفرغ من حديثه، يضحك مما يضحكون منه، و يتعجب مما يتعجبون منه، و يصبر للغريب علي الجفوة في المسألة و المنطق، حتي ان كان أصحابه ليستجلبونهم، و يقول: اذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فارفدوه [1143] و لا يقبل الثناء الا من مكافي، و لا يقطع علي أحد كلامه حتي يجوزه فيقطعه بنهي أو قيام. [ صفحه 338] قال: فسألته عن سكوت رسول الله صلي الله عليه و آله.فقال عليه السلام: كان سكوته علي أربع: الحلم، و الحذر، و التقدير، و التفكر: فأما التقدير ففي تسوية النظر و الاستماع بين الناس، و أما تفكره ففيما يبقي و يفني، و جمع له الحلم في الصبر؛ فكان لا يغضبه شي ء و لا يستفزه، و جمع له الحذر في أربع: أخذه الحسن ليقتدي به، و تركه القبيح لينتهي عنه، و اجتهاده الرأي في اصلاح امته، و القيام فيما جمع لهم من خير الدنيا و الآخرة، صلوات الله عليه و آله الطاهرين [1144] .513. المستدرك علي الصحيحين باسناده عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب

عليهم السلام: ان يهوديا كان يقال له: جريجرة، كان له علي رسول الله صلي الله عليه و آله دنانير، فتقاضي النبي صلي الله عليه و آله.فقال له: يا يهودي، ما عندي ما اعطيك.قال: فاني لا افارقك يا محمد حتي تعطيني.فقال صلي الله عليه و آله: اذا أجلس معك.فجلس معه، فصلي رسول الله صلي الله عليه و آله في ذلك الموضع الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة و الغداة، و كان أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله يتهددونه و يتوعدونه، ففطن رسول الله صلي الله عليه و آله فقال: ما الذي تصنعون به؟فقالوا: يا رسول الله، يهودي يحبسك؟!فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: منعني ربي أن أظلم معاهدا و لا غيره. [ صفحه 339] فلما ترحل النهار، قال اليهودي: أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، و قال: شطر [1145] مالي في سبيل الله، أما و الله ما فعلت الذي فعلت بك الا لانظر الي نعتك في التوراة: محمد بن عبدالله، مولده بمكة، و مهاجره بطيبة [1146] ، و ملكه بالشام، ليس بفظ و لا غليظ و لا سخاب في الأسواق، و لا متزي بالفحش و لا قول الخنا [1147] ، أشهد ان لا اله الا الله و انك رسول الله، هذا مالي فاحكم فيه بما أراك الله. و كان اليهودي كثير المال [1148] . [ صفحه 340]

مكارم أخلاق الحسين

الاكل مع المساكين

514. تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة: مر الحسين بن علي عليه السلام بمساكين قد بسطوا كساء لهم، فألقوا عليه كسرا فقالوا: هلم يابن رسول الله!فثني وركه فأكل معهم، ثم تلا:«ان الله لا يحب المستكبرين» [1149] ،

ثم قال: قد أجبتكم فأجيبوني.قالوا: نعم يابن رسول الله و نعمي عين [1150] فقاموا معه حتي أتوا منزله. فقال [عليه السلام] للرباب: أخرجي ما كنت تدخرين [1151] .515. المناقب: مر [الحسين عليه السلام] بمساكين و هم يأكلون كسرا لهم علي كساء، فسلم عليهم فدعوه الي طعامهم، فجلس معهم، و قال: لو لا أنه صدقة لأكلت معكم. [ صفحه 341] ثم قال: قوموا الي منزلي. فأطعمهم و كساهم و أمر لهم بدراهم [1152] .

عتق جارية بقراءتها القرآن

516. تاريخ دمشق عن الأصمعي: عرضت علي معاوية جارية فأعجبته، فسأل عن ثمنها، فذا ثمنها مئة ألف درهم، فابتاعها، و نظر الي عمرو بن العاص، فقال: لمن تصلح هذه الجارية؟ فقال: لأميرالمؤمنين. قال: ثم نظر الي غيره، فقال له كذلك. فقال: لا. فقيل: لمن؟ قال: للحسين بن علي بن أبي طالب، فانه أحق بها لما له من الشرف، و لما كان بيننا و بين أبيه.فأهداها له، فأمر من يقوم عليها.فلما مضت أربعون يوما، حملها، و حمل معها أموالا عظيمة و كسوة و غير ذلك، و كتب: ان أميرالمؤمنين اشتري جارية فأعجبته، فآثرك بها.فلما قدمت علي الحسين بن علي عليه السلام ادخلت عليه، فاعجب بجمالها، فقال لها: ما اسمك؟فقالت: هوي.قال: أنت هوي كما سميت. هل تحسنين شيئا؟قالت: نعم، أقرأ القرآن، و انشد الأشعار.قال: اقرئي.فقرأت: (و عنده و مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو) [1153] . [ صفحه 342] قال: أنشديني.قالت: ولي الامان؟قال: نعم. فأنشأت تقول:أنت نعم المتاع لو كنت تبقي غير أن لا بقاء للانسان فبكي الحسين عليه السلام، ثم قال: أنت حرة، و ما بعث به معاوية معك فهو لك. ثم قال لها: هل قلت في معاوية شيئا؟ فقالت:رأيت الفتي يمضي و يجمع جهده رجاء الغني و الوارثون

قعودو ما للفتي الا نصيب من التقي اذا فارق الدنيا عليه يعودفأمر لها بألف دينار و أخرجها. ثم قال: رأيت أبي كثيرا ما ينشد:و من يطلب الدنيا لحال تسره فسوف لعمري عن قليل يلومهااذا أدبرت كان علي المرء فتنة و ان أقبلت كانت قليل دوامهاثم بكي و قام الي صلاته [1154] .

عتق جارية بطاقة ريحان

517. نثر الدر عن أنس: كنت عند الحسين عليه السلام، فدخلت عليه جارية بيدها طاقة ريحان فحيته بها، فقال لها: أنت حرة لوجه الله تعالي.فقلت: تحييك بطاقة ريحان لا خطر لها فتعتقها؟!قال: كذا أدبنا الله جل جلاله، قال: (و اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منهآ أو [ صفحه 343] ردوهآ) [1155] ، فكان أحسن منها عتقها [1156] .

عتق الراعي و اهداء الغنم

518. المحلي عن عبدالله بن شداد: مر الحسين بن علي عليه السلام براع، فأهدي الراعي اليه شاة، فقال له الحسين عليه السلام: حر انت أم مملوك؟ فقال: مملوك، فردها الحسين عليه، فقال له المملوك: انها لي، فقبلها منه، ثم اشتراه و اشتري الغنم، فأعتقه و جعل الغنم له [1157] .

عتق الغلام و اهداء البستان

519. مقتل الحسين عن الحسن البصري: كان الحسين بن علي عليه السلام سيدا زاهدا ورعا صالحا ناصحا حسن الخلق، فذهب ذات يوم مع أصحابه الي بستانه، و كان في ذلك البستان غلام له اسمه صافي، فلما قرب من البستان رأي الغلام قاعدا يأكل خبزا، فنظر الحسين عليه السلام اليه، و جلس عند نخلة مستترا لا يراه، فكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه الي الكلب و يأكل نصفه الآخر، فتعجب الحسين عليه السلام من فعل الغلام، فلما فرغ من أكله قال: الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، و اغفر لسيدي و بارك له كما باركت علي أبويه، برحمتك يا أرحم الراحمين.فقام الحسين عليه السلام و قال: يا صافي! [ صفحه 344] فقام الغلام فزعا، و قال: يا سيدي و سيد المؤمنين، اني ما رأيتك فاعف عني.فقال الحسين عليه السلام: اجعلني في حل يا صافي لأني دخلت بستانك بغير اذنك!فقال صافي: بفضلك يا سيدي و كرمك و سوددك تقول هذا.فقال الحسين عليه السلام: رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب و تأكل النصف الآخر، فما معني ذلك؟فقال الغلام: ان هذا الكلب ينظر الي حين آكل، فأستحي منه يا سيدي لنظره الي، و هذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء، فأنا عبدك و هذا كلبك، فأكلنا رزقك معا.فبكي الحسين عليه السلام و قال: أنت عتيق لله، و قد وهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي.فقال الغلام: ان أعتقتني فأنا اريد

القيام ببستانك.فقال الحسين عليه السلام: ان الرجل اذا تكلم بكلام فينبغي أن يصدقه بالفعل، فأنا قد قلت: دخلت بستانك بغير اذنك، فصدقت قولي، و وهبت البستان و ما فيه لك، غير أن أصحابي هؤلاء جاؤوا لأكل الثمار و الرطب، فاجعلهم أضيافا لك و أكرمهم من أجلي، أكرمك الله يوم القيامة، و بارك لك في حسن خلقك و أدبك.فقال الغلام: ان وهبت لي بستانك فأنا قد سبلته [1158] لأصحابك و شيعتك [1159] . [ صفحه 345]

التصدق بأرض قبل قبضها

520. دعائم الاسلام: عن الحسين بن علي عليه السلام أنه ورث أرضا و أشياء، فتصدق بها قبل أن يقبضها [1160] .

قضاء دين اسامة قبل موته

521. المناقب عن عمرو بن دينار: دخل الحسين عليه السلام علي اسامة بن زيد و هو مريض و هو يقول: واغماه.فقال له الحسين عليه السلام: و ما غمك يا أخي؟قال: ديني، و هو ستون ألف درهم!فقال الحسين عليه السلام: هو علي.قال: اني أخشي أن أموت.فقال الحسين عليه السلام: لن تموت حتي أقضيها عنك.قال: فقضاها قبل موته [1161] .

الشجاعة و الكرامة

522. تاريخ دمشق عن عوانة: تنازع الحسين بن علي عليه السلام و الوليد بن عتبة بن أبي سفيان في [ صفحه 346] أرض، و الوليد يومئذ أمير علي المدينة، فبينا حسين ينازعه اذ تناول عمامة الوليد عن رأسه فجذبها، فقال مروان بن الحكم و كان حاضرا: انا لله، ما رأيت كاليوم جرأة رجل علي أميره!قال الوليد: ليس ذاك بك، و لكنك حسدتني علي حلمي عنه.فقال حسين عليه السلام: الأرض لك، اشهدوا أنها له [1162] .

مكافاة الاخوان علي الاحسان

523. مقتل الحسين: قيل: خرج الحسن عليه السلام الي سفر فأضل طريقه ليلا، فمر براعي غنم فنزل عنده، فألطفه و بات عنده، فلما أصبح دله علي الطريق.فقال له الحسن عليه السلام: اني ماض الي ضيعتي [1163] ثم أعود الي المدينة، و وقت له وقتا و قال له: تأتيني به.فلما جاء الوقت شغل الحسن عليه السلام بشي ء من اموره عن قدوم المدينة. فجاء الراعي - و كان عبدا لرجل من أهل المدينة - فصار الي الحسين عليه السلام و هو يظنه الحسن عليه السلام، فقال: انا العبد الذي بت عندي ليلة كذا، و وعدتني أن أصير اليك في هذا الوقت، و أراه علامات عرف الحسين عليه السلام أنه الحسن عليه السلام.فقال الحسين عليه السلام له: لمن أنت يا غلام؟فقال: لفلان. [ صفحه 347] فقال عليه السلام: كم غنمك؟قال: ثلاثمئة.فأرسل الي الرجل فرغبه حتي باعه الغنم و العبد فأعتقه، و وهب له الغنم مكافاة لما صنع مع أخيه.و قال عليه السلام: ان الذي بات عندك أخي، و قد كافأتك بفعلك معه [1164] .

مواجهة من سبه بالرأفة

524. تاريخ دمشق عن عصام بن المصطلق: دخلت الكوفة، فأتيت المسجد فرأيت الحسين بن علي عليه السلام جالسا فيه، فأعجبني سمته [1165] و رواه [1166] ، فقلت: انت ابن ابي طالب؟ قال: أجل. فأثار مني الحسد ما كنت اجنه [1167] له و لأبيه، فقلت: فيك و بأبيك - و بالغت في سبهما، و لم أكن -.فنظر الي نظر عاطف رؤوف و قال: أمن أهل الشام أنت؟ فقلت: أجل شنشنة [1168] أعرفها من أخزم!فتبين في الندم علي ما فرط مني اليه، فقال:«لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم» [1169] . [ صفحه 348] انبسط الينا في حوائجك لدينا تجدنا عند حسن ظنك بنا.فلم أبرح و علي وجه

الارض أحب الي منه و من أبيه، و قلت: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) [1170] [1171] .

المعروف بقدر المعرفة

525. مقتل الحسين: ان أعرابيا جاء الي الحسين بن علي عليه السلام فقال له: يابن رسول الله، اني قد ضمنت دية كاملة و عجزت عن أدائها، فقلت في نفسي: أسأل أكرم الناس، و ما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله.فقال الحسين عليه السلام: يا أخا العرب، أسألك عن ثلاث مسائل: فان أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال، و ان أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال، و ان أجبت عن كل أعطيتك المال كله.قال الاعرابي: يابن رسول الله، أمثلك يسأل من مثلي و أنت من أهل العلم و الشرف؟فقال الحسين عليه السلام: بلي، سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: المعروف بقدر المعرفة.فقال الاعرابي: سل عما بدا لك، فان أجبت و الا تعلمت الجواب منك، و لا قوة الا بالله. [ صفحه 349] فقال الحسين عليه السلام: أي الأعمال أفضل؟فقال: الايمان بالله.قال عليه السلام: فما النجاة من الهلكة؟قال: الثقة بالله.قال عليه السلام: فما يزين الرجل؟قال: علم معه حلم.قال عليه السلام: فان أخطأه ذلك؟قال: فمال معه مروءة.قال عليه السلام: فان أخطأه ذلك؟قال: فقر معه صبر.قال عليه السلام: فان أخطأه ذلك؟قال: فصاعقة تنزل من السماء فتحرقه!فضحك الحسين عليه السلام و رمي بصرة اليه فيها ألف دينار، و أعطاه خاتمه و فيه فص قيمته مئتا درهم، و قال له: يا أعرابي، أعط الذهب لغرمائك، و اصرف الخاتم في نفقتك.فأخذ الاعرابي ذلك منه و مضي و هو يقول: (الله أعلم حيث يجعل رسالته) [1172] [1173] .526. مكارم الاخلاق عن محمد بن علي عن شيخ من قريش: بينا أبان بن عثمان و عبدالله بن الزبير

[ صفحه 350] جالسان، اذ وقف عليها أعرابي فسألهما فلم يعطياه شيئا، و قالا: اذهب الي ذينك الفتيين و أشارا الي الحسن و الحسين عليهماالسلام و هما جالسان.فجاء الاعرابي حتي وقف عليهما فسألهما، فقالا: ان كنت تسأل في دم موجع، أو فقر مدقع [1174] ، أو أمر مفظع؛ فقد وجب حقك.فقال: أسأل و أخذني الثلاث.فأعطاه كل واحد منهما خمسمئة خمسمئة.فانصرف الاعرابي، فمر علي ابن الزبير و أبان و هما جالسان، فقالا: ما أعطاك الفتيان؟ فأنشأ الاعرابي يقول:أعطياني و أقنياني [1175] جميعا اذ تواكلتما فلم تعطياني جعل الله من وجوهكما نعلين سبتا [1176] يطاهما الفتيان حسن و الحسين خير بني حواء صيغا من الأغر [1177] الهجان [1178] .فدعا سنة المكارم و المجد فما منكما لها من مدان [1179] .527. الكافي عن عبدالرحمن العزرمي عن أبي عبدالله عليه السلام: جاء رجل الي الحسن و الحسين عليهماالسلام و هما جالسان علي الصفا، فسألهما فقالا: ان الصدقة لا تحل الا في دين موجع، أو [ صفحه 351] غرم [1180] مفظع، أو فقر مدقع، ففيك شي ء من هذا؟ قال: نعم. فأعطياه.و قد كان الرجل سأل عبدالله بن عمر، و عبدالرحمن بن أبي بكر، فأعطياه و لم يسألاه عن شي ء. فرجع اليهما فقال لهما: ما لكما لم تسألاني عما سألني عنه الحسن و الحسين عليهماالسلام؟ و أخبرهما بما قالا، فقالا: انهما غذيا بالعلم غذاء [1181] .528. الخصال عن يونس بن عبدالرحمن عمن حدثه من أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام: ان رجلا مر بعثمان بن عفان و هو قاعد علي باب المسجد، فسأله، فأمر له بخمسة دراهم. فقال له الرجل: أرشدني، فقال له عثمان: دونك الفتية التي تري، و أومأ بيده الي ناحية من المسجد فيها الحسن و

الحسين عليهماالسلام و عبدالله بن جعفر.فمضي الرجل نحوهم حتي سلم عليهم و سألهم. فقال له الحسن و الحسين عليهماالسلام: يا هذا، ان المسألة لا تحل الا في احدي ثلاث: دم مفجع، أو دين مقرح، أو فقر مدقع، ففي أيها تسأل؟فقال: في واحدة من هذه الثلاث.فأمر له الحسن عليه السلام بخمسين دينارا، و أمر له الحسين عليه السلام بتسعة و أربعين دينارا، و أمر له عبدالله بن جعفر بثمانية و أربعين دينارا.فانصرف الرجل فمر بعثمان، فقال له: ما صنعت؟فقال: مررت بك فسألتك فأمرت لي بما أمرت و لم تسألني فيما أسأل، و ان صاحب الوفرة [1182] لما سألته قال لي: يا هذا فيما تسأل؟ فان المسألة لا تحل الا في [ صفحه 352] احدي ثلاث، فأخبرته بالوجه الذي أسأله من الثلاثة، فأعطاني خمسين دينارا، و أعطاني الثاني تسعة و أربعين دينارا، و أعطاني الثالث ثمانية و أربعين دينارا.فقال عثمان: و من لك بمثل هؤلاء الفتية؟! اولئك فطموا العلم فطما [1183] ، و حازوا الخير و الحكمة [1184] .529. المعجم الاوسط عن مجاهد: جاء رجل الي الحسن و الحسين عليهماالسلام فسألهما، فقالا: ان المسألة لا تصلح الا لثلاثة: لحاجة مجحفة، أو حمالة [1185] مثقلة، أو دين فادح؛ و أعطياه.ثم أتي ابن عمر فأعطاه و لم يسأله، فقال له الرجل: أتيت ابني عمك فسألاني و أنت لم تسألني؟فقال ابن عمر: ابنا رسول الله صلي الله عليه و آله، انما كانا يغران [1186] العلم غرا [1187] .

بذل الجهد لهداية العدو

530. الفتوح - في ذكر ما جري بين الحسين عليه السلام قبل شهادته و بين عمر بن سعد -: فقال له [ صفحه 353] الحسين عليه السلام: ويحك يابن سعد، أما تتقي الله الذي اليه معادك

أن تقاتلني، و أنا ابن من علمت يا هذا من رسول الله صلي الله عليه و آله؟! فاترك هؤلاء و كن معي؛ فاني اقربك الي الله عزوجل.فقال له عمر بن سعد: أباعبدالله، أخاف أن تهدم داري.فقال له الحسين عليه السلام: أنا أبنيها لك.فقال: أخاف أن تؤخذ ضيعتي [1188] .فقال الحسين عليه السلام: أنا اخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز.قال: فلم يجب عمر الي شي ء من ذلك [1189] . [ صفحه 354]

محاسن الاعمال

قضاء الحوائج

531. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام - في خطبة له -: اعلموا أن حوائج الناس اليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتحور [1190] نقما [1191] .532. الدر المنثور عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما من عبد يدع المشي في حاجة أخيه المسلم قضيت أو لم تقض، الا ابتلي بعونه من يأثم عليه و لا يؤجر فيه [1192] .533. قضاء حقوق المؤمنين عن ابن مهران: كنت جالسا عند مولاي الحسين بن علي عليه السلام، فأتاه رجل فقال: يابن رسول الله، ان فلانا له علي مال و يريد ان يحبسني. [ صفحه 355] فقال عليه السلام: و الله ما عندي مال أقضي عنك.قال: فكلمه.قال عليه السلام: فليس لي به انس، و لكني سمعت أبي أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول: قال رسول الله صلي الله عليه و آله:«من سعي في حاجة أخيه المؤمن فكأنما عبدالله تسعة آلاف سنة، صائما نهاره و قائما ليله» [1193] .

ادخال السرور علي الاخوان

534. كنز العمال عن الحسين بن علي عن رسول الله صلي الله عليه و آله: ان من موجبات المغفرة ادخالك السرور علي أخيك المسلم [1194] .535. الأربعون حديثا عن محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي عليهم السلام: كان النبي صلي الله عليه و آله ليسر الرجل من أصحابه اذا رآه مغموما بالمداعبة، و كان صلي الله عليه و آله يقول: ان الله يبغض المعبس في وجه اخوانه [1195] .

صلة الرحم

536. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: من سره من ينسأ [1196] في أجله و يزاد في [ صفحه 356] رزقه، فليصل رحمه [1197] .537. كشف الغمه باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: ان النبي صلي الله عليه و آله قال: ان الرجل ليصل رحمه و قد بقي من عمره ثلاث سنين، فيمدها الله الي ثلاث و ثلاثين سنة. و ان الرجل ليقطع رحمه و قد بقي من عمره ثلاث و ثلاثون سنة، فيبترها الله تعالي الي ثلاث سنين [1198] .

رعاية حق الزوجة

538. الكافي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: دخل قوم علي الحسين بن علي عليه السلام فقالوا: يابن رسول الله، نري في منزلك أشياء نكرهها! و اذا في منزله بسط و نمارق [1199] .فقال عليه السلام: انا نتزوج النساء فنعطيهن مهورهن فيشترين ما شئن، ليس لنا منه شي ء [1200] .539. دعائم الاسلام: عن بعض أصحاب أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال: دخلت - يعني علي أبي جعفر عليه السلام - في منزله، فوجدته في بيت منجد [1201] قد نضد بوسائد و أنماط [1202] . [ صفحه 357] و مرافق و أفرشة. ثم دخلت عليه بعد ذلك فوجدته في بيت مفروش بحصير، فقلت: ما هذا البيت جعلت فداك؟قال: هذا بيتي، و الذي رأيت قبله بيت المرأة، و ساحدثك بحديث، حدثني أبي عليه السلام، قال:دخل قوم علي الحسين بن علي عليه السلام فرأوا في منزله بساطا و نمارق و غير ذلك من الفروش، فقالوا: يابن رسول الله، نري في منزلك أشياء لم تكن في منزل رسول الله صلي الله عليه و آله؟قال: انا نتزوج النساء فنعطيهن مهورهن فيشترين بها ما شئن، ليس لنا فيه شي ء

[1203] .

حسن الجوار

540. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لي:... و أحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا [1204] .541. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: الجوار قرابة [1205] .542. علل الشرائع باسناده عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: رأيت امي فاطمة عليهاالسلام قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتي اتضح [ صفحه 358] عمود الصبح، و سمعتها تدعو للمؤمنين و المؤمنات و تسميهم و تكثر الدعاء لهم، و لا تدعو لنفسها بشي ء.فقلت لها: يا اماه، لم لا تدعين [1206] لنفسك كما تدعين لغيرك؟فقالت: يا بني: الجار ثم الدار [1207] .

توقير الكبير

543. الجعفريات باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من وقر ذا شيبة لشيبته، آمنه الله عزوجل من فزع يوم القيامة [1208] .

فعل المعروف

544. ارشاد القلوب عن الامام الحسين عليه السلام: اذا كان يوم القيامة نادي مناد: «أيها الناس، من كان له علي الله أجر فليقم»، فلا يقوم الا أهل المعروف [1209] .545. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: اعلموا أن المعروف يكسب حمدا و يكسب أجرا، فلو رأيتم المعروف رجلا رأيتموه حسنا جميلا، يسر الناظرين و يفوق العالمين، و لو [ صفحه 359] رأيتم اللؤم رجلا رأيتموه سمجا [1210] مشوها، تنفر منه القلوب و تغض دونه الابصار [1211] .546. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: خطبنا أميرالمومنين عليه السلام فقال: سيأتي علي الناس زمان عضوض [1212] ، يعض المؤمن علي ما في يده و لم يؤمر [1213] بذلك، قال الله تعالي:«و لا تنسوا الفضل بينكم ان الله بما تعملون بصير) [1214] ، و سيأتي زمان يقدم فيه الأشرار، و ينسي فيه الاخيار، و يبايع المضطر؛ و قد نهي رسول الله صلي الله عليه و آله عن بيع المضطر و عن بيع الغرر [1215] ، فاتقوا الله يا ايها الناس و أصلحوا ذات بينكم و احفظوني في أهلي [1216] .

البكاء علي مصائب اهل البيت

547. الأمالي عن الربيع بن المنذر عن أبيه عن الحسين بن علي عليه السلام: ما من عبد قطرت عيناه فينا قطرة، أو دمعت عيناه فينا دمعة، الا بوأه الله بها في الجنة حقبا [1217] [1218] . [ صفحه 360]

البكاء علي مصائب الحسين

548. كامل الزيارات عن هارون بن خارجة عن أبي عبدالله عليه السلام: قال الحسين عليه السلام: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن الا بكي [1219] .549. كامل الزيارات عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام: قال الحسين بن علي عليه السلام: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن الا استعبر [1220] .550. كامل الزيارات عن أبي يحيي الحذاء عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام: نظر أميرالمؤمنين عليه السلام الي الحسين عليه السلام فقال: يا عبرة كل مؤمن، فقال: أنا يا أبتاه؟ قال: نعم يا بني [1221] .551. ثواب الاعمال عن هارون بن خارجة عن أبي عبدالله عليه السلام: قال الحسين بن علي عليه السلام: أنا قتيل العبرة، قتلت مكروبا، و حقيق علي الله ألا يأتيني مكروب الا رده و قلبه الي أهله مسرورا [1222] .

التأسي بالحسين

552. كامل الزيارات عن جابر عن أبي عبدالله عليه السلام: قال علي عليه السلام للحسين عليه السلام: يا أباعبدالله أسوة [ صفحه 361] انت قدما.فقال: جعلت فداك! ما حلي؟قال: علمت ما جهلوا و سينتفع عالم بما علم، يا بني اسمع و أبصر من قبل أن يأتيك، فو الذي نفسي بيده ليسفكن بنوامية دمك ثم لا يزيلونك عن دينك، و لا ينسونك ذكر ربك.فقال الحسين عليه السلام: و الذي نفسي بيده! حسبي، أقررت بما أنزل الله، و اصدق قول نبي الله، و لا اكذب قول أبي [1223] .553. تاريخ الطبري عن عقبة بن أبي العيزار عن الحسين عليه السلام: لكم في اسوة [1224] .

الاجمال في طلب الرزق

554. أعلام الدين عن الامام الحسين عليه السلام - أنه قال لرجل -: يا هذا، لا تجاهد في الرزق جهاد المغالب، و لا تتكل علي القدر اتكال مستسلم؛ فان ابتغاء الرزق من السنة، و الاجمال في الطلب من العفة، و ليست العفة بمانعة رزقا، و لا الحرص بجالب فضلا، و ان الرزق مقسوم، و الاجل محتوم، و استعمال الحرص طلب المأثم [1225] [1226] . [ صفحه 362]

اطعام الطعام

555. المعجم الكبير عن حبيب بن أبي ثابت: صنعت امرأة من نساء الحسين عليه السلام طعاما في بعض أرضه فطعم، ثم رفع الطعام.فجاء مولي له، فدعا بالطعام، فقال: يا اباعبدالله، لا اريده.قال: لم؟قال: أكلنا قبيل عند عبيدالله بن عباس.فقال الحسين عليه السلام: ان اباه كان سيد قريش، ان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: يا بني عبدالمطلب، أطعموا الطعام و أطيبوا الكلام [1227] .556. الذرية الطاهرة عن عبدالله بن سليمان بن نافع عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا بني هاشم، أطيبوا الكلام و أطعموا الطعام.فقال رجل: ما أري بين يديك شيئا؟قال: و ما يدريك ما طعامي؟ ان طعامي في جذاذي [1228] و حصادي [1229] .557. المحاسن عن بشر بن غالب: خرجنا مع الحسين بن علي عليه السلام الي المدينة و معه شاة قد طبخت أعضاء [1230] ، فجعل يناول القوم عضوا عضوا [1231] . [ صفحه 363]

الاسترجاع عند المصيبة

558. سنن ابن ماجة عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها عليه السلام: قال النبي صلي الله عليه و آله: من اصيب بمصيبة فذكر مصيبته، فأحدث استرجاعا؛ و ان تقادم عهدها، كتب الله له من الاجر مثله يوم اصيب [1232] .

تسميت العاطس

559. المناقب باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: ان النبي صلي الله عليه و آله كان اذا عطس قال له علي عليه السلام: أعلي الله ذكرك يا رسول الله، و اذا عطس علي عليه السلام قال له النبي صلي الله عليه و آله: أعلي الله عقبك يا علي [1233] . [ صفحه 364]

آداب المجالسة و المعاشرة

حسن المعاشرة

560. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لي: اعمل بفرائض الله تكن أتقي الناس، و ارض بقسم الله تكن أغني الناس، و كف عن محارم الله تكن أورع الناس، و أحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمنا، و أحسن مصاحبة من صاحبك تكن مسلما [1234] .

التحبب الي الناس

561. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: رأس العقل بعد الايمان بالله عزوجل التحبب الي الناس [1235] . [ صفحه 365] 562. تاريخ أصبهان باسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: القريب من قربته المودة و ان بعد نسبه، و البعيد من باعدته المودة و ان قرب نسبه، و لا شي ء أقرب من يد الي جسد، و ان اليد اذا نغلت [1236] قطعت، و اذا قطعت حسمت [1237] [1238] .563. حلية الاولياء باسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: رأس العقل بعد الايمان بالله التودد الي الناس [1239] .

صلة الناس

564. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: الصلة نعمة [1240] .565. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: الصلة رحمة [1241] .566. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: ان أوصل الناس من وصل من قطعه [1242] .567. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام - في خطبة له - ان أفضل الناس من وصل من قطعه، [ صفحه 366] و الاصول علي مغارسها ففروعها تسمو، فمن تعجل لأخيه خيرا وجده اذا قدم عليه غدا، و من أراد الله تبارك و تعالي بالصنيعة الي أخيه كافأه بها وقت حاجته، و صرف عنه من بلاء الدنيا ما هو أكثر منه، و من نفس كربة [1243] مؤمن فرج الله عنه كرب الدنيا و الآخرة، و من أحسن أحسن الله اليه، و الله يحب المحسنين [1244] .

معرفة الناس

568. الطبقات الكبري عن جعيد همدان: أتيت الحسين بن علي عليه السلام و علي صدره سكينة بنت حسين عليه السلام فقال: يا اخت كلب [1245] ، خذي ابنتك عني. فساءلني فقال: أخبرني عن شباب العرب أو عن العرب.قال: قلت: أصحاب جلاهقات [1246] و مجالس.قال: فأخبرني عن الموالي.قال: قلت: آكل ربا، أو حريص علي الدنيا.قال: فقال: انا لله و انا اليه راجعون، و الله انهما للصنفان اللذان كنا نتحدث ان الله تبارك و تعالي ينتصر بهما لدينه. [ صفحه 367] يا جعيد همدان، الناس أربعة: منهم من له خلق و ليس له خلاق [1247] ، و منهم من له خلاق و ليس له خلق، و منهم من له خلق و خلاق؛ و ذاك أفضل الناس، و منهم من ليس له خلق و لا خلاق؛ و ذاك شر الناس [1248] .569. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: الاخوان

أربعة: فأخ لك و له، و أخ لك، و أخ عليك، و أخ لا لك و لا له.فسئل عن معني ذلك، فقال عليه السلام:الأخ الذي هو لك و له: فهو الأخ الذي يطلب باخائه بقاء الاخاء، و لا يطلب باخائه موت الاخاء، فهذا لك و له؛ لأنه اذا تم الاخاء طابت حياتهما جميعا، و اذا دخل الاخاء في حال التناقض [1249] بطل جميعا.و الاخ الذي هو لك: فهو الأخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع الي حال الرغبة، فلم يطمع في الدنيا اذا رغب في الاخاء، فهذا موفر عليك بكليته.و الاخ الذي هو عليك: فهو الاخ الذي يتربص بك الدوائر، و يغشي السرائر، و يكذب عليك بين العشائر، و ينظر في وجهك نظر الحاسد، فعليه لعنة الواحد.و الاخ الذي لا لك و لا له: فهو الذي قد ملأه الله حمقا فأبعده سحقا، فتراه يؤثر نفسه عليك، و يطلب شحا ما لديك [1250] . [ صفحه 368]

معرفة الاصدقاء

570. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: من أحبك نهاك، و من أبغضك أغراك [1251] .571. تاريخ اليعقوبي: قال بعضهم: سمعت الحسين عليه السلام يقول: المعونة صداقة [1252] .572. بغية الطلب عن أحمد بن أبي القاسم عن أبيه: كتب أخ للحسين بن علي عليه السلام الي الحسين عليه السلام كتابا يستبطئه في مكاتبته، قال: فكتب اليه الحسين عليه السلام:يا أخي ليس تأكيد المودة بكثرة المزاورة، و لا بمواترة [1253] المكاتبة، و لكنها في القلب ثابتة، و عند النوازل [1254] موجودة [1255] .

زيارة الاخوان

573. الاختصاص عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عليهم السلام عن النبي صلي الله عليه و آله: حدثني جبرئيل أن الله عزوجل أهبط ملكا الي الارض، فأقبل ذلك الملك يمشي حتي وقع الي باب دار رجل، فاذا رجل يستأذن علي باب الدار.فقال له الملك: ما حاجتك الي رب هذه الدار؟قال: أخي لي مسلم زرته في الله.قال: و الله ما جاء بك الا ذاك؟! [ صفحه 369] قال: ما جاءني الا ذاك.قال: فاني رسول الله اليك، و هو يقرئك السلام و يقول: وجبت لك الجنة.قال: فقال: ان الله تعالي يقول: ما من مسلم زار مسلما فليس اياه يزور بل اياي يزور، و ثوابه علي الجنة [1256] .

من ينبغي مجالسته

574. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: من دلائل علامات القبول، الجلوس الي اهل العقول [1257] .

من لا ينبغي مجالسته

575. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: مجالسة اهل الفسق ريبة [1258] .576. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: مجالسة الدناة شر [1259] . انهم يكفئون [ صفحه 370] الدين كما يكفأ الاناء، و يغلون كما غلت اليهود و النصاري، و لكل امة مجوس و مجوس هذه الامة القدرية فلا تشيعوهم، ألا انهم يمسخون قردة و خنازير، و لولا ما وعدني ربي ألا يكون في امتي خسف لخسف بهم في الحياة الدنيا [1260] .

مرضاة الخلق و سخط الخالق

578. الأمالي عن يحيي بن أبي القاسم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام: كتب رجل الي الحسين بن علي عليه السلام: يا سيدي، أخبرني بخير الدنيا و الآخرة.فكتب اليه:بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد، فانه من طلب رضا الله بسخط الناس كفاه الله امور الناس، و من طلب رضا الناس بسخط الله وكله الله الي الناس، و السلام [1261] .579. الفتوح - بعد ذكر كتاب عبيدالله بن زياد الي الحسين عليه السلام يطلب منه أن يرجع الي حكمه و حكم يزيد -: فلما ورد الكتاب قرأه الحسين عليه السلام ثم رمي به، ثم قال:لا أفلح قوم آثروا مرضاة أنفسهم علي مرضاة الخالق [1262] . [ صفحه 371]

التحذير عما يعتذر منه

580. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: اياك و ما تعتذر منه؛ فان المؤمن لا يسي ء و لا يعتذر، و المنافق كل يوم يسي ء و يعتذر [1263] .

قبول العذر

581. نظم درر السمطين عن الامام الحسين عليه السلام: لو شتمني رجل في هذه الاذن - و أومي الي اليمني - و اعتذر لي في الاخري لقبلت ذلك منه، و ذلك أن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حدثني أنه سمع جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: «لا يرد الحوض من لم يقبل العذر من محق أو مبطل» [1264] .

رب ذنب احسن من الاعتذار منه

582. نزهة الناظر: تذاكروا عنده [الامام الحسين عليه السلام] اعتذار عبدالله بن عمرو بن العاص بن مشهده بصفين، فقال عليه السلام: رب ذنب أحسن من الاعتذار منه [1265] .راجع: ص 390 (طاعة المخلوق عصيانا للخالق).

شركاء الهدية

583. المطالب العالية عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: من أتته هدية و عنده قوم [ صفحه 372] جلوس، فهم شركاؤه فيها [1266] .

نفقة العرض

584. تهذب الكمال عن ابن عون عن الحسين عليه السلام: ان خير المال ما وقي العرض [1267] [1268] .585. مكارم الاخلاق عن اسماعيل بن يسار: لقي الفرزدق حسينا عليه السلام بالصفاح [1269] ، فأمر له الحسين عليه السلام بأربعمئة دينار.فقيل: يا أباعبدالله، أعطيت شاعرا مبتهرا [1270] أربعمئة دينار؟!فقال: ان من خير مالك ما وقيت به عرضك [1271] .

بركة المشورة

586. الهداية الكبري عن سيف بن عميرة التمار عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام: جاء رجل من موالي [ صفحه 373] أبي عبدالله الحسين عليه السلام يشاوره في امرأة يتزوجها، فقال له عليه السلام: لا احب لك أن تتزوجها؛ فانها امرأة مشؤومة.و كان الرجل محبا له، ذو مال كثير، فخالف مولانا الحسين عليه السلام و تزوجها، فلم تلبث معه الا قليلا حتي أتلف الله ماله و ركبه دين، و مات أخ له كان أحب الناس اليه.فقال له الحسين عليه السلام: لقد أشرت عليك ما هو خير لك منها و أعظم بركة، فخلي الرجل سبيلها.فقال [عليه السلام]: عليك بفلانة. فتزوجها، فما خرجت سنته حتي أخلف الله عليه ماله و حاله و ولدت له غلاما، و رأي منها ما يحب في تلك السنة [1272] .

استخارة الله

587. تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان: خرجنا فلزمنا الطريق الاعظم... فاستقبلنا عبدالله بن مطيع، فقال للحسين عليه السلام: جعلت فداك، أين تريد؟قال: أما الآن فاني اريد مكة، و أما بعدها فاني أستخير الله.قال: خار الله لك، و جعلنا فداك [1273] .588. الفتوح: فبينما الحسين عليه السلام كذلك بين المدينة و مكة، اذا استقبله عبدالله بن مطيع العدوي، فقال: أين تريد أباعبدالله، جعلني الله فداك؟ [ صفحه 374] قال: أما في وقتي هذا اريد مكة، فاذا صرت اليها استخرت الله تعالي في أمري بعد ذلك [1274] .589. الفتوح: خرج الحسين بن علي عليه السلام من منزله ذات ليلة و أتي الي قبر جده صلي الله عليه و آله.... و أرسل الوليد بن عتبة الي منزل الحسين عليه السلام لينظر هل خرج من المدينة أم لا، فلم يصبه في منزله، فقال: الحمد لله الذي لم يطالبني الله عزوجل بدمه - و ظن أنه خرج من

المدينة -. قال: و رجع الحسين عليه السلام الي منزله مع الصبح.فلما كانت الليلة الثانية خرج الي القبر أيضا فصلي ركعتين، فلما فرغ من صلاته جعل يقول: اللهم ان هذا قبر نبيك محمد صلي الله عليه و آله و أنا ابن بنت محمد صلي الله عليه و آله: و قد حضرني من الأمر ما قد علمت، اللهم و اني احب المعروف و أكره المنكر، و أنا أسألك يا ذا الجلال و الاكرام بحق هذا القبر و من فيه ما اخترت [1275] من أمري هذا ما هو لك رضي [1276] .

ادب التكلم

590. كنز الفوائد عن الامام الحسين عليه السلام - أنه قال يوما لابن عباس -: لا تكلمن فيما لا يعينك؛ فانني اخاف عليك فيه الوزر، و لا تكلمن فيما يعنيك حتي تري [ صفحه 375] للكلام موضعا، فرب متكلم قد تكلم بالحق فعيب. و لا تمارين [1277] حليما و لا سفيها، فان الحليم يقليك [1278] و السفيه يرديك [1279] و لا تقولن في أخيك المؤمن اذا تواري عنك الا مثل ما تحب من يقول فيك اذا تواريت عنه. و اعمل عمل رجل يعلم انه مأخوذ بالاجرام، مجزي بالاحسان، و السلام [1280] .591. الأمالي باسناده عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: مر أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام برجل يتكلم بفضول الكلام، فوقف عليه، ثم قال: انك تملي علي حافظيك [1281] كتابا الي ربك، فتكلم بما يعنيك ودع ما لا يعنيك [1282] .

ادب التعزية و التهنئة

592. تارخي أصبهان عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عليه السلام: كان رسول الله صلي الله عليه و آله اذا عزي قال: «آجركم الله و رحمكم»، و اذا هنأ قال: «بارك الله لكم و بارك عليكم» [1283] .

ادب اجابة الدعوة

593. دعائم الاسلام: عن الحسين بن علي عليه السلام أنه رأي رجلا دعي الي طعام، فقال للذي [ صفحه 376] دعاه: أعفني، فقال الحسين عليه السلام: قم؛ فليس في الدعوة عفو، و ان كنت مفطرا فكل، و ان كنت صائما فبارك [1284] .

ادب مواجهة الحكيم و السفيه

594. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: غريبتان: كلمة حكمة من سفيه [1285] فاقبلوها، و كلمة سفه من حكيم فاغفروها؛ فانه لا حليم الا ذو عثرة، و لا حكيم الا ذو تجربة [1286] .

ادب نقل الحديث

595. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: حدثوا الناس بما يعرفون، و لا تحدثوهم بما ينكرون فيكذبون الله و رسوله [1287] .

ادب عشرة الملوك

596. أعلام الدين عن الامام الحسين عليه السلام: لا تصفن لملك دواء؛ فان نفعه لم يحمدك، و ان ضره اتهمك [1288] . [ صفحه 377]

ادب المسألة

597. تحف العقول: أتاه [الحسين عليه السلام] رجل فسأله، فقال عليه السلام: ان المسألة لا تصلح الا في غرم [1289] فادح، أو فقر مدقع [1290] أو حمالة [1291] مفظعة [1292] .

ادب قضاء حاجة المؤمن

اشارة

598. تحف العقول: جاءه [الحسين عليه السلام] رجل من الانصار يريد أن يسأله حاجة، فقال عليه السلام: يا أخا الانصار صن وجهك عن بذلة المسألة، و ارفع حاجتك في رقعة فاني آت فيها ما سارك ان شاء الله.فكتب: يا أباعبدالله، ان لفلان علي خمسمئة دينار، و قد ألح بي، فكلمه ينظرني الي ميسرة.فلما قرأ الحسين عليه السلام الرقعة، دخل الي منزله فأخرج صرة فيها ألف دينار، و قال عليه السلام له:أما خمسمئة فاقض بها دينك، و أما خمسمئة فاستعن بها علي دهرك. و لا ترفع حاجتك الا الي أحد ثلاثة: الي ذي دين، أو مروة، أو حسب؛ فأما ذو الدين فيصون دينه، و أما ذو المروة فانه يستحيي لمروته، و أما ذو الحسب فيعلم لم [ صفحه 378] تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك [1293] .

ادب فعل المعروف

اشاره

599. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: لا تحتسبوا [1294] بمعروف لم تعجلوه، و اكتسبوا الحمد بالنجح [1295] و لا تكتسبوا بالمطل [1296] ذما، فمهما يكن لأحد عند أحد صنيعة [1297] له رأي انه لا يقوم بشكرها فالله له بمكافأته؛ فانه أجزل عطاء، و أعظم أجرا [1298] .600. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي عليهماالسلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: استتام المعروف أفضل من ابتدائه [1299] .601. تحف العقول: قال عند الحسين عليه السلام رجل: ان المعروف اذا اسدي الي غير أهله ضاع.فقال الحسين عليه السلام: ليس كذلك، و لكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر، تصيب البر و الفاجر [1300] . [ صفحه 379] 602. المناقب و المثالب عن الحسين بن علي عليه السلام: أجمل المعروف ما حصل عند الشاكر، و

أضيعه ما صار الي الكافر [1301] .

توضيح

يدل حديث تحف العقول في هذا الباب علي أن معصية الانسان و أعماله السيئة ينبغي ألا تكون مانعا من احسان الآخرين اليه، بل ربما يكون ذلك الاحسان محفزا له علي التوبة. و أما حديث المناقب و المثالب فهو ناظر الي الانسان الكفور الذي لا يشكر النعمة؛ حيث ان كفرانه سون يكون سببا لضياع ذلك الاحسان، و من ثم يكون لا طائل من ورائه.

ادب عيد الغدير

603. مصباح المتهجد باسناده عن الامام الحسين عليه السلام: اتفق في بعض سني أميرالمؤمنين عليه السلام الجمعة و الغدير، فصعد المنبر علي خمس ساعات من نهار ذلك اليوم، فحمد الله و أثني عليه حمدا لم يسمع بمثله، و أثني عليه ثناء لم يتوجه اليه غيره، فكان ما حفظ من ذلك:الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه الي حامديه... [الي أن قال:] و من أسعف أخاه مبتدئا و بره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم و قام ليلته، و من فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما [1302] و فئاما - يعدها بيده عشرة -.فنهض ناهض فقال: يا اميرالمؤمنين و ما الفئام؟ [ صفحه 380] قال: مئة ألف نبي و صديق و شهيد، فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين و المؤمنات و أنا ضمينه علي الله تعالي الامان من الكفر و الفقر، و ان مات في ليلته أو يومه أو بعده الي مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره علي الله تعالي، و من استدان [1303] لاخوانه و أعانهم فانا الضامن علي الله ان بقاه قضاه و ان قبضه حمله عنه.و اذا تلاقبتم فتصافحوا بالتسليم و تهانوا النعمة في هذا اليوم، و ليبلغ الحاضر الغائب، و الشاهد البائن، و ليعد الغني علي الفقير،

و القوي علي الضعيف، أمرني رسول الله صلي الله عليه و آله بذلك.ثم أخذ صلي الله عليه و آله في خطبة الجمعة، و جعل صلاة جمعته صلاة عيده، و انصرفت بولده و شيعته الي منزل أبي محمد الحسن بن علي عليه و السلام بما أعد له من طعامه، و انصرف غنيهم و فقيرهم برفده [1304] الي عياله [1305] .

ادب الأكل و الشرب

604. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كان النبي صلي الله عليه و آله اذا أكل طعاما يقول: اللهم بارك لنا فيه، و ارزقنا خيرا منه. و اذا أكل لبنا أو شربه يقول: اللهم بارك لنا فيه، و ارزقنا منه [1306] [1307] . [ صفحه 381] 605. دعائم الاسلام عن الحسين بن علي عليه السلام: أنه كره تجرع [1308] اللبن: و كان يعبه [1309] عبا، و قال: انما يتجرع [1310] أهل النار [1311] .606. مكارم الاخلاق باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كان أميرالمؤمنين عليه السلام قد أمرنا اذا تخللنا ألا نشرب الماء حتي نتمضمض ثلاثا [1312] .607. المعجم الكبير عن بشر بن غالب عن الامام الحسين عليه السلام: رأيت النبي صلي الله عليه و آله يشرب و هو قائم. [1313] .608. المحاسن عن بشير بن غالب: سألت الحسين بن علي عليه السلام و أنا اسايره عن الشرب قائما؟ فلم يجبني حتي اذا نزل أتي ناقة (ناقته) فحلبها، ثم دعاني فشرب و هو قائم. [1314] .609. المحاسن عن سدير: سألت أباجعفر عليه السلام عن الشرب قائما، قال: و ما بأس بذلك، قد شرب الحسين بن علي عليه السلام و هو قائم [1315] . [ صفحه 382]

السلام و آدابه

البدأ بالسلام

610. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: للسلام سبعون حسنة؛ تسع و ستون للمبتدي ء و واحدة للراد [1316] .

السلام قبل الكلام

611. تحف العقول: قال له [للحسين عليه السلام] رجل ابتداء: كيف أنت عافاك الله؟ فقال عليه السلام له؟ السلام قبل الكلام عافاك الله. ثم قال عليه السلام: لا تأذنوا لأحد حتي يسلم [1317] .

السلام علي المذنب

612. الجعفريات باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: ان ابن الكواء سأل علي بن أبي [ صفحه 383] طالب عليه السلام، فقال: يا أميرالمؤمنين، نسلم علي مذنب هذه الامة؟فقال عليه السلام: يراه الله عزوجل للتوحيد أهلا، و لا نراه للسلام عليه أهلا ! [1318] .

ابلاغ السلام

613. تاريخ دمشق عن عبدالرحمان بن كثير عن جعفر بن محمد عليه السلام: قال أبوجعفر محمد بن علي عليه السلام: أجلسني جدي الحسين بن علي عليه السلام في حجره، و قال لي: رسول الله صلي الله عليه و آله يقرئك السلام [1319] .

البخل بالسلام

614. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: البخيل من بخل بالسلام [1320] . [ صفحه 384]

مساوي الاخلاق

الكبر

615. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: الاستكبار صلف [1321] [1322] .616. المعجم الكبير عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين عليه السلام: ان عبدالله بن عمرو جاء الي النبي صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول الله، أمن الكبر أن ألبس الحلة الحسنة؟قال: لاقال: فمن الكبر أن أركب الناقة النجيبة؟قال: لا.قال: أفمن الكبر أن أصنع طعاما، فأدعو قوما يأكلون عندي و يمشون خلف عقبي؟قال: لا. [ صفحه 385] قال: فما الكبر؟قال: ان تسفه [1323] الحق و تغمص [1324] الناس [1325] .

الكذب

617. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: الكذب عجز [1326] .

الغيبة

618. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام - لرجل اغتاب عنده رجلا -: يا هذا! كف عن الغيبة؛ فانها ادام [1327] كلاب النار [1328] .

البخل

619. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: الشح [1329] فقر [1330] . [ صفحه 386] 620. المناقب و المثالب عن الحسين بن علي عليه السلام: السخاء محبة، و البخل مبغضة، و الجنة محرمة علي البخيل [1331] .621. دلائل الامامة باسناده عن الحسين عليه السلام عن امه فاطمه عليهاالسلام: قال لي أبي رسول الله صلي الله عليه و آله: اياك و البخل؛ فانه عاهة لا تكون في كريم، اياك و البخل؛ فانه شجرة في النار و أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله النار، و السخاء شجرة في الجنة و أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الجنة [1332] .

النذالة

622. نثر الدر: سأله [عليا عليه السلام] الحسين عليه السلام [1333] عن النذالة، فقال: الجرأة علي الصديق، و النكول [1334] عن العدو [1335] .

العجلة

623. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: العجلة سفه [1336] [1337] . [ صفحه 387]

السفه

624. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: السفه [1338] ضعف [1339] .

السعاية

625. كشف الغمة باسناده عن الحسين عليه السلام: جاء رجل الي أميرالمؤمنين عليه السلام يسعي بقوم، فأمرني أن دعوت له قنبرا، فقال له علي عليه السلام: اخرج الي هذا الساعي فقل له: قد أسمعتنا ما كره الله تعالي، فانصرف في غير حفظ الله تعالي [1340] .

فقر النفس

626. معاني الاخبار عن شريح بن هاني ء عن الحسين عليه السلام - لما سأله أبوه عن الفقر -: الطمع، و شدة القنوط [1341] [1342] . [ صفحه 388]

خوف الفقر و طلب الفخر

627. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: أهلك الناس اثنان: خوف الفقر، و طلب الفخر [1343] . [ صفحه 389]

مساوي الاعمال

ظلم الضعيف

628. الكافي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام: لما حضر علي بن السحين عليه السلام الوفاة ضمني الي صدره، ثم قال: يا بني اوصيك بما أوصاني به أبي عليه السلام حين حضرته الوفاة... قال:يا بني، اياك و ظلم من لا يجد عليك ناصرا الا الله [1344] .

الركون الي الظالم

629. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله أوصي الي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و كان فيما أوصي به أن قال له:... و أن لا ترن الي ظالم و ان كان حميما [1345] قريبا [1346] . [ صفحه 390]

عقوق الوالدين

630. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: لو علم الله عزوجل شيئا من العقوق أدني من اف لحرمه، فليعمل العاق ما شاء فلن يدخل الجنة، و ليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار [1347] .

طاعة المخلوق عصيانا للخالق

631. المناقب عن اسماعيل بن رجاء و عمرو بن شعيب: أنه مر الحسين عليه السلام علي عبدالله بن عمرو بن العاص، فقال عبدالله: من أحب أن ينظر الي أحب أهل الأرض الي أهل السماء، فلينظر الي هذا المجتاز، و ما كلمته منذ ليالي صفين.فأتي به أبوسعيد الخدري الي الحسين عليه السلام، فقال الحسين عليه السلام: أتعلم أني أحب أهل الارض الي أهل السماء، و تقاتلني و أبي يوم صفين؟! و الله ان أبي لخير مني!فاستعذر و قال: ان النبي صلي الله عليه و آله قال لي: «أطع أباك».فقال له الحسين عليه السلام: أما سمعت قول الله تعالي: (و ان جاهداك لتشرك بي ما ليس [ صفحه 391] لك بهي علم فلا تطعهما) [1348] و قول رسول الله صلي الله عليه و آله: «انما الطاعة في المعروف» و قوله: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»؟! [1349] .632. شرح الاخبار عن رجاء: كنت جالسا مع عبدالله بن عمرو بن العاص و أبي سعيد الخدري بالمدينة في حلقة بمسجد الرسول صلي الله عليه و آله، فمر بنا الحسين بن علي عليه السلام، فسلم ورد عليه القوم، و سكت عبدالله بن عمرو بن العاص، ثم أتبعه: و عليك السلام و رحمة الله، بعدما فرغ القوم.ثم قال: ألا اخبركم بأحب أهل الأرض الي أهل السماء؟قلنا: بلي.قال: هو هذا المقفي [1350] ، و ما كلمني كلاما منذ ليالي صفين، و لأن رضي

عني أحب الي من أن يكون لي حمر النعم.فقال أبوسعيد: فان شئت انطلقنا اليه، فاعتذرت اليه. قال: نعم.فتواعدا أن يغدوا اليه، فغدوت معهما، فدخل أبوسعيد و دخلت معه، فجلس أبوسعيد الي جانب الحسين عليه السلام و استأذنه لعبدالله بن عمرو، فقال له: يابن رسول الله، مررت بنا أمس، فقال لنا عبدالله كيت و كيت، فقلت له: ألا تمضي تعتذر اليه؟ فقال: نعم، و قد جاء يعتذر اليك، فائذن له يابن رسول الله. فاذن له.فدخل عبدالله بن عمرو بن العاص، و أبوسعيد جالس الي جانب الحسين عليه السلام، [ صفحه 392] فسلم، ثم وقف، فانزجل [1351] له أبوسعيد، فجذب الحسين عليه السلام أباسعيد اليه ثم تركه، فانزجل له، فجلس بينهما.فقال له أبوسعيد: حديثك يا عبدالله.قال عبدالله: نعم، قلت ذلك، و أشهد انه احب أهل الارض الي أهل السماء.قال له الحسين عليه السلام: أفتعلم اني احب اهل الارض الي أهل السماء و تقاتلني أنا و أبي يوم صفين؟! و الله ان أبي لخير مني!قال عبدالله: أجل، والله ما أكثرت لهم سودا، و لا اخترطت سيفا [1352] معهم، و لا رميت معهم بسهم، و لا طعنت معهم برمح و لكن كان أبي قد شكاني الي رسول الله صلي الله عليه و آله، و قال: هو يصوم النهار و يقوم الليل، و قد أمرته ان يرفق بنفسه، فقد عصاني. فقال لي رسول الله صلي الله عليه و آله: «أطع أباك»، فلما دعاني الي الخروج معه، فذكرت قول رسول الله صلي الله عليه و آله:«أطع أباك»، فخرجت معه.فقال له الحسين عليه السلام: أما سمعت قول الله عزوجل: «و ان جاهداك علي أن تشرك بي ما ليس لك به ي علم فلاتطعهما) [1353] ، و قول رسول

الله صلي الله عليه و آله، «انما الطاعة في المعروف»، و قوله: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»؟!قال: بلي، قد سمعت ذلك يابن رسول الله، و كأني لم أسمعه الا اليوم [1354] .راجع: ص 371 (رب ذنب أحسن من الاعتذار منه). [ صفحه 393]

الغلو

633. نثر الدر عن الامام الحسين عليه السلام: الغلو ورطة [1355] [1356] .634. المعجم الكبير عن يحيي بن سعيد عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: أحبونا بحب الاسلام، فان رسول الله صلي الله عليه و آله قال: لا ترفعوني فوق حقي، فان الله تعالي اتخذني عبدا قبل أن يتخذني رسولا [1357] .635. عيون اخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا ترفعوني فوق حقي، فان الله تبارك و تعالي اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا [1358] .

كثرة الحلف

636. تنبيه الخواطر عن الامام الحسين عليه السلام: احذروا كثرة الحلف، فانه يحلف الرجل لخلال [ صفحه 394] أربع: اما لمهانة يجدها في نفسه تحثه علي الضراعة الي تصديق الناس اياه، و اما لعي في المنطق فيتخذ الايمان حشوا و صلة لكلامه، و اما لتهمة عرفها من الناس له فيري انهم لا يقبلون قوله الا باليمين، و اما لارساله لسانه من غير تثبيت [1359] .

المماراة

637. منية المريد عن الامام الحسين عليه السلام - لرجل قال له: اجلس حتي نتناظر في الدين -: يا هذا، أنا بصير بديني، مكشوف علي هداي، فان كنت جاهلا بدينك فاذهب فاطلبه، ما لي و للمماراة [1360] ! و ان الشيطان ليوسوس للرجل و يناجيه و يقول: ناظر الناس لئلا يظنوا بك العجز و الجهل [1361] .638. كنز الفوائد عن الامام الحسين عليه السلام - مما قاله يوما لابن عباس -: يابن عباس... لا تمارين حليما و لا سفيها؛ فان الحليم يقليك [1362] ، و السفيه يرديك [1363] .

رد السائل

639. كشف الغمة عن الامام الحسين عليه السلام: صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك، فأكرم وجهك عن رده [1364] . [ صفحه 395]

اللعب بالشطرنج

640. الكافي عن محمد بن علي بن جعفر عن الرضا عليه السلام: جاء رجل الي أبي جعفر عليه السلام فقال: يا أباجعفر، ما تقول في الشطرنج التي يلعب بها الناس؟فقال: أخبرني أبي علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من كان ناطقا فكان منطقه لغير ذكر الله عزوجل كان لا غيا، و من كان صامتا فكان صمته لغير ذكر الله كان ساهيا.ثم سكت، فقام الرجل و انصرف [1365] [1366] . [ صفحه 396]

معرفة الدنيا و التحذير منها

الدنيا دول

641. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الدنيا دول [1367] ، فما كان لك منها أتاك علي ضعفك، و ما كان عليك لم تدفعه بقوتك، و من انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، و من رضي بما رزقه الله قرت عينه [1368] .

من حيزت له الدنيا

642. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: انما ابن آدم ليومه، فمن أصبح آمنا في سربه [1369] ، معافي في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا [1370] . [ صفحه 397]

هوان الدنيا علي الله

643. الارشاد عن علي بن يزيد [1371] عن علي بن الحسين عليه السلام: خرجنا مع الحسين عليه السلام فما نزل منزلا و لا ارتحل منه الا ذكر يحيي بن زكريا و قتله، و قال يوما: و من هوان الدنيا علي الله أن رأس يحيي بن زكريا عليه السلام اهدي الي بغي من بغايا بني اسرائيل [1372] .

حديث أميرالمؤمنين و الدنيا

644. كشف الريبة عن عبدالله بن سليمان النوفلي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: حدثني محمد بن علي بن الحسين عليه السلام، قال: لما تجهز الحسين عليه السلام الي الكوفة، أتاه ابن عباس فنا شده الله و الرحم أن يكون هو المقتول بالطف، فقال: [أنا أعرف] [1373] بمصرعي منك و ما وكدي [1374] من الدنيا الا فراقها، ألا اخبرك يابن عباس بحديث أميرالمؤمنين عليه السلام و الدنيا؟فقال له: بلي لعمري، اني لاحب أن تحدثني بأمرها.فقال أبي: قال علي بن الحسين عليهماالسلام: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: حدثني أميرالمؤمنين عليه السلام قال: اني كنت بفدك في بعض حيطانها [1375] ، و قد صارت [ صفحه 398] لفاطمة عليهاالسلام، قال: فاذا أنا بامرأة قد قحمت علي و في يدي مسحاة و أنا أعمل بها، فلما نظرت اليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها، فشبهتها ببثينة [1376] بنت عامر الجمحي، و كانت من أجمل نساء قريش.فقالت: يابن أبي طالب، هل لك أن تتزوج بي فاغنيك عن هذه المسحاة، و أدلك علي خزائن الأرض، فيكون لك الملك ما بقيت و لعقبك من بعدك؟فقال لها علي عليه السلام: من أنت حتي أخطبك من أهلك؟فقالت: أنا الدنيا.قال [: قلت] [1377] لها: فارجعي و اطلبي زوجا غيري، و أقبلت علي مسحاتي و أنشأت أقول:لقد خاب من غرته دنيا دنية و ما هي ان غرت قرونا بنائل أتتنا علي

زي العزيز بثينة و زينتها في مثل تلك الشمائل فقلت لها: غري سواي فانني عزوف [1378] عن الدنيا و لست بجاهل و ما أنا و الدنيا فان محمدا احل صريعا بين تلك الجنادل [1379] .و هبها أتتني بالكنوز و درها و أموال قارون و ملك القبائل أليس جميعا للفناء مصيرها و يطلب من خزانها بالطوائل فغري سواي انني غير راغب بما فيك من ملك و عز و نائل فقد قنعت نفسي بما قد رزقته فشأنك يا دنيا و أهل الغوائل [1380] . [ صفحه 399] فاني أخاف الله يوم لقائه و أخشي عذابا دائما غير زائل [1381] [1382] .

التحذير من الدنيا

645. مستدرك الوسائل: مر الحسين عليه السلام بدار بعض المهالبة [1383] ، فقال: رفع الطين، و وضع الدين [1384] .646. تنبيه الخواطر: قال رجل للحسين عليه السلام: بنيت دارا احب أن تدخلها و تدعو الله. فدخلها فنظر اليها، ثم قال: أخربت دارك، و عمرت دار غيرك، غرك من في الارض و مقتك من في السماء [1385] .

الدنيا سجن المؤمن

647. معاني الاخبار عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: ان أبي حدثني عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أن الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر، و الموت جسر هؤلاء الي جناتهم و جسر هؤلاء الي جحيمهم [1386] . [ صفحه 400]

مضار حب الدنيا

648. الخصال عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: الرغبة في الدنيا تكثر الهم و الحزن، و الزهد في الدنيا يريح القلب و البدن [1387] .

غفلة اهل الدنيا

649. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: كم من غافل ينسج ثوبا ليلبسه و انما هو كفنه، و يبني بيتا ليسكنه و انما هو موضع قبره [1388] .

الناس عبيد الدنيا

650. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: ان الناس عبيد الدنيا و الدين لعق علي ألسنتهم، يحوطونه ما درت معائشهم، فاذا محصوا [1389] بالبلاء قل الديانون [1390] . [ صفحه 401]

ارشادات طبية

الوقاية من الامراض

651. عيون اخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: من أكل احدي و عشرين زبيبة حمراء علي الريق، لم يجد في جسده شيئا يكرهه [1391] .652. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثنا أبي علي بن أبي طالب عليه السلام قال: من أدام أكل احدي و عشرين زبيبة حمراء علي الريق، لم يمرض الا مرض الموت [1392] .راجع: موسوعة الاحاديث الطبية: ج 1 ص 65 (الفصل الثالث: ارشادات طبية). [ صفحه 402]

ما يزيد في الدماغ

653. مكارم الاخلاق عن الحسين بن علي عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: كلوا اليقطين [1393] ، فلو علم الله أن شجرة أخف من هذه لأنبتها علي أخي يونس عليه السلام.اذا اتخذ أحدكم مرقا فليكثر فيه من الدباء، فانه يزيد في الدماغ و في العقل [1394] .

ما يفيد المحموم

654. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: دخل رسول الله صلي الله عليه و آله علي علي بن أبي طالب عليه السلام و هو محموم، فأمره بأكل الغبيراء [1395] [1396] .

التجنب عن المجذوم

655. مسند ابن حنبل عن فاطمة بنت الحسين عن الحسين عن أبيه عليهماالسلام عن النبي صلي الله عليه و آله: لا تديموا [ صفحه 403] النظر الي المجذمين [1397] و اذا كلمتموهم فليكن بينكم و بينهم قيد رمح [1398] .

النوادر

656. سنن ابن ماجة عن فاطمة بنت الحسين عن الحسين بن علي عليه السلام عن امه فاطمة ابنة رسول الله صلي الله عليه و آله: ألا لا يلومن امرؤ الا نفسه يبيت و في يده ريح غمر [1399] [1400] .657. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين عن أبيه علي عليهماالسلام: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه و آله يوما و في يده سفر جلة، فجعل يأكل و يطمعني، و يقول: كل يا علي؛ فانها هدية الجبار الي واليك. قال: فوجدت فيها كل لذة.فقال: يا علي من أكل السفر جلة ثلاثة أيام علي الريق صفا ذهنه، و امتلأ جوفه حلما و علما، و وقي من كيد ابليس و جنوده [1401] .658. طب الائمة باسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: لو علم الناس ما في الهليلج [1402] . [ صفحه 404] الأصفر لاشتروها بوزنها ذهبا.و قال لرجل من أصحابه: خذ هليلجة صفراء و سبع حبات فلفل، و اسحقها و انخلها و اكتحل بها [1403] .659. طب الائمة عن الباقر محمد بن علي عليه السلام: قال الحسين بن علي عليه السلام لأصحابه: اجتنبوا الغشيان [1404] في الليلة التي تريدون فيها السفر؛ فان من فعل ذلك ثم رزق ولدا كان أحول [1405] .660. المعجم الكبير عن بشر بن عبدالله الخثعمي عن محمد بن علي بن حسين عليه السلام: حدثني أبي عن جدي قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما

من ورقة من ورق الهندباء [1406] ، الا و عليها قطرة من ماء الجنة [1407] . [ صفحه 405]

جوامع الحكم

جوامع الحكم القدسية

661. معدن الجواهر عن الامام الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: أوصاني ربي بسبعة أشياء: أوصاني بالاخلاص له في السر و العلانية، و أن أعفو عمن ظلمني، و اعطي من حرمني، و أوصل من قطعني، و أن يكون صمتي تفكرا، و نظري عبرا [1408] [1409] .662. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: وجد لوح تحت حائط مدينة من المدائن فيه مكتوب:أنا الله لا اله الا أنا و محمد نبيي، عجبت [1410] لمن أيقن بالموت كيف يفرح! و عجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن! و عجبت لمن اختبر الدنيا كيف يطمئن [اليها] [1411] ! و عجبت لمن أيقن بالحساب كيف يذنب! [1412] . [ صفحه 406] 663. المعجم الصغير باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: قال لي جبرائيل: يا محمد أحب من شئت فانك مفارقه، و اعمل ما شئت فانك ملاقيه، و عش كم شئت فانك ميت [1413] .664. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: يقول الله تبارك و تعالي: يابن آدم ما تنصفني؟! أتحبب اليك بالنعم و تتمقت الي بالمعاصي، خري اليك منزل و شرك الي صاعد، و لا يزال ملك كريم يأتيني عنك في كل يوم و ليلة بعمل قبيح منك! يابن آدم، لو سمعت وصفك من غيرك و انت لا تعلم من الموصوف لسارعت الي مقته [1414] .665. الأمالي

باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: أوحي الله الي بعض أنبيائه في بعض وحيه اليه: و عزتي و جلالي لاقطعن أمل كل مؤمل غيري بالاياس، و لأكسونه ثوب المذلة في الناس، و لأبعدنه من فرجي و فضلي، أيؤمل عبدي في الشدائد غيري، أو يرجو سواي! و أنا الغني الجواد، بيدي مفاتيح الابواب و هي مغلقة، و بابي مفتوح لمن دعاني، ألم يعلم أنه ما أوهنته نائبة لم يملك كشفها عنه غيري، فما لي أراه بأمله معرضا عني؟! قد أعطيته بجودي و كرمي ما لم [ صفحه 407] يسألني، فأعرض عني و لم يسألني، و سأل في نائبته غيري! و أنا الله أبتدي بالعطية قبل المسألة، أفاسأل فلا اجيب؟ كلا، أو ليس الجود و الكرم لي؟ أو ليس الدنيا و الآخرة بيدي؟ فلو أن أهل سبع سماوات و أرضين سألوني جميعا فأعطيت كل واحد منهم مسألته، ما نقص ذلك من ملكي مثل جناح بعوضة، و كيف ينقص ملك أنا قيمه [1415] ؟! فيا بؤسا لمن عصاني و لم يراقبني [1416] .666. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: حدثني أبي علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: قال الله عزوجل: يابن آدم، كلكم ضال الا من هديت، و كلكم عائل [1417] الا من أغنيت، و كلكم هالك الا من أنجيت، فاسألوني أكفكم و أهدكم سبيل رشدكم.فان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الفاقة و لو أغنيته لأفسده ذلك و ان من عبادي من لا يصلحه الا الصحة و لو أمرضته لأفسده ذلك، و ان من عبادي

من لا يصلحه الا المرض و لو أصححت جسمه لأفسده ذلك، و ان من عبادي لمن يجتهد في عبادتي و قيام الليل لي، فالقي عليه النعاس نظرا مني له، فيرقد حتي يصبح و يقوم حين يقوم و هو ماقت [1418] لنفسه زار [1419] عليها، و لو خليت بينه و بين ما يريد لدخله [ صفحه 408] العجب بعمله، ثم كان هلاكه في عجبه و رضاه من نفسه، فيظن انه قد فاق العابدين و جاز باجتهاده حد المقصرين، فيتباعد بذلك مني و هو يظن انه يتقرب الي.فلا يتكل العاملون علي أعمالهم و ان حسنت، و لا ييأس المذنبون من مغفرتي لذنوبهم و ان كثرت، لكن برحمتي فليثقوا، و لفضلي فليرجوا، و الي حسن نظري فليطمئنوا، و ذلك أني ادبر عبادي بما يصلحهم، و أنا بهم لطيف خبير [1420] . [ صفحه 409]

جوامع الحكم النبوية

667. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله أوصي الي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و كان فيما أوصي به أن قال له:يا علي، من حفظ من امتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله عزوجل و الدار الآخرة، حشره الله يوم القيامة مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا.فقال علي عليه السلام: يا رسول الله، أخبرني ما هذه الاحاديث؟فقال: أن تؤمن بالله وحده لا شريك له، و تعبده و لا تعبد غيره، و تقيم الصلاة بوضوء سابغ في مواقيتها و لا تؤخرها؛ فان في تأخيرها من غير علة غضب الله عزوجل، و تؤدي الزكاة، و تصوم شهر رمضان، و تحج البيت اذا كان لك مال و كنت مستطيعا.و الا تعق والديك،

و لا تأكل مال اليتيم ظلما، و لا تأكل الربا، و لا تشرب الخمر و لا شيئا من الأشربة المسكرة، و لا تزني، و لا تلوط، و لا تمشي بالنميمة [1421] ، و لا تحلف بالله كاذبا، و لا تسرق، و لا تشهد شهادة الزور لأحد قريبا كان أو بعيدا، و أن [ صفحه 410] تقبل الحق ممن جاء به صغيرا كان أو كبيرا، و ألا تركن الي ظالم و ان كان حميما قريبا، و ألا تعمل بالهوي، و لا تقذف المحصنة، و لا ترائي؛ فان أيسر الرياء شرك بالله عزوجل.و ألا تقول لقصير: يا قصير، و لا لطويل: يا طويل؛ تريد بذلك عيبه، و ألا تسخر من أحد من خلق الله، و أن تصبر علي البلاء و المصيبة، و أن تشكر نعم الله التي أنعم بها عليك، و ألا تأمن عقاب الله علي ذنب تصيبه، و ألا تقنط [1422] من رحمة الله، و أن تتوب الي الله عزوجل من ذنوبك؛ فان التائب من ذنوبه كمن لا ذنب له و ألا تصر علي الذنوب مع الاستغفار فتكون كالمستهزي بالله و آياته و رسله.و أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، و أن ما أخطأك لم يك ليصيبك، و ألا تطلب سخط الخالق برضي الخلوق، و ألا تؤثر الدنيا علي الآخرة؛ لأن الدنيا فانية و الآخرة الباقية، و ألا تبخل علي اخوانك بما تقدر عليه، و أن تكون سريرتك كعلانيتك، و ألا تكون علانيتك حسنة و سريرتك قبيحة، فان فعلت ذلك كنت من المنافقين.و ألا تكذب، و ألا تخالط الكذابين، و ألا تغضب اذا سمعت حقا، و أن تؤدب نفسك و أهلك و ولدك و

جيرانك علي حسب الطاقة، و أن تعمل بما علمت، و لا تعاملن احدا من خلق الله عزوجل الا بالحق، و أن تكون سهلا للقريب و البعيد، و ألا تكون جبارا عنيدا، و أن تكثر من التسبيح و التهليل و الدعاء و ذكر الموت و ما بعده من القيامة و الجنة و النار، و ان تكثر من قراءة القرآن و تعمل بما فيه.و أن تستغنم البر و الكرامة بالمؤمنين و المؤمنات، و أن تنظر الي كل ما لا ترضي فعله لنفسك فلا تفعله بأحد من المؤمنين، و لا تمل من فعل الخير، و ألا تثقل علي [ صفحه 411] أحد، و ألا تمن علي أحد اذا أنعمت عليه، و ان تكون الدنيا عندك سجنا حتي يجعل الله لك جنة.فهذه أربعون حديثا، من استقام عليها و حفظها عني من امتي دخل الجنة برحمة الله، و كان من أفضل الناس و أحبهم الي الله عزوجل بعد النبيين و الوصيين، و حشره الله يوم القيامة مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا [1423] .668. دعائم الاسلام عن الامام الحسين عليه السلام: قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله: يا بني! نم علي قفاك يخمص [1424] بطنك، و اشرب الماء مصا يمرئك أكلك، و اكتحل وترا [1425] يضي لك بصرك، و ادهن غبا [1426] تتشبه بسنة نبيك، و استجد النعال فانها خلا خيل الرجال، و العمائم فانها تيجان العرب، و اذا طبخت قدرا فأكثر مرقها، و ان لم يصب جيرانك من لحمها أصابوا من مرقها؛ لأن المرق أحد اللحمين، و تختم بالياقوت و العقيق فانه ميمون مبارك، فكلما نظر الرجل فيه الي وجهه يزيد

نورا، و الصلاة فيه سبعون صلاة، و تختم في يمينك فانها من سنتي و سنن المرسلين، و من رغب عن سنتي فليس مني، و لا تختم في الشمال و لا بغير الياقوت و العقيق [1427] .669. تاريخ اليعقوبي: قيل للحسين عليه السلام: ما سمعت من رسول الله صلي الله عليه و آله؟قال: سمعته يقول: «ان الله يحب معالي الامور و يكره سفسافها» [1428] ، و عقلت عنه [ صفحه 412] أنه يكبر فاكبر خلفه، فاذا سمع تكبيري أعاد التكبير حتي يكبر سبعا، و علمني «قل هو الله احد»، و علمني الصلوات الخمس.و سمعته يقول: «من يطع الله يرفعه، و من يعص الله يضعه و من يخلص نيته لله يزنه، و من يثق بما عند الله يغنه، و من يتعزز علي الله يذله» [1429] .670. كنز العمال عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن جدها علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله لعبدالله بن العباس: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده امامك، تعرف الي الله في الرخاء يعرفك في الشدة، و اذا سألت فاسأل الله، واذا استعنت فاستعن بالله.جف القلم بما هو كائن الي يوم القيامة، فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بشي ء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا، فان استطعت أن تعمل لله بالرضا باليقين فاعمل، ان لم تستطع فان في الصبر علي ما تكره خيرا كثيرا، و اعلم أن النصر مع الصبر، و أن الفرج مع الكرب، و أن مع العسر يسرا [1430] .671. حلية الاولياء باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله قام خطيبا علي أصحابه فقال: أيها الناس، كأن الموت فيها علي

غير ناكتب، و كأن الحق فيها علي غيرنا وجب، و كأن الذي نشيع من الاموات سفر عما قليل الينا راجعون، نأكل تراثهم كاننا مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظة، و أمنا كل جائحة.طوبي لمن شغله عيبه عن عويب الناس، طوبي لمن طاب مكسبه، و صلحت سريرته، و حسنت علانية، و استقامت طريقته. طوبي لمن تواضع لله من غير [ صفحه 413] منقصة، و أنفق مما جمعه من غير معصية، و خالط اهل الفقه و الحكمة، و رحم أهل الذل و المسكنة. و طوبي لمن أنفق الفضل من ماله، و أمسك الفضل من قوله، و وسعته السنة و لم يعدل عنها الي بدعة [1431] .672. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: من أخرجه الله عزوجل من ذل المعاصي الي عز التقوي، أغناه الله بلا مال، و أعزه بلا عشيرة، و آنسه بلا بشر، و من لم يستح من طلب المعيشة رخي الله باله، و نعم [1432] عياله، و من زهد في الدنيا ثبت الله الحكمة في قلبه، و أنطق بها لسانه، و بصره داءها و دواءها و عيوبها، و أخرجه الله سالما الي دار السلام [1433] .673. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام عن النبي صلي الله عليه و آله: من أفضل الاعمال عند الله عزوجل ابراد الاكباد [1434] الحارة، و اشباع الاكباد الجائعة، و الذي نفس محمد بيده لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان و أخوه - أو قال: جاره - المسلم جائع [1435] .674. الامالي باسناده عن الامام الشهيد الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال

رسول الله صلي الله عليه و آله: أفضل الاعمال عند الله ايمان لا شك فيه، و غزو [ صفحه 414] لا غلول [1436] فيه، و حج مبرور. و أول من يدخل الجنة عبد مملوك أحسن عبادة ربه و نصح لسيده، و رجل عفيف متعفف ذو عبادة [1437] .675. النوادر باسناده عن الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لا طلاق الا من بعد نكاح، و لا عتق الا من بعد ملك، و لا صمت من غدوة الي الليل، و لا وصال في صيام، و لا رضاع بعد فطام، و لا يتم بعد حلم، و لا يمين لامرأة مع زوجها، و لا يمين لولد مع والده، و لا يمين للمملوك مع سيده [1438] ، و لا تعرب [1439] بعد هجرة، و لا يمين في قطيعة رحم، و لا يمين فيما لا يملك، و لا يمين في معصية، و لو أن غلاما حج عشر حجج ثم احتلم كانت عليه فريضة الاسلام اذا استطاع الي ذلك، و لو أن مكاتبا ادي مكاتبته ثم بقي عليه اوقية [1440] رد في الرق [1441] .676. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: لما افتتح رسول الله صلي الله عليه و آله خيبر، دعا بقوسه فاتكا علي سيتها [1442] ، ثم حمد الله و أثني عليه، و ذكر ما فتح الله له و نصره به، و نهي [ صفحه 415] عن خصال تسعة: عن مهر البغي، و عن كسب الدابة - يعني عسب [1443] الفحل - و عن خاتم الذهب، و عن ثمن الكلب، و عن مياثر الارجوان [1444] ... و عن لبوس ثياب القسي [1445] - و هي

ثياب تنسج بالشام - و عن أكل لحوم السباع، و عن صرف الذهب بالذهب و الفضة بالفضة بينهما فضل، و عن النظر في النجوم [1446] . [ صفحه 416]

جوامع الحكم العلوية

677. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين عليهماالسلام: ان الله تبارك و تعالي أخفي أربعة في أربعة: أخفي رضاه في طاعته؛ فلا تستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق رضاه و انت لا تعلم، و أخفي سخطه في معصيته، فلا تستصغرن شيئا من معصيته فربما وافق سخطه معصيته و أنت لا تعلم، و أخفي اجابته في دعوته؛ فلا تستصغرن شيئا من دعائه فربما وافق اجابته و أنت لا تعلم، و أخفي وليه في عباده؛ فلا تستصغرن عبدا من عبيدالله فربما يكون وليه و أنت لا تعلم [1447] .678. الكافي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام: لما حضر علي بن الحسين عليه السلام الوفاة ضمني الي صدره، ثم قال: يا بني اوصيك بما أوصاني به أبي عليه السلام حين حضرته الوفاة، و بما ذكر أن أباه أوصاه به، قال: يا بني، اياك و ظلم من لا يجد عليك ناصرا الا الله [1448] .679. الكافي عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام: لما حضرت أبي علي بن الحسين عليه السلام الوفاة، [ صفحه 417] ضمني الي صدره و قال: يا بني اوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة، و بما ذكر أن أباه أوصاه به: يا بني، اصبر علي الحق و ان كان مرا [1449] .680. حلية الاولياء باسناده عن الحسين بن علي عن علي عليهماالسلام: أشد الاعمال ثلاثة: اعطاء الحق من نفسك، و ذكر الله علي كل حال، و مواساة الاخ في المال [1450] . [ صفحه 418]

جوامع الحكم الحسينية

681. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: اوصيكم بتقوي الله، و احذركم ايامه، و أرفع لكم أعلامه، فكأن المخوف قد أفد [1451] بمهول وروده، و نكير حلوله، و بشع مذاقه، فاعتلق مهجكم، و حال بين العمل و بينكم، فبادروا بصحة الاجسام في مدة الأعمار، كأنكم ببغتات [1452] طوارقه [1453] فتنقلكم من ظهر الارض الي بطنها، و من علوها الي سفلها، و من انسها الي وحشتها، و من روحها وضوئها الي ظلمتها، و من سعتها الي ضيقها، حيث لا يزار حميم، و لا يعاد سقيم، و لا يجاب صريخ، أعاننا الله و اياكم علي أهوال ذلك اليوم، و نجانا و اياكم من عقابه و أوجب لنا و لكم الجزيل من ثوابه.عباد الله! فلو كان ذلك قصر مر ماكم، و مدي مظعنكم [1454] كان حسب العامل شغلا يستفرغ عليه أحزانه، و يذهله عن دنياه و يكثر نصبه لطلب الخلاص منه [1455] ، فكيف [ صفحه 419] و هو بعد ذلك مرتهن باكتسابه، مستوقف علي حسابه، لا وزير له يمنعه، و لا ظهير عنه يدفعه و يومئذ (لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن ءامنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون) [1456] .اوصيكم بتقوي الله، فان الله قد ضمن لمن اتقاه أن يحوله عما يكره الي ما يحب، و يرزقه من حيث لا يحتسب، فاياك أن تكون ممن يخاف علي العباد من ذنوبهم و يأمن العقوبة من ذنبه، فان الله تبارك و تعالي لا يخدع عن جنته، و لا ينال ما عنده الا بطاعته ان شاء الله [1457] .682. الكافي عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبدالله عليه السلام: كتب رجل الي الحسين -

صلوت الله عليه -: عظني بحرفين.فكتب اليه: من حاول أمرا بمعصية الله، كان أفوت لما يرجو و أسرع لمجي ء ما يحذر [1458] .683. محاضرات الادباء: قال رجل للحسين بن علي عليه السلام: من أشرف الناس؟فقال عليه السلام: من اتعظ قبل أن يوعظ، و استيقظ قبل أن يوقظ.فقال: اشهد أن هذا هو السعيد [1459] .684. مقتل الحسين: قيل: كان مكتوبا علي سيف الحسين عليه السلام: البخيل مذموم، و الحريص محروم، و الحسود مغموم [1460] . [ صفحه 420] 685. كفاية الاثر عن يحيي بن يعمن [1461] : كنت عند الحسين عليه السلام: اذ دخل عليه رجل من العرب متلثما، أسمر شديد السمرة، فسلم ورد الحسين عليه السلام، فقال: يابن رسول الله مسألة!قال: هات....قال: فما أقبح شي ء؟قال: الفسق في الشيخ قبيح، و الحدة [1462] في السلطان قبيحة، و الكذب في ذي الحسب قبيح، و البخل في ذي الغني، و الحرص في العالم [1463] .686. مستدرك الوسائل: قيل للحسين بن علي عليه السلام: ما الفضل؟ قال: ملك اللسان، و بذل الاحسان.قيل: فما النقص؟ قال: التكلف لما لا يعنيك [1464] .687. كتاب من لا يحضره الفقيه باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام - لما قيل له: كيف أصبحت يابن رسول الله؟- أصبحت ولي رب فوقي، و النار امامي، و الموت يطلبني، و الحساب محدق بي [1465] ، و أنا مرتهن بعملي، لا أجد ما احب و لا أدفع ما أكره، و الامور بيد غيري، فان شاء عذبني، و ان شاء عفا عني، فأي فقير أفقر مني؟! [1466] . [ صفحه 421]

نوادر الحكم

عرض الاعمال علي الله

688. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: ان أعمال هذه الامة ما من صباح الا و تعرض علي الله تعالي

[1467] .

الاعمال بالنيات

689. الامالي باسناده عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: أن رسول الله صلي الله عليه و آله أغزي عليا عليه السلام في سريه [1468] و أمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريته، فقال رجل من الانصار لأخ له: اغز بنا في سرية علي، لعلنا نصيب خادما أو دابة أو شيئا نتبلغ [1469] به!فبلغ النبي صلي الله عليه و آله قوله، فقال: انما الاعمال بالنيات، و لكل امري ما نوي، فمن غزا [ صفحه 422] ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره علي الله، و من غزا يريد عرض الدنيا أو نوي عقالا لم يكن له الا ما نوي [1470] .

علاج الذنب

690. بحارالأنوار: روي أن الحسين بن علي عليه السلام جاءه رجل و قال: أنا رجل عاص و لا أصبر عن المعصية، فعظني بموعظة.فقال عليه السلام: افعل خمسة أشياء و أذنب ما شئت، فأول ذلك: لا تأكل رزق الله و أذنب ما شئت، و الثاني: اخرج من ولاية الله و أذنب ما شئت، و الثالث: اطلب موضعا لا يراك الله و أذنب ما شئت، و الرابع: اذا جاء ملك الموت ليقبض روحك فادفعه عن نفسك و أذنب ما شئت، و الخامس: اذا أدخلك مالك في النار فلا تدخل في النار ما شئت [1471] .

آثار الذنوب

691. الأمالي باسناده عن الحسين عن علي عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما اختلج [1472] عرق و لا عثرت و قدم الا بما قدمت أيديكم، و ما يعفو الله عزوجل عنه أكثر [1473] . [ صفحه 423]

اشد الناس عذابا

692. كشف الغمة عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده عليهم السلام: وجدت في قائم سيف رسول الله صلي الله عليه و آله صحيفة مربوطة، فيها: أشد الناس عذابا القاتل غير قاتله، و الضارب غير ضاربه، و من جحد نعمة مواليه فقد بري مما أنزل الله عزوجل [1474] .

جزاء اصحاب الكبائر من الموحدين

693. تاريخ بغداد باسناده عن الحسين عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان أصحاب الكبائر من موحدي الامم كلهم؛ الذين ماتوا علي كبائرهم غير نادمين و لا تائبين، من دخل النار منهم في الباب الاول من جهنم؛ لا تزرق [1475] أعينهم، و لا تسود وجوههم، و لا يقرنون و لا يغلون بالسلاسل، و لا يجرعون الحميم، و لا يلبسون القطران [1476] . حرم الله أجسادهم علي الخلود من أجل التوحيد، و صورهم علي النار من اجل السجود [1477] .

دور المصائب و الامراض في كفارة الذنوب

694. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع، [ صفحه 424] اذ قام اليه رجل من اهل الشام فسأله عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن النوم علي كم وجه هو؟فقال: النوم علي أربعة أوجه: الانبياء عليهم السلام تنام علي أقفيتهم مستلقين، و أعينهم لا تنام متوقعة لوحي الله عزوجل، و المؤمن ينام علي يمينه مستقبل القبله، و الملوك و أبناؤها تنام علي شمائلها ليستمرئوا ما يأكلون، و ابليس و اخوانه و كل مجنون و ذو عاهة ينام علي وجهه منبطحا [1478] [1479] .695. طب الائمة باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: عاد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب سلمان الفارسي، فقال: يا أباعبدالله، كيف أصبحت من علتك؟فقال: يا أميرالمؤمنين، أحمد الله كثيرا، و أشكوا اليك كثرة الضجر.قال: فلا تضجر يا أباعبدالله، فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع الا بذنب قد سبق منه، و ذلك الوجع تطهير له.قال سلمان: فان كان الامر علي ما ذكرت - و هو كما ذكرت - فليس لنا في شي ء من ذلك أجر خلا التطهير.قال علي عليه السلام: يا سلمان،

ان لكم الاجر بالصبر عليه، و التضرع الي الله عز اسمه و الدعاء له؛ بهما يكتب لكم الحسنات، و يرفع لكم الدرجات، و أما الوجع فهو خاصة تطهير و كفارة.قال: فقبل سلمان ما بين عينيه و بكي، و قال: من كان يميز لنا هذه الاشياء لولاك [ صفحه 425] يا أميرالمؤمنين [1480] .696. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام: المرض لا أجر فيه، و لكنه لا يدع علي العبد ذنبا الا حطه، و انما الاجر في القول باللسان و العمل بالجوارح، و ان الله بكرمه و فضله يدخل العبد بصدق النية و السريرة الصالحة الجنة [1481] .

اعظم المصائب

697. الكافي عن عبدالله بن الوليد الجعفي عن رجل عن أبيه: لما اصيب أميرالمؤمنين عليه السلام نعي الحسن الي الحسين عليهماالسلام و هو بالمدائن، فلما قرأ الكتاب قال: يا لها من مصيبة أعظمها، مع أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: «من اصيب نكم بمصيبة فليذكر مصابه بي، فانه لن يصاب بمصيبة أعظم منها» و صدق صلي الله عليه و آله [1482] .

كلام الامام عند قبر اخيه

698. عيون الاخبار عن الحسين بن علي عليه السلام - مما رثي به أخاه الحسن عليه السلام عند قبره -: رحمك الله ابامحمد! ان كنت لتباصر [1483] الحق مظانه، و تؤثر الله عند تداحض [1484] الباطل في [ صفحه 426] مواطن التقية بحسن الروية [1485] و تستشف [1486] جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، و تفيض عليها يدا طاهرة الاطراف، نقية الاسرة [1487] و تردع بادرة غرب [1488] أعدائك بأيسر المؤونة عليك، و لا غرو و انت ابن سلالة النبوة، و رضيع لبان الحكمة، فالي روح و ريحان و جنة نعيم. أعظم الله لنا و لكم الاجر عليه، و وهب لنا و لكم السلوة و حسن الاسي عنه [1489] .

المصاب من حرم الثواب

699. المعجم الكبير باسناده عن علي بن حسين عليه السلام: سمعت أبي عليه السلام يقول: لما كان قبل وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله بثلاثة أيام، هبط عليه جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، ان الله عزوجل أرسلني اليك اكراما لك، و تفضيلا لك، و خاصة لك، أسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟فقال النبي صلي الله عليه و آله: أجدني يا جبريل مغموما، و أجدني يا جبريل مكروبا.قال: فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل عليه السلام، و هبط ملك الموت عليه السلام، و هبط معهما ملك في الهواء يقال له اسماعيل علي سبعين ألف ملك، ليس فيهم ملك الا علي [ صفحه 427] سبعين ألف ملك، يشيعهم جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، ان الله عزوجل أرسلني اليك اكراما لك، و تفضيلا لك و خاصة لك، أسألك عما هو اعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: أجدني يا جبريل مغموما، و أجدني

يا جبريل مكروبا. قال: فاستاذن ملك الموت علي الباب، فقال جبريل عليه السلام: يا محمد هذا ملك الموت يستأذن عليك، ما استأذن علي آدمي قبلك، و لا يستأذن علي آدمي بعدك.فقال: ايذن له. فأذن له جبريل عليه السلام.فأقبل حتي وقف بين يديه، فقال: يا محمد، ان الله عزوجل أرسلني اليك و أمرني أن أطيعك فيما أمرتني به، ان أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها، و ان كرهت تركتها.فقال له رسول الله صلي الله عليه و آله: أتفعل يا ملك الموت؟قال: نعم، و بذلك امرت؛ أن اطيعك فيما أمرتني به.فقال له جبريل عليه السلام: ان الله عزوجل قد اشتاق الي لقائك.فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: امض لما امرت به.فقال له جبريل عليه السلام: هذا آخر وطأتي الارض، انما كنت حاجتي في الدنيا.فلما توفي رسول الله صلي الله عليه و آله و جاءت التعزية، جاء آت يسمعون حسه و لا يرون شخصه، فقال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته (كل نفس ذآئقة الموت) [1490] ، ان في الله عزاء من كل مصيبة، و خلفا من كل هالك، و دركا من كل ما فات، فبالله فثقوا، و اياه فارجوا، فان المصاب من حرم الثواب، و السلام عليكم و رحمة الله [1491] . [ صفحه 428]

ثواب زيارة قبور اهل البيت

700. تهذيب الاحكام عن علي بن شعيب عن الامام الصادق عليه السلام: بينا الحسين عليه السلام قاعد في حجر رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم اذ رفع رأسه اليه فقال: يا أبه، قال: لبيك يا بني! قال: ما لمن أتاك بعد وفاتك زائرا لا يريد الا زيارتك؟ قال: يا بني، من أتاني بعد وفاتي زائرا لا يريد الا زيارتي فله الجنة [1492]

.701. الكافي عن أبي شهاب: قال الحسين عليه السلام لرسول الله صلي الله عليه و آله: يا أبتاه، ما لمن زارك؟ فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: يا بني من زارني حيا أو ميتا، أو زار أباك، أو زار أخاك، أو زارك؛ كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة، و اخلصه من ذنوبه [1493] .702. الامالي عن محمد بن مسلم عن الامام الصادق عليه السلام: ان الحسين بن علي عليهماالسلام عند ربه عزوجل ينظر الي موضع معسكره و من حله من الشهداء معه، و ينظر الي زواره، و هو أعرف بحالهم و بأسمائهم و أسماء آبائهم و بدرجاتهم و منزلتهم عند الله عزوجل من أحدكم بولده، و انه ليري من يبكيه فيستغفر له و يسأل آباءه عليهم السلام أن يستغفروا له، و يقول: لو يعلم زائري ما أعد الله له لكان فرحه أكثر من جزعه. و ان زائره لينقلب و ما عليه من ذنب [1494] . [ صفحه 429]

اغتنام العمر

703. ارشاد القلوب عن الامام الحسين عليه السلام: يابن آدم، انما انت أيام، كلما مضي يوم ذهب بعضك [1495] .

اعتذار الله من الفقراء

704. الفردوس عن الحسين بن علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: اتخذوا عند الفقراء الايادي، فان لهم دولة، اذا كان يوم القيامة ينادي مناد: «سيروا الي الفقراء»، فيعتذر اليهم كما يعتذر احدكم الي أخيه الذين [1496] في الدنيا [1497] .

ذكر الخائف

705. الارشاد - في ذكر خروج الحسين عليه السلام من المدينة الي مكة -: سار الحسين عليه السلام الي مكة و هو يقرأ: (فخرج منها خآئفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين) [1498] ... و لما دخل الحسين عليه السلام مكه، كان دخوله اليها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان، دخلها و هو يقرأ:(و لما توجه تلقآء مدين قال عسي ربي أن يهديني سوآء السبيل) [1499] ، ثم نزلها و أقبل [ صفحه 430] أهلها يختلفون [1500] اليه [1501] .

الاستدراج

706. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: اللهم لا تستدرجني بالاحسان، و لا تؤدبني بالبلاء [1502] .707. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: الاستدراج من الله سبحانه لعبده: أن يسبغ عليه النعم و يسلبه الشكر [1503] .

السعيد حقا

اشارة

708. كتاب من لا يحضره الفقيه باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عليهماالسلام: بينا أميرالمؤمنين عليه السلام ذات يوم جالس مع أصحابه يعبئهم للحرب، اذا أتاه شيخ عليه شحبة [1504] السفر، فقال: أين أميرالمؤمنين؟ فقيل: هو ذا، فسلم عليه، ثم قال:يا أميرالمؤمنين: اني أتيتك من ناحية الشام، و أنا شيخ كبير قد سمعت فيك من الفضل ما لا احصي، و اني أظنك ستغتال، فعلمني مما علمك الله.قال: نعم يا شيخ: من اعتدل يوماه فهو مغبون، و من كانت الدنيا همته اشتدت [ صفحه 431] حسرته عند فراقها، و من كان غده شر يوميه فهو محروم، و من لم يبال بما رزي [1505] من آخرته اذا سلمت له دنياه فهو هالك، و من لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوي، و من كان في نقص فالموت خير له.يا شيخ، ارض للناس ما ترضي لنفسك، وائت الي الناس ما تحب أن يؤتي اليك.ثم أقبل علي اصحابه فقال: ايها الناس!أما ترون الي اهل الدنيا يمسون و يصبحون علي أحوال شتي؛ فبين صريع يتلوي، و بين عائد و معود، و آخر بنفسه يجود، و آخر لا يرجي، و آخر مسجي، و طالب الدنيا و الموت يطلبه، و غافل و ليس بمغفول عنه، و علي أثر الماضي يصير الباقي.فقال له زيد بن صوحان العبدي: يا أميرالمؤمنين، أي سلطان أغلب و أقوي؟قال: الهوي.قال: فأي ذل أذل؟قال: الحرص علي الدنيا.قال: فأي فقر أشد؟قال: الكفر

بعد الايمان.قال: فأي دعوة أضل؟قال: الداعي بما لا يكون.قال: فأي عمل أفضل؟ [ صفحه 432] قال: التقوي.قال: فأي عمل أنجح؟قال: طلب ما عند الله عزوجل.قال: فأي صاحب لك شر؟قال: المزين لك معصية الله عزوجل.قال: فأي الخلق أشقي؟قال: من باع دينه بدنيا غيره.قال: فأي الخلق أقوي؟قال: الحليم.قال: فأي الخلق أشح؟قال: من أخذ المال من غير حله، فجعله في غير حقه.قال: فأي الناس أكيس؟قال: من أبصر رشده من غيه، فمال الي رشده.قال: فمن أحلم الناس؟قال: الذي لا يغضب.قال: فأي الناس أثبت رأيا؟قال: من لم يغره الناس من نفسه، و من لم تغره الدنيا بتشوفها [1506] .قال: فأي الناس أحمق؟ [ صفحه 433] قال: المغتر بالدنيا و هو يري ما فيها من تقلب احوالها.قال: فأي الناس أشد حسرة؟قال: الذي حرم الدنيا و الآخرة، ذلك هو الخسران المبين.قال: فأي الخلق أعمي؟قال: الذي عمل لغير الله، يطلب بعمله الثواب من عند الله عزوجل.قال: فأي القنوع أفضل؟قال: القانع بما أعطاه الله عزوجل.قال: فأي المصائب أشد؟قال: المصيبة بالدين.قال: فأي الاعمال احب الي الله عزوجل؟قال: انتظار الفرج.قال: فأي الناس خير عند الله؟قال: أخوفهم لله، و أعملهم بالتقوي، و أزهدهم في الدنيا.قال: فأي الكلام أفضل عند الله عزوجل؟قال: كثرة ذكره، و التضرع اليه بالدعاء.قال: فأي القول أصدق؟قال: شهادة أن لا اله الا الله.قال: فأي الاعمال أعظم عند الله عزوجل؟قال: التسليم و الورع.قال: فاي الناس أصدق؟ [ صفحه 434] قال: من صدق في المواطن.ثم أقبل عليه السلام علي الشيخ فقال: يا شيخ، ان الله عزوجل خلق خلقا ضيق الدنيا عليهم نظرا لهم، فزهدهم فيها و في حطامها، فرغبوا في دار السلام التي دعاهم اليها، و صبروا علي ضيق المعيشة، و صبروا علي المكروه، و اشتاقوا الي

ما عند الله عزوجل من الكرامة، فبذلوا أنفسهم ابتغاء رضوان الله، و كانت خاتمة أعمالهم الشهادة، فلقوا الله عزوجل و هو عنهم راض، و علموا أن الموت سبيل من مضي و من بقي، فتزودوا لآخرتهم غير الذهب و الفضة، و لبسوا الخشن، و صبروا علي البلوي، و قدموا الفضل، و أحبوا في الله و أبغضوا في الله عزوجل، اولئك المصابيح و أهل النعيم في الآخرة، و السلام.قال الشيخ: فأين أذهب و أدع الجنة، و أنا أراها و أري أهلها معك يا أميرالمؤمنين؟! جهزني بقوة أتقوي بها علي عدوك.فأعطاه أميرالمؤمنين عليه السلام سلاحا و حمله، و كان في الحرب بين يدي أميرالمؤمنين عليه السلام يضرب قدما، و أميرالمؤمنين عليه السلام يعجب مما يصنع، فلما اشتد الحرب أقدم فرسه حتي قتل - رحمة الله عليه - و أتبعه رجل من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام فوجده صريعا، و وجد دابته و وجد سيفه في ذراعه، فلما انقضت الحرب أتي أميرالمؤمنين عليه السلام بدابته و سلاحه و صلي عليه أميرالمؤمنين عليه السلام، و قال:هذا و الله السعيد حقا، فترحموا علي أخيكم [1507] . [ صفحه 435]

تاركو أفضل السعادة

هرثمة بن أبي مسلم

709. الامالي عن هرثمة بن أبي مسلم: غزونا مع علي بن أبي طالب عليه السلام صفين، فلما انصرفنا نزل كربلاء فصلي بها الغداة، ثم رفع اليه من تربتها فشمها ثم قال: «و اها لك أيتها التربة، ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب».فرجع هرثمة الي زوجته و كانت شيعة لعلي عليه السلام، فقال: الا احدثك عن وليك أبي الحسن؟ نزل بكربلاء فصلي، ثم رفع اليه من تربتها فقال: واها لك أيتها التربة، ليحشرن منك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب!قالت: ايها الرجل، فان أميرالمؤمنين عليه السلام لم يقل الا حقا.فلما قدم الحسين عليه السلام، قال هرثمة:

كنت في البعث الذين بعثهم عبيدالله بن زياد [لعنهم الله]، فلما رأيت المنزل و الشجر ذكرت الحديث، فجلست علي بعيري ثم صرت الي الحسين عليه السلام، فسلمت عليه و أخبرته بما سمعت من أبيه في ذلك المنزل الذي نزل به الحسين عليه السلام.فقال: معنا أنت أم علينا؟فقلت: لا معك و لا عليك، خلفت صبية أخاف عليهم عبيدالله بن زياد.قال: فامض حيث لا تري لنا مقتلا و لا تسمع لنا صوتا، فو الذي نفس الحسين بيده، لا يسمع اليوم واعيتنا أحد فلا يعيننا الا كبه الله لوجهه في جهنم [1508] . [ صفحه 436]

الضحاك بن عبدالله المشرقي

710. تاريخ الطبري عن الضحاك بن عبدالله المشرقي: قدمت و مالك بن النضر الارحبي علي الحسين عليه السلام، فسلمنا عليه ثم جلسنا اليه، فرد علينا و رحب بنا و سألنا عما جئنا له.فقلنا: جئنا لنسلم عليك و ندعو الله لك بالعافية، و نحدث بك عهدا، و نخبرك خبر الناس، و انا نحدثك انهم قد جمعوا علي حربك فر رأيك.فقال الحسين عليه السلام: حسبي الله و نعم الوكيل.قال: فتذممنا [1509] و سلمنا عليه و دعونا الله له.قال: فما يمنعكما من نصرتي؟فقال مالك بن النضر: علي دين ولي عيال. فقلت له: ان علي دينا و ان لي لعيالا، و لكنك ان جعلتني في حل من الانصراف، اذا لم أجد مقاتلا قاتلت عنك ما كان لك نافعا و عنك دافعا.قال: قال: فأنت في حل. فأقمت معه [1510] [1511] .711. ثواب الاعمال عن عمرو بن قيس المشرقي: دخلت علي الحسين عليه السلام أنا و ابن عم لي و هو في قصر بني مقاتل، فسلمنا عليه، فقال له ابن عمي: يا اباعبدالله، هذا الذي أري خضاب أو شعرك؟فقال: خضاب، و الشيب

الينا بني هاشم يعجل. [ صفحه 437] ثم أقبل علينا فقال: جئتما لنصرتي؟فقلت: اني رجل كبير السن كثير الدين العيال، و في يدي بضائع للناس و لا أدري ما يكون، و أكره أن اضيع أمانتي. و قال له ابن عمي مثل ذلك.قال لنا: فانطلقا فلا تسمعا لي واعية، و لا تريا لي سوادا؛ فانه من سمع واعيتنا أو رأي سوادنا فلم يجبنا و لم يغثنا، كان حقا علي الله عزوجل أن يكبه علي منخريه في النار [1512] .

عبيدالله بن الحر الجعفي

712. الامالي عن عبدالله بن منصور عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام: سار الحسين عليه السلام حتي نزل القطقطانة [1513] ، فنظر الي فسطاط مضروب، فقال: لمن هذا الفسطاط؟فقيل: لعبيدالله بن الحر الجعفي.فأرسل اليه الحسين عليه السلام فقال: ايها الرجل، انك مذنب خاطي ء، و ان الله عزوجل آخذك بما أنت صانع ان لم تتب الي الله تبارك و تعالي في ساعتك هذه فتنصرني، و يكون جدي شفيعك بين يدي الله تبارك و تعالي.فقال: يابن رسول الله، و الله لو نصرتك لكنت أول مقتول بين يديك، و لكن هذا فرسي خذه اليك، فو الله ما ركبته قط و أنا أروم شيئا الا بلغته، و لا أرادني أحد الا نجوت عليه، فدونك فخذه.فأعرض عنه الحسين عليه السلام بوجهه، ثم قال: لا حاجة لنا فيك و لا في فرسك، (و ما كنت متخذ المضلين عضدا) [1514] و لكن فر، فلا لنا و لا علينا؛ فانه من سمع واعيتنا أهل [ صفحه 438] البيت ثم لم يجبنا، كبه الله علي وجهه في نار جهنم [1515] .713. الارشاد: مضي الحسين عليه السلام حتي انتهي الي قصر بني مقاتل فنزل به، فاذا هو بفسطاط

مضروب، فقال: لمن هذا؟فقيل: لعبيدالله بن الحر الجعفي.فقال: ادعوه الي.فلما أتاه الرسول قال له: هذا الحسين بن علي عليه السلام يدعوك، فقال عبيدالله: انا لله و انا اليه راجعون، و الله ما خرجت من الكوفة الا كراهية أن يدخلها الحسين و أنا بها، و الله ما اريد أن أراه و لا يراني.فأتاه الرسول فأخبره، فقام الحسين عليه السلام فجاء حتي دخل عليه فسلم و جلس، ثم دعاه الي الخروج معه، فأعاد عليه عبيدالله بن الحر تلك المقالة و استقاله مما دعاه اليه.فقال له الحسين عليه السلام: فان لم تنصرنا فاتق الله أن تكون ممن يقاتلنا، والله لا يسمع واعيتنا أحد ثم لا ينصرنا الا هلك.فقال: أما هذا فلا يكون أبدا ان شاء الله [1516] .714. الفتوح: سار الحسين عليه السلام حتي نزل في قصر بني مقاتل، فاذا هو بفسطاط مضروب و رمح منصوب و سيف معلق و فرس واقف علي مذوده [1517] .فقال الحسين عليه السلام: لمن هذا الفسطاط؟ [ صفحه 439] فقيل: لرجل يقال له: عبيدالله بن الحر الجعفي.قال: فأرسل الحسين عليه السلام برجل من أصحابه يقال له: الحجاج بن مسروق الجعفي، فأقبل حتي دخل عليه في فسطاطه، فسلم عليه فرد عليه السلام، ثم قال: ما وراءك؟فقال الحجاج: و الله! و رائي يابن الحر [الخير] [1518] و الله قد اهدي الله اليك كرامة ان قبلتها.قال: و ما ذاك؟فقال: هذا الحسين بن علي عليه السلام يدعوك الي نصرته، فان قاتلت بين يديه اجرت، و ان مت فانك استشهدت.فقال له عبيدالله: و الله ما خرجت من الكوفة الا مخافة أن يدخلها الحسين بن علي و أنا فيها فلا انصره، لانه ليس له في الكوفة شيعة و لا انصار الا و قد مالوا الي الدنيا

الا من عصم الله منهم، فارجع اليه و خبره بذاك.فأقبل الحجاج الي الحسين عليه السلام فخبره بذلك، فقام الحسين عليه السلام، ثم صار اليه في جماعة من اخوانه، فلما دخل و سلم وثب عبيدالله بن الحر من صدر المجلس، و جلس الحسين عليه السلام فحمد الله و أثني عليه، ثم قال:أما بعد، يابن الحر! فان [أهل] [1519] مصركم هذه كتبوا الي و خبروني أنهم مجتمعون علي نصرتي، و أن يقوموا دوي، و يقاتلوا عدوي، و إنهم سألوني القدوم عليهم، فقدمت و لست أدري القوم علي ما زعموا.@ [1520] ، لانهم قد أعانوا علي قتل ابن عمي مسلم بن [ صفحه 440] عقيل رحمه الله و شيعته، و أجمعوا علي ابن مرجانة عبيدالله بن زياد يبايعني ليزيد بن معاوية، و انت يابن الحر فاعلم ان الله عزوجل مؤاخذك بما كسبت و أسلفت من الذنوب في الايام الخالية، و أنا أدعوك في وقتي هذا الي توبة تغسل بها ما عليك من الذنوب، و أدعوك الي نصرتنا اهل البيت، فان اعطينا حقنا حمدنا الله علي ذلك و قبلناه، و ان منعنا حقنا و ركبنا بالظلم كنت من أعواني علي طلب الحق.فقال عبيدالله بن الحر: و الله يابن بنت رسول الله، لو كان لك بالكوفة أعوان يقاتلون معك لكنت أنا أشدهم علي عدوك، و لكني رأيت شيعتك بالكوفة و قد لزموا منازلهم خوفا من بني امية و من سيوفهم! فأنشدك بالله أن تطلب مني هذه المنزلة، و أنا اواسيك بكل ما أقدر عليه، و هذه فرسي ملجمة، و الله ما طلبت عليها شيئا الا أذقته حياض الموت، و لا طلبت و أنا عليها فلحقت، و خذ سيفي هذا فو الله ما ضربت به الا

قطعت.فقال له الحسين عليه السلام: يابن الحر! ما جئناك لفرسك و سيفك، انما أتيناك لنسألك النصرة، فان كنت قد بخلت علينا بنفسك فلا حاجة لنا في شي ء من مالك، و لم أكن بالذي اتخذ المضلين عضدا، لاني قد سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و هو يقول: «من سمع داعية أهل بيتي و لم ينصرهم علي حقهم الا أكبه الله علي وجهه في النار».ثم سار الحسين عليه السلام من عنده و رجع الي رحله [1521] .

بركة البكور

715. الخصال باسناده عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: اللهم بارك لامتي في بكورها يوم سبتها و خميسها [1522] . [ صفحه 441]

بركة الولد

716. اسد الغابة باسناده عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهماالسلام: بعث رسول الله صلي الله عليه و آله سرية، فأسروا رجلا من بني سليم يقال له: الأصيد بن سلمة، فلما رآه رسول الله صلي الله عليه و آله رق له، و عرض عليه الاسلام، فأسلم، فبلغ ذلك أباه و كان شيخا، فكتب اليه يقول:من راكب نحو المدينة سالما حتي يبلغ ما أقول الاصيداان البنين شرارهم أمثالهم من عق والده وبر الابعداأتركت دين أبيك و الشم العلي أودوا و تابعت الغداة محمدافلأي أمر يا بني عققتني و تركتني شيخا كبيرا مفنداأما النهار فدمع عيني ساكب و أبيت ليلي كالسليم [1523] مسهدافلعل ربا قد هداك لدينه فاشكر أياديه عسي أن ترشداو اكتب الي بما أصبت من الهدي و بدينه لا تتركني موحداو اعلم بانك ان قطعت قرابتي و عققتني لم الف الا للعدي فلما قرأ كتاب أبيه، أتي النبي صلي الله عليه و آله فأخبره و استأذنه في جوابه، فأذن له، فكتب اليه:ان الذي سمك [1524] السماء بقدرة حتي علا في ملكه فتوحدابعث الذي لا مثله فيما مضي يدعو لرحمته النبي محمدا [ صفحه 442] ضخم الدسيعة [1525] كالغزالة وجهه قرنا تأزر بالمكارم و ارتدي فدعا العباد لدينه فتتابعوا طوعا و كرها مقبلين علي الهدي و تخوفوا النار التي من أجلها كان الشقي الخاسر المتلددا [1526] .و اعلم بانك ميت و محاسب فالي متي هذاي الضلالة و الردي فلما قرأ كتاب ابنه، أقبل الي النبي

صلي الله عليه و آله فأسلم [1527] .

تربية المواشي

717. المحاسن عن سليمان الجعفري رفعه الي أبي عبدالله الحسين عليه السلام: ما من اهل بيت يروح [1528] عليهم ثلاثون شاة، الا تنزل الملائكة تحرسهم حتي يصبحوا [1529] .

غرور ابن آدم

718. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: لو لا ثلاثة ما وضع ابن آدم رأسه لشي ء: الفقر، و المرض، و الموت [1530] . [ صفحه 443]

تصور الموت بصورته

719. محاضرات الادباء عن الحسين عليه السلام: لو عقل الناس و تصوروا الموت بصورته، لخربت الدنيا [1531] .720. الامالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: لو رأي العبد أجله و سرعته اليه، لأبغض الامل و ترك طلب الدنيا [1532] .

بيعة الانصار

721. المعجم الاوسط باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: جاءت الانصار تبايع رسول الله صلي الله عليه و آله علي العقبة: فقال: قم يا علي فبايعهم.فقال: علي ما ابايعهم يا رسول الله؟قال: علي أن يطاع الله و لا يعصي، و علي أن تمنعوا رسول الله و أهل بيته و ذريته مما تمنعون منه أنفسكم و ذراريكم [1533] [1534] . [ صفحه 444]

دراسة التجربة

722. تاريخ اليعقوبي عن الامام الحسين عليه السلام: العمل تجربة [1535] .723. نزهة الناظر عن الامام الحسين عليه السلام: طول التجارب زيادة في العقل [1536] .راجع: موسوعة العقائد الاسلامية: ج 2 ص 129 (الفصل الثاني: أسباب المعارف العقلية / التجربة).

جواب مسائل ملك الروم

724. تحف العقول - في ذكر مسائل سأل الامام عنها ملك الروم -: سأله عن المجرة و عن سبعة أشياء خلقها الله لم تخلق في رحم. فضحك الحسين عليه السلام، فقال له: ما أضحكك؟قال عليه السلام: لانك سألتني عن أشياء ما هي من منتهي العلم الا كالقذي [1537] في عرض البحر!أما المجرة فهي قوس الله. و سبعة أشياء لم تخلق في رحم: فأولها آدم، ثم حوا، و الغراب، و كبش ابراهيم عليه السلام، و ناقة الله، و عصا موسي عليه السلام، و الطير الذي خلقه عيسي بن مريم عليه السلام [1538] . [ صفحه 445]

جواب عمرو بن العاص

725. المناقب: قال عمرو بن العاص للحسين عليه السلام: يابن علي، ما بال أولادنا أكثر من أولادكم؟!فقال عليه السلام:بغاث [1539] الطير أكثرها فراخا و ام الصقر مقلات نزور [1540] .فقال: ما بال الشيب الي شواربنا أسرع منه في شواربكم؟!فقال عليه السلام: ان نساءكم بخرة، فاذا دنا أحدكم من امرأته نكهت في وجهه فشاب [1541] منه شاربه.فقال: ما بال لحاكم أوفر من لحانا؟!فقال عليه السلام: (و البلد الطيب يخرج نباته باذن ربه ي و الذي خبث لا يخرج الا نكدا) [1542] .فقال معاوية: بحقي عليك الا سكت، فانه ابن علي بن أبي طالب!فقال عليه السلام:ان عادت العقرب عدنا لها و كانت النعل لها حاضره [ صفحه 446] قد علم العقرب و استيقنت أن لا لها دنيا و لا آخره [1543] .

جواب رجل من اهل الشام

726. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع، اذ قام اليه رجل من اهل الشام فسأله عن مسائل، فان فيما سأله أن قال له: أخبرني عن ستة لم يركضوا [1544] في رحم؟فقال: آدم و حواء، و كبش ابراهيم، و عصا موسي، و ناقة صالح، و الخفاش الذي عمله عيسي بن مريم فطار باذن الله عزوجل [1545] .

حرمة الحرم

727. شرح الاخبار: فلما هم [الحسين عليه السلام] بالخروج من مكة لقيه ابن الزبير، فقال: يا اباعبدالله، انك مطلوب، فلو مكثت بمكة فكنت كأحد حمام هذا البيت و استجرت بحرم الله، لكان ذلك أحسن لك.فقال له الحسين عليه السلام: يمنعني من ذلك قول رسول الله صلي الله عليه و آله: «سيستحل هذا الحرم من أجلي رجل من قريش» و الله لا أكون ذكل الرجل، صنع الله بي ما هو صانع [1546] . [ صفحه 447] 728. كامل الزيارات عن أبي سعيد عقيصا: سمعت الحسين بن علي عليه السلام و خلا به عبدالله بن الزبير و ناجاه طويلا، قال: ثم أقبل الحسين عليه السلام بوجهه اليهم، و قال:ان هذا يقول لي: كن حماما من حمام الحرم! و لأن اقتل و بيني و بين الحرم باع [1547] أحب الي من أن اقتل و بيني و بينه شبر، و لأن اقتل بالطف أحب الي من أن اقتل بالحرم [1548] .729. تاريخ دمشق عن بشر بن غالب: قال عبدالله بن الزبير لحسين بن علي عليه السلام: أين تذهب؟ الي قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك؟! [1549] .فقال له حسين عليه السلام: لأن اقتل بمكان كذا و كذا، احب الي من أن تستحل بي - يعني مكة - [1550] .730. كامل الزيارات

عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام: ان الحسين عليه السلام خرج من مكة قبل التروية [1551] بيوم، فشيعه عبدالله بن الزبير، فقال: يا أباعبدالله، لقد حضر الحج و تدعه و تأتي العراق!فقال: يابن الزبير، لأن ادفن بشاطي ء الفرات أحب الي من أن ادفن بفناء الكعبة [1552] . [ صفحه 448]

واعظ غير متعظ

731. تحف العقول عن الامام الحسين عليه السلام: اياك أن تكون ممن يخاف علي العباد من ذنوبهم، و يأمن العقوبة من ذنبه؛ فان الله تبارك و تعالي لا يخدع عن جنته، و لا ينال ما عنده الا بطاعته ان شاء الله [1553] .732. تاريخ اليعقوبي: وقف الحسين بن علي عليه السلام بالحسن البصري، و الحسن لا يعرفه، فقال له الحسين عليه السلام: يا شيخ هل ترضي لنفسك لنفسك يوم بعثك؟قال: لا!قال: فتحدث نفسك بترك ما لا ترضاه لنفسك من نفسك يوم بعثك؟قال: نعم، بلا حقيقة.قال: فمن أغش لنفسه منك يوم بعثك، و انت لا تحدث نفسك بترك ما لا ترضاه لنفسك بحقيقة؟ ثم مضي الحسين عليه السلام.فقال الحسن البصري: من هذا؟! فقيل له: الحسين بن علي عليه السلام، فقال: سهلتم علي [1554] .

شر خصال الملوك

733. المناقب: كان [الحسين عليه السلام] يقول: شر خصال الملوك الجبن من الاعداء، و القسوة [ صفحه 449] علي الضعفاء، و البخل عند الاعطاء [1555] .

حلف الفضول

734. السيرة النبوية عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي: انه كان بين الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و بين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - و الوليد يومئذ أمير علي المدينة أمره عليها عمه معاوية بن أبي سفيان - منازعة في مال كان بينهما بذي المروة [1556] ، فكان الوليد تحامل علي الحسين عليه السلام في حقه لسلطانه.فقال له الحسين عليه السلام: أحلف بالله لتنصفني من حقي، أو لآخذن سيفي ثم لأقومن في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله ثم لأدعون بحلف الفضول [1557] .قال: فقال عبدالله بن الزبير - و هو عند الله حين قال السحين عليه السلام ما قال -: [ صفحه 450] و أنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي، ثم لأقومن معه حتي ينصف من حقه أو نموت جميعا.قال: فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري، فقال مثل ذلك.و بلغت عبدالرحمن بن عثمان بن عبيدالله التيمي، فقال مثل ذلك.فلما بلغ ذلك الوليد بن عتبة، أنصف الحسين عليه السلام من حقه حتي رضي [1558] .735. الاغاني عن مصعب عن أبيه: أن الحسين بن علي عليه السلام كان بينه و بين معاوية كلام في أرض له، فقال له الحسين عليه السلام: اختر خصلة من ثلاث خصال: اما ان تشتري مني حقي، و اما أن ترده علي، أو تجعل بيني و بينك ابن الزبير و ابن عمر، و الرابعة الصيلم [1559] .قال: و ما الصيلم؟قال: أن أهتف بحلف الفضول.قال: فلا حاجة لنا بالصيلم [1560] .736. تاريخ دمشق عن مصعب: خرج الحسين عليه السلام من

عند معاوية فلقي ابن الزبير، و الحسين عليه السلام مغضب، فذكر الحسين عليه السلام أن معاوية ظلمه في حق له، فقال له الحسين عليه السلام: اخيره في ثلاث خصال و الرابعة الصيلم: أن يجعلك أو ابن عمر بيني و بينه، أو يقر بحقي ثم يسألني فأهبه له، أو يشتريه مني، فان لم يفعل فو الذي نفسي بيده لأهتفن بحلف الفضول.فقال ابن الزبير: و الذي نفسي بيده، لئن هتفت به و انا قاعد لأقومن، أو قائم [ صفحه 451] لأمشين، أو ماش لأشتدن، حتي تفني روحي مع روحك أو ينصفك.قال: ثم ذهب ابن الزبير الي معاوية، فقال: لقيني الحسين فخيرني في ثلاث خصال، و الرابعة الصيلم.قال معاوية: لا حاجة لنا بالصليم، انك لقيته مغضبا فهات الثلاث خصال.قال: تجعلني أو ابن عمر بينك و بينه.فقال: قد جعلتك بيني و بينه أو ابن عمر أو جعلتكما جميعا.قال: أو تقر له بحقه؟قال: فأنا اقر له بحقه و أسأله اياه.قال: أو تشتريه منه؟قال: فأنا أشتريه منه.قال: فلما [1561] انتهي الي الرابعة، قال لمعاوية كما قال للحسين عليه السلام: ان دعاني الي حلف الفضول أجبته.قال معاوية: لا حاجة لنا بهذه....و حكي الزبير أيضا نحو هذه القصة للحسن بن علي عليه السلام مع معاوية، الا ان هذه أتم [1562] .

خير الامان

737. تاريخ الطبري عن الحسين عليه السلام - في جواب كتاب كتبه اليه عمرو بن سعيد و الي مكة. [ صفحه 452] يطلب منه الرجوع الي مكة و أن له الأمان و الصلة و البر -: أما بعد، فانه لم يشاقق الله و رسوله من دعا الي الله عزوجل و عمل صالا و قال انني من المسلمين، و قد دعوت الي الامان و البر و الصلة، فخير الامان أمان الله، و لن يؤمن

الله يوم القيامة من لم يخفه في الدنيا، فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمانه يوم القيامة، فان كنت نويت بالكتاب صلتي و بري فجزيت خيرا في الدنيا و الآخرة، و السلام [1563] .

نقش خاتم الحسين

738. الغيبة عن أبي جعفر السمان: حدثني أبومحمد - يعني صاحب العسكر - عليه السلام - عن آبائه: أنهم قالوا: كان لفاطمة عليهاالسلام خاتم فصه عقيق، فلما حضرتها الوفاة دفعته الي الحسن عليه السلام، فلما حضرته الوفاة دفعه الي الحسين عليه السلام.قال الحسين عليه السلام: فاشتهيت أن أنقش عليه شيئا، فرأيت في النوم المسيح عيسي بن مريم علي نبينا و آله و عليه السلام، فقلت له: يا روح الله، ما أنقش علي خاتمي هذا.قال: انقش عليه: لا اله الا الله الملك الحق المبين، فانه أول التوراة و آخر الانجيل [1564] . [ صفحه 453]

خضاب الحسين

739. رجال النجاشي عن عبيدالله بن الحر: أنه سأل الحسين بن علي عليه السلام عن خضابه، فقال عليه السلام: أما انه ليس كما ترون، انما هو حناء و كتم [1565] [1566] .740. المعجم الكبير عن سفيان بن عيينة: سألت عبيدالله بن أبي يزيد: رأيت الحسين بن علي عليه السلام؟قال: نعم، رأيته جالسا في حوض زمزم.قلت: هل رأيته صبغ؟قال: لا، الا أني رأيته و لحيته سوداء الي هذا الموضع - يعني عنفقته [1567] - و أسفل من ذلك بياض، و ذكر أن النبي صلي الله عليه و آله شاب ذلك الموضع منه و كان يتشبه به [1568] .741. الكافي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام: دخل قوم علي الحسين بن علي صلوات الله عليهما فرأوه مختضبا بالسواد، فسألوه عن ذلك، فمد يده الي لحيته ثم قال: أمر رسول الله صلي الله عليه و آله في غزاة غزاها أن يختضبوا بالسواد ليقووا به علي المشركين [1569] . [ صفحه 454]

سور السنور

742. المصنف عن الركين بن الربيع بن عملية الفزاري عن الحسين بن علي عليه السلام: أن امرأة سألت عن السنور [1570] يلغ [1571] في شرابي؟ فقال: الهر؟ فقالت: نعم، قال: فلا تهرقي شرابك و لا طهورك؛ فانه لا ينجس شيئا [1572] .

عطاء المولود

743. المصنف عن بشر بن غالب: سأل ابن الزبير الحسين بن علي عليه السلام عن المولود [1573] ، فقال: اذا استهل [1574] وجب عطاؤه و رزقه [1575] .744. المصنف عن بشر بن غالب: لقي ابن الزبير الحسين بن علي عليه السلام فقال: يا أباعبدالله، أفتنا في المولود يولد في الاسلام؟ قال: وجب عطاؤه و رزقه [1576] . [ صفحه 455]

فكاك الاسير

745. الجوهرة عن بشر بن غالب: سمعت ابن الزبير و هو يسأل حسين بن علي عليه السلام: يا أباعبدالله، ما تقول في فكاك الاسير؛ علي من هو؟قال: علي القوم الذين أعانهم - و ربما قال: قاتل معهم... - [1577] .

مرقة الانبياء

746. كنز العمال عن الحسين عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: اللحم بالبر [1578] مرقة [1579] الانبياء [1580] .

بقلة الياس و يوشع

747. مكارم الاخلاق عن الامام الحسين عليه السلام: قال النبي صلي الله عليه و آله لعلي عليه السلام في أشياء وصاه بها: كل الكرفس، فانها بقلة الياس و يوشع بن نون عليهاالسلام [1581] . [ صفحه 456]

لباس الذلة

748. تاريخ الطبري عن حميد بن مسلم: لما بقي الحسين عليه السلام في ثلاثة رهط أو أربعة، دعا بسراويل محققة يلمع فيها البصر، يماني محقق، ففزره [1582] و نكثه [1583] لكيلا يسلبه.فقال له بعض أصحابه: لو لبست تحته تبانا ! [1584] .قال: ذلك ثوب مذلة و لا ينبغي لي أن ألبسه [1585] .قال: فلما قتل أقبل بحر بن كعب، فسلبه اياه فتركه مجردا [1586] .749. المعجم الكبير عن ابن أبي ليلي: قال حسين بن علي عليه السلام حين أحس بالقتل: ايتوني ثوبا لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لا اجرد.فقيل له: تبان.فقال: لا، ذلك لباس من ضربت عليه الذلة [1587] . [ صفحه 457]

من تكلم بالعربية من الانبياء

750. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كان علي بن أبي طالب عليه السلام بالكوفة في الجامع، اذ قام اليه رجل من أهل الشام فسأله عن مسائل، فكان فيما سأله أن قال له:أخبرني عن خمسة من الانبياء تكلموا بالعربية؟فقال: هود، و صالح، و شعيب، و اسماعيل، و محمد صلوات الله عليهم اجمعين [1588] .

فضل شهداء آل الحسن

751. الاقبال عن خلاد بن عمير الكندي: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فقال: هل لكم علم بآل الحسن الذين خرج بهم مما قبلنا؟... فقلنا نرجو أن يعافيهم الله، فقال. و أين هم من العافية؟! ثم بكي حتي علا صوته، و بكينا، ثم قال:حدثني أبي، عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام قالت: سمعت أبي صلوات الله عليه يقول: «يقتل منك - أو: يصاب منك - نفر بشط الفرات، ما سبقهم الاولون، و لا يدركهم الآخرون»، و انه لم يبق من ولدها غيرهم [1589] .752. مقاتل الطالبيين عن يحيي بن عبدالله عن الذي أفلت من الثمانية: لما ادخلنا الحبس قال [ صفحه 458] علي بن الحسن: اللهم ان كان هذا من سخط منك علينا فاشدد حتي ترضي.فقال عبدالله بن الحسن: ما هذا يرحمك الله؟!ثم حدثنا عبدالله عن فاطمة الصغري، عن أبيها [الامام الحسين عليه السلام]، عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، قالت: قال لي رسول الله صلي الله عليه و آله: «يدفن من ولدي سبعة بشاطي ء الفرات؛ لم يسبقهم الاولون، و لا يدركهم الآخرون». فقلت: نحن ثمانية!قال: فلما فتحوا الباب وجدوهم موتي، و أصابوني و بي رمق، و سقوني ماء و أخرجوني، فعشت [1590] .

لا شفاعة في الحد

753. دعائم الاسلام: عن علي عليه السلام أنه أخذ رجلا من بني أسد في حد وجب عليه ليقيمه عليه، فذهب بنوأسد الي الحسين بن علي عليه السلام يستشفعون به، فأبي عليهم.فانطلقوا الي علي عليه السلام فسألوه، فقال: لا تسألوني شيئا أملكه الا أعطيتكموه.فخرجوا مسرورين، فمروا بالحسين عليه السلام فأخبروه بما قال، فقال: ان كان لكم بصاحبكم حاجة فانصرفوا، فلعل أمره قد قضي!فانصرفوا اليه فوجدوه قد أقام عليه الحد، قالوا: ألم تعدنا يا أميرالمؤمنين؟قال: لقد وعدتكم بما

أملكه، و هذا شي ء لله لست أملكه [1591] . [ صفحه 459]

قضاء أميرالمؤمنين

754. الأمالي باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: ان رسول الله صلي الله عليه و آله قضي باليمين مع الشاهد الواحد، و ان عليا عليه السلام قضي به بالعراق [1592] .755. عيون أخبار الرضا باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: اختصم الي علي بن أبي طالب عليه السلام رجلان، أحدهما باع الآخر بعيرا و استثني الرأس و الجلد، ثم بداله أن ينحره. قال: هو شريكه في البعير علي قدر الرأس و الجلد [1593] .

وراثه قميص هارون بن عمران

756. الثاقب في المناقب باسناده عن الحسين بن علي عليه السلام: كنت مع أبي علي شاطي ء الفرات، فنزع قميصه و غاص في الماء، فجاء موج فأخذ القميص، فخرج أميرالمؤمنين عليه السلام و اذا بهاتف يهتف: يا أميرالمؤمنين، خذ ما عن يمينك، فاذا منديل فيه قميص ملفوف، فأخذ القميص و لبسه، فسقطت من جيبه رقعة، مكتوب فيها:بسم الله الرحمن الرحيمهدية من الله العزيز الحكيم الي علي بن أبي طالب، هذا قميص هارون بن عمران (كذلك و أورثناها قوما ءاخرين) [1594] [1595] . [ صفحه 460]

لباس الشهرة

757. الكافي عن أبي سعيد عن الحسين عليه السلام: من لبس ثوبا يشهره، كساه الله يوم القيامة ثوبا من النار [1596] .

للماء اهل

758. المصنف عن جابر الجعفي عن الشعبي أو عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام: ان حسنا و حسينا دخلا الفرات و علي كل واحد [1597] منهما ازاره، ثم قالا: ان في الماء - أو: ان للماء - ساكنا [1598] .759. الكافي عن أبي سعيد عقيصا التيمي: مررت بالحسن و الحسين صلوات الله عليهما و هما في الفرات مستنقعان في ازارين، فقلت لهما: يا ابني رسول الله صلي الله عليكما، أفسدتما الازارين؟!فقالا لي: يا أباسعيد، فسادنا للازارين أحب الينا من فساد الدين، ان للماء أهلا و سكانا كسكان الارض [1599] . [ صفحه 461]

الحكم المنظومة

دراسة حول اشعار الامام الحسين و الديوان المنسوب اليه

اشارة

لفن الشعر دور كبير و استثنائي في نقل المفاهيم، و ترويج الثقافة، و خلق الملاحكم، و تخليد الاحداث. و لهذا السبب يتمتع الشعر بمكانة مرموقة بين المعارف البشرية، و كسائر الفنون يمكنه ن يسخر للقيم الالهية و الانسانية، كما يمكن استخدامه ضدها.و كان الشعر في زمن البعثة النبوية من أهم السبل في اضلال الناس و ابعادهم عن الحقيقة، لذا ذم القرآن الكريم شعراء ذلك العهد و أتباعهم حيث قال:(و الشعراء يتبعهم الغاوون - ألم تر أنهم في كل واد يهيمون - و أنهم يقولون ما لا يفعلون) [1600] .و مما لا شك فيه أن الخصائص المذكورة في هذه الآيات، تختص بالشعراء الذين يستخدمون فن الشعر في نشر الانحطاط و السقوط. و لهذا يستثني القرآن الكريم الشعراء الرساليين مباشرة بالآيات التالية: [ صفحه 462] (الا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات و ذكروا الله كثيرا و انتصروا من بعد ما ظلموا و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [1601] .و لأجل ألا يجحف حق الشعراء، يميز الله سبحانه و تعالي هؤلاء عن غيرهم بذكر

هذا الاستثناء و يعرفهم للمجتمع المسلم بأربعة خصائص:1. الايمان.2. العمل الصالح.3. الاكثار من ذكر الله تعالي.4. التصدي للظلم و استخدام الشعر في ردعه.و قد اعتبر الرسول صلي الله عليه و آله هؤلاء الشعراء مجاهدين في سبيل الله. فحينما نزلت الآية 79 من سورة الشعراء، أتي حسان بن ثابت و عدد آخر من الشعراء المسلمين الرسول صلي الله عليه و آله و سألوه عن قول الشعر، فأجابهم النبي صلي الله عليه و آله:ان المؤمن يجاهد بسيفه و لسانه، و الذي نفسي بيده لكأن ما ترمونهم به ينضح النبل [1602] .و هكذا كان الرسول صلي الله عليه و آله يؤكد استخدام فن الشعر في ساحات الجهاد، و كان يوصي بتسخير هذا الفن لنشر الحكمة في المجتمع و ترسيخها:ان من الشعر لحكمة [1603] .كما أوصي الامام الصادق عليه السلام أصحابه: [ صفحه 463] علموا أولادكم شعر العبدي، فانه علي دين الله [1604] .ان التأمل في سيرة الرسول صلي الله عليه و آله و الائمة عليهم السلام يكشف بأنهم كانوا يستخدمون فن الشعر لأغراض تربوية و سياسية و عسكرية، لكن هل كانوا أنفسهم ينظمون الشعر أيضا؟ و هل الاشعار المنسوبة اليهم صادرة عنهم حقا؟ ان هذا الأمر يحتاج الي مناقشه.

عدم تنافي نظم الشعر و منزلة الامامة

اشاره

ان أول شبهة يمكن طرحها هي أن القرآن لا يعتبر نظم الشعر لائقا بمقام النبوة: (و ما علمناه الشعر و ما ينبغي له) [1605] و بما أن امامة أهل البيت عليهم السلام استمرار لنبوة النبي الخاتم صلي الله عليه و آله، فلا يليق نظم الشعر بمقام الامامة أيضا.يمكننا الاجابة علي هذا الاشكال: بأن الشعر - كما مر ذكره - علي صنفين: الشعر الممزوج بخيالات الشاعر الكاذبة حتي يستلذ به المستمع و يستأنس

به، و قد قيل عنه «أحسن الشعر أكذبه» [1606] ، و هو ما لا يليق بمقام النبوة و الامامة، بل حتي بالمؤمن النزيه.أما الصنف الآخر من الشعر، و الذي سماه الرسول صلي الله عليه و آله بالحكمة، فلا يتعارض مبدئيا مع مقام النبوة أو الامامة.نعم! عدم نظم الشعر من قبل الرسول صلي الله عليه و آله أمر مطلوب، فلو نظم الشعر، صدق الناس اشاعة المشركين بأن القرآن شعر. بعبارة اخري، نظم الشعر كالكتابة لا يتنافي مع مقام الامامة، كما كان الائمة يكتبون في حين لم يكتب الرسول؛ لردع [ صفحه 464] شائعة تلقيه العلم من الآخرين. فنظم الأئمة للشعر لا اشكال عليه من الناحية الثبوتية، لكن يجب تحققه من الناحية الاثباتية.ان الأدلة التي تثبت تمتع أئمة أهل البيت بجميع العلوم [1607] ، تستطيع أن تثبت تمتعهم بقابلية نظم الشعر، فهناك مستندات كثيرة تدل علي ان الامام علي عليه السلام كان ينشد الشعر، لكن ليس بامكاننا التسليم بأن كل ما نسب اليه من الشعر [1608] صادر عنه حقيقة.نفس الكلام مطروح بالنسبة للامام الحسين عليه السلام و الاشعار المنسوبة اليه، و لتبيين الموضوع، نقدم الايضاحات التالية:

المصادر التاريخية و الأدبية و الحديثية لاشعار الامام الحسين

لقد نسبت في المصادر التاريخية و الأدبية و الحديثية أشعار للامام الحسين عليه السلام، نذكر هنا قائمة بأسماء الاشخاص الذين ذكروا بعض الابيات و نسبوها للامام عليه السلام ضمن كتاباتهم:1. أبي مخنف(157 ق) [1609] - ثلاثة أبيات.2. مصعب بن زبير (المتوفي 236 ق) [1610] - ثلاثة أبيات.3. البلاذري (المتوفي 279 ق) [1611] - سبعة أبيات.4. محمد بن سعد (القرن الثالث) [1612] - ثلاثة أبيات. [ صفحه 465] 5. الطبري (المتوفي 310 ق) [1613] - سبعة أبيات.6. أحمد بن أعثم (المتوفي 314 ق) [1614] - خمس و

ثلاثون بيتا.7. المسعودي (المتوفي 346 ق) [1615] - بيتان.8. أبوالفرج الاصفهاني (المتوفي 362 ق) [1616] - سبعة أبيات.9. الشيخ الصدوق (المتوفي 381 ق) [1617] - ثمانية أبيات.10. أبوهلال العسكري (المتوفي 382 ق) [1618] - بيتان.11. الحلواني (القرن الخامس) [1619] - بيت واحد.12. أبوالحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي (المتوفي 450 ق) [1620] - بيت واحد.13. يحيي بن حسين الشجري (المتوفي 499 ق) [1621] - بيتان.14. ابن شهرآشوب المازندراني (المتوفي 588 ق) [1622] - ستة و ثمانون بيتا.15. ابن عساكر (المتوفي 571 ق) [1623] - خمسة و عشرون بيتا. [ صفحه 466] 16. أحمد بن علي الطبرسي (القرن السادس) [1624] - اثنان و ثلاثون بيتا17. فتال النيشابوري (القرن السادس) [1625] - ثلاثة عشر بيتا18. الخوارزمي (القرن السادس) [1626] - اثنان و أربعون بيتا19. ابن الجوزي (القرن السابع) [1627] - ثلاثة أبيات 20. محمد بن طلحة الشافعي (القرن السابع) [1628] - احدي و ثلاثون بيتا21. ابن عديم (المتوفي 660 ق) [1629] - اثنان و عشرون بيتا22. السيد ابن طاووس (المتوفي 664 ق) [1630] - خمسة عشر بيتا23. علي بن عيسي الاربلي (المتوفي 693 ق) [1631] - مئة و تسعة و عشرون بيتا24. ابن منظور (المتوفي 711 630 ق) [1632] - تسعة عشر بيتا25. ابن كثير الدمشقي (المتوفي 774 ق) [1633] - اثنان و عشرون بيتا26. حسن بن أبي الحسن الديلمي (المتوفي 841 ق) [1634] - أربعة أبيات [ صفحه 467] 27. ابن نما (المتوفي 841 ق) [1635] - تسعة عشر بيتا28. محمد بن أحمد الدمشقي (المتوفي 871 ق) [1636] - تسعة عشر بيتا29. ابن الصباغ (القرن التاسع) [1637] - أربعة و ثلاثون بيتا30. العلامة البحراني (القرن الحادي عشر) [1638] - خمسة و سبعون بيتا31.

محمد بن أبي طالب (القرن الحادي عشر) [1639] - ثلاثة و أربعون بيتا32. نور الله الشوشتري (القرن الحادي عشر) [1640] - مئة و خمسة و عشرون بيتا33. العلامة محمد باقر المجلسي (المتوفي 1110 ق) [1641] - مئة و سبعة و أربعون بيتا34. القندروزي (القرن الثالث عشر) [1642] - ثلاثة و أربعون بيتا35. الشبلنجي (القرن الثالث عشر) [1643] - عشرون بيتا.36. السيد محسن الامين (المتوفي 1371 ق) [1644] - ستة و ثلاثون بيتا37. آية الله المرعشي النجفي (المتوفي 1371 ش) [1645] ثمانية و عشرون بيتا [ صفحه 468] 38. أحمد الصابري (معاصر) [1646] - أربعمئة و واحد و عشرون بيتا

الدواوين المستقلة

اضافة للمصادر التي مر ذكرها آنفا، و التي ورد فيها أبيات منسوبة للامام الحسين عليه السلام في طياب أبحاثها، و لم تستهدف حسب الظاهر استقصاء كل ما نسب للامام، و جمعه هناك كتب تحمل عنوان ديوان خاص بأشعار الامام، نذكر من أهمها:1. ديوان الامام الحسين عليه السلام: هناك نسختان من هذا الديوان في مكتبة «با يزيد» في اسطنبول، تعودان الي القرن الثامن الهجري. و قد رأي مؤلف كتاب أدب الحسين و حماسته هذه النسختين و نقلهما في كتابه. يحتوي هذا الديوان 146 بيتا. و قد طبع نفس الديوان في اليمن عام 1317 ه. ق تحت عنوان ديوان الامام السجاد عليه السلام.2. القول الحسن في شعر الحسين عليه السلام لعبد القادر الناصر، نسخة من هذا الديوان موجودة في مكتبة عارف حكمت في المدينة المنورة، و يحمل الرقم 227 من الدواوين، كما يحوي ثلاثين ورقة.نقل نفس العنوان لابن الحجاج الشاعر [1647] ، و لكن قد يكونا ديوانين مختلفين و ان اشتركا في العنوان.3. ديوان الامام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، لمحمد حسين

بن محمد باقر البيرجندي، و قد ذكره العلامة الطهراني في كتاب الذريعة [1648] .4. ديوان الامام الحسين عليه السلام لمحمد بن عبدالرحيم المارديني، طبع هذا الديوان [ صفحه 469] في بيروت عام 2003 - 2002 م، و يحتوي 293 بيتا في 54 قطعة شعرية.ترجم الاستاذ أمير هوشنك دانايي هذا الديوان الي الفارسية، و طبعته مؤسسة «موعود» الثقافية عام 1381 ه. ش(2002 م) في طهران.

اشعار الامام الحسين في هذا الكتاب

تحتوي المصادر التاريخية و الادبية و الحديثية التي ذكرناها 1553 بيتا منسوبا للامام الحسين عليه السلام، و اذا حذفنا المكرر يبقي القليل منها.و قد رتبت الاشعار المنسوبة للامام عليه السلام في هذا الكتاب [حكم الامام الحسين عليه السلام] في ثلاثة فصول:يحتوي الفصل الاول الاشعار المنسوبة للامام عليه السلام، و هي مئة و ثلاثة و ثلاثون بيتا في ثلاث و ثلاثين مقطوعة شعرية.و قد ورد استشهاد الامام بأشعار الآخرين في الفصل الثاني، و هو ثمانية عشر بيتا في خمسة مقاطع.أما الفصل الثالث يحوي ديوان الامام الحسين عليه السلام الذي نقله مؤلف كتاب أدب الحسين و حماسته من النسختين الخطيتين بشكل كامل. و يتألف هذا الديوان من مئة و خمسة و أربعين بيتا في تسع و عشرين مقطوعة شعرية.

تقييم الاشعار من حيث الانتساب و الصدور

اشارة

كما أسلفنا، لا مانع في نظم الائمة للشعر، و المهم هو اثبات صدوره منهم و صحة نسبة الشعر اليهم.هناك شواهد و قرائن تاريخية تشهد علي صحة صدور عدد من الاشعار و التمثل [ صفحه 470] بأشعار الآخرين عن بعض الائمة، كالامام علي عليه السلام، و أما في صدور الاشعار المنسوبة الي الامام الحسين عليه السلام، تجد ملاحظة النقاط التالية:1. تؤكد بعض المصادر استشهاد الامام الحسين عليه السلام بأشعار آخرين، كأخي الاوس، فروة بن مسيل المرادي، ابن المرغ، ضرار بن الخطاب الفهري، و زميل بن أبير الفزاري.2. وردت بعض الاشعار المنسوبة للامام الحسين عليه السلام في «الديوان المنسوب للامام علي عليه السلام»، منها الابيات التالية:الموت خير من ركوب العار و العار خير من دخول النارو الله من هذا و هذا جار أو:يا من بدنياه اشتغل و غره طول الامل الموت يأتي بغتة و القبر صندوق العمل و كذلك:مضي أمسك الماضي شهيدا معدلا و خلفت في يوم عليك شهيدفان أنت بالامس اقترفت

اساءة فقيد باحسان و انت حميدو لا ترج فعل الخير يوما الي غد لعل غدا يأتي و أنت فقيدو كما البيت التالي:فان تكن الدنيا تعد نفيسة فان ثواب الله أعلي و أنبل 3. ما ورد في الفصل العاشر تحت عنوان «ديوان الامام الحسين عليه السلام»، لا يشبه أيا من الابيات المنسوبة للامام في المصادر الاخري، و التي جمعت في الفصل [ صفحه 471] التاسع، و هذا ما يسبب الشك في هذه النسبة. كما لم يذكر هذا الديوان في أي من كتب المصادر و الفهارس القديمة.و في الختام يمكننا الاستنتاج بأن بعض الاشعار المذكورة في الفصل الثامن من نظم الامام الحسين عليه السلام، كما أن بعضها منسوب للآخرين أيضا.

مغزي الاشعار المنسوبة للامام

اشاره

بامكاننا تبويب الاشعار المنسوبة للامام الحسين عليه السلام في الفصل الثامن بشكل اجمالي في العناوين التالية:1. التوحيد و معرفة الله، 2. المعاد و عالم الآخرة، 3. المناجاة، 4. مكارم الاخلاق، 5. المديح، 6. ذم الأعداء، 7. التعريف بنفسه، 8. متفرقات.نتناول هذه العناوين في شعر الامام الحسين عليه السلام بصورة مختصرة:

التوحيد و معرفة الله

يدعو الامام في بعض أشعاره الناس لردع النفس عن التوجه الي المخلوقات في رفع حوائجهم، و التوجه الي الخالق تعالي بها، و طلب الرزق منه(14) [1649] .

المعاد و عالم الآخرة

ينبه الامام في خمس من مقطوعاته الشعرية الي الموت و الآخرة، و أهم ما يتناوله في هذا المجال: الاعتبار بالموت(1)، الاعتبار بالقبور (2)، فناء الدنيا(12)، فضل الموت علي الحياة بذلة(11 و 16).

المناجاة

تبدأ احدي المقاطع الشعرية المذكورة و هي مناجاة مع الله(28)بالعبارة التالية: [ صفحه 472] يا رب يا رب أنت مولاه.

مكارم الاخلاق

يوصي الامام في اثنين من مقاطعه الشعرية(19 و 20)بمكارم الاخلاق، و يذم الطمع(1/16)، و كنز الاموال(16)و استعطاء الآخرين(13)، و يمدح الجود في احدي مقطوعاته(6).

المديح

يمدح الامام أباه في مقطوعة(4)، و يذكر أمجاد أسلافه في أخري(3)، كما يثني علي رباب و سكينة(5)و أخيه الحسن عليه السلام(9)و العباس(8)و حر بن يزيد الرياحي(7) في مقاطع أخري.

ذم الاعداء

يذم أعداءه يوم عاشوراء في مقطوعة(21)، كما يذم يزيد في أخري(22).

الرجز

يسرد الامام في أربعة من الاشعار المنسوبة المنسوبة اليه(23، 21، 18، 10) مفاخره و فضائله و حقه في الخلافة. كما يبين نسبه و معتقده في يوم عاشوراء في مقطوعة أخري(29).

متفرقات

هناك مضامين أخري في الاشعار المنسوبة للامام، منها: بيان وحدته(27)،وداع سكينة يوم عاشوراء(30)، تقلبات الدنيا(2/16)، جوابه لأعرابي(26)، و الرد علي عمرو بن العاص(26). [ صفحه 473]

في فضل اسرته

اذا استنصر المرء امرءا لا يديله [1650] فناصره و الخاذلون سواءانا ابن الذي قد تعلمون مكانه و ليس علي الحق المبين طخاء [1651] .أليس رسول الله جدي و والدي انا البدر ان خلا النجوم خفاءألم ينزل القرآن خلف بيوتنا صباحا و من بعد الصباح مساءينازعني و الله بيني و بينه يزيد و ليس الأمر حيث يشاءفيا نصحاء الله أنتم ولاته و أنتم علي أديانه امناءبأي كتاب أم بأية سنة تناولها عن أهلها البعداء [1652] .

في الاعتبار بالقبور

ناديت سكان القبور فأسكتوا [1653] . و أجابني عن صمتهم ندب الجثا [1654] . [ صفحه 474] قالت: أتدري ما صنعت بساكني مزقت ألحمهم و خرقت الكسا [1655] .و حشوت أعينهم ترابا بعدما كانت تأذي باليسير من القذي [1656] .أما العظام فانني فرقتها حتي تباينت المفاصل و الشوي [1657] .قطعت ذا من ذا و من هذا كذا فتركتها رمما [1658] يطول بها البلي [1659] [1660] .

في سكينة و الرباب

لعمرك انني لاحب دارا تضيفها [1661] سكينة و الرباب احبهما و أبذل بعد [1662] مالي و ليس للائمي فيها عتاب و لست لهم و ان عتبوا مطيعا حياتي أو يغيبني التراب [1663] . [ صفحه 475]

في رثاء أخيه الحسن لما وضعه في لحده

أأدهن رأسي أم تطيب مجالسي [1664] . و رأسك معفور [1665] و أنت سليب أو استمتع الدنيا لشي ء احبه الا كل ما أدني اليك حبيب فلازلت أبكي ما تغنت حمامة عليك و ما هبت صبا [1666] و جنوب و ما هملت عيني من الدمع قطرة و ما اخضر في دوح الحجاز قضيب بكائي طويل و الدموع غزيرة و أنت بعيد و المزار قريب غريب و أطراف البيوت تحوطه ألا كل من تحت التراب غريب و لا يفرح الباقي خلاف الذي مضي و كل فتي للموت فيه نصيب فليس حريبا [1667] من اصيب بماله و لكن من واري أخاه حريب نسيبك من أمسي يناجيك طرفه و ليس لمن تحت التراب نسيب [1668] .

في فضائل ابيه اميرالمؤمنين

أنا الحسين بن علي بن أبي طالب البدر بأرض العرب [ صفحه 476] ألم تروا و تعلموا أن أبي قاتل عمرو و مبير [1669] مرحب و لم يزل قبل كشوف الكرب مجليا ذلك عن وجه النبي أليس من أعجب عجب العجب أن يطلب الا بعد ميراث النبي و الله قد أوصي بحفظ الأقرب [1670] .

في يوم الطف حين حمل علي الميسرة

أنا الحسين بن علي أحمي عيالات أبي آليت أن لا أنثني أمضي علي دين النبي [1671] .

في الجود

اذا جادت الدنيا عليك فجد بها علي الناس طرا قبل أن تتفلت فلا الجود يفنيها اذا هي أقبلت و لا البخل يبقيها اذا ما تولت [1672] .

في رثاء الامام الحسن

ان لم أمت أسفا عليك فقد أصبحت مشتاقا الي الموت [1673] . [ صفحه 477]

في رثاء الحر

لنعم الحر حر بني رياح و نعم الحر مختلف الرماح [1674] .و نعم الحر اذ نادي حسينا فجاد بنفسه عند الصباح [1675] .

في رثاء أخيه العباس يوم عاشوراء

تعديتم يا شر قوم بفعلكم و خالفتم قول النبي محمدأما كان خير الرسل وصاكم بنا أما نحن من نسل النبي المسددأما كانت الزهراء امي دونكم أما كان من خير البرية أحمدلعنتم و اخزيتم بما قد جنيتم فسوت تلاقوا [1676] حر نار توقد [1677] .

في ذكر مفاخره يوم عاشوراء

أنا ابن علي الطهر من آل هاشم كفاني بهذا مفخرا حين أفخرو جدي رسول الله أكرم من مشي و نحن سراج الله في الخلق نزهر [ صفحه 478] و فاطم امي من سلالة أحمد و عمي يدعي ذا الجناحين جعفرو فينا كتاب الله انزل صادقا و فينا الهدي و الوحي بالخير يذكرو نحن أمان الله للناس كلهم نطول [1678] بهذا في الأنام و نجهرو نحن ولاة الحوض نسقي ولاتنا بكأس رسول الله ما ليس ينكرو شيعتنا في الناس أكرم شيعة و مبغضنا يوم القيامة يخسر [1679] .

في فضل الشهادة

الموت خير من ركوب العار و العار أولي من دخول النارو الله ما هذا و هذا جاري [1680] .

في ذم الحرص

فما لك غير ما قد خط شي ء و ان كثر التقلب و الشخوص [1681] .و قد يأتي المقيم المال عفوا و يحرمه علي الطلب الحريص [1682] . [ صفحه 479]

في فناء الدنيا

يا أهل لذة دنيا لا بقاء لها ان غترارا بظل زائل حمق [1683] .

في ذم سوال غير الله تعالي

اذا ما عضك الدهر فلا تجنح [1684] الي خلق و لا تسأل سوي الله تعالي قاسم الرزق فلو عشت و طوفت من الغرب الي الشرق لما صادفت من يقدر أن يسعد أو يشقي [1685] .

في الاستغناء بالخالق عن المخلوق

اغن عن المخلوق بالخالق تغن عن الكاذب و الصادق و استرزق الرحمان من فضله فليس غير الله من رازق من ظن أن الناس يغنونه فليس بالرحمان بالواثق [ صفحه 480] أو ظن أن المال من كسبه زلت به النعلان من حالق [1686] [1687] .

في فضل اسرته

من كان يبأي [1688] بجد فان جدي الرسول أو كان يبأي بام فان امي البتول أو كان يبأي بزور فزورنا جبرئيل فنحن لم نبأ الا بما يطاع الجليل [1689] .

في الموعظة

فان تكن الدنيا تعد نفيسة فان ثواب الله أعلي و أنبل و ان تكن الابدان للموت انشئت فقتل امري بالسيف في الله أفضل و ان تكن الارزاق قسما مقدرا فقلة حرص المرء في السعي أجمل و ان تكن الأموال للترك جمعها فما بال متروك به المرء يبخل [1690] . [ صفحه 481]

في اختيار الموت علي ذل الحياة

أذل الحياة و ذل الممات و كلا أراه طعاما وبيلافان كان لابد من واحد [1691] فسيري الي الموت سيرا جميلا [1692] .

في مضار كثرة المال

كلما زيد صاحب المال مالا زيد في همه و في الاشتغال قد عرفناك يا منغصة العيش و يا دار كل فان و بال ليس يصفو لزاهد طلب الزهد اذا كان مثقلا بالعيال [1693] .

في ليلة عاشوراء

يا دهر اف لك من خليل كم لك بالاشراق و الاصيل من صاحب أو طالب قتيل و الدهر لا يقنع بالبديل [ صفحه 482] و انما الامر الي الجليل و كل حي سالك سبيلي [1694] .

في بيان توالي المصائب عليه

يا نكبات الدهر دولي دولي [1695] و أقصري ان شئت أو أطيلي و منها:رميتني رمية لا مقيل بكل خطب فادح جليل و كل عب [1696] أيد [1697] ثقيل أول ما رزئت [1698] بالرسول و بعد بالطاهرة البتول و الوالد البر بنا الوصول و بالشقيق الحسن الجليل و البيت ذي التأويل و التنزيل و زورنا المعروف من جبريل فما له في الرزء من عديل ما لك عني اليوم من عدول و حسبي الرحمن من منيل [1699] . [ صفحه 483]

في فضل اسرته و أحقيته للخلافة

أبي علي و جدي خاتم الرسل و المرتضون لدين الله من قبلي و الله يعلم و القرآن ينطقه أن الذي بيدي من ليس يملك لي ما يرتجي بامري ء لا قائل عذلا [1700] و لا يزيغ الي قول و لا عمل و لا يري خائفا في سره وجلا و لا يحاذر من هفو و لا زلل يا ويح نفسي ممن ليس يرحمها أما له في كتاب الله من مثل أما له في حديث الناس معتبر من العمالقة [1701] العادية الاول يا أيها الرجل المغبون شيمته اني ورثت رسول الله عن رسل أأنت أولي به من آله فبما تري اعتللت و ما في الدين من علل [1702] .

في طول الامل

يا من بدنياه اشتغل و غره طول الامل الموت يأتي بغتة [1703] و القبر صندوق العمل [1704] . [ صفحه 484]

في وداع ابنته سكينه و قد ضمها الي صدره

سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي منك البكاء اذا الحمام [1705] دهاني لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة مادام مني الروح في جثماني و اذا قتلت فانت اولي بالذي تأتينه يا خيرة النسوان [1706] .

في بيان فضائله و مطاعن أعدائه يوم الطف

كفر القوم و قدما رغبوا عن ثواب الله رب الثقلين قتلوا قدما عليا و ابنه الحسن الخير الكريم الطرفين حنقا [1707] منهم و قالوا أجمعوا نفتك الآن جميعا بالحسين يا لقوم من اناس رذل جمعوا الجمع لأهل الحرمين ثم ساروا و تواصوا كلهم باجتياحي [1708] لرضاء الملحدين لم يخافوا الله في سفك دمي لعبيد الله نسل الكافرين و ابن سعد قد رماني عنوة بجنود كوكوف [1709] الهاطلين لا لشي ء كان مني قبل ذا غير فخري بضياء الفرقدين [ صفحه 485] بعلي الخير من بعد النبي و النبي القرشي الوالدين خيرة الله من الخلق أبي ثم امي فأنا ابن الخيرتين فضة قد خلصت من ذهب فأنا الفضة و ابن الذهبين فاطم الزهراء امي و أبي وارث الرسل و مولي الثقلين طحن الابطال لما برزوا يوم بدر و باحد و حنين و له في يوم احد وقعة شفت الغل بفض العسكرين ثم بالاحزاب و الفتح معا كان فيها حتف [1710] أهل الفيلقين و أخو خيبر اذ بارزهم بحسام صارم ذي شفرتين و الذي أردي جيوشا أقبلوا يطلبون الوتر [1711] في يوم حنين في سبيل الله ماذا صنعت امة السوء معا بالعترتين عترة البر التقي المصطفي و علي القرم [1712] يوم الجحفلين [1713] .من له عم كعمي جعفر وهب الله له أجنحتين [1714] .من له جد كجدي في الوري و كشيخي فأنا ابن العلمين والدي شمس و امي قمر فأنا الكوكب و ابن القمرين جدي المرسل مصباح الهدي و أبي الموفي له بالبيعتين [ صفحه 486] بطل قرم هزبر [1715] ضيغم [1716] ماجد سمح قوي الساعدين عروة الدين

علي ذاكم صاحب الحوض مصلي القبلتين مع رسول الله سبعا كاملا ما علي الارض مصل غير ذين ترك الاوثان لم يسجد لها مع قريش مذ نشا طرفة عين عبدالله غلاما يافعا [1717] و قريش يعبدون الوثنين يعبدون اللات و العزي معا و علي كان صلي القبلتين [1718] .

في الموعظة أيضا

ما يحفظ الله يصن ما يضع [1719] الله يهن من يسعد الله يلن له الزمان ان خشن أخي اعتبر لا تغترر كيف تري صرف الزمن يجزي بما اوتي من فعل قبيح أو حسن أفلح عبد كشف الغطاء عنه ففطن وقر عينا من رأي أن البلاء في اللسن [ صفحه 487] فماز [1720] من ألفاظه في كل وقت و وزن و خاف من لسانه غربا [1721] حديدا فحزن [1722] .و من يك معتصما بالله ذي العرش فلن يضره شي ء و من يعدي علي الله و من من يأمن الله يخف و خائف الله أمن و ما لما يثمره الخوف من الله ثمن يا عالم السر كما يعلم حقا ما علن ضل علي جدي أبي القاسم ذي النور المبن؟أكرم من حي و من لفف ميتا في الكفن و امنن علينا بالرضا فأنت اهل للمنن و أعفنا في ديننا من كل خسر و غبن ما خاب من خاب كمن يوما الي الدنيا ركن طوبي لعبد كشفت عنه غيابات الوسن [1723] .و الموعد الله و ما يقض به الله مكن [1724] . [ صفحه 488]

في الاعتبار بالموت

أين الموك التي عن حفظها غفلت حتي سقاها بكأس الموت ساقيهاتلك المداين في الآفاق خالية عادت خرابا و ذاق الموت بانيهاأموالنا لذوي الوراث [1725] نجمعها و دورنا لخراب الدهر نبنيها [1726] .

في ذم يزيد

الله يعلم أن ما بيدي يزيد لغيره و بانه لم يكتسبه بغيره و بميره [1727] .لو أنصف النفس الخؤون لقصرت من سيره و لكان ذلك منه أدني شره من خيره [1728] .

في بيان فضائله

سبقت العالمين الي المعالي بحسن خليقة و علو همه [ صفحه 489] و لاح بحكمتي نور الهدي في ليال في الضلالة مدلهمه [1729] .يريد الجاحدون ليطفئوه و يأبي الله الا أن يتمه [1730] .

في بيان غربته

ذهب الذين أحبهم و بقيت فيمن لا احبه فيمن أراه يسبني ظهر المغيب و لا أسبه يبغي فسادي ما استطاع و أمره مما أربه [1731] .حنقا يدب [1732] الي الضراء و ذاك مما لا أدبه و يري ذباب الشر من حولي يطن و لا يذبه و اذا خبا [1733] و غر [1734] الصدور فلا يزال به يشبه [1735] .أفلا يعيج [1736] بعقله أفلا يثوب [1737] اليه لبه [ صفحه 490] أفلا يري أن فعله مما يسور اليه غبه [1738] .حسبي بربي كافيا ما أختشي و البغي حسبه و لقل من يبغي [1739] عليه فما كفاه الله ربه [1740] [1741] .

في المناجاة مع رب الارباب

انه عليه السلام ساير انس بن مالك، فأتي قبر خديجة فبكي، ثم قال: اذهب عني. قال أنس: فاستخفيت عنه، فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا:يا رب يا رب أنت مولاه فارحم عبيدا اليك ملجاه يا ذا المعالي عليك معتمدي طوبي لمن كنت أنت مولاه طوبي لمن كان خائفا أرقا يشكو الي ذي الجلال بلواه و ما به علة و لا سقم أكثر من حبه لمولاه اذا اشتكي بثه و غصته أجابه الله ثم لباه اذا ابتلي [1742] بالظلام مبتهلا أكرمه الله ثم أدناه.فنودي:لبيك لبيك انت في كنفي و كل ما قلت قد علمناه [ صفحه 491] صوتك تشتاقه ملائكتي فحسبك الصوت قد سمعناه دعاك عندي يجول في حجب فحسبك الستر قد سفرناه [1743] .لو هبت الريح في جوانبه [1744] خر صريعا لما تغشاه سلني بلا رغبة و لا رهب و لا حساب اني انا الله [1745] .

في جواب الاعرابي

ان أعرابيا دخل المسجد الحرام، فوقف علي الحسن عليه السلام و حوله حلقة، فقال لبعض جلساء الحسن عليه السلام: من هذا الرجل؟فقال له: الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.فقال الاعرابي: اياه أردت.فقال له: و ما تصنع به يا أعرابي؟فقال: بلغني انهم يتكلمون فيعربون في كلامهم، و اني قطعت بواديا و قفارا و أودية و جبالا، و جئت لاطارحه الكلام و أسأله عن عويص [1746] العربية.فقال له جليس الحسن عليه السلام: ان كنت جئت لهذا فأبدا بذلك الشاب - و اومي الي الحسين عليه السلام -. [ صفحه 492] فوقف عليه و سلم، [فرد عليه السلام] [1747] ، ثم قال: و ما حاجتك يا أعرابي؟فقال: اني جئتك من الهرقل [1748] و الجعلل [1749] و الأينم [1750] ، والمهمهم.فتبسم الحسين عليه السلام و قال: يا أعرابي، لقد تكلمت بكلام ما يعقله الا العالمون.فقال

الاعرابي: و أقول أكثر من هذا، فهل تجيبني علي قدر كلامي؟فقال له الحسين عليه السلام: قل ما شئت، فاني مجيبك عنه.فقال الاعرابي: اني بدوي و أكثر مقالي الشعر، و هو ديوان العرب.فقال له الحسين عليه السلام: قل ما شئت فاني مجيبك عليه.فأنشأ يقول:هفا قلبي الي اللهو و قد ودع شرخيه [1751] .و قد كان أنيقا عصر تجراري ذيليه علالات و لذات فيا سقيا لعصريه فلما عمم الشيب من الراس نطاقيه و أمسي قد عناني منه تجديد خضابيه تسليت عن اللهو و ألقيت قناعيه و في الدهر أعاجيب لمن يلبس حاليه [ صفحه 493] فلو يعمل ذو رأي أصيل فيه رأييه لألفي عبرة منه له في كل عصريه فقال له الحسين عليه السلام [1752] : يا أعرابي، قد قلت فاسمع مني: [1753] :فما رسم شجاني أن محا آية رسميه سفور درح [1754] الذيلين في بوغاء [1755] قاعيه ومود [1756] حرجف تتري علي تلبيد ثوبيه و دلاح [1757] من المزن دنا نوء سماكيه [1758] .أتي مثعنجر [1759] الودق [1760] يجود من خلاليه و قد أحمد برقا فلا ذم لبرقيه و قد جلل رعداه فلا ذم لرعديه ثجيج [1761] الرعد ثجاج اذا أرخي نطاقيه [ صفحه 494] فأضحي دارسا قفرا لبينونة أهليه.فقال الاعرابي لما سمعها: ما رأيت كاليوم قط مثل هذا الغلام أعرب منه كلاما، و أذرب لسانا، و أفصح منه منطقا!فقال له الحسن عليه السلام: يا اعرابي:هذا غلام كرم الرحمن بالتطهير جديه كساه القمر القمقام من نور سناءيه و لو عدد طماح نفحنا عن عداديه و قد أرضيت [1762] من شعري و قومت عروضيه.فلما سمع الاعرابي قول الحسن عليه السلام قال: بارك الله عليكما، مثلكما بخلته الرجال، و عن مثلكما قامت النساء، فو الله لقد انصرفت و انا محب لكما، راض عنكما، فجزاكما الله خيرا. و انصرف [1763]

.

في الاعتذار من السائل

خرج سائل يتخطي أزقة المدينة، حتي أتي باب الحسين بن علي عليهماالسلام، فقرع الباب و أنشأ يقول:لم يخب اليوم من رجاك و من حرك من خلف بابك الحلقه فأنت ذو الجود انت معدنه أبوك قد كان قاتل الفسقه [1764] . [ صفحه 495] و كان الحسين بن علي عليه السلام واقفا يصلي، فخفف من صلاته و خرج الي الاعرابي، فرأي عليه أثر ضر وفاقة، فرجع و نادي بقنبر، فأجابه: لبيك يابن رسول الله صلي الله عليه و آله.قال: نما تبقي معك من نفقتنا؟ قال: مئتا درهم، أمرتني بتفرقتها في اهل بيتك.قال: فهاتها فقد أتي من هو أحق بها منهم، فأخذها و خرج يدفعها الي الاعرابي، و أنشأ يقول:خذها و اني اليك معتذر و اعلم بأني عليك ذو شفقه لو كان في سيرنا عصا تمد اذا [1765] كانت سمانا عليك مندفقه لكن ريب المنون [1766] ذو نكد [1767] و الكف منا قليلة النفقه.قال: فأخذها الاعرابي و ولي و هو يقول:مطهرون نقيات جيوبهم تجري الصلاة عليهم أينما ذكرواو أنتم أنتم الاعلون عندكم علم الكتاب و ما جاءت به السورمن لم يكن علويا حين تنسبه فما له في جميع الناس مفتخر [1768] . [ صفحه 497]

التمثل في كلام الامام

التمثل بشعر أخي الاوس في جواب الحر

سأمضي و ما بالموت عار علي الفتي اذا ما نوي خيرا و جاهد مسلماو واسي الرجال الصالحين بنفسه و فارق مذموما و خالف مجرمااقدم نفسي لا اريد بقاءها لتلقي خميسا [1769] في الوغاء عرموما [1770] .فان عشت لم اذمم و ان مت لم الم [1771] كفي بك ذلا أن تعيش مرغما [1772] . [ صفحه 498]

التمثل بشعر فروة يوم عاشوراء في آخر خطبته

فان نهزم فهزامون قدما و ان نغلب فغير مغلبيناو ما ان طبنا [1773] جبن و لكن منايانا و دولة آخرينااذا ما الموت رفع عن اناس كلاكله [1774] أناخ بآخرينافأفني ذلكم سروات [1775] قومي كما أفني القرون الاولينافلو خلد الملوك اذا خلدنا و لو بقي الكرام اذا بقينافقل للشامتين بنا: أفيقوا سيلقي الشامتون كما لقينا [1776] .

التمثل بقول ابن مفرغ للخروج من المدينة

قال أبوسعيد المقبري: نظرت الي الحسين داخلا مسجد المدينة، و انه ليمشي و هو معتمد علي رجلين؛ يعتمد علي هذا مرة و علي هذا مرة، و هو يتمثل بقول ابن [ صفحه 499] مفرغ:لا ذعرت السوام في فلق الصبح مغيرا و لا دعيت يزيدايوم اعطي من المهابة ضيما [1777] و المنايا يرصدنني أن أحيدا.قال: فقلت في نفسي: و الله ما تمثل بهذين البيتين الا لشي ء يريد، قال: فما مكث الا يومين حتي بلغني أنه سار الي مكة [1778] .

التمثل باشعار ضرار بن الخطاب الفهري يوم الطف

قالها يوم الخندق و تمثل بها اميرالمؤمنين يوم صفين أيضا.مهلا بني عمنا ظلامتنا ان بنا سورة [1779] من الغلق [1780] .لمثلكم تحمل السيوف و لا تغمز أحسابنا من الرقق [1781] .اني لأنمي اذا انتميت الي عز عزيز و معشر صدق بيض سباط [1782] كأن أعينهم تكحل يوم الهياج بالعلق [1783] [1784] . [ صفحه 500]

التمثل بقول زميل بن ابير الفزاري

عرض له [أي للامام الحسين عليه السلام و ذلك بعد صلح الامام الحسن عليه السلام] سليمان بن صرد و سعيد بن عبدالله الحنفي بالرجوع عن الصلح.فقال: هذا ما لا يكون و لا يصلح. قالوا: فمتي انت سائر؟ قال: غدا ان شاء الله.فلما سار خرجوا معه، فلما جاوزوا دير هند، نظر الحسين عليه السلام الي الكوفة، فتمثل قول زميل بن ابير الفزاري، و هو ابن ام دينار:فما عن قلي [1785] فارقت دار معاشر هم المانعون باحتي [1786] و ذماري [1787] .و لكنه ما حم [1788] لابد واقع نظار [1789] ترقب ما يحم نظار [1790] . [ صفحه 501]

الديوان المنسوب الي الامام

اشاره

قال مؤلف أدب الحسين و حماسته: ديوان منسوب الي الامام الشهيد سيد الاباء و الشهداء، الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما، عثرت عليه في مكتبة با يزيد باستانبول؛ قرب جامع با يزيد في ضمن رسائل مخطوطة، يقرب تاريخ أكثرها القرن الثامن الهجري، لكن النسخة لم تكن مؤرخة و لا مقيدة باسم الناسخ و الجامع، الا أن اسلوب الخط كان يشهد بقدمته، و عنوان الديوان «للامام حسين بن علي»، و لكن في فهرس المكتبة ذكر باسم «نصح الأبرار».و بعد مضي مدة وقفت علي نسخة اخري من الديوان، و عنوانه بعد البسملة «كتاب المخمسات من تصنيف السعيد الشهيد المرحوم المغفور بالرحمة و الواسعة و الكرامة الجامعة حسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنهما»، مرتبة علي حروف الهجاء بالقوافي، و في آخر النسخة رباعية بالتركية:حق تعالي رحمتي گلسون اكا بويازان مسكيني دعادن اكافاعلات فاعلات فاعلون نفس الدن گورنجه لولدوق زبون فاستنسخت النسخة الاولي و أشرت الي اختلاف النسختين، و حسبت ذلك من الغنائم التي لا يقاس بشي ء

من الذخائر الدنيوية.و بعد ما رجعت الي ايران في 1391 هجري بمخالفة حكومة ايران، سألت المحققين عن الديوان، فقالوا ما رأيناه و لا سمعناه، الا أني وجدته مذكورا في ناسخ التواريخ، و كذا في ديوان المعصومين للخياباني، مسنوبا الي الامام السجاد عليه السلام، فذاكرت الفقيه النسابة العلامة آية الله العظمي السيد شهاب الدين النجفي المرعشي، فقال: ان الديوان طبع ببمبئي في الهند، و أعطاني نسخة منه، و في أوله: هذا هو الديوان الذي ينسب الي امام العارفين و سيد الساجدين، جمعها و ألفها محمد بن الحسن الحر العاملي، نشره ملك الكتاب الميرزا محمد الشيرازي في 1317 ه بخط الميرزا داوود الشيرازي.فراجعت المعاجم و كتب التراجم، و لم أجد الديوان من مؤلفات الحر العاملي حتي انه قدس سره لم يذكره في كتابه أمل الآمل في علماء جبل عامل، الذي ذكر فيه ترجمته و جميع مؤلفاته.و كذا لم أجد من أصحابنا من نسب الديوان أو بيتا منه الي الامام السجاد عليه السلام، و لم يعتمد مؤلف ناسخ التواريخ و كذا المدرس الخياباني في ديوان المعصومين في نسبة الديوان الي الامام السجاد عليه السلام الا علي الديوان المطبوع في بمبئي، المسمي بالتحفة السجادية، و نسب أيضا الي قطب الدين زين العابدين.فاعتمدت علي ما عثرت عليه في نسختين خطيتين عتيقتين في مكتبة با يزيد باستانبول من نسبة الديوان الي الامام الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، هذا ما وجدته و حققته، و الله أعلم بحقائق الامور.

قافية الألف

تبارك ذو العلي و الكبرياء تفرد بالجلال و بالبقاء [ صفحه 502] و سوي الموت بين الخلق طرا و كلهم رهائن للفناءو دنيانا و ان ملنا اليها فطال بها المتاع الي انقضاءألا ان الركون الي الغرور

الي دار الفناء من العناءو قاطنها [1791] سريع الظعن [1792] عنها و ان كان الحريص علي الثواء [1793] .

قافية الباء

يحول عن قريب من قصور مزخرفة الي بيت التراب فيسلم فيه مهجورا فريدا أحاط به سحوب [1794] الاغتراب [ صفحه 503] و هول الحشر أفظع كل أمر اذا دعي ابن آدم للحساب و ألفي [1795] كل صالحة أتاها و سيئة جناها في الكتاب لقد آن التزود ان عقلنا و أخذ الحظ من باقي الشباب.

قافية التاء

فعقبي كل شي ء نحن فيه من الجمع الكثيف الي الشتات و ما حزناه من حل و حرم يوزع في البنين و في البنات و في من لم نؤهلهم بفلس و قيمة حبة قبل الممات و تنسانا الاحبة بعد عشر و قد صرنا عظاما باليات كأنا لم نعاشرهم بود و لم يك فيهم خل مؤات.

قافية الثاء

لمن يا أيها المغرور تحوي من المال الموفر و الأثاث ستمضي غير محمود فريدا و يخلو بعل عرسك بالتراث و يخذلك الوصي بلا وفاء و لا اصلاح أمر ذي انتكاث لقد أو فرت وزرا مرحجنا [1796] يسد عليك سبل الانبعاث [ صفحه 504] فما لك غير تقوي الله حرز [1797] و ما لك دون ربك من غياث.

قافية الجيم

تعالج بالطبيب كل داء و ليس لداء دينك من علاج سوي ضرع الي الرحمن محض بنية خائف و يقين راج و طول تهجد بطلاب عفو بليل مدلهم الستر داج و اظهار الندامة كل وقت علي ما كنت فيه من اعوجاج لعلك أن تكون غدا حظيا ببلغة فائز و سرور ناج.

قافية الحاء

عليك بصرف نفسك عن هواها فما شي ء الذ من الصلاح تأهب للمنية حين تغدو كانك لا تعيش الي الرواح فكم من رائح فينا صحيح نعته نعاته قبل الصباح و بادر بالانابة قبل موت علي ما فيك من عظم الجناح فليس أخو الرزانة من تجافي و لكن من تشمر [1798] للفلاح [ صفحه 505]

قافية الخاء

و ان صافيت أو خاللت خلا ففي الرحمن فاجعل من تؤاخي و لا تعدل بتقوي الله شيئا ودع عنك الضلالة و التراخي فكيف تنال في الدنيا سرورا و أيام الحياة الي انسلاخ و جل سرورها فيما عهدناه مشوب بالبكاء و بالصراخ لقد عمي ابن آدم لا يراها عمي أفضي الي صم الصماخ [1799] .

قافية الدال

أخي قد طال لبثك في الفساد و بئس الزاد زادك للمعادصبا منك الفؤاد فلم تزعه وحدت الي متابعة الفؤادو قادتك المعاصي حيث شاءت فألفتك امرأ سلس القيادلقد نوديت للترحال فاسمع و لا تتصاممن عن المنادي كفاك شيب رأسك من نذير و غالب لونه لون السواد.

قافية الذال

و دنياك التي غرتك فيها [1800] زخارفها تصير الي انحذاذ [1801] . [ صفحه 506] تزحزح من [1802] مهالكها بجهد فما أصغي اليها ذو نفاذلقد مزجت حلاوتها بسم فما كالحذر منها من ملاذعجبت لمعجب بنعيم دنيا و مغبون بأيام اللذاذو مؤثر المقام بأرض قفر علي بلد خصيب ذي رذاذ.

قافية الراء

هل الدنيا و ما فيها جميعا سوي ظل يزول مع النهارتفكر أين أصحاب السرايا [1803] و أرباب الصوافن و العشار [1804] .و أين الاعظمون يدا و بأسا و أين السابقون لدي الفخارو أين القرن منهم بعد قرن من الخلفاء و الشم الكباركأن لم يخلقوا و لم يكونوا و هل حي يصان عن البوار [1805] .

قافية الزاي

أيغتر الفتي بالمال زهوا و ما فيها يفوت من اعتزاز [ صفحه 507] و يطلب دولة الدنيا جنونا و دولتها محالفة المخازي [1806] .و نحن و كل من فيها كسفر دنا منها الرحيل علي الوفاز [1807] .جهلناها كأن لم نختبرها علي طول التهاني و التعازي ألم نعلم بأن لا لبث فيها و لا تعريج غير الاجتياز.

قافية السين

أفي السبخات [1808] يا مغبون تبني و ما يبقي السباخ علي الاساس ذنوبك جمة تتري عظاما و دمعك جامد و القلب قاس و أياما عصيت الله فيها و قد حفظت عليك و أنت ناس و كيف تطيق يوم الدين حملا لأوزار كبار [1809] كالرواسي هو اليوم الذي لا ود فيه و لا نسب و لا أحد مواس.

قافية الشين

عظيم هوله و الناس فيه حياري مثل مبثوث الفراش [ صفحه 508] به يتغير الالوان يوما و تصطك الفرائص [1810] بارتعاش هنالك كلما قدمت يبدو فعيبك ظاهر و السر فاش تفقد نقص نفسك كل يوم فقد أودي بها طلب المعاش الي كم تبتغي الشهوات طورا [1811] و طورا تكتسي لين الرياش.

قافية الصاد

عليك من الامور بما يؤدي الي سنن [1812] السلامة و الخلاص و ما ترجو النجاة به و شيكا و فوزا يوم يؤخذ بالنواصي فلست تنال عفو الله الا بتطهير النفوس من المعاصي وبر المؤمنين بكل رفق و نصح للأداني و الأقاصي فان ترشد [1813] لقصد الخير تفلح و ان تعدل فما لك عن مناص.

قافية الضاد

و أصل الحزم أن تضحي و تمسي و ربك عنك في الحالات راض [ صفحه 509] و أن تعتاض بالتخليط رشدا فان الرشد من خير اعتياض فدع عنك الذي يغوي و يردي و يورث طول حزن و ارتماض [1814] .و خذ بالليل حظ النفس و اطرد عن العينين محبوب الغماض فان الغافلين ذوي التواني نظائر للبهائم في الغياض.

قافية الطاء

كفي بالمرء عارا أن تراه من الشأن الرفيع الي انحطاطعلي المذموم من فعل حريصا عن الخيرات منقطع النشاطبشير بكفه أمرا و نهيا الي الخدام من صدر البساطيري أن المعازف و الملاهي مسببة الجواز علي الصراطلقد خاب الشقي و ضل عجزا و زال القلب منه عن النياط [1815] .

قافية الظاء

اذا الانسان خان النفس منه فما يرجوه راج للحفاظو لا ورع لديه و لا وفاء و لا الاصغاء نحو الاتعاظو ما زهد التقي بحلق رأس و لا لبس بأثواب غلاظ [1816] . [ صفحه 510] و لكن بالهدي قولا و فعلا و ادمان التخشع في اللحاظو بالعمل الذي ينجي و ينمي و يوسع للفرار من الشواظ [1817] .

قافية العين

لكل تفرق الدنيا اجتماع و ما بعد المنون من اجتماع فراق فاصل و نوي [1818] شطون [1819] و شغل لا يلبث للوداع و كل اخوة لابد يوما و ان طال الوصال الي انقطاع و ان متاع دنيانا قليل [1820] و ما يجدي القليل من المتاع و صار قليلها حرجا عسيرا نشيب بين أنياب السباع.

قافية الغين

فلم يطلب علو القدر فيها و عز النفس الا كل طاغ و ان نال النفوس [1821] من المعالي فليس لنيلها طيب المساغ اذا بلغ امرؤ عليا و عزا تولي واضمحل مع البلاغ [ صفحه 511] كقصر قد تهدم حافتاه اذا صار البناء الي الفراغ أقول و قد رأيت ملوك عصر [1822] ألا لا يبغين الملك باغ.

قافية الفاء

أأقصد بالملامة قصد غيري و أمري كله بادي الخلاف اذا عاش امرؤ خمسين عاما و لم ير فيه آثار العفاف فلا يرجي له أبدا رشاد فقد أودي بمنيته التجافي وكم [1823] لا أبذل الانصاف مني و أبلغ طاقتي في الانتصاف لي الويلات ان نفعت عظاتي سواي و ليس لي الا القوافي.

قافية القاف

ألا ان السباق سباق زهد و ما في غير ذلك من سباق و يفني ما حواه الملك أصلا و فعل الخير عند الله باق ستألفك الندامة عن قريب و تشهق حسرة يوم المساق [1824] .أتدري أي يوم ذاك فكر و أيقن أنه يوم الفراق فراق ليس يشبهه فراق قد انقطع الرجاء عن التلاقي. [ صفحه 512]

قافية الكاف

عجبت لذي التجارب كيف يسهو و يتلو اللهو بعد الاحتناك [1825] .و مرتهن الفضائح و الخطايا يقصر في اجتهاد للفكاك و موبق [1826] نفسه كسلا و جهلا و موردها مخوفات الهلاك بتجديد المآثم كل يوم و قصد للمحارم بانتهاك سيعلم حين تفجؤه المنايا و يكنف حوله جمع البواكي.

قافية اللام

كأن سروره أمسي غرورا و حل بها ملمات الزوال و عري عن ثياب كان فيها و البس بعده ثوب انتقال و بعد ركوبه الافراس تيها [1827] يهادي بين أعناق الرجال الي قبر يغادر فيه فردا نأي عنه الاقارب و الموالي [1828] .تخلي عن مورثه و ولي و لم تحجبه مأثره المعالي. [ صفحه 513] يبذر [1829] ما أصاب و لا يبالي أسحتا كان ذلك أم حلالاأتبخل تائها شرها بمال يكون عليك بعد غد و بالا [1830] .فما كان الذي عقباه شر و ما كان الخسيس لديك مالانوخ من الامور فعال خير و أكملها و أشرفها خصالافلا تغتر بالدنيا فذرها فما يسوي لك الدنيا خلالا [1831] .

قافية الميم

و لم يمرر به يوم فظيع أشد عليه من يوم الحمام و يوم الحشر أعظم منه هولا اذا وقف الخلائق في المقام فكم من ظالم يبقي ذليلا و مظلوم تشمر للخصام و شخص كان في الدنيا حقيرا تبوأ منزل النجب الكرام و عفو الله أوسع كل شي ء تعالي الله خلاق الأنام.

قافية النون

اله الا اله لنا سواه رؤوف بالبرية ذو امتنان [ صفحه 514] اوحده باخلاص و حمد و شكر بالضمير و باللسان و أسأله الرضا عني فاني ظلمت النفس في طلب الاماني و أفنيت الحياة و لم أصنها و زغت الي البطالة و التواني اليه أتوب من ذنبي و جهلي و اسرافي و خلعي للعنان.

قافية الواو

فان الله تواب رحيم ولي قبول توبة كل غاواؤمل أن يعافيني بعفو و يسخن عين ابليس المناوي و ينفعني بموعظتي و قولي و ينفع كل مستمع وراوذنوبي قد كوت جنبي كيا الا ان الذنوب هي المكاوي و ليس لمن كواه الذنب عمدا سوي عفو المهيمن من مداو.

قافية الهاء

وقعنا في الخطايا و البلايا و في زمن انتقاص و اشتباه تفاني الخير و الصلحاء ذلوا و عز بذلهم اهل السفاه فصار الحر للمملوك عبدا فما للحر من قدر وجاه و باد الآمرون بكل حرف [1832] . فما عن منكر في الناس ناه فهذا شغله طمع و جمع و هذا غافل سكران لاه. [ صفحه 515]

قافية الياء

و كن بشا كريما ذا انبساط و فيمن يرتجيك جميل رأي وصولا غير محتشم زكيا جميل السعي في انجاز و أي [1833] .معينا للأرامل و اليتامي أمين الجنب [1834] عن قرب و نأي بعيدا عن سبيل الشر سمحا نقي الكف عن عيب و ثأي [1835] .تلق مواعظي بقبول صدق تفز بالأمن عند حلول لأي [1836] .تم بعون الله و حسن توفيقه و الحمد لله رب العالمين [1837] .

پاورقي

[1] راجع: موسوعة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام: المنزلة العلمية. اهل البيت في الكتاب و السنه: خصائصهم في العلم / أوصياء النبي / خلفاء النبي.

[2] عيبتي: أي خاصتي و موضع سري. و العرب تكني عن القلوب و الصدور بالعياب، لأنها مستودع السرائر (النهاية: ج 3 ص 327 «عيب»).

[3] الموئل: الملجأ (الصحاح: ج 5 ص 1838 «و أل»).

[4] نهج البلاغة: الخطبة 2: غرر الحكم: ح 10062 نحوه، بحارالأنوار: ج 23 ص 117 ح 32.

[5] راجع: موسوعة العقائد الاسلامية: الامثال العليا في العلم و الحكمة / آل محمد.

[6] تهذيب الأحكام: ج 6 ص 96 ح 177.

[7] سرگذشت شهيد جاويد (فارسي)، (تاريخ «الشهيد الخالد»)، رضا استادي، ملحق رسالة علم للعلامة الطباطبائي: ص 535.

[8] انظر: شرح نهج البلاغة: ج 11 ص 43 و موسوعة الامام علي بن أبي طالب عليه السلام: ج 11 ص 366 - 343 الفصل السابع: كيد أعدائه لاطفاء نوره.

[9] انظر: الموضوعات لابن الجوزي: ج 1 ص 29، الوضع في الحديث: ج 1 ص 279 - 273، الموضوعات في الآثار و الأخبار: ص 153. [

[10] راجع: موسوعة ميزان الحكمة: ج 2 عنوان «الأذان».

[11] الكافي: ج 4 ص 424 ح 5. يري عامة اهل السنة عدم جواز الصلاة بعد صلاتي العصر و الصبح، و استثنوا

من ذلك صلاة الطواف الواجب اقتداء بفعل الحسنين عليهماالسلام حيث صليا صلاة الطواف بعد الطواف الواجب.

[12] قال ابن فارس: «الحاء و الكاف و الميم،: أصل واحد و هو المنع، و أول ذلك الحكم، و هو المنع من الظلم، و سميت حكمة الدابة لأنها تمنعها... و الحكمة هذا قياسها؛ لأنها تمنع من الجهل» (معجم مقاييس اللغة: ج 2 ص 91).

[13] قال في الصحاح (ج 5 ص 1902): «أحكمت الشي ء فاستحكم، أي صار محكما).

[14] روح المعاني: ج 3 ص 41.

[15] تكرر وصف «الحكيم» مقرونا بصفة «العليم» في القرآن في 36 موضعا، كما اقترن مع صفة «العزيز» في 47 موضعا، و مع صفة «الخبير» في أربعة مواضع، و مع كل من صفة «التواب» و «الحميد» و «العلي» و «الواسع» مرة واحدة.

[16] انظر الاسراء: 39 و ما قبلها.

[17] آل عمران: 164، و انظر ايضا:البقرة: 129 و 151، الجمعة: 2.

[18] فاطر: 28.

[19] الفردوس: ج 2 ص 193 ح 2964 عن أنس بن مالك، كنز العمال: ج 3 ص 141 ح 5872.

[20] راجع: موسوعة العقائد الاسلامية: ج 2 ص 73 (تحقيق في معني الحكمة و أقسامها).

[21] في المصدر: «التي»، و ما في المتن أثبتناه من معاني الأخبار.

[22] في معاني الاخبار: «فمه» بدل «همه».

[23] الخصال: ص 427 ح 4 عن يزيد بن الحسن عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، معاني الاخبار: ص 313 ح 1 عن يزيد بن الحسين الكحال عن أبيه عن الامام الكاظم عن آبائه عنه عليهم السلام، الامالي للطوسي: ص 542 ح 1164 عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 1 ص 107 ح 3.

[24] اللمة: الشدة و الملمة: النازلة الشديدة من شدائد الدهر و نوازل الدنيا (لسان

العرب: ج 12 ص 550 «لمم»).

[25] الاحتيال: الحذق وجودة النظر و القدرة علي التصرف (القاموس المحيط: ج 3 ص 363 «حول»).

[26] نزهة الناظر: ص 84 ح 13.

[27] نزهة الناظر: ص 83 ح 12، أعلام الدين: ص 298، بحارالأنوار:ج 78 ص 127 ح 11.

[28] مهج الدعوات: ص 68، بحارالأنوار: ج 85 ص 214 ح 1.

[29] المعجم الاوسط: ج 2 ص 297 ح 2030، المعجم الصغير: ج 1 ص 29، تاريخ بغداد: ج 5 ص 204؛ الأمالي للطوسي: ص 487 ح 1069 و ص 569 ح 1176، عدة الداعي: ص 63 كلها عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد عن الامام الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 1 ص 172 ح 26.

[30] الأمالي للطوسي: ص 577 ح 1191 عن حمزة بن حمران عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، الأمالي للمفيد: ص 29 ح 1 عن هارون بن عمرو المجاشعي عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله و فيه «العالم» بدل «طالب العلم» بحارالأنوار: ج 1 ص 181 ح 71.

[31] الاختصاص: ص 234، بحارالأنوار: ج 1 ص 181 ح 69.

[32] الامالي للطوسي: ص 56 ح 78 عن داوود بن سليمان الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 287 ح 34، بحارالأنوار: ج 2 ص 48 ح 7.

[33] تحف العقول: ص 248، بحارالأنوار: ج 78 ص 119 ح 14.

[34] محاضرات الادباء: ج 1 ص 50.

[35] أعلام الدين: ص 298، نزهة الناظر: ص 88 ح 28 و فيه «ذرأ الله العلم...»، بحارالأنوار: ج 78 ص 128 ح 11.

[36] حلية الاولياء: ج 1 ص 72 عن

نصير بن حمزة عن أبيه عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، كنز العمال: ج 3 ص 197 ح 6149.

[37] انخزل الشي ء: أي انقطع. و الاختزال: الاقتطاع (الصحاح: ج 4 ص 1684 «خزل»).

[38] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 6؛ بحارالأنوار: ج 45 ص 8.

[39] في المصدر: «قال» و ما أثبتناه هو الاصح كما في بحارالأنوار.

[40] طرا: جميعا (مجمع البحرين: ج 2 ص 1098 «طرر»).

[41] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 66، بحارالأنوار: ج 44 ص 191 ح 3.

[42] الاحتجاج: ج 1 ص 11 ح 5 عن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار عن الامام العسكري عن آبائه عليهم السلام، التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 341 ح 218، الصراط المستقيم: ج 3 ص 55، منية المريد: ص 116 كلها عن الامام العسكري عنه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 2 ص 4 ح 5.

[43] أفحمت الخصم: اذا أسكته بالحجة (المصباح المنير: ص 464 «فحم»).

[44] المائدة: 32.

[45] التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 348 ح 231، بحارالأنوار: ج 2 ص 9 ح 17.

[46] مسند زيد: ص 390.

[47] العرفاء: جمع عريف، و هو القيم بامور القبيلة أو الجماعة من الناس (النهاية: ج 3 ص 218 «عرف»).

[48] المعجم الكبير: ج 3 ص 132 ح 2899، تاريخ دمشق: ج 69 ص 205 ح 13752، كنز العمال: ج 1 ص 514 ح 2289 و راجع: الكافي: ج 2 ص 606 ح 11 و الخصال: ص 28 ح 100.

[49] الفردوس: ج 5 ص 298 ح 8240 و راجع: تاريخ دمشق: ج 32 ص 174 ح 6645 و كنز العمال: ج 1 ص 547 ح 2448 نقلا عن أبي نعيم.

[50]

جامع الاخبار: ص 116 ح 211، بحارالأنوار: ج 92 ص 20 ح 18 و راجع: الدرة الباهرة: ص 33 و عوالي اللآلي: ج 4 ص 105 ح 155.

[51] الخوض من الكلام: ما فيه الكذب و الباطل. و خاض القوم في الحديث و تخاوضوا: أي تفاوضوا فيه (لسان العرب: ج 7 ص 147 «خوض»).

[52] معني الحديث: لينزل منزله من النار، يقال: بوأه الله منزلا: أي أسكنه اياه (النهاية: ج 1 ص 159 «بوا»).

[53] التوحيد: ص 91 ح 5 عن وهب بن وهب القرشي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، تفسير مجمع البيان: ج 10 ص 861 عن وهب بن وهب عن الامام الصادق عن أبيه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 3 ص 223 ح 14.

[54] الطول: الفضل و القدرة و الغني (تاج العروس: ج 15 ص 447 «طول»).

[55] سميت سورة الفاتحة بالسبع المثاني؛ لاشتمالها علي سبع آيات، و هذا يعني أن البسملة آية منها، و المثاني باعتبار تكرارها في الصلوات الخمس أو لأنها تشتمل علي الحمد و الثناء الالهي.

[56] عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 300 ح 59، الامالي للصدوق: ص 239 ح 254 - 253 كلاهما عن محمد بن زياد و محمد بن سيار عن الامام العسكري عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 92 ص 226 ح 3 و راجع: التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 58 ح 30.

[57] التهافت: التساقط قطعة قطعة (الصحاح: ج 1 ص 271 «هفت»).

[58] تبحبح: تمكن في الحول و المقام (لسان العرب: ج 2 ص 407 «بحح»).

[59] القصص: 46.

[60] عيون اخبار عليه السلام: ج 1 ص 282 ح 30 علل الشرائع: ص 416 ح 3، بشارة المصطفي: ص 212

كلها عن محمد بن زياد و محمد بن سيار عن الامام العسكري عليهم السلام، التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 30 ح 11، بحارالأنوار: ج 92 ص 224 ح 2.

[61] البقرة: 29.

[62] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 12 ح 29 عن محمد بن زياد و محمد بن صياد عن الامام العسكري عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 3 ص 40 ح 14 و راجع: التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 215 ح 99.

[63] الرحمان: 60.

[64] الامالي للطوسي: ص 569 ح 1177 عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام و ص 429 و ص 429 ح 960، التوحيد: ص 28 ح 29، الامالي للصدوق: ص 470 ح 628 و الثلاثة الاخيرة عن موسي بن اسماعيل بن موسي بن جعفر عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام بزيادة «ان الله عزوجل قال» بعد «رسول الله صلي الله عليه و آله» بحارالأنوار: ج 3 ص 3 ح 2.

[65] الضحي: 11.

[66] المحاسن: ج 1 ص 344 ح 712، تحف العقول: ص 246 و فيه ذيله من «ثم اني»، من دون اسناد الي الراوي نحوه، بحارالأنوار: ج 24 ص 53 ح 9.

[67] البروج: 3.

[68] الأحزاب: 45.

[69] هود: 103.

[70] المعجم الاوسط: ج 9 ص 182 ح 9482، المعجم الصغير: ج 2 ص 131، و في تفسير مجمع البيان: ج 10 ص 708 عن الامام الحسن عليه السلام و ليس فيه ذيله من «ثم تلا».

[71] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 37 ح 99، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 226 ح 114 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام

الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 2 ص 156 ح 8.

[72] النميمة: هي نقل الحديث من قوم الي قوم علي جهة الافساد و الشر (النهاية: ج 5 ص 120 «نمم»).

[73] القنوط: هو أشد اليأس من الشي ء (النهاية: ج 4 ص 113 «قنط»).

[74] الخصال: ص 543 ح 19 عن اسماعيل بن الفضل الهاشمي، و اسماعيل بن أبي زياد جميعا عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 2 ص 154 ح 7.

[75] المغرم: ما يلزم به الانسان من غرامة، أو يصاب به في ماله من خسارة و ما يلحق به من المظالم (مجمع البحرين: ج 2 ص 1317 «غرم»).

[76] في بحارالأنوار: «فما السرقة».

[77] الاصطناع: افتعال من الصنيعة؛ و هي العطية و الكرامة و الاحسان (النهاية: ج 3 ص 56 «صنع»).

[78] الجريرة: الجناية و الذنب (النهاية: ج 1 ص 258 «جرر»).

[79] معاني الاخبار: ص 401 ح 62، بحارالأنوار: ج 72 ص 194 ح 14.

[80] بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2589، و في ذخائر العقبي: ص 238 «قال علي عليه السلام للحسن بن علي عليه السلام».

[81] كفاية الأثر: ص 232، بحارالأنوار: ج 36 ص 384 ح 5، و في الاحتجاج: ج 2 ص 15 ح 149 و المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 13 عن الامام الحسن عليه السلام و كلاهما نحوه.

[82] جامع الأخبار: ص 36 ح 17 عن الامام الرضا عن أبيه عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 3 ص 14 ح 36 و راجع: التوحيد ص 285 ح 5.

[83] التوحيد: ص 25 ح 23، ثواب الاعمال: ص 21 ح 1، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 135 ح 4، بشارة المصطفي: ص 269، بحارالأنوار: ج 49 ص

123 ح 4.

[84] أي أن معرفة الله و الايمان الحقيقي يلازم معرفة الرجل امام زمانه.

[85] علل الشرائع: ص 9 ح 1 كنز الفوائد: ج 1 ص 328 عن مسلمة بن عطا، بحارالأنوار: ج 5 ص 312 ح 1.

[86] التوحيد: ص 288 ح 6 و راجع: الخصال: ص 33 ح 1 و مختصر بصائر الدرجات: ص 131 و روضة الواعظين: ص 38.

[87] الانعام: 40 و 41.

[88] في بعض النسخ: «بتمييزنا».

[89] التوحيد: ص 231 ح 5.

[90] النجي: هو المناجي (النهاية: ج 5 ص 25 «نجا»).

[91] يحتمل أن يكون لفظ «بلائي» تصحيف «آلائي» الذي هو بمعني النعمة، و يحتمل أن يكون المراد انزل البلاء لا نفس البلاء، بمعني انه تعالي و ان كان من حقه انزال البلاء بسبب مساوي العباد الا انه لا ينزله بهم.

[92] في المصدر: «اذ»، و التصويب من بحارالأنوار.

[93] الامالي للطوسي: ص 484 ح 1058 عن أيوب بن نوح بن دراج عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 70 ص 18 ح 12.

[94] ذكر في هامش المصدر أن في بعض النسخ: «عن الحسن بن علي».

[95] في المصدر: «فان كان من حاز عليه البصر»، و التصويب من بحارالأنوار.

[96] الانعام: 103.

[97] الاعراف: 143.

[98] كفاية الأثر ص 257 عن هشام عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 4 ص 54 ح 34.

[99] السرادق: و هو كل ما أحاط بشي ء من حائط أو مضرب أو خباء (النهاية: ج 2 ص 359 «سردق»). [

[100] الاقبال (طبعة دار الكتب الاسلامية): ص 348، بحارالأنوار: ج 98 ص 225 ح 3.

[101] التوحيد: ص 80 ح 35، روضة الواعظين: ص 43 و فيه «منفصل» بدل «متقص»، تفسير العياشي: ج 2 ص 337

ح 64 عن يزيد بن رويان نحوه، بحارالأنوار: ج 4 ص 297 ح 24.

[102] المارقون: هم الذين مرقوا من دين الله، و يمرقون من الدين: أي يجوزونه و يتعدونه (مجمع البحرين: ج 3 ص 1689 «مرق»).

[103] المضاهأة - بالهمزة -: المضاهاة و المشاكلة، ضاهأت الرجل و ضاهيته أي: شابهته (تاج العروس: ج 1 ص 198 «ضهأ»).

[104] التوقل: الاسراع في الصعود (النهاية: ج 5 ص 216 «و قل»).

[105] تحف العقول: ص 244، بحارالأنوار: ج 4 ص 301 ح 29.

[106] نافع بن الأزرق، من رؤساء الخوارج و كان مصاحبا لابن عباس في مكة، فسأله عن بعض الآيات التي كان يتوهم اختلافها.

[107] في الطبعة المعتمدة:«المرتكن»، و التصويب من طبعة مؤسسة البعثة و بحارالأنوار.

[108] في بحارالأنوار:«سل» بدل «عن».

[109] في الطبعة المعتمدة: «و معه من الحكمة»، و التصويب من طبعة مؤسسة البعثة.

[110] في الطبعة المعتمدة: «مقص»، و التصويب من طبعة مؤسسة البعثة.

[111] ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المعتمدة و أثبتناه من طبعة مؤسسة البعثة و بحارالأنوار.

[112] في الطبعة المعتمدة:«أبويهما»، و التصويب من طبعة مؤسسة البعثة و بحارالأنوار.

[113] في بحارالأنوار:«فما حفظنا حتي حال...».

[114] ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار.

[115] تفسير العياشي: ج 2 ص 337 ح 64، التوحيد: ص 80 ح 35، روضة الواعظين: ص 43 كلاهما عن عكرمة نحوه و ليس فيهما ذيله من «فبكي»، بحارالانوار: ج 33 ص 423 ح 631؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 183 عن عكرمة نحوه.

[116] في المصدر: «و التميز»، و التصويب من بحارالأنوار.

[117] التوحيد: ص 90 ح 5، مجمع البيان: ج 10 ص 861 عن وهب بن وهب عن الامام الصادق عن أبيه الباقر عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 3 ص 223 ح 14.

[118] التوحيد:

ص 90 ح 3، معاني الاخبار: ص 7 ح 3 و ليس فيه «الدائم» و كلاهما عن وهب بن وهب عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، مجمع البيان: ج 10 ص 861، بحارالأنوار: ج 3 ص 223 ح 12.

[119] التوحيد: ص 25 ح 22، عيون الاخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 134 ح 1 كلاهما عن عبد السلام بن صالح أبي الصلت الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 49 ص 122 ح 3.

[120] جامع الاخبار: ص 166 ح 397، و في المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 14 «ان الحسن بن علي عليهماالسلام».

[121] التوحيد: ص 377 ح 23 عن علي بن مهرويه القزويني عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 46 ح 172 و ج 1 ص 141 ح 40 عن داوود بن سليمان الفرا عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الأمالي للطوسي: ص 275 ح 527 عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 10 ص 11 ح 5.

[122] الخصال: ص 53 ح 68، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 228 ح 6 كلاهما عن أبي الصلت الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 49 ص 270 ح 13.

[123] الامالي للمفيد: ص 275 ح 2، الامالي للطوسي: ص 36 ح 39 كلاهما عن أبي الصلت الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 67 ح 20.

[124] الاركان: الجوارح (النهاية: ج 2 ص 260 «ركن»).

[125] الخصال: ص 178 ح 239 و ص 179 ح 241 عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 227 ح 2، عوالي اللآلي: ج 1 ص

83 ح 6 كلها عن أبي الصلت الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الأمالي للطوسي: ص 448 ح 1001 عن علي بن مهدي بن صدقة عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 64 ح 11.

[126] الأمالي للطوسي: ص 449 ح 1004 عن أبي الصلت الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام و ص 284 ح 551 عن المنصوري عن عم أبيه عن الامام الهادي عن آبائه عنه عليهم السلام نحوه و فيه «تصديق» بدل «عقد»، بحارالأنوار: ج 69 ص 69 ح 24.

[127] في بحارالأنوار: «ما وقر في القلوب»، و هو الأنسب.

[128] مروج الذهب: ج 4 ص 171 عن أبي دعامة عن الامام الهادي عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 50 ص 208 ح 22.

[129] ملاك الامر: ما يقوم به (الصحاح: ج 4 ص 1611 «ملك»).

[130] الأمالي للطوسي: ص 84 ح 126، بشارة المصطفي: ص 92 كلاهما عن جابر بن يزيد، بحارالأنوار: ج 68 ص 379 ح 27؛ كنز العمال: ج 11 ص 539 ح 32523 نقلا عن ابن النجار و فيه «الاسلام عريان، فلباسه الحياء و زينته الوفاء و مروءته العمل الصالح و عماده الورع و لكل...» و راجع: تحف العقول: ص 307.

[131] كمال الدين: ص 201 ح 45 عن الحسن بن علي بن فضال عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 202 ح 1 عن الحسن بن الجهم عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 52 ص 191 ح 23 و راجع: صحيح مسلم: ج 1 ص 130 ح 232.

[132] مسند ابن حنبل: ج 1 ص 429 ح 1732.

[133] مسند ابن حنبل: ج 1 ص 429 ح

1737، المعجم الكبير: ج 3 ص 128 ح 2886، المعجم الأوسط: ج 8 ص 202 ح 8402، المعجم الصغير: ج 2 ص 111، مسند الشهاب: ج 1 ص 145 ح 194، تاريخ دمشق: ج 7 ص 41 ح 1601، الذرية الطاهرة: ص 109 ح 144 كلها عن الزهري؛ كشف الغمة: ج 2 ص 273.

[134] في بعض نسخ المصدر: «الحسن» بدل «الحسين».

[135] الامالي للصدوق (طبعة مؤسسة الاعلمي): ص 238 ح 11 عن عبدالله بن سنان عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 70 ص 305 ح 23.

[136] الخصال: ص 105 ح 66، الأمالي للطوسي: ص 603 ح 1248، بحارالأنوار: ج 71 ص 359 ح 4.

[137] الفردوس: ج 5 ص 170 ح 7854 و راجع: كنز العمال: ج 1 ص 165 ح 828 نقلا عن أبي نعيم.

[138] تحف العقول: ص 248، بحارالأنوار: ج 78 ص 119 ح 15.

[139] يونس: 99.

[140] الزلفي: القربة و المنزلة (الصحاح: ج 4 ص 1370 «زلف»).

[141] يونس: 99.

[142] التوحيد: ص 342 ح 11، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 135 ح 33، الاحتجاج: ج 2 ص 394 ح 302 كلها عن أبي الصلت الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 5 ص 49 ح 80.

[143] هكذا في المصدر، و في التاريخ دمشق و روضة الواعظين: «في الالتباس»، و هو الأنسب للسياق.

[144] ظعن: أي سار (الصحاح: ج 6 ص 2159 «ظعن»).

[145] التوحيد: ص 80 ح 35، روضة الواعظين: ص 43، بحارالأنوار: ج 2 ص 302 ح 35؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 183.

[146] تحف العقول: ص 246، بحارالأنوار: ج 78 ص 117 ح 4.

[147] في المصدر: «فان فعل»، و التصويب من

بحارالأنوار.

[148] في المصدر: «عليهم» و التصويب من بحارالأنوار.

[149] ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار.

[150] الفقه المنسوب للامام الرضا عليه السلام: ص 408 ح 118، بحارالأنوار: ج 5 ص 123 ح 71.

[151] التلعة: ما ارتفع من الأرض (الصحاح: ج 3 ص 1192 «تلع»).

[152] تلميح الي الآية 27 من سورة ص.

[153] التوحيد: ص 380 ح 28 عن علي بن جعفر الكوفي عن الامام الهادي عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 5 ص 13 ح 19 و راجع: الكافي: ج 1 ص 155 ح 1 و تحف العقول: ص 468 و الفصول المختارة: ص 70.

[154] التوحيد: ص 370 ح 9، الخصال: ص 168 ح 221، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 142 ح 44، مختصر بصائر الدرجات: ص 138 كلها عن أبي أحمد الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 278 ح 28، بحارالأنوار: ج 5 ص 29 ح 36.

[155] الاحتجاج: ج 2 ص 397 ح 303 عن ابراهيم بن أبي محمود عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام و راجع: عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 124 ح 16.

[156] الاقبال: ج 2 ص 78، البلد الامين: ص 253، بحارالأنوار: ج 98 ص 218 ح 3.

[157] التوحيد: ص 374 ح 19.

[158] بطن الرمة: هو واد معروف بعالية نجد (معجم البلدان: ج 1 ص 449).

[159] التوبة: 51.

[160] الاخبار الطوال: ص 246.

[161] الخزيمية: منزل من منازل الحاج بعد الثعلبية من الكوفة (معجم البلدان: ج 2 ص 370).

[162] الفتوح: ج 5 ص 70، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 225؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 95 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 372.

[163] الفتوح: ج 5 ص 65، تاريخ

الطبري: ج 5 ص 382، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 545، تاريخ دمشق: ج 14 ص 209، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 216 كلها نحوه.

[164] ظأرني فلان علي أمر كذا، و أظأرني: عطفني (تاج العروس: ج 7 ص 160 «ظأر»).

[165] تهذيب الكمال: ج 6 ص 418 الرقم 1323، تاريخ دمشق: ج 14 ص 209، الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 447.

[166] هويت الشي ء أهواه: اذ أحببته (مجمع البحرين: ج 3 ص 1889 «هوي»).

[167] الشهباء: البيضاء(لسان العرب: ج 1 ص 508 «شهب»).

[168] ردي يردي: أي هلك و أراده غيره (الصحاح: ج 6 ص 2355 «ردي»).

[169] ألفيت الشي ء: اذا وجدته و صادفته و لقيته (النهاية: ج 4 ص 262 «لفا»).

[170] تاريخ الطبري: ج 5 ص 382، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 545 و فيه صدره الي «أنصح ناصح»، الفتوح: ج 5 ص 64، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 215 كلها نحوه و راجع: أنساب الأشراف: ج 3 ص 373 و تاريخ دمشق: ج 14 ص 209.

[171] التوحيد: ص 371 ح 11، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 141 ح 42، مختصر بصائر الدرجات: ص 138 كلها عن الحسين بن خالد عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، كشف الغمة: ج 3 ص 78 عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام.

[172] الرسالة القشيرية: ص 195، تاريخ دمشق: ج 13 ص 253 و فيه «للحسن» بدل «للحسين».

[173] الملهوف: ص 126، مثير الاحزان: ص 41، نزهة الناظر: ص 86 ح 23، كشف الغمة: ج 2 ص 241، بحار الأنوار: ج 44 ص 367؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 5.

[174] في بحارالأنوار:«سيرته» بدل «سريرته».

[175]

الارشاد: ج 2 ص 67 بحارالأنوار: ج 44 ص 365؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 386، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 547، الفتوح: ج 5 ص 71، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 223، البداية و النهاية: ج 8 ص 166 كلها نحوه و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 95.

[176] الحول: الحيلة و القوة (الصحاح: ج 4 ص 1678 «حول»).

[177] ضننت بالشي ء: اذا بخلت به، فأنا ضنين به (الصحاح: ج 6 ص 2156 «ضنن»).

[178] مهج الدعوات: ص 68، بحارالأنوار: ج 85 ص 214 ح 1.

[179] الفتوح: ج 5 ص 84، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 237؛ الملهوف: ص 141، مثير الاحزان: ص 49 كلها نحوه.

[180] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 147 و راجع: الدعوات: ص 286 ح 16.

[181] الأنبياء: 69.

[182] الحمولة: البعير يحمل عليه، وقد يستعمل في الفرس و البغل و الحمار (المصباح المنير: ص 152 «حمل»).

[183] البلق: سواد و بياض (الصحاح: ج 4 ص 1451 «بلق»).

[184] الاعراف: 96.

[185] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 848 ح 63، مختصر بصائر الدرجات: ص 36، بحارالأنوار: ج 45 ص 80 ح 6.

[186] جوارح الانسان: أعضاؤه التي يكتسب بها (الصحاح: ج 1 ص 358 «جرح»).

[187] ارشاد القلوب: ص 29.

[188] هو ابن الحنيفة رضي الله عنه.

[189] كامل الزيارات: ص 158 ح 196، بحارالأنوار: ج 45 ص 87 ح 23.

[190] غافر: 33 - 30.

[191] ما بين المعقوفين سقط من المصدر، و أثبتناه من المصادر الاخري.

[192] يسحتكم: أي يهلككم و يسستأصلكم (مجمع البحرين: ج 2 ص 822 «سحت»).

[193] طه: 61.

[194] تاريخ الطبري: ج 5 ص 443، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 568، مقتل الحسين للخوارزمي: ج

2 ص 24؛ الملهوف: ص 164 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 23.

[195] الزيادة من بحارالأنوار.

[196] معاني الاخبار: ص 288 ح 2 عن علي الناصري عن الامام الجواد عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 6 ص 153 ح 9 و راجع: الاعتقادات: ص 51.

[197] الفردوس ج 4 ص 239 ح 6718، كنز العمال: ج 15 ص 551 ح 42136؛ الجعفريات: ص 190 و ص 201 و راجع: المجازات النبوية: ص 210 ح 170 و النوادر للراوندي: ص 105 و دعائم الاسلام: ج 1 ص 221.

[198] البرم: مصدر برم؛ اذا سئمه. و أبرمه: أي أمله و أضجره (الصحاح: ج 5 ص 1869 «برم»).

[199] المعجم الكبير: ج 3 ص 115 ح 2842، تاريخ الطبري: ج 5 ص 404 عن عقبة بن أبي العيزار و فيه «شهادة» بدل «سعادة» و «و لا الحياة» بدل «الحياة»، تاريخ دمشق: ج 14 ص 218؛ تحف العقول: ص 245، الملهوف: ص 138، بحارالأنوار: ج 44 ص 192.

[200] معاني الاخبار: ص 289 ح 3، الاعتقادات: ص 52، بحارالأنوار: ج 44 ص 297 ح 2.

[201] في المصدر: «و بالنعل»، و الصواب ما أثبتناه كما في الأمالي.

[202] هول المطلع: يريد به الموقف يوم القيامة (النهاية: ج 3 ص 133 «طلع»).

[203] عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 303 ح 62، الامالي للصدوق: ص 291 تح 325 كلاهما عن الحسن بن علي بن فضال عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 43 ص 332 ح 2، و راجع: الكافي: ج 1 ص 461 ح 1 و الزهد للحسين بن سعيد: ص 79 ح 213 و مكارم الاخلاق: ج 2 ص 94 ح 2266.

[204] الداهية: النائبة العظيمة النازلة،

و الجمع: الدواهي، و هي عظائم نوبه (مجمع البحرين: ج 1 ص 617 «دهي»).

[205] في احقاق الحق: «و أنشد».

[206] بستان الواعظين لأبي الفرج ابن الجوزي: ص 194؛ احقاق الحق: ج 11 ص 628.

[207] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 129 ح 8 عن ابراهيم بن عباس الصولي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 7 ص 273 ح 41.

[208] فضائل الشيعة: ص 49 ح 6 عن اسحاق بن موسي بن جعفر عن أبيه الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام.

[209] المناقب لابن شهرآشوب: ج 1 ص 132، بحارالأنوار: ج 18 ص 8 ح 11 و راجع: الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 37 ح 42.

[210] سنن ابن ماجة: ج 1 ص 484 ح 1512، الاصابة: ج 5 ص 389 الرقم 7284.

[211] تاريخ دمشق: ج 14 ص 114.

[212] الملاك: قوام الشي ء و نظامه، و ما يعتمد عليه (النهاية: ج 4 ص 358 «ملك»).

[213] الامالي للطوسي: ص 570 ح 1178 عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام.

[214] الخصال: ص 303 ح 80 عن عبدالله بن محمد الرازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 67 ح 306 عن عبدالله التميمي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 22 ص 324 ح 22 و راجع: سنن الترمذي: ج 5 ص 667 ح 3797.

[215] في المصدر:«ثم لقيني» و الصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاخري.

[216] مسند أبي يعلي: ج 12 ص 143 ح 6772، المطالب العالية: ج 4 ص 83 ح 4025، تاريخ دمشق: ج 21 ص 412 ح 4839 كلها عن سعد الاسكاف عن

أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عليهماالسلام، كنزل العمال: ج 13 ص 256 ح 36759.

[217] الحكايات للمفيد: ص 85 عن حجاج بن عبدالله عن أبيه عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 10 ص 454 ح 19.

[218] الذر: النمل الأحمر الصغير (النهاية: ج 2 ص 157 «ذرر»).

[219] المناقب و المثالب لأبي حنيفة النعمان المغربي: ص 200.

[220] ذات عرق: مهل أهل العراق، و هو الحد بين نجد و تهامة. و قيل: عرق جبل بطريق مكة، و منه ذات عرق (معجم البلدان: ج 4 ص 107).

[221] الاسراء: 71.

[222] الفتوح: ج 5 ص 69، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 220 و فيه «فهذا و من أجابه الي الهدي في الجنة و هذا و من أجابه الي الضلالة في النار» بدل «فهدي من أجابه... الخ»؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 233.

[223] الثعلبية: من منازل طريق مكة من الكوفة (معجم البلدان: ج 2 ص 78).

[224] الشوري: 7.

[225] الأمالي للصدوق: ص 217 ح 239، بحارالأنوار: ج 44 ص 313 ح 1.

[226] المدائن: بناها أنوشروان من ملوك فارس و أقام بها هو و من كان بعده من ملوك بني ساسان،... و في وقتنا هذا بليدة شبيهة بالقرية بينها و بين بغداد ستة فراسخ (معجم البلدان: ج 5 ص 75).

[227] الخورنق: قصر كان بظهر الحيرة، و قد أمر ببنائه النعمان بن امري القيس، و بناه رجل يقال له: سنمار (معجم البلدان: ج 2 ص 401).

[228] في المصدر: «سفركم»، و التصويب من بحارالأنوار.

[229] الضب: حيوان من جنس الزواحف، غليظ الجسم خشنه، و له ذنب عريض حرش أعقد، يكثر في صحاري الاقطار العربية (المعجم الوسيط: ج 1 ص 532 «ضبب»).

[230] الخرائج و الجرائح:

ج 1 ص 225، بحارالأنوار: ج 33 ص 384 ح 614.

[231] ذوي الحجا: أي ذوي العقول (النهاية: ج 1 ص 348 «حجا»).

[232] تاريخ الطبري: ج 5 ص 353، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 534، الفتوح: ج 5 ص 30، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 195؛ الارشاد: ج 2 ص 39، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 9 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 334 و راجع: الاخبار الطوال: ص 230 و مثير الاحزان: ص 26 و اعلام الوري: ج 1 ص 236.

[233] الامالي للطوسي: ص 634 ح 1308 عن حبيب السجستاني عن الامام الباقر عن الامام زين العابدين عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 27 ص 201 ح 69 و 70.

[234] الشح: أشد البخل (النهاية: ج 2 ص 448 «شحح»).

[235] الخصال: ص 79 ح 128، الامالي للصدوق: ص 297 ح 333، بحارالأنوار: ج 70 ص 173 ح 24 و راجع: روضة الواعظين: ص 474.

[236] قريت الضيف قري: أحسنت اليه (الصحاح: ج 6 ص 2491 «قرا»).

[237] أخذتهم السنة: اذا أجدبوا و اقحطوا (النهاية: ج 2 ص 413 «سنه»).

[238] الامالي للطوسي: ص 647 ح 1340 عن محمد بن صدقة عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 29 ح 25، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 85 ح 12 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه عنه.عليهم السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 69 ص 405 ح 110.

[239] العلق: الدم الغليظ، و القطعة منه علقة (الصحاح: ج 4 ص 1529 «علق»).

[240] الارشاد: ج 2 ص 76، اعلام الوري: ج 1 ص 448، بحارالأنوار: ج 44 ص 375.

[241] فرم الامة: قيل هو خرقة الحيض

(النهاية: ج 3 ص 441 «فرم»).

[242] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 458 ح 441، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 305، تاريخ دمشق: ج 14 ص 216، تاريخ الاسلام للذهبي: ج 5 ص 11، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2616؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 236 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 368 و راجع: مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226 و الفتوح: ج 5 ص 71 و مثير الاحزان: ص 46.

[243] تاريخ الطبري: ج 5 ص 452، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 572.

[244] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 34، الفتوح: ج 5 ص 118؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 319، بحارالأنوار: ج 45 ص 52.

[245] الظاهر انه اشارة الي الآيات 15 الي 19 من سورة سبأ.

[246] الملهوف: ص 132، مثير الاحزان: ص 46 و فيه «أبوهرة الاسدي»، بحارالأنوار: ج 44 ص 368؛ الفتوح: ج 5 ص 71، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226.

[247] في المصدر تكررت عبارة:«الي الموت»، و قد حذفناها تبعا لنسخة بحارالأنوار.

[248] الملهوف: ص 158، مثير الأحزان: ص 58 عن عدي بن حرملة و فيه ذيله من «ضرب الحسين عليه السلام»،تسلية المجالس: ج 2 ص 278 نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 12، الفتوح: ج 5 ص 101، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 9 كلاهما نحوه.

[249] نزهة الناظر: ص 85 ح 20 و راجع: المناقب للكوفي: ج 2 ص 109 و الطبقات الكبري: ج 5 ص 219 و تاريخ دمشق: ج 41 ص 396.

[250] الفتوح: ج 5 ص 17، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 184، الملهوف: ص 99، تسلية المجالس: ج

2 ص 153 و فيه «العفا» بدل «السلام»، بحارالأنوار: ج 44 ص 326 و راجع: مثير الاحزان: ص 25.

[251] الملهوف: ص 99، مثير الاحزان: ص 24 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 326؛ الفتوح: ج 5 ص 17، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 184 كلاهما نحوه.

[252] التأويل: نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الاصلي الي ما يحتاج الي دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ (النهاية: ج 1 ص 80 «أول»).

[253] يونس: 41.

[254] تاريخ الطبري: ج 5 ص 385، أنساب الاشراف: ج 3 ص 375 و ليس فيه ذيله من «و تفرق»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 220 نحوه؛ الارشاد: ج 2 ص 68 و ليس فيه ذيله من «و مضي»، مثير الاحزان: ص 39، بحارالأنوار: ج 44 ص 365.

[255] تاريخ الطبري: ج 5 ص 435، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 565، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 15؛ بحارالأنوار: ج 45 ص 19.

[256] المرجئة: هم فرقة من فرق الاسلام يعتقدون أنه لا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة (مجمع البحرين: ج 2 ص 675 «رجأ»).

[257] الحروري: هو الذي يبرأ من علي بن أبي طالب عليه السلام و يشهد عليه بالكفر (مجمع البحرين: ج 1 ص 385 «حرر»).

[258] القدرية: و هم المنسوبون الي القدر، و يزعمون أن كل عبد خالق فعله، و لا يرون المعاصي و الكفر بتقدير الله و مشيئته (مجمع البحرين: ج 3 ص 448 «قدر»).

[259] الذرية الطاهرة: فصل «مسند الحسين بن علي» ص 110 ح 148.

[260] الخصال: ص 585 ح 11 عن سليمان بن مهران عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 28 ص 3 ح 3 و راجع:

الأمالي للطوسي: ص 523 ح 1159 و بشارة المصطفي: ص 216.

[261] حم: أي قدر (النهاية: ج 1 ص 446 «حمم»).

[262] تاريخ الطبري: ج 5 ص 375، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 543.

[263] الحريرة: دقيق يطبخ بلبن (الصحاح: ج 2 ص 628 «حرر»).

[264] الأحزاب: 33.

[265] تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 457 ح 21، مجمع البيان: ج 8 ص 559 عن ام سلمة نحوه، بحارالأنوار: ج 25 ص 213 ح 3.

[266] الفتوح: ج 5 ص 17، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 185؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 153.

[267] الحج: 41.

[268] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 47، تأويل الآيات الظاهرة: ج 1 ص 342 ح 23، بحارالأنوار: ج 24 ص 166 ح 11.

[269] الفتوح: ج 5 ص 17، مقتل الحسين الخوارزمي: ج 1 ص 185، تسلية المجالس: ج 2 ص 153 و فيه «أنا اهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله علي الحق و الحق فينا».

[270] كمال الدين: ص 239 ح 58 عن عبدالله بن محمد بن علي التميمي عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام و راجع: اعلام الوري: ج 2 ص 180 و أهل البيت في الكتاب و السنة / تحقيق حول حديث الثقلين.

[271] الثعلبية: من منازل طريق مكة من الكوفة و هي ثلثا الطريق (معجم البلدان: ج 2 ص 78).

[272] الكافي: ج 1 ص 398 ح 2، بصائر الدرجات: ص 12 ح 1، تفسير العياشي: ج 1 ص 16 ح 9 عن الحكم بن عيينة نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 93 ح 34.

[273] آل عمران: 30.

[274] شواهد التنزيل: ج 1 ص 560 ح 597.

[275] تأويل الآيات الظاهرة: ج 1 ص

44 ح 18، التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 219 ح 101، بحارالأنوار: ج 11 ص 150 ح 25.

[276] علل الشرائع: ص 23 ح 1، بحارالأنوار: ج 60 ص 311.

[277] كنز الفوائد: ج 1 ص 149 عن موسي بن اسماعيل عن أبيه عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 27 ص 228 ح 30.

[278] مائة منقبة: ص 109 عن موسي بن اسماعيل عن أبيه عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام.

[279] هو عتبة بن ابي سفيان، عامل يزيد علي مدينة رسول الله صلي الله عليه و آله.

[280] يعني يزيد بن معاوية لعنه الله.

[281] الامالي للصدوق: ص 216 ح 239، بحارالأنوار: ج 44 ص 312 ح 1.

[282] الملهوف: ص 98، مثير الاحزان: ص 24 نحوه: بحارالأنوار: ج 44 ص 325 ح 2؛ الفتوح: ج 5 ص 14، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 184.

[283] نزهة الناظر: ص 85 ح 21.

[284] أنساب الأشراف: ج 3 ص 359، و في دعائم الاسلام: ج 1 ص 258 عن الامام الحسن عليه السلام نحوه.

[285] مسند ابن حنبل: ج 1 ص 428 ح 1731، المعجم الكبير: ج 3 ص 86 ح 2741 و فيه «للحسن بن علي» بدل «للحسين بن علي» نحوه.

[286] تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 820 ح 9 بحارالأنوار ج 25 ص 70 ح 60.

[287] الأدم: جمع أديم؛ و هو الجلد الذي قد تم دباغه (تاج العروس: ج 16 ص 9 «أدم»).

[288] روضة الواعظين: ص 162، المناقب لابن شهرآشوب: ج 351 3 و فيه صدره الي «درهما» بحارالأنوار: ج 43 ص 112 ح 24 و راجع: كشف الغمة: ج 1 ص 349.

[289] الشارف: الناقة المسنة (النهاية: ج 2 ص 462

«شرف»).

[290] قينقاع: بطن من بطون يهود المدينة (النهاية: ج 4 ص 136 «قينقاع»).

[291] اذخر: نبات معروف عريض الأوراق طيب الرائحة... يحرقه الحداد بدل الحطب و الفحم (مجمع البحرين: ج 1 ص 631 «ذخر»).

[292] صحيح البخاري: ج 2 ص 736 ح 1983، صحيح مسلم: ج 3 ص 1569 ح 2، سنن أبي داوود: ج 3 ص 148 ح 2986، السنن الكبري: ج 6 ص 253 ح 11853 عن الزهري، كنز العمال: ج 5 ص 502 ح 13742.

[293] عيي بالأمر: لم يهتد لوجه مراده، أو عجز عنه. وعيي في المنطق: حصر (القاموس المحيط: ج 4 ص 368 «عي»).

[294] بصائر الدرجات: ص 452 ح 7، مختصر بصائر الدرجات: ص 1، بحارالأنوار: ج 25 ص 57 ح 23.

[295] الشوري: 23.

[296] في المصدر: «من بعد»، و التصويب من بحارالأنوار و المصادر الاخري.

[297] الأحقاف: 8.

[298] الشوري: 25.

[299] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 235 ح 1، بشارة المصطفي: ص 232، الأمالي للصدوق: ص 621 كلها عن الريان بن الصلت عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام تحف العقول: ص 432 و فيهما «لا تؤذوا» بدل «أن تودوا»، بحارالأنوار: ج 25 ص 228 ح 20.

[300] تأويل الآيات الظاهرة: ج 2 ص 545 ح 9، بحارالأنوار: ج 23 ص 251 ح 27.

[301] المعجم الكبير: ج 3 ص 125 ح 2880.

[302] الأمالي للطوسي: ص 253 ح 455، بشارة المصطفي: ص 123، بحارالأنوار: ج 27 ص 84 ح 26؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 184.

[303] المحاسن: ج 1 ص 134 ح 168، شرح الاخبار: ج 1 ص 444 ح 116 نحوه، بحارالأنوار: ج 27 ص 90 ح 44؛ المعجم الكبير: ج 3 ص 125 ح 2880

نحوه. و لعل المراد منه أن محبة أهل البيت لها منافع حتي و ان كانت المحبة للدنيا فضلا عن كونها لله و الآخرة. و أحد فوائد محبتهم للدنيا، هو التمتع في ظل عدالتهم و حكومتهم العادلة، فان العدالة باعطاء كل ذي حق حقه، فلا يبخس نصيبه.

[304] نكت الارض (بالقضيب): هو أن يؤثر فيها بطرفه، فعل المفكر المهموم (النهاية: ج 5 ص 113 «نكت»).

[305] يضرب لاختصار الكلام (مجمع الامثال: ج 2 ص 499).

[306] ما بين القوسين ليس موجودا في بحارالأنوار.

[307] أعلام الدين: ص 460، بحارالأنوار: ج 27 ص 127 ح 118.

[308] الأمالي للطوسي: ص 278 ح 531، بشارة المصطفي: ص 132 كلاهما عن عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور عن الامام الهادي عن آبائه عليهم السلام.

[309] سنن الترمذي: ج 5 ص 641 ح 3733، مسند ابن حنبل: ج 1 ص 168 ح 576، اسد الغابة: ج 4 ص 104 كلها عن علي بن جعفر عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، كنز العمال: ج 12 ص 97 ح 34161؛ العمدة: ص 274 ح 436 عن علي بن جعفر عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 37 ص 72 ح 39.

[310] الأمالي للطوسي: ص 455 ح 1018 عن الحسين بن زيد و عبدالله بن ابراهيم الجعفري عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 27 ص 150 ح 18.

[311] معاني الاخبار: ص 161 ح 3، علل الشرائع: ص 141 ح 3، الأمالي للصدوق: ص 562 ح 756، بشارة المصطفي: ص 177، بحارالأنوار: ج 27 ص 146 ح 5.

[312] الرفيق: جماعة الانبياء الذين يسكنون أعلي عليين (النهاية: ج 2 ص 246 «رفق»).

[313] شرح الاخبار: ج 1 ص 165 ح

120، الخصال: ص 629 ح 10 عن محمد بن مسلم عن الامام الصادق عليه السلام عن آبائه عن الامام علي عليهم السلام نحوه و راجع: تحف العقول: ص 118.

[314] شرح الاخبار: ج 3 ص 121.

[315] الأمالي للمفيد: ص 13 ح 1، الأمالي للطوسي: ص 187 ح 314، المحاسن: ج 1 ص 135 ح 169، المناقب للكوفي: ج 2 ص 100 و فيها «يودنا» بدل «يحبنا» و «بمعرفة حقنا» بدل «بمعرفتنا»، بحارالأنوار: ج 27 ص 90 ح 45 و ص 170 ح 10.

[316] فضائل الشيعة: ص 47 ح 2، الأمالي للصدوق: ص 60 ح 17، بحارالأنوار: ج 27 ص 158 ح 3 و راجع: الخصال: ص 360 ح 49.

[317] ابراهيم: 36.

[318] نزهة الناظر: ص 85 ح 19.

[319] كشف الغمة: ج 2 ص 244، بحارالأنوار: ج 44 ص 195 ح 9.

[320] في المصدر: «لتساقط»، و الصواب ما أثبتناه. و ساقطه: أسقطه و تابع اسقاطه (لسان العرب: ج 7 ص 316 «سقط»).

[321] الناقب لابن المغازلي: ص 400 ح 454 عن أبي سعيد دينار؛ شرح الاخبار: ج 2 ص 513 ح 906 عن علي بن حمزة نحوه.

[322] الأمالي للطوسي ص 589 ح 1220 عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام بحارالأنوار: ج 49 ص 120 ح 1 و راجع: الأمالي للصدوق: ص 306 ح 349 و ح 350.

[323] الأمالي للصدوق: ص 462 ح 615، كشف الغمة: ج 2 ص 25، بحارالأنوار: ج 26 ص 227 ح 1.

[324] الأمالي للطوسي: ص 355 ح 736 عن علي بن جعفر عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 96 ص 225 ح 23 نقلا عن الامالي باسناده الي

رسول الله صلي الله عليه و آله.

[325] في بعض نسخ المصدر: «أري» بدل «أرني».

[326] كفاية الاثر: ص 170، بحارالأنوار: ج 36 ص 341 ح 206.

[327] سبل الهدي و الرشاد: ج 11 ص 8.

[328] آل عمران: 77.

[329] الأمالي للطوسي: ص 164 ح 272 عن داوود بن سليمان الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، كشف الغمة: ج 2 ص 15 عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام.

[330] عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 68 ح 315 عن محمد بن عبدالله بن علي عن الامام الرضا عن آبائه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 27 ص 205 ح 12.

[331] الاحزاب: 57.

[332] الأمالي الطوسي: ص 451 ح 1006، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 250 ح 3، الأمالي للصدوق: ص 409 ح 530، دلائل الامامة: ص 135 ح 44 و ليس فيها الآية، بحارالأنوار: ج 27 ص 206 ح 13؛ المناقب للخوارزمي: ص 328 ح 344.

[333] المناقب للكوفي: ج 2 ص 197 ح 670 عن عنبسة بن بجاد.

[334] مائة منقبة: ص 100 ح 44 عن جميل بن صالح عن الامام الاصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، الفضائل: ص 124 عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 23 ص 142 ح 95؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 59، فرائد السمطين: ج 2 ص 66 ح 390 كلاهما عن حميد بن صالح عن الامام الصادق عن آبائه عنه عليهم السلام و فيهما «بهجة» بدل «مهجة».

[335] المستدرك علي الصحيحين: ج 3 ص 167 ح 4730 عن عمر بن علي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، المعجم الكبير: ج 1 ص 108 ح 182، تاريخ دمشق: ج

3 ص 156 ح 599 كلاهما عن علي بن عمر بن علي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم السلام، كنز العمال: ج 12 ص 111 ح 34237؛ الأمالي للطوسي: ص 427 ح 954، الأمالي للصدوق: ص 467 ح 622 كلاهما عن علي بن عمر بن علي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم السلام، دلائل الامامة: ص 146 ح 53 عن فاطمة ابنة الامام الحسين عليه السلام، بحارالأنوار: ج 43 ص 22 ح 12.

[336] لم يحر جوابا: أي لم يرد جوابا (مجمع البحرين: ج 1 ص 472 «حور»).

[337] الارشاد: ج 2 ص 25، العدد القوية: ص 355 ح 18، عمدة الطالب: ص 98، كشف الغمة: ج 2 ص 205، بحارالأنوار: ج 44 ص 167 ح 3، مقاتل الطالبيين: ص 167، سر السلسلة العلوية: ص 6 نحوه.

[338] دلائل الامامة: ص 148 ح 57 و راجع: كشف الغمة: ج 2 ص 89.

[339] عفت الريح الاثر: أي درسته و محته (تاج العروس: ج 19 ص 687 «عفو»).

[340] البقرة: 156.

[341] الغبراء: الأرض، و الخضراء: السماء؛ للونهما (النهاية: ج 3 ص 337 «غبر»).

[342] السرمد: الدائم الذي لا ينقطع (النهاية: ج 2 ص 363 «سرمد»).

[343] السهد: الارق (القاموس المحيط: ج 1 ص 305 «سهد»).

[344] الكمد - بالفتح و بالتحريك -: تغير اللون و ذهاب صفائه، و الحزن الشديد، و مرض القلب (القاموس المحيط: ج 1 ص 333 «الكمدة»).

[345] اعتلج الموج: التطم، و اعتلج الهم في صدر، كذلك علي المثل (لسان العرب: ج 2 ص 327 «علج»).

[346] القلي: البغض. يقال: قلاه يقليه قلي و قلي: اذا أبغضه (النهاية: ج 4 ص 105 «قلا»).

[347] الأمالي للمفيد: ص 281 ح 7، الأمالي

للطوسي: ص 109 ح 166 عن علي بن محمد الهرمزداني عن الامام زين العابدين عنه عليهماالسلام، بشارة المصطفي: ص 258 عن علي بن محمد الهرمزداري عن الامام زين العابدين عنه عليهماالسلام، الكافي: ج 1 ص 458 ح 3 عن علي بن محمد الهرمزاني عن الامام الحسين عليه السلام، دلائل الامامة: ص 137 ح 46 عن المفضل بن عمر عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام و ليس فيها صدره الي «وصت به»، و كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 43 ص 193 ح 21.

[348] الشعار: ما ولي الجسد من الثياب (المصباح المنير: ص 315 «شعر»).

[349] شي ء سابغ: أي كامل واف (الصحاح: ج 4 ص 1321 «سبغ»).

[350] بحارالأنوار: ج 81 ص 309 ح 29 نقلا عن مصباح الأنوار.

[351] الملهوف (طبعة منشورات دار الهدي): ص 20.

[352] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 9 ح 21 عن أبي أحمد بن سليمان الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 89 ح 21 عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، كشف الغمة: ج 3 ص 59 عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 43 ص 220 ح 2.

[353] الحيوان: أي دار الحياة الدائمة (تاج العروس: ج 19 ص 356 «حيي»).

[354] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 30 ح 38 عن داوود بن سليمان الفراء عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 122 ح 79، دلائل الامامة: ص 155 ح 69 كلاهما عن أحمد بن عامر عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 43 ص 221 ح 6؛ تاريخ دمشق: ج 13 ص 334 ح 3297 عن داوود

بن سليمان القاري عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام.

[355] النجيب: الفاضل من كل حيوان، و النجيب من الابل: و هو القوي منها، الخفيف السريع (النهاية: ج 5 ص 17 «نجب»).

[356] الزمام: الخيط الذي يشد... في طرفه المقود، و قد يسمي المقود زماما (الصحاح: ج 5 ص 1944 «زمم»).

[357] النمرقة: و سادة صغيرة (الصحاح: ج 4 ص 1561 «نمرق»).

[358] العرق: أصل كل شي ء و ما يقوم عليه (تاج العروس: ج 13 ص 325 «عرق»).

[359] دلائل الامامة: ص 153 ح 68 عن علي بن جعفر بن محمد عن أخيه الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 32 ح 55، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 156 ح 102 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام و فيهما صدره الي «بنت محمد»، بحارالأنوار: ج 43 ص 220 ح 4 و راجع: كشف الغمة: ج 2 ص 83.

[360] السرادق: هو كل ما أحاط بشي ء من حائط أو مضرب أو خباء (النهاية: ج 2 ص 359 «سردق»).

[361] درس: أي عفا (الصحاح: ج 3 ص 927 «درس»).

[362] شرع الباب الي الطريق شروعا: اتصل به (المصباح المنير: ص 310 «شرع»).

[363] الكوة - و يضم -: الخرق في الحائط (القاموس المحيط: ج 4 ص 384 «كوو»).

[364] كتاب سليم بن قيس: ج 2 ص 788 ح 26، بحارالأنوار: ج 33 ص 181 ح 456 و راجع: الاحتجاج: ج 2 ص 87 ح 162.

[365] في الطبعة المعتمدة:«فاستقام»، و ما في المتن أثبتناه من بحارالأنوار و بعض النسخ الخطية للمصدر.

[366] الارشاد: ج 2 ص 79، اعلام الوري: ج 1 ص 448، بحارالأنوار: ج 44 ص

377؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 402، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 552، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 232، أنساب الأشراف: ج 3 ص 380 و راجع: روضة الواعظين: ص 198.

[367] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 58 ح 214 عن الحسن بن عبدالله الرازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، كنز الفوائد: ج 1 ص 327 عن الحسن بن محمد الرازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله، بحارالأنوار: ج 23 ص 81 ح 18.

[368] النساء: 59.

[369] النساء: 83.

[370] الاحتجاج: ج 2 ص 95 ح 165، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 67، بحارالأنوار: ج 44 ص 205 ح 1، و في الامالي للمفيد: ص 349 ح 4 و الأمالي للطوسي: ص 121 ح 188 و ص 691 ح 1469 و العدد القوية: ص 34 ح 26 عن الامام الحسن عليه السلام.

[371] تبحبح الدار: اذا توسطها و تمكن منها (تاج العروس: ج 4 ص 6 «بحح»).

[372] التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 330 ح 193، بحارالأنوار: ج 36 ص 9 ح 11.

[373] ساخت في الارض: دخلت فيها و غابت (الصحاح: ج 1 ص 424 «سوخ»).

[374] الاستنصار: ص 8.

[375] في المصدر: «الحنفي» و التصويب من بحارالأنوار.

[376] الصفة: سقيفة في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله، و كانت مسكن الغرباء و الفقراء (مجمع البحرين: ج 2 ص 1036 «صفف»).

[377] في المصدر: «سعي»، و التصويب من بحارالأنوار.

[378] القضم: الأكل بأطراف الأسنان. و ما ذقت قضاما: أي شيئا (الصحاح: ج 5 ص 2013 «قضم»).

[379] الجلة: قفة كبيرة للتمر (تاج العروس: ج 14 ص 113 «جلل»).

[380] كفاية الأثر: ص

172، بحارالأنوار: ج 36 ص 342 ح 208 و راجع: الصراط المستقيم: ج 2 ص 130.

[381] الطود: الجبل العظيم (الصحاح: ج 2 ص 502 «طود»).

[382] كفاية الأثر: ص 171، بحارالأنوار: ج 36 ص 341 ح 207.

[383] كفاية الأثر: ص 232، بحارالأنوار: ج 36 ص 384 ح 5.

[384] الأمالي للصدوق: ص 728 ح 998 عن اسماعيل بن الفضل الهاشمي عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 36 ص 232 ح 15.

[385] الحواريون: أصحاب المسيح عليه السلام، أي خلصانه و أنصاره (النهاية: ج 1 ص 458 «حور»).

[386] كفاية الأثر: ص 166 عن اسحاق بن عمار عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 36 ص 340 ح 203.

[387] كمال الدين: ص 269 ح 12، دلائل الامامة: ص 447 ح 423 و فيه «يا ابني، أنعم بكما» بدل «بأبي أنتما» كشف الغمة: ج 3 ص 301، اعلام الوري: ج 2 ص 191 كلها عن أبي حمزة الثمالي عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، الصراط المستقيم: ج 2 ص 129، بحارالأنوار: ج 36 ص 255 ح 72.

[388] كمال الدين: ص 240 ح 64، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 57 ح 25، قصص الأنبياء: ص 360 ح 435، اعلام الوري: ج 2 ص 180 كلها عن غياث بن ابراهيم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، كشف الغمة: ج 3 ص 299، بحارالأنوار: ج 36 ص 373 ح 2.

[389] الصراط المستقيم: ج 2 ص 130 عن علي بن محمد القمي باسناده الي الامام زين العابدين عليه السلام.

[390] الانفال: 75.

[391] كفاية الأثر: ص 175، الصراط المستقيم: ج 2 ص 155 نحوه، بحارالأنوار: ج 36 ص 344 ح 209.

[392] ما بين المعقوفين أثبتناه من

بحارالأنوار.

[393] في بعض نسخ المصدر:«ستة» بدل «سبعة» و الصحيح ما أثبتناه كما في بحارالأنوار.

[394] الكناسة: هي محلة بالكوفة، عندها واقع يوسف بن عمر الثقفي زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام (معجم البلدان: ج 4 ص 481).

[395] كفاية الأثر: ص 306، بحارالأنوار: ج 46 ص 200 ح 74 و راجع: عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 250 ح 2 و الأمالي للصدوق: ص 409 ح 529 و كفاية الاثر: ص 303.

[396] في المصدر:«اسلم»، و الصواب ما أثبتناه كما في بحارالأنوار.

[397] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 68 ح 312 عن داوود بن سليمان الفرا عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 37 ص 290 ح 1.

[398] الأمالي للطوسي: ص 295 ح 577 عن عيسي بن أحمد بن عيسي بن المنصور عن الامام الهادي عن آبائه عليهم السلام بحارالأنوار: ج 15 ص 12 ح 15.

[399] التوحيد: ص 307 - 305 ح 1؛ الامالي للصدوق: ص 425 - 422 ح 560، الاختصاص: ص 238 - 235، بحارالأنوار: ج 40 ص 202 ح 6.

[400] كذا في المصدر، و الصواب: «اخسأ».

[401] الذمة و الذمام: هما بمعني العهد و الأمان و الضمان و الحرمة و الحق (النهاية: ج 2 ص 168 «ذمم»).

[402] الخلوق: و هو طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران و غيره (النهاية: ج 2 ص 71 «خلق»).

[403] يقال: خرجنا نرتع و نلعب: أي ننعم و نلهو «الصحاح: ج 3 ص 1216 «رتع»).

[404] الفتوح: ج 3 ص 39.

[405] الحشر: 7.

[406] المناقب للكوفي: ج 2 ص 428 ح 910.

[407] رجال الكشي: ج 1 ص 325 ح 176، بحارالأنوار: ج 44 ص 61 ح 9.

[408] كفاية الأثر: ص 234.

[409] كمال

الدين: ص 413 ح 13 عن محمد بن الفضيل عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 23 ص 97 ح 4.

[410] في المصدر: «علي النبوة»، و التصويب من بحارالأنوار.

[411] كفاية الأثر: ص 178، بحارالأنوار: ج 36 ص 345 ح 212.

[412] كفاية الأثر: ص 176 عن عبدالله بن ابراهيم عن أبيه عن جده عن الامام زين العابدين عليه السلام، بحارالأنوار: ج 36 ص 344 ح 210.

[413] كفاية الاثر: ص 197 عن يونس بن ظبيان عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 36 ص 352 ح 222.

[414] كفاية الأثر: ص 299، بحارالأنوار: ج 36 ص 361 ح 231.

[415] كمال الدين: ص 317 ح 2، الصراط المستقيم: ج 2 ص 129، اعلام الوري: ج 2 ص 230 عن جعيد الهمداني، بحارالأنوار: ج 51 ص 133 ح 3.

[416] كمال الدين: ص 317 ح 1، اعلام الوري: ج 2 ص 230 كلاهما عن عبدالرحمن بن الحجاج عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، الصراط المستقيم: ج 2 ص 129، كشف الغمة: ج 3 ص 312، العدد القوية: ص 71 ح 112 و ليس فيه ذيله من «يصلح»، بحارالأنوار: ج 51 ص 133 ح 2.

[417] كمال الدين: ص 318 ح 4، اعلام الوري: ج 2 ص 231، بحارالأنوار: ج 51 ص 133 ح 5.

[418] اثبات الهداة: ج 3 ص 569 ح 681.

[419] كمال الدين: ص 269 ح 12، دلائل الامامة: ص 447 ح 423، اعلام الوري: ج 2 ص 191، كشف الغمة: ج 3 ص 301 كلها عن أبي حمزة الثمالي عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام.

[420] كفاية الاثر: ص 231، بحارالأنوار: ج 36 ص 384 ح 4.

[421] كمال الدين: ص 282 ح

35، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 65 ح 34، الأمالي للصدوق: ص 172 ح 175، بحارالأنوار: ج 36 ص 226 ح 1.

[422] درج: أي مات (النهاية: ج 2 ص 111 «درج»).

[423] ذروة كل شي ء: أعلاه (النهاية: ج 2 ص 159 «ذرا»).

[424] الطود: الجبل، أو عظيمة، المتطاول في السماء (تاج العروس: ج 5 ص 81 «طود»).

[425] المغيض، الموضع الذي يدخل فيه الماء فيغيب.

[426] خفرت الرجل: أجرته و حفظته. و خفرته اذا كنت له خفيرا؛ أي حاميا و كفيلا (النهاية: ج 2 ص 52 «خفر»).

[427] هكع الرجل بالقوم: نزل بهم (تاج العروس: ج 11 ص 545 «هكع»).

[428] اكتنع: دنا (النهاية: ج 4 ص 204 «كنع»).

[429] نكل عن العدو: جبن (الصحاح: ج 5 ص 1835 «نكل»).

[430] الكمي: الشجاع، و الجمع: الكماة (الصحاح: ج 6 ص 2477 «كمي»).

[431] الظفر: الفوز، و قد ظفر بعدوه فهو ظفر (الصحاح: ج 2 ص 730 «ظفر»).

[432] قثم: الجامع الكامل، و قيل: الجمع للخير (النهاية: ج 4 ص 16 «قثم»).

[433] السؤدد: الشرف (لسان العرب: ج 3 ص 228 «سود»).

[434] العرز: اشتداد الشي ء و غلظه (لسان العرب: ج 5 ص 373 «عرز»).

[435] المحتد: الاصل و الطبع (لسان العرب: ج 3 ص 139 «حقد»).

[436] الدعارة: الفساد و الشر (النهاية: ج 2 ص 119 «دعر»).

[437] الغيبة للنعماني: ص 212 ح 1، بحارالأنوار: ج 51 ص 115 ح 14 و فيه «نشق» بدل «نشوء».

[438] دلائل الامامة: ص 444 ح 417، كشف الغمة: ج 3 ص 258، بحارالأنوار: ج 51 ص 78 ح 37؛ ذخائر العقبي: ص 236.

[439] يس: 48 و سبأ: 29.

[440] كمال الدين: ص 317 ح 3، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 68

ح 36، اعلام الوري: ج 2 ص 194، العدد القوية: ص 71 ح 114 و فيه صدره الي «بالحق» كفاية الاثر: ص 232 عن عبدالرحمن بن سابط، بحارالأنوار: ج 51 ص 133 ح 4.

[441] الغيبة للنعماني: ص 205 ح 9، بحارالأنوار: ج 52 ص 211 ح 58، و في الغيبة للطوسي: ص 438 ح 429 و الخرائج و الجرائح: ج 3 ص 1153 ح 59 عن الامام الحسن عليه السلام.

[442] كمال الدين: ص 304 ح 16، اعلام الوري: ج 2 ص 229 كلاهما عن الحسين بن خالد عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، كشف الغمة: ج 3 ص 311 عن الامام الرضا عن آبائه عنه صلي الله عليه و آله، بحارالأنوار: ج 51 ص 110 ح 2.

[443] عقد الدرر: ص 239.

[444] الاسوة و المؤاساة: القدوة (النهاية: ج 1 ص 50 «أسا»).

[445] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 87 ح 1810، علل الشرائع: ص 386 ح 1، الاقبال: ج 2 ص 59، بحارالأنوار: ج 97 ص 123 ح 3.

[446] العتيد: الشي ء الحاضر المهيأ (الصحاح: ج 2 ص 505 «عتد»).

[447] مستدرك الوسائل: ج 7 ص 528 ح 8820 نقلا عن كتاب التعازي.

[448] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 87 ح 1809؛ المصنف لعبد الرزاق: ج 4 ص 285 ح 7830 عن ابن عيينة نحوه.

[449] الحديد: 19.

[450] المحاسن: ج 1 ص 265 ح 512، مشكاة الانوار: ص 168 ح 435، الدعوات: ص 242 ح 681، شرح الأخبار: ج 3 ص 439 ح 1298 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 82 ص 173 ح 6.

[451] زرقت عينه: اذا تقلبت فبان بياضها، و الزرقة أبغض شي ء من ألوان العيون

عند العرب (مجمع البحرين: ج 2 ص 771 «زرق»). و قد استعملت الزرقاء في الروايات في مقام الذم لا في مقام بيان صفة ظاهرية في العين.

[452] مريم: 96.

[453] مريم: 97.

[454] تفسير فرات: ص 253 ح 345، بحارالأنوار: ج 44 ص 211 ح 7.

[455] في المصدر: «سبعين ملكا» و هو تصحيف. و في طبعة مؤسسة دار الحديث: ص 249 «سبعون ألف ملك».

[456] الاصول الستة عشر: ص 80.

[457] في الطبعة المعتمدة: «رقة»، و التصويب من الترجمة المطبوعة بتحقيق الشيخ المحمودي: ص 8.

[458] تاريخ دمشق: ج 14 ص 114.

[459] الخصال: ص 430 ح 10 عن الحسين بن زيد عن الامام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام و راجع: روضة الواعظين: ص 321 و مشكاة الانوار: ص 150 ح 362.

[460] البرذون: الجلد علي السير من الخيل غير العرابية، و أكثر ما يجلب من الروم (تاج العروس: ج 18 ص 54 «برذن»).

[461] في المصدر: «و ما الصمرة»، و التصويب من بحارالانوار.

[462] المؤمن: ص 15 ح 4، مشكاة الانوار: ص 506 ح 1697 نحوه، بحارالأنوار: ج 67 ص 246 ح 85.

[463] قيض الله له كذا: أي قدره (المصباح المنير: ص 521 «قيض»).

[464] علل الشرائع: ص 45 ح 3، بحارالأنوار: ج 67 ص 228 ح 38.

[465] شخص: اذا خرج من موضع الي غيره (المصباح المنير: ص 306 «شخص»).

[466] الشجن: الحاجة. و الشجن: الحزن (الصحاح: ج 5 ص 2143 «شجن»).

[467] المحاسن: ج 2 ص 94 ح 1247، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 275 ح 2428، مكارم الاخلاق: ج 1 ص 530 ح 1843 كلاهما من دون اسناد الي المعصوم، بحارالأنوار: ج 76 ص 280 ح 3.

[468] الربذة: من قري المدينة علي

ثلاثة أيام، و بهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري (معجم البلدان: ج 3 ص 24).

[469] لحاه الله: أي قبحه و لعنه (الصحاح: ج 6 ص 2481 «لحي»).

[470] شرح نهج البلاغة: ج 8 ص 252؛ الكافي: ج 8 ص 207 ح 251 عن أبي جعفر الخثعمي نحوه، بحارالأنوار: ج 22 ص 412.

[471] الدغل: الفساد (الصحاح: ج 4 صص 1697 «دغل»).

[472] تنبيه الخواطر: ج 2 ص 106، التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 309 ح 154، بحارالأنوار: ج 68 ص 156 ح 11.

[473] الارشاد: ج 2 ص 32، روضة الواعظين: ص 189، اعلام الوري: ج 1 ص 434 نحوه: بحارالأنوار: ج 44 ص 324 ح 2.

[474] أنساب الاشراف: ج 3 ص 366.

[475] كونوا احلاس بيوتكم: أي الزموها (النهاية: ج 1 ص 423 «حلس»).

[476] النحل: 128.

[477] أنساب الأشراف: ج 3 ص 365.

[478] ظنين: أي متهم في دينه (النهاية: ج 3 ص 163 «ظنن»).

[479] أنساب الاشراف: ج 3 ص 366.

[480] في البداية و النهاية:«فقال له الحسين عليه السلام: ان القوم...».

[481] شاط: أي هلك، و يقال أشاط بدمه: أي عرضه للقتل (الصحاح: ج 3 ص 1138 «شيط»).

[482] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 439، تاريخ دمشق: ج 14 ص 205، بغية الطلب: ج 6 ص 2606، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 293 ليس فيه صدره الي «لم يبايع له»، البداية و النهاية: ج 8 ص 161.

[483] ظهر الكوفة: ماوراء النهر الي النجف (مجمع البحرين: ج 2 ص 1146 «ظهر»).

[484] الشقشقة: شي ء كالرئة يخرجها البعير من فيه اذا هاج (الصحاح: ج 4 ص 1503 «شقق».

[485] الهدير: ترديد صوت البعير في حنجرته (النهاية: ج 5 ص 250 «هدر»).

[486] في مدينة المعاجز:

ج 3 ص 453 «و عري منجي».

[487] ذعاف: أي سريع يعجل القتل (الصحاح: ج 4 ص 1361 «ذعف»).

[488] كناية عن قتل الرجال و الفرسان من جيوش الأعداء.

[489] هجهجت: أي صحت به و زجرته ليكف (الصحاح: ج 1 ص 349 «هجج»).

[490] الوهل: الفزع (النهاية: ج 5 ص 233 «وهل»).

[491] وقذه: اذا سكنه و منعه من انتهاك ما لا يحل و لا يجمل (النهاية: ج 5 ص 212 «وقذ»).

[492] الهبذ: العدو و الاسراع (القاموس المحيط: ج 1 ص 360 «هبذ»).

[493] دلائل الامامة: ص 184 ح 103.

[494] البطر: الأشر؛ هو شدة المرح. و قد بطر يبطر و أبطره المال (الصحاح: ج 2 ص 631 «بطر»).

[495] الحصر: العي و الحصر أيضا: ضيق الصدر (الصحاح: ج 2 ص 631 «حصر»).

[496] كنز الفوائد: ج 2 ص 32، نزهة الناظر: ص 91 ح 11، بحارالأنوار: ج 33 ص 219 ح 508 و راجع: أعلام الدين: ص 299 و كشف الغمة: ج 2 ص 319.

[497] رقأ الدمع: اذا سكن و انقطع (النهاية: ج 2 ص 248 «رقأ»).

[498] تربت يداك: و هو علي الدعاء، أي لا أصبت خيرا (الصحاح: ج 1 ص 91 «ترب»).

[499] شرح الاخبار: ج 3 ص 103 ح 1036.

[500] نفد الشي ء: فني، و أنفد القوم: أي ذهبت أموالهم (الصحاح: ج 2 ص 544 «نفد»).

[501] تاه: أي تكبر (الصحاح: ج 6 ص 2229 «تيه»).

[502] عيون الأخبار لابن قتيبة: ج 1 ص 196؛ كشف الغمة: ج 2 ص 237 و فيه «فبلغ ذلك الحسن بن علي عليهماالسلام» نحوه.

[503] في الطبعة المعتمدة:«حجرك» و التصويب من طبعة النجف.

[504] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 231.

[505] أو ترت القوس: شددت وترها (المصباح المنير: ص 647 «وتر»).

[506] الغرض:

الهدف الذي يرمي اليه (المصباح المنير: ص 445 «غرض»).

[507] نثر الدر: ج 1 ص 335، نزهة الناظر: ص 82 ح 7، كشف الغمة: ج 2 ص 242، الاحتجاج: ج 2 ص 88 ح 163 عن صالح بن كيسان نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 129 ح 19.

[508] أطنب في الكلام: بالغ فيه (الصحاح: ج 1 ص 172 «طنب»).

[509] المهارشة بالكلاب: و هو تحريش بعضها علي بعض (الصحاح: ج 3 ص 1027 «هرش».

[510] الامامة و السياسة: ج 1 ص 208.

[511] الفتوح: ج 4 ص 339 و راجع: الامامة و السياسة: ج 1 ص 211.

[512] قارة مقارة: قر معه و سكن، و فلان قار: ساكن (تاج العروس: ج 7 ص 386 «قرر»).

[513] الروم: 60.

[514] نميت الحديث تنمية: اذا بلغته علي وجه النميمة و الافساد (الصحاح: ج 6 ص 2516 «نما»).

[515] رقي عليه كلاما: اذا رفع (الصحاح: ج 6 ص 2361 «رقي»).

[516] الملق: أن تعطي باللسان ما ليس في القلب (القاموس المحيط: ج 3 ص 284 «ملق»).

[517] النميمة: هي نقل الحديث من قوم الي قوم علي جهة الافساد و الشر (النهاية: ج 5 ص 120 «نمم»).

[518] هكذا في المصدر، و في الامامة و السياسة:«الجمع» بدل «الجميع».

[519] سملت عينه: فقاتها بحديدة محماة (المصباح المنير: ص 289 «سملت»).

[520] وبق: هلك و يتعدي بالهمزة، فيقال: أو بقته (المصباح المنير: ص 646 «وبق»).

[521] هود: 44.

[522] أنساب الاشراف: ج 5 ص 128، الامامة و السياسة: ج 1 ص 202 - 201؛ رجال الكشي: ج 1 ص 252 ح 98 و كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 212 ح 9.

[523] الحج: 19.

[524] الخصال: ص 43 ح 35، بحارالأنوار: ج 31 ص 517 ح 16.

[525] بحارالأنوار:

ج 31 ص 308.

[526] التقريع: التعنيف و التثريب، و قرعه تقريعا: وبخه و عذله (تاج العروس: ج 11 ص 366 «قرع»).

[527] التبكيت: التقريع و التوبيخ (النهاية: ج 1 ص 148 «بكت»).

[528] في بعض نسخ المصدر: «أخزيت» بدل «أخربت».

[529] دعائم الاسلام: ج 2 ص 133 ح 468، و في بحارالأنوار: ج 66 ص 495 ح 41 عن الامام الحسن عليه السلام و لكن مضمون الكتاب بعيد عن زمانه عليه السلام.

[530] الشطط: الافراط في البعد (مفردات ألفاظ القرآن: ص 453 «شطط»).

[531] الطلقاء: هم الذين خلي عنهم (النبي صلي الله عليه و آله) يوم فتح مكة، و أطلقهم و لم يسترقهم (النهاية: ج 3 ص 136 «طلق»).

[532] في المصدر: «فافقروا»، و ما في المتن أثبتناه من المصادر الاخري.

[533] في المصدر: «قاتلهم» و ما في المتن أثبتناه من المصادر الاخري.

[534] الفتوح: ج 5 ص 17، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 185، تسلية المجالس: ج 2 ص 153.

[535] يطلق علي مروان و ذريته بنو الزرقاء - و الزرقاء اسم يطلق للمذمة في الأدب العربي - و هي اسم جدة مروان، و كانت بغية من ذوات الأعلام (الكامل: ج 4 ص 160).

[536] في الملهوف هنا زيادة:«و ننظر و تنظرون».

[537] مثير الاحزان: ص 24، الملهوف: ص 98 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 325.

[538] نعشه: رفعه (النهاية: ج 5 ص 81 «نعش»).

[539] أنساب الاشراف: ج 2 ص 335، تاريخ الطبري: ج 5 ص 357.

[540] نجم الشي ء: ظهر و طلع (الصحاح: ج 5 ص 2039 «نجم»).

[541] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 468، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 301 الرقم 48.

[542] الاخبار الطوال: ص 231.

[543] الفتوح: ج 5 ص 19؛ بحارالأنوار:

ج 44 ص 328.

[544] الاشر: البطر، و قيل: أشد البطر (النهاية: ج 1 ص 51 «أشر»).

[545] البطر: الطغيان عند النعمة و طول الغني (النهاية: ج 1 ص 135 «بطر»).

[546] تسلية المجالس: ج 2 ص 160، بحارالأنوار: ج 44 ص 329؛ الفتوح: ج 5 ص 21، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 188 كلاهما نحوه و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 89.

[547] النكث: نقض العهد (النهاية: ج 5 ص 114 «نكث»).

[548] تاريخ الطبري: ج 5 ص 403.

[549] التوبة: 40.

[550] تذكرة الخواص: ص 241.

[551] الخميس: الجيش، سمي به لأنه مقسوم بخمسة أقسام: المقدمة، و الساقة، و الميمنة، و الميسرة، و القلب (النهاية: ج 2 ص 79 «خمس»).

[552] تاريخ الطبري: ج 5 ص 357، البداية و النهاية: ج 8 ص 157 و ص 170 و راجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 535.

[553] تاريخ الطبري: ج 5 ص 401، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 552، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 231؛ الارشاد: ج 2 ص 79، اعلام الوري: ج 1 ص 448، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 96 كلاهما نحوه و راجع: الأخبار الطوال: ص 249.

[554] تاريخ الطبري: ج 5 ص 402، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 232، أنساب الأشراف: ج 3 ص 380 و ليس فيه من «و نحن» الي «و العدوان» الارشاد: ج 2 ص 79، اعلام الوري: ج 1 ص 448 و راجع: روضة الواعظين: ص 198.

[555] البيضة: اسم ماء بين واقصة و عذيب و يتصل ببئر بني يربوع (معجم البلدان: ج 1 ص 532).

[556] في الفتوح: «و أنا أحق من غيري بهذا الامر؛ لقرابتي من رسول الله صلي

الله عليه و آله» بدل «و أنا أحق من غير».

[557] النكث: قريب من النقض، و استعير لنقض العهد (مفردات ألفاظ القرآن: ص 822 «نكث»).

[558] تاريخ الطبري: ج 5 ص 403، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 552، الفتوح: ج 5 ص 81، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 234 كلها نحوه؛ بحارالأنوار: ج 44 ص 382 و راجع: أنساب الاشراف: ج 3 ص 381.

[559] نبابه منزله: اذا لم يوافقه (النهاية: ج 5 ص 11 «نبا»).

[560] شعفة كل شي ء: أعلاه، يريد به رأس الجبل (النهاية: ج 2 ص 481 «شعف»).

[561] تاريخ الطبري: ج 5 ص 341، الفتوح: ج 5 ص 20، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 187؛ الارشاد: ج 2 ص 34 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 326.

[562] تاريخ دمشق: ج 14 ص 210، تهذيب الكمال: ج 6 ص 419، تاريخ الطبري: ج 5 ص 388 كلاهما نحوه.

[563] تاريخ الطبري: ج 5 ص 395، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 548، الفصول المهمة: ص 186 بزيادة «قريب من الحاجز» نحوه؛ الارشاد: ج 2 ص 71، بحارالأنوار: ج 44 ص 370.

[564] في النقول الاخري: «أذنت» بدل «رأيت»، و هو المناسب للسياق.

[565] الذمة و الذمام: بمعني العهد و الامان و الضمان و الحرمة و الحق (النهاية: ج 2 ص 168 «ذمم»).

[566] تاريخ الطبري: ج 5 ص 418.

[567] في المصدر: «مقاتلوكم»، و التصويب من سير أعلام النبلاء.

[568] تضمين للآيه 52 من سورة المائدة.

[569] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 466، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 301 الرقم 48 نحوه و راجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 559 و الفتوح: ج 5 ص

94.

[570] في المصدر: «كذلك» بدل «كلكم»، و التصويب من بحارالأنوار.

[571] الخرائج و الجرائح: ج 2 ص 847 ح 62 و ص 254 ح 8 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 298 ح 3.

[572] أنساب الاشراف: ج 3 ص 393.

[573] ذهلت عن الشي ء: نسيته و غفلت عنه (الصحاح: ج 4 ص 1702 «ذهل»).

[574] الأمالي للصدوق: ص 220 ح 239، بحارالأنوار: ج 44 ص 316 ح 1.

[575] الثمال: الملجأ و الغياث، و قيل: المطعم في الشدة (النهاية: ج 1 ص 222 «ثمل»).

[576] هذا مثل، و المراد منه هنا أنهم لا يدعوني في راحة و يلحقوني أينما كنت.

[577] تاريخ الطبري: ج 5 ص 420 عن الحارث بن كعب و أبي الضحاك، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 559 من دون اسناد الي علي بن الحسين عليه السلام؛ الارشاد: ج 2 ص 93، تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 243، اعلام الوري: ج 1 ص 456 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 1 و راجع: تذكرة الخواص: ص 249.

[578] منزل قلعة: أي ليس بمستوطن (الصحاح: ج 3 ص 1271 «قلع».

[579] البقرة: 197.

[580] تاريخ دمشق: ج 14 ص 218، كفاية الطالب: ص 429 و فيه: «بشر بن طامحة» بدل «بشر بن طانحة».

[581] صناديد القوم: أشرافهم و عظماؤهم و رؤساؤهم (انظر: النهاية: ج 3 ص 55 «صند»).

[582] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 252؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 273، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 100 نحوه و ليس فيه ذيله من «فانها» بحارالأنوار: ج 45 ص 5.

[583] كذا في المصدر، و الظاهر أن الصواب:«الشاكين».

[584] الامالي للشجري: ج 1 ص 160.

[585] وجب القلب: اضطرب (الصحاح: ج 1 ص 232 «وجب»).

[586] معاني الاخبار: ص

288 ح 3، الاعتقادات: ص 52 من دون اسناد الي علي بن الحسين عليه السلام و فيه «وجلت قلوبهم و وجبت جنوبهم» بدل «وجبت قلوبهم»، بحارالأنوار: ج 44 ص 297 ح 2.

[587] الامالي للصدوق: ص 221 ح 239، بحارالأنوار: ج 44 ص 316.

[588] الترح: ضد الفرح، يقال: ترحة تتريحا: أي حزنه (الصحاح: ج 1 ص 357 «ترح»).

[589] الايجاف: سرعة السير، و قد أوجف دابته: اذا حثها (النهاية: ج 5 ص 157 «وجف»).

[590] حششت النار: أو قدتها (الصحاح: ج 3 ص 1001 «حشش»).

[591] شمت السيف: أغمدته و شمته: سللته و هو من الأضداد (الصحاح: ج 5 ص 1963 «شيم»).

[592] الجأش: رواع القلب عند الفزع، و قد لا يهمز. و جاش البحر و القدر و غيرهما: غلي (القاموس المحيط: ج 2 ص 264 «جأش» و ص 266 «جاش».

[593] احصاف الأمر: احكامه. و استحصف الشي ء: أي استحكم (الصحاح: ج 4 ص 1344 «حصف»).

[594] الدبا: الجراد قبل أن يطير، و قيل: هو نوع يشبه الجراد، واحدته دباة (النهاية: ج 2 ص 100 «دبا»).

[595] هفت الشي ء: خف و تطاير، و تهافت الفراش في النار من ذلك، اذا تطاير اليها (المصباح المنير: ص 638 «هفت»).

[596] عضدته اعضده: اعنته (الصحاح: ج 2 ص 509 «عضد»).

[597] في المصدر: «وشحت» و التصويب من بعض المصادر الاخري. و وشجت العروق و الأغصان، اذا اشتبكت، و وشج بينها أي: خلط و ألف (النهاية: ج 5 ص 187 «وشج»).

[598] الاكلة - بالضم -: اللقمة (النهاية: ج 1 ص 57 «أكل»).

[599] الملهوف: ص 155، الاحتجاج: ج 2 ص 97، تحف العقول: ص 240، مثير الاحزان: ص 54 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 8؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص

218، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 6 كلاهما نحوه.

[600] صدي: عطش فهو صاد (المصباح المنير: ص 336 «صدي»).

[601] الأمالي للصدوق: ص 222 ح 239، روضة الواعظين: ص 205، الملهوف: ص 158 - 145 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 318.

[602] هكذا في المصدر، و في الكامل في التاريخ:«بما يجب».

[603] يونس: 71.

[604] الاعراف: 196.

[605] تلميح الي الآية 11 من سورة الحج (و من الناس من يعبدالله علي حرف فان أصابه خير اطمأن به و ان أصابته فتنة انقلب علي وجهه خسر الدنيا و الأخرة ذلك هو الخسران المبين).

[606] هكذا في المصدر، و في الكامل في التاريخ:«أو تشكون في أني...».

[607] الجناب: الفناء و الناحية (القاموس المحيط: ج 1 ص 49 «جنب»).

[608] طم: كل شي ء كثر حتي علا و غلب فقد طم «الصحاح: ج 5 ص 1976 «طمم»).

[609] الجمام و الجمام و الجمام: الكيل الي رأس المكيال. و قيل: جمامه: طفافه (لسان العرب: ج 12 ص 106 «جمم»).

[610] يشير عليه السلام الي محمد بن الاشعث أخو قيس، الذي ساهم في قتل مسلم بن عقيل. راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 170.

[611] تلميح الي الآية 20 من سورة الدخان.

[612] تلميح الي الآية 27 من سورة غافر.

[613] تاريخ الطبري: ج 5 ص 424، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 561؛ الارشاد: ج 2 ص 97، اعلام الوري: ج 1 ص 458 و فيهما «لا أفر فرار» بدل «اقر اقرار» و كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 6 و راجع: أنساب الأشراف: ج 3 ص 396 و تذكرة الخواص: ص 251.

[614] التب: الهلاك (النهاية: ج 1 ص 178 «تبب»).

[615] في المصدر:«و ما»، و الاصح ما أثبتناه كما في بحارالأنوار.

[616] مقتل الحسين

للخوارزمي: ج 1 ص 252، تسلية المجالس: ج 2 ص 273، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 100 نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 6.

[617] الدعي: المنسوب الي غير أبيه (لسان العرب: ج 14 ص 261 «دعا»). و المراد منه هو عبيدالله بن زياد الذي نسبه أبوسفيان اليه، و بهذا النسب أصبح ابنا لأبي سفيان و أخا لمعاوية.

[618] الغرض: هدف يرمي فيه (القاموس المحيط: ج 2 ص 338 «غرض»).

[619] في المصدر: «تنظرون»، و ما في المتن أثبتناه من المصادر الاخري.

[620] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 8، تسلية المجالس: ج 2 ص 278، الحدائق الوردية: ج 1 ص 119، بحارالأنوار: ج 45 ص 10 و راجع: أثبات الوصية: ص 177.

[621] في المصدر تكررت عبارة: «الي الموت»، و قد حذفناها تبعا لنسخة بحارالأنوار.

[622] الملهوف: ص 158، مثير الاحزان: ص 56، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 100، بحارالأنوار: ج 45 ص 12، الفتوح: ج 5 ص 100 كلها نحوه.

[623] نشر الميت: اذا عاش بعد الموت، و أنشر الله: أي أحياه (النهاية: ج 5 ص 54 «نشر»).

[624] البر: القمح (المصباح المنير: ص 43 «بر»).

[625] الفتوح: ج 5 ص 93، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 245؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 265، بحارالأنوار: ج 44 ص 389.

[626] المحور: الحديدة التي تجمع بين الخطاف و البكرة... قيل له محور للدوران لأنه يرجع للمكان الذي زال عنه. و يقال للرجل اذا اضطرب أمره: قد قلقت محاوره (لسان العرب: ج 4 ص 221 «حور»). و هو كناية عن التغيير السريع لأحوال الدنيا.

[627] يونس: 71.

[628] هود: 56.

[629] الملهوف: ص 157، مثير الاحزان: ص 55، تحف العقول: ص 242، تسلية المجالس: ج 2 ص

277 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 9؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 7 نحوه.

[630] حثه علي الشي ء: حضه عليه. و يتحاثون: أي يتحاضون (انظر: الصحاح: ج 1 ص 278 «حثث»).

[631] تاريخ الطبري: ج 5 ص 452، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 572 و راجع: الفتوح: ج 5 ص 118 و مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 34 و تسلية المجالس: ج 2 ص 319 و بحارالأنوار: ج 45 ص 52.

[632] نزهة الناظر: ص 85 ح 18.

[633] الكافي: ج 8 ص 207 ح 251، بحارالأنوار: ج 22 ص 436 ح 51.

[634] كامل الزيارات: ص 152 ح 187، اثبات الوصية: ص 176 نحوه من دون اسناد الي المعصوم، بحارالأنوار: ج 45 ص 86 ح 20.

[635] كامل الزيارات: ص 152 ح 185 و ص 153 ح 189، بحارالأنوار: ج 45 ص 86 ح 19 و ص 87 ح 22.

[636] الأمالي للشجري: ج 1 ص 160.

[637] سمته: أي حسن هيئته و منظره في الدين، و ليس من الحسن و الجمال (النهاية: ج 2 ص 397 «سمت»).

[638] الأمالي للصدوق: ص 226 ح 239، روضة الواعظين: ص 207 عن ضحاك بن عبدالله من دون اسناد الي المعصوم، بحارالأنوار: ج 44 ص 321.

[639] مقاتل الطالبيين: ص 116، بحارالأنوار: ج 45 ص 45.

[640] أهجر في منطقه: اذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي (النهاية: ج 5 ص 245 «هجر»).

[641] الملهوف: ص 141، تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 244، تسلية المجالس: ج 2 ص 253، بحارالأنوار: ج 45 ص 2؛ الفتوح: ج 5 ص 84، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 237 عن الامام زين العابدين عليه السلام و كلها نحوه بحارالأنوار: ج 45

ص 2.

[642] الهوان: الذل (تاج العروس: ج 18 ص 591 «هون»).

[643] الملهوف: ص 167، تسلية المجالس: ج 2 ص 305؛ الفتوح: ج 5 ص 112، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 28.

[644] دريئة: حلقة يتعلم عليها الطعن (النهاية: ج 2 ص 110 «درأ»).

[645] الجزر: الشاة السمينة (الصحاح: ج 2 ص 613 «جزر»).

[646] مقاتل الطالبين: ص 112.

[647] الذمام: الحق و الحرمة (لسان العرب: ج 12 ص 221 «ذمم»).

[648] يقال للرجل اذا سري ليلته جمعاء: اتخذ الليل جملا؛ كأنه ركبه و لم ينم فيه (النهاية: ج 1 ص 298 «جمل»).

[649] مثير الاحزان: ص 52.

[650] السداد: و هو القصد في الامر و العدل فيه (النهاية: ج 2 ص 352 «سدد»).

[651] الملهوف: ص 162، مثير الاحزان: ص 60 نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 22.

[652] يتعاورون: أي يختلفون و يتناوبون، كلما مضي واحد خلفه آخر (النهاية: ج 3 ص 320 «عور»).

[653] الاسراء: 60.

[654] الدر المنثور: ج 5 ص 310 نقلا عن ابن مردويه.

[655] شرح الاخبار: ج 2 ص 430 ح 780؛ كنز العمال: ج 13 ص 190 ح 36566 نحوه نقلا عن العدني.

[656] مثير الاحزان: ص 23.

[657] كبكبة: الجماعة المتضامة من الناس (النهاية: ج 4 ص 144 «كبكب»).

[658] الخلاق: النصيب (الصحاح: ج 4 ص 1471 «خلق»).

[659] الفتوح: ج 5 ص 18، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 186؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 155، بحارالأنوار: ج 44 ص 328 و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 88.

[660] الملهوف: ص 128، بحارالأنوار: ج 44 ص 364.

[661] اسد الغابة: ج 2 ص 28 الرقم 1173.

[662] الفتوح: ج 5 ص 30، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 195، و راجع: اسد الغابة: ج

2 ص 28.

[663] الهامة: ما له سم يقتل كالحية، و قد تطلق الهوام علي مالا يقتل كالحشرات (المصباح المنير: ص 641 «الهم»).

[664] الفتوح: ج 5 ص 67، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 218، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94 نحوه.

[665] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 447، تهذيب الكمال: ج 6 ص 418 الرقم 1323، تاريخ دمشق: ج 14 ص 209، تاريخ الاسلام للذهبي: ج 5 ص 9، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 297 الرقم 48؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 94 كلاهما نحوه.

[666] تاريخ الطبري: ج 5 ص 388، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 548، البداية و النهاية: ج 8 ص 167؛ الارشاد: ج 2 ص 69، اعلام الوري: ج 1 ص 446، بحارالأنوار: ج 44 ص 366.

[667] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226، الفتوح: ج 5 ص 71؛ الملهوف: ص 131 كلاهما نحوه.

[668] كامل الزيارات: ص 157 ح 194، بحارالأنوار: ج 45 ص 87 ح 24.

[669] الاحتباء: هم ضم الساقين الي البطن بالثوب أو اليدين (مجمع البحرين: ج 1 ص 356 «حبا»).

[670] تاريخ الطبري: ج 5 ص 416، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 558، الفتوح: ج 5 ص 97، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 249 كلها نحوه؛ الارشاد: ج 2 ص 89، روضة الواعظين: ص 202، اعلام الوري: ج 1 ص 454، بحارالأنوار: ج 44 ص 391.

[671] الفتوح: ج 5 ص 97، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 249؛ الملهوف: ص 55 و فيه ذيله من «يا اختاه» و كلاهما نحوه.

[672] في المصدر: «رأسه» و التصويب من المصادر الاخري.

[673] خفق برأسه خفقة:

اذا أخذته سنة من النعاس فمال رأسه دون سائر جسده (المصباح المنير: ص 176 «خفق»).

[674] نشب في الشي ء: اذا وقع فيما لا مخلص له منه (لسان العرب: ج 1 ص 757 «نشب»).

[675] في مقتل الحسين و بحارالأنوار: «الصفيح» بدل «الصفح». و الصفيح: من أسماء السماء (النهاية: ج 3 ص 35 «صفح»).

[676] الاثر: الأجل (النهاية: ج 1 ص 23 «أثر»).

[677] الفتوح: ج 5 ص 99، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 251.

[678] ولغ يلغ: أي شرب منه بلسانه (النهاية: ج 5 ص 226 «ولغ»).

[679] الأبقع: ما خالط بياضه لون آخر (لسان العرب: ج 8 ص 17 «بقع»).

[680] مثير الاحزان: ص 64، بحارالأنوار: ج 45 ص 31؛ أنساب الاشراف: ج 3 ص 401 و فيه صدره الي «أهل بيتي».

[681] في المناقب لابن شهرآشوب: «فمال» بدل «فقال»، و الظاهر أنه الصواب.

[682] لعل السبب في عدم موافقة الامام عليه السلام علي عقوبة الرجل، هو أنه اخزي أمام الآخرين، و هذه عقوبة الهية له، و هي كافية لعقوبته الدنيوية أيضا.

[683] تهذيب الأحكام: ج 5 ص 470 ح 1647، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 51، بحارالأنوار: ج 44 ص 183 ح 10.

[684] في الطبعة المعتمدة: «ففرش الحسين»، و التصويب من طبعة النجف.

[685] الزيادة من طبعة النجف.

[686] دلائل الامامة: ص 186 ح 105، و في الكافي: ج 1 ص 462 ح 4 و العدد القوية: ص 36 ح 31 «خرج الحسن بن علي عليه السلام...».

[687] سجي: أي غطي، و المتسجي: المتغطي (النهاية: ج 2 ص 344 «سجا»).

[688] الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 245 ح 1، الثاقب في المناقب: ص 344 ح 290، بحارالأنوار: ج 44 ص 180 ح 3 و راجع: الصراط

المستقيم: ج 2 ص 178 ح 10.

[689] في المصدر: «اني»، و الصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاخري.

[690] الترشيح: التهيئة للشي ء (لسان العرب: ج 2 ص 450 «رشح»).

[691]: كثر ماؤها. و أماهها الله: أكثر ماءها (المصباح المنير: ص 587 «موه»).

[692] الطبقات الكبري: ج 5 ص 144، تاريخ دمشق: ج 14 ص 182، تاريخ الاسلام للذهبي: ج 5 ص 8، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2592 عن ابن عون.

[693] مخضت: أي تحرك الولد في بطنها للولادة فضربها المخاض (النهاية: ج 4 ص 306 «مخض»).

[694] فرج المهموم: ص 226، بحارالأنوار: ج 44 ص 185 ح 13، و في الكافي: ج 1 ص 463 ح 6 و دلائل الامامة: ص 172 ح 93 و العدد القوية: ص 30 ح 20 «خرج الحسن بن علي عليه السلام...».

[695] اثبات الهداة: ج 2 ص 591 ح 85 نقلا عن كتاب التحفة في الكلام.

[696] الخضخضة: الاستمناء، و هو استنزال المني في غير الفرج. و أصل الخضخضة التحريك (النهاية: ج 2 ص 39 «خضخض»).

[697] الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 246 ح 2، الصراط المستقيم: ج 2 ص 178 ح 2 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 181 ح 4.

[698] تنبيه الخواطر: ج 2 ص 108، التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 327 ح 179، بحارالأنوار: ج 71 ص 184 ح 44.

[699] تحف العقول: ص 246، بحارالأنوار: ج 78 ص 117 ح 5.

[700] عبدالله بن عامر بن كريز القرشي العبشمي، عامل عثمان علي البصرة بعد أبي موسي، و ولاه أيضا بلاد فارس بعد عثمان بن أبي العاص، و لم يزل واليا علي البصرة الي أن قتل عثمان، فلما سمع ابن عامر بقتله حمل ما

في بيت المال و سار الي مكة، و قد ولي البصرة مرة اخري ثلاث سنين في عهد معاوية. ولد في عهد رسول الله صلي الله عليه و آله، و توفي سنة سبع، و قيل: سنة ثمان و خمسين (اسد الغابة: ج 3 ص 289 الرقم 3033، الطبقات الكبري: ج 5 ص 44).

[701] دعائم الاسلام: ج 2 ص 329 ح 1244 و ج 1 ص 244 نحوه، بحارالأنوار: ج 96 ص 27 ح 56.

[702] تاريخ أصبهان: ج 2 ص 216 ح 1499، كنز العمال: ج 4 ص 14 ح 9262.

[703] الاقبال (طبعة دار الكتب الاسلامية): ص 349، بحارالأنوار: ج 98 ص 226 ح 3.

[704] طه: 1 و 2.

[705] الاحتجاج: ج 1 ص 520 ح 127، بحارالأنوار: ج 71 ص 26.

[706] الاقبال (طبعة دار الكتب الاسلامية): ص 348، بحارالأنوار: ج 98 ص 225 ح 3.

[707] الاقبال (طبعة دار الكتب الاسلامية): ص 348، بحارالأنوار: ج 98 ص 225 ح 3.

[708] في المصدر هنا زيادة: «عن علي صلوات الله عليه» و هي من سهو النساخ و الصواب ما أثبتناه من بحارالأنوار.

[709] دعائم الاسلام: ج 1 ص 142 عن الامام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، الجعفريات: ص 42 عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام بحارالأنوار: ج 84 ص 156 ح 54.

[710] كذا في المصدر، و الظاهر أن الصواب:«فأم».

[711] مسند البزار: ج 2 ص 146 ح 508؛ صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 227 ح 115، عوالي اللآلي: ج 1 ص 26 ح 8 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 84 ص 151 ح 47.

[712] كذا في المصدر، و في المصادر الاخري:«علم ما

كان» بدل «عليهم بما كان».

[713] في بعض نسخ المصدر: «النوال».

[714] السني: الرفيع «الصحاح: ج 6، ص 2384 «سنا»).

[715] نكل به تنكيلا: صنع به صنيعا يحذر غيره. و النكال: ما نكلت به غيرك كائنا ما كان (القاموس المحيط: ج 4 ص 60 «نكل»).

[716] قال الصدوق رحمه الله: انما ترك الراوي لهذا الحديث ذكر «حي علي خير العمل» للتقية (معاني الأخبار: ص 41).

[717] معاني الاخبار: ص 38 ح 1، التوحيد: ص 238 ح 1 كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، فلاح السائل: ص 262 ح 156 عن زيد بن الحسن عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 84 ص 131 ح 24.

[718] هو صرع يعرض الصبيان.

[719] مسند أبي يعلي: ج 6 ص 181 ح 6747، عمل اليوم و الليلة لابن السني: ص 220 ح 623، تاريخ دمشق: ج 57 ص 281 ح 12001 الفردوس: ج 3 ص 632 ح 5982، كنز العمال: ج 16 ص 457 ح 45414.

[720] الفردوس: ج 3 ص 558 ح 5752، كنز العمال: ج 15 ص 421 ح 41665؛ المحاسن: ج 2 ص 257 ح 1809 عن أبي حفص الأبان عن الامام الصادق عن آبائه عن الامام علي عليهم السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 84 ص 151 ح 46.

[721] أنطاكية: بلد في غربي تركيا هي من الثغور الشامية الرومية عليهم السلام (معجم البلدان: ج 1 ص 266).

[722] الملفت للنظر، هو اهتمام الامام عليه السلام بالمسائل الاجتماعية و السياسية للبلاد الاسلامية، حتي البعيد منها مثل أنطاكية التي كانت بعيدة عن بلاد المسلمين، و مع ذلك فان الامام يسأل عن وضعها و امرائها. أما ما أبداه الامام من حله لما شكوه من البرد

فيمكن أن يقال: ان ظاهر الرواية، هو البرد الشديد المضر و مقتضي الكتاب و السنة، هو أن طاعة الله، كما تجلب النعمة و الرحمة الالهية، كذلك تدفع النقم و العذاب الالهي و يمكن أن يكون الأذان من هذه الطاعة (و لو أن أهل القري ءامنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض) (الاعراف: 96).

[723] تاريخ بغداد: ج 13 ص 36 الرقم 6993.

[724] الكمة: القلنسوة (النهاية: ج 4 ص 200 «كمم»).

[725] مسند زيد بن علي: ص 82.

[726] الأمالي للطوسي: ص 647 ح 1340 عن محمد بن صدقة عن الامام الكاظم عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 74 ص 400 ح 40.

[727] مسند زيد بن علي: ص 98، و للحديث تتمة يبين فيها الامام عليه السلام فضيلة الصلوات اليومية فراجع.

[728] أي ذا ذعر و خوف، أو هو فاعل بمعني مفعول؛ أي مذعور (النهاية: ج 2 ص 161 «ذعر»).

[729] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 28 ح 21؛ صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 84 ح 9 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الأمالي للصدوق: ص 572 ح 778، ثواب الاعمال: ص 274 ح 3 كلاهما عن اسماعيل بن أبي زياد عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 83 ص 14 ح 22 و راجع: الكافي: ج 3 ص 269 ح 8 و تهذيب الاحكام: ج 2 ص 236 ح 933.

[730] عوالي اللآلي: ج 1 ص 22 ح 1 عن علي بن جعفر عن أخيه الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام و راجع: تهذيب الأحكام: ج 2 ص 238 ح 944 و كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 208

ح 624.

[731] مستدرك الوسائل: ج 4 ص 396 ح 5004 نقلا عن عوالي اللآلي: ج 2 ص 219 ح 17 عن الامام الحسن عليه السلام.

[732] اشارة الي الآية 6 من سورة المزمل: (ان ناشئة الليل هي أشد و طأ و أقوم قيلا).

[733] الدر المنثور: ج 8 ص 317 نقلا عن ابن المنذر.

[734] بحارالأنوار: ج 83 ص 298 ح 5، التوحيد: ص 184 ح 22 و فيه «كان الحسن» بدل «كان الحسين».

[735] الملهوف: ص 150.

[736] تاريخ الطبري: ج 5 ص 439، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 567، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 17؛ بحارالأنوار: ج 45 ص 21.

[737] ثواب الأعمال: ص 68 ح 1، و في تهذيب الأحكام: ج 2 ص 138 ح 535 و الأمالي للصدوق: ص 681 ح 930 و مكارم الأخلاق: ج 2 ص 67 ح 2167 عن الامام الحسن عن عليه السلام أبيه عليهماالسلام عنه صلي الله عليه و آله.

[738] سنن الدار قطني: ج 2 ص 42 ح 1، السنن الكبري: ج 2 ص 436 ح 3678 كلاهما عن حسين بن زيد عن الامام الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، كنز العمال: ج 7 ص 548 ح 20197 نقلا عن صحيح البخاري و مسلم و راجع: الجعفريات: ص 47.

[739] عيون أخبار الرضا: ج 2 ص 68 ح 316 عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام و ص 36 ح 91، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 114 ح 71 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 84 ص 334 ح 3 و راجع: دعائم الاسلام: ج 1 ص 198.

[740] مسائل

علي بن جعفر: ص 170 ح 288، بحارالأنوار: ج 10 ص 277 ح 1.

[741] آل عمران: 173.

[742] الكهف: 39.

[743] الأنبياء: 87.

[744] غافر: 44.

[745] مكارم الاخلاق: ج 2 ص 122 ح 2330، بحارالأنوار: ج 91 ص 358 ح 19.

[746] الكافي: ج 3 ص 189 ح 2، تهذيب الاحكام: ج 3 ص 197 ح 453 عن عامر بن السمط، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 168 ح 490، قرب الاسناد: ص 59 ح 190 كلاهما عن صفوان بن مهران نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 202 ح 20.

[747] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 68، بحارالأنوار: ج 96 ص 375 ح 62.

[748] الخصال: ص 62 ح 86، بحارالأنوار: ج 96 ص 289 ح 2 و راجع: الكافي: ج 4 ص 113 ح 3 و تهذيب الأحكام: ج 4 ص 266 ح 799.

[749] المجمر: هو الذي يوضع فيه النار للبخور (النهاية: ج 1 ص 293 «جمر»).

[750] نزهة الناظر: ص 85 ح 22، كشف الغمة: ج 2 ص 243 و فيه «عبدالله بن الزبير و أصحابه» بدل «بعض أصحابه في جماعة منهم»، بحارالأنوار: ج 44 ص 195 ح 9.

[751] الأمالي للطوسي: ص 497 ح 1090 عن عمرو بن جميع عن الامام الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام، مسند زيد: ص 204، بحارالأنوار: ج 96 ص 313 ح 11 و راجع: كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 136 ح 1961 و الاقبال: ج 1 ص 185.

[752] مكارم الأخلاق: ج 1 ص 367 ح 1210، بحارالأنوار: ج 66 ص 141 ح 58.

[753] تاريخ واسط: ص 196.

[754] فضائل الاشهر الثلاثة: ص 61 ح 43 عن أبان عن الامام

الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 97 ص 82 ح 53.

[755] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 36 ح 92، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 114 ح 72 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 96 ص 266 ح 12.

[756] الذرية الطاهرة: ص 110 ح 150 عن أبي حمزة الثمالي عن الامام الصادق عليه السلام عن أبيه عليهماالسلام، الدر المنثور: ج 1 ص 509 نقلا عن الأصبهاني عن الامام الباقر عن أبيه عنه عليهم السلام نحوه.

[757] شوكة شديدة: قتال شديد، و شوكة القتال: شدته و حدته (النهاية: ج 2 ص 510 «شوك»).

[758] المعجم الاوسط: ج 4 ص 309 ح 4287، المعجم الكبير: ج 3 ص 135 ح 2910، كنز العمال: ج 5 ص 5 ح 11795.

[759] الهدي: و هو ما يهدي الي البيت الحرام من النعم لتنحر (النهاية: ج 5 ص 254 «هدا»).

[760] دعائم الاسلام: ج 1 ص 303، بحارالأنوار: ج 99 ص 174 ح 22.

[761] يوم التروية: هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمي به لأنهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده (النهاية: ج 2 ص 280 «روي»).

[762] الكافي: ج 4 ص 535 ح 3، تهذيب الاحكام: ج 5 ص 436 ح (162) 1516، بحارالأنوار: ج 57 ص 85 ح 14.

[763] الكافي: ج 4 ص 535 ح 4.

[764] في المصدر:«انتقوا»، و ما في المتن أثبتناه من كنز العمال و هو الأنسب. يقال: الأمر أنف: أي مستأنف و استأنفت الشي ء: اذا ابتدأته (النهاية: ج 1 ص 75 «أنف»).

[765] تاريخ دمشق: ج 24 ص 434 ح 5309، كنز العمال: ج 5 ص 171 ح 12498.

[766] تحف العقول: ص

243 و راجع: الكافي: ج 5 ص 9 ح 1 و تهذيب الأحكام: ج 6 ص 124 ح 217 و الخصال: ص 240 ح 89.

[767] الشعار: ما ولي الجسد من الثياب، و الدثار: كل ما كان من الثياب فوق الشعار (الصحاح: ج 2 ص 699 «شعر» و ص 655 «دثر»).

[768] الحسوة: الجرعة من الشراب مل ء الفم مما يحسي (يشرب) مرة واحدة (مجمع البحرين: ج 1 ص 408 «حسا»).

[769] الكلم: الجراحة، و الجمع كلوم (الصحاح: ج 5 ص 2023 «كلم»).

[770] قمن و قمن و قمين: أي خليق و جدير (النهاية: ج 4 ص 111 «قمن»).

[771] وقعة صفين: ص 114، بحارالأنوار: ج 32 ص 404، شرح نهج البلاغة: ج 3 ص 184.

[772] تاريخ دمشق: ج 41 ص 15، كنز العمال: ج 10 ص 542 ح 30214 و 30215 و راجع: الاصابة: ج 4 ص 77 الرقم 4699.

[773] تاريخ الطبري: ج 5 ص 424، أنساب الاشراف: ج 3 ص 396؛ الارشاد: ج 2 ص 96، اعلام الوري: ج 1 ص 458، بحارالأنوار: ج 45 ص 5.

[774] تاريخ الطبري: ج 5 ص 409، الارشاد: ج 2 ص 84.

[775] مسند البزار: ج 4 ص 187 ح 1344 عن المسيب بن نجبة، مجمع الزوائد: ج 5 ص 577 ح 9630.

[776] في بحارالأنوار و الأمالي للطوسي: «و عملت» بدل «و تحملت».

[777] النساء: 95.

[778] برح به: شق عليه، و التبريح: المشقة و الشدة (النهاية: ج 1 ص 113 «برح»).

[779] برم به: اذا سئمه و مله (النهاية: ج 1 ص 121 «برم»).

[780] ذوقار: ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها و بين واسط (معجم البلدان: ج 4 ص 293).

[781] الأمالي للمفيد: ص 295 ح

6، الأمالي للطوسي: ص 70 ح 103 نحوه و كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي عن الامام الباقر عليه السلام عن أبيه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 32 ص 101 ح 72.

[782] الامالي للصدوق: ص 225 ح 239 عن عبد الله بن منصور الامام الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام، روضة الواعظين: ص 207، بحارالأنوار: ج 44 ص 320.

[783] مسند ابن حنبل: ج 1 ص 171 ح 590، تاريخ بغداد: ج 14 ص 273 ح 7564.

[784] مسند أبي يعلي: ج 6 ص 179 ح 6742.

[785] العجماء: البهيمة، سميت به لأنها لا تتكلم (النهاية: ج 3 ص 187 «عجم»).

[786] جبار: الهدي، يعني لا غرم فيه (مجمع البحرين: ج 1 ص 268 «جبر»).

[787] الركزة: القطعة من جواهر الارض المركوزه فيها، و الجمع: ركاز (النهاية: ج 2 ص 258 «ركز»).

[788] معاني الاخبار: ص 303 ح 1، بحارالأنوار: ج 96 ص 190 ح 5. يقسم الخمس ستة أسهم. ثلاثة منها لرسول الله صلي الله عليه و آله.

[789] الشارف: الناقة المسنة (النهاية: ج 2 ص 462 «شرف»).

[790] صحيح البخاري: ج 3 ص 1125 ح 2925 و ج 4 ص 1470 ح 3781، صحيح مسلم: ج 3 ص 1569 الرقم 6، سنن أبي داوود: ج 3 ص 148 ح 2986، السنن الكبري: ج 6 ص 555 ح 12956، السيرة النبوية لابن كثير: ج 2 ص 541، البداية و النهاية: ج 3 ص 345، كنز العمال: ج 5 ص 502 ح 13742.

[791] الحاضر: المقيم في المدن و القري، و البادي: المقيم بالبادية (النهاية: ج 1 ص 398 «حضر»).

[792] دعائم الاسلام: ج 1 ص 267، بحارالأنوار: ج 96 ص 110 ح 16.

[793] نوادر الاصول: ج 1 ص

66، كنز العمال: ج 3 ص 85 ح 5614.

[794] الأمالي للطوسي: ص 55 ح 75، تنبيه الخواطر: ج 2 ص 179، بحارالأنوار: ج 100 ص 77 ح 28.

[795] ذو حسم: موضع بالبادية (تاج العروس: ج 16 ص 151 «حسم»). موضع في الطريق الي الكوفة نزله الحسين عليه السلام و لقيه فيه الحر بن يزيد علي عسكر ابن زياد.

[796] الصبابة: البقية اليسيرة من الشراب في أسفل الاناء (النهاية: ج 3 ص 5 «صبب»).

[797] الخسيس: الدني ء (النهاية: ج 2 ص 31 «خسس»).

[798] الوبيل من المرعي: الوخيم، و أرض و بيلة: و خيمة المرتع و بيئة (تاج العروس: ج 15 ص 769 «وبل»).

[799] في المصدر: «شهادة» بدل «سعادة»، و التصويب من سائر المصادر.

[800] برما: مصدر برم به اذا سئمه و مله (النهاية: ج 1 ص 121 «برم»).

[801] تاريخ الطبري: ج 5 ص 403، المعجم الكبير: ج 3 ص 114 ح 2842 عن محمد بن الحسن، تاريخ دمشق: ج 14 ص 217؛ الملهوف: ص 138، تحف العقول: ص 245، الأمالي للشجري: ج 1 ص 161 عن محمد بن حسن نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 192 ح 4.

[802] مسند أبي يعلي: ج 6 ص 182 ح 6752، كنز العمال: ج 3 ص 83 ح 5602.

[803] الحبر و الحبر: العالم، ذميا كان أو مسلما، بعد أن يكون من أهل الكتاب. و قال الجوهري: هو واحد أحبار اليهود، و بالكسر أفصح (انظر لسان العرب: ج 4 ص 157 «حبر»).

[804] الرباني: المتأله المعارف بالله تعالي (الصحاح: ج 1 ص 130 «ربب»).

[805] المائدة: 63.

[806] المائدة: 78 و 79.

[807] المائدة: 44.

[808] التوبة: 71.

[809] الزمانة: العاهة. يقال: هو زمن، و الجمع: زمني (انظر القاموس المحيط: ج 4

ص 232 «زمن»).

[810] في المصدر: «و استسلمتم»، و التصويب من بحارالأنوار.

[811] الخطيب المصقع: أي البليغ الماهر في خطبته الداعي الي الفتن الذي يحرض الناس عليها، و الصقع: رفع الصوت و متابعته (النهاية: ج 3 ص 42 «صقع»).

[812] شاغرة: أي واسعة (لسان العرب: ج 4 ص 418 «شغر»).

[813] الخول: مثال الخدم و الحشم و زنا و معني (المصباح المنير: ص 184 «خول»).

[814] الغشم: الظلم (الصحاح: ج 5 ص 1996 «غشم»).

[815] الانابة: الرجوع الي الله بالتوبة (النهاية: ج 5 ص 123 «نوب»).

[816] تحف العقول: ص 237، بحارالأنوار: ج 100 ص 79 ح 37.

[817] الكافي: ج 2 ص 611 ح 3، عدة الداعي: ص 269، بحارالأنوار: ج 92 ص 201 ح 17.

[818] القنوت: يرد بمعاني متعددة، كالطاعة و الخشوع و الصلاة، و الدعاء و العبادة، فيصرف في كل واحد من هذه المعاني الي ما يحتمله لفظ الحديث الوارد فيه (النهاية: ج 4 ص 111 «قنت»).

[819] الأمالي للصدوق: ص 115 ح 97، بحارالأنوار: ج 92 ص 196 ح 2 و راجع: الكافي: ج 2 ص 612 ح 4 و معاني الأخبار: ص 147 ح 1.

[820] الحجر: 87.

[821] النمل: 29 و 30.

[822] في نسخة: «منقادا لأمرهم، مؤمنا بظاهرها و باطنها» (هامش المصدر).

[823] في عيون أخبار الرضا عليه السلام:«كان له بقدر ما للقاري ء».

[824] الأمالي للصدوق: ص 241 ح 255، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 302 ح 60 كلاهما عن محمد بن زياد و محمد بن سيار عن الامام العسكري عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 92 ص 227 ح 5 و راجع: التفسير المنسوب الي الامام العسكري عليه السلام: ص 29 ح 10.

[825] المداد: ما يكتب به (مجمع البحرين: ج 3 ص

1680 «مدد»).

[826] صكه: ضربه شديدا (تاج العروس: ج 13 ص 600 «صكك»).

[827] جامع الاحاديث للقمي: ص 158، بحارالأنوار: ج 89 ص 355.

[828] الأمالي للصدوق: ص 444 ح 592 عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 93 ص 156 ح 20، و في معاني الأخبار: ص 321 ح 1 عن الامام الحسن عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله و راجع: كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 409 ح 5888 و مكارم الاخلاق: ج 2 ص 85 ح 2229.

[829] الأمالي للطوسي: ص 279 ح 534 عن أبي أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 87 ص 8 ح 13.

[830] الملق: الزيادة في التودد و الدعاء و التضرع فوق ما ينبغي (النهاية: ج 4 ص 358 «ملق»).

[831] الاقبال (طبعة دار الكتب الاسلامية): ص 349، بحارالأنوار: ج 98 ص 226 ح 3.

[832] تاريخ بغداد: ج 8 ص 63 الرقم 4138؛ «مكارم الأخلاق: ج 2 ص 1981، تنبيه الخواطر: ج 2 ص 74، بحارالأنوار: ج 16 ص 287 ح 141 و راجع: الأمالي للطوسي: ص 585 ح 1211.

[833] الأمالي للطوسي: ص 50 ح 64 عن داوود بن سليمان الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 71 ص 46 ح 56.

[834] الأمالي للمفيد: ص 117 ح 1 عن محمد بن عبدالله بن علي العلوي الزيدي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 28 ح 22، الأمالي للطوسي: ص 597 ح 1238 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام،

الجعفريات: ص 222، بحارالأنوار: ج 82 ص 207 ح 13.

[835] أله: به معني عبد عبادة، و الاله المعبود و هو الله (المصباح المنير: ص 19 «أله»).

[836] التوحيد: ص 89 ح 2 عن وهب بن وهب القرشي عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، عدة الداعي: ص 262 و فيه الي «يطارد»، بحارالأنوار: ج 3 ص 222 ح 12.

[837] الرسغ: مفصل ما بين الكف و الساعد (المصباح المنير: ص 226 «رسغ»).

[838] الرياش: ما ظهر من اللباس (النهاية: ج 2 ص 288 «ريش»).

[839] الأمالي للطوسي: ص 365 ح 771 عن علي بن علي بن رزين عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، كشف الغمة: ج 2 ص 25، بحارالأنوار: ج 91 ص 386 ح 18.

[840] العرقوب: العصب الغليظ الموتر فوق عقب الانسان (الصحاح: ج 1 ص 180 «عرقب»).

[841] العوذة: هي الدعاء و الذكر الصادر من النبي صلي الله عليه و آله أو أهل البيت عليهم السلام لدفع البلاء و شفاء الاوجاع.

[842] الزمر: 67.

[843] طب الائمة لا بني بسطام: ص 34، بحارالأنوار: ج 95 ص 85 ح 1.

[844] الفتح: 7 - 1.

[845] طب الائمة لا بني بسطام: ص 33، بحارالأنوار: ج 95 ص 84 ح 1.

[846] الفردوس: ج 1 ص 469 ح 1906 و راجع: كنز العمال: ج 2 ص 185 ح 3663 نقلا عن ابن النجار.

[847] مهج الدعوات: ص 198، بحارالأنوار: ج 94 ص 191 ح 5.

[848] المآب: المرجع (الصحاح: ج 1 ص 89 «أوب»).

[849] المثوي: المنزل (المصباح المنير: ص 88 «ثوي»).

[850] اللمة: الخطرة تقع في القلب، فما كان من خطرات الخير فهو من الملك، و ما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان (النهاية: ج 4 ص 273 «لمم»).

[851]

الشوب: الخلط (الصحاح: ج 1 ص 158 «شوب»).

[852] في بحارالأنوار:«فرج» بدل «فرح».

[853] مهج الدعوات: ص 69، بحارالأنوار: ج 85 ص 214 ح 1.

[854] اعتقدت كذا: عقدت عليه القلب و الضمير (المصباح المنير: ص 421 «عقد»).

[855] ندبه الي الامر: دعاه و حثه (القاموس المحيط: ج 1 ص 131 «ندب»).

[856] في المصدر: «تحرجني»، و التصويب من بحارالأنوار.

[857] درج: مشي قليلا في أول ما يمشي (المصباح المنير: ص 191 «درج»).

[858] المحجة: جادة الطريق (الصحاح: ج 1 ص 304 «حجج»).

[859] في بحارالأنوار: «آويتني».

[860] مهج الدعوات: ص 68، بحارالأنوار: ج 85 ص 214 ح 1.

[861] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 409 ح 383، المصنف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 113 ح 2 و ج 2 ص 200 ح 3 كلاهما عن شيخ يكني أبامحمد بزيادة «و ان اليك الرجعي» بعد «الأعلي»، كنز العمال: ج 8 ص 82 ح 21992.

[862] مسند أبي يعلي: ج 6 ص 183 ح 6753، السنن الكبري: ج 2 ص 297 ح 3138 عن الامام الحسن أو الامام الحسين عليهماالسلام، الفردوس: ج 1 ص 483 ح 1977. و في سنن الترمذي: ج 2 ص 328 ح 464 و مسند ابن حنبل: ج 1 ص 425 ح 1718 عن الامام الحسن عليه السلام.

[863] المقام: مقام ابراهيم عليه السلام هو الحجر الذي أثر فيه قدمه، و موضعه أيضا. و في الحديث: ما بين الركن و المقام مشحتون من قبور الانبياء (مجمع البحرين: ج 3 ص 1526 «قوم»).

[864] ربيع الابرار: ج 2 ص 149.

[865] يعني سورة الاخلاص.

[866] تهذيب الاحكام: ج 2 ص 108 ح 410، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 324 ح 949، معاني الاخبار: ص

140 ح 1 عن الاصبغ، مكارم الأخلاق: ج 2 ص 31 ح 2068 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 86 ص 25 ح 26.

[867] قيوم: من أبنية المبالغة، و هي من صفات الله تعالي و معناها: القائم بامور الخلق (النهاية: ج 4 ص 134 «قيم»).

[868] مهج الدعوات: ص 23، بحارالأنوار: ج 94 ص 265 ح 3 و راجع: كمال الدين: ص 265 ح 11 و عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 60 ح 29.

[869] الحميم: الماء الشديد الحرارة (مفردات ألفاظ القرآن: ص 254 «حمم»).

[870] اشارة الي الآيات: 21 - 19 من سورة الحج.

[871] الديمة: المطر الذي اليس فيه رعد و لا برق، و أقله ثلث النهار أو ثلث الليل، و أكثره ما بلغ من العدة (الصحاح: ج 5 ص 1924 «ديم»).

[872] و كف البيت: قطر، و ناقة و كوف: غزيرة (القاموس المحيط: ج 3 ص 206 «و كف»).

[873] الغدق: المطر الكبار القطر (النهاية: ج 3 ص 345 «غدق»).

[874] العباب: المطر الكثير (لسان العرب: ج 1 ص 573 «عبب»).

[875] المجلجل: السحاب الذي فيه صوت الرعد (الصحاح: ج 4 ص 1659 «جلل»).

[876] يقال: سح يسح سحا، و المؤنثة: سحاء؛ أي دائمة الصب و الهطل بالعطاء (النهاية: ج 2 ص 345 «سحح»).

[877] البس: السوق اللين (الصحاح: ج 3 ص 908 «بسس»).

[878] قال ابن الاثير: في حديث الاستسقاء:«اسقنا غيثا سابلا» أي هاطلا غزيرا (النهاية: ج 2 ص 340 «سبل»).

[879] الودق: المطر (الصحاح: ج 4 ص 1563 «ودق»).

[880] البرق الخلب: الذي لا غيث فيه (الصحاح: ج 1 ص 122 «خلب»).

[881] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 1 ص 535 ح 1504، قرب الاسناد: ص 156 ح 576 عن وهب بن وهب عن

الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام نحوه بحارالأنوار: ج 91 ص 321 ح 9.

[882] عيون الاخبار لابن فتيبة: ج 2 ص 278.

[883] الاغتيال: قتلة غيلة؛ و هو أن يخدعه فيذهب به الي موضع فاذا صار اليه قتله (الصحاح: ج 5 ص 1787 «غيل»).

[884] طب الائمة لا بني بسطام: ص 116، بحارالأنوار: ج 95 ص 220 ح 17.

[885] السرادق: هو كل ما أحاط بشي ء من حائط أو مضرب أو خبار (النهاية: ج 2 ص 359 «سردق»).

[886] الكنود: الكفور (القاموس المحيط: ج 1 ص 332 «كند»).

[887] مهج الدعوات: ص 356، بحارالأنوار: ج 94 ص 374 ح 1.

[888] الدعوات للراوندي: ص 92 ح 228، بحارالأنوار: ج 94 ص 206 ح 3.

[889] في المصدر: «وافرا»، و هو تصحيف.

[890] كشف الغمة: ج 2 ص 275.

[891] قال الكفعمي في حاشية البلد الأمين: ذكر السيد الحسيب النسيب رضي الدين علي بن طاووس - قدس الله روحه - في كتاب مصباح الزائر قال: روي بشر و بشير الأسديان أن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، خرج عشية عرفة يومئذ من فسطاطه، متذللا خاشعا، فجعل عليه السلام يمشي هونا هونا، حتي وقف هو و جماعة من أهل بيته و ولده و مواليه في ميسرة الجبل، مستقبل البيت، ثم رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين، ثم قال: الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع... الي آخره (البلد الأمين: ص 251، بحارالأنوار: ج 98 ص 214 ح 2).

[892] فطر: خلق (المصباح المنير: ص 476 «فطر»).

[893] يقال: راشه يريشه؛ اذا أحسن حاله. و كل من أوليته خيرا فقد رشته (لسان العرب: ج 6 ص 310 «ريش»).

[894] القانع: السائل، من القنوع: الرضا باليسير من العطاء (النهاية: ج 4 ص

114 «قنع»).

[895] الضارع: النحيف الضاوي الجسم (النهاية: ج 3 ص 84 «ضرع»).

[896] المنون: الدهر و الموت (القاموس المحيط: ج 4 ص 272 «من»).

[897] ظعن: سار (الصحاح: ج 4 ص 1259 «ظعن»).

[898] قال العلامة المجلسي: لم تشهرني بخلقي؛ أي لم تجعل تلك الحالات الخسيسة ظاهرة للخلق في ابتداء خلقي لأصير محقرا مهينا عندهم، بل سترت تلك الاحوال عنهم، و أخرجتني بعد اعتدال صورتي و خروجي عن تلك الاصول الدنية (بحارالأنوار: ج 60 ص 373). هذا و في البلد الامين: «لم تشهدني خلقي».

[899] كلاه: حرسه «القاموس المحيط: ج 1 ص 26 «كلا»).

[900] الحر من الطين و الرمل: الطيب. و حر كل أرض: وسطها و أطيبها (تاج العروس: ج 6 ص 261 «حرر»).

[901] الدرأ: الدفع (الصحاح: ج 1 ص 48 «درأ»).

[902] الخذروف: عويد، أو قصبة مشقوقة، يفرض في وسطه... (تاج العروس: ج 12 ص 157 «خذرف») و قد استعاره عليه السلام لمجاري الانف هنا.

[903] المارن: مالان من الأنف و فضل عن القصبة (الصحاح: ج 6 ص 2202 «مرن»).

[904] العرنين: الأنف (النهاية: ج 3 ص 223 «عرن»).

[905] الصماخ: قناة الاذن التي تفضي الي طبلته (المعجم الوسيط: ج 1 ص 522 «صمخ»).

[906] محامل الشي ء و حمائله: العروق التي في أصله و جلده (لسان العرب: ج 11 ص 180 «حمل»).

[907] الوتين: عرق في القلب اذا انقطع مات صاحبه (الصحاح: ج 6 ص 2210 «وتن»).

[908] التامور: علقة القلب و دمه (النهاية: ج 1 ص 196 «تمر»).

[909] نياط القلب: هو العرق الذي القلب معلق به (النهاية: ج 5 ص 141 «نيط»).

[910] الشراسيف: و هي أطراف الأضلاع المشرفة علي البطن (النهاية: ج 2 ص 459 «شرسف»).

[911] القصب: اسم للأمعاء كلها (النهاية: ج 4 ص 67

«قصب»).

[912] الطارف: المستحدث، خلاف التالد و التليد (الصحاح: ج 4 ص 1394 «طرف»).

[913] ابراهيم: 34، النحل: 18.

[914] الرفد: العطاء و الصلة (الصحاح: ج 2 ص 475 «رفد»).

[915] و كف الدمع: اذا تقاطر (النهاية: ج 5 ص 220 «وكف».

[916] ما بين المعقوفين أثبتناه من البلد الأمين: ص 253. و راجع: بحارالأنوار: ج 98 ص 213 ح 2 و مستدرك الوسائل: ج 10 ص 25 ح 11370.

[917] أغناه الله و أقناه: اي أعطاه الله ما يسكن اليه (الصحاح: ج 6 ص 2468 «قنا»).

[918] البائقة: الداهية (الصحاح: ج 4 ص 1452 «بوق»).

[919] أبسله: أسلمه للهلكة. و أبسله لعمله و بعمله: و كله اليه (انظر القاموس المحيط: ج 3 ص 335 «بسل»). و في البلد الامين و بحارالأنوار: «فلا تبتلني».

[920] هجم الرجل و غيره. ساقه و طرده و يقال: هجم الفحل أتنه أي طردها (لسان العرب: ج 12 ص 602 «هجم». و في البلد الامين:«يتجهمني»، قال ابن الأثير في معناها: أي يلقاني بالغلظة و الوجه الكريه (النهاية: ج 1 ص 323 «جهم»).

[921] الرحب: السعة (الصحاح: ج 1 ص 134 «رحب»).

[922] ما بين المعقوفين أثبتناه من البلد الامين: ص 254.

[923] نير الفدان: الخشبة المعترضة في عنق الثورين، و قد يستعار للاذلال (مجمع البحرين: ج 3 ص 1853 «نير»).

[924] قيض الله فلانا لفلان: أي جاء به و أتاحه له (الصحاح: ج 3 ص 1104 «قيض»).

[925] المحادة: المعاداة و المخالفة و المنازعة (النهاية: ج 1 ص 353 «حدد»).

[926] وصب الشي ء: دام و ثبت (تاج العروس: ج 2 ص 468 «وصب»).

[927] أبوء بذنبي: أي ألتزم وأقر وأرجع (النهاية: ج 1 ص 159 «بوء»).

[928] في بحارالأنوار و البلد الأمين: «أستقبلك».

[929] جرح و اجترح: اكتسب

(الصحاح: ج 1 ص 358 «جرح».

[930] أسبغ عليه النعمة: أي أتمها (الصحاح: ج 4 ص 1320 «سبغ»).

[931] تقول: رفدته؛ اذا أعنته (الصحاح: ج 2 ص 475 «رفد»).

[932] في المصدر: «المستقبلين»، و الصواب ما أثبتناه كما في بحارالأنوار و البلد الأمين.

[933] تنصل: أي أنتفي من ذنبه و اعتذر اليه (النهاية: ج 5 ص 67 «نصل»).

[934] أثبتنا ما بين المعقوفين من البلد الأمين: ص 258. و راجع: بحارالأنوار: ج 98 ص 213 ح 2 و مستدرك الوسائل: ج 10 ص 25 ح 11370.

[935] عند هذه الكلمات تم دعاؤه عليه السلام في البلد الأمين، و لم يذكر قوله بعد ذلك: «الهي أنا الفقير...» الي آخر الدعاء. ثم قال: فلم يكن له عليه السلام جهد الا قوله: يا رب، يا رب، بعد هذا الدعاء، و شغل من حضر ممن كان حوله و شهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم، و أقبلوا علي الاستماع له عليه السلام، و التأمين علي دعائه، قد اقتصروا علي ذلك لأنفسهم، ثم علت أصواتهم بالبكاء معه، و غربت الشمس، و أفاض عليه السلام الناس معه (البلد الأمين: ص 258 و راجع: بحارالأنوار: ج 98 ص 213 ح 2 و مستدرك الوسائل: ج 10 ص 26 ح 11370). جدير بالذكر أننا نقلنا المقطع التالي من الدعاء عن كتاب الاقبال للسيد ابن طاووس، و لهذا وقع الاختلاف في كون المقطع المذكور من دعاء الامام الحسين عليه السلام أم من غيره، و سنتعرض لذلك في البيان الذي نذكره بعد ايراد الدعاء.

[936] الضيم: الظلم (الصحاح: ج 5 ص 1973 «ضميم»).

[937] حفي به: أي بالغ في بره و السوال عنه (النهاية: ج 1 ص 409 «حفا»).

[938] في المصدر:«لا تزال»، و التصويب من بحارالأنوار.

[939] الرمس: الدفن، و القبر

(القاموس المحيط: ج 2 ص 220 «رمس»).

[940] في المصدر: «الهواء»، و التصويب من بحارالأنوار.

[941] السرادق: واحد السرادقات التي تمد فوق صحن الدار (الصحاح: ج 4 ص 1496 «سردق»).

[942] ما بين المعقوفين أثبتناه من بحارالأنوار.

[943] الاقبال (طبعة دار الكتب الاسلامية): ص 339، البلد الأمين: ص 251 و ليس فيه ذيله من:«الهي أنا الفقير في غناي...»، بحارالأنوار: ج 98 ص 216 ح 2.

[944] بحارالأنوار: ج 98 ص 227.

[945] بحارالأنوار: ج 98 ص 227.

[946] مهج الدعوات: ص 198، بحارالأنوار: ج 86 ص 313 ح 65.

[947] انفتل: انصرف (تاج العروس: ج 15 ص 564 «فتل»).

[948] الدعوات: ص 61 ح 152، بحارالأنوار: ج 45 ص 200 ح 41.

[949] الجبروت: الجبر و القهر (النهاية: ج 1 ص 236 «جبر»).

[950] لفظ «الحسن» اما تصحيف للفظ «الحسين» تدل عليه الروايات الكثيرة و اما يقصد به الامام الحسن العسكري عليه السلام.

[951] الكنف: الجانب (النهاية: ج 4 ص 204 «كنف»).

[952] زاد في بحارالأنوار هنا: «اللهم لك الحمد حمدا يصعد أوله و لا ينفد آخره».

[953] السرمد: الدائم الذي لا ينقطع، فارسية (النهاية: ج 2 ص 363 «سرمد»).

[954] الحنان: الرحيم بعباده (النهاية: ج 1 ص 453 «حنن»).

[955] المنان: من أسماء الله تعالي، و المنة: القوة (الصحاح: ج 6 ص 2207 «منن»).

[956] مهج الدعوات: ص 184 عن معاوية بن وهب عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام و ص 188، جمال الاسبوع: ص 279 عن عبدالله بن عطاء عن الامام الباقر عن آبائه عليهم السلام و كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 95 ص 408 ح 41 و ج 90 ص 73 ح 1 و راجع: مصباح المتهجد: ص 84 و فلاح السائل: ص 388 ح 265 و البلد الامين: ص 24 و

المصباح للكفعمي: ص 127.

[957] الزخرف: 13.

[958] الدعاء للطبراني: ص 246 ح 775، المصنف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 116 ح 3، الدر المنثور: ج 7 ص 369؛ الدعوات: ص 296 ح 62 عن أبي هاشم و كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 76 ص 292 ح 17.

[959] الارشاد: ج 2 ص 184، كشف الغمة: ج 2 ص 380، اعلام الوري: ج 1ذ ص 525، بحارالأنوار: ج 47 ص 175 ح 21.

[960] الأمالي للطوسي: ص 431 ح 963، الأمالي للصدوق: ص 472 ح 631 كلاهما عن جابر عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 95 ص 301 ح 1.

[961] هود: 41.

[962] الانعام: 91.

[963] مسند أبي يعلي: ج 6 ص 181 ح 6748، عمل اليوم و الليلة لابن السني: ص 176 ح 500 بزيادة «في السفينة» بعد «ركبوا»، كنز العمال: ج 6 ص 709 ح 17513.

[964] الزمر: 67.

[965] دعائم الاسلام: ج 1 ص 349؛ تفسير القرطبي: ج 9 ص 37 عن طلحة بن عبيدالله بن كريز.

[966] الدجي: الظلمة (الصحاح: ج 6 ص 2334 «دجا»).

[967] في بحارالأنوار: «مسترحما» بدل «مترحما» و هو الأصح.

[968] السرف: الاغفال و الخطأ (الصحاح: ج 4 ص 1373 «سرف»).

[969] اعتبر: انظر و تدبر (انظر: لسان العرب: ج 4 ص 531 «عبر»).

[970] الزيادة من بحارالأنوار.

[971] في بحارالأنوار ج 41 ص 225: «فان تاب» بدل«فارتاب».

[972] حدثان الدهر: نوبه و ما يحدث فيه (لسان العرب: ج 2 ص 132 «حدث»).

[973] الورق: الدراهم المضروبة، و في الورق ثلاث لغات: ورق، و ورق، و ورق (الصحاح: ج 4 ص 1564 «ورق»).

[974] الشمر دل: السريع من الابل و غيره (الصحاح: ج 5 ص 1741 «شمر دل»).

[975] الغارب: ما بين العنق و

السنام، و هو الذي يلقي عليه خطام البعير اذا ارسل (المصباح المنير: ص 444 «غرب»).

[976] الرمح الرديني: زعموا أنه منسوب الي امرأة السمهري، تسمي ردينة، و كانا يقومان القنا بخط هجر (الصحاح: ج 5 ص 2122 «ردن»).

[977] في سرعتها و نشاطها (الصحاح: ج 2 ص 764 «عير»).

[978] المهواة: موضع في الهواء مشرف ما دونه من جبل و غيره (لسان العرب: ج 15 ص 370 «هوا»). و في بحارالأنوار: «المهاد».

[979] سمك الشي ء يسمكه: اذا رفعه (النهاية: ج 2 ص 402 «سمك»).

[980] في المصدر: «يدعوني»، و التصويب من بحارالأنوار.

[981] الزيادة من بحارالأنوار.

[982] العشراء من النوق: التي مضي لحملها عشرة أشهر بعد طروق الفحل. و أحسن ما تكون الابل و أنفسها عند أهلها اذا كانت عشارا (تاج العروس: ج 7 ص 225 و 226 «عشر»).

[983] الأراك: هو وادي الاراك قرب مكة (معجم البلدان: ج 1 ص 135).

[984] حطم الجبل: الموضع الذي حطم منه، أي ثلم فبقي منقطعا (لسان العرب: ج 12 ص 138 «حطم».

[985] في المصدر: «وحطته وادي السجال»، و التصويب من بحارالأنوار.

[986] الزيادة من بحارالأنوار.

[987] في بحارالأنوار:«... يا عليم يا حكيم يا كريم يا حليم يا قديم».

[988] الديان: القهار (النهاية: ج 2 ص 148 «دين»).

[989] الشامخ: العالي (النهاية: ج 2 ص 500 «شمخ».

[990] البذخ: الفخر و التطاول، و الباذخ: العالي (النهاية: ج 1 ص 110 «بذخ».

[991] البيت العتيق: يعني الكعبة المشرفة (مجمع البحرين: ج 2 ص 1161 «عتق»).

[992] قيل: ان المؤتفكة قري قوم لوط ائتفكت بأهلها، أي انقلبت، و الائتفاك: الانقلاب، و الاهواء: الاسقاط. و احتمل أن يكون المراد بالمؤتفكة ما هو أعم من قري قوم لوط؛ و هي كل قرية نزل عليها العذاب فباد أهلها فبقت

خربة داثرة معالمها خاوية عروشها (الميزان في تفسير القرآن: ج 19 ص 50).

[993] دمدم عليهم ربهم: أي أهلكهم و أزعجهم (مفردات ألفاظ القرآن: ص 318 «دمدم»).

[994] الأعراف: 180.

[995] غافر: 60.

[996] البقرة: 186.

[997] الزمر: 53.

[998] في المصدر:«بالخير» و التصويب من بحارالأنوار.

[999] الزيادة من بحارالأنوار. [

[1000] المستحلك: الشديد السواد (النهاية: ج 1 ص 428 «حلك»).

[1001] الجلباب: الازار و الرداء (النهاية: ج 1 ص 283 «جلب»).

[1002] مهج الدعوات: ص 191، بحارالأنوار: ج 95 ص 394 ح 33 و ج 41 ص 224 ح 27.

[1003] شمت به يشمت: اذا فرح بمصيبة نزلت به (المصباح المنير: ص 322 «شمت»).

[1004] الارشاد: ج 2 ص 96، بحارالأنوار: ج 45 ص 4؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 423، تاريخ دمشق: ج 14 ص 217 و فيه «غاية» بدل «رغبة» و كلاهما عن أبي خالد الكاهلي، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 561 كلها من دون اسناد الي المعصوم.

[1005] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 468، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 301.

[1006] الدعوات للراوندي: ص 54 ح 137، بحارالأنوار: ج 95 ص 196 ح 29.

[1007] أي «ان أهل الكوفة دعونا لينصرونا...».

[1008] الشيع: الفرق، أي يجعلهم فرقا مختلفين (النهاية: ج 2 ص 520 «شيع»).

[1009] التقدد: التقطع و التفرق (النهاية: ج 4 ص 22 «قدد»).

[1010] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 471.

[1011] اللبب: المنحر، كاللبة، و موضع القلادة (القاموس المحيط: ج 1 ص 127 «لبب»).

[1012] الفصيل: ولد الناقة اذا فصل عن امه (الصحاح: ج 5 ص 1791 «فصل». أي فصيل ناقة صالح عليه السلام.

[1013] مقاتل الطالبيين: ص 95؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 109 نحوه و فيه «علي الأصغر»

بدل «ابنه الصغير»، بحارالأنوار: ج 45 ص 47.

[1014] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 32؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 314، بحارالأنوار: ج 45 ص 47.

[1015] في تسلية المجالس و بحارالأنوار: «اللهم أحصهم عددا، و اقتلهم بددا...».

[1016] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 28؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 305، بحارالأنوار: ج 45 ص 36.

[1017]: «نفحت الشي ء» اذا رميته (النهاية: ج 5 ص 90 «نفخ».

[1018] تاريخ دمشق: ج 14 ص 223، كفاية الطالب: ص 431.

[1019] المكثور: المغلوب، و هو الذي تكاثر عليه الناس فقهروه (النهاية: ج 4 ص 153 «كثر»).

[1020] ما بين المعقوفين أثبتناه من الاقبال.

[1021] المحال: و هو الكيد، و قيل: المكر، و قيل: القوة و الشدة (النهاية: ج 4 ص 303 «محل»).

[1022] الكربة: الغم الذي يأخذ بالنفس، و كذلك الكرب (الصحاح: ج 1 ص 211 «كرب»).

[1023] مصباح المتهجد: ص 827 ح 887، المزار الكبير: ص 399، الاقبال: ج 3 ص 304، بحارالأنوار: ج 101 ص 348 ح 1.

[1024] تاريخ الطبري: ج 5 ص 430، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 564؛ الملهوف: ص 161، مثير الاحزان: ص 62 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 17.

[1025] تسلية المجالس: ج 2 ص 292، بحارالأنوار: ج 45 ص 22.

[1026] في المصدر: «بوحدكما»، و التصويب من مقتل الحسين و بحارالأنوار. قال ابن منظور: وجد الرجل في الحزن وجدا و وجد: حزن (لسان العرب: ج 3 ص 446 «وجد»).

[1027] تاريخ الطبري: ج 5 ص 442، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 23؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 299 و فيهما هذا الدعاء في حق الغفاريين، بحارالأنوار: ج 45 ص 29 و راجع: الكامل في التاريخ: ج 2 ص 568.

[1028]

العرجلة: القطيع من الخيل (الصحاح: ج 5 ص 1763 «عرجل»).

[1029] تاريخ الطبري: ج 5 ص 445، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 569 و فيه «يزيد بن أبي زياد»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 25؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 300 و فيه «بثمانية» بدل «بمئة» و كلاهما نحوه.

[1030] معاني الاخبار: ص 246 ح 9، الارشاد: ج 2 ص 169 عن عبدالله بن علي بن الحسين من دون الاسناد الي أبيه عن جده نحوه، بحارالأنوار: ج 94 ص 54 ح 26، سنن الترمذي: ج 5 ص 551 ح 3546، المستدرك علي الصحيحين: ج 1 ص 734 ح 2015، المعجم الكبير: ج 3 ص 128 ح 2885 كلها نحوه.

[1031] يقال خطي ء بمعني أخطأ. و قيل: خطي ء اذا تعمد، و أخطأ اذا لم يتعمد (النهاية: ج 2 ص 44 «خطأ»).

[1032] المعجم الكبير: ج 3 ص 128 ح 2887، الذرية الطاهرة: ص 126 ح 147 كلاهما عن فطر بن خليفة عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، كنز العمال: ج 1 ص 491 ح 2158.

[1033] الأمالي للصدوق: ص 267 ح 291 عن أبان بن تغلب عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 8 ص 186 ح 150، و في الأمالي للطوسي: ص 424 ح 948 عن الامام الحسن عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله و راجع: روضة الواعظين: ص 354.

[1034] بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2585؛ الأنساب للسمعاني: ج 3 ص 195 عن زياد بن سابور و ليس فيه «حتي يخرج منه».

[1035] الأمالي للطوسي: ص 596 ح 1237، بحارالأنوار: ج 84 ص 26 ح 20؛ مسند أبي يعلي: ج 1 ص 257 ح

482، تاريخ الطبري (المنتخب من ذيل المذيل): ج 11 ص 667، تاريخ دمشق: ج 27 ص 366 ح 5836 و فيه «فضلك» بدل «رزقك».

[1036] دلائل الامامة: ص 75 ح 14، بحارالأنوار: ج 84 ص 23 ح 14 و راجع: سنن ابن ماجة: ج 1 ص 253 ح 771 و مسند ابن حنبل: ج 10 ص 159 ح 26479.

[1037] استطرفت الشي ء: استحدثته (الصحاح: ج 4 ص 1394 «طرف»).

[1038] الردي: الهلاك (النهاية: ج 2 ص 216 «ردا»).

[1039] المحاسن: ج 1 ص 120 ح 125، بحارالأنوار: ج 84 ص 3 ح 73، تاريخ دمشق: ج 14 ص 92 ح 3392 نحوه.

[1040] رجال الكشي: ج 1 ص 334 ح 188، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 134، الثاقب في المناقب: ص 356 ح 295، بحارالأنوار: ج 46 ص 150 ح 8.

[1041] الكافي: ج 4 ص 223 ح 2، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 244 ح 2308 و في «و يدخل الداخل» بدل «و يخرج منه الخارج»، بحارالأنوار: ج 31 ص 33.

[1042] الذرية الطاهرة: ص 114 ح 160.

[1043] الفردوس: ج 3 ص 79 ح 4221؛ معاني الاخبار: ص 366 ح 1 عن اسماعيل بن مسلم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله، و في كشف الخفاء: ج 2 ص 53 ح 1699 نقلا عن الديلمي عن الامام الحسن عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله و راجع: الكافي: ج 5 ص 78 ح 6.

[1044] الخصال: ص 446 ح 45 عن زيد بن علي عن الامام زين العابدين عليه السلام، بحارالأنوار: ج 64 ص 118 ح 1.

[1045] الخصال: ص 45 ح 43 عن زيد بن علي عن

الامام زين العابدين عليه السلام، بحارالأنوار: ج 103 ص 95 ح 14.

[1046] المماكسة في البيع: انتقاص الثمن و استحطاطه (النهاية: ج 4 ص 349 «مكس»).

[1047] غبنته في البيع: أي خدعته، و قد غبن فهو مغبون (الصحاح: ج 6 ص 2172 «غبن»).

[1048] تاريخ بغداد: ج 4 ص 180 الرقم 1863، تاريخ دمشق: ج 14 ص 112 ح 3403، مسند أبي يعلي: ج 6 ص 181 ح 6750 و فيه ذيله؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 48 ح 184 عن داوود بن سليمان الفراء عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله و فيه ذيله، بحارالأنوار: ج 103 ص 94 ح 12.

[1049] سكة مأبورة: السكة الطريقة المصطفة من النخل، و المأبورة: المقحة (النهاية: ج 2 ص 384 «سكك»).

[1050] المهر: ولد الفرس، و الانثي: مهرة (الصحاح: ج 2 ص 821 «مهر»).

[1051] معاني الاخبار: ص 292 ح 1، بحارالأنوار: ج 64 ص 162 ح 7 و راجع: المعجم الكبير: ج 7 ص 91 ح 6471 و الطبقات الكبري: ج 7 ص 79.

[1052] صفر: أي خال (النهاية: ج 3 ص 36 «صفر»).

[1053] مستدرك الوسائل: ج 7 ص 203 ح 8035 نقلا عن تفسير أبي الفتوح الرازي.

[1054] نزهة الناظر: ص 84 ح 17، الدرة الباهرة: ص 29، أعلام الدين: ص 298 نحوه، بحارالأنوار: ج 78 ص 127 ح 9 و راجع: أعلام الدين: ص 298.

[1055] قتر علي عياله: ضيق عليهم في النفقة، و كذلك التقتير و الاقتار (الصحاح: ج 2 ص 786 «قتر»).

[1056] الذرية الطاهرة: ص 110 ح 150 عن أبي حمزة الثمالي عن الامام الصادق عن أبيه عليهماالسلام و راجع: تحف العقول: ص 293 و المعجم الكبير: ج 22

ص 129 ح 336.

[1057] الاختصاص: ص 219، بحارالأنوار: ج 96 ص 147 ح 24.

[1058] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1059] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 6، كشف الغمة: ج 2 ص 241، بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 4؛ الفصول المهمة: ص 176.

[1060] الأمالي للطوسي: ص 596 ح 1234 عن اسحاق بن جعفر عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 405 ح 109.

[1061] دلائل الامامة: ص 75 ح 15.

[1062] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1063] الطنطنة: كثرة الكلام و التصويت به (لسان العرب: ج 13 ص 269 «طنن»).

[1064] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 51 ح 197 عن أحمد بن محمد الهمداني عن الامام الجواد عن آبائه عليهم السلام، الأمالي للصدوق: ص 379 ح 481 عن ابراهيم بن محمد الهمداني عن الامام الجواد عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 71 ص 9 ح 13 و راجع: الاختصاص: ص 229 و مشكاة الأنوار: ص 109 ح 251.

[1065] نزهة الناظر: ص 84 ح 13.

[1066] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1067] أثرت الحديث: اذا ذكرته عن غيرك (الصحاح: ج 2 ص 574 «أثر»).

[1068] الأمالي للطوسي: ص 572 ح 1185 عن مسعدة بن صدقة العبدي عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 75 ص 467 ح 16 و راجع: الكافي: ج 2 ص 660 ح 2 و 3 و كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 378 ح 5790 و سنن أبي داوود: ج 4 ص 268 ح 4869.

[1069] ما بين المعقوفين سقط من المصدر، و لا يصح السياق بدونه.

[1070] الملهوف: ص 160، تسلية المجالس: ج 2 ص 282،

بحارالأنوار: ج 45 ص 14؛ الفتوح: ج 5 ص 102، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 11.

[1071] ما بين المعقوفين سقط من المصدر، و أثبتناه من المصادر الاخري.

[1072] في المصدر: «أعوانا» بدل «عربا»، و ما في المتن أثبتناه من مقتل الحسين للخوارزمي و المهوف اذ هو المناسب للسياق. و في بعض المصادر:«أعرابا».

[1073] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5؛ الفصول المهمة: ص 177، و في تاريخ دمشق: ج 13 ص 259 و معدن الجواهر: ص 63 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1074] الخصال: ص 5 ح 11 عن الحسين بن زيد عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، الأمالي للصدوق: ص 371 ح 466 عن الامام الصادق عن آبائه عن الامام علي عليهم السلام و راجع: روضة الواعظين: ص 10.

[1075] مشكاة الانوار: ص 379 ح 1246، و في تحق العقول: ص 225 و تاريخ دمشق: ج 13 ص 255 و المعجم الكبير: ج 3 ص 69 ح 2688 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1076] اللب: العقل و جمعه ألباب (النهاية: ج 4 ص 223 «لبب»).

[1077] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1078] أحجم القوم: أي نكصوا و تأخروا و تهيبوا أخذه (النهاية: ج 1 ص 347 «حجم»).

[1079] عيي بالامر و عن حجته: عجز عنه، و عيي بالأمر: لم يتهد لوجهه (المصباح المنير: ص 441 «عيي»).

[1080] أعلام الدين: ص 298، بحارالأنوار: ج 78 ص 128 ح 11.

[1081] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 6، الدرة الباهرة: ص 29 و فيهما «عنه قدرته»، كشف الغمة: ج 2 ص 242،

بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 4؛ الفصول المهمة: ص 176.

[1082] آل عمران: 134.

[1083] كشف الغمة: ج 2 ص 243، بحارالأنوار: ج 44 ص 195 ح 9؛ الفصول المهمة: ص 175، جواهر المطالب: ج 2 ص 317 كلاهما نحوه، الفرج بعد الشدة للتنوخي: ج 1 ص 101 و فيه «جني غلام للحسن بن علي بن أبي طالب».

[1084] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 6، الدرة الباهرة: ص 24 و فيه ذيله من «ان أجود»، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 4؛ الفصول المهمة: ص 176.

[1085] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 155.

[1086] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1087] المناقب و المثالب للخوارزمي: ص 185 ح 604.

[1088] نزهة الناظر: ص 83 ح 11، الدرة الباهرة: ص 29، بحارالأنوار: ج 71 ص 357 ح 21.

[1089] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 177 ح 6 عن الهيثم بن عبدالله الرماني عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 49 ص 111 ح 7، و في المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 18 نسب الابيات الي الامام الحسن عليه السلام.

[1090] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5؛ الفصول المهمة: ص 177 و في تاريخ دمشق: ج 13 ص 259 و معدن الجواهر: ص 63 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1091] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246 و راجع: تحف العقول: ص 305 و اسد الغابة: ج 5 ص 66 الرقم 4688 و كنز العمال: ج 3 ص 350 ح 6882 نقلا عن أبي

الشيخ.

[1092] الفردوس: ج 2 ص 415 ح 3844.

[1093] النائبة: هي ما ينوب الانسان؛ أي ينزل به من المهمات و الحوادث (النهاية: ج 5 ص 123 «نوب»).

[1094] مشكاة الأنوار: ص 414 ح 1391، و في تحف العقول: ص 225 و تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 226 و تاريخ دمشق: ج 13 ص 257 عن الامام الحسن عليه السلام نحوه.

[1095] نزهة الناظر: ص 80.

[1096] الطارف: المستحدث (الصحاح: ج 4 ص 1394 «طرف»).

[1097] العتيد: الشي ء الحاضر المهيأ (الصحاح: ج 2 ص 505 «عتد»).

[1098] الاقبال: ج 2 ص 85 - 77؛ البلد الامين: ص 257 - 252، بحارالأنوار: ج 98 ص 223 - 218 ح 3.

[1099] الأمالي للصدوق: ص 269 ح 295 عن اسماعيل بن مسلم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 368 ح 4 و راجع: الأمالي للمفيد: ص 350 ح 1 و الأمالي للطوسي: ص 120 ح 187.

[1100] الدعوات: ص 168 ح 468، بحارالأنوار: ج 81 ص 208 ح 24.

[1101] نزهة الناظر: ص 88 ح 28، أعلام الدين: ص 298، بحارالأنوار: ج 78 ص 128 ح 11.

[1102] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 68، نزهة الناظر: ص 88 ح 27، أعلام الدين: ص 298 و ليس فيهما صدره، بحارالأنوار: ج 44 ص 192 ح 4.

[1103] كفاية الاثر: ص 232، بحارالأنوار: ج 36 ص 384 ح 5.

[1104] نير الفدان: الخشبة المعترضة في عنق الثورين (الصحاح: ج 2 ص 840 «نير»).

[1105] الاقبال (طبعة دار الكتب الاسلامية): ص 350 - 343، البلد الامين: ص 254 و ليس فيه ذيله من «الهي كيف أستعز...» بحارالأنوار: ج 98 ص 220 ح 3.

[1106] المراد منه هو عبيدالله بن زياد الذي

عد معاوية أباه زياد - علي خلاف الشريعة الاسلامية المقدسة - أخاله و ابنا لأبي سفيان.

[1107] السلة: أي استلال السيوف (الصحاح: ج 5 ص 1730 «سلل»).

[1108] الحمية: الأنفة و الغيرة (النهاية: ج 1 ص 447 «حما»).

[1109] الملهوف: ص 156، تحف العقول: ص 241، الاحتجاج: ج 2 ص 99، مثير الاحزان: ص 55 كلها نحوه.

[1110] الا كريثما: أي الا قدر ذلك (النهاية: ج 2 ص 287 «ريث»).

[1111] يونس: 71.

[1112] هود: 55 و 56.

[1113] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 6 عن عبدالله بن الحسن، تاريخ دمشق: ج 14 ص 219 عن أبي بكر بن دريد؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 277 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 9.

[1114] الارشاد: ج 2 ص 98، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 68، مثير الاحزان: ص 51، اعلام الوري: ج 1 ص 459، بحارالأنوار: ج 45 ص 7.

[1115] نزهة الناظر: ص 80 ح 1.

[1116] معاني الاخبار: ص 401 ح 62، بحارالأنوار: ج 72 ص 194 ح 14.

[1117] مآرب: أي حوائج، واحدها مأربة (مجمع البحرين: ج 1 ص 36 «أرب»).

[1118] الاقبال: ج 2 ص 78، البلد الامين: ص 253، بحارالأنوار: ج 98 ص 219 ح 3.

[1119] الفردوس: ج 3 ص 220 ح 4642 و راجع: تحف العقول: ص 9 و ص 279.

[1120] المعجم الكبير: ج 3 ص 131 ح 2894، مسند الشهاب: ج 2 ص 150 ح 1076 عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عليهماالسلام عنه صلي الله عليه و آله، كنز العمال: ج 15 ص 770 ح 43021.

[1121] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 69، بحارالأنوار: ج 44 ص 192 ح 5.

[1122] جامع الاخبار:

ص 259 ح 689 و راجع: جامع الاحاديث للقمي: ص 64 و الفردوس: ج 2 ص 469 ح 3996.

[1123] جامع الاخبار: ص 259 ح 690 و راجع: مكارم الاخلاق: ج 2 ص 96 ح 2271.

[1124] هو كناية عن شدة خشوع الامام أميرالمؤمنين عليه السلام و كثرة بكائه خلال عبادته.

[1125] النساء: 41، ارشاد القلوب: ص 97.

[1126] نزهة الناظر: ص 88 ح 28، أعلام الدين: ص 298، بحارالأنوار: ج 78 ص 128 ح 11.

[1127] تاريخ دمشق: ج 14 ص 218، كفاية الطالب: ص 429.

[1128] الأمالي للصدوق: ص 269 ح 295 عن اسماعيل بن مسلم عن الامام الصادق أبيه عن جده عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 368 ح 4، و راجع: الأمالي للمفيد: ص 350 ح 1 و الأمالي للطوسي: ص 120 ح 187.

[1129] مستدرك الوسائل: ج 11 ص 218 ح 12793 نقلا عن القطب الراوندي في لب اللباب.

[1130] الكلاءة: الحفظ و الحراسة، يقال: كلاته أكلوه كلاءة (النهاية: ج 4 ص 194 «كلا»).

[1131] الفتوح: ج 5 ص 26، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 193؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 167 نحوه.

[1132] الامالي للصدوق: ص 269 ح 295 عن اسماعيل بن مسلم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 368 ح 4 و راجع: الامالي للمفيد: ص 350 ح 1 و الامالي للطوسي: ص 120 ح 187.

[1133] تاريخ دمشق: ج 3 ص 384، كنز العمال: ج 7 ص 217 ح 18694.

[1134] في المصدر: «ثم جزاء جزء»، و التصويب من سائر المصادر.

[1135] يدخلون روادا: أي يدخلون عليه طالبين العلم و ملتمسين الحكم من عنده. و الرواد: جمع رائد: و أصل الرائد الذي يتقدم القوم يبصر لهم الكلا

و مساقط الغيث (النهاية: ج 2 ص 275 «رود»).

[1136] ضرب الذواق مثلا لما ينالون عنده من الخير؛ أي لا يتفرقون الا عن علم و أدب يتعلمونه (النهاية: ج 2 ص 172 «ذوق»).

[1137] في المصدر: «و أعمهم»، و الصواب ما أثبتناه كما في المصادر الاخري.

[1138] لا يوطن الأماكن: أي لا يتخذ لنفسه مجلسا يعرف به (النهاية: ج 5 ص 204 «وطن»).

[1139] لا تؤبن فيه الحرم: أي لا يذكرن بقبيح (النهاية: ج 1 ص 17 «أبن»).

[1140] في المصدر: «لا تثني»، و الصواب ما أثبتناه كما في سائر المصادر. و «لا تنثي فلتاته»: أي لا تشاع و لا تذاع. و الفلتات: جمع فلتة؛ و هي الزلة (النهاية: ج 5 ص 16 «نثا»).

[1141] رجل فظ: شديد غليظ القلب (المصباح المنير: ص 478 «فظ»).

[1142] المراء: الجدال (النهاية: ج 4 ص 322 «مرا»).

[1143] كأنما علي رؤوسهم الطير: معناه أنهم كانوا الاجلالهم نبيهم عليه السلام لا يتحركون، فكانت صفتهم صفة من علي رأسه طائر يريد أن يصيده و هو يخاف ان تحرك طار و ذهب (مجمع البحرين: ج 2 ص 1132 «طير»).

[1144] الرفد: الاعانة (النهاية: ج 2 ص 241 «رفد»).

[1145] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 317 ح 1، معاني الاخبار: ص 81 ح 1 كلاهما عن اسماعيل بن محمد بن اسحاق بن جعفر عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، مكارم الاخلاق: ج 1 ص 44 ح 1؛ المعجم الكبير: ج 22 ص 157 ح 414، الطبقات الكبري: ج 1 ص 423 كلاهما عن ابي لأبي هالة التميمي، تاريخ دمشق: ج 3 ص 340 عن علي بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر عن آبائه عليهم السلام و كلها نحوه، كنز العمال: ج

7 ص 165 ح 18535.

[1146] الشطر: النصف (النهاية: ج 2 ص 473 «شطر»).

[1147]، و طاب، و هما من الطب (النهاية: ج 3 ص 149 «طيب»).

[1148] الخنا: الفحش في القول (النهاية: ج 2 ص 86 «خنا»).

[1149] المستدرك علي الصحيحين: ج 2 ص 678 ح 4242، تاريخ دمشق: ج 1 ص 184 نحوه و كلاهما عن اسماعيل بن موسي بن جعفر عن أبيه الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، كنز العمال: ج 12 ص 407 ح 35443.

[1150] الآية في سورة النحل: 23 و لفظها (انه لا يحب المستكبرين).

[1151] في المصدر: «و تعمي عين»، و الصواب ما أثبتناه. قال ابن منظور: نعمة العين: قرتها، و العرب تقول: نعم و نعم عين و نعمة عين و نعمة عين و نعمة عين و نعمي عين... (لسان العرب:... (لسان العرب: ج 12 ص 581 «نعم»).

[1152] تفسير العياشي: ج 2 ص 257 ح 15، بحارالأنوار: ج 44 ص 189 ح 1؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 181 عن محمد بن عمرو بن حزم نحوه.

[1153] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 66، بحارالأنوار: ج 44 ص 191 ح 3.

[1154] الانعام: 59.

[1155] تاريخ دمشق: ج 70 ص 196.

[1156] النساء: 86.

[1157] نثر الدر: ج 1 ص 335، نزهة الناظر: ص 83 ح 8، كشف الغمة: ج 2 ص 243، بحارالأنوار: ج 44 ص 195 ح 8؛ الفصول المهمة: ص 175.

[1158] المحلي: ج 8 ص 515 عن ابن أبي شيبة، و في المصنف لابن أبي شيبة: ج 5 ص 389 «الحسن بن علي عليهماالسلام» بدل «الحسين بن علي عليهماالسلام».

[1159] سبل ضيعته: جعلها في سبيل الله (الصحاح: ج 5 ص 1724 «سبل»).

[1160] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 153؛ مستدرك الوسائل:

ج 7 ص 192 ح 6 نقلا عن مجمع البحرين في مناقب السبطين و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 75.

[1161] دعائم الاسلام: ج 2 ص 339 ح 1271، مستدرك الوسائل: ج 14 ص 50 ح 16084.

[1162] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 65، بحارالأنوار: ج 44 ص 189 ح 2.

[1163] تاريخ دمشق: ج 63 ص 210؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 68 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 191 ح 4.

[1164] الضيعة: الارض المغلة، و قيل: العقار (تاج العروس: ج 11 ص 315 «ضيع»).

[1165] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 153.

[1166] السمت: الهيئة الحسنة (النهاية: ج 2 ص 397 «سمت»).

[1167] الرواء: المنظر الحسن (النهاية: ج 2 ص 280 «روي»).

[1168] أجنه: ستره (لسان العرب: ج 13 ص 92 «جنن»).

[1169] الشنشنة: الطبيعة و الخليقة و السجية، و في المثل: «شنشنة أعرفها من أخزم». قال ابن بري: كان أخزم عاقا لأبيه، فمات و ترك بنين عقوا جدهم و ضربوه و أدموه، فقال ذلك (لسان العرب: ج 13 ص 243 «شنن»).

[1170] يوسف: 92. اشارة لكلام يوسف عليه السلام مع اخوته المذنبين.

[1171] الانعام: 124.

[1172] تاريخ دمشق: ج 43 ص 224 الرقم 5078، تفسير القرطبي: ج 7 ص 350 نحوه و فيه «الحسن بن علي» بدل «الحسين بن علي».

[1173] الانعام: 124.

[1174] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 157؛ جامع الاخبار: ص 381 ح 1069، بحارالأنوار: ج 44 ص 196 ح 11.

[1175]. و قيل: هو سوء احتمال الفقر (النهاية: ج 2 ص 127 «دقع»).

[1176] قني الرجل يقني: مثل غني يغني (لسان العرب: ج 15 ص 201 «قنا»).

[1177] السبت - بالكسر -: جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال (النهاية: ج 2

ص 330 «سبت»).

[1178] رجل أغر: أي شريف (الصحاح: ج 2 ص 767 «غرر»).

[1179] امرأة هجان: كريمة (الصحاح: ج 6 ص 2216 «هجن»).

[1180] مكارم الاخلاق لابن أبي الدنيا: ص 286 ح 454.

[1181] غرم: أي حاجة لازمة من غرامة مثقلة (النهاية: ج 3 ص 363 «غرم»).

[1182] الكافي: ج 4 ص 47 ح 7، بحارالأنوار: ج 43 ص 320 ح 4 و راجع: شرح الاخبار: ج 3 ص 77 ح 1004 و تحف العقول: ص 246.

[1183] الوفرة: الشعر الي شحمة الاذن (مجمع البحرين: ج 3 ص 1954 «وفر»).

[1184] قال الصدوق رحمه الله: معني قوله: «فطموا العلم فطما» اي قطعوه عن غيرهم قطعا، و جمعوه لأنفسهم جمعا. انتهي. و يحتمل أن يقرأ: «فطموا» علي بناء المجهول؛ أي فطموا بالعلم، علي الحذف و الايصال (بحارالأنوار: ج 43 ص 333). و هذا الاحتمال هو الاقرب.

[1185] الخصال: ص 135 ح 149، بحارالأنوار: ج 43 ص 332 ح 4.

[1186] الحمالة - بالفتح -: ما يتحمله الانسان عن غيره من دية أو غرامة، مثل أن يقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء، فيدخل بينهم رجل يتحمل ديات القتلي ليصلح ذات البين (النهاية: ج 1 ص 425 «حمل»).

[1187] كان النبي يغر عليا بالعلم، أي: يلقمه اياه، يقال: غر الطائر فرخه اذا زقه (النهاية: ج 3 ص 357 «غرر»).

[1188] المعجم الاوسط: ج 4 ص 91 ح 3690، المعجم الصغير: ج 1 ص 184، تاريخ بغداد: ج 9 ص 366 ح 4936 و فيه «أنبأنا» بدل «ابنا»، مكارم الاخلاق لابن ابي الدنيا: ص 286 ح 453، تاريخ دمشق: ج 14 ص 174.

[1189] الضيعة: العقار و الارض المغلة (مجمع البحرين: ج 2 ص 1090 «ضيع»).

[1190] الفتوح: ج 5 ص

92، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 245؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 264 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 388.

[1191] حاريحور: اذ رجع (النهاية: ج 1 ص 459 «حور»).

[1192] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 6 و فيه «فتحوزوا نقما» بدل «فتحور نقما»، الدرة الباهرة: ص 24 و فيه «فتجوزوا النعم» بدل «فتحور نقما»، أعلام الدين: ص 298 و فيه «فتتحول الي غيركم» بدل «فتحور نقما»، كشف الغمة: ج 2 ص 241، بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 4؛ الفصول المهمة: ص 176 و فيه «فتعود نقما» بدل «فتحور نقما».

[1193] الدر المنثور: ج 1 ص 509 نقلا عن الأصبهاني؛ الذرية الطاهرة: ص 110 ح 150 نحوه.

[1194] قضاء حقوق المؤمنين: ص 28 ح 32، بحارالأنوار: ج 74 ص 315 ح 72، و في كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 189 ح 2108 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1195] كنز العمال: ج 15 ص 770 ح 43024 نقلا عن الطبراني، و في المعجم الكبير: ج 3 ص 83 ح 2731 و المعجم الاوسط: ج 8 ص 153 ح 8245 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1196] الاربعون حديثا في حقوق الاخوان لابن زهرة الحلبي: ص 82، كشف الريبة: ص 83.

[1197] نسأت الشي ء: أخرته (النهاية: ج 5 ص 44 «نسأ»).

[1198] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 44 ح 157، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 286 ح 31 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 74 ص 91 ح 15.

[1199] كشف الغمة: ج 2 ص 377 عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 47 ص 206 ح

47 و راجع: تفسير العياشي: ج 2 ص 220 ح 75.

[1200] نمرقة: أي و سادة، و هي بضم النون و الراء و كسر هما، و جمعها: نمارق (النهاية: ج 5 ص 118 «نمرق»).

[1201] الكافي: ج 6 ص 476 ح 1 عن جابر، مكارم الاخلاق: ج 1 ص 284 ح 881، بحارالأنوار: ج 79 ص 322 ح 4.

[1202] التنجيد: التنزيين؛ يقال: بيت منجد (النهاية: ج 5 ص 19 «نجد»).

[1203] الانماط: هي ضرب من البسط له خمل رقيق (النهاية: ج 5 ص 119 «نمط»).

[1204] دعائم الاسلام: ج 2 ص 159 ح 569.

[1205] الأمالي للصدوق: ص 269 ح 295 عن اسماعيل بن مسلم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 368 ح 4 و راجع: الأمالي للمفيد: ص 350 ح 1 و الأمالي للطوسي: ص 120 ح 187 و مشكاة الأنوار: ص 370 ح 1217.

[1206] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246 و راجع: معدن الجواهر: ص 72.

[1207] في المصدر: «تدعون» في كلا الموضعين، و ما في المتن أثبتناه من المصادر الاخري.

[1208] علل الشرائع: ص 182 ح 1، دلائل الامامة: ص 152 ح 65 كلاهما عن عبادة الكعبي عن الامام الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن فاطمة الصغري بنت الحسين عليه السلام، كشف الغمة: ج 2 ص 94 عن الامام الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن فاطمة الصغري (بنت الحسين عليه السلام)، بحارالأنوار: ج 43 ص 81 ح 3.

[1209] الجعفريات: ص 196، النوادر للراوندي: ص 99 ح 53 كلاهما عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 75 ص 137 ح 5.

[1210] ارشاد القلوب: ص 189.

[1211] سمج الشي ء فهو سمج: أي قبح فهو قبيح (النهاية: ج

2 ص 398 «سمج»).

[1212] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 6، أعلام الدين: ص 298، كشف الغمة: ج 2 ص 242 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 4؛ الفصول المهمة: ص 176 نحوه.

[1213] عضوض: أي يصيب الرعية فيه عسف و ظلم (النهاية: ج 3 ص 253 «عضض»).

[1214] في المصدر: «لم يؤمن»، و ما أثبتناه في بحارالأنوار.

[1215] البقرة: 237.

[1216] بيع الغرر: فسر بما يكون له ظاهر يغر المشتري، و باطن مجهول؛ مثل بيع السمك بالماء، و الطير في الهواء (مجمع البحرين: ج 2 ص 1312 «غرر»).

[1217] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 45 ح 168 عن داوود بن سليمان الفرا عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 73 ص 304 ح 19.

[1218] الحقب - بالضم و بضمتين -: ثمانون سنة أو أكثر، و الدهر و السنة أو السنون (القاموس المحيط: ج 1 ص 57 «حقب»).

[1219] الامالي للمفيد: ص 341 ح 6، الأمالي للطوسي: ص 116 ح 181، بشارة المصطفي: ص 62، العمدة: ص 395 ح 794، بحارالأنوار: ج 44 ص 280 ح 5.

[1220] كامل الزيارات: ص 216 ح 313، بحارالأنوار: ج 44 ص 279 ح 5.

[1221] كامل الزيارات: ص 215 ح 310، الأمالي للصدوق: ص 200 ح 214 عن أبي بصير عن الامام الصادق عن آبائه عنه عليهم السلام، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 87، روضة الواعظين: ص 188، فضل زيارة الحسين عليه السلام: ص 41 ح 14 عن اسحاق بياع اللؤلؤ عن الامام الصادق عنه عليهماالسلام نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 284 ح 19.

[1222] كامل الزيارات: ص 214 ح 308، بحارالأنوار: ج 44 ص 280 ح 10.

[1223] ثواب

الاعمال: ص 123 ح 52، كامل الزيارات: ص 216 ح 314، بحارالأنوار: ج 44 ص 279 ح 6.

[1224] كامل الزيارات: ص 150 ح 178، بحارالأنوار: ج 44 ص 262 ح 17.

[1225] تاريخ الطبري: ج 5 ص 403، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 553، الفتوح: ج 5 ص 82؛ بحارالأنوار: ج 44 ص 382.

[1226] في المصدر:«طالب المأثم» و التصويب من بحارالأنوار: و في تحف العقول: «استعمال المأثم»، و في مستطرفات السرائر: «يورث المأثم».

[1227] أعلام الدين: ص 428، بحارالأنوار: ج 103 ص 27 ح 41؛ و في مستطرفات السرائر: ص 164 ح 4 و تحف العقول: ص 234 عن الامام الحسن عليه السلام و راجع: بشارة المصطفي: ص 222.

[1228] المعجم الكبير: ج 3 ص 136 ح 2911، المعجم الاوسط: ج 2 ص 270 ح 1954 و ليس فيه ذيله، تاريخ دمشق: ج 26 ص 374 ح 5687 نحوه.

[1229] الجذاذ: صرام النخل (مجمع البحرين: ج 1 ص 279 «جذذ»). و الصرام: قطع الثمرة و اجتناؤها من النخلة؛ يقال: هذا وقت الصرام و الجذاذ (لسان العرب: ج 12 ص 336 «صرم»).

[1230] الذرية الطاهرة: ص 115 ح 162.

[1231] في بعض نسخ المصدر:«أعضاؤها».

[1232] المحاسن: ج 2 ص 172 ح 1478، بحارالأنوار: ج 66 ص 59 ح 10 و فيه «مع علي بن الحسين عليه السلام».

[1233] سنن ابن ماجة: ج 1 ص 510 ح 1600، مسند ابن حنبل: ج 1 ص 429 ح 1734، المعجم الكبير: ج 3 ص 131 ح 2895، المعجم الاوسط: ج 3 ص 154 ح 2768، مسند أبي يعلي: ج 6 ص 180 ح 6744 كلها نحوه، كنز العمال: ج 3 ص 339 ح 6840؛ مسكن الفؤاد: ص 54، بحارالأنوار: ج

82 ص 141 ح 24.

[1234] المناقب للخوارزمي: ص 325 ح 334 عن عبدالجبار الناشي عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام؛ بشارة المصطفي: ص 258 عن الامام الكاظم عن أبيه عن جده عنه عليهم السلام و فيه «كعبك» بدل «عقبك» و راجع: مشكاة الانوار: ص 361 ح 1177 و المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 219.

[1235] الامالي للصدوق: ص 269 ح 295 عن اسماعيل بن مسلم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 368 ح 4 و راجع: الامالي للمفيد: ص 350 ح 1 و الامالي للطوسي: ص 120 ح 187.

[1236] الخصال: ص 15 ح 55؛ المعجم الاوسط: ج 5 ص 120 ح 4847 و ليس فيه «بالله عزوجل» و كلاهما عن الحسين بن زيد عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام.

[1237] النغل: الفساد، و قد نغل الاديم اذا عفن و تهري (النهاية: ج 5 ص 88 «نغل»).

[1238] حسم العرق: قطعه ثم كواه لئلا يسيل دمه (القاموس المحيط: ج 4 ص 96 «حسم»).

[1239] تاريخ أصبهان: ج 1 ص 136 ح 79 عن زيد الاصم عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهماالسلام، كنز العمال: ج 16 ص 122 ح 44143 و راجع: تاريخ بغداد: ج 3 ص 94.

[1240] حلية الاولياء: ج 3 ص 203 عن الحسن بن الحسين عن أبيه عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، شعب الايمان: ج 6 ص 256 ح 8062 و فيه «الدين» بدل «الايمان»، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 35 ح 77 كلاهما عن أحمد بن عامر عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام.

[1241] نزهة الناظر: ص 81 ح 5، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص

122 ح 5؛ الفصول المهمة: ص 177.

[1242] نثر الدر: ج 1 ص 334.

[1243] نزهة الناظر: ص 81 ح 6، الدرة الباهرة: ص 29، كشف الغمة: ج 2 ص 242، نثر الدر: ج 1 ص 334 و فيه «أفضل» بدل «أوصل»، بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 4، الفصول المهمة: ص 176.

[1244] الكربة: الغم الذي يأخذ بالنفس (الصحاح: ج 1 ص 211 «كرب»).

[1245] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 82 ح 6، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 4؛ الفصول المهمة: ص 176 نحوه.

[1246] اخت كلب: هي الرباب بنت امري ء القيس، ام سكينة (هامش المصدر).

[1247] الجلاهق: البندق الذي يرمي به، و منه «قوس الجلاهق» و أصله بالفارسية «جله» و هي كبة غزل (تاج العروس: ج 13 ص 63 «جلهق»).

[1248] الخلاق: الحظ و النصيب (النهاية: ج 2 ص 70 «خلق»).

[1249] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 404 ح 378، كتاب العقل و فضله لابن أبي الدنيا: ص 58 ح 78 و فيه ذيله من «يا جعيد»، و في تاريخ دمشق: ج 13 ص 253 و تهذيب الكمال: ج 6 ص 235 عن الامام الحسن عليه السلام و فيهما ذيله من «يا جعيد».

[1250] في بحارالأنوار:«التناقص» و الظاهر انه الصواب.

[1251] تحف العقول: ص 247، بحارالأنوار: ج 78 ص 119 ح 13.

[1252] نزهة الناظر: ص 88 ح 28، أعلام الدين: ص 298، بحارالأنوار: ج 78 ص 128 ح 11.

[1253] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1254] المواترة: المتابعة (الصحاح: ج 2 ص 843 «وتر»).

[1255] النازلة: الشدة من شدائد الدهر تنزل بالناس و جمعها: النوازل (لسان العرب: ج 11 ص 659 «نزل»).

[1256]

بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2589.

[1257] الاختصاص: ص 26، المؤمن: ص 59 ح 150 و راجع: الكافي: ج 2 ص 176 ح 3.

[1258] تحف العقول: ص 247، بحارالأنوار: ج 78 ص 119 ح 14.

[1259] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5؛ و في تاريخ دمشق: ج 13 ص 259 و معدن الجواهر: ص 63 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1260] نثر الدر، ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5 و فيه «شين» بدل «شر»، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارعالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5؛ الفصول المهمة: ص 177، و في تاريخ دمشق: ج 13 ص 259 عن الامام الحسن عليه السلام. 577. كنز العمال باسناده عن الحسين: ان علي بن أبي طالب عليهماالسعلام سمع رسول الله صلي الله عليه و آله يقول لأبي امامة الباهلي: لا تجالس قدريا و لا مرجئا و لا خارجيا **زيرنويس=القدري: هو الذي لا يؤمن بالقضاء و القدر و نسب معاصي العباد الي الله سبحانه و تعالي. و المرجئي: هو الذي لا يري أن الاعمال جزء من الايمان أو لازمة له و علي هذا يعد مرتكب الكبائر من المؤمنين أيضا. و الخارجي: هو الذي يفرط في أمر الدين ويخرج علي الامام العادل.

[1261] كنز العمال: ج 1 ص 362 ح 1597 نقلا عن السلفي في انتخاب حديث القراء عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام.

[1262] الامالي للصدوق: ص 268 ح 293، الاختصاص: ص 225، مشكاة الانوار: ص 72 ح 128، بحارالأنوار: ج 71 ص 371 ح 3 و

راجع: سنن الترمذي: ج 4 ص 610 ح 2414 و صحيح ابن حبان: ج 1 ص 511 ح 277.

[1263] الفتوح: ج 5 ص 85، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 239؛ بحارالأنوار: ج 44 ص 383.

[1264] تحف العقول: ص 248، بحارالأنوار: ج 78 ص 120 ح 16 و راجع: الزهد للحسين بن سعيد: ص 5 ح 7.

[1265] نظم درر السمطين: ص 209 عن الامام زين العابدين عليه السلام.

[1266] نزهة الناظر: ص 84 ح 16، أعلام الدين: ص 298 و ليس فيه صدره، بحارالأنوار: ج 78 ص 128 ح 11.

[1267] المطالب العالية: ج 1 ص 427 ح 1423، كنز العمال: ج 6 ص 111 ح 15065 نقلا عن المعجم الكبير، و في المعجم الكبير: ج 3 ص 94 ح 2762 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1268] العرض: هو جانب الانسان الذي يصونه من نفسه و حسبه، و يحامي عنه أن ينتقص و يثلب (النهاية: ج 3 ص 209 «عرض»).

[1269] تهذيب الكمال: ج 6 ص 407، تاريخ دمشق: ج 14 ص 181، تاريخ يحيي بن معين: ج 2 ص 101؛ نزهة الناظر: ص 83 ح 9، كشف الغمة: ج 2 ص 243، بحارالأنوار: ج 44 ص 195 ح 8.

[1270] الصفاح: موضع بين حنين و أنصاب الحرم علي يسرة الداخل الي مكة من مشاش، و هناك لقي الفرزدق الحسين بن علي عليه السلام (معجم البلدان: ج 3 ص 412).

[1271] الابتهار: ادعاء الشي ء كذبا (الصحاح: ج 2 ص 599 «بهر»).

[1272] مكارم الاخلاق لابن أبي الدنيا: ص 275 ح 432؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 65 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 189 ح 2.

[1273] الهداية الكبري: ص 206، و الخرائج و الجرائح: ج 1 ص 248

ح 4 نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 182 ح 6.

[1274] تاريخ الطبري: ج 5 ص 351، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 533، أنساب الاشراف: ج 3 ص 368، الاخبار الطوال: ص 228، الفتوح: ج 5 ص 22 و الثلاثة الأخيرة نحوه.

[1275] الفتوح: ج 5 ص 22، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 189، أنساب الاشراف: ج 3 ص 368 نحوه؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 163.

[1276] كذا في المصدر، و قال في الهامش: «في الاصل: الا ما اخترت». و في مقتل الحسين للخوارزمي:«الا اخترت»، و هو الأنسب للسياق. و المغزي واضح.

[1277] الفتوح: ج 5 ص 18، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 186؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 155، بحارالأنوار: ج 44 ص 328.

[1278] المماراة: المجادلة علي مذهب الشك و الشبهة (النهاية: ج 4 ص 322 «مرا»).

[1279] القلي: شدة البغض، يقال: فلاه يقليه و يقلوه (مفردات ألفاظ القرآن: ص 683 «قلي»).

[1280] الردي: الهلاك (النهاية: ج 2 ص 216 «ردا». و في بحارالأنوار: «يؤذيك» بدل «يرديك».

[1281] كنز الفوائد: ج 2 ص 32، أعلام الدين: ص 145، بحارالأنوار: ج 78 ص 127 ح 10.

[1282] الحافظان: ما من عبد الا و له ملكان موكلان... و موضع الملكين من ابن آدم الترقوتان، فان صاحب اليمين يكتب الحسنات و صاحب الشمال يكتب السيئات (مجمع البحرين: ج 1 ص 427 «حفظ»).

[1283] الامالي للصدوق: ص 85 ح 53 عن سليمان بن جعفر الجعفري عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 71 ص 276 ح 4 و راجع: كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 396 ح 5841.

[1284] تاريخ اصبهان: ج 1 ص 118 ح 37 و راجع: مسكن الفؤاد:

ص 108.

[1285] دعائم الاسلام: ج 2 ص 107 ح 347.

[1286] السفيه: الجاهل و السفه: في الأصل الخفة و الطيش (النهاية: ج 2 ص 376 «سفه»).

[1287] الأمالي للطوسي: ص 589 ح 1221 عن الحسن ابن بنت الياس عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 406 ح 5879، الخصال: ص 34 ح 3 كلاهما عن السكوني عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام نحوه.

[1288] الفردوس: ج 2 ص 129 ح 2656.

[1289] أعلام الدين: ص 298، نزهة الناظر: ص 84 ح 14، بحارالأنوار: ج 78 ص 127 ح 11.

[1290] الغرم: الدين. و الغرم - ايضا -: أداء شي ء لازم (انظر: النهاية: ج 3 ص 363 «غرم»).

[1291] فقر مدقع: أي شديد يفضي بصاحبه الي الدقعاء؛ و هو التراب (النهاية: ج 2 ص 127 «دقع»).

[1292] حمالة: ما يتحمله الانسان عن غيره من دية أو غرامة (النهاية: ج 1 ص 442 «حمل»).

[1293] تحف العقول: ص 246، بحارالأنوار: ج 78 ص 118 ح 9، و في نزهة الناظر: ص 78 ح 31 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1294] تحف العقول: ص 247، بحارالأنوار: ج 78 ص 118 ح 12.

[1295] احتسبت بالشي ء: اعتددت به (المصباح المنير: ص 135 «حسب»).

[1296] نجحت الحاجة: قضيت، و نجح صاحبها، و الاسم النجح (المصباح المنير: ص 593 «نجح»).

[1297] المطل: التسويف بالعدة و الدين (القاموس المحيط: ج 4 ص 51 «مطل»).

[1298] الصنيعة: الاحسان (القاموس المحيط: ج 3 ص 52 «صنع».

[1299] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 6، كشف الغمة: ج 2 ص 241، بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 4؛ الفصول المهمة: ص 176 نحوه.

[1300] الامالي للطوسي: ص 596 ح

1235 عن اسحاق بن جعفر عن أخيه موسي بن جعفر عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 405 ح 109.

[1301] تحف العقول: ص 245، بحارالأنوار: ج 78 ص 117 ح 3.

[1302] المناقب و المثالب للخوارزمي: ص 106 الرقم 309.

[1303] الفئام: الجماعة الكثيرة (النهاية: ج 3 ص 406 «فأم»).

[1304] استدان: اذا أخذ الدين و اقترض (النهاية: ج 2 ص 149 «دين»).

[1305] الرفد: العطاء و الصلة (الصحاح: ج 2 ص 475 «رفد»).

[1306] مصباح المتهجد: ص 758 - 752، الاقبال: ج 2 ص 255 كلاهما عن الفياض بن محمد بن عمر الطوسي (الطر سوسي) عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، المصباح للكفعمي: ص 919 عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام و كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 97 ص 112 ح 8 نقلا عن مصباح الزائر عن الفياض بن محمد الطوسي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام.

[1307] في المصدر: «فيه» و التصويب من بحارالأنوار.

[1308] عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 39 ح 114، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 232 ح 129 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 66 ص 99 ح 11.

[1309] التجرع: شرب في عجلة. و قيل: هو الشرب قليلا قليلا. و الجرعة تروي بالضم و الفتح، فالضم: الاسم من الشرب اليسير و الفتح: المرة الواحدة منه (النهاية: ج 1 ص 261 «جرع»).

[1310] العب: الشرب بلا تنفس (النهاية: ج 3 ص 168 «عبب»).

[1311] تلميح الي الآية (يتجرعه و لا يكاد يسيغه و يأتيه الموت من كل مكان و ما هو بميت و من ورآئه عذاب غليظ) ابراهيم: 17.

[1312] دعائم الاسلام: ج 2 ص 130 ح 455، و

في بحارالأنوار: ج 66 ص 474 ح 57 نقلا عن دعائم الاسلام عن الامام الحسن عليه السلام.

[1313] مكارم الاخلاق: ج 1 ص 331 ح 1062 عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 66 ص 438 ح 5.

[1314] المعجم الكبير: ج 3 ص 133 ح 2904، كنز العمال: ج 15 ص 458 ح 41821 نقلا عن ابن جرير.

[1315] المحاسن: ج 2 ص 408 ح 2428، بحارالأنوار: ج 66 ص 470 ح 41.

[1316] المحاسن: ج 2 ص 409 ح 2429، بحارالأنوار: ج 66 ص 470 ح 42.

[1317] تحف العقول: ص 248، بحارالأنوار: ج 78 ص 120 ح 17 و راجع: مشكاة الانوار: ص 346 ح 1106 و جامع الاخبار: ص 230 ح 585.

[1318] تحف العقول: ص 246، بحارالأنوار: ج 78 ص 117 ح 6.

[1319] الجعفريات: ص 234 عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام.

[1320] تاريخ دمشق: ج 54 ص 275، سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 404، كنز العمال: ج 14 ص 50 ح 37907.

[1321] تحف العقول: ص 248، بحارالأنوار: ج 78 ص 120 ح 18 و راجع: الكافي: ج 2 ص 645 ح 6 و معاني الاخبار: ص 246 ح 8 و مشكاة الانوار: ص 346 ح 1108.

[1322] الصلف، الادعاء فوق القدر تكبرا (تاج العروس: ج 12 ص 329 «صلف»).

[1323] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5.

[1324] سفه الحق: أي جهله (النهاية: ج 2 ص 376 «سفه»).

[1325] غمص الناس: احتقرهم و لم يرهم شيئا (النهاية: ج 3 ص 386 «غمص»).

[1326] المعجم الكبير: ج 3 ص 132

ح 2898، المعجم الاوسط: ج 9 ص 42 ح 9088.

[1327] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1328] الادام: ما يؤكل من الخبز، أي شي ء كان (النهاية: ج 1 ص 31 «أدم»).

[1329] تحف العقول: ص 245، بحارالأنوار: ج 78 ص 117 ح 2.

[1330] الشح: أشد البخل، و هو أبلغ في المنع من البخل. و قيل: هو البخل مع الحرص (النهاية: ج 2 ص 448 «شحح»).

[1331] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1332] المناقب و المثالب للخوارزمي: ص 185 ح 604.

[1333] دلائل الامامة: ص 71 ح 9 عن الحسن ابن بنت الياس عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام.

[1334] في سائر المصادر:(تحف العقول: ص 225 و المعجم الكبير: ج 3 ص 69 ح 2688 و دستور معالم الحكم: ص 82 عن الامام الحسن عليه السلام في مسائل سأله عنها أميرالمؤمنين عليه السلام و في الجميع «الجبن» بدل «النذالة».

[1335] النكول: هو الامتناع و ترك الاقدام (النهاية: ج 5 ص 117 «نكل»).

[1336] نثر الدر: ج 1 ص 274.

[1337] السفه: الخفة و الطيش (النهاية: ج 2 ص 376 «سفه»).

[1338] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5؛ الفصول المهمة: ص 177، تاريخ دمشق: ج 13 ص 259، و في معدن الجواهر: ص 63 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1339] السفه: ضد الحلم، و أصله الخفة و الحركة (الصحاح: ج 6 ص 2234 ««سفه»).

[1340] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5؛ كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5؛ الفصول المهمة: ص 177 و في تاريخ دمشق: ج 13 ص 259

عن الامام الحسن عليه السلام.

[1341] كشف الغمة: ج 3 ص 8 عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 41 ص 119 ح 27.

[1342] القنوط: هو أشد الياس من الشي ء (النهاية: ج 4 ص 113 «قنط».

[1343] معاني الاخبار: ص 401 ح 62، بحارالأنوار: ج 72 ص 194 ح 14.

[1344] الخصال: ص 69 ح 102 عن العباس بن اسحاق بن موسي بن جعفر عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 72 ص 39 ح 34.

[1345] الكافي: ج 2 ص 331 ح 5، الخصال: ص 16 ح 59، الأمالي للصدوق: ص 249 ح 272، تحف العقول: ص 246، بحارالأنوار: ج 78 ص 118 ح 10.

[1346] الحميم: القريب المشفق (مفردات ألفاظ القرآن: ص 255 «حمم»).

[1347] الخصال: ص 543 ح 19 عن اسماعيل بن الفضل الهاشمي و اسماعيل بن أبي زياد عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام بحارالأنوار: ج 2 ص 155 ح 7.

[1348] الفردوس: ج 3 ص 353 ح 5063، تنزيه الشريعة: ج 2 ص 233 و في الدر المنثور: ج 5 ص 258 نقلا عن الديلمي عن الامام الحسن عليه السلام و فيه صدره الي «الحرمة» و راجع: تفسير القرطبي: ج 1 ص 243 و الزهد للحسين بن سعيد: ص 38 ح 103. قال العلامة المجلسي قدس سره في بحارالأنوار (ج 74 ص 80) نقلا عن روضة الواعظين نظير هذه الرواية و علي فرض صحتها فليس المراد منها، ظاهر عبارتها، بل المراد أن عقوق الوالدين، ذنب عظيم و أن الاحسان اليهما، له دور أساسي في هداية الانسان و نجاته من النار.

[1349] العنكبوت: 8.

[1350] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 73، بحارالأنوار: ج 43 ص 297 ح 59.

[1351] المقفي: المولي الذاهب (النهاية: ج

4 ص 94 «قفا»).

[1352] هكذا في المصدر، و في المعجم الأوسط: «فزحل له»، و الظاهر أنه الصواب، قال ابن الاثير: يقال: زحل الرجل عن مقامه و تزحل: اذا زال عنه (النهاية: ج 2 ص 298 «زحل»).

[1353] اخترط سيفه: أي سله من غمده (النهاية: ج 2 ص 23 «خرط»).

[1354] لقمان: 15.

[1355] شرح الاخبار: ج 1 ص 145 ح 84؛ المعجم الاوسط: ج 4 ص 181 ح 3917، اسدالغابة: ج 3 ص 347 الرقم 3092، تاريخ دمشق: ج 31 ص 275 كلها نحوه، كنز العمال: ج 11 ص 343 ح 31695.

[1356] الورطة: الهلاك (الصحاح: ج 3 ص 1166 «ورط»).

[1357] نثر الدر: ج 1 ص 334، نزهة الناظر: ص 81 ح 5 و فيه «العلو» بدل «الغلو»، كشف الغمة: ج 2 ص 242، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 5؛ الفصول المهمة: ص 177 و فيه «اللغو» بدل «الغلو».

[1358] المعجم الكبير: ج 3 ص 128 ح 2889، المستدرك علي الصحيحين: ج 3 ص 197 ح 4825 نحوه؛ عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 201 عن الحسن بن الجهم عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله و ليس فيه صدره، بحارالأنوار: ج 25 ص 134 ح 6 و راجع: تاريخ دمشق: ج 4 ص 76 ح 898 و النوادر للراوندي: ص 125 ح 143.

[1359] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 201 ح 1 عن الحسن بن الجهم عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الجعفريات: ص 181، النوادر للراوندي: ص 125 ح 143، بحارالأنوار: ج 25 ص 134 ح 6؛ المستدرك علي الصحيحين: ج 3 ص 197 ح 4825 و فيه «قدري» بدل «حقي»،

المعجم الكبير: ج 3 ص 128 ح 2889 كلاهما عن يحيي بن سعيد عن الامام زين العابدين عن أبيه عليهماالسلام عنه صلي الله عليه و آله، كنز العمال: ج 3 ص 652 ح 8341.

[1360] تنبيه الخواطر: ج 2 ص 110، معدن الجواهر: ص 42.

[1361] المماراة: المجادلة علي مذهب الشك و الريبة، و يقال للمناظر: مماراة (النهاية: ج 4 ص 322 «مرا»).

[1362] منية المريد: ص 171، مصباح الشريعة: 272 - 269، بحارالأنوار: ج 2 ص 135 ح 32.

[1363] القلي: شدة البغض (مفردات ألفاظ القرآن: ص 683 «قلي»).

[1364] كنز الفوائد: ج 2 ص 32، بحارالأنوار: ج 78 ص 127 ح 10 و راجع: الكافي: ج 2 ص 301 ح 4 و تحف العقول: ص 379 و الاختصاص: ص 231.

[1365] كشف الغمة: ج 2 ص 244، بحارالأنوار: ج 44 ص 196 ح 9.

[1366] الكافي: ج 6 ص 437 ح 14.

[1367] عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: «لما حمل رأس الحسين عليه السلام الي الشام، أمر يزيد لعنه الله فوضع و نصب عليه مائدة، فأقبل هو و أصحابه يأكلون و يشربون الفقاع، فلما فرغوا أمر بالرأس فوضع في طست تحت سريره و بسط عليه رقعة الشطرنج، و جلس يزيد لعنه الله يلعب بالشطرنج، و يذكر الحسين بن علي و أباه و جده عليهم السلام و يستهزي بذكرهم، فمتي قامر صاحبه تناول الفقارع فشربه ثلاث مرات، ثم صب فضلته علي مايلي الطست من الارض. فمن كان من شيعتنا فليتورع عن شرب الفقاع و اللعب بالشطرنج، و من نظر الي الفقاع أو الي الشطرنج فليذكر الحسين عليه السلام و ليلعن يزيد و آل زياد، يمحو الله عزوجل بذلك ذنوبه و لو كانت

بعدد النجوم» (كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 419 ح 5905، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 22 ح 50، الدعوات: ص 162 ح 447 نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 176 ح 23).

[1368] دولة بينهم: يتداولونه يكون مرة لهذا و مرة لهذا، و الجمع دول (الصحاح: ج 4 ص 1700 «دول»).

[1369] الامالي للطوسي: ص 225 ح 393 عن الحسن بن موسي عن أبيه عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 77 ص 121 ح 22.

[1370] آمن في سربه: أي في نفسه (الصحاح: ج 1 ص 146 «سرب»).

[1371] الأمالي للطوسي: ص 588 ح 1219 عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 70 ص 318 ح 30 و راجع: كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 419 ح 5916 و الخصال: ص 161 ح 211 و سنن ابن ماجة: ج 2 ص 1387 ح 4141.

[1372] هكذا في المصدر، و في سائر المصادر: «علي بن زيد».

[1373] الارشاد: ج 2 ص 132، مجمع البيان: ج 6 ص 779، كشف الغمة: ج 2 ص 221، اعلام الوري: ج 1 ص 429، عوالي اللآلي: ج 4 ص 81 ح 83 من دون اسناد الي المعصوم، بحارالأنوار: ج 45 ص 89 ح 28.

[1374] ما بين المعقوفين سقط من الصمدر و أثبتناه من بحارالأنوار.

[1375] وكدي: أي دأبي و قصدي (النهاية: ج 5 ص 219 «وكد»).

[1376] الحائط: البستان، و الجمع حيطان (المصباح المنير: ص 157 «حاط»).

[1377] في المصدر: «بثنية» و التصويب من بحارالأنوار.

[1378] الزيادة من بحارالأنوار.

[1379] عزفت نفسي عن الدنيا: أي عافتها و كرهتها (النهاية: ج 3 ص 230 «عزف»).

[1380] الجندل: الحجر

(تاج العروس: ج 14 ص 125 «جندل»).

[1381] الغوائل: أي المهالك، جمع غائلة (النهاية: ج 3 ص 397 «غول»).

[1382] وقع تصحيف في بعض كلمات هذه الابيات، و صححناها من بحارالأنوار.

[1383] كشف الريبة: ص 89، بحارالأنوار: ج 75 ص 362 ح 77 و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 102.

[1384] المهلب: اسم، و منه (هلب: هجو) سمي المهلب بن أبي صفرة الازدي العتكي الفارس الشاعر الامير أبو المهالبة الامراء المحدثين (تاج العروس: ج 2 ص 495 «هلب»).

[1385] مستدرك الوسائل: ج 3 ص 467 ح 4013 نقلا عن تنبيه الخواطر.

[1386] تنبيه الخواطر: ج 1 ص 70، مستدرك الوسائل: ج 3 ص 467 ح 4013.

[1387] معاني الاخبار: ص 289 ح 3،الاعتقادات: ص 52، بحارالأنوار: ج 44 ص 297 ح 2.

[1388] الخصال: ص 73 ح 114، بحارالأنوار: ج 73 ص 91 ح 65.

[1389] الامالي للصدوق: ص 172 ح 172 عن أحمد بن الحسن الحسيني عن الامام العسكري عن آبائه عليهم السلام و راجع: عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 297 ح 54 و بحارالأنوار: ج 77 ص 401 ح 26.

[1390] محص الذهب بالنار: أخلصه مما يشوبه (تاج العروس: ج 9 ص 358 «محص»).

[1391] تحف العقول: ص 245، بحارالأنوار: ج 78 ص 116 ح 2.

[1392] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 41 ح 133، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 276 ح 22 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الامالي للطوسي: ص 361 ح 750 عن علي بن علي بن رزين عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 66 ص 151 ح 3 و راجع: مكارم الاخلاق: ج 1 ص 379 ح

1268 و دستور معالم الحكم: ص 124.

[1393] الأمالي للطوسي: ص 360 ح 749 عن علي بن علي بن بديل عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الخصال: ص 612 ح 10 عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 66 ص 151 ح 4 و راجع: الكافي: ج 6 ص 351 ح 1 و تحف العقول: ص 101.

[1394] اليقطين: هو عند العرب كل شجرة تنبسط علي وجه الارض و لا تقوم علي ساق، لكن غلب استعمال اليقطين في العرف علي الدباء؛ و هو القرع، و حمل قوله تعالي: (و أنبتنا عليه شجرة من يقطين) (الصافات: 146)علي هذا (المصباح المنير: ص 509 «قطن»).

[1395] مكارم الاخلاق: ج 1 ص 383 ح 1283، بحارالأنوار: ج 66 ص 228 ح 16، و في الفردوس: ج 3 ص 244 ح 4719 عن الامام الحسن عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله.

[1396] الغبيراء: تمرة تشبه العناب (مجمع البحرين: ج 2 ص 1304 «غبر»). و يسمي بالفارسية «سنجد».

[1397] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 43 ح 152، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 252 ح 175 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 66 ص 188 ح 1 و راجع: الدعوات: ص 157 ح 431.

[1398] الجذام: علة تحدث من انتشار السوداء في البدن كله، فيفسد مزاج الاعضاء و هيئتها، و ربما انتهي الي تأكل الأعضاء و سقوطها عن تقرح. جذم فهو مجذوم و مجذم و أجذم (القاموس المحيط: ج 4 ص 88 «جذم»).

[1399] مسند ابن حنبل: ج 1 ص 169 ح 581، مسند أبي يعلي: ج 6 ص 179 ح

6741، المعجم الكبير: ج 3 ص 131 ح 2897 و ليس فيه ذيله، الذرية الطاهرة: ص 112 ح 152، تاريخ دمشق: ج 53 ص 380 ح 11314 نحوه و فقه «المجذومين» بدل «المجذمين»، كنز العمال: ج 10 ص 55 ح 28339.

[1400] الغمر: الدسم و الزهومة من اللحم (النهاية: ج 3 ص 385 «غمر»).

[1401] سنن ابن ماجة ج 2 ص 1096 ح 3296، مسند أبي يعلي: ج 12 ص 116 ح 6748.

[1402] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 73 ح 338 عن دارم بن قبيصة عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 66 ص 167 ح 4.

[1403] الاهليلج: شجر ينبت في الهند و كابل و الصين، ثمره علي هيئة حب الصنوبر الكبار (المعجم الوسيط: ج 1 ص 32 «اهليلج». و هو علي أقسام؛ منه أصفر، منه أسود، و هو البالغ النضيج، و منه كابلي. و له منافع جمة ذكرها الاطباء في كتبهم، منها أنه ينفع من الخوانيق، و يحفظ العقل، و يزيل الصداع باستعماله مربي (تاج العروس: ج 3 ص 519 «هلج»).

[1404] طب الائمة لا بني بسطام: ص 86 عن المسيب بن واضح عن الامام العسكري عن أبيه عن جده عن الامام الصادق عن أبيه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 62 ص 237 ح 1.

[1405] غشي المرأة: اذا جامعها (النهاية: ج 3 ص 369 «غشا»).

[1406] طب الائمة لا بني بسطام: ص 132، بحارالأنوار: ج 103 ص 293 ح 39.

[1407] الهندباء - بفتح الدال و كسرها -: منه بري و منه بستاني. و هو صنفان: عريض الورق، و دقيق الورق. و هو يجري مجري الخس (القانون في الطب: ص 68).

[1408] المعجم الكبير: ج 3 ص 130 ح 2892،

كنز العمال: ج 12 ص 344 ح 35332.

[1409] العبر: جمع عبرة و هي كالموعظة مما يتعظ به الانسان و يعمل به (النهاية: ج 3 ص 171 «عبر»).

[1410] معدن الجواهر: ص 58 و راجع: كنز الفوائد: ج 2 ص 11 و تحف العقول: ص 36.

[1411] في المصدر: «و عجبت»، و الصواب ما أثبتناه كما في بحارالأنوار.

[1412] الزيادة في بحارالأنوار.

[1413] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 44 ح 158، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 254 ح 180 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 13 ص 295 ح 11.

[1414] المعجم الصغير: ج 1 ص 251، المعجم الاوسط: ج 5 ص 119 ح 4845 كلاهما عن زيد العلوي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، حلية الأولياء: ج 3 ص 202 عن زيد بن علي عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم السلام، الأمالي للطوسي: ص 590 ح 1224 عن عيسي بن عبدالله العلوي عن أبيه عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عنه عليهم السلام و ليس فيه ذيله من «وعش»، بحارالأنوار: ج 71 ص 188 ح 54.

[1415] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 28 ح 18، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 81 ح 4 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الأمالي للطوسي: ص 126 ح 197، كنز الفوائد: ج 1 ص 350 كلاهما عن داوود بن سليمان الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام و كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 73 ص 352 ح 50.

[1416] القيم علي الشي ء: المستولي عليه (مجمع البحرين: ج 3 ص 1532 «قوم»).

[1417] الامالي للطوسي: ص

584 ح 1208، عدة الداعي: ص 123، تنبيه الخواطر: ج 2 ص 73، أعلام الدين: ص 212، و الثلاثة الأخيرة نحوه و لها عن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين عن الامام الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 71 ص 154 ح 67 و راجع: صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 276 ح 20.

[1418] العائل: هو الفقير (النهاية: ج 3 ص 323 «عول»).

[1419] المقت: أشد البغض (النهاية: ج 4 ص 346 «مقت»).

[1420] الازدراء: الاحتقار و الانتقاص و العيب، و هو افتعال من زريت عليه (النهاية: ج 2 ص 302 «زرا»).

[1421] الامالي للطوسي: ص 166 ح 278 عن داوود بن سليمان عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 287 ح 33، بحارالأنوار: ج 71 ص 140 ح 31 و راجع: الكافي: ج 2 ص 60 ح 4.

[1422] النميمة: هي نقل الحديث من قوم الي قوم علي جهة الافساد و الشر (النهاية: ج 5 ص 120 «نمم»).

[1423] القنوط: هو أشد اليأس من الشي ء (النهاية: ج 4 ص 113 «قنط».

[1424] الخصال: ص 543 ح 19 عن اسماعيل بن الفضل الهاشمي، و اسماعيل بن أبي زياد جميعا عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 2 ص 154 ح 7.

[1425] خميص: اذا كان ضامر البطن (النهاية: ج 2 ص 80 «خمص»).

[1426] يتحقق الاكتحال بادخال الميل في المكحلة و اخراجه منها ثم امراره بالعين. و المراد هو أن عدد امرار الميل في العين فرد لا زوج.

[1427] الغب: من أوراد الابل؛ أن ترد الماء يوما، و تدعه يوما، ثم تعود (النهاية: ج 3 ص 336 «غبب»).

[1428] دعائم الاسلام: ج 2 ص 164 ح 591.

[1429] السفساف: الامر

الحقير، و الردي ء من كل شي ء (النهاية: ج 2 ص 374 «سفسف»).

[1430] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1431] كنز العمال: ج 16 ص 136 ح 44165.

[1432] حلية الاولياء: ج 3 ص 202 عن محمد بن جعفر عن أبيه الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام و راجع: مسند الشهاب: ج 1 ص 358 ح 614.

[1433] في المصدر:«ويعم» و التصويب من فردوس الاخبار: ج 4 ص 212 ح 6178.

[1434] الفردوس: ج 3 ص 563 ح 5766 و راجع: حلية الاولياء: ج 3 ص 191 و كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 410 ح 5890 و الامالي للطوسي: ص 721 ح 1521 و تحف العقول: ص 57.

[1435] ابراد الاكباد الحري: يعني بالماء، لأن الكبد موضع الحرارة (مجمع البحرين: ج 3 ص 1543 «كبد»).

[1436] الامالي للطوسي: ص 598 ح 1241 عن حميد بن جنادة العجلي عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 74 ص 369 ح 58.

[1437] الغلول: هو الخيانة في المغنم و السرقة من الغنيمة قبل القسمة (النهاية: ج 3 ص 380 «غلل»).

[1438] الامالي للمفيد: ص 99 ح 1 عن داوود بن سليمان الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 83 ح 8، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 28 ح 20 و فيه «عيال» بدل «عبادة» و كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 69 ص 393 ح 75.

[1439] قد يكون اليمين بمعني النذر، و علي هذا فالمراد منه ألا يجوز للمرأة أن تنذر شيئا من مال زوجها بدون اذنه.

[1440] التعرب بعد الهجرة: هو أن يعود الرجل الي البادية و يقيم

مع الاعراب بعد أن كان مهاجرا (النهاية: ج 3 ص 202 «عرب»).

[1441] في المصدر: «رقيته» بدل «أوقية» و التصويب من مستدرك الوسائل: ج 16 ص 13 ح 18975.

[1442] النوادر للراوندي: ص 223 ح 453 عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، الجعفريات: ص 113.

[1443] سية القوس: ما عطف من طرفيها و لها سيتان (النهاية: ج 2 ص 435 «سية»).

[1444] عسب الفحل: ماؤه؛ فرسا كان أو بعيرا أو غيره (النهاية: ج 3 ص 234 «عسب»).

[1445] مياثر الارجوان: و هي من مراكب العجم، و تعمل من حرير أو ديباج (النهاية: ج 5 ص 150 «وثر»). و هي لباس الاعيان و الاشراف خاصه.

[1446] يحتمل قويا أن تكون هذه الثياب خاصة بامراء الروم و قسيسي الشام.

[1447] الخصال: ص 417 ح 10 عن القاسم بن عبدالرحمان الانصاري عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 103 ص 44 ح 8.

[1448] الخصال: ص 209 ح 31، معاني الاخبار: ص 112 ح 1، كمال الدين: ص 296 ح 4 كلها عن محمد بن مسلم عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام، معدن الجواهر: ص 42 عن الامام الحسين عليه السلام، بحارالأنوار: ج 93 ص 363 ح 4.

[1449] الكافي: ج 2 ص 331 ح 5، الخصال: ص 16 ح 59، الامالي للصدوق: ص 249 ح 272، روضة الواعظين: ص 510، بحارالأنوار: ج 46 ص 153 ح 16.

[1450] الكافي: ج 2 ص 91 ح 13، مشكاة الانوار: ص 58 ح 67، بحارالأنوار: ج 70 ص 184 ح 52 و راجع: كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 410 ح 5891.

[1451] حلية الاولياء: ج 1 ص 85 عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه

عليهم السلام، كنز العمال: ج 16 ص 238 ح 44300.

[1452] أفد: دنا وقته و قرب (النهاية: ج 1 ص 55 «أفد»).

[1453] بغتة: أي فجأة (الصحاح: ج 1 ص 243 «بغت»).

[1454] طرق القوم: جاءهم ليلا فهو طارق (تاج العروس: ج 13 ص 290 «طرق»).

[1455] ظعن: سار (الصحاح: ج 6 ص 2159 «ظعن»).

[1456] أي: لو كانت الدنيا آخر أمركم و ليس وراءها شي ء، لجدير بأن الانسان يجد و يتعب و يسعي لطلب الخلاص من الموت و تبعاته و يشغل عن غيره (هامش المصدر).

[1457] الأنعام: 158.

[1458] تحف العقول: ص 239، بحارالأنوار ج 78 ص 120 ح 3.

[1459] الكافي: ج 2 ص 373 ح 3، تحف العقول: ص 248 و فيه كلام الامام فقط، بحارالأنوار: ج 73 ص 392 ح 3.

[1460] محاضرات الادباء: ج 4 ص 388.

[1461] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 172.

[1462] في بحارالأنوار: «يحيي بن نعمان».

[1463] الحدة: الغضب (النهاية: ج 1 ص 353 «حدد»).

[1464] كفاية الاثر: ص 232، بحارالأنوار: ج 36 ص 384 ح 5.

[1465] مستدرك الوسائل: ج 9 ص 24 ح 10099.

[1466] أحدق القوم بالبلد: أحاطوا به (المصباح المنير: ص 125 «حدق»).

[1467] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 404 ح 5873، الامالي للصدوق: ص 707 ح 971 كلاهما عن المفضل بن عمر عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، جامع الاخبار: ص 237 ح 604، روضة الواعظين: ص 537 كلاهما من دون اسناد الي المعصوم، بحارالأنوار: ج 76 ص 15 ح 2.

[1468] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 44 ح 156 عن داوود بن سليمان الفراء عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، الدعوات: ص 34 ح 79، بحارالأنوار: ج 73 ص 353 ح 54.

[1469]

السرية: و هي طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمئة (النهاية: ج 2 ص 363 «سري»).

[1470] البلغة: الكفاية، و ما يتبلغ به من العيش (تاج العروس: ج 12 ص 9 «بلغ»).

[1471] الامالي للطوسي: ص 618 ح 1274، مسائل علي بن جعفر: ص 346 ح 852 كلاهما عن علي بن جعفر و الامام الرضا عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 70 ص 212 ح 38.

[1472] بحارالأنوار: ج 78 ص 126 ح 7 نقلا عن جامع الاخبار: ص 359 ح 1001 و فيه «علي بن الحسين بن علي عليهم السلام».

[1473] الاختلاج: الحركة و الاضطراب (النهاية: ج 2 ص 60 «خلج»).

[1474] الأمالي للطوسي: ص 570 ح 1180 عن علي بن جعفر بن محمد عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 73 ص 363 ح 94 و راجع: ذكر أخبار أصبهان: ج 2 ص 217 ح 1503.

[1475] كشف الغمة: ج 2 ص 274؛ الذرية الطاهرة: ص 109 ح 146، مسند أبي يعلي: ج 1 ص 194 ح 325 نحوه.

[1476] الزرق: العمي (تاج العروس: ج 13 ص 190 «زرق»).

[1477] قطران: نحاس مذاب (مفردات ألفاظ القرآن: ص 677 «قطر»).

[1478] تاريخ بغداد: ج 6 ص 156 الرقم 3199 عن محمد بن حمير عن محمد بن علي عن أبيه عليهماالسلام.

[1479] بطحه: ألقاه علي وجهه فانبطح (مجمع البحرين: ج 1 ص 160 «بطح»).

[1480] الخصال: ص 262 ح 140، علل الشرائع: ص 597 ح 44 كلاهما عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 246 ح 1 عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 10 ص

81 ح 1.

[1481] طب الائمة لا بني بسطام: ص 15 عن محمد بن سنان عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 81 ص 185 ح 39.

[1482] الامالي للطوسي: ص 602 ح 1245 عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني عن حمد بن علي عن آبائه عليهماالسلام، بحارالأنوار: ج 5 ص 317 ح 15.

[1483] الكافي: ج 3 ص 220 ح 3، مسكن الفؤاد: ص 110، مشكاة الانوار: ص 484 ح 1617، بحارالأنوار: ج 42 ص 247 ح 48.

[1484] في تاريخ دمشق: «لتناصر».

[1485] في تاريخ دمشق: «مداحض». قال الجوهري: دحضت رجله: زلقت. و دحضت حجته: بطلت (الصحاح: ج 3 ص 1075 «دحض»).

[1486] الروية: التفكر في الامر (الصحاح: ج 6 ص 2364 «روي»).

[1487] استشفه: رأي في وراءه (لسان العرب: ج 9 ص 180 «شفف»).

[1488] الأسرة: خطوط باطن الكف (لسان العرب: ج 4 ص 359 «سرر»). و الكلام علي سبيل الاستعارة.

[1489] الغرب: الحدة و الشوكة (النهاية: ج 3 ص 351 «غرب»).

[1490] عيون الاخبار لابن قتيبة: ج 2 ص 314، تاريخ دمشق: ج 13 ص 296 عن ابن السماك نحوه.

[1491] آل عمران: 185، الانبياء: 35، العنكبوت: 57.

[1492] المعجم الكبير: ج 3 ص 129 الرقم 2890؛ الامالي للصدوق: ص 348 ح 421 كلاهما عن عبدالله بن ميمون عن الامام الصادق عن أبيه عليهماالسلام، روضة الواعظين: ص 82 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 22 ص 504 ح 4.

[1493] تهذيب الاحكام: ج 6 ص 21 ح 48 و ص 20 ح 44 عن عبدالله بن سنان نحوه و فيه «الحسن» بدل «الحسين».

[1494] الكافي: ج 4 ص 548 ح 4، كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 577 ح 3159، تهذيب الاحكام: ج 6 ص

4 ح 7 عن المعلي بن شهاب، ثواب الاعمال: ص 108 ح 2 عن علاء بن المسيب عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و آله، كامل الزيارات: ص 47 ح 23 عن المعلي بن أبي شهاب عن الامام الصادق عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله، بحارالأنوار: ج 100 ص 141 ح 15، و في علل الشرائع: ص 460 ح 5 و الامالي للصدوق: ص 114 ح 94 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1495] الامالي للطوسي: ص 55 ح 74، بشارة المصطفي: ص 78، بحارالأنوار: ج 44 ص 281 ح 13.

[1496] ارشاد القلوب: ص 40، و في تنبيه الخواطر: ج 1 ص 78 عن الامام الحسن عليه السلام نحوه.

[1497] في فروس الاخبار: ج 1 ص 117 ح 260 «الذنب» بدل «الذين».

[1498] الفردوس: ج 1 ص 83 ح 261.

[1499] القصص: 21. هذه الآية تشير الي حال موسي عليه السلام عند خروجه من مصر.

[1500] القصص: 22. هذه الآية تشير الي دخول موسي عليه السلام الي مدين، موطن شعيب عليه السلام.

[1501] هو يختلف الي فلان: يتردد (تاج العروس: ج 12 ص 201 «خلف»).

[1502] الارشاد: ج 2 ص 35، روضة الواعظين: ص 190، اعلام الوري: ج 1 ص 435 كلاهما نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 332.

[1503] نزهة الناظر: ص 83 ح 10، الدرة الباهرة: ص 24، كشف الغمة: ج 2 ص 243، بحارالأنوار: ج 78 ص 127 ح 9.

[1504] تحف العقول: ص 246، بحارالأنوار: ج 78 ص 117 ح 7.

[1505] الشاحب: المتغير اللون و الجسم من سفر أو مرض (النهاية: ج 2 ص 448 «شحب»).

[1506] الرزء: المصيبة، رزاته رزيئة: أي أصابته مصيبة (الصحاح: ج 1 ص 53 «رزا»).

[1507] تشوف فلان لكذا: طمح

بصره اليه، ثم استعمل في تعلق الآمال و التطلب (المصباح المنير: ص 327 «تشوف»).

[1508] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 381 ح 5833، معاني الاخبار: ص 198 ح 4 كلاهما عن عبدالله بن بكر المرادي عن الامام الكاظم عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 77 ص 376 ح 1، و في الامالي للطوسي: ص 435 ح 974 و الامالي للصدوق: ص 477 ح 644 عن عبدالله بن بكر المرادي عن موسي بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عليهم السلام.

[1509] الامالي للصدوق: ص 199 ح 213، الملاحم و الفتن: ص 335 ح 488 عن هرثمة بن سلمي، وقعة صفين: ص 140 عن هرثمة بن سليم، شرح الاخبار: ج 3 ص 141 ح 1083 عن هزيمة بن سلمة، بحارالأنوار: ج 44 ص 255 ح 4؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 222 عن هرثمة بن سلمي و كلها نحوه و راجع: المناقب للكوفي: ج 2 ص 251 ح 717 و المطالب العالية: ج 4 ص 326 ح 4517.

[1510] التذمم: هو أن يحفظ ذمامه - عهده و حرمته و حقه - و يطرح عن نفسه ذم الناس له، ان لم يحفظه (مجمع البحرين: ج 1 ص 645 «ذمم»).

[1511] كان الضحاك في المعركة بين أصحاب الامام عليه السلام، فلما رأي الاصحاب قد اصيبوا ترك المعركة بعد اليأس من الفتح باذن الامام (راجع: تاريخ الطبري: ج 5 ص 444).

[1512] تاريخ الطبري: ج 5 ص 418.

[1513] ثواب الاعمال: ص 309 ح 1، بحارالأنوار: ج 45 ص 84 ح 12.

[1514] القطقطانة: موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف (معجم البلدان: ج 4 ص 374).

[1515] الكهف: 51.

[1516] الامالي للصدوق: ص 219

ح 239، بحارالأنوار: ج 44 ص 315 ح 1.

[1517] الارشاد: ج 2 ص 81، مثير الاحزان: ص 48 عن عامر الشعبي نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 379؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 407 عن عامر الشعبي نحوه.

[1518] المذود: معلف الدابة (لسان العرب: ج 3 ص 168 «ذود»).

[1519] ما بين المعقوفتين أثبتناه من مقتل الحسين للخوارزمي، و بدونها يختل السياق.

[1520] ما بين المعقوفتين أثبتناه من مقتل الحسين للخوارزمي.

[1521] في مقتل الحسين للخوارزمي: «و لست أري الامر علي ما زعموا».

[1522] الفتوح: ج 5 ص 73، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 226 نحوه.

[1523] الخصال: ص 394 ح 98 عن دارم بن قبيصة و نعيم بن صالح الطبري عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 34 ح 73، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 103 ح 49 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 103 ص 41 ح 1 و راجع: جمال الاسبوع: ص 115.

[1524] السليم: اللديغ، يقال: سلمته الحية؛ أي لدغته (النهاية: ج 2 ص 396 «سلم»).

[1525] سمك الشي ء: رفعه (النهاية: ج 2 ص 403 «سمك»).

[1526] ضخم الدسيعة: أي واسع العطية (النهاية: ج 2 ص 117 «دسع»).

[1527] تلدد: تلفت يمينا و شمالا و تحير (لسان العرب: ج 3 ص 390 «لدد»).

[1528] اسد الغابة: ج 1 ص 253 الرقم 191، الاصابة: ج 1 ص 243 الرقم 213 نحوه و كلاهما عن عبيدالله بن الوليد الرصافي (الوصافي) عن الامام الباقر عن أبيه عليهماالسلام.

[1529] بالعشي علي اهلها؛ أي رجعت من المرعي اليهم (انظر: المصباح المنير: ص 243 «روح»).

[1530] المحاسن: ج 2 ص 486 ح 2692، بحارالأنوار: ج 64

ص 132 ح 21 و راجع: الكافي: ج 6 ص 545 ح 9.

[1531] نزهة الناظر: ص 80 ح 4 و راجع: الخصال: ص 113 ح 89.

[1532] محاضرات الادباء: ج 2 ص 458.

[1533] الامالي للمفيد: ص 309 ح 8، الامالي للطوسي: ص 78 ح 115 كلاهما عن داوود بن سليمان الغازي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 39 عن داوود بن سليمان الفراء عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 73 ص 95 ح 79 و راجع: الزهد للحسين بن سعيد: ص 81 ح 217 و مشكاة الانوار: ص 525 ح 1766.

[1534] في المناقب لابن شهرآشوب: «... علي أن يمنعوا... مما يمنعون منه أنفسهم و ذراريهم»، و هو الصواب المناسب للسياق.

[1535] المعجم الاوسط: ج 2 ص 207 ح 1745؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 24 كلاهما عن الحسين بن زيد عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 38 ص 220.

[1536] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 246.

[1537] نزهة الناظر: ص 88 ح 28، أعلام الدين: ص 298، بحارالأنوار: ج 78 ص 128 ح 11.

[1538] القذي: عويد أو تراب يقع في العين (المحيط في اللغة: ج 5 ص 496 «قذي»).

[1539] تحف العقول: ص 242، بحارالأنوار: ج 10 ص 137 ح 4.

[1540] البغاثة: هي الضعيف من الطير و جمعها بغاث، و قيل: هي لئامها و شرارها (النهاية: ج 1 ص 142 «بغث».

[1541] قال الجوهري: الملاقات من النوق: التي تضع واحدا ثم لا تحمل بعدها. و المقالات من النساء: التي لا يعيش لها ولد. و النزور: المرأة القليلة الولد (الصحاح: ج 1 ص 261 «قلت» و ج 2 ص 826

«نزر»).

[1542] في المصدر: «فيشاب» و ما في المتن أثبتناه من بحارالأنوار.

[1543] الاعراف: 58.

[1544] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 67، بحارالأنوار: ج 44 ص 209 ح 5.

[1545] أصل الركض: الضرب. و الركضة: الدفعة و الحركة (لسان العرب: ج 7 ص 159 «ركض»).

[1546] الخصال: ص 323 ح 8 عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، علل الشرائع: ص 595 - 593 ح 44 عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 7 ص 105 ح 20.

[1547] شرح الاخبار: ج 3 ص 143 ح 1085.

[1548] الباع: و هو قدر مد اليدين و ما بينهما من البدن (النهاية: ج 1 ص 162 «بوع»).

[1549] كامل الزيارات: ص 151 ح 182، بحارالأنوار: ج 45 ص 85 ح 16.

[1550] في المصدر: «خالك» و هو تصحف ظاهر، و التصويب من المصادر الاخري.

[1551] تاريخ دمشق: ج 14 ص 203، سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 293 الرقم 48 و ليس فيه «بمكان كذا و كذا»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 219، ذخائر العقبي: ص 257، البداية و النهاية: ج 8 ص 161؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 52 عن بشر بن عاصم و فيه «خذلوا» بدل «طعنوا»، بحارالأنوار: ج 44 ص 185 ح 12.

[1552] يوم التروية: هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمي به لأنهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده (النهاية: ج 2 ص 280 «روي»).

[1553] كامل الزيارات: ص 151 ح 184، بحارالأنوار: ج 45 ص 86 ح 18.

[1554] تحف العقول: ص 240، بحارالأنوار: ج 78 ص 121 ح 3 و راجع: الكافي: ج 8 ص 49

ح 9.

[1555] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 246.

[1556] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 65، بحارالأنوار ج 44 ص 189 ح 2.

[1557] ذو المروة: قرية بوادي القري، و قيل بين خشب و وادي القري (معجم البلدان: ج 5 ص 116).

[1558] حلف الفضول: كان نفر من جرهم و قطوراء يقال لهم: الفضيل بن الحارث الجرهمي، و الفضيل بن و داعة القطوري، و المفضل بن فضالة الجرهمي، اجتمعوا فتحالفوا ألا يقروا ببطن مكة ظالما، و قالوا: لا ينبغي الا ذلك لما عظم الله من حقها، فقال عمرو بن عوف الجرهمي: ان الفضول تحالفوا و تعاقدوا الا يقر ببطن مكة ظالم أمر عليه تعاهدوا و تواثقوا فالجار و المعتر فيهم سالم ثم درس ذلك فلم يبق الا ذكره في قريش. ثم ان قبائل من قريش تداعت الي ذلك الحلف، فتحالفوا في دار عبدالله بن جدعان لشرفه و سنه، و كانوا بني هاشم و بني المطلب و بني أسد بن عبد العزي و زهرة بن كلاب و تيم بن مرة، فتحالفوا و تعاقدوا الا يجدوا بمكة مظلوما من أهلها و من غيرهم من سائر الناس الا قاموا معه و كانوا علي ظلمه، حتي ترد عليه مظلمته، فسمت قريش ذلك الحلف (حلف الفضول) و شهده رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال حين أرسله الله تعالي: «لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبدالله بن جدعان ما احب ان لي به حمر النعم، و لو دعيت به في الاسلام لأجبت» (الكامل في التاريخ: ج 1 ص 473).

[1559] السيرة النبوية لابن هشام: ج 1 ص 142، تفسير القرطبي: ج 6 ص 33 عن ابن اسحاق، تاريخ دمشق: ج 63 ص 210 عن محمد بن

الحارث التميمي، الاغاني: ج 17 ص 295 كلها نحوه.

[1560] الصيلم: القطيعة المنكرة (النهاية: ج 3 ص 49 «صلم»).

[1561] الاغاني: ج 17 ص 296، شرح نهج البلاغة: ج 15 ص 227 عن الزبير نحوه.

[1562] في المصدر: «فما» و الصواب ما أثبتناه كما في الاغاني.

[1563] تاريخ دمشق: ج 59 ص 180، الأغاني: ج 17 ص 297 و راجع: شرح نهج البلاغة: ج 15 ص 227.

[1564] تاريخ الطبري: ج 5 ص 388، الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 448، تهذيب الكمال: ج 6 ص 419 الرقم 1323، تاريخ دمشق: ج 14 ص 210، الفتوح: ج 5 ص 68، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 218 كلها نحوه.

[1565] الغيبة للطوسي: ص 297 ح 252.

[1566] الكتم: هو نبت يخلط مع الوسمة و يصبغ به الشعر، أسود، و قيل: هو الوسمة (النهاية: ج 4 ص 150 «كتم»).

[1567] رجال النجاشي: ج 1 ص 72 الرقم 5، بحارالأنوار: ج 76 ص 104 ح 11.

[1568] العنفقة: الشعر الذي في الشفة السفلي، و قيل: الشعر الذي بينها و بين الذقن (النهاية: ج 3 ص 309 «عنفق»).

[1569] المعجم الكبير: ج 3 ص 132 ح 2900.

[1570] الكافي: ج 6 ص 481 ح 4، مكارم الاخلاق: ج 1 ص 185 ح 542، بحارالأنوار: ج 76 ص 100 ح 9.

[1571] السنور: هو الهر، و الانثي بهاء (تاج العروس: ج 6 ص 549 «سنر»).

[1572] ولغ يلغ و يلغ: أي شرب منه بلسانه (النهاية: ج 5 ص 226 «ولغ»).

[1573] المصنف لعبد الرزاق: ج 1 ص 102 ح 357.

[1574] في المسند لابن الجعد: «المنفوس» بدل «المولود».

[1575] استهل الصبي: أي صاح عند الولادة (الصحاح: ج 5 ص 1852 «هلل»).

[1576] المصنف لابن أبي شيبة:

ج 7 ص 338 ح 2، المصنف لعبد الرزاق: ج 3 ص 532 ح 6606، المسند لابن الجعد: ص 338 ح 2327 كلاهما نحوه و الوسائل فيهما «بشر بن غالب»، فتوح البلدان: ج 3 ص 563 الرقم 1058 و فيه «سئل الحسين بن علي - أو قال: الحسن بن علي -»، الجوهرة: ص 38 و فيه «الصبي» بدل «المولود» و «استملي» بدل «استهل».

[1577] المصنف لابن أبي شيبة: ج 7 ص 388 ح 3.

[1578] الجوهرة: ص 39، طبقات المحدثين بأصبهان: ج 2 ص 186.

[1579] البر: القمح (مجمع البحرين: ج 3 ص 138 «برر»).

[1580] المرق: ماء اللحم اذا طبخ (مجمع البحرين: ج 3 ص 1690 «مرق»).

[1581] كنز العمال: ج 15 ص 281 ح 40996 نقلا عن ابن النجار.

[1582] مكارم الاخلاق: ج 1 ص 390 ح 1317، بحارالأنوار: ج 66 ص 240 ح 5 و راجع: الكافي: ج 6 ص 366 ح 1.

[1583] الفزر: الفسخ في الثوب، لقد تفرز الثوب، اذا تقطع و بلي (الصحاح: ج 2 ص 781 «فزر».

[1584] النكث: أن تنقض أخلاق الاخبية و الاكسية البالية لتغزل ثانية. و نكث السواك و غيره ينكثه نكثا: شعثه (تاج العروس: ج 3 ص 274 - 273 «نكث»).

[1585] التبان: سراويل صغير يستر العورة المغلظة فقط، و يكثر لبسه الملاحون (النهاية: ج 1 ص 181 «تبن»).

[1586] بين الامام عليه السلام في هذا النص سبب امتناعه عن لبس التبان بتلميحين لطيفين: أحدهما اللآية 61 من سورة البقرة الواردة في شأن اليهود الذين ضربت عليهم الذلة، و الآخرة للآية 29 من سورة التوبة التي و سمت أهل الذمة بالصغار، فلم يكن التبان في لباس العرب بل كان في لباس اليهود، و يشهد لذلك و روده

في البيت التالي: رب جد لعقبة بن أبان لا بس في بلادنا تبانا كما يؤيده أن لفظ «التبان» ليس عربيا بل هو معرب «تنبان» الفارسي (شرح نهج البلاغه: ج 6 ص 293).

[1587] تاريخ الطبري: ج 5 ص 451، الكامل في التاريخ: ج 2 ص 572 نحوه و راجع: الارشاد: ج 2 ص 111 و اعلام الوري: ج 1 ص 468.

[1588] المعجم الكبير: ج 3 ص 117 ح 2850، تاريخ دمشق: ج 14 ص 221، كفاية الطالب: ص 434، بغية الطلب في تاريخ حلب، ج 6 ص 2617؛ الملهوف: ص 174 نحوه، بحارالأنوار: ج 45 ص 54.

[1589] الخصال:ص 319 ح 103، عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 1 ص 245 - 241 ح 1 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، علل الشرائع: ص 596 - 593 ح 44 عن عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي عن الامام الرضا عن آبائه عنه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 10 ص 80 - 75 ح 1.

[1590] الاقبال: ج 3 ص 86، بحارالأنوار: ج 47 ص 302 ح 25.

[1591] مقاتل الطالبين: ص 177؛ دلائل الامامة: ص 72، بحارالأنوار: ج 47 ص 302.

[1592] دعائم الاسلام: ج 2 ص 443 ح 1547.

[1593] الأمالي للصدوق: ص 445 ح 593 عن عباد بن صهيب عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 104 ص 277 ح 1 و راجع: السنن الكبري للبيهقي: ج 10 ص 285 ح 20652.

[1594] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2 ص 43 ح 153، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: ص 252 ح 176 كلاهما عن أحمد بن عامرالطائي عن الامام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: ج 103 ص 134

ح 2.

[1595] الدخان: 28.

[1596] الثاقب في المناقب: ص 273 ح 237 عن عبدالله بن عبدالجبار عن الامام العسكري عن آبائه عليهم السلام، خصائص الائمة عليهم السلام: ص 57 عن عيسي بن أحمد عن الامام العسكري عن آبائه عليهم السلام عن الامام الحسين عليه السلام عن قنبر، مائة منقبة: ص 93 عن عيسي بن أحمد عن الامام الهادي عن آبائه عليهم السلام عن الامام الحسين عليه السلام عن قنبر و كلاهما نحوه و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 2 ص 229.

[1597] الكافي: ج 6 ص 445 ح 4، و في مشكاة الانوار: ص 553 ح 1866 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1598] في المصدر: «واحدة»، و هو تصحيف ظاهر.

[1599] المصنف لعبد الرزاق: ج 1 ص 289 ح 1114، المصنف لابن أبي شيبة: ج 1 ص 227 ح 2 عن ليث عمن رأي الحسين عليه السلام نحوه، كنز العمال: ج 9 ص 547 ح 27355.

[1600] الكافي: ج 6 ص 390 ح 3، المحاسن: ج 2 ص 407 ح 2423 نحوه، بحارالأنوار: ج 66 ص 479 ح 1.

[1601] الشعراء: 226 - 224.

[1602] الشعراء: 227.

[1603] مسند ابن حنبل: ج 10 ص 335 ح 27244 عن كعب بن مالك.

[1604] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 4 ص 379 ح 5805؛ سنن ابن ماجة: ج 2 ص 1235 ح 3755 عن ابي بن كعب.

[1605] رجال الكشي: ج 2 ص 704 ح 748 عن سماعة.

[1606] يس 69.

[1607] ربما قالوا: «أحسن الشعر أكذبه»، كقول النابغة:«يقد السلوقي المضاعف نسجه - و يوقدن بالصفاح نار الحباحب» (اعجاز القرآن للباقلاني: ص 114).

[1608] راجع: أهل البيت في الكتاب و السنة: ص 175 (علم أهل البيت).

[1609] راجع: موسوعة الامام علي بن أبي طالب: ج 6 ص 270 (الامام و فن الشعر).

[1610]

مقتل الحسين لأبي مخنف (المجعول): ص 25.

[1611] نسب قريش: ص 59.

[1612] أنساب الاشراف: ج 3 ص 368 - 364 و ص 393.

[1613] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 371.

[1614] تاريخ الطبري: ج 5 ص 342 و 404 و 420.

[1615] الفتوح: ج 5 ص 72 و 79 و 84 و 115 و 116.

[1616] مروج الذهب: ج 3 ص 64، اثبات الوصية: ص 177.

[1617] الاغاني: ج 16 ص 147 و ص 148 و ج 19 ص 204، مقاتل الطالبيين: ص 94 و 320.

[1618] الامالي للصدوق: ص 219 و 221 و 223.

[1619] تصحيفات المحدثين: ص 174.

[1620] نزهة الناظر: ص 88.

[1621] نصيحة الملوك: ص 337 (طبع مؤسسة شباب الجامعة الاسكندرية).

[1622] الامالي الشجري: ج 1 ص 185.

[1623] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 45 و 69 - 66 و 72 و 79 و 80 و 95 و 99 و 110 - 108.

[1624] تاريخ دمشق: ج 14 ص 187 - 185 و 204 و 219 و ج 69 ص 120 و... .

[1625] الاحتجاج: ج 2 ص 101 - 100.

[1626] روضة الواعظين: ص 173 و 203 و 205.

[1627] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 123 و 142 و 143 و 147 و 186 و 233 و ج 2 ص 7 و 32 و 33.

[1628] تذكرة الخواص:ص 265.

[1629] مطالب السؤول: ص 72 و 73.

[1630] بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2596 - 2593.

[1631] الملهوف: ص 134 و 140 و 157 و 170.

[1632] كشف الغمة: ج 2 ص 231 و 240 - 238 و 250 - 244 و قد نقل عن ابن الخشاب النحوي أشعارا لأبي مخنف.

[1633] مختصر تاريخ

دمشق: ج 7 ص 131 و 133.

[1634] البداية و النهاية: ج 8 ص 177 و 209 و 210.

[1635] أعلام الدين: ص 298، ارشاد قلوب: ج 1 ص 30.

[1636] مثير الاحزان: ص 38 و 45 و 49 و 55 و 72.

[1637] جواهر المطالب في مناقب الامام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام: ج 2 ص 315 و 316.

[1638] الفصول المهمة: ص 177 و 179.

[1639] عوالم العلوم قسم الامام الحسين: ج 17 ص 69 - 63 و 245 و 284 و 292 - 290 و 298.

[1640] تسلية المجالس: ج 2 ص 248 و 310 و 318 - 315.

[1641] احقاق الحق: ج 11 ص 648 - 625.

[1642] بحارالأنوار: ج 44 ص 160 و 161 و 196 - 190 و 209 و 316 و 374 - 319، و ج 45 ص 9 و 41 و 49 - 47 و ج 78 ص 128 - 122.

[1643] ينابيع المودة: ج 3 ص 69 و 75 و 80 و 153.

[1644] نور الابصار: ص 242.

[1645] أعيان الشيعة: ج 1 ص 621.

[1646] شرح احقاق الحق: ج 27 ص 230 - 217 بعض نظم الامام الحسين عليه السلام.

[1647] أدب الحسين و حماسته: ص 55 - 13.

[1648] راجع: الذريعة: ج 2 ص 304 و ص 358 و ج 7 ص 16 و في اهل البيت في المكتبة العربية من السيد عبدالعزيز الطباطبائي.

[1649] الذريعة: ج 9 ص 249.

[1650] العدد المذكور داخل القوسين يدل علي رقم المقطوعة الشعرية في الفصل الثامن من الكتاب.

[1651] في المصدر: «لا يدي له»، و في المفصول المهمة: «لا يداله» و ما أثبتناه هو الصحيح؛ من الادالة بمعني النصرة.

[1652] طخاء القمر: أي ما يغشيه من

غيم يغطي نوره (النهاية: ج 3 ص 117 «طخا»).

[1653] كشف الغمة: ج 2 ص 247، بحارالأنوار: ج 78 ص 123 ح 6؛ الفصول المهمة: ص 178، نور الابصار: ص 153 و فيه «لأذيه» بدل «لا يدي له».

[1654] اسكت: انقطع كلامه فلم يتكلم (القاموس المحيط: ج 1 ص 150 «سكت»).

[1655] في البداية و النهاية: «ترب الحصي» بدل «ندب الجثا». و الجثا: جمع جثوة؛ و هو الشي ء المجموع. و منه الحديث «رأيت قبور الشهداء جثا»؛ يعني أتربة مجموعة (النهاية: ج 1 ص 239 «جثا»).

[1656] الكسوة و الكسوة: اللباس، واحدة الكسا (لسان العرب: ج 15 ص 223 «كسا»).

[1657] القذي: ما يقع في العين و الماء و الشراب في تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك (القاموس المحيط: ج 4 ص 30 «قذا»).

[1658] الشوي: الاطراف؛ كاليد و الرجل (مفردات ألفاظ القرآن: ص 471 «شوي»).

[1659] الرمة: العظام البالية، و تجمع علي رمم (المصباح المنير: ص 239 «رمم»).

[1660] الظاهر أنها من بلي الثوب يبلي بلي. و في البداية و النهاية: «يطوف بها البلا» و هي من البلاء؛ الامتحان و الاختبار.

[1661] بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2596، تاريخ دمشق: ج 14 ص 186 و ليس فيه «تأذي باليسير من القذي - أما العظام فانني فرقتها حتي»، البداية و النهاية: ج 8 ص 209 نحوه؛ جواهر المطالب: ج 2 ص 315.

[1662] في بعض المصادر: «تحل بها» بدل «تضيفها».

[1663] في بعض المصادر: «جل» بدل «بعد».

[1664] الطبقات الكبري (الطبقة الخامسة من الصحابة): ج 1 ص 371، نسب قريش: ص 59، تاريخ دمشق: ج 69 ص 119، الاغاني: ج 16 ص 148 - 147، مقاتل الطالبيين: ص 94 و ليس فيه البيت

الاخير، تذكرة الخواص: ص 265 و الثلاثة الأخيرة نحوه؛ بحارالأنوار: ج 45 ص 47.

[1665] في بعض المصادر: «أطيب محاسني» بدل «تطيب مجالسي».

[1666] المعفور: المترب المعفر بالتراب (النهاية: ج 3 ص 261 «عفر»).

[1667] الصبا: الريح تهب من مطلع الشمس (المصباح المنير: ص 332 «صبي»).

[1668] الحرب: نهب مال الاسنان و تركه لا شي ء له (النهاية: ج 1 ص 358 «حرب»).

[1669] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 45، بحارالأنوار: ج 44 ص 160 ح 29؛ مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 142 نحوه.

[1670] مبير: مهلك (النهاية: ج 1 ص 161 «بور»).

[1671] كشف الغمة: ج 2 ص 248، بحارالأنوار: ج 78 ص 124 ح 6.

[1672] الناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 110؛ تسلية المجالس: ج 2 ص 318، بحارالأنوار: ج 45 ص 49.

[1673] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 66، بحارالأنوار: ج 44 ص 191 ح 3.

[1674] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 45، بحارالأنوار: ج 44 ص 161 ح 30.

[1675] في بعض المصادر: «صبور عند مشتبك الرماح» بدل «و نعم الحر مختلف الرماح» (انظر: روائع الاشعار من ديوان الائمة الاطهار: ص 402).

[1676] الامالي للصدوق: ص 223 ح 239 عن عبدالله بن منصور عن الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام، روضة الواعظين: ص 205 و فيه «و حر عند» بدل «نعم الحر»، بحارالأنوار: ج 44 ص 319.

[1677] هكذا في المصدر، و الصحيح:«تلاقون»، اذ لا وجه لجزمها، و لكن الوزن لا يصح ب «تلاقون».

[1678] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 108، تسلية المجالس: ج 2 ص 310، بحارالأنوار: ج 45 ص 41.

[1679] طالت النخلة: ارتفعت (المصباح المنير: ص 381). و في بعض المصادر: «نسر» بدل «نطول».

[1680] الاحتجاج: ج 2 ص 103

ح 168، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 80، كشف الغمة: ج 2 ص 231، تسلية المجالس: ج 2 ص 316، بحارالأنوار: ج 45 ص 48؛ الفتوح: ج 5 ص 116، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 32 كلاهما نحوه، مطالب السؤول: ص 72 و ليس فيه من «نحن أمان» الي «نهجر».

[1681] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 68، أعلام الدين: ص 298، كشف الغمة: ج 2 ص 244، نزهة الناظر: ص 88 ح 27، الملهوف: ص 170، مثير الاحزان: ص 72 و ليس فيهما «و الله ما هذا و هذا جاري»، بحارالأنوار: ج 44 ص 192 ح 4.

[1682] شخوص المسافر: خروجه عن منزله (النهاية: ج 2 ص 450 «شخص»).

[1683] المناقب و المثالب للخوارزمي: ص 328.

[1684] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 69، بحارالأنوار: ج 44 ص 193 ح 6، و في محاسبة النفس للكفعمي: ص 46 من دون اسناد الي المعصوم، و في تنبيه الخواطر: ج 1 ص 69 و كشف الغمة: ج 2 ص 187 عن الامام الحسن عليه السلام.

[1685] جنح الي الشي ء: مال (المصباح المنير: ص 111 «جنح»).

[1686] كشف الغمة: ج 2 ص 246 و 247، بحارالأنوار: ج 78 ص 123 ح 6؛ الفصول المهمة: ص 178، نور الأبصار: ص 153 و فيه «المغيث العالم الحق» بدل «تعالي قاسم الرزق».

[1687] من حالق: أي من جبل عال (النهاية: ج 1 ص 426 «حلق»).

[1688] تاريخ دمشق: ج 14 ص 186، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 147 و فيه «أنشد عبدالله بن ابراهيم النحوي للحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: اغن...»، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2595، البداية و النهاية: ج 8

ص 209 و فيه «تسمد» بدل «تغن»، جواهر المطالب: ج 2 ص 315.

[1689] البأو: و الكبر و الفخر (الصحاح: ج 6 ص 2278 «بآ»).

[1690] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 123؛ بحارالأنوار: ج 43 ص 352 و فيه للحسن عليه السلام نحوه.

[1691] الملهوف: ص 134، مثير الاحزان: ص 45، المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 95 بزيادة «عليكم سلام الله يا آل أحمد- فاني أراني عنكم سوف أرحل» في آخره، كشف الغمة: ج 2 ص 240 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 374 و ج 45 ص 49؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 187، مطالب السؤول: ص 73، الفتوح: ج 5 ص 72 و الثلاثة الأخيرة نحوه.

[1692] في المصدر: «من احداهما» و ما أثبتناه هو الصحيح، و لا يستقيم الوزن الا به.

[1693] محاضرات الادباء: ج 3 ص 142.

[1694] تاريخ دمشق: ج 14 ص 186، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2595، البداية و النهاية: ج 8 ص 209، جواهرالمطالب: ج 2 ص 315.

[1695] الارشاد: ج 2 ص 93، الامالي للصدوق: ص 221 ح 239، الملهوف: ص 140 و زاد فيه «ما أقرب الوعد الي الرحيل - الي جنان و الي مقيل»، تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 244، مثير الاحزان: ص 49 نحوه و في الاربعة «طالب و صاحب» بدل «صاحب أو طالب»، اعلام الوري: ج 1 ص 456، بحارالأنوار: ج 44 ص 316؛ تاريخ الطبري: ج 5 ص 420، أنساب الاشراف: ج 3 ص 393، الفتوح: ج 5 ص 84 نحوه و فيهما «طالب و صاحب» بدل «صاحب أو طالب» الكامل في التاريخ: ج 2 ص 560، البداية و النهاية: ج 8 ص 177.

[1696]

دالت الايام: أي دارت (الصحاح: ج 4 ص 1700 «دول»).

[1697] في المصدر: «غب ء» و التصويب من بحارالأنوار.

[1698] آد: قوي و اشتد فهو أيد (المصباح المنير: ص 32 «آد»).

[1699] الرزء: المصيبة (الصحاح: ج 1 ص 53 «رزأ»).

[1700] كشف الغمة: ج 2 ص 250، بحارالأنوار: ج 78 ص 126 ح 6.

[1701] العذل: الملامة (الصحاح: ج 5 ص 1762 «عذل»).

[1702] العمالقة: الجبابرة الذين كانوا بالشام من بقية قوم عاد (النهاية: ج 3 ص 301 «عملق».

[1703] كشف الغمة: ج 2 ص 249، بحارالأنوار: ج 78 ص 125 ح 6.

[1704] جاء بغتة: أي فجأة علي غرة (المصباح المنير: ص 56 «بغت»).

[1705] بستان الواعظين: ص 194.

[1706] الحمام: الموت (النهاية: ج 1 ص 446 «حمم»).

[1707] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 106.

[1708] الحنق: الغيظ (الصحاح: ج 4 ص 1465 «حنق»).

[1709] في المصدر: «باحتياجي»، و التصويب من المصادر الاخري.

[1710] الوكوف: الغزيرة (النهاية: ج 5 ص 220 «وكف»).

[1711] الحتف: الموت (الصحاح: ج 4 ص 1340 «حتف»).

[1712] صاحب الوتر: الطالب بالثأر (النهاية: ج 5 ص 148 «وتر»).

[1713] القرم: الفحل و السيد (القاموس المحيط: ج 4 ص 163 «قرم»).

[1714] الجحفل: الجيش (الصحاح: ج 4 ص 1652 «جحفل»).

[1715] هكذا في المصدر، و هو غير صحيح؛ لأن الا جنحة جمع فكيف يثني؟ علما أن هذا البيت ليس موجودا في الديوان.

[1716] الهزبر: الاسد و الغليظ الضخم، و الشديد الصلب، فارسية (القاموس المحيط: ج 2 ص 161 «هزبر»).

[1717] الضيغم: العض الشديد، و به سمي الساد: ضيغما (النهاية: ج 3 ص 91 «ضغم»).

[1718] أيفع الغلام فهو يافع: اذا شارف الاحتلام و لما يحتلم (النهاية: ج 5 ص 299 «يفع»).

[1719] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 79، بحارالأنوار: ج 45 ص 47

و ص 92 و راجع: الاحتجاج: ج 2 ص 101 و كشف الغمة: ج 2 ص 238 و تسلية المجالس: ج 2 ص 315 و الفتوح: ج 5 ص 115 و مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 33 و الفصول المهمة: ص 177 و مطالب السؤول: ص 73.

[1720] في المصدر: «يصنع»، و التصويب من بحارالأنوار.

[1721] مازه: عزله و فرزه (القاموس المحيط: ج 2 ص 193 «ماز»).

[1722] في المصدر: «عزبا»، و الصحيح ما أثبتناه، قال ابن منظور: في لسانه غرب أي حدة، و غرب اللسان: حدته، و لسان غرب: حديد (لسان العرب: ج 1 ص 641 «غرب»).

[1723] في بحارالأنوار: «فخزن».

[1724] الوسن: ثقلة النوم، و قيل: النعاس (لسان العرب: ج 13 ص 449 «وسن»).

[1725] كشف الغمة: ج 2 ص 248، بحارالأنوار: ج 78 ص 124 ح 6.

[1726] هكذا في المصدر، و الصواب: «لذوي الميراث».

[1727] ارشاد القلوب: ص 30.

[1728] الغيرة: الميرة، يغيرهم: أي يميرهم و ينفعهم. الميرة: الطعام يمتاره الانسان (الصحاح: ج 2 ص 775 «غير» و ص 821 «مير»).

[1729] كشف الغمه: ج 2 ص 247، بحارالأنوار: ج 78 ص 123 ح 6.

[1730] ليلة مدلهمة: أي مظلمة (الصحاح: ج 5 ص 1921 «دهم»).

[1731] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 72، بحارالأنوار: ج 44 ص 194 ح 6.

[1732] رب الضيعة: أي أصلحها و أتمها (الصحاح: ج 1 ص 130 «ربب»).

[1733] يقال: دبت عقاربه؛ بمعني سرت نمائمه و أذاه. و هو يدب بيننا بالنمائم (تاج العروس: ج 1 ص 477 «دبب»).

[1734] في المصدر: «جنا» و التصويب من بحارالأنوار. قال ابن منظور: خبت النار و الحرب و الحدة: سكنت و طفئت و خمد لهبها (لسان العرب: ج 14 ص 223 «خبا»).

[1735] الوغر: الغل

و الحرارة (النهاية: ج 5 ص 208 «وغر»).

[1736] شببت النار و الحرب اشبها شبا: ادا أوقدتها (الصحاح: ج 1 ص 151 «شبب»).

[1737] عاج به: أي عطف اليه، و مال، و ألم به (النهاية: ج 3 ص 315 «عوج»).

[1738] ثاب الرجل يثوب ثوبا: رجع بعد ذهابه (الصحاح: ج 1 ص 94 «ثوب»).

[1739] غب كل شي ء: عاقبته (الصحاح: ج 1 ص 190 «غبب»).

[1740] في المصدر «ينبغي»، و التصويب من بحارالأنوار.

[1741] في المصدر: «أدبه» و التصويب من بحارالأنوار.

[1742] كشف الغمة: ج 2 ص 246، بحارالأنوار: ج 78 ص 122 ح 6؛ الفصول المهمة: ص 178، نور الابصار: ص 153 نحوهن و ليس فيهما من «يبغي» الي «لبه».

[1743] كذا في المصدر و بحارالأنوار، و لعل الصواب: «خلا».

[1744] سفرت الشي ء: كشفته (المصباح المنير: ص 278 «سفر»).

[1745] الضمير يحتمل ارجاعه اليه عليه السلام علي سبيل الالتفات، لبيان غاية خضوعه و ولهه في العبادة بحيث لو تحركت ريح لأسقطته (بحارالأنوار: ج 44 ص 193 (.

[1746] المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 69، بحارالأنوار: ج 44 ص 193 ح 5.

[1747] العوص: ضد الامكان و اليسر؛ شي ء أعوص و عويص، و كلام عويص (لسان العرب: ج 7 ص 58 «عوص»).

[1748] لم تذكر في المصدر، و أثبتناها لاقتضاء السياق لها.

[1749] اسم لأحد سلاطين الروم (لغت نامه ي دهخدا).

[1750] الجعلل: النخل القصار «هامش ديوان الامام الحسين عليه السلام».

[1751] الأينم: الينمة، نبتة تنبت في السهل و دكادك الارض، لها ورق طوال لطاف محدب الاطراف عليها و بر أغبر كانه قطع الفراء (انظر: لسان العرب: ج 12 ص 648 «ينم»).

[1752] شرح الشباب: أوله، و قيل: نضارته و قوته (النهاية: ج 2 ص 457 «شرخ»).

[1753] في المصدر: «الحسن عليه السلام»، و الصحيح ما

أثبتناه.

[1754] الابيات الآتيه التي أنشدها الامام عليه السلام لم تذكر هنا في المصدر، حيث قال المؤلف: «ثم انه عليه السلام قال أبياتا سيأتي ذكرها في الباب المختص به المعقود لمناقبه ان شاء الله»، ثم ذكرها في ص 73. و قد أوردناها هنا كي يتم الكلام و يكتمل السياق.

[1755] درح: دفع (القاموس المحيط: ج 1 ص 220 «درح»). و في الصراط المستقيم: «سفود درج...».

[1756] البوغاء: التراب الناعم (النهاية: ج 1 ص 162 «بوغ»).

[1757] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «هتوف».

[1758] سحابة دلوح: أي كثيرة الماء (الصحاح: ج 1 ص 361 «دلح»).

[1759] السماك: نجم في السماء معروف، و هما سما كان: رامح و أعزل و رامح لا نوء له (النهاية: ج 2 ص 403 «سمك»).

[1760] ثعجرت الدم: أي صببته فانصب (الصحاح: ج 2 ص 605 «ثعجر»).

[1761] الودق: المطر (النهاية: ج 5 ص 168 «ودق»).

[1762] مطر ثجاج: اذا نصب جدا (الصحاح: ج 1 ص 302 «ثجج»).

[1763] كذا في المصدر، و في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «أرصنت» بدل «أرضيت» و الظاهر أنه الصواب.

[1764] مطالب السؤول: ص 69؛ الصراط المستقيم: ج 2 ص 172 نحوه.

[1765] توجد بعض الاخطاء في هذين البيتين في المصدر، و صححناها من الترجمة المطبوعة بتحقيق محمد باقر المحمودي.

[1766] في المصدر: «تمدادا»، و التصويب من بغية الطلب في تاريخ حلب. و في الترجمة المطبوعة الآنفة الذكر: «لو كان في سيرنا الغداة عصا».

[1767] في الترجمة المطبوعة الآنفة الذكر: «ريب الزمان».

[1768] نكد عيشه: اشتد و عسر (القاموس المحيط: ج 1 ص 342 «نكد»).

[1769] تاريخ دمشق: ج 14 ص 185، بغية الطلب في تاريخ حلب: ج 6 ص 2593 و راجع: المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 65 و بحارالأنوار: ج 44 ص

190 ح 2.

[1770] الخميس: الجيش، سمي به لأنه مقسوم بخمسة أقسام: المقدمة، و الساقة، و الميمنة، و الميسرة، و القلب (النهاية: ج 2 ص 79 «خمس»).

[1771] العرمرم: الجيش الكثير (الصحاح: ج 5 ص 1984 «عرم»).

[1772] في المصدر:«فان عشت لم الم و ان مت لم اذم»، و لا يستقيم الوزن به، و قد صححناه من بحارالأنوار.

[1773] الفتوح: ج 5 ص 79، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 233؛ المناقب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 69، تسلية المجالس: ج 2 ص 248 كلها نحوه، بحارالأنوار: ج 44 ص 192 و راجع: الارشاد: ج 2 ص 81 و الامالي للصدوق: ص 219 و مثير الاحزان: ص 45 و تاريخ الطبري: ج 5 ص 404 و يستان الواعظين: ص 261 ح 413.

[1774] قال الزبيدي: و من المجاز: الطب: الدأب و الشأن و العادة و الدهر؛ يقال: ما ذاك بطبي؛ أي بدهري و عادتي و شأني (تاج العروس: ج 2 ص 177 «طبب»).

[1775] الكلكل: الصدر من كل شي ء، و الكلكل في الفرس: ما بين محزميه الي ما مس الارض منه اذا ربض، و قد يستعار لما ليس بجسم؛ قالت أعرابيه ترثي ابنها:«ألقي عليه الدهر كلكله - من ذا يقوم بكلكل الدهر» (تاج العروس: ج 15 ص 665 «كلل»).

[1776] سراة: أي أشراف، و تجمع السراة علي سروات (النهاية: ج 2 ص 363 «سري»).

[1777] الملهوف: ص 157، مثير الاحزان: ص 55، الاحتجاج: ج 2 ص 100 و ليس فيه «من اذا» الي «الاولينا»، أثبات الوصية: ص 177، بحارالأنوار: ج 45 ص 9؛ تاريخ دمشق: ج 14 ص 219 و فيه «طعمة» بدل «دولة»، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 7 و فيه

«و ان نهزم فغير مهزمينا» بدل «و ان نغلب فغير مغلبينا» و في الاربعة الأخيرة البيتان الاوليان فقط.

[1778] الضيم: الظلم (الصحاح: ج 5 ص 1973 «ضيم»).

[1779] تاريخ الطبري: ج 5 ص 342 عن أبي سعد المقبري، مروج الذهب: ج 3 ص 64، أنساب الاشراف: ج 3 ص 368، تاريخ دمشق: ج 14 ص 204، مقتل الحسين للخوارزمي: ج 1 ص 186، الامالي للشجري: ج 1 ص 185 و الاربعة الخيرة عن أبي سعيد المقبري، مثير الاحزان: ص 38 عن عبدالملك بن عمير و كلها نحوه و فيها «مخافة الموت» بدل «من المهابة».

[1780] سورة: أي ثورة من حدة (النهاية: ج 2 ص 420 «سور»).

[1781] غلق: ضجر و غضب (المصباح المنير: ص 451 «غلق»).

[1782] الرقق: الضعف (الصحاح: ج 4 ص 1483 «رقق»).

[1783] سبط: أي ممتد الاعضاء تام الخلق (النهاية: ج 2 ص 334 «سبط»).

[1784] العلق: الدم الغليظ (الصحاح: ج 4 ص 1529 «علق»).

[1785] مقاتل الطالبيين: ص 320، الاغاني، ج 19 ص 204، شرح نهج البلاغه: ج 3 ص 309.

[1786] القلي: البغض (الصحاح: ج 6 ص 2467 «قلا»).

[1787] باحة الدار: وسطها (النهاية: ج 1 ص 161 «بوح»).

[1788] الذمار: ما لزمك حفظه مما وراءك و تعلق بك (النهاية: ج 2 ص 167 «ذمر»).

[1789] حم: قدر (الصحاح: ج 5 ص 1904 «حمم»).

[1790] نظار: أي انتظر، اسم وضع موضع الامر (تاج العروس: ج 7 ص 541 «نظر»).

[1791] أنساب الاشراف: ج 3 ص 364.

[1792] قطن بالمكان: أقام به و توطنه، فهو قاطن (الصحاح: ج 6 ص 2182 «قطن»).

[1793] ظعن: سار (الصحاح: ج 6 ص 2156 «ظعن»).

[1794] ثوي بالمكان: اذا أقام فيه (النهاية: ج 1 ص 230 «ثوا»).

[1795] كلمة «سحوب» لم أعثر عليها في كتب اللغة،

و الانسب كلمة «شحوب».

[1796] ألفيت الشي ء: وجدته (الصحاح: ج 6 ص 2484 «لفا»).

[1797] في المصدر:«مرجحينا»، و ما أثبتناه هو الصحيح. و المرحجن: هو الثقيل الواسع (لسان العرب: ج 13 ص 177 «رحجن»). و في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «مر حينا».

[1798] الحرز: المكان الذي يحفظ فيه (المصباح المنير: ص 129 «حرز»).

[1799] التشمير في الامر: السرعة فيه و الخفة (المصباح المنير: ص 322 «شمر»).

[1800] الصماخ: ثقب الاذن (النهاية: ج 3 ص 52 «صمخ»).

[1801] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «منها» بدل «فيها».

[1802] الحذ: القطع المستأصل؛ حذه يحذه حذا: قطعه قطعا سريعا مستأصلا (لسان العرب: ج 3 ص 482 «حذذ»).

[1803] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «عن» بدل «من».

[1804] السرية: هي طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمئة، و جمعها السرايا (النهاية: ج 2 ص 363 «سري»).

[1805] الظاهر أن المراد من الصوافن هنا: الخيل؛ اذ أن الصفون في الدابة هو أن تقوم علي ثلاث قوائم و ترفع قائمة عن الارض، و أكثر ما يصفن الخيل. و العشار: جمع عشراء؛ و هي الناقة... (انظر: العين: ص 452 «صفن» و الصحاح: ج 2 ص 747 «عشر»). و المعني: أين الامراء و الاغنياء و أصحاب الاموال؟!.

[1806] البوار: الهلاك (النهاية: ج 1 ص 161 «بور»).

[1807] في المصدر: «مخالفة المجاز» و الظاهر أن الصواب ما أثبتناه.

[1808] الوفز و الوفز و جمعه الوفاز مثل سهم و سهام، و هم علي وفز: علي عجلة (المصباح المنير: ص 667 «وفز»).

[1809] السبخة: هي الارض التي تعلوها الملوحة و لا تكاد تنبت الا بعض الشجر (النهاية: ج 2 ص 333 «سبخ»).

[1810] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «لأوزار الكبائر».

[1811] الفريصة: اللحمة بين الجنب و الكتف التي لا تزال ترعد من الدابة، و

جمعها فريص و فرائص (الصحاح: ج 3 ص 1048 «فرص»).

[1812] في المصدر: «طرا»، و ما أثبتناه هو الصحيح، كما في ديوان الامام الحسين عليه السلام.

[1813] سنن الطريق: نهجه و جهته (القاموس المحيط: ج 4 ص 237 «سنن»).

[1814] الرشد و الرشد: نقيض الغي. رشد يرشد رشدا، و هو نقيض الضلال، اذا أصاب وجه الطريق (لسان العرب: ج 3 ص 175 «رشد»).

[1815] ارتمض الرجل: اشتد عليه و أقلقه (الصحاح: ج 3 ص 1081 «رمض»).

[1816] النياط: عرق علق به القلب من الوتين، فاذا قطع مات صاحبه (الصحاح: ج 3 ص 1166 «نوط»).

[1817] في ديوان الامام الحسين عليه السلام:«و لا بلباس أثواب غلاظ».

[1818] الشواظ و الشواظ: اللهب الذي لا دخان له (الصحاح: ج 3 ص 1173 «شوظ»).

[1819]: التحول من مكان الي آخر (تاج العروس: ج 20 ص 267 «نوي»).

[1820] الشطن: البعد، أي بعد عن الخير (النهاية: ج 2 ص 475 «شطن»).

[1821] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «و ان متاع ذي الدنيا قليل».

[1822] في نسخة: «و اذ نال النفيس».

[1823] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «عصري» بدل «عصر».

[1824] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «ولم» بدل «وكم».

[1825] في المصدر: «يوم الحساب»، و الصواب ما أثبتناه كما في ديوان الامام الحسين عليه السلام.

[1826] حنكتك الامور: أي راضتك و هذبتك (النهاية: ج 1 ص 452 «حنك»).

[1827] وبق: هلك (الصحاح: ج 4 ص 1562 «وبق»).

[1828] في المصدر: «فيها»، و الصواب ما أثبتناه كما في ديوان الامام الحسين عليه السلام.

[1829] المولي: المعتق، و المعتق، و ابن العم، و الناصر، و الجار (الصحاح: ج 6 ص 2529 «ولي»). في المصدر: «نأي عن أقربائه و الموالي»، و الصحيح ما أثبتناه كما في النسخة الثانية.

[1830] في ديوان الامام الحسين عليه السلام: «يبدر» بدل «يبذر».

[1831]

في المصدر:«يكون غد عليك بعد و بالا»، و الصواب ما أثبتناه، كما في ديوان الامام الحسين عليه السلام.

[1832] هكذا في المصدر، و معناه غير واضح، و الله العالم.

[1833] في ديوان الامام الحسين عليه السلام:«و باء الآمرون بكل عرف».

[1834] الواي: الوعد الذي يوثقه الرجل علي نفسه و يعزم علي الوفاء به (النهاية: ج 5 ص 144 «و أي»).

[1835] في ديوان الامام الحسين عليه السلام:«أمين الجيب».

[1836] الثأي: الفساد (النهاية: ج 1 ص 205 «ثأي»).

[1837] لأي: مشقة و جهد و ابطاء (النهاية: ج 4 ص 221 «لأي»).

[1838] أدب الحسين عليه السلام و حماسته: ص 9 و ص 55 - 47، و قد جاءت هذه المقطوعات الشعرية بتمامها في كتاب «ديوان الامام الحسين عليه السلام، اعداد عبد الرحيم» نقلا عن كتاب جمال الخواطر و عجائب الكون و غرائبه النوادر مع اختلافات يسيرة.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.