تحبير التيسير في القراءات الائمة العشره

هویة الکتاب

بطاقة تعريف: ابن جزري، محمدبن محمد، ق 833 - 751

عنوان واسم المؤلف: تحبير التيسير في القراءات الائمة العشره/ محمدبن محمدبن علي بن يوسف الجزري؛ كتب هوامشه و صححه جماعة من العلماآ باشراف الناشر

تفاصيل المنشور: بيروت.

خصائص المظهر: ص 208

حالة الاستماع: القائمة السابقة

لسان : العربية

ترتيب الكونجرس: BP75/الف2ت3

رقم الببليوغرافيا الوطنية: 191447

ص: 1

اشارة

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الكتاب رسالة علمية نال بها الباحث درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن بتقدير ممتاز من جامعة القرآن الكريم والدراسات الإسلامية - السودان

بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد علي الإمام (مدير الجامعة).

ص: 2

کتاب تحبير التيسير في القراءات العشر

ص: 3

حقوق الطبع محفوظة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم

فرع الزرقاء

الطبعة الاولى

1421 ه_ -2000م

جمعية المحافظة على القرآن الكريم

الأردن - الزرقاء - مقابل مسجد عمر بن الخط

تلفاكس : 05/3906477 - ص.ب: 150921

دَارُ الفرقان للنشر والتوزيع

الإدارة والمكتبة: العبدلي - عمارة جوهرة القدس - هاتف: 4640937 - 4645937 - فاكس: 4628362 ص.ب: 931526 - عمان - الأردن - فرع إربد - مقابل جامعة اليرموك - تلفاكس: 7276506

ص: 4

[مقدمات التحقيق]

إهداء

إهداء

- إلى أهل القرآن أهل اللّه و خاصته.

- إلى الذين أكرمهم اللّه بحفظ كتابه و تلاوته و تدبره.

- إلى علماء القرآن و القراءات الذين نقلوا هذا العلم بأمانة و تحقيق.

- إلى الأئمة الكبار- أبي عمرو الداني و أبي محمد الشاطبي و أبي الخير ابن الجزري.

- و إلى جميع السائرين على هذا النهج السديد.

أهدي هذا الكتاب المحقق

ص: 1

ص: 2

تقديم كتاب تحبير التيسير

بقلم د. أحمد خالد شكري كلية الشريعة- الجامعة الأردنية أمين عام جمعية المحافظة على القرآن الكريم الحمد للّه الذي أنزل القرآن هدى و رحمة للمتقين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله و صحبه و من سار على دربهم إلى يوم الدين، و بعد:

فهذا كتاب: تحبير التيسير في القراءات العشر، أحد أهم كتب القراءات و أعظمها نفعا و فائدة، و أصله كتاب: التيسير في القراءات السبع لإمام عصره في علم القراءة أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، (ت 444 ه) و لكتاب التيسير مكانته العالية و منزلته السامية، و لذا اختاره الإمام الشاطبي و جعله أصل منظومته الشهيرة: حرز الأماني و وجه التهاني في القراءات السبع، و لم يخرج عما فيه إلا في كلمات قليلة، و لأهمية كتاب التيسير اختار الإمام شمس القراء محمد بن محمد بن محمد بن علي بن الجزري (ت 833 ه) تحبيره و تزيينه، بإضافة القراء الثلاثة عليه، ليصبح كتابا في القراءات العشر، و قد كان ابن الجزري ممن يميل إلى الابتعاد عن التأليف في السبع كراهة توهم أنها المرادة بالأحرف السبعة و أن ما عداها شاذ لا تجوز القراءة به.

و قد حظي كتابا التيسير و تحبيره باعتناء العلماء، و مما يدل على ذلك كثرة نسخهما المخطوطة المنتشرة في مكتبات العالم، فقد ورد في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، قسم مخطوطات القراءات، أن لكتاب التيسير مائتين و ثمان و أربعين نسخة، و لكتاب التحبير أربع و خمسون نسخة.

و رغم هذا الاعتناء بالكتابين قديما إلا أنهما لم يطبعا طباعة مناسبة تليق بهما، فقد نشر كتاب التيسير في استانبول عام 1930 م باعتناء المستشرق أوتو برتزل، و ما تزال هذه الطبعة و مصوراتها هي المتداولة بين طلبة العلم و الباحثين، مع ما فيها من أخطاء و أوهام كثيرة، و هذا يشير إلى تقصير المتخصصين في علم القراءات، في تحقيق كتب القراءات و نشرها، مما فسح المجال لغيرهم من مستشرقين أو متخصصين في علوم أخرى أن يتصدوا لهذه المهمة، مع ما على تحقيقاتهم من مؤاخذات و استدراكات.

و أما كتاب تحبير التيسير فقد نشر بحلب عام 1972 م، و قد أثبت على غلافه أنه

ص: 3

بتحقيق الشيخين: عبد الفتاح القاضي، و محمد الصادق قمحاوي، و مع ذلك فهي طبعة مليئة بالأخطاء و التصحيفات، و صوّرت هذه الطبعة من قبل دور نشر أخرى كما هي دون زيادة أو تغيير.

من أجل ذلك رأى الباحث الجاد و الأخ العزيز: أحمد محمد مفلح القضاة، أن يتصدى لتحقيق هذا الكتاب و إعادة إخراجه باعتناء تام و دراسة شاملة، فتوجه إلى جامعة القرآن الكريم و العلوم الإسلامية في السودان، حيث وجد من يحمل معه همّ هذا العمل الجليل، و يعينه على إتمامه، و يشد من أزره، فتم تسجيل الموضوع لمرحلة الدكتوراة، و تولى مدير الجامعة آنذاك الأستاذ الدكتور: أحمد علي الإمام، الإشراف على هذه الرسالة المتميزة، و بعد ثلاث سنوات من الجهد المتواصل، و العمل الدءوب، نوقشت الرسالة و أجيزت، و حصل بها المحقق على درجة الدكتوراة في التفسير و علوم القرآن، عام 1995 م.

و لقد عرفت الأخ الدكتور أحمد محمد مفلح القضاة أيام دراستنا معا في كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، مجتهدا في طلب العلم، حريصا على اغتنام وقته في الطاعة و المدارسة ثم عرفته باحثا جادا حين أتيحت لي فرصة مناقشته في رسالة الماجستير التي كانت تحقيق و دراسة كتاب: مصطلح الإشارات في القراءات الزوائد المروية عن الثقات لابن القاصح، بإشراف أستاذنا الدكتور فضل حسن عباس، و عرفته بعدها زميل عمل في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية، مخلصا في عمله، متفانيا في إفادة طلبته، دائم الحضور و التحضير، و بقي على هذا العهد بعد انتقاله للتدريس في كلية الشريعة بجامعة الزرقاء الأهلية فهو في كل مواقعه موصول العطاء عالي الهمة، لا يتردد عن أي عمل فيه خدمة لكتاب اللّه تعالى، سواء كان ذلك بمنصب إداري، كموقعه الحالي نائب رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم، و عضو مجلس إدارتها، أو منصب علمي كعضوية لجنة مراجعة المصاحف في وزارة الأوقاف و الشئون و المقدسات الإسلامية، و عضوية اللجنة العلمية لمراجعة و تدقيق المصحف الهاشمي، و رئاسة لجنة التلاوة المركزية في جمعية المحافظة على القرآن الكريم، أو كتابة بحث أو مقالة، أو تأليف كتاب أو تحقيق مسألة، أو تدقيق مصحف، أو إقراء متعلم، أو إلقاء محاضرة، إلى غير ذلك من ميادين خدمة كتاب اللّه تعالى، و منها هذا الجهد الواضح في تحقيق كتاب تحبير التيسير، بارك اللّه له في جهده و عمله، و وفقه للمزيد من العمل الصالح و تقبله منه، إنه جواد كريم.

ص: 4

[مقدمة المحقق]

مقدمة الدراسة

اشارة

الحمد للّه رب العالمين، الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين، و يسره للذكر فقال سبحانه: (و لقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مّدّكر) القمر/ 17، و أذن للتالين أن يتلوه و يرتلوه على سبعة أحرف، تخفيفا عليهم و تهوينا، و الصلاة و السلام على النبي الأمين، الموصوف في محكم الكتاب بأنه بالمومنين رءوف رّحيم التوبة/ 128، و من رأفته و رحمته أن سأل ربه التخفيف على الأمة و السماح لها بأن تقرأ القرآن على سبعة أحرف، فعن أبي بن كعب «أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم كان عند أضاة بني غفار قال فأتاه جبريل عليه السّلام فقال: إن اللّه يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرف فقال: أسأل اللّه معافاته و مغفرته و إن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال: إن اللّه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال: أسأل اللّه معافاته و مغفرته و إن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال: إن اللّه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: أسأل اللّه معافاته و مغفرته و إن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال: إن اللّه يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا» (1).

و بعد: فإن علم القراءات القرآنية من أشرف العلوم و أجلها لشدة تعلقه بكتاب اللّه تعالى و هو آية دالة على تمام حفظ اللّه تعالى لكتابه مصداقا لوعده الحق:

إنّا نحن نزّلنا الذّكر و إنّا له لحفظون الحجر/ 9 فقد هيأ اللّه سبحانه جيلا فريدا من الصحابة الكرام تلقوا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم هذا القرآن بألفاظه و حركاته و سكناته و وجوه قراءته و ترتيله، و عنهم أخذ التابعون سماعا و عرضا و هكذا حتى وصل إلينا متواترا، و سيظل محفوظا بحفظ اللّه سبحانه إلى يوم الدين.

ص: 5


1- صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 103- 104 رقم الحديث (821).

كان الصحابة يتلقون القرآن عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فيقرئ كلا منهم بما يناسب لغته و يوافق لهجته. تيسيرا عليهم. و كانوا مأمورين أن يقرأ كل منهم كما علّم (1). و حين سمع أحدهم قراءة آخر- و لم يكن يقرأ بمثلها- أنكرها عليه ظنا منه أنه لا يحسن القراءة. فترافعا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فسمع قراءة كل منهما و أقرّهما على ما قرآ مبينا لهما أن القرآن أنزل على سبعة أحرف (2).

و حين تقرر هذا الأمر صار الصحابة يقرءون فلا ينكر أحد على أحد لعلمهم أن ذلك كله من عند اللّه سبحانه و بعد انتقال الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم إلى الرفيق الأعلى، بدأت حركة المد الإسلامي خارج حدود الجزيرة العربية، و انتشر الصحابة الكرام في أقطار الأرض ففتحوا البلاد بجهادهم و فتحوا القلوب بأخلاق الإسلام و نشروا العلم و المعرفة في كل مكان نزلوه. و مع كثرة الداخلين في الإسلام من غير العرب و حاجة هؤلاء المسلمين الجدد إلى تعلم القرآن الكريم و اللغة العربية، فقد وقعت اختلافات بين التالين للقرآن، مما دعا الخليفة الراشد عثمان بن عفان أن يحسم الخلاف قبل اتساع دائرته فكانت كتابة القرآن بطريقة تشتمل على ما يحتمله رسمها من القراءات تهدف إلى إضفاء الشرعية على ما صح من القراءات و استبعاد ما سواه (3).

ص: 6


1- روى أبو الفضل الرازي من طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: قال لنا علي بن أبي طالب: «إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يأمركم أن تقرءوا كما علمتم». ر: شرح حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف/ لأبي الفضل الرازي عبد الرحمن بن أحمد (ت 454 ه). مخطوط بالمدرسة الأحمدية- حلب.
2- اختلف عمر بن الخطاب و هشام بن حكيم في القراءة، فتحاكما إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فأمر هشاما فقرأ فقال له هكذا أنزلت ثم أمر عمر أن يقرأ فقرأ فقال له: هكذا أنزلت ثم قال: «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه». ر: صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 98- 99. و اختلف أبي بن كعب مع اثنين من الصحابة في القراءة فلما دخلوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أخبره أبي بما كان من اختلافهم في القراءة أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كلا منهم أن يقرأ فقرءا فحسن النبي قراءتهما ثم بين لهم أن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف. ر: صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 101- 103.
3- ر: القراءات القرآنية تاريخ و تعريف/ د. عبد الهادي الفضلي ص 24. و الأحرف السبعة و منزلة القراءات منها/ د. حسن ضياء الدين عتر ص 275 و 279- 280.

و لما تم استنساخ المصاحف لم يكتف عثمان رضي اللّه عنه بإرسالها إلى الأمصار الإسلامية الكبرى بل عيّن في كل مصر مقرئا توافق قراءته قراءة أهل ذلك المصر (1).

و قد لقيت المصاحف العثمانية قبولا كبيرا، و صار أهل كل مصر يقرءون وفق مصحفهم. «ثم تجرد قوم للقراءة و الأخذ و اعتنوا بضبط القراءة أتمّ عناية حتى صاروا في ذلك أئمة يقتدى بهم و يرحل إليهم و يؤخذ عنهم، أجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم بالقبول و لم يختلف عليهم فيها اثنان، و لتصديهم للقراءة نسبت إليهم، فكان بالمدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع (ت. 13 ه) ثم شيبة بن نصاح (ت. 13 ه) ثم نافع بن أبي نعيم (ت 169 ه)، و كان بمكة عبد اللّه بن كثير (ت. 12 ه) و حميد بن قيس الأعرج (ت. 13 ه) و محمد بن محيصن (ت 123 ه).

و كان بالكوفة يحيى بن وثاب (ت 103 ه) و عاصم بن أبي النّجود (ت 129 ه) و سليمان الأعمش (ت 148 ه) ثم حمزة (ت 156 ه) ثم الكسائيّ (ت 189 ه).

و كان بالبصرة عبد اللّه بن أبي إسحاق (ت 129 ه) و عيسى بن عمر (ت 149 ه) و أبو عمرو بن العلاء (ت 154 ه) ثم عاصم الجحدريّ (ت 128 ه) ثم يعقوب الحضرميّ (ت 205 ه). و كان بالشام عبد اللّه بن عامر (ت 118 ه) و عطية بن قيس الكلابيّ (ت 121 ه) ثم يحيى بن الحارث الذماريّ (ت 145 ه) ثم شريح بن يزيد الحضرميّ (ت 203 ه) (2).

(ثم بدأت مرحلة التأليف في القراءات فكان يحيى بن يعمر (ت 90 ه) أول من ألف كتابا في القراءات جمع فيه ما روي من اختلاف الناس فيما وافق الخطّ و مشى الناس على ذلك زمانا طويلا إلى أن ألف ابن مجاهد كتابه في القراءات. ثم ألف أبان بن تغلب الكوفيّ كتابا لطيفا في القراءات (3) ثم تتابع التأليف إلى أن جاء أبو عبيد القاسم بن سلام (ت 224 ه) فكان. كما يقول ابن الجزريّ: «أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب و جعلهم خمسة و عشرين قارئا مع هؤلاء السبعة» (4).

ص: 7


1- ر: القراءات القرآنية تاريخ و تعريف ص 23.
2- ر: النشر في القراءات العشر/ لابن الجزري 1/ 8- 9.
3- ر: القراءات القرآنية/ 29.
4- ر: النشر 1/ 33- 34.

و بعد ذلك بمدة جاء أبو بكر بن مجاهد التميميّ (ت 324 ه) الذي اختار سبعة قراء فأثبت قراءاتهم في كتاب سماه (السبعة في القراءات).

و يعلل مكيّ بن أبي طالب (ت 437 ه) صنيع ابن مجاهد بقوله:

(إن الرواة عن الأئمة من القراء كانوا في العصر الثاني و الثالث كثيرا في العدد كثيرا في الاختلاف فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه و تنضبط به القراءة. فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة و الأمانة و حسن الدين و كمال العلم قد طال عمره و اشتهر أمره و أجمع أهل مصره على عدالته و ثقته و علمه فأفردوا من كل مصر وجّه إليه عثمان مصحفا إماما هذه صفته، فكان هؤلاء السبعة في الأمصار، و مع ذلك لم تترك القراءة بقراءة غيرهم كأبي جعفر و يعقوب و غيرهما) (1).

و قد اشتهرت قراءات هؤلاء السبعة دون غيرها و تداولها الناس، و كان لشهرة ابن مجاهد و مكانته العلمية أثر كبير في ذلك كما كان المقياس الذي اتبعه في اختياره قراءات السبعة مرضيا و مقنعا. فمن أبرز أسسه:

1- أن يكون القارئ مجمعا على قراءته من قبل أهل مصره، و في هذا يقول ابن مجاهد: «فهؤلاء سبعة نفر من أهل الحجاز و العراق و الشام خلفوا في القراءة التابعين و أجمعت على قراءتهم العوامّ من أهل كل مصر من هذه الأمصار التي سمّيت و غيرها من البلدان التي تقرب من هذه الأمصار، إلا أن يستحسن رجل لنفسه حرفا شاذا فيقرأ به من الحروف التي رويت عن بعض الاوائل منفردة فذلك غير داخل في قراءة العوامّ» (2).

2- و أن يكون إجماع أهل مصره على قراءته قائما على أساس من توفّره على العلم بالقراءة و اللغة توفرا يدلّ على أصالة و عمق. و في هذا يقول:7.

ص: 8


1- ر: الإبانة عن معاني القراءات/ مكي بن أبي طالب 47/ 48.
2- ر: السبعة في القراءات/ لابن مجاهد ص 87.

فمن حملة القرآن المعرب العالم بوجوه الإعراب و القراءات العارف باللغات و معاني الكلام، البصير بعيب القراءات المنتقد للآثار، فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفّاظ القرآن في كل مصر من أمصار المسلمين (1).

و مما زاد في شهرة هذه القراءات السبع و تمسّك الناس بها أن ابن مجاهد نفسه ألف كتابا آخر سماه (كتاب الشواذّ) فصار مفهوما لدى الكثيرين أن القراءات السبع التي اختارها ابن مجاهد هي الصحيحة و أن ما عداها غير صحيح.

يقول المستشرق نولدكه: «و تبدأ مراجع القراءات الشاذة حقيقية بالرجل الذي أسّس نظام القراءات السبع المشهورة (ابن مجاهد) و قد ألف إلى جانب (كتاب السبعة) كتابا آخر اسمه (كتاب الشواذّ) و قد ضاع» (2).

ثم توالى التأليف في القراءات السبع إلى أن جاء أبو عمرو الدانيّ (ت 444 ه) فألف كتابه (التيسير في القراءات السبع) فاشتهر شهرة عظيمة، و فيه يقول الإمام الزركشيّ (ت 794 ه): «و أحسن الموضوع للقراءات السبع كتاب التيسير لأبي عمرو الداني» (3).

و يقول ابن الجزري عنه: «كتاب التيسير للإمام .... أبي عمرو الداني رحمه اللّه تعالى من أصحّ كتب القراءات و أوضح ما ألّف عن السبعة من الروايات و كان من أعظم أسباب شهرته دون باقي المختصرات نظم الإمام ولي اللّه أبي القاسم الشاطبي رحمة اللّه عليه في قصيدته» (4).

و يرى الدكتور الفضلي «أن مؤلفات الداني و معاصريه من علماء القراءات في القرن الخامس كأبي محمد مكي (ت 437 ه) صاحب التبصرة، و الرّعيني (ت 476 ه) صاحب7.

ص: 9


1- ر: السبعة في القراءات ص 45 و القراءات القرآنية تاريخ و تعريف/ 42.
2- ر: تاريخ القرآن/ د. عبد الصبور شاهين ص 220 نقلا عن تاريخ القرآن لنولدكة 2/ 228 طبع سنة 1961 م.
3- ر: البرهان في علوم القرآن/ بدر الدين الزركشي 1/ 318.
4- ر: تحبير التيسير ص 7.

الكافي و أبي معشر الطبري (ت 478 ه) صاحب التلخيص و غيرهم كانت الحد الفاصل في التفرقة بين القراءات الصحاح و القراءات الشواذ، و بخاصة مؤلفات الداني بما لقيته من شهرة و إقبال دراسيّ عليها و بما حظيت به الشاطبية (نظم التيسير) من شرح و درس (1).

و يدل على ذلك أن في مؤلفات القرن الرابع- مثل كتاب السبعة لابن مجاهد- قراءات متواترة عند ابن مجاهد و تلميذه ابن خالويه شذّذها رجال القرن الخامس و من بعدهم كقراءة ابن كثير (غير المغضوب)- في الفاتحة- بنصب (غير) و قراءات شواذّ وردت في مختصر البديع لابن خالويه مثل قراءة ابن كثير- برواية البزي- (سحاب ظلمات) النور/ 40- بالإضافة- (2) اعتدها متواترة مقرءو القرن الخامس و من بعدهم (3). و في ضوء ذلك يمكن القول إن عصر الداني هو العصر الذي استقرت فيه الحدود بين القراءات الصحاح و القراءات الشواذّ (4).

و قد أدى التأليف في القراءات السبع و الإقبال عليها اكثر من غيرها إلى انتشار شبهة مفادها أنّ ما سوى القراءات السبع شاذّ لا يقرأ به (5). و لدفع هذه الشبهة وضع العلماء ضابطا تعرف به القراءة المقبولة و تتميز به عن غيرها. قال ابن الجزري:

«كلّ قراءة وافقت العربية و لو بوجه و وافقت أحد المصاحف العثمانية و لو احتمالا و صحّ سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردّها و لا يحلّ إنكارها بل هي من7.

ص: 10


1- ر: القراءات القرآنية/ 50.
2- ر: مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه/ 102.
3- ر: التيسير في القراءات السبع/ 162 و النشر 2/ 332.
4- ر: القراءات القرآنية/ 50.
5- قال ابن الجزري: «شاع عند من لا علم له من الغوغاء الطغام أنه لا قراءة إلا الذي في هذين الكتابين- التيسير و الشاطبية- و أن الأحرف السبعة المشار إليها بقوله صلّى اللّه عليه و سلّم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف) هي قراءات هذه السبعة القراء و أن ما عدا ما في هذين الكتابين من القراءات شاذ لا يقرأ به و لا يصح قرآنا، و كل قول من هذه الأقوال و نحوها باطل لا يلتفت إليه و خلف لا يعول عند علماء الإسلام عليه». ر: تحبير التيسير/ 7.

الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن و وجب على الناس قبولها، سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، و متى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف و الخلف» (1).

و من هنا يمكن القول إن تلقي العلماء للقراءات الزائدة عن السبع و تأليفهم فيها كان المقصود منه أمران هما:

1- إزالة ما توهمه كثيرون من أن القراءات السبع هي الأحرف السبعة.

2- بيان أن هناك قراءات أخرى غير السبع مقبولة و صحيحة.

أهمية الموضوع و بواعث اختياره:
اشارة

أهمية الموضوع و بواعث اختياره:

يمكن إيجاز أهمية تحقيق هذا الكتاب في النقاط الآتية:

أولا: يعدّ كتاب «التحبير» من الكتب المشهورة في علم القراءات لأسباب كثيرة منها أنه موجز مشتمل على زبدة القول في أصول و فرش القراءات العشر المشهورة و رواياتها العشرين، و منها أن مؤلفه ابن الجزري رحمه اللّه قد اتفق العلماء على جلالة قدره و علوّ كعبه في هذا العلم بشكل خاص و أنه خاتمة المحققين و عمدة أهل الإتقان.

ثانيا: يعدّ هذا الكتاب عمدة للمشتغلين بعلم القراءات فهو جامع لما في التيسير، و يضيف عليه القراءات الثلاث المكملة للعشر. و الكتاب معروف متداول و قد طبع سنة 1392 ه- 1972 م بتحقيق الشيخين عبد الفتاح القاضي و محمد الصادق قمحاوي رحمهما اللّه تعالى و نشرته دار الوعي بحلب، لكنّ هذه الطبعة لم تخدم بشكل علمي صحيح بل اقتصرت على ضبط النص عن نسخة واحدة من مخطوطاته الكثيرة، و كانت التعليقات في الحاشية موجزة جدا و عند الضرورة فحسب. و يبدو أنّ الاستعجال بطبع الكتاب كان له أثره في وقوع أخطاء طباعية كثيرة منها إسقاط أسماء عدد من الرواة في9.

ص: 11


1- ر: النشر 1/ 9.

كثير من الأسانيد و منها أخطاء في ضبط أسماء آخرين و في ضبط بعض وجوه القراءات و أخطاء في نسبة بعض القراءات إلى أصحابها.

ثم قامت دار الكتب العلمية ببيروت بإعادة تصوير الكتاب و نشره دون إجراء أيّ تعديل أو إضافة اللهمّ إلا عبارة وضعت على الغلاف هي (حققه جماعة من العلماء).

ثالثا: إنّ إخراج مثل هذا الكتاب بصورة جيدة و تحقيق علميّ يعدّ إحياء لواحدة من درر التراث الإسلاميّ الأصيل و خدمة للمشتغلين بهذا الفنّ.

الجهود السابقة:

الجهود السابقة:

كان من ضمن خطة كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحقيق هذا الكتاب و مجموعة أخرى من كتب القراءات، و في سنة 1983 م عهدت إلى أحد مشايخ القراءات القيام بتحقيقه ثم حالت الظروف دون الاستمرار فيه مع بدايات العمل فبقي الكتاب على حاله إلى الآن.

ص: 12

خطة العمل في هذا الكتاب

اشارة

يتكون هذا البحث من قسمين أولهما للدراسة و الثاني للتحقيق.

الباب الأول قسم الدراسة و فيه فصلان

الفصل الأول: التعريف بالمؤلف و يشتمل هذا الفصل على خمسة مباحث:

المبحث الأول: مصادر ترجمة ابن الجزري.

المبحث الثاني: حياة ابن الجزري (اسمه و كنيته و نسبته، مولده و نشأته، رحلته لطلب العلم).

المبحث الثالث: شيوخه و تلاميذه.

المبحث الرابع: مؤلفاته.

المبحث الخامس: علومه و معارفه، مناصبه، أسرته، وفاته.

الفصل الثاني: التعريف بالكتاب و يشتمل هذا الفصل على أربعة مباحث.

المبحث الأول: تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه، و متى كان تأليفه.

المبحث الثاني: منهج المؤلف في هذا الكتاب.

المبحث الثالث: الوصف العام للكتاب و نسخه المخطوطة، و منزلته بين كتب القراءات.

المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه و فصوله).

ص: 13

الباب الثاني: قسم التحقيق

و يتضمن نصّ الكتاب مقابلا على النسخ المتيسّرة. مع التعليق عليه بما يوضّح غامضه، ثم الفهارس الفنية، حسبما يأتي في منهج الباحث.

منهجي في التحقيق

اشارة

سلكت في تحقيق هذا الكتاب مسلكا يمكن بيانه في النقاط التالية:

أولا: ضبط النصّ:

1- ضبطت نصّ الكتاب بالمقابلة بين النسخ المخطوطة المتوفرة و هي ستّ نسخ و النسخة المطبوعة (الطبعة الأولى) و اخترت نسخة مكتبة (تشستربتي) لتكون أصلا أثبت عبارتها دائما إلا إذا تبيّن أن عبارة غيرها أصوب، فأثبتها و أشير في الحاشية إلى ذلك مبيّنا رمز النسخة أو النسخ التي أثبتّ عبارتها. و رمزت للنسخة الأصل بالرمز (ل) اختصارا و في بعض الاحيان أقول: (في الأصل). و الذي سوّغ اختيار هذه النسخة (أصلا) أنها نسخة كاملة و قديمة. كتبت في سنة (823 ه) أي في زمان المؤلف.

2- إذا وجدت خطأ في الإملاء أو اللغة أو في آية قرآنية سواء كان هذا الخطأ في الأصل أم في النسخ الأخرى- أثبت الصواب دون إشارة إلى ذلك.

3- حصل- في كثير من الأحيان- تفاوت بين النسخ في إثبات الجملة القرآنية التي فيها القراءة، فقد تذكر بعض النسخ كلمة أو كلمتين و بعضها يزيد على ذلك، فأثبت الأتمّ دون إشارة.

ص: 14

4- إذا وجدت في إحدى النسخ كلمة أو جملة و كان السياق يحتاج إليها أثبتها و أشير إلى النسخة التي زادتها بأن أقول مثلا: (زيادة من: ل) و قد أعبر عن ذلك بطريقة أخرى فأقول: (ساقطة من: (ك، ق، ط) أو ساقطة من بقية النسخ و إن كان السياق يقبلها فأكتفي بعبارة: (زيادة من: ك).

5- إذا انفردت النسخة الأصلية بكلمة أو عبارة يقبلها السياق أو يحتاج إليها أشرت إلى ذلك بعبارة: (ساقطة من بقية النسخ) أو (ساقطة من: ك، ط، ق ....).

6- إذا اتفقت النسخ جميعا على خطأ. و هذا نادر- رجعت إلى كتب القراءات و خصوصا النشر في القراءات العشر و مصطلح الإشارات في القراءات الست الزوائد، و إيضاح الرموز و مفتاح الكنوز في القراءات الأربع عشرة و إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر، فأثبتّ الصواب من هذه الكتب أو غيرها في المتن و أشرت في الحاشية إلى ما ورد في النسخ المخطوطة.

7- قد يقع الاختلاف بين النسخ بتقديم كلمة أو تأخيرها، فأثبت ما في الأصل و أشير إلى الخلاف في النسخ الأخرى. و إذا كانت عبارة النسخ الأخرى أكثر موافقة للصواب أثبتها.

8- هناك ثلاث نسخ لم أثبت خلافها إلا في مواضع الضرورة و الحاجة و هي النسخ المرموز لها ب (ن، ص، ع) و سبب ذلك أن النسخة (ص) غير واضحة الخطّ و فيها طمس في مواضع كثيرة و تشوّه ناتج عن التصوير.

و النسخة (ن) مع أنها جميلة الخطّ واضحة العبارة لكنها مليئة بالأخطاء اللغوية و الإملائية، و في النسخة (ع) أخطاء كثيرة أيضا. لذا جعلت هذه النسخ الثلاث نسخا ثانوية أقابل عليها ما أمكن دون إثبات اختلافاتها و قد أشير إليها إذا اختلفت النسخ في أمر مهم. كتسمية علم. مثلا.

ص: 15

ثانيا: التعليق على النص.

ثانيا: التعليق على النص.

1- عند ورود كلمة قرآنية فيها خلاف بين القراء أشير إلى موضع هذه الكلمة في القرآن الكريم بأن أذكر مقطعا من الآية التي فيها الكلمة و أذكر رقم الآية و اسم السورة.

2- تكون الإشارة إلى مواضع الكلمات التي فيها ياءات إضافة أو ياءات زوائد بعبارة:

(من الآية/ كذا).

3- إذا أثبت النصّ آية كاملة أشرت إلى ذلك بعبارة: (سورة/) بحيث أسمي السورة و أذكر رقم الآية أو أكتفي ب (الآية/) إذا كان ذلك في قسم فرش الحروف لأن السورة تكون معروفة.

4- عند ما يحيل المؤلف على موضع سابق كأن يقول مثلا: (الريح ذكر) أشير إلى الصفحة التي ورد فيها ذكر تلك الكلمة ثم أتبع ذلك بعبارة: (و اللفظ هنا في الآية كذا).

5- عرفت بالأعلام الذين ورد ذكرهم في نص الكتاب، و ذلك عند ما يذكر العلم أول مرة، و حاولت الإيجاز ما أمكن، كما عرفت بالكتب و الأماكن و بكلّ ما يحتاج إلى تعريف مثل مصطلحات القراءة: (الإمالة، الإشمام، الروم، المد ...... إلخ).

6- التزمت برسم الكلمات القرآنية في الحاشية كما هي في المصحف- بالرسم العثماني- و أما الكلمات القرآنية الواردة في المتن فرسمتها و ضبطتها بحسب القراءة التي يوردها المؤلف أوّلا.

7- قمت بتوجيه القراءات القرآنية- التي تحتاج إلى توجيه- بإيجاز مراعيا بيان المعنى أو الإعراب ليتّضح للقارئ وجه القراءة، و أعرضت عن توجيه بعض القراءات إما لوضوح المعنى أو لتقدم نظائرها.

و في الختام أتوجّه بالشكر الجزيل إلى فضيلة أستاذي الكبير الدكتور أحمد علي الإمام- حفظه اللّه و رعاه- الذي كان له الفضل الكبير في إخراج هذه الرسالة على هذه الصورة فقد تفضل بقراءة الرسالة و إبداء توجيهاته و ملحوظاته رغم ضيق وقته و كثرة شواغله فجزاه اللّه عني خيرا و أجزل له الأجر و المثوبة.

ص: 16

و للأستاذين الكبيرين د. عبد الرحيم علي ود. أحمد خالد بابكر وافر الشكر اعترافا بفضلهما و أثرهما حيث تفضلا- مشكورين- بقراءة هذه الرسالة و مناقشتها، مما كان له أهمية بالغة في تقويمها و إغنائها.

و أتوجه بالشكر أيضا إلى كلّ من قدم لي عونا، و بذل جهدا يخدم هذه الرسالة و أخصّ بالذكر الأخ الفاضل (الدكتور حازم الكرمي) فقد أعانني في الحصول على مصورتين من الكتاب محفوظتين في مكتبة الجامعة الإسلامية فجزاه اللّه خيرا.

و لا يفوتني أن أذكر أنني عايشت هذا الكتاب ما يقارب ثلاثة أعوام، و واجهت في تحقيقه مجموعة من الصعوبات كان أبرزها الحصول على النسخ الخطية، و لهذا الغرض سافرت إلى المدينة المنورة و مكة المكرمة و العراق حتى يسر اللّه تعالى الحصول على ست نسخ خطية.

ثم كانت مقابلة النسخ الخطية و مقارنتها بالطبعة الأولى من كتاب تحبير التيسير، و كذلك المقابلة مع كتاب التيسير، و عرض النص على ما جاء في كتاب النشر و غيره من كتب القراءات و ذلك للتوثق من ضبط النص و دقته.

ثم كانت خدمة النص بما يلزم من التراجم و التخريجات و توجيه القراءات و وصل ما انقطع من الأسانيد، و بعد ذلك قمت بعمل عدد من الفهارس الفنية التي تسهل الرجوع الى الكتاب و الاستفادة منه و هذه الفهارس هي: فهرس الآيات القرآنية، الاحاديث النبوية، الشواهد الشعرية، السور القرآنية، الأعلام، البلدان و الأماكن، الكتب، زيادات القصيد، التصويبات و بيان المقروء به، الانفرادات.

فإن أحسنت فيما صنعت فبفضل اللّه سبحانه و إن كان غير ذلك فبتقصير مني، لم أقصد إليه، و سهو لم أتعمده، فأسأل اللّه سبحانه أن يتقبل الصالحات و يعفو عن السيئات. و ما أحسن قول الإمام الشاطبي (1) رحمه اللّه:).

ص: 17


1- ر: حرز الاماني و وجه التهاني (الشاطبية ص 23).

أخي أيها المجتاز نظمي ببابه ***ينادى عليه كاسد السوق أجملا

و ظن به خيرا و سامح نسيجه ***بالاغضاء و الحسنى و إن كان هلهلا

و سلم لإحدى الحسنيين إصابة ***و الاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا

و إن كان خرق فادّركه بفضلة ***من الحلم و ليصلحه من جاد مقولا

و أرجو أن أكون قد وفقت لخدمة هذا السفر الجليل، و ان أكون قد أسهمت في إبراز درة من درر التراث الأصيل، ليكون عونا لطلبة العلم على الدرس و البحث و التحصيل و الحمد للّه أولا و آخرا. و صلى اللّه على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.

ص: 18

المصطلحات و الرموز

المصطلحات و الرموز

ر- انظر

ص- صفحة

ج- جزء

/- إشارة انتهاء الصفحة من النسخة الخطية (ل).

(1/ أ) (1/ ب) ..... إلخ- الرقم الجانبي يشير إلى رقم الصفحة من النسخة الخطية ل و الحرف (أ) يرمز إلى الصفحة اليمنى من الورقة، و الحرف (ب) يرمز إلى الصفحة اليسرى.

()- علامة تنصيص على الآيات أو الكلمات القرآنية.

[]- علامة على الكلمات التي يراد الإشارة إليها بتصحيح أو تعديل.

«»- علامة حصر للنص المقتبس سواء كان حديثا شريفا أم قولا لأحد العلماء.

ت. و بعدها رقم- توفي سنة كذا.

ه- سنة هجرية.

1/ 15 (مثلا)- الجزء الأول صفحة 15.

و قد دعت الضرورة الى استخدام طريقة للتنصيص على بعض العبارات و ذلك بوضع قوسين يكتنفان العبارة عن يمين و شمال و في القوس الأيمن رقم مماثل للذي في الأيسر و بجانب كل منهما شرطة أفقية فتكون العبارة بين القوسين بهذا الشكل (4-- 4) هذا إذا كان فوق إحدى كلمات العبارة رقم آخر يحتاج الى تعليق في الحاشية.

و قد اختصرت أسماء المصادر و المراجع التي عزوت إليها أو نقلت منها و لم أذكر بيانات الطبع إلا في قائمة المصادر في نهاية البحث، فمثلا كتاب النشر في القراءات

ص: 19

العشر لابن الجزري، يشار إليه عند وروده أول مرة بهذا الشكل ثم يشار إليه فيما بعد ب (النشر).

و هناك بعض الكتب تشابهت أسماؤها مثل: (غاية النهاية في طبقات القراء/ لابن الجزري) و غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار/ لأبي العلاء الهمداني العطار و الغاية في القراءات العشر/ لأبي بكر ابن مهران الأصبهاني) فيشار إليها عند ورودها أول مرة بالاسم الكامل ثم يشار بعد ذلك إلى الأول باسم غاية النهاية و إلى الثاني باسم غاية الاختصار و إلى الثالث باسم الغاية في العشر.

ص: 20

الباب الأول قسم الدراسة

اشارة

ص: 21

ص: 22

الفصل الأول التعريف بالمؤلف و يشتمل على خمسة مباحث:
اشارة

المبحث الأول- مصادر ترجمة ابن الجزري.

المبحث الثاني- حياته (اسمه و كنيته و نسبته، مولده و نشأته، رحلته لطلب العلم).

المبحث الثالث- شيوخه و تلاميذه.

المبحث الرابع- مؤلفاته.

المبحث الخامس- علومه و معارفه، مكانته العلمية، مناصبه، أسرته، وفاته.

ص: 23

ص: 24

المبحث الأول: مصادر ترجمة ابن الجزري

وردت ترجمة ابن الجزري في عدد كبير من المؤلفات فمنها ترجمات مطولة و أخرى مختصرة، اشتملت بمجموعها على كثير من التفاصيل لكثير من جوانب حياته الحافلة بالعلم و العمل و الرحلة و التأليف و التدريس و فيما يلي أهمّ هذه الكتب التي ترجمت له.

1- كتابه غاية النهاية في طبقات القرّاء، حيث اشتمل على ترجمة له في عدة صفحات تبدأ بصفحة 247 و تنتهي بصفحة 251. و لعل بعض تلاميذه كتب هذه الترجمة و ألحقها بالكتاب حيث جاء في نهاية هذه الترجمة ما نصّه:

«قال الفقير المغترف من بحاره: توفي شيخنا رحمه اللّه في ضحوة الجمعة ...» (1).

و هذه الترجمة موجودة أيضا في كتاب (نهاية الغاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية) لعبد الرزاق بن حمزة بن علي القادري الطرابلسي الذي اختصره من كتاب شيخه ابن الجزري غاية النهاية (2).

و في كتاب غاية النهاية أيضا، طائفة من الأخبار المتناثرة في ثنايا تراجم شيوخ ابن الجزري و أصحابه و تلاميذه. و هي أخبار توضح لنا كثيرا من جوانب حياته.

2- إنباء الغمر بأبناء العمر/ لابن حجر العسقلاني ت 852 ه و هو من أصحاب ابن الجزري و تلاميذه و قد ترجم له في هذا الكتاب باختصار في الجزء الثالث ص 287.

3- المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس/ لابن حجر العسقلاني أيضا.

ص: 25


1- ر: غاية النهاية 2/ 251.
2- ر: نهاية الغاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية/ عبد الرزاق بن حمزة الطرابلسي. نسخة خطية بمكتبة الأوقاف العامة ببغداد رقم 964 تاريخ. ورقة 259 ب- 262 ب.

و قد طبعته مؤخرا مؤسسة الرسالة بتحقيق الدكتور محمد شكّور امرير. و فيه ترجمة لابن الجزري في الصفحات 502- 503.

4- الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي (ت 902 ه) و قد نقل السخاوي كثيرا عن شيخه ابن حجر لكنه جمع في هذه الترجمة من أخبار ابن الجزري ما لم يجمع قبله في موضع واحد. و هذه الترجمة في الجزء التاسع صفحة 255 و ما بعدها.

هذه هي المصادر المعتمدة في ترجمة ابن الجزري، و هناك كتب أخرى جاءت فيما بعد و نقلت عن المصادر المتقدمة، و لكنها أضافت بعض الإضافات، فمن ذلك:

1- الثغر البسام في ذكر من ولى قضاء الشام، و يسمى أيضا (قضاة دمشق)/ لشمس الدين ابن طولون ص 121- 122.

2- شذرات الذهب في أخبار من ذهب/ لابن العماد الحنبلي (ت 1089 ه) ص 204- 206.

3- روضات الجنات في أحوال العلماء و السادات/ لميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصبهاني 8/ 116- 118.

4- الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية/ لطاش كبرى زاده (أحمد بن مصطفى) 1/ 98- 106.

5- البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع/ ل محمد بن علي الشوكاني (ت 1250 ه) 2/ 257- 259.

6- دائرة المعارف الإسلامية/ لمجموعة من المستشرقين 1/ 118- 120.

7- مفتاح السعادة و مصباح السيادة في موضوعات العلوم/ لطاش كبرى زادة 2/ 55- 59.

ص: 26

8- فهرس الفهارس و الأثبات و معجم المعاجم و المشيخات و المسلسلات/ ل عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني 1/ 304- 305.

9- هدية العارفين، أسماء المؤلفين و آثار المصنفين من كشف الظنون/ إسماعيل باشا البغدادي 6/ 187- 188.

10- معجم المؤلفين/ ل عمر رضا كحالة 11/ 292.

كما ترجم له عدد ممن حققوا بعض كتبه أو علقوا عليها أو قاموا بدراسات تتصل بكتبه و جهوده، و من هؤلاء:

1- الدكتور علي حسين البواب محقق كتاب التمهيد في علم التجويد (1).

2- الدكتور غانم قدوري حمد محقق كتاب التمهيد في علم التجويد (2) أيضا.

3- الأستاذ حسين حامد الصالح في أطروحته للماجستير و هي بعنوان:

«ابن الجزري و دراساته الصوتية في ضوء علم اللغة الحديث» (3)

ص: 27


1- طبع مكتبة المعارف بالرياض سنة 1985 م.
2- طبع مؤسسة الرسالة- ببيروت سنة 1986 م.
3- نوقشت هذه الرسالة و أجيزت في جامعة بغداد/ كلية الآداب سنة 1411 ه- 1990 م.
المبحث الثاني حياة ابن الجزري
اشارة

المبحث الثاني حياة ابن الجزري

* اسمه و نسبته: هو أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري الدمشقي ثم الشيرازي (1). و الجزري نسبة إلى جزيرة ابن عمر قرب الموصل (2).

* مولده: ولد ليلة السبت الخامس و العشرين من شهر رمضان سنة إحدى و خمسين و سبعمائة داخل خطّ القصاعين بين السورين بدمشق (3).

* نشأته: نشأ ابن الجزري في دمشق نشأة علمية فأتمّ حفظ القرآن و هو ابن ثلاث عشرة سنة و صلى به و هو ابن أربع عشرة (4) كما اعتنى بالفقه و الحديث و برّز في القراءات (5) حيث تلقاها على عدد من كبار علماء دمشق، منهم: عبد الوهاب بن السلار (ت 782 ه) و أحمد بن إبراهيم الطحان (ت 782 ه) و أحمد بن رجب البغدادي (ت 775 ه) و إبراهيم الحموي (ت 773 ه) و أبو المعالي بن اللبان (ت 776 ه) (6).

رحلته لطلب العلم:

رحلته لطلب العلم:

بدأ ابن الجزري رحلته الأولى إلى الحجاز لأداء فريضة الحج سنة 768 ه. فقرأ بالمدينة المنورة على خطيبها و إمامها أبي عبد اللّه محمد بن صالح (7). ثم رحل إلى مصر6.

ص: 28


1- ر: غاية النهاية 2/ 247 و الضوء اللامع 9/ 256.
2- ر: الضوء اللامع 9/ 255 و البدر الطالع 2/ 257.
3- ر: غاية النهاية 2/ 247 و الضوء اللامع 9/ 256.
4- ر: غاية النهاية 2/ 247 و الضوء اللامع 9/ 256.
5- ر: شذرات الذهب 7/ 204.
6- ر: غاية النهاية 2/ 247.
7- ر: غاية النهاية 2/ 155 و 247 و الضوء اللامع 9/ 256.

ثلاث مرات و ذلك في سنة 769 ه و 771 ه و 778 ه فالتقى بكبار علماء القراءات في القاهرة و قرأ عليهم، و من هؤلاء أبو بكر بن الجندي (ت 769 ه) (1) و أبو عبد اللّه محمد ابن الصائغ (ت 776 ه) (2).

كما سمع الحديث و أخذ الفقه عن بعض الشيوخ و قرأ الأصول و المعاني و البيان على الشيخ ضياء الدين سعد اللّه القزويني و رحل إلى الإسكندرية و سمع الحديث من علمائها (3).

ثم عاد إلى الشام بعد أن حصل علما كثيرا، و كان قد حصل على إذن بالإفتاء من ابن كثير الدمشقي الذي أذن له سنة 774 ه و ضياء الدين سنة 778 ه، و البلقيني سنة 785 ه و غيرهم (4).

و في دمشق ولي ابن الجزري مشيخة الإقراء بالمدرسة العادلية الكبرى، و المشيخة الكبرى بمدرسة أم الصالح، و تدريس الأتابكية بسفح قاسيون، و جلس للإقراء تحت قبة النّسر من الجامع الأموي سنين، و ولي تدريس الصلاحية ببيت المقدس سنة 795 ه و كان قد بني في دمشق سنة 791 ه مدرسة للقرآن سميت دار القرآن الجزرية (5).

و لم ينقطع ابن الجزري عن زيارة مصر رغم كل هذه الشواغل، فقد باشر للأمير قطلوبك أعمالا كانت تقتضي أن يسافر إلى مصر المرة تلو المرة، كما رحل بأبنائه ليقرءوا على علماء مصر سنة 788 ه و 792 ه (6).

ص: 29


1- ر: غاية النهاية 2/ 247.
2- ر: غاية النهاية 2/ 163 و روضات الجنات 8/ 116.
3- ر: غاية النهاية 2/ 248.
4- ر: غاية النهاية 2/ 248.
5- ر: غاية النهاية 2/ 248 و الضوء اللامع 9/ 256 و المجمع المؤسس ص 424.
6- ر: غاية النهاية 1/ 129 و 2/ 243 و 252.

و في سنة 793 ه ولي قضاء الشام، و يبدو أنه لم يباشر مهامّه في هذا المنصب (1).

و في سنة 798 ه وقع خلاف بينه و بين الأمير قطلوبك استادار ايتمش أتابك السلطان الظاهر برقوق حيث كان ابن الجزري يباشر بعض الأعمال للأمير قطلوبك (2)، الذي قام بمصادرة أموال ابن الجزري مما اضطره إلى الهجرة خوفا على نفسه (3)، فقصد الإسكندرية و منها توجه بحرا إلى بلاد الروم حيث نزل في مدينة برصة دار الملك العثماني بايزيد بن عثمان (4) (ت 805 ه) و كان هذا السلطان من خيار ملوك الأرض يحب العلم و العلماء و يكرم أهل القرآن (5).

و التقى ابن الجزري بتلميذ له يعرف بشيخ حاجي كان قد قرأ عليه القرآن في دمشق فعرّف الملك بمقداره فعظمه و أكرمه و أنزله عنده سنين و رتب له في كل يوم مائتي درهم و ساق له عدة خيول و مماليك (6)، كما التقى ابن الجزري بتلميذه مؤمن بن علي الرومي الفلك آباذي الذي كان قد قرأ عليه بدمشق سنة 783 ه (7). و قد نشر ابن الجزري علم القراءات و الحديث بتلك البلاد و انتفع به أهلها و قرأ عليه القراءات العشر خلق كثير (8).

و ألف كتابه النشر في القراءات العشر في مدينة برصة سنة 799 ه، و نظم طيبة النشر في القراءات العشر في السنة نفسها (9).

ص: 30


1- ر: غاية النهاية 2/ 249 و إنباء الغمر 3/ 75 و قضاة دمشق/ 121 و شذرات الذهب 7/ 204- 205.
2- قال ابن حجر: «و كانت بيده عدة وظائف بدمشق و تدريس الصلاحية ببيت المقدس، و كان السبب في هروبه أنه كان يتحدث عن قطلوبك بالشام في مستأجراته و متعلقاته بدمشق فزعم أنه تأخر عنده مال كثير فتحاكم معه عند السلطان فرسم عليه فهرب» ر: إنباء الغمر 3/ 287.
3- ر: غاية النهاية 2/ 249 و إنباء الغمر 3/ 287 و الضوء اللامع 9/ 256.
4- ر: إنباء الغمر 3/ 287 ه و 3/ 466 و الضوء اللامع 9/ 256.
5- ر: إنباء الغمر 5/ 59.
6- ر: إنباء الغمر 3/ 287.
7- ر: غاية النهاية 2/ 324.
8- ر: غاية النهاية 2/ 249 و الضوء اللامع 9/ 256 و شذرات الذهب 7/ 205.
9- ر: النشر 2/ 469 و طيبة النشر/ 119 و كشف الظنون/ 1118.

و استقر ابن الجزري في مملكة آل عثمان، فلحق به عدد من أولاده منهم أبو بكر أحمد الذي لحقه بكثير من كتبه و أقام عنده يفيد و يستفيد (1) و ابنه أبو الخير محمد الذي حضر في سنة إحدى و ثمانمائة و صلى بالقرآن و حفظ المقدمة و الجوهرة (2). و بقي ابنه أبو الفتح محمد في دمشق يباشر وظائف والده (3).

و بقي ابن الجزري هناك إلى أواخر سنة 804 ه حيث هاجم المغول بقيادة تيمور لنك مملكة آل عثمان، فخرج الملك العادل بايزيد بجيشه لمقابلة المغول، و كان ابن الجزري مع الجيش، و دارت بين الجيشين وقعة شديدة في سهل أنقرة أسفرت عن هزيمة العثمانيين و وقوع السلطان بايزيد و ابن الجزري في الأسر (4).

ثم إن تيمور لنك أطلق ابن الجزري من الأسر و أكرمه لاشتهاره بعلم القراءات (5)، ثم أخذه معه إلى بلاد ماوراء النهر و أنزله مدينة كش فبقي بها و بمدينة سمرقند إلى أن مات تيمور لنك (6).

و في مدينتي كش و سمرقند قرأ عليه جماعة (7) و ألف كثيرا من الكتب منها شرح على كتاب مصابيح السنة للإمام البغوي الفراء (ت 516 ه) سماه التوضيح في شرح المصابيح (8) و ألف أيضا كتاب تذكرة العلماء في أصول الحديث (9).

ص: 31


1- ر: غاية النهاية 1/ 130.
2- ر: غاية النهاية 2/ 253.
3- ر: غاية النهاية 2/ 252.
4- ر: إنباء الغمر 5/ 58 و شذرات الذهب/ 205 و تاريخ الدولة العلية العثمانية/ 51.
5- ر: شذرات الذهب/ 205 و الشقائق النعمانية/ 106.
6- ر: غاية النهاية 2/ 249.
7- ر: غاية النهاية 2/ 249.
8- ر: غاية النهاية 2/ 251 و المجمع المؤسس ص 502 و البدر الطالع 2/ 258 و كشف الظنون/ 1699.
9- ر: كشف الظنون/ 389.

و لما مات تيمور لنك في شعبان سنة 807 ه خرج ابن الجزري مسافرا إلى خراسان و دخل مدينة هراة فقرأ عليه للعشرة جماعة. ثم رجع إلى مدينة يزد فقرأ عليه فيها جماعة. ثم دخل أصبهان و أقرأ بها ثم سار إلى شيراز فدخلها في رمضان سنة 808 ه (1)، و أقام بها مكرها في بادئ الأمر حيث تمسك به سلطانها بير محمد ثم ألزمه بالقضاء بها و بممالكها و ما أضيف إليها، و قرأ عليه جمع كثير و أنشأ دارا للقرآن على نمط مدرسته التي أنشأها بالشام و انتهت إليه رئاسة الإقراء فظل يقرئ و يدرس و يؤلف إلى أن مات بشيراز رحمه اللّه (2).

و كانت إقامته بشيراز من سنة 808 ه إلى سنة 833 ه لكنه رحل خلال ذلك عدة مرات، فقد رحل سنة 822 ه قاصدا الحج فنهب في الطريق وفاته الحجّ في ذلك العام فأقام بينبع ثم دخل المدينة المنورة في ربيع الأول سنة 823 ه ثم سار إلى مكة فدخلها في مستهل رجب فجاور فيها بقية السنة و حدّث و أقرأ ثم حجّ و عاد إلى شيراز (3).

كما رحل سنة 827 ه من شيراز إلى دمشق ثم توجه إلى القاهرة و اجتمع بالسلطان الأشرف برسباي (4) فأكرمه و عظمه. و تصدر للإقراء و التحديث و أقبل الناس عليه ثم توجه إلى مكة فحج و سافر إلى اليمن بحرا، و معه تجارة له، فدخل اليمن سنة 828 ه فأكرمه ملكها المنصور عبد اللّه بن أحمد الرسولي (5) ت 830 ه و أسمع عنده الحديث (6) ثم عاد إلى مكة فحج سنة 828 ه و سافر إلى القاهرة فدخلها في أوائل سنة 829 ه ثم سافر منها على طريق الشام ثم على طريق البصرة إلى شيراز (7).

ص: 32


1- ر: غاية النهاية 2/ 250.
2- ر: غاية النهاية 2/ 251 و الضوء اللامع 9/ 257.
3- ر: غاية النهاية 2/ 250 و المجمع المؤسس/ 502 و الضوء اللامع 9/ 257.
4- السلطان الأشرف برسباي سيف الدين الدقماقي الظاهري سلطان مصر (825 ه- 841 ه). ر: النجوم الزاهرة/ لابن تغري بردي الأتابكي 14/ 242 و 15/ 210.
5- هو عبد اللّه المنصور بن الناصر أحمد بن الأشرف إسماعيل بن العباس بن علي ولي اليمن بعد موت أبيه و دام حتى مات بزبيد سنة (830 ه) رحمه اللّه. ر: إنباء الغمر 8/ 127 و الضوء اللامع 5/ 5.
6- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و البدر الطالع 2/ 258.
7- ر: غاية النهاية 1/ 130 و الضوء اللامع 9/ 257.
المبحث الثالث شيوخه و تلاميذه
اشارة

المبحث الثالث شيوخه و تلاميذه

* أولا: شيوخه.

ذكر ابن الجزري عددا كبيرا ممن تلقى عنهم علم القراءات في كتابه غاية النهاية و هذه قائمة بأسمائهم مرتبة على حروف المعجم.

1- إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن فلاح أبو إسحاق الإسكندريّ روى له القراءات إجازة من كتاب الكامل عن عمر بن غدير القواس عن الكندي و سماعا الشاطبية عن الخطيب أحمد بن إبراهيم بن سباع الفزاري بسماعه من السخاوي. ولد سنة (694 ه) و توفي سنة (780 ه) (1).

2- إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن نشوان، يعرف ببدر الدين الخشاب المخزومي المصري الشافعي، قرأ السبع على أبي حيان، ولي قضاء حلب ثم قضاء المدينة المنورة، (ت 774 ه) (2).

3- إبراهيم بن عبد اللّه الحمويّ المؤدب أبو إسحاق، قرأ على العماد إسماعيل النحوي، كان مجوّدا حاذقا قرأ عليه ابن الجزري جمعا للسبعة و تعلم منه التجويد و قال عنه: لم أر في شيوخي أعلم منه بدقائق التجويد. (ت 773 ه) (3).

و ترجم له مرة أخرى و قال: ترددت إليه كثيرا و منه استفدت علم التجويد و دقائق التحرير و عليه ارتاض لساني بالتحقيق و قرأت عليه جمعا للسبعة إلى قوله تعالى:

(و اذكروا اللّه) و لم تر عيناي من شيوخي أعلم بالتجويد منه و لا أصحّ تلفظا و تحريرا (4).

ص: 33


1- ر: غاية النهاية 1/ 5.
2- ر: غاية النهاية 1/ 8- 9.
3- ر: غاية النهاية 1/ 18.
4- ر: غاية النهاية 1/ 30- 31.

4- أحمد بن إبراهيم بن داود بن محمد المنبجي يعرف بابن الطحان، قال أبو الخير:

قرأت عليه نحو ربع القرآن لابن عامر و الكسائي ثم جمعت عليه الفاتحة و أوائل البقرة بالعشر و استأذنته في الإجازة فتفضل و أجاز و لم يكن له بذلك عادة (1)، توفي سنة (782 ه) و له سماع قديم من محمد بن الشيرازي و القاسم بن عساكر أخبرنا عنهما مع عسر تحديثه، أخبرني بكتاب الوجيز للأهوازي عن ابن الشيرازي (2).

5- أحمد بن إبراهيم بن محمود بن أحمد الصالحي الشيرجي المعروف بالمعصراني مقرئ صالح خير، قرأ عليه أبو الخير الروضة للمالكي بقي حيا إلى سنة (784 ه) (3).

6- أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، قرأ عليه ابن الجزري مفردة يعقوب لأبي القاسم بن الفحام بإجازته إن لم يكن سماعا من ابن البخاري (ت 773 ه) (4).

7- أحمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن زكريا السويداوي المصري، قرأ عليه أبو الخير التيسير و تلخيص أبي معشر الطبري و غيرهما و سمع عليه كتاب الهادي لابن سفيان و سمع منه أولاد ابن الجزري محمد و أحمد و علي، مات سنة 804 ه بالقاهرة (5).

8- أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة أبو العباس الكفريّ الحنفي قاضي القضاة بدمشق، قال أبو الخير: قرأت عليه جميع القرآن جمعا بالقراءات السبع و للّه الحمد، و كان كثير الفضل علي و بشرني بأشياء وقع غالبها و أرجو من اللّه تعالى التمام بخير، و كان أجلّ من قرأت عليه ت 776 ه بدمشق (6).

ص: 34


1- جرت العادة أن لا يمنح الطالب إجازة إلا بعد الفراغ من الختمة سواء كانت إفرادا لإحدى الروايات أو جمعا لأكثر من رواية لكن هذا الشيخ حين آنس من ابن الجزري مقدرة و كفاءة و إتقانا أجازه قبل أن يختم عليه. ر: شرح طيبة النشر/ لابن الناظم (أحمد بن محمد بن الجزري) ص 199.
2- ر: غاية النهاية 1/ 33.
3- ر: غاية النهاية 1/ 35.
4- ر: غاية النهاية 1/ 39.
5- ر: غاية النهاية 1/ 47.
6- ر: غاية النهاية 1/ 48- 49.

9- أحمد بن رجب بن الحسن بن محمد السّلاميّ أبو العباس البغدادي نزيل دمشق قال عنه أبو الخير: شيخنا الصالح الكبير القدر ... قرأت عليه بعض القرآن بالقراءات و كثيرا من كتب القراءات، توفي بدمشق سنة (775 ه) (1).

10- أحمد بن محمد بن بيبرس شهاب الدين المقرئ يعرف بابن الركن، ثقة حاذق قرأ عليه أبناء أبي الخير (محمد و أحمد و علي) و سمعوا أباهم يقرأ عليه قراءة الحسن البصري. توفي بالقاهرة سنة (797 ه) (2).

11- أحمد بن محمد بن الخضر بن مسلم شهاب الدين الصالحيّ الحنفيّ ولد سنة 706 ه قرأ عليه أبو الخير كتاب المستنير لابن سوّار بسماعه من الحجّار و ذلك سنة 771 ه توفي بعد سنة (780 ه) (3).

12- أحمد بن محمد بن محمد بن عليّ الأصبحيّ أبو العباس العنابيّ، نحوي مقرئ كبير توفي بدمشق سنة 776 ه) (4).

13- أحمد بن يوسف بن مالك أبو جعفر الرعينيّ الغرناطيّ قرأ عليه أبو الخير قصيدة القيجاطي (5) بدمشق، و قرأ عليه التيسير كذلك في أوائل سنة 771 ه توفي بحلب سنة (779 ه) (6).

ص: 35


1- ر: غاية النهاية 1/ 53.
2- ر: غاية النهاية 1/ 108.
3- ر: غاية النهاية 1/ 113 و النشر 1/ 82.
4- ر: غاية النهاية 1/ 128.
5- و اسمها التكملة المفيدة لحافظ القصيدة/ لأبي الحسن علي بن عمر بن إبراهيم بن عبد اللّه الكناني القيجاطي- بفتح القاف و بعدها آخر الحروف ساكنة و جيم- نسبة إلى بلده (قيجطة) و القصيدة في مائة بيت على وزن الشاطبية و رويّها نظم فيها ما زاد على الشاطبية من التبصرة و الكفاية و الوجيز. و مطلعها: بحمدك يا رحمن أبدأ أولا. ر: غاية النهاية 1/ 557- 558 و كشف الظنون 1/ 649 و هدية العارفين 5/ 723.
6- ر: غاية النهاية 1/ 151- 152 و النشر 1/ 58.

14- إسماعيل بن محمد بن عليّ بن عبد اللّه بن هاني الأندلسي الغرناطي، رحل إلى مصر و حماة و دمشق و ولي قضاء دمشق. قال أبو الخير: و كنت أتردد إليه و أسمع من فوائده، و أنشدني من حفظه قصيدة القيجاطيّ، و كان حفظة رواها عن الناظم، توفي بالقاهرة سنة (770 ه) أو (771 ه) (1).

15- أبو بكر بن أيدغدى بن عبد اللّه الشمسيّ الشهير بابن الجنديّ و اسمه عبد اللّه، ولد سنة 699 ه بدمشق، له كتاب البستان في القراءات الثلاث عشرة. قرأ عليه ابن الجزري بمضمّنه ما عدا قراءة الحسن البصري، إلى قوله تعالى: (إنّ اللّه يأمر بالعدل و الإحسان النحل/ 90 فمرض ابن الجندي، و أجاز أبا الخير بذلك. توفي بالقاهرة سنة (769 ه) (2).

16- أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن الأعزازي الصالحيّ، ينعت بالصلاح، قرأ بالعشر على ابن مؤمن الواسطي بمضمن الكنز و الكفاية و سمعهما منه، قرأ عليه أبو الخير الكنز، و سمعه ابنه أبو الفتح، توفي سنة (784 ه) (3).

17- حسن بن أحمد بن هلال بن فضل اللّه الصرخديّ ثم الدمشقيّ الشهير بابن هبل الصالحي الدقاق المعمّر الرحلة، قرأ عليه أبو الخير الغاية في العشر لأبي العلاء الحافظ، و التيسير و سمع عليه أكثر سنن البيهقي و الحلية لأبي نعيم و كثيرا من المعجم الكبير للطبراني و غير ذلك. (ت 779 ه) و دفن بقاسيون (4).

18- الحسن بن عبد اللّه السروجيّ الدمشقيّ، حفظ عليه أبو الخير الشاطبية إلى أواخر الإدغام، و هو الذي عرّفه الرموز و الاصطلاح، و قرأ عليه لأبي عمرو البصري إلى آخر المائدة. ت (764 ه) (5).

ص: 36


1- ر: غاية النهاية 1/ 168.
2- ر: غاية النهاية 1/ 180 و النشر 1/ 97.
3- ر: غاية النهاية 1/ 184 و النشر 1/ 94.
4- ر: غاية النهاية 1/ 207- 208.
5- ر: غاية النهاية 1/ 219.

19- الحسن بن محمد بن صالح أبو محمد النابلسيّ الحنبلي، قرأ عليه أبو الخير جمعا بالعشر إلى (و هم فيها خالدون) من سورة البقرة، و من كتاب الإرشاد لأبي العز إلى آخر المائدة في شعبان سنة (771 ه) (1).

20- حسن المعروف بالحسام المصريّ شيخ القرم في زمان أبي الخير. قال أبو الخير: (بلغني أنه مات سنة 765 ه) (2).

21- عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن المبارك بن معالي، أبو محمد ابن البغدادي الواسطي: قال أبو الخير: قرأت عليه جمعا بالقراءات ختمتين، الأولى بمضمن الشاطبية و التيسير و العنوان في شهور سنة 769 ه ثم رحلت إليه ثانيا سنة إحدى و سبعين فقرأت عليه الختمة الثانية بذلك و بمضمن كتب شتى بالقراءات الثلاث عشرة، (ت 781 ه) في القاهرة (3).

22- عبد الرحمن بن الحسين بن عبد اللّه بن المعمر أبو محمد البكري الواسطي الشافعي الصوفي. قال أبو الخير: قرأت عليه الإرشاد ... و سألته أن أقرأ عليه العشر فامتنع علي، و حدثنا بمؤلفات الإمام أبي علي الحسن بن محمد الصغاني عن شخص عنه و بغير ذلك. (ت 775 ه) بدمشق (4).

23- عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن خليل الأموي العثماني (نسبة إلى عثمان بن عفان رضي اللّه عنه) العسقلانيّ الأصل المكيّ نزيل القاهرة، الشافعي بهاء الدين أبو محمد، قال أبو الخير: كنت أذهب إليه مع الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي، فسمعت منه كثيرا بقراءته و قراءة صاحبه الهيثمي و غيرهما و لم يتفق لي قراءة الشاطبية عليه و لا شي ء من القراءات، و لو قصدت ذلك لما منع. (ت 777 ه) و دفن بالقرافة الصغرى (5).

ص: 37


1- ر: غاية النهاية 1/ 231.
2- ر: غاية النهاية 1/ 236.
3- ر: غاية النهاية 1/ 364.
4- ر: غاية النهاية 1/ 367.
5- ر: غاية النهاية 1/ 451- 452.

24- عبد الوهاب بن محمد بن عبد الرحمن أبو محمد القرويّ الإسكندري. قال أبو الخير: قرأت عليه بمضمن الإعلان بثغر الإسكندرية، و كذلك الموطأ رواية يحيى بن يحيى و جزءا مخرجا في حديثه خرّجه الذهبي له. (ت سنة 788 ه) بالإسكندرية (1).

25- عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم بن يبرم بن بهرام بن بختيار بن السلار أمين الدين أبو محمد. قال أبو الخير: و هو أول شيخ انتفعت به و لازمته و صححت عليه الشاطبية دروسا و عرضا و تلوت عليه ختمة بقراءة أبي عمرو فأجازني و أنا مراهق دون البلوغ بكثير و ختمت بقراءة حمزة و قصدت الجمع عليه فمنعني لسوء الوسائط، فقرأت عليه لنافع و ابن كثير جمعا إلى أواخر سورة الرعد و رأيت الأمر يطول عليّ فانقطعت عنه لذلك و غيره. (ت 782 ه) و دفن بمقابر الصوفية بجوار شيخ الإسلام ابن تيمية و ولي بعده ابن الجزري المشيخة الكبرى (2).

26- عمر بن أحمد بن إبراهيم بن أمين الدولة زين الدين الحلبيّ الحنبليّ. قال أبو الخير: و رأيته بدمشق سنة 776 ه فاستجزته و توجه إلى حلب فمات بها سنة (777 ه) (3).

27- عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة، أبو حفص المراغيّ الأصل الحلبي المحتد الدمشقي المزّيّ المولد. قال أبو الخير: قرأت عليه كثيرا من كتب القراءات بإجازته من شيخيه ابن البخاري و الفاروثي من ذلك كتاب الإرشاد و كتاب الكفاية لأبي العز القلانسي بإجازته منهما و كذلك كتاب الغاية لابن مهران، و قرأت عليه كتاب السبعة لابن مجاهد عن ابن البخاري عن الكندي و كتاب المصباح لأبي الكرم عن ابن البخاري عن شيوخه عن المؤلف سماعا و تلاوة و أخبرنا أنه قرأ الفاتحة على الفاروثي فقرأناها عليه.

(ت 778 ه) و دفن بالمزّة ظاهر دمشق (4).

ص: 38


1- ر: غاية النهاية 1/ 482.
2- ر: غاية النهاية 1/ 482- 483.
3- ر: غاية النهاية 1/ 588.
4- ر: غاية النهاية 1/ 590.

28- عمران بن إدريس بن معمر أبو محمد الجلجوليّ الشافعي. قال أبو الخير:

درّسني الشاطبية و صححت عليه كثيرا من التنبيه و سمع بقراءتي كثيرا و كتب اسمي مع اسمه في الاستدعاءات سنة 766 ه .. و سمع الشاطبية بقراءتي على شيخنا الحافظ تقي الدين محمد بن رافع و سمعت بقراءته الرائية على المذكور و سمع الشاطبية و النونية للسخاوي بقراءتي على الشيخ أبي عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفوي (1).

29- محمد بن أحمد بن جابر الهواري أبو عبد اللّه الأندلسي المرسي، قرأ عليه أبو الخير قصيدة القيجاطي عنه، و التيسير و غير ذلك في أوائل سنة 771 ه عند قدومه من الحج و مات نحو سنة (780 ه) بحلب (2).

30- محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن جامع أبو المعالي بن اللبان الدمشقي.

قال أبو الخير: قرأت عليه بمضمّن كتب. ت سنة (776 ه) (3).

31- محمد بن رافع بن أبي محمد هجرس بن محمد بن شافع السّلامي تقيّ الدين أبو المعالي. قال أبو الخير: قرأت عليه الشاطبية و سمعت عليه الرائية و سمع أيضا تهذيب الكمال من مؤلفه المزّي ... فقرأته عليه و سمعت عليه كثيرا من مرويّاته. (ت 774 ه) بدمشق (4).

32- محمد بن صالح بن إسماعيل أبو عبد اللّه المقرئ شيخ المدينة الشريفة ... قال أبو الخير: قرأت عليه جمعا بمضمن الكافي إلى قوله تعالى: إنّ اللّه لا يستحي أن يضرب مثلا سنة 768 ه بالمدينة بين الروضة و المنبر. (ت 785 ه) (5).

33- محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن شمس الدين بن الصائغ الحنفي.

قال أبو الخير: ثم إني لما رحلت إليه في سنة تسع و ستين جمع بيني و بينه شيخنا ابن

ص: 39


1- ر: غاية النهاية 1/ 603- 604.
2- ر: غاية النهاية 2/ 60.
3- ر: غاية النهاية 2/ 72- 73.
4- ر: غاية النهاية 2/ 139- 140.
5- ر: غاية النهاية 2/ 155.

الجندي فسألته القراءة فامتنع عليّ، فلما رأى أهليّتي أذن لي أن آتي إليه في الليل، فكنت آتي إليه نصف الليل و بعده فقرأت عليه ختمة جمعا بالقراءات السبع بمضمن الشاطبية و التيسير و العنوان في تلك السنة ثم رحلت إليه الرحلة الثانية سنة إحدى و سبعين فقرأت عليه جمعا للسبعة و للعشرة بمضمن عدة كتب .... فكنت آتيه ليلا فو اللّه ما أعلمني جئت إليه في وقت من الأوقات في الليل إلا و خرج إليّ فجلس على صفّة تجاه داره فقرأت عليه، فلما أن ختمت عليه الختمة الثانية و كتب لي الإجازة بخطه سألته أن يذهب إلى شيخنا جمال الدين عبد الرحيم الإسنوي شيخ الشافعية، فذهب إليه و هو بالمدرسة الناصرية من القاهرة فأشهده، و ما كان شيخنا الإسنوي يعلم أني أقرأ القراءات، فقال له:

و القراءات أيضا؟ فقال: و غيرها من العلوم، ثم قال بحضوري: يا سيدي ادع اللّه أن يطيل عمره، فقال: ما رأينا شخصا ذكيا مثل هذا الشاب يكون عمره طويلا، فرفعا أيديهما و أنا أنظر و دعيا لي بطول العمر و قد استجاب اللّه تعالى منهما و للّه الحمد، فلا أعلم أحدا اليوم هو على وجه الأرض يروي عنهما غيري فرحمهما اللّه تعالى. (ت 776 ه) (1).

34- محمد بن عبد الرحيم بن علي السلمي المسلاتي المالكي قاضي دمشق. قال ابن الجزري: صحبته كثيرا و سمعت عليه الدعاء للمحاملي و غيره و ذاكرته في كثير من القرآن. (ت 771 ه) (2).

35- محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن عبد اللّه المقدسي الصالحي الحنبلي شمس الدين أبو بكر الشهير بابن المحبّ الصامت. قال أبو الخير: و سمع كثيرا من كتب القراءات منها كتاب المستنير على الحجّار و كتاب التجريد على ابن خروف أخذته عنه قراءة، و حدثني بكثير من مسموعاته و قرأت عليه كثيرا و سمعت، و كان لا يكلم أحدا فلذلك قيل له الصامت .... لا يألف لأحد غيري، ربما جاءني إلى منزلي فأسمعني و أسمع أهلي و أولادي. (ت 789 ه) (3).

ص: 40


1- ر: غاية النهاية 2/ 163- 164.
2- ر: غاية النهاية 2/ 171.
3- ر: غاية النهاية 2/ 174- 175.

36- محمد بن عبد اللّه الصفويّ الدمشقي الصوفي أبو عبد اللّه ... قال أبو الخير:

عرضت عليه الشاطبية و قرأت عليه نونية السخاوي في التجويد و قرأت عليه غاية ابن مهران ... و سمعت عليه كثيرا من مسموعاته. (ت 766 ه) (1).

37- محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر القرشيّ الجزريّ النصير. قال أبو الخير: قرأت عليه التيسير بإجازته من سبط زيادة و بسماعه من أبي عبد اللّه الوادي آشي.

(ت 778 ه) بظاهر دمشق (2).

38- محمد بن محمد بن عمر بن سلامة أبو عبد اللّه الأنصاريّ المنعوت بصلاح الدين البلبيسي. قال أبو الخير: و روى العنوان عاليا سماعا عن أبي القاسم عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي السعدي، قرأته عليه غير مرة و سمعه منه أولادي محمد و أحمد و عليّ. (ت 792 ه) بمصر (3).

39- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد النسائيّ. قال أبو الخير: سمعت منه و قرأت عليه و كان له إليّ ميل كثير و عناية بالغة (ت 784 ه) بدمشق و دفن بسفح قاسيون (4).

40- محمد بن محمد بن نصر اللّه بن إسماعيل الأنصاري كمال الدين أبو عبد اللّه الشهير بابن النحّاس. قال أبو الخير: قرأت عليه مسموعه من كتاب الكامل للهذلي و هو من سورة سبأ و إلى آخره بسماعه ذلك من القاسم بن عساكر. (ت 794 ه) بدمشق و دفن بسفح قاسيون (5).

ص: 41


1- ر: غاية النهاية 2/ 191.
2- ر: غاية النهاية 2/ 236.
3- ر: غاية النهاية 2/ 245- 246.
4- ر: غاية النهاية 2/ 253.
5- ر: غاية النهاية 2/ 255- 256.

41- محمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم القاضي محبّ الدين ناظر الجيوش بالديار المصرية الحلبيّ الأصل المصريّ المولد و الدار. قال أبو الخير: قرأت عليه جمعا من البقرة إلى قوله (ختم اللّه) و أجازني و شهد في أجائزي. (ت 778 ه) بالقاهرة (1).

أما العلوم الأخرى فقد تلقاها على عدد كبير من علماء عصره، فقد أخذ الفقه عن الإسنوي و البلقيني و البهاء السبكي، و أخذ الأصول و المعاني و البيان عن الضياء القرمي، و أخذ الحديث عن ابن كثير و العراقيّ و ابن المحبّ (2).

تلاميذه:

أما تلاميذ ابن الجزري فهم كثيرون جدا و لعل من أبرز أسباب كثرتهم شهرة ابن الجزري و كثرة تطوافه في البلاد و حرصه على نشر العلم حيثما توجه و أينما حلّ، فكثر تلاميذه و مريدوه و قصده طلبة العلم من شتى البلاد. و سأقتصر على ذكر بعضهم دون استقصاء، مشيرا إلى أن أبناءه و بناته كانوا من أوائل المنتفعين بعلمه و سيأتي ذكرهم ص (44).

1- أحمد بن محمد بن أحمد الأشعريّ العبدليّ شيخ زبيد في الإقراء. قال أبو الخير: و لما دخلت اليمن لازمني كثيرا و سمع مني تحبير التيسير و الطيبة و التقريب و نحو نصف النشر و غير ذلك و رأيته كثير الاستحضار أفضل من رأيت باليمن، و استجاز مني القراءات العشر فأجزته و سمع علي كثيرا من القراءات العشر، و تركته حيا في سنة 828 ه بزبيد (3).

2- صدقة بن سلامة بن حسين المسحرائيّ أبو محمد الضرير. قال عنه أبو الخير:

معلم أولادي، مقرئ ناقل أستاذ مستحضر، قرأ عليّ للعشرة بطرق إلى آخر التوبة ثم رحل إلى العراق و رجع فقرأ عليّ ثم رحل إلى مصر فادرك العسقلانيّ فقرأ عليه للعشرة و كان قد أدرك ابن اللبان و غيره و قرأ عليهم بعض شي ء و جلس بالجامع الأموي متصدرا و انتفع به جماعة (4).

ص: 42


1- ر: غاية النهاية 2/ 284.
2- ر: الضوء اللامع 9/ 256 و البدر الطالع 2/ 257.
3- ر: غاية النهاية 1/ 103.
4- ر: غاية النهاية 1/ 336.

3- محمد بن أحمد بن شهريار بن محمد بن عبد العزيز الأصبهانيّ أمين الدين. قال أبو الخير: مقرئ مستحضر قرأ على عبد المجيد التبريزي و علي شاه المرندي عن مسعود الخلاطيّ و دخل الروم فلقيني بأنطاكية متوجها إليّ إلى الشام فقرأ عليّ للعشرة بعض القرآن و أجزته ثم توجه إلى مدينة لارندة فأقام بها يقرئ الناس (1).

4- محبّ الدين أبو القاسم محمد بن محمد بن علي بن أحمد النويري القاهري المتوفى سنة (857 ه) و هو شارح الدرّة في القراءات الثلاث (2) و الطيبة في القراءات العشر.

5- محمد بن محمد بن ميمون أبو عبد اللّه البلويّ الغرناطيّ. قال أبو الخير:

صاحبنا، قرأ بالأندلس السبع على الخطيب اللوشي صاحب ابن الزبير ... و قدم علينا دمشق سنة (772 ه) فقرأ عليّ للعشرة و حفظ قصيدتي اللامية ... توفي بزبيد من بلاد اليمن سنة (793 ه) فيما بلغنا و كان خيرا صالحا ثقة حسن الخلق، و لما دخلت اليمن في سنة 828 ه تحققت أنه مات في ثعبات من عمل تعزّ بعد أن أقام و أقرأ و أسمع في سنة 793 ه (3).

6- مظفر بن أبي بكر بن مظفر. قال عنه أبو الخير: الشيخ الصالح الولي من خيار خلق اللّه، قرأ السبع على الشيخ خليل بن المشبب و أخذ عني قليلا ... و أقرأ الناس و هو عديم النظير زهدا و ورعا، بلغني أنه توفي سنة (803 ه) رحمه اللّه (4).

7- مؤمن بن علي بن محمد بن أجمعين بن محمد الروميّ الفلك آباذيّ. قال أبو الخير: شيخ الروم و خطيبها فاضل محقق صيّت من أهل الدين و الخير، قدم دمشق فقرأ عليّ القراءات بمضمن الشاطبية و التيسير و منظومتي في الثلاثة و قصيدتي التذكار في رواية أبان العطار سنة 783 ه و حقق و حصّل و رجع إلى الروم ... و لما قدر اللّه أني دخلت

ص: 43


1- ر: غاية النهاية 2/ 64.
2- ر: فهرس مخطوطات دار الكتاب الظاهرية/ علوم القرآن الكريم 1/ 398.
3- ر: غاية النهاية 2/ 255.
4- ر: غاية النهاية 2/ 301.

الروم سنة 798 ه نزلت عنده فلم يأل جهدا في إكرامي ... أدركته الوفاة ببلد أنجكاز من رومية و حمل إلى برصة فحضرت جنازته و صليت عليه و حضرت دفنه في ثالث صفر سنة 799 ه (1).

و قد جاء في ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية ذكر قائمة كبيرة من أسماء الطلبة الذين أخذوا عليه فمنهم من أكمل القراءات العشر و منهم من لم يكمل، و فيما يلي ذكر أسماء هؤلاء كما جاءت في الترجمة.

«... و قرأ عليه القراءات جماعة كثيرون فممّن كمّل عليه القراءات العشر بالشام و مصر ابنه أبو بكر أحمد و الشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي و الشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي و الشيخ نجيب الدين عبد اللّه بن قطب بن الحسن البيهقي و الشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير و المحبّ محمد بن أحمد بن الهايم.

و الشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي و الشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي. و الشيخ عليّ بن إبراهيم بن أحمد الصالحي و الشيخ عليّ بن حسين بن عليّ اليزديّ ... و الشيخ عليّ بن محمد بن علي بن نفيس و أحمد بن علي بن إبراهيم الرمّاني ... و قرأ عليه بمدينة برصة الشيخ أحمد بن رجب و الولد الفاضل علي باشا و الإمام صفر شاه و الولدان الصالحان محمد و محمود ابنا فخر الدين الياس ابن عبد اللّه و الشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة العلايا. و ممن قرأ عليه جمعا للعشرة و لم يكمل ولده أبو الفتح محمد و أبو القاسم عليّ بن محمد بن حمزة الحسيني و محمد ابن محمد بن ميمون البلوي الأندلسي و صدقة بن حسين بن سلامة الضرير و الشيخ أحمد ابن حسين السيواسي و يعقوب بن عبد اللّه الخطيب بمدينة العلايا ... و الشيخ عبد الحميد بن أحمد بن محمد التبريزي و الشيخ علي بن قنان الرسعني و الشيخ أحمد البرجمي الضرير و الشيخ موسى بن أحمد بن إسحاق الشهبي ... و قرأ عليه بمدينتي كش و سمرقند جماعة منهم عبد القادر بن طلة الرومي ... و قرأ عليه بمدينة يزد جماعة

ص: 44


1- ر: غاية النهاية 2/ 324- 325.

منهم شمس الدين محمد بن الدباغ البغدادي. و بمدينة هراة جمال الدين محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي و في شيراز قرأ عليه جماعة منهم السيد محمد بن حيدر المسبحي و إمام الدين عبد الرحيم الأصبهاني و نجم الدين الخلّال و أبو بكر بن الجنحي ... و حين توجه إلى البصرة رحل إليه المقرئ أبو الحسن طاهر بن عزيز الأصبهانيّ فجمع عليه ختمة بالعشر بمضمن الطيبة و النشر ... و عرض عليه المولى معين الدين ابن عبد اللّه بن قاضي كازرون ختمة بقراءة أبي جعفر ختمها بالمدينة ثم ختمة لابن كثير ختمها بمكة و كان يقرأ عليه في أثناء الطريق قراءة عاصم فأتمّها ... و في إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرم الطواشى ... (1).

فهذه القائمة تشير بإيجاز إلى عدد كبير ممن قرءوا على ابن الجزري و تلمح إلى أعداد أكبر بكثير قرءوا عليه و لم تذكر أسماؤهم، يفهم ذلك من عبارة (قرأ عليه جماعة) التي وردت في مواضع عديدة من النص السابق. حيث كان ابن الجزري كلما حلّ ببلد يفتح بابه لطلاب العلم الذين يسارعون إلى القراءة عليه و الأخذ عنه.

ص: 45


1- ر: غاية النهاية 2/ 248- 251.
المبحث الرابع مؤلفات ابن الجزري
اشارة

ألف ابن الجزري- رحمه اللّه- مجموعة كبيرة من الكتب في علوم متنوعة، و كانت أكثر كتبه تتعلق بعلم القراءات القرآنية و علوم القرآن الكريم، و ألف أيضا في الحديث الشريف و رجاله، و في السير و التراجم و التاريخ و البلاغة و النحو، و قد أكثر من النظم في العلوم المختلفة، فنظم في القراءات و التجويد و الحديث و النحو و الفلك و الألغاز، و اشتهر عدد من كتبه و تداولها الناس في أيامه، كالنشر في القراءات العشر و تحبير التيسير في القراءات العشر و طيبة النشر في القراءات العشر (منظومة) و الدرة المضية في القراءات الثلاث (منظومة) و الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين و غير ذلك. و في هذا إشارة واضحة إلى سعة علمه و صدق توجهه و سهولة أسلوبه.

و في هذه الصفحات محاولة لذكر جميع كتبه، تم رصدها من خلال ما ذكره هو في كتبه و من خلال ما ذكره الذين ترجموا له فيما بعد، و ما ذكره بعض المحققين و الدارسين، كالقائمة التي أعدّها الدكتور غانم قدوري و تشتمل على سبعة و سبعين مؤلفا، و هي مثبتة في أول كتاب التمهيد في علم التجويد الذي حققه المذكور، و قال في آخر ذلك:

«هذه القائمة بمؤلفات ابن الجزري ليست نهائية، لأن عددا من الكتب المذكورة لا يزال بحاجة إلى التحقق من نسبته إلى ابن الجزري، و عدد آخر لا يزال بحاجة إلى التأكد من عدم تكرره و وروده في أكثر من موضع باسمين أو أكثر» (1).

و هناك قائمة مشابهة أعدها الباحث حسين حاتم الصالح في مقدمة رسالته «ابن الجزري و دراساته الصوتية في ضوء علم اللغة الحديث» و زاد فيها ستة كتب، فوصل العدد إلى ثلاثة و ثمانين كتابا، لكن الدكتور غانم عضو لجنة المناقشة لم يقرّه على هذه الزيادة بل قال «لم تزد عليها إلا ستة كتب مشكوك في أمرها».

ص: 46


1- ر: التمهيد في علم التجويد/ 27.

و فيما يلي أسماء مؤلفات ابن الجزري و المصادر التي ذكرتها و بيان المطبوع منها، و قد روعي فيها تجنب تكرار الكتب التي ذكرت باسمين مختلفين، و هي مرتبة على حروف المعجم بعد تقسيمها إلى قسمين هما: كتب القراءات و التجويد، كتب الموضوعات الأخرى.

أولا: كتب القراءات و التجويد.

1- إتحاف المهرة في تتمة العشرة (1).

2- الأربعون مسألة في القراءات و هي لامية في واحد و أربعين بيتا تحتوي على أربعين مسألة في معضلات القراءات (2). يوجد منها عدة نسخ في دار الكتب الظاهرية بدمشق (3).

3- أصول القراءات (4).

4- إعانة المهرة في زيادة العشرة (5) و يسمى أيضا غاية المهرة في زيادة العشرة (6) و أيضا هداية المهرة (7).

5- الاعتراض المبدي لوهم التاج الكندي (8).

6- الإعلام في أحكام الإدغام (9) شرح فيه أرجوزة أحمد المقرئ التي أولها: الحمد و الشكر بغير حصر ......

ص: 47


1- ر: الضوء اللامع 9/ 257.
2- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
3- ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن الكريم) 1/ 105 و 139 و 171.
4- ر: كشف الظنون/ 114 و هدية العارفين 2/ 187.
5- ر: الضوء اللامع 9/ 257.
6- ر: غاية النهاية 2/ 251 و كشف الظنون/ 1194 و هدية العارفين 2/ 188 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
7- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
8- ر: هدية العارفين 2/ 187.
9- ر: كشف الظنون/ 128 و هدية العارفين 2/ 187.

7- ألغاز ابن الجزري (1) و هي همزية في القراءة أولها:

سألتكم يا مقرئي الأرض كلّها ***حروفا أتت في الذكر للسبعة الملا

و يوجد منها نسختان خطيّتان في دار الكتب الظاهرية بدمشق و رقماهما (5465) و (5987) (2).

8- تحبير التيسير في القراءات العشر (3) و سيأتي الكلام عنه بالتفصيل.

9- تحفة الإخوان في الخلف بين الشاطبية و العنوان. توجد منه نسخة خطية في دار الكتب المصرية برقم (19409 ب) (4).

10- التذكار في رواية أبان العطار (منظومة) (5) أولها:

حمدت إلهي في ابتدائي أولا ***و أبديت تسليمي على أشرف الملا

يوجد منها نسخة خطية في دار الكتب الظاهرية برقم (5465) (6).

11- تقريب النشر في القراءات العشر (7) اختصر فيه كتاب النشر الكبير. و هو مطبوع (8).

12- التقييد في الخلف بين الشاطبية و التجريد (9).

ص: 48


1- ر: كشف الظنون/ 150 و هدية العارفين 2/ 187.
2- ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية 1/ 301- 302.
3- ر: غاية النهاية 2/ 250 و 251 و قضاة دمشق/ 122 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119 و كشف الظنون/ 520 و هدية العارفين 2/ 187.
4- ر: التمهيد في علم التجويد/ 18.
5- ر: غاية النهاية 2/ 324 و طبقات المفسرين للداودي 2/ 65.
6- ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) 1/ 327.
7- ر: غاية النهاية 1/ 130 و 2/ 251 و الضوء اللامع 9/ 257.
8- طبعته دار الحديث بالقاهرة طبعة ثانية سنة 1992 م بتحقيق إبراهيم عطوة عوض.
9- ر: غاية النهاية 1/ 374.

13- التمهيد في علم التجويد (1)- فرغ من تأليفه عام 769 ه. و هو مطبوع (2).

14- التوجيهات في أصول القراءات (3).

15- جامع الأسانيد في القراءات- ذكر فيه أسانيده في قراءة القرآن (4).

16- الدرة المضية في قراءات الأئمة الثلاثة المرضية (5) منظومة في (241) بيتا فرغ من نظمها عام 823 ه. و هي مطبوعة (6).

17- رسالة في الوقف على الهمزة لحمزة و هشام- توجد منها عدة نسخ خطية في دار الكتب الظاهرية بدمشق. و أرقامها: (5987) و (5456) و (179) (7).

18- طيبة النشر في القراءات العشر (8) منظومة ألفية نظمها في شعبان عام 799 ه.

و هي مطبوعة (9).

19- العقد الثمين في ألغاز القراءة، و يسمى أيضا العقد الثمين في ألغاز القرآن المبين. و هو شرح لمنظومته في الألغاز (10).

20- كفاية الألمعي في آية (يا أرض ابلعي) و هو في القراءات المختلفة للآية 46 من سورة هود عليه الصلاة و السلام. أوله: الحمد للّه الذي أنزل على عبده الكتاب ... (11).

ص: 49


1- ر: النشر 1/ 209 و غاية النهاية 1/ 395 و الضوء اللامع 9/ 257.
2- طبعته مكتبة المعارف بالرياض سنة 1985 م بتحقيق د. علي حسين البواب و مؤسسة الرسالة- ببيروت سنة 1406 ه- 1986 م بتحقيق د. غانم قدوري حمد.
3- ر: التمهيد في علم التجويد/ 189 و 234 و هدية العارفين 2/ 187.
4- ر: نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا/ د. رمضان ششن 1/ 406.
5- ر: غاية النهاية 2/ 250 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
6- طبع دار الكتاب النفيس- بيروت سنة 1407 ه- 1987 م مع حرز الأماني «الشاطبية».
7- ر: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (علوم القرآن) 1/ 124- 125 و 194 و 179.
8- ر: غاية النهاية 1/ 130 و 310 و 2/ 250 و الضوء اللامع 9/ 257.
9- بمطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر سنة 1369 ه- 1950 م.
10- ر: كشف الظنون/ 1150 و هدية العارفين 2/ 188.
11- ر: كشف الظنون/ 1497 و هدية العارفين 2/ 188 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.

21- المقدمة الجزرية (1) و تسمى: المقدمة فيما على قارئ القرآن أن يعلمه، و هي أرجوزة من مائة و عشرة أبيات في التجويد. مطبوعة (2).

22- منجد المقرئين و مرشد الطالبين (3) رسالة في سبعة أبواب عن القراءات و الأحرف السبعة مطبوع (4).

23- النشر في القراءات العشر (5)- مطبوع (6).

24- نهاية البررة فيما زاد على العشرة (منظومة) في قراءة ابن محيصن و الأعمش و الحسن البصري. أولها: بدأت بحمد اللّه نظمي أولا ...

توجد منها نسخة خطية في المكتبة الأزهرية (7).

25- هداية البررة في تتمة العشرة (8): (منظومة) أولها:

ألا قد حمدت اللّه في النظم أولا ....

توجد منها نسخة خطية بدار الكتب المصرية رقمها (19408 ب).

26- هداية المهرة في ذكر الأئمة العشرة المشتهرة (9).

ص: 50


1- ر: غاية النهاية 1/ 130 و 2/ 251 و الضوء اللامع 9/ 257.
2- في مجموعة مهمات المتون. دار الروضة/ دمشق طبعة أولى سنة 1399 ه- 1979 م جمع و تحقيق أسامة ياسين حجازي.
3- ر: كشف الظنون/ 1859 دائرة المعارف الإسلامية 1/ 119.
4- طبعته مكتبة القدسي بالقاهرة سنة 1350 ه.
5- ر: غاية النهاية 1/ 130 و 2/ 251 و الضوء اللامع 9/ 257.
6- بدار الكتب العلمية- بيروت بدون تاريخ.
7- حصلت على مصورة منها، و ليس عليها أي بيانات عن مكان وجودها أو رقمها.
8- ر: التمهيد في علم التجويد/ 21.
9- ر: كشف الظنون/ 2042 و هدية العارفين 2/ 188 و إيضاح المكنون 2/ 723.
ثانيا: كتب الموضوعات الأخرى.

27- الإبانة في العمرة من الجعرانة (1).

28- الإجلال و التعظيم في مقام إبراهيم (2).

29- أحاسن المنن (3).

30- الأربعين- فيه أربعون حديثا عشاريات (4).

31- أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه (5)- مطبوع.

32- الإصابة في لوازم الكتابة (6).

33- الاهتداء إلى معرفة الوقف و الابتداء (7).

34- الأولوية في أحاديث الأولية (8).

35- بداية الهداية في علوم الحديث و الرواية و يسمى أيضا: البداية في علوم الرواية (9).

36- البيان في خط عثمان (10).

ص: 51


1- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و هدية العارفين 2/ 187 و إيضاح المكنون 1/ 8.
2- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و هدية العارفين 2/ 187 و إيضاح المكنون 1/ 26.
3- ر: الضوء اللامع 9/ 257.
4- ر: المجمع المؤسس/ 503 و شذرات الذهب 7/ 206 و الضوء اللامع 9/ 257 و روضات الجنات 8/ 116 و المقصود بالعشاريات أن رجال السند بينه و بين الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم عشرة فقط و بذلك يكون إسناده غاية في العلو.
5- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و فهرس الفهارس 1/ 305 و إيضاح المكنون 1/ 81.
6- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
7- ر: النشر 1/ 224.
8- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و هدية العارفين 2/ 187 و إيضاح المكنون 1/ 151.
9- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و فهرس الفهارس 1/ 305.
10- ر: هدية العارفين 2/ 187.

37- تاريخ ابن الجزري- و هو غير الطبقات، بلغ فيه إلى سنة ثمان و تسعين و سبعمائة (1).

38- تذكرة العلماء في أصول الحديث- و هو مختصر جعله بداية لمنظومته: (الهداية إلى معالم الرواية، و فرغ منه عام (806 ه) (2).

39- التعريف بالمولد الشريف- و هو مختصر يشتمل على سيرة النبي صلّى اللّه عليه و سلّم (3).

40- التكريم في العمرة من التنعيم (4).

41- تكملة ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن و الأسانيد (5).

42- التوضيح في شرح المصابيح- في ثلاثة مجلدات، ألفه بما وراء النهر و يسمى أيضا تصحيح المصابيح (6).

43- الجمال في أسماء الرجال (7).

44- جنة الحصن الحصين (8).

45- الجوهرة في النحو (9).

46- حاشية على الإيضاح في المعاني و البيان للجلال القزويني (ت 739 ه) (10).

ص: 52


1- ر: كشف الظنون/ 277 و 290.
2- ر: كشف الظنون/ 389 و هدية العارفين 2/ 187.
3- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و كشف الظنون/ 421 و هدية العارفين 2/ 187.
4- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و إيضاح المكنون 1/ 315.
5- ر: هدية العارفين 2/ 187.
6- ر: غاية النهاية 2/ 251 و المجمع المؤسس/ 502 و الضوء اللامع 9/ 257 و كشف الظنون/ 1699.
7- ر: فهرس الفهارس 1/ 305.
8- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و كشف الظنون/ 669.
9- ر: غاية النهاية 1/ 310 و 2/ 251 و الضوء اللامع 9/ 258.
10- كشف الظنون/ 210- 211 و هدية العارفين 2/ 188.

47- الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين (1)- و هو كتاب جامع للأدعية و الأوراد و الأذكار الواردة في الأحاديث و الآثار. فرغ من تأليفه في ذي الحجة سنة 791 ه بدمشق. و هو مطبوع (2).

48- ذات الشفاء في سيرة النبي و الخلفاء (3)- أرجوزة في سيرة النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و الخلفاء الراشدين و لمحة سريعة في تاريخ المسلمين إلى عهد السلطان بايزيد، و فتح الترك القسطنطينية. فرغ منها سنة 798 ه- 1396 م. و مطلعها:

قال محمد هو ابن الجزري ***الحمد للمهيمن المقتدر

توجد منها نسختان خطيتان في جامعة السليمانية- بغداد تحت الرقمين (439 و 440) (4).

و قد شرحها محمد بن حسن البصري الشهرزوري (ت 1180 ه) في كتاب سماه رفع الخفا عن ذات الشفا (5).

49- ذيل طبقات القراء للذهبي (6).

50- الذيل على مرآة الزمان للنووي (7).

51- الرسالة البيانية في حق أبوي النبي صلّى اللّه عليه و سلّم. توجد منها نسخة في مكتبة برلين رقمها (343/ 10) (8).

ص: 53


1- ر: شذرات الذهب 7/ 205 و قضاة دمشق/ 122 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
2- طبع في القاهرة سنة 1279 ه و 1315 ه و في الجزائر سنة 1328 ه.
3- ر: إيضاح المكنون 1/ 539 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
4- ر: مخطوطات الأمانة العامة للمكتبة المركزية/ جامعة السليمانية ص 163.
5- ر: مخطوطات الأمانة العامة للمكتبة المركزية ص 164.
6- ر: إنباء الغمر 3/ 467 و المجمع المؤسس/ 502.
7- ر: هدية العارفين 2/ 188.
8- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.

52- الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب و القبائح- و هي رسالة في الحث على الفضيلة (1). و هي مطبوعة (2).

53- عدة الحصن الحصين (3). طبع عدة مرات (4).

54- عرف التعريف في المولد الشريف (5)- و هو مختصر مشتمل على أحوال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و وقائعه.

55- عقد اللآلي في الأحاديث المسلسلة العوالي- فرغ من تأليفه بشيراز عام (808 ه) و يسمى أيضا عقود اللآلي (6). و توجد منه نسخة في المكتبة الأهلية بباريس تحت رقم (4577/ 3) (7).

56- عوالي القاضي أبي نصر (8).

57- غاية المنى في زيارة منى (9).

58- غاية النهاية في طبقات القراء أو الطبقات الصغير. و يسمى أيضا غاية النهاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية و الدراية (10). طبع عدة مرات (11).

ص: 54


1- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
2- طبعت في دار الكتب العلمية ببيروت سنة 1986 م بتحقيق محمد عبد القادر عطا.
3- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و كشف الظنون/ 669.
4- طبعته مطبعة لجنة البيان في القاهرة سنة 1961 مع شرحه للشيخ حسنين محمد مخلوف و مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر طبعة ثالثة سنة 1386 ه- 1966 م مع شرحه تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين للإمام الشوكاني.
5- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و كشف الظنون/ 1132.
6- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و فهرس الفهارس 1/ 305.
7- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
8- ر: كشف الظنون/ 295 و هدية العارفين 2/ 188.
9- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و هدية العارفين 2/ 188.
10- ر: غاية النهاية 1/ 3 و 2/ 251 و 408 و دائرة المعارف الاسلامية 1/ 119- 120.
11- نشر بعناية المستشرق برجستراسر سنة 1351 ه- 1932 م و طبعته دار الكتب العلمية ببيروت طبعة ثالثة سنة 1402 ه- 1982 م.

59- فضائل القرآن (1).

60- فضل حراء (2).

61- الفوائد المجمعة في زوائد الكتب الأربعة. توجد منه نسخة خطية بدار الكتب المصرية تحت رقم (19410 ب) (3).

62- القصد الأحمد في رجال مسند أحمد (4).

63- كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة- و هو شرح على ألفية ابن مالك المسماة بالخلاصة. و هو مطبوع (5).

64- مختار النصيحة بالأدلة الصحيحة في المواعظ و يسمى أيضا مختصر النصيحة- رسالة في الأخلاق تعتمد على الحديث (6).

65- مختصر تاريخ الذهبي- في مجلد واحد. فرغ منه في رجب سنة 798 ه (7).

66- المسلسلات بالمصافحة (8).

67- المسند الأحمد فيما يتعلق بمسند أحمد (9).

68- مشيخة الجنيد البلياني (10).

ص: 55


1- تاريخ الأدب العربي (الذيل) لبروكلمان 2/ 277.
2- ر: الضوء اللامع 9/ 257.
3- ر: التمهيد في علم التجويد/ 20.
4- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و إيضاح المكنون 2/ 227.
5- طبعة مطبعة السعادة- القاهرة سنة 1983 م بتحقيق د. مصطفى أحمد النمّاس.
6- ر: هدية العارفين 2/ 199 و إيضاح المكنون 2/ 447 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
7- ر: كشف الظنون/ 295 و هدية العارفين 2/ 188.
8- ر: المجمع المؤسس/ 503 و الضوء اللامع 9/ 257.
9- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و هدية العارفين 2/ 188.
10- ر: الدرر الكامنة بأعيان المائة الثامنة 1/ 231 و 245 و 270 و الضوء اللامع 9/ 257.

69- المصعد الأحمد في ختم مسند أحمد (1)- و هو مطبوع (2).

70- معراج المنهاج (شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول للبيضاوي) (3)، و هو مطبوع (4).

71- مفتاح الحصن الحصين (شرح على الحصن الحصين و حل لمشكلاته) فرغ منه في رمضان سنة 831 ه بمدينة شيراز (5).

72- مقدمة علوم الحديث (6).

73- منظومة عن الفلك في اثنين و خمسين بيتا من الرجز (7).

74- منظومة في لغز: أولها:

يا واحدا قد شاع فينا ذكره و قد علا في العالمين قدره

قالها في سنة (827 ه) و عليها جواب لولده شهاب الدين أحمد. توجد منها نسخة في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد برقم 1/ 6301 مجاميع (8).

75- المولد الكبير و هو في سيرة النبي صلّى اللّه عليه و سلّم (9).

76- نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات أو الطبقات الكبير (10).

ص: 56


1- ر: الضوء اللامع 9/ 257.
2- طبعته مطبعة السعادة- بالقاهرة. و كذلك مطبعة الخانجي بالقاهرة سنة 1929 م.
3- ر: هدية العارفين 2/ 188.
4- طبع في القاهرة سنة 1993 م بتحقيق. د. شعبان محمد إسماعيل.
5- ر: كشف الظنون/ 669 و هدية العارفين 2/ 188.
6- ر: غاية النهاية 1/ 130 و دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
7- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
8- ر: فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد 3/ 172.
9- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
10- ر: غاية النهاية 8/ 3 و الضوء اللامع 9/ 257 و هدية العارفين 2/ 188.

77- الهداية إلى معالم الرواية (منظومة) في (370) بيتا من الرجز عن تناقل الروايات المختلفة في القراءات بين طبقات القراء أولها:

يقول راجي عفو ربّ رؤف محمد بن الجزريّ السّلفي

و فرغ منها سنة 833 ه (1)، و تسمى أيضا الهداية إلى علوم الدراية، و الهداية في فنون الحديث (2).

78- وظيفة مسنونة (3).

ص: 57


1- ر: دائرة المعارف الإسلامية 1/ 120.
2- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و كشف الظنون/ 2028 و هدية العارفين 2/ 188.
3- ر: تاريخ الأدب العربي (الذيل) 2/ 277.
المبحث الخامس: علومه و معارفه
اشارة

إن الناظر في سيرة ابن الجزري رحمه اللّه و ما تركه من آثار ليعجب من سعة علمه و كثرة اطلاعه و معرفته، فهو بحق موسوعة علمية حوت كثيرا من العلوم و الفنون، شأنه في ذلك شأن كثير من علماء الأمة السابقين الذين نذروا أنفسهم لخدمة كتاب اللّه تعالى و سنة نبيه صلّى اللّه عليه و سلّم.

ففي أول كتاب النشر يورد ابن الجزري قائمة تقرب من ستين كتابا في القراءات و يذكر أنه أخبر بها و قرأها أو سمعها و قرأ القرآن العظيم بمضمن كل كتاب منها على بعض شيوخه، و يذكر أسانيده بهذه الكتب إلى مؤلفيها (1). و كذلك يذكر أسانيده إلى القراء العشرة و رواتهم و طرقهم (2). و في آخر ذلك يقول.

«فهذا ما تيسر من أسانيدنا بالقراءات العشر من الطرق المذكورة التي أشرنا إليها، و جملة ما تحرر عنهم من الطرق بالتقريب نحو ألف طريق و هي أصح ما يوجد اليوم في الدنيا و أعلاه، لم نذكر فيها إلا من ثبت عندنا أو عند من تقدمنا من أئمتنا عدالته و تحقق لقيه لمن أخذ عنه، و صحت معاصرته و هذا التزام لم يقع لغيرنا ممن ألف في هذا العلم.

و من نظر أسانيد كتب القراءات و أحاط بتراجم الرواة علما عرف قدر ما سبرنا و نقّحنا و اعتبرنا و صحّحنا، و هذا علم أهمل و باب أغلق» (3).

و هو أيضا يهتم بالأسانيد اهتماما كبيرا و يسعى لتحصيل العلوّ فيها و يعد ذلك قربة لرب العالمين.

ص: 58


1- ر: النشر في القراءات العشر 1/ 58- 98.
2- ر: النشر 1/ 99- 192.
3- ر: النشر 1/ 192- 193.

و ذكر ابن حجر العسقلاني أن ابن الجزري حدث بكثير من كتب السنة، فمن ذلك مسند الشافعي و مسند أحمد و سنن أبي داود و الترمذي، و قال: و قد أجاز لي و لولدي و كتب في الاستدعاء ما نصّه و نقلته من خطه (1).

إني أجزت لهم رواية كلّ ما*** أرويه من سنن الحديث و مسند

و كذا الصحاح الخمس ثم معاجم ***و المشيخات و كل جزء مفرد

و جميع نظم لي و نثر و الذي ***ألفت كالنشر الزكيّ و منجد

فاللّه يحفظهم و يبسط في حيا ***ة الحافظ الحبر المحقق أحمد

و أنا المقصر في الورى العبد الفقير ***محمد بن محمد بن محمد

و من العلوم التي تلقاها ابن الجزري في أيام الطلب علم الفقه فقد أخذه عن الأسنوي و البلقيني و البهاء أبي البقاء السبكي و تلقى الأصول و المعاني و البيان عن الضياء القرمي (2).

و لكنه لم يصل في علم الفقه إلى الدرجة التي بلغها في غيره قال ابن حجر «و ليس له في الفقه يد بل فنه الذي مهر فيه القراءات و له عمل في الحديث و نظم وسط» (3). و قال السيوطي: (و لم يكن له في الفقه معرفة» (4).

قال الباحث: ليس المقصود أنه لم يكن فقيها بل المقصود أنه لم يشتهر في الفقه اشتهاره في غيره و إلا فقد أذن له بالإفتاء عدد من شيوخه و ذلك في أيام شبابه، كالحافظ ابن كثير الذي أذن له سنة 774 ه و الشيخ ضياء الدين القرمي الذي أذن له سنة 778 ه و البلقيني الذي أذن له سنة 785 ه (5).

ص: 59


1- ر: المجمع المؤسس/ 424 و الضوء اللامع 9/ 257.
2- ر: الضوء اللامع 9/ 256.
3- ر: المجمع المؤسس/ 425 و الضوء اللامع 9/ 257.
4- ر: فهرس الفهارس 1/ 304.
5- ر: غاية النهاية 2/ 248 و الضوء اللامع 9/ 256 و الشقائق النعمانية 1/ 99.

و لابن الجزري معرفة بالشعر، و نظم حسن لكنه قليل، فمن ذلك قوله (1):

شيطاننا المغوي عدوّ فاعتصم ***باللّه منه و ألتجئ و تعوّذ.

و عدوك الإنسي دار وداده*** تملكه و ادفع بالتي فإذا الذي

و قوله:

ألا قولوا لشخص قد تقوّى ***على ضعفي و لم يخش رقيبه

خبأت له سهاما في الليالي ***و أرجو أن تكون له مصيبة

و قوله في ختم الشمائل النبوية:

أخلّاي إن شطّ الحبيب و ربعه ***و عزّ تلاقيه و ناءت منازله

وفاتكم أن تبصروه بعينكم ***فما فاتكم بالسمع هذي شمائله

مناصبه:

مناصبه:

تقلد ابن الجزري عددا من المناصب في البلاد التي أقام بها و كان أكثرها مناصب علمية كالإقراء و التدريس و القضاء، و فيما يلي بيان أشهر هذه المناصب:

1- جلس للإقراء تحت النّسر من الجامع الأموي سنين (2).

2- ولي مشيخة الإقراء الكبرى بتربة أم الصالح بعد وفاة شيخه ابن السلار (3).

3- ولي خطابة جامع التوتة (4).

4- ولي قضاء الشام في سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة و لم يتمّ له ذلك لعارض (5).

ص: 60


1- ر: الضوء اللامع 9/ 260.
2- ر: غاية النهاية 2/ 248 و الضوء اللامع 9/ 256 و البدر الطالع 2/ 257.
3- ر: غاية النهاية 2/ 248 و الضوء اللامع 9/ 256.
4- ر: الضوء اللامع 9/ 256.
5- ر: شذرات الذهب 7/ 206 و قضاة دمشق/ 121 و الشقائق النعمانية 1/ 99.

5- ولي تدريس الصلاحية القدسية سنة 795 ه عوضا عن المحب بن البرهان بن جماعة، فدام فيها إلى أول سنة (797 ه) (1).

6- باشر عند قطلوبك استدار إيتمش (2) و يبدو أن هذه الوظيفة كانت تتعلق بإدارة بعض الأمور المالية و أنها كانت تتطلب أن يتردد ابن الجزري بين الشام و القاهرة. كما أنها كانت السبب فيما وقع بينه و بين قطلوبك مما دفعه إلى الفرار بنفسه إلى الروم (الدولة العثمانية) (3).

7- ولي قضاء شيراز و ما يتصل بها مدة طويلة، و تشير عبارة كثير ممن ترجموا له أنه كان مكرها على ذلك. فقد جاء في ترجمته «أمسكه سلطانها- أي سلطان شيراز- بير محمد ثم ألزمه بالقضاء بها و بممالكها و ما أضيف إليها كرها (4).

8- تصدى للإقراء و التحديث بالقاهرة بعد أن اجتمع بالسلطان الأشرف سنة 827 ه (5).

أسرة ابن الجزري:

من المفيد ذكر طرف من أخبار أسرة ابن الجزري لإلقاء مزيد من الضوء على نشأته العلمية، و المقصود بأسرته أهله الذين عاش بينهم و معهم.

ذكر الشوكاني في البدر الطالع أن والد أبي الخير كان تاجرا فمكث أربعين سنة لا يولد له ولد ثم حجّ فشرب من ماء زمزم بنية أن يرزقه اللّه ولدا عالما فولد له أبو الخير (6).

ص: 61


1- ر: الضوء اللامع 9/ 256.
2- ر: شذرات الذهب 7/ 205 و الضوء اللامع 9/ 256.
3- ر: غاية النهاية 2/ 249 و المجمع المؤسس/ 424 و شذرات الذهب 7/ 205 و الضوء اللامع 9/ 256.
4- ر: غاية النهاية 2/ 250 و الشقائق النعمانية 1/ 100 و البدر الطالع 2/ 258.
5- ر: الضوء اللامع 9/ 257 و البدر الطالع 2/ 258.
6- ر: البدر الطالع 2/ 257.

و يبدو أن هذا الوالد قد نال حظا من التعليم و قراءة القرآن، يدل على ذلك قول أبي الخير في ترجمة شيخه السّروجي: الحسن بن عبد اللّه السّروجي الدمشقي شيخي و شيخ والدي رحمه اللّه، ولد قبل السبعمائة و تلا على الرقي، و لقن والدي القرآن (1).

و كان لأبي الخير عدد من الأبناء و البنات، ذكر في ثنايا كتابه غاية النهاية منهم خمسة أبناء و ثلاث بنات و ترجم لبعضهم.

ففي آخر كتابه المذكور يقول: و انتهت مقابلته في يوم الثلاثاء رابع عشري ذي الحجة من السنة المذكورة (أي سنة 804 ه) و سمع أكثره من لفظي ابني أبو الخير محمد حسبما هو معين بخطي في هوامشه، و سمع كثيرا منه ابني أبو بكر أحمد، و يسيرا أبو الفتح محمد، و سمع آخرون معين أكثرهم بخطي، و أجزت لأولادي الموجودين يومئذ و هم أبو الفتح محمد، و أبو بكر أحمد و أبو الخير و أبو البقاء إسماعيل و أبو الفضل إسحاق و فاطمة و عائشة روايته عني و جميع ما تجوز روايته، و كذلك أجزت لفاطمة و زينب بنتي ابني أبي الفتح المذكور و لفاطمة بنت أبي بكر أحمد المذكور أيضا و كذلك لجميع أهل عصري من المسلمين، و كتبه محمد بن الجزري مؤلفه غفر اللّه تعالى له و لوالديه و لمشايخه و لكل المسلمين أجمعين (2).

و قد نال أبناؤه و بناته حظا وافرا من التعليم، إذ كان حريصا على تعليمهم، فرحل بهم مرات، ليقرءوا القراءات، و هذه بعض النصوص من ترجمته لهم في غاية النهاية و هي تشير إلى طرف من ذلك.

* قال: أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري أبو بكر ابني. ولد ليلة الجمعة 17 رمضان سنة (778 ه) بدمشق فأدرك الصلاح محمد بن أحمد بن أبي عمر آخر أصحاب ابن البخاري و أجازه و كذلك أجازه المشايخ المسندون إذ ذاك كابن قاضي شهبة و ابن عوض و التاج بن محبوب و أبي السلار و الحافظ ابن المحب و حضر

ص: 62


1- ر: غاية النهاية 1/ 219.
2- ر: غاية النهاية 2/ 409.

عند بعضهم و سمع من آخرين و ختم القرآن سنة (790) و صلى به سنة إحدى، و حفظ الشاطبية و الرائية و قصيدتي في العشر ... و أكمل علي أيضا القرآن بالقراءات العشر و قرأ عليّ كتابي النشر و التقريب و الطيبة و سمعها غير مرة و حفظ كتبا و أقرأ ... و لما دخلت الروم لحقني بكثير من كتبي فأقام عندي يفيد و يستفيد ... و كان في خير و ازدياد مع الدين و العفاف الوافر أسعده اللّه و بارك فيه ... و لما كان بمصر في غيبتي و أنا مجاور بمكة شرح طيبة النشر فأحسن فيه ما شاء مع أنه لم يكن عنده نسخة بالحواشي التي كنت كتبتها عليها، و من قبل ذلك شرح مقدمة التجويد و مقدمة علوم الحديث من نظمي في غاية الحسن، و ولاه السلطان الأشرف برسباي وظائف أخيه أبي الفتح رحمه اللّه التي كان أخذها عني، مشيخة الإقراء بالمدرسة العادلية الكبرى و المشيخة الكبرى بمدرسة أم الصالح ... (1).

* محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري ... أبو الفتح الشافعي ولد سنة 777 ه. قال أبو الخير: و حفظ القرآن و له ثمان سنين و استظهر الشاطبية و الرائية و منظومتي الهداية و شرع في الجمع بالعشر عليّ فرحلت به إلى الديار المصرية ...

و درس و أقرأ حتى اخترمته يد المنون بالطاعون فإنا للّه و إنا إليه راجعون، سنة 814 ه و والده بشيراز فلا حول و لا قوة إلا باللّه (2).

* محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الجزري أبو الخير. قال والده: ولد في جمادي سنة 789 ه ... ثم رحلت به و بإخوته إلى مصر فسمع الشاطبية من إبراهيم الشامي ... و سمع كثيرا في القراءات بقراءة أخيه أبي بكر أحمد ... و لما دخلت الروم حضر إليّ سنة إحدى و ثمانمائة فصلى بالقرآن و حفظ المقدمة و الجوهرة و أكمل عليّ جمع القراءات العشر ... ثم لحقني إلى مدينة كش في أيام الأمير تمر أوائل سنة

ص: 63


1- ر: غاية النهاية 1/ 129- 130.
2- ر: غاية النهاية 2/ 251- 252.

807 ه ثم كان في صحبتي إلى شيراز و أكمل بها أيضا القراءات العشر في شهور سنة 809 ه (1).

* سلمى بنت محمد بن محمد أم الخير بنت ابن الجزري، قال والدها: «شرعت في حفظ القرآن سنة ثلاث عشرة و حفظت مقدمة التجويد و عرضتها و مقدمة النحو ثم حفظت طيبة النشر الألفية و حفظت القرآن و عرضته حفظا بالقراءات العشر و أكملته في الثاني عشر من ربيع الأول سنة اثنتين و ثلاثين و ثمانمائة قراءة صحيحة مجودة مشتملة على جميع وجوه القراءات بحيث وصلت في الاستحضار إلى غاية لا يشاركها أحد في وقتها و تعلمت العروض و العربية و كتبت الخطّ الجيد و نظمت بالعربي و الفارسي، هذا و هي في ازدياد إن شاء اللّه تعالى، و قرأت بنفسها الحديث و سمعت مني و عليّ كثيرا بحيث صار لها فيه أهلية وافرة فاللّه يسعدها و يوفقها لخير في الدنيا و الآخرة» (2).

و قد ذكر أبو الخير عددا آخر من أبنائه و بناته ذكرا عابرا في آخر كتابه غاية النهاية، و لم يترجم لهم، فلعلهم لم يشتهروا بالقراءة، أو أنه أدركته المنية قبل أن يترجم لهم، قال و هو يتحدث عن الفراغ من كتابه المذكور:

و فرغت من تبييضه يوم الأحد سادس عشر شهر رمضان سنة خمس و تسعين و سبعمائة بمنزلي من القاعة المعروفة بطغاي الكبرى بالرحبة المعروفة بكتبغا داخل القاهرة المحروسة، و نقل منه إلى هذه النسخة بخط ناسخه في شهور سنة أربع و ثمانمائة، و انتهت مقابلته في يوم الثلاثاء رابع عشري الحجة من السنة المذكورة و سمع أكثره من لفظي ابني أبو الخير محمد حسبما هو معين بخطي في هوامشه و سمع كثيرا منه ابني أبو بكر أحمد و يسيرا أبو الفتح محمد و سمع آخرون معين أكثرهم بخطي و أجزت لأولادي الموجودين يومئذ و هم أبو الفتح محمد و أبو بكر أحمد و أبو الخير و أبو البقاء إسماعيلا.

ص: 64


1- ر: غاية النهاية 2/ 252- 253.
2- ر: غاية النهاية 1/ 310 و يفهم من هذه العبارة أن ابنته سلمى كانت تجيد اللغة الفارسية و تنظم الشعر بها- و لا عجب في ذلك فهي قد نشأت بتلك البلاد و تعلمت لغة أهلها.

و أبو الفضل إسحاق و فاطمة و عائشة (1) روايته عني و جميع ما تجوز روايته و كذلك أجزت لفاطمة و زينب بنتي ابني أبي الفتح المذكور و لفاطمة بنت أبي بكر أحمد المذكور أيضا و كذلك لجميع أهل عصري من المسلمين و كتبه محمد بن الجزري مؤلفه غفر اللّه تعالى له و لوالديه و لمشايخه و لكل المسلمين أجمعين (2).

و يلاحظ مما سبق أن ابن الجزري فرغ من الكتاب المذكور في سنة (804 ه) و لكنه يذكر فيه تواريخ متأخرة عن ذلك بكثير كما في ترجمة بنته سلمى التي قال عنها:

(و حفظت القرآن و عرضته حفظا بالقراءات العشر و أكملته في الثاني عشر من ربيع الأول سنة اثنتين و ثلاثين و ثمانمائة) (3).

فيكون ابن الجزري قد زاد هذه التراجم على أصل الكتاب أو أوصى بأن تلحق به لأنه و كما يبدو كان كلما سمع بأحد ممن اشتهروا بالقراءة أو التقى به حاول أن يأخذ عنه ما استطاع من معلومات تتصل بسيرته و أحواله ثم دوّنها في ترجمة له.

مما سبق يتبين أن أسرة ابن الجزري كانت أسرة علم و خير و صلاح، و أنه حرص على تربية أبنائه و بناته على الصلة الدائمة بالقرآن الكريم و العلوم الشرعية و الآداب الإسلامية و أنه كان حريصا أيضا على علو الإسناد و الأخذ عن المشايخ المسندين الكبار لنفسه و لأولاده فكان يرحل بهم ليسمعوا أو يحضروا على من بقي من كبار العلماء، و يحصّلوا بركة مجالس العلم.

ص: 65


1- قال صاحب الشقائق النعمانية بعد أن ذكر أبناء ابن الجزري المشهورين: و للشيخ غير هؤلاء ابنان هما أبو البقاء إسماعيل و أبو الفضل إسحاق و بنات (فاطمة و عائشة و سلمى) جميع هؤلاء من القراء المجودين و المرتلين و من الحفاظ المحدثين رضي اللّه عنهم و أرضاهم. ر: الشقائق النعمانية 1/ 105.
2- ر: غاية النهاية 2/ 409.
3- ر: غاية النهاية 1/ 310.
وفاته:

عاد ابن الجزري إلى شيراز فبقي بها يقرئ و يؤلف إلى أن توفي قبيل ظهر يوم الجمعة خامس ربيع الأول سنة 833 ه بمنزلة من سوق الإسكافيين، و دفن بمدرسته التي أنشأها هناك (1).

قال ابن حجر: و كان قد ثقل سمعه قليلا و لكنّ بصره صحيح، يكتب الخطّ الدقيق على عادته ... و بلغتنا وفاته من مكة في شهور سنة ثلاث و ثلاثين و ثمانمائة (2).

و كانت جنازته مشهودة تبادر الأشراف و الخواصّ و العوامّ إلى حملها و تقبيلها و مسّها تبركا بها، و من لم يمكنه الوصول إلى ذلك كان يتبرك بمن تبرك بها (3).

ص: 66


1- ر: غاية النهاية 2/ 251 و الضوء اللامع 9/ 257.
2- ر: المجمع المؤسس ص 503.
3- ر: غاية النهاية 2/ 251.
الفصل الثاني التعريف بالكتاب و يشتمل على اربعة مباحث
اشارة

المبحث الأول: تحقيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه، و متى كان تأليفه.

المبحث الثاني: منهج المؤلف في هذا الكتاب.

المبحث الثالث: الوصف العام للكتاب و نسخه المخطوط، و قيمته العلمية.

المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه و فصوله).

ص: 67

ص: 68

الفصل الثاني التعريف بالكتاب

المبحث الأول: نسبة كتاب التحبير إلى مؤلفه.

إن التحقق من نسبة الكتاب إلى مؤلفه من الأمور التي يستلزمها البحث لأنه يقدم للقارئ الدليل القاطع على أن هذا الكتاب صحيح النسبة إلى المؤلف الذي نسب إليه أو عكس ذلك إذ قد يثبت بالبحث أن الكتاب منسوب خطأ إلى ذلك المؤلف.

و الأدلة التي تقدّم في هذا المجال هي في الغالب إشارات و أقوال، و هي إما لصاحب الكتاب نفسه بحيث يذكر في كتبه الأخرى اسم كتابه هذا، أو لتلاميذ المؤلف أو لأولئك المصنفين الذين تتبعوا كتب من سبقوهم و فهرسوها ضمن مصنفات حافلة لتكون عونا للدارسين كما فعل حاجي خليفة في كشف الظنون. و قد يورد مؤلفو الطبقات و كتب التراجم عند ذكرهم لعالم مشهور- بعض مصنفاته أو أكثرها.

و بتتبّع تلك الإشارات و الأقوال يستطيع الدارس أن يحكم بأن هذا الكتاب من تأليف هذا المؤلف أو ليس من تأليفه.

و كتاب «تحبير التيسير» من الكتب التي لم يحم الشكّ حول نسبتها إلى مؤلفها، فهو من مؤلفات ابن الجزري، و هذه بعض الأدلة على ذلك:

1- ذكره ابن الجزري مرات كثيرة في مؤلفاته الأخرى مثل غاية النهاية فقال حين ترجم لتلميذه أحمد بن محمد بن أحمد الأشعري: (و لما دخلت اليمن لازمني كثيرا و سمع مني تحبير التيسير و الطيبة و التقريب و نحو نصف النشر و غير ذلك (1).

ص: 69


1- ر: غاية النهاية 1/ 103.

و قال في مقدمة التحبير: و إني لما نظمت طيبة النشر نظما رجوت به أن تكون ذخري عند اللّه في الحشر و اختص بها قوم من حفاظ حرز الأماني و تقدموا عليهم بما حوت من جمع الطرق و اختصار اللفظ و كثرة المعاني رأيت أن أتحف حفّاظ الشاطبية بتعريف القراءات العشرة و أجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب و نوع من الإعجاز و الإيجاز غريب- و هو هنا يشير إلى منظومته الدرة المضية التي ألفها في القراءات الثلاث بعد السبع: على رويّ الشاطبية و بحرها- و لا شك أن ذلك ببركة قصيدة الشاطبي رحمه اللّه و رضي عنه، و سر ولايته الذي وصلنا منه، و لما تلقّيت بالقبول و حصل لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير و أضيف إلى السبعة الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير مع ما أضيف إليه من تصحيح و تهذيب و توضيح و تقريب من غير أن أغيّر لفظ الكتاب أو أعدل به إلى غيره من خطأ أو صواب (1).

و جاء في ترجمة ابن الجزري في غاية النهاية ما نصه:

(و في إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرم الطواشى، و ألف في القراءات كتاب نشر القراءات العشر في مجلدين و مختصره التقريب و تحبير التيسير في القراءات العشر و هذا الكتاب و هو تاريخ القراء و طبقاتهم مختصرا من أصله) (2).

2- ذكره عدد ممن ترجموا لابن الجزري و نسبوه إليه دون تردد، قال السخاوي:

«و تحبير التيسير في القراءات العشر و التمهيد في التجويد و هما مما ألفه قديما و له سبع عشرة سنة .....» (3). و سيأتي بعد قليل مناقشة هذا القول لبيان متى ألف ابن الجزري كتاب التحبير. و قال ابن طولون: (و قدم القاهرة مرارا و حج و دخل اليمن و الهند و عاد و كان مثريا و شكلا حسنا فصيحا بليغا، و من تصانيفه: النشر في القراءات العشر

ص: 70


1- ر: تحبير التيسير- نسخة المسجد الأقصى (ق) 3/ أ- ب.
2- ر: غاية النهاية 2/ 251.
3- ر: الضوء اللامع 9/ 257.

و منظومته طيبة النشر في ألف بيت و تقريبه و تحبير التيسير و طبقات القراء و أجاد فيها ...) (1).

و قال طاش كبرى زاده: (ثم فتح اللّه له المجاورة بمكة و المدينة سنة 823 ه و حين إقامته بالمدينة قرأ عليه شيخ الحرم و ألف في القراءات كتاب النشر في مجلدين و مختصره التقريب و تحبير التيسير في القراءات العشر و طبقات القراء و تاريخهم) (2).

و تحدث حاجي خليفة عن كتاب التيسير لأبي عمرو الداني ثم قال بعد ذلك: ثم إن الإمام شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري الشافعي (ت 833 ه) أضاف إليه القراءات الثلاث في كتاب و سماه تحبير التيسير أوله الحمد للّه على تحبير التيسير- إلخ ... ذكر أنه صنفه بعد ما فرغ من نظم الطيبة) (3) و ذكره أيضا اسماعيل البغدادي ضمن مؤلفات ابن الجزري (4).

3- ذكره غير واحد ممن حققوا بعض مؤلفات ابن الجزري او علقوا عليها، أو قاموا بخدمة بعض كتب القراءات، فمن هؤلاء الشيخ علي محمد الضباع في تعريفه بابن الجزري في أول كتاب النشر (5) و كذلك في آخر طيبة النشر (6). و الشيخان عبد الفتاح القاضي و محمد الصادق قمحاوي في تقديمهما للنسخة المطبوعة من تحبير التيسير (7)، و الدكتور غانم قدوري حمد محقق كتاب التمهيد له (8) و الأستاذ أيمن رشدي سويد محقق كتاب التذكرة في القراءات الثمان لابن غلبون (9)، و الأستاذ حسين حامد الصالح

ص: 71


1- ر: قضاة دمشق ص 121- 122.
2- ر: الشقائق النعمانية 1/ 100.
3- ر: كشف الظنون 1/ 520.
4- ر: هدية العارفين 2/ 187.
5- ر: النشر 1/ ز.
6- ر: طيبة النشر/ 126.
7- ر: تحبير التيسير/ 5.
8- ر: التمهيد في علم التجويد/ 18.
9- ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 23.

في رسالته التي تقدم بها لنيل درجة الماجستير من جامعة بغداد و هي بعنوان: «ابن الجزري و دراساته الصوتية في ضوء علم اللغة الحديث» (1).

4- أما النسخ الخطية التي حصلت عليها و هي ست نسخ منها نسخة كتبت في حياة المؤلف فجميعها تحمل عنوان تحبير التيسير و مدون عليها اسم ابن الجزري بشكل واضح.

و في هذا كله دلالة واضحة على صحة نسبة كتاب تحبير التيسير لابن الجزري رحمه اللّه تعالى.

* متى ألف ابن الجزري تحبير التيسير؟.

ذكر السخاوي أن ابن الجزري ألف كتاب التحبير في وقت مبكر من عمره، فقال و هو يعدد كتبه: «و تحبير التيسير في القراءات العشر، و التمهيد في التجويد و هما مما ألفه قديما و له سبع عشرة سنة كذلك نظم الهداية في تتمة العشرة و سماه الدرة و له ثمان عشرة سنة و ربما حفظها أو بعضها بعض شيوخه» (2).

و قد دفعني هذا القول إلى البحث لمعرفة تاريخ تأليف هذا الكتاب، لأن عبارة السخاوي إن كانت صحيحة بالنسبة لكتاب التمهيد فإنها غير متفقة مع الواقع بالنسبة لكتاب التحبير. فهذا ابن الجزري نفسه يقرر أنه قصد إلى تأليف كتاب تحبير التيسير بعد أن نظم طيبة النشر و اختص بها جماعة من حفاظ الشاطبية، و بعد أن نظم الدرة المضية كما يشير إليه قوله المنقول قبل قليل (3).

و قد بين ابن الجزري أنه ألف طيبة النشر سنة تسع و تسعين و سبعمائة فقال في ختامها:

ص: 72


1- ر: ابن الجزري و دراساته الصوتية ص 33.
2- ر: الضوء اللامع 9/ 257.
3- و هو القول المشار إليه في الهامش رقم (1) في ص 70.

و هاهنا تم نظام الطيبة ألفية سعيدة مهذبة

بالروم من شعبان وسط سنة تسع و تسعين و سبعمائة (1)

أما الدرة فإنه نظمها بعد ذلك بكثير ففي سنة 822 ه توجه من شيراز إلى البصرة ثم سار قاصدا الحجّ و معه المولى معين الدين بن عبد اللّه بن قاضي كازرون، فوصلا إلى قرية عنيزة من نجد و توجها منها فأخذهما الأعراب من بني لام بعد مرحلتين، فرجعا إلى عنيزة و هناك نظم الدرة في قراءات الثلاثة سنة 823 ه.

و قد أشار إلى ذلك في آخر الدرة بقوله (2):

و تم نظام الدرّة احسب بعدّها و عام أضا حجّي فأحسن تقوّلا

غريبة أوطان بنجد نظمتها و عظم اشتغال البال واف و كيف لا

صددت عن البيت الحرام و زوري المقام الشريف المصطفى أكرم الملا

و طوقني الأعراب بالليل غفلة فما تركوا شيئا و كدت لأقتلا

فأدركني اللطف الخفيّ و ردّني عنيزة حتى جاءني من تكفلا

بحملي و إيصالي لطيبة آمنا فيا ربّ بلّغني مرادي و سهّلا

و منّ بجمع الشمل و اغفر ذنوبنا و صلّ على خير الأنام و من تلا

و قوله في البيت الأول (الدرة) إشارة إلى عدد أبياتها باستخدام حساب الجمّل بحيث يشير كل حرف إلى رقم معين و بمجموع هذه الأرقام يكون الرقم المقصود فالألف 1 و اللام 30 و الدال 4 و الراء 200 و الهاء 5 و المجموع هو (240) و هو بالضبط عدد أبيات الدرة.

ص: 73


1- ر: طيبة النشر في القراءات العشر/ ص 119.
2- ر: شرح السمنودي على متن الدرة ص 145.

و قوله و عام (أضا حجي) إشارة إلى عام نظمه إياها فالألف 1 و الضاد 800 و الألف 1 و الحاء 8 و الجيم 3 و الياء 10 و المجموع هو 823 و هو العام الذي نظمها فيه (1).

و بالرجوع إلى قول ابن الجزري في مقدمة التحبير الذي يقول فيه:

«رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة و أجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت في أسلوب من اللطف عجيب- مشيرا إلى الدرة- ... و لما تلقّيت بالقبول و حصل لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير و أضيف إلى السبعة الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير ...» (2).

أقول: بالرجوع إلى هذا القول يتضح أن ابن الجزري صنف التحبير بعد أن نظم الدرة و يمكن القول إن ذلك كان في عام (823 ه). فالنسخة الخطية التي اعتمدتها أصلا أقابل عليه لإخراج نص هذا الكتاب مكتوبة عام (823 ه) على ما سيأتي في وصف النسخ.

مما تقدم يتبين ان ابن الجزري ألف كتابه تحبير التيسير بعد مرحلة متقدمة من النضج العلمي و الثراء الفكري و بعد أن كانت القراءات لديه خلقا و سجية.

أما قول السخاوي: «كذلك نظم الهداية في تتمة العشرة و سماه الدرة و له ثمان عشرة سنة و ربما حفظها أو بعضها بعض شيوخه» فهو و هم آخر وقع فيه السخاوي رحمه اللّه.

فالمعروف أن الهداية في تتمة العشرة كتاب مختلف عن الدرة التي أشرت قبل قليل إلى أن ابن الجزري ألفها عام 823 ه و كان له من العمر حينئذ اثنان و سبعون سنة.

ص: 74


1- ر: شرح السمنودي ص 145.
2- ر: تحبير التيسير نسخة (ق) ورقة 3/ أ- ب.
المبحث الثاني منهج المؤلف في هذا الكتاب

المبحث الثاني منهج المؤلف في هذا الكتاب

يعدّ كتاب التحبير جهدا مكملا لما جاء في كتاب التيسير، فهو غير مستقل بنفسه و لا قائم بذاته، فلا غرو أن يكون منهج المؤلف فيه تابعا لمنهج الداني في التيسير، فهو يبدأ بذكر عبارة التيسير فيما يتعلق بالكلمة التي فيها عدة أوجه فعند ما يصف الداني قراءة في الكلمة و يذكر من قرأ بها من السبعة نجد ابن الجزري يدرج من وافقهم من الثلاثة ثم يتبع بذكر عبارة الداني في وصف القراءة الأخرى و من قرأ بها ليدرج معهم من وافقهم أيضا من الثلاثة. فإذا استقلّ أحد الثلاثة بقراءة- و العادة أن يستقلّ أبو جعفر أو يعقوب أو كلاهما، أما خلف فلم يستقل بقراءة البتة (1)- ذكرها بعبارة يبدؤها بكلمة «قلت» و يختمها بكلمة «فاعلم و اللّه الموفق» أو «و باللّه التوفيق».

و هو حريص على إيراد القراءة في موضعها بحسب الترتيب القرآني لذلك فإنه يبدأ بعض السور بكلمة قلت، منبها على أنه سيذكر قراءة لمن بعد السبعة، كما هو الحال في افتتاح سورة البقرة حيث قال: (قلت: قرأ أبو جعفر الم و سائر حروف التهجي من أوائل السور بسكتة يسيرة يفصل بعضها من بعض، و سواء كانت على حرف واحد أو أكثر من ذلك. و الباقون لا يسكتون في ذلك و لا يفصلون و اللّه الموفق) (2).

ص: 75


1- قال ابن الجزري في طيبة النشر: و الواو فاصل و لا رمز يرد عن خلف لأنه لم ينفرد . و قال ابن الناظم في شرحه: (أشار إلى وجه كونه لم يذكر لخلف رمزا و هو أنه لم يكن له حرف من حروف الخلاف انفرد فيها عن قراءة واحد من السبعة أو رواتهم). ر: شرح طيبة النشر/ لابن الناظم (أحمد بن محمد بن الجزري) ص 15 و 16.
2- ر: تحبير التيسير- المطبوعة/ 85.

ثم بدأ بذكر عبارة التيسير بقوله: و قال أبو عمرو (1): (قرأ الحرميان و أبو عمرو (2):

و ما يخادعون بالألف مع ضم الياء و فتح الخاء و كسر الدال و الباقون بغير ألف مع فتح الياء و الدال) (3).

فهو قد بدأ بذكر قراءة أبي جعفر في (الم) ثم أتبع بذكر بقية وجوه الخلاف، لأن (الم) أول موضع مختلف فيه في سورة البقرة، و ليس لأحد من السبعة فيه خلاف لذلك لم يورد الداني الكلام عليه.

و لم يغيّر ابن الجزري شيئا في نص التيسير اللهم إلا ما ورد في الضمائر حتى تتناسب مع المثنى و الجمع فمثلا جاء في التيسير: «ابن كثير: (جبريل) هنا و في التحريم بفتح الجيم و كسر الراء من غير همز و أبو بكر بفتح الجيم و الراء و همزة مكسورة من غير ياء، و حمزة و الكسائي مثله إلا أنهما يجعلان ياء بعد الهمزة، و الباقون بكسر الجيم و الراء من غير همز» (4). و جاءت عبارة التحبير مثلها لكنها أضافت بعد كلمة (و حمزة و الكسائي- و خلف- مثله إلا أنهم يجعلون ياء بعد الهمزة و الباقون بكسر الجيم و الراء من غير همز (5).

ففي عبارة التيسير كان الضمير العائد على حمزة و الكسائي بصيغة التثنية، فلما أضاف التحبير إليهما خلفا لزمه أن يعدل الضمير ليكون بصيغة الجمع.

و قد أورد ابن الجزري في بداية الكتاب ترجمة مختصرة لأبي عمرو الداني مؤلف التيسير ثم ذكر اتصال سنده به و أنه روى كتاب التيسير و قرأ القرآن الكريم بمضمنه على

ص: 76


1- أي الداني.
2- أي البصري.
3- ر: تحبير التيسير- المطبوعة/ 86.
4- ر: التيسير في القراءات السبع/ 75.
5- ر: تحبير التيسير- المطبوع/ 89.

جماعة من علماء مصر و الشام و بأسانيد مختلفة متصلة إلى الداني، كما قام بوصل أسانيده من طرق كثيرة إلى كل راو من رواة القراء العشرة متابعا أبا عمرو في ذكر أسانيده إلى رواة القراء السبعة و مكملا بذكر أسانيده إلى رواة كل من أبي جعفر و يعقوب و خلف العاشر. هذه أهم ملامح المنهج الذي اتبعه أبو الخير بن الجزري في هذا الكتاب الذي لم تبرز شخصيته فيه بشكل واضح كما هي العادة في كتبه الأخرى كالنشر و التمهيد ... و ما ذلك إلا لأن طبيعة الكتاب فرضت على مؤلفه أن يكون تابعا و مكملا لا مستقلا و لا مبتكرا.

ص: 77

المبحث الثالث الوصف العام للكتاب و نسخه المخطوطة و قيمته العلمية
اشارة

المبحث الثالث الوصف العام للكتاب و نسخه المخطوطة و قيمته العلمية

كتاب تحبير التيسير في القراءات العشر لابن الجزري من الكتب المشهورة في علم القراءات و هو مطبوع و متداول، صدرت طبعته الأولى سنة 1392 ه- 1972 م بتحقيق الشيخين عبد الفتاح القاضي و محمد الصادق قمحاوي رحمهما اللّه تعالى، و نشرته دار الوعي بحلب، لكن هذه الطبعة لم تخدم بشكل علمي صحيح بل اقتصرت على ضبط النص عن نسخة واحدة من مخطوطاته الكثيرة، و كانت التعليقات في الحاشية موجزة جدا و عند الضرورة فحسب، و لعل الاستعجال بطبع الكتاب كان له أثره في وقوع عدد غير قليل من الأخطاء، منها إسقاط أسماء عدد من الرواة في كثير من الأسانيد و منها أخطاء في ضبط أسماء رواة آخرين و في ضبط بعض وجوه القراءات أو عزوها إلى القراء.

ثم قامت دار الكتب العلمية ببيروت بإعادة تصوير الكتاب و نشرة دون إجراء أي تعديل أو إضافة اللهم إلا عبارة وضعت على الغلاف بدلا من اسمي الشيخين السابقين هي عبارة: حققه جماعة من العلماء بإشراف الناشر، و تاريخ الطبع سنة 1404 ه- 1983 م. و قد تتبعت النسختين المطبوعتين بغية التماس فرق بينهما فما وجدت فرقا حتى إن الخطأ الذي يرد في الطبعة الأولى، يرد كذلك في الطبعة أو الصورة الثانية.

و للكتاب عدد كبير من النسخ الخطية ورد ذكرها في فهارس المخطوطات، و أجمع ما رأيت من ذلك ما ورد في فهرس المخطوطات الصادر عن مؤسسة آل البيت في الأردن حيث ورد في هذا الفهرس وصف مختصر لأربع و خمسين نسخة خطية من تحبير التيسير و يتضمن الوصف ذكر اسم المكتبة التي توجد فيها كل نسخة و رقم الإيداع و عدد الأوراق

ص: 78

و السنة التي كتبت فيها (1).

و قد اخترت ثلاث نسخ منها لأضبط نص الكتاب بالمقابلة بينها و بين النسخة المطبوعة مراعيا في هذا الاختيار قدم النسخ و كمالها و وضوح خطها و قلة أغلاطها و اعتمدت ثلاث نسخ أخرى لتكون عونا في توضيح غامض أو تصحيح كلمة فكانت النسخ المستخدمة في تحقيق هذا الكتاب ست نسخ ما عدا المطبوعة و فيما يلي وصف لكل منها.

1- النسخة المحفوظة في مكتبة تشستربتي- دبلن تحت رقم (3661/ 2) توجد منها مصورة ميكروفيلمية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

قياساتها: عدد الأوراق تسعون ورقة و في كل ورقة خمسة و عشرون سطرا تقريبا و في كل سطر عشر كلمات.

و خط هذه النسخة ردي ء و ملتو و غير منقوط في أكثر الأحيان، نسخها يحيى بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل الكناني المقدسي (2) سنة 823 ه، و هي أقدم نسخ هذا الكتاب و أتمها، و قد اعتمدتها أصلا بحيث أثبت عبارتها دائما إلا إذا تبين أن عبارة غيرها أصوب و رمزت لها بالرمز (ل).

2- النسخة المحفوظة بخزانة المسجد الأقصى في القدس الشريف تحت رقم (69) و عدد أوراقها مائة و أربعون ورقة، مكتوبة في القرن العاشر الهجري. توجد منها مصورة ميكروفيلمية محفوظة في قسم المخطوطات/ الجامعة الأردنية- عمان.

ص: 79


1- ر: فهرس المخطوطات/ مؤسسة آل البيت. الجزء الثاني من مخطوطات القراءات ص 336- 340.
2- يحيى بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل، أبو زكريا ابن القاضي ناصر الدين بن التقي الكتاني المدني الشافعي، يعرف بابن صالح، ولد سنة 776 ه تقريبا بالمدينة، و سمع من ابن صديق و الزين المراغي و ابن الجزري و غيرهم، و ناب في القضاء و الإمامة و الخطابة بالمسجد النبوي عن أخيه أبي الفتح، و كتب الكثير بخطه. كان حيا سنة (849 ه). ر: الضوء اللامع 10/ 231.

«و هي واضحة و خطها جيد، يحيط بالمتن مستطيل بخط أحمر، في الصفحتين الأولى و الثانية مستطيل مذهب، و في أعلى الصفحة الأولى رسومات نباتية مذهبة، و الجلد مذهب برسومات جميلة» (1). عدد السطور في كل صفحة سبعة عشر سطرا، و عدد الكلمات في السطر عشر كلمات تقريبا، و فيها زيادات انفردت بها عن سائر النسخ، و خاصة في أوائل السور القرآنية، و قد أشرت في الحواشي إلى هذه الزيادات و أثبت منها في المتن ما يقبله النص، و رمزت لها بالرمز (ق).

3- نسخة دار الكتب المصرية و هي في إحدى و تسعين ورقة سقط من أولها الورقات من (2- 18) و سقطت الورقة الأخيرة أيضا و هي مكتوبة بخط جميل و واضح. توجد منها مصورة مكروفلمية محفوظة بالجامعة الاسلامية/ المدينة المنورة.

قياساتها: عدد السطور في كل صفحة تسعة عشر سطرا في كل سطر ثلاث عشرة كلمة تقريبا. و قد رمزت لها بالرمز (ك).

4- نسخة أخرى محفوظة في خزانة المسجد الأقصى ضمن مجموع رقمه 7/ 51 و هي في مائة و عشرين ورقة، مكتوبة سنة (1036 ه). توجد منها مصورة ميكروفيلمية محفوظة في الجامعة الأردنية و هي رديئة الخط. رجعت إليها عند الضرورة فقط و لم أثبت الفروق بينها و بين النسخ الأخرى، و لكن إذا أشرت إليها فللتوثق و التأكد، و رمزت لها بالرمز (ص). عدد أوراقها (120) و قياساتها: عدد السطور 19 سطرا في كل سطر ثماني كلمات و ناسخها أحمد مصلي (2).

5- النسخة المحفوظة بمكتبة نور الدين/ حمص- سوريا، و هي في مائة و ثمان و خمسين ورقة. توجد منها مصورة ميكروفيلمية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، و هي مكتوبة بخط واضح جميل لكنها كثيرة الأخطاء الإملائية و فيها سقط في مواضع كثيرة.

ص: 80


1- ر: فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى 2/ 11.
2- لم أجده.

رجعت إليها عند الحاجة و لم أثبت الفروق بينها و بين النسخ الاخرى، و لكن إذا أشرت إليها فللزيادة في التوثق و التأكد، و رمزت لها بالرمز (ن).

قياساتها: عدد السطور في كل صفحة سبعة عشر سطرا و في كل سطر سبع كلمات تقريبا.

6- نسخة المتحف العراقي:

و هي في (132) رقة مكتوبة بخط نسخ جميل و واضح لكنها كثيرة الأخطاء الإملائية.

رجعت إليها عند الحاجة و لم أثبت الفروق بينها و بين النسخ الأخرى، و لكن إذا أشرت إليها فللتوثق و التأكد.

قياساتها: عدد السطور في كل صفحة سبعة عشر سطرا و في كل سطر ثماني كلمات تقريبا. و رمزت لها بالرمز (ع).

القيمة العلمية للكتاب:

القيمة العلمية للكتاب:

يعد كتاب التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو الداني واحدا من أبرز المؤلفات و أشهرها في علم القراءات، فقد ألف في مرحلة زمنية تميزت فيها حدود القراءات الصحيحة من الشاذة.

«فقد كانت مؤلفات الداني و معاصريه من علماء القرن الخامس حدا فاصلا في التفرقة بين القراءات الصحيحة و الشاذة لا سيما مؤلفات الداني بما لقيته من شهرة و إقبال دراسي عليها و بما حظيت به الشاطبية من شرح و درس» (1).

و اشتهر مؤلفه بتقدمه و إمامته في كثير من العلوم و لا سيما علم القراءات و هذه بعض أقوال العلماء فيه:

ص: 81


1- ر: القراءات القرآنية تاريخ و تعريف/ د. عبد الهادي الفضلي ص 44- 45.

قال الحميدي: «محدث مكثر و مقرئ متقدم» (1).

و قال الضبي: «إمام وقته في الإقراء، محدث مكثر، أديب» (2).

و قال القفطي: «شيخ زمانه و علامة أوانه و صدر عصره و مكانه» (3).

و قد قام المستشرق الألماني أوتو برتزل بتحقيق هذا الكتاب و طبع في إستانبول سنة 1930 م. و من أهم أسباب شهرة كتاب التيسير نظم الإمام الشاطبي له في منظومته المسماة حرز الاماني و وجه التهاني و المشهورة بالشاطبية. و قد لاقت هذه القصيدة قبولا واسعا و أقبل العلماء و طلبة العلم على حفظها و فهمها، و شرحها كثير من أهل العلم.

و كان اهتمام ابن الجزري بكتاب التيسير و هو شاب في السابعة عشرة من عمره، حيث سمعه من شيخه أبي المعالي بن اللبان سنة ثمان و ستين و سبعمائة ثم قرأه على أبي جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الأندلسي سنة إحدى و سبعين و سبعمائة، و قرأه أيضا على الحسن بن أحمد بن هلال الصالحي الدقاق و على أبي العباس أحمد بن الحسن بن محمد المصري و على أحمد بن الحسين بن سليمان بن فزارة (4).

كما قرأ الشاطبية سنة تسع و ستين و سبعمائة على عبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي و قرأها قبل ذلك على أبي المعالي محمد بن رافع السلامي و قرأ بمضمنها القرآن كله على جماعة من الشيوخ (5) و أخبره بشرحها جماعة (6).

ص: 82


1- ر: جذوة المقتبس/ للحميدي (أبي عبد اللّه محمد بن فتوح) ص 286.
2- ر: بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس/ للضبي (أحمد بن يحيى) ص 399.
3- ر: إنباه الرواة على أنباه النحاة/ للقفطي (جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف) 2/ 341.
4- ر: النشر 1/ 58- 59.
5- ر: النشر 1/ 61- 62.
6- ر: النشر 1/ 63- 64.

و ظل اهتمام ابن الجزري بهذين الكتابين في ازدياد، و من مظاهر هذا الاهتمام أنه نظم متن الدرة المضية في القراءات الثلاث بعد السبع- على روي الشاطبية و بحرها- و استخدم رموزها تسهيلا على طلبة العلم. فمن حفظ الشاطبية و الدرة فقد عرف جميع أوجه الخلاف الواردة بين القراء العشرة أصولا و فرشا. ثم رأى أن يصنع بالتيسير ما صنع بالشاطبية فجاء كتابه (تحبير التيسير) مضيفا القراءات الثلاث إلى القراءات السبع ليكون من قرأ بمضمنه عارفا بأصول و فرش القراءات العشر.

و الفرق بين العملين هو:

أن كتاب تحبير التيسير (نثر) واضح العبارة سهل المأخذ لا يحتاج قارئه إلى شرح.

و أما الشاطبية و الدرة فهما (نظم) يحتاج إلى شرح و معرفة الرموز و مقاصد الناظمين.

و فرق آخر هو أن في الشاطبية زيادات عرفت عند القراء باسم (زيادات القصيد) (1) و هي وجوه من القراءات لم ترد في التيسير لكن قرأ بها الشاطبي على شيوخه و أدخلها في منظومته.

مما سبق يتبين ان كتاب (تحبير التيسير) على قدر كبير من الأهمية، فهو من المصادر الرئيسة في علم القراءات، و عمدة المشتغلين بها.

ص: 83


1- ر: مختصر بلوغ الأمنية/ علي محمد الضّباع ص 71. مطبوع بذيل سراج القارئ المبتدئ.
المبحث الرابع: محتويات الكتاب (أبوابه و فصوله)

قدم ابن الجزري رحمه اللّه للكتاب بمقدمة اشتملت على سبب تأليفه ثم عقد بابا ترجم فيه لأبي عمرو الداني مؤلف كتاب التيسير، ثم بابا ذكر فيه اتصال روايته بأبي عمرو الداني، ثم بعد ذلك تابع كتاب التيسير مكملا على ما جاء فيه بابا بابا و فصلا فصلا، و ها هي أسماء أبواب الكتاب:

- باب ذكر أسماء القراء و الناقلين عنهم و أنسابهم و بلدانهم و كناهم و موتهم.

- باب ذكر رجال هؤلاء الأئمة الذين أدوا إليهم القراءة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

- باب ذكر الإسناد الذي أدى إليّ القراءة عن هؤلاء الأئمة من الطرق المرسومة عنهم رواية و تلاوة. و في آخر هذا الباب ذكر المؤلف إسناد قراءة أبي جعفر و يعقوب و خلف.

- باب ذكر الاستعاذة.

- باب ذكر التسمية.

- سورة أم القرآن.

- باب ذكر بيان مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير.

- ذكر المثلين في كلمة و في كلمتين.

- ذكر الحرفين المتقاربين في كلمة و في كلمتين.

- باب سورة البقرة، ذكر هاء الكناية.

- باب ذكر المد و القصر.

- باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة.

ص: 84

- باب ذكر الهمزتين من كلمتين.

- باب ذكر الهمزة المفردة.

- باب نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.

- باب ذكر مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة.

- باب ذكر مذهب أبي جعفر في ترك الهمزة (و هو مما زاده المؤلف بكماله على التيسير).

- باب ذكر مذهب حمزة و هشام في الوقف على الهمزة.

- باب ذكر الإظهار و الإدغام للحروف السواكن.

- باب ذكر الفتح و الإمالة و بين اللفظين.

- باب ذكر مذهب الكسائي في الوقف على هاء التأنيث.

- باب ذكر مذهب ورش في الراءات مجملا.

- باب ذكر اللامات.

- باب ذكر الوقف على أواخر الكلم.

- باب ذكر الوقف على مرسوم الخط.

- باب ذكر مذهب حمزة في السكوت على الساكن قبل الهمزة.

- باب مذاهبهم في الفتح و الإسكان لياءات الإضافة.

- باب ذكر أصولهم في الياءات المحذوفات من المرسوم.

و بهذا تكون أبواب الأصول قد تمت ليبدأ بعد ذلك بالفرش فيجعله في باب واحد هو:

ص: 85

- باب فرش الحروف.

و بدأ بعد ذلك بذكر خلاف القراء العشرة في كل سورة من سور القرآن الكريم ابتداء من سورة البقرة و انتهاء بسورة الإخلاص، لأن سورتي الفلق و الناس ليس فيهما خلاف فرش بين القراء.

- باب ذكر التكبير في قراءة ابن كثير و هو آخر أبواب الكتاب.

الصورة

الصورة

الصورة

الصورة

الصورة

الصورة

الصورة

الصورة

ص: 86

الباب الثاني قسم التحقيق

اشارة

الباب الثاني قسم التحقيق

ص: 87

ص: 88

(و به نستعين)

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم (و به نستعين) (1) (قال الشيخ الإمام العلامة جمال الإسلام شيخ العلماء و الأعلام شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري المقرئ الشافعي الدمشقي متع اللّه بحياته المسلمين و نفع به و ببركته) (2).

الحمد للّه على تحبير (3) التيسير و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له الحكم العدل السميع البصير.

ص: 89


1- زيادة من: ط.
2- في ق: «قال الشيخ الفاضل العلامة أفضل المتأخرين، أكمل المتقدمين، المتقن للعلوم الشرعية. الفائز بالفنون الفقهية و الأصول الدينية أوحد دهره و زمانه و فريد عصره و أوانه، فرد لا ثاني له في ست جهات، محيي مآثر الشرع الشريف بالحجج و البينات، النافع بنشر القراءات للخلف. العاصم لتقريب فوائد السلف. جامع أصول الروايات بتلخيص العبارة في غاية التيسير، المبهج ببشارة إيضاح العنوان و المستنير الكافي لهداية المستفيدين. محبر التيسير تذكرة للمنتهي و تبصرة للمستعدين، محقق دقائق قراءات الأئمة العشرة سلطان قراء الأقاليم السبعة. شمس الملة و الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزري الشافعي أمد اللّه ظلال إفادته على كافة المسلمين و كثر أمثاله بين الخلائق أجمعين» و مثل هذه العبارة في النسخة ن مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ و في ع، ك، ص: قال الشيخ الإمام العالم العلامة شيخ الإسلام و مقتدى الأنام شمس الدين أبو الخير محمد ابن محمد بن محمد بن الجزري مد اللّه تعالى ظلال إفادته و إرشاده. و قريب من هذه العبارة ما جاء في المطبوعة.
3- التحبير هو التحسين. و الحبر بالكسر، المداد الذي يكتب به، سمي بذلك لأنه مما تحبر به الكتب أي تحسن، و قيل لتحسينه الخط و تبيينه إياه. و الحبر بالفتح و يكسر: العالم بتحبير الكلام و العلم و تحسينه، و الحبير لقب شاعر هو الحبير بن بجرة الحبطي لتحسينه شعره و تحبيره. ر: تاج العروس من جواهر القاموس 3/ 120- 121 فصل الحاء المهملة مع الراء. و مختار الصحاح ص 51 باب الحاء.

و أشهد أن (1) سيدنا (2) محمدا عبده و رسوله صاحب المجد الأثيل (3) و الشرف الأثير (4).

الذي تقدم على (5) من قبله فضلا مع مجيئه (6) في الاخير، صلّى اللّه عليه و على آله و صحبه الذين اجتهدوا في تصحيح كتاب اللّه و تحرير (7) حروفه أتم تصحيح و اتقن تحرير [و بعد] (8) فلما كان كتاب التيسير للإمام العلامة (9) الحافظ الكبير المتقن المحقق أبي عمرو الداني رحمه اللّه تعالى من أصح كتب القراءات و أوضح ما ألف عن السبعة من الروايات، و كان من أعظم أسباب شهرته دون باقي المختصرات نظم الإمام ولي اللّه تعالى (10) أبي القاسم الشاطبي رحمه اللّه (11) في قصيدته (12) التي لم يسبق إلى مثلها،ط.

ص: 90


1- ك: و أن.
2- زيادة من: ط.
3- الأثيل. من قولهم: أثل فلان تأثيلا إذا كثر ماله و حسنت حاله، و المتأثل: الذي يجمع مالا إلى مال، و تقول: أثل اللّه ملكك أي عظمه و كثره. و الأثال و الأثال: المال الموروث من المجد و الشرف. ر: معجم مقاييس اللغة 1/ 59 و محيط المحيط ص 3 باب الهمزة.
4- الأثير: الكريم عليك الذي تؤثره بفضلك و صلتك، و الأثير من الدواب: هو العظيم الأثر في الأرض بخفه أو حافره، فكأن المقصود بالشرف الأثير: الشرف الذي يبقى أثره واضحا. و الأثرة: المكرمة المتوارثة و البقية من العلم تؤثر عن الأولين أي تروى. ر: معجم مقاييس اللغة 1/ 54 و محيط المحيط/ 3.
5- زيادة من: ك، ط.
6- ط: محبيه، و هو تصحيف.
7- التحرير: من قولهم حررت الكتاب إذا قومته و حسنته و خلصته بإقامة حروفه و إصلاح سقطه، و حررت الوزن ضبطته بالتدقيق، و حررت المعنى. استخلصته مجردا. ر: محيط المحيط ص 159، باب الحاء.
8- ط: أما بعد.
9- زيادة من: ق.
10- زيادة من: ط.
11- ك، ط: رحمة اللّه عليه.
12- ك: قصيدة، و التصويب من: ل، ق، ط.

و لم ينسج في الدهر على شكلها، و إني لما رأيت الجهل قد غلب على كثير من العوام و شاع عند من لا علم له من الغوغاء الطغام (1) [أنه] (2) لا [قراءات] (3). إلا [الذي] (4) في هذين الكتابين [و أن السبعة الأحرف] (5) المشار إليها بقوله صلى اللّه [تعالى] (6) عليه و سلم:

«أنزل القرآن على سبعة أحرف» (7) هي قراءات هذه السبعة القراء (8).

[و أن ما عدا ما في هذين] (9) الكتابين من القراءات شاذ لا يقرأ به [أولا] (10) يصحا.

ص: 91


1- الغوغاء من الناس: الكثير المختلطون، و الطغام أوغاد الناس، الواحد و الجمع فيه سواء. ر: مختار الصحاح ص 203 و 165.
2- ط: و أنه. و التصويب من: ل، ق.
3- ط: قراءة.
4- «الذي» ساقطة من ط.
5- ق: أو أن السبعة الأحرف. ك: أو أن السبعة. ط: و أن الأحرف السبعة. و المثبت من: ل.
6- زيادة من: ق.
7- أخرجه الشيخان، ر: صحيح البخاري مع فتح الباري 9/ 23 رقم الحديث 4992 و صحيح مسلم بشرح النووي 6/ 98- 99 رقم الحديث 818 و 6/ 103- 104 رقم الحديث 821.
8- يشير المؤلف إلى مقولة شاعت عند بعض غير أهل الخبرة بالقراءات مفادها أن الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن هي قراءات هؤلاء القراء السبعة، و أن ما سوى قراءتهم ليس بقرآن. و هي مقولة قديمة أشار إليها غير واحد من العلماء السابقين في معرض النقض و الرد. يقول مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437 ه): (فأما من ظن أن قراءة كل واحد من هؤلاء القراء أحد الحروف السبعة التي نص النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عليها فذلك منه غلط عظيم) ر: الإبانة عن معاني القراءات ص 2. و يقول أبو شامة (ت 665 ه): (و قد ظن جماعة ممن لا خبرة له بأصول هذا العلم أن قراءة هؤلاء الأئمة السبعة هي التي عبر عنها النبي صلّى اللّه عليه و سلّم بقوله: أنزل القرآن على سبعة أحرف، فقراءة كل واحد من هؤلاء حرف من تلك الأحرف، و لقد أخطأ من نسب إلى ابن مجاهد أنه قال ذلك) ر: المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز/ 146.
9- ق: أو أن ما عدا ما هذين، ك: و أن ما عدا في هذين و المثبت من: ل، ط.
10- ط: و لا.

قرآنا (1) و كل قول من هذه الأقوال و نحوها باطل لا يلتفت إليه و خلف لا يعوّل عند علماء الإسلام عليه كما بينه غير واحد من الأئمة [و أوضحه] (2) المقتدى بهم من سراة [هذه] (3) الأمة إذ كان الضابط [الصحيح للقراءات] (4) و الحد الجامع لما يقرأ به من الروايات [كل ما] (5) وافق [أحد] (6) المصاحف العثمانية و لو تقديرا و وافق العربية و لو بوجه و صح إسنادا سواء كان عن هؤلاء السبعة أم العشرة [أم غيرهم] (7).

و متى اختل ركن/ من هذه الثلاثة في حرف حكم عليه بالشذوذ، و كلام الناس في حكم الشاذ معلوم، قد أشرنا إلى ذلك في أول كتابنا [نشر القراءات العشر] (8).

و إني لما نظمت طيبة النشر نظما رجوت به أن تكون ذخري عند اللّه في الحشر،

ص: 92


1- يقول ابن الجزري في النشر: (و أما إطلاق من لا يعلم على ما لم يكن عن السبعة القراء أو ما لم يكن في هذه الكتب المشهورة كالشاطبية و التيسير أنه شاذ فإنه اصطلاح ممن لا يعرف حقيقة ما يقول) ر: النشر 1/ 16 و يقول أيضا: (كل قراءة وافقت العربية و لو بوجه و وافقت أحد المصاحف العثمانية و لو احتمالا و صح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها و لا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن و وجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين) ر: النشر 1/ 9. و يقول أيضا: (حتى كاد الناس لم يثبتوا قرآنا إلا ما في الشاطبية و التيسير و لم يعلموا قراءات سوى ما فيهما من النزر اليسير ... و جمعتها- أي القراءات- في كتاب يرجع إليه و سفر يعتمد عليه ... و اشتمل جزء منه على كل ما في الشاطبية و التيسير لأن الذي فيهما عن السبعة أربعة عشر طريقا و أنت ترى كتابنا هذا حوى ثمانين طريقا تحقيقا ....) ر: النشر 1/ 54- 57.
2- ط: و وضحه.
3- زيادة من: ط.
4- ق: لصحيح القراءات.
5- في سائر النسخ كلما و الصواب ما أثبته.
6- ط: أحدى، و هو خطأ.
7- زادت ط بعد كلمة أم غيرهم كلمة: فهو القرآن.
8- ل: نشر العشر. ط: النشر في قراءات العشر، و أثبت ما في ق. و إشارته إلى حكم الشاذ في النشر 1/ 9- 18.

و اختص بها قوم [عن] (1) حفاظ حرز الأماني و تقدموا عليهم [بما حوت] (2) من جمع الطرق و اختصار اللفظ و كثرة المعاني رأيت أن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات العشرة و أجعلها في متن الحرز منظومة مختصرة فجاءت (3) في أسلوب من اللطف عجيب و نوع من الإعجاز و الإيجاز غريب، و لا شك أن ذلك ببركة [قصيد] (4) الشاطبي [رحمه اللّه و رضي عنه] (5) و سرّ ولايته الذي [وصلنا] (6) منه، و لما تلقّيت بالقبول و حصل [بها] (7) لأهلها من النفع غاية المأمول رأيت أن أفعل ذلك في كتاب التيسير و أضيف إلى [سبعته] (8) الثلاثة في أحسن منوال يكون له كالتحبير مع ما أضيف إليه من تصحيح و تهذيب [و توضيح] (9) و تقريب من غير أن أغيّر لفظ الكتاب أو أعدل به إلى غيره من خطأ أو صواب، و حيث كانت الزيادة عليه يسيرة ألحقتها بالحمرة فيه و إن كانت كثيرة قدمت عليها لفظ «قلت» و ختمتها بقولي [و اللّه الموفق] (10) فأول ما [أفتتح] (11) هذا الكتاب بذكر شى ء من حال المؤلف و نسبه و مولده و وفاته و اتصال قراءتنا و روايتنا به ثم أتبع ذلك [بلفظه] (12) على حسب ما [التزمته] (13)

ص: 93


1- ق: ط: من. و التصويب من: ل.
2- كلمة (بما حوت) ليست في: ل.
3- يشير هنا إلى منظومته: الدرة المضية في القراءات الثلاث، التي نظمها على وزن الشاطبية و رويّها و استعمل فيها بعض رموز الشاطبية. فجعل رمز نافع و راوييه (أبج) لأبي جعفر و راوييه، و رمز أبي عمرو و راوييه (حطي) ليعقوب و راوييه، و رمز حمزة و راوييه (فضق) لخلق و راوييه.
4- ط: قصيدة. و كلاهما صواب.
5- ليست في: ق.
6- ق: وصل إلينا.
7- ليست في: ط.
8- ق: سبعة، ط: السبعة.
9- كلمة (و توضيح) زيادة من: ق: ط.
10- ق: فاعلم أو و اللّه الموفّق، ط: فاعلم و اللّه الموفّق.
11- ط: أفتتح به.
12- كلمة (بلفظه) ساقطة من: ط.
13- ط: التزمه.
[مقدمة المؤلف]
[باب ذكر حال المؤلف و نسبه و مولده و وفاته]

[باب ذكر حال المؤلف و نسبه و مولده و وفاته](1) هو [أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر] (2) الأموي مولاهم القرطبي (3) المعروف في زمانه بابن الصيرفي و بعد ذلك بالداني ولد سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائة بقرطبة (4)، و ابتدأ بطلب العلم سنة ست و ثمانين [و رحل] (5) إلى المشرق سنة سبع و تسعين [فدخل] (6) مصر في شوال فمكث بها سنة يشتغل و يحصل ثم حج في سنة [ثمان و تسعين] (7) و عاد إلى الأندلس فدخلها في ذي القعدة سنة تسع و تسعين ثم خرج إلى سرقسطة (8) سنة ثلاث و أربعمائة فسكنها سبعة أعوام/.

ص: 94


1- ط: باب في ذكر حال المؤلف و مولده و وفاته.
2- ق: أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد عمر، ط: أبو عمرو بن سعيد بن عثمان بن سعيد. و التصويب من: ل. ر: غاية النهاية 1/ 503.
3- له ترجمة في الكتب التالية: إنباه الرواة للقفطي 2/ 341- 342، بغية الملتمس للضبي/ 411- 412، الصلة لابن بشكوال/ 405- 407 غاية النهاية لابن الجزري 1/ 503- 505 معجم الأدباء لياقوت 12/ 121- 128، معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 406- 409، و نفح الطيب للمقري 2/ 135- 136.
4- قرطبة: كانت قاعدة الأندلس و أم مدائنها و مستقر خلافة الأمويين بها، و هي في ذاتها مدن خمس يتلو بعضها بعضا و بين المدينة و المدينة سور حاجز، أخذها النصارى من المسلمين في أواخر شوال من سنة 633 ه. ر: الروض المعطار في خبر الأقطار. ص 456- 459.
5- ط: و وصل.
6- ق: فدخل في.
7- في ق: تسع و تسعين، و التصويب من: ل، ط.
8- سرقسطة: بلدة مشهورة في الأندلس شرقي قرطبة، كانت من قواعد الأندلس تقع على ضفة نهر كبير و فيها بساتين كثيرة، أخذها النصارى من المسلمين سنة 502 ه بعد أن حاصروها تسعة أشهر. ر: الروض المعطار ص 317.

ثم رجع إلى قرطبة فأقام بها [حتى] (1) قدم دانية (2) سنة سبع عشرة فاستوطنها حتى مات بها [رحمه اللّه تعالى] (3).

قال ابن بشكوال (4): كان أحد الأئمة في [علم القرآن و رواياته] (5) و تفسيره و معانيه و طرقه و إعرابه و جمع في ذلك كله [تواليف] (6) حسانا يطول تعدادها و له معرفة بالحديث و طرقه و أسماء رجاله و نقلته و كان حسن الخط جيد الضبط من أهل الحفظ و الذكاء و التفنن ديّنا ورعا سنّيا (7).

و قال غيره (8): لم يكن في عصره [و لا بعده بمدد] (9) أحد يضاهيه في حفظه و تحقيقه و كان يقول: ما رأيت شيئا قط إلا كتبته [و لا كتبته إلا حفظته و لا حفظته فنسيته] (10)،

ص: 95


1- ط: ثم.
2- دانية: مدينة بشرق الاندلس على البحر، كان لها ربض عامر و عليها سور حصين و لها قصبة منيعة جدا و هي على عمارة متصلة و شجرتين و كروم، و منها كان يخرج الأسطول إلى الغزو. ر: الروض المعطار ص 231- 232.
3- زيادة من: ق.
4- ابن بشكوال: هو أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال المتوفى سنة 578 ه، مؤلف كتاب الصلة في تاريخ أئمة الأندلس و علمائهم و محدثيهم و فقهائهم و أدبائهم. ر: كتاب الصلة.
5- ق: علم القرآن رواياته، ط: علوم القرآن و رواياته و المثبت من: ل.
6- ط: تأليف. و التصويب من: ل، ق.
7- ر: هذه العبارة في كتاب الصلة لابن بشكوال 2/ 386 و غاية النهاية 1/ 504.
8- قال ابن الجزري: قرأت بخط شيخنا الحافظ عبد اللّه بن محمد بن خليل رحمه اللّه: قال بعض الشيوخ: لم يكن في عصره و لا بعد عصره بمدد أحد يضاهيه .... العبارة، باختلاف يسير في بعض الألفاظ. ر: غاية النهاية 1/ 504.
9- ط: و لا بعده بمدة.
10- ط: و ما كتبته إلا حفظته و ما حفظته فنسيته.

و كان يسأل عن المسألة مما يتعلق بالآثار [و كلام العلماء] (1) فيوردها بجميع ما فيها مسندة من شيوخه إلى قائلها.

[و قال المغامي] (2): كان أبو عمرو الداني مجاب الدعوة مالكيّ المذهب.

قلت: و من نظر كتبه و مؤلفاته علم مقداره و تحقّق فضله و ما وهبه اللّه تعالى من الحفظ و الفهم و صحة التصوّر و تدقيق النظر و الإنصاف. توفي رحمه اللّه [تعالى] (3) بدانية يوم الاثنين النصف من شوال سنة أربع و أربعين و أربعمائة و دفن في يومه بعد العصر و مشى صاحب دانية أمام نعشه و شيعه خلق عظيم.

ص: 96


1- ق: و كلام السلف، و كذا في غاية النهاية 1/ 504. و المثبت من: ل، ط.
2- ق: قال المغامي ط و قال المغاني، و هو خطأ. و المغامي هو: أبو عبد اللّه محمد بن عيسى بن الفرج التجيبي المغامي- نسبة إلى مغام و يقال مغامة، بضم أولها و فتحه- قرأ المغامي على الداني و مكي و أبي عمر الطلمنكي و المهدوي و غيرهم، و قرأ عليه أبو بكر بن عياش البطليوسي و عبد الوهاب بن حكم و جماعة، كان عالما بوجوه القراءات ضابطا لها متقنا لمعانيها إماما دينا، توفي بإشبيلية سنة 485 ه. ر: غاية النهاية 2/ 224- 225.
3- ليست في: ط.
باب ذكر اتصال [تلاوتنا و روايتنا به]

باب ذكر اتصال [تلاوتنا و روايتنا به](1) قرأت هذا الكتاب و تلوت القرآن العظيم بمضمنه على جماعة من الشيوخ بمصر و الشام و غيرهما بأسانيد مختلفة أعلاها من طريق [الشاطبي قرأت به] (2) القرآن كله على الشيخين الإمامين العالم الصالح أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي [بن] (3) البغدادي الشافعي و العلامة أبي عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الحنفي بالديار المصرية أربع ختمات جمعا و قرأ كل منهما بمضمنه القرآن جمعا و إفرادا على الشيخ الإمام أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ (4) شيخ الإقراء بالديار المصرية و قرأ الصائغ بمضمنه القرآن على الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن شجاع ابن سالم الهاشمي العباسي (5) الضرير و قرأ الضرير بمضمنه القرآن على الشيخ الإمام أبي القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي (6) الضرير، و من طريق

ص: 97


1- ق: روايتنا و تلاوتنا به، ط: روايتنا و تلاوتنا بأبي عمرو الداني و المثبت من: ل.
2- ط: الشاطبية قرأت.
3- كلمة (بن) ساقطة من: ط.
4- محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن علي، تقي الدين أبو عبد اللّه الصائغ المصري الشافعي مسند عصره و رحلة وقته، ولد سنة 636 ه، قرأ على كمال الدين بن فارس ختمتين، و قرأ على أبي الحسن علي بن شجاع الضرير تسع ختمات جمع في التاسعة القراءات بمضمن عدة كتب منها التيسير و الشاطبية، قرأ عليه جمع كبير منهم عبد الرحمن بن أحمد البغدادي و ابن أيدغدى و محمد بن الصائغ الحنفي. توفي بمصر سنة 725 ه. ر: غاية النهاية 2/ 65- 67.
5- علي بن شجاع بن سالم بن علي كمال الدين أبو الحسن الهاشمي العباسي الضرير المصري الشافعي صهر الشاطبي. ولد في مصر سنة 572 ه. قرأ على الشاطبي و سمع التيسير منه و ختم عليه مرات كثيرة، و قرأ عليه الشاطبية، و قرأ أيضا على أبي الجود و شجاع بن محمد المدلجي، قرأ عليه التقي الصائغ و عبد المؤمن بن خلف الدمياطي و جماعة، تزوج بابنة الشاطبي بعد وفاته، توفي سنة 661 ه. ر: معرفة القراء الكبار 2/ 657- 659 و غاية النهاية 1/ 544- 546.
6- القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد، أبو القاسم و أبو محمد الشاطبي الرعيني الضرير، أحد الأعلام الكبار ولد سنة 538 ه بشاطبة من الاندلس، عرض التيسير من حفظه و القراءات على ابن هذيل، و سمع بالإسكندرية من أبي طاهر السلفي و غيره، عرض عليه القراءات أبو الحسن علي بن محمد السخاوي و علي بن شجاع الضرير و جماعة. توفي بالقاهرة سنة (590 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 573- 575 و غاية النهاية/ 20- 23.

الحصار (1)/ قرأت بمضمنه القرآن كله على شيخي الإمام الصالح قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام أبي عبد اللّه الحسين بن سليمان بن فزارة الحنفي بدمشق المحروسة و قال لي: قرأته و قرأت بمضمنه القرآن العظيم علي والدي (2) و أخبرني أنه قرأه و قرأ به القرآن على الشيخ الإمام أبي محمد القاسم بن أحمد بن موفق اللورقي (3) [ح] (4) و حدثني به شيخنا الأستاذ أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن اللبان شيخ الإقراء بالشام المحروس بعد أن قرأت عليه القرآن بمضمنه و قرأه شيخنا المذكور على الإمام أبي العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم المرادي (5) قال: أخبرنا به أبو محمد عبد

ص: 98


1- الحصار: أحمد بن علي بن يحيى بن عون اللّه الحصار، أبو جعفر الداني نزيل بلنسية، ولد حوالي سنة (530 ه) و قرأ على علي بن عبد اللّه ابن النعمة و محمد بن سعيد بن غلام الفرس، و قرأ على أبي الحسن بن هذيل، قرأ عليه القاسم بن أحمد اللورقي و عبد اللّه بن عبد الأعلى الشبارتي و ابن مشليون و غيرهم. توفي سنة (609 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 593- 594 و غاية النهاية 1/ 90.
2- هو الحسين بن سليمان بن فزارة بن بدر، أبو عبد اللّه الكفري الدمشقي الحنفي القاضي، ولد سنة 637 ه، قرأ على القاسم اللورقي و عبد السلام الزواوي و أبي شامة، قرأ عليه ابنه أبو العباس أحمد و الشهاب بن بلبان البعلبكي و جماعة، و أضر في آخر عمره، توفي سنة (719 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 716- 717 و غاية النهاية 1/ 241.
3- القاسم بن أحمد بن موفق علم الدين أبو محمد اللورقي المرسي الشافعي، ولد سنة 575 ه، و قرأ بالتيسير على أحمد بن علي الحصار و محمد بن سعيد المرادي و محمد بن نوح الغافقي، و قرأ بمصر على أبي الجود و بدمشق على الكندي، قرأ عليه جماعة منهم الحسين بن سليمان الكفري و إبراهيم ابن فلاح الإسكندري. توفي سنة (661 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 660- 661 و غاية النهاية 2/ 15- 16.
4- ساقطة من: ط.
5- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد، أبو العباس المرادي القرطبي المعروف بالعشاب روى القراءات من التيسير عن عبد اللّه بن يوسف بن عبد الأعلى الشبارتي، و روى عنه التيسير محمد بن أحمد بن اللبان و عبد الوهاب القروي و عبد العزيز بن أبي زكنون، توفي سنة 736 ه. ر: غاية النهاية 1/ 100.

اللّه بن يوسف بن أبي بكر الشبارتي (1) قالا: أعني اللورقي و الشبارتي: أخبرنا به الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى بن عون اللّه الحصار قراءة و تلاوة، و من طريق المرادي و الغافقي (2) [أخبرني] (3) أبو العباس [بن أبي عبد اللّه] (4) الكفري قراءة و تلاوة قال: أخبرني والدي كذلك قال: أخبرني أبو محمد بن الموفق الأندلسي كذلك قال:

قرأته و تلوت بمضمنه على كل من الشيخين الإمامين أبي عبد اللّه محمد بن سعيد بن محمد المرادي و أبي عبد اللّه محمد بن أيوب بن [محمد بن نوح الغافقي] (5) و من طريق ابن سلمون (6) قرأت به و بغيره جميع القرآن العظيم على الشيخ الإمام شيخ مشايخ الإقراء أبي المعالي بن أبي العباس الدمشقي، ثم حدثني به من لفظه قال: قرأت بمضمنه على الشيخ الإمام أبي عبد اللّه محمد بن جابر القيسي (7) و حدثني به من لفظه قال: أخبرني به

ص: 99


1- عبد اللّه بن يوسف بن أبي بكر بن عبد الأعلى الشبارتي، أبو محمد المعافري الخطيب، أخذ القراءات عن أحمد بن علي الحصار سنة (593 ه)، قرأ عليه أبو العباس أحمد بن موسى البطرني و روى القراءات عنه أحمد بن محمد المرادي من التيسير، توفي بعد الستين و ستمائة. ر: غاية النهاية 1/ 464.
2- محمد بن أيوب بن محمد بن وهب بن نوح أبو عبد اللّه الغافقي البلنسي، ولد سنة (530 ه)، قرأ القراءات على ابن هذيل و سمع من ابن سعادة و ابن النعمة، قرأ عليه بالروايات جماعة منهم القاسم ابن أحمد اللورقي و محمد بن مشليون، توفي سنة (608 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 594- 595 و غاية النهاية 2/ 103.
3- ق: أخبرني به، ط: أخبرنا و المثبت من: ل.
4- ط: بن عبد اللّه، و التصويب من ل، ق و غاية النهاية 1/ 48 و 241.
5- ق: محمد نوح الغافقي، ط: محمد بن الغافقي، و التصويب من: ل.
6- محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن سلمون، أبو الحسن البلنسي العطار، تلا لورش على ابن هذيل و سمع منه التيسير و غيره، سمع منه التيسير أبو العباس أحمد بن الغماز قاضي تونس، و رضي الدين محمد بن علي بن يوسف الشاطبي، مات سنة (624 ه). ر: غاية النهاية 2/ 82- 83.
7- محمد بن جابر بن محمد بن قاسم القيسي، أبو عبد اللّه الوادياشي، ولد سنة (678 ه) قرأ التيسير على أحمد بن محمد بن الغماز، قرأ عليه جماعة منهم محمد بن أحمد بن اللبان و إبراهيم بن أحمد الشامي، و حدث بالتيسير عنه خلق بالغرب و الشرق. توفي سنة (749 ه) بتونس. ر: غاية النهاية 2/ 106.

أبو العباس أحمد بن محمد بن [الحسن بن الغماز الأنصاري] (1). (2) قراءة عليه قال:

[أخبرنا به] (3) أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن سلمون البلنسي سماعا، قال كل من الشاطبي و الحصار و المرادي و الغافقي و ابن سلمون: أخبرنا به الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي (4) سماعا [و تلاوة و قراءة] (5)، بمضمنه سوى ابن سلمون فتلاوة برواية ورش فقط [و قرأ] (6) ابن هذيل (7) بمضمنه على الإمام/ أبي داود سليمان بن نجاح الأموي (8) مولاهم الاندلسي.

و أعلى من هذا بدرجة أخبرني به الشيخ الأصيل أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد المصري قراءة مني عليه بالقاهرة المحروسة قال: [أخبرني به أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن زكنون] (9) التونسي (10) قراءة عليه قال:

ص: 100


1- ق: الحسن الغماز الأنصار، و التصويب من: ل، ط و غاية النهاية 1/ 110.
2- أحمد بن محمد بن الحسن أبو العباس بن الغماز الأنصاري قاضي تونس، ولد سنة (609 ه)، و سمع الحروف السبعة من التيسير من ابن أبي الربيع و أبي الحسن بن سلمون، قرأ عليه أحمد بن موسى البطرني لنافع و سمع منه الحروف محمد بن جابر الوادياشي بقراءته من كتاب التيسير. توفي سنة (693 ه). ر: غاية النهاية 1/ 110.
3- ط: أخبرني به و المثبت من: ل، ق.
4- علي بن محمد بن علي بن هذيل أبو الحسن البلنسي، ولد سنة (470 ه) قرأ الكثير على أبي داود سليمان بن نجاح و أجاز له أبو الحسين بن البياز و حازم بن محمد، قرأ عليه أبو القاسم الشاطبي و محمد بن سعيد المرادي و محمد بن أيوب الغافقي و أحمد بن علي الحصار و غيرهم، توفي سنة (564 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 517- 519 و غاية النهاية 1/ 573- 574.
5- ق، ط: و قراءة و تلاوة.
6- ق: و قرأت، ل: و قراءة. و المثبت من: ط.
7- في ل، ق زيادة كلمة: «و قرأ».
8- سليمان بن نجاح بن أبي القاسم، أبو داود الأموي الأندلسي، ولد سنة (413 ه)، أخذ القراءات عن أبي عمرو الداني و هو أجل أصحابه، قرأ عليه جماعة منهم أبو الحسن علي بن هذيل و أبو علي الصّدّفي توفي ببلنسية سنة (496 ه). ر: غاية النهاية 1/ 316- 317.
9- في ط: (بن أبي زكنوان)، و في بقية النسخ (بن أبي زكنون)، و التصويب من غاية النهاية 1/ 393.
10- عبد العزيز بن عبد الرحمن بن زكنون، أبو فارس التونسي، قرأ القراءات على أحمد بن موسى البطرني، و حدث بالتيسير سماعا عن أبي بكر محمد بن مشليون و إجازة عن أحمد بن الغماز و روى بعضه عن أحمد بن محمد المرادي، قرأ عليه التيسير محمد بن يعقوب بن إسماعيل المقدسي و سمعه منه أحمد بن حسن بن محمد السويداوي بالقاهرة سنة 735 ه، و أخبره بهذه الأسانيد و صحح عليها بخطه. ر: غاية النهاية 1/ 393- 394.

أخبرني [أبو بكر محمد] (1) ابن محمد بن أحمد بن مشليون البلنسي (2) سماعا [عن] (3) أبي بكر محمد بن أحمد بن [عبد الملك] (4) بن موسى بن أبي جمرة (5) بالراء المهملة المرسي، قال: أخبرني والدي (6) سماعا.

ح و قرأته أجمع على الشيخ المعمّر أبي علي الحسن بن أحمد بن هلال الصالحي بجامع دمشق قال أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي (7)

ص: 101


1- ق، ط: أبو بكر بن محمد، و التصويب من: ل و غاية النهاية 2/ 238.
2- محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون، أبو بكر بن أبي عبد اللّه الأنصاري البلنسي، قرأ على أبيه و على أبي جعفر الحصار و ابن نوح الغافقي. و أجازه محمد بن أحمد بن أبي جمرة، قرأ عليه القراءات جماعة، منهم أبو العباس البطرني، و حدث عنه بالتيسير سماعا ابن زكنون و قاسم بن عبد اللّه الأنصاري، توفي بتونس سنة (670 ه) أو بعدها بقليل. ر: غاية النهاية 2/ 238.
3- ق، ط: من.
4- في جميع النسخ: (عبد اللّه) إلا النسخة (ص) ففيها (عبد الملك) و هو الموافق لما في ترجمته و هو الصواب. ر: غاية النهاية 2/ 69 و 1/ 77.
5- محمد بن أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة، أبو بكر المرسي الأموي مولاهم، ولد سنة (508 ه) و سمع التيسير من والده بإجازته من الداني و هو آخر من روى عن أبيه، و أبوه آخر من روى عن الداني، سمع منه التيسير محمد بن عبد الرحمن بن جوبر و أجاز لأبي بكر بن مشليون، توفي سنة 599 ه. ر: غاية النهاية 2/ 69.
6- أحمد بن عبد الملك بن موسى بن أبي جمرة أبو القاسم المرسي، روى التيسير بالإجازة عن أبي عمرو الداني رواه عنه ابنه محمد سماعا. ر: غاية النهاية 1/ 77.
7- علي بن أحمد بن عبد الواحد أبو الحسن المقدسي المعروف بالفخر بن البخاري، روى الحروف من كتاب الإيجاز لسبط الخياط و سماعا من أبي اليمن الكندي، سمعه منه القاسم بن محمد البرزالي و محمد بن أحمد الرقي و محمد بن إسرائيل القصاع و غيرهم، و روى القراءات عنه بالإجازة أبو حيان. توفي سنة (690 ه). ر: غاية النهاية 1/ 520.

مشافهة، أخبرنا العلامة أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي (1) سماعا لأحرف الخلاف و إجازة قال: أخبرنا الأستاذ أبو محمد «عبد اللّه (2) بن علي بن أحمد البغدادي (3). تلاوة و إجازة [و] (4) قرأه [أبو محمد البغدادي]» على أبي محمد عبد الحق بن أبي مروان الأندلسي (5) المعروف بابن الثلجي بالمسجد الحرام سنة خمسمائة، قال كل من أبي داود و أحمد بن أبي جمرة و ابن الثلجي أخبرنا الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني قراءة و تلاوة و سماعا لأبي داود و إجازة لابن أبي جمرة. و سماعا لابن الثلجي، قال رحمه اللّه [تعالى] (6):

الحمد للّه المتفرد بالدوام، المتطول بالإنعام، خالق الخلق بقدرته، و مدبر الأمر بحكمته، لا راد لأمره و لا معقب لحكمه و هو سريع الحساب، أحمده على جميع نعمه، و أشكره على تتابع آلائه و مننه، و أسأله المزيد من إنعامه، و الجزيل من إحسانه، و صلى اللّه على البشير النذير [السراج] (7) المنير نبينا محمد صلّى اللّه عليه و سلّم (8) و على آله الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا.

ص: 102


1- زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن تاج الدين أبو اليمن الكندي البغدادي، ولد ببغداد سنة (520 ه) قرأ القراءات على سبط الخياط و هبة اللّه بن الطبر و غيرهما أخذ عنه القراءات علي بن محمد السخاوي و سمع منه الحروف من كتاب الإيجاز لسبط الخياط و رواها عنه أبو الحسن علي بن أحمد ابن عبد الواحد بن البخاري، توفي بدمشق سنة 613 ه ر: سير أعلام النبلاء للذهبي 22/ 34- 41 و غاية النهاية 1/ 298.
2- وردت هذه العبارة في (ط) هكذا: [البغدادي عبد اللّه بن علي بن أحمد تلاوة و إجازة و قرأه أبو محمد].
3- عبد اللّه بن علي بن أحمد بن عبد اللّه أبو محمد البغدادي سبط الخياط ولد سنة 464 ه و قرأ كتاب التيسير بمكة على عبد الحق بن أبي مروان (ابن الثلجي) سنة (500 ه) بسماعه من الداني، قرأ عليه بالروايات حمزة بن علي القبيطي، و زاهر بن رستم و زيد بن الحسن الكندي و غيرهم، توفي سنة (541 ه) ببغداد، ر: سير أعلام النبلاء 20/ 130- 134 و غاية النهاية 1/ 434- 435.
4- زيادة من: ط.
5- عبد الحق بن أبي مروان أبو محمد الأندلسي المعروف بابن الثلجي، روى التيسير عن أبي عمرو الداني سماعا، قرأه عليه سبط الخياط بالمسجد الحرام سنة (500 ه). ر: غاية النهاية 1/ 359.
6- كلمة تعالى زيادة من: ط.
7- ط: و السراج.
8- كلمة تعالى زيادة من: ق، ط.

أما بعد: فإنكم سألتموني أحسن اللّه إرشادكم أن أصنف لكم كتابا مختصرا في مذاهب القراء السبعة (بل العشرة) (1) بالأمصار يقرب عليكم متناوله و يسهل عليكم حفظه و يخف عليكم درسه و يتضمن من الروايات و الطرق ما اشتهر و انتشر عند التالين و صح و ثبت عند المتصدرين من الأئمة المتقدمين فأجبتكم/ إلى ما سألتموه و أعملت نفسي في تصنيف ما رغبتموه، على النحو الذي أردتموه، و اعتمدت في ذلك على الإيجاز و الاختصار و ترك التطويل و التكرار، و قربت الألفاظ و هذبت التراجم و نبهت على الشي ء بما يؤدي [عن] (2) حقيقته من غير استغراق لكي يوصل إلى ذلك في يسر و يتحفّظ في قرب [و ذكرت] (3) عن كل واحد من القراء روايتين [فذكرت] (4) عن نافع رواية قالون و ورش و عن ابن كثير رواية [قنبل و البزي] (5) عن أصحابهما عنه و عن أبي عمرو رواية أبي عمر [الدوري] (6) و أبي شعيب [السوسي] (7) عن اليزيدي عنه، و عن ابن عامر رواية [ابن ذكوان و هشام] عن أصحابهما عنه، و عن عاصم رواية أبي بكر و حفص عنه، و عن حمزة رواية خلف و خلاد عن سليم عنه و عن الكسائي رواية أبي عمر [الدوري] (8) و أبي الحارث [عنه] (9) فتلك أربع عشرة رواية [عنهم] (10).

ص: 103


1- كلمة «بل العشرة» من كلام ابن الجزري، فكتاب التيسير متضمن لمذاهب القراء السبعة و كتاب التحبير مكمل للثلاثة بعدهم.
2- ط: إلى.
3- ق: فذكرت.
4- ط: فقد ذكرت.
5- ق، ط: البزي و قنبل.
6- زيادة من: ق، ط.
7- زيادة من: ق، ط.
8- ق، ط: هشام و ابن ذكوان.
9- زيادة: من: ق، ط.
10- زيادة من: ط.

قلت: و عن أبي جعفر رواية عيسى بن وردان و سليمان بن جماز [عنه] (1)، و عن يعقوب رواية رويس و روح [عنه] (2) و عن خلف رواية إسحاق الوراق و إدريس الحداد [عنه] (3) فتلك ست روايات تتمة عشرين رواية و اللّه الموفق. هي المتلو بها و المعوّل عليها، فإذا اختلف عنهم ذكرت الراوي باسمه، و أضربت عن ذكر [اسم] (4) الإمام و إذا اتفقت ذكرت الإمام باسمه، و إذا اتفق نافع و ابن كثير قلت: [قرأ] (5) الحرميان، و إذا اتفق عاصم و حمزة و الكسائي و خلف قلت: قرأ الكوفيون، طلبا للتقريب على الطالبين و رغبة في التيسير على المبتدئين، و على اللّه [تعالى] (6) أعتمد [و به أعتصم و عليه أتوكل] (7).

و هو حسبي و إليه أنيب.

[قال أبو عمرو] (8):

فأول ما أفتتح [به] (9) كتابي هذا بذكر أسماء القراء و الناقلين عنهم و أنسابهم و كناهم و موتهم و بلدانهم و اتصال قراءتهم و تسمية رجالهم و اتصال قراءتنا نحن بهم و تسمية من أداها إلينا [منهم] (10) رواية و تلاوة، ثم اتبع ذلك بذكر مذاهبهم و اختلافهم إن شاء اللّه تعالى، و باللّه التوفيق.

ص: 104


1- زيادة من: ق، ط.
2- زيادة من: ط.
3- زيادة من: ط.
4- زيادة من: ق، ط.
5- ليست في: ط.
6- ليست في: ط.
7- ط: و به من الزلل و الخطايا أعتصم و عليه أتوكل.
8- زيادة من: ط.
9- ليست في: ط.
10- ق، ط: عنهم.

باب ذكر أسماء القراء و الناقلين عنهم و أنسابهم [و كناهم و بلدانهم] و موتهم

باب ذكر أسماء القراء (1) و الناقلين عنهم و أنسابهم [و كناهم و بلدانهم] (2) و موتهم

نافع المدني: هو نافع بن عبد الرحمن/ بن أبي نعيم مولى جعونة بن شعوب الليثي (3) حليف حمزة بن عبد المطلب، أصله من [أصبهان] (4) و يكنى أبا رويم [و قيل أبا الحسن] (5) و قيل أبا عبد الرحمن، و توفي بالمدينة سنة تسع و ستين و مائة (6).

و قالون: هو عيسى بن [مينا المدني] (7) مولى الزهريين و معلّم العربية، و يكنى أبا موسى، و قالون لقب [له] (8) و يروى أن نافعا لقبه به لجودة قراءته، لأن قالون بلسان الروم (جيد) و توفي بالمدينة قريبا من سنة عشرين و مائتين، قلت: بل سنة عشرين تحقيقا (9)، و قول الأهوازي (10) سنة خمس و ثلاثين غلط، و اللّه الموفق.

ص: 105


1- في (ل) زيادة كلمة (السبعة)، و لم أجدها في سائر النسخ، و آثرت تركها لأن القراء هنا عشرة لا سبعة.
2- ط: و بلدانهم و كناهم.
3- جعونة بن شعوب الليثي أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب، له إدراك. ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة في القسم الثالث و هو عادة يذكر فيه الذين لم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلّى اللّه عليه و سلّم و لا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا، و هؤلاء ليسوا صحابة باتفاق أهل العلم بالحديث. ر: الإصابة في تمييز الصحابة 1/ 261- 262.
4- ق، ط: أصفهان و كلاهما صواب. و هي مدينة عظيمة مشهورة بنواحي الجبل، مكونة من مدينتين بينهما قدر ميلين. ر: الروض المعطار ص 43 و مراصد الاطلاع 1/ 87.
5- ساقطة من: ط.
6- ر: ترجمته في غاية النهاية 2/ 330- 334.
7- ق: ميناء بالمدني، ط: ميناء المدني و المثبت من: ل.
8- كلمة (له) زيادة من: ط.
9- ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 615- 616.
10- الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداد بن هرمز، أبو علي الأهوازي شيخ قراء عصره ولد سنة 362 ه بالأهواز و سكن دمشق سنة 391 ه، قرأ على جماعة منهم إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري و أحمد بن عبد اللّه بن الحسين الجبني، قرأ عليه جماعة منهم غلام الهراس و أبو القاسم الهذلي، توفي بدمشق سنة 446 ه. ر: غاية النهاية 1/ 220- 222.

[و ورش] (1) هو عثمان بن سعيد المصري و يكنى أبا سعيد و ورش [لقب] (2) لقّب به فيما يقال لشدة بياضه، و توفي بمصر سنة سبع و مائة، و ورش [هو] (3) مأخوذ من الورش، و الورش (4) شي ء أبيض يصنع من اللبن، و قيل: هو مأخوذ من ورشت الطعام ورشا إذا تناولت منه يسيرا.

ابن كثير [المكي] (5): هو عبد اللّه [بن كثير] (6) الداري مولى عمرو بن علقمة الكناني، [و الداري] (7): العطار و يكنى أبا معبد، و هو من التابعين و توفي بمكة سنة عشرين و مائة (8).

و قنبل: هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن [خالد] (9) بن سعيد بن جرجة المكي المخزومي و يكنى أبا عمر و يلقب قنبلا، و يقال: هم أهم بيت بمكة يعرفون بالقنابلة، و توفي بمكة [بعد] (10) سنة ثمانين و مائتين، قلت: بل سنة إحدى و تسعين و مائتين و اللّه الموفق (11).

ص: 106


1- ط: ورش.
2- ط: لقب له.
3- كلمة هو لم ترد إلا في الأصل.
4- الوارش هو الداخل على القوم و هم يأكلون و لم يدع، مثل الواغل في الشراب، و الورشان طائر و الجمع: الوراشين و الورشان. ر: مختار الصحاح ص 298.
5- زيادة من: ق. ط.
6- ساقطة من: ق.
7- ق: (و الدار). و الداري نسبة إلى بني الدار بن هانئ و هم بطن من لخم، و قيل: إن الداري هو العطار، لأن ابن كثير كان عطارا، و العرب يسمون العطار داريا نسبة إلى دارين- موضع بالبحرين يجلب منه الطيب. ر: قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين/ 65، و غاية النهاية 1/ 443.
8- ر: ترجمته في قراءات القراء المروفين ص 65- 73 و غاية النهاية 1/ 443- 445.
9- ط: جرجة.
10- كلمة «بعد» ساقطة من: ق.
11- ر: ترجمته في قراءات القراء المعروفين/ 69 و غاية النهاية 2/ 165- 166.

و البزي: هو أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن القاسم بن نافع بن أبي بزة المؤذن المكي مولى لبني مخزوم و يكنى أبا الحسن و يعرف بالبزي و توفي بمكة [بعد] (1) سنة أربعين و مائتين، قلت: بل سنة خمسين و اللّه الموفق (2).

روى قنبل و البزي القراءة عن ابن كثير بإسناد.

أبو عمرو البصري: هو أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد اللّه بن الحصين بن الحارث بن جلهم بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، و قيل: اسمه زبان، و قيل: العريان، و قيل: يحيى، و قيل: اسمه كنيته، و قيل غير ذلك، و توفي بالكوفة سنة أربع و خمسين/ و مائة (3).

[و أبو عمر] (4) هو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الأزدي الدوري النحوي، و الدور موضع ببغداد، [و توفي] (5) في حدود سنة خمسين و مائتين، قلت: بل سنة ست و أربعين [في شوال] (6) و غلط من قال سنة ثمان و أربعين و اللّه الموفق (7).

و أبو شعيب هو صالح بن زياد بن عبد اللّه بن إسماعيل [الرستبي] (8) السوسي. قلت:

توفي في أول سنة إحدى و ستين و مائتين و اللّه الموفق. رويا القراءة عن أبي محمد يحيى

ص: 107


1- ساقطة من: ط.
2- ر: ترجمته في قراءات القراء المعروفين/ 66 و غاية النهاية 1/ 119- 120.
3- ر: ترجمته و اختلاف الناس في تسميته في قراءات القراء المعروفين/ 83- 84 و غاية النهاية 1/ 288- 292 و الأصح أن اسمه زبان.
4- كلمة «و أبو عمر» غير واضحة في: ل.
5- ط: توفي.
6- كلمة «في شوال» ساقطة من: ط.
7- ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 255- 257.
8- ط: الرتبي: و التصويب من: ل، ق و معرفة القراء الكبار 1/ 193 و غاية النهاية 1/ 333.

ابن المبارك العدوي المعروف باليزيدي (1) عنه، و قيل له اليزيدي لصحبته يزيد بن منصور (2) خال [المهدي] (3)، و توفي بخراسان سنة [اثنتين] (4) و مائتين.

ابن عامر الشامي: هو عبد اللّه بن عامر اليحصبي قاضي دمشق في خلافة الوليد بن عبد الملك و يكنى أبا عمران و هو من التابعين، و ليس في القراء السبعة [و لا العشرة] (5) من العرب (6) غيره [و غير أبي عمرو، و الباقون هم موال] (7) [و توفي] (8) بدمشق سنة ثمان عشرة و مائة (9).

و ابن ذكوان: هو عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي و يكنى أبا عمرو و توفي بها سنة اثنتين و أربعين [و مائتين] (10) (11).

ص: 108


1- يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو محمد العدوي البصري، المعروف باليزيدي، أخذ القراءة عرضا عن أبي عمرو، و أخذ أيضا عن حمزة، روى القراءة عنه جماعة منهم أبو عمر الدوري و أبو شعيب السوسي، توفي سنة (202 ه) بمرو و له أربع و سبعون سنة و قيل أربع و ستون. ر: معجم الأدباء 20/ 30- 32 و غاية النهاية 2/ 375- 377.
2- يزيد بن منصور بن عبد اللّه بن يزيد الحميري، أبو خالد هو خال المهدي الخليفة العباسي كان مقدما في دولة بني العباس ولي للمنصور البصرة سنة 152 ه ثم اليمن سنة 154 ه ثم سواد الكوفة سنة 161 ه مات بالبصرة سنة 165 ه. ر: الأعلام 8/ 189.
3- ط: المهدي الخليفة.
4- ط: اثنين و التصويب من: ل، ق.
5- طمس في الأصل، و المثبت من: ق، ط.
6- زادت ق بعد كلمة من العرب كلمة (اسم ليس) و لا موقع لها.
7- ط: و غير أبي عمرو فهما العربيان وحدهما و الباقون هم موالي.
8- ق، ط: توفي.
9- و يقال له اليحصبي نسبة إلى يحصب و هو بطن من بطون حمير و قيل إن يحصب قرية من قرى حمص. ر: قراءات القراء المعروفين/ 77- 82 و غاية النهاية 1/ 423- 452.
10- ق: و مائة. و التصويب من: ل، ط.
11- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 198- 201 و غاية النهاية 1/ 404- 405.

و هشام: هو هشام بن عمار بن [نصير] (1) بن [أبان بن ميسرة] (2) السلمي القاضي الدمشقي و يكنى أبا الوليد و توفي بها سنة خمس و أربعين و مائتين (3). رويا القراءة عن ابن عامر بإسناد (4).

عاصم الكوفي: هو عاصم بن أبي النجود و يقال له ابن بهدلة، و قيل اسم أبي النجود عبد، و بهدلة اسم أمه و هو مولى نصر بن قعين الأسدي (5) و يكنى أبا بكر و هو من التابعين لحق الحارث بن حسان (6) وافد بني بكر [و سمع منه] (7) [و توفي] (8) بالكوفة سنة ثمان و قيل سنة سبع و عشرين و مائة (9).

[و أبو بكر] (10) هو شعبة بن عياش بن سالم الكوفي الأسدي مولى لهم و قد قيل اسمهة.

ص: 109


1- ط: نصر و التصويب من: ل، ق و معرفة القراء الكبار 1/ 195.
2- ق: أبان ميسرة.
3- ر: ترجمته في الكاشف 3/ 197 و معرفة القراء الكبار 1/ 195- 198 و غاية النهاية 2/ 354- 356.
4- قرأ ابن ذكوان على أيوب بن تميم التميمي و قرأ أيوب على يحيى بن الحارث الذماري و قرأ يحيى على ابن عامر. و قرأ هشام على أيوب بن تميم و سويد بن عبد العزيز و قرأ أيوب و سويد على يحيى ابن الحارث و قرأ يحيى على ابن عامر. ر: الغاية في القراءات العشر/ لابن مهران الأصبهاني. ص 73 و 76 و التلخيص في القراءات الثمان/ لأبي معشر الطبري. ص 102 و 104- 105.
5- عاصم بن أبي النجود مولى بني جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن أسد. ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 30.
6- الحارث بن حسان و يقال ابن يزيد البكري الذهلي، وفد على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و سأله النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عن حديث عاد قوم هود و كيف هلكوا بالريح العقيم فقال له يا رسول اللّه على الخبير سقطت، فذهبت مثلا. روى عنه أبو وائل و غيره و قيل إن عاصما روى عنه. ر: الاستيعاب في معرفة الأصحاب/ لابن عبد البر و هو بهامش الإصابة 1/ 291- 292 و الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 1/ 277.
7- ساقطة من: ق، ط.
8- ق: توفي.
9- ر: ترجمته في الكاشف 2/ 44 و معرفة القراء الكبار 1/ 88- 94 و غاية النهاية 1/ 346- 349.
10- ط: شعبة.

سالم [و كنيته أبو بكر] (1) و قيل اسمه (2) كنيته (3) و قيل غير ذلك [و توفي] (4) بالكوفة سنة أربع و تسعين و مائة (5).

و [حفص] (6) هو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي البزاز الكوفي و يكنى أبا عمر و يعرف بحفيص. قال وكيع: و كان ثقة. و قال ابن معين: هو أقرأ من أبي بكر.

[و توفي] (7) قريبا من سنة تسعين و مائة/ قلت: بل سنة ثمانين على الصحيح (8) و اللّه الموفق.

حمزة الكوفي: هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات الفرضي التيمي مولاهم و يكنى أبا عمارة و توفي بحلوان (9) في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ست و خمسين و مائة (10).

ص: 110


1- زيادة من: ط.
2- و كنيته أبو بكر و قيل اسمه: ساقطة من ق.
3- ق: «سالم كنيته».
4- ق: توفي.
5- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 134- 138 و غاية النهاية 1/ 323- 327.
6- طمس في: ل و أثبت الكلمة من بقية النسخ.
7- ق: توفي.
8- ر: ترجمته في الكاشف 1/ 177- 178 و معرفة القراء الكبار 1/ 140- 141 و غاية النهاية 1/ 254- 255.
9- حلوان: كورة من كور الجبل بين فارس و الأهواز، و هي مدينة سهلية جبلية على سفح الجبل المطل على العراق، و سميت بذلك لأن معناها حافظ حد السهل، لأن حلوان أول العراق و آخر حد الجبل، و قيل سميت بحلوان بن عمران بن قضاعة كان أقطعه إياها بعض الملوك. ر: الروض المعطار/ 195 و مراصد الاطلاع 1/ 418.
10- ر: ترجمته في كتاب السبعة في القراءات/ لابن مجاهد ص 72- 78 و الكاشف 1/ 190 و غاية النهاية 1/ 261- 263.

و خلف: هو خلف بن هشام البزار و يكنى أبا محمد و هو من أهل [فم الصلح] (1) و توفي ببغداد و هو مختف زمن الجهمية (2) سنة تسع و عشرين و مائتين (3).

[و خلاد] (4) هو خلاد بن خالد و يقال ابن خليد و يقال: ابن عيسى الصيرفي الكوفي و يكنى أبا عيسى [و توفي] (5) بها سنة عشرين و مائتين (6).

رويا القراءة عن أبي عيسى سليم بن عيسى الحنفي الكوفي (7) عن حمزة [و توفي] (8) سليم بالكوفة سنة ثمان و قيل سنة تسع و ثمانين و مائة.

الكسائي الكوفي: هو علي بن حمزة النحوي [مولى] (9) لبني أسد و يكنى أبا الحسن، و قيل له الكسائي من أجل أنه أحرم في [كساء] (10). و توفي [في رنبويه] (11) قرية منن-

ص: 111


1- ق: الصلح، و التصويب من: ل، ط، و الصلح بالكسر ثم السكون ثم الحاء المهملة: كورة فوق واسط لها نهر يستمد من دجلة على الجانب الشرقي يسمى فم الصلح. ر: مراصد الاطلاع 2/ 849.
2- الجمهية: فرقة من الفرق الضالة تنسب الى جهم بن صفوان الراسبي تلميذ الجعد بن درهم كان يقول بالجبر و الاضطرار و يزعم أن الجنة و النار تفنيان و يزعم أن الإيمان هو المعرفة باللّه تعالى و أن الكفر هو الجهل به. ر: الفرق بين الفرق/ 158- 159.
3- ر: ترجمته في: الكاشف 1/ 215 و معرفة القراء الكبار 1/ 208- 210 و غاية النهاية 1/ 272- 274.
4- ط: خلاد.
5- ط: توفي.
6- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 210 و غاية النهاية 1/ 274- 275.
7- سليم بن عيسى بن سليم بن عامر، أبو عيسى الحنفي مولاهم الكوفي. ولد سنة (130 ه) و عرض القرآن على حمزة، عرض عليه حفص الدوري و خلف و خلاد و غيرهم. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 138- 140 و غاية النهاية 1/ 318- 319.
8- ط: توفي.
9- كلمة «مولى» ساقطة من: ق.
10- ق: كسائي.
11- ط: برنبويه. و يقال أرنبوية بفتح الهمزة و الراء و سكون النون و ضم الباء الموحدة و سكون-

قرى الري حين توجه إلى خراسان مع الرشيد سنة تسع و ثمانين و مائة (1).

[و أبو عمر] (2) هو حفص بن عمر الدوري النحوي صاحب اليزيدي.

[و أبو الحارث] (3) هو الليث بن خالد البغدادي. [قلت] (4) توفي سنة أربعين و مائتين (5) [و اللّه الموفق] (6).

قال أبو عمرو [المقرئ] (7): فهذه أسماء القراء السبعة و الناقلين عنهم على وجه الاختصار [و باللّه التوفيق] (8).

قلت: أبو جعفر المدني هو يزيد بن القعقاع القارئ مولى أبي الحارث عبد اللّه بن عياش بن [أبي] (9) ربيعة المخزومي (10) [و توفي] (11) بالمدينة سنة ثلاثين و مائة (12).

ص: 112


1- ر: ترجمته في: السبعة في القراءات ص 78- 79 و غاية النهاية 1/ 535- 540.
2- ط: أبو عمر.
3- ط: أبو الحارث.
4- «قلت» ساقطة من: ط.
5- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 211 و غاية النهاية 2/ 34.
6- ليست في: ق.
7- ليست في: ق، ط.
8- زيادة من: ق، و هي في التيسير كذلك ص 7.
9- «أبي» ساقطة من ل. و التصويب من بقية النسخ.
10- عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة- عمرو- أبو الحارث المخزومي التابعي الكبير، أخذ القراءة عرضا عن أبي كعب و سمع عمر بن الخطاب روى القراءة عنه عرضا مولاه أبو جعفر يزيد بن القعقاع، و شيبة بن نصاح و عبد الرحمن بن هرمز و مسلم بن جندب و يزيد بن رومان، توفي بالمدينة بعد سنة (70 ه) و قيل سنة (78 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 57- 58 و غاية النهاية 1/ 439- 440.
11- ط: توفي.
12- ر: ترجمته في قراءات القراء المعروفين ص 41- 49 و معرفة القراء الكبار 1/ 72- 76 و غاية النهاية 2/ 382- 384.

[و ابن] (1) وردان هو أبو الحارث عيسى بن وردان المدني الحذاء [و توفي] (2) بالمدينة في حدود الستين و مائة (3).

و ابن جماز هو أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز الزهري مولاهم المدني [و توفي] (4) بها بعيد السبعين و مائة (5).

يعقوب [البصري] (6): هو أبو محمد يعقوب بن إسحاق بن [زيد] (7) بن عبد اللّه بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم [و توفي] (8) بالبصرة سنة [خمس و مائتين] (9).

[و رويس] (10): هو محمد بن المتوكل أبو عبد اللّه اللؤلؤي البصري، و رويس لقب [له و توفي] (11) بالبصرة سنة ثمان و ثلاثين و مائتين (12).

و روح هو أبو الحسن روح بن عبد المؤمن الهذلي مولاهم البصري النحوي [و توفي] (13) سنة أربع أو خمس و ثلاثين و مائتين (14).

ص: 113


1- ط: ابن.
2- ط: توفي.
3- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 11 و غاية النهاية 1/ 616.
4- ط: توفي.
5- ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 315.
6- كلمة البصري غير واضحة في الأصل، و أثبتّها من: ق، ط.
7- ط: زيان و التصويب من: ل، ق.
8- ط: توفي.
9- في الأصل خمسين و مائتين، و كذا في: ع، ص، ط، و التصويب من: ق، ن و قراءات القراء المعروفين ص 135، 141 و غاية النهاية 2/ 386- 389.
10- كلمة و رويس غير واضحة في الأصل، و أثبتها من ق، ط.
11- ط: توفي.
12- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 216 و غاية النهاية 2/ 234- 235.
13- ط: توفي.
14- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 214 و غاية النهاية 1/ 285.

[خلف] (1): هو أبو محمد خلف بن هشام بن ثعلب البزار بالراء البغدادي و هو راوي حمزة المتقدم.

و الوراق هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد اللّه [أبو يعقوب] (2) المروزي ثم البغدادي [وراق] (3) خلف [و توفي] (4) سنة ست و ثمانين و مائتين (5).

و إدريس هو إدريس بن عبد الكريم [أبو الحسن] (6) البغدادي الحداد [و توفي] (7) يوم الأضحى سنة اثنتين و تسعين و مائتين (8) و اللّه الموفق (9).

ص: 114


1- ق: [قلت] بدلا من [خلف] و التصويب من: ل، ط.
2- ط: بن يعقوب و التصويب من: ل، ق.
3- ط: و راوي و التصويب من: ل، ق.
4- ط: توفي.
5- ر: ترجمته في غاية النهاية 1/ 155.
6- ط: بن الحسن و التصويب من: ل، ق.
7- ط: توفي.
8- ر: ترجمته في معرفة القراء الكبار 1/ 254- 255 و غاية النهاية 1/ 154.
9- عبارة «و اللّه الموفق» ليست في: ق، ط.

باب ذكر رجال هؤلاء الأئمة الذين أدوا إليهم القراءة

عن رسول اللّه صلى اللّه [تعالى] (1) عليه و سلم رجال نافع: و رجال نافع الذين سماهم خمسة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ و أبو داود عبد الرحمن بن هرمز الأعرج (2) و شيبة بن نصاح القاضي (3)، و أبو عبد اللّه مسلم بن جندب الهذلي (4) [القاص] (5) و أبو روح يزيد بن رومان (6) و أخذ هؤلاء القراءة عن أبي هريرة و ابن عباس و عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة عن [أبي بن كعب] (7) عن النبي صلى اللّه [تعالى] (8) عليه و سلم.

ص: 115


1- زيادة من: ق.
2- عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أبو داود المدني تابعي جليل، أخذ القراءة عرضا عن أبي هريرة و ابن عباس و عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة. و معظم روايته عن أبي هريرة، روى القراءات عنه عرضا نافع، مات بالإسكندرية سنة 117 ه و قيل سنة 119 ه. ر: الكاشف 2/ 167 و غاية النهاية 1/ 381.
3- شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب، مقرئ المدينة مع أبي جعفر و قاضيها و مولى أم سلمة رضي اللّه عنها، و هو ختن أبي جعفر على ابنته ميمونة، عرض على عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة، و لم يدرك ابن عباس و أبا هريرة، عرض عليه نافع و ابن جماز و أبو عمرو بن العلاء، مات سنة (130 ه) و قيل (138 ه). ر: الكاشف 2/ 15 و غاية النهاية 1/ 329- 330.
4- مسلم بن جندب أبو عبد اللّه الهذلي مولاهم المدني القاص، تابعي مشهور، عرض على عبد اللّه ابن عياش بن أبي ربيعة، عرض عليه نافع، و هو مؤدب عمر بن عبد العزيز، و كان يقص بالمدينة، و مات بها بعد سنة (110 ه) و قيل سنة (130 ه). ر: الكاشف 3/ 123 و غاية النهاية 2/ 297.
5- ل: القاضي، و التصويب من: ق، ع، ن، ص و سقطت كلمة (القاص) من: ط.
6- يزيد بن رومان أبو روح المدني مولى الزبير، عرض على عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة، روى القراءة عنه عرضا نافع و أبو عمرو. مات سنة (120 ه) و قيل سنة (130 ه). ر: الكاشف 3/ 242 و غاية النهاية 2/ 381.
7- ط: أبي كعب و التصويب من: ل. ق.
8- زيادة من: ق.

رجال ابن كثير: و رجال ابن كثير ثلاثة: عبد اللّه بن السائب المخزومي صاحب رسول اللّه صلى اللّه [تعالى] (1) عليه و سلم و مجاهد بن [جبر] (2) أبو الحجاج (3) مولى قيس بن السائب (4) و درباس (5) مولى ابن عباس.

و أخذ عبد اللّه عن أبي نفسه و أخذ مجاهد و درباس عن ابن عباس عن أبيّ [و زيد] (6) ابن ثابت عن النبي صلى اللّه [تعالى] (7) عليه و سلم.

رجال أبي عمرو: و رجال أبي عمرو جماعة من أهل الحجاز و من أهل البصرة، فمن أهل مكة مجاهد و سعيد بن جبير (8) و عكرمة بن خالد (9) و عطاء بن أبي

ص: 116


1- زيادة من: ق.
2- ط: جبير، و التصويب من: ل، ق.
3- مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي، تابعي قرأ على عبد اللّه بن السائب و ابن عباس، أخذ عنه القراءة عرضا ابن كثير و ابن محيصن و حميد بن قيس و غيرهم. مات سنة (103 ه) و قيل سنة (104 ه) و هو ساجد رحمه اللّه تعالى. ر: الكاشف 3/ 106 و غاية النهاية 2/ 41- 42.
4- قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم، له صحبة و كان شريك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في الجاهلية. ر: الاستيعاب 3/ 220- 221 و الإصابة 3/ 248.
5- درباس- بدال مكسورة وراء ساكنة مخففة- المكي مولى ابن عباس، عرض عليه، روى القراءة عنه ابن كثير و ابن محيصن و زمعة بن صالح. ر: غاية النهاية 1/ 280.
6- كلمة (و زيد) ساقطة من: ق.
7- زيادة من: ق.
8- سعيد بن جبير بن هشام الأسدي الوالبي مولاهم أبو محمد الكوفي التابعي الجليل أحد الأعلام، عرض على ابن عباس، عرض عليه أبو عمرو بن العلاء و المنهال بن عمرو، قتله الحجاج بواسط شهيدا سنة 95 ه. ر: الكاشف 1/ 282 و غاية النهاية 1/ 305- 306.
9- عكرمة بن خالد بن العاص أبو خالد المخزومي المكي، تابعي جليل، روى القراءة عرضا عن أصحاب ابن عباس و قرأ عليه و على ابن عمر. عرض عليه أبو عمرو بن العلاء و حنظلة بن أبي سفيان. مات سنة (115 ه). ر: الكاشف 2/ 240 و غاية النهاية 1/ 515.

رباح (1) و عبد اللّه بن كثير و محمد بن عبد الرحمن بن محيصن (2)، و حميد بن قيس الأعرج (3) [القارئ] (4).

و من أهل المدينة يزيد بن القعقاع القارئ و يزيد بن رومان و شيبة بن نصاح.

و من [أهل] (5) البصرة الحسن بن أبي الحسن البصري (6) و يحيى بن يعمر (7) و غيرهما، و أخذ هؤلاء [القراءة] (8) عمن تقدم من الصحابة و غيرهم.

ص: 117


1- عطاء بن- أبي رباح- أسلم، أبو محمد القرشي مولاهم المكي أحد الأعلام، روى القراءة عن أبي هريرة، عرض عليه أبو عمرو، مات سنة (114 ه) و قيل سنة (115 ه). ر: الكاشف 2/ 231 و غاية النهاية 1/ 513.
2- محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي مولاهم المكي، عرض على مجاهد و درباس و سعيد ابن جبير، عرض عليه شبل بن عباد و أبو عمرو بن العلاء، مات بمكة سنة (123 ه) و قيل سنة (122 ه). ر: السبعة في القراءات/ 65 و غاية النهاية 2/ 167.
3- حميد بن قيس الأعرج أبو صفوان المكي أخذ القراءة عن مجاهد و عرض عليه القرآن ثلاث مرات، روى القراءة عنه سفيان بن عيينة و أبو عمرو بن العلاء. توفي سنة (130 ه). ر: الكاشف 1/ 193 و غاية النهاية 1/ 265.
4- ساقطة من: ق.
5- ساقطة من: ق.
6- الحسن بن أبي الحسن- يسار، أبو سعيد البصري مولى زيد بن ثابت، و أحد الأعلام، قرأ على حطان بن عبد اللّه الرقاشي و على أبي العالية، و روى عنه أبو عمرو بن العلاء و سلام الطويل و يونس ابن عبيد و عاصم الجحدري، ولد سنة (21 ه) و توفي سنة (110 ه). ر: الكاشف 1/ 160 و غاية النهاية 1/ 235.
7- يحيى بن يعمر، أبو سليمان العدواني البصري قاضي مرو، تابعي جليل عرض على ابن عمر و ابن عباس و أبي الأسود الدؤلي، عرض عليه أبو عمرو بن العلاء، و هو أول من نقط المصاحف. توفي قبل سنة (90 ه). ر: الكاشف 3/ 239 و غاية النهاية 2/ 381.
8- ق: علم القراءة.

رجال ابن عامر: و رجال ابن عامر أبو الدرداء [عويمر] (1) بن عامر صاحب رسول اللّه صلى اللّه [تعالى] (2) عليه و سلم و المغيرة بن أبي شهاب المخزومي (3)، و أخذ أبو الدرداء عن النبي صلى اللّه [تعالى] عليه و سلم و أخذ المغيرة عن عثمان بن عفان رضي اللّه [تعالى] عنه عن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم.

قال أبو عمرو [رحمه اللّه تعالى] (4): و قد روينا عن الوليد بن مسلم (5) عن يحيى بن الحارث الذماري (6) أن [ابن عامر] (7) قرأ على عثمان نفسه و ليس بصحيح (8).

ص: 118


1- ط: و عويمر.
2- كلمة (تعالى) زيادة من: ق.
3- المغيرة بن أبي شهاب- عبد اللّه بن عمرو بن المغيرة، أبو هاشم المخزومي، أخذ القراءة عرضا عن عثمان بن عفان، أخذ القراءة عنه عرضا عبد اللّه بن عامر، توفي سنة (91 ه) و له تسعون سنة. ر: غاية النهاية 2/ 305- 306.
4- ليست في: ق.
5- الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي، ولد سنة (119 ه) روى القراءة عرضا عن يحيى بن الحارث الذماري و نافع و غيرهما. روى القراءة عنه إسحاق بن أبي إسرائيل و إسحاق بن إبراهيم المروزي و جماعة. توفي سنة (195 ه). ر: الكاشف 3/ 221 و غاية النهاية 2/ 360.
6- يحيى بن الحارث بن عمرو بن يحيى، أبو عمرو الغساني الذماري ثم الدمشقي، يعد من التابعين، أخذ القراءة عرضا عن ابن عامر و نافع و حدث عن واثلة بن الأسقع و يقال: قرأ عليه. روى عنه القراءة عرضا سعيد بن عبد العزيز و ثور بن يزيد و الوليد بن مسلم و جماعة، مات سنة (145 ه) و له تسعون سنة. ر: الكاشف 3/ 221 و غاية النهاية 367- 368.
7- ق: أبا عمرو، و التصويب من: ل، ط.
8- قراءة ابن عامر على عثمان بن عفان ذكرها غير واحد ممن ترجموا له أو ذكروا أسانيده في كتبهم. يقول ابن مهران الأصبهاني: و حدثنا أبو بكر الصوري قال: حدثنا محمد بن المعافي عن هشام أن الوليد بن مسلم حدثنا عن يحيى بن الحارث عن عبد اللّه بن عامر أنه قرأ على عثمان بن عفان. و سمعت أيضا بالشام- أنه أدرك عثمان بن عفان، قالوا: إن سنه يحتمل ذلك و اللّه أعلم. ر: المبسوط في القراءات العشر/ 45 و يقول طاهر بن غلبون (ت 399 ه) في أسانيد ابن عامر: (و كان قد لقي جماعة من الصحابة و خلقا من التابعين، فلقي من الصحابة خلقا منهم فضالة بن عبيد الأنصاري صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و قرأ على عثمان و غيره ..) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 29- 30 و يقول أبو معشر الطبري (ت 478 ه): (و قرأ عبد اللّه بن عامر على عثمان نفسه كما حدثونا به) ر: التلخيص في القراءات الثمان ص: 105. لكن أكثر العلماء على إثبات رجل بين ابن عامر و عثمان و هذا الرجل هو المغيرة بن أبي شهاب المخزومي. ر: الغاية في القراءات العشر/ لابن مهران الأصبهاني ص 77، و السبعة في القراءات لابن مجاهد ص 87 و قراءات القراء المعروفين ص 80 و معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 83. و قد لخص ابن الجزري أقوال العلماء في قراءة ابن عامر على عثمان فقال: (و قد ورد في إسناده تسعة أقوال أصحها أنه قرأ على المغيرة، الثاني أنه قرأ علي أبي الدرداء و هو غير بعيد ... الثالث أنه قرأ على فضالة بن عبيد و هو جيد، الرابع أنه سمع قراءة عثمان و هو محتمل، الخامس أنه قرأ عليه بعض القرآن و يمكن، السادس أنه قرأ على واثلة بن الأسقع، و لا يمتنع، السابع أنه قرأ على عثمان جميع القرآن و هو بعيد و لا يثبت. الثامن أنه قرأ على معاوية و لا يصح، التاسع أنه قرأ على معاذ و هو واه) ر: غاية النهاية 1/ 424.

رجال عاصم: و رجال عاصم أبو عبد الرحمن عبد اللّه بن حبيب السلمي (1).

و أبو مريم زر بن حبيش (2)، و أخذ أبو عبد الرحمن عن عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب و أبي بن كعب و زيد بن ثابت و عبد اللّه بن مسعود عن [النبي] (3) صلى اللّه [تعالى] (4) عليه و سلم، و أخذ زر بن حبيش عن عثمان [بن عفان] (5) و ابن مسعود عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم.

رجال حمزة: و رجال حمزة جماعة منهم أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش (6)،

ص: 119


1- عبد اللّه بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي الضرير، تابعي جليل، عرض على عثمان و علي و ابن مسعود و زيد و أبي رضي اللّه عنهم، عرض عليه عاصم و عطاء بن السائب و جماعة توفي سنة (74 ه) و قيل سنة (73 ه). ر: الكاشف 2/ 71 و غاية النهاية 1/ 413- 414.
2- زرّ بن حبيش بن حباشة، أبو مريم الأسدي الكوفي، عرض على عثمان و علي و ابن مسعود رضي اللّه عنهم، عرض عليه عاصم و الأعمش و أبو إسحاق السبيعي و غيرهم، مات في الجماجم سنة (82 ه) ر: الكاشف 1/ 250 و غاية النهاية 1/ 294.
3- ط: رسول اللّه.
4- زيادة من: ق.
5- زيادة من: ق.
6- سليمان بن مهران الأعمش، أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي الإمام الجليل، أخذ القراءات عرضا عن إبراهيم النخعي و زر بن حبيش و عاصم و يحيى بن وثاب و غيرهم، روى القراءات عنه عرضا حمزة الزيات و ابن أبي ليلى و جماعة. مات سنة (148 ه). ر: الكاشف 1/ 320 و غاية النهاية 1/ 315- 316.

و محمد بن عبد الرحمن [بن] (1) أبي ليلى القاضي (2)، و حمران بن أعين (3)، و أبو إسحاق السبيعي (4)، و منصور بن المعتمر (5)، و مغيرة بن مقسم (6) و جعفر بن محمد الصادق (7) و غيرهم. و أخذ الأعمش عن يحيى بن وثاب (8) و أخذ يحيى عن جماعة من أصحاب ابن مسعود [علقمة و الأسود] (9) (10).

ص: 120


1- ساقطة من: ق.
2- محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أبو عبد الرحمن الأنصاري الكوفي القاضي أحد الأعلام، أخذ القراءة عرضا عن الشعبي و الأعمش و جماعة، روى القراءة عنه عرضا حمزة و الكسائي و غيرهما. مات سنة (148 ه). ر: الكاشف 3/ 61 و غاية النهاية 2/ 165.
3- حمران بن أعين، أبو حمزة الكوفي، عرض علي عبيد بن نضلة و يحيى بن وثاب و غيرهما، عرض عليه حمزة، توفي في حدود سنة (130 ه). ر: الكاشف 1/ 189 و غاية النهاية 1/ 261.
4- عمرو بن عبد اللّه بن علي، أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي، عرض على علقمة و الأسود و زرّ بن حبيش و غيرهم، عرض عليه حمزة، مات سنة (132 ه) و قيل غير ذلك. ر: الكاشف 2/ 288- 289 و غاية النهاية 1/ 602.
5- منصور بن المعتمر، أبو عتاب السلمي الكوفي، عرض على الأعمش، عرض عليه حمزة، توفي سنة (133 ه) ر: الكاشف 3/ 156 و غاية النهاية 2/ 314- 315.
6- مغيرة بن مقسم، أبو هاشم الضبي الكوفي الأعمى، روى القراءة عن عاصم، عرض عليه حمزة، توفي سنة 133 ه. ر: الكاشف 3/ 150 و غاية النهاية 2/ 306.
7- جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين، أبو عبد اللّه المدني، قرأ على آبائه محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي، رضي اللّه عنهم، قرأ عليه حمزة. توفي سنة (148 ه). ر: الكاشف 1/ 130 و غاية النهاية 1/ 196.
8- يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم الكوفي تابعي ثقة، عرض على عبيد بن نضلة و علقمة و الأسود و غيرهم، عرض عليه الأعمش و جماعة، توفي سنة (103 ه). ر: الكاشف 3/ 237 و غاية النهاية 2/ 380.
9- ط: علقمة الأسدي، و التصويب من: ل، ق.
10- علقمة بن قيس بن عبد اللّه، أبو شبل النخعي، عرض على ابن مسعود، عرض عليه إبراهيم النخعي و عبيد بن نضلة و يحيى بن وثاب و غيرهم، توفي سنة (62 ه). ر: الكاشف 2/ 242 و غاية النهاية 1/ 516. و الأسود هو ابن يزيد بن قيس، أبو عمرو النخعي الكوفي، قرأ على ابن مسعود، قرأ عليه إبراهيم النخعي و أبو إسحاق السبيعي و يحيى بن وثاب، توفي سنة (75 ه). ر: الكاشف 1/ 80- 81 و غاية النهاية 1/ 171.

و عبيد بن [نضلة] (1) الخزاعي (2) وزر بن حبيش و أبي عبد الرحمن السلمي و غيرهم عن ابن مسعود عن النبي صلى اللّه [تعالى] (3) عليه و سلم.

رجال الكسائي: [و رجال الكسائي] (4) حمزة بن حبيب الزيات و عيسى بن عمر الهمداني (5) و محمد بن أبي ليلى القاضي و غيرهم من مشيخة الكوفيين غير أن مادة قراءته و اعتماده في اختياره عن حمزة، و قد ذكرنا اتصال قراءته.

قال أبو عمرو: فهذه تسمية رجال [الأئمة] (6) القراء السبعة بالأمصار و باللّه التوفيق.

قلت: رجال أبي جعفر. و رجال أبي جعفر ثلاثة، مولاه عبد اللّه بن عياش بن أبي ربيعة، و أبو هريرة و ابن عباس. و قرأ هؤلاء الثلاثة علي أبي بن كعب كما تقدم في رجال نافع، و قرأ أبو هريرة [و ابن عباس] (7) [رضي اللّه تعالى عنهما] (8)- أيضا على زيد بن ثابت، و قيل إن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه (9) و اللّه أعلم.

ص: 121


1- ق: نضيلة، و التصويب من: ل، ط.
2- عبيد بن نضلة، أبو معاوية الخزاعي الكوفي، تابعي ثقة عرض على ابن مسعود و علقمة، عرض عليه يحيى بن وثاب و حمران بن أعين. توفي حوالي سنة (75 ه) ر: الكاشف 2/ 210 و غاية النهاية 1/ 497- 498.
3- زيادة من: ق.
4- ليست في: ق.
5- عيسى بن عمر، أبو عمر الهمداني الكوفي الأعمى، عرض على عاصم و طلحة بن مصرف و الأعمش، عرض عليه الكسائي و بشر بن نصر و جماعة. توفي سنة (156 ه) و قيل (150 ه). ر: الكاشف 2/ 317 و غاية النهاية 1/ 612- 613.
6- ل، ق: أئمة، و التصويب من: ط.
7- ق: و ابن عياش، و التصويب من ل، ط.
8- زيادة من: ق.
9- ذكر الذهبي أن قراءة أبي جعفر على زيد بن ثابت لم تصح. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 72 و غاية النهاية 2/ 382.

رجال يعقوب: و رجال يعقوب [أربعة] (1) [أبو المنذر] (2) سلام [بن/ سليمان] (3) الطويل (4). و شهاب بن شرنفة (5). و مهدي بن ميمون (6) و أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي (7) و قيل إن يعقوب قرأ على أبي عمرو بن العلاء (8) و قرأ سلام على عاصم و أبي عمرو و [قد] (9) تقدم سندهما، و قرأ شهاب على [هارون بن موسى الأعور (10). (11)،

ص: 122


1- كلمة (أربعة) ساقطة من: ق، ط.
2- كلمة (أبو المنذر) زيادة من: ق، ط، ص، ع، ن.
3- زادت جميع النسخ كلمة أبي بعد كلمة بن فصار فيها (بن أبي سليمان) و التصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 132، و غاية النهاية 1/ 309.
4- سلام بن سليمان الطويل أبو المنذر المزني مولاهم البصري ثم الكوفي ثقة جليل، أخذ القراءة عرضا عن عاصم و أبي عمرو و عاصم الجحدري و غيرهم، قرأ عليه يعقوب الحضرمي و هارون بن موسى الأخفش و جماعة، مات سنة 171 ه. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 132- 133 و غاية النهاية 1/ 309.
5- شهاب بن شرنفة المجاشعي البصري، قرأ على أبي رجاء العطاردي و عرض على هارون بن موسى الأعور و غيره، روى القراءة عنه سلام الطويل و سعيد بن مسعدة الأخفش و يعقوب الحضرمي، توفي بعد سنة (160 ه). ر: غاية النهاية 1/ 328- 329.
6- مهدي بن ميمون، أبو يحيى البصري ثقة مشهور، عرض على شعيب بن الحبحاب، عرض عليه يعقوب الحضرمي، توفي سنة (171 ه). ر: غاية النهاية 2/ 316.
7- جعفر بن حيان أبو الأشهب العطاردي البصري الحذاء، قرأ على أبي رجاء العطاردي، قرأ عليه يعقوب، توفي سنة (165 ه) و قبل سنة (162 ه). ر: الكاشف 1/ 128 و غاية النهاية 1/ 192.
8- قال ابن غلبون: (و قرأ يعقوب على أبي عمرو بن العلاء) ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 58 و قال ابن الجزري في النشر 1/ 185: (و قيل إنه- يعني يعقوب- قرأ على أبي عمرو نفسه). قال الباحث: و عمره يحتمل ذلك فقد توفي سنة (205) و له (88 سنة) و توفي أبو عمرو سنة (154 ه).
9- زيادة من: ط.
10- ق: هارون بن موسى فوزر، ط: مروان بن موسى الأعور، و التصويب من: ل.
11- هارون بن موسى الأعور أبو عبد اللّه العتكي البصري الأزدي مولاهم، روى القراءة عن عاصم الجحدري، و عاصم بن أبي النجود، و ابن كثير و ابن محيصن و حميد بن قيس و أبي عمرو بن العلاء، روى القراءة عنه شهاب بن شرنفة و وهيب بن عمرو و جماعة، توفي قبل المائتين. ر: الكاشف 3/ 190- 191. و غاية النهاية 2/ 348.

و قرأ [هارون] (1) على أبي عمرو و على عاصم بن العجاج الجحدري (2)، و قرأ عاصم على الحسن البصري و تقدم سنده، و على سليمان بن [قتة] (3). (4) و قرأ على [ابن عباس] (5) و قرأ مهدي على شعيب بن الحبحاب (6) و قرأ على أبي العالية الرياحي (7) و قرأ على أبيّ و زيد و قرأ [أبو الأشهب] (8) على أبي رجاء عمران بن ملحان العطاردي (9) [و قرأ على أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه] (10) و قرأ على رسول اللّه صلى اللّه [تعالى] (11) عليه و سلم.

ص: 123


1- ط: مروان، و التصويب من: ل، ق.
2- عاصم بن- أبي الصباح- العجاج، أبو المجشّر الجحدري البصري، اخذ القراءة عرضا عن سليمان بن قتة، و قرأ على نصر بن عاصم و الحسن و يحيى بن يعمر، قرأ عليه عرضا سلام الطويل، و عيسى بن عمر الثقفي و روى عنه الحروف جماعة منهم هارون الأعور، مات سنة 128 ه. ر: غاية النهاية 1/ 349.
3- ط: قتادة، و التصويب من: ل. ق.
4- سليمان بن قتّة- بفتح القاف و مثناة من فوق مشددة- وقتّه أمّه- التيمي مولاهم البصري ثقة عرض على ابن عباس ثلاث عرضات و عرض عليه عاصم الجحدري. ر: غاية النهاية 1/ 314.
5- ق: ابن عياش، و التصويب من: ل، ط.
6- ق: الحجاب، و التصويب من: ل، ط و هو شعيب بن الحبحاب الأزدي أبو صالح البصري تابعي ثقة عرض على أبي العالية الرياحي، روى القراءة عنه مهدي بن ميمون، مات سنة (130 ه) و قيل سنة (131 ه). ر: الكاشف 2/ 11 و غاية النهاية 1/ 327.
7- رفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي، من كبار التابعين، أخذ القرآن عرضا عن أبيّ و زيد و ابن عباس و عرض على عمر ثلاث مرات، أو أربع قرأ عليه شعيب بن الحبحاب و الأعمش و أبو عمرو و غيرهم مات سنة (90 ه) و قيل سنة (96 ه). ر: الكاشف 1/ 242، و غاية النهاية 1/ 284- 285.
8- ل، ط: أبو رجاء الأشهب، و التصويب من: ق.
9- أبو رجاء العطاردي، عمران بن تيم و يقال ابن ملحان، البصري تابعي كبير، عرض على ابن عباس و أبي موسى الأشعري، روى القراءة عنه عرضا أبو الأشهب العطاردي، مات سنة (105 ه) و له مائة و سبع و عشرون سنة. ر: الكاشف 2/ 301- 302 و غاية النهاية 1/ 604.
10- هذه العبارة ساقطة من: ط.
11- زيادة من: ق.

رجال خلف: و رجال خلف سليم [صاحب] (1) حمزة كما تقدم [و يعقوب] (2) بن خليفة الأعشى (3) صاحب أبي بكر و أبو زيد سعيد بن [أوس] (4) الأنصاري (5) صاحب المفضل الضبيّ (6) و أبان العطار (7)، و قرأ [أبو بكر] (8) و المفضل و أبان على عاصم و روى القراءة أيضا عن الكسائي و عن يحيى بن آدم (9) عن أبي بكر و اللّه و الموفق.

ص: 124


1- ساقطة من: ق.
2- ط: يعقوب.
3- يعقوب بن محمد بن خليفة بن سعيد، أبو يوسف الأعشى التميمي الكوفي، اخذ القراءة عرضا عن أبي بكر شعبة و هو أجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا و سماعا محمد بن حبيب الشموني و خلف بن هشام و عمرو بن الصباح و جماعة، توفي في حدود المائتين. ر: غاية النهاية 2/ 390.
4- ط: أويس و التصويب من: ل، ق.
5- سعيد بن أوس بن ثابت، أبو زيد الأنصاري روى القراءة عن المفضل عن عاصم، و عن أبي عمرو و أبي السمال، روى القراءة عنه خلف و أبو حاتم السجستاني و جماعة، توفي بالبصرة سنة 215 ه. ر: الكاشف 1/ 281 و غاية النهاية 1/ 305.
6- المفضل بن محمد بن يعلى، أبو محمد الضبي الكوفي، أخذ القراءة عرضا عن عاصم و الأعمش، روى القراءة عنه الكسائي و جبلة بن مالك و سعيد بن أوس. مات سنة 168 ه. ر: غاية النهاية 2/ 307.
7- أبان بن يزيد العطار، أبو يزيد البصري، ثقة، قرأ على عاصم، روى عنه القراءة جماعة منهم هارون بن موسى و يونس بن حبيب. توفي حوالي سنة (170 ه). ر: الكاشف 1/ 32، و غاية النهاية 1/ 4.
8- ق: أبو عمر. و التصويب من: ل. ط.
9- يحيى بن آدم بن سليمان أبو زكريا الصلحي، إمام كبير حافظ، روى القراءة عن أبي بكر بن عياش سماعا و روى القراءة عنه الإمام احمد بن حنبل، و خلف البزار و جماعة، توفي سنة (203 ه) بفم الصلح. ر: الكاشف 3/ 218، و غاية النهاية 2/ 363- 364.

باب ذكر الإسناد الذي أدى إليّ القراءة عن هؤلاء الأئمة من الطرق المرسومة عنهم رواية و تلاوة

إسناد قراءة نافع:

[فأما] (1) رواية قالون عنه فحدثنا بها أحمد بن عمر بن محمد الجيزي (2) قال:

أخبرنا محمد بن أحمد بن منير (3) [قال] (4) حدثنا عبد اللّه بن عيسى المدني (5) [قال حدثنا] (6) قالون عن نافع.

قلت: و حدثنا بها الحسن بن أحمد بن هلال بقراءتي [بها] (7) عليه بجامع دمشق عن أبي الفضل إبراهيم بن علي الواسطي (8) عن أبي محمد عبد الوهاب بن علي الصوفي (9)

ص: 125


1- ق: و أما.
2- أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن محفوظ، أبو عبد اللّه المصري الجيزي القاضي، روى القراءة عن أبي الفتح بن بدهن قراءة و عرضا. و أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع و محمد بن أحمد بن منير و غيرهم، روى القراءة عنه أبو عمرو الداني، توفي بمصر سنة (399 ه) ر: غاية النهاية 1/ 126.
3- محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن منير، أبو بكر الحراني، يعرف بابن أبي الأصبغ، روى القراءة عرضا عن أحمد بن هلال، و سمع الحروف من عبد اللّه بن عيسى عن قالون، روى عنه أحمد بن عمر بن محفوظ و جماعة، توفي بمصر سنة (339 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 301. و غاية النهاية 2/ 68.
4- زيادة من: ق، ط.
5- عبد اللّه بن عيسى بن عبد اللّه بن شعيب، أبو موسى القرشي المدني المعروف بطيارة، نزيل مصر. أخذ القراءة عرضا و سماعا عن قالون، روى القراءة عنه محمد بن أحمد بن منير، توفي سنة (287 ه). ر: غاية النهاية 1/ 440.
6- ل: (نا) و آثرت إثبات عبارة (قال حدثنا) و هي من ق. ط.
7- ليست في: ق، ط.
8- لم أجده.
9- عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد اللّه، أبو أحمد بن سكينة البغدادي المقرئ الصوفي ثقة، عرض علي سبط الخياط و أبي العلاء الهمداني و أبي الحسن بن محمويه، قرأ عليه بالروايات الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن النجار، و أجاز لابن البخاري، توفي سنة (607 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 582. و غاية النهاية 1/ 480.

[أخبرنا] (1) الحسن بن أحمد الحافظ (2) [أخبرنا] (3) الحسن بن أحمد الحداد (4) [أخبرنا] (5) أبو بكر أحمد بن [الفضل] (6) [أخبرنا] محمد [بن] (7) إبراهيم بن أحمد (8) [أخبرنا] (9) أبو الحسن علي بن عمر الحافظ (10).

ص: 126


1- ل: أنا، و المثبت من: ق، ط.
2- الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد، أبو العلاء الهمداني العطار، مؤلف كتاب غاية الاختصار في القراءات العشر، قرأ على الحسن بن أحمد الحداد و جماعة، قرأ عليه عبد الوهاب بن علي الصوفي و محمد بن الكال و غيرهما، توفي سنة 569 ه. ر: معرفة القراء الكبار 2/ 542 و غاية النهاية 1/ 204- 206.
3- ل: أنا، و المثبت من: ق، ط.
4- الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد، أبو علي الحداد، قرأ علي أحمد بن الفضل الباطرقاني و عبد اللّه بن محمد بن أحمد العطار و جماعة، قرأ عليه أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني و غيره. توفي سنة (515 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 471- 472 و غاية النهاية 1/ 206.
5- ل: أنا، و المثبت من: ق، ط.
6- ق: العطار. و هو تحريف. و أحمد بن الفضل هو أبو بكر الباطرقاني الأصبهاني، ثقة، قرأ علي محمد بن جعفر الخزاعي و غيره، و سمع الحروف من محمد بن إبراهيم بن أحمد صاحب الدارقطني و جماعة، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي و أبو علي الحداد و غيرهما، توفي سنة (460 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 424- 426 و غاية النهاية 1/ 96- 97.
7- ساقطة من: ط.
8- محمد بن إبراهيم بن أحمد البغدادي، سمع كتاب القراءات لأبي الحسن الدارقطني منه، ذكره الحافظ أبو العلاء، روى عنه أحمد بن الفضل الباطرقاني. ر: غاية النهاية 2/ 43- 44.
9- ل: أنا، و المثبت من: ق، ط.
10- علي بن عمر بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الدارقطني البغدادي، أحد الأعلام الثقات، عرض القراءات علي أبي بكر النقاش و أحمد بن جعفر بن المنادي و علي بن سعيد ذؤابة و غيرهم، و سمع كتاب السبعة من ابن مجاهد، له كتاب جليل في القراءات، روى عنه الحروف من كتابه هذا محمد ابن إبراهيم بن أحمد، توفي سنة (385 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 350- 352، و غاية النهاية 1/ 558- 559.

[أخبرنا] (1) أبو الحسن علي [بن] (2) سعيد (3) [أخبرنا] أبو بكر أحمد بن محمد بن يزيد [العنزي] (4) [حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون الربعي] (5) [حدثنا] (6) قالون عن نافع و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو: [و قرأت] (7) بها القرآن كله على شيخي أبي الفتح فارس/ ابن أحمد بن موسى بن عمران [الحمصي المقرئ الضرير] (8). (9) و قال لي: قرأت بها على أبي الحسن عبد الباقي بن [الحسن] (10) المقرئ (11) و قال:

ص: 127


1- ل: أنا: و سقطت هذه الكلمة من: ط.
2- ساقطة من: ط.
3- علي بن سعيد بن الحسن بن ذؤابة، أبو الحسن البغدادي القزاز، ثقة أخذ القراءة عرضا عن إسحاق الخزاعي و أحمد بن محمد بن الأشعث و ابن مجاهد و غيرهم، قرأ عليه صالح بن إدريس و الدار قطني و جماعة، توفي قبل سنة (340 ه). ر: غاية النهاية 1/ 543- 544.
4- ط: العتري، و هو تصحيف. و العنزي هو أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث بن حسان القاضي أبو بكر البغدادي المعروف بأبي حسان، ثقة قرأ علي أبي نشيط صاحب قالون، و أحمد بن زرارة عن سليم، روي القراءة عنه ابن شنبوذ و أحمد بن بويان و علي بن سعيد بن ذؤابة، توفي قبل سنة (300 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 237 و غاية النهاية 1/ 133- 134.
5- زيادة لازمه من التذكرة لابن غلبون 1/ 17 و النشر 1/ 102.
6- طمس في: ل، و المثبت من ق: ط.
7- ق: و قراءة.
8- ق: المقرئ الضرير، ط: المقرئ الضرير الحمصي.
9- فارس بن أحمد، أبو الفتح الحمصي نزيل مصر، ثقة قرأ على عبد الباقي بن الحسن و عبد اللّه بن الحسين و جماعة، قرأ عليه ولده عبد الباقي و أبو عمرو الداني، توفي بمصر سنة (401 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 379 و غاية النهاية 2/ 5- 6.
10- ط: حسن.
11- عبد الباقي بن الحسن بن أحمد بن محمد، أبو الحسن الخراساني ثم الدمشقي، ثقة، أخذ القراءات عرضا عن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم، و إبراهيم بن الحسن، و إبراهيم بن عمر و غيرهم، أخذ القراءات عنه عرضا فارس بن أحمد و أكثر عنه، توفي بمصر بعد سنة (380 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 357 و غاية النهاية 1/ 356- 357.

قرأت (1) على إبراهيم بن [عمر] (2) المقرئ (3) و قال: قرأت على أبي [الحسين] (4) أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان المقرئ (5) و قال قرأت (6) على أبي بكر [أحمد بن محمد بن الأشعث (7) و قال قرأت على أبي نشيط محمد بن هارون (8) و قال قرأت على قالون [و قال: قرأت] (9) على نافع.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على شيخي أبي محمد عبد الرحمن بن [أحمد بن علي بن البغدادي] (10) و قال [لي] (11): قرأت بها على أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ المصري و قال: قرأت بها على أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فارسق.

ص: 128


1- العبارة التي بين الرقمين (1- 6) ساقطة من: ق.
2- ط: عمران و التصويب من ل، ق.
3- إبراهيم بن عمر بن عبد الرحمن، أبو إسحاق البغدادي، مقرئ، قرأ على أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان، و محمد بن يوسف الناقد، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن. ر: غاية النهاية 1/ 21- 22.
4- ق: الحسن، و التصويب من: ل، ط.
5- أحمد بن عثمان بن محمد بن جعفر بن بويان، أبو الحسين الخراساني البغدادي الحربي القطان، ثقة مشهور، قرأ على إدريس بن عبد الكريم و أحمد بن محمد بن الأشعث و أبي عيسى الزينبي و غيرهم، قرأ عليه إبراهيم بن عمر البغدادي و أحمد بن نصر الشذائي و علي بن عمر الدارقطني و جماعة، توفي سنة (344 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 292- 293 و غاية النهاية 1/ 79- 80.
6- العبارة التي بين الرقمين (1- 6) ساقطة من: ق.
7- ط: أحمد بن الأشعث. و التصويب من: ل، ق.
8- محمد بن هارون أبو جعفر الربعي الحربي البغدادي، يعرف بأبي نشيط، أخذ القراءة عرضا عن قالون، و سمع روح بن عبادة و محمد بن يوسف الفريابي، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن محمد ابن الأشعث و عبد اللّه بن فضيل، توفي سنة (258 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 222- 223 و غاية النهاية 2/ 272- 273.
9- ط: و قال قالون قرأت.
10- ط: أحمد علي البغدادي.
11- ليست في: ق.

التميمي (1) و قال: قرأت بها على أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي [ (2) (ح و أخبرني) (3) الشيخ أحمد بن محمد بن [الحسين] (4) البناء (5) قراءة مني عليه عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي أخبرنا أبو اليمن] و قال: قرأت بها على أبي القاسم هبة اللّه بن أحمد بن [الطبر] (6) الحريري (7).

و قال قرأت [بها] (8) على أبي بكر محمد بن علي [بن محمد] (9) الخياط (10)، و قال:

قرأت على أبي أحمد عبيد اللّه [بن محمد] (11) بن أحمد بن محمد بن [علي بن] (12)

ص: 129


1- إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس. كمال الدين أبو إسحاق التميمي الإسكندري ثم الدمشقي، قرأ على زيد بن الحسن الكندي، قرأ عليه محمد بن أحمد الصائغ و إبراهيم بن إسحاق الوزيري و جماعة، توفي سنة (676 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 664- 665 و غاية النهاية 1/ 6.
2- ما بين المعقوفتين ساقط ساقط من: ل.
3- ط: و أخبرنا.
4- ط: الحسن، و التصويب من: ق.
5- هو ابن غلش البنا المهندس، تقدمت ترجمته.
6- ط: الطبري. و التصويب من: ل: ق.
7- هبة اللّه بن أحمد بن عمر، أبو القاسم الحريري البغدادي، يعرف بابن الطبر، ثقة ثبت، قرأ بالروايات على أبي بكر محمد بن علي الخياط، و أحمد بن عبد العزيز بن الأطروش، و جماعة، قرأ عليه محمود بن نصر الشعار، و أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي بالقراءات الست التي جمعها له أبو محمد سبط الخياط في كتابه الكفاية، مات سنة (531 ه). ر: معرفة القراء الكبار/ 485- 486 و غاية النهاية 2/ 349- 350.
8- زيادة من: ق، ط.
9- ليست في: ق.
10- محمد بن علي بن محمد بن علي بن موسى، أبو بكر الخياط البغدادي، ثقة، قرأ على أبي أحمد عبيد اللّه الفرضي، و بكر بن شاذان و جماعة، قرأ عليه أبو عبد اللّه البارع، و هبة اللّه بن الطبر و يحيى ابن الخطاب النهري، و غيرهم، توفي سنة (467 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 426- 427 و غاية النهاية 2/ 208- 209.
11- زيادة لازمة من غاية النهاية 1/ 491.
12- زيادة لازمة من غاية النهاية 1/ 491.

[مهران] (1) [الفرضي] (2). (3)، و قال: قرأت علي أبي الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر ابن بويان، و قال: قرأت على أبي بكر بن الأشعث، و قال: قرأت على أبي نشيط و قال:

قرأت على قالون و قال: قرأت على نافع. و هذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه [نساوي] (4) فيه الشيخ أبا القاسم الشاطبي من أعلى طرقه و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو: و أمّا رواية ورش فحدثنا بها أبو عبد اللّه أحمد بن محفوظ القاضي بمصر قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جامع (5) [قال حدثنا] (6) أبو محمد بكر بن سهل (7) [قال حدثنا] (8) [أبو محمد عبد الصمد] (9) بن عبد الرحمن (10) [قال حدثنا] ورش عن نافع.

ص: 130


1- ليست في: ق.
2- ط: الغرضي، و التصويب من: ل، ق.
3- عبيد اللّه بن محمد بن أحمد بن علي بن مهران بن أبي مسلم، أبو أحمد الفرضي البغدادي- كذا أورد اسمه الذهبي، و ابن الجزري، ورد تسمية الداني له عبيد اللّه بن أحمد بن محمد بن مهران- ثقة. أخذ القراءة عرضا و سماعا عن ابن بويان، أخذ القراءة عنه عرضا الحسن بن محمد البغدادي و محمد بن علي الخياط و جماعة، توفي سنة (406) ه و له (82 سنة). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 364- 365 و غاية النهاية 1/ 491- 492.
4- ط: فساوى. و التصويب من: ل، ق.
5- أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع السكري، أبو العباس المصري، روى القراءة عن بكر بن سهل عن عبد الصمد، روى القراءة عنه أحمد بن عمر بن محفوظ و غيره، توفي بمصر سنة (340 ه). ر: غاية النهاية 1/ 35.
6- ط: حدثنا، ل: ثنا، و المثبت من: ق.
7- بكر بن سهل بن إسماعيل. أبو محمد الدمياطي القرشي، قرأ على عبد الصمد صاحب ورش، روى القراءة عنه أحمد بن هلال و أحمد بن يعقوب، و أحمد بن إبراهيم بن جامع و غيرهم. ر: غاية النهاية 1/ 178.
8- ط: حدثنا، ل، ثنا، و المثبت من: ق.
9- ط: أبو سهل عبد الرحمن: و التصويب من: ل، ق.
10- عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم، أبو الأزهر العتقي المصري، صاحب الإمام مالك، ثقة أخذ القراءة عرضا عن ورش و أبي دحية المعلى، روى القراءة عنه عرضا و سماعا بكر بن سهل و حبيب بن إسحاق القرشي و جماعة، مات سنة (231 ه). ر: غاية النهاية 1/ 389.

قلت: و حدثنا بها الفقيه أحمد بن محمد بن الخضر الحنفي بقراءتي عليه بسفح قاسيون [أخبرنا] (1) أحمد بن أبي طالب بن نعمة الصالحي (2) عن أبي طالب عبد اللطيف ابن محمد [بن] (3) القبيطي (4) [أخبرنا] (5) أبو بكر أحمد بن المقرب الكرخي (6).

[أخبرنا] (7) [أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد اللّه المقري] (8). (9) [أخبرنا] (10) أبو الوليد [عتبة بن عبد الملك] (11) العثماني (12) [أخبرنا] (13) أبو حفص عمر بنط.

ص: 131


1- ل: ثنا، ق: أنا. و المثبت من: ط.
2- أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم نعمة بن بيان الصالحي الحجّار، المعروف بابن الشحنة، روى القراءات عن جعفر الهمداني إجازة و عن عبد اللطيف القبيطي و جماعة، و حدّث بكتاب المستنير لابن سوّار، سمعه منه محمد بن عبد اللّه بن المحب و أحمد بن محمد بن الخضر الحنفي، توفي سنة (730 ه). ر: غاية النهاية 1/ 64.
3- كلمة (ابن) ساقطة من: ق، ط.
4- أبو طالب عبد اللطيف بن أبي الفرج محمد بن علي بن حمزة بن فارس بن القبيطي، الحراني ثم البغدادي ثقة، سمع من جده علي بن حمزة و الشيخ عبد القادر الجيلي و أحمد بن المقرب و جماعة، حدث عنه جماعة منهم تقي الدين بن الواسطي، و بالاجازة أبو العباس بن الشحنة و ابن العماد الكاتب، و حدّث بكتاب المستنير عن ابن المقرّب. توفي سنة (641 ه). ر: سير أعلام النبلاء للذهبي 23/ 87- 88.
5- ل: ثنا، ق: أنا، و المثبت من: ط.
6- أبو بكر أحمد بن المقرب بن الحسين بن الحسن البغدادي الكرخي، سمع طرادا الزينبي و ابن طلحة النعالي و ابن سوار، و عنه السمعاني و ابن الجوزي و عبد اللطيف القبيطي و غيرهم، توفي سنة (563 ه). ر: سير أعلام النبلاء 20/ 473.
7- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.
8- هذه العبارة ساقطة من: ط.
9- أحمد بن علي بن عبيد اللّه بن عمر بن سوّار، أبو طاهر البغدادي الحنفي، ثقة، قرأ على الحسن ابن أبي الفضل الشرمقاني، و الحسن بن علي العطار و عتبة بن عبد الملك العثماني، و غيرهم. قرأ عليه أبو علي بن سكرة الصدفي و سبط الخياط، و روى عنه الحروف أحمد بن المقرّب، توفي سنة 496 ه. و قد أضرّ. ر: غاية النهاية 1/ 86.
10- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.
11- ط: عتبة بن عثمان بن عبد الملك و التصويب من: ل، ق.
12- عتبة بن عبد الملك بن عاصم، أبو الوليد العثماني الأندلسي، نزيل بغداد، قرأ على أبي أحمد السامري و أبي حفص بن عراك و جماعة. قرأ عليه أبو طاهر بن سوار و أحمد بن الحسين القطان، توفي سنة (445 ه). ر: غاية النهاية 1/ 499.
13- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.

عراك (1) [أخبرنا] (2) أبو طاهر محمد بن جعفر العلاف (3) [أخبرنا] (4) أبو العباس الفضل بن يعقوب الحمراوي (5)/ [أخبرنا] (6) أبو الأزهر عبد الصمد بن عبد الرحمن العتقي [حدثنا] (7) ورش عن نافع [و اللّه الموفق] (8).

قال أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله على أبي القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان (9) المقرئ بمصر و قال لي: قرأت بها القرآن على أبي جعفر أحمد [بن أسامة] (10) التجيبي (11) و قال لي قرأت [بها القرآن] (12) على إسماعيل بن عبد اللّهط.

ص: 132


1- عمر بن محمد بن عراك، أبو حفص الحضرمي المصري، عرض على أبي غانم المظفر بن أحمد. و محمد بن جعفر العلاف و جماعة، قرأ عليه تاج الائمة أحمد بن علي بن هاشم و عتبة بن عبد الملك و فارس بن أحمد و غيرهم، توفي بمصر سنة (388 ه). ر: غاية النهاية 1/ 597.
2- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.
3- محمد بن جعفر بن أحمد بن إبراهيم، أبو طاهر العلاف المصري، مشهور، روى الحروف سماعا عن الفضل بن يعقوب، روى الحروف عنه صالح بن إدريس. ر: غاية النهاية 2/ 108.
4- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.
5- الفضل بن يعقوب بن زياد، أبو العباس الحمراوي المصري، روى القراءة عن عبد الصمد عن ورش، روى القراءة عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني، و محمد بن جعفر العلاف و أبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني. ر: غاية النهاية 2/ 12.
6- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.
7- ل: نا. و المثبت من ق، ط.
8- ق: فاعلم و اللّه الموفق.
9- خلف بن إبراهيم بن محمد بن جعفر بن خاقان، أبو القاسم المصري الخاقاني، قرأ على أحمد بن أسامة التجيبي و محمد بن عبد اللّه الأنماطي و جماعة، قرأ عليه أبو عمرو الداني و عليه اعتمد في قراءة ورش في التيسير و غيره، مات بمصر سنة (402 ه). ر: غاية النهاية 1/ 71.
10- ل، ط: بن أبي أسامة، و التصويب من: ق و التيسير/ 11 و غاية النهاية 1/ 38.
11- أحمد بن أسامة بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي السمح التجيبي المصري، قرأ على إسماعيل بن عبد اللّه النحاس لورش، و روى القراءة عن أبيه عن يونس، قرأ عليه محمد بن النعمان، و خلف بن إبراهيم بن خاقان و عبد الرحمن بن يونس، توفي سنة (356 ه) و قيل سنة (342 ه) و قد بلغ مائة و عشر سنين. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 298- 299 و غاية النهاية 1/ 38.
12- زيادة من: ط.

النحاس (1)، و قال: قرأت على أبي يعقوب يوسف بن عمرو بن يسار الأزرق (2) و قال:

قرأت على ورش و قال: قرأت على نافع (3).

[قلت] (4): و قرأت بها القرآن كله على أبي المعالي محمد بن أحمد بن علي [ابن الحسن] (5) المقرئ الدمشقي و قال لي: قرأت بها القرآن على أبي حيان محمد بن يوسف بن علي بن حيان النحوي (6) و قال: قرأت بها على أبي محمد [عبد النصير] (7) ابن علي بن يحيى الهمداني (8) و قال: قرأت بها على أبي القاسم [ (9) عبد الرحمن بن عبد المجيد الصفراوي (10) و قال: قرأت بها على أبي القاسم (11)] عبد الرحمن بن خلف اللّهط.

ص: 133


1- إسماعيل بن عبد اللّه بن عمرو التجيبي، أبو الحسن النحاس، ثقة، قرأ على الأزرق و عبد الصمد ابن عبد الرحمن و جماعة، قرأ عليه جماعة منهم أحمد بن عبد اللّه بن هلال و أحمد بن أسامة التجيبي، توفي سنة بضع و ثمانين و مائتين. ر: غاية النهاية 1/ 165.
2- يوسف بن عمرو بن يسار، أبو يعقوب المدني المعروف بالأزرق، ثقة ضابط، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن ورش، و عرض على سقلاب و معلى بن دحية روى القراءة عنه عرضا إسماعيل النحاس و محمد بن سعيد الأنماطي و جماعة. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 181 و غاية النهاية 2/ 402.
3- زادت ق بعد كلمة (نافع) عبارة: (و اللّه أعلم).
4- كلمة (قلت) ساقطة من: ط.
5- ق: (بن أبي الحسن) و التصويب من: ل، ط.
6- محمد بن يوسف بن علي بن حيان، أثير الدين أبو حيان الأندلسي الغرناطي، ثقة، قرأ على عبد النصير بن علي المريوطي بالاسكندرية، و إسماعيل بن هبة اللّه بن المليجي و جماعة، قرأ عليه كثيرون منهم ابن أيد غدى الشمسي و محمد بن أحمد بن علي بن اللبان، توفي سنة 745 ه بالقاهرة. ر: معرفة القراء الكبار 2/ 723- 724 و غاية النهاية 2/ 285- 286.
7- ط: عبد اللّه النصير، و التصويب من: ل، ق.
8- عبد النصير بن علي بن يحيى بن إسماعيل، أبو محمد المريوطي الهمداني، الإسكندري، صدوق تلا بالسبع علي أبي القاسم الصفراوي و غيره، تلا عليه بالثمان أبو حيان الأندلسي، توفي بالاسكندرية بعد سنة (680 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 680 و غاية النهاية 1/ 472- 473.
9- العبارة التي بين الرقمين ساقطة من: ط.
10- عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل، أبو القاسم الصفراوي نسبة إلى وادي الصفراء بالحجاز- ثم الاسكندري، قرأ على أحمد بن جعفر الغافقي و عبد الرحمن بن خلف اللّه و غيرهما، أخذ عنه القراءات عبد النصير المريوطي و جماعة. توفي سنة 636 ه. ر: معرفة القراء الكبار 2/ 625- 626 و غاية النهاية 1/ 373.
11- العبارة التي بين الرقمين ساقطة من: ط.

[المقرئ] (1) القرشي (2) و قال: قرأت بها على أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن خلف الصقلي (3) و قال: قرأت [بها على] (4) عبد الباقي بن فارس بن أحمد المقرئ.

و قال: قرأت [بها] (5) علي أبي القاسم قسيم بن أحمد الظهراوي (6) و قال: قرأت بها على أبي محمد عبد اللّه بن عبد الرحمن الظهراوي (7).

و قال: قرأت بها على أبي عدي عبد العزيز بن علي المصري (8) و قال قرأت بها على أبي بكر عبد اللّه بن مالك بن سيف التجيبي (9) و قال: قرأت بها على أبي يعقوب الأزرق

ص: 134


1- كلمة (المقرئ) ساقطة: من: ق، ط، ص، ع، ن. و هي في معرفة القراء الكبار 2/ 539.
2- عبد الرحمن بن خلف اللّه بن محمد بن عطية، أبو القاسم القرشي الإسكندري، ثقة، قرأ على أبي القاسم بن الفحام الصقلي و أبي علي بن بليمة، قرأ عليه أبو القاسم الصفراوي، و جعفر الهمداني، توفي قريبا من سنة (572 ه) ر: معرفة القراء الكبار 2/ 539 و غاية النهاية 1/ 367- 368.
3- عبد الرحمن بن أبي بكر بن خلف بن الفحام، أبو القاسم الصقلي، ثقة، قرأ على إبراهيم بن إسماعيل المالكي، و عبد الباقي بن فارس و غيرهما، تلا عليه بالروايات جماعة، منهم أبو طاهر السلفي و عبد الرحمن بن خلف بن عطية، توفي سنة (516 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 472- 473 و غاية النهاية 1/ 374- 375.
4- ط: بها القرآن على.
5- زيادة من: ق. ط.
6- قسيم بن أحمد بن مطير، أبو القاسم الظهراوي المصري من أهل بلبيس، قرأ على جده لأمه عبد اللّه بن عبد الرحمن، قرأ عليه عبد الباقي بن فارس و أحمد بن محمد الصقلي و جماعة، توفي سنة (398 ه) أو (399 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 384 و غاية النهاية 2/ 27.
7- عبد اللّه بن عبد الرحمن، أبو محمد الظهراوي الحوفي روى القراءة عرضا عن أبي بكر بن سيف و عن عبد العزيز بن علي، روى القراءة عنه عرضا سبطه قسيم بن أحمد. ر: غاية النهاية 1/ 428 و 394.
8- عبد العزيز بن علي بن أحمد، أبو عدي المصري، يعرف بابن الإمام، صدوق، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن أحمد بن هلال و أبي بكر بن سيف، روى عنه القراءة عرضا و سماعا جماعة منهم عبد اللّه بن عبد الرحمن الظهراوي، و أبو عمر الطلمنكي، توفي سنة (381 ه) و قيل (380 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 346- 347 و غاية النهاية 1/ 394- 395.
9- عبد اللّه بن مالك بن عبد اللّه بن يوسف بن سيف، أبو بكر التجيبي المصري، ثقة، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن أبي يعقوب الأزرق روى عنه القراءة إبراهيم بن محمد بن مروان، و أبو عدي عبد العزيز بن الإمام، و أبو محمد عبد اللّه الظهراوي و غيرهم، توفي سنة (307 ه) بمصر. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 231- 232 و غاية النهاية 1/ 445.

و قال: قرأت على ورش و قال: قرأت على نافع. و هذا أعلى ما يوجد اليوم في الدنيا [و اللّه الموفق] (1).

قال أبو عمرو: [إسناد قراءة ابن كثير] .

قال أبو عمرو: [إسناد قراءة ابن كثير] (2).

فأما رواية قنبل فحدثنا بها أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي البغدادي (3) [قال حدثنا] (4) ابن مجاهد (5)، قال: قرأت على قنبل، و قال: قرأت على أبي الحسن أحمد بن عون القواس (6)، و قال: قرأت على [أبي الاخريط] (7) وهب بن واضح (8) و قال قرأت على إسماعيل بن عبد اللّه القسط (9) و قال: قرأت على شبل بن عباد (10) و معروف/ بن

ص: 135


1- ق: فاعلم و اللّه الموفق.
2- زيادة من: ق، ط، ص، ن.
3- محمد بن أحمد بن علي بن حسين، أبو مسلم الكاتب البغدادي نزيل مصر، روى القراءات عن ابن مجاهد و محمد بن أحمد بن قطن و غيرهما، روى القراءة عنه أبو عمرو الداني و غيره، مات سنة (399 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 359- 360 و غاية النهاية 2/ 73- 74.
4- كلمة (قال حدثنا) ليست في الأصل و هي في ق و في التيسير/ 11، و في ط: حدثنا.
5- أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي الحافظ أبو بكر البغدادي، قرأ على عبد الرحمن بن عبدوس و قنبل و غيرهما، قرأ عليه و روى عنه المطوعي و ابن خالويه و محمد بن أحمد بن علي الكاتب و غيرهم توفي سنة (324 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 269- 271 و غاية النهاية 1/ 139- 142.
6- أحمد بن محمد بن علقمة بن نافع بن عون أبو الحسن النبّال المكي المعروف بالقواس، قرأ على وهب بن واضح، قرأ عليه قنبل و البزي و عبد اللّه بن جبير الهاشمي و غيرهم، توفي سنة (240 ه) و قيل سنة (245 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 178 و غاية النهاية 1/ 123- 124.
7- ط: الإخريط و التصويب من: ل، ق.
8- وهب بن واضح، أبو الإخريط المكي، أخذ القراءة عرضا عن إسماعيل القسط، ثم شبل بن عباد و معروف بن مشكان، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن محمد القواس، و البزي، توفي سنة (190 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 146 و غاية النهاية 2/ 361.
9- إسماعيل بن عبد اللّه بن قسطنطين، أبو إسحاق المخزومي مولاهم المكي المعروف بالقسط، ولد سنة مائة، قرأ على ابن كثير و شبل بن عباد و معروف بن مشكان، قرأ عليه الامام الشافعي و عكرمة و داود بن شبل و وهب بن واضح و غيرهم، توفي سنة (170 ه) و هو آخر من قرأ على ابن كثير. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 141- 144 و غاية النهاية 1/ 165- 166.
10- شبل بن عباد، أبو داود المكي، ثقة ضابط، عرض على ابن محيصن و ابن كثير، روى القراءة عنه عرضا إسماعيل القسط و عكرمة بن سليمان و وهب بن واضح و غيرهم، بقي إلى قريب سنة (160 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 129- 130 و غاية النهاية 1/ 323- 324.

مشكان (1) و قالا: قرأنا على ابن كثير.

قلت: و حدثنا بها أبو حفص عمر بن الحسن بن [مزيد] (2) المراغي بقراءتي [عليه] (3) بالمزة ظاهر دمشق، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي [أخبرنا] (4) أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي اللغوي [أخبرنا] (5) أبو الحسن [محمد] (6) بن أحمد بن توبة الأسدي (7) [أخبرنا] (8) أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن هزار مرد الخطيب الصريفيني (9) [أخبرنا] (10) [أبو حفص عمر] (11) بن إبراهيم الكتاني (12)

ص: 136


1- معروف بن مشكان، أبو الوليد المكي، أخذ القراءة عرضا عن ابن كثير، روى القراءة عنه عرضا إسماعيل القسط و وهب بن واضح. توفي سنة (165 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 130 و غاية النهاية 2/ 303- 304.
2- ل: يزيد، و التصويب من: ق، ط.
3- زيادة من: ط.
4- ل: أنا، و المثبت من: ق، ط.
5- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.
6- كلمة (محمد) ساقطة من: ط.
7- محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار بن توبة، أبو الحسن الأسدي العكبري الشافعي، سمع كتاب السبعة لابن مجاهد على أبي محمد الصريفيني، و تفقه على أبي إسحاق الشيرازي، سمع عليه كتاب السبعة لابن مجاهد أبو اليمن الكندي، توفي سنة (535 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 486 و غاية النهاية 2/ 84.
8- ل: نا، و المثبت من: ق، ط.
9- عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن عمر بن هزار مرد، أبو محمد الصريفيني الخطيب سمع كتاب ابن مجاهد من عمر بن إبراهيم الكتاني و سمعه منه ابن توبة الأسدي توفي سنة (469 ه). ر: غاية النهاية 1/ 452.
10- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط.
11- ل: حفص بن عمر، و التصويب من: ق، ط.
12- عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير، أبو حفص الكتاني البغدادي، ثقة، عرض على ابن مجاهد و محمد بن جعفر الحربي و سمع من ابن مجاهد كتاب السبعة، قرأ عليه عيسى بن سعيد الأندلسي و الحسن بن الفحام و سمع منه كتاب السبعة ابن هزار مرد الصريفيني و غيره. أخذ قراءة عاصم عن ابن مجاهد و الحربي أما قراءة ابن كثير فأخذها عن بكار عن ابن مجاهد عن قنبل، قال الكتاني: سألت ابن مجاهد أن ينقلني عن قراءة عاصم إلى غيرها فأبى علي فقرأت قراءة ابن كثير على بكار عن ابن مجاهد عن قنبل. توفي الكتاني سنة (390 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 356- 357 و غاية النهاية 1/ 587- 588 و بكار هو ابن أحمد بن بكار بن بنان بن درستويه، أبو عيسى البغدادي، ثقة، قرأ على ابن مجاهد و غيره، قرأ عليه أبو حفص الكتاني و علي بن محمد العلاف و النهرواني و غيرهم، توفي سنة (353 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 306 و غاية النهاية 1/ 177.

حدثنا أبو بكر بن مجاهد قال: قرأت على قنبل. [و اللّه الموفق] (1).

قال أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد [الحمصي المقرئ] (2) الضرير و قال: قرأت بها على عبد اللّه بن الحسين البغدادي (3) و قال: قرأت [بها] (4) على ابن مجاهد و قال: قرأت على قنبل.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على شيخنا أبي عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن بن علي الحنفي بمصر، و قال: قرأت بها على [محمد بن] (5) أحمد بن عبد الخالق و قال: قرأت بها على إبراهيم بن فارس [و قال: قرأت بها على زيد بن الحسن] (6) و قال: قرأت بها على هبة اللّه بن أحمد، و قال: قرأت بها على ثابت بن بندار (7) و قال: قرأت بها على أبي الفتح فرج بن عمر الضرير (8) و قال: قرأت بها على صالح بن محمد بن المبارك

ص: 137


1- ق: فاعلم و اللّه الموفق.
2- ط: المقرئ الحمصي.
3- عبد اللّه بن الحسين بن حسنون: أبو أحمد السامري البغدادي نزيل مصر، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد و الأشناني و ابن شنبوذ و غيرهم، طال عمره فاختل حفظه و لحقه الوهم قرأ عليه فارس بن أحمد و هو أضبط من قرأ عليه في أيام حفظه، و أبو الفضل الخزاعي و آخرون. توفي بمصر سنة (386 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 327- 332 و غاية النهاية 1/ 415- 417.
4- كلمة (بها) ليست في: ق.
5- كلمة (محمد بن) ساقطة من: ط.
6- هذه العبارة ساقطة من: ط.
7- ثابت بن بندار، أبو المعالي البقال الدينوري ثم البغدادي، قرأ على الحسن بن الصقر و عبد الوهاب ابن علي اللخمي و علي بن طلحة البصري و الفرج بن عمر الضرير و غيرهم، قرأ عليه سبط الخياط و هبة اللّه بن الطبر و غيرهم، توفي سنة (498 ه). ر: غاية النهاية 1/ 188 و 2/ 7.
8- الفرج بن عمر بن الحسن بن أحمد، أبو الفتح الضرير الواسطي، عرض على علي بن منصور الشعيري و صالح بن محمد بن المؤدب و غيرهما، قرأ عليه ابن سوار و ثابت بن بندار و جماعة توفي سنة (436 ه). ر: غاية النهاية 2/ 7.

المؤدب (1) و قال: قرأت على ابن مجاهد و قال: قرأت على قنبل [و اللّه الموفق] (2).

قال: أبو عمرو: و أمّا رواية البزي فحدثنا بها محمد بن أحمد الكاتب [قال حدثنا] (3) أحمد بن موسى [قال حدثنا] (4) مضر بن محمد الضبي (5) [قال حدثنا] (6) أحمد بن أبي بزة قال: قرأت على عكرمة بن سليمان بن عامر (7) و قال: قرأت على إسماعيل بن عبد اللّه القسط و [قال: قرأت] (8) على ابن كثير نفسه. كذا قال البزي. [قلت] (9): و حدثنا بها أبو حفص الحلبي عن أبي الحسن السعدي، [أخبرنا] (10) زيد بن الحسن [أخبرنا] (11) أبو الحسن الأسدي [أخبرنا] (12) عبد اللّه بن محمد الخطيب [أخبرنا] (13) أبو حفص الكتاني [حدثنا] (14) أحمد بن موسى [حدثنا مضر بن محمد] (15) [حدثنا] (16) ابن أبي بزة بسنده [و اللّه الموفق] (17).

ص: 138


1- صالح بن محمد بن المبارك بن إسماعيل، أبو طاهر المؤدب البغدادي، قرأ على ابن مجاهد، قرأ عليه الفرج بن عمر الواسطي، مات في حدود (380 ه). ر: غاية النهاية 1/ 334.
2- ق: (فاعلم و اللّه الموفق).
3- ل: نا، ط: حدثنا، و المثبت من: ق، و هو الموافق لما في التيسير/ 11.
4- ل: نا، ط: حدثنا، و المثبت من: ق، و هو الموافق لما في التيسير/ 11.
5- مضر بن محمد بن خالد بن الوليد، أبو محمد الضبي الأسدي الكوفي، ثقة، روى القراءة سماعا عن البزي و حامد بن يحيى البلخي و جماعة، و روى عنه الحروف ابن مجاهد و ابن شنبوذ و جماعة. ر: غاية النهاية 2/ 299- 300.
6- ل: نا، ط: حدثنا، و المثبت من: ق، و هو الموافق لما في التيسير/ 11.
7- عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر، أبو القاسم المكي، عرض على شبل و إسماعيل القسط، عرض عليه البزي، و تفرّد عنه بحديث التكبير من الضحى، أخرجه الحاكم في مستدركه و قال: على شرط الشيخين. بقي إلى قبيل المائتين. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 146 و غاية النهاية 1/ 515.
8- كلمة (قال قرأت) ساقطة من: ق.
9- طمس في: ل، و المثبت من: ق، ط.
10- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ط، ك.
11- ل، ق: أنا، و المثبت من: ط، ك.
12- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ط، ك.
13- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من ط، ك.
14- ل: نا. و المثبت من: ق، ط، ك.
15- ل: نا مضر بن محمد، و هي ليست في: ق، و أثبتها من: ط، ك.
16- ل: نا. و المثبت من: ق، ط، ك.
17- ق: فاعلم و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله على أبي القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد المقرئ الفارسي (1)/ و قال لي: قرأت بها القرآن كله على [ (2) أبي بكر محمد بن الحسن] (3) النقاش و قال: قرأت بها على (4)] أبي ربيعة محمد بن إسحاق الربعي (5) و قال: قرأت على البزي.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على [عبد الرحمن] (6) بن أحمد (7) و قال (8) [لي: قرأت بها على محمد بن أحمد (9) و قال (10)]: قرأت بها على أبي إسحاق الاسكندري (11) و قال: قرأت [بها] (12) على أبي اليمن اللغوي. و قال: قرأت بها على أبي منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون (13) [و قال: قرأت بها على عبد السيد بن

ص: 139


1- عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق بن خواستى، أبو القاسم الفارسي ثم البغدادي، يعرف بابن أبي غسان، قرأ على ابن أبي هاشم و أبي بكر النقاش، قرأ عليه الداني بجميع ما عنده، توفي بالاندلس سنة (412 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 374- 375 و غاية النهاية 1/ 392.
2- العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
3- محمد بن الحسن بن محمد بن زياد. أبو بكر النقاش الموصلي، نزيل بغداد، أخذ القراءة عرضا عن محمد بن إسحاق الربعي و الحسن بن محمد الحداد و محمد بن أحمد الرقي و غيرهم، أخذ القراءة عنه عرضا ابن أشتة و ابن الفحام و عبد العزيز بن جعفر و أبو بكر بن مهران و غيرهم، توفي سنة 351 ه. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 294- 298 و غاية النهاية 2/ 119- 121 و 99.
4- العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
5- محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان، أبو ربيعة الربعي المكي المؤدب، أخذ القراءة عرضا عن البزي و قنبل، و طريقه عن البزي هي التي في الشاطبية و التيسير من طريق النقاش عنه. روى القراءة عنه عرضا جماعة منهم محمد بن الحسن النقاش و هبة اللّه بن جعفر. توفي سنة (294 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 228- 229 و غاية النهاية 2/ 99.
6- ل: أبي عبد الرحمن، و التصويب من: ق، ط، ك.
7- هو ابن البغدادي.
8- ما بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
9- هو التقي الصائغ.
10- ما بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
11- هو الكمال بن فارس.
12- كلمة (بها) ليست في: ط.
13- محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، أبو منصور البغدادي الدبّاس، قرأ على عبد السيد بن عتاب و أبي البركات عبد الملك بن أحمد، و أحمد بن الحسن بن خيرون، قرأ عليه أبو اليمن الكندي و يحيى بن الحسن الأواني و الحسن بن عبيدة، توفي سنة (539 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 493- 494 و غاية النهاية 1/ 192.

عتاب] (1) و قال: قرأت بها على الحسين [بن أحمد] (2) بن عبد اللّه الحربي (3) و قال:

[قرأت بها على عمر] (4) بن محمد بن بنان (5) [البغدادي] (6) و قال: قرأت [بها] (7) على أبي ربيعة، [و قال] (8): قرأت على البزي، [و اللّه الموفق] (9).

[قال أبو عمرو]

[قال أبو عمرو] (10): [إسناد قراءة أبي عمرو بن العلاء] (11).

فأما رواية [أبي عمر] (12) فحدثنا بها محمد بن أحمد بن علي [أخبرنا أبو عيسى محمد] (13) بن أحمد بن قطن (14) سنة ثمان عشرة و ثلاثمائة [قال أخبرنا] (15) أبوك.

ص: 140


1- هذه العبارة ساقطة من: ط.
2- كلمة (ابن أحمد) ساقطة من: ط.
3- الحسين بن أحمد بن عبد اللّه الحربي، أبو عبد اللّه البغدادي، قرأ على عمر بن محمد بن بنان و عبد اللّه بن محرز و الحسن بن عثمان البرصاطي و نصر بن علي الضرير، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب و الحسن بن القاسم الواسطي و غيرهما. ر: غاية النهاية 1/ 238.
4- ط: قرأت على عمر، ق: قرأت بها عمر.
5- عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بنان، أبو محمد البغدادي، عرض لابن كثير على الحسن بن الحباب و أبي ربيعة، و للدوري على أحمد بن فرح المفسر، عرض عليه الحسين بن أحمد الحربي، توفي سنة (374 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 326 و غاية النهاية 1/ 597.
6- ط: البدادي و التصويب من: ل، ق، ك.
7- زيادة من: ط، ك.
8- ل، ك: قال، و المثبت من: ق، ط.
9- كلمة (و اللّه الموفق) ليست في: ق، و في ك: فاعلم و اللّه الموفق.
10- كلمة (قال أبو عمرو) ساقطة من: ق.
11- طمس في: ل، و أثبت العبارة من: ق، ط، ك.
12- ك، ق: أبي عمرو و التصويب من: ل، ط.
13- ل: نا أبو عيسى محمد، ق: قال أنا أبو عيسى محمد، ط: أخبرنا محمد، و المثبت من: ك.
14- محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان، أبو عيسى الوكيل المؤدب السمسار البغدادي، روى القراءة سماعا عن سليمان بن خلاد صاحب اليزيدي، و أحمد بن إبراهيم وراق خلف، روى القراءة عنه جماعة منهم أبو الحسن الدار قطني و محمد بن أحمد بن علي الكاتب. ر: غاية النهاية 2/ 79.
15- ل: نا، ق: قال أنا، ط: أخبرنا. و المثبت من: ك.

[خلاد] (1) سليمان بن خلاد (2) [قال حدثنا] (3) اليزيدي عن أبي عمرو. قلت: و حدثنا بها [أحمد بن محمد الفقيه بقراءتي عليه] (4) [أخبرنا] (5) أحمد بن [نعمة] (6) [عن] (7) الأنجب بن أبي السعادات الحمامي (8) [أخبرنا] (9) أبو بكر بن المقرب [أخبرنا] (10) الأستاذ أبو طاهر بن سوار، أخبرني أبو علي الشرمقاني (11) [حدثنا] (12) عمر بن بهتة (13) [حدثنا] (14) [ابن قطن] (15) [حدثنا أبو خلاد] (16) [قال] (17) قرأت على اليزيدي عن أبيق.

ص: 141


1- كلمة (خلاد) ساقطة من: ك.
2- سليمان بن خلاد، أبو خلاد النحوي السامري المؤدب، صدوق أخذ القراءة عرضا و سماعا عن اليزيدي و إسماعيل بن جعفر، روى عنه القراءة القاسم بن محمد بن بشار و محمد بن أحمد بن قطن و ابن شنبوذ و غيرهم. مات سنة (261 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 194 و غاية النهاية 1/ 313.
3- ل: نا، ط: حدثنا، ك: و حدثنا. و المثبت من: ق.
4- هذه العبارة ساقطة من: ط.
5- ل: نا، ق: أنا، و ليست في: ط، و المثبت من: ك.
6- ك: نعمة اللّه. قلت: هو ابن الشحنة، تقدمت ترجمته.
7- ل: بن، و ليست في: ط، و التصويب من: ك، ق.
8- الأنجب بن أبي السعادات بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد البغدادي الحمامي، و يسمى أيضا محمدا، صدوق، سمع من أبي الفتح بن البطي و أحمد بن المقرب و جماعة، حدث عنه ابن النجار و عز الدين الفاروثي و غيرهما و بالإجازة القاضي الحنبلي و أبو العباس بن الشحنة و جماعة. توفي سنة (635 ه). ر: سير أعلام النبلاء 23/ 14- 15.
9- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ط، ك.
10- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ط، ك.
11- الحسن بن أبي الفضل، أبو علي الشرمقاني، نسبة إلى شرمقان و هي من قرى نسا، ثقة قرأ على أبي الحسن الحمامي و عمر بن إبراهيم الكتاني و عمر بن بهتة و غيرهم. قرأ عليه ابن سوار و أبو منصور علي بن محمد الأنباري و عبد السيد بن عتاب، توفي سنة (451 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 412- 413 و غاية النهاية 1/ 227 و 590.
12- ل: نا، و المثبت من: ط، ق، ك.
13- عمر بن بهتة، أبو حفص البغدادي، روى القراءة سماعا عن محمد بن أحمد بن قطن، رواها عنه أبو علي الشرمقاني. ر: غاية النهاية 1/ 590.
14- ل: نا، و المثبت من: ط، ق، ك.
15- ل: نا أبو خلاد، ط: حدثنا سليمان. و المثبت من: ق، ك.
16- ك: و قال.
17- ق، ك: فاعلم و اللّه الموفق.

عمرو [و اللّه الموفق] (1). قال أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله من طريق أبي عمر الدوري على شيخنا. [عبد العزيز بن جعفر] (2) بن محمد بن إسحاق البغدادي [الفارسي] (3) المقرئ و قال [لي] (4) قرأت بها على أبي طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ (5) ما لا أحصيه كثرة و قال [لي] (6): قرأت بها على أبي بكر بن مجاهد، و قال: قرأت [بها] (7) على أبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس (8) و قال: قرأت على أبي عمر و قال: قرأت بها على اليزيدي و قال: قرأت بها على أبي عمرو.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على أبي محمد عبد الوهاب بن يوسف بن إبراهيم (9) بدمشق و قال لي: قرأت [بها] (10) القرآن كله على التقي محمد بن أحمد بن عبد الخالق بمصر [و قال [لي] (11): قرأت بها على إبراهيم بن فارس (12)] و قال: قرأت بها على زيد بن الحسن و قال: قرأت بها على عبد اللّه بن علي (13) [أستاذي] (14) و قال/ قرأت بها علىذ.

ص: 142


1- زيادة من: ط.
2- ك: عبد العزيز بن خواستى بن جعفر.
3- زيادة من: ك.
4- زيادة من: ق، ط، ك.
5- عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم، أبو طاهر البغدادي البزاز، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن سهل الأشناني و ابن مجاهد و غيرهما، روى عنه القراءة عرضا و سماعا أحمد بن عبد اللّه بن الخضر و عبد العزيز بن جعفر الفارسي و جماعة، توفي سنة (349 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 312- 313 و غاية النهاية 1/ 475- 477.
6- زيادة من: ق.
7- زيادة من: ك، ط.
8- عبد الرحمن بن عبدوس، أبو الزعراء البغدادي، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن أبي عمر الدوري بعدة روايات، روى عنه القراءات عرضا ابن مجاهد و علي بن الحسين الرقي و جماعة، توفي سنة بضع و ثمانين و مائتين. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 238 و غاية النهاية 1/ 373- 374.
9- هو ابن السلار.
10- كلمة (بها) ليست في: ط، ك.
11- زيادة من: ق.
12- العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ط.
13- هو سبط الخياط البغدادي.
14- ط: الأستاذ.

أحمد بن علي المقرئ (1) و قال قرأت بها على [الحسن] (2) العطار و قال قرأت بها على أبي الحسن الحمامي و قال: قرأت [بها] (3) على أبي طاهر بن أبي هاشم و قال: قرأت بها على ابن مجاهد و قال: قرأت [بها] (4) على أبي الزعراء على أبي عمر على اليزيدي على أبي عمرو [و اللّه الموفق] (5).

قال أبو عمرو: و أما رواية أبي شعيب فحدثنا بها خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ (6).

[قال حدثنا أبو محمد الحسن] (7) بن رشيق المعدل (8) [قال حدثنا] (9) أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (10) [قال أخبرنا] (11) أبو شعيب [قال أخبرنا] (12) اليزيدي عن أبي عمرو.

ص: 143


1- هو أبو طاهر بن سوار.
2- ل: ق، ط: (أبي الحسن) و التصويب من: ك و معرفة القراء الكبار 1/ 413 و غاية النهاية 1/ 224.
3- كلمة (بها) ليست في: ك.
4- كلمة (بها) زيادة من: ك، ط.
5- ك، ق: فاعلم و اللّه الموفق.
6- هو أبو القاسم بن خاقان الخاقاني.
7- ل: نا أبو محمد الحسن، ط: حدثنا محمد بن الحسن، ك: حدثنا أبو محمد الحسن و المثبت من: ق.
8- الحسن بن رشيق، أبو محمد المصري، مشهور عالي السند، روى الحروف عن أحمد بن شعيب النسائي عن السوسي، و عنه عبد الجبار الطرسوسي و خلف بن إبراهيم الخاقاني. ر: غاية النهاية 1/ 212.
9- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
10- أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر، أبو عبد الرحمن النسائي الحافظ الكبير، روى القراءة عن السوسي و أحمد بن نصر النيسابوري، روى الحروف عنه محمد بن أحمد بن قطن، و الحسن بن رشيق المعدل، توفي بالرملة سنة (303 ه). ر: غاية النهاية 1/ 61.
11- ل: أنا، ق: قال أنا، ط: أخبرنا، و المثبت من: ك.
12- ل: أنا، ق: قال أنا، ط: أخبرنا، و المثبت من: ك.

قلت: و حدثنا بها أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الصفوي بقراءتي عليه بصنعاء، دمشق (1) عن أبي الفضل أحمد بن هبة اللّه بن محمد [بن الحسن] (2) الدمشقي (3) [قال حدثنا] (4) أبو الحسن [مؤيد بن محمد] (5) بن علي الطوسي (6).

[في كتابه] (7) [أخبرنا] (8) [أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي] (9) (10) [أخبرنا] (11) أبو سعيد أحمد بن إبراهيم [بن] (12) موسى الأصبهاني (13) [أخبرنا] (14) الأستاذ أبو بكرك.

ص: 144


1- صنعاء دمشق: قرية بالغوطة من دمشق دون المزة، ذكر ياقوت أنها خربت و صار مكانها مزارع و بساتين، نسب إليها جماعة من المحدّثين. ر: معجم البلدان 3/ 426 و 429.
2- كلمة (بن الحسن) ساقطة من: ك.
3- أحمد بن هبة اللّه بن أحمد بن محمد بن الحسن، شرف الدين أبو الفضل بن عساكر الدمشقي، ثقة، حدث بحروف العشرة و اختيار أبي حاتم من كتاب الغاية لابن مهران اجازة عن المؤيد بن محمد الطوسي و زينب ابنة عبد الرحمن بن الحسن الشعرية بسماعها من زاهر بن طاهر الشحامي، رواها عنه الحافظ الذهبي قراءة و عمر بن الحسن المراغي و محمد بن عبد اللّه الصفوي إجازة توفي بدمشق سنة 699 ه. ر: غاية النهاية 1/ 146- 147.
4- ل: نا، ك، ط: أخبرنا، و المثبت من: ق.
5- ل: يزيد بن محمد بن علي، ك، ط: محمد بن علي، ق: مؤيد محمد بن علي و التصويب من غاية النهاية 2/ 325.
6- المؤيد بن محمد بن علي، أبو الحسن الطوسي المسند، روى القراءات من كتاب الغاية لابن مهران سماعا من زاهر بن طاهر، رواها عنه سماعا أبو عبد اللّه محمد بن محمود بن النجار، و إجازة أحمد بن هبة اللّه بن عساكر. ر: غاية النهاية 2/ 325.
7- كلمة (في كتابه) زيادة من: ق، ط، ك.
8- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ط، ك.
9- ط: أبو زاهد بن طاهر الشامخي. و التصويب من: ل، ق، ك.
10- زاهر بن طاهر بن محمد، أبو القاسم الشحامي المستملي، ثقة، روى الحروف سماعا من غاية ابن مهران عن أبي سعيد أحمد بن إبراهيم المقرئ، و روى الحروف عنه المؤيدة الطوسي و زينب ابنة عبد الرحمن الشعرية، توفي سنة (533 ه). ر: غاية النهاية 1/ 288.
11- ل: نا، ق أنا، و المثبت من: ط، ك.
12- كلمة (بن) ساقطة من: ق.
13- أحمد بن إبراهيم بن موسى بن أحمد، أبو سعيد النيسابوري، يعرف بابن أبي شمس، روى الحروف عن ابن مهران و عنه زاهر بن طاهر و محمد بن أحمد بن صاعد و غيرهما، توفي سنة (454 ه). ر: غاية النهاية 1/ 36.
14- ل: نا، ق انا، و المثبت من: ط، ك.

أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري (1) [أخبرنا] (2) أبو بكر محمد بن الحسن النقاش أخبرنا أبو الحارث محمد بن أحمد الرقي (3) بطرسوس [أخبرنا] (4) أبو شعيب صالح بن زياد السوسي [أخبرنا] (5) اليزيدي عن أبي عمرو [و اللّه الموفق] (6).

قال أبو عمرو: و قرأت [بها] (7) القرآن كله [بإظهار الأول من المثلين و المتقاربين، و بإدغامه على فارس بن أحمد المقرئ] (8) و قال لي: [قرأت بها كذلك على عبد اللّه بن الحسين المقرئ] (9) و قال [لي] (10) قرأت بها [القرآن كله] (11) كذلك على أبي عمران موسى بن جرير النحوي (12)،

ص: 145


1- أحمد بن الحسين بن مهران، أبو بكر الأصبهاني ثم النيسابوري، ثقة قرأ على ابن الأخرم و أحمد بن بويان و أبي بكر النقاش و جماعة، قرأ عليه مهدي بن طرارا و غيره و روى عنه الحروف سماعا أحمد بن إبراهيم المقري من كتابه الغاية. توفي سنة 381 ه. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 347- 349 و غاية النهاية 1/ 49- 50.
2- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
3- محمد بن أحمد، أبو الحارث بن الرقي، نزيل طرسوس أخذ القراءة عرضا عن السوسي و هو من أوثق أصحابه، أخذ القراءة عنه عرضا نظيف بن عبد اللّه و أبو بكر النقاش. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 247 و غاية النهاية 2/ 94.
4- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
5- ل: نا، ق: أنا و المثبت من: ك، ط.
6- ك: فاعلم و اللّه الموفق.
7- كلمة (بها) ليست في: ك.
8- ك: (على أبي الفتح فارس بن أحمد المقرئ بإظهار الأول من المثلين و المتقاربين و بإدغامه). و مثل ذلك في ط، و لكن بدون كلمة (أبي الفتح). و بحذف الباء من كلمة (و بإدغامه).
9- تكررت هذه العبارة في الأصل.
10- زيادة من: ك، ط.
11- زيادة من: ق.
12- موسى بن جرير، أبو عمران الرقي الضرير، مقرئ مشهور، أخذ القراءة عرضا عن السوسي، و هو أجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن الحسين الكتاني و الحسين بن محمد بن حبش و عبد اللّه بن الحسين السامري و غيرهم. توفي في حدود سنة (316 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 245- 246 و غاية النهاية 2/ 317- 318.

و قال: قرأت [بها] (1) على أبي شعيب و قال: [قرأت على اليزيدي و قال] (2): قرأت على أبي عمرو.

قلت: و قرأت بها القرآن كله بإدغام الأول من المثلين و المتقاربين و بإظهاره على أبي محمد عبد الرحمن الإمام بمصر و قال لي: قرأت بها كذلك على أبي عبد اللّه الصائغ، و قال: قرأت بها كذلك على الكمال بن فارس و قال: قرأت بها كذلك على الإمام أبي اليمن بن الحسن الكندي و قال: قرأت بها كذلك على الخطيب أبي بكر محمد بن الخضر المحولي (3) و قال: قرأت بها كذلك على أبي القاسم يحيى بن أحمد [السيّبي] (4). (5)

و قال: قرأت بها كذلك على أبي بكر محمد بن المظفر بن [علي] (6) الدينوري (7).

ص: 146


1- زيادة من: ط، ك.
2- ساقطة من: ق.
3- محمد بن الخضر بن إبراهيم، أبو بكر المحولي، يعرف أيضا بابن التوكي الخطيب البغدادي، أستاذ، قرأ على رزق اللّه التميمي و ابن سوار و أحمد بن الفتح الموصلي و أبي القاسم السيبي، قرأ عليه أبو اليمن الكندي قراءة أبي عمرو و نافع و عاصم، توفي سنة 538 ه. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 489- 490، و غاية النهاية 2/ 137.
4- ل: الشيبي ق: المسيبي، ط: الشبشتي، و التصويب من: ك و معرفة القراء الكبار 1/ 442.
5- يحيى بن أحمد بن أحمد بن محمد، أبو القاسم السيبي القصري، قرأ على أبي الحسن الحمامي و محمد بن المظفر الدينوري، قرأ عليه أبو بكر الشهر زوري و سبط الخياط و محمد بن الخضر المحولي، توفي سنة (490 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 442- 443 و غاية النهاية 2/ 365.
6- كلمة (علي) ساقطة من: ك.
7- محمد بن المظفر بن علي بن حرب، أبو بكر الدينوري، قرأ على الحسين بن محمد بن حبش، قرأ عليه غلام الهراس و يحيى بن أحمد السيبي و جماعة ر: غاية النهاية 2/ 264.

[و قال: قرأت بها] (1) كذلك علي أبي/ [علي الحسين بن محمد] (2) بن [حبش] (3) الدينوري (4) [و قال: قرأت] (5) بها كذلك على أبي عمران موسى بن جرير الرقي [و قال] (6): قرأت على السوسي و قال: قرأت على اليزيدي، و قال: قرأت على أبي عمرو [و اللّه الموفق] (7).

قال أبو عمرو: [و حدثنا] (8) بأصول الإدغام محمد بن أحمد عن ابن مجاهد عن عبد الرحمن بن عبدوس عن الدوري [عن اليزيدي] (9) عن أبي عمرو. و حدثنا بها أيضا أبو الحسن (10) شيخنا [قال حدثنا] (11) عبد اللّه بن المبارك (12) عن جعفر بن سليمان (13) عن أبي شعيب عن اليزيدي عن أبي عمرو.

ص: 147


1- ل، ك: و قرأ بها، و التصويب من: ق، ط.
2- في جميع النسخ: أبي الحسين محمد، و التصويب. من معرفة القراء الكبار 1/ 322 و غاية النهاية 1/ 250.
3- في جميع النسخ حبيش و التصويب من: ك.
4- الحسين بن محمد بن حبش بن حمدان، أبو علي الدينوري، قرأ على موسى بن جرير الرقي و ابن مجاهد و غيرهما، قرأ عليه محمد بن المظفر الدينوري و جماعة، توفي سنة 373 ه. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 322- 323 و غاية النهاية 1/ 250.
5- ك: و قرأ.
6- ل، ك، ط: قال، و المثبت من: ق.
7- ك، ق: فاعلم و اللّه الموفق.
8- ط: حدثنا.
9- كلمة (عن اليزيدي) ساقطة من: ك.
10- أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم بن عبيد اللّه بن غلبون الحلبي نزيل مصر أخذ القراءات عن أبيه و سمع الحروف من عتيق بن ما شاء اللّه و عبد اللّه بن المبارك، روى القراءات عنه أبو عمرو الداني و أبو الفضل الرازي و جماعة، توفي بمصر سنة (399 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 369- 370 و غاية النهاية 1/ 339.
11- ل: نا، ط: حدثنا و سقطت من: ك و المثبت من: ق.
12- عبد اللّه بن المبارك، أبو محمد، شيخ روى القراءة عن جعفر بن سليمان المشحلائي روى القراءة عنه طاهر بن غلبون ر: غاية النهاية 1/ 446.
13- جعفر بن سليمان، أبو أحمد المشحلائي نسبة إلى قرية (مشحلايا) من عمل حلب، روى القراءة عن السوسي، روى عنه القراءة عبد اللّه بن المبارك و عبد المنعم بن غلبون، توفي بعد (330 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 300- 301 و غاية النهاية 1/ 192.

[قلت: قال أبو عمرو]

[قلت: قال أبو عمرو] (1): إسناد قراءة ابن عامر.

فأما رواية ابن ذكوان فحدثنا بها محمد بن أحمد [قال حدثنا أحمد بن موسى بن مجاهد] (2) [قال حدثنا] (3) أحمد بن يوسف (4) التغلبي (5) [قال حدثنا] (6) عبد اللّه بن ذكوان [قال حدثنا] (7) أيوب بن تميم التميمي (8) [قال حدثنا] (9) يحيى بن الحارث الذماري، قال: قرأت على ابن عامر.

قلت: و حدثنا بها عمر بن الحسن بقراءتي [عليه] (10) [أخبرنا] (11) (*) علي بن أحمد (12) شفاها [أخبرنا] (*) الكندي [أخبرنا] (*) محمد الأسدي [أخبرنا] (*) الصريفيني [أخبرنا] (*) أحمد بن محمد (13) [أخبرنا] (*) عمر بن إبراهيم [حدثنا] (*) ابن مجاهد بسنده [و اللّه الموفق] (14).

ص: 148


1- هذه العبارة ساقطة من ق، ك. و في ط- و قال أبو عمرو-.
2- في ل بدلا من هذه العبارة عبارة (بن موسى بن مجاهد) و المثبت من: ك، ق، ط.
3- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
4- أحمد بن يوسف التغلبي، أبو عبد اللّه البغدادي، روى القراءة عن ابن ذكوان و سماعا عن أبي عبيد القاسم بن سلام و غيره، روى عنه القراءة ابن مجاهد و ابن جرير الطبري و موسى بن عبد اللّه الخاقاني و غيرهم. ر: غاية النهاية 1/ 152- 153.
5- ط: الثعلبي. و التصويب من: ل، ك، ق و غاية النهاية 1/ 152.
6- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
7- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
8- أيوب بن تميم بن سليمان بن أيوب، أبو سليمان التميمي الدمشقي، قرأ على يحيى بن الحارث الذماري قرأ عليه ابن ذكوان و عرض عليه هشام. توفي سنة (198 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 148 و غاية النهاية 1/ 172.
9- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
10- زيادة من: ط.
11- (*) ل: نا، ق: أنا و المثبت من: ك، ط.
12- هو الفخر بن البخاري.
13- أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة الأصبهاني، روى كتاب السبعة لابن مجاهد سماعا من عمر ابن إبراهيم الكتاني، و سمعه منه أبو علي الحسن بن أحمد الحداد. ر: غاية النهاية 1/ 134. و لم يرد في ترجمة أحمد بن محمد هذا أن الصريفيني قد سمع منه كتاب السبعة، لكن الإسناد يبقى متصلا لأن الصريفيني سمع كتاب السبعة من عمر بن إبراهيم مباشرة فقد جاء في ترجمة عمر ابن إبراهيم ما نصه: (و سمع منه كتاب السبعة عبد اللّه بن هزار مرد الصريفيني و أحمد بن محمد بن يوسف) ر: غاية النهاية 1/ 587.
14- ك، ق: فاعلم و اللّه الموفق.

[قال] (1) أبو عمرو [و قرأت] (2) بها القرآن كله على عبد العزيز بن جعفر الفارسي المقرئ و قال [لي] (3) قرأت بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش و قال لي: قرأت بها بدمشق على أبي عبد اللّه هارون بن موسى بن شريك الأخفش (4) و رواها الأخفش عن عبد اللّه بن ذكوان.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على شيخي قاضي المسلمين [أبي العباس أحمد بن] (5) أبي عبد اللّه الحسين بن سليمان الكفري (6) بدمشق، و قال: قرأت بها القرآن كله على والدي و قال: قرأت بها على القاسم بن أحمد [بن] (7) الموفق الأندلسي، و قال: قرأت بها على زيد بن الحسن و قال: قرأت بها على أبي الفضل محمد بن المهتدي باللّه (8) و قال: قرأت بها على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي (9) و قال: قرأت بها على أبي الحسن الحمامي و قال: قرأت بها على أبي بكر محمد بن الحسن النقاش و قال: قرأت [بها] (10) على الأخفش بدمشق/ و قرأ بها الأخفش على ابن ذكوان [و اللّه الموفق] (11).

ص: 149


1- ل: و قال. و المثبت من: ق، ك، ط.
2- ك: قرأت.
3- زيادة من: ك، ق، ط.
4- هارون بن موسى بن شريك، أبو عبد اللّه التغلبي الأخفش الدمشقي، ثقة، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن ابن ذكوان و أخذ الحروف عن هشام، روى القراءة عنه إبراهيم بن عبد الرزاق و ابن شنبوذ و محمد بن الحسن النقاش و غيرهم. توفي سنة (292 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 247- 248 و غاية النهاية 2/ 347- 348.
5- هذه العبارة ساقطة من: ق.
6- في (ق) تحت كلمة الكفري عبارة (قرية من قرى الشام).
7- كلمة (بن) ساقطة من: ق.
8- محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن المهتدي باللّه، الشريف أبو الفضل الهاشمي العباسي البغدادي الخطيب. ثقة، تلا بخمس روايات على أبي الخطاب أحمد بن علي الصوفي، و سمع من أبي الحسن بن النقور و غيره، قرأ عليه بالروايات زيد بن الحسن الكندي، توفي سنة (537 ه). ر: غاية النهاية 2/ 176.
9- أحمد بن علي بن عبد اللّه، أبو الخطاب الصوفي البغدادي، قرأ على أبي الحسن الحمامي، قرأ عليه محمد بن المهتدي باللّه، و هبة اللّه، و المبارك بن الحسين الغسال و غيرهم، توفي سنة (476 ه)، ر: معرفة القراء الكبار 1/ 446- 447. و غاية النهاية 1/ 85.
10- كلمة (بها) ليست في: ط.
11- ك، ق: فاعلم و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو: و أما رواية هشام فحدثنا بها محمد بن أحمد [قال حدثنا] (1) ابن مجاهد [قال حدثنا] (2) الحسين بن مهران الجمال (3) [قال حدثنا] (4) أحمد بن يزيد الحلواني (5) [قال حدثنا] (6) هشام بن عمار [قال حدثنا] (7) عراك بن خالد (8) المري (9) قال: قرأت على يحيى بن الحارث الذماري و قال: قرأت على عبد اللّه بن عامر.

[قلت: و حدثنا بها أبو حفص شيخنا عن أبي الحسن المقدسي أخبرنا أبو اليمن أخبرنا بن توبة أخبرنا ابن هزار مرد أخبرنا أبو حفص المقرئ حدثنا ابن مجاهد بسنده و اللّه الموفق] (10).

[قلت] (11) [قال أبو عمرو] (12): و قرأت [بها] (13) القرآن كله على أبي الفتح شيخناك.

ص: 150


1- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
2- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
3- الحسين بن علي بن حماد بن مهران أبو عبد اللّه الجمال الأزرق الرازي ثم القزويني المقرئ، قرأ على أحمد بن يزيد الحلواني و أحمد بن الصباح بن أبي سريج و جماعة، قرأ عليه ابن شنبوذ و المطوعي و محمد بن الحسن النقاش و غيرهم و روى القراءة عنه ابن مجاهد و كان محققا لقراءة ابن عامر. توفي في حدود سنة (300 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 236- 237 و غاية النهاية 1/ 244. و قد ورد اسمه في جميع النسخ (الحسين بن أبي مهران) باستثناء النسخة (ص) حيث ورد اسمه فيها (الحسين بن مهران) و هو الموافق لما في ترجمته عند الذهبي و ابن الجزري.
4- ل: نا، و المثبت من: ك، ق، ط.
5- أحمد بن يزيد بن ازداد الصفار، أبو الحسن الحلواني، قرأ على أحمد بن محمد القواس و قالون و هشام بن عمار و غيرهم، قرأ عليه الفضل بن شاذان و الحسين بن علي الأزرق الجمال و جماعة، توفي سنة نيف و خمسين و مائتين، ر: معرفة القراء الكبار 1/ 222 و غاية النهاية 1/ 149- 150.
6- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
7- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
8- عراك بن خالد بن يزيد بن صالح، أبو الضحاك المري الدمشقي، أخذ القراءة عرضا عن أبيه و عن يحيى بن الحارث الذماري، أخذ القراءة عنه عرضا هشام بن عمار و الربيع بن تغلب و روى عنه ابن ذكوان، توفي قبيل المائتين، ر: معرفة القراء الكبار 1/ 150، و غاية النهاية 1/ 511.
9- في (ق) كتب تحت كلمة المري كلمة (قبيلة) بخط صغير جدا.
10- هذه العبارة ساقطة من الأصل، و هي في: (ق، ط، ك، ع، ص، ن) بألفاظ متقاربة، و المثبت ما في: ك.
11- زيادة من: ك.
12- زيادة من: ق، ك، ط.
13- كلمة (بها) ليست في: ك.

و قال: قرأت بها على عبد اللّه بن الحسين المقرئ و قال: قرأت بها على محمد بن أحمد ابن عبدان (1) [و قال] (2) قرأت على الحلواني و قال: قرأت على هشام.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على محمد بن أحمد بن علي بن [الحسن] (3) بدمشق و قال: قرأت بها على عبد اللّه بن عبد المؤمن (4) بدمشق و قال: قرأت بها على أحمد بن غزال (5) و قال: قرأت بها على الشريف الداعي (6) و قال: قرأت بها على أبي بكر الباقلاني (7).

و قال: قرأت بها على أبي العز القلانسي (8) و قال: قرأت بها على أبي علي

ص: 151


1- محمد بن أحمد بن عبدان الجزري، عرض على أحمد بن يزيد الحلواني عن هشام، قرأ عليه عبد اللّه بن الحسين السامري وحده. كان له من السن فوق المائة. ر: غاية النهاية 2/ 64- 65.
2- كلمة (قال) ساقطة من: ط.
3- ك: الحسين، و التصويب من: ل، ق، ط.
4- عبد اللّه بن عبد المؤمن بن الوجيه، هبة اللّه نجم الدين أبو محمد الواسطي، ثقة مشهور، قرأ على أحمد و محمد ابني غزال بن مظفر، و التقي الصائغ و جماعة، قرأ عليه المجد الكفتي و ابن اللبان و غيرهما، توفي سنة (740 ه). ر: غاية النهاية 1/ 429- 430.
5- أحمد بن غزال بن مظفر، أبو العباس الواسطي، قرأ على الشريف الداعي و المرجّى بن أبي الحسن ابن شقيرة، قرأ عليه عبد اللّه بن عبد المؤمن الواسطي و أجاز الذهبي و غيره، توفي بواسط سنة (707 ه). ر: غاية النهاية 1/ 94- 95.
6- محمد بن عمر بن أبي القاسم، الشريف الداعي الرشيدي العباسي، أبو البدر، قرأ على المبارك بن المبارك الحداد و ابن الكال و ابن الباقلاني، قرأ عليه أحمد و محمد ابنا غزال الواسطيان توفي سنة (668 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 649- 650، و غاية النهاية 2/ 218.
7- عبد اللّه بن منصور بن عمران، أبو بكر الواسطي المعروف بابن الباقلاني، عرض القراءات على سبط الخياط و أبي العز القلانسي، و أخذ عنه القراءات أبو الفرج بن الجوزي و الشريف الداعي و جماعة، توفي سنة (593 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 565- 567. و غاية النهاية 1/ 460- 461.
8- محمد بن الحسين بن بندار، أبو العز القلانسي الواسطي، قرأ على غلام الهراس و أبي القاسم الهذلي، قرأ عليه سبط الخياط و ابن الباقلاني و غيرهما، توفي بواسط سنة (521 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 473- 475 و غاية النهاية 2/ 128- 129.

الواسطي (1) و قال: قرأت بها على [ابن نفيس] (2). (3) و قال: قرأت [بها] (4) على عبد اللّه ابن الحسين و قال: قرأت بها على ابن عبدان و قال: قرأت بها على الحلواني على هشام [و اللّه الموفق] (5).

قال أبو عمرو: إسناد [قراءة عاصم]

قال أبو عمرو: إسناد [قراءة عاصم] (6) فأما رواية أبي بكر فحدثنا بها محمد بن أحمد ابن علي الكاتب قال: حدثنا ابن مجاهد [قال حدثنا] (7) إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعي (8) [قال: حدثنا] (9).

أبي (10). (11) [قال حدثنا] (12) يحيى بن آدم [قال حدثنا] (13) أبو بكر عن عاصم.

ص: 152


1- الحسن بن القاسم بن علي، أبو علي الواسطي المعروف بغلام الهراس، قرأ على عبد الملك النهرواني و محمد بن المظفر الدينوري و أبي العباس بن نفيس و غيرهم، قرأ عليه أبو العز القلانسي و المبارك بن الحسين الغسال و جماعة، توفي سنة (468 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 427- 429 و غاية النهاية 1/ 228- 229.
2- ل: علي بن نفيس. و التصويب من: ق، ك، ط.
3- أحمد بن سعيد بن أحمد، المعروف بابن نفيس، أبو العباس الطرابلسي ثم المصري. ثقة، قرأ علي أبي عدي عبد العزيز بن علي، و أبي أحمد السامري، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي و أبو علي غلام الهراس و أبو معشر الطبري و غيرهم (ت 453 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 416- 417 و غاية النهاية 1/ 56- 57.
4- كلمة (بها) ليست في: ط.
5- ق: فاعلم و اللّه الموفق.
6- طمس في: ل و المثبت من: ك، ق، ط. و من التيسير/ 14.
7- ل: نا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
8- إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو حفص الوكيعي الضرير البغدادي، روى قراءة شعبة عن أبيه سماعا عن يحيى بن آدم، رواها عنه ابن مجاهد و جعفر بن أحمد الواسطي، توفي سنة (289 ه). ر: غاية النهاية 1/ 7.
9- كلمة: قال حدثنا ساقطة من: ط، و في ل: نا.
10- كلمة أبي ساقطة من: ط.
11- أحمد بن عمر بن حفص، أبو إبراهيم الوكيعي البغدادي الضرير، روى القراءة عن يحيى بن آدم، و عنه ابنه إبراهيم و علي بن أحمد الوزان، توفي سنة (235 ه) ر: غاية النهاية 1/ 92.
12- ل: أنا، و المثبت من: ق، ك، و هي ساقطة من: ط.
13- ل: نا، ط: حدثنا و المثبت من: ك، ق.

قلت و حدثنا بها ابن مزيد [بقراءتي عليه أخبرنا] (1) ابن عبد الواحد عن أبي اليمن البغدادي [أخبرنا] (2) [أبو الحسن] (3) العكبري (4) سماعا [أخبرنا] (*) ابن مجمع الخطيب (5) [أخبرنا] (*) الكتاني [حدثنا] (6) ابن مجاهد بسنده [و اللّه الموفق] (7).

قال أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله على فارس بن [أحمد المقرئ] (8) و قال [لي] (9) قرأت بها (10) على [أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن المقرئ و قال لي قرأت على] (11) إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد المقرئ (12) البغدادي و قال: قرأت على يوسف بن يعقوب الواسطي (13) و قال: قرأت على شعيب بن أيوب الصريفيني (14) و قال:

قرأت بها على يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم.

ص: 153


1- ل: بقراءتي نا، ق، بقراءتي أنا، ك: بقراءتي أخبرنا، و المثبت من: ط.
2- (*) ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
3- في ل، ق، ط، ك: أبو علي، و التصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 486 و غاية النهاية 2/ 84. و أبو الحسن العكبري هو محمد بن أحمد بن محمد بن توبة الأسدي. تقدمت ترجمته ص 136.
4- في ق تحت كلمة العكبري ما نصه: (العكبري قرية من قرى بغداد)، بخط صغير جدا.
5- هو عبد اللّه بن محمد بن هزار مرد الصريفيني الخطيب.
6- ل: أنا، و المثبت من: ق، ك، ط.
7- ق: فاعلم و اللّه الموفق.
8- ق: أحمد القرآن المقرئ. و التصويب من: ل، ك، ط.
9- كلمة (لي) ليست في: ك.
10- كلمة (بها) زيادة من: ق.
11- العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من الأصل.
12- إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد، أبو إسحاق البغدادي، قرأ على يوسف بن يعقوب الواسطي و ابن مجاهد، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، و هو أحد رجال التيسير، انفرد به الداني، ر: غاية النهاية 1/ 16.
13- يوسف بن يعقوب بن الحسين، أبو بكر الواسطي، يعرف بالأصمّ، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن يحيى بن محمد العليمي و ابن أيوب الصريفيني و أبي ربيعة عن قنبل، روى القراءة عنه عرضا أبو بكر النقاش و المطوعي و إبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي و جماعة توفي بواسط سنة (313 ه) و قيل سنة (314 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 250- 251 و غاية النهاية 2/ 404- 405.
14- شعيب بن أيوب بن رزيق- الراء قبل الزاي- أبو بكر الصريفيني، ثقة، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن يحيى بن آدم، روى القراءة عنه محمد بن عمرو بن عون و أحمد بن يوسف القافلاني و يوسف بن يعقوب الواسطي و غيرهم. توفي بواسط سنة (261 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 206 و غاية النهاية 1/ 327.

[قال أبو عمرو] (1): [قال] (2) لي فارس بن أحمد: قرأت بها أيضا على عبد اللّه بن الحسين و أخبرني أنه قرأ على أحمد بن يوسف القافلاني (3) و قرأ أحمد على الصريفيني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على أحمد بن الحسين بن سليمان و قال [لي] (4):

قرأت بها على والدي و قال: قرأت بها على أبي محمد اللورقي [و قال: قرأت على أبي اليمن الكندي] (5). و قال: قرأت بها على أبي محمد سبط الخياط، و قال: قرأت بها على أبي طاهر بن سوّار و قال: قرأت بها على أبي الحسن علي بن طلحة بن محمد البصري (6) و قال: قرأت بها على أبي [الفرج] (7) عبد العزيز بن عصام (8) [و قال قرأت] (9) بها [على أبي بكر] (10) يوسف بن يعقوب الواسطي و قال: قرأت [بها] (11) على شعيب الصريفيني و قال: قرأت بها على [يحيى بن آدم] (12) [و قال] (13) قرأت [هذهق.

ص: 154


1- ساقطة من: ق، ك.
2- ط: و قال.
3- أحمد بن يوسف، أبو بكر القافلاني، قرأ على شعيب بن أيوب الصريفيني و إدريس بن عبد الكريم قرأ عليه عبد اللّه بن الحسين السامري و أحمد بن محمد بن الشارب. ر: غاية النهاية 1/ 153.
4- كلمة (لي) ليست في الأصل.
5- ساقطة من: ط.
6- علي بن طلحة بن محمد، أبو الحسن البصري ثم البغدادي، ثقة، قرأ على أبي القاسم عبد اللّه بن اليسع و عبد العزيز بن عصام و غيرهما، قرأ عليه ابن سوار و أبو البركات الوكيل و جماعة توفي سنة (434 ه) ر: غاية النهاية 1/ 546.
7- ط: فرج.
8- عبد العزيز بن عصام، أبو الفرج مقرئ متصدر، قرأ على يوسف بن يعقوب الواسطي، قرأ عليه علي بن طلحة سنة نيف و ثلاثمائة. ر: غاية النهاية 1/ 394 و في (ل) عبد العزيز بن هشام، و التصويب من: ك، ق، ط.
9- ط: قال و قرأت.
10- ق: على ابن أبي بكر و التصويب من: ل، ك، ط.
11- كلمة (بها) ليست في ط.
12- جاء في (ط) بعد كلمة (يحيى بن آدم) ما نصه، (يحيى بن آدم اللخمي حي من اليمن و اللخم بالضم نوع من سمك البحر).
13- ل، ط: قال و المثبت من ك، ق.

الحروف] (1) على أبي بكر بن عياش حرفا حرفا و حدثني بها كلها و قيدتها عنه، و قال:

قرأت [بها] (2) على عاصم.

و قال لي أحمد بن الحسين [قال] (3) لي والدي: و قرأت بها أيضا على القاسم بن أحمد و قال: قرأت بها على أبي الجود [غياث] (4) بن فارس (5) اللخمي (6) بمصر و قال:

قرأت بها على الشريف الخطيب (7)، و قال: قرأت بها على أبي الحسين الخشاب (8) و قال قرأت [بها] (9) على [أبي الطاهر] (10) بن خلف (11) و قال قرأت بها على عبد الجبار بن

ص: 155


1- ط: هذا الحرف و التصويب من ل. ك. ق.
2- كلمة (بها) ليست في: ط.
3- ك: و قال.
4- ط: عياش و التصويب من: ل، ك، ق، و غاية النهاية 2/ 4.
5- غياث بن فارس بن مكي، أبو الجود اللخمي المنذري المصري الضرير، ثقة قرأ على الشريف الخطيب أبي الفتوح و اليسع بن عيسى بن حزم، قرأ عليه أبو الحسن السخاوي و القاسم بن أحمد اللورقي و عبد الرحمن بن مرهف بن ناشرة و جماعة، توفي سنة (605 ه). ر: غاية النهاية 2/ 4.
6- جاء في النسخة ق بعد كلمة اللخمي ما نصه: (اللخم حي من اليمن و اللخم بالضم نوع من سمك البحر).
7- ناصر بن الحسن بن إسماعيل بن زيد أبو الفتوح الزيدي الحسيني المعروف بالشريف الخطيب، قرأ على أبي الحسين الخشاب، قرأ عليه أبو الجود اللخمي، توفي سنة 563 ه. ر: معرفة القراء الكبار 2/ 525- 526 و غاية النهاية 2/ 329- 330.
8- يحيى بن علي بن الفرج، أبو الحسين المصري، يعرف بابن الخشاب، قرأ على أحمد بن نفيس و على أبي الطاهر بن خلف و جماعة. قرأ عليه أبو الفتوح ناصر بن الحسن و غيره توفي سنة (504 ه). ر: معرفة القراء الكبار 462 و غاية النهاية 2/ 375.
9- كلمة (بها) زيادة من: ك، ق، ط.
10- ط: أبي طاهر.
11- إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران، أبو طاهر الأندلسي ثم المصري، مؤلف كتاب العنوان، قرأ على عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، قرأ عليه أبو الحسين الخشاب و غيره، توفي سنة (455 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 424 و غاية النهاية 1/ 164.

أحمد (1) و قال: قرأت [بها] (2) على عبد اللّه بن الحسين السامري و أخبرني أنه قرأ بها على أحمد بن يوسف [القافلاني] (3) و قرأ بها على الصريفيني عن يحيى بن آدم عن أبي بكر عن عاصم و اللّه الموفق.

[قال أبو عمرو] (4): و أما رواية حفص فحدثنا بها أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ قال/ حدثنا أبو الحسن علي بن [محمد بن] (5) صالح الهاشمي (6) الضرير المقرئ بالبصرة [قال] (7) حدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني (8).

[و قال] (9) قرأت على أبي محمد عبيد [بن] (10) الصباح (11) [و قال] (12) قرأت على حفص [و قال] (13) قرأت على عاصم.

ص: 156


1- عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن، أبو القاسم الطرسوسي يعرف بالطويل، ثقة، أخذ القراءة عن عبد اللّه بن الحسين السامري و سمع منه، قرأ عليه القراءات ابن الفحام و ابن بليمة و أبو الحسين الخشاب و غيرهم. توفي في حدود سنة (450 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 382 و غاية النهاية 1/ 357.
2- كلمة (بها) ليست في: ط.
3- ق: القافلائي و التصويب من: ل، ك، ط.
4- ليست في: ك.
5- ساقطة من: ك.
6- على بن محمد بن صالح بن أبي داود، أبو الحسن الهاشمي البصري، يعرف بالجوخاني، ثقة، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن أحمد بن سهل الأشناني، روى القراءة عنه عرضا و سماعا طاهر بن غلبون و منصور بن محمد السندي و أحمد بن محمد بن يزده الملنجي و غيرهم. مات سنة (368 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 321- 322 و غاية النهاية 1/ 568.
7- كلمة (قال) زيادة من: ق.
8- أحمد بن سهل بن الفيرزان، أبو العباس الأشناني ثقة، قرأ على عبيد بن الصباح و الحسين بن المبارك و إبراهيم السمسار، روى القراءة عنه عرضا ابن مجاهد و علي بن محمد الهاشمي و جماعة. توفي ببغداد سنة (307 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 248- 249 و غاية النهاية 1/ 59- 60.
9- ق: قال، و ليست في الأصل. و المثبت من: ك، ط.
10- كلمة (بن) ساقطة من: ك.
11- عبيد بن الصباح بن أبي شريح بن صبيح، أبو محمد النهشلي الكوفي ثم البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن حفص عن عاصم، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن سهل الأشناني و عبد الصمد بن محمد العينوني و الحسن بن المبارك الأنماطي، مات سنة (219 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 204 و غاية النهاية 1/ 495- 496.
12- كلمة (و قال) زيادة من: ق، ك، ط.
13- كلمة (و قال) زيادة من: ق، ك، ط.

قلت: و حدثنا بها أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الفيروزآبادي (1) بقراءتي عليه بسفح قاسيون [أخبرنا] (2) علي بن أحمد فيما شافهني [به] (3) [أخبرنا] (4) أبو اليمن زيد بن الحسن [أخبرنا] (5) عبد اللّه بن علي البغدادي [أخبرنا] (6) الإمام أبو الفضل الشريف (7) [أخبرنا] (8) أبو عبد اللّه [الكارزيني] (9). (10).

[ح و أخبرني بها عاليا جدا الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن هلال قراءة مني عليه بالجامع الأموي بدمشق عن أبي الحسن علي بن أحمد (11) عن أبي المكارم اللبان عن أبي علي الحداد (12) عن ابن يزدة الملنجي (13)

ص: 157


1- هو ابن غلش البنا المهندس، قرأ عليه ابن الجزري كتاب الكفاية لسبط الخياط. ر: غاية النهاية 1/ 111.
2- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
3- كلمة (به) ليست في: ق.
4- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
5- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
6- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
7- عبد القاهر بن عبد السلام بن علي، أبو الفضل العباسي الشريف المكي، ثقة قرأ بالروايات الكثيرة على أبي عبد اللّه الكارزيني، قرأ عليه سبط الخياط عبد اللّه بن علي، و أبو الكرم الشهرزوري و جماعة، توفي سنة (493 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 447- 448 و غاية النهاية 1/ 399.
8- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
9- ط: الكازروني، و التصويب من: ل، ك، ق.
10- محمد بن الحسين بن محمد بن آذر بهرام، أبو عبد اللّه الكارزيني الفارسي، أخذ القراءات عرضا عن المطوعي و قرأ على أحمد بن نصر الشذائي و ابن خشنام و علي بن محمد الهاشمي و جماعة، قرأ عليه أبو القاسم الهذلي و أبو معشر الطبري و الشريف عبد القاهر و غيرهم، كان حيا سنة (440 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 397- 398 و غاية النهاية 2/ 132- 133.
11- هو الفخر بن البخاري.
12- هو الحسن بن أحمد بن الحسن الأصبهاني تقدمت ترجمته ص 126.
13- أحمد بن محمد بن الحسين بن يزده الخياط، أبو عبد اللّه الملنجي الأصبهاني، قرأ على عبد الجبار ابن فروخ و منصور بن محمد بن السندي و علي بن محمد الأنصاري صاحب الأشناني و غيرهم قرأ عليه أبو علي الحسن الحداد و غيره. ر: غاية النهاية 1/ 110- 111. و قد ذكر ابن الجزري هذا الإسناد في غاية النهاية 1/ 568، في ترجمة علي بن محمد بن صالح الهاشمي فقال: و سندنا إلى حفص من طريقه عال جدا كما أخبرني شيخنا الحسن بن أحمد بن هلال بقراءتي عليه عن الإمام أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي عن أبي المكارم اللبان عن الحداد عن ابن يزده عنه عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص، هذه طريق أساوي فيها الشاطبي من أعلى طرقه، فكأننا جميعا أخذناها عن ابن هذيل.

قراءة قالا] (1) [أخبرنا] (2) الشريف أبو الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي بالبصرة [حدثنا] (3) أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني [قال] (4) قرأت على أبي محمد عبيد بن الصباح [قال] (5) قرأت على حفص [قال] (6) قرأت على عاصم [و باللّه التوفيق] (7).

و قال أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله على شيخنا. [أبي الحسن] (8) [و قال لي:

قرأت بها على] (9) الهاشمي و قال: قرأت على الأشناني عن عبيد [عن حفص] (10) عن عاصم.

[قلت] (11): و قرأت بها القرآن كله على عبد الرحمن بن أحمد بمصر و قال لي: قرأت [بها] (12) على محمد بن أحمد و قال: قرأت بها على إبراهيم بن أحمد [و قال: قرأت بها على زيد بن الحسن] (13) و قال قرأت بها على سبط الخياط، و قال: قرأت بها علىا.

ص: 158


1- ما بين المعقوفتين زيادة من ق، ن.
2- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
3- ل: أنا و المثبت من ك، ط، ق.
4- زيادة من: ك، ط، ق.
5- ق: فاعلم و اللّه الموفق ك، ط، و اللّه الموفق.
6- زيادة من: ك، ط، ق.
7- ق: فاعلم و اللّه الموفق ك، ط: و اللّه الموفق.
8- ط: أبي الحسن الهاشمي. و التصويب من: ل، ق، ك.
9- هذه العبارة ساقطة من: ط.
10- ليست في: ق.
11- طمس في: ط.
12- ليست في: ط.
13- هذه العبارة ساقطة من الأصل و أثبتها من: ق، ك، ط، لأن الإسناد منقطع بدونها.

الشريف أبي الفضل، و قال: قرأت بها على [الكارزيني] (1) و قال: قرأت بها على الهاشمي بسنده [و اللّه الموفق] (2).

قال أبو عمرو: [إسناد قراءة حمزة]

قال أبو عمرو: [إسناد قراءة حمزة] (3) فأما رواية خلف فحدثنا بها محمد بن أحمد حدثنا ابن مجاهد [حدثنا] (4) إدريس بن عبد الكريم [قال حدثنا] (5) خلف عن سليم عن حمزة.

قلت: و حدثنا بها ابن أميلة المراغي بقراءتي عليه عن ابن البخاري [أخبرنا] (6) (*) زيد بن الحسن [أخبرنا]*) أبو الحسن محمد بن أحمد بن توبة [أخبرنا] (*) عبد اللّه ابن محمد بن هزار مرد [أخبرنا] (7) عمر بن إبراهيم الكتاني [حدثنا] (*) ابن مجاهد [حدثنا] (*) إدريس [حدثنا] (8) خلف عن سليم عن حمزة و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله على أبي الحسن شيخنا و قال [لي] (9)/ قرأت [بها] (10) على [أبي الحسن] (11) محمد بن يوسف بن نهار الحرتكي (12) بالبصرة و قال

ص: 159


1- ط: الكازروني، و التصويب من: ل، ك، ق.
2- ق: فاعلم و اللّه الموفق.
3- طمس في: ل، و المثبت من: ق، ك، ط.
4- ل: أنا و المثبت من ك، ط، ق.
5- ل: نا، ق: أنا، ط: أخبرنا و المثبت من: ك.
6- (*) ل: أنا، و المثبت من ق، ط، ك.
7- ل، ق: أنا و المثبت من: ك، ط.
8- ل: نا، ق: أخبرنا، و المثبت من: ك، ط.
9- ليست في: ط.
10- زيادة من: ق، ك، ط.
11- زيادة من: ك، ط.
12- محمد بن يوسف بن نهار، أبو الحسن الحرتكي البصري، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد و ابن شنبوذ و أحمد بن بويان، أخذ القراءة عنه عرضا طاهر بن غلبون و عيسى بن سعيد القرطبي و جماعة، توفي بالبصرة سنة (370 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 346 و غاية النهاية 2/ 288- 289.

[لي] (1) قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان و قال [لي] (2) قرأت [بها] (3) على إدريس بن عبد الكريم قبل أن [يقرئ] (4) باختيار خلف و قال [لي] (5) قرأت على خلف و قال: قرأت على سليم و قال: قرأت على حمزة.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على أبي المعالي بن أحمد الدمشقي و قال [لي] (6) قرأت بها على محمد بن يوسف الأندلسي و قال: قرأت بها على عبد النصير و قال: قرأت [بها] (7) على جعفر بن علي (8) و قال: قرأت بها على ابن خلف اللّه و قال: قرأت بها على ابن الفحام و قال: قرأت بها على عبد الباقي بن فارس بن أحمد (9) [و قال: قرأت بها على أبي (10)] و قال (11): قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن، و قال: قرأت بها على أحمد بن [عبيد اللّه] (12) بن صالح (13) و قال: قرأت بها على إدريس و قال: قرأت على خلف

ص: 160


1- زيادة من: ك، ق، ط.
2- ليست في: ط.
3- زيادة من: ق.
4- ط: يقرأ.
5- زيادة من: ط.
6- ليست في: ك.
7- ليست في: ط.
8- جعفر بن علي بن هبة اللّه، أبو الفضل الهمداني الإسكندري المالكي ثقة، قرأ على عبد الرحمن بن خلف اللّه، قرأ عليه الشيخ علي الدهان و عبد النصير المريوطي و جماعة، توفي بدمشق سنة (636 ه). ر: معرفة القراء الكبار 2/ 623- 624 و غاية النهاية 1/ 193.
9- عبد الباقي بن فارس بن أحمد، أبو الحسن الحمصي ثم المصري، روى القراءات عرضا عن أبيه و قرأ لورش على عمر بن عراك و قسيم الظهراوي، قرأ عليه القراءات ابن الفحام و ابن بليمة و أبو الحسين الخشاب و غيرهم، توفي في حدود سنة (450 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 424 و غاية النهاية 1/ 357.
10- ما بين المعقوفتين ساقط من: ط.
11- زادت ق قبل كلمة (و قال) كلمة: (قلت).
12- ك، ط: عبد اللّه، و التصويب من: ل، ق.
13- أحمد بن عبيد اللّه بن حمدان بن صالح، أبو علي البغدادي، تلقن القرآن كله من إدريس بن عبد الكريم و قرأ على الحسن بن الحباب عن البزي، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن، مات في حدود سنة (340 ه). ر: معرفة الكبار 1/ 303 و غاية النهاية 1/ 78- 79.

على سليم على حمزة [و اللّه الموفق] (1).

[قال] (2) أبو عمرو: و أما رواية خلاد فحدثنا [بها] (3) محمد بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن موسى [قال] (4) حدثنا يحيى بن أحمد بن هارون المزوق (5) عن أحمد بن يزيد الحلواني عن خلاد عن سليم عن حمزة.

قلت: و حدثنا بها أبو حفص شيخنا [عن علي] (6) بن أحمد الحنبلي (7) [أخبرنا] (8) (*) أبو اليمن [أخبرنا] (*) ابن توبة [أخبرنا] (*) ابن هزار مرد [أخبرنا] (*) الكتاني [حدثنا] (9) (*) أحمد بن موسى [حدثنا] (*) يحيى بن أحمد [بن هارون] (10) المزوق عن أحمد بن يزيد الحلواني عن خلاد عن سليم عن حمزة و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو: و قرأت [بها] (11) القرآن كله على أبي الفتح الضرير شيخنا و قال لي:

قرأت بها على عبد اللّه بن الحسين المقرئ و قال: [قرأت بها] (12) على محمد بن أحمدق.

ص: 161


1- ق: فاعلم و اللّه الموفق.
2- ك: و قال.
3- ليست في: ك.
4- زيادة من: ق.
5- يحيى بن أحمد بن هارون البغدادي، يعرف بحيّون المزوق، روى القراءة عن الحلواني عن خلاد، روى عنه القراءة ابن مجاهد. ر: غاية النهاية 2/ 367.
6- ط: ابن علي. و التصويب من: ل، ك، ق.
7- هو الفخر بن البخاري، لكن لم أجد في ترجمته صفة الحنبلي، قال ابن الجزري في ترجمة شيخه أبي حفص عمر بن الحسن المراغي 1/ 590: (و قرأت عليه كتاب السبعة لابن مجاهد عن ابن البخاري عن الكندي). و تقدمت ترجمته ص 101.
8- (*) ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
9- (*) ل: أنا، و المثبت من: ق، ك، ط.
10- زيادة من: ط.
11- ليست في: ق.
12- ط: قرأ، و التصويب من: ل، ك، ق.

بن شنبوذ (1). و قال: قرأت [على أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري (2) المقرئ و قال قرأت (3)] على خلاد و قال: قرأت على سليم [و قرأ سليم] (4) على حمزة/.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على محمد بن عبد الرحمن النحوي و قال لي: قرأت بها على أبي عبد اللّه الصائغ [و قال: قرأت بها على الكمال العباسي و قال: قرأت بها على أبي الجود] (5). و قال: قرأت بها على الشريف ناصر بن الحسن و قال: قرأت [بها] (6) على أبي الحسين الخشاب و قال: قرأت بها على أبي الفتح بن بابشاذ (7) و قال: قرأت بها [على] (8) أبي الحسن طاهر بن غلبون و قال قرأت بها على أبي عبد المنعم (9) و قال:

قرأت بها على أبي سهل صالح بن إدريس البغدادي (10). و قال: قرأت بها على أبي سلمة

ص: 162


1- محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ، أبو الحسن البغدادي، ثقة أخذ القراءة عرضا عن إبراهيم الحربي و قنبل و محمد بن شاذان و غيرهم، قرأ عليه أحمد بن نصر الشذائي و عبد اللّه بن الحسن السامري و جماعة، توفي سنة (328 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 276- 279 و غاية النهاية 2/ 52- 56.
2- محمد بن شاذان، أبو بكر الجوهري البغدادي، ثقة أخذ القراءة عرضا عن خلاد و رويم بن يزيد، روى القراءة عنه عرضا ابن شنبوذ و أبو بكر النقاش. توفي في حدود سنة (286 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 255 و غاية النهاية 2/ 152.
3- ما بين المعقوفتين ساقط من: ل، و أثبته من: ق، ك و هو في ط مع اختلاف يسير ببعض الألفاظ.
4- ليست في: ق.
5- هذه العبارة ساقطة من: ق.
6- ليست في: ط.
7- أحمد بن بابشاذ، أبو الفتح الجوهري النحوي العراقي، راوي التذكرة، قرأ عليه بمضمنها يحيى بن علي الخشاب و سمعها منه، و رواها هو كذلك عن مؤلفها ابن غلبون، توفي في مصر حوالي سنة (445 ه). ر: غاية النهاية 1/ 40.
8- ليست في: ك.
9- عبد المنعم بن عبيد اللّه بن غلبون، أبو الطيب الحلبي، نزيل مصر، ثقة روى القراءة عرضا و سماعا عن إبراهيم بن عبد الرزاق و صالح بن إدريس و غيرهما، عرض القراءات عليه ابنه طاهر و كي القيسي و جماعة، توفي بمصر سنة (389 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 355- 356 و غاية النهاية 1/ 470- 471.
10- صالح بن إدريس بن صالح، أبو سهل البغدادي الوراق نزيل دمشق قرأ على ابن مجاهد و عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي و ابن شنبوذ، و غيرهم، روى القراءة عنه عبد المنعم بن غلبون و علي بن محمد بن بشر الأنطاكي و جماعة، توفي سنة (345 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 302- 303 و غاية النهاية 1/ 332.

عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (1) و قال: قرأت بها على القاسم [بن] (2) نصر المازني (3) و قال: قرأت بها على أبي عبد اللّه محمد بن الهيثم الكوفي (4) و قال: قرأت بها على خلاد على سليم على حمزة و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو: إسناد قراءة الكسائي

قال أبو عمرو: إسناد قراءة الكسائي

فأما رواية [أبي عمر] (5) الدوري فحدثنا بها أبو محمد عبد الرحمن [بن] (6) عمر بن محمد المعدل (7) قال: حدثنا [أبو عمر] (8) عبد اللّه بن أحمد [بن ديزويه الدمشقي] (9) [قال] (10) حدثنا (11) جعفر بن محمد بن أسد (12)

ص: 163


1- عبد الرحمن بن إسحاق، أبو سلمة الكوفي المعروف بابن أبي الروس، أخذ القراءة عرضا عن القاسم بن نصر المازني و غيره، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن نصر الشذائي و صالح بن إدريس و جماعة و كان لا يقصد في غير قراءة حمزة. ر: غاية النهاية 1/ 365.
2- ساقطة من: ط.
3- القاسم بن نصر، أبو سلمة المازني الكوفي، عرض على محمد بن الهيثم و رجاء بن عيسى، عرض عليه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي و كان مقصودا في قراءة حمزة، مات في حدود سنة (290 ه) ر: غاية النهاية 2/ 25.
4- محمد بن الهيثم، أبو عبد اللّه الكوفي، حاذق في قراءة حمزة أخذ القراءة عرضا عن خلاد و هو اجل أصحابه، روى القراءة عنه عرضا القاسم بن نصر المازني و عبد اللّه بن ثابت، توفي سنة (249 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 221 و غاية النهاية 2/ 274.
5- ق: أبي عمرو، و التصويب من: ل، ك، ط.
6- ساقطة من: ك.
7- عبد الرحمن بن عمر بن محمد، أبو محمد المعدل النحاس، روى القراءة عن عبد اللّه بن أحمد بن دي زويه الدمشقي، روى القراءة عنه الحافظ أبو عمرو الداني و أحمد بن هاشم. ر: غاية النهاية 1/ 376.
8- زيادة من: ك.
9- زيادة من: ك. و هو عبد اللّه بن أحمد بن دي زويه، أبو عمر الدمشقي نزيل مصر، ثقة روى حروف الكسائي عن جعفر النصيبي عن الدوري عنه. روى عنه القراءة عبد الرحمن بن عمر المعدل و محمد بن أحمد بن مفرج الأندلسي. توفي قبل سنة (340 ه). ر: غاية النهاية 1/ 406.
10- زيادة من: ق، ك.
11- ط: حدثنا بها.
12- جعفر بن محمد بن أسد، أبو الفضل الضرير النصيبي، يعرف بابن الحمامي، قرأ على الدوري، قرأ عليه محمد بن علي بن الجلندا و غيره، و روى عنه الحروف عبد اللّه بن أحمد بن دي زويه و يقال: عرض عليه، توفي سنة (307 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 242 و غاية النهاية 1/ 195.

[النصيبي] (1) [قال: حدثنا] (2) أبو عمر الدوري عن الكسائي.

قلت: و حدثنا [بها] (3) إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الاسكندري بقراءتي عليه عن عمر بن [غدير] (4) [أخبرنا] (5) (*) [زيد] (6) بن الحسن إذنا [أخبرنا] (*) عبد اللّه بن علي [أخبرنا] (7) (*) أبو العز القلانسي [أخبرنا] (*) أبو القاسم الهذلي (8) قرأت علي تاج الأئمة بن هاشم (9) [و قال قرأت بها] (10) على عبد الرحمن بن محمد النحاس [أخبرنا] (*) عبد اللّه بن أحمد بن [ديزويه] (11) [أخبرنا] (*) جعفر بن محمد [حدثنا] (12) الدوري و اللّه الموفق.

ص: 164


1- ل، ق، ط: النصيبني، و التصويب من: ك.
2- ل: ثنا، ط: حدثنا، و المثبت من: ك، ق.
3- زيادة من: ق.
4- كلمة (غدير) غير واضحة في الأصل و هي في ق: عذير، و أثبتها من: ط، ع، ص. و عمر بن غدير هو: عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد اللّه بن غدير، أبو حفص بن القواس الدمشقي، اجاز له أبو اليمن الكندي و ابن الحرستاني و ابن مندويه و غيرهم، قرأ عليه الشيخ شمس الدين و سمع منه المزي و ولده و البرزالي و جماعة، توفي بدمشق سنة (698 ه). ر: الوافي بالوفيات 22/ 520.
5- (*) ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
6- ط: نهيئة، ع: نهيبة، و التصويب من: ل، ق، ك. و ورد في هامش النسخة ك ما نصه: (و في بعض النسخ نهيبة بن الحسن إذنا).
7- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
8- يوسف بن علي بن جبارة، أبو القاسم الهذلي اليشكري، رحال جوال، اخذ القراءات عن مائة و اثنين و عشرين شيخا منهم أحمد بن علي بن هاشم و أحمد بن الفضل الباطرقاني، قرأ عليه جماعة منهم أبو العز القلانسي. توفي سنة 465 ه. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 429- 433، و غاية النهاية 2/ 397- 401. و قد ورد في النسخة (ق) فوق كلمة الهذلي عبارة (على سبيل الإجازة) بخط صغير.
9- أحمد بن علي بن هاشم تاج الأئمة، أبو العباس المصري، قرأ على عمر بن عراك و عبد المنعم بن غلبون و عبد الرحمن بن عمر بن محمد النحاس و غيرهم. قرأ عليه أبو القاسم الهذلي و جماعة توفي سنة (445 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 405- 406 و غاية النهاية 1/ 89- 90.
10- ل، ق: و قرأ بها، ك: و قرأت بها، و المثبت من: ط.
11- ط: يزد رواية، و التصويب من: ل، ق، ك.
12- ل: ثنا، و المثبت من: ك، ط، ق.

[و قال] (1) أبو عمرو: و قرأت [بها] (2) القرآن كله على أبي الفتح [و قال لي: قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن] (3) و قال: قرأت على [أبي بكر] (4) محمد بن علي [بن] (5) الجلندى الموصلي (6) و قال: قرأت على جعفر بن محمد و قال: قرأت على [أبي عمر] (7) [الدوري] (8) و قال: قرأت على الكسائي.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على محمد بن أحمد [بن] (9) اللبان و قال [لي] (10):

قرأت بها على أبي [حيان] (11) و قال: قرأت بها على أبي محمد المريوطي و قال: قرأت [بها] (12) على أبي القاسم الصفراوي و قال: قرأت بها/ على [ابن] (13) عطية (14) و قال:

قرأت بها على. [أبي علي] (15) الحسن بن خلف بن بليمة (16) و قال: قرأت بها

ص: 165


1- ك، ق، ط: قال.
2- ليست في: ق.
3- هذه العبارة ساقطة من: ط.
4- زيادة من: ك.
5- ليست في: ل، و أثبتها من: ك، ق، ط.
6- محمد بن علي بن الحسن بن الجلندا، أبو بكر الموصلي، أخذ القراءة عرضا عن جعفر بن محمد ابن أسد و أحمد بن سهل الأشناني و ابن مجاهد و جماعة، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن، و هو مشهور بالضبط و الإتقان. توفي سنة بضع و أربعين و ثلاثمائة. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 305 و غاية النهاية 2/ 201.
7- ق: أبي عمرو، و التصويب من: ل، ك، ط.
8- زيادة من: ط.
9- ساقطة من: ط.
10- ليست في: ط، ك.
11- ك: الحبان، و التصويب من: ل، ق، ط.
12- ليست في: ط.
13- في الأصل: أبي، و التصويب من: ق، ط، ك.
14- هو عبد الرحمن بن خلف بن عطية، تقدمت ترجمته.
15- ليست في: ط.
16- الحسن بن خلف بن عبد اللّه بن بلّيمة، أبو علي الهوازي المليلي القيرواني نزيل الإسكندرية، قرأ على أبي معشر الطبري و عبد الباقي بن فارس و جماعة، قرأ عليه أبو العباس أحمد بن الحطيئة و عبد الرحمن بن خلف بن عطية و أبو الحسن بن عظيمة و غيرهم، توفي بالإسكندرية سنة (514 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 469- 470. و غاية النهاية 1/ 211.

على عبد الباقي بن فارس بن أحمد قال: قرأت بها على [أبي قال] (1): قرأت بها على عبد الباقي بن الحسن قال: قرأت بها على ابن الجلندى قال: قرأت [بها] (2) على جعفر قال: قرأت على الدوري عن الكسائي [و اللّه الموفق] (3).

قال أبو عمرو: و أما رواية أبي الحارث فحدثنا بها محمد بن أحمد [قال] (4) حدثنا [بها] (5) ابن مجاهد (6) [قال حدثنا] (7) محمد بن يحيى [الكسائي الصغير] (8) عن أبي الحارث عن الكسائي، [و اللّه الموفق] (9).

قلت: و حدثنا بها عمر بن الحسن عن علي بن أحمد [أخبرنا] (10) (*) أبو اليمن [أخبرنا] (*) ابن توبة [أخبرنا] (*) ابن هزار مرد [أخبرنا] (*) [عمر] (11) بن إبراهيم [أخبرنا] (*) ابن مجاهد بسنده و اللّه الموفق.

[و قال] (12) أبو عمرو: و قرأت بها القرآن كله على فارس بن أحمد و قال لي: قرأتل.

ص: 166


1- ط: والدي و قال. و المثبت من: ل، ق، ك.
2- زيادة من: ط.
3- ك: فاعلم و اللّه الموفق.
4- زيادة من: ق.
5- زيادة من: ط.
6- ك: أبو عبد اللّه ابن مجاهد و التصويب من: ل، ق، ط.
7- ل: ثنا، ك، ط: حدثنا، و المثبت من: ق.
8- زيادة من: ك. و الكسائي الصغير هو: محمد بن يحيى، أبو عبد اللّه البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن أبي الحارث الليث بن خالد و هو أجل أصحابه، و عن هاشم البربري، روى القراءة عنه عرضا و سماعا أحمد بن الحسن البطي و إبراهيم بن زياد القنطري و ابن مجاهد سماعا، و غيرهم. توفي سنة (288 ه) و قيل سنة (280 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 256 و غاية النهاية 2/ 279.
9- زيادة من: ك.
10- (*) ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
11- ساقطة من: ك.
12- ط: قال.

بها على أبي الحسن عبد الباقي بن الحسن [المقرئ] (1) و قال: قرأت [بها] (2) على [أبي القاسم] (3) زيد بن علي (4) و قال: قرأت على أحمد بن الحسن المعروف بالبطي (5)، [و قال] (6): قرأت على محمد بن يحيى الكسائي الصغير و قال: قرأت على أبي الحارث و قال: قرأت على الكسائي.

قلت: و قرأت بها القرآن كله على عبد الرحمن بن أحمد (7) بمصر [و قال [لي] (8) قرأت بها على أبي عبد اللّه محمد بن أحمد [الصائغ] (9) بمصر] (10) و قال: قرأت بها [على إبراهيم] (11) بن فارس و قال: قرأت بها على زيد بن الحسن [و قال] (12): قرأت بها على عبد اللّه بن علي و قال: قرأت بها على محمد بن بندار (13) و قال: قرأت بها

ص: 167


1- زيادة من: ك، ط.
2- زيادة من: ط.
3- زيادة من: ك.
4- زيد بن علي بن أحمد بن أبي بلال، ابو القاسم العجلي الكوفي، ثقة، قرأ على أحمد بن فرح و ابن مجاهد و أحمد بن الحسن البطي و غيرهم، قرأ عليه بكر بن شاذان و عبد الباقي بن الحسن و جماعة، توفي ببغداد سنة (358 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 314 و غاية النهاية 1/ 298- 299.
5- أحمد بن الحسن، أبو الحسن البغدادي المعروف بالبطي، قرأ على محمد بن يحيى الكسائي و هو من أجل أصحابه، قرأ عليه زيد بن علي و بكار بن أحمد، توفي سنة (330 ه). ر: غاية النهاية 1/ 47.
6- ق، ط، ك: قال.
7- في ط: زيادة كلمة (العاقل) بعد كلمة: (أحمد).
8- زيادة من: ك، ق.
9- في الأصل: العاقل، و مثل ذلك في ق، و في ك، ع، ن: المعاقد، و في ص: العاقد و التصويب من غاية النهاية 2/ 65- 67.
10- ما بين المعقوفتين ساقط من: ط.
11- ط: على أبي على إبراهيم. و التصويب من: ل، ق، ك.
12- ق: قال، و المثبت من: ل، ك، ط.
13- هو أبو العز القلانسي. تقدمت ترجمته ص 151.

تعلى يوسف بن جبارة و قال: قرأت بها [على] (1) أبي نصر [القهندزي] (2) (4- و قال:

قرأت بها على [أبي الحسن] (3) علي بن محمد الخبازي- (4)) (5) و قال: قرأت [بها] (6) على زيد ابن علي و قال: قرأت بها على أحمد بن الحسن [بن] (7) البطي و قال قرأت بها على محمد بن يحيى و قال: قرأت بها على [أبي الحارث] (8) و قال: قرأت على الكسائي، و اللّه الموفق. [قال] (9) أبو عمرو: فهذه بعض الأسانيد التي [أدت إلينا هذه الروايات رواية] (10) و تلاوة و باللّه التوفيق.

قلت / إسناد قراءة أبي جعفر:

قلت (11)/ إسناد قراءة أبي جعفر:

فأما رواية ابن وردان فحدثنا بها الشيخ أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد المراغي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد السعدي مشافهة عنت.

ص: 168


1- ساقطة من: ك.
2- ل: المهتدي، و التصويب من باقي النسخ. و القهندزي هو منصور بن محمد و قيل ابن أحمد بن العباس، أبو نصر الهروي نزيل غزنة قرأ على الخبازي، قرأ عليه محمد بن أحمد بن الهيثم الروذباري و روى القراءات عنه أبو القاسم يوسف بن جبارة الهذلي. ر: غاية النهاية 2/ 312 و 313.
3- ق: أبي الحسين و التصويب من: ل، ك، ط.
4- ما بين الرقمين ساقط من: ك.
5- علي بن محمد بن الحسين، أبو الحسن الخبازي الجرجاني نزيل نيسابور، ثقة قرأ على زيد بن علي بن أبي بلال، و الشذائي و جماعة، قرأ عليه كثيرون منهم أبو نصر القهندزي و محمد بن أحمد الكركانجي. توفي بنيسابور سنة (398 ه). ر: غاية النهاية 1/ 577- 578.
6- زيادة من: ق، ط، ك.
7- ليست في: ق.
8- في الأصل: أبي الحسن، و التصويب من بقية النسخ.
9- ق: و قال، و المثبت من: ل، ط، ك.
10- ط: أديت الينا رواية، و التصويب من: ل، ق، ك.
11- ق: قال مد ظله: قلت.

الإمام أبي اليمن زيد بن الحسن اللغوي [قال] (1): أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن علي البغدادي [أخبرنا] (2) الشريف أبو الفضل عبد القاهر بن عبد السلام العباسي [أخبرنا] (3) أبو عبد اللّه محمد بن الحسين [الكارزيني] (4) [أخبرنا] (5) أبو الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم الشطوي (6) [أخبرنا] (7) أبو بكر محمد بن أحمد بن هارون الرازي (8) أخبرنا أبو العباس الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي] (9) (10) [أخبرنا] (11) أبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني [أخبرنا] (12). عيسى بن مينا قالون [أخبرنا] (13) عيسى بن وردان.

ص: 169


1- ساقطة من: ط، ك.
2- ل: نا، و المثبت من: ك، ق، ط.
3- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
4- ط: الكازروني، و التصويب من: ل، ك، ق.
5- ساقطة من: ل، ط و في ق: أنا، و المثبت من: ك.
6- محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف، أبو الفرج الشنبوذي الشطوي البغدادي، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد و أبي بكر النقاش و ابن شنبوذ و محمد بن أحمد بن هارون الرازي و غيرهم، قرأ عليه أبو علي الأهوازي و محمد بن الحسين الكارزيني و جماعة، توفي سنة (388 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 333- 334 و غاية النهاية 2/ 50- 51.
7- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
8- محمد بن أحمد بن هارون، أبو بكر الرازي البغدادي، ثقة قرأ على الفضل بن شاذان بن عيسى، و حسنون بن الهيثم و القاضي أبي العلاء الواسطي، قرأ عليه أبو الفرج الشنبوذي و عبد الباقي بن الحسن، توفي بعد سنة (330 ه). ر: غاية النهاية 2/ 90.
9- ما بين المعقوفتين ساقط من: ط.
10- الفضل بن شاذان بن عيسى، أبو العباس الرازي، ثقة أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن يزيد الحلواني و محمد بن إدريس الأشعري و جماعة، روى عنه القراءة ابنه أبو القاسم العباس و الحسن بن سعيد الرازي و محمد بن أحمد هارون و غيرهم. توفي في حدود سنة (290 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 234- 235 و غاية النهاية 2/ 10.
11- ل، ق: أنا و المثبت من: ك، ط.
12- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
13- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.

[و قرأت] (1) بها القرآن كله على الإمام أبي عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن بن علي النحوي و أخبرني أنه قرأ [بها] (2) القرآن كله على الإمام أبي عبد اللّه محمد [بن] (3) أحمد ابن عبد الخالق المصري قال: قرأت بها القرآن على الكمال إبراهيم بن أحمد بن فارس التميمي، قال: قرأت بها على أبي اليمن الكندي قال: قرأت بها على الإمام أبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون البغدادي قال: قرأت بها على أبي القاسم عبد السيد بن عتاب المقرئ [قال] (4): قرأت بها على أبي طاهر [محمد] (5) بن ياسين الحلبي (6) [قال] (7) قرأت بها على أبي الفرج الشطوي (8) [قال] (9) قرأت بها على أبي بكر ابن هارون [قال] (10): قرأت [بها] (11) على الفضل بن شاذان [قال] (12): قرأت بها على الحلواني [قال] (13): قرأت بها على قالون [قال] (14) قرأت [بها] (15) على ابن وردان.

ص: 170


1- ق: قال مد ظله و قرأت.
2- ليست في: ط.
3- ساقطة من: ط.
4- زيادة من: ك، ق، ط.
5- ساقطة من: ك.
6- محمد بن ياسين، أبو طاهر البغدادي البزار، يعرف بالحلبي، أخذ الروايات عرضا عن الشنبوذي و أبي حفص الكتاني و جماعة، أخذ القراءات عنه عرضا عبد السيد بن عتاب و علي بن الحسين الطريثيثي، مات سنة (426 ه) ببغداد. ر: غاية النهاية 2/ 276.
7- زيادة من: ك، ق، ط.
8- هو الشنبوذي.
9- زيادة من: ك، ق، ط.
10- زيادة من: ك، ق، ط.
11- ليست في: ق.
12- زيادة من: ك، ق، ط.
13- زيادة من: ك، ق.
14- زيادة من: ك، ق.
15- زيادة من: ك.

و أما رواية ابن جمّاز فحدّثنا بها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن [حاتم] (1) الجذامي بقراءتي عليه عن أبي [حفص] (2) عمر بن غدير بن القواس الدمشقي [أنبأنا] (3) أبو اليمن بن الحسن البغدادي [أخبرنا] (4) أبو محمد سبط الخياط [أخبرنا] (5) الأستاذ [أبو العز] (6) محمد بن الحسين [بن] (7) بندار الواسطي [أخبرنا] (8) الإمام أبو القاسم يوسف بن [جبارة] (9) الهذلي [أخبرنا] (10) أبو نصر منصور بن [محمد] (11) [القهندزي] (12) [أخبرنا] (13) [أبو الحسن علي بن محمد الخبازي] (14) [أخبرنا] (15) أبو بكر محمد بن عبد الرحمن [بن] (16) الفضل الجوهري (17) [أخبرنا] (18) محمد بن/ أحمد بن [الحسن] (19)

ص: 171


1- ق: الخاتم، و التصويب من: ل، ك، ط.
2- ك: جعفر، و التصويب من: ل، ق، ط.
3- ك، ط: أخبرنا، ق: حدثنا.
4- ق: حدثنا.
5- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
6- ط: أبو محمد العز، و التصويب من: ل، ق، ك.
7- ساقطة من: ق.
8- ساقطة من: ل.
9- ق: الجبارة.
10- ل: نا، و المثبت من: ك، ق، ط.
11- ك، ق، ط: أحمد.
12- غير واضحة في ل، و أثبتها من: ك، ق، ط.
13- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
14- ك، ق: أبو الحسين علي بن محمد الخبازي، ط: أبو الحسن علي بن محمد الخباز، و التصويب من: ل.
15- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
16- ساقطة من: ط.
17- محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، أبو بكر الجوهري، روى القراءة عرضا عن محمد بن أحمد بن الحسن الأشناني الكسائي و يعقوب بن إبراهيم، روى القراءة عنه عرضا علي بن محمد الخبازي و عبد اللّه بن محمد الذارع. ر: غاية النهاية 2/ 165.
18- ل: نا، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
19- ك: الحسين، و التصويب من: ل، ق، ط.

الثقفي الكسائي (1) [أخبرنا] (2) محمد بن عبد اللّه بن شاكر، الصيرفي (3) [أخبرنا] (4) أبو العباس أحمد بن سهل الطيان (5) [أخبرنا] (6) أبو عمران موسى بن عبد الرحمن البزاز (7) [أخبرنا] (8) محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين الأصبهاني (9) [أخبرنا] (10) سليمان بن داود بن علي بن عبد اللّه بن عباس الهاشمي (11) [أخبرنا] (12) إسماعيل ابن جعفر بن أبي كثير المدني (13) [أخبرنا] (14) سليمان بن مسلم ابن جماز.

ص: 172


1- محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر، أبو بكر الثقفي الأصبهاني الأشناني المعروف بالكسائي، قرأ على محمد بن عبد اللّه بن شاكر و جعفر بن عبد اللّه بن الصباح و جماعة، روى القراءة عنه عرضا ابن أشتة و محمد بن عبد الرحمن بن الفضل و غيرهما. توفي سنة (347 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 293- 294 و غاية النهاية 2/ 61.
2- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
3- محمد بن عبد اللّه بن شاكر، أبو بكر الضرير الرملي الصيرفي، قرأ على أحمد بن سهل الطيان و الحسن بن أزهر، قرأ عليه محمد بن أحمد الكسائي و الحسن بن سعيد المطوعي. ر: غاية النهاية 2/ 179.
4- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
5- أحمد بن سهل الطيان، أبو العباس، قرأ على موسى بن عبد الرحمن الخزاز، قرأ عليه محمد بن عبد اللّه بن شاكر. ر: غاية النهاية 1/ 61.
6- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
7- موسى بن عبد الرحمن، أبو عمران الخزاز و يقال: البزاز، الأصبهاني، ثقة قرأ على محمد بن عيسى الأصبهاني، قرأ عليه أحمد بن سهل الطيان، و الحسن بن ازهر. ر: غاية النهاية 2/ 320.
8- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
9- محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين، أبو عبد اللّه التيمي الأصبهاني، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن خلاد و خلف و سليمان بن داود الهاشمي و غيرهم، روى القراءة عنه الفضل بن شاذان و موسى ابن عبد الرحمن و محمد بن أحمد الرازي و غيرهم. توفي سنة (253 ه) و قيل سنة (242 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 223- 224 و غاية النهاية 2/ 223- 224.
10- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
11- سليمان بن داود، أبو أيوب الهاشمي البغدادي، ثقة روى القراءة عن إسماعيل بن جعفر، روى عنه القراءة جماعة منهم أحمد ابن أخي خيثمة و محمد بن عيسى بن إبراهيم الأصبهاني. توفي سنة (219 ه). ر: غاية النهاية 1/ 313.
12- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
13- إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري مولاهم، أبو إسحاق المدني، ثقة، قرأ على شيبة بن نصاح و نافع و ابن جماز و ابن وردان، روى عنه القراءة عرضا و سماعا الكسائي و قتيبة و سليمان بن داود الهاشمي و غيرهم. توفي ببغداد سنة (180 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 144- 145 و غاية النهاية 1/ 163.
14- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.

[و قرأت] (1) بها القرآن كله على [أبي عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن الحنفي، و قرأ بها القرآن كله على] (2) محمد بن أحمد الصائغ و قرأ بها على أبي إسحاق بن فارس و قرأ بها على أبي اليمن و قرأ بها على سبط الخياط و قرأ بها على الأستاذ أبي طاهر أحمد بن علي ابن [عبيد اللّه] (3) بن سوّار و قرأ بها على [أبي علي] (4) [الحسن بن الفضل] (5) الشرمقاني و قرأ بها على أبي بكر محمد بن عبد اللّه بن المرزبان (6) [الأصبهاني] (7) و قرأ بها على [أبي عمر] (8) محمد بن أحمد [بن عمر] (9) الخرقي (10) و قرأ بها على محمد بن جعفر [بن محمود] (11) الأشناني (12) [و قرأ بها على محمد بن أحمد الثقفي الكسائي] (13)

ص: 173


1- ق: قال مد ظله و قرأت. ك: قال رحمه اللّه تعالى و قرأت.
2- هذه العبارة ساقطة من الأصل، و أثبتها من: ق، ك، ط.
3- ل، ك، ط: عبد اللّه، و المثبت من: ق لأنه الصواب ر: غاية النهاية 1/ 86.
4- ساقطة من: ط.
5- ك، ق، ط: الحسن بن أبي الفضل. و هو موافق لما في غاية النهاية 1/ 227، و المثبت من الأصل و هو موافق لما في معرفة القراء الكبار 1/ 412.
6- محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن القاسم بن المرزبان، أبو بكر الأصبهاني نزيل بغداد، قرأ على أبي بكر القباب و محمد بن أحمد بن عمر الخرقي و جماعة، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب و أبو علي الشرمقاني و غيرهما، توفي سنة (431 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 390 و غاية النهاية 2/ 175- 176.
7- ط: الأصفهاني. و كلاهما صواب.
8- ط: أبي عمرو. و التصويب من: ل، ق، ك.
9- ساقطة من: ك.
10- محمد بن أحمد بن عمر بن يوسف، أبو عمر الأصبهاني الخرقي الضرير، ثقة، قرأ القراءات على محمد بن عبد الوهاب السلمي و محمد بن جعفر الأشناني، قرأ عليه محمد بن عبد اللّه بن المرزبان و أبو الفتح الحداد و جماعة. بقي إلى حدود سنة (420 ه). ر: غاية النهاية 2/ 77- 78.
11- ساقطة من: ط.
12- محمد بن جعفر بن محمود، أبو عبد اللّه الأشناني الأدمي، قرأ على محمد بن أحمد الكسائي و جعفر بن محمد بن كوفي بن مطيار و أحمد بن محمد بن الحجاج، قرأ عليه أبو عمر الخرقي و محمد بن عبد الرحمن المصري و إبراهيم بن إسماعيل بن سعيد. ر: غاية النهاية 2/ 112.
13- هذه العبارة ساقطة من: ط.

و قرأ بها على ابن شاكر و قرأ [بها] (1) على [ابن] (2) سهل الطيان و قرأ بها على أبي عمران البزاز، و قرأ بها على ابن رزين و قرأ بها على الهاشمي و قرأ بها على [ابن] (3) جعفر (4) و قرأ [بها] (5) على ابن جماز و قرأ [بها] (6) ابن وردان و ابن جماز على أبي جعفر.

إسناد قراءة يعقوب:

فأما رواية رويس فحدثنا بها الشيخ الإمام أبو العباس أحمد بن محمد بن الخضر الحنفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا بها أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم الصالحي قراءة عليه [أخبرنا] (7) أبو طالب عبد اللطيف بن محمد [بن] (8) القبيطي في كتابه أخبرنا [بها] (9) أبو بكر أحمد بن المقرب الكرخي قراءة عليه [أخبرنا] (10) أبو طاهر أحمد بن علي المقرئ الأستاذ [أخبرنا] (11) أبو الحسن علي بن محمد بن علي الخياط (12) [أخبرنا] (13) [الأستاذ] (14) الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحماميك.

ص: 174


1- ليست في: ك.
2- ط: أبي، و التصويب من: ل، ك، ق.
3- ساقطة من: ط.
4- هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير.
5- ليست في: ك.
6- زيادة من: ط.
7- ق: أنا.
8- ساقطة من: ط.
9- ليست في: ط.
10- ق: أنا.
11- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
12- علي بن محمد بن علي بن فارس، أبو الحسن الخياط البغدادي، ثقة، قرأ على أبي الحسن الحمامي و أبي الفرج النهرواني و محمد بن عبد اللّه بن المرزبان و غيرهم، قرأ عليه ابن سوار و عبد السيد بن عتاب و غيرهما. بقى إلى عام (450 ه). ر: غاية النهاية 1/ 573.
13- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
14- ليست في: ك.

[أخبرنا] (1) أبو القاسم عبد اللّه بن [الحسن] (2) بن سليمان النخاس بالمعجمة [أخبرنا] (3) أبو بكر محمد بن هارون بن نافع التمّار البغدادي (4) [أخبرنا] (5) [أبو عبد اللّه محمد] (6) بن المتوكل المعروف برويس.

[و قرأت] (7) بها القرآن كله على الإمام/ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي [البغدادي] (8) و أخبرني أنه قرأ بها القرآن كله على الإمام التقي محمد بن أحمد المصري و قرأ بها على إبراهيم بن أحمد الإسكندري و قرأ [بها] (9) على زيد بن الحسن و قرأ بها على عبد اللّه بن علي البغدادي و قرأ بها على الأستاذ أبي العز القلانسي و قرأ بها على [أبي علي] (10) الحسن بن القاسم الواسطي و قرأ بها على الحمامي و قرأ بها على النخاس و قرأ بها [على التمار و قرأ] (11) على رويس و قرأ [بها] (12) على يعقوب.

و أمّا رواية روح فحدثنا بها الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن [الحسين] (13)

ص: 175


1- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
2- ط: الحسين، و التصويب من: ل، ك، ق.
3- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
4- محمد بن هارون بن نافع بن قريش، أبو بكر الحنفي البغدادي، يعرف بالتمّار، أخذ القراءة عرضا عن رويس و هو من أجل أصحابه و أضبطهم، و عن وردان بن إبراهيم الأثرم و أبي الفتح النحوي و غيرهم، روى القراءة عنه عرضا و سماعا أحمد بن محمد اليقطيني و أبو بكر النقاش و عبد اللّه بن الحسن النخاس و جماعة. توفي بعد سنة (310 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 266- 267 و غاية النهاية 2/ 271- 272.
5- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
6- ط: عبد اللّه بن محمد، و التصويب من: ل، ك، ق.
7- ق: قال خلدت ظلاله و قرأت. ك: و قرأ.
8- ق: بن البغدادي.
9- ليست في: ط.
10- ساقطة من: ط.
11- ساقطة من: ق.
12- زيادة من: ك، ط.
13- ط: الحسن، و التصويب من: ل، ق، ك.

الشيرازي بقراءتي عليه عن الإمام [أبي الحسن] (1) علي بن أحمد المقدسي أخبرنا أبو اليمن الكندي شفاها [أخبرنا] (2) أبو محمد البغدادي [أخبرنا] (3) أبو الفضل [الشريف] (4) المكي [أخبرنا] (5) [محمد بن الحسين] (6) الفارسي [أخبرنا] (7) أبو الحسن علي بن محمد [بن] (8) إبراهيم بن خشنام [المالكي] (9) البصري (10) [أخبرنا] (11) أبو العباس محمد بن يعقوب [بن الحجاج] (12) بن معاوية التيمي (13) [أخبرنا] (14) أبو بكرط.

ص: 176


1- ط: الحسن، و التصويب من: ل، ق، ك.
2- ساقطة من: ق.
3- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
4- ط: عن الشريف: ل، ق، ك: عز الشرف، و التصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 447 و غاية النهاية 1/ 399.
5- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
6- ط: محمد بن حسين، ك: أبو محمد بن الحسين و التصويب من: ل، ق.
7- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
8- ساقطة من: ط.
9- ك: البصري. و التصويب من: ل، ق، ط.
10- علي بن محمد بن إبراهيم بن خشنام المالكي، أبو الحسن البصري الدلّال، عرض على محمد بن يعقوب المعدّل و محمد بن موسى الزينبي، قرأ عليه أحمد بن عبد الكريم بن عبد اللّه القاضي. و محمد بن الحسين الكارزيني و طاهر بن غلبون و جماعة، توفي بالبصرة سنة (377 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 336 و غاية النهاية 1/ 562- 563.
11- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
12- ساقطة من: ط.
13- محمد بن يعقوب بن الحجاج بن معاوية بن الزبرقان، أبو العبّاس التيمي من تيم اللّه بن ثعلبة، البصري المعروف بالمعدّل قرأ على محمد بن وهب صاحب روح و هو أشهر أصحابه و أكبرهم، و على زيد بن أحمد الحضرمي و أبي الزعراء بن عبدوس و غيرهم، قرأ عليه ابن خشنام المالكي و ابن أشتة و المطوعي و غيرهم. توفي بعد سنة (320 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 286 و غاية النهاية 2/ 282.
14- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.

[محمد] (1) بن وهب بن يحيى بن العلاء الثقفي (2) [القزاز] (3) [أخبرنا] (4) روح بن عبد المؤمن البصري.

[و قرأت] (5) بها القرآن كله على [محمد] (6) بن أحمد بالقاهرة المحروسة و أخبرني أنه قرأ بها القرآن كله على الإمام أبي عبد اللّه الصائغ و قرأ بها على [أبي إسحاق] (7) الدمشقي و قرأ بها على زيد بن الحسن و قرأ بها على [عبد اللّه] (8) بن علي و قرأ بها على الأستاذ أبي طاهر بن سوّار و قرأ بها على أبي القاسم المسافر [بن الطيب] (9) بن عباد البصري (10) و قرأ بها على ابن خشنام و قرأ بها على أبي العبّاس التيمي و قرأ بها على ابن وهب و قرأ بها على روح و قرأ [بها] (11) على يعقوب.

ص: 177


1- ساقطة من: ك.
2- محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء، أبو بكر الثقفي البصري القزاز، ثقة سمع من يعقوب ثم قرأ على روح و لازمه، قرأ عليه محمد بن يعقوب المعدل و محمد بن جامع الحلواني و جماعة. توفي بعيد سنة (270 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 257- 258 و غاية النهاية 2/ 276.
3- في النسخ الست و في المطبوعة (البغدادي) و التصويب من غاية النهاية 2/ 276.
4- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
5- ك: قال رحمه اللّه تعالى و قرأت. ق: قال مد ظله و قرأت.
6- ل، ك، ق: أبي محمد، و التصويب من: ط. و هو أبو المعالي بن اللبان.
7- ط: إسحاق، و التصويب من: ل، ق، ك. و هو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فارس.
8- في جميع النسخ محمد، و التصويب من معرفة القراء الكبار 1/ 494 و غاية النهاية 1/ 434، و هو عبد اللّه بن علي سبط الخياط.
9- ط: بن أبي الطيب، و التصويب من: ل، ق، ك.
10- مسافر بن الطيب بن عباد، أبو القاسم البصري ثم البغدادي، ولد سنة (344 ه)، قرأ على أبي الحسن علي بن خشنام المالكي، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب و أبو معشر الطبري و أبو طاهر بن سوار و غيرهم، كان بصيرا بقراءة يعقوب، توفي سنة (443 ه) ببغداد. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 401 و غاية النهاية 2/ 293- 294.
11- زيادة من: ق، ط.

إسناد قراءة خلف :

إسناد قراءة خلف (1):

أما رواية الوراق فحدثنا بها [أبو حفص] (2) عمر بن الحسن بقراءتي عليه ظاهر دمشق عن شيخه الإمام الخطيب أبي العباس أحمد بن إبراهيم ابن عمر الفاروثي (3) الشافعي قال: أخبرنا والدي (4) قال: [أخبرنا] (5) أبو السعادات الأسعد بن سلطان الواسطي (6). [ (7)- أخبرنا أبو العز محمد بن الحسين/ الواسطي (8) أخبرنا أبو علي الواسطي- 7)] [أخبرنا] (9) أبو الحسين أحمد بن عبد اللّه بن الخضر السوسنجردي (10) [أخبرنا] (11) أبو الحسن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن مرّة (12)

ص: 178


1- زادت ق عبارة (قال مد ظله) قبل (إسناد قراءة خلف).
2- ل، ط: أبو الحسن، و التصويب من: ق، ك.
3- أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج، أبو العباس الفاروثي الواسطي الشافعي، قرأ على والده على الحسين بن أبي الحسن بن ثابت الطيبي و جماعة، قرأ عليه محمد بن إسرائيل القصاع و غيره و روى القراءات عنه بالإجازة عمر بن الحسن بن مزيد، و قرأ عليه الفاتحة، توفي سنة (694 ه) ر: معرفة القراء الكبار 2/ 691- 693 و غاية النهاية 1/ 34- 35.
4- إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد، أبو إسحاق الفاروثي، قرأ على الأسعد بن سلطان عن أبي العز القلانسي بمضمن الإرشاد، قرأ عليه ابنه أحمد. ر: غاية النهاية 1/ 22.
5- ق: أنا.
6- أسعد بن سلطان، أبو السعادات الواسطي، روى القراءات العشر سماعا و تلاوة عن أبي العز القلانسي، و رواها عنه سماعا و تلاوة إبراهيم بن عمر الفاروثي. ر: غاية النهاية 1/ 160.
7- ما بين الرقمين ساقط من: ق، ك و في ل هكذا: (أنا أبو العز محمد بن الحسن الواسطي أنا أبو علي الواسطي) و المثبت من: ط.
8- هو أبو العز القلانسي محمد بن الحسين بن بندار الواسطي.
9- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
10- أحمد بن عبد اللّه بن الخضر بن مسرور، أبو الحسين السوسنجردي ثم البغدادي، ثقة قرأ على زيد ابن أبي بلال و ابن أبي هاشم و محمد بن عبد اللّه بن أبي مرة الطوسي و غيرهم، قرأ عليه غلام الهراس و أبو بكر محمد بن علي الخياط و جماعة، توفي سنة (402 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 363 و غاية النهاية 1/ 73.
11- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
12- محمد بن عبد اللّه بن محمد بن مرة، و يقال: ابن أبي مرة، أبو الحسن الطوسي ثم البغدادي، يعرف بابن أبي عمر النقاش، أخذ القراءة عرضا عن ابن مجاهد و أبي عليّ الصواف و إبراهيم بن زياد القنطري و روى اختيار خلف عرضا عن إسحاق بن إبراهيم المروزي و غيره، روى القراءة عنه عرضا ابنه الحسن، و أحمد بن عبد اللّه السوسنجردي و أبو الفرج النهرواني و جماعة، توفي سنة (352 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 323 و غاية النهاية 2/ 186.

الطوسي المعروف [بابن أبي عمر] (1) النقاش [أخبرنا] (2) أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الوراق.

و قرأت (3) بها القرآن كله على كل من الشيخين [أبي عبد اللّه الحنفي و أبي محمد الشافعي المصريين، و قرأ كل منهما بها على] (4) أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن عبد الخالق [المصري] (5) و قرأ بها على الكمال بن فارس و قرأ بها على زيد بن الحسن و قرأ بها على [أبي القاسم] (6) [هبة اللّه] (7) [بن] (8) أحمد بن [الطبر] (9) البغدادي و قرأ [بها] (10) على أبي بكر محمد بن علي بن موسى الخياط و قرأ بها على أبي [الحسين] (11) السوسنجردي و قرأ بها على [ابن] (12) أبي عمر الطوسي و قرأ بها على إسحاق الوراق و قرأ [بها] (13) على خلف.

و أمّا رواية إدريس فحدثنا بها [أحمد بن محمد بن الحسين] (14) الفارسي بقراءتي عليهق.

ص: 179


1- ط: ابن عمر. و التصويب من: ل، ك، ق.
2- ل، ق: أنا و المثبت من: ك، ط.
3- ق: قال دام ظله و قرأت. ك: قال رحمه اللّه تعالى و قرأت.
4- هذه العبارة ساقطة من: ط.
5- زيادة من: ك، ق، ط.
6- زيادة من: ق، ك.
7- ق: و قرأ بها على هبة اللّه و التصويب من: ل، ق، ك.
8- ساقطة من: ط.
9- ط: الطبري و التصويب من: ل، ق، ك.
10- زيادة من: ك.
11- ل: الحسن، و التصويب من: ك، ق، ط.
12- ساقطة من: ط.
13- زيادة من: ك، ق، ط.
14- ط: أحمد بن محمد الحسين، ل: أحمد بن محمد بن الحسن و التصويب من: ك، ق.

[أخبرنا] (1) علي بن أحمد فيما شافهني به عن زيد بن الحسن البغدادي [أخبرنا] (2) [أبو القاسم] (3) بن أحمد الحريري [أخبرنا] (4). أبو بكر محمد بن علي [بن محمد] (5) الخياط [أخبرنا] (6) أبو الحسن علي بن [محمد] (7) بن عبد اللّه الحذاء (8) [أخبرنا] (9).

[ (10)- أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن عبد اللّه النساج (11) المعروف بالشطي.

أخبرنا- 10)] إدريس بن عبد الكريم الحداد.

[و قرأت] (12) بها القرآن كله على الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الواسطي و أخبرني أنه قرأ [بها] (13) القرآن كله على محمد [بن أحمد] (14) بن عبد الخالق المعدّل و قرأ بها على إبراهيم بن أحمد و قرأ بها على أبي اليمن و قرأ بها على أبي محمد سبطط.

ص: 180


1- ق: أنا.
2- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
3- ل، ق: إبراهيم، و التصويب من ك، ط، و هو أبو القاسم هبة اللّه بن أحمد بن الطبر.
4- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
5- ساقطة من: ط.
6- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
7- ل، ك، ط: أحمد، و التصويب من: ق.
8- علي بن محمد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن، أبو الحسن الحذاء البغدادي، أخذ القراءة عن إبراهيم ابن الحسين الشطي و غيره، قرأ عليه محمد بن علي بن محمد الخياط و غلام الهراس و جماعة، مات سنة (415 ه). ر: غاية النهاية 1/ 572.
9- ل، ق: أنا، و المثبت من: ك، ط.
10- ما بين الرقمين تكملة لازمة من النشر 1/ 190.
11- إبراهيم بن الحسين بن عبد اللّه، أبو إسحاق النساج البغدادي، المعروف بالشطي، مقرئ ثقة أخذ القراءة عرضا عن إدريس بن عبد الكريم الحداد، قرأ عليه علي بن محمد بن عبد اللّه الحذاء. ر: غاية النهاية 1/ 11.
12- ك: قال رحمه اللّه تعالى و قرأت، ق: قال مد ظله و قرأت.
13- ليست في: ط.
14- ساقطة من: ط.

الخياط قال: [و قرأت] (1) بها القرآن من أوله إلى آخره على الإمامين الشريف أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السلام العباسي و أبي المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال فأما الشريف فأخبرني أنه قرأ بها على الإمام [أبي عبد اللّه محمد بن الحسين الكارزيني و أخبره أنه قرأ بها على الإمام] (2) أبي العباس [الحسن] (3) بن سعيد بن جعفر المطوعي (4)، و أما أبو المعالي فأخبرني أنه قرأ بها على الإمام القاضي أبي العلاء محمد بن علي بن يعقوب (5) [الواسطي] (6) و قرأ الواسطي بها من الكتاب على الإمام أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي (7) و قرأ القطيعي و المطوعي جميعا على إدريس/ و قرأ إدريس على خلف و اللّه الموفق.

باب ذكر الاستعاذة

باب ذكر الاستعاذة (8) اعلم أن المستعمل عند الحذاق من أهل الأداء في لفظها:

ص: 181


1- ك، ق، ط: قرأت.
2- هذه العبارة ساقطة من: ط.
3- ل، ق، ط: أحمد، و التصويب من: ك.
4- الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل، أبو العباس المطوعي العباداني البصري، ثقة في القراءة. قرأ على إدريس بن عبد الكريم و محمد بن عبد الرحيم الأصبهاني و جماعة، قرأ عليه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي و أبو الحسين الخبازي و محمد بن الحسين الكارزيني و غيرهم. توفي سنة (371 ه) و قد جاوز المائة. قال ابن الجزري: و قد سماه في التجريد أحمد فوهم فيه ر: معرفة القراء الكبار 1/ 317- 319 و غاية النهاية 1/ 213- 215.
5- محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب، أبو العلاء الواسطي القاضي، نزيل بغداد، قرأ على أحمد بن محمد بن هارون الرازي و الحسن بن الفحام و أحمد بن جعفر القطيعي، قرأ عليه بالروايات أبو القاسم الهذلي و غلام الهرّاس و ثابت بن بندار و غيرهم. توفي ببغداد سنة (431 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 391- 392 و غاية النهاية 2/ 399- 392 و غاية النهاية 2/ 199- 200 و 1/ 43.
6- ساقطة من: ط.
7- أحمد بن جعفر، أبو بكر القطيعي، ثقة، قرأ باختيار خلف على إدريس بن عبد الكريم عنه، قرأ عليه أبو العلاء الواسطي و أبو القاسم اليزيدي و أبو الفضل الخزاعي، توفي سنة (368 ه). ر: غاية النهاية 1/ 43.
8- الاستعاذة: طلب الإعاذة. يقال: عذت بفلان و استعذت به أي لجأت إليه، و الاستعاذة باللّه: اللجوء إليه و التحصن به. و الاستعاذة ليست من القرآن باتفاق، و هي مستحبة في قول الجمهور عند القراءة بكل حال، في الصلاة و خارجها و حملوا الأمر في قوله تعالى: «فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشيطان الرجيم» على الندب. و ذهب داود و أصحابه إلى وجوبها. و الاستعاذة تكون قبل القراءة، و لها صيغ كثيرة أفضلها: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم. ر: المفردات في غريب القرآن/ للراغب الأصفهاني ص 352 و إبراز المعاني لأبي شامة ص 61 و سراج القارئ المبتدئ/ لابن القاصح ص 25 و النشر 1/ 243- 259.

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم دون غيره و ذلك لموافقة الكتاب و السنة [فأما] (1) الكتاب فقوله تعالى لنبيه [صلّى اللّه عليه و سلّم] (2): فإذا قرأت القرءان فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم) (3) و أما السنة فما رواه نافع (4) بن جبير بن مطعم عن أبيه (5) عن النبي صلّى اللّه [تعالى] (6) عليه و سلّم أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه (7) و بذلك قرأت و به آخذ و لا اعلم خلافا بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح القرآن و عند الابتداء برءوس الأجزاء و غيرها في مذهب الجماعة اتباعا للنص و اقتداء بالسنة.

فأمّا الرواية بذلك فوردت عن أبي عمرو أداء من طريق [أبي] (8) حمدون (9) عن

ص: 182


1- ط: أما.
2- ق: عليه الصلاة و السلام.
3- سورة النحل/ الآية 98.
4- نافع بن جبير بن مطعم، روى عن أبيه و عائشة، و روى عنه الزهري و صالح بن كيسان، قال الكلاباذي: كان نافع بن جبير فصيحا عظيم النخوة جهير الكلام. توفي سنة (99 ه). ر: الكاشف 3/ 173.
5- جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي، صحابي جليل، كان من أكابر علماء قريش بالنسب، أسلم بين الحديبية و الفتح و قيل: يوم الفتح. توفي سنة (57 ه) و قيل سنة (59 ه) بالمدينة المنورة. ر: الاستيعاب 1/ 230- 231 و الإصابة 1/ 225- 226.
6- زيادة من: ق.
7- رواه أبو داود و ابن ماجة من حديث شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم الغزي عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: «رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حين دخل في الصلاة قال: اللّه أكبر كبيرا ثلاثا الحمد للّه كثيرا ثلاثا، سبحان اللّه بكرة و أصيلا ثلاثا. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه و نفثه و نفخه». و رواه ابن ماجة بسنده عن ابن مسعود أيضا بهذا اللفظ. ر: تفسير ابن كثير 1/ 15 و النشر 1/ 251.
8- ق: بن، و التصويب من: ل، ك، ط.
9- أبو حمدون هو الطيب بن إسماعيل بن أبي تراب الذهلي البغدادي، ثقة قرأ على إسحاق المسيبي و يعقوب الحضرمي و اليزيدي و غيرهم، روى القراءة عنه عرضا و سماعا الحسن بن الحسين الصواف و إبراهيم بن خالد و أحمد بن الخطاب الخزاعي و جماعة. توفي في حدود سنة (240 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 211- 212 و غاية النهاية 1/ 343- 344.

اليزيدي عنه، و من طريق محمد بن غالب (1) عن شجاع (2) عنه، و روى إسحاق المسيبي (3) عن نافع أنه كان يخفيها في جميع القرآن و روى سليم عن حمزة أنه كان يجهر بها في أول أم القرآن خاصة و يخفيها بعد ذلك في سائر القرآن. كذا قال خلف عنه، و قال خلاد عنه: إنه كان يجيز الجهر و الإخفاء جميعا. و لا ينكر على من [يجهر] (4) و لا على من [يخفي] (5) و الباقون لم يأت عنهم في ذلك شى ء منصوص (6) [و اللّه أعلم] (7).).

ص: 183


1- محمد بن غالب، أبو جعفر الأنماطي صاحب شجاع بن أبي نصر، أخذ القراءة عرضا عنه و هو أضبط أصحابه، روى القراءة عنه عرضا أحمد بن إبراهيم القصباني و الحسن بن الحباب بن مخلد و الحسن بن الحسين الصواف و غيرهم. توفي ببغداد سنة (254 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 218 و غاية النهاية 2/ 226- 227.
2- شجاع بن أبي نصر، أبو نعيم البلخي ثم البغدادي الزاهد، ثقة، عرض على أبي عمرو بن العلاء و هو من جلة أصحابه، روى القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام و محمد بن غالب و أبو نصر القاسم ابن علي و أبو عمر الدوري، توفي ببغداد سنة (190 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 162 و غاية النهاية 1/ 324.
3- إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن المسيب، أبو محمد المسيبي المدني، قرأ على نافع و غيره، أخذ القراءة عنه ولده محمد و أبو حمدون الطيب بن إسماعيل و خلف بن هشام و غيرهم. قال أبو حاتم السجستاني: إذا حدثت عن المسيبي عن نافع ففرغ سمعك و قلبك فإنه أتقن الناس و أعرفهم بقراءة أهل المدينة و أقرؤهم للسنّة و أفهمهم بالعربية. توفي سنة (206 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 147 و غاية النهاية 1/ 157- 158.
4- ق، ط، ك: جهر.
5- ق، ط، ك: أخفى.
6- المختار عند الأئمة القراء هو الجهر بالاستعاذة في كل أحوال القراءة إلا إذا كان القارئ يقرأ سرا، أو إذا كان خاليا، أو إذا كان في الصلاة، أو كان يقرأ مع جماعة يتدارسون القرآن و لم يكن هو المبتدئ بالقراءة. ر: النشر 1/ 252- 254.
7- ليست في: ق. و في ط عبارة (و باللّه التوفيق) بدلا من (و اللّه أعلم).

باب ذكر التسمية

باب ذكر التسمية (1) اختلفوا في التسمية بين السور فكان ابن كثير و قالون و عاصم و الكسائي و أبو جعفر يبسملون بين كل سورتين في جميع القرآن ما خلا الأنفال و براءة فإنه لا خلاف في ترك البسملة بينهما. و كان الباقون فيما قرأنا لهم لا يبسملون بين [السورتين] (2)، و أصحاب حمزة و خلف يصلون آخر السورة بأول الأخرى، و يختار في مذهب ورش و أبي عمرو و ابن عامر [و يعقوب] (3) السكت (4) بين السورتين من غير قطع/ و ابن مجاهد يرى وصل السورة بالسورة و تبيين الإعراب و يرى السكت أيضا.

قلت: و بكل من السكت و الوصل قطع جماعة من الأئمة لورش و أبي عمرو و ابن عامر و يعقوب، و بالسكت قرأ المؤلف لورش على جميع شيوخه و لأبي عمرو على أبي الحسن و أبي الفتح و ابن خاقان (5) و لابن عامر على أبي الحسن و بالوصل قرأ على الفارسي (6) لأبي عمرو و بالبسملة قرأ لابن عامر على الفارسي و أبي الفتح فهذا من [المواضع] (7) التي خرج فيها عن [طرق] (8) الكتاب و اللّه الموفق.

ص: 184


1- التسمية مصدر سمّى و المقصود قول بسم اللّه الرحمن الرحيم، و يقال لها البسملة أيضا. و هي مستحبة عند ابتداء كل أمر مباح أو مأمور به. ر: إبراز المعاني/ 94- 95.
2- ق: السور.
3- ليست في: ل، و أثبتها من: ق، ك، ط. ر: النشر 1/ 259- 260.
4- السكت: قطع الصوت زمنا دون زمن الوقف عادة، بدون تنفس بنية متابعة القراءة في الحال، و يختلف مقداره باختلاف مرتبة القراءة و تحكمه المشافهة و هو مقيد بالنقل و السماع. ر: سراج القارئ/ 80 و النشر 1/ 240- 243 و هداية القارئ/ 409. و في الشاطبية لأبي عمرو و ابن عامر و ورش ثلاثة أوجه هي: وصل السورتين بلا سكت و لا بسملة، الفصل بينهما بالسكت، البسملة بينهما. و هذه الأوجه الثلاثة جائزة ليعقوب كذلك. ر: سراج القارئ/ 29 و النشر 1/ 260- 261.
5- أبو الحسن هو طاهر بن غلبون، و أبو الفتح هو فارس بن أحمد، و ابن خاقان هو خلف بن إبراهيم ابن خاقان، و تقدمت تراجمهم.
6- الفارسي هو عبد العزيز بن جعفر بن خواستى، تقدمت ترجمته.
7- ط: الموضع.
8- ط: طريق.

و كان بعض شيوخنا يفصل في مذهب هؤلاء الساكتين بالتسمية بين المدّثر و القيامة و بين الانفطار و المطففين و بين الفجر و البلد و بين العصر و الهمزة و يسكت [فيهن] (1) سكتة خفيفة في مذهب حمزة و الواصلين و ليس في ذلك أثر يروى عنهم و إنما هو استحباب من الشيوخ (2).

و لا خلاف في التسمية في أول فاتحة الكتاب و في أول كل سورة ابتدأ القارئ بها و لم يصلها بما قبلها في مذهب من فصل [أو من] (3) لم يفصل.

فأما الابتداء برءوس الأجزاء التي في بعض السور نحو: (سيقول السّفهاء) (4) و (تلك الرّسل) (5) و شبهه فأصحابنا يخيرون القارئ بين التسمية [و تركها في ذلك في مذهب الجميع. و القطع عليها (6) إذا وصلت بأواخر السور غير جائز في ذلك و اللّه أعلم] (7) [و صلى اللّه على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين] (8).

ص: 185


1- ق، ك، ط: بينهن.
2- هذه السور الأربع يطلق عليها علماء القراءات اسم الاربع الزهر. قال الشاطبي: و بعضهم في الأربع الزهر بسملا. أي و بعض أهل الأداء من المقرئين الذين استحبوا التخيير بين الوصل و السكت اختاروا البسملة لابن عامر و ورش و أبي عمرو و يعقوب في أوائل هذه السور الأربع و هي القيامة و المطففين و البلد و الهمزة، فالقيامة و البلد تبدءان بكلمة (لا) و المطففين و الهمزة تبدءان بكلمة (ويل) و لذلك استحب الفصل بالسكت لمن يصلون بين السور بلا بسملة، و كثير من أهل الأداء لم يفرقوا بين هذه السور و بين غيرها إذ ليس هناك دليل صريح على السكت و إنما هو من باب الأدب. ر: إبراز المعاني/ 65- 67 و سراج القارئ/ 69 و مصطلح الإشارات/ 70- 71 و النشر 1/ 261- 262.
3- ط، ك: و من.
4- الآية 142 من سورة البقرة.
5- الآية 253 من سورة البقرة.
6- أي الوقف على البسملة عند وصلها بآخر السورة التي قبلها بنفس واحد.
7- ط: و تركها في ذلك و القطع عليها إذا وصلت بآخر السورة غير جائز في ذلك في مذهب الجميع و اللّه أعلم.
8- زيادة من: ك. و في ق: و اللّه تعالى أعلم و باللّه التوفيق.

سورة أم القرآن

سورة أم القرآن (1) قرأ عاصم و الكسائي و يعقوب و خلف: (و مالك يوم الدين) (2) بالألف و الباقون بغير ألف [و خلف عن حمزة] (3): الصراط و صراط حيث وقعا بإشمام (4) الصاد [الزاي] (5)، و خلاد بإشمامها الزاي في قوله تعالى: (الصراط المستقيم) [هنا] (6) خاصة، و قنبل و رويس بالسين حيث وقعا، و الباقون بالصاد (7).

حمزة: عليهم و إليهم و لديهم (8) بضم الهاء قلت: وافقه يعقوب في ذلك و زاد ضم كل هاء ضمير جمع أو تثنية وقعت بعد ياء ساكنة نحو/: عليهما [و عليهم] (9)ط.

ص: 186


1- ورد لسورة الفاتحة عدة أسماء منها أم القرآن و أم الكتاب و السبع المثاني ... الخ و تسميتها بأم القرآن لكونها أصلا و منشأ له، إما لمبدئيتها له و إما لاشتمالها على ما فيه من الثناء على اللّه عز و جلّ و التعبد بأمره و نهيه و بيان وعده و وعيده، أو على جملة معانيه من الحكم النظرية و الأحكام العملية التي هي سلوك الصراط المستقيم و الاطلاع على معارج السعداء و منازل الأشقياء. ر: تفسير أبي السعود 1/ 8.
2- مالك بالألف اسم فاعل من الملك بكسر الميم و هو المتصرف في الأعيان المملوكة كيف يشاء و ملك صفة مشبهة، من الملك بضم الميم و هو المتصرف بالأمر و النهي في المأمورين. ر: الكشف عن وجوه القراءات السبع 1/ 26 و الإتحاف/ 122 و المهذب في القراءات العشر 1/ 45.
3- ق، ط: خلف عن حمزة، ك: خلف و حمزة.
4- معنى الإشمام هنا خلط الصاد بالزاي بحيث يحدث منهما حرف فرعي يشبه الضاد في لفظ العوامّ. ر: إبراز المعاني/ 71 و سراج القارئ/ 31 و الإتحاف/ 123.
5- ط: زاء.
6- ليست في: ك.
7- الصراط هو الطريق المستسهل، يقال: سرطت الطعام أي ابتلعته، لأن الطريق يبتلع سالكه، فمن قرأ بالسين فعلى الأصل و من قرأ بالصاد اتبع خط المصحف، و لأن الصاد مقاربة للطاء في إطباقها و استعلائها، فيكون عمل اللسان واحدا. ر: الكشف 1/ 34 و المفردات للراغب/ 230.
8- وجه كسر الهاء أنها لمّا جاورت الياء كره الخروج من كسر إلى ضمّ لثقل ذلك، و وجه الضم أنه الأصل قبل دخول حرف الجر، و وجه القراءة بضم الميم و وصلها بواو أن الواو دالة على الجمع كما تدل الألف في (عليهما) على التثنية. و وجه القراءة بسكون الميم و حذف الواو أن الواو لما وقعت طرفا و قبلها حركة حذفت، و نابت الميم عنها. ر: الحجة لابن خالويه/ 63 و الكشف/ 35- 37.
9- زيادة من: ق، ك، ط.

و عليهن و فيهم [و فيهما] (1) و فيهن و يزكيهم و يهديهم و مثليهم حيث وقع، زاد رويس فضمّ ما سقطت منه الياء لجزم أو أمر نحو: (أو لم تأتهم، وقهم السيئات، يغنهم اللّه) (2) إلا قوله [تعالى] (3): (و من يولهم يومئذ) في [سورة] (4) الأنفال (5) فقط فإنه لا خلاف في كسر الهاء منه و اللّه الموفق. و الباقون بكسرها مطلقا. ابن كثير و أبو جعفر و قالون بخلاف عنه يضمون [الميم] (6) التي للجمع [و يصلونها] (7) بواو مع الهمزة و غيرها [نحو] (8): (عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم) (9) و شبهه. قلت: و بالإسكان قرأ المؤلف لقالون على أبي الحسن و بالصلة على أبي الفتح و اللّه الموفق. و ورش يضمها [و يصلها] (10) مع الهمزة فقط، و الباقون يسكنونها. حمزة و الكسائي و خلف يضمون الهاء و الميم إذا كان قبل الهاء كسرة أو ياء ساكنة و أتى بعد الميم ألف وصل نحو:

(عليهم الذلة و إليهم اثنين و عن قبلتهم التي و بهم الأسباب و يريهم اللّه) (11) و شبهه و ذلك في حال الوصل، فإن وقفوا على الميم كسروا الهاء و سكنوا الميم. و حمزة على أصله في الكلم الثلاث المتقدمة يضم الهاء منهن على كل حال.

ص: 187


1- ليست في: ط و في ق: تقدمت فيهما على فيهم.
2- سورة طه/ 133، و سور غافر/ 9، و سورة النور/ 32.
3- ليست في: ق.
4- ليست في: ط.
5- الآية 16.
6- ل: الهاء و الميم، و التصويب من: ق، ك، ط.
7- ل: و يصلانها. و هي متابعة لما في التيسير، لأن التثنية في التيسير عائدة على ابن كثير و قالون. و بما أن أبا جعفر اندرج معهما هنا فلا بدّ من واو الجمع حتى يتناسب الفعل مع الجمع. هذا و سوف يكتفى بإثبات الضمير المناسب من النسخ التي أثبتته.
8- ليست في: ك.
9- سورة البقرة الآية 6.
10- ليست في: ك.
11- الآيات على الترتيب في: آل عمران/ 112، يس/ 14، البقرة/ 142، البقرة/ 166، 167.

قلت: و كذلك يعقوب و رويس على أصلهما المتقدم و اللّه الموفق.

و أبو عمرو يكسر الهاء و الميم في ذلك كله في حال الوصل أيضا. قلت: وافقه يعقوب فيما لم يكن قبل الهاء [ياء] (1) [ساكنة] (2) نحو: (قبلتهم التي و بهم الأسباب) (3). و اللّه الموفق (4).

و الباقون يكسرون الهاء و يضمون الميم فيه و لا خلاف بين الجماعة أن الميم في جميع ما تقدم ساكنة في الوقف فاعلم ذلك [و باللّه التوفيق] (5).

باب ذكر بيان مذهب أبي عمرو في الإدغام [الكبير] .

اشارة

باب ذكر بيان مذهب أبي عمرو في الإدغام (6) [الكبير] (7).

قال أبو عمرو (8): اعلم أرشدك اللّه أني إنما أفردت مذهبه في هذا الباب في إدغامه [الحروف] (9) المتحركة التي تتماثل في اللفظ و تتقارب في المخرج لا غير و هي تأتي على ضربين، متصلة في كلمة [واحدة] (10) و منفصلة في كلمتين، و أنا مبين ذلك على نحو ما [أخذ عليّ] (11) رواية و تلاوة إن شاء اللّه [تعالى] (12) [و باللّه التوفيق] (13).

ص: 188


1- ليست في: ط.
2- زيادة من: ط.
3- سورة البقرة/ 143، 166.
4- مذهب يعقوب في الميم أنه يتبعها للهاء فإن ضم الهاء ضم الميم كما في (يريهم اللّه) و إن كسر الهاء كسر الميم كما في (في قلوبهم العجل).
5- زيادة من: ق، ك، ط.
6- الإدغام هو اللفظ بالحرفين حرفا كالثاني مشددا و هو قسمان كبير و صغير، فالكبير ما كان أول الحرفين فيه متحركا، سواء كانا مثلين أم متجانسين أم متقاربين، و سمّي كبيرا لكثرة وقوعه إذ الحركة أكثر من السكون أو لتأثيره في إسكان المتحرك قبل إدغامه. ر: النشر 1/ 274- 275.
7- ليست في: ك.
8- أي الداني.
9- ط: في الحروف.
10- ليست في: ط.
11- هكذا ضبطت في: ك ضبط قلم.
12- زيادة من: ك، ط.
13- ليست في: ق، ك.

قلت: فلهذا [آخذ] (1) بالإدغام من رواية السوسي (2) لأنه لم يذكر فيما تقدم من [إسناد] (3) قراءة أبي عمرو أنه أخذ عليه بالإدغام إلا في رواية السوسي، و بهذا كان [يقرئ] (4) الشاطبي و كل من أخذ من طريقه و اللّه الموفق.

ذكر المثلين في كلمة [و في كلمتين]

ذكر المثلين في كلمة [و في كلمتين] (5) أعلم أن أبا عمرو لم يدغم من المثلين في كلمة إلا في موضعين لا غير، أحدهما في البقرة (مناسككّم) (6)، و الثاني في المدّثر (ما سلككّم) (7) و أظهر ما عداهما نحو: (جباههم و وجوههم و بشرككم و أتحاجّوننا و أتعدانني) (8) و شبهه. فأمّا المثلان إذا كانا من كلمتين فإنه [كان] (9) يدغم الأول في الثاني منهما سواء سكن ما قبله أو تحرك في جميع القرآن نحو [قوله تعالى] (10): (12- فيه هدى، و أنه هو، و لعبادته هل تعلم، و أن يأتي يوم، و من خزي يومئذ، و لا أبرح حتى، و يشفع عنده، و إذا قيل لهم، و يستحيون نساءكم و نسبحك كثيرا، [و نذكرك كثيرا] (11)، و ترى الناس سكارى، و الشوكة تكون لكم، و شهر رمضان، و ما اختلف فيه، و يعلم ما بين أيديهم، و لذهب بسمعهم) (12) و ما كان مثله من

ص: 189


1- كذا ضبطت في: ك ضبط قلم.
2- قال الصفاقسي: «الإدغام الكبير حيث ذكرناه إنما هو للسوسي فقط، و هو المأخوذ به من طريق القصيد و أصله في جميع الأمصار، و تبعوه في ذلك عملا بقول تلميذه السخاوي: (و كان أبو القاسم يقرأ بالإدغام الكبير من طريق السوسي لأنه كذا قرأ) و إلا فالإدغام ثابت عن الدوري أيضا كما ذكره الداني في جامعه و الطبري و الصفراوي و غيرهم. ر: غيث النفع في القراءات السبع للصفاقسي ص 96.
3- ك، ط: إسناده.
4- ط: يقرأ.
5- ق، ك: و كلمتين.
6- من الآية/ 200.
7- من الآية/ 42.
8- مواضع هذه الكلمات في القرآن على الترتيب: التوبة/ 35، القمر/ 48، فاطر/ 14، البقرة/ 139، الأحقاف/ 17.
9- ليست في: ك.
10- ليست في: ق. و في ط: قوله.
11- ليست في: ك.
12- مواضع هذه الكلمات في القرآن على الترتيب هي: البقرة/ 2، النجم/ 43، مريم/ 65، البقرة/ 254، هود/ 66، الكهف/ 60، البقرة/ 255، البقرة/ 49، طه/ 33، الحج/ 2، الأنفال/ 7، البقرة/ 185، البقرة/ 213، البقرة/ 255، البقرة/ 20.

سائر حروف المعجم حيث وقع إلا قوله [تعالى] (1) في لقمان: (فلا يحزنك كفره) (2) فإنه لم يدغمه لكون النون ساكنة قبل [الكاف] (3) فهي تخفى عندها.

و إذا كان الأول من المثلين مشددا أو منونا أو [كان] (4) تاء الخطاب أو المتكلم نحو قوله عز و جل: ( (5)- و أحل لكم و مس سقر و [من اليمّ ما غشيهم] (6) و إلى أمّ موسى، و صواف فإذا، و بعذاب بئيس [و أليم ما يودّ] (7) و من أنصار ربنا، و أ فأنت تكره، و كنت ترابا- 5) و شبهه لم يدغمه أيضا [و إن] (8) كان معتلا نحو قوله [تعالى] (9): (و من يبتغ غير الإسلام دينا، و يخل لكم، و إن يك كاذبا) (10) و شبهه فأهل الأداء مختلفون فيه فمذهب ابن مجاهد و أصحابه الإظهار (11)، و مذهب أبي بكر الداجوني و غيره الإدغام (12). [قال أبو عمرو] (13): و قرأته [أنا] (14) بالوجهين. و لا أعلم خلافا فيط.

ص: 190


1- ليست في: ق.
2- من الآية/ 23.
3- ط: القاف. و التصويب من: ل، ك، ق.
4- ط: كانت.
5- مواضع هذه الكلمات في القرآن على الترتيب هي: النساء/ 24، القمر/ 48، طه/ 78، القصص/ 7، الحج/ 36، الأعراف/ 165، البقرة/ 104- 105، آل عمران/ 192- 193، يونس/ 99، النبأ/ 40.
6- ل: (و أليم ما) و اخترت ما في ق، ك لأنه مثال على المشدد تكتنفه أمثلة مشابهة. و قد سقطت عبارة (من اليمّ ما غشيهم و إلى أم موسى) من المطبوعة.
7- زيادة من: ق، ك، ط. و هذا موضعها لأنها مثال المنون بين أمثلة مشابهة.
8- ك، ق، ط: فإن.
9- زيادة من: ك، ط.
10- مواضع هذه الكلمات القرآنية على الترتيب هي: آل عمران/ 85، يوسف/ 9، غافر/ 28.
11- لم ينص ابن مجاهد على هذه الكلمات بشكل صريح بل اشار إلى أن الفعل إذا نقص بعض حروفه بعده. يقول: «و يدخل في قياس ذلك (جئت شيئا) لأنّ جئت ناقص العين و لا ينبغي أن يدغم قياسا». ر: السبعة في القراءات/ 117.
12- ر: النشر 1/ 279.
13- زيادة من: ط.
14- ليست في: ط.

الإدغام/ في قوله تعالى: [و يا قوم من ينصرني من اللّه، و يا قوم ما لي] (1) و هو من المعتل (2).

فأما قوله [تعالى] (3): (ءال لوط) (4) حيث وقع فعامة البغداديين يأخذون فيه بالإظهار، و بذلك كان يأخذ ابن مجاهد (5) و كان يعتل بقلة حروف الكلمة، و كان غيره يأخذ بالإدغام و به قرأت. [قال أبو عمرو] (6): و قد أجمعوا على إدغام (لك كيدا) [في يوسف] (7) و هو أقل حروفا من آل [لوط] (8) لأنه على حرفين فدلّ ذلك على صحة الإدغام فيه.

قال أبو عمرو: [و إذا] (9) صح الإظهار فيه فلاعتلال عينه [إذا] (10) كانت هاء فأبدلت همزة ثم قلبت ألفا لا غير (11). و اختلف أهل الأداء أيضا في الواو من (هو) إذا انضمت الهاء قبلها و لقيت مثلها نحو قوله تعالى: (إلا و هو و الملائكة، و كأنه هو و أوتينا العلم من) (12) [و شبهه] (13) فكان ابن مجاهد يأخذ بالإظهار و كانط.

ص: 191


1- ق: و يا قوم ما لي، و يا قوم من ينصرني من اللّه.
2- فأصل كلمة (يا قوم) هو يا قومي، فحذفت الياء. و مع ذلك لم يعد هذا الحذف مانعا للإدغام، إذ أن هذا الحذف ليس إعلالا حقيقة، لأن الياء ليست من أصول الكلمة.
3- ليست في: ك.
4- نحو قوله تعالى: إلّا ءال لوط نّجّينهم بسحر [القمر: 34].
5- ر: السبعة في القراءات/ 117 و النشر 1/ 282.
6- زيادة من: ط.
7- زيادة من: ك، ق، ط. و رقم الآية هو/ 5.
8- ليست في: ط، ك.
9- ك، ق، ط: فإذا.
10- ل، ق، ك،: إذا، و التصويب من: ط.
11- حجة أبي عمرو الداني أن قوله تعالى: (فيكيدوا لك كيدا) أقل حروفا من: (ءال لوط) و مع ذلك أجمعوا على إدغامه. فإظهار (ءال لوط) ليس لقلة حروفه بل لاعتلال عينه بالبدل، فأصل الكلمة عند البصريين: (أهل) و عند الكوفيين (أول). ر: النشر 1/ 282.
12- من سورة آل عمران/ 18، و من سورة النمل/ 42.
13- زيادة من: ك، ق، ط.

غيره (1) يأخذ بالإدغام و بذلك قرأت و هو القياس لأن ابن مجاهد و غيره مجمعون على إدغام الياء في الياء في قوله [تعالى] (2): (أن يأتي يوم، و نودي يا موسى) (3).

و قد انكسر ما قبل الياء (4) و لا فرق بين [البابين] (5) فإن سكنت الهاء من هو أو كان الساكن قبل الواو [غير هاء] (6) فلا خلاف في الإدغام و ذلك نحو قوله تعالى: (و هو وليهم، و هو واقع بهم، و خذ العفو و أمر بالعرف، و من اللهو و من التجارة) (7) و ما كان مثله. قال أبو عمرو: فأما قوله تعالى: (و اللائي يئسن من المحيض) في الطلاق (8) على مذهبه في إبدال الهمزة ياء ساكنة فلا يجوز إدغامها لأن البدل عارض، و قد عضد ذلك ما لحق هذه الكلمة من [الاعتلال] (9) بأن حذفت الياء من آخرها و أبدلت الهمزة ياء فلو أدغمت لاجتمع في ذلك ثلاث [اعلالات] (10) و باللّه التوفيق (11).

ص: 192


1- روى إدغامه ابن فرح من جميع طرقه إلا العطار و ابن شيطا عن الحمامي عن زيد عنه و كذا أبو الزعراء من طريق ابن شيطا عن ابن العلاف عن أبي طاهر عن ابن مجاهد، و ابن جرير عن السوسي. و هي رواية الحسن بن بشار عن الدوري، و ابن جبير و ابن سعدان و ابن روميّ عن اليزيدي عنه. ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 75 و النشر 1/ 282.
2- زيادة من: ك، ط.
3- سورة البقرة/ 254، و سورة طه/ 11.
4- مذهب ابن مجاهد و أصحابه ترك الإدغام في نحو: (هو و أوتينا) لأن الإدغام يقتضي تسكين الواو الأولى فإذا سكنت و قبلها ضم اصبحت حرف مد، و حرف المد لا يدغم. و يرى المؤلف أنهم فرّوا هنا من أمر وقعوا فيه هناك، فهم قد أدغموا (يأتي يوم) و نحوه، و الياء حين تسكن و قبلها كسر تصبح حرف مد. و في هذا يقول الإمام الشاطبي رحمه اللّه: و واو هو المضموم هاء كهو و من: فأدغم و من يظهر فبالمد عللا. و يأتي يوم ادغموه و نحوه: و لا فرق ينجي من على المدّ عوّلا. ر: حرز الأماني/ 29- 30 و سراج القارئ/ 36- 37.
5- ط: الياءين.
6- ق: و غير هاء.
7- الآيات لى الترتيب من: سورة الأنعام/ 127، الشورى/ 22، الاعراف/ 199، الجمعة/ 11.
8- من الآية/ 4.
9- ط: الإعلال.
10- ل: اعتلالات، و المثبت من: ق، ك، ط.
11- كلمة (و اللائي يئسن) يجوز فيها الوجهان: الإظهار و الإدغام. قال ابن الجزري: «و كل من وجهي الإظهار و الإدغام ظاهر مأخوذ به و بهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه» ر: النشر 1/ 285 و إيضاح الرموز للقباقبي/ 36 و الإتحاف/ 22.

ذكر الحرفين المتقاربين في كلمة [و كلمتين]

ذكر الحرفين المتقاربين (1) في كلمة [و كلمتين] (2) [اعلم] (3) أنه لم يدغم أيضا من المتقاربين في كلمة إلا القاف في الكاف التي [تكون] (4) في ضمير الجمع المذكرين إذا تحرك ما قبل القاف لا غير، و ذلك نحو قوله تعالى: ( (5)- خلقكم و رزقكم، و يخلقكم و يرزقكم [و واثقكم (6)- 5) و شبهه، و أظهر ما عداه مما قبل القاف فيه ساكن [و مما] (7) ليس بعد الكاف فيه ميم نحو قوله تعالى:

(ميثاقكم، و بورقكم، و خلقك و نرزقك) (8) و شبهه.

و اختلف أهل الأداء في قوله تعالى: (إن طلقكن) في التحريم (9) فكان ابن مجاهد يأخذ فيه [بالإظهار] (10) (11). [قال أبو عمرو] (12): و على ذلك عامة أصحابه، و ألزمك.

ص: 193


1- التقارب: أن يتقارب الحرفان مخرجا أو صفة أو مخرجا و صفة. ر: النشر 1/ 278.
2- ط: و في كلمتين، ك: أو في كلمتين.
3- ق، ك: و اعلم.
4- ط: يكون.
5- (خلقكم و رزقكم) الكلمتان في سورة الروم/ 40، (يخلقكم) في سورة الزمر/ 6، (يرزقكم) في سورة الملك/ 21 (واثقكم) في سورة المائدة/ 7.
6- ق: (واثقكم) بترك واو العطف.
7- ل: و ما، و المثبت من: ط، ك، ق.
8- (ميثاقكم) في سورة الحديد/ 8، (بورقكم) في سورة الكهف/ 19، (خلقك) في سورة الانفطار/ 7، (نرزقك) في سورة طه/ 132.
9- من الآية/ 5.
10- ق: بإظهار.
11- نص ابن مجاهد على إدغام القاف في الكاف من (طلقكن) فقال في بيان مذهب أبي عمرو البصري: (و لا يدغم إذا كانا في كلمة واحدة إلا (خلقكم) في كل القرآن و (رزقكم) في جميع القرآن و (طلقكن) في التحريم و (ما سبقكم بها) في الأعراف. ر: السبعة في القراءات/ 118.
12- ليست في: ط، ك.

اليزيدي أبا عمرو إدغامه [فدل ذلك] (1) على أنه [كان] (2) يرويه عنه بالإظهار و قرأته أنا بالإدغام و هو القياس (3) لثقل الجمع و التأنيث.

فأما ما كان من المتقاربين من كلمتين فإنه أدغم من ذلك ستة عشر حرفا لا غير و هي الحاء و القاف و الكاف و الجيم و الشين و الضاد و السين و الدال و التاء و الذال و الثاء و الراء و اللام و النون و الميم و الباء.

و قد جمعتها في كلام مفهوم [لتحفظ] (4) و هو: سنشدّ حجّتك بذلّ رضّ قثم (5) هذا ما لم يكن الأول أيضا منونا نحو: (و لا نصير لقد) (6) أو مشددا نحو: (الحقّ كمن) (7) أو تاء الخطاب نحو: (خلقت طينا) (8) أو معتلا نحو: (و لم يؤت سعة من المال) (9) و شبهه فأمّا الحاء فأدغمها في العين في قوله [تعالى] (10) [في آل عمران] (11): (فمن زحزح عّن النار) (12) لا غير، روى ذلك منصوصا أبو عبد الرحمن بن

ص: 194


1- ق: فدل على ذلك. و التصويب من: ل، ك، ط.
2- زيادة من: ط.
3- في هامش النسخة (ك) ما نصه: و بالوجهين أخذت من شيخي تحرير، و قال في جامع البيان: و اختار الإدغام لأنه قد اجتمع في الكلمة ثقلان ثقل الجمع و ثقل التأنيث فوجب أن يخفف بالإدغام. على أن العبّاس بن الفضل قد روى الإدغام في ذلك عن أبي عمرو نصا. انتهى. قال الباحث: و هذه العبارة نقلها ابن الجزري في النشر عن الداني و قال بعد ذلك: و على إطلاق الوجهين فيها من علمناه من القراء بالأمصار و اللّه أعلم. ر: النشر 1/ 286.
4- ل، ك، ط: ليحفظ، و التصويب من: ق.
5- ضبطت هذه العبارة في التيسير ضبط قلم ص 23.
6- التوبة/ 116- 117.
7- سورة الرعد/ 19.
8- سورة الإسراء/ 61.
9- سورة البقرة/ 247.
10- ليست في: ط.
11- ليست في: ك.
12- من الآية/ 185.

اليزيدي (1) عن أبيه عنه و أظهرها فيما عدا هذا الموضع نحو: (فلا جناح عليهما، و المسيح عيسى، و ما ذبح على النصب، و لا يصلح عمل المفسدين) (2) و شبهه.

و أما القاف فكان يدغمها في الكاف إذا تحرك ما قبلها نحو قوله تعالى: ( (3)- خالق كلّ شي ء [و خلق كل شي ء] (4)، و خلق كّل دابة- 3) و شبهه، فإن سكن ما قبل القاف لم يدغمها نحو: (و فوق كل ذي علم عليم) (5) [و شبهه] (6).

و أما الكاف فأدغمها أيضا في القاف إذا تحرك ما قبلها نحو قوله تعالى: (و نقدس لك قّال، و كان ربّك قّديرا، و لك قّصورا) (7) [و شبهه] (8) فإن سكن ما قبل الكاف لم يدغمها نحو: (إليك قال، و لا يحزنك قولهم) (9) [و شبهه] (10). و أما الجيم فأدغمها في الشين في قوله تعالى/: (أخرج شّطاه) (11) و في التاء [في] (12) قوله تعالى: (ذي المعارج تّعرج) (13) لا غير. و أما الشين فأدغمها في السين في قوله تعالى: (إلى ذي العرش

ص: 195


1- عبد اللّه بن يحيى بن المبارك، أبو عبد الرحمن اليزيدي البغدادي، ثقة، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن أبيه عن أبي عمرو، روى عنه القراءة ابنا أخيه العباس و عبد اللّه ابنا محمد، و أحمد بن إبراهيم وراق خلف و غيرهم. ر: غاية النهاية 1/ 463.
2- الآيات على الترتيب من: سورة البقرة/ 230 آل عمران/ 45، المائدة/ 3، يونس/ 81.
3- الآيات على الترتيب من: الأنعام/ 102، آل عمران/ 101، النور/ 45.
4- ليست في: ق، ك.
5- سورة يوسف/ 76.
6- ليست في: ق، ك.
7- الآيات على الترتيب من: البقرة/ 30، الفرقان/ 54، الفرقان/ 10.
8- ق، ط: و شبه.
9- (ارني أنظر إليك) الأعراف/ 143، (و لا يحزنك قولهم) يونس/ 65.
10- ط: و شبه.
11- من سورة الفتح/ 29.
12- ق: نحو.
13- من سورة المعارج/ 3- 4.

سّبيلا) (1) لا غير. روى ذلك منصوصا ابن اليزيدي عن أبيه عنه. و أما الضاد فأدغمها في الشين في قوله تعالى: (لبعض شّانهم) (2). لا غير. نص على ذلك السوسي عن اليزيدي عنه. و أمّا السين فأدغمها في الزاي في قوله تعالى: (و إذا النفوس زوّجت) (3) لا غير، و في الشين بخلاف عنه في قوله تعالى: (الرأس شّيبا) (4) و بالإدغام قرأته.

و أما الدال فأدغمها إذا تحرك ما قبلها في خمسة أحرف، في التاء [في] (5) قوله تعالى: (في المساجد تّلك حدود اللّه) (6) لا غير، و في الذال [في] (7) قوله تعالى:

(و القلائد ذّلك) (8) لا غير و في السين [في قوله تعالى] (9): (عدد سّنين) (10) لا غير، و في الشين في قوله تعالى: (و شهد شّاهد) (11) في يوسف و الأحقاف لا غير، و في الصاد في قوله تعالى: (نفقد صّواع الملك، و في مقعّد صّدق) (12) لا غير، فإن سكن ما قبلها و تحركت هي بالكسر أو الضم أدغمها في تسعة أحرف: في التاء في قوله تعالى: (من الصيد تّناله، و تكاد تّميز) (13) لا غير، و في الذال [نحو] (14) قوله تعالى: (من بعد ذّلك، و المرفود ذّلك) (15) و شبهه، و في الثاء في قوله تعالى: (من كان يريد ثّواب

ص: 196


1- من سورة الإسراء/ 42.
2- من سورة النور/ 62.
3- من سورة التكوير/ 7.
4- من سورة مريم/ 4.
5- ل: نحو، و التصويب من: ق، ك، ط. لأن هذا المثال لا ثاني له.
6- من سورة البقرة/ 187.
7- ل: نحو، و التصويب من: ق، ك، ط.
8- من سورة المائدة/ 97.
9- ليست في: ط.
10- من سورة المؤمنون/ 112.
11- من سورة يوسف/ 26، و من سورة الأحقاف/ 10.
12- (تفقد صواع) من سورة يوسف/ 72، و (في مقعد صدق) من سورة القمر/ 55.
13- من سورة المائدة/ 94، و من سورة الملك/ 8.
14- ق، ك، ط: في، و المثبت من: ل.
15- من سورة البقرة/ 52، و من سورة هود/ 99- 100.

الدنيا) (1) [و] (2) (لمن نريد ثّمّ) (3) لا غير، و في الظاء في قوله تعالى: (يريد ظّلما) (4) في آل عمران و غافر، و (من بعد ظّلمه) في المائدة (5) لا غير، و في الزاي في قوله تعالى: (تريد زّينة، و يكاد زيتها بضى ء) (6) لا غير، و في السين في قوله تعالى: (في الأصفاد سّرابيلهم من) (7)، (و يكاد سّنا برقه) (8) [و كيد سّاحر]) (9) لا غير، و في الصاد في قوله تعالى: (في المهد صّبيا، و من بعد صّلاة العشاء) (10) لا غير، و في الضاد [في قوله تعالى] (11) (من بعد ضّراء) (12) في يونس [و في] (13) فصلت، و (من بعد ضّعف قوة) (14) في الروم لا غير، و في الجيم في قوله تعالى: (داود جّالوت، و دار الخلد جّزاء) (15) لا غير. قال أبو عمرو: و كان ابن مجاهد لا يرى الإدغام في الحرف الثاني (16)

ص: 197


1- من سورة النساء/ 134.
2- ليست في: ط.
3- من سورة الإسراء/ 18.
4- من قوله تعالى: و ما اللّه يريد ظلما للعالمين [آل عمران: 108] و من قوله تعالى: و ما اللّه يريد ظلما للعباد [غافر: 31].
5- من الآية/ 39.
6- من سورة الكهف/ 28، و من سورة النور/ 35.
7- من سورة إبراهيم/ 50.
8- من سورة النور/ 43.
9- من سورة طه/ 69. و لم ترد هذه الكلمة في: (ل).
10- من سورة مريم/ 29، و من سورة النور/ 58.
11- ليست في: ق. و هي في ل: نحو قوله تعالى. و أثبت ما في: ط، ك.
12- من سورة يونس/ 21، و من سورة فصلت/ 50.
13- زيادة من: ك.
14- من الآية/ 54.
15- من سورة البقرة/ 251، و من سورة فصلت/ 28.
16- أي إذا كان قبل الحرف المدغم حرف ساكن صحيح مثل: (دار الخلد جزاء) قال ابن الجزري: و قد روي إظهار هذا الحرف عن الدوري من طريق ابن مجاهد و عن السوسي من طريق الخزاعي من أجل اجتماع الساكنين. و الصحيح أن الخرف في ذلك هو في في الإخفاء و الإدغام من كون الساكن قبله حرفا صحيحا. ر: النشر 1/ 291.

لأن الساكن فيه غير حرف مدّ و لين و ذلك و ما أشبهه/ عند النحويين و الحذاق من المقرئين إخفاء (1) و كذلك أخذ علي فإن سكن ما قبل الدال و تحركت بالفتح لم يدغمها إلا في التاء لأنهما من مخرج واحد، و ذلك في قوله تعالى: (ما كاد تّزيغ) (2) (و بعد تّوكيدها) (3) لا غير.

و أمّا التاء فأدغمها ما لم تكن اسم المخاطب في عشرة أحرف؛ في الطاء نحو قوله [تعالى] (4): (الصلاة طّرفي النهار، و الصالحات طّوبى لهم) (5) و شبهه فأما قوله تعالى:

(و لتأت طائفة) (6) فقرأته بالوجهين، و ابن مجاهد يرى الإظهار (7) لأنه معتل و غيره يرى الإدغام لقوة [الكسرة] (8) و في الذال نحو: (عذاب الآخرة ذّلك، و الذاريات ذّروا) (9) و ما أشبهه.

ص: 198


1- قال ابن الجزري: إن كان الساكن حرفا صحيحا فإن الإدغام معه يعسر لكونه جمعا بين ساكنين أوّلهما ليس بحرف علة فكان الآخذون فيه بالإدغام الصحيح قليلين، بل كثر المحققين من المتأخرين على الإخفاء ... و يعبّر عنه بالاختلاس، و حملوا ما وقع من عبارة المتقدمين بالإدغام على المجاز و ذلك نحو: (شهر رمضان، و من بعد ظلمه ...) و كلاهما- أي الاختلاس و الإدغام المحض- ثابت صحيح مأخوذ به، و الإدغام الصحيح هو الثابت عند قدماء الأئمة من أهل الأداء و النصوص مجتمعة عليه. ر: النشر 1/ 298- 299.
2- من سورة التوبة/ 117 و هذا على قراءة (التاء) في تزيغ و هي قراءة العشرة إلا حمزة و حفصا عن عاصم. ر: إيضاح الرموز/ 365 و المهذب/ 288.
3- من سورة النحل/ 91.
4- زيادة من: ق، ك، ط.
5- من سورة هود/ 114، و من سورة الرعد/ 29.
6- من سورة النساء/ 102.
7- قال الخزاعي: سمعت الشذائي يقول: كان ابن مجاهد يأخذ بالإدغام قديما- أي في (و لتأت طائفة)- ثم رجع إلى الإظهار. ر: النشر 1/ 289. قال الباحث: نص العلماء على جواز الوجهين في هذا الموضع. ر: إيضاح الرموز/ 39 و النشر 1/ 289.
8- ط: الكسر.
9- من سورة هود/ 103، و من سورة الذاريات/ 1.

و أمّا قوله تعالى: (فآت ذا القربي حقه) (1) فابن مجاهد يرى الإظهار فيه (2) و قرأته بالوجهين و في التاء [نحو] (3) قوله [تعالى] (4): [بالبينات ثمّ، و النبوة ثمّ، و الموت ثمّ] (5) و شبهه.

و أمّا قوله تعالى: (و آتوا الزكاة ثم، و حمّلوا التوراة ثم) (6) فابن مجاهد [لا] (7) يرى إدغامه [لخفة الفتحة] (8) و قرأته بالوجهين (9).

و في الظاء [في] (10) قوله تعالى: (الملائكة ظّالمي أنفسهم) في النساء (11) و النحل (12) لا غير و في الضاد في قوله تعالى: (و العاديات ضّبحا) (13) لا غير و في الشين في قوله تعالى ( (14)- إن زلزلة الساعة شّى ء عظيم) (15) و في قوله تعالى: (باربعة شّهداء) في

ص: 199


1- من سورة الروم/ 38 و مثله في جواز الوجهين (و ءات ذا القربى) في سورة الإسراء/ 26.
2- ر: النشر 1/ 288.
3- ق: في.
4- زيادة من: ك، ق، ط.
5- من سورة المائدة/ 32 و من سورة آل عمران/ 79 و من سورة العنكبوت/ 57. * في النسخة ق تقدمت كلمة (و الموت ثم على كلمة و النبوة ثم).
6- من سورة البقرة/ 83، و من سورة الجمعة/ 5.
7- ليست في: ط و اثبتها من: ل، ك، ق.
8- ط: لخفته، و التصويب من: ل، ك، ق.
9- ابن مجاهد يظهر في هاتين الكلمتين لأن التاء فيهما مفتوحة بعد ساكن، و الذي عليه العمل جواز الإظهار و الإدغام. ر: النشر 1/ 287- 288.
10- ط: نحو.
11- من الآية/ 97.
12- من الآية/ 28.
13- من سورة العاديات/ 1.
14- ما بين الرقمين: في (ق) هكذا: [بأربعة شهداء في الموضعين و في قوله تعالى: إن زلزلة الساعة شي ء عظيم لا غير].
15- من سورة الحج/ 1.

الموضعين (1) لا غير- 14) و أقرأني أبو الفتح [في] (2) (لقد جئت شيئا فريا) (3) بالإدغام لقوة الكسرة [و قرأته] (4) أيضا بالإظهار (5) لأنه منقوص العين، و في الجيم نحو قوله تعالى: (الصالحات جناح، و مائة جّلدة، و تصلية جّحيم) (6) و شبهه.

و في السين نحو قوله تعالى: (بالساعة سّعيرا، و الصالحات سّندخلهم، و السحرة سّاجدين) (7) و شبهه. و في الصاد [في] (8) قوله تعالى: (و الصافات صّفا، و الملائكة صّفا، فالمغيرات صّبحا) (9) لا غير. و في الزاي في قوله تعالى: (بالآخرة زيّنا، و فالزاجرات زّجرا، و إلى الجنة زّمرا) (10) لا غير (11).

و أما الذال فأدغمها في السين في قوله [تعالى] (12) (و اتخذ سّبيله) في الموضعين (13) و في الصاد في قوله تعالى: (ما اتخذ صّاحبة) (14) لا غير. و أما الثاء فأدغمها/ في خمسة أحرف، في الذال في قوله تعالى: (و الحرث ذّلك) (15) لا غير، و في التاء في قوله

ص: 200


1- من سورة النور/ 4، 13.
2- ليست في: ق، ك، ط.
3- من سورة مريم/ 27.
4- ل: و قرأت. و أثبت ما في: ط، ك ق.
5- و الذي عليه العمل جواز الوجهين. ر: إيضاح الرموز/ 39 و النشر 1/ 288.
6- الآيات على الترتيب من: سورة المائدة/ 93، النور/ 2، الواقعة/ 94.
7- الآيات على الترتيب من سورة الفرقان/ 11، النساء/ 122، الشعراء/ 46.
8- ل: نحو، و المثبت من: ق، ك، ط هو الصواب.
9- الآيات على الترتيب من سورة الصافات/ 1، النبأ/ 38، العاديات/ 3.
10- الآيات على الترتيب من سورة النمل/ 4، الصافات/ 2، الزمر/ 73.
11- وردت كلمة و فالزاجرات في ل، ك هكذا: (و في فالزاجرات) و في ق: فالزاجرات و أثبت ما في: ط.
12- زيادة من: ك، ق، ط.
13- من سورة الكهف/ 61، 63.
14- من سورة الجن/ 3.
15- من سورة آل عمران/ 14.

[تعالى] (1): (حيث تّؤمرون، و الحديث تّعجبون) (2) لا غير و في الشين في قوله [تعالى]: (حيث شّئتم، و حيث شّئتما) حيث وقعا (3)، و في قوله تعالى: (ثلاث شّعب) (4) لا غير، و في السين [نحو] (5) قوله تعالى: (و ورث سليمان، و من حيث سّكنتم، و بهذا الحديث سّنستدرجهم) (6) و شبهه و في الضاد في قوله تعالى: (حديث ضّيف إبراهيم) (7) لا غير.

و أما الراء فأدغمها في اللام إذا تحرك ما قبلها نحو (سخّر لّنا) (8) (و ليغفر لّك اللّه) (9) و شبهه، فإن سكن ما قبلها و انكسرت هي أو انضمت أدغمها أيضا فيها نحو [قوله تعالى] (10): (المصير لّا يكلف، و كتاب الفجار لّفي) (11) و شبهه فإن انفتحت لم يدغمها نحو: (و الحمير لتركبوها) (12) (و إن الفجار لفي) (13) و شبهه.

قال أبو عمرو: و الإمالة [فيه] (14) باقية مع الإدغام [في] (15) [نحو] (16) [قوله

ص: 201


1- ليست في: ق، ط.
2- من سورة الحجر/ 65، و من سورة النجم/ 59.
3- كما في سورة البقرة/ 58، 35.
4- من سورة المرسلات/ 30.
5- ك: في، و التصويب من: ل، ق، ط.
6- الآيات من سورة النمل/ 16، الطلاق/ 6، القلم/ 44.
7- من سورة الذاريات/ 24.
8- من سورة الزخرف/ 13. و هي فيگ ق، ك، ط (سخر لكم).
9- من سورة الفتح/ 2.
10- زيادة من: ق.
11- من سورة البقرة/ 285- 286، و سورة المطففين/ 7.
12- من سورة النحل/ 8.
13- من سورة الانفطار/ 14. و هي في: ط (و إن الأبرار لفي).
14- زيادة من: ق.
15- زيادة من: ك، ق.
16- ليست في: ق.

تعالى] (1): (إن كتاب الأبرار لّفي، و عذاب النار رّبنا) (2) و شبهه لكونه عارضا (3).

و أما اللام فأدغمها في الراء إذا تحرك ما قبلها أيضا نحو: (سبل ربّك، و قد جعل ربّك) (4) و شبهه، فإن سكن ما [قبلها أو انكسرت] (5) أو انضمت أدغمها أيضا نحو (6):

(إلى سبيل ربّك و من يقول ربّنا) (7) و شبهه، فإن انفتحت [لم يدغمها] (8) نحو قوله تعالى: (فيقول رب و رسول ربهم) (9) و شبهه، إلا قوله تعالى: (قال رّب، و قال ربّنا، و قال ربّكم) (10) متصلا بضمير و غير متصل فإنه [أدغمها] (11) نصا [و أداء] (12) لقوة [مدة] (13) الألف [و قياسه] (14) (قال رّجلان و قال رّجل) (15) و لا خلاف بين أهل الأداء في [إدغامهما] (16).

ص: 202


1- زيادة من: ق.
2- الآيات من سورة المطففين/ 18، و آل عمران/ 191- 192.
3- الإدغام عارض إذ الأصل الإظهار، و التسكين لأجل الإدغام هو تسكين عارض فلا يمنع الإمالة. ر: سراج القارئ ص 44 و النشر 1/ 299.
4- من سورة النحل/ 69، و سورة مريم/ 24.
5- ط: قبل اللام و انكسرت.
6- ط: في نحو.
7- من سورة النحل/ 125، و سورة البقرة/ 200.
8- ك، لم يدغم، ط: لم تدغم.
9- من سورة المنافقون/ 10، و سورة الحاقة/ 10.
10- من سورة مريم/ 8، و سورة طه/ 50، و سورة غافر/ 60.
11- ك، أدغمه.
12- ك: أو أداء.
13- ك: مدّ.
14- ق: قياسه.
15- من سورة المائدة/ 23، و سورة غافر/ 28.
16- ق، ك، ط: إدغامها.

و أمّا النون فأدغمها إذا تحرك ما قبلها في اللام و الراء نحو قوله [تعالى] (1): (زين لّلناس، و لن نؤمن لّك، و إذ تأذنّ ربّك، و خزائن رّحمة ربي) (2) و شبهه، فإن سكن ما قبلها لم يدغمها بأي حركة تحركت هي نحو [قوله تعالى] (3): (مسلمين لك، و بإذن ربهم (4) و شبهه إلا في قوله تعالى: (و نحن لّه، و ما نحن لّكما، و نحن لّك) (5) حيث وقع فإنه أدغم ذلك للزوم ضمة نونه.

و أما الميم فأخفاها عند الباء إذا تحرك ما قبلها نحو قوله تعالى: (بأعلم بالشاكرين، و يحكم به) (6) [و شبهه] (7) و القراء يعبرون عن هذا بالإدغام (8) و ليس كذلك لامتناع القلب فيه و إنما تذهب الحركة [فتخفى] (9) الميم، فإن سكن ما قبلها لم يخفها نحو قوله تعالى: (إبراهيم بنيه، و الشهر الحرام بالشهر الحرام) (10) و شبهه. و أما الباء فأدغمها في الميم في قوله تعالى: (و يعذب مّن يشاء) (11) حيث وقع لا غير.

ص: 203


1- زيادة من: ق، ك، ط.
2- من سورة: آل عمران/ 14، البقرة/ 55، الأعراف/ 167، الإسراء/ 100. و في المطبوعة (لن نؤمن لكم) بدلا من (لن نؤمن لك) و هي في الآية 94 من سورة التوبة.
3- زيادة من: ق، ط.
4- من سورة البقرة/ 128، و سورة إبراهيم/ 23.
5- من سورة البقرة/ 138، و سورة يونس/ 78 و سورة الأعراف/ 132.
6- من سورة الأنعام/ 53، و سورة المائدة/ 95.
7- ط: و ما أشبهه.
8- كما في قول ابن مجاهد: (فيدغم الميم في الباء إذا تحرك ما قبل الميم مثل (بأعلم بالشاكرين). ر: السبعة في القراءات/ 117. و قد أشار ابن الجزري إلى ذلك في النشر أيضا 1/ 294 فقال: (و قد عبّر بعض المتقدمين عن هذا الإخفاء بالإدغام، و الصواب ما ذكرته) 1 ه.
9- ط: فتختفي.
10- من سورة البقرة/ 132، 194.
11- كما في سورة البقرة/ 284.

قال أبو عمرو: فهذه أصول الإدغام ملخصة يقاس عليها ما يرد من أمثالها و أشكالها إن شاء اللّه [تعالى] (1).

و قد حصلنا [جميع] (2) ما أدغمه أبو عمرو من الحروف المتحركة فوجدناه على مذهب ابن مجاهد و أصحابه ألف حرف [و مائتي حرف] (3) و ثلاثة و سبعين حرفا و على ما أقرئناه ألف حرف و ثلاثمائة حرف و خمسة أحرف و جميع ما وقع الاختلاف فيه بين أهل الاداء اثنان و ثلاثون حرفا (4).

ص: 204


1- زيادة من: ق، ك، ط.
2- ك: جميعها.
3- ل: و مائتين، و التصويب من: ك، ق، ط.
4- ر: النشر 1/ 295.

فصل: و اعلم أن اليزيدي حكى عن أبي عمرو أنه كان إذا أدغم الحرف الأول من الحرفين في مثله [أو مقاربه] (1) و سواء سكن ما قبلها أو تحرك و كان مخفوضا أو مرفوعا أشار إلى حركته تلك (2) دلالة عليها [منه] (3) و الإشارة تكون روما (4) و إشماما (5) و الروم آكد لما فيه من البيان عن كيفية الحركة غير أن الإدغام الصحيح يمتنع معه و يصح مع الإشمام، [و الإشمام] (6) في المخفوض ممتنع (7- لبعد ذلك العضو عن مخرج الخفض (7)) [فإن] (8) كان الحرف الأول منصوبا لم يشر إلى حركته لخفتها و كذلك لا يشير إلى الحركة في الميم إذا لقيت [مثلها] (9) أو باء، و في الباء إذا لقيت مثلها أو ميما بأي حركة تحرك ذلك لأن الإشارة تتعذر في ذلك من أجل انطباق الشفتين و باللّه التوفيق (10).

ص: 205


1- ك: و مقاربه.
2- ل: و الإشارة تكون دلالة عليها من روما أو إشماما. و المثبت من: ق، ك، ط.
3- زيادة من: ق.
4- الروم هو الإتيان ببعض الحركة إذا كانت كسرة أو ضمة و قد يعبّر عنه بالإخفاء و بالاختلاس أيضا. ر: المهذب 1/ 50.
5- الإشمام: ضم الشفتين كهيئة النطق بالضمة من غير صوت، و يكون في الضمة فقط. ر: النشر 1/ 296 و المهذب 1/ 51.
6- ليست في: ق.
7- ليست في: ل، ك.
8- ط: فإذا.
9- ط: ميما.
10- زادت النسخة (ق) هذه الفقرة بعد كلمة و باللّه التوفيق. (الوقف قطع الكلمة عمّا بعدها على تقدير أن يكون بعدها شى ء و الإشمام أن تضم شفتيك بعد الإسكان و تدع بينهما بعض الانفراج ليخرج منه النفس فيراهما المخاطب مضمومتين فيعلم أنك أردت بضمها الحركة فهو شى ء يختص بإدراكه العين دون الأذن لأنه ليس بصوت يسمع و إنما هو تحريك عضو فلا يدركه الأعمى، و الروم يدركه الأعمى و البصير لأن فيه مع حركة الشفة صوتا يكاد الحرف يكون به متحركا .... و هو بصوت ضعيف كأنك تروم الحركة و لا تتمها بل تختلسها اختلاسا تنبيها على حركة الوصل ... و هو أن تأتي بربع الحركة و تدع ثلاثة أرباعها). و يبدو أن هذه العبارة توضيح من الناسخ لكنه أدرجها في صلب الكتاب. و دليل ذلك أن هذه الزيادة انفردت بها النسخة (ق) و أيضا فليس من عادة المؤلف في هذا الكتاب أن يشرح مصطلحات التجويد و القراءات.

[باب ذكر هاء الكناية]

[باب ذكر هاء الكناية] (1) . (2) [كان] (3) ابن كثير يصل هاء الكناية [عن] (4) الواحد المذكر إذا انضمت و سكن ما قبلها [بواو و إذا انكسرت و سكن ما قبلها] (5) بياء، فإذا وقف حذف تلك الصلة لأنها زيادة و سواء كان ذلك الساكن حرف صحة أو حرف علة فالمضمومة نحو قوله [تعالى] (6): ( (7) عقلوه، و شروه، فاجتباه، فليصمه، [و فبشره] (8) و منه و عنه- 7) و شبهه، و المكسورة نحو: ( (9)- لأخيه و أبيه و تؤويه و فيه [و أبويه و إليه و بنيه] (10)- 9) و هذا إذا [لم تلق الهاء ساكنا] (11) نحو (يعلمه اللّه و عنه السوء و فأراه الآية و آتاه اللّه و عليه اللّه) (12) و شبهه/ إلا قوله تعالى: (عنه تلهى) (13) في مذهب البزي فإنه [كان] (14) يصل الهاء بواو مع تشديد التاء بعدها لأن التشديد عارض،ل.

ص: 206


1- ل: سورة البقرة باب هاء الكناية، ط: باب سورة البقرة، ذكر هاء الكناية. و أثبت ما في: ق، ك، لأن ذكر الخلاف الذي في سورة البقرة متأخر عن هذا الموضع.
2- هاء الكناية: ضمير مبني لشبهه بالحرف يكني به عن المفرد المذكر الغائب، و قد يسمى هاء الضمير. ر: سراج القارئ/ 45 و الإتحاف/ 34.
3- ط: و كان.
4- ق: من.
5- ليست هذه العبارة في: ق.
6- زيادة من: ق، ط.
7- الكلمات على الترتيب من السور التالية: البقرة/ 75، يوسف/ 20، القلم/ 50، البقرة/ 185، الجاثية/ 8، المائدة/ 95، القصص/ 55.
8- ك، ق، ط: فبشره.
9- الكلمات على الترتيب من السور التالية: الأعراف/ 142، عبس/ 35، المعارج/ 13، البقرة/ 2، يوسف/ 100، البقرة/ 156، عبس/ 36.
10- ك، ق، ط: و إليه و أبويه.
11- ق، لم يلق الهاء ساكن.
12- الكلمات على الترتيب من السور التالية: البقرة/ 197، يوسف/ 24، النازعات/ 20، البقرة/ 251، الفتح/ 10.
13- من الآية/ 10 من سورة عبس.
14- ليست في: ل.

و الباقون يختلسون الضمة و الكسرة في حال الوصل فيما تقدم و كلهم يصل [المكسورة بياء و المضمومة بواو] (1) إذا تحرك ما قبلها حيث وقع و باللّه التوفيق.

باب ذكر المدّ و القصر

باب ذكر المدّ و القصر (2) اعلم أن الهمزة إذا كانت مع حرف المدّ و اللين في كلمة واحدة سواء توسطت أو تطرفت فلا خلاف [بينهم] (3) في تمكين (4) حرف المدّ زيادة و ذلك نحو قوله تعالى:

( (5)- أولئك [و شاء اللّه] (6) و الملائكة و يضي ء و هاؤم اقرءوا- 5) و شبهه [فإذا] (7) كانت الهمزة أول كلمة و حرف المدّ [آخر] (8) كلمة أخرى فإنهم يختلفون في زيادة التمكين [الحروف] (9) المد [هنا] (10)، فابن كثير و أبو جعفر و يعقوب و قالون بخلاف عنه أيك.

ص: 207


1- ل: الضمة و الكسرة بواو إذا تحرك. و التصويب من: ق، ك، ط.
2- المد: زيادة المط في أحرف المد و هي الألف، و الواو الساكنة بعد ضم و الياء الساكنة بعد كسر، أو في حرفي اللين و هما الواو و الياء الساكنتان بعد فتح، و لا يكون المد إلّا لسبب، و السبب إما لفظي أو معنوي. فاللفظي همز أو سكون، و الهمز يكون بعد حرف المد نحو (شاء) و قبله نحو (ءامن) و السكون لا يكون إلا بعده نحو: صاد و الحاقة. و السبب المعنوي هو قصد المبالغة في النفي و منه المد للتعظيم نحو: لا إله إلا اللّه، و المدّ للتبرئة نحو: لا ريب فيه. و القصر: هو إثبات حرف المدّ من غير زيادة عليه، و مقداره حركتان، و الحركة مقدار قبض الإصبع أو بسطه دون إسراع و لا إبطاء، و أقل زمن المد حركتان و هو مقدار المدّ الطبيعي، و القصر هو الأصل لأنه لا يحتاج إلى سبب. ر: إيضاح الرموز/ 55 و 61- 62 و هداية القارئ/ 268 و 275.
3- ل: عنهم، و أثبت ما في: ق، ك، ط.
4- أي زيادة مدّة.
5- الكلمات على الترتيب من السور التالية: البقرة/ 5، 20، 30، النور/ 35، الحاقة/ 19.
6- ليست في: ك.
7- ط: فإن.
8- ليست في: ق.
9- ق، ك، ط: لحرف.
10- ق، ك،: هناك.

[من] (1) قراءته على أبي الفتح، و أبو شعيب و غيره عن اليزيدي يقصرون حرف المد ( (2) فلا [يزيدونه] (3) تمكينا على ما فيه من المدّ- 2) الذي لا يوصل إليه إلا به و ذلك نحو قوله [تعالى] (4): (بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك و في آياتنا، و يا أيها الناس، و هؤلاء، و قالوا ءامنّا) (5) و شبهه، و هؤلاء أقصر مدّا في الضرب الأول المتفق عليه، و الباقون يطولون حرف المد في ذلك زيادة، و أطولهم مدّا في الضربين جميعا ورش و حمزة، و دونهما عاصم و دونه ابن عامر و الكسائي و خلف و دونهم أبو عمرو من طريق أهل العراق، أي الدوري، و قرأ به على الفارسي، و قالون من طريق أبي نشيط بخلاف عنه [قرأ] (6) [به على] (7) أبي الحسن، و هذا كله على التقريب من غير إفراط، و إنما هو على مقدار مذاهبهم في التحقيق و الحدر و باللّه التوفيق.

( (8)- قلت فإن وقع بعد حرف المدّ ساكن لازم أي في الحالين، اتفقوا على مدّه [مشبعا] (9) نحو: (الضالين و أتحاجوني و ألم و ن و حم) (10) قدرا واحدا و إن عرض [السكون] (11) للوقف جاز لكل منهم الإشباع و التوسط و القصر نحو (الرحيم و الكتاب و يؤمنون) (12) (و اللّه (13) الموفق- 8).

ص: 208


1- ليست في: ك.
2- هذه العبارة ليست في: ق.
3- ك، يزيدون.
4- ليست في: ط.
5- الآيات على الترتيب من: سورة البقرة/ 4، الشورى/ 35، النساء/ 1، 143، البقرة/ 14.
6- ط: و قرأ.
7- ليست في: ك.
8- هذه الفقرة ليست في: ل.
9- ط: إشباعا.
10- الكلمات على الترتيب من: الفاتحة/ 7، الأنعام/ 80، البقرة/ 1، القلم/ 1، غافر/ 1.
11- ليست في: ق، ك.
12- الكلمات على الترتيب من: الفاتحة/ 3 البقرة/ 2، 3.
13- ق: (فاعلم) بدلا من: و اللّه الموفق.

فصل: و إذا أتت الهمزة قبل [حروف] (1) المدّ سواء كانت محققة أو ألقى حركتها على ساكن قبلها أو أبدلت نحو قوله تعالى: (آدم و آزر و آمن و لقد آتينا و لإيلاف قريش إيلافهم و للإيمان و يستهزءون و من أوتى و هؤلاء آلهة) (2) و شبهه فإن أهل الاداء/ من مشيخة المصريين الآخذين برواية أبي يعقوب (3) [عن ورش] (4) يزيدون في تمكين حرف المد في ذلك زيادة متوسطة على مقدار التحقيق قرأ [به] (5) على ابن خاقان و أبي الفتح، و استثنوا من ذلك [قوله تعالى] (6): (إسرائيل) (7) حيث وقع فلم يزيدوا في تمكين الياء فيه، و اتفقوا على استثناء [يؤاخذ كيف] (8) وقع و أجمعوا على ترك الزيادة إذا سكن ما قبل الهمزة و كان الساكن غير حرف مدّ و لين نحو: (مسئولا و مذءوما و القرءان و الظمآن (9) و شبهه و كذلك [إن كانت] (10) الهمزة مجتلبة للابتداء نحو: (أؤتمن، ائت بقرآن ائذن لي) (11) و شبهه، و الباقون لا يزيدون [في] (12) إشباع حرف المد [بعدها لكونها عارضة و هذا المذهب أقرأني الخاقاني و أبو الفتح في رواية أبي يعقوب عن ورش و الباقون لا يزيدون في إشباع] (13) حرف المد فيما تقدم و باللّه التوفيق (14).

ص: 209


1- ك، ق، ط: حرف.
2- الكلمات على الترتيب من: البقرة/ 31، الأنعام/ 74، يونس/ 83، غافر/ 53، قريش/ 1، 2، آل عمران/ 167، الأنعام/ 5، الحاقة/ 19، الأنبياء/ 99.
3- هو الأزرق.
4- ليست في: ل.
5- ليست في: ق.
6- ليست في: ط.
7- من مواضعه: سورة البقرة/ 40.
8- ل، ط: يؤاخذكم كيف، ق: يواخذ حيث، و المثبت من: ك. و من مواضعه: سورة البقرة/ 225.
9- الكلمات على الترتيب من: الإسراء/ 36، الأعراف/ 18، الإسراء/ 9، النور/ 39.
10- ق: إذا كانت، ط: إن كان.
11- الكلمات على الترتيب من: البقرة/ 283، يونس/ 15، التوبة/ 49. و قد ورد في: ك، ط، ق: (و ائت، و ائذن) بزيادة الواو في كل منهما.
12- ك: على.
13- هذه الفقرة ليست في: ق، ك، ط.
14- جاء في ك بعد كلمة (و باللّه التوفيق) ما نصه: و هذا المذهب أقرأني الخاقاني و أبو الفتح في رواية أبي يعقوب عن ورش. اللّه أعلم.

باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة

باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة (1) اعلم أنهما إذا اتفقتا بالفتح نحو: (ءأنذرتهم و ءأنتم أعلم و ءأسجد) (2) و شبهه فإن الحرميين و أبا جعفر و أبا عمرو و هشاما و رويسا يسهلون الثانية منهما و ورش يبدلها الفا و به قرأ على ابن خاقان و أبي الفتح، و القياس أن تكون بين بين، و به قرأ على أبي الحسن. و ابن كثير و رويس لا يدخلان [قبلها] (3) ألفا، و قالون و هشام و أبو عمرو و أبو جعفر يدخلونها، و الباقون يحققون الهمزتين، فإذا اختلفتا بالفتح و الكسر نحو قوله [تعالى] (4): (أئذاكنا ترابا) (5) [و] (6) (أئنا لفي) (7) [و ء إله] (8) و أئن لنا) (9) و شبهه فالحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو و رويس يسهلون الثانية، و قالون و أبو عمرو و أبو جعفر يدخلون [قبلها بينهما] (10) ألفا و الباقون يحققون الهمزتين [معا] (11) و هشام من قراءتي على أبي الفتح يدخل [بينهما] (12) ألفا في جميع القرآن، و من قراءتي على أبي الحسن يدخلها فيط.

ص: 210


1- «الهمزة حرف جلد بعيد المخرج صعب على النطق مع ما فيه من الجهر و القوة، و لذلك تفنن العرب في تخفيفها، فإذا كانت منفردة، فقد ورد فيها عنهم التحقيق و التخفيف و نقل حركتها إلى ما قبلها ثم إسقاطها، و إبدالها بغيرها من الحروف، و إذا تكررت الهمزة كان ذلك أثقل عليهم فربما سهلوا إحدى الهمزتين أو حذفوها أو أبدلوها حرفا آخر». ر: الكشف 1/ 72.
2- الكلمات من السور التالية: البقرة/ 6، 140، الإسراء/ 61.
3- ليست في: ط.
4- ليست في: ق.
5- من سورة الرعد/ 5.
6- زيادة من: ق، ك، ط.
7- من سورة الرعد/ 5.
8- زيادة من: ط.
9- من سورة الشعراء/ 41.
10- ل: قبلهما بينهما، ط: قبلها، و المثبت من: ق، ك.
11- ليست في: ل.
12- ل: قبلها، و المثبت من: ق، ك، ط.

سبعة مواضع في الأعراف (أئنكم و أئن لنا لأجرا) (1) و في مريم/ (أئذاما مت) (2) و في الشراء (أئن لنا لأجرا) (3) و في الصافات (أئنك لمن و أئفكا) (4). و في فصلت (أئنكم) (5) و يسهل الثانية [هنا] (6) خاصة (7) و إذا اختلفتا بالفتح و الضم و ذلك في ثلاثة مواضع، في آل عمران (قل أؤنبئكم) (8) و في ص (أأنزل عليه) (9) و في القمر (أألقى الذكر عليه) (10) فالحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو و رويس يسهلون الثانية، و قالون و أبو جعفر يدخلان بينهما ألفا، و هشام من قراءتي على أبي الحسن يحقق الهمزتين من غير ألف بينهما في آل عمران و يسهل الثانية و يدخل قبلها ألفا في [الباقيتين] (11) كقالون و الباقون يحققون الهمزتين في ذلك، و هشام من قراءتي على أبي الفتح كذلك و يدخل بينهما ألفا و باللّه التوفيق.

ص: 211


1- من الآيتين/ 81، 113.
2- من الآية/ 66.
3- من الآية/ 41.
4- من الآيتين/ 52، 86.
5- من الآية/ 9.
6- ليست في: ك.
7- له في هذا الموضع التسهيل و التحقيق ر: الإتحاف/ 380.
8- من الآية/ 15.
9- من الآية/ 8.
10- من الآية/ 25.
11- ك: الباقين.

باب ذكر الهمزتين من كلمتين

باب ذكر الهمزتين من كلمتين (1) اعلم أنهما إذا اتّفقتا بالكسر نحو قوله تعالى: (هؤلاء إن كنتم، و من النساء إلا) (2) و شبهه فقنبل و ورش و أبو جعفر و رويس يجعلون الثانية كالياء الساكنة أي [يسهلونها] (3) بين بين. قال أبو عمرو: [و أخذ] (4) عليّ ابن خاقان لورش بجعل الثانية ياء مكسورة في البقرة في [قوله تعالى] (5) (هؤلاء إن كنتم) (6) و في النور [في] (7) (على البغاء إن أردن) (8) فقط، و ذلك مشهور عن ورش في الأداء دون النص.

و قالون و البزي يجعلان الأولى كالياء المكسورة (9)، و أبو عمرو يسقطها و الباقون يحققون الهمزتين [معا] (10) فإذا اتفقتا بالفتح نحو قوله [تعالى] (11) (إذا جاء أجلهم، و شاء أنشره) (12) و شبهه، فورش و قنبل و أبو جعفر و رويس يجعلون الثانية [كالمدة]


1- المقصود بهما همزتا القطع المتلاصقتان و صلا مثل (جاء أمرنا). و قيد القطع احتراز مما لو كانت إحداهما همزة وصل نحو: (و جاء المعذرون) و قيد التلاصق احتراز مما فيه فاصل نحو: (السوأى أن) و قيد الوصل احتراز مما لو وقف على الأولى. ر: الإتحاف/ 51.
2- من سورة البقرة/ 31 و من سورة النساء/ 22.
3- زيادة من: ط.
4- أي أقرأني لأن أبا عمرو هكذا قرأ على ابن خاقان، كما في النشر 1/ 385.
5- ليست في: ط.
6- من سورة البقرة/ 31.
7- زيادة من: ط.
8- من سورة النور/ 33.
9- تسهيل الهمزة الأولى يكون بجعلها كالياء المكسورة، و تسهيل الثانية بجعلها كالياء الساكنة، و ذلك لأن الأولى وقعت بعد ألف و الألف ساكنة، و أما الثانية فوقعت بعد كسرة. ر: الإتحاف/ 51.
10- زيادة من: ك، ط.
11- زيادة من: ك، ق، ط.
12- من سورة يونس/ 49 و سورة عبس/ 22.

[أي] (1) بين بين، و قالون و أبو عمرو و البزي يسقطون الأولى و الباقون يحققون الهمزتين معا، فإذا اتفقتا بالضمّ و ذلك في موضع واحد في قوله [تعالى] (2). في الأحقاف:

(أولياء أولئك) (3) لا غير، فورش و قنبل و أبو جعفر و رويس يجعلون الثانية كالواو الساكنة (4) و قالون و البزي يجعلان الأولى كالواو المضمومة [أي] (5) بين بين و أبو عمرو يسقطها [و الباقون يحققونهما معا، قال أبو عمرو] (6): و متى/ سهلت الهمزة الأولى من [المتفقتين] (7) [أو أسقطت] (8) [فالألف] (9) التي قبلها ممكنة (10) على حالها مع تحقيقها [اعتدادا] (11) بها، و يجوز أن يقصر الألف [لعدم] (12) الهمزة لفظا [و الأول] (13) أوجه فإذا اختلفتا على أي حال كان نحو قوله تعالى: (السفهاء ألا، و من الماء أو مما، و شهداء إذ حضر، و من يشاء إلى صراط مستقيم، و جاء أمة) (14) و شبهه، فالحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو و رويس يسهلون الثانية، و الباقون يحققونهما معا، و التسهيل لإحدىن.

ص: 213


1- زيادة من: ط.
2- زيادة من: ق، ك، ط.
3- من الآية/ 32.
4- تسهيل الهمزة الثانية من الهمزتين المضمومتين الواقعتين في كلمتين يكون بجعلها كالواو الساكنة لأنها وقعت بعد ضم، و تسهيل الأولى يكون بجعلها كالواو المضمومة لوقوعها بعد ألف. ر: البدور الزاهرة/ 294.
5- زيادة من: ط.
6- هذه العبارة ليست في: ط، و هي في ك هكذا: (و الباقون يحققونهما قال أبو عمرو).
7- ط: المتفقين.
8- ل: و اسقطت، و أثبت ما في: ق، ط، ك.
9- ط: فالألف.
10- أي ممدودة المقدار المقرر لأمثاله من المد المتصل الذي تكون فيه الهمزة محققة اعتدادا بوجود الهمزة، و إن كانت مغيرة بالتسهيل أو الإسقاط و يجوز قصر الألف لعدم وجود الهمزة في اللفظ. ر: سراج القارئ/ 73.
11- ك: أي اعتدادا.
12- ك: بعدم.
13- ط: و الأولى.
14- الكلمات من السور التالية: البقرة/ 13، الأعراف/ 50، البقرة/ 133، 142، المؤمنون/ 44. و هي أمثلة على الأقسام الخمسة الواردة في القرآن الكريم للهمزتين المختلفتين حركة في كلمتين.

الهمزتين في هذا الباب إنما يكون في حال الوصل لا غير، لكون التلاصق فيه، و حكم تسهيل الهمزة في البابين (1) أن تجعل بين الهمزة و بين الحرف الذي منه حركتها ما لم تنفتح و ينكسر ما قبلها أو ينضم، فإنها تبدل مع الكسرة ياء و مع الضمة واوا [و تحركان] (2) بالفتح، و المكسورة المضموم ما قبلها تسهل على وجهين [تبدل] (3) واوا مكسورة على حركة ما قبلها و تجعل بين الهمزة و الياء على حركتها، و الأول مذهب القراء و به قرأ على الفارسي و ابن خاقان و ابن غلبون [و هو] (4) آثر، [و الثاني] (5) مذهب النحويين (6) و هو أقيس و به قرأ على أبي الفتح و باللّه التوفيق.

ص: 214


1- أي باب الهمزتين المتفقتين، و باب الهمزتين المختلفتين.
2- ق: تحركان.
3- ل: تبدل الهمزة، و أثبت ما في: ق، ك، ط.
4- ك، و هذا.
5- ل: و الثاني و هو. و أثبت ما في: ق، ك، ط.
6- الهمزة المكسورة بعد ضم نحو: (يشاء إلى) تجعل واوا مكسورة على مذهب كثير من القراء. قال أبو الحسن بن غلبون: «و قد ذهب قوم كثير من المقرئين إلى أن هذه الهمزة الملينة في هذا الضرب تجعل واوا مكسورة و هو يجوز على مذهب الأخفش لأنه يقول في تخفيف الهمزة من قولهم: مررت بأكمؤك: مررت بأكموك فيبدل من الهمزة واوا مكسورة، اتباعا للضمة التي قبلها لأنها بالاتصال قربت منها فلذلك قلبها إلى الحرف الذي منه الضمة و هو الواو، فعلى هذا يكون هذا الوجه الذي ذهب إليه القراء في قلب هذه الهمزة في التخفيف واوا مكسورة، غير أنهم أجروا ما كان من كلمتين مجرى ما كان من كلمة واحدة من حيث اتفقا في الاتصال .... و قد قرأت بذلك على بعضهم و هو أسهل على اللسان». ر: التذكرة 1/ 119. أمّا تسهيل الهمزة الثانية بين بين فهو مذهب الخليل و سيبويه، و ذكر ابن مجاهد عن اليزيدي أنه قال: كان أبو عمرو إذا كانت الأولى مضمومة و الثانية مكسورة، همز الأولى و نحا بالثانية نحو الياء من غير أن يكسرها. ر: التذكرة 1/ 118- 119، و النشر 1/ 388.

باب ذكر الهمزة [المفردة]

اشارة

باب ذكر الهمزة [المفردة] (1) (2) اعلم أن ورشا كان يسهل الهمزة (3) المفردة سواء [سكنت] (4) أو تحركت [إذا كانت] (5) في موضع الفاء من الفعل، فالساكنة نحو قوله [تعالى] (6): ( (7) يأخذ و يأكل [و تألمون] (8) و يألمون [و تأكلون] (9) و لقاءنا ائت و نؤمن و يؤمنون و المؤمنون [و يؤثرون] (10) و المؤتفكات و المؤتفكة و الذي اؤتمن و الملك ائتوني به- 7) و شبهه، و المتحركة نحو قوله تعالى: (يؤده إليك و مؤجلا و المؤلفة و مؤذن و يؤخرهم و لا تؤاخذنا) (11) و شبهه.

و استثنى من الساكنة: (و تؤوي إليك، و التي تؤويه) (12) و سائر باب الإيواء نحو:

( (13)- المأوى [و مأواهم و مأواكم] (14)/ و فأووا إلى الكهف- 13) و شبهه، و منم.

ص: 215


1- ك: المنفردة.
2- أي الهمزة التي تكون وحدها في الكلمة، ليس معها همزة أخرى، و تكون إمّا ساكنة أو متحركة. ر: سراج القارئ/ 75.
3- أي يبدلها حرف مدّ.
4- ط: سكت. و التصويب من: ل، ك، ق.
5- ليست في: ق.
6- زيادة من: ق، ط.
7- الكلمات من السور التالية: التوبة/ 104، الفرقان/ 8، النساء/ 104، المؤمنون/ 19، يونس/ 15، البقرة/ 55، 3، الأنفال/ 2، الحشر/ 9، التوبة/ 70، النجم/ 53، البقرة/ 283، يوسف/ 50.
8- زيادة من: ك.
9- ليست في: ك.
10- ق: و تؤمرون، ك، ط: و يأمرون.
11- الكلمات من السور التالية: آل عمران/ 75، 145، التوبة/ 60، الأعراف/ 44، إبراهيم/ 42، البقرة/ 286.
12- من سورة الأحزاب/ 51، و سورة المعارج/ 13.
13- الكلمات من السور التالية: السجدة/ 19، الإسراء/ 97، الحديد/ 15، الكهف/ 16.
14- ق: و مأواكم و مأواهم.

المتحركة (و لا يؤوده و تؤزهم) (1). و كذلك [مآبا و مآب و مآرب] (2) (و ما تأخر) (3) [و تأذن] (4) و شبهه إذا كانت صورتها ألفا فهمز جميع ذلك، و الباقون يحققون الهمزة في ذلك كله، و لأبي عمرو [و أبي جعفر] (5) و حمزة و هشام مذاهب [أذكرها بعد] (6) إن شاء اللّه [تعالى] (7).

فصل: و سهل ورش أيضا الهمزة

من (بئس و بئسما و بئر و الذئب و لئلا) (8) في جميع القرآن (9) و تابعه الكسائي [و خلف] (10) على الذئب وحده [فتركا] (11) همزه، و الباقون يحققون الهمزة في ذلك كله حيث وقع [و باللّه التوفيق] (12).

ص: 216


1- من سورة البقرة/ 255، و سورة مريم/ 83.
2- ك، ط: مآب، ق: مآبا و مآرب و مآب. فكلمة مآبا من سورة عم/ 39، و مآب من سورة الرعد/ 29 و مآرب من سورة طه/ 18.
3- من سورة الفتح/ 2.
4- من سورة إبراهيم/ 7. و في ق، ك: و فأذن.
5- ليست في: ل، ك.
6- ك: أذكرها، ط: سأذكرها.
7- ليست في: ل.
8- الكلمات في السور التالية: هود/ 98، البقرة/ 90، الحج/ 45، يوسف/ 13، النساء/ 165.
9- تسهيل لئلا يكون بإبدال الهمزة ياء مفتوحة، و تسهيل الكلمات الباقية يكون بإبدال الهمزة ياء ساكنة.
10- ليست في: ل، و أثبتها من: ق، ك، ط، ر: النشر 1/ 394.
11- ل: فترك. و المثبت من: ق، ك، ط.
12- زيادة من: ط. و في ك: و اللّه أعلم بالصواب.

باب [ذكر] نقل [حركة الهمزة إلى الساكن] قبلها

باب [ذكر] (1) نقل [حركة الهمزة إلى الساكن] (2) قبلها (3) . اعلم أن ورشا كان يلقي حركة الهمزة على الساكن قبلها [فيتحرك] (4) بحركتها و تسقط هي من اللفظ و ذلك إذا كان الساكن غير حرف مدّ و لين و كان آخر كلمة و الهمزة أول كلمة أخرى. و الساكن الواقع قبل الهمزة يأتي على ثلاثة أضرب: فالضرب الأول أن يكون تنوينا نحو قوله تعالى: ( (5)- من نبيّ إلا، [من شي ء إلا] (6) و من شي ء إذ كانوا، و كفؤا أحد و مبين أن اعبدوا اللّه- 5) و شبهه، و الثاني أن يكون [الساكن الواقع] (7) لام المعرفة نحو: (الأرض و الآخرة و الآزفة و الأولى و الآن و الأذن و بالأذن) (8) و شبهه و هذا و إن كان متصلا مع الهمزة في الخط فهو يجري عند القراء مجرى المنفصل و الثالث: أن يكون سائر حروف المعجم نحو [قوله تعالى] (9): (من آمن و من استبرق و اذكر اسماعيل و ألم أحسب الناس و قالت أولاهم و قالت أخراهم و خلوا إلى و تعالوا أتل و نبأ ابني آدم بالحق و ذواتي أكل خمط) (10) و شبهه. و استثنى أصحاب أبي يعقوب عن ورش من ذلك حرفا

ص: 217


1- كلمة (ذكر) ليست في: ط.
2- ك: الحركة إلى السا. و التصويب من: ل، ق، ط.
3- النقل نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد و هو لغة لبعض العرب، و سبيله أن يكون قبل الهمزة حرف ساكن ليس حرف مدّ، فتسقط الهمزة بعد إلقاء حركتها على الساكن قبلها. ر: النشر 1/ 408.
4- ل: فتحرك. و المثبت من: ق، ك، ط.
5- الكلمات من السور التالية: الأعراف/ 94، يوسف/ 68، الأحقاف/ 26، الإخلاص/ 4، نوح/ 2- 3.
6- ليست في: ق، ك.
7- ليست في: ق، ك، ط.
8- الكلمات في السور التالية: البقرة/ 22، 4 و غافر/ 18، النجم/ 50، البقرة/ 71، المائدة/ 45. و ما بين القوسين زيادة من: ق، ط.
9- ليست في: ك.
10- الكلمات في السور التالية: الكهف/ 88، الرحمن/ 54، ص/ 48، العنكبوت/ 1- 2، الأعراف/ 39، 38، البقرة/ 14، الأنعام/ 151، المائدة/ 27، سبأ/ 16.

واحدا في الحاقة و هو قوله تعالى: (كتابيه إني ظننت) (1) فسكنوا الهاء و حققوا الهمزة بعدها على مراد القطع و الاستئناف، و بذلك قرأت على مشيخة المصريين و به آخذ.

قلت: [و وافقه] (2) عيسى بن وردان على النقل في كلمة (الآن) حيث وقع نحو [قوله تعالى] (3): (قالوا الآن جئت بالحق، الآن خفف اللّه عنكم) (4) و وافقه رويس على النقل في حرف واحد و هو (من إستبرق) (5) في سورة الرحمن، و اللّه الموفق.

و قرأ الباقون بتحقيق الهمزة في جميع ما تقدم مع تخليص الساكن قبلها، و اختلفوا في قوله [تعالى] (6): (آلان و قد كنتم، و آلان و قد عصيت) في يونس (7) (ورداء يصدقني) في القصص (8) و في قوله [تعالى] (9): (عادا الأولى) (10) في [و النجم] (11) و يأتي الاختلاف في ذلك في موضعه إن شاء اللّه [تعالى] (12) [و باللّه التوفيق] (13).

ص: 218


1- من الآية/ 19- 20. و في (كتابيه إني) وجهان هما: ترك النقل و هو الأصح، و أكثر الرواة على الأخذ به، و وجهه أن هاء السكت لا تحرك بحال، و الوجه الثاني: النقل قياسا على بقية الحروف. ر: شرح شعلة على الشاطبية/ 139 و النشر 1/ 409، و الرسالة الغراء/ 38.
2- ك: وافقه.
3- زيادة من: ك.
4- من سورة البقرة/ 71 و من سورة الأنفال/ 66.
5- من الآية/ 54.
6- ليست في: ق.
7- من الآيتين/ 51، 91.
8- من الآية/ 34.
9- زيادة من: ط، ق.
10- من الآية/ 50.
11- ك: النجم.
12- زيادة من: ك، ق، ط.
13- ليست في: ق.

باب ذكر مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة

باب ذكر مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة (1) اعلم أنّ أبا عمرو كان إذا قرأ في الصلاة أو أدرج (2) [القراءة] (3) أو [قرأ] (4) بالإدغام لم يهمز كل همزة ساكنة سواء كانت فاء أو عينا أو لا ما نحو قوله تعالى: ( (5)- يؤمنون و يؤلون و المؤتفكات و بئس و بئسما و الذئب و بئر و الرؤيا و رؤياك. و كدأب و جئت و جئتم [و جئنا] (6) و شئت و شئتم [و شئنا] (7) [و فادّارأتم] (8) و اطمأننتم- 5) و شبهه إلا أن يكون سكون الهمزة للجزم نحو [قوله تعالى] (9): (أو ننسأها و تسؤهم و إن نشأ و يهيىّ ء لكم) (10) شبهه و جملته تسعة عشر موضعا (11) ( (12)- أو يكون للبناء نحو [أنبئهمك.

ص: 219


1- هذا الباب للسوسي عن أبي عمرو، و أما الدوري فهو كغيره من القراء له التحقيق فقط. ر: غاية الاختصار 1/ 198 و سراج القارئ/ 76 و النشر 1/ 277 و 392.
2- الإدراج هو الإسراع في القراءة. قال ابن الجزري: «هو ضد التحقيق لا كما فهمه من لا فهم له من أنّ معناه الوصل الذي هو ضد الوقف، و بنى على ذلك أن أبا عمرو إنما يبدل الهمز في الوصل فإذا وقف حقق، و ليس في ذلك نقل يتبع و لا قياس يستمع». و يدل على ذلك ما ذكره أيضا من أنّ أبا عمرو كان لا يهمز على كل حال في الصلاة أو غيرها و في حدر أو تحقيق. ر: النشر 1/ 392.
3- ق، ك، ط: قراءته.
4- ك، اقرأ.
5- مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 3، 226، التوبة/ 70، المائدة/ 62، البقرة/ 90، يوسف/ 13، الحج/ 45، الإسراء/ 60، يوسف/ 5، آل عمران/ 11، مريم/ 27، يونس/ 81، الكهف/ 109، الأعراف/ 155، البقرة/ 58، الإسراء/ 86، البقرة/ 72، النساء/ 103.
6- كلمة (و جئنا) زيادة من: ك، ط.
7- ك: (و شئتما) بدلا من: (و شئنا).
8- ق: (فادّارأتم) بغير واو.
9- زيادة من: ك.
10- مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 106، آل عمران/ 120، الشعراء/ 4، الكهف/ 16.
11- هذه الكلمات المستثناة هي: «تسؤهم [آل عمران: 120 و التوبة: 50] تسؤكم [المائدة: 101] إن نشأ ننزّل [الشعراء: 4] إن نّشأ نخسف [بسبإ: 9] و إن نّشأ نغرقهم [يس: 43] إن يشأ يذهبكم [النساء: 133 و الأنعام: 133، و إبراهيم: 19، و فاطر: 16] من يشاء اللّه يضلله و من يشأ يجعله [الأنعام: 39] إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذّبكم [الإسراء: 54] و إن يشأ يسكن الرّيح فإن يشاء اللّه يختم [الشورى: 33، 24] و يهيى ء لكم [الكهف: 16] أو ننسها [البقرة: 106] أم لم ينبّأ [النجم: 36].
12- هذه العبارة ليست في: ك.

و نبئهم] (1) و اقرأ و أرجئه و هيئ لنا [و شبهه] (2) و جملته أحد عشر (3) موضعا- 12) أو يكون ترك [الهمز] (4) فيه أثقل من [همزه] (5) و ذلك في قوله تعالى: (تؤوي و تؤويه) (6) أو يكون يوقع الالتباس بما لا يهمز و ذلك في قوله تعالى: (و رئيا) (7) أو يكون يخرج من لغة إلى لغة [أخرى] (8) و ذلك في قوله تعالى: (مؤصدة) (9) فإن ابن مجاهد كان يختار تحقيق الهمزة في ذلك كله من أجل تلك المعاني.

[و بذلك] (10) قرأت و به آخذ، فإذا تحركت الهمزة نحو قوله تعالى: (يؤلف و مؤذن و يؤخرهم) (11) و شبهه فلا خلاف عنه في تحقيق [الهمز] (12) في ذلك [كله] (13) [و اللّه أعلم] (14).

ص: 220


1- ل: نبئهم، ك، ط: أنبئهم. و المثبت من: ق.
2- ليست في: ل.
3- و هذه المواضع الأحد عشر هي: و هيّى ء لنا [الكهف: 10] أنبئهم بأسمائهم [البقرة: 33] و نبّئنا بتأويله [يوسف: 36] نبى ء عبادى و نبئهم عن ضيف [الحجر: 49، 51] و نبّئهم أنّ الماء [القمر: 28] أرجه [الأعراف: 111 و الشعراء: 36] أقرأ كتبك [الإسراء: 14] أقرأ باسم ربك اقرأ و ربّك الأكرم [العلق: 1، 3]. و استثنى هذه الكلمات لأنها أعلت بحذف الحركة من همزتها فلم تعلّ ثانيا بإبدالها كراهة إعلالين في كلمة. ر: كنز المعاني: 129 و 130.
4- ك، ق: الهمزة.
5- ل: الهمزة، ق: الهمز. و اخترت ما في: ك، ط.
6- من سورة الأحزاب/ 51 و سورة المعارج/ 13. و استثنى هاتين الكلمتين لأن الهمز أخف من الإبدال إذ أن الإبدال يؤدي إلى اجتماع واوين: ر: الكشف 1/ 82.
7- من سورة مريم/ 74. و استثنى هذه الكلمة لأن إبدالها يؤدي إلى الالتباس بكلمة (ريّا) فالريّ ضد العطش، و الرئي ما رأته العين من حسن صورة الإنسان و هيئته و لباسه. ر: كنز المعاني/ 131 و المهذب 2/ 11- 12.
8- زيادة من: ط.
9- من سورة البلد/ 20 و الهمزة/ 8. و استثنى هذه الكلمة لأن إبدالها يؤدي إلى الخروج من لغة إلى لغة. فهذه الكلمة فيها لغتان: آصد و أوصد، و أبو عمرو يصوّب (آصد) فلو أبدلها السوسي لخرج عن لغة شيخه إلى لغة أخرى. ر: التذكرة 1/ 140 و إيضاح الرموز/ 83 و كنز المعاني/ 131.
10- ط: بذلك.
11- مواضع هذه الكلمات: سورة النور/ 43 و يوسف/ 70 و إبراهيم/ 42.
12- ق، ك: الهمزة.
13- ليست في: ل.
14- ك، ق: و باللّه التوفيق.

[قلت] (1)

باب [ذكر] مذهب أبي جعفر في ترك الهمزة

باب [ذكر] (2) مذهب أبي جعفر في ترك الهمزة

اعلم أن أبا جعفر كان يبدل كل همزة ساكنة نحو ( (3)- يؤمن و بئس و يأتي و اقرأ و نبى ء و إن نشأ و تسؤهم و تؤوي (4) و رئيا- 3) و لم يستثن من ذلك شيئا سوى (أنبئهم و نبئهم) (5) لا غير، فأما (رؤيا (6) [و الرؤيا] (7) كيف جاءت فإنه إذا أبدل [الهمز] (8) قلب الواو ياء لوقوع الياء بعدها ثم يدغم الياء في الياء، و أما قوله تعالى: (من يشأ اللّه يضلله، فإن يشأ اللّه يختم) (9) فإنه إذا وقف أبدل الهمزة [منه] (10) ألفا و لا يبدلها و صلا لوجود الكسرة و يبدل من الهمزة المتحركة أصلا مطردا و هو إذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد ضم و كانت فاء [من] (11) الفعل نحو: [يؤاخذ] (12) و يؤلف و مؤجلا) (13) و استثنى ابن وردان من ذلك حرفا واحدا و هو (يؤيد) (14) لا غير و كذلك يبدل الهمزة المفتوحة بعد

ص: 221


1- ليست في: ك.
2- ليست في: ق.
3- من مواضع هذه الكلمات: الأعراف/ 158، هود/ 98، الأنعام/ 158، العلق/ 1، الحجر/ 49، سبأ/ 9، آل عمران/ 120، الأحزاب/ 51، مريم/ 74.
4- إذا أبدل همزة تؤوي واوا فإنه لا يدغمها في الواو التي بعدها بل يقرأها بالإظهار، و إذا أبدل همزة رئيا ياء فإنه يدغمها في الياء التي بعدها فينطق بياء واحدة مشددة (و ريّا). ر: النشر 1/ 391، 394 و الإتحاف/ 54.
5- من سورة البقرة/ 33 و سورة الحجر/ 51.
6- من مواضع هاتين الكلمتين: سورة يوسف/ 5 و 43.
7- ل، ط: الرؤيا، و المثبت من: ك، ق.
8- ك: الهمز.
9- من سورة الأنعام/ 39 و سورة الشورى/ 24.
10- ليست في: ق.
11- ليست في: ل.
12- ط: يؤخر. و هو صحيح كذلك.
13- من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 225 النور/ 43، آل عمران/ 145.
14- من سورة آل عمران/ 13.

[كسرة] (1) ياء من (ليبطئنّ) (2). ( (3)- و رئاء و قرئ و لقد استهزئ و لنبوئنهم [و فئة و مائة] (4) [كيف وقعا] (5) و ملئت و خاطئة [و الخاطئة] (6) [و ناشئة و شانئك] (7) و خاسئا- 3) و اختلف عنه في (موطئا) (8) و كذلك يحذف الهمزة المضمومة إذا وقعت بعد كسرة و كان بعدها واو نحو: ( (9) يستهزءون [و مستهزءون] (10) و أنبئوني و ليطفئوا و ليواطئوا- 9) و قد استثني لابن وردان حرف واحد و هو: (المنشئون) (11) على خلاف بين أهل الأداء، و إذا حذف [الهمز] (12) من ذلك ضم ما قبل الواو و كذلك يحذف الهمزة من (يطئون (13) [و تطئوهم] (14) [و لم تطئوها] (15) حيث وقع (16) [و كذلك] (17) يبدل الهمزة منك.

ص: 222


1- ق، ك، ط: كسر.
2- من سورة النساء/ 72.
3- من مواضع هذه الكلمات: سورة النساء/ 38، الأعراف/ 204، الأنعام/ 10، النحل/ 41، آل عمران/ 13، البقرة/ 259، الجن/ 8، العلق/ 16، الحاقة/ 9، المزمل/ 6، الكوثر/ 3، الملك/ 4.
4- ك: و مائة فئة. ط، ق: و مائة و فئة.
5- ليست في: ل. و في: ك كيف وقع.
6- ليست في: ك.
7- ك: و شأنئك و ناشئة.
8- من سورة التوبة/ 120 و الوجهان صحيحان. ر: النشر 1/ 36.
9- من مواضع هذه الكلمات: سورة الأنعام/ 5، البقرة/ 14، 31، الصف/ 8، التوبة/ 37.
10- ليست في: ك.
11- من سورة الواقعة/ 72. و الوجهان عنه صحيحان. ر: النشر 1/ 397.
12- ك، ق، ط: الهمزة.
13- من سورة التوبة/ 120.
14- من سورة الفتح/ 25. ط: تطئوهم.
15- من سورة الأحزاب/ 27. و هذه الكلمة زيادة من: ك، ط.
16- في هذه الكلمات جاءت الهمزة، مضمومة بعد فتح.
17- ط: كذلك.

(كهيئة) (1) ياء و يدغم الياء الأولى فيها و هو في آل عمران و المائدة و كذلك يحذف الهمزة إذا وقعت مكسورة و بعدها ياء [من] (2) (متكئين حيث وقع و خاطئين و المستهزئين) (3) هذه الثلاثة [الأحرف] (4) لا غير و كذلك يحذفها من قوله [تعالى] (5) (متكئا) و هو في سورة يوسف (6) و سهل [الهمزة بين بين من] (7) (إسرائيل) حيث وقع (8) (و كأين) (9) حسب لا غير و ستأتي في موضعها، و اللّه الموفق.

ص: 223


1- مواضع هذه الكلمة: سورة آل عمران/ 49 و المائدة/ 110. و في هذه الكلمة وقعت الهمزة مفتوحة بعد ياء ساكنة. و فيها وجهان: الأول أن تبدل الهمزة ياء و تدغم الياء الأولى فيها و هي رواية الدوري و غيره عن ابن جماز و رواية ابن هارون و الهذلي في رواية ابن وردان. و الثاني أن تقرأ بالهمز. ر: النشر 1/ 405. فإذا كان الساكن الذي قبل الهمزة ياء كما في (النسي ء، برى ء، بريئون، هنيئا، مرئيا، كهيئة) ففي هذه الكلمات وجهان لأبي جعفر هما: الإبدال و الإدغام، و الهمز. و إذا كان الساكن الذي قبل الهمزة حرف الزاي و ذلك في كلمة (جزء، جزءا) حيث وقع فإن أبا جعفر يحذف الهمزة و يشدد الزاي. ر: النشر 1/ 405- 406.
2- ق: في.
3- من مواضع هذه الكلمات: الكهف/ 31، يوسف/ 97، الحجر/ 95.
4- ق: أحرف.
5- زيادة من: ك، ط.
6- من الآية/ 31.
7- ل، ق: و سهل من الهمز بين بين.
8- من مواضعها سورة البقرة/ 40.
9- من مواضعها سورة الحج/ 45.

باب ذكر مذهب حمزة و هشام في الوقف على الهمزة

اشارة

باب ذكر مذهب حمزة و هشام في الوقف على الهمزة (1) اعلم أن حمزة و هشاما كانا يقفان على الهمزة الساكنة و المتحركة إذا وقعت طرفا في الكلمة بتسهيلها، و يصلان بتحقيقها، فإذا [سهلا] (2) المضموم ما قبلها أبدلاها واوا في حال تحريكها و سكونها نحو/ قوله تعالى: (و لؤلؤا، و إن امرؤ) (3) و شبهه و لم تأت في القرآن ساكنة (4)، و إذا سهلا المكسور ما قبلها أبدلاها في [الحالتين] (5) ياء نحو قوله تعالى: (و هيى ء لنا و يهيى ء لكم و نبى ء عبادي و تبوى ء المؤمنين، و من شاطى ء) (6) و شبهه و إذا سهلا المفتوح ما قبلها أبدلاها في الحالتين ألفا نحو قوله تعالى: (إن يشاء و ذرأ و بدأ و يستهزأ و الملأ) (7) و شبهه، و الروم و الإشمام [ممتنعان] (8) في الحرف المبدل من الهمزة لكونه ساكنا محضا، فإذا سكن ما قبل الهمزة و سهلاها ألقيا حركتها [على] (9) ذلك الساكن و أسقطاها إن كان ذلك الساكن أصليا غير ألف نحوي.

ص: 224


1- قال ابن الجزري في باب الوقف على الهمز: «و هو باب مشكل يحتاج إلى معرفة تحقيق مذاهب أهل العربية و أحكام رسم المصاحف العثمانية و تمييز الرواية و إتقان الدراية .... و لما كان الهمز أثقل الحروف نطقا و أبعدها مخرجا تنوع العرب في تخفيفه بأنواع التخفيف كالنقل و البدل و بين بين و الإدغام و غير ذلك .... و مما صح في القراءة و شاع في العربية الوقف بتخفيف الهمز و إن كان مما يحقق في الوصل لأن الوقف محل استراحة القارئ و المتكلم و لذلك حذفت فيه الحركات و التنوين. و أبدل فيه تنوين المنصوبات و جاز فيه الروم و الإشمام و النقل و التضعيف فكان تخفيف الهمز في هذه الحالة أحق و أحرى» ر: النشر 1/ 428- 429.
2- ك: سهل.
3- من سورة الحج/ 23 و سورة النساء/ 176.
4- أي لم تأت الهمزة المتطرفة ساكنة أصلا بعد ضم.
5- ق: الحالين.
6- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الكهف/ 10، 16، الحجر/ 49، آل عمران/ 121، القصص/ 30.
7- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة النساء/ 133، الأنعام/ 136، العنكبوت/ 20، النساء/ 140، الأعراف/ 60.
8- ل: مجتمعان. و التصويب من: ق، ك، ط.
9- ك: في.

[قوله] (1) [تعالى] (2): (المرء و دف ء و الخب ء و شي ء و السوء و عن سوء و جي ء و سي ء و المسي ء و يضي ء) (3) و شبهه [فإذا] (4) كان [ذلك] (5) الساكن زائدا للمدّ و كان ياء او واوا أبدلا الهمزة مع الياء ياء و مع الواو واوا و أدغما ما [قبلهما فيهما] (6) نحو قوله [تعالى] (7): (بري ء، و النسي ء و قروء) (8) و شبهه، و الروم و الإشمام جائزان في الحرف المتحرك بحركة الهمزة و في المبدل منها غير الألف إن انضما و الروم إن انكسرا و الإسكان إن انفتحا كالهمزة سواء، و إن كان الساكن ألفا سواء كانت مبدلة [من حرف أصلي أو كانت] (9) زائدة أبدلت الهمزة بعدها ألفا بأي حركة تحركت ثم حذفت إحدى الألفين [للساكنين] (10) و إن شئت زدت في المد و التمكين لتفصل بذلك بينهما و لم تحذف و ذلك الأوجه و به ورد النص عن حمزة من طريق خلف و غيره و ذلك نحو قوله تعالى: إذا جاء و السّماء و مّن مّآء و السّفهاء و على سواء (11) [و شبهة] (12) [و باللّه التوفيق] (13).

ص: 225


1- ليست في: ك.
2- زيادة من: ق.
3- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الأنفال/ 24، النحل/ 5، النمل/ 25، آل عمران/ 154، التوبة/ 98، النساء/ 149، الزمر/ 69، هود/ 77، غافر/ 58، النور/ 35.
4- ط، ق، ك: فإن.
5- ليست في: ق، ك، ط.
6- ط: قبلها فيها.
7- زيادة من: ق، ط.
8- من سورة: التوبة/ 3، 37، البقرة/ 228.
9- سقطت هذه العبارة من: ل و سقطت كلمة كانت من: ق، ك.
10- ق: لالتقاء الساكنين.
11- مواضع الكلمات على الترتيب: النصر/ 1، البروج/ 1، النور/ 45، البقرة/ 13، الأنبياء/ 109. و في النسخة (ط) قدمت كلمة (و على سواء) على كلمة (و السفهاء) و زيدت بينهما كلمة (و منه الماء).
12- ق: و شبهه حيث وقع.
13- ليست في: ل.

فصل: و تفرد حمزة بتسهيل الهمزة المتوسطة

و لذلك أحكام أنا أبينها إن شاء اللّه [تعالى] (1) [اعلم] (2) أن الهمزة إذا توسطت و سكنت فهي تبدل حرفا خالصا في حال تسهيلها كما تقدم و ذلك نحو قوله تعالى: (المؤمن و المؤمنون و يؤفكون و الرؤيا و تسؤكم و تأكلون و كدأب و الذئب و بئر و بئس) (3) و شبهه و كذلك (الذي أؤتمن و لقاءنا أئت و فرعون ائتوني) (4) و شبهه، و اختلف أصحابنا في إدغام الحرف المبدل من الهمزة و في إظهاره في قوله تعالى: (و رئيا و تؤوي و تؤويه) (5) فمنهم من يدغم اتباعا للخط و هو الذي رجحه أبو الحسن (6) و منهم من يظهر لكون [البدل] (7) عارضا، و الوجهان جيدان جائزان.

و اختلف أهل الأداء أيضا في تغيير حركة الهاء مع إبدال الهمزة ياء قبلها في قوله تعالى:

(أنبئهم و نبئهم) (8) فكان بعضهم يرى كسرها من أجل الياء و هو مذهب أبي الحسن (9) و كان آخرون [يقرءونها] (10) على ضمتها لأن الياء عارضة و هو مذهب أبي الفتح و هماد.

ص: 226


1- زيادة من: ق، ك، ط.
2- ليست في: ط.
3- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الحشر/ 23، الحجرات/ 10، المنافقون/ 4، الإسراء/ 60، المائدة/ 101، المؤمنون/ 19، آل عمران/ 11، يوسف/ 13، الحج/ 45، الجمعة/ 5.
4- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 283، يونس/ 15، 79.
5- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة مريم/ 74، الأحزاب/ 51، المعارج/ 13.
6- ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 148- 149.
7- ق: المبدل. و التصويب من: ل، ك، ط.
8- من سورة البقرة/ 33 و سورة الحجر/ 51.
9- قال أبو الحسن: فأما الهاء فإنه قد اختلف عنه في حركتها فذكر أنه يتركها على ضمها من أجل أن الياء التي قبلها عارضة في الوقف فقط، فلذلك لم يعتد بها في تغيير ضمة الهاء، و ذكر أنه كان يكسر الهاء من أجل حصول الياء الساكنة قبلها .... و إلى هذا الوجه كان يذهب ابن مجاهد و أبي رحمة اللّه عليهما، و كلا الوجهين حسن، فاعلم. ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 150.
10- ك: يقرّونها. و هو جيد.

صحيحان، فإذا تحركت الهمزة و هي متوسطة فما قبلها يكون ساكنا [و متحركا] (1) فإن كان ساكنا و كان أصليا و سهلتها ألقيت حركتها [على ذلك الساكن و حركته بها] (2) ما لم يكن ألفا و ذلك [نحو] (3) قوله [تعالى] (4): ( (5)- شيئا و خطأ و المشأمة [و كهيئة] (6) و يجأرون و يسألون [و يسأل] (7) [و فسأل] (8) و القرآن [و مذءوما و مسئولا و سيئت و موئلا] (9) و الموءودة- 5) و شبهه و إن كان زائدا أبدلت و أدغمت [إذا] (10) كان ياء أو واوا نحو [قوله تعالى] (11): ( (12)- هنيئا [مريئا] (13) و بريئا و بريئون [و خطيئة] (14) و خطيئاتكم- 12) و شبهه، و لم يأت الواو في القرآن (15) فإن كان الساكن ألفا سواء كانتا.

ص: 227


1- ط: أو متحركا.
2- ليست في: ك.
3- ليست في: ك.
4- زيادة من: ق، ط، ك.
5- مواضع الكلمات على الترتيب: النساء/ 20، الإسراء/ 31، البلد/ 19، آل عمران/ 49، المؤمنون/ 64، الأحزاب/ 20، النساء/ 135، يونس/ 94، الرحمن/ 2، الأعراف/ 18، الإسراء/ 36، الملك/ 27، الكهف/ 58، التكوير/ 8.
6- ليست في: ك.
7- ليست في: ك.
8- زيادة من: ق، ك، ط.
9- ل: و مذءوما و مسئولا و سئلت و موئلا بإثبات سئلت مكان سيئت و هو خطأ. و ق: بحذف كلمة (و موئلا) و ط: بتقديم كلمة (و مسئولا) على كلمة (و مذءوما) و المثبت من: ك.
10- ق، ط: إن.
11- ليست في: ك. و كلمة تعالى زيادة من: ق، ط.
12- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة النساء/ 4، 112، يونس/ 41، النساء/ 112، الأعراف/ 161.
13- ك: و مريئا.
14- ق: و خطيئته.
15- في ل كلمة (ساكنة) بعد كلمة في القرآن. و أثرت تركها لاستغناء الكلام عنها.

مبدلة أو زائدة جعلت الهمزة بعدها بين بين و إن شئت مكنت (1) الألف [قبلها] (2) و إن شئت قصرتها، و التمكين أقيس [و ذلك] (3) نحو قوله تعالى: (نساؤكم، و أبناؤكم و غثاء و ماء و سواء و آباؤكم و هاؤم و من آبائهم و ملائكته) (4) و شبهه. [و إذا] (5) كان ما قبل الهمزة متحركا فإن انفتحت هي و انكسر ما قبلها [أو انضم] (6) أبدلتها في حال التسهيل مع [الكسرة] (7) ياء و مع [الضمة] (8) واوا و ذلك نحو قوله تعالى: (و ننشئكم، و إن شانئك، و ملئت، و الخاطئة و لئلا و لؤلؤا و يؤده إليك/ و يؤلف) (9).

و شبهه ثم بعد هذا تجعلها بين بين في جميع حركاتها و أحوالها و حركات ما قبلها، فإن انضمت جعلتها بين الهمزة و الواو نحو قوله تعالى: (فادرءوا و يؤسا و رءوف و برءوسكم و لا يؤوده و مستهزءون و ليواطئوا و ينبئوم) (10) و شبهه ما لم [تكن] (11) صورتها ياء نحو (أنبئكم و سنقرئك و كان سيئه) (12) و شبهه فإنك تبدلها ياء مضمومة اتباعا لمذهب

ص: 228


1- أي مددتها مدا طويلا.
2- ليست في: ك.
3- ليست في: ك.
4- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 223، النساء/ 11، المؤمنون/ 41، الرعد/ 17، آل عمران/ 113، النساء/ 11، الحاقة/ 19، الأنعام/ 87، الأحزاب/ 56.
5- ق: و إن.
6- ل: و انضم.
7- ل: الكسر.
8- ق: الضم.
9- مواضع الكلمات على الترتيب: الواقعة/ 61، الكوثر/ 3، الجن/ 8، الحاقة/ 9، الحديد/ 29، فاطر/ 33، آل عمران/ 75، النور/ 43.
10- مواضع الكلمات على الترتيب: آل عمران/ 168، الإسراء/ 83، التوبة/ 128، المائدة/ 6، البقرة/ 255، 14، التوبة/ 37، طه/ 94.
11- ل، ق، ط: يكن، و المثبت من: ك.
12- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الشعراء/ 221، الأعلى/ 6، الإسراء/ 38.

حمزة في اتباع الخط عند الوقف على [الهمز] (1) و هو قول الأخفش و مذهب أبي الفتح أعني التسهيل في ذلك بالبدل و إن انفتحت جعلتها بين الهمزة و الألف نحو قوله [تعالى] (2):

( (3)- سألتهم، [و ويكأن اللّه و ويكانه] (4) و خطأ و متكئا [و ملجأ] (5)- 3) و شبهه [و إذا] (6) انكسرت جعلتها بين الهمزة و الياء نحو قوله تعالى: ( (7)- جبرئيل [و يئس الذين] (8) و سئل و يومئذ و حينئذ- 7) و شبهه.).

ص: 229


1- ك، ق، ط: الهمزة.
2- زيادة من: ك، ق، ط.
3- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الزخرف/ 9، القصص/ 82، النساء/ 92، يوسف/ 31، التوبة/ 57.
4- ك: ويكأن اللّه و ويكأنه. ط: ويكأن اللّه ويكأنه. ق: و ويكأنه و ويكأن اللّه.
5- كلمة (و ملجأ) ليست في: ك.
6- ق، ك، ط: و إن.
7- مواضع الكلمات على الترتيب: البقرة/ 97، المائدة/ 30، الزخرف/ 45، الحاقة/ 16، الواقعة/ 84.
8- ط، و بئيس. و زادت ط بعد كلمة (و سئل) كلمة (و يئس).

فصل: و اعلم أن جميع ما يسهله حمزة من الهمزات فإنما يراعي فيه خط المصحف دون القياس،

كما [قدمنا] (1) و [قد] (2) اختلف أصحابنا في تسهيل ما يتوسط من الهمزات بدخول الزوائد [عليهن] (3) نحو قوله تعالى: (أفأنت، و فبأي آلاء و بأيكم و كأين و كأنه و فلأقطعن و لبإمام و الأرض و الآخرة) (4) و شبهه [و كذا] (5) ما وصل من الكلمتين في الرسم فجعل فيه كلمة واحدة نحو قوله تعالى: (هؤلاء و ها أنتم و يا أيها و يا أخت و يا آدم) (6) [و يا أولى الألباب] (7) و شبهه، فكان [بعضهم] (8) يرى التسهيل في ذلك اعتدادا بما صرن به [متوسطات] (9) و هو مذهب أبي الفتح، و كان آخرون لا يرون إلا التحقيق اعتمادا على كونهن مبتدءات و هو مذهب أبي الحسن (10) و المذهبان جيدان و بهما ورد [النص و الرواية] (11) [و باللّه التوفيق] (12).

ص: 230


1- ق: قدمناه.
2- زيادة من: ق، ط، ك.
3- ط: عليهم.
4- مواضع الكلمات على الترتيب: يونس/ 99، النجم/ 55، القلم/ 6، العنكبوت/ 60، النمل/ 42، طه/ 71، الحجر/ 79، البقرة/ 22، 4.
5- ق، ك، ط: و كذلك.
6- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 31، آل عمران/ 119، 102 و مريم/ 28، البقرة/ 33.
7- هذه الكلمة ليست في: ط، و من مواضعها في القرآن سورة الطلاق/ 10.
8- ق: بعض.
9- ط: متوسطين.
10- ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 157.
11- ك: النص الروات، ق: نص روات، ط: نص الرواة. و التصويب من: ل.
12- ط: و اللّه أعلم.

باب ذكر الإظهار و الإدغام للحروف السواكن

اشارة

باب ذكر الإظهار و الإدغام للحروف السواكن (1) [اختلفوا] (2) في الذال من إذ عند ستة أحرف. عند الجيم/ و الزاي و السين و الصاد و التاء و الدال [يجمعها قولك] (3) [صدت سجز] (4) نحو قوله تعالى: (و إذ جعلنا، و إذ زين لهم، و إذ سمعتموه، و إذ تبرأ و إذ دخلوا و إذ صرفنا) (5) فكان الحرميان و عاصم و أبو جعفر و يعقوب يظهرون الذال عند ذلك كله، و أدغم ابن ذكوان في الدال وحدها، و أدغم خلف لنفسه [و عن] (6) حمزة في التاء و الدال، و أظهر خلاد و الكسائي عند الجيم فقط، و أدغم أبو عمرو و هشام الذال في الستة، و اختلفوا في الدال من قد عند ثمانية أحرف، عند الجيم [و الشين و السين] (7) و الصاد و الزاي و الذال و الظاء و الضاد نحو قوله تعالى:

(و لقد جاءهم، و قد سمع اللّه، و قد شغفها، و لقد صرفنا، و لقد زينّا، و لقد ذرأنا، و فقد ضل، و لقد ظلمك) (8) فكان ابن كثير و قالون و عاصم و أبو جعفر و يعقوب يظهرون الدال عند ذلك كله و أدغم ورش في الضاد و الظاء فقط، و أدغم ابن ذكوان في الزاي و الذال و الضاد و الظاء في الأربعة لا غير، و روى النقاش عن الأخفش الإظهار عند الزاي و به قرأ

ص: 231


1- و يسمّى بالإدغام الصغير لأن الحرف المدغم ساكن أصلا. ر: النشر 2/ 2.
2- ط: و اختلفوا.
3- ليست في: ط، ك، و في ق: (في قولك).
4- زيادة من: ق.
5- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 125، الأنفال/ 48، النور/ 12، البقرة/ 166، ص/ 22، الأحقاف/ 29.
6- ك: عن. و التصويب من: ل، ق، ط. لأن خلفا له اختيار في القراءة و بهذا الاختيار عدّ أحد القراء العشرة، و له رواية عن حمزة الزيات، فهو أحد القراء العشرة من جهة، و أحد رواة القراء السبعة من جهة أخرى. ر: غاية النهاية 1/ 274 و شرح الطيبة لابن الناظم/ 16.
7- ك، ق، ط: و السين و الشين.
8- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة القمر/ 4، المجادلة/ 1، يوسف/ 30، الإسراء/ 41، الملك/ 5، الأعراف/ 179، النساء/ 116، ص/ 24.

على عبد العزيز الفارسي، و أظهر هشام (لقد ظلمك) في سورة ص فقط، و أدغم الباقون الدال في الثمانية. و اختلفوا في تاء التأنيث المتصلة بالفعل عند ستة أحرف، عند الجيم و السين و الصاد و الزاي و الثاء و الظاء نحو قوله تعالى: (نضجت جلودهم و كذبت ثمود و أنزلت سورة و حصرت صدورهم و خبت زدناهم و كانت ظالمة) (1) و شبهه فأظهر ابن كثير و قالون و عاصم و أبو جعفر و يعقوب التاء عند ذلك كله، و أدغم ورش في الظاء فقط، و أظهر ابن عامر عند السين و الجيم و الزاي، و اختلف ابن ذكوان و هشام في قوله تعالى: (لهدمت صوامع) فأدغم ابن ذكوان/ و أظهر هشام. قلت: و أظهر خلف عند الثاء فقط و أدغم في الخمسة الباقية و اللّه الموفق. ( (2)- و أدغم الباقون [و هم أبو عمرو و حمزة و الكسائي] (3) التاء في الستة- 2).

و اختلفوا في لام هل و بل عند ثمانية أحرف، عند التاء و الثاء و الزاي و السين [و الطاء و الضاد و الظاء] (4) و النون نحو قوله تعالى ( (5)- هل تعلم و هل ثوب و بل سولت و بل طبع اللّه و بل ضلوا و بل ظننتم و بل زين و هل نحن) [و هل ندلكم و هل ننبئكم] (6) [و بل (7) نتبع- 5) و شبهه فأدغم الكسائي اللام في الثمانية و أدغم حمزة في التاء و الثاء و السين فقط و اختلف عن خلاد عند الطاء في قوله [تعالى] (8): (بل طبع اللّه) فقرأته بالوجهين،ط.

ص: 232


1- مواضع الكلمات على الترتيب: النساء/ 56، القمر/ 23، محمد/ 20، النساء/ 90، الإسراء/ 97، الأنبياء/ 11.
2- ليست في: ط.
3- زيادة من: ق.
4- ق، ط، ك: و الظاء و الضاد و الطاء.
5- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة مريم/ 65، المطففين/ 36، يوسف/ 18، النساء/ 155، الأحقاف/ 28، الفتح/ 12، الرعد/ 33، الشعراء/ 203، سبأ/ 7، الكهف/ 103، لقمان/ 21.
6- زيادة من: ق، ك، ط.
7- زيادة من: ق.
8- زيادة من: ق، ك، ط.

الإدغام على أبي الفتح، و الإظهار على أبي الحسن (1) و بالإدغام آخذ له [و هذا طريق الكتاب] (2) و أظهر هشام عند النون و الضاد و عند التاء في قوله [تعالى] (3) في الرعد: (أم هل تستوي الظلمات و النور) (4) لا غير. و أدغم أبو عمرو (هل ترى من فطور)، و فهل ترى لهم من باقية) في الملك (5) و الحاقة (6) لا غير، و أظهر الباقون اللام عند الثمانية.

ص: 233


1- ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 184.
2- زيادة من: ق، ك، ط.
3- زيادة من: ق، ط، ك.
4- من الآية/ 16.
5- من الآية/ 3.
6- من الآية/ 8.

فصل: و أدغم أبو عمرو و خلاد و الكسائي [الباء] في الفاء حيث وقع

فصل: و أدغم أبو عمرو و خلاد و الكسائي [الباء] (1) في الفاء حيث وقع نحو قوله تعالى: (أو يغلب فسوف و من لم يتب فأولئك) (2) و شبهه، و خير خلاد [في] (3) (و من لم يتب فأولئك) ( (4)- و بالوجهين [قرأ] (5) على أبي الفتح و بالإدغام على أبي الحسن- 4) و أظهر ذلك الباقون و أدغم الكسائي الفاء في الباء في قوله تعالى: (إن نشأ نخسف بهم الأرض) (6) في سبأ و أظهر ذلك الباقون، و أدغم أبو الحارث اللام من (و من يفعل ذلك) إذا [سكنت] (7) للجزم في الذال [في] (8) قوله تعالى: (و من يفعل ذلك) (9) [و أظهرها] (10) الباقون، و أظهر الحرميان و عاصم لبثت (11) و لبثتم و من يرد ثواب) (12) حيث وقع، قلت:

وافقهم يعقوب و خلف في (لبثت و لبثتم) و وافقهم أبو جعفر و يعقوب في (و من يرد ثواب) و اللّه الموفق/ و أدغم ذلك الباقون.

و أدغم هشام و أبو عمرو و حمزة و الكسائي (أورثتموها) (13) في [المكانين] (14) [في الزخرف و الأعراف] (15) و أدغم (16) أبو عمرو و حمزة و الكسائي و خلف).

ص: 234


1- ليست في: ط.
2- من سورة النساء/ 74 و سورة الحجرات/ 11.
3- ليست في: ك.
4- هذه العبارة غير واضحة في: ل.
5- ق: قرأت.
6- من سورة سبأ/ 9.
7- ط: أسكنت.
8- ك، ق، ط: نحو.
9- من سورة البقرة/ 231.
10- ك: و أظهر.
11- في ط، ك زيادة كلمة (معا) بعد كلمة (لبثت).
12- من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 259، و الإسراء/ 52 و آل عمران/ 145.
13- من سورة الأعراف/ 43 و سورة الزخرف/ 72.
14- ط: الموضعين.
15- زيادة من: ق.
16- زادت ق قبل هذه الكلمة عبارة (و أظهر ذلك الباقون).

(فنبذتها) (1) [في طه] (2) (و إني عذت بربي) (3) [في حم المؤمن و الدخان] (4)، [وافقهم] (5) أبو جعفر في عذت و أظهر ذلك الباقون. و أظهر ابن كثير و حفص و رويس (اتخذتم و أخذتم) [و اتخذت و لتخذت و ما] (6) كان مثله من لفظه و أدغم ذلك الباقون.

و أظهر ابن كثير و ورش و هشام و أبو جعفر (يلهث ذلك) (7) و اختلف عن قالون فبالإدغام قرأ على أبي الحسن من جميع طرقه و بالإظهار [على أبي الفتح] (8) من قراءته على عبد الباقي و أدغم ذلك الباقون، و أدغم أبو عمرو الراء الساكنة في اللام نحو قوله [تعالى] (9): (نغفر لكم و اصبر لحكم ربك) (10) و شبهه بخلاف [عن] (11) أهل العراق في ذلك. و حدثنا محمد بن أحمد بن علي (12) قال [حدثنا] (13) ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي عن أبي عمرو بالإدغام (14) و لم يذكر خلافا و لا اختيارا و به قرأ على أبي

ص: 235


1- طه/ 96.
2- زيادة من: ق.
3- غافر/ 27 و الدخان/ 20.
4- زيادة من: ق.
5- ط، ق: و وافقهم.
6- ق: و أخذت و لتخذت. ك: و أخذت و لتخذت و ما، ط: و اتخذت و من مواضع هذه الكلمات: أفاتخذتم [الرعد: 16] و أخذتم [آل عمران: 81] اتّخذت [الشعراء: 29]، لتّخذت [الكهف: 77].
7- من سورة الأعراف/ 176.
8- لم ترد هذه العبارة في: ل.
9- ليست في: ك.
10- الأعراف/ 161 و الطور/ 48.
11- ط، ق، ك: بين.
12- هو ابن مسلم الكاتب. تقدمت ترجمته ص 135.
13- لم ترد هذه الكلمة في: ل.
14- المقروء به للسوسي الإدغام فقط في هذا الباب و للدوري الإدغام و الإظهار. ر: سراج القارئ/ 100.

القاسم عبد العزيز بن جعفر، و أظهرها الباقون و أظهر ورش و ابن عامر [و حمزة] (1) و أبو جعفر و خلف (2) (يا بنيّ اركب معنا) (3) و اختلف عن قالون و عن البزي و عن خلاد، فبالإدغام قرأ على أبي الحسن عن قالون و على أبي الفتح عن خلاد و طريق النقاش عن البزي، و أظهر ورش (و يعذب من يشاء) في البقرة (4) [و اختلف] (5) عن قنبل و عن البزي أيضا (6) و الإدغام طريق أبي ربيعة عن البزي و ابن مجاهد عن قنبل، و أدغم ذلك الباقون، و ما بقي من هذا الباب في فواتح السور [فسنذكره] (7) هناك إن شاء اللّه [تعالى] (8).

ص: 236


1- ط: و خلف عن حمزة، و التصويب من: ل، ك، ق.
2- في ط بعد هذه الكلمة زيادة كلمة (في اختياره).
3- من سورة هود/ 42.
4- من الآية/ 284.
5- ك: و اختلفوا.
6- المقروء به من طريق الشاطبية و التيسير أن لابن كثير الإظهار فحسب. ر: غيث النفع/ 171.
7- ط، ق، ك: فنذكره.
8- زيادة من: ق، ط، ك.

فصل: و أجمعوا على إدغام النون الساكنة و التنوين في [اللام و الراء] بغير غنة.

فصل: و أجمعوا على إدغام النون الساكنة و التنوين في [اللام و الراء] (1) بغير غنة.

و أجمعوا على إدغامهما في الميم و النون بغنة، و اختلفوا عند [الياء و الواو] (2) فقرأ خلف عن حمزة بإدغامهما فيهما بغير غنة نحو قوله [عزّ و جل] (3) [من يعمل] (4) و يومئذ/ يصدعون، و من وال و يومئذ واهية) (5) و شبهه و الباقون يدغمونهما فيهما و يبقون الغنة فيمتنع القلب الصحيح [مع] (6) ذلك، و أجمعوا أيضا على إظهارهما عند حروف الحلق الستة و هي الهمزة و الهاء [و الحاء و العين] (7) و الخاء و الغين إلا ما كان من مذهب ورش عند الهمزة من إلقائه حركة الهمزة [عليهما] (8) و قد ذكر. قلت: و إلا ما كان من مذهب أبي جعفر من إخفائهما عند الغين و الخاء و استثنى له من ذلك (المنخنقة، و إن يكن غنيا و فسينغضون) (9) فأظهر النون فيها (10) و اللّه الموفق.

و كذا أجمعوا على قلبهما ميما عند الباء خاصة و على إخفائهما عند باقي حروف المعجم و الإخفاء حال بين الإظهار و الإدغام و هو عار [عن] (11) التشديد (12) [فاعلمه] (13) و باللّه التوفيق.

ص: 237


1- ق، ك، ط: الراء و اللام.
2- ك: الواو و الياء.
3- ك، ق: تعالى.
4- ق، ك، ط: (و من يقل منهم) و هو صحيح كذلك.
5- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة النساء/ 123، الروم/ 43، الرعد/ 11، الحاقة/ 16.
6- ق: من.
7- ط: و العين و الحاء.
8- ل: قبلها، و التصويب من: ق، ك، ط، و المقصود إلقاء حركة الهمزة على النون و التنوين.
9- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة المائدة/ 3، و النساء/ 135، و الإسراء/ 51.
10- هذه الكلمات الثلاث فيها الوجهان لأبي جعفر الإخفاء و الإظهار. ر: النشر 2/ 23 و إيضاح الرموز/ 125- 126 و وجه الإظهار عند حروف الحلق بعدها من مخرج النون و التنوين، و وجه الإخفاء عند الغين و الخاء قربهما من حروف أقصى اللسان. ر: النشر 2/ 23.
11- ك، ق: من.
12- زادت النسخة (ل) بعد كلمة (التشديد) كلمة (و بين اللفظين).
13- ليست في: ق، و في ط: فاعلم.

باب ذكر الفتح و الإمالة و بين اللفظين

اشارة

باب ذكر الفتح و الإمالة و بين اللفظين (1) اعلم أن حمزة و الكسائي و خلفا كانوا يميلون كل ما كان من الأسماء و الأفعال من ذوات الياء، فالأسماء نحو قوله تعالى: ( (2)- موسى و يحيى و عيسى و الموتى [و طوبى] (3) و إحدى و كسالى [و أسارى و يتامى] (4) و فرادى و النصارى و الأيامى و الحوايا و بشرى و ذكرى و سيما و ضيزى- 2) [و شبهه] (5) مما ألفه للتأنيث و كذلك ( (6)- الهدى و العمى و الضحى [و الربوا] (7) و مأواه و مأواكم و مثواه و مثواكم- 6) و ما كان مثله من [المقصورة] (8)ر.

ص: 238


1- الفتح يعني فتح الفم عند النطق بالحرف المفتوح لا فتح الحرف نفسه، و ضده الإمالة، و الفتح أصل و الإمالة فرع، فكل ما يمال، يجوز فتحه و لا عكس و الإمالة لا تكون إلا لسبب و هي قسمان كبرى و صغرى، فالكبرى تعني تقريب الفتحة من الكسرة و الألف من الياء، و تسمّى أيضا الإضجاع و البطح و الإمالة المحضة، و يجتنب في الإمالة المحضة القلب الخالص و الإشباع المبالغ فيه. و الصغرى تعني التوسط بين الفتح و الإمالة و تسمى أيضا التقليل، و بين بين، و بين اللفظين. و الإمالة و الفتح لغتان مشهورتان فاشيتان على ألسنة العرب، فالفتح لغة أهل الحجاز و الإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم و قيس و أسد ر: الكشف 1/ 170- 179 و سراج القارئ/ 102- 103 و النشر 2/ 30- 35 و الإتحاف/ 74.
2- مواضع الكلمات على الترتيب: البقرة/ 51، الأنعام/ 85، المائدة/ 46، الأنعام/ 36، الرعد/ 29، القصص/ 27، النساء/ 142، البقرة/ 85، النساء/ 127، الأنعام/ 94، البقرة/ 113، النور/ 32، الأنعام/ 146، الأنفال/ 10، الأنعام/ 90، الفتح/ 29، النجم/ 22.
3- ط: طوبى.
4- ط: (و أسرى و اليتامى) و هو صحيح كذلك.
5- ق، ط: و شبهها.
6- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 120، فصلت/ 17، الضحى/ 1، البقرة/ 275، المائدة/ 72، الحديد/ 15، يوسف/ 21، محمد/ 19.
7- ط، ك: (الزنى) و هو صحيح كذلك.
8- ط، ق، ك: المقصور.

و كذلك ( (1)- الأدنى و أزكى [و أولى] (2) و الأعلى- 1) و شبهه من الصفات. و الأفعال نحو قوله تعالى ( (3)- أبي و سعى و زكى [و فسوى] (4) [و سوى] (5) و يخفى و تهوى و يرضى- 3) و شبهه مما ألفه منقلبة [عن] (6) ياء و كذلك أمالوا أنى [التي] (7) بمعنى كيف نحو قوله تعالى: (أنى شئتم) (8) (و أنى لك هذا) (9) شبهه و كذلك متى [و بلى و عسى]/ حيث وقع و كذلك ما [أشبه ذلك] مما هو مرسوم في المصاحف بالياء ما خلا خمس كلم [و هي] حتى ولدى و إلى و على و ما زكى فإنهن مفتوحات بالإجماع. و كذلك جميع ذوات الواو من الأسماء و الأفعال، فالأسماء نحو ( (10)- الصفا و سنا برقه [و عصاه] (11) و شفا جرف، و أبا أحد (12) و شبهه و الأفعال نحو- 10) قوله [تعالى] (13)ك.

ص: 239


1- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة الأعراف/ 169، النور/ 28، محمد/ 20، الأعلى/ 1.
2- ليست في: ل.
3- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 34، 205، النور/ 21، الأعلى/ 2، الكهف/ 37، آل عمران/ 5، النجم/ 23، 26.
4- ليست في: ق.
5- زيادة من: ق، ط.
6- ك، ط، ل: من، و المثبت من: ق.
7- ليست في: ط.
8- من سورة البقرة/ 223.
9- من سورة آل عمران/ 37. و هذه العبارة زيادة من: ق، ط، ك.
10- هذه الفقرة ليست في: ك.
11- ق: و عصا و عصاه.
12- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 158، النور/ 43، الشعراء/ 32، التوبة/ 109، الأحزاب/ 40.
13- زيادة من: ق، ك.

(خلا و دعا و بدا و دنا و عفا و علا) (1) و شبهه ما لم يقع شى ء من ذلك [من] (2) ذوات الياء في سورة أواخر آيها على ياء أو تلحقه زيادة نحو قوله [تعالى] (3). (يدعى و تبلى) (4) (و فمن اعتدى و من استعلى و أنجاكم) (5) و كذلك نجّئنا زكّئها (6) و شبهه فإن الإمالة فيه سائغة لانتقاله بالزيادة إلى ذوات الياء و تعرف ما كان من الأسماء من ذوات الواو بالتثنية إذا قلت صفوان و عصوان و سنوان و شفوان و شبهه، و تعرف الأفعال [بردّها] (7) إلى نفسك إذا قلت خلوت [و بدوت] (8) و دنوت [و عفوت] (9) و علوت و شبهه، فتظهر لك الواو في ذلك كله فتمتنع إمالته لذلك، و كذا تعتبر ما كان من ذوات الياء من الأسماء و الأفعال بالتثنية و بردك الفعل إليك فتقول: هديان و عميان و هويان و سعيت و هديت و شبهه فتظهر لك في ذلك كله فتميله، و قرأ أبو عمرو ما كان من جميع ما تقدم فيه راء بعدها ياء بالإمالة [و ما كان] (10) رأس آية في [سور] (11) أواخر آيها على ياء أو هاء ألف أو كانة.

ص: 240


1- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة/ 76، القمر/ 10، الممتحنة/ 4، النجم/ 8، التوبة/ 43، القصص/ 4.
2- ط، ك، ق: بين.
3- زيادة من: ك.
4- (يدعى) من الآية 7 سورة الصف و (تبلى) من الآية 9 سورة الطارق. و في ك، ق: (تدعى و تتلى)، فكلمة (تدعى) من سورة الجائية/ 28 و (تتلى) من سورة الحج/ 72.
5- مواضع الكلمات على الترتيب: سورة البقرة/ 194، طه/ 64، إبراهيم/ 6.
6- مواضع الكلمات على الترتيب: الأعراف/ 89، الإسراء/ 67، الشمس/ 9.
7- ك، ق: بردكها.
8- ليست في: ق، ك، ط.
9- زيادة من: ق.
10- ليست في: ط.
11- ق، ك، ط: سورة.

على وزن فعلى و فعلى بفتح الفاء [و كسرها و ضمها] (1) [و لم] (2) يكن فيه راء بين اللفظين و ما عدا ذلك بالفتح، و قرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين إلا ما كان من ذلك في سورة أواخر آيها على هاء ألف فإنه أخلص الفتح فيه على خلاف بين أهل الأداء في ذلك (3). قلت: و بإخلاص الفتح فيه قرأ على أبي الحسن بن غلبون، و بين اللفظين قرأ على ابن خاقان/ و أبي الفتح، و سواء كان يائيا نحو (جلاها و يغشاها) (4) أو واويا نحو (طحاها و تلاها) (5) و اللّه الموفق.

هذا [ما] (6) لم يكن في ذلك راء [و هذا] (7) الذي لا يوجد نصّ بخلافه عنه، و أمال أبو بكر [رمى] في الأنفال (8) [و أعمى في الموضعين في سبحان] (9) و تابعه أبو عمرو و يعقوب على إمالة أعمى في الأول لا غير، و فتح ما عدا ذلك، و أمال حفص مجرئها في هود (10) لا غير. قال أبو عمرو: و قرأت من طريق أهل العراق- أي للدوري- عن أبي عمرو (يا ويلتى و يا حسرتى و أنىّ) (11) إذا كانت استفهاما بين اللفظين

ص: 241


1- ط، ق، ك: و ضمها و كسرها.
2- ك: ما لم.
3- ر: التذكرة في القراءات الثمان 1/ 197- 198 و الكافي لابن شريح ص 43 و النشر 2/ 40- 41.
4- سورة الشمس/ 3، 4.
5- سورة الشمس/ 6، 2.
6- كلمة (ما) ليست في: ق.
7- ق: فهذا.
8- من الآية 17. و زادت النسخة (ك) كلمة (في الموضعين) و الصواب أن رمى لم ترد في القرآن إلا مرة واحدة.
9- ك: و أعمى في سبحان، ط: و أعمى في الإسراء في الموضوعين. و المثبت من: ل، ق و الموضعان في الإسراء: 72.
10- من الآية/ 41.
11- مواضع هذه الكلمات: سورة المائدة/ 31 و الزمر/ 56 و آل عمران/ 37.

و (يا أسفى) (1) بالفتح، و قرأت ذلك بالفتح من طريق أهل الرقّة (2) [أي] (3) للسوسي (4) و أمال ذلك حمزة و الكسائي و خلف على أصلهم، و قرأ الباقون بإخلاص الفتح في جميع [ذلك] (5) [و باللّه التوفيق] (6).

ص: 242


1- من سورة يوسف/ 84.
2- قول الداني: من طريق أهل العراق يعني رواية الدوري عن أبي عمرو و قوله: من طريق أهل الرقة يعني رواية السوسي عن أبي عمرو. ر: سراج القارئ/ 113.
3- كلمة (أي) ساقطة من: ق.
4- المأخوذ به من طريق الشاطبية و التيسير التقليل للدوري و الفتح للسوسي في الكلمات الأربع. ر: سراج القارئ/ 113.
5- ط، ق، ك: ما تقدم.
6- زيادة من: ط، ق، ك.

فصل: و تفرد الكسائي دون حمزة و خلف بإمالة (أحياكم و فأحيا به و أحياها) حيث وقع

فصل: و تفرد الكسائي دون حمزة و خلف بإمالة (أحياكم و فأحيا به و أحياها) (1) حيث وقع

إذا نسق (2) ذلك بالفاء أو لم ينسق لا غير، و بقوله [تعالى] (3) (خطاياكم و خطاياهم و خطايانا و الرؤيا و رءياي و مرضات اللّه و مرضاتي) (4) حيث وقع و بقوله في آل عمران:

(حقّ تقاته) (5) و في الأنعام (و قد هدان) (6) و في إبراهيم (و من عصاني) (7) و في الكهف (و ما أنسانيه) (8) و في مريم (آتاني الكتاب و أوصاني بالصلاة) (9) و في النمل (فما آتاني اللّه) (10) و في الجاثية (محياهم) (11) و في [و النازعات] (12) (دحاها) (13) و في و الشمس] (14) (تلاها و طحاها) (15) و اتفق مع حمزة و خلف على الإمالة في قوله [تعالى] (16): (17) و يحيى و لا يحيى [و أمات] (18) و أحيا). إذا كان منسوقا بالواوت.

ص: 243


1- مواضع هذه الكلمات: سورة الحج/ 66، البقرة/ 164، المائدة/ 32.
2- أي عطف.
3- زيادة من: ق.
4- مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 58، العنكبوت/ 12، طه/ 73، الإسراء/ 60، يوسف/ 43، النساء/ 114، الممتحنة/ 1.
5- من الآية/ 102.
6- من الآية/ 80.
7- من الآية/ 36.
8- من الآية/ 63.
9- مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 58، العنكبوت/ 12، طه/ 73، الإسراء/ 60، يوسف/ 43،.
10- من الآية/ 30.
11- من الآية/ 36.
12- ك، ط: النازعات.
13- من الآية/ 30.
14- ك، ط: الضحى.
15- من الآيتين/ 2، 6.
16- زيادة من: ك، ط.
17- مواضع هذه الكلمات: سورة الأنفال/ 42، الأعلى/ 13، النجم/ 44.
18- ط: أمات.

و [كذلك] (1) (الدنيا و العليا و الحوايا و الضحى و ضحاها و الربا و إنني هداني) (2) و آتاني في هود (3) (و لو أن اللّه هداني و منهم تقاة و مزجاة و أو كلاهما و إناه) (4) و تابعهما هشام على الإمالة في (إناه) فقط.

قلت: [و اتفق الكسائي أيضا مع خلف] (5) على إمالة الرؤيا بالألف و اللام/ و اللّه الموفق. و فتح الباقون جميع ذلك و قد تقدم مذهب أبي عمرو في فعلى و مذهب ورش في ذوات الياء. و اللّه أعلم.

ص: 244


1- زيادة من: ق، ك، ط.
2- مواضع هذه الكمات: سورة البقرة/ 220، التوبة/ 40، الأنعام/ 146، الضحى/ 1، الشمس/ 1، البقرة/ 275، الأنعام/ 161.
3- من الآية/ 28.
4- مواضع هذه الكلمات: سورة الزمر/ 57، آل عمران/ 28، يوسف/ 88، الإسراء/ 23، الأحزاب/ 53.
5- ط: و اتفق خلف أيضا مع الكسائي.

فصل و تفرد الكسائي أيضا في رواية الدوري بالإمالة في قوله تعالى: (آذانهم و آذاننا و طغيانهم)

(1) حيث وقع [و هداي] (2) (و مثواي و محياي و رؤياك) (3) في أول سورة يوسف خاصة و (بارئكم) في الحرفين (4) و (البارى ء المصور و سارعوا و يسارعون و نسارع) (5) حيث وقع (و الجار) في الموضعين (6) و (جبارين) في الموضعين (7) و (الجوار) (8) في سورة الشورى و الرحمن و كورت، و (من أنصاري إلى اللّه) في المكانين (9) و (كمشكاة) في النور (10)، و فتح الباقون ذلك كله إلا قوله (رؤياك) فإن أبا عمرو و ورشا يقرءانه بين بين على أصلهما، و قوله عز و جل: (و الجار و جبارين) فإن ورشا [يقرؤهما] (11) أيضا بين بين على اختلاف بين أهل الأداء عنه [في ذلك] (12) و بالأول قرأت أي على ابن خاقان و أبي الفتح و به آخذ، و روي لي الفارسي عن أبي طاهر (13) عن أبي عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير (14) عن أبي عمر عن الكسائي أنه أمال (يواري و فأواري) (15) في الحرفين في المائدة، و لم يروه غيره عنه و بذلك أخذ أبو طاهر من هذه الطريق، و قرأت من طريق ابن مجاهد بالفتح و هو طريق الكتاب و اللّه الموفق.

ص: 245


1- مواضع هذه الكلمات: سورة الكهف/ 11، فصلت/ 5، البقرة/ 15.
2- من سورة البقرة/ 38. و في النسخة ك كلمة (هداني) بدلا من كلمة (هداي).
3- مواضع هذه الكلمات: سورة يوسف/ 23، الأنعام/ 162، يوسف/ 5.
4- الموضعان في الآية 54 من سورة البقرة.
5- مواضع هذه الكلمات: سورة الحشر/ 24، آل عمران/ 133، المائدة/ 62، المؤمنون/ 56.
6- الموضعان في الآية 36 من سورة النساء.
7- الموضع الأول في المائدة/ 22 و الثاني في الشعراء/ 130.
8- الشورى/ 32، الرحمن/ 24، التكوير/ 16.
9- الأول في آل عمران/ 52 و الثاني في الصف/ 14.
10- من الآية/ 35.
11- ل: يقرأها، و التصويب من: ق، ك، ط.
12- ليست في: ق، ط.
13- هو عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي. ر: النشر 1/ 171.
14- سعيد بن عبد الرحيم بن سعيد، أبو عثمان الضرير البغدادي، مقرئ حاذق ضابط، عرض على الدوري، عرض عليه المطوعي و الشذائي و أبو طاهر بن أبي هاشم و لم يختم عليه بل وصل إلى التغابن، توفي بعد سنة (310 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 242- 243 و غاية النهاية 1/ 306- 307.
15- من سورة المائدة/ 31.

فصل و تفرد حمزة بإمالة عشرة أفعال

و هي (جاء و شاء و زاد و خاف و طاب و خاب و ران و حاق و ضاق) (1) و زاغ (2) في [و النجم] (3) و زاغوا (4) في الصف لا غير، و سواء اتصلت هذه الأفعال بضمير أو لم تتصل إذا كانت ثلاثية ماضية، و تابعه الكسائي و خلف و أبو بكر على الإمالة في (بل ران) لا غير و تابعه ابن ذكوان على إمالة [شاء و جاء] (5) حيث وقعا و (فزادهم) (6) في أول سورة البقرة. هذه رواية ابن الأخرم (7) عن الأخفش (8) عنه و روى غيره [عنه] (9) بالإمالة في جميع القرآن. قلت: و به قرأ على عبد العزيز/ و فارس و تابعهما خلف على إمالة [شاء و جاء] (10) حيث وقعا و اللّه الموفق.

و تفرد حمزة أيضا بإمالة فتحة الهمزة في قوله تعالى (أنا آتيك به) (11) في الحرفين في

ص: 246


1- من مواضع هذه الكلمات: التوبة/ 90، البقرة/ 20، 10 النساء/ 9، 3، الشمس/ 10، المطففين/ 14، غافر/ 83، التوبة/ 118.
2- من الآية/ 17.
3- ط: النجم.
4- من الآية/ 5.
5- ط، ق: جاء و شاء.
6- من الآية/ 10.
7- محمد بن النضر بن مرّ بن الحرّ، أبو الحسن الربعي الدمشقي، يعرف بابن الأخرم، شيخ الإقراء بالشام، أخذ القراءة عرضا عن هارون الأخفش و عن جعفر بن أحمد بن كزاز و أحمد بن نصر بن شاكر، روى القراءة عنه عرضا ابن بدهن و الشذائي و ابن مهران و غيرهم توفي سنة (341 ه). ر: معرفة القراء الكبار 1/ 290- 292 و غاية النهاية 2/ 270- 271.
8- هو هارون بن موسى بن شريك.
9- ليست في: ط.
10- ق، ك، ط: جاء و شاء.
11- من الآيتين 39، 40.

النمل [و بإمالة] (1) فتحة العين في قوله تعالى (ضعافا) (2) في النساء [وافقه خلف لنفسه في آتيك] (3). و عن خلاد في هذه الثلاثة [المواضع] (4) خلاف و بالفتح آخذ له (5).

ص: 247


1- ق، ك، ط: و حمزة بإمالة. و المثبت من: ل.
2- من الآية/ 9.
3- هذه العبارة ليست في: ق.
4- ق: مواضع.
5- الوجهان مقروء بهما لخلاد، و لكن الفتح مقدم في الأداء على الإمالة. ر: سراج القارئ/ 115 و الرسالة الغراء/ 53- 54.

فصل و أمال أبو عمرو و الكسائي في رواية الدوري كل ألف بعدها راء مجرورة

[و هي] (1) لام الفعل نحو قوله ( (2) و على أبصارهم و آثارهم و النار [و النهار] (3) و القهار و الغار و بقنطار و بدينار و الأبرار) [و الأشرار] (4) و شبهه، و تابعهما أبو الحارث [و خلف] (5) على [إمالة ما] (6) تكررت فيه الراء [من] (7) ذلك نحو: (قرار و الأبرار و الأشرار) (8) [و أخلصا] (9) الفتح فيما عدا ذلك، و يأتي الاختلاف في قوله تعالى (جرف هار) (10) في موضعه. و قرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين و تابعه حمزة على ما كان من ذلك الراء فيه مكررة و على [قوله] (11): (القهار) (12) حيث وقع و (دار البوار) (13) لا غير، و أخلص الفتح فيما بقي. و أمال ابن ذكوان من قراءتي على فارس بن أحمد و على أبي القاسم [الفارسي] (14) (إلى حمارك، و الحمار) (15) في البقرة و الجمعة لا غير، و قرأ الباقون بإخلاص الفتح في الباب كله.

ص: 248


1- ق، ك، ط: هي.
2- من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 7، المائدة/ 46، البقرة/ 201، 164، إبراهيم/ 48، التوبة/ 40، آل عمران/ 75، 75، 193.
3- زيادة من: ك، ط.
4- ليست في ط. و كلمة الأشرار وردت في الآية 62 سورة ص.
5- زيادة لازمة من: ك، ق. لأن خلفا يميل الألف فيما تكررت فيه الراء. ر: إيضاح الرموز/ 143 و النشر 2/ 58.
6- ق: إمالة في ما. ط: الإمالة فيما. و المثبت من: ل، ك.
7- ل: في. و المثبت من: ك، ط، ق.
8- من مواضع هذه الكلمات: سورة إبراهيم/ 26، آل عمران/ 193، ص 62.
9- ك، ق: و أخلص، ل: و أخلصوا، و المثبت من: ط لأن الضمير عائد على أبي الحارث و خلف.
10- من سورة التوبة/ 109.
11- زيادة من: ق، ط، ك.
12- من مواضعه سورة غافر/ 16.
13- من سورة إبراهيم/ 28.
14- ليست في: ط.
15- من سورة البقرة/ 259 و سورة الجمعة/ 5.

فصل و أمال أبو عمرو و رويس و الكسائي أيضا في رواية الدوري فتحة الكاف من (الكافرين و كافرين)

(1) إذا كان بعد الراء ياء حيث وقع، قلت: [تابعهم] (2) روح في النمل [على إمالة] (3) (إنها كانت من قوم كافرين) (4) و اللّه الموفق. و قرأ ورش ذلك كله بين بين و قرأ الباقون بإخلاص الفتح. و أقرأني الفارسي عن قراءته على أبي طاهر في قراءة أبي عمرو بإمالة فتحة النون من (الناس) في موضع الجرّ حيث وقع (5). قلت: يعني من رواية الدوري عنه لأنه تقدم في الأسانيد أنه قرأ/ برواية الدوري عن أبي عمرو على الفارسي عن أبي طاهر و هذا من الدقائق فاعلمه و اللّه الموفق. و هي رواية أبي عبد الرحمن (6) و أبي حمدون (7) و ابن سعدان (8) عن اليزيدي عنه و أقرأني غيره بالفتح و هي رواية أحمد ابن جبير (9) عن اليزيدي و به كان يأخذ ابن مجاهد (10). و بذلك قرأ الباقون.

ص: 249


1- من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 286 و النمل/ 43.
2- ق، ط، ك: و تابعهم.
3- زيادة من: ط.
4- سورة النمل/ 43.
5- من مواضع الكلمة سورة الناس: 1، 2، 3، 5، 6.
6- هو عبد اللّه بن أبي محمد- يحيى اليزيدي. تقدم ص 195.
7- هو الطيب بن إسماعيل الذهلي. تقدم ص 182.
8- محمد بن سعدان أبو جعفر الكوفي الضرير المقرئ النحوي. قرأ على سليم و يحيى اليزيدي و إسحاق المسيبي، قرأ عليه محمد بن أحمد بن واصل و جعفر بن محمد الأدمي و سليمان بن يحيى الضبي و غيرهم. توفي سنة (231 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 217.
9- أحمد بن جبير بن محمد، أبو جعفر الكوفي نزيل أنطاكية، أخذ القراءة عرضا و سماعا عن الكسائي و سليم و اليزيدي و غيرهم، روى القراءة عنه عرضا جماعة كثيرة منهم عبد اللّه بن صدقة و الفضل بن زكريا الجرجرائي. توفي سنة (258 ه) ر: معرفة القراء الكبار 1/ 207- 208 و غاية النهاية 1/ 42- 43.
10- المقروء به في لفظ (الناس) المجرور هو الإمالة للدوري و الفتح للسوسي. ر: إيضاح الرموز/ 145 و مختصر بلوغ الأمنية/ 114- 115 و الرسالة الغراء/ 48- 49.

[فصل] و تفرد هشام بالإمالة في قوله تعالى: (و مشارب)

[فصل] (1) و تفرد هشام بالإمالة في قوله تعالى: (و مشارب)

(2) في يس و (من عين آنية) (3) في الغاشية و (عابدون و عابد و عابدون) (4) في الثلاثة في [الكافرين] (5) لا غير و تفرد ابن ذكوان من قراءتي على أبي الفتح بإمالة الراء في قوله تعالى: (عمران، و المحراب) (6) حيث وقعا و (من بعد إكراههن) (7) في النور (و الإكرام) (8) في الحرفين في الرحمن.

و قرأت على الفارسي عن النقاش بإمالة الراء من المحراب حيث وقع فقط و قرأت على أبي الحسن بإمالة الراء من المحراب في موضع الخفض و هما موضعان في آل عمران و مريم (9)، و قرأ الباقون بإخلاص الفتح في جميع ذلك إلا ما كان من مذهب ورش في الراءات و سيأتي بعد إن شاء اللّه تعالى.

[قال أبو عمرو] (10): فهذه أصول الإمالة يقاس عليها، فأما ما بقى من ذلك مما يقع مفرقا في السور فنذكره في مواضعه إن شاء اللّه تعالى.

[قال أبو عمرو] (10): فهذه أصول الإمالة يقاس عليها، فأما ما بقى من ذلك مما يقع مفرقا في السور فنذكره في مواضعه إن شاء اللّه تعالى.

ص: 250


1- ليست في: ط.
2- من الآية/ 73.
3- من الآية/ 5.
4- من سورة الكافرون/ 3، 4، 5.
5- ق: الكافرون. و هو صحيح كذلك.
6- من مواضع هاتين الكلمتين: سورة آل عمران/ 33، 37.
7- من الآية/ 33.
8- من الآيتين/ 27، 78.
9- من آل عمران/ 39 و مريم/ 11.
10- ليست في: ق، ط.

فصل و كل ما أميل في الوصل لعلة تعدم في الوقف أو قرئ بين بين

نحو: (بمقدار و بدينار و الأبرار و من الناس و برب الناس) (1) و شبهه مما يقع الراء و الجرة فيه طرفا فهو ممال ايضا [و بين بين] (2) في الوقف [لكون] (3) الوقف عارضا، و كل ما امتنعت الإمالة فيه في حال الوصل من أجل ساكن لقيه تنوين أو غيره نحو قوله: [مصلى و مصفى و مسمى و ضحى و غزى و مولى و ربا و الأقصا الذي و طغا الماء] (4) (و النصارى المسيح و موسى الكتاب و عيسى بن مريم، و جنى الجنتين) (5) و شبهه، فالإمالة فيه سائغة في الوقف لعدم ذلك الساكن هناك، على أن أبا شعيب قد روى عن اليزيدي إمالة الراء مع الساكن في الوصل في نحو قوله تعالى/ (نرى اللّه جهرة و يرى الذين و الكبرى اذهب و القرى التي و النصارى المسيح) (6) و شبهه مما فيه الراء و بذلك قرأت في مذهبه أي [على] (7) أبي الفتح و به آخذ فاعلم ذلك و باللّه التوفيق.

ص: 251


1- من مواضع هذه الكلمات: الرعد/ 8، آل عمران/ 75، 193، البقرة/ 204، الناس/ 1.
2- ط: (و مقلل). و هو صحيح.
3- ل: ليكون. و التصويب من: ق، ك، ط.
4- ق: هدى و مسمى و ضحى و مصلى و غزى و مولى و ربا و الأقصا الذي و طغا الماء. ك، ط: هدى و مصفى و مسعى و ضحى و مصلى و غزى و مولى و ربا و مفترى و الأقصى الذي و طغا الماء. و المثبت ما في: ل. و من مواضع هذه الكلمات حسب ترتيبها: سورة البقرة/ 125، محمد/ 15، طه/ 129، 59، آل عمران/ 156، محمد/ 11، الروم/ 39، الإسراء/ 1، الحاقة/ 11.
5- من مواضع هذه الكلمات: سورة التوبة/ 30، القصص/ 43، النساء/ 157، الرحمن/ 54.
6- من مواضع هذه الكلمات: سورة البقرة/ 55، 165، طه/ 23- 24، سبأ/ 18، التوبة/ 30.
7- ليست في: ط.

باب ذكر مذهب الكسائي في الوقف على هاء [التأنيث]

باب ذكر مذهب الكسائي في الوقف على هاء (1) [التأنيث] (2) اعلم أن الكسائي كان يقف على هاء التأنيث و ما ضارعها في اللفظ بالإمالة نحو قوله تعالى [جنة] (3) (و ربوة و نعمة و القيامة و لعبرة و الآخرة [و خاطئة و وجهه و رحمة و خطبة و الملائكة و مشركة و الأيكة و فاكهة و آلهة] (4) و همزة و لمزة و بصيرة (5) و شبهه إلا أن يقع قبل الهاء [أحد عشرة أحرف] (6) الطاء و الظاء و الصاد و الضاد و الخاء و الغين و القاف و الألف و الحاء و العين نحو قوله تعالى ( (7)- بسطه [و فطرة] (8) و موعظة و خصاصةط.

ص: 252


1- هاء التأنيث هي الهاء التي تكون في الوصل تاء آخر الاسم نحو نعمة و رحمة فتبدل في الوقف هاء. ر: النشر 2/ 82.
2- في ل بعد كلمة (التأنيث) كلمة (في الوقف) و هو تكرار.
3- ط: حبة. و هو صواب أيضا.
4- اختلفت هذه النسخ في إيراد هذه الالفاظ بتقديم و تأخير و زيادة و نقص، و اثبت ما في ل لأن عبارتها اشمل و لأنها الأصل.
5- من مواضع هذه الكلمات: (جنّة) سورة البقرة/ 265، (ربوة) المؤمنون/ 50، (نعمة) سورة البقرة/ 211 (القيمة) سورة البقرة/ 212، (لعبرة) سورة آل عمران/ 13، (و بالأخرة) سورة البقرة/ 4، (خاطئة) سورة العلق/ 16، (وجهة) سورة البقرة/ 148، (و رحمة) سورة البقرة/ 157، (خطبة) سورة البقرة/ 235، (و الملئكة) سورة البقرة/ 161، (مشركة) سورة البقرة/ 221 (لئيكة) سورة الشعراء/ 176 (و فكهة) سورة الواقعة/ 32، (ءالهة) سورة الأنبياء/ 21، (همزة لّمزة) سورة الهمزة/ 1، (بصيرة) سورة يوسف/ 108.
6- ط: أحد عشر حرفا، و المثبت من: ل، ك، ق هو الصواب.
7- من مواضع هذه الكلمات: (بسطة) البقرة/ 247، (فطرت) الروم/ 30 (موعظة) يونس/ 57 (خصاصة) الحشر/ 9 (قبضة) طه/ 96 (الصّاخة) عبس/ 33، (البلغة) الأنعام/ 149، (الحاقة) الحاقة/ 1 (الصّلوة الزّكوة) التوبة/ 11، (الحيوة) الحديد/ 20، (النّجوة) غافر/ 41 (و منوة) النجم/ 20 (هيهات) المؤمنون/ 36، (و النّطيحة) المائدة/ 3، (القارعة) القارعة/ 1.
8- (كلمة (فطرة) ليست في: ق، ك، ط.

[و قبضة] (1) و الصاخة و البالغة و الحاقة و الصلاة و الزكاة و الحياة و النجاة و مناة و هيهات و النطيحة و القارعة- 7) و شبهه و كذلك إن وقع قبل الهاء راء و انفتح ما قبل الراء أو انضم أو همزة و انفتح ما قبلها أو كان ألفا أو هاء و كان ما قبلها ألف أو كاف و انضم ما قبلها او انفتح فالراء نحو قوله تعالى. (غمرة [و حسرة] (2) و سورة و محشورة و بررة و عمارة) (3) و شبهه و الهمزة نحو قوله تعالى: (امرأة و براءة و النشأة و سوأ) (4) و شبهه و الهاء في قوله تعالى (سفاهة) (5) لا غير، و الكاف نحو (التهلكة و الشوكة) (6) و شبهه فإن ابن مجاهد و أصحابه كانوا لا يرون إمالة الهاء و ما قبلها مع ذلك (7) و النص عن الكسائي في استثناء ذلك معدوم، و بإطلاق القياس في ذلك قرأت على أبي الفتح عن قراءته على عبد الباقي أي في الروايتين و هو طريق الكتاب، و كذلك حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن الأنباري قال: حدثنا إدريس عن خلف عن الكسائي. و الأول أختار إلا ما كان قبل الهاء فيه ألف فلا تجوز/ الإمالة [فيه] و وقف الباقون بالفتح و باللّه التوفيق.

ص: 253


1- ك: و فضة، و هو صواب أيضا.
2- ك، ق، ط: و حفرة. و هو صواب كذلك.
3- من مواضع هذه الكلمات: (غمرة) المؤمنون/ 63، (يحسرة) يس/ 30، (سورة) النور/ 1، (محشورة) ص/ 19، (بررة) عبس/ 16، (و عمارة) التوبة/ 19.
4- من مواضع هذه الكلمات: (و امرأة) الأحزاب/ 50، (براءة) التوبة/ 1، (النّشأة) النجم/ 47، (سوءة) المائدة/ 31.
5- من مواضعها: سورة الأعراف/ 66.
6- (التّهلكة) من سورة البقرة/ 195 (الشّوكة) من سورة الأنفال/ 7.
7- ر: النشر 2/ 85.

باب ذكر مذهب ورش في الراءات مجملا

اشارة

اعلم أن ورشا كان يميل فتحة الراء قليلا بين اللفظين إذا وليها من قبلها كسرة لازمة أو ساكن قبله كسرة أو ياء ساكنة. و سواء لحق الراء تنوين أو لم [يلحقها و أما] (1) ما وليت الراء فيه الكسرة فنحو قوله تعالى: (الآخرة و باسرة و ناضرة و فاقرة و تبصرة و المدبرات و المعصرات و طهرا و ساحران و مدبرا و صابرا) (2) و شبهه و أما ما حال بين [الكسرة و الراء] (3) فيه الساكن فنحو قوله عز و جل (السحر و الشعر و الذكر و سدرة و ذومرة و لعبرة) (4) و شبهه، و أما ما وليت الراء فيه الياء و سواء انفتح ما قبلها أو انكسر فذلك نحو قوله تعالى: ( (5)- الخيرات [و خيرات] (6) و الخير [و الطير و لا خير] (7) و غيركم و فالمغيرات و الفقر و فقيرا [و بصيرا و نذيرا و خبيرا] (8) [و خيرا] (9) و طيرا و سيرا- 5).

ص: 254


1- ك، ق: يلحقها فأمّا. ط: يلحقه ميما.
2- من مواضع هذه الكلمات: (و بالأخرة) البقرة/ 4 (باسرة) القيامة/ 24، (نّاضرة) القيامة/ 22، (فاقرة) القيامة/ 25، (تبصرة) ق/ 8، (فالمدبّرت) النازعات/ 5، (المعصرت) عم/ 14، (طهرا) البقرة/ 125، (لسحرن) طه/ 63، (مدبرا) القصص/ 31، (صابرا) ص/ 44.
3- ق، ط، ك: الراء و الكسرة.
4- من مواضع هذه الكلمات: (السّحر) يونس/ 81، (الشّعر) يس/ 69، (بالذّكر) فصلت/ 41، (سدرة) النجم/ 14، (ذو مرّة) النجم/ 6، (لعبرة) آل عمران/ 13.
5- من مواضع هذه الكلمات: (الخيرت) المؤمنون/ 56، (خيرت) الرحمن/ 70 (الخير) الحج/ 77، (و الطير) النور/ 41، (لّا خير) النساء/ 114، (غيركم) التوبة/ 39، (فالمغيرت) العاديات/ 3، (الفقير) الحج/ 28، (فقيرا) النساء/ 6، (بصيرا) الأحزاب/ 9، (و نذيرا) الأحزاب/ 45، خبيرا الإسراء/ 30 خيرا النساء/ 19، (طيرا) الفيل/ 3، (سيرا) الطور/ 10.
6- ق، ط، ك: و حيران. و هو صواب أيضا.
7- زيادة من: ك، ق. و في ط: و الطير و لا ضير.
8- ط، ق، ك: و خبيرا و بصيرا و نذيرا.
9- زيادة من: ق، ط، ك.

و شبهه و نقض مذهبه مع الكسرة في الضربين في قوله تعالى: (الصراط و صراط) (1) حيث وقعا و الفراق (2) [و فراق بيني و بينك] (3) ( (4)- و الإشراق و إعراضا و إعراضهم [و بدارا و إسرارا و ضرارا و فرارا و الفرار] (5) و إبراهيم و إسرائيل و عمران و إرم ذات العماد [و ذكرا و إمرا] (6) و سترا و وزرا [و صهرا و حجرا] (7) [و إصرهم و إصرا] (8) [و مصرا و مصر] (9) و قطرا و فطرت اللّه و وقرا- 4) و ما كان من نحو هذا فأخلص الفتح للراء في ذلك كله من أجل حرف الاستعلاء و العجمة و تكرير الراء مفتوحة و مضمومة و حكم الراء المضمومة مع الكسرة و الياء الساكنة في مذهبه حكم المفتوحة سواء نحو (يسرون و منذر و قدير و بصير و خبير و بكر و ذكر) (10) [و خيرا] (11) و شبهه و لا خلاف عنه في إخلاص فتحة الراء إذا كانت الكسرة [غير لازمة] (12) نحو (برسول و لرسول و برشيد و لربكك.

ص: 255


1- من مواضعها سورة الفاتحة/ 6، 7.
2- من سورة القيامة/ 28.
3- من سورة الكهف/ 78. و في (ط) كلمة (بيني) بدلا من (و فراق بيني و بينك).
4- من مواضع هذه الكلمات: (و الإشراق) ص/ 18، (إعراضا) النساء/ 128، (إعراضهم) الأنعام/ 35، (و بدارا) النساء/ 6، (إسرارا) نوح/ 9، (ضرارا) التوبة/ 107، (فرارا الفرار) الأحزاب/ 13، 16 (إبرهيم) البقرة/ 124، (إسراءيل) البقرة/ 122، (عمرن) آل عمران/ 33، (إرم ذات العماد) الفجر/ 7، (ذكرا) الأحزاب/ 41، (إمرا) الكهف/ 71، (سترا) الكهف/ 90، (وزرا) طه/ 100، (و صهرا) الفرقان/ 54 (حجرا) الفرقان/ 22، (إصرهم) الأعراف/ 157، (مصرا) البقرة/ 61، (مصر) يوسف/ 99، (قطرا) الكهف/ 96 (فطرت اللّه) الروم/ 30، (وقرا) الذاريات/ 2.
5- ق، ك/ و مدرارا و إسرارا و ضرارا و فرارا و الفرار. ط: و مدرارا و فرارا أو ضرار و الفرار.
6- ق، ط، ك: و إمرا و ذكرا.
7- ق: و صهرا و مصرا و مصر و حجرا. ك: و إصرا و حجرا.
8- الكلمتان ليستا في: ك.
9- الكلمتان ليستا في ق هنا بل تقدمتا قبل.
10- من مواضع هذه الكلمات: (يسرّون) النحل/ 23، (منذر) ص/ 65، (قدير) الممتحنة/ 7، (بصير) الممتحنة/ 3، (خبير) المجادلة/ 11، (بكر) البقرة/ 68، (ذكر) الأعراف/ 63.
11- زيادة من: ط.
12- ل: فيه لازمة. و التصويب من: ق، ط، ك.

و برءوسكم و لرقيك) (1) و شبهه و أمال/ أيضا فتحه الراء في سورة و المرسلات (بشرر) (2) من أجل جرة الراء الثانية بعدها و أخلص فتحها في قوله: (أولى الضرر) (3) في النساء لأجل الضاد قبلها و قرأ الباقون بإخلاص الفتح للراء في جميع ما تقدم و اللّه أعلم.

ص: 256


1- من مواضع هذه الكلمات/ (برسول) الصف/ 6، (لرسول) آل عمران/ 183، (برشيد) هود/ 97، (لربّك) الكوثر/ 2، (برءوسكم) المائدة/ 6، (لرقيّك) الإسراء/ 93.
2- من الآية/ 32.
3- من الآية/ 95.

فصل و كل راء وليتها فتحه أو ضمة

و سواء حال بينها و بين هاتين الحركتين ساكن أو لم يحل و تحركت هي بالفتح أو الضم أو سكنت فهي مفخمة بإجماع نحو ( (1)- حذر الموت [و لأمر اللّه] (2) و تردون و يردوكم و العسر و اليسر و مرجعكم و كرسيه- 1) و شبهه و كذلك إن ولي الراء الساكنة كسرة عارضة أو وقع بعدها حرف استعلاء نحو (أم ارتابوا و يا بني اركب معنا و إرصادا و مرصادا و فرقة و قرطاس) (3) و شبهه فإن كانت الكسرة التي تليها لازمة و لم يقع بعدها حرف استعلاء فهي رقيقة للكل نحو ( (4)- مرية و شرعة [ (5)- و فرعون و الإربة و اصبر و لتبشر و أنذر- 4) و شبهه- 5] و كذا كل راء مكسورة سواء كانت كسرتها لازمة أو عارضة و لا خلاف في ترقيقها في حال الوصل و لها إذا تطرفت و كانت لازمة في الوقف حكم أذكره بعد إن شاء اللّه تعالى.

ص: 257


1- من مواضع هذه الكلمات: (حذر الموت) سورة البقرة/ 19، (لأمر اللّه) التوبة/ 106 (تردّون) التوبة/ 94 (يردّوكم) آل عمران/ 149، (العسر اليسر) البقرة/ 185، (مرجعكم) آل عمران/ 55، (كرسيّه) البقرة/ 255.
2- كلمة (لأمر اللّه) ليست في: ق، ك، ط و هي في ل (بأمر اللّه) و ليس في المصحف كلمة بأمر اللّه.
3- مواضع هذه الكلمات: (أم ارتابوا) النور/ 50، (يبنىّ اركب مّعنا) هود/ 42، (و إرصادا) التوبة/ 107، (مرصادا) عم/ 21، (فرقة) التوبة/ 122، (قرطاس) الأنعام/ 7.
4- من مواضع هذه الكلمات: (مرية) الحج/ 55، (شرعة) المائدة/ 48، (فرعون) الأعراف/ 103، (الإربة) النور/ 31، (و اصبر) الطور/ 48، (لتبشر) مريم/ 97، (أنذر) نوح/ 1.
5- ق، ط، ك: و اصبر و فرعون و أولي الإربة و شبهه.

فصل فأما الوقف على الراء المفتوحة و المضمومة و الساكنة إذا وقعت طرفا [في الكلمة]

(1) فكالوصل، إن رققت فيه فبالترقيق و إن فخمت فبالتفخيم، و سواء أشير إلى حركة المضمومة بروم أو إشمام أو لم يشر ما لم تلها كسرة أو ياء فإن الوقف عليها مع الروم خاصة [في مذهب غير] (2) ورش بالتفخيم و مع غيره (3) بالترقيق.

و أما الراء المكسورة فعلى وجهين إن رمت حركتها رققتها كالوصل و إن وقفت بالسكون فخمتها ما لم يقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة نحو (منهمر و نذير) (4) أو فتحة ممالة نحو (بشرر) (5) على [مذهب] (6) ورش فإنك ترققها في الحالين و باللّه التوفيق.

ص: 258


1- ليست في: ق، ك، ط.
2- ق، ك، ط: في غير مذهب. و هو صواب أيضا.
3- الضمير في غيره عائد على الروم.
4- (منهمر) من سورة القمر/ 11، (نذير) من سورة نوح/ 2.
5- (بشرر) من سورة المرسلات/ 32.
6- ق: قراءة.

باب ذكر اللامات

[قال أبو عمرو] (1): اعلم أن ورشا كان يغلظ اللام (2) إذا تحركت بالفتح و وليها من قبلها/ صاد أو طاء أو ظاء و تحركت هذه الحروف الثلاثة بالفتح أو سكنت لا غير، فالصاد نحو قوله تعالى: ( (3)- الصلاة و مصلى [و فصلى] (4) و يصلى- 3) و شبهه، و الظاء نحو قوله ( (5)- و إذا أظلم [و يظلمون] (6) و بظلام- 5) و شبهه و الطاء نحو (الطلاق و معطلة و بطل) (7) و شبهه فإن وقعت اللام مع الصاد في كلمة هي رأس آية في سورة أواخر آيها على ياء نحو: (و لا صلى و فصلى) (8) احتملت التغليظ و الترقيق و الترقيق أقيس (9) لتأتي الآي بلفظ واحد و كذلك إن وقعت [اللام] (10) طرفا و وليتها الثلاثة الأحرف فالوقف عليها يحتمل التغليظ و الترقيق و التغليظ أقيس (11) بناء على [الوصل] (12).

ص: 259


1- زيادة من: ط.
2- تغليظ اللام تسمينها و هو لفظ مرادف للتفخيم ر: الإتحاف/ 98.
3- من مواضع هذه الكلمات: (الصّلوة) البقرة/ 3، (مصلّى) البقرة/ 125 (فصلّى) الأعلى/ 15 (و يصلى) الانشقاق/ 12.
4- ك: و فيصلب. و هو صواب أيضا.
5- من مواضع هذه الكلمات: (و إذا أظلم) البقرة/ 20 (يظلمون) البقرة/ 57 (بظلّام) آل عمران/ 182.
6- كلمة (و يظلمون) ليست في: ط.
7- من مواضع هذه الكلمات: (الطّلق) البقرة/ 229، (معطّلة) الحج/ 45، (و بطل) الأعراف/ 118.
8- (و لاصلّى) من سورة القيامة/ 31. (فصلّى) من سورة الأعلى/ 15.
9- الترقيق أقيس لأن ورشا يقرأ رءوس الآي هنا بالتقليل، و الترقيق يناسب التقليل. ر: الكافي/ 53 و إيضاح الرموز/ 168.
10- زيادة من: ق، ط، ك.
11- التغليظ أقيس عند الوقف لأن السكون عارض و في التغليظ دلالة على حكم الوصل. ر: النشر 2/ 114 و الإتحاف/ 100.
12- ك: الأصل. و التصويب من: ل، ق، ط.

و قرأ الباقون بفتح هذه اللام من غير إشباع حيث وقعت و أجمعوا على تغليظ اللام من اسم اللّه عز و جل مع الفتحة و الضمة نحو قوله عز و جل: (قال اللّه و رسل اللّه و قالوا اللهم) (1) و شبهه و على ترقيقها مع الكسرة في الوصل نحو قوله تعالى: (بسم اللّه و الحمد للّه و قل اللهم) (2) و شبهه و كذلك سائر اللامات لا خلاف في ترقيقهنّ سواء تحركن أو سكن و باللّه التوفيق.

ص: 260


1- من مواضع هذه الكلمات: (قال اللّه) المائدة/ 119 (رسل اللّه) الأنعام/ 124 (قالوا اللّهمّ) الأنفال/ 32.
2- من مواضع هذه الكلمات: (بسم اللّه) هود/ 41، (الحمد للّه) الفاتحة/ 2 (قل اللّهمّ) آل عمران/ 26.

باب ذكر الوقف على أواخر الكلم

اشارة

اعلم أن من عادة القراء أن يقفوا على أواخر الكلم المتحركة في الوصل بالسكون لا غير [لأنه الأصل] (1) و وردت الرواية عن أبي عمرو و الكوفيين بالوقف على ذلك بالإشارة إلى الحركة، و سواء كانت إعرابا أو بناء و الإشارة تكون روما و إشماما، و الباقون لم يأت عنهم في ذلك شى ء [و استحب] (2) أكثر شيوخنا من أهل القرآن أن يوقف في مذاهبهم كلهم بالإشارة لما في ذلك من البيان، فأما حقيقة الروم فهو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك معظم صوتها فتسمع لها [صوتا] (3) [خفيا] (4) يدركه الأعمى بحاسة سمعه، و أما حقيقة الإشمام فهو ضمك شفتيك بعد سكون الحرف أصلا و لا يدرك معرفة ذلك الأعمى لأنه لرؤية/ العين لا غير إذ هو إيماء بالعضو إلى الحركة، فأما الروم فيكون عند القراء في الرفع و الضم و الخفض و الكسر و لا يستعملونه في النصب و الفتح لخفتهما (5)، و أما الإشمام فيكون في الرفع و الضم لا غير. و قولنا الرفع و الضم و الخفض و الكسر و النصب و الفتح نريد بذلك حركة الإعراب [المتنقلة] (6) و حركة البناء اللازمة.

ص: 261


1- زيادة من: ق، ط، ك.
2- ق، ك: و استحباب. و هو صواب أيضا.
3- ك، ق: صويتا. و هو صواب أيضا.
4- ك: خفيفا. و هو صواب أيضا.
5- أجاز النحاة الروم في المفتوح و المنصوب، و منعه القراء لخفة الفتحة. ر: الكتاب لسيبويه 4/ 171 و 172 و النشر 2/ 122 و 126.
6- ق: المنتقلة، ك: المنتقل. و كلاهما صواب.

فصل فأما الحركة العارضة و حركة ميم الجمع في مذهب من ضمها

[على الأصل] (1) فلا تجوز الإشارة إليهما بروم و لا إشمام لذهابهما عند الوقف أصلا و كذلك هاء التأنيث لا ترام و لا تشم لكونها ساكنة [و لا حظ] (2) لها في الحركة و باللّه التوفيق.

ص: 262


1- زيادة من: ق، ط، ك.
2- ك: و حظ. و التصويب من: ل، ق، ط.

باب ذكر الوقف على مرسوم الخط

اشارة

[قال أبو عمرو] (1) اعلم أن الرواية ثبتت لدينا عن نافع و أبي عمرو و الكوفيين أنهم كانوا يقفون على المرسوم و ليس [في ذلك شى ء عندنا] (2) يروى عن ابن كثير و ابن عامر. و اختيار أئمتنا أن يوقف في مذهبهما على المرسوم كالذين روي عنهم ذلك. و قد [روى عنهم الاختلاف] (3) في مواضع منه و أنا أذكر ذلك على سبيل الإيجاز إن شاء اللّه تعالى. فمن ذلك كل هاء تأنيث رسمت في المصاحف تاء على الأصل نحو: ( (4) نعمت و رحمت و شجرت و جنت و ثمرت و كلمت [و امرأت] (5) و غيابت و يا أبت و ابنت- 4) و شبهه فكان الكسائي و أبو عمرو و يعقوب يقفون على ذلك بالهاء و هو قياس مذهب ابن كثير لأن [الحسن] (6) بن الحباب سأل البزي عن الوقف على (ثمرت من أكمامها) (7) فقال: بالهاء. و وقف الكسائي على قوله تعالى: (مرضات) (8) حيث وقعت و على (اللات و العزى و ذات بهجة و لات حين مناص و هيهات هيهات) (9) بالهاء و تابعه البزي

ص: 263


1- زيادة من: ط.
2- ط، ك، ق: عندنا في ذلك شى ء.
3- ط، ك، ق: ورد الاختلاف عنهم.
4- من مواضع هذه الكلمات: (نعمت) النحل/ 83، (رحمت) الزخرف/ 32، (شجرت) الدخان/ 43، (و جنّت) الواقعة/ 89، (ثمرت) فصلت/ 47، (كلمت) الأعراف/ 137، (امرات) يوسف/ 30، (غيبت) يوسف/ 10، (لأبيه يأبت) يوسف/ 4، (ابنت) التحريم/ 12.
5- زيادة من: ط.
6- ط: أبا الحسن. و التصويب من: ل، ق، ك. و تقدمت ترجمته.
7- من سورة فصلت/ 47. و قرأها بالإفراد ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف و أبو بكر، و قرأها الباقون بالجمع. ر: غاية الاختصار 2/ 648 و النشر 2/ 367 و الإتحاف/ 382.
8- من مواضع هذه الكلمة: سورة البقرة/ 207.
9- مواضع هذه الكلمات: (اللّت و العزّى) النجم/ 19، (ذات بهجة) النمل/ 60، (و لات حين مناص) ص/ 3، (* هيهات هيهات) المؤمنون/ 36.

على (هيهات هيهات) فقط فوقف عليها معا بالهاء و وقف ابن كثير و ابن عامر [و يعقوب و أبو جعفر] (1) على [يا أبت] بالهاء حيث وقع و وقف الباقون على هذه المواضع/ كلها بالتاء اتباعا لخط المصحف و وقف أبو عمرو من رواية ابن اليزيدي عن أبيه عنه و يعقوب على قوله: (و كأين) (2) في جميع القرآن على الياء و وقف الباقون على النون و وقف الكسائي من رواية الدوري و غيره على قوله تعالى: (و يكأن اللّه و ويكأنه) (3) على الياء منفصلة و روى عن أبي عمرو أنه وقف على الكاف، و وقف [الباقون] (4) على الكلمة بأسرها (5) و وقف أبو عمرو من رواية [أبي عبد الرحمن] (6) عن أبيه عنه على قوله تعالى: ( (7) فمال هؤلاء القوم و مال هذا الرسول و مال هذا الكتاب و فمال الذين كفروا- 7) على ما دون اللام في الأربعة، و اختلف في ذلك عن الكسائي فروي عنه الوقف على ما و على اللام و وقف الباقون على اللام منفصلة (8) و وقف حمزة و الكسائي و رويس على قوله (أيا ما تدعوا) (9)

ص: 264


1- ط، ق: و أبو جعفر و يعقوب.
2- من مواضعها سورة آل عمران/ 146.
3- الكلمتان في سورة القصص/ 82. و في ك وردت (ويكأنه) بواو واحدة.
4- ليست في: ط.
5- و هو المختار أخذا بالقياس الصحيح و اتباعا للرسم. ر: النشر 2/ 152، و إيضاح الرموز/ 181.
6- ل: عبد الرحمن. و التصويب من: ق، ك، ط. و أبو عبد الرحمن هو عبد اللّه بن يحيى اليزيدي، تقدمت ترجمته ص 195.
7- مواضع هذه الكلمات: (فمال هؤلاء القوم) النساء/ 78، (مال هذا الرّسول) الفرقان/ 7 (مال هذا الكتب) الكهف/ 49، (فمال الّذين كفروا) المعارج/ 36.
8- ذكر جمهور المغاربة و غيرهم الوقف على ما دون اللام لأبي عمرو و بعضهم ذكر خلافا للكسائي و ذكر ابن فارس ذلك عن يعقوب و مقتضى كلامهم أن الباقين يقفون على اللام دون ما، و الأصح جواز الوقف على ما للجميع لأنها كلمة مستقلة و لأن كثيرا من الأئمة و المؤلفين لم يذكر فيها عن أحد شيئا كسائر الكلمات المفصولات، و أما الوقف على اللام فمحتمل لانفصالها خطا و لم يصح في ذلك عن الأئمة شى ء. ر: إيضاح الرموز/ 180- 181 و النشر 2/ 146- 147.
9- من سورة الإسراء/ 110.

على [أي] (1) دون ما [و عوضوا] (2) من التنوين ألفا، و وقف الباقون على (ما) (3)، و وقف أبو عمرو و الكسائي و يعقوب على قوله: (أيها المؤمنون) في النور (4) و (يا أيها الساحر) في الزخرف (5) و (أيها الثقلان) في الرحمن (6) بالألف في الثلاثة و وقف الباقون بغير ألف، و وقف الكسائي على (واد النمل) (7) خاصة بالياء. قلت و كذلك وقف يعقوب على ما كان أصله الياء و حذفت رسما لالتقاء الساكنين نحو (و سوف يؤت اللّه) في النساء (8) (و اخشون اليوم) في المائدة (9) و (يقض الحق) في الأنعام (10) و (ننج المؤمنين) في يونس (11) و (الواد المقدس) (12) و (وادي النمل) و (لهاد الذين) في الحج (13) و (الجوار المنشئات) [في الرحمن] (14) و (الجوار الكنس) [في كورت] (15) و (تغن النذر) [في القمر] (16) و اللّه الموفق. و وقف الباقون بغير ياء و قد بقي من هذا الباب حروف تأتي في مواضعها إن شاء اللّه تعالى.

ص: 265


1- ط: أين، و التصويب من: ل، ق، ك.
2- ل: و عوض. ق: عوضا. و التصويب من: ك، ط.
3- يجوز الوقف على كل من أيا و ما لكونهما كلمتين انفصلتا رسما كسائر الكلمات المنفصلات رسما. و هذا هو المختار تبعا لسائر أئمة القراءة. ر: إيضاح الرموز/ 180 و النشر 2/ 144- 146.
4- من الآية/ 31.
5- من الآية/ 49.
6- من الآية/ 31.
7- من سورة النمل/ 18.
8- من الآية/ 146.
9- من الآية/ 3.
10- من الآية/ 57.
11- من الآية/ 103.
12- من سورة طه/ 12 و النازعات/ 16.
13- من الآية/ 54.
14- من الآية/ 24. و كلمة (في الرحمن) زيادة من: ق.
15- من الآية/ 16 و كلمة (في كورت) زيادة من: ق.
16- من الآية/ 5. و كلمة (في القمر) زيادة من: ق.

فصل و تفرد البزي و يعقوب بزيادة هاء السكت عند الوقف

على ما إذا كانت استفهاما و وليها حرف جر نحو قوله تعالى: (فلم تقتلون و لم تقولون و فيم أنت و ممّ خلق و فبم تبشرون و بم يرجع و عمّ يتساءلون) (1) و شبهه [فوقفا] (2)/ فلمه و لمه و فيمه و ممه و فبمه و بمه و عمه، و وقف الباقون على الميم ساكنة و اللّه الموفق. قلت: و تفرد يعقوب وحده في الوقف بهاء السكت أيضا على قوله (هو و هي) كيف وقعا و كذلك على كل اسم مشدد نحو ( (3) عليّ و إليّ ولديّ و عليهن [و منهن] (4) و من كيدكن- 3) على قول عامة أهل الأداء و اختص رويس عنه بالوقف [بالهاء] (5) على (يا ويلتى و يا أسفى و يا حسرتى) (6) و ثمّ نحو (و إذا رأيت ثمّ) (7) و اللّه الموفق.

ص: 266


1- من مواضع هذه الكلمات: (فلم تقتلون) البقرة/ 91 (لم تقولون) الصف/ 2 (فيم أنت) النازعات/ 43، (ممّ خلق) الطارق/ 5، (فبم تبشّرون) الحجر/ 54، (بم يرجع) النمل/ 35، (عمّ يتساءلون) النبأ/ 1.
2- ط: فيقفان، و المثبت من: ل، ق، ك.
3- من مواضع هذه الكلمات: (علىّ) ص/ 33 (إلىّ) آل عمران/ 55 (لدىّ) ق: 28، (عليهنّ) البقرة/ 228 (منهنّ) الأحزاب/ 51 (من كيدكنّ) يوسف/ 28.
4- ق: و فيهن. و هو صحيح كذلك.
5- كلمة (بالهاء) ليست في: ط.
6- من مواضع هذه الكلمات: (يويلتى) المائدة/ 31 (يأسفى) يوسف/ 84 (يحسرتى) الزمر/ 56.
7- من سورة الإنسان/ 20.

باب ذكر مذهب حمزة في السكوت على الساكن قبل الهمزة

[قال أبو عمرو] (1): اعلم أن حمزة من رواية خلف كان يسكت على الساكن إذا كان آخر كلمة و لم يكن حرف مد و أتت الهمزة بعده، سكتة لطيفة من غير قطع بيانا للهمزة لخفائها و ذلك نحو قوله: (من آمن و هل أتاك و عليهم أ أنذرتهم أم و نبأ ابني آدم و خلوا إلى شياطينهم و قد أفلح و من شى ء إذ كانوا و حامية ألهاكم) (2) و شبهه و كذلك (الآخرة و الأرض [و الآزفة] (3) و الآن) (4) و شبهه فإن ذلك بمنزلة ما كان من كلمتين، فإن كان الساكن مع الهمزة في كلمة لم يسكت على الساكن إلا في أصل مطرد و هو ما كان من لفظ (شي ء و شيئا) (5) لا غير و هذه قراءتي على أبي الفتح، قال أبو عمرو: و قرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة و على شي ء و شيئا حيث وقعا لا غير، و قرأ الباقون بوصل الساكن مع الهمزة من غير سكت و قد تقدم مذهب ورش و باللّه التوفيق.

ص: 267


1- زيادة من: ط.
2- من مواضع هذه الكلمات: (من ءامن) البقرة/ 177 (هل أتيك) الغاشية/ 1 (عليهم ءأنذرتهم أم) البقرة/ 6 (نبأ ابنى ءادم) المائدة/ 27 (خلوا إلى شيطينهم) البقرة/ 14 (قد أفلح) المؤمنون/ 1 (مّن شىّ ء إذ كانوا) الأحقاف/ 26 (حامية ألهيكم) القارعة/ 11- التكاثر/ 1.
3- كلمة (الآزفة) زيادة من: ك، ط.
4- من مواضع هذه الكلمات: (و بالأخرة) البقرة/ 4 (الأرض) البقرة/ 22 (الأزفة) النجم/ 57 (الئن) البقرة/ 71.
5- نحو (قل أىّ شىّ ء أكبر شهدة) الأنعام: 19 و (إلّا أن يشآء ربّى شيئا) الأنعام: 80.

باب [ذكر] مذاهبهم في الفتح و الإسكان لياءات الإضافة

اشارة

باب [ذكر] (1) مذاهبهم في الفتح و الإسكان لياءات الإضافة (2) [قال أبو عمرو] (3): اعلم أن جملة [الباب المختلف فيها] (4) من ذلك مائتا ياء [و أربع عشرة] (5) ياء منهن عند الهمزة المفتوحة تسع و تسعون و عند المكسورة [اثنتان] (6) و خمسون و عند المضمومة [عشر] (7) و عند ألف الوصل التي معها اللام ست عشرة و عند/ التي لا لام معها سبع و عند باقي حروف المعجم ثلاثون و سنذكر ما جاء في كل سورة من هذه الجملة بالاختلاف فيه [مشروحا] (8) ياء ياء و إنما نجمل هاهنا أصولهم و ننبه على ما شذ من مذاهبهم ليحفظ [ذلك مجملا] (9) و يقاس عليه ما ورد منه مفرقا إن شاء اللّه تعالى.

ص: 268


1- كلمة (ذكر) ليست في: ط.
2- ياء الإضافة هي ياء المتكلم و هي ضمير يتصل بالاسم و الفعل و الحرف فتكون مع الاسم في محل جر، و مع الفعل في محل نصب و مع الحرف في محل نصب أو جر بحسب عمل الحرف، و إطلاق هذه التسمية عليها تجوّز. و ياء الإضافة ثابتة في رسم المصحف و هي ليست من أصول الكلمة و خلاف القراء فيها دائر بين فتحها و إسكانها. ر: إيضاح الرموز/ 182 و سراج القارئ/ 132 و النشر 2/ 161- 162.
3- زيادة من: ط.
4- ق، ك، ط: المختلف فيه، و المثبت من: ل.
5- ط: و أربعة عشرة. و التصويب من: ل، ق، ك:
6- ط، ق: اثنان. و التصويب من: ل، ك.
7- ط، ك، عشرة. و التصويب من: ل، ق.
8- ليست في: ل.
9- ط: مجملها. و المثبت من: ل، ق، ك.

فصل اعلم أن كل ياء بعدها همزة مفتوحة

نحو قوله تعالى: (إني أعلم و إني أخلق ولي أن أقول) (1) و شبهه فالحرميان و أبو عمرو و أبو جعفر يفتحونها حيث وقعت و تفرد ابن كثير بفتح ثلاث ياءات: في البقرة (فاذكروني أذكركم) (2) و في غافر (ذروني أقتل) (3) و [فيها] (4) (ادعوني أستجب لكم) (5).

و نقض أصله في روايته بعد ذلك في عشرة مواضع فسكن الياء فيها: في آل عمران و مريم (اجعل لي آية) (6) و في هود (في ضيفي أليس) (7) و في يوسف (إني أراني) (8) في الموضعين أعني الياء من إني دون أراني و (حتى يأذن لي أبي) (9) أعني الياء من (لي) (و سبيلي أدعو) (10) و في الكهف (من دوني أولياء) (11) و في طه: (و يسر لي أمري) (12) و في النمل (ليبلوني أأشكر) (13) و زاد قنبل عنه سبعة مواضع فسكن الياء فيها: في هود و الأحقاف.

ص: 269


1- من مواضع هذه الكلمات: (إنّى أعلم) البقرة/ 33 (أنّى أخلق) آل عمران/ 49 (لى أن أقول) المائدة/ 116.
2- من الآية/ 152.
3- من الآية/ 26.
4- زيادة من: ق، ط، ك.
5- من الآية/ 60.
6- آل عمران/ 41 و مريم/ 10.
7- من الآية/ 78.
8- الموضعان من الآية/ 36.
9- من الآية/ 80.
10- من الآية/ 108.
11- من الآية/ 102.
12- الآية/ 26.
13- من الآية/ 40.

(و لكني أراكم) (1) و فيها و (فطرني أفلا) (2) و (إني أراكم) (3) و في النمل و الأحقاف (أوزعني أن) (4) و في الزخرف (من تحتي أفلا) (5) و روى أبو ربيعة (6) عن قنبل [و عن البزي] (7) في القصص (عندي أو لم) (8) بالإسكان و الفتح عن قنبل و الإسكان عن البزي [هو الذي من] (9) طريق الكتاب، و تفرد [أبو جعفر و نافع] (10) بفتح ياءين: في يوسف (قل هذه سبيلي أدعو) و في النمل (ليبلوني أأشكر) و روى ورش عنه (أوزعني) في السورتين بالفتح و روى قالون عنه الحرفين بالإسكان و نقض أبو عمرو أصله في تسعة مواضع فسكن الياء فيها: في هود (فطرني أفلا) و في يوسف (ليحزنني أن) (11) و (سبيلي أدعو) و في طه (لم حشرتني أعمى) (12) و في النمل (أوزعني أن) و (ليبلوني أأشكر) و في الزمر (تأمرونّي/ أعبد) (13) و في الأحقاف: (أوزعني أن) و (أتعدانني أن) (14) و فتح ابن عامر في روايتيه ثماني ياءات (لعلي) (15) حيث وقعت، و في التوبة (معي

ص: 270


1- هود/ 29 و الأحقاف/ 23.
2- من الآية/ 51.
3- من الآية/ 84.
4- النمل/ 19 و الأحقاف/ 15.
5- من الآية/ 51.
6- أبو ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين، تقدمت ترجمته ص 139.
7- ك، ط: و البزي. و المثبت من: ل، ق.
8- من الآية/ 78.
9- ق: (و هو الذي من) بزيادة الواو. ك: (هو) بإسقاط كلمتي (الذي من) و المثبت من: ل، ط.
10- ق، ط، ك: نافع و أبو جعفر. و المثبت من: ل.
11- من الآية/ 13.
12- من الآية/ 125.
13- من الآية/ 64.
14- من الآية/ 17.
15- نحو قوله تعالى: (لعلّى أرجع إلى النّاس لعلّهم يعلمون) يوسف/ 46.

أبدا) (1) و في الملك (و من معي أو رحمنا) (2) لا غير و زاد ابن ذكوان عنه في هود (أرهطي أعز) (3) و زاد هشام في غافر (مالي أدعوكم) (4) و فتح حفص ياءين في التوبة و الملك (معي) (5) لا غير و الباقون يسكنون الياء في جميع القرآن.

فصل و كل ياء بعدها همزة مكسورة

نحو قوله تعالى: (مني إلا و مني إنك و يدي إليك و ربي إلى صراط) (6) و شبهه فنافع و أبو عمرو و أبو جعفر يفتحونها في جميع القرآن و تفرد [أبو جعفر و نافع دونه] (7) بفتح ثمانية مواضع في آل عمران و الصف (من أنصاري إلى اللّه) (8) و في الحجر (بناتي إن كنتم) (9) و في الكهف و القصص و الصافات (ستجدني إن شاء اللّه) (10) و في الشعراء (بعبادي إنكم) (11) و في ص (لعنتي إلى) (12)* و زاد ورش عنه

ص: 271


1- من الآية/ 83.
2- من الآية/ 28.
3- من الآية/ 92.
4- من الآية/ 41.
5- التوبة/ 83 و الملك/ 28.
6- من مواضع هذه الكلمات: (منّى إلّا) البقرة/ 249 (منّى إنّك) آل عمران/ 35 (يدى إليك) المائدة/ 28 (ربّى إلى صرط) الأنعام/ 161.
7- ط: نافع و أبو جعفر. و المثبت من: ل، ق، ك.
8- آل عمران/ 52 و الصف/ 14.
9- من الآية/ 71.
10- الكهف/ 69، القصص/ 27، الصافات/ 102.
11- من الآية/ 52.
12- من الآية/ 78. *: زادت كل من: ك، ق عبارة: (و في المجادلة و رسلي إن اللّه). و لم أثبتها في المتن لأن نافعا و أبا جعفر لم ينفردا بفتحها بل وافقهما ابن عامر. ر: النشر 2/ 168.

و أبو جعفر في يوسف (و بين إخوتي إن) (1) و فتح ابن كثير من ذلك ياءين: في يوسف (آبائي إبراهيم) (2) و في نوح (دعائي إلا) (3) لا غير.

و فتح ابن عامر خمس عشرة ياء (أجري إلا) (4) حيث وقعت، و في المائدة (و أمّى إلهين) (5).

(و ما توفيقي إلّا باللّه) (6) و في يوسف: (و حزني إلى اللّه و آبائي إبراهيم) (7) و في المجادلة (و رسلي إن اللّه) (8) و في نوح (دعائي إلا) لا غير و فتح حفص ياء (أجري إلا) حيث وقعت و في المائدة (يدي إليك و أمي إلهين) لا غير و الباقون يسكنون الياء في جميع القرآن.

فصل و كل ياء [بعدها] همزة مضمومة

فصل و كل ياء [بعدها] (9) همزة مضمومة

نحو قوله تعالى: (و إني أعيذها بك و إني أريد و إني أمرت) (10) و شبهه فنافع و أبو جعفر [بفتحها] (11) حيث وقعت و الباقون يسكنونها.

ص: 272


1- من الآية/ 100.
2- من الآية/ 38.
3- من الآية/ 6.
4- نحو قوله تعالى: (و مآ أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلّا على ربّ العلمين) الشعراء/ 109، 127، 164.
5- من الآية/ 116.
6- من الآية/ 88.
7- من الآيتين/ 86، 38.
8- من الآية/ 21.
9- ق: بعد. و التصويب من: ل، ك، ط.
10- من مواضع هذه الكلمات: (و إنّى أعيذها بك) آل عمران/ 36 (إنّى أريد) المائدة/ 29 (إنّى أمرت) الزمر/ 11.
11- ط: يفتحانها. و المثبت من: ل، ق، ك.

فصل و كل ياء بعدها ألف و لام

نحو قوله تعالى: (ربي الذي و آتاني الكتاب و عبادي الصالحون) (1) و شبهه/ فحمزة يسكنها حيث وقعت و تابعه الكسائي على الإسكان في ثلاثة مواضع في إبراهيم (قل لعبادي الذين آمنوا) (2) و في العنكبوت و الزمر (يا عبادي الذين) (3) و تابعه أبو عمرو و [يعقوب و خلف] (4) في [الموضعين] (5) في العنكبوت و الزمر لا غير [و تابعه حفص على قوله في البقرة (عهدي الظالمين) لا غير] (6) و تابعه ابن عامر في موضعين أيضا في الأعراف (عن آياتي الذين) (7) و في إبراهيم (قل لعبادي الذين) فقط.

قلت: و تابعه روح في موضع واحد في إبراهيم (قل لعبادي الذين) و اللّه الموفق.

و فتح الباقون الياء حيث وقعت. و تفرد أبو شعيب بفتح الياء [في الوصل] (8) و إثباتها في الوقف ساكنة في الزمر (فبشر عبادي الذين) (9) و حذفها الباقون في الحالين و يأتي الاختلاف في قوله (فما آتاني اللّه خير) (10) في موضعه إن شاء اللّه تعالى. و كلهم فتح الياء في ثلاثة أصول مطردة و تسعة أحرف [متفرقة] (11) فالأصول قوله عز و جل: (نعمتي التي و حسبي اللّه و شركائي الذين) (12) حيث وقعت و الحروف أولها في آل عمران: (و قد

ص: 273


1- مواضع هذه الكلمات: (ربّى الّذى) البقرة/ 258 (ءاتنى الكتب) مريم/ 30 (عبادى الصّلحون) الأنبياء/ 105.
2- من الآية/ 31.
3- العنكبوت/ 56 و الزمر/ 10.
4- كلمتا (و يعقوب و خلف) ساقطتان من: ط. و اثبتهما من: ل، ق، ك. ر: النشر 2/ 170.
5- ل، ط: موضعين. و المثبت من: ق، ك.
6- ط: و تابعه حفص و يعقوب على إسكان عهدي الظالمين بالبقرة. و التصويب من: ل، ق، ك و كلمة (عهدى الظّلمين) من الآية/ 124.
7- من الآية/ 146.
8- زيادة من: ط.
9- من الآية/ 17- 18.
10- من سورة النمل/ 36.
11- ك، ق، (مفترقة). و هو صواب أيضا.
12- من مواضع هذه الكلمات: (نعمتى الّتى) البقرة/ 40 (حسبى اللّه) التوبة/ 129 (شركاءى الّذين) النحل/ 27.

بلغني الكبر) (1) و في الأعراف (فلا تشمت بي الأعداء و ما مسني السوء إن و إن وليي اللّه) (2) و في الحجر (مسني الكبر) (3) و في سبأ (أروني الذين) (4) و في المؤمن (ربي اللّه و لما جاءني البينات) (5) و في التحريم (نبأني العليم الخبير) (6).

فصل و كل ياء بعدها ألف [منفردة]

(7) نحو قوله تعالى: (إني اصطفيتك و أخي اشدد به) (8) و شبهه فسكن نافع و أبو جعفر من ذلك ثلاثا (إني اصطفيك و أخي اشدد به و يا ليتني اتخذت) (9) لا غير. و سكن ابن كثير في روايتيه (يا ليتني اتخذت) لا غير و في رواية قنبل (إن قومي اتخذوا) (10) لا غير (11) [قلت: و فتح روح (إن قومي اتخذوا) و اللّه الموفق] (12).

و فتح أبو عمرو الياء حيث وقعت و فتح أبو بكر و يعقوب (من بعدي اسمه) (13)/ فقط و سكن الباقون الياء حيث وقعت.

ص: 274


1- من الآية/ 40.
2- من الآيات/ 150، 188، 196.
3- من الآية/ 54.
4- من الآية/ 27.
5- من الآيتين/ 28، 66.
6- من الآية/ 3.
7- ك: مفردة. و هو صواب أيضا.
8- (إنّى اصطفيتك) الأعراف/ 144 (أخى اشدد به) طه/ 30- 31.
9- (يليتنى اتّخذت) الفرقان/ 27.
10- (إنّ قومى اتّخذوا) الفرقان/ 30.
11- كلمة (لا غير) زيادة من ق، ط، ك.
12- هذه العبارة جاءت في ط قبل عبارة (و سكن ابن كثير ..).
13- (من بعدى اسمه) الصف/ 6.

فصل و أما مجي ء الياء عند باقي حروف المعجم

نحو قوله تعالى: (بيتي و وجهي و مماتي ولي دين) (1) و شبهها فنافع في روايتيه يفتح من ذلك سبعا (بيتي) في البقرة و الحج (2) (و وجهي) في آل عمران و الأنعام (3) (و مماتي للّه) فيها (و مالي لا) في يس (4) (ولي دين) في الكافرين] (5). قلت: وافقه أبو جعفر إلا في (ولي دين) و اللّه الموفق.

و زاد ورش عنه ففتح أربعا: في البقرة (و ليؤمنوا بي) (6) و في طه (ولي فيها) (7) و في الشعراء (و من معي) (8) و في الدخان (و إن لم تؤمنوا لي فاعتزلون) (9). و فتح ابن كثير خمسا: (و محياي) في الأنعام (و من ورائي) (10) في مريم (و مالي) (11) في النمل و يس (و أين شركائي) (12) في فصلت و زاد البزي بخلاف عنه في الكافرين (ولي دين) و فتح أبو عمرو ياءين: (و محياي) [في الأنعام] (13) (و مالي) في يس لا غير. و فتح ابن عامر فيل.

ص: 275


1- من مواضع هذه الكلمات: (بيتى) البقرة/ 125 (وجهى) الأنعام/ 79 (و مماتى) الأنعام/ 162 (ولى دين) الكافرون/ 6.
2- البقرة/ 125، و الحج/ 26.
3- آل عمران/ 20 و الأنعام/ 79.
4- يس/ 22.
5- ك: الكافرون. و هو صواب كذلك.
6- من الآية/ 186.
7- من الآية 18.
8- من الآية/ 118
9- الآية/ 21.
10- من الآية/ 5.
11- النمل/ 20 و يس/ 22.
12- من الآية/ 47.
13- كلمة (في الأنعام) ليست في: ل.

[روايتيه] (1) ستا: (وجهي) في الموضعين، و في الأنعام (صراطي و محياي) (2) و في العنكبوت (إن أرضي) (3) (و مالي) في يس و زاد هشام [ياء] (4) بيتي [حيث وقع (و مالي) في النمل (ولي دين) في الكافرين و فتح حفص ياء بيتي] (5) و وجهي و معي في جميع القرآن و محياي في الأنعام (ولي) (6) في إبراهيم و طه و النمل و يس و في مكانين في [ص] (7) و في الكافرين في السبعة لا غير.

و فتح أبو بكر و الكسائي ثلاثا (و محياي) في الأنعام و ما لي في النمل و يس لا غير و فتح حمزة و يعقوب و خلف و محياي [في الأنعام] (8) وحدها و لم يفتح حمزة من جملة الياءات المختلف فيهن غيرها و باللّه التوفيق.

ص: 276


1- ط: روايته و التصويب من: ل، ك، ق.
2- (صرطى) من الآية/ 153 (و محياى) من الآية/ 162.
3- من الآية/ 56.
4- كلمة (ياء) ليست في: ل.
5- هذه العبارة ساقطة من: ك.
6- من قوله تعالى: (و ما كان لى عليكم من سلطن) إبراهيم/ 22 (ولى فيها مئارب) طه/ 18. (مالى لا أرى الهدهد) النمل/ 20 (و ما لى لآ أعبد الّذى فطرنى) يس/ 22.
7- ك، طه. و التصويب من: ل، ق، ط و موضعا ص هما: (ولى نعجة) الآية/ 23 و (ما كان لى من علم) الآية/ 69.
8- كلمة (في الأنعام) ليست في: ق، ط، ك.

باب ذكر أصولهم في الياءات المحذوفات من المرسوم .

باب ذكر أصولهم في الياءات المحذوفات من المرسوم (1).

[قال أبو عمرو] (2): اعلم أن جملة المختلف فيه مائة و اثنتان و عشرون [ياء] (3) من ذلك إحدى و ستون ياء لغير يعقوب (4) فأثبت نافع في رواية ورش منهن في الوصل [دون الوقف] (5) سبعا و أربعين/ و أثبت منهن في رواية قالون عشرين، و اختلف عن قالون في [اثنتين] (6) و هما (التلاق و التناد) (7) في غافر، و أثبت ابن كثير منهن [في روايتيه في الوصل و الوقف] (8) إحدى و عشرين [ياء] (9) و اختلف [عن] (10) قنبل و البزي عنه في ست في قوله (و تقبل دعائي) (11) في إبراهيم و (يدع الداع) (12) في القمر و (بالواد و أكرمن و أهانن) (13) في الفجر.

ص: 277


1- هي الياءات الزائدة على الرسم، تأتي في أواخر الكلم، و هي قسمان أحدهما ما حذف من آخر اسم منادى نحو (يا قوم، يا أبت) و هذا القسم تحذف ياؤه و صلا و وقفا باتفاق إلا في موضعين هما: (يعبادى الّذين ءامنوا) [العنكبوت: 56]، (يعبادى الّذين أسرفوا) [الزمر: 53] و موضع فيه الخلاف و هو (يعباد لا خوف عليكم) [الزخرف: 68]. و القراء متفقون على حذف سائر ذلك إلا موضعا اختص به رويس و هو يعباد فاتّقون [الزمر: 16] و القسم الثاني تقع الياء فيه الأسماء و الأفعال نحو (الجواري و نبغي) فتكون لاما للكلمة. ر: النشر: 2/ 179- 180.
2- زيادة من: ك.
3- زيادة من: ط.
4- في ق، ك، زيادة كلمة (لا غير) بعد كلمة يعقوب.
5- (دون الوقف) ليست في: ل.
6- ل، ق، ط: اثنين و التصويب من: ك.
7- (التّلاق) من الآية/ 15 و (التّناد) من الآية/ 32.
8- ط: في الوصل و في الوقف في روايتيه.
9- (ياء) زيادة من: ك، ط.
10- (عن) ساقطة من: ط.
11- من الآية: 40.
12- من الآية/ 6.
13- (بالواد) من الآية/ 9 (أكرمن) من الآية/ 15 (أهنن) من الآية/ 16.

فأثبت البزي (الخمس) في الحالين و أثبت قنبل بخلاف عنه بالواد في الوصل (1) فقط و حذف [الأربع] (2) في الحالين و أثبت قنبل (إنه من يتق و يصبر) (3) في يوسف في الحالين و حذفها البزي فيهما و أثبت أبو عمرو من ذلك في الوصل خاصة أربعا و ثلاثين و خيّر في قوله (أكرمن و أهانن) و المأخوذ له به فيهما بالحذف لأنهما رأسا آيتين (4) و أثبت الكسائي من ذلك [في الوصل] (5) ياءين (يوم يأت) (6) في هود و ما كنا نبغ (7) في الكهف لا غير و أثبت حمزة الياء في الوصل خاصة في قوله تعالى: (و تقبل دعائي) في إبراهيم و أثبتها في الحالين في قوله تعالى: (أتمدونني بمال) (8) في النمل لا غير.

قلت: و أثبت أبو جعفر (إن يردن الرحمن) (9) في يس في الحالين و فتحها وصلا و وافقه يعقوب وقفا على أصله، و أثبت رويس الياء من المنادي في يا عبادي فاتقون، و أثبت يعقوب ما حذف من رءوس الآي و جملته تسع و خمسون ياء و هي (فارهبون في البقرة و النحل، فاتقون في البقرة و النحل و المؤمنون و الزمر) (10) و أطيعون في آل

ص: 278


1- كذا في جميع النسخ و الصواب أن قنبلا يثبتها وصلا و له الوجهان وقفا. ر: إيضاح الرموز/ 195.
2- ل: الأربعة. و التصويب من: ق، ك، ط.
3- من الآية/ 90.
4- لأبي عمرو وجهان. أحدهما حذف الياءين من (أكرمني و أهانني) لأنهما رأسا آيتين، و هو يعتمد الحذف في رءوس الآيات، و الثاني إثباتهما في الوصل دون الوقف على قاعدته. و الوجه الأولى هو الاولى و الأحسن. ر: سراج القارئ/ 143 و النشر 2/ 182 و 191.
5- (في الوصل) زيادة من: ك، ط، ق.
6- من الآية/ 105.
7- من الآية/ 64.
8- من الآية/ 36.
9- من الآية/ 23.
10- ط: فارهبون فاتقون في البقرة و النحل و المؤمنون و الزمر، و المثبت من: ك، ق، و قريب منه في: ل. و مواضع هذه الكلمات هي: (فأرهبون) البقرة/ 40 و النحل/ 51 (فاتّقون) البقرة/ 41 و النحل/ 2 و المؤمنون/ 52 و الزمر/ 16.

عمران (1). و في ثمانية مواضع من الشعراء (2) [و في الزخرف] (3) و نوح (4) و (تنظرون) (5) في الأعراف و يونس و هود و (عقاب) (6) في الرعد و ص و المؤمن و (فاعبدون) (7) [معا] (8) في الأنبياء و العنكبوت و (تستعجلون) (9) في الأنبياء و (يستعجلون) (10) في الذاريات و (كذبون) (11) في حرفي المؤمنون و الشعراء و (يقتلون) (12) في الشعراء و القصص و (سيهدين) (13) في [الشعراء و] (14) الصافات و الزخرف (و لا تكفرون) (15) في البقرة و (فأرسلون و لا تقربون و تفندون (16) [في يوسف] (17) و (مآب و متاب) (18) في الرعد و (فلا تفضحون و لا تخزون) (19) في الحجر و (أن يحضرون و ارجعون/ و لا

ص: 279


1- من الآية/ 50.
2- من الآيات/ 108، 110، 126، 131، 144، 150، 163، 179.
3- ك: و الزخرف. و كلمة (و أطيعون) في الآية/ 63 منها.
4- من الآية/ 3.
5- (تنظرون) الأعراف/ 195 و يونس/ 71 و هود/ 55.
6- (عقاب) الرعد/ 32 و ص/ 14 و المؤمن/ 5.
7- فاعبدون الأنبياء/ 25، 92 و العنكبوت/ 56.
8- كلمة (معا) زيادة من ق: ط، ك و هي إشارة إلى ان في سورة الأنبياء موضعين.
9- من الآية/ 37.
10- من الآية/ 59.
11- (كذّبون) المؤمنون/ 26، 39 و الشعراء/ 117.
12- (يقتلون) الشعراء/ 14 و القصص/ 33.
13- (سيهدين) الشعراء/ 62 و الصافات/ 99 و الزخرف/ 27.
14- (الشعراء و) ساقطة من: ط.
15- من الآية/ 152.
16- من الآيات/ 45، 60، 94.
17- (في يوسف) زيادة من: ق، ط، ك.
18- (مئاب) من الآيتين/ 29، 36 (مئاب) من الآية/ 30.
19- من الآيتين/ 68، 69.

تكلمون) (1) في [المؤمنون] (2). و (أن يكذبون و يهدين و يسقين و يشفين و يحيين) (3) في الشعراء و (تشهدون) (4) في النمل و (فاسمعون) (5) في يس و (عذاب) (6) في ص [و فاعتزلون في الدخان] (7) و (ليعبدون و يطعمون) (8) في و الذاريات [فكيدوني في و المرسلات] (9) ولي دين في [الكافرين] (10) و اللّه الموفق.

[و حذفهن (11) كلهن عاصم في الحالين و اختلف عنه في ياءين [إحداهما] (12) في النمل (فما أتاني اللّه خير) (13) فتحها حفص في الوصل و أثبتها ساكنة في الوقف (14) و حذفها أبو بكر في الحالين، و الثانية في الزخرف (يا عبادي لا خوف عليكم اليوم و لا أنتم تحزنون) (15) فتحها أبو بكر في الوصل و أثبتها ساكنة في الوقف، و حذفها حفص في الحالين و أثبت ابن عامر في رواية هشام الياء في الحالين في قوله تعالى: (ثم

ص: 280


1- من الآيات/ 98، 99، 108.
2- ق: المؤمنين. و هو صواب كذلك.
3- من الآيات/ 12، 78، 79، 80، 81.
4- من الآية/ 32.
5- من الآية/ 25.
6- من الآية/ 8.
7- (فاعتزلون) ساقطة من: ق، ط، ك و الكلمة من الآية/ 21.
8- من الآيتين/ 56، 57. و في ك، ط: و يطيعون. و التصويب من: ل، ق.
9- (فكيدون) زيادة من ط، ق، ك و الكلمة في الآية/ 39.
10- ط: الكافرون و هو صواب أيضا.
11- ورد في النسخة (ط) قبل كلمة (و حذفهن) فقرة كاملة من بداية باب فرش الحروف. و الصواب تأخيرها إلى موضعها.
12- ل، ط: أحدهما. و التصويب من: ق، ك.
13- من الآية/ 36.
14- لحفص الوجهان وقفا إثبات الياء و حذفها. ر: النشر 2/ 188.
15- الآية/ 68.

كيدون) (1) في الأعراف، و حذف الياء في الحالين في رواية ابن ذكوان بخلاف عن الأخفش عنه في قوله في الكهف (فلا تسألني) (2) لا غير.

و سيأتي جميع ما ورد من ذلك بالاختلاف فيه في أواخر السور إن شاء اللّه تعالى و باللّه التوفيق.

قال أبو عمرو: فهذه الأصول المطردة قد ذكرناها مشروحة على قدر ما يحتمله هذا المختصر من تقليل اللفظ و تقريب المعنى ليقاس عليها ما [يرد] (3) منها فيعمل على ما شرحناه و نحن الآن مبتدءون بذكر الحروف المتفرقة. سورة سورة من أول القرآن إلى آخره إن شاء اللّه تعالى (4) و باللّه التوفيق و إليه المآب.

ص: 281


1- من الآية/ 195.
2- من الآية/ 70.
3- ط، ق، يروى. و المثبت من: ل، ك.
4- بعد كلمة (تعالى) ورد في (ق) ما نصه: (سورة الفاتحة سبع آيات مدنية في قول أبي هريرة و مجاهد و عطاء. في قول ابن عباس مكية. سورة البقرة مدنية بالإجماع إلا آية قيل إنها نزلت بمنى و آياتها مائتان و ثمانون و سبع بصري و ست كوفي و في قول مكي و خمس في الباقي و مكي في القول الآخر). سورة الفاتحة سبع آيات باتفاق و سورة البقرة مائتان و خمس و ثمانون آية في العدد الحجازي و الشامي و مائتان و ست و ثمانون في الكوفي و مائتان و سبع و ثمانون في البصري. ر: التلخيص/ 200 و 206 و الإتحاف/ 118 و 125.

باب ذكر فرش الحروف

سورة البقرة

[باب ذكر فرش الحروف سورة البقرة](1)

قلت: قرأ أبو جعفر (ألم) و سائر حروف التهجي من أوائل السور بسكتة يسيرة (2) يفصل بعضها من بعض، و سواء كانت على حرف واحد أو أكثر من ذلك. و الباقون لا يسكتون في ذلك و لا يفصلون و اللّه الموفق.

[و قال أبو عمرو] (3): قرأ الحرميان و أبو عمرو (و ما يخادعون) (4) بالألف مع ضم الياء و فتح الخاء و كسر الدال (5)، و الباقون بغير ألف مع فتح الياء و الدال.

قرأ الكوفيون: (يكذبون) (6) بفتح الياء مخففا و الباقون بضمها مشدّدا (7). الكسائي و هشام و رويس: (قيل و غيض و جى ء [و حيل و سيق و سى ء و سيئت] (8)ق.

ص: 282


1- ق: باب فرش الحروف. ك: باب ذكر فرش الحروف. و المثبت من: ل، ط.
2- هذا السكت لبيان أن هذه الحروف ليست للمعاني بل هي مفصولة معنى و اتصلت رسما فقط، و ليست بمؤتلفة و لذا وردت مفردة من غير عامل و لا عاطف، فسكنت كأسماء الأعداد. و حذف واو العطف لشدة الارتباط. و يلزم من هذا السكت إظهار المدغم منها و المخفى و قطع همزة الوصل بعدها. ر: النشر 1/ 425 و طلائع البشر ص 22.
3- زيادة من: ط.
4- من قوله تعالى: (يخدعون اللّه و الّذين ءامنوا و ما يخدعون إلّا أنفسهم) الآية/ 9.
5- و ذلك مناسبة للموضع الأول و عليه تكون المفاعلة على بابها فهم يخادعون أنفسهم بأن يمنوها الأباطيل و أنفسهم تخادعهم كذلك. و قد تكون المفاعلة من جانب واحد كما في: عاقبت الجاني. فتوافق القراءة الاخرى. ر: الكشف 1/ 224 و النشر 2/ 207 و الإتحاف/ 128.
6- من قوله تعالى: (و لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) الآية/ 10.
7- يكذبون بالتخفيف مضارع كذب اللازم، و فيه إخبار من اللّه تعالى عن كذبهم، و يكذّبون بالتشديد مضارع كذّب المعدّى بالتضعيف، و المفعول محذوف، أي يكذّبون اللّه و رسوله. ر: النشر 2/ 207 و الإتحاف/ 129.
8- زيادة من: ق.

بإشمام (1) الضم لأول ذلك حيث وقع [و وافقهم ابن ذكوان في حيل و سيق و سى ء بهم و سيئت، و وافقهم المدنيان في سيى ء و سيئت] (2) و الباقون بإخلاص [الكسرة] (3).

قلت: (مستهزءون) ذكر لأبي جعفر في بابه/ (4). رويس: (لذهب بسمعهم) (5) بالإدغام كالسوسي و كذا (يكتبون الكتاب بّأيديهم) (6) و كذا (نزل الكتاب بالّحق و إن الذين) (7) من هذه السورة و كذلك (جعل لّكم) (8) جميع ما في سورة النحل و هو ثمانية مواضع و كذلك (لا قبل لّهم) (9) في سورة النمل و كذلك (و أنه هّو) في سورة النجم و هو أربعة مواضع (10) على اختلاف بين أهل الأداء في ذلك (11).

ص: 283


1- تقرأ هذه الكلمات بالإشمام حيث وقعت في القرآن الكريم و ذكرها المؤلف هنا لمناسبة كلمة قيل في قوله تعالى (و إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض) [البقرة: 11]. و الإشمام هنا: النطق بالحرف الاول من هذه الأفعال بحركة مركبة من حركتين: ضمة و كسرة، و جزء الضمة مقدم و هو الأقل، و جزء الكسرة هو الأكثر. و الإشمام لغة قيس و عقيل و من جاورهم. ر: النشر 2/ 208 و الإتحاف/ 129.
2- زيادة من: ق.
3- ق، ك، ط: كسرة.
4- ص 222. و اللفظ ورد هنا في الآية 14.
5- من قوله تعالى: (و لو شاء اللّه لذهب بسمعهم و أبصرهم) الآية/ 20.
6- من قوله تعالى: (فويل لّلّذين يكتبون الكتب بأيديهم) الآية/ 79.
7- من قوله تعالى: (ذلك بأنّ اللّه نزّل الكتب بالحقّ) الآية/ 176.
8- و هذه المواضع هي: (و اللّه جعل لكم من أنفسكم أزواجا و جعل لكم من أزوجكم بنين و حفدة) الآية/ 72 (و جعل لكم السّمع و الأبصر و الأفدة) الآية/ 78 (و اللّه جعل لكم مّن بيوتكم سكنا و جعل لكم مّن جلود الأنعم بيوتا) الآية/ 80 (و اللّه جعل لكم ممّا خلق ظللا و جعل لكم مّن الجبال أكننا و جعل لكم سربيل) الآية/ 81.
9- من قوله تعالى: (فلنأتينّهم بجنود لّا قبل لهم بها) النمل/ 37.
10- و هذه المواضع هي: (و أنّه هو أضحك و أبكى و أنّه هو أمات و أحيا) الآيتان/ 43، 44 (و أنّه هو أغنى و أقنى و أنّه هو ربّ الشّعرى) الآيتان/ 48، 49.
11- اختلف أهل الأداء عن رويس في إدغام المواضع المذكورة فقد روى أبو القاسم النحاس و الجوهري عن التمار عن رويس إدغام (لذهب بسمعهم) في البقرة (و جعل لكم) جميع ما في النحل و (لا قبل لهم بها) في النمل (و أنه هو أغنى و انه هو رب الشعرى) الموضعان الأخيران في النجم و رواه أبو الطيب و ابن مقسم كلاهما عن التمار عنه بالإظهار. ر: النشر 1/ 300- 301.

و لا خلاف عنه في إدغام (و الصاحب بّالجنب) (1) في سورة النساء و (نسبحك كّثيرا و نذكرك كّثيرا إنك كّنت) (2) الثلاثة في سورة طه و كذا (فلا أنساب بّينهم) (3) في سورة قد أفلح المؤمنون و تابعه روح في إدغام (و الصاحب بّالجنب) و الباقون بالإظهار في ذلك كله و اللّه الموفق.

ورش يمكن الياء (4) من (شي ء و شيئا و كهيئة) و شبهة (5) و كذلك الواو من (السوء و سوءة) و شبهه إذا انفتح ما قبلهما و كانا مع الهمزة في كلمة واحدة حاشا (موئلا و الموءودة) (6) و حمزة يقف (7) على الياء من (شي ء و شيئا) في الوصل خاصة و الباقون لا يمكنون و لا يقفون. قلت: [قرأ] (8) يعقوب: (ترجعون) و ما جاء منه إذا كان من رجوع الآخرة (9) بفتح حرف المضارعة و كسر الجيم و الباقون بفتحها و ضم حرف المضارعة (10). و اللّه الموفق.

قالون و أبو عمرو و أبو جعفر و الكسائي يسكنون الهاء من (هو و هي) إذا كان قبلها واو أو فاء أو لام حيث وقع [و قالون] (11) و أبو جعفر و الكسائي يسكنونها مع (ثم)و.

ص: 284


1- من الآية/ 36.
2- طه/ 33- 35.
3- المؤمنون/ 101.
4- أي يمدها بمقدار أربع أو ست حركات. ر: الإتحاف/ 131.
5- شبهه كل كلمة فيها حرف لين و بعده همزة في كلمة واحدة.
6- استثنيت هاتان الكلمتان لأن سكون الواو فيهما عارض لدخول الميم عليها. و لأن الواو الثانية في لفظ موءودة ممدودة لوقوعها بعد همز. ر: الكشف 1/ 49، 56 و إبراز المعاني/ 126.
7- أي يسكت سكتة خفيفة بدون تنفس. ر: إيضاح الرموز/ 96 و النشر 1/ 421- 422.
8- كلمة (قرأ) ليست في ق، ك، ط.
9- فخرج من ذلك قوله تعالى: (صم بكم عمي فهم لا يرجعون) لأنه ليس من رجوع الآخرة.
10- (ترجعون) بفتح التاء و كسر الجيم على البناء و الفاعل و (ترجعون) بالبناء للمفعول و وجهه إسناده للفاعل الحقيقي. ر: الإتحاف/ 132 و المهذب 1/ 51.
11- ل، ك: (قالون) بدون واو.

[في] (1) قوله تعالى (ثمّ هو يوم القيامة) (2). قلت: و أبو جعفر يسكنها مع يمل في قوله تعالى: أن يملّ هو) (3) و اللّه الموفق.

و الباقون يحركون الهاء.

قلت: [قرأ] (4) أبو جعفر (للملائكة اسجدوا) (5) حيث وقع بضم تاء (6) التأنيث من الملائكة، و الباقون بكسرها و اللّه الموفق.

حمزة: (فأزالهما) (7) [بألف] (8) مخففا و الباقون بغير ألف مشددا (9).

ابن كثير: (فتلقى آدم من ربه) (10) بالنصب (كلمات) بالرفع، و الباقون برفع آدم و كسر التاء (11).

ص: 285


1- كلمة (في) ساقطة من: ك.
2- من قوله تعالى: (ثمّ هو يوم القيمة من المحضرين) القصص/ 61.
3- من قوله تعالى: (فإن كان الّذى عليه الحقّ سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يملّ هو فليملل وليّه بالعدل) البقرة/ 282. وجه تسكين الهاء في (هو و هي) أن الهاء لما اتصلت بما قبلها صارت الكلمتان كالكلمة الواحدة فسكن وسطها تخفيفا، و تسكين هاء ثم هو على إجراء حروف العطف مجرى واحدا، و تسكين (يمل هو) إجراء لها مجرى المتصل بحروف العطف. أما التحريك فهو الأصل و هو لغة أهل الحجاز، و التسكين لغة نجد. ر: الإتحاف/ 132 و المهذب 1/ 51.
4- كلمة (قرأ) ليست في: ك، ق، ط.
5- من قوله تعالى: (و إذ قلنا للملئكة اسجدوا لأدم) البقرة/ 34.
6- القراءة بضم التاء على الإتباع لضمة الجيم في (اسجدوا) لأن الانتقال من الكسرة إلى الضمة ثقيل فضمت التاء إجراء للكسرة اللازمة مجرى العارضة. و الضم لغة أزد شنوءة. ر: البحر 1/ 152 و النشر 2/ 210 و الإتحاف/ 134.
7- من قوله تعالى: (فأزلّهما الشّيطن عنها فأخرجهما ممّا كانا فيه) الآية/ 36.
8- ق، ط: بالألف.
9- (فأزلهما) من الزلل أي أوقعهما في الزلة، و يجوز أن يكون من زل عن المكان إذا تنحى عنه فيكون معنى هذه القراءة كالقراءة الأخرى. و قراءة (فأزالهما) بمعنى أبعدهما و نحّاهما، من الزوال. ر: الحجة لابن خالويه/ 74 و الإتحاف/ 134.
10- من قوله تعالى: (فتلقّى ءادم من رّبّه كلمت فتاب عليه) الآية/ 37.
11- وجه القراءة برفع آدم و نصب كلمات أن آدم أخذ الكلمات و دعا بها فتاب اللّه عليه، و وجه القراءة برفع الكلمات و نصب آدم أن الفعل اسند إلى الكلمات و وقع على آدم فكأنه قال: فجاءته كلمات. و لم يؤنث الفعل لأن (كلمات) مجازي التأنيث و للفصل. و يجوز أن تكون الحجة لمن نصب آدم و رفع كلمات أن يقول: إن ما تلقاك فقد تلقيته و ما نالك فقد نلته. و هذا يسمى المشاركة في الفعل. ر: الحجة لابن خالويه/ 75 و الإتحاف/ 134 و المهذب 1/ 53.

قلت: يعقوب (فلا خوف عليهم) (1) كيف وقع بفتح الفاء من غير تنوين و الباقون بالرفع/ و التنوين (2) و اللّه الموفق.

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (و لا تقبل منها) (3) بالتاء و الباقون بالياء (4).

أبو عمرو و أبو جعفر و يعقوب (و إذ وعدنا و وعدناكم) (5) بغير ألف حيث وقع، و الباقون بالألف (6). (اتخذتم) ذكر في الإدغام (7)] (8).

ص: 286


1- اللفظ هنا في قوله تعالى: (فمن تبع هداى فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون) الآية/ 38.
2- وجه القراءة بالفتح أن لا النافية للجنس تعمل عمل إن و خوف اسمها مبني على الفتح في محل نصب و (عليهم) خبرها و وجه القراءة بالرفع أن لا عاملة عمل ليس و خوف اسمها مرفوع و عليهم خبرها. أو على أنها ملغاة و ما بعدها مبتدأ و خبر، و ساغ الابتداء بالنكرة لأنها في سياق النفي. ر: الحجة لأبي على الفارسي 2/ 289 و إملاء ما من به الرحمن/ للعكبري 1/ 32 و البحر 1/ 169.
3- من قوله تعالى: (و لا يقبل منها شفعة و لا يؤخذ منها عدل و لا هم ينصرون) الآية/ 48.
4- قراءة (تقبل) بالتاء هو الأصل لمناسبة كلمة شفاعة، و بالياء لأن الشفاعة مؤنث مجازي و للفصل بين الفعل و نائب الفاعل. ر: الحجة لابن خالويه/ 76 و الإتحاف/ 135.
5- اللفظ هنا في قوله تعالى: (و إذ وعدنا موسى أربعين ليلة) الآية/ 51.
6- وجه القراءة بغير ألف أن الوعد كان من اللّه سبحانه لموسى عليه الصلاة و السلام. و وجه القراءة بالألف أن المواعدة كانت من جانبين: وعد اللّه موسى لقاءه ليكلمه و يناجيه و وعد موسى ربه المسير لما أمره به. و يجوز أن تكون المفاعلة على غير بابها فتكون المواعدة من اللّه لموسى. و على ذلك تتّحد القراءتان في المعنى. ر: الحجة لابن خالويه/ 53 و الإتحاف/ 136.
7- ص 235 و اللفظ هنا في قوله تعالى: (ثمّ اتّخذتم العجل من بعده و أنتم ظلمون) الآية/ 51.
8- عبارة [اتخذتم ذكر في الإدغام] زيادة من: ك، ط.

أبو عمرو (بارئكم) (1) في الحرفين و (يأمركم) (2) (و يأمرهم) (3) (و ينصركم) (4) (و ما يشعركم) (5) باختلاس الحركة (6) في ذلك كله من طريق البغداديين (7) و هو اختيار سيبويه [و من طريق الرقيين] (8) و غيرهم بالإسكان (9) و هو المروي عن أبي عمرو دون غيره و بذلك قرات على الفارسي عن [قراءته على] (10) أبي طاهر، و الباقون يشبعون الحركة (11).

نافع و أبو جعفر (يغفر لكم) (12) بالياء مضمومة و فتح الفاء (13) و ابن عامر بالتاء مضمومة و فتح الفاء و الباقون بالنون مفتوحة و كسر الفاء (14).

(عليهم الذلة) و بابه قد ذكر (15).

ص: 287


1- من قوله تعالى: (فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم) الآية/ 54.
2- نحو قوله تعالى: (و إذ قال موسى لقومه إنّ اللّه يأمركم أن تذبحوا بقرة) الآية/ 67.
3- من قوله تعالى: (يأمرهم بالمعروف و ينهئهم عن المنكر) الأعراف/ 157.
4- نحو قوله تعالى: (أمّن هذا الّذى هو جند لّكم ينصركم) الملك/ 20.
5- من قوله تعالى: (و ما يشعركم أنّها إذا جآءت لا يؤمنون) الأنعام/ 109.
6- الاختلاس هو الاتيان بأكثر الحركة و قدر ذلك بعضهم بالثلثين و وجه القراءة بالاختلاس تخفيف الحركة. ر: الإتحاف/ 136.
7- ر: العنوان/ لأبي طاهر بن خلف ص 69، و النشر 2/ 212.
8- ق: (و هو طريق العراقيين) و هو خطأ.
9- وجه القراءة بالإسكان: التخفيف و كراهة توالي الحركات. و من شواهد ذلك قول امرئ القيس: فاليوم اشرب غير مستحقب إثما من اللّه و لا واغل ر: الحجة لابن خالويه/ 77- 78 و النشر 2/ 213- 214.
10- ليست في: ط.
11- على الأصل.
12- من قوله تعالى: (و ادخلوا الباب سجّدا و قولوا حطّة نّغفر لكم خطيكم) الآية/ 58.
13- وجه القراءة بتذكير الفعل أن (خطاياكم) مجازي التأنيث، و فصل بينه و بين الفعل بالجار و المجرور.
14- وجه القراءة بالنون أنه أسند الفعل إلى المتكلم.
15- ص 187 و اللفظ في قوله تعالى: (و ضربت عليهم الذّلة و المسكنة) الآية/ 61.

نافع: (النبيين) (1) (و الأنبياء) (2) (و النبوة) (3) (و النبي) (4) حيث وقع [بالهمز] (5) و ترك قالون الهمز في قوله تعالى في الأحزاب (للنبي إن أراد، و بيوت النبي إلا أن) (6) في الموضعين في الوصل خاصة (7)، [و ورش] (8) على أصله في الهمزتين المكسورتين (9) و الباقون بغير همز (10).

نافع و أبو جعفر: (الصابين) (11) (و الصابون) (12) بغير همز حيث وقع و الباقون بالهمز. حفص (هزوا) (13) (و كفوا) (14) بضم الزاي و الفاء من غير همز، و حمزة و خلف بإسكان الزاي و هما و يعقوب بإسكان الفاء، و حمزة بالهمز في

ص: 288


1- نحو قوله تعالى: (و يقتلون النّبيّن بغير الحقّ) البقرة/ 61.
2- نحو قوله تعالى: (و يقتلون الأنبياء بغير حقّ) آل عمران/ 112.
3- نحو قوله تعالى: (ما كان لبشر أن يؤتيه اللّه الكتب و الحكم و النّبوّة ثمّ يقول للنّاس كونوا عبادا لى) آل عمران/ 79.
4- نحو قوله تعالى: (الّذين يتّبعون الرّسول النّبىّ الأمّىّ) الأعراف/ 157.
5- ق، ك، ط: بالهمزة، و وجه القراءة بالهمز أنه من أنبأ أي أخبر و هو فعيل بمعنى مفعل. ر: الحجة لابن خالويه/ 80 و حجة القراءات لابن زنجلة/ 98.
6- من الآيتين: 50، 53.
7- لأنه إذا همز على أصله اجتمعت همزتان مكسورتان منفصلتان، و مذهبه تخفيف الأولى فعدل عن التسهيل إلى البدل بعد الياء توصلا إلى الإدغام مبالغة في التخفيف و إذا وقف عاد إلى أصله بالهمز. ر: الإتحاف/ 138.
8- كلمة (و ورش) ساقطة من: ك، ق، ل.
9- و أصله أن يقرأ الهمزة الثانية من المكسورتين بين الهمزة و الياء أو يبدلها ياء. ر: سراج القارئ/ 72.
10- النبي بغير همز من نبا ينبو إذا ارتفع. و يجوز أن يكون من المهموز فأبدلت الهمزة ياء و أدغمت الياء الأولى في الثانية. ر: حجة القراءات/ 98 و الحجة لابن خالويه/ 81.
11- نحو قوله تعالى: (إنّ الّذين ءامنوا و الّذين هادوا و النّصرى و الصّبئين) البقرة/ 62.
12- من قوله تعالى: (إنّ الّذين ءامنوا و الّذين هادوا و الصّبئون و النّصرى) المائدة/ 69.
13- نحو قوله تعالى: (قالوا اتتخذنا هزوا؟) الآية/ 67.
14- من قوله تعالى: (و لم يكن لّه كفوا أحد) الإخلاص/ 4.

الوصل (1)، فإذا وقف أبدل الهمزة واوا اتباعا للخط و تقديرا لضمة الحرف المسكن قبلها و الباقون بالضم و الهمز (2)، (4- ابن وردان (آلان) (3) بالنقل حيث أتى كورش- (4)).

ابن كثير: (عما تعملون) (5) بعده (أفتطمعون) بالياء (6) [و الباقون بالتاء] (7).

الحرميان و يعقوب و أبو بكر [و خلف] (8) (عما يعملون) (9) [بعده] (10) (أولئك الذين) بالياء و الباقون بالتاء فيهما (11).

قلت: أبو جعفر (أماني) (12) بتخفيف الياء و كذلك أمانيكم و أمانيهم و أمنيته (13) حيث

ص: 289


1- و له في الوقف وجه آخر، و هو نقل حركة الهمزة إلى الزاي و حذف الهمزة، و أما خلف في اختياره فيقرأ بإسكان الزاي مع الهمز وصلا و وقفا. ر: النشر 1/ 482.
2- (هزءا أو كفؤا) بالتسكين للتخفيف و هي لغة تميم و أسد و قيس، و إبدال الهمزة واوا تخفيف أيضا. ر: غيث النفع/ 118 و المهذب 1/ 59.
3- نحو قوله تعالى: (قالوا الئن جئت بالحقّ) الآية/ 71.
4- هذه العبارة ساقطة من: ق.
5- من قوله تعالى: (و ما اللّه بغفل عمّا تعملون) الآية/ 74.
6- وجه القراءة بالغيب مناسبته لقوله تعالى: (و ما كادوا يفعلون) [البقرة: 71]، و قوله: (ثمّ يحرّفونه من بعد ما عقلوه و هم يعلمون) [البقرة: 75]، و وجه القراءة بالخطاب مناسبته لقوله تعالى (ثمّ قست قلوبكم مّن بعد ذلك ...) [البقرة: 74].
7- ليست في: ك، ط.
8- ليست في: ك.
9- من قوله تعالى: (و يوم القيمة يردّون إلى أشدّ العذاب و ما اللّه بغفل عمّا تعملون) الآية/ 85.
10- ليست في: ط.
11- وجه القراءة بالغيب مناسبته لقوله تعالى: (و يوم القيمة يردّون إلى أشدّ العذاب) و وجه القراءة بالخطاب مناسبته لقوله تعالى: (ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم) [البقرة: 85].
12- من قوله تعالى: (لا يعلمون الكتب إلّا أمانيّ) الآية/ 78.
13- من قوله تعالى: (ليس بأمانيّكم و لا أمانىّ أهل الكتب) النساء/ 123 و قوله: (تلك أمانيّهم قل هاتوا برهنكم إن كنتم صدقين) البقرة/ 111 و قوله: (إلّا إذا تمنّى ألقى الشّيطن فى أمنيّته) الحج/ 52.

وقع، و سكن الياء المخفوضة و المرفوعة من ذلك، و الباقون بالتشديد (1) و اللّه الموفق.

نافع و أبو جعفر (خطيئاته) (2) بالجمع و الباقون خطيئته على التوحيد (3).

ابن كثير و حمزة و الكسائي (لا يعبدون إلا اللّه) (4) بالياء (5) و الباقون بالتاء/ (6).

حمزة و الكسائي و يعقوب و خلف (و قولوا للناس حسنا) (7) بفتح الحاء و السين (8)، و الباقون بضم الحاء و إسكان السين (9).

الكوفيون: (تظاهرون) (10) بتخفيف الظاء و كذلك في التحريم (و إن تظاهرا عليه) (11) و الباقون بتشديدها (12) فيهما.

ص: 290


1- القراءة بالتشديد على الأصل لأن أمنية على وزن أفعولة و أصلها أمنوية، اجتمعت و او و ياء و سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء و أدغمت في الياء. و القراءة بالتخفيف وجهها أن جمعها على أفاعل. قال أبو حاتم: كل ما جاء من هذا النحو واحده مشدد فلك فيه التشديد و التخفيف نحو: أثافي و أغاني و أماني. ر: البحر 1/ 276 و الإتحاف/ 139.
2- من قوله تعالى: (بلى من كسب سيّئة و أحطت به خطيئته) الآية/ 81.
3- (خطيئاته) بالجمع لأن الذنوب كثيرة و لأن الإحاطة تكون من متعدد. و (خطيئته) بالإفراد على أنه اسم جنس يصلح للواحد و للجمع. ر/ الحجة لابن خالويه/ 83 و الكشف 1/ 249.
4- من قوله تعالى: (و إذ أخذنا ميثق بنى إسرائيل لا تعبدون إلّا اللّه ...) الآية/ 83.
5- القراءة بالياء لمناسبة قوله: (و إذ أخذنا ميثق بني إسرائيل ...) فهو حديث عن قوم غائبين.
6- القراءة بالتاء لمناسبة قوله: (و قولوا للناس حسنا).
7- من قوله تعالى: (و قولوا للنّاس حسنا و أقيموا الصّلوة و ءاتوا الزّكوة) الآية/ 83.
8- (حسنا) بفتحتين على أنه صفة لمصدر محذوف، أي قولا حسنا.
9- (حسنا) بضم فسكون على أنه مصدر، و وصف القول بالمصدر لإفراط حسنه. ر: الحجة لابن خالويه/ 84 و البحر 1/ 284- 285.
10- من قوله تعالى: (ثمّ أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم و تخرجون فريقا مّنكم مّن ديرهم تظهرون عليهم بالإثم و العدون و إن يأتوكم أسرى تفدوهم) الآية/ 85.
11- من قوله تعالى: (و إن تظهرا عليه فإنّ اللّه هو مولئه ...) التحريم/ 4.
12- وجه القراءة بالتخفيف أن أصل الكلمة تتظاهرون فحذفت إحدى التاءين تخفيفا، و وجه القراءة بالتشديد أن التاء الثانية سكنت و أدغمت في الظاء. و معنى التظاهر: التعاون و التناصر. ر: الحجة لابن خالويه/ 84 و مختار الصحاح/ 171.

حمزة (أسرى) بغير ألف على وزن فعلى، و الباقون بالألف على وزن فعالى (1).

نافع و عاصم و الكسائي و أبو جعفر و يعقوب (تفادوهم) بالألف و ضم التاء و الباقون بغير ألف و فتح التاء (2).

ابن كثير: (القدس) (3) حيث وقع بإسكان الدال مخففا و الباقون [مثقلا] (4) (5).

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب ينزل و ننزل و تنزل إذا كان [فعلا] (6) مستقبلا مضموم الأول بالتخفيف حيث وقع (7) و استثنى ابن كثير (و ننزّل من القرآن ما هو) (8) و (حتى تنزّل علينا) (9) في سبحان، و استثنى أبو عمرو و يعقوب (على أن ينزّل آية) (10) في الأنعام (11).

ص: 291


1- (أسرى) جمع أسير و أسارى جمع أسرى. أو جمع أسير و أصل الأسر: الشد. ر: الحجة لابن خالويه/ 84 و الإتحاف/ 141.
2- (تفادوهم) أي تبادلون أسيرا بأسير أو بمال، فالمفاعلة على بابها و (تفدوهم) أي تدفعون فداءهم ر: الحجة لابن خالويه/ 84 و البحر 1/ 291.
3- من قوله تعالى: (و ءاتينا عيسى ابن مريم البيّنت و أيّدنه بروح القدس) الآية/ 87.
4- ق، ط: بضمها.
5- وجه إسكان الدال هو التخفيف إذ السكون أخف من الحركة، و وجه القراءة بالضم أنه الأصل و قيل: هما لغتان: ر: الحجة لابن خالويه/ 85 و الإتحاف/ 141.
6- زيادة من: ط.
7- نحو قوله تعالى: (أن يكفروا بما أنزل اللّه بغيا أن ينزّل اللّه من فضله ..) [البقرة: 90].
8- من قوله تعالى: (و ننزّل من القرءان ما هو شفآء و رحمة لّلمؤمنين) الإسراء/ 82.
9- من قوله تعالى: (و لن نّؤمن لرقيّك حتّى تنزّل علينا كتبا نّقرؤه) الإسراء/ 93.
10- من قوله تعالى: (قل إنّ اللّه قادر على أن ينزّل ءاية و لكنّ أكثرهم لا يعلمون) الأنعام/ 37.
11- وجه القراءة بالتخفيف أن (ينزل) مضارع أنزل المعدى بالهمزة، و بالتشديد أن (ينزل) مضارع نزل المعدى بالتضعيف. ر: الحجة لابن خالويه/ 85.

قلت: و استثنى يعقوب (و اللّه أعلم بما ينزّل) (1) في النحل و اللّه الموفق، و [التشديد] (2) الذي في الحجر مجمع عليه (3) و الباقون بالتشديد و استثنى حمزة و الكسائي و خلف من ذلك حرفين في لقمان (و ينزل الغيث) (4) و في عسق (الذي ينزل الغيث) (5) فخففوهما (6).

قلت: يعقوب (بصير بما يعملون قل) (7) بالتاء و الباقون بالياء (8) و اللّه الموفق.

ابن كثير (جبريل) (9) هنا و في التحريم (10) بفتح الجيم و كسر الراء من غير همز، و أبو بكر بفتح الجيم و الراء و همزة مكسورة من غير ياء، و حمزة و الكسائي و خلف مثله إلا أنهم يجعلون ياء بعد الهمزة، و الباقون بكسر الجيم و الراء من غير همز (11) حفص و أبو

ص: 292


1- من قوله تعالى: (و إذا بدّلنا ءآية مّكان ءآية و اللّه أعلم بما ينزّل قالوا إنّما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون) النحل/ 101.
2- ليست في: ك، ق، ط.
3- و هو قوله تعالى: (و ما ننزله إلّا بقدر معلوم) الحجر: 21.
4- من قوله تعالى: (إنّ اللّه عنده علم السّاعة و ينزّل الغيث) لقمان/ 34.
5- من قوله تعالى: (و هو الّذى ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا) الشورى/ 28.
6- و كذلك خففوا في قوله تعالى: (قال اللّه إنّى منزّلها عليكم) المائدة/ 115. ر: النشر 2/ 256، و إيضاح الرموز/ 214 و هو ليس بفعل و لكنه اشترك مع الأفعال في التخفيف و التشديد فاستحق التنبيه.
7- من قوله تعالى: (و ما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمّر و اللّه بصير بما يعملون) الآية/ 96.
8- (تعملون) بالتاء لمناسبة قوله تعالى: (قل إن كانت لكم الدّار الأخرة عند اللّه خالصة من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صدقين) الآية/ 94 و (يعملون) بالياء لمناسبة قوله: (و لن يتمنّوه أبدا بما قدّمت أيديهم) الآية/ 95 و قوله: (و لتجدنّهم أحرص النّاس على حيوة ...) الآية/ 96.
9- من قوله تعالى: (قل من كان عدوّا لجبريل فإنّه نزّله على قلبك ....) الآية/ 97 و قوله: (من كان عدوّا للّه و ملئكته و رسله و جبريل و ميكئل فإنّ اللّه عدوّ للكفرين) الآية/ 98.
10- من قوله تعالى: (فإنّ اللّه هو مولئه و جبريل و صلح المؤمنين و الملئكة بعد ذلك ظهير) [التحريم: 4].
11- في كلمة (جبريل) أربع قراءات هي (جبريل و جبرئل و جبرئيل و جبريل) و كلها لغات. ر: تفسير الطبري 1/ 436 و تفسير أبي السعود 1/ 133.

عمرو و يعقوب (و ميكال) بغير همز و لا ياء. و نافع و أبو جعفر بهمزة من غير ياء و الباقون بياء بعد الهمزة (1). ابن عامر و حمزة و الكسائي و خلف (و لكن الشياطين) (2) و في الأنفال (و لكن اللّه قتلهم و لكن اللّه رمى) (3) في الثلاثة بكسر النون مخففة و رفع ما بعدها و الباقون بفتح النون مشددة و نصب ما بعدها (4). ابن عامر: (ما ننسخ من آية) (5) بضم النون و كسر السين و الباقون بفتحهما (6). ابن كثير و أبو عمرو (أو ننسأها) بالهمز مع فتح النون و السين (7) و الباقون/ بغير همز مع ضم النون و كسر السين.

ابن عامر (قالوا اتخذ اللّه ولدا) (8) بغير واو و الباقون (و قالوا) بالواو (9).

ص: 293


1- في كلمة (ميكال) ثلاث قراءات هي: (ميكال و ميكائل و ميكائيل) و كلها لغات أيضا. ر: الإتحاف/ 144.
2- من قوله تعالى: (و ما كفر سليمن و لكنّ الشّيطين كفروا ...) الآية/ 102.
3- من قوله تعالى: (فلم تقتلوهم و لكنّ اللّه قتلهم و ما رميت إذ رميت و لكنّ اللّه رمى ...) الأنفال/ 17.
4- (لكنّ) بالتشديد حرف استدراك ينصب الاسم و يرفع الخبر، فإذا خففت تصبح حرف ابتداء و تعلق عن العمل فيرتفع ما بعدها على الابتداء و الخبر. ر: الحجة لابن خالويه/ 86 و سراج القارئ/ 154 و غيث النفع/ 127.
5- من قوله تعالى: (* ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) الآية/ 106.
6- (ننسخ) بضم أوله مضارع أنسخ، (و ننسخ) بفتح أوله مضارع نسخ و هما بمعنى واحد مثل: بدأ و أبدأ. و معنى النسخ الإبطال و الإزالة و يجوز أن تكون (ننسخ) بمعنى نجعلها ذات نسخ كقوله تعالى: (فأقبره) أي: جعله ذا قبر. ر: الحجة لابن خالويه/ 86 و الحجة لأبي علي الفارسي 2/ 184.
7- (ننسأها) من النس ء و هو التأخير و ننسها من النسيان بمعنى الترك، و المعنى: ننسك إياها فحذف أحد المفعولين. ر: تفسير الطبري 1/ 476- 477 و الحجة لابن خالويه/ 86 و الإتحاف/ 145.
8- من قوله تعالى: (و قالوا اتّخذ اللّه ولدا سبحنه بل لّه ما في السّموت و الأرض كلّ لّه قنتون) البقرة/ 116.
9- (قالوا) بغير واو على الاستئناف. و هذه القراءة موافق لرسم المصحف الشامي. و قراءة (و قالوا) بإثبات الواو على العطف فتكون هذه الجملة معطوفة على قوله سبحانه: (و للّه المشرق و المغرب فأينما تولوا فثمّ وجه اللّه إنّ اللّه وسع عليم) [البقرة: 115]. ر: المقنع/ 102 و الإتحاف/ 146.

ابن عامر (فيكون) هنا (1) و في آل عمران (فيكون و نعلمه) (2) و في النحل (3) و مريم (4) و يس (5) و غافر (6) في الستة بنصب النون، و تابعه الكسائي في النحل و يس فقط، و الباقون بالرفع (7).

نافع و يعقوب: (و لا تسئل) (8) بفتح التاء و جزم اللام و الباقون بضم التاء و رفع اللام (9).

نافع و ابن عامر: (و اتّخذوا) (10) بفتح الخاء و الباقون بكسرها (11).

ابن عامر (فأمتعه) (12) مخففا و الباقون مشددا (13).

ص: 294


1- من قوله تعالى: (و إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) الآية/ 117.
2- من قوله تعالى: (إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) آل عمران/ 47.
3- من قوله تعالى: (إنّما قولنا لشى ء إذا أردنه أن نّقول له كن فيكون) النحل/ 40.
4- من قوله تعالى: (إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) مريم/ 35.
5- من قوله تعالى: (إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) يس/ 82.
6- من قوله تعالى: (هو الّذى يحى و يميت فإذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) غافر/ 68.
7- وجه القراءة بالرفع على الاستئناف أي فهو يكون، و بالرفع على تقدير أن بعد الفاء حملا للفظ الامر على الأمر الحقيقي. ر: تفسير الطبري 1/ 511 و الإتحاف/ 146.
8- من قوله تعالى: (إنّآ أرسلنك بالحقّ بشيرا و نذيرا و لا تسئل عن أصحب الجحيم) الآية/ 119.
9- (و لا تسأل) بالجزم على أن لا ناهية و بالرفع على ان لا نافية و ما بعدها استئناف أو انها في موضع الحال. ر: الإتحاف/ 146- 147 و المهذب 1/ 71.
10- من قوله تعالى: (و إذ جعلنا البيت مثابة للنّاس و أمنا و اتّخذوا من مّقام إبراهيم مصلّى) الآية/ 125.
11- (و اتخذوا) بفتح الخاء على المضي، و هو إخبار عنهم، و بكسرها على الأمر فإنهم أمروا بذلك. ر: الحجة لابن خالويه/ 87.
12- من قوله تعالى: (قال و من كفر فأمتّعه قليلا ثمّ أضطرّه إلى عذاب النّار) الآية/ 126.
13- (فأمتعه) بالتخفيف مضارع أمتع و بالتشديد مضارع متع المضعف، و التضعيف يفيد التكرار للفعل و مداومته. و المقصود أن اللّه سبحانه يرزقه ما ينتفع به في الدنيا ثم لا يكون له في الآخرة إلا العذاب. ر: تفسير الطبري 1/ 544 و الحجة لابن خالويه/ 88.

ابن كثير و أبو شعيب (1) و يعقوب (و أرنا و أرني) (2) بإسكان الراء حيث وقعا و أبو عمر [عن اليزيدي] (3) باختلاس كسرتها و الباقون بإشباعها (4).

هشام: (إبراهام) بالألف جميع ما في هذه السورة و في النساء ثلاثة أحرف و هي الأخيرة و في الأنعام الحرف الأخير و في التوبة الحرفان الأخيران و في إبراهيم حرف و في النحل حرفان و في مريم ثلاثة أحرف و في العنكبوت الحرف الأخير و في عسق حرف و في الذاريات حرف و في و النجم حرف و في الحديد حرف و في الممتحنة الحرف الاول فذلك ثلاثة و ثلاثون حرفا (5) و قرأت لابن ذكوان في البقرة خاصة بالوجهين و الباقون بالياء في الجميع.

نافع و ابن عامر و أبو جعفر (و أوصى) (6) بالألف مخففا و الباقون [و وصى] (7) بغير الف مشددا (8).

ص: 295


1- أي السوسي.
2- نحو قوله تعالى: (و أرنا مناسكنا و تب علينا) الآية/ 128 و قوله: (ربّ أرنى كيف تحى الموتى) البقرة/ 260.
3- ط: الدوري.
4- القراءة بإشباع الكسر على الأصل و بالإسكان للتخفيف و هو لغة بعض العرب، و بالاختلاس للتخفيف أيضا و للدلالة على الحركة. ر: الإتحاف/ 148.
5- في سورة البقرة خمسة عشر موضعا هي في الآيات: 124، 125 موضعان، 126، 127، 130، 132، 133، 135، 136، 140، 258 ثلاثة مواضع، 260، و في النساء ثلاثة مواضع و هي في الآيات 125، 163، و في الانعام موضع في الآية 161 و في التوبة موضعان في الآية 114 و في إبراهيم موضع في الآية 35 و في النحل موضعان في الآيتين 120، 123 و في مريم ثلاثة مواضع في الآيات 41، 46، 58، و في العنكبوت موضع في الآية 31 و في الشورى موضع في الآية 13 و في الذاريات موضع في الآية 24 و في النجم موضع في الآية 37 و في الحديد موضع في الآية/ 26 و في الممتحنة موضع في الآية/ 4 و وجه القراءة بالالف و بالياء أنهما لغتان، و العرب يتوسعون في الأسماء الأعجمية و يتصرفون فيها، أما وجه تخصيص هذه المواضع بأن فيها قراءتين فهو أن هذه المواضع كتبت في مصاحف الشام بحذف الياء منها خاصة و ذكر أنها كتبت في مصاحف أهل الشام و العراق و الإمام بغير ياء في البقرة خاصة. ر: المقنع/ 92 و النشر 2/ 221- 222 و الحجة لابن خالويه/ 88- 89.
6- من قوله تعالى: (و وصّى بها إبرهم بنيه و يعقوب) الآية/ 132.
7- زيادة من: ق.
8- وصىّ بالتشديد من التوصية و فيه مبالغة و تكثير، و أوصى من الإيصاء و هما بمعنى واحد، و معنى الوصية: التقدم إلى الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ. ر: الحجة لابن زنجلة/ 115 و المفردات/ 525.

حفص و ابن عامر و حمزة و الكسائي و خلف و رويس: (أم تقولون) (1) بالتاء و الباقون بالياء.

(الحرميان و ابن عامر و حفص و أبو جعفر: (لرءوف) (2) بالمد حيث وقع و الباقون بالقصر) (3).

ابن عامر و حمزة و الكسائي و أبو جعفر و روح (عما يعملون) (4) بعده (و لئن أتيت) بالتاء و الباقون بالياء.

ابن عامر: (مولّاها) (5) [بالألف] (6) و الباقون [بالياء] (7) (8).

أبو عمرو: (عما يعملون) (9) بعده (و من حيث خرجت) بالياء و الباقون بالتاء.

ص: 296


1- من قوله تعالى: (أم تقولون إنّ إبراهم و إسمعيل و إسحق و يعقوب و الأسباط كانوا هودا أو نصرى) الآية/ 140. القراءة بالتاء لمناسبة قوله تعالى: قل أ تحاجوننا ... و بالياء على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
2- نحو قوله تعالى: (إنّ اللّه بالنّاس لرءوف رّحيم) الآية/ 143. و وجه هاتين القراءتين أنهما لغتان بمعنى واحد، و في القصر تخفيف. ر/ الحجة لابن خالويه/ 89 و مختار الصحاح/ 96.
3- ط: أبو بكر و أبو عمرو و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف: (رؤف) حيث وقع بغير واو بعد الهمزة و الباقون بالواو.
4- من قوله تعالى: (و إنّ الّذين أوتوا الكتب ليعلمون أنّه الحقّ من رّبّهم و ما اللّه بغفل عمّا يعملون) الآية/ 144.
5- من قوله تعالى: (و لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرت) الآية/ 148.
6- ط: بفتح اللام و ألف بعدها.
7- ط: بكسر اللام و ياء بعدها.
8- (مولاها) بالألف اسم مفعول و موليها اسم فاعل أي مولي وجهه إليها. ر: الحجة لابن خالويه/ 90.
9- من قوله تعالى: (و إنّه للحقّ من رّبّك و ما اللّه بغفل عمّا تعملون) الآية/ 149.

حمزة و الكسائي و خلف: (و من يطّوّع) (1) في الموضعين بالياء و تشديد الطاء و جزم العين، قلت: وافقهم يعقوب في الأول و اللّه الموفق. و الباقون بالتاء و تخفيف/ الطاء و فتح العين (2).

حمزة و الكسائي و خلف (و تصريف الرياح) (3) هنا و في الكهف (4) و الجاثية (5) بالتوحيد، و ابن كثير و حمزة و الكسائي و خلف في الأعراف (6) و النمل (7) و الثاني من الروم (8) و فاطر (9) بالتوحيد، و الباقون بالجمع و حمزة و خلف في الحجر (10) بالتوحيد، و ابن كثير في الفرقان (11) بالتوحيد، و الباقون بالجمع و نافع و أبو جعفر في إبراهيم (12)

ص: 297


1- من قوله تعالى: (و من تطوّع خيرا فإنّ اللّه شاكر عليم) الآية/ 158 و قوله (فمن تطوّع خيرا فهو خير لّه) الآية/ 184.
2- (يطوع) بالياء فعل مضارع مجزوم باسم الشرط و أصله يتطوع فأدغمت التاء في الطاء، و جملة (فإن اللّه) في محل جزم جواب الشرط. و تطوع فعل ماض، فإن جعلت (من) شرطية فالفعل الماضي في محل جزم، و أداة الشرط تجعل الماضي بمعنى الاستقبال و إن جعلت (من) موصولة فيكون الفعل الماضي و فاعله صلة و جملة (فإن اللّه) خبر و اقترنت بالفاء لشبه الاسم الموصول باسم الشرط في العموم. ر: الحجة لابن خالويه/ 90 و الحجة لأبي علي الفارسي 2/ 245- 248 و الحجة لابن زنجلة/ 118 و الإتحاف/ 150.
3- من قوله تعالى: (و تصريف الرّيح و السّحاب المسخّر بين السّمآء و الأرض لأيت لقوم يعقلون) الآية/ 164.
4- من قوله تعالى: (فأصبح هشيما تذروه الرّيح) الكهف/ 45.
5- من قوله تعالى: (و تصريف الرّيح ءايت لّقوم يعقلون) الآية/ 5.
6- من قوله تعالى: (و هو الّذي يرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته ....) الآية/ 57.
7- من قوله تعالى: (أمّن يهديكم في ظلمت البرّ و البحر و من يرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته) الآية/ 63.
8- من قوله تعالى: (اللّه الّذي يرسل الريح فتثير سحابا فيبسطه في السّمآء كيف يشآء) الآية/ 48.
9- من قوله تعالى: (و اللّه الّذى أرسل الرّيح فتثير سحابا) الآية/ 9.
10- من قوله تعالى: (و أرسلنا الرّيح لوقح) الآية/ 22.
11- من قوله تعالى: (و هو الّذى أرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته) الآية/ 48.
12- من قوله تعالى: (مّثل الّذين كفروا بربّهم أعملهم كرماد اشتدّت به الرّيح في يوم عاصف ....) الآية/ 18.

و الشورى (1) بالجمع. قلت: و أبو جعفر في الإسراء (2) و الانبياء (3) و سبأ (4) و ص (5) بالجمع و اللّه الموفق. و الباقون بالتوحيد (6).

نافع و ابن عامر و يعقوب: (و لو ترى الذين) (7) بالتاء و الباقون بالياء (8).

ابن عامر (إذ يرون) بضم الياء و الباقون بفتحها (9).

قلت: أبو جعفر و يعقوب (إن القوة و إن اللّه) بكسر الهمزة فيهما و الباقون [بفتحهما] (10) (11) و اللّه الموفق.

قنبل و حفص و ابن عامر و الكسائي و أبو جعفر و يعقوب (خطوات) (12) بضم الطاء

ص: 298


1- من قوله تعالى: (إن يشأ يسكن الرّيح فيظللن رواكد على ظهره) الآية/ 33.
2- من قوله تعالى: (فيرسل عليكم قاصفا من الرّيح فيغرقكم بما كفرتم) الآية/ 69.
3- من قوله تعالى: (و لسليمن الرّيح عاصفة تجرى بأمره) الآية/ 81.
4- من قوله تعالى: (و لسليمن الرّيح غدوّها شهر و رواحها شهر) الآية/ 12.
5- من قوله تعالى: (فسخّرنا له الرّيح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب) الآية/ 36.
6- وجه القراءة بالإفراد أن الريح اسم جنس يصلح للمفرد و للجمع، و وجه القراءة بالجمع اختلاف أنواع الرياح في هبوبها شمالا و جنوبا و صبا و دبورا و في أوصافها حارة و باردة. ر: الحجة لأبي علي الفارسي 2/ 248- 258 و الحجة لابن خالويه/ 91.
7- من قوله تعالى: (و لو يرى الّذين ظلموا إذ يرون العذاب أنّ القوّة للّه جميعا و أنّ اللّه شديد العذاب) الآية/ 165.
8- وجه القراءة بالتاء أنه خطاب للرسول صلّى اللّه عليه و سلّم أي و لو ترى يا محمد الذين ظلموا إذ عاينوا العذاب لرأيت عجبا. و وجه القراءة بالياء أنه أسند الفعل إلى الذين ظلموا. ر: الحجة لابن خالويه/ 91 و الحجة للفارسي 2/ 261- 262 و الكشف 1/ 271- 272.
9- (إذ يرون) بضم الياء على البناء للمفعول لأن اللّه هو الذي يريهم العذاب، و (إذ يرون) بفتح الياء على البناء للفاعل.
10- ط، ك: بفتحها.
11- وجه القراءة بكسر (إن) أنها و ما بعدها جواب لو، أي لقلت إن القوة للّه جميعا و إن اللّه شديد العذاب ... هذا على قراءة الخطاب، و تقديره على قراءة الغيب: لقالوا إن القوة للّه .... و وجه القراءة بفتح (أن) أنها و ما بعدها جواب لو أيضا و يكون التقدير: لعلمت أن القوة .... و على قراءة الغيب: لعلموا أن القوة ..... ر: مجمع البيان للطبرسي 1/ 453- 454.
12- نحو قوله تعالى: (و لا تتّبعوا خطوت الشّيطن إنّه لكم عدوّ مّبين) الآية/ 168.

حيث وقع و الباقون بإسكانها (1).

قلت: أبو جعفر (الميّتة) (2) بالتشديد حيث وقع و الباقون بالتخفيف (3) و اللّه الموفق.

عاصم و أبو عمرو و حمزة و يعقوب يكسرون النون من (فمن اضطر و أن اعبدوا و أن احكم و لكن انظر و أن اغدوا) (4) و شبهه، و الدال من (و لقد استهزى ء) (5)، و التاء من قوله (و قالت اخرج) (6) و التنوين في نحو قوله فتيلا انظر و مبين اقتلوا (7) و شبهه إذا كان بعد الساكن الثاني ضمة لازمة و ابتدئت الألف بالضم، و عاصم و حمزة يكسران اللام من: (قل) و الواو من (أو) في نحو قوله تعالى (قل ادعوا اللّه، أو انقص) (8) و شبهه.

قلت: و افقهما يعقوب في (قل) و اللّه الموفق، و الباقون يضمون ذلك

ص: 299


1- (خطوات) بضم الطاء على الأصل لأن جمع فعلة يكون بتحريك العين بحركة الفاء نحو ظلمة و ظلمات و قربة و قربات. و الإسكان في الطاء للتخفيف. ر: المحتسب 1/ 117 و الحجة لابن زنجلة/ 120- 121 و المفردات/ 152 و مختار الصحاح/ 76.
2- نحو قوله تعالى: (إنّما حرّم عليكم الميتة و الدّم و لحم الخنزير و ما أهل به لغير اللّه) الآية/ 173.
3- التخفيف و التشديد في (ميت) لغتان و قد جمعهما الشاعر في بيت واحد بقوله: ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميّت الأحياء. و قيل انهما لغتان فيما قد مات أما ما لم يمت فلا يقال فيه ميت بالتخفيف و قد اتفق القراء على تشديد ما لم يمت نحو (إنّك ميّت و إنّهم مّيّتون) الزمر/ 30. ر: تفسير الطبري 2/ 84- 85 و تفسير القرطبي 2/ 216- 217 و الإتحاف 152- 153.
4- نحو قوله تعالى: (فمن اضطرّ غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه) الآية/ 173 و قوله: (و لقد بعثنا في كل أمّة رّسولا أن اعبدوا اللّه و اجتنبوا الطّغوت) النحل/ 36 و قوله: (و أن احكم بينهم بما أنزل اللّه ...) المائدة/ 49 و قوله: (و لكن انظر إلى الجبل فإن استقرّ مكانه فسوف ترئنى) الأعراف/ 143 و قوله تعالى: (أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صرمين) القلم/ 22.
5- نحو قوله تعالى: (و لقد استهزى برسل مّن قبلك ...) الأنعام/ 10.
6- من قوله تعالى: (و ءاتت كلّ وحدة مّنهنّ سكّينا و قالت اخرج عليهنّ) يوسف/ 31.
7- من قوله تعالى: (بل اللّه يزكّى من يشاء و لا يظلمون فتيلا انظر كيف يفترون على اللّه الكذب) النساء/ 49- 50 و قوله: (لفى ضلل مّبين اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا ...) يوسف/ 8- 9.
8- من قوله تعالى: (قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرحمن) الإسراء/ 110 و قوله: (قم الّيل إلّا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا) المزمل/ 2- 3.

كله (1) و استثنى ابن ذكوان من ذلك التنوين خاصة [فكسره حاشى] (2) حرفين:

(برحمة ادخلوا، و خبيثة اجتثت) (3) [هذه] (4) رواية محمد بن الأخرم (5) عن الأخفش عنه و روى عنه النقاش و غيره بكسر ذلك حيث وقع.

قلت: أبو جعفر: (اضطرّ) (6) حيث ورد بكسر الطاء و الباقون بضمها (7) و اللّه الموفق.

حفص و حمزة: (ليس البر أن) (8) بالنصب و الباقون بالرفع (9) و لا خلاف في الثاني أنه بالرفع/.

نافع و ابن عامر: (و لكن البرّ) في الموضعين (10) بكسر النون مخففة و رفع الراء،

ص: 300


1- وجه القراءة بالضم أنه إتباع لضمة الحرف الثالث في الفعل، و وجه القراءة بالكسر أنه الأصل في التخلص من التقاء الساكنين. ر: الحجة لابن زنجلة/ 122 و إبراز المعاني/ 351- 355.
2- ط: فكسر سوى.
3- من قوله تعالى: (أهؤلاء الّذين أقسمتم لا ينالهم اللّه برحمة ادخلوا الجنّة) الأعراف/ 49 و قوله: (و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض ما لها من قرار) إبراهيم/ 26.
4- ط: من.
5- هو محمد بن النضر بن مر بن الحرّ الربعي، و الأخفش هو هارون بن موسى بن شريك. و تقدم ذكرهما ص 246 و 149.
6- نحو قوله تعالى: (فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه ...) الآية/ 173.
7- وجه القراءة بضم الضاد أن اضطر أصله اضطرر فأدغمت الراء و أبقيت ضمة الطاء على ما هي عليه، و وجه القراءة بالكسر أن حركة الراء الأولى نقلت إلى الطاء قبلها. و معنى اضطر: ألجئ، أصله من ضرّ ثم دخله الافتعال. ر: مختار الصحاح/ 379 و الإتحاف/ 153.
8- من قوله تعالى: (* لّيس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكنّ البرّ من ءامن باللّه) الآية/ 177.
9- (البرّ) بالنصب خبر ليس مقدم، و المصدر المؤول من أن و الفعل في موضع الاسم، و (البر) بالرفع اسم ليس و المصدر الأول خبرها. و الأصل أن يتقدم الاسم على الخبر، فإن كانا معرفتين جاز تقديم الخبر. ر: الحجة لابن خالويه/ 92 و الكشف 1/ 280 و الإتحاف/ 153.
10- الموضع الأول في الآية/ 177 و الموضع الثاني في قوله تعالى: (و لكنّ البرّ من اتّقى) الآية/ 189.

و الباقون [بفتح] (1) النون و تشديدها و نصب الراء.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف و يعقوب (من موصّ) (2) بفتح الواو و تشديد الصاد و الباقون بإسكان الواو مخففا (3).

نافع و ابن ذكوان و أبو جعفر: (فدية طعام مساكين) (4) بالإضافة و الجمع: و الباقون بالتنوين و رفع الميم و التوحيد ما خلا هشاما فإنه جمع مساكين فمن جمع فتح الميم و السين و النون و أثبت ألفا، و من وحد كسر الميم و النون و نوّنها و حذف الألف (5).

ابن كثير: (فيه القران و قرانا و قرانه) (6) حيث وقع إذا كان اسما، بغير همز و الباقون بالهمز (7)، و إذا وقف حمزة وافق ابن كثير.

ص: 301


1- ط: بنصب.
2- من قوله تعالى: (فمن خاف من مّوص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه ...) الآية/ 182.
3- موص بالتخفيف اسم فاعل من أوصى و بالتشديد اسم فاعل من وصّى و هما بمعنى واحد. ر: الحجة لابن زنجلة/ 115.
4- من قوله تعالى: (و على الّذين يطيقونه فدية طعام مسكين) الآية/ 184.
5- وجه القراءة بغير تنوين أن تضاف فدية إلى طعام، و هذا من إضافة الشي ء إلى جنسه نحو: خاتم فضة. و وجه القراءة بالتنوين أن (طعام) بدل من (فدية)، و وجه إفراد (مسكين) أن على كل من يفطر لأنه يطيق الصوم- أي يتكلفه بجهد و مشقة- أن يطعم مسكينا عن كل يوم أفطره، و وجه الجمع أن الذين يطيقون جمع و كل واحد منهم يطعم مسكينا أو أكثر. ر: الحجة للفارسي 2/ 273- 274 و الحجة لابن زنجلة/ 124- 125 و إملاء ما منّ به الرحمن 1/ 81.
6- نحو قوله تعالى: (شهر رمضان الّذى أنزل فيه القرءان هدى للنّاس ...) الآية/ 185 و قوله: (و لو أنّ قرءانا سيّرت به الجبال ...) الرعد/ 31 و قوله: (إنّ علينا جمعه و قرءانه) القيامة/ 17.
7- القراءة بترك الهمزة- النقل- تكون للتخفيف، و الأصل أن تكون الهمزة متحركة و الحرف الذي قبلها ساكن صحيح فتنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها و تسقط من اللفظ. ر: الكشف 1/ 89 و سراج القارئ/ 79.

قلت: أبو جعفر [اليسر و العسر] (1) كيف وقع بضم السين و الباقون بالإسكان و اللّه الموفق.

أبو بكر [و يعقوب] (2) (و لتكمّلوا العدة) (3) مثقلا (4) و الباقون مخففا (5).

ورش و حفص و أبو عمرو و أبو جعفر و يعقوب (6) (البيوت و بيوت و بيوتكم) بضم الباء حيث وقع و الباقون بكسرها (7).

حمزة و الكسائي و خلف: (و لا تقتلوهم، حتى يقتلوكم، فإن قتلوكم) (8) بغير ألف من القتل و الباقون بالألف من القتال (9).

ص: 302


1- ق، ك، ط: العسر و اليسر.
2- كلمة (و يعقوب) ساقطة من: ل و الصواب إثباتها كما في بقية النسخ. ر: النشر 2/ 226 و إيضاح الرموز/ 228.
3- من قوله تعالى: (و لتكملوا العدّة و لتكبّروا اللّه على ما هدئكم و لعلّكم تشكرون) الآية/ 185.
4- على أنه مضارع كمّل المعدّى بالتضعيف. و وجه ذلك تكرير فعل الصيام في الشهر إلى إتمام عدته
5- على أنه مضارع أكمل المعدّى بالهمزة. ر: الحجة لابن خالويه/ 93.
6- نحو قوله تعالى: (و ليس البرّ بأن تأتوا البيوت من ظهورها) الآية/ 189، و قوله: (يأيّها الّذين ءامنوا لا تدخلوا بيوت النّبىّ إلّا أن يؤذن لكم) الاحزاب/ 53، و قوله: (و لا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم) النور/ 61.
7- القراءة بالضم على الأصل في هذا الجمع مثل: قلب قلوب و فلس فلوس، و القراءة بالكسر للتخفيف و لمجانسة الياء بعدها. ر: الحجة لابن زنجلة/ 127.
8- من قوله تعالى: (و لا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتّى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم فاقتلوهم) الآية/ 191.
9- معنى القراءة بترك الألف: لا تبدءوهم بالقتل حتى يبدءوكم به فإن فعلوا فاقتلوهم، و وجه القراءة بإثبات الألف أن القتال يكون من جانبين. ر: الحجة لابن زنجلة/ 128 و الكشف 1/ 285.

ابن كثير و أبو عمرو و أبو جعفر و يعقوب: (فلا رفث و لا فسوق) (1) بالرفع و التنوين فيهما.

قلت: و تفرد أبو جعفر بذلك في (و لا جدال) و اللّه الموفق. و الباقون بالنصب (2) من غير تنوين، و لا خلاف في قوله: (و لا جدال) لغير أبي جعفر. الحرميان و الكسائي و أبو جعفر:

(في السلم) (3) بفتح السين، و الباقون بكسرها (4).

ابن عامر و حمزة و الكسائي و يعقوب و خلف: (ترجع الأمور) (5) بفتح التاء و كسر الجيم حيث وقع الباقون بضم التاء و فتح الجيم.

قلت: أبو جعفر: (و الملائكة) بالخفض (6) و الباقون بالرفع (7).

أبو جعفر: (ليحكم بين الناس) (8) و كذلك (ليحكم بينهم) (9) و هو في آل عمران و حرفي النور (10).

ص: 303


1- من قوله تعالى: (فمن فرض فيهنّ الحجّ فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحجّ) الآية/ 197.
2- القراءة بالفتح على ان لا نافية للجنس و (رفث) اسمها مبني على الفتح في محل نصب و (في الحج) متعلق بالخبر المحذوف. و قراءة الرفع على أن (لا) تعمل عمل ليس فارتفع الاسم بعدها و التقدير فليس رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج. ر: الكشف 1/ 286.
3- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا ادخلوا فى السّلم كآفّة) الآية/ 208.
4- السلم و السلم لغتان بمعنى الإسلام، و قيل: السلم بفتح السين هو الصلح و بكسرها الإسلام. ر: الحجة لابن خالويه/ 72 و الحجة للفارسي 2/ 293.
5- من قوله تعالى: (هل ينظرون إلّا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام و الملئكة و قضى الأمر و إلى اللّه ترجع الأمور) الآية/ 210.
6- عطفا على (الغمام) أي في ظلل من الغمام و ظلل- أي جماعة- من الملائكة.
7- عطفا على لفظ الجلالة: أي إلا أن يأتيهم اللّه و تأتيهم الملائكة في ظلل من الغمام. ر: تفسير الطبري 2/ 327 و مجمع البيان 2/ 538 و إملاء ما من به الرحمن 1/ 90.
8- من قوله تعالى: (و أنزل معهم الكتب بالحق ليحكم بين النّاس فيما اختلفوا فيه) الآية/ 213.
9- من قوله تعالى: (يدعون إلى كتب اللّه ليحكم بينهم) آل عمران/ 23.
10- من قوله تعالى: (و إذا دعوا إلى اللّه و رسوله ليحكم بينهم ...) و قوله: (إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى اللّه و رسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا و أطعنا ...) النور/ 48 و 51.

بضم الياء و فتح الكاف (1) و الباقون بفتح الياء و ضم الكاف/ (2) و اللّه الموفق نافع: (حتى يقول الرسول) (3) برفع اللام، و الباقون بنصبها (4).

حمزة و الكسائي: (إثم كثير) (5) بالثاء، و الباقون بالباء (6).

أبو عمرو: (قل العفو) بالرفع و الباقون بالنصب (7).

البزي من رواية أبي ربيعة عنه: (لأعنتكم) (8) بتسهيل الهمزة و الباقون بتحقيقها.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (حتى يطّهّرن) (9) بفتح الطاء و الهاء مع تشديدهما، و الباقون بإسكان الطاء و ضم الهاء مخففا (10).

ص: 304


1- على البناء للمفعول، و نائب الفاعل هو الظرف، و حذف الفاعل للعلم به أو لإرادة عموم الحكم من كل حاكم.
2- على ان الفاعل ضمير يعود على لفظ الجلالة أو على الكتاب. ر: املاء ما من به الرحمن 1/ 91 و البحر 2/ 136.
3- من قوله تعالى: (مّسّتهم البأسآء و الضّرّآء و زلزلوا حتّى يقول الرّسول و الّذين ءامنوا معه متى نصر اللّه) الآية/ 214.
4- (يقول) بالرفع على أنه فعل بمعنى الماضي بالنسبة إلى زمن الإخبار أو أنه حال باعتبار الحال الماضية التي كان عليها الرسول فلم تعمل فيه حتى. و (يقول) بالنصب على أنه بمعنى الاستقبال فيكون منصوبا بعد حتى. ر: الحجة لابن خالويه/ 95- 96 و الكشف 1/ 289- 290.
5- من قوله تعالى: (قل فيهمآ إثم كبير و منفع للنّاس و إثمهما أكبر من نفعهما و يسئلونك ماذا ينفقون قل العفو) الآية/ 219.
6- (كثير) بالثاء من الكثرة و ذلك لكثرة الإثم و العقوبة المترتبة على تعاطي الخمر و الميسر، و بالباء على انه عظيم لأنه يقال لعظام الفواحش كبائر. ر: الكشف 1/ 291 و الدر المصون 2/ 407.
7- (العفو) بالرفع على أن (ما) الاستفهامية مبتدأ و (ذا) الموصولة خبر فوقع جوابها مرفوعا و هو خبر لمبتدإ محذوف أي: الذي ينفقونه العفو. و بالنصب على أن (ما ذا) مفعول به مقدم للفعل (ينفقون) أي: أي شي ء ينفقون؟ فوقع الجواب منصوبا بفعل مقدر. أي: ينفقون العفو. ر: الحجة لابن خالويه/ 96 و الكشف 1/ 292.
8- من قوله تعالى: (و لو شآء اللّه لأعنتكم) الآية/ 220.
9- من قوله تعالى: (فاعتزلوا النّسآء في المحيض و لا تقربوهنّ حتّى يطهرن) الآية/ 222.
10- (يطّهّرن) أصله يتطهّرن فسكنت التاء و أدغمت في الطاء و (يطهرن) مضارع طهر و على كلتا القراءتين يحتمل أن يراد الاغتسال بالماء و أن يكون انقطاع الدم و جمهور العلماء على أنه لا يحل للرجل إتيان زوجته بعد انقطاع الدم حتى تغتسل و يبين هذا قوله سبحانه: (فإذا تطهّرن) أي بالاغتسال بعد انقطاع الدم. ر: تفسير الطبري 2/ 386 و تفسير القرطبي 3/ 88- 89 و نيل الأوطار 1/ 348- 349 و 353.

حمزة و أبو جعفر و يعقوب: (إلا أن يخافا) (1) بضم الياء و الباقون بفتحها (2).

ابن كثير [و أبو عمرو و يعقوب] (3): (لا تضارّ) (4) برفع الراء، و أبو جعفر بإسكانها مخففة و الباقون بفتحها (5).

ابن كثير: (ما أتيتم) (6) بالقصر و كذلك في الروم (و ما أتيتم من ربا) (7) و الباقون بالمد (8).

حمزة و الكسائي [و خلف] (9) (تماسّوهن) (10) في الموضعين هنا و في الأحزاب (11) بضم التاء و بالألف و الباقون بفتح التاء من غير ألف (12).

ص: 305


1- من قوله تعالى: (و لا يحلّ لكم أن تأخذوا ممّا ءاتيتموهنّ شيئا إلّا أن يخافآ ألّا يقيما حدود اللّه) الآية/ 229.
2- (يخافا) بالضم مبني للمفعول، و الفاعل المحذوف: الولاة، أي إلا أن يخاف الولاة ألا يقيم الزوجان حدود اللّه و (أن لا يقيما) في موضع رفع بدل اشتمال من ضمير الزوجين. و (يخافا) بالفتح مبني للفاعل و الفاعل ألف الاثنين و (أن لا يقيما) مفعول به. ر: الكشف 1/ 295 و تفسير الطبري 20/ 460- 461.
3- ساقطة من: ل. و الصواب إثباتها كما في بقية النسخ. ر: النشر 2/ 227.
4- من قوله تعالى: (لا تضارّ ولدة بولدها و لا مولود له بولده) الآية/ 233.
5- (لا تضار) بالرفع على ان لا نافية و الفعل بعدها مرفوع. و بالنصب على ان لا ناهية و الفعل مجزوم بها فسكنت الراء الثانية للجزم و سكنت الاولى للإدغام فالتقى ساكنان فحرك ثانيهما بالفتح. و الأصل: تضارر و قراءة (لا تضار) بتسكين الراء و تخفيفها على أنه مضارع ضار مبني للمفعول و هو مرفوع لأن لا نافية و سكن آخره إجراء للوصل مجرى الوقف. ر: الكشف 1/ 296 و إملاء ما من به الرحمن 1/ 97- 98.
6- من قوله تعالى: (فلا جناح عليكم إذا سلّمتم مّآ ءاتيتم بالمعروف) الآية/ 233.
7- من قوله تعالى: (و مآ ءاتيتم من رّبا لّيربوا في أمول النّاس فلا يربوا عند اللّه) الروم/ 39.
8- آتيتم بالمد: أعطيتم و أتيتم بالقصر: جئتم أو فعلتم. ر: الحجة لابن خالويه/ 97.
9- ليست في: ك.
10- من قوله تعالى: (لّا جناح عليكم إن طلّقتم النسآء ما لم تمسّوهنّ) الآية/ 236 و قوله: (و إن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ و قد فرضتم لهنّ فريضة) الآية/ 237.
11- من قوله تعالى: (إذا نكحتم المؤمنت ثمّ طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ) الاحزاب/ 49.
12- (تماسّوهن) من المماسة و هو يقتضي المشاركة بين الزوجين في ذلك، أو ان فاعل بمعنى فعل و (تمسّوهن) من المس. و المعنى على القراءتين: الجماع. ر: الحجة لابن خالويه 74 و معاني القرآن للفراء 1/ 155.

حفص و ابن ذكوان و حمزة و الكسائي و أبو جعفر و خلف: (قدره) (1) في الحرفين بفتح الدال و الباقون بإسكانها (2). قلت: رويس (بيده عقدة النكاح) (3) و بيده فشربوا) (4) في هذه السورة، و (بيده ملكوت) (5) في المؤمنون و يس باختلاس كسرة الهاء، و الباقون بالإشباع فاعلم و اللّه الموفق.

الحرميان و أبو بكر و الكسائي و أبو جعفر و يعقوب و خلف: (وصيّة) (6) بالرفع، و الباقون بالنصب (7).

عاصم و ابن عامر و يعقوب: (فيضاعفه له) (8) هنا و في الحديد (9) بنصب الفاء و الباقون برفعها (10).

ص: 306


1- من قوله تعالى/ (و متعوهنّ على الموسع قدره و على المقتر قدره متعا بالمعروف) الآية/ 236.
2- القدر بفتح الدال و إسكانها لغتان بمعنى واحد. و المقصود: ما يطيقه الزوج. ر: الحجة للفارسي 2/ 338- 339 و الكشف 1/ 298.
3- من قوله تعالى: (إلّا أن يعفون أو يعفوا الّذى بيده عقدة النّكاح) الآية/ 237.
4- من قوله تعالى: (و من لم يطعمه فإنّه منّى إلّا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلّا قليلا).
5- من قوله تعالى: (قل من بيده ملكوت كلّ شى ء) المؤمنون/ 88 و قوله: (فسبحن الّذى بيده ملكوت كلّ شى ء و إليه ترجعون) يس/ 83.
6- من قوله تعالى: (و الّذين يتوفّون منكم و يذرون أزواجا وصيّة لأزوجهم مّتعا إلى الحول غير إخراج) الآية/ 240.
7- (وصية) بالرفع على الابتداء و هي نكرة موصوفة و التقدير: وصية منهم أو هي خبر لمبتدإ محذوف و التقدير: أمرهم وصية. و (وصية) بالنصب على إضمار فعل، و التقدير ليوصوا وصية. ر: الحجة لابن خالويه/ 98 و الحجة للفارسي 2/ 341- 343.
8- من قوله تعالى: (مّن ذا الّذى يقرض اللّه قرضا حسنا فيضعفه له أضعافا كثيرة و اللّه يقبض و يبصط) الآية/ 245.
9- من قوله تعالى: (مّن ذا الّذى يقرض اللّه قرضا حسنا فيضعفه له و له أجر كريم) الحديد/ 11.
10- (فيضاعفه) بالنصب بأن مضمرة بعد الفاء لوقوعها بعد الاستفهام. و بالرفع عطفا على (يقرض). ر: الحجة لابن زنجلة/ 139 و الكشف 1/ 301 و الإتحاف/ 159.

ابن كثير و ابن عامر و أبو جعفر و يعقوب (فيضعّفه له و يضعّف و مضعّفه) (1) بتشديد العين من غير ألف حيث وقع، و الباقون بالألف مع التخفيف (2).

قنبل و حفص و هشام و أبو عمر و رويس و حمزة بخلاف عن خلاد [و خلف] (3) (و يبسط) (4) هنا و (في الخلق بسطه) (5) في الأعراف بالسين و روى النقاش عن الأخفش (6) هنا بالسين و في الأعراف بالصاد* (7)، و الباقون بالصاد فيهما (8).

نافع: (عسيتم) (9) هنا و في القتال (10)، بكسر السين، و الباقون بفتحها (11).

الكوفيون و ابن عامر و يعقوب: (غرفة) (12) بضم الغين و الباقون/ بفتحها (13).

ص: 307


1- نحو قوله تعالى: (و اللّه يضعف لمن يشاء) البقرة/ 261 و قوله: (يأيّها الّذين ءامنوا لا تأكلوا الرّبوا أضعفا مّضعفة) آل عمران/ 130.
2- ضعف و ضاعف بمعنى واحد لكن في المشدد تكرير الفعل و مداومته. و معنى التضعيف أن يزاد على أصل الشي ء فيجعل مثلين أو أكثر. ر: مختار الصحاح/ 160 و الإتحاف/ 160.
3- ساقطة من: ل. و الصواب إثباتها كما في بقية النسخ (و خلف) هنا ليس معطوفا على خلاد بل على حمزة.
4- من قوله تعالى: (و اللّه يقبض و يبصط و إليه ترجعون) الآية/ 245.
5- من قوله تعالى: (و اذكروا إذ جعلكم خلفآء من بعد قوم نوح و زادكم في الخلق بصطة) الأعراف/ 69.
6- النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان عن ابن عامر. ر: الإتحاف/ 8.
7- * لخلاد في الموضعين الوجهان: أي القراءة بالسين و الصاد، و لابن ذكوان في موضع البقرة الوجهان و في موضع الأعراف الصاد فحسب، و قد زادت الشاطبية لابن ذكوان القراءة بالسين في موضع الأعراف. فيكون له الوجهان في كل من الموضعين. ر: سراج القارئ/ 163.
8- (يبسط) بالسين على الأصل و بالصاد لمجانسة الطاء بعدها و بسط الشي ء نشره. و البسطة: السعة. ر: الكشف 1/ 302 و مختار الصحاح/ 21.
9- من قوله تعالى: (قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألّا تقتلوا) الآية/ 246.
10- من قوله تعالى: (فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض) محمد/ 22.
11- (عسيتم) بالفتح على الأصل، و الكسر لغة إذا اتصلت عسى بضمير المتكلم أو المخاطب أو نون النسوة و هو من أفعال المقاربة و فيه طمع و إشفاق و لا يتصرف. ر: مختار الصحاح/ 182 و البحر 2/ 255.
12- من قوله تعالى: (و من لم يطعمه فإنّه منى إلّا من اغترف غرفة بيده) الآية/ 249.
13- (الغرفة) بالفتح اسم للمرة و بالضم اسم للماء المغترف، و معناه مقدار مل ء اليد. ر: الحجة لابن زنجلة/ 140 و مختار الصحاح/ 197.

نافع و أبو جعفر و يعقوب (دفاع اللّه) (1) هنا و في الحج (2) بكسر الدال و بألف بعد الفاء و الباقون بفتح الدال و إسكان الفاء من غير ألف (3).

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (لا بيع فيه و لا خلة و لا شفاعة) (4) و في إبراهيم (لا بيع فيه و لا خلال) (5) و في الطور: (لا لغو فيها و لا تأثيم) (6) بالنصب من غير تنوين في الكل و الباقون بالرفع و التنوين.

نافع و أبو جعفر: (أنا أحيي و أميت، و أنا أول، و أنا أنبئكم) (7). و شبهه إذا أتى بعد أنا همزة مضمومة او مفتوحة بإثبات الألف في الحالين و روى أبو نشيط عن قالون إثباتها مع الهمزة المكسورة في قوله (إن أنا إلا نذير) (8) (و ما أنا إلا نذير) (9). (10).

[قلت] (11) [هذه] (12) قراءته على أبي الحسن و قرأ على أبي الفتح بالوجهين و اللّه الموفق. و الباقون يحذفون الألف في الوصل خاصة و كلهم يثبتها في الوقف.

ص: 308


1- من قوله تعالى: (و لو لا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) الآية/ 251.
2- من قوله تعالى: (و لو لا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لهدّمت صومع و بيع و صلوت و مسجد) الحج: 40.
3- الدفع مصدر دفع يدفع، و الدفاع يجوز أن يكون مصدر دفع يدفع دفاعا مثل كتب يكتب كتابا و يجوز أن يكون مصدر دافع، و لكن المفاعلة من جانب واحد. ر: الحجة للفارسي 2/ 352- 354 و المفردات/ 170.
4- من قوله تعالى: (أنفقوا ممّا رزقنكم مّن قبل أن يأتى يوم لّا بيع فيه و لا خلّة و لا شفعة) الآية/ 254.
5- من قوله تعالى: (قل لّعبادى الّذين ءامنوا يقيموا الصّلوة و ينفقوا ممّا رزقنهم سرّا و علانية من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه و لا خلل) [إبراهيم: 31].
6- من قوله تعالى: (ينتزعون فيها كأسا لّا لغو فيها و لا تأثيم) الطور/ 23. و تقدم توجيه مثل ذلك ص 303.
7- نحو قوله تعالى: (إذ قال إبرهم ربّى الّذى يحيى و يميت قال أنا أحى و أميت) الآية/ 258. و قوله (و بذلك أمرت و أنا أوّل المسلمين) الأنعام/ 163 و قوله: (و قال الّذى نجا منهما و ادّكر بعد أمّة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون) يوسف/ 45.
8- نحو قوله تعالى: (إن أنا إلّا نذير و بشير لقوم يؤمنون) الأعراف/ 188.
9- نحو قوله تعالى: (إن أتّبع إلّا ما يوحى إلىّ و ما أنا إلّا نذير مّبين) الأحقاف/ 9.
10- (و ما أنا إلّا نذير) ليست في: ل، ك.
11- ك: فصل. و هو خطأ.
12- ط: من.

حمزة و الكسائي و يعقوب و خلف (لم يتسنّ) (1) بحذف الهاء في الوصل خاصة و الباقون بإثباتها في الحالين.

الكوفيون و ابن عامر: (ننشزها) بالزاي و الباقون بالراء (2) حمزة و الكسائي (3) (قال اعلم انّ اللّه) بوصل الألف و جزم الميم و يبتدئان بكسر الألف على الأمر، و الباقون بقطع الألف في الحالين و رفع الميم على الإخبار (4).

حمزة و أبو جعفر و خلف و رويس (فصرهن) (5) بكسر الصاد و الباقون بضمها (6).

أبو بكر: (جزءا و جزؤ) (7) بضم الزاي حيث وقع و أبو جعفر بتشديدها من غير همز و الباقون بإسكانها و بالهمز و التحقيق (8).

ص: 309


1- من قوله تعالى: (فانظر إلى طعامك و شرابك لم يتسنّه و انظر إلى حمارك و لنجعلك ءاية للنّاس و انظر إلى العظام كيف ننشزها ثمّ نكسوها لحما فلمّا تبيّن له قال أعلم أنّ اللّه على كلّ شى ء قدير) الآية/ 259. (لم يتسنّ) بحذف هاء السكت، و هاء السكت يؤتى بها لبيان الحركة عند الوقف، أما عند الوصل فيستغنى عنها لأن حركة الحرف الأخير ظاهرة. و يتسنى أصله (يتسنّن) لكن قلبت النون الأخيرة ياء استثقالا لثلاث نونات متتاليات. فصار يتسنّى ثم دخل الجازم فحذفت الألف. أما (لم يتسنّه) بإثبات الهاء و صلا فمعناه: لم تغيره السنون، مأخوذ من السنة و أصلها السنهة. فالهاء لام الفعل تسنّه. ر: الحجة لابن زنجلة/ 142- 143 و مختار الصحاح/ 317- 318.
2- (ننشزها) بالزاي: نرفعها، من النشز و هو المرتفع من الأرض و ننشرها من النشر بمعنى نبسطها للإحياء أو نحييها. ر: الحجة لابن زنجلة/ 144 و الكشف 1/ 310- 311 و إملاء ما من به الرحمن 1/ 110.
3- في ل بعد هذه الكلمة: (و خلف) و هو خطأ.
4- (اعلم) مضارع علم و فيه إخبار من ذلك الميت عن نفسه. (و اعلم) فعل أمر يكون من قبيل الخطاب لنفسه أو على أن الأمر من اللّه سبحانه. ر: الحجة للفارسي 2/ 383- 384 و الكشف 1/ 312- 313.
5- من قوله تعالى: (قال فخذ أربعة من الطّير فصرهنّ إليك ثمّ اجعل على كلّ جبل منهنّ جزءا) الآية/ 260.
6- (فصرهن) بضم الصاد و كسرها لغتان من: صار يصور و يصير، و كل منهما بمعنى: أملهنّ، و قطعهنّ، فعلى معنى (أملهن) يكون (إليك) متعلقا به. و على معنى قطعهن يكون (إليك) متعلقا بخذ. ر: الحجة للفارسي 2/ 389- 393، و البحر 2/ 300.
7- نحو قوله تعالى: (ثمّ اجعل على كلّ جبل مّنهنّ جزءا) الآية/ 260 و قوله: (لّكلّ باب منهم جزء مقسوم) الحجر/ 44.
8- (جزّا) بالتشديد أصله (جزءا) فحذفت الهمزة تخفيفا و نقلت حركتها إلى الساكن قبلها ثم شددت الزاي ثم أجري الوصل مجرى الوقف. ر: تفسير أبي السعود 1/ 257 و الإتحاف/ 163.

عاصم و ابن عامر: (بربوة) (1) هاهنا و في المؤمنين (2) بفتح الراء و الباقون [بضمها] (3) (4).

الحرميان: (أكلها) (5) (و أكل) (6) (و أكله و الأكل) (7) حيث وقع مخففا (8) و تابعهما أبو عمرو على ما أضيف إلى مؤنث خاصة، و الباقون مثقلا (9).

البزي يشدد التاء التي في أوائل الأفعال المستقبلة في حال الوصل في [واحد] (10) و ثلاثين موضعا، هنا (لا تّيمموا) (11) و في آل عمران (و لا تّفرّقوا) (12) و في النساء (إن الذين تّوفّاهم) (13) و في المائدة (و لا تّعاونوا) (14) و في الأنعام (فتّفرق بكم) (15) و في

ص: 310


1- من قوله تعالى: (و مثل الّذين ينفقون أمولهم ابتغآء مرضات اللّه و تثبيتا مّن أنفسهم كمثل جنّة بربوة) الآية/ 265.
2- من قوله تعالى: (و ءاوينهما إلى ربوة ذات قرار و معين) المؤمنون/ 50.
3- ل: بضمهما. و التصويب من: ك، ق، ط.
4- (ربوة) بتثليت الراء، بمعنى ما ارتفع من الأرض. ر: تهذيب إصلاح المنطق/ 298 و مختار الصحاح/ 98.
5- نحو قوله تعالى: (فاتت أكلها ضعفين) الآية/ 265.
6- نحو قوله تعالى: (جنّتين ذواتى أكل خمط ...) سبأ/ 16. و كلمة (و أكل) ساقطة من: ق.
7- نحو قوله تعالى: (... و النّخل و الزّرع مختلفا أكله ....) الأنعام/ 141 و قوله: (و نفضّل بعضها على بعض فى الأكل ...) الرعد/ 4 و في ق، ط (و الأكل و أكله).
8- أي بسكون الكاف.
9- أي بضم الكاف على الأصل، و الأكل هو الثمر. ر: الحجة لابن زنجلة/ 146 و مختار الصحاح/ 8.
10- ك: أحد. و هو خطأ.
11- من قوله تعالى: (و لا تيمّموا الخبيث منه تنفقون) الآية/ 267.
12- من قوله تعالى: (و اعتصموا بحبل اللّه جميعا و لا تفرّقوا) آل عمران/ 103.
13- من قوله تعالى: (إنّ الّذين توفّئهم الملئكة ظالمى أنفسهم) النساء/ 97.
14- من قوله تعالى: (و لا تعاونوا على الإثم و العدون) المائدة/ 2.
15- من قوله تعالى: (و لا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله) الأنعام/ 153.

الأعراف (فإذا هي تّلقّف) (1) و كذا في طه (2) و الشعراء (3)، و في الأنفال (و لا تّولوا/ و لا تّنازعوا) (4)، و في التوبة (قل هل تّربصون) (5) و في هود (و إن تّولوا فإني و فإن تّولوا فقد و لا تّكلم نفس) (6) و في الحجر (ما تّنزّل) (7) و في النور (إذ تّلقونه و فإن تّولوا فإنما) (8) و في الشعراء (على من تّنزّل الشياطين تّنزّل على) (9) و في الأحزاب (و لا تّبرّجن، و لا أن تّبدّل) (10) و في الصافات (لا تّناصرون) (11) و في الحجرات (و لا تّنابزوا و لا تّجسسوا و لتّعارفوا) (12) و في الممتحنة (أن تّولّوهم) (13) و في الملك (تكاد تّميز) (14) و في ن و القلم (لما تّخيّرون) (15) و في عبس (عنه تّلهى) (16) و في الليل (نارا تّلظى) (17) و في القدر (من

ص: 311


1- من قوله تعالى: (فإذا هى تلقف ما يأفكون) الأعراف/ 117.
2- من قوله تعالى: (و ألق ما فى يمينك تلقف ما صنعوا) طه/ 69.
3- من قوله تعالى: (فإذا هى تلقف ما يأفكون) الشعراء/ 45.
4- من قوله تعالى: (أطيعوا اللّه و رسوله و لا تولوا عنه و أنتم تسمعون) و قوله: (و لا تنزعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم ...) الأنفال/ 20، 46.
5- من قوله تعالى: (قل هل تربّصون بنآ إلّا إحدى الحسنيين) التوبة/ 52.
6- من قوله تعالى: (و إن تولّوا فإنّي أخاف عليكم ...) و قوله (فإن تولّوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم) و قوله (يوم يأت لا تكلّم نفس إلّا بإذنه) هود/ 3 و 57 و 105.
7- من قوله تعالى: (ما ننزّل الملئكة إلّا بالحقّ) الحجر/ 8. فالبزي يقرأ بالتاء مكان النون.
8- من قوله تعالى: (إذ تلقّونه بألسنتكم ...) و قوله: (فإن تولوا فإنّما عليه ما حمل ...) النور/ 15 و 54.
9- من قوله تعالى: (هل أنبّئكم على من تنزّل الشّيطين تنزّل على كلّ أفّاك أثيم) الشعراء/ 221 و 222.
10- من قوله تعالى: (و قرن فى بيوتكنّ و لا تبرّجن تبرّج الجهليّة الأولى ...) و قوله: (لّا يحلّ لك النّساء من بعد و لآ أن تبدّل بهنّ من أزوج ...) الأحزاب/ 33 و 52.
11- من قوله تعالى: (ما لكم لا تناصرون) الصافات/ 25.
12- من قوله تعالى: (و لا تنابزوا بالألقب ...) و قوله: (و لا تجسّسوا و لا يغتب بعضكم بعضا ...) و قوله: (و جعلنكم شعوبا و قبآئل لتعارفوا ...) الحجرات/ 11، 12، 13.
13- من قوله تعالى: (إنّما ينهكم اللّه عن الّذين قتلوكم في الدّين و أخرجوكم مّن ديركم و ظهروا على إخراجكم أن تولّوهم ....) الممتحنة/ 9.
14- من قوله تعالى: (تكاد تميّز من الغيظ) الملك/ 8.
15- من قوله تعالى: (إنّ لكم فيه لما تخيّرون) القلم/ 38.
16- من قوله تعالى: (فأنت عنه تلهّى) عبس/ 10.
17- من قوله تعالى: (فأنذرتكم نارا تلظّى) الليل/ 14.

ألف شهر تّنزل) (1) قلت: وافقه أبو جعفر في (لا تّناصرون) و وافقه رويس في (نارا تّلظى) و اللّه الموفق.

قال أبو عمرو [و زادني] (2) أبو الفرج [النجاد] (3) المقرئ (4) من قراءته على أبي الفتح [بن بدهن] (5) عن أبي بكر الزينبي (6) عن أبي ربيعة عن البزي موضعين و هما في آل عمران: (و لقد كنتم تّمنّون الموت) (7) و في الواقعة (فظلتم تّفكهّون) (8).

فشدد التاء فيهما و ذلك قياس قول أبي ربيعة (9).

ص: 312


1- من قوله تعالى: (ليلة القدر خير مّن ألف شهر تنزّل الملئكة و الرّوح فيها ...) القدر/ 3 و 4.
2- ل: و زاد.
3- ك، ق: النجار. و التصويب من: ل، ط.
4- هو محمد بن عبد اللّه أبو الفرج مقرئ ضابط متصدر ثقة أخذ القراءة عرضا عن أحمد بن عبد العزيز بن بدهن، روى الحروف عنه أبو عمرو الداني، و عليه اعتمد في إلحاق تشديد حرفي: (كنتم تمنّون) آل عمران/ 143 و (فظلتم تفكّهون) الواقعة/ 65 للبزي، لم يرو ذلك غيره. توفي بعيد الأربعمائة ر: غاية النهاية 2/ 188.
5- ط: ابن بدهان، ق: بن برهن، و التصويب من: ل، ك. و هو أحمد بن عبد العزيز بن موسى بن عيسى، أبو الفتح الخوارزمي ثم البغدادي نزيل مصر، يعرف بابن بدهن كان حسن الصوت و الأداء، قرأ على محمد بن موسى الزينبي و ابن الأخرم و ابن مجاهد و غيرهم، و انفرد عن الزينبي بتشديد التاء في (كنتم تمنّون) و (فظلتم تفكّهون). قرأ عليه عبد المنعم بن غلبون و ابنه طاهر و جماعة توفي في القدس سنة 359 ه. ر: غاية النهاية 1/ 68- 69.
6- محمد بن موسى بن محمد بن سليمان أبو بكر الزينبي الهاشمي البغدادي، مقرئ محقق ضابط لقراءة ابن كثير أخذ القراءة عرضا و سماعا عن أبي ربيعة و محمد بن شريح العلاف و إسحاق بن محمد الخزاعي و غيرهم. و روى القراءة عنه عرضا و سماعا أحمد بن بدهن و ابن خشنام و الشنبوذي و غيرهم، توفي سنة (138 ه). ر: غاية النهاية 2/ 267- 268.
7- من الآية/ 143.
8- من الآية/ 65.
9- طريق الزينبي عن أبي ربيعة عن البزي ليست من طرق التيسير و لا الشاطبية فلا يقرأ للبزي في الموضعين المذكورين إلا بتخفيف التاء. و يقرأ له بالتشديد فيهما من طريق النشر. قال ابن الجزري: و لم أعلم أحدا ذكر هذين الحرفين سوى الداني من هذه الطريقة و أما النجاد فهو من أئمة القراءة المبرزين الضابطين و لو لا ذلك لما اعتمد الداني على نقله و انفراده بهما مع أن الداني لم يقرأ بهما على أحد من شيوخه و لم يقع لنا تشديدهما إلا من طريق الداني و لا اتصلت تلاوتنا بهما إلا إليه و هو لم يسندهما في كتاب التيسير بل قال فيه و زادني أبو الفرج النجاد المقرئ عن قراءته على أبي الفتح بن بدهن عن أبي بكر الزينبي ... و هذا صريح في المشافهة. و أما أبو الفتح بن بدهن فهو من الشهرة و الإتقان بمحل و لو لا ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي ... و لعلم الداني بانفراده- أي ابن بدهن- بما استشهد له بقياس النص و لو لا إثباتهما في التيسير و الشاطبية و التزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح و دخولهما في ضابط نص البزي لما ذكرتهما لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا. و ذكر الداني لهما في تيسيره اختيار، و الشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما. ر:/ النشر 2: 234- 235.

فإن [ابتدأ] (1) بهذه التاءات [خفف] (2) لا غير، و إن كان قبلهن حرف مد زيد في تمكينه (3) و الباقون بتخفيف التاء (4) في الباب كله.

قلت: يعقوب (و من يؤت الحكمة) (5) بكسر التاء (6) و إذا وقف [فبالياء] (7) على أصله، و الباقون بفتح التاء (8)، و اللّه الموفق.

ابن كثير [و ورش] (9) و حفص [و يعقوب] (10) (فنعمّا

ص: 313


1- ط، ك: ابتدئ.
2- ط: خففت، ك: خففن.
3- لوقوع التشديد بعده فيصبح من قبيل المد اللازم.
4- هذه الكلمات أصلها بتاءين لكن رسمت بتاء واحدة، فمن قرأ بالتشديد فقد حاول الأصل فلم يمكنه لأن فيه مخالفة لخط المصحف، فأدغم التاء الأولى في الثانية فصار التشديد في الوصل فقط. ر: الكشف 1/ 314، و الإتحاف/ 164.
5- من قوله تعالى: (يؤتي الحكمة من يشآء و من يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا) الآية/ 269.
6- على البناء للفاعل و إسناده إلى ضمير يعود على اللّه سبحانه. و (من) في موضع نصب مفعول به مقدم.
7- ل: بالياء، ق: وقف بالياء، ك: يقف بالياء. و المثبت من ط هو الأنسب.
8- على البناء للمفعول، و نائب الفاعل ضمير يعود على (من) و الحكمة مفعول ثان على القراءتين. ر: المحتسب 1/ 143 و الإتحاف/ 164.
9- ط: ورش.
10- (و يعقوب) ساقطة من: ل. و الصواب إثباتها كما في بقية النسخ. ر: النشر 2/ 235 و إيضاح الرموز/ 242.

هي) (1) و في النساء (2) بكسر النون و العين، و قالون و أبو بكر و أبو عمرو بكسر النون و إخفاء حركة العين و يجوز إسكانها و بذلك ورد النص عنهم و به قرأ أبو جعفر و الأول أقيس، و الباقون بفتح النون و كسر العين (3).

ابن كثير و أبو بكر و أبو عمر و يعقوب: (و نكفّر) (4) بالنون و رفع الراء، و حفص و ابن عامر بالياء و الرفع و الباقون بالنون و الجزم (5).

عاصم و ابن عامر و حمزة و أبو جعفر: (يحسبهم و يحسبون و يحسب) [و يحسبنّ] (6).

إذا كان فعلا مستقبلا بفتح السين و الباقون بكسرها (7).

ص: 314


1- من قوله تعالى: (إن تبدوا الصّدقت فنعمّا هى ...) الآية/ 271.
2- من قوله تعالى: (إنّ اللّه نعمّا يعظكم به) النساء/ 58.
3- (فنعمّا) بفتح النون و كسر العين على الأصل لأن نعم على وزن فعل. (فنعما) بكسر النون و العين على أن النون كسرت اتباعا لكسرة العين و (فنعما) بكسر النون و سكون العين للتخفيف و جاز الجمع بين الساكنين لصحته رواية و لأن الساكن الثاني مدغم. و وجه القراءة بالاختلاس: التخفيف، و قد أنكر بعض العلماء وجه الجمع بين الساكنين وردوا هذه القراءة كما فعل أبو علي الفارسي في الحجة 2/ 396 و الصواب أن هذه القراءة صحيحة لصحة سندها و ورودها في اللغة و قد اختارها أبو عبيدة. و من شواهدها قول الشاعر: كأنّه بعد كلال الزاجر و مسحهي مرّ عقاب كاسر و نعم فعل ماض جامد لإنشاء المدح، لحقته (ما) فاجتمع مثلان فخفّف بالإدغام و رسم متصلا. ر: الحجة لابن زنجلة/ 146- 147 و النشر 2/ 235- 236 و الإتحاف/ 165.
4- من قوله تعالى: (و إن تخفوها و تؤتوها الفقرآء فهو خير لّكم و يكفّر عنكم مّن سيّئاتكم) الآية/ 271.
5- القراءة بالنون على الالتفات من الغيبة إلى التكلم، و القراءة بالياء جريا على السياق لأن قبله: (فإنّ اللّه يعلمه) الآية/ 270 و جزم الفعل عطفا على موضع الفاء في (فهو خير لكم) لأن موضع ذلك الجزم جوابا للشرط. و رفع الفعل على الاستئناف. و التقدير: و نحن نكفر. ر: الكشف 1/ 317 و الحجة لابن خالويه/ 102.
6- نحو قوله تعالى: (يحسبهم الجاهل أغنياء من التّعفّف) الآية/ 273 و قوله: (يحسبون كلّ صيحة عليهم) المنافقون/ 4 و قوله (أيحسب الإنسن أن يترك سدى) القيامة/ 36 و قوله: (و لا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملى لهم خير لأنفسهم) آل عمران/ 178. و كلمة (و يحسبن) ليست في: ق.
7- (يحسب) بفتح السين و كسرها لغتان في مضارع حسب. و هو من الحسبان بكسر الحاء و معناه أن يحكم لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله. بخلاف الظن و هو أن يخطر النقيضين بباله ثم يغلب أحدهما على الآخر. ر: الحجة للفارسي 2/ 402- 403 و المفردات/ 117- 118.

أبو بكر و حمزة (فآذنوا) (1) بالمد و كسر الذال و الباقون بالقصر و فتح الذال (2).

نافع (إلى ميسرة) (3) بضم السين/ و الباقون بفتحها (4).

عاصم: (و أن تصدّقوا) بتخفيف الصاد و الباقون [بتشديدها] (5).

أبو عمرو و يعقوب: (ترجعون) (6) بفتح التاء و كسر الجيم، و الباقون بضم التاء و فتح الجيم.

(أن يمل هو) [ذكر] (7) [في أول هذه السورة لأبي جعفر] (8).

حمزة: (من الشهداء إن تضل) (9) بكسر الهمزة و الباقون بفتحها (10).

حمزة (فتذكّر) برفع الراء مشددا و ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب بنصبها مخففا و الباقون بالنصب مع التشديد (11).

ص: 315


1- من قوله تعالى: (فإن لّم تفعلوا فأذنوا بحرب مّن اللّه و رسوله ...) الآية/ 279.
2- (فأذنوا) بالمد و القصر. من الإذن. يقال: أذنته بكذا و آذنته. بمعنى أعلمته. ر: المفردات/ 14 و 552 و الإتحاف/ 165.
3- من قوله تعالى: (و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة و أن تصدّقوا خير لّكم إن كنتم تعلمون) الآية/ 280.
4- (ميسّرة) بفتح السين و ضمها لغتان بمعنى: اليسر و السعة و السهولة. ر: مختار الصحاح/ 310.
5- زادت (ل) بعد هذه الكلمة عبارة (يمل هو ذكر) و الصواب أن تؤخر قليلا كما سيأتي.
6- من قوله تعالى: (و اتّقوا يوما ترجعون فيه إلى اللّه) الآية/ 281.
7- كلمة (ذكر) ليست في: ك. و جملة (أن يمل هو) هنا في الآية/ 282.
8- زيادة من: ق. و قد ذكر ذلك ص.
9- من قوله تعالى: (فرجل و امرأتان ممّن ترضون من الشّهداء أن تضلّ إحدئهما فتذكّر إحدئهما الأخرى) الآية/ 282.
10- (أن) بفتح الهمزة مصدرية، و الفعل منصوب بها، و المعنى: من أجل أن تذكر إحداهما الاخرى. كأن يقول القائل: أعددت الخشب أن يميل الحائط فأدعمه، فهو لا يعده لميلان الحائط و لكنه أخبر بالشي ء الذي الدعم بسببه. و (إن) بكسر الهمزة شرطية و (تضلّ) مجزوم بها و حرك بالفتح بسبب الإدغام. ر: الحجة لابن زنجلة/ 166.
11- (فتذكر) بالرفع على الاستئناف لوقوعه بعد فاء الشرط. و بالنصب عطفا على (تضلّ). و التخفيف و التشديد في فتذكر لغتان. و يجوز أن يكون التخفيف بمعنى أن تجعلها ذكرا لأن شهادة امرأتين كشهادة ذكر. ر: الحجة لابن زنجلة/ 150- 151 و الإتحاف/ 166.

عاصم: (تجارة حاضرة) (1) بالنصب فيهما و الباقون بالرفع (2). قلت: أبو جعفر:

(و لا يضار كاتب) (3) بإسكان الراء مخففا و الباقون بالفتح و التشديد و اللّه الموفق.

ابن كثير و أبو عمرو: (فرهن) (4) بضم الراء و الهاء من غير ألف، و الباقون فرهان بكسر الراء و فتح الهاء و الف بعدها (5).

عاصم و ابن عامر و أبو جعفر و يعقوب: (فيغفر و يعذب) (6). برفعهما و الباقون [بجزمهما] (7) (8).

حمزة و الكسائي و خلف و (كتابه) (9) بالألف على التوحيد و الباقون بغير ألف على

ص: 316


1- من قوله تعالى: (إلّآ أن تكون تجرة حاضرة) الآية/ 282.
2- (تجارة) بالرفع على أنه فاعل لكان التامة و حاضرة نعت. و تجارة بالنصب خبر كان الناقصة، و اسمها ضمير، و التقدير: إلا أن تكون المعاملة تجارة. و حاضرة نعت. ر: الإتحاف/ 166.
3- من قوله تعالى: (و لا يضار كاتب و لا شهيد ...) الآية/ 282. و تقدم توجيه مثلها.
4- من قوله تعالى: (* و إن كنتم على سفر و لم تجدوا كاتبا فرهن مقبوضة) الآية/ 283.
5- (فرهن) جمع رهن مثل: سقف و سقف أو جمع رهان مثل: فرش و فراش. و (رهان) جمع رهن مثل: كعاب و كعب و رهن الشي ء دام و ثبت. و معنى الرهن اصطلاحا: احتباس العين وثيقة بالحق ليستوفى الحقّ من ثمنها أو من ثمن منافعها عند تعذر أخذه من الغريم. ر: تفسير القرطبي 3/ 408- 409 و مختار الصحاح/ 109 و مغنى المحتاج 2/ 121.
6- من قوله تعالى: (و إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه فيغفر لمن يشآء و يعذب من يشاء) الآية/ 284.
7- ل، ط: بجزمها. و التصويب من: ق، ك.
8- (يغفر و يعذب) بالجزم عطفا على يحاسبكم. و بالرفع على الاستئناف. أي فهو يغفر ... و يعذب و الجملة في موضع الجزم عطفا على (يحاسبكم) ر: الكشف 1/ 323.
9- من قوله تعالى: (كلّ ءامن باللّه و ملئكته و كتبه و رسله لا نفرّق بين أحد مّن رّسله) الآية/ 285. (و كتابه) بالإفراد اسم جنس يشمل المفرد و الجمع. و (كتبه) بالجمع لمناسبة الجموع التي قبله و بعده في الآية و لأن الكتب السماوية جمع. ر: الحجة لابن زنجلة/ 152- 153 و الإتحاف/ 167.

الجمع (1) قلت: يعقوب (لا يفرق) بالياء و الباقون بالنون (2) و اللّه الموفق- 1).

أبو عمرو (رسلنا و رسلكم و رسلهم و سبلنا) (3). إذا كان بعد اللام حرفان (4) بإسكان السين و الباء حيث وقع، و الباقون [بضمهما] (5). ياءاتها ثمان: (إني أعلم و إني أعلم) (6) فتحهما الحرميان و أبو عمرو و أبو جعفر.

(عهدي الظالمين) (7) سكنها حفص و حمزة. (بيتي للطائفين) (8) فتحها نافع و أبو جعفر و حفص و هشام. (فاذكروني أذكركم) (9) فتحها ابن كثير. (و ليؤمنوا بي لعلهم) (10) فتحها ورش. (مني إلا من) (11) فتحها نافع و أبو عمرو و أبو جعفر. (ربي الذي يحيي و يميت) (12) سكنها حمزة.

ص: 317


1- هذه العبارة في ل متقدمة على العبارة التي قبلها: (حمزة و الكسائي ... على الجمع).
2- (لا يفرق) بالياء على جعل الفعل مفردا مراعاة للفظ (كل). أو أن الفاعل ضمير يعود على الرسول، و بالنون على الالتفات من الغيبة إلى التكلم. و المعنى: كل من الرسول و المؤمنين يقول أو يقولون لا نفرق بين أحد من رسله. ر: تفسير القرطبي 3/ 429 و الإتحاف/ 167.
3- نحو قوله تعالى: (إنّا لننصر رسلنا و الّذين ءامنوا) غافر/ 51 و قوله: (قالوا أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبيّنت) غافر/ 50 و قوله: (و قال الّذين كفروا لرسلهم لنخرجنّكم مّن أرضنا) إبراهيم/ 13 و قوله (و ما لنآ ألّا نتوكّل على اللّه و قد هدئنا سبلنا) إبراهيم/ 12.
4- ذكر المؤلف مذهب أبي عمرو في إسكان الباء و السين هنا للتنبيه على أن كلمة (و رسله) لا تسكن سينها إذ ليس بعد لامها حرفان.
5- ل، ق، ط: بضمها. و التصويب من: ل.
6- من الآيتين/ 30 و 33.
7- من الآية/ 124.
8- من الآية/ 125.
9- من الآية/ 152.
10- من الآية/ 186.
11- من الآية/ 249.
12- من الآية/ 258.

و فيها من المحذوفات ثلاث و ثلاث (1): (الداع إذا دعان) (2) أثبتهما في الوصل ورش و أبو جعفر و أبو عمرو و في الحالين يعقوب، (و اتقون يا أولي الألباب) (3) أثبتها في الوصل أبو جعفر [و أبو عمرو] (4) قلت: و في الحالين يعقوب. (فارهبون و اتقون و لا تكفرون) (5) [أثبت الثلاث في الحالين يعقوب] (6). و اللّه الموفق. قال أبو عمرو: و كذا أفعل في أواخر السور في الياءات و أحذف قراءة الباقين من فتح و إسكان/ و إثبات و حذف لارتفاع الإشكال في ذلك كله و باللّه التوفيق.

ص: 318


1- ذكر في التيسير ثلاث ياءات، و أضاف صاحب التحبير ثلاثا فصار المجموع ست ياءات، لكن المؤلف لم يشأ أن يغير عبارة صاحب التيسير، إذ وجد مندوحة عن ذلك.
2- من الآية/ 186.
3- من الآية/ 197.
4- زادت (ل) بعد هذه الكلمة عبارة: (و في الحالين يعقوب).
5- من الآيات/ 40 و 41 و 152.
6- ساقطة من: ل.

سورة آل عمران [مدنية و هي مائتا آية]

سورة آل عمران [مدنية و هي مائتا آية](1)

قرأ أبو عمرو و ابن ذكوان و الكسائي و خلف: (التوراة) (2) بالإمالة في جميع القرآن [و نافع] (3) و حمزة بين اللفظين و الباقون بالفتح، و قد قرأت لقالون [كذلك] (4) على أبي الفتح (5).

حمزة و الكسائي و خلف: (سيغلبون و يحشرون) (6) بالياء فيهما و الباقون بالتاء (7).

نافع و أبو جعفر و يعقوب: (ترونهم) (8) بالتاء و الباقون بالياء (9).

أبو بكر (و رضوان) (10) بضم الراء حيث وقع ما خلا الحرف الثاني من المائدة [فإنه بكسر الراء] (11) و هو قوله تعالى (من اتبع رضوانه)، و الباقونط.

ص: 319


1- ليست في: ك. و في ل، ط: مائتان. و أثبت ما في: ق. و هي مائتا آية باتفاق علماء العدد. ر: الإتحاف/ 169.
2- نحو قوله تعالى: (و أنزل التورية و الإنجيل) الآية/ 3.
3- ط: و ورش.
4- ط: بالخلف.
5- * لقالون وجهان: الفتح و التقليل. و لحمزة التقليل فقط. ر: سراج القارئ/ 173- 174 و غيث النفع/ 173.
6- من قوله تعالى: (قل للّذين كفروا ستغلبون و تحشرون إلى جهنّم و بئس المهاد) الآية/ 12.
7- القراءة بالياء على الغيب و المعنى: بلغهم أنهم سيغلبون و يحشرون. و بالتاء على الخطاب أي قل لهم مخاطبا إياهم: ستغلبون و تحشرون. ر: الحجة لابن زنجلة/ 153- 154 و الكشف 1/ 335.
8- من قوله تعالى: (فئة تقتل فى سبيل اللّه و أخرى كافر يرونهم مثليهم رأى العين) الآية/ 13.
9- معنى القراءة بالغيب: يرى المشركون المسلمين مثلي عددهم، أراهم اللّه إياهم أضعافهم ليهابوهم و يجبنوا عن قتالهم. و معنى القراءة بالخطاب: ترون أيها المشركون المسلمين مثليكم أو مثليهم. و هذا لا يعارض قوله سبحانه: (و يقلّلكم في أعينهم) الآية/ 44 لأن المسلمين قللوا في أعين المشركين ليتجرأ المشركون فلما لاقوهم كثروا في أعينهم ليضعف المشركون و يهزموا. فالتقليل و التكثير كانا في حالين مختلفين. ر: الكشاف 1/ 415 و الكشف 1/ 336- 337.
10- نحو قوله تعالى: (و أزوج مّطهّرة و رضون مّن اللّه) الآية/ 15.
11- زيادة من: ط.

[بكسر] (1) الراء (2). الكسائي: (أن الدين عند اللّه الإسلام) (3) بفتح الهمزة و الباقون بكسرها (4) (ليحكم) ذكر (5) في البقرة.

حمزة: (و يقاتلون الذين يأمرون) (6) بالألف مع ضم الياء و كسر التاء، من القتال، و الباقون [و يقتلون] (7) بغير ألف مع فتح الياء و ضم التاء من القتل.

نافع و حفص و حمزة و الكسائي و أبو جعفر [و خلف] (8): (الحي من الميّت و الميّت من الحي (و إلى بلد ميت) (9) و شبهه إذا كان قد مات (10) مثقلا، وافقهم يعقوب في الميت، و الباقون مخففا.

قلت: يعقوب (منهم تقيّة) (11) بفتح التاء و كسر القاف و ياء مشددة مفتوحة بعدها،

ص: 320


1- ط، ق: يكسرون. و كلاهما صواب.
2- (رضوان) بكسر الراء و ضمها لغتان في مصدر رضي، فالكسر بزنة حرمان و الضم بزنة شكران، و خص أبو بكر موضع المائدة بالكسر للجمع بين اللغتين و اتباعا للرواية. ر: الكشف 1/ 337.
3- من الآية/ 19.
4- (أن الدين) بفتح الهمزة على البدل من قوله تعالى: (شهد اللّه أنه لا إله إلا هو) و تكون أن و ما بعدها في محل نصب ب (شهد)، و بكسر الهمزة على الاستئناف. ر: الحجة لابن خالويه/ 107 و الكشف 1/ 338.
5- و اللفظ هنا في الآية/ 23.
6- من قوله تعالى: (و يقتلون النّبيّن بغير حقّ و يقتلون الّذين يأمرون بالقسط من النّاس) الآية/ 21.
7- زيادة من: ق.
8- ق: و يعقوب. و التصويب من باقي النسخ.
9- نحو قوله تعالى: (و تخرج الحىّ من الميّت و تخرج الميت من الحىّ و ترزق من تشآء بغير حساب) الآية/ 27 آل عمران. و قوله (فسقنه إلى بلد ميّت فأحيينا به الأرض بعد موتها) فاطر/ 9.
10- لإخراج ما لم يمت نحو قوله تعالى: (إنّك ميّت و إنّهم مّيّتون) الزمر/ 30 فإنه مثقّل باتفاق. ر: الإتحاف/ 153. و تقدم توجيه ذلك.
11- من قوله تعالى: (لّا يتّخذ المؤمنون الكفرين أوليآء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من اللّه في شى ء إلّا أن تتّقوا منهم تقئة) الآية/ 28.

و الباقون بضم التاء و فتح القاف و ألف بعدها (1) و هو على أصولهم في الإمالة و بين بين (2) و اللّه الموفق.

أبو بكر و ابن عامر و يعقوب: (بما وضعت) (3) بإسكان العين و ضم التاء (4)، و الباقون بفتح العين و إسكان التاء (5).

الكوفيون: (و كفّلها) (6) بتشديد الفاء (7) و الباقون بتخفيفها (8).

أبو بكر: (و كفّلها زكرياء) بنصب الهمزة، و حفص [و حمزة] (9) و الكسائي و خلف يتركون إعراب زكريا و همزه هنا و في سائر القرآن، و الباقون يرفعون الهمزة هنا. و يعربونه و يهمزونه حيث وقع، فإن لقي همزة (10) حققها أبو بكر و ابن عامر و روح و سهلها الحرميان و أبو عمرو و أبو جعفر و رويس (11).

ص: 321


1- تقية بزنة مطية مصدر اتقى، و تقاه مصدر اتقى كذلك. و التاء فيهما منقلبة عن واو، و معنى التقية أن يتكلم المسلم بلسانه خلافا لما يضمره، و قلبه مطمئن بالإيمان. و ذلك اتقاء لبطش الظلمة و عدوانهم. ر: تفسير القرطبي 4/ 57 و تفسير أبي السعود 2/ 23 و الإتحاف/ 172.
2- فحمزة و الكسائي و خلف بالإمالة الكبرى و ورش بالتقليل و الفتح و الباقون بالفتح. ر: الإتحاف/ 172.
3- من قوله تعالى: (فلمّا وضعتها قالت ربّ إنّى وضعتهآ أنثى و اللّه أعلم بما وضعت) الآية/ 36.
4- على أنه من كلام أم مريم. و التاء فاعل.
5- على إنه إخبار من اللّه سبحانه. و التاء للتأنيث.
6- من قوله تعالى: (فتقبّلها ربّها بقبول حسن و أنبتها نباتا حسنا و كفّلها زكريّا) الآية/ 37.
7- على أنه فعل ماض مضعف العين، و الفاعل ضمير للّه سبحانه و قد تعدى الفعل إلى مفعولين هما (ها) أي الضمير العائد على مريم و (زكريا).
8- على أنه فعل ماض و (زكريا) فاعل و (ها) مفعول به. و معنى كفلها: ضمن إعالتها و القيام بأمورها ر: مختار الصحاح/ 239 و تفسير أبي السعود 2/ 30.
9- ساقطة من: ط.
10- نحو قوله تعالى: (يزكريّآ إنّا نبشرك) [مريم: 7] و قوله: (عبده زكريّا إذ نادى ربّه ندآء خفيّا) [مريم: 2- 3].
11- ر: النشر 1/ 388.

حمزة و الكسائي و خلف (فناداه الملائكة) (1) بألف ممالة، و الباقون بالتاء من غير ألف (2).

قرأ حمزة و ابن عامر (إن اللّه يبشرك بيحيى) بكسر الهمزة (3) و الباقون بفتحها (4).

حمزة و الكسائي (يبشرك) في الموضعين هنا (5) و في سبحان (6) و الكهف (7) (و يبشر) بفتح الياء و إسكان الباء و ضم الشين مخففا في الأربعة و حمزة في التوبة (8) (يبشرهم) و في الحجر (9) (إنا نبشرك) و في مريم (10) (إنا نبشرك و لتبشر به) بتلك الترجمة في الأربعة أيضا و الباقون لتبشّر بضم الأول و كسر الشين مشددا في الجميع (11). (كن فيكون) قد ذكر (12) في البقرة.

[نافع] (13) و عاصم و أبو جعفر و يعقوب (و يعلمه) (14) بالياء (15) و الباقون بالنون (16).

ص: 322


1- من قوله تعالى: (فنادته الملئكة و هو قائم يصلّى في المحراب أنّ اللّه يبشرك بيحيى) الآية/ 39.
2- التذكير و التأنيث جائزان لأن الفعل مسند إلى جمع تكسير. فالتذكير باعتبار الجمع و التأنيث باعتبار الجماعة. ر: الحجة لابن خالويه/ 108 و الإتحاف/ 173- 174.
3- على إقامة النداء مقام القول أو على إضمار القول. أي: قالت إن اللّه.
4- على حذف الجار أو على تعدية الفعل إلى (أن) فتكون في موضع نصب.
5- الموضع الأول في الآية/ 39 و الثاني من قوله تعالى: (إذ قالت الملئكة يمريم إنّ اللّه يبشرك) الآية/ 45.
6- من قوله تعالى: (إنّ هذا القرءان يهدى للّتى هى أقوم و يبشّر المؤمنين ...) [الإسراء: 9].
7- من قوله تعالى: (و يبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّلحت أنّ لهم أجرا حسنا) [الكهف: 2].
8- من قوله تعالى: (يبشّرهم ربّهم برحمة منه و رضوان) التوبة/ 21.
9- من قوله تعالى: (قالوا لا توجل إنّا نبشرك بغلم عليم) الحجر/ 53.
10- من قوله تعالى: (يزكريّآ إنّا نبشّرك بغلم ...) و قوله: (فإنّما يسّرنه بلسانك لتبشّر به المتّقين) مريم/ 7 و 97.
11- يبشر و يبشّر لغتان. و معنى التبشير: الإخبار بما يظهر السرور في بشرة الوجه. ر: الحجة لابن خالويه/ 108- 109 و الحجة لابن زنجلة/ 163.
12- ص 294. و اللفظ هنا ورد في الآية/ 47.
13- ط: و نافع.
14- من قوله تعالى: (و يعلّمه الكتب و الحكمة و التّورية و الإنجيل) الآية/ 48.
15- على الغيبة لمناسبة قوله تعالى: (إذا قضى أمرا فإنّما يقول له كن فيكون) الآية/ 47.
16- على الالتفات من الغيبة إلى ضمير المتكلم.

نافع و أبو جعفر: (إني أخلق) (1) بكسر الهمزة (2) و الباقون بفتحها (3).

قلت: أبو جعفر: (كهيئة الطير) هنا و في المائدة (4) بألف و همزة على التوحيد و اللّه الموفق. و كذلك نافع و ابو جعفر و يعقوب (فيكون طائرا) هنا و في المائدة بألف و همزة على التوحيد و الباقون في الأربعة بغير ألف و لا همزة على الجمع (5).

حفص و رويس (فيوفيهم) (6) بالياء (7) و الباقون بالنون (8).

نافع و أبو عمرو و أبو جعفر (ها أنتم) (9). حيث وقع بالمد من غير همز، و ورش أقل مدا، و قنبل بالهمز من غير ألف بعد الهاء، و الباقون بالمد و الهمز، و البزي بقصر المد على أصله (10). قال أبو عمرو: فالهاء على مذهب أبي عمرو و قالون و هشام يحتمل أن تكون للتنبيه و أن تكون مبدلة من همزة، و على و مذهب قنبل و ورش لا تكون إلا مبدلة لا

ص: 323


1- من قوله تعالى: (أنّى قد جئتكم بأية مّن رّبّكم أنّى أخلق لكم من الطّين كهيئة الطّير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن اللّه) الآية/ 49.
2- على الاستئناف.
3- على البدل من (أني قد جئتكم). ر: الحجة لابن خالويه/ 109 و الإتحاف/ 175.
4- من قوله تعالى: (و إذ تخلق من الطّين كهيئة الطّير بإذنى فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذنى) المائدة/ 110.
5- الطائر مفرد، و الطير اسم جنس يقع على الواحد و الجمع. فعلى قراءة الإفراد إخبار عنه أنه كان يخلق واحدا ثم واحدا و على قراءة الجمع إخبار أن اللّه أذن له أن يخلق طيرا كثيرة. ر: الحجة للفارسي 3/ 44 و الحجة لابن زنجلة/ 164 و مختار الصحاح/ 169.
6- من قوله تعالى: (و أمّا الّذين ءامنوا و عملوا الصّلحت فيوفّيهم أجورهم) الآية/ 57.
7- على الالتفات من التكلم إلى الغيبة.
8- جريا على السياق، لأن قبله (فأعذّبهم عذابا شديدا ...) الآية/ 56.
9- نحو قوله تعالى: (هأنتم هؤلآء حججتم فيما لكم به علم) الآية/ 66.
10- مذاهب القراء في هذه الكلمة: قالون و أبو عمرو بإثبات الألف و تسهيل الهمزة بين بين. و ورش بحذف الألف و له في الهمزة وجهان: التسهيل بين بين، و إبدالها مع المد المشبع لأجل الساكنين. و قنبل بحذف الألف و تحقيق الهمزة. و الباقون بإثبات الألف و تحقيق الهمزة و هم في المنفصل على أصولهم. ر: سراج القارئ/ 180 و غيث النفع/ 176- 177 و الوافي في شرح الشاطبية/ 235.

غير، و على مذهب الكوفيين و البزي و ابن ذكوان لا تكون إلا للتنبيه فقط فمن جعلها للتنبيه و ميز بين المنفصل و المتصل في [حروف] (1) المد لم يزد في تمكين الألف سواء حقق الهمزة بعدها أو سهلها، و من جعله مبدلة و كان ممن يفصل بالألف زاد في التمكين سواء أيضا حقق الهمزة أو لينها، و هذا كله مبني على أصولهم و محصل من مذاهبهم.

ابن كثير: (آن يؤتى) (2) بالمد على الاستفهام (3)، و الباقون بغير مد على الخبر (4).

أبو بكر و أبو عمرو و حمزة و أبو جعفر/ (يؤده إليك و لا يؤده إليك) (5) (و نؤته منها) في لموضعين هاهنا و في النساء (نوله و نصله) (6) و في عسق (نؤته منها) (7) بإسكان الهاء في السبعة، و قالون و يعقوب باختلاس كسرة الهاء فيها، و كذا روى (8) الحلواني عن هشام. في الباب كله (9) و الباقون بإشباع الكسرة، و الوقف للجميع بالإسكان (10).

ص: 324


1- ق: حرف.
2- من قوله تعالى: (قل إنّ الهدى هدى اللّه أن يؤتى أحد مثل مآ أوتيتم) الآية/ 73.
3- أي بزيادة همزة قبل همزة أن فتصير (أأن) و مذهب ابن كثير أن يسهل الهمزة الثانية. ر: غيث النفع/ 178.
4- (أأن) بهمزتين على أنه استفهام إنكاري. أي: لا يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، و (أن) بهمزة واحدة على أنها المصدرية. و المعنى: و لا تؤمنوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم. ر: الحجة للفارسي 3/ 52- 55. و الحجة لابن زنجلة/ 165- 166 و الكشاف 1/ 437.
5- من قوله تعالى: (* و من أهل الكتب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك و منهم مّن إن تأمنه بدينار لّا يؤده إليك إلّا ما دمت عليه قآئما) الآية/ 75.
6- من قوله تعالى: (و من يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى و يتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى و نصله جهنّم و سآءت مصيرا) النساء/ 115.
7- من قوله تعالى: (و من كان يريد حرث الدّنيا نؤته منها) الشورى/ 20.
8- في ل، ط: روى عن. و التصويب من: ك، ق.
9- لهشام وجهان: القصر و الإشباع. ر: الوافي في شرح الشاطبية/ 69- 70.
10- وجه القراءة بالإشباع أنه لما سقطت الياء للجزم أفضى الكلام إلى هاء قبلها كسرة فأشبعت حركتها و وجه القراءة بالقصر (الاختلاس) أنه لما سقطت الياء للجزم أبقيت الكلمة على ما كانت عليه. و وجه القراءة بالإسكان أنه لما اتصلت الهاء بالفعل اتصالا قويا صارت كبعض حروفه فسكنت تخفيفا. ر: الحجة لابن خالويه/ 111.

الكوفيون و ابن عامر: (تعلّمون الكتاب) (1) بضم التاء و فتح العين و كسر اللام مشددة (2)، و الباقون بفتح التاء و اللام مخففة و إسكان العين (3).

عاصم و حمزة و ابن عامر و يعقوب و خلف: (و لا يأمركم) (4) بنصب الراء (5) و الباقون [برفعها] (6) (7) و أبو عمرو على أصله في [الاختلاس] (8) و الإسكان.

حمزة (النبيين لما) (9) بكسر اللام (10) و الباقون [بفتحها] (11) (12).

نافع و أبو جعفر (آتيناكم) بالنون و الألف جمعا (13) و الباقون بالتاء مضمومة موحدا (14) من غير ألف. حفص و أبو عمرو و يعقوب: (يبغون) (15) بالياء (16).).

ص: 325


1- من قوله تعالى: (و لكن كونوا ربّنيّن بما كنتم تعلّمون الكتب و بما كنتم تدرسون) الآية/ 79.
2- على أنه من التعليم و هو أبلغ في المدح لأن المرء لا يكون معلما حتى يكون عالما بما يعلمه للناس.
3- على أنه من العلم. أي بعلمكم و بدراستكم. ر: الحجة لابن زنجلة/ 167.
4- من قوله تعالى: (و لا يأمركم أن تتّخذوا الملئكة و النّبيّن أربابا) الآية/ 80.
5- عطفا على (يؤتيه) المنصوب ب (أن) أو على تقدير و لا له أن يأمركم.
6- ل: بضمها.
7- على الاستئناف.
8- ط: اختلاس.
9- من قوله تعالى: (و إذ أخذ اللّه ميثق النّبيّن لمآ ءاتيتكم مّن كتب و حكمة) الآية/ 81.
10- على أنها لام الجر متعلقة بأخذ، و ما مصدرية أي لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب و الحكمة.
11- ك: برفعها. و هو خطأ.
12- على أنها لام الابتداء، و يجوز أن تكون للقسم لأن أخذ الميثاق في معنى الاستحلاف، و (ما) شرطية منصوبة ب (آتيتكم). ر: الحجة لابن خالويه/ 111- 112 و الإتحاف/ 117.
13- على إسناد الفعل إلى ضمير العظمة.
14- جريا على السياق لأن قبله (و إذ أخذ اللّه ...).
15- من قوله تعالى: (أفغير دين اللّه يبغون و له أسلم من في السّموات و الأرض طوعا و كرها و إليه يرجعون) الآية/ 83.
16- جريا على السياق لأن قبله: (فمن تولى بعد ذلك ...) و بعده: (و إليه يرجعون).

حفص و يعقوب: (و إليه يرجعون) بالياء، و الباقون بالتاء فيهما (1) و يعقوب على أصله (2).

حفص و حمزة و الكسائي و أبو جعفر و خلف (حجّ البيت) (3) بكسر الحاء، و الباقون بفتحها (4).

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (و ما يفعلوا من خير فلن يكفروه) (5) بالياء فيهما جميعا، و الباقون بالتاء (6).

الكوفيون و ابن عامر و أبو جعفر (لا يضرّكم) (7) بضم الضاد و رفع الراء مع تشديدها (8)، و الباقون بكسر الضاد و جزم الراء (9).

ابن عامر: (منزّلين) (10) هنا و في العنكبوت: (إنا منزّلون) (11) بالتشديد فيهما (12)، و الباقون بالتخفيف (13).

ص: 326


1- على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
2- فيقرأ بفتح الياء و كسر الجيم.
3- من قوله تعالى: (و للّه على النّاس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا) الآية 97.
4- الحجّ بالكسر الاسم و بالفتح المصدر و قيل هما لغتان. و معنى الحج: القصد و اصطلاحا قصد مكة لأداء المناسك. ر: الحجة لابن خالويه/ 112 و الكشف 1/ 353- 354 و مختار الصحاح/ 52 و تفسير أبي السعود 2/ 61.
5- من الآية/ 115.
6- القراءة بالياء جريا على السياق لأن قبله (يتلون ءايت اللّه ...) و بالتاء على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب. ر: الحجة لابن خالويه/ 113.
7- من قوله تعالى: (و إن تصبروا و تتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئا) الآية/ 120.
8- على أنه من ضرّ يضرّ و الفعل مرفوع و الجملة في محل جزم جواب الشرط.
9- على أنه من ضار يضير، و الفعل مجزوم جوابا للشرط. ر: الكشف 1/ 355.
10- من قوله تعالى: (ألن يكفيكم أن يمدّكم ربّكم بثلثة ءالف مّن الملئكة منزلين) الآية/ 124.
11- من قوله تعالى: (إنّا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السّماء) العنكبوت/ 34.
12- على أنه من نزّل المضعف.
13- على أنه من أنزل.

ابن كثير و أبو عمرو و عاصم و يعقوب: (مسوّمين) (1) بكسر الواو (2)، و الباقون بفتحها (3).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (سارعوا) (4) بغير واو قبل السين (5)، و الباقون بالواو (6).

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (قرح) (7) في الموضعين (و القرح) (8) بضم القاف في الثلاثة و الباقون بفتحها فيها (9).

ابن كثير و أبو جعفر: (و كائن) (10) حيث وقع بألف ممدودة بعدها همزة مكسورة [يسهلها أبو جعفر و الباقون بهمزة مفتوحة بعد الكاف و ياء مكسورة] (11) مشددة بعدها (12)، و الوقف على النون قد ذكر (13) في مرسوم الخط. الكوفيون و ابن عامر و أبو جعفر (قاتل معه)/ بالألف و فتح القاف و التاء، و الباقون بضم القاف و كسر التاء من غير ألف (14).

ص: 327


1- من قوله تعالى: (يمددكم ربّكم بخمسة ءالف مّن الملئكة مسوّمين) الآية/ 125.
2- على أنه اسم فاعل. و هو من السّومة أي العلامة و كان الملائكة قد سوموا خيلهم بعلامات لتعرف.
3- على أنه اسم مفعول و ذلك أن الملائكة نزلوا معلمين بعلامة هي العمائم الصفر. ر: الحجة لابن زنجلة/ 173 و البحر 3/ 51.
4- من قوله تعالى: (* و سارعوا إلى مغفرة من رّبّكم و جنّة) الآية/ 133.
5- على الاستئناف. و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف المدني و المصحف الشامي.
6- عطفا على قوله: (و أطيعوا اللّه و الرّسول لعلّكم ترحمون) الآية/ 132. و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 102.
7- من قوله تعالى: (إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم قرح مثله) الآية/ 140.
8- من قوله تعالى: (الّذين استجابوا للّه و الرّسول من بعد مآ أصابهم القرح) الآية/ 172.
9- القرح بالفتح هي الجراحات و بالضمّ ألمها، و قيل هما لغتان. ر: الكشف 1/ 356 و مختار الصحاح/ 220.
10- نحو قوله تعالى: (و كأين من نّبىّ قتل معه ربّيّون كثير) الآية/ 146.
11- ساقطة من: ك.
12- و هما لغتان بمعنى: كثير. ر: الحجة لابن خالويه/ 114.
13- ص 264.
14- من قرأ (قتل) فقد أسنده إلى النبي و يكون الكلام قد تم عنده، و يجوز إسناده إلى (ربيون) و من قرأ (قاتل) جاز له الوقف عليه إذا أسنده إلى النبي، و لا يقف عليه إذا أسنده إلى الربيين. ر: التذكرة في القراءات الثمان 2/ 296- 297 و الكشف 1/ 359- 360.

ابن عامر و الكسائي و أبو جعفر و يعقوب: (الرعب و رعبا) (1) [مثقلا] (2) حيث وقع [و الباقون مخففا] (3). حمزة و الكسائي و خلف (تغشى طائفة) (4) بالتاء (5). و الباقون بالياء (6).

أبو عمرو و يعقوب (كلّه للّه) (7) برفع اللام (8) من كله و الباقون بنصبها (9).

ابن كثير و حمزة و الكسائي و خلف: (و اللّه بما يعملون بصير) (10). بالياء (11) و الباقون بالتاء (12).

ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر و أبو جعفر و يعقوب و أبو بكر (متّم و متّ و متنا) (13) بضم الميم حيث وقع، و تابعهم حفص على الضم في هذين الحرفين خاصة في هذه السورة و الباقون بكسر الميم (14).

ص: 328


1- نحو قوله تعالى: (سنلقى في قلوب الّذين كفروا الرّعب ..) الآية/ 151 و قوله: (لو اطّلعت عليهم لولّيت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا) الكهف/ 18.
2- ق: بضم العين. و كلاهما صواب.
3- ط: الباقون مخففا. ق: و الباقون بإسكانها. و الرعب بضم العين و سكونها لغتان. و معناه الانقطاع من امتلاء الخوف. ر: المفردات/ 197 و تفسير القرطبي 4/ 232.
4- من قوله تعالى: (ثمّ أنزل عليكم مّن بعد الغمّ أمنة نعاسا يغشى طائفة مّنكم ...) الآية/ 154.
5- على التأنيث لمناسبة (أمنة).
6- على التذكير لمناسبة (نعاسا).
7- من قوله تعالى: (قل إنّ الأمر كلّه للّه) الآية/ 154.
8- (كله) مبتدأ، و الخبر متعلق (للّه) و الجملة في محل رفع خبر إن.
9- على التوكيد. و متعلق (للّه) خبر إن. ر: تفسير القرطبي 4/ 242.
10- من قوله تعالى: (ليجعل اللّه ذلك حسرة في قلوبهم و اللّه يحى و يميت و اللّه بما تعملون بصير) الآية/ 156.
11- جريا على السياق.
12- لمناسبة قوله قبل ذلك: (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا).
13- نحو قوله تعالى: (و لئن مّتّم أو قتلتم لا لى اللّه تحشرون) الآية/ 158. و قوله: (أفإين مّتّ فهم الخلدون) الأنبياء/ 34 و قوله: (أءذا متنا و كنّا ترابا و عظما) الصافات/ 16.
14- الضم و الكسر فيه لغتان فالمضموم من: مات يموت كقال يقول و المكسور من مات يمات كخاف يخاف. ر: الحجة لابن خالويه/ 115 و البحر 3/ 96.

[حفص] (1) (خير مما يجمعون) (2) بالياء (3) و الباقون بالتاء (4).

ابن كثير و أبو عمرو و عاصم: (أن يغلّ) (5) بفتح الياء و ضم الغين (6)، و الباقون بضم الياء و فتح الغين (7). هشام (لو أطاعونا ما قتّلوا) (8) بتشديد التاء فيهما و الباقون بتخفيفها.

( (9) ابن عامر: (الذين قتّلوا) (10) هنا و في الحج (ثم قتّلوا) (11) بتشديد التاء فيهما و الباقون بتخفيفها]- 9)، هشام من قراءتي على أبي الفتح (و لا يحسبن الذين قتلوا) بالياء (12) و الباقون بالتاء (13) (14).

ص: 329


1- ط: و حفص.
2- من قوله تعالى: (و لئن قتلتم فى سبيل اللّه أو متّم لمغفرة مّن اللّه و رحمة خير مّمّا يجمعون) الآية/ 157.
3- على أن الضمير للكفار.
4- لمناسبة قوله: (و لئن قتلتم ...).
5- من قوله تعالى: (و ما كان لنبىّ أن يغلّ) الآية/ 161.
6- على البناء للفاعل، أي ما كان لنبي أن يخون أصحابه بأخذ الشي ء من الغنيمة خفية.
7- على البناء للمفعول. أي ما كان لنبي أن يخوّن و ينسب إلى الغلول، أو يلفى غالا. ر: الحجة لابن خالويه/ 91 و الحجة لابن زنجلة/ 179- 181.
8- من قوله تعالى: (الّذين قالوا لإخونهم و قعدوا لو أطاعونا ما قتلوا) الآية/ 168.
9- هذه العبارة ساقطة من: ط.
10- من قوله تعالى: (و لا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أموتا ...) الآية/ 169.
11- من قوله تعالى: (و الّذين هاجروا فى سبيل اللّه ثمّ قتلوا أو ماتوا ليرزقنّهم اللّه رزقا حسنا) الحج/ 58.
12- و فاعل (يحسبن) هو الرسول أو من يصلح للحسبان (و الذين قتلوا) مفعول أول و (أمواتا) مفعول ثان.
13- و فاعل (تحسبنّ) هو الرسول أو من يصلح للخطاب و (الذين قتلوا) مفعول أول و (أمواتا) مفعول ثان و لهشام وجه آخر هو القراءة بالتاء. ر: النشر 2/ 244.
14- قرأ ابن عامر و عاصم و حمزة و أبو جعفر (يحسبن) بفتح السين و الباقون بكسرها. ر: إيضاح الرموز/ 243.

الكسائي: (و إن اللّه لا يضيع) (1) بكسر الهمزة (2) و الباقون بفتحها (3).

نافع: (و لا يحزنك) (4). [و ليحزنني] (5) (و ليحزن الذين آمنوا) بضم الياء و كسر الزاي حيث وقع ما خلا قوله في الأنبياء: (لا يحزنهم) (6) فإنه فتح الياء و ضم الزاي فيه، و الباقون كذلك في الكل (7). قلت: و تفرد أبو جعفر في الأنبياء بضم الياء و كسر الزاي و اللّه الموفق.

حمزة: (و لا تحسبن الذين كفروا و لا تحسبن الذين يبخلون) (8) بالتاء فيهما.

الكوفيون و يعقوب: (لا تحسبن الذين يفرحون) (9) بالتاء، و الباقون بالياء في الثلاثة.

حمزة و الكسائي و خلف و يعقوب: (حتى يميّز) (10) هنا و في الأنفال (11) بضم الياء و فتح الميم و كسر الياء مشددة، و الباقون بفتح الياء و كسر الميم و إسكان الياء مخففة (12)..-

ص: 330


1- من قوله تعالى: (* يستبشرون بنعمة مّن اللّه و فضل و أنّ اللّه لا يضيع أجر المؤمنين) الآية/ 171.
2- على الاستئناف.
3- عطفا على (بنعمة) ر: الحجة لابن خالويه/ 116.
4- نحو قوله تعالى: (و لا يحزنك الّذين يسرعون في الكفر) الآية/ 176 و قوله: (قال إنّى ليحزننى أن تذهبوا به) يوسف/ 13 و قوله: (إنّما النّجوى من الشّيطن ليحزن الّذين ءامنوا) المجادلة/ 10.
5- ساقطة من: ط.
6- من قوله تعالى: (لا يحزنهم الفزع الأكبر ...) الأنبياء/ 103.
7- يحزن مضارع أحزن و يحزن مضارع حزن و هما لغتان، و معنى الحزن: الخشونة في النفس لما يحصل من الغم و هو ضد الفرح. ر: المفردات/ 115 و تفسير القرطبي 4/ 284- 285.
8- من قوله تعالى: (و لا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملى لهم خير لأنفسهم) الآية/ 178. و قوله (و لا يحسبنّ الّذين يبخلون بمآء اتئهم اللّه من فضله هو خيرا لّهم ...) الآية/ 180.
9- من قوله تعالى: (لا تحسبنّ الّذين يفرحون بما أتوا وّ يحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنّهم بمفازة من العذاب ..) الآية/ 188.
10- من قوله تعالى: (ما كان اللّه ليذر المؤمنين على مآ أنتم عليه حتّى يميز الخبيث من الطّيّب) الآية/ 179.
11- من قوله تعالى: (ليميز اللّه الخبيث من الطّيّب ...) الأنفال/ 37.
12- هما لغتان، فالمخفف من ماز ميزا مثل كال كيلا و المشدّد من ميّز تمييزا مثل: قتّل تقتيلا. و في التشديد معنى التكثير. و معنى الميز و التمييز: الفصل بين المتشابهات. ر: الكشف 1/ 369 و المفردات/ 478.-

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (بما يعملون خبير) (1)/ بالياء و الباقون بالتاء.

حمزة (سيكتب) (2) بالياء مضمومة و فتح التاء (3) (و قتلهم) برفع اللام (4) (و يقول) بالياء (5)، و الباقون بالنون مفتوحة و ضم التاء و نصب اللام (و نقول) بالنون (6).

هشام: (و بالزبر و بالكتاب) (7) بزيادة باء فيهما (8)، و حدثني فارس بن أحمد قال حدثني عبد الباقي بن الحسن قال: شك الحلواني في ذلك فكتب إلى هشام فيه فأجابه أن الباء ثابته في الحرفين، و ابن ذكوان بزيادة باء في الزبر وحده، و الباقون و الزبر و الكتاب بغير باء فيهما (9).

ابن كثير و أبو عمرو و أبو بكر (ليبيننّه للناس و لا يكتمونه) (10) بالياء جميعا (11).

و الباقون بالتاء (12). ابن كثير و أبو عمرو: (فلا يحسبنّهم) (13) بالياء و ضم الباء و الباقون بالتاء و فتح الباء.

ص: 331


1- من قوله تعالى: (و للّه ميرث السّموت و الأرض و اللّه بما تعملون خبير) الآية/ 180.
2- من قوله تعالى: (سنكتب ما قالوا و قتلهم الأنبياء بغير حق و نقول ذوقوا عذاب الحريق) الآية/ 181.
3- على البناء للمفعول.
4- على أنه نائب فاعل.
5- و الفاعل ضمير للّه سبحانه. لأن قبله (لقد سمع اللّه ...).
6- على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
7- من قوله تعالى: (فقد كذّب رسل مّن قبلك جاء و بالبيّنت و الزّبر و الكتب المنير) الآية/ 184.
8- و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي. ر: المقنع/ 102.
9- و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف.
10- من قوله تعالى: (و إذ أخذ اللّه ميثق الّذين أوتوا الكتب لتبيّننّه للنّاس و لا تكتمونه) الآية/ 187.
11- جريا على السياق لأن قبله: (الذين أوتوا الكتب).
12- على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب.
13- من قوله تعالى: (فلا تحسبنّهم بمفازة مّن العذاب ...) الآية/ 188.

ابن كثير و ابن عامر: (و قتّلوا) (1) هنا و في الأنعام (الذين قتّلوا) (2) بتشديد التاء فيهما [و الباقون] (3) بتخفيفها فيهما.

حمزة و الكسائي و خلف: (و قتلوا و قاتلوا) (4) و في التوبة (فيقتلون و يقتلون) (5) يبدءون بالمفعول قبل الفاعل فيهما (6)، و الباقون يبدءون بالفاعل قبل المفعول (7).

قلت: رويس (لا يغرّنك و لا يحطمنكم و لا يستخفّنك فإما نذهبن بك أو نرينك) (8) بتخفيف النون في الخمسة الأحرف (9)، و يقف على (نذهبا) بالألف، و الباقون بالتشديد (10).

أبو جعفر: (لكنّ الذين اتقوا) (11) هنا و في الزمر (لكنّ الذين اتقوا ربهم) (12) بتشديد النون، و الباقون بتخفيفها و اللّه الموفق.

ص: 332


1- من قوله تعالى: (فالّذين هاجروا و أخرجوا من ديرهم و أوذوا فى سبيلى و قتلوا و قتلوا لأكفّرنّ عنهم سيّئاتهم و لأدخلنّهم جنّت) الآية/ 195.
2- من قوله تعالى: (قد خسر الّذين قتلوا أولدهم سفها بغير علم ....) الأنعام/ 140.
3- ساقطة من: ل.
4- من الآية/ 195.
5- من قوله تعالى: (يقتلون فى سبيل اللّه فيقتلون و يقتلون) التوبة/ 111.
6- لأن الواو لا تدل على الترتيب، و يجوز أن يكون ذلك على التوزيع، فبعضهم قتل، و قاتل باقيهم.
7- لأن القتال يكون قبل القتل، و لأن المرء يقتل ثم يقتل. ر: البحر 3/ 145.
8- من قوله تعالى: (لا يغرّنّك تقلّب الّذين كفروا فى البلد) الآية/ 196 و قوله: (قالت نملة يأيّها النّمل ادخلوا مسكنكم لا يحطمنّكم سليمن و جنوده ...) النمل/ 18 و قوله: (و لا يستخفّنك الّذين لا يوقنون) الروم/ 60 و قوله: (فإمّا نذهبنّ بك فإنّا منهم مّنتقمون أو نرينّك الّذى وعدنهم فإنّا عليهم مقتدرون) الزخرف/ 41 و 42.
9- على أنها نون التوكيد الخفيفة.
10- على أنها نون التوكيد الثقيلة.
11- من قوله تعالى: (لكن الّذين اتّقوا ربّهم لهم جنّت تجرى من تحتها الأنهر) الآية/ 198.
12- من قوله تعالى: (لكن الّذين اتّقوا ربّهم لهم غرف من فوقها غرف مبنيّة) الزمر/ 20. و تقدم توجيه مثلها في سورة البقرة. ص 293.

ياءاتها ست: (وجهي للّه) (1) فتحها نافع و ابن عامر و أبو جعفر و حفص. (مني إنك) (2) فتحها نافع و أبو عمرو و أبو جعفر. (و اجعل لي آية) (3) فتحها نافع و أبو عمرو و أبو جعفر (و إني أعيذها و من أنصاري إلى اللّه) (4) فتحهما نافع و أبو جعفر.

(أني أخلق) (5) فتحها الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو.

و فيها محذوفتان بل ثلاث محذوفات: (و من اتبعني) (6) أثبتها في الوصل نافع و أبو عمرو و أبو جعفر و في الحالين يعقوب. (و خافون إن كنتم) (7) أثبتها في الوصل أبو عمرو وحده، قلت: و كذلك أبو جعفر و في الحالين يعقوب (و أطيعون) (8)/ أثبتها في الحالين يعقوب و اللّه الموفق.

ص: 333


1- من الآية/ 20.
2- من الآية/ 35.
3- من الآية/ 41.
4- من الآيتين/ 36 و 52.
5- من الآية/ 49.
6- من الآية/ 20.
7- من الآية/ 175.
8- من الآية/ 50.

سورة النساء

(1) قرأ الكوفيون: (تساءلون) (2) بتخفيف السين (3) و الباقون بتشديدها (4).

حمزة: (و الأرحام) بخفض الميم (5)، و الباقون بنصبها (6).

قلت: أبو جعفر (فواحدة) (7) بالرفع (8) و الباقون بالنصب (9) و اللّه الموفق.

نافع و ابن عامر (قيما) (10) بغير ألف و الباقون بالألف (11). (ضعافا خافوا) قد ذكر (12)

ص: 334


1- ق: (سورة النساء و هي مائة و ست و سبعون آية مدنية) أي في العدد الكوفي، و في الشامي مائة و سبع و سبعون و في البصري و الحجازي مائة و خمس و سبعون ر: الإتحاف/ 185.
2- من قوله تعالى: (و اتّقوا اللّه الّذى تسآءلون به و الأرحام ...) الآية/ 1.
3- على حذف إحدى التاءين.
4- على إدغام التاء الثانية في السين: إذ أن أصله: تتساءلون.
5- عطفا على الضمير المجرور في (به) و هو جائز خلافا لمن منع ذلك كالبصريين و حجتهم في المنع أنه لا يعطف بالظاهر على ضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض لأنه معه كشي ء واحد لا ينفرد منه و لا يحال بينه و بينه. و أجاز الكوفيون الخفض على إضمار الخافض، و من شواهد هذه القراءة ما أنشده سيبويه: فاذهب فما بك و الأيام من عجب.
6- عطفا على لفظ الجلالة أو على موضع (به). ر: الحجة لابن خالويه/ 118- 119 و الحجة للفارسي 3/ 121 و إبراز المعاني/ 410- 411.
7- من قوله تعالى: (فإن خفتم ألّا تعدلوا فوحدة أو ما ملكت أيمنكم) الآية/ 3.
8- على أنه مبتدأ، و الخبر محذوف. أي: فواحدة كافية. أو هو خبر لمبتدإ محذوف. و التقدير: فحسبكم واحدة.
9- على أنه مفعول به لفعل محذوف و تقديره: فانكحوا. ر: البحر 3/ 163- 164.
10- من قوله تعالى: (و لا تؤتوا السّفهآء أمولكم الّتى جعل اللّه لكم قيما) الآية/ 5.
11- (قياما) مصدر قام و الياء بدل الواو و (قيما) مصدر مثل الجول و العوض أو جمع قيمة مثل ديم و ديمة أو أصلها (قياما) و حذفت الألف كما في (خيم). ر: الحجة لابن خالويه/ 119 و إملاء ما من به الرحمن 1/ 167.
12- ص 247 و 246 و اللفظان هنا وردا في الآية 9.

بالإمالة. أبو بكر و ابن عامر (و سيصلون) (1) بضم الياء (2) و الباقون بفتحها (3).

نافع و أبو جعفر: (و إن كانت واحدة) (4) بالرفع و الباقون بالنصب.

حمزة و الكسائي: (فلأمه) في الحرفين (5) و في القصص (في أمها) (6) و في الزخرف (في أم الكتاب) (7) بكسر الهمزة في الأربعة في حال الوصل، و الباقون بضمها في الحالين فإذا أضيف الأم إلى جمع و وليت همزته كسرة و جملته أربعة مواضع في النحل (من بطون أمهاتكم) (8) و كذلك في النور و الزمر و النجم (9) فحمزة يكسر الهمزة و الميم في الوصل، و الكسائي يكسر الهمزة في الوصل و يفتح الميم، و الباقون يضمون الهمزة و يفتحون الميم في الحالين (10)، و الابتداء للجميع في هذه المواضع بضم الهمزة في الواحد و بضمها و فتح الميم في [الجمع] (11).

ص: 335


1- من قوله تعالى: (إنّما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا) الآية/ 10.
2- على البناء للمفعول.
3- على البناء للفاعل. و هو من الصلا و معناه الاصطلاء بالنار و مقاساة حرها. ر: تفسير الطبري 4/ 273- 274 و الحجة لابن زنجلة/ 191.
4- من قوله تعالى: (و إن كانت وحدة فلها النصف ....) الآية/ 11. و تقدم توجيه مثله في سورة البقرة ص 316.
5- من قوله تعالى: (فإن لّم يكن لّه ولد و ورثه أبواه فلأمّه الثّلث فإن كان له إخوة فلأمّه السّدس) الآية/ 11.
6- من قوله تعالى: (حتّى يبعث فى أمّها رسولا) القصص/ 59.
7- من قوله تعالى: (و إنّه فى أمّ الكتب لدينا لعلىّ حكيم) الزخرف/ 4.
8- من قوله تعالى: (و اللّه أخرجكم مّن بطون أمّهتكم لا تعلمون شيئا ...) النحل/ 78.
9- من قوله تعالى: (أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت ءابآئكم أو بيوت أمّهتكم ...) النور/ 61 و قوله: (يخلقكم فى بطون أمّهتكم ...) الزمر/ 6 و قوله: (و إذ أنتم أجنّة في بطون أمّهتكم ...) النجم/ 32.
10- القراءة بكسر الهمزة على الإتباع للكسرة أو الياء قبلها، و القراءة بكسر الميم على الإتباع لكسرة الهمزة قبله. و القراءة بضم الهمزة على الأصل. ر: الحجة لابن خالويه/ 95. و الحجة للفارسي 3/ 137- 139 و الحجة لابن زنجلة/ 192.
11- ل: الجميع. و المثبت من: ك، ط، ق.

ابن كثير و ابن عامر و أبو بكر (يوصي بها) (1) في الموضعين بفتح الصاد (2) و تابعهم حفص على الثاني فقط، و الباقون [بكسر] (3) الصاد فيهما (4).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر (ندخله) (5) في الحرفين بالنون (6) و الباقون بالياء (7).

ابن كثير: (و اللذانّ) (8) و في طه (إن هذانّ) (9) و في الحج (هذانّ) (10) و في القصص (هاتينّ) (11) و في فصلت (أرنا اللذينّ) (12) بتشديد النون و تمكين مد الألف و الياء قبلها (13) في الخمسة، و الباقون بالتخفيف من غير تمكين الألف و لا مد الياء (14).

ص: 336


1- من قوله تعالى: (فإن لّم يكن لّه ولد و ورثه أبواه فلأمّه الثّلث فإن كان له إخوة فلأمّه السّدس من بعد وصيّة يوصى بهآ أو دين ...) الآية/ 11. و قوله (فهم شركاء فى الثّلث من بعد وصيّة يوصى بهآ أو دين غير مضارّ) الآية/ 12.
2- على البناء للمفعول و (بها) في محل رفع نائب فاعل.
3- ط: يكسرون.
4- على البناء للفاعل، و الفاعل ضمير مستتر و المراد به المتوفى. و الجار و المجرور متعلقان بيوصي. ر: الحجة لابن خالويه/ 120 و الكشف 1/ 380.
5- من قوله تعالى: (و من يطع اللّه و رسوله يدخله جنّت) [الآية: 13] و قوله: (و من يعص اللّه و رسوله و يتعدّ حدوده يدخله نارا) [الآية: 14].
6- على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
7- جريا على السياق لأن قبله: (تلك حدود اللّه ...). و لهذين الحرفين نظائر هي: (ندخله، و نعذبه) [الفتح: 17] و (نكفر عنه، و ندخله) [التغابن/ 9] و (يدخله) [الطلاق: 11]. و قد قرأ ها جميعا بالنون نافع و أبو جعفر و ابن عامر، و قرأها الباقون بالياء. ر: النشر 2/ 248 و إيضاح الرموز/ 271- 272.
8- من قوله تعالى: (و الّذان يأتينها منكم فأذوهما ...) الآية/ 16.
9- من قوله تعالى: (قالوا إن هذن لسحرن ...) طه/ 63.
10- من قوله تعالى: (* هذان خصمان اختصموا في ربّهم ...) الحج/ 19.
11- من قوله تعالى: (قال إنّى أريد أن أنكحك إحدى ابنتىّ هتين على أن تأجرنى ثمنى حجج) القصص/ 27.
12- من قوله تعالى: (و قال الّذين كفروا ربّنآ أرنا الّذين أضلّانا من الجنّ و الإنس ...) فصلت/ 29.
13- أي مد الألف مدا مشبعا و كذلك الياء و يجوز فيها التوسط.
14- حجة من شدد أنه جعل التشديد عوضا من الياء المحذوفة في (الذي) و عوضا من الألف المحذوفة في هذان. و الحجة لمن خفف أن العرب قد تحذف طلبا للتخفيف من غير تعويض و تعويض طلبا للإتمام. ر: الحجة لابن خالويه/ 121 الكشف 1/ 381- 382. و قوله تعالى: (فذنك برهنان من رّبّك إلى فرعون و ملايه) [القصص: 32]. قرأ ابن كثير و أبو عمرو و رويس بتشديد نون (فذانك) و لم يذكره المؤلف هنا، و ذكره في موضعه في سورة القصص.

حمزة و الكسائي و خلف (كرها) (1) هنا و في التوبة (2) بضم الكاف و الباقون بفتحها (3).

ابن كثير و أبو بكر (بفاحشة مبيّنة) (4) هنا و في الأحزاب (5) و الطلاق (6) بفتح الياء (7) و الباقون بكسرها فيهن (8).

الكسائي: (و المحصنات و محصنات) (9) حيث وقع بكسر الصاد (10) ما خلا [الحرف] (11) الأول من هذه/ السورة (و المحصنات من النساء) (12) و الباقون بفتح الصاد (13).

ص: 337


1- من قوله تعالى: (لا يحلّ لكم أن ترثوا النّسآء كرها) الآية/ 19.
2- من قوله تعالى: (قل أنفقوا طوعا أو كرها لّن يتقبّل منكم) [التوبة: 53].
3- (الكره) بالفتح و الضم لغتان كالضعف و الضعف و قيل: المصدر بالفتح و الاسم بالضم. ر: الحجة لابن خالويه/ 97 و الحجة لابن زنجلة/ 195- 196 و مختار الصحاح/ 237. و قوله تعالى: حملته أمّه كرها و وضعته كرها [الأحقاف: 15]. قرأ عاصم و حمزة و الكسائي و خلف و ابن ذكوان بالضم في (كرها) و الباقون بالفتح. و لم يذكره المؤلف هنا و ذكره في موضعه من سورة الأحقاف.
4- من قوله تعالى: (و لا تعضلوهنّ لتذهبوا ببعض مآ ءاتيتموهنّ إلّآ أن يأتين بفحشة مّبيّنة ...) الآية/ 19.
5- من قوله تعالى: (ينسآء النّبىّ من يأت منكنّ بفحشة مّبيّنة يضعف لها العذاب ضعفين) الأحزاب/ 30.
6- من قوله تعالى: (لا تخرجوهنّ من بيوتهنّ و لا يخرجن إلّا أن يأتين بفحشة مّبيّنة) الطلاق/ 1.
7- على أنه اسم مفعول أي يبيّنها من يدّعيها.
8- على أنه اسم فاعل، إما من بيّن المتعدي، و المفعول محذوف أي: مبينة حال مرتكبها، أو من بان اللازم فتكون بمعنى واضحة ظاهرة. ر: الكشف 1/ 383- 384 و مختار الصحاح/ 29.
9- نحو قوله تعالى: (و من لّم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنت المؤمنت فمن مّا ملكت أيمنكم ...) الآية/ 25. و قوله: (فانكحوهنّ بإذن أهلهنّ و ءاتوهنّ أجورهنّ بالمعروف محصنت غير مسفحت) الآية/ 25.
10- على أنه اسم فاعل لأنهن أحصن أنفسهن بالعفاف و حفظ الفروج.
11- ط: الموضع، و كلاهما صواب.
12- و هو قوله تعالى: (* و المحصنت من النسآء إلّا ما ملكت أيمنكم كتب اللّه عليكم ...) الآية/ 24. و هذا الموضع مفتوح الصاد باتفاق، لأن المقصود به ذوات الأزواج. ر: الإتحاف/ 188.
13- على أنه اسم مفعول و الإحصان مسند إلى غيرهن من ولي أو زوج. ر: الحجة لابن خالويه/ 122 و مختار الصحاح/ 59.

حفص و حمزة و الكسائي و أبو جعفر و خلف (و أحلّ لكم) (1) بضم الهمزة و كسر الحاء (2) و الباقون بفتحهما (3).

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف (فإذا أحصنّ) (4) بفتح الهمزة و الصاد (5)، و الباقون بضم الهمزة و كسر الصاد (6). الكوفيون (تجارة) (7) بالنصب و الباقون بالرفع. نافع و أبو جعفر (مّدخلا) (8) هنا و في الحج (9) بفتح الميم (10) و الباقون بضمها (11).

ابن كثير و الكسائي و خلف (و سلوا اللّه من فضله و سلهم فسل الذين) (12) و شبهه إذا كان أمرا مواجها به (13) و قبل السين واو أو فاء بغير همز، و حمزة في الوقف على

ص: 338


1- من قوله تعالى: (و أحلّ لكم مّا ورآء ذلكم ...) الآية/ 24.
2- على البناء للمفعول و ذلك لمناسبة قوله: (حرّمت عليكم أمّهتكم) الآية: 23.
3- على البناء للفاعل و ذلك لمناسبة قوله تعالى: (كتب اللّه عليكم) الآية/ 24 و الفاعل ضمير يعود على اللّه سبحانه. ر: الحجة لابن خالويه/ 122 و الكشف 1/ 385.
4- من قوله تعالى: (فإذآ أحصنّ فإن أتين بفحشة فعليهنّ نصف ما على المحصنت من العذاب ...) الآية/ 25.
5- على البناء للفاعل أي أحصن فروجهن.
6- على البناء للمفعول أي أحصنهن أزواجهن. ر: الإتحاف/ 189 و فتح القدير 1/ 451.
7- من قوله تعالى: (لا تأكلوا أمولكم بينكم بالبطل إلّا أن تكون تجرة عن تراض مّنكم ...) الآية/ 29.
8- من قوله تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيّئاتكم و ندخلكم مّدخلا كريما) الآية/ 31.
9- من قوله تعالى: (ليدخلنّهم مّدخلا يرضونه و إنّ اللّه لعليم حليم) الحج/ 59.
10- على أنه مصدر دخل المطاوع لأدخل، و التقدير و يدخلكم فتدخلون دخولا كريما.
11- على أنه مصدر ميمي من أدخل. و هو منصوب على الظرفية أي و ندخلكم مكانا كريما، أو على المصدرية أي و ندخلكم إدخالا كريما. ر: الحجة لابن زنجلة/ 199- 200 و البحر 3/ 235 و الإتحاف/ 189.
12- من قوله تعالى: (و سئلوا اللّه من فضله إنّ اللّه كان بكلّ شى ء عليما) [النساء؛ 32] و قوله: (و سئلهم عن القرية الّتى كانت حاضرة البحر) [الأعراف: 163] و قوله: (فسئل الّذين يقرءون الكتب من قبلك) [يونس: 94].
13- احترازا مما دخلت عليه لام الأمر نحو قوله تعالى: (و ليسئلوا مآ أنفقوا) الممتحنة/ 10.

أصله (1)، و الباقون بالهمز (2).

قلت: أبو جعفر (بما حفظ اللّه) (3) بالنصب (4). و الباقون بالرفع (5)، و اللّه الموفق.

الكوفيون: (و الذين عقدت أيمانكم) (6) بغير الف (7) و الباقون بالألف (8).

حمزة و الكسائي و خلف (بالبخل) (9). هنا و في الحديد بفتح الباء و الخاء و الباقون بضم الباء و إسكان الخاء (10).

ص: 339


1- أي بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها و إسقاطها.
2- الأصل في (سل): اسأل، لكن نقلت حركة الهمزة إلى السين و سقطت الهمزة و استغني عن همزة الوصل لتحرك أو الكلمة. ر: الحجة لابن زنجلة/ 200- 201.
3- من قوله تعالى: (فالصّلحت قنتت حفظت للغيب بما حفظ اللّه ...) الآية/ 34.
4- على أن (ما) موصولة أو نكرة موصوفة و الفاعل ضمير يعود عليها، و يقدّر مضاف: أي بالذي أو بشي ء حفظ حق اللّه أو أمره.
5- على أن (ما) مصدرية أو موصولة: أي بحفظ اللّه إياهن، أو بالذي حفظه اللّه لهن. ر: الإتحاف 189- 190.
6- من قوله تعالى: (و الّذين عقدت أيمنكم فأتوهم نصيبهم ...) الآية/ 33.
7- على إسناد الفعل إلى الإيمان و حذف المفعول: أي و الذين عقدت إيمانكم عهودهم.
8- على المفاعلة، لأن المراد المحالفة فقد كان الحليف يضع يمينه في يمين صاحبه و يقول: دمي دمك و ثأري ثارك و حربي حربك و ترثني و أرثك، فكان يرث السدس من مال حليفه ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: (و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب اللّه) [الأنفال: 75]. ر: الإتحاف/ 189 و فتح القدير 1/ 460.
9- من قوله تعالى: (الّذين يبخلون و يأمرون النّاس بالبخل ...) الآية/ 37 و مثلها في الحديد/ 24.
10- البخل و البخل لغتان كالحزن و الحزن. و معنى البخل: إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه. ر: الحجة لابن زنجلة/ 203 و المفردات/ 38.

الحرميان و أبو جعفر (و إن تك حسنة) (1) بالرفع و الباقون بالنصب. [يضاعفها ذكر في البقرة] (2).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (لو تسّوّى بهم الأرض) (3) بفتح التاء و تشديد السين (4)، و حمزة و الكسائي و خلف بفتح التاء و تخفيف السين (5)، و الباقون بضم التاء و تخفيف السين (6).

حمزة و الكسائي و خلف: (أو لمستم النساء) (7) هنا و في المائدة بغير ألف و الباقون بالألف (8). (فتيلا انظر، و إن اللّه يأمركم و نعمّا هي و أن اقتلوا و أو اخرجوا) قد ذكر (9) في البقرة.

ابن عامر: (إلا قليلا منهم) (10) بالنصب (11) و يقف بالألف، و الباقون بالرفع (12) و يقفون بغير ألف.

ص: 340


1- من قوله تعالى: (إنّ اللّه لا يظلم مثقال ذرّة و إن تك حسنة يضعفها) الآية/ 40.
2- زيادة من: ط.
3- من قوله تعالى: (يومئذ يودّ الّذين كفروا و عصوا الرّسول لو تسوّى بهم الأرض) الآية/ 42.
4- على أن أصله تتسوى و أدغمت التاء الثانية في السين.
5- على حذف إحدى التاءين.
6- على البناء للمفعول.
7- من قوله تعالى: (لمستم النّسآء فلم تجدوا مآء فتيمّموا) الآية/ 43 و مثلها في المائدة/ 6.
8- (لمستم) بغير ألف على أن الفعل للرجال دون النساء، و بالألف على المفاعلة. و اللمس: الإدراك بظاهر البشرة و يكنى به و بالملامسة عن الجماع. و قيل: الملامسة: الجماع، و اللمس ما دونه. ر: الحجة لابن خالويه/ 99 و الحجة لابن زنجلة/ 205 و المفردات/ 454.
9- ذكر (فتيلا انظر) ص 299 و ورد اللفظ هنا في الآية/ 58 و (إن اللّه يأمركم) ص 287 و اللفظ هنا في الآية/ 58. و (نعما) ص 313- 314 و اللفظ هنا في الآية/ 58 و (أن اقتلوا، أو اخرجوا) ص 299 و اللفظان هنا في الآية/ 66.
10- من قوله تعالى: (و لو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من ديركم مّا فعلوه إلّا قليل مّنهم ...) الآية/ 66.
11- على الاستثناء و قراءته موافقة لرسم المصحف الشامي.
12- على البدل من الواو في فعلوه. و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الحجة لابن خالويه/ 124- 125 و المقنع/ 103.

ابن كثير و حفص [و رويس] (1) (كأن لم تكن) (2) بالتاء و الباقون بالياء.

ابن كثير و حمزة و الكسائي و خلف و أبو جعفر و روح: (و لا يظلمون فتيلا) (3) [و هو] (4) الثاني بالياء، [و الباقون بالتاء] (5) و لا خلاف في الأول أنه بالياء.

أبو عمرو و حمزة: (بيت طائفة منهم) (6) بإدغام التاء في الطاء و الباقون بفتح التاء من غير إدغام.

حمزة و الكسائي و خلف و رويس: (و من أصدق و يصدفون و تصديق و تصدية و قصد السبيل) (7). و شبهه/ إذا كانت الصاد ساكنة و بعدها دال بإشمام الصاد الزاي (8)، و الباقون بالصاد خالصة. قلت: يعقوب: (حصرة صدورهم) (9) بنصب تاء التأنيث منونة (10) و يقف بالهاء على أصله، و الباقون بالإسكان (11) و يقفون بالتاء. و اللّه الموفق.

نافع و ابن عامر و أبو جعفر [و حمزة و خلف] (12) (السلام لست

ص: 341


1- ساقطة من: ل، و اثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 156 و إيضاح الرموز/ 279.
2- من قوله تعالى: (ليقولنّ كأن لّم تكن بينكم و بينه مودّة يليتنى كنت معهم) الآية/ 73.
3- من قوله تعالى: (قل متع الدّنيا قليل و الأخرة خير لّمن اتّقى و لا تظلمون فتيلا) الآية/ 77.
4- ط: في.
5- ساقطة من: ك. و زادت النسخة (ط) كلمة: هنا.
6- من قوله تعالى: (فإذا برزوا من عندك بيّت طائفة مّنهم غير الّذى تقول ...) الآية/ 81.
7- نحو قوله تعالى: (و من أصدق من اللّه حديثا) الآية 87 و قوله: (سنجزى الّذين يصدفون عن ءايتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون) [الأنعام: 157] و قوله: (ما كان حديثا يفترى و لكن تصديق الّذى بين يديه) [يوسف: 111]. و قوله: (و ما كان صلاتهم عند البيت إلّا مكآء و تصدية ...) الأنفال/ 35 و قوله: (و على اللّه قصد السّبيل ...) [النحل/ 9].
8- المقصود بالإشمام هنا خلط صوت الصاد بصوت الزاي فيتولد منهما حرف فرعي ليس بصاد و لا زاي و يضبط ذلك بالمشافهة. ر: سراج القارئ/ 31 و الكشف 1/ 394.
9- من قوله تعالى: (إلّا الّذين يصلون إلى قوم بينكم و بينهم مّيثق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقتلوكم) الآية/ 90.
10- على الحال، و صدورهم فاعل.
11- على أنه فعل ماض، و صدورهم فاعل، و الجملة في موضع الحال، على تقدير قد عند سيبويه، و بدون تقديرها عند الكوفيين و الأخفش، و معنى حصرت: ضاقت. ر: مختار الصحاح/ 59 و تفسير القرطبي 5/ 309.
12- «و حمزة و خلف» ساقطة من: ل، و أثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز/ 282.

مؤمنا) (1) و هو الأخير بغير ألف، و الباقون بالألف (2).

قلت: [ابن وردان] (3): (لست مومنا) بفتح الميم الثانية (4). و الباقون بكسرها (5) [و كل منهم] (6) على أصله في الإبدال [و التحقيق] (7) (8) و اللّه الموفق.

حمزة و الكسائي و خلف: (فتثبتوا) في الموضعين هنا و في الحجرات (9) بالتاء و الثاء من التثبت (10) و الباقون بالياء و النون من التبين (11).

نافع و ابن عامر و الكسائي و أبو جعفر و خلف (12) (غير أولى الضرر) (13) بنصب الراء (14) و الباقون برفعها (15).

ص: 342


1- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا إذا ضربتم فى سبيل اللّه فتبيّنوا و لا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلم لست مؤمنا ... فمنّ اللّه عليكم فتبيّنوا ...) الآية/ 94.
2- (السلم) بغير ألف هو الاستسلام و الانقياد أو الصلح، و السلام بألف: التحية و التسليم و سبب نزول هذه الآية أن رجلا من سليم مر بنفر من الصحابة و معه غنم يرعاها فسلم عليهم. فقالوا: لم يسلم علينا إلا ليتعوذ منا فعمدوا إليه فقتلوه و أتوا بغنمه إلى الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم. فنزلت هذه الآية. ر: الحجة لابن زنجلة/ 209 و إبراز المعاني/ 421 و تفسير ابن كثير 1/ 551.
3- ل: و ابن وردان. ك: ابن ذكوان. و التصويب من: ق، ط.
4- على أنه اسم مفعول من آمن، و المعنى: لا أمان لك.
5- على أنه اسم فاعل من الإيمان الذي هو ضد الكفر. ر: تفسير القرطبي 5/ 338 و البحر 3/ 329.
6- ك، ل: و كلهم و التصويب من: ق، ط.
7- «و التحقيق» ساقطة من: ل.
8- يبدلها واوا أبو جعفر و ابو عمرو و ورش و يحققها الباقون. ر: النشر 1/ 390- 392.
9- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا إن جآءكم فاسق بنباء فتبيّنوا ...) الحجرات/ 6.
10- أي تأنوا و توقفوا حتى تتيقنوا.
11- أي فافحصوا و اكشفوا. ر: تفسير الطبري 4/ 225 و الحجة للفارسي 3/ 174 و الحجة لابن زنجلة/ 209.
12- ق: و خلف و أبو جعفر.
13- من قوله تعالى: (لّا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضّرر و المجهدون في سبيل اللّه ...) الآية/ 95.
14- على الاستثناء.
15- على البدل أو الصفة. ر: البحر 3/ 330 و الإتحاف/ 193.

حمزة و أبو عمرو و خلف (فسوف يؤتيه أجرا) (1) بالياء و الباقون بالنون.

ابن كثير و أبو عمرو و أبو جعفر و أبو بكر و روح: (يدخلون الجنة) (2) هنا و في مريم (3) و غافر (4) بضم الياء و فتح الخاء وافقهم رويس في مريم [و أول غافر] (5). و الباقون بفتح الياء و ضم الخاء (6).

الكوفيون: (أن يصلحا) (7) بضم الياء و إسكان الصاد و كسر اللام (8)، و الباقون بفتح الياء و الصاد و اللام مع تشديد الصاد و إثبات ألف بعدها (9). ابن عامر و حمزة: (و إن تلوا) (10) بضم اللام و إسكان الواو (11)، و الباقون بإسكان اللام و بعدها واوان الأولى مضمومة و الثانية ساكنة (12).

الكوفيون و نافع و أبو جعفر و يعقوب: (الذي نزّل و الذي أنزل) (13) بفتح النون و الهمزة و الزاي، و الباقون بضم النون و الهمزة و كسر الزاي، عاصم و يعقوب: (و قد نزّل) (14) بفتح النون و الزاي، و الباقون بضم النون و كسر الزاي. الكوفيون (في

ص: 343


1- من قوله تعالى: (و من يفعل ذلك ابتغاء مرضات اللّه فسوف نؤتيه أجرا عظيما) الآية/ 114.
2- من قوله تعالى: (فأولئك يدخلون الجنّة و لا يظلمون نقيرا) الآية/ 124.
3- من قوله تعالى: (فأولئك يدخلون الجنّة و لا يظلمون شيئا) مريم/ 60.
4- من قوله تعالى: (فأولئك يدخلون الجنّة يرزقون فيها بغير حساب) غافر/ 40.
5- ل، ك، ط: و غافر. و التصويب من: ق و النشر 2/ 252.
6- قوله تعالى: (إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنّم داخرين) [غافر: 60] قرأه بضم الياء و فتح الخاء ابن كثير و أبو جعفر و رويس و أبو بكر بخلاف عنه. و قوله تعالى: (جنّت عدن يدخلونها يحلّون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤا) [فاطر: 33]. قرأه بضم الياء و فتح الخاء أبو عمرو. ر: النشر 2/ 252.
7- من قوله تعالى: (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا ...) الآية/ 128.
8- على أنه مضارع أصلح.
9- على أن أصله يتصالحا فأدغمت التاء في الصاد. و لما كان الفعل من اثنين جاء على باب المفاعلة. ر: الحجة لابن زنجلة/ 213- 214.
10- من قوله تعالى: (و إن تلوا أو تعرضوا فإنّ اللّه كان بما تعملون خبيرا) الآية/ 135.
11- على أنه مضارع ولي، و الولاية على الشي ء: الإقبال عليه.
12- على أنه مضارع لوى، من اللي و هو الاعوجاج و الإعراض، أو هو المماطلة في الحق. ر: الحجة لابن خالويه/ 127 و الكشف 1/ 399 و الحجة لابن زنجلة/ 215- 216.
13- من قوله تعالى: (ءامنوا باللّه و رسوله و الكتب الّذى نزّل على رسوله و الكتب الّذى أنزل من قبل) الآية/ 136.
14- من قوله تعالى: (و قد نزّل عليكم في الكتب أن إذا سمعتم ءايت اللّه يكفر بها و يستهزأ بها فلا تقعدوا معهم ...) الآية/ 140.

الدرك) (1) بإسكان الراء و الباقون بفتحها (2). حفص: (سوف يؤتيهم أجورهم) (3) بالياء و الباقون بالنون. ورش: (لا تعدوا) (4) بفتح العين و تشديد الدال (5) و قالون بإخفاء (6) حركة العين و تشديد الدال، و النص عنه بالإسكان [و ابو جعفر بالإسكان و التشديد] (7)/ و الباقون بإسكان العين و تخفيف الدال (8). حمزة و خلف (سيؤتيهم أجرا) (9) بالياء و الباقون بالنون.

حمزة و خلف (زبورا) (10) هنا و في سبحان (11) و في الأنبياء (في الزبور) (12) في الثلاثة بضم الزاي (13)، و الباقون بفتحها (14).

و ليس في هذه السورة من الياءات المختلف فيهن شي ء و اللّه أعلم.

ص: 344


1- من قوله تعالى: (إنّ المنفقين في الدّرك الأسفل من النّار ...) الآية/ 145.
2- الدرك بسكون الراء و فتحها لغتان كالشمع و الشمع. و جمعه أدراك، و معنى الدرك: الطبقة و المنزلة. ر: مختار الصحاح/ 85 و تفسير القرطبي 5/ 425.
3- من قوله تعالى: (و الّذين ءامنوا باللّه و رسله و لم يفرّقوا بين أحد مّنهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم) الآية/ 152.
4- من قوله تعالى: (و قلنا لهم لا تعدوا في السّبت و أخذنا منهم مّيثقا غليظا) الآية/ 154.
5- على أن أصله: (تعتدوا) فألقيت حركة التاء على العين و أدغمت التاء في الدال.
6- أي باختلاسها بحيث يذهب ثلثها و ينطق بثلثيها. و وجه هذه القراءة التخفيف.
7- طمس في: ل. و أثبت العبارة من بقية النسخ.
8- على أنه مضارع عدا يعدو عدوا و عدوانا. بمعنى الاعتداء. ر: مختار الصحاح/ 176. و الحجة لابن خالويه/ 128.
9- من قوله تعالى: (و المؤتون الزّكوة و المؤمنون باللّه و اليوم الأخر أولئك سنؤتيهم أجرا عظيما) الآية/ 162.
10- من قوله تعالى: (و ءاتينا داود زبورا) الآية/ 163.
11- من قوله تعالى: (و لقد فضّلنا بعض النّبيّن على بعض و ءاتينا داود زبورا) [الإسراء: 55].
12- من قوله تعالى: (و لقد كتبنا في الزّبور من بعد الذّكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصّلحون) الأنبياء/ 105.
13- على أنه جمع (زبر) كدهور جمع دهر و زبر يراد به المزبور كقولك: نسج اليمن أي منسوج، و زبر مصدر، و إنما جاز جمعه لوقوعه موقع الاسم.
14- على أنه اسم للكتاب الذي أوتيه داود عليه الصلاة و السلام. ر: الحجة لابن خالويه/ 128. و الكشف 1/ 402- 403.

سورة المائدة

سورة المائدة(1)

قرأ أبو بكر و ابن عامر و أبو جعفر: (شنئان قوم) (2) في الموضعين بإسكان النون، و الباقون بفتحها (3).

ابن كثير و أبو عمرو: (إن صدوكم) بكسر الهمزة (4) و الباقون بفتحها (5). الميتة ذكر (6) في البقرة.

نافع و ابن عامر و الكسائي و حفص و يعقوب: (و أرجلكم) (7) بنصب اللام (8)، و الباقون بجرها (9).

ص: 345


1- ق: «سورة المائدة مدنية و هي مائة و عشرون آية». أي في العدد الكوفي و مائة و اثنتان و عشرون في الحجازي و الشامي و مائة و ثلاث و عشرون في البصري. ر: الإتحاف/ 197.
2- من قوله تعالى: (و لا يجرمنّكم شنئان قوم أن صدّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا ...) الآية/ 2 و قوله: (و لا يجرمنّكم شنئان قوم على ألّا تعدلوا ...) الآية/ 8.
3- هما لغتان في مصدر شنأ، و معنى الشنئان: البغض. ر: الحجة لابن زنجلة/ 220 و تفسير القرطبي 6/ 45- 46.
4- على أنها شرطية، و المعنى: لا يباح للمسلمين أن يعتدوا على أعدائهم إن صدوهم عن المسجد الحرام. و استشكل بأن هذا قد نزل بعد فتح مكة و لم يكن يتوقع صدّ من أحد. و أجيب بأن الشرط على معنى الماضي بتقدير الكون أي إن كانوا صدوكم. و يمكن أن يقال إن ورود هذا بعد فتح مكة و ظهور الإسلام لا إشكال فيه لأن الأحكام قد تبنى على الفرض و لأن هذا الصدّ قد يقع من المسلمين بعضهم لبعض.
5- على أنها للتعليل: أي و لا يحملنكم بغض قوم و عداوتهم على الاعتداء عليهم لأنهم صدوكم عن المسجد الحرام. ر: الحجة لابن خالويه/ 129 و تفسير المنار 6/ 128- 129.
6- و اللفظ هنا في الآية/ 3.
7- من قوله تعالى: (فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برءوسكم و أرجلكم إلى الكعبين ...) الآية/ 6.
8- عطفا على (وجوهكم).
9- عطفا على (برءوسكم) و عطفها على ممسوح يقتضي أن تكون ممسوحة و لم يقل أحد بذلك لكن النكتة في ذلك أن في غسل الارجل مظنة للإسراف في الماء فعطفت على الممسوح تنبيها على الاقتصاد في صب الماء عليها. و يؤيد ذلك قوله تعالى: (إلى الكعبين) فهو دال على أنها مغسولة لأن المسح لم يضرب له غاية في الشريعة. ر: الكشاف 1/ 597- 598.

و (المحصنات) و (أو لامستم) قد ذكر في النساء (1).

حمزة و الكسائي: (قلوبهم قسيّة) (2) بتشديد الياء من غير ألف، و الباقون بتخفيفها و بالألف (3).

قلت: أبو جعفر (من اجل ذلك) (4) بكسر الهمزة و نقل حركتها إلى النون مع حذفها فتكسر النون حينئذ، و الباقون بفتح الهمزة (5) و ورش على أصله في النقل و اللّه الموفق.

رسلنا قد ذكر (6) في البقرة. ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي و أبو جعفر و يعقوب:

(السحت) في الثلاثة (7) المواضع بضم الحاء و الباقون بإسكانها (8).

الكسائي: (و العين بالعين) (9) و ما بعده بالرفع (10)، و رفع ابن كثير و ابن عامر و أبوة.

ص: 346


1- ذكر و (المحصنات) ص 337 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 5. و ذكر (لامستم) ص 340 و اللفظ هنا في الآية/ 6.
2- من قوله تعالى: (و جعلنا قلوبهم قسية يحرّفون الكلم عن مّواضعه ...) الآية/ 13.
3- قسية: أي ردية مغشوشة من قولهم: درهم قسي و هو جنس من الفضة المغشوشة فيه قساوة و صلابة و (قاسية) من القسوة و هي غلظ القلوب و صلابتها. ر: المفردات/ 404 و الكشاف 1/ 600.
4- من قوله تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بنى إسراءيل أنّه من قتل نفسا بغير نفس ...) الآية/ 32.
5- الفتح و الكسر في همزة (أجل) لغتان مشهورتان. و معنى (من أجل ذلك): من جراء ذلك القاتل و جريرته يقال: أجل الرجل على أهله يأجل أجلا إذا جنى. ر: المحتسب 1/ 209- 210 و تفسير القرطبي 6/ 145 و مختار الصحاح/ 3.
6- و اللفظ هنا ورد في الآية/ 32.
7- و هي من قوله تعالى: (سمّعون للكذب أكّلون للسّحت) الآية/ 42 و قوله: و ترى كثيرا مّنهم يسرعون في الإثم و العدون و أكلهم السّحت الآية/ 62. و قوله لو لا ينهئهم الرّبّنيّون و الأحبار عن قولهم الإثم و أكلهم السّحت الآية/ 63.
8- السحت بضم الحاء و سكونها لغتان، و معنى السحت: الحرام. ر: المفردات/ 225 و مختار الصحاح/ 288.
9- من قوله تعالى: (و كتبنا عليهم فيها أنّ النّفس و العين بالعين و الأنف بالأنف و الأذن بالأذن و السّنّ بالسّنّ و الجروح قصاص ...) الآية/ 45.
10- على الاستئناف، و الواو لعطف جملة على جملة.

عمرو و أبو جعفر (و الجروح) فقط. و الباقون كل ذلك بالنصب (1).

نافع: (و الأذن بالأذن، و في أذنية) (2) بإسكان الذال حيث وقع (3)، و الباقون بضمها (4).

حمزة: (و ليحكم أهل) (5) بكسر اللام و نصب الميم (6)، و الباقون بإسكان اللام و جزم الميم (7)، و ورش على أصله يحركها بحركة همزة أهل (8).

ابن عامر: (تبغون) (9) بالتاء، و الباقون بالياء.

الحرميان و ابن عامر و أبو جعفر: (يقول الذين) (10) بغير واو قبل الياء (11)، و الباقون بالواو (12) و أبو عمرو و يعقوب بنصب اللام و الباقون برفعها.

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (من يرتدد) (13) بدالين الأولى مكسورة و الثانية

ص: 347


1- عطفا على اسم أن.
2- من قوله تعالى: (كأنّ فى أذنيه و قرأ) لقمان/ 7.
3- تخفيفا لثقل توالي الضمتين.
4- اتباعا للضمة قبلها. و الضم و الإسكان لغتان. ر: الحجة لابن خالويه/ 131.
5- من قوله تعالى: (و ليحكم أهل الإنجيل بمآ أنزل اللّه فيه ...) الآية/ 47.
6- على أنه منصوب بأن المضمرة بعد اللام، و عليه يكون (و ليحكم) معطوفا على (و هدى و موعظة للمتقين).
7- على أنه مجزوم بلام الأمر. ر: الحجة لابن زنجلة/ 227- 228 و الكشاف 1/ 617.
8- لأنه ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
9- من قوله تعالى: (أفحكم الجهليّة يبغون و من أحسن من اللّه حكما لقوم يوقنون) الآية/ 50.
10- من قوله تعالى: (و يقول الّذين ءامنوا أهؤلآء الّذين أقسموا باللّه جهد أيمنهم إنّهم لمعكم ...) الآية/ 53.
11- على الاستئناف البياني كأن سائلا سأل: ما ذا يقول المؤمنون حينئذ؟
12- اثبات الواو و رفع الفعل على الاستئناف، و يجوز أن يكون معطوفا على قوله تعالى: (فترى الّذين فى قلوبهم مّرض يسرعون فيهم ...) الآية/ 52 و إثبات الواو مع نصب الفعل على أنه معطوف على (فيصبحوا) من قوله تعالى: (فعسى اللّه أن يأتى بالفتح أو أمر مّن عنده فيصبحوا على مآ أسرّوا في أنفسهم ندمين) الآية/ 52. و الواو ثابتة في مصاحف أهل العراق و محذوفة في غيرها. ر: الحجة لابن زنجلة/ 229- 230 و المقنع 103 و الكشاف 1/ 620 و إبراز المعاني/ 430.
13- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتى اللّه بقوم يحبّهم و يحبّونه ...) الآية/ 54.

ساكنة/ و الباقون بواحدة مفتوحة مشددة (1).

أبو عمرو و يعقوب و الكسائي و (الكفار أولياء) (2) بخفض الراء (3)، و الباقون بنصبها (4) حمزة: (و عبد) (5) بضم الباء (الطاغوت) بخفض التاء (6) و الباقون بفتح الباء و بنصب التاء (7)، و الباقون بالتوحيد و نصب التاء (8).

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب و أبو بكر: (فما بلغت رسالاته) (9) بالجمع و كسر التاء (10)، و الباقون بالتوحيد و نصب التاء (11).

أبو عمرو و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف: (ألا تكون) (12) برفع النون (13) و الباقونه.

ص: 348


1- الإدغام و الإظهار جائزان في الثلاثي المضعف إذا كان مجزوما فالإدغام لغة تميم و الإظهار لغة أهل الحجاز و هذه الكلمة (يرتد) كتبت بدالين في مصاحف المدينة و الشام و بدال واحدة في المصاحف الأخرى ر: المقنع/ 103 و إبراز المعاني/ 431.
2- من قوله تعالى: (لا تتّخذوا الّذين اتّخذوا دينكم هزوا و لعبا مّن الّذين أوتوا الكتب من قبلكم و الكفّار أولياء ...) الآية/ 57.
3- عطفا على (الذين) الثانية المجرورة ب (من).
4- عطفا على (الذين) الأولى.
5- من قوله تعالى: (من لّعنه اللّه و غضب عليه و جعل منهم القردة و الخنازير و عبد الطّغوت ...) الآية/ 60.
6- «التاء» ساقطة من: ل.
7- (و عبد الطاغوت) بضم الباء و خفض التاء على أن (عبد) صيغة مبالغة كيقظ و حذر، و أضيف إلى الطاغوت. و قراءة (و عبد الطاغوت) على أنّ (عبد) فعل ماض و (الطاغوت) مفعول به و الفاعل ضمير يعود على الاسم الموصول (من). ر: المحتسب 1/ 215 و فتح القدير 2/ 55.
8- لأن رسالته مشتملة على جميع تلك الشرائع و الأحكام، أو على أنها اسم جنس يصلح للواحد و للجمع. ر: الحجة للفارسي 3/ 245- 246 و إبراز المعاني/ 432.
9- من قوله تعالى: (* يأيّها الرّسول بلغ مآ أنزل إليك من رّبّك و إن لّم تفعل فما بلّغت رسالته ...) الآية/ 67.
10- و المراد جميع ما أرسل به الرسول من الشرائع و الأحكام.
11- لأن رسالته مشتملة على جميع تلك الشرائع و الأحكام، أو على أنها اسم جنس يصلح للواحد و للجمع.
12- من قوله تعالى: (و حسبوا ألّا تكون فتنة فعموا و صمّوا ...) الآية/ 71.
13- على أنّ (أن) مخففة من الثقيلة و اسمها ضمير الشأن المحذوف أي و حسبوا أنه.

بنصبها (1).

ابن ذكوان: (بما عاقدتم) (2) بالألف مخففا و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف مخففا من غير ألف. و الباقون مشددا من غير ألف (3).

الكوفيون و يعقوب: (فجزاء) (4) بالتنوين (مثل ما) برفع اللام (5) و الباقون بغير تنوين و خفض اللام (6).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (أو كفارة طعام) بالإضافة (7) و الباقون بالتنوين و رفع الميم (8) و لم يختلفوا في جمع مساكين هنا (9).

ابن عامر: (قيما للناس) (10) بغير ألف و الباقون بالألف.

حفص: (من الذين استحقّ) (11) بفتح التاء و الحاء و إذا ابتدأ كسر الألف، و الباقون بضم التاء و كسر الحاء و إذا ابتدءوا ضموا الألف.

ص: 349


1- و الناصب لها (أن). ر: الحجة لابن زنجلة/ 233 و إملاء ما من به الرحمن 1/ 222.
2- من قوله تعالى: (و لكن يؤاخذكم بما عقّدتم الأيمن ...) الآية/ 89.
3- عاقد و عقد بمعنى واحد لكن في المعاقدة مشاركة من اثنين او أكثر، و عقدتم بالتشديد بمعنى: أكدتم. ر: الحجة لابن خالويه/ 134 و الكشف 1/ 417.
4- من قوله تعالى: (و من قتله منكم مّتعمّدا فجزاء مثل ما قتل من النّعم يحكم به ذوا عدل مّنكم هديا بلغ الكعبة أو كفّرة طعام مسكين أو عدل ذلك صياما ليذوق و بال أمره ..) الآية/ 95.
5- على أن (جزاء) خبر لمبتدإ محذوف، و التقدير: فالواجب عليه جزاء من النعم مماثل ما قتل من الصيد و (مثل) صفة ل (جزاء).
6- على إضافة المصدر إلى مفعوله، و المعنى: فالواجب عليه أن يجزي المقتول من الصيد مثله من النعم. ر: الحجة للفارسي 3/ 245- 256 و الكشف 1/ 418.
7- و هي من إضافة الشي ء إلى جنسه.
8- على أن (طعام) بدل من (كفارة)، و كفارة معطوف على (فجزاء).
9- لأن قتل الصيد لا يجزي فيه إطعام مسكين واحد. ر: الكشف 1/ 419.
10- من قوله تعالى: (* جعل اللّه الكعبة البيت الحرام قيما لّلنّاس ..) الآية/ 97.
11- من قوله تعالى: (فإن عثر على أنّهما استحقّآ إثما فأخران يقومان مقامهما من الّذين استحقّ عليهم الأولين فيقسمان باللّه ...) الآية/ 107.

أبو بكر و حمزة و يعقوب و خلف: (عليهم الأولين) بالجمع و الباقون (الأوليان) على التثنية (1).

أبو بكر و حمزة: (الغيوب) (2) بكسر الغين حيث وقع و الباقون بضمها (3) الطائر و طيرا و القدس قد ذكر (4)، حمزة و الكسائي و خلف: (إلا ساحر) (5) هنا و في

ص: 350


1- فيكون في هذا الموضع ثلاث قراءات: الأولى: (استحق) بالبناء للفاعل (عليهم الأوليان) بالتثنية و الأوليان فاعل. و معناه الأحقان بالشهادة. و قيل هو خبر لمبتدإ محذوف أي: و هما الأوليان. الثانية: (استحقّ) بالبناء للمفعول (عليهم الأولين) بالجمع. و نائب الفاعل ضمير يعود على الإثم (و الذين) يقصد به الورثة لأن استحقاق الإثم عليهم كناية عن الجناية، عليهم، و (الأولين) جمع أول و هو مجرور لأنه نعت (الذين) أو بدل منه، و المقصود بالأولوية: التقدم على الأجانب في الشهادة. الثالثة: (استحق) بالبناء للمفعول (عليهم الأوليان) بالتثنية. و نائب الفاعل ضمير يعود على الإثم و الأوليان مبتدأ خبره آخران. أي: الأوليان بأمر الميت آخران. او هو خبر لمبتدإ محذوف تقديره: هما، على الاستئناف البياني. و سبب نزول الآية أن تميما الداري و عديّ بن بدّاء كانا رجلين نصرانيين يتجران إلى مكة في الجاهلية و يطيلان الإقامة بها فلما هاجر النبي حولا متجرهما إلى المدينة، فخرج بديل مولى عمرو ابن العاص تاجرا حتى قدم المدينة فخرجوا جميعا تجارا إلى الشام، فلما كانوا ببعض الطريق اشتكى بديل، فكتبت وصيته بيده ثم دسّها في متاعه و أوصى إليهما، فلما مات فتحا متاعه فأخذا منه شيئا ثم حجراه كما كان و قدما المدينة على أهله فدفعا إليهم متاعه. ففتح أهله متاعه فوجدوا كتابه و عهده و ما خرج به، و فقدوا شيئا فسألوهما عنه فكتماه، فترافعوا إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فنزلت الآية (... شهادة بينكم ..) فأمر الرسول أن يستحلفوهما بعد صلاة العصر أنهما ما كتما شيئا فحلفا، ثم تبين بعد مدة أنهما أخذا إناء من فضة، عرفه أولياء الميت فأخبروا الرسول بذلك فأمر رجلين من أهل الميت أن يحلفا على ما كتما و غيبا و يستحقانه. ر: تفسير ابن كثير 2/ 116- 117، و الدر المنثور 2/ 221- 222 و روح البيان 2/ 454- 455 و روح المعاني 7/ 46- 52 و تفسير المنار 7/ 216- 240.
2- نحو قوله تعالى: (إنّك أنت علّم الغيوب) الآية/ 109.
3- (الغيوب) بكسر الغين لمجانسة الياء بعدها. و هي لغة مشهورة في هذا الجمع. و بضم الغين على الأصل. ر: الكشف 1/ 284- 285.
4- ذكر (الطّير و طيرا) ص 323 و اللفظان وردا هنا في الآية/ 110 و ذكر (القدس) ص 291 و اللفظ ورد هنا في الآية/ 110.
5- من قوله تعالى: (فقال الّذين كفروا منهم إن هذا إلّا سحر مّبين) الآية/ 110.

هود (1) و الصف (2) بالألف في الثلاثة (3) و الباقون بغير ألف (4) (5).

الكسائي: (هل تّستطيع ربّك) (6) بالتاء و إدغام اللام فيها و نصب الباء (7) [فيها] (8) و الباقون بالياء و رفع الباء (9).

نافع و ابن عامر و عاصم و أبو جعفر: (إني منزّلها) (10) مشددا و الباقون مخففا.

نافع: (هذا يوم) (11) بنصب الميم (12) و الباقون برفعها (13).

ياءاتها ست: (يدي إليك) (14) فتحها نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و حفص (إني

ص: 351


1- من قوله تعالى: (ليقولنّ الّذين كفروا إن هذآ إلّا سحر مّبين) هود/ 7.
2- من قوله تعالى: (فلمّا جاءهم بالبيّنت قالوا هذا سحر مّبين) الصف/ 6.
3- على أنه اسم فاعل، و فيه إشارة إلى الشخص الذي وقع منه الفعل.
4- على أنه مصدر، و فيه إشارة إلى الحدث الذي جاء به النبي. ر: الحجة للفارسي 3/ 271- 272.
5- قوله تعالى: (قال الكفرون إنّ هذا لسحر مّبين) يونس/ 2 قرأه الكوفيون و ابن كثير بالألف، و الباقون بغير ألف. ر: سراج القارئ/ 242 و إيضاح الرموز/ 300.
6- من قوله تعالى: (إذ قال الحواريّون يعيسى ابن مريم هل يستطيع ربّك أن ينزّل علينا مآئدة ...) الآية/ 112.
7- أي: هل تستطيع أن تسأل ربك.
8- ليست في: ق، ط، ك.
9- أي هل يطيعك ربك و يجيب سؤالك. ر: الحجة لابن خالويه/ 135 و الكشف 1/ 422.
10- من قوله تعالى: (قال اللّه إنّى منزّلها عليكم ...) الآية/ 115.
11- من قوله تعالى: (قال اللّه هذا يوم ينفع الصّدقين صدقهم ...) الآية/ 119.
12- على الظرفية، و اسم الإشارة مبتدأ، و الظرف متعلق بالخبر المحذوف. أي هذا القول كائن يوم ينفع الصادقين صدقهم.
13- على أن اسم الإشارة مبتدأ و (يوم) خبر و جملة (ينفع) في محل جر بالإضافة، و جملة المبتدأ و الخبر في محل نصب مقول القول. ر: الكشاف 1/ 658 و حاشية زادة على البيضاوي 2/ 148.
14- من الآية/ 28.

أخاف) (1) (ولي أن أقول) (2) فتحهما الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو (إني أريد) (3) (فإني أعذبه) (4) فتحهما نافع/ و أبو جعفر (و أمي إلهين) (5) فتحها نافع و أبو جعفر و ابن عامر و أبو عمرو و حفص.

و فيها محذوفة واحدة: (و اخشون و لا) (6) أثبتها في الوصل أبو عمرو و أبو جعفر و في الحالين يعقوب و اللّه أعلم (7).

ص: 352


1- من الآية/ 28.
2- من الآية/ 116.
3- من الآية/ 29.
4- من الآية/ 115.
5- من الآية/ 116.
6- من الآية/ 44.
7- قوله تعالى: (فلا تخشوهم و اخشون ...) الآية/ 3 قرأ يعقوب بإثبات الياء وقفا. ر: إيضاح الرموز/ 302 و التذكرة في القراءات الثلاث 1/ 155.

سورة الأنعام

(1) قرا أبو بكر و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف (من يصرف) (2) بفتح الياء و كسر الراء (3) و الباقون بضم الياء و فتح الراء (4).

قلت: يعقوب (يحشرهم ثم يقول) (5) بالياء فيهما، و الباقون بالنون، و اللّه الموفق.

حمزة و الكسائي و يعقوب: (ثم لم يكن) (6) بالياء (7) و الباقون بالتاء (8).

ابن كثير و ابن عامر و حفص (فتنتهم) بالرفع (9) و الباقون بالنصب (10)، حمزة و الكسائي و خلف (و اللّه ربّنا) بنصب الباء (11) و الباقون بخفضها (12).

ص: 353


1- ق: سورة الأنعام مكية و هي مائة و خمس و ستون آية أو ست أو ثلاث». هي مائة و خمس و ستون آية في العدد الكوفي و مائة و ست و ستون في البصري و الشامي و مائة و سبع و ستون في الباقي. ر: التلخيص/ 254.
2- من قوله تعالى: (مّن يصرف عنه يومئذ فقد رحمه ..) الآية/ 16.
3- على البناء للفاعل، و الفاعل ضمير يعود على (ربي) و المفعول محذوف، و التقدير: من يصرف ربي عنه العذاب يوم القيامة فقد رحمه.
4- على البناء للمفعول. و نائب الفاعل ضمير يعود على (عذاب). ر: إملاء ما من به الرحمن 1/ 237 و البحر 4/ 86- 87.
5- من قوله تعالى: (و يوم نحشرهم جميعا ثمّ نقول للّذين أشركوا أين شركآؤكم ...) الآية/ 22.
6- من قوله تعالى: (ثمّ لم تكن فتنتهم إلّآ أن قالوا و اللّه ربّنا ما كنّا مشركين) الآية/ 23.
7- على التذكير و هو جائز لأن (الفتنة) مؤنث مجازي.
8- على التأنيث لمناسبة كلمة (فتنتهم).
9- على أنه اسم كان، و المصدر المؤول من أن و الفعل في محل نصب خبرها.
10- على أنه خبر كان مقدم، و المصدر المؤول اسمها. و معنى الفتنة: الاختيار. ر: المفردات/ 372 و تفسير القرطبي 6/ 401 و مختار الصحاح/ 205.
11- على النداء. أي: و اللّه يا ربّنا.
12- على النعت أو البدل. ر: الكشف 1/ 327 و إملاء ما من به الرحمن 1/ 238.

حمزة و حفص و يعقوب: (و لا نكذب و نكون) (1) بنصب الباء و النون فيهما (2)، و ابن عامر: (و نكون) بالنصب فقط، و الباقون بالرفع فيهما (3).

ابن عامر (و لدار الآخرة) (4) بلام واحدة و خفض التاء (5)، و الباقون بلامين و رفع التاء (6). نافع و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب و حفص: (أفلا تعقلون) هنا و في الأعراف (7) بالتاء و الباقون بالياء. نافع و الكسائي: (لا يكذبونك) (8) مخففا، و الباقون مشددا (9)، نافع و أبو جعفر: (أرأيتكم و أرأيتم و أرأيت و أفرأيت) (10) و شبهه إذا كان قبل الراء همزة بتسهيل الهمزة التي بعد الراء (11). و الكسائي يسقطها أصلا و الباقون

ص: 354


1- من قوله تعالى: (و لو ترى إذ وقفوا على النّار فقالوا يليتنا نردّ و لا نكذّب بايت ربّنا و نكون من المؤمنين) الآية/ 27.
2- و ذلك بإضمار أن بعد الواو على جواب التمني.
3- على أنهما داخلان تحت التمني، فهم قد تمنّوا الردّ و أن لا يكذّبوا و أن يكونوا من المؤمنين. ر: الكشاف 2/ 13 و فتح القدير 2/ 108.
4- من قوله تعالى: (و للدّار الأخرة خير لّلّذين يتّقون أفلا تعقلون) الآية/ 32.
5- على أن اللام للابتداء و الآخرة مضاف إليه، أي لدار الحياة الآخرة. و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل الشام.
6- على أنهما لام الابتداء و لام التعريف و (الآخرة) مرفوعة لأنها نعت للدار و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الحجة للفارسي 3/ 301 و الكشف 1/ 429- 430 و المقنع/ 103.
7- من قوله تعالى: (و الدّار الأخرة خير لّلّذين يتقون أفلا تعقلون) الأعراف/ 169.
8- من قوله تعالى: (فإنّهم لا يكذّبونك و لكنّ الظّلمين بايت اللّه يجحدون) الآية/ 33.
9- كذّب و أكذب بمعنى واحد. و قيل: أكذبه وجده كاذبا، و المعنى: لا يجدونك كاذبا لأنهم يعرفونك بالصدق. و (كذّبه) إذا نسبه إلى الكذب. ر: الحجة للفارسي 3/ 302- 304 و الكشف 1/ 430 و مختار الصحاح/ 236.
10- نحو قوله تعالى: (قل أرءيتكم إن أتئكم عذاب اللّه ...) الآية/ 40 و قوله: (قل أرءيتم إن أخذ اللّه سمعكم و أبصركم ...) الآية/ 46 و قوله: (أرءيت الّذى يكذّب بالدّين) الماعون/ 1 و قوله: (أفرءيت الّذى كفر بايتنا ..) مريم/ 77.
11- بين الهمزة و الألف، و لورش من طريق الأزرق وجه آخر هو إبدالها حرف مد. و ليس في التيسير بل هو من زيادات القصيد. ر: سراج القارئ/ 207- 208 و إيضاح الرموز/ 307.

يحققونها (1)، و حمزة إذا وقف وافق نافعا.

ابن عامر و أبو جعفر و رويس (فتّحنا عليهم) (2) هنا و في الأعراف (3) و القمر (4) (و فتحّت) في الأنبياء (5) بتشديد التاء في الأربعة، وافقهم روح في القمر و الأنبياء و الباقون بتخفيفها. ابن عامر (بالغدوة) (6) هنا و في الكهف (7) بالواو و ضم الغين (8) و الباقون بفتح الغين و الألف (9). عاصم و ابن عامر و يعقوب (أنه من عمل منكم فأنه غفور رحيم) (10) بفتح الهمزتين (11) و نافع و أبو جعفر بفتح/ الأولى فقط و الباقون بكسر هما (12).

ص: 355


1- الحجة لمن حققها أنها عين الفعل و هي ثابتة في (رأيت)، و الحجة لمن أسقطها أنها تسقط في المضارع فلما دخل الاستفهام على الماضي قاسه على المضارع فأسقط الهمزة. ر: الحجة لابن خالويه/ 139.
2- من قوله تعالى: (فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبوب كلّ شى ء ...) الآية/ 44.
3- من قوله تعالى: (و لو أنّ أهل القرى ءامنوا و اتّقوا لفتحنا عليهم بركت مّن السّماء و الأرض) الأعراف/ 96.
4- من قوله تعالى: (ففتحنا أبوب السّماء بماء منهمر) القمر/ 11.
5- من قوله تعالى: حتّى إذا فتحت يأجوج و مأجوج ... الآية/ 96.
6- من قوله تعالى: و لا تطرد الّذين يدعون ربّهم بالغدوة و العشىّ يريدون وجهه ... الآية/ 52.
7- من قوله تعالى: و اصبر نفسك مع الّذين يدعون ربّهم بالغدوة و العشىّ يريدون وجهه ... الكهف: 28.
8- على ان (غدوة) منصرفة، على ما حكاه الخليل و سيبويه أن من العرب من ينكّرها فيقول: أتيته غدوة و المشهور في (غدوة) أنها ممنوعة من الصرف للعلمية و التأنيث.
9- على أنها اسم للوقت و هي نكرة دخلت عليها لام التعريف. ر: كتاب سيبويه 3/ 293 و الحجة لابن خالويه/ 140 و الكشف 1/ 432.
10- من قوله تعالى: كتب ربّكم على نفسه الرّحمة أنّه من عمل منكم سوءا بجهلة ثمّ تاب من بعده و أصلح فأنّه غفور رحيم الآية/ 54.
11- (أنه) الأولى بدل من الرحمة فهي في موضع نصب و (أنه) الثانية في موضع رفع المبتدأ، و الخبر محذوف و التقدير: فله غفران ربه و رحمته.
12- (إنه) الأولى استئناف، و يجوز أن تكون تفسيرا للرحمة. و (إنه) الثانية استئناف كذلك و هي صدر جملة جعلت خبرا ل (من) إن كانت موصوله أو جوابا لها إن كانت شرطية. ر: الحجة لابن خالويه/ 139- 140 و الكشف 1/ 433 و البحر 4/ 141 و الإتحاف/ 209.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (و ليستبين) (1) بالياء و الباقون بالتاء (2).

نافع و أبو جعفر (سبيل المجرمين) بنصب اللام (3) و الباقون برفعها (4).

الحرميان عاصم و أبو جعفر (يقصّ) (5) بالصاد مضمومة مشددة (6)، و الباقون بالضاد مكسورة مخففة (7)، و الوقف لهم في هذا و نظيره بغير ياء اتباعا للخط إلا ما تقدم من مذهب يعقوب.

حمزة: (توفاه رسلنا) (8) و (استهواه) (9) بألف ممالة، و الباقون بالتاء فيهما.

قلت: يعقوب (من ينجيكم) (10) هنا و في يونس (فاليوم ننجيك) (11) و (ثم ننجي رسلنا) (12) بتخفيف الجيم في الثلاثة، و الباقون بالتشديد، و اللّه الموفق.

أبو بكر: (و خفية) هنا و في الأعراف بكسر الخاء، و الباقون بضمها (13).

ص: 356


1- من قوله تعالى: (و كذلك نفصّل الأيت و لتستبين سبيل المجرمين) الآية/ 55.
2- لفظ (سبيل) يقع مذكرا و مؤنثا. فمن الأول قوله سبحانه: (و إن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوه سبيلا) الأعراف/ 146. و من الثاني قوله سبحانه: (قل هذه سبيلى ...) يوسف/ 108.
3- على أن (سبيل) مفعول به و الفاعل ضمير المخاطب أي و لتستبين يا محمد سبيل المجرمين.
4- على أن سبيل فاعل. و معنى استبان: ظهر و اتضح. ر: مختار الصحاح/ 29.
5- من قوله تعالى: إن الحكم إلّا للّه يقصّ الحقّ و هوخير الفصلين الآية/ 57.
6- من القصّ، و الحقّ مفعول به.
7- من القضاء، و (الحق) نعت لمصدر محذوف. أي: يقضي القضاء الحق. ر: الحجة لابن خالويه/ 140- 141.
8- من قوله تعالى: حتّى إذا جآء أحدكم الموت توفّته رسلنا و هم لا يفرّطون الآية/ 61.
9- من قوله تعالى: و نردّ على أعقابنا بعد إذ هدئنا اللّه كالّذى استهوته الشّيطين ... الآية/ 71.
10- من قوله تعالى: قل من ينجّيكم مّن ظلمت البرّ و البحر تدعونه تضرّعا و خفية لّئن أنجئنا من هذه ... الآية/ 63.
11- من قوله تعالى: فاليوم ننجّيك ببدنك لتكون لمن خلفك ءاية ... يونس/ 92.
12- من قوله تعالى: ثمّ ننجّى رسلنا و الّذين ءامنوا كذلك حقّا علينا ننج المؤمنين يونس/ 103.
13- هما لغتان فصيحتان: و المعنى: تدعونه سرا و جهرا، فالخفية تكون بمعنى الخفاء و الكتمان و تكون بمعنى الإظهار، فهي من الأضداد. ر: الحجة لابن خالويه/ 141 و مختار الصحاح/ 77.

الكوفيون: (لئن أنجانا) بالألف بغير ياء و لا تاء (1)، و الباقون بالياء و التاء (2) من غير ألف.

الكوفيون و أبو جعفر و هشام: (قل اللّه ينجّيكم) (3) مشددا، و الباقون مخففا (4) ( (5) و إما ينسيّنّك) (6) مشددا، و الباقون مخففا- 5).

قلت: يعقوب (لأبيه آزر) (7) بالرفع (8) و الباقون بالنصب (9)، و اللّه الموفق.

حمزة و الكسائي و خلف و أبو بكر و ابن ذكوان: (رأى كوكبا و رأى أيديهم و رآه (10) [و فرآه] (11) و شبهه من لفظه إذا لم يأت بعد الياء ساكن منفصل بإمالة فتحة الراء و الهمزة جميعا، و استثنى النقاش عن الأخفش ما اتصل من ذلك بمكنى نحو: (رآك و رآها) (12) و رآه (و فرآه) ففتح الراء و الهمزة فيه و بذلك قرات على الفارسي عنه و بذلك أقرأنيه أيضا أبو الفتح عن قراءته على عبد الباقي عن أصحابه عنه عن الأخفش [و قرأ ورش] (13) الراءش.

ص: 357


1- و هذه القراءة موافقة لمصاحف أهل الكوفة.
2- و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 103.
3- من قوله تعالى: قل اللّه ينجّيكم مّنها و من كلّ كرب ... الآية/ 64.
4- نجى و أنجي بمعنى واحد، و أصل النجاء الانفصال من الشي ء. ر: المفردات/ 483 و مختار الصحاح/ 270 و سيذكر المؤلف ما بقي من الكلمات المختلف فيها من الفعل (نجا) في مواضعها.
5- هذه الجملة ساقطة من: ل.
6- من قوله تعالى: (و إمّا ينسينّك الشّيطن فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّلمين) الآية/ 68.
7- من قوله تعالى:* و إذ قال إبرهيم لأبيه ءازر أتتّخذ أصناما ءالهة ... الآية/ 74.
8- على أنه منادى، و حرف النداء محذوف.
9- و الصواب أن يقال بالفتح لأنه مجرور و علامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لكونه ممنوعا من الصرف للعلمية و العجمة. ر: مجمع البيان 4/ 496.
10- نحو قوله تعالى: فلمّا جنّ عليه الّيل رءا كوكبا الآية/ 76 و قوله: فلمّا رءآ أيديهم لا تصل إليه نكرهم .. هود/ 70. و قوله: أن رّءاه استغنى العلق/ 7، و قوله: أفمن زيّن له سوء عمله فرءاه حسنا ... فاطر/ 8.
11- و «فرءاه» ساقطة من: ل.
12- نحو قوله تعالى: و إذا رءاك الّذين كفروا ... الأنبياء/ 36. و قوله: فلمّا رءاها تهتزّ كأنّها جآنّ النمل/ 10.
13- ق، ك، ط: و ورش.

و الهمزة بين اللفظين في الجميع، و أبو عمرو بإمالة الهمزة فقط، و قد روي عن أبي شعيب (1) مثل حمزة [يعني من طريق أبي بكر القرشي] (2). عنه و ليست من هذا الكتاب و الباقون بفتحهما جميعا.

حمزة و خلف و أبو بكر: (رأى القمر و راى الشمس) (3) و شبهه إذا لقيت الياء ساكنا منفصلا بإمالة فتحة الراء فقط، و الباقون بفتحها، و هذا في حال الوصل/ فإن فصل من الساكن بالوقف كان الاختلاف في ذلك على نحو ما تقدم في (رأى كوكبا) و قد روى خلف عن يحيى عن أبي بكر و غير واحد عن أبي شعيب بإمالة فتحة الراء و الهمزة في ذلك كالأول أيضا. قال أبو عمرو: و قد قرأت بذلك في روايتيهما يعني من غير طريق هذا الكتاب، و روى أبو حمدون و أبو عبد الرحمن عن اليزيدي بإمالة فتحة الهمزة في ذلك كالأول أيضا و كلّ صحيح معمول به (4).

نافع و أبو جعفر و ابن عامر بخلاف عن هشام: (أتحاجّوني) (5) بتخفيف النون (6) و الباقون بتشديدها (7).

ص: 358


1- أي السوسي.
2- غير واضح في ل.
3- من قوله تعالى: (فلمّا رءا القمر بازغا ...) الآية/ 77 (فلمّا رءا الشّمس بازغة ...) الآية/ 78.
4- لأبي بكر من طرق الشاطبية و التيسير فيما بعده ساكن وجهان هما إمالة الراء، و فتح الهمزة، و إمالة الراء و الهمزة معا. و للسوسي وجهان: فتح الراء و الهمزة معا، و إمالتهما معا. قال الشاطبي: و قبل السكون الرا أمل في صفا يد بخلف و قل في الهمز خلف يقي صلا ر: سراج القارئ/ 210- 211.
5- من قوله تعالى: (قال أتحجّونّى في اللّه و قد هدئن ...) الآية/ 80.
6- أصل هذا الفعل (أتحاجونني) بنونين، الاولى علامة الرفع و الثانية للوقاية، فحذفت نون الوقاية تخفيفا.
7- على إدغام نون الرفع في نون الوقاية، و يلزم على هذه القراءة مد الواو مدا مشبعا. ر: الحجة لابن زنجلة/ 257- 258 و الكشف 1/ 436- 437 تفسير القرطبي 7/ 29.

الكوفيون: (نرفع درجات) (1)، هنا و في يوسف (2) بالتنوين (3) وافقهم يعقوب هنا و الباقون بغير تنوين (4).

حمزة و الكسائي و خلف (و اللّيسع) (5) هنا و في صاد (6) بلام مشددة و إسكان الياء (7)، و الباقون بلام واحدة ساكنة و فتح الياء (8).

ابن ذكوان: (فبهداهم اقتده) (9) بكسر الهاء وصلتها بياء و صلا، و هشام بكسرها من غير صلة و صلا و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف، يحذفون الهاء في الوصل خاصة (10)، و الباقون يثبتونها ساكنة في الحالين (11).

ابن كثير و أبو عمرو: (يجعلونه قراطيس يبدونها و يخفون) (12) بالياء في الثلاثة، و الباقون بالتاء.

ص: 359


1- من قوله تعالى: (و تلك حجّتنآ ءاتينهآ إبرهيم على قومه نرفع درجت من نّشآء ...) الآية/ 83.
2- من قوله تعالى: (نرفع درجت مّن نّشآء و فوق كلّ ذى علم عليم) يوسف/ 76.
3- و هو منصوب على الظرفية و (من) في موضع نصب مفعول به.
4- على الإضافة إلى (من)، (و درجات) مفعول به. ر: الحجة للفارسي 3/ 336 و الكشف 1/ 437.
5- من قوله تعالى: (و إسمعيل و اليسع و يونس و لوطا ...) الآية/ 86.
6- من قوله تعالى: (و اذكر إسمعيل و اليسع و ذا الكفل و كلّ مّن الأخيار) ص/ 48.
7- على انه أصله (ليسع) مثل صيرف ثم دخلت (أل) فأدغمت اللام في اللام.
8- على أن أصله (يسع) مثل (يسر) دخلت عليه أل. و هو على القراءتين علم على أحد الرسل عليهم الصلاة و السلام. ر: الحجة للفارسي 3/ 345 و الكشف 1/ 438.
9- من قوله تعالى: (أولئك الّذين هدى اللّه فبهدئهم اقتده قل لّآ أسئلكم عليه أجرا ...) الآية/ 90.
10- و وجه ذلك أنها هاء سكت يؤتى بها عند الوقف لبيان حركة الحرف الأخير من الكلمة، فإذا وصلت الكلمة بما بعدها تحرك آخرها فاستغني عن هاء السكت.
11- على إجراء الوصل مجرى الوقف يتوجه إثباتها وصلا. و إثباتها وقفا هو الأصل. أما صلتها بياء وصلا فوجهه أن تكون الهاء ضميرا يكنى به عن المصدر الذي يدل عليه الفعل. و التقدير: فبهداهم اقتد الاقتداء. ر: الحجة لابن زنجلة/ 260 و الكشف 1/ 439 و الإتحاف/ 213.
12- من قوله تعالى: (قل من أنزل الكتب الّذى جآء به موسى نورا و هدى لّلنّاس تجعلونه قراطيس تبدونها و تخفون كثيرا ...) الآية/ 91.

أبو بكر (و لينذر أم القرى) (1) بالياء (2) و الباقون بالتاء (3).

نافع و أبو جعفر و حفص و الكسائي: (لقد تقطع بينكم) (4) بنصب النون (5) و الباقون برفعها (6). (الحي من الميت و الميت من الحي) قد ذكر (7) في آل عمران.

الكوفيون: (و جعل) (8) على وزن فعل (الليل سكنا) بنصب اللام (9)، و الباقون (و جاعل) على وزن فاعل و جر اللام (10) من الليل.

ابن كثير و أبو عمرو و روح: (فمستقر) (11) بكسر القاف (12)، و الباقون بفتحها (13).

حمزة و الكسائي و خلف: (إلى ثمره) (14) في الموضعين هنا

ص: 360


1- من قوله تعالى: (و هذا كتب أنزلنه مبارك مّصدّق الّذى بين يديه و لتنذر أمّ القرى و من حولها ...) الآية/ 92.
2- على إسناد الفعل إلى الضمير العائد على (كتاب).
3- على إسناد الفعل إلى ضمير المخاطب. و هو الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم.
4- من قوله تعالى: (لقد تّقطّع بينكم و ضلّ عنكم مّا كنتم تزعمون) الآية/ 94.
5- على الظرفية، و الفاعل مضمر دلّ عليه الكلام، و التقدير؛ لقد تقطع الاتصال بينكم.
6- على أن (بينكم) فاعل للفعل (تقطّع و البين اسم بمعنى الوصل. ر: الكشف 1/ 441 و إبراز المعاني/ 452- 453.
7- و اللفظان هنا في الآية/ 95.
8- من قوله تعالى: (فالق الإصباح و جعل اليل سكنا و الشّمس و القمر حسبانا ...) الآية/ 96.
9- على أن (جعل) فعل ماض و الفاعل ضمير يعود على اللّه سبحانه و (الليل) مفعول به أول و (سكنا) مفعول به ثان.
10- على أن (جاعل) اسم فاعل، و هو مرفوع لأنه معطوف على (فالق)، و الليل مضاف إليه. و هذا من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
11- من قوله تعالى: (و هو الّذى أنشأكم مّن نّفس وحدة فمستقرّ و مستودع ...) الآية/ 98.
12- على أنه اسم فاعل من استقرّ، و هو مبتدأ حذف خبره و التقدير: فمنكم مستقر- أي في الأرحام و مستودع في الأحياء أو مستقر في الأحياء و مستودع في الثرى.
13- على أنه اسم مكان، و هو مبتدأ كذلك، و يجوز أن يكون مصدرا، أي فلكم استقرار و استيداع. ر: الحجة لابن زنجلة/ 263 و الإتحاف/ 214.
14- من قوله تعالى: (انظروا إلى ثمره إذا أثمر و ينعه ...) الآية/ 99 و قوله تعالى: (كلوا من ثمره إذآ أثمر و ءاتوا حقّه يوم حصاده ...) الآية/ 141.

و في يس (1) بضمتين (2) و الباقون بفتحتين (3).

نافع و أبو جعفر (و خرّقوا له) (4) بتشديد الراء و الباقون بتخفيفها (5). ابن كثير و أبو عمرو: (دارست) (6) بالألف و فتح التاء (7) و ابن عامر و يعقوب بغير ألف و فتح السين و إسكان التاء (8) و الباقون بغير ألف و إسكان/ السين و فتح التاء (9). قلت: يعقوب (عدوّا) (10) بضم العين و الدال و تشديد الواو، و الباقون بفتح العين و إسكان الدال و التخفيف (11) و اللّه الموفق. ابن كثير و ابو عمرو و يعقوب و خلف و أبو بكر بخلاف عنه (إنها إذا جاءت) (12) بكسر الهمزة (13)، و الباقون بفتحها (14).

ص: 361


1- من قوله تعالى: (ليأكلوا من ثمره و ما عملته أيديهم ...) يس/ 35.
2- على أنه جمع ثمرة مثل خشبه و خشب، أو جمع ثمار مثل خمار و خمر فيكون جمع الجمع لأن ثمار جمع ثمرة.
3- على أنه جمع ثمرة مثل: شجر و شجرة. و يكون حينئذ اسم جنس جمعي و هو ما يفرق بينه و بين مفرده بالتاء. ر: الحجة للفارسي 3/ 366 و الحجة لابن زنجلة/ 264 و الإتحاف/ 214. و قوله تعالى: (و كان له ثمر) و قوله (و أحيط بثمره) الكهف/ 34 و 42 سيأتي ذكرهما في موضعهما.
4- من قوله تعالى: (و خلقهم و خرقوا له بنين و بنت بغير علم ...) الآية/ 100.
5- و التشديد يفيد التكثير، و معنى (خرقوا) اختلقوا و افتروا. ر: تفسير الطبري 5/ 297- 298 و تفسير القرطبي 7/ 53.
6- من قوله تعالى: (و كذلك نصرّف الأيت و ليقولوا درست ..) الآية/ 105.
7- على أنّ المفاعلة من جانبين أي دارست يا محمد أهل الكتب السابقة و دار سوك و ناظرتهم و ناظروك.
8- درست: أي بليت و قدمت في نفوسهم لكثرة ترددها على أسماعهم.
9- درست: أي قرات في الكتب القديمة ما تجيئنا به من هذا القرآن. ر: تفسير الطبري 5/ 305 و البحر 4/ 197.
10- من قوله تعالى: (و لا تسبّوا الّذين يدعون من دون اللّه فيسبّوا اللّه عدوا بغير علم ...) الآية/ 108.
11- (العدو و العدوّ) مصدران بمعنى الظلم و الاعتداء. و النصب في (عدوا) على المصدرية أو على أنه مفعول من أجله. ر: مجمع البيان 4/ 536 و تفسير القرطبي 7/ 61.
12- من قوله تعالى: (قل إنّما الأيت عند اللّه و ما يشعركم أنّهآ إذا جآءت لا يؤمنون) الآية/ 109.
13- على الاستئناف.
14- على جعل (أنّ) بمعنى لعلّ، أي لعلها إذا جاءت لا يؤمنون. ر: الحجة لابن خالويه/ 122 و تفسير القرطبي 7/ 64 و البحر 4/ 201.

ابن عامر و حمزة: (لا تؤمنون) بالتاء (1). و الباقون بالياء (2).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (كل شي ء قبلا) (3) بكسر القاف و فتح الباء، و الباقون بضمهما (4).

ابن عامر و حفص: (أنه منزّل) (5) مشددا، و الباقون مخففا.

الكوفيون [و يعقوب] (6) (كلمت ربك) (7) بلا ألف على التوحيد (8) و الباقون على الجمع (9).

الكوفيون و نافع و أبو جعفر و يعقوب: (و قد فصّل لكم) (10) بفتح الفاء و الصاد (11)، و الباقون بضم الفاء و كسر الصاد (12).

نافع و ابو جعفر و يعقوب و حفص: (ما حرّم) بفتح الحاء و الراء (13)، و الباقون بضمه.

ص: 362


1- على الخطاب للكفار.
2- على الإخبار عن الكفار.
3- من قوله تعالى: (* و لو أنّنا نزّلنآ إليهم الملئكة و كلمهم الموتى و حشرنا عليهم كلّ شى ء قبلا ..) الآية/ 111.
4- أي عيانا و مواجهة. يقال: لقيت فلانا قبلا و قبلا و مقابلة و قبلا. ر: تهذيب إصلاح المنطق/ 401، و المفردات/ 392 و مجمع البيان 4/ 541.
5- من قوله تعالى: (و الّذين ءاتينهم الكتب يعلمون أنّه منزّل مّن رّبّك بالحقّ ...) الآية/ 114.
6- «و يعقوب» ساقطة من: ل. و اثبتها من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 262 و إيضاح الرموز/ 319.
7- من قوله تعالى: (و تمّت كلمت ربّك صدقا و عدلا ...) الآية/ 115.
8- و هي اسم جنس يصلح للمفرد و الجمع.
9- لأن كلمات اللّه تعالى متنوعة أمرا و نهيا و غير ذلك. ر: الإتحاف/ 216.
10- من قوله تعالى: (و ما لكم ألّا تأكلوا ممّا ذكر اسم اللّه عليه و قد فصّل لكم مّا حرّم عليكم إلّا ما اضطررتم إليه ...) الآية/ 119.
11- مبنيا للفاعل، و الفاعل ضمير يعود على اللّه سبحانه.
12- مبنيا للمفعول، و نائب الفاعل (ما).
13- مبنيا للفاعل، و الفاعل ضمير يعود على اللّه سبحانه.

الحاء و كسر الراء (1). الكوفيون: (ليضلون) (2) هنا و في يونس (ليضلوا) (3) بضم الياء (4) و الباقون بفتحها (5).

نافع و أبو جعفر: (أو من كان ميّتا) (6) و في يس (الأرض الميّتة) (7) و في الحجرات (لحم أخيه ميّتا) (8) بتشديد الياء في الثلاثة. وافقهما يعقوب هنا و رويس في الحجرات، و الباقون بإسكانها.

ابن كثير و حفص (رسالته) (9) بالتوحيد و نصب التاء، و الباقون بالجمع و كسر التاء.

ابن كثير: (ضيقا) (10) هنا [و في الفرقان] (11) (12) بإسكان الياء و الباقون بتشديدها (13) نافع و أبو جعفر [و أبو بكر حرجا] (14) بكسر الراء (15)، و الباقون بفتحها (16)..-

ص: 363


1- مبنيا للمفعول، و نائب الفاعل ضمير يعود على الاسم الموصول (ما).
2- من قوله تعالى: (و إنّ كثيرا لّيضلّون بأهوائهم بغير علم إنّ ربّك هو أعلم ...) الآية/ 119.
3- من قوله تعالى: (و قال موسى ربّنآ إنّك ءاتيت فرعون و ملأه زينة و أمولا في الحيوة الدّنيا ربّنا ليضلّوا عن سبيلك ...) يونس/ 88.
4- على أنه مضارع أضلّ المعدّى بالتضعيف. أي: ليضلون غيرهم.
5- على أنه مضارع ضلّ اللازم.
6- من قوله تعالى: (أو من كان ميتا فأحيينه و جعلنا له نورا ...) الآية/ 122. الآية/ 122.
7- من قوله تعالى: (و ءاية لّهم الأرض الميتة أحيينها ...) يس/ 33.
8- من قوله تعالى: (أ يحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ...) الحجرات/ 12.
9- من قوله تعالى: (اللّه أعلم حيث يجعل رسالته ...) الآية/ 124.
10- من قوله تعالى: (و من يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجا كأنّما يصّعّد في السّماء ...) الآية/ 125.
11- من قوله تعالى: (و إذآ ألقوا منها مكانا ضيّقا مّقرّنين دعوا هنالك ثبورا) الفرقان/ 13.
12- ك: و الفرقان.
13- و هما لغتان كميت و ميّت، و قيل التشديد في الأجرام و التخفيف في المعاني. ر: الكشف 1/ 450 و الإتحاف/ 216.
14- «و أبو بكر حرجا» ساقطة من: ط. و أثبتها من بقية النسخ.
15- على أنه اسم مثل: كلف و قمن، و هو نعت منصوب.
16- على أنه مصدر. و الحرج: المتزايد في الضيق، يقال للشجر إذا تضايق و التف فلم تطق الماشية تخلله لتضايقه: حرج و حرجه. ر: مجمع البيان 4/ 560 و إبراز المعاني/ 459 و الدر المصون 5/ 142.-

ابن كثير: (كأنما يصعد) بإسكان الصاد مخففا من غير ألف (1)، و ابو بكر (يصّاعد) بتشديد الصاد و ألف بعدها (2)، و الباقون بتشديد الصاد و العين من غير ألف (3).

حفص: (و يوم نحشرهم) (4) و هو الثاني من هذه السورة و الثاني من يونس (5)، و في سبأ (و يوم يحشرهم ثم يقول) (6) بالياء [في الكل] (7) [و في ثم يقول للملائكة] (8) وافقه روح هنا و يعقوب في سبأ، و الباقون بالنون.

ابن عامر: (عما تعملون) (9) بالتاء، و الباقون بالياء.

أبو بكر: (على مكاناتكم و مكاناتهم) (10) حيث وقع على الجمع (11)، و الباقون على التوحيد (12)/.

حمزة و الكسائي و خلف: (من يكون له) (13) هنا و في القصص (14) بالياء، و الباقون بالتاء.].

ص: 364


1- على أنه مضارع صعد، من باب فرح.
2- و أصله: يتصاعد، ثم أدغمت التاء في الصاد.
3- و أصله: يتصعد، ثم أدغمت التاء في الصاد. و معنى يتصعد: يتكلف الصعود.
4- من قوله تعالى: (و يوم يحشرهم جميعا يمعشر الجنّ قد استكثرتم مّن الإنس ...) الآية/ 128.
5- من قوله تعالى: (و يوم يحشرهم كأن لّم يلبثوا إلّا ساعة مّن النّهار ...) يونس/ 45.
6- من قوله تعالى: (و يوم يحشرهم جميعا ثمّ يقول للملئكة أهؤلآء إيّاكم كانوا يعبدون) سبأ/ 40.
7- «في الكل» ساقطة من: ط.
8- زيادة من: ك.
9- من قوله تعالى: (و لكلّ درجت مّمّا عملوا و ما ربّك بغفل عمّا يعملون) الآية/ 132.
10- نحو قوله تعالى: (قل يقوم اعملوا على مكانتكم إنّى عامل ..) الآية/ 135. و قوله: (و لو نشآء لمسخنهم على مكانتهم ...) يس/ 67.
11- على أن لكل واحد منهم مكانة يعمل عليها.
12- أي على تمكينكم و أمركم و حالكم، و منه قولهم: لفلان عندي مكان، و مكانة أي تمكّن محبة. ر: الحجة لابن خالويه/ 149- 150.
13- من قوله تعالى: (فسوف تعلمون من تكون له عقبة الدّار ..) الآية/ 135.
14- من قوله تعالى: (و قال موسى ربّى أعلم بمن جآء بالهدى من عنده و من تكون له عقبة الدّار ...) [القصص: 37].

الكسائي: (بزعمهم) (1) في الحرفين بضم الزاي، و الباقون بفتحها (2).

ابن عامر: (و كذلك زيّن) (3) بضم الزاي و كسر الياء (قتل) برفع اللام (أولادهم) بنصب الدال (شركائهم) بخفض الهمزة (4)، و الباقون بفتح الزاي و الياء و نصب اللام و خفض الدال و رفع الهمزة (5). أبو بكر و أبو جعفر و ابن عامر: (و إن تكن) (6) بالتاء،

ص: 365


1- من قوله تعالى: (و جعلوا للّه ممّا ذرأ من الحرث و الأنعم نصيبا فقالوا هذا للّه بزعمهم و هذا لشركآئنا ...) و قوله (و قالوا هذه أنعم و حرث حجر لّا يطعمهآ إلّا من نشآء بزعمهم ..) الآية/ 138.
2- و فيه لغة ثالثة بكسر الزاي، و الزعم مصدر بمعنى القول. ر: تهذيب إصلاح المنطق/ 230 و مختار الصحاح/ 115.
3- من قوله تعالى: (و كذلك زيّن لكثير مّن المشركين قتل أولدهم شركآؤهم ليردوهم ...) الآية/ 137.
4- (زين) بضم أوله على البناء للمفعول و (قتل) نائب فاعل، و هو مضاف و (شركائهم) مضاف إليه و هو من إضافة المصدر إلى فاعله و (أولادهم) مفعول به للمصدر، و في هذه القراءة فصل بين المصدر المضاف إلى الفاعل و بين فاعله بالمفعول. و قد اختلف النحاة في ذلك فجمهور البصريين يمنعون الفصل و لا يجيزونه إلا في ضرورة الشعر. و هذه القراءة أنكرها ابن جرير الطبري و ابن خالويه و مكي و الزمخشري و ردّوها، و أجازها جماعة من النحاة، و هو الصواب و احتج ابن مالك بقراءة ابن عامر هذه على جواز الفصل بين المتضايفين اختيارا فقال في الكافية الشافية: ................ ........ و في اختيار قد أضافوا المصدرا لفاعل من بعد مفعول حجز كقول بعض القائلين للرجز يفرك حبّ السنبل الكنافج في القاع فرك القطن المحالج و عمدتي قراءة ابن عامر فكم لها من عاضد و ناصر فقراءة ابن عامر صحيحة في النقل و القياس و موافقة لرسم المصحف الشامي. قال ابن الجزري: «كانت كذلك في المصحف العثماني المجمع على اتباعه و أنا رأيتها فيه كذلك». ر: الحجة لابن خالويه/ 150- 151 و الكشف 1/ 453- 454 و تفسير الطبري 5/ 8/ 43- 44 و شرح الكافية الشافية 987- 988 و النشر 2/ 263- 265 و المقنع/ 103.
5- (زيّن) بفتح أوله على البناء للفاعل، و فاعله (شركاؤهم) و (قتل) مفعول به و (أولادهم) مضاف إليه و هذا من إضافة المصدر إلى مفعوله.
6- من قوله تعالى: (و قالوا ما فى بطون هذه الأنعم خالصة لذكورنا و محرّم على أزواجنا و إن يكن مّيتة فهم فيه شركاء ...) الآية/ 139.

و الباقون بالياء. ابن كثير و ابن عامر و أبو جعفر: (ميتة) بالرفع (1)، و الباقون بالنصب (2).

( (3)- و تشديد ميتة قد ذكر في البقرة و الذين قتلوا قد ذكر (4) في آل عمران- 3).

ابن عامر و عاصم و أبو عمرو و يعقوب (يوم حصاده) (5) بفتح الحاء، و الباقون بكسرها (6) (خطوات) قد ذكر (7) في البقرة.

الكوفيون و نافع و أبو جعفر: (و من المعز) (8) بإسكان العين و الباقون بفتحها (9).

ابن كثير و ابن عامر و حمزة و أبو جعفر: (إلا أن تكون) (10) بالتاء، و الباقون بالياء.

ابن عامر و أبو جعفر: (ميتة) بالرفع و الباقون بالنصب. و قد ذكر تشديدها في البقرة و اضطر لأبي جعفر (11)).

ص: 366


1- على أنها فاعل كان التامة.
2- على أنها خبر كان.
3- هذه العبارة التي بين الرقمين وردت ناقصة و مضطربة في النسخة (ل) و هذا نصها: (و ذكر تشديدها و اضطر لأبي جعفر و الذين قتلوا قد ذكر، ابن عامر و عاصم و أبو عمرو و يعقوب يوم حصاده بفتح الحاء و الباقون بكسرها. الكوفيون و نافع و أبو جعفر (و من المعز) بإسكان العين و الباقون بفتحها. ابن كثير و ابن عامر و أبو جعفر (ميتة) بالرفع و الباقون بالنصب.
4- (ميتة) ذكر ص 299 و ورد اللفظ هنا في الآية/ 39. و (قتلوا) ذكر ص 332 و ورد اللفظ هنا في الآية/ 140.
5- من قوله تعالى: (و ءاتوا حقّه يوم حصاده و لا تسرفوا ...) الآية/ 141.
6- الفتح و الكسر في أوله لغتان مشهورتان مثل جذاذ و جذاذ، و معنى الحصاد قطع الزرع حين نضجه. ر: الكشف 1/ 456 و تهذيب إصلاح المنطق/ 268 و الإتحاف/ 219.
7- ص 298 و اللفظ ورد هنا في الآية/ 142.
8- من قوله تعالى: (ثمنية أزوج مّن الضّأن اثنين و من المعز اثنين) الآية/ 143.
9- المعز جمع ماعز كصحب و صاحب، و فتح العين و سكونها لغتان فيه. ر: مجمع البيان 4/ 579- 580 و مختار الصحاح/ 262.
10- من قوله تعالى: (قل لّآ أجد فى مآ أوحى إلىّ محرّما على طاعم يطعمه إلّآ أن يكون ميتة أو دما مّسفوحا) الآية/ 145.
11- ص 299 و اللفظ هنا في الآية/ 145.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (تذكّرون) (1) بتخفيف الذال حيث وقع إذا كان بالتاء (2)، و الباقون بتشديدها (3).

حمزة و الكسائي و خلف: (و إن هذا) (4) بكسر الهمزة (5) و الباقون بفتحها (6). و خفف ابن عامر و يعقوب النون (7) و شددها الباقون (يصدفون) في الموضعين قد ذكر (8) في النساء.

حمزة و الكسائي و خلف: (إلا أن يأتيهم) (9) هنا و في النحل (10) بالياء و الباقون بالتاء.

حمزة و الكسائي (فارقوا) (11) هنا و في الروم (12) [بالألف] (13) مخففا (14)، و الباقون بغير ألف مشددا (15).

ص: 367


1- نحو قوله تعالى: (ذلكم وصّئكم به لعلّكم تذكّرون) الآية/ 152.
2- على حذف إحدى التاءين لأن أصله تتذكرون.
3- على إدغام التاء الثانية في الذال.
4- من قوله تعالى: (و أنّ هذا صرطى مستقيما فاتّبعوه و لا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله) الآية/ 153.
5- على الاستئناف، و الفاء في (فاتبعوه) لعطف الجملة بعدها على الجملة قبلها.
6- عطفا على (ما حرم) و التقدير: تعالوا أتل ما حرم ربكم و أتل أن هذا صراطي مستقيما.
7- على أنها المخففة من الثقيلة و اسمها ضمير الشأن، و خبرها جملة (هذا صراطي). ر: إبراز المعاني/ 468 و الدر المصون 5/ 223- 225 و الإتحاف/ 220.
8- ص 341 و اللفظان هنا وردا في الآية/ 157.
9- من قوله تعالى: (هل ينظرون إلّآ أن تأتيهم الملئكة أو يأتى ربّك أو يأتى بعض ءايت ربّك ...) الآية/ 158.
10- من قوله تعالى: (هل ينظرون إلّآ أن تأتيهم الملئكة أو يأتى أمر ربّك ...) النحل/ 33.
11- من قوله تعالى: (إنّ الّذين فرّقوا دينهم و كانوا شيعا لّست منهم في شى ء) في الآية/ 159.
12- من قوله تعالى: (من الّذين فرّقوا دينهم و كانوا شيعا كلّ حزب بما لديهم فرحون) الروم/ 32.
13- «بالألف» ساقطة من: ط.
14- من المفارقة و هي التخلية و الترك.
15- من التفريق، و المقصود بذلك الإيمان ببعض تعاليم الدين و الكفر ببعضها. ر: الدر المصون 5/ 235 و فتح القدير 2/ 183.

قلت: يعقوب (عشر) (1) بالتنوين (2) (أمثالها) [بالرفع] (3) و الباقون عشر أمثالها بغير تنوين (4) و بالخفض و اللّه الموفق.

الكوفيون و ابن عامر: (دينا قيما) (5) بكسر القاف و فتح الياء مخففا (6)، و الباقون بفتح القاف و كسر الياء مشددا (7).

ياءاتها ثمان: (إني أخاف) (8) (و إني أراك) (9) فتحهما الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو. (إني أمرت) (10) (و مماتي للّه) (11) فتحهما نافع و أبو جعفر. (وجهي للذي) (12) فتحها نافع و ابن عامر/ و حفص و أبو جعفر. (صراطي مستقيما) (13) فتحها ابن عامر.

(ربي إلى صراط مستقيم) (14) فتحها نافع و أبو جعفر و أبو عمرو. (و محياي) (15) سكنها أبو جعفر و نافع بخلاف عن ورش.

ص: 368


1- من قوله تعالى: (من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها) الآية/ 160.
2- (عشر) مبتدأ مؤخر و خبره الجار و المجرور (فله) و (أمثالها) نعت.
3- «بالرفع» ساقطة من: ل.
4- على الإضافة.
5- من قوله تعالى: (قل إنّني هدئنى ربّى إلى صراط مّستقيم دينا قيما ملّة إبراهيم حنيفا ..) الآية/ 161.
6- على أنه مصدر قام و أصله (قوم) فقلبت الواو ياء لمناسبة الكسرة قبلها.
7- على أنه مصدر على وزن فيعل، اجتمعت الواو و الياء و سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء، و أدغمت في الياء فصارت (قيّم). ر: الكشف 1/ 459 و الإتحاف/ 220.
8- من الآية/ 15.
9- من الآية/ 74.
10- من الآية/ 14.
11- من الآية/ 162.
12- من الآية/ 79.
13- من الآية/ 153.
14- من الآية/ 161.
15- من الآية/ 162.

و الذي أقرأني به ابن خاقان عن أصحابه عنه الإسكان و به آخذ لأن أحمد بن عمر بن محمد حدثنا قال حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا أبو الأزهر عن ورش عن نافع و (محياي) واقفة الياء (1). قال أبو الأزهر: و أمرني عثمان بن سعيد (2) أن أنصبها مثل (مثواي) و زعم أنه أقيس في النحو. و حدثنا خلف بن إبراهيم المقري قال: حدثنا [أحمد بن] (3) أسامة عن أبيه عن يونس عن ورش عن نافع: (و محياي) موقوفة الياء (و مماتي) منتصبة الياء. قال يونس: قال لي عثمان: و أحب إلي أن تنصب محياي و توقف مماتي.

قال أبو عمرو: فدل هذا من قول ورش على أنه كان يروي عن نافع الإسكان و يختار من عند نفسه الفتح. و فيها محذوفة: (و قد هدان) (4) أثبتها في الوصل أبو عمرو و أبو جعفر و في الحالين يعقوب و اللّه أعلم.

ص: 369


1- أي ساكنة الياء.
2- هو ورش.
3- ساقطة من: ط.
4- من الآية/ 80.

سورة الأعراف

سورة الأعراف (1)

قرأ ابن عامر: (قليلا ما يتذكرون) (2) بزيادة ياء (3)، و الباقون بغير ياء. (للملائكة اسجدوا) ذكر (4) في البقرة.

حمزة و الكسائي و خلف و ابن ذكوان: (و منها تخرجون) (5) هنا و في الزخرف (كذلك تخرجون) (6) بفتح التاء و ضم الراء فيهما (7) وافقهم يعقوب هنا، و الباقون بضم التاء و فتح الراء (8).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر و الكسائي: (و لباس التقوى) (9) بالنصب (10)، و الباقون بالرفع (11).

ص: 370


1- ق: «سورة الأعراف مكية غير ثماني آيات من قوله: (و سئلهم) إلى قوله (أجر المصلحين و إذ نتقنا الجبل) محكمة كلها و قيل إلا قوله: (و أعرض عن الجاهلين) و آيها مائتان و خمس». هي مائتان و ست آيات في العدد الكوفي و الحجازي، و مائتان و خمس آيات في الباقي. ر: التلخيص/ 265.
2- من قوله تعالى: (اتّبعوا مآ أنزل إليكم مّن رّبّكم و لا تتّبعوا من دونه أوليآء قليلا مّا تذكّرون) [الأعراف: 3].
3- على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة. و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي. ر: المقنع/ 103.
4- ص 285، و اللفظ هنا ورد في الآية/ 11.
5- من قوله تعالى: (قال فيها تحيون و فيها تموتون و منها تخرجون) [الأعراف: 25].
6- من قوله تعالى: (و الّذى نزّل من السّمآء مآء بقدر فأنشرنا به بلدة مّيتا كذلك تخرجون) [الزخرف: 11].
7- على البناء للفاعل.
8- على البناء للمفعول.
9- من قوله تعالى: (قد أنزلنا عليكم لباسا يورى سوءتكم و ريشا و لباس التّقوى ذلك خير) [الأعراف: 26].
10- عطفا على (لباسا يواري).
11- على الابتداء، و الخبر جملة (ذلك خير) و المقصود بلباس التقوى: لباس الورع و اتقاء معاصي اللّه فهو خير لباس و أجمل زينة. ر: النهر الماد 4/ 282 و فتح القدير 2/ 197.

نافع: (خالصة) (1) بالرفع (2) و الباقون بالنصب (3).

أبو بكر: (و لكن لا يعلمون) (4) بالياء و الباقون بالتاء.

أبو عمرو: (لا تفتح) (5) بالتاء خفيفا (6) و حمزة و الكسائي و خلف بالياء خفيفا، و الباقون بالتاء شديدا (7).

ابن عامر: (ما كنا لنهتدي) (8) بغير واو (9). و الباقون: (و ما كنا) بالواو (10). الكسائي:

(قالوا نعم) (11) حيث وقع بكسر العين، و الباقون/ بفتحها (12).

البزي و ابن عامر و أبو جعفر و حمزة و الكسائي و خلف: (أنّ لعنة اللّه) بتشديد النون و نصب التاء (13)، و الباقون بتخفيف النون و رفع التاء (14).

ص: 371


1- من قوله تعالى: (قل هى للّذين ءامنوا فى الحيوة الدّنيا خالصة يوم القيمة) [الأعراف: 32].
2- على أنها خبر ل (هي) أو خبر بعد خبر و المعنى: قل الطيبات و الزينة خالصة للمؤمنين في الآخرة فأما في الدنيا فقد شركهم فيها الكفار.
3- على الحال من المضمر في قوله (للذين آمنوا). ر: الحجة لابن خالويه/ 154 و الكشف 1/ 461- 462.
4- من قوله تعالى: (قال لكلّ ضعف و لكن لّا تعلمون) [الأعراف: 38].
5- من قوله تعالى: (إنّ الّذين كذّبوا بايتنا و استكبروا عنها لا تفتّح لهم أبوب السّمآء ...) [الأعراف: 40].
6- على تأنيث الفعل مراعاة لجمع التكسير (أبواب).
7- و التشديد يفيد التكثير.
8- من قوله تعالى: (و قالوا الحمد للّه الّذى هدئنا لهذا و ما كنّا لنهتدى لو لآ أن هدئنا اللّه) [الأعراف: 43].
9- على أن هذه الجملة موضحة و مبينة لقوله تعالى: (و قالوا الحمد للّه) و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
10- على الاستئناف أو على الحال. و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الحجة لابن خالويه/ 156 و المقنع/ 103 و الإتحاف/ 224.
11- من قوله تعالى: (فهل وجدتم مّا وعد ربّكم حقّا قالوا نعم فأذّن مؤذّن بينهم أن لّعنة اللّه على الظّلمين) [الأعراف: 44].
12- و هما لغتان جائزتان، و هذه الكلمة (نعم) تقال جوابا للاستفهام الداخل على الإيجاب. ر: الكشف 1/ 462- 463 و إبراز المعاني/ 475.
13- على أن (لعنة) اسم إنّ منصوب، و (على الظالمين) متعلق بالخبر المحذوف.
14- فتكون (أن) مخففة من الثقيلة و اسمها ضمير الشأن و (لعنة) خبرها.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و يعقوب و خلف: (يغشّي اليل) (1) مثقلا و كذلك في الرعد (2)، و الباقون مخففا (3).

ابن عامر: (و الشمس و القمر و النجوم مسخرات) برفع الأربعة (4) و الباقون بنصبها (5) غير أن التاء مكسورة من (مسخرات) (6). (7). (و خفية) قد ذكر (8) في الأنعام (و الريح) مذكور (9) أيضا.

عاصم: (بشرا) (10) بالباء مضمومة و إسكان الشين (11) حيث وقع، و ابن عامر بالنون مضمومة و إسكان الشين (12)، و حمزة و الكسائي و خلف بالنون مفتوحة و إسكان الشين (13)، و الباقون بالنون مضمومة و ضم الشين.

ص: 372


1- من قوله تعالى: (ثمّ استوى على العرش يغشى الّيل النّهار يطلبه حثيثا و الشّمس و القمر و النّجوم مسخّرت بأمره ...) [الأعراف: 54].
2- من قوله تعالى: (و من كلّ الثّمرت جعل فيها زوجين اثنين يغشى الّيل النّهار) [الرعد: 3].
3- (يغشّي) مضارع غشّى و يغشي مضارع أغشى، و في المشدد معنى التكثير و التكرير، و المعنى: يجعل الليل كالغشاء للنهار فيغطي بظلمته ضياءه. ر: الكشف 1/ 464- 465 و فتح القدير 2/ 211.
4- فتكون الواو للاستئناف (و الشمس) مبتدأ (و القمر و النجوم) معطوفان عليه و (مسخرات) خبر.
5- عطفا على (السموات) في قوله تعالى: (إنّ ربّكم اللّه الّذى خلق السّموات و الأرض) [الأعراف: 54].
6- لأن جمع السلامة للمؤنث ينصب بالكسرة عوضا عن الفتحة.
7- قرأ ابن عامر بالرفع أيضا في قوله تعالى: (و سخّر لكم الّيل و النّهار و الشّمس و القمر و النّجوم مسخّرت بأمره) [النحل: 12] حيث رفع (الشمس) و ما بعدها. و سيذكره المؤلف في موضعه.
8- ص 327 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 55.
9- ص 364 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 57.
10- من قوله تعالى: (و هو الّذى يرسل الرّيح بشرا بين يدى رحمته) [الأعراف: 57].
11- على أنه جمع بشير، لأن الرياح تبشر بالمطر، و من ذلك قوله تعالى: (يرسل الرّياح مبشّرت) [الروم: 46].
12- على أنه جمع نشور بمعنى ناشر أي محيي مثل طهور بمعنى طاهر، و الأصل ضم الشين لكنها سكنت تخفيفا.
13- فتكون (نشرا) مصدرا وقع في موضع الحال، فكأنه قال: يرسل الرياح محيية للأرض. ر: الكشف 1/ 466 و الإتحاف/ 266.

قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: لا يخرج) (1) بضم الياء و كسر الراء، و الباقون بفتح الياء و ضم الراء.

أبو جعفر: (نكدا) بفتح الكاف و الباقون بكسرها (2) و اللّه الموفق.

الكسائي و أبو جعفر: (مّن إله غيره) (3) بخفض الراء (4) حيث وقع إذا كان قبل (إله) من التي تخفض، و الباقون بالرفع (5).

أبو عمرو: (أبلغكم) (6) في الموضعين في هذه السورة و في الأحقاف (7) [في الثلاثة] (8) مخففا (9) و الباقون مشددا (10). (بسطة) قد ذكر (11) في البقرة.

ص: 373


1- من قوله تعالى: (و البلد الطّيّب يخرج نباته بإذن ربّه و الّذى خبث لا يخرج إلّا نكدا كذلك نصرّف الأيت لقوم يشكرون) [الاعراف: 58].
2- في هذا الموضع ثلاث قراءات: الأولى (لا يخرج إلا نكدا)، و المعنى: لا ينبت إلا شدة و عسرا و هذه القراءة بضم الياء و كسر الراء من (يخرج) انفرد بها الشطوي عن ابن هارون عن الفضل عن أصحابه عن ابن وردان، فلا يقرأ له بها. الثانية: (لا يخرج إلا نكدا) أي لا يخرج نباته إلا عسرا، و الوصف بالمصدر للمبالغة. الثالثة: (لا يخرج إلا نكدا) أي عسيرا مبطئا، و (نكدا) صفة مشبهة، و هو منصوب على الحال. ر: الدر المصون 5/ 352 و النشر 2/ 270 و فتح القدير 2/ 214.
3- نحو قوله تعالى: (لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يقوم اعبدوا اللّه ما لكم مّن إله غيره) [الأعراف: 59].
4- على أن (غير) نعت لإله.
5- لأن (إله) و إن كانت مجرورة بمن فهي في موضع رفع مبتدأ.
6- من قوله تعالى: (أبلّغكم رسلت ربّى و أنصح لكم) [الأعراف: 62 و قوله: (أبلّغكم رسلت ربّى و أنا لكم ناصح أمين) [الأعراف: 68].
7- من قوله تعالى: (و أبلّغكم مّآ أرسلت به و لكنّى أرئكم قوما تجهلون) [الأحقاف: 23].
8- «في الثلاثة» زيادة من: ق، ط.
9- على أنه مضارع (أبلغ) المعدّى بالهمزة.
10- على أنه مضارع بلغ المعدى بالتضعيف. و معنى الإبلاغ و التبليغ: الإيصال. ر: الكشف 1/ 467 و مختار الصحاح/ 26.
11- ص 307 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 69.

ابن عامر: (و قال الملأ الذين استكبروا) (1) في قصه صالح بزيادة واو (2)، و الباقون بغير واو (3).

نافع و أبو جعفر و حفص: (إنكم لتأتون) (4) بهمزة مكسورة على الخبر (5) و الباقون على الاستفهام (6) و قد تقدم مذهبهم فيه في باب الهمزتين (7). (لفتحنا عليهم) قد ذكر (8) في الأنعام.

الحرميان و ابن عامر و أبو جعفر: (أو أمن) (9) بإسكان الواو (10) [و ورش] (11) على أصله يلقي حركة الهمزة عليها (12)، و الباقون بفتحها (13).

ص: 374


1- من قوله تعالى: (قال الملأ الّذين استكبروا من قومه للّذين استضعفوا لمن ءامن منهم أتعلمون أنّ صلحا مّرسل مّن رّبّه) [الأعراف: 75].
2- للعطف على ما قبلها. و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
3- اكتفاء بالربط المعنوي. أو على الابتداء و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الحجة لابن خالويه/ 158 و المقنع/ 103- 104 و الإتحاف/ 226.
4- من قوله تعالى: (أتأتون الفحشة ما سبقكم بها من أحد مّن العلمين إنّكم لتأتون الرّجال شهوة) [الأعراف: 80- 81].
5- ليكون تفسيرا للفاحشة المذكورة.
6- لتأكيد التوبيخ لهم و التقرير فصارت كل من الجملتين كلاما قائما بنفسه في معناه. ر: الكشف 1/ 468 و فتح القدير 2/ 222.
7- ص 211.
8- ص 355 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 96.
9- من قوله تعالى: (أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى و هم يلعبون) [الاعراف: 98].
10- فيكون الفعل (أمن) معطوفا على ما قبله ب (أو).
11- ط: ورش.
12- و يسقط الهمزة.
13- على أن الواو حرف عطف دخلت عليه همزة الإنكار، و الفعل معطوف على (افأمن) قبله. ر: الكشاف 2/ 98 و الإتحاف/ 227.

نافع: (عليّ أن لا) (1) بفتح الياء مشددة (2)، و الباقون بإسكانها (3) فتنقلب ألفا في اللفظ.

ابن كثير و هشام: (أرجئه) (4) هنا و في الشعراء (5) بالهمز و ضم الهاء و وصلها بواو و أبو عمرو و يعقوب بالهمز و الضم من غير صلة، و ابن ذكوان بالهمز و بكسر الهاء و لا يصلها بياء و قالون/ و ابن وردان بغير همز و يختلسان الكسر و ورش و الكسائي و خلف و ابن جماز بغير همز و يصلون الهاء بياء ساكنة، و عاصم و حمزة بغير همز و يسكنان الهاء (6)، و الهاء في الوقف ساكنة بلا خلاف إلا في مذهب من ضمها سواء و صلها أو لم يصلها فإن الروم و الإشمام جائزان فيها.

حمزة و الكسائي و خلف: (بكل سحّار) (7) هنا و في يونس (8) بألف بعد الحاء (9) و الباقون بألف بعد السين (10).

الحرميان و أبو جعفر و حفص: (إن لنا لأجرا) (11) بهمزة مكسورة على الخبر (12)،

ص: 375


1- من قوله تعالى: (حقيق على أن لّا أقول على اللّه إلّا الحقّ) [الأعراف: 105].
2- على أن (عليّ) خبر مقدم، و المصدر المؤول من أن و الفعل مبتدأ، و التقدير: عليّ ترك قول غير الحق. و يجوز أن يكون (حقيق) خبرا مقدما و المصدر المؤول مبتدأ مؤخرا. و يجوز أيضا أن يكون المصدر المؤول فاعلا ل (حقيق) و التقدير: يحق عليّ أن لا أقول إلا الحق.
3- على أن (حقيق) تضمن معنى (حريص) فتعدى ب (على). ر: الكشف 1/ 469- 470 و الدر المصون 5/ 401- 404.
4- من قوله تعالى: (قالوا أرجه و أخاه و أرسل في المدآئن حشرين) [الأعراف: 111].
5- من قوله تعالى: (قالوا أرجه و أخاه و ابعث في المدآئن حشرين) [الشعراء: 36].
6- فيكون في هذه الكلمة ست قراءات: (أرجئهو، أرجئه، أرجئه، أرجهي، أرجه، أرجه) و كلها لغات. فالمهموز من أرجأت و غير المهموز من أرجيت. و هو بمعنى: أخرت. ر: الإتحاف/ 227.
7- من قوله تعالى: (يأتوك بكلّ سحر عليم) [الأعراف: 112].
8- من قوله تعالى: (و قال فرعون ائتونى بكلّ سحر عليم) [يونس: 79].
9- على أنه صيغة مبالغة، للدلالة على تقدمه في العلم بالسحر.
10- على أنه اسم فاعل من سحر.
11- من قوله تعالى: (قالوا إنّ لنا لأجرا إن كنّا نحن الغلبين) [الأعراف: 113].
12- و هو استفهام ورد بصيغة الخبر، و يجوز أن يكون خبرا في المعنى من حيث إن هؤلاء السحرة أرادوا إلزام فرعون أن يجعل لهم أجرا إن غلبوا. ر: الكشف 1/ 472- 473.

و الباقون على الاستفهام، و هم على مذاهبهم المذكورة في باب الهمزتين من كلمة (1).

[قال نعم قد ذكر] (2) في هذه السورة.

حفص: (تلقف) هنا و في طه و الشعراء (3) بإسكان اللام مخففا (4) و الباقون بفتح اللام مشددا (5).

قنبل: (قال فرعون امنتم به) (6) يبدل في حال الوصل من همزة الاستفهام واوا مفتوحة و يمد بعدها مدة في تقدير ألفين (7)، و قرأ في طه على الخبر بهمزة و ألف، و قرأ في الشعراء على الاستفهام بهمزة و مدة مطولة في تقدير ألفين و حفص [و رويس] (8) في الثلاثة بهمزة و ألف على الخبر و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف و روح فيهن على الاستفهام بهمزتين محققتين [بعدهما] (9) ألف، و الباقون على الاستفهام بهمزة و مدة طويلة بعدها في تقدير ألفين. و لم يدخل أحد منهم ألفا بين الهمزة المحققة و الملينة في هذه المواضع كما أدخلها من أدخلها منهم في أ أنذرتهم و بابه لكراهية اجتماع ثلاث ألفات بعد الهمزة.

ص: 376


1- ص 211.
2- ساقطة من: ل. و ذكر ذلك ص 371 و اللفظ ورد هنا في الآية/ 114.
3- من قوله تعالى: (فإذا هى تلقف ما يأفكون) [الأعراف: 117 و الشعراء: 45]، و قوله: (و ألق ما فى يمينك تلقف ما صنعوا) [طه: 69].
4- على أنه مضارع لقف نحو: علم يعلم، و معناه: تبتلع.
5- على أنه مضارع تلقّف، نحو تعلّم يتعلم، و الأصل تتلقّف فحذفت إحدى التاءين تخفيفا. ر: الحجة لابن خالويه/ 161 و الكشف 1/ 473 و الإتحاف/ 228.
6- من قوله تعالى: (قال فرعون ءامنتم به قبل أن ءاذن لكم ...) [الأعراف: 123].
7- و الصواب: في تقدير حركتين، أو في تقدير ألف لأن الألف تقدر بحركتين. قال أبو طاهر بن خلف: (قال فرعون و امنتم به) بواو موضع الهمزة بعدها ألف هاهنا فقط قنبل. ر: العنوان/ 97.
8- «و رويس» ساقطة من: ل، ك، ط، و اثبتها من: ق. ر: مصطلح الإشارات/ 207 و إيضاح الرموز/ 69.
9- ل: بعدها. و التصويب من بقية النسخ.

الحرميان و أبو جعفر: (سنقتل) (1) بفتح النون و ضم التاء مخففا، و الباقون بضم النون و كسر التاء مشددا.

أبو بكر و ابن عامر: (يعرشون) (2) هنا و في النحل (3) بضم الراء، و الباقون بكسرها (4).

حمزة و الكسائي و خلف: (يعكفون) (5) بكسر الكاف و الباقون بضمها (6).

ابن عامر: (و إذ أنجاكم) (7) بألف بعد الجيم من غير ياء [و لا] (8) نون (9)، و الباقون بالياء و النون و ألف بعدها (10). (11).

نافع: (يقتلون أبناءكم) بفتح الياء و إسكان القاف و ضم التاء مخففا، و الباقون بضم الياء و فتح القاف و كسر التاء/ مشددا. [و واعدنا قد ذكر] (12).

ص: 377


1- من قوله تعالى: (قال سنقتّل أبنآءهم و نستحى نسآءهم) [الأعراف: 127].
2- من قوله تعالى: (و دمّرنا ما كان يصنع فرعون و قومه و ما كانوا يعرشون) [الأعراف: 137].
3- من قوله تعالى: (أن اتّخذى من الجبال بيوتا و من الشّجر و ممّا يعرشون) [النحل: 68].
4- و هما لغتان في مضارع عرش، إذا بنى بناء من خشب، و العرش في الاصل: الشي ء المسقّف و منه قيل عرشت الكرم و عرّشته إذا جعلت له كهيئة السقف. ر: المفردات/ 329 و مختار الصحاح/ 178.
5- من قوله تعالى: (فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لّهم ...) الآية/ 138.
6- هما لغتان في مضارع عكف، و معنى العكوف: الإقامة على الشي ء و لزومه. إبراز المعاني/ 481 و فتح القدير 2/ 240.
7- من قوله تعالى: (و إذ أنجينكم مّن ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم و يستحيون نسآءكم و فى ذلكم بلآء من ربّكم عظيم) [الاعراف: 141].
8- ل: بلا، و التصويب من بقية النسخ.
9- لمناسبة قوله (قال أغير اللّه أبغيكم إلها و هو فضّلكم على العلمين) [الأعراف: 140] و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
10- على الالتفات من الغيبة إلى التكلم. و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 104.
11- زادت ك عبارة: «و واعدنا قد ذكر» و الصواب تأخير هذه العبارة قليلا.
12- ساقطة من: ل و تقدمت قريبا في: ك.

حمزة و الكسائي و خلف: (جعله دكاء) (1) هنا بالمد و الهمز من غير تنوين (2).

و الباقون بالتنوين من غير همز (3).

الحرميان و أبو جعفر و روح: (برسالتي) (4) على التوحيد، و الباقون على الجمع.

حمزة و الكسائي و خلف: (سبيل الرّشد) (5) بفتحتين، و الباقون بضم الراء و إسكان الشين (6).

حمزة و الكسائي: (من حليّهم) (7) بكسر الحاء (8) و الباقون بضمها (9). قلت: إلا يعقوب فإنه يفتحها و يسكن اللام و يخفف الياء (10) و اللّه الموفق.

حمزة و الكسائي و خلف: (ترحمنا ربّنا و تغفر لنا) (11) بالتاء فيهما و نصب الباء من ربّنا (12) و الباقون بالياء و رفع الباء (13).

ص: 378


1- من قوله تعالى: (فلمّا تجلّى ربّه للجبل جعله دكّا و خرّ موسى صعقا) [الأعراف: 143].
2- أي جعله مستويا لا ارتفاع فيه، و الدكاء: الرابية الناشزة من الأرض، و منه قولهم: ناقة دكاء إذا كانت منبسطة السنام غير مرتفعته. و انتصب لكونه مفعولا ثانيا لجعل.
3- (دكا) مصدر وقع موقع المفعول به أي جعله مدكوكا. و الدكّ تفتيت الشي ء و سحقه. أو تسويته بالأرض. ر: إبراز المعاني/ 481 و الدر المصون 5/ 450.
4- من قوله تعالى: (قال يموسى إنّى اصطفيتك على النّاس برسلتى و بكلمى) [الأعراف: 144].
5- من قوله تعالى: (و إن يروا سبيل الرّشد لا يتّخذوه سبيلا) [الأعراف: 146].
6- هما لغتان كالبخل و البخل، و الرشد ضد الغي. ر: مختار الصحاح/ 103 و إبراز المعاني/ 481.
7- من قوله تعالى: (و اتّخذ قوم موسى من بعده من حليّهم عجلا جسدا لّه خوار ألم يروا أنّه لا يكلّمهم و لا يهديهم سبيلا اتّخذوه و كانوا ظلمين) [الاعراف: 148].
8- اتباعا لكسرة اللام.
9- على الأصل لأنه جمع (حلي) كفلوس جمع فلس، و أصله (حلوي) اجتمعت الواو و الياء و سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء و أدغمت في الياء التي بعدها.
10- على أنه مفرد أريد به الجمع. أو اسم جمع مفرده حلية كقمح و قمحة. ر: مختار الصحاح/ 152 و الإتحاف/ 230.
11- من قوله تعالى: (قالوا لئن لّم يرحمنا ربّنا و يغفر لنا لنكوننّ من الخسرين) [الأعراف: 149].
12- على الخطاب و الدعاء.
13- على الغيب.

ابن عامر و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (قال ابن أم) (1) هنا و في طه (2) بكسر الميم (3)، و الباقون بفتحها (4).

ابن عامر (عنهم آصارهم) (5) بفتح الهمزة و بالألف على الجمع، و الباقون بكسر الهمزة من غير ألف على التوحيد (6).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر و يعقوب: (تغفر لكم) (7) بالتاء مضمومة و فتح الفاء (8) و الباقون بالنون مفتوحة و كسر الفاء (9).

أبو عمرو: (خطاياكم) على لفظ (قضاياكم) من غير همز (10)، و ابن عامر (خطيئتكم) بالهمز و رفع التاء من غير ألف على التوحيد (11) و نافع [و أبو جعفر] (12) و يعقوب كذلك إلا أنهم قرءوا على الجمع (13) و الباقون كذلك إلا أنهم يكسرون التاء (14).).

ص: 379


1- من قوله تعالى: (قال ابن أمّ إنّ القوم استضعفونى و كادوا يقتلوننى فلا تشمت بى الأعدآء و لا تجعلنى مع القوم الظّلمين) [الاعراف: 150].
2- من قوله تعالى: (قال يبنؤمّ لا تأخذ بلحيتى و لا برأسى) [طه: 94].
3- على حذف ياء المتكلم و الاجتزاء عنها بالكسرة.
4- و أصله ابن أمّاه فحذفت الألف تخفيفا و سقطت الهاء. ر: الكشف 1/ 478- 479 و البحر 4/ 396.
5- من قوله تعالى: (و يضع عنهم إصرهم و الأغلل الّتى كانت عليهم فالّذين ءامنوا به و عزروه و نصروه و اتّبعوا النّور الّذى أنزل معه أولئك هم المفلحون) [الاعراف: 157].
6- الإصر هنا بمعنى الذنب و الثقل، و يأتي بمعنى العهد كما في قوله تعالى: (و أخذتم على ذلكم إصرى) [آل عمران: 81]. ر: الكشف 1/ 479 و مختار الصحاح/ 7.
7- من قوله تعالى: (و قولوا حطّة و ادخلوا الباب سجّدا نّغفر لكم خطيئتكم سنزيد المحسنين) [الاعراف: 161].
8- على البناء لما لم يسم فاعله، و تأنيث الفعل لمراعاة الجمع المؤنث.
9- على اسناد الفعل إلى ضمير المتكلم.
10- على أنه جمع تكسير، وقع مفعولا به للفعل (نغفر).
11- و هو نائب فاعل للفعل (تغفر).
12- «و أبو جعفر» ساقطة من: ك، و اثبتها من بقية النسخ.
13- على أنه جمع سلامة للمؤنث، وقع نائبا عن الفاعل للفعل (نغفر).
14- لأنه جمع سلامة للمؤنث وقع مفعولا به للفعل (نغفر).

حفص: (قالوا معذرة) (1) بالنصب (2)، و الباقون بالرفع (3). نافع و أبو جعفر: (بعذاب بيس) (4) بكسر الباء من غير همز (5) مثل عيس (6). و ابن عامر بكسر الباء و همزة ساكنة بعدها (7) [مثل رجس] (8) و أبو بكر بخلاف [عنه] (9) بيئس بفتح الباء و همزة مفتوحة بعد الياء [الساكنة] (10) مثل [قيقب] (11)، و الباقون (بئيس) بفتح الباء و همزة مكسورة بعدها ياء [ساكنة] (12) مثل رئيس (13). و قد روي هذا الوجه عن أبي بكر.

(أفلا تعقلون) قد ذكر (14) في الأنعام. أبو بكر: (و الذين يمسكون بالكتاب) (15) مخففا (16)، و الباقون مشددا (17).

ص: 380


1- من قوله تعالى: (و إذ قالت أمّة منهم لم تعظون قوما اللّه مهلكهم أو معذّبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربّكم و لعلّهم يتّقون) [الأعراف: 164].
2- على أنه مفعول لأجله، و يجوز أن ينتصب على المصدرية و الناصب له فعل من لفظه تقديره: نعتذر معذرة.
3- على أنه خبر لمبتدإ محذوف، و التقدير: موعظتنا معذرة. و معنى العذر: التنصل من الذنب بحجة. ر: الكشف 1/ 481 و مختار الصحاح/ 177 و الإتحاف/ 232.
4- من قوله تعالى: (و أخذنا الّذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون) [الأعراف: 165].
5- (بيس) أصلها بئيس، حذفت الهمزة بعد إلقاء كسرتها على الباء.
6- العيس: الإبل البيض التي يخالط بياضها شي ء من الشقرة، واحدها أعيس و الأنثى عيساء. ر: العباب الزاخر- حرف السين/ 302 و مختار الصحاح/ 195.
7- (بئس) صفة على وزن فعل كحذر نقلت كسرة الهمزة إلى الباء ثم سكنت.
8- زيادة من: ق. و الرجس: القذر. ر: العباب الزاخر- حرف السين/ 185.
9- زيادة من: ق، ط، ك.
10- «الساكنة» زيادة من: ك، ط. و (بيئس) صفة على فيعل مثل ضيغم و صيرف.
11- ط: تيقب و التصويب من بقية النسخ.
12- زيادة من: ط.
13- على وزن فعيل للمبالغة. و معنى بئيس: شديد. ر: الحجة لابن خالويه/ 166 و الكشف 1/ 481- 482 و العباب الزاخر- حرف السين/ 33- 34 و الإتحاف/ 232.
14- ص 335 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 169.
15- من قوله تعالى: (و الّذين يمسّكون بالكتب و أقاموا الصّلوة إنّا لا نضيع أجر المصلحين) [الأعراف: 170].
16- مضارع أمسك.
17- مضارع مسّك و هما لغتان بمعنى الاعتصام. ر: مختار الصحاح/ 260.

نافع و أبو جعفر و أبو عمر و يعقوب و ابن عامر: (ذرياتهم) (1) بالجمع و كسر التاء، و الباقون بالتوحيد و نصب التاء.

أبو عمرو/ (أن يقولوا، أو يقولوا) بالياء فيهما (2)، و الباقون بالتاء فيهما (3).

حمزة: (يلحدون) هنا) (4) و في فصلت (5) بفتح الياء و الحاء، و الباقون بضم الياء و كسر الحاء (6).

عاصم و أبو عمرو و يعقوب: (و يذرهم) (7) بالياء و رفع الراء (8)، و حمزة و الكسائي و خلف بالياء و جزم الراء (9)، و الباقون بالنون (10) و رفع [الراء] (11).

نافع و أبو جعفر و أبو بكر: (له شركا) (12) بكسر الشين و إسكان الراء مع التنوين (13)، و الباقون بضم الشين و فتح الراء و المد و الهمز من غير تنوين (14).

ص: 381


1- من قوله تعالى: (و إذ أخذ ربّك من بنى ءادم من ظهورهم ذرّيّتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيمة إنّا كنّا عن هذا غفلين. أو تقولوا ...) [الأعراف: 172- 173].
2- على الغيب لمناسبة قوله: (و أشهدهم على أنفسهم).
3- على الخطاب لمناسبة قوله: (ألست بربكم؟).
4- من قوله تعالى: (و ذروا الّذين يلحدون فى أسمئه) [الأعراف: 180].
5- من قوله تعالى: (إنّ الّذين يلحدون في ءايتنا لا يخفون علينا) [فصلت: 40].
6- ألحد و لحد لغتان بمعنى مال و عدل عن الاستقامة. و قال أبو عبيدة: ألحد: جادل و مارى، و لحد: جار و ظلم. ر: الكشف 1/ 484 و إبراز المعاني/ 485 و المصباح المنير/ 550. و قوله تعالى: (لّسان الّذى يلحدون إليه أعجمىّ) [النحل: 103] قرأه بفتح الياء و الحاء حمزة و الكسائي و خلف. ر: النشر 2/ 273 و إيضاح الرموز/ 347. و سيذكره المؤلف في موضعه.
7- من قوله تعالى: (من يضّلل اللّه فلا هادى له و يذرهم فى طغينهم يعمهون) [الأعراف: 186].
8- بالياء على الغيب و هو الأصل لأن قبله (من يضلل اللّه) و رفع الفعل على الاستئناف. أي: و اللّه يذرهم.
9- عطفا على جواب الشرط. ر: الكشف 1/ 485.
10- على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
11- «الراء» ساقطة من: ك.
12- من قوله تعالى: (فلمّآ ءاتئهما صلحا جعلا له شركآء فيمآ ءاتئهما فتعلى اللّه عمّا يشركون) [الأعراف: 190].
13- على أنه مصدر وقع مفعولا به.
14- على أنه جمع شريك. ر: الكشف 1/ 486 و إبراز المعاني/ 486.

[نافع] (1): (لا يتبعوكم) (2) هنا و في الشعراء: (يتبعهم الغاوون) (3) بفتح الباء مخففا و الباقون [بكسر الباء مشددا] (4). (5).

قلت: أبو جعفر (يبطشون) (6) هنا و (يبطش) (7) في القصص و (يوم نبطش) (8) في الدخان بضم الطاء، و الباقون بكسرها (9)، و اللّه الموفق.

ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي و يعقوب: (طيف) (10) بغير همز و لا ألف (11) و الباقون بالألف و الهمز (12).

نافع و أبو جعفر [يمدونهم] (13) بضم الياء و كسر الميم، و الباقون بفتح الياء و ضم الميم (14).

ص: 382


1- «نافع» ساقطة من: ط.
2- من قوله تعالى: (و إن تدعوهم إلى الهدى لا يتّبعوكم) [الأعراف: 193].
3- من قوله تعالى: (و الشّعرآء يتّبعهم الغاون) [الشعراء: 224].
4- ط: بفتح التاء مشددا مع كسر الباء.
5- تبع و اتّبع لغتان بمعنى واحد. ر: الإتحاف/ 234.
6- من قوله تعالى: (ألهم أرجل يمشون بهآ أم لهم أيد يبطشون بهآ أم لهم أعين يبصرون بهآ أم لهم ءاذان يسمعون بها قل ادعوا شركآء كم ثمّ كيدون فلا تنظرون) [الاعراف: 195].
7- من قوله تعالى: (فلمّآ أن أراد أن يبطش بالّذى هو عدوّ لهما) [القصص: 19].
8- من قوله تعالى: (يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون) [الدخان: 16].
9- بطش يبطش و يبطش بضم عينه و كسرها لغتان، و معنى البطش: تناول الشي ء و أخذه بصولة و عنف، و بطشت اليد إذا عملت فهي باطشة. ر: المفردات/ 50 و المصباح المنير 1/ 51 و مختار الصحاح/ 23.
10- من قوله تعالى: (إنّ الّذين اتّقوا إذا مسّهم طيف مّن الشّيطن تذكّروا) [الأعراف: 201].
11- على انه مصدر طاف يطيف.
12- على أنه اسم فاعل من طاف يطيف و يطوف. ر: الدر المصون 5/ 546- 547 و الإتحاف/ 234.
13- «يمدونهم» ساقطة من: ل و أثبتها من بقية النسخ. و هي من قوله تعالى: (و إخونهم يمدّونهم في الغىّ ثمّ لا يقصرون) [الأعراف: 202].
14- و هما لغتان بمعنى واحد و قال الراغب: و أكثر ما جاء الإمداد في المحبوب و المد في المكروه. ر: المفردات/ 465 و تفسير القرطبي 7/ 352.

ياءاتها سبع: (حرم ربي الفواحش) (1) سكنها حمزة: (إني أخاف) (2) (و من بعدي أعجلتم) (3) فتحهما الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو (معي بني إسرائيل) (4) فتحها حفص.

(إني اصطفيتك) (5) فتحها ابن كثير و أبو عمرو (عن آياتي الذين) (6) سكنها ابن عامر و حمزة (عذابي أصيب به) (7) فتحها نافع و أبو جعفر.

و فيها [محذوفة بل محذوفتان] (8): (ثم كيدون فلا) (9) أثبتها في الحالين يعقوب، و هشام بخلاف عنه (10)، و أثبتها في الوصل خاصة أبو عمرو و أبو جعفر. (فلا تنظرون) (11) أثبتها في الحالين يعقوب. و اللّه أعلم.

ص: 383


1- من الآية: 33.
2- من الآية/ 59.
3- من الآية/ 150.
4- من الآية/ 105.
5- من الآية/ 144.
6- من الآية/ 146.
7- من الآية/ 156.
8- ك: محذوفة، ل، ق: محذوفتان. و أثبت ما في ط لأن كلمة «محذوفة» من التيسير و الإضراب من مؤلف التحبير.
9- من الآية/ 195.
10- المقروء به لهشام إثبات الياء في الحالين. ر: العنوان/ 99 و غيث النفع/ 231- 232.
11- من الآية: 195.

سورة الأنفال

سورة الأنفال (1)

قرأ نافع و أبو جعفر و يعقوب: (مردفين) (2) بفتح الدال (3) و كذا حكى لي محمد بن أحمد عن ابن مجاهد انه قرأ على قنبل بالفتح. قال: و هو و هم. و الباقون بكسرها (4).

ابن كثير و أبو عمرو: (إذ يغشاكم) (5) بفتح الياء و الشين و ألف بعدها (النعاس) برفع السين/ و نافع و أبو جعفر (يغشيكم) بضم الياء و كسر الشين مخففا (النعاس) بالنصب، و الباقون كذلك إلا أنهم فتحوا الغين و شددوا الشين. (الرعب) (6) مذكور في آل عمران (و لكن اللّه) في الحرفين قد ذكر (7) في البقرة.

الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو (موهّن كيد) (8) بفتح الواو و تشديد الهاء (9)، و الباقون بإسكان الواو و تخفيف الهاء (10)، و حفص يترك التنوين و يخفض الدال من (كيد) على الإضافة (11)، و الباقون ينونون و ينصبون الدال (12)..-

ص: 384


1- ق: «سورة الأنفال مدنية ستة و سبعون آية». هي خمس و سبعون آية في العدد الكوفي و سبع و سبعون في الشامي و ست و سبعون في الباقي. ر: التلخيص/ 275.
2- من قوله تعالى: (إذ تستغيثون ربّكم فاستجاب لكم أنّى ممدّكم بألف مّن الملئكة مردفين) [الأنفال: 9].
3- على أنه اسم مفعول. أي أن غيرهم أردفهم أي جاء بعدهم.
4- على أنه اسم فاعل. أي أنهم أردف بعضهم بعضا. ر: المفردات/ 193 و الدر المصون 5/ 567- 568.
5- من قوله تعالى: (إذ يغشيكم النّعاس أمنة منه ....) [الأنفال: 11].
6- زيادة من: ق. و ذكر الرعب ص 328 اللفظ هنا ورد في الآية/ 12.
7- ص 293 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 17.
8- من قوله تعالى: (و أنّ اللّه موهن كيد الكفرين) الأنفال/ 18.
9- على أنه اسم فاعل من وهّن المضعف.
10- على أنه اسم فاعل من أوهن. يقال: وهّنت الشي ء و أوهنته إذا جعلته واهنا ضعيفا.
11- و الإضافة هنا للتخفيف أو لأن المراد فيما مضى من الزمان و هي من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
12- على الأصل في اسم الفاعل إذا أريد به الحال أو الاستقبال. ر: الحجة لابن خالويه/ 170 و إبراز المعاني/ 490.-

نافع و ابن عامر و أبو جعفر و حفص: (و أنّ اللّه مع) (1) بفتح الهمزة (2)، و الباقون بكسرها (3).

(ليميز اللّه) مذكور قبل في آل عمران (4).

قلت: رويس (بما تعملون) (5) بالتاء، و الباقون بالياء و اللّه الموفق.

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (بالعدوة) (6) في الحرفين بكسر العين و الباقون بضمها (7).

نافع و أبو جعفر و البزي و يعقوب و أبو بكر و خلف: (من حيي) (8) بياءين، الأولى مكسورة و الثانية مفتوحة و الباقون بواحدة مفتوحة مشددة (9).

ابن عامر: (إذ تتوفى الذين كفروا) (10) بتاءين، و الباقون بياء و تاء.].

ص: 385


1- من قوله تعالى: (و لن تغنى عنكم فئتكم شيئا و لو كثرت و أنّ اللّه مع المؤمنين) [الأنفال: 19].
2- فتكون (أن) و اسمها و خبرها خبرا لمبتدإ محذوف. أي: و الأمر أن اللّه مع المؤمنين.
3- على الاستئناف.
4- ص 330 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 37.
5- من قوله تعالى: (فإن انتهوا فإنّ اللّه بما يعملون بصير) [الأنفال: 39].
6- من قوله تعالى: (إذ أنتم بالعدوة الدّنيا و هم بالعدوة القصوى و الرّكب أسفل منكم) الأنفال/ 42.
7- هما لغتان و الضم أشهر، و عدوة الوادي ضفته و شطه، سميت بذلك لأنها عدت ما فيه من ماء و نحوه أن يتجاوزها. أي منعته. ر: الكشف 1/ 491 و مختار الصحاح/ 176 و الدر المصون 5/ 609.
8- من قوله تعالى: (ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حىّ عن بيّنة و إنّ اللّه لسميع عليم) [الأنفال: 42]،
9- الإظهار و الإدغام جائزان في كل ما آخره ياءان من الماضي أولاهما مكسورة، نحو: حيي و عيي قال عبيد بن الأبرص: عيّوا بأمرهم كما ... عيّت ببيضتها الحمامة. ر: إبراز المعاني/ 491 و الدر المصون 5/ 614.
10- من قوله تعالى: (و لو ترى إذ يتوفّى الّذين كفروا الملئكة) [الأنفال: 50].

حفص و ابن عامر و حمزة و أبو جعفر: (و لا يحسبن الذين كفروا) (1) بالياء، و الباقون بالتاء.

ابن عامر: (أنهم لا يعجزون) بفتح الهمزة (2). و الباقون بكسرها (3). قلت: رويس (ترهّبون به) (4) بتشديد الهاء (5)، و الباقون بالتخفيف (6)، و اللّه الموفق. أبو بكر:

(للسلم) (7) بكسر السين و الباقون بفتحها. الكوفيون (و إن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا، فإن يكن منكم مائة صابرة) (8) بالياء جميعا، و أبو عمرو و يعقوب في الأول بالياء فقط، و الباقون بالتاء فيهما.

حمزة و عاصم [و خلف] (9) (فيكم ضعفا) (10) بفتح الضاد و الباقون بضمها (11)، و أبو جعفر بفتح العين و همزة مفتوحة بعد الألف (12). أبو عمرو و أبو جعفر و يعقوب: (أن

ص: 386


1- من قوله تعالى: (و لا يحسبنّ الّذين كفروا سبقوا إنّهم لا يعجزون) [الأنفال: 59].
2- على إسقاط لام العلة.
3- على الاستئناف. ر: الكشف 1/ 494 و الإتحاف/ 238.
4- من قوله تعالى: (و أعدّوا لهم مّا استطعتم مّن قوّة و من رّباط الخيل ترهبون به عدوّ اللّه و عدوّكم) [الأنفال: 60].
5- من الترهيب و فيه دلالة على المبالغة في إخافة الأعداء.
6- من الإرهاب. و معنى الإرهاب: إزعاج النفس بالخوف. ر: التبيان في تفسير القرآن للطوسي 5/ 173 و مختار الصحاح/ 109.
7- من قوله تعالى: (* و إن جنحوا للسّلم فاجنح لها و توكّل على اللّه إنّه هو السّميع العليم) [الأنفال: 61].
8- من قوله تعالى: (و إن يكن مّنكم مّائة يغلبوا ألفا مّن الّذين كفروا) [الانفال: 65]. و قوله (فإن يكن مّنكم مائة صابرة يغلبوا مائتين و إن يكن مّنكم ألف يغلبوا ألفين بإذن اللّه و اللّه مع الصّبرين) [الانفال: 66].
9- «و خلف» ساقطة من: ل. و أثبتها من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 277 و مصطلح الإشارات/ 222.
10- من قوله تعالى: (الئن خفّف اللّه عنكم و علم أنّ فيكم ضعفا) [الانفال: 66].
11- مصدر ضعف يضعف، و الضم و الفتح في أوله جائزان، و الضعف خلاف القوة و قد يكون في النفس و في البدن.
12- جمع ضعيف. ر: المفردات/ 295 و الحجة لابن خالويه/ 172 و الإتحاف/ 238- 239.

تكون له (1)) بالتاء، و الباقون بالياء. أبو جعفر: (له أسارى) و كذلك أبو عمرو و أبو جعفر (من الأسارى) (2) على وزن فعالى، و الباقون: أسرى على وزن/ فعلى.

حمزة: (من ولايتهم) (3) بكسر الواو و الباقون بفتحها (4) فيها ياءان: (إني أرى) (5) و (إني أخاف) (6) فتحهما الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو و اللّه أعلم.

ص: 387


1- من قوله تعالى: (ما كان لنبىّ أن يكون له أسرى حتّى يثخن في الأرض) [الأنفال: 67].
2- من قوله تعالى: (يأيّها النّبىّ قل لّمن فى أيديكم من الأسرى) [الأنفال: 70].
3- من قوله تعالى: (و الّذين ءامنوا و لم يهاجروا ما لكم مّن وليتهم من شى ء حتّى يهاجروا) [الأنفال: 72].
4- هما لغتان في مصدر ولي يلي. و معنى الولاية هنا: النصرة. ر: الكشف 1/ 497 و البحر 4/ 522.
5- من الآية/ 48.
6- من الآية/ 48.

سورة براءة

سورة براءة] (1) قرأ الكوفيون و ابن عامر و روح: (أئمة الكفر) (2) بهمزتين حيث وقع و أدخل هشام من قراءتي على أبي الفتح بينهما ألفا و الباقون بهمزة و ياء مختلسة الكسرة من غير مد أي بين بين لكن أبو جعفر بالمد على أصله. (3).

ابن عامر: (لا إيمان لهم) بكسر الهمزة (4)، و الباقون بفتحها (5).

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (أن يعمروا مسجد اللّه) (6) في الحرف الاول على التوحيد، و الباقون على الجمع (7). و لا خلاف في الثاني (8).

قلت: روى الشطوي عن ابن وردان: (سقاة الحاج) (9) بضم السين من غير].

ص: 388


1- ق: «سورة براءة مدنية بإجماع و هي مائة و ثلاثون آية. ك، ط: سورة التوبة». هي مائة و تسع و عشرون آية في العدد الكوفي و مائة و ثلاثون آية في الباقي. ر: التلخيص/ 278.
2- من قوله تعالى: (فقتلوا أئمّة الكفر إنّهم لآ أيمن لهم لعلّهم ينتهون) [التوبة: 12].
3- فمن حقق الهمزتين جعل الأولى همزة الجمع و الثانية همزة الأصل التي كانت في إمام أأممة على وزن أفعلة فنقلت كسرة الميم إلى الهمزة و أدغمت الميم في الميم. و من أدخل بين الهمزتين الفا فلأنه استثقل اجتماع همزتين. و من جعل الثانية ياء فلأنه استثقل اجتماع همزتين كذلك. ر: الحجة لابن خالويه/ 173- 174.
4- أي لا تصديق لهم و لا إسلام. و يجوز أن يكون مصدر آمنته إيمانا و المعنى: لا يؤمنون و لا يجارون.
5- على أنها جمع يمين و المعنى أنهم لا يوفون بأيمانهم و عهودهم. ر: تفسير القرطبي 8/ 84 و البحر 5/ 15.
6- من قوله تعالى: (ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد اللّه شهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعملهم و فى النّار هم خلدون) الآية/ 17.
7- الإفراد على ان (مسجد) اسم جنس، او لأن المقصود المسجد الحرام. و الجمع لتعدد المساجد و يدخل المسجد الحرام فيها. ر: البحر 5/ 18- 19.
8- و هو قوله تعالى: (إنّما يعمر مسجد اللّه من ءامن) [التوبة: 18].
9- من قوله تعالى: (* أجعلتم سقاية الحاجّ و عمارة المسجد الحرام كمن ءامن باللّه) [التوبة: 19].

ياء (1) (و عمرة المسجد) بفتح العين من غير ألف، و الباقون بكسر السين و العين و ياء (2) بعد الألف و ألف بعد الميم و اللّه الموفق.

(يبشرهم) قد ذكر) (3) في آل عمران.

أبو بكر: (و عشيراتكم) (4) على الجمع و الباقون على التوحيد (5).

عاصم و الكسائي و يعقوب (و قالت اليهود عزير ابن اللّه) (6) بالتنوين و كسره (7) و لا يجوز ضمه في مذهب الكسائي لأن ضمة النون (8) ضمة إعراب فهي [غير] (9) لازمة [لانتقالها] (10)، و الباقون بغير تنوين.).

ص: 389


1- على أنه جمع (ساق) و عمرة جمع عامر. و هذه القراءة انفرد بها الشطوي عن ابن هارون عن ابن وردان. قال ابن الجزري: و هي قراءة عبد اللّه بن الزبير و قد رأيتهما في المصاحف القديمة محذوفتي الألف ثم رأيتهما كذلك في مصحف المدينة الشريفة و لم أعلم أحدا نص على إثبات الألف فيهما و لا في إحداهما و هذه الرواية تدل على حذفها منهما إذ هي محتملة الرسم. ر: النشر 2/ 278.
2- على أنهما مصدرا سقى و عمر.
3- ص 322 و اللفظ ورد هنا في الآية/ 21.
4- من قوله تعالى: (قل إن كان ءابآؤكم و أبناؤكم و إخونكم و أزوجكم و عشيرتكم) الآية/ 24.
5- (عشيرات) جمع عشيرة و هي القبيلة، فالقراءة بالجمع على أن لكل واحد منهم عشيرة. و بالإفراد على إرادة الجمع أي عشيرة كل واحد منكم. ر: تفسير القرطبي 8/ 95 و مختار الصحاح/ 182 و البحر 5/ 22.
6- من قوله تعالى: (و قالت اليهود عزيز ابن اللّه و قالت النّصرى المسيح ابن اللّه) [التوبة: 30].
7- (عزيز) بالتنوين لأنه جاء على صورة الثلاثي المصغر فأشبه الأسماء العربية، و كسر التنوين لالتقاء الساكنين.
8- في كلمة ابن.
9- زيادة ضرورية من: ق.
10- ك: لالتقائها. و التصويب من بقية النسخ. و المقصود أن الحرف الثالث من (ابن) مضموم ضمة إعراب و هذه الضمة تتغير بتغيّر العامل و ليست كضمة الثالث من الأفعال في نحو: (قل انظروا ...).

عاصم: (يضاهئون) (1) بالهمز و كسر الهاء، و الباقون بضم الهاء من غير همز (2).

قلت: أبو جعفر (اثنا عشر) (3) و (أحد عشر) (4) في يوسف و (تسعة عشر) (5) في المدثر بإسكان العين في الثلاثة (6) و يمد ألف اثنا من أجل الساكنين، و الباقون بفتح العين في الثلاثة و اللّه الموفق.

ورش و أبو جعفر: (إنما النسيّ) (7) بتشديد الياء من غير همز (8) و لا مد و الباقون بالمد و الهمز (9) [و إسكان الياء فإذا] (10) وقف حمزة و هشام وافقا ورشا و أبا جعفر.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (يضلّ به الذين) بضم الياء و فتح الضاد (11) و يعقوب بضم الياء و كسر الضاد (12) و الباقون بفتح الياء و كسر الضاد (13).

ص: 390


1- من قوله تعالى: (يضهئون قول الّذين كفروا من قبل) [التوبة: 30].
2- (يضاهئون) بالهمز و تركه لغتان، و المضاهاة: المشابهة و المشاكلة. ر: مختار الصحاح/ 161.
3- من قوله تعالى: (إنّ عدّة الشّهور عند اللّه اثنا عشر شهرا في كتب اللّه) [التوبة: 36].
4- من قوله تعالى: (إذ قال يوسف لأبيه يأبت إنّى رأيت أحد عشر كوكبا ..) يوسف/ 4.
5- من قوله تعالى: (عليها تسعة عشر) المدثر/ 30.
6- سكون العين و فتحها لغتان في الإعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر. ر: مختار الصحاح/ 182 و المصباح المنير 2/ 411 و النشر 2/ 279.
7- من قوله تعالى: (إنّما النّسى ء زيادة فى الكفر يضلّ به الّذين كفروا) الآية/ 37.
8- على إبدال الهمزة ياء و إدغام الياء في الياء.
9- على الأصل لأنه على فعيل بمعنى مفعول، و النس ء هو التأخير. كانوا يؤخرون حرمة الشهر الحرام إلى شهر ليس بحرام ليبيحوا لأنفسهم القتال و الغارات. ر: الحجة لابن خالويه/ 175 و الكشف 1/ 502.
10- ط: و إذا. و سقطت منها كلمتا «و إسكان الياء».
11- على البناء لما لم يسم فاعله.
12- على البناء للفاعل، و الذين فاعل، و المفعول محذوف أي يضلون غيرهم.
13- على أنه مضارع ضل اللازم و المعنى أنهم كانوا يحسبون فيؤخرون و يقدمون فيضلون. ر: الكشف 1/ 503 و تفسير القرطبي 8/ 139.

قلت: يعقوب (و كلمة اللّه) (1) بنصب التاء (2) و الباقون بالرفع (3) و اللّه الموفق.

(أو كرها) (4) قد ذكر في النساء. حمزة/ و الكسائي و خلف: (أن يقبل منهم) (5) بالياء، و الباقون بالتاء.

[قلت] (6): يعقوب (أو مدخلا) (7) بفتح الميم و إسكان الدال مخففة (8) و الباقون بضم الميم و فتح الدال مشددة (9). يعقوب: (يلمزك) و (يلمزون) (10) (و لا تلمزوا) (11) في الحجرات بضم الميم و الباقون بكسرها (12) و اللّه الموفق.

(هو أذن، قل أذن خير لكم) قد ذكر في المائدة (13).

ص: 391


1- من قوله تعالى: (و جعل كلمة الّذين كفروا السّفلى و كلمة اللّه هى العليا) [التوبة: 40].
2- عطفا على المفعول الأول ل (جعل).
3- على الابتداء، و الخبر جملة (هي العليا).
4- ص 337 و اللفظ ورد هنا في الآية/ 53.
5- من قوله تعالى: (و ما منعهم أن تقبل منهم نفقتهم إلّآ أنّهم كفروا) [التوبة: 54].
6- «قلت» ساقطة من: ك، ط.
7- من قوله تعالى: (لو يجدون ملجا أو مغرت أو مدّخلا لّولّوا إليه و هم يجمحون) [التوبة: 57].
8- على أنه اسم مكان من (دخل) الثلاثي.
9- على أنه اسم مكان من (ادّخل) و معناه: السرب و النفق في الأرض. ر: البحر 5/ 55 و الإتحاف/ 243.
10- من قوله تعالى: (و منهم مّن يلمزك في الصّدقت) [التوبة: 58]. و قوله: (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات) [التوبة: 59].
11- من قوله تعالى: (و لا تلمزوا أنفسكم و لا تنابزوا بالألقب) الحجرات/ 11.
12- لمز يلمز و يلمز، من بابي ضرب و نصر، و معنى اللمز: الاغتياب و العيب. ر: المفردات/ 454 و المصباح المنير 2/ 558 و مختار الصحاح/ 252.
13- ص 347 و اللفظان هنا وردا في الآية/ 61.

حمزة: (و رحمة للذين) (1) بالخفض، و الباقون بالرفع (2).

عاصم: (إن نعف عن طائفة) (3) بالنون مفتوحة، و رفع الفاء (نعذّب) بالنون و كسر الذال (طائفة) بالنصب، و الباقون بالياء مضمومة و فتح الفاء في الأول، و في الثاني بالتاء و فتح الذال و رفع طائفة.

قلت: يعقوب (المعذرون) (4) بإسكان العين و تخفيف الذال (5)، و الباقون بالفتح و التشديد (6) و اللّه الموفق.

ابن كثير و أبو عمرو: (دائرة السوء) (7) هنا و في الفتح (8) بضم السين، و الباقون بفتحها (9).

ورش: (قربة) (10) بضم الراء، و الباقون بإسكانها. (11).

ص: 392


1- من قوله تعالى: (قل أذن خير لّكم يؤمن باللّه و يؤمن للمؤمنين و رحمة لّلّذين ءامنوا منكم و الّذين يؤذون رسول اللّه لهم عذاب أليم) الآية/ 61.
2- بالخفض عطفا على (خير) و بالرفع عطفا على (أذن).
3- من قوله تعالى: (إن نّعف عن طآئفة مّنكم نعذّب طائفة بأنّهم كانوا مجرمين) [التوبة: 66].
4- من قوله تعالى: (و جآء المعذّرون من الأعراب ليؤذن لهم) الآية/ 90.
5- على أنه اسم فاعل من (أعذر) إذا أبدى عذرا.
6- على أنه اسم فاعل من (عذر) إذا تكلف العذر، و يجوز أن يكون من عذّر في الأمر إذا قصّر فيه. أو أن يكون أصله (المعتذرون) فسكنت التاء بعد إلقاء حركتها على العين و أدغمت في الذال. ر: لسان العرب 4/ 545- 546 و البحر 5/ 83.
7- من قوله تعالى: (عليهم دآئرة السّوء و اللّه سميع عليم) [التوبة: 98].
8- من قوله تعالى: (عليهم دآئرة السّوء و غضب اللّه عليهم) [الفتح: 6].
9- (السوء) بالضم: البلاء و المكروه و الضرر، و بالفتح: الفساد و الرداءة. و قيل: بالفتح مصدر و بالضم اسم. و الدائرة: ما يحيط بالإنسان حتى لا يكون له محيص. ر: الحجة لابن خالويه/ 177 و تفسير الطبري 11/ 4- 5 و مشكل إعراب القرآن 1/ 368- 369.
10- من قوله تعالى: (ألآ إنّها قربة لّهم) [التوبة: 99].
11- هما لغتان، و الضم هو الأصل، و الإسكان للتخفيف. ر: الكشف 1/ 505 و فنح القدير 2/ 396.

قلت: يعقوب (و الأنصار) (1) بالرفع (2)، و الباقون بالخفض (3). و اللّه الموفق.

ابن كثير: (من تحتها) بعد المائة (4) بزيادة (من) و خفض التاء، و الباقون بغير (من) و فتح التاء (5).

حفص و حمزة و الكسائي [و خلف] (6): (إن صلاتك) (7) و في هود (أصلاتك تأمرك) (8) بالتوحيد و نصب التاء هنا، و الباقون فيهما بالجمع و كسر التاء هنا، و لا خلاف في رفع التاء في هود.

ابن كثير و أبو بكر و أبو عمرو و ابن عامر و يعقوب: (مرجئون) (9) هنا و في الأحزاب:

(ترجى ء) (10) بالهمز فيهما، و الباقون بغير همز.

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (الذين اتخذوا) (11) بغير واو (12) قبل (الذين)، و الباقون بالواو (13).

ص: 393


1- من قوله تعالى: (و السّبقون الأوّلون من المهجرين و الأنصار و الّذين اتّبعوهم بإحسن رّضى اللّه عنهم و رضوا عنه و أعدّ لهم جنّت تجرى تحتها الأنهر) التوبة/ 99.
2- عطفا على (و السابقون).
3- عطفا على (المهاجرين).
4- بل هو في الآية المائة. و المقصود تعيين موضع الخلاف لئلا يلتبس بغيره.
5- القراءة بزيادة (من) موافقة لرسم المصحف المكي، و بغيرها موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 104.
6- «و خلف» ساقطة من: ل. و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 229 و إيضاح الرموز/ 364.
7- من قوله تعالى: (و صلّ عليهم إنّ صلوتك سكن لّهم) [التوبة: 103].
8- من قوله تعالى: (قالوا يشعيب أصلوتك تأمرك أن نّترك ما يعبد ءاباؤنا) [هود: 87].
9- من قوله تعالى: (و ءاخرون مرجون لأمر اللّه إمّا يعذّبهم و إمّا يتوب عليهم و اللّه عليم حكيم) الآية/ 106.
10- من قوله تعالى: (* ترجى من تشآء منهنّ و تؤى إليك من تشآء) الاحزاب/ 107.
11- من قوله تعالى: (و الّذين اتّخذوا مسجدا ضرارا و كفرا و تفريقا بين المؤمنين) الآية/ 107.
12- على الاستئناف. و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف المدينة و الشام.
13- عطفا على ما تقدم من قصص المنافقين، و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 104.

نافع و ابن عامر: (أفمن أسّس بنيانه، خير أم مّن أسّس بنيانه) (1) بضم الهمزة و كسر السين (2) الأولى و رفع النون فيهما (3)، و الباقون بفتح الهمزة و السين (4) و نصب (5) النون من (بنيانه) (6).

ابن عامر و حمزة و خلف و أبو بكر: (جرف هار) بإسكان الراء، و الباقون بضمها (7).

ابن كثير و أبو جعفر و يعقوب و خلف و حمزة و حفص و هشام و النقاش عن الأخفش/ (هار) بالفتح و ورش بين اللفظين، و الباقون [بالإمالة، و الراء] (8) في ذلك كانت (9) لاما من الفعل فجعلت عينا منه بالقلب (10).

قلت: يعقوب (إلا ان تقطع) (11) بتخفيف اللام (12)، و الباقون بتشديدها (13) و اللّه الموفق.

ص: 394


1- من قوله تعالى: (أفمن أسّس بنينه على تقوى من اللّه و رضون خير أم مّن أسّس بنينه على شفا جرف هار فانهار به فى نار جهنّم و اللّه لا يهدى القوم الظّلمين) الآية/ 109.
2- على البناء لما لم يسمّ فاعله.
3- لأن (بنيانه) نائب فاعل.
4- على البناء للفاعل.
5- ق، ط: و بنصب.
6- لأنه مفعول به، و الفاعل ضمير يعود على من.
7- فالإسكان للتخفيف و الضم على الأصل، و الجرف ما تجرف من الوادي في السيل، و الجرف اقتلاع الشي ء من أصله. ر: الكشف 1/ 508 و تفسير القرطبي 8/ 264 و مختار الصحاح/ 43.
8- ط: بإمالة الراء. و التصويب من بقية النسخ.
9- ط، ق: لأنها كانت.
10- لأن الأصل (هاير) فقلبت ياؤه من موضع العين إلى موضع اللام فصار (هاري) ثم سقطت الياء لكونه اسما منقوصا. ر: الحجة لابن خالويه/ 177 و الكشف 1/ 508.
11- من قوله تعالى: (لا يزال بينهم الّذى بنوا ريبة في قلوبهم إلّآ أن تقطّع قلوبهم) [التوبة: 110].
12- فتكون (إلى) حرف جر، و المصدر المؤول في موضع جر بها. و المراد الغاية. أي لا يزال بنيانهم شكا و نفاقا في قلوبهم إلى أن يموتوا فيستيقنوا و يتبينوا.
13- فتكون (إلّا) حرف استثناء، و ما بعدها في موضع النصب على الظرفية. أي لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطع قلوبهم و موتهم. ر: تفسير القرطبي 8/ 266 و روح المعاني 4/ 24.

ابن عامر و حمزة و حفص و أبو جعفر و يعقوب: (تقطّع) بفتح التاء (1)، و الباقون بضمها (2).

(فيقتلون و يقتلون (3) قد ذكر في آل عمران (4) و العسرة قد ذكر (5) في البقرة). حفص و حمزة: (كاد يزيغ) (6) بالياء و الباقون بالتاء.

حمزة و يعقوب: (أولا ترون) (7) بالتاء (8) و الباقون بالياء (9).

فيها ياءان: (معي أبدا) (10) سكنها أبو بكر و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف، و (معي عدوا) (11) فتحها حفص و اللّه أعلم.

ص: 395


1- على أن أصله تتقطع و حذفت إحدى التاءين تخفيفا.
2- على أنه مضارع مبني لما لم يسمّ فاعله.
3- ل، ك: فيقتلون و يقتلون و العسرة قد ذكر. ط: فيقتلون و يقتلون قد ذكر و المثبت من: ق.
4- ص 332 و اللفظان هنا وردا في الآية/ 111.
5- ص 302 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 117.
6- من قوله تعالى: (لّقد تّاب اللّه على النّبىّ و المهجرين و الأنصار الّذين اتّبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق مّنهم) [التوبة: 117].
7- من قوله تعالى: (أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عام مّرّة أو مرّتين) [التوبة: 126].
8- على الالتفات إلى خطاب المؤمنين.
9- على الإخبار عنهم، جريا على السياق.
10- من الآية/ 83.
11- من الآية/ 83.

سورة يونس عليه السّلام

سورة يونس عليه السّلام (1)

قرأ ابن كثير و أبو جعفر و قالون و يعقوب و حفص ألر (2) و المر (3)، بالفتح، و ورش بين اللفظين، و الباقون بالإمالة (4).

الكوفيون و ابن كثير: (لساحر مبين) (5) بالألف، و الباقون (لسحر مبين) بغير ألف.

قلت: أبو جعفر: (حقا أنه) (6) بفتح الهمزة (7) و الباقون بكسرها (8) و اللّه الموفق.

قنبل: (ضئاء و بضئاء) (9)، هنا و في الأنبياء و القصص بهمزة بعد الضاد (10)، و الباقون بياء مفتوحة بعدها (11).

ص: 396


1- ق: «سورة يونس عليه السلام مكية و هي مائة و تسع آيات». هي مائة و عشر آيات في العدد الشامي، و مائة و تسع آيات فيما سواه. ر: التلخيص/ 282.
2- فاتحة يونس و هود و يوسف و إبراهيم و الحجر.
3- فاتحة سورة الرعد.
4- أي بإمالة الراء. ر: إيضاح الرموز/ 368.
5- من قوله تعالى: (قال الكفرون إنّ هذا لسحر مّبين) الآية/ 2.
6- من قوله تعالى: (إليه مرجعكم جميعا وعد اللّه حقّا إنّه يبدؤا الخلق ثمّ يعيده) الآية/ 4.
7- على تقدير: حقّ حقا أنه يبدأ ... فيكون المصدر من أنّ و ما في حيزها فاعلا. و يجوز أن يكون التقدير: وعد للّه وعدا حقا أنه يبدأ الخلق ..) فتكون (أنه) منصوبة بالفعل الناصب لقوله (وعدا).
8- على الاستئناف. ر: المحتسب 1/ 307 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 24.
9- من قوله تعالى: (هو الّذى جعل الشّمس ضيآء و القمر نورا و قدّره منازل لتعلموا عدد السّنين و الحساب ما خلق اللّه ذلك إلّا بالحقّ يفصّل الأيت لقوم يعلمون) الآية/ 5. و قوله: (و لقد ءاتينا موسى و هرون الفرقان و ضياء و ذكرا لّلمتّقين) [الأنبياء: 48] و قوله: (من إله غير اللّه يأتيكم بضياء أفلا تسمعون) [القصص: 71].
10- (ضئاء) أصلها (ضياء) تقدمت الهمزة على الياء فتطرفت الياء بعد ألف زائدة فقلبت همزة.
11- على الأصل. و هو مصدر ضاء يضوء ضوءا و ضياء أو جمع ضوء. ر: الكشف 1/ 512- 513 و الإتحاف/ 247.

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب و حفص: (يفصل الآيات) بالياء، و الباقون بالنون.

ابن عامر و يعقوب: (لقضى إليهم) (1)، بفتح القاف و الضاد (2) (أجلهم) بنصب اللام، و الباقون بضم القاف و كسر الضاد و فتح الياء (3) و رفع اللام (4).

قنبل: (و لأدراكم به) (5) بغير ألف بعد اللام (6) و كذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي، قال أبو عمرو: و بذلك أقرأني أبو القاسم الفارسي عنه، و الباقون بالألف.

ابن كثير و أبو جعفر و قالون و يعقوب و حفص و هشام و النقاش عن الأخفش (أدارك و أدراكم) حيث وقع بالفتح و ورش بين اللفظين و الباقون بالإمالة.

حمزة و الكسائي و خلف: (عما تشركون) (7) هنا و في الموضعين في أول النحل (8).

و في الروم بالتاء/ في الأربعة و الباقون بالياء.

قلت: روح (يمكرون) (9) بالياء و الباقون بالتاء و اللّه الموفق.].

ص: 397


1- من قوله تعالى: (* و لو يعجّل اللّه للنّاس الشّرّ استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم) [يونس: 11].
2- على البناء للفاعل، جريا على السياق. و الفاعل ضمير للّه سبحانه و (أجلهم) مفعول به.
3- على البناء لما لم يسمّ فاعله. و (أجلهم) نائب فاعل.
4- ق: «أجلهم برفع اللام».
5- من قوله تعالى: (قل لّو شآء اللّه ما تلوته عليكم و لآ أدرئكم به) الآية/ 16.
6- على أنها لام الابتداء و هي تفيد التوكيد. أي لو شاء اللّه لأعلمكم بالقرآن على لسان غيري و لو شاء اللّه ما تلوته عليكم. ر: الكشف 1/ 514 و الإتحاف/ 247.
7- من قوله تعالى: (و يعبدون من دون اللّه ما لا يضرّهم و لا ينفعهم و يقولون هؤلآء شفعؤنا عند اللّه قل أتنبّئون اللّه بما لا يعلم في السّموت و لا في الأرض سبحنه و تعلى عمّا يشركون) [يونس: 18].
8- من قوله تعالى: (أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه سبحنه و تعلى عمّا يشركون) [النحل: 1]، و قوله: (خلق السّموت و الأرض بالحقّ تعلى عمّا يشركون) [النحل: 3]، و قوله: (سبحنه و تعلى عمّا يشركون) [الروم: 40].
9- من قوله تعالى: (إنّ رسلنا يكتبون ما تمكرون) [يونس: 21].

ابن عامر و أبو جعفر: (ينشركم في البر و البحر) (1) بالنون و الشين من النشر، و الباقون بالسين و الياء من [التسيير] (2).

حفص: (متاع الحياة الدنيا) (3) بالنصب (4) و الباقون بالرفع (5).

ابن كثير و الكسائي و يعقوب: (قطعا من الليل) (6) بإسكان الطاء (7) و الباقون بفتحها (8).

حمزة و الكسائي و خلف: (هنالك تتلو) (9) [بالتاء] (10) و الباقون تبلو [بالباء] (11).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (كلمات) (12) هنا و في آخر السورة و في غافر الثلاثة على].

ص: 398


1- من قوله تعالى: (هو الّذى يسيّركم فى البرّ و البحر) [الآية: 22].
2- ق، ك، ط: التيسير. و التصويب من: ل.
3- من قوله تعالى: (يأيّها النّاس إنّما بغيكم على أنفسكم مّتع الحيوة الدّنيا) [يونس: 23].
4- على المصدرية. أي تتمتعون متاع الحياة الدنيا. و يجوز ان يكون في موضع الحال. أي متمتعين متاع الحياة الدنيا. و العامل فيه حينئذ ما تعلق به الخبر أي (كائن على أنفسكم).
5- على انه خبر لمبتدإ محذوف. أي ذلك متاع الحياة الدنيا. ر: تفسير القرطبي 8/ 326 و البحر 5/ 140.
6- من قوله تعالى: (كأنّما أغشيت وجوههم قطعا مّن الّيل مظلما) [يونس: 27].
7- على أنه اسم لما قطع، و المقصود به هنا الطائفة من الليل أو ظلمة آخر الليل. و (مظلما) نعت له.
8- على أنه جمع قطعة و (مظلما) حال من الليل. ر: تفسير القرطبي 8/ 333 و مختار الصحاح/ 117.
9- من قوله تعالى: (هنالك تبلوا كلّ نفس مّآ أسلفت ...) يونس/ 30.
10- ك، ط، ق: «بتاءين من التلاوة» و كلاهما صواب. و المعنى: أن كل نفس تقرأ كتابها و فيه ما أسلفت من عمل.
11- ك، ط، ق: «بالتاء و الباء» و كلاهما صواب. و المعنى: أن كل نفس تختبر ما أسلفت من عمل فتعرف حسنه من سيئه. ر: إبراز المعاني/ 507 و البحر 5/ 153.
12- من قوله تعالى: (كذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين فسقوا أنّهم لا يؤمنون) [يونس: 33] و قوله: (إنّ الّذين حقّت عليهم كلمت ربّك لا يؤمنون) [يونس: 96] و قوله: (و كذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين كفروا) [غافر: 6].

الجمع، و الباقون على التوحيد.

ابن كثير و ورش و ابن عامر: (أمن لا يهدّي) (1) بفتح الياء و الهاء و تشديد الدال (2) و قالون و أبو عمرو كذلك إلا أنهما يخفيان حركة الهاء (3) و روي ذلك عن ابن جماز و النص عن قالون بالإسكان أي مع التشديد (4) و ابن وردان بالإسكان و التشديد و كذا ابن جماز. فيما قرأت به من طريق الكتاب) (5) و قال اليزيدي عن أبي عمرو، كان يشمّ (6) الهاء شيئا من الفتح، و أبو بكر بكسر الياء و الهاء، و حفص و يعقوب بفتح الياء و بكسر الهاء (7) و حمزة و الكسائي و خلف بفتح الياء و إسكان الهاء و تخفيف الدال (8).

حمزة الكسائي و خلف: (و لكن الناس) (9) بكسر النون مخففة و رفع السين، و الباقون بفتح النون مشددة و نصب السين. (و يوم نحشرهم كأن لم) قد ذكر (10) في الأنعام.

ص: 399


1- من قوله تعالى: (أفمن يهدى إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لّا يهدى إلّآ أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) [يونس: 35].
2- (يهدي) أصلها يهتدي، فنقلت حركة التاء إلى الهاء، فسكنت التاء و أدغمت في الدال.
3- و ذلك باختلاسها أي الإتيان بثلثيها و حذف ثلثها و فيه إشارة إلى أن الهاء أصلها السكون.
4- و ذلك على أن حركة التاء حذفت، و أدغمت التاء في الدال.
5- هذه العبارة غير واضحة في ل، و أثبتها من بقية النسخ.
6- الإشمام و الإخفاء و الاختلاس هنا بمعنى واحد.
7- على أنّ التاء سكنت لأجل الإدغام فصارت الهاء و التاء ساكنتين، فحركت الهاء بالكسرة تخلصا من الساكنين و أدغمت التاء في الدال.
8- مضارع (هدى) و يجوز أن يكون بمعنى يهتدي و يجوز أن يكون بمعنى يهدي غيره و معنى الآية: أ فمن يهدي غيره إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهتدي في نفسه أو لا يهدي غيره إلا أن يهدى. فإذا كانت هذه الآلهة لا تهتدي إلى نفع أنفسها فكيف تهدي غيرها. ر: الكشف 1/ 518- 519 و تفسير القرطبي 8/ 341 و الدر المصون 6/ 199- 200 و روح المعاني 11/ 114.
9- من قوله تعالى: (إنّ اللّه لا يظلم النّاس شيئا و لكنّ النّاس أنفسهم يظلمون) [يونس: 44].
10- ص 353 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 45.

نافع و ابن وردان (به الآن و قد كنتم، و الآن و قد عصيت) (1) بفتح اللام من غير همز، و الباقون بإسكان اللام و همزة بعدها، و كلهم سهل همزة الوصل التي بعد همزة الاستفهام (2) في ذلك و شبهه نحو قوله تعالى: (قل آلذكرين) (3) و (قل اللّه أذن لكم) (4) و (آللّه خير) (5) و لم يحققها أحد منهم و لا فصل بينها و بين التي قبلها بألف، لضعفها لأن البدل في قول أكثر القراء و النحويين يلزمها.

قلت: رويس (فلتفرحوا) (6) بالتاء و الباقون بالياء و اللّه الموفق/.

ابن عامر و أبو جعفر و رويس: (خير مما تجمعون) بالتاء و الباقون بالياء.

الكسائي: (و ما يعزب عن ربك) (7)، هنا و في سبأ (8) بكسر الزاي [في الحرفين] (9) و الباقون بضمها (10).

ص: 400


1- من قوله تعالى: (أثمّ إذا ما وقع ءامنتم به ءآلئن و قد كنتم به تستعجلون) [يونس: 51] و قوله: (ءآلئن و قد عصيت قبل و كنت من المفسدين) [يونس: 91].
2- و لهم في التسهيل وجهان أحدهما: إبدالها ألفا و مدّها مدا مشبعا للساكنين. و الثاني: جعلها بين بين و يتعين ترك المدّ. و الوجهان جائزان، مقروء بهما لجميع القراء. ر: النشر 1/ 377- 378 و إيضاح الرموز/ 76 و غيث النفع/ 242.
3- من قوله تعالى: (قل ءآلذّكرين حرّم أم الأنثيين) [الأنعام 143، 144].
4- من قوله تعالى: (قل ءآللّه أذن لكم أم على اللّه تفترون) [يونس: 59].
5- من قوله تعالى: (ءآللّه خير أمّا يشركون) [النمل: 59].
6- من قوله تعالى: (قل بفضل اللّه و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون) [يونس: 58].
7- من قوله تعالى: (و ما يعزب عن رّبّك من مّثقال ذرّة فى الأرض و لا فى السّمآء و لآ أصغر من ذلك و لآ أكبر إلّا فى كتب مّبين) [الآية: 61].
8- من قوله تعالى: (لا يعزب عنه مثقال ذرّة فى السّموت و لا فى الأرض و لآ أصغر من ذلك و لآ أكبر إلّا فى كتب مّبين) [سبأ: 3].
9- «في الحرفين»: ليست في: ل.
10- (يعزب) بكسر الزاي و ضمها، لغتان مثل يعرش و يعرش. و معنى يعزب: يغيب أو يبعد. ر: تفسير القرطبي 8/ 356 و مختار الصحاح/ 180 و المصباح المنير 2/ 406- 407.

حمزة و يعقوب و خلف: (و لا أصغر من ذلك و لا أكبر) برفع الراء فيهما (1) و الباقون بفتحها (2).

قلت: رويس من غير طريق الحمامي (فاجمعوا أمركم) (3) بوصل الهمزة و بفتح الميم (4) و الباقون بهمزة مفتوحة و كسر الميم (5) [و هو طريق] (6) الكتاب [عن] (7) رويس.

[يعقوب] (8) (و شركاؤكم) بالرفع (9)، و الباقون بالنصب (10)، و اللّه الموفق. (بكل سحار) قد ذكر (11) في الأعراف.

أبو عمرو و أبو جعفر: (به السّحر) (12) بالمد على الاستفهام، و الباقون بغير مد على الخبر، و روى [عبيد اللّه] (13) بن أبي مسلم عن أبيه [و هبيرة] (14) عن حفص أنه وقف على قوله: [أن ................ ................ ................ ......

ص: 401


1- عطفا على موضع (مثقال).
2- عطفا على لفظ (مثقال) المجرور. ر: الكشف 1/ 521.
3- من قوله تعالى: (فعلى اللّه توكّلت فأجمعوا أمركم و شركاءكم) [يونس: 71].
4- على أنه أمر من جمع ضد فرّق.
5- على أنه أمر من أجمع، فالجمع يكون في الأعيان و الإجماع في الأحداث و قيل هما بمعنى واحد. ر: تفسير القرطبي 8/ 362- 363 و النشر 2/ 285- 286.
6- ل، من غير طريق و التصويب من: ط، ك.
7- ل، ط: عند، و التصويب من: ك، ق.
8- ق: و يعقوب.
9- عطفا على الضمير المرفوع المتصل ب (اجمعوا) و حسن للفصل بالمفعول و يجوز أن يكون (و شركاؤكم) مبتدأ حذف خبره. أي: كذلك.
10- عطفا على (أمركم). ر: المحتسب 1/ 314 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 31 و الإتحاف/ 253.
11- ص 375 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 79.
12- من قوله تعالى: (فلمّا ألقوا قال موسى ما جئتم به السّحر إنّ اللّه سيبطله) [يونس: 81].
13- ل: عبد اللّه، و التصويب من بقية النسخ. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 364.
14- ل: «هبيرة». و هو هبيرة بن محمد التمار الأبرش، أبو عمر البغدادي، مشهور بالإقراء قرأ على حفص و روى عن هشيم و الكسائي. ر: معرفة القراء الكبار 1/ 205 و غاية النهاية 2/ 353.

تبويا] (1) بالياء بدلا من الهمزة فقال لنا ابن خواستي عن أبي طاهر عن الأشناني إنه وقف بالهمز (2) و بذلك قرأت و به آخذ (3). (ليضلوا) قد ذكر (4) في الأنعام.

ابن ذكوان: (و لا تتبعان) (5) بتخفيف النون (6)، و الباقون بتشديدها (7)، و لا خلاف في تشديد التاء.

حمزة و الكسائي و خلف: (آمنت إنه) (8) بكسر الهمزة (9)، و الباقون بفتحها (10) (ننجيك و ننجي رسلنا) قد ذكر في الأنعام (11).

أبو بكر: (و نجعل الرجس) (12) بالنون، و الباقون بالياء.].

ص: 402


1- من قوله تعالى: (و أوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوّءا لقومكما بمصر بيوتا) [يونس: 87].
2- ك: بالهمزة.
3- فلا يقرأ لحفص إلا بتحقيق الهمزة في الحالين كالباقين لأن الإبدال ياء لم يصح عنه. ر: سراج القارئ/ 245- 246 و الإتحاف/ 253.
4- ص 363 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 88.
5- من قوله تعالى: (قال قد أجيبت دّعوتكما فاستقيما و لا تتّبعان سبيل الّذين لا يعلمون) [يونس: 89].
6- فتكون لا نافية و معناها النهي أو أن الفعل في موضع الحال من (فاستقيما) أي فاستقيما غير متبعين).
7- على أنها نون التوكيد الثقيلة. ر: الكشف 1/ 522 و النشر 2/ 286.
8- من قوله تعالى: (حتّى إذا أدركه الغرق قال ءامنت أنّه لا إله إلّا الّذى ءامنت به بنوا إسرءيل و أنا من المسلمين) [يونس: 90].
9- على الاستئناف.
10- فتكون (أن) و ما في حيزها في محل نصب مفعول به (لآمنت)، و قيل هو على تقدير حرف الجر. أي: (آمنت بأنه). ر: الحجة لابن خالويه/ 184 و الكشف 1/ 522 و إبراز المعاني/ 511.
11- ذكر ذلك ص 356 و اللفظان هنا وردا في الآية/ 92 و الآية/ 103.
12- من قوله تعالى: (و ما كان لنفس أن تؤمن إلّا بإذن اللّه و يجعل الرّجس على الّذين لا يعقلون) [يونس: 100].

حفص و الكسائي و يعقوب: (ننجي المؤمنين) (1) مخففا، و الباقون مشددا و كلهم إلا يعقوب يقف على هذا و شبهه مما رسم في المصاحف بغير ياء على حال رسمه إلا ما جاءت فيه رواية عنهم فإنه يرجع إليها، و تقدم مذهب يعقوب في ذلك.

ياءاتها خمس: (لي أن أبّدله) (2)، و (إني أخاف) (3)، فتحهما الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو (نفسي إن أتبع) (4) و (ربي إنه لحق) (5) فتحهما نافع و أبو جعفر و أبو عمرو (إن أجري إلا على اللّه) (6) فتحها نافع و أبو جعفر و ابن عامر و أبو عمرو و حفص. و كذلك حيث وقع.

قلت: و فيها محذوفة: (تنظرون) (7) أثبتها في الحالين يعقوب و اللّه الموفق/.

ص: 403


1- من قوله تعالى: (ثمّ ننجّى رسلنا و الّذين ءامنوا كذلك حقّا علينا ننج المؤمنين) [يونس: 103].
2- من الآية/ 15.
3- من الآية/ 15.
4- من الآية/ 15.
5- من الآية/ 53.
6- من الآية/ 72.
7- من الآية/ 71.

سورة هود عليه السّلام

سورة هود عليه السّلام (1)

قد ذكرت ألر (2) في أول يونس و (إلا ساحر) (3) في المائدة.

قرأ ابن كثير و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب و الكسائي و خلف: (أني لكم نذير) (4) بفتح الهمزة (5) و الباقون بكسرها (6).

أبو عمرو: (بادى ء الرأي) (7) بهمزة مفتوحة بعد الدال (8) و الباقون بياء مفتوحة (9) بعدها.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (فعمّيت) (10) بضم العين و تشديد الميم (11) و الباقون بفتح العين و تخفيف الميم (12).

ص: 404


1- ق: «سورة هود عليه السّلام مكية بلا خلاف و هي مائة و ثلاث و عشرون آية». هي مائة و إحدى و عشرون آية في العدد المكي و المدني و البصري و مائة و اثنتان و عشرون في المدني الأول و الشامي و مائة و ثلاث و عشرون في الكوفي. ر: الإتحاف/ 254.
2- ص 396.
3- ص 350.
4- من قوله تعالى: (و لقد أرسلنا نوحا إلى قومه إنّى لكم نذير مّبين) [هود: 25].
5- على تقدير الباء أي بأني لكم نذير، و (أن) و ما في حيزها في موضع نصب حال. أي أرسلنا نوحا منذرا.
6- على تقدير: فقال إني ... ر: إملاء ما من الرحمن 2/ 36 و روح المعاني 12/ 36.
7- من قوله تعالى: (فقال الملأ الّذين كفروا من قومه ما نريك إلّا بشرا مّثلنا و ما نريك اتّبعك إلّا الّذين هم أراذلنا بادى الرّأى و ما نرى لكم علينا من فضل بل نظنّكم كذبين) [هود: 27].
8- على أنه من بدأ يبدأ، و بدء الشي ء أوله. أي: ما اتبعك إلا الأراذل في أول الأمر من غير أن يتبعوا الرأي بفكر و روية فيه.
9- على أنه من بدا يبدو بمعنى ظهر. أي: ما اتبعك إلا الأراذل فيما ظهر لهم من الرأي. و انتصب (بادي) على الظرفية. ر: الحجة لابن خالويه/ 186 و مجمع البيان 5/ 231 و روح المعاني 12/ 38.
10- من قوله تعالى: (و ءاتئنى رحمة من عنده فعمّيت عليكم أنلزمكموها و أنتم لها كرهون) [هود: 28].
11- على البناء لما يسمّ فاعله. أي أنّ اللّه عمّاها عليكم.
12- على البناء للفاعل و هو ضمير يعود على البينة، و المقصود أن هذه البينة عميت عليهم فلم يدركوها لكثرة اعراضهم و قلة مبالاتهم. ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 399 و تفسير أبي السعود 4/ 201.

حفص: (من كل زوجين) (1) هنا و في المؤمنين (2) بتنوين اللام (3)، و الباقون بغير تنوين (4).

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (مجريها) (5) بفتح الميم (6)، و الباقون بضمها (7)، و قد تقدم [الاختلاف] (8) في الراء في باب الإمالة (9).

عاصم [هنا] (10) (يا بني اركب) (11) بفتح الياء و الباقون بكسرها (12) (اركب معنا) [ذكر في بابه] (13) (و غيض و قيل) ذكر (14) في البقرة و (من إله غيره)

ص: 405


1- من قوله تعالى: (قلنا احمل فيها من كلّ زوجين اثنين و أهلك إلّا من سبق عليه القول و من ءامن و مآ ءامن معه إلّا قليل) [هود: 40].
2- من قوله تعالى: (فاسلك فيها من كلّ زوجين اثنين و أهلك إلّا من سبق عليه القول منهم و لا تخطبنى فى الّذين ظلموا إنّهم مّغرقون) [المؤمنون: 27].
3- عوضا عن المضاف إليه، أي من كل حيوان، و (زوجين) مفعول به و (اثنين) نعت له.
4- على الإضافة إلى (زوجين)، و (اثنين) مفعول به. أي: احمل اثنين من كل زوجين. ر: الكشف 1/ 528 و مجمع البيان 5/ 223- 224 و إبراز المعاني/ 513.
5- من قوله تعالى: (* و قال اركبوا فيها بسم اللّه مجريها و مرسهآ) [هود: 41].
6- على أنه مصدر من (جرى).
7- على أنه مصدر (أجرى). ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 403 و روح المعاني 12/ 56.
8- ك: في الاختلاف.
9- ص 241.
10- «هنا» زيادة من: ق، ط، ك.
11- من قوله تعالى: (و نادى نوح ابنه و كان فى معزل يبنىّ اركب مّعنا و لا تكن مّع الكفرين) [هود: 42].
12- (بني) أصله (بنيو) مصغر ابن، اجتمعت الياء و الواو و سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء و أدغمت الياء الأولى في الثانية. و لما أضيف إلى ياء المتكلم كسرت الياء المشددة لالتقاء الساكنين. ر: الكشف 1/ 529- 530 و الإتحاف/ 265.
13- ص 236 «و ذكر في بابه» زيادة من: ق.
14- ص 282 و اللفظان هنا وردا في الآية/ 44.

قد ذكر (1) قبل. الكسائي و يعقوب: (إنه عمل) (2) بكسر الميم و فتح اللام (غير صالح) بنصب الراء (3)، و الباقون بفتح الميم و رفع اللام مع التنوين و رفع (4) [الراء] (5).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (فلا تسألنيّ) بفتح اللام و كسر النون و تشديدها، و ابن كثير كذلك إلا انه بفتح النون، و الباقون بإسكان اللام و كسر النون و تخفيفها.

نافع و الكسائي و أبو جعفر: (من خزي يومئذ) (6) و في المعارج (من عذاب يومئذ) (7) بفتح الميم (8)، و الباقون بكسرها (9).

حفص و حمزة و يعقوب: (ألا إن ثمود) (10) هنا و في الفرقان (11) و العنكبوت (12) بفتح الدال من غير تنوين (13)، و وقفوا بغير ألف، و الباقون بالتنوين (14) و وقفوا بالألف عوضا منه.

ص: 406


1- ص 373 و اللفظ هنا ورد في الآيات/ 50، 61، 84.
2- من قوله تعالى: (قال ينوح إنّه ليس من أهلك إنّه عمل غير صلح فلا تسئلن ما ليس لك به علم إنّى أعظك أن تكون من الجهلين) [هود: 46].
3- (عمل) فعل ماض و الفاعل ضمير يعود على ابن نوح و (غير) مفعول به أو نعت لمصدر محذوف. أي: عمل عملا غير صالح.
4- (عمل) خبر إن، و التعبير عن الابن بالمصدر للمبالغة في ذمة و بيان شدة مداومته على العمل غير الصالح. ر: الكشاف 2/ 273 و روح المعاني 12/ 69.
5- ك: «اللام» و التصويب من بقية النسخ.
6- من قوله تعالى: (نجّينا صلحا و الّذين ءامنوا معه برحمة مّنّا و من خزى يومئذ إنّ ربّك هو القوىّ العزيز) [هود: 66].
7- من قوله تعالى: (يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه) [المعارج: 11].
8- على أنها مبنية على الفتح لإضافتها إلى غير متمكن و هو (إذ).
9- على أنها مضاف إليه. و المعنى: نجيناهم و كانت التنجية من خزي ذلك اليوم. ر: روح المعاني 12/ 92.
10- من قوله تعالى: (ألا إنّ ثمودا كفروا ربّهم ألا بعدا لثمود) [هود: 68].
11- من قوله تعالى: (و عادا و ثمودا و أصحب الرّس و قرونا بين ذلك كثيرا) [الفرقان: 38].
12- من قوله تعالى: (و عادا و ثمودا و قد تّبيّن لكم مّن مّسكنهم) [العنكبوت: 38].
13- على أنه ممنوع من الصرف للعلمية و التأنيث، حيث أريد به القبيلة.
14- على أنه منصرف حيث أريد به الحيّ. و مثل ذلك في قوله تعالى: (و ثمودا فمآ أبقى) [النجم: 51]. ر: إيضاح الرموز/ 383.

الكسائي: (ألا بعدا لثمود) بخفض الدال مع التنوين، و الباقون بفتح الدال من غير تنوين.

حمزة و الكسائي: (قال سلم) (1) هنا و في الذاريات (2) بكسر السين و إسكان اللام من غير ألف، و الباقون بفتح السين و اللام و ألف بعدها (3).

ابن عامر و حمزة و حفص: (يعقوب قالت) (4) بنصب الباء (5) و الباقون برفعها (6).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر و الكسائي و رويس: (سي ء بهم و سيئت) (7) بإشمام السين الضم هنا و في العنكبوت و الملك، و الباقون/ بإخلاص كسرة السين.

الحرميان و أبو جعفر: (فاسر) و (أن اسر) (8) بوصل الألف حيث وقع و الباقون بقطعها (9).

ص: 407


1- من قوله تعالى: (قالوا سلما قال سلم فما لبث أن جآء بعجل حنيذ) [هود: 69].
2- من قوله تعالى: (إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال سلم قوم مّنكرون) [الذاريات: 25].
3- السلم و السلام لغتان كالحل و الحلال و الحرم و الحرام. ر: إبراز المعاني/ 518 و الإتحاف/ 258.
4- من قوله تعالى: (فبشّرنها بإسحق و من ورآء إسحق يعقوب. قالت يويلتى ءألد و أنا عجوز و هذا بعلى شيخا إنّ هذا لشى ء عجيب) [هود: 71- 72].
5- على انه مفعول به لفعل دل عليه الكلام. أي و وهبنا لها من وراء إسحاق يعقوب.
6- على أنه مبتدأ مؤخر، و الجار و المجرور متعلقان بالخبر المحذوف. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 42 و فتح القدير 2/ 511.
7- من قوله تعالى: (و لمّا جآءت رسلنا لوطا سى ء بهم و ضاق بهم ذرعا و قال هذا يوم عصيب) [هود: 77] و قوله: (و لمّآ أن جآءت رسلنا لوطا سى ء بهم) [العنكبوت: 33] و قوله: (سيئت وجوه الّذين كفروا) [الملك: 27].
8- نحو قوله تعالى: (فأسر بأهلك بقطع مّن الّيل و لا يلتفت منكم أحد إلّا امرأتك) [هود: 81]. و قوله: (و لقد أوحينآ إلى موسى أن أسر بعبادى) [طه: 77].
9- (فاسر) بالوصل من السرى و بالقطع من الإسراء، يقال سريت بالليل و أسريت، فهما بمعنى واحد. ر: تهذيب إصلاح المنطق/ 453 و روح المعاني 12/ 108- 109.

ابن كثير و أبو عمرو: (إلا أمرأتك) بالرفع (1) و كذا روى الأشناني عن ابن جماز (2) و الباقون بالنصب (3). (أصلاتك) ذكر (4) في التوبة و (على مكانتكم) قد ذكر (5) في الأنعام.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (و أما الذين سعدوا) (6) بضم السين (7)، و الباقون بفتحها (8).

الحرميان و أبو و بكر: (و إن كلا) (9) بإسكان النون، و الباقون بتشديدها مفتوحة (10).

عاصم و ابن عامر و حمزة: (لمّا ليوفينهم) و في يس (لمّا جميع لدينا) (11) و في الطارق لمّا عليها حافظ (12) بتشديد [الميم] (13) في الثلاثة، وافقهم أبو جعفر هنا و في الطارق، و ابن جماز في يس، و الباقون بتخفيفها (14).

ص: 408


1- على الابتداء، و خبره جملة (إنه مصيبها ما أصابهم) و المستثنى الجملة، و النهي هنا بمعنى النفي، و التقدير و لا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك فإنها ستلتفت. أو أن النهي في اللفظ لأحد و في المعنى للوط. أي لا تمكن أحدا منهم من الالتفات إلا امرأتك. ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 412 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 44 و تفسير القرطبي 9/ 80 و الدر المصون 6/ 365- 369.
2- انفرد الأشناني عن الهاشمي عن إسماعيل عن ابن جماز بالرفع، فالمقروء به لأبي جعفر من روايتيه النصب. ر: النشر 2/ 290.
3- على الاستثناء من (أحد) أو من (أهلك).
4- ص 393 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 87.
5- ص 364 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 93.
6- من قوله تعالى: (* و أمّا الّذين سعدوا ففى الجنّة خلدين فيها ما دامت السّموت و الأرض إلّا ما شاء ربّك عطآء غير مجذوذ) [هود: 108].
7- مبنيا للمفعول. و الواو نائب فاعل. يقال سعده اللّه و أسعده.
8- مبنيا للفاعل. ر: تفسير القرطبي 9/ 102- 103 و المصباح المنير 1/ 276- 277.
9- من قوله تعالى: (و إنّ كلّا لّمّا ليوفّينّهم ربّك أعملهم إنّه بما يعملون خبير) [هود: 111].
10- زيادة من: ط.
11- من قوله تعالى: (و إن كلّ لّمّا جميع لّدينا محضرون) [يس: 32].
12- من قوله تعالى: (إن كلّ نفس لّمّا عليها حافظ) [الطارق: 4].
13- ل: الجميع. و التصويب من بقية النسخ.
14- في هذا الموضع أربع قراءات. الاولى: (و إن كلا لمّا) بتخفيف إن و لما، فتكون (إن) مخففة من الثقيلة، و (كلا) اسمها منصوب و اللام هي الداخلة على خبرها و (ما) الموصولة خبرها. و الجملة القسمية و جوابها صلة الموصول. الثانية: (و إنّ كلا لمّا) بتشديد إنّ و لمّا، فتكون (إنّ) على أصلها و (لمّا) في الأصل (لمن ما) دخلت (من) الجارة على (ما) الموصولة أو الموصوفة و أدغمت النون في الميم فاجتمعت ثلاث ميمات في اللفظ فحذفت إحداها تخفيفا. الثالثة: (و إن كلا لمّا) بتخفيف (إن) على أنها النافية و تشديد (لمّا) على انها بمعنى إلا، و (كلا) منصوب بمفسر بقوله: (ليوفينهم). و الرابعة: (و إنّ كلا لما) بتشديد إنّ و تخفيف (لما) و وجهها كما في القراءة الأولى. ر: الكشف 1/ 537- 538 و إبراز المعاني 522- 527 و البحر 5/ 266 و روح المعاني 12/ 150- 151 و الإتحاف/ 260.

قلت أبو جعفر (و زلفا) (1) بضم اللام (2)، و الباقون بفتحها (3).

ابن جماز (أولوا بقية) (4) بكسر الباء و إسكان القاف و تخفيف الياء، و الباقون بفتح الباء و كسر القاف و تشديد الياء (5) و اللّه الموفق.

نافع و حفص: (و إليه يرجع الأمر) (6) بضم الياء و فتح الجيم، و الباقون بفتح الياء و كسر الجيم.

نافع و ابن عامر و أبو جعفر و يعقوب و حفص: (عما تعملون) هنا و في آخر النمل (7) بالتاء و الباقون بالياء.].

ص: 409


1- من قوله تعالى: (و أقم الصّلوة طرفى النّهار و زلفا مّن الّيل إنّ الحسنت يذهبن السّيّئات ذلك ذكرى للذّكرين) [هود: 114].
2- على أنه جمع زلفة و ضمت اللام اتباعها لضمة الزاي.
3- على أنه جمع زلفة مثل غرف و غرفة. و الزلفة: الطائفة من الليل، و الزلف: الساعات القريبة بعضها من بعض. ر: تفسير القرطبي 9/ 110 و مختار الصحاح 115 و الإتحاف/ 261.
4- من قوله تعالى: (فلو لا كان من القرون من قبلكم أولوا بقيّة ينهون عن الفساد في الأرض إلّا قليلا مّمّن أنجينا منهم و اتّبع الّذين ظلموا مآ أترفوا فيه و كانوا مجرمين) [هود: 116].
5- (أولوا بقية) أي ذوو خصلة باقية من الرأي و العقل. و البقية ما يبقيه المرء لنفسه و يصطفيه، و يجوز ان تكون البقية بمعنى (البقوى) كالتقية بمعنى التقوى، أي فهلا كان منهم ذوو إبقاء على أنفسهم و صيانة لها عما يوجب سخط اللّه و عقابه. و (البقية) المرة من المصدر. ر: الكشاف 2/ 297 و روح المعاني 12/ 161.
6- من قوله تعالى: (و للّه غيب السّموت و الأرض و إليه يرجع الأمر كلّه فاعبده و توكّل عليه و ما ربّك بغفل عمّا تعملون) [هود: 123].
7- من قوله تعالى: (سيريكم ءايته فتعرفونها و ما ربّك بغفل عمّا تعملون) [النمل: 93].

ياءاتها ثماني عشرة ياء: (فإني أخاف) و (إني أخاف) و (إني أعظك) و (إني أعوذ بك) و (إني أخاف) (شقاقي أن) (1)، فتح الستة الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو (عني إنه) (نصحي إن أردت) (إني إذا لمن) (في ضيفي أليس) (2) فتح الأربعة نافع و أبو جعفر و أبو عمرو. (و لكني أراكم) (و أني أراكم) (3) فتحهما نافع و أبو جعفر و البزي و أبو عمرو. (إن أجري إلا) (4) [و إن أجري إلا] فتحهما. نافع و ابن عامر و أبو عمرو و أبو جعفر و حفص. (فطرني أفلا تعقلون) (5) فتحها نافع و أبو جعفر و البزي. و (إني أشهد اللّه) (6) فتحها نافع و أبو جعفر. (و ما توفيقي إلا باللّه) (7) فتحها نافع و ابن عامر و أبو جعفر و أبو عمرو/. (أرهطي أعز) فتحها [الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو و ابن ذكوان] (8).

و فيها من المحذوفات ثلاث، بل أربع (فلا تسألن) (9) أثبتها في الوصل ورش و أبو جعفر و أبو عمرو و في الحالين يعقوب. (و لا تخزون) (10) أثبتها في الوصل أبو عمرو و أبو جعفر و في الحالين يعقوب.

(يوم يأت) (11) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و الكسائي.

(فلا تنظرون) (12) أثبتها في الحالين يعقوب.

ص: 410


1- هي على الترتيب من الآيات: (3، 26، 46، 47، 84، 89).
2- هي على الترتيب من الآيات: (10، 34، 31، 78).
3- من الآيتين/ 29، 84.
4- من الآيتين/ 29، 51.
5- من الآية: 51.
6- من الآية/ 54.
7- من الآية/ 88.
8- ق: الحرميان و أبو عمرو و أبو جعفر و ابن ذكوان. ط: نافع و أبو عمرو و ابن كثير و ابن ذكوان و أبو جعفر. و كل ذلك صواب.
9- من الآية/ 46.
10- من الآية/ 78. و هي في ط: (و لا تحزنون) خطأ.
11- من الآية/ 105.
12- من الآية/ 55.

سورة يوسف عليه السلام

سورة يوسف عليه السلام(1)

قرأ ابن عامر و أبو جعفر: (يأبت) (2) بفتح التاء (3) حيث وقع و الباقون بكسرها (4)، و ابن (5) كثير و ابن عامر [و أبو جعفر و يعقوب] (6) [يقفون] (7) (يا أبه) بالهاء و قد ذكر في باب الوقف (8). (أحد عشر) قد (9) ذكر (10) في التوبة (11).

حفص: (يا بنيّ) هنا (12) و في الصافات (13) بفتح الياء و الباقون بكسرها.

ابن كثير: (آية للسائلين) (14) على التوحيد و الباقون على الجمع.].

ص: 411


1- ق: «سورة يوسف عليه السلام مكية و هي مائة و إحدى عشرة آية» هي مائة و إحدى عشرة آية باتفاق ر: الإتحاف/ 261.
2- نحو قوله تعالى: (إذ قال يوسف لأبيه يأبت إنّى رأيت أحد عشر كوكبا و الشّمس و القمر رأيتهم لي سجدين) [يوسف: 4].
3- على أن أصله (يا أبتي) فأبدلت الياء ألفا ثم حذفت و بقي ما قبلها مفتوحا.
4- على أن الياء حذفت من آخرها. ر: الكشف 2/ 3 و تفسير القرطبي 9/ 121.
5- ك: ابن.
6- «و أبو جعفر و يعقوب» ساقطة من: ل و أثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز/ 175.
7- ل: يقفان و التصويب من بقية النسخ.
8- ص 264.
9- زيادة من: ط.
10- ص 390.
11- زيادة من: ق.
12- من قوله تعالى: (قال يبنىّ لا تقصص رءياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إنّ الشّيطن للإنسن عدوّ مّبين) [يوسف: 5].
13- من قوله تعالى: (فلمّا بلغ معه السّعى قال يبنىّ إنّى أرى فى المنام أنّى أذبحك فانظر ماذا ترى) [الصافات: 102].
14- من قوله تعالى: (* لقد كان فى يوسف و إخوته ءايت لّلسّآئلين) [يوسف: 7].

نافع و أبو جعفر: (غيابات الجب) (1) في الموضعين على الجمع (2) و الباقون على التوحيد (3) و كلهم [غير أبي جعفر] (4) قرأ (5). (ما لك لا تأمنا) (6) بإدغام النون الاولى في الثانية و إشمامها الضم. و حقيقة الإشمام في ذلك أن يشار بالحركة إلى النون [لا] (7) بالعضو إليها فيكون ذلك إخفاء (8) لا إدغاما صحيحا لأن الحركة لا تسكن رأسا بل يضعف الصوت بها فيفصل بين المدغم و المدغم فيه لذلك و هذا قول عامة أئمتنا و هو الصواب لتأكيد دلالته و صحته في القياس (9) و أبو جعفر بالإدغام المحض من غير روم و لا إشمام.

الكوفيون و نافع و أبو جعفر و يعقوب: (يرتع و يلعب) (10) بالياء فيهما و الباقون بالنون و كسر الحرميان و أبو جعفر العين (11) من (يرتع) و جزمها (12) الباقون.

ص: 412


1- من قوله تعالى: (قال قآئل مّنهم لا تقتلوا يوسف و ألقوه فى غيبت الجبّ يلتقطه بعض السّيّارة إن كنتم فعلين) [يوسف: 10]، و قوله: (فلمّا ذهبوا به و أجمعوا أن يجعلوه فى غيبت الجبّ) [يوسف: 15].
2- جمع غيابة، و المقصود: ظلمات البئر و نواحيها لأن للبئر غيابات فجعل كل جزء منها غيابة.
3- لأنهم ألقوه في واحدة من هذه الغيابات، و الجب هو البئر التي لم تبن بالحجارة. ر: الحجة لابن زنجلة/ 355 و روح المعاني 12/ 192 و مختار الصحاح/ 39.
4- «غير أبي جعفر» ساقطة من: ط و في ل (عن) بدل غير.
5- ط: قرأ.
6- من قوله تعالى: (قالوا يأبانا ما لك لا تأمنّا على يوسف و إنّا له لنصحون) [يوسف: 11].
7- «لا» ساقطة من: ق.
8- أي اختلاسا، و المقصود به الإتيان بثلثي حركة النون الأولى، و يلزم منه إظهارها.
9- فيكون لجميع القراء غير أبي جعفر في هذه الكلمة وجهان، أحدهما: الاختلاس و هو المقدم أداء و الثاني الإشمام و هو ضم الشفتين من غير إسماع صوت بعد إسكان النون الأولى و إدغامها في الثانية إدغاما تاما و قبل استكمال التشديد أي قبل تمام النطق بالنون الثانية. و فائدة الاختلاس و الإشمام هنا: الإشارة إلى أن الفعل مرفوع لا مجزوم. ر: النجوم الطوالع/ 194 و رسالة في المقدم أداء لابن يالوشة/ 46 و هداية القاري/ 263- 264.
10- من قوله تعالى: (أرسله معنا غدا يرتع و يلعب و إنّا له لحفظون) [يوسف: 12].
11- على أنه مضارع (ارتعى) و أصله (رعى) و هو مجزوم و علامة ذلك حذف الياء من آخره.
12- على أنه مضارع (رتع). يقال: رتعت الماشية: إذا أكلت ما شاءت، و يقال: خرجنا نرتع و نلعب أي ننعم و نلهو. و الفعل هنا مجزوم أيضا و علامة ذلك السكون. ر: تفسير القرطبي) 9/ 139 و مختار الصحاح/ 98 و البحر 5/ 285.

ورش و أبو جعفر و خلف و الكسائي و أبو عمرو (1) إذا خفف الهمز قرءوا الذئب بغير همز و الباقون بالهمز في الحالين و حمزة/ على أصله إذا وقف.

الكوفيون: (يا بشرى) (2) على وزن فعلى (3)، و أمال فتحة الراء حمزة و الكسائي و خلف. و الباقون بألف بعد الراء و فتح الياء (4)، و قرأ ورش و حده الراء بين اللفظين، و الباقون بإخلاص فتحها و بذلك أخذ عامة أهل الأداء في مذهب أبي عمرو و هو قول ابن مجاهد و به قرأت و بذلك ورد النص عنه من طريق السوسي عن اليزيدي و غيره.

نافع و ابن ذكوان و أبو جعفر: (هيت لك) (5) بكسر الهاء من غير همز و فتح التاء، و هشام كذلك إلا أنه يهمز، و قد روي عنه ضم التاء، و ابن كثير بفتح الهاء [و ضم] (6) التاء و الباقون [بفتحهما] (7) (8).

الكوفيون و نافع و أبو جعفر: (المخلصين) (9) إذا كان في أوله ألف و لام (10) حيث وقع بفتح اللام (11)، و الباقون بكسرها (12).

ص: 413


1- من رواية السوسي عنه. ر: غيث النفع/ 255 و الوافي في شرح الشاطبية/ 102.
2- من قوله تعالى: (قال يبشرى هذا غلم و أسرّوه بضعة و اللّه عليم بما يعلمون) [يوسف: 19].
3- (بشرى) فعلى من البشارة، و هي هنا منادى، كأنه نزلها منزلة شخص و ناداه. أي يا بشرى تعالى فهذا أوان حضورك.
4- على أن المنادي أضاف البشرى إلى نفسه. ر: إبراز المعاني/ 533 و مختار الصحاح/ 22 و روح المعاني 12/ 203.
5- من قوله تعالى: (و غلّقت الأبوب و قالت هيت لك قال معاذ اللّه إنّه ربّى أحسن مثواى إنّه لا يفلح الظّلمون) [يوسف: 23].
6- ل: و يضم. و المثبت من: ق، ك، ط.
7- ط: بفتحها، ك: بضمها، و التصويب من: ل، ق.
8- في كلمة (هيت) خمس قراءات هي: (هيت، هئت، هئت، هيت، هيت) و جميعها لغات جائزة و (هيت) اسم فعل أمر بمعنى: أسرع و بادر. ر: المحتسب 1/ 337 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 51 و البحر 5/ 294.
9- نحو قوله تعالى: (إنّه من عبادنا المخلصين) [يوسف: 24].
10- فلا يدخل في ذلك ما جرد عنها كقوله تعالى: (و ما أمروا إلّا ليعبدوا اللّه مخلصين له الدّين) [البينة: 5]
11- على انه اسم مفعول، لأن اللّه سبحانه أخلصهم أي اختارهم و اصطفاهم لرسالته.
12- على أنه اسم فاعل. أي أخلصوا الطاعة للّه تعالى. ر: تفسير القرطبي 9/ 170 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 52.

أبو عمرو: (حاش للّه) (1) في الحرفين بألف. في الوصل فإذا وقف حذفها اتباعا للخط. روى ذلك عن اليزيدي منصوصا أبو عبد الرحمن ابنه و أبو حمدون و أحمد بن واصل (2) و أبو شعيب من رواية أبي العباس الأديب (3) عنه، و الباقون بغير ألف في الحالين (4).

قلت: يعقوب (رب السجن) (5) بفتح السين (6) و الباقون بكسرها (7) و لا خلاف في الباقي] (8).

ابن وردان: (ترزقانه) (9) بالاختلاس و الباقون بالإشباع. و اللّه الموفق.

حفص: (دأبا) (10) بتحريك الهمزة و الباقون بإسكانها (11).

ص: 414


1- من قوله تعالى: (و قلن حش للّه ما هذا بشرا إن هذآ إلّا ملك كريم) [يوسف: 31]، و قوله: (قلن حش للّه ما علمنا عليه من سوء) [يوسف: 51].
2- أبو حمدون هو الطيب بن اسماعيل. تقدمت ترجمته ص 182. و أحمد بن واصل هو البغدادي روى عن اليزيدي و الكسائي و روى عنه ابنه محمد. ر: غاية النهاية 1/ 147.
3- محمود بن محمد بن المفضل، أبو العباس الرافقي الأنطاكي المعروف بالأديب، أخذ القراءة عرضا عن أبي شعيب السوسي و روى الحروف عنه أحمد بن إسحاق البارودي و أحمد بن يعقوب التائب. ر: غاية النهاية 2/ 291- 292.
4- (حاشا) حرف جر وضع هنا للتنزيه و التقديس. أي تنزيها للّه و تقديسا له، فاستعمل كاستعمال الأسماء، فلما تنزل منزلة الأسماء تصرفوا فيه بحذف الألف للتخفيف. ر: مشكل إعراب القرآن 1/ 430 و إبراز المعاني/ 534 و فتح القدير 3/ 22.
5- من قوله تعالى: (قال ربّ السّجن أحبّ إلىّ ممّا يدعوننى إليه) [يوسف: 33].
6- على أنه مصدر، و المعنى: (أن أسجن أحب إلي ...).
7- على أنه اسم للموضع الذي يسجن فيه. و المعنى: نزول السجن أحب إلي. ر: مجمع البيان 5/ 350 و المصباح المنير 1/ 267.
8- ل: الثاني، و التصويب من بقية النسخ، و المقصود بقية المواضع التي وردت فيها كلمة السجن نحو: (و دخل معه السّجن فتيان) [يوسف: 36].
9- من قوله تعالى: (قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلّا نبّأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما) [يوسف: 37].
10- من قوله تعالى: (قال تزرعون سبع سنين دأبا) [يوسف: 47].
11- الفتح و الإسكان لغتان في مصدر دأب يدأب، إذا جدّ في عمله و داوم عليه. ر: مختار الصحاح/ 83 و الإتحاف/ 265.

حمزة و الكسائي و خلف: (و فيه تعصرون) (1) بالتاء و الباقون بالياء.

قالون و البزي: (بالسوّ إلّا) (2) بواو مشددة بدلا من الهمزة في حال الوصل و تحقيق همزة إلا، و ورش و قنبل و أبو جعفر و رويس على أصلهم في الهمزتين المكسورتين، و أبو عمرو أيضا على أصله، و الباقون على أصولهم.

ابن كثير: (حيث نشاء) (3) بالنون و الباقون بالياء.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (و قال لفتيانه) (4) بالألف و النون (5)، و الباقون بالتاء من غير ألف (6).

حمزة و الكسائي و خلف: (أخانا يكتل) (7) بالياء، و الباقون بالنون.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (خير حافظا) (8) بفتح الحاء و ألف/ بعدها، و كسر الفاء (9)، و الباقون بكسر الحاء و إسكان الفاء من غير ألف (10).

ص: 415


1- من قوله تعالى: (ثمّ يأتى من بعد ذلك عام فيه يغاث النّاس و فيه يعصرون) [يوسف: 49].
2- من قوله تعالى: (إنّ النّفس لأمّارة بالسّوء إلّا ما رحم ربّى إنّ ربّى غفور رّحيم) [يوسف: 53].
3- من قوله تعالى: (و كذلك مكّنّا ليوسف في الأرض يتبوّأ منها حيث يشآء نصيب برحمتنا من نّشآء و لا نضيع أجر المحسنين) [يوسف: 56].
4- من قوله تعالى: (و قال لفتينه اجعلوا بضعتهم فى رحالهم ...) [يوسف/ 62].
5- جمع كثرة ل (فتى).
6- جمع قلة ل (فتى) فكأن الخطاب كان لجميع الأتباع، و الذين باشروا الفعل بعضهم. ر: إبراز المعاني/ 536 و الإتحاف/ 266.
7- من قوله تعالى: (قالوا يأبانا منع منّا الكيل فأرسل معنآ أخانا نكتل و إنّا له لحفظون) [يوسف: 63].
8- من قوله تعالى: (فاللّه خير حفظا و هو أرحم الرّحمين) [يوسف: 64].
9- على انه اسم فاعل من (حفظ) و هو منصوب على التمييز نحو: للّه درّه فارسا. و يجوز أن يكون حالا لازمة مؤكدة لمضمون الجملة لأن الحال الآتية بعد جملة من اسمين معرفتين جامدين نحو: (زيد أبوك عطوفا) تكون مؤكدة لمضمون الجملة.
10- على أنه مصدر (حفظ) و هو منصوب على التمييز فحسب. ر: أوضح المسالك 3/ 86- 89، و روح المعاني 13/ 11 و تشويق الخلان/ 20.

قلت: يعقوب (يرفع درجات من يشاء) (1) بالياء فيهما و الباقون بالنون فيهما و اللّه الموفق.

(نرفع درجات) قد ذكر (2) [تنوينه] (3) في الأنعام.

البزي من قراءتي على ابن خواستى الفارسي عن النقاش عن أبي ربيعة عنه (فلما استيئسوا منه) (4) (و لا تيئسوا من روح اللّه إنه لا ييأس) (5)، (حتى إذا استيأس الرسل) (6) و في الرعد (أفلم ييأس الذين آمنوا) (7) بالألف و فتح الياء من [غير] (8) همز في الخمسة و الباقون بالهمز و إسكان الياء من غير ألف في اللفظ (9) و إذا وقف حمزة ألقى حركة الهمزة على الياء على أصله.

ص: 416


1- من قوله تعالى: ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك إلّآ أن يشآء اللّه نرفع درجت مّن نّشآء و فوق كلّ ذى علم عليم [يوسف: 76].
2- ص 359.
3- «تنوينه» ساقطة من: ل.
4- من قوله تعالى: فلمّا استيئسوا منه خلصوا نجيّا [يوسف: 80].
5- من قوله تعالى: و لا تايئسوا من رّوح اللّه إنّه لا يايئس من روح اللّه إلّا القوم الكفرون [يوسف: 87].
6- من قوله تعالى: حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا: أنهم كذبوا جاءهم نصرنا ...) الرعد/ 31.
7- من قوله تعالى: أفلم يأيئس الّذين ءامنوا أن لّو يشآء اللّه لهدى النّاس جميعا) [الرعد: 31].
8- «غير» ساقطة من: ط.
9- أيس و يئس لغتان، بمعنى قنط و (استأيس) من أيس، جعلت الهمزة ألفا للتخفيف و العرب تقول يئس و استأيس، مثل عجب و استعجب. و قيل إن السين هنا للمبالغة في بيان كمال يأسهم من أن يجيبهم إلى طلبهم. ر: مختار الصحاح/ 14 و 309 و حاشية زادة على البيضاوي 3/ 95 و روح المعاني 13/ 34 و الإتحاف/ 266.

ابن كثير و أبو جعفر: (إنك لأنت يوسف) (1) بهمزة مكسورة على الخبر (2) و الباقون على الاستفهام و هم على أصولهم فيه.

حفص: (نوحي إليهم) (3)، هنا و في النحل (4) و الأول من الأنبياء (5) بالنون و كسر الحاء، و الباقون بالياء و فتح الحاء، و حمزة و الكسائي و خلف يميلونها على أصولهم.

الكوفيون و أبو جعفر: (قد كذبوا) (6) بتخفيف الذال (7)، و الباقون بتشديدها (8).

(نافع و أبو جعفر و عاصم و ابن عامر و يعقوب: (أفلا تعقلون) (9) بالتاء، و الباقون بالياء.

عاصم و ابن عامر و يعقوب: (فنجّي) بنون واحدة و تشديد الجيم و فتح الياء (10)،ه.

ص: 417


1- من قوله تعالى: (قالوا أءنّك لأنت يوسف) [يوسف: 90].
2- هو بصيغة الخبر لكنه بمعنى الاستفهام و الاستخبار.
3- من قوله تعالى: و مآ أرسلنا من قبلك إلّا رجا لا نّوحى إليهم من أهل القرى [يوسف: 109].
4- من قوله تعالى: (و مآ أرسلنا من قبلك إلّا رجالا نّوحى إليهم) [النحل: 43].
5- من قوله تعالى: (و مآ أرسلنا قبلك إلّا رجالا نّوحى إليهم) [الأنبياء: 7].
6- من قوله تعالى: (حتّى إذا استيئس الرّسل و ظنّوا أنّهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجّى من نّشاء) [يونس: 110].
7- على أن الواو في (ظنوا، كذبوا) لأقوام الرسل: أي ظن هؤلاء الأقوام أن رسلهم قد كذبوهم فيما أو عدوهم به من وقوع العذاب.
8- على أن الواو في (ظنوا، كذبوا) للرسل عليهم الصلاة و السلام. أي و ظنّ الرسل أن أقوامهم كذبوهم، و الظن هنا بمعنى اليقين. روى البخاري عن عائشة رضي اللّه عنها: (و ظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر اللّه عند ذلك). ر: صحيح البخاري مع فتح الباري- كتاب التفسير، رقم الحديث 4695 (8/ 367). و تفسير الطبري 13/ 82- 88 و تفسير القرطبي 9/ 275- 277.
9- من قوله تعالى: (و لدار الأخرة خير لّلّذين اتّقوا أفلا تعقلون) [يوسف: 109].
10- على البناء لما لم يسم فاعله.

و الباقون بنونين الثانية ساكنة و تخفيف الجيم و إسكان (1) الياء (2)].

ياءاتها [اثنتان] (3) و عشرون ياء: (ليحزنني أن) (4) فتحها الحرميان و أبو جعفر (ربي أحسن) (أراني أعصر) (أراني أحمل) (إني أرى سبع) (إني أنا أخوك) (أبي أو يحكم اللّه لي) (إني أعلم) (5) فتح السبعة الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو.

(إني أراني) و (إني أراني) أعني الياء من (إني) (ربي إني تركت) (نفسي إن النفس) (ربي إن ربي) (يأذن لي أبي) أعني الياء من (لي)، (ربي إنه) (بي إذ أخرجني) (6) فتح الثمانية نافع و أبو جعفر و أبو عمرو. (آبائي إبراهيم) (لعلي أرجع) (7) سكنهما الكوفيون و يعقوب.

(أني أوفي الكيل) (سبيلي أدعو) فتحهما/ نافع و أبو جعفر.

(و حزني إلى اللّه) (8) فتحها نافع و أبو عمرو و ابن عامر و أبو جعفر.

(و بين إخوتي إن) (9) فتحها ورش و أبو جعفر. و فيها محذوفتان

ص: 418


1- على أنه مضارع أنجى، و الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. و قد كتبت هذه الكلمة في جميع المصاحف بنون واحدة. ر: المقنع/ 86 و سمير الطالبين/ 68.
2- ط: عاصم و ابن عامر و يعقوب: (فنجى) بنون واحدة و تشديد الجيم و فتح الياء، و الباقون بنونين الثانية ساكنة و تخفيف الجيم و إسكان الياء. نافع و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب و عاصم: (أفلا تعقلون) بالتاء، و الباقون بالياء.
3- ق، ل: اثنان. و التصويب من: ك، ط.
4- من الآية/ 13.
5- من الآيات/ 23، 36، 36، 43، 69، 80، 96.
6- من الآيات/ 36، 36، 37، 53، 53، 80، 98، 100.
7- من الآيتين/ 38، 46.
8- من الآية/ 86.
9- من الآية/ 100.

[و ثلاث] (1): (حتى تؤتون) (2) [أثبتها ابن كثير و يعقوب في الحالين و أثبتها أبو عمرو و أبو جعفر في الوصل] (3) (إنه من يتق) (4) أثبتها في الحالين قنبل و حذفها الباقون في الحالين و روى أبو ربيعة و ابن الصباح عن قنبل (نرتع و نلعب) (5) بإثبات ياء بعد العين في الحالين و روى غيرهما عنه حذفها في الحالين، و حذفها الباقون في الحالين. قلت:

(فأرسلون و لا تقربون، ان تفنّدون) (6) أثبتها في الحالين يعقوب و اللّه الموفق.

ص: 419


1- «و ثلاث» غير واضحة في: ل، و ساقطة من: ط. و أثبتها من: ك، ق.
2- من الآية/ 66.
3- ط: أثبتها في الوصل أبو عمرو و أبو جعفر و في الحالين ابن كثير و يعقوب. ق، ك: أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل أبو عمرو و أبو جعفر.
4- من الآية/ 90.
5- من الآية/ 12.
6- من الآيات/ 45، 60، 94.

سورة الرعد

سورة الرعد(1)

قد ذكرت في الأعراف (يغشى اليل) (2).

قرأ ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب و حفص: (و زرع و نخيل صنوان و غير صنوان) (3) برفع الأربعة (4) الألفاظ و الباقون بخفضها (5).

عاصم و ابن عامر و يعقوب: (يسقى بماء) بالياء و الباقون بالتاء. في الأكل ذكر (6) في البقرة.

حمزة و الكسائي و خلف: (و يفضل) بالياء (7)، و الباقون بالنون (8)، و اختلفوا في الاستفهامين إذا اجتمعا نحو قوله تعالى: (أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد) (9)، و (أئذا متنا و كنا ترابا و عظاما أئنا لمبعوثون) (10)، (و أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي

ص: 420


1- ق «سورة الرعد مدنية و قيل مكية إلا قوله: (و يقول الذين كفروا ...) الآية. و هي خمسة و أربعون آية». هي ثلاثة و أربعون آية في العدد الكوفي، و أربع و أربعون في الحجازي و خمس و أربعون في البصري و سبع و أربعون في الشامي. ر: التلخيص/ 298.
2- ص 372 و اللفظ هنا ورد في الآية/ 3.
3- من قوله تعالى: (و في الأرض قطع متجورت و جنّت من أعنب و زرع و نخيل صنوان و غير صنوان يسقى بمآء وحد و نفضّل بعضها على بعض فى الأكل إنّ فى ذلك لأيت لّقوم يعقلون) [الرعد: 4].
4- عطفا على (جنت).
5- عطفا على: (أعناب) و معنى نخيل صنوان: النخلات تخرج من أصل واحد ثم تتفرع، و (غير صنوان): النخلة المنفردة. ر: تفسير القرطبي 13/ 99.
6- زيادة من: ك، ق. و قد ذكر ذلك ص 310.
7- على الغيب، و الفاعل ضمير يعود على اللّه سبحانه.
8- على الالتفات من الغيبة إلى التكلم.
9- من قوله تعالى: (* و إن تعجب فعجب قولهم أءذا كنّا تربا أءنّا لفى خلق جديد) [الرعد: 5].
10- الصافات/ 16.

خلق جديد) (1) و شبهه و جملته أحد عشر موضعا في هذه السورة موضع و في سبحان موضعان (2). و في المؤمنين موضع (3) و في النمل موضع (4) و في العنكبوت (5) موضع و في الم السجدة موضع و في الصافات موضعان (6) و في الواقعة موضع (7) و في [و النازعات] (8) موضع (9)، فكان نافع و الكسائي و يعقوب يجعلون الأول منهما استفهاما و الثاني خبرا و نافع و رويس يجعلان الاستفهام بهمزة و ياء بعدها أي بين بين و يدخل قالون بينهما ألفا، و الكسائي يجعله بهمزتين و كذلك روح. و خالف نافع أصله هذا في النمل و العنكبوت فجعل الأول/ منهما خبرا و الثاني استفهاما.

قلت: و خالف يعقوب أصله في النمل فقرأهما بالاستفهام و في العنكبوت فقرأ الأول بالخبر و الثاني بالاستفهام و اللّه الموفق.

و خالف الكسائي أيضا أصله في العنكبوت خاصة فجعلهما جميعا استفهاما و زاد في النمل نونا في الخبر و قرأ (إننا لمخرجون) بنونين. و قرأ ابن كثير و أبو عمرو [بالجمع] (10) بين الاستفهامين بهمزة و ياء في جميع القرآن، و ابن كثير لا يمد بعد الهمزة، و أبو عمرو يمد، و خالف ابن كثير أصله في موضع واحد في العنكبوت فجعل الأول منهما خبرا.

و قرأ عاصم و حمزة و خلف بالجمع بين الاستفهامين بهمزتين حيث وقعا.

ص: 421


1- السجدة/ 10.
2- من قوله تعالى: (و قالوا أءذا كنّا عظما و رفتا أءنّا لمبعوثون خلقا جديدا) [الإسراء: 49، 98].
3- من قوله تعالى: (قالوا أءذا متنا و كنّا ترابا و عظما أءنّا لمبعوثون) [المؤمنون: 82].
4- من قوله تعالى: (و قال الّذين كفروا أءذا كنّا تربا و ءابآؤنا أبنّا لمخرجون) [النمل: 67].
5- من قوله تعالى: (إنّكم لتأتون الفحشة ما سبقكم بها من أحد مّن العلمين. أينّكم لتأتون الرّجال) [العنكبوت: 28- 29].
6- من قوله تعالى: (أءذا متنا و كنّا ترابا و عظما أءنّا لمبعوثون) [الصافات: 16]، (أءذا متنا و كنّا ترابا و عظما أءنّا لمدينون) [الصافات: 53].
7- من قوله تعالى: (و كانوا يقولون أئذا متنا و كنّا ترابا و عظما أءنّا لمبعوثون) [الواقعة: 47].
8- ط: النازعات.
9- من قوله تعالى: (يقولون أءنّا لمردودون في الحافرة. أءذا كنّا عظما نّخرة) [النازعات: 10- 11].
10- ق: في الجمع.

و خالف حفص أصله في الأول من العنكبوت فقط فجعله خبرا بهمزة واحدة مكسورة و قرأ ابن عامر و ابو جعفر بجعل الأول من الاستفهامين خبرا بهمزة واحدة مكسورة و الثاني استفهاما بهمزتين، و أدخل هشام بين الهمزتين ألفا و لم يدخلها ابن ذكوان حيث وقعا، و سهل أبو جعفر الثانية منهما و أدخل بينهما ألفا، و خالف ابن عامر أصله في ثلاثة مواضع في النمل و الواقعة و النازعات، فقرأ في النمل و النازعات بجعل الأول استفهاما و الثاني خبرا و زاد نونا في الخبر في النمل مثل الكسائي و قرأ في الواقعة بجعلها جميعا استفهاما بهمزتين، و هشام على أصله يدخل ألفا بين الهمزتين.

قلت: و خالف أبو جعفر أصله في موضعين في الأول من الصافات و في الواقعة، فقرأ في الأول بالاستفهام و في الثاني بالخبر، و هو في الهمزتين على أصله و اللّه الموفق.

[قرأ] (1) ابن كثير: (هاد و وال و واق ما عند اللّه باق) (2) بالتنوين في الوصل فإذا وقف وقف بالياء في هذه الأربعة الأحرف حيث وقعت لا غير، و الباقون يصلون بالتنوين و يقفون بغير ياء.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (أم هل يستوي) (3) بالياء، و الباقون بالتاء.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (و مما يوقدون) (4) بالياء، و الباقون/ بالتاء.

البزي: (أفلم ييأس الذين آمنوا) (5) بفتح الياء من غير همز و قد ذكر (6) في يوسف.

ص: 422


1- «قرأ» زيادة من: ط، ق.
2- من قوله تعالى: (إنّمآ أنت منذر و لكلّ قوم هاد) [الرعد: 7]، و قوله: (و ما لهم مّن دونه من وال) [الرعد: 11]، و قوله: (و من يضلل اللّه فما له من هاد) [الرعد: 33]، و قوله: (و ما لهم مّن اللّه من واق) [الرعد: 34]. و قوله: (و لئن اتّبعت أهوآءهم بعد ما جآءك من العلم ما لك من اللّه من ولىّ و لا واق) [الرعد: 37]، و قوله: (ما عندكم ينفد و ما عند اللّه باق) [النحل: 96].
3- من قوله تعالى: (قل هل يستوى الأعمى و البصير أم هل تستوى الظّلمت و النّور) [الرعد: 16].
4- من قوله تعالى: (أنزل من السّمآء مآء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السّيل زبدا رّابيا و ممّا يوقدون عليه فى النّار ابتغآء حلية أو متع زبد مثله) [الرعد: 17].
5- من قوله تعالى: (أفلم يأيئس الّذين ءامنوا أن لّو يشآء اللّه لهدى النّاس جميعا) [الرعد: 31].
6- ص 416.

الكوفيون [و يعقوب] (1): (و صدوا عن السبيل) (2) و في غافر (و صد عن السبيل) (3) بضم الصاد فيهما (4)، و الباقون بفتحها فيهما (5). (أكلها) قد ذكر (6) في البقرة.

ابن كثير و عاصم و أبو عمرو و يعقوب: (و يثبت و عنده) (7) مخففا و الباقون مشددا.

الكوفيون و ابن عامر و يعقوب: (و سيعلم الكفّار) (8) على الجمع، و الباقون على التوحيد.

فيها ياء محذوفة، بل أربع: (الكبير المتعال) (9)، اثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و حذفها فيهما الباقون.

قلت: (مآب) (10) و (متاب) (11) و (عقاب) (12) أثبتها يعقوب في الحالين و حذفها الباقون فيهما و اللّه الموفق.

ص: 423


1- «و يعقوب» ساقطة من: ل، و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 267 و إيضاح الرموز/ 404.
2- من قوله تعالى: (بل زيّن للّذين كفروا مكرهم و صدّوا عن السّبيل) [هود: 33].
3- من قوله تعالى: (و كذلك زيّن لفرعون سوء عمله و صدّ عن السّبيل) [غافر: 37].
4- على البناء لما لم يسمّ فاعله، و الواو نائب فاعل، فكأن ما هم فيه من مكر و كيد و استكبار قد صدهم عن السبيل.
5- على البناء للفاعل و المعنى أنهم صدوا غير هم أو صدوا صدودا عن السبيل. ر: الإتحاف/ 270 و روح المعاني 13/ 162.
6- ص 310 و اللفظ هنا في الآية/ 35.
7- من قوله تعالى: (يمحوا اللّه ما يشآء و يثبت و عنده أمّ الكتب) [الرعد: 39].
8- من قوله تعالى: (و سيعلم الكفّر لمن عقبى الدّار) [الرعد: 42].
9- من الآية/ 9.
10- من الآيتين/ 29، 36.
11- من الآية/ 30.
12- من الآية/ 32.

سورة إبراهيم عليه السلام

سورة إبراهيم عليه السلام (1) قرأ نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (الحميد للّه) (2) برفع الهاء (3) و رويس كذلك في الابتداء و إذا وصل جرها، و الباقون بجرها (4) في الحالين. (رسلهم و رسلنا و سبلنا و به الريح، قد ذكر (5)، كله في البقرة.

حمزة و الكسائي و خلف: (خالق السموات و الأرض) (6) و في النور (خالق كل دابة) (7) بالألف و رفع القاف على وزن فاعل و خفض ما بعد ذلك، و الباقون: (خلق) على وزن فعل، و نصب ما بعده إلا أن التاء من السموات تكسر لأنها تاء جمع المؤنث.

حمزة: (بمصرخي إني) (8) بكسر الياء (9) و هي لغة حكاها الفراء و قطرب و أجازها أبو

ص: 424


1- ق: «سورة إبراهيم عليه السّلام مكية و هي إحدى و خمسون آية» في العدد البصري، و اثنان و خمسون في الكوفي و أربع و خمسون في الحجازي و خمس و خمسون في الشامي. ر: التلخيص/ 301.
2- من قوله تعالى: (لتخرج النّاس من الظّلمت إلى النّور بإذن ربّهم إلى صرط العزيز الحميد. اللّه الّذى له ما فى السّموات و ما فى الأرض) الآية/ 1، 2.
3- على أنه خبر لمبتدإ محذوف و (الذي) نعت له.
4- على البدل من (العزيز الحميد).
5- ص 317 و الألفاظ على الترتيب في الآيات/ (رسلهم) 9 و 10 و 11 و 13 (سبلنا) 12 (به الريح) 18 و لم ترد كلمة (رسلنا) في هذه السورة.
6- من قوله تعالى: (ألم تر أنّ اللّه خلق السّموت و الأرض بالحقّ) [إبراهيم: 19].
7- من قوله تعالى: (و اللّه خلق كلّ دآبّة مّن مّآء) [النور: 45].
8- من قوله تعالى: (و قال الشّيطن لمّا قضى الأمر إنّ اللّه وعدكم وعد الحقّ و وعدتّكم فأخلفتكم و ما كان لى عليكم مّن سلطن إلّآ أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى و لوموا أنفسكم مّآ أنا بمصرخكم و مآ أنتم بمصرخىّ) [إبراهيم: 22].
9- على الأصل في التخلص من التقاء الساكنين، و أصل الكلمة (بمصرخيني) حذفت النون للإضافة و أدغمت الياء في الياء، و حركت الثانية بالكسر، و قد أنكر جماعة من النحاة هذه القراءة لأن حركة ياء الإضافة الفتح مطلقا سواء سكن ما قبلها أم تحرك، و الحق أنها قراءة صحيحة من حيث السند و موافقة للرسم و جائزة لغة، و من شواهدها ما أنشده الفراء من قول الأغلب العجلي. قال لها هل لك يا تافيّ ... قالت له ما أنت بالمرضيّ. و قال قطرب: إنها لغة في بني يربرع يزيدون على ياء الإضافة ياء. ر: الحجة لابن خالويه/ 203 و الكشف 2/ 26. و إبراز المعاني/ 549- 552 و الدر المصون 7/ 88- 95 و النشر 2/ 298- 299.

و أجازها أبو عمرو، و الباقون بفتحها.، ابن كثير و أبو عمرو: (ليضلوا) (1) هنا (و ليضل) (2) في الحج و لقمان و الزمر بفتح الياء في الأربعة، وافقهما رويس [هنا و في الحج و الزمر] (3)، و الباقون بضمها. (لا بيع فيه و لا خلال) قد ذكر (4) في البقرة.

هشام من قراءتي على أبي الفتح: (أفئيدة من الناس) (5)، بياء بعد الهمزة (6) و كذا النص عليه الحلواني عنه، و الباقون بغير ياء (7).

الكسائي: (لتزول منه) (8) بفتح اللام الأولى و رفع الثانية (9)، و الباقون بكسر الأولى و نصب الثانية (10).

ص: 425


1- من قوله تعالى: (و جعلوا للّه أندادا لّيضلّوا عن سبيله) [إبراهيم: 30].
2- من قوله تعالى: (ثانى عطفه ليضلّ عن سبيل اللّه) [الحج: 9]. و قوله: (و من النّاس من يشترى لهو الحديث ليضلّ عن سبيل اللّه بغير علم) [لقمان: 6]. (و جعل للّه أندادا ليضلّ عن سبيله) [الزمر: 8].
3- هذه العبارة غير واضحة في: ل.
4- ص 308 و اللفظ هنا في الآية/ 31.
5- من قوله تعالى: (فاجعل أفئدة مّن النّاس تهوى إليهم) [إبراهيم: 37].
6- على إشباع الكسرة للمبالغة، فتولدت منها ياء، و الإشباع في الحركات الثلاث لغة مستعملة معروفة، و أفئدة جمع فؤاد و هو القلب. ر: مختار الصحاح/ 205 و النشر 2/ 299- 300 و الإتحاف/ 273.
7- و معهم هشام في الوجه الثاني له. ر: سراج القارئ/ 267 و غيث النفع.
8- من قوله تعالى: (و إن كان مكرهم لتزول منه الجبال) [إبراهيم: 46].
9- على أنّ (إن) مخففة من الثقيلة و اسمها ضمير الشأن المحذوف، و اللام هي الفارقة إن المخففة و إن النافية، و جملة (لتزول منه الجبال) خبر كان و اسمها و خبرها في موضع رفع خبر إن.
10- على أنّ (إن) شرطية و (كان اسمها و خبرها) في موضع جزم فعل الشرط، و الجواب محذوف. و التقدير: و إن كان مكرهم بالغا من الشدة بحيث يمكن أن يزيل الجبال، فاللّه مجازيهم بمكر أعظم منه. ر: المحتسب 1/ 366 و إبراز المعاني/ 553.

ياءاتها ثلاث: (و ما كان لي) (1) فتحها حفص/ (قل لعبادي الذين) (2) سكنها ابن عامر و حمزة و الكسائي و روح. (إني أسكنت) (3) فتحها الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو.

و فيها ثلاث محذوفات: (و خاف و عيد) (4) أثبتها في الوصل ورش في الحالين يعقوب.

(بما أشركتمون) (5) أثبتها في الوصل أبو عمرو و أبو جعفر و في الحالين يعقوب (و تقبل دعائي) (6) أثبتها في الحاليين البزي و يعقوب و أثبتها في الوصل ورش و أبو عمرو و حمزة [و أبو جعفر] (7) و اللّه أعلم بالصواب.

ص: 426


1- من الآية/ 22.
2- من الآية/ 31.
3- من الآية/ 37.
4- من الآية/ 14.
5- من الآية/ 22.
6- من الآية/ 40.
7- «و أبو جعفر» ساقطة من: ل. و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 274 و النشر 2/ 301.

سورة الحجر

سورة الحجر(1)قرا عاصم و نافع و أبو جعفر: (ربما) (2) بتخفيف الباء و الباقون بتشديدها (3).

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (ما ننزّل) (4) بنونين الأولى مضمومة و الثانية مفتوحة و كسر الزاي (الملائكة) بالنصب، و أبو بكر بالتاء مضمومة و فتح النون و الزاي و الملائكة بالرفع، و الباقون كذلك إلا أنهم يفتحون التاء. ابن كثير: (إنما سكرت) (5) بتخفيف الكاف (6)، و الباقون بتشديدها (7). (الريح لواقح) و (جزء) ذكر (8) في البقرة و (المخلصين) ذكر (9) في يوسف و (فاسر) قد ذكر (10) [في هود] (11).

قلت: يعقوب (عليّ مستقيم) (12) بكسر اللام و رفع الياء و التنوين (13)، و الباقون بفتح اللام و الياء من غير تنوين (14) و اللّه الموفق.

ص: 427


1- ق: «سورة الحجر مكية و هي تسع و تسعون آية». باتفاق. ر: التلخيص/ 304.
2- من قوله تعالى: (رّبما يودّ الّذين كفروا لو كانوا مسلمين) [الحجر: 2].
3- التخفيف و التشديد لغتان في ربّ و (ربّ) حرف جر يدخل على الأسماء فإذا اتصل ب (ما) ساغ دخوله على الفعل الماضي، و وجه دخوله على المضارع هنا أنه بمنزلة الماضي المقطوع به في تحقق وقوعه. و (ربّ) تفيد التقليل غالبا، و هي هنا دالة على التكثير لأن الكفار يوم القيامة إذا رأوا عصاة المسلمين يخرجون من النار تمنوا و ودوا لو كانوا مسلمين. ر: الكشاف 2/ 386 و مختار الصحاح/ 96- 97.
4- من قوله تعالى: (ما ننزّل الملئكة إلّا بالحقّ و ما كانوا إذا مّنظرين) [الحجر: 8].
5- من قوله تعالى: (لقالوا إنّما سكّرت أبصرنا بل نحن قوم مّسحورون) [الحجر: 15].
6- على أنه بمعنى وقفت، يقال: سكرت الماء في النهر إذا وقفته و حبسته.
7- على أنه بمعنى شدّت و غطّيت. و قيل: هما لغتان. ر: الحجة لابن خالويه/ 206 و تفسير الطبري 14/ 12- 13 و الكشاف 2/ 389.
8- ص 297 و 309 و ورد لفظ (الريح) هنا في الآية/ 22 و لفظ (جزء) في الآية/ 44.
9- ص 413 و اللفظ هنا في الآية/ 40.
10- ص 407 و اللفظ هنا في الآية/ 65.
11- زيادة من: ق.
12- من قوله تعالى: (قال هذا صرط علىّ مستقيم) [الحجر: 41].
13- على أنه من العلو، و هو نعت ل صراط.
14- على أنه حرف الجر (على) اتصلت به ياء المتكلم.

نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب و حفص و خلف و هشام: (و عيون) (1) [و العيون] (2) بضم العين حيث وقع و الباقون بكسرها (3).

(إنا نبشرك) قد ذكر (4) في آل عمران. نافع: (فبم تبشرون) (5) بكسر النون مخففة (6) و ابن كثير بكسرها مشددة (7) و الباقون بفتحها (8) مخففة.

أبو عمرو و الكسائي و يعقوب و خلف: (من يقنط) (9) هنا و في الروم (يقنطون) (10) و في الزمر (لا تقنطوا) (11) بكسر النون في الثلاثة و الباقون بفتحها (12).

ص: 428


1- من قوله تعالى: (إنّ المتّقين في جنّت و عيون. ادخلوها بسلم ءامنين) [الحجر: 45- 46].
2- نحو قوله تعالى: (و فجّرنا فيها من العيون) [يس: 34].
3- بعد هذه الكلمة ورد في هامش النسخة (ل) ما نصه: (حاشية: قلت: رويس (و عيون أدخلوها) يجعل همزة الوصل همزة قطع مضمومة و يكسر الخاء على ما لم يسمّ فاعله، و ينقل حركتها إلى التنوين قبلها، و الباقون بهمزة وصل على أنه أمر. و هو على أصولهم في ضم التنوين و كسره و اللّه الموفق. قال الباحث: و هذه القراءة (و عيون أدخلوها) هي أحد الوجهين لرويس من طريق طيبة النشر، و لكنه لم يقرأ بها من طريق الدرة التي هي طريق كتاب (تحبير التيسير). ر: الإرشاد/ 397 و المستنير 194/ ب و مصطلح الإشارات/ 276 و النشر 2/ 301 و إيضاح الرموز/ 411. و غيرها. ففي هذه الكتب تجد القراءة المذكورة لرويس. أما الدرة و شروحها فلم يشر أيّ منها إلى هذه القراءة. ر: شرح السمنودي/ 82- 83 و البدور الزاهرة/ 174 و التذكرة في القراءات الثلاث/ 226.
4- ص 322 و اللفظ هنا في الآية/ 53.
5- من قوله تعالى: (قال أبشّرتمونى على أن مّسّنى الكبر فبم تبشّرون) [إبراهيم: 54].
6- على حذف نون الوقاية بعد نقل كسرتها إلى نون الرفع قبلها، و قيل المحذوفة نون الرفع. ثم حذفت الياء لدلالة الكسرة التي قبلها عليها.
7- على إدغام نون الرفع في نون الوقاية و حذف الياء.
8- على أنها نون الرفع، و حذفت نون الوقاية لأن الفعل لم يتصل بالياء. ر: الحجة لابن خالويه/ 206- 207.
9- من قوله تعالى: (قال و من يقنط من رّحمة ربّه إلّا الضّالّون) [الحجر: 56].
10- من قوله تعالى: (و إن تصبهم سيّئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون) [الروم: 36].
11- من قوله تعالى: (* قل يعبادى الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رّحمة اللّه إنّ اللّه يغفر الذّنوب جميعا إنّه هو الغفور الرّحيم) [الزمر: 53].
12- قنط يقنط كفرح يفرح و قنط يقنط و يقنط، كضرب يضرب و نصر ينصر. و القنوط شدة اليأس. ر: المحتسب 2/ 4- 5 و مختار الصحاح/ 230- 231.

حمزة و الكسائي و يعقوب و خلف: (إنا لمنجوهم) (1) مخففا، و الباقون مشددا.

أبو بكر: (قدرنا إنها) هنا و في النمل (2) بتخفيف الدال، و الباقون بتشديدها (3).

ياءاتها أربع: (عبادي أني أنا، و إني أنا النذير) (4)/ فتحهن الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو. (بناتي إن كنتم) (5) فتحها نافع و أبو جعفر.

قلت: و فيها محذوفتان: (فلا تفضحون و لا تخزون) (6) أثبتهما في الحالين يعقوب و حذفهما الباقون في الحالين و اللّه الموفق.

ص: 429


1- من قوله تعالى: (إلّآ ءال لوط إنّا لمنجّوهم أجمعين. إلّا امرأته قدّرنآ إنّها لمن الغبرين) [الحجر: 59- 60].
2- من قوله تعالى: (فأنجينه و أهله إلّا امرأته قدّرنها من الغبرين) [النمل 57].
3- هما لغتان بمعنى القضاء. ر: تفسير أبي السعود 5/ 83 و الإتحاف/ 276.
4- من الآيتين/ 49 و 89.
5- من الآية/ 71.
6- من الآيتين/ 68 و 69.

[سورة النحل]

[سورة النحل] (1) قد ذكر (عما يشركون) في الموضعين (2) في يونس.

قلت: روح (تنزّل) (3) بالتاء مفتوحة و فتح النون و الزاي مشددة (الملائكة) بالرفع، و الباقون بالياء مضمومة و كسر الزاي (الملائكة) بالنصب و خفف الزاي منهم ابن كثير و أبو عمرو و رويس، و الباقون بالتشديد على أصولهم.

أبو جعفر: (بشقّ) (4) بفتح الشين (5)، و الباقون بكسرها (6). و اللّه الموفق.

قرأ أبو بكر: (ننبت لكم) (7) بالنون، و الباقون بالياء.

ابن عامر: (و الشمس و القمر و النجوم مسخرات) (8) بالرفع في الأربعة، و حفص برفع (و النجوم مسخرات) فقط، و الباقون بالنصب، و التاء من مسخرات مكسورة.

عاصم و يعقوب: (و الذين يدعون) (9) بالياء، و الباقون بالتاء.

البزي بخلاف عنه: (أين شركاي الذين) (10) بغير همز (11).

ص: 430


1- ق: «سورة النحل مكية غير ثلاث آيات من آخرها و هي مائة و ثمانية و عشرون آية». باتفاق. ر: التلخيص/ 306.
2- ص 397 و اللفظ هنا في الآيتين/ 1، 3.
3- من قوله تعالى: (ينزّل الملئكة بالرّوح من أمره على من يشآء من عباده) [النحل: 2].
4- من قوله تعالى: (و تحمل أثقالكم إلى بلد لّم تكونوا بلغيه إلّا بشقّ الأنفس إنّ ربّكم لرءوف رّحيم) [النحل: 7].
5- على أنه مصدر شقّ عليه يشقّ.
6- أي بمشقتها و غاية جهدها. و معنى الشقّ أصلا: الصدع. ر: تفسير الطبري 14/ 81 و الكشاف 2/ 401 و تفسير القرطبي 10/ 72 و مختار الصحاح/ 144.
7- من قوله تعالى: (ينبت لكم به الزّرع و الزّيتون و النّخيل و الأعنب و من كلّ الثّمرت إنّ في ذلك لأية لقوم يتفكّرون) [النحل: 11].
8- من قوله تعالى: (و سخّر لكم الّيل و النّهار و الشّمس و القمر و النّجوم مسخّرت بأمره إنّ فى ذلك لأيت لّقوم يعقلون) [النحل: 12].
9- من قوله تعالى: (و الّذين يدعون من دون اللّه لا يخلقون شيئا و هم يخلقون) [النحل: 20].
10- من قوله تعالى: (ثمّ يوم القيمة يخزيهم و يقول أين شركاءى الّذين كنتم تشقّون فيهم) [النحل: 27].
11- على قصر الممدود، و هي لغة جائزة ر: الكشف 2/ 36.

[و ليس من طريق الكتاب] (1) و الباقون بالهمز. نافع: (تشاقون فيهم) بكسر النون (2) و الباقون بفتحها (3) حمزة و خلف: (الذين يتوفاهم) (4) في الموضعين بالياء، و الباقون بالتاء. (إلا أن تأتيهم الملائكة) قد ذكر (5) في الأنعام في آخره.

الكوفيون: (لا يهدي من) (6) بفتح الياء و كسر الدال (7)، و الباقون بضم الياء و فتح الدال (8).

ابن عامر و الكسائي: (كن فيكون) (9) هنا و في يس (10) بالنصب، و الباقون بالرفع (نوحي إليهم) قد ذكر (11) في آخر يوسف.

حمزة و الكسائي و خلف: (أو لم تروا إلى ما) (12) بالتاء، و الباقون بالياء.

أبو عمرو و يعقوب: (تتفيئوا ظلاله) بالتاء (13) و الباقون بالياء (14).

ص: 431


1- زيادة من: ك. و هي زيادة صحيحة لأن ترك الهمز للبزي في هذا الموضع ليس من طريق التيسير و لا الشاطبية و لا النشر. بل هو وجه ذكره الداني حكاية لا رواية. ر: النشر 2/ 303 و غيث النفع/ 269- 270 و الوافي/ 305.
2- (تشاقون) بالكسر على حذف نون الوقاية بعد نقل حركتها إلى نون الرفع، ثم حذفت الياء لدلالة الكسرة عليها.
3- على أنها نون الرفع. و المفعول محذوف.
4- من قوله تعالى: (الّذين تتوفّيهم الملئكة ظالمى أنفسهم) [النحل: 28] و قوله: (الّذين تتوفّئهم الملئكة طيّبين يقولون سلم عليكم) [النحل: 32].
5- ص 367 و اللفظ هنا في الآية/ 33.
6- من قوله تعالى: (إن تحرص على هدئهم فإنّ اللّه لا يهدى من يضلّ و ما لهم من نّصرين [النحل: 37].
7- على البناء للفاعل، و (من) مفعول به.
8- على البناء للمفعول، و (من) نائب فاعل، و فاعل (يضل) ضمير يعود على اللّه تعالى. و العائد محذوف أي: و من يضله اللّه لا يهديه أحد. ر: الكشف 2/ 37.
9- من قوله تعالى: (إنّما قولنا لشى ء إذآ أردنه أن نّقول له كن فيكون) [النحل: 40].
10- من قوله تعالى: (إنّمآ أمره إذآ أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) [يس: 82].
11- ص 417 و اللفظ هنا في الآية/ 43.
12- من قوله تعالى: (أو لم يروا إلى ما خلق اللّه من شى ء يتفيّؤا ظلله) [النحل: 48].
13- على التأنيث.
14- على التذكير لأن الفاعل (ظلاله) جمع تكسير يجوز تذكير فعله و تأنيثه.

نافع و أبو جعفر: (مفرطون) (1) بكسر الراء (2) و شددها (3) أبو جعفر، و الباقون بفتحها مخففة (4).

نافع و ابن عامر و أبو بكر و يعقوب: (نسقيكم) (5) هنا و في [المؤمنين] (6) بفتح النون (7) و الباقون بضمها (8) إلا أبا جعفر فبالتاء مفتوحة (9). (يعرشون) قد ذكر (10) في الأعراف.

أبو بكر و رويس: (تجحدون) (11) بالتاء و الباقون بالياء. (من بطون أمهاتكم) قد ذكر (12) في النساء.

ص: 432


1- من قوله تعالى: (لا جرم أنّ لهم النّار و أنّهم مّفرطون) [النحل: 62].
2- على أنها اسم فاعل من أفرط، إذا جاوز الحد.
3- على أنها اسم فاعل من فرّط إذا قصّر، أي إنهم مقصرون في طاعة اللّه، مضيعون لها.
4- على أنه اسم مفعول من (أفرط) إذا قدّم. أي أنهم مقدّمون إلى النار و معجّل بهم إليها. ر: إبراز المعاني/ 558 و روح المعاني 14/ 172- 173.
5- من قوله تعالى: (و إنّ لكم في الأنعم لعبرة نّسقيكم مّمّا في بطونه من بين فرث و دم لّبنا خالصا سائغا لّلشّربين) [النحل: 66].
6- ط: المؤمنون. و كلاهما صواب. و اللفظ في سورة المؤمنين في قوله تعالى: و إن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها [الآية: 21].
7- على أنه مضارع سقى، و الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
8- على أنه مضارع أسقى. و قد جمع اللغتين لبيد في قوله: سقى قومي بني نجد و أسقى ... نميرا و القبائل من هلال. و فرق بعض العلماء بين سقى و أسقى بأن سقى تستعمل لرفع العطش، و أسقى تستعمل لجعل الشرب و السقيا. فقالوا: سقاه لشفته و أسقاه لماشيته و أرضه. ر: الكشف 2/ 39 و مختار الصحاح/ 128.
9- و الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على الأنعام.
10- ص 377 و اللفظ في الآية/ 68.
11- من قوله تعالى: (أفبنعمة اللّه يجحدون) [النحل: 71].
12- ص 335 و اللفظ هنا في الآية/ 78.

ابن عامر و حمزة و يعقوب و خلف: (ألم تروا إلى الطير) (1) بالتاء و الباقون بالياء.

الكوفيون و ابن عامر: (يوم ظعنكم) (2) بإسكان العين و الباقون بفتحها (3)./

ابن كثير و عاصم و أبو جعفر: (و لنجزين الذين) (4) بالنون و كذلك قال النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان و هو عندي و هم (5)، لأن [الأخفش] (6) ذكر ذلك في كتابه عنه بالياء، و الباقون بالياء. (القدس و ينزل) قد ذكر (7) في البقرة. حمزة و الكسائي و خلف:

(يلحدون) (8) هنا بفتح الياء و الحاء و الباقون بضم الياء و كسر الحاء.

ابن عامر: (من بعد ما فتنوا) (9) بفتح الفاء و التاء (10)، و الباقون بضم الفاء و كسر التاء (11)، (الميتة) ذكر (12) في البقرة.

ص: 433


1- من قوله تعالى: (ألم يروا إلى الطّير مسخّرت فى جوّ السّمآء) [النحل: 79].
2- من قوله تعالى: (و جعل لكم مّن جلود الأنعم بيوتا تستخفّونها يوم ظعنكم و يوم إقامتكم) [النحل: 80].
3- هما لغتان و معنى الظعن: السير في طلب الكلأ و الماء و التحول من موضع إلى موضع. ر: تهذيب إصلاح المنطق/ 251 و تفسير القرطبى 10/ 153.
4- من قوله تعالى: (و لنجزينّ الّذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل: 96].
5- الوجهان الصحيحان عن ابن ذكوان، فقد وردت عنه القراءة بالنون من رواية النقاش عن الأخفش و المطوعي عن الصوري و كذلك رواه الرملي عن الصوري من غير طريق الكارزيني. ر: سراج القارئ/ 271 و النشر 2/ 305 و غيث النفع/ 272.
6- ل: النقاش. و التصويب من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 305 و غيث النفع/ 272.
7- ص 291 و اللفظان هنا في الآيتين/ 101 و 102. و في النسخة «ط: «ذكرا».
8- من قوله تعالى: (لّسان الّذى يلحدون إليه أعجمىّ و هذا لسان عربىّ مّبين) [النحل: 103].
9- من قوله تعالى: (ثمّ إنّ ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثمّ جهدوا و صبروا إنّ ربّك من بعدها لغفور رّحيم) [النحل: 110].
10- على البناء للفاعل، أي فتنوا المؤمنين بإكراههم على الكفر، ثم آمنوا و هاجروا.
11- على البناء للمفعول، أي فتنهم المشركون عن دينهم فقالوا بألسنتهم و قلوبهم مطمئنة بالإيمان كما حدث لعمار بن ياسر. ر: الحجة لابن خالويه/ 213 و الكشف 2/ 41.
12- ص 299 و اللفظ هنا في الآية/ 115.

ابن كثير: (في ضيق) (1) هنا و في النمل (2) بكسر الضاد، و الباقون بفتحها (3).

ليس فيها من الياءات المضافة شي ء و اللّه أعلم.

قلت: و فيها محذوفتان: (فارهبون، فاتقون) (4) أثبتهما في الحالين يعقوب و حذفهما الباقون و اللّه الموفق.

ص: 434


1- من قوله تعالى: (و لا تحزن عليهم و لا تك في ضيق مّمّا يمكرون) [النحل: 127].
2- من قوله تعالى: (و لا تحزن عليهم و لا تكن في ضيق مّمّا يمكرون) [النمل: 70].
3- هما لغتان في مصدر ضاق يضيق. و قيل: الضيق بالفتح ما ضاق عنه الصدر، و الضيق بالكسر يقال فيما يتسع و يضيق كالثوب و الدار و قد يقع أحدهما مكان الآخر. ر: تفسير الطبري 14/ 198 و مختار الصحاح/ 162 و الإتحاف/ 281.
4- من الآيتين/ 51، 2.

[سورة الإسراء]

[سورة الإسراء](1) قرأ أبو عمرو: (ألا يتخذوا) (2) بالياء و الباقون بالتاء.

أبو بكر و ابن عامر و حمزة و خلف: (ليسوء وجوهكم) (3) بالياء و نصب الهمزة على التوحيد (4). و الكسائي بالنون و نصب الهمزة على الجمع (5)، و الباقون بالياء و همزة مضمومة (6) بين واوين على الجمع، (و يبشر المؤمنين) قد ذكر (7) في آل عمران. قلت:

أبو جعفر: (و يخرج) (8) بالياء مضمومة و فتح الراء (9) و يعقوب بالياء مفتوحة و ضم الراء (10)، و الباقون بالنون مضمومة و كسر الراء (11) و كلهم اتفقوا على نصب (كتابا) و اللّه الموفق.

ص: 435


1- ق: «سورة الإسراء مكية، و قيل: إلا قوله: «و إن كادوا ليستفزونك ... إلى آخر ثمان آيات، و هي مائة و عشرون آية» كذا ورد في النسخة ق و هو خطأ. و الصواب أنها مائة و إحدى عشرة آية في العدد الكوفي و مائة و عشر آيات فيما سواه. ر: التلخيص/ 310 و الإتحاف/ 281.
2- من قوله تعالى: (و ءاتينا موسى الكتب و جعلنه هدى لّبنى إسرءيل ألّا تتّخذوا من دونى وكيلا) [الإسراء: 2].
3- من قوله تعالى: (فإذا جآء وعد الأخرة ليسئوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أوّل مرّة و ليتبّروا ما علوا تتبيرا) [الإسراء: 7].
4- و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اللّه سبحانه أو على الوعد.
5- و الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
6- و الواو فاعل، و هو ضمير متصل عائد على العباد الذين تقدم ذكرهم. أي ليسوء العباد وجوهكم. ر: تفسير القرطبي 10/ 223 و الإتحاف/ 282.
7- ص 322 و اللفظ هنا في الآية/ 9.
8- من قوله تعالى: (و كلّ إنسن ألزمنه طيره في عنقه و نخرج له يوم القيمة كتبا يلقئه منشورا) [الإسراء: 13].
9- على البناء للمفعول، و نائب الفاعل ضميره يعود على (طائره) و (كتابا) حال منصوب.
10- على البناء للفاعل، و الفاعل ضمير يعود على (طائره) و (كتابا) حال منصوب.
11- و الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. و (كتابا) مفعول به منصوب.

ابن عامر و أبو جعفر: (يلقّاه) مشددا و الياء مضمومة (1)، و الباقون مخففا و الياء [مفتوحة] (2).

قلت: يعقوب (آمرنا) (3) بمد الهمزة (4) و الباقون بقصرها (5) و اللّه الموفق.

حمزة و الكسائي و خلف: (إما يبلغانّ) (6)، بكسر النون و ألف قبلها (7)، و الباقون بفتحها من غير ألف (8) و لا خلاف في تشديد النون.

نافع و أبو جعفر و حفص: أفّ هنا و في الأنبياء (9) و الأحقاف (10) بالتنوين و كسر الفاء و ابن عامر و ابن كثير و يعقوب بفتح الفاء من غير تنوين، و الباقون بكسرها من غير تنوين (11).

ص: 436


1- مضارع (لقّي)، و نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على (و كلّ إنسان). و الهاء مفعول به ثان.
2- ق: مضمومة، و التصويب من بقية النسخ.
3- من قوله تعالى (و إذآ أردنا أن نّهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرنها تدميرا) [الإسراء: 16].
4- أي كثرنا مترفيها، يقال للشي ء إذا كثر: أمر.
5- أي أمرناهم بالطاعة ففسقوا فيها. ر: تفسير الطبري 15/ 56 و مختار الصحاح/ 10 و الدر المصون 7/ 325- 330.
6- من قوله تعالى: (يبلغنّ عندك الكبر أحدهمآ أو كلاهما فلا تقل لّهمآ أفّ و لا تنهر هما و قل لّهما قولا كريما) [الإسراء: 23].
7- (يبلغان) فعل مضارع مجزوم، و فاعله ألف الاثنين، و النون للتوكيد، و كسرت تشبيها لها بنون الرفع و (أحدهما) بدل من ألف الاثنين.
8- على أنها نون التوكيد الثقيلة. ر: الحجة لابن خالويه/ 216 و الدر المصون 7/ 335- 336.
9- من قوله تعالى: (أفّ لّكم و لما تعبدون من دون اللّه أفلا تعقلون) [الأنبياء: 67].
10- من قوله تعالى: (و الّذى قال لولديه أفّ لّكمآ أتعداننى أن أخرج و قد خلت القرون من قبلى) [الأحقاف: 17].
11- هي لغات جائزة، و (أف) اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر. ر: الكشف 2/ 44. و المحتسب 2/ 18 و الدرر المبثثة/ 71.

ابن كثير/ (كان خطاء) (1) بكسر الخاء و فتح الطاء مع المد (2)، و ابن ذكوان و أبو جعفر بفتح الخاء و الطاء من غير مد (3)، و الباقون بكسر الخاء و إسكان الطاء (4).

حمزة و الكسائي و خلف: (فلا تسرف) (5) بالتاء (6). و الباقون بالياء (7).

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (بالقسطاس) (8) هنا و في الشعراء بكسر القاف، و الباقون بضمها (9).

الكوفيون و ابن عامر: (كان سيئه) (10) بضم الهمزة و الهاء على التذكير (11)، و الباقون [بفتحهما] (12) مع التنوين على التأنيث (13).).

ص: 437


1- من قوله تعالى: (إنّ قتلهم كان خطئا كبيرا) [الإسراء: 17].
2- على أنه مصدر خاطأ، مثل: قاتل و دافع.
3- على أنه مصدر خطئ، او اسم مصدر من أخطأ.
4- على أنه مصدر خطئ أيضا، مثل أثم إثما. ر: الدر المصون 7/ 346- 347 و روح المعاني 15/ 67.
5- من قوله تعالى: (و من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليّه سلطنا فلا يسرف فّى القتل إنّه كان منصورا) [الإسراء: 33].
6- على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، و الخطاب لولي المقتول و قيل: للرسول صلّى اللّه عليه و سلّم و للأئمة من بعده.
7- لمناسبة قوله تعالى: (فقد جعلنا لوليه ...) و الضمير عائد على الولي. و الإسراف يكون بالتعدي في القصاص بقتل غير القاتل، أو القتل بعد أخذ الدية، أو قتل أكثر من واحد. ر: الحجة لابن خالويه/ 217 و الكشف 2/ 46 و الحجة لابن زنجلة/ 402.
8- من قوله تعالى: (و زنوا بالقسطاس المستقيم) [الإسراء: 35]، و [الشعراء: 182].
9- و هما لغتان بمعنى الميزان. ر: المفردات/ 403 و مختار الصحاح/ 223.
10- من قوله تعالى: (كلّ ذلك كان سيّئه عند ربّك مكروها) [الإسراء: 38].
11- على إضافة (سي ء) إلى الضمير العائد على ما تقدم من المذكورات. (و سي ء) اسم كان، (و مكروها) خبرها.
12- ل: بفتحها و التصويب من بقية النسخ.
13- على أن (سيئة) خبر كان، و اسمها ضمير يعود على (كل).

حمزة و الكسائي و خلف: (ليذكروا) (1) هنا و في الفرقان بإسكان الذال و ضم الكاف مخففا، و الباقون [بفتحهما] (2) مشددا.

ابن كثير و حفص: (كما يقولون) (3) بالياء و الباقون بالتاء.

حمزة و الكسائي و خلف: (عما تقولون) (4) بالتاء و الباقون بالياء.

الحرميان و ابن عامر و أبو جعفر و أبو بكر: (يسبح له) (5) بالياء، و الباقون بالتاء.

الاستفهامان في الموضعين قد ذكر (6) في الرعد، و زبورا ذكر (7) في النساء و للملائكة اسجدوا قد ذكر (8) في البقرة.

حفص: (و رجلك) (9) بكسر الجيم (10) و الباقون بإسكانها (11). قال اذهب فمن ذكر (12) في باب الإدغام و الإظهار.

ابن كثير و أبو عمرو (أن نخسف، أو نرسل، أن نعيدكم فنرسل، فنغرقكم) (13) بالنون في الخمسة، و الباقون بالياء.].

ص: 438


1- من قوله تعالى: (و لقد صرّفنا في هذا القرءان ليذّكّروا) [الإسراء: 41]، و قوله: (و لقد صرّفنه بينهم ليذّكّروا) [الفرقان: 50].
2- ل: بفتحها. و التصويب من: ق، ط، ك.
3- من قوله تعالى: (قل لّو كان معه ءالهة كما يقولون إذا لّابتغوا إلى ذى العرش سبيلا) [الإسراء: 42].
4- من قوله تعالى: (سبحنه و تعلى عمّا يقولون علوّا كبيرا) [الإسراء: 43].
5- من قوله تعالى: (تسبّح له السّموت السّبع و الأرض و من فيهنّ) [الإسراء: 44].
6- ص 421 و اللفظ هنا في الآية/ 49 و 98.
7- ص 344 و اللفظ هنا في الآية/ 55.
8- ص 285 و اللفظ هنا في الآية/ 61.
9- من قوله تعالى: (و استفزز من استطعت منهم بصوتك و أجلب عليهم بخيلك و رجلك) [الإسراء: 64].
10- على أنه صفة بمعنى راجل، مثل حذر و حاذر، و الراجل عكس الراكب.
11- على أنه جمع راجل مثل: صحب و صحاب. ر: الحجة لابن خالويه/ 219 و الكشف 2/ 48- 49.
12- ص 234 و اللفظ هنا في الآية/ 63.
13- من قوله تعالى: (أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البرّ أو يرسل عليكم حاصبا ثمّ لا تجدوا لكم وكيلا. أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا مّن الرّيح فيغرقكم بما كفرتم ثمّ لا تجدوا لكم علينا به تبيعا) [الإسراء: 68- 69].

قلت: و أبو جعفر و رويس (فتغرقكم) [فقط بالتاء] (1) على التأنيث (2) و شدد الراء (3) الشطوي عن ابن وردان (4) أبو جعفر (الرياح) بالجمع و قد ذكر (5) في البقرة و اللّه الموفق.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (أعمى) (6) في الحرفين بالإمالة، و أبو عمرو و يعقوب بالإمالة في الأول فقط و ورش بين بين فيهما على أصله و الباقون بالفتح.

ابن عامر و يعقوب و حفص و حمزة و الكسائي و خلف (خلافك إلا) (7) بكسر الخاء و فتح اللام و ألف بعدها، و الباقون بفتح الخاء و إسكان اللام (8). ابن ذكوان و أبو جعفر:

(و ناء بجانبه) (9) هنا و في فصلت [يجعلان] (10) الهمزة بعد الألف (11)، و الباقون يجعلون الهمزة قبل الألف (12)، و أمال الكسائي و خلف لنفسه [و لحمزة] (13) فتحة النون و الهمزة

ص: 439


1- ق: بالتاء فقط.
2- و الضمير المستتر عائد على الريح.
3- على أنه مضارع (غرّق) المضعف.
4- فيكون لابن وردان في (فيغرقكم) وجهان هما: التأنيث مع تخفيف الراء و مع تشديدها. ر: شرح السمنودي/ 87 و التذكرة في القراءات الثلاث 1/ 351.
5- ص 297 و اللفظ هنا في الآية/ 69.
6- من قوله تعالى: (و من كان في هذه أعمى فهو فى الأخرة أعمى و أضلّ سبيلا) [الإسراء: 76].
7- من قوله تعالى: (و إذا لّا يلبثون خلفك إلّا قليلا) [الإسراء: 76]. و لم يرد في المطبوعة من هذه الآية سوى كلمة (إلا).
8- خلافك و خلفك ظرفا مكان، و قد استعملا هنا للزمان، و المعنى: لا يلبثون بعد خروجك- إن أخرجوك- إلا زمانا قليلا. ر: الدر المصون 7/ 395 و روح المعاني 15/ 130.
9- من قوله تعالى: (و إذآ أنعمنا على الإنسن أعرض و نئا بجانبه و إذا مسّه الشّرّ كان يؤسا) [الإسراء: 83]، (و إذآ أنعمنا على الإنسن أعرض و نئا بجانبه و إذا مسّه الشّرّ فذو دعآء عريض) [فصلت: 51].
10- ل: يجعل. و هو صواب كذلك، لكن آثرت ما في بقية النسخ ليتناسب مع لفظ (يجعلون) الآتي.
11- ناء من النوء و هو النهوض، أي: نهض مسرعا بصرف جانبه، و قيل: تثاقل عن أداء الشكر فعل المعرض.
12- نأى من النأي و هو الإعراض مع كبر. و أصل معناه البعد. و قيل نأى و ناء لغتان. ر: الحجة لابن خالويه/ 220 و مختار الصحاح 268 و 284- 285 و روح المعاني 15/ 147.
13- ك: و حمزة. و التصويب من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 44 و إيضاح الرموز/ 137 و 427- 428. و غيث النفع/ 276.

في السورتين/ و أمال خلاد فتحة الهمزة فيهما فقط و قد روي عن أبي شعيب مثل ذلك (1) و أمال أبو بكر فتحة الهمزة هنا و أخلص فتحها هناك و الباقون بفتحهما و ورش على أصله في ذوات الياء.

الكوفيون و يعقوب: (حتى تفجر لنا) (2) بفتح التاء و ضم الجيم مخففا (3) و الباقون بضم التاء و كسر الجيم مشددا (4) و لا خلاف في الثاني (5). نافع و عاصم و ابن عامر و أبو جعفر: (كسفا) (6) بفتح السين (7) و الباقون بإسكانها (8).

ابن كثير و ابن عامر: (قال سبحان ربي) (9) [بألف] (10) و الباقون [قل] (11) بغير ألف.

الكسائي: (لقد علمت) (12) بضم التاء (13) و الباقون بفتحها (14). [قل ادعوا قد ذكر] (15) (16) في البقرة، و الوقف على: (أيّاما) مذكور في بابه (17).

ص: 440


1- لا يقرأ لأبي شعيب السوسي بالإمالة في (نأى) لأن جميع الرواة عنه من جميع الطرق متفقون على الفتح إلا ما انفرد به فارس بن أحمد شيخ الداني. ر: النشر 2/ 44 و غيث النفع/ 276.
2- من قوله تعالى: (و قالوا لن نؤمن لك حتّى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) [الإسراء: 90].
3- على أنه مضارع (فجر) الثلاثي.
4- على أنه مضارع (فجّر) المضعّف. لإفادة المبالغة و التكثير.
5- من قوله تعالى: (فتفجّر الأنهر خللها تفجيرا) [الإسراء: 91].
6- من قوله تعالى: (أو تسقط السّمآء كما زعمت علينا كسفا) [الإسراء: 92].
7- على أنه جمع كسفة، كقطع و قطعة وزنا و معنى.
8- الكسف و الكسفة بمعنى القطعة، و قيل الكسف بالسكون جمع مثل الكسف. ر: الكشف 2/ 51 و مختار الصحاح/ 238.
9- من قوله تعالى: (قل سبحان ربّى هل كنت إلّا بشرا رّسولا) [الإسراء: 93].
10- ق، ك: بالألف.
11- «قل» ساقطة من: ط.
12- من قوله تعالى: (قال لقد علمت مآ أنزل هؤلآء إلّا ربّ السّموت و الأرض بصآئر و إنّى لأظنّك يفرعون مثبورا) [الإسراء: 102].
13- على أن الضمير للمتكلم و هو موسى عليه الصلاة و السلام.
14- على أن الضمير للمخاطب و هو فرعون.
15- «قل ادعوا قد ذكر» ساقطة من: ل. و في ق: «قل ادعوا أو انقص ذكر».
16- ص 299 و اللفظ هنا في الآية/ 110.
17- ص 264 و اللفظ هنا في الآية/ 110.

فيها ياء واحدة و هي: (رحمة ربي إذا) (1) فتحها نافع و أبو جعفر و أبو عمرو، و فيها محذوفتان: (لئن أخرتن إلى) (2) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في [الوصل] (3) نافع و أبو عمرو و أبو جعفر.

(فهو المهتدي) (4) أثبتها [في الوصل] (5) نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و في الحالين يعقوب.

ص: 441


1- من الآية/ 100.
2- من الآية/ 62.
3- ط: الموصل. و التصويب من: ل، ق، ك.
4- من الآية/ 97.
5- «في الوصل» ساقطة من: ل.

[سورة الكهف]

[سورة الكهف](1) قرأ حفص: (عوجا) (2) يسكت على الألف سكتة لطيفة من غير قطع و لا تنوين ثم يقول (قيما) و كذلك كان يسكت مع مراد الوصل على الألف في يس في قوله تعالى:

(من مرقدنا) (3) ثم يقول: (هذا) و كذلك يسكت على النون في القيامة في قوله: (من) (4) ثم يقول: (راق) و كذلك كان يسكت على اللام في المطففين في قوله: (بل) (5) ثم يقول: (ران)، و الباقون يصلون ذلك [كله] (6) من غير سكت، و يدغمون النون و اللام في الراء (7).

أبو بكر: (من لدنه) (8) بإسكان الدال و إشمامها شيئا من الضم و بكسر النون و الهاء و يصل الهاء بياء، و الباقون بضم الدال و إسكان النون و ضم الهاء، و ابن كثير على أصله].

ص: 442


1- «ق: سورة الكهف مكية و قيل: إلّا قوله (و اصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ... الآية) و هي مائة و إحدى عشرة آية». أي في العدد البصري، و في الكوفي مائة و عشر و في الشامي و ست و في الحجازي مائة و خمس. ر: التلخيص/ 315.
2- من قوله تعالى: (و لم يجعل لّه عوجا) [الكهف: 1].
3- من قوله تعالى: (قالوا يويلنا من بعثنا من مّرقدنا هذا ما وعد الرّحمن و صدق المرسلون) [يس: 52].
4- من قوله تعالى: (و قيل من راق) [القيامة: 27].
5- من قوله تعالى: (كلّا بل ران على قلوبهم مّا كانوا يكسبون) [المصطفين: 14].
6- زيادة من: ق، ك، ط.
7- وجه السكت على (عوجا) بيان أن (قيما) ليس صفة له، و هو منصوب بفعل مضمر تقديره (أنزله) فيكون (قيما) حالا من الهاء في أنزله. و السكت على (مرقدنا) لبيان انقضاء كلام الكفار، و أن ما بعده ليس من كلامهم بل هو من كلام الملائكة. و السكت على من راق و بل ران لإظهار أنهما كلمتان لا كلمة واحدة. و وجه ترك السكت على هذه الكلمات أن المعنى ظاهر بالتأمل، مع اتباع الجميع للرواية. ر: النشر 1/ 426 و غيث النفع/ 277.
8- من قوله تعالى: (قيّما لينذر بأسا شديدا مّن لّدنه و يبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّلحت أنّ لهم أجرا حسنا) [الكهف: 2].

يصلها بواو (1). (و يبشر المؤمنين) قد ذكر (2) في آل عمران.

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (مرفقا) (3) بفتح الميم و كسر الفاء، و الباقون بكسر الميم و فتح الفاء (4).

ابن عامر و يعقوب: (تزورّ عن كهفهم) (5) بإسكان الزاي و تشديد الراء، و الكوفيون بفتح الزاي مخففة و ألف بعدها، و الباقون/ يشددون الزاي و يثبتون الألف (6).

الحرميان و أبو جعفر: (و لملّئت منهم) (7) بتشديد اللام الثانية، و الباقون بتخفيفها.

(رعبا) قد ذكر (8) في آل عمران.

أبو بكر و أبو عمرو و حمزة و خلف و روح: (بورقكم) (9) بإسكان الراء، و الباقون بكسرها (10).

ص: 443


1- (لدن) ظرف بمعنى عند، مبني على السكون، سكنت الدال تخفيفا فالتقى ساكنان فكسرت النون للتخلص من الساكنين و كسرت الهاء اتباعا لكسرة النون و وصلت بياء لوقوعها بين متحركين. ر: الحجة لابن خالويه/ 221- 222 و الكشف 2/ 54- 55.
2- ص 322 و اللفظ هنا في الآية/ 2.
3- من قوله تعالى: (فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربّكم من رّحمته و يهيّى لكم من أمركم مّرفقا) [الكهف: 16].
4- (المرفق و المرفق) لغتان فيما يرتفق و ينتفع به. ر: الكشف 2/ 65 و مختار الصحاح/ 106.
5- من قوله تعالى: (* و ترى الشّمس إذا طلعت تّزور عن كهفهم ذات اليمين) [الكهف: 17].
6- (تزورّ) مضارع ازورّ بمعنى مال و انحرف، و تزاور أصلها تتزاور فحذفت إحدى التاءين تخفيفا و تزاور أصلها تتزاور كذلك، ثم أدغمت التاء الثانية في الزاي. و المعنى أن الشمس تميل عن كهفهم فلا تصيبهم حرارتها. ر: تفسير القرطبي 10/ 368 و مختار الصحاح/ 117 و روح المعاني 15/ 222.
7- من قوله تعالى: (لو اطّلعت عليهم لولّيت منهم فرارا و لملئت منهم رعبا) [الكهف: 18].
8- ص 328.
9- من قوله تعالى: (فابعثوآ أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة) [الكهف: 19].
10- الورق بالكسر هو الفضة المضروبة، و قيل: الفضة مطلقا. و أسكنت الراء للتخفيف ر: الكشف 2/ 57- 58 و إبراز المعاني/ 568 و الدر المصون 7/ 462- 463.

ابن عامر: (و لا تشرك) (1) بالتاء و جزم الكاف، و الباقون بالياء و رفع الكاف.

(بالغدوة) قد ذكر (2) في الأنعام.

حمزة و الكسائي و خلف: (ثلثمائة سنين) (3) بغير تنوين (4)، و الباقون بالتنوين (5).

عاصم و أبو جعفر و روح: (و كان له ثمر، و أحيط بثمره) (6) بفتح التاء و الميم فيهما، وافقهم رويس في الأول و أبو عمرو بضم الثاء و إسكان الميم، و الباقون بضمهما (7).

الحرميان و ابن عامر و أبو جعفر (خيرا منهما) (8) بالميم على التثنية (9) و الباقون بغير ميم على التوحيد (10).

ابن عامر و أبو جعفر و رويس: (لكنا هو اللّه) (11) بإثبات الألف في الوصل و الباقون بحذفها (12) فيه، و إثباتها في الوقف إجماع.

ص: 444


1- من قوله تعالى: (أبصر به و أسمع ما لهم مّن دونه من ولىّ و لا يشرك في حكمه أحدا) [الكهف: 26].
2- ص 355 و اللفظ هنا في الآية/ 28.
3- من قوله تعالى: (و لبثوا في كهفهم ثلث مائة سنين و ازدادوا تسعا) [الكهف: 25].
4- على الإضافة و هو القياس في تمييز المائة في مجيئة مجرورا بالإضافة، و أتي به مجموعا لشبه المائة بالعشرة إذ هي تعشير العشرات، و أتي بتمييز الثلاثة و هو (مئة) مفردا و الأصل أن يكون جمعا لأن المائة و إن كان مفردا في اللفظ فهو جمع في المعنى مثل الرهط و النفر.
5- فيكون ما بعده (سنين) عطف بيان أو بدل من ثلاث المميز بمائة. ر: الكشف 2/ 58 و إبراز المعاني/ 568 و حاشية الصبان 4/ 65 و الإتحاف/ 289.
6- من قوله تعالى: (و كان له ثمر فقال لصحبه و هو يحاوره) [الكهف: 34]، و قوله: (و أحيط بثمره فأصبح يقلّب كفّيه على مآ أنفق فيها) [الكهف: 42].
7- (ثمر) بفتحتين جمع ثمرة، مثل بقر و بقرة و (ثمر) بضمتين جمع ثمار و ثمار جمع ثمرة، فهو جمع الجمع، و (ثمر) بضم فسكون مخفف (ثمر). ر: الحجة لابن خالويه/ 223 و إبراز المعاني/ 569.
8- من قوله تعالى: (و لئن رّددتّ إلى ربّى لأجدنّ خيرا مّنها منقلبا) [الكهف: 36].
9- لمناسبة الجنتين.
10- لمناسبة قوله: (و دخل جنته و هو ظالم لنفسه ...).
11- من قوله تعالى: (لّكنّا هو اللّه ربّى و لآ أشرك بربّى أحدا) [الكهف: 38].
12- (لكنا) أصلها لكن أنا، أسقطت الهمزة بعد نقل حركتها إلى النون و أدغمت النون في النون فإثبات الألف وصلا عوض عن الهمزة أو إجراء للوصل مجرى الوقف. ر: الكشف 2/ 61 و روح المعاني 15/ 277.

حمزة و الكسائي و خلف: (و لم يكن له) (1) بالياء و الباقون بالتاء.

حمزة و الكسائي و خلف: (الولاية) (2) بكسر الواو، و الباقون بفتحها.

أبو عمرو و الكسائي: (للّه الحق) بالرفع (3)، و الباقون بالجر (4).

عاصم و حمزة و خلف: (و خير عقبا) بإسكان القاف، و الباقون بضمها. (تذروه الريح) قد ذكر (5) في البقرة.

الكوفيون و نافع و أبو جعفر و يعقوب: (و يوم نسيّر) (6) بالنون و كسر الياء و نصب (الجبال) و الباقون بالتاء و فتح الياء و رفع اللام من (الجبال). قلت (للملائكة اسجدوا) ذكر (7) في أول البقرة.

أبو جعفر: (ما أشهدناهم) (8) بالنون مفتوحة و ألف بعدها، و الباقون بالتاء مضمومة من غير ألف.

أبو جعفر: (و ما كنت) بفتح التاء (9) و الباقون بضمها (10)، و اللّه الموفق.

حمزة: (و يوم نقول) (11) بالنون، و الباقون بالياء.].

ص: 445


1- من قوله تعالى: (و لم تكن لّه فئة ينصرونه من دون اللّه و ما كان منتصرا) [الكهف: 43].
2- من قوله تعالى: (هنالك الولية للّه الحقّ هو خير ثوابا و خير عقبا) [الكهف: 44].
3- على أن (الحق) نعت ل (الولاية).
4- على أنه نعت للّه سبحانه. ر: الحجة لابن خالويه/ 224- 225.
5- ص 297 و اللفظ هنا في الآية/ 45.
6- من قوله تعالى: (و يوم نسيّر الجبال و ترى الأرض بارزة و حشرنهم فلم نغادر منهم أحدا) [الكهف: 47].
7- ص 285 و اللفظ هنا في الآية/ 50.
8- من قوله تعالى: (* مّآ أشهدتّهم خلق السّموت و الأرض و لا خلق أنفسهم و ما كنت متّخذ المضلّين عضدا) [الكهف: 51].
9- على الخطاب للرسول صلّى اللّه عليه و سلّم.
10- عطفا على قوله: (ما أشهدتهم).
11- من قوله تعالى: (و يوم يقول نادوا شركآءى الّذين زعمتم) [الكهف: 52].

الكوفيون و أبو جعفر: (قبلا) (1) بضمتين، و الباقون بكسر القاف و فتح الباء (2).

أبو بكر: (لمهلكهم) (3) و في النمل (مهلك أهله) (4). بفتح الميم و اللام و حفص بفتح الميم و كسر اللام (5) و الباقون/ بضم الميم و فتح اللام (6).

حفص: (و ما أنسانيه إلا) (7) هنا و في الفتح (عليه اللّه) (8) بضم الهاء فيهما في الوصل، و الباقون بكسرها فيهما.

أبو عمرو و يعقوب: (مما علمت رشدا) (9) بفتح الراء و الشين، و الباقون بضم الراء و إسكان الشين (10).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (فلا تسألّني) (11) بفتح اللام و تشديد النون، و الباقون بإسكان اللام و تخفيف النون.].

ص: 446


1- من قوله تعالى: (إلّآ أن تأتيهم سنّة الأوّلين أو يأتيهم العذاب قبلا) [الكهف: 55].
2- على أنه جمع قبيل بمعنى كفيل أو بمعنى العيان و المواجهة. يقال: لقيته قبلا و قبلا و قبلا و مقابلة و قبيلا. ر: تهذيب إصلاح المنطق/ 401 و المفردات/ 392 و مختار الصحاح/ 217.
3- من قوله تعالى: (و تلك القرى أهلكنهم لمّا ظلموا و جعلنا لمهلكهم مّوعدا) [الكهف: 59].
4- من قوله تعالى: (ثمّ لنقولنّ لوليّه ما شهدنا مهلك أهله و إنّا لصدقون) [النمل: 49].
5- (مهلك و مهلك) لغتان في مصدر هلك الثلاثي. و يجوز أن يكون اسم زمان أيضا.
6- (مهلك) مصدر أهلك الرباعي أو اسم زمان منه. ر: إبراز المعاني/ 571 و البحر 6/ 140.
7- من قوله تعالى: (فإنّي نسيت الحوت و مآ أنسنيه إلّا الشّيطن أن أذكره و اتّخذ سبيله في البحر عجبا) [الكهف: 63].
8- من قوله تعالى: (و من أوفى بما عهد عليه اللّه فسيؤتيه أجرا عظيما) [الفتح: 10].
9- من قوله تعالى: (قال له موسى هل أتّبعك على أن تعلّمن ممّا علّمت رشدا) [الكهف: 66].
10- الرشد و الرشد لغتان بمعنى، كالبخل و البخل. و الرشد ضد الغي. ر: مختار الصحاح/ 103 و الإتحاف/ 292.
11- من قوله تعالى: (قال فإن اتّبعتني فلا تسئلنى عن شى ء حتّى أحدث لك منه ذكرا) [الكهف: 70].

حمزة و الكسائي و خلف: (ليغرق) (1) بالياء مفتوحة و فتح الراء، (أهلها) برفع اللام، و الباقون بالتاء مضمومة و كسر الراء و نصب اللام.

الكوفيون و ابن عامر [و روح] (2): (نفسا زكيّة) (3). بتشديد الياء من غير ألف (4)، و الباقون بالألف و تخفيف الياء (5).

نافع و أبو جعفر و يعقوب و أبو بكر و ابن ذكوان: (نكرا) في الموضعين هنا و في الطلاق (6)، بضم الكاف و الباقون بإسكانها (7).

نافع و أبو جعفر: (من لدنى) (8) بضم الدال و تخفيف النون، و أبو بكر بإسكان الدال و إشمامها الضم و تخفيف النون، و الباقون بضم الدال و تشديد النون.

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (لتخذت عليه) (9) بتخفيف التاء و كسر الخاء، و الباقون بتشديد التاء و فتح الخاء (10).

نافع و أبو عمرو و أبو جعفر: (أن يبدّلهما) (11) هنا و في التحريم (أن يبدّله) (12) و في].

ص: 447


1- من قوله تعالى: (قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا) [الكهف: 71].
2- «و روح» غير واضحة في ل. و أثبتها من بقية النسخ.
3- من قوله تعالى: (قال أقتلت نفسا زكيّة بغير نفس لّقد جئت شيئا نّكرا) [الكهف: 74].
4- على أنها صفة مشبهة من زكى.
5- على أنها اسم فاعل. و المعنى: طاهرة من الذنوب، لأن ذلك الغلام لم يبلغ حد التكليف. ر: الدر المصون 7/ 528- 529 و روح المعاني 15/ 338- 339.
6- من قوله تعالى: (و عذّبنها عذابا نّكرا) [الطلاق: 8].
7- (نكرا) بالإسكان تخفيفا و بالضم على الأصل. و النكر هو المنكر، و هو كل فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه أو تتوقف في استقباحه و استحسانه العقول فتحكم الشريعة بقبحه. ر: الحجة لابن خالويه/ 228 و المفردات/ 505 و مختار الصحاح/ 283.
8- من قوله تعالى: (قال إن سألتك عن شى ء بعدها فلا تصحبنى قد بلغت من لّدنى عذرا) [الكهف: 76].
9- من قوله تعالى: (قال لو شئت لتّخذت عليه أجرا) [الكهف: 77].
10- الاتخاذ افتعال من الأخذ و قد كثر استعماله حتى توهّمت التاء أصلية فبني منه تخذ يتخذ. ر: الكشف 2/ 70 و مختار الصحاح/ 4.
11- من قوله تعالى: (فأردنا أن يبدلهما ربّهما خيرا مّنه زكوة و أقرب رحما) [الكهف: 81].
12- من قوله تعالى: (عسى ربّه إن طلّقكنّ أن يبدله أزوجا خيرا منكنّ) [التحريم: 5].

نون و القلم (أن يبدّلنا) (1) في الثلاثة مشددا، و الباقون مخففا (2).

الكوفيون و ابن عامر: (فأتبع ثم أتبع ثم أتبع) (3) في الثلاثة بقطع الألف مخففة التاء، و الباقون بوصل الألف مشددة التاء (4).

ابن عامر و أبو جعفر و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (في عين حامية) (5) بألف من غير همز (6). و الباقون بغير ألف مع الهمز (7).

حفص و حمزة و الكسائي [و يعقوب] (8) و خلف: (فله جزاء الحسنى) (9) بالتنوين و نصبه (10) و الباقون بالرفع من غير تنوين (11).

ابن كثير و أبو عمرو و حفص: (بين السّدين) (12) بفتح السين و الباقون بضمها (13).

حمزة و الكسائي و خلف: (يفقهون) بضم الياء و كسر القاف (14).

ص: 448


1- من قوله تعالى: (عسى ربّنآ أن يبدلنا خيرا مّنهآ إنّآ إلى ربّنا رغبون) [القلم: 32].
2- بدّل و أبدل لغتان بمعنى غيّر. ر: مختار الصحاح/ 18 و الدر المصون 7/ 538.
3- من قوله تعالى: (فأتبع سببا) [الكهف: 85] و قوله: (ثمّ أتبع سببا) [الكهف: 89، 92].
4- أتبع و اتّبع و تبع. لغات بمعنى واحد. ر: إبراز المعاني/ 573- 574 و مختار الصحاح/ 31.
5- من قوله تعالى: (وجدها تغرب في عين حمئة) [الكهف: 86].
6- (حامية): أي حارّة. من حمي يحمى
7- (حمئة) مشتق من الحمأة، أي عين كثيرة الحمأة، و الحمأة: الطين الأسود و معنى (وجدها تغرب) أنه رآها كذلك في رأي العين لا على الحقيقة لأن الشمس أكبر من أن تدخل في عين. ر: الكشف 2/ 73- 74. و تفسير القرطبي 11/ 49- 50.
8- «و يعقوب» ساقطة من: ل و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 314 و النشر 2/ 315.
9- من قوله تعالى: (و أمّا من ءامن و عمل صلحا فله جزآء الحسنى و سنقول له من أمرنا يسرا) [الكهف: 88].
10- فيكون (جزاء) مصدرا مؤكدا لمضمون الجملة.
11- فيكون (جزاء) مبتدأ، و الخبر (فله) و الحسنى مضاف إليه، ر: الدر المصون 7/ 542- 543 و الإتحاف/ 294.
12- من قوله تعالى: (حتّى إذا بلغ بين السّدّين وجد من دونهما قوما لّا يكادون يفقهون قولا) [الكهف: 93].
13- الضم و الفتح لغتان، و السد هو الجبل و الحاجز بين الشيئين. ر: إبراز المعاني/ 575 و مختار الصحاح 123.
14- مضارع أفقه المعدى بالهمز.

و الباقون/ بفتحهما (1).

عاصم: (إن يأجوج و مأجوج) (2) هنا و في الأنبياء (3) بهمزهما، و الباقون بغير همز (4).

حمزة و الكسائي و خلف: (لك خراجا) هنا و في المؤمنين (5) بألف و الباقون بغير ألف (6).

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب و أبو بكر (و بينهم سدا) بضم السين، و الباقون بفتحها.

ابن كثير: (قال ما مكنني) (7) بنونين مخففتين الأولى مفتوحة و الثانية مكسورة، و الباقون بنون واحدة مكسورة مشددة.

أبو بكر: (ردما ائتوني) (8) بكسر التنوين و همزة ساكنة بعده من باب المجي ء، و إذا].

ص: 449


1- مضارع فقه الثلاثي و الفقه أخص من العلم لأنه التوصل إلى علم غائب بعلم شاهد. ر: المفردات/ 384 و الإتحاف/ 294- 295.
2- من قوله تعالى: (قالوا يذا القرنين إنّ يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا و بينهم سدّا) [الكهف: 94].
3- من قوله تعالى: (حتّى إذا فتحت يأجوج و مأجوج و هم مّن كلّ حدب ينسلون) [الأنبياء: 96].
4- يأجوج و مأجوج اسمان أعجميان لطائفتين عظيمتين من الناس، على وزن هاروت و ماروت و قيل هما مشتقان، فيأجوج من الأج و هو الاختلاط و سرعة العدو أو من أجيج النار و مأجوج من ماج يموج إذا اضطرب. ر: الحجة لابن خالويه/ 231 و إبراز المعاني/ 576.
5- من قوله تعالى: (أم تسئلهم خرجا فخراج ربّك خير و هو خير الرّزقين) [المؤمنون: 72].
6- الخرج و الخراج لغتان بمعنى، كالنول و النوال، و المعنى: فهل نجعل لك جعلا يخرج من أموالنا؟ ر: إبراز المعاني/ 576 و مختار الصحاح/ 72.
7- من قوله تعالى: (قال ما مكّنّى فيه ربّى خير فأعينونى بقوّة أجعل بينكم و بينهم ردما) [الكهف: 95].
8- من قوله تعالى: (أجعل بينكم و بينهم ردما. ءاتونى زبر الحديد حتّى إذا ساوى بين الصّدفين قال انفخوا حتّى إذا جعله نارا قال ءاتونى أفرغ عليه قطرا) [الآيتين: 95 و 96].

ابتدأ كسر همزة الوصل و أبدل الهمزة الساكنة بعدها ياء، و الباقون بقطع الهمزة و مدة بعدها في الحالين و ورش على أصله يلقى حركة الهمزة على التنوين قبلها.

ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر و يعقوب: (بين الصدفين) بضمتين، و أبو بكر بضم الصاد و إسكان الدال، و الباقون بفتحتين (1).

حمزة و أبو بكر بخلاف عنه: (قال ائتوني) بهمزة ساكنة بعد اللام من باب المجي ء، و إذا ابتدءا كسرا همزة الوصل و أبدلا الهمزة الساكنة ياء، و الباقون بقطع الهمزة و مدة بعدها في الحالين.

حمزة: (فما اسطاعوا) (2) بتشديد الطاء (3)، و الباقون بتخفيفها (4).

الكوفيون: (جعله دكاء) (5) بالمد و الهمز من غير تنوين، و الباقون بالتنوين من غير همز.

حمزة و الكسائي و خلف: (قبل أن ينفد) (6) بالياء، و الباقون بالتاء.].

ص: 450


1- الضم و الفتح لغتان، فالضم لغة حمير و الفتح لغة تميم، و إسكان الدال للتخفيف. و الصدفان جانبا الجبلين. ر: الدر المصون 7/ 549 و الإتحاف/ 295.
2- من قوله تعالى: (فما اسطعوا أن يظهروه و ما استطعوا له نقبا) [الكهف: 97].
3- على أن أصله (استطاعوا) فأدغمت التاء في الطاء.
4- على أن التاء حذفت تخفيفا. ر: الكشف 2/ 80- 81 و النشر 2/ 326.
5- من قوله تعالى: (فإذا جآء وعد ربّى جعله دكّآء و كان وعد ربّى حقّا) [الكهف: 98].
6- من قوله تعالى: (قل لّو كان البحر مدادا لكلمت ربّى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمت ربّى و لو جئنا بمثله مددا) [الكهف: 109].

ياءاتها تسع: (ربي أعلم، بربي أحدا، ربي أن يؤتين، بربي أحدا) (1) فتح الأربعة الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو. (معي صبرا) (2) في الثلاثة [فتحها] (3) حفص.

(ستجدني إن شاء اللّه) (4) فتحها نافع و أبو جعفر. (من دوني أولياء) (5) فتحها [نافع و أبو جعفر] (6) و أبو عمرو. و فيها من المحذوفات سبع: [المهتد] (7) أثبتها في الوصل نافع و أبو جعفر و ابو عمرو و في الحالين يعقوب. (أن يهدين. أن يؤتين، على أن تعلمن) (8) أثبتهن في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتهن في الوصل نافع و أبو جعفر و ابو عمرو (إن ترن أنا أقل منك) (9) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل قالون [و أبو جعفر و أبو عمرو] (10) (ما كنا نبغ) (11) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل نافع و أبو عمرو و الكسائي و أبو جعفر. (فلا تسألني) (12) حذفها في الحالين ابن ذكوان بخلاف عن الأخفش عنه (13) و أثبتها الباقون في الحالين و كذا رسمها [و اللّه أعلم] (14).

ص: 451


1- من الآيات/ 22 و 38 و 40 و 42.
2- من الآيات/ 67 و 72 و 75.
3- ق، ط، ك: فتحهن.
4- من الآية/ 69.
5- من الآية/ 102.
6- ق: أبو جعفر و نافع.
7- من الآية/ 17.
8- من الآيات/ 24، 40، 66.
9- من الآية/ 39.
10- ق، ط: و ابو عمرو و ابو جعفر.
11- من الآية/ 64.
12- من الآية/ 70.
13- روى عن ابن ذكوان إثباتها و حذفها في الحالين. و هي ليست من الزوائد كما قد يتوهم. ر: النشر 2/ 312 و غيث النفع/ 281.
14- ليست في: ك.

[سورة مريم عليها السلام]

[سورة مريم عليها السلام](1) قرأ أبو بكر و الكسائي بإمالة فتحة الهاء و الياء من (كهيعص) و كذا قرأت في رواية أبي شعيب على فارس بن أحمد عن قراءته (2) و ابن كثير و أبو جعفر و يعقوب و حفص بفتحهما و ابن عامر و حمزة و خلف بفتح الهاء و إمالة الياء، و أبو عمرو بإمالة الهاء و فتح الياء. و نافع (3) أمال الهاء و الياء بين بين، و تقدم مذهب أبي جعفر في السكت على الأحرف في أول البقرة.

الحرميان و أبو جعفر و يعقوب و عاصم: يظهرون دال الهجاء عند الذال (4)، و الباقون يدغمونها.

أبو بكر و ابن عامر و روح: (زكرياء إذ نادى و يا زكرياء إنا) (5) و شبهه بتحقيق الهمزتين و قد ذكر (6) في آل عمران.

أبو عمرو و الكسائي: (يرثني و يرث) (7) بجزم الثاء فيهما و الباقون برفعها فيهما (8) (إنا

ص: 452


1- ق: «سورة مريم عليها السلام مكية إلا آية السجدة و هي ثمان أو تسع و تسعون آية». هي ثمان و تسعون آية في العدد العراقي و الشامي و المدني الأول و تسع و تسعون في المكي و المدني الأخير. ر: الإتحاف/ 297.
2- المقروء به للسوسي إمالة الهاء دون الياء. ر: النشر 2/ 67- 70 و غيث النفع/ 284.
3- من رواية ورش فقط. أما قالون فليس له إلا الفتح. ر: غيث النفع/ 284.
4- من: (كاف ها يا عين صاد ذكر).
5- من قوله تعالى: (ذكر رحمت ربّك عبده زكريّآ. إذ نادى ربّه ندآء خفيّا) [مريم: 2- 3]. و قوله: (يزكريّآ إنّا نبشّرك بغلم اسمه يحيى لم نجعل لّه من قبل سميّا) [مريم: 7].
6- ص 321.
7- من قوله تعالى: (فهب لى من لّدنك وليّا. يرثنى و يرث من ءال يعقوب) [مريم: 5 و 6].
8- فالجزم على أن (يرثني) جواب الدعاء، (و يرث) معطوف عليه. و الرفع على أن الجملة الفعلية في موضع نصب صفة ل (وليا). ر: الحجة لابن زنجلة/ 438.

نبشرك و لتبشر به) قد ذكر (1) في آل عمران.

حمزة و الكسائي و حفص: (عتيا و صليا و جثيا) (2) جميع ما في هذه السورة بكسر أوله و حمزة و الكسائي: (بكيا) بكسر الباء، و الباقون بضم: أول ذلك (3) كله.

حمزة و الكسائي (و قد خلقناك) (4) بالنون و الألف و الباقون بالتاء مضمومة من غير ألف.

ورش و أبو عمرو و يعقوب: (ليهب لك) (5) بالياء (6) [و كذلك] (7) روى الحلواني عن قالون و الباقون [بالهمز] (8) (9).

حمزة و حفص: (و كنت نسيا) (10) بفتح النون و الباقون بكسرها (11).

ص: 453


1- ص 322. و اللفظان هنا في الآيتين/ 7 و 97.
2- من قوله تعالى: (و قد بلغت من الكبر عتيّا) [مريم: 8] و قوله: (أيّهم أشدّ على الرّحمن عتيّا) [مريم: 69] و قوله: (ثمّ لنحن أعلم بالّذين هم أولى بها صليّا) [مريم: 70]، و قوله: (لنحضرنّهم حول جهنّم جثيّا) [مريم: 68]، و قوله: (وّ نذر الظّلمين فيها جثيّا) [مريم: 72].
3- الصلي و العتي مصدران من صلى و عتى. و بكي جمع باك و جثي جمع جاث. و وزن بكي و صلي فعول. و لامهما ياء. اجتمعت واو و ياء و سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء فكسر ما قبلها و أدغمت فيما بعدها. فمن ضم أولهما فعلى الأصل و من كسره جعله تابعا للثاني. (و عتي و جثي) وزنهما فعول و لامهما واو. تطرفت الواو بعد متحرك فكسر ما قبل واو فعول فانقلبت ياء، فاجتمعت واو و ياء و سبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء ثم ادغمتا. فمن كسر العين و الجيم فللإتباع و من ضمهما فعلى الأصل. و معنى العتو: النبو عن الطاعة، و عتا الشيخ كبر و وصل إلى حالة لا سبيل إلى إصلاحها. و الجثي من جثا على ركبتيه، و الصلي من صلي إذا احترق. ر: المفردات/ 321- 322 و 88 و مختار الصحاح/ 40 و 155 و 173- 174. و إبراز المعاني/ 582.
4- من قوله تعالى: (و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا) [مريم: 9].
5- من قوله تعالى: (قال إنّمآ أنا رسول ربّك لأهب لك غلما زكيّا) [مريم: 19].
6- على الغيبة و الفاعل ضمير يعود على (ربك).
7- ق: و كذا.
8- ل: بهمزة. ك: بالهمزة.
9- على ان الضمير للمتكلم. و المعنى لأكون سببا في هبته لك. ر: إبراز المعاني/ 582 و الإتحاف/ 298 و روح المعاني 16/ 77.
10- من قوله تعالى: (قالت يليتنى متّ قبل هذا و كنت نسيا مّنسيّا) [مريم: 23].
11- هما لغتان كالوتر و الوتر. و معنى النسي الشي ء الحقير الذي لا قيمة له، ر: الحجة لابن خالويه/ 237 و الكشف 2/ 86.

ابن كثير و ابن عامر و أبو بكر و أبو عمرو و رويس: (من تحتها) (1) بفتح الميم و التاء (2) و الباقون بكسرها (3).

حفص: (تساقط عليك) (4) بضم التاء و كسر القاف و تخفيف السين، و حمزة بفتحها مع التخفيف و الباقون بفتحهما مع التشديد إلا أن يعقوب بالياء.

عاصم و ابن عامر و يعقوب: (قول الحق) (5) بنصب اللام (6)، و الباقون برفعها (7).

الكوفيون و ابن عامر و روح: (و إن اللّه) (8) بكسر الهمزة (9) و الباقون بفتحها (10).

(كن فيكون) ذكر (11) في البقرة و (يا أبت) قد ذكر (12) في يوسف] (13).

الكوفيون: (مخلصا) (14) بفتح اللام و الباقون بكسرها. (يدخلون الجنة) قد ذكر (15) في النساء.

ص: 454


1- من قوله تعالى: (فنادئها من تحتهآ ألّا تحزنى قد جعل ربّك تحتك سريّا) [مريم: 24].
2- على أن (من) اسم موصول بمعنى الذي. أي فناداها الذي تحتها. و هو عيسى عليه السّلام و يجوز أن يكون المنادي جبريل عليه السّلام، و عليه فالمقصود ب (تحتها) المكان الذي دون مكانها.
3- على أن (من) حرف جر. و المنادي إما عيسى و إما جبريل. ر: الكشف 2/ 86- 87 و الإتحاف/ 298.
4- من قوله تعالى: (و هزّى إليك بجذع النّخلة تسقط عليك رطبا جنيّا) [مريم: 25].
5- من قوله تعالى: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحقّ الّذى فيه يمترون) [مريم: 34].
6- على المدح، أو على المصدرية.
7- على أنه خبر لمبتدإ محذوف. أي هو قول الحق. ر: الكشف 2/ 88- 89 و روح المعاني 16/ 91.
8- من قوله تعالى: (و إنّ اللّه ربّى و ربّكم فاعبدوه هذا صرط مّستقيم) [مريم: 36].
9- على الاستئناف. أو عطفا على قوله (قال إني عبد اللّه ...).
10- عطفا على: (و أوصني بالصلوة و الزكوة ...) ر: الإتحاف/ 269.
11- ص 294 و اللفظ هنا في الآية/ 35.
12- ص 411 و اللفظ هنا ورد في الآيات/ 42، 43، 44، 45. و كلمة «ذكر» ساقطة من: ط.
13- زيادة من: ق.
14- من قوله تعالى: (و اذكر في الكتب موسى إنّه كان مخلصا و كان رسولا نّبيّا) [مريم: 51].
15- ص 343 و اللفظ هنا في الآية/ 60.

(قلت (1): رويس (نورّث) (2) بفتح الواو و تشديد الراء و الباقون بالإسكان و التخفيف و اللّه الموفق- 1).

ابن ذكوان: (أئذا ما مت) (3) بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، و قال النقاش عن الأخفش عنه بهمزتين و الباقون على الاستفهام و هم فيه على ما تقدم من مذاهبهم.

نافع و عاصم و ابن عامر: (أولا يذكر) (4) بإسكان الذال و ضم الكاف مخففا و الباقون بفتحهما مشددا.

الكسائي و يعقوب: (ثم ننجي الذين) (5) مخففا و الباقون مشددا.

ابن كثير: (خير مقاما) (6) بضم الميم، و الباقون بفتحها (7).

قالون و ابن ذكوان و أبو جعفر: (أثاثا وريّا) (8) بتشديد الياء من غير همز (9)، و الباقون بالهمز (10) و وقف حمزة مذكور في بابه (11).

ص: 455


1- ما بين الرقمين ساقط من: ل. و كلمة «قلت» ساقطة من: ط و أثبت العبارة من: ق، ك و قد ورد مثلها في النشر 2/ 318 و مصطلح الإشارات/ 324 و إيضاح الرموز/ 448 و الإتحاف/ 300 و وردت العبارة في ط هكذا: (رويس نورث بالتشديد و فتح الواو و الباقون بالتخفيف).
2- من قوله تعالى: (تلك الجنّة الّتى نورث من عبادنا من كان تقيّا) [مريم: 63].
3- من قوله تعالى: (و يقول الإنسن أءذا ما متّ لسوف أخرج حيّا) [مريم: 66].
4- من قوله تعالى: (أولا يذكر الإنسن أنّا خلقنه من قبل و لم يك شيئا) [مريم: 67].
5- من قوله تعالى: (ثمّ ننجّى الّذين اتّقوا وّ نذر الظّلمين فيها جثيّا) [مريم: 72].
6- من قوله تعالى: (و إذا تتلى عليهم ءايتنا بيّنت قال الّذين كفروا للّذين ءامنوا أىّ الفريقين خير مّقاما و أحسن نديّا) [مريم: 73].
7- (مقاما) بالفتح و الضم اسم مكان أو اسم مصدر، فالمضموم من أقام و المفتوح من قام. و هو منصوب على التمييز. ر: الدر المصون 7/ 628 و الإتحاف/ 300.
8- من قوله تعالى: (و كم أهلكنا قبلهم مّن قرن هم أحسن أثثا ورءيا) [مريم: 74].
9- على أن أصله: (رئيا) لكن قلبت الهمزة ياء و أدغمت في الياء بعدها. و يجوز أن يكون من الري بمعنى الامتلاء بالماء، و المقصود أنهم رويت ألوانهم و جلودهم ريا أي امتلأت و حسنت.
10- (رئيا) بالهمزة من الرواء و هو ما رأته العين من حالة حسنة و كسوة ظاهرة. ر: إبراز المعاني/ 151 و الإتحاف/ 300.
11- ص 226.

حمزة و الكسائي: (مالا و ولدا، الرحمن ولدا، للرحمن ولدا، أن يتخذ ولدا) (1) و في الزخرف (للرحمن ولد) (2)، بضم الواو و إسكان اللام في الخمسة (3). و الباقون بفتحهما فيهن (4). نافع و الكسائي: (يكاد السموات) (5)، هنا و في الشورى (6)، بالياء و الباقون بالتاء. الحرميان و أبو جعفر و حفص و الكسائي: (يتفطّرن) هنا بالتاء و فتح الطاء مشددة (7) و الباقون بالنون و كسر الطاء مخففة (8).

ياءاتها ست: (من ورائي و كانت) (9)، فتحها ابن كثير، و (اجعل لي آية) (10) و (لك ربي إنه) (11) فتحهما نافع و أبو جعفر و أبو عمرو. (إني أعوذ. إني أخاف) (12) فتحهما الحرميان [و أبو عمرو] (13) و أبو جعفر. (آتاني الكتاب) (14) سكنها حمزة.

ص: 456


1- من قوله تعالى: (و قال لأوتينّ مالا و ولدا) الآية/ 77 و قوله: (و قالوا اتّخذ الرّحمن ولدا) الآية/ 88 و قوله: (أن دعوا للرّحمن ولدا) الآية/ 91 و قوله: (و ما ينبغى للرّحمن أن يتّخذ ولدا) الآية/ 92.
2- من قوله تعالى: (قل إن كان للرّحمن ولد فأنا أوّل العبدين) الزخرف/ 81.
3- على أنه جمع ولد. كأسد و أسد ..
4- على الإفراد.
5- من قوله تعالى: (تكاد السّموت يتفطّرن منه و تنشقّ الأرض ..) الآية/ 90.
6- من قوله تعالى: (تكاد السّموت يتفطّرن من فوقهنّ) [الشورى: 5].
7- من التفطر.
8- من الانفطار. و معنى الفطر: الشق. ر: مختار الصحاح/ 212 و الإتحاف/ 301.
9- من الآية/ 5.
10- من الآية/ 10.
11- من الآية/ 47.
12- من الآيتين/ 18 و 45.
13- ساقطة من: ك.
14- من الآية/ 30.

[سورة طه]

[سورة طه] (1) قرأ أبو بكر و حمزة و الكسائي/ و خلف: (طه) بإمالة فتحة الطاء و الهاء و أبو عمرو و ورش بإمالة الهاء خاصة، و الباقون بفتحهما و ذكر مذهب أبي جعفر في السكت على الحروف (2) [في أول البقرة] (3).

حمزة: (لأهله امكثوا) (4) هنا و في القصص (5) بضم الهاء في الوصل (6)، و الباقون بكسرها (7) [فيه] (8).

ابن كثير و أبو عمرو و أبو جعفر: (أني أنا ربك) (9) بفتح الهمزة (10) و الباقون بكسرها (11).

ص: 457


1- ق: «سورة طه مكية و هي مائة و أربع و ثلاثون آية و فخم الطاء ورش و أبو عمرو وحده. ط: سورة طه عليه السّلام». هي مائة و خمس و ثلاثون آية في العدد الكوفي، و مائة و أربع و ثلاثون في الحجازي و مائة و اثنتان و ثلاثون في البصرى، و مائة و أربعون في الشامي، و مائة و ثمان و ثلاثون في الحمصي .. ر: التلخيص/ 326 و الإتحاف/ 301.
2- ص 282.
3- زيادة من: ق.
4- من قوله تعالى: (فقال لأهله امكثوا إنّى ءانست نارا ...) الآية/ 10.
5- من قوله تعالى: (قال لأهله امكثوا إنّى ءانست نارا ...) القصص/ 29.
6- على الأصل.
7- على الإتباع لحركة اللام قبلها. ر: الكشف 2/ 95.
8- ل: فيهما. و هو صواب إذا كان المقصود (في الموضعين).
9- من قوله تعالى: (فلمّآ أتئها نودى يموسى. إنّى أنا ربّك فاخلع نعليك إنّك بالواد المقدّس طوى) الآيتين/ 11 و 12.
10- على تقدير الباء. أي: بأني.
11- على إضمار القول. ر: الإتحاف/ 302.

الكوفيون و ابن عامر: (طوى) هنا و في النازعات (1) بالتنوين (2) و يكسرونه هناك للساكنين و الباقون بغير تنوين (3).

حمزة، (و أنّا) (4) بتشديد النون (اخترناك) بالنون و الألف، و الباقون بتخفيف النون و التاء مضمومة من غير ألف.

ابن عامر: (أخي أشدد) (5) بقطع الألف و فتحها في الحالين (6) (و أشركه) بضم الهمزة، و الباقون بوصل الألف في الأول (7) و يبتدءونها، بالضم و فتح الهمزة في الثاني.

قلت: أبو جعفر (و لتصنع) (8) بإسكان اللام و الجزم (9)، و الباقون بكسر اللام و النصب (10). و اللّه الموفق.

الكوفيون: (مهدا) (11) هنا و في الزخرف بفتح الميم و إسكان الهاء من غير ألف و الباقون بكسر الميم و فتح الهاء و ألف بعدها (12) و لم يختلفوا في الذي في النبأ (13).].

ص: 458


1- من قوله تعالى: (إذ نادئه ربّه بالواد المقدّس طوى) النازعات/ 16.
2- على أنه اسم للوادي فيكون منصرفا.
3- على أنه اسم للبقعة، فيكون ممنوعا من الصرف للعلمية و التأنيث. ر: تفسير القرطبي 11/ 175.
4- من قوله تعالى: (و أنا اخترتك فاستمع لما يوحى) الآية/ 13.
5- (هرون أخى. اشدد به أزرى. و أشركه في أمرى) الآيات/ 30- 32.
6- على أنه فعل مضارع و فاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، و هو مجزوم لأنه جواب الطلب (و أشركه) معطوف عليه.
7- على أنه فعل أمر (طلب) و الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. و هو مبني على السكون (و أشركه) معطوف عليه.
8- من قوله تعالى: (و ألقيت عليك محبّة مّنّى و لتصنع على عينى) الآية/ 39.
9- على أنها لام الأمر، و الفعل مجزوم بها. و يلزم على هذه القراءة إدغام العين في العين.
10- على أنها لام كي. و الفعل منصوب بأن مضمرة.
11- من قوله تعالى: (الّذى جعل لكم الأرض مهدا ...) الآية/ 53 و الزخرف/ 10.
12- المهد مصدر مهد. و قد وقع هنا مفعولا ثانيا لجعل. و المهاد جمع مهد مثل كعاب و كعب يقال: مهد الفراش إذا بسطه و وطأه، ر: مختار الصحاح/ 266 و روح المعاني 16/ 206.
13- و هو قوله تعالى: (ألم نجعل الأرض مهدا) [النبأ: 6].

قلت: أبو جعفر (لا نخلفه) (1) بالجزم (2) و الباقون بالرفع (3). و اللّه الموفق.

عاصم و يعقوب و ابن عامر و حمزة و خلف: (مكانا سوى) بضم السين. و الباقون بكسرها (4).

و وقف أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف على (سوى) هنا و في القيامة (أن يترك سدى) (5)، بالإمالة و ورش و أبو عمرو على أصلهما بين بين و الباقون بالفتح على أصولهم.

حفص و حمزة و الكسائي و رويس و خلف: (فيسحتكم) (6) بضم الياء و كسر الحاء (7)، و الباقون بفتحهما (8).

ابن كثير و حفص: (قالوا إن) (9) بإسكان النون (10) و الباقون بتشديدها (11)، أبو عمرو (هذين) بالياء (12) و الباقون بالألف (13)، و ابن كثير يشدد النون في هذانّ و الباقون يخففونها.

ص: 459


1- من قوله تعالى: (فاجعل بيننا و بينك موعدا لّا نخلفه نحن و لآ أنت مكانا سوى) الآية/ 58.
2- على أنه جواب الطلب.
3- على أنه فعل مضارع مرفوع، و الجملة من الفعل و الفاعل في محل نصب صفة لموعدا. ر: الإتحاف/ 304 و فتح القدير 3/ 370.
4- هما لغتان بمعنى: مكانا نصفا وسطا فيما بين الفريقين. ر: الكشف 2/ 98 و الإتحاف/ 304.
5- من قوله تعالى: (أيحسب الإنسن أن يترك سدى) القيامة/ 36.
6- من قوله تعالى: (لا تفتروا على اللّه كذبا فيسحتكم بعذاب ...) الآية/ 61.
7- على أنه مضارع أسحت.
8- على أنه مضارع سحت. و هما لغتان. و معنى السحت: الاستئصال و الإهلاك. ر: الكشف 2/ 91- 92 و مختار الصحاح/ 121.
9- من قوله تعالى: (قالوا إن هذن لسحرن يريدان أن يخرجاكم) الآية/ 63.
10- على أنها المخففة من الثقيلة، فلا عمل لها إذا خففت.
11- على أنها الناسخة للمبتدإ و الخبر.
12- على أن (هذين) اسم إنّ منصوب و علامة نصبه الياء لأنه مثنى.
13- فتكون اسم إن على قراءة الباقين ما عدا ابن كثير و حفص. و هي منصوبة و علامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف. و هذا على لغة من يلزم المثنى الألف و هم بلحارث بن كعب. و تكون مبتدأ على قراءة ابن كثير و حفص. و علامة الرفع الألف لأنها مثنى. ر: الحجة لابن خالويه/ 217 و إبراز المعاني/ 591.

أبو عمرو: (فاجمعوا) (1) بوصل الألف و فتح الميم و الباقون بقطع الألف و كسر الميم.

ابن ذكوان و روح: (تخيّل إليه) (2) بالتاء/ و الباقون بالياء.

ابن ذكوان: (تلقّف ما) (3) برفع الفاء (4) و الباقون بجزمها (5). و قد تقدم مذهب البزي (6) في تشديد التاء في البقرة و مذهب حفص في إسكان اللام و تخفيف القاف في الأعراف.

حمزة و الكسائي و خلف: (كيد سحر) بكسر السين و إسكان الحاء (7) و الباقون بفتح السين و ألف بعدها و كسر الحاء (8).

قنبل و حفص و رويس: (آمنتم له) (9) على الخبر، و الباقون على الاستفهام و قد تقدم ذلك (10).

[رويس] (11) و قالون بخلاف عنه: (و من يأته مؤمنا) (12) باختلاس كسره في الوصل،

ص: 460


1- من قوله تعالى: (فأجمعوا كيدكم ثمّ ائتوا صفّا ...) الآية/ 64.
2- من قوله تعالى: (فإذا حبالهم و عصيّهم يخيّل إليه من سحرهم أنّها تسعى) الآية/ 66.
3- من قوله تعالى: (و ألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنّما صنعوا كيد سحر ...) الآية/ 69.
4- (تلقف) بالرفع على الاستئناف أي فإنها تلقف. أو حال مقدرة من المفعول.
5- على أنها جواب الطلب.
6- ص 311.
7- على حذف مضاف. أي كيد ذي سحر، أو على تسمية الساحر سحرا للمبالغة.
8- على إضافة كيد لاسم الفاعل و هو من إضافة المصدر إلى فاعله. ر: إبراز المعاني/ 594 و روح المعاني 16/ 229.
9- من قوله تعالى: (قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم) [طه: 71].
10- ص 376.
11- ط: و رويس.
12- من قوله تعالى: (و من يأته مؤمنا قد عمل الصّلحت فأولئك لهم الدّرجت العلى) الآية/ 75.

و أبو شعيب بإسكانها فيه و الباقون بإشباعها.

حمزة: (لا تخف دركا) (1) بجزم الفاء (2) و الباقون برفعها و ألف قبلها (3).

حمزة و الكسائي و خلف: (قد أنجيتكم من عدوكم و واعدتكم، ما رزقتكم) (4) بالتاء مضمومة في الثلاثة و الباقون بالنون مفتوحة و ألف بعدها.

الكسائي؛ (فيحلّ عليكم) بضم الحاء (و من يحلل) بضم اللام الأولى، و يكسر الحاء و اللام (5). و لا خلاف في [كسر] (6) [الحاء في قوله] (7) (يحل عليكم) (8) و هو الحرف [الثالث] (9).

قلت: رويس (على إثري) (10) بكسر الهمزة و إسكان الثاء و الباقون بالفتح فيهما (11) و اللّه الموفق.

ص: 461


1- من قوله تعالى: (فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا لّا تخف دركا و لا تخشى) الآية/ 77.
2- على أنه جواب الطلب.
3- على الاستئناف. أي: لست تخاف. و يجوز أن تكون جملة (تخاف) في موضع الحال. أي فاضرب غير خائف. ر: إبراز المعاني/ 595 و روح المعاني 16/ 236.
4- من قوله تعالى: (يبنى إسرءيل قد أنجينكم مّن عدوّكم و وعدنكم جانب الطّور الأيمن و نزّلنا عليكم المنّ و السّلوى (80) كلوا من طيّبت ما رزقنكم و لا تطغوا فيه فيحلّ عليكم غضبى و من يحلل عليه غضبى فقد هوى (81) الآيتين 80، 81.
5- (فيحلّ) بضم الحاء و كسرها لغتان مثل رد يرد و قل يقل، و المعنى: ينزل و يقع. و وجه الإدغام فيها أنه التقت لامان متحركتان فنقلت حركة الأولى إلى الحاء. و أدغمت الأولى في الثانية. و وجه الإظهار في (يحلل) أن الفعل مجزوم فاللام الثانية ساكنة و لا يجوز إدغام متحرك بساكن. ر: الحجة لابن خالويه/ 221 و تفسير القرطبي 11/ 230- 231.
6- زيادة من: ك، ط.
7- زيادة من: ط.
8- من قوله تعالى: (أفطال عليكم العهد أم أردتّم أن يحلّ عليكم غضب مّن رّبّكم ...) الآية/ 86.
9- ق: الثاني.
10- من قوله تعالى: (قال هم أولآء على أثرى ..) الآية/ 84.
11- هما لغتان و المعنى: هم بعدي بيسير، ما تقدمتهم إلا بخطوات يسيرة. ر: تفسير البيضاوي مع حاشية الشهاب: 6/ 220.

نافع و عاصم و أبو جعفر: (بملكنا) (1) بفتح الميم و حمزة و الكسائي و خلف بضمها.

و الباقون بكسرها (2).

الحرميان و ابن عامر و أبو جعفر و حفص و رويس (حمّلنا) بضم الحاء و كسر الميم مشددة و الباقون بفتحهما مع التخفيف. (يا ابن أمّ) قد ذكر في الأعراف.

حمزة و الكسائي و خلف: (بما لم تبصروا به) (3) بالتاء. و الباقون بالياء.

ابن كثير و ابو عمرو و يعقوب: (لن تخلفه) (4)، بكسر اللام (5) و الباقون بفتحها (6).

قلت: أبو جعفر: (لنحرقنه) بفتح النون و إسكان الحاء و ضم الراء مخففة (7) و روي عن ابن جماز بضم النون و كسر الراء مخففة (8)، و الباقون كذلك إلا أنهم بالتشديد (9) و اللّه الموفق.

أبو عمرو: (يوم ننفخ) (10) بالنون مفتوحة و ضم الفاء و الباقون بالياء/ مضمومة و فتح الفاء.

ص: 462


1- من قوله تعالى: (قالوا مآ أخلفنا موعدك بملكنا و لكنّا حمّلنآ أوزارا مّن زينة القوم ...) الآية/ 87.
2- هي لغات في مصدر (ملك). و قيل: الملك بالكسر اسم للشي ء المملوك، و بالضم بمعنى السلطان، و بالفتح مصدر ملك يملك. ر: الحجة لابن خالويه/ 221 و الكشف 2/ 104.
3- من قوله تعالى: (قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة مّن أثر الرّسول فنبذتها ...) الآية/ 96.
4- من قوله تعالى: (و إنّ لك موعدا لّن تخلفه و انظر إلى إلهك الّذى ظلت عليه عاكفا لّنحرّقنّه) الآية/ 97.
5- أي لن تجده مخلفا، كقولك: أحمدته، إذا وجدته محمودا.
6- أي أن اللّه لن يخلفك إياه. ر: تفسير القرطبي 11/ 242 و الإتحاف/ 307.
7- على أنه من: حرق يحرق. بمعنى لنبردنّه بالمبارد.
8- على أنه من أحرق يحرق.
9- على أنه من حرّق يحرّق. و هاتان القراءتان معناهما: لنشعلن النار فيه حتى يحترق. و الجمع بين القراءتين أن العجل يحرق بالنار أولا ثم يبرد بالمبارد. ر: تفسير القرطبي 11/ 242 و مختار الصحاح/ 56 و البحر 6/ 276 و روح المعاني 16/ 257.
10- من قوله تعالى: (يوم ينفخ في الصّور و نحشر المجرمين يومئذ زرقا) الآية/ 102.

ابن كثير: (فلا يخف ظلما) (1)، بجزم الفاء (2) و الباقون برفعها و ألف قبلها (3).

قلت: يعقوب (نقضي إليك) (4) بالنون مفتوحة و كسر الضاد و ياء مفتوحة (وحيه) بالنصب. و الباقون بالياء مضمومة و فتح الضاد و ألف بعدها (وحيه) بالرفع.

(للملائكة اسجدوا) قد ذكر (5) في البقرة و اللّه الموفق.

نافع و أبو بكر: (و إنك لا تظمئوا فيها) (6) بكسر الهمزة (7) و الباقون بفتحها (8).

قرأ الكسائي و أبو بكر: (لعلك ترضى) (9) بضم التاء (10) و الباقون بفتحها (11).

قلت: قرأ [يعقوب: (زهرة الحياة الدنيا) (12) بفتح الهاء و الباقون بإسكانها] (13) و اللّه الموفق.

نافع و أبو عمرو و حفص و يعقوب و ابن جماز (أولم تأتهم) (14) بالتاء، و الباقون بالياء.

ص: 463


1- من قوله تعالى: (و من يعمل من الصّلحت و هو مؤمن فلا يخاف ظلما و لا هضما) الآية/ 112.
2- على أن لا ناهية.
3- على أن لا نافية. ر: الحجة لابن زنجلة/ 464.
4- من قوله تعالى: (و لا تعجل بالقرءان من قبل أن يقضى إليك وحيه ...) الآية/ 114.
5- ص 285 و اللفظ هنا في الآية/ 116.
6- من قوله تعالى: (و أنّك لا تظمؤا فيها و لا تضحى) الآية/ 119.
7- عطفا على (إن لك ألا تجوع فيها و لا تعرى).
8- عطفا على المصدر المنسبك من (ألا تجوع) أي: إن لك عدم الجوع و عدم العري و عدم الظمأ. ر: الحجة لابن خالويه/ 247 و الكشف 2/ 107.
9- من قوله تعالى: (و من ءانآى الّيل فسبّح و أطراف النّهار لعلّك ترضى) الآية/ 130.
10- زادت ك بعد ذلك: «و فتح الضاد».
11- (ترضى) بالضم مضارع مبني لما لم يسمّ فاعله و المقصود لعل اللّه يرضيك. و (ترضى) بالفتح مضارع، فاعله الضمير العائد على المخاطب و هو الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم.
12- من قوله تعالى: (و لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزوجا مّنهم زهرة الحيوة الدّنيا ...) الآية/ 131. و الفتح و الإسكان لغتان: و معنى زهرة الحياة الدنيا زينتها و بهجتها و هو منصوب هنا بفعل محذوف دل عليه (متعنا). ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 129 و روح المعاني 16/ 283.
13- ما بين المعقوفين ساقط من: ل، و أثبته من بقية النسخ و مثله في: النشر 2/ 322 و مصطلح الإشارات/ 339.
14- من قوله تعالى: (أولم تأتهم بينة ما فى الصّحف الأولى) الآية/ 133.

حمزة و الكسائي و خلف يميلون أواخر آي هذه السورة من لدن قوله تعالى (لتشقى) (1).

إلى آخرها (و من اهتدى) (2) و أبو عمرو يميل من ذلك ما فيه راء نحو (الثرى و من افترى و لا تعرى) (3) و شبهه و ما عدا ذلك بين بين. و ورش جميع ذلك بين بين و الباقون بإخلاص الفتح لجميع ذلك على ما شرحناه في باب الإمالة.

ياءاتها ثلاث عشرة ياء: (إني آنست، إني أنا ربك، إنني أنا اللّه) (4) فتحهن الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو. (لعلي آتيكم) (5) سكنها الكوفيون و يعقوب. (لذكري إن. و يسر لي أمري و على عيني إذ. و لا برأسي إني) (6) فتحهن نافع و أبو جعفر و أبو عمرو. (و لي فيها) (7) فتحها ورش و حفص. (أخي اشدد به) (8) فتحها ابن كثير و أبو عمرو. (لنفسي اذهب، و في ذكري اذهبا) (9) سكنهما الكوفيون و ابن عامر و يعقوب [فسقطا] (10) من اللفظ حينئذ للساكنين. (لم حشرتني أعمى) (11) فتحها الحرميان و أبو جعفر.

و فيها محذوفة: (ألا تتبعن أفعصيت) (12) أثبتها في الحالين مفتوحة و صلا أبو جعفر [و ساكنة] (13) ابن كثير و يعقوب. و اثبتها ساكنة كذلك في الوصل نافع و أبو عمرو [و اللّه أعلم.

ص: 464


1- من الآية/ 2.
2- من الآية/ 135.
3- من الآيات/ 6 و 61 و 118.
4- من الآيات/ 10 و 12 و 14.
5- من الآية/ 10.
6- من الآيات/ 14- 15 و 26 و 39- 40 و 94.
7- من الآية/ 18.
8- من الآية/ 30- 31.
9- من الآيات/ 41- 42 و 42- 43.
10- ق، ك، ط: فيسقطان.
11- من الآية/ 125.
12- من الآية/ 93.
13- ل، ك، ط: ساكنة.

[سورة الأنبياء عليهم السلام]

[سورة الأنبياء عليهم السلام] (1) قرأ حفص و حمزة و الكسائي [و خلف] (2) (قال ربي يعلم) (3) بالألف (4) و الباقون قل بغير ألف (5)، (نوحي إليهم) قد ذكر (6) في آخر يوسف.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف في الثاني: (نوحي إليه) (7) بالنون و كسر الحاء و الباقون بالياء و فتح الحاء. ابن كثير: (ألم ير الذين كفروا) (8) بغير واو بعد الهمزة (9) و الباقون بالواو (10).

ابن عامر: (و لا تسمع) (11) بالتاء مضمومة و كسر الميم (12) الصمّ بالنصب، و الباقون بالياء مفتوحة و فتح الميم (13). (الصمّ) بالرفع.

ص: 465


1- ق: «سورة الأنبياء عليهم السلام مكية و هي مائة و اثنتا عشرة آية. ط: سورة الأنبياء». هي مائة و اثنتا عشرة آية في العدد الكوفي و مائة و إحدى عشرة فيما سواه. ر: التلخيص/ 332.
2- «و خلف» ساقطة من: ل. و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 342 و النشر 2/ 323.
3- من قوله تعالى: (قال ربّى يعلم القول فى السّماء و الأرض و هو السّميع العليم) الآية/ 4.
4- على أنه فعل ماض، و فاعله ضمير يعود على الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم. و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف الكوفة.
5- على أنه فعل أمر. و الخطاب موجه للرسول صلّى اللّه عليه و سلّم. و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 104.
6- ص 417. و اللفظ هنا في الآية/ 7.
7- من قوله تعالى: (و مآ أرسلنا من قبلك من رّسول إلّا نوحى إليه أنّه لآ إله إلّآ أنا فاعبدون) الآية/ 25.
8- (أو لم ير الّذين كفروا أنّ السّموت و الأرض كانتا رتقا ففتقنهما ...) الآية/ 30.
9- على الاستئناف. و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف المكي.
10- عطفا على مقدر بعد همزة الإنكار. ر: المقنع/ 104 و تفسير القرطبي 11/ 282 و روح المعاني 17/ 34.
11- من قوله تعالى: (قل إنّمآ أنذركم بالوحى و لا يسمع الصّمّ الدّعآء إذا ما ينذرون) الآية/ 45.
12- على الخطاب للرسول صلّى اللّه عليه و سلّم، و الصم مفعول به منصوب.
13- على الغيب. و الصم فاعل مرفوع. ر: الحجة لابن خالويه/ 249.

نافع و أبو جعفر: (مثقال حبة) (1) هنا و في لقمان (2) برفع اللام (3)، و الباقون بنصبها (4)، (و ضياء) قد ذكر (5) في يونس.

الكسائي: (جذاذا) (6) بكسر الجيم، و الباقون بضمها (7) (أف لكم) ذكر (8) في الإسراء و (أئمة) قد ذكر (9) في أول التوبة.

ابن عامر و حفص [و أبو جعفر] (10): (لتحصنكم) (11) بالتاء (12) و أبو بكر و رويس بالنون (13) و الباقون بالياء (14)، قلت: يعقوب (يقدر عليه) (15) بالياء مضمومة و فتح الدال (16)، و الباقون بالنون مفتوحة و كسر الدال (17) و اللّه الموفق.

ص: 466


1- من قوله تعالى: (و إن كان مثقال حبّة مّن خردل أتينا بها و كفى بنا حسبين) الآية/ 47.
2- من قوله تعالى: (يبنىّ إنّهآ إن تك مثقال حبّة مّن خردل فتكن فى صخرة ...) لقمان/ 16.
3- على أنّ كان تامة، و مثقال فاعل مرفوع.
4- على أنّ (مثقال) خبر كان، و اسمها ضمير يعود على (شيئا).
5- ص 396 و اللفظ هنا في الآية/ 48.
6- من قوله تعالى: (فجعلهم جذذا إلّا كبيرا لّهم لعلّهم إليه يرجعون) الآية/ 58.
7- هما لغتان و قيل (جذاذا) بالضم جمع جذاذة. و هو ما كسر و قطع كالحطام و الرفات، و (جذاذا) بالكسر جمع جذيذ بمعنى مجذوذ أي مقطوع. ر: الحجة لابن خالويه/ 250 و تفسير القرطبي 11/ 297- 298 و مختار الصحاح/ 41.
8- ص 436 و اللفظ هنا في الآية/ 67.
9- ص 388. و اللفظ هنا في الآية/ 73.
10- «أبو جعفر» ساقطة: من: ل. و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 344 و النشر 2/ 324.
11- من قوله تعالى: (و علّمنه صنعة لبوس لّكم لتحصنكم مّن بأسكم) الآية/ 80.
12- على أن الفاعل ضمير يعود على (صنعه لبوس).
13- و الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
14- و الفاعل ضمير مستتر يعود على (لبوس). ر: الحجة لابن خالويه/ 250 و تفسير القرطبي 11/ 321.
15- من قوله تعالى: (و ذا النّون إذ ذّهب مغضبا فظنّ أن لّن نّقدر عليه ...) الآية/ 87.
16- على البناء لما يسم فاعله.
17- على البناء للفاعل، و الفاعل ضمير تقديره نحن، و معنى (نقدر) نضيق. ر: المفردات/ 396.

ابن عامر و أبو بكر: (نجي المؤمنين) (1)، بنون واحدة [و جيم] (2) مشددة (3) و الباقون بنونين مخففا.

أبو بكر و حمزة و الكسائي: (و حرم) (4) بكسر الحاء و إسكان الراء. و الباقون بفتحها و ألف بعد الراء (5).

(إذا فتحت) ذكر (6) في الأنعام (يأجوج و مأجوج)، ذكر (7) في الكهف (و يحزنهم) قد ذكر (8) في آل عمران.

قلت: أبو جعفر (تطوى السماء) (9) بالتاء مضمومة و فتح الواو (السماء) بالرفع، و الباقون بالنون مفتوحة و كسر الواو، (السماء) بالنصب، و اللّه الموفق.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (للكتب كما) على الجمع، و الباقون على التوحيد.

(في الزبور) قد ذكر (10) في آخر النساء.

حفص: (قال رب احكم) (11) بالألف، و الباقون بغير ألف.

قلت: أبو جعفر: (ربّ احكم) بضم الباء (12)، و الباقون بغير ألف.

ص: 467


1- من قوله تعالى: (فاستجبنا له و نجّينه من الغمّ و كذلك نجى المؤمنين) الآية/ 88.
2- (و جيم) زيادة من: ط.
3- (نجي) أصلها (ننجي) فحذفت النون الثانية تخفيفا. ر: النشر 2/ 324 و غيث النفع/ 194 و الإتحاف/ 311.
4- من قوله تعالى: (و حرم على قرية أهلكنهآ أنّهم لا يرجعون) الآية/ 95.
5- هما لغتان. كالحل و الحلال. ر: الكشف 2/ 114 و تفسير القرطبي 11/ 340.
6- ص 355. و اللفظ هنا في الآية/ 96.
7- ص 449. و اللفظ هنا في الآية/ 96.
8- ص 330 و اللفظ هنا في الآية/ 103.
9- من قوله تعالى: (يوم نطوى السّمآء كطىّ السّجلّ للكتب) الآية/ 104.
10- ص 344. و اللفظ هنا في الآية/ 105.
11- من قوله تعالى: (قل ربّ احكم بالحقّ و ربّنا الرّحمن المستعان على ما تصفون) الآية/ 112.
12- و هي لغة جائزة في المنادى المضاف إلى ياء المتكلم. ر: معجم النحو/ 397 و الإتحاف/ 312 و النشر/ 325.

ياءاتها أربع (من معي) (1) فتحها حفص، (إني إله) (2) فتحها نافع و أبو جعفر و أبو عمرو.

(مسني الضر و عبادي الصالحون) (3) سكنهما حمزة.

قلت: و فيها ثلاث محذوفات: (فاعبدون) (4) موضعان (فلا تستعجلون) (5) أثبتها في الحالين يعقوب و حذفها الباقون و اللّه الموفق.

ص: 468


1- من الآية/ 24.
2- من الآية/ 29.
3- من الآيتين/ 83 و 105.
4- من الآيتين/ 25 و 92.
5- من الآية/ 37.

[سورة/ الحج]

[سورة/ الحج](1) قرأ حمزة و الكسائي و خلف: (سكرى و ما هم بسكرى) (2) بغير ألف فيهما على وزن فعلى (3)، و الباقون بالألف على وزن فعالى (4).

[قلت: أبو جعفر (ربأت) (5) هنا و في فصلت بهمزة مفتوحة بين الباء و التاء (6)، و الباقون بغير همز (7) فاعلم (8)]. ليضل قد ذكر (9) في إبراهيم.

ورش و أبو عمرو و ابن عامر و رويس: (ثم ليقطع) (10) بكسر اللام. و ورش و قنبل و أبو عمرو و ابن عامر و رويس (ثم ليقضوا) (11) بكسر اللام. و ابن ذكوان (و ليوفوا و ليطّوفوا) بكسر اللام فيهما، و الباقون بإسكان اللام (12) في الأربعة. (هذان) قد ذكر (13) في النساء.

ص: 469


1- ق «سورة الحج مكية» إلا ست آيات من (هذان خصمان إلى صراط الحميد و هي ثمان و سبعون آية» أي في العدد الكوفي، و ست و سبعون في الحجازي و خمس و سبعون في البصري و أربع و سبعون في الشامي. ر: التلخيص/ 334- 335.
2- من قوله تعالى: (و ترى النّاس سكرى و ما هم بسكرى و لكنّ عذاب اللّه شديد) الآية/ 2.
3- على أنه جمع سكر، مثل زمن و زمنى. أو جمع سكران، مثل عطشان و عطشى.
4- على أنه جمع سكران مثل: كسلان و كسالى. ر: الكشف 2/ 116 و إبراز المعاني/ 603 و مختار الصحاح/ 129.
5- من قوله تعالى: (فإذآ أنزلنا عليها المآء اهتزّت و ربت و أنبتت ...) الآية/ 5 و فصلت/ 39.
6- بمعنى ارتفعت، من قولهم: فلان يربأ بنفسه عن كذا، أي: يرتفع. و منه الربيئة و هو من يشرف من مكان عال لينظر للقوم و يحرسهم.
7- بمعنى ارتفعت أيضا. من ربا يربو، و الربوة ما ارتفع من الأرض ر: معاني القرآن للزجاج 3/ 413 و المحتسب 2/ 74 و مختار الصحاح/ 98.
8- العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل. و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 347 و النشر 2/ 25.
9- ص 425. و اللفظ هنا في الآية: 90.
10- من قوله تعالى: (فليمدد بسبب إلى السّمآء ثمّ ليقطع فلينظر هل يذهبنّ كيده ما يغيظ) الآية/ 15.
11- من قوله تعالى: (ثمّ ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم و ليطّوّفوا بالبيت العتيق) الآية/ 29.
12- الأصل في لام الأمر أن تكون مكسورة. و تسكينها للتخفيف. ر: الحجة لابن خالويه/ 253 و الكشف 2/ 117.
13- ص 336 و اللفظ هنا في الآية/ 19.

نافع و أبو جعفر و عاصم: (و لؤلؤا) (1) هنا و في فاطر بالنصب (2)، وافقهم يعقوب هنا، و الباقون بالخفض (3) و ترك أبو بكر و أبو جعفر و أبو عمرو (4) إذا خفف الهمزة الأولى من:

(لؤلؤا و اللؤلؤ و لؤلؤ) (5) في جميع القرآن و حمزة اذا وقف سهل الهمزتين على أصله، و هشام سهل الثانية [فيه] (6) في غير النصب على أصله أيضا، و الباقون يحققونهما.

حفص: (للناس سواء) (7) بالنصب (8)، و الباقون بالرفع (9).

أبو بكر: (و ليوفّوا) (10). بفتح الواو و تشديد الفاء، و الباقون بإسكان الواو مخففا.

نافع و أبو جعفر: (فتخطّفه) (11) بفتح الخاء و تشديد الطاء (12) و الباقون بإسكان الخاء و تخفيف الطاء (13).).

ص: 470


1- من قوله تعالى: (يحلّون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤا و لباسهم فيها حرير) الآية/ 23 و فاطر/ 33.
2- عطفا على محل (أساور) إذ محلها النصب على المفعولية.
3- عطفا على لفظ (أساور) المجرور ب (من). ر: الكشف 2/ 117- 118 و الإتحاف/ 314.
4- من رواية السوسي عنه. ر: سراج القارئ/ 78 و غيث النفع/ 295.
5- نحو قوله تعالى: (يخرج منهما اللّؤلؤ و المرجان) الرحمن/ 22 و قوله: (كأنّهم لؤلؤ مّكنون) الطور/ 24 و سقطت كلمة (لؤلؤ) من: ق، ك.
6- زيادة من: ق، ك، ط.
7- من قوله تعالى: (و المسجد الحرام الّذى جعلنه للنّاس سوآء العكف فيه و الباد ...) الآية/ 25.
8- على أنه مفعول ثان لجعل. و هو مصدر وصف به فهو في قوة اسم الفاعل المشتق، و (العاكف) فاعل ل (سواء) و المعنى جعلناه للناس مستويا فيه المقيم و الطارئ.
9- على أنه خبر مقدم و العاكف مبتدأ مؤخر. و جعل متعد لمفعول واحد. و جملة (سواء العاكف) استئنافية. ر: الحجة لابن خالويه/ 253 و الكشف 2/ 118 و الإتحاف/ 314.
10- من قوله (ثمّ ليقضوا تفثهم و ليوفوا نذورهم ...) الآية/ 29.
11- من قوله تعالى: (و من يشرك باللّه فكأنّما خرّ من السّمآء فتخطفه الطّير أو تهوى به الرّيح في مكان سحيق) الآية/ 31.
12- على أنّ أصله فتخطّفه مضارع (تخطّف) ثم حذفت إحدى التاءين تخفيفا
13- على أنه مضارع (خطف).

حمزة و الكسائي و خلف: (منسكا) (1)، في الموضعين بكسر السين (2) و الباقون بفتحها (3).

قلت: يعقوب: (لن تنال اللّه، و لكن تناله) (4) بالتاء فيهما، و الباقون بالياء فيهما و اللّه الموفق.

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (إن اللّه يدفع) (5) بفتح الياء و الفاء و إسكان الدال من غير ألف و الباقون بضم الياء و فتح الدال و ألف بعدها و كسر الفاء.

نافع و عاصم و ابو جعفر و أبو عمرو و يعقوب: (أذن للذين) (6) بضم الهمزة (7) و الباقون بفتحها (8).

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و حفص: (يقاتلون) بفتح التاء و الباقون بكسرها (و لو لا دفاع اللّه) قد ذكر (9) في البقرة.

الحرميان و أبو جعفر: (لهدمت صوامع) (10) بتخفيف الدال، و الباقون بتشديدها،

ص: 471


1- من قوله تعالى: (و لكلّ أمّة جعلنا منسكا لّيذكروا اسم اللّه ...) الآية/ 34 و قوله (لّكلّ أمّة جعلنا منسكاهم ناسكوه ...) الآية/ 67 ..
2- على أنه اسم مكان. و المقصود به موضع ذبح النسك.
3- على أنه مصدر ميمي من نسك ينسك. و قيل إن الفتح و الكسر لغتان في اسم المكان. ر: تفسير القرطبي 12/ 58 و الكشف 2/ 119 و مختار الصحاح/ 274.
4- من قوله تعالى: (لن ينال اللّه لحومها و لا دمآؤها و لكن يناله التّقوى منكم ...) الآية/ 37.
5- من قوله تعالى: (* إنّ اللّه يدفع عن الّذين ءامنوا ..) الآية/ 38.
6- من قوله تعالى: (أذن للّذين يقتلون بأنّهم ظلموا و إنّ اللّه على نصرهم لقدير) الآية/ 39.
7- على البناء لما لم يسم فاعله.
8- على البناء للفاعل و هو ضمير يعود على اللّه سبحانه.
9- ص 308. و اللفظ هنا في الآية/ 40.
10- من قوله تعالى: (و لو لا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لّهدّمت صومع و بيع و صلوت و مسجد يذكر فيها اسم اللّه كثيرا) الآية/ 40.

و أدغم التاء في الصاد هنا حمزة و الكسائي و خلف. و أبو عمرو/ و ابن ذكوان.

أبو عمرو و يعقوب: (أهلكتها) (1) بتاء مضمومة، و الباقون بنون مفتوحة و ألف بعدها.

ابن كثير و حمزة و الكسائي و خلف: (مما يعدون) (2) بالياء و الباقون بالتاء.

ابن كثير و أبو عمرو: (معجّزين) (3) هنا و في الموضعين في سبأ (4) بتشديد الجيم (5) من غير ألف و الباقون بالألف و تخفيف الجيم (6).

(أمنيته) ذكر (7) في أول البقرة و (ثم قتلوا) ذكر (8) في آل عمران و (مدخلا) قد ذكر (9) في النساء.

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر و أبو بكر: (و انما تدعون) (10) هنا و في لقمان، بالتاء و الباقون بالياء. منسكا قد ذكر (11) في هذه السورة.

ص: 472


1- من قوله تعالى: (فكأيّن مّن قرية أهلكنها و هى ظالمة) الآية/ 45.
2- من قوله تعالى: (و إنّ يوما عند ربّك كألف سنة مّمّا تعدّون) الآية/ 47.
3- من قوله تعالى: (و الّذين سعوا فى ءايتنا معجزين أولئك أصحب الجحيم) الآية/ 51.
4- من قوله تعالى: (و الّذين سعو في ءايتنا معجزين أولئك لهم عذاب مّن رّجز أليم) سبأ/ 5 و قوله (و الّذين يسعون فى ءايتنا معجزين أولئك في العذاب محضرون) [سبأ: 38].
5- على أنه اسم فاعل من (عجّز) و المعنى: مثبطين الناس عن اتباع النبي.
6- على أنه اسم فاعل من (عاجز). و المعنى: مشاقين للّه، أو مسابقين غيرهم. ظنوا أنهم يعجزون اللّه فلا يقدر عليهم و ذلك باطل من ظنهم. ر: الكشف 2/ 123 و إبراز المعاني/ 606.
7- ص 289. و اللفظ هنا في الآية/ 52.
8- ص 329. و اللفظ هنا في الآية/ 58.
9- ص 338. و اللفظ هنا في الآية/ 59.
10- من قوله تعالى: (ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ و أنّ ما يدعون من دونه هو البطل ...) الآية/ 62.
11- ص 471. و اللفظ هنا في الآية/ 67.

قلت: يعقوب (إن الذين يدعون) (1) بالغيب و الباقون بالخطاب [و اللّه الموفق] (2).

فيها ياء واحدة: (بيتي للطائفين) (3) فتحها نافع و أبو جعفر و حفص و هشام.

و فيها محذوفتان: (و الباد و من) (4) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل ورش و أبو جعفر و أبو عمرو. (كان نكير) (5) أثبتها في الوصل ورش حيث وقعت و في الحالين يعقوب و اللّه أعلم.

ص: 473


1- من قوله تعالى: (إنّ الّذين تدعون من دون اللّه لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له) الآية/ 73.
2- ط، ك، ق: فاعلم.
3- من الآية/ 26.
4- من الآية/ 25.
5- من الآية/ 44.

[سورة المؤمنون]

[سورة المؤمنون](1) قرأ (2) ابن كثير (لأمانتهم) (3) هنا و في المعارج بغير ألف على التوحيد و الباقون بالألف على الجمع. حمزة و الكسائي و خلف (على صلاتهم) (4) على التوحيد و الباقون [على صلواتهم بالجمع] (5).

أبو بكر و ابن عامر: (عظما فكسونا العظم) (6) بفتح العين و إسكان الظاء فيهما، و الباقون بكسر العين و فتح الظاء و ألف بعدها.

الكوفيون و ابن عامر و يعقوب: (سيناء) (7) بفتح السين. و الباقون بكسرها (8).

ابن كثير و أبو عمرو و رويس: (تنبت) بضم التاء و كسر الباء (9). و الباقون بفتح التاء و ضم الباء (10) (نسقيكم) ذكر (11) في النحل. و (من إله غيره)

ص: 474


1- ق: (سورة المؤمنون مكية و هي مائة و تسع عشرة آية عند البصريين و ثماني عشرة عند الكوفيين) ك: سورة المؤمنين». هي مائة و ثمان عشرة آية في العدد الكوفي و العدد الحمصي و مائة و تسع عشرة في غيرهما. ر: الإتحاف/ 317.
2- زادت ق قبل هذه الكلمة ما نصه: (قرأ ورش عن نافع (قد أفلح) بإلقاء حركة الهمزة على الدال و حذفها).
3- من قوله تعالى: (و الّذين هم لأمنتهم و عهدهم رعون) الآية/ 8 و المعارج/ 32.
4- من قوله تعالى: (و الّذين هم على صلوتهم يحافظون) الآية/ 9.
5- ق: على الجمع.
6- من قوله تعالى: (خلقنا النّطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظما فكسونا العظم لحما ..) الآية/ 14.
7- من قوله تعالى: (و شجرة تخرج من طور سينآء تنبت بالدّهن و صبغ للأكلين) الآية/ 20.
8- هما لغتان و (طور سيناء) جبل بالشام بين مصر و أيلة. و (سيناء) ممنوع من الصرف للتأنيث و العلمية. ر: تفسير القرطبي 12/ 15 و مختار الصحاح/ 137 و تفسير أبي السعود 6/ 128.
9- على أنه مضارع (أنبت) الرباعي، و المفعول محذوف. أي: تنبت ثمرها و معه الدهن و الدهن عصارة كل ما فيه دسم و المقصود به هنا الزيت.
10- على أنه مضارع (نبت) الثلاثي. و الباء في (بالدهن) للدلالة على مصاحبة الدهن للإنبات. أي تنبت ملتبسة بالدهن. ر: البحر 6/ 401 و روح المعاني 18/ 22.
11- ص 432. و اللفظ هنا في الآية/ 21.

ذكر (1) في الأعراف و (من كل زوجين) قد ذكر (2) في هود.

أبو بكر: (منزلا) (3) بفتح الميم و كسر الزاي (4)، و الباقون بضم الميم و فتح الزاي (5).

أبو جعفر، (هيهات هيهات) (6) بكسر التاء فيهما و الباقون بالفتح (7) و قد ذكر في الوقف (8).

ابن كثير و أبو عمرو و أبو جعفر: (تترا) (9) بالتنوين و وقفوا بالألف عوضا منه و الباقون بغير تنوين (10) و هم في الراء على أصولهم (إلى ربوة) قد ذكر (11) في البقرة.

الكوفيون (و إن هذه) (12) بكسر الهمزة (13) و الباقون بفتحها (14) و خفف ابن عامر

ص: 475


1- ص 373. و اللفظ هنا في الآية/ 23، 32.
2- ص 405. و اللفظ هنا في الآية/ 27.
3- من قوله تعالى: (و قل رّبّ أنزلنى منزلا مّباركا و أنت خير المنزلين) الآية/ 29.
4- على أنه اسم مكان من (نزل).
5- على انه اسم مكان من أنزل أو مصدر منه. ر: الكشف 2/ 128.
6- من قوله تعالى: (* هيهات هيهات لما توعدون) الآية/ 36.
7- هما لغتان و هيهات اسم فعل ماض بمعنى بعد. ر: تفسير القرطبي 12/ 122- 123 و مختار الصحاح/ 293.
8- ص 263.
9- من قوله تعالى: (ثمّ أرسلنا رسلنا تترا) الآية/ 44.
10- (تترا) مصدر من المصادر التي لحقتها ألف التأنيث المقصورة، و أصله (و ترى) من المواترة، فقلبت الواو تاء كما في التقوى. و هو هنا منصوب على الحال، أي، أرسلناهم متواترين، متتابعين فمن نونه جعله على وزن: فعلا (مثل) ضربا) و من لم ينونه جعله (فعلى) مثل (دعوى). ر: إبراز المعاني/ 609 و تفسير القرطبي 12/ 125 و مختار الصحاح/ 295.
11- ص 310. و اللفظ هنا في الآية/ 50.
12- من قوله تعالى: (و إنّ هذه أمّتكم أمّة وحدة و أنا ربّكم فاتّقون) الآية/ 52.
13- على الاستئناف، أو عطفا على قوله: (إني بما تعملون عليم).
14- عطفا على (بما تعملون). ر: إبراز المعاني/ 609 و حاشية الشهاب 6/ 336.

النون (1) [و الباقون يشددونها] (2).

نافع: (تهجرون) (3) بضم التاء و كسر الجيم (4)، و الباقون بفتح التاء و ضم الجيم (5).

(أم تسألهم خرجا) قد ذكر (6) في الكهف.

ابن عامر: (فخرج ربك) (7) باسكان الراء من غير ألف، و الباقون بفتحها و بالألف.

[و الاستفهامان] (8) ذكر (9) في الرعد و متنا قد ذكر (10) في آل عمران.

أبو عمرو و يعقوب: (سيقولون اللّه) (11) في الحرفين الأخيرين بالألف و رفع الهاء (12) و الباقون بغير ألف مع كسر اللام و جر الهاء (13) و لا خلاف في الحرف الأول (14)

ص: 476


1- فتكون إن مخففة من الثقيلة و اسمها ضمير الشأن محذوف، و جملة (هذه أمتكم) خبرها.
2- ط، ق، ك: و شددها الباقون.
3- من قوله تعالى: (مستكبرين به سمرا تهجرون) الآية/ 67.
4- على أنه مضارع (أهجر) إذا نطق بالفحش.
5- على أنه مضارع (هجر) إذا هذى. و المعنى أنهم كانوا مستكبرين يفخرون بأنهم خدام البيت الحرام و سدنته، حال كونهم يسمرون بذكر القرآن و الطعن فيه بالهجر من القول. ر: الكشف 2/ 129 و إبراز المعاني/ 609 و تفسير القرطبي 12/ 136- 137 و تفسير أبي السعود 9/ 143.
6- ص 449. و اللفظ هنا في الآية/ 72.
7- من قوله تعالى: (أم تسئلهم خرجا فخراج ربّك خير و هو خير الرّزقين) الآية/ 72.
8- ساقطة من: ل.
9- ص 421. و اللفظ هنا في الآية/ 82.
10- ص 328. و اللفظ هنا في الآية/ 82.
11- من قوله تعالى: (سيقولون للّه قل أفلا تتّقون) و قوله: (سيقولون للّه قل فأنّى تسحرون) الآيتين/ 87 و 89.
12- على أن (اللّه) مبتدأ مرفوع. و الخبر محذوف. و التقدير: اللّه ربها، اللّه بيده ملكوت كل شي ء، و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل البصرة. و الجواب هنا مطابق للفظ السؤال.
13- أي: هي للّه و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. و الجواب هنا مطابق لمعنى السؤال. ر: المقنع/ 104- 105 و الحجة لابن خالويه/ 258 و إبراز المعاني/ 609- 610.
14- و هو قوله تعالى: (سيقولون للّه قل أفلا تذكّرون) فالكل يقرءونه بلام الجر لأن قبله: (قل لمن الأرض و من فيها ...).

ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر [و يعقوب و حفص] (1): (عالم الغيب) (2) بخفض الميم (3) و الباقون برفعها (4).

حمزة و الكسائي و خلف: (شقاوتنا) (5) بالألف مع فتح الشين و القاف، و الباقون بكسر الشين و إسكان القاف (6).

نافع و ابو جعفر و حمزة و الكسائي و خلف: (سخريا) (7) هنا و في (ص) (8) بضم السين (9) و الباقون بكسرها (10) و لا خلاف في الذي في الزخرف (11).

حمزة و الكسائي: (إنهم هم الفائزون) (12) بكسر الهمزة في (إنهم) (13) و الباقون بفتحها.

ص: 477


1- ق: و حفص و يعقوب.
2- من قوله تعالى: (علم الغيب و الشّهدة فتعلى عمّا يشركون) الآية/ 92.
3- على إنه نعت للّه في قوله (سبحن اللّه).
4- على أنه خبر لمبتدإ محذوف. أي: هو عالم.
5- من قوله تعالى: (قالوا ربّنا غلبت علينا شقوتنا و كنّا قوما ضآلّين) الآية/ 106.
6- الشقوة و الشقاوة اسمان مشتقان من الشقاء. ضد السعادة. ر: إبراز المعاني/ 610 و مختار الصحاح/ 145.
7- من قوله تعالى: (فاتّخذتموهم سخريّا حتّى أنسوكم ذكرى و كنتم مّنهم تضحكون) الآية/ 110.
8- من قوله تعالى: (و قالوا ما لنا لا نرى رجالا كنّا نعدّهم مّن الأشرار. أتّخذنهم سخريّا أم زاغت عنهم الأبصر) ص/ 62 و 63.
9- على أنه من السخرة و العبودية.
10- على انه بمعنى الهزء و اللعب. و هو مصدر زيدت فيه ياء النسبة للمبالغة. ر: إبراز المعاني/ 610 و روح المعاني 18/ 69.
11- و هو قوله تعالى: (و رفعنا بعضهم فوق بعض درجت ليتّخذ بعضهم بعضا سخريّا) الزخرف/ 32.
12- من قوله تعالى: (إنّى جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفآئزون) الآية/ 111.
13- زيادة من: ط.

ابن كثير و حمزة و الكسائي، (قل كم لبثتم) (1) بغير ألف، و حمزة و الكسائي (قل إن لبثتم) (2) بغير ألف، و الباقون بالألف في الحرفين فيهما.

حمزة و الكسائي و يعقوب و خلف: (لا ترجعون) (3) بفتح التاء و كسر الجيم و الباقون بضم التاء و فتح الجيم.

فيها ياء واحدة: (لعلي أعمل) (4) سكنها الكوفيون و يعقوب.

قلت: و فيها ست محذوفات: (بما كذبون) (5) موضعان، (فاتقون، أن يحضرون، رب ارجعون، و لا تكلمون) (6) أثبتها في الحالين يعقوب و حذفها الباقون و اللّه الموفق.

ص: 478


1- من قوله تعالى: (قل كم لبثتم في الأرض عدد سنين) الآية/ 112.
2- من قوله تعالى: (قل إن لّبثتم إلّا قليلا ...) الآية/ 114.
3- من قوله تعالى: (أفحسبتم أنّما خلقنكم عبثا و أنّكم إلينا لا ترجعون) الآية/ 115.
4- من الآية/ 100.
5- من الآيتين 26 و 39.
6- من الآيات/ 52 و 98 و 99 و 108.

[سورة النور]

[سورة النور](1) قرأ ابن كثير و أبو عمرو: (و فرّضناها) (2) بتشديد الراء (3)، و الباقون بتخفيفها (4).

ابن كثير: (رأفة) (5) هنا بتحريك الهمزة، و الباقون بإسكانها (6)، و لا خلاف في الذي في الحديد. (و المحصنات) قد ذكر (7) في النساء.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (أربع شهادات) (8) الأول برفع العين (9)، و الباقون بالنصب (10) و لا خلاف في الثاني (11) أنه بالفتح.

حفص: (و الخامسة أن غضب اللّه) (12) بنصب التاء (13)، و الباقون. برفعها (14) و لا خلاف في رفع الأول (15)./

ص: 479


1- ق: «سورة النور مدنية و هي اثنتان أو أربع و سبعون آية». كذا في النسخة ق و الصواب أنها اثنتان و ستون آية في العدد الحجازي و ثلاث و ستون في الحمصي و أربع و ستون في العراقي. ر: الإتحاف/ 322.
2- من قوله تعالى: (سورة أنزلنها و فرضنها ...) الآية/ 1.
3- على أنه من التفريض و في ذلك إشارة إلى كثرة ما فيها من الأحكام المختصة بها كالقذف و اللعان و الاستئذان.
4- على أنه بمعنى أوجبنا حدودها و جعلناها فرضا. ر: الكشف 2/ 133 و إبراز المعاني/ 612.
5- من قوله تعالى: (و لا تأخذكم بهما رأفة في دين اللّه ...) الآية/ 2.
6- هما لغتان في مصدر رأف. و الرأفة: أشد الرحمة. ر: الكشف 2/ 133 و مختار الصحاح/ 96.
7- ص 337. و اللفظ هنا في الآيتين/ 4 و 23.
8- من قوله تعالى: (فشهدة أحدهم أربع شهدت باللّه إنّه لمن الصّدقين) الآية/ 6.
9- على أنه خبر و (شهادة) مبتدأ.
10- على أنه مفعول مطلق و (شهادة) خبر لمبتدإ محذوف، أي فالحكم أو فالواجب شهادة. ر: الحجة لابن خالويه/ 260 و إبراز المعاني/ 612.
11- و هو قوله تعالى (و يدرؤا عنها العذاب أن تشهد أربع شهدت باللّه إنّه لمن الكذبين) الآية/: 8.
12- من قوله تعالى: (أن تشهد أربع شهدت باللّه إنّه لمن الكذبين. و الخمسة أنّ غضب اللّه عليهآ إن كان من الصّدقين) الآيتين/ 8 و 9.
13- عطفا على (أربع).
14- على الابتداء، و ما بعده الخبر، ر: الإتحاف/ 323.
15- و هو قوله تعالى: (و الخمسة أنّ لعنت اللّه عليه إن كان من الكذبين) الآية: 7.

نافع: (أن لّعنة اللّه و أن غضب اللّه) بتخفيف النون فيهما و رفع التاء و كسر الضاد من (غضب) و رفع الهاء من اسم اللّه عز و جل و كذلك يعقوب إلا أنه بفتح الضاد و رفع الباء و خفض الهاء، و الباقون بتشديد النون و نصب التاء و فتح الضاد و جر الهاء (1).

قلت: يعقوب (كبره) (2) بضم الكاف و الباقون بكسرها (3).

أبو جعفر: (و لا يتألّ) (4)، بتقديم التاء و فتح الهمزة بعدها و بتشديد اللام مفتوحة (5)، و الباقون بتقديم الهمزة ساكنة و تخفيف اللام مكسورة (6) و اللّه الموفق. خطوات قد ذكر (7) في البقرة.

حمزة و الكسائي و خلف: (يوم يشهد عليهم) (8) بالياء و الباقون بالتاء. نافع و أبو جعفر و عاصم و أبو عمرو و يعقوب و هشام و خلف: (على جيوبهن) (9) بضم الجيم و الباقون بكسرها.

أبو بكر و ابن عامر و أبو جعفر: (غير أولي الإربة) (10) بنصب الراء (11). و الباقون بجرها (12).).

ص: 480


1- فيكون في هذا الموضع ثلاث قراءات: الأولى: أن لعنة اللّه، أن غضب اللّه. و الثانية: أن لعنة اللّه. أن غضب اللّه و الثالثة: أنّ لعنة اللّه: أنّ غضب اللّه.
2- من قوله تعالى: (و الّذى تولّى كبره منهم له عذاب عظيم) الآية/ 11.
3- هما لغتان في مصدر (كبر) بمعنى عظم. و المقصود: أن الذي تحمل معظم الإفك منهم- له عذاب عظيم. ر: البحر 6/ 437 و روح المعاني 18/ 115 و الإتحاف/ 323.
4- من قوله تعالى: (و لا يأتل أولوا الفضل منكم و السّعة أن يؤتوا أولى القربى ...) الآية/ 22.
5- على أنه من التألي. بمعنى الحلف.
6- على أنه من الائتلاء. و هو بمعنى الحلف كذلك. ر: البحر 6/ 440 و مختار الصحاح/ 9 و 10.
7- ص 298. و اللفظ هنا في الآية/ 21.
8- من قوله تعالى: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون) الآية/ 24.
9- من قوله تعالى: (و ليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ ...) الآية/ 31.
10- من قوله تعالى: (و لا يبدين زينتهنّ إلّا لبعولتهنّ أو ءابآئهنّ ... غير أولى الإربة ...) الآية/ 31.
11- على الاستثناء.
12- على أنه نعت ل (التابعين).

ابن عامر: (أيه المؤمنون) (1) هنا و في الزخرف (يا أيه الساحر) (2) و في الرحمن (أيه الثقلان) (3) بضم الهاء في الوصل في الثلاثة و الباقون بفتحها، و وقف أبو عمرو و الكسائي و يعقوب عليهن (أيها) بالألف و وقف الباقون بغير ألف.

[إكراههن قد ذكر] (4) في باب الإمالة.

ابن عامر و حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (آيات مبينات) (5) في الموضعين هنا و في الطلاق بكسر الياء (6)، و الباقون بفتحها (7).

أبو عمرو و الكسائي: (درّي ء) (8) بكسر الدال و المد و الهمز و أبو بكر و حمزة بضم الدال و المد و الهمز و إذا وقف حمزة سهل الهمز على أصله. و الباقون بضم الدال و تشديد الياء من غير همز (9).

ابن كثير و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب: (توقّد) بالتاء مفتوحة و فتح الواو و الدال و القاف مشددا (10) و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف بالتاء مضمومة و إسكان الواود.

ص: 481


1- من قوله تعالى: (و توبوا إلى اللّه جميعا أيّه المؤمنون لعلّكم تفلحون) الآية/ 31.
2- من قوله تعالى: (و قالوا يأيّه السّاحر ادع لنا ربّك) الزخرف/ 49.
3- من قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيّه الثّقلان) الرحمن/ 31.
4- ساقطة من: ل.
5- من قوله تعالى: (و لقد أنزلنآ إليكم ءايت مّبيّنت و مثلا ...) و قوله: (لقد أنزلنآ ءايت مّبيّنت ...) الآيتين/ 34 و 46 و قوله: (رّسولا يتلوا عليكم ءايت اللّه مبيّنت ...) الطلاق/ 11.
6- على أنه اسم فاعل من (بين) و المعنى: واضحات أو موضحات غيرهن من الأحكام و الحدود.
7- على أنه اسم مفعول. و المعنى: أن اللّه بين هذه الآيات و أوضح حدودها و أحكامها. ر: البحر 6/ 453.
8- من قوله تعالى: (المصباح في زجاجة الزّجاجة كأنّها كوكب درّىّ يوقد من شجرة مّبركة) الآية/ 35.
9- الدرّي- بضم الدال- نسبة إلى الدرّ لبياضه و صفائه، و يجوز كسر الدال مثل لجي و لجي، و الدري ء بالهمز من الدرء بمعنى الدفع، لأنه يدفع الظلام بضوئه. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 121- 122 و إبراز المعاني/ 614 و مختار الصحاح/ 84- 85.
10- على أنه فعل ماض من التوقد.

و ضم الدال [و فتح القاف] (1) مخففا (2)، و الباقون كذلك إلا أنه بالياء (3).

ابن عامر و أبو بكر: (يسبّح) (4) بفتح الباء (5) و الباقون بكسرها (6).

البزي: (سحاب) (7) بغير تنوين (8)، و الباقون بالتنوين.

ابن كثير: (ظلمات) بالخفض (9) و الباقون بالرفع (10).

قلت: أبو جعفر (يذهب) (11) بضم الياء و كسر الهاء (12) و الباقون بفتحهما و اللّه الموفق.

(خالق كل دابة) ذكر (13) في إبراهيم و ليحكم معا قد ذكرا (14) في البقرة.

ص: 482


1- زيادة من: ط.
2- على أنه مضارع أوقد. و التأنيث فيه لمناسبة (الزجاجة).
3- على التذكير لمناسبة (المصباح).
4- من قوله تعالى: (فى بيوت أذن اللّه أن ترفع و يذكر فيها اسمه يسبّح له فيها بالغدوّ و الأصال. رجال لّا تلهيهم تجرة ...) الآيتين 36 و 37.
5- على البناء للمفعول، و على هذه القراءة تكون (رجال) مبتدأ مؤخرا و (في بيوت) خبر مقدم، و يجوز أن يكون (رجال) فاعلا لفعل محذوف، كأنه قيل: من الذي يسبحه؟ فقيل: رجال.
6- على البناء للمعلوم، و الفاعل (رجال). ر: الكشف 2/ 139.
7- من قوله تعالى: (يغشئه موج مّن فوقه موج مّن فوقه سحاب ظلمت بعضها فوق بعض ...) الآية/ 40.
8- على الإضافة.
9- على أنه بدل من (ظلمات) المتقدمة في قوله تعالى (أو كظلمات في بحر لجي ...).
10- على أن (ظلمات) خبر لمبتدإ محذوف تقديره: هذه أو تلك. ر: الكشف 2/ 139- 140.
11- من قوله تعالى: (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصر) الآية/ 43.
12- على أنه مضارع أذهب، و الباء متعلقة بالمصدر لأن الفعل يدل عليه. أي يذهب ذهابه بالأبصار. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 124.
13- ص 424. و اللفظ هنا في الآية/ 45.
14- ص 303. و اللفظ هنا في الآيتين/ 48 و 51. و في ك: ذكر.

أبو بكر و أبو عمرو و ابن وردان و خلاد بخلاف عنه: (و يتقه) (1) بإسكان الهاء و قالون و يعقوب باختلاس كسرتها و الباقون بصلتها، و حفص: (و يتقه) بإسكان القاف و اختلاس كسرة الهاء، و الباقون [بكسر] (2) القاف (3)، و الهاء في الوقف ساكنة بإجماع.

أبو بكر: (كما استخلف) (4) بضم التاء و كسر اللام، و إذا ابتدأ ضم الألف، و الباقون بفتحهما و إذا ابتدءوا كسروا الألف.

ابن كثير و أبو بكر و يعقوب: (و ليبّدلنّهم) (5) مخففا و الباقون مشددا.

ابن عامر و حمزة: (لا يحسبن الذين) (6) بالياء، و الباقون بالتاء.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (ثلاث عورات) (7) بالنصب (8). و الباقون بالرفع (9).

(أو بيوت أمهاتكم) قد ذكر (10) في النساء. ليس فيها من الياءات شي ء و اللّه تعالى أعلم.

ص: 483


1- من قوله تعالى: (و من يطع اللّه و رسوله و يخش اللّه و يتّقه فأولئك هم الفآئزون) الآية/ 52.
2- ل: بكسرة.
3- (و يتقه) فعل مضارع مجزوم عطفا على فعل الشرط و علامة جزمه حذف الباء، فمن كسر القاف فعلى الوصل و من أسكنها فللتخفيف. فاجتمع ساكنان فكسر الهاء، و من كسر القاف و سكن الهاء. أجرى الوصل مجرى الوقف. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 125 و الكشف 2/ 140- 142.
4- من قوله تعالى: (وعد اللّه الّذين ءامنوا منكم و عملوا الصّلحت ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الّذين من قبلهم ...) الآية/ 55.
5- من قوله تعالى: (و ليبدّلنّهم مّن بعد خوفهم أمنا ...) الآية/ 55.
6- من قوله تعالى: (لا تحسبنّ الّذين كفروا معجزين في الأرض ...) الآية/ 57.
7- من قوله تعالى: (ليستئذنكم الّذين ملكت أيمنكم و الّذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلث مرّت من قبل صلوة الفجر و حين تضعون ثيابكم مّن الظّهيرة و من بعد صلوة العشآء ثلث عورت لكم ...) الآية/ 58.
8- على البدل من (ثلاث مرات) المنصوب على الظرفية.
9- على أنه خبر لمحذوف تقديره: هذه.
10- ص 335. و اللفظ هنا في الآية/ 61.

[سورة الفرقان]

[سورة الفرقان](1) قرأ حمزة و الكسائي و خلف: (نأكل منها (2) بالنون، و الباقون بالياء.

ابن كثير و ابن عامر و أبو بكر: (و يجعل لك) (3) برفع اللام، و الباقون بجزمها (ضيقا) قد ذكر (4) في الأنعام.

ابن كثير و أبو جعفر و يعقوب و حفص: (و يوم يحشرهم) (5) بالياء و الباقون بالنون.

ابن عامر: (فنقول ءأنتم) بالنون، و الباقون بالياء.

حفص: (فما تستطيعون) (6) بالتاء، و الباقون بالياء.

قلت: أبو جعفر (أن نتخذ من) (7) بضم النون و فتح الخاء (8)، و الباقون بفتح النون و كسر الخاء، و اللّه الموفق.

الكوفيون و أبو عمرو: (و يوم تشقق السماء) (9) هنا و في ق بتخفيف الشين و الباقون بتشديدها.

ص: 484


1- ق «سورة الفرقان مكية و هي سبع و سبعون آية». باتفاق. ر: التلخيص/ 346 و الإتحاف/ 327.
2- من قوله تعالى: (أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنّة يأكل منها) الآية/ 8.
3- من قوله تعالى: (تبارك الّذى إن شآء جعل لك خيرا من ذلك جنّت تجرى من تحتها الأنهر و يجعل لّك قصورا) الآية/ 10.
4- ص 363. و اللفظ هنا في الآية/ 13.
5- من قوله تعالى: (و يوم يحشرهم و ما يعبدون من دون اللّه فيقول ءأنتم أضللتم عبادى ...) الآية/ 17.
6- من قوله تعالى: (فقد كذّبوكم بما تقولون فما تستطيعون صرفا و لا نصرا ...) الآية/ 19.
7- من قوله تعالى: (قالوا سبحنك ما كان ينبغى لنآ أن نّتّخذ من دونك من أوليآء ...) الآية/ 18. و لم يرد في النسخة (ط) إلا كلمة (أن).
8- على البناء للمفعول، و نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره نحن يعود على الواو في (قالوا سبحانك) و (من أولياء) في محل نصب حال، و المعنى: لا نستحقّ أن نعبد من دونك، ر: النشر 2/ 333.
9- من قوله تعالى: (و يوم تشقّق السّمآء بالغمم و نزّل الملئكة تنزيلا) الآية/ 25 و قوله: (يوم تشقّق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير) ق/ 44.

ابن كثير: (و ننزل) بنونين، الثانية ساكنة و تخفيف الزاي و رفع اللام (الملائكة) بالنصب، و الباقون بنون واحدة و تشديد الزاي و فتح اللام و رفع الملائكة. (و ثمود) قد ذكر (1) في هود و (الريح) (2) في البقرة (و بشرا) ذكر (3) في الأعراف (و ليذكروا)، مذكور (4) قبل. [قلت: أبو جعفر (بلدة ميّتا) (5) بتشديد الياء هنا [و في الزخرف] (6) و ق، و الباقون بالتخفيف، و اللّه الموفق (7)].

حمزة و الكسائي: (لما يأمرنا) (8) بالياء، و الباقون بالتاء.

حمزة و الكسائي/ و خلف: (فيها سرجا) (9) بضمتين (10)، و الباقون بكسر السين و فتح الراء و ألف بعدها (11). حمزة و خلف: (أن يذكر) (12) بإسكان الذال و ضم الكاف مخففة، و الباقون بفتحهما مشددتين.

ص: 485


1- ص 407. و اللفظ هنا في الآية/ 38.
2- ص 297 و اللفظ هنا في الآية/ 48.
3- ص 372 و اللفظ هنا في الآية/ 48.
4- و اللفظ هنا في الآية/ 50.
5- من قوله تعالى: (لّنحى به بلدة مّيتا ...) الآية/ 49. و قوله: (فأنشرنا به بلدة مّيتا ...) الزخرف/ 11 و قوله: (و أحيينا به بلدة مّيتا كذلك الخروج) ق/ 11.
6- ك: و الزخرف.
7- العبارة بين القوسين ساقطة من: ل.
8- من قوله تعالى: (و إذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا و ما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا و زادهم نفورا) الآية/ 60.
9- من قوله تعالى: (تبارك الّذى جعل في السّمآء بروجا و جعل فيها سرجا و قمرا مّنيرا) الآية/ 61.
10- على الجمع، و المقصود به ما أسرج و أضاء من النجوم، ر: الحجة لابن خالويه/ 266 و إبراز المعاني/ 618- 619.
11- على الإفراد و المقصود به الشمس لقوله تعالى: (و جعل القمر فيهنّ نورا و جعل الشّمس سراجا) [نوح: 16].
12- من قوله تعالى: (و هو الّذى جعل الّيل و النّهار خلفة لّمن أراد أن يذّكّر أو أراد شكورا) الآية/ 62.

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (و لم يقتروا) (1) بضم الياء و كسر التاء (2) و ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب بفتح الياء و كسر التاء (3)، و الباقون بفتح الياء و ضم التاء (4).

ابن عامر و أبو بكر: (يضاعف له العذاب و يخلد) (5) برفع الفاء و الدال و الباقون بجزمهما، و ابن كثير و أبو جعفر و يعقوب و ابن عامر على أصلهم يحذفون الألف و يشددون العين.

ابن كثير و حفص: (فيه مهانا) بصلة الهاء هنا خاصة، و الباقون يختلسون كسرتها.

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر و حفص و يعقوب: (و ذرياتنا) (6) بالألف على الجمع و الباقون بغير ألف على التوحيد.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (و يلقون فيها) (7) بفتح الياء و إسكان اللام مخففا، و الباقون بضم الياء و فتح اللام مشددا فيها ياءان: (يا ليتني اتخذت) (8) فتحها أبو عمرو (إن قومي اتخذوا) (9) فتحها نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و البزي و روح.

ص: 486


1- من قوله تعالى: (و الّذين إذآ أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما) الآية/ 67.
2- على أنه مضارع أقتر.
3- على أنه مضارع (قتر) من باب ضرب.
4- على أنه مضارع (قتر) من باب نصر. ر: مختار الصحاح/ 218.
5- من قوله تعالى: (و من يفعل ذلك يلق أثاما. يضعف له العذاب يوم القيمة و يخلد فيه مهانا) الآيتين/ 68 و 69.
6- من قوله تعالى: (و الّذين يقولون ربّنا هب لنا من أزوجنا و ذرّيّتنا قرّة أعين ..) الآية/ 74.
7- من قوله تعالى: (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا و يلقّون فيها تحيّة و سلما) الآية/ 75.
8- من الآية/ 27.
9- من الآية/ 30.

[سورة الشعراء]

[سورة الشعراء](1) قرأ أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (طسم) هنا و في أول القصص و (طس) في أول النمل بإمالة فتحة الطاء، و الباقون بإخلاص فتحها، و أظهر حمزة النون من هجاء سين عند الميم هنا و في القصص، و أبو جعفر على أصله في السكت و أدغمها الباقون.

[قلت: يعقوب (و يضيق و لا ينطلق) (2) بنصب [الفعلين] (3) و الباقون [بالرفع فاعلم] (4) (5) و اللّه الموفق (أرجه ذكر (6) في الأعراف و قال (نعم) ذكر (7) في الأعراف و (تلقف و ءامنتم) الأربعة ذكروا (8) في الأعراف و (أن أسر) ذكر (9) في هود (و عيون) قد ذكر (10) في الحجر.

الكوفيون و ابن ذكوان: (حاذرون) (11) بالألف (12)، و الباقون بغير ألف (13).

ص: 487


1- ق: «سورة الشعراء مكية إلا قوله (و الشعراء يتبعهم الغاوون) إلى آخرها و هي مائتان و ست أو سبع و عشرون آية». هي مائتان و عشرون آية في العدد البصري و المكي و المدني و الأخير، و مائتان و سبع و عشرون في الكوفي و الشامي و المدني الأول. ر: الإتحاف/ 331.
2- من قوله تعالى: (قال ربّ إنّى أخاف أن يكذّبون و يضيق صدرى و لا ينطلق لسانى ...) الآيتين/ 12 و 13.
3- ط: القاف فيهما «و وجه بالنصب في الفعلين العطف على (يكذبون)».
4- ط: «برفعها». و وجه الرفع في الفعلين العطف على أخاف. ر: معاني القرآن للفراء 2/ 278 و البحر 7/ 7.
5- هذه العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل و اثبتها من: ق، ك، ط. ر: مصطلح الإشارات/ 370 و إيضاح الرموز/ 492.
6- ص 375. و اللفظ هنا في الآية/ 36.
7- ص 371. و اللفظ هنا في الآية/ 42.
8- ص 376. و اللفظان هنا في الآية/ 45 و 49.
9- ص 407. و اللفظ هنا في الآية/ 52.
10- ص 428. و اللفظ هنا في الآية/ 57.
11- من قوله تعالى: (و إنّا لجميع حذرون) الآية/ 56.
12- على أنه اسم فاعل.
13- على أنه صفة مشبهة، قال الفراء: و كأنّ الحاذر الذي يحذرك الآن و كأن الحذر المخلوق حذرا لا تلقاه إلا حذرا، ر: معاني القرآن للفرّاء 2/ 280 و روح المعاني 19/ 82.

حمزة و خلف (فلما تراءى الجمعان) (1) بإمالة فتحة الراء في الوصل، و إذا وقفا أتبعاها الهمزة فأمالاها مع جعلها لحمزة بين بين على أصله فتصير بين ألفين ممالتين. الأولى أمليت لإمالة فتحة الراء و الثانية/ أميلت لإمالة فتحة الهمزة و هذا تحكمه المشافهة غير أن هذا حقيقته على مذهبه، و الباقون يخلصون فتحة الراء و الهمزة في حال الوصل، و أما الوقف فالكسائي يقف بإمالة فتحة الهمزة فيميل الألف التي بعدها المنقلبة من الياء لإمالتها، و ورش يجعلها فيه بين بين على أصله في ذوات الياء، و الباقون يقفون بالفتح.

قلت: يعقوب (و أتباعك الأرذلون) (2) بقطع الهمزة و إسكان التاء بعدها و ألف بعد الباء و رفع العين (3) بعدها و الباقون بوصل الهمزة. و تشديد التاء مفتوحة و فتح العين من غير ألف (4) فاعلم.

ابن كثير و أبو عمرو و أبو جعفر و يعقوب و الكسائي: (إلا خلق الأولين) (5) بفتح الخاء و إسكان اللام (6) و الباقون بضمهما (7).

الكوفيون و ابن عامر: (فارهين) (8) بالألف، و الباقون بغير ألف (9).

ص: 488


1- من قوله تعالى: (فلمّا ترءا الجمعان قال أصحب موسى إنّا لمدركون) الآية/ 61.
2- من قوله تعالى: (* قالوا أنؤمن لك و اتّبعك الأرذلون) الآية/ 111.
3- على أنها جمع تابع، و الجملة الاسمية (و أتباعك الأرذلون) في موضع الحال.
4- على أنه فعل ماض من الاتّباع، و الجملة الفعلية (و اتبعك الأرذلون) في موضع الحال أيضا.
5- من قوله تعالى: (إن هذآ إلّا خلق الأوّلين) الآية/ 137.
6- على أنّ المقصود به الاختلاق و الافتراء.
7- على أن المقصود به: السجية و العادة. ر: الحجة لابن خالويه/ 268 و إبراز المعاني/ 621.
8- من قوله تعالى: (و تنحتون من الجبال بيوتا فرهين) الآية/ 149.
9- هما بمعنى واحد لكن الأول اسم فاعل و الثاني صيغة مبالغة. و قيل: فارهين بمعنى حاذقين و فرهين بمعنى أشرين بطرين. ر: المفردات/ 378- 379 و إبراز المعاني/ 621 و مختار الصحاح/ 210.

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر: (أصحاب ليكة) (1) هنا و في ص بلام مفتوحة من غير همزة بعدها و لا ألف قبلها و فتح التاء، و الباقون بالألف و اللام مع الهمزة و خفض التاء، و الذي في الحجر و ق (2) بهذه الترجمة بإجماع* (3)، غير أن ورشا يلقي فيهما حركة الهمزة على اللام على أصله.

بالقسطاس قد ذكر (4) في الإسراء.

حفص: (كسفا) (5) هنا و في سبأ بفتح السين و الباقون بإسكانها.

ابن عامر و يعقوب و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (نزّل به) (6) بتشديد الزاي و (الروح الأمين) (7) بنصبهما. و الباقون بتخفيف الزاي و الرفع.

ابن عامر: (أو لم تكن) (8) بالتاء (لهم آية) بالرفع و الباقون بالياء و النصب.

ص: 489


1- من قوله تعالى: (كذّب أصحب لئيكة المرسلين) الآية/ 176 و قوله: (و ثمود و قوم لوط و أصحب لئيكة أولئك الأحزاب) ص/ 13.
2- من قوله تعالى: (و أصحب الأيكة و قوم تبّع) ق/ 14.
3- * وردت كلمة الأيكة في القرآن أربع مرات، ذكر هنا ثلاثة و تقدم موضع في سورة الحجر. و قد كتبت هذه الكلمة في سورتي الحجر و ق (الأيكة) بالألف و اللام في جميع المصاحف و أجمع القراء على قراءتها بوجه واحد (الأيكة) إلا ما كان من النقل لورش. و كتبت في سورتي الشعراء و ص. (ليكة) في جميع المصاحف و قد اختلف القراء في هذين الموضعين فقرأ أهل الحجاز و ابن عامر (ليكة) بزنة (فعلة) و قرأ الباقون: (الأيكة). و قد أنكر بعض اللغويين قراءة (ليكة) و ضعفوها بحجة أن حقها الجر لأنها مضاف إليه و اللام للتعريف و ليست أصلية. و من هؤلاء الذين أنكروها: المبرد و النحاس و الزمخشري. و الحق أنها قراءة صحيحة السند ثابته النقل و موافقة للرسم و اللغة و قد ذكر العلماء فرقا بين القراءتين فقالوا: الأيكة هي الغيضة تنبت السدر و الأراك و نحوهما من ناعم الشجر، أو هي واحدة الأيك و هو الشجر الكثير الملتف (وليكة) اسم للبقعة أو القرية، منع من الصرف للعلمية و التأنيث، ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 141 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 169 و إبراز المعاني 623 و مختار الصحاح/ 14.
4- ص 437 و اللفظ هنا في الآية/ 182.
5- من قوله تعالى: (فأسقط علينا كسفا مّن السّمآء إن كنت من الصّدقين) الآية/ 187 و قوله: (أو نسقط عليهم كسفا مّن السّمآء) سبأ/ 9.
6- من قوله تعالى: (نزل به الرّوح الأمين) الآية/ 193.
7- على أن الروح مفعول به، و الفاعل ضمير يعود على (رب العلمين).
8- من قوله تعالى: (أو لم يكن لّهم ءاية أن يعلمه علمؤا بنى إسرءيل) الآية/ 197.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (فتوكل) (1) بالفاء (2) و الباقون بالواو (3) [يتبعهم الغاوون] (4) قد ذكر (5) في الأعراف.

ياءاتها ثلاث عشرة ياء: (إني اخاف و إني أخاف، ربي أعلم) (6) فتحهن الحرميان و أبو عمرو و أبو جعفر.

(بعبادي إنكم) (7)، فتحها نافع و أبو جعفر. (إن معي ربي) (8) فتحها حفص، (عدوّ لي إلا رب، لأبي إنه) (9) فتحهما نافع و أبو جعفر و أبو عمرو (و من معي) (10) فتحها ورش و حفص، (إن أجري إلا) في الخمسة (11) فتحهن نافع و أبو جعفر و ابن عامر و أبو عمرو و حفص.

قلت: و فيها ست عشرة ياء محذوفة، (أن يكذبون، أن يقتلون، سيهدين، فهو يهدين، و يسقين، فهو يشفين، ثم يحيين/ كذبون) (12) (و أطيعون) (13) في ثمانية مواضع أثبتها في الحالين يعقوب و حذفها الباقون و اللّه الموفق.

ص: 490


1- من قوله تعالى: (و توكّل على العزيز الرّحيم) الآية/ 217.
2- على أن ما بعد الفاء كالجزاء لما قبلها و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف المدني و المصحف الشامي.
3- عطفا على ما قبله و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 106 و تفسير القرطبي 13/ 144 و إبراز المعاني/ 623.
4- ط: (و يتبعهم الغاون).
5- ص 382 و اللفظ هنا في الآية/ 224.
6- من الآيات 12 و 135 و 188.
7- من الآية/ 52.
8- من الآية/ 62.
9- من الآيتين/ 77 و 86.
10- من الآية/ 118.
11- من الآيات/ 109 و 127 و 145 و 164 و 180 و زادت ط كلمة (هنا).
12- من الآيات/ 12 و 14 و 62 و 78 و 79 و 80 و 81 و 117.
13- من الآيات/ 108 و 110 و 126 و 131 و 144 و 150 و 163 و 179.

[سورة النمل]

[سورة النمل](1) قرا الكوفيون و يعقوب: (بشهاب) (2)، بالتنوين (3)، و الباقون بغير تنوين (4).

ابن كثير (أو ليأتينني) (5)) بنونين الأولى مفتوحة مشددة، و الباقون بواحد مكسورة مشددة.

عاصم و روح، (فمكث) (6) بفتح الكاف، و الباقون بضمها (7).

البزي و أبو عمرو: (من سبأ) هنا و في سبأ (8) بفتح الهمزة فيهما من غير تنوين (9)، و قنبل بإسكانها فيهما على نية الوقف (10)، و الباقون بخفضها فيهما مع التنوين (11).

ص: 491


1- ق: «سورة النمل مكية و هي ثلاث أو أربع و تسعون آية» هي ثلاث و تسعون آية في العدد الكوفي و أربع و تسعون في البصري و الشامي و خمس و تسعون في الحجازي. ر: الإتحاف/ 335.
2- من قوله تعالى: (أو ءاتيكم بشهاب قبس لّعلّكم تصطلون) الآية/ 7.
3- على أن (قبس) صفة لشهاب، أي بشهاب مقبوس. و يجوز أن يكون بدلا.
4- على الإضافة و هي من إضافة الشي ء إلى جنسه مثل (خاتم فضة). ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 144 و تفسير القرطبي 13/ 156- 157.
5- من قوله تعالى: (لأعذّبنّه عذابا شديدا أو لا أذبحنّه أو ليأتينّى بسلطن مّبين) الآية/ 21.
6- من قوله تعالى: (فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به و جئتك من سبا بنبإ يقين) الآية/ 22.
7- هما لغتان بمعنى لبث و انتظر. ر: مختار الصحاح/ 262 و تفسير القرطبي 13/ 180.
8- من قوله تعالى: (لقد كان لسبإ فى مسكنهم ءاية) الآية/ 15.
9- على أنه ممنوع من الصرف للعلمية و التأنيث، لأن (سبأ) اسم للقبيلة أو المدينة.
10- و ذلك إجراء للوصل مجرى الوقف، و يجوز ان يكون سكنه تخفيفا.
11- على أنه منصرف لأنه في الأصل اسم لرجل ثم صار اسما للحي، ر: الحجة لابن خالويه/ 270 و غيث النفع/ 311.

الكسائي و أبو جعفر و رويس: (ألا يا اسجدوا) (1) بتخفيف اللام و يقفون (ألايا) و يبتدءون (اسجدوا) على الأمر أي ألا يا أيها الناس اسجدوا (2) و الباقون يشددون اللام لاندغام النون فيهما و يقفون على الكلمة بأسرها (3).

حفص و الكسائي: (ما تخفون و ما تعلنون) بالتاء فيهما، و الباقون بالياء.

عاصم [و أبو عمرو و حمزة و أبو جعفر] (4) (فألقه إليهم) (5) بإسكان الهاء، و قالون و يعقوب يختلسان [في الوصل كسرتها] (6). و الباقون يشبعونها فيه (7). (أنا آتيك به) قد ذكر في الإمالة (8).

ص: 492


1- من قوله تعالى: (ألّا يسجدوا للّه الّذى يخرج الخب ء في السّموت و الأرض و يعلم ما تخفون و ما تعلنون) الآية/ 25.
2- على أن (ألا) حرف استفتاح و بعدها (يا) النداء حذفت ألفها اتباعا لخط المصحف، و (اسجدوا) فعل أمر، و المنادى محذوف، و قدّره المؤلف (أيها الناس)، قال الشاطبي: ألا يا اسجدوا راو وقف مبتلى ألا و يا و اسجدوا و ابدأه بالضم موصلا أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا وقف له قبله و الغير أدرج مبدلا و حذف المنادى شائع في كلام العرب و أشعارهم. و من ذلك قول ذي الرمة: ألا يا اسلمي يا دار ميّ على البلى. و قال ابن مالك النحوي: و من حذف المنادى المأمور قوله تعالى (في قراءة الكسائي): ألا يا اسجدوا. أراد ألا يا هؤلاء اسجدوا).
3- على أن (ألّا) مركبة من (أن و لا) و أن في موضع نصب بالفعل (زين) و التقدير: و زين لهم الشيطان أعمالهم ألا يسجدوا. و الفعل (يسجدوا) منصوب ب (أن). ر: الحجة لابن خالويه/ 270- 271 و حرز الأماني/ 76 و تفسير القرطبي 13/ 185- 186 و شواهد التوضيح و التصحيح/ 6.
4- ق: أبو جعفر و أبو عمرو و حمزة.
5- من قوله تعالى: (اذهب بّكتبى هذا فألقه إليهم ثمّ تولّ عنهم فانظر ماذا يرجعون) الآية/ 28.
6- ق، ك، ط: كسرتها في الوصل.
7- لهشام عن ابن عامر وجهان هما: الاختلاس و الإشباع. ر: غيث النفع/ 311 و البدور الزاهرة/ 233.
8- ص 246. و اللفظ هنا في الآية/ 39 و الآية/ 40.

قنبل: (عن سأقيها) (1) و في ص (بالسؤق) (2) و في الفتح (على سؤقه) (3) بالهمز في الثلاثة (4): و الباقون بغير همزة (5). حمزة و الكسائي و خلف: (لتبيتنّه ثم لتقولنّ) (6) بالتاء فيهما و ضم التاء الثانية (7) في الأولى و ضم اللام في الثاني و الباقون بالنون و فتح التاء و اللام (8) (مهلك أهله) قد ذكر (9) في الكهف.

الكوفيون و يعقوب: (أنا دمرناهم) (10) بفتح الهمزة (11) و الباقون بكسرها (12).

(قدرناها) قد ذكر (13) في الحجر. عاصم و يعقوب و أبو عمرو (خير أما يشركون) (14) بالياء و الباقون بالتاء.

أبو عمرو و هشام و روح: (قليلا ما يذكرون) (15) بالياء، و الباقون بالتاء.

ص: 493


1- من قوله تعالى: (فلمّا رأته حسبته لجّة و كشفت عن ساقيها ...) الآية/ 44.
2- من قوله تعالى: (فطفق مسحا بالسّوق و الأعناق) ص/ 33.
3- من قوله تعالى: (فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه ...) الفتح/ 29.
4- السؤق بالهمز لغة لبعض العرب، كانوا يهمزون الواو إذا انضم ما قبلها، و قيل: همز المفرد قياسا على همز الجمع لأن (ساق) يجوز أن يجمع على (أسؤق و سوق).
5- و ذلك على الأصل. ر: الكشف 2/ 161 و البحر 7/ 79. و لقنبل وجه آخر في (السوق و سوقه) و هو أن يقرأ بهمزة مضمومة بعد السين و بعدها واو مدية فيصير اللفظ بزنة فعول و لم يذكر هذا الوجه في التيسير. ر: سراج القارئ/ 313 و غيث النفع/ 336.
6- من قوله تعالى: (قالوا تقاسموا باللّه لنبيّتنّه و أهله ثمّ لنقولنّ لوليّه ما شهدنا مهلك أهله ...) الآية/ 49.
7- على الخطاب.
8- على إسناد الفعلين إلى ضمير المتكلمين.
9- ص 446. و اللفظ هنا في الآية/ 49.
10- من قوله تعالى: (فانظر كيف كان عقبة مكرهم أنّا دمّرنهم و قومهم أجمعين) الآية/ 51.
11- فتكون (أن) و ما في حيزها في موضع رفع بدل من (عاقبة مكرهم).
12- على الاستئناف.
13- ص 429. و اللفظ هنا في الآية/ 57.
14- من قوله تعالى: (قل الحمد للّه و سلم على عباده الّذين اصطفى ءاللّه خير أمّا يشركون) الآية/ 59.
15- من قوله تعالى: (أءله مّع اللّه قليلا مّا تذكّرون) الآية/ 62.

ابن كثير و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب: (بل أدرك علمهم) (1) بقطع الالف و إسكان الدال/ من غير ألف (2) و الباقون بوصل الألف و تشديد الدال و ألف بعدها (3) نافع [و أبو جعفر] (4) (إذا كنا ترابا) (5) بهمزة مكسورة على الخبر، و الباقون على الاستفهام و هم على أصول مذاهبهم فيه و قد ذكر في الرعد.

ابن عامر و الكسائي: (إننا لمخرجون) بنونين على الخبر، و الباقون بواحدة على الاستفهام و هم على أصول مذاهبهم و قد ذكر. (الريح و بشرا و في ضيق) (6) قد ذكر.

ابن كثير (و لا يسمع) (7) بالياء مفتوحة و فتح الميم (الصمّ) بالرفع و كذا في الروم، و الباقون بالتاء مضمومة و كسر الميم (الصمّ) بالنصب.

حمزة: (و ما انت تهدي) (8) بالتاء مفتوحة و إسكان الهاء في السورتين هنا و في الروم (9) (العمي) بالنصب و إذا وقف أثبت الياء فيهما، و الباقون بالياء مكسورة و فتح

ص: 494


1- من قوله تعالى: (بل أدّرك علمهم في الأخرة ...) الآية/ 66.
2- على أنه فعل ماض من الإدراك.
3- على أنه فعل ماض أصله تدارك، سكنت التاء و أدغمت في الدال فجي ء بهمزة الوصل. و المعنى: بل تلاحق علمهم بالآخرة. أي جهلوا علم وقتها فلم ينفرد أحد منهم بزيادة علم في وقتها فهم في الجهل لوقت حدوثها متساوون. ر: الكشف 2/ 165 و مشكل إعراب القرآن 2/ 154 و الحجة لابن زنجلة/ 535.
4- «و أبو جعفر» ساقطة من: ط. و أثبتها من بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 381 و إيضاح الرموز/ 503.
5- من قوله تعالى: (و قال الّذين كفروا أءذا كنّا تربا و ءابآؤنآ أئنّا لمخرجون) الآية/ 67.
6- ذكر (الريح) ص 297 و اللفظ هنا في الآية/ 63. و ذكر (بشرا) ص 372 و اللفظ هنا في الآية/ 63. و (في ضيق) ص 434 و اللفظ هنا في الآية/ 70.
7- من قوله تعالى: (إنّك لا تسمع الموتى و لا تسمع الصّمّ الدّعآء إذا ولّوا مدبرين) الآية/ 80.
8- من قوله تعالى: (و مآ أنت بهدى العمى عن ضللتهم ...) الآية/ 81.
9- من قوله تعالى: (و مآ أنت بهد العمى عن ضللتهم ...) الروم/ 53.

الهاء و ألف بعدها (العمي) بالخفض و وقفوا هنا بالياء و في الروم بغير ياء اتباعا للمصحف حاش الكسائي و يعقوب فإنهما وقفا عليها بالياء.

الكوفيون و يعقوب: (أن الناس) (1) بفتح الهمزة (2) و الباقون بكسرها (3).

حفص و حمزة و خلف: (و كل أتوه) (4) بقصر الهمزة و فتح التاء (5) و الباقون آتوه بمد الهمزة و ضم التاء (6).

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب و هشام: (خبير بما يفعلون) (7) بالياء، و الباقون بالتاء.

الكوفيون: (من فزع) (8) بالتنوين و الباقون بغير تنوين.

الكوفيون و نافع و أبو جعفر: (يومئذ)، بفتح الميم و الباقون بكسرها (9) (عما يعملون) قد ذكر (10) [في آخر هود] (11).

ياءاتها خمس: (إني آنست نارا) (12) فتحها الحرميان و أبو عمرو و أبو جعفر.

ص: 495


1- من قوله تعالى: (أخرجنا لهم دآبّة مّن الأرض تكلمهم أنّ النّاس كانوا بايتنا لا يوقنون) الآية/ 82.
2- فتكون (أنّ) في موضع نصب مفعول به، إذا ضمّن (تكلم) معنى (تخبر).
3- على الاستئناف. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 155.
4- من قوله تعالى: (ففزع من فى السّموت و من فى الأرض إلّا من شآء اللّه و كلّ أتوه دخرين) الآية/ 87.
5- على أنه فعل ماض، و الواو فاعل و الهاء مفعول به، و الجملة خبر للمبتدإ (كل).
6- على أنه اسم فاعل من أتى، و الواو للجمع، و الهاء مضاف إليه.
7- من قوله تعالى: (صنع اللّه الّذى أتقن كلّ شى ء إنّه خبير بما تفعلون) الآية/ 88.
8- من قوله تعالى: (و هم مّن فزع يومئذ ءامنون) الآية/ 89.
9- فيكون في هذا الموضع ثلاث قراءات. الأولى: (من فزع يومئذ) و التقدير: أنهم آمنون يومئذ من أي فزع مهما كان قليلا. لأن التنكير في فزع يفيد التقليل. الثانية: (من فزع يومئذ) أي من فزع ذلك اليوم. لأن فزع مضاف و يومئذ مضاف إليه. و الثالثة: (من فزع يومئذ) على أنّ فزع مضاف و يوم مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. و معنى الفزع انقباض و نفار يعتري الإنسان من الشي ء المخيف. ر: المفردات/ 379 و مشكل إعراب القرآن 1/ 367.
10- ص 409. و اللفظ هنا في الآية/ 93.
11- زيادة من: ق.
12- من الآية/ 7.

(أوزعني أن أشكر) (1) فتحها ورش و البزي (مالي لا أرى) (2) فتحها ابن كثير و عاصم و الكسائي و هشام: (إني ألقي، و ليبلوني أأشكر) (3) فتحهما نافع و أبو جعفر.

و فيها محذوفتان بل ثلاث (4) (أتمدونن بمال) (5) قرأ حمزة و يعقوب بنون واحدة مشددة، و الباقون بنونين ظاهرتين. و أثبت الياء في الحالين ابن كثير و حمزة و يعقوب و أثبتها في الوصل نافع و أبو جعفر و أبو عمرو.

(فما آتاني اللّه) (6) أثبتها مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف قالون و حفص و أبو عمرو (7) بخلاف عنهم أعني في الوقف و رويس بلا خلاف، و فتحها في الوصل و حذفها في الوقف ورش و أبو جعفر و حذفها في الوصل و أثبتها في الوقف روح و حذفها الباقون في الحالين.

[قلت: (حتى تشهدون) (8) أثبتها في الحالين يعقوب و اللّه الموفق (9)].

و وقف الكسائي و يعقوب على (واد النمل) (10) بالياء و وقف الباقون بغير ياء و قد ذكر قبل (11).

ص: 496


1- من الآية/ 19.
2- من الآية/ 20.
3- من الآيتين/ 29 و 40.
4- زيادة من: ق، ط، ك.
5- من الآية/ 36.
6- من الآية/ 36.
7- في ق، ك زيادة (و رويس). و الصواب تركها. ر: البدور الزاهرة/ 234.
8- من الآية/ 32.
9- العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل. و أثبتها من: ك، ط، ق. ر: البدور الزاهرة/ 234.
10- من الآية/ 18.
11- ص 265.

[سورة القصص]

[سورة القصص](1) قرأ حمزة و الكسائي و خلف: (و يرى فرعون و هامان و جنودهما) (2) بالياء مفتوحة و فتح الراء و إمالة فتحها و رفع الأسماء الثلاثة، و الباقون بالنون مضمومة و كسر الراء و فتح الياء بعدها و نصب الأسماء الثلاثة.

حمزة و الكسائي و خلف: (عدوا و حزنا) (3) بضم الحاء و إسكان الزاي، و الباقون بفتحهما (4).

ابن عامر و أبو جعفر و أبو عمرو (5) (حتى يصدر الرعاء) (6) بفتح الياء و ضم الدال (7)، و الباقون بضم الياء و كسر الدال (8). (يا أبت) [ذكر (9) في يوسف (و هاتين على أن) ذكر (10) في النساء و (لأهله امكثوا) قد ذكر (11) في طه.

عاصم: (أو جذوة) (12) بفتح الجيم و حمزة و خلف بضمها و الباقون بكسرها (13).

ص: 497


1- ق: «سورة القصص مكية و قيل: إلا قوله: الذين ءاتيناهم الكتاب إلى قوله الجاهلين و هي ثمان و ثمانون آية». باتفاق. ر: التلخيص/ 358 و الإتحاف/ 341.
2- من قوله تعالى: (و نمكّن لهم فى الأرض و نرى فرعون و همن و جنودهما منهم مّا كانوا يحذرون) الآية/ 6.
3- من قوله تعالى: (فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوّا و حزنا ...) الآية/ 8.
4- هما لغتان كالرشد و الرشد. و معنى الحزن: خشونة في النفس لما يحصل فيه من الغم. ر: المفردات/ 115 و مختار الصحاح/ 57.
5- ق: أبو عمرو و ابن عامر و ابو جعفر.
6- من قوله تعالى: (قالتا لا نسقى حتّى يصدر الرّعآء ...) الآية/ 23.
7- على أنه مضارع أصدر و هو لازم.
8- على أنه مضارع أصدر، و هو متعد و المفعول محذوف و التقدير: حتى يصدر الرعاء ماشيتهم. ر: الحجة لابن زنجلة/ 53 و الكشف 2/ 173.
9- ص 411. و اللفظ هنا في الآية/ 26.
10- ص 336. و اللفظ هنا في الآية/ 27.
11- ص 458 و اللفظ هنا في الآية/ 29.
12- من قوله تعالى: (لّعلى ءاتيكم مّنها بخبر أو حذوة مّن النّار لعلّكم تصطلون) الآية/ 29.
13- جميعها لغات و معنى الجذوة ما يبقي من الحطب بعد الالتهاب. و قيل: الجذوة بالكسر القطعة و بالفتح الجمرة و بالضم الشعلة. ر: الحجة لابن زنجلة/ 543- 544 و المفردات/ 90 و مختار الصحاح/ 42.

حفص: (من الرهب) (1) بفتح الراء و إسكان الهاء، و الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب بفتحهما، و الباقون بضم الراء و إسكان الهاء (2).

ابن كثير و أبو عمرو و رويس: (فذانّك) بتشديد النون (3)، و الباقون بتخفيفها.

نافع و أبو جعفر: (معي ردا) (4) بفتح الدال من غير همز (5)، و أبدل أبو جعفر التنوين ألفا و صلا (6)، و الباقون بإسكان الدال [و الهمزة] (7) و حمزة على مذهبه في الوقف.

عاصم و حمزة: (يصدقني) برفع القاف (8)، و الباقون بجزمها (9).

ابن كثير: (قال موسى) (10)، بغير واو قبل القاف (11)، و الباقون (و قال) بالواو (12) (و من يكون له) قد ذكر (13) في الأنعام.

ص: 498


1- من قوله تعالى: (و اضمم إليك جناحك من الرّهب فذنك برهنان من رّبّك ...) الآية/ 32.
2- جميعها لغات في مصدر رهب يرهب. و معنى الرهب مخافة مع تحرز و اضطراب. ر: الكشف 2/ 173 و المفردات/ 204.
3- (ذان) اسم إشارة للمثنى المرفوع المذكر، و الكاف للخطاب، و (ذانّك) بتشديد النون مثنى (ذلك) و التقدير (ذان لك) ثم قلبت اللام نونا و أدغمت النون في النون. ر: الحجة لابن خالويه/ 121.
4- من قوله تعالى: (فأرسله معى ردءا يصدّقنى ...) الآية/ 34.
5- على أن الهمزة أسقطت بعد نقل حركتها إلى الدال.
6- إجراء للوصل مجرى الوقف. ر: الحجة لابن خالويه/ 278 و الإتحاف/ 61.
7- ق: و الهمز.
8- على أنه فعل مضارع مرفوع، و الفاعل ضمير يعود على (هارون) و الياء مفعول به، و الجملة في موضع نصب صفة ل (ردءا) و يجوز أن يكون حالا من الضمير في (فأرسله).
9- على أنه جواب الطلب (فأرسله). ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 545 و الكشف 2/ 174.
10- من قوله تعالى: (و قال موسى ربّى أعلم بمن جآء بالهدى من عنده و من تكون له عقبة الدّار ...) الآية/ 37.
11- على الاستئناف. و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل مكة.
12- عطفا على ما قبله. و هذه القراءة موافقة لرسم سائر المصاحف. ر: المقنع/ 106.
13- ص 364.

نافع و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف: (إلينا لا يرجعون) (1) بفتح الياء و كسر الجيم، و الباقون بضم الياء/ و فتح الجيم. (أئمة) قد ذكر (2) في أول التوبة.

الكوفيون: (قالوا سحران) (3) بكسر السين و إسكان الحاء، و الباقون بفتح السين و ألف بعدها و كسر الحاء.

نافع و أبو جعفر و رويس: (تجبى إليه) (4) بالتاء، و الباقون بالياء، (في أمها رسولا) قد ذكر (5) في النساء.

أبو عمرو: (أفلا تعقلون) (6) بالياء و الباقون بالتاء. (ثم هو) (7) ذكر (8) في أول البقرة و (بضياء) قد ذكر (9) في يونس و الوقف على (و يكأن اللّه) و (ويكأنه) مذكور (10)، أيضا في بابه.

حفص و يعقوب: (لخسف بنا) (11) بفتح الخاء و السين، و الباقون بضم الخاء و كسر السين.

ص: 499


1- من قوله تعالى: (و استكبر هو و جنوده في الأرض بغير الحقّ و ظنّوا أنّهم إلينا لا يرجعون) الآية/ 39.
2- ص 388. و اللفظ هنا في الآية/ 41.
3- من قوله تعالى: (قالوا سحران تظهرا و قالوا إنّا بكلّ كفرون) الآية/ 48.
4- من قوله تعالى: (أو لم نمكّن لّهم حرما ءامنا يجبى إليه ثمرت كلّ شى ء ...) الآية/ 57.
5- ص 335. و اللفظ هنا في الآية/ 59.
6- من قوله تعالى: (و ما عند اللّه خير و أبقى أفلا تعقلون) الآية/ 60.
7- «ثم هو» ساقطة من: ل.
8- ص 285. و اللفظ هنا في الآية/ 61.
9- ص 396. و اللفظ هنا في الآية/ 71.
10- ص 264. و اللفظ هنا في الآية/ 82.
11- من قوله تعالى: (لو لآ أن مّنّ اللّه علينا لخسف بنا ...) الآية/ 82.

ياءاتها اثنتا عشرة ياء: (ربي أن يهديني، إني آنست نارا، إني أنا اللّه، إني أخاف (1) ربي أعلم (2) عندي أو لم يعلم) (3) [ربي أعلم (4) فتحهن الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو. و روى أبو ربيعة عن قنبل و عن البزي (عندي أو لم) بالإسكان فقط (5). (إني أريد و ستجدني إن شاء اللّه) (6) فتحهما نافع و أبو جعفر. (لعلي آتيكم و لعلي أطلع) (7) سكنهما الكوفيون و يعقوب. (معي ردءا) (8) فتحها حفص.

و فيها محذوفة (أن يكذبون قال) (9) أثبتها في الوصل ورش و في الحالين يعقوب.

[قلت: (أن يقتلون) (10) أثبتها في الحالين يعقوب] (11) و اللّه الموفق.

ص: 500


1- من الآيات/ 22 و 29 و 30 و 34.
2- من الآية/ 37.
3- من الآية/ 78.
4- من الآية/ 85. و زادت ط بعدها عبارة: (في الموضعين).
5- المقروء به من طرق التيسير أن للبزي الإسكان و لقنبل الفتح. ر: البدور الزاهرة/ 241.
6- من الآية/ 27.
7- من الآية/ 29 و 38.
8- من الآية/ 34.
9- من الآية/ 34.
10- من الآية/ 33.
11- العبارة التي بين المعقوفتين. ساقطة من: ل.

[سورة العنكبوت]

[سورة العنكبوت](1) قرأ حمزة و الكسائي و ابو بكر و خلف: (أو لم تروا) (2) بالتاء، و الباقون بالياء.

ابن كثير و أبو عمرو: (النشاءة) (3) هنا و في النجم (4) و الواقعة بفتح الشين و ألف بعدها و الباقون بإسكان الشين من غير ألف (5)، و وقف حمزة على وجهين في ذلك أحدهما أن يلقي حركة الهمزة على الشين ثم يسقطها طردا للقياس و الثاني أن يفتح الشين و يبدل الهمزة ألفا اتباعا للخط. و مثله قد سمع من العرب.

ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي و رويس: (مودة) (6) بالرفع من غير تنوين (بينكم) بالخفض (7) و حفص و روح و حمزة (مودة) بالنصب من غير تنوين (بينكم) بالخفض (8)، و الباقون (مودة) بالنصب و التنوين و بينكم بالفتح (9).

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب و حفص/ (إنكم لتأتون) (10) الأول بهمزة مكسورة على الخبر و الباقون على الاستفهام. و أجمعوا على الاستفهام في الثاني (11) و هم فيهما على مذاهبهم المذكورة في سورة الرعد (12).

ص: 501


1- ق: «سورة العنكبوت مكية و هي سبع و ستون آية» كذا في ق و الصواب أنها سبعون آية في العدد الحمصي و تسع و ستون فيما سواه. ر: الإتحاف/ 344.
2- من قوله تعالى: (أولم يروا كيف يبدى اللّه الخلق ثمّ يعيده) الآية/ 19.
3- من قوله تعالى: (ثمّ اللّه ينشى ء النّشأة الأخرة) الآية/ 20 و قوله: (و أنّ عليه النّشأة الأخرى) النجم/ 47. و قوله: (و لقد علمتم النّشأة الأولى فلو لا تذكرون) الواقعة/ 62.
4- ك: و النجم.
5- هما لغتان في مصدر نشأ. ر: مختار الصحاح/ 274.
6- من قوله تعالى: (و قال إنّما اتّخذتم مّن دون اللّه أوثنا مّودّة بينكم في الحيوة الدّنيا ...) الآية/ 25.
7- على أن (مودة) خبر لمبتدإ محذوف. أي: هي مودة بينكم.
8- على أن (مودة) مفعول لأجله. و التقدير: لأجل مودة بينكم. و الإضافة لفظية.
9- على أن (بينكم) صفة ل (مودة) أي: مودة كائنة بينكم، و المفعول الثاني لاتخذتم محذوف أي: اتخذتم من دون اللّه أوثانا آلهة. ر: الحجة لابن زنجلة/ 550- 551 و إبراز المعاني/ 636.
10- من قوله تعالى: (و لوطا إذ قال لقومه إنّكم لتأتون الفحشة ...) الآية/ 28.
11- من قوله تعالى: (أئنّكم لتأتون الرّجال و تقطعون السّبيل ..) الآية/ 29.
12- ص 421.

حمزة و الكسائي و يعقوب و خلف: (لننجينه) (1) مخففا. و ابن كثير و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف و أبو بكر: (إنا منجوك) (2) [مخففا] (3) و الباقون بتشديدهما.

(سي ء بهم) ذكر (4) في هود، و (إنا منزلون) ذكر (5) في آل عمران و (ثمود) قد ذكر (6) في هود.

عاصم و ابو عمرو و يعقوب: (ما يدعون) (7) بالياء. و الباقون بالتاء.

ابن كثير و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (آية من ربه) (8) على التوحيد و الباقون بالجمع.

الكوفيون و نافع: (و يقول ذوقوا) (9) بالياء و الباقون بالنون.

أبو بكر: (ثم إلينا يرجعون) بالياء (10) و الباقون بالتاء.

حمزة و الكسائي و خلف: (لنثوينّهم) (11) بالثاء ساكنة من غير همز (12) و الباقون بالباء مفتوحة مع الهمز (13).

ص: 502


1- من قوله تعالى: (قال إنّ فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجّينّه و أهله إلّا امرأته كانت من الغبرين) الآية/ 32.
2- من قوله تعالى: (و قالوا لا تخف و لا تحزن إنّا منجّوك و أهلك إلّا امرأتك ...) الآية/ 33.
3- ساقطة من: ل.
4- ص 407. و اللفظ هنا في الآية/ 33.
5- ص 326. و اللفظ هنا في الآية/ 34.
6- ص 406. و اللفظ هنا في الآية/ 38.
7- من قوله تعالى: (إنّ اللّه يعلم ما يدعون من دونه من شى ء و هو العزيز الحكيم) الآية: 42.
8- من قوله تعالى: (و قالوا لو لآ أنزل عليه ءايت مّن رّبّه ...) الآية/ 50.
9- من قوله تعالى: (يوم يغشئهم العذاب من فوقهم و من تحت أرجلهم و يقول ذوقوا ما كنتم تعملون) الآية/ 55.
10- من قوله تعالى: (كلّ نفس ذآئقة الموت ثمّ إلينا ترجعون) الآية/ 57.
11- من قوله تعالى: (و الّذين ءامنوا و عملوا الصّلحت لنبوّئنّهم مّن الجنّة غرفا ...) الآية/ 58.
12- على أنه فعل مضارع من الإثواء. و معناه الإقامة مع الاستقرار. يقال: ثوى بالمكان و أثوى، و أثوى غيره.
13- على أنه فعل مضارع من (بوّأ) يقال: بوأه منزلا إذا هيأه و مكن له فيه، و مكان بواء: إذا لم يكن نابيا بنازله. و تبوأ المنزل: نزله. ر: المفردات/ 69 و 84 و مختار الصحاح/ 28 و 38.

ابن كثير و قالون و حمزة و الكسائي و خلف: (و ليتمتعوا) (1) بإسكان اللام (2) و الباقون بكسرها (3).

ياءاتها ثلاث: (إلى ربي إنه) (4) فتحها نافع و ابو جعفر و أبو عمرو (يا عبادي الذين آمنوا) (5) حذفها أبو عمرو و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف في الوصل للنداء، و قياس قولهم في اتباع المرسوم عند الوقف يوجب إثباتها فيه لثبوتها في جميع المصاحف و فتحها الباقون في الوصل و أثبتوها ساكنة في الوقف. (إن أرضي واسعة) (6) فتحها ابن عامر.

قلت: و فيها محذوفة: (فاعبدون) (7) أثبتها في الحالين يعقوب و حذفها الباقون و اللّه الموفق.

ص: 503


1- من قوله تعالى: (ليكفروا بمآ ءاتينهم و ليتمتّعوا فسوف يعلمون) الآية/ 66.
2- تخفيفا.
3- على الأصل في لام الأمر.
4- من الآية/ 26.
5- من الآية/ 56.
6- من الآية/ 56.
7- من الآية/ 56.

[سورة الروم]

[سورة الروم] (1) قرأ الكوفيون و ابن عامر: (ثم كان عاقبة الذين) (2) بالنصب، و الباقون بالرفع.

[أبو عمرو و أبو بكر] (3) و روح (ثم إليه يرجعون) (4) بالياء، و الباقون بالتاء.

حمزة و الكسائي و خلف: (و كذلك تخرجون) (5) و في الجاثية (فاليوم لا يخرجون منها) (6) بفتح التاء هنا و الياء هناك و ضم الراء. و كذلك قال النقاش عن الاخفش هنا خاصة و بذلك قرأ على عبد العزيز الفارسي فلا ينبغي أن يؤخذ من طرق هذا الكتاب بغيره، و الباقون بضم التاء و الياء و فتح الراء و لا خلاف في الثاني من هذه السورة (7).

حفص: (لّلعلمين) (8) بكسر اللام (9) و الباقون بفتحها (10). (فارقوا)

ص: 504


1- ق: «سورة الروم مكية إلا قوله (طمس بمقدار كلمتين) و هي ستون أو تسع و خمسون آية» هي تسع و خمسون آية في العدد المكي و المدني الأخير و ستون آية فيما سواهما. ر: الإتحاف/ 347.
2- من قوله تعالى: (ثمّ كان عقبة الّذين أسئوا السّوأى أن كذّبوا بأيت اللّه ...) الآية/ 10.
3- ق، ك، ط: أبو بكر و أبو عمرو.
4- من قوله تعالى: (اللّه يبدؤا الخلق ثمّ يعيده ثمّ إليه ترجعون) الآية/ 11: و في (ق) فوق كلمة ترجعون عبارة (ذكر في العنكبوت) بخط صغير.
5- من قوله تعالى: (و يحيى الأرض بعد موتها و كذلك تخرجون) الآية/ 19. و زادت (ط) كلمة هنا بعد (تخرجون).
6- الجاثية/ 35.
7- و هو قوله تعالى: (ثمّ إذا دعاكم دعوة من الأرض إذآ أنتم تخرجون) [العنكبوت: 25].
8- من قوله تعالى: (و اختلف ألسنتكم و ألونكم إنّ في ذلك لأيت للعلمين) الآية/ 22.
9- جمع عالم، لأن العلماء هم أهل النظر و الاعتبار دون غيرهم.
10- جمع عالم، و هو كل ما سوى اللّه تعالى، لأن الآيات على توحيد اللّه ظاهرة للجميع. ر: الكشف 2/ 183- 184.

ذكر (1) في آخر الأنعام و (يقنطون) ذكر (2) في الحجر (و ما أتيتم من ربا) قد ذكر (3) في البقرة.

نافع و أبو جعفر و يعقوب: (لتربوا) (4) بالتاء مضمومة و إسكان الواو (5) و الباقون بالياء مفتوحة و نصب الواو (6).

(عما يشركون) قد ذكر (7) في يونس.

قنبل و روح: (لنذيقهم) (8) بالنون و الباقون بالياء. (يرسل الريح) قد ذكر (9) في البقرة.

[أبو جعفر (10)] و ابن عامر بخلاف عن هشام: (كسفا) (11) بإسكان السين و الباقون بفتحها.

ابن عامر و حفص و الكسائي و خلف: (إلى آثار) (12) بالألف على الجمع، و الباقون بغير ألف على التوحيد. (و لا تسمع الصم) ذكر (13) في الأنبياء (و ما أنت بهادي العمي) قد ذكر (14) في النمل.

ص: 505


1- ص 367. و اللفظ هنا في الآية 32.
2- ص 428. و اللفظ هنا في الآية/ 36.
3- ص 305. و اللفظ هنا في الآية/ 39.
4- من قوله تعالى: (و مآ ءاتيتم مّن رّبا لّيربوا في أمول النّاس فلا يربوا عند اللّه ...) الآية/ 39.
5- على أنه فعل مضارع من أربى، و الواو فاعل. أي لتزدادوا به في أموال الناس.
6- على أنه مضارع ربا. أي ليزيد و يكثر. ر: الحجة لابن زنجلة/ 559 و الكشف 2/ 184.
7- ص 397. و اللفظ هنا في الآية/ 40.
8- من قوله تعالى: (ظهر الفساد في البرّ و البحر بما كسبت أيدى النّاس ليذيقهم بعض الّذى عملوا ...) الآية/ 41.
9- ص 297. و اللفظ هنا في الآية/ 48.
10- ط: و أبو جعفر.
11- من قوله تعالى: (و يجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلله ...) الآية/ 48. و في (ق، بجانب هذه الكلمة عبارة (ذكر في الإسراء) بخط صغير.
12- من قوله تعالى: (فانظر إلى ءاثر رحمت اللّه كيف يحيى الأرض بعد موتها ...) الآية/ 50.
13- ص 465. و اللفظ هنا في الآية/ 52.
14- ص 494. و اللفظ هنا في الآية/ 53.

أبو بكر و حمزة (من ضعف) (1) في الثلاثة بفتح الضاد و كذلك روي عن حفص عن عاصم فيهن غير أنه ترك ذلك و اختار الضم اتباعا منه لرواية حدثه بها الفضيل بن مرزوق (2) عن عطية العوفي (3) عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما أن النبي صلى اللّه تعالى عليه و سلم أقرأه ذلك بالضم ورد عليه الفتح و أباه و عطية العوفي يضعّف.

[قلت: رواه أبو داود (4) و الترمذي (5) من هذا الطريق و قال حسن (6)] و اللّه الموفق.

و ما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصح و بالوجهين آخذ له في روايته لأتابع عاصما على قراءته و أوافق حفصا على اختياره، و الباقون بضم الضاد فيهن (7).

الكوفيون هنا (لا ينفع الذين) (8) بالياء و الباقون بالتاء. ليس فيها من الياءات شي ء و اللّه أعلم.

ص: 506


1- من قوله تعالى: (* اللّه الّذى خلقكم مّن ضعف ثمّ جعل من بعد ضعف قوّة ثمّ جعل من بعد قوّة ضعفا و شيبة يخلق ما يشآء و هو العليم القدير) الآية/ 54، و في (ق) تحت هذه العبارة: (ذكر في الأنفال بخط صغير).
2- الكوفي. ثقة، أخرج له مسلم. ر: الكاشف 2/ 332.
3- عطية بن سعد العوفي- تابعي شهير روى عن ابن عباس و ابن عمر. و قد ضعفوه. مات سنة (111 ه). ر: ميزان الاعتدال 3/ 79 و الكاشف 2/ 235.
4- بلفظ: عن عطية بن سعد العوفي قال: قرأت على عبد اللّه بن عمر (اللّه الذي خلقكم من ضعف) فقال: (من ضعف قرأتها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم كما قرأتها عليّ فأخذ عليّ كما أخذت عليك. ر: سنن أبي داود/ كتاب الحروف و القراءات 4/ 31.
5- ر: سنن الترمذي/ كتاب القراءات 5/ 189 و قال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فضيل بن مرزوق. و قد أورد ابن الجزري هذا الحديث بسند عال في النشر 2/ 345- 346 و هو أيضا في التذكرة في القراءات الثمان 2/ 495 و المبسوط/ 191.
6- العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل و أثبتها من بقية النسخ.
7- و هما لغتان. و قيل: الضعف بالفتح في العقل، و بالضم في البدن. ر: المفردات/ 295- 296 و الإتحاف/ 349.
8- من قوله تعالى: (فيومئذ لّا ينفع الّذين ظلموا معذرتهم و لا هم يستعتبون) الآية/ 57.

[سورة لقمان]

[سورة لقمان] (1) قرأ حمزة: (هدى و رحمة) (2) بالرفع (3)، و الباقون بالنصب (4). (ليضل) ذكر (5) في إبراهيم (و في أذنيه) قد ذكر (6) في المائدة.

حفص و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف: (و يتخذها هزوا) (7) بالنصب (8)، و الباقون بالرفع (9). ابن كثير/ (يا بني لا تشرك باللّه) (10) بإسكان الياء و هو الأول و قنبل (يا بني أقم الصلاة) (11) بإسكان الياء و هو الأخير و حفص فيهما و في الأوسط (12) بفتح الياء، و البزي مثله في الأخير، و الباقون بكسر الياء في الثلاثة. (مثقال حبة) قد ذكر (13) في الأنبياء.

ص: 507


1- ق: «سورة لقمان مكية و قيل إلا آية و هي (الذين يقيمون الصلوة و يؤتون الزكوة، فإن وجوبها بالمدينة، و هو ضعيف لأنه ينافي شرعيتهما بمكة. و قيل: إلا ثلاثا من قوله: (و لو أن ما في الأرض من شجرة أقلام) و هي ثلاث أو أربع و ثلاثون آية». هي ثلاث و ثلاثون في العدد الحجازي و أربع و ثلاثون فيما سواه. ر: التلخيص/ 367 و الإتحاف/ 349.
2- من قوله تعالى: (تلك ءايت الكتب الحكيم. هدى و رحمة للمحسنين) الآيتين/ 2 و 3.
3- عطفا على (هدى) المرفوع لأنه خبر ثان لتلك أو خبر لمبتدإ محذوف تقديره هو.
4- عطفا على (هدى) المنصوب على الحال من آيات أو من كتاب لأن المضاف جر المضاف إليه و العامل ما في اسم الإشارة من معنى الفعل. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 181 و الإتحاف/ 349.
5- ص 425. و اللفظ هنا في الآية/ 6.
6- ص 347. و اللفظ هنا في الآية/ 7.
7- من قوله تعالى: (ليضلّ عن سبيل اللّه بغير علم و يتّخذها هزوا) الآية/ 6.
8- عطفا على (ليضلّ).
9- عطفا على (يشتري).
10- من قوله تعالى: (و إذ قال لقمن لابنه و هو يعظه يبنىّ لا تشرك باللّه) الآية/ 13.
11- من قوله تعالى: (يبنىّ أقم الصّلوة و أمر بالمعروف) الآية/ 17.
12- و هو قوله تعالى: (يبنىّ إنّهآ إن تك مثقال حبّة مّن خردل ...) [لقمان: 16].
13- ص 466. و اللفظ هنا في الآية/ 16.

ابن كثير و عاصم و أبو جعفر و يعقوب و ابن عامر: (و لا تصعّر خدك) (1) بتشديد العين من غير ألف و الباقون بالألف و تخفيف العين (2).

نافع و أبو عمرو و أبو جعفر و حفص: (عليكم نعمه) (3) على الجمع و التذكير، و الباقون على التوحيد و التأنيث.

أبو عمرو و يعقوب: (و البحر يمده (4) بنصب الراء (5) و الباقون برفعها (6) (و أنما تدعون) قد ذكر (7) في آخر الحج.

نافع و أبو جعفر [و يعقوب] (8) و عاصم و ابن عامر: (و ينزّل الغيث) (9) هنا و في الشورى بالتشديد و الباقون بالتخفيف و قد ذكر (10) في البقرة و اللّه الموفق.

ص: 508


1- من قوله تعالى: (و لا تصعّر خدّك للنّاس و لا تمش في الأرض مرحا ...) الآية/ 18.
2- هما لغتان. و أصل الصعر: ميل في العنق و المعنى: لا تعرض بوجهك عن الناس تكبرا. ر: الحجة لابن زنجلة/ 565 و الكشف 2/ 188 و المفردات/ 281.
3- من قوله تعالى: (و أسبغ عليكم نعمه ظهرة و باطنة ...) الآية/ 20.
4- من قوله تعالى: (و لو أنّما فى الأرض من شجرة أقلم و البحر يمدّه من بعده سبعة أبحر ...) الآية/ 27.
5- عطفا على اسم أن و هو (ما).
6- عطفا على موضع (أن و اسمها و خبرها) لأن موضعها الرفع على الابتداء. ر: الكشف 2/ 189 و تفسير القرطبي 14/ 77 و الإتحاف/ 350.
7- ص 472. و اللفظ هنا في الآية/ 30.
8- «و يعقوب» ساقطة من: ط. و أثبتها من: ل، ك، ق لكنها في ق بعد كلمة (و ابن عامر). ر: مصطلح الإشارات/ 399 و إيضاح الرموز/ 520.
9- من قوله تعالى: (و ينزّل الغيث و يعلم ما في الأرحام) الآية/ 34 و قوله: (و هو الّذى ينزّل الغيث من بعد ما قنطوا و ينشر رحمته) الشورى/ 28.
10- ص 291.

[سورة السجدة]

[سورة السجدة](1) قرا ابن كثير و أبو جعفر و ابن عامر و أبو عمرو و يعقوب: (كل شي ء خلقه) (2) بإسكان اللام (3)، و الباقون بفتحها (4). الاستفهامان قد [ذكرا (5)] [في الرعد (6)].

حمزة و يعقوب: (ما أخفي لهم) (7) بإسكان الياء (8)، و الباقون بفتحها (9).

(أئمة) قد ذكر (10) في أول التوبة.

حمزة و الكسائي و رويس: (لما صبروا) (11) بكسر اللام و تخفيف الميم (12) و الباقون بفتح اللام و تشديد الميم (13) و اللّه الموفق.

ص: 509


1- ق «سورة السجدة مكية و هي ثلاثون آية و قبل تسع و عشرون». هي تسع و عشرون آية في العدد البصري و ثلاثون فيما سواه. ر: التلخيص/ 369 و الإتحاف/ 351.
2- من قوله تعالى: (الّذى أحسن كلّ شى ء خلقه و بدأ خلق الإنسن من طين) الآية/ 7.
3- على أنه مصدر وقع بدلا من (كلّ).
4- على أنه فعل ماض، و الفاعل ضمير يعود على (الذي) و الهاء مفعول به و الجملة صفة ل (شي ء) ر: الحجة لابن زنجلة/ 569.
5- ق، ط: ذكر. و ذلك ص 421. و اللفظان هنا في الآية/ 10.
6- زيادة من: ق.
7- من قوله تعالى: (فلا تعلم نفس مّآ أخفى لهم مّن قرّة أعين ...) الآية/ 17.
8- على أنه فعل مضارع و الفاعل ضمير المتكلم.
9- على أنه فعل ماض مبني لما لم يسمّ فاعله و نائب الفاعل ضمير يعود على (ما).
10- ص 388 و اللفظ هنا في الآية/ 24.
11- من قوله تعالى: (و جعلنا منهم أئمّة يهدون بأمرنا لمّا صبروا ...) الآية/ 24.
12- على أن اللام حرف جر و تعليل و (ما) مصدرية، أي: لصبرهم.
13- على أن (لما) ظرف بمعنى حين. ر: الحجة لابن خالويه/ 288 و الكشف 2/ 192.

[سورة الأحزاب]

[سورة الأحزاب](1) قرأ أبو عمرو: (بما يعملون خبيرا و بما يعملون بصيرا) (2) بالياء فيهما، و الباقون بالتاء.

قالون و قنبل و يعقوب: (و اللاء) (3) هنا و في المجادلة و الطلاق بالهمز من غير ياء، و ورش و أبو جعفر [بياء مختلسة الكسرة أي بين بين خلفا من الهمز و إذا وقفا (4)] صيراها ياء ساكنة و البزي و أبو عمرو بياء ساكنة بدلا من الهمزة في الحالين. و الباقون بالهمزة و ياء بعدها في الحالين، و حمزة إذا وقف جعل الهمزة بين بين على أصله، و من همز منهم و من لم يهمز أشبع تمكين الألف في الحالين إلا ورشا و أبا جعفر فإن المد و القصر جائزان في مذهبهما لما ذكرناه في باب الهمزتين (5).

ص: 510


1- ق: «سورة الأحزاب مدنية و هي ثلاث و سبعون آية». باتفاق. ر: الإتحاف/ 352.
2- من قوله تعالى: (إنّ اللّه كان بما تعملون خبيرا) الآية/ 2، (و كان اللّه بما تعملون بصيرا) الآية/ 9.
3- من قوله تعالى: (و ما جعل أزوجكم الّئى تظهرون منهنّ أمّهتكم ...) الآية/ 4 و قوله: (إن أمّهتهم إلّا الّئى ولدنهم) المجادلة/ 2 و (و الّئى يئسن من المحيض ... و الّئى لم يحضن) الطلاق/ 4.
4- ط: بياء مختلسة الكسر خلفا من الهمز أي بين بين و إن وقفا. و ق: بياء مختلسة الكسرة أي بين بين و إن وقفا. و ك: بياء مختلسة الكسر خلفا من الهمزة و إذا وقفا.
5- خلاصة مذاهب القراء في هذه الكلمة و صلا و وقفا: (أ) قرأ قالون و قنبل و يعقوب: بهمزة مكسورة من غير ياء بعدها، و صلا و وقفا. و لهم في الوقف عليها ما لهم في الوقف على نحو (السماء) من الأوجه (ب) و قرأ البزي و أبو عمرو و صلا بتسهيل الهمزة بين بين مع المد و القصر (ج) و عنهما إبدال الهمزة ياء ساكنة مع المد المشبع لالتقاء الساكنين و صلا (د) فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه: تسهيل الهمزة بالروم مع المد و القصر و إبدالها ياء ساكنة مع المد المشبع لالتقاء الساكنين. (ه) و قرأ ورش و أبو جعفر بتسهيل الهمزة بين بين مع المد و القصر و صلا فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه: تسهيل الهمزة بالروم مع المد و القصر، و إبدالها ياء ساكنة مع المد و كل على أصله في مقدار المد. (و) و قرأ ابن عامر و الكوفيون بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة و صلا و وقفا و هم على أصولهم في المد. (ز) و لحمزة في الوقف تسهيل الهمزة مع المد و القصر.

عاصم: (تظاهرون) بضم التاء و تخفيف الظاء و ألف بعدها و كسر الهاء (1)، و ابن عامر بفتح التاء و الهاء و تشديد الظاء و ألف بعدها و تخفيف الهاء (2). و حمزة و الكسائي و خلف كذلك إلا أنهم يخففون الظاء (3)، و الباقون بفتح التاء و تشديد الظاء و الهاء من غير ألف (4).

حمزة و أبو عمرو و يعقوب: (الظنون و الرسول و السبيل (5) بحذف الألف في الحالين في الثلاثة و ابن كثير و حفص و الكسائي و خلف بحذفها فيهن في الوصل خاصة و الباقون بإثباتها في الحالين.

حفص: (لا مقام لكم) (6) بضم الميم (7) [الأولى] (8) و الباقون بفتحها (9).

الحرميان و أبو جعفر: (لأتوها) (10) بالقصر (11)، و الباقون بالمد (12).

قلت: رويس (يسّاءلون) (13) بتشديد السين و ألف بعدها، و الباقون بإسكان السين من غير ألف و اللّه الموفق.

ص: 511


1- على أنه مضارع ظاهر.
2- و أصله تتظاهرون فادغمت التاء في الظاء.
3- و أصله تتظاهرون، فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
4- و اصله: تتظهرون. و كل ذلك بمعنى واحد. و معنى الظهار أن يقول الرجل لزوجته: أنت علي كظهر أمي يقصد تحريم إتيانها. ر: المفردات/ 318 و مختار الصحاح/ 171.
5- من قوله تعالى: (و تظنّون باللّه الظّنونا) الآية/ 10 و قوله: (يقولون يليتنآ أطعنا اللّه و أطعنا الرّسولا) الآية/ 66. و قوله: (و قالوا ربّنآ إنّآ أطعنا سادتنا و كبرآءنا فأضلّونا السّبيلا) الآية/ 67.
6- من قوله تعالى: (و إذ قالت طّآئفة مّنهم يأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ...) الآية/ 13.
7- على أنه مصدر ميمي أو اسم مكان من (أقام).
8- ك، ق: الاول. و ليست في: ل.
9- على أنه مصدر ميمي أو اسم مكان من (قام).
10- من قوله تعالى: (و لو دخلت عليهم مّن أقطارها ثمّ سئلوا الفتنة لأتوها ..) الآية/ 14.
11- على أنه فعل ماض من الإتيان بمعنى المجي ء.
12- على أنه ماض من الإيتاء بمعنى الإعطاء. ر: الحجة لابن خالويه/ 289.
13- من قوله تعالى: (و إن يأت الأحزاب يودّوا لو أنّهم بادون في الأعراب يسئلون عن أنبآئكم) الآية/ 20.

عاصم: (أسوة) (1) هنا و في الحرفين في الممتحنة بضم الهمزة، و الباقون بكسرها (2).

(الرعب) ذكر (3) في آل عمران و (مبينة) قد ذكر (4) في النساء.

ابن كثير و ابن عامر: (نضعّف لها) (5) بالنون و كسر العين و تشديدها من غير ألف، (العذاب) بالنصب، و الباقون بالياء و فتح العين و رفع العذاب، و شدد أبو عمرو و أبو جعفر و يعقوب العين و حذفوا الألف قبلها، و خففها الباقون و أثبتوا قبلها الألف.

حمزة و الكسائي و خلف: (و يعمل صالحا يؤتها أجرها) (6) بالياء فيهما، و الباقون بالتاء في الأول و بالنون في الثاني.

نافع و عاصم و أبو جعفر: (و قرن) (7) بفتح القاف (8)، و الباقون بكسرها (9) الكوفيون و هشام: (أن يكون لهم) (10) بالياء و الباقون بالتاء.

ص: 512


1- من قوله تعالى: (لّقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة) الآية/ 21 و قوله: (قد كانت لكم أسوة حسنة فى إبراهيم و الّذين معه) (لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة) الممتحنة/ 4 و 6.
2- هما لغتان بمعنى القدوة: ر: الحجة لابن خالويه/ 289 و مختار الصحاح/ 7.
3- ص 328. و اللفظ هنا في الآية/ 26.
4- ص 337. و اللفظ هنا في الآية/ 30.
5- من قوله تعالى: (من يأت منكنّ بفحشة مّبيّنة يضعف لها العذاب ضعفين ..) الآية/ 30.
6- (* و من يقنت منكنّ للّه و رسوله و تعمل صلحا نؤتهآ أجرها مرّتين ...) الآية/ 31.
7- من قوله تعالى: (و قرن فى بيوتكنّ و لا تبرّجن تبرّج الجهليّة الأولى ...) الآية/ 33.
8- على أنه فعل أمر، أصله (اقررن) بفتح الراء الأولى، حذفت الراء الثانية تخفيفا و نقلت حركة الأولى إلى القاف، ثم استغني عن همزة الوصل فصار: (قرن).
9- على أنه فعل أمر أصله (اقررن) بكسر الراء الأولى ثم حذفت الراء الثانية و نقلت حركة الأولى إلى القاف ثم استغني عن همزة الوصل فصار (قرن). و معنى القرار: السكون و الثبات. و قيل: (قرن) بالكسر من الوقار. ر: الحجة لابن خالويه/ 290 و الكشف 2/ 197- 198.
10- من قوله تعالى: (و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى اللّه و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ..) الآية/ 36.

عاصم: (و خاتم النبيين) (1) بفتح التاء (2) و الباقون بكسرها (3). (أن تماسوهن) ذكر (4) في البقرة و (ترجى) [في التوبة] (5) و (إناه) قد ذكر (6) في باب الإمالة.

أبو عمرو و يعقوب: (لا تحل لك) (7) بالتاء، و الباقون بالياء.

[ابن عامر] و يعقوب: (ساداتنا) (8) بالجمع و كسر التاء/ و الباقون بالتوحيد و نصب التاء.

[عاصم] (9) (لعنا كبيرا) (10) بالباء، و الباقون بالثاء.

ليس فيها من الياءات شي ء و اللّه الموفق.

ص: 513


1- من قوله تعالى: (مّا كان محمّد أبآ أحد مّن رّجالكم و لكن رّسول اللّه و خاتم النّبيّين ..) الآية/ 40.
2- (الخاتم) بفتح التاء ما يلبس في الإصبع للزينة و الجمال. و فيه أربع لغات: خاتم و خاتم و خاتام و خيتام.
3- على أنه اسم فاعل من ختم. و المعنى أن به ختمت الرسالات أي انتهت. ر: الحجة لابن خالويه/ 290 و مختار الصحاح/ 71.
4- ص 305 و اللفظ هنا في الآية/ 49.
5- ص 393 و اللفظ هنا في الآية/ 51. و كلمة «في التوبة» زيادة من ق.
6- ص 244 و اللفظ هنا في الآية/ 53.
7- من قوله تعالى: (لّا يحلّ لك النّسآء من بعد و لا أن تبدّل بهنّ من أزوج ..) الآية/ 52.
8- من قوله تعالى: (و قالوا ربّنآ إنّا أطعنا سادتنا و كبرآءنا فأضلّونا السّبيلا) الآية/ 67.
9- ك: و عاصم.
10- من قوله تعالى: (ربّنآ ءاتهم ضعفين من العذاب و العنهم لعنا كبيرا) الآية/ 68.

[سورة سبأ]

[سورة سبأ](1) قرأ حمزة و الكسائي: (علّام الغيب) (2) بالألف بعد اللام مع تشديد اللام و خفض الميم على وزن فعّال (3) و الباقون (عالم الغيب) بالألف- بعد العين على وزن فاعل، و رفع الميم (4) نافع و ابن عامر و أبو جعفر [و رويس] (5) و خفضها الباقون. (لا يعزب) ذكر (6) في يونس (7). و (معجزين) في الموضعين قد ذكر (8) [في الحج] (9).

ابن كثير و حفص و يعقوب: (من رجز أليم) (10) هنا و في الجاثية برفع الميم، و الباقون بجرها.

حمزة و الكسائي و خلف: (إن يشأ يخسف بهم أو يسقط) (11) بالياء في الثلاثة، و أدغم

ص: 514


1- ق «سورة سبأ مكية و قيل إلا الذين أوتوا العلم الآية. و هي خمس و أربعون آية» كذا ورد في ق و الصواب أنها أربع و خمسون آية فيما سوى العدد الشامي و خمس و خمسون في الشامي. ر: التلخيص/ 373 و الإتحاف/ 357.
2- من قوله تعالى: (قل بلى و ربّى لتأتينّكم علم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرّة ...) الآية/ 3.
3- على أنه صيغة مبالغة. و الخفض فيه لأنه صفة ل (ربي) أو بدل منه.
4- (عالم) اسم فاعل. و الرفع فيه لأنه مبتدأ، و الخبر جملة (يعزب عنه) أو خبر لمبتدإ محذوف و التقدير: هو عالم. ر: الكشف 2/ 201 و الإتحاف/ 357.
5- «و رويس» ساقطة من: ل. و أثبتها من: ق، ك، ط. ر: شرح السمنودي/ 111 و البدور الزاهرة/ 256.
6- ص 400.
7- زيادة من: ق.
8- ص 472. و اللفظ هنا في الآيتين/ 5 و 38.
9- زيادة من: ق.
10- من قوله تعالى: (أولئك لهم عذاب مّن رّجز أليم) الآية/ 5 و قوله: (و الّذين كفروا بأيت ربّهم لهم عذاب من رّجز أليم) الجاثية/ 11.
11- من قوله تعالى: (إن نّشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا مّن السّماء) الآية/ 9.

الكسائي الفاء [في الباء] (1)، و الباقون بالنون فيهن. (كسفا) قد ذكر (2) في الإسراء.

أبو بكر: (و لسليمان الريح) (3) بالرفع (4) و الباقون بالنصب (5).

نافع و أبو جعفر و أبو عمرو: (منساته) (6) [بألف (7)] ساكنة بدلا من الهمزة، و البدل مسموع (8)، و ابن ذكوان بهمزة ساكنة و مثله قد يجي ء في الشعر لإقامة الوزن و أنشد الأخفش الدمشقي:

صريع خمر قام من وكأته كقومة الشيخ إلى منسأته (9)

و الباقون بهمزة مفتوحة (10)، و حمزة إذا وقف جعلها بين بين على أصله.

(لسبأ) قد ذكر (11) في النمل.

ص: 515


1- ك: بالباء.
2- ص 440. و اللفظ هنا في الآية/ 9.
3- من قوله تعالى: (و لسليمن الرّيح غدوّها شهر و رواحها شهر) الآية/ 12.
4- على الابتداء، و الخبر (و لسليمان).
5- على أنه مفعول به لفعل محذوف، تقديره: و سخرنا.
6- من قوله تعالى: (ما دلّهم على موته إلّا دآبّة الأرض تأكل منسأته ...) الآية/ 14.
7- ساقطة من: ط.
8- أي لا يقاس. و قيل: هي من المهموز الذي تركت همزة العرب مثل: النبي و البريّة و الخابية. ر: تفسير الطبري 22/ 73 و النشر 2/ 350.
9- البيت في تفسير القرطبي 14/ 279 و لم يعزه لقائل معين:
10- المنسأة: العصا، و الهمز و تركه لغتان فيها، فمن المهموز قول أبي طالب: أ من أجل صيد لا أبا لك صدته بمنسأة قد جرّ حبلك أحبلا و من غير المهموز قول الشاعر: إذا دببت على المنساة من كبر فقد تباعد عنك اللهو و الغزل و إنما سميت العصا (منسأة) لأنه ينسأ بها أي يطرد و يزجر و يؤخر بها. ر: الحجة لابن زنجلة/ 584- 585 و المفردات/ 492 و تفسير القرطبي 14/ 279 و النشر 2/ 349- 350.
11- ص 491 و اللفظ هنا في الآية/ 15.

قلت: رويس (تبيّنت الجنّ) (1) بضم التاء و الباء و كسر الياء، و الباقون بفتحهن و اللّه الموفق.

حفص و حمزة: (في مسكنهم) (2) بإسكان السين و فتح الكاف، و الكسائي و خلف كذلك غير أنهما [بكسر] (3) الكاف (4)، و الباقون بفتح السين و كسر الكاف و ألف بينهما.

أبو عمرو و يعقوب: (ذواتي أكل خمط) (5) بغير تنوين اللام (6)، و الباقون بالتنوين (7) و خفف الأكل هنا الحرميان و قد ذكر (8) في البقرة.

حفص و حمزة و الكسائي [و يعقوب] (9) و خلف: (و هل نجازي) (10) بالنون و كسر الزاي (إلا الكفور) بالنصب، و الباقون بالياء و فتح الزاي و الرفع.

يعقوب (ربّنا) (11) بالرفع (باعد) بالألف و فتح العين و الدال (12)، ابن كثير و أبو عمرو و هشام/ (ربّنا) بالنصب (بعّد) بتشديد العين و إسكان الدال من غير ألف (13).

و الباقون كذلك و بالألف مع التخفيف (14).

ص: 516


1- من قوله تعالى: (فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أن لّو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين) الآية/ 14.
2- من قوله تعالى: (لقد كان لسبإ في مسكنهم ءاية) الآية/ 15.
3- ط: يكسران.
4- فتح الكاف و كسرها في (مسكن) لغتان. ر: معاني القرآن/ للفراء 2/ 357 و الإتحاف/ 359.
5- من قوله تعالى: (و بدّلنهم بجنّتيهم جنّتين ذواتى أكل خمط ...) الآية/ 16.
6- على الإضافة، و هذا من إضافة الشي ء إلى جنسه مثل: ثوب خز. و الخمط: كل شجرة مرة الثمر ذات شوك.
7- على أن (خمط) عطف بيان. ر: الكشف 2/ 205 و الإتحاف/ 359.
8- ص 310.
9- «و يعقوب» ساقطة من: ل، و أثبتها من: ك، ط، ق، ر: النشر 2/ 350. و إيضاح الرموز/ 532.
10- من قوله تعالى: (ذلك جزينهم بما كفروا و هل نجزى إلّا الكفور) الآية/ 17.
11- من قوله تعالى: (فقالوا ربّنا بعد بين أسفارنا ..) الآية/ 19.
12- على أنّ (ربنا) مبتدأ و (باعد) فعل ماض، و الفاعل ضمير يعود على (ربنا) و الجملة خبر للمبتدإ.
13- على أن (ربنا) منادى و (بعّد) فعل طلب من التبعيد.
14- على أنه فعل طلب من المباعدة. و على هاتين القراءتين يكون المعنى أنهم كانوا يطلبون المباعدة بين أسفارهم، كأنهم استثقلوا ما هم فيه من نعمة فأرادوا أن يتعبوا ليشعروا بمتعة الراحة بعد التعب، و على القراءة الأولى يكون المعنى أنهم كانوا يتذمرون و يشكون بعد السفر إفراطا منهم في الترفّه و عدم الاعتداد بما أنعم اللّه به عليهم. ر: الحجة لابن زنجلة/ 588 و الإتحاف/ 359.

الكوفيون: (و لقد صدّق) (1) بتشديد الدال، و الباقون بتخفيفها (2).

أبو عمرو و حمزة و الكسائي و خلف: (لمن أذن له) (3) بضم الهمزة (4)، و الباقون بفتحها (5).

ابن عامر و يعقوب: (إذا فزّع) بفتح الفاء و الزاي (6)، و الباقون بضم الفاء و كسر الزاي.

قلت: رويس (جزاء) (7) بالنصب و التنوين (الضعف) بالرفع (8) و الباقون: (جزاء) بالرفع من غير تنوين (الضعف) بالخفض (9) و اللّه الموفق.

حمزة: (في الغرفة) بغير ألف على التوحيد، و الباقون بالألف على الجمع (و يوم نحشرهم ثم نقول) (10) قد ذكر (11) في الأنعام.

ص: 517


1- من قوله تعالى: (و لقد صدّق عليهم إبليس ظنّه فاتّبعوه إلّا فريقا مّن المؤمنين) الآية/ 20.
2- القراءتان متقاربتان من حيث المعنى، فالمقصود أن إبليس ظن فيهم ظنا لم يتيقّنه- ظن أنه يضلهم- فلما أطاعوه صدّق ظنه عليهم. ر: المحتسب 2/ 191 و تفسير القرطبي 14/ 292.
3- من قوله تعالى: (و لا تنفع الشّفعة عنده إلّا لمن أذن له حتّى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربّكم قالوا الحقّ و هو العلىّ الكبير) الآية/ 23.
4- على البناء لما لم يسم فاعله، و الجار و المجرور نائب فاعل.
5- على البناء للفاعل، و هو ضمير يعود على اللّه سبحانه و تعالى.
6- و الفاعل ضمير يعود على اللّه سبحانه و تعالى. و المعنى: أخرج عنها ما فيها من الفزع و الخوف. ر: المحتسب 2/ 192 و تفسير القرطبي 14/ 298.
7- من قوله تعالى: (فأولئك لهم جزآء الضّعف بما عملوا و هم فى الغرفت ءامنون) الآية/ 37.
8- على أنّ (جزاء) حال، و (الضعف) مبتدأ مؤخر، و الخبر (لهم)، أي: لهم الضعف جزاء.
9- على ان (جزاء) مبتدأ مؤخر و هو مضاف و (الضعف) مضاف إليه، و الخبر (لهم).
10- من قوله تعالى: (و يوم يحشرهم جميعا ثمّ يقول للملئكة أهؤلآء إيّاكم كانوا يعبدون) الآية/ 40.
11- ص 364.

قلت: [رويس (ثم تتّفكروا) (1) بإدغام التاء في التاء و صلا فإذا ابتدأ قال: (تتفكروا) بتاءين و كذا يعقوب في (تتّمارى) (2) في سورة النجم و اللّه الموفق (3)].

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب و حفص: (التناوش) (4) بضم الواو (5)، و الباقون بهمزها (6) و إذا وقف حمزة جعلها بين بين لأن ذلك من النئِش و هو الإبطاء في الحركة فأصله الهمز، و جائز أن يكون من النوش و هو التناول فيكون أصله الواو ثم تهمز للزوم ضمها فعلى هذا يقف بضم الواو و يرد ذلك إلى أصله.

ابن عامر و الكسائي و رويس: (و حيل بينهم) (7) و في الزمر: (و سيق الذين) (8) بإشمام الضم للحاء و للسين و الباقون بإخلاص كسرهما. ذكر في البقرة.

ياءاتها ثلاث: (عبادي الشكور) (9) سكنها حمزة (إن أجري إلا) (10) سكنها ابن كثير [و أبو بكر و حمزة و يعقوب و الكسائي و خلف] (11). (ربي إنه سميع) (12) فتحها نافع و أبو جعفر و أبو عمرو.

ص: 518


1- من قوله تعالى: (أن تقوموا للّه مثنى و فردى ثمّ تتفكّروا ..) الآية/ 46.
2- من قوله تعالى: (فبأىّ ءالآء ربّك تتمارى) النجم/ 55.
3- العبارة التي بين المعقوفين ساقطة: من: ل. و أثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز/ 534.
4- من قوله تعالى: (و قالوا ءامنّا به و أنّى لهم التّناوش من مّكان بعيد) الآية/ 52.
5- على أنه من ناش ينوش بمعنى التناول. أي: كيف لهم أن يتناولوا الإيمان في الآخرة و قد كفروا به في الدنيا.
6- على أنه من نأش ينأش و هو بمعنى التناول أيضا. و يجوز أن يكون بمعنى: التباطؤ و التأخر. ر: معاني القرآن للفراء 2/ 365 و مختار الصحاح/ 285.
7- من قوله تعالى: (و حيل بينهم و بين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم مّن قبل ...) الآية/ 54.
8- من قوله تعالى: (و سيق الذين كفروا إلى جهنم ..) الآية/ 71 و قوله: (و سيق الذين اتقوا ربهم ...) الآية/ 73.
9- من الآية/ 13.
10- من الآية/ 47.
11- ق: و حمزة و أبو بكر و الكسائي و يعقوب و خلف، ط: و حمزة و يعقوب و الكسائي و أبو بكر و خلف.
12- من الآية/ 50.

و فيها محذوفتان: (كالجواب) (1) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل ورش و أبو عمرو. (كان نكير) (2) أثبتها في الوصل ورش و في الحالين يعقوب.

و اللّه أعلم.

ص: 519


1- من الآية/ 13.
2- من الآية/ 45.

[سورة فاطر]

[سورة فاطر](1) قرأ حمزة و الكسائي و خلف و أبو جعفر: (هل من خالق غير اللّه) (2) بخفض الراء (3) و الباقون برفعها (4).

قلت: أبو جعفر (فلا تذهب) (5) بضم التاء و كسر الهاء، (نفسك) بالنصب و الباقون بفتح التاء و الهاء، نفسك بالرفع و اللّه الموفق.

(أرسل الريح) [ذكر (6) في البقرة (7)] و (إلى بلد ميت) قد ذكر (8) في آل عمران.

قلت: يعقوب (و لا ينقص) (9) بفتح الياء و ضم القاف (10)، و الباقون بضم الياء و فتح القاف (11) و اللّه الموفق.

أبو عمرو: (يدخلونها) (12) بضم الياء و فتح الخاء، و الباقون بفتح الياء و ضم الخاء.

(و لؤلؤا) قد ذكر (13) في الحج.

ص: 520


1- ق: (سورة الملائكة مكية و هي (أربعون و خمسون آية). كذا. و الصواب خمس و أربعون آية في العدد الحجازي إلا المدني الأخير و أربع و أربعون في الحمصي و ست و أربعون في الدمشقي و المدني الأخير. ر: الإتحاف/ 361.
2- من قوله تعالى: (يأيّها النّاس اذكروا نعمت اللّه عليكم هل من خلق غير اللّه يرزقكم ..) الآية/ 3.
3- على انه صفة ل (خالق) المجرور ب (من).
4- على أنه صفة ل (خالق) الذي هو في موضع رفع. ر: إبراز المعاني/ 655.
5- من قوله تعالى: (فلا تذهب نفسك عليهم حسرت ...) الآية/ 8.
6- ص 297. و اللفظ هنا في الآية/ 9.
7- زيادة من: ق.
8- و اللفظ هنا في الآية/ 9.
9- من قوله تعالى: (و ما يعمّر من مّعمّر و لا ينقص من عمره إلّا فى كتب) الآية/ 11.
10- على أنه مضارع نقص، و الفاعل ضمير يعود على المعمر.
11- على البناء للمفعول، و نائب الفاعل ضمير يعود على المعمر كذلك، ر: الإتحاف/ 362.
12- من قوله تعالى: (جنّت عدن يدخلونها يحلّون فيها من أساور من ذهب و لؤلؤا ..) الآية/ 33.
13- ص 470.

أبو عمرو: (كذلك يجزى) (1) بالياء مضمومة و فتح الزاي (كلّ كفور) بالرفع، و الباقون بالنون. مفتوحة و كسر الزاي (كلّ) بالنصب.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و أبو بكر و الكسائي و يعقوب: (على بينات) (2) بالألف على الجمع و الباقون بغير ألف على التوحيد.

حمزة: (و مكر السي ء) (3) بإسكان الهمزة في الوصل لتوالي الحركات تخفيفا (4) كما سكن أبو عمرو الهمزة في بارئكم كذلك، و إذا وقف أبدلها ياء ساكنة، و الباقون بخفضها في الوصل، و يجوز رومها و إسكانها في الوقف أي للباقين.

و فيها محذوفة واحدة و هي: (كان نكير ألم تر) (5) أثبتها في الوصل ورش و في الحالين يعقوب.

ص: 521


1- من قوله تعالى: (كذلك نجزى كلّ كفور) الآية/ 36.
2- من قوله تعالى: (أم ءاتينهم كتبا فهم على بيّنت مّنه ..) الآية/ 40.
3- من قوله تعالى: (استكبارا في الأرض و مكر السّيّئ و لا يحيق المكر السّيّئ إلّا بأهله ...) الآية/ 43.
4- و إجراء الوصل مجرى الوقف. ر: الحجة لابن خالويه/ 297 و البحر المحيط 7/ 319 و الإتحاف/ 362.
5- من الآية/ 26.

[سورة يس]

[سورة يس](1) قرأ أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف و روح (يس) بإمالة فتحة الياء، و الباقون بإخلاص فتحها. ورش و أبو بكر و ابن عامر و يعقوب و الكسائي و خلف يدغمون نون الهجاء في الواو و يبقون الغنة و كذلك في ن و القلم، غير أن عامة أهل الأداء من المصريين يأخذون في مذهب ورش هنالك بالبيان (2)، و الباقون بالبيان للنون في السورتين، و أبو جعفر على أصله في السكت على الحروف و إذا سكت أظهر.

حفص و ابن عامر و حمزة و الكسائي و خلف: (تنزيل العزيز) (3) بنصب اللام (4)، و الباقون برفعها (5).

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (سدا) (6) في الحرفين/ بفتح السين، و الباقون بضمها.

أبو بكر: (فعززنا) (7) بتخفيف الزاي (8) و الباقون بتشديدها (9).

قلت: أبو جعفر (أأن ذكرتم) (10) بفتح الهمزة الثانية (11) و هو على أصله في).

ص: 522


1- ق: «سورة يس مكية و هي ثلاث و ثمانون آية». أي في العدد الكوفي و اثنتان و ثمانون في غيره. ر: التلخيص/ 379 و الإتحاف/ 363.
2- أي: بإظهار النون الساكنة من (نون و القلم) و قد يطلق على الإظهار: البيان. ر: الدراسات الصوتية عند علماء التجويد/ 427.
3- من قوله تعالى: (تنزيل العزيز الرّحيم) الآية/ 5.
4- على المصدرية فيكون منصوبا بفعل من لفظه، و التقدير: نزله تنزيل.
5- على أنه خبر لمبتدإ محذوف، و التقدير: هو تنزيل. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 221- 222.
6- من قوله تعالى: (و جعلنا من بين أيديهم سدّا و من خلفهم سدّا) الآية/ 9.
7- من قوله تعالى: (إذ أرسلنآ إليهم اثنين فكذّبوهما فعزّزنا بثالث ..) الآية/ 14.
8- من (عزّ) بمعنى غلب. أي فغلبنا أهل القرية بثالث.
9- من (عزّز) بمعنى قوى. أي فقوينا الرسولين برسول ثالث. ر: الحجة لابن خالويه/ 298.
10- من قوله تعالى: (قالوا طئركم مّعكم أئن ذكّرتم ..) الآية/ 19.
11- على أن (أن) مفعول لأجله، و المعنى: (أ لأن ذكرتم تطيرتم؟).

التسهيل و الفصل، و الباقون بكسرها (1)، و هم على أصولهم في [التسهيل] (2) و التحقيق و الفصل.

أبو جعفر (ذكرتم) بالتخفيف، و الباقون بالتشديد.

أبو جعفر: (إن كانت إلا صيحة واحدة) (3) برفع الاسمين في الموضعين و الباقون بالنصب فيهما و اللّه الموفق.

(لما جميع) ذكر (4) في هود (و الأرض الميتة) (5) في الأنعام و (من ثمره) قد ذكر (6) أيضا في الأنعام.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (و ما عملت أيديهم) (7) بغير هاء (8)، و الباقون بالهاء (9).

الكوفيون و ابن عامر [و أبو جعفر] (10) و رويس، (و القمر قدرناه) (11) بنصب الراء (12).

و الباقون بضمها (13).

ص: 523


1- على أنّ (إن) شرطية دخلت عليها همزة الاستفهام، و المعنى: أئن ذكرتم تتطيرون؟ و المحذوف جواب الاستفهام على مذهبه سيبويه إذا اجتمع الشرط و الاستفهام. ر: المحتسب 2/ 206 و البحر 7/ 327 و الفتوحات الإلهية 3/ 507.
2- ساقطة من: ك.
3- من قوله تعالى: (إن كانت إلّا صيحة وحدة فإذا هم خمدون) الآية/ 29.
4- ص 408. و اللفظ هنا في الآية/ 32.
5- ص 366 و اللفظ هنا في الآية/ 33.
6- ص 361. و اللفظ هنا في الآية/ 35.
7- من قوله تعالى: (ليأكلوا من ثمره و ما عملته أيديهم ..) الآية/ 35.
8- على حذف المفعول، و يجوز أن تكون ما مصدرية، و المعنى ليأكلوا من ثمره و من عمل أيديهم.
9- على أن (ما) موصولة و الهاء في عملته عائدة على (ما). أي: ليأكلوا من ثمره و مما عملته أيديهم من الغرس و السقي و غيره .. ر: البحر 7/ 335 و الفتوحات الإلهية 3/ 512.
10- «و أبو جعفر» ساقطة من: ل، و أثبتها من: بقية النسخ. ر: مصطلح الإشارات/ 413 و إيضاح الرموز/ 541.
11- من قوله تعالى: (و القمر قدّرنه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم) الآية/ 39.
12- على أنه مفعول به لفعل محذوف. أي: و قدرنا القمر.
13- على أنه مبتدأ و جملة قدرناه، في موضع الخبر. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 203.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب: (ذرياتهم) (1) بالجمع و كسر التاء، و الباقون بالتوحيد و فتح التاء.

ابن كثير و ورش و هشام (يخصّمون) (2) بفتح الخاء و تشديد الصاد (3)، و قالون و أبو عمرو باختلاس فتحة الخاء و تشديد الصاد (4)، و أبو جعفر بالإسكان و التشديد (5)، و النص عن قالون بالإسكان أيضا، و حمزة باسكان الخاء و تخفيف الصاد، و الباقون و هم عاصم و يعقوب و ابن ذكوان و الكسائي و خلف بكسر الخاء و تشديد الصاد (6). (من مرقدنا) قد ذكر (7) في أول سورة الكهف.

الحرميان و أبو عمرو: (في شغل) (8) بإسكان الغين، و الباقون بضمها (9).

قلت: أبو جعفر (فاكهون و فاكهين) (10) حيث وقع بغير ألف (11) و الباقون بالألف (12) و اللّه الموفق.

ص: 524


1- من قوله تعالى: (و ءاية لّهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون) الآية/ 41.
2- من قوله تعالى: (ما ينظرون إلّا صيحة وحدة تأخذهم و هم يخصّمون) الآية/ 49.
3- على أن أصله (يختصمون) فنقلت حركة التاء إلى الخاء، و أدغمت التاء في الصاد.
4- إي الإتيان بثلثي الفتحة، تخفيفا.
5- على أن أصله (يختصمون) فأدغمت التاء في الصاد و بقيت الخاء ساكنة فاجتمع ساكنان.
6- على أن الخاء حركت بالكسر لالتقاء الساكنين. ر: النشر 2/ 354 و شرح الطيبة لابن الناظم/ 382.
7- ص 442. و اللفظ هنا في الآية/ 52.
8- من قوله تعالى: (إنّ أصحب الجنّة اليوم في شغل فكهون) الآية/ 55.
9- هما لغتان فالضم على الأصل و الإسكان للتخفيف. ر: الحجة لابن خالويه/ 299 و الكشف 2/ 219.
10- أول مواضعه هنا في الآية/ 55.
11- على أنه صفة مشبهة من فكه يفكه، و التفكه بالشي ء: التمتع به.
12- على أنه اسم فاعل، يقال: فكه الرجل فهو فاكه إذا كان طيب العيش متنعما. ر: مختار الصحاح/ 213.

حمزة و الكسائي و خلف: (في ظلل) (1) بضم الظاء من غير ألف (2)، و الباقون بكسرها و بالألف (3).

نافع و عاصم و أبو جعفر: (جبلّا كثيرا) (4) بكسر الجيم و الباء، و تشديد اللام، و روح [بضمهما] (5) مع التشديد، و أبو عمرو و ابن عامر بضم الجيم و إسكان الباء و تخفيف اللام و الباقون [و هم المكي و حمزة و الكسائي و خلف و رويس (6) كذلك غير أنهم ضموا الباء (7) (على مكاناتهم) قد ذكر (8) [في الأنعام] (9).

عاصم و حمزة: (ننكّسه في الخلق) (10) بضم النون الأولى و فتح الثانية و كسر الكاف و تشديدها (11)، و الباقون بفتح النون الأولى و إسكان الثانية و ضم الكاف مخففة (12).

نافع و أبو جعفر و يعقوب و ابن ذكوان: (افلا تعقلون) هنا بالتاء و الباقون بالياء.

ص: 525


1- من قوله تعالى: (هم و أزوجهم فى ظلل على الأرائك متّكون) الآية/ 56.
2- على أنه جمع ظله، مثل: حلل و حلة.
3- على أنه جمع ظلة، مثل: قلال و قلة، أو جمع ظل مثل: ذئاب و ذيب. ر: الحجة لابن زنجلة/ 601.
4- من قوله تعالى: (و لقد أضلّ منكم جبلّا كثيرا ...) الآية/ 62.
5- ط: بضمها.
6- زيادة من: ط.
7- كلها لغات بمعنى (الخلق). ر: الحجة لابن خالويه/ 299 و تفسير القرطبي 15/ 47.
8- ص 364. و اللفظ هنا في الآية/ 67.
9- زيادة من: ق.
10- من قوله تعالى: (و من نّعمّرة ننكّسه فى الخلق أفلا يعقلون) الآية/ 68.
11- من التنكيس.
12- من النكس و هو قلب الشي ء على رأسه، و المعنى: و من نطل عمره نرده من قوة الشباب إلى ضعف الهرم. ر: الحجة لابن خالويه/ 229- 300 و مختار الصحاح/ 283.

نافع [و ابن عامر و يعقوب و أبو جعفر] (1) (لينذر من كان) (2) بالتاء هنا و الباقون بالياء.

و (مشارب) قد ذكر (3) في الإمالة و (كن فيكون) قد ذكر (4) في البقرة.

قلت: رويس (يقدر على أن) (5) هنا و في الأحقاف (6) بياء مفتوحة و إسكان القاف من غير ألف بعدها مع رفع الراء وافقه روح في الأحقاف، و الباقون بياء الجر مكسورة و فتح القاف و ألف بعدها و خفض الراء في الموضعين و اللّه الموفق.

ياءاتها ثلاث: (و مالي لا أعبد) (7) أسكنها حمزة و يعقوب و خلف، (إني إذا لفي) (8) فتحها نافع [و أبو عمرو] (9) و أبو جعفر (إني آمنت) (10) فتحها الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو.

و فيها ثلاث [ياءات محذوفة (11): (و لا ينقذون) (12) أثبتها في الوصل ورش. قلت و في الحالين يعقوب. (إن يردن الرحمن) (13) أثبتها في الوصل مفتوحة و في الوقف ساكنة أبو جعفر وافقه يعقوب في الوقف على أصله. (فاسمعون) (14) أثبتها في الحالين يعقوب و اللّه الموفق.

ص: 526


1- ط: و أبو جعفر و يعقوب و ابن عامر. ق، ك: و ابن عامر و أبو جعفر و يعقوب.
2- من قوله تعالى: (لينذر من كان حيّا و يحقّ القول على الكفرين) الآية/ 70.
3- ص 250. و اللفظ هنا في الآية/ 73.
4- ص 294. و اللفظ هنا في الآية/ 82.
5- من قوله تعالى: (أو ليس الّذى خلق السّموت و الأرض بقدر على أن يخلق مثلهم ..) الآية/ 81.
6- من قوله تعالى: (و لم يعى بخلقهنّ بقدر على أن يحيى الموتى) [الأحقاف: 33].
7- من الآية/ 22.
8- من الآية/ 25.
9- «و أبو عمرو» ساقطة من: ل، و أثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز/ 545.
10- من الآية/ 25.
11- ط: آيات محذوفات.
12- من الآية/ 23.
13- من الآية/ 23.
14- من الآية/ 25.

[سورة الصافات]

[سورة الصافات](1) [قرأ حمزة] (2) (و الصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا) (3) و كذلك:

(و الذاريات ذورا) (4) بإدغام التاء فيما بعدها من غير إشارة في الأربعة و أقرأني أبو الفتح في رواية خلاد (فالملقيات ذكرا) (5) (فالمغيرات صبحا) (6) في و المرسلات و العاديات بالإدغام أيضا من غير إشارة (7). و الباقون يكسرون التاء في الجميع من غير إدغام إلا ما كان من مذهب أبي عمرو في الإدغام الكبير و قد شرحناه قبل.

عاصم و حمزة: (بزينة) (8) بالتنوين (9)، و الباقون بغير تنوين (10).

أبو بكر: (الكواكب) بالنصب (11) و الباقون بالخفض.

ص: 527


1- ك: سورة و الصافات، ق: (سورة و الصافات مكية و هي إحدى اثنتان و ثمانون آية). كذا: و الصواب مائة و إحدى و ثمانون آية في العدد البصري و مائة و اثنتان و ثمانون في غيره. ر: التلخيص/ 383 و الإتحاف/ 367.
2- «قرأ حمزة» ساقطة من: ط. و أثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز/ 546.
3- الآيات (1- 3).
4- الذريات/ 1.
5- المرسلات/ 5.
6- العاديات/ 3.
7- أي من غير روم، فالإدغام محض. ر: النشر 1/ 300 و سراج القارئ/ 334.
8- من قوله تعالى: (إنّا زيّنّا السّمآء الدّنيا بزينة الكوكب) الآية/ 6.
9- على أن الكواكب بدل من زينة، بدل معرفة من نكرة، و هو جائز.
10- على أن (زينة) مصدر أضيف إلى المفعول، و المعنى: بأن زينا الكواكب فيها. ر: الحجة لابن زنجلة/ 604 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 205 و الإتحاف/ 368.
11- على إعمال المصدر منونا في المفعول، و الفاعل محذوف. أي بأن زين اللّه الكواكب في كونها مضيئة حسنة في أنفسها. ر: الإتحاف/ 367.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (يسّمعون) (1) بتشديد السين و الميم، و الباقون بإسكان السين و تخفيف الميم.

حمزة و الكسائي و خلف: (بل عجبت) (2) بضم التاء (3)، و الباقون بفتحها (4). قالون و ابن عامر و أبو جعفر: (أو آباؤنا) (5) هنا و في الواقعة بإسكان الواو (6) و الباقون بفتحها (7). (المخلصين) ذكر (8) في يوسف و جميع ما فيها أي من لفظ المخلصين.

و (قل نعم) قد ذكر (9) في الأعراف.

حمزة و الكسائي و خلف (عنها ينزفون) (10) هنا بكسر الزاي (11) و الباقون بفتحها (12)، و لا خلاف في ضم الياء.

حمزة: (إليه يزفون) (13) بضم الياء (14)، و الباقون بفتحها (15)، (يا بني إني) ذكر في هود] (16) و (يا أبت) قد ذكر في يوسف (17).

ص: 528


1- من قوله تعالى: (لّا يسّمّعون إلى الملا الأعلى و يقذفون من كلّ جانب) الآية/ 8.
2- من قوله تعالى: (بل عجبت و يسخرون) الآية/ 12.
3- على إسناد الفعل إلى ضمير المتكلم و هو اللّه سبحانه، و إسناد العجب إلى اللّه سبحانه كإسناد السخرية و الاستهزاء إليه في نحو قوله: (سخر اللّه منهم) و قوله: (اللّه يستهزى ء بهم).
4- على إسناد الفعل إلى ضمير المخاطب و هو الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم. ر: الحجة لابن زنجلة 606- 607 و إبراز المعاني/ 664- 665.
5- من قوله تعالى: (أو ءابآؤنا الأولون) الآية/ 17 و الواقعة/ 48.
6- على أنها (أو) العاطفة.
7- على أنها واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار. ر: الإتحاف/ 368.
8- ص 413. و اللفظ هنا في الآيات/ 40 و 74 و 128 و 160 و 169.
9- ص 371. و اللفظ هنا في الآية/ 18.
10- من قوله تعالى: (لا فيها غول و لا هم عنها ينزفون) الآية/ 47.
11- على أنه مضارع أنزف، أي لا ينفد شرابهم، أو: لا يسكرون.
12- على أنه مضارع نزف. أي لا يسكرون. ر: الصحاح للجوهري 4/ 1430- 1431.
13- من قوله تعالى: (فأقبلوا إليه يزفّون) الآية/ 94.
14- على أنه مضارع أزفّ، أي يحمل بعضهم بعضا على الإسراع. أو هي بمعنى زفّ.
15- على أنه مضارع زفّ أي يسرعون. ر: الحجة لابن خالويه/ 302 و الإتحاف/ 369.
16- ص 405. و اللفظ هنا في الآية/ 102.
17- ص 411. و اللفظ هنا في الآية/ 102.

حمزة و الكسائي و خلف: (ماذا ترى) (1) بضم التاء و كسر الراء كسرة خالصة يجعلونه فعلا رباعيا، و الباقون بفتحها يجعلونه فعلا ثلاثيا و أبو عمرو يميل فتحة الراء و ورش بين بين على أصلهما و الباقون بإخلاص فتحها.

ابن ذكوان من قراءتي على الفارسي عن النقاش عن الأخفش عنه: (و إن الياس) (2) بحذف الهمزة (3) و الباقون بتحقيقها (4) و كذا قرأت لابن ذكوان من طريق الشاميين و قال ابن ذكوان في كتابه بغير همز و اللّه أعلم بما أراد.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف و يعقوب: (اللّه ربّكم و ربّ آبائكم الأولين) (5) بنصب الأسماء الثلاثة و الباقون برفعها.

نافع و ابن عامر و يعقوب: (على آل ياسين) (6) منفصلا مثل آل محمد و كذا رسم في جميع المصاحف (7) و الباقون بكسر الهمزة و إسكان اللام متصلا (8).

قلت: أبو جعفر (لكاذبون اصطفى) (9) بوصل الهمزة على الخبر (10) و يبتدئ بالكسر، و الباقون بقطعها على الاستفهام و اللّه الموفق.

ص: 529


1- من قوله تعالى: (قال يبنىّ إنّى أرى فى المنام أنّى أذبحك فانظر ماذا ترى) الآية/ 102.
2- من قوله تعالى: (و إنّ إلياس لمن المرسلين) الآية/ 123.
3- على أن أصله (ياس)، دخلت عليه أل التعريف. و عند البدء بهذه الكلمة تفتح همزتها.
4- على أن الهمزة و اللام من الاسم. ر: الحجة لابن زنجلة/ 160 و النشر 2/ 360.
5- الآية/ 126.
6- من قوله تعالى: (سلم على إل ياسين) الآية/ 130.
7- آل ياسين: أي أهله و ذوو قرابته و أتباعه. و أصل (آل) أهل، فقلبت الهاء همزة ساكنة فاجتمعت همزتان أولاهما مفتوحة و الثانية ساكنة فأبدلت الثانية ألفا. و على هذه القراءة يجوز الوقف اضطرارا أو اختبارا على (آل). (و ياسين) لغة في (ياس).
8- على أنها لغة في اسم إلياس. و على هذه القراءة لا يجوز الوقف على إل و إن انفصلت خطا، لأنها جزء من الكلمة. ر: الحجة لابن خالويه/ 303 و الحجة لابن زنجلة/ 611 و المصباح المنير 1/ 29.
9- من قوله تعالى: (و إنّهم لكذبون. أصطفى البنات على البنين) الآيتين/ 152 و 153.
10- على أن همزة الاستفهام حذفت للعلم بها. ر: الحجة لابن زنجلة/ 612 و الإتحاف/ 371.

ياءاتها ثلاث: (إني أرى في المنام أني أذبحك (1) فتحهما الحرميان [و أبو جعفر و أبو عمرو (ستجدني إن شاء اللّه) (2) فتحها نافع و أبو جعفر. و فيها محذوفتان: (لتردين و لو لا) (3) أثبتها في الوصل ورش و في الحالين يعقوب. (سيهدين) (4) أثبتها يعقوب في الحالين/.

ص: 530


1- من الآية/ 102.
2- من الآية/ 102.
3- من الآيتين/ 56 و 57.
4- من الآية/ 99.

[سورة ص]

[سورة ص](1) قرا حمزة و الكسائي و خلف: (من فواق) (2) بضم الفاء، و الباقون بفتحها (3) (أصحاب الأيكة) ذكر (4) في الشعراء (و بالسوق) قد ذكر (5) في النمل.

قلت: أبو جعفر (لتدبّروا) (6) [بالتاء و تخفيف الدال] (7) و الباقون بالياء و التشديد.

أبو جعفر (بنصب) (8) بضم النون و الصاد و يعقوب بفتحهما، و الباقون [بضم النون] (9) و إسكان الصاد (10) و اللّه الموفق.

ابن كثير: (و اذكر عبدنا إبراهيم) (11) على التوحيد، و الباقون على الجمع.

ص: 531


1- ق «سورة ص مكية و هي ست أو ثمان و ثمانون آية» هي ثمان و ثمانون آية في العدد الكوفي و خمس و ثمانون في البصري و ست و ثمانون في الباقي. ر: التلخيص/ 386.
2- من قوله تعالى: (و ما ينظر هؤلآء إلّا صيحة وحدة مّا لها من فواق) الآية/ 15.
3- هما لغتان مثل: قصاص الشعر و قصاصه. و قيل: بالضم ما بين الحلبتين، و بالفتح: الراحة أو الرجوع و المعنى انهم ما ينظرون إلا صيحة واحدة لا تمهلهم قدر ما بين الحلبتين أو صيحة ما لها من رجوع إلى الدنيا. ر: الحجة لابن خالويه/ 304 و الكشف 2/ 231 و المفردات/ 388.
4- ص 489. و اللفظ هنا في الآية/ 13.
5- ص 493. و اللفظ هنا في الآية/ 33.
6- من قوله تعالى: (كتب أنزلنه إليك مبرك لّيدّبّروا ءايته و ليتذكّر أولوا الألبب) الآية/ 29.
7- ط: بتاء الخطاب المفتوحة بعد اللام بدلا من الياء مع تخفيف الدال.
8- من قوله تعالى: (و اذكر عبدنا أيّوب إذ نادى ربّه أنّى مسّنى الشّيطن بنصب و عذاب) الآية/ 41.
9- «بضم النون» ساقطة من: ق. و في ك: بفتح النون، و التصويب من: ل، ط.
10- هي لغات بمعنى التعب و المشقة. و قيل: النصب: التعب و النصب: الشر و البلاء. ر: مختار الصحاح/ 275 و الإتحاف/ 372.
11- من قوله تعالى: (و اذكر عبدنآ إبراهيم و إسحق و يعقوب ...) الآية/ 45.

نافع و أبو جعفر و هشام: (بخالصة) (1) بغير تنوين (2) و الباقون بالتنوين (3) و الليسع) قد ذكر (4) في الأنعام.

ابن كثير و أبو عمرو: (هذا ما يوعدون) (5) بالياء، و الباقون بالتاء.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (و غسّاق) (6) و كذلك في النبأ [و غسّاقا] (7) بتشديد السين فيهما (8) و الباقون بتخفيفها (9) (10). أبو عمرو و يعقوب (و أخر من شكله) (11) بضم الهمزة على الجمع، و الباقون بفتحها و ألف بعدها على التوحيد.

أبو عمرو و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف: (من الأشرار أتخذناهم) (12) بوصل الألف و إذا ابتدءوا كسروها، و الباقون بقطعها في الحالين. (سخريا) قد ذكر (13) في المؤمنين.

ص: 532


1- من قوله تعالى: (إنّآ أخلصنهم بخالصة ذكرى الدّار) الآية/ 46.
2- على أن خالصة مصدر (بمعنى الإخلاص) أضيف إلى الفاعل و هو (ذكرى). أي بأن خلص لهم أن يذكروا معادهم.
3- على أن (ذكرى) بدل من: خالصة. و المعنى: إنا اخترناهم لذكرهم لمعادهم. ر: الكشف 2/ 231 و الإتحاف/ 373.
4- ص 359 و اللفظ هنا في الآية/ 48.
5- من قوله تعالى: (هذا ما توعدون ليوم الحساب) الآية/ 53.
6- من قوله تعالى: (هذا فليذوقوه حميم و غسّاق) الآية/ 57.
7- زيادة من: ق، ك، ط. و هذه الكلمة من قوله تعالى: (إلّا حميما و غسّاقا) النبأ/ 25.
8- زيادة من: ق، ك، ط.
9- بتخفيفهما. و التصويب من: ل، ق، ك.
10- الغسّاق بالتشديد: السيال. و هو ما يسيل من جلود أهل النار، و منه قولهم: غسقت عينه إذا سالت. و بالتخفيف اسم للصديد، جاء على وزن فعال كعذاب و شراب. ر: الحجة لابن زنجلة/ 615 و الكشف 2/ 32 و المفردات/ 360.
11- من قوله تعالى: (و ءاخر من شكله أزوج) الآية/ 58.
12- من قوله تعالى: (و قالوا ما لنا لا نرى رجالا كنّا نعدّهم مّن الأشرار. أتّخذنهم سخريّا ..) الآيتين/ 62 و 63.
13- ص 477.

أبو جعفر: (إلا إنما) (1) بكسر الهمزة (2) و الباقون بفتحها (3).

عاصم و حمزة و خلف: (قال فالحق) (4) بالرفع (5) و الباقون بالنصب (6) و لا خلاف في نصب الثاني بأقول.

(المخلصين) قد ذكر (7) في يوسف.

ياءاتها ست: (ولي نعجة) (8) و (و ما كان لي من علم) (9) [فتحهما] (10) حفص.

(إني أحببت) (11) فتحها الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو.

(من بعدي إنك) (12) فتحها نافع و أبو عمرو و أبو جعفر. (مسني الشيطان) (13) سكنها حمزة. (لعنتي إلى) (14) فتحها نافع و أبو جعفر.

[قلت: و فيها محذوفتان (عذاب) (15) و (عقاب) (16) أثبتهما في الحالين يعقوب و حذفهما الباقون و اللّه الموفق] (17).

ص: 533


1- من قوله تعالى: (إن يوحى إلىّ إلّا أنّما أنا نذير مّبين) الآية/ 70.
2- على الحكاية.
3- فتكون (أن) في موضع نائب الفاعل ليوحى، و التقدير: يوحى إلى اعتباري نذيرا لا غير ر: المحتسب 2/ 235 و مشكل إعراب القرآن 2/ 255.
4- من قوله تعالى: (قال فالحقّ و الحقّ أقول) الآية/ 84.
5- على أنه خبر لمبتدإ محذوف. و التقدير: فهذا الحق أو فأنا الحق.
6- على أنه منصوب بفعل محذوف. أي فالزموا الحق. ر: الحجة لابن خالويه/ 307 و مشكل إعراب القرآن 2/ 255- 256 و الإتحاف/ 374.
7- ص 413.
8- من الآية/ 23.
9- من الآية/ 69.
10- ط، ل: فتحها. و التصويب من: ق، ك.
11- من الآية/ 32.
12- من الآية/ 35.
13- من الآية/ 41.
14- من الآية/ 78.
15- من الآية/ 8.
16- من الآية/ 14.
17- العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ل، و أثبتها من بقية النسخ. ر: النشر 2/ 362.

[سورة الزمر]

[سورة الزمر] (1) قد ذكر (في بطون أمهاتكم) (2) في النساء.

قرأ نافع و عاصم و يعقوب و حمزة و هشام بخلاف عنه: (يرضه لكم) (3) باختلاس ضمة الهاء و هشام من قراءتي على أبي الفتح. و ابن جماز و أبو شعيب و أبو عمر/ الدوري و غيرهما عن اليزيدي بإسكانها.

و قرأت على الفارسي و غيره من طريق أهل العراق بصلتها بواو و هي رواية أبي حمدون [و أبي عبد الرحمن و غيرهما] (4) عن اليزيدي، و الباقون يصلونها بواو. (ليضل) قد ذكر (5) في إبراهيم.

الحرميان و حمزة: (أمن هو) (6) بتخفيف الميم (7) و الباقون بتشديدها (8).

أبو شعيب: (فبشر عباد الذين) (9) بياء مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف، و قال أبو

ص: 534


1- ق: «سورة الزمر مكية إلا قوله: (قل يا عبادي الذين ... الآية) و هي خمس أو اثنان و سبعون آية». هي اثنتان و سبعون آية في العدد الحجازي و البصري و ثلاث و سبعون في الشامي و خمس و سبعون في الكوفي. ر: الإتحاف/ 374.
2- ص 335. و اللفظ هنا في الآية/ 6.
3- من قوله تعالى: (و إن تشكروا يرضه لكم) الآية/ 7.
4- ل: و غيره. و المثبت من بقية النسخ. ر: المبسوط/ 322.
5- ص 425. و اللفظ هنا في الآية/ 8.
6- من قوله تعالى: (أمّن هو قنت ءاناء الّيل ساجدا و قائما ..) الآية/ 9.
7- على أن الهمزة للاستفهام دخلت على (من) و يقدر معادل لها في آخر الكلام نحو: أمن هو قانت كمن ليس قانتا؟
8- على أن (أم) دخلت على (من) و أضمر استفهام معادل لأم نحو: أ هذا الذي يقال له تمتع بكفرك قليلا خير أم الذي هو قانت؟ ر: الحجة لابن خالويه/ 308- 309 و الكشف 2/ 237.
9- من قوله تعالى: (فبشر عباد. الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه) الآيتين/ 17 و 18.

حمدون و غيره عن اليزيدي مفتوحة في الوصل محذوفة في الوقف و هو عندي قياس قول أبي عمرو في اتباع المرسوم عند الوقف (1)، و يعقوب يثبتها على أصله في الوقف.

و الباقون يحذفونها في الحالين (لكن الذين) ذكر لأبي جعفر (2) في آخر آل عمران.

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (و رجلا سالما) (3) بألف بعد السين و كسر اللام (4)، و الباقون بفتح اللام من غير الف (5).

أبو جعفر و حمزة و الكسائي و خلف: (بكاف عباده) (6) بألف على الجمع و الباقون بغير ألف على التوحيد، (على مكاناتكم) قد ذكر (7) في الأنعام.

أبو عمرو و يعقوب: (كاشفات ضرّه و ممسكات رحمته) (8) بالتنوين فيهما و نصب (ضره و رحمته)، و الباقون بغير تنوين و خفض ضره و رحمته.

حمزة و الكسائي و خلف: (التي قضي) (9) بضم القاف و كسر الضاد و فتح الياء (الموت) بالرفع، و الباقون بفتح القاف و الضاد و ألف بعدها في اللفظ و (الموت) بالنصب. (لا تقنطوا) قد ذكر (10) في الحجر.

ص: 535


1- و هذه الرواية بفتح الياء تدل على أن أبا عمرو يذهب في العدد مذهب المدنى الأول فلا يعد (فبشر عباد) رأس آية. و روي عنه أنه قال: (إن كان رأس آية وقفت و إن لم يكن رأس آية فتحت فقلت: عبادي الذين) و من لم يفتح ذهب إلى أنه رأس آية في عدد الكوفة و البصرة و المدني الأخير. و قياس مذهب أبي عمرو في الوقف أن يحذف الياء لأنها محذوفة رسما. ر: المبسوط/ 324- 325 و التلخيص/ 391.
2- ص 332. و اللفظ هنا في الآية/ 20.
3- من قوله تعالى: (ضرب اللّه مثلا رّجلا فيه شركاء متشكسون و رجلا سلما لرجل ...) الآية/ 29.
4- على أنه اسم فاعل. و المعنى: خالصا لا شركه فيه.
5- على أنه مصدر (سلم) و هو منصوب نعتا لرجل على كلتا القراءتين. ر: الكشف 2/ 238.
6- من قوله تعالى: (أليس اللّه بكاف عبده) الآية/ 36.
7- ص 364 و اللفظ هنا في الآية/ 39.
8- من قوله تعالى: (إن أرادنى اللّه بضرّ هل هنّ كشفت ضرّه أو أرادنى برحمة هل هنّ ممسكت رحمته) الآية/ 38.
9- من قوله تعالى: (فيمسك الّتى قضى عليها الموت و يرسل الأخرى إلى أجل مّسمّى ..) الآية/ 42.
10- ص 428 و اللفظ هنا في الآية/ 53.

قلت: أبو جعفر (يا حسرتاي) (1) بياء مفتوحة بعد الألف (2) [و سكنها ابن وردان بخلاف عنه] (3) و الباقون بغير ياء.

روح: (و ينجي اللّه) (4) بالتخفيف و الباقون بالتشديد و اللّه الموفق.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (بمفازاتهم) بالألف على الجمع، و الباقون بغير ألف على التوحيد.

ابن عامر: (تأمرونني أعبد) (5) بنونين الأولى مفتوحة و الثانية مكسورة و نافع و أبو جعفر بواحدة مكسورة مخففة: و الباقون بواحدة، مكسورة مشددة (6). (و جي ء و سيق) قد ذكر (7) في البقرة.

الكوفيون: (فتحت أبوابها) (8) في الموضعين هنا و في النبأ (9) بتخفيف التاء، و الباقون بتشديدها.

ص: 536


1- من قوله تعالى: (أن تقول نفس يحسرتى على ما فرّطت فى جنب اللّه ..) الآية/ 56.
2- جمعا بين العوض و المعوض عنه و هو جائز، و يجوز أن يكون على التثنية للمبالغة نحو: لبيك و سعديك، و بقاء الألف على لغة من يلزم المثنى الألف في جميع أحواله. ر: المحتسب 2/ 238- 239 و روح المعاني 24/ 17.
3- ساقطة من: ل. و أثبتها من: ق، ك، ط. ر: إيضاح الرموز/ 558.
4- من قوله تعالى: (و ينجّى اللّه الّذين اتّقوا بمفازتهم ..) الآية/ 61.
5- من قوله تعالى: (قل أفغير اللّه تأمرونّى أعبد أيّها الجهلون) الآية/ 64.
6- (تأمرونني) بنونين على الأصل، و بالنون المشددة على إدغام الأولى في الثانية و بالنون المخففة على حذف إحدى النونين، تخفيفا. ر: الحجة لابن خالويه/ 143.
7- ص 283. و لفظ (جي ء) هنا في الآية/ 69 و (سيق) في الآيتين/ 71 و 73.
8- من قوله تعالى: (و سيق الّذين كفروا إلى جهنّم زمرا حتّى إذا جاءوها فتحت أبوبها ..) الآية/ 71. و قوله: (و سيق الّذين اتّقوا ربّهم إلى الجنّة زمرا حتّى إذا جاءوها و فتحت أبوبها) الآية/ 73.
9- من قوله تعالى: (و فتحت السّمآء فكانت أبوابا) الآية/ 19.

ياءاتها ست/ (إني أمرت) (1) فتحها نافع و ابو جعفر.

(إني أخاف) (2) فتحها الحرميان و أبو جعفر و ابو عمرو.

(إن أرادني اللّه) (3) سكنها حمزة (قل يا عبادي الذين أسرفوا) (4) سكنها في الوقف و حذفها في الوصل أبو عمرو و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف على ما ذكرناه في العنكبوت و فتحها الباقون.

(تأمروني أعبد) (5) فتحها الحرميان و أبو جعفر. (فبشر عباد الذين) (6) [قد] (7) ذكر الاختلاف فيها قبل (8).

قلت: و فيها محذوفتان: (يا عباد فاتقون) (9) أثبتهما في الحالين رويس، وافقه روح في (فاتقون) و حذفهما الباقون و اللّه الموفق.).

ص: 537


1- من الآية/ 11.
2- من الآية/ 13.
3- من الآية/ 38.
4- من الآية/ 53.
5- من الآية/ 64.
6- من الآية/ 17.
7- ليست في: ط.
8- ص 273.
9- من الآية/ 16. و المقصود الياء من (عباد) و الياء من (فاتقون).

[سورة المؤمن]

[سورة المؤمن] (1) قرأ ابن كثير و أبو جعفر و يعقوب و قالون و حفص و هشام (حم) بفتح الحاء في جميع الحواميم و ورش و أبو عمرو بين بين، و الباقون بالإمالة.

[نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (كلمات ربك) (2) بالجمع و قد ذكر (3)] (4) في يونس.

نافع و هشام: (و الذين تدعون) (5) بالتاء و الباقون بالياء.

ابن عامر: (أشد منكم) (6) بالكاف (7) و الباقون بالهاء (8).

الكوفيون و يعقوب (أو أن) (9) بزيادة ألف قبل الواو مع إسكان الواو (10)، و الباقون بفتح الواو من غير ألف (11).

نافع و أبو جعفر و عمرو و يعقوب و حفص: (يظهر) بضم الياء و كسر الهاء (في الأرض الفساد) بالنصب، و الباقون بفتح الياء و الهاء، (الفساد) بالرفع.

ص: 538


1- ق «سورة المؤمن مكية و هي خمس أو ثمان و ثمانون آية» كذا. و الصواب أنها اثنتان و ثمانون آية في العدد البصري و أربع و ثمانون في الحجازي و الحمصي و خمس و ثمانون في الكوفي و ست و ثمانون في الدمشقي. ر: الإتحاف/ 377.
2- من قوله تعالى: (و كذلك حقّت كلمت ربّك على الّذين كفروا أنهم أصحب النّار) الآية/ 6.
3- ص 398.
4- العبارة التي بين المعقوفين وردت في: ك، ط، هكذا: (كلمات ربك قد ذكر)، و المثبت من: ل، ق.
5- من قوله تعالى: (و الّذين يدعون من دونه لا يقضون بشى ء ...) الآية/ 20.
6- من قوله تعالى: (أولم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عقبة الّذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشدّ منهم قوّة و ءاثارا في الأرض ..) الآية/ 21.
7- على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب. و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل الشام.
8- جريا على السياق، و الضمير في (منهم) لكفار قريش. و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 106 و غيث النفع/ 340.
9- من قوله تعالى: (إنّى أخاف أن يبدّل دينكم أو أن يظهر فى الأرض الفساد) الآية/ 26.
10- على التخيير بين الأمرين و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الكوفي.
11- على التشريك بين الأمرين. و هذه القراءة موافقة لرسم سائر المصاحف. ر: الكشف 2/ 243 و المقنع/ 106 و إبراز المعاني/ 671.

أبو عمرو و ابن ذكوان: (على كل قلب) (1) بالتنوين (2) و الباقون بغير تنوين (3) (و صد عن السبيل) قد ذكر (4) في الرعد.

حفص: (فأطلع) (5) بنصب العين (6)، و الباقون برفعها (7). (يدخلون الجنة) قد ذكر (8) في النساء.

ابن كثير و ابن عامر و أبو عمرو و أبو بكر (الساعة ادخلوا) (9) بوصل الألف و ضم الخاء (10) و يبتدءونها بالضم، و الباقون بقطعها في الحالين و كسر الخاء (11).

الكوفيون و نافع: (يوم لا ينفع) (12) بالياء، و الباقون بالتاء.

الكوفيون: (قليلا ما تتذكرون) (13) بتاءين، و الباقون بالياء و التاء.

ص: 539


1- من قوله تعالى: (كذلك يطبع اللّه على كلّ قلب متكبّر جبّار) الآية/ 35.
2- فيكون (متكبر، جبار) صفتين ل (قلب).
3- فيكون (متكبر، جبار) صفتين لمحذوف. و التقدير: على كل قلب امرئ متكبر جبار. ر: الحجة لابن خالويه/ 314.
4- ص 423 و اللفظ هنا في الآية/ 37.
5- من قوله تعالى: (و قال فرعون يهمن ابن لى صرحا لّعلّى أبلغ الأسبب. أسبب السّموت فأطّلع إلى إله موسى ..) الآيتين/ 36 و 37.
6- على أنه فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببية جوابا للأمر (ابن) أو للترجي (لعلي).
7- عطفا على (أبلغ) فهو داخل في حيز الترجي. ر: الكشف 2/ 244 و فتح القدير 4/ 492.
8- ص 343 و اللفظ هنا في الآية/ 40.
9- من قوله تعالى: (و يوم تقوم السّاعة أدخلوا ءال فرعون أشدّ العذاب) الآية/ 46.
10- على أنه فعل أمر من دخل الثلاثي، و الخطاب لآل فرعون و يكون (آل) منصوبا على النداء.
11- على أنه فعل أمر من أدخل الرباعي. و الخطاب للملائكة، و (آل) مفعول به أول. ر: الكشف 2/ 245 و غيث النفع/ 341.
12- من قوله تعالى: (يوم لا ينفع الظّلمين معذرتهم ...) الآية/ 52.
13- من قوله تعالى: (و ما يستوى الأعمى و البصير و الّذين ءامنوا و عملوا الصّلحت و لا المسى ء قليلا مّا تتذكّرون) الآية/ 58.

ابن كثير و أبو جعفر و أبو بكر و رويس (سيدخلون جهنم) (1) بضم الياء و فتح الخاء، و الباقون بفتح الياء و ضم الخاء.

نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب و خلف و حفص و هشام (شيوخا) (2)/ بضم الشين و الباقون بكسرها. (كن فيكون) ذكر (3) [في البقرة].

ياءاتها ثمان: (إني أخاف) (4) في الثلاثة فتحهن الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو.

(ذروني أقتل) (5) و (ادعوني أستجب لكم) (6) فتحهما ابن كثير. (لعلي أبلغ) (7) سكنها الكوفيون و يعقوب. (مالي أدعوكم) (8) سكنها الكوفيون و يعقوب و ابن ذكوان. (أمري إلى اللّه) (9) فتحها نافع و أبو جعفر و أبو عمرو.

و فيها [أربع] (10) محذوفات: [عقاب أثبتها في الحالين يعقوب] (11) (التلاق) (12) و (التناد) (13) أثبتهما في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتهما في الوصل ورش و ابن وردان

ص: 540


1- من قوله تعالى: (إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنّم داخرين) الآية/ 60.
2- من قوله تعالى: (ثمّ لتبلغوا أشدّكم ثمّ لتكونوا شيوخا ..) الآية/ 67.
3- ص 294. و اللفظ هنا في الآية/ 68.
4- من الآيات/ 26 و 30 و 32.
5- من الآية/ 26.
6- من الآية/ 60.
7- من الآية/ 36.
8- من الآية/ 41.
9- من الآية/ 44.
10- في جميع النسخ (ثلاث) و التصويب من النشر 2/ 366 و إيضاح الرموز/ 565.
11- هذه العبارة ساقطة من: ل، ك، ق و أثبتها من: ط. ر: النشر 2/ 366 و إيضاح الرموز/ 565. و كلمة عقاب من الآية/ 5.
12- من الآية/ 15.
13- من الآية/ 32.

[وحدهما] (1) و اختلف فيهما عن قالون فقرأتهما له بالوجهين (2). (اتبعون أهدكم) (3) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل، قالون و أبو عمرو و أبو جعفر و باللّه التوفيق.

ص: 541


1- ل، ط، ق: وحده. و التصويب من: ك.
2- ليس لقالون من طريق هذا الكتاب إلا الحذف في الكلمتين و ما ذكره الداني من قراءته عن قالون بالوجهين هو مما انفرد به أبو الفتح فارس بن أحمد من قراءته على عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن قالون. قال ابن الجزري: (و قد خالف عبد الباقي في هذين سائر الناس و لا أعلمه ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط و لا الحلواني بل و لا عن قالون أيضا في طريق إلا من طريق أبي مروان عنه ... و سائر الرواة عن قالون على خلافه). ر: النشر 2/ 190- 191 و البدور الزاهرة/ 276- 277.
3- من الآية/ 38.

[سورة فصلت]

[سورة فصلت] (1) قرأ أبو جعفر: (سواء للسائلين) (2) بالرفع و يعقوب بالخفض، و الباقون بالنصب (3).

الكوفيون و أبو جعفر و ابن عامر: (نحسات) (4) بكسر الحاء، و روى الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السين و لم أقرأ بذلك و أحسبه و هما (5) و الباقون بإسكان الحاء (6).

نافع و يعقوب: (و يوم نحشر) (7) بالنون مفتوحة و ضم الشين (أعداء اللّه) بالنصب و الباقون بالياء مضمومة و فتح الشين (أعداء اللّه) بالرفع.

ابن كثير و ابن عامر و يعقوب و أبو بكر و أبو شعيب: (ربنا أرنا) (8) بإسكان الراء هنا خاصة [و أبو عمر] (9) عن اليزيدي باختلاس كسرتها، و الباقون باشباعها.

ص: 542


1- ق: «سورة فصلت مكية و هي ثلاث أو أربع و خمسون آية» هي اثنتان و خمسون آية في العدد البصري و الشامي و ثلاث و خمسون في الحجازي و أربع و خمسون في الكوفي. ر: الإتحاف/ 380.
2- من قوله تعالى: (و قدّر فيهآ أقوتها في أربعة أيّام سوآء للسّآئلين) الآية/ 10.
3- (سواء) بالرفع خبر لمبتدإ محذوف. أي: هي سواء، و بالخفض نعت لأيام، و بالنصب حال، أو مصدر مؤكد لمضمر هو صفة لأيام. و التقدير: استوت سواء. ر: البحر 7/ 486 و روح المعاني 24/ 101.
4- من قوله تعالى: (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيّام نّحسات ...) الآية/ 16.
5- قال ابن الجزري: (و ما حكاه الحافظ أبو عمرو عن أبي طاهر بن أبي هاشم عن أصحابه عن أبي الحارث من إمالة فتحة السين فإنه و هم و غلط لم يكن محتاجا إليه فإنه لو صح لم يكن من طرقه و لا من طرقنا). ر: النشر 2/ 366.
6- كسر الحاء من (نحسات) هو الأصل و إسكانها للتخفيف، و النحاس دخان لا لهب فيه، و النحس ضد السعد، ر: المفردات/ 485 و مختار الصحاح/ 270- 271.
7- من قوله تعالى: (و يوم يحشر أعدآء اللّه إلى النّار فهم يوزعون) الآية/ 19.
8- من قوله تعالى: (و قال الّذين كفروا ربّنآ أرنا الّذين أضلّانا من الجنّ و الإنس ...) الآية/ 29.
9- ل، ق، ط: و أبو عمرو و التصويب من: ك. و المقصود به أبو عمر الدوري. ر: غيث النفع/ 343 و المكرر/ 117.

(الذين) ذكر (1) في النساء (و يلحدون) قد ذكر (2) في الأعراف.

هشام (أعجمي) (3) بهمزة واحدة من غير مد على الخبر، و الباقون على الاستفهام.

و همزه أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف و روح [بهمزتين] (4) و الباقون بهمزة [و مدة] (5)، و قالون و أبو جعفر و أبو عمرو يشبعونها لأن من قولهم [أي مذهبهم] (6) إدخال ألف بين الهمزة المحققة و الملينة و ورش على أصله في إبدال الهمزة الثانية/ ألفا من غير فاصل بينهما (7)، و ابن كثير و رويس (أيضا على أصلهما في جعل الثانية بين بين من غير فاصل بينهما و هو قياس قول حفص و ابن ذكوان (لأن من مذهبهما تحقيق الهمزتين من غير فاصل بينهما، على أن بعض أهل الأداء من أصحابنا يأخذ لابن ذكوان بإشباع المد هنا و في ن و القلم في قوله (أن كان ذا مال) (8) قياسا على مذهب هشام هناك و ليس ذلك بمستقيم من طريق النظر و لا صحيح من جهة القياس و ذلك أن ابن ذكوان لما لم يفصل بهذه الألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما علم أن فصله بها بينهما في حال تسهيله إحداهما مع خفة ذلك غير صحيح في مذهبه، على أن الأخفش قد قال في كتابه عنه بتحقيق الأولى و تسهيل الثانية و لم يذكر فصلا بينهما في الموضعين فاتضح ما قلناه، و هذا من الأشياء اللطيفة التي لا يميزها و لا يعرف حقائقها إلا المطلعون بمذاهب الأئمة المختصون بالفهم الفائق و الدراية الكاملة دون غيرهم.

ص: 543


1- ص 336. و اللفظ هنا في الآية/ 29.
2- ص 381. و اللفظ هنا في الآية/ 40.
3- من قوله تعالى: (لّقالوا لو لا فصّلت ءايته ءاعجمىّ و عربىّ ...) الآية/ 44.
4- ط، ك: همزتين.
5- ل: و مد. و المراد تسهيل الهمزة الثانية.
6- زيادة من: ط.
7- و له تسهيل الثانية بين بين من غير إدخال ألف بينهما. ر: البدور الزاهرة/ 282.
8- من قوله تعالى: (أن كان ذا مال و بنين) القلم/ 14.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (من ثمرات) (1) بالجمع و الباقون على التوحيد. (و نأى بجانبه) قد ذكر (2) في سبحان.

فيها ياءان: (أين شركائي) (3) فتحها ابن كثير. (إلى ربي إن لي) (4) فتحها نافع باختلاف عن قالون، و أبو عمرو و أبو جعفر و اللّه أعلم.

ص: 544


1- من قوله تعالى: (و ما تخرج من ثمرت مّن أكمامها و ما تحمل من أنثى و لا تضع إلّا بعلمه) الآية/ 47.
2- ص 439. و اللفظ هنا في الآية/ 51.
3- من الآية/ 47.
4- من الآية/ 50.

[سورة الشورى]

[سورة الشورى](1) قرأ ابن كثير (كذلك يوحى) (2) بفتح الحاء (3) و الباقون بكسرها، (تكاد السموات) قد ذكر (4) في آخر مريم. أبو بكر و يعقوب و أبو عمرو هنا (ينفطرن) (5) بالنون الساكنة و كسر الطاء و تخفيفها، و الباقون بالتاء المفتوحة و فتح الطاء و تشديدها.

نافع و أبو جعفر و عاصم و يعقوب و ابن عامر و خلف: (يبشرّ اللّه) (6) بضم الياء و فتح الباء و كسر الشين مشددة و الباقون بفتح الياء و إسكان الباء و ضم الشين مخففة.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (و يعلم ما تفعلون) (7) بالتاء، و الباقون بالياء.

(و ينزل الغيث) قد ذكر (8) في لقمان و البقرة.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (بما كسبت) (9) بغير فاء (10) و الباقون (فبما) بالفاء (11)

ص: 545


1- ق «سورة الشورى مكية و هي ثلاث و خمسون آية» هي تسع و أربعون آية في العدد البصري و خمسون في الحجازي و الدمشقي و إحدى و خمسون في الحمصي و ثلاث و خمسون في الكوفي. ر: الإتحاف/ 382.
2- من قوله تعالى: (كذلك يوحى إليك و إلى الّذين من قبلك اللّه العزيز الحكيم) الآية/ 3.
3- على البناء للمفعول، (و إليك) نائب فاعل. و (اللّه) فاعل لفعل مقدر، كانّ سائلا سأل: من يوحي فقيل: اللّه العزيز الحكيم. ر: الحجة لابن خالويه/ 318 و الإتحاف/ 382.
4- ص 457 و اللفظ هنا في الآية/ 5.
5- من قوله تعالى: (تكاد السّموت يتفطّرن من فوقهنّ ...) الآية/ 5.
6- من قوله تعالى: (ذلك الّذى يبشر اللّه عباده الّذين ءامنوا و عملوا الصّلحت ...) الآية/ 23.
7- من قوله تعالى: (و هو الّذى يقبل التّوبة عن عباده و يعفوا عن السّيّئات و يعلم ما تفعلون) الآية/ 25.
8- ص 508 و 291 و اللفظ هنا في الآية/ 28.
9- من قوله تعالى: (و مآ أصبكم مّن مّصيبة فبما كسبت أيديكم ...) الآية/ 30.
10- على أن (ما) الموصولة مبتدأ، و خبره (بما كسبت). أي: و الذي أصابكم كائن بما كسبت أيديكم و هذه القراءة موافقة لرسم المصاحف المدنية و الشامية.
11- على أن (ما) شرطية و الفاء واقعة في جواب الشرط، أو موصولة و وقعت الفاء في خبرها لإجرائها مجرى الشرط. ر: الكشف 2/ 251 و المقنع/ 106 و البحر 7/ 518.

(الريح) قد ذكر (1) في البقرة.

نافع/ و أبو جعفر و ابن عامر: (و يعلم الذين) (2) برفع الميم (3) و الباقون بنصبها (4).

حمزة و الكسائي و خلف: (كبير الإثم) (5) هنا و في النجم بكسر الباء من غير ألف و لا همزة، و الباقون بفتح الباء و بالألف و همزة بعدها (6).

نافع: (أو يرسل) (7) برفع اللام (8) (فيوحي بإذنه) بإسكان الياء، و الباقون بنصبهما (9). فيها محذوفة و هي: (الجوار في البحر) (10) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب، و أثبتها في الوصل نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و باللّه التوفيق.

ص: 546


1- ص 297. و اللفظ هنا في الآية/ 33.
2- من قوله تعالى: (أو يوبقهنّ بما كسبوا و يعف عن كثير. و يعلم الّذين يجدلون فى ءايتنا ما لهم مّن مّحيص) الآيتين/ 34 و 35.
3- على الاستئناف.
4- على أن المقصود الجمع بين الأمرين بأن يحصل أحدهما مقترنا بالآخر، و المعنى: إن يشأ سكن الريح و يعلم، و هو كقولهم: لا تأكل السمك و تشرب اللبن. أي لا تجمع بينهما، و هذا ما يسميه الكوفيون بالصرف، و يقصدون به أن المعنى كان على جهة فصرف إلى غيرها فتغير الإعراب لأجل الصرف. ر: الكشف 2/ 252 و إبراز المعاني/ 675- 676.
5- من قوله تعالى: (و الّذين يجتنبون كبير الإثم و الفوحش ...) الآية/ 37. و قوله: (الّذين يجتنبون كبير الإثم و الفوحش) [النجم: 32].
6- الكبائر: عظائم الذنوب كالشرك باللّه و قتل النفس و قول الزور، واحدتها كبيرة. فمن قرأ بالجمع أراد جميع هذه الكبائر و من أفرد قصد الجنس. ر: الإتحاف/ 383- 384.
7- من قوله تعالى: (* و ما كان لبشر أن يكلّمه اللّه إلّا وحيا أو من ورآى حجاب أو يرسل رسولا فيوحى بإذنه ما يشآء ...) الآية/ 51.
8- على أن (يرسل) فعل و فاعل في موضع الخبر لمبتدإ محذوف. أي: هو يرسل (فيوحي) معطوف عليه مرفوع بضمة مقدرة.
9- بأن مضمرة و هي و ما دخلت عليه في موضع العطف على وحيا. و (فيوحي) معطوف عليه. ر: الإتحاف/ 384.
10- من الآية/ 32.

[سورة الزخرف]

[سورة الزخرف](1) قد ذكر (2) (في أم الكتاب).

قرأ نافع و أبو جعفر و حمزة و الكسائي و خلف: (صفحا إن كنتم) (3) بكسر الهمزة (4)، و الباقون بفتحها (5) (الأرض مهدا) ذكر (6) في طه (و كذلك تخرجون) ذكر (7) في الأعراف و (جزءا) قد ذكر (8) في البقرة.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (أو من ينشّأ) (9) بضم الياء و فتح النون و تشديد الشين (10)، و الباقون بفتح الياء و إسكان النون و تخفيف الشين (11).

ص: 547


1- ق: «سورة الزخرف مكية و قيل إلا قوله: (و سئل من أرسلنا. الآية) و هي تسع و ثمانون آية». هي ثمان و ثمانون آية في العدد الشامي و تسع و ثمانون في غيره. ر: الإتحاف/ 384.
2- ق: ذكرت. و كلاهما صواب. و ذلك ص 335. و اللفظ هنا في الآية/ 4.
3- من قوله تعالى: (أفنضرب عنكم الذّكر صفحا أن كنتم قوما مّسرفين) الآية/ 5.
4- على أنها (إن) الشرطية و ما قبلها جواب لها على جعله أمرا منتظرا لم يقع بعد، و المعنى: أ فنضرب عنكم و نترككم أيها المشركون فيما تحسبون، فلا نذكركم بعقابنا من أجل أنكم قوم مسرفون.
5- على جعله أمرا قد وقع و انقضى. ر: تفسير الطبري: 25/ 49- 50 و مشكل إعراب القرآن 2/ 281 و تفسير القرطبي 16/ 62- 63 و الإتحاف/ 384.
6- ص 459. و اللفظ هنا في الآية/ 10.
7- ص 370. و اللفظ هنا في الآية/ 11.
8- ص 309. و اللفظ هنا في الآية/ 15.
9- من قوله تعالى: (أو من ينشّؤا في الحلية و هو في الخصام غير مبين) الآية/ 18.
10- من التنشئة.
11- من النشوء و النشأة: و المعنى: أو من يربى في الزينة و الحلي و هو في الخصومة عاجز عن الإبانة تجعلونه جزءا للّه من خلقه و تزعمون أنه نصيبه منهم. ر: تفسير الطبري 25/ 56 و الإتحاف/ 385.

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب: (عند الرحمن) (1) بالنون ساكنة و فتح الدال (2)، و الباقون بالباء مفتوحة و ألف بعدها و ضم الدال (3).

نافع و أبو جعفر: (ءأشهدوا خلقهم) بهمزتين الأولى مفتوحة و الثانية مضمومة مسهلة بين الهمزة و الواو، و أبو جعفر و قالون من رواية أبي نشيط بخلاف عنه يدخل قبلها ألفا.

و الشين ساكنة و الباقون (أشهدوا) بهمزة واحدة مفتوحة و فتح الشين.

ابن عامر و حفص: (قال أولو) (4) بألف، و الباقون (قل) بغير ألف.

قلت: أبو جعفر: (أو لو جئناكم) بنون و ألف على الجمع، و الباقون بالتاء مضمومة على التوحيد و اللّه الموفق.

ابن كثير و أبو جعفر و أبو عمرو: (سقفا) (5) بفتح السين و إسكان القاف على التوحيد، و الباقون بضمهما على الجمع.

عاصم و حمزة و ابن جماز و هشام بخلاف عنه: (لمّا متاع) (6) بتشديد الميم [من لمّا] (7) و الباقون بتخفيفها يعقوب: (يقيض له) (8) بالياء، و الباقون بالنون.

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر/ و أبو بكر: (إذا جاءانا) (9) بألف على التثنية (10).

ص: 548


1- من قوله تعالى: (و جعلوا الملئكة الّذين هم عبد الرّحمن إنثا أشهدوا خلقهم ...) الآية/ 19.
2- على أنه ظرف.
3- على أنه جمع عبد. و في الآية ردّ على من زعموا أن الملائكة بنات اللّه و تكذيب لهم. ر: تفسير الطبري 25/ 58 و البحر 8/ 10.
4- من قوله تعالى: (* قل أو لو جئتكم بأهدى ممّا وجدتّم عليه ءابآءكم ...) الآية/ 24.
5- من قوله تعالى: (لّجعلنا لمن يكفر بالرّحمن لبيوتهم سقفا مّن فضّة ...) الآية/ 33.
6- من قوله تعالى: (و إن كلّ ذلك لمّا متع الحيوة الدّنيا ...) الآية/ 35.
7- زيادة من: ط.
8- من قوله تعالى: (و من يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطنا فهو له قرين) الآية/ 36.
9- من قوله تعالى: (حتّى إذا جآءنا قال يليت بينى و بينك بعد المشرقين فبئس القرين) الآية/ 38.
10- فيكون ضمير التثنية للإنسان و قرينة من الشياطين.

و الباقون بغير ألف على التوحيد (1). (نذهبن بك أو نرينك) [ذكرا (2) في آل عمران] (3). (و يا أيه الساحر) قد ذكر في النور (4).

حفص و يعقوب: (عليه أسورة) (5) بإسكان السين من غير ألف (6). و الباقون بفتحها و ألف بعدها (7).

حمزة و الكسائي: (فجعلناهم سلفا) (8) بضم السين و اللام (9). و الباقون بفتحهما (10).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر و الكسائي و خلف: (منه يصدون) (11) بضم الصاد، و الباقون بكسرها (12).

الكوفيون و روح: (ءآلهتنا خير) (13) بتحقيق الهمزتين و ألف بعدهما، و الباقون بتسهيل الثانية و بعدها ألف. و لم يدخل هنا أحد منهم ألفا بين المحققة و المسهلة لما ذكرناه في سورة الأعراف.

ص: 549


1- فيكون الضمير للإنسان وحده. ر: الكشف 2/ 259.
2- ص 332. و اللفظ هنا في الآيتين 41 و 42.
3- هذه العبارة غير واضحة في ل. و نصها في ك: (ذكر آخر آل عمران) و المثبت من: ق، ط.
4- ص 481 و اللفظ هنا في الآية/ 49 ..
5- من قوله تعالى: (فلو لآ ألقى عليه أسورة من ذهب ...) الآية/ 53.
6- على أنه جمع قلة لسوار كأحمرة جمع حمار.
7- على أنه جمع إسوار، و الأصل أساوير لكن حذفت الياء و عوضت منها التاء. و يجوز ان تكون أساور جمع أسورة، كأساقي جمع أسقية، و السوار للمرأة ما تتخذه من ذهب أو فضة تلبسه في يدها. ر: تفسير الطبري 25/ 82- 83 و الكشف 2/ 259 و المفردات/ 247.
8- من قوله تعالى: (فجعلنهم سلفا و مثلا للأخرين) الآية/ 56.
9- جمع سليف- كرغف و رغيف- و هو المتقدم أمام القوم.
10- جمع سالف- كخدم و خادم- و سلف الرجل آباؤه المتقدمون. و المعنى: جعلنا هؤلاء المغرقين. مقدمة يتقدمون إلى النار. ر: تفسير الطبري 25/ 84- 85 و الكشف 2/ 260 و تفسير القرطبي 16/ 102.
11- من قوله تعالى: (* و لمّا ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدّون) الآية/ 57.
12- هما لغتان بمعنى يعرضون. و قيل- بالكسر- بمعنى يضجّون. ر: تفسير الطبري 25/ 86- 87 و مختار الصحاح/ 150.
13- من قوله تعالى: (و قالوا ءألهتنا خير أم هو ...) الآية/ 58.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و حفص: (تشتهيه الانفس) (1) بهاءين (2)، و الباقون بهاء واحدة (3) (للرحمن ولد) قد ذكر (4) في آخر مريم.

قلت: أبو جعفر (حتى يلقوا) (5) بفتح الياء و القاف و إسكان اللام من غير ألف [هنا] (6) و في الطور (7) و المعارج (8)، و الباقون بضم الياء و فتح اللام و ألف بعدها و ضم القاف و اللّه الموفق.

ابن كثير و حمزة و الكسائي و خلف و رويس: (و إليه يرجعون) (9) بالياء، و الباقون بالتاء، و يعقوب على أصله في فتح [حرف] (10) المضارعة [و كسر الجيم] (11).

عاصم و حمزة (و قيله) (12) بخفض اللام و كسر الهاء (13)، و الباقون بنصب اللام و ضم الهاء (14).24

ص: 550


1- من قوله تعالى: (و فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذّ الأعين و أنتم فيها خلدون) الآية/ 71.
2- على أن الضمير عائد على (ما) في موضع نصب مفعول به. و هذه القراءة موافقة لرسم المصاحف المدنية و الشامية.
3- على حذف المفعول و هو جائز إن لم يضر. و هذه القراءة موافقة لرسم سائر المصاحف ر: تفسير الطبري 25/ 97 و الكشف 2/ 262 و المقنع/ 107.
4- ص 457. و اللفظ هنا في الآية/ 81 و نصها: (قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين).
5- من قوله تعالى: (فذرهم يخوضوا و يلعبوا حتّى يلقوا يومهم الّذى يوعدون) [الآية: 83].
6- ليست في: ك.
7- من قوله تعالى: (فذرهم حتّى يلقوا يومهم الّذى فيه يصعقون) [الطور: 45].
8- من قوله تعالى: (فذرهم يخوضوا و يلعبوا حتّى يلقوا يومهم الّذى يوعدون) [المعارج: 42].
9- من قوله تعالى: (و عنده علم السّاعة و إليه ترجعون) الآية/ 85.
10- ل: «حروف» و المقصود به الياء من (يرجعون).
11- طمس في: ل.
12- من قوله تعالى: (و قيله يربّ إنّ هؤلآء قوم لّا يؤمنون) الآية/ 88.
13- عطفا على الساعة في قوله (و عنده علم الساعة ...).
14- على أنه مصدر منصوب بفعل من لفظه و التقدير: و قال قيله. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 229 و إبراز المعاني/ 681- 682 و تفسير القرطبي 16/ 123- 124

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (فسوف تعلمون) (1) بالتاء، و الباقون بالياء.

فيها ياءان: (من تحتي أفلا) (2) فتحها نافع و أبو جعفر و البزي [و أبو عمرو] (3) (يا عبادي لا خوف) (4) فتحها أبو بكر في الوصل [و سكنها] (5) في [الوقف] (6)، و سكنها في الحالين نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و ابن عامر و رويس و حذفها الباقون في الحالين.

و فيها ثلاث [محذوفات] (7) (و اتبعون هذا) (8) أثبتها في الوصل أبو جعفر/ و أبو عمرو.

قلت: و في الحالين يعقوب. (سيهدين) (9) (و أطيعون) (10) أثبتهما يعقوب في الحالين و حذفهما الباقون في الحالين و اللّه الموفق.

ص: 551


1- من قوله تعالى: (فاصفح عنهم و قل سلم فسوف يعلمون) الآية/ 89.
2- من الآية/ 51.
3- «و أبو عمرو» ساقطة من: ك. و أثبتها من بقية النسخ. ر: إيضاح الرموز/ 577.
4- من الآية/ 68.
5- ليست في: ق، ك و في ط: و أسكنها.
6- زيادة من: ط.
7- ل: محذوفة واحدة، و التصويب من: ق، ك، ط.
8- ك: فواحدة و اتقون هذا. و التصويب من: ل، ق، ط. و الكلمة من الآية/ 61.
9- من الآية/ 27.
10- من الآية/ 63.

[سورة الدخان]

[سورة الدخان](1) قرأ الكوفيون: (رب السموات) (2) بالخفض (3)، و الباقون [بالرفع] (4).

ابن كثير و حفص و رويس: (يغلي في البطون) (5) بالياء (6)، و الباقون بالتاء (7).

الحرميان و ابن عامر و يعقوب: (فاعتلوه) (8) بضم التاء، و الباقون بكسرها (9).

الكسائي: (ذق أنك) (10) بفتح الهمزة (11). و الباقون بكسرها (12).

ص: 552


1- ق: «سورة الدخان مكية إلا قوله: (إنا كاشفوا العذاب ... الآية) و هي سبع أو تسع و خمسون آية» هي ست و خمسون آية في العدد الحجازي و الشامي، و سبع و خمسون في البصري و تسع و خمسون في الكوفي. ر: الإتحاف/ 388.
2- من قوله تعالى: (رحمة مّن رّبّك إنّه هو السّميع العليم. ربّ السّموت و الأرض و ما بينهما إن كنتم موقنين) الآيتين/ 6 و 7.
3- ط: «بالخفض في الباء» و وجه الخفض أن (رب) بدل من (ربك) في الآية قبلها، أو صفة.
4- ط: «برفعها». و وجه الرفع أن (رب) خبر لمحذوف. أي هو رب، أو مبتدأ، خبره: (لا إله إلا هو). ر: الإتحاف/ 388.
5- من قوله تعالى: (كالمهل يغلى في البطون) الآية/ 45.
6- على التذكير، و الفاعل ضمير يعود على (طعام الأثيم) في الآية قبلها.
7- على التأنيث، و الفاعل ضمير يعود على (شجرت الزقوم) في الآية/ 43. ر: الإتحاف/ 388.
8- من قوله تعالى: (خذوه فاعتلوه إلى سوآء الجحيم) الآية/ 47.
9- هما لغتان، و معنى عتل الشي ء: الأخذ بمجامعه و جره بقهر و جذبه بعنف. ر: تفسير الطبري 25/ 133 و المفردات/ 321 و مختار الصحاح/ 173.
10- من قوله تعالى: (ذق إنّك أنت العزيز الكريم) الآية/ 49.
11- على إعمال (ذق)، في (أنك) و المعنى: ذق هذا القول الذي قلته في الدنيا.
12- على الاستئناف. و يقصد به التهكم به و التقريع له. ر: تفسير الطبري 25/ 135 و الكشف 2/ 265.

[نبطش) ذكر (1) في الأعراف (فاسر) ذكر (2) في هود و (فكهين) ذكر (3) لأبي جعفر في يس] (4).

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (في مقام) (5) بضم الميم، و الباقون بفتحها.

فيها ياءان: (إني آتيكم) (6) فتحها الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو و (لي فاعتزلون) (7) فتحها ورش. و فيها محذوفتان: (أن ترجمون) (8) (فاعتزلون) (9) أثبتهما في الوصل ورش و في الحالين يعقوب. و اللّه المستعان.

ص: 553


1- ص 382. و اللفظ هنا في الآية/ 16.
2- ص 407. و اللفظ هنا في الآية/ 23.
3- ص 524 و اللفظ هنا في الآية/ 27.
4- العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ط. و في ل: (و فاسر و فكهين ذكر) و في ك: (نبطش و فاسر و فاكهين ذكر) و المثبت من: ق.
5- من قوله تعالى: (إنّ المتّقين فى مقام أمين) الآية/ 51.
6- من الآية/ 19.
7- من الآية/ 21.
8- من الآية/ 20.
9- من الآية/ 21.

[سورة الجاثية]

[سورة الجاثية](1) قرأ حمزة و الكسائي و خلف: (و تصريف الريح آيات) (2) و (من دابة آيات) (3) بتوحيد الريح، و كسر التاء (4) في الحرفين [من آيات حمزة و الكسائي و يعقوب] (5) و الباقون بالجمع و رفع التاء (6).

ابن عامر و أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف و رويس: (و آياته تؤمنون) (7) بالتاء، و الباقون بالياء. (من رجز أليم) قد ذكر (8) في سبأ.

ابن عامر و حمزة و الكسائي و خلف: (لنجزي قوما) (9) بالنون و الباقون بالياء، و أبو جعفر بضمها و بفتح الزاي فتنقلب الياء بعدها ألفا (10).

ص: 554


1- ق «سورة الجاثية مكية و هي سبع أو ست و ثلاثون آية». هي سبع و ثلاثون آية في العدد الكوفي و ست و ثلاثون في غيره. ر: الإتحاف/ 389.
2- من قوله تعالى: (و اختلف الّيل و النّهار و مآ أنزل اللّه من السّمآء من رّزق فأحيا به الأرض بعد موتها و تصريف الرّيح ءايت لقوم يعقلون) الآية/ 5.
3- من قوله تعالى: (و في خلقكم و ما يبثّ من دآبّة ءايت لقوم يوقنون) الآية/ 4.
4- على النصب عطفا على اسم إن في قوله تعالى: (إنّ في السّموات و الأرض لأيت لّلمؤمنين) [الجاثية: 3].
5- في ل بدلا من هذه العبارة ما نصه: (وافقهم يعقوب ...) ثم طمس مما جعل الكلام غير واضح و المثبت من: ق، ك، ط. ر: إيضاح الرموز/ 580.
6- على الابتداء و ما قبله خبر مقدم.
7- من قوله تعالى: (فبأىّ حديث بعد اللّه و ءايته يؤمنون) الآية/ 6.
8- ص 514، و اللفظ هنا في الآية/ 11.
9- من قوله تعالى: (قل للّذين ءامنوا يغفروا للّذين لا يرجون أيّام اللّه ليجزى قوما بما كانوا يكسبون) الآية/ 14.
10- على البناء للمفعول، و نائب الفاعل محذوف، و التقدير: ليجزي الخير و الشر. أو يكون الجار و المجرور (بما) نائب فاعل و ذلك على مذهب الكوفيين، إذ يجيزون نيابة الظرف أو الجار و المجرور مع وجود المفعول. ر: تفسير الطبري 15/ 145 و النشر 2/ 372 و الإتحاف/ 390.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (سواء محياهم) (1) بالنصب (2)، و الباقون بالرفع (3).

حمزة و الكسائي و خلف: (غشوة) (4) بفتح الغين و إسكان الشين، و الباقون بكسر الغين و فتح الشين و ألف بعدها (5).

قلت: يعقوب (كلّ أمة تدعى) (6) بنصب اللام، و الباقون برفعها و اللّه الموفق.

حمزة: (و الساعة لا ريب فيها) (7) بالنصب، و الباقون بالرفع. (لا يخرجون)/ قد ذكر (8) في الروم.

ليس فيها من الياءات شي ء.

ص: 555


1- من قوله تعالى: (.. أن نّجعلهم كالّذين ءامنوا و عملوا الصّلحت سوآء مّحيهم و مماتهم ..) الآية/ 21.
2- على أنه حال من الضمير في (نجعلهم) و (محياهم) فاعل ل (سواء).
3- على أنه مبتدأ، و الفاعل (محياهم) سد مسد الخبر. ر: الحجة لابن خالويه/ 326 و الكشف 2/ 269.
4- من قوله تعالى: (و جعل على بصره غشوة) الآية/ 23.
5- هما لغتان بمعنى: الغطاء. ر: المفردات/ 361 و مختار الصحاح/ 199.
6- من قوله تعالى: (و ترى كلّ أمّة جاثية كلّ أمّة تدعى إلى كتبها ...) الآية/ 28.
7- من قوله تعالى: (و إذا قيل إنّ وعد اللّه حقّ و السّاعة لا ريب فيها قلتم مّا ندرى ما السّاعة ...) الآية/ 32.
8- ص 504 و اللفظ هنا في الآية/ 35.

[سورة الأحقاف]

[سورة الأحقاف](1) قرأ نافع و أبو جعفر و البزي بخلاف عنه، و ابن عامر و يعقوب: (لتنذر الذين) (2) بالتاء، و الباقون بالياء.

الكوفيون: (بوالديه إحسانا) (3) بهمزة مكسورة و إسكان الحاء و فتح السين و ألف بعدها (4)، و الباقون: (حسنا) بضم الحاء و إسكان السين من غير همز و لا ألف (5).

الكوفيون و ابن ذكوان و يعقوب: (كرها) في الحرفين بضم الكاف. و الباقون بفتحها.

قلت: يعقوب (و حمله و فصله) بفتح الفاء و إسكان الصاد من غير ألف، و الباقون بكسر الفاء و فتح الصاد و ألف بعدها (6) و اللّه الموفق.

حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (نتقبل عنهم أحسن ما عملوا و نتجاوز) (7) بالنون فيهما مفتوحة و نصب نون أحسن، و الباقون بالياء مضمومة فيهما و رفع نون (أحسن).

(أف لكما) قد ذكر (8)، في سبحان.

ص: 556


1- ق: «سورة الاحقاف و هي أربع أو خمس و ثلاثون آية» هي خمس و ثلاثون آية في العدد الكوفي و أربع و ثلاثون في غيره. ر: الإتحاف/ 391.
2- من قوله تعالى: (و هذا كتب مّصدّق لسانا عربيّا لينذر الّذين ظلموا و بشرى للمحسنين) الآية/ 12 و الخلاف عن البزي ليس من طريق التيسير فالمقروء به له من طريق التيسير هو التاء فحسب. ر: النشر/ 373 و غيث النفع/ 351.
3- من قوله تعالى: (و وصّينا الإنسن بولديه إحسنا حملته أمّه كرها و وضعته كرها و حمله و فصله ثلثون شهرا ...) الآية/ 15.
4- على أنه مصدر (أحسن)، و هو منصوب على المصدرية بفعل من جنسه. و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل الكوفة.
5- على أنه مصدر (حسن) و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 300 و المقنع/ 107 و إبراز المعاني/ 685 و تفسير القرطبي 16/ 192.
6- الفصل و الفصال مصدران من: فصل يقال (فصل الرضيع عن أمه) أي فطمه. ر: المفردات/ 381 و مختار الصحاح/ 211.
7- من الآية/ 16.
8- ص 436. و اللفظ هنا في الآية/ 17.

(هشام: (أتعدانّي) (1) بنون واحدة مشددة، و الباقون بنونين مكسورتين.

ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب و عاصم و هشام: (و ليوفيهم) (2) بالياء و الباقون بالنون.

ابن ذكوان و روح: (أأذهبتم) (3) بهمزتين محققتين من غير مد. و ابن كثير و أبو جعفر و رويس [و هشام بهمزة و مدة] (4) و هشام و أبو جعفر أطول مدا على أصلهما (5)، و الباقون بهمزة واحدة من غير مد على الخبر.

عاصم و يعقوب و حمزة و خلف: (لا يرى) (6) بالياء مضمومة (إلا مساكنهم) بالرفع، و الباقون بالتاء مفتوحة و بالنصب. (أبلغكم) ذكر (7) في الأعراف و (بقادر) قد ذكر (8) في يس آخرها. ياءاتها أربع: (أوزعني أن أشكر) (9) فتحها ورش و البزي. (أتعدانني أن) (10) فتحها الحرميان و أبو جعفر: (إني أخاف) (11) فتحها الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو (و لكني أراكم) (12) فتحها نافع و البزي و أبو عمرو و أبو جعفر و اللّه أعلم.

ص: 557


1- من قوله تعالى: (و الّذى قال لولديه أفّ لّكمآ أتعداننى أن أخرج ..) الآية/ 17.
2- من قوله تعالى: (و لكلّ درجت مّمّا عملوا و ليوفّيهم أعملهم و هم لا يظلمون) الآية: 19.
3- من قوله تعالى: (و يوم يعرض الّذين كفروا على النّار أذهبتم طيّبتكم في حياتكم الدّنيا ...) الآية/ 20.
4- ط: بهمزتين محققة فمسهلة، و التصويب من: ل، ق، ك. ر: سراج القارئ/ 64.
5- أي أنهما يدخلان ألفا بين الهمزتين، و أبو جعفر يسهل الهمزة الثانية و هشام له التسهيل و التحقيق. ر: الإتحاف/ 46 و البدور الزاهرة/ 293.
6- من قوله تعالى: (فأصبحوا لا يرى إلّا مسكنهم ...) الآية/ 25.
7- ص 373 و اللفظ هنا في الآية/ 23.
8- ص 526 و اللفظ هنا في الآية/ 33.
9- من الآية/ 15.
10- من الآية/ 17.
11- من الآية/ 21.
12- من الآية/ 23.

[سورة محمد صلّى اللّه عليه و سلّم]

[سورة محمد صلّى اللّه عليه و سلّم] (1) قرأ حفص و أبو عمرو و يعقوب: (و الذين قتلوا) (2) بضم القاف/ و كسر التاء من غير ألف و الباقون بفتحهما و ألف بينهما. (ابن كثير: (غير أسن) (3) بالقصر (4)، و الباقون بالمد (5). و حدثنا [محمد] (6) بن أحمد بن علي البغدادي قال أخبرنا ابن مجاهد [قال حدثنا مضر] (7) بن محمد عن البزي بإسناده عن ابن كثير: (قال أنفا) (8) بالقصر (9)، و بذلك قرأت في رواية أبي ربيعة عنه (10) [على] (11) أبي الفتح، و قرأت على الفارسي في روايته بالمد، و كذلك قرأت في رواية الخزاعي و غيره عنه و به آخذ. (فهل عسيتم) قد ذكر (12) في البقرة.

ص: 558


1- ق: «سورة محمد [صلعم] و تسمى سورة القتال و هي مدنية و قيل مكية و هي سبع أو ثمان و ثلثون آية». هي ثمان و ثلاثون آية في العدد الكوفي و تسع و ثلاثون في الحجازي و الدمشقي و أربعون في البصري و الحمصي. ر: الإتحاف/ 393.
2- من قوله تعالى: (و الّذين قتلوا في سبيل اللّه فلن يضلّ أعملهم) الآية/ 4.
3- من قوله تعالى: (.. فيهآ أنهر من مّآء غير ءاسن ...) الآية/ 15.
4- على أنه صفة مشبهة من أسن.
5- على أنه اسم فاعل من أسن بفتح عين ماضيه و تثليث عين مضارعه. بمعنى: تغير ريحه تغيرا منكرا. ر: المفردات/ 18 و تفسير القرطبي 16/ 236 و الدرر المبثثة/ 216 و الإتحاف/ 393.
6- ساقطة من: ط. و اثبتها من: ل، ق، ك.
7- ل: نصر، ط: أخبرنا نصر، ق: قال أنا مضر. و المثبت من: ك.
8- من قوله تعالى: (قالوا للّذين أوتوا العلم ماذا قال ءانفا ...) الآية/ 16.
9- المد و القصر فيها لغتان بمعنى: الساعة أو الآن، و هو استهزاء من المنافقين، يقصدون أنهم لم يلتفتوا إلى ما قال، و انتصب (آنفا) على الظرفية. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 237 و تفسير القرطبي 16/ 238.
10- أي عن البزي. و هذا القصر رواه الداني من قراءته على أبي الفتح السامري عن أصحابه عن أبي ربيعة و قد انفرد أبو الفتح بذلك. قال ابن الجزري: (و أصحاب السامري الذين أخذ عنهم .. لم يأت عن أحد منهم قصر، و على تقدير أن يكونوا رووا القصر فلم يكونوا من طرق التيسير، فلا وجه لإدخال هذا الوجه في طرق الشاطبية و التيسير). ر: النشر 2/ 374.
11- ل: عن. و التصويب من: ق، ك، ط.
12- ص 307. و اللفظ هنا في الآية/ 22.

قلت: رويس (إن تولّيتم) (1) بضم التاء و الواو و كسر اللام (2)، و الباقون بفتحهن.

يعقوب: (و تقطعوا أرحامكم) بفتح التاء و إسكان القاف و فتح الطاء مخففة، و الباقون بضم التاء و فتح القاف و كسر الطاء مشددة، و اللّه الموفق.

أبو عمرو و يعقوب: (و أملي لهم) (3) بضم الهمزة و كسر اللام، و فتح أبو عمرو الياء (4) و سكنها يعقوب (5)، و الباقون بفتح الهمزة و اللام (6).

حفص و حمزة و الكسائي و خلف (إسرارهم) (7): بكسر الهمزة (8)، و الباقون فتحها (9).

أبو بكر: (و ليبلونكم حتى يعلم و يبلو) (10) بالياء في الثلاثة، و الباقون بالنون، و سكن رويس الواو (11)، من (و نبلوا أخباركم) و فتحها الباقون.

أبو بكر و حمزة [و خلف] (12): (و تدعوا إلى السّلم) (13) بكسر السين، و الباقون بفتحها. [و اللّه الموفق] (14).

ص: 559


1- من قوله تعالى: (فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض و تقطّعوا أرحامكم) الآية/ 22.
2- على البناء للمفعول، و المعنى: فهل عسيتم إن ولّي عليكم ولاة جائرون أن تخرجوا عليهم و تحاربوهم و تقطعوا أرحامكم؟ ر: تفسير القرطبي 16/ 245- 246 و فتح القدير 5/ 38.
3- من قوله تعالى: (الشّيطن سوّل لهم و أملى لهم) الآية/ 25.
4- على أنه ماض مبني للمفعول. أي و أمهلوا و مدّ لهم.
5- على أنه مضارع أملى، و الفاعل ضمير المتكلم، أي و أملي أنا لهم.
6- على أنه ماض مبني للفاعل، و فاعله ضمير يعود على الشيطان. أي: الشيطان سول لهم و مد لهم في الأمل و وعدهم طول العمر. ر: تفسير القرطبي 16/ 249 و مختار الصحاح/ 264.
7- من قوله تعالى: (و اللّه يعلم إسرارهم) الآية/ 26.
8- على أنه مصدر أسرّ، يقال أسرّ الشي ء إذا كتمه.
9- على أنه جمع سر. ر: تفسير الطبري 26/ 59 و الإتحاف/ 394.
10- من قوله تعالى: (و لنبلونّكم حتّى نعلم المجهدين منكم و الصّبرين و نبلوا أخباركم) الآية/ 31.
11- تخفيفا، و يجوز أن يكون الفعل مرفوعا على الخبر، و المبتدأ محذوف، أي: و نحن نبلو. و الجملة حالية. ر: الإتحاف/ 394.
12- ساقطة: من: ل، ك، و أثبتها من: ق، ط. ر: النشر 2/ 375 و مصطلح الإشارات/ 464.
13- من قوله تعالى: (فلا تهنوا و تدعوا إلى السّلم و أنتم الأعلون ...) الآية/ 35.
14- زيادة من: ق، ط.

[سورة الفتح]

[سورة الفتح](1) قد ذكرت (2) (دائرة السوء) في التوبة و (عليه اللّه) (3) في الكهف.

قرأ ابن كثير و أبو عمرو: (ليؤمنوا باللّه و رسوله و يعزروه و يوقروه و يسبحوه) (4) بالياء في الأربعة و الباقون بالتاء فيها.

الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر و روح (فسنؤتيه) (5) بالنون، و الباقون بالياء.

حمزة و الكسائي و خلف: (بكم ضرا) (6) بضم الضاد، و الباقون بفتحها (7).

حمزة و الكسائي و خلف: (كلم اللّه) (8) بكسر اللام (9) و الباقون بفتحها و ألف بعدها (10).

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (ندخله و نعذبه) (11) بالنون فيهما، و الباقون بالياء.

ص: 560


1- ق: (سورة الفتح مدنية نزلت في مرجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم من الحديبية و هي تسع و عشرون آية). آياتها تسع و عشرون باتفاق. ر: التلخيص/ 143 و الإتحاف/ 395.
2- ص 392 و اللفظ هنا في الآية/ 6.
3- ص 446 و اللفظ هنا في الآية/ 10.
4- من قوله تعالى: (لّتؤمنوا باللّه و رسوله و تعزّروه و توقّروه و تسبّحوه بكرة و أصيلا) الآية/ 9.
5- من قوله تعالى: (و من أوفى بما عهد عليه اللّه فسيؤتيه أجرا عظيما) الآية/ 10.
6- من قوله تعالى: (قل فمن يملك لكم مّن اللّه شيئا إن أراد بكم ضرّا أو أراد بكم نفعا) الآية/ 11.
7- هما لغتان كالضعف و الضعف و قيل: الضر- بالضم- سوء الحال و البؤس، و بالفتح ضد النفع. ر: الكشف 2/ 281 و المفردات/ 293 و تفسير القرطبي 16/ 268- 269.
8- من قوله تعالى: (يريدون أن يبدّلوا كلم اللّه ...) الآية/ 15.
9- الكلم جمع كلمة.
10- الكلام مصدر يدل على الكثرة من الكلام. ر: الكشف 2/ 281.
11- من قوله تعالى: (و من يطع اللّه و رسوله يدخله جنّت تجرى من تحتها الأنهر و من يتولّ يعذّبه عذابا أليما) الآية/ 17.

أبو عمرو: (بما يعلمون بصيرا) (1) بالياء/ و الباقون بالتاء.

ابن كثير و ابن ذكوان: (شطأه) (2) بتحريك الطاء، و الباقون بإسكانها (3).

ابن ذكوان: (فأزره) بالقصر و الباقون بالمد (4) (على سوقه) قد ذكر (5) في النمل و اللّه أعلم.

ص: 561


1- من قوله تعالى: (و هو الّذى كفّ أيديهم عنكم و أيديكم عنهم ببطن مكّة من بعد أن أظفركم عليهم و كان اللّه بما تعملون بصيرا) الآية/ 24.
2- من قوله تعالى: (و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه) الآية/ 29.
3- هما لغتان كالنهر و النهر، و شطء الزرع فراخه، و هي السنابل التي تنبت حول السنبلة الأصلية. ر: المفردات/ 261 و تفسير القرطبي 16/ 294- 295 و الإتحاف/ 396.
4- هما لغتان بمعنى: أعانه و قواه. ر: مختار الصحاح/ 6 و الإتحاف/ 397.
5- ص 493، و اللفظ هنا في الآية/ 29.

[سورة الحجرات]

[سورة الحجرات](1) [قلت] (2) قرأ يعقوب (لا تقدّموا) (3) بفتح التاء و الدال، و الباقون بضم التاء و كسر لدال.

أبو جعفر: (الحجرات) (4) بفتح الجيم. و الباقون بضمها (5).

يعقوب: (بين إخوتكم) (6) بكسر الهمزة و إسكان الخاء و تاء مكسورة على الجمع، و الباقون بفتح الهمزة و الخاء و ياء ساكنة على التثنية، و اللّه الموفق.

قد ذكرت (فتبينوا) (7) في النساء (و لا تلمزوا قد ذكر في التوبة] (8) (و لحم أخيه ميتا) (9) في الأنعام و تاءات البزي قبل (10).

قرأ أبو عمرو و يعقوب: (لا يألتكم) (11) بهمزة ساكنة بعد الياء (12)، و إذا خفف أبو عمرو أبدلها ألفا (13)، و الباقون بغير ألف و لا همز (14).

ابن كثير: (بصير بما يعملون) (15) بالياء، و الباقون بالتاء.

ص: 562


1- ق: «سورة الحجرات مدنية و هي ثمان عشرة آية». باتفاق ر: التلخيص/ 415 و الإتحاف/ 397.
2- «قلت» ساقطة من: ط.
3- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا لا تقدّموا بين يدى اللّه و رسوله ...) الآية/ 1.
4- من قوله تعالى: (إنّ الّذين ينادونك من ورآء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) الآية/ 4.
5- هما لغتان، و الحجرات جمع حجرة، و هي الرقعة من الأرض المحجورة بحائط يحوط عليها. ر: تفسير القرطبي 16/ 310 و الإتحاف/ 397.
6- من قوله تعالى: (إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) الآية/ 10.
7- ص 342 و اللفظ هنا في الآية/ 6.
8- ص 391 و اللفظ هنا في الآية/ 11 و هذه العبارة زيادة من ق.
9- ص 366 و اللفظ هنا في الآية/ 12.
10- ص 311.
11- من قوله تعالى: (و إن تطيعوا اللّه و رسوله لا يلتكم من أعملكم شيئا ...) الآية/ 14.
12- من ألته بمعنى نقصه.
13- السوسي عن أبي عمرو يبدل همزتها ألفا أما الدوري فيهمزها. ر: سراج القارئ/ 78 و غيث النفع/ 356.
14- على أنه من لاته يليته بمعنى نقصه كذلك. ر: المفردات/ 459 و تفسير القرطبي 16/ 348- 349.
15- من قوله تعالى: (إنّ اللّه يعلم غيب السّموت و الأرض و اللّه بصير بما تعملون) الآية/ 18.

[سورة ق]

[سورة ق](1) قرأ نافع و أبو بكر: (يوم يقول لجهنّم) (2) بالياء، و الباقون بالنون.

ابن كثير: (هذا ما يوعدون) (3) بالياء، و الباقون بالتاء (4).

الحرميان و أبو جعفر و حمزة و خلف: (و إدبار السجود) (5) بكسر الهمزة (6)، و الباقون بفتحها (7). (يوم تشقق الأرض) قد ذكر (8) في الفرقان.

فيها ثلاث ياءات محذوفات: (وعيد أفعيينا) (9) و (من يخاف وعيد) (10) أثبتهما في الوصل ورش و في الحالين يعقوب. (المناد من) (11) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب، و أثبتها في الوصل نافع و أبو جعفر و أبو عمرو. و قال النقاش عن أبي ربيعة عن البزي و ابن مجاهد عن قنبل [ينادي] (12) بالياء في الوقف و الباقون يقفون بغير ياء، و يعقوب على أصله يقف بالياء و باللّه التوفيق.

ص: 563


1- ق: «سورة ق مكية و هي خمسة و أربعون آية». باتفاق. ر: الإتحاف/ 398.
2- من قوله تعالى: (يوم نقول لجهنّم هل امتلأت و تقول هل من مّزيد) الآية/ 30.
3- من قوله تعالى: (هذا ما توعدون لكلّ أوّاب حفيظ) الآية/ 32.
4- زادت ق عبارة: (ذكر في ص). و هي إشارة إلى قوله تعالى: (هذا ما توعدون ليوم الحساب) [ص: 53] لكن قرأها بالياء هناك ابن كثير و أبو عمرو.
5- من قوله تعالى: (و من الّيل فسبحه و أدبر السّجود) الآية/ 40.
6- مصدر أدبر.
7- جمع دبر. أي عقب الصلاة. ر: إملاء ما من به الرحمن 2/ 243.
8- ص 484، و اللفظ هنا في الآية/ 44.
9- من الآية/ 14.
10- من الآية/ 45.
11- من الآية/ 41.
12- «ينادي» ساقطة من: ل، ط. و أثبتها من: ق، ك.

[سورة و الذاريات]

[سورة و الذاريات](1) [يسرا ذكر] (2).

قرأ أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (مثل ما أنكم) (3) برفع اللام (4)، و الباقون بنصبها (5).

(قال سلم) قد ذكر (6) في هود الكسائي: (فأخذتهم الصّعقة) (7) بإسكان العين من غير ألف، و الباقون بالألف و كسر العين (8).

أبو عمرو و حمزة و الكسائي و خلف: (و قوم نوح) (9) بالخفض (10) و الباقون بالنصب (11).

قلت: و فيها ثلاث محذوفات: (ليعبدون) (12) (أن يطعمون) (13) (فلا يستعجلون) (14) أثبتها في الحالين يعقوب و حذفها الباقون، و اللّه الموفق.

ص: 564


1- ق: «سورة و الذاريات مكية و هي ستون آية. ط: سورة الذاريات». هي ستون آية باتفاق. ر: الإتحاف/ 399.
2- ص 302 و اللفظ هنا في الآية/ 3 و ما بين المعقوفين ساقط من: ق.
3- من قوله تعالى: (فوربّ السّمآء و الأرض إنّه لحقّ مّثل مآ أنّكم تنطقون) الآية/ 23.
4- على أنه نعت ل (حق).
5- على أنه حال من الضمير في حق أو من النكرة. ر: الحجة لابن خالويه/ 332 و مشكل إعراب القرآن 2/ 324 و الكشف 2/ 288.
6- ص 407 و اللفظ هنا في الآية/ 25.
7- من قوله تعالى: (فعتوا عن أمر ربّهم فأخذتهم الصّعقة و هم ينظرون) الآية/ 44.
8- هما لغتان، و الصاعقة نار تسقط من السماء في رعد شديد، و هي أيضا صيحة العذاب، و قيل: الصعقة بغير ألف: الزجرة، و هي الصوت عند نزول الصاعقة، ر: الكشف 2/ 289 و مختار الصحاح/ 152.
9- من قوله تعالى: (و قوم نوح مّن قبل إنّهم كانوا قوما فسقين) الآية/ 46.
10- عطفا على (ثمود) في قوله: (و فى ثمود إذ قيل لهم تمتّعوا ..) الآية/ 43.
11- عطفا على الضمير المنصوب في: (فأخذنه و جنوده ...) ر: الحجة لابن خالويه/ 332.
12- من الآية/ 56.
13- من الآية/ 57 و في ق: «و أطيعون» و التصويب من: ل، ك، ط.
14- من الآية/ 59.

[سورة و الطور]

[سورة و الطور](1) (فكهين) قد ذكر (2) في يس.

قرأ أبو عمرو: (و أتبعناهم) (3) بقطع الألف و إسكان التاء و العين و نون و ألف بعدها، و الباقون بوصل الألف و فتح التاء و العين و تاء ساكنة بعد العين.

ابن عامر و أبو عمرو و يعقوب: (ذرياتهم بإيمان) بالجمع، و ضم ابن عامر و يعقوب التاء و كسرها أبو عمرو، و الباقون بالتوحيد و رفع التاء.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و أبو عمرو و يعقوب: (بهم ذرياتهم) بالجمع و كسر التاء و الباقون بالتوحيد و فتح التاء.

ابن كثير: (و ما ألتناهم) بكسر اللام، و الباقون بفتحها (4).

(لا لغو فيها و لا تأثيم) قد ذكر (5) في البقرة.

نافع و الكسائي و أبو جعفر: (أنه هو البر الرحيم) (6) بفتح الهمزة (7) و الباقون بكسرها (8).

ص: 565


1- ق: (سورة الطور مكية و هي تسع أو ثمان و أربعون آية) ك: (سورة الطور). هي سبع و أربعون آية في العدد الحجازي و ثمان و أربعون في البصري و تسع و أربعون في الكوفي و الشامي. ر: الإتحاف/ 400.
2- ص 524 و اللفظ هنا في الآية/ 18.
3- من قوله تعالى: (و الّذين ءامنوا و اتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمن ألحقنا بهم ذرّيّتهم و مآ ألتنهم من عملهم مّن شى ء كلّ امرئ بما كسب رهين) الآية/ 21.
4- هما لغتان، فالأول من: ألت يألت كعلم يعلم، و الثاني من: ألت يألت كضرب يضرب و المعنى: و ما نقصناهم من أعمالهم شيئا. ر: الكشف 2/ 291. و الإتحاف/ 400- 401.
5- ص 308 و اللفظ هنا في الآية/ 23.
6- من قوله تعالى: (إنّا كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البرّ الرّحيم) الآية/ 28.
7- على تقدير: لأنه أو بأنه.
8- على الاستئناف. ر: الكشف 2/ 291 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 246 و إبراز المعاني/ 690.

قنبل و حفص بخلاف عنه و هشام: (المسيطرون) (1) بالسين، و حمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد و الزاي، و الباقون بالصاد خالصة (2).

عاصم و ابن عامر: (فيه يصعقون) (3) بضم الياء (4)، و الباقون بفتحها (5). و باللّه التوفيق.

ص: 566


1- من قوله تعالى: (أم عندهم خزآئن ربّك أم هم المصيطرون) الآية/ 37.
2- و هي لغات، فالسين هي الأصل، و الصاد أبدلت من السين لمناسبة الطاء في استعلائها و إطباقها، و الإشمام (الخلط بين الصاد و الزاي) فينطق بحرف فرعي لا هو صاد و لا زاي. ر: الكشف 2/ 292.
3- من قوله تعالى: (فذرهم حتّى يلقوا يومهم الّذى فيه يصعقون) الآية/ 45.
4- على البناء للمفعول، و هو مضارع صعق، أو أصعق.
5- على البناء للفاعل، و هو مضارع صعق، كفرح. ر: الإتحاف/ 401.

[سورة النجم]

[سورة النجم](1) قرأ حمزة و الكسائي و خلف أواخر آي هذه السورة من لدن قوله: (إذا هوى) إلى قوله: (من النذر الأولى) بالإمالة، و أمال أبو عمرو من ذلك ما كان فيه راء، و ما عدا ذلك بين بين و ورش جميع ذلك بين بين و الباقون بإخلاص الفتح.

هشام و أبو جعفر: (ما كذّب الفؤاد) (2) بتشديد الذال و الباقون بتخفيفها.

حمزة و الكسائي و خلف و يعقوب: (أفتمرونه) (3) بفتح التاء و إسكان الميم (4) و الباقون بضم التاء و فتح الميم و ألف بعدها (5)./

[رويس (اللاتّ) (6) بتشديد التاء و الباقون بتخفيفها (7)] (8).

ابن كثير: (و مناءة) (9) بالمد و الهمز (10). و الباقون بغير مد و لا همز (11)..-

ص: 567


1- ق: «سورة و النجم مكية و هي إحدى أو اثنان و ستون آية» ك (سورة و النجم). هي اثنتان و ستون آية في العدد الكوفي و الحمصي و إحدى و ستون في غيرهما. ر: الإتحاف/ 402.
2- من قوله تعالى: (ما كذب الفؤاد ما رأى) الآية/ 11.
3- من قوله تعالى: (أفتمرونه على ما يرى) الآية/ 12.
4- مضارع (مرى) يقال: مراه حقه إذا جحده.
5- مضارع (مارى) أي أ تجادلونه. ر: الحجة لابن خالويه/ 335 و الكشف 2/ 294- 295.
6- من قوله تعالى: (أفرءيتم الّلت و العزّى) الآية/ 19.
7- اللات اسم صنم كان بالطائف لثقيف، قيل إن المشركين اشتقوا اسمه من اسم اللّه و اشتقوا العزى من العزيز، و اللاتّ بالتشديد اسم فاعل من لتّ سمي به رجل كان يلتّ السمن و السويق عند الصخرة في سوق عكاظ و يطعم الحاج، فلما مات عبدت الصخرة و سميت باسم الرجل. ر: الأصنام للكلبي/ 16 و تفسير القرطبي 17/ 100- 101 و مختار الصحاح/ 247.
8- هذه العبارة التي بين المعقوفتين غير واضحة في: ل. و أثبتها من: ق، ك، ط. ر: مصطلح الإشارات/ 478.
9- من قوله تعالى: (و منوة الثّالثة الأخرى) الآية/ 20.
10- (مناة) صنم لهذيل و خزاعة كان منصوبا على ساحل البحر الأحمر من ناحية المشلل بقديد بين مكة و المدينة و كان الأوس و الخزرج يعظمونه و يستمطرون عنده الأنواء، فاسم (مناءة) بالهمز مشتق من النوء أي المطر.
11- على أنه من منى يمني أي صب، لأن دماء النسائك كانت تصب عنده. ر: الأصنام للكلبي/ 13 و 14 و تفسير القرطبي 17/ 101- 102.-

ابن كثير: (ضئزى) (1) بالهمز، و الباقون بغير همز (2). (كبير الإثم) ذكر (3) في الشورى و (في بطون أمهاتكم) ذكر (4) في النساء و (النشأة) قد ذكر (5) في العنكبوت.

نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب: (عادا الأولى) (6) بضم اللام بحركة الهمزة و إدغام التنوين فيها، و أتى قالون بعد ضمة اللام بهمزة ساكنة في موضع الواو، و الباقون يكسرون التنوين و يسكنون اللام و يحققون الهمزة بعدها. و يجوز في الابتداء بقوله (الأولى) على مذهب أبي عمرو و أبي جعفر و يعقوب ثلاثة أوجه أحدها: (ألولى) بإثبات همزة الوصل و ضم اللام بعدها، و الثاني لولى بضم اللام و حذف همزة الوصل قبلها استغناء عنها بتلك الحركة، و هذان الوجهان جائزان في ذلك و شبهه في مذهب ورش و حمزة، و الثالث (ألاولى) بإثبات همزة الوصل و إسكان اللام و تحقيق همزة فاء الفعل بعدها، و كذلك يجوز في الابتداء بهذه الكلمة على مذهب قالون ثلاثة أوجه أيضا:

(ألؤلى) بإثبات و همزة الوصل و ضم اللام و همزة ساكنة على الواو و (لولى) بضم اللام و حذف همزة الوصل و همز الواو و (الأولى) كوجه أبي عمرو الثالث و هو عندي أحسن الوجوه و أقيسها بمذهبهما لما بينته من العلة في ذلك في كتاب التمهيد.

عاصم و حمزة و يعقوب (و ثمود فما) (7) بغير تنوين و يقفون بغير ألف، و الباقون [بالتنوين و يقفون] (8) بالألف. [تتمارى ذكر] (9) في سورة سبأ و اللّه أعلم بالصواب.

ص: 568


1- من قوله تعالى: (تلك إذا قسمة ضيزى) الآية/ 22.
2- هما لغتان من: ضأز و ضاز بمعنى جار. فالمقصود: قسمة جائرة ر: الحجة لابن خالويه/ 336. و تفسير القرطبي 17/ 103.
3- ص 546 و اللفظ هنا في الآية/ 32.
4- ص 335 و اللفظ هنا في الآية/ 32.
5- ص 501. و اللفظ هنا في الآية/ 47.
6- من قوله تعالى: (و أنّه أهلك عادا الأولى) الآية/ 50.
7- من قوله تعالى: (و ثمودا فمآ أبقى) الآية/ 51.
8- ساقطة من: ط.
9- ساقطة من: ل، و أثبتها من: ق، ك، ط.

[سورة القمر]

[سورة القمر](1) قرأ أبو جعفر: (مستقر) (2) بالخفض (3)، و الباقون بالرفع (4). ابن كثير: (إلى شي ء نكر) (5) بإسكان الكاف، و الباقون بضمها (6).

أبو عمرو و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف: (خاشعا) (7) بفتح الخاء و ألف بعدها و كسر الشين (8) [مخففة] (9) و الباقون بضم الخاء و فتح الشين مشددة من غير ألف (10).

(ففتحنا) قد ذكر (11) [في الأنعام] (12)/.

ابن عامر و حمزة: (ستعلمون غدا) (13) بالتاء، و الباقون بالياء.

ص: 569


1- ق «سورة القمر مكية و هي خمس و خمسون آية». باتفاق علماء العدد. ر: الإتحاف/ 404.
2- من قوله تعالى: (و كلّ أمر مّستقرّ) الآية/ 3.
3- على أنه نعت ل (أمر) و (كل) مبتدأ و الخبر محذوف تقديره: كائن أو آت.
4- على أنه خبر (كل). ر: المحتسب 2/ 297 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 249 و فتح القدير 5/ 121.
5- من قوله تعالى: (يوم يدع الدّاع إلى شى ء نّكر) الآية/ 6.
6- هما لغتان بمعنى الأمر الصعب الذي لا يعرف. و المقصود به يوم القيامة. ر: المفردات/ 505 و تفسير القرطبي 17/ 129.
7- من قوله تعالى: (خشّعا أبصرهم يخرجون من الأجداث كأنّهم جراد مّنتشر) الآية/ 7.
8- على أنه اسم فاعل.
9- زيادة من: ك، ط.
10- على أنه جمع خاشع مثل ركع و راكع. و هو منصوب على الحال من الضمير في عنهم من قوله تعالى: (فتول عنهم). ر: الحجة لابن خالويه/ 337- 338 و البيان في غريب إعراب القرآن 2/ 404.
11- ص 355 و اللفظ هنا في الآية/ 11.
12- زيادة من: ق.
13- من قوله تعالى: (سيعلمون غدا مّن الكذّاب الأشر) الآية/ 26.

فيها ثمان ياءات محذوفات: (يدع الداع) (1) أثبتها في الحالين البزي و يعقوب و أثبتها في الوصل ورش و أبو عمرو و أبو جعفر. (إلى الداع) (2) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب و أثبتها في الوصل نافع و أبو عمرو و أبو جعفر (عذابي و نذر) (3) في ستة مواضع فيها، أثبتهن في الوصل ورش وحده و في الحالين يعقوب.

ص: 570


1- من الآية/ 6.
2- من الآية/ 8.
3- من الآيات/ 16 و 18 و 21 و 30 و 37 و 39.

[سورة الرحمن جل و علا]

[سورة الرحمن جل و علا](1) قرأ ابن عامر: (و الحبّ ذا العصف و الريحان) (2) [بنصب الثلاثة الأسماء] (3) و حمزة و الكسائي و خلف (و الريحان) بالخفض (4) و ما عداه بالرفع، و الباقون برفع (5) الثلاثة.

نافع و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب: (يخرج منهما) (6) بضم الياء و فتح الراء، و الباقون بفتح الياء و ضم الراء.

[حمزة] (7) و أبو بكر بخلاف عنه (المنشآت) (8) بكسر الشين (9)، و الباقون بفتحها (10).

حمزة و الكسائي و خلف: (سيفرغ) (11) بالياء و الباقون بالنون. (أيه الثقلان) قد ذكر (12) في النور.

ص: 571


1- ك: سورة الرحمن عز و جل. ط: سورة الرحمن، ق «سورة الرحمن عز و علا مكية أو مدنية أو متبعضة و هي ست و سبعون آية» أي في العدد البصري، و سبع و سبعون في الحجازي و ثمان و سبعون في الكوفي و الشامي. ر: الإتحاف/ 405.
2- من قوله تعالى: (و الحبّ ذو العصف و الرّيحان) الآية/ 12.
3- ط: «بالنصب في الأسماء الثلاثة» ك: «بالنصب في الثلاثة». و وجه النصب العطف على (الأرض) في قوله: (و الأرض و ضعها للأنام) فكأنه قال: «و خلق الأرض خلقها و خلق الحب» و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
4- عطفا على العصف، و معنى العصف: التبن، و الريحان: الورق و ما فيه الرزق من الحب.
5- عطفا على قوله (فيها فاكهة و النخل ...) و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الحجة لابن خالويه/ 338 و الكشف 2/ 299 و المقنع/ 108.
6- من قوله تعالى: (يخرج منهما اللّؤلؤ و المرجان) الآية/ 22.
7- «حمزة» ساقطة من ك، و هي في ل، ق، ط. ر: إيضاح الرموز/ 606.
8- من قوله تعالى: (و له الجوار المنشآت في البحر كالأعلم) الآية/ 24.
9- على أنه اسم فاعل أي اللاتي ينشئن السير فيقبلن و يدبرن.
10- على أنه اسم مفعول أي اللاتي أنشئن للجري. ر: تفسير الطبري 27/ 133 و تفسير القرطبي 17/ 164.
11- من قوله تعالى: (سنفرغ لكم أيّه الثّقلان) الآية/ 31.
12- ص 481.

ابن كثير: (شواظ) (1) بكسر الشين، و الباقون بضمها (2).

ابن كثير و أبو عمرو و روح: (و نحاس) بالخفض (3)، و الباقون بالرفع (4).

أبو عمرو الدوري عن الكسائي: (لم يطمثهن) (5) في الأول بضم الميم، و أبو الحارث عنه في الثاني كذلك، هذه قراءتي [أي على ابن غلبون] (6). [و قرأ به على أبي الفتح] (7) كقول الدوري، و الذي نص عليه أبو الحارث كرواية الدوري، و الباقون بكسر الميم فيهما (8).

ابن عامر (ذو الجلال) (9) في آخرها بالواو (10) و الباقون بالياء (11).

ص: 572


1- من قوله تعالى: (يرسل عليكما شواظ مّن نّار و نحاس فلا تنصران) الآية: 35.
2- هما لغتان بمعنى اللهب الذي لا دخان فيه. ر: الحجة لابن خالويه/ 339.
3- عطفا على (نار)، و النحاس هو: الدخان.
4- عطفا على (شواظ). ر: الحجة لابن خالويه/ 339- 340.
5- من قوله تعالى: (لم يطمثهنّ إنس قبلهم و لا جآن) الآيتين/ 56 و 74.
6- ط: على ابن غلبون، و في ل غير واضح. و المثبت من: ق، ك. ر: النشر 2/ 382.
7- ط: به على أبي الفتح. و في ل غير واضح. و المثبت من: ق، ك. ر: النشر 2/ 382.
8- هما لغتان: و أصل الطمث: الجماع المؤدي إلى خروج دم البكر، ثم أطلق على كل جماع. ر: الحجة لابن خالويه/ 340 و الإتحاف/ 407.
9- من قوله تعالى: (تبرك اسم ربّك ذى الجلل و الإكرام) الآية/ 78.
10- على أنه صفة لاسم. و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
11- على أنه صفة ل (ربك) و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: المقنع/ 108 و الإتحاف/ 407.

[سورة الواقعة]

[سورة الواقعة](1) قرأ الكوفيون: (عنها و لا ينزفون) (2) بكسر الزاي و الباقون بفتحها.

حمزة و الكسائي و أبو جعفر: (و حور عين) (3) بخفضهما (4)، و الباقون برفعهما (5).

أبو بكر و حمزة و خلف: (عربا) (6) بإسكان الراء، و الباقون بضمها (7). الاستفهامان/ مذكوران في الرعد (8) غير أن نافعا و أبا جعفر و يعقوب و الكسائي قرءوا في الأول منهما بالاستفهام و في الثاني بالخبر، و الباقون فيهما بالاستفهام و هم على أصولهم في التحقيق و التليين. (أو آباؤنا) قد ذكر (9) في الصافات.

نافع و أبو جعفر و عاصم و حمزة: (شرب الهيم) (10) بضم الشين و الباقون بفتحها (11).

ص: 573


1- ق: «سورة الواقعة مكية و هي سبع و تسعون آية» أي في العدد البصري و تسع و تسعون في الحجازي و الشامي و ست و تسعون في الكوفي. ر: الإتحاف/ 407.
2- من قوله تعالى: (لّا يصدّعون عنها و لا ينزفون) الآية/ 19.
3- الآية/ 22.
4- عطفا على (في جنات النعيم) و التقدير: أولئك المقربون في جنات النعيم و في حور عين: أي و في مقاربة حور عين ثم حذف المضاف.
5- عطفا على (ولدان مخلدون). ر: الكشف 2/ 304 و الإتحاف/ 407- 408.
6- من قوله تعالى: (عربا أترابا) الآية/ 37.
7- هما لغتان في جمع عروب و هي المرأة المتحببة إلى زوجها و قيل هي الغنجة. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 352 و زاد المسير 8/ 142. و الكشف 2/ 305 و إبراز المعاني/ 697.
8- ص 421 و اللفظ هنا في الآية/ 47.
9- ص 528 و اللفظ هنا في الآية/ 48.
10- من قوله تعالى: (فشربون شرب الهيم) الآية/ 55.
11- (الشرب) بالفتح مصدر و بالضم اسم للمشروب، و هو منصوب هنا على المصدرية. ر: البيان 2/ 417 و الكشف 2/ 305 و إبراز المعاني/ 697.

ابن كثير: (نحن قدرنا) (1) بتخفيف الدال و الباقون بتشديدها. (النشأة) قد ذكر (2) في العنكبوت.

أبو بكر: (أئنا لمغرمون) (3) بهمزتين، و الباقون بواحدة مكسورة.

حمزة و الكسائي و خلف: بموقع (4) بإسكان الواو من غير ألف، و الباقون بفتحها و ألف بعدها.

رويس: (فروح) (5) بضم الراء، و الباقون بفتحها (6).

ص: 574


1- من قوله تعالى: (نحن قدّرنا بينكم الموت ...) الآية/ 60.
2- ص 501 و اللفظ هنا في الآية/ 62.
3- من قوله تعالى: (إنّا لمغرمون) الآية/ 66.
4- من قوله تعالى: (* فلآ أقسم بموقع النّجوم) الآية/ 75.
5- من قوله تعالى: (فروح و ريحان و جنّت نعيم) الآية/ 89.
6- الروح بالضم الرحمة أو الحياة و بفتحها الراحة و الاستراحة. ر: تفسير الطبري 27/ 211- 212 و البيان/ 419 و فتح القدير 5/ 162.

[سورة الحديد]

[سورة الحديد](1) قرأ أبو عمرو: (و قد أخذ) (2) بضم الهمزة و كسر الخاء (ميثاقكم) بالرفع و الباقون بفتح الهمزة و الخاء و النصب.

ابن عامر: (و كلّ وعد اللّه) (3) برفع اللام (4)، و الباقون [بنصبها] (5). (فيضاعفه له) قد ذكر (6) في البقرة.

حمزة: (للذين ءامنوا أنظرونا) (7) بقطع الهمزة و فتحها في الحالين و كسر الظاء (8)، و الباقون بالألف موصولة و يبتدءونها بالضم و ضم الظاء (9).

ابن عامر و أبو جعفر و يعقوب: (لا تؤخذ) (10) بالتاء، و الباقون بالياء.

ص: 575


1- ق «سورة الحديد مدنية و قيل مكية و هي تسع و عشرون آية». أي في العدد العراقي، و ثمان و عشرون في غيره. ر: الإتحاف/ 409.
2- من قوله تعالى: (و ما لكم لا تؤمنون باللّه و الرّسول يدعوكم لتؤمنوا بربّكم و قد أخذ ميثقكم إن كنتم مؤمنين) الآية/ 8.
3- من قوله تعالى: (أولئك أعظم درجة مّن الّذين أنفقوا من بعد و قتلوا و كلّا وعد اللّه الحسنى) الآية/ 10.
4- على الابتداء و جملة (وعد اللّه الحسنى) خبر، و العائد محذوف و التقدير: وعده. و هذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
5- ق: «بنصب اللام». على أنه مفعول مقدم ل «وعد» و الحسنى مفعول ثان. و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف. ر: الكشف 2/ 307- 308 و المقنع/ 108.
6- ص 306 و اللفظ هنا في الآية/ 11.
7- من قوله تعالى: (يوم يقول المنفقون و المنفقت للّذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نّوركم ...) الآية/ 13.
8- على أنه من الإنظار أي: أمهلونا و انتظرونا.
9- على أنه من النظر بمعنى الانتظار و الإمهال أو بمعنى الإبصار. ر: تفسير الطبري 27/ 224 و إبراز المعاني/ 698.
10- من قوله تعالى: (فاليوم لا يؤخذ منكم فدية و لا من الّذين كفروا ...) الآية/ 15.

نافع و حفص: (و ما نزل) (1) مخففا، و الباقون مشددا.

رويس: (و لا تكونوا) بالتاء و الباقون بالياء.

ابن كثير [و أبو بكر] (2): (المصدقين و المصدقات) (3) بتخفيف الصاد فيهما (4)، و الباقون [بتشديدها] (5). (6)

أبو عمرو: (بما أ تاكم) (7) بالقصر، و الباقون بالمد. (بالبخل) ذكر (8) في النساء (و رضوان) قد ذكر (9) في آل عمران.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (فإن اللّه الغني) (10) بغير (هو) (11) و الباقون بزيادة هو (12) و اللّه الموفق.

ص: 576


1- من قوله تعالى: (* ألم يأن للّذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر اللّه و ما نزل من الحقّ و لا يكونوا كالّذين أوتوا الكتب من قبل ...) الآية/ 16.
2- ط: و ابو جعفر و التصويب من: ل، ق، ك. ر: النشر 2/ 384 و إيضاح الرموز/ 611.
3- من قوله تعالى: (إنّ المصّدّقين و المصّدّقت و أقرضوا اللّه قرضا حسنا يضعف لهم) الآية/ 18.
4- على أنه اسم فاعل من صدق.
5- على أنه اسم فاعل من تصدق، و أدغمت التاء في الصاد. ر: إبراز المعاني/ 698.
6- ك: بالتشديد.
7- من قوله تعالى: (لكيلا تأسوا على ما فاتكم و لا تفرحوا بمآ ءاتكم) الآية/ 23.
8- ص 339 و اللفظ هنا في الآية/ 24.
9- ص 319 و اللفظ هنا في الآية/ 20.
10- من قوله تعالى: (و من يتولّ فإنّ اللّه هو الغنىّ الحميد) الآية/ 24.
11- على أن (الغني) خبر إن و هذه القراءة موافقة لرسم مصاحف أهل المدينة المنورة و الشام.
12- على أن جملة (هو الغني) خبر إن و هذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف ر: المقنع/ 108.

[سورة المجادلة]

[سورة المجادلة](1) قرأ عاصم: (يظاهرون) (2) في الموضعين (3) بضم الياء و تخفيف الظاء و ألف بعدها و كسر الهاء (4)، و ابن عامر و أبو جعفر و حمزة/ و الكسائي و خلف بفتح الياء و الهاء و تشديد الظاء، و ألف بعدها (5) و الباقون، بتشديد الظاء و الهاء و فتح الياء و الهاء من غير ألف (6).

قلت: أبو جعفر: (ما تكون) (7) بالتاء، و الباقون بالياء.

يعقوب: (و لا أكثر) بالرفع (8) و الباقون بالنصب (9)، و اللّه الموفق.

حمزة و رويس: (و ينتجون) (10) بنون ساكنة بعد الياء و ضم الجيم، زاد رويس (فلا تنتجوا كذلك) (11).

ص: 577


1- ق: (سورة المجادلة مدنية و قيل العشر الأول مكي و الباقي مدني و هي ثنتان و عشرون آية). أي في غير العدد المكي و المدني الأخير، و إحدى و عشرون فيهما. ر: الإتحاف/ 411.
2- من قوله تعالى: (الّذين يظهرون منكم مّن نّسآئهم ...) الآية/ 2 و قوله: (و الّذين يظهرون من نسآئهم ...) الآية/ 3.
3- ق: (في الموضعين يظهرون).
4- على أنه مضارع ظاهر.
5- على أنه مضارع تظاهر و أدغمت التاء في الظاء.
6- على أنه مضارع تظهر و ادغمت التاء في الظاء أيضا. و كل ذلك بمعنى الظهار و هو أن يقول الرجل لزوجته: أنت علي كظهر أمي. و تقدم مثل ذلك في سورة الأحزاب.
7- من قوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلثة إلّا هو رابعهم و لا خمسة إلّا هو سادسهم و لآ أدنى من ذلك و لآ أكثر إلّا هو معهم أين ما كانوا ...) الآية/ 7.
8- عطفا على محل نجوى.
9- عطفا على لفظ (نجوى) و علامة الجر الفتحة لأن (أكبر) ممنوع من الصرف. ر: الكشاف 4/ 74 و فتح القدير 5/ 186.
10- من قوله تعالى: (ثمّ يعودون لما نهوا عنه و يتنجون بالإثم و العدون و معصيت الرّسول ...) الآية/ 8.
11- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا إذا تنجيتم فلا تتنجوا بالإثم و العدون و معصيت الرّسول و تنجوا بالبرّ و التّقوى و اتّقوا اللّه الّذى إليه تحشرون) الآية/ 9. و عبارة [فلا تنتجوا كذلك] غير واضحة في: ل.

و الباقون بتاء مفتوحة بين الياء و النون و ألف بعد النون و فتح الجيم في الحرفين (1).

عاصم: (في المجالس) (2) بألف على الجمع، و الباقون بغير ألف على التوحيد.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر و عاصم بخلاف عن أبي بكر: (انشزوا فانشزوا) بضم الشين فيهما، و يبتدءون بضم الألف، و الباقون بكسر الشين و يبتدءون بكسر الألف (3).

قال أبو عمرو و قد قرأت لأبي بكر من طريق الصريفيني (4) عن يحيى (5) عنه (6) بهذا الوجه [فيهما] (7).

فيها ياء واحدة: (و رسلي إن اللّه) (8) فتحها نافع و ابن عامر و أبو جعفر.

ص: 578


1- فالقراءة الأولى من الانتجاء و الثانية من التناجي و هما مصدران بمعنى المسارّة. ر: اللسان (نجا) 15/ 308. و مختار الصحاح/ 270.
2- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسّحوا فى المجلس فافسحوا يفسح اللّه لكم و إذا قيل انشزوا فانشزوا ...) الآية/ 11.
3- هما لغتان بمعنى انهضوا و ارتفعوا و قوموا. و النشز: المرتفع من الأرض، و نشز الشي ء ينشز نشوزا: ارتفع. ر: اللسان (نشز) 5/ 417 و المفردات/ 493 و مختار الصحاح/ 275.
4- هو شعيب بن أيوب. تقدمت ترجمته.
5- هو يحيى بن آدم تقدمت ترجمته. ر: المبسوط/ 53.
6- أي عن أبي بكر بن عياش.
7- ليست في: ل، و في ق: فيها، و المثبت من: ك، ط لأن المقصود كلمتي (انشزوا فانشزوا).
8- من الآية/ 21.

[سورة الحشر]

[سورة الحشر](1) قرأ أبو عمرو: (يخرّبون بيوتهم) (2) مشددا، و الباقون مخففا. (الرعب) قد ذكر (3) في آل عمران.

أبو جعفر و هشام: (كي لا تكون) (4) بالتاء، و روي عنه أي عن هشام بالياء (دولة) بالرفع لهما، و الباقون بالياء و النصب.

ابن كثير و أبو عمرو: (جدار) (5) بكسر الجيم و ألف بعد الدال. و أمال أبو عمرو فتحة الدال، و الباقون (جدر) بضم الجيم و الدال. (الباري ء) (6) قد ذكر في الإمالة (7).

فيها ياء واحدة: (إني أخاف اللّه) (8) سكنها الكوفيون و ابن عامر و يعقوب.

ص: 579


1- ق: (سورة الحشر مدنية و هي أربع و عشرون آية) باتفاق علماء العدد. ر: الإتحاف/ 413.
2- من قوله تعالى: (و قذف في قلوبهم الرّعب يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدى المؤمنين ...) الآية/ 2.
3- ص 328 و اللفظ هنا في الآية/ 2.
4- من قوله تعالى: (كى لا يكون دولة بين الأغنيآء منكم ...) الآية/ 7.
5- من قوله تعالى: (لا يقتلونكم جميعا إلّا في قرى مّحصّنة أو من ورآء جدر ...) الآية/ 14.
6- من قوله تعالى: (هو اللّه الخلق البارى ء المصوّر ...) الآية/ 24.
7- ص 245.
8- من الآية/ 16.

[سورة الممتحنة]

[سورة الممتحنة] (1) قرأ عاصم و يعقوب (يفصل بينكم) (2) بفتح الياء و إسكان الفاء و كسر الصاد مخففة، و ابن عامر (يفصّل) بضم الياء و فتح الفاء و الصاد مشددة، و حمزة و الكسائي و خلف كذلك إلا أنهم كسروا الصاد. و الباقون بضم الياء و إسكان/ الفاء و فتح الصاد مخففة (3) (أسوة حسنة) في الحرفين قد ذكر (4) في الأحزاب.

أبو عمرو و يعقوب: (و لا تمسّكوا) (5) مشددا (6) و الباقون مخففا.

ص: 580


1- ق: (سورة الممتحنة مدنية و هي ثلاث عشرة آية). باتفاق علماء العدد. ر: التلخيص/ 434 و الإتحاف/ 414.
2- من قوله تعالى: (يوم القيمة يفصل بينكم ...) الآية/ 3.
3- في هذه الكلمة أربع قراءات: الأولى (يفصل) مضارع فصل الثلاثي، و الفاعل ضمير للّه سبحانه، و الثانية (يفصّل) مضارع فصّل الرباعي، مبنيا للمجهول و نائب الفاعل (بينكم) و الثالثة: (يفصّل) و الرابعة (يفصل) ر: الإتحاف/ 414.
4- ص 512 و اللفظ هنا في الآيتين/ 4 و 6.
5- من قوله تعالى: (و لا تمسكوا بعصم الكوافر ...) الآية/ 10.
6- على أن أصله (و لا تتمسكوا) فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.

[سورة الصف]

[سورة الصف] (1) [قد ذكر (هذا سحر) (2) [قرأ ابن كثير و حفص و حمزة و الكسائي و خلف: (متمّ) (3) بغير تنوين (نوره) بالخفض، و الباقون بالتنوين و النصب.

ابن عامر: (تنجّيكم) (4) مشددا، و الباقون مخففا.

الكوفيون و ابن عامر و يعقوب: (أنصار اللّه) بغير تنوين و لا لام (5)، و الباقون بالتنوين (6) و لام مكسورة في أول اسم اللّه تعالى.

فيها ياءان: (من بعدي اسمه) (7) سكنها ابن عامر و حفص و حمزة و الكسائي و خلف.

(من أنصاري إلى اللّه) (8) فتحها نافع و أبو جعفر.

ص: 581


1- ق: «سورة الصف مكية و قيل مدنية و هي أربع عشرة آية». باتفاق علماء العدد. ر: التلخيص/ 435/ و الإتحاف/ 415.
2- ط: هذا سحر قد ذكر. ق: هذا سحر قد ذكرت في آخر المائدة، ك: قد ذكرت هذا سحر. و المثبت من: ل. و ذكر حكم هذه الكلمة ص 351 و اللفظ هنا في الآية/ 6.
3- من قوله تعالى: (و اللّه متمّ نوره و لو كره الكفرون) الآية/ 8.
4- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا هل أدلّكم على تجرة تنجيكم مّن عذاب أليم) الآية/ 10.
5- على الإضافة.
6- على قطع الإضافة و يكون الجار و المجرور (للّه) متعلقين ب (أنصارا). ر: الإتحاف/ 416.
7- من الآية/ 6.
8- من الآية/ 14.

[سورة الجمعة]

[سورة الجمعة] (1) [و ليس في سورة الجمعة خلف إلا ما تقدم من الإمالة و غيرها] (2).

[سورة المنافقين]

[سورة المنافقين] (3) قرأ قنبل و أبو عمرو و الكسائي: (خشب مسندة) (4) بإسكان الشين، و الباقون بضمها.

نافع و روح: (لووا) (5) بتخفيف الواو و الباقون بتشديدها.

أبو عمرو: (و أكون) (6) بالواو و نصب النون (7). و الباقون بغير واو و جزم النون (8).

أبو بكر: (بما يعملون) (9) آخرها بالياء، و الباقون بالتاء.

ص: 582


1- ساقطة من: ل، ك. و في ق: (سورة الجمعة مدنية و هي إحدى عشرة آية و قد قرئ الصفات الأربع بالرفع على المدح) قال الباحث: هي قراءة شاذة رواها الوليد بن حسان التوزي عن يعقوب. ر: مصطلح الاشارات/ 499. و سورة الجمعة إحدى عشرة آية باتفاق ر: الإتحاف/ 416.
2- ساقطة من: ل. و في ك: (ليس) بدلا من: (و ليس).
3- ق «سورة المنافقون مدنية و هي إحدى عشرة آية». باتفاق. ر: الإتحاف/ 416.
4- من قوله تعالى: (كأنّهم خشب مّسنّدة يحسبون كلّ صيحة عليهم ..) الآية/ 4.
5- من قوله تعالى: (و إذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول اللّه لووا رءوسهم ...) الآية/ 5.
6- من قوله تعالى: (... فيقول ربّ لو لآ أخّرتنى إلى أجل قريب فأصّدّق و أكن مّن الصّلحين) الآية/ 10.
7- عطفا على (فأصدق) المنصوب بأن مضمرة بعد الفاء لأنه جواب التمني.
8- على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني، كأنه قيل: إن أخرتني أصدق و أكن من الصالحين. ر: الكشف 2/ 322- 323 و الإتحاف/ 417.
9- من قوله تعالى: (و لن يؤخّر اللّه نفسا إذا جاء أجلها و اللّه خبير بما تعملون) الآية/ 11.

[سورة التغابن]

[سورة التغابن] (1) قرأ يعقوب: (نجمعكم) (2) بالنون، و الباقون بالياء.

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (نكفر عنه و ندخله) (3) بالنون فيهما، و الباقون بالياء (يضعفه) قد ذكر (4) في البقرة و اللّه أعلم.

[سورة الطلاق]

[سورة الطلاق] (5) قرأ حفص: (بالغ) (6) بغير تنوين (أمره) بالخفض (7)، و الباقون بالتنوين و نصب (أمره) (8). (و كأين) ذكر (9) في آل عمران (مبينة) ذكر (10) في النساء و (اللائي) ذكر (11) في الأحزاب و (نكرا) ذكر (12) في الكهف و (مبينات) قد (13) ذكر في النور.

ص: 583


1- ق: (سورة التغابن مختلف فيها و هي ثمان عشرة آية). باتفاق. ر: التلخيص/ 438 و الإتحاف/ 417.
2- من قوله تعالى: (يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التّغابن) الآية/ 9.
3- من قوله تعالى: (و من يؤمن باللّه و يعمل صلحا يكفر عنه سيئاته و يدخله جنّت تجرى من تحتها الأنهر ...) الآية/ 9.
4- ص 306 و اللفظ هنا في الآية/ 17.
5- ق «سورة الطلاق مدنية و هي اثنتا عشرة أو إحدى عشرة آية». هي إحدى عشرة آية في العدد البصري و اثنتا عشرة في الحجازي و الكوفي و الدمشقي و ثلاث عشرة في الحمصي. ر: الإتحاف/ 418.
6- من قوله تعالى: (إنّ اللّه بلغ أمره قد جعل اللّه لكل شى ء قدرا) الآية/ 3.
7- على إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله.
8- على إعمال اسم الفاعل عمل الفعل، و (أمره) مفعول به.
9- ص 327 و اللفظ هنا في الآية/ 8.
10- ص 337 و اللفظ هنا في الآية/ 1.
11- ص 510 و اللفظ هنا في الآية/ 4.
12- ص 447 و اللفظ هنا في الآية/ 8.
13- ص 481، و اللفظ هنا في الآية/ 11.

روح: (وجدكم) (1) بكسر الواو، و الباقون بضمها (2).

نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (ندخله) (3) بالنون و الباقون بالياء.

ص: 584


1- من قوله تعالى: (أسكنوهنّ من حيث سكنتم من وجدكم ...) الآية/ 6.
2- (وجدكم) بتثليث الواو بمعنى: وسعكم و تمكنكم و قدر غناكم. ر: المفردات/ 513 و روح المعاني 28/ 139.
3- من قوله تعالى: (و من يؤمن باللّه و يعمل صلحا يدخله جنّت تجرى من تحتها الأنهر ...) الآية/ 11.

[سورة التحريم]

[سورة التحريم] (1) قرأ الكسائي: (عرف بعضه) (2) بتخفيف الراء (3)، و الباقون بتشديدها] (4)./

(و إن تظاهرا) و (جبريل) ذكرا (5) في البقرة.

و (أن يبدله) قد ذكر (6) في الكهف.

أبو بكر: (نصوحا) (7) بضم النون (8)، و الباقون بفتحها] (9) ..

[أبو عمرو و حفص و يعقوب: (و كتبه) (10) على الجمع و الباقون (11)]. على التوحيد، و اللّه الموفق.

ص: 585


1- ق: «سورة التحريم مدنية و هي اثنتا عشرة آية». أي في غير العدد الحمصي و ثلاث عشرة في الحمصي. ر: الإتحاف/ 419.
2- من قوله تعالى: (فلمّا نبّأت به و أظهره اللّه عليه عرّف بعضه ...) الآية/ 3.
3- بمعنى جازى. أي أن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم أسر إلى بعض أزواجه- و هي حفصة- سرا فأفشته عليه و لم تكتمه، فأطلع اللّه نبيه على ذلك- فجازاها على بعض ما فعلت بأن طلقها طلاقا رجعيا أو همّ بطلاقها، و عفا عن بعض تكرما منه.
4- أي أعلمها ببعض ما أعلمه اللّه أنها قالته، و أعرض عن بعضه فلم يعرّفها إياه تكرما و تسامحا. ر: معاني القرآن للفراء 3/ 166 و الحجة لابن خالويه/ 348 و الحجة لابن زنجلة/ 713 و الكشف 2/ 325- 326 و روح المعاني 28/ 150.
5- ص 290 و 292 و اللفظ هنا في الآية/ 4.
6- ص 447 و اللفظ هنا في الآية/ 5.
7- من قوله تعالى: (يأيّها الّذين ءامنوا توبوا إلى اللّه توبة نّصوحا ...) الآية/ 8.
8- على أنه مصدر (نصح) مثل صلح صلوحا.
9- على أنه صيغة مبالغة مثل ضروب و قتول، أي توبة بالغة في النصح. ر: الحجة لابن خالويه/ 349 و الحجة لابن زنجلة/ 714.
10- من قوله تعالى: (و صدّقت بكلمت ربّها و كتبه و كانت من القنتين) الآية/ 12.
11- هذه العبارة التي بين المعقوفتين ساقطة من: ك.

[سورة الملك]

[سورة الملك] (1) قرأ حمزة و الكسائي: (من تفوّت) (2) بتشديد الواو من غير ألف، و الباقون بالألف و تخفيف الواو (3). الكسائي و أبو جعفر، (فسحقا) (4) بضم الحاء، و الباقون بإسكانها.

قنبل: (النشور و امنتم) (5) يبدل همزة الاستفهام واوا مفتوحة في الوصل و يمد بعدها مدة في تقدير ألف، و إذا ابتدأ حقق الهمزة الأولى مع تسهيل الثانية أيضا و الكوفيون و ابن ذكوان و روح بتحقيق الهمزتين، و الباقون بتليين الثانية، و البزي على أصله [لا يدخل قبلها ألفا، و ورش أيضا على أصله] (6) و الباقون على أصولهم. (سيئت) قد ذكر (7) في هود.

قلت: يعقوب (تدعون) (8) بإسكان الدال مخففة (9) و الباقون [بفتحها] (10) مشددة (11)، و اللّه الموفق.

ص: 586


1- ق: «سورة الملك مكية و هي ثلاثون آية» أي عند غير المكي و شيبة و نافع، و إحدى و ثلاثون عندهم. ر: الإتحاف/ 419.
2- من قوله تعالى: (مّا ترى فى خلق الرّحمن من تفوت ...) الآية/ 3
3- هما مصدران كالتعاهد و التعهد. و المعنى: ما ترى في خلق الرحمن من اختلاف ر: الكشف 2/ 338 و المصباح المنير 2/ 482.
4- من قوله تعالى: (فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحب السّعير) الآية/ 11.
5- من قوله تعالى: (و كلوا من رّزقه و إليه النّشور. ءأمنتم مّن فى السّماء ...) الآيتين/ 15 و 16.
6- ساقطة من: ط.
7- ص 407 و اللفظ هنا في الآية/ 27.
8- من قوله تعالى: (و قيل هذا الّذى كنتم به تدّعون) الآية/ 27.
9- على أنه فعل مضارع من الدعاء. فإنهم كانوا يطلبون العذاب و يستعجلون وقوعه في الدنيا.
10- ساقطة من: ك.
11- على أنه مضارع من الادعاء و هو افتعال من الدعاء. ر: الإتحاف/ 420 و روح المعاني 29/ 25.

الكسائي: (فسيعلمون من هو) (1) بالياء، و هو الأخير، و الباقون بالتاء [و لا خلاف في الأول] (2).

فيها ياءان (إن أهلكني اللّه) (3) سكنها حمزة، (و من معي أو) (4) سكنها أبو بكر و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف.

و فيها محذوفتان: (نذير) (5) و (نكير) (6) أثبتهما في الوصل ورش و في الحالين يعقوب و اللّه تعالى أعلم.

ص: 587


1- من قوله تعالى: (فستعلمون من هو فى ضلل مّبين) الآية/ 29.
2- ط: (فستعلمون كيف نذير فإنه بالتاء بلا خلاف).
3- من الآية/ 28.
4- من الآية/ 28.
5- من الآية/ 17.
6- من الآية/ 18.

[سورة ن و القلم]

[سورة ن و القلم] (1) قد ذكر البيان و الإدغام (2) في ن و القلم في سورة يس.

قرأ أبو بكر و حمزة و روح: (أأن كان) (3) بهمزتين [محققتين] (4) و ابن عامر و أبو جعفر و رويس بهمزة و مدة، و ابن ذكوان دون هشام في المد لما ذكرناه في فصلت، و أبو جعفر على أصله في المدّ، و الباقون بهمزة واحدة [مفتوحة] (5) على الخبر. (أن يبدلنا) قد ذكر (6) في الكهف.

نافع و أبو جعفر: (ليزلقونك) (7) بفتح الياء، و الباقون بضمها (8).

ص: 588


1- ق: «سورة ن مكية» و هي ثلاث و خمسون آية. ط: سورة ن. كذا ورد في ق و الصحيح أن سورة (ن) اثنتان و خمسون آية. ر: التلخيص/ 443 و الإتحاف/ 421.
2- ص 522.
3- من قوله تعالى: (أن كان ذا مال و بنين) الآية/ 14.
4- ل، ط، ق: مخففتين. و التصويب من: ك. ر: الإتحاف/ 421.
5- ليست في: ك.
6- ص 448 و اللفظ هنا في الآية/ 32.
7- من قوله تعالى: (و إن يكاد الّذين كفروا ليزلقونك بأبصرهم لمّا سمعوا الذّكر ...) الآية/ 51.
8- هما لغتان بمعنى واحد. يقال: زلقه و أزلقه أي نحاه و أبعده. و معنى الآية أن الكفار كانوا ينظرون إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم شزرا بتحديق شديد يريدون أن يصيبوه بالعين فيقتلوه و يهلكوه. ر: الكشف 2/ 332 و تفسير القرطبي 18/ 255- 256 و فتح القدير 5/ 277.

[سورة الحاقة]

[سورة الحاقة] (1) قرأ/ أبو عمرو و الكسائي [و يعقوب] (2)، (و من قبله) (3) بكسر القاف و فتح الباء (4)، و الباقون بفتح القاف و إسكان الباء (5). (أذن واعيه) قد ذكر (6) في المائدة و كلهم قرءوا:

(و تعيها) (7) بكسر العين و فتح الياء و تخفيفها، و جاء عن ابن كثير و عاصم و حمزة في ذلك ما لا يصح (8).

حمزة و الكسائي و خلف: (لا يخفى منكم) (9) بالياء، و الباقون بالتاء.

قلت: يعقوب (كتابي) (10) (حسابي) (11) بحذف هاء السكت و صلا في الموضعين، و الباقون بإثباتها في الحالين و اللّه الموفق.

ص: 589


1- ق: «سورة الحاقة مكية و هي إحدى و خمسون آية». أي في العدد البصري و الدمشقي و اثنتان و خمسون في غيرهما. ر: الإتحاف/ 422.
2- ط: و خلف. و التصويب من: ل، ق، ك. ر: مصطلح الإشارات/ 508 و إيضاح و الرموز/ 627.
3- من قوله تعالى: (و جاء فرعون و من قبله و المؤتفكت بالخاطئة) الآية/ 9.
4- بمعنى من معه و من تبعه من أصحابه، و (قبل) تستعمل أصلا لما ولي الشي ء.
5- بمعنى: من تقدمه من الأمم الكافرة. ر: الحجة لابن خالويه/ 351 و الكشف 2/ 333.
6- ص 347 و اللفظ هنا في الآية/ 12.
7- من قوله تعالى: (لنجعلها لكم تذكرة و تعيها أذن وعية) الآية/ 12.
8- من ذلك ما ذكره ابن مهران الأصبهاني أن ابن كثير من رواية القواس قرأ: (و تعيها) ساكنة العين. و له اختلاس كسرة العين أيضا. و أن خلفا روى عن سليم عن حمزة اختلاس كسرة العين. ر: المبسوط/ 379 و الغاية/ 417- 418 و ذكر ابن سوّار في رواية ابن فرح عن البزي من طريق النهرواني، و نظيف عن قنبل أنهما قرءا (و تعيها) ساكنة العين ر: المستنير 254/ أ.
9- من قوله تعالى: (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) الآية/ 18.
10- من قوله تعالى: (فيقول هاؤم اقرءوا كتبيه) الآية/ 19 و قوله: (فيقول يليتنى لم أوت كتبيه) الآية/ 25.
11- من قوله تعالى: (إنّى ظننت أنّى ملق حسابيه) الآية/ 20 و قوله: (و لم أدر ما حسابيه) الآية/ 26.

حمزة و يعقوب: (عني مالي) (عني سلطاني) (1) بحذف الهاءين في الوصل، و الباقون بإثباتهما في الحالين.

ابن كثير و ابن عامر و يعقوب: (قليلا ما يؤمنون) و (قليلا ما يذكرون) (2) بالياء فيهما جميعا. و الباقون بالتاء و كذلك قال النقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان (3) و بذلك قرأت على الفارسي عنه.

ص: 590


1- من قوله تعالى: (ما أغنى عنّى ماليه. هّلك عنّى سلطنيه) الآيتين/ 28 و 29.
2- من قوله تعالى: (و ما هو بقول شاعر قليلا مّا تؤمنون. و لا بقول كاهن قليلا مّا تذكّرون) الآيتين/ 41 و 42.
3- فيكون لابن ذكوان الوجهان: بالتاء و الياء. ر: سراج القارئ/ 373 و غيث النفع/ 372.

[سورة المعارج]

[سورة المعارج] (1) قرأ نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (سال) (2) بألف ساكنة بدلا من الهمزة (3)، و البدل مسموع، و الباقون بهمزة. (4) و حمزة يجعلها في الوقف بين بين.

الكسائي: (يعرج) (5) بالياء، و الباقون بالتاء.

أبو جعفر: (و لا يسأل) (6) بضم الياء (7) و الباقون بفتحها.

نافع و الكسائي و أبو جعفر: (من عذاب يومئذ) (8) بفتح الميم و الباقون بخفضها و أمال [حمزة] (9) و الكسائي و خلف (لظى) (10) و (للشوى) (11)

ص: 591


1- ق: «سورة المعارج مكية و هي أربع و أربعون آية». أي في غير الدمشقي و ثلاث و أربعون في الدمشقي. ر: الإتحاف/ 423.
2- من قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) الآية/ 1.
3- فيكون (سال) لغة في سأل، و على هذه اللغة جاء قول حسان بن ثابت: سالت هذيل رسول اللّه فاحشة. و يجوز أن يكون (سال) من السيل، و يكون السائل عندئذ اسم واد في جهنم، و المعنى (سال واد بعذاب واقع).
4- فيكون (سأل) على أصله، و المعنى أن ذلك السائل استعجل العذاب و دعا به. ر: المحتسب 2/ 330 و الحجة لابن زنجلة/ 720- 721 و الكشف 2/ 334- 335 و الإتحاف/ 423.
5- من قوله تعالى: (تعرج الملئكة و الرّوح إليه ...) الآية/ 4.
6- من قوله تعالى: (و لا يسئل حميم حميما) الآية/ 10.
7- على البناء للمفعول. بمعنى لا يقال لحميم أين حميمك و لا يطالب بإحضاره إذ لا يؤخذ أحد بأحد لأنه لا ظلم هناك. و الحميم هو القريب المشفق. ر: المفردات/ 130 و تفسير القرطبي 18/ 285.
8- من قوله تعالى: (يودّ المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه) الآية/ 11.
9- ساقطة من: ط، ك. و أثبتها من: ل، ق. ر: الإتحاف/ 424.
10- من الآية/ 15.
11- من الآية/ 16.

و (تولى) (1) و (فأوعى) (2) على أصلهم و ورش و أبو عمرو بين بين، و الباقون بإخلاص الفتح.

حفص: (نزاعة) (3) بالنصب (4) و الباقون بالرفع (5). (لأماناتهم) (6) قد ذكر (7) في المؤمنين.

حفص و يعقوب: (بشهاداتهم) (8) بالألف على الجمع، و الباقون بغير ألف على التوحيد.

ابن عامر و حفص: (إلى نصب) (9) بضم النون و الصاد. و الباقون بفتح النون و إسكان الصاد (10). و اللّه أعلم.

ص: 592


1- من الآية/ 17 و هذه الكلمة ساقطة من: ل. و اثبتها من: ق، ك، ط. ر: الإتحاف/ 424.
2- من الآية/ 18.
3- من قوله تعالى: (نزّاعة لّلشّوى) الآية/ 16.
4- على الحال من: لظى.
5- على أنه خبر ثان. ر: الكشف 2/ 335- 336.
6- ساقطة من: ط.
7- ص 474. و اللفظ هنا في الآية/ 32.
8- من قوله تعالى: (و الّذين هم بشهدتهم قآئمون) الآية/ 33.
9- من قوله تعالى: (كأنّهم إلى نصب يوفضون) الآية/ 43.
10- هما لغتان بمعنى واحد. و هو ما نصب من الأصنام و الأوثان ليعبد من دون اللّه. ر: تفسير القرطبي 18/ 296. و الإتحاف/ 424.

[سورة نوح عليه السّلام]

[سورة نوح عليه السّلام](1) قرأ نافع و أبو جعفر و ابن عامر و عاصم: (و ولده) (2) بفتح الواو و اللام/ و الباقون بضم الواو و إسكان اللام.

نافع و أبو جعفر: (ودّا) (3) بضم الواو، و الباقون بفتحها (4).

أبو عمرو: (مما خطاياهم) (5) على لفظ (قضاياهم)، و الباقون بالياء و التاء و الهمز.

ياءاتها ثلاث: (دعائي إلا) (6) سكنها الكوفيون و يعقوب، (ثم إني أعلنت لهم) (7) سكنها الكوفيون و ابن عامر و يعقوب. (بيتي مؤمنا) (8) فتحها حفص و هشام. قلت: و فيها محذوفة: (و أطيعون) (9) أثبتها في الحالين يعقوب و اللّه الموفق.

ص: 593


1- ق: «سورة نوح عليه السّلام مكية و هي ثمان أو تسع و عشرون آية». هي ثمان و عشرون آية في العدد الكوفي و تسع و عشرون في البصري و الدمشقي و ثلاثون في الحجازي و الحمصي. ر: الإتحاف/ 424.
2- من قوله تعالى: (و اتّبعوا من لّم يزده ماله و ولده إلّا خسارا) الآية/ 21.
3- من قوله تعالى: (و قالوا لا تذرنّ ءالهتكم و لا تذرنّ ودّا و لا سواعا ...) الآية/ 23.
4- هما لغتان في اسم صنم من الأصنام التي كان يعبدها قوم نوح ثم صار فيما بعد لقبيلة كلب بدومة الجندل. ر: الأصنام للكلبي/ 51- 56 و الكشف 2/ 337 و الإتحاف/ 452.
5- من قوله تعالى: (مّمّا خطيئتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ...) الآية/ 25.
6- من الآية/ 6.
7- من الآية/ 9.
8- من الآية/ 28.
9- من الآية/ 3.

[سورة الجن]

[سورة الجن](1) قرأ ابن عامر و حفص و حمزة و الكسائي و خلف بفتح الهمزة من: [و أنه و أنهم من لدن قوله تعالى: (و أنه تعالى جد ربنا) (2) إلى] (3): (و أنا منا المسلمون) (4) في ابتداء كل آية (5) وافقهم أبو جعفر في (و أنه تعالى و أنه كان يقول و أنه كان رجال) و الباقون بكسرها (6).

يعقوب: (تقوّل الإنس) (7) بفتح القاف و الواو مشددة (8)، و الباقون بضم القاف و إسكان الواو مخففة.

الكوفيون و يعقوب: (يسلكه) (9) بالياء، و الباقون بالنون.

ص: 594


1- ق: سورة الجن مكية و هي ثمان و عشرون آية. عند جميع علماء العدد إلا البزي فهي عنده سبع و عشرون آية. ر: الإتحاف/ 425.
2- من الآية/ 3.
3- هذه العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ق، ط. و أثبتها من: ل، ك.
4- من الآية/ 14.
5- و هي اثنتا عشرة آية. من قوله تعالى: (و أنّه تعلى جدّ ربّنا ما اتّخذ صحبة و لا ولدا و أنّه كان يقول سفيهنا على اللّه شططا و أنّا ظننّآ أن لّن تقول الإنس و الجنّ على اللّه كذبا و أنّه كان رجال مّن الإنس يعوذون برجال مّن الجنّ فزادوهم رهقا و أنّهم ظنّوا كما ظننتم أن لّن يبعث اللّه أحدا و أنّا لمسنا السّمآء فوجدنها ملئت حرسا شديدا و شهبا و أنّا كنّا نقعد منها مقعد للسّمع فمن يستمع الأن يجد له شهابا رّصدا و أنّا لا ندرى أشرّ أريد بمن فى الأرض أم أراد بهم ربّهم رشدا و أنّا منّا الصّلحون و منّا دون ذلك كنّا طرائق قددا و أنّا ظننّآ أن لّن نّعجز اللّه في الأرض و لن نّعجزه هربا و أنّا لمّا سمعنا الهدى ءامنّا به فمن يؤمن بربّه فلا يخاف بخسا و لا رهقا و أنّا منّا المسلمون و منّا القسطون فمن أسلم فأولئك تحرّوا رشدا) الآيات/ 3- 14.
6- من قرأ بالفتح عطف على محل (به) في قوله تعالى: (يهدى إلى الرشد فامنا به) و المعنى: صدقناه و صدقنا أنه تعالى جد ربنا) أو عطفه على الضمير في (به) من غير إعادة الجارّ، على مذهب الكوفيين. و من قرأ بالكسر عطفه على قوله تعالى: (إنا سمعنا قرءانا عجبا). ر: الكشاف 4/ 166 و إملاء ما من به الرحمن 2/ 270 و فتح القدير 5/ 304.
7- من الآية/ 5.
8- على أنه مضارع من التقول و هو الكذب و أصله تتقول فحذفت إحدى التاءين تخفيفا. ر: المحتسب 2/ 333.
9- من قوله تعالى: (و من يعرض عن ذكر ربّه يسلكه عذابا صعدا) الآية/ 17.

نافع و أبو بكر: (و إنه لما قام) (1) بكسر الهمزة، و الباقون بفتحها.

هشام: (عليه لبدا) بضم اللام (2) و الباقون بكسرها (3).

عاصم و أبو جعفر و حمزة: (قل إنما أدعو) (4) بغير ألف. و الباقون (قال) بالألف.

رويس: (ليعلم) (5) بضم الياء، و الباقون بفتحها.

فيها ياء واحدة: (ربي أمدا) (6) فتحها الحرميان و أبو جعفر و أبو عمرو.

ص: 595


1- من قوله تعالى: (و أنّه لمّا قام عبد اللّه يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا) الآية/ 19.
2- (لبدا) جمع لبدة مثل غرف و غرفة. و لهشام وجه آخر بكسر اللام كالباقين.
3- (لبدا) جمع لبدة مثل قرب و قربة. و المعنى أن الجنّ اجتمعوا و تكاثروا على الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم حتى كادوا يلتصقون به رغبة منهم في استماع القرآن الكريم. ر: المحتسب 2/ 334 و الكشف 2/ 342 و إبراز المعاني/ 708.
4- من قوله تعالى: (قل إنّمآ أدعوا ربّى و لآ أشرك به أحدا) الآية/ 20.
5- من قوله تعالى: (ليعلم أن قد أبلغوا رسلت ربّهم ...) الآية/ 28.
6- من الآية/ 25.

[سورة المزمل]

[سورة المزمل] (1) قرأ أبو عمرو و ابن عامر: (أشد وطاء) (2) بكسر الواو و فتح الطاء و المد (3)، و الباقون بفتح الواو و إسكان الطاء (4).

أبو بكر و ابن عامر و يعقوب و حمزة و الكسائي و خلف: (ربّ المشرق) (5) بخفض الباء و الباقون برفعها.

هشام: (من ثلثي الليل) (6) بإسكان اللام و الباقون بضمها.

الكوفيون و ابن كثير: (و نصفه و ثلثه) بنصب الفاء و الثاء، و الباقون بخفضهما.

ص: 596


1- ق: «سورة المزمل مكية و هي تسع عشرة آية. يا أيها المزمل قد قرئ به مفتوحة الميم مكسورة قم الليل قرئ بضم الميم و فتحها للإتباع أو التخفيف». هي ثماني عشرة آية في العدد المدني الأخير و تسع عشرة في البصري و الحمصي و عشرون في الباقي. ر: الإتحاف/ 426.
2- من قوله تعالى: (إنّ ناشئة الّيل هى أشدّ وطئا و أقوم قيلا) الآية/ 6.
3- مصدر واطأ. يقال: واطأه على الأمر أي وافقه عليه، و المعنى أن العبادة التي تنشأ بالليل هي أشد موافقة بين القلب و السمع. لأنه يواطئ فيها السمع القلب للفراغ من الأشغال.
4- مصدر وطئ، و المعنى: أشد قياما و مكابدة. ر: الكشاف 4/ 176 و إبراز المعاني/ 709 و الإتحاف/ 426.
5- من قوله تعالى: (رّبّ المشرق و المغرب لآ إله إلّا هو فاتّخذه وكيلا) الآية/ 9.
6- من قوله تعالى: (* إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثى الّيل و نصفه و ثلثه ...) الآية/ 20.

[سورة المدثر]

[سورة المدثر](1) قرأ حفص و أبو جعفر و يعقوب: (و الرجز) (2) بضم الراء، و الباقون بكسرها (3).

نافع و يعقوب و حفص و حمزة و خلف: (و الليل إذ) (4) بإسكان الذال (أدبر) على وزن أفعل، و الباقون: (إذا) بألف بعد الذال (دبر) على وزن فعل (5).

نافع و أبو جعفر و ابن عامر: (حمر مستنفرة) (6) بفتح الفاء (7)، و الباقون بكسرها (8).

نافع: (و ما تذكرون) (9) بالتاء و الباقون بالياء.

ص: 597


1- ق: (سورة المدثر مكية و هي ست و خمسون آية). هي خمس و خمسون آية في العدد المكي و الدمشقي و المدني الأخير، و ست و خمسون في الباقي. ر: الإتحاف/ 427.
2- من قوله تعالى: (و الرّجز فاهجر) الآية/ 5.
3- هما لغتان بمعنى القذر و النجاسة أو بمعنى العذاب. أي فاهجر ما يؤدي إلى العذاب من الذنوب. ر: المفردات/ 188 و مختار الصحاح/ 99. و تفسير القرطبي 19/ 67.
4- من قوله تعالى: (و الّيل إذ أدبر) الآية/ 33.
5- أدبر الليل و دبر بمعنى ولى و ذهب. و (إذ) ظرف لما مضى من الزمان و (إذا) ظرف لما يستقبل. ر: مختار الصحاح/ 83 و تفسير القرطبي 19/ 84 و فتح القدير 5/ 331.
6- من قوله تعالى: (كأنّهم حمر مّستنفرة) الآية/ 50.
7- على أنه اسم مفعول. أي ينفرها القسورة و هو الأسد أو القانص.
8- على أنه اسم فاعل. بمعنى نافرة. ر: الكشف 2/ 347- 348 و الإتحاف/ 427.
9- من قوله تعالى: (و ما يذكرون إلّآ أن يشآء اللّه هو أهل التّقوى و أهل المغفرة) الآية/ 56.

[سورة القيامة]

[سورة القيامة](1) قرأ قنبل، (لأقسم) (2) بغير ألف بعد اللام، و كذا روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي (3)، و الباقون [بألف] (4) و لا خلاف في الثاني (5).

نافع و أبو جعفر: (فإذا برق) (6) بفتح الراء (7)، و الباقون بكسرها (8).

الكوفيون و نافع و أبو جعفر، (بل تحبون و تذرون) (9) بالتاء فيهما، و الباقون بالياء.

(من راق) قد ذكر (10) في أول الكهف و (سدى) قد ذكر (11) في الإمالة.

حفص و يعقوب: (من مني يمنى) (12) بالياء، و الباقون بالتاء، و أمال حمزة و الكسائي و خلف أواخر آي هذه السورة من لدن قوله تعالى: (و لا صلى) (13) إلى آخرها، و ورش و أبو عمرو بين بين، و الباقون بإخلاص الفتح.

ص: 598


1- ق: «سورة القيامة مكية و هي تسع و ثلاثون آية». أي في غير العدد الكوفي و الحمصي. و أربعون فيهما. ر: الإتحاف/ 427.
2- من قوله تعالى: (لآ أقسم بيوم القيمة) الآية/ 1.
3- و للبزي وجه آخر هو إثبات الألف كالباقين. ر: النشر 2/ 282 و غيث النفع/ 377.
4- ط. ق: بالألف. و وجه حذف الألف أن اللام لام الابتداء جي ء بها للتأكيد أو جواب قسم مقدر دخلت على مبتدأ محذوف، أي لأنا أقسم. و وجه إثباتها أن لا نافية للقسم بمعنى أن الأمر أعظم من أن يقسم عليه. ر: الإتحاف/ 428.
5- و هو قوله تعالى: (و لآ أقسم بالنّفس اللّوّامة) الآية/ 2.
6- من قوله تعالى: (فإذا برق البصر) الآية/ 7.
7- بمعنى: لمع من شدة شخوصه حتى صار لا يطرف.
8- بمعنى تحير و فزع فلم يطرف. ر: الحجة لابن خالويه/ 357 و تفسير القرطبي 19/ 95- 96.
9- من قوله تعالى: (كلّا بل تحبّون العاجلة. و تذرون الأخرة) الآيتين/ 20 و 21.
10- ص 442 و اللفظ هنا في الآية/ 27.
11- ص 240 و اللفظ هنا في الآية/ 36.
12- من قوله تعالى: (ألم يك نطفة مّن مّنىّ يمنى) الآية/ 37.
13- من قوله تعالى: (فلا صدّق و لا صلّى) الآية/ 31.

[سورة الإنسان]

[سورة الإنسان](1) قرأ نافع و أبو جعفر و الكسائي و أبو بكر و هشام: (سلاسلا) (2) بالتنوين (3) و وقفوا بالألف عوضا منه، و الباقون بغير تنوين (4). و وقف حمزة و خلف و قنبل و رويس و حفص من قراءتي على أبي الفتح بغير الف و كذا قال النقاش عن أبي ربيعة عن البزي [و عن الأخفش عن أبي ربيعة عن البزي] (5) و عن الأخفش عن ابن ذكوان و كذا قرأت في مذهبهما على الفارسي. و وقف الباقون (6)/ بالألف صلة للفتحة.

نافع و أبو جعفر و الكسائي و أبو بكر (قواريرا) (7) قواريرا بتنوينهما و وقفوا عليهما بالألف و ابن كثير و خلف في اختياره في الأول بالتنوين و وقفا عليه بالألف. و الثاني بغير تنوين و وقفا عليه بغير ألف. و الباقون بغير تنوين فيهما و وقف حمزة و رويس عليهما بغير ألف و وقف هشام عليهما بالألف صلة للفتحة و وقف الباقون و هم أبو عمرو (8) و حفص و ابن ذكوان و روح على الأول بالألف و على الثاني بغير ألف فحصل من ذلك أن من لم ينونهما وقف على الأول بالألف إلا حمزة و رويسا و على الثاني بغير ألف الا هشاما.

ص: 599


1- ق: «سورة الإنسان مكية و هي إحدى و ثلاثون آية». باتفاق. ر: التلخيص/ 454 و الإتحاف/ 428.
2- من قوله تعالى: (إنّآ أعتدنا للكفرين سلسلا و أغللا و سعيرا) الآية/ 4.
3- على لغة من يصرفون كل ما لا ينصرف.
4- على منعه من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع. ر: الحجة لابن خالويه/ 358 و روح المعاني 29/ 193- 194.
5- زيادة من: ط.
6- و معهم حفص و البزي و ابن ذكوان في الوجه الثاني. ر: النشر 2/ 394 و البدور الزاهرة/ 330.
7- من قوله تعالى: (و يطاف عليهم بئانية مّن فضّة و أكواب كانت قواريرا. قواريرا من فضّة قدّروها تقديرا) الآيتين/ 15 و 16.
8- زادت كل من: ل، ق، ك كلمة: (و خلف) و لا داعي لها لأن وقف خلف تقدم ذكره قبل قليل. ر: البدور الزاهرة/ 330.

نافع و أبو جعفر و حمزة: (عاليهم) (1) بإسكان الياء و كسر الهاء (2)، و الباقون بفتح الياء و ضم الهاء (3).

نافع و حفص: (خضر و استبرق) برفعهما (4) و ابن كثير و أبو بكر بخفض الأول و رفع الثاني و ابن عامر [و أبو جعفر و أبو عمرو و يعقوب برفع الأول و خفض الثاني و حمزة] (5) و الكسائي و خلف بخفضهما (6).

الكوفيون و نافع و أبو جعفر و يعقوب: (و ما تشاؤون) (7) بالتاء، و الباقون بالياء.

ص: 600


1- من قوله تعالى: (عليهم ثياب سندس خضر و إستبرق ...) الآية/ 21.
2- على أنه مبتدأ مرفوع و علامة رفعه ضمة مقدرة، و (ثياب) فاعل سدّ مسدّ الخبر.
3- على أنه حال منصوب، و ثياب فاعل لاسم الفاعل. ر: الكشف 2/ 354- 355 و روح المعاني 29/ 204- 205.
4- على أنه نعت ل (ثياب).
5- ساقطة من: ط.
6- على أنه نعت لسندس: ر: البيان 2/ 484.
7- من قوله تعالى: (و ما تشآءون إلّآ أن يشآء اللّه ...) الآية/ 30.

[سورة المرسلات]

[سورة المرسلات](1) أبو عمرو في الإدغام الكبير و خلاد: (فالملقيات ذكرا) (2) و كذا (فالمغيرات صبحا) (3) بالإدغام و قد ذكر (4) في الصافات.

قرأ روح: (عذرا) بضم الذال، و الحرميان و أبو جعفر و ابن عامر و يعقوب و أبو بكر:

(أو نذرا) بضم الذال، و الباقون بإسكانها (5).

أبو عمرو و أبو جعفر: (وقتت) (6) بالواو، و خففه أبو جعفر و الباقون بالهمز و التشديد (7).

نافع و الكسائي و أبو جعفر: (فقدّرنا) (8) بتشديد الدال و الباقون بتخفيفها.

رويس: (انطلقوا) (9) [الثاني بفتح اللام (10) و الباقون بكسرها (11)] (12).

ص: 601


1- ق: (سورة و المرسلات مكية و هي خمسون آية). باتفاق. ر: التلخيص/ 456 و الإتحاف/ 430.
2- الآية/ 5.
3- سورة العاديات/ 3.
4- ص 527.
5- الضم و الإسكان فيهما لغتان، و العذر و النذر مصدران بمعنى الإعذار و الإنذار، و هما منصوبان على أنهما مفعول لأجله. ر: تفسير الطبري 29/ 232- 233 و الكشف 2/ 357.
6- من قوله تعالى: (و إذا الرّسل أقّتت) الآية/ 11.
7- (وقتت) بالواو على الأصل لأنه من التوقيت. و المعنى: بلغت ميقاتها و هو يوم القيامة. و (أقتت) بالهمز لأن الضمة استثقلت على الواو: فقلبت الواو همزة. و (وقتت) بالتخفيف من الوقت. ر: الحجة لابن خالويه/ 360 و الكشف 2/ 357 و المحتسب 2/ 345 و روح المعاني 29/ 218.
8- من قوله تعالى: (فقدرنا فنعم القدرون) الآية/ 23.
9- من قوله تعالى: (انطلقوا إلى ظلّ ذى ثلث شعب) الآية/ 30.
10- على المضي و هو إخبار عن المكذبين.
11- على الأمر للمكذبين بأن ينطلقوا. ر: الإتحاف/ 430.
12- غير واضحة في ل.

حفص و حمزة/ و الكسائي و خلف: (جمالة) (1) على التوحيد (2) بغير ألف و الباقون بالألف على الجمع (3)، و ضم رويس الجيم و الباقون بكسرها.

[قلت: و فيها محذوفة (فكيدون) (4) أثبتها في الحالين يعقوب و حذفها الباقون و اللّه الموفق] (5).

ص: 602


1- من قوله تعالى: (كأنّه جملت صفر) الآية/ 33.
2- جمع جمل، كحجارة و حجر. أو هي الطائفة من الجمال.
3- (الجمالات) مثلثة الجيم جمع جمل أو جمع جمالة، ر: تفسير الطبري 29/ 242- 243 و تفسير القرطبي 19/ 165 و الدرر المبثثة/ 92.
4- من الآية/ 39.
5- هذه العبارة ساقطة من: ل، و أثبتها من: ك، ط، ق. ر: إيضاح الرموز/ 639.

[و من سورة النبأ إلى سورة البلد] (1)

[سورة النبأ]

[سورة النبأ] (2) قرأ حمزة و روح: (لبثين فيها أحقابا) (3) بغير ألف (4)، و الباقون بالألف (5) (و فتحت السماء) ذكر في الزمر (و غساقا) قد ذكر (6) في ص.

الكسائي: (و لا كذابا) (7) بتخفيف الذال (8)، و الباقون بتشديدها (9)، و لا خلاف في الأول (10).

الكوفيون و يعقوب و ابن عامر: (رب السموات) (11) بالخفض (12) و عاصم و ابن عامر و يعقوب (و ما بينهما الرحمن) بالخفض (13)، و الباقون برفع الاسمين (14).

ص: 603


1- ليست في ق، ط.
2- زيادة من: ط، ق. و في ق بعد ذلك: مكية و هي أربعون آية» أي في غير العدد البصري و المكي، و إحدى و أربعون فيهما. ر: الإتحاف/ 431.
3- الآية/ 23.
4- على أنه صيغة مبالغة مثل حذر و فرق.
5- على أنه اسم فاعل. ر: الكشف 2/ 359 و الكشاف 4/ 209.
6- ص 536 و 532 و اللفظ هنا في الآية/ 25.
7- من قوله تعالى: (لّا يسمعون فيها لغوا و لا كذّبا) الآية/ 35.
8- على أنه مصدر كذب. مثل كتب كتابا أو مصدر كاذب مثل قاتل قتالا.
9- على أنه مصدر كذّب. ر: الكشف 2/ 359 و الإتحاف/ 431.
10- من قوله تعالى: (و كذّبوا بأيتنا كذّابا) [الآية: 28] فإنه مشدد باتفاق.
11- من قوله تعالى: (رّبّ السّموات و الأرض و ما بينهما الرّحمن لا يملكون منه خطابا) الآية/ 37.
12- على أنه بدل من (ربك) في قوله تعالى: (جزآء من رّبّك) [الآية: 36].
13- على انه نعت ل (رب).
14- على أن (رب) مبتدأ و (الرحمن) خبر. ر: مشكل إعراب القرآن 2/ 453.

سورة النازعات

سورة النازعات (1) قد ذكرت الاستفهامين في الرعد (2) أن نافعا و ابن عامر و الكسائي و يعقوب يقرءون الأول منهما بالاستفهام و الثاني بالخبر، و أبا جعفر الأول بالخبر و الثاني بالاستفهام، و الباقون بالاستفهام فيهما و هم على مذاهبهم في التحقيق و التليين.

قرأ أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف و رويس: (ناخرة) (3) بالألف، و الباقون بغير ألف.

(طوى اذهب) قد ذكر (4) في طه.

الحرميان و أبو جعفر و يعقوب: (أن تزّكى) (5) بتشديد الزاي، و الباقون بتخفيفها.

أبو جعفر: (إنما أنت منذر) (6) بالتنوين (7)، و الباقون بغير تنوين (8).

حمزة و الكسائي و خلف يميلون أواخر آي هذه السورة من لدن قوله: (هل أتاك حديث موسى) (9) إلى آخرها إلا قوله: (دحاها) (10) فإن حمزة و خلفا فتحاه و ورش ما كان من ذلك ليس فيه هاء و ألف بين بين، و ما كان فيه هاء و ألف بإخلاص الفتح (11) إلا قوله: (من ذكراها) (12) فإنه قرأه بين بين من أجل الراء، و أبو عمرو ما كان فيه راء بالإمالة و ما عدا ذلك بين بين، و الباقون بإخلاص فتح ذلك كله.

ص: 604


1- ل، ك: النازعات. ق: (سورة و النازعات مكية و هي خمس أو ست و أربعون آية). هي ست و أربعون آية في العدد الكوفي و خمس و أربعون في غيره. ر: الإتحاف/ 432.
2- ص 421. و هما هنا في الآيتين/ 10 و 11.
3- من قوله تعالى: (أءذا كنّا عظما نّخرة) الآية/ 11.
4- ص 459 و اللفظ هنا في الآيتين/ 16 و 17.
5- من قوله تعالى: (فقل هل لّك إلى أن تزكّى) الآية/ 18.
6- من قوله تعالى: (إنّمآ أنت منذر من يخشها) الآية/ 45.
7- على الأصل لأنه للاستقبال.
8- على الإضافة إلى (من) للتخفيف. ر: الكشاف 4/ 216 و تفسير القرطبي 19/ 210.
9- الآية/ 15.
10- من الآية/ 30.
11- لورش فيما كان فيه (ها) الفتح و التقليل. ر: البدور الزاهرة/ 334- 335.
12- من الآية/ 43.

[سورة عبس]

[سورة عبس](1) قرأ عاصم: (فتنفعه الذكرى) (2) بنصب العين (3). و الباقون/ برفعها (4).

الحرميان و أبو جعفر: (له تصّدّى) (5) بتشديد الصاد، و الباقون بتخفيفها.

الكوفيون: (أنا صببنا الماء) (6) بفتح الهمزة (7) و رويس إذا وصل و الباقون بكسرها (8) و رويس إذا ابتدأ. و أمال حمزة و الكسائي و خلف أواخر آي هذه السورة من أولها إلى قوله (تلهى) (9) و أمال أبو عمرو (الذكرى) (10) و ما عداه بين بين، و ورش جميع ذلك بين بين، و الباقون بإخلاص الفتح.

ص: 605


1- ك: عبس. ق «سورة عبس مكية و هي إحدى و أربعون آية». أي عند البصري و الحمصي و أبي جعفر، و أربعون آية عند الدمشقي و اثنتان و أربعون عند الكوفي و المكي و شيبة. ر: الإتحاف/ 433.
2- من قوله تعالى: (أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى) الآية/ 4.
3- بأن مضمرة بعد فاء السببية لوقوعها في جواب الترجي.
4- عطفا على (يذكر) ر: الكشف 2/ 362.
5- من قوله تعالى: (فأنت له تصدّى) الآية/ 6.
6- من قوله تعالى: (أنّا صببنا المآء صبّا) الآية/ 25.
7- على أنه بدل اشتمال من الطعام لأن انصباب الماء و انشقاق الأرض سبب لحدوث الطعام.
8- على الاستئناف. ر: الكشف 2/ 362 و الكشاف 4/ 219.
9- من الآية/ 10.
10- من الآية/ 4.

[سورة التكوير]

[سورة التكوير] (1) قرأ ابن كثير و أبو عمرو و يعقوب: (سجرت) (2) بتخفيف الجيم (3). و الباقون بتشديدها (4).

أبو جعفر: (قتّلت) (5) بالتشديد و الباقون بالتخفيف.

نافع و أبو جعفر و عاصم و يعقوب و ابن عامر: (نشرت) (6) بتخفيف الشين، و الباقون بتشديدها.

نافع و أبو جعفر و حفص و ابن ذكوان و رويس: (سعّرت) (7) بتشديد العين، و الباقون بتخفيفها.

ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي و رويس: (بظنين) (8) [بالظاء] (9) و الباقون بالضاد (10).

ص: 606


1- ق: (سورة التكوير مكية و هي تسع و عشرون آية) أي عند غير أبي جعفر، و ثمان و عشرون عنده ر: الإتحاف/ 434.
2- من قوله تعالى: (و إذا البحار سجّرت) الآية/ 6.
3- من السجر.
4- من التسجير. و هما بمعنى تهييج النار و إضرامها. و معنى الآية: إذا أضرمت البحار و اشتعلت نارا. ر: المفردات/ 224 و الكشاف 4/ 222 و تفسير القرطبي 19/ 230.
5- من قوله تعالى: (بأىّ ذنب قتلت) الآية/ 9.
6- من قوله تعالى: (و إذا الصّحف نشرت) الآية/ 10.
7- من قوله تعالى: (و إذا الجحيم سعّرت) الآية/ 12.
8- من قوله تعالى: (و ما هو على الغيب بضنين) الآية/ 24.
9- «بالظاء» ساقطة من: ك. و الظنين: المتهم. و المعنى: ليس الرسول بمتهم في أن يأتي من عند نفسه بزيادة أو نقص مما أوحي إليه.
10- الضنين: البخيل، و المعنى أن الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم لا يكتم ما أوحي إليه بل يبينه للناس. ر: الكشف 2/ 364 و إبراز المعاني/ 720.

[سورة الانفطار]

[سورة الانفطار](1) [قرأ الكوفيون (فعدلك) (2) بتخفيف الدال (3) و الباقون بتشديدها (4)] (5).

قرأ أبو جعفر (يكذبون) (6) بالياء، و الباقون [بالتاء] (7).

ابن كثير [و أبو عمرو] (8) و يعقوب: (يوم لا تملك) (9) برفع الميم (10)، و الباقون بنصبها (11).

ص: 607


1- ك: الانفطار. ق (سورة الانفطار مكية و هي سبع عشرة آية) كذا في ق و الصواب تسع عشرة. ر: التلخيص/ 462 و الإتحاف/ 434.
2- من قوله تعالى: (الّذى خلقك فسوّئك فعدلك) الآية/ 7.
3- بمعنى صرفك و أمالك إلى أي صورة شاء من صور أقربائك.
4- بمعنى: جعلك معدّل الخلق مقوّما. ر: تفسير القرطبي 30/ 87 و الكشف 2/ 364.
5- تأخر موضع هذه العبارة في ل إلى ما بعد كلمة (بالتاء) الآتية قريبا.
6- من قوله تعالى: (كلّا بل تكذّبون بالدّين) الآية/ 9.
7- بعد هذه الكلمة ورد في ل عبارة [قرأ الكوفيون فعدلك بتخفيف الدال و الباقون بتشديدها].
8- ط: عمرو. و التصويب من: ل، ك، ق.
9- من قوله تعالى: (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا و الأمر يومئذ للّه) الآية/ 19.
10- على أنه خبر لمبتدإ محذوف. أي: هو يوم لا تملك. أو بدل من (يوم الدين).
11- على الظرفية. ر: الكشف 2/ 365 و تفسير القرطبي 19/ 249.

سورة [التطفيف]

سورة [التطفيف](1) قرأ أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (بل ران) (2) بإمالة فتحة الراء، و الباقون بفتحها، و حفص يسكت على اللام من (بل) و قد ذكر (3) في أول سورة الكهف.

قلت: أبو جعفر و يعقوب: (تعرف) (4) بضم التاء و فتح الراء (نضرة) بالرفع، و الباقون بفتح التاء و كسر الراء (نضرة) بالنصب و اللّه الموفق.

الكسائي: (خاتمه) (5) بألف بعد الخاء (6) و الباقون بكسر الخاء و ألف بعد التاء (7).

حفص/ و أبو جعفر: (فكهين) (8) هنا بغير ألف، و الباقون بالألف.

ص: 608


1- ط، ق: المطففين. و زادت ق عبارة «مكية مختلف فيها و هي ست و ثلاثون آية». باتفاق. ر: التلخيص/ 463 و الإتحاف/ 435.
2- من قوله تعالى: (كلّا بل ران على قلوبهم مّا كانوا يكسبون) الآية/ 14.
3- ص 442.
4- من قوله تعالى: (تعرف فى وجوههم نضرة النّعيم) الآية/ 24.
5- من قوله تعالى: (ختمه مسك و فى ذلك فليتنا فس المتنافسون) الآية/ 26.
6- على أنه اسم لما يختم به الكأس.
7- على أنه مصدر ختم يختم. و المعنى أن آخره طيب الرائحة كالمسك فإذا كان كذلك فإن أوله أصفى و أطيب رائحة. ر: الحجة لابن خالويه/ 365- 366 و الكشف 2/ 366.
8- من قوله تعالى: (و إذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين) الآية/ 31.

[سورة الانشقاق]

[سورة الانشقاق](1) قرأ عاصم و حمزة و خلف و يعقوب و أبو جعفر و أبو عمرو: (و يصلى سعيرا) (2) بفتح الياء و إسكان الصاد مخففا، و الباقون بضم الياء و فتح الصاد و تشديد اللام (3).

ابن كثير و حمزة و الكسائي و خلف: (لتركبنّ) (4) بفتح الباء (5)، و الباقون بضمها (6).

[سورة البروج]

[سورة البروج](7) قرأ حمزة و الكسائي و خلف: (ذو العرش المجيد) (8) بخفض الدال، و الباقون برفعها.

نافع: (محفوظ) (9) برفع الظاء، و الباقون بخفضها.

ص: 609


1- ك: الانشقاق. ق «سورة الانشقاق مكية و هي خمس و عشرون آية». أي في العدد الكوفي و الحجازي و أربع و عشرون في الحمصي و ثلاث و عشرون في البصري و الدمشقي». ر: الإتحاف/ 436.
2- الآية/ 12.
3- سقطت من النسخة ق ورقة كاملة ابتداء من كلمة (اللام) و انتهاء بكلمة (و أثبتهما) في أواخر سورة الفجر ص 613.
4- من قوله تعالى: (لتركبنّ طبقا عن طبق) الآية/ 19.
5- على أن الخطاب للإنسان. و قيل للنبي.
6- على أن الخطاب للجماعة. ر: الكشف 2/ 367- 368 و الكشاف 4/ 236.
7- ك: «البروج» هي اثنتان و عشرون آية باتفاق. ر: التلخيص/ 465 و الإتحاف/ 436.
8- الآية/ 15.
9- من قوله تعالى: (فى لوح مّحفوظ) الآية/ 22.

سورة الطارق

سورة الطارق (1) قرأ عاصم و حمزة و ابن عامر و أبو جعفر: (لمّا عليها) (2) بتشديد الميم، و الباقون [بتخفيفها و قد ذكر] (3) و باللّه التوفيق

سورة سبح

سورة سبح (4) . قرأ الكسائي: (و الذي قدر) (5) بتخفيف الدال، و الباقون بتشديدها.

أبو عمرو: (بل يؤثرون الحياة الدنيا) (6) بالياء، و الباقون بالتاء. و أمال حمزة و الكسائي و خلف أواخر آي هذه السورة كلها [و ورش بين بين، و أمال أبو عمرو (الذكرى) (7) (و اليسرى) (8) و الكبرى (9)] (10) و ما عدا ذلك بين بين، و الباقون بإخلاص الفتح.

ص: 610


1- هي ست عشرة آية في العدد المدني الأول و سبع عشرة في غيره. ر: الإتحاف/ 436.
2- من قوله تعالى: (إن كلّ نفس لمّا عليها حافظ) الآية/ 4.
3- ك: بخفضها و قد ذكرت. و التصويب من: ل، ط و ذكر ذلك ص 408.
4- هي تسع عشرة آية باتفاق. ر: التلخيص/ 467 و الإتحاف/ 437.
5- من قوله تعالى: (و الّذى قدّر فهدى) الآية/ 3.
6- الآية/ 16.
7- من الآية/ 9.
8- من الآية/ 8.
9- من الآية/ 12.
10- هذه العبارة التي بين المعقوفين ساقطة من: ك. و أثبتها من: ل، ط. ر: البدور الزاهرة/ 341.

سورة الغاشية

سورة الغاشية(1) قرأ أبو بكر و أبو عمرو و يعقوب: (تصلى نارا) (2) بضم التاء و الباقون بفتحها. (من عين ءانية) قد ذكر (3) في الإمالة.

ابن كثير و أبو عمرو و رويس: (لا يسمع) (4) بالياء مضمومة (لاغية) بالرفع و نافع كذلك إلا أنه يقرأ بالتاء، و الباقون بالتاء مفتوحة (لاغية) بالنصب.

هشام: (بمسيطر) (5) بالسين، و حمزة بخلاف عن خلاد بين الصاد و الزاي و الباقون بالصاد خالصة.

أبو جعفر: (إيّابهم) (6) بتشديد الياء (7)، و الباقون بتخفيفها (8) و باللّه التوفيق.

ص: 611


1- هي ست و عشرون آية باتفاق. ر: التلخيص/ 467 و الإتحاف/ 437.
2- من قوله تعالى: (تصلى نارا حامية) الآية/ 4.
3- ص 250 و اللفظ هنا في الآية/ 5.
4- من قوله تعالى: (لّا تسمع فيها لغية) الآية/ 11.
5- من قوله تعالى: (لّست عليهم بمصيطر) الآية/ 22.
6- من قوله تعالى: (إنّ إلينآ إيابهم) الآية/ 25.
7- أصله آب، بني منه فيعل فصار أيوب فقلبت الواو ياء لمجي ء الياء ساكنة قبلها. فصار أيّب ثم صيغ منه المصدر (إيّاب).
8- مصدر آب يئوب. ر: المحتسب 2/ 358 و الكشاف 4/ 248.

سورة الفجر

سورة الفجر(1) قرأ حمزة و الكسائي و خلف: (و الوتر) (2) بكسر الواو و الباقون بفتحها (3).

ابن عامر و أبو جعفر: (فقدّر عليه رزقه) (4) بتشديد الدال، و الباقون بتخفيفها.

أبو عمرو و يعقوب/ (لا يكرمون و لا يحضّون و يأكلون و يحبون) (5) بالياء في الأربعة و الباقون بالتاء.

الكوفيون و أبو جعفر: (و لا تحاضّون) بالألف (6)، و الباقون بغير ألف (7)، (و جي ء يومئذ) قد ذكر (8).

الكسائي و يعقوب: (لا يعذّب و لا يوثق) (9) بفتح الذال و الثاء (10). و الباقون بكسرهما (11).

فيها ياءان: (ربي أكرمن) (12) و ربي أهانن) (13) سكنهما الكوفيون و ابن عامر و يعقوب. و فيها أربع محذوفات: (إذا يسر) (14) أثبتها في الحالين ابن كثير و يعقوب

ص: 612


1- هي تسع و عشرون آية في العدد البصري و ثلاثون في الشامي و الكوفي و اثنتان و ثلاثون في الحجازي. ر: الإتحاف/ 438.
2- من قوله تعالى: (و الشّفع و الوتر) الآية/ 3.
3- هما لغتان بمعنى: الفرد. ر: الحجة لابن خالويه/ 369 و الكشف 2/ 372.
4- من قوله تعالى: (و أمّا إذا ما أبتلئه فقدر عليه رزقه ..) الآية/ 16.
5- من قوله تعالى: (كلّا بل لّا تكرمون اليتيم. و لا تحضّون على طعام المسكين. و تأكلون التّراث أكلا لّمّا. و تحبّون المال حبّا جمّا) الآيات 17- 20.
6- أصله تتحاضون، أي يحضّ بعضكم بعضا.
7- من الحض بمعنى التحريض و الحث. ر: المفردات/ 122 و مختار الصحاح/ 60.
8- ص 283 و اللفظ هنا في الآية/ 23.
9- من قوله تعالى: (فيومئذ لّا يعذّب عذابه أحد. و لا يوثق وثاقه أحد) الآيتين/ 25 و 26.
10- على البناء للمفعول، و نائب الفاعل (أحد).
11- على البناء للفاعل و هو (أحد) و المعنى: لا يعذب أحد أحدا مثل تعذيب اللّه له. ر: الكشف 2/ 373.
12- من الآية/ 15.
13- من الآية/ 16.
14- من الآية/ 4.

و أثبتها في الوصل نافع و أبو جعفر و أبو عمرو.

(بالواد) (1) أثبتها في الحالين البزي و يعقوب و أثبتها في الوصل ورش و قنبل. و قد روي عن قنبل إثباتها في الحالين. (أكرمن و أهانن) أثبتهما في الحالين البزي و يعقوب و أثبتهما) (2) في الوصل نافع و أبو جعفر و خير فيهما أبو عمرو. و قياس قوله في رءوس الآي يوجب حذفهما، و بذلك قرأت و به آخذ.

و من سورة البلد إلى آخر القرآن العظيم

و من سورة البلد إلى آخر القرآن العظيم (3) قرأ أبو جعفر: (لبّدا) (4) بتشديد الباء، و الباقون بالتخفيف.

ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي: (فكّ) (5) بفتح الكاف (رقبة) بالنصب، (أو أطعم) بفتح الهمزة و حذف الألف بعد العين و فتح الميم من غير تنوين (6) و الباقون برفع الكاف [و الخفض] (7) و كسر الهمزة و ألف بعد العين و رفع الميم مع التنوين (8).

حفص و حمزة و أبو عمرو و يعقوب و خلف: (مؤصدة) (9) هنا و في الهمزة (10) بالهمزة، و حمزة إذا وقف أبدلها واوا، و الباقون بغير همز.

ص: 613


1- من الآية/ 9.
2- نهاية الورقة التي سقطت من النسخة: ق.
3- ط: سورة البلد. ق: «سورة البلد مكية و هي عشرون آية و من سورة البلد إلى آخر القرآن». هي عشرون آية باتفاق. ر: التلخيص/ 470 و الإتحاف/ 439.
4- من قوله تعالى: (يقول أهلكت مالا لّبدا) الآية/ 6.
5- من قوله تعالى: (فكّ رقبة. أو إطعم فى يوم ذى مسغبة. يتيما ذا مقربة ..) الآيات/ 13- 15.
6- على أن (فكّ) فعل ماض (رقبة) مفعول به، (أطعم) معطوف على (فك) و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، (يتيما) مفعول به ل (أطعم).
7- ك: بفتح. و التصويب من: ل، ق.
8- على أن (فك) مصدر وقع خبرا لمبتدإ محذوف. أي هو فك رقبة. و رقبة مضاف إليه، من إضافة المصدر إلى مفعوله. (إطعام) مصدر معطوف على (فك) و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (يتيما) مفعول به المصدر ر: الإتحاف/ 439.
9- من قوله تعالى: (عليهم نار مّؤصدة) الآية/ 20.
10- من قوله تعالى: (إنّها عليهم مّؤصدة) الهمزة/ 8.

سورة [و الشمس]

سورة [و الشمس] (1) قرأ نافع و ابن عامر و أبو جعفر: (فلا يخاف) (2) بالفاء (3)، و الباقون بالواو (4). و أمال حمزة و الكسائي و خلف أواخر آي هذه السورة كلها إلا قوله: (تلاها) (5) و (طحاها) (6) فإن حمزة و خلفا فتحاهما، و أبو عمرو جميع ذلك بين بين [و ورش بالفتح و بين اللفظين] (7) و الباقون بإخلاص الفتح.

ص: 614


1- ق: «سورة و الشمس مكية و هي خمس عشرة آية». أي في غير المدني الأول و المكي، و ست عشرة فيهما. ر: الإتحاف/ 440.
2- من قوله تعالى: (و لا يخاف عقبها) الآية/ 15.
3- عطفا، على قوله تعالى: (فد مدم عليهم ربّهم بذنبهم فسوّئها) الآية/ 14.
4- على أنها واو الحال. ر: إبراز المعاني/ 725.
5- من الآية/ 2.
6- من الآية/ 6.
7- زيادة من: ق. ر: البدور الزاهرة/ 342.

سورة [و الليل و الضحى]

سورة [و الليل و الضحى](1) أمال حمزة و الكسائي/ و خلف أواخر آيهما إلا قوله: (سجى) (2) فإن حمزة و خلفا] فتحاه، و أمال أبو عمرو (لليسرى و للعسرى) (3) و ما سواهما بين بين، و ورش جميع ذلك بين بين، و الباقون بإخلاص الفتح (4).

و ليس في أ لم نشرح و التين خلف إلا ما تقدم من الأصول و تقدم العسر و اليسر في سورة البقرة لأبي جعفر قرأ بضم السين فيهما و الباقون بالسكون (5) و اللّه أعلم.

[سورة العلق]

[سورة العلق](6) قرأ قنبل: (أن رأه) (7) بقصر الهمزة (8)، و الباقون بمدها (9). و أمال حمزة و الكسائي و خلف أواخر آي هذه السورة من لدن قوله: (ليطغى) (10) إلى قوله (بأن اللّه يرى) (11) و أمال أبو عمرو (يرى) وحده، و ما عداه بين بين و ورش جميع ذلك بين بين، و الباقون بإخلاص الفتح.

ص: 615


1- ط: سورة و الليل إذا يغشى و الضحى. ق: «سورة و الليل مكية و هي إحدى و عشرون آية. سورة و الضحى مكية و هي إحدى عشرة آية». سورة الليل إحدى عشرة آية باتفاق و سورة الضحى إحدى عشرة آية باتفاق كذلك. ر: الإتحاف/ 440.
2- من قوله تعالى: (و الّيل إذا سجى) الآية/ 2.
3- من قوله تعالى: (فسنيسّره لليسرى) الآية/ 7 و قوله: (فسنيسّره للعسرى) الآية/ 10.
4- زادت ق بعد هذه الكلمة: (سورة أ لم نشرح مكية و هي ثمان آيات، سورة التين مختلف فيها و هي ثمان آيات) باتفاق. ر: الإتحاف/ 441.
5- ل، ك، ط: (العسر يسرا لأبي جعفر) و المثبت من: ق.
6- ك: العلق. ق: (سورة العلق مكية و هي تسع عشرة آية) أي في العدد العراقي و ثماني عشرة في الدمشقي و عشرون في الحجازي. ر: الإتحاف/ 441.
7- من قوله تعالى: (أن رءاه استغنى) الآية/ 7.
8- على لغة من يحذف الألف من مضارع رأى للتخفيف، فلما حذفت من المضارع، حذفت من الماضي كذلك. ر: الكشف 2/ 383 و 384.
9- و هو الوجه الثاني لقنبل. ر: النشر 2/ 401 و إيضاح الرموز/ 652 و البدور الزاهرة/ 343.
10- من الآية/ 6.
11- من الآية/ 14.

[سورة القدر]

[سورة القدر](1) قرأ الكسائي و خلف: (حتى مطلع الفجر) (2) بكسر اللام، و الباقون بفتحها (3).

[سورة البينة]

[سورة البينة] (4) قرأ نافع و ابن ذكوان (البريئة) (5) في الحرفين بالهمز و المد، و الباقون بغير همز و تشديد الياء فيهما و باللّه التوفيق.

[سورة الزلزلة]

[سورة الزلزلة](6) قرأ هشام: (خيرا يره) و (شرا يره) (7) بإسكان الهاء فيهما، و الباقون [بصلتها] (8).

ص: 616


1- ل، ك: القدر. ق: «سورة القدر مختلف فيها و هي خمس آيات». أي في العدد المدني و العراقي و ست في المكي و الشامي ر: الإتحاف/ 442.
2- من قوله تعالى: (سلم هى حتّى مطلع الفجر) الآية/ 5.
3- هما لغتان في المصدر، فالفتح هو الأصل في فعل يفعل مثل المقتل و المخرج. و الكسر على أنه مما شذ عن قياسه نحو المنبت و المنسك و المحشر. ر: تفسير القرطبي 20/ 134.
4- ل: البينة، ك: البرية، ق: «سورة لم يكن مختلف فيها و هي ثمان آيات» أي في العدد الحجازي و الكوفي و تسع في البصري و الشامي. ر: الإتحاف/ 442.
5- من قوله تعالى: (أولئك هم شرّ البريّة) الآية/ 6 و قوله: (أولئك هم خير البريّة) الآية/ 7.
6- ل، ك: الزلزلة. ق: «سورة الزلزلة مختلف فيها و هي تسع آيات» أي في غير الكوفي و المدني الأول و ثمان آيات فيهما. ر: الإتحاف/ 442.
7- من قوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره. و من يعمل مثقال ذرّة شرّا يره) الآيتين/ 7 و 8.
8- ق: بصلتهما.

[سورة و العاديات]

[سورة و العاديات] (1) قد ذكرت مذهب أبي عمرو في إدغام (و العاديات ضبحا) (2) في سورة الصافات و مذهبه و مذهب خلاد في إدغام: (فالمغيرات صبحا) فيما سلف (3).

[سورة القارعة]

[سورة القارعة] (4) قرأ حمزة و يعقوب: (ما هي) (5) بغير هاء في الوصل، و الباقون بإثباتها في الحالين.

[سورة التكاثر]

[سورة التكاثر] (6) قرأ ابن عامر و الكسائي: (لترونّ) (7) بضم التاء، و الباقون بفتحها و لا خلاف في قوله:

(ثم لترونّها) (8).

ص: 617


1- ل، ك: و العاديات. ق: «سورة العاديات مختلف فيها و هي إحدى عشرة آية». باتفاق علماء العدد. ر: التلخيص/ 477 و الإتحاف/ 442.
2- الآية/ 1.
3- ص 527.
4- ل، ك: القارعة. ق: «سورة القارعة مكية و هي عشر آيات» أي في العدد الحجازي و إحدى عشرة في الكوفي و ثمان في البصري و الشامي. ر: الإتحاف/ 443.
5- من قوله تعالى: (و مآ أدرئك ماهيه) القارعة/ 10.
6- ل: ألهاكم، ك: التكاثر. ق: «سورة التكاثر مختلف فيها و هي ثمان آيات». باتفاق. ر: التلخيص/ 479 و الإتحاف/ 443.
7- من قوله تعالى: (لترونّ الجحيم) الآية/ 6.
8- من قوله تعالى: (ثمّ لترونّها عين اليقين) الآية/ 7.

[سورة الهمزة]

[سورة الهمزة] (1) قرأ ابن عامر و أبو جعفر و حمزة و الكسائي و خلف و روح: (جمّع مالا) (2) بتشديد الميم، و الباقون بتخفيفها.

أبو بكر و حمزة و الكسائي و خلف: (في عمد ممددة) (3) بضمتين، و الباقون بفتحتين (4). [موصدة قد ذكر] (5) [في سورة البلد] (6).

[سورة قريش]

[سورة قريش] (7) قرأ ابن عامر: (لئلاف) (8) بغير ياء بعد الهمزة (9)، و الباقون بياء (10)، و أبو جعفر بحذف الهمزة (11)، و أجمعوا على إثبات ياء في اللفظ دون الخط/ بعد الهمزة.

في (إيلافهم) (12) غير أبي جعفر فإنه يحذفها.

ص: 618


1- ل، ك: الهمزة. ق: «سورة و العصر مكية و هي ثلاث آيات، سورة الهمزة مكية و هي تسع آيات». سورة العصر ثلاث آيات باتفاق و سورة الهمزة تسع آيات باتفاق. ر: التلخيص/ 480. و الإتحاف/ 443.
2- من قوله تعالى: (الّذى جمع مالا و عدّده) الآية/ 2.
3- الآية/ 9.
4- عمد و عمد جمعان ل (عمود) و العمود كل مستطيل من خشب أو حديد. ر: المفردات/ 346- 347 و تفسير القرطبي 20/ 186.
5- ساقطة من: ل، ك.
6- زيادة من: ق. و ذكر موصدة ص 613.
7- ل، ك: قريش. ق: سورة الفيل مكية و هي خمس آيات و قرئ يرميهم بحجارة بالياء على تذكير الطير لأنه اسم جمع و إسناده إلى ضمير ربك. سورة قريش مكية و هي أربع آيات). سورة الفيل خمس آيات باتفاق و سورة قريش أربع آيات في العدد العراقي و الدمشقي و خمس في الحجازي و الحمصي. ر: الإتحاف/ 444.
8- من قوله تعالى: (لإيلف قريش) الآية/ 1.
9- على أنه مصدر ألف مثل كتب كتابا.
10- على أنه مصدر ألف الرباعي مثل أكرم إكراما.
11- تخفيفا. ر: تفسير القرطبي 20/ 201 و روح المعاني 30/ 305.
12- من قوله تعالى: (إلفهم رحلة الشّتآء و الصّيف) الآية/ 2.

[سورة الكافرون]

[سورة الكافرون](1) قرأ هشام: (عابدون و عابد و عابدون) (2) بالإمالة، و الباقون بالفتح. و قد ذكر (3) [في الإمالة] (4).

نافع و البزي بخلاف عنه، و حفص و هشام: (ولي دين) (5) بفتح الياء، و الباقون بإسكانها، و هو المشهور عن البزي و به آخذ.

قلت: و فيها محذوفة: دين أثبتها يعقوب في الحالين و اللّه الموفق.

[سورة المسد]

[سورة المسد] (6) قرأ ابن كثير: (أبي لهب) (7) بإسكان الهاء، و الباقون بفتحها (8).

عاصم: (حمالة الحطب) (9) بنصب التاء (10)، و الباقون برفعها (11).

ص: 619


1- ل، ك: الكافرون. ق: «سورة الماعون مختلف فيها و هي سبع آيات و قرئ أريت و قرئ يدع اليتيم. سورة الكوثر مكية و هي ثلاث آيات. سورة الكافرون مكية و هي ست آيات). سورة الماعون سبع آيات في العدد العراقي و الحمصي و ست في الحجازي و الدمشقي. و سورة الكوثر ثلاث آيات باتفاق و سورة الكافرون ست آيات باتفاق. ر: الإتحاف/ 444.
2- من قوله تعالى: (و لا أنتم عبدون مآ أعبد. و لا أنا عابد مّا عبدتّم. و لا أنتم عبدون مآ أعبد) الآيات 3- 5.
3- ص 250.
4- زيادة من: ق.
5- من الآية/ 6.
6- ل، ك: المسد، ق: «سورة النصر مدنية و هي ثلاث آيات. سورة تبت مكية و هي خمس آيات». سورة النصر ثلاث آيات باتفاق و سور المسد خمس آيات باتفاق. ر: الإتحاف/ 445.
7- من قوله تعالى: (تبّت يدآ أبي لهب و تبّ) الآية/ 1.
8- هما لغتان، و أبو لهب كنية اشتهر بها عبد العزى بن عبد المطلب أحد أعمام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و أشدهم عداوة له. ر: الحجة لابن خالويه/ 377. و تفسير القرطبي 20/ 236- 237.
9- من قوله تعالى: (و امرأته حمّالة الحطب) الآية/ 4.
10- على الذم.
11- على النعت أو على إضمار مبتدأ. أي: هي حمالة. ر: الكشف 2/ 390.

[سورة الإخلاص]

[سورة الإخلاص] (1) قرأ حفص: (كفوا) (2) بضم الفاء و فتح الواو من غير همز، و حمزة و خلف و يعقوب بإسكان الفاء مع الهمزة في الوصل (3) فإذا وقف حمزة أبدل الهمزة واوا مفتوحة اتباعا للخط، و القياس أن يلقي حركتها على الفاء، و الباقون بضم الفاء مع الهمز. و ليس في الفلق و الناس خلف إلا ما تقدم من الأصول في صدر الكتاب و باللّه التوفيق (4).

ص: 620


1- ل، ك: الإخلاص. ق: «سورة الإخلاص مختلف فيها و هي أربع آيات» أي في العدد العراقي و المدني، و خمس في المكي و الشامي. ر: الإتحاف/ 445.
2- من قوله تعالى: (و لم يكن لّه كفوا أحد) الآية/ 4.
3- ضم الفاء و سكونها و الهمز و تركه لغات. و معنى الكف ء: النظير و المثيل. ر: تفسير الطبري 30/ 347- 348 و تفسير القرطبي 20/ 246.
4- ق: (سورة الفلق مختلف فيها و هي خمس آيات. قرئ قل أعوذ بنقل حركة الهمزة على الساكن قبله. سورة الناس مختلف فيها و هي ست آيات. قرئ بالنقل و قد ذكر الإمالة عن أبي عمرو و اللّه أعلم). سورة الفلق خمس آيات باتفاق و سورة الناس ست آيات في العدد المدني و العراقي و سبع في المكي و الشامي. ر: الإتحاف/ 445- 446.

باب ذكر التكبير في قراءة ابن كثير

اشارة

قال أبو عمرو الداني رحمه اللّه.

اعلم أيدك اللّه تعالى أن البزي روى عن ابن كثير بإسناده أنه كان يكبر من آخر (و الضحى) مع فراغه من قراءة كل سورة إلى آخر (قل أعوذ برب الناس) و يصل التكبير بآخر السورة، و إن شاء القارئ قطع عليه، و ابتدأ بالتسمية موصولة بأول السورة [التي بعدها و إن شاء وصل التكبير بالتسمية و وصل التسمية بأول السورة] (1) و لا يجوز القطع على التسمية إذا وصلت بالتكبير. و قد كان بعض أهل الأداء يقطع على أواخر السور ثم يبتدئ بالتكبير موصولا بالتسمية، و كذلك روى النقاش عن أبي ربيعة عن البزي و بذلك قرأت على الفارسي عنه، و الأحاديث الواردة عن المكيين بالتكبير دالة على ما ابتدأنا به لأن فيها (مع) و هي تدل على الصحبة و الاجتماع، فإذا/ كبر في آخر سورة الناس قرأ فاتحة الكتاب و خمس آيات من أول سورة البقرة على عدد الكوفيين إلى قوله: (و أولئك هم المفلحون) ثم دعا بدعاء الختمة و هذا يسمّى الحالّ المرتحل (2). و في جميع ما قدمناه أحاديث مشهورة يرويها العلماء يؤيد بعضها بعضا تدل على صحة ما فعله ابن كثير، و لها موضع غير هذا قد ذكرناها فيه.

و اختلف أهل الأداء في لفظ التكبير فكان بعضهم يقول: (اللّه أكبر) لا غير، و دليلهم على صحة ذلك جميع الأحاديث الواردة بذلك من غير زيادة كما حدثنا أبو الفتح شيخنا.

قال أخبرنا أبو الحسن المقري [قال حدثنا] (3) أحمد بن سلم الختلي (4) قال أخبرنا

ص: 621


1- هذه العبارة ساقطة من: ط. و أثبتها من: ل، ق، ك.
2- أخرج الترمذي بسنده عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس رضي اللّه عنهما: «أن رجلا قام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فقال: يا رسول اللّه، أي الأعمال أحب إلى اللّه؟ فقال: الحال المرتحل. قال: يا رسول اللّه، و ما الحال المرتحل؟ قال: فتح القرآن و ختمه. صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره. و من آخره إلى أوله، كلما حلّ ارتحل» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و إسناده ليس بالقوي. و ذكره الترمذي بإسناد آخر عن زرارة بن أوفى مرسلا، و ذكر أنه أصح من الأول. ر: سنن الترمذي 5/ 197. و ذكره أبو الحسن بن غلبون في كتابه التذكرة في القراءات الثمان عن زرارة عن ابن عباس 2/ 657. و أبو محمد مكي في الكشف 2/ 392. و ابن الجزري في النشر 2/ 445 و ما بعدها.
3- ل: ثنا، ط: حدثنا.
4- أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي البغدادي روى القراءة عن أحمد بن فرح الضرير، روى القراءة عنه عبد الباقي بن الحسن: ر: غاية النهاية 1/ 44.

الحسن بن مخلد (1) [قال أخبرنا] (2) البزي قال: قرأت على عكرمة بن سليمان و قال قرأت على إسماعيل بن عبد اللّه بن قسطنطين فلما بلغت (و الضحى) قال: كبرّ حتى تختم مع خاتمة كل سورة فإني قرأت على عبد اللّه بن كثير فأمرني بذلك و أخبرني ابن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك [و أخبره مجاهد أنه قرأ على عبد اللّه بن عباس فأمره بذلك] (3) و أخبره ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك و أخبره أبي (4) أنه قرأ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فأمره بذلك (5).

و كان آخرون يقولون: (لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر) فيهللون قبل التكبير، و استدلوا على صحة ذلك بما حدثناه فارس بن أحمد المقري قال أخبرنا عبد الباقي بن الحسن قال حدثنا أحمد بن سلم الختلي و أحمد بن صالح (6) قالا حدثنا الحسن بن الحباب قال:

سألت البزي عن التكبير كيف هو؟ فقال لي لا إله إلا اللّه و اللّه أكبر (7)

ص: 622


1- الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق البغدادي روى القراءة عن البزي و هو الذي روى عنه التهليل روى القراءة عنه ابن مجاهد و أحمد بن صالح بن عمر و أحمد بن سلم الختلي و غيرهم توفي سنة 301 ه. ر: غاية النهاية 1/ 209.
2- ل: أنا، ط، ق: أخبرنا.
3- هذه العبارة ساقطة من: ط.
4- هذه القطعة من بداية كلمة أبي إلى آخر الكتاب سقطت من: ك.
5- رواه الحاكم و قال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و قال الذهبي في التلخيص: «البزي قد تكلم فيه» ر: المستدرك 3/ 304. و رواه أبو الحسن بن غلبون بإسناده و أبو عمرو الداني و ابن الجزري. ر: التذكرة 2/ 659- 660 و جامع البيان ل 370/ ب- 371/ أ و النشر 2/ 413.
6- هو أحمد بن صالح بن عمر البغدادي نزيل الرملة قرأ على الحسن بن الحباب، قرأ عليه عبد الباقي ابن الحسن و ابن غلبون. ر: غاية النهاية 1/ 62.
7- ذكره أبو القاسم الهذلي عن ابن الحباب من طريق ابن فرح عن البزي و رواه الغضائري عن ابن فرح عن البزي و ابن الصباح عن قنبل. و رواه أبو الفضل الرازي، و الخزاعي و رواه أبو الكرم عن ابن الصباح عن قنبل. ر: النشر 2/ 430- 431.

قال أبو عمرو الداني رحمه اللّه: و ابن الحباب هذا من الإتقان و الضبط و صدق اللهجة بمكان لا يجهله أحد من علماء هذه الصنعة و بهذا قرأت على أبي الفتح، و قرأت على غيره بما تقدم.

فصل و اعلم أن القارئ/ إذا وصل التكبير بآخر السورة

فصل و اعلم أن القارئ (1)/ إذا وصل التكبير بآخر السورة

. فإن كان [آخر السورة ساكنا] (2) كسره لالتقاء الساكنين نحو: فحدث اللّه أكبر، فارغب اللّه أكبر) و إن كان منونا كسره أيضا لذلك. و سواء كان الحرف المنون مفتوحا أو مضموما أو مكسورا، نحو قوله: (توابا اللّه أكبر) و (لخبير اللّه أكبر) و (من مسد اللّه أكبر) و شبهه، و إن كان آخر السورة مفتوحا فتحه، و إن كان مضموما ضمه، و إن كان مكسورا كسره نحو قوله: (إذا حسد اللّه أكبر) [و الناس اللّه أكبر] و الأبتر اللّه أكبر) (3) و شبهه، و إن كان آخر السورة هاء كناية موصولة بواو حذفت صلتها للساكنين نحو: (ربه اللّه أكبر) و (شرا يره اللّه أكبر) و أسقطت ألف الوصل التي في أول اسم اللّه عز و جل في جميع ذلك استغناء عنها.

فاعلم ذلك موفقا لطريق الحق و منهاج الصواب.

و باللّه سبحانه التوفيق. و الحمد للّه أولا و آخرا، و ظاهرا و باطنا، و الصلاة و السلام على نبيه محمد و آله و صحبه أجمعين.

ص: 623


1- إلى هنا انتهت النسخة (ل).
2- ق: آخرها ساكنة.
3- ق: و الأبتر اللّه أكبر و الناس اللّه أكبر.

ص: 624

المصادر و المراجع

1 - الإبانة عن معاني القراءات القيسي مكي بن أبي طالب ت (437ه_)، مكتبة نهضة مصر بالفجالة تحقيق د. عبد الفتاح شلبي .

2- إبراز المعاني من حرز الأماني، أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي ت (665ه_)، مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة 1982 تحقيق إبراهيم عطوة عوض .

3- إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر، أحمد بن محمد البناء الدمياطي، مطبعة عبد الحميد أحمد حنفي بمصر .

4- الأحرف السبع ومنزلة القراءات منها، د. حسن ضياء الدين عتر، دار البشائر الإسلامية بيروت - طبعة أولى سنة 1409ه_ - 1988م.

5- إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم تفسير أبي السعود)، أبو السعود العمادي ت (921 ه_)، دار إحياء التراث بيروت .

6- الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ابن عبد البر النمري القرطبي ت (463ه_)، دار إحياء التراث العربي بيروت طبعة أولى سنة 1328ه_ بهامش الإصابة في تمييز الصحابة .

7- الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي ت (852ه_)،دار إحياء التراث العربي بيروت طبعة أولى سنة 1328ه_.

8-الأعلام (قاموس تراجم خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين بيروت سنة 1984.

9- إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن، العكبري أبو البقاء عبد الله بن الحسين ت (616ه_) ، دار الكتب العلمية - بيروت ط 1 سنة 1399ه_ = 1979م.

ص: 625

10 - إنباء العُمر بأبناء العُمر، ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي ت (852ه_)، دار الكتب العلمية بيروت طبعة ثانية سنة 1406 ه_ - 1986م طبعة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة 1972م.

11 - إنباه الرواة على أنباه النحاة، القفطي جمال الدين علي بن يوسف ت (646ه_) دار الكتب المصرية 1950 تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم .

12 - إيضاح الرموز ومفتاح الكنوز في القراءات الأربع عشرة، القباقبي محمد بن خليل ت (849ه_)، رسالة دكتوراه / تحقيق أحمد خالد شكري .

13 - إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون إسماعيل بن محمد الباباني البغدادي ت (1339ه_)، مكتبة المتنبي - بغداد .

14 - البحر المحيط ، أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي ت (749ه_) دار الفكر - بيروت سنة 1992.

15 - البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع الشوكاني محمد بن علي (1250ه_) ، دار المعرفة - بيروت .

16 - البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة عبد الفتاح القاضي مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، ط1 سنة 1375ه_ =1955 م

17 - البرهان في علوم القرآن الزركشي بدر الدين محمد بن عبد الله ت (794ه_)، دار المعرفة بيروت / تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.

18- بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس، الضبي أحمد بن يحيى بن أحمد ت (599ه_) دار الكتاب العربي – القاهرة سنة 1967

19 تاج العروس من جواهر القاموس محمد مرتضى الزبيدي ت (1213ه_)، المطبعة الوهبية سنة 1287ه_ .

20 تاريخ الأدب العربي النص الألماني (الذيل)، كارل بروكلمان، ليدن 1938ه_ .

ص: 626

21-تاريخ الدولة العلية العثمانية، محمد فريد بك المحامي، دار الجيل - بيروت سنة 1397 ه_ - 1977م.

22- التبيان في تفسير القرآن، أبو جعفر الطوسي محمد بن الحسن ت (460ه_)، مكتبة القصير - النجف سنة 1379ه_ - 1960م.

23 - تحبير التيسير في القراءات العشر ابن الجرزي محمد بن محمد بن محمد ت (833ه_)، دار الوعى / حلب ا حلب - سوريا سنة 1392ه_ - 1972م.

24 - التذكرة في القراءات الثلاث المتواترة وتوجيهها من طريق الدرة، د. محمد سالم محيسن مكتبة القاهرة سنة 1398ه_ - 1978م.

25 - التذكرة في القراءات الثمان ابن غلبون طاهر بن عبد المنعم (ت399ه_)، الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم / جدة ط 1 سنة 1412ه_ = 1991 ، تحقيق أيمن رشدي سويد.

26 - تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)، محمد رشيد رضا، دار المعرفة - بیروت، طبعة ثانية.

27- تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) ابن كثير ابو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت 774ه_ ) ، دار المعرفة - بيروت، طبعة أولى سنة 1406 ه_ - 1986م.

28 - التلخيص في القراءات الثمان أبو معشر الطبري عبد الكريم بن عبد الصمد (ت 478 ه_)، الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم / جدة الطبعة الأولى سنة 1412ه_ - 1992م، تحقيق / محمد حسن عقيل .

29 - التمهيد في علم التجويد ابن الجزري محمد بن محمد بن محمد ت (833 ه_)، مؤسسة الرسالة - بيروت طبعة أولى سنة 1406 ه_ - 1986م، تحقيق / غانم قدوري حمد .

30-تهذيب إصلاح المنطق الخطيب التبريزي يحيى بن علي ت (502ه_)، دار الآفاق الجديدة، بيروت، طبعة أولى سنة 1403ه_ - 1983م، تحقيق /د. فخر الدين قباوة .

ص: 627

31- التيسير في القراءات السبع، أبو عمرو الداني عثمان بن سعيد (ت444ه_)، مطبعة الدولة / استانبول ، سنة 1930/ تحقيق أوتوبرتزل .

32- جامع البيان عن تأويل آي القرآن تفسير الطبري)، أبو جعفر الطبري محمد ابن جرير (ت310ه_)، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة 1388ه_ - 1968م طبعة ثالثة .

33- الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)، القرطبي محمد بن أحمد الأنصاري ت 671ه_) ، دار إحياء التراث العربي بيروت سنة 1372ه_ - 1968م.

34-ابن الجزري ودراساته الصوتية في ضوء علم اللغة الحديث،حسين حامد الصالح، رسالة ماجستير / جامعة بغداد، سنة 1411ه_ - 1990 م .

35-حاشية زادة على تفسير البيضاوي، محي الدين شيخ زادة المكتبة الإسلامية - ديار بكر، تركيا .

36-حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي . دار صادر - بيروت سنة 1866 م .

37- الحجة في القراءات السبع ابن خالويه الحسين بن أحمد (ت370ه_)، مؤسسة الرسالة طبعة خامسة سنة 1410ه_ - 1990م، تحقيق د. عبد العال سالم مكرم .

38- حجة القراءات ابن زنجلة عبد الرحمن بن محمدت حوالي (403ه_)، جامعة بنغازي طبعة أولى سنة 1394ه_ - 1974م، تحقيق سعيد الأفغاني.

39- الحجة للقراء السبعة ، أبو علي الفارسي الحسن بن عبد الغفار ت (377ه_)، دار المأمون للتراث دمشق طبعة أولى سنة 1404ه_ 1984 تحقيق بدر الدين قهوجي وبشير جويجاتي .

40 - حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع الشاطبية)، الشاطبي القاسم ابن فيره بن خلف الرعيني الأندلسي (ت 590ه_) ، دار الكتاب النفيس/ بيروت، طبعة أولى سنة 1407 ه_ - 1987م.

ص: 628

41 - دائرة المعارف الإسلامية جماعة من المستشرقين نقلها إلى العربية محمد ثابت الفندي وأحمد الشنتناوي وإبراهيم زكي خورشيد وعبد الحميد يونس، طبعة ثانية سنة 1353ه_ - 1934م.

42 - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، ابن حجر العسقلاني أحمد بن علي ت (852ه_)، دار الكتب الحديثة مصر ، تحقيق محمد سيد جاد الحق .

43 - الدرر المبثثة في الغرر المثلثة ، الفيروز ابادي مجد الدين محمد بن يعقوب ت (817 ه_ ) دار اللواء - الرياض سنة 1981 .

44 - الدر المصون في علوم الكتاب المكنون السمين الحلبي أحمد بن يوسف ت - (756ه_)، دار القلم دمشق طبعة أولى سنة 1406ه_ = 1986م تحقيق د.أحمد محمد الخراط .

45 - الدر المنثور في التفسير بالمأثور السيوطي جلال الدين عبد الرحمن، دار الفكر طبعة أولى سنة 1403 ه_ = 1983م.

46 - الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء عن العشرة القراء، محمد توفيق النحاس، مكتبة الآداب مصر طبعة أولى 1412ه_ = 1991م.

47- روح البيان في تفسير القرآن إسماعيل حقي البرسوي مطبعة بولاق – القاهرة سنة 1870 .

48 - روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، الآلوسي شهاب الدين محمود، دار الفكر بيروت سنة 1398ه_ / 1978م.

49 - روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الأصبهاني، دار الكتاب العربي - بيروت، تحقيق أسد الله إسماعيليان .

50 - الروض المعطار في خبر الأقطار، محمد بن عبد المنعم الحميري، مكتبة لبنان ،تحقیق، د. إحسان عباس.

51 - السبعة في القراءات، ابن مجاهد أحمد بن موسى (ت 324 ه_)، دار المعارف بمصر - طبعة ثانية تحقيق د. شوقي ضيف .

ص: 629

52- سراج القارىء المبتدي وتذكار المقرىء المنتهي، ابن القاصح علي بن عثمان (ت 801ه_ ) ، مطبعة البابي الحلبي وأولاده طبعة ثالثة 1373ه_ / 1954م.

53 - سير أعلام النبلاء، الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان (ت748ه_)، مؤسسة الرسالة طبعة أولى (140ه_ / 1981م).

54 - شذرات الذهب في أخبار من ذهب الحنبلي عبد الحي بن العماد (ت 1089ه_)، مكتبة القدسي القاهرة، سنة 1351ه_ .

55- شرح حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف الرازي أبو الفضل عبد الرحمن ابن أحمد ( ت 454ه_ ) ، مخطوط بالمدرسة الأحمدية، حلب .

56- شرح شعلة على الشاطبية المسمى (كنز المعاني) / محمد بن أحمد الموصلي القاهرة سنة 1955

57- شرح طيبة النشر ، ابن الناظم أحمد بن محمد بن الجزري .

58- شرح الكافية الشافية الطائي محمد بن عبد الله بن مالك مركز البحث العلمي- مكة المكرمة سنة 1982 .

59 - الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية طاش كبرى زادة أحمد بن مصطفى ت (968ه_)، مطبوع بهامش وفيات الأعيان لابن خلكان طبعة المطبعة الميمنية - القاهرة سنة 1892.

60 - صحيح البخاري مع فتح الباري البخاري محمد بن إسماعيل ت(256ه_)، دار الفكر - بيروت .

61 - صحيح مسلم بشرح النووي النيسابوري مسلم بن الحجاج (ت261ه_)، مؤسسة مناهل العرفان، بيروت.

62 - الصلة في تاريخ أئمة الأندلس وعلمائهم ومحدثيهم وفقهائهم وأدبائهم، ابن بشكوال خلف بن عبد الملك (ت 578ه_) ، مكتب نشر الثقافة الإسلامية سنة 1374ه_ - 1955م.

63 - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ، السخاوي شمس الدين محمد بن عبد

ص: 630

64- طبقات المفسرين الداودي محمد بن علي بن أحمد ت (945ه_) مكتبة وهبة - القاهرة سنة 1972م.

65- طلائع البشر في القراءات العشر محمد الصادق قمحاوي. القاهرة سنة 1978م.

66 - طيبة النشر في القراءات العشر ابن الجزري محمد بن محمد بن محمد.ت (833ه_ ) القاهرة سنة 1950.

67- العباب الزاخر واللباب الفاخر، الصغاني الحسن بن محمد بن الحسن ت 650 ه_ ، دار الشئون الثقافية العامة بغداد طبعة أولى، سنة 1987م.

68 - العنوان في القراءات السبع، الأنصاري أبو الطاهر إسماعيل بن خلف الأندلسي ت 455ه_) ، عالم الكتب بيروت سنة 1406ه_ = 1986م تحقيق د. زهير زاهد ود. خليل العطية .

69 - غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار ، العطار أبو العلاء الحسن ابن أحمد بن الحسن الهمداني (ت569ه_)، الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم- جدة طبعة أولى سنة 1414ه_ - 1994 تحقيق .د أشرف محمد فؤاد طلعت .

70 - الغاية في القراءات العشر ابن مهران الأصبهاني أحمد بن الحسين ت 381ه_ ، دار الشواف - الرياض طبعة ثانية سنة 1411ه_= 1990م، تحقیق محمد غياث الجنباز .

71- غاية النهاية في طبقات القراء ، ابن الجزري محمد بن محمد بن محمد ت (833ه_)، مكتبة الخانجي بمصر سنة 1351 ه_ = 1932م ، بعناية ج . برجستر اسر .

72- غيث النفع في القراءات السبع، الصفاقسي ولي الدين سيدي علي النوري، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده طبعة ثالثة سنة 1373 ه_ = 1954، بهامش سراج القارىء المبتدي .

73- فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، الشوكاني محمد بن علي (ت 1250ه_)، دار الفكر طبعة ثالثة سنة 1393ه_ / 1973م.

ص: 631

74- الفرق بين الفرق، عبد القاهر البغدادي التميميت (429ه_) القاهرة سنة 1948 .

75- الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي، المخطوط – مؤسسة آل البيت (مخطوطات القراءات) .

76- فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات، الكتاني عبد الحي بن عبد الكبير دار الغرب الإسلامي بيروت طبعة ثانية سنة 1402ه_ = 1982م، باعتناء الدكتور إحسان عباس .

77-فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية علوم القرآن الكريم)، صلاح الدين الخيمي، مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1403 ه_ = 1983م .

78 - فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد، مطبعة العاني، بغداد.

79- فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى.

80-القراءات القرآنية تاريخ وتعريف، د. عبد الهادى الفضلي، مكتبة دار المجتمع العلمي - جدة سنة 1369 ه_ = 1979م.

81- قراءات القراء المعرفين بروايات الرواة المشهورين، الأندرابي أحمد بن أبي عمر، مؤسسة الرسالة طبعة ثالثة سنة 1407 ه_ = 1986 تحقيق د. أحمد نصيف الجنابي .

82- قضاة دمشق (أو الثغر البسام في ذكر من ولي قضاء الشام) ابن طولون شمس الدين محمد بن علي بن محمدت (953 ه_) ، المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1956م، تحقيق د. صلاح الدين المنجد .

83 - الكاشف عمن له رواية في الكتب السنة، الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان ت (748ه_) ، دار الكتب العلمية، بيروت طبعة أولى سنة 1403ه_ = : 1983م.

84- الكافي في القراءات السبع، الرعيني محمد بن شريح ت 476ه_، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده سنة 1354 ه_ = 1935م ، بهامش كتاب المكرر فيما تواتر من القراءات السبع وتحرر.

ص: 632

85 - الكشاف عن لطائف التنزيل وعيون الأقاويل في وجوة التأويل، الزمخشري جار الله محمود بن عمرت (538ه_)، دار الفكر - بيروت .

86 - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، حاجى خليفة، مكتبة المثنى بغداد.

87 - الكشف عن وجوه القراءات السبع وحججها وعللها، القيسي مكي بن أبي طالب ت (437ه_)، مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1394 ه_ = 1974م.

88- لسان العرب، ابن منظور جمال الدين محمد بن مكرم ت (711ه_)، دار صادر - بيروت سنة 1968م.

89- المبسوط في القراءات العشر ابن مهران الأصبهاني أحمد بن الحسين ت (381ه_) ، مؤسسة علوم القرآن - دمشق طبعة ثانية سنة 1408 ه_ = 1988م. - 9 - مجمع البيان في تفسير القرآن الطبرسي الفضل بن الحسن ت (548ه_)، دار المعرفة بيروت، طبعة أولى 1406 ه_ = = 1986م.

91 - المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والكشف عنها، أبو الفتح عثمان ابن جني الموصليت (392ه_)، لجنة إحياء التراث الإسلامي .

92 - محيط المحيط بطرس البستاني، مكتبة لبنان سنة 1987م.

93 - مختار الصحاح الرازي محمد بن أبي بكر بن عبد القادرت (666ه_)، مكتبة لبنان سنة 1987م ، البراعم للإنتاج الفني .

94 - مختصر بلوغ الأمنية الضباع علي بن محمد، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر طبعة ثالثة سنة 1373ه_ = 1954م مطبوع بذيل صحائف سراج القارىء المبتدي .

95 - مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه، ابن خالويه الحسين ابن أحمد دار الهجرة تحقيق ج . برجستر اسر .

96 - مخطوطات الأمانة العامة للمكتبة المركزية أسامة ناصر النقشبندي، جامعة السليمانية بغداد .

ص: 633

97- مراصد الإطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي ت (739 ه_) ، بيروت - دار الجيل سنة 1992 .

98 - المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل، دار صادر - بيروت، سنة 1395ه_ = 1975م، تحقيق طيار التي قولاج.

99 - مشكل إعراب القرآن القيسي مكي بن أبي طالب ت (437ه_)، مجمع اللغة العربية - دمشق 1394 ه_ = 1974م ، تحقيق ياسين محمد السواس .

100 - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، الفيومي أحمد بن محمد بن علي ت (770ه_) ، المكتبة العلمية - بيروت .

101 - مصطلح الإشارات في القراءات الست المروية عن الثقات، ابن القاصح علي بن عثمان ت (801ه_) ، رسالة ماجستير - الجامعة الأردنية، تحقيق أحمد مفلح القضاة .

102 - معاني القرآن الفراء يحيى بن زيادت (207ه_)، عالم الكتب -بيروت طبعة ثالثة 1403ه_ = 1983م، تحقيق محمد على النجار وأحمد يوسف نجاتي .

103- معجم الأدباء، ياقوت بن عبد الله الحموي ت (626ه_)، دار الفكر طبعة ثالثة سنة 1400 ه_ = 1980م.

104 - معجم البلدان ياقوت بن عبد الله الحموي ت (626ه_)، دار صادر - بيروت سنة 1955

105 - معجم مقاييس اللغة ابن فارس أحمد بن فارس بن زكريات (395ه_)، دار الجيل طبعة أولى سنة 1411ه_ = 1991م، تحقيق عبد السلام هارون . 1991م،

106 - المجمع المؤسس للمعجم المفهرس ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي ت (852ه_)، مؤسسة الرسالة - بيروت سنة 1996 . تحقيق د. محمد شکور امریر .

107- معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة مكتبة المثنى - بغداد، ودار إحياء التراث العربي، بيروت.

ص: 634

108- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان ت (748ه_)، مؤسسة الرسالة طبعة أولى سنة 1404ه_ = 1984م، تحقيق د. بشار عواد معروف وشعيب الأرناؤوط وصالح مهدي عباس.

109- مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني محمد بن أحمد الخطيب ت (977 ه_)، دار الفكر سنة 1970 .

110 - مفتاح السعادة ومصباح السيادة، طاش كبرى زادة أحمد بن مصطفى ت (968ه_)، دار الكتب الحديثة مصر، تحقيق كامل كامل بكري وعبد الوهاب أبو النور سنة 1968.

111 - المفردات في غريب القرآن الراغب الأصبهاني، الحسين بن محمد ت (502ه_) ، دار المعرفة - بيروت، تحقيق محمد سيد كيلاني.

112 - المقنع في معرفة مرسوم مصاحف الأمصار ، أبو عمرو الداني عثمان بن سعيد ت (444ه_) ، دار الفكر - دمشق سنة 1940م تحقيق محمد أحمد دهمان .

113 - المهذب في القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر، د. محمد سالم محيسن ، دار الأنوار للطباعة طبعة ثانية سنة 1399ه_ = 1979م.

114 - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ابن تغري بردى جمال الدين يوسف الأتابكيت (874ه_) ، دار الكتب المصرية 1929 .

115 - النشر في القراءات العشر ابن الجزري محمد بن محمد بن محمد ت (833ه_) ، دار الكتب العلمية - بيروت .

116 - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب المكَّري التلمساني أحمد بن محمد ت (1041ه_) المطبعة الأميرية سنة 1862م.

117 - نهاية الغاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية، الطرابلسي عبد الرزاق ابن حمزة مخطوط بمكتبة الأوقاف العامة بغداد رقم 964 تاريخ .

ص: 635

118 - النهر الماد من البحر المحيط الأندلسي أبو حيان محمد بن يوسف (749ه_) ، بهامش البحر المحيط .

119- نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا، د. رمضان ششن دار الكتاب الجديد - بيروت، طبعة أولى سنة 1975

120 - نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار، الشوكاني محمد بن علي ت (1250ه_) ، دار الجيل - بيروت 1973م.

121 - هداية القاري إلى تجويد كلام الباري المرصفي عبد الفتاح السيد عجمي، المملكة العربية السعودية سنة 1402ه_ = 1982م.

122- هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من كشف الظنون، إسماعيل بن محمد الباباني باشا البغدادي ت (1339ه_ ) ، دار الفكر - بيروت سنة 1402 ه_ = 1982م.

123 - الوافي بالوفيات الصفدي صلاح الدين خليل بن أيبك ت (764ه_)، دار صادر - بيروت طبعة ثانية 1411ه_ = 1991م، باعتناء رمزي بعلبكي .

124 - الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع، عبد الفتاح القاضي، مطبعة عبد الرحمن محمد بمصر ولبنان .

ص: 636

فهرس الاعلام المترجمیین

الصورة

ص: 637

الصورة

ص: 638

الصورة

ص: 639

الصورة

ص: 640

الصورة

ص: 641

الصورة

ص: 642

فهرس الموضوعات

الصورة

ص: 643

الصورة

ص: 644

الصورة

ص: 645

الصورة

ص: 646

الصورة

ص: 647

الصورة

ص: 648

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.