الصّحابه والتابعین قد حفظت وصانت وحملت معارف وفقه آل محمّد صلی الله علیه وآله. وفی عهد الإمام الباقرعلیه السلام شهدت الأوضاع انفراجاً ملحوظاً، وأمّا عهد إمامه الإمام الصادق علیه السلام؛ أی من عام 148 - 114ه فقد کان عصر انتشار معارف وفقه آل محمّد صلی الله علیه وآله، وعصر التعلیم والتدریس حیث ظهرت المدینه المنوره عند ذاک بوجه آخر غیر الذی کانت علیه من قبل. منذ عام 83 ه (وهی السنه التی ولد فیها الإمام الصادق علیه السلام) وحتّی عام 148 ه (وهی سنه استشهاده) تناوبَ علی خلافه المسلمین اثنا عشر خلیفه من المروانیین والعباسیّین، وکانت مدّه حکم کلّ واحد منهم قصیره - عدا عبد الملک بن مروان، وهشام بن عبد الملک اللّذان حکم کلُّ واحد منهما عشرین سنه - ومن الطبیعی أنّ انتقال السلطه من حاکم إلی آخر کان یتمخّض عنه اضطراب فی الأوضاع السیاسیه والاجتماعیه، خاصّه وأنّ العقدین الأخیرین من حیاه الإمام علیه السلام شهدا انتقال السلطه من سلاله إلی اخری، واقترن هذا الانتقال بحاله من الفوضی والمذابح. إنّ الضعف الذی أصاب الحکم المروانی وانتهی به إلی السقوط، وفّر انفتاحاً فی الحریات السیاسیه، ومهّد السبیل أمام اندلاع الثورات الدینیه فی بقاع متعدّده من العالم الإسلامی ضدّ الحکّام، وفسَحَ المجال أمام اتّساع البحوث العلمیه والتدریس فی مختلف الفروع. وکان لابدّ فی مثل ذلک الظرف الحسّاس من اقتحام المیدان بکلّ قوّه، واعتماد وسائل متعدّده لبلوغ الغایه المنشوده، وهذا ما فعله الإمام الصّادق علیه السلام، واهتمّ به غایه الاهتمام، حتّی أنّ أحد الأسرار الکامنه وراء نشر المعارف والأحکام کان اهتمامه بالکتابه وتوظیفها فی سبیل هذه الغایه علی أحسن وجه. والاهتمام بأمر الکتابه لا یختص به وحده، بل إنّ

أوّل من کتب کتاباً فی الإسلام - کما ذکر ابن شهر آشوب - هو علیُّ بن أبی طالب علیه السلام، ومن بعده سلمان الفارسی وأبو ذر. وقال السُّیوطی فی هذا المجال: وروی السیوطی: إنّ علیّاً والحسن بن علیّ ممّن أباحوا کتابه العلم بین الصحابه وفعلوها. [1] . واستمرت الکتابه قلیلاً أو کثیراً، إلی أن جاء عهد الإمام الصادق علیه السلام، الذی کان عصر ازدهار المعارف والأحکام الدینیه، واستجدّت ظروف منحت الکتابه قیمه وأهمیه أکبر، ومن تلک المستجدّات کثره طلبه العلوم فی بقاع شتّی من أرجاء العالم الإسلامی، إضافه إلی بُعدهم الجغرافی عن الإمام وتعذّر وصولهم إلیه. قال الإمام الصادق علیه السلام للمفضّل فی وصف أهمیه الکتابه: تأمّل - یامُفَضّلُ - ما أنعَمَ اللهُ تقدّسَت أسماؤهُ مِن هذا النُّطقِ الذی یُعبِّرُ بهِ عَمّا فی ضَمیرِهِ - إلی أن قال - وکذلک الکتابَهُ التی بها تُقَیَّدُ أخبارُ الماضِینَ للباقینَ، وَأخبارُ الباقینَ لِلآتینَ، وَبِها تُخَلَّدُ الکُتُبُ فی العُلومِ وَالآدابِ وَغیرِها وَبِها یَحفَظُ الإنسانُ ذِکرَ ما یَجری بَینَهُ وَبَینَ غَیرِهِ مِنَ المُعاملاتِ وَالحِسابِ، وَلَولاهُ لانقَطَعَ أخبارُ بَعضِ الأزمِنَهِ عَن بَعضٍ، وَأخبارُ الغائِبینَ عَن أوطانِهِم وَدَرَسَت العُلومُ وَضاعَت الآدابُ وَعَظُمَ ما یَدخُلُ عَلی الناسِ مِنَ الخَلَلِ فی اُمورِهِم وَمُعامَلاتِهِمَ وَما یَحتاجونَ إلی النَّظَرِ فیهِ مِن أمرِ دینِهِم وَما رُوِیَ لَهُم مِمّا لا یَسَعُهُم جَهلُهُ [2] . وبما أنّ هذا الکتاب یدور حول ما کتبه الصادق علیه السلام من مکاتیب فی مختلف الأغراض والمناسبات، ولا یخفی أنّ فعله علیه السلام حجّه علینا، فما أجدرنا بالسّیر علی نهجه ونهج آبائه الطّاهرین، وذلک بتدوین العلم وحفظه، الأمرُ الّذی أکّدت علیه العدید من الرّوایات عنهم علیهم السلام. وها نحن نضع أمام القارئ الکریم هذه الرّوایات الشّریفه؛ لیکون ذلک حافزاً ودافعاً

للکتابه وحفظ الآثار والعلوم.

الجعفریّ، قال: عرضت علی أبی محمّد صاحب العسکرعلیه السلام کتاب یوم ولیله لیونس، فقال لی: تَصنیفُ مَن هذا؟ فقلت: تصنیف یونس، مولی آل یقطین، فقال: أعطاهُ اللهُ بِکُلِّ حَرفٍ نوراً یَومَ القِیامَهِ. [9] . وعدّه من أصحابنا عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن الحسن بن أبی خالد شینوله، قال: قلت لأبی جعفر الثّانی علیه السلام: جعلت فداک، إنَّ مشایخنا رَوَوا عن أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام، وکانت التّقیّه شدیده فکتموا کتبهم، ولم تُروَ عنهم، فلمّا ماتوا صارت الکتب إلینا. فقال: حَدِّثوا بِها فَإنَّها حَقٌّ. [10] . وعن الحسن بن علیّ علیهما السلام، أنّه دعا بنیه وبنی أخیه فقال: إنَّکُم صِغارُ قَومٍ، وَیُوشَکُ أن تَکونوا کِبارَ قَومٍ آخَرینَ، فَتَعَلَّموا العِلمَ، فَمَن لَم یَستَطِع مِنکُم أن یَحفَظَهُ فَلیَکتُبهُ وَلیَضَعهُ فی بَیتِهِ. [11] .

حکیم، عن أبی عبد الله علیه السلام قال: لا بَأسَ بِأن یَبدَأ الرَّجُلُ بِاسم صاحِبِهِ فی الصَّحیفَهِ قَبلَ اسمِهِ. [16] . وعن أبی عبدالله عن آبائه علیهم السلام قال: قَالَ أمیرُالمُؤمِنینَ علیه السلام: إذا کَتَبَ أحدُکُم فی حاجَهٍ، فَلیَقرَأ آیَهَ الکُرسِیِّ وَآخِرَ بَنی إسرائِیلَ؛ فإنَّهُ أنجَحُ لِلحاجَهِ. [17] . وعن مُرازم بن حکیم قال: أمر أبو عبد الله علیه السلام: بکتابٍ فی حاجَهٍ، فکتب ثمّ عرض علیه ولم یکن فیه استثناء، فقال: کَیفَ رَجَوتُم أن یَتِمَّ هَذا وَلَیسَ فیهِ استثِناءٌ؟ انظُروا کُلَّ مَوضِعٍ لا یَکونُ فیهِ استِثناءٌ فَاستَثنوا فِیهِ. [18] . وعن جابرٍ عَن أبی جَعفَرٍعلیه السلام قال لِکاتبِ کُتُبِهِ: أن یصنع هذه الدّفاتر کراریس، وقال: وَجَدنا کُتُبَ عَلِیّ علیه السلام مُدرَجَهً [19] [20] . وعن محمّد بن سنان قال: کتب أبو عبد الله علیه السلام کتاباً فأراد عقیبٌ أن یُتَرِّبَهُ، فقال له أبو عبد الله علیه السلام: لا تُتَرِّبهُ، فَلَعَنَ اللهُ أوَّلَ مَن تَرَّبَ، فَقُلتُ: یابنَ رَسولِ الله، أخبِرنی عَن أوَّلِ مَن تَرَّبَ؟ فَقال: فُلانٌ الاُمَوِیُّ عَلَیهِ لَعنَهُ الله. [21] . وعن الإمام الصّادق علیه السلام قال: قالَ أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام: اذکُروا الحَدیثَ بإسنادِهِ، فَإن کانَ حَقّاً کُنتُم شُرَکاءَهُ فِی الآخِرَهِ، وإن کانَ باطِلاً فإنَّ الوِزرَ عَلَی صاحِبِهِ. [22] . وعن عبد الله بن سنان عن أبی عبد الله علیه السلام قال: رَدُّ جَوابِ الکِتابِ واجِبٌ کَوُجُوبِ رَدِّ السَّلامِ. [23] . وعن العَیصِ بن أبی القاسم قال: سَألتُ أبا عَبدِ الله علیه السلام عَنِ التَّسلیم عَلَی أهلِ الکِتابِ فی الکِتابِ، قَالَ: تَکتُبُ: سَلامٌ عَلَی مَنِ اتَّبعَ الهُدی، وَفی آخِرِهِ: سَلامٌ عَلی المُرسَلینَ، وَالحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العالَمینَ. [24] . وعن ذریح قال: سَألتُ أبا عَبدِ الله علیه السلام عَنِ التَّسلیمِ عَلَی الیَهودِیِّ والنَّصرانیِّ وَالرَّدِ

عَلَیهِم فی الکِتابِ، فَکَرِهَ ذلِکَ. [25] . والإمامُ الصّادق علیه السلام قال: التَّواصُلُ بَینَ الإخوانِ فی الحَضَرِ التَّزَاوُرُ، وَفی السَّفَرِ التَّکاتُبُ. [26] . وَسُئِلَ أبو عَبدِ الله علیه السلام عَنِ الاسمِ مِن أسماءِ الله یَمحوهُ الرَّجُلُ، بالتَّفلِ؟ قالَ: امحوهُ بِأَطهَرِ ما تَجِدونَ. [27] . وعن الإمام الصّادق علیه السلام أنّه قال: قالَ رَسولُ الله صلی الله علیه وآله: امحُوا کِتابَ الله تَعالَی وَذِکرَهُ بِأَطهَرِ ما تَجدونَ، وَنَهی [رَسولُ الله صلی الله علیه وآله [17] ] أن یُحرَقَ کِتابُ الله، وَنَهی أن یُمحَی بِالأَقلامِ. [28] . وفی مستدرک الوسائل، نقلاً عن السّیوطی فی طبقات النّحاه: سئل محمّد بن یعقوب - صاحب القاموس - عن قول علیّ بن أبی طالب علیه السلام لکاتبه: ألصِق رَوانِفَکَ [29] بِالجُبوبِ [30] ، وُخُذِ المِزبَرَ [31] بِشَناتِرِکَ [32] ، وَاجعَل حَندورَتَیکَ [33] إلی قَیهَلی [34] ، حَتّی لا أنغی نَغَیهً [35] إلّا أودَعتُها حَماطَهَ [36] جُلجُلانِکَ [37] ؛ ما معناه؟ فَقالَ: ألزِق عَضَرطَتَکَ [38] بِالصِّلَّهِ [39] ، وَخُذِ المَصطَرَ [40] بِأباخِسِکَ [41] ، وَاجعَل حَجمَتَیکَ [42] إلی اُثعُبانَ [43] ، حَتّی لا أنبُسَ نَبسَهً [44] إلّا وَعَیتَها فی لَمظَهِ [45] رِباطِکَ [46] [47] . تنبیه: ینبغی الإشاره إلی أنّ ما ورد بعنوان «وصایاه علیه السلام» هی فی الغالب لیست مکاتیب بالمعنی الاصطلاحی، بل وردت شفاهاً، وإنّما أوردناها استطراداً. وفی ختام هذه الدیباجه،نودُّ أن نلفت انتباه القارئ الکریم إلی أنَّ هذا الکتاب الذی بین یدیه، هو المجلد الرابع من مکاتیب الأئمّهعلیهم السلام، مرکب من مکاتیب الإمامین الصّادق والکاظم علیهما السلام. وقد احتوی مکاتیب الصّادق علیه السلام علی سبعه فصول: أوّلاً: فی التوحید والإیمان. ثانیاً: فی أهل البیت علیهم السلام. ثالثاً: فی المواعظ. رابعاً: المکاتیب الفقهیّه. خامساً: وصایاه علیه السلام. سادساً: فی الدّعاء. سابعاً:

فی اُمور شتّی. [ صفحه 1]

الإیمانِ، وثابِتاً عَلَیهِ اسمُ الإسلام، فَإِن تابَ وَاستَغفَرَ عادَ إلی دارِ الإیمانِ، ولا یُخرِجُهُ إلی الکُفرِ إلّا الجُحودُ وَالاستحِلالُ أن یقولَ لِلحَلالِ هذا حَرامٌ ولِلحَرامِ هذا حَلالٌ ودانَ بِذلِکَ، فعندها یَکونُ خارِجاً مِنَ الإسلامِ وَالإیمانِ، داخِلاً فِی الکُفرِ وَکانَ بِمَنزِلَهِ مَن دَخَلَ الحَرَمَ ثُمَّ دَخَلَ الکَعبَهَ وَأحدَثَ فِی الکَعبَهِ حَدَثاً فَأُخرَجَ عَنِ الکَعبَهِ وَعَنِ الحَرَمِ فَضُرِبَت عُنقُهُ وَصارَ إلی النَّارِ. [52] . [ صفحه 3]

عَنِ القُرآنِ وَاختِلافِ النَّاسِ قِبَلَکُم، فَإنَّ القُرآنَ کَلامُ الله مُحدَثٌ غَیرُ مَخلوقٍ، وَغَیرُ أَزلِیٍّ مَعَ الله تَعالی ذِکرُهُ، وَتَعالی عَن ذلِکَ عُلُوّاً کَبیراً، کانَ اللهُ عزوجل وَلا شَی ءَ غَیرُ الله مَعروفٌ وَلا مَجهولٌ، کانَ عزوجل وَلا مُتَکَلِّمَ وَلا مُریدَ وَلا مُتَحَرِّکَ وَلا فاعِلَ جَلَّ وَعَزَّ رَبُّنا، فَجَمیعُ هذهِ الصِّفاتِ مُحدَثَهٌ عِندَ حُدوثِ الفِعلِ مِنهُ، جَلَّ وَعَزَّ رَبُّنا، وَالقُرآنُ کلامُ الله غَیرُ مَخلوقٍ، فیهِ خَبرُ مَن کانَ قَبلَکُم، وَخَبَرُ ما یَکونُ بَعدَکُم، أُنزِلَ مِن عِندِ الله عَلی مُحَمَّدٍ رَسولِ الله صلی الله علیه وآله. وَسأَلتَ - رَحِمَکَ اللهُ - عَنِ الاستِطاعَهِ لِلفعلِ، فَإنَّ اللهَ عزوجل خَلَقَ العَبدَ وَجَعَلَ لَهُ الآلَهَ وَالصِّحَهَ وَهِیَ القُوَّهُ الّتی یَکونُ العَبدُ بِها مُتَحَرِّکاً مُستَطیعاً لِلفِعلِ، وَلا مُتَحَرِّکَ إلّا وَهُوَ یُریدُ الفِعلَ، وَهِیَ صِفَهٌ مُضافَهٌ إلی الشَّهوَهِ الّتی هِیَ خَلقُ الله عزوجل، مُرَکَّبَهٌ فی الإنسانِ، فَإذا تَحَرَّکَتِ الشَّهوَهُ فی الإنسانِ اشتَهی الشَّی ءَ فَأرادَهُ، فَمِن ثَمَّ قِیلَ لِلإنسانِ: مُریدٌ، فَإذا أرادَ الفِعلَ وفَعَلَ کانَ مَعَ الاستِطاعَهِ وَالحَرَکَهِ، فَمِن ثَمَّ قِیلَ لِلعَبدِ: مُستَطیعٌ مُتَحَرِّکٌ، فَإذا کانَ الإنسانُ ساکِناً غَیرَ مُریدٍ لِلفِعلِ وَکانَ مَعَهُ الآلَهُ وَهِیَ القُوَّهُ وَالصِّحَهُ اللّتانِ بِهِما تَکونُ حَرَکاتُ الإنسانِ وَفِعلِهِ کانَ سُکونُهُ لعلَّه سُکونِ الشَّهوَهِ. فَقیلَ: ساکِنٌ، فَوُصِفَ بِالسُّکونِ، فإذا اشتَهی الإنسانُ وَتَحَرَّکَت شَهوَتُهُ الّتی رُکِّبَت فیهِ اشتَهی الفِعلَ وَتَحَرَّکَت بِالقُوَّهِ المُرَکَّبَهِ فیهِ وَاستَعمَلَ الآلَهَ الّتی بِها یَفعَلُ الفِعلَ فَیَکونُ الفِعلُ مِنهُ عِندَ ما تَحَرَّکَ وَاکتَسَبَهُ. فَقیلَ: فاعِلٌ وَمُتَحرِّکٌ وَمُکتَسِبٌ وَمُستَطیعٌ، أوَ لا تَری أنَّ جَمیعَ ذلِکَ صِفاتٌ یُوصَفُ بِها الإنسانُ. وَسَألتَ - رَحِمَکَ اللهُ - عَنِ التَّوحیدِ وَما ذَهَبَ إلَیهِ مَن قِبَلَکَ، فَتَعالی اللهُ الّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ وَهُوَ السَّمیعُ البَصیرُ، تَعالی اللهُ عَمَّا یَصِفُهُ الواصِفونَ المُشَبِّهونَ اللهَ تَبارَکَ وَتَعالی بِخَلقِهِ

المُفتَرونَ عَلی الله عزوجل. فَاعلَم - رَحِمَکَ اللهُ - أنّ المَذهَبَ الصَّحیحَ فِی التَّوحیدِ ما نَزَلَ بهِ القُرآنُ مِن صفاتِ الله عزوجل، فَانفِ عَنِ الله البُطلانَ وَالتَّشبیهَ، فَلا نَفیَ وَلا تَشبیهَ وَهُوَ اللهُ الثّابِتَ المَوجودُ، تَعالی اللهُ عَمّا یَصِفُهُ الواصِفونَ، ولا تَعدُ القُرآنَ فَتَضِلَّ بَعدَ البَیانِ. وَسَألتَ رَحِمَکَ اللهُ عَنِ الإیمانِ، فَالإیمانُ هُوَ: إقرارٌ بِاللّسانِ وَعَقدٌ بِالقَلبِ وَ عَمَلٌ بِالأرکانِ، فَالإیمانُ بَعضُهُ مِن بَعضٍ وَقَد یَکونُ العَبدُ مُسلِماً قَبلَ أن یَکونَ مُؤمِناً، وَلا یَکونُ مُؤمِناً حَتَّی یَکونَ مُسلِماً فالإسلامُ قَبلَ الإیمانِ وَهُوَ یُشارِکُ الإیمانَ، فَإذا أتی العَبدُ بِکَبیرَهٍ مِن کَبائِرِ المَعاصی أو صَغیرَهٍ مِن صَغائِرِ المَعاصی الّتی نَهی اللهُ عزوجل عَنها کانَ خارِجاً مِنَ الإیمانِ وَساقِطاً عَنهُ اسمُ الإیمانِ وَثابِتاً عَلَیهِ اسمُ الإسلامِ، فَإن تابَ وَاستَغفَرَ عادَ إلی الإیمانِ وَلَم یُخرِجهُ إلی الکُفرِ والجُحودِ وَالاستِحلالِ وَإذا قالَ لِلحَلالِ هذا حَرامٌ وَلِلحَرامِ هذا حَلالٌ وَدانَ بِذلِکَ فَعِندَها یَکونُ خَارِجاً مِنَ الإیمانِ والإسلامِ إلی الکُفرِ وَکانَ بِمَنزِلَهِ رَجُلٍ دَخَلَ الحَرَمَ ثُمَّ دَخَلَ الکَعبَهَ فَأحدَثَ فِی الکَعبَهِ حَدَثاً، فَأُخرِجَ عَنِ الکَعبَهِ وَعَنِ الحَرَمِ فَضُرِبَت عُنقُهُ وَصارَ إلی النَّارِ. [56] . [ صفحه 5]

غداً. قال المفضّل: فانصرفت من عنده فرحاً مسروراً، وطالت علیّ تلک اللّیله انتظاراً لما وعدنی به، فلمّا أصبحت غدوتُ فاستؤذن لی فدخلت وقمت بین یدیه، فأمرنی بالجلوس فجلست، ثمّ نهض إلی حجره کان یخلو فیها فنهضت بنهوضه فقال: اتبعنی. فتبعته فدخل ودخلت خلفه، فجلس وجلست بین یدیه فقال: یا مُفضَّلُ، کأنّی بِکَ وَقَد طالَت عَلَیکَ هذهِ اللّیلَهَ انتِظاراً لِما وَعَدتُکَ؟ فقلتُ: أجل یا مولای. فقال: یا مُفَضَّلُ، إنَّ اللهَ کانَ ولا شی ءَ قَبلَهُ، وَهُوَ باقٍ ولا نِهایَهَ لَهُ، فله الحمد علی ما ألهمنا، وله الشّکر علی ما منحنا، وَقَد خَصَّنا مِنَ العُلومِ بِأعلاها، ومِنَ المَعالی بِأسناها، واصطفانا علی جَمیع الخَلقِ بعِلمهِ، وجَعَلنا مهیمنین عَلَیهِم بِحُکمِهِ. فقلت: یا مولای، أتأذن لی أن أکتب ما تشرحه؟ - وکنت أعددت معی ما أکتب فیه -. فقال لی: افعل... [57] . [ صفحه 7]

نُجومُ السَّماءِ جاءَ أهلَ السّماءِ ما کانوا یُوعَدونَ، وَقالَ رَسولُ الله صلی الله علیه وآله: جُعِلَ أهلُ بَیتی أماناً لِأُمَّتی، فَإذا ذَهَبَ أهلُ بَیتی، جاءَ أُمَّتی ما کانوا یُوعَدونَ. [66] . [ صفحه 11]

علمِهِ کاشتِراکِهِم فیما سِواهُ مِنَ الاُمورِ، وَلا قادِرینَ عَلَیهِ، ولا علی تَأویلِهِ، إلّا مِن حَدِّهِ وَبابِهِ الّذی جَعَلَهُ اللهُ لَهُ فافهَم إن شاءَ اللهُ، وَاطلُبِ الأمرَ مِن مَکانِهِ تَجِدهُ إن شاءَ اللهُ. [85] . [ صفحه 19]

یَزدَد مِنَ الله إلّا بُعداً، وَلَم یَبعَث رَسولاً قَطُّ وَإن طالَ عُمرُهُ قابِلاً مِنَ النّاسِ خِلافَ ما جاءَ بِهِ حَتّی یَکونَ مَتبوعاً مَرَّهً وَتابِعاً أُخری، وَلَم یُرَ أیضاً فیما جاءَ بِهِ استعمَلَ رَأیاً وَلا مِقیاساً حَتّی یَکونَ ذلِکَ وَاضِحاً عِندَهُ کالوَحی مِنَ الله، وَفی ذلِکَ دَلیلٌ لِکُلِّ ذی لُبٍّ وَحِجیً، أنَّ أصحابَ الرَّأی وَالقِیاسِ مُخطِئونَ مُدحَضونَ. وَإنّما الاختلافُ فیما دونَ الرُّسُلِ لا فی الرُّسُلِ فَإیّاکَ أیُّها المُستَمِعُ أن تَجمَعَ عَلَیکَ خِصلَتَینِ: إحداهُما القَذفُ بِما جاشَ بِهِ صَدرُکَ، وَاتِّباعُکَ لِنَفسِکَ إلی غَیرِ قَصدٍ، ولا مَعرِفَهِ حَدٍّ، وَالأُخری استِغناؤُکَ عَمّا فیهِ حاجَتُکَ وَتَکذیبُکَ لِمَن إلَیهِ مَرَدُّکَ. وَإیّاکَ وَتَرکَ الحَقِّ سَأمَهً وَمَلالَهً، وَانتجاعَکَ الباطِلَ جَهلاً وَضَلالَهًً، لاِنّا لَم نَجِد تابِعاً لِهَواهُ جائِزاً عَمّا ذَکَرنا قَطُّ رَشیداً، فانظُر فی ذلِکَ. [86] . [ صفحه 20]

قال علیه السلام: قَومٌ استَوَت حَسَناتُهُم وسَیِّئاتُهُم، فَإن أدخَلَهُمُ النَّارَ فَبِذنوبِهِم، وَإن أدخَلَهُم الجَنَّهَ فَبِرَحمَتِهِ. [92] . [ صفحه 21]

أبو عَبدِ الله رَقَبَتَکَ شَیئاً لا یَذهَبُ مِن رَقَبَتِکَ أبَداً. فَقالَ: وَأیُّ شی ءٍ ذلِکَ؟ فَقُلتُ لَهُ: ثَلاثٌ لا یُغَلّ عَلَیهِنَّ قَلبُ امرِیً مُسلِمٍ: إخلاصُ العَمَلِ للَّهِِ قَد عَرَفناه، وَالنَّصیحَهُ لِأئِمَّهِ المُسلِمینَ، مَن هَؤُلاءِ الأئِمَّهُ الّذین یَجِبُ عَلَینا نَصیحَتُهُم؟ مُعاوِیَهُ بنُ أبی سُفیانَ وَیَزیدُ بنُ مُعاوِیَهَ وَمَروانُ بنُ الحَکَمِ؟ وَکُلٌّ مَن لا تَجوزُ شَهادَتُهُ عِندَنا وَلا تَجوزُ الصَّلاهُ خَلفَهُم. وَقَولُهُ: وَاللُّزومُ لِجَماعَتِهِم، فَأیُّ الجَماعَهِ مُرجِئٌ یَقولُ: مَن لَم یُصَلِّ وَلَم یَصُم، وَلَم یَغتَسِل مِن جَنابَهٍ وَهَدَمَ الکَعبَهَ، وَنَکَحَ أُمَّهُ، فَهُوَ علی إیمانِ جَبرئیلَ وَمیکائیلَ. أو قَدرِیٌّ یَقولُ: لا یَکونُ ما شاءَ اللهُ عزوجل، وَیَکونُ ما شاءَ إبلیسُ. أو حَرورِیٌّ یَتَبرَّأ من عَلِیٍّ بنِ أبی طالِبٍ، وَشَهِدَ عَلَیهِ بِالکُفرِ. أو جَهمِیٌّ یقول: إنَّما هِیَ مَعرِفَهُ الله وَحدَهُ، لَیسَ الإیمانُ شیئاً [102] غیرها. قالَ: وَیحَکَ، وَأیُّ شَی ءٍ یَقولونَ؟ فَقُلتُ: یَقولونَ: إنَّ عَلِیَّ بنَ أبی طالِبٍ علیه السلام وَالله، الإمامُ الّذی یَجِبُ عَلَینا نَصیحَتُهُ وَلُزومُ جَماعَتِهِم أهلَ بَیتِهِ. قال: فَأخَذَ الکِتابَ فَخَرقَهُ ثُمَّ قال: لا تُخبِر بِها أحَداً. [103] . [ صفحه 28]

وَلِیُّ ذلِکَ وَالقادِرُ عَلَیهِ. وَاعلَم - سَیّدی وَمَولایَ - إنّی بُلیتُ بِوِلایَهِ الأهوازِ، فَإن رَأی سَیّدِی أن یَحِدَّ لی حَدَّاً أو یُمَثِّلَ لی مِثالاً لِأستَدِلَّ بِهِ علی ما یُقَرِّبُنی إلی الله عزوجل، وَإلی رَسولِهِ، وَیُلَخِّصَ فی کتابِهِ ما یَری لِیَ العَمَلَ بِهِ، وَفیما تَبَدّلَهُ وَابتَدَلَهُ، وَأینَ أضَعُ زَکاتی؟ وَفیمَن أصرِفُها؟ وَبِمَن آنَسُ؟ وَإلی مَن استَریحُ؟ وَبِمَن أثِقُ؟ وَآمَنُ وَألجأ إلیهِ فی سِرّی، فَعَسی اللهُ أن یُخَلِّصَنی بِهِدایَتِکَ وَدَلالَتِکَ؛ فإنّکَ حُجَّهُ الله علی خَلقِهِ وَأمینُهُ فی بِلادِهِ، وَلا زالت نِعمَتُهُ عَلَیکَ. کذا بخطّه. قال عبد الله بن سلیمان: فأجابه أبو عبد الله علیه السلام: بسم الله الرّحمن الرّحیم حاطَک [106] اللهُ بِصُنْعِهِ، وَلَطُفَ بِمَنِّهِ، وَکَلاکَ بِرِعایَتِهِ فَإنَّهُ وَلِیُّ ذلِکَ. أمّا بَعدُ، فقد جاءَنی رَسولُکَ بِکتابِکَ فَقَرَأتُهُ وَفَهِمتُ ما فیهِ، وَجَمیعُ ما ذَکَرتَهُ وسَألتَ عَنهُ: وَزَعَمتَ أنَّکَ بُلیتَ بِوِلایَهِ الأهوازِ، فَسَرَّنی ذلِکَ وَساءَنی وَسَأُخبِرُکَ بما ساءَنی مِن ذلِکَ وَما سَرَّنی إن شاءَ اللهُ تَعالی. فَأمّا سُروری بِولایَتِکَ، فَقُلتُ: عَسی أن یُغیثَ اللهُ بِکَ مَلهوفاً خائِفاً مِن أولیاءِ آلِ مُحَمَّدٍصلی الله علیه وآله، وَیُعِزَّ بِکَ ذَلیلَهُم، وَیَکسُوَ بِکَ عارِیَهم، وَیُقوّی بِکَ ضَعیفَهُم، وَیُطِفی ءَ بِکَ نارَ المُخالِفینَ عَنهُم. وَأمّا ساءَنی مِن ذلِکَ، فَإنَّ أدنی ما أخافُ عَلَیکَ أن تَعثَرَ بَوِلِیٍّ لَنا فَلا تَشُمَّ رائِحَهَ حَضیرَهِ القُدُسِ. فَإنّی مُلَخِّصٌ لَکَ جَمیعَ ما سَألتَ عَنهُ، إن أنتَ عَمِلتَ بِهِ وَلَم تُجاوِزهُ رَجوتُ أن تَسلَمَ إن شاءَ اللهُ. أخبرنی - یا عبد الله - أبی، عن آبائه، عن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام، عن رسول الله صلی الله علیه وآله، إنّه قال: مَنِ استَشارَهُ أخوهُ المُؤمِنُ فَلَم یَمحَضهُ النَّصیحَهَ سَلَبَهُ اللهُ لُبَّه. وَاعلَم إنّی سَأُشیرُ عَلَیکَ بِرَأیٍ، إن أنتَ عَملِتَ بهِ تَخَلَّصتَ مِمّا

أنتَ مُتَخَوِّفُهُ. وَاعلَم أنّ خَلاصَکَ وَنَجاتَکَ فی حَقنِ الدِّماءِ، وَکَفِّ الأذی عَن أولیاءِ الله وَالرِّفقِ بِالرَّعِیَّهِ، وَالتَأنّی، وَحُسنِ المُعاشَرَهِ مَعَ لِینٍ فی غَیرِ ضَعفٍ، وَشِدَّهٍ فی غَیرِ أنَفٍ، وَمُداراهِ صاحِبِکَ وَمَن یَردُ عَلَیکَ من رُسِلِهِ، وَارتُق فَتقَ رَعِیَّتِکَ بِأن تُوقِفَهم علی ما وافَقَ الحَقَّ وَالعَدلَ إن شاءَ اللهُ تَعالی. وَإیّاکَ والسُّعاهَ وَأهلَ النَّمایِمِ، فَلا یَلتَزِقَنَّ مِنهُم بِکَ أحَدٌ، وَلا یَراک اللهُ یَوماً وَلَیلَهً وَأنتَ تَقبَلُ مِنهُم صِرفاً وَلا عَدلاً، فَیَسخَطُ اللهُ عَلَیکَ وَیَهتِکُ سِترَکَ، وَاحذَر مَکرَ خُوزِ الأهوازِ، فَإنّ أبی أخبرنی عَن آبائِهِ عَن أمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام إنّهُ قالَ: إنّ الإیمان لا یثبت فی قلب یهودی ولا خوزیّ أبداً. فَأمّا مَن تأنَسُ بهِ وَتَستَریحُ إلَیهِ وَتُلجی ءُ أمورَکَ إلَیهِ، فَذلِکَ الرَّجُلُ المُستَبصِرُ الأمینُ المُوافِقُ لَکَ علی دینِکَ. وَمَیِّز أعوانَکَ وَجَرِّب الفَریقَینِ، فَإن رَأیتَ هُنالک رُشداً فَشأنَکَ وَإیّاهُ، وَإیَّاکَ أن تُعطِیَ دِرهماً أو تَخلَعَ ثَوباً أو تَحمِلَ علی دابَّهٍ فی غیرِ ذاتِ الله، لِشاعِرٍ أو مُضحِکٍ أو مُتَمزِّحٍ [107] إلاّ أعطَیتَ مِثلَهُ فی ذاتِ الله، وَلیَکُن جَوائِزُکَ وَعَطایاکَ وَخِلَعُکَ لِلقُوّادِ وَالرُّسُلِ وَالأحفادِ وَأصحابِ الرَّسائِلِ وَأصحابِ الشُّرَطِ وَالأخماسِ، وَما أردَتَ أن تَصرِفَهُ فی وُجوهِ البِرِّ وَالنَّجاحِ وَالعِتقِ وَالصَّدَقَهِ وَالحَجِّ والمَشرَبِ وَالکِسوَهِ الّتی تُصَلّی فیها، وَتَصِلُ بِها، وَالهَدِیَهِ الّتی تُهدیها إلی الله تَعالی وإلی رَسولِهِ صلی الله علیه وآله، مِن أطیَبِ کَسبِکَ. یا عَبدَ الله، اجهَد أن لا تَکنِزَ ذَهَباً وَلا فِضَّهً، فَتَکونَ مِن أهلِ هذهِ الآیَهِ، قالَ اللهُ تَعالی: «وَالَّذِینَ یَکْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّهَ وَلَا یُنفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ الله» [108] . وَلا تَستَصغِرَنَّ مِن حُلوٍ أو فَضلِ طَعامٍ، تَصرِفُهُ فی بُطونٍ خالِیَهٍ یَسکُنُ بِها غَضَبُ الله تَبارَکَ وَتَعالی. وَاعلَم أنّی سَمِعتُ أبی یُحَدِّثُ عَن آبائِهِ، عَن أمیرِ المُؤمِنینَ علیهم

السلام، أنّهُ سَمِعَ النَّبِیَّ یَقولُ لِأصحابِهِ یَوماً: ما آمَنَ بِالله وَالیَومِ الآخِرِ مَن باتَ شَبعاناً وَجارُهُ جائِعٌ. فَقُلنا: هَلَکنا یا رَسولَ الله. فَقالَ: مِن فَضلِ طَعامِکُم، وَمِن فَضلِ تَمرِکُم وَرِزقِکُم، وَخِلَقِکُم وَخِرَقِکُم، تطفئونَ بها غضب الرّب. وَسَأنبِئُکَ بِهَوانِ الدُّنیا وَهَوانِ شَرَفِها علی ما مَضی مِنَ السَّلَفِ وَالتّابِعینَ، فقد. حدّثنی محمّد بن علیّ بن الحسین علیه السلام قال: لَمّا تَجَهَّزَ الحُسینُ علیه السلام إلی الکُوفَهِ أتاهُ ابن عَبّاس فَناشَدَهُ اللهَ وَالرَّحِمَ أن یَکونَ هُوَ المَقتولُ بِالطَّفِّ. فقال: أنا أعرف بِمَصرعی مِنکَ، وَما وَکَدی مِنَ الدُّنیاإلّا فِراقُها. ألا أخبِرُکَ یابنَ عَبّاس بِحَدیثِ أمیرِ المُؤمِنینَ وَالدُّنیا؟ فَقالَ لَهُ: بلی، لَعَمری إنّی لاَُحِبُّ أن تُحَدِّثَنی بِأمرِها. فَقالَ أبی: قالَ عَلِیُّ بنُ الحُسَینِ علیه السلام: سَمِعتُ أبا عَبدِ الله یَقولُ: حَدَّثَنی أمیرُ المُؤمِنینَ علیه السلام قال: إنّی کُنتُ بِفَدَکٍ فی بَعضِ حیطانِها، وَقَد صارَت لِفاطِمَهَعلیها السلام، قالَ: فَإذا أنا بامرَأهٍ قَد قَحَمَت عَلَیّ وَفی یَدی مِسحاهٌ، وَأنا أعمَلُ بِها، فَلَمَّا نَظَرتُ إلَیها طارَ قَلبی مِمّا تَداخَلَنی مِن جَمالِها، فَشَبَّهتُها بُثَیّنَهَ بِنتَ عامِرِ الجُمَحَیّ - وَکانَت مِن أجمَلِ نساءِ قُرَیشٍ - فَقالَت: یابنَ أبی طالِبٍ، هَل لَکَ أن تَتَزَوَّجَ بی فَاُغنیَکَ عَن هذهِ المِسحاهِ، وَأدُلُّکَ عَلی خَزائِنِ الأرضِ، فَیَکونُ لَکَ المُلکُ ما بَقیتَ وَلِعَقِبِکَ مِن بَعدِکَ، فَقالَ لها علیّ علیه السلام: مَن أنتِ حَتّی أخطِبَکِ مِن أهلِکَ. فَقالَت: أنا الدُّنیا. قالَ لها: فَارجعِی وَاطلُبی زَوجاً غَیری. وَأقبَلتُ علی مِسحاتی وَأنشَأت أقولُ: لَقَد خابَ مَن غَرَّتهُ دُنیا دَنِیَّهٌ وَما هِیَ إن غَرَّت قُروناً بِنائِلِ أتَتنا علی زِیّ العَزیز بُثَنیَهٌ وَزینَتُها فی مِثلِ تِلکَ الشّمائِلِ فَقُلتُ لَها غُرِّی سِوایَ فَإنّنی عَزوفٌ عَن الدُّنیا وَلَستُ بِجاهِلِ وَما أنا وَالدُّنیا فإنَّ مُحَمَّداً أُحِلَّ صریعاً بَینَ تِلکَ الجَنادِلِ وَهَبها

أتَتنی بِالکُنوزِ وَدُرِّها وَأموالِ قارونٍ وَمُلکِ القَبائِلِ ألَیسَ جَمیعاً لِلفناءِ مَصیرُها وَیُطلَبُ مِن خُزّانِها بِالطَّوائِلِ فَغُرِّی سِوایَ إنَّنی غَیرُ راغِبٍ بِما فیکِ مِن مُلکٍ وَعِزٍّ وَنائلِ فَقَد قَنَعَت نَفسی بِما قَد رُزِقتُهُ فَشَأنَکَ یا دُنیا وَأهلَ الغَوائِلِ فَإنّی أخافُ اللهَ یَومَ لِقائِهِ وَأخشی عَذاباً دائِماً غَیرَ زائِلِ فَخَرَج مِنَ الدُّنیا وَلَیسَ فی عُنقِهِ تَبَعِهٌ لِأحَدٍ، حتّی لَقی اللهَ مَحموداً غَیرَ مَلومٍ، وَلا مَذمومٍ. ثُمَّ اقتَدَت بِهِ الائِمَّهُ مِن بَعدِهِ بِما قَد بَلَغَکُم لَم یَتَلطَّخوا بِشَی ءٍ مِن بَوائِقِها عَلَیهِمُ السَّلام أجمَعینَ وَأحسَنَ مَثواهُم. وَقَد وَجَّهتُ إلَیکَ بِمَکارِمِ الدُّنیا وَالآخِرَهِ، وَعَنِ الصَّادِقِ المُصَدَّق رَسولِ الله صلی الله علیه وآله، فَإن أنتَ عَملِتَ بِما نَصَحتُ لَکَ فی کتابی هذا، ثُمَّ کانَت عَلَیکَ مِنَ الذُّنوبِ وَالخَطایا کَمِثلِ أوزانِ الجِبالِ وَأمواجِ البِحارِ، رَجَوتُ اللهَ أن یَتَجاوَزَ عَنکَ بِقُدرَتِهِ. یا عَبدَ الله، إیَّاکَ أن تُخیفَ مُؤمِناً فَإنّ أبی مُحَمّدُ بنُ عَلِیّ علیه السلام حَدَّثَنی عَن أبیهِ، عَن جَدِّهِ عَلِیِّ بنِ أبی طالبٍ علیه السلام، أنَّهُ کانَ یَقولُ: مَن نَظَرَ إلی مُؤمِنٍ نَظرَهً لِیُخیفَهُ بِها أخافَهُ اللهُ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ، وَحَشَرَهُ اللهُ فی صورَهِ الذَّرِّ، لَحمَهُ وَجَسَدَهُ وجَمیعَ أعضائِهِ، حَتّی یُورِدَهُ مَورِدَهُ. وَحَدَّثَنی أبی عَن أبائِهِ عَن عَلِیّ علیه السلام، عَن رَسولِ الله صلی الله علیه وآله أنَّهُ قالَ: مَن أغاثَ لَهفاناً مِنَ المُؤمِنینَ أغاثَهُ اللهُ یَومَ لا ظِلَّ إلّا ظِلُّهُ، وَآمَنَهُ یَومَ الفَزَعِ الأکبَرِ، وَآمَنَهُ مِن سوءِ المُنقَلَبِ. وَمَن قَضی لِأخیهِ المُؤمِنِ حاجَهً، قَضی اللهُ لَهُ حَوائجَ کَثیرَهً إحداها الجَنّهُ. وَمَن کَسا أخاهُ المُؤمِنِ مِن عُریٍ کَساهُ اللهُ مِن سُندُسِ الجَنَّهِ وَاستَبرَقَها وَحَریرَها، وَلَم یَزَل یَخوضُ فی رِضوانِ الله مادامَ علی المَکسُوِّ مِنها سلِکٌ. وَمَن أطعَمَ أخاهُ مِن جوعٍ أطعَمَهُ اللهُ مِن طَیِّباتِ الجَنَّهِ،

وَمَن سَقاهُ مِن ظَماً سَقاهُ اللهُ مِنَ الرَّحیقِ المَختومِ رِیَّهُ. وَمَن أخدَمَ أخاهُ أخدَمَهُ اللهُ مِنَ الوِلدانِ المُخَلَّدینَ،وَأسکَنَهُ مَعَ أولِیائِهِ الطّاهِرینَ. وَمَن حَمَلَ أخاهُ المُؤمن [علی راحِلَهٍ [6] ]. حمله الله علی ناقَهٍ مِن نوقِ الجَنَّهِ، وباهی بِهِ علی المَلائکَهِ المُقَرّبینَ یَومَ القِیامَهِ. وَمَن زَوَّجَ أخاهُ المُؤمِنَ امرَأهً یَأنَسُ بِها وَتَشُدُّ عَضُدَهُ وَیَستَریحُ إلَیها، زَوَّجَهُ اللهُ مِن الحور العینِ، وَآنسَهُ بِمَن أحَبَّ مِنَ الصِدّیقینَ مِن أهلِ بَیتِهِ وَإخوانِهِ وَآنَسَهُم بِهِ. وَمَن أعانَ أخاهُ المُؤمِنَ علی سُلطانٍ جائِرٍ أعانَهُ اللهُ علی إجازَهِ الصِّراطِ عِندَ زَلزَلَهِ الأقدامِ. وَمَن زارَ أخاهُ المُؤمِنَ إلی مَنزِلِهِ لا لِحاجَهٍ مِنهُ إلَیهِ، کُتِبَ مِن زُوّارِ الله، وَکانَ حَقیقاً علی الله أن یُکرِمَ زائِرَهُ. یا عبد الله، حَدَّثنی أبی عَن آبائِهِ عَن عَلِیٍّ علیهم السلام، أنَّهُ سَمِعَ رَسولَ الله صلی الله علیه وآله وَهُوَ یَقولُ لِأصحابِهِ یَوماً: مَعاشِرَ النّاسِ إنّه لَیسَ بِمُؤمِنٍ مَن آمَنَ بِلِسانِهِ وَلَم یُؤمِن بِقَلبِهِ، فَلا تَتَّبِعوا عَثَراتِ المُؤمِنینَ، فإنَّهُ مَن اتَّبَعَ عَثرَهَ مُؤمِنٍ اتّبَعَ اللهُ عَثراتِهِ یَومَ القِیامَهِ، وَفَضَحَهُ فی جَوفِ بَیتِهِ. وَحَدّثنی أبی عَن آبائِهِ عَن عَلِیّ علیهم السلام أنَّهُ علیه السلام قالَ: أخَذَ اللهُ میثاقَ المُؤمِنِ أن لا یُصَدَّقَ فی مَقالَتِهِ وَلا یَنتَصِفَ فیّ عَدُوِّهِ، وَعَلی أن لا یَشفی غَیظَهُ إلّا بِفَضیحَهِ نفسِهِ، لأنَّ کُلَّ مُؤمِنٍ مُلجَمٍ، وَذلِکَ لِغایَهٍ قَصیرَهٍ وَراحَهٍ طَویلَهٍ. أخَذَ اللهُ میثاقَ المُؤمِنِ علی أشیاءَ أیسَرِها عَلَیهِ مُؤمِنٍ مِثلِهِ، یَقولُ بِمَقالتِهِ فی فیهِ، وَیَحسُدُهُ وَالشَّیطانُ یُغویهِ وَیَمنَعُهُ، وَالسُّلطانُ یَقفو أثَرَهُ وَیَتَّبِعُ عَثَراتِهِ، وَکافِرٍ بالّذی هُوَ مُؤمِنٌ، یَری سَفکَ دَمَهُ دیناً وَإباحَهَ حَریمِهِ غُنماً، فَما بَقاءُ المُؤمِنِ بَعدَهذا. یا عَبدَ الله، وَحَدَّثنی أبیّ علیه السلام عَن آبائِهِ عَن عَلِیّ علیهم السلام عَن النَّبِیّ صلی الله علیه وآله قال: نَزَلَ جَبرَئیلُ علیه السلام

فَقالَ: یا مُحَمَّدُصلی الله علیه وآله: إنَّ اللهَ یَقرَأ عَلَیکَ السَّلام ویقولُ: اشتَقَقتُ لِلمُؤمِنِ اسماً مِن أسمائی، سَمَّیتُهُ مُؤمِناً، فَالمُؤمِنُ مِنّی وَأنا مِنهُ، مَن استَهانَ بِمُؤمِنٍ فَقَد استَقبَلْنی بِالمُحارَبَهِ. یا عَبدَ الله، وَحَدَّثنی أبی علیه السلام عَن آبائِهِ عَن عَلِیٍّ علیهم السلام، عَن النَّبِیّ صلی الله علیه وآله، أنَّهُ قال یَوماً: یا عَلِیُّ، لا تُناظِر رَجُلاً حتّی تَنظُرَ فی سَریرَتِهِ، فَإن کانَت سَریرَتُهُ حَسَنَهً، فَانَّ اللهَ عزوجل لَم یَکُن لِیَخذُلَ وَلِیَّهُ، وَإن کانَت سَریرَتُهُ رَدِیَّهً فَقَد یَکفیهِ مُساویهِ، فَلَو جَهدِتَ أن تعمَلَ بِهِ أکثَرَ مِمّا عَمِلَهُ مِن مَعاصِیَ الله عزوجل ما قَدَرتَ عَلَیهِ. یا عَبدَ الله، وَحَدَّثنی أبی علیه السلام عَن آبائِهِ عَن عَلِیٍّ علیهم السلام، عَن النّبی صلی الله علیه وآله، أنَّهُ قالَ: أدنی الکُفرِ أن یَسمَعَ الرَّجُلُ عَن أخیهِ الکَلِمَهَ لِیَحفَظَها عَلَیهِ یُریدُ أن یَفضَحَهُ بِها، أُولئِکَ لا خَلاقَ لَهُم. یا عَبدَ الله، وَحَدّثنی أبی عَن آبائِهِ عَن عَلِیّ علیهم السلام، أنَّهُ قال: مَن قالَ فی مُؤمِنٍ ما رَأت عَیناهُ وَسَمِعَت أُذُناهُ ما یُشینُهُ وَیَهدِمُ مُرُوَّتَهُ فَهُوَ مِنَ الّذینَ قالَ اللهُ عزوجل: «إِنَّ الَّذِینَ یُحِبُّونَ أَن تَشِیعَ الْفاحِشَهُ فِی الَّذِینَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ» [109] . یا عَبدَ الله، وَحَدَّثنی أبی علیه السلام عَن آبائِهِ عَن عَلِیّ علیهم السلام، أنّهُ قالَ: مَن رَوی عَن أخیهِ المُؤمِنِ رِوایَهً یُریدُ بِها أن یَهدِمَ مُرُوَّتَهُ وَثَلبَهُ، أوقَبَهُ اللهُ تَعالی بِخَطیئَتِهِ حَتّی یَأتیَ بِمَخرجٍ مِمّا قالَ، وَلَن یأتِیَ بِالمَخرَجِ مِنهُ أبَداً. وَمَن أدخَلَ علی أخیهِ المُؤمِنِ سُروراً، فَقَد أدخَلَ علی أهلِ البَیتِ سُروراً، وَمَن أدخَلَ علی أهلِ البَیتِ سُروراً فَقَد أدخَلَ علی رَسولِ الله صلی الله علیه وآله سُروراً، وَمَن أدخَلَ عَلی رَسولِ الله صلی الله علیه وآله سُروراً فَقَد سَرَّ اللهَ، وَمَن سَرَّ

اللهَ فَحقیقٌ عَلَیهِ أن یَدخُلَ الجَنَّهَ. ثُمَّ إنّیّ أُوصیکَ بِتَقوی الله وَإیثارَ طاعَتِهِ، وَالاعتِصامَ بِحَبلِهِ، فَإنَّهُ مَنِ اعتَصَمَ بِحَبلِ الله فَقَد هُدِیَ إلی صرِاطٍ مُستقیمٍ. فَاتّقِ اللهَ وَلا تُؤثِر أحَداً علی رِضاهُ وَهَواهُ، فإنَّهُ وَصِیَّهُ الله عزوجل إلی خَلقِهِ لا یَقبَلُ مِنهُم غَیَرها، وَلا یُعَظِّم سِواها. وَاعلَم أنّ الخَلائِقَ لَم یُوکَّلوا بِشَی ءٍ أعظَمَ مِنَ التَّقوی، فَإنَّهُ وَصیَّتُنا أهلَ البَیتِ، فإن استَطَعتَ مِن أن لا تَنالَ مِنَ الدُّنیا شَیئاً تُسألُ عَنهُ غَداً فَافعَل. قالَ عَبدُ الله بنُ سُلیمانَ: فَلَمّا وَصَل کِتابُ الصّادِقِ إلی النّجاشیّ نَظَرَ فیهِ وَقَالَ: صَدَقَ اللهُ الّذی لا إلَه إلّا هُوَ، وَمَولایَ، فَما عَمِلَ أحَدٌ بِهذا الکِتابِ إلّا نَجا، فَلَم یَزَل عَبدُ الله یَفعَلُ بِهِ أیّامَ حَیاتِهِ. [110] . وقال العلّامه المجلسی رحمه الله: ووجدت فی کرّاس بخطّ الشّهید الثّانی قدّس الله روحه، بعض هذه الرّوایه، وکأنّه کتبها لبعض إخوانه، وهذا لفظه: یقول کاتب هذه الأحرف الفقیر إلی عفو الله تعالی ورحمته، زین الدّین بن علیّ بن أحمد الشّامی، عامله الله تعالی برحمته، وتجاوز عن سیئاته بمغفرته: أخبرنا شیخنا السّعید المبرور المغفور النبیل نور الدّین علیّ بن عبد العالی المیسی قدس الله تعالی روحه، ونور ضریحه، یوم الخمیس خامس شهر شعبان سنه ثلاثین وتسعمئه بداره، قال: أخبرنا شیخنا المرحوم الصّالح الفاضل شمس الدّین محمّد بن محمّد بن محمّد بن داوود الشّهیر بابن المؤذّن الجزینی، حادی عشر شهر المحرّم سنه أربع وثمانین وثمانمئه، قال: أخبرنا الشّیخ الصّالح الأصیل الجلیل ضیاء الدّین أبو القاسم علیّ بن الشّیخ الإمام السّعید شمس الدّین أبو عبد الله الشّهید محمّد بن مکّی أعلی الله درجته، کما شرف خاتمته، قال: أخبرنی والدی السّعید الشّهید قال: أخبرنی الإمامان الأعظمان عمید الملّه والدّین

عبد المطلب بن الأعرج الحسینی، والشّیخ الإمام فخر الدّین أبو طالب محمّد بن الشیخ الإمام، شیخ الإسلام، أفضل المتقدّمین والمتأخّرین، وآیه الله فی العالمین، محیی سنن سیّد المرسلین، الشّیخ جمال الدّین حسن بن الشیخ السّعید أبو المظفّر یوسف بن علیّ بن المطهّر الحلّی، قدس الله تعالی روحه الطّاهره، وجمع بینه وبین أئمّته فی الآخره، کلاهما عن شیخنا السّعید جمال الدّین الحسن بن المطهّر، عن والده السّعید سدید الدّین یوسف بن المطهّر قال: أخبرنا السّید العلّامه النّسابه فخار بن معد الموسوی، عن الفقیه سدید الدّین شاذان بن جبرئیل القمی نزیل المدینه المشرفه، عن الشّیخ الفقیه عماد الدّین محمّد بن القاسم الطّبری، عن الشّیخ الفقیه أبی علیّ الحسن بن الشّیخ الجلیل السّعید محیی المذهب محمّد بن الحسن الطّوسی، عن والده السعید قدس الله روحه، عن الشّیخ المفید محمّد بن النّعمان، عن الشّیخ أبی عبد الله جعفر بن قولویه إلی آخر ما ذکره من الروایه. [111] . [ صفحه 29]

والثِّیابَ وَالطَّعامَ الطَّیِّبَ، وکان لا یَرفَعُ رأسَهُ داخِلَ المَسجِدِ إلی السَّماءِ، فَلَمّا قَدِمَ المَدینَهَ دنا من أبی إسحاقٍ فَصَلّی إلی جانِبِهِ، فقالَ: جُعلِتُ فِداکَ، إنّی أُریدُ أن أسألَکَ عَن مسائِلَ. قالَ: اذهَب فَاکتُبها وَأرسِل بِها إلیَّ. فَکتَبَ: جُعلِتُ فِداکَ، رَجُلٌ دَخَلَهُ الخَوفُ مِنَ الله عزوجل، حَتّی تَرَکَ النِّساءَ وَالطَّعامَ الطَّیِّبَ، وَلا یَقدِرُ أن یَرفَعَ رَأسَهُ إلی السَّماءِ، وَأمَّا الثّیابُ فَشَکَّ فیها. فَکتَبَ: أمّا قَولُکَ فِی تَرکِ النِّساءِ، فَقَد عَلِمتَ ما کانَ لِرَسولِ الله صلی الله علیه وآله مِنَ النّساءِ. وَأمّا قَولُکَ فی تَرکِ الطَّعامِ الطَّیِّبِ، فَقَد کانَ رَسولُ الله صلی الله علیه وآله یَأکُلُ اللّحمَ وَالعَسَلَ. وَأمّا قولُکَ أنَّهُ دَخَلَهُ الخَوفُ حَتّی لا یَستَطیعُ أن یَرفَعَ رَأسَهُ إلی السَّماءِ فَلیُکثِر مِن تِلاوَهَ هذهِ الآیاتِ: «الصَّابِرِینَ وَالصَّادِقِینَ وَالْقَانِتِینَ وَالْمُنفِقِینَ وَالْمُسْتَغْفِرِینَ بِالْأَسْحَارِ» [119] [120] . [ صفحه 32]

فقال الرّجل: یابنَ رَسولِ الله، کأنَّهُ قدَ سَرَّکَ ما فَعَل بی. فقال: إی وَالله، لَقَد سَرَّ اللهَ وَرَسولَهُ. [125] . [ صفحه 34]

ویعطینی دابّه، ثمّ دعا بغلمان، فجعل یعطینی غلاماً ویأخذ غلاماً. ثمّ دعا بکسوته فجعل یأخذ ثوباً ویعطینی ثوباً، حتّی شاطرنی جمیع ملکه ویقول: هَل سررتک؟ فأقول: إی والله، وزدت علی السّرور. فلمّا کان فی الموسم قلت: والله لا کان جزاء هذا الفرح بشی ء أحبّ إلی الله ورسوله من الخروج إلی الحجّ والدعاء له، والمصیر إلی مولای وسیّدی الصّادق علیه السلام وشکره عنده، وأسأله الدّعاء له فخرجت إلی مکّه، وجعلت طریقی إلی مولای علیه السلام فلمّا دخلت علیه رأیته والسّرور فی وجهه وقال لی: یا فُلانُ، ما کانَ مِن خَبَرِکَ مَعَ الرَّجُلِ؟ فجعلت أُورد علیه خبری، وجعل یتهلّل وجهه، ویُسَرُّ السّرور. فقلت: یا سیّدی هل سررت بما کان منه إلیّ؟ سرّه الله تعالی فی جمیع اُموره. فقال: إی والله، سَرَّنی والله، لَقَد سَرَّ آبائی وَالله، لَقَد سرَّ أمیرَ المُؤمِنینَ والله، لَقدَ سرَّ رسول الله صلی الله علیه وآله والله لقد سرّ الله فی عرشه. [128] . [ صفحه 35]

أکلِهِ وَحُرِّمَ عَلَیکَ أکلُهُ، فَالصَّلاهُ فی کُلِّ شَی ءٍ مِنهُ فاسِدَهٌ، ذکَّاهُ الذّبحُ أو لَم یُذکّهِ. [138] . [ صفحه 39]

قابل؟ قال: الحَجُّ أَحَبُّ إِلَیَّ. [162] . [ صفحه 51]

رجل له کرم أیبیع العنب والتّمر ممّن یعلم أنّه یجعله خمراً أو سکراً؟ فقال: إنَّما باعَهُ حَلالاً فی الإبَّانِ الَّذی یَحِلُّ شُربُهُ أو أکلُهُ، فَلا بأسَ بِبَیعِهِ. [172] . [ صفحه 55]

خَطأٌ عَظیمٌ. [183] . [ صفحه 60]

المنصور وهو یطوف ویقول: یا أمیرَ المُؤمِنینَ، إنّ هذینِ الرَّجُلَینِ طَرَقا أخی لَیلاً، فَأخرَجاهُ مِن مَنزِلِهِ فَلَم یَرجِع إلَیَّ، وَالله ما أدری ما صَنَعا بِهِ. فَقالَ لَهُما: ما صَنَعتُما بِهِ؟ فقالا: یا أمیرَ المُؤمِنینَ، کَلَّمناهُ فَرجَعَ إلی مَنزِلِهِ. فقالَ لَهُما: وافِیانی غداً صلاهَ العَصرِ فی هذا المَکانِ، فَوافَوهُ مِنَ الغَدِ صَلاهَ العَصرِ، وَحَضَرتُهُ فقالَ لأبی عَبدِ الله جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍعلیهما السلام - وَهُوَ قابِضٌ علی یَدِهِ -: یا جَعفَرُ، اقضِ بَینَهُم. فقالَ: یا أمیرَ المُؤمِنینَ، اقضِ بَینَهُم أنتَ. فَقالَ لَهُ: بِحَقّی عَلَیکَ إلّا قَضَیتَ بَینَهُم. قالَ: فَخَرَجَ جَعفَرُعلیه السلام فَطَرَحَ لَهُ مُصَلَّی قَصَبٍ فَجَلَسَ عَلَیهِ، ثُمَّ جاءَ الخُصَماءُ فَجَلَسوا قُدّامَهُ فَقالَ: ما تَقولُ؟ قالَ: یا ابنَ رَسولِ الله، إنَّ هذینِ طَرَقا أخی لَیلاً فأخرَجاهُ مِن مَنزِلِهِ، فَوَالله ما رَجَعَ إلَیَّ، وَوَالله ما أدری ما صَنَعا بِهِ. فقال: ما تَقولانِ؟ فقالا: یا ابنَ رَسولِ الله، کَلَّمناهُ ثُمَّ رَجَعَ إلی مَنزِلِهِ. فَقالَ جَعفَرُعلیه السلام: یا غُلامُ اکتُب: بسم الله الرّحمن الرّحیم قالَ رَسولُ الله صلی الله علیه وآله: کُلُّ مَن طَرَقَ رَجُلاً بِاللَّیلِ فأخرَجَهُ مِن مَنزِلِهِ فَهُوَ لَهُ ضامِنٌ، إلّا أن یُقیمَ البَیِّنَهَ أنَّهُ قَد رَدَّهُ إلی مَنزِلِهِ، یا غُلامُ، نَحِّ هذا فاضرِب عُنُقَهُ. فَقالَ: یا ابنَ رَسولِ الله، وَالله ما أنا قَتَلتُهُ، وَلکِنِّی أمسَکتُهُ، ثُمَّ جاءَ هذا فَوَجَأهُ فَقَتَلهُ. فقال: أنا ابنُ رَسولِ الله، یا غُلامُ، نَحِّ هذا وَاضرِب عُنُقَ الآخَرِ. فقال: یا ابنَ رَسولِ الله، وَالله ما عَذَّبتُهُ وَلکِنِّی قَتَلتُهُ بِضَربَهٍ واحِدَهٍ، فأمَرَ أخاهُ فَضَرَبَ عُنُقَهُ. ثُمَّ أمرَ بِالآخَرِ فَضَرَبَ جَنبَیهِ وَحَبَسَهُ فی السِّجنِ وَوَقَّعَ علی رأسِهِ: یُحبَسُ عُمرَهُ، وَیُضرَبُ فی کُلِّ سَنَهٍ خَمسینَ جَلدَهً. [187] . [ صفحه 62]

بن الفضل الخزاعی، عن محمّد بن زیاد، عن علیّ بن عطیّه صاحب الطّعام، قال: کتب عبد الرّحمان بن سیّابه [188] إلی أبی عبد الله علیه السلام: قد کنتُ أُحذِّرُکَ إسماعیلَ [189] . جانیکَ مَن یَجنی عَلَیکَ وَقَد یُعدی الصِّحاحَ مَبارِکُ الجُربِ فکتب إلیه أبو عبدالله علیه السلام: قَولُ الله أصدَقُ: «وَلَا تَزِرُ وَازِرَهٌ وِزْرَ أُخْرَی» [190] وَالله ما عَلمتُ ولا أمَرتُ ولا رَضِیتُ [191] . [ صفحه 63]

علیه وآله کانَ یَأمُرُ بِأداءِ الخَیطِ وَالمِخیَطِ [198] صِلوا عَشائِرَکُم وَاشهَدوا جَنائِزَهُم، وَعودوا مَرضاهُم، وَأدُّوا حُقوقَهُم، فإنَّ الرَّجُلَ مِنکُم إذا وَرَعَ فی دینِهِ وَصَدَقَ الحَدیثَ، وَأدّی الأمانَهَ، وَحَسُنَ خُلُقُهُ مَعَ النّاسِ، قیلَ: هذا جَعفَرِیّ، فَیَسُرُّنی ذلِکَ، وَیَدخُلُ عَلَیَّ مِنهُ السُّرورُ، وَقیلَ: هذا أدَبُ جَعفَرٍ. وَإذا کانَ علی غَیرِ ذلِکَ، دَخَلَ عَلَیَّ بَلاؤُهُ وَعارُهُ وَقیلَ: هذا أدَبُ جَعفَرٍ، فَوَالله لَحَدَّثنی أبی علیه السلام: أنَّ الرَّجُلَ کانَ یَکونُ فِی القَبیلَهِ مِن شیعَهِ عَلِیّ علیه السلام فَیَکونُ زَینَها، آداهُم لِلأمانَهِ، وَأقضاهُم لِلحُقوقِ، وَأصدَقُهُم للِحَدیثِ، إلَیهِ وَصایاهُم وَوَدائِعُهم، تَسأَلُ العَشیرهَ عَنهُ فَتَقولُ: مَن مِثلُ فلانٍ؟ إنَّهُ لآدانا لِلأمانَهِ وَأصدَقَنا لِلحَدیثِ [199] [200] . وفی دعائم الإسلام: عن أبی عبد الله جعفر بن محمّدعلیه السلام أنّه قال لبعض شیعته: عَلَیکُم بِالوَرَعِ وَالاجتِهادِ، وَصِدقِ الحَدیثِ وَأداءِ الأمانَهِ وَالتَّمَسُّکِ بِما أنتُم عَلَیهِ، فإنّما یَغتَبِطُ أحَدُکم إذا انتَهَت نفسُهُ إلی هاهُنا، وَأومی بِیَدِهِ إلی حَلقِهِ. ثُمَّ قالَ: إن تَعیشوا تَرَوا ما تَقِرُّ بهِ أعیُنُکُم، وَإن مِتُّم تَقدِموا - والله - علی سَلَفٍ نِعمَ السَّلَفُ لَکُم، أما والله، إنَّکُم علی دینِ الله وَدینِ آبائی. أما وَالله، ما أعنی مُحَمَّدَ بنَ عَلِیٍّ وَلا عَلِیَّ بَنَ الحُسَینِ وَحَدَهما، وَلَکِنّی أعنیهِما وَأعنی إبراهیمَ وَإسمعیلَ وَإسحاقَ وَیعقوبَ، وَإنَّهُ لَدینٌ واحِدٌ، فَاتّقوا اللهَ وَأعینونا بِالوَرَعِ، فَوَالله ما تُقبَلُ الصَّلاهُ وَلا الزَّکوهُ وَلا الحَجُّ إلّا مِنکُم، وَلا یُغفَرُ إلّا لَکُم. وَإنّما شیعَتُنا مَن اتَّبَعَنا وَلَم یُخالِفنا، إذا خِفنا خافَ، وَإذا أمِنّا أمِنَ، أُولئِکَ شیعَتُنا. إنّ إبلیسَ أتی النّاسَ فَأطاعوهُ، وَأتی شیعَتَنا فَعَصَوهُ، فَأغری النّاسَ بِهِم، فَلذلِکَ ما یَلقَونَ مِنهُم. [201] . [ صفحه 66]

من أصحاب الصّادق والکاظم والرّضاعلیهم السلام، وإنّه من المخبتین، وکان وکیلاً لأبی إبراهیم وأبی الحسن علیهما السلام. کان عابداً رفیع المنزله لدیهما علی ما ورد فی الأخبار. ولمّا مات رحمه الله قام مقامه علیّ بن مهزیار (راجع: خلاصه الأقوال: ص193).] روی أنّه علیه السلام قال: یا عَبدَ الله، لَقَد نَصَبَ إبلیسُ حبائِلَهُ فی دارِ الغُرورِ، فَما یَقصِدُ فیها إلّا أولیاءَنا، وَلَقَد جَلَّتِ الآخِرَهُ فی أعیُنِهِم حَتّی ما یُریدونَ بِها بَدَلاً. ثمّ قال: آهٍ آهٍ، علی قُلوبٍ حُشِیَت نوراً، وَإنّما کانَت الدُّنیا عِندَهُم بِمَنزِلَهِ الشُّجاعِ الأرقَمِ [202] وَالعَدُوِّ الأعجَمِ، أنِسوا بِالله وَاستَوحَشوا مِمّا بهِ استَأنَسَ المُترَفونَ، أُولئِکَ أولیائی حَقّاً، وَبِهِم تُکشَفُ کُلُّ فِتنَهٍ وَتُرفَعُ کُلُّ بَلِیَّهٍ. یا ابنَ جُندَب، حَقٌّ علی کُلِّ مُسلِمٍ یَعرِفُنا أن یَعرِضَ عَمَلَهُ فی کُلِّ یَومٍ وَلَیلَهٍ علی نَفسِهِ، فَیَکونُ مُحاسِبَ نَفسِهِ، فَإن رأی حَسَنَهً استَزادَ مِنها، وَإن رَأی سَیِّئَهً استَغفَرَ مِنها لِئلّا یَخزی یَومَ القِیامَهِ. طوبی لِعَبدٍ لَم یَغبِطِ الخاطِئینَ علی ما أُوتوا مِن نَعیمِ الدُّنیا وَزَهرَتِها. طوبی لِعَبدٍ طَلَبَ الآخِرَهَ وَسَعی لَها. طوبی لِمَن لَم تُلهِهِ الأمانِیُّ الکاذِبَهُ. ثُمَّ قالَ علیه السلام: رَحِمَ اللهُ قَوماً کانوا سِراجاً وَمَناراً، کانوا دُعاهً إلَینا بِأعمالِهِم وَمَجهودِ طاقَتِهِم، لَیسَ کَمَن یُذیعُ أسرارَنا. یا ابنَ جُندَب إنَّما المُؤمِنونَ الّذینَ یَخافونَ اللهَ وَیُشفِقونَ أن یُسلَبوا ما اُعطوا مِنَ الهُدی، فإذا ذَکَروا اللهَ وَنَعماءَهُ وَجِلوا وَأشفَقوا، وَإذا تُلِیتَ عَلَیهِم آیاتُهُ زادَتُهم إیماناً مِمّا أظهَرَهُ مِن نَفاذِ قُدرَتِهِ، وَعلی رَبِّهِم یَتَوَکَّلونَ. یا ابنَ جُندَب، قَدیماً عَمَرَ الجَهلُ وَقَوِیَ أساسُهُ، وَذلِکَ لاتِّخاذِهِم دینَ الله لَعِباً حَتّی لَقَد کانَ المُتَقَرِّبُ مِنهُم إلی الله بعِلمِهِ یُریدُ سِواهُ، أُولئِکَ هُمُ الظّالِمونَ. یا ابنَ جُندَب، لَو أن شیعَتَنا استَقاموا لَصافَحَتهُمُ المَلائِکَهُ، وَلَأظَّلَهُم الغَمامُ، وَلأشرَقوا نَهاراً، وَلَأکَلوا مِن

فَوقِهِم وَمِن تَحتِ أرجُلِهِم، وَلَما سَألوا اللهَ شَیئاً إلّا أعطاهُم. یا ابنَ جُنَدب، لا تَقُل فی المُذنِبینَ مِن أهلِ دَعوَتِکُم إلّا خَیراً، وَاستَکینوا إلی الله فی تَوفیقِهِم وَسَلوا التّوبَهَ لَهُم، فَکُلُّ مَن قَصَدَنا وَوالانا، وَلَم یُوالِ عَدُوَّنا، وَقالَ ما یَعلَمُ، وَسَکَتَ عَمّا لا یَعلَمُ، أو أشکَلَ عَلَیهِ فَهُوَ فِی الجَنَّهِ. یا ابنَ جُندَب، یَهلِکُ المُتَّکِلُ علی عَمَلِهِ، وَلا یَنجو المُجتَرِئُ علی الذُّنوبِ الواثِقُ بِرَحمَهِ الله. قُلتُ: فَمَن یَنجو؟ قال: الّذینَ هُم بینَ الرَّجاءِ وَالخَوفِ، کَأنّ قُلوبَهُم فی مِخلَبِ طائِرٍ شَوقاً إلی الثَّوابِ وَخَوفاً مِنَ العَذابِ. یا ابنَ جُندَب، مَن سَرَّهُ أن یُزَوِّجَهُ اللهُ الحورَ العینَ، وَیُتَوِّجَهُ بِالنّورِ فَلیُدخِل علی أخیهِ المُؤمِنِ السُّرورَ. یا ابنَ جُندَب، أقِلَّ النَّومَ بِاللَّیلِ، وَالکَلامَ بِالنَّهارِ، فَما فی الجَسَدِ شَی ءٌ أقلَّ شُکراً من العَینِ وَاللِّسانِ، فَإنَّ أُمَّ سُلَیمانَ قالَت لِسُلَیمانَ علیه السلام: یا بُنَیَّ، إیَّاکَ وَالنَّومَ، فَإنَّهُ یُفقِرُکَ یَومَ یَحتاجُ النّاسُ إلی أعمالِهِم. یا ابنَ جُندَب، إنَّ لِلشَیطانِ مَصائِدَ یَصطادُ بِها فَتَحاموا شِباکَهُ [203] وَمَصائِدَهُ. قُلتُ: یا ابنَ رَسولِ الله وَما هِیَ؟ قال: أمّا مَصائِدُهُ فَصَدٌّ عَن بِرِّ الإخوانِ، وَأمّا شِباکُهُ فَنَومٌ عَن قَضاءِ الصَّلواتِ الّتی فَرَضَها اللهُ، أما إنَّهُ ما یُعبَدُ اللهُ بِمِثلِ نَقلِ الأقدامِ إلی بِرِّ الإخوانِ وَزِیارَتِهِم. وَیلٌ لِلسّاهینَ عَنِ الصَّلواتِ، النّائِمینَ فِی الخَلَواتِ، المُستَهزِئینَ بِالله وَآیاتِهِ فی الفَتَراتِ [204] «أُولَئِکَ لَا خَلاقَ لَهُمْ فِی الْأَخِرَهِ وَلَا یُکَلِّمُهُمُ اللهُ... یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَلَا یُزَکِّیهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ». یا ابنَ جُندَب، مَن أصبَحَ مَهموماً لسِوی فِکاکِ رَقَبَتِهِ فَقَد هَوَّنَ عَلَیهِ الجَلیلَ، وَرَغِبَ من رَبِّهِ فی الرِّبحِ الحَقیرِ، وَمَن غَشَّ أخاهُ وَحَقَّرَهُ وَناواهُ [205] جَعَلَ اللهُ النّارَ مَأواهُ، وَمَن حَسَدَ مُؤمِناً انماثَ الإیمانُ فی قَلبِهِ کَما یَنماثُ المِلحُ فی الماءِ. یا ابنَ

جُندَب، الماشی فی حاجَهِ أخیهِ کالسّاعی بَینَ الصَّفا وَالمَروَهِ، وَقاضی حاجَتِهِ کالمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فی سَبیلِ الله یَومَ بَدرٍ وَأُحُدٍ، وَما عَذَّبَ اللهُ أُمَّهً إلّا عِندَ استِهانَتِهِم بِحُقوق فُقراءِ إخوانِهِم. یا ابنَ جُندَب، بَلِّغ مَعاشِرَ شیعَتِنا وَقُل لَهُم: لا تَذهَبَنَّ بِکُمُ المَذاهِبُ، فَوَ الله لا تُنالُ وَلایَتُنا إلّا بِالوَرَعِ وَالاجتِهادِ فی الدُّنیا وَمُواساهِ الإخوانِ فی الله، وَلَیسَ مِن شیعَتِنا مَن یَظلِمُ النّاسَ. یا ابنَ جُندَب، إنَّما شیعَتُنا یُعرَفونَ بِخِصالٍ شَتّی: بِالسَّخاءِ وَالبَذلِ لِلإخوانِ وَبِأن یُصَلّوا الخَمسینَ لَیلاً وَنَهاراً. شیعَتُنا لا یَهِرُّونَ هَریرَ الکَلبِ، وَلا یَطمَعونَ طَمَعَ الغُرابِ، وَلا یُجاورِونَ لَنا عَدُوّاً وَلا یَسألونَ لَنا مُبغِضاً وَلَو ماتوا جوعاً. شیعَتُنا لا یأکُلونَ الجِرّی [206] ، وَلا یَمسَحونَ عَلی الخُفَّینِ، وَیُحافِظونَ علی الزَّوالِ ولا یَشرَبونَ مُسکِراً. قُلتُ: جُعِلتُ فِداکَ فَأینَ أطلُبُهُم؟ قالَ علیه السلام: علی رُؤوس الجِبالِ وَأطرافِ المُدِنِ، وَإذا دَخَلتَ مَدینَهً فَسَل عَمَّن لا یُجاوِرُهُم وَلا یُجاوِرونَهُ، فَذلِکَ مُؤمِنٌ کما قالَ اللهُ: «وَ جَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَی الْمَدِینَهِ یَسْعَی» [207] ، وَالله لَقَد کانَ حَبیبُ النَّجّارُ وَحدَهُ. یا ابنَ جُندَب، کُلُّ الذُّنوبِ مَغفورَهٌ سِوی عُقوقِ أهلِ دَعوَتِکَ. وَکُلُّ البِرِّ مَقبولٌ إلّا ما کانَ رِئاءً. یا ابنَ جُندَب، أحبِب فی الله وَاستَمسِک بِالعُروَهِ الوُثقی، وَاعتَصِم بِالهُدی، یُقبَل عَمَلُکَ فَإنَّ اللهَ یَقولُ: «إلا مَنَ آمَن وَ عَمِلَ صَلِحًا ثُمَّ اهْتَدَی» [208] فَلا یُقبَلُ إلّا الإیمانُ، وَلا إیمانَ إلّا بِعَمَلٍ، وَلا عَمَلَ إلّا بِیَقینٍ، وَلا یَقینَ إلّا بِالخُشوعِ، وَمِلاکُها کُلِّها الهُدی، فَمَن اهتَدی یُقبَلُ عَمَلهُ وَصَعِدَ إلی المَلَکوتِ مُتَقَبَّلاً «وَاللهُ یَهْدِی مَن یَشَآءُ إِلَی صِرَ اطٍ مُّسْتَقِیمٍ» [209] . یا ابنَ جُندَب، إن أحبَبتَ أن تجاوِرَ الجَلیلَ فی دارِهِ وَتَسکُنَ الفِردَوسَ فی جِوارِهِ فَلتَهُن عَلَیکَ الدُّنیا، وَاجعَل المَوتَ نُصبَ عَینِکَ، وَلا

تَدَّخِر شَیئاً لِغَدٍ، وَاعلَم أنّ لَکَ ما قَدَّمتَ وَعَلیکَ ما أخَّرتَ. یا ابنَ جُندَب، مَن حَرَمَ نفسَهُ کَسبَهُ فإنَّما یَجمَعُ لِغَیرِهِ، وَمَن أطاعَ هَواهُ فَقَد أطاعَ عَدُوَّهُ، مَن یَثِقُ بِالله یَکفِهِ ما أهَمَّهُ مِن أمرِ دُنیاهُ وَآخِرَتِهِ، وَیَحفَظ لَهُ ما غابَ عَنهُ، وَقَد عَجَزَ مَن لَم یُعِدَّ لِکُلِّ بَلاءٍ صَبراً وَلِکُلِّ نِعمَهٍ شُکراً، وَلِکُلِّ عُسرٍ یُسراً. صَبِّر نَفسَکَ عِندَ کُلِّ بَلِیَّهٍ فی وَلَدٍ أو مالٍ أو رَزِیَّهٍ، فَإنَّما یَقبَضُ عارِیَتَهُ وَیَأخُذُ هِبَتَهُ، لِیَبلُوَ فیهِما صَبرَکَ وَشُکرَکَ. وَارجُ اللهَ رَجاءً لا یُجَرّیکَ علی مَعصِیَتِهِ، وَخَفهُ خَوفاً لا یُؤیِسُکَ مِن رَحمَتِهِ، وَلا تَغتَرَّ بِقَولِ الجاهِلِ وَلا بِمَدحِهِ، فَتَکَبَّرُ وَتَجَبَّرُ وَتُعجَبُ بِعَمَلِکَ، فإنَّ أفضَلَ العَمَلِ العِبادَهُ وَالتَّواضُعُ. فلا تُضَیِّع مالَکَ وَتُصلِح مالَ غَیرِکَ ما خَلَّفتَهُ وَراءَ ظَهرِکَ. وَاقنَع بِما قَسَمَهُ اللهُ لَکَ. وَلا تَنظُر إلّا إلی ما عِندَکَ. وَلا تَتَمَنَّ ما لَستَ تَنالُهُ، فإنَّ مَن قَنَعَ شَبِعَ، وَمَن لَم یَقنَع لَم یَشبَع، وَخُذ حَظَّکَ مِن آخِرَتِکَ، وَلا تَکُن بَطِراً فی الغِنی، وَلا جَزِعاً فی الفَقرِ، وَلا تَکُن فَظّاً غَلیظاً یَکرَهُ النّاسُ قُربَکَ وَلا تَکُن واهِناً یُحَقِّرُکَ مَن عَرَفَکَ. وَلا تُشارَّ مَن فَوقَکَ وَلا تَسخَر بِمَن هُوَ دونَکَ. وَلا تُنازِع الأمرَ أهلَهُ، وَلا تُطِع السُّفَهاءَ، وَلا تَکُن مَهیناً تَحتَ کُلِّ أحَدٍ، وَلا تَتَّکِلَنَّ علی کِفایَهِ أحَدٍ، وَقِف عِندَ کُلِّ أمرٍ حَتّی تَعرِفَ مُدخَلَهُ مِن مَخرَجِهِ قَبلَ أن تَقَعَ فیهِ فَتَندَمَ. وَاجعَل قَلبَکَ قَریباً تُشارِکُهُ، وَاجعَل عَمَلَکَ والِداً تتَّبِعُهُ، وَاجعَل نفسَکَ عَدُوّاً تُجاهِدُهُ وَعارِیَهً تَرُدُّها، فَإنَّکَ قَد جُعِلتَ طَبیبَ نَفسِکَ، وَعَرَفتَ آیَهَ الصِّحَهِ وَبُیِّنَ لَکَ الدّاءُ وَدُلِلتَ عَلی الدَّواءِ. فَانظُر قیامَکَ علی نَفسِکَ، وَإن کانَت لَکَ یَدٌ عِندَ إنسانٍ فَلا تُفسِدها بِکَثرَهِ المَنِّ وَالذّکرِ لَها، وَلکِن أتبِعها بأفضَلَ مِنها، فَإنّ

ذلِکَ أجمَلُ بِکَ فی أخلاقِکَ، وَأوجَبُ لِلثَّوابِ فی آخِرَتِکَ. وَعَلَیکَ بالِصَّمتِ تُعَدُّ حَلیماً - جاهِلاً کُنتَ أو عالِماً - فإنَّ الصّمتَ زَینٌ لَکَ عِندَ العُلماءِ، وَسِترٌ لَکَ عِندَ الجُهّالِ. یا ابنَ جُندَب، إنّ عیسی بنَ مَریَم علیه السلام قالَ لأصحابِهِ: أَرأیتُم لَو أنّ أحَدَکُم مَرَّ بِأخیهِ فَرَأی ثَوبَهُ قَدِ انکَشَفَ عَن بَعضِ عَورَتِهِ، أکانَ کاشِفاً عَنها کُلِّها أم یَرُدّ عَلَیها ما انکَشَفَ مِنها؟ قالوا: بَل نَرُدُّ عَلَیها. قالَ: کَلّا، بَل تَکشِفونَ عَنها کُلِّها - فَعَرفوا أنَّهُ مَثَلٌ ضَرَبَهُ لَهُم -. فَقیلَ: یا روحَ الله وَکَیفَ ذلِکَ؟ قالَ: الرَّجُلُ مِنکُم یَطَّلِعُ علی العَورَهِ مِن أخیهِ فَلا یَستُرُها، بِحَقٍّ أقولُ لَکُم إنَّکُم لا تُصیبونَ ما تُریدونَ إلّا بِتَرِکِ ما تَشتَهونَ، وَلا تَنالونَ ما تَأملونَ إلّا بِالصَّبرِ عَلی ما تَکرَهونَ، إیّاکُم وَالنَّظرَهَ فإنَّها تَزرَعُ فی القَلبِ الشَّهوَهَ، وَکَفی بِها لِصاحِبِها فِتنَهً، طوبی لِمَن جَعَل بَصَرَهُ فی قَلبِهِ، وَلَم یَجعَل بَصَرَه فی عَینِهِ، لا تَنظُروا فی عُیوبِ النّاسِ کَالأربابِ، وَانظُروا فی عُیوبِکُم کَهَیئَهِ العَبیدِ، إنَّما النّاسُ رَجُلانِ: مُبتَلیً وَمُعافیً، فارحَموا المُبتَلی وَاحمِدوا اللهَ عَلی العافِیَهِ. یا ابنَ جُندَب، صِل مَن قَطَعَکَ، وَأعطِ مَن حَرَمَکَ، وَأحسِن إلی مَن أساءَ إلَیکَ، وَسَلِّم علی مَن سَبَّکَ، وَأنصِف مَن خاصَمَکَ وَاعفُ عَمَّن ظَلَمَکَ، کَما أنَّکَ تُحِبُّ أن یُعفی عَنکَ، فَاعتَبِر بِعَفوِ الله عَنکَ، ألا تَری أنَّ شَمسَهُ أشرَقَت علی الأبرارِ وَالفُجّارِ، وَأنَّ مَطَرَهُ یَنزِلُ علی الصّالِحینَ وَالخاطِئینَ. یا ابنَ جُندَب، لا تَتَصَدَّق علی أعیُنِ النّاسِ لِیُزَکّوکَ، فَإنَّکَ إن فَعَلتَ ذلِکَ فَقَد استَوفَیتَ أجرَکَ، وَلکِن إذا أعطَیتَ بِیَمینِکَ فَلا تُطلِع عَلَیها شِمالَکَ، فإنّ الّذی تَتَصَدَّقُ لَهُ سِرّاً یَجزیکَ عَلانِیَهً علی رُؤوسِ الأشهادِ فی الیَومِ الّذی لا یَضُرُّکَ أن لا یَطَّلِعَ النَّاسُ علی صَدَقَتِکَ، وَاخفِض الصَّوتَ،

إنّ رَبَّکَ الّذی یَعلَمُ ما تُسِرّونَ وَما تُعلِنونَ، قَد عَلِمَ ما تُریدونَ قَبل أن تَسألوهُ، وَإذا صُمتَ فَلا تَغتَب أحَداً، وَلا تُلبِسوا صیامَکُم بِظُلمٍ، وَلا تَکُن کالّذی یَصومُ رِئاءَ النّاسِ، مُغبَرَّهً وُجوهُهُم، شَعِثَهً رُؤوسُهُم، یابِسَهً أفواهُهُم لِکی یَعلَمَ النّاسُ أنَّهُم صیامٌ. یا ابنَ جُندَب، الخَیرُ کُلُّه أمامَکَ، وَإنّ الشَّرَّ کُلَّه أمامَکَ، وَلَن تَری الخَیرَ وَالشَّرَّ إلّا بَعدَ الآخِرَهِ، لأنَّ اللهَ جَلَّ وَعَزَّ جَعَلَ الخَیرَ کُلَّهُ فی الجَنَّهِ وَالشَّرَّ کُلَّهُ فی النَّارِ، لِأنَّهُما الباقِیانِ. وَالواجِبُ علی مَن وَهَبَ اللهُ لَهُ الهُدی وَأکرَمَهُ بِالإیمانِ، وَألهَمَهُ رُشدَهُ، وَرَکّبَ فیهِ عَقلاً یَتَعَرَّفُ بهِ نِعمَهُ، وَآتاهُ عِلماً وَحُکماً، یُدَبِّرُ بهِ أمرَ دینِهِ وَدُنیاهُ أن یُوجِبَ علی نَفسِهِ أن یَشکُرَ اللهَ وَلا یَکفُرَهُ، وَأن یَذکُرَ اللهَ وَلا یَنساهُ، وَأن یُطیعَ اللهَ وَلا یَعصِیَهُ، لِلقَدیمِ الّذی تَفَرَّدَ لَهُ بِحُسنِ النَّظَرِ، وَلِلحَدیثِ الّذی أنعَمَ عَلَیهِ بَعدَ إذ أنشَأهُ مَخلوقاً، وَلِلجَزیلِ الّذی وَعَدَهُ، وَالفَضلِ الّذی لَم یُکَلِّفهُ مِن طاعَتِهِ فَوقَ طاقَتِهِ، وَما یَعجِزُ عَن القِیامِ بِهِ، وَضَمِنَ لَهُ العَونَ علی تَیسیرِ ما حَمَلَهُ مِن ذلِکَ، وَنَدبَهُ إلی الاستِعانَهِ علی قَلیلِ ما کَلَّفَهُ، وَهُوَ مُعرِضٌ عَمّا أمَرَهُ، وَعاجِزٌ عَنهُ، قَد لَبِسَ ثَوبَ الاستِهانَهِ فیما بَینَهُ وَبَینَ رَبِّهِ، مُتَقَلِّداً لِهَواهُ، ماضِیاً فی شَهواتِهِ، مُؤثِراً لِدُنیاهُ علی آخِرَتِهِ، وَهُو فی ذلِکَ یَتَمنّی جِنانَ الفِردَوسِ، وَما یَنبَغی لِأحَدٍ أن یَطمَعَ أن یَنزِلَ بِعَمَلِ الفُجَّارِ مَنازِلَ الأبرارِ. أما إنَّهُ لَو وَقَعَت الواقِعَهُ، وَقامَتِ القیامَهُ، وَجاءَتِ الطّامَّهُ، وَنَصَبَ الجَبَّارُ المَوازینَ لِفَصلِ القَضاءِ وَبَرَز الخَلائِقُ لِیَوم الحِسابِ، أیقَنتَ عِندَ ذلِکَ لِمَن تَکونُ الرِّفعَهُ وَالکَرامَهُ؟ وَبِمَن تَحِلُّ الحَسرَهُ وَالنَّدامَهُ؛ فاعمَل الیَومَ فی الدُّنیا بِما تَرجو بِهِ الفَوزَ فی الآخِرَهِ. یا ابنَ جُندَب، قالَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ فی بَعضِ ما أوحی: إنَّما أقبَلُ

الصَّلاهَ مِمَّن یَتَواضَعُ لِعَظَمتی، وَیَکُفُّ نَفسَهُ عَنِ الشَّهواتِ مِن أجلی، وَیَقطَعُ نَهارَهُ بِذکری، وَلا یَتَعَظّمُ علی خَلقی، وَیُطعِمُ الجائِعَ، وَیَکسو العارِیَ، وَیَرحَمُ المُصابَ، وَیُؤوی الغَریبَ، فَذلِکَ یُشرِقُ نورُهُ مِثلَ الشَّمسِ، أجعَلُ لَهُ فی الظُّلمَهِ نوراً، وَفی الجَهالَهِ حِلماً، أکلؤهُ [210] بِعِزّتی، وَأستَحفِظُهُ مَلائِکَتی، یَدعونی فَأُلبِّیَهُ وَیَسألنُی فَاُعطِیَهُ، فَمِثلُ ذلِکَ العَبدِ عِندی کَمَثَلِ جَنّاتِ الفِردَوسِ لا یُسبَقُ أثمارُها، وَلا تَتَغَیَّرُ عَن حالِها. یا ابنَ جُندَب، الإسلامُ عُریانٌ فَلِباسُهُ الحَیاءُ، وَزینَتُهُ الوَقارُ، وَمُروءَتُهُ العَمَلُ الصّالِحُ، وَعِمادُهُ الوَرَعُ، وَلِکُلِّ شَی ءٍ أساسٌ، وَأساسُ الإسلامِ حُبُّنا أهلَ البَیتِ. یا ابنَ جُندَب، إنَّ للَّهِِ تَبارَکَ وَتَعالی سوراً مِن نورٍ، مَحفوفاً بِالزَّبَرجَدِ وَالحَریرِ، مُنَجَّداً بِالسُّندُسِ وَالدّیباجِ، یُضرب هذا السّورُ بَینَ أولیائِنا وَبَینَ أعدائِنا، فَإذا غَلی الدِّماغُ، وَبَلغَتِ القُلوبُ الحَناجِرَ وَنَضِجَتِ الأکبادُ مِن طولِ المَوقِفِ اُدخِلَ فی هذا السّورِ أولیاءُ الله، فَکانوا فی أمنِ الله وَحِرزِهِ، لَهُم فیها ما تَشتَهی الأنفُسُ وَتَلَذُّ الأعیُنُ. وَأعداءُ الله قَد ألجَمَهُم العَرَقُ وَقَطَعَهُمُ الفَرَقُ وَهُم یَنظُرونَ إلی ما أعَدَّ اللهُ لَهُم، فَیَقولونَ:«مَا لَنَا لَا نَرَی رِجَالًا کُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ» [211] فَیَنظُرُ إلَیهِم أولیاءُ الله فَیَضحَکونَ مِنهُم، فذلِکَ قَولُهُ عزوجل: «أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِیّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ» [212] ، وَقَولُهُ: «فَالْیَوْمَ الَّذِینَ ءَامَنُوا مِنَ الْکُفَّارِ یَضْحَکُونَ - عَلَی الْأَرَآئِکِ یَنظُرُونَ» [213] ، فَلا یَبقی أحَدٌ مِمَّن أعانَ مُؤمِناً مِن أولیائِنا بِکَلِمَهٍ إلّا أدخَلَهُ اللهُ الجَنَّهَ بِغَیرِ حِسابٍ. [214] . [ صفحه 67]

أمرَنا. فَقیلَ: وَما إحیاءُ أمرِکُم، یابنَ رَسولِ الله؟ فَقالَ: تَذکُرونَهُ عِندَ أهلِ العلِمِ وَالدّینِ وَاللُّبِ. ثُمَّ قالَ: وَالله إنَّکُم کُلَّکُم لَفی الجَنَّهِ، وَلکِن ما أقبح بِالرَّجُلِ مِنکُم أن یَکونَ مِن أهلِ الجَنَّهِ مَعَ قَومٍ اجتَهدوا وَعَمِلوا الأعمالَ الصَّالِحَهَ، وَیَکونُ هُوَ بَینَهُم قَد هُتِکَ سِترُهُ وَأبدی عَورَتَهُ. قیلَ: وَإنّ ذلِکَ لَکائِنٌ یابنَ رَسولِ الله؟ قالَ: نَعَم، مَن لا یَحفَظُ بَطنَهُ وَلا فَرجَهُ [215] وَلا لِسانَهُ. [216] . [ صفحه 68]

هذا وَهُوَ أولی بِتَغییرِهِ ما أبقاهُ اللهُ، لِفُلانٍ کَذا وَکَذا، وَلِفُلانٍ کَذا وَکَذا، وَلِفُلانٍ کَذا، وَفُلانٌ حُرٌّ، وَجَعَلَ عَهدَهُ إلی فُلانٍ [220] الحدیث [221] . [ صفحه 70]

الکلامَ، کان أحَدُهُم إذا أرادَ التَّعَبُدَ یَتَعَلَّمُ الصّمتَ قَبل ذلِکَ بِعَشرِ سِنینٍ، فإن کانَ یُحسِنُهُ وَیَصبِرُ عَلَیهِ تَعَبَّدَ، وَإلّا قالَ: ما أنا لِما أرومُ [226] بِأهلٍ، إنَّما یَنجو مَن أطالَ الصّمتَ عَن الفَحشاء، وَصَبَرَ فی دَولَهِ الباطِلِ عَلی الأذی، أُولئِکَ النُّجباءُ الأصفِیاءُ الأولیاءُ حَقّاً، وَهُم المُؤمِنونَ. إنَّ أبغَضَکُم إلیّ المُتَراسّونَ [227] المَشّاؤونَ بِالنَّمائِمِ، الحَسَدَهُ لإخوانِهِم، لَیسوا مِنّی ولا أنا مِنهُم. إنّما أولیائی الّذین سَلَّموا لِأمرِنا وَاتَّبعوا آثارَنا وَاقتَدَوا بِنا فی کُلِّ أُمورِنا. ثُمَّ قالَ: وَالله، لَو قَدَّمَ أحدُکُم مِل ءَ الأرضِ ذَهَباً علی الله، ثُمَّ حَسَدَ مُؤمِناً لَکانَ ذلِکَ الذَّهَبُ مِمّا یُکوی بِهِ فی النّارِ. یا ابنَ النُّعمانِ، إنَّ المُذیعَ لَیسَ کَقاتِلِنا بِسَیفِهِ، بَل هُوَ أعظَمُ وِزراً، بَل هُوَ أعظَمُ وِزراً، بَل هُوَ أعظَمُ وِزراً. یا ابنَ النّعمانِ، إنَّهُ مَن رَوی عَلَینا حَدیثاً، فَهُو مِمَّن قَتَلَنا عَمداً وَلَم یَقتُلنا خَطاءً. یا ابنَ النُّعمانِ إذا کانَت دَولَهُ الظُّلِم فَامشِ واستَقبِل مَن تَتَّقیهِ بِالتَّحِیَّهِ، فإنَّ المُتَعرِّضَ لِلدَّولَهِ قاتِلُ نَفسه وَمُوبِقِها، إنَّ اللهَ یَقولُ: «وَلَا تُلْقُوا بِأَیْدِیکُمْ إِلَی التَّهْلُکَهِ» [228] . یا ابنَ النُّعمانِ إنّا أهلُ بَیتٍ لا یَزالُ الشَّیطانُ یُدخِلُ فینا مَن لَیسَ مِنّا وَلا مِن أهلِ دینِنا، فَإذا رَفَعَهُ وَنَظَرَ إلَیهِ النّاسُ أمرَهُ الشّیطانُ فَیُکَذِّبُ عَلَینا، وَکُلَّما ذَهَبَ واحِدٌ جاءَ آخَرُ. یا ابنَ النّعمانِ، مَن سُئِلَ عَن عِلمٍ، فقالَ: لا أدری، فَقَد ناصَفَ العِلمَ. وَالمُؤمن یَحقِدُ ما دامَ فی مَجلِسِهِ، فإذا قامَ ذَهَبَ عَنهُ الحِقدُ. یا ابنَ النّعمانِ، إنّ العالِمَ لا یَقدِرُ أن یُخبِرَکَ بِکُلِّ ما یَعلَمُ؛ لأنَّهُ سِرُّ الله الّذی أسَرَّهُ إلی جَبرئیلَ علیه السلام، وَأسَرَّهُ جَبرئیلُ علیه السلام إلی مُحَمَّدٍصلی الله علیه وآله، وأسَرَّهُ مُحَمَّدٌصلی الله علیه وآله إلی عَلِیّ علیه السلام، وَأسَرَّهُ عَلِیّ علیه السلام إلی الحَسَنِ علیه السلام،

وَأسَرَّهُ الحَسَنُ علیه السلام إلی الحُسَینِ علیه السلام، وأسَرَّهُ الحُسَینُ علیه السلام إلی عَلِیّ علیه السلام، وأسَرَّهُ عَلِیّ علیه السلام إلی مُحَمَّدٍعلیه السلام، وَأسَرَّهُ مُحَمَّدٌعلیه السلام إلی مَن أسَرَّهُ، فلا تَعجَلوا فَوَالله لَقَد قَرُبَ هذا الأمرُ [229] - ثَلاثَ مَرّاتٍ - فَأذَعتُموهُ، فَأخَّرَهُ اللهُ. وَالله ما لَکُم سِرٌّ إلّا وَعَدُوُّکُم أعلَمُ بِهِ مِنکُم. یا ابنَ النّعمانِ، أبقِ علی نَفسِکَ فَقَد عَصَیتَنی. لا تُذِع سِرّی، فإنَّ المُغیرَهَ بنَ سَعیدٍ [230] کَذَّبَ علی أبی وَأذاعَ سِرَّهُ فأذاقَهُ اللهُ حَرَّ الحَدیدِ. وَإنَّ أبا الخطّابِ [231] کَذَّبَ عَلَیَّ وَأذاعَ سَرّی فَأذاقَهُ اللهُ حَرَّ الحَدیدِ. وَمَن کَتَمَ أمرَنا زَیَّنَهُ اللهُ بِهِ فی الدُّنیا وَالآخِرَهِ وَأعطاهُ حَظَّهُ وَوَقاهُ حَرَّ الحَدیدِ وَضیقَ المَحابِسِ. إنَّ بنی إسرائیلَ قَحَطوا حتّی هَلَکَت المَواشی وَالنَّسلُ، فَدَعا اللهَ مُوسی بنُ عِمرانَ علیه السلام فَقالَ: یا موسی إنَّهُم أظهَروا الزِّنا وَالرِّبا وَعَمَروا الکَنائِسَ وَأضاعوا الزَّکاهَ. فَقالَ: إلهی! تَحَنَّن [232] بِرَحمَتِکَ عَلَیهِم، فَإنَّهُم لا یَعقِلونَ. فَأوحی اللهُ إلیهِ: أنّی مُرسِلٌ قَطرَ السَّماءِ وَمُختَبِرُهُم بَعدَ أربعینَ یَوماً، فأذاعوا ذلِکَ وأفشَوهُ، فَحَبَسَ عَنهُم القَطرَ أربعینَ سَنَهً، وَأنتُم قَد قَرُبَ أمرُکُم فَأذعتُموه فی مَجالِسِکُم. یا أبا جَعفَر، ما لَکُم ولِلنّاسِ؟ کُفّوا عَنِ النّاسِ وَلا تَدعوا أحَداً إلی هذا الأمرِ [233] ، فَوَ الله لَو أنّ أهلَ السَّماواتِ (وَالأرضِ) اجتَمَعوا علی أن یُضِلّوا عَبداً یُریدُ اللهُ هُداهُ ما استَطاعوا أن یُضِلّوهُ. کُفّوا عَنِ النّاسِ وَلا یَقُل أحَدُکُم: أخی وَعَمّی وَجاری. فإنّ اللهَ جَلَّ وَعَزَّ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَیراً طَیَّبَ روحَهُ فلا یَسمَعُ معروفاً إلّا عَرَفَهُ وَلا مُنکراً إلّا أنکَرَهُ، ثُمَّ قَذَفَ اللهُ فی قَلبِهِ کَلِمَهً یَجمَعُ بِها أمرَهُ. یا ابنَ النُّعمانِ، إن أرَدتَ أن یَصفوَ لَکَ وُدُّ أخیکَ فلا تُمازِحَنَّهُ وَلا تُمارِیَنَّهُ وَلا تُباهِیَنَّهُ وَلا تُشارَّنَّهُ، وَلا تُطلِع صدیقَکَ

مِن سِرِّکَ إلّا علی ما لَوِ اطّلَعَ عَلَیهِ عَدُوُّکَ لَم یَضُرَّکَ، فإنَّ الصّدیقَ قَد یَکونُ عَدُوَّکَ یَوماً. یا ابنَ النُّعمانِ، لا یَکونُ العَبدُ مُؤمِناً حَتّی یَکونَ فیهِ ثَلاثُ سُنَنٍ: سُنَّهٌ مِنَ الله وَسُنَّهٌ مِن رَسولِهِ وَسُنَّهٌ مِنَ الإمامِ. فأمّا السُّنَّهُ مِنَ الله جَلَّ وَعَزَّ، فَهُو أن یَکونَ کَتوماً لِلأسرارِ، یَقولُ اللهُ جَلَّ ذِکرُهُ: «عَالِمُ الْغَیْبِ فَلَا یُظْهِرُ عَلَی غَیْبِهِ أَحَدًا» [234] . وَأمّا الّتی مِن رَسولِ الله صلی الله علیه وآله، فَهُو أن یُداریَ النّاسِ وَیُعامِلَهُم بِالأخلاقِ الحَنیفِیَّهِ. وَأمّا الّتی مِنَ الإمامِ، فَالصَّبرُ فِی البَأساءِ وَالضَّرّاءِ حَتّی یأتِیَهُ اللهُ بِالفَرَجِ. یا ابنَ النّعمان، لَیسَتِ البلاغَهُ بِحِدَّهِ اللّسانِ، وَلا بِکَثرَهِ الهَذَیانِ، وَلکِنَّها إصابَهُ المَعنی وَقَصدُ الحُجَّهِ. یا ابنَ النُّعمانِ، مَن قَعَد إلی سابٍّ [235] أولیاءِ الله فَقد عَصَی اللهَ. ومَن کَظُمَ غَیظاً فینا لا یَقدِرُ علی إمضائِهِ، کانَ مَعَنا فی السَّنامِ الأعلی. وَمَنِ استَفتَحَ نهارَهُ بإذاعَهِ سِرِّنا سَلَّط اللهُ عَلَیهِ حَرَّ الحَدیدِ وَضیقَ المحابِسِ. یا ابنَ النُّعمانِ، لا تَطلُبِ العِلمِ لِثَلاثٍ: لِتُرائی بِهِ، وَلا لِتُباهی بِهِ، وَلا لِتُماری. وَلا تَدَعهُ لِثَلاثٍ: رَغبَهً فِی الجَهلِ، وَزَهادَهً فی العِلمِ، وَاستِحیاءً مِنَ النّاسِ. وَالعِلمُ المصونُ کالسِّراجِ المُطبَقِ عَلَیهِ. یا ابنَ النُّعمان، إنّ اللهَ جَلّ وَعَزَّ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَیراً نَکَتَ فی قَلبِهِ نُکتَهً بَیضاءَ فَجالَ القَلبُ یَطلُبُ الحَقَّ، ثُمَّ هُوَ إلی أمرِکُم أسرَعُ مِنَ الطّیرِ إلی وَکرِهِ [236] . یا ابنَ النُّعمانِ إنّ حُبَّنا - أهلَ البَیتِ - یُنَزِّلُهُ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِن خَزائِنَ تَحتِ العَرشِ کَخَزائِنِ الذّهَبِ وَالفِضَّهِ وَلا یُنَزِّلُهُ إلّا بِقَدَرٍ، وَلا یُعطیهِ إلّا خَیرَ الخَلقِ، وَإنَّ لَهُ غَمامَهً کَغَمامَهِ القَطْرِ، فإذا أرادَ اللهُ أن یَخُصَّ بِهِ مَن أحَبَّ مِن خَلقِهِ، أذِنَ لِتلِکَ الغَمَامَهِ فَتَهطَّلَت کَما تَهطَّلَتِ السَّحابُ

[237] ، فَتُصیبُ الجنینَ فی بَطنِ أُمّهِ. [238] . [ صفحه 71]

عن أبی کهمس، عن عمرو بن سعید بن هلال، قال: قلت لأبی عبد الله صلوات الله علیه: أوصنی. قال: أُوصیکَ بِتَقوی الله وَالوَرَعِ وَالاجتِهادِ، وَاعلَم أنّهُ لا یَنفَعُ اجتِهادٌ لا وَرَعَ فیهِ، وَانظُر إلی مَن هُوَ دونَکَ، وَلا تَنظُر إلی مَن هُوَ فَوقَکَ، فَلکثیراً ما قالَ اللهُ عزوجل لِرَسولِهِ صلی الله علیه وآله: «فَلَا تُعْجِبْکَ أَمْوَ الُهُمْ وَلآَ أَوْلادُهُمْ» [247] ، وَقال: «وَ لَا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلَی مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ اجاًمِّنْهُمْ زَهْرَهَ الْحَیاهِ الدُّنْیا». [248] ، وَإن نازَعَتکَ نَفسُکَ إلی شَی ءٍ مِن ذلِکَ، فاعلَم أنّ رسولَ الله صلی الله علیه وآله کان قوتُهُ الشَّعیرَ، وَحَلواهُ التّمرَ إذا وجده وَوَقودُهُ السَّعفَ، وَإذا أُصِبتَ بِمُصیبَهٍ فاذکُر مُصابَکَ بِرَسولِ الله صلی الله علیه وآله فإنَّ النّاسَ لَم یُصابوا بِمِثلِهِ أَبداً. [249] . [ صفحه 73]

مَن لا یَعدو عِلمُهُ سَمعَهُ. شیعَتُنا مَن لا یَمدَحُ لنا مُعیباً، وَلا یُواصِلُ لنا مُبغِضاً، وَلا یُجالِس لَنا قالِیاً، إن لَقِیَ مُؤمِناً أکرَمَهُ، وإن لَقِیَ جاهِلاً هَجَرَهُ. شیعَتُنا مَن لا یَهِرُّ هریرَ الکَلبِ، وَلا یَطمَعُ طَمَعَ الغُرابِ، وَلا یَسألُ أحَداً إلّا مِن إخوانِهِ وإن ماتَ جوعاً. شیعَتُنا مَن قالَ بِقَولِنا، وَفارَقَ أحِبَّتَهُ فینا، وَأدنی البُعَدَاءَ فی حُبِّنا، وأبعَدَ القُرباءَ فی بُغضِنا. فقالَ لَهُ رجل ممّن شهد: جُعلِتُ فِداکَ، أینَ یُوجَدُ مِثلُ هؤلاءِ؟ فقال: فی أطرافِ الأرَضَینَ، أُولئِکَ الخَفیضُ عَیشُهُم، القَریرَهُ أعیُنُهُم، إن شَهِدوا لَم یُعرفوا، وَإن غابوا لَم یُفتَقَدوا، وَإن مَرِضوا لَم یُعادوا، وَإن خَطَبوا لَم یُزَوَّجوا، وَإن وَرَدوا طریقاً تَنَکّبوا، وِإذا خاطَبَهُم الجاهِلونَ قالوا سَلاماً، وَیَبیتونَ لِرَبِّهِم سُجَّداً وَقِیاماً. قال: یابنَ رَسولِ الله، فَکَیفَ بِالمُتَشیّعینَ بِألسِنَتِهِم وَقُلوبُهُم علی خِلافِ ذلِکَ؟ فقال: التّمحیصُ یأتی عَلَیهِم بِسِنینَ تُفنیهِم، وَضغائِنَ تُبیدُهُم، وَاختِلافٍ یَقتُلُهُم، أما وَالّذی نَصَرَنا بأیِدی مَلائِکَتِهِ، لا یَقتُلُهُم اللهُ إلّا بِأیدیهِم، فَعَلَیکُم بالإقرارِ إذا حَدَّثتُم، وَبِالتَّصدیقِ إذا رَأیتُم، وَتَرکِ الخُصومَهِ فإنَّها تُقصیکُم، وَإیّاکُم أن یَبعَثَکُم قَبلَ وَقتِ الأجَلِ فَتُطَلُّ دِماؤکُم، وَتَذهَبُ أنفُسُکُم، وَیَذُمُّکُم مَن یأتی بَعدَکُم، وَتصیروا عِبرَهً لِلنّاظرینَ. وَإنَّ أحسَنَ النّاسِ فِعلاً مَن فارَقَ أهلَ الدُّنیا مِن والدٍ وَوَلَدٍ، وَوالی وَوَازَرَ وَناصَحَ وکافَا إخوانَهُ فی الله وَإن کانَ حَبَشِیّاً أو زِنجیِّاً، وإن کان لا یُبعثُ مِنَ المُؤمنین أسوَدَ، بَل یَرجِعونَ کأنَّهُم البَرَدُ قَد غُسِلوا بِماءِ الجِنانِ، وَأصابوا النّعیمَ المُقیمَ، وَجالَسوا المَلائِکَهَ المُقرَّبینَ، وَرَافَقوا الأنبیاءَ المُرسلینَ. وَلَیسَ مِن عَبدٍ أکرَمَ علی الله مِن عَبدٍ شُرِّدَ وَطُرِّدَ فی الله حَتّی یَلقی اللهَ علی ذلِکَ. شیعَتُنا المُنذِرونَ فی الأرضِ، سُرُجٌ وَعَلاماتٌ وَنورٌ لِمَن طَلَبَ ما طَلَبوا، وَقادَهٌ لأهلِ طاعَهِ الله، شُهَداءُ علی مَن خالَفَهُم مِمّن ادّعی دَعواهُم،

سَکَنٌ لِمَن أتاهُم، لُطَفاءُ بِمَن وَالاهُم، سُمَحاءُ، أعِفّاءُ، رُحَماءُ، فذلِکَ صِفَتُهُم فی التَّوراهِ وَالإنجیلِ وَالقُرآنِ العظیمِ. إنَّ الرَّجُلَ العالِمَ مِن شیعَتِنا إذا حَفِظَ لِسانَهُ وَطابَ نفساً بِطاعَهِ أولیائِهِ، وَأضمَرَ المُکایَدَهَ لِعَدُوِّهِ بِقَلبِهِ، وَیَغدو حینَ یَغدو وَهُوَ عارِفٌ بِعیُوبِهِم، وَلا یُبدی ما فی نَفسِهِ لَهُم، یَنظُرُ بِعَینِهِ إلی أعمالِهِم الرَّدِیَّهِ، وَیَسمَعُ بِأُذنِهِ مَساویهِم، وَیَدعو بِلِسانِهِ عَلَیهِم، مُبغِضوهُم أولیاؤُهُ وَمُحبّوهُم أعداؤُهُ. فَقال لَهُ رَجُلٌ: بأبی أنتَ وَأُمّی، فَما ثَوابُ مَن وَصَفتَ إذا کانَ یُصبِحُ آمِناً وَیُمسی آمِناً وَیَبیتُ مَحفوظاً، فَما مَنزِلَتُهُ وَثَوابُهُ؟ فقالَ: تُؤَمرُ السَّماءُ بإظلالِهِ والأرضُ بإکرامِهِ وَالنّورِ بِبُرهانِهِ. قال: فَما صِفَتُهُ فی دُنیاه؟ قال: إن سَأَلَ أُعطِیَ، وَإن دعا أُجیبَ، وَإن طَلَبَ أدرَکَ، وَإن نَصَرَ مَظلوماً عَزُّ. [250] . [ صفحه 74]

وَرَحمَتُهُ وَبَرَکاتُهُ، لَقَد سَمِعتُهُ یَقولُ: کانَ أولِیاؤُنا وَشیعَتُنا فیما مَضی خَیرَ مَن کانوا فیهِ، إن کانَ إمامُ مَسجِدٍ فی الحَیِّ کانَ مِنهُم، وَإن کانَ مُؤذِّنٌ فی القَبیلَهِ کانَ مِنهُم، وَإن کانَ صاحبُ وَدیعَهٍ کانَ مِنهُم، وَإن کانَ صاحبُ أمانَهٍ کانَ مِنهُم، وإن کانَ عالِمٌ مِنَ النّاسِ یَقصُدونَهُ لِدینِهِم وَمَصالِحِ أُمورِهِم کانَ مِنهُم. فَکونوا أنتُم کذلِکَ، حَبِّبونا إلی النّاسِ، وَلا تُبَغِّضونا إلَیهِم. [251] . [ صفحه 75]

فَجَلَستُ بِحذِاءِ بابِهِ، فَما لَبثِتُ إلّا یَسیراً، إذ خرَجَ خادِمٌ لَهُ قالَ: ادخُل عَلی بَرَکَهِ الله، فَدَخلتُ وَسَلَّمتُ عَلَیهِ، فَرَدَّ عَلَیَّ السَّلامَ. وَقالَ: اجلِس غَفَرَ اللهُ لَکَ. فَجَلَستُ فَأطرَقَ مَلِیّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ وَقالَ: أبو مَن؟ قلتُ: أبو عَبدِ الله. قال: ثَبَّتَ اللهُ کُنیَتَکَ وَوَفَّقَکَ لِمَرضاتِهِ، یا أبا عَبدِ الله ما مَسألَتُکَ؟. قُلتُ فی نَفسی: لَو لَم یَکُن لی مِن زِیارَتِهِ وَالتَّسلیمِ عَلَیهِ غَیرُ هذا الدُّعاءِ لَکانَ کَثیراً. ثُمَّ أطرَقَ مَلِیّاً ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقالَ: یا أبا عَبدِ الله، ما حاجَتُکَ؟ قُلتُ: سَألتُ اللهَ أن یَعطِفَ قَلبَکَ عَلَیَّ وَیَرَزُقَنی مِن عِلمِکَ، وَأرجو أنَّ اللهَ تَعالی أجابَنی فی الشَّریفِ ما سَألتُهُ. فَقالَ: یا أبا عَبدِ الله، لَیسَ العِلمُ بِالتَّعَلُّمِ، إنَّما هُوَ نورٌ یَقَعُ فی قَلبِ مَن یُریُد اللهُ تبارکَ وَتَعالی أن یَهدِیَهُ، فإن أرَدتَ العِلمَ فاطلُب أوّلاً مِن نَفسِکَ حَقیقَهَ العُبودِیَّهِ، وَاطلُب العِلمَ باستِعمالِهِ، واستَفهِمِ اللهَ یُفَهِّمکَ. قُلتُ: یا شریفُ. فَقالَ: قُل: یا أبا عَبدِ الله. قُلتُ: یا أبا عَبدِ الله، ما حَقیقَهُ العُبودِیَّهِ؟ قال: ثَلاثَهُ أشیاءَ: أن لا یَری العَبدُ لِنَفسِهِ فیما خَوَّلَهُ اللهُ إلَیهِ مُلکاً؛ لِأنَّ العَبیدَ لا یَکونُ لَهُم مُلکٌ، یَرَونَ المالَ مالَ الله یَضَعونَهُ حَیثُ أمَرَهُم اللهُ تَعالی بِهِ، ولا یُدَبِّرُ العَبدُ لِنَفسِهِ تَدبیراً، وَجُملَهُ اشتِغالِهِ فیما أمَرَهُ اللهُ تَعالی بِهِ وَنَهاهُ عنهُ، فإذا لَم یَرَ العَبدُ لِنَفسِهِ فیما خَوَّلَهُ اللهُ تَعالی مُلکاً هانَ عَلَیهِ الإنفاقُ فیما أمَرَهُ اللهُ تَعالی أن یُنفِقَ فیهِ، وَإذا فَوَّضَ العَبدُ تَدبیرَ نَفسِهِ عَلی مُدَبِّرِهِ هانَ عَلَیهِ مَصائِبُ الدُّنیا، وَإذا اشتَغَلَ العَبدُ بما أمَرَهُ اللهُ تَعالی وَنهاهُ لا یَتَفرَّغُ مِنها إلی المِراء وَالمُباهاهِ مَعَ النّاسِ، فإذا أکرَمَ اللهُ العَبدَ بِهذهِ الثّلاثِ هانَ عَلَیهِ الدُّنیا وَإبلیسُ وَالخَلقُ، وَلا

یَطلُبَ الدُّنیا تَکاثُراً وَتَفاخُراً، وَلا یَطلُبَ عِندَ النّاسِ عِزّاً وعُلُوّاً، ولا یَدَعَ أیّامَهُ باطِلاً، فَهذا أوّلُ دَرَجَهِ المُتّقینَ، قالَ اللهُ تَعالی: «تِلْکَ الدَّارُ الْأَخِرَهُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِینَ لَا یُرِیدُونَ عُلُوّاً فِی الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَ الْعاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ» [259] . قُلتُ: یا أبا عَبدِ الله أوصِنی. فَقالَ: أُوصیکَ بِتِسعَهِ أشیاءَ، فإنَّها وَصِیَّتی لِمُریدی الطّریقِ إلی الله عزوجل، وَاللهَ أسألُ أن یُوَفِّقَکَ لاستعمالِهِ: ثَلاثَهٌ مِنها فی ریاضَهِ النّفسِ، وَثَلاثَهٌ مِنها فی الحلِمِ، وَثَلاثَهٌ مِنها فی العِلمِ، فاحفَظها وَإیّاکَ والتّهاوُنَ بِها. قال عنوان: [260] ففرّغت قلبی له. فقال: أمّا اللّواتی فی الرِّیاضَهِ: فَإیّاکَ أن تَأکُلَ ما لا تَشتَهیهِ، فإنَّهُ یُورِثُ الحَماقَهَ والبَلَهَ، وَلا تأکُل إلّا عِندَ الجوعِ، وَإذا أکَلتَ فَکُل حَلالاً وَسَمِّ اللهَ، وَاذکُر حدیثَ الرَّسولِ صلی الله علیه وآله: ما مَلأ آدمِیٌّ وِعاءً شَرّاً مِن بَطنِهِ، فَإن کانَ لابُدَّ فَثُلثٌ لِطعامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفسِهِ. أمّا اللّواتی فی الحِلمِ: فَمَن قالَ لَکَ: إن قُلتَ واحِدَهً سَمِعتَ عَشراً، فَقُل: إن قُلتَ عَشراً لَم تَسمَع واحِدَهً، وَمَن شَتَمَکَ فَقُل: إن کُنتَ صادِقاً فیما تَقولُ فاللهَ أسألُ أن یَغفِرَها لی، وَإن کُنتَ کاذِباً فیما تَقولُ فاللهَ أسألُ أن یَغفِرَها لَکَ، وَمَن وَعَدَکَ بِالجَفاءِ فَعدِهُ بِالنَّصیحَهِ وَالدُّعاءِ [261] . وَأمّا اللّواتی فی العِلمِ: فَأسألِ العُلماءَ ما جَهِلتَ، وَإیّاکَ أن تَسألَهُم تَعَنُّتاً وَتَجرِبَهً، وَإیّاکَ أن تعمَلَ بِرَأیِکَ شَیئاً، وَخُذ بِالاحتِیاطِ فی جَمیعِ ما تَجِدُ إلَیهِ سَبیلاً، وَاهرَب مِنَ الفُتیا هَرَبَکَ مِنَ الأسَدِ، وَلا تَجعَل رَقَبَتَکَ لِلنّاسِ جِسراً، قُم عَنّی یا أبا عَبدِ الله فَقَد نَصَحتُ لَکَ، وَلا تُفسِد عَلَیَّ وِردی فَإنّی امرؤٌ ضَنینٌ بِنَفسی، وَالسَّلامُ. [262] . [ صفحه 78]

أمرَکُم هذا للَّهِِ وَلا تَجعَلوهُ لِلنّاسِ، فإنَّهُ ما کانَ للَّهِِ فَهُوَ لَهُ، وَما کانَ لِلنّاسِ فَلا یَصعَدُ إلی الله، وَلا تُخاصِموا النّاسَ بِدینِکُم، فَإنَّ الخُصومَهَ مُمرِضَهٌ لِلقَلبِ، إنّ اللهَ قالَ لِنَبیّهِ: یا مُحَمَّدُ، «إِنَّکَ لَا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لَکِنَّ اللهَ یَهْدِی مَن یَشَآءُ» [263] ، وَقالَ: «أَفَأَنتَ تُکْرِهُ النَّاسَ حَتَّی یَکُونُوا مُؤْمِنِینَ» [264] ، ذَروا النّاسَ، فإنّ النّاسَ أخَذوا مِنَ النّاسِ، وَإنَّکُم أخَذتُم مِن رَسولِ الله صلی الله علیه وآله وَمِن عَلِیٍّ صَلواتُ الله عَلَیهِ وَمِنّا، سَمِعتُ أبی رِضوانُ الله عَلَیهِ یَقولُ: إذا کُتِبَ علی عَبدٍ دُخولُ هذا الأمرِ کانَ أسرَعَ إلَیهِ مِنَ الطّائِرِ إلی وَکرِهِ [265] [266] . [ صفحه 79]

إلّا بِأصلٍ وَلا أصلٌ إلّا بِمَعدِنٍ طَیِّبٍ. یا بُنَیَّ، إذا زُرتَ فَزُرِ الأخیارَ وَلا تَزُرِ الفُجّارَ؛ فَإنَّهُم صَخرَهٌ لا یَنفَجِرُ ماؤُها، وَشَجَرَهٌ لا یَخضَرُّ وَرَقُها وَأرضٌ لا یَظهَرُ عُشبُها. قالَ علیُّ بنُ موسی علیه السلام: فَما تَرَکَ أبی هذهِ الوَصِیَّهَ إلی أن ماتَ. [267] . [ صفحه 80]

ثُمَّ أنشَدَنی (فقالَ)علیه السلام: عَوِّد لِسانَکَ قَولَ الخَیرِ تَحظَ بِهِ إنّ اللِّسانَ لِما عَوّدتَ یَعتادُ مُوَکَّلٌ بِتَقاضی ما سَنَنتَ لَهُ فی الخَیرِ وَالشَّرِ فانظُر کَیفَ تَعتادُ [277] . وَفی تُحَفِ العُقولِ: قال سفیان الثوریّ: دَخَلتُ علی الصّادِقِ علیه السلام فَقُلتُ لَهُ: أوصِنی بِوَصِیَهٍ أحفَظُها مِن بَعدِکَ. قال علیه السلام: وَتَحفَظُ یا سُفیانُ؟ قلت: أجَل یا ابنَ بنتِ رَسولِ الله. قال علیه السلام: یا سُفیانُ لا مُرُوَّهَ لِکَذوبٍ. ولا راحَهَ لِحَسودٍ، ولا إخاءِ لِمَلولٍ. وَلا خُلَّهَ لِمُختالٍ. وَلا سُؤدَدَ لِسَیِّئ الخُلُقِ. ثُمَّ أمسَکَ علیه السلام. فَقلت: یا ابن بنت رسول الله زِدنی. فقال علیه السلام: یا سُفیانُ ثِق بِالله تَکُن عارِفاً. وَارضَ بِما قَسَمَهُ لَکَ تَکُن غَنِیّاً. صاحِب بِمِثلِ ما یُصاحِبونَکَ بِهِ تَزدَد إیماناً، وَلا تُصاحِب الفاجِرَ فَیُعَلِّمُکَ مِن فُجورِهِ. وَشاوِر فی أمرِکَ الّذینَ یَخشَوَن اللهَ عزوجل. ثم أمسک علیه السلام. فقلت: یا ابن بنت رسول الله زدنی. فقال علیه السلام: یا سُفیانُ، مَن أرادَ عِزّاً بِلا سُلطانٍ، وَکَثرَهً بِلا إخوانٍ، وَهَیبَهً بِلا مالٍ، فَلینتَقِل مِن ذُلِّ مَعاصی الله إلی عِزِّ طاعَتِهِ. ثمّ أمسک علیه السلام فقلت: یا ابن بنت رسول الله زدنی. فقال علیه السلام: یا سُفیانُ، أدَّبنی أبی علیه السلام بِثَلاثٍ، وَنَهانی عَن ثَلاثٍ: فَأمّا اللَّواتی أدَّبنی بِهِنّ فإنَّهُ قالَ لی: یا بُنَیَّ مَن یَصحَب صاحِبَ السُّوءِ لا یَسلَمُ. وَمَن لا یُقَیِّد ألفاظَهُ یَندَم، وَمَن یَدخُل مَداخِلَ السُّوءِ یُتَّهَم. قلت: یا ابن بنت رسول الله، فما الثّلاث اللّواتی نهاک عَنهُنّ؟ قال علیه السلام: نَهانی أن أصاحِبَ حاسِدَ نِعمَهٍ وَشامِتاً بُمُصیبَهٍ، أو حامِلَ نَمیمَهٍ. [278] .

فَإنَّهُما مِفتاحُ الرِّزقِ. [279] .

[292] ، ثُمَّ کَذّبوهُ وَرَموهُ، فَحَزِنَ لِذلِکَ، فأنزَلَ اللهُ عزوجل: «قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَیَحْزُنُکَ الَّذِی یَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا یُکَذِّبُونَکَ وَلکِنَّ الظَّالِمِینَ بِآیَاتِ الله یَجْحَدُونَ - وَلَقَدْکُذِّبَتْ رُسُلٌ مِن قَبْلِکَ فَصَبَرُوا عَلَی مَا کُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّی أَتَاهُمْ نَصْرُنَا» [293] . فَألزَمَ النَّبِیّ صلی الله علیه وآله نَفسَهُ الصّبرَ، فَتَعَدّوا فَذَکروا اللهَ تَبارَکَ وَتَعالی وَکَذّبوهُ، فَقالَ: قَد صَبَرتُ فی نَفسی وَأهلی وَعرِضی وَلا صَبرَ لی عَلی ذِکرِ إلهی، فَأنزَلَ اللهُ عزوجل: «وَ لَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَ اتِ وَالْأَرْضَ وَ مَا بَیْنَهُمَا فِی سِتَّهِ أَیَّامٍ وَ مَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ - فَاصْبِرْ عَلَی مَا یَقُولُونَ» [294] ، فَصَبَرَ النَّبِیّ صلی الله علیه وآله فی جَمیعِ أحوالِهِ، ثُمَّ بُشِّرَ فی عِترَتِهِ بِالأئمَّهِ ووُصِفوا بِالصَّبرِ، فقالَ: جَلّ ثناؤهُ: «وَ جَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئمَّهً یَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَ کَانُوا بَِآیَاتِنَا یُوقِنُونَ» [295] فَعِندَ ذلِکَ قالَ رَسولُ الله صلی الله علیه وآله: الصَّبرُ مِنَ الإیمانِ کَالرّأسِ مِنَ الجَسَدِ، فَشَکَرَ اللهُ عزوجل ذلِکَ لَهُ، فَأنزَلَ اللهُ عزوجل: «وَتَمَّتْ کَلِمَتُ رَبِّکَ الْحُسْنَی عَلَی بَنِی إِسْرَ ائیلَ بِمَا صَبَرُوا وَ دَمَّرْنَا مَا کَانَ یَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا کَانُوا یَعْرِشُونَ» [296] فَقالَ صلی الله علیه وآله: إنَّهُ بُشری وَانتِقامٌ، فأباحَ اللهُ عزوجل لَهُ قِتالَ المُشرِکینَ فَأنزَلَ (اللهُ): «اقْتُلُوا الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ کُلَّ مَرْصَدٍ» [297] ، «وَاقْتُلُوهُمْ حَیْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ» [298] فَقَتَلَهُم اللهُ علی یَدَی رَسولِ الله صلی الله علیه وآله وَأحِبّائِهِ، وَجَعَلَ لَهُ ثَوابَ صَبرِهِ مَعَ ما ادَّخَرَ لَهُ فی الآخِرَهِ، فَمَن صَبَرَ وَاحتَسَبَ لَم یَخرُج مِنَ الدُّنیا حَتّی یُقِرَّ (اللهُ) لَهُ عَینَهُ فی أعدائِهِ، مَعَ ما یَدّخِرُ لَهُ فی الآخِرَهِ. [299] .

عن داوود الشعیریّ، عن الرّبیع صاحب المنصور [300] قال: قال المنصور للصّادق علیه السلام: حدّثنی عن نفسک بحدیث أتَّعِظ به، ویکون لی زاجر صدق عن الموبقات، فقال الصّادق علیه السلام: عَلَیکَ بِالحِلمِ فإنَّهُ رُکنُ العِلمِ، وَاملُک نَفسَکَ عِندَ أسبابِ القُدرَهِ، فإنَّکَ إن تَفعَل ما تَقدِرُ عَلَیهِ کُنتَ کَمَن شَفی غَیظاً أو تَداوی حِقداً، أو یُحِبُّ أنُ یُذکَرَ بِالصَّولَهِ وَاعلَم بِأنَّکَ إن عاقَبتَ مُستَحِقّاً لَم تَکُن غایَهُ ما تُوصَفُ بِهِ إلّا العَدلُ، وَلا أعرِفُ حالاً أفضَلَ مِن حالِ العَدلِ، وَالحالُ الّتی تُوجِبُ الشُّکرَ أفضَلُ مِن الحالِ الّتی تُوجِبُ الصَّبرَ. [301] .

رَبَّ مُحمَّدٍصلی الله علیه وآله فإنّی أسأَلُکَ بِما عَظّمتَ (بِهِ) مِن أمرِ مُحَمَّدٍ وَأوجَبتَ مِن حَقِّهِ أن تُطلِقَ لِسانی مِنَ الصَّلوهِ عَلَیهِ بِما تُحِبُّ وَتَرضی، وَبِما لَم تُطلِق بِهِ لِسانَ أحَدٍ مِن خَلقِکَ وَلَم تُعطِهِ إیّاهُ، ثُمّ تُؤتَیِنی علی ذلِکَ مُرافَقَتَهُ، حَیثُ أحلَلتَهُ علی قُدسِکَ وَجَنّاتِ فِردَوسِکَ، ثُمَّ لا تُفَرِّق بَینی وَبَینَهُ. اللّهُمَّ إنّی أبدَأُ بِالشَّهادَهِ لَهُ ثُمَّ بِالصَّلوهِ عَلَیهِ، وَإن کُنتُ لا أبلُغُ مِن ذلِکَ رِضی نَفسی، وَلا یُعَبِّرهُ لِسانی عَن ضَمیری، وَلا اُلامُ عَلی التَّقصیرِ مِنّی لِعَجز قُدرَتی عَن بُلوغِ الواجِبِ عَلَیَّ مِنهُ، لأنَّهُ حَظٌّ لی وَحَقٌّ عَلَیَّ وَأداءٌ لِما أوجَبتَ لَهُ فی عُنُقی، أن قَد بَلَّغَ رِسالاتِکَ غَیرَ مُفرِّطٍ فیما أمَرتَ، وَلا مُجاوِزٍ لِما نَهَیتَ، وَلا مُقَصِّرٍ فیما أرَدتَ، وَلا مُتَعَدٍّ لِما أوصَیتَ، وتلا آیاتِکَ علی ما أنزَلتَ إلَیهِ وَحیَکَ، وَجاهَدَ فی سَبیلِکَ مُقبِلاً غَیرَ مُدبِرٍ، وَوَفی بِعَهدِکَ وَصَدَّقَ وَعدَکَ وَصَدَعَ بِأمرِکَ، لا یَخافُ فیکَ لَومَهَ لائِمٍ، وَباعَدَ فیکَ الأقرَبینَ وَقَرَّبَ فیکَ الأبعَدینَ، وَأمَرَ بِطاعَتِکَ وَائتَمَرَ بِها سِرّاً وَعَلانِیهً، وَنَهی عَن مَعصِیَتِکَ وَانتَهی عَنها [330] ، وَأشهَدُ أنّهُ تَوَلّی مِنَ الدُّنیا راضِیاً عَنکَ مَرضِیّاً عِندَکَ مَحموداً فی المُقَرَّبینَ وأنبیائِکَ المُرسَلینَ وَعِبادِکَ الصّالِحینَ المُصطَفَینَ، وَأنَّهُ غَیرُ مُلیمٍ ولا ذَمیمٍ وَأنَّهُ لَم یَکُن مِنَ المُتَکَلِّفینَ، وَأَنّهُ لَم یَکُن ساحِراً وَلا سُحِرَ لَهُ، وَلا کاهِناً ولا تُکُهِّنَ لَهُ، ولا شاعِراً ولا شُعِرَ لَهُ، وَلا کَذّاباً، وَأنَّهُ (کانَ) رَسولَکَ وَخاتَمَ النَّبِیّینَ، جاءَ بالحَقِّ مِن عِندِ الحَقِّ، وَصَدَّقَ المُرسَلینَ، وَأشهَدُ أنّ الّذینَ کَذّبوهُ ذائِقوا العَذابِ الألیمِ، وَأشهَدُ أنّ ما أتانا بِهِ مِن عِندِکَ وَأخبَرَنا بِهِ عَنکَ أنَّهُ الحَقُّ الیَقینُ لا شَکَّ فیهِ مِن رَبِّ العالَمینَ. اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلی مُحَمّدٍ عَبدِکَ وَرَسولِکَ، وَنَبِیِّکَ، وَوَلِیِّکَ، وَنَجِیِّکَ وَصَفِیِّکَ، وَصَفوَتِکَ، وَخِیَرَتِکَ

مِن خَلقِکَ، الّذی انتَجَبتَهُ لِرِسالاتِکَ، واستَخلَصتَهُ لِدینِکَ، وَاستَرعَیتَهُ عِبادَکَ، وائتَمَنتَهُ علی وَحیِکَ، عَلَمُ الهُدی وَبابُ النُّهی وَالعُروَهُ الوُثقی، فیما بَینَکَ وَبَینَ خَلقِکَ، الشّاهِدُ لَهُم وَالمُهَیمِنَ عَلَیهِم، أشرَفَ وَأفضَلَ وَأزکی وَأطهَرَ وأنمَی وَأطیَبَ ما صَلَّیتَ عَلی أحدٍ مِن خَلقِکَ وَأنبِیائِکَ وَرُسلِکَ وأصفِیائِکَ وَالمُخلِصینَ مِن عِبادِکَ. اللّهمَّ وَاجعَل صَلواتِکَ وَغُفرانَکَ وَرِضوانَکَ وَمعافاتَکَ وَکَرامَتَکَ وَرَحمَتَکَ وَمَنَّکَ وَفَضَلَکَ وَسلامَکَ وَشرَفَکَ وَإعظامَکَ وَتَبجیلَکَ، وَصلواتِ مَلائِکَتِکَ وَرُسلِکَ وَالأوصیاءِ وَالشُّهداءِ وَالصِّدیقینَ وَعِبادِکَ الصّالِحینَ وَحَسُنَ أُولئِکَ رَفیقاً، وَأهلَ السّماواتِ وَالأرضینَ وما بَینَهُما وما فَوقَهُما وَما تَحتَهُما وَما بَینَ الخافِقَینِ وَما بَینَ الهَواءِ وَالشَّمسِ وَالقَمَرِ والنُّجومِ وَالجِبالِ وَالشَجَرِ وَالدَّوابِّ، وما سَبَّحَ لَکَ فی البَرِّ وَالبَحرِ، وَفی الظُّلمَهِ وَالضِّیاءِ، بِالغُدُوِّ وَالآصالِ، وَفی آناءِ اللّیلِ وَأطرافِ النّهارِ وَساعاتِهِ، علی مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ الله، سَیّدِ المُرسَلینَ وَخاتَمِ النَّبِیّینَ وَإمامِ المُتَّقینَ وَمَولی المُؤمِنینَ وَوَلِیِّ المُسلِمینَ وَقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلینَ وَرَسولِ رَبِّ العالَمینَ إلی الجِنِّ وَالإنسِ وَالأعجَمینَ، وَالشّاهِدِ البَشیرِ، وَالأمینِ النَّذیرِ، الدّاعی إلَیکَ بإذنِکَ السِّراجِ المُنیرِ. اللّهُمَّ صَلِّ علی مُحَمَّدٍ وَآل مُحَمَّدٍ فی الأوّلینَ. اللّهمّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ (وَآلِ مُحَمّدٍ) فی الآخِرینَ، وَصَلِّ علی مُحَمّدٍ (وَآلِ مُحمّد) یَومَ الدّینِ، یَومَ یَقومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمینَ. اللّهمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ کما هَدَیتَنا بِه. اللّهمّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ کما أنعَشتَنا بهِ. اللّهمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ کما استَنقَذتنا بهِ [331] . اللّهمَّ صَلِّ علی مُحَمَّدٍ کَما أحیَیتَنا بهِ. اللّهمّ صَلِّ علی مُحَمَّدٍ کما شَرَّفتَنا بهِ. اللّهمّ صَلّ عَلی مُحَمَّدٍ کَما أعزَزتَنا بهِ. اللّهمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ کما فَضَّلتَنا بهِ. [332] . اللّهمَّ اجزِ نَبِیَّنا مُحَمَّداًصلی الله علیه وآله أفضَلَ ما أنتَ جازٍ یَومَ القِیامَهِ نَبِیّاً عَن أُمَّتِهِ وَرَسولاً عَمَّن أرسَلتَهُ إلَیهِ. اللّهمَّ اخصُصهُ بأفضَلِ قِسَمِ الفَضائِلِ، وَبَلِّغهُ أعلی شَرَف المُکَرّمینَ، مِنَ الدّرَجاتِ العُلی فی

أعلی عِلّیّینَ فی جَنّاتٍ وَنَهَرٍ فی مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلیکٍ مُقتَدِرٍ. اللّهمَّ أعطِ مُحَمّداًصلی الله علیه وآله حَتّی یَرضی، وَزِدهُ بَعدَ الرِّضا، وَاجعَلهُ أکرَمَ خَلقِکَ مِنکَ مَجلِساً، وَأعظَمَهُم عِندَکَ جاهاً، وَأوفَرَهُم عِندَک حَظّاً، فی کُلِّ خَیرٍ أنتَ قاسِمُهُ بَینَهُم. اللّهمَّ أورِد عَلَیهِ مِن ذُرِّیّتِهِ وَأزواجِهِ وأهلِ بَیتِهِ وَذَوی قَرابَتِهِ وَأُمّتِهِ مَن تُقِرُّ بهِ عَینَهُ، وَأقرِر عُیونَنا بِرُؤیَتِهِ وَلا تُفَرِّق بیننا وَبَینَهُ. اللّهمّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحمَّدٍ، وَاعطِهِ مِنَ الوَسیلَهِ وَالفَضیلَهِ وَالشَّرَفِ وَالکَرامَهِ ما یَغبِطُهُ بهِ المَلائِکَهُ المُقرّبونَ وَالنَّبِیّونَ وَالمُرسَلونَ وَالخَلقُ أجمَعونَ. اللّهمَّ بَیّض وَجهَهُ وأعلِ کَعْبَهُ، وَأفلِج حُجَّتَهُ وَأجِب دَعوَتَهُ، وَابعَثهُ المَقامَ المُحمودَ الّذی وَعَدتَهُ، وَأکرِم زُلفَتَهُ وَأجزِل عَطِیَّتَهُ، وَتَقَبَّل شَفاعَتَهُ وَأعطِهِ سُؤلَهُ، وَشَرِّف بُنیانَهُ وَعَظِّم بُرهانَهُ، وَنَوِّر نورَهُ وَأورِدنا حَوضَهُ، واسقِنا بِکأسِهِ وَتَقَبَّل صَلاهَ أُمّتِهِ عَلَیهِ، وَاقصُص بِنا أثرَهُ وَاسلُک بِنا سَبیلَهُ وَتَوَفَّنا علی مِلَّتِهِ وَاستَعمِلنا بِسُنَنِهِ، وَابعَثنا علی مِنهاجِهِ، وَاجعَلنا نَدینُ بِدینِهِ وَنهتَدی بِهُداهُ وَنَقتَدی بِسُنَّتِهِ، وَنَکونُ شیعَتَهُ وَموالیهِ وأولیاءَهُ وأحبّاءَهُ وَخِیارَ أُمّتِهِ وَمُقَدَّمَ زُمرَتِهِ وَتَحتَ لِوائِهِ، نُعادی عَدُوَّهُ وَنُوالی وَلِّیَهُ حَتّی تُورِدَنا عَلَیهِ بَعدَ المَماتِ مَورِدَهُ، غَیرَ خَزایا وَلا نادمینَ ولا مُبَدِّلینَ وَلا ناکِثینَ. اللّهمَّ وَأعطِ مُحَمَّداًصلی الله علیه وآله مَعَ کُلِّ زُلفَهٍ زُلفَهً، وَمَعَ کُلِّ قُربَهٍ قُربَهً، وَمَعَ کُلِّ وَسیلَهٍ وَسیلَهً، وَمَعَ کُلِّ فَضیلَهٍ فَضیلَهً، وَمَعَ کُلِّ شَفاعَهٍ شَفاعَهً، وَمَعَ کُلِّ کرامَهً کرامَهً، وَمَعَ کُلِّ خَیرٍ خَیراً، وَمَعَ کُلِّ شَرَفٍ شَرَفاً، وَشَفِّعهُ فی کُلِّ مَن یَشفَعُ لَهُ مِن أُمّتِهِ وَغَیرِهِم مِنَ الأُمَمِ، حَتّی لا یُعطی مَلَکٌ مُقَرّبٌ وَلا نَبِیٌّ مُرسَلٌ وَلا عَبدٌ مُصطَفی، إلّا دونَ ما أنتَ مُعطیهِ مُحَمّداًصلی الله علیه وآله یَومَ القِیامَهِ. اللّهُمَّ وَاجعَلهُ المُقَدَّمَ فی الدَّعوَهِ وَالمُؤثَرَ بِهِ فی الأثَرَهِ، وَالمُنوَّهَ باسمِهِ فی الشَّفاعَهِ، تَجَلّیتَ بِنورِکَ وَجی

[333] بالنَّبیّینَ وَالصِّدّیقینَ وَالشُّهداءِ وَالصّالِحینَ وَقَضی بَینَهُم بِالحَقِّ وَقیلَ الحَمدُ للَّهِِ رَبِّ العالَمینَ، ذلِکَ یَومُ التَّغابُنِ، ذلِکَ یَومُ الحَسرَهِ، ذلِکَ یَومُ الأزِفَهِ، ذلِکَ یَومٌ لا تُستَقال فیهِ العَثَراتُ، ولا تُبسَط فیهِ التَّوباتُ وَلا یُستَدرَک فیهِ ما فاتَ. اللّهمّ فَصَلِّ علی مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَارحَم مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ، کَأفضَلَ ما صَلَّیتَ وَرَحِمتَ وَبارَکتَ علی إبراهیمَ وآلِ إبراهیمَ إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. اللّهمَّ وامنُن علی مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ کما مَنَنتَ علی موسی وَهارونَ. اللّهمَّ وَسَلِّم علی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ کأفضَلَ ما سَلَّمتَ علی نُوحٍ فِی العالَمینَ. اللّهمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَعلی أئِمَّهِ المُسلِمینَ الأوّلینَ مِنهُم وَالآخِرینَ. اللّهمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحمَّدٍ وعلی إمامِ المُسلمینَ. وَاحفَظهُ مِن بَینِ یَدَیهِ وَمِن خلفِهِ وَعَن یَمینِهِ وَعَن شِمالِهِ وَمِن فَوقِهِ وَمِن تَحتِهِ، وَافتَح لَهُ فَتحاً یَسیراً وَانصُره نَصراً عَزیزاً وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنکَ سُلطاناً نَصیراً. اللّهمّ عَجِّلّ فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ وَأهلِک أعداءَهُم مِنَ الجِنَّ وَالإنسِ. اللّهمّ صلِّ عَلی مُحَمّدٍ وأهلِ بَیتِهِ وَذُرِّیَتِهِ وَأزواجِهِ الطّیّبینَ الأخیارِ الطّاهرینَ المُطَهّرینَ الهُداه المُهتَدینَ، غَیرَ الضّالّینَ وَلا المُضلّینَ، الّذین أذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وَطَهَّرتَهُم تطهیراً. اللّهمّ صَلِّ عَلی مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ فی الأوّلینَ، وَصَلّ عَلَیهِم فی الآخِرینَ وَصَلِّ عَلَیهِم فی المَلأ الأعلی، وَصَلِّ عَلَیهِم أبَدَ الآبِدینَ، صَلوهً لا مُنتَهی لها وَلا أمَدَ دونَ رِضاکَ، آمینَ آمینَ رَبَّ العالَمینَ. اللّهمَّ العَنِ الّذینَ بَدَّلوا دینَکَ وَکتابَکَ، وَغَیّروا سُنَّهَ نَبِیِّکَ عَلَیهِ سلامُک، وَأزالوا الحَقَّ عَن مَوضِعِهِ ألفَی ألفَ لَعنَهٍ مُختَلِفَهٍ غیرَ مُؤتَلِفَهٍ والعَنهُم ألفَی ألفَ لَعنَهٍ مُؤتَلِفَهٍ غیرَ مُختَلِفَهٍ، وَالعَن أشیاعَهُم وَأتباعَهُم وَمَن رَضِیَ بِفِعالِهِم مِنَ الأوَّلینَ وَالآخِرینَ. اللّهمَّ یا بارِئَ المَسموکاتِ وَداحِیَ المَدحُوّات وَقاصِمَ الجَبابِرَهِ وَرَحمانَ الدُّنیا وَالآخِرَهِ وَرَحیمَهُما، تُعطی مِنهُما ما تَشاءُ وَتَمنَعُ مِنهُما ما تَشاءُ، أسألُکَ بِنورِ

وَجهِکَ وَبِحَقِّ مُحَمّدٍصلی الله علیه وآله أعطِ مُحَمّداً حَتّی یَرضی وَبَلّغهُ الوسیلَهَ العُظمی. اللّهمَّ اجعَل مُحَمّداً فی السّابقینَ غایَتُهُ وَفی المُنتَجبینَ کرامَتُهُ، وَفی العالَمینَ ذِکرُهُ، وَأسکِنهُ أعلی غُرَفَ الفِردَوسِ فی الجَنَّهِ الّتی لا تَفوقُها دَرَجَهٌ وَلا یَفضُلُها شَی ءٌ. اللّهمَّ بَیِّض وَجهَهُ وَأضِئ نورَهُ وَکُن أنتَ الحافِظَ لَهُ. اللّهمَّ اجعَل مُحَمّداً أوّلَ قارِعٍ لِبابِ الجَنَّهِ، وَأَوّلَ داخِلٍ وَأوَّلَ شافِعٍ وَأَوّلَ مُشَفَّعٍ. اللّهمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، الوُلاه السّادَهِ الکُفاهِ الکُهول الکِرامِ القادَهِ القُماقِمِ الضِّخام اللُّیوثِ الأبطالِ، عِصمَهٌ لِمَنِ اعتَصَمَ بِهِم وَإجارَهٌ لِمَن استَجارَ بِهِم وَالکَهفُ الحَصینُ، وَالفُلکُ الجارِیَهِ فی اللُّجَجِ الغامِرَهِ فالرّاغِبُ عَنهُم مارِقٌ وَالمُتأخِّرُ عَنهُم زاهِقٌ وَاللّازِمُ لَهُم لاحِقٌ، وَرِماحُکَ فی أرضِکَ، وَصَلِّ علی عِبادِکَ فی أرضِکَ الّذینَ أنقَذتَ بِهِم مِنَ الهَلَکَهِ، وَأنَرتَ بِهِم مِنَ الظُّلمَهِ، شَجَرَهُ النُّبوَّهِ وَمَوضِعُ الرِّسالَهِ وَمُختَلَفُ المَلائِکَهِ وَمَعدِنُ العِلمِ، صَلّی اللهُ علَیهِ وَعَلَیهِم أجمَعینَ، آمینَ آمینَ رَبَّ العالَمینَ. اللّهمّ إنّی أسألُکَ مَسألَهَ المِسکینِ المُستَکینِ، وَأبتَغی إلَیکَ ابتِغاءَ البائِسِ الفَقیرِ وَأتضَرَّعُ إلَیکَ تَضَرُّعَ الضّعیفِ الضّریرِ، وابتَهِلُ إلَیکَ ابتهالَ المُذنِبِ الخاطِئِ، مَسألَهَ مَن خَضَعَت لکَ نَفسُهُ، وَرَغِمَ لَکَ أنفُهُ، وَسَقَطَت لَکَ ناصِیَتُهُ، وانهمَلَت لَکَ دُموعُهُ، وفاضَت لَکَ عَبرَتُهُ، واعتَرَفَ بِخَطیئتِهِ، وَقَلَّت حِیلَتُهُ، وَأسلَمَتهُ ذنوبُهُ أسألُکَ الصّلوهَ علی مُحَمّدٍ وَآلِهِ أوَّلاً وآخِراً، وَأسألُکَ حُسنَ المَعیشَهِ ما أبقَیتَنی، مَعیشَهً أقوی بِها فی جَمیعِ حالاتی، وَأتوسَّلُ بِها فی الحَیاهِ الدُّنیا إلی آخِرَتی عَفواً، لا تُترِفنی فَأطغی، وَلا تُقَتِّر علیّ فَأشقی، أعطِنی من ذلِکَ غِنیً مِن جَمیعِ خَلقِکَ وَبُلغهً إلی رِضاکَ وَلا تَجعَل الدُّنیا عَلَیَّ سِجناً، ولا تَجعَل فِراقَها عَلَیَّ حُزناً أخرِجنی مِنها وَمِن فِتنَتِها مَرضِیّاً عَنّی، مَقبولاً فیها عَمَلی إلی دارِ الحَیَوانِ وَمَساکِنِ الأخیارِ. اللّهمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن أزلِها وَزِلزالِها وَسَطواتِ سُلطانِها وَسَلاطینِها

وَشَرِّ شَیطانِها وَبَغی مَن بَغی علَیَّ فیها. اللّهمّ مَن أرادنی فَأرِدهُ، وَمَن کادَنی فَکِدهُ، وَافقَأ عنّی عُیونَ الکَفَرَهِ وَاعصِمنی مِن ذلِکَ بِالسَّکینَهِ، وَألبِسنی دِرعَکَ الحصینَهَ، وَاجعَلنی فی سِترِک الواقی، وَأصلِح لی حالی وَبارِک لی فی أهلی وَمالی وَوَلَدی وَحُزانَتی، وَمَن أحبَبتُ فیکَ وَأحَبَّنی. اللّهُمَّ اغفِر لی ما قَدَّمتُ وَما أخَّرتُ وَما أعلَنتُ وَما أسرَرتُ وَما نَسیتُ وَما تَعَمَّدتُ. اللّهُمَّ إنَّکَ خَلَقتَنی کَما أرَدتَ، فاجعَلنی کَما تُحِبُّ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. [334] . فی بحار الأنوار: قال ووجدت هذا الدّعاء فی نسخه قدیمه من مؤلّفات قدماء أصحابنا، تاریخ کتابتها سنه إحدی وثلاثین وخمسمئه، مرویّاً عن ابن عقده، عن محمّد بن المفضّل بن إبراهیم الأشعریّ، عن محمّد بن عبد الله بن مهران، عن أبیه، عن أبیه، أنّ أبا عبد الله علیه السلام دفع إلی جعفر بن محمّد الأشعث کتاباً فیه دعاء والصّلاه علی النّبیّ صلی الله علیه وآله، فدفعه جعفر بن محمّد الأشعث إلی ابنه مهران، ثمّ ساق الدّعاء إلی قوله: صلاهً لا مُنتَهی لَهُ وَلا أمَدَ آمینَ رَبَّ العالَمینَ، وکانت فیه اختلافات وزیادات ألحقنا بعضها، منها قوله: «وَدَلَّ علی مَحاسِنِ الأخلاقِ» إلی قَولِهِ «وَأشهَدُ أنّه قَد تَوَلّی مِنَ الدُّنیا راضِیاً عَنکَ» فإنّ هذهِ الزّیاده لم تکن فی سایر الکتب ووجودها أولی، وأوردناها بهذا السّیاق والسّند فی کتاب الدّعاء. [335] . ونقل فی مکان آخر، قال: من أصل قدیم من مؤلّفات قدماء الأصحاب: أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعید، عن محمّد بن المفضّل بن إبراهیم الأشعریّ، عن محمّد بن عبدالله بن مهران، عن أبیه، عن جدّه، أنّ أبا عبد الله جعفر بن محمّدعلیهما السلام دفع إلی جعفر بن محمّد بن الأشعث کتاباً فیه دعاء والصلاه علی النّبیّ صلی الله علیه وآله،

فدفعه جعفر بن محمّد بن الأشعث إلی ابنه مهران، فکانت الصلاه علی النبی الّذی صلی الله علیه وآله فیه: اللّهمّ إنّ محمّداً صلّی الله علیه وآله کما وصفته فی کتابک... الخ [336] . [ صفحه 83]

عافِیَهٍ وَبَلاءٍ، وَاجعَلنی مَعَهُم فی کُلِّ شِدَّهٍ وَرَخاءٍ، وَاجعَلنی مَعَهُم فی کُلِّ مَثوی وَمُنقَلَبٍ. اللّهمَّ أحیِنی مَحیاهُم، وَأمِتنی مَماتَهُم، وَاجعَلنی بِهِم عِندَکَ وَجیهاً فی الدُّنیا والآخِرَهِ وَمِنَ المُقَرّبینَ. اللّهُمَّ صَلِّ علی مُحَمِّدٍ وَعَلی آلِ مُحَمَّدٍ، وَاکشِف عَنّی بِهِم کُلَّ کَربٍ، وَنَفِّس عَنّی بِهِم کُلَّ هَمٍّ، وَفَرِّج بهم [339] عنّی کُلَّ غَمٍّ، وَاکفِنی بِهِم کُلَّ خَوفٍ، وَاصرِف عَنّی بِهِم مَقادیرَ البَلاءِ وَسوءَ القَضاءِ وَدَرکِ الشِّقاءِ وَشَماتَهِ الأعداءِ. اللّهمَّ اغفِر لی ذَنبی وَطَیِّب کَسبی، وَقَنِّعنی بِما رَزَقتَنی، وَبارِک لی فیهِ، وَلا تَذهَب بِنَفسی إلی شَی ءٍ صَرَفتَهُ عَنِّی. اللّهمَّ إنّی أعوذُ بِکَ مِن دُنیا تَمنَعُ خَیرَ الآخِرَهِ، وَعاجِلٍ یَمنَعُ خَیرَ الآجِلِ، وَحَیاهً تَمنَعُ خَیرَ المَماهِ، وأملٍ یَمنَعُ خَیرَ العَمَلِ. اللّهمَّ إنّی أسألُکَ الصّبرَ علی طاعَتِکَ، وَالصَّبرَ عَن مَعصِیَتِکَ، وَالقِیامَ بِحَقِّکَ، وأسألُکَ حَقایِقَ الإیمانِ، وَصِدقَ الیَقینِ فی المَواطِنِ کُلِّها، وَأسألُکَ العَفوَ وَالعافِیَهَ وَالمُعافاهَ فی الدُّنیا وَالآخِرَهِ، عافِیَهَ الدُّنیا مِنَ البَلاءِ وَعافِیَهَ الآخِرَهِ مِنَ الشَّقاءِ. اللّهمَّ إنّی أسألُکَ العافِیَهَ، وَتَمامَ العافِیَهِ، وَدَوامَ العافِیَهِ، وَالشُّکرَ علی العافِیَهِ، وَأسألُکَ الظَّفَرَ وَالسَّلامَهَ وَحُلولَ دارِ الکَرامَهِ. اللّهمَّ اجعَل فی صَلاتی وَدُعائی رَهبَهً مِنکَ، وَرَغبَهً إلَیکَ، وَراحَهً تَمُنّ بِها عَلَیَّ. اللّهمَّ لا تَحرِمنی سَعَهَ رَحمَتِکَ وَسُبوغَ نِعمَتِکَ وَشُمولَ عافِیَتِکَ وَجزیلَ عَطائِکَ وَمِنَحَ مَواهِبِکَ، لِسوءِ ما عِندی، وَلا تُجازِنی بِقَبیحِ عَمَلی، وَلا تَصرِف وَجهَکَ الکَریمَ عَنّی. اللّهمَّ لا تَحرِمنی وَأنا أدعوکَ، وَلا تُخَیِّبنی وَأنا أرجوکَ، وَلا تَکِلنی إلی نفسی طَرفَهَ عَینٍ أبَداً، وَلا إلی أحَدٍ مِن خَلقِکَ فَیَحرِمَنی وَیَستَأثِرَ عَلَیَّ. اللّهمَّ إنَّکَ تَمحو ما تَشاءُ وَتُثبِتُ وَعِندَکَ أُمُّ الکِتابِ، أسألُکَ بِآلِ یاسینَ خِیرَتِکَ مِن خَلقِکَ، وَصَفوَتِکَ مِنَ بَریَّتِکَ، وَأُقَدِّمُهُم بَینَ یَدَی حَوائِجی وَرَغبَتی إلَیکَ. اللّهمَّ إن کُنتَ کَتَبتَنی فی أُمِّ الکِتابِ شَقِیّاً مَحروماً مُقَتَّراً عَلَیّ فی

الرّزقِ، فامحُ مِن أُمِّ الکِتابِ شِقائی وَحِرمانی وَأثبِتنی عِندَکَ سَعیداً مَرزوقاً، فإنَّکَ تَمحو ما تَشاءُ وَتُثبِتُ وَعِندَکَ أُمُّ الکِتابِ. اللّهمَّ إنّی لِما أنزَلتَ إلَیَّ مِن خَیرٍ فَقیرٍ، وَأنا مِنکَ خائِفٌ وَبِکَ مُستَجیرٌ وَأنا حَقیرٌ مِسکینٌ أدعوکَ کَما أمَرتَنی، فاستَجِب لی کَما وَعَدتَنی، إنَّکَ لا تُخلِفُ المیعادَ، یا مَن قالَ ادعونی أستَجِب لَکُم، نِعمَ المُجیبُ أنتَ یا سَیِّدی، وَنِعمَ الرَّبُّ وَنِعمَ المَولی، بِئسَ العَبدُ أنا، وَهذا مَقامُ العائِذِ بِکَ مِنَ النّارِ، یا فارِجَ الهَمِّ وَیا کاشِفَ الغَمِّ یا مُجیبَ دَعوَهِ المُضطَرّینَ، یا رحمانَ الدُّنیا وَالآخِرَهِ وَرَحیمَهُما، ارحَمنی رَحمَهً تُغنینی بِها عَن رَحمَهِ مَن سِواکَ، وَأدخِلنی بِرَحمَتِکَ فی عِبادِکَ الصّالِحینَ، الحَمدُ للَّهِِ الّذی قَضی عَنّی صَلاهً کانَت عَلی المُؤمِنینَ کِتاباً مَوقوتاً. بِرَحمَتِکَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. [340] . [ صفحه 84]

فَدَعانی مِن عِندِهِ، فقال: مالَکَ لَم تَأتِنی البارِحَهَ قَد شَفَقتَ عَلَیّ؟ فَقُلتُ: لَم یَجِئنی رَسولُکَ. قال: فأنا رَسولُ نَفسی إلَیکَ ما دُمتَ مُقیماً فی هذهِ البَلدَهِ، أیَّ شَی ءٍ تَشتَهی مِنَ الطَّعامِ؟ قُلتُ: اللَّبنَ. قال: فاشتَری مِن أجلی شاهً لَبوناً. قال: فَقُلتُ لَهُ: عَلِّمنی دُعاءاً. قال: اکتُب: بسم الله الرّحمن الرّحیم یا مَن أرجوهُ لِکُلِّ خَیرٍ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ کُلِّ عَثرَهٍ، یا مَن یُعطی الکَثیرَ بِالقَلیلِ، ویا مَن أعطی مَن سَألَهُ، تَحَنُّناً مِنهُ وَرَحمَهً، یا مَن أعطی مَن لَم یَسأَلهُ وَلَم یَعرِفهُ، صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَأهلِ بَیتِهِ، وَأعطِنی بِمَسألتی إیّاکَ جَمیعَ خَیرِ الدُّنیا وَجَمیعَ خَیرِ الآخِرَهِ، فإنَّهُ غَیرُ مَنقوصٍ لِما أعطَیتَ، وَزدِنی مِن سَعَهِ فَضلِکَ یا کریمُ. ثُمَّ رَفَعَ یَدَیهِ، فَقالَ: یا ذا المَنِّ وَالطَّولِ، یا ذا الجَلالِ وَالإکرامِ، یا ذا النَّعماءِ وَالجودِ، ارحَم شَیبَتی مِنَ النّارِ، ثمّ وضع یده علی لحیته ولم یرفعها إلّا وقد امتلأ ظهر کفّه دُموعاً. [343] . وفی الکافی: عنه، عن بعض أصحابه، عن حسین بن عماره، عن حسین بن أبی سعید المکاری، وجهم بن أبی جهیمه [344] ، عن أبی جعفر - رجل من أهل الکوفه کان یعرف بکنیته - قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: علّمنی دعاء أدعو به. فقال: نَعَم، قل: یا مَن أرجوهُ لِکلِّ خَیرٍ، وَیا مَن آمَنُ سَخَطَهُ عِندَ کُلِّ عَثرَهٍ، وَیا مَن یُعطی بِالقلیلِ الکَثیرَ، یا مَن أعطی مَن سألَهُ تَحَنُّناً مِنهُ وَرَحمَهً، یا مَن أعطی مَن لَم یَسألهُ وَلَم یَعرِفهُ، صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَأعطِنی بِمَسألَتی مِن جَمیعِ خَیرِ الدُّنیا وَجَمیعِ خَیرِ الآخِرَهِ فإنَّهُ غَیرُ مَنقوصٍ ما أعطَیتَنی، وَزِدنی مِن سَعَهِ فَضلِکَ یا کَریمُ. [345] . وَفی إقبالِ الأعمالِ: ومن الدعوات کلّ یوم

من رجب، ما ذکره الطّرازیّ أیضاً فقال: دعاء علمه أبو عبد الله محمّد السّجاد، وهو محمّد بن ذکوان یعرف بالسّجاد، قالوا: سجد وبکی فی سجوده حتّی عمی، روی أبو الحسن علیّ بن محمّد البرسی رضی الله عنه قال: أخبرنا الحسین بن أحمد بن شیبان، قال: حدّثنا حمزه بن القاسم العلویّ العباسیّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عمران البرقیّ، عن محمّد بن علیّ الهمدانیّ، قال: أخبرنی محمّد بن سنان، عن محمّد (بن ذکوان) السّجاد فی حدیث طویل، قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: - جعلت فداک - هذا رجب، علّمنی فیه دعاء ینفعنی الله به، قال: فقال لی أبو عبد الله علیه السلام: اکتب: بسم الله الرّحمن الرّحیم وقل فی کلّ یوم من رجب صباحاً ومساءً، وفی أعقاب صلواتک فی یومک ولیلتک: یا مَن أرجوهُ لِکُلِّ خَیرٍ، وَآمَنُ سَخَطَهُ عِندَ کُلِّ شَرٍّ، یا مَن یُعطی الکثیرَ بِالقَلیلِ، یا مَن یُعطی مَن سَألَهُ، یا مَن یُعطی مَن لَم یَسألهُ وَمَن لَم یَعرِفهُ، تَحَنُّناً مِنهُ وَرَحمَهً، أعطِنی بِمَسألتی إیّاکَ جَمیعَ خَیرِ الدُّنیا وَجَمیعَ خَیرِ الآخِرَهِ، وَاصرِف عَنّی بِمَسألَتی إیّاکَ جَمیعَ شَرِّ الدُّنیا وَشَرِّ الآخِرَهِ، فَإنّهُ غَیرُ مَنقوصٍ ما أعطَیتَ، وَزِدنی مِن فَضلِکَ یا کریمُ. قال: ثمّ مدّ أبو عبد الله علیه السلام یده الیسری، فقبض علی لحیته ودعا بهذا الدّعاء، وهو یلوذ بسبابته الیمنی، ثمّ قال: بعد ذلک: یا ذا الجَلالِ وَالإکرامِ، یا ذا النَّعماءِ وَالجودِ، یا ذا المَنِّ وَالطَّولِ، حَرِّم شَیبَتی عَلی النّارِ. [346] . [ صفحه 85]

إسحاق بن موسی بن جعفر بن محمّد بن علیّ بن الحسین بن علیّ بن أبی طالب علیهم السلام، قال: حدّثنا أبو جعفر محمّد بن حمزه بن الحسین بن سعید المدینیّ، قال: حدّثنی أبی قال: حدّثنی أبو محمّد عبد الله بن محمّد البلویّ قال: حدّثنی إبراهیم بن عبید الله بن العلاء قال: حدّثتنی فاطمه بنت عبد الله بن إبراهیم بن الحسین [347] قالت: لمّا قتل أبو الدّوانیق عبد الله بن الحسن بن الحسین بعد قتل ابنیه محمّد وإبراهیم حمل ابنی داوود بن الحسین من المدینه مکبّلاً بالحدید مع بنی عمّه الحسنیین إلی العراق، فغاب عنّی حیناً وکان هناک مسجوناً فانقطع خبره وأعمی أثره، وکنت أدعو الله وأتضرّع إلیه وأسأله خلاصه، واستعین بإخوانی من الزّهّاد والعبّاد وأهل الجدّ والاجتهاد، وأسألهم أن یدعوا الله لی أن یجمع بینی وبین ولدی قبل موتی، فکانوا یفعلون ولا یقصّرون فی ذلک، وکان یصل إلیّ أنّه قد قتل ویقول قوم: لا، قد بنی علیه اُسطوانه مع بنی عمّه فتعظم مصیبتی، واشتدّ حزنی ولا أری لدعائی إجابه، ولا لمسألتی نجحاً، فضاق بذلک ذرعی وکبر سنّی ورق عظمی وصرت إلی حدّ الیأس من ولدی لضعفی وانقضاء عمری. قالت: ثمّ إنّی دخلت علی أبی عبد الله جعفر بن محمّدعلیه السلام - وکان علیلاً - فلمّا سألته عن حاله ودعوت له وهممت الانصراف. قال لی: یا اُمّ داوود، ما الّذی بلغک عن داوود؟ وکنت قد أرضعت جعفر بن محمّد بلبنه فلمّا ذکره لی بکیت وقلت: جعلت فداک أین داوود؟ داوود محتبس فی العراق وقد انقطع عنّی خبره، ویئست من الاجتماع معه، وإنّی لشدیده الشّوق إلیه والتّلهف علیه، وأنا أسألک الدّعاء له فإنّه أخوک من الرّضاعه. قالت:

فقال لی أبو عبد الله: یا أُمّ داوود، فأین أنت عن دعاء الاستفتاح والإجابه والنّجاح؟ وهو الدّعاء الّذی یفتح الله عزوجل له أبواب السّماء، وتتلقی الملائکه وتبشر بالإجابَهِ وهو الدّعاء المستجاب الّذی لا یحجب عن الله عزوجل، ولا لصاحبه عند الله تبارک وتعالی ثواب دون الجنّه؟ قالت: قلت: وکیف لی یا بن الأطهار الصّادقین؟ قال: یا أُمّ داوودَ فَقَد دنی هذا الشّهرُ الحرامُ - یریدعلیه السلام شهر رجب - وَهُوَ شهرٌ مبارَکٌ عَظیمُ الحُرمَهِ مَسموعٌ الدُّعاءُ فیه، فصومی منهُ ثلاثهَ أیّامٍ، الثّالثَ عشَرَ والرّابِعَ عَشَرَ والخامِسَ عَشَرَ، وَهِیَ الأیّامُ البیضُ، ثُمَّ اغتَسلی فی یَومِ النّصفِ مِنهُ عِندَ زَوالِ الشَّمسِ، وصلّی الزّوالَ ثَمانِ رَکعاتٍ تُرسِلینَ فِیهِن وَتُحسِنینَ رُکوعَهُنَّ وَسُجودَهُنَّ وَقُنوتَهُنَّ، تَقَرأ فی الرَّکعَهِ الأُولی بِفاتِحَهِ الکِتابِ وَقُل یا أیُّها الکافِرونَ، وَفی الثّانِیَهِ قل هوَ اللهُ أحَدٌ، وَفی السِّتِ البَواقی مِنَ السُّورِ القِصارِ ما أحبَبتِ، ثُمَّ تُصلّینَ الظُّهرَ ثُمَّ تَرکَعینَ بَعدَ الظُّهرِ ثمانِ رَکَعاتٍ تُحسِنینَ رُکوعَهُنَّ وَسُجودَهُنّ وقنوتهُنَّ، وَلتَکُن صَلاتُکِ فی أطهَرِ أثوابِکِ فی بَیتٍ نَظیفٍ علی حَصیرٍ نَظیفٍ وَاستَعمِلی الطِّیبَ فإنَّهُ تُحِبُّهُ المَلائِکَهُ، وَاجتَهِدی أن لا یَدخُلَ عَلَیکِ أحَدٌ یُکَلِّمُکِ أو یَشغَلُکِ - الباقی ذکر فی کتاب عمل السّنه ما کُتِبَ هاهنا، من أراد أن یکتب فلیکتب من عمل السّنه - فإذا فَرَغتِ مِنَ الدُّعاءِ فاسجُدی علی الأرضِ، وَعَفِّری خَدَّیکِ علی الأرضِ وَقولی: لکَ سَجَدتُ وَبِکَ آمَنتُ فارحَم ذُلّی وَفاقَتی، وَکَبوَتیِ لِوَجهی، وَأجهَدی أن تَسیحَ عَیناکِ وَلَو مِقدارَ رَأسِ الذُّبابِ دُموعاً؛ فإنَّهُ آیَهُ إجابَهِ هذا الدُّعاءِ حُرقَهُ القَلبِ وانسِکابُ العَبرَهِ، فاحفَظی ما عَلّمتُکِ، ثُمَّ احذَری أن یَخرُج عَن یَدَیکِ إلی یَدِ غَیرِکِ مِمِّنَ یَدعو بهِ لِغَیرِ حَقٍّ، فإنَّهُ دُعاءٌ شَریفٌ، وَفیهِ اسمُ الله الأعظَمُ الّذی إذا

دُعِیَ بهِ أجابَ وَأعطی، وَلَو أنّ السَّمواتِ وَالأرضَ کانَتا رِتقاً، وَالبِحارَ بِأجمَعِها مِن دونِها، وَکانَ ذلِکَ کُلُّه بَینَکِ وَبَینَ حاجَتِکِ یُسَهِّلُ اللهُ عزوجل الوصولَ إلی ما تُریدینَ، وَأعطاکِ طَلِبَتَکِ، وَقَضی لکِ حاجَتَکِ وَبَلَّغَکِ آمالَکِ، وَلِکُلِّ مَن دَعا بِهذا الدُّعاءِ الإجابَهُ مِنَ الله تَعالی، ذَکَراً کانَ أو أُنثی، وَلَو أنّ الجِنَّ والإنسَ أعداءٌ لِوَلَدِکِ لَکَفاکِ اللهُ مُؤنَتَهُم وَأخرَسَ عَنکِ ألسِنَتَهُم، وَذَلَلّ لَکِ رِقابَهُم إن شاءَ اللهُ. قالت أُمّ داوود: فکتب لی هذا الدّعاء، وانصرفت منزلی. الحدیث [348] . ولکن لم یذکر لفظ الدّعاء، لذا یذکر نصّ الدّعاء من المصباح للشیخ الطّوسی رحمه الله فی أعمال یوم النّصف من رجب قال: ویستحبّ أن یدعو بدعاء أُمِّ داوود: وإذا أراد ذلک فلیصمّ الیوم الثّالث عشر والرّابع عشر والخامس عشر، فإذا کان عند الزّوال اغتسل، فإذا زالت الشّمس صلّی الظّهر والعصر، یحسن رکوعهنّ وسجودهنّ، ویکون فی موضع خال لا یشغله شاغل ولا یکلّمه إنسان، فإذا فرغ من الصّلاه استقبل القبله وقرأ الحمد مئه مرّه، وسوره الإخلاص مئه مرّه، وآیه الکرسی عشر مرّات، ثمّ یقرأ بعد ذلک سوره الأنعام، وبنی إسرائیل، والکهف، ولقمان، ویس، والصّافّات، وحم السّجده، وحم عسق، وحم الدّخان، والفتح، والواقعه، والملک، ون، وإذا السّمآء انشقّت وما بعدها إلی آخر القرآن. فإذا فرغ من ذلک قال وهو مستقبل القبله: صَدَقَ اللهُ العَظیمُ الّذی لا إلهَ إلّا هُوَ الحَیُّ القَیّومُ، ذو الجَلالِ وَالإکرامِ، الرَّحمانُ الرّحیمُ، الحَلیمُ الکَریمُ، الّذی لَیسَ کَمِثلِهِ شَی ءٌ وَهُوَ السَّمیعُ العَلیمُ، البَصیرُ الخَبیر. شَهِدَ اللهُ أنّهُ لا إلهَ إلّا هُوَ وَالمَلائِکَهُ وَأُولو العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ، لا إلهَ إلّا هُوَ العَزیزُ الحَکیمُ، وَبَلّغَت رُسُلُهُ الکِرامُ، وَأنا علی ذلِکَ مِنَ الشّاهِدینَ. اللّهمَّ! لَکَ الحَمدُ وَلَکَ المَجدُ، وَلَکَ العِزُّ وَلَکَ

الفَخرُ، وَلَکَ القَهرُ وَلَکَ النِّعمَهُ، وَلَکَ العَظَمَهُ وَلَکَ الرّحمَهُ، وَلکَ المَهابَهُ وَلَکَ السُّلطانُ، وَلَکَ البَهاءُ وَلَکَ الامتِنانُ، وَلَکَ التَّسبیحُ وَلَکَ التَّقدیسُ، وَلَکَ التَّهلیلُ وَلَکَ التَّکبیرُ، وَلَکَ ما یُری وَلَکَ ما لا یُری، وَلَکَ ما فَوقَ السّمواتِ العُلی وَلَکَ ما تَحتَ الثَّری، وَلَکَ الأرَضونَ السُّفلی وَلَکَ الآخِرَهُ والأُولی، وَلَکَ ما تَرضی بهِ مِنَ الثّناءِ وَالحَمدِ وَالشُّکرِ وَالنَّعماءِ. اللّهمَّ! صَلِّ علی جَبرئیلَ أمینِکَ علی وَحیِکَ، وَالقَوِیِّ علی أمرِکَ، وَالمُطاعِ فی سَماواتِکَ وَمَحالِ کراماتِکَ، المُتَحَمِّلِ لِکَلماتِکَ، النّاصِرِ لِأنبیائِکَ، المُدَمّرِ لأعدائِکَ. اللّهمَّ صَلِّ علی مِیکائیلَ مَلَکِ رَحمَتِکَ، وَالمَخلوقِ لِرَأَفتِکَ، وَالمُستَغفِرِ المُعینِ لِأهلِ طاعَتِکَ. اللّهمَّ! صَلِّ علی إسرافیلَ حامِلِ عَرشِکَ، وصاحِبِ الصُّورِ المُنتَظِرِ لِأمرِکَ، الوَجِلِ المُشفِقِ مِن خیفَتِکَ. اللّهمَّ! صَلِّ علی حَمَلَهِ العَرشِ الطّاهرینَ، وَعلی السَّفَرَهِ الکِرامِ البَرَرَهِ الطَّیِّبینَ، وَعلی مَلائِکَتِکَ الکِرامِ الکاتِبینَ، وَعلی مَلائِکَهِ الجِنانِ وَخَزَنهِ النّیرانِ، وَمَلَکِ المَوتِ وَالأعوانِ، یا ذا الجَلالِ وَالإکرامِ. اللّهمَّ! صَلِّ علی أبینا أدمَ بَدیعِ فِطرَتِکَ، الّذی کَرَّمتَهُ بِسُجودِ مَلائِکَتِکَ، وَأبَحتَهُ جَنَّتَکَ. اللّهمَّ! صَلِّ علی اُمِّنا حَوّاءَ المُطَهَّرَهِ مِنَ الرّجسِ، المُصفّاهِ مِنَ الدَّنَسِ، المُفَضَّلَهِ مِنَ الإنسِ، المُتَردِّدَهِ بَینَ مَحالِّ القُدسِ. اللّهمَّ! صَلِّ علی هابیلَ وَشِیثَ وإدریسَ وَنوحٍ وَهودٍ وَصالِحٍ وَإبراهیمَ وَإسماعیلَ وإسحاقَ وَیَعقوبَ وَیوسُفَ وَالأسباطِ وَلوطٍ وَشُعَیبَ وَأیّوبَ وَموسی وَهارونَ ویُوشَعَ وَمِیشا وَالخِضرِ وَذی القَرنَینِ وَیُونُسَ وَإلیاسَ وَالیَسَعَ وَذی الکِفلِ وَطالوتَ وَداوودَ وَسُلیمانَ وَزَکَرِیّا وشَعْیا وَیَحیی وَتُورَخَ وَمَتّی وإرمیا وَحَیْقُوقَ وَدانیالَ وَعُزَیرٍ وَعیسی وَشَمعونَ وَجِرجیس وَالحَوارِیِّینَ وَالأتباعِ وَخالدٍ وحَنظَلَهَ وَلُقمانَ. اللّهمَّ! صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَارحَم مُحَمّداً وَآلَ مُحَمّدٍ، وَبارِک علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، کما صَلَّیتَ وَرَحِمتَ وَبارَکتَ علی إبراهیمَ وَآلَ إبراهیمَ، إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ. اللّهمَّ! صَلِّ علی الأوصیاءِ وَالسُّعداءِ وَالشُّهداءِ وَأئِمِّهِ الهُدی. اللّهمّ! صَلِّ علی الأبدالِ وَالأوتادِ، وَالسُّیّاحِ وَالعُبّادِ وَالمُخلِصینَ وَالزُّهّادِ، وَأهلِ

الجِدِّ وَالاجتِهادِ، وَاخصُص مُحَمّداً وَأهلَ بَیتِهِ بِأفضَلِ صَلواتِکَ وَأجزَلِ کراماتِکَ، وبَلِّغ روحَهُ وَجَسَدَهُ مِنّی تَحِیّهً وَسلاماً وَزِدهُ فَضلاً وَشَرَفاً وَکَرَماً حَتّی تُبَلِّغَهُ أعلی دَرجاتِ أهلِ الشّرَفِ مِنَ النّبیّینَ وَالمُرسَلینَ وَالأفاضِلِ المُقرَّبینَ. اللّهمَّ! وَصَلِّ علی مَن سَمَّیتُ وَمَن لَم أُسَمِّ من مَلائِکَتِکَ وَأنبیائِکَ وَرُسُلِکَ وَأهلِ طاعَتِکَ، وَأوصِل صلواتی إلَیهِم وَإلی أرواحِهِم وَاجعَلهُم إخوانی فیکَ، وَأعوانی علی دُعائِکَ. اللّهمَّ! إنّی أستَشفِعُ بِکَ إلَیکَ وَبِکَرَمِکَ إلی کَرِمِکَ، وَبِجودِکَ إلی جودِکَ، وَبِرَحمَتکَ إلی رَحمَتِکَ، وَبِأهلِ طاعَتِکَ إلَیکَ، وَأسألُکَ اللّهمَّ! بِکُلِّ ما سَألَکَ بِهِ أحَدٌ مِنهُم مِن مَسألَهٍ شَریفَهٍ غیرَ مَردودَهٍ، وَبِما دَعَوکَ بهِ مِن دَعوَهٍ مُجابَهٍ غیرَ مُخَیِّبَهٍ، یا اللهُ یا رَحمانُ یا رَحیمُ، یا حَلیمُ یا کریمُ یا عظیمُ، یا جلیلُ یا مُنیلُ یا جَمیلُ یا کفیلُ یا وَکیلُ یا مُقیلُ، یا مُجیرُ یا خبیرُ یا مُنیرُ یا مُبیرُ، یا مَنیعُ یا مُدیلُ یا مُحیلُ، یا کبیرُ یا قدیرُ یا بَصیرُ یا شَکورُ، یا بَرُّ یا طُهرُ یا طاهِرُ یا قاهِرُ یا ظاهِرُ یا باطِنُ، یا ساتِرُ یا مُحیطُ یا مُقتَدِرُ، یا حَفیظُ یا مُتَجَبِّرُ یا قَریبُ، یا وَدودُ یا حَمیدُ یا مَجیدُ، یا مُبدِئُ یا مُعیدُ یا شَهیدُ، یا مُحسِنُ یا مُجمِلُ، یا مُنعِمُ یا مُفضِلُ، یا قابِضُ یا باسِطُ، یا هادی یا مُرسِلُ، یا مُرشِدُ یا مُسَدِّدُ یا مُعطی، یا مانِعُ یا دافِعُ یا رافِعُ، یا باقی یا واقی، یا خَلّاقُ یا وَهّابُ یا تَوّابُ، یا فَتّاحُ یا نَفّاحُ یا مُرتاحُ، یا مَن بِیَدِهِ کُلُّ مِفتاحٍ، یا نَفَّاعُ یا رَؤوفُ یا عَطوفُ، یا کافی یا شافی، یا معافی یا مُکافی، یا وَفِیُّ یا مُهَیمِنُ، یا عَزیزُ یا جَبّارُ یا مُتَکَبِّرُ یا سَلامُ یا مُؤمِنُ، یا أحَدُ

یا صَمَدُ، یا نورُ یا مُدَبِّرُ، یا فَردُ یا وِترُ، یا قُدّوسُ یا ناصِرُ، یا مُونِسُ یا باعِثُ یا وارِثُ، یا عالِمُ یا حاکِمُ، یا بادی یا مُتعالی، یا مُصَوِّرُ یا مُسَلِّمُ یا مُتَحَبِّبُ یا قائِمُ یا دائِمُ، یا عَلیمُ یا حَکیمُ، یا جَوادُ یا بارِئُ، یا بارُّ یا سارُّ، یا عَدلُ یا فاصِلُ، یا دَیّانُ یا حَنّانُ یا مَنّانُ، یا سَمیعُ یا بَدیعُ، یا خَفیرُ یا مُغَیِّرُ، یا ناشِرُ یا غافِرُ یا قَدیم، یا مُسَهِّلُ یا مُیَسِّرُ، یا مُمیتُ یا مُحیی، یا نافِعُ یا رازِقُ یا مُقَدِّرُ، یا مُسَبِّبُ یا مُغیثُ، یا مُغنی یا مُقنی یا خالِقُ یا راصِدُ یا واحِدُ، یا حاضِرُ یا جابِرُ یا حافِظُ، یا شدیدُ یا غِیاثُ یا عائِدُ یا قابِضُ. یا مَن علا فَاستَعلی فَکانَ بالمَنظرِ الأعلی، یا مَن قَرُبَ فَدَنا وَبَعُدَ فَنأی، وَعِلمَ السّرَّ وأخفی، یا مَن إلَیهِ التّدبیرُ وَلَهُ المَقادیرُ، وَیا مَن العَسیرُ عَلَیهِ یَسیرٌ، یا مَن هُوَ علی ما یشاءُ قدیرٌ، یا مُرسِلَ الرِّیاحِ، یا فالِقَ الإصباحِ، یا باعِثَ الأرواحِ، یا ذا الجودِ وَالسَّماحِ، یا رادَّ ما قَد فاتَ، یا ناشِرَ الأمواتِ، یا جامِعَ الشّتاتِ، یا رازِقَ مَن یَشاءُ وَفاعِلَ ما یَشاءُ کَیفَ یَشاءُ. وَیا ذا الجلالِ وَالإکرامِ، یا حَیُّ یا قَیّومُ، یا حَیُّ حِینَ لا حَیٌّ، یا حَیُّ یا مُحیی المَوتی، یا حیُّ لا إلهَ إلّا أنتَ، یا بدیعَ السّمواتِ والأرضِ. یا إلهی وَسَیِّدی، صَلِّ علی مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَارحَم مُحَمّداً وَآلَ مُحَمّدٍ، وَبارِک علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، کما صَلّیتَ وَبارَکتَ وَرَحِمتَ وَتَرَحَّمتَ علی إبراهیمَ وَآلِ إبراهیمَ، إنَّکَ حَمیدٌ مَجیدٌ، وَارحَم ذُلّی وَفاقَتی، وَفَقری وَانفِرادی، وَوَحدَتی، وَخُضوعی بَینَ یَدَیکَ، وَاعتِمادی عَلَیکَ وَتَضَرُّعی إلَیکَ، أدعوکَ دُعاءَ

الخاضِعِ الذّلیلِ، الخاشِعِ الخائِفِ المُشفِقِ البائِسِ المهینِ، الحَقیرِ الجائِعِ الفَقیرِ العائِذِ المُستَجیرِ، المُقِرِّ بِذنبِهِ المُستَغفِرِ مِنهُ المُستَکینِ لِرَبِّهِ، دُعاءَ مَن أسلَمَتهُ نَفسُهُ، وَرَفَضَتهُ أحِبَّتُهُ، وَعَظُمَت فَجیعَتُهُ، دُعاءَ حَرقٍ حَزینٍ ضَعیفٍ مَهینٍ بائِسٍ مُستَکینٍ بِکَ مُستَجیرٍ. اللّهمَّ!وَأسألُکَ بِأَنَّکَ مَلیکٌ،وَأنَّکَ ماتَشاءُ مِن أمرٍ یَکونُ،وَأنّکَ علی ماتَشاءُ قَدیرٌ، وَأسألُکَ بِحُرمَهِ هذا الشَّهرِ الحَرامِ، وَالبَیتِ الحَرامِ وَالبَلَدِ الحَرامِ وَالرُّکنِ وَالمَقامِ، وَالمشاعِرِ العِظامِ،وبِحَقّ نَبیّک مُحَمّدٍ عَلیهِ وَآلهِ السّلامُ،یامَن وَهَبَ لآدَمَ شِیثاً، وَلإبراهیمَ إسماعیلَ وَإسحاقَ، ویا مَن رَدّ یُوسُفَ علی یَعقوبَ، وَیا مَن کَشَفَ بَعدَ البَلاءِ ضُرَّ أیّوبٍ، یا رادَّ موسی علی أُمِّهِ، وَزائِدَ الخِضرِ فی عِلمِهِ، وَیامَن وَهَبَ لِداوودَ سُلیمانَ وَلِزَکَرِیّا یَحیی وَلِمَریمَ عیسی، یا حافِظَ بِنتَ شُعَیبٍ، وَیا کافِلَ وَلَدِ اُمِّ موسی، أسألُکَ أن تُصَلِّیَ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَأن تغفِرَ لی ذنوبی کُلَّها، وَتُجیرَنی مِن عَذابِکَ، وَتُوجِبَ لی رِضوانَکَ وَأمانَکَ، وَإحسانَکَ وَغُفرانَکَ، وَجنانَکَ. وَأسألُکَ أن تَفُکَّ عَنّی کُلَّ حَلَقَهٍ بَینی وَبَینَ مَن یُؤذینی، وَتَفتَح لی کُلَّ بابٍ وَتُلَیِّنُ لی کُلَّ صَعبٍ، وَتُسَهِّلَ لی کُلَّ عَسیرٍ وَتُخرِسَ عَنّی کُلَّ ناطِقٍ بِشَرٍّ، وَتَکُفّ عَنّی کُلَّ باغٍ، وَتَکبِتَ عَنّی کُلَّ عَدُوٍّ لی وَحاسِدٍ، وَتَمنَعَ مِنّی کُلَّ ظالِمٍ وَتَکفِیَنی کُلَّ عائِقٍ یَحولُ بینی وَبَینَ حاجَتی وَیُحاوِلُ أن یُفَرِّقَ بَینی وَبَینَ طاعَتِکَ وَیُثَبِّطَنی عَن عِبادَتِکَ، یا مَن ألجَمَ الجِنَّ المُتَمرِّدینَ، وَقَهَرَ عُتاهَ الشّیاطینِ، وَأذَلَّ رِقابَ المُتَجَبّرینَ، وَرَدَّ کَیدَ المُتَسَلِّطینَ عَنِ المُستَضعَفینَ، أسألُکَ بِقُدرَتِکَ علی ما تَشاءُ وَتَسهیلُکَ لِما تَشاءُ کَیفَ تَشاءُ، أن تَجعَلَ قَضاء حاجَتی فیما تَشاءُ. ثُمَّ اسجُد علی الأرضِ وَعَفِّر خَدَّیکَ، وَقُل: اللّهمَّ! لَکَ سَجَدت، وَبِکَ آمَنتُ، فارحَم ذُلّی وَفاقَتی وَاجتِهادی وَتَضَرُّعی وَمَسکَنَتی وَفَقری إلَیکَ یا رَبّ! وَاجتَهِد أن تَسُحَّ عَیناکَ وَلَو بِقَدرِ رَأسِ الذُّبابَهِ دُموعاً فإنَّ ذلِکَ عَلامَهُ الإجابَهِ. [349] . [ صفحه 86]

بن أحمر [350] قال: کتب أبو عبد الله رقعه فی حوائج لأشتریها وکتب: إذا قَرَأتَ الرُّقعَهَ خَرِّقها، فاشتریت الحوائج وأخذت الرّقعه فأدخلتها فی زنفیلجتی [351] وقلت: أتبرک بها. [352] . قال: وقدمت علیه فقال: یا هُشامُ اشتَرَیتَ الحوائِجَ؟ قلت: نعم. قال: وَخَرَقت الرُّقعَهَ؟ قلت: أدخلتها زنفیلجتی وأقفلت علیها الباب أطلب البرکه، وهو ذا المفتاح فی تِکَّتی. قال: فرفع جانب مصلاه وطرحها إلیّ وقال: خَرِّقها، فَخَرقتُها ورجعت ففتشت الزّنفیلجه فلم أجد فیها شیئاً. [353] . [ صفحه 89]

لا إلَهَ إلّا أنتَ الظّاهِرُ الباطِنُ، وَأنتَ اللهُ لا إلهَ إلّا أنتَ بِکُلِّ شَی ءٍ عَلیمٌ. تَمَّ نورُکَ فَهَدَیتَ، وَبَسَطتَ یَدَکَ فَأعطَیتَ رَبَّنا، وَجهُکَ أکرَمُ الوُجوهُ وَجِهَتُکَ خَیرُ الجِهاتِ، وَعَطِیَّتُکَ أفضَلُ العَطایا وَأهنَؤها، تُطاعُ رَبَّنا فَتَشکُر، وَتُعصی رَبَّنا فَتَغفِر لِمَن شِئتَ، تُجیبُ المُضطَرّینَ، وَتَکشِفُ السُّوءَ وَتَقبَلُ التَّوبَهَ، وَتَعفو عَنِ الذُنوبِ، لا تُجازی أیادیکَ، وَلا تُحصی نِعَمُکَ، وَلا یَبلُغُ مِدحَتَکَ قَولُ قائِلٍ: اللّهُمَّ صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ، وَعَجِّل فَرَجَهُم وَرَوحَهُم وَراحَتَهُم وَسرورَهُم، وَأذِقنی طَعمَ فَرَجَهُم، وَأهلِک أعداءَهُم مِنَ الجِنِّ وَالإنسِ، وَآتِنا فی الدُّنیا حَسَنَهً وَفی الآخِرَهِ حَسَنَهً، وَقِنا عَذابَ النّارِ وَاجعَلنا مِنَ الّذینَ لا خَوفٌ عَلَیهِم وَلا هُم یَحزنونَ وَاجعَلنی مِنَ الّذینَ صَبَروا وَعلی رَبِّهِم یَتَوکَّلونَ، وَثَبتِنی بِالقَولِ الثّابِتِ فی الحَیاهِ الدُّنیا وَفِی الآخِرَهِ، بارِک لی فی المَحیا وَالمَماتِ وَالمَوقِفِ وَالنّشورِ وَالحِسابِ وَالمیزانِ وَأهوالِ یَومِ القِیامَهِ، وَسَلِّمنی علی الصِّراطِ وَأجِزنی عَلَیهِ، وَارزُقنی عِلماً نافِعاً وَیَقیناً صادِقاً وَتُقیً وَبِرّاً وَوَرَعاً، وَخَوفاً مِنکَ وَفَرَقاً یُبَلِّغُنی مِنکَ زُلفی وَلا یُباعِدُنی عَنکَ، وَأحبِبنی وَلا تُبغِضنی، وَتَوَلَّنی وَلا تَخذِلنی وأعطِنی مِن جَمیعِ خَیرِ الدُّنیا وَالآخِرَهِ، ما عَلِمتُ مِنهُ وَما لَم أعلَم، وَأجِرنی مِنَ السُّوءِ کُلِّهِ بِحَذافیرِهِ ما عَلِمتُ مِنهُ وَما لَم أعلَم. [355] . [ صفحه 90]

عَبرَتُهُ، وَاعتَرَفَ لَکَ بِذُنوبِهِ، وَفَضَحَتهُ عِندَکَ خَطیئَتُهُ، وَشانَتهُ عِندَکَ جَریرَتُهُ، وَضَعُفَت عِندَ ذلِکَ قُوَّتُهُ، وَقَلَّت حِیلَتُهُ، وَانقَطَعَت عَنهُ أسبابُ خَدائِعِهِ، واضمَحَلَّ عَنهُ کُلُّ باطِلٍ وَألجَأتهُ ذُنوبُهُ إلی ذُلِّ مَقامِهِ بَینَ یَدَیکَ، وَخُضوعُهُ لَدَیکَ، وَابتِهالُهُ إلَیکَ. أسألُکَ اللهُمَّ سُؤالَ مَن هُوَ بِمَنزِلَتِهِ، أرغَبُ إلَیکَ کَرَغبَتِهِ، وَأتضَرَّعُ إلَیکَ کَتَضَرُّعِهِ، وَأبتَهِلُ إلَیکَ کأشَدِّ ابتهالِهِ. اللهُمَّ فارحَم استِکانَهَ مَنطقی، وَذُلَّ مَقامی وَمَجلسی، وَخضوعی إلَیکَ بِرَقَبَتی. أسألُکَ اللّهُمَّ الهُدی مِنَ الضّلالَهِ، وَالبَصیرَهَ مِنَ العَمی، وَالرُّشدَ مِنَ الغِوایَهِ. وَأسألُکَ اللّهُمَّ أکثَرَ الحَمدِ عِندَ الرَّخاءِ، وَأجمَلَ الصَّبرِ عِندَ المُصیبَهِ، وَأفضَلَ الشُّکرِ عِندَ مَوضِعِ الشُّکرِ، التَّسلیمِ عِندَ الشُّبُهاتِ، وَأسألُکَ القُوَّهَ فی طاعَتِکَ، وَالضَعفَ عَن مَعصِیَتِکَ، وَالهَرَبَ إلَیکَ مِنکَ، وَالتَّقَرُّبَ إلَیکَ رَبِّ لِتَرضی، وَالتَّحری لِکُلِّ ما یُرضیکَ عَنّی فی إسخاطِ خَلقِکَ التِماساً لِرِضاکَ. رَبِّ مَن أرجوهُ إن لَم تَرحَمنی، أو مَن یَعودُ عَلَیَّ إن أقصَیتَنی، أو مَن یَنفَعُنی عَفوُهُ إن عاقَبتَنی، أو مَن آمَلُ عَطایاهُ إن حَرَمتَنی، أو مَن یَملِکُ کَرامَتی إن أهنتَنی، أو مَن یَضُرُّنی هَوانُهُ إن أکرَمتَنی. رَبِّ ما أسوأَ فعلی، وَأقبَحَ عَمَلی، وَأقسی قَلبی، وَأطوَلَ أمَلی وَأقصَرَ أجَلی، وَأجرَأنی علی عِصیانِ مَن خَلَقَنی. رَبِّ وَما أحسَنَ بَلاءَکَ عِندی، وَأظهَرَ نَعماءَکَ عَلَیَّ، کَثُرَت عَلَیَّ مِنکَ النِّعَمُ فَما أُحصیها، وَقَلّ مِنّی الشُّکرُ فیما أولَیتَنیهِ فَبَطِرتُ بِالنِّعَمِ، وَتَعَرّضتُ لِلنِّقَمِ وَسَهَوتُ عَنِ الذّکرِ، وَرَکِبتُ الجَهلَ بَعدَ العِلمِ، وَجُزتُ مِنَ العَدلِ إلی الظُّلمِ، وَجاوَزتُ البِرِّ إلی الإثمِ، وَصِرتُ إلی الهَرَبِ مِنَ الخَوفِ وَالحُزنِ، فَما أصغَرَ حَسناتی وَأقلَّها فی کَثرَهِ ذُنوبی! وَما أکثَرَ ذُنوبی وَأعظَمَها علی قَدرِ صِغَرِ خَلقی وَضَعفِ رُکنی! رَبِّ وَما أطوَلَ أملی فی قِصَرِ أجَلی! وَأقصَرَ أجلی فی بُعدِ أملی! وَما أقبَحَ سَریرَتی وَعَلانِیَتی. رَبِّ لا حُجَّهَ لی إنِ احتَجَجتُ، وَلا عُذرَ لی إنِ

اعتَذَرتُ، وَلا شُکرَ عِندی إنِ ابتَلَیتَ وَأولَیتَ، إن لَم تُعِنّی علی شُکرِ ما أولَیتَ. رَبِّ ما أخَفَّ مِیزانی غَداً إن لَم تُرَجِّحُه! وَأَزلَّ لِسانی إن لَم تُثَبِّتهُ! وَأسودَ وَجهی إن لَم تُبَیِّضهُ. رَبِّ کَیفَ لی بِذُنوبی الّتی سَلَفَت مِنّی، قَد هُدَّت لَها أرکانی. رَبِّ کَیفَ أطلُبُ شَهَواتِ الدُّنیا وَأبکی علی خَیبَتی فیها وَلا أبکی، وَتَشتَدُّ حَسَراتی علی عِصیانی وَتَفریطی. رَبِّ دَعَتنی دَوَاعی الدُّنیا فَأجَبتُها سریعاً، وَرَکَنتُ إلیها طائِعاً وَدَعَتنی دَواعی الآخِرَهِ فَتَثَبَّطتُ عَنها وَأبطأتُ فی الإجابَهِ وَالمُسارَعَهِ إلَیها، کَما سارَعتُ إلی دَواعی الدُّنیا وَحُطامِها الهامِدِ وَهَشیمِها البائِدِ وَسَرابِها الذاهِبِ. رَبِّ خَوَّفتَنی وَشَوَّقَتنی، وَاحتَجَجتَ عَلَیَّ بِرِقّی، وَکَفَلتَ لی بِرزقی، فَأمِنتُ مِن خَوفِکَ وَتَثَبَّطتُ عَن تَشویقِکَ وَلَم أتَّکِل علی ضَمانِکَ، تَهاوَنتُ بِاحتِجاجِکَ. اللهُمَّ فاجعَل أمنی مِنکَ فی هذهِ الدُّنیا خَوفاً، وَحَوِّل تَثَبُّطی شَوقاً، وَتَهاوُنی بِحُجَّتِکَ فَرَقاً منک، ثُمَّ رَضِنی بِما قَسَمتَ لی مِن رزقِکَ یا کریمُ یا کریمُ. أسألُکَ باسمِکَ العَظیمِ رِضاکَ عِندَ السَّخطَهِ، وَالفُرجَهِ عِندَ الکُربَهِ، وَالنُّور عِندَ الظُّلمَهِ وَالبَصیرَهِ عِندَ تَشَبُّهِ الفِتنَهِ. رَبِّ اجعَل جَنَّتی مِن خَطایایَ حَصینَهً، وَدَرَجاتی فِی الجِنانِ رَفیعَهً، وَأعمالی کُلَّها مُتَقَبَّلَهً، وَحَسَناتی مُضاعَفَهً زاکِیَهً، وَأعوذُ بِکَ مِنَ الفِتَنِ کُلِّها، ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ، وَمِن رَفیعِ المَطعَمِ وَالمَشرَبِ وَمِن شَرِّ ما أعلَمُ وَمِن شَرِّ ما لا أعلَمُ، وَأعوذُ بِکَ مِن أن أشتَری الجَهلَ بِالعِلمِ، والجَفاءَ بالحِلمِ، وَالجَورَ بِالعَدلِ، وَالقَطیعَهَ بِالبِرِّ وَالجَزَعَ بالصَبرِ وَالهُدی بِالضّلالَهِ وَالکُفرَ بِالإیمانِ. ابن محبوب عن جمیل بن صالح [357] ، أنّه ذکر أیضاً مثله، وذکر أنّه دعاء علیّ بن الحسین صلوات الله علیهما، وَزادَ فی آخِرِهِ: «آمینَ رَبَّ العالَمینَ». [358] . [ صفحه 91]

الرّحمن عن داوود بن زربی [359] قال مرضت بالمدینه مرضاً شدیداً فبلغ ذلک أبا عبد الله علیه السلام فکتب إلیّ: قَد بَلَغَنی عِلَّتُکَ فاشترِ صاعاً مِن بُرٍّ ثُمَّ استَلقِ علی قَفاکَ وَانثُرهُ علی صَدرِکَ کَیفَما انتَثَرَ وَقُل: اللهُمَّ إنی أسألُکَ باسمِکَ الّذی إذا سأَلَکَ بهِ المُضطَرُّ کَشَفتَ ما بهِ مِن ضُرٍّ وَمَکَّنتَ لَهُ فی الأرضِ، وَجَعَلتَهُ خَلیفَتَکَ علی خَلقِکَ، أن تُصَلِّیَ علی مُحَمّدٍ وَعلی أهلِ بَیتِهِ، وَأن تعافِیَنی مِن عِلّتی، ثُمَّ استَوِ جالِساً واجمَعِ البُرَّ مِن حولِکَ وَقُل مِثلَ ذلِکَ، وَأقسِمهُ مُدّاً مُدّاً لِکُلِّ مِسکینٍ وَقُل مِثلَ ذلِکَ. قال داوود: ففعلت مِثلَ ذلک فکأنّما نشطْت من عِقال، وقد فعله غیر واحد فانتفع به. [360] . [ صفحه 92]

بالمدینه یومئذ فأنفذ إلیّ جعفرعلیه السلام فصرت إلیه، فقال لی: تعهد راحلتنا فإنّا غادون فی غد هذا إن شاء الله العراق، ونهض من وقته وأنا معه، إلی مسجد النّبیّ صلی الله علیه وآله وکان ذلک بین الأُولی والعصر، فرکع فیه رکعات ثمّ رفع یدیه، فحفظت یومئذ ومن دعائه: یا مَن لَیسَ لَهُ ابتِداءٌ وَلا انقِضاءٌ، یا مَن لَیسَ لَهُ أمَدٌ ولا نِهایَهٌ، وَلا میقاتٌ ولا غایَهٌ، یا ذا العَرشِ المَجیدِ، وَالبَطش الشّدیدِ، یا مَن هُوَ فَعّالٌ لِما یُریدُ، یا مَن لا یَخفی عَلَیهِ اللّغاتُ، وَلا تَشتَبِهُ عَلَیهِ الأصواتُ، یا مَن قامَت بِجَبروتِهِ الأرضُ وَالسَّماواتُ، یا حَسَنَ الصُّحبَهِ یا واسِعَ المَغفِرَهِ، یا کریمَ العَفوِ صَلِّ علی مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَاحرِسنی فی سَفری وَمَقامی وَفی حَرَکَتی وَانتِقالی بِعَینِکَ الّتی لا تَنامُ، وَاکنِفنی بِرُکنِکَ الّذی لا یُضامُ. اللّهُمَّ إنّی أتوَجَّهُ فی سَفری هذا بِلا ثِقَهٍ لِغَیرِکَ، وَلا رَجاءٍ یَأوی بی إلّا إلَیکَ وَلا قُوَّهَ لی أتَّکِلُ عَلَیها، وَلا حیلَهَ ألجَأ إلَیها إلّا ابتِغاءَ فَضلِکَ وَالتِماسَ عافِیَتِکَ، وَطَلَبَ فَضلِکَ وَإجرائِکَ لی علی أفضَلِ عَوائِدِکَ عِندی. اللّهمَّ وَأنتَ أعلَمُ بِما سَبَق لی فی سَفَری هذا مِمّا اُحِبُّ وَأکرَهُ فَمَهما أوقَعتَ عَلَیهِ قَدَرَکَ فَمَحمودٌ فیهِ بَلاؤکَ، مُنتَصِحٌ فیهِ قَضاؤکَ وَأنتَ تَمحو ما تَشاءُ وَتُثبِتُ وَعِندَکَ اُمُّ الکِتاب ِ. اللّهمَّ فاصرِف عَنّی فیهِ مَقادیرَ کُلِّ بَلاءٍ، وَمقضِیَّ کُلِّ لَأواءٍ، وَابسِط عَلَیَّ کَنَفاً من رَحمَتِکَ، وَلُطفاً مِن عَفوِکَ، وَتَماماً مِن نِعمَتِکَ، حَتّی تَحفَظَنی فیهِ بِأحسَنِ ما حَفِظتَ بهِ غائِباً مِنَ المُؤمِنینَ، وَخَلقتَهُ فی سِترِ کُلِّ عَورَهٍ، وَکِفایَهِ کُلِّ مَضَرَّهٍ، وَصِرفِ کُلِّ مَحذورٍ، وَهَب لی فیهِ أمناً وَإیماناً وَعافِیَهً وَیُسراً وَصَبراً وَشُکراً، وَأرجِعنی فیهِ سالِماً إلی سالِمینَ یا أرحَمَ الرّاحِمینَ. قال صفوانُ: سَألتُ أبا عَبدِ

الله الصّادِقَ علیه السلام بِأن یُعیدَ الدُّعاءَ عَلَیَّ فأعادَهُ، وَکَتَبتُهُ فَلَمّا أصبَحَ أبو عَبدالله علیه السلام رَحَلتُ لَهُ النّاقَهَ، وَسارَ مُتَوجِّهاً إلی العِراقِ. الحَدیث [366] . [ صفحه 96]

إلی ما أمَرَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ بِهِ المُتّقینَ مِنَ الصَّبرِ وَحُسنِ العَزاءِ حینَ یَقولُ لِنَبِیِّهِ صلی الله علیه وآله: «وَ اصْبِرْ لِحُکْمِ رَبِّکَ فَإِنَّکَ بِأَعْیُنِنَا» [368] . وحین یقولُ: «فَاصْبِرْ لِحُکْمِ رَبِّکَ وَ لَا تَکُن کَصَاحِبِ الْحُوتِ» [369] . وحین یقول لِنَبِیِّهِ صلی الله علیه وآله حینَ مُثِّلَ بِحَمزَهَ: «وَ إِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَ لَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَیْرٌ لِّلصَّابِرِینَ» [370] وَصَبَرَصلی الله علیه وآله وَلَمَ یَتَعاقَب [371] . وَحینَ یَقولُ:«وَ أْمُرْ أَهْلَکَ بِالصَّلاهِ وَ اصْطَبِرْ عَلَیْهَا لَا نَسْئَلُکَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُکَ وَ الْعَاقِبَهُ لِلتَّقْوَی» [372] . وَحینَ یَقولُ: «الَّذِینَ إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِیبَهٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّآ إِلَیْهِ رَ اجِعُونَ - أُولَئِکَ عَلَیْهِمْ صَلَوَ اتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَ رَحْمَهٌ وَ أُولَئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ» [373] . وَحینَ یَقولُ: «إِنَّمَا یُوَفَّی الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَیْرِ حِسَابٍ» [374] . وَحینَ یَقولُ لُقمانُ لابنِهِ: «وَاصْبِرْ عَلَی مَآ أَصَابَکَ إِنَّ ذَ لِکَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» [375] . وَحینَ یَقولُ عَن موسی: «قَالَ مُوسَی لِقَوْمِهِ اسْتَعِینُوا بِالله وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَهُ لِلْمُتَّقِینَ» [376] . وَحینَ یَقولُ: «إِلَّا الَّذِینَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ تَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ» [377] . وَحینَ یَقولُ: «ثُمَّ کَانَ مِنَ الَّذِینَ ءَامَنُوا وَ تَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَ تَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَهِ» [378] . وَحینَ یَقولُ: «وَلَنَبْلُوَنَّکُم بِشَیْ ءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَ الِ وَ الْأَنفُسِ وَ الثَّمَرَ اتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِینَ» [379] . وَحینَ یَقولُ: «وَکَأَیِّن مِّن نَّبِیٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّیُّونَ کَثِیرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَآ أَصَابَهُمْ فِی سَبِیلِ الله وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَکَانُوا وَاللهُ یُحِبُّ الصَّابِرِینَ» [380] . وَحینَ یَقولُ: «وَ الصَّبِرِینَ وَالصَّبِرَ تِ» [381] . وَحینَ یَقولُ: «وَ اصْبِرْ

حَتَّی یَحْکُمَ اللهُ وَ هُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ» [382] ، وَأمثالُ ذلِکَ مِنَ القُرآنِ کثیرٌ. وَاعلَم أیّ عَمّ وابن عمّ، إنّ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ لَم یُبال بِضُرِّ الدُّنیا لِوَلِیّهِ ساعَهً قَطُّ، وَلا شَی ءَ أحَبُّ إلَیهِ مِنَ الضُّرِ وَالجَهدِ وَالأذاءِ مَعَ الصَّبرِ، وَإنَّهُ تَبارَکَ وَتَعالی لَم یُبالِ بِنَعیمِ الدُّنیا لِعَدُوّهِ ساعَهً قَطّ، وَلَولا ذلِکَ ما کانَ أعداؤهُ یَقتُلونَ أولیاءَهُ وَیُخیفونَهُم وَیَمنَعونَهُم، وَأعداؤهُ آمِنونَ مُطمَئِنونَ عالونَ ظاهِرونَ. وَلَولا ذلِکَ ما قُتِل زَکَرِیّا، واحتَجَبَ یَحیی ظُلماً وَعُدواناً فی بَغیٍّ مِنَ البَغایا. وَلَولا ذلِکَ ما قُتِلَ جَدُّکَ عَلِیُّ بنُ أبی طالِبٍ صلی الله علیه وآله، لمّا قامَ بِأمرِ الله جَلَّ وَعَزَّ ظُلماً، وَعَمُّکَ الحُسینُ بنُ فاطِمَهَ صَلّی اللهُ عَلَیهِما اضطِهاداً وَعُدواناً. وَلَولا ذلِکَ ما قالَ اللهُ عزوجل فی کِتابِهِ: «وَ لَوْلَآ أَن یَکُونَ النَّاسُ أُمَّهً وَ احِدَهً لَّجَعَلْنَا لِمَن یَکْفُرُ بِالرَّحْمَانِ لِبُیُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّهٍ وَ مَعَارِجَ عَلَیْهَا یَظْهَرُونَ» [383] . وَلَولا ذلِکَ لَما قالَ فی کتابِهِ: «أَیَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَ بَنِینَ - نُسَارِعُ لَهُمْ فِی الْخَیْرَ اتِ بَل لَّا یَشْعُرُونَ» [384] . وَلَولا ذلِکَ لَما جاءَ فی الحَدیثِ: لَولا أن یَحزَنَ المُؤمِنُ لَجَعَلتُ لِلکافِرِ عصابَهً مِن حَدیدٍ لا یُصدَعُ رَأسُهُ أَبداً. وَلَولا ذلِکَ لَما جاءَ فی الحَدیثِ: إنّ الدّنیا لا تُساوی عِندَ الله جَناحَ بَعوضَهٍ. وَلَولا ذلِکَ ما سَقی کافِراً مِنها شُربَهً مِن ماءٍ. وَلَولا ذلِکَ لَما جاءَ فی الحَدیثِ: لَو أنّ مُؤمِناً عَلی قُلَّهِ جَبَلٍ لَبَعَثَ اللهُ لَهُ کافِراً أو مُنافِقاً یُؤذیهِ. وَلَولا ذلِکَ لَما جاءَ فی الحَدیثِ أنّه: إذا أحَبَّ اللهُ قَوماً أو أحَبَّ عَبداً صَبَّ عَلَیهِ البَلاءَ صَبّاً، فَلا یَخرُجُ مِن غَمٍّ إلّا وَقَعَ فی غَمٍّ. وَلَولا ذلِکَ لَما جاءَ فی الحَدیثِ: ما

مِن جُرعَتَینِ أحَبَّ إلی الله عزوجل أن یَجرَعَهُما عَبدُهُ المُؤمِنُ فی الدُّنیا، مِن جُرعَهِ غَیظٍ کَظَمَ عَلَیها، وَجُرعَهِ حُزنِ عِندَ مُصیبَهٍ صَبَرَ عَلَیها بِحُسن عَزاءٍ وَاحتِساب. وَلَولا ذلِکَ لَما کانَ أصحابُ رَسولِ الله صلی الله علیه وآله یَدعونَ علی مَن ظَلَمَهُم بِطولِ العُمرِ وَصِحَّهِ البَدَنِ وَکَثرَهِ المالِ وَالوَلَدِ. وَلَولا ذلِکَ لما بَلَغَنا أنَّ رَسولَ الله صلی الله علیه وآله کانَ إذا خصَّ رَجُلاً بِالتَّرَحُّمِ عَلَیهِ وَالاستِغفارِ استُشهِدَ. فَعَلَیکُم یا عَمِّ وابنَ عَمِّ وَبَنی عُمومَتی وَإخوَتی بِالصَّبرِ وَالرِّضا، وَالتَّسلیمِ وَالتَّفویضِ إلی الله جَلَّ وَعَزَّ، وَالرِّضا وَالصَّبرِ علی قَضائِهِ وَالتَّمَسُّکِ بِطاعَتِهِ وَالنُّزولِ عِندَ أمرِهِ. أفرَغَ اللهُ عَلَینا وَعَلَیکُمُ الصَّبرَ، وَخَتَمَ لَنا وَلکُم بِالأجرِ وَالسَّعادَهِ، وَأنقَذَکُم وَإیّانا مِن کُلِّ هَلَکَهٍ، بِحَولِهِ وَقُوَّتِهِ إنّهُ سَمیعٌ قَریبٌ، وَصَلَّی اللهُ علی صَفوَتِهِ مِن خَلقِهِ مُحَمّدٍ النَّبِیِّ وَأهلِ بَیتِهِ. أقول: وهذا آخر التّعزیه بلفظها من أصل صحیح بخطّ محمّد بن علیّ بن مهجناب البزّاز، تاریخه فی صفر سنه ثمان وأربعین وأربعمئه. [385] . [ صفحه 97]

مسلم حتّی أری الکتاب إلی الکلّ، فقال المفضّل: ما تقولون؟ قالوا: هذا مال عظیم حتّی ننظر ونجمع ونحمل إلیک، لم ندرک إلّا نراک بعد ننظر فی ذلک. وأرادوا الانصراف. فقال المفضّل: حتّی تغدوا عندی، فحبسهم لغدائه، ووجه المفضّل إلی أصحابه الّذین سعوا بهم، فجاؤوا فقرأ علیهم کتاب أبی عبد الله علیه السلام، فرجعوا من عنده وحبس المفضّل هؤلاء لیتغدّوا عنده، فرجع الفتیان وحمل کلّ واحد منهم علی قدر قوته ألفاً وألفین وأقلّ وأکثر، فحضروا أو أحضروا ألفی دینار، وعشره آلاف درهمٍ، قبل أن یفرغ هؤلاء من الغداء. فقال لهم المفضّل: تأمرونی أن أطرد هؤلاء من عندی، تظنّون إنّ الله تعالی یحتاج إلی صلاتکم وصومکم. [387] . [ صفحه 98]

ورَسولِهِ وَإمامِهِ عَنهُ، فَولادَتی مِن رَسولِ الله صلی الله علیه وآله ما کانَ فی عَصرِنا أحَدٌ أطوَعَ للَّهِِ ولِرَسولِهِ وَلإمامِهِ مِنهُ. فَما زالَ کذلِکَ حَتّی قَبَضَهُ اللهُ إلَیهِ بِرَحمَتِهِ وَصَیَّرَهُ إلی جَنَّتِهِ، مُساکِناً فیها مَعَ رَسولِ الله صلی الله علیه وآله وَأمیرِ المُؤمِنینَ علیه السلام، أنزَلَهُ اللهُ بَینَ المَسکَنَینِ مَسکَنَ مُحَمّدٍ وَأمیرِ المُؤمِنینَ (صلواتُ الله عَلَیهِما) وَإن کانَت المَساکِنُ [393] واحِدَهً فزاده الله رضی من عنده ومغفره من فضله برضای عنه. [394] . [ صفحه 101]

تَعالی علی خَلقِهِ بِطاعَتِهِ، وَاُمِرَ بِالأخذِ عَنهُ فَمَن عَرَفَهُ وَأخَذَ عَنهُ أطاعَ اللهَ وَمَن زَعَمَ أنّ ذلِکَ إنّما هِیَ المَعرِفَهُ وَأنَّهُ إذا عُرِفَ اکتَفی بِغَیرِ طاعَهٍ، فَقَد کَذّبَ وَأشرَکَ وَإنّما قیلَ: اعرِف وَاعمَل ما شِئتَ مِنَ الخَیرِ؛ فَإنَّهُ لا یُقبَلُ مِنکَ ذلِکَ بِغَیرِ مَعرِفَهٍ. فإذا عَرَفتَ فاعمَل لِنَفسِکَ ما شِئتَ مِنَ الطّاعَهِ قَلَّ أو کَثُر فإنَّهُ مَقبولٌ مِنکَ. [396] . [ صفحه 102]

إلَیکَ مِن خَیرٍ فَضاعِفهُ لی أضعافاً مُضاعَفَهً کَثیرهً، وَآتِنا مِن لَدُنکَ رَحمَهً وَأجراً عَظیماً. رَبِّ ما أحسَنَ ما ابتَلَیتَنی! وَأعظَمَ ما أعطَیتَنی! وَأطوَلَ ما عافَیتَنی! وَأکثَرَ ما سَتَرتَ عَلَیَّ! فَلَکَ الحَمدُ یا إلهی کثیراً طَیّباً مُبارَکاً عَلَیهِ مِل ءَ السّماواتِ وَمِل ءَ الأرضِ وَمِل ءَ ما شاءَ رَبّی، کَما یُحِبُّ وَیَرضی، وَکَما یَنبَغی لِوَجهِ رَبّی ذی الجَلال وَالإکرامِ. [411] . وفی موضع آخر: محمّد بن علیّ عن عبد الرّحمان بن أبی هاشم عن أبی خدیجه عن أبی عبد الله علیه السلام قال: إنّ الدّعاء قبل طلوع الشّمس وقبل غروبها سنّه واجبه مع طلوع الفجر والمغرب تقول: لا إلهَ إلّا اللهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، لَهُ المُلکُ وَلَهُ الحَمدُ یُحیی وَیُمیتُ وَیُمیتُ وَیُحیی، وَهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ، بِیَدِهِ الخَیرُ وَهُوَ علی کُلِّ شَی ءٍ قَدیرٌ - عَشرَ مَرّاتٍ - وَتقولُ: أعوذُ بِالله السّمیعِ العَلیمِ مِن هَمَزاتِ الشّیاطینِ وَأعوذُ بِکَ رَبّ أن یَحضُرونِ، إنّ اللهَ هُوَ السَّمیعُ العَلیمُ عَشرَ مَرّاتٍ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ، فإن نَسیتَ قَضَیتَ کَما تَقضی الصّلاهَ إذا نَسیتَها. [412] . وعن محمّد بن علیّ عن أبی جمیلهعن محمّد بن مروان عن أبی عبد الله علیه السلام قال: قل: أستَعیذُ بِالله مِنَ الشَّیطانِ الرَّجیمِ، وَأعوذُ بِالله أن یَحضُرونِ إنَّ اللهَ هُوَ السَّمیعُ العَلیمُ، وَقُل لا إلهَ إلّا اللهُ وَحدَهُ لا شریکَ لَهُ، یُحیی وَیُمیتُ وَهُوَ علی کُلِّ شَی ءٍ قَدیرٌ. قال: فقال له: رجل مفروض هو؟ قال: نَعَم مَفروضٌ مَحدودٌ تَقولُهُ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ - عشر مرّات - فإن فاتَکَ شَی ءٌ فَاقضِهِ مِنَ اللّیلِ وَالنَّهارِ. [413] . وعن إسماعیل بن مهران عن رجل عن إسحاق بن عمّار عن العلاء بن کامل قال: قال أبو عبد الله علیه السلام: إنّ مِنَ الدُّعاءِ

ما یَنبَغی لِصاحِبِهِ إذا نَسِیَهُ أن یَقضیهِ، یَقولُ بَعدَ الغَداهِ: لا إلهَ إلّا اللهُ وَحدَهُ لا شَریکَ لَهُ، لَهُ المُلکُ وَلَهُ الحَمدُ، یُحیی وَیُمیتُ وَیُمیتُ وَیُحیی، وَهُوَ حَیٌّ لا یَموتُ بِیَدِهِ الخَیرُ کُلُّهُ، وَهُوَ علی کُلِّ شَی ءٍ قَدیرٌ - عشر مرّات -. وَیَقولُ: أعوذُ بِالله السَّمیعِ العَلیمِ - عَشرَ مَرّاتٍ - فإذا نَسِیَ مِن ذلِکَ شَیئاً کانَ عَلَیهِ قَضاؤهُ. [414] . وَآخِرُ دَعوانا: «سُبْحَانَ رَبِّکَ رَبِّ الْعِزَّهِ عَمَّا یَصِفُونَ - وَ سَلامٌ عَلَی الْمُرْسَلِینَ - وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِینَ».

الکافی: ج2 ص673 ح3، مشکاه الأنوار: ص250 ح735.

[16] الکافی: ج2 ص673 ح6، مشکاه الأنوار: ص251 ح736.

[17] مشکاه الأنوار: ص251 ح737.

[18] الکافی: ج2 ص673 ح7، مشکاه الأنوار: ص251 ح738، بحار الأنوار: ج47 ص48 ح73.

[19] الدُّرجه - بالضمّ - وجمعها الدُّرَج، وأصله شی ءٌ یُدرج أی یُلفَّ (النهایه: ج 2 ص 111).

[20] مشکاه الأنوار: ص249 ح726.

[21] مشکاه الأنوار: ص251 ح739.

[22] مشکاه الأنوار: ص252 ح744.

[23] الکافی: ج2 ص670 ح2، مشکاه الأنوار: ص251 ح741، بحار الأنوار: ج 84 ص 273.

[24] مشکاه الأنوار: ص250 ح731.

[25] مشکاه الأنوار: ص250 ح732، الاُصول الستّه عشر: ص 87.

[26] الکافی: ج2 ص670 ح1، تحف العقول: ص358، مشکاه الأنوار: ص250 ح730، مصادقه الإخوان: ص162، بحار الأنوار: ج 78 ص240 ح 13.

[27] الکافی: ج2 ص674 ح3، مشکاه الأنوار: ص252 ح742.

[28] أضفنا ما بین المعقوفین لأجل استقامه السِّیاق.

[29] الکافی: ج2 ص674 ح4، مشکاه الأنوار: ص252 ح743.

[30] الروانف: المقعده.

[31] الجبوب: الأرض.

[32] المزبر: القلم.

[33] الشناتر: الأصابع.

[34] الحندوره: الحدقه.

[35] القیهل: الوجه.

[36] النغیه: النغمه.

[37] الحماطه: سوداء القلب.

[38] الجلجلان: القلب.

[39] العضرط: الاست.

[40] الصله: الأرض.

[41] المصطر: القلم.

[42] الأباخس: الأصابع.

[43] الحجمه: العین.

[44] الاُثعبان: الوجه.

[45] النبسه: النغمه.

[46] اللّمظه: النکته السوداء بیاض (من الأضداد).

[47] الرباط: القلب.

[48] مستدرک الوسائل: ج13 ص259 ح15295 نقلاً عن السّیوطی فی طبقات النّحاه.

[49] عبد الرّحیم بن عتیک عبد الرّحیم بن عتیک القصیر: روی عن الصّادق علیه السلام، وروی عنه حمّاد بن عثمان. ثمّ إنّه قد یُتَوَهَّمُ حُسنُ عَبدِ الرّحیمِ بنِ عَتیکٍ بِتَرحُّمِ الإمامِ علیه السلام، وبروایه حمّاد عنه، (راجع: معجم رجال الحدیث: ج10 ص9 الرّقم 6485).

[50] عبد الملک بن أعین هو أخو زراره ووالد ضریس (راجع: رجال الطوسی: ص139 الرقم1480، رجال البرقی:ص10، رجال ابن داوود: ص229 الرقم950). وفی رجال الکشّی: الحسن بن علیّ بن یقطین قال:

حدّثنی المشایخ: أنّ حمران وزراره وعبد الملک وبکیراً وعبد الرّحمن بنی أعین کانوا مستقیمین، ومات منهم أربعه فی زمان أبی عبد الله علیه السلام، وکانوا من أصحاب أبی جعفرعلیه السلام، وبقی زراره إلی عهد أبی الحسن علیه السلام فلقی ما لقی. و ثعلبه بن میمون، عن بعض رجاله قال: قال ربیعه الرّأی لأبی عبد الله علیه السلام: ما هؤلاء الإخوه الّذین یأتونک من العراق، ولم أر فی أصحابک خیراً منهم ولا أهیأ؟ قال: اُولئِکَ أصحابُ أبی، یَعنی وُلدَ أعینَ. (ج1 ص382 ح 270 و271). وقال زراره: قدم أبو عبد الله مکّه، فسأل عن عبد الملک بن أعین فقال: مات؟ قال: مات؟ قیل: نعم. فقال: لا ولکن صلّی هاهنا، ورفع یدیه ودعا له واجتهد فی الدعاء وترحّم علیه. وعن علیّ بن الحسن قال: حدّثنی علیّ بن أسباط، عن علیّ بن الحسن بن عبد الملک بن أعین، عن ابن بکیر، عن زراره قال: قال لی أبو عبد الله علیه السلام بعد موت عبد الملک بن أعین: اللّهمّ إنّ أبا الضَّریس کُنّا عِندَهُ خِیَرَتَکَ مِن خَلقِکَ، فَصَیّرهُ فی ثِقلِ مُحَمَّدٍصلی الله علیه وآله یَومَ القِیامَهِ. ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ الله: أما رَأیتَهُ یَعنی فِی النَّومِ؟ فَتَذَکَّرتُ فَقُلتُ: لا. فَقالَ: سُبحانَ الله، مِثلُ أبی الضَّریسِ لَم یَأتِ بَعدُ. (ج 1 ص 409 ح300 و301).

[51] الکافی: ج1 ص100 ح1، بحار الأنوار: ج3 ص261 ح12.

[52] عبد الرّحیم القصیر هو عبد الرحیم بن عتیک القصیر، مرّ ترجمته فی الصفحه السابقه.

[53] الکافی: ج2 ص27 ح1، التوحید: ص228، بحار الأنوار: ج65 ص256 ح15.

[54] الحسن بن خرزاد الحسن بن خرزاد بالخاء فالرّاء السّاکنه فالزّاء المعجمه، قُمیّ من أهل کش. (راجع رجال ابن داوود: ص439 الرّقم116). وقال النّجاشی: الحسن بن خرزاد

قمی، کثیر الحدیث، له کتاب أسماء رسول الله صلی الله علیه وآله، وکتاب المتعه وقیل: إنّه غلا فی آخر عمره، أخبرنا محمّد بن محمّد، قال حدّثنا جعفر بن محمّد، قال: حدّثنا محمّد بن الوارث السمرقندیّ قال: حدّثنا أبو علیّ الحسن (الحسین) بن علیّ القمیّ قال: حدّثنا الحسن بن خرزاذ بکتابه. وعدّه الشّیخ، فی رجاله، من أصحاب الهادی علیه السلام (20). وذکر ذلک الکشّی أیضاً فی ترجمه أحمد بن محمّد بن عیسی، وأخیه بنان. روی محمّد بن أحمد بن یحیی عنه، عن الحسن (الحسین) بن راشد.(راجع: معجم رجال الحدیث: ج 4 ص 317 الرّقم 2801 و 2802).

[55] وفی الکافی: أحمد بن محمّد البرقیّ، عن القاسم بن یحیی، عن جدّه الحسن بن راشد، عن أبی الحسن موسی بن جعفرعلیه السلام قال: سئل عن معنی الله. فقال: استَولَی عَلی ما دَقَّ وَجَلَّ. (ج 1 ص115 ح3).

[56] تفسیر العیّاشی: ج1 ص21 ح15، بحار الأنوار: ج 92 ص238 ح37 نقلاً عنه.

[57] التوحید: ص 226 ح7، بحار الأنوار: ج5 ص30 ح39 نقلاً عنه.

[58] قال المجلسی فی بحار الأنوار: أقول: ذکر السّید ابن طاووس قدّس الله روحه فی کتاب النّجوم من هذه الرّساله جمله لیست فیما عندنا من النّسخ فلنذکرها: قلت: أخبرنی هل یعرف أهل بلادک علم النّجوم؟ قال: إنّک لغافل عن علم أهل بلادی بالنّجوم! قلت: وما بلغ من علمهم بها؟ فقال: إنّا نخبرک عن علمهم بخصلتین تکتفی بهما عمّا سواهما. قلت: فأخبرنی ولا تخبرنی إلّا بحقّ. قال: بدینی لا أخبرک إلّا بحقّ وبما عاینت. قلت: هات. قال: أمّا إحدی الخصلتین فإنّ ملوک الهند لا یتّخذون إلّا الخصیان. قلت: ولم ذاک؟ قال: لأنّ لکلّ رجل منهم منجماً حاسباً فإذا أصبح أتی باب الملک فقاس

الشّمس وحسب فأخبره بما یحدث فی یومه ذلک، وما حدث فی لیلته الّتی کان فیها، فإن کانت امرأه من نسائه قارفت شیئاً یکرهه أخبره، فقال: فلان قارف کذا وکذا مع فلانه، ویحدث فی هذا الیوم کذا وکذا. قلت: فأخبرنی عن الخصله الأُخری. قال: قوم بالهند بمنزله الخنّاقین عندکم، یقتلون النّاس بلا سلاح ولا خنق ویأخذون أموالهم. قلت: وکیف یکون هذا؟ قال: یخرجون مع الرّفقه والتّجار بقدر ما فیها من الرّجاله فیمشون معهم أیّاماً لیس معهم سلاح، ویحدثون الرّجال ویحسبون حساب کل رجل من التّجار، فإذا عرف أجمعهم موضع النّفس من صاحبه وکز کلّ واحد منهم صاحبه الّذی حسب به فی ذلک الموضع فیقع جمیع التّجار موتی! قلت: إنّ هذا أرفع من الباب الأوّل إن کان ما تقول حقاً! قال: أحلف لک بدینی إنّه حقّ ولربّما رأیت ببلاد الهند قد أخذ بعضهم وأمر بقتله. قلت: فأخبرنی کیف کان هذا حتّی اطّلعوا علیه؟ قال: بحساب النّجوم. قلت: فما سمعت کهذا علماً قطّ، وما أشکّ أنّ واضعه الحکیم العلیم، فأخبرنی من وضع هذا العلم الدّقیق الّذی لا یدرک بالحواسّ ولا بالعقول ولا بالفکر؟ قال: حساب النّجوم وضعته الحکماء وتوارثه النّاس.

[59] قال المجلسی فی بحار الأنوار: فی نسخه السّید ابن طاووس هاهنا زیاده: قال: أرأیت إن قلت لک: إنّ البروج لم تزل، وهی الّتی خلقت أنفسها علی هذا الحساب، ما الّذی تردّ علیّ؟ قلت: أسألک کیف یکون بعضها سعداً وبعضها نحساً، وبعضها مضیئاً وبعضها مظلماً، وبعضها صغیراً وبعضها کبیراً؟ قال: کذلک أرادت أن تکون بمنزله النّاس، فإنّ بعضهم جمیل، وبعضهم قبیح، وبعضهم قصیر، وبعضهم طویل، وبعضهم أبیض، وبعضهم أسود، وبعضهم صالح، وبعضهم طالح. قلت: فالعجب منک! إنّی أُراودک منذ

الیوم علی أن تقرّ بصانع فلم تجبنی إلی ذلک، حتّی کان الآن أقررت بأنّ القرده والخنازیر خلقن أنفسهنّ! قال: لقد بهّتنی بما لم یسمع النّاس منّی! قلت: أفمنکر أنت لذلک؟ قال: أشدّ إنکار. قلت: فمن خلق القرده والخنازیر إن کان النّاس والنّجوم خلقن أنفسهنّ؟ فلابدّ من أن تقول: إنّهنّ من خلق النّاس، أو خلقن أنفسهن، أفتقول: إنّها من خلق النّاس؟ قال: لا. قلت: فلابدّ من أن یکون لها خالق أو هی خلقت أنفسها، فإن قلتَ: إنّها من خلق النّاس أقررت أنّ لها خالقاً، فإن قلتَ: لابدّ أن یکون لها خالق فقد صدقت، وما أعرفنا به، ولئِن قُلتَ: إنّهنّ خلقن أنفسهن فقد أعطیتنی فوق ما طلبت منک من الإقرار بصانع. ثمّ قلتُ: فأخبرنی بَعضُهنّ قبل بعض خلقن أنفسهنّ أم کان ذلک فی یوم واحد؟ فإن قُلتَ: بعضُهُنّ قبل بعض فأخبرنی، السّماواتُ وما فیهنّ والنّجومُ قبلَ الأرض والإنسِ والذّرِ خُلِقنَ أم بَعدَ ذلِکَ؟ فَإن قلتَ: إنّ الأرضَ قَبلُ، أفلا تَری قولَکَ: إنّ الأشیاءَ لم تَزَل، قد بطل حیث کانت السّماء بعد الأرض؟ قال: بلی، ولکن أقول: مَعاً جمیعاً خُلقنَ. قُلتُ: أفَلا تَری أنَّکَ قَد أقرَرتَ أنّها لَم تَکُن شَیئاً قَبل أن خُلِقنَ، وَقَد أذهَبتَ حُجّتکَ فی الأزلیّهِ؟ قال: إنّی لعلی حَدّ وُقوفٍ، ما أدری ما اُجیبُکَ فیهِ؛ لأنّی أعلم أنّ الصّانع إنّما سمی صانعاً لصناعته، والصّناعه غیر الصّانع، والصّانع غیر الصّناعه؛ لأنّه یقال للرّجل: البانی لصناعته البنّاء، والبنّاء غیر البانی والبانی غیر البنّاء، وکذلک الحارثُ غیرُ الحرثِ والحَرثُ غیرُ الحارثِ. قلتُ: فأخبرنی عن قولِکَ: إنّ النّاس خَلقوا أنفسهم، فبکمالهم خلقوها أرواحهم وأجسادهم وصورهم وأنفاسهم؟ أم خلق بعض ذلک غیرهم؟ قال: بکمالهم لم یخلق ذلک ولا شیئاً منهم

غیرهم. قلتُ: فأخبرنی، الحیاه أحبّ إلیهم أم الموت؟ قال: أو تشکّ أنّه لا شی ء أحبّ إلیهم من الحیاه، ولا أبغض إلیهم من الموت. قلتُ: فأخبرنی من خلق الموت الّذی یخرج أنفسهم الّتی زعمت أنّهم خلقوها، فإنّک لا تنکر أنّ الموت غیر الحیاه، وأنّه هو الّذی یذهب بالحیاه. فإن قلتَ: إنّ الّذی خلق الموت غیرهم، فإنّ الّذی خلق الموت هو الّذی خلق الحیاه، ولئن قلت: هم الّذین خلقوا الموت لأنفسهم، إنّ هذا لمحال من القول! وکیف خلقوا لأنفسهم ما یکرهون، إن کانوا کما زعمت خلقوا أنفسهم؟ هذا ما یستنکر من ضلالک أن تزعم أنّ النّاس قدروا علی خلق أنفسهم بکمالهم، وأنّ الحیاه أحبّ إلیهم من الموت، وخلقوا ما یکرهون لأنفسهم!. قال: ما أجد واحداً من القولین ینقاد لی، ولقد قطعته علیّ قبل الغایه الّتی کنت أریدها. قلت: دعنی فإنّ من الدّخول فی أبواب الجهالات ما لا ینقاد من الکلام، وإنّما أسألک عن معلّم هذا الحساب الّذی علّم أهل الأرض علم هذه النّجوم المعلّقه فی السّماء.

[60] بحار الأنوار: ج3 ص 196 - 152.

[61] بحار الأنوار: ج3 ص55 وراجع: الأمان من أخطار الأسفار: ص 91.

[62] بحار الأنوار: ج1 ص14 وراجع: کشف المحجّه ثمره المهجّه: ص 9.

[63] الأمان: ص 91.

[64] رجال النّجاشی: ج 1 ص 252 الرّقم 250.

[65] ابن أبی العوجاء هو عبد الکریم بن أبی العوجاء، ربیب حمّاد بن سلمه علی ما یقول ابن الجوزی، ومن تلامذه الحسن البصری، وذکر البغدادی إنّه کان مانویاً یؤمن بالتّناسخ ویمیل إلی مذهب الرّافضه (!) ویقول بالقدر، ویتّخذ من شرح سیره مانی وسیله للدعوه، وتشکیک النّاس فی عقائدهم، ویتّحدث فی التّعدیل والتّجویر علی ما یذکر البیرونی. ومن هنا یتبیّن انّ ابن أبی

العوجاء هذا کان زندیقاً مشهوراً بذلک. وله مواقف مع الإمام الصّادق علیه السلام، أفحمه الإمام فی کُلّ مرّه منها، سجنه والی الکوفه محمّد بن سلیمان، ثمّ قتله فی أیّام المنصور عام 155 ه، وقیل عام 160 ه فی أیّام المهدی، تجد ذکره فی تاریخ الطبری: ج3 ص375 ط لیدن، وفهرست ابن الندیم: ص338، والفَرق بین الفِرَق: ص255، والاحتجاج للطبرسی: ص182 و183.

[66] الخرق: ضعف الرأی والحمق.

[67] النّزق: هو الطّیش والخِفّه عند الغضب.

[68] لعلّه من الإفراغ بمعنی الصّب. یقال: استفرغ مجهوده، أی بذل طاقته.

[69] بحار الأنوار: ج3 ص57 نقلاً عن الخبر المشتهر بتوحید المفضّل.

[70] زراره زُراره بن أعیَن بن سُنسُن، مولی لبنی عبد الله بن عمرو السّمین بن أسعد بن همام بن مرّه بن ذهل بن شیبان، أبو الحسن. شیخ أصحابنا فی زمانه ومتقدّمهم، وکان قارئاً فقیهاً متکلّماً شاعراً أدیباً قد أجتمعت فیه خلال الفضل والدّین، صادقاً فیما یرویه. واسمه عبد ربّه یکنّی أبا الحسن، وزراره لقب له، وکان أعین بن سُنسُن عبداً رومیّاً لرجل من بنی شیبان تعلم القرآن ثمّ أعتقه، فعرض علیه أن یدخل فی نسبه فأبی أعین أن یفعله وقال له: أقِرَّنی علی ولائی، وکان سنسن راهباً فی بلد الرّوم، وزراره یکنّی أبا علیّ أیضاً، وله عدّه أولاد منهم الحسن والحسین ورومی وعبید - وکان أحول - وعبد الله ویحیی بنو زراره. ولزراره إخوه جماعه، منهم حمران، وکان نحویّاً وله ابنان: حمزه بن حمران. ومحمّد بن حمران. وبکیر بن أعین، یکنّی أبا الجهم وابنه عبد الله بن بکیر. وعبد الرّحمان بن أعین، وعبد الملک بن أعین وابنه ضریس بن عبد الملک. ولهم روایات کثیره وأصول وتصانیف، ولهم روایات عن علی بن الحسین والباقر والصادق علیهم السلام،

مات سنه خمسین ومئه. (راجع: الفهرست: ص 133 الرّقم 312، رجال النّجاشی: ج 1 ص 397 الرّقم 461). وفی رجال الکشّی: محمّد بن مسعود قال: حدّثنی علیّ بن الحسن بن فضّال قال: حدّثنی أخوای محمّد وأحمد ابنا الحسن عن أبیهما الحسن بن علیّ بن فضّال عن ابن بکیر عن زراره قال: قال أبو عبد الله علیه السلام: یا زراره، إنّ اسمک فی أسامی أهل الجنّه بغیر ألف. قلت: نعم - جعلت فداک - اسمی عبد ربّه، ولکنّی لقبت بزراره (ج1 ص345 ح 208). زراره قال: أسمع والله بالحرف من جعفر بن محمّدعلیه السلام من الفتیا فأزداد به إیماناً (ج1 ص 345 ح 209). وأبان بن تغلب عن أبی بصیر قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: إنّ أباک حدّثنی أنّ الزّبیر والمقداد وسلمان الفارسیّ حلقوا رؤوسهم لیقاتلوا أبا بکر فقال لی: لولا زراره لظننت أنّ أحادیث أبی علیه السلام ستذهب (ج 1 ص 345 ح 210). و یونس بن عمّار قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: إنّ زراره قد روی عن أبی جعفرعلیه السلام أنّه لا یرث مع الاُمّ والأب والابن والبنت أحد من النّاس شیئاً إلّا زوج أو زوجه فقال أبو عبد للَّه علیه السلام: أمّا ما رواه زراره عن أبی جعفرعلیه السلام فلا یجوز أن تردّه (ج 1 ص 346 ح 211). وإبراهیم بن عبد الحمید وغیره قالوا: قال أبو عبد الله: رحم الله زراره بن أعین لولا زراره بن أعین لولا زراره ونظراؤه لاندرست أحادیث أبی علیه السلام. (ج 1 ص 347 ح 217). و أبان بن عثمان عن أبی عبیده الحذاء قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول: زراره وأبو بصیر ومحمّد بن مسلم وبرید من الّذین

قال الله تعالی: «وَ السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ - أُوْلَل-ِکَ الْمُقَرَّبُونَ» الواقعه: 10 و11 (ج1 ص348 ح218).

[71] المائده:72.

[72] تفسیر العیّاشی: ج1 ص335 ح158، بحار الأنوار: ج72 ص98 ح20 نقلاً عنه.

[73] تأویل الآیات: ج1 ص417 ح9، بحار الأنوار: ج26 ص296 ح60.

[74] حمزه بن محمّد الطّیار حمزه بن محمّد الطّیار، کوفیّ، وعدّ من أصحاب أبی جعفر وأصحاب أبی عبد الله علیهما السلام (راجع: رجال الطّوسی: ص 132 الرّقم 1366 وص 190 الرّقم 2350، رجال البرقی: ص39، رجال ابن داوود: ص135 الرّقم524). وفی روایه ابن بکیر عن حمزه بن الطّیار قال: سألنی أبو عبد الله علیه السلام عن قراءه القرآن؟ فقلت: ما أنا بذلک قال: لکن أبوک. قال: فسألنی عن الفرائض؟ فقلت: أنا، وما أنا بذلک فقال: لکن أبوک. قال: ثمّ قال: إنّ رجلاً من قریش کان لی صدیقاً، وکان عالِماً قارئاً، فاجتمع هو وأبوک عند أبی جعفرعلیه السلام فقال: لیقبل کلّ واحد منکما علی صاحبه، ویسائل کلّ واحد منکما صاحبه، ففعلا فقال: القرشیُّ لأبی جعفرعلیه السلام: قد علمت ما أردتَ، أردت أن تعلمنی أنّ فی أصحابک مثل هذا، قال هو ذاک، کیف رأیت؟(رجال الکشّی: ج 2 ص 637 ح 648). وحمزه بن الطّیار، عن أبیه محمّد قال، جئت إلی باب أبی جعفرعلیه السلام، استأذن علیه فلم یأذن لی، وأذن لغیری. فرجعت إلی منزلی وأنا مغموم، فطرحت نفسی علی سریر فی الدّار وذهب عنّی النّوم، فجعلت أفکر وأقول: ألیس المرجئه تقول کذا، والقدریّه تقول کذا، والحروریّه تقول کذا، والزّیدیّه تقول کذا، فیفسد علیهم قولهم، وأنا أفکر فی هذا حتّی نادی المنادی، فإذا الباب تدقّ، فقلت: من هذا؟ فقال: رسول أبی جعفرعلیه السلام، یقول لک أبو جعفرعلیه السلام: أجب. فأخذت ثیابی ومضیت معه فدخلت

علیه، فلمّا رآنی قال: یا محمّد لا إلی المرجئه، ولا إلی القدریّه، ولا إلی الحروریّه، ولا إلی الزّیدیّه، ولکن إلینا. کما حجبتک لکذا وکذا، فقبلت وقلت به (ح 649). وحمدویه ومحمّد ابنا نصیر، قالا: حدّثنا محمّد بن عیسی، عن علیّ بن الحکم، عن أبان الأحمر، عن الطّیار قال، قلت لأبی عبد الله علیه السلام: بلغنی أنّک کرهت منّا مناظره النّاس، وکرهت الخصومه، فقال: أمّا کلام مثلک للنّاس فلا نکرهه، من إذا طار أحسن أن یقع، وأن وقع یحسن أن یطیر، فمن کان هکذا فلا نکره کلامه (ح 650).

[75] تمام الآیه: «لَّیْسَ عَلَی الضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَی الْمَرْضَی وَلَا عَلَی الَّذِینَ لَا یَجِدُونَ مَا یُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ی مَا عَلَی الْمُحْسِنِینَ مِن سَبِیلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِیمٌ - وَلَا عَلَی الَّذِینَ إِذَا مَآ أَتَوْکَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لآَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُکُمْ عَلَیْهِ تَوَلَّواْ وَّ أَعْیُنُهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا یَجِدُواْ مَا یُنفِقُونَ». (التّوبه: 91 و 92).

[76] الکافی: ج 1 ص 164 ح 4، التوحید: ص 413 ح 10، المحاسن: ج 1 ص 236 ح 204، بحار الأنوار: ج 5 ص 300 ح 4.

[77] محمّد بن إبراهیم محمّد بن إبراهیم: بهذا العنوان فی التراجم مشترک بین أسماء متعدده، وما ذکر من أصحاب الصّادق علیه السلام: محمّد بن إبراهیم العبّاسیّ الهاشمیّ المدنیّ وهو الّذی یلقب بابن الإمام، محمّد بن إبراهیم الأزدیّ الکوفیّ، محمّد بن إبراهیم الخیّاط (الحنّاط) الکوفیّ، محمّد بن إبراهیم الرّفاعیّ الکوفیّ، محمّد بن إبراهیم بن المهاجر البجلیّ الکوفیّ. (راجع: رجال الطوسی: ص 376).

[78] کمال الدین وتمام النعمه: ص205 ح17، بحار الأنوار:ج27 ص309 ح5 نقلاً عنه.

[79] بشیر الدّهان بشیر الدّهان الکوفی، وعدّ من أصحاب أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما

السلام. وقیل: یسیر بالیاء والسّین غیر المعجمه. (راجع: رجال الطّوسی: ص 169 الرّقم 1965 وص 333 الرّقم 4956، رجال البرقی: ص 46 و48).

[80] أبو الخطّاب محمّد بن أبی زینب: مقلاص، أبو الخطّاب الأسدیّ، مولی، کوفیّ، وکان یبیع الأبراد، وقال الشّیخ فی رجاله فی أصحاب الصّادق علیه السلام: محمّد بن مقلاص الأسدیّ الکوفیّ أبو الخطّاب، ملعون غال، ویکنّی مقلاص أبا زینب البزّاز البرّاد. وقال ابن الغضائری: محمّد بن أبی زینب، أبو الخطّاب الأجذع الزرّاد، مولی بنی أسد: لعنه الله تعالی، أمره شهیر وأری ترک ما یقول أصحابنا: حدّثنا أبو الخطّاب فی حال استقامته. وقال الشّیخ فی کتاب العدّه، فی جمله کلامه، فی (فصل، فی ذکر القرائن الّتی تدلّ علی صحّه أخبار الآحاد): عملت الطّائفه بما رواه أبو الخطّاب، محمّد بن أبی زینب فی حال استقامته، وترکوا ما رواه فی حال تخلیطه. ثمّ إنّ الکشّی قال: محمّد بن أبی زینب، اسمه مقلاص أبو الخطّاب البرّاد الأجذع الأسدیّ، ویُکنّی أبا إسماعیل أیضاً، ویکنّی أیضاً أبا الظّبیان، وذکر فیه روایات وهی علی طوائف، فمنها: ما هو راجع إلی أشخاص أُخَر یشترکون مع أبی الخطّاب فی الضّلاله وفساد العقیده، ولیس فیه ذکر لأبی الخطّاب أصلاً، ومنها ما ذکر فیه أبو الخطّاب بشخصه. ومنها ما ورد فیه الذمّ لعنوان عام یشترک فیه أبو الخطّاب وغیره.(راجع: رجال الطّوسی: ص296 الرّقم 4321، رجال الکشّی: ج 2 ص 574، التحریر الطاووسی: ص 534، معجم رجال الحدیث: ج14 ص243 الرّقم 9987 و ج 21 الرّقم 14223 و 14224).

[81] رجال الکشّی: ج2 ص577 ح512، بحار الأنوار: ج24 ص299 ح3 نقلاً عنه.

[82] بصائر الدّرجات: ص536 ح2، بحار الأنوار: ج 24 ص 299 ح 3.

[83] یحیی بن سالم یحیی

بن سالم الفرّاء، کوفیّ زیدیّ ثقه، له کتاب رواه أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهیم بن محمّد بن القاسم العلویّ الحسنیّ (الحسینی) قال: حدّثنا أبو جعفر، أحمد بن محمّد بن القاسم الهرویّ بالکوفه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسین الخثعمیّ. (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 417 الرّقم 1202 ورجال ابن داوود: ص525 الرّقم534).

[84] بصائر الدرجات: ص23 ح13، بحار الأنوار: ج2 ص193 ح38 نقلاً عنه.

[85] سلیمان بن خالد: هو أبو الرّبیع الهلالی، مولاهم کوفیّ، مات فی حیاه أبی عبد الله علیه السلام، خرج مع زید فقطعت إصیعه معه، وهم یخرج من أصحاب الصّادق علیه السلام غیره، صاحب قرآن. حمدویه قال: سألت أبا الحسین بن نوح بن دراج النخعیّ، عن سلیمان بن خالد النّخعیّ، أثقه هو؟ فقال: کما یکون الثقه. عمّار السّاباطیّ قال: کان سلیمان بن خالد خرج مع زید بن علیّ حین خرج، قال: فقال له ونحن وقوف فی ناحیه وزید واقف فی ناحیه: ما تقول فی زید هو خیرٌ أم جعفر؟ قال سلیمان: قلت والله لیوم من جعفر خیرٌ من زید أیّام الدنیا... (راجع: رجال النجاشی: ج 1 ص 412 الرقم 482، رجال الطوسی: ص 215 الرقم 2838، رجال الکشی: ج 2 ص 644 الرقم 668 - 664).

[86] ولم یذکر لفظ الکتاب.

[87] الخرائج والجرائح: ج2 ص639 ح44، بحار الأنوار: ج47 ص107 ح137 وفیه «الجزریّ» بدل «الخوریّ».

[88] أبو حنیفه سائق محمّد بن الحسن البراثیّ، وعثمان بن حامد، قالا: حدّثنا محمّد بن یزداد، عن محمّد بن الحسین، عن المزخرف، عن عبد الله بن عثمان، قال: ذکر عند أبی عبد الله علیه السلام أبو حنیفه السّابق، وأنّه یسیر فی أربع عشره، فقال: لا صلاه له. (رجال الکشیّ: ج2 ص

606 ح 576).

[89] بصائر الدرجات: ص102 ح14، بحار الأنوار: ج27 ص21 ح12 نقلاً عنه.

[90] عیون أخبار الرضا: ج2 ص4 ح8، بحار الأنوار: ج73 ص351 ح49 نقلاً.

[91] المناقب لابن شهر آشوب: ج4 ص319، بحار الأنوار: ج 48 ص 109 ح 10.

[92] راجع: الکتاب التّاسع.

[93] النحل: 43.

[94] تفسیر العیّاشی: ج2 ص260 ح30، المحاسن: ج1 ص341 ح703 نحوه، بحار الأنوار:ج23 ص 183 ح43.

[95] وفی هامش المصدر: «یستنطقوا».

[96] النساء: 83.

[97] المحاسن: ج1 ص417 ح960، بحار الأنوار: ج 92 ص100 ح72 نقلاً عنه.

[98] المحاسن: ج1 ص331 ح674، بحار الأنوار: ج2 ص313 ح77 نقلاً عنه.

[99] راجع: الکتاب التّاسع. [

[100] التوبه: 102.

[101] التوبه: 106.

[102] النساء: 98.

[103] النساء: 99.

[104] الکافی: ج 2 ص 381 ح1.

[105] الحاقّه: 12.

[106] البقره: 229.

[107] الإسراء: 105.

[108] النحل: 90.

[109] النازعات: 24.

[110] البقره: 173.

[111] الزخرف: 86.

[112] الإسراء: 94.

[113] التغابن: 6.

[114] الأنعام:8.

[115] وفی آیه اُخری: «لَوْلَآ أُنزِلَ إِلَیْهِ مَلَکٌ» (الفرقان:7).

[116] الأنعام: 91.

[117] الأنعام: 8 و9.

[118] النساء: 80.

[119] الأحزاب: 53.

[120] الأحزاب: 6.

[121] النساء: 22.

[122] الظاهر أنّه: «أحلّهما» بدل «أجلهما».

[123] النساء: 24.

[124] الظّاهر أنّه: «بأمر مستقبل».

[125] البقره: 196.

[126] المائده: 106.

[127] إشاره إلی قوله تعالی: «یَأَیُّهَا الَّذِینَ ءَامَنُواْ شَهَدَهُ بَیْنِکُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَکُمُ الْمَوْتُ حِینَ الْوَصِیَّهِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنکُمْ أَوْ ءَاخَرَانِ مِنْ غَیْرِکُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِی الْأَرْضِ فَأَصَبَتْکُم مُّصِیبَهُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن م بَعْدِ الصَّلَوهِ فَیُقْسِمَانِ بِالله إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِی بِهِ ی ثَمَنًا وَلَوْ کَانَ ذَاقُرْبَی وَلَا نَکْتُمُ شَهَدَهَ الله إِنَّآ إِذًا لَّمِنَ الْأَثِمِینَ - فَإِنْ عُثِرَ عَلَی أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّآ إِثْمًا فََاخَرَانِ یَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِینَ اسْتَحَقَّ عَلَیْهِمُ الْأَوْلَیَنِ فَیُقْسِمَانِ بِالله لَشَهَدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَدَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَیْنَآ إِنَّآ إِذًا لَّمِنَ الظَّلِمِینَ - ذَ لِکَ أَدْنَی أَن یَأْتُواْ بِالشَّهَدَهِ عَلَی وَجْهِهَآ أَوْ یَخَافُواْ أَن

تُرَدَّ أَیْمَنُ م بَعْدَ أَیْمَنِهِمْ وَاتَّقُواْ اللهَ وَاسْمَعُواْ وَاللهُ لَا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَسِقِینَ» (المائده: 108 - 106).

[128] النور:25 - 23.

[129] بصائر الدرجات: ص526 ح1، بحار الأنوار: ج24 ص286 ح1 نقلاً عنه وراجع: دعائم الإسلام: ج1 ص51.

[130] مسعده بن صدقه: مسعده بن صدقه العبدی یُکنّی أبا محمّد. قاله ابن فضّال وقیل یکنّی أبا بشر. روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام. له کتب منها: کتاب خطب أمیر المؤمنین علیه السلام. (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 357 الرّقم 1109، رجال الطّوسی: ص146 الرّقم1609 وص306 الرّقم4521، رجال البرقی: الرّقم38، رجال ابن داوود: ص344 الرّقم1523).

[131] الکافی: ج5 ص86 ح9، وسائل الشیعه: ج 17 ص 59 ح 21975.

[132] عبد الله بن محمّد بن علیّ بن عبد الله بن العبّاس، أبو جعفر المنصور الدّوانیقی، کان الثّانی من خلفاء بنی العبّاس، تولّاه بعد موت أخیه السّفاح سنه ست وثلاثون ومائه، ومات سنه ثمان وخمسین ومائه فی طریقه إلی مکّه ودفن بها، وعدّه الشّیخ من أصحاب الصّادق علیه السلام مع غصبه للخلافه، وقتلهُ الإمام وجمعاً کثیراً من ذرّیه الرّسول صلی الله علیه وآله، لعلّ ذکره فی أصحاب الصادق علیه السلام لأنّ له روایات عنه علیه السلام ورواها أصحاب السّیر. (راجع: مروج الذّهب: ج 3 ص 244، فتح الباری: ج 13 ص 184، رجال الطوسی: ص 229 الرقم 3102).

[133] کشف الغمّه: ج2 ص420، بحار الأنوار: ج46 ص184 ح145 نقلاً عنه.

[134] راجع: الکتاب الرّابع والعشرون.

[135] الکافی: ج8 ص150 ح132.

[136] سفیان الثّوریّ سفیان بن سعید بن مسروق أبو عبد الله الثّوریّ: من أصحاب الصّادق علیه السلام، و قال الکشّی: سفیان الثّوریّ، محمّد بن مسعود قال: حدّثنی الحسین بن إشکیب، قال: حدّثنی الحسن بن الحسین المروزیّ، عن یونس بن عبد الرّحمان، عن

أحمد بن عمر قال: سمعت بعض أصحاب أبی عبد الله علیه السلام یُحدّث: أنّ سفیان الثّوریّ دخل علی أبی عبد الله علیه السلام وعلیه ثیاب جیاد، فقال: یا أبا عبد الله إنّ آباءک لم یکونوا یلبسون مثل هذه الثّیاب، فقال علیه السلام له: إنّ آبائی کانوا فی زَمانٍ مُقفِرٍ مُقتِرٍ، وَهذا زَمانٌ قَد أرخَتِ الدُّنیا عَزالِیها، فَأحَقُّ أهلِها بِها أبرارُهُم. (راجع: رجال الکشّی: ج 2 ص692 ح 741، معجم رجال الحدیث: ج 8 ص 151 الرّقم 5223). وقال العلّامه فی القسم الثّانی من الخلاصه1، من الباب 6، من فصل السّین: سفیان بن عیینه... لیس من أصحابنا ولا من عدادنا. وکذلک ابن داوود من القسم الثّانی، إلّا أنّه ذکره فی القسم الأوّل أیضاً.

[137] فی المصدر: «شی ءٌ» والصواب ما أثبتناه.

[138] الکافی: ج 1 ص 403 ح2، المحاسن: ج2 ص612 ح2، بحار الأنوار: ج27 ص69 ح6.

[139] الحدیث السّابع بالإسناد المتقدّم إلی شیخ المذهب ومحییه ومحققه، جمال الدّین الحسن بن یوسف بن المطهّر، عن والده السّعید سدید الدّین یوسف بن المطهّر قال: أخبرنا الشّیخ العلّامه النّسّابه فخار بن المعد الموسوی، عن الفقیه سدید الدّین شاذان بن جبرئیل القمیّ، عن عماد الدّین الطّبری، عن الشّیخ أبی علی الحسن بن الشّیخ أبی جعفر محمّد بن الحسن الطّوسی، عن والده الشّیخ قدّس الله روحه، عن الشّیخ المفید محمد بن النّعمان، عن الشّیخ الصّدوق محمّد بن علیّ بن الحسین بن بابویه القمّی، عن الشیخ أبی عبد الله جعفر بن قولویه، عن الشّیخ أبی عبد الله محمّد بن محمّد بن یعقوب الکلینی، عن محمّد بن یحیی، عن أحمد بن محمّد بن عیسی، عن علیّ بن الحکم، عن عبد الله بن بکر... (ص83).

[140] عبد الله بن سلیمان النّوفلیّ

روی عن أبی عبد الله علیه السلام، رسالته المعروفه إلی عبد الله بن النّجاشی، وروی عنه محمّد بن عیسی. ذکره الشّهید الثّانی فی کشف الرّیبه عن أحکام الغیبه، الحدیث العاشر من الخاتمه. (راجع معجم رجال الحدیث: ج10 ص203 الرّقم6904).

[141] فی المصدر: «حاملکَ»، والتصویب من بحار الأنوار.

[142] فی المصدر: «ممتزحٍ»، والتصویب من بحار الأنوار.

[143] التوبه: 34.

[144] فی المصدر:«رحله»، والتصویب ما بین المعقوفین، کما فی بحار الأنوار.

[145] النور: 19.

[146] کشف الریبه: ص85، بحار الأنوار: ج75 ص360 ح 77.

[147] بحار الأنوار: ج75 ص366.

[148] عبد الحمید الطّائیّ عبد الحمید بن عواض الطّائیّ الکسائی، کوفیّ عدّ من أصحاب أبی جعفر وأبی عبد الله وأبی الحسن علیهم السلام (راجع:رجال الطّوسی: الرّقم1483 و3291 و3309 و5045، رجال البرقی:ص11 و17 و47). عبد الحمید بن عواض - عبد الحمید الطّائیّ. عدّه الشّیخ فی رجاله تارهً فی أصحاب الباقرعلیه السلام قائلاً: عبد الحمید بن عواض الطّائیّ کوفیّ. واُخری فی أصحاب الصّادق علیه السلام قائلاً: عبد الحمید بن عواض الطّائیّ الکسائیّ الکوفیّ. وثالثهً فی أصحاب الکاظم علیه السلام قائلاً: عبد الحمید بن عواض الطّائی: ثقه، من أصحاب أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام. وقال النّجاشی فی ترجمه مرازم بن حکیم: قتله (عبد الحمید) الرّشید لتشیّعه. وطریق الصّدوق إلیه: أبوه رضی الله عنه عن محمّد بن یحیی العطّار عن محمّد بن أحمد، عن عمران بن موسی، عن الحسن بن علیّ بن النّعمان عن أبیه، عن عبد الحمید بن عواض الطّائیّ. وروی عنه أبو أیّوب الخزاز وابن أبی عمیر وإبراهیم الخزاز وجمیل بن درّاج والحسین بن سعید وحمّاد بن عثمان وعلیّ بن النّعمان ومحمّد بن خالد ومحمّد بن سماعه ومنصور بزرج ومنصور بن یونس ویونس. وروی بعنوان عبد الحمید بن عواض الطّائی عن أبی

عبد الله علیه السلام، وروی عنه ثعلبه وروی عنه یونس وروی عن محمّد بن مسلم وروی عبد الله بن یحیی عن رجل عنه وهو ثقه لوقوعه فی أسناد تفسیر القمیّ. (راجع رجال الطّوسی: ص 139 الرّقم 1483 وص 240 الرّقم 3291 وص 339 الرّقم 5045، رجال النّجاشی: ج 2 ص 377 الرّقم 1139، معجم رجال الحدیث: ج9 ص279 الرّقم 6279).

[149] عبد الله بن معاویه بن أبی مورد، وقیل مورد بدون أبی، وقیل ابن أبی مرزد، وقیل أبی مزرد، وقیل ابن مرزد بدون أبی، الهاشمیّ، المدنیّ، إمامیّ، عدّه من أصحاب الصّادق علیه السلام. (راجع: رجال الطوسی: ص 233 الرقم 3175، تنقیح المقال: ج 2 ص 218، خاتمه المستدرک: ص 823، معجم رجال الحدیث: ج 10 ص 336، نقد الرّجال: ص 208، جامع الرّواه: ج 1 ص 511). وعبد الله بن معاویه بن عبد الله بن الحسین، السبط، ابن الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیهما السلام، الهاشمیّ، العلویّ، وکتب الرّجال والتراجم سوی رجال الطوسی (الرقم 3095) خالیه من ذکره.

[150] المحاسن: ج1 ص3 ح2، بحار الأنوار: ج78 ص199 ح24 نقلاً عنه.

[151] الفضل بن کثیر الفضل بن کثیر بغدادی، من أصحاب الهادی علیه السلام، و ظاهره کونه إمامیّاً، إلّا أنّ حاله مجهول. (راجع: رجال الطّوسی:ص390 الرّقم 5743، تنقیح المقال:ج2 ص12، معجم رجال الحدیث:ج13 ص312 الرّقم 9308).

[152] الکافی: ج5 ص317 ح52، بحار الأنوار: ج 47 ص 45 ح 63.

[153] إبراهیم بن عبد الحمید إبراهیم بن عبد الحمید الأسدی مولاهم، کوفیّ أنماطی وهو أخو محمّد بن عبد للَّه بن زراره لأُمّه. روی عن أبی عبد الله علیه السلام، وأخواه الصّباح وإسماعیل ابنا عبد الحمید. له کتاب نوادر یرویه عنه جماعه. (رجال النّجاشی: ج 1

ص 98 الرّقم 26). وفی رجال الطّوسی: مولاهم البزّاز الکوفی، من أصحاب أبی عبد الله وأصحاب أبی الحسن علیهما السلام (ص 159 الرّقم 1774 وص 332 ح 4974) وفی الرّقم 5195 عدّ من أصحاب أبی الحسن علیه السلام وقال: إبراهیم بن عبد الحمید من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام أدرک الرّضاعلیه السلام ولم یسمع منه علی قول سعد بن عبد الله، واقفی له کتاب. وفی رجال الکشّی: إبراهیم بن عبد الحمید الصّنعانی: ذکر الفضل بن شاذان: أنّه صالح. قال نصر بن الحجّاج: إبراهیم یروی عن أبی الحسن موسی، وعن الرّضا وعن أبی جعفر محمّد بن علیّ علیهم السلام، وهو واقف علی أبی الحسن علیه السلام، وقد کان یذکر فی الأحادیث الّتی یرویها عن أبی عبد الله علیه السلام فی مسجد الکوفه: وکان یجلس فیه ویقول: أخبرنی أبو إسحاق کذا، وقال أبو إسحاق کذا، وفعل أبو إسحاق کذا، یعنی بأبی إسحاق أبا عبد الله علیه السلام کما کان غیره یقول: حدّثنی الصّادق، وسمعت الصّادق علیه السلام، وحدّثنی العالِم، وقال العالِم، وحدّثنی الشّیخ، وقال الشّیخ، وحدّثنی أبو عبد الله، وقال أبو عبد الله، وحدّثنی جعفر بن محمّد، وقال جعفر بن محمّد، وکان فی مسجد الکوفه خلق کثیر من أهل الکوفه من أصحابنا، فکلّ واحد منهم یکنّی عن أبی عبد الله علیه السلام باسم، فبعضهم یسمّیه ویکنّیه بکنیته علیه السلام. (ج2 ص744 ح839).

[154] الکافی:ج 5 ص 320 ح4، دعائم الإسلام: ج 2 ص 193 ح 702 نحوه.

[155] آل عمران: 17.

[156] رجال الکشّی: ج2 ص668 ح691، بحار الأنوار: ج 70 ص117 ح 6 نقلاً عنه.

[157] مِسمَع مِسمَع - مِسمَع أبو سیّار - مسمع البصریّ - مسمع بن عبدالملک. فقد روی عن أبی عبد الله وأبی إبراهیم وأبی

الحسن علیهم السلام، وعن الأصبغ بن نباته. وروی عنه أبو طالب وابن أبی عمیر وابن رئاب وأبان بن عثمان والحسن بن راشد والحسن بن عمّار الدّهّان والحسن بن عمّاره وصفّوان وعبد الله بن عبد الرّحمان وعبد الله بن عبد الرّحمان الأصمّ وعلیّ بن رئاب وعمر بن یزید ومحمّد بن مطرف ونعیم بن إبراهیم ونعیم بن إبراهیم الأزدیّ والأصم. وقال النّجاشی: مسمع بن عبد الملک بن مسمع بن مالک بن مسمع بن شیبان بن شهاب بن قلع بن عمرو بن عبّاد بن جحدر وهو ربیعه بن سعد بن مالک بن ضبیعه بن قیس بن ثعلبه بن عکابه بن صعب بن علیّ بن بکر بن وائل أبو سیّار الملقب کردین شیخ بکر بن وائل بالبصره ووجهها وسید المسامعه وکان أوجه من أخیه عامر بن عبد الملک وابنه وله بالبصره عقب منهم هنا بیاض روی عن أبی جعفرعلیه السلام روایه یسیره وروی عن أبی عبد الله علیه السلام وأکثر واختص به وقال له: أبو عبد الله علیه السلام إنّی لأعدک لأمر عظیم یا أبا السّیار وروی عن أبی الحسن موسی علیه السلام له نوادر کثیره وروی أیّام البسوس. وقال الشیخ: کردین بن مسمع بن عبد الملک بن مسمع یکنّی أبا سیّار، له کتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون عن علیّ بن محمّد بن الزّبیر عن علیّ بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن الرّبیع عن محمّد بن الحسن بن شمون عن عبد الله الأصم بن عبد الرّحمان عنه. أقول: إنّ کلمه (ابن) بین کردین ومسمع من سهو قلم الشّیخ أو من غلط النّسّاخ فإنّ کردین لقب نفس مسمع علی ما صرّح به النّجاشی والشّیخ نفسه فی الرّجال وغیرهما. وعدّه الشّیخ فی

رجاله تاره فی أصحاب الباقرعلیه السلام قائلاً: مسمع کردین یکنّی أبا سیار کُوفیّ واُخری فی أصحاب الصّادق علیه السلام قائلاً: مسمع بن عبد الملک کردین. وعدّه البرقی من أصحاب الصادق علیه السلام قائلاً: کردین وهو مسمع بن عبد الملک البصری عربیّ، مدنیّ، من بنی قیس بن ثعلبه یکنّی أبا سنان. وقال الکشّی: قال محمّد بن مسعود سألت أبا الحسن علیّ بن الحسن بن فضّال عن مسمع کردین أبی سیار، فقال هو ابن مالک من أهل البصره وکان ثقه روی عن أبی عبد الله علیه السلام وروی عنه عبد الله بن عبد الرّحمان الأصم قال: قال لی أبو عبد الله علیه السلام: یا مِسمَعُ أنتَ مِن أهلِ العراقِ، أما تأتی قَبرَ الحُسینِ علیه السلام؟ قلتُ: لا، أنا رَجُلٌ مَشهورٌ عِندَ أهلِ البَصرَهِ، وَعِندَنا مَن یَّتبع هَوی هذا الخَلیفَهِ، وَعَدُوُّنا کَثیرِ مِن أهلِ القبائِلِ مِنَ النُّصابِ وَغَیرِهم، وَلَستُ آمنَهُمُ أن یَرفَعوا حالی عِندَ وُلدِ سُلَیمانَ فَیُمثّلونَ بی، قال لی: أفَما تَذکُرُ ما صُنِعَ بهِ؟ قُلتُ نَعَم، قال: فَتجزَعُ؟ قُلتُ: إی وَالله وأستَعبرُ لِذلکَ حتّی یَری أهلی أثرَ ذلِکَ عَلَیَّ فأمتنعُ مِن الطَّعامِ حَتّی یَتَبَیّنَ ذلِکَ فی وجهی، قال: رَحِمَ اللهُ دمعَتَکَ، أما إنَّکَ مِنَ الّذین یُعَدّونَ مِن أهلِ الجَزَعِ لَنا، وَالّذین یَفرحِونَ لِفَرحِنا وَیَحزنونَ بِحُزنِنا وَیَخَافونِ لِخَوفنا وَیَأمنونَ إذا أمِنّا، أما إنّکَ سَتَری عِندَ مَوتِکَ حُضورَ آبائی لَکَ وَوصِیَتَهُم مَلَکَ المَوتِ، بِکَ، وما یَلقَونَکَ بهِ مِنَ البِشارَهِ أفضَلُ، وَلَمَلکُ المَوتِ أرقُّ عَلَیکَ وَأشَدُّ رَحمَهً لَکَ مِن الأُمِّ الشّفیقَهِ عَلی وَلَدِها. ثُمَّ استعبَرَ وَاستَعبَرتُ مَعَه، الحدیث. وقال الصّدوق عند ذکر طریقه إلیه: وما کان فیه عن مسمع بن مالک البصری فقد رویته عن أبی عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمّد

بن عیسی عن الحسین بن سعید عن القاسم بن محمّد عن أبان عن مسمع بن مالک البصری، ویقال له مسمع بن عبد الملک البصری ولقبه کردین، وهو عربیّ من بنی غیث بن ثعلبه ویکنّی أبا سیار ویقال: إنّ الصّادق علیه السلام قال له أوّل ما رآه ما اسمک فقال: مسمع فقال: ابن من؟ قال: ابن مالک، فقال: بل أنت مسمع بن عبد الملک. (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 370 الرّقم 1125، رجال الطّوسی: ص 145 الرّقم 1592 وص 312 الرّقم 4632، الفهرست: ص 203 الرّقم 583، رجال الکشّی: ج 2 ص 598، معجم رجال الحدیث:ج18 ص161 - 154 الرّقم 12358 - 12347).

[158] المحاسن: ج2 ص452 ح2558، بحار الأنوار: ج 76 ص 162 ح 3.

[159] یظهر من کتب الرّجال أنّ النّجاشیّ المذکور فی الخبر اسمه عبد الله، وأنّه ثامن آباء أحمد بن علیّ النجاشیّ صاحب الرّجال المشهور، وفی القاموس: النّجاشیّ بتشدید الیاء وبتخفیفها أفصح وتکسر نونها أو هو أفصح، وفی المصباح الدّهقان معرَّب یطلق علی رئیس القریه، وعلی التّاجر وعلی من له مال وعقار، وداله مکسوره وفی لغه تصنُّم والجمع دهاقین، ودهقن الرّجل وتدهقن کثر ماله، وفی القاموس: الأهواز تسع کور بین البصره وفارس لکلّ کوره منها اسم ویجمعنَّ الأهواز ولا تفرد واحده منها بهوز، وهی: رامهرمز عسکر، ومکرَّم، تستر، وجندیسابور، وسوس، وسرّق... (راجع: القاموس: ج 2 ص 197، بحار الأنوار: ج 74 ص 293).

[160] فی الإختصاص: «سرک الله» بدل «یسرک الله».

[161] الکافی: ج2 ص190 ح9، تهذیب الأحکام: ج6 ص333 ح46، الاختصاص: ص260، بحار الأنوار: ج47 ص370 ح89 و ج74 ص292 ح22.

[162] فی بحار الأنوار: «الحسن بن علیّ بن یقطین».

[163] یحیی بن خالد یحیی بن خالد:

أنّه سمّ موسی بن جعفرعلیه السلام فی ثلاثین رطبه. وروی المفیدقدس سره فی الإرشاد: أن یحیی بن خالد خرج علی البرید حتّی وافی بغداد فماج النّاس وأرجفوا بکلّ شی ء وأظهر أنّه ورد لتعدیل السّواد والنّظر فی اُمور العمّال، وتشاغل ببعض ذلک أیّاماً، ثمّ دعا السّندی بن شاهک فأمره فیه بأمره فامتثله، وکان الّذی تولّی به السّندیّ قتله علیه السلام سمّاً جعله فی طعام قدمه إلیه، ویقال: إنّه جعله فی رطب - الحدیث - (الإرشاد: ج 2 ص 242). وروی الصّدوق علیه السلام بسنده الصّحیح، عن صفوان بن یحیی قال: لمّا مضی أبو الحسن موسی بن جعفرعلیه السلام، وتکلّم الرّضاعلیه السلام خفنا علیه من ذلک فقلت له: إنّک قد أظهرت أمراً عظیماً وإنّا نخاف من هذا الطّاغی فقال: لِیَجهَد جَهدَهُ فلا سَبیلَ لَهُ عَلَیّ قال صفّوان: فأخبرنا الثّقه أنّ یحیی بن خالد قال للطّاغی: هذا علیّ ابنه قد قعد وادعی الأمر لنفسه فقال: ما یکفینا ما صنعنا بأبیه، ترید أن نقتلهم جمیعاً، ولقد کانت البرامکه مبغضین علی بیت رسول الله صلی الله علیه وآله، مظهرین لهم العداوه. وروی بإسناده، عن محمّد بن الفضیل قال: لمّا کان فی السّنه الّتی بطش هارون بآل برمک، بدأ بجعفر بن یحیی وحبس یحیی بن خالد ونزل بالبرامکه ما نزل - کان أبو الحسن علیه السلام، واقفاً بعرفه یدعو. ثمّ طأطأ رأسه فسئل عن ذلک فقال: إنّی کُنتُ أدعو اللهَ تعالی علی البَرامِکَهِ بِما فَعَلوا بأبی علیه السلام فاستجابَ اللهُ لِیَ الیومَ فیهِم، فلمّا انصرف لم یلبث إلّا یسیراً، حتّی بطش بجعفر ویحیی وتغیّرت أحوالهم. وروی بإسناده، عن مسافر قال: کنت مع أبی الحسن علیه السلام بمنی، فمرّ یحیی بن خالد مع قوم من آل برمک فقال

علیه السلام: مَساکینُ هؤلاءِ، لا یَدرونَ ما یَحِلَّ بِهِم فی هذهِ السَّنَهِ (راجع: عیون أخبار الرضا: ج 2 ص 226 ح 4 و ح 1 و ح 2).

[164] أعلام الدین: ص289، بحار الأنوار: ج47 ص207 ح49 نقلاً عنه وراجع عدّه الداعی: ص179.

[165] راجع: الکتاب الثّانی والثّلاثون.

[166] الکافی:ج 2 ص327 ح3، بحار الأنوار: ج 75 ص 279 ح 18 نقلاً عنه.

[167] الحسین بن عبید روی عن الصّادق علیه السلام، وروی عنه محمّد بن عیسی العبیدی وروی عن أبی الحسن الثّالث علیه السلام وروی عنه محمّد بن عیسی.

[168] وجاء فی موضع آخر وفیه «محمّد بن الحسن الصّفار عن محمّد بن عیسی عن القاسم بن الصّیقل قال: کتبت إلیه: جعلت فداک هل اغتسل أمیر المؤمنین صلوات الله علیه حین غسّل رسول الله صلی الله علیه وآله عند موته فأجابه: النّبیّ صلی الله علیه وآله طاهر مطهّر ولکنّ أمیر المؤمنین علیه السلام فعل وجرت به السّنّه. (تهذیب الأحکام: ج1 ص108 ح281).

[169] تهذیب الأحکام: ج1 ص469 ح 1541، بحار الأنوار: ج 22 ص 540 ح 50.

[170] تُفتنی فیهابالقیاس ولا تقل: قال أصحابنا... (ج1 ص387 ح277).

[171] فی وسائل الشّیعه: نقلاً عن أحمد بن علیّ بن أبی طالب الطّبرسی فی الاحتجاج، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحمیری، عن صاحب الزمّان علیه السلام، أنّه کتب إلیه قد روی لنا عن الصّادق علیه السلام أنّه کتب علی إزار إسماعیل ابنه: إسماعیل یشهد أن لا إله إلّا الله. فهل یجوز لنا أن نکتب مثل ذلک بطین القبر أم غیره؟ فأجاب: یجوزُ ذلِکَ. (ج2 ص758 ح3).

[172] کمال الدین: ص72، بحار الأنوار: ج81 ص 327 ح 25.

[173] راجع فی ترجمته: الکتاب السّابع.

[174] الکافی: ج3 ص397 ح1، تهذیب الأحکام: ج2 ص209 ح26.

[175] کتاب

من لا یحضره الفقیه: ج1 ص381 ح1121، وسائل الشیعه: ج 8 ص 430 ح 11091.

[176] الکافی: ج3 ص450 ح35، وسائل الشیعه: ج 4 ص 266 ح 5114.

[177] راجع فی ترجمته: الکتاب الثّالث والأربعون.

[178] الکافی: ج4 ص118 ح2، تهذیب الأحکام: ج4 ص256 ح1.

[179] الکافی: ج 4 ص105 ح4، وسائل الشیعه: ج 10 ص 67 ح 12844.

[180] عمر بن أذینه عمر بن محمّد بن أُذینه - بضم الهمزه وفتح الذّال المعجمه وسکون الیاء المنقطه تحتها نقطتین وفتح النون - شیخ من أصحابنا البصریین. (راجع: الخلاصه للحلّی: ص 19 الرّقم21). وفی رجال النّجاشی: عمر بن محمّد بن عبد الرّحمان بن أُذینه بن سلمه بن الحارث بن خالد بن عائذ بن سعد بن ثعلبه بن غنم بن مالک بن بهثه بن جدیمه بن الدیل بن شن بن أفصی بن عبد القیس بن أفصی بن دعمی بن جدیله بن أسد بن ربیعه بن نزار بن معد بن عدنان. شیخ أصحابنا البصریین ووجههم روی عن أبی عبد الله علیه السلام بمکاتبه. له کتاب الفرائض. أخبرنا أحمد بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن سعید قال: حدّثنا محمّد بن مفضّل بن إبراهیم عن محمّد بن زیاد عن عبید الله بن أحمد بن نهیک وأحمد بن سقلاب جمیعاً عن محمّد بن أبی عمیر عن عمر بن أذینه: به. (ج 2 ص 126 الرّقم 750). وفی الفهرست: عمر بن أذینه ثقه. له کتاب. أخبرنا به الحسین بن عبید الله عن محمّد بن علیّ بن الحسین عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن محمّد بن الحسین بن أبی الخطاب عن ابن أبی عمیر وصفوان عن عمر بن أُذینه. وکتاب عمر بن أذینه نسختان: إحداهما الصّغری والأُخری

الکبری. رویناهما عن جماعه عن أبی المفضّل عن حمید عن الحسن بن محمّد بن سماعه عنه. وله کتاب الفرائض. رویناه بالإسناد عن حمید عن أحمد بن میثم بن الفضل بن دکین عنه. (ص184 الرّقم503). وعدّ من أصحاب أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام (راجع: رجال الطّوسی: الرّقم3573 و4655 و5047، رجال البرقی:ص21 و47، رجال ابن داوود: ص257 الرّقم1091). وفی رجال الکشّی: حمدویه بن نصیر قال: سمعت أشیاخی منهم العبیدی وغیره أنّ ابن أُذینه کوفیّ وکان هرب من المهدیّ ومات بالیمن فلذلک لم یرو عنه کثیر ویقال: اسمه محمّد بن عمر بن أُذینه، غلب علیه اسم أبیه وهو کوفیّ مولی لعبد القیس. (ج2 ص626 ح612).

[181] الکافی: ج 3 ص 546 ح5، وسائل الشیعه: ج 9 ص 217 ح 11872.

[182] عبد الله بن مسکان عبد الله بن مسکان ثقه. له کتاب. رویناه بالإسناد الأوّل عن ابن أبی عمیر وصفوان جمیعاً عنه. (راجع: الفهرست: ص168 الرّقم440). وفی رجال الطّوسی: عبد الله بن مسکان مولی عنزه.وعدّ من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام.(ص264 الرّقم3774، رجال البرقی: ص22). وفی رجال الکشّی: أجمعت العصابه علی تصحیح ما یصحّ من هؤلاء وتصدیقهم لما یقولون وأقرّوا لهم بالفقه من دون أُولئک السّتّه الّذین عددناهم وسمّیناهم ستّه نفر: جمیل بن درّاج وعبد الله بن مسکان وعبد الله بن بکیر وحمّاد بن عیسی وحمّاد بن عثمان وأبان بن عثمان. قالوا: وزعم أبو إسحاق الفقیه، یعنی ثعلبه بن میمون: أنّ أفقه هؤلاء جمیل بن درّاج، وهم أحداث أصحاب أبی عبد الله علیه السلام ج2 ص673 ح 705). وفی ص 680 ح 716 قال: محمّد بن مسعود قال: حدّثنی محمّد بن نصیر قال: حدّثنی محمّد بن عیسی عن یونس قال: لم

یسمع حریز بن عبد الله من أبی عبد الله علیه السلام إلّا حدیثاً أو حدیثین، وکذلک عبد الله بن مسکان لم یسمع إلّا حدیثه: مَن أدرَکَ المِشعَرَ فَقَد أدرَکَ الحَجَّ. وکان من أروی أصحاب أبی عبد الله علیه السلام، وکان أصحابنا... زعم أبو النّضر محمّد بن مسعود: أنّ ابن مسکان کان لا یدخل علی أبی عبد الله علیه السلام شفقه ألا یوفیه حقّ إجلاله، فکان یسمع من أصحابه ویأبی أن یدخل علیه إجلالاً وإعظاماً له علیه السلام.

[183] رجال الکشّی: ج2 ص680 ح 716، بحار الأنوار: ج103 ص366 ح 27 نقلاً عنه.

[184] راجع فی ترجمته: الکتاب الثّامن والأربعون.

[185] تهذیب الأحکام: ج7 ص299 ح1251 وص453 ح1814، الاستبصار: ج 3 ص 180 ح 9، وسائل الشیعه: ج 20 ص 537 ح 26282.

[186] أبو بصیر أبو بصیر: یکنّی به جماعه: یحیی بن القاسم، ولیث بن البختری، وعبد الله بن محمّد الأسدی وأبو بصیر الأسدیّ، ویحیی بن أبی القاسم، وأبو محمّد وأبو بصیر المرادیّ وهو لیث المرادیّ. ثقه، وجیه، روی عن أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام، مات سنه خمسین ومائه. قال الکشی: إنّ أبا بصیر الأسدیّ أحد من اجتمعت العصابه علی تصدیقه والإقرار له بالفقه. (راجع: رجال النجاشی: ج 2 ص 411 الرقم 1188، رجال الطوسی: الرقم 1491 و 1568 و 1650 و 3970 و 5099، رجال الکشی: ج 1 ص 396، الفهرست: ص 205 الرقم 585).

[187] ما بین المعقوفین إضافه یقتضیها السیاق.

[188] مستطرفات السرائر: ص100 ح 28.

[189] حفص بن غیاث حفص بن غیاث بن طلق بن معاویه بن مالک بن الحارث بن ثعلبه بن ربیعه بن عامر بن جشم بن وهبیل بن سعد بن مالک بن النّخع بن عمرو بن عله بن

خالد بن مالک بن أدد أبو عمر القاضی. کوفیّ روی عن أبی عبد الله جعفر بن محمّدعلیه السلام وولی القضاء ببغداد الشّرقیّه لهارون ثمّ ولّاه قضاء الکوفه ومات بها سنه أربع وتسعین ومئه. له کتاب أخبر عدّه من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن سعید قال: سمعت عبد الله بن أسامه الکلبیّ یقول: سمعت عمر بن حفص بن غیاث یقول: وذکر کتاب أبیه عن جعفر بن محمّد وهو سبعون ومئه حدیث أو نحوها. وروی حفص عن أبی الحسن موسی علیه السلام. (راجع: رجال النّجاشی: ج1 ص134 الرّقم346 وراجع: الفهرست للطّوسی: الرّقم242، رجال الطّوسی: الرّقم1371 و2318 و6122، رجال ابن داوود: ص448 الرّقم155). وفی رجال الکشّی: حفص بن غیاث عامی(ج2 ص688 ح 733).

[190] الکافی: ج5 ص44 ح2.

[191] تهذیب الأحکام: ج6 ص146 ح 253 وفیه: «الصّفار عن علیّ بن محمّد عن القاسم بن محمّد عن سلیمان بن داوود المنقری أبی أیوب قال أخبرنی حفص بن غیاث...».

[192] عجلان - عجلان أبو صالح قال الکشّی: محمّد بن مسعود، قال: سمعت علیّ بن الحسن بن علیّ بن فضّال، یقول: عجلان أبو صالح ثقه، قال: قال له أبو عبد الله علیه السلام: یا عجلان کأنّی أنظر إلیک إلی جنبی والنّاس یعرضون علیّ. فقد روی عن أبی عبد الله علیه السلام وروی عنه أبو أیّوب الخزّاز وأبو یحیی الواسطی وأبان بن عثمان ودرست الواسطی وحفص بن البختری وسعدان ومحمّد بن زیاد بیّاع السّابری وهشام بن سالم ویونس بن عبد الرّحمن. ثمّ روی الشّیخ بسنده عن فضاله بن أیّوب عن بشر الهذلی عن عجلان أبی صالح عن أبی عبد الله علیه السلام. (راجع: معجم رجال الحدیث: ج11 ص132 الرّقم 7637).

[193] الکافی: ج7 ص39 ح40، تهذیب الأحکام:ج9 ص131 ح558، دعائم

الإسلام:ج2 ص343 ح 1285 نحوه.

[194] راجع: الکتاب الثّالث والأربعون.

[195] آل عمران: 97.

[196] البقره: 196.

[197] التوبه: 3.

[198] الکافی: ج4 ص264 ح1، وسائل الشیعه: ج 11 ص 7 ح 14108.

[199] الکافی:ج 4 ص275 ح4، تهذیب الأحکام: ج 5 ص 10 ح 25 وفیه عن «محمّد بن یعقوب عن علیّ بن إبراهیم عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن...».

[200] راجع فی ترجمته: الکتاب الحادی والسّتّون.

[201] تهذیب الأحکام: ج5 ص54 ح163، الاستبصار: ج2 ص163 ح9، وسائل الشیعه:ج11 ص327 ح 14929.

[202] الکافی: ج 7 ص381 ح3، تهذیب الأحکام: ج 6 ص 276 ح 757.

[203] عذافر بن عیسی بن أفلح الخزاعیّ الصّیرفی: کوفیّ یکنّی أبا محمّد مولی خزاعه. عذافر الصّیرفیّ قال: کنت مع الحکم بن عتیبه عند أبی جعفرعلیه السلام فجعل یسأله وکان أبو جعفرعلیه السلام له مکرماً فاختلفا فی شی ء فقال أبو جعفرعلیه السلام: یا بنیّ قم فأخرج کتاب علیّ فأخرج کتاباً مدروجاً عظیماً وفتحه (ففتحه) وجعل ینظر حتّی أخرج المسأله فقال أبو جعفر:علیه السلام هذا خطّ علیّ علیه السلام وإملاء رسول الله صلی الله علیه وآله وأقبل علی الحکم وقال: یا أبا محمّد أذهب أنت وسلمه وأبو المقدام حیث شئتم یمیناً وشمالاً فو الله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم کان ینزل علیهم جبرئیل علیه السلام. وعدّه من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام وأبی الحسن علیه السلام. (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 260 الرّقم 967، رجال الطّوسی: الرّقم 4247 و 4654 و 5113، رجال البرقی: ص 20).

[204] عمر بن یزید عمر بن یزید ثقه. له کتاب. أخبر الشیخ المفید رحمه الله عن محمّد بن علیّ بن الحسین بن بابویه عن أبیه ومحمّد بن الحسن عن سعد والحمیریّ عن محمّد بن عبد

الحمید عن محمّد بن عمر بن یزید عن الحسین بن عمر بن یزید عن عمر بن یزید.(راجع: الفهرست للطّوسی: ص184 الرّقم502). وفی رجال الکشّی:حدّثنی جعفر بن معروف قال: حدّثنی یعقوب بن یزید عن محمّد بن عذافر عن عمر بن یزید قال: قال لی أبو عبد الله علیه السلام: یاابن یزید أنت والله منّا أهل البیت. قلت له: جعلت فداک من آل محمّد؟ قال: إی والله من أنفسهم قلت من أنفسهم؟ قال: إی والله من أنفسهم یاعمر أما تقرأ کتاب الله عزوجل:«إِنَّ أَوْلَی النَّاسِ بِإِبْرَ اهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ ءَامَنُوا وَاللهُ وَلِیُّ الْمُؤْمِنِینَ» (آل عمران:68). (ج2 ص622 ح 605). وفی ص 527 ح 476: قال أبو عمرو الکشّی: روی عن عمر بن یزید: کان ابن أخی هشام یذهب فی الدّین مذهب الجهمیّه خبیثاً فیهم فسألنی أن أدخله علی أبی عبد الله علیه السلام لیناظره فأعلمته أنّی لا أفعل ما لم أستأذنه فیه. فدخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فاستأذنته فی إدخال هشام علیه فأذن لی فیه. فقمت من عنده وخطوت خطوات فذکرت ردائته وخبثه فانصرفت إلی أبی عبد الله علیه السلام فحدثته ردائته وخبثه فقال لی أبو عبد الله علیه السلام یا عمر تتخوف علیّ فخجلت من قولی وعلمت أنّی قد عثرت فخرجت مستحیاً إلی هشام فسألته تأخیر دخوله وأعلمته أنّه قد أذن له بالدّخول علیه... عمر بن یزید: عمر بن محمّد بن یزید - عمر بن یزید بیّاع السّابریّ، فقد روی عن أبی عبد الله وأبی إبراهیم وأبی الحسن وأبی الحسن الأوّل علیهم السلام وعن أبی سلمه وبرید العجلی وجابر والحسن بن الرّبیع الهمدانیّ وعمرو بن سعید بن هلال ومحمّد بن مسلم ومسمع أبی سیّار ومعروف بن خربوذ.

[205]

الکافی: ج5 ص76 ح12، بحار الأنوار: ج47 ص56 ح100 نقلاً عنه.

[206] راجع: الکتاب الثّالث والأربعون.

[207] الکافی: ج5 ص226 ح2، تهذیب الأحکام: ج6 ص373 ح203 وفیه «محمّد بن یعقوب عن علیّ بن إبراهیم...».

[208] الکافی: ج 5 ص 227 ح6، تهذیب الأحکام: ج6 ص372 ح199 وفیه «عن محمّد بن یعقوب عن علیّ بن إبراهیم...».

[209] الکافی: ج 5 ص 231 ح8، وسائل الشیعه: ج 17 ص 230 ح 22402.

[210] أبو خدیجه سالم بن مکرم یکنّی أبا خدیجه ومکرم یکنّی أبا سلمه ضعیف. له کتاب. (راجع: الفهرست للطّوسی: ص141 الرّقم 337). عدّ من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام (راجع: رجال الطّوسی: ص217 الرّقم2878، رجال البرقی: ص33، رجال ابن داوود: ص 456 الرّقم195).

[211] تهذیب الأحکام: ج6 ص303 ح53، وسائل الشیعه: ج 27 ص 295 ح 33784.

[212] راجع: فی تتمه الکتاب الثّالث والتسعون.

[213] الکافی: ج7 ص455 ح4، تهذیب الأحکام: ج8 ص303 ح4، بحار الأنوار: ج 104 ص 240 ح131.

[214] راجع: الکتاب الثّالث والأربعون.

[215] تهذیب الأحکام: ج9 ص113 ح488، الکافی: ج6 ص413 ح2، بحار الأنوار: ج62 ص86 ح10.

[216] علیّ بن أبی حمزه، واسم أبی حمزه سالم البطائنی، أبو الحسن مولی الأنصار کوفیّ وکان قائد أبی بصیر یحیی بن القاسم وله أخ یسمّی جعفر بن أبی حمزه روی عن أبی الحسن موسی علیه السلام وروی عن أبی عبد الله علیه السلام ثمّ وقف وهو أحد عمد الواقفه. وصنّف کتباً عدّه منها: کتاب الصّلاه کتاب الزّکاه کتاب التّفسیر وأکثره عن أبی بصیر کتاب جامع فی أبواب الفقه. (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 69 الرّقم 654). وعدّ من أصحاب أبی عبد الله وأصحاب أبی الحسن علیهما السلام. (راجع رجال الطّوسی: الرّقم3402 و5049، رجال البرقی:ص25 و48، رجال ابن

داوود: ص390 والرّقم313). وفی رجال الکشّی: علیّ بن أبی حمزه قال: قال أبو الحسن موسی علیه السلام: یا علیّ أنت وأصحابک شبه الحمیر (ج2 ص705 ح754). وقال ابن مسعود:قال أبو الحسن علیّ بن الحسن بن فضال:علیّ بن أبی حمزهکذّاب متّهم(ج2ص705 ح755). وقال ابن مسعود سمعت علیّ بن الحسن: ابن أبی حمزه کذّاب ملعون قد رویت عنه أحادیث کثیره وکتبت تفسیر القرآن کلّه من أوّله إلی آخره إلّا أنّی لا أستحلّ أن أروی عنه حدیثاً واحداً (ج2 ص 706 ح 756). محمّد بن الفضیل عن أبی الحسن علیه السلام قال قلت: جعلت فداک إنّی خلفت ابن أبی حمزه وابن مهران وابن أبی سعید أشدّ أهل الدّنیا عداوه للَّه تعالی قال فقال: ما ضرّک من ضلّ إذا اهتدیت إنّهم کذّبوا رسول الله صلی الله علیه وآله وکذّبوا أمیر المؤمنین وکذّبوا فلاناً وفلاناً وکذّبوا جعفراً وموسی ولی بآبائی علیهم السلام أسوه. قلت: جعلت فداک إنّا نروی أنّک قلت لابن مهران أذهب الله نور قلبک وأدخل الفقر بیتک. فقال: کیف حاله وحال بزه؟ قلت یا سیّدی أشدّ حال هم مکروبون وببغداد لم یقدر الحسین أن یخرج إلی العمره فسکت وسمعته یقول فی ابن أبی حمزه: أ ما استبان لکم کذبه؟ أ لیس هو الّذی یروی أن رأس المهدی یهدی إلی عیسی بن موسی وهو صاحب السّفیانی؟ وقال إنّ أبا الحسن یعود إلی ثمانیه أشهر؟ (ج2 ص707 ح 760). و یونس بن عبد الرّحمان قال: دخلت علی الرّضاعلیه السلام فقال لی: مات علیّ بن أبی حمزه؟ قلت نعم. قال: قد دخل النّار قال: ففزعت من ذلک قال: أما أنّه سئل عن الإمام بعد موسی أبی فقال: لا أعرف إماماً بعده فقیل: لا فضرب فی قبره ضربه

اشتعل قبره ناراً (ج 2 ص 742 ح 833). وأحمد بن محمّد قال:وقف علیّ أبو الحسن علیه السلام فی بنی زریق فقال لی وهو رافع صوته:یاأحمد قلت:لبیک قال:إنّه لمّا قبض رسول الله صلی الله علیه وآله جهد النّاس فی إطفاء نور الله فأبی الله إلّاأن یتمّ نوره بأمیر المؤمنین علیه السلام فلمّا توفی أبو الحسن علیه السلام جهد علیّ بن أبی حمزه وأصحابه فی إطفاء نور الله فأبی الله إلّا أن یتمّ نوره وإنّ أهل الحقّ إذا دخل فیهم داخل سرواً به وإذا خرج منهم خارج لم یجزعوا علیه وذلک أنّهم علی یقین من أمرهم وإنّ أهل الباطل إذا دخل فیهم داخل سرواً به وإذا خرج منهم خارج جزعوا علیه وذلک أنّهم علی شکّ من أمرهم إنّ الله جلّ جلاله یقول:«فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ» (الأنعام: 98) قال: ثمّ قال: أبو عبد الله علیه السلام المستقر الثّابت والمستودع المعاد.(ج2 ص743 ح837).

[217] ذکره الشیخ بعنوان: شهاب بن عبد ربّه الأسدی، مولاهم الصّیرفیّ الکوفیّ، وذکره النجاشی بعنوان: شهاب بن عبد ربّه بن أبی میمونه، مولا بنی نصر بن قعین، من بنی أسد. کان موسراً ذا مال (حال)، روی عن الصّادقین علیهما السلام، له کتاب، والطریق إلیه صحیح. (راجع: رجال الطوسی: ص224 الرقم 3012، رجال النجاشی: ج1 ص436 الرقم 521، رجال الکشی: ج2 ص 453، الفوائد الرجالیّه: ج3 ص 53).

[218] تهذیب الأحکام: ج 5 ص 227 ح 767، الاستبصار: ج 2 ص 275 ح 3، وسائل الشیعه: ج 14 ص 171 ح 18902 وراجع التهذیب: ج 5 ص 227 ح 108 ه.

[219] الحسن بن محبوب السّراد ویقال له الزّراد یکنی أبا علیّ مولی بجیله کوفیّ ثقه روی عن أبی الحسن الرّضاعلیه السلام وروی عن ستّین رجلاً من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام. وکان جلیل القدر یعدّ فی الأرکان الأربعه فی عصره. له کتب کثیره. (راجع: الفهرست للطّوسی: ص96 الرّقم162). وفی

رجال الکشّی: أجمع أصحابنا علی تصحیح ما یصحّ عن هؤلاء وتصدیقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم: وهم ستّه نفر آخر دون السّتّه نفر الّذین ذکرناهم فی أصحاب أبی عبد الله علیه السلام منهم یونس بن عبد الرّحمان وصفوان بن یحیی بیّاع السّابریّ ومحمّد بن أبی عمیر وعبد الله بن المغیره والحسن بن محبوب وأحمد بن محمّد بن أبی نصر وقال بعضهم: مکان الحسن بن محبوب: الحسن بن علیّ بن فضّال وفضّاله بن أیّوب وقال بعضهم: مکان ابن فضال: عثمان بن عیسی وأفقه هؤلاء یونس بن عبد الرّحمان وصفوان بن یحیی. (ج2 ص830 ح 1050). وعن علیّ بن محمّد القتیبی قال: حدّثنی جعفر بن محمّد بن الحسن بن محبوب نسبه جدّه الحسن بن محبوب: أنّ الحسن بن محبوب ابن وهب بن جعفر بن وهب وکان وهب عبداً سندیّاً مملوکاً لجریر بن عبد الله البجلیّ وکان زراداً فصار إلی أمیر المؤمنین علیه السلام وسأله أن یبتاعه عن جریر فکره جریر أن یخرجه من یده فقال: الغلام حرّ قد أعتقته فلمّا صحّ عتقه صار فی خدمه أمیر المؤمنین علیه السلام. ومات الحسن بن محبوب فی آخر سنه أربع وعشرین ومئتین وکان من أبناء خمس وسبعین سنه وکان آدم شدید الأدمه أنزع سناطاً خفیف العارضین ربعه من الرّجال یخمع من ورکه الأیمن (ج 2 ص 851 ح 1094). أحمد بن محمّد بن أبی نصر قال: قلت لأبی الحسن الرّضاعلیه السلام: إنّ الحسن بن محبوب الزّراد أتانا عنک برساله قال صدق لا تقل الزّراد بل قل السّراد إنّ الله تعالی یقول: «وَ قَدِّرْ فِی السَّرْدِ» (سبأ:11) (ج 2 ص 851 ح 1095).

[220] الکافی: ج5 ص3 ح4، وسائل الشیعه: ج 15 ص 12 ح 19909.

[221]

الکافی: ج 5 ص 28 ح 6، تهذیب الأحکام: ج6 ص142 ح242، بحار الأنوار: ج 19 ص178 ح 25.

[222] تهذیب الأحکام: ج6 ص156 ح1 وراجع: کتاب من لا یحضره الفقیه: ج 2 ص 52 ح 1675.

[223] راجع: الکتاب الثّانی والتّاسع.

[224] الکافی: ج7 ص287 ح3، المناقب لابن شهر آشوب: ج4 ص258 بحار الأنوار: ج104 ص396 ح41.

[225] عبد الرّحمان بن سیّابه عبد الرّحمان بن سیّابه الکوفیّ البجلیّ البزاز مولی أسند عنه. (راجع: رجال الطّوسی: ص235 الرّقم 3209) وفی رجال البرقی: عبد الرّحمان بن سیّابه بیّاع السّابریّ کوفیّ.(ص24) وکلاهما عدّا من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام. وفی رجال الکشّی: عبد الرّحمان بن سیّابه قال: دفع إلیّ أبو عبد الله علیه السلام دنانیر وأمرنی أن أقسمها فی عیالات من أصیب مع عمّه زید فقسمتها قال: فأصاب عیال عبد الله بن الزّبیر الرّسان أربعه دنانیر. (ج2 ص628 ح622).

[226] قوله: «قَد کُنتَ أحّذِرُکَ إسماعیلَ»، کتب ذلک ابن سیّابه إلی أبی عبد الله علیه السلام، حیث تجنّی إسماعیل فی أمر معلّی بن خنیس علی من هو بری ء من ذلک، وتعرّض له وتحرش به.

[227] الأنعام: 164، الإسراء: 15، فاطر: 18، الزمر: 7، النجم: 38.

[228] رجال الکشّی: ج 2 ص 688 ح 734.

[229] تهذیب الأحکام: ج 10 ص 309 ح 1150، وسائل الشیعه: ج 29 ص 355 ح 35768.

[230] محمّد بن سنان أبو جعفر الزاهریّ من ولد زاهر مولی عمرو بن الحمق الخزاعیّ کان أبو عبد الله بن عیّاش یقول: حدّثنا أبو عیسی محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان قال: هو محمّد بن الحسن بن سنان مولی زاهر توفی أبوه الحسن وهو طفل وکفله جدّه سنان فنسب إلیه. وقال أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن

سعید: إنّه روی عن الرّضاعلیه السلام قال: وله مسائل عنه معروفه وهو رجل ضعیف جداً لا یعوّل علیه ولا یُلتفت إلی ما تفرّد به. وقد ذکر أبو عمرو فی رجاله قال: أبو الحسن علیّ بن محمّد بن قتیبه النّیسابوری (النیشابوری) قال: قال أبو محمّد الفضل بن شاذان: لا أحلّ لکم أن ترووا أحادیث محمّد بن سنان. وذکر أیضاً أنّه وجد بخطّ أبی عبد الله الشّاذانی: أنّی سمعت العاصمیّ یقول: إنّ عبد الله بن محمّد بن عیسی الملقّب ببنان قال: کنت مع صفوان بن یحیی بالکوفه فی منزل إذ دخل علینا محمّد بن سنان، فقال صفوان: إنّ هذا ابن سنان، لقد همّ أن یطیر غیر مرّه فقصصناه حتّی ثبت معنا، وهذا یدلّ علی اضطراب کان وزال، وقد صنّف کتباً منها: کتاب الطّرائف، وکتاب الأظلّه وکتاب المکاسب، وکتاب الحجّ، وکتاب الصّید والذّبائح، وکتاب الشّراء والبیع، وکتاب الوصیه، وکتاب النّوادر. ومات محمّد بن سنان سنه عشرین ومئتین (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 208 الرّقم 889، الفهرست للطّوسی: ص 219 الرّقم 619). وفی رجال الطّوسی ورجال البرقی: عدّ من أصحاب أبی الحسن، وأبی جعفر الثانی علیهما السلام.

[231] الکافی: ج 6 ص 181 ح1، بحار الأنوار: ج 47 ص 44 ح 58.

[232] إبراهیم بن أبی البلاد اسم أبی البلاد یحیی بن سلیم وقیل ابن سلیمان مولی بنی عبد الله بن غطفان یکنّی أبا یحیی کان ثقه قارئاً أدیباً وکان أبو البلاد ضریراً وکان راویه الشّعر وله یقول الفرزدق: «یا لهف نفسی علی عینیک من رجل». وروی عن أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام، ولإبراهیم محمّد ویحیی رویا الحدیث. وروی إبراهیم عن أبی عبد الله وأبی الحسن موسی والرّضاعلیهم السلام وعمّر دهراً

وکان للرضاعلیه السلام إلیه رساله وأثنی علیه. له کتاب یرویه عنه جماعه. (راجع:رجال النّجاشی: ج 1 ص 102 الرّقم 31، الفهرست للطّوسی: ص43 الرّقم22، رجال الطّوسی: الرّقم 1756 و4926 و5212، رجال البرقی: ج1 ص12 الرّقم9). وفی رجال الکشّی: علیّ بن أسباط قال: قال لی أبو الحسن علیه السلام ابتداءاً منه: إبراهیم بن أبی البلاد علی ما تحبّون.(ج2 ص793 ح968).

[233] الکافی: ج 6 ص 181 ح2، بحار الأنوار: ج 47 ص 44 ح 59.

[234] زید الشّحام زید بن یونس: وقیل: ابن موسی أبو أسامه الشّحام مولی شدید بن عبد الرّحمان بن نعیم الأزدیّ الغامدیّ کوفیّ روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام. له کتاب یرویه جماعه. (رجال النّجاشی: ج 1 ص 396 الرّقم 460). وفی الفهرست للطّوسی: زید الشّحام: یُکنّی أبا أسامه ثقه. (ص129 الرّقم 298). وفی رجال الطّوسی: زید بن محمّد بن یونس أبو أسامه الشّحام الکوفی. (ص135 الرّقم1407). وفی الرّقم2656: زید بن یونس أبو أسامه: الأزدیّ مولاهم الشّحام الکوفیّ. وعدّ من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام. (وراجع: رجال البرقی: ص18، رجال ابن داوود: ص164 الرّقم654). زید الشّحام قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام اسمی فی تلک الأسامی یعنی فی کتاب أصحاب الیمین؟ قال: نعم (رجال الکشّی: ج 2 ص 627 ح 618). و محمّد بن الوضاح عن زید الشّحام قال: دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فقال لی: یا زید جدّد التّوبه وأحدث عباده قال قلت: نعیت إلی نفسی. قال فقال لی: یا زید ما عندنا لک خیر وأنت من شیعتنا إلینا الصّراط وإلینا المیزان وإلینا حساب شیعتنا و الله لأنا لکم أرحم من أحدکم بنفسه یا زید کأنّی أنظر إلیک فی درجتک من

الجنّه ورفیقک فیها الحارث بن المغیره النّصری. (ح 619).

[235] الخیط: السّلک، والمخیط: الإبره.

[236] الکافی: ج2 ص636 ح5، بحار الأنوار: ج78 ص372 ح12.

[237] وفی مشکاه الأنوار: عن أبی أسامه قال: دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام لأُودّعه، فقال لی: یا زید ما لکم وللنّاس! قد حملتم الناس علیّ، والله ما وجدت أحداً یطیعنی ویأخذ بقولی إلّا رجل واحد، رحم الله عبد الله بن أبی یعفور فإنّه أمرته بأمر وأوصیته بوصیّه، فاتّبع قولی وأخذ بأمری، والله إنّ الرّجل منکم لیأتینی فأحدّثه بالحدیث لو أمسکه فی جوفه لعزّ، وکیف لا یعزّ من عنده ما لیس عند النّاس، یحتاج النّاس إلی ما فی یدیه ولا یحتاج إلی ما فی أیدی النّاس، فآمره أن یکتمه فلا یزال یذیعه حتّی یذلّ عند النّاس ویعیّر به. قلت: جعلت فداک إن رأیت کفّ هذا عن موالیک فإنّه إذا بلغهم هذا عنک شقّ علیهم، فقال: إنّی أقول والله الحقّ أنّک تقدم غداً الکوفه، فیأتیک إخوانک ومعارفک فیقولون: ما حدّثک جعفر؟ فما أنت قائل؟ قال: أقول: لهم ما تأمرنی به، لا اُقصر عنه ولا أعدوه إلی غیره، قال علیه السلام: أقرئ من تری أنّه یطیعنی ویأخذ بقولی منهم السّلام، أوصیهم بتقوی الله، والورع فی دینهم، والاجتهاد للَّه، وصدق الحدیث، وأداء الأمانه، وطول السّجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّدصلی الله علیه وآله، وأدّوا الأمانه إلی من ائتمنکم علیها من برّ أو فاجر فإنّ رسول الله صلی الله علیه وآله کان یأمر بردّ الخیط والمخیط، صلّوا فی عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرّجل منکم إذا ورع فی دینه وصدق الحدیث وأدّی الأمانه وحسن خُلقه مع النّاس قیل: هذا جعفری؛ فیسرّنی ذلک، وقالوا: هذا أدب جعفر؛ وإذا

کان علی غیر ذلک دخل علیّ بلاؤه وعاره. والله لقد حدّثنی أبی: إنّ الرّجل کان یکون فی القبیلهِ من شیعه علیّ - رضوان الله علیه - فکان أقضاهم للحقوق وآدّاهم للأمانه وأصدقهم للحدیث، إلیه وصایاهم وودائعهم، یسأل عنه فیقال: من مثل فلان؟ قاتّقوا الله وکونوا زیناً ولا تکونوا شیناً، جرّوا إلینا کلّ مودّه وادفعوا عنّا کلّ قبیح، فإنّه ما قیل لنا فما نحن کذلک، لنا حقّ فی کتاب الله وقرابه من رسول الله صلی الله علیه وآله وتطهیر من الله وولاده طیّبه، لا یدّعیها أحد غیرنا إلّا کذّاب، أکثروا ذکر الله، وذکر الموت، وتلاوه القرآن، والصّلاه علی النّبیّ صلی الله علیه وآله فإنّ الصّلاه علیه عشر حسنات، خذ بما أوصیتک به وأستودعک الله. (ص131 ح301).

[238] دعائم الإسلام: ج1 ص66.

[239] حشیت: أی ملات. والشّجاع - بالکسر والضمّ -: الحیّه العظیمه الّتی تواثب الفارس، وربّما قلعت رأس الفارس، وتکون فی الصّحاری، ویقوم علی ذنبه. والأرقَم: الحیّه الّتی فیها سواد وبیاض، وهو أخبث الحیّات، ویحتمل أن یکون الشّجاع الأقرع، وهو حیّه قد تمعّط شعر رأسها لکثره سمّها.

[240] فتحاموا: اجتنبوها وتوقوها. الشباک - جَمعُ شَبَکَه - بالتّحریک: شِرکَهُ الصَّیاد یعنی حبائل الصّید.

[241] الفتره: الضّعف والإنکساء والمراد بها زمان ضعف الدّین.

[242] أی عاداه وأصله الهمزه من النّوء. بمعنی النّهوض والطّلوع.

[243] الجرّی - کذمّی -: سمک طویل أملس ولیس علیه فصوص. قیل: مار ماهی.

[244] القصص:20 ویس:20.

[245] فی سوره طه الآیه (82): «وَإِنِّی لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَ ءَامَنَ وَ عَمِلَ صَلِحًا ثُمَّ اهْتَدَی».

[246] البقره:213 وراجع:البقره:142 والأنعام:39 ویونس:25 والنّور:46 والشّوری:52.

[247] کلأ الله فلاناً: أی حفظه وحرسه.

[248] ص:62.

[249] ص:63.

[250] المطففین: 34 و35.

[251] تحف العقول: ص301.

[252] فی الخصال: حدّثنا أبی رضی الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد

الله، عن أیوب بن نوح، عن محمّد بن أبی عمیر، عن سعد بن أبی خلف، عن نجم، عن أبی جعفرعلیه السلام قال: قال لی: یا نجم، کلّکم فی الجنّه معنا إلّا أنّه ما أقبح بالرّجل منکم أن یدخل الجنّه قد هتک ستره وبدت عورته. قال: قلت له: جعلت فداک وإنّ ذلک لکائن؟ قال: نعم إن لم یحفظ فرجه وبطنه. (ص25 ح88).

[253] دعائم الإسلام: ج1 ص62 وراجع: الأمالی للمفید: ص270، الأمالی للطّوسی: ص33 ح33، شرح الأخبار: ج3 ص483 ح1393.

[254] أحمد بن الحسن المیثمیّ أحمد بن الحسن بن إسماعیل بن شعیب بن میثم التّمار مولی بنی أسد. قال أبو عمرو الکشّی: کان واقفاً وذکر هذا عن حمدویه عن الحسن بن موسی الخشّاب قال: أحمد بن الحسن واقف. وقد روی عن الرّضاعلیه السلام وهو علی کلّ حال ثقه صحیح الحدیث معتمد علیه. له کتاب نوادر. (راجع: رجال النّجاشی: ج 1 ص 201 الرّقم 177، الفهرست: ص64 الرّقم66، رجال الطّوسی: ص332 الرّقم 4950، رجال ابن داوود: ص 25 الرّقم 66).

[255] الکافی: ج 8 ص49 ح9، تحف العقول: ص 240، بحار الأنوار: ج 78 ص 121 ح 3.

[256] عبد الرّحمان بن الحجّاج عبد الرّحمن بن الحجّاج البجلیّ مولاهم کوفیّ بیّاع السّابری سکن بغداد ورمی بالکیسانیه روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام وبقی بعد أبی الحسن علیه السلام ورجع إلی الحقّ ولقی الرّضاعلیه السلام وکان ثقه ثقه ثبتاً وجهاً وکانت بنت بنت ابنه مختلطه مع عجائزنا تذکر عن سلفها ما کان علیه من العباده. له کتب یرویها عنه جماعات من أصحاب. (رجال النّجاشی: ج 2 ص 49 الرّقم 628، رجال الطّوسی: الرّقم3215 و5041، رجال البرقی: ص24 و48، رجال ابن داوود:

الرّقم930 و289 و537). جعفر بن محمّد بن حکیم الخثعمیّ قال: اجتمع هشام بن سالم وهشام بن الحکم وجمیل بن درّاج وعبد الرّحمان بن الحجّاج ومحمّد بن حمران وسعید بن غزوان ونحو من خمسه عشر رجلاً من أصحابنا فسألوا هشام بن الحکم أن یناظر هشام بن سالم فیما اختلفوا فیه من التّوحید وصفه الله عزوجل وغیر ذلک لینظروا أیّهما أقوی حجّه فرضی هشام بن سالم أن یتکلّم عنه محمّد بن أبی عمیر ورضی هشام بن الحکم أن یتکلّم عنه محمّد بن هشام فتکالما وساق ما جری بینهما وقال: قال عبد الرّحمان بن الحجّاج لهشام بن الحکم: کفرت والله بالله العظیم وألحدت فیه ویحک ما قدرت أن تشبه بکلام ربّک إلّا العود یضرب به قال جعفر بن محمّد بن حکیم: فکتب إلی أبی الحسن موسی علیه السلام یحکی له مخاطبتهم وکلامهم ویسأله أن یعلّمه ما القول الّذی ینبغی ندین الله به من صفه الجبّار؟ فأجابه فی عرض کتابه: فهمت رحمک الله إنّ الله أجلّ وأعلی وأعظم من أن یبلغ کنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه وکفوا عمّا سوی ذلک. (رجال الکشّی: ج2 ص564 ح 500). و حسین بن ناجیه قال سمعت أبا الحسن علیه السلام وذکر عبد الرّحمان بن حجّاج فقال: إنّه لثقیل علی الفؤاد (ج 2 ص 740 ح 829). وأبو القاسم نصر بن الصّباح قال: عبد الرّحمان بن الحجّاج شهد له أبو الحسن علیه السلام بالجنّه وکان أبو عبد الله علیه السلام یقول لعبد الرّحمان: یا عبد الرّحمان کلّم أهل المدینه فإنّی أحبّ أن یری فی رجال الشّیعه مثلک (ج 2 ص 741 ح 830).

[257] وسیأتی تمام الحدیث فی مکاتیب الإمام موسی بن جعفرعلیهما السلام إن شاء الله.

[258]

الکافی:ج 7 ص 53 ح8.

[259] أبو جعفر محمّد بن علیّ بن النّعمان هو أبو جعفر محمّد بن علیّ بن النّعمان الکوفیّ، المعروف عندنا بصاحب الطّاق، ومؤمن الطّاق، والمخالفون یلقّبونه شیطان الطّاق، کان صیرفیّاً فی طاق المحامل بالکوفه، یرجع إلیه فی النّقد فیخرج کما ینقد فیقال: شیطان الطّاق، وهو من أصحاب الصّادق والکاظم علیهما السلام، کان رحمه الله ثقه، متکلّماً، حاذقاً، کثیر العلم، حسن الخاطر، حاضر الجواب. حکی عن أبی خالد الکابلیّ أنّه قال: رأیت أبا جعفر صاحب الطّاق وهو قاعد فی الرّوضه، قد قطّع أهل المدینه إزاره وهو دائب یجیبهم ویسألونه، فدنوت منه وقلت: إنّ أبا عبد الله علیه السلام نهانا عن الکلام. فقال: وأمرک أن تقول لی، فقلت: لا والله، ولکنّه أمرنی أن لا أکلّم أحداً قال: فاذهب وأطعه فیما أمرک. فدخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فأخبرته بقصّه صاحب الطّاق، وما قلت له، وقوله: اذهب وأطعه فیما أمرک. فتبسّم أبو عبد الله علیه السلام وقال: یا أبا خالد، إنّ صاحب الطّاق یکلّم النّاس فیطیر وینقض، وأنت إن قصّوک لن تطیر، انتهی. وله مع أبی حنیفه حکایات نقلها المؤرّخون وأهل السّیر فمنها أنّه لمّا مات الصّادق علیه السلام رأی أبو حنیفه مؤمن الطّاق فقال له: مات إمامک. قال: نعم، أمّا إمامک فمن المنظرین إلی یوم الوقت المعلوم. وله کتب منها کتاب الإمامه وکتاب المعرفه وکتاب الرّدّ علی المعتزله فی إمامه المفضول وکتاب فی إثبات الوصیّه وغیر ذلک. (راجع: رجال الکشّی: ج 2 ص 422، الفهرست للطّوسی: ص 207 الرّقم 594). وما قیل: إنّ الطّاق حصن بطبرستان وبه سکن محمّد بن النّعمان المعروف سهو، ولعلّ أصله منها، والّا فإنّه کان رحمه الله یسکن الکوفه کما یظهر من محاوراته مع

أبی حنیفه وأمثاله.

[260] النساء:83.

[261] الهجر - بالضم -: الهذیان والقبیح من الکلام. والدّبر - بضم فسکون أو بضمتین - من کلّ شی ء: مؤخّره وعقبه.

[262] آل عمران:28.

[263] رام الشّی ء یروم روماً: أراده.

[264] تراسّ القوم الخبر: تسارّوه. وارتسّ الخبر فی النّاس: فشا وانتشر. ویحتمل أن یکون کما فی بعض نسخ الحدیث «المترئِسون» بالهمزه من ترأس أی صار رئیساً.

[265] البقره: 195.

[266] نقل المجلسی قدس سره فی بحار الأنوار عن کتاب الغیبه للشّیخ الطّوسی رحمه الله بإسناده إلی أبی بصیر قال: قلت له: ألهذا الأمر أمد نریح إلیه أبداننا وننتهی إلیه؟ قال: بلی ولکنّکم أذعتم فزاد الله فیه. وأیضاً بإسناده إلی أبی حمزه الثّمالی قال: قلت لأبی جعفرعلیه السلام: إنّ علیّاًعلیه السلام کان یقول: إلی السّبعین بلاء. وکان یقول: بعد البلاء رخاء. وقد مضت السّبعون ولم نر رخاءً. فقال: أبو جعفرعلیه السلام: یا ثابت، إنّ الله تعالی کان وقّت هذا الأمر فی السّبعین فلمّا قتل الحسین علیه السلام اشتدّ غضب الله علی أهل الأرض فأخّره إلی أربعین ومئه سنه، فحدّثناکم فأذعتم الحدیث، وکشفتم قناع السّتر، فأخّر الله ولم یجعل بعد ذلک وقتاً عندنا ویمحو الله ما یشاء ویثبت وعنده أُمّ الکتاب. قال أبو حمزه: وقلت ذلک لأبی عبد الله علیه السلام فقال علیه السلام:کان ذاک (هامش المصدر).

[267] المغیره بن سعید کان هو من الکذّابین الغالین، کبنان، والحارث الشّامی، وعبد الله بن عمر الحرث، وأبو الخطّاب، وحمزه بن عماره البربریّ، وصائد النّهدیّ، ومحمّد بن فرات، وأمثالهم ممّن اُعیروا الإیمان فانسلخ منهم، وإنّهم یدسّون الأحادیث فی کتب الحدیث حتّی أنّهم علیهم السلام قالوا: لا تقبلوا علینا ما خالف قول ربّنا وسنّه نبیّنا. ولا تقبلوا علینا إلّا ما وافق الکتاب والسنّه. وحکی عن قاضی مصر نعمان بن

محمّد بن منصور المعروف بأبی حنیفه المغربیّ المتوفی 363، عن دعائم الإسلام أنّه ذکر قصّه الغلاه فی عصر أمیر المؤمنین علیه السلام واحراقه إیّاهم بالنّار ثمّ قال: وکان فی أعصار الائمّه من ولده علیهم السلام من قبل ذلک ما یطول الخبر بذکرهم کالمغیره بن سعید من أصحاب أبی جعفر محمّد بن علیّ علیهما السلام ودعاته فاستزله الشّیطان إلی أن قال: واستحلّ المغیره وأصحابه المحارم کلّها وأباحوها وعطّلوا الشّرائع وترکوها، وانسلخوا من الإسلام جمله، وبانوا من جمیع شیعه الحقّ وأتباع الأئمّه، وأشهر أبو جعفرعلیه السلام لعنهم والبراءه منهم الخ. وقد تظافرت الرّوایات بکونه کذّاباً کان یکذب علی أبی جعفرعلیه السلام، وفی روایه عن أبی عبد الله علیه السلام أنّه یقول: کان المغیره بن سعید یتعمّد الکذب علی أبی، ویأخذ کتب أصحابه فکان أصحابه المستترّون بأصحاب أبی یأخذون الکتب من أصحاب أبی فیدفعونها إلی المغیره فکان یدسّ فیها الکفر والزّندقه ویسندوها إلی أبی ثمّ یدفعها إلی أصحابه فیأمرهم أن یبثّوها فی الشّیعه، فکلّ ما کان فی کتب أصحاب أبی من الغلو فذاک ممّا دسّه المغیره بن سعید فی کتبهم. وفی روایه قال أبو جعفرعلیه السلام: هل تدری ما مثل المغیره؟ قال - الرّاوی -: قلت: لا. قال علیه السلام: مثله مثل بلعم بن باعور. قلت: ومن بلعم؟ قال علیه السلام: الّذی قال الله عزوجل: «الَّذِی ءَاتَیْنَاهُ ءَایَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّیْطَانُ فَکَانَ مِنَ الْغَاوِینَ» (الأعراف:75). (راجع: رجال الکشّی: ج 2 ص 489).

[268] أبو الخطّاب وأمّا أبو الخطّاب فهو محمّد بن مقلاص أبی زینب الأسدیّ الکوفیّ البرّاد، یکنّی أبا ظبیان، غالٍ ملعون من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام فی أوّل أمره، ثمّ أصابه ما أصاب المغیره فانسلخ من الدّین وکفر، وردت روایات کثیره فی

ذمّه ولعنه وحکی عن قاضی نعمان أنّه ممّن استحلّ المحارم کلّها ورخّص لأصحابه فیها، وکانوا کلّما ثقل علیهم أداء فرض أتوه فقالوا: یا أبا الخطّاب خفّف عنّا، فیأمرهم بترکه حتّی ترکوا جمیع الفرائض، واستحلّوا جمیع المحارم، وأباح لهم أن یشهد بعضهم لبعض بالزّور وقال: من عرف الإمام حلّ له کلّ شی ء کان حرم علیه، فبلغ أمره جعفر بن محمّدعلیه السلام فلم یقدر علیه بأکثر من أن یلعنه ویتبرّأ منه، وجمع أصحابه فعرّفهم ذلک، وکتب إلی البلدان بالبراءه منه وباللّعنه علیه، وعظم أمره علی أبی عبد الله علیه السلام واستفظعه واستهاله، انتهی. ولعنه الصّادق علیه السلام ودعا علیه باذاقه حرّ الحدید، فاستجاب الله دعاءه فقتله عیسی بن موسی العبّاسیّ والی الکوفه. (راجع: رجال الطّوسی: ص 296 الرّقم 4321، خلاصه الأقوال: ص 392، رجال الکشّی: ج 2 ص 575 ح 409).

[269] تحنّن علیه: ترحّم علیه.

[270] أی کُفُّوا عن دعوتهم إلی دین الحقّ فی زمن شدّه التّقیّه. قال علیه السلام: هذا فی زمان العُسرَهِ والشِّدّه علی المؤمنین فی الدوله العبّاسیّه، وحاصل الکلام أن من یرید الله هداه لن یستطیع أحد أن یضلّه وهکذا من لم یرد الله أن یهدیه لن یستطیع أحد أن یهدیه. ورواه الکلینی عن ثابت بن سعید: لا تدعو أحداً إلی أمرکم فو الله لو أنّ أهل الأرضین اجتمعوا علی أن یهدوا عبداً یرید الله ضلالته ما استطاعوا علی أن یهدوه ولو أنّ أهل السّماوات وأهل الأرضین اجتمعوا علی أن یضلّوا عبدا... إلخ (راجع: الکافی: ج2 ص213).

[271] الجن:26.

[272] فی بعض النسخ:«سباب» بدل «سابّ».

[273] الوکر: عش الطّائر: أی بیته وموضعه.

[274] تهطل المطر: نزل متتابعاً عظیم القطر.

[275] تحف العقول: ص 307، بحار الأنوار: ج 78 ص 287 ح 2.

[276] عمّار

بن مروان عمّار بن مروان مولی بنی ثوبان بن سالم مولی یشکر وأخوه عمرو ثقتان، روی عن أبی عبد الله علیه السلام. له کتاب. (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 138 الرّقم 778، الفهرست للطّوسی: ص 189 الرّقم 525). وفی رجال الطّوسی: عمّار بن مروان الیشکریّ مولاهم الخزّاز الکوفیّ. وعدّ من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام.(ص252 الرّقم3536 وراجع: رجال ابن داوود: ص255 الرّقم1082). فقد روی عن أبی جعفر وأبی عبد الله وأبی الحسن الأوّل علیهم السلام وعن أبی بصیر وجابر وزید الشّحام أبی أُسامه وسلمه بن محرز وسماعه وسماعه بن مهران والفضیل بن یسار والمنخل والمنخل بن جمیل. وروی عنه أبو العبّاس وابن أبی عمیر وابن رئاب وابن سنان وابن فضّال وجعفر بن بشیر وعبد الکریم بن عمرو وعلیّ بن رئاب وعلیّ بن النّعمان وعمرو بن میمون ومحمّد بن زیاد ومحمّد بن سنان ومحمّد بن علیّ وهشام بن سالم. (راجع: معجم رجال الحدیث: ج12 ص256 الرّقم 8640).

[277] الکافی: ج2 ص669 ح1، المحاسن: ج2 ص358 ح71، بحار الأنوار: ج17 ص160 ح16 وج37 ص272 ح31.

[278] الفضیل بن عثمان المرادی، ویقال: الفضل، الأعور الصائغ الأنباریّ، ابن اخت علیّ بن میمون، وعدّه الشیخ فی رسالته العددیه من الفقهاء الأعلام، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام، والفتیا والأحکام، الذین لا یطعن علیهم، ولا طریق لذمّ واحد منهم، وقال العلّامه فی الخلاصه: ثقه ثقه وعده من أصحاب الصادق علیه السلام (راجع: رجال الطوسی: 269 الرقم 3877، معجم رجال الحدیث: ج 14 ص 328).

[279] الزهد للحسین بن سعید: ص 19 ح42، بحار الأنوار: ج 78 ص 227 ح 98 نقلاً عنه.

[280] عمرو بن سعید بن هلال عمرو بن سعید بن هلال: الثّقفی: من أصحاب الباقرعلیه السلام،

رجال الشّیخ، وذکره فی أصحاب الصّادق علیه السلام أیضاً مضیفاً إلی ذلک قوله: الکوفیّ، أسند عنه. وذکر البرقیّ عمرو بن سعید من أصحاب الباقرعلیه السلام وقال فی أصحاب الصّادق علیه السلام: عمرو بن سعید بن هلال کوفی. ثمّ إنّ عمرو بن سعید هذا لم ینصّ علی وثاقته ولا علی مدحه ولکن قد یستدلّ علی وثاقته وجلالته بما رواه الشّیخ بسند قوی. عن زراره: أنّه سأل أبا عبد الله علیه السلام عن وقت صلاه الظّهر فی القیظ فلم یجبه، فلمّا أن کان بعد ذلک قال لعمرو بن سعید بن هلال، إنّ زراره سألنی عن وقت صلاه الظّهر فی القیظ، فلم أخبره فرجت عن ذلک فاقرأه منّی السّلام وقل له: إذا کان ظلک مثلک فصلّ الظّهر، الحدیث. وممّا رواه محمّد بن یعقوب بسند صحیح، عن عمرو بن سعید بن هلال، قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام: إنّی لا أکاد ألقاک إلّا فی السّنین، فأوصنی بشی ء آخذ به، قال: أوصیک بتقوی الله وصدق الحدیث والورع والاجتهاد، الحدیث، والجواب: أنّ شیئاً منهما لا یدلّ علی الوثاقه، إذ لا یعتبر فی الرّسول أن یکون موثوقاً به فی جمیع أخباره ولا دلاله فی طلب الوصیّه علی عداله الرّجل وجلالته، علی أنّ الرّوایه الثّانیه راویها عمرو بن سعید نفسه، فالصّحیح أنّ الرّجل مجهول الحال، اللّهمّ إلّا أن یلتزم باتّحاده مع عمرو بن سعید المدائنیّ ولکنّه لا شاهد علیه، علی أنه یبعد الاتّحاد، أنّ الثّقفی من أصحاب الباقرعلیه السلام والمدائنیّ من أصحاب الرّضاعلیه السلام بل مقتضی روایه الشّیخ المتقدّمه عن الغیبه إدراکه لأبی الحسن العسکری علیه السلام فکیف یمکن اتّحاده مع من هو من أصحاب الباقرعلیه السلام، هذا وکان المحقق والعلّامه والشّهید بنوا علی اتّحادهما فذکروا أنّ

عمرو بن سعید الثّقفی فطحیّ والله العالم. (راجع: معجم رجال الحدیث: ج13 ص102 الرّقم 8912).

[281] التوبه:55 و85.

[282] طه:131. وفی سوره الحجر: «لَا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلَی مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَ اجاً مِّنْهُمْ وَ لَا تَحْزَنْ عَلَیْهِمْ وَ اخْفِضْ جَنَاحَکَ لِلْمُؤْمِنِینَ»(88).

[283] الکافی: ج8 ص168 ح189، الزهد للحسین بن سعید: ص12 ح24، مشکاه الأنوار: ص133 ح 303، بحار الأنوار: ج16 ص279 ح120 وج78 ص227 ح97 وراجع: الکافی: ج2 ص76 ح1 وص78 ح11.

[284] التوبه:55 و85.

[285] طه:131.

[286] الأمالی للمفید: ص194 ح25، الأمالی للطّوسی: ص681 ح1448، بحار الأنوار: ج69 ص398 ح87 وج 78 ص295 ص4.

[287] دعائم الإسلام: ج1 ص64.

[288] دعائم الإسلام: ج1 ص56.

[289] دعائم الإسلام: ج1 ص66.

[290] البغتات - جمع بغته - أی الفجأه.

[291] المنحدر: مکان الانحدار أی الهبوط والنّزول. والوعر: ضدّ السّهل أی مکان الصّلب وهو الّذی مخیف الوحش.

[292] تحف العقول: ص367، بحار الأنوار: ج78 ص250 ح94 نقلاً عنه.

[293] وفی نسخه: «عفان» بدل «عنوان».

[294] لم نجد للرّجل ترجمه فی المصادر الرّجالیّه بهذا العنوان.

[295] وفی نسخه: «أسلّم» بدل «السلام».

[296] القصص:83.

[297] وفی نسخه: «عفان» بدل «عنوان».

[298] فی بحار الأنوار: «الرّعاء» بدل «الدّعاء».

[299] مشکاه الأنوار: ص562 ح 1901، بحار الأنوار: ج1 ص224 ح17.

[300] القصص:56.

[301] یونس:99.

[302] وذکر فی الکافی: ج1 ص166 ح3 و ج2 ص213 ح4، التوحید: ص414ح13، المحاسن: ج1 ص201 ح38 عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن علیّ بن عقبه عن أبیه قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول: اجعَلوا أمرَکُم للَّهِِ وَلا تَجعَلوهُ لِلنّاسِ، فإنَّهُ ما کانَ للَّهِِ فَهُوَ للَّهِِ. إلخ، ولم یذکر فیهم لفظ «أوصی».

[303] دعائم الإسلام: ج1 ص62.

[304] کشف الغمه: ج2 ص369، بحار الأنوار: ج78 ص204 ح42.

[305] المسمعی، محدث إمالی، روی عنه إسحاق بن عمّار. (راجع تنقیح المقال: ج 3

قسم الألقاب ص 57، جامع الرواه: ج 2 ص 451، نقد الرجال: ص 411، مجمع رجال الحدیث: ج 23 ص 142، المسمعی، المسمع کمنبر، أبو قبیله وهم المسامعه. (طرائف المقال: ج 2 ص 198).

[306] الکافی: ج 4 ص 66 ح 2، تهذیب الأحکام: ج 4 ص 192 ح 547، فضائل الأشهر الثلاثه: ص103 ح 90، بحار الأنوار: ج 96 ص 375 ذیل الحدیث 63.

[307] مصباح الشریعه: ص 162، بحار الأنوار: ج78 ص200 ح27 نقلاً عنه.

[308] وفی کتاب الزهد للحسین بن سعید: صفوان بن یحیی عن أبی خالد عن حمزه بن حمران عن أبی عبد الله علیه السلام قال: أتی النّبیّ صلی الله علیه وآله أعرابیّ فقال: أوصنی یا رسول الله. فقال: نعم اُوصیک بحفظ ما بین رجلیک. (ص8 ح14).

[309] مشکاه الأنوار: ص122 ح 286، بحار الأنوار: ج71 ص274 ح22 نقلاً عنه.

[310] فی الحکایات: زاد فی آخره «مزیدا».

[311] فی السرائر: ج3 ص650، الحکایات: ص95 ح5.

[312] اُمّ حمیده أو حمیده البربریّه اُخت صالح البربری زوجه الإمام جعفر الصادق علیه السلام واُمّ الکاظم علیه السلام، والبربریّه نسبه إلی بربر، وهم قبائل کثیره فی جبال المغرب، وتلقب حمیده بالمصفّاه أیضاً ولؤلؤه، ویقال: هی أُندلسیّه، وکانت من التّقّیات الثّقات، وکان الصّادق علیه السلام یرسلها مع اُمّ فروفه تقضیات حقوق أهل المدینه، ولها کرامات. (راجع: الإرشاد: ج 2 ص 215، تنقیح المقال: ج 3 ص 76).

[313] ثواب الأعمال: ص228، الأمالی للصدوق: ص572 ح779، المحاسن: ج1 ص80 ح6، روضه الواعظین: ص318، بحار الأنوار: ج47 ص2 ح5 وج83 ص19 ح31 وج84 ص234 ح10.

[314] الخصال: ص 169 ح222، بحار الأنوار: ج78 ص192 ح6 نقلاً عنه.

[315] تحف العقول: ص376، بحار الأنوار: ج78 ص261 ح160 نقلاً عنه.

[316] الأمالی للطّوسی: ص676 ح1429،

بحار الأنوار: ج103 ص92 ح6 نقلاً عنه.

[317] الأمالی للطّوسی: ص355 ح435، روضه الواعظین: ص488.

[318] معاویه بن عمّار بن أبی معاویه خبّاب بن عبد الله الدّهنیّ، ودهن هو حیّ من بجیله، مولاهم کوفیّ، کان وجهاً، ومقدماً، کثیر الشأن، عظیم المحل، ثقه وأخوه القاسم، وحکیم، ومحمّد وکان من أصحاب الصّادق والکاظم علیهما السلام، وله کتاب. (راجع: رجال النجاشیّ: ج 2 ص 346 الرقم 1097، رجال الطوسی: ص 303 الرقم 4457، الفهرست: ص 247 الرقم 737).

[319] الکافی: ج4 ص286 ح3.

[320] حُمران بن أعین الشّیبانیّ، مولی کوفّی، تابعیّ من أصحاب الباقر والصّادق علیهما السلام، ممدوح معظم، مشکور، قال أبی جعفرعلیه السلام لحمران: أنت من شیعتنا فی الدنیا والآخره. یکنی أبا الحسن، (راجع: رجال الطوسی: ص 194 الرقم 2415، رجال الکشی: ج 1 ص 412، خلاصه الأقوال: ص 134).

[321] الکافی: ج8 ص244 ح338، علل الشرائع: ص559 ح1، تحف العقول: ص360، الاختصاص: ص227، بحار الأنوار: ج69 ص400 ح93 وج70 ص173 ح28.

[322] أبو الرّبیع الشّامی العنزیّ واسمه خلید (خالد) بن أوفی، وله کتاب، وعدّه من أصحاب الباقر والصّادق علیهما السلام. (راجع: رجال النجاشی: ج 1 ص 355 الرقم 401، رجال الطوسی: ص 134 الرقم 1388 و ص 325 الرقم 4875، الفهرست: ص 271 الرقم 841، رجال ابن داوود: ص 141 الرقم 563). والعنزیّ: نسبه إلی غنزه بن أسد بن ربیعه بن نزار بن معد بن عدنان حیّ من ربیعه، وفی الأزد عنزه، وهو: عنزه بن عمرو بن عوف بن عدی بن مازن بن الأزد، (راجع: اللباب لابن أثیر: ج 2 ص 156).

[323] الکافی: ج2 ص637 ح2.

[324] الأمالی للطّوسی: ص281 ح544، بحار الأنوار: ج70 ص306 ح29 نقلاً عنه.

[325] بیان: قال الفیروزآبادی: المعره: الإثم، والأذی، والغرم، والدّیه، والخیانه.

قوله علیه السلام: لقد غمّ بالموت أی صار مغموماً متألماً بالموت غایه الغمّ لشدّته، وقال الجوهری: غمّ یومناً بالفتح، فهو یوم غمّ: إذا کان یأخذ بالنّفس من شدّه الحرّ.

[326] علل الشرائع: ص297 ح1، بحار الأنوار: ج6 ص157 ج15 نقلاً عنه.

[327] المزمل:11 و12.

[328] فصلت:34 و35.

[329] الحجر: 97 و98.

[330] الأنعام: 33 و34.

[331] ق: 38 و39.

[332] السجده:24.

[333] الأعراف: 137.

[334] التوبه:5.

[335] البقره:191،النساء:91.

[336] الکافی: ج2 ص88 ح3، بحار الأنوار: ج71 ص60 ح1 نقلاً عنه.

[337] الرّبیع صاحب المنصور الدّوانیقی، واسمه: الرّبیع بن یونس بن محمّد بن أبی فروه، واسم أبی فروه کیسان مولی الحارث الحفار مولی عثمان بن عفان، وکان ابن عیاش المنتوف یطعن فی نسب الرّبیع، وقیل: انّ الرّبیع وزر للمنصور وللهادی ولم یوزر للمهدی وإنّه مات فی أوّل سنه سبعین ومئه. وحدث عن المنصور وجعفر بن محمّد الصادق علیه السلام، وروی عنه. موسی بن سهل، وابنه الفضل بن الربیع، وعبد الله بن عامر التمیمیّ. (راجع: تاریخ بغداد: ج 8 ص 412 الرقم 4521، تاریخ مدینه دمشق: ج 18 ص 85 الرقم 2159).

[338] الأمالی للصدوق: ص711 ح 978، بحار الأنوار: ج71 ص414 ح35 نقلاً عنه.

[339] مفضّل بن مزید (یزید) أخو شعیب الکاتب، وروی الکشی حدیثاً: یعطی أنّه کان شیعیاً وعدّه الشیخ من أصحاب الباقرعلیه السلام. (راجع: رجال الکشی: ج 2 ص 672، رجال الطوسی: ص 146 الرقم 1606، خلاصه الأقوال: ص 491، رجال ابن داوود: ص 351 الرقم 1564).

[340] الخصال: ص52 ح65، المحاسن: ج1 ص204 ح54 و55، بحار الأنوار: ج2 ص114 ح5.

[341] تحف العقول: ص369، دعائم الإسلام: ج2 ص536 ح1904 وفیه «قال لبعض أصحابه»، بحار الأنوار: ج78 ص252 ح108.

[342] عمّار بن موسی السّاباطیّ: أبو الفضل، مولی، وأخواه قیس وصباح کانوا ثقات فی

الروّایه، کوفیّ، کبیر، جیّد، معتمد، وله کتاب، وکان فطحیّاً، وعدّه من أصحاب الصّادق والکاظم علیهما السلام. (راجع: رجال النجاشی: ج 2 ص 138 الرقم 778، رجال الکشی: ج 2 ص 524، الفهرست: ص 189 الرقم 526، رجال الطوسی: ص 251 الرقم 3527 وص 340 الرقم 5054).

[343] الکافی: ج2 ص640 ح5.

[344] شعیب العقرقوقیّ: أبو یعقوب ابن اُخت أبی بصیر یحیی بن القاسم، ثقه، عین، له کتاب عدّه من أصحاب الصّادق والکاظم علیهما السلام. (راجع: رجال النجاشی: ج 1 ص 435 الرقم 518، رجال الکشی: ج 2 ص 741، رجال الطوسی: ص 224 الرقم 3005 و ص 338 الرقم 5035). والعقرقوفی: نسبه إلی عقرفوف، وهو عقر أضیف إلی قوف فصار مرکباً، قیل هی قریه من نواحی دجیل ورد بالمنع وأنّه من نواحی نهر عیسی، بینها وبین بغداد أربعه فراسخ إلی جانبها تلّ عظیم عالی یری من خمسه فراسخ بل أکثر، وفی وسطه بناء باللّبن والقصب، کأنّه قد کان أعلی ممّا هو فأستهدم بالمطر فصار ما تهدم حوله تلّأ عالیاً. (راجع: تنقیح المقال: ج 1 ص 19، مراصد الاطلاع).

[345] الکافی:ج 2 ص 175 ح 1، الأمالی للطّوسی: ص 60 ح 87 وفیه «عن محمد بن محمد، قال: أخبرنی أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولویه، عن أبیه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسی، عن الحسین بن محبوب، عن شعیب القرقوفی، قال: حدّثنا أبو عبید، قال: سمعت أبا عبدالله...»، بحار الأنوار: ج 74 ص 351 ح 20.

[346] الکافی: ج2 ص186 ح2،بحار الأنوار: ج74 ص258 ح56 نقلاً عنه.

[347] قال الشیخ رحمه الله: الحسن بن راشد مولی بنی العباس، کوفیّ، وفی مکان آخر: بغدایّ، وقال ابن الغضائری: الحسن بن راشد

مولی المنصور، أبو محمّد، ضعیف، وعدّا من أصحاب الصّادق والکاظم علیهما السلام. والظاهر اتّحادهما. (راجع: رجال الطوسی: ص 181 الرقم 2172، وص 334 الرقم 4973، رجال ابن الغضائری: ص 49 الرقم 28 و ص 132، خلاصه الأقوال: ص 335).

[348] الکافی:ج8 ص170 ح192،تحف العقول:ص379،بحار الأنوار:ج78ص265 ح174وج81 ص207 ح18.

[349] حبیب مشترک بین جماعه والظّاهر هنا: أبو حبیب النّباجیّ، له کتاب. قال النجاشی: أبو الحسین علیّ بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، عن الحمیریّ، عن أیّوب بن نوح، عن صفوان، عن ابن مسکان، عن أبی حبیب بکتابه (راجع رجال النجاشی: ج 2 ص 442 الرقم 1252). والنباجی - بالنون وتخفیف الباء الموحده والألف والجیم -: هو نسبه إلی نباج ککتاب، بلده بالبادیه علی طریق البصره یقال له: نباج بنی عامر بن کریز، وهو بحذاء فید. (راجع تنقیح المقال: ج 3 باب الکنی ص 10).

[350] الکافی: ج8 ص146 ح121 وراجع: المحاسن: ج1 ص156 ح87، بحار الأنوار: ج68 ص90 ح23.

[351] الکافی: ج8 ص229 ح293، مشکاه الأنوار: ص317 نحوه.

[352] راجع: الکتاب الرابع والعشرون.

[353] الکافی: ج8 ص150 ح132.

[354] الاختصاص: ص231، بحار الأنوار: ج71 ص288 ح46 نقلاً عنه.

[355] هود:114.

[356] الأمالی للطّوسی: ص67 ح3، بحار الأنوار: ج71 ص244 ح9 وراجع: علل الشرائع: ص599 ح49، الزهد للحسین بن سعید: ص16 ح31، بحار الأنوار: ج69 ص401 ح100.

[357] معلّی بن خُنَیْس: أبو عبد الله، مولی الصّادق علیه السلام، ومن قبله کان مولی بنی أسد، کوفیّ، بزاز، وقد نسب إلیه الغلوّ، وروی الکشی روایات کثیره تدلّ علی مدحه، وأنّه من أهل الجنّه، ثمّ روی ما یدلّ علی ذمّه من جهه تقصیره فی التّقیه، ومن أنّه أزاع سرّ مولاه علیه السلام. (راجع: رجال النجاشی: ج 2 ص 363 الرقم 1115، رجال

الکشی: ج 2 ص 675، خلاصه الأقوال: ص 352 و 408).

[358] الکافی: ج2 ص223 ح8، المحاسن: ج1 ص255 ح286، مشکاه الأنوار: ص87.

[359] الأمالی للطّوسی: ص303 ح604، بحار الأنوار: ج1 ص170 ح22 نقلاً عنه.

[360] الأمالی للطّوسی: ص304 ح608.

[361] سماعه بن مهران بن عبد الرّحمان الحضرمی، مولی: عبد بن وائل بن حجر الحضرمیّ، یکنّی: أبا ناشره، وقیل: أبا محمّد، کان یتّجر فی القز، ویخرج به إلی حران، ونزل من الکوفه کنده، روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام، رمات بالمدینه، ثقه، ثقه، وله بالکوفه مسجد بحضرموت، وهو مسجد زرعه بن محمّد الحضرمی بعده، ومات سنه خمس وأربعین ومئه. (راجع: رجال النجاشی: ج 1 ص 431 الرقم 515، رجال الطوسی: ص 221 الرقم 2958، خلاصه الأقوال: ص 356).

[362] الکافی:ج 2 ص326 ح14، کشف الغمّه: ج2 ص406.

[363] تحف العقول: ص369،بحار الأنوار: ج78 ص253 ح109 نقلاً عنه.

[364] محمّد بن الأشعث: هو الّذی أمره المنصور الدّوانیقّی بإرسال جاسوس إلی المدینه فأرسله، فلمّا رجع أخبره بقضایا ومعجزه الصّادق علیه السلام فاهتدی إلی الحقّ هو وابنه جعفر. (راجع: قاموس الرجال: ج 9 ص 124 الرقم 6469، معجم رجال الحدیث: ج 16 ص 121 الرقم 10301).

[365] التوبه: 128.

[366] الأحزاب: 56.

[367] وفی نسخه «انتهی عنها سرّاً وعلانیّه». أضاف فی بحار الأنوار بعد هذه الجمله عباره الذّیل من نسخه قدیمه من مؤلفات الأصحاب وقال: (فإنّ هذه الزّیاده لم تکن فی سایر الکتب ووجودها أولی): «ودلّ علی محاسن الأخلاق وأخذ بها، ونهی عن مساوی الأخلاق ورغب عنها، ووالی أولیاءکَ الّذین تحبّ أن یوالی به قولاً وعملاً، ودعا إلی سبیلک بالحکمه والموعظه الحسنه، وعبدک مخلصاً حتّی أتاه الیقین، فقبضته إلیک تقیّاً نقیّاً زکیّاً، قد أکملت به الدّین وأتممت

به النّعیم، وظاهرت به الحجج، وشرعت به شرایع الإسلام، وفصّلت به الحلال عن الحرام، ونهجت به لخلقک صراطک المستقیم، وبیّنت به العلامات والنّجوم الّذی به یهتدون، ولم تدعهم بعده فی عمیاء یهیمون ولا فی شبهه یتیهون، ولم تکلهم إلی النّظر لأنفسهم فی دینهم بآرائهم ولا التّخیر منهم بأهوائهم، فیتشبّعون فی مدلهمّات البدع، ویتحیّرون فی مطبقات الظّلم، وتتفرّق بهم السّبل فی ما یعلمون وفیما لا یعلمون».

[368] فی بحار الأنوار زیاده: «اللّهمّ صلّ علی محمّد کما کرّمتنا به، اللّهمّ صلّ علی محمّد کما کثّرتنا به، اللّهمّ صلّ علی محمّد کما ثبّتنابه».

[369] فی بحار الأنوار زیاده: «اللّهمّ صلّ علی محمّد کما رحمتنا به».

[370] وفی نسخه: زاد «بالکتاب و».

[371] جمال الاُسبوع: ص288، مصباح المتهجّد: ص 387، البلد الأمین: ص72، بحار الأنوار: ج90 ص82 ح3.

[372] بحار الأنوار: ج90 ص89.

[373] بحار الأنوار: ج94 ص26.

[374] معاویه بن عمّار: بن أبی معاویه البجلیّ الدّهنیّ، مولاهم أبو القاسم الکوفیّ، واسم أبی معاویه خبّاب، مولی، کان وجهاً ومقدماً وکثیر الشأن عظیم المحل، ثقه، روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام. (راجع: رجال النجاشی: ج 2 ص 346 الرقم 1097، رجال الطوسی: ص 303 الرقم 4457).

[375] لم توجد «الذّهبیّ» فی سوی فلاح السائل، ویحتمل خلط بین «الدّهنی» و«الذّهبی».

[376] فی المصدر: «به»، وما أثبتناه أنسبُ للسیاق.

[377] فلاح السائل: ص319 ح215، مصباح المتهجّد: ص56، البلد الأمین: ص15، بحار الأنوار: ج86 ص70 ح5، وفیهم «معاویه بن عمّار» من دون «الذّهبیّ».

[378] فی القاموس بعد نقل الحدیث قال: عنون الکشی هذا مع شهر النبال وأخیه شجره، وروی الرّوایه، وقد عرفت فی محمّد بن ذکوان السّجّاد ومحمّد بن زیاد السّجّاد، کون الأصل فی الثلاثه واحداً، وأنّ الأصح الأخیر، فیکون «زید» هنا محرّف

«زیاد» و«الشحام» محرف «السّجّاد» وباقی تحریفاته لا یخفی. ویشهد للإتحاد - مضافاً إلی ما تقدّم ثمه من روایه الإقبال الخبر عن محمّد بن ذکوان السّجّاد مقتصراً علی دعائه - عدم عنوان رجال الشیخ الذی موضوعه عام لهذا. (قاموس الرجال: ج 9 ص 275 الرقم 6739 وراجع: معجم رجال الحدیث: ج 17 ص 105 الرقم 10816).

[379] فی بشیر النّبال وشجره أخوه قال النّجاشی رحمه الله: علیّ بن شجره بن میمون بن أبی أراکه النبّال مولی کنده، روی أبوه عن أبی جعفر وأبی عبد الله علیهما السلام، وأخوه الحسن بن شجره روی، وهم کلّهم ثقات وجوه جلّه، ولعلیّ کتاب یرویه جماعه. (راجع: رجال النّجاشی: ج2 ص110 الرّقم 718). وذکر الشّیخ من أصحاب أبی جعفر الباقرعلیه السلام: بشر بن میمون الوابشی الهمدانیّ النبّال الکوفیّ، وأخوه شجره، وهما ابنا أبی أراکه واسمه میمون مولی بنی وابش وهو میمون بن سنجار. (رجال الطّوسی: ص 127 الرّقم 1280). وقال: شجره أخو بشیر النبّال باثبات الیاء بین الشّین والرّاء علی فعیل. (راجع: الرّقم 1258). ومن أصحاب أبی عبد الله الصادق علیه السلام قال: بشر بن میمون الوابشی النبّال کوفیّ. (راجع: الرّقم 1966). وقال فی الرّقم 3019: شجره بن میمون بن أبی أراکه الوابشی مولاهم الکوفیّ.

[380] رجال الکشّی:ج2 ص665 ح689، بحار الأنوار: ج47 ص36 ح35 نقلاً عنه.

[381] روی عنه سعدان بن مسلم نوادر. وفی رجال النّجاشی: جهیم بن أبی جهم ویقال: ابن أبی جهمه کوفی روی عنه سعدان بن مسلم. (ج 1 ص318 الرّقم 336).

[382] الکافی: ج2 ص 584 ح 20، رجال الکشّی: ج 2 ص 667 ح 689، بحار الأنوار: ج 95 ص 360 ح 15.

[383] إقبال الأعمال: ج3 ص210، بحار الأنوار: ج98 ص389 ح1 نقلاً

عنه.

[384] فاطمه بنت عبد الله فاطمه بنت عبد الله بن ابراهیم بن الحسین، قیل هی اُمّ داوود اسمها جیبه تکنّی اُمّ خالد البربریّه، ویحتمل کون فاطمه اُمّ داوود وحبیبه مرضعته. (راجع: أعیان الشیعه: ج 3 ص 477) وقال السیّد بن طاووس: اُمّ داوود هی جدَّتنا الصّالحه المعروفه باُمّ خالد البربریه، اُمّ جدّنا داوود بن الحسن بن الحسن ابن مولانا علیّ بن أبی طالب أمیر المؤمنین علیه السلام، وکان خلیفه ذلک الوقت قد خافه علی خلافته، ثمّ ظهر له براءه ساحته فأطلقه من دون آل أبی طالب الّذین قبض (حبس) علیهم،... فأمّا حدیث أنّها اُمُّ داوود جدّنا، وأنّ اسمها اُمّ خالد البربریّه کمل الله لها مراضیعه الالهیّه، فإنّه معلوم عند العلماء ومتواتر بین الفضلاء. منهم: أبو نصر سهل بن عبد الله البخاری النسّابه فقال فی کتاب سهرّ أنساب العلویّین ما هذا لفظه: وأبو سلیمان داوود بن الحسن بن الحسن بن علیّ بن أبی طالب علیه السلام اُمُّه اُمُّ ولد تدعا اُمّ خالد البربریّه. أقول: وکتب الأنساب وغیرها من الطرق العلیّه قد تضمّنت وصف ذلک علی الوجوه المرضیّه. وأمّا حدیث أنّ جدَّتنا هذه اُمّ داوود، وهی صاحبه دعاء یوم النصف من رجب، فهو أیضاً من الأمور المعلومات عند العارفین بالأنساب والروایات، ولکنّا نذکر منه کلمات من أفضل علماء الأنساب فی زمانه علیّ بن محمّد العمریّ تغمّده الله بغفرانه فقال فی الکتاب المبسوط فی الأنساب ما هذا لفظه: وولده داوود بن الحسن بن الحسن بن علیّ بن أبی طالب علیه السلام اُمّه اُمّ ولد، وکانت امرأه صالحه، وإلیها ینسب دعاء اُمّ داوود،... (راجع إقبال الأعمال: ج 3 ص 239).

[385] فضائل الأشهر الثلاثه: ص33 ح 14، بحار الأنوار: ج97 ص42 ح30 نقلاً عنه.

[386]

مصباح المتهجد: ص807، الاقبال: ج 3 ص 242 نحوه، بحار الأنوار: ج 98 ص 400 ح 1.

[387] الرّبیع: صاحب المنصور الظاهر هو الربیع بن یونس حاجب المنصور، وهو حفید الفضل بن الربیع کما یظهر من أمالی الطوسی: (ص 591 ح 1226 و ص 261 ح 1029) وذکره فی أصحاب الصادق علیه السلام بعنوان ربیع الحاجب. (رجال الطوسی: ص 204 الرقم 2611). الربیع بن یونس بن محمّد، مولی أبی جعفر المنصور وحاجبه ووزیره له بعد أبی أیّوب المرزبانیّ توفی فی سنه 170 ه ق (راجع: المنتظم: ج 8 ص 332 الرقم 920).

[388] الأحزاب: 10 و11.

[389] مهج الدعوات: ص242، بحار الأنوار: ج94 ص291 ح 2 نقلاً عنه.

[390] کلمه «یقظه» غیر موجوده فی المصدر، وما أثبتناه هو الصحیح کما فی المصادر الاُخری.

[391] فی المصدر: «ووصلته»، وما أثبتناه هو الصحیح کما فی المصادر الاُخری.

[392] فی المصدر: «قد ذلّ مصرعی وذهب مسألتی...» وما أثبتناه هو الصحیح کما فی المصادر الاُخری.

[393] کلمه: «لَدَیَّ» غیر موجوده فی المصدر، وقد أثبتناها من المصادر الاُخری.

[394] فی المصدر: «صُبَّت»، وما أثبتناه هو الصحیح کما فی المصادر الاُخری.

[395] فی المصدر: «رحمانی»، وما أثبتناه من المصادر الاُخری.

[396] مهج الدعوات: ص223، بحار الأنوار: ج94 ص273 ح 1.

[397] الربیع (بن) الحاجب، صاحب المنصور روی عن الصّادق علیه السلام (راجع: رجال الطوسی: ص 204 الرقم 2611، معجم رجال الحدیث: ج 8ص 182 الرقم 4547 و 4548). هو عبد الله بن محمّد بن علیّ بن عبد الله بن عبّاس یکنی أبا جعفر من خلفاء بنی العبّاس، سنه 158 - 136 ه ق (راجع: المنتظم: ج 7 ص 334).

[398] هو أبو جعفر المنصور الدّوانیقی ثانی خلفاء بنی العباس بعد أخوه أبو العباس السفاح، بقی

فی الحکم اثنین وعشرین سنه (158 - 136 ه)، وقد وطد أرکان الدّوله العباسیّه، وثبت دعائم الحکم لها.

[399] راجع: بحار الأنوار: ج 47 ص198 - 193 ح 39 وج94 ص273 ح 1 وص 279 وص 292 ح 2 وص 316 و317 ح 3.

[400] هشام بن أحمر الکوفیّ، عدّه الشیخ رحمه الله من أصحاب الصادق والکاظم علیهما السلام، وعدّه البرقی من أصحاب الکاظم علیه السلام وممن أدرک أبا عبد الله علیه السلام، وهو الّذی بعثه أبو الحسن علیه السلام لیشتری اُمّ الرضاعلیه السلام. (راجع: رجال الطوسی: ص 319 الرقم 4752 و ص 345 الرقم 5155، رجال البرقی: ص 48).

[401] الزّنفلیجه: بفتح الزّای والفاء وکسر اللام، وحکی فی لسان العرب کسر الزّای والفاء، ویقال: الزنفیلجه، أعجمی معرب «زین فاله» وهو وعاء شبیه بالکنف وهو وعاء أداه الرّاعی، أو وعاء أسقاط التّاجر، ویرجح بعض الأساتذه إنّه الزّنبیل محرفاً. (المعرب للجوالیقی: ص170).

[402] ولم یذکر لفظ الکتاب.

[403] کشف الغمه: ج2 ص407، بحار الأنوار: ج47 ص147 ح 203 نقلاً عنه.

[404] عمرو بن أبی المقدام عمرو بن أبی المقدام ثابت بن هرمز الحدّاد؛ مولی بنی عجل روی عن علیّ بن الحسین وأبی جعفر وأبی عبد الله علیهم السلام. له کتاب. (راجع: رجال النّجاشی: ج2 ص136 الرّقم775، رجال الطّوسی: ص141 الرّقم1508 و3470 وفیه: «عمرو بن أبی المقدام ثابت بن هرمز العجلی مولاهم کوفیّ تابعیّ»؛ والرّقم 3797 ورجال البرقی: ص11 و16، رجال ابن داوود: ص256 الرّقم1089). وفی رجال الکشّی: حدّثنی حمدویه بن نصیر قال: حدّثنی محمّد بن الحسین، عن أحمد بن الحسن المیثمیّ، عن أبی العرندس الکندیّ، عن رجل من قریش قال کنّا بفناء الکعبه وأبو عبد الله علیه السلام قاعد فقیل له ما أکثر الحاجّ! فقال علیه السلام: ما أقَلَّ الحاجَّ!

فَمَرَّ عَمرو بنُ أبی المِقدامَ فقالَ: هذا مِنَ الحاجِّ. (ج2 ص690 ح738).

[405] الکافی: ج2 ص583 ح18.

[406] راجع الکتاب: الخامس و الستین.

[407] جمیل بن صالح قال النّجاشی: جمیل بن صالح الأسدیّ، ثقه، وجه، روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام ذکره أبو العبّاس فی کتاب الرّجال، روی عنه سماعه وأکثر ما یری منه نسخه روایه الحسن بن محبوب أو محمّد بن أبی عمیر. طریق القمیین إلیه، ما أخبرنا به الحسین بن عبید الله، عن أحمد بن جعفر، عن أحمد بن إدریس، عن عبد الله بن محمّد بن عیسی، عن الحسن بن محبوب، عنه، به. وقال الشّیخ: جمیل بن صالح، له أصل. وعدّه فی رجاله، مع توصیفه بالکوفیّ من أصحاب الصّادق علیه السلام (40). وکذلک ذکره البرقی. روی عن الفضیل بن یسار وروی عنه الحسن بن محبوب. (راجع: رجال النّجاشی: ج 1 ص 311 الرّقم 327، الفهرست: ص 94 الرّقم 155، معجم رجال الحدیث: ج 4 ص 158 الرّقم 2365).

[408] الکافی: ج 2 ص 590 ح31.

[409] داوود بن زربی أحمد بن سلیمان قال: حدّثنی داوود الرّقی، قال: دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام فقلت له: جعلت فداک، کم عدّه الطّهاره؟ فقال: ما أوجبه الله فواحده وأضاف إلیها رسول الله صلی الله علیه وآله واحده لضعف النّاس، ومن توضأ ثلاثاً ثلاثاً فلا صلاه له، أنا معه فی ذا حتّی جاء داوود بن زربی فأخذ زاویه من البیت فسأله عمّا سألته فی عدّه الطّهاره؟ فقال له: ثلاثاً ثلاثاً من نقص عنه فلا صلاه له، قال: فارتعدت فرائصی وکاد أن یدخلنی الشّیطان فأبصر أبو عبد الله علیه السلام إلی وقد تغیّر لونی فقال: اسکن یا داوودُ، هذا هو الکفر أو ضرب الأعناق.

قال: فخرجنا من عنده وکان بیت ابن زربی إلی جوار بستان أبی جعفر المنصور وکان قد ألقی إلی أبی جعفر أمر داوود بن زربی وأنّه رافضی یختلف إلی جعفر بن محمّد. فقال أبو جعفر: إنّی مطّلع علی طهارته فإن هو توضأ وضوء جعفر بن محمّد فإنّی لأعرف طهارته: حققت علیه القول وقتلته فاطّلع وداوود یتهیأ للصّلاه من حیث لا یراه فأسبغ داوود بن زربی الوضوء ثلاثاً ثلاثاً کما أمره أبو عبد الله علیه السلام فما تمّ وضوؤه حتّی بعث إلیه أبو جعفر فدعاه قال: فقال داوود: فلمّا أن دخلت علیه رحّب بی وقال: یا داوود قیل فیک شی ء باطل وما أنت کذلک، قال: قد اطّلعت علی طهارتک ولیست طهارتک طهاره الرّافضه فاجعلنی فی حلّ فأمر له بمئه ألف درهم. قال: فقال داوود الرّقی: التقیت أنا وداوود بن زربی عند أبی عبد الله علیه السلام فقال له داوود بن زربی: جعلنی الله فداک حقنت دماءنا فی دار الدّنیا ونرجو أن ندخل بیمنک وبرکتک الجنّه. فقال أبو عبد الله علیه السلام: فعل الله ذلک بک وبإخوانک من جمیع المؤمنین. فقال أبو عبد الله علیه السلام لداوود بن زربی: حدث داوود الرّقی بما مرّ علیکم حتّی تسکن روعته. قال: فحدثه بالأمر کلّه قال: فقال أبو عبد الله علیه السلام: لهذا أفتیته لأنّه کان أشرف علی القتل من ید هذا العدوّ ثمّ قال: یا داوود بن زربی توضّأ مثنی مثنی ولا تزیدنّ علیه وإنّک إن زدت علیه فلا صلاه لک (رجال الکشّی: ج 2 ص600 ح 564). وفی رجال ابن داوود (الرّقم 585): داوود بن زربی بالزّاء المضمومه، ورأیت بخطّ الشّیخ أبی جعفر الزّربی بکسر الزّاء فالرّاء وقیل بالعکس والباء المفرده. وفی الخلاصه للحلّی(الرّقم568)

داوود بن زربی بالزّای المضمومه والرّاء السّاکنه والباء المنقطه تحتها نقطه. أبو سلیمان الخندقی بالخاء المعجمه والنّون والدّال المهمله والقاف کان أخصّ النّاس بالرّشید. وفی رجال النّجاشی: داوود بن زربی أبو سلیمان الخندقی البندار روی عن أبی عبد الله علیه السلام ثقه ذکره ابن عقده (ج1 ص 369 الرّقم 422). وفی رجال الطّوسی: داوود بن زربیّ الکوفیّ. وعدّ من أصحاب أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام (راجع: ص202 الرّقم2579 وص336 الرّقم5006).

[410] الکافی: ج 8 ص 88 ح 54 وج2 ص564 ح2 وفیه «عن داوود بن رزین»، مکارم الأخلاق: ج 2 ص236 ح 2569، عدّه الداعی: ص272، المصباح للکفعمی: ص150، الدعوات: ص181 ح504، تنبیه الخواطر: ج2 ص136، بحار الأنوار: ج95 ص22 ح8.

[411] راجع الکتاب: الرّابع والعشرون.

[412] قرب الإسناد: ص3 ح7، بحار الأنوار: ج 95 ص293 ح 1 نقلاً عنه.

[413] لم أجد له ذکر فی المصادر الرّجالیّه، إلّا أنّه فی روایه عن أبان بن تغلب أنّه قال: کنت عند أبی عبد الله علیه السلام، إذ دخل علیه رجل من أهل الیمن، فسلّم علیه فرد علیه أبو عبد الله علیه السلام، فقال له: مرحباً یا سعد! فقال الرّجل: بهذا الاسم سمّتنی أمّی، وما أقلّ من یعرفنی به، فقال له أبو عبد الله علیه السلام: صدقت یا سعد المولی! فقال الرّجل: جعلت فداک بهذا اللقب کنت اُلّقب. فقال أبو عبد الله علیه السلام: لاخیر فی اللقب، إنّ الله تبارک وتعالی یقول فی کتابه: ولا تنابروا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإیمان، ما صناعتک یا سعد؟ قال جعلت فداک أنا أهل بیت ننظر فی النّجوم، لا یقال أن بالیمن أحداً أعلم بالنّجوم منّا، فقال أبو عبد الله علیه السلام کم یزیز ضوء الشّمس،... (الاحتجاج: ج 2 ص

100، الخصال: ص 489 ح 68).

[414] طبّ الأئمه لابنی بسطام: ص74، بحار الأنوار: ج95 ص8 ح6 نقلاً عنه.

[415] فی الثّاقب فی المناقب: محمّد بن الأسقنطوری (وفی نسخه: الأسقبطوری) وکان وزیراً للدّوانیقیّ، وأنّه کان یقول بإمامه الصّادق صلوات الله علیه، قال: دخلت یوماً علی الخلیفه وهو یفکّر، فقلت: یا أمیر المؤمنین، ما هذه الفکره؟ قال: قتلت من ذرّیه فاطمه ألف سیّد أو یزیدون، وترکت سیّدهم ومولاهم وإمامهم. فقلت: ومن ذاک یا أمیر المؤمنین؟ قال: جعفر بن محمّد، وقد علمت أنّک تقول بإمامته، وأنّه إمامی وإمامک وإمام هذا الخلق جمیعاً، ولکن الآن أفرغ منه. قال ابن الأسقنطوری: لقد أظلمت الدّنیا علیّ من الغمّ، ثمّ دعا بالموائد، فأکل وشرب وأمر الحاجب أن یخرج النّاس من مجلسه، فبقیت أنا وهو، ثمّ دعا سیّافاً له، فقال: یا سیّاف. قال: لبیک یا أمیر المؤمنین، قال: السّاعه احضر جعفر بن محمّد وأشغله بالکلام، فإذا رفعت عمّامتی عن رأسی فاضرب عنقه. قال السّیّاف: نعم یا سیّدی. قال: فلحقت السّیّاف، وقلت: ویلک یا سیّاف، تقتل ابن رسول الله صلی الله علیه وآله! فقال: لا والله، ولا أفعل ذلک. فقلت: وما الّذی تفعل! قال: إذا حضر جعفر بن محمّد، وشغله بالکلام، وقلع قلنسوته من رأسه ضربت عنق الدّوانیقی، ولا أبالی إلی ما صرت إلیه. قلت: الرّأی الّذی أصبت. قال: فأحضر جعفر بن محمّدعلیهما السلام علی حمار مصری، وکان ینزل موضع الخلفاء، فلحقته فی السّتر وهو یقول: یا کافی موسی فرعون، اکفنی شرّه. ثمّ لحقته فی السّتر الّذی بینی وبین الدّوانیقیّ، وهو یقول: یا دائم یا دائم. ثمّ أطبق شفتیه، ولم أدر ما قال، فرأیت القصر یموج کأنّه سفینه فی لجّه البحر، ورأیت الدّوانیقیّ یسعی بین یدیه،

حافی القدم، مکشوف الرّأس، وقد اصطکّت أسنانه، وارتعدت فرائصه، وأخذ بعضده، وأجلسه علی سریره، وجثا بین یدیه کما یجثو العبد بین یدی مولاه، وقال: یا مولای، ما الّذی جاء بک قال: قد دعوتنی فجئتک قال: مرنی بأمرک. قال: أسألک أن لا تعود تدعونی حتّی أجیئک. قال: سمعا وطاعه لأمرک. ثمّ قام وخرج صلوات الله علیه وآله، ودعا أبو جعفر الدّوانیقی بالدّواویج والسّمور والحواصل، ونام، ولبس الثّیاب علیه، وارتعدت فرائصه، وما انتبه إلّا نصف اللّیل، فلمّا انتبه، قال لی: أنت جالس یا هذا، قلت: نعم، یا أمیر المؤمنین قال: أرأیت هذا العجب قلت: نعم، یا أمیر المؤمنین. قال: لا والله، لمّا أن دخل جعفر بن محمّد علیّ رأیت قصری یموج کأنّه سفینه فی لجج البحر، ورأیت تنینا قد فغر فاه، ووضع شفته السّفلی فی أسفل قبتی هذه، وشفته العلیا فی أعلاها، وهو یقول لی بلسان عربی مبین: یا منصور، إنّ الله تعالی قد أمرنی أن أبتلعک مع أهل قصرک ومن حضرک جمیعاً إن أحدثت حدثاً. فلمّا سمعت منه ذلک طاش عقلی وارتعشت یدی ورجلی، فقلت: أ سحر هذا یا أمیرالمؤمنین! قال: أسکت، أما تعلم أن جعفر بن محمّد خلیفه الله فی أرضه!(ص208 ح184). فی الثّاقب ذکر «الأسقنطوری أو الأسقبطوری» بدل «محمّد بن عبید الله الإسکندریّ» ولکن علی أیّ تقدیر لم نجد له أو لهما ترجمه فی کتبنا الرّجالیه.

[416] هکذا فی المصدر، والظاهر أنّها: «یکون».

[417] مهج الدعوات: ص32، بحار الأنوار: ج86 ص299 ح62 نقلاً عنه.

[418] النمل: 30 و31.

[419] المجادله: 21.

[420] آل عمران:120.

[421] النساء: 75.

[422] المائده:11.

[423] المائده:67.

[424] المائده:64.

[425] الأنبیاء:69.

[426] الأعراف: 69.

[427] الرعد: 11.

[428] الإسراء:80.

[429] مریم:52.

[430] مریم:57.

[431] مریم: 96.

[432] طه: 39 و40.

[433] القصص:25.

[434] القصص:31.

[435] طه:68.

[436] طه:77.

[437] طه:46.

[438] لا تَحْزَنْ

إِنَّا مُنَجُّوکَ وَأَهْلَکَ»(العنکبوت:33).

[439] الفتح:3.

[440] الطلاق:3.

[441] الإنسان:11.

[442] الإنشقاق:9.

[443] الإنشراح:4.

[444] البقره:165.

[445] البقره:250.

[446] آل عمران: 173 و174.

[447] الأعراف:23.

[448] الفرقان:65 و66.

[449] آل عمران: 194 - 191.

[450] الإسراء:111.

[451] إبراهیم:12.

[452] یس:81 و83.

[453] الأنعام:122.

[454] الأنفال:62 و63.

[455] القصص:35.

[456] الأعراف:89.

[457] هود:56.

[458] غافر:44.

[459] التوبه:129.

[460] رَبَّه أَنِّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ أَنتَ أَرْحَمُ الرَّ احِمِینَ»(الأنبیاء:83).

[461] الأنبیاء:87.

[462] آل عمران: 1 و2.

[463] البقره: 1 و2.

[464] البقره: 255 و256.

[465] آل عمران: 18.

[466] آل عمران:19.

[467] آل عمران: 26 و27.

[468] آل عمران:8.

[469] التوبه:128.

[470] التوبه:129.

[471] المؤمنون:28.

[472] فاطر:34 و35.

[473] الأعراف:43.

[474] النمل:15.

[475] الأنعام:45.

[476] الجاثیه:36 و37.

[477] الروم:19 - 17.

[478] یس: 83.

[479] الأعراف:56 - 54.

[480] الشعراء:89 - 78.

[481] الأنعام: 1.

[482] الصافات: 10 - 1.

[483] الرحمن: 35 - 33.

[484] فاطر: 1 و2.

[485] آل عمران: 73 و74.

[486] الإسراء: 82.

[487] الإسراء:46 و47.

[488] الجاثیه:23.

[489] النحل: 108.

[490] یس: 9.

[491] هود: 88.

[492] النمل:70.

[493] النحل:128.

[494] یوسف: 54.

[495] طه:108.

[496] البقره:137.

[497] هود:56.

[498] البقره:163.

[499] الأنعام:102.

[500] الرعد:30.

[501] فاطر:3.

[502] غافر: 45 و65.

[503] المزمل:9.

[504] البقره:250.

[505] الحشر: 24 - 21.

[506] الإخلاص: 4 - 1.

[507] الفلق: 5 - 1.

[508] الناس: 6 - 1.

[509] مهج الدعوات: ص247، بحار الأنوار: ج94 ص298 ح 2 وراجع: المصباح للکفعمی: ص240.

[510] صفوان بن مهران صفوان بن مهران بن المغیره الأسدیّ، مولاهم ثمّ مولی بنی کاهل منهم، کوفیّ ثقه یکنّی أبا محمّد. کان یسکن بنی حرام بالکوفه وأخواه حسین ومسکین. روی عن أبی عبد الله علیه السلام وکان صفوان جمّالاً له کتاب یرویه جماعه. (رجال النّجاشی: ج 1 ص440 الرّقم523). وفی الفهرست للطّوسی: صفوان بن مهران الجمّال له کتاب. أخبرنا ابن أبی جیّد عن ابن الولید عن الصفّار عن السّندی بن محمّد عنه. (ص147 الرّقم357) وفی رجال الطّوسی: صفوان بن مهران الجمّال أبو محمّد الأسدیّ الکاهلیّ مولاهم کوفیّ. وَعُدَّ من أصحاب أبی عبد الله علیه السلام. (ص227 الرّقم3064 وراجع: رجال

ابن داوود: ص188 الرّقم769). وفی رجال الکشّی: الحسن بن علیّ بن فضّال قال: حدّثنی صفوان بن مهران الجمّال قال: دخلت علی أبی الحسن الأوّل علیه السلام فقال لی: یا صفّوان کلّ شی ء منک حسن جمیل ما خلا شیئاً واحداً قلت: جعلت فداک أیّ شی ء؟ قال: إکراؤک جمالک من هذا الرّجل یعنی هارون قلت: والله ما أکریته أشراً ولا بطراً ولا لصید ولا للّهو ولکنّی أکریه لهذا الطّریق یعنی طریق مکّه ولا أتولّاه بنفسی ولکن أنصب غلمانی فقال لی: یا صفّوان أیقع کراؤک علیهم؟ قلت: نعم جعلت فداک قال: فقال لی: أتحبّ بقاءهم حتّی یخرج کراؤک؟ قلت نعم قال: فمن أحبّ بقاءهم فهو منهم ومن کان منهم کان ورد النّار قال صفوان: فذهبت وبعت جمالی عن آخرها فبلغ ذلک إلی هارون فدعانی فقال لی: یا صفوان بلغنی أنّک بعت جمالک؟ قلت: نعم فقال: لم؟ قلت: أنا شیخ کبیر وأنّ الغلمان لا یفون بالأعمال فقال: هیهات هیهات إنّی لأعلم من أشار علیک بهذا، أشار علیک بهذا موسی بن جعفر قلت: ما لی ولموسی بن جعفر؟ فقال: دع هذا عنک فوالله لولا حسن صحبتک لقتلتک. (ج2 ص740 ح828).

[511] مهج الدّعوات: ص245، بحار الأنوار: ج 94 ص 294 ح 2.

[512] عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علیّ بن أبی طالب علیهما السلام، أبو محمّد، هاشمیّ، مدنیّ، تابعیّ، شیخ الطالبین، من أصحاب الصادق علیه السلام، اُمّ فاطمه بنت الحسن علیه السلام وکان یشبه الرسول صلی الله علیه وآله، (راجع: رجال الطوسی: ص 139 الرقم 1468 وص 228 الرقم 3092، رجال ابن داوود: ص 118).

[513] الطور: 48.

[514] القلم: 48.

[515] النحل: 126.

[516] هکذا فی المصدر، والظاهر أنّها: «ولم یُعاقب».

[517] طه: 132.

[518] البقره: 156 و157.

[519] الزمر: 10.

[520]

لقمان:17.

[521] الأعراف: 128.

[522] العصر: 3.

[523] البلد: 17.

[524] البقره:155.

[525] آل عمران:146.

[526] الأحزاب: 35.

[527] یونس: 109.

[528] الزخرف:33.

[529] المؤمنون: 55 و56.

[530] الإقبال: ج3 ص82، مسکّن الفؤاد: ص126، بحار الأنوار: ج47 ص298 ح25.

[531] راجع الکتاب: السّابع والسّتین.

[532] رجال الکشّی: ج2 ص619 ح592.

[533] یونس بن یعقوب بن قیس، أبو علیّ الجلاب البجلیّ الدّهنیّ، اُمّه (منیّه) بنت عمّار بن أبی معاویه الدّهنی، اُخت معاویه بن عمّار، اختصّ بأبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام، ومات بالمدینه فی أیّام الرضاعلیه السلام، فتولّی أمره، وکان عظیماً عندهم، موثّقاً، وکان قد قال بعبد الله ورجع، وله کتاب الحجّ. (راجع: رجال النجاشی: ج 2 ص 419 الرقم 1208، رجال الطوسی: ص 323 الرقم 4827 وص368 الرقم 5477).

[534] رجال الکشیّ: ج2 ص686 ح726.

[535] هشام بن الحکم أبو محمّد مولی کنده. وکان ینزل بنی شیبان بالکوفه انتقل إلی بغداد سنه تسع وتسعین ومئه ویقال: إنّ (إنّه) فی هذه السنّه مات. وأمّا مولده فقد قلنا: الکوفه ومنشؤه واسط وتجارته بغداد. ثمّ انتقل إلیها فی آخر عمره ونزل قصر وضّاح. وروی هشام عن أبی عبد الله وأبی الحسن موسی علیهما السلام وکان ثقه فی الرّوایات حسن التّحقیق بهذا الأمر. (راجع: رجال النّجاشی: ج2 ص 397 الرّقم 1165). کان من خواص سیّدنا ومولانا موسی بن جعفرعلیه السلام وکانت له مباحثات کثیره مع المخالفین فی الأصول وغیرها وکان له أصل. وله من المصنفات کتب کثیره منها: کتاب الإمامه...کان هشام یکنّی أبا محمّد وهو مولی بنی شیبان کوفیّ ونزل بغداد ولقی أبا عبد الله جعفر بن محمّد علیهما السلام وابنه أبا الحسن موسی علیه السلام وله عنهما روایات کثیره.روی عنهما فیه مدائح له جلیله وکان ممّن فتق الکلام فی الإمامه وهذب المذهب بالنّظر وکان حاذقاً

بصناعه الکلام حاضر الجواب وسئل یوماً عن معاویه أ شهد بدراً قال: نعم من ذلک الجانب وکان منقطعاً إلی یحیی بن خالد البرمکی وکان القیم بمجالس کلامه ونظره. وکان ینزل الکرخ من مدینه السّلام فی درب الجب وتوفی بعد نکبه البرامکه بمدّه یسیره متستراً وقیل بل فی خلافه المأمون وکان لاستتاره قصّه مشهوره فی المناظرات. (راجع: الفهرست للطّوسی: ص 258). وفی رجال الکشّی: قال الفضل بن شاذان: هشام بن الحکم أصله کوفیّ ومولده ومنشؤه بواسط وقد رأیت داره بواسط وتجارته ببغداد فی الکرخ وداره عند قصر وضّاح فی الطّریق الّذی یأخذ فی برکه بنی زرزر حیث تباع الطّرائف والخلنج وعلیّ بن منصور من أهل الکوفه وهشام مولی کنده مات سنه تسع وسبعین ومئه بالکوفه فی أیّام الرّشید. (ج2 ص526 ح475 وراجع ص564 - 527 ورجال الطّوسی: الرّقم4750 و5153).

[536] المناقب لابن شهر آشوب: ج4 ص233، کشف الغمه: ج2 ص200، بحار الأنوار: ج47 ص134 ح 183.

[537] عبد الله بن أبی یعفور عبد الله بن أبی یعفور العبدیّ واسم أبی یعفور واقد، وقیل وقدان یُکنّی أبا محمّد، ثقه، ثقه، جلیل فی أصحابنا کریم علی أبی عبد الله علیه السلام ومات فی أیّامه وکان قارئاً یقرئ فی مسجد الکوفه، له کتاب. (رجال النّجاشی: ج2 ص213 الرّقم556). وعدّه الشّیخ فی رجاله من أصحاب الصّادق علیه السلام تارهً قائلاً: عبد الله بن أبی یعفور العبدی: مولاهم، کوفیّ واسم أبی یعفور واقد أو وقدان. واُخری (677) قائلاً: عبد الله بن أبی یعفور، کوفیّ مولی عبد القیس. (راجع: رجال الطّوسی: ص 230 الرّقم 3106 وص 264 الرّقم 3776). وعدّه الشّیخ المفید فی رسالته العددیه من الفقهاء الأعلام والرّؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتیا والأحکام الّذین

لا یطعن علیهم، ولا طریق لذمّ واحد منهم. وعدّه ابن شهرآشوب من خواصّ أصحاب الصّادق علیه السلام، المناقب: الجزء الرّابع باب إمامه أبی عبد الله جعفر بن محمّد الصّادق علیه السلام. قال: علیّ بن الحسن: إنّ ابن أبی یعفور ثقه مات فی حیاه أبی عبد الله علیه السلام سنه الطّاعون (رجال الکشّی: ج 2 ص 515 ح 454). ثمّ إنّ الکشّی ذکر عدّه روایات فی المقام، منها ما هی مادحه ومنها ما لا دلاله فیها علی المدح أو القدح. أمّا المادحه فهی کما یلی: وأبو محمّد الفضل بن شاذان، عن ابن أبی عمیر عن عدّه من أصحابنا قال: کان أبو عبد الله علیه السلام یقول: ما وجدت أحداً یقبل وصیّتی ویطیع أمری إلّا عبد الله بن أبی یعفور (ج 2 ص 514 ح 453). و ابن مسکان عن ابن أبی یعفور، قال: کان إذا أصابته هذه الأرواح فإذا اشتدّت به شرب الحسو من النبیذ فسکن عنه فدخل علی أبی عبد الله علیه السلام فأخبره بوجعه وأنّه إذا شرب الحسو من النّبیذ سکن عنه، فقال له: لا تشربه فلمّا أن رجع إلی الکوفه هاج وجعه فأقبل أهله فلم یزالوا به حتّی شرب فساعه شرب منه سکن عنه. فعاد إلی أبی عبد الله علیه السلام فأخبره بوجعه وشربه، فقال له: یا ابن أبی یعفور لا تشرب فإنّه حرام إنّما هذا شیطان موکّل بک فلو قد یئس منک ذهب. فلمّا أن رجع إلی الکوفه هاج به وجعه أشد ما کان فأقبل أهله علیه فقال لهم: لا والله ما أذوق منه قطره أبداً فآیسوا منه وکان یهمّ علی شی ء ولا یحلف فلمّا سمعوا أیسوا منه واشتد به الوجع أیّاماً ثمّ أذهب الله ما به عنه فما

عاد إلیه حتّی مات رحمه الله علیه. (ج2 ص 516 ح 459). أبو حمزه معقل العجلیّ عن عبد الله بن أبی یعفور، قال: قلت لأبی عبد الله علیه السلام والله لو فلقت رمانه بنصفین فقلت: هذا حرام وهذا حلال لشهدت أنّ الّذی قلت حلال حلال وأنّ الّذی قلت حرام حرام، فقال: رحمک الله رحمک الله. (ج 2 ص 518 ح 462). وزیاد بن أبی الحلال، قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام یقول: ما أحد أدی إلینا ما افترض الله علیه فینا إلّا عبد للَّه بن أبی یعفور. (ج 2 ص 517 ح 463). أبو أسامه، قال: دخلت علی أبی عبد الله علیه السلام لأودعه فقال لی: یا زید ما لکم وللنّاس قد حملتم النّاس علی أبی والله ما وجدت أحداً یطیعنی ویأخذ بقولی إلّا رجلاً واحداً رحمه الله عبد الله بن أبی یعفور فإنّی أمرته وأوصیته بوصیّه فاتّبع أمری وأخذ بقولی. (ج 2 ص 519 ح 464). ومرّ فی الرّقم 461. وأمّا بعض الرّوایات الّتی لا دلاله فیها علی المدح أو القدح: علیّ بن أسباط، عن شیخ من أصحابنا لم یسمّه، قال: کنت عند أبی عبد الله علیه السلام فذکر عبد الله بن أبی یعفور رجل من أصحابنا، فنال منه فقال: مه قال: فترکه وأقبل علینا. فقال: هذا الذی یزعم أنّ له ورعاً وهو یذکر أخاه بما یذکره، قال: ثمّ تناول بیده الیسری عارضه فنتف من لحیته حتّی رأینا الشّعر فی یده، وقال: إنّها لشیبه سوء إن کنت أنّما أتولّی بقولکم وأبرأ منهم بقولکم (ج 2 ص 515 ح 455). أبو العبّاس البقباق قال: تدارء ابن أبی یعفور ومعلّی بن خنیس، فقال ابن أبی یعفور: الأوصیاء علماء أبرار

أتقیاء، وقال ابن خنیس: الأوصیاء أنبیاء قال: فدخلا علی أبی عبد الله علیه السلام قال: فلمّا استقرّ مجلسهما، قال: فبدأهما أبو عبد الله علیه السلام فقال: یا أبا عبد الله أبرأ ممّن قال أنا أنبیاء....(ج2 ص456 - 515).

[538] فی المصدر: «المساکینُ»، وما أثبتناه هو الصحیح، وهو المناسب للسیاق.

[539] رجال الکشّی:ج2 ص518 ح461.

[540] راجع: الکتاب الخامس.

[541] علل الشرائع: ص250 ح7، بحار الأنوار: ج 27 ص175 ح 21 نقلاً عنه.

[542] راجع: فی ذیل «کتابه علیه السلام إلی عذافر».

[543] فی بعض النسخ: «جابر بن حیّان» بدل «جابر بن حسّان».

[544] جابر بن حیّان جابر بن حیّان: الصّوفیّ الطرسوسیّ أبو موسی، من مشاهیر أصحابنا القدماء، کان عالماً بالفنون الغریبه وله مؤلفات کثیره أخذها من الصّادق علیه السلام، وقد تعجب غیر واحد من عدم تعرض الشّیخ والنّجاشی لترجمته، وقد کتب فی أحواله وذکر مؤلفاته کتب عدیده من أراد الاطّلاع علیها فلیراجعها، قال: جرجی زیدان فی مجله الهلال علی ما حکی عنه: إنّه من تلامذه الصّادق علیه السلام، وإن أعجب شی ء عثرت علیه فی أمر الرّجل أنّ الأوروبیّین اهتمّوا بأمره أکثر من المسلمین والعرب، وکتبوا فیه وفی مصنّفاته تفاصیل، وقالوا: إنّه أوّل من وضع أساس الکیمیاء الجدیده، وکتبه فی مکاتبهم کثیره، وهو حجّه الشّرقیّ علی الغربیّ إلی أبد الدّهر. (راجع: معجم رجال الحدیث: ج4 ص9 الرّقم2009).

[545] طبّ الأئمّه لابنی بسطام: ص70، الفصول المهمّه فی أصول الأئمّه: ج3 ص179 ح2819، بحار الأنوار: ج62 ص186 ح1 نقلاً عن طبّ الأئمهعلیهم السلام.

[546] لم نجد له ترجمه فی کتب الرّجال بأیدینا. وفی أعیان الشیعه: قال صاحب کتاب خاندان نوبختی: إنّ أبا سهل بن نوبخت الذی تنتهی إلیه سلسله هذه الطّائفه کان له عشره أولاد: إسماعیل، سلیمان، داوود، إسحاق، علیّ، هارون، محمّد،

فضل، عبد الله، سهل، واثنان منهم کانت لهم ذرّیّه کثیره مشهوره، وهما إسحاق أبو علیّ بن إسحاق... وثانیهما أخوه إسماعیل بن أبی سهل بن نوبخت. (ج 2 ص 94).

[547] فرج المهموم: ص100، بحار الأنوار: ج 55 ص 250 ح 35 نقلاً عن النجوم.

[548] مزارم - مرازم بن حکیم الأزدیّ مرازم: روی عن أبی عبد الله علیه السلام وروی عنه علیّ بن حدید، تفسیر القمیّ، سوره النّاس، فی ذیل قوله تعالی: «مِنَ الْجِنَّهِ وَ النَّاسِ». فقد روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن والعبد الصّالح موسی بن جعفرعلیهم السلام وعن جابر بن یزید وعمّار السّاباطی ومصادف ومعاذ بن کثیر وأخیه. وروی عنه ابن أبی عمیر وإسماعیل بن مهران وجعفر بن محمّد بن حکیم وجمیل وجمیل بن دراج وحریز والحسین وحمّاد بن عثمان وصفوان وعلیّ بن حدید ومحمّد ابنه وهارون ویونس والکاهلی. قال النّجاشی: مرازم بن حکیم الأزدی المدائنی مولی، ثقه وأخواه محمّد بن حکیم وحدید بن حکیم یکنی أبا محمّد روی عن أبی عبد الله وأبی الحسن علیهما السلام ومات فی أیّام الرّضاعلیه السلام وهو أحد من بلی باستدعاء الرّشید له وأخوه أحضرهما الرّشید مع عبد الحمید بن غواص (عواض) فقتله وسلما ولهم حدیث لیس هذا موضعه له کتاب یرویه جماعه قال أبو عبد الله بن عباس (عیاش) حدّثنا محمّد بن أحمد بن مصقله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن عیسی عن علیّ بن حدید عن مرازم بکتابه. والشیخ عدّه فی رجاله تارهً من أصحاب الصّادق علیه السلام قائلاً: مرازم بن حکیم المدائنیّ مولی الأزد. وأخری من أصحاب الکاظم علیه السلام قائلاً: مرازم بن حکیم الأزدی، مولی ثقه. وعدّه البرقی أیضاً تارهً فی أصحاب الصّادق علیه السلام

قائلاً: حدید بن حکیم الأزدی المدائنیّ وأخوه مرازم وأخری فی أصحاب الکاظم علیه السلام قائلا: مرازم بن حکیم المدائنیّ مولی الأزد. روی عن أبی عبد الله علیه السلام، وروی موسی بن القاسم البجلی عمّن حدّثه عنه. وطریق الصّدوق إلیه: محمّد بن علیّ ماجیلویه رضی الله عنه عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن محمّد بن أبی عمیر عن مرازم بن حکیم. والطّریق إلیه ضعیف بمحمّد بن علیّ ماجیلویه کما أنّ طریق الشّیخ إلیه ضعیف بأبی المفضّل وابن بطه. وروی بعنوان مرازم بن حکیم الأزدی عن أبی عبد للَّه علیه السلام وروی عنه الصّدوق بطریقه، الفقیه... (راجع: رجال النّجاشی: ج 2 ص 377 الرّقم 1139، رجال الطّوسی: ص 311 الرّقم 4613 وص 342 الرّقم 5105، معجم رجال الحدیث: ج18 ص110).

[549] وفی الکافی: علیّ بن إبراهیم عن أبیه عن ابن أبی عمیر عن مرازم بن حکیم قال: أمر أبو عبد الله علیه السلام بکتاب فی حاجه فکتب ثمّ عرض علیه ولم یکن فیه استثناء. فقال: کیف رجوتم أن یتمّ هذا ولیس فیه استثناء؟ انظروا کلّ موضع لا یکون فیه استثناء فاستثنوا فیه.(ج2 ص673 ح7).

[550] النوادر للأشعری: ص57 ح109، مستطرفات السرائر: ص630، بحار الأنوار: ج76 ص307 ح8.

[551] لم نجد له ترجمه فی المصادر التی بأیدینا.

[552] الهذّ: سرعه القراءه.

[553] بصائر الدرجات: ص353، بحار الأنوار: ج47 ص81 ح68 نقلاً عنه.

[554] دعائم الإسلام: ج 2 ص 148 ح 525.

[555] یرمی بالغلوّ والتفریط فی القول، عدّه الشیخ من أصحاب علیّ بن الحسین علیهما السلام علی قوله: فرات بن الأحنف العبدیّ، یرمی بالغلوّ والتّفریط فی القول، وعدّه من أصحاب محمّد بن علیّ بن الحسین علیهم السلام مقتصراً علی قوله: فرات بن أحنف، وفی أصحاب الصادق علیه السلام قائلاً: فرات بن أحنف

الهلالیّ، أبو محمّد، أسند عنه. (رجال الطوسی: ص 119 الرقم 1206 و ص 143 الرقم 1550 و ص 270 الرقم 3892 وراجع: رجال ابن داوود: القسم الثانی ص 492 الرقم 379).

[556] الکافی: ج2 ص529 ح23.

[557] الکافی: ج 2 ص 532 ح 31، بحار الأنوار: ج 86 ص 268 ح 38.

[558] الکافی: ج 2 ص 533 ح 32، تفسیر العیّاشی: ج 2 ص 45 ح 137، بحار الأنوار: ج 86 ص 262 ح 31.

[559] الکافی: ج2 ص533، ح 33، بحار الأنوار: ج 86 ص 284.