جزاآ اعداآ الامام الصادق عليه السلام في دار الدنيا

اشارة

سرشناسه : موسوي جزايري هاشم عنوان و نام پديدآور : جزاآ اعداآ الامام الصادق في دار الدنيا/ تاليف هاشم الناجي الموسوي الجزايري مشخصات نشر : قم هاشم موسوي جزايري 1418ق = 1376.

مشخصات ظاهري : ص 215

فروست : (موسوعه جزاآ الاعمال في دار الدنيا14)

شابك : بها:4000ريال ؛ بها:4000ريال وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي يادداشت : عربي يادداشت : كتابنامه به صورت زيرنويس موضوع : جعفربن محمد(ع ، امام ششم 148 - 80ق -- جزاي دشمنان رده بندي كنگره : BP45/35 /م 9ج 4

رده بندي ديويي : 297/9553

شماره كتابشناسي ملي : م 77-5546

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي سيد الأنبياء و المرسلين محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين. و اللعن الدائم علي اعدائهم أجمعين من الآن الي قيام يوم الدين: أما بعد: فهذا هو الكتاب المسمي ب: جزاء اعداء الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه - في دار الدنيا و هو الجزء الرابع عشر من موسوعة: جزاء الأعمال في دار الدنيا أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا السعي اليسير و الاقدام الأقل من القليل خالصا لكريم وجهه و احياءا لأمر أهل بيته. و اقتصاصا لآثارهم و مذاكرة لأحاديثهم (صلواته و سلامه تعالي عليهم). [ صفحه 10] و أسأله عزوجل - بحقهم - أن يرزقني البركة و الخير و الثواب عليه. و ينفعني به - يوم - لا ينفع مال و لا بنون الا من أتي الله بقلب سليم. و أسأله تعالي أن يشارك - في أجره و ثوابه -: والدي و والدتي و

أهلي و اساتذتي و مشائخ اجازتي و من كان له حق علي. و كذلك: من يساهم في طبع و نشر هذا التراث المنيف و يؤيد المؤلف في استمرار هذا الطريق الشريف. التنبيه علي امور: 1 - الأحاديث المذكورة في هذا الكتاب انما هي منقولة من () 110 كتابا تعد مصادر موسوعة: جزاء الأعمال في دار الدنيا 2 - اسم هذا الكتاب الشريف مقتبس من بعض عناوينه المذكورة فيه. و انما هو من قبيل: تسمية الشي ء بأسم بعض اجزاءه. و هذا لا يعني أن كل من ذكر أسمه في هذا الكتاب - و اصابه من الجزاء ما اصابه - يعد من جملة اعداء الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه -. اذ تري - أيها القاري ء العزيز - في طوايا هذا الكتاب الشريف اخبارا و احاديث تتعلق ببعض اشخاص مؤمنين - لم يكونوا من جملة اعداء الامام عليه السلام - بل انما اصابهم من الجزاء ما اصابهم. لمخالفتهم أمر الامام عليه السلام و عدم اعتنائهم بما اشار عليه السلام به اليهم. [ صفحه 11] و ابائهم عن قبول نصائحه عليه السلام و ارشاداته لهم - فلا تغفل -. فأمثال هؤلاء الاشخاص - و ان لم يكونوا من جملة اعداء الامام عليه السلام. و لم يعدوا من المعاندين و المخالفين له عليه السلام - و لكنهم لما خالفوا امره عليه السلام و لم يقبلوا نصيحته و ارشاداته عليه السلام اصابهم من الجزاء ما اصابهم. قال الامام الصادق عليه السلام: ليس منا احد الا و له عدو من اهل بيته [1] . و قد تري - أيها العزيز - في طوايا هذا الكتاب أحاديث تذكر فيها جزاء بعض المنسوبين الي الذرية الطيبة لما صدر منهم من التجاسر

الي ساحة الامام المعصوم - صلوات الله تعالي عليه - و عدم انقيادهم لمقامه الالهي و منصبه الرباني. و لتمرد بعضهم علي الامام عليه السلام و انتهاكهم لحرمته المقدسة و تجرئهم عليه عليه السلام. - حسدا لمقاماته العالية و حقدا لمراتبه السامية -. و ادعاء بعضهم الامامة بغير حق و سعاية بعض آخر منهم بالامام - صلوات الله تعالي عليه - الي الحكام و الظلمة و الطغاة. طمعا في حطام الدنيا الدنية و سعيا لأخماد نور شمس الامامة النيرة المشرقة -. و قال تعالي: (يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره...». و قال تعالي: (و يأبي الله الا أن يتم نوره و لو كره الكافرون). [ صفحه 12] و معلوم ان مرارة امثال هذه الظلامات التي صدرت من بعض هؤلاء المنسوبين - كانت اشد و اكثر و اصعب علي الامام - صلوات الله تعالي عليه - مما صدر - أمثال ذلك - من غيرهم. اذ: حسنات الابرار سيئات المقربين. و قال الامام السجاد - صلوات الله تعالي عليه -: لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب. كما جاء في قوله تعالي: يضاعف لها العذاب ضعفين. و قوله تعالي: انه ليس من أهلك. انه عمل غير صالح. و جاء في الحديث - في ذيل هذه الآية -:... فأخرجه الله عزوجل أن يكون من أهله - بمعصيته -. فأذا لا مجاملة و لا مماشاة و لا مسامحة في هذا المجال. و ان الله تعالي لا يستحي من الحق. كما جاء في الحديث: عدو محمد صلي الله عليه و آله من عصي الله و ان كان سيدا قرشيا. و ولي محمد صلي الله عليه و آله من

اطاع الله و لو كان عبدا حبشيا. و كما جاء في حديث آخر: من خالف دين الله. فأبرء منه كائنا من كان. من أي قبيلة كان. و من عادي الله فلا تواله. كائنا من كان. من أي قبيلة كان. و قال الامام الرضا - صلوات الله تعالي عليه -: من لم يتق الله و لم يراقبه. فليس منا و لسنا منه. نعم. وردت هناك روايات و أحاديث تومي ء و تشير الي أن كثيرا من أمثال هؤلاء المنسوبين الي الذرية الطيبة. تشملهم حسن العاقبة [ صفحه 13] و لا يموتون الا تائبين. كما جاء في التوقيع الشريف: و اما سبيل عمي جعفر. فسبيل اخوة يوسف. و انما تعرضنا لهذا التنبيه - ههنا - دفعا لتوهم بعض الاشخاص و جوابا لشبهة - قد ربما - تتبادر في ذهن بعض الافراد. و توضيحا لأشكال و اعتراض - قد ربما نواجهه - من قبل بعض من التفت الي اسم الكتاب و عنوانه. ثم اطلع علي محتوياته و مضامينه. و قد قال اميرالمؤمنين - صلوات الله تعالي عليه -: الحق لا يعرف بالرجال. فأعراف الحق تعرف أهله. 3 - تسهيلا للعثور علي الجزاء المذكور في الحديث و الخبر و اطلاعا علي المعاقبة التي عوقب بها. كتبنا ما يتعلق بالجزاء و المعاقبة بخط اوضح. حتي يتميز ذلك من متن الخبر. 4 - نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه - المقدسة. من نقل بعض التجاسر الذي تجاسر به - بعض الخبثاء من الاعداء - لساحة الامام الصادق - صلوات الله تعلي عليه - المقدسة الألهية المعصومة الطاهرة - و درجها في هذا الكتاب

و تكرار الفاظ الجسارة التي تجاسر بها هؤلاء المتجاسرون. و انما اوردنا تلك الاحاديث و الأخبار كما جاءت في مصادرها و ذكرت في مظانها. من دون تغيير أو تصرف أو تبديل - من قبلنا - فيها. [ صفحه 14] 5 - لا يدعي مؤلف هذا التأليف بأنه ذكر جميع الأحاديث في الأبواب المناسبة لها. و تحت العناوين التي تليقها و يعترف - بداية - بأنه قد لم يذكر بعض الأحاديث المناسبة لموضوع هذا التأليف في أبوابها - غفلة و سهوا و خطاءا منه - اذ الانسان محل الخطأ و السهو و النسيان. و العصمة مخصوصة بأهلها - عليهم صلوات الرحمن -. و هذا لا يكون الا لوسع نطاق هذا الموضوع العزيز و عجز هذا المؤلف الفقير من التتبع الكامل في هذا المجال. فلذا يدرج في آخر مجلدات هذه الموسوعة باب بعنوان: - الاستدراكات - و هو متضمن للأحاديث التي لم تذكر - أحيانا - في أبوابها المناسبة لها. رغم وجودها في المصادر. - ان شاء الله تعالي - بحق محمد و آله المعصومين - صلوات الله و سلامه تعالي عليهم أجمعين -. العبد الفقير الي رحمة ربه الغني السيد هاشم الناجي الموسوي الجزائري [ صفحه 17]

جزاء الأعلام و المعاريف

ابن أبي العوجاء عبدالكريم بن أبي العوجاء

1 - عن عيسي بن يونس [2] قال: كان ابن أبي العوجاء من تلامذة الحسن البصري. فأنحرف عن التوحيد. فقيل له: تركت مذهب صاحبك و دخلت فيما لا أصل له و لا حقيقة؟! فقال: [3] ان صاحبي كان مخلطا. كان [4] يقول - طورا - بالقدر و - طورا - بالجبر. و ما [5] أعلمه اعتقد مذهبا دام عليه [6] . [ صفحه 18] فقدم [7] مكة متمردا [8] و

انكارا علي من يحج [9] . و كان يكره [10] العلماء [11] مساءلته اياهم. و مجالسته لهم لخبث لسانه و فساد ضميره [12] . فأتي [13] أباعبدالله عليه السلام [14] ليسأله [15] . فجلس اليه - في جماعة من نظرائه -. فقال [16] : - يا أباعبدالله - ان المجالس امانات [17] و لابد [18] لكل من كان به سعال أن يسعل. أفتأذن [19] لي [20] في الكلام؟! [ صفحه 19] فقال [21] الصادق [22] عليه السلام: تكلم بما شئت [23] . فقال ابن أبي العوجاء [24] : الي كم تدوسون [25] هذا البيدر [26] و تلوذون بهذا الحجر؟! و تعبدون هذا البيت المرفوع [27] بالطوب [28] و المدر؟! و تهرولون [29] حوله كهرولة [30] البعير اذا نفر؟! ان [31] من فكر في هذا [32] و [33] قدر، علم أن هذا فعل اسسه غير حكيم و لاذي نظر. فقل: فأنك رأس هذا الأمر و سنامه و أبوك اسه [34] و نظامه [35] . فقال أبوعبدالله عليه السلام [36] : ان من اضله الله و أعمي قلبه. أستوخم [ صفحه 20] الحق و لم [37] يستعذبه. و [38] صار الشيطان وليه - و ربه و قرينه - [39] . يورده مناهل الهلكة. ثم لا يصدره. و هذا بيت استعبد الله تعالي [40] به عباده [41] ليختبر به [42] طاعتهم في اتيانه. فحثهم علي تعظيمه و زيارته. و قد [43] جعله محل انبيائه [44] و قبلة للمصلين له [45] . فهو [46] شعبة من رضوانه. و طريق يؤدي الي غفرانه. منصوب علي استواء الكمال. و مجتمع [47] العظمة و الجلال [48] . [ صفحه 21] خلقه الله تعالي [49] قبل دحو [50]

الأرض بألفي عام. فأحق [51] من اطيع - فيما أمر و انتهي عما نهي عنه و زجر - الله المنشي ء للأرواح و الصور [52] . فقال ابن أبي العوجاء: ذكرت [53] الله. فأحلت علي غائب؟! فقال [54] ابوعبدالله عليه السلام: ويلك!؟ كيف [55] يكون غائبا من هو مع [56] خلقه شاهد. و اليهم اقرب من حبل الوريد؟! يسمع كلامهم و يري اشخاصهم و يعلم اسرارهم؟! - فقال ابن أبي العوجاء: فهو في كل مكان؟! أليس اذا كان في السماء كيف يكون في الأرض؟! و اذا كان في الارض كيف يكون في السماء؟! فقال أبوعبدالله عليه السلام - [57] : انما [58] وصفت [59] المخلوق الذي اذا انتقل من مكان [60] اشتغل به مكان و خلا منه مكان. [ صفحه 22] فلا يدري في المكان الذي صار اليه ما حدث في المكان الذي كان فيه. فأما الله العظيم الشأن الملك الديان. فلا [61] يخلو منه مكان و لا يشتغل به مكان. و لا [62] يكون الي مكان اقرب منه الي مكان [63] . و الذي بعثه بالآيات المحكمة و البراهين الواضحة. و ايده بنصره و اختاره لتبليغ رسالاته. صدقنا قوله بأن ربه بعثه و كلمه. فقام عنه ابن أبي العوجاء. و قال [64] لأصحابه: من ألقاني في بحر [65] هذا؟! [66] . سألتكم أن تلتمسوا لي [67] خمرة. فألقيتموني علي [68] جمرة؟! قالوا: ما كنت في مجلسه الا حقيرا. قال: انه ابن من خلق رؤوس من ترون [69] . [ صفحه 23] 2 - ان ابن أبي العوجاء دخل علي الصادق عليه السلام. فقال عليه السلام له: يابن ابي العوجاء أمصنوع انت ام غير مصنوع؟! فقال: لا. لست بمصنوع. فقال له الصادق عليه السلام: فلو كنت مصنوعا كيف كنت تكون؟!

فلم يحر ابن ابي العوجاء جوابا. و قام و خرج [70] . 3 - (قال الامام الصادق عليه السلام لابن ابي العوجاء)... أمصنوع انت أو [71] غير مصنوع؟ فقال عبدالكريم بن أبي العوجاء: بل [72] أنا غير مصنوع. فقال له العالم [73] عليه السلام: فصف لي لو كنت مصنوعا كيف كنت تكون؟! فبقي عبدالكريم مليا لا يحير [74] جوابا... ... فأنقطع و خزي... [75] . 4 - عن [76] علي بن ابراهيم عن أبيه عن العباس بن عمرو الفقيمي: أن ابن ابي العوجاء و ابن طالوت و ابن الاعمي و ابن المقفع - في نفر من [ صفحه 24] الزنادقة - كانوا مجتمعين في الموسم. بالمسجد الحرام [77] . و أبوعبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام فيه [78] اذ ذاك يفتي الناس و يفسر لهم القرآن و يجيب عن المسائل - بالحجج و البينات - [79] . فقال القوم لابن أبي العوجاء: هل لك في تغليط هذا الجالس و سؤاله عما يفضحه عند هؤلاء المحيطين به؟! فقد تري فتنة الناس به؟! و هو علامة زمانه؟! فقال لهم ابن أبي العوجاء: نعم. ثم تقدم. ففرق الناس. و قال: يا اباعبدالله ان المجالس امانات و لابد لكل من كان [80] به سعال أن يسعل. أفتأذن لي [81] في السؤال؟! فقال له أبوعبدالله عليه السلام: سل ان شئت. فقال - له ابن أبي العوجاء - [82] : الي كم تدوسون هذا البيدر و تلوذون بهذا الحجر. و تعبدون هذا البيت هذا البيت المرفوع بالطوب [83] و المدر و تهرولون حوله هرولة البعير اذا نفر؟!؟ [ صفحه 25] من فكر في ذلك [84] و قدر. علم انه فعل غير حكيم و لاذي نظير. فقل: فأنك [85] رأس هذا الأمر و سنامه. و ابوك اسه و نظامه. فقال

له [86] الصادق (عليه و علي آبائه السلام): ان من اضله الله و اعمي قلبه استوخم الحق فلم يستعذبه. و صار الشيطان وليه و ربه. يورده مناهل الهلكة. و هذا بيت استعبد الله به خلقه ليختبر طاعتهم في ايتانه. فحثهم علي تعظيمه و زيارته. و جعله قبلة للمصلين له [87] . فهو شعبة من رضوانه و طريق يؤدي الي غفرانه. منصوب عللي استواء الكمال و مجمع العظمة و الجلال. خلقه [88] قبل دحو الأرض بألفي عام. فأحق [89] من اطيع - فيما [90] أمر و انتهي عما زجر - الله عزوجل [91] المنشي ء للأرواح و الصور. فقال له [92] ابن أبي العوجاء: ذكرت - يا [93] أباعبدالله - فأحلت [ صفحه 26] علي غائب؟! فقال الصادق عليه السلام: كيف يكون - يا ويلك - عنا [94] غائبا من هو مع خلقه شاهد [95] و اليهم اقرب من حبل الوريد؟! يسمع كلامهم و يعلم اسرارهم. لا [96] يخلو منه مكان و لا يشتغل به مكان و لا يكون [97] الي مكان اقرب منه [98] من مكان؟! تشهد له بذلك آثاره و تدل عليه أفعاله؟! و الذي بعثه بالآيات المحكمة و البراهين الواضحة. محمد صلي الله عليه و اله جاءنا بهذه العبادة. فأن شككت في شي ء من أمره. فاسأل عنه. أوضحه لك؟! قال: فأبلس ابن أبي العوجاء و لم [99] يدر ما يقول. فأنصرف من بين يديه. و قال لأصحابه: سألتكم ان تلتمسوا لي خمرة [100] فألقيتموني علي جمرة؟! [ صفحه 27] قالوا [101] له: اسكت. فوالله لقد فضحتنا بحيرتك و انقطاعك. و ما رأينا احقر منك - اليوم - في مجلسه. فقال: الي تقولون هذا؟! انه ابن من حلق رؤوس من

ترون. و اومأ [102] بيده الي اهل الموسم [103] . 5 - (لما جاء عبدالكريم بن أبي العوجاء) الي أبي عبدالله عليه السلام قال عليه السلام له: ما اسمك؟! فلم يجبه. و اقبل عليه السلام علي غيره. فأنكفي (ابن أبي العوجاء) راجعا الي اصحابه. فقالوا: ما وراءك؟! قال: شر. ابتدأني فسألني عن اسمي؟ فأن كنت قلت: عبدالكريم. فيقول: من هذا الكريم الذي انت عبده؟! فأما اقر بمليك. و اما اظهر مني ما اكتم. فقالوا: انصرف عنا. فلما انصرف. قال عليه السلام: و اقبل ابن أبي العوجاء الي اصحابه محجوجا. قد ظهر عليه ذلة الغلبة. فقال من قال منهم: ان هذه الحجة الدامغة... [104] . [ صفحه 28] 6 - أن ابن أبي العوجاء و ثلاثة نفر من الدهرية اتفقوا علي أن يعارض كل واحد منهم ربع القرآن. و كانوا بمكة. عاهدوا علي أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل. فلما حال الحول و اجتمعوا في مقام ابراهيم عليه السلام [أيضا]. قال أحدهم: اني لما رأيت قوله: (و قيل: يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء اقلعي و غيض الماء و قضي الامر). كففت عن المعارضة. و قال الآخر: و كذلك انا لما وجدت قوله: (فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا) أيست من المعارضة. و كانوا يسرون بذلك. اذ مر عليهم الصادق عليه السلام فألتفت اليهم - و قرء عليه السلام عليهم: (قل لئن اجتمعت الأنس و الجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا). فبهتوا [105] . 7 - (حضر عبدالكريم بن أبي العوجاء مراسم الحج في عام من الاعوام. فألتقي معه - في الحرم - بعض شيعة أبي عبدالله الصادق عليه السلام. فقال للامام عليه السلام): ان ابن أبي العوجاء قد اسلم! [ صفحه 29] فقال العالم [106] عليه السلام:

هو اعمي من ذلك. لا يسلم. فلما بصر [107] بالعالم عليه السلام قال: سيدي و مولاي. فقال له العالم عليه السلام: ما جاء بك الي هذا الموضع؟! فقال: عادة الجسد و سنة البلد و لننظر [108] ما الناس فيه من الجنون و الحلق و رمي الحجارة؟! فقال له [109] العالم عليه السلام: انت - بعد - علي عتوك و ضلالك - يا عبدالكريم -؟! فذهب يتكلم. فقال عليه السلام: له: لا جدال في الحج. و نفض ردائه من يده. و قال عليه السلام: ان يكن الامر كما تقول - و ليس كما تقول - نجونا و نجوت. و ان يكن الامر كما نقول - و هو كما نقول - نجونا و هلكت. فأقبل عبدالكريم علي من معه فقال: وجدت في قلبي حزازة [110] . فردوني. فردوه. فمات [111] - لا رحمه الله - [112] . [ صفحه 30]

ابوالجارود زياد بن المنذر

ويكني ب: ابي النجم - ايضا 8 - عن أبي بصير قال: ذكر أبوعبدالله عليه السلام كثير النوا و سالم بن أبي حفصة و أباالجارود. فقال عليه السلام: كذابون مكذبون كفار. عليهم لعنة الله. قال: قلت: - جعلت فداك -، كذابون قد عرفتهم. فما معني مكذبون؟! قال عليه السلام: كذابون. يأتونا فيخبرونا انهم يصدقونا. و ليسوا كذلك. و يسمعون حديثنا. فيكذبون به [113] . 9 - عن أبي بصير قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام فمرت بنا جارية [ صفحه 31] معها قمقم. فقلبته. فقال أبوعبدالله عليه السلام: ان الله عزوجل ان كان قلب قلب ابي الجارود كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم. فما ذنبي؟! [114] . 10- حكي: أن اباالجارود سمي: سرحوبا. و نسب اليه السرحوبية من الزيدية. سماه بذلك أبوجعفر عليه السلام. و ذكر أن سرحوبا اسم شيطان اعمي يسكن

البحر. و كان ابوالجارود مكفوفا. أعمي. أعمي القلب [115] . 11- عن أبي اسامة قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: ما فعل ابوالجارود؟! [116] . اما - والله - لا يموت الا تائها [117] . [ صفحه 32]

ابوحنيفة نعمان بن ثابت

12- قال أبوحنيفة لمؤمن الطاق - و قد مات [118] جعفر بن محمد عليهم السلام -: يا أباجعفر ان امامك قد مات. فقال أبوجعفر - مؤمن الطاق -: لكن امامك [119] من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم [120] . [ صفحه 33] 13- ان اباحنيفة اكل طعاما مع الامام الصادق جعفر بن محمد عليهم السلام. فلما رفع الصادق عليه السلام يده من اكله قال: الحمد لله رب العالمين. اللهم هذا منك و من رسولك صلي الله عليه و آله و سلم. فقال أبوحنيفة: - يا أباعبدالله - أجعلت مع الله شريكا؟! فقال عليه السلام له: ويلك. فأن الله تعالي يقول في كتابه: (و ما نقموا الا أن اغناهم الله و رسوله. من فضله). و يقول: في موضع آخر: (و لو أنهم رضوا ما آتاهم الله و رسوله و قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله. من فضله و رسوله). فقال أبوحنيفة: - والله - لكأني ما قرأتهما من كتاب الله و لا سمعتهما الا في هذا الوقت؟! فقال أبوعبدالله عليه السلام: بلي. قد قرأتهما و سمعتهما. و لكن الله تعالي انزل فيك و في اشباهك: ام علي قلوب اقفالها. و قال تعالي: (كلا بل ران علي قلوبهم ما كانوا يكسبون [121] . 14- عن سدير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام و هو داخل و انا خارج. و اخذ بيدي. ثم استقبل البيت فقال عليه السلام: يا سدير انما امر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها. ثم يأتونا فيعلمونا

ولايتهم لنا. و هو قول الله: (و اني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدي). - ثم أومأ عليه السلام بيده الي صدره - الي ولايتنا. [ صفحه 34] ثم قال عليه السلام: يا سدير - فأريك الصادين عن دين الله؟! ثم نظر عليه السلام الي ابي حنيفة. و سفيان الثوري - في ذلك الزمان - و هم حلق في المسجد. فقال عليه السلام: هؤلاء الصادون عن دين الله. بلا هدي من الله و لا كتاب مبين. ان هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم. فجال الناس. فلم يجدوا احدا يخبرهم عن الله تبارك و تعالي و عن رسوله صلي الله عليه و آله و سلم حتي يأتونا. فنخبرهم عن الله تبارك و تعالي و عن رسوله صلي الله عليه و آله [122] . [ صفحه 35] 15- كان ابوحنيفة - يوما - يتماشي مع مؤمن الطاق - في سكة من سكك الكوفة اذا بمناد ينادي: من يدلني علي صبي ضال؟! فقال مؤمن الطاق: اما الصبي الضال فلم نره. و ان اردت شيخا ضالا. فخذ هذا: عني به: اباحنيفة - [123] . 16- قد كانت لأبي جعفر - مؤمن الطاق - مقاما مع أبي حنيفة. فمن ذلك. ما روي: انه قال [124] يوما من الايام لمؤمن الطاق: انكم [125] تقولون بالرجعة؟! قال: نعم. قال ابوحنيفة: فأعطني الآن الف درهم حتي اعطيك الف دينار اذا رجعنا. قال الطاق لأبي حنيفة: فأعطني كفيلا بأنك ترجع انسانا و لا ترجع خنزيرا [126] . [ صفحه 36]

ابوالخطاب محمد بن مقلاص محمد بن أبي زينب

أي: اسم ابي زينب: مقلاص. 17- قال الامام الصادق عليه السلام: ان اباالخطاب كذب علي و اذاع سري. فأذاقه الله حر الحديد [127] . 18- عن محمد بن مسلم قال: دخلت علي (أبي عبدالله

عليه السلام) بعد ما قتل أبوالخطاب [128] . [129] . [ صفحه 37] 19- عن مالك بن عطية عن بعض أصحاب أبي عبدالله عليه السلام قال: خرج الينا ابوعبدالله عليه السلام - و هو مغضب -. فقال عليه السلام: اني خرجت - آنفا - في حاجة. فتعرض لي بعض سودان المدينة [130] فهتف بي: لبيك يا جعفر بن محمد لبيك. فرجعت - عودي علي بدئي [131] - الي منزلي. خائفا ذعرا مما قال. حتي سجدت في مسجدي لربي و عفرت له وجهي و ذللت له نفسي و برئت اليه مما هتف بي. و لو أن عيسي ابن مريم عدا [132] ما قال الله فيه اذا لصم صما لا يسمع بعده ابدا. و عمي عمي لا يبصر بعده ابدا و خرس خرسا لا يتكلم بعده ابدا. [ صفحه 38] ثم قال عليه السلام: لعن الله اباالخطاب و قتله [133] الحديد [134] . 20- قال (زيد النرسي): لما لبي ابوالخطاب بالكوفة و ادعي في ابي عبدالله عليه السلام ما ادعا. دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام مع عبيد بن زرارة. فقلت له: - جعلت فداك -: لقد ادعي ابوالخطاب و اصحابه - فيك - امرا عظيما. انه لبي ب لبيك [135] جعفر لبيك معراج! [136] و زعم اصحابه ان اباالخطاب اسري به اليك. فلما هبط الي الأرض من ذلك دعي اليك و لذلك لبي بك. قال: فرأيت اباعبدالله عليه السلام قد أرسل دمعته من حماليق عينيه و هو يقول: يا رب تبرئت [برئت - خ] اليك مما ادعي في الأجدع [137] عبد بني اسد. خشع لك شعري و بشري. عبد لك. ابن عبد لك. خاضع ذليل. ثم اطرق - ساعة - في الأرض كأنه يناجي شيئا. ثم رفع رأسه

و هو يقول: أجل. عبد خاضع خاشع ذليل [ صفحه 39] لربه صاغر راغم، من ربه خائف وجل. لي - والله - رب [138] اعبده لا اشرك به شيئا. ماله؟! خزاه [أخزاه - خ] الله و أرعبه [139] و لا آمن روعته - يوم القيامة - ما كانت تلبية الانبياء هكذا و لا تلبية الرسل. انما لبيت ب لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك. ثم قمنا من عنده. فقال عليه السلام: يا زيد - انما قلت لك هذا لأستقر في قبري. - يا زيد - استر ذلك عن الأعداء [140] . 21- عن عيسي بن منصور قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام - و ذكر اباالخطاب - فقال: اللهم العن اباالخطاب. فأنه خوفني قائما و قاعدا. و علي فراشي اللهم أذقه حر الحديد [141] . 22- قال الامام الصادق عليه السلام: ان قوما كذبوا علي. ما لهم؟!. اذاقهم الله حر الحديد [142] . 23- قال الامام الصادق عليه السلام: و اما ابوالخطاب: فكذب علي [143] . 24- قال الامام الصادق عليه السلام: ها انا ذا بين اظهركم - لحم رسول الله و جلد رسول الله - ابيت علي فراشي خائفا وجلا مرعوبا. [ صفحه 40] يأمنون [144] و افزع و ينامون [145] علي فرشهم و انا خائف ساهر وجل اتقلقل بين الجبال و البراري. ابرء الي الله مما قال في الاجدع البراد [146] عبد بني اسد. ابوالخطاب - لعنه الله -. استعدي الله عليهم و اتبرء الي الله منهم [147] . 226 25- (قال الامام الصادق عليه السلام - ضمن حديث -):... علي ابي الخطاب لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين. فأشهد بالله. انه كافر فاسق مشرك و انه يحشر مع فرعون

في اشد العذاب غدوا و عشيا... [148] . 26- (دعا الامام الصادق عليه السلام علي ابي الخطاب و اصحابه) في قوله عليه السلام:... ابعدهم الله و اسحقهم... [149] . 27- عن المفضل قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: اتق السفلة و احذر السفلة. فأني نهيت اباالخطاب. فلم يقبل مني [150] . 28- قال الامام الصادق عليه السلام: كان ابوالخطاب احمق. فكنت احدثه. [ صفحه 41] فكان لا يحفظ. و كان يزيد من عنده [151] . 29- عن المفضل بن مزيد قال: أبوعبدالله عليه السلام - و ذكر اصحاب ابي الخطاب و الغلاة - فقال عليه السلام لي: - يا مفضل - لا تقاعدوهم و لا تواكلوهم و لا تشاربوهم و لا تصافحوهم. و لا توارثوهم [152] . 30- (قال الامام الكاظم عليه السلام): ان الله خلق الأنبياء علي النبوة فلا يكونون الا انبياء. و خلق المؤمنين علي الايمان. فلا يكونون الا مؤمنين. و استودع قوما ايمانا. فأن شاء اتمه لهم. و ان شاء سلبهم اياه. و ان اباالخطاب كان ممن اعاره الله الايمان. فلما كذب علي ابي عليه السلام سلبه الله الايمان [153] . 31- (قال الامام الكاظم عليه السلام)... ان الله تبارك و تعالي اخذ ميثاق النبيين علي النبوة. فلم يتحولوا عنها - ابدا -. و اخذ ميثاق الوصيين علي الوصية. فلم يتحولوا عنها - ابدا -. و اعار قوما الايمان - زمانا - ثم سلبهم اياه. و ان اباالخطاب ممن أعير الايمان ثم سلبه الله [154] . 32- (سئل الامام الصادق عليه السلام عن قول الله عزوجل: هل انبئكم [ صفحه 42] علي من تنزل الشياطين؟! تنزل علي كل افاك اثيم؟!). قال عليه السلام: هم سبعة... و ابوالخطاب [155] . 33-(عن ابن سنان قال: ذكر ابوعبدالله عليه السلام:...

اباالخطاب و... فقال عليه السلام: لعنهم الله. انا لا نخلوا من كذاب [156] أو عاجز الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب. اذاقهم الله حر الحديد [157] . 34- (عن حنان بن سدير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اني لأنفس علي اجساد اصيبت معه - يعني اباالخطاب - النار. ثم ذكر ابن الأشيم. فقال: كان يأتيني فيدخل علي هو و صاحبه و حفص بن ميمون و يسألوني. فأخبرهم بالحق. ثم يخرجون من عندي الي ابي الخطاب فيخبرهم بخلاف قولي. فيأخذون بقوله و يذرون قولي [158] . 35- (بعث عيسي بن موسي - و كان عامل المنصور علي الكوفة - الي أبي الخطاب. لما بلغه انهم قد اظهروا الاباحات و دعوا الناس الي [ صفحه 43] نبوة ابي الخطاب و انهم يجتمعون في المسجد. و لزموا الاساطين و يورون [159] الناس انهم قد لزموها للعبادة. و بعث اليهم رجلا فقتلهم جميعا. لم يفلت منهم الا رجل واحد اصابته جراحات. فسقط بين القتلي يعد فيهم. فلما جنه الليل خرج من بينهم. فتخلص [160] . 36- قال الامام الكاظم عليه السلام:... ان اباالخطاب كذب علي أبي عليه السلام. فأذاقه الله حر الحديد [161] . 37- قال الامام الرضا عليه السلام:... كان ابوالخطاب يكذب علي أبي عبدالله عليه السلام. فأذاقه الله حر الحديد [162] . [ صفحه 44]

ابومسلم الخراساني - الخلال عبدالرحمن المروزي رئيس المسودة

اسمه عبدالرحمن بن مسلم و يقال: عبدالرحمن بن عثمان. و هو هازم الدولة الأموية و القائم بأنشاء العباسية. 38- لما بلغ ابامسلم موت ابراهيم [163] وجه بكتبه الي الحجاز: الي جعفر بن محمد عليهماالسلام و عبدالله بن الحسن و محمد بن علي بن الحسين. يدعو كل واحد منهم الي الخلافة. فبدأ بجعفر عليه السلام. فلما قرء عليه السلام الكتاب أحرقه. و قال عليه السلام:

هذا الجواب [164] . 39- ان ابامسلم الخلال عرض الخلافة علي الصادق عليه السلام قبل وصول الجند اليه. [ صفحه 45] فأبي عليه السلام... و ان ابي مسلم بقي [165] بلا مقصود... [166] . 40- لما اتي كتاب ابي مسلم الخلال الي الصادق عليه السلام - بالليل - قرأه. ثم وضعه علي المصباح فحرقه. فقال له الرسول: - و ظن ان حرقه له تغطية و ستر و صيانة للأمر -. هل من جواب؟! قال عليه السلام: الجواب ما قد رأيت [167] . 41- قال ابوهريرة الأبار - صاحب الصادق عليه السلام - و لما دعا الداعون مولاي لم يكن ليثني عليه عزمه بصواب و لما دعوه بالكتاب اجابهم بحرق الكتاب دون رد جواب و ما كان مولاي ك مشري ضلالة و لا ملبسا منها الردي بثواب و لكنه لله في الارض حجة دليل الي خير و حسن مآب [ صفحه 46] يا ضيعة الدين ما رأيت جني من معدن الوحي و الرسالات كلا و رب الحجيج ان لنا ظهرا و لكننا نأبي الضلالات كيف نعق الوري و انفسن خلقن من انفس نقيات [168] . 42- عن الفضل الكاتب قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فأتاه كتاب ابي مسلم. فقال عليه السلام: ليس لكتابك جواب. أخرج عنا. فجعلنا يسار بعضنا بعضا. فقال عليه السلام: اي شي ء تسارون - يا فضل -؟ ان الله عز ذكره لا يعجل لعجلة العباد. و لا زالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض اجله. ثم قال عليه السلام: ان فلان بن فلان. حتي بلغ السابع من ولد فلان. قلت: فما العلامة فيما بيننا و بينك - جعلت فداك -؟! قال عليه السلام: لا تبرح الارض - يا فضل - حتي يخرج

السفياني. [ صفحه 47] فأذا خرج السفياني فأجيبوا الينا - يقولها ثلاثا - و هو من المحتوم [169] . [ صفحه 48]

بزيع

43-(عن ابن سنان قال: ذكر ابوعبدالله عليه السلام)... بزيعا. و.... فقال عليه السلام: لعنهم الله. انا لا نخلو من كذاب [170] او عاجر الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب. اذاقهم الله حر الحديد [171] . 44- عن ابن أبي يعفور قال: دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام فقال: ما فعل بزيع؟ فقلت له: قتل. فقال عليه السلام: الحمد لله. اما انه ليس لهؤلاء المغيرية شي ء خيرا [172] من القتل. لأنهم لا يتوبون ابدا [173] . [ صفحه 49] 45- عن هشام بن الحكم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان بيانا و السري و بزيعا - لعنهم الله - تراءي لهم الشيطان في احسن ما يكون صورة آدمي - من قرنه الي سرته - [174] . [ صفحه 50]

جويرية بن أسماء

52- عن حريز بن عبدالله قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه حمران بن أعين و جويرية بن اسماء. قال: فتكلم ابوعبدالله عليه السلام بكلام. فوقع عند جويرية انه [188] لحن. قال: فقال له: انت سيد بني هاشم و المؤمل للأمور الجسام. تلحن في كلامك؟! قال: فقال عليه السلام: دعنا من تيهك [189] هذا. فلما خرجا. [ صفحه 54] قال عليه السلام: اما حمران فمؤمن لا يرجع ابدا. و اما جويرية فزنديق لا يفلح ابدا. فقتله [190] هارون [191] بعد ذلك [192] . [ صفحه 55]

بشار الشعيري

46- عن اسحاق بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام لبشار الشعيري: اخرج عني - لعنك الله. لا - والله - لا يظلني و اياك سقف بيت - ابدا -. فلما خرج قال عليه السلام: - يا ويله - الا قال بما قالت اليهود؟ الا قال بما قالت النصاري؟! الا قال بما قالت المجوسي؟! او بما قالت الصابية؟! - والله - ما صغر الله تصغير هذا الفاجر احد. انه شيطان ابن شيطان. خرج من البحر ليغوي اصحابي و شيعتي. فأحذروه. و ليبلغ الشاهد الغائب. اني عبد ابن عبد قن ابن امة. ضمتني الاصلاب و الارحام. و اني لميت و اني لمبعوث ثم موقوف ثم مسؤول. - والله - لأسألن عما قال في هذا الكذاب و ادعاه علي. يا ويله - ماله. ارعبه الله. [ صفحه 51] فلقد أمن علي فراشه و افزعني و اقلقني عن رقادي. و تدرون اني لم اقول ذلك؟! اقول ذلك لكي استقر في قبري [175] . 47- عن مرازم قال: قال لي ابوعبدالله عليه السلام: تعرف مبشر بشر [176] ...: الشعيري؟! فقلت: بشار. قال: بشار. قلت: نعم جار لي [177] .

قال: ان اليهود قالوا و وحدوا الله و ان النصاري قالوا و وحدوا الله. و ان بشارا قال عظيما [178] . اذا قدمت الكوفة. فأته و قل له: يقول لك جعفر: يا كافر يا فاسق يا مشرك. ان بري ء منك.. [179] . 48- عن ابن سنان قال: ذكر ابوعبدالله عليه السلام: و بشارا الأشعري [180] و... [ صفحه 52] فقال عليه السلام: لعنهم الله. انا لا نخلو من كذاب [181] أو عاجز الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب. اذاقهم الله حر الحديد [182] . 49- قال الامام الصادق عليه السلام:... لعن الله بشارا [183] . 50- قال ابوعبدالله عليه السلام: ان بشار الشعيري شيطان بن شيطان. خرج من البحر. فأغوي اصحابي [184] . 51- (جاء - ضمن كلام - في احوال بشار). ... مسخ في صورة الطير [185] . يقال له: علياء. يكون في البحر. فلذلك سموهم [186] العليائية [187] . [ صفحه 53]

حمزة بن عمارة البربري

53- عن ابن سنان قال:ذكر أبوعبدالله عليه السلام:... حمزة البربري و... فقال عليه السلام: لعنهم الله. انا لا نخلو من كذاب [193] أو عاجز الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب. اذاقهم الله حر الحديد [194] . 54- سئل أبوعبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: هل انبئكم علي من تنزل الشياطين. تنزل علي كل افاك اثيم. قال عليه السلام هم سبعة:... و حمزة بن عمارة البربري و... [195] . [ صفحه 56]

حكم بن العباس حكيم بن العباس الكلبي

55- بلغ الصادق عليه السلام قول الحكيم بن العباس الكلبي [196] . صلبنا لكم زيدا علي جذع نخلة و لم أر مهديا علي الجذع يصلب و قستم ب عثمان عليا سفاهة و عثمان خير من علي و اطيب [197] . فرفع الصادق عليه السلام يده الي السماء - و هما يرعشان - فقال: اللهم ان كان عبدك كاذبا فسلط عليه كلبك. فبعثه بنوامية الي الكوفة. فبينما هو يدور في سككها اذ افترسه الأسد. و اتصل خبره بجعفر عليه السلام. فخر عليه السلام ساجدا. [ صفحه 57] ثم قال عليه السلام: الحمد لله الذي انجزنا وعدنا [198] . 56- لما قال الحكم بن عباس الكلبي: صلبنا لكم زيدا علي جذع نخلة و لم أر مهديا علي الجذع يصلب فبلغ قوله اباعبدالله عليه السلام. فرفع عليه السلام يديه الي السماء - و هما ترعشان - فقال: اللهم ان كان عبدك كاذبا فسلط عليك كلبك. فبعثه بنوامية الي الكوفة. فأفترسه الأسد. و اتصل خبره بالصادق عليه السلام فخر عليه السلام ساجدا. و قال: الحمد لله الذي أنجزنا ما وعدنا [199] . 57- عن محمد بن راشد عن أبيه قال: جاء رجل الي أبي عبدالله عليه السلام فقال: يابن رسول الله. ان حكيم بن عباس الكلبي ينشد الناس - بالكوفة - هجائكم.

فقال عليه السلام: هل علقت [200] منه بشي ء؟! قال: بلي. [ صفحه 58] فأنشده: صلبنا لكم زيدا علي جذع نخلة و لم أر مهديا علي الجذع يصلب فرفع ابوعبدالله عليه السلام يديه الي السماء - و هما ينتفضان رعدة - فقال: اللهم ان كان كاذبا فسلط عليه كلبا من كلابك. قال: فخرج حكيم من الكوفة. فأدلج [201] فلقيه الأسد. فأكله. فجاؤا بالبشير لأبي عبدالله عليه السلام - و هو في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله - فأخبره بذلك. فخر عليه السلام لله ساجدا. و قال: الحمد لله الذي صدقنا وعده [202] . [ صفحه 59]

داود بن علي

58- ان داود بن علي [203] قتل المعلي بن خنيس. فقال له أبوعبدالله عليه السلام: قتلت قيمي في مالي و عيالي. ثم قال عليه السلام: لأدعون الله عليك. قال داود: اصنع ما شئت. فلما جن الليل. قال عليه السلام: اللهم ارمه بسهم من سهامك. فأفلق [204] به قلبه. فأصبح و قد مات داود. و الناس يهنئونه بموته. فقال عليه السلام: لقد مات علي دين ابي لهب. و قد دعوت الله فأجاب فيه الدعوة و بعث اليه ملكا معه مرزبة [205] من حديد فضربه ضربة. [ صفحه 60] فما كانت [206] الا صيحة. قال: فسألنا الخدم [207] ؟! فقالوا: صاح في فراشه صيحة. فدنونا منه.فاذا هو ميت [208] . 59- عن أبي بصير قال: سمعت أباعبدالله الصادق عليه السلام يقول - و قد جري ذكر المعلي بن خنيس -. فقال عليه السلام: رحم الله المعلي بن خنيس. فقلت: يا مولاي. ما كان المعلي؟! قال عليه السلام: - والله - ما كان المعلي ينال من درجتنا الا بما نال منه داود بن علي بن عبدالله بن عباس. فقلت له: - جعلت فداك

- و ما الذي يناله من داود بن علي؟! قال عليه السلام: يدعو به - اذا تقلد المدينة - عليه لعنة الله و سوء الدار - فيطالبه بأن يثبت له اسماء شيعتنا و اوليائنا. ليقتلهم. فلا يفعل. فيضرب عنقه. فيصلبه. فقلت: انا لله و انا اليه راجعون. و متي يكون ذلك؟! قال عليه السلام: من قابل. قال: فلما كان من قابل ولي المدينة داود بن علي. [ صفحه 61] فأحضر المعلي بن خنيس. فسأله عن شيعة ابي عبدالله عليه السلام و اوليائه. أن يكتبهم له. فقال له المعلي: ما أعرف من شيعته و اوليائه احدا. و انما انا وكيله. انفق له علي عياله و اتردد في حوائجه. و لا اعرف له شيعة و لا صاحبا. قال: تكتمني. اما انك ان تقول لي. و الا قتلتك. فقال له المعلي: ابا القتل تهددني؟! - والله - لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم. و لئن قتلتني يسعدني الله و يشقيك. فأمر به. فضربت عنقه. و صلب علي باب قصر الامارة [209] . فدخل عليه ابوعبدالله عليه السلام فقال: يا داود بن علي! قتلت مولاي و وكيلي في مالي و نفقتي [210] علي عيالي؟ قال: ما انا قتلته. قال: عليه السلام: فمن قتله؟! قال: ما أدري. قال الصادق عليه السلام: ما رضيت أن قتلته و صلبته حتي تكذب و تجحد! - والله - ما رضيت أن قتلته عدوانا و ظلما حتي صلبته. [ صفحه 62] تريد أن تشهره و تنوه بقتله. لأنه مولاي. - والله - انه عند الله لأوجه منك و من امثالك. و له منزلة رفيعة في الجنة و لك منزلة في النار. فأنظر كيف تخلص منها. - والله - لأدعون عليك. فيقتلك

كما قتلته. قال له داود بن علي: تهددني بدعائك؟! اصنع ما انت صانع. و ادع الله لنفسك. فأذا استجاب لك. فأدع علي. فخرج ابوعبدالله عليه السلام من عنده - مغضبا -. فلما جن عليه الليل. اغتسل عليه السلام و لبس ثياب الصلاة و ابتهل الي الله عزوجل و علا. و قال عليه السلام: يا ذا يا ذري يا ذويه. آت اليه سهما من سهامك. يفلق به قلبه. ثم قال عليه السلام لغلامه: اخرج و اسمع الصراخ علي داود بن علي و خرج. فرجع الغلام. فقال: يا مولاي. الصراخ عال عليه و قد مات. فخر ابوعبدالله عليه السلام ساجدا. و هو يقول في سجوده: شكرا للكريم. شكرا للقائم الدائم الذي يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء. و اصبح داود ميتا. و الشيعة يهرعون الي أبي عبدالله عليه السلام يهنئونه بموته. [ صفحه 63] فقال أبوعبدالله عليه السلام: لقد مات علي دين ابي لهب - لعنهما الله -. و لقد دعوت الله عليه بثلاث كلمات. لو دعوت بها علي الأرض لأزال الله الأرض و من عليها. فأجابني فيه. فعجل به الي امه الهاوية [211] . 60- عن ابن سنان قال: كنا بالمدينة حين بعث داود بن علي الي المعلي بن خنيس. فقتله. فجلس ابوعبدالله عليه السلام فلم يأته شهرا. قال: فبعث اليه أن ائتني. فأبي عليه السلام أن يأتيه. فبعث اليه خمس نفر من الحرس. قال [212] : أئتوني. فأن ابي [213] فأتوني به أو برأسه. فدخلوا عليه [214] و هو عليه السلام يصلي. و نحن نصلي معه الزوال. فقالوا: اجب داود بن علي. قال عليه السلام: فأن لم اجب. قالوا [215] : أمرنا أن نأتيه برأسك. [ صفحه 64] فقال عليه السلام: و ما اظنكم تقتلون ابن رسول الله. قالوا:

ما ندري ما تقول. و ما نعرف الا الطاعة. قال عليه السلام: انصرفوا. فأنه خير لكم في دنياكم و آخرتكم. قالوا: - والله - لا ننصرف حتي نذهب بك معنا أو نذهب برأسك. قال عليه السلام: فلما علم عليه السلام أن القوم لا يذهبون الا بذهاب رأسه و خاف علي نفسه -. قالوا: رأيناه قد رفع يديه فوضعهما علي منكبه ثم بسطهما. ثم دعا عليه السلام بسبابته. فسمعناه يقول عليه السلام: الساعة. الساعة. فسمعنا صراحا عاليا. فقالوا له: قم. فقال عليه السلام لهم: اما أن صاحبكم قد مات و هذا الصراخ عليه. فأبعثوا رجلا منكم. فأن لم يكن هذا الصراخ عليه. قمت معكم. قالوا: فبعثوا رجلا منهم. فما لبث ان اقبل. فقال: يا هؤلاء قد مات صاحبكم و هذا الصراخ عليه. فأنصرفوا. فقلت له - جعلنا الله فداك - ما كان حاله؟! قال عليه السلام: قتل مولاي المعلي بن خنيس فلم آته منذ شهر. فبعث الي أن آتيه. فلما ان كان الساعة لم آته. [ صفحه 65] فبعث الي ليضرب عنقي. فدعوت الله بأسمه الأعظم. فبعث الله عزوجل اليه ملكا بحربة. فطعنه في مذاكيره. فقتله. فقلت له: فرفع اليدين. ما هو؟! قال عليه السلام: الابتهال. فقلت: فوضع يديك و جمعها؟! قال عليه السلام: التضرع. قلت: و رفع الاصبع؟! قال عليه السلام: البصبصة [216] و [217] . 61- داود الرقي و معاوية بن عمار و عبدالله بن سنان جميعا قالوا: كنا بالمدينة حيث بعث داود بن علي الي المعلي بن خنيس - رضي الله عنه - فقتله. فجلس عنه أبوعبدالله عليه السلام - شهرا - لم يأته. فبعث اليه و دعاه. فأبي عليه السلام ان يأتيه. فبعث اليه عشرة نفر من الحرس. و قال لهم: ائتوني به. فأن

ابي. فآتوني برأسه. فدخلوا عليه و هو عليه السلام يصلي - و نحن معه - صلاة الزوال. [ صفحه 66] فقالوا له: اجب الأمير: داود بن علي. فأبي عليه السلام. فقالوا: ان لم تجب قتلناك. فقال عليه السلام: ما اظنكم تقتلون ابن رسول الله. فقالوا: ما ندري ما تقول و ما نعرف الا الطاعة. قال عليه السلام: انصرفوا. فأنه خير لكم. قالوا: لا نرجع اليه الا بما أمرنا. فلما علم عليه السلام أن القوم لا ينصرفون الا بما امروا به. رأيناه عليه السلام و قد رفع يديه الي السماء ثم وضعهما علي منكبيه ثم بسطهما ثم دعا عليه السلام مشيرا بسبابته. فسمعنا: الساعة. الساعة. حتي سمعنا صراخا عاليا [218] . فقالوا: قم. فقال عليه السلام: [219] ان صاحبكم قد مات. و هذا الصراخ عليه. فأنصرفوا. و الناس قد حضروه. فقالوا: انشقت مثانته. فمات. [ صفحه 67] قال ابوعبدالله عليه السلام: دعوت الله بأسمه الأعظم و ابتهلت اليه. فبعث اليه ملكا فطعنه بحربة في مذاكيره. فكفانا شره. قالوا: فقلنا: ما الابتهال؟! قال عليه السلام: رفع اليدين الي جنب المنكبين. قلنا: و البصبصة؟! فقال عليه السلام: رفع الاصبع و تحريكها - يعني: السبابة - [220] . 62- روي الاعمش و... و أبوبصير: ان داود بن علي بن عبدالله بن العباس. لما قتل المعلي بن خنيس و اخذ ماله. قال الصادق عليه السلام: قتلت مولاي و اخذت مالي. اما علمت أن الرجل ينام علي الثكل [221] و لا ينام علي الحرب [222] . اما- والله - لأدعون الله عليك. فقال له داود: تهددنا بدعائك؟! - كالمستهزي ء بقوله -. فرجع ابوعبدالله عليه السلام الي داره. فلم يزل عليه السلام ليله - كله - قائما و قاعدا. فبعث اليه داود خمسة من الحرس و

قال: ائتوني به. فأن ابي فائتوني برأسه. فدخلوا عليه و هو عليه السلام يصلي. [ صفحه 68] فقالوا له: اجب داود. قال عليه السلام: فأن لم أجب؟ قالوا: امرنا بأمر. قال عليه السلام فأنصرفوا. فأنه خير لكم لدنياكم و آخرتكم. فأبوا الا خروجه. فرفع عليه السلام يديه فوضعهما علي منكبيه ثم بسطهما ثم دعا بسبابته. فسمعناه يقول: الساعة -الساعة. حتي سمعنا صراخا عاليا. فقال عليه السلام لهم: ان صاحبكم قد مات. فأنصرفوا. فسئل عليه السلام؟! فقال عليه السلام: بعث الي ليضرب عنقي. فدعوت عليه بالاسم الاعظم. فبعث الله اليه ملكا بحربة. فطعنه في مذاكيره. فقتله. - و في رواية لبابة - بنت عبدالله بن العباس -: بات داود - تلك الليلة - حائرا. قد اغمي عليه. فقمت افتقده في الليل. فوجدته مستلقيا علي قفاه. و ثعبان قد انطوي علي صدره و جعل فاه علي فيه. فأدخلت يدي في كمي فتناولته. فعطف فاه الي. [ صفحه 69] فرميت به. فأنساب [223] في ناحية البيت. و انبهت داود. فوجدته حائرا قد احمرت عيناه. فكرهت أن اخبره بما كان و جزعت عليه. ثم انصرفت. فوجدت ذلك الثعبان كذلك. ففعلت به مثل الذي فعلت في المرة الاولي. و حركت داود. فأصبته ميتا - [224] . فما رفع جعفر عليه السلام رأسه من السجود حتي سمع الواعية [225] . 63- قال أبوبصير: قال أبوعبدالله عليه السلام: ان المعلي بن خنيس ينال درجتنا. و ان المدينة - من قابل - يليها داود بن عروة [226] و يستدعيه و يأمره أن يكتب له اسماء شيعتي. فيأبي [227] فيقتله و يصلبه. فينال بذلك درجتنا. فلما ولي داود المدينة - من قابل - احضر المعلي و سأله عن الشيعة؟! فقال: اعرفهم. [ صفحه

70] فقال اكتبهم لي و الا ضربت عنقك. فقال: بالقتل تهددني؟! - والله - لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم. فأمر بضرب عنقه و صلبه. فلما دخل عليه الصادق عليه السلام قال: يا داود قتلت مولاي و وكيلي؟! و ما كفاك القتل حتي صلبته. - والله - لأدعون الله عليك [228] كما قتلته. فقال له داود: أتهددني بدعائك؟! ادع الله لك.. فأذا استجاب لك. فأدعه علي. فخرج أبوعبدالله عليه السلام مغضبا. فلما جن الليل. اغتسل عليه السلام و استقبل القبلة. ثم قال: يادا ناوي يا دوات داود [229] سهما من سهام قهرك. تبلبل [230] به قلبه. ثم قال عليه السلام لغلامه: اخرج و اسمع الصائح. فجاء الخبر أن داود قد هلك. فخر الامام عليه السلام ساجدا و قال: انه لقد دعوت الله عليه بثلاث كلمات. لو قسمت علي أهل الأرض لزلزلت بمن عليها [231] . 64- روي: ان داود بن علي بن عبدالله بن عباس [232] قتل المعلي بن [ صفحه 71] خنيس - مولي [233] جعفر بن محمد عليهماالسلام - و اخذ ماله. فدخل عليه جعفر عليه السلام [234] و هو يجر ردائه. فقال عليه السلام له: قتلت مولاي و اخذت ماله [235] . اما عملت ان الرجل ينام علي الثكل [236] و لا ينام علي الحرب [237] . اما - والله - لأدعون الله عليك. فقال له داود [238] تهددنا [239] بدعائك؟! - كالمستهزي ء بقوله -. فرجع ابوعبدالله عليه السلام الي داره. فلم يزل عليه السلام - ليله - كله [240] قائما و قاعدا حتي اذا كان السحر. سمع و هو يقول في مناجاته: يا ذا القوة القوية و يا ذا المحال الشديد. و يا ذا العزة التي كل خلقك لها

ذليل. اكفني هذا الطاغية و انتقم لي منه. فما كان [241] الا ساعة حتي ارتفعت الاصوات بالصياح. [ صفحه 72] و قيل: [242] قد مات داود بن علي - الساعة [243] [244] . 65- يا ذا القوة القوية و يا ذا المحال الشديد [245] و يا ذا العزة التي كل خلقك لها ذليل. اكفني هذا الطاغية و انتقم لي منه. دعا به الصادق عليه السلام علي داود بن علي بن عباس [246] بن عبدالله - في السحر - لما قتل مولاه المعلي بن خنيس. فما كان الا ساعة حتي ارتفعت الاصوات بالصياح. و قيل: مات داود - الساعة [247] . 66- دعاء مولانا الصادق عليه السلام علي داود بن علي الذي هلك بدعائه في حال سجوده عليه السلام و هو: [ صفحه 73] يا ذا القوة القوية و القدم الازلية و يا ذا المحال [248] الشديد و النصر العتيد [249] و يا ذا العزة التي كل خلق لها ذليل. خذ داود اخذ عزيز مقتدر و افجأه مفاجأه مليك مقتدر. فاذا بالصياح قد علا في دار داود بن علي. و اذا به قد مات [250] . 67- عن حماد الناب عن المسمعي قال: له اخذ داود بن علي المعلي بن خنيس. حبسه واراد قتله. فقال له معلي: أخرجني الي الناس. فأن لي دينا كثيرا و مالا. حتي اشهد بذلك. فأخرجه الي السوق. فلما اجتمع الناس قال: يا ايها الناس انا معلي بن خنيس. فمن عرفني فقد عرفني. أشهدوا ان ما تركت من مال عين أو دين أو امة او عبد أو دار أو قليل أو كثير فهو لجعفر بن محمد عليهماالسلام. قال: فشد عليه صاحب شرطة داود. فقتله. قال:

فلما بلغ ذلك اباعبدالله عليه السلام خرج يجر ذيله حتي دخل علي داود بن علي - و اسماعيل - ابنه - خلفه -. فقال عليه السلام: يا داود! قتلت مولاي و اخذت مالي؟! قال: ما انا قتلته. و لا اخذت مالك. [ صفحه 74] قال عليه السلام: - والله - لأدعون الله علي من قتل مولاي و اخذ مالي! قال: ما قتلته. و لكن قتله صاحب شرطتي. فقال عليه السلام: بأذنك أو بغير اذنك؟! قال: بغير اذني. قال عليه السلام: - يا اسماعيل - شأنك به. قال: فخرج اسماعيل - و السيف معه - حتي قتله في مجلسه. قال حماد: و اخبرني المسمعي عن معتب. قال: فلم يزل ابوعبدالله عليه السلام - ليلته - ساجدا و قائما. قال: فسمعته في آخر الليل و هو ساجد ينادي: اللهم اني اسألك بقوتك القوية و بمحالك الشديد. و بعزتك التي خلقك لها ذليل. أن تصلي علي محمد و آل محمد. و أن تأخذه - الساعة -. قال: فوالله ما رفع عليه السلام رأسه من سجوده حتي سمعنا الصايحة. فقالوا: مات داود بن علي. فقال أبوعبدالله: اني دعوت الله عليه بدعوة. بعث الله اليه ملكا. فضرب رأسه بمرزبة. انشقت منها مثانته [251] . 68- عن حماد بن عثمان، عن المسمعي قال: لما قتل داود بن علي المعلي بن خنيس. قال ابوعبدالله عليه السلام: لأدعون الله علي من قتل مولاي و اخذ مالي. [ صفحه 75] فقال له داود بن علي: انك لتهددني بدعائك؟! قال حماد: قال المسمعي: فحدثني معتب أن أباعبدالله عليه السلام لم يزل - ليلته - راكعا و ساجدا. فلما كان في السحر سمعته يقول و هو عليه السلام ساجد: اللهم اني أسألك بقوتك القوية و بجلالك

الشديد الذي كل خلقك له ذليل. أن تصلي علي محمد و أهل بيته [252] و أن تأخذه - الساعة - الساعة [253] . فما رفع عليه السلام رأسه حتي سمعنا الصيحة في دار داود بن علي. فرفع ابوعبدالله عليه السلام رأسه و قال: اني دعوت الله [254] بدعوة بعث الله عزوجل عليه ملكا. فضرب رأسه بمرزبة من حديد. انشقت منها مثانته. فمات [255] . [ صفحه 76]

سالم بن أبي حفصة

69- عن أبي بصير قال: ذكر أبوعبدالله عليه السلام. كثير النوا و سالم بن أبي حفصة و اباالجارود. فقال عليه السلام: كذابون مكذبون كفار. عليهم لعنة الله. قال: قلت: جعلت فداك - كذابون قد عرفتهم. فما معني مكذبون؟! قال عليه السلام: كذابون. يأتونا فيخبرون انهم يصدقونا. و ليسوا كذلك. و يسمعون حديثنا. فيكذبون به [256] . 70- (قال الامام الباقر عليه السلام في شأن سالم بن أبي حفصة)... فأنه - والله - لا يؤول الي خير - ابدا - [257] . [ صفحه 77] 71- عن أبي بصير قال: أبوجعفر عليه السلام يقول: ان الحكم بن عتيبة و سلمة و كثير بن النوا و اباالمقدام و التمار - يعني: سالما - أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء الناس. و انهم ممن قال الله: و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين. و انهم ممن قال الله: و اقسموا بالله جهد ايمانه يحلفون بالله انهم لمعكم. حبطت اعمالهم. فأصبحوا خاسرين [258] . [ صفحه 78]

السري

72- عن ابن سنان قال ذكر أبوعبدالله... السري و... فقال عليه السلام: لعنهم الله. انآ لا نخلو من كذب [259] او عاجز الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب. أذاقهم الله حر الحديد [260] . 73- عن هشام بن الحكم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان بيانا و السري و بزيعا - لعنهم الله - تراءي لهم الشيطان في احسن ما يكون صورة آدمي من قرنه الي سرته [261] . [ صفحه 79]

سفيان الثوري

74- عن سدير قال: سمعت أباجعفر عليه السلام - و هو داخل و انا خارج - و اخذ بيدي. ثم استقبل البيت فقال: يا سدير انما امر الناس ان يأتوا هذه الاحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا. و هو قول الله: و اني لغفار لمن تاب و آمن و عمل صالحا ثم اهتدي. ثم أومأ عليه السلام بيده الي صدره - الي ولايتنا. ثم قال: عليه السلام: يا سدير. فأريك الصادين عن دين الله؟! ثم نظر عليه السلام الي أبي حنيفة و سفيان الثوري [262] في ذلك الزمان [ صفحه 80] - و هم حلق في المسجد -. فقال عليه السلام: هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدي من الله و كتاب مبين. ان هؤلاء الاخابث لو جلسوا في بيوتهم. فجال الناس. فلم يجدوا احدا يخبرهم عن الله تبارك و تعالي و عن رسوله صلي الله عليه و آله حتي يأتونا. فنخبرهم عن الله تبارك و تعالي و عن رسوله صلي الله عليه و آله [263] . 75- قوله تعالي: و من يتخذ الشيطان و ليأمن دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا عن سفيان قال: قال لي أبوعبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام:

يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب عليك بالقصد. و عليك أن تتبع الهدي. قلت: يابن رسول الله و ما اتباع الهدي؟! قال عليه السلام: كتاب الله و لزوم هذا الرجل. قال: فقال عليه السلام لي: - يا سفيان - انت لا تدري من هو؟! قلت: لا والله - يابن رسول الله. لا - والله - ما ادري من هو. قال: فقال عليه السلام لي: - والله - [264] لكنك آثرت الدنيا علي الآخرة. و من آثر الدنيا علي الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمي. [ صفحه 81] قال: فقلت: يابن رسول الله أخبرني من هذا الرجل؟! لعل الله ينفعني به؟! قال عليه السلام: - يا سفيان - هو - والله - اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. من اتبعه فقد اعطي ما لم يعط [265] احدا. و من لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا. هو - والله - جدنا علي بن أبي طالب عليه السلام. - يا سفيان - ان اردت العروة الوثقي ف عليك ب علي عليه السلام فأنه - والله - ينجيك [من العذاب]. - يا سفيان - لا تتبع هواك. فتضل عن سواء السبيل [266] . 76- عن محمد بن علي - رفعه - قال: مر سفيان الثوري - في المسجد الحرام - فرأي اباعبدالله عليه السلام و عليه ثياب كثيرة القيمة. حسان. فقال: - والله - لاتينه و لأوبخنه. فدنا منه. فقال: يابن رسول الله. ما لبس رسول الله مثل هذا اللباس و لا علي. و لا احد من آبائك؟! فقال له أبوعبدالله عليه السلام: كان رسول الله صلي الله عليه و آله في زمان قتر مقتر. و كان يأخذ لقتره و اقتداره [267] . [ صفحه 82] و ان الدنيا

- بعد ذلك - ارخت عزاليها. فأحق اهلها بها ابرارها. ثم تلا عليه السلام: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق. و نحن احق من اخذ منها ما أعطاه الله. غير اني - يا ثوري - ما تري علي من ثوب. انما البسه للناس. ثم اجتذب عليه السلام يد سفيان فجرها اليه ثم رفع الثوب الاعلي و أخرج ثوبا - تحت ذلك - علي جلده غليظا. فقال عليه السلام: هذا البسه لنفسي و ما رأيته للناس. ثم جذب عليه السلام ثوبا علي سفيان. اعلاه غليظ خشن و داخل ذلك ثوب لين. فقال عليه السلام: لبست هذا الأعلي للناس و لبست هذا لنفسك [268] تسرها [269] . 77- (كان سفيان الثوري يكذب علي أبي عبدالله عليه السلام و ينسب اليه عليه السلام اشياء منكرة [270] . [ صفحه 83] فقال الامام عليه السلام - في شأنه - بعد اطلاعه علي ذلك)... ... من كذب علينا اهل البيت حشره الله - يوم القيامة - اعمي يهوديا. و ان ادرك الدجال آمن به. و ان لم يدركه آمن به في قبره... [271] . [ صفحه 84]

صائد النهدي

78-عن ابن سنان قال: ذكر ابوعبدالله عليه السلام صايد النهدي و... فقال عليه السلام: لعنهم الله. انا لا نخلو من كذب [272] أو عاجز الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب. اذاقهم الله حر الحديد [273] . 79- سئل أبوعبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: هل انبئكم علي من تنزل الشياطين؟ تنزل علي كل أفاك اثيم. قال عليه السلام هم سبعة:... و صايد [274] و [275] . [ صفحه 85]

عباد بن صهيب

85- عن ابن سنان قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: بينا انا في الطواف. اذا رجل يجذب ثوبي. فألتفت. فاذا عباد البصري [276] . قال: يا جعفر بن محمد تلبس مثل هذا الثوب و انت في الموضع الذي انت فيه من علي؟! قال: قلت: - ويلك - هذا ثوب قوهي. اشتريته بدينار. و كان علي عليه السلام في زمان يستقيم له ما لبس فيه. و لو لبست مثل ذلك اللباس - في زمانن - لقال الناس: هذا مراء مثل عباد [277] . [ صفحه 86]

عباد بن كثير

86- عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: بينا انا في الطواف و اذا برجل يجذب ثوبي. و اذا هو عباد بن كثير البصري. فقال: يا جعفر بن محمد تلبس مثل هذه الثياب و انت في هذا الموضع مع المكان الذي انت فيه من علي؟! فقلت: ثوب فرقبي [278] اشتريته بدينار. و كان علي عليه السلام في زمان يستقيم له ما لبس فيه. و لو لبست مثل ذلك اللباس - في زماننا - لقال الناس: هذا مرائي مثل عباد [279] . [ صفحه 87] 87- عن يونس قال: قال أبوعبدالله عليه السلام لعباد بن كثير البصري الصوفي: - ويحك - يا عباد. غرك أن عف بطنك و فرجك؟! ان الله عزوجل يقول في كتابه: يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم. اعلم انه لا يتقبل الله منك شيئا. حتي تقول قولا [280] عدلا [281] . (لا بأس - ههنا - أن نذكر بعض مواقف عباد مع الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه). عن حسين بن المختار قال: دخل عباد بن كثير البصري علي ابي عبدالله عليه السلام و

عليه ثياب شهرة غلاظ. فقال عليه السلام: يا عباد ما هذه الثياب؟ فقال: يا اباعبدالله! تعيب هذا علي. قال عليه السلام. نعم. قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: من لبس ثياب شهرة - في الدنيا - البسه الله ثياب الذل يوم القيامة. قال: عباد: من حدثك بهذا؟! قال عليه السلام: - يا عباد - تتهمني؟! حدثني آبائي عليهم السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله (اختيار معرفة الرجال: ص. 392) [ صفحه 88] عن ابن القداح قال: كان أبوعبدالله عليه السلام متكئا علي - أو قال: علي أبي -. فلقيه عباد بن كثير البصري و عليه عليه السلام ثياب مروية (أي: ثوب منسوب الي مدينة مرو.) حسان. فقال: - يا اباعبدالله - انك من أهل بيت النبوة و كان ابوك و كان (أي: كان ابوك كذا و كذا من الورع و التقوي و القناعة و لبسه الخشن من الثياب.). فما هذه الثياب المروية عليك؟! فلو لبست دون هذه الثياب؟! فقال له ابوعبدالله عليه السلام - ويلك - يا عباد... من حرم زينة الله التي اخرج لعباده و الطيبات من الرزق. ان الله عزوجل اذا انعم علي عبده نعمة أحب ان يراها عليه. ليس بها بأس. ويلك - يا عباد - انما انا بضعة من رسول الله صلي الله عليه و آله. فلا تؤذني. و كان عباد يلبس ثوبيين قطريين (هو ضرب من البرود فيه حمرة و لها اعلام فيه بعض الخشونة و قيل: قرية يقال لها: قطر ينسب اليها الثياب القطرية (نقلا عن هامش المصدر). [282] . [ صفحه 89]

عبدالله

88- عن المفضل بن عمر قال: كنت مع أبي عبدالله عليه السلام و هو راكب و انا امشي

معه. فمررنا ب عبدالله بن الحسن و هو راكب. فلما بصر بنا شال المقرعة ليضرب بها فخذ ابي عبدالله عليه السلام. فأومأ اليها الصادق عليه السلام فجفت يمينه. و المقرعة فيها. فقال له: يا أباعبدالله! بالرحم. الا عفوت عني. فأومأ عليه السلام اليه بيده فرجعت يده... (الخبر) [283] . [ صفحه 90]

عبدالله بن علي

89- ان الوليد بن صبيح قال: كنا عند أبي عبدالله عليه السلام - في ليلة - اذ طرق الباب طارق. فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت ثم دخلت. فقالت: هذا [284] عمك عبدالله بن علي. فقال: ادخليه. و قال عليه السلام لنا: ادخلوا البيت. فدخلنا بيتا [آخر]. فسمعنا منه حسا. ظننا أن الداخل بعض نسائه. فلصق بعضنا ببعض. فلما دخل اقبل [285] علي أبي عبدالله عليه السلام فلم يدع [286] شيئا من القبيح [ صفحه 91] الا قاله في أبي عبدالله عليه السلام. ثم خرج و خرجنا. فأقبل عليه السلام يحدثنا [287] من المواضع الذي قطع كلامه [288] عند دخول الرجل. فقال بعضنا [289] : لقد استقبلك - هذا - بشي ء ما ظننا أن احدا يستقبل به احدا [290] . حتي لقد هم بعضنا أن يخرج اليه. فيوقع [291] به. فقال عليه السلام: مه. لا تدخلوا فيما بيننا. فلما مضي من الليل ما مضي. طرق الباب طارق. فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت. ثم عادت. فقالت: هذا عمك عبدالله بن علي. قال عليه السلام لنا: عودوا الي موضعكم [292] . ثم اذن له. فدخل بشهيق و نحيب و بكاء و هو يقول: [ صفحه 92] يابن اخ اغفر لي. غفر الله لك. اصفح عني - صفح الله عنك. فقال: غفر الله لك. ما الذي احوجك الي هذا - يا عم -؟! قال: اني لما آويت الي

فراشي أتاني رجلان اسودان غليظان فشدا وثاقي. ثم قال احدهما للآخر: انطلق به الي النار. فأنطلق بي. فمررت برسول الله صلي الله عليه و آله فقلت: - يا رسول الله - اما تري ما يفعل بي؟! قال صلي الله عليه و آله: او لست الذي اسمعت ابني ما أسمعت؟! فقلت: يا رسول الله لا اعود. فأمره. فخلي [293] عني. و اني لأجد ألم الوثاق. فقال أبوعبدالله: اوص. قال: بم اوصي. فمالي من مال و ان لي عيالا كثيرا و علي دين. فقال أبوعبدالله عليه السلام: دينك علي و عيالك الي عياللي. [ صفحه 93] فأوصي. فما خرجنا من المدينة حتي مات. و ضم ابوعبدالله عليه السلام عياله اليه و قضي دينه و زوج ابنه ابنته [294] . [ صفحه 94]

عبدالله بن محمد

90- اراد عبدالله بن محمد الخروج مع زيد. فنهاه ابوعبدالله عليه السلام و عظم عليه. فأبي الا الخروج مع زيد. فقال عليه السلام له: لكأني - والله - بك - بعد زيد - و قد خمرت كما يخمر النساء و حملت في هودج و صنع بك ما يصنع بالنساء. فلما كان من أمر زيد ما كان. جمع اصحابنا لعبدالله بن محمد دنانير و تكاروا له. و اخذوه حتي اذا صاروا به الي الصحراء و شيعوه. فتبسم. فقالوا له: ما الذي اضحكك؟! فقال: - والله - تعجبت من صاحبكم. اني ذكرت و قد نهاني عن الخروج. فلم اطعه. و أخبرني بهذا الامر الذي انا فيه. و قال: لكأني بك و قد خمرت كما تخمر النساء فجعلت في هودج. فعجبت [295] . [ صفحه 95]

كثير النواء كثير بن النوا ابواسماعيل

92- عن أبي بصير قال: أبوجعفر عليه السلام يقول: ان الحكم بن عتيبة و سلمة و كثير بن النوا و اباالمقدام و التمار - يعني: سالما - أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء الناس. و انهم ممن قال الله: و من الناس من يقول آمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين. و انهم ممن قال الله: و اقسموا بالله جهد ايمانهم يحلفون بالله انهم لمعكم. حبطت اعمالهم. فأصبحوا خاسرين [296] . 93- عن أبي بصير قال: ذكر أبوعبدالله عليه السلام كثير النوا و سالم بن أبي حفصة و اباالجارود. [ صفحه 96] فقال عليه السلام: كذابون مكذبون كفار عليهم لعنة الله. قال: قلت: - جعلت فداك -: كذابون قد عرفتهم. فما معني مكذبون؟! قال عليه السلام: كذابون. يأتونا فيخبرون انهم يصدقونا. و ليسوا كذلك. و يسمعون حديثنا فيكذبون به [297] . 94- عن أبي بكر الحضرمي قال: قال أبوعبدالله

عليه السلام: اللهم اني اليك من كثير [298] النوا بري ء [299] في الدنيا و الآخرة [300] . 95-(قال الامام الصادق عليه السلام لأبي بصير بعد أن حدثه بحديث) اني خشيت ان تذهب فتخبر كثيرا [301] فيشهرني بالكوفة. اللهم اني اليك - من كثير [302] - بري ء في الدنيا و الآخرة [303] . 96- روي عن سدير أن كثير النوا دخل علي أبي جعفر عليه السلام. و قال: زعم المغيرة بن سعيد ان معك ملكا يعرفك الكافر من [ صفحه 97] المؤمن؟! [304] . فلما خرج. قال عليه السلام: ما هو الا خبث الولادة. و سمع هذا الكلام جماعة من اهل الكوفة. قالوا: لو ذهبنا حتي نسأل عن كثير. ف له خبر سوء. قالوا: فمضينا الي الحي الذي هو فيه [305] . فدللنا علي [306] عجوز صالحة. فقلنا لها: نسألك عن أبي اسماعيل؟! قالت: كثير؟! قلنا: نعم. قالت: تريدون أن تزوجوه؟! قلنا: نعم. قالت: لا [307] تفعلوا. فأن امه قد وضعته في ذلك البيت. رابع اربعة من الزنا. و اشارت الي بيت من بيوت الدار [308] . 97-عن حنان بن سدير قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام و جماعة من اصحابنا. [ صفحه 98] فذكر كثير النواء [309] . قال: - و بلغه عنه أنه ذكره بشي ء - [310] . فقال لنا أبوعبدالله عليه السلام: اما انكم ان سألتكم عنه وجدتموه انه لغية [311] . فلما قدمنا الكوفة. سألت عن منزله؟!. فدللت عليه. فأتينا منزله. فأذا دار كبيرة. فسألنا عنه؟! فقالوا: في ذلك البيت عجوزة كبيرة قد أتي عليها سنون كثيرة. فسلمنا عليها و قلنا لها:نسألك عن كثير النواء؟ قالت: و ما حاجتكم الي أن تسألوا عنه؟!. قلت: لحاجة اليه نعلمه. قالت لنا: ولد في

ذلك البيت. ولدته امه سادس ستة من الزنا [312] . [ صفحه 99] 98- قال جابر: كنا عند الباقر عليه السلام - نحوا من خمسين رجلا - اذ دخل عليه كثير النواء - و كان من المغيرية [313] . فسلم. و جلس ثم قال: ان المغيرة بن عمران - عندنا بالكوفة - يزعم أن معك ملكا يعرفك الكافر من المؤمن. و شيعتك من اعدائك. قال عليه السلام: ما حرفتك!؟ قال: ابيع الحنطة. قال عليه السلام: كذبت. قال: و ربما ابيع الشعير. قال عليه السلام: ليس كما قلت. بل تبيع النوي [314] . قال: من اخبرك بهذا؟! قال عليه السلام: الملك الذي [315] يعرفني شيعتي من عدوي. لست تموت الا تائها. قال جابر الجعفي [316] : فلما انصرفنا [317] الي الكوفة ذهبت في جماعة نسأل عن كثير. فدللنا علي عجوز. [ صفحه 100] فقالت: مات تائها منذ ثلاثة ايام [318] . [ صفحه 101]

ليث بن البختري المرادي أبوبصير المرادي

99- عن حماد الناب قال: جلس أبوبصير علي باب ابي عبدالله عليه السلام ليطلب الأذن. فلم يؤذن له. فقال: لو كان معنا طبق [319] لأذن. قال [320] : فجاء كلب. فشغر في وجه ابي بصير. قال [321] : الف. اف ما هذا؟! [ صفحه 102] قال جليسه [322] : هذا كلب. شغر في وجهك [323] . 100- عن حماد بن عثمان قال: خرجت انا و ابن ابي يعفور و آخر. الي الحيرة - أو الي بعض المواضع -. فتذاكرنا الدنيا. فقال ابوبصير المرادي: اما ان صاحبكم [324] لو ظفر بها لا ستأثر بها. قال [325] : فأغفي [326] . فجاء كلب يريد أن يشغر [327] عليه. فذهبت لأطرده. فقال لي ابن أبي يعفور: دعه. قال [328] : فجاء حتي شغر في اذنه [329]

. [ صفحه 103]

محمد بن بشير

101-(من جملة ما ذكر في احوال محمد بن بشير) [330] . قد كان ابوعبدالله و ابوالحسن عليهماالسلام يدعو ان الله عليه و يسئلانه أن يذيقه حر الحديد. فاذاقه الله حر الحديد. بعد أن عذب بأنواع العذاب [331] . [ صفحه 104]

محمد بن عبدالله بن الحسن عيسي بن زيد

102-ان محمد [332] بن عبدالله بن الحسن [333] قال لأبي عبدالله عليه السلام: - والله - اني لأعلم منك واسخي منك [334] و اشجع منك [335] . فقال عليه السلام له [336] : اما ما قلت: انك اعلم مني. فقد أعتق جدي [ صفحه 105] و جدك الف نسمة - من كد يده - فسمهم لي؟! و ان احببت أن اسميهم لك [337] - الي آدم - فعلت. و اما ما قلت: انك أسخي مني - والله - ما بت - ليلة - و لله علي حق يطالبني به [338] . و اما ما قلت: انك اشجع مني. فكأني اري رأسك و قد جي ء به و وضع علي حجر الزنابير. يسيل منه الدم الي موضع كذا و كذا. قال (الراوي) [339] فحكي [340] ذلك لأبيه فقال [341] : يا بني آجرني الله فيك. ان جعفرا (عليه السلام) أخبرني انك صاحب حجر الزنابير [342] . 103-(لما خرج محمد بن عبدالله و دعا الناس للبيعة - و ادعي بأنه مهدي هذه الامة - شاور عيسي بن زيد - و كان من ثقاته و كان علي شرطته - فشاوره في البعثة الي وجوه قومه ليأخذ منهم البيعة). ... فقال له عيسي بن زيد: ان دعوتهم دعاءا يسيرا لم يجيبوك. أو تغلظ [343] عليهم. فخلني و اياهم [344] . [ صفحه 106] فقال له محمد أمض الي من اردت منهم. فقال

(عيسي بن زيد): ابعث الي رئيسهم و كبيرهم - يعني اباعبدالله جعفر بن محمد (عليهماالسلام) - فأنك اذا اغلظت عليه علموا جميعا انك ستمرهم علي الطريق التي امررت عليها اباعبدالله (عليه السلام). (قال الراوي): فوالله ما لبثنا أن اتي بأبي عبدالله عليه السلام حتي اوقف بين يديه. فقال له عيسي بن زيد: اسلم [345] تسلم. فقال له أبوعبدالله عليه السلام: أحدثت نبوة بعد محمد صلي الله عليه و آله؟ فقال له محمد [346] : لا. و لكن بايع. تأمن علي نفسك و مالك و ولدك. و لا تكلفن حربا. فقال له أبوعبدالله عليه السلام: ما في حرب و لا قتال و لقد تقدمت الي ابيك [347] و حذرته الذي حاق به. و لكن لا ينفع حذر من قدر. يابن أخي. عليك بالشباب ودع عنك الشيوخ. فقال له محمد: ما اقرب ما بيني و بينك في السن. فقال له أبوعبدالله عليه السلام: اني لم اعازك [348] و لم أجي ء لأتقدم عليك في الذي انت فيه. فقال له محمد: لا والله لابد من أن تبايع. [ صفحه 107] فقال له أبوعبدالله عليه السلام: ما في - يابن أخي - طلب و لا حرب. و اني اريد الخروج الي البادية فيصدني ذلك و يثقل علي حتي تكلمني في ذلك الأهل - غير مرة - و لا يمنعني منه الا الضعف. - والله و الرحم [349] - أن تدبر عنا [350] و نشقي بك [351] . فقال له: يا أباعبدالله قد - والله - مات ابوالدوانيق - يعني ابوجعفر المنصور -. فقال له أبوعبدالله عليه السلام: و ما تصنع بي و قد مات؟! قال: اريد الجمال بك. قال عليه السلام: ما الي ما تريد سبيل... لا - والله

- ما مات ابوالدوانيق الا أن يكون مات موت النوم. قال [352] : - والله - لتبايعني طائعا أو مكرها. و لا تحمد في بيعتك. فأبي عليه السلام عليه اباءا شديدا. وأمر [353] به عليه السلام الي الحبس. فقال له [354] عيسي بن زيد: اما ان طرحناه [355] في السجن - و قد خرب و ليس عليه - اليوم - غلق - خفنا أن يهرب منه!؟ [ صفحه 108] فضحك أبوعبدالله عليه السلام ثم قال: لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. أو تراك تسجنني؟! قال: نعم و الذي اكرم محمدا بالنبوة لأسجننك و لأشددن عليك. فقال عيسي بن زيد: احبسوه في المخبأ... - و ذلك دار ريطة [356] - اليوم -. فقال له أبوعبدالله عليه السلام: اما والله اني سأقول ثم اصدق. فقال له عيسي بن زيد: لو تكلمت لكسرت فمك. فقال له أبوعبدالله عليه السلام: اما - والله - يا اكشف يا ازرق. لكأني بك تطلب لنفسك جحرا تدخل فيه و ما انت في المذكورين عند اللقاء. و اني لأظنك اذا صفق [357] خلفك طردت مثل الهيق [358] النافر [359] . فنفر عليه [360] محمد بانتهار [361] : احبسه و شدد عليه [362] و اغلظ عليه [363] . فقال له [364] ابوعبدالله عليه السلام: اما - والله - لكأني بك خارجا من سدة اشجع الي بطن الوادي و قد حمل عليك فارس معلم في يده [ صفحه 109] طرادة [365] نصفها ابيض و نصفها اسود علي فرس كميت اقرح. فطعنك فلم يصنع فيك شيئا و ضربت خيشوم فرسه فطرحته. و حمل عليك آخر. خارج من زقاق آل أبي عمار الدئليين [366] عليه غديرتان [367] مضفورتان [368] و قد

خرجتا من تحت بيضته كثير شعر الشاربين. فهو - والله - صاحبك. فلا رحم الله [369] رمته [370] . فقال له محمد: - يا اباعبدالله -: حسبت فأخطأت [371] . و قام اليه السراقي بن سلخ الحوت. فدفع في ظهره حتي ادخل [372] السجن. و اصطفي ما كان له [373] من مال و ما كان لقومه [374] ممن لم يخرج [ صفحه 110] مع محمد... (قال الراوي:) و اقمنا - بعد ذلك - حتي استهللنا شهر رمضان. فبلغنا خروج عيسي بن موسي [375] يريد المدينة. فتقدم محمد بن عبدالله... ... و قدم عيسي بن موسي المدينة و صار القتال بالمدينة. فنزل بالذباب [376] و دخلت علين المسودة [377] من خلفنا. و خرج محمد - في أصحابه - حتي بلغ السوق. فأوصلهم و مضي. ثم تبعهم حتي انتهي الي مسجد الخوامين [378] . فنظر الي ما هناك فضاء ليس فيه مسود و لا مبيض. فأستقدم حتي انتهي الي شعب. فزاره [379] . ثم دخل هذيل [380] ثم مضي الي أشجع [381] . فخرج اليه الفارس - الذي قال [382] ابوعبدالله عليه السلام - من خلفه - من سكة هذيل. فطعنه. فلم يصنع فيه شيئا. [ صفحه 111] و حمل [383] علي الفارس. فضرب خيشوم فرسه بالسيف. فطعنه الفارس: فأنفذه في الدرع. و انثني عليه محمد. فضربه فأثخنه. و خرج عليه حميد بن قحطبة [384] و هو مدبر علي الفارس يضربه من زقاق العماريين فطعنه طعنة. انفذ السنان فيه. فكسر الرمح و حمل علي حميد. فطعنه حميد بزج الرمح. فصرعه. ثم نزل اليه فضربه حتي اثخنه و قتله. و أخذ رأسه. (قال الراوي): و دخل الجند من كل

جانب و اجلينا [385] - هربا - في البلاد. قال موسي بن عبدالله: فأنطلقت حتي لحقت بابراهيم بن عبدالله فوجدت عيسي بن زيد مكمنا - عنده -. فأخبرته بسوء تدبيره. و خرجنا معه حتي اصيب - رحمه الله... [386] . [ صفحه 112]

معمر

104-عن ابن سنان قال: ذكر ابوعبدالله عليه السلام:... معمرا و... فقال عليه السلام: لعنهم الله. انا لا نخلو من كذاب [387] أو عاجز الرأي. كفانا الله مؤنة كل كذاب. اذاقهم الله حر الحديد [388] . [ صفحه 113]

مغيرة بن سعيد

105- (قال الامام الصادق عليه السلام):... لعن الله المغيرة بن سعيد [389] فأنه كان يكذب علينا [390] . [ صفحه 114] 106-(قال الامام الصادق عليه السلام)... لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا [391] . 107- قال الامام الصادق عليه السلام:... لعن الله المغيرة بن شعبة [392] كان يكذب علينا [393] . 108- (سئل الامام الصادق عليه السلام عن قول الله عزوجل): هل انبئكم علي من تنزل الشياطين تنزل علي كل افاك اثيم؟! فقال عليه السلام: هم سبعة: المغيرة بن سعيد و بيان [394] و صائد [395] و الحارث الشامي و عبدالله بن الحارث و حمزة بن عمار البربري و ابوالخطاب [396] . [ صفحه 115] 109- (عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: هل انبئكم علي من تنزل الشياطين. تنزل علي كل افاك اثيم. قال عليه السلام: هم سبعة: المغيرة بن سعيد و بيان و صائد و حمزة بن عمارة البربري و الحارث الشامي و عبدالله بن عمرو بن الحارث و ابوالخطاب [397] . [ صفحه 116]

منصور الدوانيقي - ابوجعفر - ابوالدوانيق - الدوانيقي - عبدالله الطويل - عبدالله بن محمد بن علي

110- (عن محمد بن سنان قال: وجه المنصور الي سبعين رجلا من أهل كابل. فدعاهم. فقال لهم: - ويحكم - انكم تزعمون انكم ورثتم السحر عن آبائكم - ايام موسي - و انكم تفرقون بين المرء و زوجه. و ان اباعبدالله جعفر محمد ساحر [398] مثلكم. فأعلموا شيئا من السحر. فأنكم ان ابهتموه. اعطيتكم الجائزة العظيمة و المال الجزيل. فقاموا الي المجلس الذي فيه المنصور. [ صفحه 117] و صوروا له سبعين صورة من صور السباع لا يأكلون و لا يشربون. و انما كانت صورا. و جلس كل واحد منهم تحت صورته. و جلس المنصور [399] علي سريره و وضع اكليله

علي رأسه. ثم قال لحاجبه: ابعث الي أبي عبدالله. فبعث اليه [400] . فقام. فدخل [401] عليه [402] . فلما [403] أن نظر عليه السلام اليه. و اليهم. و ما [404] قد استعدوا له. رفع عليه السلام يده الي السماء. ثم تكلم بكلام. بعضه جهرا و بعضه خفيا. ثم قال عليه السلام: - ويحكم [405] - انا الذي ابطلت سحر آبائكم - ايام موسي - و [406] انا الذي ابطل سحركم. ثم نادي عليه السلام برفيع [407] صوته: قسورة: خذهم [408] . [ صفحه 118] فوثب كل [409] سبع منها علي صاحبه. و افترسه [410] في مكانه. و وقع ابوجعفر [411] المنصور من سريره و هو يقول: يا اباعبدالله اقلني. فوالله لا عدت الي مثلها - ابدا -. فقال عليه السلام له: قد اقلتك. قال: - سيدي - [412] فرد السباع كما كانت [413] . قال عليه السلام: هيهات. ان عادت [414] عصا موسي. فستعود السباع [415] . 111- حدث الربيع صاحب المنصور قال: وجه المنصور الي سبعين رجلا من أهل بابل. فدعاهم. و قال: - ويحكم - انتم ورثتم السحر من آبائكم من ايام موسي بن عمران. و انكم لتفرقون بين المرء و زوجه. و ان اباعبدالله جعفر بن محمد ساحر كاهن مثلكم. فاعملوا شيئا من السحر. فأنكم ان بهتموه اعطيكم به الجائزة العظيمة و المال الجزيل. فقاموا الي المجلس الذي فيه المنصور. [ صفحه 119] فصورورا سبعين صورة من صور السباع. و جلس كل واحد منهم بجنب صاحبه. و جلس المنصور علي سرير ملكه و وضع التاج علي رأسه. ثم قال لحاجبه: ابعث الي ابي عبدالله و احضره - الساعة -. قال: فلما [حضروا] دخل عليه و نظر اليهم و اليه

و ما قد استعد اليه. غضب عليه السلام و قال: ويلكم أتعرفوني؟! انا حجة الله الذي ابطل سحر آبائكم في ايام موسي بن عمران [416] . ثم نادي عليه السلام برفيع صوته: ايها الصور الممثلة. ليأخذ كل واحد منكم صاحبه - بأذن الله تعالي -. قال: فوثب كل سبع الي صاحبه و افترسه و ابتلعه في مكانه. و وقع المنصور عن سريره مغشيا عليه. فلما افاق قال: الله الله - يا اباعبدالله - ارحمني و اقلني. فأني تبت توبة لا اعود الي مثلها ابدا. فقال صلوات الله تعالي عليه: قد اقلتك و عفوت عنك. ثم قال: - يا سيدي - قل للسباع أن يردهم الي ما كانوا. قال عليه السلام: هيهات. ان اعادت عصا موسي سحرة فرعون. فستعيد السباع هذه السحرة [417] . [ صفحه 120] 112- قال الربيع الحاجب: أخبرت الصادق عليه السلام بقول المنصور: لأقتلنك و لأقتلن اهلك حتي لا ابقي علي الأرض منكم قامة سوط. و لأخربن المدينة حتي لا اترك فيها جدارا قائما. فقال عليه السلام: لا ترع من كلامه و دعه في طغيانه. فلما صار بين السترين سمعت المنصور يقول: ادخلوه الي سريعا. فأدخلته عليه. فقال: مرحبا بابن العم النسيب و بالسيد القريب. ثم آخذ بيده و اجلسه علي سريره و اقبل عليه. ثم قال: أتدري لم بعثت اليك؟ فقال عليه السلام: و أني لي علم بالغيب [418] . قال: ارسلت اليك لتفرق هذه النانير في اهلك و هي عشرة آلاف دينار. فقال عليه السلام: و لها غيري. فقال: اقسمت عليك - يا اباعبدالله - لتفرقها علي فقراء اهلك. ثم عانقه بيده و اجازه و خلع عليه. و قال: يا ربيع. اصحبه قوما يردونه الي المدينة. قال:

فلما خرج ابوعبدالله عليه السلام قلت له: يا اميرالمؤمنين لقد كنت من اشد الناس عليه غيظا. فما الذي أرضاك عنه؟! قال: يا ربيع لما حضرت الباب رأيت تنينا عظيما يقرض انيابه و هو [ صفحه 121] يقول بألسنة الآدميين: ان انت اشكت [419] ابن رسول الله لأفصلن لحمك من عظمك فأفزعني ذلك. و فعلت به ما رأيت [420] . 113- عن علي بن ميسرة قال: لما استقدم عبدالله بن محمد الدوانيقي اباعبدالله عليه السلام أقام مولي له بسيف مسلول. قد أسبل عليه كمه. و قال: اذا دخل [421] جعفر و صرت خلفه و اشرت اليك. فأضرب عنقه. فلما دخل عليه السلام و نظر الي الدوانيقي أسر عليه السلام شيئا فيما بينه و بين نفسه [422] لم ندر ما هو. الا قوله عليه السلام: يا من يكفي خلقه كله. و لا يكفيه احد. اكفني شر عبدالله بن محمد. فصار ابوجعفر الدوانيقي لا يبصر مولاه فيومي ء اليه. و صار مولاه لا يبصره و لا يري اباعبدالله عليه السلام. فقال [423] له: لقد عنيتك [424] - يا جعفر - في هذا الحر. فأنصرف. [ صفحه 122] فأنصرف ابوعبدالله عليه السلام. فقال الدوانيقي لمولاه: - ويلك - ما منعك من أن تمتثل أمري؟! قال: لا - والله - ما أبصرته و لا أبصرتك حتي خرج. و لقد دهمني [425] حجاب. حال بيني و بينه و بينك. فقال الدوانيقي: لئن تحدثت بهذا لأقتلنك بدلا منه [426] . 114- عن علي بن ميسر قال: لما قدم ابوعبدالله عليه السلام علي أبي جعفر. اقام ابوجعفر مولي له علي رأسه. و قال له: اذا دخل علي فأضرب عنقه. فلما دخل ابوعبدالله عليه السلام نظر الي ابي جعفر و أسر عليه السلام شيئا فيما [427] بينه

و بين نفسه. لا يدري ما هو. ثم اظهر عليه السلام: يا من يكفي خلقه كلهم و لا يكفيه احد. اكفني شر عبدالله بن علي [428] . قال: [429] فصار ابوجعفر لا يبصر مولاه و - صار مولاه - [430] لا يبصره. [ صفحه 123] فقال [431] ابوجعفر: يا جعفر بن محمد. لقد عييتك [432] في هذا الحر. فأنصرف. فخرج ابوعبدالله عليه السلام من عنده. فقال ابوجعفر لمولاه: ما منعك أن تفعل ما امرتك به؟ فقال: لا - والله - ما ابصرته. و لقد جاء شي ء فحال [433] بيني و بينه. فقال له [434] ابوجعفر: - والله - لئن حدثت بهذا الحديث احدا [435] لأقتلنك [436] . 115- عن علي بن قيس قال: لما قدم ابوعبدالله عليه السلام علي أبي جعفر. اقام ابوجعفر مولي علي رأسه. و قال له: اذا دخل علي فأضرب عنقه. فلما دخل ابوعبدالله عليه السلام علي أبي جعفر. فنظر عليه السلام الي ابي جعفر فأستر عليه السلام شيئا في نفسه فيما بينه و بين نفسه. و لم يدر ما هو. ثم اظهر عليه السلام: يا من يكفي خلقه كله و لا يكفيه احد اكفني شر عبدالله بن محمد بن علي. فصار ابوجعفر لا يبصر مولاه و صار مولاه لا يبصره. فقال ابوجعفر: يا جعفر بن محمد. لقد غثثتك في هذا الحر. [ صفحه 124] فأنصرف. فخرج أبوعبدالله عليه السلام من عنده. فقال أبوجعفر لمولاه: ما منعك أن تفعل ما امرتك؟! فقال: لا - والله - ما أبصرته. و لقد جاء شي ء فحال بيني و بينه. قال ابوجعفر: - والله - لئن حدثت بهذا الحديث احدا لأقتلنك [437] . 118- عن محمد بن عبيدالله الاسكندري قال: كنت من ندماء ابي جعفر المنصور و خواصه.

و كنت صاحب سره. فبينا انا. اذ دخلت عليه - ذات يوم - فرأيته مغتما. فقلت له: ما هذه الفكرة - يا اميرالمؤمنين -؟! قال: فقال لي: - يا محمد - لقد هلك من اولاد فاطمة مائة أو يزيدون. و قد بقي سيدهم و امامهم. فقلت له: من ذاك يا اميرالمؤمنين؟! قال: جعفر بن محمد. رأس الروافض و سيدهم. فقلت له: من ذاك يا اميرالمؤمنين؟! قال: جعفر بن محمد. رأس الروافض و سيدهم. فقلت له: يا اميرالمؤمنين انه رجل شغلته العبادة عن طلب الملك و الخلافة. فقال لي: قد علمت انك تقول به و بأمامته. و لكن الملك عقيم. و قد آليت علي نفسي أن لا امسي عشيتي هذه حتي افرغ منه. ثم دعا بسياف. و قال له: اذا انا احضرت اباعبدالله و شغلته بالحديث و وضعت قلنسوتي فهو العلامة بيني و بينك. فأضرب عنقه. [ صفحه 125] فأمر بأحضار الصادق عليه السلام. فأحضر في تلك الساعة. و لحقته في الدار - و هو عليه السلام - يحرك شفتيه. فلم ادر ما الذي قرء عليه السلام الا انني رأيت القصر يموج كأنه سفينة. فرأيت اباجعفر المنصور يمشي بين يديه كما يمشي العبد بين يدي سيده. حافي القدمين. مكشوف الرأس. يحمر - ساعة - و يصفر - اخري - و أخذ بعضد الصادق عليه السلام و اجلسه علي سرير ملكه في مكانه. و جثا بين يديه كما يجثو العبد بين يدي مولاه. ثم قال: ما الذي جاء بك الينا - في هذه الساعة - يابن رسول الله؟! قال عليه السلام: دعوتني. فأجبتك. قال: ما دعوتك، و انما الغلط من الرسول. ثم قال له: سل حاجتك - يابن رسول الله -. فقال

عليه السلام: أسألك أن لا تدعوني لغير شغل. قال: لك ذاك. و انصرف ابوعبدالله عليه السلام. فلما انصرف عليه السلام. نام ابوجعفر و لم ينتبه الي نصف الليل. فلما انتبه. كنت جالسا عند رأسه. قال لي: لا تبرح - يا محمد - من عندي حتي اقضي ما فاتني من صلاتي و احدثك بحديث. قلت: سمعا و طاعة - يا اميرالمؤمنين -. [ صفحه 126] فلما قضي صلاته قال: اعلم اني لما احضرت سيدك: - اباعبدالله - و هممت بما هممت به من السوء رأيت تنينا قد حوي - بذنبه - جميع داري و قصري. و قد وضع شفته العليا في اعلاها و السفلي في اسفلها. و هو يكلمني بلسان طلق ذلق عربي مبين: - يا منصور - ان الله بعثني اليك و امرني ان انت احدثت في عبدي الصالح الصادق حدثا ابتلعتك و من في الدار جميعا. فطاش عقلي و ارتعدت فرائصي و اصطكت أسناني. قال محمد: قلت: ليس هذا بعجيب. فأن اباعبدالله عليه السلام وارث علم النبي و جده اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و عنده من الاسماء و الدعوات التي لو قرأها علي الليل المظلم لأنار و علي النهار المضي ء لأظلم. فقال محمد بن عبيد [438] الله: فلما مضي [439] عليه السلام. استأذنت من ابي جعفر لزيارة مولانا الصادق عليه السلام. فأجاب و لم يأب. فدخلت عليه عليه السلام و سلمت و قلت له: اسألك - يا مولاي - بحق جدك رسول الله صلي الله عليه و آله أن تعلمني الدعاء الذي قرأته عند دخولك علي أبي جعفر - في ذلك اليوم -؟! [ صفحه 127] قال عليه السلام: لك ذلك. فأملاه عليه السلام علي. ثم قال عليه السلام: هذا حرز جليل و دعاء عظيم

نبيل من قرأه صباحا كان في امان الله الي العشاء. و من قرأه عشاءا كان في حفظ الله تعالي الي الصباح. و قد علمنيه ابي باقر علم الاولين و الآخرين عن أبيه سيدالعابدين عن أبيه سيدالشهداء عن أخيه سيد الأصفياء عن أبيه سيد الأوصياء عن محمد سيد الأنبياء صلوات الله عليه و آله الطاهرين. استخرجه من كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد و هو: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هداني للاسلام و اكرمني [440] . 119- عن محمد بن عبدالله الاسكندري انه قال: كنت من جملة ندماء اميرالمؤمنين المنصور ابي جعفر و خواصه. و كنت صاحب سره من بين الجميع. فدخلت عليه يوما. فرأيته مغتما. و هو يتنفس نفسا باردا. فقلت: ما هذه الفكرة يا اميرالمؤمنين؟! فقال لي: - يا محمد - لقد هلك من اولاد فاطمة مقدار مائة أو يزيدون. و قد بقي سيدهم و امامهم. [ صفحه 128] فقلت له: من ذلك؟! قال: جعفر بن محمد الصادق. فقلت له: يا اميرالمؤمنين. انه رجل انحلته العبادة و اشتغل بالله عن طلب الملك و الخلافة. فقال: يا محمد. و قد علمت أنك تقول به و بأمامته. لكن الملك عقيم. و قد آليت علي نفسي أن لا امسي عشيتي - هذه - أو افرغ منه. قال محمد - والله - لقد ضاقت علي الارض برحبها. ثم دعا سيافا فقال له: اذا انا احضرت اباعبدالله الصادق. و شغلته بالحديث و وضعت قلنسوتي عن رأسي. فهو العلامة بيني و بينك. فأضرب عنقه. ثم احضر اباعبدالله عليه السلام - في تلك الساعة -. و لحقته في الدار. و

هو عليه السلام يحرك شفتيه فلم ادر ما هو الذي قرأ. فرأيت القصر يموج كأنه سفينة في لجج البحار. فرأيت اباجعفر المنصور و هو يمشي بين يديه. حافي القدمين مكشوف الرأس. قد اصطكت اسنانه و ارتعدت فرائصه يحمر - ساعة - و يصفر اخري. و اخذ بعضد أبي عبدالله الصادق عليه السلام و أجلسه علي سرير ملكه و جثا بين يديه كما يجثو العبد بين يدي مولاه. ثم قال: يابن رسول الله - ما الذي جاءك - في هذه الساعة -؟! قال عليه السلام: جئتك - يا اميرالمؤمنين - طاعة لله عزوجل [ صفحه 129] و لرسوله صلي الله عليه و آله و لاميرالمؤمنين - ادام الله عزه - [441] . قال: ما دعوتك. و الغلط من الرسول. ثم قال: سل حاجتك. فقال عليه السلام: اسألك أن لا تدعوني لغير شغل. قال: لك ذلك و غير ذلك. ثم انصرف ابوعبدالله عليه السلام. و حمدت الله عزوجل كثيرا. و دعا ابوجعفر المنصور بالروائح. و نام. و لم ينتبه الا في نصف الليل. فلما انتبه كنت - عند رأسه - جالسا - فسره ذلك. و قال لي: لا تخرج حتي اقضي ما فات من صلاتي. فأحدثك بحديث. فلما قضي صلاته اقبل علي و قال لي: لما احضرت اباعبدالله الصادق و هممت به ما هممت من السوء. رأيت تنينا قد احتوي - بذنبه - جميع داري و قصري. و قد وضع شفتيه العليا في اعلاها. و السفلي في اسفلها و هو يكلمني بلسان طلق [ صفحه 130] ذلق عربي مبين: - يا منصور - ان الله تعالي جده. قد بعثني اليك و أمرني - أن انت احدثت في ابي عبدالله الصادق حدثا - فأنا ابتلعك

و من في دارك جميعا. فطاش عقلي و ارتعدت فرائصي. و اصطكت اسناني. قال محمد بن [442] الاسكندري: قلت له: ليس هذا بعجيب - يا اميرالمؤمنين -. فأن اباعبدالله وارث علم النبي و جده اميرالمؤمنين علي عليه السلام و عنده من الاسماء و سائر الدعوات التي لو قرأها علي الليل لأنار و لو قرأها علي النهار لأظلم و لو قرأها علي الامواج من البحور لسكنت. قال محمد: فقلت له - بعد ايام -: أتأذن لي - يا اميرالمؤمنين - أن أخرج الي زيارة ابي عبدالله الصادق؟! فأجاب. فلم يأب. فدخلت علي أبي عبدالله عليه السلام و سلمت و قلت: اسألك يا مولاي بحق جدك محمد رسول الله صلي الله عليه و آله أن تعلمني الدعاء الذي كنت تقرأه عند دخولك علي أبي جعفر المنصور. قال عليه السلام. لك ذلك. ثم قال عليه السلام لي: - يا محمد - هذا الدعاء حرز جليل و دعاء عظيم حفظته علي [443] آبائي الكرام عليهم السلام. [ صفحه 131] و هو حرز مستخرج من كتاب الله عزوجل العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه. تنزيل من حكيم حميد. و قال عليه السلام لي: اكتب و املي عليه السلام علي ذلك. و هو حرز جليل و هو دعاء عظيم مبارك مستجاب... و هذا اول الدعاء: لا اله الا الله ابدا حقا حقا لا اله الا الله ايمانا و صدقا [444] [445] . 120- قال محمد بن الاسقنطري [446] : كنت من خواص المنصور ابي جعفر الدوانيقي. و كنت اقول بأمامة ابي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام. فدخلت - يوما - علي أبي جعفر الدوانيقي. و اذا هو يفرك يديه و يتنفس تنفسا باردا. فقلت: - يا اميرالمؤمنين

- ما هذه الفكرة؟! فقال: - يا محمد - اني قتلت من ذرية فاطمة بنت رسول الله الفا أو يزيدون. و قد تركت سيدهم المشار اليه. فقلت له: و من ذلك - يا اميرالمؤمنين -؟! فقال: ذلك جعفر بن محمد. [ صفحه 132] فقلت له: ان جعفر بن محمد رجل قد انحلته العبادة و اشتغل بالله عما سواه و عما في ايدي الملوك. فقال: يا محمد - قد علمت بأنك تقول بأمامته. - والله - أنه لأمام هذا الخلق كلهم. و لكن الملك عقيم. و آليت علي نفسي أن لا امسي أو افرغ منه. قال محمد: - فوالله - لقد اظلم علي البيت. من شدة الغم. ثم دعا المنصور بالموائد. فأكل و شرب ثلاثة ارطال خمر. ثم امر الحاجب أن يخرج كل من في المجلس. و لم يبق الا أنا و هو. ثم دعا بسياف له. و قال له: - ويلك - يا سياف. فقال له: لبيك - يا اميرالمؤمنين -. قال: اذا أنا احضرت جعفر بن محمد و جاريته [447] الحديث. و قلعت القلنسوة عن رأسي. فأضرب عنقه. فقال: نعم - يا اميرالمؤنين -. قال محمد: فضاقت علي الأرض برحبها. فلحقت السياف. فقلت له - سرا -: - ويلك - تقتل جعفر بن محمد؟! و يكون خصمك رسول الله؟! فقال السياف: - والله - لأفعلن ذلك. [ صفحه 133] قلت: و ما الذي تفعل؟! قال: اذا حضر ابوعبدالله عليه السلام و اشغله [448] أبوجعفر الدوانيقي بالكلام و أخذ قلنسوته عن رأسه. ضربت عنق أبي جعفر الدوانيقي. فقلت: قد اصبت الرأي. و لم ابل [449] بما قد صرت اليه و لا ما يكون من امري. فأحضر ابوعبدالله

جعفر عليه السلام علي حمار مصري. فلحقته في الستر الأول و هو عليه السلام يقول: يا كافي موسي من فرعون. يا كافي محمد الأحزاب. ثم لحقته عليه السلام في الستر الذي بينه و بين المنصور. و هو عليه السلام يقول: يا دائم. ثم تكلم عليه السلام بكلام و اطبق شفتيه و لم أدر ما الذي قال عليه السلام. قال: فرأيت القصر يموج بي كأنه سفينة في موج البحار. و رأيت المنصور و هو يسعي بين يدي ابي عبدالله الصادق عليه السلام حافي القدم مكشوف الراس. قد اصطكت اسنانه و ارتعدت فرائصه... يسو - ساعة - و يصفر - ساعة اخري -. حتي اخذ بعضد ابي عبدالله عليه السلام و أجلسه علي سرسر ملكه. وجثي بين يديه كما يجثو العبد بين يدي سيده. ثم قال له: يابن رسول الله ما الذي جاء بك في هذا الوقت؟! فقال عليه السلام: دعوتني. فأجبتك. [ صفحه 134] فقال له المنصور: سل ما شئت. فقال أبوعبدالله عليه السلام: حاجتي أن لا تدعوني حتي اجيئك [450] . و لا تسأل عني حتي اسأل عنك. فقال المنصور: لك ذلك. و خرج ابوعبدالله عليه السلام من عنده. فدعا المنصور بالدواويح و الفنك و السمور و الحواصل. و هو يرتعد -. فنام تحته. فلم ينتبه الا في نصف الليل. فلما انتبه - و اني عند رأسه جالس -. فقال لي: أجالس انت - يا محمد -؟! قلت: نعم - يا اميرالمؤمنين -. فقال: ارفق حتي اقضي ما فاتني من الصلاة. و احدثك. فلما انفتل من الصلاة. اقبل علي. و قال: - يا محمد - لما احضرت اباعبدالله جعفر بن محمد. و قد هممت من السوء ما قد هممت به. رأيت تنينا قد حوي [451] بذنبه في اعلي

مقامي و هو ينادي بلسان طلق ذلق عربي مبين و يقول: يا عبدالله. ان الله جل و عز بعثني و أمرني - ان احدثت بجعفر [ صفحه 135] بن محمد حدثا - بأن ابتلعك مع اهل قصرك - هذا -. فطاش عقلي و ارتعدت فرائصي. قال محمد: قلت: أسحر هذا - يا اميرالمؤمنين -؟! فقال لي: اسكت - ويلك - اما تعلم ان جعفر بن محمد وارث النبيين و الوصيين. و عنده الاسم الاعظم المخزون الذي لو قرأه علي الليل لأنار و علي النهار لأظلم. و علي البحار لسكنت؟! فقلت له: - يااميرالمؤمنين - فدعه علي شأنه و لا تسأل عنه بعد يومك هذا. فقال المنصور: - والله - لا سألت عنه ابدا [452] . فوالله ما سأل [453] عنه المنصور - قط - [454] . 121- (عن الامام الرضا عليه السلام عن أبيه الكاظم عليه السلام) قال: أرسل أبوجعفر الدوانيقي الي جعفر بن محمد عليهماالسلام ليقتله. و طرح له [455] سيفا [ صفحه 136] و نطعا. و قال [456] للربيع: اذا انا كلمته ثم ضربت بأحدي يدي علي الأخري. فأضرب عنقه. فلما دخل جعفر بن محمد عليهماالسلام و نظر [457] اليه من بعيد يحرك [458] شفتيه و ابوجعفر علي فراشه. و قال: مرحبا و اهلا بك - يا أباعبدالله - ما ارسلنا اليك الا رجاء أن نقضي دينك و نقضي ذمامك. ثم سائله [459] مسألة لطيفة عن أهل بيته [460] . و قال [461] : قد قضي الله دينك [462] و أخرج حايزتك [463] . - يا ربيع - لا تمضين [464] ثالثة حتي يرجع جعفر [465] الي اهله. فلما خرج عليه السلام [466] قال له الربيع:

يا اباعبدالله أرأيت السيف [467] . [ صفحه 137] انما كان [468] وضع لك و النطع. فأي شي ء رأيتك تحرك [469] به شفتيك؟! قال [470] جعفر عليه السلام: نعم - يا ربيع - لما رأيت الشر في وجهه قلت: حسبي الرب من المربوبين. و [471] حسبي الخالق من المخلوقين و [472] حسبي الرازق من المرزوقين و [473] حسبي الله رب العالمين. حسبي من هو حسبي. حسبي من لم يزل حسبي. حسبي الله. لا اله الا هو. عليه توكلت و هو رب العرش العظيم [474] . 122- (و في رواية اخري): ان الربيع قال للدوانيقي: ما بدا لك - يا اميرالمؤمنين - حيث انبسطت الي جعفر بن محمد. بعد ما اضمرت له ما اضمرت؟! قال: - والله - لقد رأيت - قدامه - أسدين فاغرين فمويهما. فلو هممت به سوءا لأبتلعاني. فلذلك تضرعت له و فعلت [475] ما فعلت [476] . [ صفحه 138] 123- (قال منصور الدوانيقي - عليه اللعنة - للربيع - لما استدعا الامام عليه السلام - مرة خامسة - الي بغداد ليقتله -): .... يا ربيع كنت مصرا علي قتل جعفر و لا اسمع له قولا و لا اقبل له عذرا. و كان امره - و ان كان ممن لا يخرج بسيف - اغلظ عندي و اهم علي من امر عبدالله بن حسن. و قد كنت اعلم هذا منه و من آبائه. علي عهد بني امية. فلما هممت به في المرة الاولي تمثل لي رسول الله. فاذا هو حائل بيني و بينه. باسط كفيه. حاسر علي ذراعيه. قد عبس و قطب في وجهي. فصرفت وجهي عنه. ثم هممت به - في المرة الثانية - و انتضيت

من السيف اكثر مما انتضيت منه في المرة الاولي فاذا انا برسول الله قد قرب مني و دنا شديدا و هم بي... أن لو فعلت. لفعل. فأمسكت. ثم تجاسرت و قلت: هذا بعض افعال الرأي [477] . ثم انتضيت السيف في الثالثة فتمثل لي رسول الله باسط ذراعيه. قد تشمر و احمر و عبس و قطب حتي كاد أن يضع يده علي. فخفت - والله - لو فعلت. لفعل. و كان مني [478] ما رأيت... [479] . [ صفحه 139] 124- (كان داود اخا للامام الصادق عليه السلام - من الرضاعة - فقبض منصور الدوانيقي عليه و علي جماعة من آل أبي طالب و حبسهم)... قالت ام داود: فغاب عني حينا بالعراق و لم اسمع له خبرا. و لم ازل ادعو و اتضرع الي الله جل أسمه و اسأل اخواني - من اهل الديانة و الجد والاجتهاد - أن يدعو الله تعالي لي. و انا في ذلك - كله - لا اري في دعائي الاجابة. فدخلت علي أبي عبدالله جعفر بن محمد صلوات الله تعالي عليه - يوما - اعوده من [480] علة وجدها. فسألته عن حاله و دعوت له. فقال عليه السلام لي: يا ام داود. ما فعل داود؟! - و كنت قد ارضعته بلبنه -. فقلت: يا سيدي. و اين داود؟! و قد فارقني منذ مدة طويلة و هو محبوس بالعراق. فقال عليه السلام: و اين انت عن دعاء الاستفتاح. و هو الدعاء الذي تفتح له أبواب السماء و يلقي صاحبه الاجابة - من ساعته -. و ليس لصاحبه عند الله تعالي جزاء الا الجنة. فقلت له: كيف ذلك - يابن الصادقين -؟! فقال عليه السلام لي - يا

ام داود -... [481] . [ صفحه 140] (فقالت ام داود - رضوان الله تعالي عليها -): فكتبت هذا الدعاء و انصرفت. و دخل شهر رجب و فعلت مثل ما امرني به - تعني الصادق عليه السلام - ثم رقدت تلك الليلة... [482] . قالت: فأنتبهت. فما لبثت الا قدر مسافة الطريق من العراق الي المدينة - للراكب المجد المسرع العجل - حتي قدم علي داود. فسألته عن حاله؟ فقال، اني كنت محبوسا في اضيق حبس و اثقل حديد. [483] ... [484] . ... الي يوم النصف من رجب. فلما كان الليل رأيت في منامي كأن الارض قبضت لي. فرأيتك [485] علي حصير صلاتك و حولك رجال رؤوسهم في السماء و ارجلهم في الارض. يسبحون الله تعالي حولك. فقال لي قائل منهم - حسن الوجه نظيف الثوب. طيب الرائحة -: خلت [486] جدي رسول الله صلي الله عليه و آله: ابشر يابن العجوزة الصالحة. فقد استجاب الله لأمك فيك دعاؤها. [ صفحه 141] فأنتبهت. و رسل المنصور علي الباب. فأدخلت عليه - في جوف الليل -. فأمر بفك الحديد عني و الاحسان الي. و أمر لي بعشرة آلاف درهم. و حملت علي نجيب. و سوقت بأشد السير و السرعة. حتي دخلت المدينة. قالت ام داود: فمضيت به الي أبي عبدالله عليه السلام. فقال عليه السلام: ان المنصور رأي اميرالمؤمنين عليا عليه السلام - في المنام - يقول عليه السلام له: اطلق ولدي و الا القيتك في النار. و رأي [487] كأن تحت قدميه النار. فأستيقظ. و قد سقط في يديه - فأطلقك - يا داود -. [488] [489] . 125-(قال احمد بن [490] المقدام الرازي: وقع الذباب علي المنصور. فذبه عنه.

فعاد. فذبه عنه. حتي أضجره. فدخل عليه [491] جعفر بن محمد عليهماالسلام. [ صفحه 142] فقال له المنصور: يا اباعبدالله [492] لم خلق الله [493] الذباب؟ قال عليه السلام: ليذل به الجبارة [494] . 126-عن الربيع - صاحب المنصور - قال: قال المنصور - يوما - لأبي عبدالله عليه السلام - و قد وقع علي المنصور ذباب - فذبه عنه. ثم وقع عليه. فذبه عنه. ثم وقع عليه. فذبه عنه. فقال: يا اباعبدالله. لأي شي ء خلق الله الذباب؟ قال عليه السلام: ليذل به الجبارين [495] . [ صفحه 143]

ميزاب

127- ان اباالصلت الهروي روي عن الرضا عليه السلام انه قال: قال لي ابي موسي عليه السلام: كنت جالسا عند [496] ابي عليه السلام. اذ دخل عليه بعض اوليائنا. فقال: بالباب ركب كثير يريدون الدخول عليك. فقال عليه السلام لي: انظر من بالباب. فنظرت الي جمال كثيرة. عليها صناديق و رجل راكب فرسا. فقلت: من الرجل؟ فقال: رجل من السند و الهند. اردت الامام جعفر بن محمد. فأعلمت والدي عليه السلام بذلك. فقال عليه السلام: لا تأذن للنجس الخائن. فأقام [497] بالباب مدة مديدة. [ صفحه 144] فلا يؤذن له. حتي شفع يزيد بن سليمان و محمد بن سليمان. فأذن له. فدخل الهندي و جثي بين يديه. فقال: اصلح الله الامام. انا رجل من بلد الهند من قبل ملكها [498] . بعثني اليك بكتاب مختوم. و لي بالباب حول. لم تأذن لي. فما ذنبي؟! اهكذا [499] يفعل الأنبياء؟! قال: فطأطأ عليه السلام رأسه. ثم قال عليه السلام: و لتعلمن نبأه بعد حين. و ليس مثلك من يطأ مجالس الأنبياء. قال موسي عليه السلام: فأمرني أبي عليه السلام بأخذ الكتاب و فكه. فكان فيه: بسم الله الرحمن الرحيم الي جعفر

بن محمد الصادق الطاهر من كل نجس [500] . من ملك الهند. [ صفحه 145] اما بعد. فقد هداني [501] الله علي يديك. و انه اهدي الي جارية لم أر أحسن [502] منها. و لم اجد احدا يستأهلها غيرك. فبعثتها اليك مع شي ء من الحلي و الجواهر و الطيب. ثم جمعت وزرائي. فأخترت منهم ألف رجل. يصلحون للأمانة. و اخترت من الألف. مائة. و اخترت من المائة عشرة و اخترت من العشرة واحدا. و هو ميزاب بن حباب [503] . لم آر أوثق منه. فبعثت علي يده هذه الجارية و الهدية. فقال جعفر عليه السلام: ارجع اليها الخائن. ما كنت بالذي اقبلها [504] لأنك خائن [505] فيما ائتمنت عليه. فحلف انه ما خان. فقال عليه السلام: ان شهد عليك بعض ثيابك بما خنت. تشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا [506] عبده و رسوله؟! قال: أو تعفيني من ذلك؟! [ صفحه 146] قال عليه السلام: اكتب الي صاحبك بما فعلت. قال الهندي: ان علمت [507] شيئا. فأكتب. و كان عليه [508] فروة [509] فأمره [510] ب خلعها. ثم قام الامام عليه السلام. فركع ركعتين ثم سجد. قال موسي عليه السلام: فسمعته عليه السلام في سجوده يقول: اللهم اني اسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهي الرحمة من كتابك. أن تصلي علي محمد عبدك و رسولك و أمينك في خلقك و آله. و أن تأذن لفرو هذا الهندي أن يتكلم [511] بلسان عربي مبين يسمعه من في المجلس من اوليائنا [512] . ليكون ذلك عندهم آية من آيات اهل البيت [513] . فيزدادوا ايمانا مع ايمانهم. ثم رفع عليه السلام رأسه. فقال: ايها الفرو. تكلم بما تعلم من هذا الهندي. قال

موسي عليه السلام: فأنتفضت الفروة [514] و صارت كالكبش. و قالت: يابن رسول الله. ائتمنه الملك علي هذه الجارية و ما معها. [ صفحه 147] و اوصاه بحفظها. حتي صرنا الي بعض الصحاري. اصابنا المطر و ابتل جميع ما معنا. ثم احتبس المطر و طلعت الشمس. فنادي [515] خادما كان مع الجارية يخدمها يقال له: بشر. و قال له: لو دخلت هذه المدينة. فأتيتنا بما فيها من الطعام. و دفع اليه دراهم. و دخل الخادم المدينة. فأمر الميزاب [516] هذه الجارية أن تخرج من قبتها الي مضرب. قد نصب لها في الشمس. فخرجت و كشفت عن ساقيها. اذ كان في الأرض و حل [517] . و نظر هذا الخائن اليها. فراودها عن نفسها. فأجابته. و فجر بها. و خانك. فخر الهندي علي الأرض. فقال: ارحمني. فقد أخطأت. و اقر بذلك. [ صفحه 148] ثم صار [518] فروة [519] كما كانت. و أمره ان يلبسها. فلما لبسها. انضمت في حلقه و خنقته [520] حتي اسود وجهه. فقال الصادق عليه السلام: - ايها الفرو - خل عنه. حتي يرجع الي صاحبه. فيكون هو اولي به منا. فأنحل الفرو. و قال عليه السلام: خذ هديتك و ارجع الي صاحبك. فقال الهندي: الله. الله. يا مولاي في. فأنك ان رددت الهدية خشيت ان ينكر ذلك علي. فأنه شديد [521] العقوبة. فقال عليه السلام: اسلم. اعطك [522] الجارية. فأبي. فقبل الهدية و رد الجارية. فلما رجع الي الملك. رجع الجواب الي أبي عليه السلام بعد أشهر [523] فيه مكتوب: [ صفحه 149] بسم الله الرحمن الرحيم الي جعفر بن محمد الامام عليه السلام من ملك الهند. اما بعد. فقد كنت اهديت اليك جارية. فقبلت مني ما

لا قيمة له. و رددت الجارية. فأنكر ذلك قلبي. و علمت أن الأنبياء و أولاد الأنبياء معهم فراسة [524] . فنظرت الي الرسول بعين الخيانة. فأخترت كتابا و اعلمته أنه جاءني منك بخيانة [525] و حلفت انه لا ينجيه الا الصدق. فأقر بما فعل. و اقرت الجارية بمثل ذلك. و أخبرت بما كان من امر الفرو [526] فتعجبت من ذلك. و ضربت عنقها و عنقه. و أنا اشهد: أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله. و اعلم اني و اصل علي اثر الكتاب. فما اقام الا مدة يسيرة حتي ترك [527] ملك الهند و اسلم و حسن اسلامه [528] . [ صفحه 150]

ميزان

128- (من جملة ما ذكر في باب معجزات الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه). ... استؤذن عليه [529] عليه السلام لوافد ملك الهند: ميزان. فأبي عليه السلام. فبقي - سنة - محجوبا. فشفع فيه محمد بن سليمان الشيباني و اخوه زيد. فأمر الصادق عليه السلام بطي الحصر. فلما دخل ميزان الهندي. برك علي ركبتيه. و قال: اصلح الله الامام. حبستني سنة. أهكذا افعال أولاد الأنبياء؟ فأطرق عليه السلام رأسه ثم رفعه و قال: فلتعلمن نبأه بعد حين. ثم قرء الكتاب. فأذا فيه: اما بعد فقد هدانا الله علي يديك [ صفحه 151] و جعلنا من مواليك. و قد وجهنا نحوك بجارية ذات حسن و جمال و خطر و بصر. مع شي ء من الطيب و الحلل و الحلي. علي يدي اميني. فقال له الامام عليه السلام: ارجع يا خائن الي من بعثك بهداياه. قال: أبعد سنة. هذا جوابي؟! قال عليه السلام: هذا جوابك عندي. قال: و لم؟! قال عليه السلام: لخيانتك.

ثم أمر عليه السلام بفروته أن تبسط علي الأرض. ثم صلي عليه السلام ركعتين و سجد و قال في سجوده: اللهم اني اسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهي الرحمة من كتابك ان تصلي علي محمد عبدك و رسولك و امينك في خلقك و أن تنطق فروة هذا الهندي بفعله. بلسان عربي مبين. ثم رفع عليه السلام رأسه و قال: ايها الفرو الطائع لرب العالمين. تكلم بما تعلم من هذا الهندي. وصف لنا ما جني. قال: فأنبسطت حتي ضاق عليها المكان. ثم قلصت [530] حتي صارت ك شاة. ثم قالت: يابن رسول الله. ان الملك ليستأمنه عليها [531] و كان امينا. حتي مطر عليهم و ابتل ثيابهم. فأنفذ خدامه الي شراء شي ء. لينشف الثياب. [ صفحه 152] فخرجت الجارية مكشوفة ساقيها. فهواها. و مازال يكايدها حتي باضعها علي. فأسألك أن تجيرني من النار من فساد هذا الزاني. فجعل ميزان يرتعد و يستعفي. فقال: لا يعفو [532] عنك الا أن تقر بما جنيت. فأقر بجميع ذلك. فأمره أن يلبس الفروة. فلما لبسها حنق عليه حتي اسود عنه عنقه. فأمرها عليه السلام أن تخلي عنه. ثم أمره أن يردها [533] الي صاحبها. فلما ردها اليه. خوفها الملك. فذكرت [534] له ما كان من الفروة. فضربت عنق ميزان [535] . [ صفحه 153]

هارون بن سعد

129- (كان هارون بن سعد رأس العجلية. و تلا الامام الصادق عليه السلام - في شأنه - هذه الآية): (ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم و ذلة في الحياة الدنيا) [536] . 130- عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: - جعلت فداك - كنت اصلي عند القبر و اذا رجل خلفي يقول: أتريدون أن تهدوا

من اضل الله. والله اركسهم بما كسبوا؟! قال: فألتفت اليه و قد تأول علي هذه الآية. و ما ادري من هو. و انا اقول: و ان الشياطين ليوحون الي اوليائهم ليجادلوكم. و ان اطعتموهم انكم لمشركون. فاذا هو هارون بن سعد. [ صفحه 154] قال: فضحك ابوعبدالله عليه السلام ثم قال: اذا اصبت الجواب [537] - أو قال [538] : الكلام - بأذن الله [539] . [ صفحه 155]

هشام بن عبدالملك

131- (قال الامام الصادق عليه السلام):... لما قتل هشام زيدا سلبه الله ملكه [540] . 132- (قال الامام الصادق عليه السلام):... قتل هشام زيد بن علي. فنزع الله ملكه [541] . 133- عن ابي حمزة الثمالي قال: كنت مع أبي عبدالله عليه السلام - بين مكة و المدينة - اذ التفت عن يساره فرأي كلبا اسود. فقال عليه السلام: مالك! قبحك الله. ما اشد مسارعتك؟! فأذا هو شبيه الطائر. فقال عليه السلام: هذا عثم. بريد الجن. مات هشام - الساعة - و هو يطير ينعاه في كل بلد [542] . 134-قال ابوحمزة: كنت مع أبي عبدالله عليه السلام - فيما بين مكة [ صفحه 156] و المدينة - اذ التفت عن يساره. و اذا كلب اسود. فقال عليه السلام: مالك! ما اشد مسارعتك؟! و اذا هو شبه [543] الطائر. فقلت: ما هذا؟ قال عليه السلام: هذا عثيم [544] بريد الجن [545] . مات هشام - الساعة -. فهو ينعاه في كل بلدة. و يطير [546] . 135-عن أبي حمزة الثمالي [547] قال: كنت مع أبي عبدالله عليه السلام - فيما بين مكة و المدينة - اذا [548] التفت [549] عن يساره. فاذا كلب اسود [550] . فقال: مالك قبحك الله. ما اشد مسارعتك. فاذا [551] هو شبيه بالطائر. فقلت: ما

هذا [552] - جعلت فداك [553] . [ صفحه 157] فقال عليه السلام: هذا غثيم [554] - بريد الجن -. مات هشام - الساعة - و هو [555] يطير ينعاه [556] في كل [557] بلدة [558] . 136-عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال لنا ابوعبدالله عليه السلام - يوما و نحن نتحدث عنده -: فقيت عين هشام في قبره. قلنا: و متي مات؟ قال عليه السلام: ثلاثة ايام. فحسبنا. و سألنا عن ذلك. فكان كذلك [559] . 137-عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال عليه السلام لنا [560] - يوما - و نحن نتحدث: - الساعة - انفقأت عين هشام في قبره. قلنا: و متي مات؟! قال عليه السلام: اليوم الثالث. [ صفحه 158] قال: فحسبنا موته. و سألنا عنه. فكان كذلك [561] . 138-عن عروة بن موسي الجعفي قال: قال لنا ابوعبدالله عليه السلام - يوما - و نحن نتحدث عنده: - اليوم - انفقأت عين هشام بن عبدالملك في قبره. قلنا: و متي مات؟! فقال عليه السلام: اليوم الثالث. فحسبنا موته. و سألنا عن ذلك؟! فكان كذلك [562] . [ صفحه 161]

جزاء الأشخاص و الأفراد الذين لم يصرح بأسمائهم المبهمون - المجهولون

جزاء الرجل الذي سعي و وشي بالامام عند منصور الدوانيقي

150-(قال) موسي بن عبيدة الكري: سعي رجل بجعفر بن محمد عليهماالسلام الي أبي جعفر: بأنه نال منك و قال فيك. فأحضر جعفر عليه السلام. فقال جعفر عليه السلام: معاذ الله. فقال الساعي: بلي. نلت من أميرالمؤمنين. و قلت فيه كذا و كذا. فقال جعفر عليه السلام: حلفه بالله - يا اميرالمؤمنين - ثم افعل ما شئت. فحلف الرجل. فقال له جعفر عليه السلام: ان حلفت كاذبا. اخرج الله منك كل قوة اعطاك. [ صفحه 162] فقال: نعم. فقام الرجل - من ساعته - اعمي. اصم. اشل. اعرج. و خطا خطوتين. و

ارتعد. و سقط و مات [563] . 151- (قال منصور الدوانيقي - عليه اللعنة - للامام الصادق صلوات الله تعالي عليه) -... اني اجمع بينك و بين من سعي بك. قال عليه السلام: فأفعل. فجاء الرجل الذي سعي به عليه السلام. فقال له ابوعبدالله عليه السلام: يا هذا. فقال: نعم. والله الذي لا اله الا هو عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم. لقد فعلت. فقال له ابوعبدالله عليه السلام: - ويلك - تمجد الله. فيستحيي من تعذيب. و لكن قل: برئت من حول الله و قوته و ألجئت الي حولي و قوتي. فحلف بها الرجل. فلم يستتمها. حتي وقع ميتا... [564] . 152- (قال منصور الدوانيقي - عليه اللعنة - للامام الصادق صلوات الله تعالي عليه). [ صفحه 163] .... اني اجمع - الساعة - بينك و بين الرجل الذي رفع عنك [565] حتي يواجهك. فآتوا بالرجل. و سألوه - بحضرة جعفر عليه السلام -؟! فقال: نعم. هذا صحيح. هذا جعفر بن محمد. و الذي قلت فيه كما قلت. فقال ابوعبدالله عليه السلام: تحلف - ايها الرجل - ان هذا الذي رفعته [566] صحيح؟! قال: نعم. ثم ابتدء الرجل باليمين. فقال: والله الذي لا اله الا هو الطالب الغالب الحي القيوم. فقال له جعفر عليه السلام: لا تعجل في يمينك. فأني انا استحلف. قال المنصور: و ما انكرت من هذه اليمين؟! قال عليه السلام: ان الله تعالي حي كريم. يستحي من عبده اذا اثني عليه أن يعاجله بالعقوبة. لمدحه له -. و لكن قل - يا ايها الرجل -: ابرء الي الله من حوله و قوته و الجأ الي حولي و قوتي اني لصادق. بر. في ما أقول. فقال المنصور للقرشي: احلف بما استحلفك به

ابوعبدالله. فحلف الرجل ب هذه اليمين. فلم يستتم الكلام حتي أجذم و خر ميتا. فراع ابوجعفر ذلك و ارتعدت فرائصه.... [567] . [ صفحه 164] 153-(قال) الربيع: دعاني المنصور - يوما - فقال: - يا ربيع - احضر لي جعفر بن محمد - الساعة -. والله لأقتلنه. فوجهت اليه. فلما وافي. قلت: يابن رسول الله. ان كان لك وصية أو عهد تعهده الي احد. فأفعل. قال: فأستأذن لي عليه. فدخلت الي المنصور. فأعلمته موضعه. فقال: ادخله. فلما وقعت عين جعفر عليه السلام علي المنصور. رأيته عليه السلام يحرك شفتيه بشي ء لم افهمه. فلما سلم علي المنصور. نهض اليه فأعتنقه و أجلسه الي جانبه. فقال له: ارفع حوائجك. فأخرج عليه السلام رقاعا لأقوام. و سأل في آخرين. فقضيت حوائجه. فقال المنصور: ارفع حوائجك في نفسك. فقال له جعفر عليه السلام: لا تدعني حتي آتيك. فقال له المنصور: ما الي ذلك سبيل. و انت تزعم للناس - يا اباعبدالله - انك تعلم الغيب. فقال جعفر عليه السلام: من أخبرك بهذا؟! فأومأ المنصور الي شيخ قاعد - بين يديه -. فقال جعفر عليه السلام للشيخ: انت سمعتني اقول هذا القول؟! قال الشيخ: نعم. [ صفحه 165] قال جعفر عليه السلام للمنصور: أيحلف - يا اميرالمؤمنين -؟! فقال له المنصور: احلف. فلما بدء الشيخ في اليمين. قال جعفر عليه السلام للمنصور: حدثني ابي عليه السلام عن أبيه عليه السلام عن جده اميرالمؤمنين عليه السلام: ان العبد اذا حلف باليمين التي ينزه الله عزوجل فيها. و هو كاذب. امتنع الله من عقوبته عليها. - في عاجلته -. لما نزه الله عزوجل. و لكني انا استحلفه. فقال المنصور: ذلك لك. فقال جعفر عليه السلام للشيخ: قل ابرء الي الله من حوله و قوته.

و الجأ الي حولي و قوتي. ان لم اكن سمعتك تقول هذا القول. فتلكأ الشيخ. فرفع المنصور عمودا - كان في يده و قال: - والله - لئن لم تحلف. لأعلونك بهذا العمود. فحلف الشيخ. فما اتم اليمين. حتي دلع لسانه كما يدلع الكلب و مات لوقته. و نهض جعفر عليه السلام. قال الربيع: فقال لي المنصور: - ويلك - اكتمها الناس لا يفتنون. قال الربيع: فشيعت جعفرا عليه السلام و قلت له: يابن رسول الله. ان المنصور كان قد هم بأمر عظيم. فلما وقعت عينك عليه و عينه عليك. زال ذلك. فقال عليه السلام: - يا ربيع - اني رأيت - البارحة - رسول الله صلي الله عليه و آله - في النوم - فقال لي: - يا جعفر - خفته؟! فقلت: نعم - يا رسول الله -. [ صفحه 166] فقال صلي الله عليه و آله لي: اذا وقعت عينك عليه فقل: بسم الله استفتح. و بسم الله استنجح. و بمحمد صلي الله عليه و آله اتوجه. اللهم ذلل لي صعوبة امري و كل صعوبة. و سهل لي حزونة امري و كل حزونة. و اكفني مؤنة امري و كل مؤنة [568] . 154- (روي عن الرضا عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال: جاء رجل الي جعفر بن محمد عليهماالسلام فقال: انج بنفسك. فهذا. فلان بن فلان. قد وشي [569] بك الي المنصور و ذكر انك تأخذ البيعة لنفسك علي الناس لتخرج عليهم. فتبسم. و قال: يا اباعبدالله. لا ترع. فأن الله اذا اراد اظهار فضيلة. كتمت. أو جحدت. أثار عليها حاسدا باغيا يحركها حتي يبينها [570] . اقعد معي حتي يأتي الطلب. فتمضي معي الي هناك حتي

تشاهد ما يجري من قدرة الله التي لا معدل [571] لها عن مؤمن. فجاء الرسول و قال: اجب اميرالمؤمنين. فخرج الصادق عليه السلام و دخل. و قد امتلأ المنصور غيظا و غضبا. فقال له [572] : انت الذي تأخذ البيعة لنفسك علي المسلمين؟! تريد أن تفرق كلمتهم؟! و تسعي في هلكتهم؟! و تفسد ذات بينهم؟! [ صفحه 167] فقال الصادق عليه السلام: ما فعلت شيئا من هذا. قال المنصور: فهذا - فلان - يذكر انك فعلت كذا [573] . و أنه احد من دعوته اليك. فقال عليه السلام: انه لكاذب. قال المنصور: اني احلفه. فأن حلف كفيت نفسي مؤنتك. فقال الصادق عليه السلام: انه ان حلف كاذبا باء بأثم. فقال المنصور لحاجبه: حلف هذا الرجل علي ما حكاه عن هذا - يعني: الصادق عليه السلام -. فقال له الحاجب: قل: والله الذي لا اله الا هو. و جعل يغلظ عليه اليمين. فقال الصادق عليه السلام: لا تحلفه هكذا. فأني سمعت ابي عليه السلام يذكر عن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله أنه قال: ان من الناس من يحلف كاذبا. فيعظم الله في يمينه. و يصفه بصفاته الحسني. فيأتي تعظيمه لله علي اثم كذبه و يمينه. فيؤخر عنه البلاء. و لكن دعني احلفه باليمين التي حدثني بها عليه السلام ابي عن جدي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله: انه لا يحلف بها حالف الا باء بأثمه. فقال المنصور: حلفه اذا - يا جعفر - [574] . فقال الصادق عليه السلام للرجل: قل: ان كنت كاذبا عليك [575] فقد برئت من حول الله و قوته و لجأت الي حولي و قوتي. [ صفحه 168] فقالها الرجل. فقال الصادق عليه السلام: اللهم ان

كان كاذبا. فأمته. فما استتم كلامه. حتي سقط الرجل ميتا. و احتمل و مضي به و سري [576] عن المنصور و سأله [577] عن حوائجه. فقال عليه السلام: ليس لي [578] حاجة الا الي الله. و الأسراع الي اهلي. فأن قلوبهم بي متعلقة. فقال المنصور: ذلك لك. فأفعل منه. ما بدا لك. فخرج عليه السلام من عنده مكرما. قد تحير فيه المنصور و من يليه. فقال قوم: ماذا؟! رجل فأجاه الموت [579] ما اكثر ما يكون هذا؟! و جعل الناس يصيرون [580] الي ذلك الميت. ينظرون اليه. فلما استوي [581] علي سريره جعل الناس يخوضون في امره [582] . فمن ذام له و حامد. اذ قعد علي سريره و كشف عن وجهه و قال: يا ايها الناس. اني لقيت ربي بعدكم. فلقاني السخط و اللعنة و اشتد غضب زبانيته علي للذي [583] كان مني الي جعفر بن محمد الصادق. [ صفحه 169] فاتقوا الله. و لا تهلكوا فيه [584] كما هلكت. ثم اعاد كفنه علي وجهه و عاد في موته. فرأوه لا حراك به [585] و هو ميت. فدفنوه. و بقوا حائرين في ذلك [586] . 155- (قال الربيع) قال المنصور (للامام الصادق عليه السلام): يا اباعبدالله انك تعلم اللغيب؟! قال عليه السلام: و من اخبرك بهذا؟! قال: هذا الشيخ. قال عليه السلام: أفحلفه [587] - يا اميرالمؤمنين -؟! قال: نعم. فلما بدء باليمين. قال عليه السلام: قل [588] : برئت من حول الله و قوته و التجأت الي حولي و قوتي. - و في رواية: قل ابرء الي الله من حوله و قوته و الجأ الي حولي و قوتي -. ان لم اكن سمعتك تقول هذا القول. فما اتم الكلام

حتي دلع لسانه [589] و مات من وقته. [ صفحه 170] فقال المنصور: ما هذا اليمين؟! قال جعفر عليه السلام: حدثني ابي عن أبيه عن جده عن اميرالمؤمنين عليه السلام: ان العبد اذا حلف باليمين الذي ينزه الله فيها - و هو كاذب - امتنع الله من عقوبته عليها - في عاجلته - لما نزه الله. ثم نهض جعفر عليه السلام. فقال المنصور - ويلك - يا ربيع اكتمها عن الناس. لا يفتنون [590] . 156- ان المنصور أمر الربيع بأحضار أبي عبدالله عليه السلام. فأحضره. فلما بصر به المنصور [591] قال له [592] : قتلني الله ان لم اقتلك. أتلحد في سلطاني و تبغيني الغوائل؟! فقال له ابوعبدالله عليه السلام: - والله - ما فعلت. و لا اردت. فأن كان بلغك. فمن كاذب. و لو [593] كنت فعلت. فقد [594] ظلم يوسف فغفر. و ابتلي ايوب فصبر و اعطي سليمان. فشكر. فهؤلاء انبياء الله تعالي [595] و اليهم يرجع نسبك. فقال له المنصور: أجل. ارتفع هاهنا. [ صفحه 171] فأرتفع. فقال [596] له [597] : ان فلان بن فلان اخبرني عنك بما ذكرت [598] . فقال عليه السلام له [599] : احضره [600] - يا اميرالمؤمنين - لواقفني [601] علي ذلك. فأحضر الرجل المذكور. فقال له المنصور: انت سمعت ما حكيت عن جعفر؟! فقال له المنصور: انت سمعت ما حكيت عن جعفر؟! فقال [602] : نعم. فقال [603] له ابوعبدالله [604] : فأستحلفه علي ذلك. فقال له المنصور: أتحلف؟! قال: نعم. و ابتدء [605] باليمين. [ صفحه 172] - فقال له [606] ابوعبدالله عليه السلام: دعني - يا اميرالمؤمنين - أحلفه. انا. فقال له: افعل - [607] . فقال [608] ابوعبدالله عليه السلام

- للساعي -: قل برئت من حول الله و قوته. و التجأت الي حولي و قوتي. لقد فعل كذا و كذا جعفر. و قال كذا و كذا جعفر [609] . فأمتنع منها [610] - هنيئة - ثم حلف بها. فما برح حتي اضطرب [611] برجله. فقال ابوجعفر: جروا [612] برجله. فأخرجوه [613] - لعنه الله -. قال الربيع: و كنت رأيت جعفر بن محمد عليهماالسلام - حين دخل علي المنصور - يحرك شفتيه. فكلما [614] حركهما [615] سكن غضب المنصور. [ صفحه 173] حتي ادناه منه و قد [616] رضي عنه. فلما خرج ابوعبدالله عليه السلام - من عند ابي جعفر - اتبعته. فقلت له [617] : ان هذا الرجل كان من اشد الناس غضبا عليك. فلما دخلت عليه [618] و انت تحرك [619] شفتيك. و كلما حركتهما [620] سكن غضبه. فبأي شي ء كنت [621] تحركهما [622] . قال عليه السلام: بدعاء جدي الحسين بن علي عليهم السلام. قلت: - جعلت فداك - و ما [623] هذا الدعاء؟! قال عليه السلام: يا عدتي عند شدتي و يا غوثي عند كربتي. أحرسني [624] بعينك التي لا تنام و اكفني بركنك الذي لا يرام. قال الربيع: فحفظت هذا الدعاء. فما نزلت بي [625] شدة - قط - [626] . [ صفحه 174] الا دعوت به [627] ففرج عني. قال: و قلت لأبي عبدالله [628] جعفر بن محمد عليه السلام: لم منعت الساعي أن يحلف بالله تعالي [629] . قال عليه السلام: كرهت أن يراه الله [630] تعالي [631] يوحده و يمجده. فيحلم عنه و يؤخر عقوبته. فأستحلفته بما سمعت. فأخذه الله تعالي [632] اخذة رابية [633] . [ صفحه 176]

جزاء الرجل الذي تجاسر علي الامام الصادق

157- عن أبي هارون المكفوف [634]

عن أبي عبدالله عليه السلام. قال ابوهارون: خرجت اريده [635] فلقيني بعض اعدائه [636] . فقال [637] لي: اعمي يسعي الي أعمي فمصيركم الي النار. يا سحرة. يا كفرة [638] . فدخلت [639] علي أبي عبدالله عليه السلام حزينا باكيا. و عرفته عليه السلام بما جري. فأسترجع عليه السلام الي الله. [ صفحه 177] و قال عليه السلام: يا اباهارون لا يحزنك ما قاله عدونا لك. فوالله. ما أجتري الا علي الله. و قد انزل فيه - في هذا الوقت - عقوبة. أبدت ناظريه من عينيه. و جعلك - و ان كنت ضريرا - بصيرا. و ان علامة ذلك. أن خذ هذا الكتاب و أقرأه. قال ابوهارون: ففضضت الكتاب. فرأيته و قرأته من اول حرف منه. فقال عليه السلام: - يا اباهارون - لا تنظر في امر يهمك الا رأيته لا تحجب بعد يومك - هذا الا عما لا يهمك. قال ابوهارون: فصرفت قائدي من الباب و جئت الي منزلي. انظر طريقي. و قرأت سكك الدراهم و الدنانير و نقش الفصوص و تزويق السقوف. و لم احجب الا عما لا يعنيني. و سألت عن الرجل؟! فوجدته لم يبلغ الي منزله حتي بدر ناظره من عينيه. و افتقر. و كان ذا مال عريض. فسار يسأل الناس علي الطريق. و يقول: لا تعير. فتبتلي [640] . [ صفحه 178] 158- عن علي بن أبي حمزة قال: حججت مع الصادق عليه السلام فجلسنا في بعض الطريق. تحت نخلة يابسة. فحرك عليه السلام شفتيه بدعاء لم افهمه. ثم قال عليه السلام: - يا نخلة - اطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده. قال [641] : فنظرت الي النخلة. و قد تمايلت نحو الصادق عليه السلام. و عليها اعذاقها. و فيها الرطب.

قال عليه السلام: ادن. فسم [642] و كل. فأكلنا منها رطبا أعذب رطب و اطيبه. فأذا [643] نحن بأعرابي يقول: ما رأيت كاليوم [644] سحرا [645] أعظم من هذا؟ فقال الصادق عليه السلام: نحن ورثة الأنبياء. ليس فينا ساحر و لا كاهن. بل ندعوا الله فيجيب. و ان احببت أن ادعو الله - فيمسخك كلبا. - تهتدي [646] الي منزلك. [ صفحه 179] و تدخل [647] عليهم و تبصبص [648] لأهلك - فعلت؟! قال الاعرابي - بجهله -: بلي [649] . فدعا عليه السلام الله. فصار كلبا - في وقته [650] . و مضي علي وجهه. فقال لي الصادق عليه السلام: اتبعه. فأتبعته. حتي صار الي حيه [651] . فدخل الي منزله. فجعل يبصبص لأهله و ولده. فأخذوا له العصا. حتي اخرجوه [652] . فأنصرفت الي الصادق عليه السلام. فأخبرته عليه السلام بما كان منه [653] . فبينا نحن في حديثه [654] . اذا اقبل حتي وقف بين يدي الصادق عليه السلام. [ صفحه 180] و جعلت دموعه تسيل علي خديه [655] و اقبل يتمرغ في التراب و يعوي. فرحمه. فدعا عليه السلام الله [656] له. فعاد اعرابيا [657] . فقال له الصادق عليه السلام: هل آمنت - يا اعرابي -؟! قال: نعم. الفا و الفا [658] . 159- عن المفضل بن عمر قال: خرج ابوعبدالله الصادق - صلوات الله تعالي عليه - و انا معه - اللي بعض قري سواد الكوفة. فلما رجعنا رأينا علي الطريق رجلا يلطم علي رأسه. و يدعو بالويل و الثبور. و بين يديه - علي الطريق - حمار. قد نفق و كان عليه رحله و زاده. فنظرت اليه. فرحمته. فقلت: لو [659] ادركت - يا مولاي - هذا

البائس. برحمتك. و دعوت الله له ان يحيي حماره. فقال عليه السلام لي: - يا مفضل - اني افعل هذا به. فأسأل الله. فيحييه له. فأذا احياه له. فيسألنا: من نحن؟! [ صفحه 181] فنعرفه انفسنا. فيدخل الكوفة و ينادي علينا فيها. و يقول للناس: ان هاهنا رجلا يعرف ب جعفر بن محمد و هو ساحر. فيحدثهم الذي كان. فاذا سمعوه. فرحت شيعتنا. و اغتم اعداؤنا. و ينسبوننا الي السحرة و الكهنة. ألا ان الجن تخدمنا و تطيعنا. و يكذبون علينا في السحرة و الكهانة. فأدن منه و قل له. و خذ عليه العهد و الميثاق: انه ان احيينا حماره لا يشنع علينا. فأنه ينقض العهد و الميثاق. و لا يفي. و ما تشنيعه بضائر لنا. بل. ستشنع اكثر اهل الكوفة من اعدائنا. قال المفضل: فدنوت منه. فقلت له: ان احيا لك - سيدنا - حمارك تكتم عليه و لا تشنع به؟ فقال: نعم. فقلت: اعطني عهد الله و ميثاقه علي ذلك. فحلف لي. فدنا ابوعبدالله عليه السلام من حماره. فتكلم عليه السلام بكلمات. و قال لصاحب الحمار: امدد برنسه. فمده. [ صفحه 182] فنهض حيا. و حمل عليه رحله. و دخل الكوفة. فنادي جميع من رآه في الناس و الطريق. و قال: ان هاهنا رجلا ساحرا [660] يعرف ب جعفر بن محمد. مر بحماري. و هو ميت. فتكلم عليه بسحره. و احياه. فتشنع اكثر المخالفين من اهل الكوفة. قال عليه السلام لي - من قابل -: اخرج - يا مفضل - فأنك تلقي صاحب الحمار سائل العنين اصم الأذنين مقطوع الكفين و الرجلين. أخرس اللسان. علي ذلك الحمار يطاف به. قال المفضل: فخرجت. فأذا الرجل فوق الحمار بتلك

الصفة. ينادي عليه [661] . 160- (لما قدمت رسل منصور الدوانيقي - عليه اللعنة - و جلاوزته لأخذ بعض الحسنيين - عليهم الرحمة - و حبسهم). ... فصفدوا [662] في الحديد ثم حملوا في محامل أعراء لا وطاء فيها. [ صفحه 183] و وقفوا بالمصلي لكي يشتمهم الناس. فكف الناس عنهم و رقوا لهم للحال التي هم فيها. ثم انطلقوا بهم حتي وقفوا عند باب مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله... (ف) لما اقفوا عند باب المسجد... اطلع عليهم ابوعبدالله عليه السلام و عام ردائه مطروح بالارض.... (و) لما طلع بالقوم في المحامل قام ابوعبدالله عليه السلام من المسجد. ثم اهوي الي المحمل الذي فيه عبدالله بن الحسن - يريد عليه السلام كلامه -. فمنع عليه السلام اشد المنع. و اهوي اليه [663] الحرسي فدفعه [664] . و قال: تنح عن هذا. فأن الله سيكفيك و يكفي غيرك. ثم دخل بهم الزقاق. و رجع ابوعبدالله عليه السلام الي منزله. فلم يبلغ بهم البقيع [665] حتي ابتلي الحرسي بلاء شديدا. رمحته ناقته فدقت وركه. فمات فيها... [666] . [ صفحه 184]

جزاء الرجل الذي منع غلام الامام أن يأخذ الماء للامام من زمزم

161- قال الميثمي: ان رجلا حدثه قال: كنا نتغدي مع أبي عبدالله عليه السلام. فقال عليه السلام - لغلامه -. انطلق و آتنا بماء زمزم. فأنطلق الغلام. فما لبث أن جاء و ليس معه ماء. فقال: ان غلاما من غلمان زمزم منعني الماء. فقال: [667] تريد لأله العراق؟! [668] . فتغير لون ابي عبدالله و رفع يده عن الطعام. و تحركت شفتاه. [ صفحه 185] ثم قال عليه السلام للغلام: ارجع. فجئنا بالماء. ثم اكل عليه السلام. فلم يلبث. أن جاء الغلام بالماء. و هو متغير اللون. فقال: ما وراك [669] . قال: سقط ذلك

الغلام [670] في بئر زمزم. فتقطع. و هم يخرجونه. فحمد عليه السلام الله عليه [671] . 162- ان سماعة بن مهران قال: كنا عنده عليه السلام. فقال: يا غلام. ائتنا بماء زمزم. ثم سمعته عليه السلام يقول: اللهم اعم بصره. اللهم اخرس [672] لسانه. اللهم اصم سمعه. قال: فرجع الغلام. يبكي. فقال عليه السلام: مالك؟! قال: ضربني فلان القرشي [673] و منعني من السقاء. فقال عليه السلام: ارجع فقد كفيته. فرجع. و قد صم و عمي و خرس. و قد اجتمع عليه الناس [674] . [ صفحه 186]

جزاء الرجل الذي قصد قتل الامام بأمر من منصور الدوانيقي

163- عن رزام بن مسلم - مولي خالد بن عبدالله القسري - قال: ان المنصور قال لحاجبه: اذا دخل علي جعفر بن محمد. فأقتله قبل أن يصل الي. فدخل ابوعبدالله عليه السلام. فجلس. فأرسل الي الحاجب. فدعاه فنظر اليه. و جعفر عليه السلام قاعد عنده. قال: ثم قال له: عد الي مكان. قال: و اقبل يضرب يده علي يده. فلما قام ابوعبدالله عليه السلام و خرج. دعا حاجبه فقال: بأي شي ء امرتك؟ [ صفحه 187] قال: لا والله ما رأيته حين دخل. و لا حين خرج. و لا رأيته الا و هو قاعد عندك [675] . 164- ان اباالدوانيق قال لحاجبه: اذا دخل علي جعفر. فأقتله. قبل أن يصل الي. قال: فدخل ابوعبدالله عليه السلام و جلس: فأرسل الي الحاجب. فدعاه. فنظر اليه و الي جعفر عليه السلام و هو قاعد. ثم قال: عد الي مكان. و اقبل يضرب بيده علي الاخري. فلما خرج ابوعبدالله عليه السلام. دعا حاجبه فقال: بأي شي ء امرتك؟ قال: لا والله. ما رأيته حيث دخل. و لا حيث خرج. و لا رأيته الا و هو قاعد معك [676] . 165- عن محمد

بن سنان عن بعض اصحابنا قال: قال ابوجعفر لحاجبه: اذا دخل علي جعفر بن محمد. فأدخل و اقتله. قبل ان يصل الي. قال: فدخل ابوعبدالله عليه السلام. فجلس. قال: فأرسل الي الحاجب. فدعاه. فنظر اليه و ابوعبدالله عليه السلام قاعد. [ صفحه 188] ثم قال لي [677] : عد الي مكانك. و اقبل يضرب بيده علي الاخري. فلما قام ابوعبدالله عليه السلام و خرج. دعا حاجبه. فقال: باي شي ء امرتك؟ قال: لا والله. ما رأيته حيث خرج و لا رأيته و هو قاعد عندك [678] . [ صفحه 189]

جزاء الرجل الذي كان شديد العداوة للامام الصادق و لكن كان ولده محبا للامام فكتم الوالد امواله عن ولده لذلك

166- عن بكر بن ام بكر عن شيخ من اصحابنا. قال: اني ل عند ابي عبدالله عليه السلام اذ دخل رجل. فقال له: - جعلت فداك - ان ابي مات و كان من انصب الناس [679] . فبلغ من بغضه و عداوته [680] أن كتم ماله مني في حياته و بعد وفاته. و لست اشك انه قد ترك مالا كثيرا. فقال ابوعبدالله عليه السلام: اما انت - والله - مهني لك. [ صفحه 190] و اني اريد سفرا. فقال له: جعلت فداك [كل] مالي لك. فقال عليه السلام له: لا. ادلك. و لكن هيي ء لنا سفرة. قال: و كان صاحب هذا الحديث يعرف بصاحب السفرة. فختم له ابوعبدالله عليه السلام خاتما. و قال عليه السلام له: اذهب بهذا الخاتم الي برهوت. فأن روحه صارت الي برهوت. - و سمي له صاحب برهوت -. ثم قال له: ناد صاحب برهوت بأسمه - ثلاث مرات - فأنه سيجيبك. فأتي برهوت. فنادي صاحبه بأسمه - ثلاث مرات -. فأجابه في الثالثة ب لبيك. و ظهر له. فناوله الطينة. فأخذها و قبلها و وضعها علي عينيه [681] . ثم

قال له: جئت من عند من فضله الله. و امر بطاعته. ما حاجتك؟! قال الرجل: فأخبرته. فقال لي: انه يجيئك في غير صورته. فتخيل لي صورة خبيثة. [ صفحه 191] فما شعرت اذا [682] هو قد جاءني. و السلاسل في عنقه. فقال: يا بني. و بكي. فعرفته حين تكلم. قلت له: قد كنت اقول لك و انهاك [683] عما كنت فيه. فقال لي: حصلت علي الشقاء. ثم قال لي: ما حاجتك؟ قلت: حاجتي المال الذي خلفته. قال: في المسجد الذي كنت تراني اصلي فيه. احفر حتي تبلغ قدر ذراعين - أو ثلاثة - فأن فيه اربعة آلاف دينار. قلت له: لعلك تكذبني. فقال لي: هيهات. هيهات... لقد جئت من عند من ملكه الله. و امره اعظم مما تذهب اليه [684] . فقال الرجل: قال لي صاحب برهوت: أتوصيني بشي ء؟! قلت: اوصيك أن تضاعف عليه العذاب. [ صفحه 192] فقال ابوعبدالله عليه السلام [685] : اما لو رققت عليه [686] لنفعه الله به. و خفف عنه العذاب [687] . [ صفحه 193]

جزاء من انكر ولاية الامام و جحدها و لم يؤمن بها

167- عن أبي بصير قال: حججت مع ابي عبدالله عليه السلام فلما كنا في الطواف قلت له: - جعلت فداك - يابن رسول الله. يغفر الله لهذا الخلق؟! فقال عليه السلام: يا ابابصير! ان اكثر من تري قردة و خنازير. قال: قلت له: أرنيهم. قال: فتكلم عليه السلام بكلمات. ثم أمر يده علي بصري فرأيتهم [688] قردة و خنازير. فهالني ذلك. ثم امر عليه السلام يده علي بصري. فرأيتهم كما كانوا في المرة الاولي. ثم قال عليه السلام: يا ابامحمد! انتم في الجنة تحبرون و بين اطباق النار [ صفحه 194] تطلبون فلا توجدون. - والله - لا يجتمع - في

النار - [689] منكم. ثلاثة. لا - والله - و لا اثنان - لا والله - و لا واحد [690] . 168- عن أبي بصير قال: حججت مع أبي عبدالله عليه السلام. فلما كنا في الطواف. قلت: يابن رسول الله! يغفر الله لهذا الخلق؟! قال عليه السلام: ان اكثر من تري قردة و خنازير. قلت أرنيهم؟! فتكلم عليه السلام بكلمات. ثم أمر يده علي بصري. فرأيتهم قردة و خنازير كما قال عليه السلام. قلت: فرد بصري. فدعا عليه السلام. فرأيتهم كما رأيتهم في المرة الاولي خلقا سويا. ثم قال عليه السلام: انتم في الجنة تحبرون [691] و بين اطباق النار تطلبون. فلا توجدون. - والله - لا يجتمع - في النار - منكم اثنان. - لا والله - و لا واحد [692] . [ صفحه 195] 169- سدير الصيرفي قال: كنت مع الصادق عليه السلام - في عرفات - فرأيت الحجيج و سمعت الضجيج. فتوسمت و قلت في نفسي: أتري هؤلاء - كلهم - علي الضلال؟! فناداني الصادق عليه السلام. فقال عليه السلام: تأمل. فتأملتهم. فأذا هم قردة و خنازير [693] . [ صفحه 196]

جزاء الرجل الذي توقف عن الاقرار بولاية الامام الصادق و وجوب طاعته و امتثال امره

170- الحارث بن حصيرة الازدي قال: قدم رجل من اهل الكوفة الي خراسان. فدعا الناس الي ولاية الصادق عليه السلام. ففرقة: اطاعت و اجابت و فرقة جحدت و انكرت. و فرقت تورعت و وقفت. قال: فخرج من كل فرقة رجل. فدخلوا علي الصادق عليه السلام. فقال احدهم: - اصلحك الله - قدم علينا رجل من اهل الكوفة. فدعا الناس الي ولايتك و طاعتك. فأجاب قوم و انكر قوم و تورع قوم. فقال عليه السلام له: من اي الثلاثة انت؟! قال: انا من الفرقة التي ورعوا. [ صفحه 197] قال عليه السلام: و اين ورعك

يوم كذا و كذا. مع الجارية؟! - يعرض به انه كان مع القوم جارية. فخلا بها و وقع عليها -. قال: فسكت الرجل [694] . 171- عن الحرث بن حصيرة الازدي قال: قدم رجل من اهل الكوفة الي خراسان. فدعا الناس الي ولاية جعفر بن محمد عليهماالسلام. قال: ففرقة. اطاعته و اجابت. و فرقة جحدت و انكرت. و فرقة ورعت و وقفت. قال: فخرج من كل فرقة رجل. فدخلوا علي أبي عبدالله عليه السلام. قال: فكان المتكلم منهم - الذي ورع و وقف - و قد كان في [695] بعض القوم جارية. فخلا بها الرجل و وقع عليها -. فلما دخلنا علي أبي عبدالله عليه السلام. و كان هو [696] المتكلم. فقال له: - اصلحك الله - قدم علينا - رجل من اهل الكوفة. فدعا الناس الي طاعتك و ولايتك. فأجاب قوم. و انكر قوم و ورع قوم و وقفوا. [ صفحه 198] قال عليه السلام: فمن أي الثلاث انت؟! قال: انا من الفرقة التي ورعت و وقفت. قال عليه السلام: فأين كان ورعك ليلة كذا و كذا؟! قال: فارتاب الرجل [697] . 172- قال الحارث بن حصيرة الازدي: ان رجلا من اهل الكوفة قدم الي خراسان. فدعا الناس الي ولاية جعفر بن محمد عليهماالسلام. ففرقة اطاعت و اجابت. و فرقة جحدت و انكرت و فرقة تورعت و وقفت. فخرج من كل فرقة رجل. فدخلوا علي أبي عبدالله عليه السلام. فكان المتكلم - الذي ذكر انه تورع و وقف -. - و قد كان مع بعض القوم جارية فخلا بها الرجل و وقع عليها -. فلما دخلوا علي أبي عبدالله عليه السلام - كان هو المتكلم -. فقال له: اصلحك الله - قدم علينا رجل

من اهل الكوفة و قد دعا الناس الي ولايتك و طاعتك. فأجاب قوم و انكر قوم و ورع قوم. فقال عليه السلام فمن اي الثلاثة انت؟! قال: من الفرقة التي تورعت. قال عليه السلام: اين كان ورعك - يوم كذا - مع الجارية؟! [698] . 173- روي احمد بن عبدالله قال: قدم رجل من الكوفة الي خراسان. يدعوا الناس الي ولاية جعفر [ صفحه 199] بن محمد الصادق عليه السلام. ففرقة صالحت و اجابت و فرقة جحدت و انكرت و فرقة ورعت و وقفت. فخرج من كل فرقة رجل. فدخلوا علي أبي عبدالله عليه السلام. فكان منهم الذي ذكر [699] انه تورع و وقف. و قد كان مع بعض القوم جارية. - فخلا بها الرجل و وقع عليها -. فلما دخلوا علي أبي عبدالله عليه السلام كان هو المتكلم. فقال له: - أصلحك الله - قدم علينا رجل من اهل الكوفة يدعو الناس الي ولايتك و طاعتك. فأجاب قوم و انكر قوم و ورع قوم و وقفوا. فقال له ابوعبدالله عليه السلام: من أي الثلاث انت؟ قال: انا من الفرقة التي وقفت و ورعت. فقال له ابوعبدالله عليه السلام: أين كان ورعك - يوم كذا و كذا - مع الجارية؟! قال: فأرتاب الرجل و سكت [700] . [ صفحه 200]

جزاء من تمرد عن امر الامام و لم يمتثل ذلك و دخل فيما نهي الامام عنه

174- عن يحيي بن ابراهيم بن مهاجر قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: فلان يقرئك السلام و فلان و فلان. فقال عليه السلام: و عليهم السلام. قلت: يسألونك الدعاء. فقال عليه السلام: و مالهم؟ قلت: حبسهم ابوجعفر [701] . فقال عليه السلام: و ما لهم و ماله؟! قلت: استعملهم. فحبسهم. فقال عليه السلام: و مالهم. و ماله. ألم انههم؟! ألم انههم؟! هم النار هم النار. هم النار. [ صفحه 201]

قال: ثم قال عليه السلام: اللهم اخدع عنهم سلطانهم [702] . قال: فأنصرفت من مكة. فسألت عنهم؟! فأذا هم قد اخرجوا - بعد هذا الكلام بثلاثة ايام - [703] . 175- عن يحيي بن ابراهيم بن مهاجر قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: فلان يقرء عليك السلام و فلان و فلان. فقال عليه السلام: و عليهم السلام. قلت: يسألونك الدعاء. فقال عليه السلام: مالهم؟! قلت: حبسهم ابوجعفر المنصور. فقال عليه السلام: و مالهم. و ماله؟! قلت: استعملهم فحبسهم. فقال عليه السلام: و مالهم. و ماله؟! ألم انههم؟! ألم انههم؟! [704] . هم النار. هم النار. ثم قال عليه السلام: اللهم اخدع عنهم سلطانه. [ صفحه 202] قال: فأنصرفنا. فأذا هم. قد خرجوا [705] . 176- عن المفضل بن عمر قال: سرت مع أبي عبدالله عليه السلام الي مكة. فصرنا الي بعض الاودية. فقال عليه السلام: لا تنزلوا في هذا الموضع. و لا تدخلوا الوادي. فنزلنا. فما لبثنا أن اظلتنا سحابة. فهطلت علينا حتي سال الوادي. فأذي من كان [706] فيه [707] . 177- عن قاسم الصيرفي قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: قوم يزعمون اني لهم امام. - والله - ما انا لهم بأمام. مالهم. لعنهم الله. كلما سترت سترا هتكوه. هتك الله ستورهم. اقول: كذا. يقولون: انما يعني كذا. انما انا امام من اطاعني [708] . [ صفحه 203]

جزاء الرجل الذي كان يؤذي شيعة الامام و محبيه و مواليه

178- عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ان لي جارا من قريش من آل محرز. قد نوه بأسمي و شهرني. كلما مررت به. قال: هذا الرافضي. يحمل الاموال الي جعفر بن محمد. فقال عليه السلام لي: فأدع الله عليه: اذا كنت في صلاة الليل و انت ساجد في السجدة الاخيرة - من الركعتين الاوليين -. فأحمد

الله عزوجل و مجده و قل: اللهم ان فلان بن فلان قد شهرني و نوه بي و غاظني و عرضني للمكاره. اللهم اضربه بسهم عاجل. تشغله به عني. [ صفحه 204] اللهم و قرب أجله و اقطع اثره. و عجل ذلك - يا رب - الساعة. الساعة. قال: فلما قدمنا الكوفة [709] قدمنا - ليلا - فسألت اهلنا عنه. قلت: ما فعل فلان؟! فقالوا: هو مريض. فما انقضي آخر كلامي حتي سمعت الصياح من منزله. و قالوا: قد مات [710] . 179- قال البزطني: حدثني رجل من اهل جسر بابل. قال: كان في القرية رجل جزير [711] يؤذيني و يقول لي: يا رافضي. و يسمعني و يشنع علي. و كان يلقب ب قرد القرية - بالنبطية -. قال: حججت في بعض السنين. فلقيت اباعبدالله عليه السلام. و سلمت عليه. و سألني عليه السلام عن حالي؟! ثم قال عليه السلام لي - بالنبطية - ابتداءا منه: قرية مانات [712] . قلت: متي؟ [ صفحه 205] قال عليه السلام: الساعة. فخرجت و اثبت اليوم و الساعة. فلما قدمت الكوفة تلقاني اخي. فسألته عمن مات - من قريتنا -؟! فكان ما قال لي: قرية ما نامت. - و هو قرد القرية -. فقلت: متي؟! فقال: يوم كذا و ساعة كذا [713] . الذي اخبرني به مولاي ابوعبدالله عليه السلام [714] . 180- عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: حدثني رجل من اهل جسر بابل. قال: كان في قرية رجل: يؤذيني و يقول لي: يا رافضي. و يشتمني. و كان يلقب ب قرد القرية. قال: فحججت سنة بعد ذلك. فدخلت علي أبي عبدالله عليه السلام. فقال عليه السلام لي - ابتداء - قوفة. ما ما نامت

[715] . [ صفحه 206] فقلت: - جعلت فداك - متي؟! قال عليه السلام: الساعة. فكتبت ذلك اليوم و تلك الساعة. فلما قدمت الكوفة. تلقاني اخي. فسألته: من مات؟! و من بقي؟! فقال: قوفة ما نامت [716] . - و هي كلمة بالنبطية -. يقول: قرد القرية مات. فقلت: متي؟! قالي لي: يوم كذا و كذا في وقت كذا و كذا. كما اخبرني به ابوعبدالله عليه السلام [717] . 181- عن احمد بن محمد بن ابي نصر قال: حدثني رجل من اهل جسر بابل قال: كان في القرية رجل يؤذيني و يقول: يا رافضي و يشتمني. و كان يلقب ب فرد القرية. قال: فججت [و الظاهر: فحججت] سنة من ذلك اليوم. فدخلت علي أبي عبدالله عليه السلام. فقال عليه السلام - ابتداءا -: قوفه ما نامت. [ صفحه 207] قلت: - جعلت فداك - متي؟! قال عليه السلام: في الساعة. فكتبت اليوم و الساعة. فلما قدمت الكوفة. تلقاني اخي. فسألته عمن بقي و عمن مات؟! فقال لي: قوفه ما نامت. - و هي بالنبطية: قردا [718] القرية مات -. فقلت له: متي؟! فقلت له: يوم كذا و كذا. في الوقت الذي اخبرني به ابوعبدالله عليه السلام [719] . [ صفحه 208]

النوادر

182- من جملة ما كان مكتوبا في اللوح الذي اهداه الله عزوجل الي رسوله صلي الله عليه و آله و فيه اسماء الائمة المعصومين صلوات الله تعالي عليهم أجمعين و ذكر بعض مواصفاتهم). ... سيهلك المرتابون في جعفر. الراد عليه كالراد علي... [720] . 183-(قال الامام الباقر عليه السلام في وصف الامام الصادق عليه السلام):... ان شيعته منصورون في الدنيا و الآخرة. و اعدائه ملعونون علي لسان كل نبي... [721] . [ صفحه

209] 184- (قال الراوي): رأيت اباعبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام. و قد سئل عن مسألة. فغضب عليه السلام حتي امتلأ منه مسجد الرسول صلي الله عليه و آله و بلغ افق السماء. و هاجت لغضبه ريح سوداء. حتي كادت تقلع المدينة. فلما هدء عليه السلام. هدأت. لهدوئه. فقال عليه السلام: لو شئت لقلبتها علي من عليها. و لكن رحمة الله وسعت كل شي ء [722] . 185- (قال الامام الصادق عليه السلام لبعض اصحابه): ... لا تخالفوا امري. فتندموا... [723] .

پاورقي

[1] الاحتجاج: ج2 ص.300.

[2] في الامالي و العلل: عن الفضل بن يونس.

[3] في الاحتجاج: قال.

[4] في الاحتجاج بدون كلمة: كان.

[5] في الاحتجاج: فما أعلمه.

[6] في الامالي و العلل: قال: و دخل مكة تمردا و انكارا....

[7] في الكافي: و قدم.

[8] في التوحيد: تمردا.

[9] في الاحتجاج: يحجه. [

[10] في الاحتجاج:... تكره العلماء مجالسته لخبث.

[11] في الكافي:... العلماء مجالسته و مسائلته لخبث....

[12] في العلل: سريرته.

[13] أي: اتي ابن أبي العوجاء.

[14] في الامالي: فأتي الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام.

[15] في الكافي و الامالي و الاحتجاج بدون كلمة: ليسأله.

[16] في الامالي و العلل: ثم قال له:.

[17] في الاحتجاج و التوحيد: ان المجالس بالأمانات.

[18] في الكافي و الاحتجاج و العلل: و لابد لكل من به سعال.

[19] في الامالي: فتأذن لي.

[20] في الكافي بدون كلمة: لي.

[21] في الكافي: فقال: تكلم.

[22] في العلل: فقال ابوعبدالله عليه السلام.

[23] في الكافي و الاحتجاج بدون جملة: بما شئت.

[24] في الكافي و الاحتجاج و العلل بدون جملة: ابن أبي العوجاء.

[25] في الاحتجاج: تدسون.

[26] البيدر: الموضع الذي يداس فيه الطعام.

[27] في الكافي:... المعمور.

[28] الطوب: الأجر.

[29] في العلل: و تهرولون هرولة البعير.

[30] في الكافي و التوحيد:... حوله هرولة البعير....

[31] في الامالي بدون كلمة: ان.

[32] في العلل: ان

من فكر في الأمر قد علم أن هذا....

[33] في الامالي: أو.

[34] في العلل: اسسه (و هو سهو مطبعي - ظاهرا).

[35] في الكافي: و تمامه.

[36] في الامالي: فقال الصادق عليه السلام.

[37] في الامالي و العلل و التوحيد: فلم.

[38] في العلل بدون كلمة: و.

[39] ما بين النجمتين مذكور في الكافي فقط. و لم يذكر في التوحيد و العلل و الامالي و الاحتجاج.

[40] في الكافي و الاحتجاج و التوحيد بدون كلمة: تعالي.

[41] في الكافي و التوحيد و الامالي و العلل: به خلقه.

[42] في الكافي و التوحيد و الامالي و الاحتجاج بدون كلمة: به.

[43] في الكافي و التوحيد و العلل و الاحتجاج بدون كلمة: قد.

[44] في الامالي: محل الأنبياء.

[45] في الكافي: للمصلين اليه.

[46] في الامالي: و هو.

[47] في الكافي: و مجمع.

[48] في الامالي بدون كلمة: و الجلال.

[49] في الكافي و التوحيد و الامالي و الاحتجاج بدون كلمة: تعالي.

[50] في العلل: دخول (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[51] في الامالي و التوحيد و العلل: و أحق.

[52] في الكافي: ج4 ص197 و198 يتم الحديث ههنا من دون اشارة الي تتمة ذلك.

[53] في الامالي و التوحيد و العلل: ذكرت - يا اباعبدالله - فأحلت علي غائب.

[54] في العلل: فقال: ويلك.

[55] في الامالي و العلل: و كيف.

[56] في العلل: من هو في خلقه شاهد....

[57] ما بين النجمتين لم يذكر في العلل و الامالي.

[58] في الامالي و العلل: و انما المخلوق الذي اذا انتقل....

[59] في العلل و الامالي بدون كلمة: وصفت.

[60] في العلل و التوحيد: عن مكان.

[61] في العلل و الامالي: فأنه لا يخلو.

[62] في الامالي: فلا يكون.

[63] في الاحتجاج: ج2 ص207 و208 يتم الخبر ههنا من دون اشارة الي تتمة ذلك.

[64] في العلل: فقال:.

[65] في

نسخة: في نحر أي: في مواجهته أو قبالته.

[66] في التوحيد: و في رواية محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رحمه الله: من ألقاني في بحر هذا؟! سألتكم أن...

[67] في العلل: الي خمرة.

[68] في العلل: الي جمرة.

[69] التوحيد: ص253 و العلل: ج2 ص106 و الامالي للشيخ الصدوق - رضوان الله تعالي عليه -: ص715 و الاحتجاج: ج2 ص207 من دون ذكر للتتمة الخبر و الكافي: ج4 ص197 من دون ذكر للتتمة الخبر. مع اختلاف يسير اشرنا الي ذلك في الهامش.

[70] التوحيد: ص293.

[71] في التوحيد: ام غير مصنوع؟!.

[72] في التوحيد بدون كلمة: بل.

[73] أي: الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[74] أي: لا ينطق و لا يقدر عليه.

[75] الكافي: ج1 ص76 و77 و التوحيد: ص296 و298.

[76] في كشف الغمة: روي انه اجتمع نفر من الزنادقة فيهم: ابن أبي العوجاء و... و اصحابهم كانوا مجتمعين في الموسم بالمسجد الحرام.

[77] في اعلام الوري: في المسجد الحرام.

[78] في اعلام الوري: اذ ذاك فيه: و في كشف الغمة بدون كلمة: فيه.

[79] ما بين النجمتين لم يذكر في اعلام الوري.

[80] في اعلام الوري: بدون كلمة: كان.

[81] في الارشاد: فتأذن في السؤال؟! و في كشف الغمة: أفتأذن في السؤال؟!.

[82] ما بين النجمتين لم يذكر في اعلام الوري.

[83] في كشف الغمة: بالطين و المدر.

[84] في اعلام الوري: في هذا.

[85] في اعلام الوري و كشف الغمة: انك.

[86] في اعلام الوري: فقال الصادق عليه السلام.

[87] في اعلام الوري بدون كلمة: له.

[88] في كشف الغمة: خلقه الله....

[89] في اعلام الوري: و أحق.

[90] في كشف الغمة... كما أمر.

[91] في اعلام الوري و كشف الغمة بدون كلمة. عزوجل.

[92] في كشف الغمة بدون كلمة: له.

[93] في الارشاد و كشف الغمة بدون كلمة: يا.

[94]

في اعلام الوري: كيف يكون غائبا - يا ويلك - من هو مع... و في كشف الغمة: كيف يكون - يا ويلك - غائبا من.

[95]....

[96] في كشف الغمة: و لا.

[97] في كشف الغمة: و لا يكون من مكان اقرب من مكان.

[98] في الارشاد بدون كلمة: منه.

[99] في اعلام الوري: فلم يدر. [

[100] في اعلام الوري: جمرة.

[101] في كشف الغمة: فقالوا.

[102] في اعلام الوري: و أشار بيده.

[103] الارشاد: ج2 ص200 و اعلام الوري: ج1 ص542 و كشف الغمة: ج2 ص.176.

[104] المناقب: ج4 ص257.

[105] الخرائج: ج2 ص710.

[106] أي: الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[107] أي: فلما بصر ابن أبي العوجاء بالامام الصادق عليه السلام.

[108] في التوحيد: و لنبصر.

[109] في التوحيد بدون كلمة: له.

[110] الحزازة: وجع في القلب. وفي بعض نسخ التوحيد: حرارة.

[111] في التوحيد: و مات.

[112] التوحيد: ص298 و الكافي: ج1 ص77 و78.

[113] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص230.

[114] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص. 230 عن أبي سليمان الحمار قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول لأبي الجارود - بمني في فسطاطه - رافعا صوته: - يا أباالجارود - كان - والله ابي عليه السلام امام اهل الارض حيث مات. لا يجهله الا ضال. ثم رأيته (أي: ثم رأيت الامام عليه السلام في العام المقبل يقول لأبي الجارود مثل ذلك الكلام الذي قال عليه السلام له في العام السابق و هو عبارة عن اثبات امامة الامام الباقر صلوات الله تعالي عليه و الاقرار بها.) في العام المقبل قال عليه السلام له مثل ذلك. قال (أي قال ابوسليمان.): فلقيت اباالجارود - بعد ذلك - بالكوفة. فقلت له: أليس قد سمعت ما قال أبوعبدالله عليه السلام - مرتين -؟! قال (أي: قال ابوالجارود.) انما يعني اباه علي

بن أبي طالب؟ (اختيار معرفة الرجال: ص230.

[115] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص229.

[116] كان ابوالجارود رأس الزيدية. راجع للمزيد من تفاصيل ذلك كتاب: اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص231.

[117] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص230.

[118] أي: استشهد صلوات الله تعالي عليه.

[119] و المراد منه ابليس.

[120] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص. 187 (و في المناقب: ج4 ص277 هكذا): قال ابوحنيفة لمؤمن الطاق - بحضرة المهدي - لما توفي الصادق عليه السلام: قد مات امامك. فقال الطاقي: امامك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم. فضحك المهدي و امر له بعشرة آلاف درهم (المناقب: ج4 ص. 277) (و في الاحتجاج: ج2 ص314 هكذا): لما مات الصادق عليه السلام رأي أبوحنيفة مؤمن الطاق. فقال له: مات امامك. فقال مؤمن الطاق: نعم. و اما امامك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم.

[121] كنز الفوائد: ص. 196.

[122] الكافي: ج1 ص392 و، 393 و انما اوردنا هذا الخبر ههنا استطرادا للباب اذ يناسب أن يذكر في جزاء اعداء الامام الباقر صلوات الله تعالي عليه. عبدالرحمن بن سالم عن أبيه قال: لما قدم ابوعبدالله عليه السلام الي أبي جعفر (اي منصور الدوانيقي - عليه اللعنة -.) فقال ابوحنيفة لنفر من اصحابه: انطلقوا بنا الي امام الرافضة نسأله عن اشياء. نحيره فيها. فأنطلقوا. فلما دخلوا اليه (في مدينة المعاجز: ج6 ص...: 105 فلما دخلوا اليه فقال ابوعبدالله عليه السلام: اسألك بالله. و انما اوردنا هذا الخبر ههنا - مع عدم صراحته لذكر جزاء - ليكون شاهدا علي مدي تجاسر أبي حنيفة - عليه اللعنة - علي الامام الصادق عليه السلام و هو عليه السلام الحجة لله تعالي في الارض و المفترض طاعته علي الخلق أجمعين.) نظر اليه ابوعبدالله

عليه السلام فقال: اسألك بالله - يا نعمان - لما صدقتني عن شي ء اسألك عنه! هل قلت لأصحابك: مروا بنا الي امام الرافضة فنحيره؟! فقال: قد كان ذلك. قال: فأسأل ما شئت - القصة (المناقب: ج4 ص226 و227).

[123] الاحتجاج: ج2 ص314.

[124] أي: قال ابوحنيفة - عليه اللعنة -.

[125] أي: معاشر الشيعة.

[126] الاحتجاج: ج2 ص314.

[127] تحف العقول: ص310.

[128] هو محمد بن مقلاص ابي زينب الأسدي الكوفي الاجدع الزراد البزاز ويكني تارة ابوالخطاب و اخري: ابوظبيان (ابوظبيات) و ثالثة: ابواسماعيل. كان من اصحاب (الامام) الصادق عليه السلام مستقيما في اول امره ثم ادعي القبائح و ما يستوجب الطرد و اللعن. من دعوي الولاية ثم النبوة ثم الرسالة ثم ادعي انه من الملائكة و انه رسول الله الي الارض. قتله عيسي بن موسي صاحب المنصور - بسبحة الكوفة - (نقلا عن هامش المصدر).

[129] بصائر الدرجات: ص195.

[130] و كان يعتقد ربوبيته عليه السلام كأعتقاد ابي الخطاب. فأنه اثبت ذلك له عليه السلام و ادعي النبوة من قبله عليه السلام علي اهل الكوفة. فناداه عليه السلام هذا الكافر بما ينادي به الله في الحج و قال ذلك علي هذا الوجه. فذعر عليه السلام من ذلك. لعظيم ما نسب اليه. و سجد عليه السلام لربه عزوجل و برء عليه السلام نفسه عند الله تعالي مما قال. و لعن عليه السلام اباالخطاب. لانه كان مخترع هذا المذهب الفاسد. (نقلا عن هامش المصدر و هو مأخوذ من مرآة العقول للعلامة المجلسي - قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي -).

[131] أي: لم ينفع ذهابه حتي وصله برجوعه.

[132] أي: جاوز ما قال الله تعالي فيه (نقلا عن هامش المصدر).

[133] هذا دعاء عليه. و استجيب دعاؤه عليه السلام فيه. لأن عيسي بن موسي و كان عامل المنصور علي

الكوفة بعث رجلا الي ابي الخطاب و اصحابه - و كانوا قد اجتمعوا في المسجد - فقتلهم جميعا. فلم يفلت منهم الا رجل واحد اصابته جراحات فسقط بين القتلي....

[134] الكافي: ج8 ص225 و226.

[135] في المصدر: لبي ببيتك (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[136] هكذا في المصدر (و الظاهر: لبيك ذي المعارج) - او: ذاالمعارج.

[137] الاجدع: مقطوع الانف أو من كان طرف من اطرافه مقطوعا.

[138] في المصدر: ربي (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[139] هذا جزاء له في الدنيا و الفقرة الأخيرة عقاب له في العقبي.

[140] الاصول الستة عشر - اصل زيد النرسي عليه الرحمة - ص46 و47.

[141] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص290.

[142] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص225.

[143] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص228.

[144] أي: الخطابية و هم: اصحاب محمد بن مقلاص.

[145] أي: الخطابية و هم: اصحاب محمد بن مقلاص.

[146] في بعض النسخ: الأجذع الراد.

[147] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص.

[148] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص.296.

[149] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص293.

[150] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص295.

[151] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص295.

[152] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص297.

[153] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص296.

[154] قرب الاسناد: ص335.

[155] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص290 و302.

[156] في نسخة: من كذاب يكذب علينا.

[157] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص305.

[158] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص344.

[159] في بعض الننسخ: يروون الناس.

[160] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص. 353 و جاء في الخبر: ان الله تعالي ينتقم من الظالم بالظالم.

[161] اختيار معرفة

الرجال - رجال الكشي - ص483.

[162] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص303.

[163] و هو أخو ابي العباس السفاح.

[164] المناقب: ج4 ص229.

[165] في بعض النسخ: يبقي.

[166] المناقب: ج4 ص229.

[167] المناقب: ج4 ص229.

[168] المناقب: ج4 ص230.

[169] الكافي: ج8 ص. 274 عن المعلي بن خنيس قال: ذهبت (في بعض النسخ: ذهب.)بكتاب عبدالسلام بن نعيم و سدير و كتب غير واحد الي أبي عبدالله عليه السلام - حين ظهرت المسودة (المسودة: هم اصحاب ابي مسلم الخراساني - سياه جامكان - و هو الذي انتزع الملك من بني مروان و اوجب اتيان بني العباس و حصولهم علي الخلافة الغاصبة.) قبل أن يظهر ولد العباس. بانا قد قدرنا أن يؤول هذا الأمر اليك (أي: امر الخلافة الاسلامية.) فما تري؟ قال: فضرب عليه السلام بالكتب الأرض ثم قال عليه السلام: اف اف. ما انا لهؤلاء بأمام (أي انهم لاستعجالهم و عدم التسليم لأمامهم عليه السلام خارجون عن شيعته و المقتدين به (نقلا عن هامش الكافي).) اما يعلمون انه انما يقتل السفياني (الكافي: ج8 ص. 331) عن عبدالحميد بن أبي الديلم قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فأتاه كتاب عبدالسلام ابن عبدالرحمن بن نعيم و كتاب فيض بن المختار و سليمان بن خالد يخبرونه: ان الكوفة شاغرة برجلها و انه ان امرهم ان يأخذوها. اخذوها. فما قرء عليه السلام كتابهم رمي به. ثم قال عليه السلام: ما انا لهؤلاء بأمام. اما علموا ان صاحبهم السفياني (اختيار معرفة الرجال الكشي: ص353 و354).

[170] في نسخة: من كذاب يكذب علينا.

[171] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص305.

[172] في نسخة: خير.

[173] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص305.

[174] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص304.

[175] اختيار معرفة الرجال الكشي - ص400.

[176] اشارة الي انه ليس بشارا بخير

بل يبشر و يخبر في حقه الشر و العذاب.

[177] في نسخة: خالي.

[178] في نسخة: قولا عظيما (نقلا عن هامش لمصدر).

[179] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص398 و399.

[180] هكذا في هذا الموضع من المصدر و الظاهر وقوع سهو في البين و الصحيح بشار الشعيري.

[181] في نسخة: من كذاب يكذب علينا.

[182] اختيار معرفة الرجال: ص305.

[183] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص398.

[184] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص400.

[185] في نسخة: في صدره طير.

[186] أي: سمو اتباع بشار الشعيري: العليائية.

[187] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص400.

[188] و الضمير يعود فيه الي الامام الصادق عليه السلام و نستغفر الله تعالي و نستميح ساحة الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه من درج هذه الفقرة.

[189] في نسخة: نهيك. و في نسخة اخري: تهتك.

[190] جاء في الخبر: ان الله تعالي ينتقم من الظالم بالظالم.

[191] و ذكر - مختصرا - في اختيار معرفة الرجال: ص179 هكذا:... فقتل هارون جويرية بعد ذلك.

[192] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص397.

[193] في نسخة: من كذاب يكذب علينا.

[194] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص305.

[195] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص290 و302.

[196] و كان شاعرا مواليا لبني امية - عليهم اللعنة -.

[197] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام المعصوم صلوات الله تعالي من درج هذه الفقرة و تكرار هذه الجسارة التي تفوه بها هذا الملعون.

[198] المناقب: ج4 ص234.

[199] كشف الغمة: ج2 ص203 و204.

[200] أي: هل تعلمت.

[201] أي: سار آخر الليل أو الليل كله (نقلا عن هامش المصدر).

[202] دلائل الامامة: ص253.

[203] هو عم منصور الدوانيقي - عليهما اللعنة - كان واليا علي المدينة من قبل بني العباس

- عليهم اللعنة -.

[204] في نسخة: تنفلق.

[205] المرزبة: المطرقة الكبيرة التي تكون للحداد و قيل: عصاة كبيرة من حديد (نقلا عن هامش المصدر).

[206] في نسخة: كان.

[207] في نسخة: فبعث لنا.

[208] الخرائج: ج2 ص611.

[209] المراد من: قصر الامارة. دار الحكومة و لم يكن المراد منه - قصر الامارة - المعروفة بالكوفة - لأن هذه الواقعة - جرت في المدينة اذ كان داود - عليه اللعنة - واليا علي المدينة من قبل بني العباس - عليهم اللعنة -.

[210] في نسخة: و ثقتي.

[211] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني - رضوان الله تعالي عليه - ج6 ص164 الي166 منشورات مؤسسة المعارف الاسلامية نقلا عن الهداية الكبري.

[212] أي: قال داود بن علي.

[213] أي: فأن ابي الامام عليه السلام.

[214] أي: فدخلوا علي الامام عليه السلام.

[215] في المصدر: قال. و هو سهو مطبعي ظاهر.

[216] البصبصة: عبارة عن رفع السبابة الي السماء و تحريكهما حين الدعاء و هو نوع من التضرع و الخشوع و الاستكانة الي الله عزوجل.

[217] بصائر الدرجات: ص218.

[218] في نسخة: صراخا - بالمدينة - عاليا.

[219] في نسخه فقال عليه السلام لهم: انصرفوا فأن.

[220] دلائل الامامة: ص251 و252.

[221] الثكل: فقدان الحبيب.

[222] أي: نهب الاموال.

[223] انسابت الحية: جرت و تدافعت في مشيها.

[224] ما بين النجمتين جملة معترضة صارت فاصلا بين فقرات الخبر. و الفقرة الاخيرة تتعلق ب صدر الخبر - (اثبتناه كما وجدناه - في المصدر - فلا تغفل).

[225] المناقب: ج4 ص230 ح231.

[226] هكذا في المصدر و الظاهر وقوع سهو مطبعي و الصحيح: داود بن علي.

[227] في المصدر: فيأتي (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[228] هكذا في المصدر و الظاهر: لأدعون الله عليك فيهلك أو - فيقتلك - كما قتلته.

[229] في بعض المصادر يا ذا يا ذي

يا ذو ارم داود بسهم من سهام.

[230] في بعض المصادر: تقلقل و في بعضها: تفلق.

[231] مشارق انوار اليقين: ص92 و93.

[232] في كشف الغمة: العباس.

[233] في اعلام الوري: مولي الصادق عليه السلام.

[234] في روضة الواعظين: فدخل عليه و هو.

[235] في روضة الواعظين و الارشاد: مالي.

[236] الثكل فقد الولد (نقلا عن هامش كشف الغمة).

[237] الحرب: نهب المال الذي يعيش فيه (نقلا عن هامش كشف الغمة).

[238] في كشف الغمة: فقال له داود بن علي.

[239] في كشف الغمة و الارشاد: أتهددنا بدعائك؟!.

[240] في روضة الواعظين: بدون كلمة كله.

[241] في كشف الغمة: فما كانت.

[242] في كشف الغمة: و قيل: مات داود بن علي.

[243] في كشف الغمة بدون كلمة - الساعة.

[244] كشف الغمة: ج2 ص169 و روضة الواعظين: ص. 209 و اعلام الوري: ج1 ص524 و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ج2 ص184 و185.

[245] قوله - شديد المحال - أي: شديد الاخذ - عن علي عليه السلام. و قيل شديد القوة. و قيل: شديد النقمة و العذاب. و قيل: شديد الكيد للكفار. و المحال: المماحلة و هي المماكرة و المكايدة. و محل بفلان اذا سعي الي السلطان و المعني انه تعالي شديد المكر بأعدائه يأتيهم الهلاك من حيث لا يشعرون قاله الطبرسي - رحمه الله تعالي - (نقلا عن هامش المصدر).

[246] هكذا في المصدر. و الظاهر انه سهو مطبعي و الصحيح: داود بن علي بن عبدالله بن عباس.

[247] المصباح - جنة الامان - للشيخ الكفعمي - رضوان الله تعالي - ص275 و276.

[248] شديد المحال أي: شديد العقوبة و النكال و يقال: المكر و الكيد و يقال: القوة و الشدة.

[249] العتيد: الحاضر المهيا (نقلا عن هامش المصدر).

[250] المجتني من الدعاء المجتبي: ص55

و56.

[251] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - ص377 و378.

[252] في بعض النسخ: و آل بيته.

[253] عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله عليه السلام: ان الذي دعا به ابوعبدالله عليه السلام علي داود بن علي حين قتل المعلي بن خنيس و أخذ مال ابي عبدالله عليه السلام: اللهم اني اسألك بنورك الذي لا يطفي و بعزائمك التي لا تحفي و بعزك الذي لا ينقضي و بنعمك التي لا تحصي و بسلطانك الذي كففت به فرعون عن موسي عليه السلام (الكافي: ج2 ص557).

[254] هكذا في المصدر و الظاهر: دعوت الله عليه.

[255] الكافي: ج2 ص513.

[256] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص230.

[257] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص234.

[258] تفسير العياشي - عليه الرحمة -: ج1 ص326.

[259] في نسخة: من كذاب يكذب علينا.

[260] اختيار معرفة الرجال: ص305.

[261] اختيار معرفة الرجال: ص304.

[262] هو ابوعبدالله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي. كان في شرطة هشام بن عبدالملك و هو ممن شهد قتل زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام فأما ان يكون ممن قتله أو أعان عليه أو خذله (راجع مجمع البحرين: ج1 ص334 نشر دفتر نشر فرهنگ اسلامي).

[263] الكافي: ج1 ص392 و393.

[264] هكذا في المصدر و الظاهر سقوط فقرة منه بهذا المضمون: - والله - لتعرفه - أو لتعرفنه - لكنك آثرت الدنيا علي الآخرة فتتجاهل معرفته.

[265] في نسخه: ما لم يعطه.

[266] تفسير فرات الكوفي - عليه الرحمة -: ص115.

[267] هكذا في المصدر و الظاهر: اقتاره.

[268] فأظهر الامام عليه السلام سريرة سفيان الشريرة و ابدي عليه السلام نفاقه و تظاهره بالزهد و كفي لسفيان - بهذا - خزيا و جزاءا و فضيحة.

[269] الكافي: ج6 ص442.

[270] راجع لمعرفة تلك الأكاذيب و الاطلاع علي المنكرات التي نسبها

سفيان الثوري - عليه اللعنة - الي الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه - اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي - من صفحة393 الي صفحة397 و راجع للاطلاع علي احتجاج الامام الصادق عليه السلام مع سفيان الثوري و اتباعه الكافي: ج5 ص65 الي ص70 و تحف العقول: ص348 الي ص354.

[271] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص397.

[272] في نسخة: من كذاب يكذب علينا.

[273] اختيار معرفة الرجال: ص305.

[274] في نسخة: و صايد النهدي.

[275] اختيار معرفة الرجال: ص290 و302.

[276] نقلت هذه الرواية - في رجال الكشي - تحت عنوان - عباد بن صهيب -.

[277] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص391.

[278] الفرقبي: ثوب مصري ابيض من كتان منسوب الي فرقوب - مع حذف الواو - و هو موضع قريبا من مصر (نقلا عن هامش المصدر).

[279] الكافي: ج6 ص443.

[280] و المراد من: القول العدل: الاقرار بولاية اهل البيت عليهم السلام و التمسك بها.

[281] الكافي: ج8 ص 107.

[282] (الكافي: ج6 ص443 و44).

[283] دلائل الامامة: ص. 300 و للاطلاع علي مدي تجاسر عبدالله علي الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه - راجع المصادر التالية: الخرائج: ج2 ص765 و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ج2 ص191 و192 و اعلام الوري: ج1 ص527 و المناقب: ج4 ص229 و كشف الغمة: ج2 ص172 و ص163 و الكافي: ج8 ص363 و364 اعرضنا عن ذكرها في هذا الكتاب المستطاب سترا و صيانة له و حفظا لحرمته و احتراما لأنتساب عبدالله رضي الله تعالي عليه - الي الذرية الطيبة. و لما ورد في الحديث الشريف: مه لا تدخلوا فيما بيننا. و في حديث آخر: فليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا. مع ان حفظ حرمة

المعصوم عليه السلام و من هو عليه السلام الحجة لله تعالي علي الخلق اجمعين اوجب من كل شي ء.

[284] في نسخة: هو.

[285] في نسخة: فأقبل الداخل.

[286] أي: فلم يترك.

[287] في نسخة: فأقبل يحدثنا تمام حديثه.

[288] في نسخة: كلامنا.

[289] أي: فقال بعضنا للامام عليه السلام.

[290] في نسخة: يستقبل احدا بمثله.

[291] في نسخة: فيقع.

[292] في نسخة: مواضعكم.

[293] في نسخة: فأمرهما فخلياني.

[294] الخرائج و الجرائح: ج2 ص619 و620 و621.

[295] كشف الغمة: ج2 ص191 و192.

[296] تفسير العياشي - عليه الرحمة -: ج1 ص326.

[297] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص230.

[298] روي عن محمد بن يحيي قال: قلت لكثير النواء: ما اشد استخفافك بأبي جعفر عليه السلام؟ قال: لأني سمعت منه شيئا لا احبه ابدا. سمعته يقول: (ان الارض السبع تفتح بمحمد و عترته (اختيار معرفة الرجال: ص242).

[299] في نسخة: ابرء (نقلا عن هامش المصدر).

[300] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص241.

[301] في نسخة: كثير النوا.

[302] في نسخة: كثير النوا.

[303] اختيار معرفة الرجال: ص242.

[304] أي: قال ذلك علي سبيل الانكار و الاستبعاد.

[305] في نسخة: هو فيهم.

[306] في نسخة: فدللنا الي.

[307] في نسخة: فلا.

[308] الخرائج و الجرائح: ج2 ص710 و711.

[309] قال محمد بن ادريس - عليه الرحمة -: هذا كثير النوا الذي تنسب البترية - من الزيدية - اليه. لانه كان ابتر اليد (مستطرفات السرائر: ص42).

[310] أي: أن كثير النواء ذكر الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه بشي ء منكر أو نسب اليه عليه السلام كذبا أو انه تجاسر علي الامام عليه السلام أو انكر معجزاته أو ولايته التكوينية أو التشريعية أو سعة علمه أو احاطته بالغيب أو تصرفه عليه السلام في عالم الكون و الملكوت أو شي ء آخر لا يليق بساحة الامام المعصوم عليه السلام المقدسة.

[311] أي: المخلوق من الزنا و

الحرام.

[312] مستطرفات السرائر: ص42.

[313] المغيرية: اصحاب المغيرة بن سعيد العجلي الذي ادعي امامة محمد بن عبدالله بن الحسن - النفس الزكية - و زعم انه حي لم يمت.

[314] في كشف الغمة: النوا.

[315] في كشف الغمة: الملك الرباني يعرفني شيعتي من عدوي.

[316] في كشف الغمة: قال جابر: فلما.

[317] في كشف الغمة: انصرفت.

[318] الخرائج و الجرائح: ج1 ص275 و276 و كشف الغمة: ج2 ص143 ف علي طبق هذا الخبر مات كثير النوا في زمن الامام الباقر صلوات الله تعالي عليه فيكون الحديث مناسبا ان يدرج في جزاء اعداء الامام الباقر عليه السلام اذ يعد كثير من اعداء الامام الباقر عليه السلام. و لكن يستفاد من ظاهر الاحاديث التي ذكرت - سابقا - انه كان يعيش في زمن الامام الصادق عليه السلام اللهم الا أن يقال ان اسم كثير مشترك بين شخصين كان احدهما في زمن الامام الباقر عليه السلام و الآخر في زمن الامام الصادق عليهماالسلام. صدر من كل منهما مثل ما صدر من الآخر من السوء و الاساءة الي ساحة المعصوم عليه السلام. و يحتمل ايضا أن كثيرا عاش في زمن الامامين عليهم السلام.

[319] أي: طبق من المال أو من متاع من امتعة الدنيا.

[320] أي: قال حماد الناب.

[321] اي: قال ابوبصير بعد ما احس بشغر الكلب في وجهه. لانه كان مكفوفا اعمي البصر.

[322] أي: قائده.

[323] اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص. 173 عن ابن أبي يعفور قال: خرجت الي السواد. نطلب دراهم. لنحج و نحن جماعة. و فينا ابوبصير المرادي. قال: قلت له: - يا ابابصير - اتق الله و حج بمالك! فأنك ذو مال كثير؟! فقال: اسكت. فلو أن الدنيا وقعت لصاحبك - لأشتمل عليها بكسائه (اختيار معرفة الرجال: ص-.) 169 و

الظاهر أن مراده من: - صاحبك - الامام الصادق عليه السلام.

[324] و مراده - من صاحبكم -: الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[325] أي: قال حماد بن عثمان.

[326] اغفي الرجل: نام علي الغفا و هو: التبن و مثله في الحنطة.

[327] شغر الكلب: رفع احدي رجليه فبال (نقلا عن هامش المصدر).

[328] أي قال: حماد بن عثمان.

[329] اختيار معرفة الرجال: ص. 172 و لعل هذه القضية كانت في اول امره و قبل استبصاره. اذ الانسان - الغير المعصوم - تختلف حالاته و تتغير اطواره - طول حياته - كما ورد في الحديث: يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافرا - فلا تغفل -.

[330] انه كان يكذب علي الامام عليه السلام. و لمعرفة تفصيل ذلك راجع كتابنا المسمي ب: جزاء اعداء الامام الكاظم صلوات الله تعالي عليه: ص77 و78.

[331] اختيار معرفة الرجال: ص481.

[332] محمد بن عبدالله بن الحسن هو الذي ادعي بأنه مهدي هذه الامة و خرج و دعا الناس الي بيعته. و كان الامام الصادق عليه السلام قد نهاه عن ذلك و اخبره عن ماله. و عاقبة أمره. فلم يطع امر الامام عليه السلام و خالفه. و سئل الامام الصادق عليه السلام عن امره؟ فقال عليه السلام: فتنة. (راجع مقاتل الطالبين و المناقب). و قال عليه السلام: ان خرج محمد قتل (راجع: اختيار معرفة الرجال).

[333] في اعلام الوري: محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن.

[334] في المناقب بدون كلمة: منك.

[335] في المناقب بدون كلمة: منك.

[336] في اعلام الوري بدون كلمة: له.

[337] في اعلام الوري: ان اسمهم.

[338] في المناقب: - بطالبني - و هو سهو مطبعي ظاهر.

[339] في اعلام الوري: قال: فصار الي ابيه فقال: يا ابة كلمت جعفر بن محمد بكذا فرد علي كذا؟! فقال

ابوه: يا بني....

[340] أي: فحكي محمد ذلك لأبيه: عبدالله بن الحسن.

[341] أي: قال ابوه و هو عبدالله بن الحسن.

[342] المناقب: ج4 ص228 و اعلام الوري: ج1 ص529.

[343] أي: الا أن تغلظ عليهم و تأخذ البيعة عنهم عنوتا و جبرا.

[344] أي: اجعلني القائم بهذا الامر و المتصدي له.

[345] أي: بايع.

[346] أي: محمد بن عبدالله بن الحسن.

[347] أي: عبدالله بن الحسن الذي خالف امر الامام عليه السلام فخرج و قتل هو و من معه علي يد جلاوزة منصور الدوانيقي - عليه اللعنة -.

[348] المعازة: المغالبة.

[349] الواو للقسم. أي: احذرك بالله و بالرحم التي بيني و بينك.

[350] بالخطاب. من الادبار أي: تهلك و تقتل.

[351] أي: نقع في التعب و العناء بسبب مبايعتك (نقلا عن هامش المصدر و هو مأخوذ من الوافي).

[352] أي: محمد بن عبدالله بن الحسن.

[353] أي: امر محمد بن عبدالله بن الحسن أن يحبس الامام الصادق عليه السلام. بسبب ابائه عليه السلام عن مبايعته.

[354] أي فقال عيسي لمحمد.

[355] الضمير - في طرحناه - يعود الي الامام الصادق عليه السلام.

[356] في بعض النسخ: ربطة. و قيل المراد بها ربطة الخيل.

[357] التصفيق: ضرب احدي اليدين بالاخري.

[358] الهيق: الذكر من النعامة.

[359] النفر: الزجر و الغلظة.

[360] أي: نفر محمد علي الامام الصادق عليه السلام بانتهار.

[361] الانتهار: الزجر و الخشونة.

[362] أي: علي الامام الصادق عليه السلام.

[363] أي: علي الامام الصادق عليه السلام.

[364] أي: لمحمد.

[365] الطرادة: رمح صغير.

[366] اسم لقبيلة.

[367] الغديرة: الذوابة.

[368] المضفورة: المنسوجة.

[369] انظر الي مدي ترحم الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه و رقة قلبه و شفقته عليه السلام عليه.

[370] الرمة: العظام البالية.

[371] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام الصادق صلوات الله المعصومة الطاهرة من درج هذه الفقرة و تكرار ما تفوه به محمد بن

عبدالله بن الحسن - رضي الله تعالي عنه -.

[372] أي: الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[373] أي: للأمام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[374] أي: لقوم الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[375] هو احد رؤساء جيش المسودة و العباسيين.

[376] أي: باسم المهدي العباسي.

[377] أي: اصحاب الدولة العباسية الذين كانوا مع عيسي بن موسي.

[378] أي: بياعي الخام.

[379] اسم قبيلة.

[380] اسم قبيلة.

[381] اسم قبيلة.

[382] أي: كان اخبر به الامام الصادق عليه السلام سابقا.

[383] أي: حمل محمد بن عبدالله بن الحسن.

[384] و هو احد قواد جيوش العباسيين.

[385] من الجلاء.

[386] الكافي: ج1 ص360 الي365.

[387] في نسخة: من كذاب يكذب علينا.

[388] اختيار معرفة الرجال: ص305.

[389] هو مغيرة بن سعيد العجلي و اصحابه يسمون ب المغيرية. ادعي الامامة لمحمد بن عبدالله بن الحسن. و زعم انه حي لم يمت ثم ادعي الامامة لنفسه ثم ادعي النبوة و استحل المحارم و غلا. و الامام الصادق عليه السلام وصفه بأنه كان يكذب علي اهل البيت عليهم السلام ف لعنه. و الظاهر أن مغيرة بن سعيد كان يعيش في زمن الامام الباقر عليه السلام فيعد من جملة اعدائه. بدليل هذين الحديثين: قال الامام الصادق عليه السلام: لعن الله المغيرة بن سعيد انه كان يكذب علي ابي عليه السلام. فأذاقه الله حر الحديد (رجال الكشي: ص.223) (قال الامام الرضا عليه السلام: كان المغيرة بن سعيد يكذب علي أبي جعفر عليه السلام. فأذاقه الله حر الحديد (رجال الكشي: ص.223) ف علي هذا يجب أن يذكر ماجري علي مغيرة بن سعيد في جزاء اعداء الامام الباقر عليه السلام و يحتمل أنه ادرك زمان الامامين عليهم السلام.

[390] الخرائج و الجرائح: ج2 ص733 و المناقب: ج4 ص219 و دلائل الامامة: ص281 و في دلائل الامامة: ص290 هكذا: لعن الله المغيرة. كان

يكذب.

[391] الاختصاص: ص204 و اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي -: ص192.

[392] هكذا في المصدر و الظاهر وقوع سهو مطبعي أو خطأ من قبل النساخ - في البين - و الصحيح كما في سائر المصادر: مغيرة بن سعيد. اذا مغيرة بن شعبة الثقفي - عليه اللعنة - كان يعيش في زمن اميرالمؤمنين - صلوات الله تعالي عليه - و عبر عليه السلام عنه ب اعور ثقيف. و كان مغيرة بن شعبة - عليه اللعنة - من جملة الجلاوزة الملاعين الذين هجموا علي دار الصديقة المعصومة الطاهرة (صلوات الله تعالي عليها) و احرقوا باب دارها و اسقطوا جنينها - محسنا الشهيد - عليهماالسلام.

[393] بصائر الدرجات: ص.238.

[394] في نسخة: بنان.

[395] في نسخة: صائد النهدي.

[396] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي: ص290.

[397] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي: ص302.

[398] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام الصادق عليه السلام المعصومة الطاهرة المقدسة من درج هذه الفقرة و تكرار ما تفوه به هذا الشقي و كتابة هذه الجسارة التي تجاسر بها هذا الدني.

[399] ما بين النجمتين ساقط من نسخة الاختصاص و لم يطبع فيه. اذا المطبوع فيه فقرات آخر الخبر فقط. و ما قبله بياض - فراجع ثمة.

[400] ما بين النجمتين لم يذكر في دلائل الامامة.

[401] في الاختصاص: فقام حتي دخل.

[402] في الاختصاص بدون كلمة: عليه.

[403] في الاختصاص: فلما بصر به و بهم.

[404] في الاختصاص بدون كلمة: ما.

[405] في الاختصاص: ويلكم.

[406] ما بين النجمتين لم يذكر في دلائل الامامة.

[407] في الاختصاص: يرفع صوته.

[408] في الاختصاص بدون كلمة: خذهم.

[409] في الاختصاص: فوثب كل واحد منهم علي صاحبه.

[410] في الاختصاص: فأفترسه.

[411] في دلائل الامامة بدون كلمة: ابوجعفر.

[412] في الاختصاص بدون كلمة:

يا سيدي.

[413] في دلائل الامامة: فرد السباع الي ما اكلوا.

[414] في الاختصاص: ان رد.

[415] دلائل الامامة: ص299 و300 و الاختصاص: ص246 و247 و صدر الخبر لم يطبع في النسخة التي بأيدينا من الاختصاص و محله بياض.

[416] و معني قوله عليه السلام: انا حجة الله الذي ابطل سحر ابائكم. في ايام موسي (أي): اني مثل ذلك الحجة. (نقلا عن مدينة المعاجز).

[417] مدينة المعاجز: ج5 ص- 251 للسيد هاشم البحراني - رضوان الله تعالي عليه -.

[418] انما قال عليه السلام ذلك علي سبيل التقية - فلا تغفل -.

[419] أي: ادخلت الشوك في جسده. مبالغة في تعميم انواع الضرر (نقلا عن هامش المصدر و هو منقول من بحارالانوار للعلامة المجلسي - قدس الله تعالي روحه القدوسي -).

[420] المناقب: ج4 ص231.

[421] في نسخة: اتيت.

[422] في نسخة:... نفسه كلاما.

[423] أي: فقال المنصور - عليه اللعنة - للامام الصادق عليه السلام.

[424] أي: اتعبتك.

[425] دهمه الامر أي: غشيه. و في نسخه: همني.

[426] الخرائج: ج2 ص773 و774.

[427] في بصائر الدرجات بدون كلمة: فيما.

[428] هكذا في المصدرين. و هو محل تأمل. اذ الظاهر - كما في سائر المصادر - أن اسم منصور الدوانيقي. عبارة عن: عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس بن المطلب.

[429] في بصائر الدرجات بدون كلمة: قال.

[430] ما بين النجمتين لم يذكر في بصائر الدرجات.

[431] في بصائر الدرجات: قال فقال.

[432] في بصائر الدرجات: لقد أتعبتك.

[433] في بصائر الدرجات: حال.

[434] في بصائر الدرجات بدون كلمة: له.

[435] في بصائر الدرجات بدون كلمة: احدا.

[436] الكافي: ج2 ص559 و560 و بصائر الدرجات: ص494 و495.

[437] مختصر بصائر الدرجات: ص8 و9.

[438] هكذا في هذا الموضع من المصدر. و مضي في صدره ان اسمه محمد بن عبيدالله و يذكر

اسمه في الحديث الآتي تحت عنوان: محمد بن عبدالله. و علي أي حال فالظاهر انه وقع سهود مطبعي عند ذكر اسمه اما في صدر الخبر. و اما في متنه و ذيله - فلا تغفل -.

[439] أي: الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[440] و الدعاء طويل جدا. من اراد الاطلاع علي ذلك فليراجع المصدر - ان شاء الله تعالي، مهج الدعوات: ص32 الي ص38.

[441] انظر الي مدي شدة تقية الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه - و هو عليه السلام الحجة لله تعالي علي الخلق اجمعين و خليفته في الأرضين عند مواجهته عليه السلام مع الطاغية: منصور الدوانيقي - عليه اللعنة و الغاوية.

[442] هكذا في هذا الموضع من المصدر و الظاهر: محمد بن عبدالله الاسكندري.

[443] هكذا في المصدر والظاهر: عن.

[444] و الدعاء طويل جدا. فمن اراد الاطلاع عليه فليراجع هذا الموضع من مهج الدعوات. و اعلم ان متن هذا الدعاء هو غير متن الدعاء الذي ذكر في ذيل الحديث السابق و فقراته تختلف مع فقرات ذلك الدعاء. اذ هذا الدعاء هو دعاء مستقل. و لا يشبه متنه مع متن ذلك الدعاء. المذكور في ذيل حديث رقم811.

[445] مهج الدعوات: ص248 الي ص258.

[446] هكذا في المصدر و الظاهر: محمد بن عبدالله الاسكندري.

[447] أي: حادثته.

[448] في نسخة: و شغله.

[449] أي: لم ابال من المبالاة و الأعتناء.

[450] في نسخة: اجيبك.

[451] في نسخة: قد جري.

[452] قد كذب منصور الدوانيقي - عليه اللعنة - في حلفه هذا. لأنه الذي كان قد سم الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه. فقبض عليه السلام شهيدا مسموما علي اثر ذلك السم.

[453] أي: لم يعلم محمد الاسكندري - بعد ذلك - و لم يطلع علي استدعاء المنصور الامام عليه السلام

بعد تلك االواقعة -. اذ تكرر الاستدعاء. مرات عديدة أو انه مات محمد الاسكندري قبل ان يسم الدوانيقي - عليه اللعنة - الامام الصادق عليه السلام و يقتله عليه السلام مسموما.

[454] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني - رضوان الله تعالي عليه - منشورات مؤسسة المعارف الاسلامية -: ج5 ص241 الي244 نقلا عن عيون المعجزات.

[455] في ملحقات احقاق الحق.: ج12 ص246 بدون كلمة: له.

[456] في ملحقات احقاق الحق: و قال لحاجبه الربيع: يا ربيع اذا.

[457] في ملحقات احقاق الحق: فنظر اليه من بعيد. نزق ابوجعفر علي فراشه و قال: مرحبا و اهلا و سهلا (نزق يعني: تحرك). و في الملحقات احقاق الحق: علي فراسه (و هو سهو مطبعي ظاهر).

[458] في نسخة من العيون: فحرك.

[459] في ملحقات احقاق الحق: ثم سأله.

[460] في نسخة من العيون: ثم سائله عن اهل بيته.

[461] في ملحقات احقاق الحق: و قال له.

[462] و في نسخة من العيون: قضي الله حاجتك و دينك.

[463] في ملحقات احقاق الحق: جايزتك.

[464] في ملحقات احقاق الحق: لا تمض.

[465] في ملحقات احقاق الحق: جعفر بن محمد.

[466] في ملحقات احقاق الحق: فلما خرج هو و الربيع. قال له: يا اباعبدالله.

[467] في ملحقات احقاق الحق: أرأيت السيف و النطع؟!.

[468] في ملحقات احقاق الحق: انما كان وضعا لك. فأي شي ء.

[469] في ملحقات احقاق الحق: تحركت به شفتاك.

[470] في ملحقات احقاق الحق: قال: - يا ربيع -: لما رأيت.

[471] في ملحقات احقاق الحق بدون كلمة: و.

[472] في ملحقات احقاق الحق بدون كلمة: و.

[473] في ملحقات احقاق الحق بدون كلمة: و.

[474] عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج1 ص. 305 و ملحقات احقاق الحق: ج12 ص246.

[475] أي انصرافه من القتل و اكرامه للامام عليه السلام.

[476] ملحقات احقاق الحق:

ج12 ص(. 247 و لم تذكر هذه التتمة في العيون).

[477] أي: الرؤيا و الخيال.

[478] أي: انصرافي من قتل الامام عليه السلام و اكرامي له عليه السلام.

[479] مهج الدعوات: ص244 و245.

[480] في نسخة: في علة.

[481] الي آخر الخبر. و يذكر عليه السلام فيه كيفية الدعاء و ما يجب أن يفعل ضمنه من الاعمال.

[482] الي آخر الخبر.

[483] و في رواية: و اثقل قيد.

[484] الي آخر الخبر.

[485] أي: رأي داود امه - في المنام - و هي جالسة في مصلاها علي حصير.

[486] هكذا في المصدر و لا نعرف معناه؟!.

[487] أي: رأي منصور الدوانيقي - عليه اللعنة - كأن تحت قدميه النار و احس بحرارتها فأستيقظ من نومه لذلك.

[488] الي آخر الخبر.

[489] اقبال الاعمال: ج3 ص241 الي ص251 و الحديث طويل ذكرنا منه موضع الحاجة اليه.

[490] في كشف الغمة: احمد بن عمرو بن المقدادم.

[491] في المناقب بدون كلمة: عليه.

[492] في كشف الغمة: يا با عبدالله.

[493] في المناقب: لم خلق الذباب.

[494] المناقب: ج4 ص251 و كشف الغمة: ج2 ص158.

[495] علل الشرايع: ص. 209 و في الخبرين اشعار و تلويح بأمرين: اولا: أن منصور الدوانيق - عليه اللعنة - جبار عات. و ثانيا: انه - عليه اللعنة - ذليل ضعيف حقير.

[496] في نسخة: مع أبي عليه السلام.

[497] أي: ذلك الرجل الهندي.

[498] في نسخة: ملكنا.

[499] في نسخة: و هكذا.

[500] في نسخة: الرجس.

[501] في نسخة: فهداني.

[502] في نسخة: اعقل.

[503] في مدينة المعاجز: ميزاب بن جنان.

[504] في نسخة: اتقبلها.

[505] في المصدر: خائن لانك، (و تغيير محل الكلمتين سهو مطبعي ظاهر).

[506] في نسخة: و ان محمدا صلي الله علليه و آله رسول الله.

[507] في نسخة: ان كنت فعلت.

[508] أي: كان علي ميزاب.

[509] الفروة: كساء يتخذ من اوبار الابل.

[510] أي: امر الامام

عليه السلام ميزاب أن يخلع الفروة.

[511] في نسخة: أن ينطق بفعله و أن يحكم.

[512] في نسخة: اوليائك.

[513] في نسخة: اهل بيت نبيك.

[514] في نسخة: فأنقبضت الفروة.

[515] أي: نادي ميزاب خادما.

[516] هكذا في المصدر و الظاهر: فأمر ميزاب.

[517] الوحل: الطين الرقيق.

[518] في نسخة: ثم صارت. أي: الفرو الذي اصبحت كالكبش و تكلمت رجعت الي حالتها الاولي.

[519] في نسخة: ثم عاد الكبش.

[520] في نسخة: انضم في حلقه و خنقه.

[521] في نسخة يعيد و في نسخة اخري: بعيد.

[522] في نسخة نعطك. و في نسخة اخري: اسلم حتي اعطيك الجارية.

[523] في نسخة: شهر.

[524] الفراسة: ثبت النظر و ادراك الباطن من نظر الظاهر.

[525] في نسخة: قد أتاني منك و قد عرفت الخيانة. و في نسخة اخري: اتاني منك الخيانة.

[526] في نسخة: الفروة.

[527] في نسخة: حتي اتي الي أبي عليه السلام.

[528] الخرائج: ج1 ص299 الي(303 و ذكر مثله في مدينة المعاجز: ج5 ص401 الي406 نقلا عن الثاقب في المناقب مع اختلاف كثير معتنا به - فراجع ثمة -.

[529] أي: علي الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[530] أي: اجتمعت و انضمت.

[531] أي: علي الجارية. أو الأمانة.

[532] هكذا في المصدر و الظاهر: لا اعفو عنك. أو: لا يعفي عنك.

[533] أي: الجارية.

[534] أي: الجارية.

[535] المناقب: ج4 ص242 و243.

[536] اختيار معرفة الرجال: ص231 و تفسير العياشي - عليه الرحمة -: ج2 ص30.

[537] في نسخة من رجال الكشي:... اصيب الجواب قبل الكلام.

[538] في رجال الكشي: اصبت الجواب قل الكلام....

[539] تفسير العياشي - عليه الرحمة -: ج1 ص375 و اختيار معرفة الرجال / رجال الكشي: ص345.

[540] الكافي: ج2 ص563.

[541] ثواب الاعمال: ص261.

[542] كشف الغمة: ج2 ص192.

[543] في نسخة: و اذا هو في سرعة الطائر.

[544] في نسخة: عثم و في

بعض المصادر: اعثم.

[545] في نسخة: أخبرني انه قد.

[546] الخرائج: ج2 ص855.

[547] في الخرائج: قال ابوحمزة و في دلائل الامامة: عن أبي حمزة قال.

[548] في دلائل الامامة بدون كلمة: اذا.

[549] في دلائل الامامة: فألتفت.

[550] في الكافي: اسود بهيم.

[551] في الكافي و دلائل الامامة: و اذا.

[552] في بصائر الدرجات: ما هو.

[553] في دلائل الامامة: جعلني الله فداك.

[554] في بصائر الدرجات: هذا عتم. و في دلائل الامامة: هذا عثم.

[555] في بصائر الدرجات: فهو.

[556] في دلائل الامامة: ينعي به.

[557] في دلائل الامامة: في كل بلد.

[558] دلائل الامامة: ص279 و بصائر الدرجات: ص96 و الكافي: ج6 ص. 553 عن سالم بن أبي سلمة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سئل عن الكلاب؟! فقال عليه السلام: كل اسود بهيم و كل احمر بهيم و كل ابيض بهيم فذلك خلق من الكلاب من الجن. و ما كان ابلق فهو مسخ من الجن و الانس (الكافي: ج6 ص553).

[559] بصائر الدرجات: ص397.

[560] في المناقب بدون كلمة: لنا.

[561] اعلام الوري: ج1 ص522 و المناقب. ج4 ص226.

[562] الاختصاص: ص315.

[563] ملحقات احقاق الحق: ج12 ص247 و248 نقلا عن كتاب التدوين: ج1 ص151 النسخة الفوتوغرافية المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية - بمصر -).

[564] الكافي: ج6 ص446.

[565] أي: سعي بك.

[566] أي: الخبر الكذب و المفتري الذي اخبرت به المنصور عني و سعيت بي اليه.

[567] مهج الدعوات: ص.247.

[568] الأمالي للشيخ الطوسي - عليه الرحمة -: ص461 و462.

[569] وشي به: أي نم عليه و سعي به.

[570] في نسخة: يثبتها.

[571] معدل: أي: مصرف. و في نسخة: معزل.

[572] أي: قال المنصور للامام عليه السلام.

[573] في نسخة: ذلك.

[574] في نسخة: فحلفه انت بما قلت.

[575] أي: علي الامام الصادق عليه السلام.

[576] أي: زال عنه ما كان يجد من الغضب أو الهم (نقلا

عن هامش المصدر).

[577] في نسخة: و مضي. و اقبل المنصور علي الصادق عليه السلام فسأله.

[578] فسن نسخة: مالي.

[579] قالوا ذلك انكارا و جحودا لأثر دعاء الامام عليه السلام علي ذلك الرجل فادعوا أن موته كان موتا عاديا.

[580] في نسخة: يخوضون في أمر.

[581] أي: الميت.

[582] في نسخة: في امر ذلك الميت.

[583] في نسخة: علي الذي.

[584] أي: لا تهلكوا انفسكم بالتجاسر علي الامام المعصوم عليه السلام و السعاية به عليه السلام الي الظلمة و الطغاة.

[585] في نسخة: فيه.

[586] الخرائج: ج2 ص763 و764 و765.

[587] هكذا في المصدر و الظاهر: افأحلفه؟ أي: انا - أو - أفستحلفه؟ أي: انت.

[588] أي: قال الامام عليه السلام لذلك الشيخ الساعي قل:....

[589] دلع لسانه: أي: اخرجه من فمه (نقلا عن هامش المصدر).

[590] المناقب: ج4 ص242.

[591] في اعلام الوري بدون كلمة: المنصور.

[592] في اعلام الوري و كشف الغمة بدون كلمة: له.

[593] في كشف الغمة: و ان كنت.

[594] في اعلام الوري و الارشاد: لقد.

[595] في كشف الغمة و الارشاد و روضة الواعظين بدون كلمة: تعالي.

[596] في روضة الواعظين: قال: ان.

[597] في روضة الواعظين و كشف الغمة بدون كلمة: له.

[598] أي: من السعاية و الوشاية و النميمية.

[599] في الارشاد و اعلام الوري و كشف الغمة بدون كلمة: له.

[600] في كشف الغمة: احضروه.

[601] أي: ليعلمني و يطلعني علي ذلك.

[602] في اعلام الوري: قال:.

[603] في اعلام الوري: قال.

[604] في روضة الواعظين هكذا: فقال له أبوعبدالله عليه السلام انت سمعت؟!. قال: نعم. فأستحلفه علي ذلك. فقال له المنصور.

[605] في اعلام الوري: فأبتدء.

[606] في اعلام الوري بدون كلمة: له.

[607] ما بين النجمتين لم يذكر في روضة الواعظين.

[608] في روضة الواعظين: قال.

[609] ما بين النجمتين لم يذكر في اعلام الوري.

[610] في كشف الغمة بدون كلمة: منها.

[611] في

روضة الواعظين و الارشاد و كشف الغمة: ضرب.

[612] في كشف الغمة: جروه برجله.

[613] في كشف الغمة: و اخرجوه.

[614] في كشف الغمة: و كلما.

[615] في روضة الواعظين: حركها.

[616] في اعلام الوري و كشف الغمة بدون كلمة: قد.

[617] في الارشاد و كشف الغمة بدون كلمة: له.

[618] في الارشاد بدون كلمة: عليه.

[619] في اعلام الوري:... عليه و حركت شفتيك سكن غضبه. و في كشف الغمة:... عليه كنت تحرك شفتيك.

[620] في روضة الواعظين: حركتها.

[621] في روضة الواعظين بدون كلمة: كنت.

[622] في روضة الواعظين... حركتهما.

[623] في روضة الواعظين: فما.

[624] في روضة الواعظين: فأحرسني.

[625] في روضة الواعظين: في.

[626] في اعلام الوري:... قط. فدعوت به الا فرج الله عني.

[627] في روضة الواعظين: بها.

[628] في روضة الواعظين و الارشاد و اعلام الوري: قلت لجعفر بن محمد عليه السلام.

[629] في روضة الواعظين و كشف الغمة و الارشاد بدون كلمة: تعالي.

[630] في روضة الواعظين بدون كلمة: الله تعالي.

[631] في كشف الغمة و الارشاد بدون كلمة: تعالي.

[632] في اعلام الوري و الارشاد بدون كلمة: تعالي.

[633] روضة الواعظين: ص208 و209 و الارشاد للشيخ المفيد - عليه الرحمة -: ج2 ص182 و183 و184 و اعلام الوري: ج1 ص524 و525 و526 و كشف الغمة: ج2 ص168 و. 169 (و جاء في كشف الغمة: ج2 ص159 خبر يشبه بعض فقرات هذا الخبر الذي ذكرناه في المتن - آنفا - و لكن من دون اشارة الي الرجل الذي سعي بالامام عليه السلام - عند المنصور -. و من دون التعرض له و الحكاية عنه و ما يتعلق به. و جاء في آخر هذا الخبر هكذا: ... قال الربيع (للامام الصادق عليه السلام): فما قلت - يا اباعبدالله - حين دخلت؟. قال عليه السلام: قلت: اللهم أحرسني

بعينك التي لا تنام و اكنفني بركنك الذي لا يرام و اغفر لي بقدرتك علي. - و لا اهلك - و انت رجائي. اللهم انت اكبر و اجل مما اخاف و احذر. اللهم بك ادفع في نحره و استعيذ بك من شره. (كشف الغمة: ج2 ص.) 159 و انما ذكرنا هذا التوضيح - ههنا - و تعرضنا للأشارة الي هذا الخبر - و ان لم يذكر فيه شي ء من الجزاء - اطلاعا علي الدعاء الذي دفع الله ببركته شر منصور الدوانيقي - عليه اللعنة -: عن الامام الصادق - صلوات الله تبارك و تعالي عليه - و كفاه عزوجل سوء ما هم - عليه اللعنة - به عليه السلام.

[634] لأنه كان أعمي مكفوف البصر.

[635] و الضمير فيما يعود الي الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[636] و الضمير فيما يعود الي الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه.

[637] أي: قال ذلك الرجل الذي كان عدوا للامام الصادق عليه السلام لأبي هارون.

[638] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه المقدسة المعصومة الطاهرة من درج هذه الكلمات و تكرار ما تفوه به هذا الملعون.

[639] أي: فدخل أبوهارون علي الامام الصادق - صلوات الله تعالي عليه -.

[640] مدينة المعاجز: ج6 ص172 و173 نقلا عن الهداية الكبري و جاء في اثبات الهداة: ج3 ص139 ح226 مختصرا جدا. اذ اختصر هذا الخبر فيه ضمن سطرين.

[641] كشف الغمة بدون كلمة: قال.

[642] في كشف الغمة: و سم و كل.

[643] في كشف الغمة: و اذا.

[644] في كشف الغمة: كاليوم اعظم سحرا من هذا.

[645] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام الصادق عليه السلام المقدسة الطاهرة المعصومة من درج هذه الفقرة و تكرار

ما تفوه به هذا الملعون.

[646] في كشف الغمة: فتهتدي.

[647] في كشف الغمة: فتدخل.

[648] في كشف الغمة: فتبصبص.

[649] في كشف الغمة: نعم.

[650] في كشف الغمة: في الوقت.

[651] أي: المنطقة التي كان يسكنها و ما يقال له بالفارسي: كوي.

[652] في نسخة: عصا فأخرجوه.

[653] الخرائج و الجرائح: ج1 ص296.

[654] في كشف الغمة بدون كلمة: منه.

[655] في كشف الغمة بدون كلمة: علي خديه.

[656] في كشف الغمة بدون كلمة: الله.

[657] في كشف الغمة: فصار اعرابيا.

[658] الخرائج و الجرائح: ج1 ص296 و كشف الغمة: ج2 ص199 و200.

[659] لو - للتمني - أي: اتمني - يا مولاي - أن تدرك هذا البائس.

[660] نستغفر الله تبارك و تعالي و نستميح ساحة الامام الصادق عليه السلام المعصومة الطاهرة المقدسة من درجة هذه الفقرة و تكرار ما تفوه به هذا الشقي الملعون.

[661] مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني - رضوان الله تعالي عليه -: ج6 ص170 و171 و172 منشورات مؤسسة المعارف الاسلامية نقلا عن الهداية الكبري - للحضيضي: ص54.

[662] أي: الحسنيون - عليهم الرحمة -.

[663] الضمير فيهما يعود الي الامام الصادق عليه السلام.

[664] الضمير فيهما يعود الي الامام الصادق عليه السلام.

[665] في مدينة المعاجز: ج5 ص: 282 العقيق.

[666] الكافي: ج1 ص361.

[667] أي: فقال غلام من غلمان زمزم.

[668] و قصد - بهذه العبارة - توهينا و تجاسرا للامام الصادق عليه السلام.

[669] هكذا في المصدر و الظاهر: ما ورائك - أو: ما واراك أي: ما افزعك.

[670] أي: ذلك الغلام الذي منع غلام الامام الصادق عليه السلام من أن يأتي بالماء الي الامام عليه السلام و تجاسر علي الامام عليه السلام بتلك الجسارة.

[671] الخرائج: ج2 ص613.

[672] في نسخة: و أخرس.

[673] في نسخة: ان فلان القرشي ضربني.

[674] الخرائج: ج2 ص639.

[675] كشف الغمة: ج2 ص191.

[676] الخرائج: ج2 ص619.

[677] هكذا

في المصدر و الظاهر: له أي: قال الدوانيقي - عليه اللعنة - للحاجب.

[678] دلائل الامامة: ص259.

[679] أي: من انصب الناس للامام الصادق عليه السلام.

[680] أي فبلغ من بغضه للامام عليه السلام و عداوته له أن كتم ماله من ولده. لأن ولده كان مواليا للامام الصادق عليه السلام و محبا له عليه السلام.

[681] في نسخة: علي عينه.

[682] هكذا في المصدر.

[683] أي انهاك عن بغض الامام عليه السلام و عداوته.

[684] ذلك اشارة الي مقام الامام الصادق صلوات الله تعالي عليه و منصبه الرباني.

[685] أي: بعد رجوع ذلك الولد و اخباره الامام الصادق عليه السلام بما جري بينه و بين والده في وادي برهوت.

[686] و انظر الي مدي شدة رقة قلب الامام عليه السلام و ترحمه علي ذلك الرجل بحيث يقول عليه السلام لولده: اما لو....

[687] دلائل الامامة: ص271 و272.

[688] في دلائل الامامة - فرأيتهم كما قال. قلت: رد علي بصري. فرأيتهم كما رأيتهم في المرة الاولي.

[689] في دلائل الامامة بدون كلمة: النار.

[690] بصائر الدرجات: ص270 و دلائل الامامة: ص282.

[691] أي: تنعمون و تكرمون و تسرون. (نقلا عن هامش المصدر).

[692] الخرائج: ج2 ص827.

[693] المناقب: ج4 ص234 و235.

[694] المناقب: ج4 ص. 221 و جزاء هذا الرجل هو عبارة عن فضيحته عند الناس و كشف ما فعله - سرا - من الحرام و القبيح - فلا تغفل.

[695] في نسخة: مع.

[696] أي: كان المتكلم في المجلس ذلك الرجل الذي ارتكب الحرام مع الجارية و كان من جملة الذين توقفوا عن الاقرار بأمامة الامام عليه السلام و وجوب طاعته و امتثال امره عليه السلام.

[697] بصائرالدرجات: ص244 و245.

[698] الخرائج: ج2 ص723.

[699] في نسخة: ذكرتهم.

[700] دلائل الامامة: ص276.

[701] يعني الدوانيقي (نقلا عن هامش المصدر).

[702] كناية عن تحويل قبله عن ضررهم. أو اشتغاله بما يصير سببا

لغفلته عنهم. و ربما يقرء - بالجيم و الدال المهملة - بمعني: الحبس و القطع - آت - (نقلا عن هامش المصدر و هو منقول عن مرآة العقول (للعلامة المجلسي قدس الله تبارك و تعالي روحه القدوسي).

[703] الكافي: ج5 ص107.

[704] (قال الامام الصادق عليه السلام لبعض اصحابه): لا تخالفوا امري فتندموا (الاختصاص: ص28).

[705] المناقب: ج4 ص233 و234.

[706] أي: من لم يمتثل امر الامام عليه السلام تأذي من سيل الوادي. (و قال الامام الصادق عليه السلام لبعض اصحابه): لا تخالفوا امري. فتندموا (الاختصاص: ص28).

[707] المحاسن: ج2 ص113.

[708] اختيار معرفة الرجال - رجال الكشي: ص301.

[709] الظاهر من سياق الخبر أن يونس بن عمار - عليه الرحمة دعا علي هذا الجار و فعل ما امر الامام عليه السلام به قبل ان يصل الي الكوفة.

[710] الكافي: ج2 ص512.

[711] الجزار و الجزير: الذي يجزر الجزور و حرفته الجزارة (نقلا عن هامش المصدر).

[712] في نسخة: قرد القرية مات و في نسخة اخري: قوفة ما نامت.

[713] و الظاهر من سياق الخبر ان موت الرجل فجأة انما كان الدعاء الامام عليه السلام عليه بالهلاك.

[714] الخرائج: ج2 ص752.

[715] في نسخة: قرية. مات و في نسخة اخري: قرد القرية مات.

[716] في نسخة: قرد القرية مات.

[717] دلائل الامامة: ص288.

[718] هكذا في المصدر.

[719] بصائر الدرجات: ص334.

[720] الكافي: ج1 ص528 و كمال الدين: ص310 و عيون الأخبار: ج1 ص43 و الغيبة للشيخ النعماني - رضوان الله تعالي عليه -: ص64 و الغيبة للشيخ الطوسي - رحمة الله تعالي عليه -: ص94 و الاختصاص: ص210 و جامع الاخبار: ص65 و في الاحتجاج: ج1 ص164 هكذا:... سيهلك المرتابون في جعفر الصادق. الراد عليه كالراد علي.

[721] كفاية الأثر: ص253.

[722] دلائل الامامة: ص249.

[723] الامالي للشيخ المفيد - عليه الرحمة -:

ص28.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.