بهجه المومنین فی زیاره الطیبات و الطیبین

اشارة

سرشناسه : علوی عادل م - 1955 عنوان و نام پديدآور : بهجه المومنین فی زیاره الطیبات و الطیبین مجموعه زیارات الاماکن المقدسه فی دمشق اعداد عادل العلوی علی نفقه فضیله عبدالعزیز المزراق مشخصات نشر : دمشق مکتب سماحه آیه الله العظمی الشیخ میرزا جواد التبریزی قم موسسه الاسلامیه للتبلیغ و الارشاد، 1421ق = 2000م = 1379. مشخصات ظاهری : 88 ص مصور فروست : (موسوعه رسالات اسلامیه الرحله الشامیه 4) شابک : 964-5915-18-x (دوره 100جلدی ؛ 964-5915-18-x (دوره 100جلدی ؛ 964-5915-47-3 وضعیت فهرست نویسی : فهرستنویسی قبلی يادداشت : عربی يادداشت : چاپ قبلی ادب تحت عنوان بهجه المومنین مجموعه زیارات المشاهد المشرفه فی الشام در سال 1371 به چاپ رسیده است يادداشت : عنوان دیگر: رساله بهجه المومنین فی زیاره الطیبات و الطیبین یادداشت : کتابنامه به صورت زیرنویس عنوان دیگر : رساله بهجه المومنین فی زیاره الطیبات و الطیبین عنوان دیگر : رساله بهجه المومنین فی زیاره الطیبات و الطیبین موضوع : زیارتنامه ها موضوع : دعاها موضوع : زیارتگاههای اسلامی -- سوریه -- دمشق شناسه افزوده : کتابخانه حضرت آیت الله عظمی میرزا جواد تبریزی رده بندی کنگره : BP271 /ع 8ب 9 1379 رده بندی دیویی : 297/777 شماره کتابشناسی ملی : م 81-726

المقدّمة

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمّد وآله الطاهرين لا سيّما بقيّة الله في الأرضين.

أمّا بعد :

فإنّ حقّ العظماء علينا كبير وعظيم ، لأنّ لهم الفضل الكبير في رفعة الإنسان وسداده بما قدّموه من دروس وعبر بمواقفهم الشامخة الصامدة

، حيث لم يدّخروا وسعاً ولا جهداً في نشر القيم والمبادئ والمُثل العليا والدفاع عنها بكلّ قوّة وصبر وشجاعة ، متحمّلين في ذلك أشدّ ألوان العسف والمواجهة ، فمنهم مَن قضى نحبه شهيداً مضرّجاً بدمه ، ومنهم من ينتظر صابراً صامداً في وجه الأعداء والطغاة والجبابرة.

لقد سجّل التاريخ رغم كلّ المحاولات لتحريفه وتزويره أسماء الكثير من عظماء التاريخ البشري على امتداده ، بينما غفل عن أهل السلطة والملك الذين علوا في الأرض كأن لم يكونوا يوماً.

من العظماء الذين أعطوا الأجيال الدروس القيّمة في الشجاعة والصبر والحرّية الصادقة العقيلة زينب الكبرى (عليها السلام) بنت عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وفاطمة الزهراء سيّدة النساء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقد كانت مثالا لامعاً للمرأة التي تعي ما تقول وتقدّر ما تفعل ، منذ أن كانت صغيرة تدرج بين يدي أبيها المرتضى (عليه السلام) إلى أن التحقت بالرفيق الأعلى تاركةً لنا إرثاً ضخماً من المواقف التي يعزّ على كثير من الرجال الأشدّاء أن يقفوها ، حيث يحدّثنا التاريخ عن الطفولة الواعدة الواعية لزينب الطفلة التي نعمت في حجر أبيها الإمام بالرعاية والاهتمام ، وإليك هذا الحوار بين الأب الإمام المهتمّ بتربية أبنائه وبناته :

_ بنيّة قولي واحد.

_ واحد.

_ قولي اثنين.

فسكتت.

_ تكلّمي يا قرّة عيني.

_ يا أبتاه ما اُطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد.

اُعجب الأب وسرّ بهذا الجواب فضمّها إلى صدره وقبّلها بين عينيها.

ثمّ تمضي الأيام فتشبّ زينب في أجواء الإيمان والعلم والتقوى فتكون مثالا في الاستقامة والسداد والحرص على طاعة الله حتّى في أشدّ الأوقات حراجةً وعسراً وضيقاً ، فقد رآها الإمام السجّاد (عليه السلام) بعد واقعة الطفّ الأليمة تصلّي الليل من جلوس

ولم تترك نوافل الليل حتّى وهي أسيرة سبيّة تسير على ناقة عجفاء إلى الشام.

إنّ الإنسان بمواقفه ، فكلّما كانت مواقفه شريفة سامية كلّما كان الإنسان ذا قيمة وقدر ، ولزينب بطلة الإسلام مواقف تدلّ على شممها وبصيرتها الواعية النافذة ، ولا يسعنا إلاّ أن نقف أمام دورها البطولي في كربلاء موقف الإكبار والتقدير والتقديس ، حيث كانت لبوةً تزأر في وجه الباطل غير هيّابة بجرأة الأعداء وصلافتهم ، صبرت على شدّة المحنة وصعوبة البلاء حيث قتُتل أمامها الأحبّة والأعزّاء من إخوة وأبناء الإخوة والأنصار الصالحين ، لم يذهلها المصاب ولم يخدش في صبرها هوله العظيم ، بل راحت تمارس دوراً آخراً مهمّاً بعد أن نصرت أنصار الحقّ ، حيث راحت تتكفّل الأيتام والأيامى فكانت الأب لهم والاُمّ ، تدير اُمورهم وترعى شؤونهم ، تسكت طفلا وتمسح الدمع عن آخر ، وتواسي أرملة وتصبّر اُخرى ، فلولا أ نّها ملكت قلباً رابطاً وبصيرةً ثاقبة وعقيدةً لا تُهزّ ، لما سطّرت كلّ هذه المواقف البطولية والتضحوية ، ويكفيها أ نّها وقفت في وجه الظالمين في عقر دارهم ، وحفظت إمام زمانها السجّاد (عليه السلام).

إنّ الحديث عن زينب (عليها السلام) أ يّها الأخ الزائر حديثٌ ذو شجون ، وما أحلاه من حديث ، لأ نّه حديث عن المبادئ الحقّة ، وحديث عن التمسّك بها والفناء لأجلها ، فما أحوج الإنسان لسماع هذا الحديث الذي يبعث في الإنسان الولاء للحقّ والمثل النبيلة ، ويبثّ فيه روحاً تتمرّد على الظلم والفساد والطغيان ، لا تلين ولا تستكين ولا تساوم.

إنّ زينب حريّة بمقام القدوة والاُسوة ، فهي عالمة غير معلّمة وفاهمة غير مفهّمة ، فما أحوجنا رجالا ونساءً للسير بهدي مقامها

الشامخ وخصوصاً النساء ، فقد كانت زينب مفخرةً لأبيها واُمّها وإخوتها وبني عمّها وللمسلمين عامّة ، فعليكِ أ يّتها الاُخت الزائرة أن تعودي إلى بلادكِ بعد زيارة زينب (عليها السلام) وأنتِ تحملين زينب في قلبكِ وعقلكِ ووجدانكِ ، لتكوني ابنةً يفتخر بها الأب والاُمّ ، واُختاً يفتخر بها الأخ والاُخت ، وقريبةً يفتخر بالتزامها وصيانتها الأقارب ، وزينبيّةً تكون لزينب زيناً ، تحبّب زينب إلى الناس بسلوكها وحشمتها وتديّنها ، لأ نّنا بحاجة إلى زينبيات كثيرات في هذا الزمن الصعب الذي خدعت في المرأة بالشعارات الغرّارة الزائفة ، فسُلب منها العفاف والاحترام بعنوان التحرّر والاطنلاق ، وإذا بالمرأة تخرج من سطوة الجهل الظالم لتخضع للفساد والانحلال الأشدّ ظلماً وقسوةً واستهتاراً.

لذا فعلى كلّ زائر وزائرة أن يحفظ زينب ( سلام الله عليها ) من خلال الالتزام بآداب الزيارة والانتفاع من القرب منها ، لذلك فقد أعددنا هذا الكرّاس ليكون مُعيناً للزائرين في زياراتهم للأماكن المقدّسة في دمشق ، وتبقى السيّدة زينب (عليها السلام) روضة العلم والنور تتجلّى فيها أسماء الله الحسنى وصفاته العليا ، وعلى كلّ موال ومسلم أن يقتبس من علمها ونورها ويثاب بزيارتها برعاية آدابها.

ونسأل الجميع الدعاء ، كما نشكر فضيلة الشيخ عبد العزيز المزراق دام مجده _ وهو من الحجازيين الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) _ الذي ساهم في رفد هذا العمل المتواضع ليكون إن شاء الله تعالى ثواباً لوالديه ولسان صدق له في الآخرين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

من هي زينب ؟

معرفة آل محمّد براءة من النار

وحبّ آل محمّد جوازٌ على الصراط

والولاء لآل محمّد أمانٌ من العذاب

من هي زينب ؟

زينب : شقيقة الحسين (عليه السلام) . و شريكته في نهضته المقدّسة

زينب : أوفى

اُخت وافَت أخاها في أشدّ الخطوب والمحن.

انتصر الإسلام بتضحيات الإمام الحسين (عليه السلام)ودمه الطاهر ودماء الشهداء من إخوته وبنيه وصحبته وذويه.

وانتصرت ثورة الحسين بمواقف الحوراء البطلة المجاهدة زينب الكبرى وتحدّيها للطغاة المعتدين.

هذه هي زينب :

ولدت : في العام الخامس _ وقيل : السادس ، وقيل : السابع _ من الهجرة في الخامس من جمادى الاُولى ، وقيل : أوائل شعبان ، وبلغت من العمر ستّة وخمسين عاماً.

أبوها : أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين أبو الحسنين أسد الله الغالب الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

اُمّها : سيّدة نساء العالمين بنت رسول الله محمّد (صلى الله عليه وآله)الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).

إخوتها من أبويها : سيّدي شباب أهل الجنّة الحسن والحسين واُمّ كلثوم واسمها رقيّة _ وقيل : زينب الصغرى _.

ولها إخوة من غير اُمّها فاطمة الزهراء (عليها السلام) منهم : محمّد بن الحنفية وقمر بني هاشم أبو الفضل العباس وعبد الله وجعفر وعثمان ومحمّد الأوسط ورقيّة الصغرى ويحيى وعون ومحمّد الأصغر وغيرهم.

كنيتها : اُمّ كلثوم واُمّ الحسن ، وتُلقّب بالصدّيقة الصغرى للفرق بينها وبين اُمّها الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء ، كما تلقّب بالعقيلة وعقيلة بني هاشم وعقيلة الطالبيين وعقيلة العرب ، والموثّقة والعارفة والعالمة والفاضلة والكاملة والعابدة وعابدة آل علي ، وغير ذلك من النعوت الحسنة الألقاب الشريفة التي تدلّ على علوّ شأنها ورفعة مقامها الشامخ.

عظمتها : تربّت في بيت الوحي والرسالة وفي حضن النبوّة والإمامة ، فنشأت نشأة قدسية إلهية حتّى بلغت الذروة ، وتجلببت بجلابيب الجلال والعظمة والكرامة ، وإنّ الخمسة الأطهار أصحاب الكساء (عليهم السلام) هم الذين قاموا بتربيتها ، فحازت علوّ الشرف في الحسب والنسب ، ومن لها في مثل فضائلها

وعلمها وعصمتها وعفّتها ، ونورها الأزهر وبهائها الأنور ، وشجاعتها وبسالتها وصبرها حتّى ضرب بها المثل في بطولتها وفصاحة لسانها وقوّة جنانها وعلمها وعرفانها وكمالها ، وهي الشعلة الوهّاجة في درب الأحرار والثوّار ، عاش في منهجها ونضالها الأبطال ، ورسمت أروع الصور بقولها : « ما رأيت إلاّ جميلا » للعرفاء ، كما مثّلت أفضل الأمثال في رفع جسد أخيها المقطّع بالسيوف إلى السماء قائلة : « اللهمّ تقبّل هذا القربان من آل محمّد ، اللهمّ تقبّل منّا هذا القليل من القربان » ، وشهد بعلمها الخاصّ الإمام السجّاد (عليه السلام) قائلا : « أنت بحمد الله عالمة غير معلّمة ، وفَهِمة غير مفهّمة » ، فعلمها من الله الوهّاب ومن نور جدّها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، وأبيها أمير المؤمنين (عليه السلام) ، واُمّها فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، وأخويها الحسن والحسين (عليهما السلام) ، معادن الحكمة وعيبة العلم.

كانت من أعبد النساء بعد اُمّها ، فما تركت صلاة الليل حتّى في ليلة الحادي عشر من محرّم الحرام ( 61 من الهجرة النبويّة ) بعد واقعة الطف الأليمة التي بكتها السماوات والأرضين.

شاركت أخاها الحسين (عليه السلام) في مصائبه ولولا جهادها بعد ثورة أخيها لاندرست نهضة الإمام (عليه السلام) ، فدامت الثورة الحسينية جيلا بعد جيل بصبرها وجهادها الإعلامي.

فزينب البنت : كانت في مكان اُمّها الزهراء عظمةً وتقوىً وعصمةً ورحمةً وشفقةً ومسؤولية.

وزينب الاُخت : حنان وعطف وشفقة على إخوتها وأخواتها.

وزينب الزوجة : مطيعة وفيّة لزوجها ومديرة ومدبّرة في بيته.

وزينب الاُمّ : مربّية حنون على أولادها وقدّمتهم ضحايا شهداء من أجل المبادئ والقيم الإسلامية ، إذ الدين عندها فوق كلّ شيء.

ولكلّ مسلم ومسلمة أن

يقتدي بهداها ويسلك منهجها ، ويأخذ من علمها ويتقبس من نورها ، فهي تالي تلو المعصوم من الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ، وإنّها مظهر أسماء الله الحسنى وصفاته العليا ، وإنّها مدرسة الفضائل والمكرمات واُسوة الكمالات على مرّ العصور والأحقاب.

على كلّ شخص إمّا أن يكون في خطّ الحسين (عليه السلام)

خطّ الشهادة والفداء ، أو في خطّ زينب (عليها السلام) خطّ المعارضة والإعلام وديمومة الثورة الحسينية التي كان بها قوام الدين واستقامته ، ولا يكون يزيد زمانه أو في معسكره[1].

من اُرجوزة العلاّمة الفيلسوف آية الله العظمى الشيخ محمّد حسين الكمپاني الإصفهاني في مدح زينب سلام الله عليها ورثائها[2] :

ولّيتُ وجهي شطر قبلة الورى *** ومن بها تشرَّفت اُمّ القُرى

قطب محيطِ عالم الوجود *** في قوسَي النزول والصعودِ

ففي النزول كعبة الرزايا *** وفي الصعود قبلة البرايا

بل هي باب حطّة الخطايا *** وموئل الهبات والعطايا

اُمّ الكتاب في جوامع العُلا *** اُمّ المصاب في مجامع البلا

رضيعة الوحي شقيقة الهدى *** ربيبة الفضل حليفة النَّدى

ربّةُ خِدر القُدس والطهاره *** في الصون والعفاف والخفاره

فإنّها تمثّل الكنز الخفي *** بالسرّ والحياء والتعفّفِ

تُمثّل الغيب المصون ذاتُها *** تُعرب عن صفاتهِ صفاتُها

مليكة الدنيا عقيلة النِّسا *** عديلة الخامس من أهل الكسا

شريكة الشهيد في مصائبه *** كفيلة السجّاد في نوائبه

بل هي ناموس رواق العظمه *** سيّدة العقائل المعظّمه

ماورثته من نبيّ الرحمه *** جوامع العلم اُصول الحكمه

سرّ أبيها في علوّ الهمّةِ *** والصبّ في الشدائد الملمّةِ

ثباتها يُنبئ عن ثباته *** كأنّ فيها كلَّ مكرماته

لها من الصبر على المصائب *** ما جَلّ أن يُعدُّ في العجائب

فإنّها سلالة الولايه *** ولاية ليس لها نهايه

---

[1]اكتساب من كتاب ( عبقات الأنوار لمحة من حياة أعلام الاُمّة الإسلامية في دمشق )

وهو مطبوع سنة 1412 ه_ ، فراجع.

[2]زينب الكبرى : 133.

سند الزيارات

لا يخفى أنّ زيارة الأنبياء والأوصياء والأولياء والطيّبين والطيّبات تعني حضور الزائر عند المزور ، ولها سنن وآداب عامّة وخاصّة ، تزيد في حسن وظرافة العمل ، وتكلّلها بزهور الجمال والكمال.

ومن أبرز السنن قراءة الزيارات المأثورة عن أهل بيت الوحي والعصمة والطهارة محمّد وآل محمّد (عليهم السلام) ، فإنّ الزيارة وكذلك الدعاء الوارد عنهم (عليهم السلام)سيكون بلا ريب من أفضل الزيارات والأدعية ، فإنّهم أعرف بالصواب ، وبما فيه من الكمال والجمال في حياة الإنسان وبعد مماته ، فإنّ قولهم إنّما هو من القرآن الصاعد ، يشتمل على الحقّ الذي لا يلبسه الباطل ، والرشد البيّن الذي لا غيّ فيه.

وقد صرّح الفقهاء الأعلام باستحباب زيارة أولاد الأئمة الأطهار (عليهم السلام).

وقد ورد عن الرسول الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله) : عيادة بني هاشم مفروضة ، وزيارتهم سنّة . والإطلاق يقتضي شمول الذرّية _ إلاّ ما خرج بالدليل _ كما يعمّ الزيارة في حياتهم وبعد مماتهم.

يقول شيخنا الأجلّ العلاّمة المجلسي (قدس سره) _ المتوفّى سنة 1111 ه_ _ : إعلم أنّ المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية والعترة الطاهرة وأقاربهم يستحبّ زيارتها والإلمام بها ، فإنّ في تعظيمهم تعظيم للأئمة وتكريمهم ، والأصل فيهم الإيمان والصلاح إلاّ أن يعلم منهم خلافها ... وأمّا كيفية زيارتهم فلم يرد فيها خبر على الخصوص ، ويجوز زيارتهم بما ورد في زيارة سائر المؤمنين ، ويجوز تخصيصهم بالخطاب بما جرى على اللسان من ذكر فضلهم[1].

وقال خاتم المحدّثين شيخنا العباس القمّي (قدس سره)_ المتوفّى سنة 1359 ه_ _ في فضل أبناء الأئمة (عليهم السلام) : هم أبناء الملوك بالحقّ ، وقبورهم

منابع الفيض والبركة ومهابط الرحمة والعناية الإلهيّة ، والعلماء قد صرّحوا باستحباب زيارة قبورهم ، وهي والحمد لله منتشرة في غالب بلاد الشيعة ، بل وفي القرى والبراري وأطراف الجبال والأودية ، وهي دائماً ملاذ المضطرّين وملجأ البائسين وغياث المظلومين وتسلية للقلوب الذابلة ، وستظلّ كذلك إلى يوم القيامة ، وقد برز من كثير من هذه المراقد الشريفة كرامات وخوارق للعادات ، ولكن لا يخفى أنّ الزائر إذا شاء أن يشدّ الرحل إلى شيء من هذه المراقد موقناً ببلوغه فيض رحمة الله ويكشف كروبه فينبغي أن يُحرز فيه شرطين :

الشرط الأوّل : جلالة صاحب ذلك المرقد وعظمة شأنه إضافة إلى ما حازه من شرافة النسب ، وتعرف هذه من كتب الأحاديث والأنساب والتواريخ.

الشرط الثاني : التأكّد من صحّة هذا المرقد.

وما حاز كلا الشرطين من المشاهد قليل جدّاً[2].

ويقول آية الله المحقّ السيّد حيدر الحسني _ المتوفّى 1265 ه_ _ في كتابه ( عمدة الزائر ) : ولنبدأ أوّلا في ذكر زيارة قبور أولاد الأئمة (عليهم السلام) ، قال السيّد (رحمه الله)_ يقصد السيّد ابن طاووس صاحب الإقبال _ : إذا أردت زيارة أحد منهم كالقاسم ابن الكاظم (عليه السلام) ، والعباس ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أو عليّ بن الحسين (عليه السلام)المقتول بالطف ، ومن جرى في الحكم مجراهم تقف على قبر المزور منهم صلوات الله عليهم وتقول :

« السَّلامُ عَلى جَدِّكَ المُصْطَفَى ، السَّلامُ عَلى أبيكَ المُرْتَضى ، السَّلامُ عَلى السَّيِّدَيْنِ الحَسَنِ وَالحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلى خَديجَةَ اُمِّ المُؤمِنين ، السَّلامُ عَلى فاطِمَةَ اُمِّ الأئِمَّةِ الطَّاهِرين ، السَّلامُ عَلى النُّفوسِ الفاخِرَةِ وَ بُحورِ العُلومِ الزَّاخِرَة ، شُفَعائي في الآخِرَة ، وَأوْلِيائي عِنْدَ عَوْدِ الرُّوحِ

إلى العِظامِ النَّخِرَة ، أئِمَّةِ

الخَلقِ وَوُلاةِ الحَقّ ، السَّلامُ عَلَيكَ أ يُّها الشَّخْصُ الشَّريفُ الطَّاهِرُ الكَريم ، أشهَدُ أن لا إله إلاّ الله ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسولُهُ وَمُصطَفاه ، وَأنَّ عَلِيَّاً وَلِيُّهُ وَمُجتَباه ، وَأنَّ الإمامَةَ في وُلدِهِ إلى يَومِ الدِّين ، نَعلَمُ ذلِكَ عِلمَ اليَقين ، وَ نَحنُ لِذلِكَ مُعتَقِدون ، وَفي نَصرِهِم مُجتَهِدون ».

وهذه زيارة عامّة تُقرأ لكلّ أولاد الأئمة من الطيّبين والطيّبات ، إلاّ أنّ حديثنا إنّما هو في الزيارات التي تُقرأ في حرم السيّدة الحوراء زينب الكبرى (عليها السلام) ، وكذلك عند قبور الصالحين والصالحات في دمشق الشام ، فإنّها وإن كانت عالية المضامين إلاّ أ نّها غير مسندة ، ولم تتّصل بالأئمة الأطهار (عليهم السلام) ، والظاهر أ نّها من منشآت علمائنا الأعلام _ جزاهم الله خيراً _ فالمفروض أن تقرأ بقصد الرجاء لا بقصد الورود ، فلا ضير حينئذ في ذلك.

وفي رحلتي للشام أخيراً رأيت في بعض كراريس

الزيارات الموجودة في الحرم الشريف ، أ نّه تصلّى بعد الزيارة بركعتي صلاة الزيارة ، والحال ما ورد في النصوص الدينية من صلاة الزيارة أ نّما هو للمعصومين (عليهم السلام) ، أمّا غيرهم كالسيّدة الحوراء زينب (عليها السلام) ، فإنّه من باب ( إنّ الصلاة من خير الأعمال ) ، وإنّها ( خير ما يتقرّب به إلى الله ) ، والصلاة ذكر و ( ذكر الله حسن على كلّ حال ) ، فيجوز للزائر والزائرة أن يصلّيا ركعتين نافلة تقرّباً إلى الله سبحانه ، ثمّ يهديان ثوابها للسيّدة الحوراء (عليها السلام) أو لأيّ واحد من أولاد الأئمة الأطهار (عليهم السلام) أو لوليّ من أولياء الله سبحانه.

ثمّ عندي ( من باب تنقيح

المناط لوحدة الملاك والمقام بين السيّدة المعصومة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليها السلام) المدفونة بقم المقدّسة _ إيران _ وبين السيّدة الطاهرة زينب الكبرى بدمشق الشام ) لا بأس أن تزار الحوراء بزيارة السيّدة فاطمة (عليها السلام) ، فإنّ زيارة فاطمة لها أسانيد يذكرها صاحب الوسائل شيخنا الحرّ العاملي (قدس سره) في كتاب الحجّ[3] ، كما ذكر العلاّمة المجلسي ذلك في بحاره[4] .

_ وإن قيل بضعف السند فيكفينا من باب التسامح في أدلّة السنن باعتبار روايات ( من بلغ ) ، استحباب ذلك _ كما أنّ زيارتها تحتوي على مضامين شامخة ومعاني سامية جدّاً ، حيث تربط الزائر أوّلا بالنبوّة وباُولي العزم خصوصاً ، من آدم أبي البشر (عليه السلام) إلى الخاتم محمّد (صلى الله عليه وآله) كما تربطه بالإمامة الحقّة بدءاً بأمير المؤمنين علي (عليه السلام) وختماً بصاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عليه السلام) ، كما تربطه بالقيامة وبطلب الشفاعة لدخول الجنّة ، يعني طلب سعادة الدارين لقوله تعالى : ( وَأمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا )[5] ، ويتمّ ذلك بالعلم النافع والعمل الصالح.

فالأولى أن تزار الحوراء زينب بزيارة فاطمة بنت الإمام الكاظم (عليهم السلام) ، ثمّ نرد فيها بزيارات اُخرى تعميماً للفائدة وطلباً لمرضاة الله سبحانه ولما فيها من بيان فضائلها ومناقبها ومصائبها كما ورد في الأحاديث الشريفة . كما نلحقها بزيارة السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين (عليه السلام) ، وما قيل من الزيارات الاُخرى التي تُقرأ في مقبرة باب الصغير عند قبور الطيّبين والطيّبات ، ثمّ زيارة حجر بن عديّ شهيد الولاية ، وزيارات عامّة اُخرى ، ثمّ زيارة قبور المؤمنين والعلماء الصالحين ، ومن الله التوفيق والسداد.

---

[1]عمدة

الزائر : 400 ، والكنى والألقاب 3 : 146.

[2]مفاتيح الجنان : 679.

[3]وسائل الشيعة 10 : 41 ، الباب 94 وفيه حديثان عن الشيخ الصدوق في ( ثواب الأعمال : 56 وعيون الأخبار : 370 ) وعن ابن قولويه في ( كامل الزيارات : 324 ).

[4]بحار الأنوار 99 : 266.

[5]هود : 108.

أبيات ولائية

يا زائراً قبر العقيلة قِف وَقُل : *** منّي السلام على عقيلة هاشمِ

هذا ضريحكِ في دمشق الشام قد *** عكَفَت عليه قلوب أهل العالَمِ

هذا هو الحقّ الذي يعلو ولا *** يُعلى عليه برغم كلّ مخاصمِ

سَل عن ( يزيد ) وأين أصبح قبره *** وعليه هل من نائح أو لاطمِ

أخزاه سلطان الهوى وأذلّه *** ومشى عليه الدهر مشية راغمِ

أين الطغاة الظالمون وحكمهم *** لم يُكروا إلاّ بلعن دائمِ

أين الجناة الحاقدون ليعلموا *** هُدمت معالمهم بمِعوَل هادمِ

ومصيرهم أمسى مصيراً أسوداً *** بئس المصير إلى العقاب الصارمِ

يا ويحهم خانوا النبيّ وآله *** كم من جنايات لهم وجرائمِ

عمَدوا لهدم الدين بُغضاً منهمُ *** للمصطفى ولحيدر ولفاطمِ

كم من دم سفكوا وكم من حُرمة *** هتكوا كذي حنَق ونقمةِ ناقمِ

وبنات وحي الله تُسبى بينهم *** من ظالم تُهدى لألعنِ ظالمِ

وا لهفتاه لزينبَ مَسبيّةً *** بين العِدى تبكي بدمع ساجمِ

وترى اليتامى والمتون تسوَّدَت *** بسياطهم ألماً ولا من راحمِ

فإذا بكت ضُربت وتُشتم إن شَكَت *** من ضارب تشكو الهوان وشاتمِ

الزيارة زينب الكبرى]

الزيارة الاُولى لزينب الكبرى سلام الله عليها

إقرأ إذن الدخول بنيّة الرجاء والتقرّب إلى الله سبحانه :

بِإذنِ الله ، وَإذنِ رَسولِه ، وَإذنِ خُلَفائِه ، أدخُلُ هذا البَيت ، فَكونوا مَلائِكَةَ اللهِ أعواني ، وَكونوا أنصاري ، حَتَّى أدخُلَ هذِهِ الرَّوضَةِ المُبارَكَة ، وَأدعو اللهَ بِفُنونِ الدَّعَوات ، وَأعتَرِفُ للهِ بِالعُبودِيَّة ، وَلِلنَّبيِّ وَالأئِمَّةِ بِالطَّاعَة ، رَبِّ أدخِلني مُدخَلَ صِدق ، وَأخرِجني مُخرَجَ صِدق ، وَاجعَل لي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصيراً.

ثمّ ادخل الرواق وقل :

بِسمِ الله ، وَبِالله ، وَفي سَبيلِ الله ، وَعَلى مِلَّةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه ، أشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُه.

وعندما تصل

قرب القبر ، فقف عند الرأس متوجّهاً إلى القبلة وقل ( الله أكبر ) أربع وثلاثين مرّة ، و ( سبحان الله ) ثلاث وثلاثين مرّة ، و ( الحمد لله ) ثلاث وثلاثين مرّة ، ثمّ قل :

السَّلامُ عَلى آدَمَ صَفوَةِ الله.

السَّلامُ عَلى نوح نَبيِّ الله.

السَّلامُ عَلى إبراهيمَ خَليلِ الله.

السَّلامُ عَلى موسى كَليمِ الله.

السَّلامُ عَلى عيسى روحِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا خَيرَ خَلقِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفيَّ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللهِ خاتَم النَّبِيِّين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ عَليِّ بنَ أبي طالِب وَصيِّ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكُما يا سِبطَي نَبيِّ الرَّحمَةِ وَسَيِّّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّة.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَليَّ بنَ الحُسَينِ سَيِّدَ العابِدينَ وُقُرَّةَ عَينِ النَّاظِرين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بنَ عَليٍّ باقِرَ العِلمِ بَعدَ النَّبيّ.

السَّلامُ عَلَيكَ يا جَعفَرَ بنَ مُحَمَّد الصَّادِقِ البارِّ الأمين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا موسى بنَ جَعفَر الطَّاهِرِ الطُّهر.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَليَّ بنَ موسى الرِّضا المُرتَضى.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بنَ عَليٍّ التَّقيّ.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَليَّ بنَ مُحَمَّد النَّقيِّ النَّاصِحِ الأمين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا حَسَنَ بنَ عَليّ.

السَّلامُ عَلى الوصيِّ مِن بَعدِه.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى نورِكَ وَسِراجِكَ وَوَ ليِّ وَ لِيِّكَ وَوَصيِّ وَصيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلقِك.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ وَخَديجَة.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أميرِ المؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ الحَسَنِ وَالحُسَين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا عَمَّةَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ عَليٍّ أميرِ المُؤمِنين ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ ، عَرَّفَ اللهُ بَينَنا وَبَينَكُم في الجَنَّة ، وَحَشَرَنا في زُمرَتِكُم ، وَأورَدَنا حَوضَ نَبيِّكُم ، وَسَقانا بِكَأسِ جَدِّكُم مِن يَدِ أبيكِ عَليٍّ بنَ أبي طالِب.

صَلَواتُ

اللهِ عَلَيكُم ، أسألُ اللهَ أن يُرينا فيكُمُ السُّرورَ وَالفَرَج ، وَأن يَجمَعنا وَإيَّاكُم في زُمرَة جَدِّكُم مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه ، وَأن لا يَسلبنا مَعرِفَتَكُم ، إنَّه وَليٌّ قَدير.

أتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِحُبِّكُمُ وَالبَراءَةِ مِن أعدائِكُم ، وَالتَّسليمِ إلى اللهِ راضياً بِهِ غَيرَ مُنكِر وَلا مُستَكبِر ، وَعَلى يَقين ما أتى بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَبِهِ راض ، نَطلُبُ بذلِكَ وَجهَكَ يا سَيِّدي اللَّهُمَّ وَرِضاكَ وَالدَّارَ الآخِرَة.

يا زَيْنَب ، اشفَعي لي في الجَنَّة ، فَإنَّ لَكِ عِندَ اللهِ شَأناً مِنَ الشَّأن.

اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ أن تَختُمَ لي بِالسَّعادَة ، فَلا تَسلُب مِنِّي ما أنا فيه ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيم.

اللَّهُمَّ استَجِب لَنا وَتَقَبَّلَهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَبِرَحمَتِكَ وَعافِيَتِك ، وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ أجمَعينَ وَسَلَّمَ تَسليماً ، يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

الزيارة الثانية لزينب الكبرى سلام الله عليها

بسم الله الرحمن الرحيم

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ بَضعَةِ خاتَمِ النَّبيِّينَ وَسَيِّدِ المُرسَلين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا سُلالةَ مَن لا تُحصى فَضائِلُهُ وَلا تُستَقصى مَناقِبُه.

السَّلامُ عَلَيكِ يا نَبْعَةَ المَبْعوثِ بِالرِّسالَةِ وَمُنقِذِ العِبادِ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيرَةِ الضَّلالَةِ ، وَالعَظيمِ المُظَلَّلِ بِالغَمامِ ، وَالنُّورِ المُهتَدى بِهِ في اللَّيالي وَالأ يَّام ، حَبيبِ إلهِ العالَمين ، سَيِّدِنا أبي القاسِمِ مُحَمَّد بنَ عَبدِ الله ، وَرَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ يا ابنَةَ سَيِّدِ الأوصياء ، وَرُكنِ الأولياء ، وَعِمادِ الأصفياء ، أميرِ المؤمِنين ، وَ يَعسوبِ المُتَّقين ، وَقُدوَةِ الصَّدِّيقين ، وَإمامِ الصَّالِحين ، وَرَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ يا ابنَةَ أفضَلِ الأولياء ، وَأوَّلِ السَّابِقينَ لِدينِ اللهِ وَأوفاهُم لِرَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا ابنَةَ صاحِبِ بَيعَةِ يَومِ الغَدير ، وَالمُشتَقّ اسمُهُ مِنِ اسمِ العَليِّ القَدير ، قائِدِ البَرَرَة ، وَقاتِلِ الكَفَرَة ، وَ قامِعِ الفَجَرَة ،

وَالمَندوبِ في الشَّدائِد ، وَالمَشهودُ بِحَقِّهِ في مُختَلَفِ المَشاهِد ، وَمَن أخلَصَ للهِ تَعالى بِقَلبِهِ وَلِسانِه ، وَنَصَرَ الحَقَّ بِسَيفِهِ وَسِنانِه.

السَّلامُ عَلَيكِ يا سَليلةَ السَّيِّدِ الأكبَرِ وَالشَّافِعِ بِيَومِ الحَشر ، وَالسَّاقي مُحِبِّيهِ مِن نَهرِ الكَوثَر.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ حَيدَر الكَرَّار ، وَخَليفَة المُختار ، وَقَسيم الجَنَّةِ وَالنَّار ، وَصاحِب الحَوض ، وَحامِل اللِّواءِ في يَومِ الجَزاء ، إمامُ المُتَّقين ، أميرُ المُؤمِنين ، عَليّ بنَ أبي طالِب ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ يا مُهجَةَ قَلبِ البَتول ، وَقُرَّةَ عَينِ الرَّسول ، يا حَبيبَةَ خَيرِ خَلقِ الله ، وَرَبيبَةَ بَيتِ وَحيِ الله ، وَشَقيقةَ السِّبطَين ، الحَسَنِ وَالحُسَين ، وَعَمَّةَ الأئِمَّةِ المَيامين ، مِن آلِ طهَ وَياسين ، وَ رَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلى ابنَةِ مَكَّةَ وَمِنى وَزَمزَمَ وَالصَّفا.

سَلامٌ عَلى مَن جَدُّها مَحَمَّدٌ المُصطَفى ، وَأبوها عَليٌّ المُرتَضى ، وَاُ مُّها فاطِمَةُ الزَّهراءِ سَيِّدَةُ النِّساء.

السَّلامُ عَلى ابنَةِ الدَلائلِ الواضِحاتِ ، وَالآياتِ البَيِّناتِ ، وَالمُعجِزاتِ الباهِراتِ ، وَالبَراهينِ الظَّاهِراتِ.

السَّلامُ عَلى المَولودَةِ في مَعقِلِ العِصمَةِ وَالتُّقى ، وَمَهبَطِ الوَحْيِ وَالهُدى ، وَالمَوروثَةِ عَظيمَ الفَضلِ وَالنّدى.

سَلامٌ عَلى المَرأةِ الصَّالِحَة ، وَالمُجاهِدَةِ النَّاصِحَة ، وَالحُرَّةِ الأبيَّة ، وَاللَّبوَةِ الطَّالِبيَّة ، وَالمُعجِزَةِ المُحَمَّديَّة ، وَالذَّخيرَةِ الحَيدَريَّة ، وَالوَديعَةِ الفاطِميَّة.

السَّلامُ عَلى مَن أطاعَتِ اللهَ تَعالى في السِّرِّ وَالعَلَن ، وَتَحَدَّت بِمَواقِفِها أهلَ النِّفاقِ وَالفِتَن.

السَّلامُ عَلى مَن أرهَبَتِ الطُّغاةَ في صَلا بَتِها ، وَأدهَشَتِ العُقولَ بِرَباطَةِ جَأشِها ، وَمَثَّلَت أباها عَليَّاً بِشَجاعَتِها ، وَأشبَهَت اُمَّها الزَّهراءَ في عَظَمَتِها وَ بَلاغَتِها.

السَّلامُ عَلى المَنسوبَةِ لاُسرِةِ النُّبوَّةِ وَالإمامَةِ وَالمَوهوبَةِ وِسامَ الشَّرفِ وَالمَجدِ وَالكَرامَة.

السَّلامُ عَلى مَن رَضَعَت بِلِبانِ الإيمان ، وَتَرَبَّت بِتِلاوَةِ القُرآن ، فَشاعَ فَخرُها بِكُلِّ زَمان وَمَكان ، وَ يَتَمَجَّدُ بِاسمِها لِسانُ كُلِّ إنسان.

السَّلامُ عَلى

مَن حَباها الجَليلُ جَلَّ اسمُهُ بِالصِّفاتِ الحَميدَة ، وَزادَها قُوَّةً وَثَباتاً عَلى الدِّينِ وَالعَقيدَة ، وَشَدَّ اللهُ عَزمَها في مَواطِنَ المِحَنِ الشَّديدَة ، وَألهَمَها جَميلَ الصَّبر ، وَأكرَمَها جَزيلَ الأجر.

سَلامٌ عَلى مَن أحيَت لَياليها بِالتَّهَجُّدِ وَالعِبادَة ، فَنالَت مِنَ اللهِ أعَلى دَرَجاتِ السَّعادَة.

سَلامٌ عَلى مَن أولاها الإمامُ زَينُ العابِدينَ عَلَيهِ السَّلامُ بِشَهادَتِهِ إذ قَالَ مُخاطِباً لِعَمَّتِهِ : ( أنتِ عالِمةٌ غَيرُ مُعَلَّمَة وَفَهِمَةٌ غَيرُ مُفَهَّمَة ).

سَلامٌ عَلى الاُختِ الَّتي واسَت أخاها في مُهِمِّتِه ، وِشارَكَتهُ في نَهضَتِه ، وَتَباهَت بِالإسلامِ وَعِزَّتِه.

سَلامٌ عَلى مَن ناصَرَتِ الحُسَينَ في جِهادِهِ وَ لَم تَضعُف عَزيمَتُها بَعدَ استِشهادِه.

سَلامٌ عَلى قَلبِ زَينَبَ الصَّبور ، وَلِسانَها الشَّكور.

سَلامٌ عَلى مَن تَظافَرَت عَلَيها المَصائِبُ وَالكُروب ، وَذاقَت مِنَ النَّوائِبِ ما تَذوبُ مِنها القُلوب.

سَلامٌ عَلى مَن تَجَرَّعَت غُصَصَ الآلامِ وَالمَآسي وَما لا تَقوى عَلى احتِمالِها الجِبالُ الرَواسي ، فَأصبَحَت لِلبَلايا قِبلَتَها وِلِلرَّزايا كَعبَتَها.

سَلامٌ عَلى مَن شاطَرَت اُ مَّها الزَّهراءَ في ضُروبِ المِحَنِ وَالأرزاء ، وَدارَت عَلَيها رَحى الكَوارِثِ وَالبَلاء يَومَ كَربَلاء.

سَلامٌ عَلى مَن عَجِبَت مِن صَبرِها مَلائِكَةُ السَّماء.

سَلامٌ عَلى مَن فُجِعَت بِجَدِّها وَأبيها وَاُمِّها وَ بَنيها وَالخيرَةُ مِن أهلِها وَذَويها.

أبكي عَلى زَينَب الكُبرى وَكُربَتَها.

أبكي عَلى زَينَب الثَّكلى وَغُربَتَها.

أبكي عَلى زَينَب حُزناً لِمِحنَتِها.

أبكي عَلى هَضمِها مِن بَعدِ عِزِّ تِها.

أبكي عَلى المَظلومَةِ الغَريبَة.

أبكي عَلى المَحزونَةِ الكَئيبَة.

أبكي عَلى مَن داهَمَتها الدُّنيا بِالمَشاهِدِ الرَّهيبَة ، وَلَم تَشبَه مُصيبَتَها مُصيبَة.

أبكي عَلى مَن عايَنَت أشلاءَ الضَّحايا ، مُجَزَّرين عَلى صَعيدِ المَنايا ، وَ رَأت مَصارِ عَ الشُّهَداء مِن عشيرَتِها وَإخوَ تِها وَ بَني عُمومَتِها ، قَد فَرَّقَ السَّيفُ بَينَ الرُّؤوسِ مِنهُم وَالأبدان ، وَحَرارَةُ الشَّمسِ قَد غَيَّرَت مِنهُمُ الألوان ، وَ بَينَهُم رَيحانَةُ المُصطَفى ، سَيِّدُ شَبابِ أهلِ الجَنَّة ، صَريعاً

عَلى الرَّمضاء ، فَأجهَشَت بِالبُكاء ، وَنادَت بِهذا الدُّعاء : ( إلهي تَقَبَّل مِنَّا هذا القُربان ) ثُمَّ انثَنَت شاكيَةً وَجدَها إلى جَدِّها وَهيَ تَقول : يا مُحَمَّداه ، هذا حُسَينٌ بِالعَراء ، مُرَمَّلٌ بِالدِّماء ، مُقَطَّعُ الأعضاء ، وَ بَنا تُكَ سَبايا ، وَذُرِّ يَّتَكَ مُقَتَّلَة.

أبكي عَلى مَن أبكَت كُلَّ عَدوٍّ وَصَديق ، حَتَّى جَرَت دُموعُ الخَيلِ عَلى حَوافِرِها.

أبكي عَلى مَن أبعَدَها الزَّمانُ عَنِ الأهلِ وَالأوطان ، وَطافَ بِها الأعداءُ سَبِيَّةً في البُلدان ، وَسَرَوا بِها أسيرَةً مِنَ الكوفَةِ إلى الشَّامِ بِجَمع مِنَ الأرامِلِ وَالأيتام.

السَّلامُ عَلى عَزيزَةِ الصِّدِّيقَةِ الزَّهراء ، وَابنَةَ خَديجَةَ الكُبرى.

السَّلامُ عَلى مَن أصبَحَ حَرَمُها مَوئِلَ آمالِ الآمِلين ، وَمُلتَقى وُفودِ الزَّائِرين ، وَ يَتَمَسَّكُ بِضَريحِها جَميعُ المُحِبِّينَ وَالمُحتاجين ، وَ يَؤمَّ قَبرَها الخَلائِقُ في كُلِّ حين.

سَلامٌ عَلى سَيِّدَتِنا وَمَولاتِنا زَينَب بِنت أميرِ المُؤمِنين عِليّ بنِ أبي طالِب ، وَرَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُه. بهجة المؤمنين

الزيارة الثالثة لزينب الكبرى سلام الله عليها

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ نَبيِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أميرِ المُؤ مِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ الزَّهراء ، سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ الحَسَنِ المَسموم.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ الحُسينِ الشَّهيدِ المَظلوم.

السَّلامُ عَلَيكِ وَعَلى جَدِّكِ وَأبيكِ وَاُمِّكِ وَأخَوَيكِ ، وَرَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُه.

لَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتكُم ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتكُم وَاستَحَلَّت مِنكُمُ المَحارِمَ وَانتَهَكَت في قَتلِكُم حُرمَةَ الإسلام ، فَيا لَيتَنا كُنَّا مَعَكُم فَنَفوزَ فَوزاً عَظيماً.

وَالسَّلامُ عَلَيكِ وَرَحمَةُ اللهِ وَ بَرَكاتُه.

وتصلّي عندها تقرّباً إلى الله تعالى وتدعو بما أحببت لك ولمن التمس منك الدعاء وللمؤمنين والمؤمنات.

الزيارة الرابعة لزينب الكبرى سلام الله عليها

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ خاتَم الأنبياء.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ صاحِبَ الحَوضِ وَاللِّواء.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ خَديجَةَ الكُبرى.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ سَيِّدِ الأوصياءِ وَرُكنَ الأولياءِ أميرَ المؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمِةِ الزَّهراء.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَلِيِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ وَلِيِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا عَمَّةَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُمَّ المَصائِب ، يا زَينَب بِنت عَليٍّ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الفاضِلَةُ الرَّشيدَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها العالِمَةُ الكامِلَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الرَّضيَّة المَرضيَّة.

السَّلامُ عَلَيكِ يا تاليَ المَعصوم.

السَّلامُ عَلَيكِ يا مُمتَحَنَة في تَحَمُّلاتِ المُصائِبِ كَالحُسَينِ المَظلوم.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها البَعيدَة عَنِ الأوطان.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الأسيرَةُ في البُلدان.

السَّلامُ عَلى مَن شَهِدَ بِفَضلِها أبوها أميرُ المؤمِنين وَأمَرَها أخوها الحُسَينُ بِالصَّبرِ عَلى صَدَماتِ المُعانِدين.

أشهَدُ أ نَّكِ أطَعتِ اللهَ وَرَسولَهُ وَصَبَرتِ عَلى الأذى في جَنبِهِ حَتَّى أتاكِ اليَقين ، فَلَعَنَ اللهُ مَن جَحَدَكِ ، ولَعَن اللهُ مَن ظَلَمَكِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَن لَم يَعرِف حَقَّك ، وَلَعَنَ اللهُ أعداءَ آلِ مُحَمَّد مِنَ الجِنِّ وَالإنسِ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ وَضاعَفَ عَلَيهِمُ العَذابَ الأليم.

أتَيتُكِ يا مَولاتي وَابنَةَ

مَولايَ زائِراً قاصِداً وافِداً عارِفاً بِحَقِّكِ ، فَكوني شَفيعَةً إلى اللهِ تَعالى في غُفرانِ ذُنوبي وَقَضاء حَوائِجي وَإعطاءِ سُؤلي وَكَشفِ ضُرِّي ، فَإنَّ لَكِ وَلأبيكِ وَأجدادُكِ الطَّاهِرينَ عِندَ اللهِ جاهاً عَظيماً وَشَفاعَةً مَقبولَةً.

السَّلامُ عَلَيكِ وعَلى آبائِكِ الطَّاهِرينَ وَعَلى المَلائِكةِ المُقيمينَ حَولَ هذا الحَرَمِ الشَّريفِ المُبارَكِ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

ثمّ تصلّي ركعتين بقصد التقرّب إلى الله وتهدي ثوابها لزينب (عليها السلام) ، ثمّ تدعو بما تحبّ ، وعندما تريد التوديع فقل :

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ سَيِّدِ المُرسَلين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ سَيِّدِ الوَصيِّين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدةِ نِساءِ العالَمين.

أستَودِعُكِ اللهَ وَأستَرعيكِ وَأقرَأ عَلَيكِ السَّلام.

اللَّهُمَّ لا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنِّي لِزيارَةِ اُمِّ المَصائِبِ زَينَب بِنتَ عَليّ ، فَإنِّي أسألُكَ العَودَ ثُمَّ العَودَ أبَداً ما أبقَيتَني ، فَإذا تَوفَّيتَني فَاحشُرني في زُمرَتِها وَأدخِلني في شَفاعَتِها وَشَفاعَةِ جَدِّها وَأبيها وَاُمِّها وَأخيها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

اللَّهُمَّ بِحَقِّها عِندَكَ وَمَنزِلَتِها لَدَيكَ ، اغفِر لَنا وَلِوالِدَينا وَلِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِنات ، وَآتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَة ، وَقِنا بِرَحمَتِكَ عَذابَ النَّار.

زيارة أمين الله

تقرأ في جميع المراقد المقدّسة ، عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أ نّه زار أمير المؤمنين (عليه السلام) فوقف عند قبره وبكى وقال :

السَّلامُ عَلَيكَ يا أمينَ اللهِ في أرضِهِ وَحُجَّتِهِ عَلى عِبادِه.

السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنين[1].

أشهَدُ أ نَّكَ جاهَدتَ في اللهِ حَقَّ جِهادِه ، وَعَمِلتَ بِكِتابِه ، وَاتَّبَعتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ حَتَّى دَعاكَ اللهُ إلى جِوارِه ، فَقَبَضَكَ إلَيهِ بِاختِيارِهِ وَألزَمَ أعدائَكَ الحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الحُجَجِ البالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلقِه.

اللَّهُمَّ فَاجعَل نَفسي مُطمَئِنَّةً بِقَدَرِك ، راضيةً بِقَضائِك ، مولَعَةً بِذِكرِكَ وَدُعائِك ، مُحِبَّةً لِصَفوَةِ أوليائِك ، مَحبوبَةً في أرضِكَ وَسَمائِك ، صابِرَةً عَلى

نُزولِ بَلائِك ، شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعمائِك ، ذاكِرةً لِسَوابِغِ آلائِك ، مُشتاقَةً إلى فَرحَةِ لقائِك ، مُتَزَوِّدَةً التَّقوى لِيَومِ جَزائِك ، مُستَنَّةً بِسُنَنِ أوليائِك ، مُفارِقَةً لأخلاقِ أعدائِك ، مَشغولَةً عَنِ الدُّنيا بِحَمدِكَ وَثَنائِك.

ثمّ تضع جانبك على القبر وتقول :

اللَّهُمَّ إنَّ قُلوبَ المُخبِتينَ إلَيكَ والِهَة ، وَسُبُلَ الرَّاغِبينَ إلَيكَ شارِعَة ، وَأعلامَ القاصِدينَ إلَيكَ واضِحَة ، وَأفئِدَةَ العارِفينَ مِنكَ فازِعة ، وَأصواتَ الدَّاعينَ إلَيكَ صاعِدة ، وَأبوابَ الإجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَة ، وَدَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَة ، وَتَوبَةَ مَن أنابَ إلَيكَ مَقبولَة ، وَعَبْرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِكَ مَرحومَة ، وَالإغاثَةَ لِمَنِ استَغاثَ بِكَ مَوجودَة ، وَالإعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِكَ مَبذولَة ، وِعِداتُكَ لِعِبادِكَ مُنجَزَة ، وَزَلَلَ مَنِ استَقالَكَ مُقالَة ، وَأعمالَ العامِلينَ لَدَيكَ مَحفوظَة ، وَأرزاقَكَ إلى الخَلائِقِ مِن لِدُنكَ نازِلة ، وَعَوائِدَ المَزيدِ إلَيهِم واصِلَة ، وَذُنوبَ المُستَغفِرينَ مَغفورَة ، وَحَوائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضيَّة ، وَجَوائِزَ السَّائِلينَ عِندَكَ مُوَفَّرَة ، وَعَوائِدَ المَزيدِ مُتَواتِرَة ، وَمَوائِدَ المُستَطعِمينَ مُعَدَّة ، وَمَناهِلَ العُلَماءِ مُترَعَة.

اللَّهُمَّ فَاستَجِب دُعائي وَاقبَل ثَنائي وَاجمَع بَيني وَبَينَ أوليائي ، بِحَقِّ مُحَمَّد وَعَليٍّ وَفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَين ، إنَّكَ وَليُّ نَعمائي وَمُنتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائي في مُنقَلَبي وَمَثواي.

وفي ( كامل الزيارة ) توجد هذه الإضافة :

أنتَ إلهي وَسَيِّدي وَمَولاي ، اغفِر لأوليائِنا وَكُفَّ عَنَّا أعداءَنا ، وَاشغَلهُم عَن أذانا ، وَأظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجعَلها العُليا.

---

[1]قيل : إذا قرئت هذه الزيارة لغير أمير المؤمنين لا يقال ( السلام عليك يا أمير المؤمنين ) ويذكر اسم الإمام المزور (عليه السلام).

زيارة وارث

السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدمَ صَفوَةِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوح نَبيِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا

وارِثَ عيسى روحِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّد حَبيبِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ أميرِ المؤمِنينَ عَلَيهِ السَّلام.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ مُحَمَّد المُصطَفى.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ عَليٍّ المُرتَضى.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ فاطِمَةَ الزَّهراء.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ خَديجَةَ الكُبرى.

السَّلامُ عَلَيكَ يا ثارَ اللهِ وَابنَ ثارِه ، وَالوِترَ المَوتور.

أشهَدُ أ نَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاة ، وَآتَيتَ الزَّكاة ، وَأمَرتَ بِالمُعروف ، وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَر ، وَأطَعتَ اللهَ وَرَسولَهُ حَتَّى أتاكَ اليَقين ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتك ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتك ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَت بِذلِكَ فَرَضيَت بِه.

يا مَولاي ، يا أبا عَبدِ الله ، أشهَدُ أ نَّكَ كُنتَ نوراً في الأصلابِ الشَّامِخَةِ وَالأرحامِ المُطَهَّرَة ، لَم تُنَجِّسكَ الجاهِليَّةُ بِأنجاسِها ، وَلَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمَّاتِ ثيابِها ، وَأشهَدُ أ نَّكَ مِن دَعائِمِ الدِّين ، وَأركانِ المُؤمِنين ، وَأشهَدُ أ نَّكَ الإمامُ البَرُّ التَّقيُّ الرَّضيُّ الزَّكيُّ الهاديُّ المَهديّ ، وَأشهَدُ أنَّ الأئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوى ، وَأعلامُ الهُدى ، وَالعُروَةُ الوُثقى ، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا ، وَاُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأنبياءَهُ وَرُسُلَهُ أ نِّي بِكُم مؤمِنٌ وَبِإيابِكُم موقِن ، بِشَرايعِ ديني ، وَخَواتيمِ عَمَلي ، وَقَلبي لِقَلبِكُم سِلم ، وَأمري لأمرِكُم مُتَّبِع ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم ، وَعَلى أرواحِكُم ، وَعَلى أجسادِكُم ، وَعَلى أجسامِكُم ، وَعَلى شاهِدِكُم ، وَعَلى غائِبِكُم ، وَعَلى ظاهِرِكُم ، وَعَلى باطِنِكُم.

ثمّ تقف وتصلّي ركعتين صلاة الزيارة ، وبنيّة زيارة عليّ بن الحسين قل :

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ نَبيِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ الحُسَينِ الشَّهيد.

السَّلامُ عَلَيكَ أ يُّها الشَّهيد.

السَّلامُ عَلَيكَ أ يُّها المَظلومِ وَابنِ المَظلوم.

لَعَن اللهُ اُمَّةً قَتَلَتك ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً

ظَلَمَتك ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضيَت بِه.

ثمّ تقصد زيارة سائر الشهداء وتقول :

السَّلامُ عَلَيكُم يا أولياءَ اللهِ وَأحِبَّاءَه.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أصفياءَ اللهِ وَأوِدَّاءَه.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ الله.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَة نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي مُحَمَّد الحَسَن بنَ عَليٍّ الوَليِّ النَّاصِح.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي عَبدِ الله.

بِأبي أنتُم وَاُمِّي ، طِبتُم وَطابَتِ الأرضُ الَّتي فيها دُفِنتُم وَفُزتُم فَوزاً عَظيماً ، فَيا لَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأفوزَ مَعَكُم.

دعاء الفرج

إلهي عَظُمَ البَلاء ، وَبَرِحَ الخَفاء ، وَانكَشَفَ الغِطاء ، وَانقَطَعَ الرَّجاء ، وَضاقَتِ الأرضُ وَمُنِعَتِ السَّماء ، وَأنتَ المُستَعانُ وَإلَيكَ المُشتَكى ، وَعَلَيكَ المُعَوَّلُ في الشِّدَّةِ وَالرَّخاء.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد اُولي الأمرِ الَّذينَ فَرَضْتَ عَلَينا طاعَتَهُم ، وَعَرَّفتَنا بِذلِك مَنزِلَتَهُم ، فَفَرِّج عَنَّا بِحَقِّهِم فَرَجاً عاجِلا قَريباً كَلَمحِ البَصَرِ أو هُوَ أقرَب.

يا مُحَمَّدُ يا عَليّ ، يا عَليُّ يا مُحَمَّد ، اكفياني فَإنَّكُما كافيان ، وَانصُراني فَإنَّكُما ناصِران.

يا مولانا ، يا صاحِب الزَّمان ، الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ ، أدرِكني أدرِكني أدرِكني ، السَّاعَةَ السَّاعَةَ السَّاعَة ، العَجَلَ العَجَلَ العَجَل ، يا أرحَمَ الرَّاحِمين ، بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرين.

صلوات خاصّة :

اللَّهُمَّ يا أجوَدَ مَن أعطى ، وَيا خَيرَ مَن سُئِل ، وَيا أرحَمَ مَن استُرحِم.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ في الأوَّلين ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ في الآخِرين ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ في المَلأ الأعَلى ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ في المُرسَلين.

اللَّهُمَّ أعطِ مُحَمَّداً وَآلَه الوَسيلَةَ وَالفَضيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالرِّفعَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبيرَة.

اللَّهُمَّ إنِّي آمَنتُ بِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَلَمْ أرَهُ فَلا تَحرِمني في القِيامَةِ رُؤيَتَه ، وَارزُقني صُحبَتَه ، وَتَوَفَّني

عَلى مِلَّتِه ، وَاسقِني مِن حَوضِهِ مَشرَباً رَويَّاً سائِغاً هَنيئاً لا أظمَأ بَعدَهُ أبَداً ، إنَّك عَلى كُلِّ شَيء قَدير.

اللَّهُمَّ إنِّي آمَنتُ بِمُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَلَم أرَهُ فَعَرِّفني في الجِنانِ وَجهَه.

اللَّهُمَّ بَلِّغ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ مِنِّي تَحيَّةً كَثيرةً وَسَلاماً.

أسألكم الدعاء.

زيارة السيّدة رقيّة

السيّدة رقيّة بنت الإمام الحسين سيّد الشهداء (عليه السلام) ، فإن قصدتَ زيارتها فقف عند قبرها الشريف ، وتذكّر الآلام الواردة على هذه الطفلة اليتيمة ، وقل بعد البسملة :

السَّلامُ عَلى مَن تَوَّجَهُ اللهُ تاجَ الجَلالَة ، وَأحَلَّهُ مِنَ الفِطرَةِ الرَّوحانيَةِ مَحَلَّ السُّلالَة ، حُجَّتُهُ في خَلقِه ، وَأمينُهُ عَلى عِبادِه ، مُحَمَّدٌ رَسولُهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ وَآلِهِ أجمَعين.

السَّلامُ عَلى مَن وُلِدَ في الكَعبَة ، وَزُوِّجَ في السَّماءِ بِسَيِّدَةِ نِساءِ أهلِ الجَنَّة ، سَيِّدِ الأوصياءِ وَإمامِ الأتقياء ، يَعسوبِ الدِّين وَقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلين ، وَأبي الأئِمَّةِ الرَّاشِدين ، عَليٍّ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلى الإنسيَّةِ الحَوراءِ البَتولِ العَذراءِ فاطِمَة الزَّهراء ، اُمِّ الأئِمَّةِ الرَّاشِدين.

السَّلامُ عَلى السَّيِّدَينِ الإمامَينِ أبي مُحَمَّد الحَسَنِ وَأبي عَبدِ اللهِ الحُسَين ، سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ أجمَعين.

السَّلامُ عَلى السَّجَّادِ ذي الثَفَنات ، عَليِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدين.

السَّلامُ عَلى الإمامِ العالِمِ وَالسَّيِّدِ الحاكِمِ وَالنَّجمِ الزَّاهِرِ وَالقَمَرِ الباهِر ، مَولانا مُحَمَّد بنَ عَليٍّ الباقِر.

السَّلامُ عَلى مُبَيِّنِ المُشكِلات ، وُمُظهِر الحَقائِق ، المُفحِمُ بَحُجَّتِهِ كُلَّ ناطِق ، مُخرِسُ ألسِنَةِ أهلِ الجِدال ، مَولانا جَعفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق.

السَّلامُ عَلى الإمامِ التَّقيِّ وَالمُخلِصِ الصَّفيِّ وَالنُّورِ الأحمَديّ ، النُّورِ الأنوَر ، وَالضِّياءِ الأزهَر ، مَولانا موسى بنِ جَعفَر.

السَّلامُ عَلى الإمامِ المُرتَضى ، وَالَّسيفِ المُنتَضى ، الرَّاضي بِالقَدَرِ وَالقَضا ، مَولانا عَليِّ بنِ موسى الرِّضا . وَبِالإمامِ الأمجَدِ وَالبابِ الأقصَد ، وَالطَّريقِ الأرشَد ، وَالعالِمِ المُؤيَّد ،

يَنبوعِ الحِكَمِ وَمُصباحِ الظُّلَم ، سَيِّدِ العَرَبِ وَالعَجَم ، الهادي إلى الرَّشادِ وَالموَفَّقُ بِتأييدِ الحَفيظِ العَليم ، الَّذي جَعَلتَهُ عَلى خَزائِنِ الأرض ، وَالأب الرَّحيم الَّذي مَلَّكتَهُ أزِمَّةَ البَسطِ وَالقَبض ، صاحِبِ النَّقيبَةِ المَحفوظَةِ وَقاصِفِ الشَّجَرَةِ المَلعونَة ، مُكَلِّمُ النَّاسِ في المَهد ، وَالدَّالُّ عَلى مِنهاجِ الرُّشد ، الغائِبُ عَنِ الأبصار ، الحاضِرُ في الأمصار ، الحاضِر في الأفكار ، بَقيَّةُ الأخيار ، الوارِثُ لِذي الفقار ، الَّذي يَظهَرُ في بَيتِ اللهِ ذي الأستار ، العالِمُ المُطَهَّر ، الحُجَّةُ بن الحَسَن ، عَلَيهِم أفضَلُ التَّحيَّةِ وَأعظَمَ البَرَكاتِ وَأتَمَّ الصَّلَوات.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ وَخَديجَة.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ الحُسَينِ الشَّهيد.

السَّلامُ عَلَيكِ يا رُقَيَّةَ بِنتِ الحُسَين ، وَاُختَ عَليٍّ الأكبَر ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الصَّغيرَةُ الشَّهيدَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها المَقهورَةُ المَظلومَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الفاضِلَةُ الرَّشيدَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الجَليلةُ الجَميلَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها البَعيدَةُ عَنِ الأوطان.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الأسيرَةُ في البُلدان.

السَّلامُ عَلَيكِ يا مَولاتي وَابنَةَ مَولاي ، وَسَيِّدَتي وَابنَةَ سَيِّدي ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

فَلَعَنَ اللهُ مَن جَحَدَكِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَن ظَلَمَكِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَن ضَرَبَكِ ، وَلَعَنَ اللهُ مَن لَم يَعرِف حَقَّكِ ، وَلَعَنَ اللهُ أعداء آلَ مُحَمَّد مِنَ الجِنِّ وَالإنسِ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرين ، وَضاعَفَ عَلَيهِمُ العَذابَ الأليم ، أتَيتُكِ يا مَولاتي وَابنَةَ مَولاي قاصِداً وافِداً عارِفاً بِحَقِّكِ فَكوني شَفيعاً إلى اللهِ تَعالى في غُفرانِ ذُنوبي وَقَضاءِ حَوائِجي وَإعطاء سُؤلي وَكَشفِ ضُرِّي ، فَإنَّ لَكِ وَلأبيكِ وَلأجدادِكِ الطَّاهِرين جاهاً وَشَفاعَةً عِندَ الله ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

بعد ذلك تصلّي ركعتين تقرّباً إلى الله وتهدي ثوابها للسيّدة (عليها السلام) ، وإن

شئت الخروج فقف قرب قبرها وقل :

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ وَخَديجَة.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ الحُسَينِ المَظلوم ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

أستَودِعُكِ اللهَ وَأستَرعيكِ وَأقرَأُ عَلَيكِ السَّلام.

اللَّهُمَّ لا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنِّي لِزيارَةِ رُقَيَّةَ بِنتِ الحُسَين ، فَإنِّي أسألُكَ العَودَ ثُمَّ العَودَ أبَداً ما أبقَيتَني ، وَإذا تَوفَّيتَني فَاحشُرني في زُمرَتِها وَأدخِلني في شَفاعَتِها وَشَفاعَةِ جَدِّها وَأبيها وَأخيها ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

اللَّهُمَّ بِحَقِّها عِندَكَ وَمَنزِلَتِها لَدَيكَ اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِنات ، وَآتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَة ، وَقِنا بِرَحمَتِكَ عَذابَ النَّار.

زيارة السيّدة سكينة (عليها السلام)

من هي سكينة (عليها السلام) :

قيل : لقد وردت روايات عديدة تثبت أنّ السيّدة سكينة هي بنت الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وثبت أ نّها من أولاد فاطمة (عليهما السلام) ، كما يظهر في حديث طويل يتعلّق بتجهيز فاطمة (عليها السلام) ، ويقول سيّدنا عليّ (عليه السلام) :

« فلمّا هممت أن أعقد الرداء ناديت : يا اُمّ كلثوم ، يا زينب ، يا سكينة ، يا فضّة ، يا حسن ، يا حسين ، هلمّوا تزوّدوا من اُمّكم فهذا الفراق ... واللقاء في الجنّة »[1].

وبما أ نّه عند تكفين فاطمة يناديها في جمع أولاد فاطمة بقوله : « تزوّدوا من اُمّكم » يعلم بأ نّها من بطن الزهراء عليها سلام الله ، وقد اكتشفوا قبرها الشريف أخيراً في قرية بقرب مقام السيّدة زينب الكبرى (عليها السلام) ، فتقول في زيارتها :

السَّلامُ عَلى أنبِياءِ اللهِ المُرسَلين.

السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ المُقَرَّبين.

السَّلامُ عَلى عِبادِ اللهِ الصَّالِحين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللهِ خاتَمَ النَّبيِّين ، وَعَلى أهلِ بَيتِكَ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرين ، وَعَلى أصحابِكَ المُخلِصين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ

رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ الزَّهراء.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ خَديجَةَ الكُبرى.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ الحَسَنِ وَالحُسَين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا عَمَّةَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا سُكَينَةَ بِنتَ الإمامِ عَليِّ بنَ أبي طالِب وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

أسألُ اللهَ أن يُرينا فيكُمُ السُّرورَ وَالفَرَج ، وَأن يَجمَعنا وَإيَّاكُم في زُمرَةِ جَدِّكُم مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم ، وَأن لا يَسلُبنا مَعرِفَتِكُم ، إنَّهُ وَليٌّ قَدير.

اللَّهُمَّ تَقَبَّل مِنَّا بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَبِرَحمَتِك ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ أجمَعين ، وَسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً.

---

[1]بحار الأنوار 43 : 179.

زيارات مقبرة باب الصغير

في زيارات المشاهد

المنسوبة إلى أولاد الأئمة وسائر العترة (عليهم السلام)

عن المجلسي في البحار :

إعلم أنّ المشاهد المنسوبة إلى أولاد الأئمة الهادية والعترة الطاهرة (عليهم السلام) وأقاربهم يستحبّ زيارتها والإلمام بها ، فإنّ في تعظيمهم تعظيم الأئمة (عليهم السلام)وتكريمهم.

الزيارة المطلقة لأبناء الأئمة (عليهم السلام)

( وفي زيارة النساء تبدّل جميع الضمائر إلى المؤنّث )

السَّلامُ عَلَيكَ أ يُّها السَّيِّدُ الزَّكيُّ الطَّاهِرُ الوَليُّ وَالدَّاعي الحَفيّ.

أشهَدُ أ نَّك قُلتَ حَقَّاً وَنَطَقتَ حَقَّاً وَصِدقاً وَدَعَوتَ إلى مَولاي وَمَولاكَ عَلانيَةً وَسِرَّاً . فازَ مُتَّبِعُكَ وَنَجى مُصَدِّقُكَ وَخابَ وَخَسِرَ مُكَذِّبُكَ وَالمُتَخَلِّفُ عَنك.

إشهَدْ لي بِهذِهِ الشَّهادَةِ عِندَكَ لأكونَ مِنَ الفائِزينَ بِمَعرِفَتِكَ وَطاعَِتكَ وَتَصديقِكَ وَاتِّباعِك.

وَالسَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدي وَابنَ سَيِّدي ، أنتَ بابُ اللهِ المُؤتى مِنهُ وَالمَأخوذُ عَنه ، أتَيتُكَ زائِراً وَحاجاتي لَكَ مُستَودِعاً ، وَها أنا ذا أستَودِعُكَ ديني وَأمانَتي وَخَواتيمَ عَمَلي وَجَوامِعَ أمَلي إلى مُنتهى أجَلي.

وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

[ الزيارة لفاطمة الصغرى ]

الزيارة الاُولى لفاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (عليه السلام)

وفي هذا المشهد قبر ينزل إليه بدرج كالسرداب ، وعلى القبر صخرة مكتوب عليها آية الكرسي بخطّ كوفي مشجّر نهاية في الإتقان والإبداع ، فتقول في زيارتها :

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ نَبيِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ سَيِّدةِ نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ الحُسَينِ الشَّهيد المَظلوم ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

لَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتكُم ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتكُم وَاستَحَلَّت مِنكُمُ المَحارِمَ وَانتَهَكَت في قَتلِكُم حُرمَةَ الإسلام ، فَيا لَيتَنا كُنَّا مَعَكُم فَنَفوزَ فَوزاً عَظيماً.

وصلّ ما شئت وادعُ وتدعو بما أحببت.

ويوجد بمقبرة باب الصغير بدمشق مشهدان منسوبان لعبد الله بن جعفر الصادق وعبد الله بن زين العابدين (عليهما السلام) ، والله أعلم بهما.

الزيارة الثانية لفاطمة الصغرى بنت الإمام الحسين (عليه السلام)

يوجد قبر هذه المظلومة قرب قبر اُختها الكريمة السيّدة سكينة سلام الله عليها في مقبرة باب الصغير في الشام ، وإن شئت زيارة هذه السيّدة فقف جنب قبرها وتذكّر بقلب حزين ودموع جارية ، أسرها ومظلوميّتها وما جرى عليها في الطف يوم عاشوراء ، ثمّ في الأسر إلى الشام وفي

مجلس يزيد الطاغية ، ثمّ تقول :

السَّلامُ عَلى سَيِّدِ النَّبيِّين مُحَمَّد بنِ عَبدِ الله.

السَّلامُ عَلى أميرِ المُؤمِنين المَولود في بَيتِ الله.

السَّلامُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهراء بِنت أشرَفِ أنبياءِ الله.

السَّلامُ عَلى الحَسَنِ وَالحُسَينِ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّة ، وَليَّيِ الله.

السَّلامُ عَلى الأئِمَّةِ الرَّاشِدينَ المُصطَفينَ الأخيارَ اُمَناءِ الله ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أشرَفِ الأوَّلينَ وَالآخِرين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ الزَّهراء سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ خَديجَةَ الكُبرى اُمِّ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ حجَّةِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَلِيِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةَ الصُّغرى اُختَ عَليٍّ الأكبَر ، وَرَحمَةُ

اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها السَّيِّدَةُ الجَليلة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الفاضِلَةُ الرَّشيدَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها المَظلومَةُ المَقهورَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها العالِمَةُ العامِلَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها التَّقيَّةُ النَّقيَّة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الرَّضيَّةُ المَرضيَّة.

السَّلامُ عَلَيكِ عَرَّفَ اللهُ بَينَنا وَبَينَكُم في الجَنَّة ، وَحَشَرَنا في زُمرَتِكُم ، وَأورَدَنا حَوضَ نَبيِّكُم ، وَسَقانا بِكَأسِ جَدِّكُم مِن يَدِ عَليٍّ بنَ أبي طالِب ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم.

أسألُ اللهَ أن يُرينا فيكُمُ السُّرورَ وَالفَرَج ، وَأن يَجمَعُنا وَإيَّاكُم في زُمرَةِ جَدِّكُم مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه ، وَأن لا يَسلُبَنا مَعرِفَتَكُم ، إنَّه وَليٌّ قَدير ، أتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِحُبِّكُم وَالبَراءَةِ مِن أعدائِكُم وَالتَّسليمِ إلى اللهِ راضياً بِهِ غَيرَ مُنكِر وَلا مُستَكبِر ، وَعَلى يَقين ما أتى بِهِ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه ، نَطلُبُ بِذلِكَ وَجهَكَ يا سَيِّدي اللَّهُمَّ وَرِضاكَ وَالدَّارَ الآخِرَة.

يا فاطِمَةَ الصُّغرى اشفَعي لي في الجَنَّةِ ، فَإنَّ لَكِ عِندَ اللهِ شَأناً عَظيماً وَشَفَاعَةً مَقبولَة.

اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ أن تَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ فَلا تَسلُبَ مِنِّي ما أنا فيه ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيم.

اللَّهُمَّ استَجِب لَنا وَتَقَبَّلَهُ مِنَّا بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَبِرَحمَتِكَ وَعافيَتِك ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

بعد ذلك تصلّي ركعتين بنيّة هديّة ، وإن شئت العودة فقف عند قبر هذه المظلومة وقل :

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ وَخَديجَة.

أستودِعُكِ اللهَ وَأستَرعيكِ وَأقرَأ عَلَيكِ السَّلام.

اللَّهُمَّ لا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنِّي لِزيارَةِ فاطِمَةَ الصُّغرى بِنتَ سَيِّدِ الشُّهداء ، فإنِّي أسألُكَ العَودَ ثُمَّ العَودَ أبَداً ما أبقَيتَني ، فَإذا تَوَفَّيتَني فَاحشُرني في زُمرَتِها وَأدخِلني في شَفاعَتِها وَشَفاعَةِ جَدِّها وَأبيها وَأخيها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

اللَّهُمَّ

بِحَقِّها عِندَكَ وَمَنزِلَتِها لَدَيكَ اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَآتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَة ، وَقِنا عَذابَ النَّار.

[ الزيارة سكينة]

الزيارة الاُولى لسكينة بنت الإمام الحسين (عليه السلام)

و فيه قبران ينزل إليهما بدرج :

( أحدهما ) منسوب إلى سكينة بنت الحسين (عليه السلام)وعليه تابوت من خشب قديم محفور عليه أيضاً آيات من القرآن بخطّ كوفي مشجّر كالذي على القبر المنسوب لفاطمة الصغرى.

( والثاني ) منسوب إلى زينب الصغرى المكنّاة ب_ ( اُمّ كلثوم ) بنت أمير المؤمنين (عليه السلام).

أمّا سكينة فالذي ذكره المؤرّخون أ نّها توفّيت بالمدينة المنوّرة في إمارة مروان بن الحكم وصلّى عليها أخوها زين العابدين (عليه السلام).

وأمّا زينب الصغرى المكنّاة ب_ ( اُمّ كلثوم ) فالمنسوب إليها هو المشهد الموجود بقرية راوية المعروفة بقبر الستّ وذكر لأمير المؤمنين (عليه السلام) ابنة اُخرى من غير فاطمة (عليها السلام)اسمها زينب الصغرى ، لكن لم يذكروا أ نّها تكنّى باُمّ كلثوم ، والله أعلم بحقيقة الحال ، ولا بأس أن تقول في زيارة هذا المشهد :

السَّلامُ عَلى أهلِ بَيتِ النُّبُوَّة ، وَمَوضِعِ الرِّسالَة ، وَمُختَلَفِ المَلائِكَة ، وَمَعدَنِ العِلم ، وَمَهبَطِ الوَحيِ وَالتَّنزيل ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

وصلّ ما شئت ، وادعُ بما أحببت.

الزيارة الثانية لسكينة بنت الإمام الحسين (عليه السلام)

السَّلامُ عَلى آدَمَ صَفوَةِ الله.

السَّلامُ عَلى نوح نَبيِّ الله.

السَّلامُ عَلى إبراهيمَ خَليلِ الله.

السَّلامُ عَلى موسى كَليمِ الله.

السَّلامُ عَلى عيسى روحِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا خَيرَ خَلقِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفيَّ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللهِ خاتَم النَّبيِّين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنين عَليّ بنَ أبي طالِب وَصيّ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَة الزَّهراء سَيِّدَةَ نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكُما يا سِبطَيِ الرَّحمَةِ وَسَيِّدي شَبابِ أهلِ الجَنَّة.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَليَّ بنَ الحُسَينِ سَيِّدَ العابِدينِ وَقُرَّةَ عَينِ النَّاظِرين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بنَ عَليٍّ باقِرَ العِلمِ بَعدَ النَّبيّ.

السَّلامُ عَلَيكَ يا جَعفَرَ بنَ مُحَمَّد الصَّادِقِ البارِّ الأمين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا موسى بنَ

جَعفَر الطَّاهِر الطُّهر.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَليَّ بنَ موسى الرِّضا المُرتَضى.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدَ بنَ عَليٍّ التَّقيّ.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَليَّ بنَ مُحَمَّد النَّقيِّ النَّاصِحِ الأمين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا حَسَنَ بنَ عَليّ.

السَّلامُ عَلى الوَصيِّ مِن بَعدِه.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى نورِكَ وَسِراجِكَ وَوَليِّ وَلِيِّكَ وَوَصيِّ وَصيِّكَ وَحُجَّتِكَ عَلى خَلقِك.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَةَ وَخَديجَة.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ الحُسَينِ الشَّهيد ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ ، عَرَّفَ اللهُ بَينَنا وَبَينَكُم في الجَنَّة ، وَحَشَرَنا في زُمرَتِكُم وَأورَدَنا حَوضَ نَبيِّكُم وَسَقانا بِكَأسِ جَدِّكُم مِن يَدِ عَليٍّ بنَ أبي طالِب صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم . أسألُ اللهَ أن يُرينا فيكُمُ السُّرورَ وَالفَرَجَ وَأن يَجمَعنا وَإيَّاكُم في زُمرَةِ جَدِّكُم مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه ، وَأن لا يَسلُبنا مَعرِفَتِكُم إنَّه وَليٌّ قَدير . أتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِحُبِّكُم وَالبَراءَةِ مِن أعدائِكُم وَالتَّسليمِ إلى الله راضياً بِهِ غَيرَ مُنكِر وَلا مُستَكبِر ، وَعَلى يَقين ما أتى بِهِ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه ، نَطلُبُ بِذلِكَ وَجهَكَ يا سَيِّدي اللَّهُمَّ وَرِضاكَ وَالدَّارَ الآخِرَة.

يا سُكَينَة ، اشفَعي لي في الجَنَّة ، فَإنَّ لَكِ عِندَ اللهِ شَأناً عَظيماً وَشَفاعَةً مَقبولَةً.

اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ أن تَختِمَ لي بِالسَّعادَة ، فَلا تَسلُب مِنِّي ما أنا فيه ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيم.

اللَّهُمَّ استَجِب لَنا وَتَقَبَّلَهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَرَحمَتِكَ وَعافيَتِك ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسليماً يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

بعد ذلك تصلّي ركعتين بنيّة الهدية ، وبعد الفراغ من الصلاة تدعو بما شئت ، وإن أردت الوداع فقل :

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ سَيِّدِ المُرسَلين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ سَيِّدِ الوَصيِّين.

السَّلامُ عَلَيكِ

يا بِنتَ فاطِمَةَ وَخَديجَة.

أستَودِعُكِ اللهَ وَأستَرعيكِ وَأقرَأ عَلَيكِ السَّلام.

اللَّهُمَّ لا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنِّي لِزيارَةِ سُكَينَة المُظلومَة بِنتِ الحُسَين ، فِإنِّي أسألَك العَودَ ثُمّ العَودَ أبَداً ما أبقَيتَني وَإذا تَوفَّيتَني فَاحشُرني في زُمرَتِها وَأدخِلني في شَفاعَتِها وَشَفاعَةِ جَدِّها وَأبيها وَأخيها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

اللَّهُمَّ بِحَقِّها عِندَكَ وَمَنزِلَتَها لَدَيكَ اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ المُؤمِنين وَالمُؤمِناتِ وَآتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحمَتِكَ عَذابَ النَّار.

زيارة اُمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين (عليه السلام)

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم.

السَّلامُ عَلى سَيِّد النَّبيِّينَ مُحَمَّد بنَ عَبدِ الله.

السَّلامُ عَلى أميرِ المُؤمِنين المَولودِ في بَيتِ الله.

السَّلامُ عَلى فاطِمَة الزَّهراء بِنت أشرَفِ أنبياءِ الله.

السَّلامُ عَلى الحَسَنِ وَالحُسَينِ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ وَوَليَّيِ الله.

السَّلامُ عَلى الأئِمَّةِ الرَّاشِدينَ المُصطَفينَ الأخيارِ وَرَحمَةُ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ سَيِّدِ الوَصيِّينَ وَإمامِ المُتَّقين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ فاطِمَة الزَّهراء سَيِّدة نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ خَديجَة الكُبرى اُمِّ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُختَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا عَمَّةَ وَليِّ الله.

السَّلامُ عَلَيكِ يا اُمَّ كُلثوم بِنت أمير المُؤمِنين ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها السَّيِّدَة الجَليلة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الفاضِلَة الرَّشيدَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها العالِمَة العامِلَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الرَّضيَّة المَرضيَّة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها الحَليمَة الكَريمَة.

السَّلامُ عَلَيكِ عَرَّفَ اللهُ بَينَنا وَبَينَكُم في الجَنَّة ، وَحَشَرَنا في زُمرَتِكُم ، وَسَقانا بِكَأسِ جَدِّكُم مِن يَدِ عَليٍّ بنَ أبي طالِب صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِما.

أسألُ اللهَ أن يُرينا فيكُمُ السُّرورَ وَالفَرَجَ وَأن يَجمَعنا وَإيَّاكُم في زُمرَةِ جَدِّكُم مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَأن لا يَسلُبَنا مَعرِفَتِكُم إنَّه وَليٌّ قدَير.

أتَقَرَّبُ إلى اللهِ بِحُبِّكُم وَالبَراءَةِ مِن أعدائِكُم وَالتَّسليمِ إلى اللهِ راضياً بِهِ غَيرَ مُنكِر وَلا مُستَكبِر وَعَلى يَقين ما أتى بِهِ مُحَمَّد صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِه ، نَطلُبُ بِذلِكَ وَجهَكَ

يا سَيِّدي اللَّهُمَّ وَرِضاكَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ يا سَيِّدَتي يا اُمَّ كُلثومَ اشفَعي لي في الجَنَّة فَإنَّ لَكِ عِندَ اللهِ شَأناً عَظيماً وَشَفاعَةً مَقبولَة.

اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ أن تَختُم لي بِالسَّعادَةِ فَلا تَسلُبَ مِنِّي ما أنا فيه ، وَلا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيم.

اللَّهُمَّ استَجِب لَنا وَتَقَبَّلَهُ بِكَرَمِكَ وَعِزَّتِكَ وَرَحمَتِكَ وَعافيَتِكَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِه وَسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً كَثيراً يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

بعد ذلك تصلّي ركعتين تقرّباً إلى الله وتهدي ثوابها للسيّدة (عليها السلام) ، وتدعو الله بما تشاء ، وتقول في الوداع :

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أفضَلِ الأنبياء.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ أكرَمِ الأوصياء.

السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ الإنسيَّةِ الحَوراء فاطِمَة الزَّهراء.

أستَودِعُكِ اللهَ وَأستَرعيكِ وَأقرَأ عَلَيكِ السَّلام.

اللَّهُمَّ لا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنِّي لِزيارَةِ اُمِّ كُلثومَ عَلَيها سَلامُ الله ، فَإنِّي أسألُكَ العَودَ أبَداً ما أبقَيتَني وَإذا تَوَفَّيتَني فَاحشُرني في زُمرَتِها وَأدخِلني في شَفاعَتِها وَشَفاعَةِ جَدِّها وَأبيها وَاُمِّها وَأخيها بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

اللَّهُمَّ بِحَقِّها عِندَكَ وَمَنزِلَتِها لَدَيكَ ، اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ ، وَآتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحمَتِكَ عَذابَ النَّار.

زيارة عبد الله بن الإمام السجّاد (عليه السلام)

يقع قبر عبد الله الباهر بن الإمام زين العابدين (عليه السلام)في مقبرة باب الصغير أيضاً ، وإن قصدت زيارته فقف عند قبره وقل :

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها النَّفسُ الشَّريفَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها السُّلالَةُ الطَّاهِرَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها النَّسمَةُ الزَّاكيَة.

السَّلامُ عَلَيكِ أ يَّتُها النَّفسُ الفاخِرَةُ وَبُحورُ العُلومُ الذَّاخِرَة ، وَأولِيائي عِندَ عَودِ الرُّوحِ إلى العِظامِ النَّخِرَة ، وَشُفَعائي في الآخِرَة.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ سَيِّدِ البَطحاء.

السَّلامُ عَلَيكَ يا بنَ حُجَّةِ اللهِ عَلى الوَرى.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَبدَ اللهِ بنَ الإمامِ زَينِ العابِدين ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

اللَّهُمَّ إ نِّي أسأ لُكِ بِحَقِّ هذا الشَّخصِ الشَّريفِ

وَبِحَقِّ آبائِهِ وَأجدادِهِ الطَّيِّبين الطَّاهِرين ، أن تَجعَلَ سَعيي مَشكوراً ، وَذَنبي مَغفوراً ، وَحَياتي سَعيدَة ، وَعاقِبَتي حَميدَة ، وَحَوائِجي مَقضيَّة ، وَأفعالي مَرضيَّة ، وَاُموري مَسعودَة ، وَشُؤوني مَحمودَة.

اللَّهُمَّ وَأحسِن ليَ التَّوفيقَ وَنَفِّس عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَضيق.

اللَّهُمَّ جَنِّبني عِقابَكَ وَامنَحني ثَوابَكَ وَأسكِنِّي جِنانَك ، وَارزُقني رِضوانَكَ وَأمانَك ، وَأشرِك في صالِح دُعائي والِدَيَّ وَجَميعَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِنات ، الأحياءَ مِنهُم وَالأموات ، إنَّكَ وَليُّ الباقياتِ الصَّالِحات ، آمينَ رَبَّ العالَمين.

[ الزيارة رؤوس الشهداء]

الزيارة الاُولى لرؤوس الشهداء

وقد كان على باب هذا المشهد صخرة مكتوب عليها : هذا مدفن رأس علي بن الحسين الأكبر ورأس العباس بن علي بن أبي طالب ورأس حبيب بن مظاهر ، ثمّ جدّدت عمارة هذا المشهد وتلفت تلك الصخرة ، وكتب على باب المشهد وعلى الصندوق الذي داخل المشهد أسماء رؤوس جميع شهداء كربلاء . وليس لذلك صحّة سوى الرؤوس الثلاثة الشريفة المتقدّم ذكرها ، ووجودها في ذلك المكان غير بعيد ، لأنّ العادة قاضية بأنّ رؤوس القتلى بعد نقلها والطواف بها في البلاد للتشفّي وإظهار الغلبة تدفن في المقابر حيث لا يبقى غرض يتعلّق بها ، وهذه الرؤوس الشريفة جيء بها إلى الشام بغير شكّ ، فالعادة قاضية بأ نّها دفنت بعد ذلك في مقبرة المسلمين ولكن لم يوجد أثر في المقبرة لغير تلك الرؤوس الثلاثة ، ووقع الخلاف في رأس الحسين (عليه السلام) كما بيّن في محلّه ، فيناسب أن تزور أصحاب هذه الرؤوس الثلاثة في ذلك المشهد بهذه الزيارة :

السَّلامُ عَلى سَيِّدِنا وَمَولانا رَسولِ اللهِ مُحَمَّد بنَ عَبدِ الله.

السَّلامُ عَلى سَيِّدِنا وَمَولانا أميرِ المُؤمِنين عَليٍّ بنَ أبي طالِب.

السَّلامُ عَلى الحَسَنِ بنَ عَليٍّ السِّبطِ الشَّهيد.

السَّلامُ عَلى الحُسَينِ بنَ عَليٍّ سَيِّدِ الشُّهَداء ، وَرَحمَةُ اللهِ

وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلى عَليٍّ بنَ الحُسَينِ الأكبَر ، أوَّلَ شَهيد بِكَربَلاء مِن أهلِ بَيتِ النُّبُوَّة ، أشبَهُ النَّاسِ خَلقاً وَخُلُقاً وَمَنطِقاً بِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم.

السَّلامُ عَلى أبي الفَضلِ العَبَّاسِ بنَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلَيهِ السَّلام ، قَمَرُ بَني هاشِم وَصاحِبُ لِواءِ

الحُسَينِ عَلَيهِ السَّلام.

السَّلامُ عَلى حَبيبِ بنِ مُظاهِرِ الأسَدي ، الصَّابِرِ المُجاهِدِ في سَبيلِ الله ، وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ دينِ الله.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ رَسولِ الله.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أميرِ المُؤمِنين.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ فاطِمَةَ الزَّهراءَ سَيِّدةُ نِساءِ العالَمين.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي مُحَمَّد الحَسَن.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أبي عَبدِ اللهِ الحُسَين.

السَّلامُ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم ، فَنِعمَ عُقبى الدَّار ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَتِكُم.

وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

وصَلِّ ما شئت وادعُ بما أحببت.

الزيارة الثانية لرؤوس الشهداء

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ الله ، وَأنصار رَسولِه ، وَأنصارَ أميرِ المُؤمِنين عليِّ بنِ أبي طالِب ، وَأنصارَ فاطِمَة ، وَأنصارَ الحَسَنِ وَالحُسَين ، وَأنصارَ الإسلام.

أشهَدُ لَقَد نَصَحتُم للهِ وَجاهَدتُم في سَبيلِه ، فَجَزاكُمُ اللهُ عَنِ الإسلامِ وَأهلِهِ أفضَلَ الجَزاء ، فُزتُم وَاللهِ فَوزاً عَظيماً . يا لَيتَني كُنتُ مَعَكُم فَأفوزَ فَوزاً عَظيماً ، وَأشهَدُ أ نَّكُم أحياءُ عِندَ رَبِّكُم تُرزَقونَ وَأشهَدُ أ نَّكُمُ الشُّهَداءُ وَالسُّعَداءُ وَأ نَّكُمُ الفائِزونَ في دَرَجاتِ العُلى.

وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

زيارة بلال الحبشي مؤذّن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)

وهو من الموالين لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وهو مدفون بدمشق بمقبرة باب الصغير ، وقبره مشيّد مشهور ، هاجر إليها منفيّاً بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يبايع لأحد ، وكان الخليفة الأوّل قد أعتقه وطلبه أن يؤذن له ، فقال : لا اُؤذن لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وروي في سكناه الشام وموته بها خبر ليس هذا موضع ذكره ، فتقول في زيارته :

السَّلامُ عَلَيكَ يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ ( ص ) وَمُؤذِّنَه.

السَّلامُ عَلَيكَ يا خيرَةَ الصَّالِحين.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مَن كانَت سينُهُ عِندَ اللهِ شيناً ، أشهَدُ أ نَّكَ آمَنتَ بِرَسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّم ، وَوالَيتَ أهلَ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلام ، وَنَصَحتَ لَهُ وَلَهُم في السِّرِّ وَالعَلَن ، وَمَضَيتَ عَلى مِنهاجِ رَسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) لَم تُغَيِّر وَلَم تُبَدِّل ، فَرَفَعَ اللهُ في الآخِرَةِ دَرَجَتَكَ وَأعَلى مَقامَك ، وَحَشَرَكَ اللهُ مَعَ مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم أجمَعينَ في أعَلى عِلِّيِّين ، وَحَشَرَنا اللهُ مَعَكُم ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهدِ مِنِّي لِزيارَتِك.

وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَرَحمَةُ

اللهِ وَبَرَكاتُه.

زيارة مشهد رأس الحسين بجانب جامع دمشق وبمصر

( أمّا الذي بدمشق ) فهو المشهد الذي يقال أ نّه دفن فيه رأس الحسين (عليه السلام) على ما حكي عن ابن أبي الدنيا أ نّه دفن بباب الفراديس . وعن تاريخ البلاذري والواقدي أ نّه بدمشق بدار الإمارة.

ولكن المروي عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أنّ مدفنه بكربلاء مع جسده الشريف أو بالنجف فوق رأس أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام).

ويوجد بهذا المشهد الذي بدمشق مكان يقال إنّه مكان وضع الرأس الشريف ، ويوجد أيضاً مصلّى زين العابدين (عليه السلام).

( أمّا الذي بمصر ) فإنّ العلويين المصريين استخرجوا رأساً من عسقلان زعموا أ نّه رأس الحسين (عليه السلام) ودفنوه بمصر ، وله مشهد مزور معظّم إلى اليوم ، ويقال إنّهم أخذوه من باب الفراديس فدفنوه بعسقلان ثمّ نقلوه من عسقلان إلى مصر.

ولا بأس بزيارة الحسين (عليه السلام) في ذينك المكانين ، ثمّ تصلّي عنده بما أحببت.

زيارة لكلّ مشهد من مشاهد الأنبياء (عليهم السلام)

السَّلامُ عَلَيكَ يا نَبيَّ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ ( يا فلان )[1].

السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى رَسولِ اللهِ مُحَمَّد بنَ عَبدِ الله.

السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى جَميعِ النَّبيِّينَ وَالمُرسَلينَ وَالأوصياءِ المَرضيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحين.

أشهَدُ لَقَد أدَّيتَ ما حُمِّلت ، وَحَفظتَ ما استُودِعت ، وَبَلَّغتَ عَنِ اللهِ كَما اُمِرت ، وَحَلَّلتَ حَلالَ اللهِ وَحَرَّمتَ حَرامَه ، وَأقَمتَ أحكامَه ، فَصَلَّى اللهُ عَلى روحِكَ الطَيِّبَةِ وَبَدَنِكَ الطَّاهِر ، وَحَشَرَنا اللهُ في زُمرَتِكَ تَحتَ لِواءِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأهلَ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ ، وَلا حَرَمَنا بَرَكَتَك ، وَرَزَقَنا العَودَ إلى زيارَتِك ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

ثمّ تصلّي ركعتين أو أكثر تنوي بهما القربة إلى الله تعالى وتدعو بما بدا لك من حوائج الدنيا والآخرة لك ولوالديك ولإخوانك المؤمنين.

---

[1]تذكر اسم النبيّ الذي تزوره.

الدعاء في كلّ مشهد

من مشاهد الأنبياء وأولادهم والأئمة (عليهم السلام) وغيرهم

ولا بأس أن يدعى في كلّ مشهد من مشاهد الأنبياء (عليهم السلام) وغيرهم بعد الفراغ من الزيارة بهذا الدعاء :

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد.

اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ وَنَدعوكَ وَنُقسِمُ عَلَيكَ بِاسمِكَ العَظيمِ الأعظَمِ الأعَزِّ الأجَلِّ الأكرَم ، وَبِحَقِّ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأهلِ بَيتِهِ الطَّاهِرينَ عَلَيهِمُ السَّلامُ أن لا تَدَعَ لَنا في هذا المَشهَدِ المُعَظَّمِ وَالمَقامِ المُكَرَّمِ ذَنباً إلاّ غَفَرتَه ، وَلا هَمَّاً إلاّ فَرَّجتَه ، وَلا سوءاً إلاّ دَفَعتَه ، وَلا دَيْناً إلاّ قَضَيتَه ، وَلا مَريضاً إلاّ شَفَيتَهُ وَعافَيتَه ، وَلا غائِباً إلاّ حَفَظتَهُ وَأدنَيتَه ، وَلا حاجَةً مِن حَوائِجِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ لَكَ فيها رِضىً وَلَنا فيها صَلاحٌ إلاّ قَضَيتَها وَيَسَّرتَها.

اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَلآبائِنا وَاُمَّهاتِنا وَإخوانِ دينِنا وَأقرِبائِنا وَجيرانِنا وَمَن عَلَّمَنا وَمَن لَهُ فَضلٌ عَلَينا ، وَمَنِ اتَّخَذَ عِندَنا يَداً مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِنات ، ذُنوبَنا كُلَّها صَغيرَها

وَكَبيرَها ما تَقَدَّمَ مِنها وَما تَأخَّر ، وَاعصِمنا في ما بَقيَ مِن أعمارِنا ، وَارحَمنا وَلا تُسَلِّط عَلَينا مَن لا يَرحَمنا.

اللَّهُمَّ أحْيِنا مَحيا مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَأمِتنا مَماتَهُم ، وَاحشُرنا مَعَهُم ، وَفي زُمرَتِهِم وَتَحتَ لِوائِهِم ، وَلا تُفَرِّق بَينَنا وَبَينَهُم طَرفَةَ عَين في الدُّنيا وَالآخِرَة.

اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ خَيرَ الخَيرِ رِضوانَكَ وَالجَنَّة ، وَنَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ الشَّرِّ سَخَطَكَ وَالنَّار ، يا كَريم ، وَصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسليماً.

في زيارة جماعة من الصحابة والشهداء والصالحين

قال العلاّمة المحقّق السيّد محسن الأمين في كتابه ( مفتاح الجنّات / المجلّد الثاني / الصفحات 258 _ 269 ) :

عن البحار : يستحبّ زيارة كلّ من يعلم فضله وعلوّ شأنه ومرقده ورمسه من أفاضل صحابة النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، ومن الصحابة حجر بن عدي الكندي المقتول بعذراء قرية بدمشق على أربعة فراسخ منها إلى جهة الشرق قتله معاوية على حبّ عليّ (عليه السلام)وقتل معه ستّة حملهما إليه زياد من الكوفة إلى الشام وكانوا ثلاثة عشر أو أربعة عشر رجلا قتل منهم ستّة أو سبعة في قرية عذراء حين امتنعوا أن يتبرّأوا من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)ودفنوا فيها وتشفّع أصحاب معاوية في ستّة منهم فأطلقهم وقال لواحد : ما تقول في عليّ ؟ قال : أقول فيه مثل قولك . قال : أتبرأ من دين عليّ الذي يدين الله به ؟ فسكت فتشفّع فيه بعضهم فنفاه إلى الموصل وقال لآخر : ماتقول في عليّ ؟ فقال : أشهد أ نّه كان من الذاكرين الله كثيراً والآمرين بالحقّ والقائمين بالقسط فردّه إلى زياد وأمره أن يقتله شرّ قتلة فدفنه حيّاً ( وفي بعض الروايات ) أ

نّه قتل معهم ابن لحجر طلب أبوه أن يقتل قبله فقيل لحجر : تعجّلت الثكل ؟ فقال : خفت أن يرى هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية عليّ (عليه السلام) فلا نجتمع في دار المقامة التي وعدها الله الصابرين . ( وقال المرزباني ) كان حجر بن عدي بن الأدبر الكندي رحمة الله عليه وفد على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهد القادسية وهو الذي فتح مرج عذراء وشهد مع عليّ (عليه السلام) الجمل وصفّين وهو من العُبّاد الثقاة المعروفين روى عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) . انتهى.

وقد زرنا قبر حجر وأصحابه رضي الله عنهم سنة 1351 فوجدناهم مدفونين في ضريح واحد وعليهم قبّة ببنيان محكم تظهر عليه آثار القدم في جانب مسجد واسع فيه منارة عظيمة قديمة.

ورأينا مكان صخرة كانت على باب القبّة وقلعت وبقي محلّها ظاهراً ولا شكّ أ نّه كانت عليها كتابة كما أخبرنا بذلك بعض أهل القرية وأرونا صخرة مطروحة في أرض القبّة مكتوبةً بخطّ قديم لا تاريخ فيها وهذه صورته :

بسم الله الرحمن الرحيم ، سكّان هذا الضريح أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)حجر بن عدي حامل راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وصيفي بن نسيك الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي وكدام بن حبان ومحرز بن شهاب السعدي وشريك بن شدّاد الحضرمي . انتهى.

فهؤلاء ستّة.

وقال المرزباني : إنّه كان من جملة المقتولين عبد الرحمن بن حسان العنزي وكريم بن عفيف الخثعمي . ويوجد في مدينة دمشق في محلّة تسمّى ( مز القصب ) جامع يسمّى جامع السادات ومسجد الأقصاب في مدخله ضريح عليه صندوق معلّق على أحد جوانبه لوحة حفر عليها ما صورته

:

هذا مرقد سبعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حجر بن عديّ الكندي وصيفي بن أبي شكر الشيباني وكدام بن حبان المعبدي وشريك بن شدّاد الحضرمي وقبيصة العبسي ومحرز بن شهاب التميمي وثمامة بن عبد الله الزبيدي رضي الله عنهم سنة 1262 . انتهى.

ولا يعلم أحد ما هو أصل هذا المسجد المسمّى بمسجد السادات نسبة إليهم ولا أصل هذا الضريح ولم يذكر مؤرّخ من المؤرّخين أ نّهم دفنوا بدمشق بل كلّهم قالوا أ نّهم دفنوا بمرج عذراء وكيف الجمع بين وجود ضريح لهم بعذراء وآخر بدمشق ، ويدور على ألسنة العوام حديث لا يصحّ التعويل عليه وهو أنّ هذا مدفن أقصابهم ، والله أعلم بحقيقة حالهم ، ولا بأس بزيارتهم في كلا الموضعين فالثواب مرجوّ بكليهما ( إن شاء الله تعالى ) وإن كانت زيارتهم في عذراء أولى ، ثمّ إنّ ما وجد في كلتا الكتابتين من أ نّهم كلّهم من الصحابة لم نتحقّقه في غير حجر بن عدي كما يظهر من مراجعة الكتب المعدّة لذلك كالاستيعاب والإصابة وغيرهما ، فتقول في زيارتهم :

السَّلامُ عَلَيكُم أ يُّها الشُّهَداءُ الصَّابِرون.

السَّلامُ عَلَيكُم أ يُّها الأتقياءُ الصَّالِحون ، صَبَرتُم عَلى عَظيمِ البَلاءِ حَتَّى قُتِلتُم في حُبِّ سَيِّدِ الأوصياءِ وَفُزتُم بِالدَّرَجاتِ العُلى مَعَ الأنبياءِ وَالمُرسَلينَ وَالشُّهَداءِ وَالصِّدِّيقين . فَما أعظَمَ مَقامَكُم وَأجَلَّ رُتبَتَكُم صَبَرتُم عَلى حَدِّ السُّيوفِ وَشُربِ الحُتوفِ وَلَم تَبرَأوا مِنِ ابنِ عَمِّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلا ضَعَفتُم وَلا وَهَنتُم وَآثَرتُمُ الدَّارَ الباقيَةَ عَلى الدَّارِ الفانيَةِ حَتَّى قُتِلتُم صَبراً في سَبيلِ اللهِ وَنُصرَةِ ابنِ عَمِّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ صابِرينَ مُحتَسِبينَ غَيرَ ناكِلينَ وَلا خائِفين ، فَلَعَنَ اللهُ

مَن قَتَلَكُم وَظَلَمَكُم وَاستَحَلَّ مِنكُمُ المَحارِمَ وَضاعَفَ عَلَيهِمُ العَذابَ الأليم.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ الله.

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ رَسولِ الله ( ص ).

السَّلامُ عَلَيكُم يا أنصارَ أميرِ المُؤمِنينَ عَليٍّ بنَ أبي طالِب وَأنصارَ الإسلام.

السَّلامُ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبى الدَّار ، رَزَقَنا اللهُ مُرافَقَتَكُم مَعَ الأبرارِ في جِوارِ النَّبيِّ المُختارِ مَعَ الأئِمَّةِ الأطهارِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِم.

وَالسَّلامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُه.

زيارة قبور العلماء

( عن ) كتاب المزار للمفيد في زيارة قبور العلماء ، قل عند قبورهم رضوان الله عليهم :

السَّلامُ عَلَيكَ يا بَحرَ العُلومِ وَكَنزِها ، وَمُحيي الرُّسومَ وَمُرَوِّجَها.

السَّلامُ عَلَيكَ يا حافِظَ الدِّينِ وَعَونَ المُؤمِنينِ وَمُرَوِّجَ شَريعَةِ سَيِّدِ المُرسَلينَ وَآلِهِ الأئِمَّةِ المَعصومينَ عَلَيهِ وَعَلَيهِم أفضَلُ صَلاةِ المُصَلِّين.

السَّلامُ عَلَيكَ أ يُّها الشَّيخُ العالِمُ العامِل.

السَّلامُ عَلَيكَ يا عَضُدَ الإسلامِ وَفَقيهَ أهلِ البَيتِ عَلَيهِم أفضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلام.

السَّلامُ عَلَيكَ أ يُّها العارِفُ المُؤَيَّدُ وَالعابِدُ المُسَدَّد.

أشهَدُ أ نَّكَ الأمينُ عَلى الدِّينِ وَالدُّنيا ، وَأ نَّكَ قَد بالَغتَ في إحياءِ الدِّينِ وَاجتَهَدتَ في حِفظِ شَريعَةِ أشرَفِ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ عَلَيهِ وَآلِهِ صَلَواتُ المُصَلِّين ، وَاتَّبَعتَ سُنَنَ الأبرارِ وَرَوَيتَ عَنهُمُ الأخبارَ وَعَمِلتَ بِما رَوَيت ، وَأشهَدُ أ نَّكَ أظهَرتَ الحَقَّ وَأبطَلتَ الباطِلَ وَسَهَّلتَ السَّبيلَ وَأوضَحتَ الطَّريقَ وَنَصَرتَ المُؤمِنين ، فَجزاكَ اللهُ عَنِ الإيمانِ وَأهلِهِ أفضَلَ جَزاءِ التَّابِعين ، وَحَشَرَكَ مَعَ النَّبيِّينَ وَالوَصيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً.

اللَّهُمَّ املأ قَبرَهُ نوراً وَرَوحاً وَرَيحاناً وَأسكِنهُ في بَحبوحَةِ جَنَّةِ النَّعيم ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمين.

زيارة قبور المؤمنين

يستحبّ زيارة قبور المؤمنين خصوصاً العلماء والصلحاء وخصوصاً الأبوين والأقارب والترحّم عليهم والاستغفار لهم وإهداء ثواب الأعمال والصدقة خصوصاً قراءة القرآن إليهم ، فإنّ ذلك يصلهم ، وروي أ نّهم يعلمون بمن زارهم ويفرحون به ويأنسون إليه.

( وفي ) خلاصة الأذكار عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) :

من دخل المقابر وقرأ سورة يس خفّف عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات.

( وعنه ) (صلى الله عليه وآله وسلم) :

من قرأ آية من كتاب الله في مقبرة من مقابر المسلمين أعطاه الله ثواب سبعين نبيّاً ، ومن ترحّم على أهل المقابر نجا من النار ودخل الجنّة وهو يضحك . انتهى.

( ويستحبّ

) أن يكون الزائر على وضوء وأن يكون ذلك يوم الاثنين والخميس والجمعة.

( وروي ) أ نّه يكره ذلك ليلا ، فعن دعوات الراوندي أ نّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأبي ذر : لا تزرهم أحياناً بالليل . وينبغي أن يكون الزائر وراء القبر مستقبل القبلة وليضع يده على القبر ويكره الجلوس عليه ، ففي الحديث لأن يجلس أحدكم على جمرة فيحرق ثيابه فتصل النار إلى بدنه أحبّ لي من أن يجلس على قبر.

( وعن البحار ) يستحبّ زيارة أفاضل أصحاب كلّ من الأئمة (عليهم السلام) المعلوم حالهم من كتب الرجال كميثم التمّار ورشيد الهجري وقنبر وحجر بن عدي وزرارة ومحمّد بن مسلم وبريد وأبي بصير والفضيل بن يسار وأمثالهم مع العلم بمواضع قبورهم.

وكذا المشاهير من محدّثي الشيعة وعلمائهم الحافظين لآثار الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) وعلومهم كالمفيد والشيخ الطوسي والسيّدين الجليلين المرتضى والرضي والعلاّمة والحلّي وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين ومقابر قم مملوءة من الأفاضل والمحدّثين وتعظيمهم من تعظيم الدين ، وإكرامهم من إكرام الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) . انتهى.

ويدلّ على استحباب زيارة قبور المؤمنين ما رواه الصدوق في الفقيه عن محمّد بن مسلم قال :

قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : الموتى نزورهم ؟

فقال : نعم.

قلت : أيعلمون بنا إذا أتيناهم ؟

فقال : إي والله إنّهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم.

( وروى ) الكليني في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام)قال :

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : زوروا موتاكم فإنّهم يفرحون بزيارتكم ، وليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه وعند قبر اُمّه.

( وروى ) الصدوق في الفقيه عن الصادق (عليه السلام) قال :

إنّ الميّت ليفرح بالترحّم عليه والاستغفار له كما

يفرح الحيّ بالهديّة تُهدى إليه ، وفي زيارة قبور المؤمنين مضافاً إلى ما فيها من الثواب الاعتبار بحال الأموات وما صاروا إليه من فراق الدنيا وفناء الأجساد الباعث على الزهد فيها والعمل للآخرة والالتفات إلى أ نّه عن قريب يكون أحدهم ويصير إلى ما صاروا إليه.

( وروى ) الكليني في الكافي عن الصادق (عليه السلام) :

إنّ فاطمة (عليها السلام) كانت تأتي قبور الشهداء في كلّ جمعة مرّتين الاثنين والخميس.

ويأتي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يزور البقيع كلّ عشيّة خميس.

ما يقال عند زيارة القبور

قال العلاّمة المحقّق السيّد الأمين[1] :

يستحبّ قراءة القرآن خصوصاً سورة يس والترحّم على أهل المقابر كما مرّ.

( وروى ) الكليني في الكافي عن الرضا (عليه السلام) أ نّه قال : من أتى قبر أخيه ثمّ وضع يده على القبر وقرأ سورة القدر سبع مرّات أمن من الفزع الأكبر.

( وقوله ) أمن من الفزع الأكبر يحتمل رجوعه إلى القارئ ويحتمل إلى الميّت ، وهو الأظهر كما يدلّ عليه الحديث الآتي.

( وفي خلاصة الأذكار ) عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : من قرأ إنّا أنزلناه عند قبر مؤمن سبع مرّات بعث الله له ملكاً يعبد الله عند قبره ويكتب للميّت ثواب ما يعمل ذلك الملك ، فإذا بعثه الله من قبره لم يمرّ على هول إلاّ صرفه الله عنه بذلك حتّى يدخل الجنّة.

( ويستحبّ ) بعد قراءة إنّا أنزلناه سبع مرّات أن يقرأ الحمد والمعوّذتين وقل هو الله أحد وآية الكرسي كلّ واحدة ثلاث مرّات.

( وفي رواية ) أ نّه يقول ذلك وهو مستقبل القبلة.

( وروى ) ابن قولويه في كامل الزيارة بإسناد معتبر عن أبي المقدام قال : مررت مع أبي جعفر

(عليه السلام) بالبقيع فمررنا بقبر رجل من أهل الكوفة من الشيعة ، فقلت لأبي جعفر (عليه السلام) : جعلت فداك هذا قبر رجل من الشيعة ، قال : فوقف عليه وقال :

« اللَّهُمَّ ارحَم غُربَتَه ، وَصِل وَحدَتَه ، وَآنِس وَحشَتَه ، وَآمِن رَوعَتَه ، وَأسكِن إلَيهِ مِن رَحمَتِكَ ما يَستَغني بِهِ عَن رَحمَةِ مَن سِواك ، وَألحِقهُ بِمَن كانَ يَتَوَلاّه ».

( وسأل ) محمّد بن مسلم الصادق (عليه السلام) : أيّ شيء نقول إذا أتينا الأموات ؟ قال : قل :

« اللَّهُمَّ جافِ الأرضَ عَن جُنوبِهِم ، وَصاعِد إلَيكَ أرواحَهُم ، وَلَقِّهِم مِنكَ رِضواناً ، وَأسكِن إلَيهِم مِن رَحمَتِكَ ما تَصِلُ بِهِ وَحدَتَهُم وَتُؤنِس بِهِ وَحشَتَهُم ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَدير ».

( وعن مصباح الزائر ) في كيفية زيارة القبور ، تتوجّه إلى القبلة وتضع يدك على القبر وتقول :

اللَّهُمَّ ارحَم غُربَتَه ... إلى آخر ما مرّ.

ثمّ تقرأ إنّا أنزلناه سبع مرّات.

( وعن ) مولانا الحسين بن علي (عليهما السلام) أ نّه من دخل المقبرة وقال :

« اللَّهُمَّ رَبَّ الألواحِ الفانيَةِ وَالأجسادِ الباليَةِ وَالعِظامِ النَّخِرَةِ الَّتي خَرَجَت مِنَ الدُّنيا وَهيَ بِكَ مُؤمِنَةٌ أدخِل عَلَيهِم رَوحاً مِنكَ وَسَلاماً مِنِّي ».

كتب الله تعالى له حسنات بعدد الخلائق من زمان آدم إلى يوم القيامة.

( وفي رواية ) أحسن ما يقال عند القبور إذا خرجت عنها تقف وتقول :

« اللَّهُمَّ وَلِّهِم ما تَوَلَّوا ، وَاحشُرهُم مَعَ مَن أحَبُّوا ».

( وعن ) كتاب الهداية :

روي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يخرج كلّ عشيّة خميس إلى بقيع المدينة فيقول :

السَّلامُ عَلَيكُم يا أهلَ الدِّيار ( ثلاثاً ) و رَحِمَكُمُ الله ( ثلاثاً ).

( وكان ) رسول

الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا مرّ على القبور قال :

« السَّلامُ عَلَيكُم مِن ديارِ قَوم مُؤمِنين ، وَإنَّا إن شاءَ اللهُ بِكُم لاحِقون ».

( وعن ) كامل الزيارة ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام)على القبور فأخذ في الجادّة ثمّ قال عن يمينه :

« السَّلامُ عَلَيكُم يا أهلَ القُبورِ مِن أهلِ القُصور ، أنتُم لَنا فَرَطٌ وَنَحنُ لَكُم تَبَع ، وَإنَّا إن شاءَ اللهُ بِكُم لاحِقون ».

( ثمّ ) التفت عن يساره وقال مثل ذلك.

( وسأل ) عبد الله بن سنان الصادق (عليه السلام) : كيف اُسلّم على أهل القبور ؟ قال : تقول :

« السَّلامُ عَلى أهلِ الدِّيارِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمين ، أنتُم لَنا فَرَطٌ وَنَحنُ إن شاءَ اللهُ بِكُم لاحِقون ».

( وسأل ) جرّاح المدائني أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) : كيف التسليم على أهل القبور ، فقال : تقول :

« السَّلامُ عَلى أهلِ الدِّيارِ مِن المُؤمِنينِ وَالمُسلِمين ، رَحِمَ اللهُ المُتَقَدِّمينَ مِنَّا وَالمُتَأخِّرين . وَإنَّا إن شاءَ اللهُ بِكُم لاحِقون ».

( وعن ) أمير المؤمنين (عليه السلام) : من قال حين يدخل المقبرة :

بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم.

السَّلامُ عَلى أهلِ لا إلهَ إلاّ الله ، مِن أهلِ لا إلهَ إلاّ الله ، يا أهلَ لا إلهَ إلاّ الله ، بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ الله ، كَيفَ وَجَدتُم قَولَ لا إلهَ إلاّ اللهُ مِن لا إلهَ إلاّ الله.

يا لا إلهَ إلاّ الله ، بِحَقِّ لا إلهَ إلاّ الله ، اغفِر لِمَن قالَ لا إلهَ إلاّ الله ، وَاحشُرنا في زُمرَةِ مَن قالَ لا إلهَ إلاّ اللهَ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ عَليٌّ وَليُّ الله.

كتب الله له ثواب

عبادة خمسين سنة ، ومحا عنه وعن أبويه ذنوب خمسين سنة.

---

[1]مفاتيح الجنّات 2 : ؟؟؟.

أهمّ أماكن الزيارة والسياحة في مدينة دمشق

1 _ مقام السيّدة زينب (عليها السلام).

2 _ مقام السيّدة رقيّة (عليها السلام).

3 _ مقام السيّدة سكينة (عليها السلام) بنت أمير المؤمنين (عليه السلام).

4 _ مقام الشهيد حجر بن عدي رضوان الله عليه.

5 _ مقام أصحاب الكهف.

6 _ مقبرة باب الصغير :

1 _ مقام السيّدة اُمّ كلثوم (عليها السلام).

2 _ مقام السيّدة سكينة (عليها السلام) بنت الإمام الحسين (عليه السلام).

3 _ مقام أسماء وميمونة وحميدة رضي الله عنهن.

4 _ مقام فضّة رضي الله عنها خادمة الزهراء (عليها السلام).

5 _ مقام اُمّ سلمة زوجة النبيّ رضي الله عنها.

6 _ مقام اُمّ حبيبة زوجة النبيّ رضي الله عنها.

7 _ مقام فاطمة الصغيرة يتيمة الحسين (عليه السلام).

8 _ مقام عبد الله بن جعفر رضوان الله عليه.

9 _ مقام عبد الله بن زين العابدين (عليه السلام).

10 _ مقام عبد الله بن الإمام الصادق (عليهما السلام).

11 _ مقام رأس محمّد بن أبي بكر.

12 _ مقام رؤوس شهداء كربلاء (عليهم السلام).

13 _ مقام بلال الحبشي.

14 _ مقام عبد الله بن مكتوم.

7 _ مقام المقداد بن الأسود.

8 _ مقام هابيل (عليه السلام).

9 _ قبر محيي الدين بن عربي.

10 _ قبر صلاح الدين الأيوبي.

11 _ مقام معاوية الصغير.

12 _ ساحة التحرير.

13 _ ساحة عدنان.

14 _ الجامع الاُموي :

1 _ مقام رأس الحسين(عليه السلام)، ومحراب الإمام السجّاد(عليه السلام).

2 _ مقام النبيّ يحيى (عليه السلام).

3 _ منبر الإمام زين العابدين (عليه السلام) ، داخل المسجد الاُموي.

4 _ محاريب المذاهب السنّية الأربعة.

5 _ قبّة النسر.

6 _ قبّة الساعات ، أو قبّة الإمام زين العابدين (عليه السلام).

7 _ قبّة بيت المال.

8 _

المآذن الثلاثة ( عيسى ، العروس ، الغربي ).

15 _ نهر بردى.

16 _ المتاحف :

1 _ المتحف الوطني.

2 _ المتحف الحربي.

3 _ التكية الصغرى.

4 _ قصر العظم.

17 _ الأسواق :

1 _ سوق الحميدية.

2 _ سوق الپاشا[1].

إلى الزائرين والزائرات :

نتمنّى لكم سفرة سعيدة تصحبها السلامة والبركة وقبول الزيارات والأعمال ، واستجابة الأدعية وقضاء الحوائج ، مع ذكريات جميلة عن الأماكن المقدّسة والسياحية ، ودمتم بخير وعافية.

---

[1]ذكرت تفصيل هذه المعالم مع تاريخ سورية ودمشق في ثلاثة أجزاء مطبوعة وهي : 1 _ دليل السائحين إلى سورية ودمشق . 2 _ عبقات الأنوار من حياة أعلام الاُمّة الإسلامية في دمشق . 3 _ المعالم الأثرية في الرحلة الشاميّة.

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.